You are on page 1of 72

‫أ‪.‬د‪.

‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫اﻷىمية اﻹقتصادية لتربية وانتاج الجاموس‬


‫)‪)Economic importance of the buffalo breeding and production‬‬
‫اﻷىمية اﻹقتصادية لتربية الجاموس‬

‫يتميز الجاموس بأىميتو االقتصادية الكبيرة‪ ،‬اذ يشكؿ إنتاجو مف الحميب ما نسبتو ‪ % 5‬مف‬
‫انتاج الحميب العالمي‪ ،‬نظ ًار الحتوائو عمى نسبة اقؿ مف الماء والكولستروؿ والطاقة ونسبة اكبر‬
‫مف الدىوف والبروتيف والمعادف الضرورية مقارنةً بحميب االبقار‪.‬كما يستخدـ حميب الجاموس في‬
‫صناعة الزبد واألنواع الجيدة النوعية مف الجبف والسيما جبف الموزريال (‪)Mozzarella cheese‬‬
‫فضالً عف األنواع األخرى مف منتجات الحميب‪ .‬مف جانب آخر‪ ،‬يحتوي لحـ الجاموس عمى نسبة‬
‫أكبر مف الشرح (‪ )Lean‬واحتوائو عمى نسبة أقؿ مف الدىف والكولستروؿ مع تميزه بنكية جيدة‬
‫مقارنةً بمحوـ االبقار‪.‬ويعد جمد الجاموس مف األنواع العالية الجودة المستخدمة في صناعة‬
‫المنتجات الجمدية‪ ،‬كما يعد متمي ًاز كحيواف حراثة (‪ )Drought animal‬والسيما في المناطؽ التي‬
‫تغمرىا المياه ( ‪ )Water-logged regions‬مثؿ حقوؿ الرز ( ‪ .)Rice paddies‬كما يتميز‬
‫الجاموس بحمؿ األثقاؿ واألحماؿ وبوزف اكبر مقارنة باألبقار‪ .‬ويعد روث الجاموس مف األنواع‬
‫المستخدمة عمى نطاؽ واسع في مجاالت التدفئة وكسماد (‪ )Fertilizer‬ذو نوعية جيدة ويزود‬
‫التربة بالعناصر الغذائية الضرورية (‪ )Soil-enriched nutrients‬مما يقمؿ مف استخداـ‬
‫األسمدة الكيميائية في الحقوؿ الزراعية‪.‬‬

‫ومف ناحية التغذية‪ ،‬يعد الجاموس مف الحيوانات ذات الكفاءة العالية في استيالؾ األعالؼ‬
‫الرديئة النوعية ( ‪ )Low-quality roughages‬والموجودة بشكؿ كبير في مناطؽ األىوار‬
‫ومناطؽ تربيتو التقميدية‪ ،‬اذ يتميز بكفاءة تحويؿ غذائي اعمى ليذه األعالؼ وبنسبة ‪ % 5‬مقارن ًة‬
‫باألبقار مما يجعميا أسيؿ إدارة واقؿ كمف ًة‪ ،‬وىو بذلؾ يكوف بمثابة ثروة مالية كبيرة يمكف‬
‫استثمارىا عند الحاجة مما يؤمف الحالة االقتصادية لمكثير مف األسر في مختمؼ أنحاء العالـ‬
‫(‪ Abdulkareem‬وآخروف‪.)2012a,b,c ،‬‬

‫يعد الجاموس مف الحيوانات الصحية المقاومة لألمراض عمى الرغـ مف كونو يعيش في بيئات‬
‫حارة ورطبة (‪ )Hot and humid environments‬والتي تكوف مالئمة لتطور عدداً مف‬
‫األمراض‪ .‬وعمى الرغـ مف استعداد الجاموس لإلصابة ببعض األمراض والطفيميات التي تصيب‬
‫االبقار في الوقت نفسو‪ ،‬مثؿ مرض السرى ( ‪ )Trypanosomiasis‬والسؿ (‪)Tuberculosis‬‬
‫واإلجياض الساري (‪ )Brucellosis‬والطاعوف البقري (‪ ،)Rinder pest‬فأف تأثيرات ىذه‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫األمراض في الجاموس تكوف اقؿ خطورة‪ .‬ونظ اًر لسموؾ التمرغ في الطيف ( ‪Wallowing in‬‬
‫‪ ،)mud behavior‬فأف الجاموس مف الحيوانات األقؿ إصابة بالقراد (‪ )Ticks‬والطفيميات‬
‫الخارجية األخرى (‪،)Ecto-parasites‬وىذا يعني اف الجاموس يتأثر بشكؿ قميؿ باألمراض‬
‫المنقولة عف طريؽ القراد(‪ )Tick-borne diseases‬مثؿ داء الحمى الصفراء(‪)Theileriasis‬‬
‫وداء الكمثريات ( ‪ )Babesiosis‬واالنابالسموسز ( ‪ .)Anaplasmosis‬كما اف سموؾ التمرغ‬
‫بالطيف يجعؿ الجاموس مقاومًا لمديداف الحمزونية ( ‪ )Screw worms‬والتي تشكؿ اآلفات‬
‫الرئيسية لمحيوانات الزراعية في وسط وجنوب أمريكا‪.‬وقد لوحظ اف المناطؽ التي تتعرض فييا‬
‫ال بيذا النوع مف‬
‫االبقار لإلصابة بشكؿ كبير بيرقات الديداف الحمزونية‪،‬يظير الجاموس تأث ًار قمي ً‬
‫الديداف‪،‬اذ يتكتؿ الطيف بعد التمرغ عمى جمد الجاموس مؤديًا الى قتؿ (‪ )Suffocate‬اليرقات‪ .‬مف‬
‫بالديداف‬ ‫لإلصابة‬ ‫كبير‬ ‫بشكؿ‬ ‫مقاومًا‬ ‫البالغ‬ ‫الجاموس‬ ‫يكوف‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫ناحية‬
‫الثعبانية(‪ ،)Nematodes‬اذ وجد اف الجاموس ال يتعرض الى حاالت نقص التغذية( ‪Feed‬‬
‫‪ )shortage‬التي تتعرض ليا االبقار مما يجعميا عرضة لإلصابة بيذه الديداف لكونيا تتغذى‬
‫بشكؿ كبير عمى األعالؼ الرديئة النوعية‪.‬وعمى الرغـ مف المقاومة التي يوفرىا سموؾ التمرغ‬
‫بالطيف لعدد مف الطفيميات الخارجية‪،‬فأنو يزيد في الوقت نفسو مف نسبة اإلصابة بديداف‬
‫الكبد(‪ ،)Liver fluke‬اذ لوحظ مف خالؿ الدراسات اف لمجاموس القابمية عمى اإلصابة بيذا النوع‬
‫مف الديداف بسيولة عمى الرغـ مف اف العالمات السريرية ( ‪ )Clinical signs‬لممرض ال تظير‬
‫بشكؿ واضح عمى الحيواف‪ .‬كما يعد الجاموس اقؿ تأث ًار مف أبقار الحميب في اإلصابة بالتياب‬
‫الضرع (‪ )Mastitis‬عمى الرغـ مف اف ذلؾ قد يتغير مع زيادة انتاج الحميب لدى إناث الجاموس‬
‫(‪.)2007 ،Cruz‬‬

‫ونظ اًر لكثرة المزايا التي يتمتع بيا الجاموس والتي تـ ذكرىا انفاً‪ ،‬فال زاؿ مربو الجاموس‬
‫يواجيوف مشاكؿ وتحديات كبيرة في تربيتو تتمثؿ بانخفاض كفاءتو التناسمية ( ‪Poor‬‬
‫‪ )reproductive efficiency‬وانتاجو مف الحميب مترافق ًة مف انخفاض معدالت بقاء العجوؿ‬
‫عمى قيد الحياة (‪ )Low rates of calf survival‬ألسباب بعضيا وراثي واآلخر بيئي يتعمؽ‬
‫بعدـ تمبية احتياجاتو الغذائية ومستمزمات اإلدارة الناجحة لو‪.‬‬

‫واقع إنتاج الجاموس (‪)The reality of buffalo production‬‬

‫ازدادت أع ػػداد الج ػػاموس ف ػػي الع ػػالـ بش ػػكؿ كبي ػػر خ ػػالؿ الق ػػرف الماض ػػي ليص ػػؿ ال ػػى‪201.00‬‬
‫مميػ ػػوف رأس عػ ػػاـ ‪ 2017‬مقارن ػ ػ ًة بح ػ ػوالي‪ 88.32‬مميػ ػػوف أرس عػ ػػاـ ‪ 1961‬اسػ ػػتناداً الػ ػػى إحصػ ػػائية‬
‫منظمة الغػذاء والز ارعػة الدوليػة (‪ )FAO‬لعػاـ ‪ ، 2017‬واف ‪ % 97‬مػف ىػذا العػدد موجػود فػي قػارة‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫آسيا (‪ 194.914‬مميوف رأس)‪ .‬ومف ىذا العػدد ‪ %56.4‬منيػا موجػود فػي الينػد (‪113.330‬مميػوف‬
‫رأس) و‪ %18.8‬في الباكستاف (‪ 37.700‬مميػوف رأس) و‪ %12‬فػي الصػيف (‪ 23.469‬مميػوف رأس)‬
‫و‪ %12.8‬موزعػ ػػة عمػ ػػى النيبػ ػػاؿ والفمبػ ػػيف وفيتنػ ػػاـ وماينمػ ػػار واندونيسػ ػػيا وتايمنػ ػػد وبػ ػػنغالدش واي ػ ػراف‬
‫وسريالنكا وماليزيا والعراؽ وتركيا وسوريا‪ .‬واستناداً إلحصػائية منظمػة ‪ ،)2007( FAO‬فػاف معظػـ‬
‫اعػػداد الجػػاموس فػػي قػػارة آسػػيا توجػػد فػػي دوؿ جنػػوب وجنػػوب غػػرب آسػػيا(‪ )% 77.39‬بمعػػدؿ نمػػو‬
‫سػػنوي بمػػغ‪ % 1.55‬ودوؿ جنػػوب شػػرؽ آسػػيا (‪ )%9.20‬بمعػػدؿ نمػػو سػػنوي بمػػغ ‪% 2.68‬ومػػف ثػػـ‬
‫دوؿ ش ػػرؽ آس ػػيا (‪ )% 13.38‬بمع ػػدؿ نم ػػو م ػػنخفض بم ػػغ‪ % -0.7‬وأخيػ ػ ار دوؿ وس ػػط آس ػػيا الت ػػي‬
‫تشػػكؿ اقػػؿ نسػػبة ألعػػداد الجػػاموس (‪ )%0.005‬مػػف دوف اي تغيػػر فػػي معػػدؿ النمػػو‪.‬ومف الجػػدير‬
‫بالػػذكر‪ ،‬فػػاف اعمػػى مع ػػدؿ نمػػو سػػنوي إلنت ػػاج الجػػاموس فػػي آس ػػيا كػػاف ‪ % 2.31‬خػػالؿ األعػ ػواـ‬
‫‪ 1971-1961‬وانخفض الى ‪ % 1.43‬خالؿ األعواـ ‪ ، 1981–1971‬في الوقت الػذي سػجؿ فيػو‬
‫معػػدؿ نمػػو بمػػغ ‪ %1.09‬خػػالؿ األعػواـ ‪ .)2007 ،FAO(2007-2001‬اختمفػػت اعػػداد الجػػاموس‬
‫في مناطؽ مختمفة مف قارة آسيا كنسبة مئوية مػف أعػدادىا فػي العػالـ وفػي قػارة آسػيا خػالؿ األعػواـ‬
‫نفسيا‪ .‬وتعود الزيادة في معدالت النمػو السػنوي لمجػاموس فػي جنػوب وجنػوب شػرؽ آسػيا الػى زيػادة‬
‫المسػاحات المزروعػة بػالرز‪،‬اذ يسػتخدـ جػاموس المسػتنقعات (‪ )Swamp buffalo‬الموجػودة بكثػرة‬
‫ف ػػي ىػػػذه المنػػػاطؽ فػ ػػي عممي ػػات الح ارثػػػة (‪ )Cultivation‬والػػػري (‪ .)Irrigation‬أمػػػا االنخفػ ػػاض‬
‫الواض ػػح ف ػػي مع ػػدالت النم ػػو الس ػػنوي لمج ػػاموس ف ػػي من ػػاطؽ ش ػػرؽ وغ ػػرب آس ػػيا فيع ػػود ال ػػى زي ػػادة‬
‫عمميػػات ذبػػح اإلنػػاث بعػػد إدخاليػػا فػػي مشػػاريع تسػػميف (‪ )Feedlot schemes‬والسػػيما فػػي تػػايواف‬
‫خالؿ السنوات األخيرة‪.‬‬

‫أما بالنسبة ألعداده في القارات األخرى‪ ،‬فاف العدد يصؿ الى‪ 3.980‬مميػوف فػي أفريقيػا معظمػو‬
‫في مصر (‪ 3.717‬مميوف) والباقي مػوزع بػيف دوؿ الكونغػو والسػوداف وأثيوبيػا وتشػاد وزائيػر وكينيػا‪.‬‬
‫وىنالػؾ حػوالي ‪ 1.14‬مميػػوف رأس فػي أمريكػا الجنوبيػػة و‪ 300‬الػؼ رأس فػي أوربػػا و ‪ 40,000‬رأس‬
‫في استراليا‪.‬‬

‫وقد تناقصت أعداد الجاموس في بعض دوؿ أوربا الشرقية والشػرؽ األوسػط مثػؿ بمغاريػا ورومانيػا‬
‫وتركي ػػا والعػ ػراؽ ألس ػػباب ع ػػدة يمك ػػف أجمالي ػػا بأربع ػػة أس ػػباب أولي ػػا إح ػػالؿ أبق ػػار الفريزي ػػاف العالي ػػة‬
‫اإلنتػػػاج مػػػف الحميػػػب محػ ػػؿ الجػػػاموس ال ػ ػواط اإلنتػ ػػاج (‪ )Holsteinzation‬والثػػػاني ىػ ػػو إحػ ػػالؿ‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫المكننػػة الزراعي ػػة (‪ )Tractor‬محػػؿ حيوان ػػات العمػػؿ م ػػف الجػػاموس (‪ )Mechanization‬والثال ػػث‬
‫ىو النقص الحاد لألعالؼ(‪ )Feed shortage‬وعدـ توفر األعػالؼ بشػكؿ ك ل‬
‫ػاؼ لمحيوانػات ويعػود‬
‫ػدوؿ وعػػدـ تػػوفر رغبػػة‬
‫السػػبب األخيػػر الػػى نقػػص الطمػػب عمػػى منتجػػات حميػػب الجػػاموس فػػي ىػػذه الػ ً‬
‫حقيقيػػة لممسػػتيمؾ مم ػا أدى الػػى تحػػوؿ أصػػحاب معامػػؿ األلبػػاف الػػى اسػػتخداـ حميػػب األبقػػار محػػؿ‬
‫حميب الجػاموس‪ .‬وعمػى النقػيض مػف ىػذا‪ ،‬فقػد ازدادت أعػداد الجػاموس فػي ل‬
‫دوؿ أخػرى مثػؿ مصػر‬
‫وايػ ػراف وايطالي ػػا نتيج ػػة لزي ػػادة الطم ػػب عم ػػى منتج ػػات الج ػػاموس ف ػػي ى ػػذه ال ػػدوؿ والس ػػيما ايطالي ػػا‪،‬اذ‬
‫ازدادت أعػػداد الجػػاموس فػػي ىػػذه البمػػداف مقارن ػةً بأعػػداد األبقػػار والخيػػوؿ التػػي تناقصػػت أعػػدادىا‬
‫بشكؿ واضح خالؿ الخمسيف سن ًة الماضية‪.‬‬
‫أما في العراؽ فقد انخفضت اعداد الجاموس بشػكؿ كبيػر بػيف األعػواـ ‪ 2001-1971‬ثػـ ازدادت‬
‫بش ػػكؿ ممح ػػوظ ب ػػيف األعػ ػواـ ‪ 2007–2001‬لتش ػػيد بع ػػدىا انخفاضػ ػاً نس ػػبياً ب ػػيف األعػ ػواـ ‪-2007‬‬
‫‪( 2017‬جػػدوؿ ‪ .)1‬وقػػد أسػػيمت الحػػروب و سػػنوات الحصػػار االقتصػػادي فػػي التػػأثير السػػمبي عمػػى‬
‫معػػدالت النمػػو واإلخصػػاب فػػي الجػػاموس نظ ػ اًر لزيػػادة أسػػعار األعػػالؼ‪ ،‬فض ػالً عػػف الػػى انتش ػػار‬
‫األمػراض الوبائيػػة بػػيف قطعػػاف الجػػاموس مثػػؿ مػػرض الطػػاعوف البقػػري‪ .‬كمػػا أدى التجفيػػؼ القسػػري‬
‫لألىواز الى ىجرة الكثير مف مربي الجاموس باتجػاه إيػراف او نػزوحيـ الػى محافظػة بغػداد ممػا أدى‬
‫الػػى زيػػادة نسػػبة وجػػود الجػػاموس فػػي بغػػداد لمفت ػرة مػػف ‪ .2001–1981‬كمػػا حصػػؿ تغػػايرفي النسػػب‬
‫المئويػػة لوجػػود الجػػاموس فػػي محافظػػات العػراؽ المختمفػػة خػػالؿ السػػنوات(‪ )2007 – 2001‬اسػػتناداً‬
‫إلحصػػائية و ازرة التخطػػيط العراقيػػة (‪ )2006‬وو ازرة الز ارعػػة (‪( )2008‬جػػدوؿ ‪ .)2‬كمػػا يتضػػح مػػف‬
‫جدوؿ (‪ )3‬اعداد الجاموس في العراؽ وتوزيعو الجغرافي حسب محافظات العراؽ لعاـ ‪.2008‬‬

‫اﻷعدددوا ‪ 2017-1961‬مدددس ن ددد ة‬ ‫س) ددد‬ ‫جدددذو ‪ .1‬اعدددذاد الجدددبموس رددد( ال دددراخ (الددد‬
‫االنخفبض او الزيبدة (‪ )%‬الحبصلة‪.‬‬
‫نسبة االنخفاض او الزيادة (‪)%‬‬ ‫اعداد الجاموس‬ ‫السنة‬
‫‪250‬‬ ‫‪1961‬‬
‫‪8.0 +‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪1971‬‬
‫_‪54.3‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪1981‬‬
‫_ ‪59.0‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪1991‬‬
‫_ ‪0.9‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪263 +‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪2007‬‬
‫_ ‪31.0‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪2011‬‬
‫_ ‪44.3‬‬ ‫‪209.16‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ 2007( FAO :‬و‪ 2011‬و‪.)2017‬‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫ال نوات‬ ‫جذو ‪ .2‬التغبير ر( الن ة المئوية لوجود الجبموس ر( محبرظبت ال راخ المختلفة‬
‫‪.2007–2001‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫المحافظة‬
‫‪16‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫بغداد‬
‫‪14‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫البصرة‬
‫‪12‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫ميساف‬
‫‪11‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫ذي قار‬
‫‪10‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫نينوى‬
‫‪6‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫بابؿ‬
‫‪5‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫واسط‬
‫‪5‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النجؼ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫كربالء‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫الديوانية‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫كركوؾ‬
‫‪2‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫كردستاف‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫صالح الديف‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫االنبار‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة التخطيط (‪ )2006‬وو ازرة الزراعة (‪.)2008‬‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫س) والن ة المئوية لوجودهب ر( محبرظبت ال راخ المختلفة‬ ‫جذو ‪ .3‬اعذاد الجبموس (ال‬
‫ل نة ‪.2008‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫اعداد الجاموس‬ ‫المحافظة‬


‫‪20.2‬‬ ‫‪57.704‬‬ ‫البصرة‬
‫‪17.3‬‬ ‫‪49.283‬‬ ‫ذي قار‬
‫‪16.7‬‬ ‫‪47.809‬‬ ‫بغداد‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪24.345‬‬ ‫ميسان‬
‫‪7.5‬‬ ‫‪21.303‬‬ ‫النجف االشرف‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪13.961‬‬ ‫نينوى‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪12.663‬‬ ‫كربالء‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪12.489‬‬ ‫القادسية‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪11.396‬‬ ‫بابل‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪10.749‬‬ ‫واسط‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪7.859‬‬ ‫ديالى‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪6.963‬‬ ‫المثنى‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪4.195‬‬ ‫كركوك‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪2.678‬‬ ‫صالح الدين‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪1.598‬‬ ‫السميمانية‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪0.542‬‬ ‫االنبار‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دىوك‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اربيل‬
‫‪100‬‬ ‫‪285.537‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة الزراعة (‪.)2008‬‬

‫الصفحة ‪6‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫المعوقات التي تواجو تربية الجاموس في العراق وسبل النيوض بيا‬

‫( ‪)Constraints faced buffalo breeding in Iraq and ways to promote‬‬

‫المعوقات التي تواجو تربية الجاموس في العراق‬

‫‪ -1‬معوقات إدارية ( ‪ )Management constraints‬وتتضمن‪:‬‬

‫أ‪ -‬النقص الحاد في اﻷعالف (‪)Feed shortage‬‬


‫يتغذى الجاموس في العراؽ في الغالب عمى األعالؼ الرديئة النوعية كالقصب (‪)Reed‬‬
‫والبردي (‪ )Bulrush‬وبعض أنواع النباتات المحمية الموجودة في األىوار كالشيؼ (النموات‬
‫الحديثة لمقصب) والعنكر والشوالف ‪ ،‬وفي أحسف األحواؿ يغذي المربي حيواناتو عمى نخالة‬
‫الحنطة والشعير(‪ .)Wheat and barley bran‬وقد أدى ذلؾ الى انخفاض انتاج الحميب بشكؿ‬
‫كبير واطالة المدة بيف والدتيف(‪ )Long calving interval‬وانخفاض معدالت الوالدة ( ‪Low‬‬
‫‪ )calving rates‬وتأخر العمر عند البموغ الجنسي لمذكور واإلناث فضالً عف انخفاض أوزاف‬
‫المواليد عند الوالدة مما انعكس بشكؿ سمبي عمى انخفاض العائد االقتصادي لمربي الجاموس في‬
‫العراؽ‪.‬‬

‫ب‪ -‬صعوبة تسويق الحميب ومنتجاتو‬


‫( ‪)Difficulty of marketing milk and its products‬‬
‫وذلؾ بسبب قمة معامؿ األلباف (‪ )Dairy plants‬القريبة مف أماكف وجود الجاموس في‬
‫ال عف عدـ وجود خزانات لتبريد الحميب( ‪)Milk cooling tanks‬‬
‫المحافظات العراقية فض ً‬
‫لحيف تسويقو‪ .‬وقد أدى ذلؾ الى انخفاض انتاج الحميب بسبب حمب المربيف لحيواناتيـ لمرة‬
‫واحدة في اليوـ بدالً مف مرتيف وكذلؾ انخفاض سعر الحميب نتيجة لصعوبة تسويقو‪.‬‬

‫ج‪ -‬استخدام الحمب اليدوي بد ًال من الحمب اآللي‬


‫( ‪)Using of hand instead of machine milking‬‬
‫يستخدـ الحمب اليدوي إلناث الجاموس في العراؽ عمى نطاؽ واسع‪ ،‬ويتـ ذلؾ في اغمب‬
‫األحياف مف الرجاؿ وليس النساء لصعوبة السيطرة عميو‪ .‬وقد أدى ذلؾ الى زيادة حاالت‬
‫التياب الضرع ( ‪ )Mastitis‬بنسبة ‪ % 40–8‬واصابة ربع واحد مف أرباع الضرع (‪One-‬‬
‫‪ )quarter infection‬بنسبة ‪% 66‬ومف ثـ زيادة حدوث حاالت تميؼ الضرع ( ‪Udder‬‬
‫‪ )fibrosis‬مما انعكس عمى انخفاض انتاج الحميب بشكؿ كبير‪.‬‬

‫الصفحة ‪7‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫‪ -2‬معوقات اقتصادية (‪ )Economic constraints‬وتتضمن‪:‬‬

‫أ‪ -‬عزوؼ المربيف عف تربية الجاموس وانشغاليـ بأعماؿ وميف أخرى ذات مردود مالي‬
‫افضؿ‪ ،‬األمر الذي أدى الى انخفاض اعداد المربيف ذوي الخبرة الكبيرة في ىذا المجاؿ‬
‫ومف ثـ تناقص اعداد الجاموس بشكؿ كبير‪.‬‬

‫ب‪ -‬عدـ اىتماـ أبناء وأحفاد المربيف بمينة آبائيـ وأجدادىـ وانصرافيـ الى أعماؿ أخرى لعدـ‬
‫وجود محفزات تشجعيـ عمى االستمرار بمينة اآلباء واألجداد‪.‬‬

‫‪ -3‬معوقات تناسمية (‪ )Reproductive constraints‬وتتضمن‪:‬‬


‫أ‪ -‬انخفاض الخصوبة والعقـ ( ‪ )Low fertility and sterility‬والتي تعود أسبابيا الى‬
‫العوامؿ اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬انخفاض مستوى التغذية‪.‬‬
‫‪ -2‬التضريب مابيف الجاموس النيري (‪ )River buffalo‬الذي يحمؿ ‪ 50‬كروموسومًا‬
‫وجاموس المستنقعات (‪ )Swamp buffalo‬الذي يحمؿ ‪ 48‬كروموسومًا مما ينتج‬
‫حيوانات تحمؿ ‪ 49‬كروموسومًا تكوف منخفضة الخصوبة او عقيمة عمى الرغـ مف‬
‫كونيا طبيعية المظير الخارجي وال يمكف التفريؽ بينيا وبيف النوعيف المذكوراف آنفًا‪.‬‬
‫‪ -3‬الشبؽ الصامت (‪)Silent heat‬‬
‫‪ -4‬تأخر العمر عند البموغ الجنسي (‪)Delay of age at puberty‬‬
‫‪ -5‬السكوف الجنسي (‪ )Anestrous‬الذي تمر بو اإلناث لمدة ‪ 6 -5‬اشير (أيار‪-‬تشريف‬
‫األوؿ)‪.‬‬
‫‪ -6‬تكرار التمقيح (‪ :)Repeat breeding‬ىي فشؿ اإلخصاب إلناث الجاموس الممقحة‬
‫لثالث مرات او أكثر عمى الرغـ مف وجود دورة صراؼ طبيعية‪ .‬وتبمغ نسبة حدوثيا‬
‫حوالي ‪ % 24-18‬وتسبب خسائر اقتصادية تقدر بحوالي ‪ 640-194‬دوالر امريكي‬
‫‪ /‬لمحيواف‪.‬‬
‫‪ -7‬طوؿ الفترة بيف والدتيف (‪ 470–460‬يومًا(‪.‬‬
‫ب‪ -‬بعض العادات السيئة ( ‪ )Bad customs‬لدى المربيف الموجوديف في قرية واحدة التي‬
‫تتمثؿ باستخداميـ لثور واحد عند التمقيح األمر الذي يساعد عمى انتقاؿ األمراض‬
‫التناسمية بشكؿ سريع بيف الحيوانات وانخفاض الخصوبة الناتج عف رداءة نوعية السائؿ‬
‫ال عف وضع المربيف لمذيؿ في الفتحة التناسمية الخارجية‬
‫المنوي لدى تمؾ الثيراف‪ .‬فض ً‬

‫الصفحة ‪8‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫(‪ )Vulva‬مع ربط القوائـ األمامية بالرأس عند رفض إناث الجاموس لعممية الحمب او‬
‫تغيير الحالب مما يسبب حدوث التيابات تناسمية لدى اإلناث وانخفاض خصوبتيا‪.‬‬

‫ج‪ -‬عدـ استخداـ المربيف لوسائؿ التكنولوجيا الحديثة في التشخيص المبكر لمشبؽ والحمؿ‬
‫وىالؾ االجنة وفي عالج بعض األمراض التناسمية والتي أدت الى انخفاض نسب‬
‫اإلخصاب والحمؿ في جميع محافظات العراؽ‪.‬‬

‫‪ -4‬شحة مياه اﻷىوار وتردي نوعيتيا‬


‫(‪)Marches water unavailability and its poor quality‬‬

‫الفيزيائية والكيميائية والسيما في‬ ‫لقد كاف لشحة مياه األىوار في العراؽ وتردي صفاتيا‬
‫محافظات ذي قار والبصرة األثر الكبير في ظيور حاالت مرضية كثيرة بيف الحيوانات أدت الى‬
‫ىالؾ العديد منيا‪.‬‬

‫‪ .4-2-1‬السبل العممية لتحسين انتاج الجاموس في العراق‬


‫(‪)Practical ways to improve the buffalo production in Iraq‬‬
‫‪ -1‬تحسيف مستوى التغذية مف خالؿ‪:‬‬
‫أ‪ -‬زيادة القروض الممنوحة لمربي الجاموس بإشراؼ الجياز اإلداري لو ازرة الزراعة مع وضع‬
‫ضوابط في صرؼ ىذه القروض باتجاه شراء األعالؼ ذات النوعية الجيدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمؿ عمى إقامة جمعيات لمربي الجاموس يتـ مف خالليا شراء األعالؼ واألسمدة‬
‫ومتطمبات العممية اإلنتاجية بسعر اقؿ مما يساعد المربي عمى توفير العمؼ لحيواناتو بكمية‬
‫اكبر‪.‬‬
‫ج‪ -‬العمؿ عمى إقامة دورات إرشادية لممربيف بأشراؼ دائرة اإلرشاد والتدريب الزراعي ‪ /‬و ازرة‬
‫الزراعة يتـ مف خالليا تعميميـ كيفية االستفادة مف األعالؼ الرديئة النوعية وذلؾ باستخداـ‬
‫المعامالت الكيميائية ليذه األعالؼ لزيادة معامؿ ىضميا واالستفادة منيا وكذلؾ كيفية تكويف‬
‫العالئؽ الجيدة‪ .‬وقد اجريت عدة دراسات إرشادية أكاديمية بالتعاوف بيف دائرة اإلرشاد والتدريب‬
‫الزراعي ‪ /‬و ازرة الزراعة وكمية عموـ اليندسة الزراعية –جامعة بغداد حققت مف خالليا نتائج‬
‫ايجابية جيدة عمى مستوى انتاجية الحيوانات وزيادة الناحية المعرفية لمربي الجاموس بالتقانات‬
‫الحديثة في مجاؿ التغذية سيتـ عرضيا بالتفصيؿ في الفصؿ الثامف الخاص بالتغذية والنظاـ‬
‫الغذائي لمجاموس‪.‬‬

‫الصفحة ‪9‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫د‪ -‬العمؿ عمى تشغيؿ معامؿ األعالؼ المتوقفة عف العمؿ وتشجيع أصحاب رؤوس األمواؿ مف‬
‫المستثمريف واالختصاصييف الستثمارىا في إنشاء معامؿ عمؼ بخط واحد يضمف الربح مع‬
‫تجييزىـ بالمواد األولية الالزمة لخمطيا وانتاج عميقة مركزة وبأسعار مدعومة‪.‬‬
‫‪ -2‬بناء معامؿ متطورة لأللباف في المحافظات التي يوجد فييا الجاموس بأعداد كبيرة قادرة عمى‬
‫تصنيع منتجات األلباف بشكؿ كفوء وبما يتناسب مع المواصفات الجيدة لحميب الجاموس‪،‬‬
‫وذلؾ سيساعد المربي عمى تسويؽ كميات اكبر مف الحميب ومف ثـ زيادة دخؿ المربي‪.‬‬
‫‪ -3‬تزويد القرى التي يوجد فييا مربي الجاموس بخزانات لتبريد الحميب تشرؼ عمييا جمعية مربي‬
‫الجاموس في تمؾ القرى لمحفاظ عمى نوعية الحميب قبؿ تسويقيا الى معامؿ األلباف‪.‬‬
‫‪ -4‬بناء مركز وطني لتنمية وتطوير الجاموس يحتوي عمى محطات لتربية الجاموس عمى وفؽ‬
‫الطرائؽ العممية واإلدارية الصحيحة ويضـ مختبرات متطورة لبحوث الجاموس في جميع‬
‫المجاالت يدار مف قبؿ مالؾ لو خبرة عممية وعممية في إدارة الجاموس تشرؼ عميو و ازرة‬
‫الزراعة ويضـ مستشاريف مف أساتذة الجامعات والمراكز البحثية العراقية‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة اطالع الباحثيف واألطباء البيطرييف والميندسيف الزراعييف المتميزيف العامميف في‬
‫مجاؿ انتاج الجاموس عمى المراكز البحثية والمحطات الكبيرة لتربية الجاموس في البمداف‬
‫التي سبقتنا في ىذا المجاؿ لالستفادة مف تجاربيـ والتطور الحاصؿ في بمدانيـ ونقؿ ىذه‬
‫الخبرات الى العراؽ‪.‬‬
‫‪ -6‬إقامة المؤتمرات والندوات العممية في الجامعات العراقية وو ازرة الزراعة لمناقشة المشاكؿ التي‬
‫تواجو تربية الجاموس في العراؽ ووضع المعالجات العممية والعممية الكفيمة برفع مستوى‬
‫ال‬
‫انتاجيتو مف الحميب والمحـ وبما يحسف العائد االقتصادي لمربي الجاموس في العراؽ‪ ،‬فض ً‬
‫عف تثبيت الصفات االقتصادية (اإلنتاجية والتناسمية والوراثية) الخاصة بو‪.‬‬
‫‪ -7‬استخداـ الحمب اآللي بدؿ الحمب اليدوي‪.‬‬
‫‪ -8‬البدء بحممة واسعة إلجراء طبعة النواة (‪ )Karyotype‬لجميع الجاموس في العراؽ لتحديد‬
‫عدد الكروموسومات لكؿ حيواف في محاولة الستبعاد الحيوانات التي تحمؿ ‪ 49‬كروموسومًا‬
‫النخفاض خصوبتيا واجراء التضريبات المستقبمية باتجاه الحيوانات التي تحمؿ‪ 50‬كروموسومًا‬
‫نظ ار لقابميتيا العالية عمى انتاج الحميب وخصوبتيا الجيدة‪.‬‬
‫‪ -9‬استخداـ التمقيح االصطناعي بديالً عف التمقيح الطبيعي لإلناث مف اجؿ نشر العوامؿ الوراثية‬
‫الجيدة التي يحمميا النوع النيري عمى نطاؽ واسع لما يتميز بو مف مواصفات انتاجية جيدة‬
‫مف خالؿ إجراء دراسات مستفيضة عف نوعية السائؿ المنوي المحفوظ بالتجميد وتحسينو في‬
‫المستقبؿ القريب‪ .‬وقد بدأت الخطوات األولى إلنشاء مشروع التمقيح االصطناعي لمجاموس‬
‫في العراؽ مف خالؿ جمع السائؿ المنوي وحفظو بالتجميد عاـ ‪.2019‬‬

‫الصفحة ‪11‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪.‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج الجاموس ‪ /‬المحاضرة األولى‬

‫إمكانية معالجة السكوف الجنسي التي تمر بيا اإلناث لمدة ‪ 5‬اشير تقريباً باستخداـ بعض‬ ‫‪-11‬‬
‫المعامالت اليرمونية في بداية موسـ السكوف‪ .‬وقد اجريت عدة محاوالت ناجحة لمعالجة ىذه‬
‫الظاىرة في العراؽ أعطت نتائج جيدة في كسر طور السكوف الجنسي سيتـ عرضيا في‬
‫الفصؿ الرابع الخاص بالتناسؿ في الجاموس‪.‬‬
‫معالجة حاالت تكرار التمقيح باستخداـ بعض البرامج اليرمونية الحديثة مترافقةً مع‬ ‫‪-11‬‬
‫استخداـ التمقيح بوقت محدد (‪ )Timed Insemination‬يعطي نتائج جيدة في تحسيف نسبة‬
‫الخصوبة (‪ )Fertility rate‬ومعدالت الحمؿ (‪.)Pregnancy rate‬‬
‫التشخيص المبكر لمحمؿ وىالؾ االجنة باستخداـ الطرائؽ الحديثة مثؿ البروتيف المختص‬ ‫‪-12‬‬
‫بالحمؿ نوع ‪ (Pregnancy-specific protein B, PSPB)B‬خالؿ األياـ ‪ 26 – 22‬بعد‬
‫التمقيح وجياز الموجات فوؽ الصوتية (‪ )Ultrasonography‬خالؿ األياـ ‪ 30 – 28‬بعد‬
‫التمقيح يساعد في تقميؿ تكاليؼ اإلدارة والرعاية البيطرية ويزيد مف الكفاءة التناسمية‬
‫لمحيوانات‪.‬‬
‫وضع برامج صحية وبيطرية مع دقة التنفيذ بالمواعيد والتواريخ المحددة وكذلؾ في‬ ‫‪-13‬‬
‫الحاالت الطارئة لألمراض الوبائية والمعدية (‪.)Epidemic and infectious diseases‬‬
‫تكثيؼ الجانب اإلرشادي لممربيف بالتعاوف بيف و ازرة الزراعة والجيات األكاديمية ذات‬ ‫‪-14‬‬
‫االختصاص لممساعدة في تقديـ المشػورة وتوضيػح الجوانب العممي ػػة الصحيحػػة في العممية‬
‫اإلنتاجية ونقؿ التكنولوجيا الحديثة‪ .‬ويتـ ذلؾ مف خالؿ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إقامة أياـ حقؿ في المحافظات والقرى التي توجد فييا اعداد كبيرة مف الجاموس بإشراؼ دائرة‬
‫اإلرشاد والتدريب الزراعي في و ازرة الزراعة بالتعاوف مع أساتذة الجامعات ذوي الخبرة‬
‫واالختصاص في كميات الزراعة والطب البيطري ويتـ فييا إجراء بعض العمميات الحقمية التي‬
‫مف شأنيا تحسيف العممية اإلنتاجية لمجاموس‪.‬‬
‫ب‪ -‬عقد المحاضرات والندوات التثقيفية لمربي الجاموس يتـ فييا عرض التقنيات الحديثة التي‬
‫تتناوؿ مختمؼ جوانب العممية اإلنتاجية تقيميا و ازرة الزراعة بالتعاوف مع الجامعات العراقية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إجراء الزيارات الميدانية لممختصيف في مجاؿ الجاموس لمقرى والمحافظات ذات الكثافة العددية الكبيرة‬
‫مف مربي الجاموس لالطالع عمى ظروؼ التربية ومستمزمات إنجاحيا في تمؾ المناطؽ وامكانية‬
‫تحسيف ظروؼ المربي مما يسيـ في زيادة انتاجية حيواناتيـ‪.‬‬

‫الصفحة ‪11‬‬ ‫اﻷهمية اﻹقتصبدية لتربية وإنتبج الجبموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثانيت‬

‫تصنيف الجاموس ضمن المممكة الحيوانية‬

‫)‪(Buffalo classification within the animal kingdom‬‬


‫‪Kingdom : Animalia‬‬ ‫المملكة‪ :‬الحيوانية‬

‫‪Phylum‬‬ ‫‪: Chordata‬‬ ‫شعبة‪ :‬الحبليات‬

‫‪Sub-phylum: Vertebrata‬‬ ‫جحث شعبة‪ :‬الفقريات‬

‫‪Class‬‬ ‫‪: Mammalia‬‬ ‫صنف‪ :‬اللبائن (الثدييات)‬

‫‪Sub-class:‬‬ ‫‪Ungulata‬‬ ‫جحث صنف‪ :‬ذوات المشيمة الحقيقية‬

‫‪Order‬‬ ‫‪: Artiodactyla‬‬ ‫رجبة‪ :‬ذوات األظالف‬

‫‪Sub-order: Ruminantia‬‬ ‫جحث رجبة‪ :‬المجحرات‬

‫‪Family‬‬ ‫‪: Bovidae‬‬ ‫العائلة‪ :‬البقرية‬

‫‪Sub-family: Bovinae‬‬ ‫جحث عائلة‪ :‬األبقار والجاموس‬

‫‪Group 1: Bovina – Cattle‬‬ ‫المجموعة األولى‪ :‬مجموعة األبقار‬

‫‪Group 2: Bubalina – Bubalus bubalis‬‬

‫جنس‪Bubalus‬‬ ‫المجموعة الثانية‪ :‬مجموعة الجاموس‬

‫وتشمل الجاموس اآلسيوي في اليند والباكستان والعراق وتركيا والصين ومصر وايطاليا وبمغاريا‬
‫وايران واندونيسيا والفمبين وبقية الدول األسيوية ومنيا‪:‬‬

‫‪Bubalus deprissicornis‬‬ ‫الجاموس اآلسيوي (اندونيسيا)‬

‫‪Bubalus mindorensis‬‬ ‫الجاموس اآلسيوي (الفمبين)‬

‫‪Bubalus bubalis carabanesis‬‬ ‫جاموس المستنقعات‬

‫‪Group3: Syncerina:‬‬

‫المجموعة الثالثة وتشمل مجموعة جاموس جنس‪ Syncerina‬وتضم الجاموس األفريقي ومنيا‪:‬‬

‫‪Syncerus caffer caffer‬‬ ‫جاموس كينيا (جاموس الكاب األسود)‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫جصنيف الجاموس في المملكة الحيوانية واصل الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثانيت‬

‫‪Syncerus caffer nanus‬‬ ‫جاموس الكونغو األحمر‬

‫‪Syncerus caffer aequinictialis‬‬ ‫جاموس وسط أفريقيا‬

‫‪Group 4: Bison‬‬

‫‪Bison bison‬‬ ‫الجاموس األمريكي‬

‫أصل وتاريخ الجاموس )‪(Origin and history of the buffalo‬‬

‫اشتقت كممة ‪ Buffalo‬من الكممة اإلغريقية (‪ )Boubalos‬وتعني المجترات الشبيية بالثيران‬


‫القادرة عمى اجترار الطعام ومضغو ( ‪ .)Cud – chewing ox- like ruminants‬وقد لوحظ‬
‫إن ىذه المجترات الكبيرة الحجم تشبو ضباع أفريقيا الشمالية الشبيية بالثيران (‪ )bubal‬والتي‬
‫كانت تسمى باإليطالية (‪ )Bubalos‬سنة ‪ 600‬قبل الميالد‪ .‬وتشير كممة ‪ buffalo‬في‬
‫األساطير اليندية إلى معنى الكسل أو الجمود (‪ ،)Inertia‬كما كان يطمق عمييا اسم عربة ممك‬
‫الموت (‪ )The vehicle of the Lord of death‬وانيا شكل من أشكال الروح الحارسة لإللية‬
‫‪.Mahishasura‬‬

‫تم تدجين الجاموس النيري اآلسيوي (‪ )Bubalus bubalis‬قبل ‪ 5000‬سنة في كل من‬


‫العراق وايران وشبو القارة اليندية‪ ،‬في حين تم تدجين جاموس المستنقعات ( ‪Bubalus bubalis‬‬
‫‪ )carabanesis‬قبل ‪ 4000‬سنة في الصين وبعض اجزاء جنوب شرق آسيا‪ .‬وىذا يعني ان‬
‫الجاموس دجن حديثاً اذا ما قورن باألبقار األوربية (‪ )Bos taurus‬واآلسيوية (‪)Bos indicus‬‬
‫والتي دجنت قبل ‪ 10,000‬سنة‪.‬‬

‫تم جمب الجاموس إلى أوربا من الصميبيين (‪ )Crusaders‬في العصور الوسطى وبقيت‬
‫قطعان الجاموس في ايطاليا وبمغاريا‪ .‬وفي عام ‪ 1807‬قام نابميون بونابرت بجمب الجاموس من‬
‫ايطاليا إلى أراضي جنوب غرب فرنسا وأطمقيا في مناطق تسمى مونت مارسان ( ‪Monte – de‬‬
‫‪ .)– Marsan‬وقد أصبحت ىذه القطعان وحشية وتكاثرت أعدادىا بشكل كبير في المناطق‬
‫الساحمية ولكن لسوء الحظ فقد وجد الرىبان في ىذه األعداد من الجاموس ىدفاً سيالً ليم‪ ،‬فبعد‬
‫سقوط نابميون قام ىؤالء الرىبان بذبح أعداد كبيرة من قطعان الجاموس لمحصول عمى لحوميا‪.‬‬
‫وخالل القرن الثاني عشر قام الرىبان بنقل الجاموس لمعمل في األراضي التابعة لمكنيسة في‬
‫مدينة ‪ Auge‬في شمال شرق فرنسا‪ .‬وفي القرن الثالث عشر ‪ ،‬قام أمير امارة ‪Cornwall‬‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫جصنيف الجاموس في المملكة الحيوانية واصل الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثانيت‬

‫االنكميزية وىو شقيق ىنري الثالث بجمب قطيع من الجاموس الى انكمترا‪ .‬وخالل القرن التاسع‬
‫عشر نقل الجاموس ايضاً الى كل من أمريكا الوسطى و الجنوبية واستراليا‪.‬‬

‫وقد وجد الجاموس أيضاً في الصين قبل ‪ 4000‬سنة تقريباً‪ .‬وىنالك رأيان لتواجد الجاموس‬
‫في العراق‪ ،‬األول يؤكد اعتماداً عمى بعض الدالئل التاريخية عمى ان الجاموس نقل الى العراق‬
‫من اليند عمى يد القائد العربي محمد بن القاسم عند فتحو لبالد السند‪،‬اذ تواجد الجاموس في تمك‬
‫البالد مدة ثالثين قرناً قبل فتحيا من قبل المسممين‪ ،‬وان بعض الوثائق التاريخية في متحف‬
‫بغداد تؤكد عمى وجود الجاموس في العراق قبل ‪ 1400‬عام تقريباً مع مربوه الذين قدموا معو من‬
‫اليند والذين يسمون (‪ .)Jats‬ويؤكد الرأي الثاني اعتماداً عمى بعض األختام االسطوانية الطينية‬
‫(‪( )Clay cylindrical seals‬صورة ‪ )1‬ودراسات الوراثة الجزيئية (‪)Molecular genetics‬‬
‫األولية التي اجريت في العراق (‪ Jaayid‬و ‪ )2013 ،Dragh‬بأن الجاموس العراقي موجود في‬
‫بالد ما بين النيرين (‪ )Mesopotamia‬منذ القدم ولم يستورد من اليند‪ ،‬وبان ىنالك ثالثة‬
‫مجاميع وراثية من الجاموس في العراق وبمستوى عالي من تعدد المظاىر الوراثية‬
‫(‪ ،)Polymorphism‬وأن مربي الجاموس في العراق (المعدان) من عرب األىوار ىم من نسل‬
‫السومريين وليسوا من أصل آسيوي أو ىندي‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬فان بعض ىذا الجاموس نقل‬
‫أيضاً الى تركيا وبمغاريا ورومانيا ويوغسالفيا‪.‬‬

‫صورة ‪ .6‬االختام االسطوانية الطينية التي تشير الى وجود الجاموس في العراق قديماً‪.‬‬

‫صورة ‪ .1‬احد األختام االسطوانية الطينية التي تؤكد وجود الجاموس في بالد الرافدين‪.‬‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫جصنيف الجاموس في المملكة الحيوانية واصل الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثانيت‬

‫الفروق المظهرية بين الجاموس اآلسيوي واألفريقي‬

‫)‪(Phenotypic differences between Asian and African buffalo‬‬

‫يتميز الجاموس اآلسيوي بان مقطع قرونو مثمث الشكل وذو أذان صغيرة وجمجمة طويمة‬
‫ضيقة والعكس صحيح في الجاموس األفريقي‪ .‬ويتشابو الجاموس اآلسيوي مع الجاموس األفريقي‬
‫في الشكل العام وفي استقامة خط الظير وفي بناء الجسم الضخم ونمو شعر غير كثيف ومتناثر‬
‫عمى الجسم‪ ،‬ويتجو الشعر النامي عمى طول خط الظير بين األرداف والرقبة لألمام في‬
‫الجاموس اآلسيوي‪ ،‬بينما يتجو لمخمف في الجاموس األفريقي‪.‬‬

‫الفروق الوراثية بين الجاموس اآلسيوي واألفريقي‬

‫)‪(Genetic differences between Asian and African buffalo‬‬

‫تنحصر الفروق بين أنواع الجاموس اآلسيوي واألفريقي في عدد ونوعية الكروموسومات‬
‫(‪ ،)Numbers and types of chromosomes‬اذ يبمغ عدد الكروموسومات جاموس‬
‫المستنقعات اآلسيوي )‪ 48 (Swamp buffalo‬كروموسوماً (‪ 24‬زوجاً) ويتمركز في تايمند‬
‫وغرب ماليزيا‪،‬وان خمسة أزواج منيا نوع تحت وسطي السنترومير )‪(Sub-metacentric‬‬
‫والبقية (‪ 19‬زوجاً) من نوع طرفية السنترومير )‪ .(Acrocentric‬أما الجاموس اآلسيوي النيري‬
‫)‪ (River buffalo‬والذي يشمل الجاموس الموجود في اليند والباكستان وتركيا والعراق وأوربا‬
‫فيمتمك ‪ 50‬كروموسوماً(‪ 25‬زوجاً)‪ ،‬وان خمسة أزواج منيا نوع تحت وسطية السنترومير و‪20‬‬
‫زوجاً منيا نوع طرفية السنترومير‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬يبمغ عدد الكروموسومات في الجاموس‬
‫األفريقي الموجود في كينيا األسود ‪ (Syncerus caffer caffer)52‬كروموسوماً (‪ 26‬زوجاً)‪،‬‬
‫وان أربعة أزواج منيا نوع وسطية السنترومير (‪ )Metacentric‬و‪ 22‬زوجاً المتبقية نوع طرفية‬
‫السنترومير‪ .‬أما جاموس الكونغو األحمر )‪ (Syncerus caffer nanus‬فيمتمك ‪ 54‬كروموسوماً‬
‫(‪ 27‬زوجاً) ثالثة منيا وسطية السنترومير والبقية طرفية السنترومير‪ ،‬ويكون الكروموسوم ‪ X‬ىو‬
‫األكبر وىو عصوي الشكل (‪ )Rod-shaped‬والكروموسوم‪ Y‬ىو األصغر في كال النوعين‬
‫األفريقي واآلسيوي‪.‬‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫جصنيف الجاموس في المملكة الحيوانية واصل الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثانيت‬

‫سالالت الجاموس البري التابعة لجنس ‪Bubalus‬‬

‫جاموس أنوا (‪)Anoa buffalo‬‬

‫ينتشر جاموس االنوا بحالتو البرية في جزيرة سمبيس)‪ (Celebes Island‬في إندونيسيا‬
‫ويتميز بقرونو المدببة الطرف وذيل قصير وىو أصغر أنواع الجاموس حجماً في الوقت‬
‫الحاضر‪ .‬وتعرف ىذه الساللة باسم قزم الجاموس (‪ .)Midget buffalo‬المون السائد لو يتراوح‬
‫بين األسود او البني الغامق مع وجود مناطق فاتحة القرون تشبو مثمثة الشكل (صورة ‪ .)2‬يصل‬
‫الى عمر النضوج الجنسي عند عمر‪ 3-2‬سنة وطول مدة الحمل بين ‪ 300-270‬يوم‪.‬‬

‫صورة ‪ .2‬جاموس االنوا (‪.(Anoa buffalo‬‬

‫جاموس تاماراو)‪(Tamarao‬‬
‫االسم العممي لجاموس تاماراو ىو ‪ .Bubalus mindorensis‬ينتشر ىذا النوع من‬
‫الجاموس في جزيرة مندورو (‪ )Mindoro‬بالفمبين‪ ،‬ويعيش في غابات البامبو والغابات الجبمية‬
‫ومستنقعات األنيار‪ .‬وىو نوع صغير الحجم لونو بين البني الداكن والرمادي المائل الى األسود‬
‫مع وجود بقع بيضاء عمى الرأس والرقبة واألرجل والقرون قصيرة وقوية (صورة ‪ .)3‬يصل الى‬
‫البموغ الجنسي عند عمر يتراوح بين‪3-2‬سنة‪ .‬وتبمغ مدة الحمل لجاموس التاماراو بين ‪-276‬‬
‫‪ 315‬يوماً‪.‬‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫جصنيف الجاموس في المملكة الحيوانية واصل الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثانيت‬

‫صورة ‪ .3‬جاموس التاماراو (‪.(Tamarao‬‬

‫جاموس ارني (‪)Arnee‬‬


‫ويسمى أيضاً بالجاموس اليندي البري‪ ،‬وأسمو العممي ‪ .Bubalus arnee‬يعيش جاموس‬
‫أآلرني في شمال اليند وفي سريالنكا ومنطقة اليند الصينية في المناطق كثيرة المياه‪ .‬وىو نوع‬
‫ضخم من الجاموس لونو رمادي داكن او رمادي اسود او بني داكن مع بقع رمادية عمى الرقبة‬
‫وفوق الصدر (صورة ‪ .(4‬ويعد جاموس اآلرني النوع البري الوحيد الذي تم استئناسو قبل‪-4500‬‬
‫‪ 5000‬سنة‪ ،‬ويصل لعمر البموغ الجنسي عند عمر‪ 18‬شير‪ ،‬وتتراوح مدة حممو بين‪330-310‬‬
‫يوم‪.‬‬

‫صورة ‪ . 4‬أنثى جاموس ارني)‪.)Arnee female‬‬

‫الصفحة ‪6‬‬ ‫جصنيف الجاموس في المملكة الحيوانية واصل الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫أىم سالالث الجاموس المستأنس في العالم‬

‫‪ .1‬جاموس المستنقعاث (‪)Swamp buffalo‬‬


‫‪ -‬تسميتو‪ :‬جاءخ تسٔ‪٤‬ح ‪ٛ‬زا اُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ اُجآ‪ٞ‬ط ت‪ٜ‬زا االسْ (أُست٘وؼاخ) ٗظشاً ُتلض‪ِٚ٤‬‬
‫اُتٔشؽ ك‪ ٢‬تشى أُ‪٤‬ا‪ ٙ‬اُشاًذج (‪ٝ )Stagnant water pools‬حلش اُط‪Mud ( ٖ٤‬‬
‫‪.)holes‬‬
‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis carabanesis :‬‬
‫‪ -‬تواجده‪ٞ٣ :‬جذ ‪ٛ‬زا اُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ اُجآ‪ٞ‬ط ك‪٘ٓ ٢‬اطن ج٘‪ٞ‬ب ششم أس‪٤‬ا ‪ٔ٣ٝ‬تذ شٔاالً حت‪٠‬‬
‫‪ٝ‬اد‪٣ ١‬اٌٗتض(‪ )Yangtze valley‬ك‪ ٢‬ششم اُظ‪٘٣ٝ .ٖ٤‬تشش ك‪ ٢‬ج٘‪ٞ‬ب ششم اُظ‪ٖ٤‬‬
‫‪ٝ‬ت‪ٞ‬سٓا ‪ًٔٝ‬ث‪ٞ‬د‪٣‬ا ‪ٝ‬ك‪٤‬ت٘اّ ‪ٝ‬تا‪ِ٘٣‬ذ ‪ٓٝ‬اُ‪٤‬ض‪٣‬ا ‪ٝ‬اٗذ‪٤ٗٝ‬س‪٤‬ا ‪ٝ‬اُلِث‪ٝ ٖ٤‬اُ٘‪٤‬ثاٍ ‪ٝ‬سش‪٣‬الٌٗا‬
‫‪ٝ‬تؼض ٓ٘اطن ج٘‪ٞ‬ب اُ‪ٜ٘‬ذ (‪ٝ‬ال‪٣‬ح ‪.)Chennai‬‬

‫‪ -‬انتاجو من الحليب‪٣ :‬ثِؾ أٗتاج‪ ٖٓ ٚ‬اُحِ‪٤‬ة‪ً780 -230‬ـْ ‪ُٞٔ /‬سْ حِ‪٤‬ة ط‪ُٚٞ‬‬
‫‪ٓٞ٣130‬ا ً‪ٝ ،‬ت٘سثح د‪.% 6.5–6ٖٛ‬‬
‫‪ -‬الت‪ٞ‬جذ سالالخ ٓحذدج ُجآ‪ٞ‬ط أُست٘وؼاخ ٗظشاً الختالف اُتضا‪ٝ‬ج ت‪ ٖ٤‬األٗ‪ٞ‬اع‬
‫أُختِلح ك‪٘ٓ ٢‬اطن أٗتشاس‪ٛ‬ا ‪ًٝ‬زُي تضا‪ٝ‬ج‪ٜ‬ا ٓغ سالالخ اُجآ‪ٞ‬ط اُثش‪ ١‬أُ٘تششج‬
‫ك‪ٛ ٢‬ز‪ ٙ‬أُ٘اطن‪.‬‬

‫صورة ‪ .1‬جاموس المستنقعات (‪.)Swamp buffalo‬‬

‫‪1Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫‪ .2‬جاموس الموراه (‪)Murrah buffalo‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫‪ -‬تواجده‪ :‬في مقاطعات البنجاب (‪ )Punjab‬والياريانا (‪ )Hayrana‬ونبيا (‪)Nabha‬‬
‫وباتياال (‪ )Patiala‬ودليي (‪ )Delhi‬في اليند ومقاطعة البنجاب الباكستانية‬
‫‪ -‬اعداده في العالم‪ 2 :‬مميون رأس‪.‬‬
‫‪ -‬مواصفاتو‪ :‬لونيا أسود داكن مع وجود خصمة بيضاء بنياية الذيل وبقع بيضاء عمى‬
‫الرس واألرجل أحيان‬
‫أ‬
‫‪ -‬انتاجها من الحليب‪ :‬بين‪ 2500 -1500‬كغم ‪ /‬لموسم حميب طولو ‪ 300‬يومًا وبنسبة‬
‫دىن ‪ % 10.5 – 6.5‬وكمعدل ‪.% 7.2‬‬

‫صورة ‪ .2‬أنثى جاموس ساللة المو اره (‪.)Murrah‬‬

‫‪ .3‬ساللة جاموس النيلي‪ -‬رافي (‪)Nili-Ravi‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫‪ -‬تواجده‪ :‬ينتشر مابين نيري ‪ Sutluj‬و ‪ Ravi‬في مقاطعة البنجاب‪ ،‬كما يوجد في‬
‫مقاطعات الىور(‪ )Lahore‬وفيصل آباد (‪ )Faisalabad‬واوكارا(‪ )Okara‬والساىيوال‬
‫ال عن انتشاره في كل من بنغالدش والصين‪.‬‬
‫(‪ )Sahiwal‬والبنجاب الباكستانية فض ً‬
‫‪ -‬اعداده في العالم‪ 6,500,000 :‬رأس‬
‫‪ -‬مواصفاتو‪ :‬لونو اسود داكن مع وجود خصمة بيضاء في نياية الذيل وبقع بيضاء عمى‬
‫الجبية ‪ ،‬وتمتد ىذه البقعة أحياناً عمى طول الوجو والمخطم‪.‬‬
‫‪ -‬انتاجو من الحليب‪ :‬يتراوح إنتاجيا من الحميب بين‪ 4000 - 2300‬كغم ‪ /‬لموسم طولو‬
‫‪ 305‬يومًا ونسبة الدىن فيو بين ‪.% 8.5-6‬‬

‫‪2Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫صورة ‪ .3‬أنثى جاموس ساللة نيمي‪ -‬رافي (‪.)Nili Ravi‬‬

‫‪ .4‬ساللت جاموس الكندي (‪)Kundhi‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫‪ -‬تواجده‪ٞ٣ :‬جذ جآ‪ٞ‬ط اُ ٌُ٘ذ‪ ١‬ك‪ٓ ٢‬واطؼاخ اُس٘ذ (‪ )Sindh‬ػِ‪ ٠‬جاٗث‪ٜٗ ٢‬ش اُ‪ٜ٘‬ذ‪ٝ‬ط‬
‫(‪ٓ ٖٓ )Indus river‬واطؼح ًشٔ‪٤‬ش ك‪ ٢‬اُشٔاٍ اُ‪ ٠‬شا‪ٛ‬ث٘ذس(‪ )Shah Bandar‬ك‪٢‬‬
‫اُج٘‪ٞ‬ب ػِ‪ ٠‬ساحَ تحش اُؼشب ًٔا ‪ٞ٣‬جذ ك‪ ٢‬تؼض اجضاء ٓحاكظح تِ‪ٞ‬جستإ‬
‫(‪ )Baluchistan‬ك‪ ٢‬اُثاًستإ‪.‬‬
‫‪ -‬اعداده في العالم‪ 500,000 :‬سأط‬
‫‪ -‬مواصفاتو‪ :‬هش‪ٜٗٝ‬ا ‪ٝ‬اسؼح ٖٓ اُواػذج ‪ٌُٜ٘ٝ‬ا ده‪٤‬وح ك‪ ٢‬األػِ‪ ٠‬تشث‪ ٚ‬اُخطاف ا‪ ٝ‬شض‬
‫س٘اسج ط‪٤‬ذ اُسٔي ‪ُٜٝ ،‬زا أطِن ػِ‪ٛ ٠‬ز‪ ٙ‬اُسالُح اسْ ‪ُٜٗٞ .Kundhi‬ا اس‪ٞ‬د ؿآن‬
‫ٓغ ‪ٝ‬ج‪ٞ‬د توغ ت‪٤‬ضاء‪.‬‬
‫‪ -‬انتاجو من الحليب‪٣ :‬تشا‪ٝ‬ح ت‪ً 2200 -1700 ٖ٤‬ـْ ‪ٞٓ /‬سْ حِ‪٤‬ة ط‪ٓٞ٣ 320 ُٚٞ‬ا ً‬
‫‪ٝ‬ت٘سثح د‪.%7 – 6.5ٖٛ‬‬

‫‪3Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫صورة ‪ .4‬ثور جاموس ساللة الكندي (‪)Kundhi bull‬‬

‫‪ -5‬ساللت جاموس السورتي (‪)Surti buffalo‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫تواجده‪ٞ٣ :‬جذ ت‪ٜٗ ٖ٤‬ش‪ٓ ١‬ا‪ٝ )Mahi(٢ٛ‬ساتشٓ‪٤‬ت‪٘ٓ ،)Sabarmati( ٢‬تشش ك‪٢‬‬ ‫‪-‬‬
‫ٓواطؼاخ اٗاٗذ (‪ٗٝ )Anand‬اد‪٣‬ذ (‪ٝ )Nadiad‬تشاد‪ )Barado(ٝ‬ك‪ ٢‬إهِ‪ ْ٤‬اٌُ‪ٞ‬جاساخ‪.‬‬
‫اعداده في العالم‪ 500,000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫مواصفاتو‪ ُٚٗٞ :‬اس‪ٞ‬د ا‪ ٝ‬ت٘‪ ٢‬ا‪ٗ ٝ‬حاس‪ .٢‬اُوش‪ٓ ٕٝ‬ت‪ٞ‬سطح اُط‪ٓٝ ٍٞ‬ـضُ‪٤‬ح اُشٌَ ًٔا‬ ‫‪-‬‬
‫تٔتاص تظ‪ٜ‬ش ٓستو‪.ْ٤‬‬
‫انتاجو من الحليب‪٣ :‬تشا‪ٝ‬ح ت‪ً 2000-1900ٖ٤‬ـْ‪ٞٓ /‬سْ ط‪ٓٞ٣ 305ُٚٞ‬ا ً ‪ٝ‬ت٘سثح‬ ‫‪-‬‬
‫د‪.% 8 -7ٖٛ‬‬

‫صورة ‪ .5‬انثى جاموس ساللة السورتي)‪.)Surti buffalo‬‬

‫‪4Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫‪ .6‬ساللت جاموس محسانا (‪)Mehsana buffalo‬‬

‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬


‫تواجده‪ٞ٣ :‬جذ ك‪ٓ ٢‬واطؼاخ ٓحساٗا (‪ٝ )Mehsana‬تاٗاسٌاٗثا (‪)Banaskantha‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ٝ‬سثاساًاٗثا (‪ )Sabarkantha‬ك‪ ٢‬شٔاٍ إهِ‪ًٞ ْ٤‬جاساخ‪.‬‬
‫اعداده في العالم‪ 400,000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫مواصفاتو‪ُٜٗٞ :‬ا اس‪ٞ‬د داًٖ ‪ٝ‬اُوش‪ ٕٝ‬أٓا إٔ تٌ‪ ٕٞ‬ط‪ِ٣ٞ‬ح ‪ِٓٝ‬ت‪٣ٞ‬ح تشث‪ ٚ‬هش‪ ٕٝ‬سالُح‬ ‫‪-‬‬
‫أُ‪ٞ‬سا‪ ٙ‬ا‪ٓ ٝ‬ـضُ‪٤‬ح اُشٌَ ًٔا ‪ ٞٛ‬اُحاٍ ك‪ ٢‬هش‪ ٕٝ‬سالُح اُس‪ٞ‬ست‪٢‬‬
‫انتاجو من الحليب‪ :‬ت‪ً2000 -1000ٖ٤‬ـْ ‪ٞٓ /‬سْ ط‪ٓٞ٣315 ُٚٞ‬ا ً ‪ٝ‬ت٘سثح د‪0.5ٖٛ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.%‬‬

‫صورة ‪ .6‬أنثى وذكر جاموس ساللة محسانا( ‪.)Mehsana buffalo‬‬

‫‪ .7‬ساللة جاموس جعفر آبادي (‪)Jafarabadi buffalo‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫تواجده‪ :‬سٔ‪ ٢‬تجآ‪ٞ‬ط جؼلش أتاد‪ٗ ١‬سثح اُ‪ٓ ٠‬ذ‪٘٣‬ح جؼلش أتاد‪ ١‬اُ‪ٜ٘‬ذ‪٣‬ح ‪٣ٝ‬تشًض‬ ‫‪-‬‬
‫‪ٝ‬ج‪ٞ‬د‪ ٙ‬ك‪ٓ ٢‬واطؼاخ ًاث‪٣ٞ٤‬ش(‪ًٞٝ )Kathiawar‬تش (‪ٝ )Kutch‬جآ٘اجاس‬
‫(‪ )Jamnagar‬إلهِ‪ ْ٤‬اٌُ‪ٞ‬جاساخ‬
‫اعداده في العالم‪ 600,000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫مواصفاتو‪ٝ :‬اُِ‪ ٕٞ‬اُسائذ ‪ ٞٛ‬األس‪ٞ‬د اُذاًٖ ا‪ ٝ‬اُ٘حاس‪ٝ ٢‬هش‪ً ٚٗٝ‬ث‪٤‬شج ‪ٝ‬ػش‪٣‬ضح تتذُ‪٠‬‬ ‫‪-‬‬
‫ػِ‪ ٠‬جاٗث‪ ٢‬اُشهثح ثْ تتج‪ُ ٚ‬ألػِ‪٠‬‬
‫انتاجو من الحليب‪ :‬ت‪ً 2000-1000 ٖ٤‬ـْ ‪ٝ‬ت٘سثح د‪ ٖٛ‬ت‪%0.5 -8.0 ٖ٤‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪5Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫صورة ‪ .7‬أنثى وذكر ساللة جاموس جعفر أبادي (‪.)Jafarabadi buffalo‬‬

‫‪ .8‬جاموس العراق‬
‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫تواجده‪ :‬ت‪ٞ‬جذ ك‪ ٢‬جٔ‪٤‬غ ٓحاكظاخ اُؼشام توش‪٣‬ثا ً ‪ٝ‬أًثش‪ٛ‬ا اػذاداً ك‪ ٢‬تـذاد ‪ٝ‬اُثظشج‬ ‫‪-‬‬
‫‪٤ٓٝ‬سإ ‪ٝ‬ر‪ ١‬هاس ‪ٝ‬أُث٘‪ٝ ٠‬اُوادس‪٤‬ح ‪ٝ‬اٌُ‪ٞ‬خ ‪ٝ‬تاتَ ‪ٝ‬اهِ‪ٜ‬ا ك‪ٓ ٢‬حاكظح االٗثاس ‪ٝ‬ال ت‪ٞ‬جذ‬
‫ك‪ٓ ٢‬حاكظت‪ ٢‬است‪ٝ َ٤‬د‪ٞٛ‬ى‬
‫اعداده في العالم‪ 302,000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫مواصفاتو‪ :‬اُِ‪ ٕٞ‬اُسائذ ‪ ٞٛ‬االس‪ٞ‬د ‪ ٝ‬هذ تظ‪ٜ‬ش أح‪٤‬اٗا ً اُ‪ٞ‬اٗا ً أخش‪ٓ ٟ‬ثَ اُشٓاد‪١‬‬ ‫‪-‬‬
‫أُتذسج اُ‪ ٠‬االحٔش اُواتْ ٓغ ‪ٝ‬ج‪ٞ‬د توغ ت‪٤‬ضاء ػِ‪ ٠‬اُشأط ‪ٝ‬االسجَ ‪ٝ‬اُز‪َ٣‬‬
‫انتاجو من الحليب‪ً1000 -1300 :‬ـْ ‪ُٞٔ /‬سْ ط‪ٓٞ٣ 200 ُٚٞ‬ا ً‪ٝ .‬ت٘سثح د‪ ٖٛ‬ت‪-6 ٖ٤‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪%7‬‬

‫صورة ‪ .8‬ساللة الجاموس العراقي (‪)Iraqi buffalo‬‬

‫‪6Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫‪ -9‬ساللة الجاموس المصري (‪)Egyptian buffalo‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫تواجده‪ :‬ك‪ ٢‬طؼ‪٤‬ذ ٓظش ‪ٓٝ‬حاكظح أُ٘‪ٞ‬ك‪٤‬ح ‪ٓٝ‬حاكظح اُثح‪٤‬شج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعداده في العالم‪ 310101000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫مواصفاتو‪ ُٚٗٞ :‬سٓاد‪ٝ ١‬اُوسْ االخش اس‪ٞ‬د ‪٣ٝ‬تٔ‪٤‬ض تإ اُشاط ط‪ َ٣ٞ‬اُوش‪ٓ ٕٝ‬ت‪ٞ‬سطح‬ ‫‪-‬‬
‫اُط‪ ٍٞ‬تتج‪ُِ ٚ‬خِق ‪ٝ‬االرإ طـ‪٤‬شج ‪ٝ‬اُشهثح ط‪ِ٣ٞ‬ح‬
‫انتاجو من الحليب‪ :‬ت‪ً2100 – 1200ٖ٤‬ـْ ‪ُٞٔ /‬سْ ط‪ٓٞ٣ 200 ُٚٞ‬ا ً ‪ٝ‬ت٘سثح د‪ٖٛ‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتشا‪ٝ‬ح ت‪.%0 - 8 ٖ٤‬‬

‫صورة ‪ .9‬أنثى ساللة الجاموس المصري (‪.)Egyptian buffalo‬‬

‫‪ -10‬جاموس األناضول او جاموس تركيا (‪)Anatolian buffalo‬‬


‫‪ -‬اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬
‫تواجده‪٘٣ :‬تشش ت‪ ٖ٤‬ش‪ٞ‬اطئ تحش ٓشٓشج ‪ٝ‬اُثحش االس‪ٞ‬د ك‪٘ٓ ٢‬اطن د‪٣‬اس تٌش ‪ٝ‬تشاه‪٤‬ا)‬ ‫‪-‬‬
‫‪ًٝ‬اسط ‪ٝ‬اك‪ٝ ٕٞ٤‬س‪ٞ٤‬اط ‪ٛٝ‬اتا‪ ، ١‬ت‪ٔ٘٤‬ا ‪ ٌٕٞ٣‬اهَ ت‪ٞ‬اجذاً ػ٘ذ شاطئ تحش ا‪٣‬جح‬
‫اعداده في العالم‪ 110,000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫مواصفاتو‪ :‬اُِ‪ ٕٞ‬اُسائذ ُِسالُح ‪٣‬تشا‪ٝ‬ح ت‪ ٖ٤‬اُشٓاد‪ ١‬اُذاًٖ ‪ٝ‬االس‪ٞ‬د ٓغ ٓخطْ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ٝ‬هش‪ ٕٝ‬س‪ٞ‬داء ًٔا ت‪ٞ‬جذ ػالٓاخ ت‪٤‬ضاء ك‪ٓ ٢‬وذٓح اُشأط ‪ٜٗٝ‬ا‪٣‬ح اُز‪َ٣‬‬
‫انتاجو من الحليب‪ :‬ت‪ً 1000–000 ٖ٤‬ـْ ‪ُٞٔ /‬سْ ط‪ ُٚٞ‬ت‪ٓٞ٣ 200 - 220 ٖ٤‬ا ً‬ ‫‪-‬‬
‫‪ٝ‬ت٘سثح د‪ ٖٛ‬ت‪.% 0.1 - 8.8 ٖ٤‬‬

‫‪7Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثالثت‬

‫صورة ‪ .10‬ساللة جاموس االناضول (‪.)Anatolian buffalo‬‬

‫‪ .11‬جاموس ايطاليا (‪)Italian buffalo‬‬


‫اسمو العلمي‪Bubalus bubalis :‬‬ ‫‪-‬‬
‫تواجده‪٘٣ :‬تشش ك‪ٝ ٢‬سظ ‪ٝ‬شٔاٍ ا‪٣‬طاُ‪٤‬ا ػِ‪ٝ ٠‬ج‪ ٚ‬اُخظ‪ٞ‬ص‬ ‫‪-‬‬
‫اعداده في العالم‪ 500,000 :‬سأط‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مواصفاتو‪ :‬اُِ‪ ٕٞ‬اُسائذ ُِسالُح ‪٣‬تشا‪ٝ‬ح ت‪ ٖ٤‬اُشٓاد‪ ١‬اُذاًٖ ‪ٝ‬االس‪ٞ‬د ٓغ ٓخطْ ‪ٝ‬هش‪ٕٝ‬‬
‫س‪ٞ‬داء‬
‫انتاجو من الحليب‪ً 2221 :‬ـْ ‪ُٞٔ /‬سْ ط‪ٓٞ٣ 200 ُٚٞ‬ا ً ‪ٝ‬ت٘سثح د‪ ٖٛ‬ت‪.% 8.5 – 6.5 ٖ٤‬‬ ‫‪-‬‬

‫صورة ‪.11‬أنثى جاموس ايطالي ( ‪.)Italian buffalo females‬‬

‫‪8Page‬‬ ‫أىم سالالث الجاموس المستأنس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الرابعت‬

‫مساكن الجاموس (‪)Buffalo housing‬‬

‫يعد الجاموس من الحيوانات العالية االنتاج (‪ )Highly productive animals‬وبإمكانو‬


‫االستمرار في ىذا االداء تحت الظروف السيئة جداً من االدارة والتغذية‪ ،‬اال ان تربيتو في ظروف‬
‫ادارية جيدة سيحسن من كفاءتو االنتاجية (‪ )Productive efficiency‬بشكل كبير‪ .‬ولعل اىم‬
‫الظروف االدارية التي يجب توفيرىا ىي المساكن ذات المواصفات النوعية الضرورية لتربية‬
‫الجاموس‪ .‬وىنالك عدة انواع لمساكن الجاموس‪:‬‬

‫‪ .1‬المساكن التقميدية في الفناء الخمفي لسكن المربين (المرابط)‬


‫(‪)Traditional backyard housing‬‬
‫يربى الجاموس في معظم البمدان المعروفة بتربية الجاموس مثل اليند والباكستان ومصر‬
‫والعراق وتركيا وايران في الفناء الخمفي لسكن المربين (‪ )Backyard farms‬وغالباً ما يكون‬
‫عبارة عن حضيرة مفتوحة من األعمى وارضيتيا من الطين‪ .‬وعادةً تقوم النساء باالعتناء بإناث‬
‫الجاموس ورعايتيا‪ ،‬فضلً عن تنظيف المساكن في حين يقوم الرجال بحمب االناث يدوياً‬
‫(‪ .)Hand milking‬ويتم ربط الحيوانات في المساء بمرابط صغيرة (‪ )Small shelters‬مجاورة‬
‫لسكن المربين (صورة ‪ .)1‬ويتم تنظيف ىذه المرابط في الصباح الباكر‪ ،‬اذ يغذى الجاموس عمى‬
‫بعض االعلف المركزة ونخالة الحنطة او الشعير (‪ )Wheat and barley bran‬وبعض‬
‫االعلف الخشنة (‪ .)Roughages‬ويتم اطلق الجاموس لمدة ‪ 6-5‬ساعات يوميا (من ‪8.00‬‬
‫مساء) لمتمرغ في الطين او السباحة في البرك القريبة من المساكن‪ .‬ويتم اعادة‬
‫ً‬ ‫صباحاً – ‪1.00‬‬
‫ربطيا ثانية خلل المساء وذلك بعد تغذيتيا عمى بعض االعلف المركزة والعمف الخشن ومن ثم‬
‫حمبيا‪ .‬ىذا النوع من المساكن شائع االستعمال في العراق‪ ،‬اذ ان معظم قطعان الجاموس في‬
‫العراق ممموكة من المربين وىي اما أن تكون ذات حجم حيازة صغير (‪ 40 – 15‬أرس) كما ىو‬
‫الحال في قطعان الجاموس المنتشرة في بغداد (منطقة الفضيمية وقرية الذىب االبيض ‪ /‬ابو‬
‫غريب) ومناطق الفرات االوسط وجنوب العراق او ذات حجم حيازة كبير (‪ 800 – 400‬أرس)‬
‫كما ىو الحال في القطعان المنتشرة في محافظة نينوى‪ .‬ونسبة اناث الجاموس الحموب تصل الى‬
‫‪.% 45-40‬‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫مساكن الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الرابعت‬

‫صورة ‪ .1‬المساكن التقميدية في الفناء الخمفي لسكن المربين (المرابط) في الباكستان‪.‬‬

‫‪ .2‬مساكن تربية الجاموس المنتظمة الصغيرة (‪)Small organized buffalo houses‬‬

‫ينتشر ىذا النوع من المساكن في الدول التي يمتمك مربوىا اعداد كبيرة نسبياً من الجاموس‬
‫مثل اليند والباكستان والصين والفمبين وتايمند ومصر والذين يعممون في مجال انتاج الجاموس‬
‫منذ ما يقارب القرنين من الزمن‪ .‬وتتشابو االعمال الحقمية في ىذه المساكن مع نظيراتيا التقميدية‬
‫المذكورة انفاً باستثناء عدم السماح لمجاموس بالتمرغ بالطين او السباحة في البرك القريبة‪.‬‬
‫ويحتوي كل مسكن من ىذه المساكن عمى عشرة من اناث الجاموس‪ ،‬اذ يتم ربطيا داخل المسكن‬
‫بشكل دائم اما بنظام أرس مقابل لرأس (‪ )Head to head‬او ذيل مقابل لذيل (‪)Tail to tail‬‬
‫(صورة ‪ .)2‬وتتوفر في ىذه المساكن معالف منظمة اسمنتية البناء مع وجود حوض ماء مركزي‬
‫لشرب الماء او الغراض غسل الحيوانات مرة او مرتين في اليوم‪ .‬يقدم العمف الخشن ثلث مرات‬
‫يومياً والعمف المركز مرتين في اليوم خلل عمميات الحمب (‪ .)Milking processes‬يتم غسل‬
‫الحظائر مرتين في اليوم وتجمع الفضلت في االماكن المخصصة ليا خارج المساكن اذ يتم‬
‫بيعيا بشكل سماد لألغراض الزراعية‪ .‬يحتاج ىذا النوع من المساكن الى ايدي عاممة كثيرة‪.‬‬
‫بعض المربين يمتمكون مساحات اضافية من االراضي تقدر بحوالي ‪ 150 - 100‬كم تستخدم‬
‫لرعاية االناث خلل االشير االخيرة من الحمل والوالدة‪ ،‬اذ تعاد بعدىا الى حظائرىا االصمية‪.‬‬
‫يستخدم عادةً ثور واحد لكل ‪ 40 –30‬من اناث الجاموس الغراض التمقيح‪ ،‬ويتم ادخالو عمى‬
‫االناث مرتين في اليوم لكشف االناث التي تمر بحالة صراف (‪ .)Estrus‬تصل نسبة االستبدال‬
‫السنوي في ىذا النوع من المساكن الى ‪ % 50 – 40‬وتكون نسبة ىلكات العجول بعد الوالدة‬
‫كبيرة نسبياً‪.‬‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫مساكن الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الرابعت‬

‫صورة ‪ .2‬مساكن تربية الجاموس المنتظمة الصغيرة في اليند‪.‬‬

‫‪ .3‬محطات تربية الجاموس الكبيرة (‪)Buffalo breeding stations‬‬

‫يستخدم ىذا النوع من المساكن في الدول المتقدمة في تربية وانتاج الجاموس مثل ايطاليا‬
‫واليند والباكستان‪ ،‬اذ تتم تربية الجاموس في حظائر حرة (‪ .)Loose barns‬وفي البمدان التي‬
‫شتاء‪ ،‬ويتم تصميم الحظائر بشكل مغمق وبنظام تدفئة ( ‪Heated‬‬
‫تمتاز بانخفاض درجات الح اررة ً‬
‫‪ ،)enclosures‬مع اعطاء مساحات كافية لمتغذية والحمب والحركة الحرة (صورة ‪ .)3‬اما في‬
‫المناطق الحارة ونظ اًر لعدم مقاومة الجاموس لإلجياد الحراري (‪ ،)Heat stress‬فيتم تزويد‬
‫الحظائر بمرشات ماء عمى شكل رذاذ (‪ )Shower‬يتم تشغيميا كل ‪ 15 –10‬دقيقة من دون‬
‫التاثير عمى نسبة الرطوبة في الحضيرة‪ .‬تتم تغذية الجاموس في ىذا النوع من الحظائر عمى‬
‫العميقة الكاممة (‪ ،)Total mixed ration‬اذ يتم وضع الحيوانات في مجاميع عمى اساس‬
‫اعمارىا وتغذيتيا عمى اساس انتاجيتيا من الحميب‪ .‬بعض انواع الحظائر تستخدم التغذية الفردية‬
‫لمعميقة المركزة اثناء الحمب‪ ،‬يتم تنظيفيا ىذا النوع من الحظائر باستخدام مقاشط الفضلت‬
‫الييدروليكية مرتين في اليوم‪ ،‬وبعضيا االخر (الصغير الحجم) يتم تنظيفو شيرياً باستخدام‬
‫الجرار (‪ .)Tractor‬وقد بينت دراسة اجريت عمى جاموس الموراه وجد ان الحظائر الحرة في‬
‫محطات التربية الكبيرة كانت ذات عائد ربحي افضل وانتاجية اكثر مقارنةً بمساكن التربية‬
‫الصغيرة الحجم‪ ،‬فضلً عما توفره من حماية لمحيوانات من الح اررة والبرودة خلل فصمي الصيف‬
‫والشتاء‪.‬‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫مساكن الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الرابعت‬

‫صورة ‪ .3‬محطات تربية الجاموس الكبيرة في ايطاليا‪.‬‬

‫تأثير أنواع المساكن في مظاهر السموك لدى الجاموس‬

‫)‪(Effect of housing types on buffalo behavior‬‬

‫ادى زيادة اعداد الجاموس في المسكن الواحد في الدول التي تمتمك اعداداً كبيرة من قطعان‬
‫الجاموس مثل اليند والباكستان وانعدام وجود مساحات كافية متاحة ليذه االعداد الى ظيور‬
‫سموك غير طبيعي لمجاموس مترافقاً مع انخفاض في ادائيا االنتاجي والتناسمي‪ .‬وقد اشارت‬
‫بعض الدراسات الى وجود تاثير لممساكن او تصميماتيا في سموك الجاموس ( ‪Buffalo‬‬
‫‪ )behavior‬وتصرفاتو‪ ،‬وقد وجد ان تزويد مساكن الجاموس ببرك ماء اسمنتية ( ‪Concrete‬‬
‫‪ )pools‬بمساحة ‪ 208‬متر مربع بمعدل ‪ 36‬متر مربع ‪ /‬راس فضلً عن ‪ 10‬متر مربع‬
‫كمساحة مفتوحة في داخل وخارج الحضيرة ادى الى زيادة ظيور علمات السموك الجنسي لدى‬
‫ذكور واناث الجاموس مثل علمات الشم (‪ )Sniffing‬والتمريغ (‪ )Nuzzling‬واالستمالة‬
‫االجتماعية (‪ ،)allogrooming‬فضلُ عن ظيور سموك التمرغ في الطين وعدم وجود حيوانات‬
‫واقفة او راقدة عمى االرض مع انخفاض السموك العدائي (‪ )Aggressiveness‬لدى ىذه‬
‫الحيوانات مقارنة بنظيراتيا التي تم ايوائيا في مساكن ال تحتوي عمى برك ماء اسمنتية والتي‬
‫انخفضت فييا علمات السموك الجنسي وازدادت عدائيتيا‪ .‬كما لوحظ في دراسة اخرى وجد ان‬
‫تقميص المساحات المتاحة في الحظيرة لعجول الجاموس المفطومة ادى الى زيادة عدائيتيا‬
‫(‪ 7.77‬مرة ‪ /‬حيوان) مقارنةً بالعجول التي توفرت ليا مساحة كافية في الحظيرة (‪ 2.06‬مرة ‪/‬‬
‫حيوان) مع ظيور تقرحات وجروح عمى جمد العجول في ملحظة استمرت لمدة ‪ 6‬ساعات‪ .‬ان‬
‫زيادة ظيور علمات السموك العدائي لمجاموس مع قمة المساحة المتاحة لو في الحظيرة يعود‬
‫النخفاض قابمية الحيوانات المرؤوسة (‪ )Subordinate animals‬لتبوء منصب السيادة‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫مساكن الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الرابعت‬

‫(‪ )Dominance‬في القطيع‪ .‬كما ان ظيور سموك االستمالة االجتماعية يعد دليلً قوياً عمى‬
‫رفاىية الحيوان (‪ )Animal welfare‬داخل المسكن‪ .‬من جانب اخر‪ ،‬فان زيادة حاالت التمرغ‬
‫في الطين تحفز عمى زيادة عدد الحيوانات التي تظير عناية ذاتية بجمدىا من الطفيميات‬
‫الخارجية (‪ )Ectoparasites‬من خلل افراز اجساميا لمادة الزىم (‪ )Sebum‬الذي يوفر حماية‬
‫لجمد الجاموس خلل وجوده في الطين‪ ،‬فضلً عن دورىا في التنظيم الحراري‬
‫(‪ )Thermoregulation‬ألجساميا مما ينعكس ايجابياً عمى سموكيا وانتاجيتيا‪.‬‬

‫تأثير أنواع المساكن في انتاج الحميب لدى الجاموس‬


‫(‪)Effect of housing types on buffalo milk yield‬‬
‫في دراسة اجريت لبيان تاثير نوع المساكن او تصميماتيا في انتاج ونوعية الحميب لدى اناث‬
‫الجاموس‪ ،‬لوحظ ان تزويد مساكن الجاموس ببرك ماء اسمنتية (‪ )Concrete pools‬بمساحة‬
‫‪ 208‬متر مربع بمعدل ‪ 36‬متر مربع ‪ /‬أرس فضلً عن ‪ 10‬متر مربع كمساحة مفتوحة في‬
‫داخل وخارج الحضيرة ادى الى زيادة انتاج الحميب اليومي بشكل واضح (‪0.31 ± 11.73‬‬
‫كغم) مقارنة بنظيراتيا التي تم ايوائيا في مساكن ال تحتوي عمى برك ماء اسمنتية (‪± 10.78‬‬
‫‪ 0.28‬كغم) مع عدم تأثر كل من نسبة بروتين ودىن الحميب‪ .‬ان زيادة انتاج الحميب لدى اناث‬
‫الجاموس التي زودت مساكنيا ببرك ماء تعود الى زيادة كفاءة الحيوان لتسريب الح اررة الى خارج‬
‫الجسم مما ينعكس في زيادة كفاءة الحيوان للستفادة من الطاقة ومن ثم زيادة انتاج الحميب‪.‬‬

‫كما لوحظ ان وضع اناث الجاموس في نظام تربية مكثف يوفر مساحة ‪ 10‬متر مربع‬
‫‪ /‬أرس في حظائر كبيرة الحجم لم يؤثر عمى انتاج ونوعية الحميب المتمثمة بنسبة البروتين‬
‫والدىن وعدد الخليا الجسمية (‪ )Somatic cells‬في الحميب مقارنةً بإناث ربيت في مساكن‬
‫ضمن نظام تربية تقميدي يوفر مساحة ‪ 500‬متر مربع ‪ /‬رأس عمى شكل مسرح خارجي مع‬
‫وجود برك ماء لمتمرغ‪ .‬من جانب اخر‪ ،‬لوحظ ان وجود الستائرفي حظائر تربية الجاموس الكبيرة‬
‫خلل فصل الشتاء ادت الى زيادة انتاج الحميب بمقدار ‪ 500‬غم يومياً مقارنة بتمك التي تربى‬
‫في حظائر مفتوحة‪.‬‬

‫تأثير أنواع المساكن في تناسل الجاموس‬


‫(‪)Effect of housing types on buffalo reproduction and blood parameters‬‬

‫يتأثر التناسل وبعض صفات الدم في الجاموس بشكل كبير بأنواع المساكن او تصميماتيا‬
‫وممحقاتيا‪ ،‬فقد وجد ان نسبة االخصاب (‪ )Conception rate‬لدى االناث قد وصمت الى ‪80‬‬
‫‪ %‬عند استخدام رذاذ الماء (‪ )Showers‬بشكل متكرر يومياً مع التمرغ بالطين في مساكن‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫مساكن الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الرابعت‬

‫التربية‪ .‬كما لوحظ ان رش الجاموس بالماء (‪ )Water spray‬لمرتين في اليوم مع التمرغ‬


‫بالطين وشرب الماء البارد ادى الى زيادة نسبة االخصاب من ‪ 21‬الى ‪ % 30‬وزيادة معدل‬
‫الوالدات بنسبة ‪ .% 25 – 20‬عن حركة الحيوانات والرياضة المستمرة داخل المساكن ومن ثم‬
‫زيادة الفعاليات الحيوية لدييا‪.‬‬

‫السبل العممية لتحسين مساكن الجاموس‬


‫(‪)Practical ways to improve buffalo housing‬‬
‫‪ .1‬باإلمكان ربط الحيوانات في مساكن عمى شكل ظلت مزودة بنصف جدار خلل اشير‬
‫نيسان‪ -‬اب في المناطق التي ال تتوفر فييا مساكن صغيرة لتربية الجاموس مع تجنب‬
‫وضع اعداد كبيرة من الحيوانات فييا( وضع ‪ 25‬من اناث الجاموس كحد اعمى في‬
‫مساحة تبمغ ‪ 7.6‬متر × ‪ 15‬متر)‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب وضع الحيوانات في حظائر مفتوحة ليلً لغرض الرياضة ولزيادة فرصة التمقيح‬
‫مساء‪.‬‬
‫ً‬ ‫الطبيعي لدييا والذي يزداد‬
‫‪ .3‬السماح لمحيوانات بالتمرغ بالماء الصافي لمدة نصف ساعة يومياً كحد ادنى‪.‬‬
‫‪ .4‬يفضل تنظيف احواض التمرغ وتعقيميا مرة واحدة اسبوعياً لمنع انتشار االمراض المعدية‬
‫بين الحيوانات‪.‬‬
‫‪ .5‬حماية مساكن الجاموس من التعرض لإلجياد الحراري من خلل عدم تعريضيا ألشعة‬
‫الشمس المباشرة‪ .‬وكذلك حمايتيا من التعرض المباشر لألمطار والبرد الشديد خلل فصل‬
‫الشتاء‪.‬‬
‫‪ .6‬يجب توفير مساحة جيدة لكل حيوان داخل الحضيرة لتحسين اداءه االنتاجي والتناسمي‪.‬‬
‫‪ .7‬رش الحيوانات بالماء البارد لمدة ثلث دقائق ولمرتين باليوم تعد من الطرائق الكفوءة‬
‫لتقميل االجياد الحراري عمى الحيوانات خلل فصل الصيف‪.‬‬
‫‪ .8‬يجب تزويد مساكن الجاموس ببرك الماء الصافي لغرض التمرغ ويفضل ان تكون قريبة‬
‫من المسكن الن سير الحيوانات تحت اشعة الشمس لمدة طويمة لموصول الى برك الماء‬
‫يؤثر بشكل سمبي عمى اداء الجاموس‪.‬‬
‫‪ .9‬عند استعمال المساكن ذات المرابط يفضل وضع حواجز بين اناث الجاموس لمنع حاالت‬
‫دعس الحممات او جرح الضرع‪.‬‬

‫الصفحة ‪6‬‬ ‫مساكن الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكرين ‪ /‬انتاج جاهوس‪ /‬الوحاضرة الخاهست‬

‫انتاج اللحوم في الجاهوس‬

‫(‪)Meat production in the buffalo‬‬

‫يختمف معدل استيالك المحوم لألفراد مابين دول العالم المختمفة‪ ،‬أذ يبمغ معدل استيالك الفرد‬
‫السنوي من المحوم في افريقيا ‪ 12‬كغم وفي اسيا ‪ 18‬كغم وفي امريكا الالتينية ‪ 45‬كغم‪ ،‬في‬
‫الوقت الذي يصل فيو استيالك الفرد في الدول المتقدمة الى ‪ 76‬كغم سنوياً(‪.)1998 ،FAO‬‬
‫ويعود ىذا االختالف في معدل استيالك المحوم الى تباين التطور االقتصادي ومستوى دخل الفرد‬
‫بين دول العالم المختمفة وكذلك تبعا لمعدل الطمب عمى المحوم لمفرد الواحد سنوياً‪ .‬ولعل لحوم‬
‫الجاموس ىي المصدر الذي ترنو اليو انظار العالم لسد متطمبات الفرد من المحوم الحمراء‪ ،‬ففي‬
‫اليند عمى سبيل المثال يذبح سنوياً ‪ 10.66‬مميون راس من الجاموس منتجةً ‪ 1.47‬طن متري‬
‫من المحوم‪.‬‬

‫وتنتج لحوم الجاموس بشكل رئيسي في آسيا (شكل ‪ ،)1‬وتسيم لحوم الجاموس بنسبة ‪%1.3‬‬
‫من الحوم المنتجة عالمياً‪ .‬وتنتج اليند حوالي ‪ 1.5‬مميون طن سنويا من لحوم الجاموس اي ما‬
‫يشكل ‪ %25‬من كمية المحوم المنتجة عالميا (‪.)2008 ،FAO‬‬

‫شكل ‪ .1‬انتاج لحوم الجاموس في دول العالم المختمفة‪.‬‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫انتاج اللحوم في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكرين ‪ /‬انتاج جاهوس‪ /‬الوحاضرة الخاهست‬

‫أسباب زيادة انتاج لحوم الجاموس في العالم‬

‫تتميز لحوم الجاموس بانيا تواجو خط اًر اقل ناتج عن استخدام المبيدات الحشرية‬
‫(‪ )Pesticides‬واالدوية البيطرية مقارنة بانتاج لحوم االبقار في الدول المتقدمة‪ .‬ان زيادة الطب‬
‫عمى لحوم الجاموس يكمن في احتوائو عمى كميات اكبر من المحم الشرح (‪ )lean‬وقمة محتواه‬
‫من الدىن ( اقل من ‪ )% 2‬وخموىا من حاالت جنون البقر (‪ ،)BSE‬كما يغذى الجاموس في‬
‫أغمب األحيان عمى الحشائش (‪ )Grass‬وضائعات الحصاد والحبوب‪ ،‬وعمى ىذا األساس فأننا‬
‫سنشيد اقباال كبي ار عمى لحوم الجاموس ومنتجاتو في االسواق العالمية وستكون اليند ىي‬
‫المصدر الرئيس ليذه المنتجات‪.‬‬

‫مكونات لحوم الجاموس‬


‫تتكون الذباح من ثالثة محتويات اساسية ىي المحم والدىن والعظام وتمتاز ذبائح‬
‫شير ‪ ،‬اذ تتراوح نسبتو بين‬
‫اً‬ ‫الجاموس بالثبات الكبير في نسبة المحم بين عمر ‪ 50‬يوماً و‪24‬‬
‫‪ %35.4 -32.6‬من الوزن الحي‪ ،‬في حين تتراوح نسبة الدىن لممدة نفسيا بين ‪%7.7 -2.8‬‬
‫ونسبة العظام ‪ %13‬عند عمر ‪ 50‬يوماً وتنخفض الى ‪ %7.8‬من الوزن الحي عند عمر ‪24‬‬
‫شي اًر‪ .‬ويعد لحم الجاموس من المنتجات الحيوانية ذات القيمة التغذوية الجيـدة‪ ،‬إذ تمتاز لحوم‬
‫الجاموس بارتفاع محتواىا من البروتين(‪ (%20.8‬مقارنة مع لحوم األبقار (‪ )%19‬وبنسبة زيادة‬
‫مقدارىا ‪ ، %11‬كما تبمغ نسبة الرطوبة فيو‪ .%76.6‬وتمتاز لحوم الجاموس بانخفاض محتواىا‬
‫الدىون (‪ )%1.36‬مقارنة مع لحوم األبقار(‪ )%3.82‬وبنسبة انخفاض مقدارىا ‪%64‬‬ ‫من‬
‫مقارنة مع لحوم األبقار‪ .‬كما يتميز لحم الجاموس بانخفاض محتواه من الكولسترول اذ يبمغ‬
‫‪ 61- 48.8‬ممغم ‪ 100 /‬غم لحم مقارنة ‪70‬ممغم ‪ 100 /‬غم لحم في االبقار اي تنخفض‬
‫نسبة الكولسترول فيو الى ‪ % 30‬مقارنةً بمحوم األبقار‪ ،‬وتبمغ قيمة السعرات الح اررية فيو ‪131‬‬
‫كيمو سعرة ‪ 100 /‬غم لحم‪.‬‬

‫‪ .3-7‬العوامل المؤثرة في انتاج لحوم الجاموس‬

‫ىنالك عدة عوامل تؤثر في كمية ونوعية لحوم الجاموس منيا‪:‬‬

‫‪ -1‬الساللة‬
‫‪ -2‬العمر‬
‫‪ -3‬التغذية‬
‫‪ -4‬نظام االدارة المتبع‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫انتاج اللحوم في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكرين ‪ /‬انتاج جاهوس‪ /‬الوحاضرة الخاهست‬

‫‪ -5‬الظروف البيئية‬
‫وتعد التغذية من اىم العوامل التي تؤثر عمى معدل النمو ومعدل الزيادة الوزنية لدى‬
‫الجاموس‪ ،‬اذ وجد في احدى الدراسات ان تغذية ذكور جاموس المستنقعات في تايمند‬
‫لمدة شيرين عمى حشائش غينيا (‪ )Guinea grass‬مع عميقة مركزة بنسبة ‪ % 1.5‬من‬
‫وزن الجسم ادت الى الحصول عمى معدل زيادة وزنية يومية مقدارىا ‪ 569.8‬غرام مقارنةً‬
‫مع تمك التي غذيت عمى حشائش غينيا فقط (‪ 316.2‬غرام‪ /‬يوم)‪ .‬والسبب في ذلك يعود‬
‫الى استيالك الجاموس لمعناصر الغذائية بكفاءة اكبر عند تغذيتو عمى عالئق عالية في‬
‫محتواىا من السميموز مثل حشائش غينيا واحتواء كرش الجاموس عمى احياء مجيرية ليا‬
‫فعالية عالية في تحميل االلياف (‪.)Fibrolytic activity‬‬
‫وبشكل عام فان معدل النمو (‪ )Growth rate‬يكون أعمى في األبقار مقارنة‬
‫بالجاموس‪ ،‬كما ان معدل النمو في جاموس االنيار يكون اعمى من نظيره في جاموس‬
‫المستنقعات‪ .‬وعمى الرغم من ان اداء الجاموس إلنتاج المحوم والمتمثل بمعدل النمو‬
‫ومعامل التحويل الغذائي ونسبة التصافي ونوعية قطعيات المحوم تعد ميمة جدا وذات‬
‫اىمية اقتصادية اال ان االولوية تعود الى الصفات النوعية لمحوم والمتمثمة بالخصائص‬
‫الفيزيائية والكيميائية وخصائص الطعم والنكية فضالً عن الخصائص الصحية ومستوى‬
‫تقبمو من قبل المستيمك‪.‬‬

‫خصائص ذبائح الجاموس (‪)Carcass characteristics‬‬


‫نسبت التصافي في ربائح الجاهوس‬
‫(‪)Dressing percentage in the buffalo carcasses‬‬

‫تختمف أ وزان ذبائح الجاموس باختالف اوزان الحيوانات الحية عند الذبح‪ .‬وتتحقق معظم‬
‫الزيادة في اوزان الذبائح بنياية مرحمة النمو او التسمين‪ .‬وتتجو نسبة التصافي (النسبة المئوية‬
‫لوزن الذبيحة الى وزن الحيوان قبل ذبحة) لمزيادة بتقدم عمر الحيوان لتصل أقصاىا في عجول‬
‫الجاموس عند عمر ‪ 18‬شي اًر (‪ ،)%60‬بينما تتراوح نسبة التصافي طوال مرحمة النمو بين‬
‫‪ % 58-49.5‬وبمتوسط ‪ .% 53‬وبعد اكتمال النمو تنخفض نسبة التصافي لتبمغ في االناث عند‬
‫عمر ‪ 7-5‬سنوات نحو ‪ % 46.8‬و ‪ % 37.8‬عند عمر ‪ 12-7‬سنة‪ .‬ولنظام الغذائي تاثير كبير‬
‫عمى نسبة التصافي فيي تبمغ‪:‬‬
‫‪ % 54-47‬خالل مرحمة النمو‪.‬‬
‫‪ % 57-54‬خالل مرحمة التسمين األولى‪.‬‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫انتاج اللحوم في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكرين ‪ /‬انتاج جاهوس‪ /‬الوحاضرة الخاهست‬

‫‪ % 60-57‬خالل مرحمة التسمين النيائية‪.‬‬


‫وفي دراسة حديثة اجريت عمى ذكور جاموس المستنقعات في تايمند بوزن ‪ 202‬كغم‪ ،‬وجد‬
‫ان تغذية الذكور عمى عميقة حاوية عل حشائش غينيا وعمقة مركزة بنسبة ‪ % 1.5‬من وزن‬
‫الجسم يومياً لمدة شيرين أعطت أعمى نسبة تصافي (‪ )% 49.1‬مقارنةً بتمك التي غذيت عمى‬
‫حشائش غينيا فقط (‪ )% 42.9‬او التي غذيت عمى حشائش غينيا وعميقة مركزة بنسبة ‪% 2‬‬
‫(‪.)% 48.1‬‬

‫التحميل الكيمياوي لذبائح الجاموس‬

‫( ‪)The chemical analysis of the buffalo carcasses‬‬

‫تحدثنا عن التحميل الكيمياوي لذبائح الجاموس في الفقرة ‪ 3-7‬بشيء من التفصيل‪ .‬وقد‬


‫اشارت بعض الدراسات الى ان محتوى الرطوبة في ذبائح الجاموس يبمغ ‪،(%80-74( %77‬‬
‫ونسبة كل من البروتين ‪ )%21-16( %18.5‬والدىن‪ (%14-0.5( % 6.5‬والرماد ‪%0.9‬‬
‫(‪ )%1-0.7‬والكربوىيدرات ‪.)%0.22-0.12( %0.18‬‬

‫تطور نمو اعضاء الجسم (‪)Growth development of body organs‬‬

‫يمكن تقسيم تطور اعضاء جسم الجاموس من حيث تطورىا الوزني الى اربعة اقسام‪:‬‬

‫أ‪ -‬القسم االول يحوي األعضاء التناسمية والخصتين‪ ،‬اذ يزداد وزنيا اكثر من ‪ 11‬مرة خالل‬
‫أول سنتين من عمر الحيوان تقريباً‪.‬‬
‫ب‪ -‬القسم الثاني يحوي الجمد والرئتين مع القصبة اليوائية ويزداد وزنيا ‪ 9-8‬مرات خالل‬
‫أول سنتين من عمر الحيوان تقريباً‪.‬‬
‫ت‪ -‬القسم الثالث يحوي العضالت والقناة اليضمية الفارغة والراس ويتزايد وزنيا خالل اول‬
‫سنتين بمعدل ‪ 6-5‬مرات‬
‫ث‪ -‬القسم الرابع يحوي االحشاء الداخمية كالكبد والقمب والطحال بجانب االرجل والعظام‬
‫وكميا يتزايد وزنيا بمعدل ‪ 4-3‬مرات خالل اول سنتين من العمر تقريباً‪.‬‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫انتاج اللحوم في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكرين ‪ /‬انتاج جاهوس‪ /‬الوحاضرة الخاهست‬

‫الخصائص الفيزيائية لمحوم الجاموس‬

‫(‪)The physical characteristics of the buffalo meat‬‬

‫أ‪ -‬لون المحم (‪)Meat colour‬‬

‫تتصف لحوم الجاموس بكونيا داكنة المون بصفة عامة‪ .‬وتختمف درجة المون بحسب عمر‬
‫الحيوان وموقع العضالت بالجسم‪ ،‬فمحوم الجاموس الصغيرة السن تكون ذات لون احمر زاىي‬
‫(‪ )Bright red‬بينما تكون قاتمة المون (‪ )Dark red‬بعمر ‪ 24‬شي اًر‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬وجد ان‬
‫تغذية ذكور الجاموس المسمنة عمى المراعي (‪ )Pasture‬مع نسبة من العميقة المركزة (‪2-1.5‬‬
‫‪ %‬من وزن الجسم) تعطي لوناً احمر زاىي لمحوم الجاموس مقارنةً بتغذيتيا عمى المراعي فقط‪.‬‬

‫ب‪ -‬درجة حموضة المحم (‪)pH‬‬

‫تنخفض درجة الحموضة في لحوم الجاموس بتقدم عمر الحيوان‪ ،‬اذ تنخفض درجة‬
‫الحموضة في العضمة العينية لعجول الجاموس من ‪ 6.67‬عند عمر ‪ 50‬يوماً الى ‪ 6.30‬عند‬
‫عمر ‪ 24‬شي اًر‪ .‬ويبدو ان نوعية األعالف التي تتغذى عمييا عجول الجاموس ليا دور محدد في‬
‫التاثير عمى درجة حموضة المحم الناتج‪ ،‬اذ وجد ان درجة حموضة لحم الجاموس المغذى لمدة‬
‫شيرين عمى حشائش غينيا مع عميقة مركزة بنسبة ‪ % 1.5‬من وزن الجسم والمقاسة بعد ‪24‬‬
‫ساعة من الذبح بمغت ‪ 5.97‬مقارنةً بتمك التي غذيت عمى حشائش غينيا وعميقة مركزة بنسبة‬
‫‪ % 2‬من وزن الجسم (‪ )5.88‬او تمك التي غذيت عمى حشائش غينيا فقط (‪ .)5.83‬كما وجد‬
‫ان حفظ لحوم الجاموس بالتجميد تخفض من حموضة المحم ويكون االنخفاض اكبر في المحوم‬
‫المجمدة لمعجول المخصية‪.‬‬

‫ت‪ -‬الكثافة النوعية لمحم الجاموس (‪)Specific gravity of buffalo meat‬‬

‫تتراوح قيمة الكثافة النوعية لمحوم عجول الجاموس المغذاة عمى عالئق مختمفة بين ‪-1.11‬‬
‫‪ 1.126‬وكانت الكثافة النوعية لمحوم اناث الجاموس بعمر ‪ 7-5‬سنوات ‪ 12-7‬سنة ‪1.190‬‬
‫و‪ 1.090‬وعمى التوالي‪.‬‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫انتاج اللحوم في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكرين ‪ /‬انتاج جاهوس‪ /‬الوحاضرة الخاهست‬

‫ج‪ -‬قابمية لحوم الجاموس عمى حمل الماء‬


‫(‪)Water holding capacity of the buffalo meat‬‬

‫وىي قابمية المحم عمى االحتفاظ بالماء خالل تعرض المحم الى قوى خارجية مثل التقطيع او‬
‫التسخين او الطبخ او الفرم‪ .‬وىي صفة نوعية مؤثرة في مدى تقبل المستيمك لممحوم وكذلك الوزن‬
‫النيائي لممنتج‪ .‬ويفقد الماء من المحوم عمى شكل سائل ناضح عند الطبخ وىذا السائل ناتج عن‬
‫حصول انكماش في المييفات العضمية مما يؤدي الى نفاذ الماء في الفراغات بين الخاليا‬
‫العضمية‪ .‬يمتاز لحم الجاموس بنسبة جيدة لقابمية حمل الماء تصل الى ‪ % 38‬مقارنةً مع لحم‬
‫االبقار (‪ .)% 36.5‬وتنخفض قابمية لحم الجاموس عمى حمل الماء مع زيادة فترة الخزن‬
‫بالتجميد‪ ،‬اذ وجدت سراج (‪ )2011‬ان ىذه الصفة قد انخفضت لدى لحوم الجاموس العراقي‬
‫المفروم (من ‪ 48.47‬الى ‪ )% 34.46‬مع استمرار الخزن بالتجميد من ‪ 90-1‬يوماً‪ ،‬وان معاممة‬
‫لحم الجاموس المفروم بخميط المستخمص المائي الوراق الشاي االخضر ومسحوق بذور الطماطا‬
‫الى تحسن واضح في قابمية حمل الماء لدى لحوم الجاموس العراقي (‪ )% 46.25‬مقارنةً بالمحم‬
‫غير المعامل (‪ )% 34.46‬بعد ‪ 90‬يوماً من الخزن بالتجميد‪.‬‬

‫الصفحة ‪6‬‬ ‫انتاج اللحوم في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫انتاج الحميب في الجاموس‬

‫انتاج الحميب في العالم والوطن العربي والعراق‬

‫( ‪)Milk production in the world, Arab countries and Iraq‬‬

‫يعد الجاموس من المصادر الرئيسة إلنتاج الحميب‪ ،‬اذ يسيم بنسبة ‪ % 12.1‬من االنتاج‬
‫العالمي و‪ % 38‬من انتاج قارة اسيا و ‪ % 55‬من انتاج اليند و‪ % 66.6‬من انتاج الباكستان‬
‫و‪ % 62.5‬من انتاج النيبال و‪ % 50.8‬من انتاج مصر و‪ % 16.4‬من انتاج الصين (‪،FAO‬‬
‫من الحميب ‪ 703,996,079‬هليوى طي ويوثل حليب‬ ‫‪ .)2007‬بمغ االنتاج العالمي الكمي‬
‫الجاهوس هٌه ‪ 92,140,146‬مميون طن اي بنسبة تمثل أكثر من ‪ %13‬من االنتاج العالمي‬
‫لمحميب (‪ ،)2009 ،FAO‬وبزيادة ‪ % 8‬عما كان عميو في عام ‪ . (2003،FAO( 2003‬ومن‬
‫الجدير بالذكر ان ‪ %95‬من حميب الجاموس مصدره آسيا‪ ،‬وتعد اليند المنتج االكبر لو‪ ،‬اذ بمغ‬
‫انتاجيا من الحميب ‪ 20‬و ‪ 29.3‬مميون طن بين عامي ‪ 1982‬و‪ 1992‬عمى التوالي‪ ،‬في حين‬
‫بمغ االنتاج العالمي من حميب الجاموس ‪ 30.7‬و‪ 45.3‬مميون طن بين عامي ‪1982‬و‪1992‬‬
‫عمى التوالي‪ ،‬وازداد انتاج اليند من الحميب في عام ‪ 2003‬ليصل الى ‪ 47,979,000‬مميون‬
‫طن‪ ،‬في الوقت الذي بمغ فيو ‪ 62,860,000‬مميون طن في عام ‪)2011 ،FAO( 2009‬‬

‫مكونات حميب الجاموس (‪)Components of the buffalo milk‬‬

‫يمتاز حميب الجاموس باحتوائو عمى نسبة عالية من المواد الصمبة (‪ (%17.3-23.2‬وىذه‬
‫النسبة تسيم بشكل جيد في تصنيع منتجات االلبان‪ ،‬كما تسيم بشكل معنوي في حفظ الطاقة‬
‫اثناء تصنيع ىذه المنتجات‪ .‬يتكون حميب الجاموس من ‪ % 82.7 -76.8‬ماء و ‪%8 -4.3‬‬
‫بروتين و‪ %13 -7‬دىون و‪ %5 -3.6‬الكتوز‪ .‬تتراوح كمية المواد الصمبة في حميب الجاموس‬
‫بين ‪ 177-167‬غم‪ /‬كغم حميب وتشمل البروتين (‪ 50-40‬غم‪/‬كغم حميب) و الدىون (‪80-70‬‬
‫غم‪/‬كغم حميب) والالكتوز )‪ 56- 46‬غم‪ /‬كغم حميب) ومعادن )‪ 9-8‬غم‪/‬كغم حميب)‬
‫(جدول ‪ .)18‬يتراوح االس الييدروجيني( ‪ )pH‬لحميب الجاموس مابين ‪ 6584 -6557‬وال تتأثر‬
‫ىذه القيمة بالشير او عدد مواسم الحميب (‪ )Lactation number‬او موسم الوالدة لكنيا تتأثر‬
‫بمحتوى الحميب من الالكتوز والمواد الصمبة غير الدىنية (‪ .)Solid-nonfat‬وحموضتو‬
‫(‪ )Acidity‬تساوي‪ 16.2‬درجة انجماده (‪˚0.526 - )Freezing point‬م ولزوجتو‬
‫(‪ )Viscosity‬تساوي ‪ 2.04‬سنتي بوز‪.‬‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫ويتكون بروتين حميب الجاموس من المكونات اآلتية (جدول ‪:)19‬‬

‫‪ -1‬الكازين (‪ )Casein‬ويضم أنواع مختمفة منو مثل ‪ αS1-casein‬و ‪αS2-casein‬‬


‫و‪ β-casein‬و‪. κ-casein‬‬
‫(‪)α-lactalbumin‬‬ ‫والفا‪-‬الكتوالبومين‬ ‫‪β-lactoglobulin‬‬ ‫‪ -2‬بيتا‪-‬الكتوكموبيولين‬
‫‪ Immunoglobulins‬ومصل االلبومين (‪)Serum albumin‬‬ ‫وكموبيولينات‬
‫والكتوفرين (‪.)Lactoferrin‬‬
‫‪ -3‬أحماض امينية والكريتينين (‪ )Creatinine‬والكريتين (‪ )Creatine‬وحامض اليوريك‬
‫(‪ )Uric acid‬واالمونيا وبروتين الشرش (‪ )Whey protein‬بروتيز ببتون( ‪Proteose‬‬
‫‪.)peptone‬‬

‫ويحتوي حميب الجاموس عمى عدة انواع من االحماض االمينية االساسية مثل الاليسين‬
‫واليستدين واالرجنين والميثيونين والفنيل االالنين والثريونين والفالين والميوسين و االيزوليوسين‬
‫كما يحوي حميب الجاموس عمى أحماض أمينية غير أساسية مثل أحماض األسبارتيك‬
‫والكموتاميك والبرولين والسيرين وكاليسين واالالنين‪.‬‬

‫يضم دىن حميب الجاموس عدداً من األحماض الدىنية المشبعة وغير المشبعة‬
‫والكوليسترول واالوميكا ‪ 3‬واالوميكا ‪ .6‬تشمل االحماض الدىنية المشبعة كل من ‪butyric‬‬
‫‪ acid‬و‪ caproic acid‬و‪ caprylic acid‬و‪ myristic acid‬وغيرىا‪ ،‬اما األحماض غير‬
‫المشبعة فتشمل ‪ oleic acid‬و‪ arachidonic acid‬و‪ linoleic acid‬وغيرىا‬
‫كما يحوي حميب الجاموس عمى العديد من الفيتامينات‪:‬‬
‫‪ -1‬فيتامين ‪A‬‬
‫‪ -2‬فيتامين ‪)Tocopherol( E‬‬
‫‪ -3‬فيتامين ‪)Ascorbic acid( C‬‬
‫‪ -4‬فيتامين ‪)Riboflavin( B2‬‬
‫‪ -5‬فيتامين ‪)Pyridoxine) B6‬‬
‫‪ -6‬فيتامين ‪)Thiamine( B1‬‬

‫وجد ان حميب الجاموس يحوي عمى ‪ 14‬عنص ًار معدنيًا منيا الكالسيوم والفوسفات‬
‫والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكمور والبورون والكوبمت والحديد والمنغنيز والنحاس‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫مدى واسعاً‪ ،‬وىذا يعكس االختالفات الموجودة في‬


‫والكبريت والزنك‪ .‬وقد لوحظ ان بعضيا يمتمك ً‬
‫مكونات الحميب‪ ،‬كما يعود ذلك الى اختالفات طريقة التحميل‪ .‬من جانب اخر‪ ،‬وجد ان بورون‬
‫حميب الجاموس يكون ‪ %44‬منو ذائبًا في الحميب و‪ %37.6‬مرتبطًا مع دىن الحميب‬
‫و‪ %17.6‬مرتبط مع كازين الحميب‪ ،‬في حين وجد ان ‪ %18‬من زنك الحميب يكون ذائبًا في‬
‫الحميب و‪ %72‬مرتبطاً مع الكازين و‪ %10‬مرتبطًا مع ليبيدات الحميب‪ .‬بينما وجد ان ‪%36.5‬‬
‫من الحديد موجود في قشطة (‪ )Cream‬الجاموس و‪ % 42.5‬منو موجود في الشرش و‪%21‬‬
‫في الحميب‪ .‬اشار‪ Sheehan‬وزمالؤه (‪ )2009‬الى ان افراز بعض العناصر المعدنية يتأثر‬
‫باليرمونات‪ ،‬اذ لوحظ ان ىرمون االوكسيتوسين يعمل عمى زيادة محتوى حميب الجاموس من‬
‫النحاس والمنغنيز‪ ،‬كما يعمل في الوقت نفسو عمى تقميل محتوى الحميب من الحديد والمغنيسيوم‬
‫والزنك‪ ،‬في حين لم يعمل ىرمون االوكسيتوسين عمى احداث اي تغيير في تركيز الكالسيوم في‬
‫حميب الجاموس‪.‬‬

‫االختالفات في مكونات الحميب بين السالالت المختمفة‬

‫(‪)Differences in milk components among the different breeds‬‬


‫تعود االختالفات في مكونات الحميب بالدرجة االساس الى األسباب اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الساللة (‪)Breed‬‬
‫‪ -2‬التغذية (‪)Nutrition‬‬
‫‪ -3‬االدارة ( ‪)Management practices‬‬
‫‪ -4‬الظروف البيئية ( ‪)Environmental conditions‬‬
‫‪ -5‬مدة الحمب المبكرة (‪ )early lactation‬الوسط (‪ )mid lactation‬و نياية الحمب‬
‫( ‪))end lactation‬‬

‫ىنالك اختالفات في مكونات حميب الجاموس بين السالالت المختمفة‪ ،‬وقد تم توضيح ذلك‬
‫بشكل مبسط عند الحديث عن سالالت الجاموس (الفصل الثاني)‪ ،‬اذ تختمف السالالت فيما‬
‫بينيا في مكونات الحميب مثل الدىن والبروتين والالكتوز وحتى الماء‪ ،‬فضالً عن اختالفيا‬
‫ضمن الساللة الواحدة (جدول‪ ،)9‬وقد اشارت احدى الدراسات الى ان نسبة الدىن في جاموس‬
‫المو اره البمغاري (‪ )Bulgarian Murrah‬بمغت ‪ %7.04‬وتتراوح في الجاموس االيطالي‬
‫والمحسانا(‪ )Mehsana‬والسورتي(‪ )Surti‬بين ‪ ، %8.1-6.6‬في حين تبمغ ‪ %6.6‬في‬
‫الجاموس القوقازي (‪ )Caucasian‬و‪ %7-6.5‬في الجاموس المصري و‪ %8.5‬في جاموس‬
‫جعفر آبادي (‪ )Jafarabadi‬و‪ %6.6‬في الجاموس العراقي و‪ %6‬في جاموس الكندي و‪%6.5‬‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫في جاموس النيمي‪-‬رافي و‪ %4.6-4.2‬في جاموس تاراي ( ‪ .)Tarai‬ومن ناحية اخرى‪،‬‬


‫أشارت دراسات اخرى الى نسب دىن مختمفة لبعض ىذه السالالت (جدول ‪ .)9‬وتختمف نسبة‬
‫البروتين ايضًا بين السالالت المختمفة‪ ،‬اذ بمغت ‪ 3.60‬و‪ 4.16‬و‪ 4.40‬و‪ 4.7‬و‪ % 6.04‬لدى‬
‫جاموس الموراه والمصري والنيمي‪-‬رافي وااليطالي والصيني عمى التوالي‪.‬‬

‫وتبمغ قيمة المكافئ الوراثي لكل من انتاج الحميب ونسبة الدىن والبروتين في الحميب وكذلك‬
‫انتاج جبن الموزريال لكل موسم انتاج حميب ‪ 0.38 ،0.30 ،0.25‬و ‪ 0.23‬عمى التوالي‬
‫(‪ Aspilcueta-Borquis‬وزمالؤه‪.)2010 ،‬‬

‫العوامل المؤثرة عمى انتاج الحميب في اناث الجاموس‬

‫(‪)Factors affected milk production in buffaloes‬‬

‫يعد التباين في إنتاج الحميب ظاىرة طبيعية في جميع الحيوانات الحموبة‪ ،‬وىنالك عوامل‬
‫مسؤولة عن مثل ىذه االختالفات يمكن تقسيميا إلى عوامل وراثية وبيئية‪ .‬وفيما يأتي توضيح‬
‫لمعوامل التي تؤثر عمى انتاج الحميب في الجاموس ومنيا‪:‬‬

‫‪ -1‬الساللة (‪)Breed‬‬
‫تختمف كمية انتاج الحميب باختالف السالالت وقد تم الحديث عن ذلك في الفصل الثاني‪،‬‬
‫ويعود السبب في اختالف كمية انتاج الحميب بين السالالت بالدرجة االساس الى اختالف القابمية‬
‫ال عن العوامل البيئية‪ .‬و يبمغ المكافئ الوراثي لصفة انتاج الحميب حوالي‬
‫الوراثية لكل ساللة‪ ،‬فض ً‬
‫‪ 0.25‬والتي تراوحت لدى الجاموس العراقي في احدى الدراسات التي اجريت في محافظة نينوى‬
‫بين ‪ ،0.22 – 0.13‬وىذا يعني ان أثر العوامل البيئية يكون واضحاً في التأثير عمى صفة انتاج‬
‫الحميب‪ .‬في دراسة عمى جاموس الموراه اليندي‪ ،‬تراوح متوسط انتاج الحميب اليومي في أول ثالثة‬
‫مواسم انتاجية مبين ‪ 5.13‬و‪ 5.27‬كغم‪ ،‬في حين تراوح انتاج الحميب اليومي لدى الجاموس‬
‫المصري بين ‪ 6.14 – 5.98‬كغم‪.‬‬

‫مدة التمقيح المخصب (‪)Service period‬‬

‫لوحظ ان كل زيادة في مدة التمقيح المخصب عن المتوسط مقدارىا يوم واحد يقابميا زيادة‬
‫مقدارىا ‪ 0.56‬كغم حميب‪ .‬وتتراوح مدة التمقيح المخصب المثالية بين ‪ 90-60‬يومًا‪ .‬وجدت عدة‬
‫دراسات ان تمقيح اناث الجاموس خالل ‪ 100‬يوم بعد الوالدة يؤدي الى قمة انتاج الحميب‪ ،‬اذ‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫اشارت احدى الدراسات الى انخفاض انتاج الحميب (‪ 1846.1‬كغن( عندما لقحت االناث بين ‪-31‬‬
‫‪ 100‬يوم بعد الوالدة مقارنة مع االناث التي لقحت بعد ‪ 300‬يوم من الوالدة (‪ 2045.6‬كغم) اما‬
‫االناث التي لقحت بين االيام ‪ 200-101‬و‪ 301-201‬لم تختمف معنويا في كمية انتاج الحميب‬
‫مع االناث التي لقحت قبل ‪ 100‬يوم وبعد ‪ 300‬يوم من الوالدة‪ ،‬لذا ال يفضل مربي القطعان‬
‫التجارية وحتى المزارعين وكذلك المختصين باإلرشاد الزراعي تمقيح اناث الجاموس مبك اًر خوفًا‬
‫من انخفاض انتاج الحميب‪ ،‬اي ان المدة من الوالدة الى التمقيح الخصب او المثمر طويمة وتعد‬
‫ىذه النقطة من الناحية االقتصادية غير مقبولة ألنيا تسبب انخفاض العائد المادي بمقدار‪-24‬‬
‫‪.%27‬‬
‫‪ -2‬الحمل (‪)Pregnancy‬‬
‫يعد الحمل من العوامل المثبطة (‪ )Inhibitory factors‬إلنتاج الحميب‪ ،‬اذ يسيم الحمل في‬
‫الجاموس في انخفاض انتاج الحميب بنسبة ‪ %1.44‬لكل شير خالل موسم انتاج الحميب‪ .‬تصل‬
‫قمة انتاج الحميب عند مرور ‪ 70 - 60‬يومًا بعد الوالدة ومن ثم يبدأ باالنخفاض‪ .‬يحصل معظم‬
‫االنخفاض في انتاج الحميب بعد الشير الثالث من الحمل صعودًا‪ .‬وقد اشارت احدى الدراسات‬
‫الى انخفاض كبير في انتاج الحميب لدى اناث الجاموس عند الشير الثالث والخامس والسادس‬
‫من الحمل لدى االناث التي لقحت بين االسبوع ‪ 28-11‬من الحمب (مرحمة الحمب المبكرة ‪Early‬‬
‫‪ )lactation‬واالسبوع ‪ 36-29‬من الحمب ( منتصف مرحمة الحمب‪ )Mid lactation‬مقارنة مع‬
‫االناث التي لقحت في نياية مرحمة الحمب (‪ 48-36‬اسبوعا( ًً‬

‫‪ -3‬سنة وشهر الوالدة (‪)Year and month of calving‬‬


‫اختمفت الدراسات حول تاثير شير وسنة الوالدة عمى انتاج الحميب‪ ،‬اذ لوحظ في دراسة ان‬
‫شير وسنة الوالدة معا شكال ‪ %77.6‬من التباين الكمي إلنتاج الحميب الشيري في قطيع من‬
‫الجاموس‪ .‬ويعود السبب في تاثير سنة الوالدة عمى انتاج الحميب الى عوامل بيئية اىميا التغذية‬
‫وعوامل مناخية وادارة القطيع‪ .‬من جانب اخر‪ ،‬اظيرت دراسة اخرى عدم وجود اي تأثير معنوي‬
‫لسنة الوالدة عمى انتاج الحميب‪ ،‬وكان التأثير المعنوي فقط عمى نسبة الدىن في الحميب‪ .‬ويمكن‬
‫ان تكون االختالفات الموسمية ذات تاثير اقل عمى انتاج الحميب بسبب االدارة والتغذية الجيدة‪.‬‬

‫‪ -4‬فصل الوالدة (‪)Calving season‬‬


‫يتحدد تأثير فصل الوالدة عمى انتاج الحميب بعوامل اخرى مثل الساللة (‪ )Breed‬ومرحمة‬
‫انتاج الحميب (‪ )Stage of lactation‬والظروف المناخية (‪ .)Climate conditions‬أشارت‬
‫عدة دراسات الى وجود تاثير عالي المعنوية لفصل الوالدة عمى انتاج الحميب‪ ،‬اذ لوحظ ان‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫افضل انتاج لمحميب لدى جاموس النيمي–رافي في الباكستان كان لوالدات الربيع (‪2150.81‬‬
‫كغم) ثم تمتو والدات الشتاء (‪ 2089.21‬كغم) والصيف (‪ 2003.3‬كغم) واخي اًر والدات‬
‫الخريف(‪ 1959.92‬كغم)‪ ،‬في حين أوضحت دراسة أخرى اجريت عمى جاموس الموراه اليندي‬
‫ان أفضل انتاج حميب كان لوالدات فصل الشتاء ( تشرين الثاني– شباط ; ‪ 2300.6‬كغم( ثم‬
‫تاله فصل األمطار (تموز‪-‬تشرين االول; ‪ 2017.5‬كغم) ثم فصل الصيف (اذار–حزيران;‬
‫‪ 1951.6‬كغم)‪.‬‬

‫‪ -5‬مرحمة انتاج الحميب (‪)Stage of lactation‬‬


‫لوحظ ان قمة انتاج الحميب في الجاموس تكون خالل الموسم ‪ 4-3‬او ‪ 5‬لإلدرار‪ ،‬ويكون أعمى‬
‫انتاج لمحميب خالل االسبوع ‪ 6-5‬بعد الوالدة ويستمر لعدة اسابيع قبل ان ينخفض‪ .‬تعود ىذه‬
‫الزيادة بتقدم مواسم الحميب الى زيادة حجم الضرع (‪ )Udder size‬وزيادة حجم الجسم‬
‫(‪ ،)Body size‬اذ يتطور الضرع في كل موسم والدة مع تطور الجسم وىذا ما يصاحبو زيادة‬
‫القدرة عمى تناول المواد العمفية بكميات اكبر نتيجة لتقدم العمر‪ .‬وقد وجد في دراسة اجريت عمى‬
‫الجاموس العراقي في محافظة نينوى ان معدل انتاج الحميب تراوح بين ‪ 10.61–10.16‬كغم‬
‫خالل المدة من ‪ 3-1‬اشير بعد الوالدة و ‪ 10.61–10.36‬كغم خالل المدة من ‪ 5–3.1‬اشير‬
‫بعد الوالدة و ‪ 6.93‬كغم خالل المدة من ‪ 7–5.1‬شير بعد الوالدة‪.‬‬

‫‪ -6‬التغذية (‪)Feeding‬‬
‫تعد التغذية من اىم العوامل التي تؤثر عمى انتاج الحميب‪ ،‬اذ ان كميات كافية من البروتين‬
‫والطاقة والمعادن والفيتامينات والماء يجب ان تتوفر لتحقيق اعمى انتاج حميب‪ .‬يمكن ان تؤثر‬
‫التغذية عمى انتاج الحميب في ثالثة اتجاىات مختمفة‪ ،‬فيي تؤمن أفضل تطور لمغدة المبنية في‬
‫مدة بعد البموغ الجنسي والسيما في النصف الثاني من مدة الحمل‪ ،‬كما توفر االحتياجات الغذائية‬
‫ألغراض االدامة واالنتاج واخي ًار تمكن التغذية الحيوان من بناء احتياطيو من العناصر الغذائية‪.‬‬
‫انخفض االنتاج اليومي لمحميب معنويًا لدى جاموس النيمي‪-‬رافي عندما غذيﱠ عمى ‪%80‬‬
‫(‪ 8.41‬كغم) من احتياجات االدامة لمطاقة مقارنة مع الجاموس الذي غذيﱠ عمى ‪%100‬‬
‫(‪ 10.63‬كغم) و‪ 10.87( %120‬كغم) من احتياجات االدامة لمطاقة‪ .‬وفي دراسة اجريت عمى‬
‫نطاق واسع في أ ربعة محافظات عراقية (بغداد والمثنى و ذي قار والبصرة) باستخدام ‪ 628‬من‬
‫اناث الجاموس (‪ Abdulkareem‬وزمالؤه‪ ،)2012a ،‬لوحظ ان تغذيتيا عمى عميقة مركزة‬
‫خالل الشيرين االخيرين من الحمل ادت الى زيادة انتاج الحميب بعد الوالدة بنسبة ‪% 44.8‬‬
‫وزيادة اوزان العجول بنسبة ‪ % 25.6‬مقارنة بتمك التي غذيت عمى عميقة اعتيادية‪ .‬وفي دراسة‬

‫الصفحة ‪6‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫ارشادية (‪ Abdulkareem‬وزمالؤه‪ )2012b ،‬أجريت في ست قرى تابعة لست محافظات‬


‫عراقية (بغداد وبابل والنجف االشرف وواسط وميسان والبصرة) غذيت اناث الجاموس عمى عميقة‬
‫ال عن‬
‫مركزة حاوية عمى بروتين بنسبة ‪ % 16‬وطاقة مقدارىا ‪ 2600‬كيمو سعرة ‪ /‬كغم فض ً‬
‫عميقتيا االعتيادية المتكونة من االعالف الرديئة النوعية والنخالة بعد الوالدة مباشرةً وعمى اربعة‬
‫مراحل بحيث استمرت المرحمتان االولى والثانية مدة ‪ 15‬يوماً‪ ،‬في الوقت الذي استمرت‬
‫كانت ىنالك زيادة واضحة في انتاج‬ ‫منيما‪ .‬وقد‬ ‫المرحمتان الثالثة والرابعة مدة ‪ 30‬يومًا لكل‬
‫الحميب والنسبة المئوية لمزيادة في انتاج الحميب وبشكل تصاعدي خالل مراحل التغذية االربعة‬
‫مقارن ًة بمجموعة السيطرة‪ .‬وقد تميزت اناث الجاموس المغذاة عمى العميقة المركزة في محافظة‬
‫النجف االشرف بتحقيقيا ألعمى كمية انتاج حميب خالل المراحل االربعة لمتغذية‪ ،‬في حين‬
‫حققت الحيوانات المغذاة عمى العميقة المركزة في محافظة بغداد أعمى نسبة مئوية لمزيادة في‬
‫انتاج الحميب مقارنةً ببقية المحافظات‪ .‬من ناحية اخرى‪ ،‬وجد في دراسة اجريت في محافظة‬
‫ميسان(‪ Abdulkareem‬وزمالؤه‪ )2012c ،‬ان زيادة مستوى البروتين الخام في العميقة الى ‪16‬‬
‫‪ %‬أدت الى زيادة انتاج الحميب بنسبة ‪ % 9‬مقارن ًة بتمك التي غذيت عمى عميقة حاوية عمى‬
‫‪ % 14‬بروتين خام‪ .‬وضمن السياق نفسو‪ ،‬لوحظ ان تغذية الجاموس العراقي عمى دريس الجت‬
‫بمقدار ‪ 12‬كغم ‪ /‬رأس ‪ /‬يوم مع عمف مركز بمقدار ‪ 8 -6‬كغم ‪ /‬رأس ‪ /‬يوم ادت الى زيادة‬
‫في انتاج الحميب من ‪ 5.67‬الى ‪ 8.40‬كغم (‪ Idrees‬وزمالؤه‪ .)2007 ،‬كما وجد ان تغذية‬
‫اناث الجاموس في اربعة محافظات عراقية (بغداد والقادسية و ذي قار والمثنى)عمى عميقة حاوية‬
‫عمى ‪ % 10‬من بذور القطن قبل وبعد الوالدة ادى الى تحسن واضح في كمية الحميب المنتج‬
‫لدييا مما انعكس وبشكل ايجابي في تحسين المردود المادي لمربي الجاموس في العراق‬
‫(‪ Eidan‬وزمالؤىا‪.)2015 ،‬‬

‫‪ -7‬عدد مرات الحمب ( ‪)Milking frequency‬‬


‫لوحظ في احدى الدراسات التي اجريت عمى جاموس الموراه‪ ،‬ان ىنالك زيادة مقدارىا ‪%31‬‬
‫في انتاج الحميب و‪ %26‬في انتاج الدىن عند زيادة عدد مرات الحمب الى ثالث مرات في اليوم‬
‫مقارنة بالحمب مرتين‪ .‬كما اوضحت احدى الدراسات في ايطاليا ان ‪% 80‬من مربي الجاموس‬
‫يحمبون اناث الجاموس مرتين‪/‬اليوم و ان ‪ %20‬منيم مرة واحدة‪/‬اليوم وىؤالء يفقدون حوالي‬
‫‪ %30‬من انتاج الحميب‪ /‬حيوان ‪ .‬ان السبب في حمب االناث مرة واحدة في ايطاليا يعود الى ان‬
‫بعض معامل تصنيع الجبن تطمب حميب جاموس يحمب مرة واحدة يوميًا وذلك بيدف الحصول‬
‫عمى حميب ذات محتوى عالي من الدىن والبروتين‪ .‬وان من مساوئ عدم حمب الجاموس في‬

‫الصفحة ‪7‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫ايطاليا ثالث مرات يعود الى زيادة تكاليف االنتاج‪ ،‬لذا ال يفضل المربين حمب الجاموس اكثر‬
‫من مرتين يوميًا‪.‬‬

‫‪ -8‬وزن العجالت عند الوالدة ( ‪)Heifers body weight at calving‬‬


‫لوزن العجمة عند الوالدة تاثير معنوي عمى انتاج الحميب‪ ،‬اذ لوحظ في دراسات اجريت في‬
‫الباكستان عمى جاموس النيمي‪ -‬رافي ان لموزن عند الوالدة وجود تاثير عمى انتاج الحميب‪ ،‬اذ‬
‫بمغ انتاجيا ‪ 1700‬و‪ 2700‬كغم لدى االناث التي كانت بوزن ‪ 544‬و‪ 695‬كغم عمى التوالي‪.‬‬
‫في حين بمغ انتاج الحميب في ساللة الكندي ‪ 1580‬و‪ 2018‬كغم لدى االناث التي كانت‬
‫بوزن‪ 407‬و ‪ 508‬كغم عمى التوالي‪.‬‬

‫‪ -9‬طول موسم االدرار(‪)Lactation length‬‬


‫يتراوح طول موسم االدرار في الجاموس مابين ‪ 477-186‬يوماً‪ .‬وكمما قصر موسم‬
‫االدرار انخفض معدل انتاج الحميب ‪ ،‬اذ وجد ان معدل انتاج الحميب لدراسة اجريت عمى‬
‫جاموس النيمي‪-‬رافي بمغ ‪ 1325.0‬لتر لموسم طولو يتراوح بين ‪ 210-182‬يوم وارتفع الى‬
‫‪1528.6‬و‪ 1745.0‬و‪ 1910.3‬و‪ 2162.0‬و‪ 2093.3‬و‪ 2581.0‬لتر لمواسم طوليا ‪240-211‬‬
‫و‪ 270-241‬و‪ 300-271‬و‪ 330 -301‬و‪ 360-331‬و‪ 447-361‬يوم عمى التوالي‪.‬‬
‫‪ -10‬العمر (ِ‪)Age‬‬
‫تاثير معنويًا عمى معدل انتاج الحميب‪ ،‬اذ يزداد انتاج الحميب بتقدم عمر األم‬
‫ًا‬ ‫ان لعمر األم‬
‫حتى ‪ 6.5‬سنة‪ ،‬وىذا يعادل الموسم الثالث إلنتاجيا من الحميب‪ ،‬اذ أن الجاموس ينتج ‪78‬‬
‫و‪ %93‬من انتاج الحميب خالل الموسمين األول والثاني واقصاه في الموسم الثالث‪ .‬ان ذلك قد‬
‫يعود الى زيادة وزن الجسم الذي يؤدي الى زيادة حجم الجياز اليضمي وزيادة حجم الغدة المبنية‬
‫لغرض انتاج الحميب‪ .‬اما السبب اآلخر لزيادة انتاج الحميب بتقدم عمر الحيوان فيعود الى تكرار‬
‫الحمل‪ .‬ان تكرار الحمل والرضاعة يؤدي الى زيادة انتاج الحميب بنسبة ‪ %30‬من الموسم األول‬
‫الى الموسم الخامس إلنتاج الحميب‪.‬‬

‫‪ -11‬نظام الفطام (‪)Weaning system‬‬


‫تاثير واضحاً عمى انتاج الحميب ليس فقط لألميات المنتجة ولكن ايضًا‬
‫اً‬ ‫ان لنظام الفطام‬
‫لممواليد التي تخضع ليذا النظام عند وصوليا العمر االنتاجي‪ .‬وقد لوحظ ان انتاج الحميب‬
‫لمعجالت في موسم ادرارىا األول كان افضل معنويًا لمعجالت الخاضعة لنظام الفطام المتأخر‬
‫عنو لمفطام المبكر‪.‬‬

‫الصفحة ‪8‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫‪ -12‬جنس المولود (‪)Sex of calf‬‬


‫تاثير معنويًا في انتاج الحميب لدى‬
‫ًا‬ ‫أشارت الدراسات الى ان لنوع المولود عند الوالدة‬
‫الجاموس‪ ،‬اذ يزداد انتاج الحميب لدى األميات ذات المواليد الذكور (‪ 2077.91‬كغن( مقارنة مع‬
‫األميات ذات المواليد االناث (‪ 1985.55‬كغن)‪5‬‬

‫‪ -13‬األمراض (‪)Diseases‬‬
‫من اىم األمراض التي تؤثر في انتاج الحميب لدى اناث الجاموس ىي التياب الضرع‬
‫(‪ ،)Mastitis‬الذي يؤثر في قابمية االنسجة االف ارزية ( ‪ )Secretory tissues‬لمغدة المبنية في‬
‫افراز الحميب ومكوناتو‪ ،‬كما يؤدي الى تمف االنسجة االف ارزية وانخفاض انتاج الحميب‪ .‬وقد‬
‫لوحظ ان ىذا االنخفاض في انتاج الحميب يستمر لمدة طويمة بعد اختفاء العالمات السريرية‬
‫(‪ )Clinical signs‬لمرض التياب الضرع بسبب تمف االنسجة االف ارزية‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬يؤثر‬
‫التياب الضرع في مكونات الحميب‪ ،‬اذ ينخفض محتوى الحميب من الدىن والمواد الصمبة الكمية‬
‫‪α-lactalbumin‬‬ ‫غير الدىنية (‪ )Slid non-fat‬وسكر الالكتوز والكازين (‪ )Casein‬و‬
‫و‪ β-lactalbumin‬في حين تزداد نسبة االلبومين والكموبيولينات والصوديوم والكموريد نتيجة‬
‫االصابة بالتياب الضرع‪.‬‬

‫مدة الجفاف في الجاموس ( ‪)Dry period in buffaloes‬‬


‫تكون أفضل مدة لتجفيف الجاموس خالل الثالث أشير قبل موعد الوالدة المتوقع‪ .‬وفي‬
‫القطعان ذات االنتاج العالي (‪10‬كغم‪/‬اليوم) يجب ان تجفف االناث عندما ينخفض انتاجيا‬
‫اليومي الى ‪ 2.5‬كغم حتى واذا ازدادت ألكثر من ثالثة أشير قبل موعد الوالدة المتوقع‪ .‬اما في‬
‫القطعان الواطئة االنتاج ف ال يمكننا االعتماد عمى كمية معينة إلنتاج الحميب وانما يتم الفطام قبل‬
‫شيرين من موعد الوالدة المتوقع‪ .‬يعود جزءًا من تأثير مدة التجفيف الى درجة حالة الجسم‬
‫( ‪ )Body condition score‬لإلناث عند الوالدة‪ ،‬اذ ان االناث ذات درجة حالة الجسم الجيدة‬
‫عند الوالدة تنتج كمية حميب اكبر في موسم الحميب القادم مقارن ًة باالناث ذات درجة حالة الجسم‬
‫الضعيفة‪ .‬وتختمف مدة الجفاف باختالف الساللة‪ ،‬اذ يبمغ متوسطيا في ساللة الكندي ‪176‬‬
‫)‪ (214-134‬يوم‪ ،‬في حين يبمغ متوسطيا في ساللة النيمي‪-‬رافي ‪ )240 – 95( 160‬يوم‪ ،‬وفي‬
‫ساللة المو اره ‪ (176-149( 163‬يوم‪ ،‬وفي ساللة البادواري ‪ ( 164–141( 156‬يوم وفي‬
‫ساللة الناجبوري ‪ )155 -95( 125‬يوم‪5‬‬

‫الصفحة ‪9‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫مكونات السرسوب (المبأ) في الجاموس‬

‫( ‪)Colostrum constituents in buffaloes‬‬

‫المبأ (‪ )Colostrum‬ىو سائل حميبي شاحب المون يفرز من الغدة المبنية في بداية انتاج‬
‫الحميب بعد الوالدة في المبائن‪ .‬ويحتوي المبأ عمى كميات كبيرة من البروتين مقارن ًة بالحميب‪ ،‬واىم‬
‫انواع ىذه البروتينات ىي االجسام المضادة (‪ )Antibodies‬والتي تعرف ايضًا بالكموبيولينات‬
‫المناعية (‪ )Immunoglobulins, IgG‬والببتيدات المضادة لمميكروبات ( ‪Antimicrobial‬‬
‫الحيوية‬ ‫الفعالية‬ ‫ذات‬ ‫والجزيئات‬ ‫والالكتوبيروكسيديز‬ ‫الكتوفيرين‬ ‫مثل‬ ‫‪)peptides‬‬
‫( ‪ )Bioactive molecules‬األخرى والتي تتضمن عوامل النمو‪ .‬وتتكون ىذه البروتينات من‬
‫الجياز المناعي لالم لحماية المولود ضد عوامل مرضية متعددة مثل الفيروسات والبكتريا‪ .‬وتنتقل‬
‫ىذه االجسام المضادة خالل المدة األخيرة من الحمل والفترة األولى من انتاج الحميب من الدم‬
‫الى الغدة المبنية‪ ،‬اذ تفرز بشكل فعال في المبأ‪ .‬وعند الرضاعة فان المولود يقوم بامتصاص ىذه‬
‫الكموبيولينات المناعية وتنتقل من جيازه اليضمي الى الدم في الساعات االولى لوالدتو‪ .‬ان‬
‫حماية المولود ضد المسببات المرضية من خالل االجسام المناعية التي مصدرىا األم‬
‫(‪ )Maternal antibodies‬تسمى المناعة غير الفعالة )‪.(Passive immunity‬‬
‫يحتوي السرسوب عمى ‪ %68‬ماء و‪ %15‬دىن و‪ %15-13.6‬بروتين و‪ %3.1‬الكتوز‬
‫و‪ 1.8‬مايكروغرام ‪ /‬كغم فيتامين ‪ A‬ومستويات عالية من الحديد والنحاس‪ .‬وبعد الوالدة‪ ،‬فان‬
‫انتقال المواد الفعالة بيولوجياً من دم االم يتوقف ويتم انتاج سائل يحتوي عمى مواد تختمف في‬
‫مكوناتيا عن المبأ الذي صنع بعد الوالدة ويسمى ىذا السائل الحميب االنتقالي‬
‫( ‪ ، )Transitional milk‬ويزال المبأ من الغدة المبنية ويبدأ جياز الدوران لألم بإعادة امتصاص‬
‫بعض المواد الفعالة بيولوجيًا ومن ضمنيا بعض اليرمونات والكموبيولينات المناعية من الغدة‬
‫المبنية وارجاعيا الى مجرى الدم خالل ‪ 8 – 6‬ساعات بعد الوالدة‪ .‬لذلك فان اف ارزات الغدة المبنية‬
‫سوف تتغير بشكل سريع خالل ساعات او ايام بعد الوالدة (‪ 7-4‬ايام( مع تغير مستمر من المبأ‬
‫الى الحميب الطبيعي وبالشكل االتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرماد يعود لتركيزه الطبيعي بدءاً من اليوم الثاني بعد الوالدة‪.‬‬
‫‪ -2‬االلبومين يعود لتركيزه الطبيعي بدءًا من اليوم الرابع بعد الوالدة‪.‬‬
‫‪ -3‬السكر يعود لتركيزه الطبيعي بدءًا من اليوم الخامس بعد الوالدة‪.‬‬
‫‪ -4‬البروتين الكمي والبروتينات المناعية يعودان لتركيزىما الطبيعي بدءًا من اليوم السابع بعد‬
‫الوالدة‪.‬‬

‫الصفحة ‪11‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة السادست‬

‫‪ -5‬درجة الحموضة تعود لتركيزىا الطبيعي بدءاً من اليوم العاشر بعد الوالدة‪.‬‬

‫الحمب االلي في الجاموس (‪)Machine milking in buffaloes‬‬

‫ال يستخدم الحمب اآللي في الجاموس عمى مستوى واسع في العالم كما ىو الحال في حقول‬
‫ومحطات األ بقار نظ ار لعدم انتظام شكل وحجم حممات الضرع في الجاموس‪ ،‬كما ان العدد‬
‫االكبر من اعداد الجاموس موجود لدى المربين ذوي الحيازات الصغيرة‪ .‬وىذا ال يعني عدم‬
‫انتشار الحمب اآللي‪ ،‬فمثال عمى سبيل المثال بدأ الحمب اآللي باألنتشار بشكل سريع في ايطاليا‬
‫خالل العشر سنوات الماضية وذلك ألنو السبيل الرئيسي لزيادة انتاج الحميب وتحسين نوعيتو‪.‬‬

‫وتتأثر جودة الحميب بنظام الحمب‪ ،‬اذ وجد انخفاض في اعداد البكتريا الكمية‬
‫(‪ 204‬الف‪ /‬ممميمتر) في حميب النظام اآللي مقارنة مع حميب نظام الحمب اليدوي‬
‫الكوليفورم‬ ‫بكتريا‬ ‫اعداد‬ ‫ان‬ ‫لوحظ‬ ‫اخرى‬ ‫ناحية‬ ‫ومن‬ ‫ممميمتر)‬ ‫الف‪/‬‬ ‫(‪1211‬‬
‫(‪ )Coliform bacteria‬منخفضة في حميب النظام اآللي (‪ 10.5‬الف‪ /‬ممميمتر) مقارنة مع‬
‫حميب نظام الحمب اليدوي (‪ 58‬الف‪ /‬ممميمتر)‪ .‬كما وجد ان البكتريا السائدة في نظام الحمب‬
‫اآل لي ىي من نوع البكتريا المحممة لمبروتين في حين ان البكتريا السائدة في نظام الحمب اليدوي‬
‫ىي من نوع المنتجة لمغازات‪.‬‬

‫الصفحة ‪11‬‬ ‫اًتاج الحليب في الجاهوس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكزين ‪ /‬انتاج جاهوس ‪ /‬الوحاضزة السابعت‬

‫التغذيت والنظام الغذائي للجاهوس‬

‫(‪)Feeding and feeding system in buffalo‬‬

‫الكرش ىو بيئة الىوائية (‪ ،)Anaerobic environment‬اذ يتعرض العمف الى األحياء‬


‫المجيرية التي توجد في الكرش مثل البروتوزوا والبكتيريا والفطريات والتي تياجم جزيئات المادة‬
‫العمفية بواسطة االنزيمات التي تفرزىا وتكسرىا الى عناصرىا االولية والتي تستخدميا في عممية‬
‫التمثيل الغذائي ونموىا وتكاثرىا‪ ،‬ومن ثم تصبح جزيئات العمف الكبيرة ( ‪)Large particles‬‬
‫أصغر‪ ،‬اذ يتم نقميا إلى جزء الشبكية (‪ )Reticulum‬من المعدة المركبة والى بقية اجزاء الجياز‬
‫اليضمي‪ .‬يعتمد بقاء جزيئات المادة العمفية في الكرش عمى حجميا واستساغتيا ومحتوىا من‬
‫األلياف‪.‬‬

‫ان لمجاموس‪ ،‬كما ىو الحال مع المجترات االخرى‪ ،‬قابمية جيدة في استيالك األعالف‬
‫الخشنة (‪ )Roughages‬من خالل احداث تخمرات الكرش بوجود االحياء المجيرية التي تؤدي‬
‫الى تكوين مواد متأيضة ضرورية ( ‪ )Essential metabolites‬لسد احتياجات الحيوان‬
‫ألغراض االدامة والنمو واالنتاج‪ .‬كما يعد الجاموس من الحيوانات الكفوءة في تحويل األعالف‬
‫الرديئة النوعية ( ‪ )Low-quality roughages‬الى لحم او حميب‪ ،‬اذ يتفوق في كفاءة التحويل‬
‫الغذائي (‪ )Feed conversion ratio‬ومعامل ىضم االلياف (‪ )Fiber digestibility‬بنسبة‬
‫ال عن تفوقو في استيالك الطاقة المتأيضة‬
‫‪ %5‬مقارنة باألبقار العالية االنتاج‪ ،‬فض ً‬
‫(‪ )Metabolizable energy‬إلنتاج الحميب بنسبة ‪ % 5.4‬قياساً باألبقار‪ .‬وتكون حركة كرش‬
‫(‪ )Rumen movement‬في الجاموس أبطأ مقارنةً باألبقار‪ ،‬وىذا يؤدي إلى بطئ معدل مرور‬
‫المواد العمفية الميضومة (‪ )Outflow rate‬من خاللو‪ .‬و يكون االس الييدروجيني (‪)pH‬‬
‫ال لما ىو عميو في األبقار (‪ ،)7-6‬ويتأثر بالعوامل نفسيا التي تؤثر‬
‫لمكرش لدى الجاموس مماث ً‬
‫عميو في بقية المجترات اعتماداً عمى نوع العمف ووقت تقديمو‪.‬‬

‫مراحل التطور الوظيفي لمكرش في الجاموس‬


‫يمكن تمخيص مراحل التطور الوظيفي لكرش الجاموس بالنقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تختمف نسبة أجزاء المعدة المركبة عمى وفق عمر الحيوان فعند الميالد يشكل الكرش‬
‫والشبكية والورقية والمعدة الحقيقية ‪ 41.2‬و‪ 8.8‬و‪ 11,8‬و‪ %38.2‬عمى التوالي‪ .‬وخالل‬
‫عممية الرضاعة يمر الحميب مباشرة الى المعدة الحقيقية من دون المرور بالكرش عبر‬
‫تجويف بالمعدة المركبة الذي يعد امتداد لممريء (األخدود المريئي)‪ ،‬أذ ان سعة المعدة‬
‫الحقيقية صغيرة تقدر بنحو‪ 1.5-1‬كغم‪ ،‬لذا فان رضاعة كميات مقبولة (‪ %15‬من حميب‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫التغذية والنظام الغذائي للجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكزين ‪ /‬انتاج جاهوس ‪ /‬الوحاضزة السابعت‬

‫االم موزعة عمى مدار اليوم) ال تشكل مشكمة في العجول الرضيعة‪ ،‬اما رضاعة كميات‬
‫كبيرة من ال حميب تفوق سعة المعدة الحقيقية يجعل الحميب الفائض ينتقل الى الكرش اذ‬
‫يتخمر ىنالك‪ ،‬مؤديًا الى حدوث اسيال في العجول وقد يؤدي الى نفوقيا‪.‬‬

‫‪ -2‬يزداد وزن الكرش ‪ 23‬مرة ضعف وزنو عند الميالد خالل أول ستة شيور من عمر العجل‬
‫يقابميا زيادة مقدارىا ‪ 14‬و‪ 18‬و‪ 6‬ضعف وزن الشبكية والورقية والمعدة الحقيقة عمى‬
‫التوالي‪ ،‬وىذا يعني ان الكرش ىو األسرع تطو ار من اجزاء المعدة المركبة االخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬تزداد اعداد بروتوزوا الكرش بثبات بأعمار تتراوح بين ‪ 3-1‬شيور ثم يستمر مستواىا ثابتًا‬
‫حتى عمر ‪ 6‬شيور وفي جميع ىذه األعمار تتأثر اعدادىا في الكرش باستيالك األعالف‪.‬‬

‫‪ -4‬يزداد تركيز األحماض الدىنية الطيارة بالكرش بعد الشير االول من عمر عجول الجاموس‬
‫وتستمر الزيادة حتى الشير الثالث من العمر ثم يستقر مستواىا حتى الشير السادس‪.‬‬

‫‪ -5‬تنخفض درجة حموضة سوائل الكرش لعجول الجاموس بتقدم العمر بين ‪ 4-1‬شيور ثم‬
‫تتجو لمزيادة ببطيء حتى الشير السادس‪ .‬وتنخفض درجة الحموضة بعد االكل في جميع‬
‫األعمار من ‪ 6-1‬شيور‪.‬‬

‫‪ -6‬تزداد درجة ح اررة سوائل الكرش لدى عجول الجاموس تدريجيًا من الشير االول الى الشير‬
‫الثاني ثم تبقى ثابتة حتى الشير السادس‪.‬‬

‫الفروق بين االبقار والجاموس في طبيعة الجهاز الهضمي‬

‫تشريحيا يعد كل من الكرش (‪ )Rumen‬والشبكية (‪ )Reticulum‬مشابيان لما ىو‬


‫عمييما في األبقار‪ ،‬عمى الرغم من ان الكرش في الجاموس يشكل اكثر من ‪ % 80‬من الجياز‬
‫اليضمي مقارنة بما ىو عميو في األبقار (‪ .)% 75‬كما ان استيعابو يكون اكثر بنسبة ‪-5‬‬
‫‪ .%10‬من ناحية اخرى‪ ،‬يكون جزء الورقية (‪ )Omasum‬في الجياز اليضمي لمجاموس ذا‬
‫وزن نسيجي واستيعاب اقل مقارنة باألبقار لكنيا تحتوي عمى عدد من الطيات (‪)Laminae‬‬
‫نفسيا‪ .‬وتختمف جزء المعدة الحقيقة (‪ )Abomasum‬في الجاموس عن األبقار في توزيع‬
‫األجزاء الخموية ( ‪ )Cellular elements‬في البطانة المخاطية (‪ .)Mucosa‬كما ان معامل‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫التغذية والنظام الغذائي للجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكزين ‪ /‬انتاج جاهوس ‪ /‬الوحاضزة السابعت‬

‫اليضم (‪ )Digestibility‬لدى الجاموس يتأثر عكسيا بارتفاع درجة ح اررة المحيط بنسبة اكبر‬
‫مقارنة باألبقار‪ .‬ويمكن ان نوجز الفروق بين األ بقار والجاموس في طبيعة الجياز اليضمي بما‬
‫ياتي‪:‬‬
‫ال من الناحية الوظيفية بعمر مبكر مقارنة‬
‫‪ -1‬يصبح كرش عجول الجاموس الصغيرة فعا ً‬
‫باألبقار‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون اعداد األحياء المجيرية في كرش الجاموس اكثر مقارنة بتمك الموجودة في كرش‬
‫األبقار (جدول ‪.)1‬‬
‫‪ -3‬التغيرات الحاصمة في اعداد األحياء المجيرية في كرش الجاموس كنتيجة لتغيرات‬
‫الموسم ومكونات العميقة تكون اكثر مقارنة بالتغيرات الحاصمة في كرش األبقار‪.‬‬
‫‪ -4‬يكون معدل مرور العمف (‪ )Outflow rate‬خالل الكرش ابطا في الجاموس مما يتيح‬
‫مدة بقاء في الكرش اطول وتعرضو لمفعل الميكروبي بشكل اكثر‪،‬‬
‫‪ -5‬يكون معدل اختفاء األمونيا والنتروجين الذائب في سائل الكرش لدى الجاموس أسرع‬
‫مقارنة باألبقار مما يدل عمى ان الجاموس يستيمك البروتين بشكل اكفا مقارنة باألبقار‪.‬‬
‫‪ -6‬كانت نسبة البروتوزوا جنس ‪ Diplodiniinae‬الموجودة في كرش الجاموس أعمى‬
‫(‪ )%55.6-54.9‬من نسبتيا في كرش االبقار (‪ ،)%6.2-3.8‬في حين كانت نسبة‬
‫البروتوزوا من جنس ‪ Entodinium‬أقل في الجاموس (‪ )%43.5-32‬مقارنة‬
‫باألبقار(‪.)%96.2-79.2‬‬

‫عالقة التغذية بالتناسل في الجاموس‬

‫تعد العالقة بين العمف المتناول والنمو والتناسل ذات أىمية كبيرة في مختمف أنواع‬
‫الحيوانات الزراعية ومنيا الجاموس‪ ،‬لذا يجب االىتمام بالتغذية وادارة الجاموس لتحسين اداؤه‬
‫االنتاجي والتناسمي‪ .‬بينت احدى الدراسات التي اجريت عمى عجالت الجاموس بمعدل عمر ‪790‬‬
‫يومًا ووزن ‪ 402‬كغم‪ ،‬ان تغذية العجالت عمى مستوى عالي من الطاقة (‪ /UFL 5.8‬يوم)‬
‫ادت الى زيادة معدل وزن الجسم‪ ،‬اذ بمغ ‪ 438‬كغم مقارنة مع ‪ 407‬كغم لدى العجالت التي‬
‫غذيت عمى مستوى واطئ من الطاقة (‪ / UFL 3.6‬يوم)‪ .‬كما كانت الحالة الجسمانية لعجالت‬
‫الجاموس افضل لدى العجالت التي غذيت مستوى عالي من الطاقة اذ بمغت ‪ 4.5‬مقارنة مع‬
‫‪ 3.5‬لدى العجالت التي غذيت عمى مستوى واطئ من الطاقة‪ .‬من جانب اخر‪ ،‬ارتفع تركيز‬
‫ىرمون الكموكاكون وعامل النمو الشبيو باألنسولين‪ )IGF-1( 1-‬وىرمون المبتين لدى العجالت‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫التغذية والنظام الغذائي للجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكزين ‪ /‬انتاج جاهوس ‪ /‬الوحاضزة السابعت‬

‫التي غذيت عمى المستوى العالي مقارنة بالمستوى الواطئ من الطاقة وىذا ربما سوف يعمل‬
‫عمى تحسين االداء التناسمي لدى العجالت التي غذيت عمى مستوى عالي من الطاقة مقارنة مع‬
‫التي غذيت عمى مستوى واطئ من الطاقة‪.‬‬

‫وفي دراسة اخرى اجريت لممقارنة بين مستويين من الطاقة احدىما عالي (‪/MFU 5.8‬‬
‫يوم) واالخر واطئ (‪ /MFU 3.6‬يوم) وتأثيرىا عمى مستوى اليرمونات الجنسية‪ ،‬وجدوا ان‬
‫اختالف مستوى الطاقة في العميقة لم يؤثر عمى مستوى اليرمونات الجنسية لدى اناث الجاموس‪.‬‬
‫وقد خرجوا باستنتاج مفاده ان لمجاموس قدرة عمى تحمل وتعديل التمثيل الغذائي وتقميل متطمبات‬
‫الطاقة لديو في حالة كون الطاقة الغذائية غير كافية‪ .‬وىذا يدل عمى ان لمجاموس قدرة جيدة‬
‫عمى التكيف‪ ،‬كما يعطينا دليالً واضحاً عمى ان الجاموس يبقى ذو خصوبة عالية في البيئات‬
‫التي ينخفض فييا مستوى الطاقة في العميقة مقارنة بالمجترات األخرى‪.‬‬

‫اجريت دراسة مقارنة بين عميقتين تحويان عمى نسبة بروتين واحدة اال ان احدىما‬
‫اضيف ليا عفن ‪ Aspergillus‬واآلخر لم يضاف ليا عفن ( مجموعة سيطرة) ‪.‬ادت اضافة‬
‫العفن الى زيادة المتناول من البروتين غير المتحمل في الكرش مقارنة مع عميقة السيطرة وزيادة‬
‫مستوى االمونيا في الدم‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬لم تؤثر المعاممة عمى الكفاءة التناسمية الناث‬
‫الجاموس مقارنة بمجموعة السيطرة والسبب في عدم تأثر الكفاءة التناسمية لمجاموس عمى الرغم‬
‫من ارتفاع مستوى االمونيا في الدم يعود لقمة انتشار االمونيا من الدم الى الرحم في الجاموس‬
‫مقارنة بالمجترات االخرى مثل األبقار واألغنام‪.‬‬

‫عالقت التغذيت بانتاج الحليب في الجاهوس‬


‫اشارت احدى الدراسات الى ان اضافة البروتين غير المتحمل في الكرش‬
‫(‪ (Rumen undegradable protein, UDP‬بنسبة ‪ % 60‬ادت الى زيادة انتاج الحميب‬
‫بنسبة ‪ %20‬مقارنة بتمك التي غذيت عمى ‪ %30‬من البروتين غير المتحمل‪ .‬وفي دراسة اجريت‬
‫عمى نطاق واسع في اربع محافظات عراقية (بغداد والمثنى و ذي قار والبصرة) باستخدام اعداد‬
‫كبيرة من اناث الجاموس (‪ 628‬انثى)‪ ،‬لوحظ ان تغذيتيا عمى عميقة مركزة خالل الشيرين‬
‫االخيرين من الحمل ادت الى زيادة انتاج الحميب بعد الوالدة بنسبة ‪ % 44.8‬وزيادة اوزان‬
‫العجول بنسبة ‪ % 25.6‬مقارنة بتمك التي غذيت عمى عميقة اعتيادية‪ .‬وفي دراسة ارشادية‬
‫اجريت في ستة قرى تابعة لستة محافظات عراقية (بغداد وبابل والنجف االشرف وواسط وميسان‬
‫والبصرة) غذيت اناث الجاموس عمى عميقة مركزة حاوية عمى بروتين بنسبة ‪ % 16‬وطاقة‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫التغذية والنظام الغذائي للجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكزين ‪ /‬انتاج جاهوس ‪ /‬الوحاضزة السابعت‬

‫مقدارىا ‪ 2600‬كيمو سعرة ‪ /‬كغم اضافةً الى عميقتيا االعتيادية المتكونة من االعالف الرديئة‬
‫النوعية والنخالة بعد الوالدة مباشرةً وعمى اربع مراحل بحيث استمرت المرحمتان االولى والثانية‬
‫مدة ‪ 15‬يومًا‪ ،‬في الوقت الذي استمرت فيو المرحمتان الثالثة والرابعة مدة ‪ 30‬يومًا لكل منيما‪.‬‬

‫وقد كانت ىنالك زيادة واضحة في انتاج الحميب والنسبة المئوية لمزيادة في انتاج الحميب وبشكل‬
‫تصاعدي خالل مراحل التغذية االربعة مقارنةً بمجموعة السيطرة‪ .‬وقد تميزت اناث الجاموس‬
‫المغذاة عمى العميقة المركزة في محافظة النجف االشرف بتحقيقيا ألعمى كمية انتاج حميب‬
‫خالل المراحل االربعة لمتغذية‪ ،‬في حين حققت الحيوانات المغذاة عمى العميقة المركزة في‬
‫محافظة بغداد أعمى نسبة مئوية لمزيادة في انتاج الحميب مقارن ًة ببقية المحافظات‪ .‬من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬وجد في دراسة اجريت في محافظة ميسان ان زيادة مستوى البروتين الخام في العميقة الى‬
‫‪ % 16‬ادت الى زيادة انتاج الحميب بنسبة ‪ % 9‬مقارن ًة بتمك التي غذيت عمى عميقة حاوية‬
‫عمى ‪ % 14‬بروتين خام‪ .‬وفي السياق نفسو‪ ،‬لوحظ ان تغذية الجاموس العراقي عمى دريس‬
‫الجت بمقدار ‪ 12‬كغم ‪ /‬رأس ‪ /‬يوم مع عمف مركز بمقدار ‪ 8 -6‬كغم ‪ /‬رأس ‪ /‬يوم ادت الى‬
‫زيادة في انتاج الحميب من ‪ 5.67‬الى ‪ 8.40‬كغم‪.‬‬

‫اوضحت احدى الدراسات ان اضافة نوع من األعفان التي تعمل عمى تقميل تحمل البروتين‬
‫في الكرش‪ ،‬ادت الى زيادة المتناول من البروتين غير المتحمل في الكرش (‪1015‬غم) مقارنة‬
‫مع عميقة السيطرة (‪926‬غم) وزيادة مستوى اليوريا واالمونيا في الدم ‪ .‬ومن جانب أخر‪ ،‬لم‬
‫تؤثر المعاممة عمى انتاجية الحميب (‪ 12.55‬كغم‪/‬يوم) وكمية البروتين في الحميب (‪ 534‬غم‪/‬‬
‫يوم) الناث الجاموس مقارنة بإناث جاموس مجموعة السيطرة ( ‪ 525‬كغم انتاج الحميب ‪ /‬يوم‬
‫و‪12.5‬غم بروتين حميب‪ /‬يوم)‪.‬‬

‫يعد البرسيم االخضر (‪ )Clover‬بمثابة العمف االساسي لمجاموس الحموب خالل فترة‬
‫الصيف‪ ،‬في حين يفضل دريس الجت (‪ )Alfalfa hay‬مع العمف المركز الحاوي عمى نسبة‬
‫من بذور القطن خالل فصل الشتاء‪ .‬كما تعد سحالة الرز واتبان الحنطة والشعير من المواد‬
‫المالئة المفضمة لدى الجاموس الحموب‪ .‬وال تستخدم المركزات العمفية بنسبة مؤثرة اال عندما‬
‫يصل انتاج الحميب الى ‪ 15‬كغم حميب‪ /‬يوم او اكثر‪ .‬وقد قدرت النسبة المثمى من االعالف‬
‫الخشنة الى االعالف المركزة في عالئق الجاموس الحموب التي تحقق افضل انتاج لمحميب‬
‫بنسبة ‪ 1:1‬عمى أساس المادة الجافة لمكونات العميقة‪ .‬وقد وجد ان نسبة االلياف الخام في‬
‫العمف الخشن ىي العامل األساس المؤثر في نسبة دىن الحميب وان ادنى مستوى ليا في العميقة‬
‫الذي يحقق أعمى نسبة لمدىن في حميب الجاموس تكون بحدود ‪.%17‬‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫التغذية والنظام الغذائي للجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثامنت‬

‫التناسل في الجاموس )‪)Reproduction in buffalo‬‬

‫خصائص وتشريح الجهاز التناسمي الذكري في الجاموس‬


‫ألجل تقييم الكفاءة التناسمية لذكور الجاموس بشكل دقيق‪ ،‬البد من معرفة الخصائص‬
‫التشريحية والفسيولوجية (‪ )Anatomic-physiological characteristics‬لمجياز التناسمي‬
‫الذكري‪ ،‬اذ ان ىذه المعمومات ستعطي فكرة واضحة عن عالقة االجيزة التناسمية ببعضيا‬
‫والعوامل الفسيولوجية ذات العالقة بالخصوبة واالمراض التناسمية التي قد تصيب الجياز‬
‫التناسمي الذكري‪ .‬ولكون الذكور تسيم بحوالي ‪ % 90‬من العوامل الوراثية لمقطيع‪ ،‬فان اختيار‬
‫ذكور ذات خصوبة عالية يعد ذو اىمية كبيرة‪ .‬ان المعايير االساسية المعتمدة في تقييم الحالة‬
‫ال‬
‫الطبيعية لمجياز التناسمي الذكري تعتمد عمى موقع االعضاء واشكاليا وابعادىا وتماثميا فض ً‬
‫عن عالقتيا مع االعضاء االخرى‪ .‬من ناحية اخرى‪ ،‬فان معرفة عمر وساللة الحيوان مع‬
‫العوامل البيئية كالتغذية والرعاية الصحية تعد ذات اىمية في التقييم الصحيح لمجياز التناسمي‬
‫وخصوبة ذكور الجاموس‪ .‬ومن االمثمة عمى اىمية التعرف عمى التشريح النسيجي لمخصية في‬
‫تقييم ذكور الجاموس ىو حدوث حالة نقص تكوين نسيج الخصية وىو عبارة عن تشوه تناسمي‬
‫ذو قابمية توارث عالية تؤثر بشكل كبير عمى خصوبة القطيع‪ .‬ويمكن التعرف عمى ىذا التشوه‬
‫من خالل حدوث نقص في وزن وحجم الخصية عن قيميا الطبيعية وكذلك عدم تماثل اشكاليا‪،‬‬
‫ال عن انخفاض كمية ونوعية النطف المنتجة‪ .‬وسنعرض في ىذا الفصل خصائص وتشريح‬
‫فض ً‬
‫اعضاء الجياز التناسمي الذكري لمجاموس‪.‬‬

‫الخصيتان (‪)Testes‬‬
‫تعد الخصيتان العضو الرئيس في الجياز التناسمي الذكري لمجاموس شانو في ذلك شان بقية‬
‫الحيوانات الزراعية‪ ،‬اذ تقوم بوظيفتين رئيسيتين ىما انتاج النطف ( ‪ )Spermatogenesis‬وانتاج‬
‫اليرمونات الستيرويدية الجنسية (‪ .)Steroidogenesis‬ويتم انجاز ىاتين الوظيفتين في‬
‫الخصية من نسيج النبيبات المنوية (‪ )Seminiferous tubules‬وخاليا ليدك ( ‪Leydig‬‬
‫‪ )cells‬في النسيج البيني (‪ )Interstitium‬عمى التوالي‪ .‬وتقوم النبيبات المنوية بانتاج خاليا‬
‫النطف ذات القابمية العالية عمى االخصاب من الطبقة الطالئية الجرثومية من خالل سمسمة من‬
‫االنقسامات الخموية وبمساعدة خاليا سرتولي (‪ )Sertoli cells‬التي تقع قرب الغشاء القاعدي‬
‫لمنبيب المنوي والتي تسمى احيانًا بالخاليا الساندة (‪ ،)Supporting cells‬اذ تقوم بانتاج‬
‫ال عن مجموعة من اليرمونات والعوامل التي تنظم‬
‫مجموعة من العناصر المغذية لمنطف فض ً‬
‫افراز اليرمونات ذات العالقة بعممية انتاج النطف‪ .‬وتشكل اف ارزات خاليا ليدك التي تقع بين‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫التناسل في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثامنت‬

‫النبيبات المنوية من اليرمونات الجنسية الذكرية (‪ )Androgens‬وابرزىا ىرمون التستستيرون‬


‫(‪ )Testosterone‬العامل المؤثر اآل خر في عممية انتاج النطف من الخصية‪ .‬ويشكل نسيج‬
‫النبيبات المنوية في ذكور الجاموس ‪ % 82‬من نسيج الخصية‪ ،‬في حين يشكل النسيج البيني‬
‫‪.% 18‬‬
‫يكون حجم الخصى في ثيران الجاموس البالغة اقل من حجميا لدى ثيران الفريزيان‪ ،‬وقد‬
‫لوحظ ان وزن الخصية لدى ذكور الجاموس بمغ ‪ 108.7‬غم عندما يتراوح وزن الجسم لدييا بين‬
‫‪ 600-400‬كغم‪ ،‬في حين بمغ وزن الخصية لثيران الفريزيان ‪ 160‬غم عند وزن الجسم نفسو‪.‬‬
‫شير‪ .‬وعند االشير ‪-5‬‬
‫ًا‬ ‫يكون تطور الخصية في ذكور الجاموس بطيء ومتدرج حتى عمر ‪14‬‬
‫‪ 15‬من عمر الحيوان يكون نمو الخصيتين بشكل بطيء‪ ،‬وتكون فعالية انتاج النطف بشكميا‬
‫شير‪ .‬وبشكل عام فان وزن الجسم ونمو‬
‫ًا‬ ‫الكامل عمى الرغم من كونيا تبدأ عند عمر ‪24 -18‬‬
‫شير‬
‫الخصيتين في ثيران الجاموس تستقران عند عمر ‪ 36‬اً‬

‫البربخ (‪)Epididymis‬‬
‫البربخ ىو الجزء المسؤول عن تغذية وانضاج ونقل وخزن النطف‪ .‬يبمغ طول البربخ في‬
‫ذكور الجاموس البالغة حوالي ‪ 13‬سم ووزنو حوالي ‪ 18‬غم‪ .‬يكون البربخ في ذكور الجاموس‬
‫ممتوي بشكل كبير يمتصق بالخصية من الجزء الخارجي ويرتبط بالقنوات الصادرة لمخصية عن‬
‫طريق الوعاء الناقل ( ‪ .)Vas deferens‬ويكون البربخ ىو المصدر االساسي لمفسفور غير‬
‫العضوي وانزيمي الفوسفاتيز الحامضي والقاعدي في السائل المنوي لثيران الجاموس‪.‬‬

‫الغدد الجنسية المساعدة (‪)Accessory sex glands‬‬


‫الحويصالت المنوية (‪)Seminal vesicles‬‬
‫تعد الحويصالت المنوية في ذكور الجاموس المنتج الرئيس لمفركتوز وحامض الستريك‬
‫(‪ )Citric acid‬وىما المكونان الرئيسان في ايض النطف‪ ،‬كما تقوم بإفراز الصوديوم والبوتاسيوم‬
‫البروستوكالندينات والدىون والبروتينات الميمة لحركة النطف‪ .‬كما تقوم الحويصالت المنوية‬
‫بإفراز مضادات االكسدة التي تحمي النطف من انواع األوكسجين التفاعمي التي تؤدي دو ًار‬
‫ميمًا في خصوبة الذكور‪ .‬وىي بشكل عام أقل تطو ًار مما ىي عميو في ثيران الفريزيان‪ .‬وتساىم‬
‫الحويصالت المنوية في ذكور الجاموس في افراز ‪ % 60‬من حجم السائل المنوي‪.‬‬
‫البروستات (‪)Prostate‬‬
‫وىي عبارة عن غدة مفردة تقع الى اسفل تجويف الحوض (‪ )Pelvic cavity‬بين‬
‫الحويصالت المنوية‪ .‬وىي متطورة بشكل كبير مقارنة بثيران الفريزيان او اليولشتاين‪ .‬تتميز غدة‬
‫الصفحة ‪2‬‬ ‫التناسل في الجاموس‬
‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثامنت‬

‫البروستات بإفراز سائل ابيض مائل لالصفرار حميبي و قموي يكون غني بالفركتوز وحامض‬
‫الستريك والكولسترول والبروتينات واألحماض األمينية الحرة‪ .‬وتتميز غدة البروستات في ذكور‬
‫الجاموس بإنتاجيا لإلنزيمات المسؤولة عن انتاج الببتيدات العصبية والنواقل العصبية‪.‬‬

‫الغدد البصمية االحميمية )‪(Bulbourethral glands‬‬


‫وتسمى سابقًا غدد كوبر ( ‪ )Cowper's glands‬وىي عبارة عن تراكيب صغيرة متناسقة‬
‫دائرية الشكل‪ ،‬تقع في الجية الذيمية الظيرية من االحميل‪ ،‬وبذلك فان قنواتيا تصب مباشرةً في‬
‫قناة االحميل‪ .‬تحاط الغدد من الخارج بنسيج رابط كثيف وخاليا عضمية ممساء‪ .‬تفرز الغدد‬
‫الحويصمية في ذكور الجاموس مادة مخاطية قبل حدوث التمقيح من اجل تنظيف تزييت قناة‬
‫االحميل‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬تعد الغدة البصمية االحميمية المصدر الرئيس إلفراز البروتين والدىون‬
‫والبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم في البالزما المنوية‪.‬‬

‫خصائص وتشريح الجهاز التناسمي االنثوي في الجاموس‬


‫يعد التعرف عمى الخصائص التشريحية لمجياز التناسمي االنثوي لمجاموس ذو اىمية كبيرة‬
‫وفرط‬ ‫في توظيف التقانات التناسمية المختمفة مثل تشخيص الحمل والتمقيح االصطناعي‬
‫االباضة ونقل االجنة في تحسين الكفاءة التناسمية الناث الجاموس‪ .‬ومن اىم أجزاء الجياز‬
‫التناسمي االنثوي ىي‪:‬‬

‫المبيض (‪)Ovary‬‬
‫وجد في احدى الدراسات ان وزن المبيض األيمن الناث جاموس الموراه يتراوح بين ‪± 4.6‬‬
‫‪ 0.4‬و ‪ 0.9 ± 8.9‬غم ‪ ،‬في حين تراوح وزن المبيض االيسر ما بين ‪ 0.4 ± 5.4‬و ‪± 7.1‬‬
‫‪ 0.7‬غم‪ ،‬في الوقت الذي يتراوح فيو وزن المبيض لدى األبقار ما بين ‪ 20-15‬غم‪ .‬وفي دراسة‬
‫اخرى‪ ،‬لوحظ ان وزن المبيض لدى اناث الجاموس البالغة يتراوح بين ‪ 10-5‬غم في حين بمغ‬
‫وزنو لدى االباكير ‪ 3.6-3.4‬غم‪.‬‬

‫قناتي نقل البيض (‪)Oviducts‬‬


‫تتكون قناة البيض تشريحيًا من ثالثة أجزاء وىي القمع الذي يفتح قرب المبيض ويحتوي عمى‬
‫تراكيب تشبو االىداب يطمق عمييا اسم الخمل تساعد عمى التقاط البويضات بعد انطالقيا من‬
‫المبيض والجزء االخر ىو االمبوال ثم البرزخ الذي يكون ضيقًا وذو جدار رقيق يتصل من الجية‬
‫الخمفية مع قرن الرحم‪ .‬من ناحية اخرى‪ ،‬وجد ان طول قناة البيض لدى اناث الجاموس يتراوح‬
‫بين ‪ 42.8-12.5‬سم‪ ،‬في حين يتراوح طوليا لدى أبقار اليولشتاين البالغة بين ‪ 33.9-11‬سم‪.‬‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫التناسل في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثامنت‬

‫الرحم (‪)Uterus‬‬
‫يكون قرن الرحم في اناث الجاموس أقل توسعًا ومطاطية مقارنة بنظيره لدى ابقار اليولشتاين‪،‬‬
‫وذلك لكون الرابط الموجود بين قرني الرحم يوحد القرنين من قاعدتيا مما يعيق توسعيما بشكل‬
‫كبير‪ .‬وىذا ما اكدتو دراسة اخرى اجريت عمى اناث جاموس الموراه‪ ،‬اذ لوحظ ان ىذا الرابط‬
‫يكون قوياً جداً مع عضالت رحم متصمبة في اناث الجاموس مقارنةً باألبقار‪.‬‬

‫عنق الرحم (‪)Cervix‬‬


‫يكون عنق الرحم أصغر وأكثر تضيقًا لدى اناث الجاموس مقارنة باألبقار‪ ،‬كما ان الحمقات‬
‫العنقية تكون اقل عددًا في اناث الجاموس مقارن ًة باألبقار‪ ،‬اذ تتراوح ما بين ‪ 5-1‬حمقات (‪3‬‬
‫حمقات كمعدل)‪ .‬ان وجود عدد قميل من الحمقات في عنق الرحم يوضح االرتخاء غير الكامل لو‬
‫في اثناء دورة الصراف في اناث الجاموس‪ ،‬كما يفسر في الوقت نفسو االرتخاء غير السمي لعنق‬
‫الرحم في اثناء الوالدة كونو احد االسباب النادرة لحدوث عسر الوالدة في اناث الجاموس مقارنةً‬
‫باألبقار‪.‬‬
‫البموغ الجنسي في ذكور الجاموس (‪)Puberty in buffalo males‬‬

‫يعرف البموغ الجنسي في الذكور عمى انو العمر الذي تحتوي فيو القذفة عمى عدد ٍ‬
‫كاف من‬
‫النطف قادرة عمى تمقيح االناث بشكل ناجح‪ .‬ويصل ذكر الجاموس الى عمر البموغ الجنسي‬
‫عندما تحتوي القذفة عمى ‪ 50‬بميون نطفة بحركة فردية تبمغ ‪ .% 10‬يبدأ انقسام الخاليا النطفية‬
‫شير وتصبح عممية انتاج النطف فعالة بشكميا الكامل عند عمر‬
‫اً‬ ‫في ذكور الجاموس بعمر ‪12‬‬
‫شير‪،‬‬
‫اً‬ ‫‪ 15‬شير‪ .‬وتحتوي القذفة عمى نطف بحالتيا الفعالة الجاىزة لمتمقيح بعد عمر ‪30-24‬‬
‫وىذا يعني ان النضوج الجنسي لذكور الجاموس يكون ابطأ مقارن ًة بثيران اليولشتاين او‬
‫ال عن وجود مدة طويمة ما بين اكتمال عممية انتاج النطف والوصول الى عمر‬
‫الفريزيان‪ ،‬فض ً‬
‫البموغ الجنسي‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬فان ذكور الجاموس النيري وجاموس المستنقعات تصل لمبموغ‬
‫شير‪.‬‬
‫شير ولمنضوج الجنسي بعد عمر ‪ 24‬اً‬
‫الجنسي عند عمر ‪ 21-18‬اً‬

‫البموغ الجنسي في اناث الجاموس (‪)Puberty in buffalo females‬‬


‫يعرف البموغ الجنسي في اناث الجاموس بأنو العمر الذي تظير فيو عالمات الصراف‬
‫بصورة واضحة‪ .‬وتصل أباكير الجاموس ( ‪ )Buffalo heifers‬الى البموغ الجنسي بعمر‬
‫شير وبوزن جسم ‪ 275-225‬كغم (‪ % 60-50‬من وزن الجسم البالغ)‪ .‬من ناحية‬
‫ًا‬ ‫‪30-24‬‬
‫شير‪ .‬وقد وجد ان‬
‫ًا‬ ‫اخرى‪ ،‬تصل أباكير جاموس المستنقعات الى البموغ الجنسي بعمر ‪24-21‬‬
‫الوصول لمبموغ الجنسي يتأثر بوزن الجسم اكثر من تأثره بالعمر‪ .‬وىنالك عدة عوامل تؤثر عمى‬

‫الصفحة ‪4‬‬ ‫التناسل في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثامنت‬

‫عمر البموغ الجنسي لدى االناث منيا العوامل الوراثية (الساللة) والتغذية واالدارة وفصل الوالدة‬
‫والعوامل المناخية وحدوث االمراض ووجود او عدم وجود الذكور البالغة مع االناث‪.‬‬

‫الدورة التناسمية في اناث الجاموس‬

‫تكون عالمات الصراف في الجاموس أقل وضوحاً مقارنةً باألبقار‪ ،‬اذ تنخفض حاالت صعود‬
‫االبقار عمى بعضيا خالل مرحمة الصراف‪ .‬ومن اىم العالمات البارزة ىي عدم االستقرار‬
‫والخوار داخل الحضيرة ورفع الذيل وتورم الفتحة التناسمية الخارجية وانخفاض كمية الغذاء‬
‫ال عن التبول المتكرر‪ .‬ويعد وقوف االناث الكامل في اثناء تمقيحيا من الذكر ىي‬
‫المتناول‪ ،‬فض ً‬
‫العالمة االوضح لحدوث الصراف‪.‬‬

‫يعد الجاموس من الحيوانات الموسمية التناسل (‪ ،)Seasonal breeder‬اذ ان غالبية اناث‬


‫الجاموس تكون في حالة صراف في األشير الباردة من السنة‪ .‬ان ارتفاع درجة ح اررة المحيط‬
‫وزيادة عدد ساعات النيار تؤدي الى تثبيط الدورة التناسمية الناث الجاموس ومن ثم انخفاض‬
‫ٍ‬
‫ناحية اخرى‪ ،‬لوحظ ان زيادة تركيز ىرمون البروالكتين يعد‬ ‫وظيفة المبيض بشكل كبير‪ .‬من‬
‫كعامل ميم في تثبيط الدورات التناسمية وانخفاض الخصوبة لدى الجاموس نتيجة انخفاض تركيز‬
‫ىرمون البروجستيرون خالل اشير الصيف‪ .‬ان التاثير الموسمي عمى الوظائف التناسمية يكون‬
‫من خالل الغدة الصنوبرية (‪ )Pineal gland‬التي تفرز ىرمون الميالتونين (‪)Melatonin‬‬
‫الذي يعمل عمى تغيير الوظيفة البيولوجية لميرمونات التي تشترك في تنظيم التناسل لدى‬
‫الجاموس‪ .‬أ ما العوامل االخرى التي تؤثر عمى السموك الجنسي الناث الجاموس خالل الدورة‬
‫التناسمية فيي العوامل الوراثية (الساللة) والعمر والتغذية والتيابات الرحم وموعد الوالدة‪.‬‬

‫عمى الرغم من كون الجاموس متعدد دورات الصراف (‪ ،)Polyestrus‬اال ان ىنالك تغاي ًار‬
‫موسميًا في حدوث الصراف وفي معدل االخصاب ومعدل الوالدة خالل فصول السنة المختمفة‪.‬‬
‫ففي دراسة اجريت عمى اناث جاموس ‪ Murrah‬في اليند ولمدة خمس سنوات‪ ،‬وجد ان نسبة‬
‫حدوث الصراف تكون في أقصاىا خالل شير تشرين الثاني وأقميا في شير حزيران‪ .‬وقد تراوح‬
‫معدل االخصاب بين ‪ % 44.8-41.8‬خالل اشير آب ‪ -‬تشرين الثاني و‪% 32.9-29.4‬‬
‫خالل أشير شباط ‪ -‬نيسان وفي العراق‪ ،‬تتوقف دورات الصراف في اناث الجاموس خالل أشير‬
‫آيار ‪ -‬تشرين االول‪ .‬وقد كان يعتقد ان االسباب الرئيسة وراء موسمية التناسل في الجاموس‬
‫بشكل ٍ‬
‫كاف‪ ،‬اال ان الجاموس االيطالي يتغذى عمى عميقة متوازنة‬ ‫ٍ‬ ‫تعود الى عدم توفر االعالف‬
‫طيمة اشير السنة ومع ذلك فينالك موسمية في حدوث الصراف لو‪ ،‬وىذا يعني ان موسمية‬
‫التناسل ال تعتمد عمى توفر األعالف او الحالة االيضية لمحيوان‪ ،‬بل يعود السبب الرئيس الى‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫التناسل في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبذ الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة الثامنت‬

‫طول عدد ساعات النيار خالل موسم الصيف لكونو حيواناً تزداد فعاليتو التناسمية مع قصر عدد‬
‫ساعات النيار‪.‬‬

‫أسباب انخفاض الكفاءة التناسمية في إناث الجاموس‬


‫تعد الكفاءة التناسمية العامل المحدد والرئيس لمكفاءة االنتاجية لدى الجاموس‪ .‬وتكون‬
‫الكفاءة التناسمية في اناث الجاموس منخفضة ألسباب عدة اىميا‪:‬‬
‫‪ -1‬تأخر العمر عند البموغ الجنسي‪.‬‬
‫‪ -2‬موسمية التناسل‬
‫‪ -3‬طول مدة عدم حدوث الصراف ما بعد الوالدة‬
‫‪ -4‬طول المدة بين والدتين‬
‫‪ -5‬عدم وضوح عالمات الصراف لدى اناث الجاموس‬
‫‪ -6‬عدم استخدام تقانات التناسل الحديثة في التشخيص المبكر لمحمل وىالكات االجنة‪.‬‬

‫السموك الجنسي في ذكور الجاموس‬

‫تعد ذكور الجاموس من األنواع الخاممة جنسيا‪ ،‬مع رغبة جنسية (‪ )Libido‬وقابمية دفع في‬
‫اثناء القذف واطئتين‪ .‬وتنخفض الرغبة الجنسية لذكور الجاموس اثناء األشير الحارة وكذلك في‬
‫االوقات الحارة من اليوم‪ .‬من ناحية اخرى‪ ،‬ويكون زمن االستجابة الول وثبة وألول تمقيحة‬
‫وبناء عمى‬
‫ً‬ ‫أطول في جاموس المستنقعات مقارنةً بالجاموس النيري او المضرب بين االثنين‪.‬‬
‫زمن االستجابة ألول وثبة تم تقسيم ذكور الجاموس الى ثالث مجموعات حسب رغبتيا الجنسية‪:‬‬
‫‪ -1‬ذكور ذات رغبة جنسية طبيعية (‪ ، )Normal libido‬اذ تظير رغبتيا الجنسية خالل ‪60‬‬
‫ثانية‪.‬‬
‫‪ -2‬ذكور ذات رغبة جنسية متوسطة (‪ ، )Moderate libido‬اذ تظير رغبتيا الجنسية خالل‬
‫‪ 270‬ثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكور ذات رغبة جنسية منخفضة (‪ ، )Low libido‬اذ تظير رغبتيا الجنسية خالل ‪720‬‬
‫ثانية‪.‬‬

‫الصفحة ‪6‬‬ ‫التناسل في الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫رعايت عجول الجاموس (‪)Care of buffalo calves‬‬

‫تعد عجول الجاموس من ابرز مقومات صناعة الثروة الحيوانية (‪)Livestock industry‬‬
‫في المستقبل ل معظم دول العالم التي تعنى بتربية ورعاية الجاموس‪ .‬وتؤدي رعاية وادارة عجول‬
‫الجاموس دو ًار ميمًا في تطوير قطاع انتاج الحميب‪ ،‬اذ ان نجاحو يعتمد بدرجة كبيرة عمى توفير‬
‫الوسائل المناسبة لرعاية العجول‪ .‬ان أىمية رعاية العجول ال تكمن في توفير مصادر جيدة‬
‫إلنتاج الحميب‪ ،‬ولكنيا تكمن أيضًا في االدامة والمحافظة عمى االصول الوراثية الجيدة النوعية‪.‬‬
‫وتعد الرعاية الصحية والتغذوية من ابرز جوانب رعاية عجول الجاموس منذ الوالدة حتى عمر‬
‫التسويق‪.‬‬

‫رعاية عجول الجاموس عند الوالدة‬


‫(‪)Care of the buffalo calves at birth‬‬
‫يقطع الحبل السري عمى مسافة ‪ 5‬سم من بطن العجل بعد اكتمال خروجو من الرحم‬
‫وتوضع صبغة اليود او اي مطير آخر عميو لتطييره‪ ،‬مع مراعاة عدم ربط الحبل السري حتى‬
‫يرشح ما بو من سوائل‪ .‬وبعد قطع الحبل السري سوف تتجمع كميات كبيرة من غاز‪ CO2‬في‬
‫دم العجل والذي يعمل عمى تنبيو الجياز العصبي لمبدء بعممية التنفس والتي قد يصاحبيا‬
‫السعال في بعض االحيان بسبب وجود سوائل في أنف وفم العجل‪ ،‬لذلك يجب التخمص من ىذه‬
‫السوائل بعد الوالدة مباشرة‪ .‬وتجري لمعجل عممية تنفس اصطناعي في حالة عدم تمكنو من‬
‫التنفس بشكل طبيعي‪ .‬وتتم عممية التنفس االصطناعي بوضع العجل عمى أحد جانبيو وراسو الى‬
‫األسفل والضغط عمى قفصو الصدري باليدين عدة مرات او حممو من االرجل الخمفية وراسو‬
‫لألسفل لكي يتم خروج السوائل‪ .‬وفي حالة عدم تنفس العجل يتم سكب الماء البارد عمى أرسو‬
‫ألجل إيقاظو مع وضع قطعة قماش عمى االنف والنفخ فيو حتى يبدأ العجل بالتنفس‪.‬‬

‫وبعد والدة انثى الجاموس‪ ،‬يجب ترك العجل مع امو لكى تقوم بتنظيفو مما عمق بجسمو‬
‫ال عن اىمية ىذه العممية في تدليك جسم العجل مما يساعد عمى زيادة‬
‫من مخمفات الوالدة‪ ،‬فض ً‬
‫نشاط الدورة الدموية لمعجل‪ .‬وفي حالة عدم قيام األم بيذه العممية فيمكن رش القميل من النخالة‬
‫عمى جسم العجل لتشجيع األم عمى القيام بيذه العممية‪ .‬أما إذا لم تقم األم بتنظيف العجل‬
‫فيجب عمى المربي أن يقوم بتجفيف العجل بقطعة قماش‪ .‬بعد ذلك يتم غسل مؤخرة األم والضرع‬
‫قبل الرضاعة حتى ال يصاب العجل بأي عدوى مرضية‪ ،‬مع تعقيم الحبل السري يوميا ولمدة‬
‫ثالثة ايام لمنع حدوث أي التياب لمسرة‪ .‬ويفضل وضع االميات بعد الوالدة مع عجوليا في‬
‫حظائر نظيفة معدة مسبقًا‪ .‬وبعد الوالدة بساعة او اقل يقف العجل عمى ارجمو ويبدأ بالبحث عن‬

‫الصفحت ‪1‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫الغذاء ويمكن مساعدتو في ىذه الحالة وتقريبو من الضرع لكي تتم الرضاعة ويجب التأكد من‬
‫حصول العجل الحديث الوالدة عمى السرسوب خالل الساعتين األولى من الوالدة واألفضل‬
‫الساعة األولى الحتوائو عمى كميات كبيرة من الكموبيولينات المناعية (‪)Immunoglobulins‬‬
‫غذاء جيدًا لمعجل ويعمل في الوقت نفسو عمى تنظيف القناة اليضمية لممولود‬
‫ً‬ ‫ال عن كونو‬
‫فض ً‬
‫من بقايا السوائل الجنينية وتنشيطيا‪ .‬وعند رضاعة السرسوب او المبأ فان المولود يقوم‬
‫بامتصاص الكموبيولينات المناعية ونقميا من جيازه اليضمي الى الدم عند الساعات األولى‬
‫لوالدتو‪ .‬ويستمر العجل في رضاعة السرسوب لمدة ‪ 4-3‬أيام ألن أمعاء العجل تكون قادرة عمى‬
‫امتصاص األجسام المناعية حتى ‪ 36‬ساعة من الوالدة‪ .‬تنتقل األجسام المناعية الموجودة في‬
‫السرسوب مباشرة إلى مجرى دم العجل وتعمل عمى حمايتو من األمراض من خالل اكتسابو‬
‫مناعة طبيعية ضد األمراض والسيما األمراض اليضمية والتنفسية‪ .‬كما يحتوى السرسوب عمى‬
‫نسبة عالية من البروتينات والالكتوز و فيتامين ‪ A‬والحديد والنحاس ونسبة قميمة من الدىون‪.‬‬
‫يعطى العجل السرسوب بنسبة ‪ 10/1‬من وزن الجسم‪ .‬و قد وجدت احدى الدراسات التي اجريت‬
‫في اليند ان ‪ % 0.56‬من مربي اليند يعطون السرسوب خالل النصف الساعة االولى بعد‬
‫الوالدة في حين يعطي ‪ % 73.55‬منيم السرسوب بعد‪ 2-1‬ساعة من الوالدة و‪% 25.55‬‬
‫يعطون السرسوب بعد ‪ 6-3‬ساعة من الوالدة و‪ % 0.38‬يعطون السرسوب بعد ‪ 7‬ساعات من‬
‫الوالدة‪ .‬كما وجدت الدراسة نفسيا انو كمما تم تأخير اعطاء السرسوب بعد الساعة األولى من‬
‫الوالدة تزداد نسبة ىالكات العجول نتيجة االصابة ببعض األمراض مثل االسيال وذات الرئة‪.‬‬

‫انظمة الرضاعة في عجول الجاموس ( ‪)Suckling systems in buffalo calves‬‬

‫بشكل عام ىنالك نظامان لمرضاعة يمكن اجماليما بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الرضاعة الطبيعية لعجول الجاموس ( ‪)Natural suckling in buffalo calves‬‬


‫ال وحسب رغبتو خالل‬
‫تتضمن الرضاعة الطبيعية ترك العجل مع أمو ليرضع منيا كام ً‬
‫االسبوع األول من الوالدة ثم بعد ذلك تحدد مواعيد الرضاعة بحيث تكون مرتين ‪ /‬يوم‬
‫صباحًا ومساءًا وتتم الرضاعة الطبيعية او ثالث مرات وبإحدى الطريقتين االتيتين‪:‬‬
‫‪ -1‬حمب نصف او ثالثة أرباع الضرع وترك الباقي لمعجل‪.‬‬
‫‪ -2‬تخصيص احدى اناث الجاموس او عدد من اناث الجاموس لترضع العجول‪ ،‬اذ ان‬
‫اناث الجاموس تسمح بإرضاع عجول من غير ابنائيا‪.‬‬

‫الصفحت ‪2‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫ومن مميزات الرضاعة الطبيعية ىي‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة سيمو ال تتطمب خبرة من العمال أو دقة أو جيد كبير نتيجة ترك العجل مع أمو‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم تموث الحميب بالمسببات المرضية وذلك لعدم تدخل العمال واالدوات في رضاعتو‪.‬‬

‫اما مساوئ ىذه الطريقة فيي‪:‬‬

‫‪ -1‬ال يمكن معرفة كمية الحميب المتناول من العجل‪.‬‬


‫‪ -2‬ال يمكن معرفة كمية انتاج الحميب في اناث الجاموس‪.‬‬
‫‪ -3‬تعود اناث الجاموس عمى ادرار الحميب والعجل بجانبيا‬

‫يفضل زيادة مدة الرضاعة الطبيعية الكاممة عن ‪ 15‬يومًا عندما يكون العجل المولود ضعيفًا‬
‫ويفضل وضع عامل لممراقبة لكل ‪ 10‬عجول‪ .‬ويجب غسل الضرع قبل الرضاعة وتجفيفو‬
‫وتقطير الحممات قبل الرضاعة لمنع انتشار بعض األمراض مثل االسيال في العجول وغيرىا‪،‬‬
‫مع تنظيم مواعيد الرضاعة بحيث التقل عن مرتين‪ /‬يوم بعد الحمب‪ .‬يعطي العمف‬
‫المركز(البادئ) ابتداءا من االسبوع الثالث واألعالف الخضراء من االسبوع الرابع‪ .‬ويمكن ان‬
‫نتبع نظام الرضاعة الطبيعية عمى الحميب الكامل الدسم وكاالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يسمح لمعجل خالل الشير االول من عمره الرضاعة لحد الشبع‪ ،‬ثم يقوم المربي بحمب‬
‫المتبقي من الحميب‪.‬‬
‫‪ -2‬يسمح ل عجل الجاموس خالل الشير الثاني من عمره برضاعة نصف الضرع او‬
‫حممتان‪ ،‬اذ يقوم المربي بحمب نصف الضرع اوال ثم يترك النصف اآلخر لرضاعة‬
‫العجل‪.‬‬
‫‪ -3‬يسمح لعجل الجاموس خالل الشير الثالث من العمر برضاعة ربع الضرع ( حممة‬
‫واحدة فقط) ثم يفطم العجل في نياية الشير الثالث بمعدل وزن ‪ 82‬كغم‪.‬‬
‫‪ -4‬تشجع العجول عل استيالك األعالف المركزة والبرسيم بدءًا من االسبوع الثاني من‬
‫عمرىا‪.‬‬
‫‪ -2‬الرضاعة الصناعية وبدائل الحليب‬
‫(‪)Artificial suckling and milk alternatives‬‬

‫يتم في ىذه الطريقة تدريب العجول عمى الرضاعة الصناعية بعد اليوم الثالث أو الرابع‬
‫وذلك بتقديم الحميب لمعجول في رضاعات زجاجية او بالستيكية ذات حممات او أوعية نظيفة‬
‫(سطل) بالكميات المطموبة حسب عمر ووزن كل عجل واحتياجاتو‪ .‬ويتم تعميم العجول عمى‬

‫الصفحت ‪3‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫الرضاعة من السطل وذلك بوضع أصابع الشخص الذي يقوم بعممية الرضاعة داخل سطل‬
‫الحميب ومن ثم تقرب األصابع الى فم العجل وننزل األصابع بالتدريج الى سطل الحميب وتوضع‬
‫داخل الحميب حتى يتعود عمى شرب الحميب بعد ذلك تمقائيًا من السطل واحيانا نقوم بدفع أرس‬
‫العجل داخل سطل الحميب لنساعده عمى شرب الحميب من السطل‪ .‬ويراعى في ىذه الطريقة‬
‫النظافة التامة لمحميب المقدم الى العجول وأفضل طريقة لنظافة الحميب ىي تقديم الحميب مباشرة‬
‫لمعجول بعد حمبو مع المحافظة عمى نظافة جميع االدوات المستخدمة في الرضاعة لتجنب‬
‫بعض االمراض‪ .‬وعادة يعطى العجل حميب يعادل ‪ %10-8‬من وزنو عمى وجبتين او ثالثة‪.‬‬
‫ويفضل ان تكون درجة ح اررة الحميب بين ‪˚36- 35‬م‪ .‬ومن مميزات الرضاعة الصناعية‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة كمية الحميب ‪ /‬عجل‬
‫‪ -2‬تنظيم مواعيد الرضاعة‬
‫‪ -3‬نستطيع ان نحسب كمية الحميب المنتجة من كل انثى من اناث الجاموس‪.‬‬
‫‪ -4‬عممية الحمب تعمل عمى المحافظة عمى نظافة الضرع ومن ثم نقمل من اصابة الضرع‬
‫ال عن ان عممية الحمب وغسل الضرع تعمل‬
‫من ببعض االمراض مثل التياب الضرع‪ ،‬فض ً‬
‫عمى تنشيط الضرع‪.‬‬

‫ومن طرائق التغذية الصناعية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الرضاعة عمى الحميب الكامل وىذا يعتمد عمى سعر الحميب في السوق وسعر العجول في‬
‫السوق‪.‬‬
‫‪ -2‬الرضاعة عمى الحميب الكامل ثم حميب الفرز‪ .‬عندما يتوفر حميب الفرز فأننا يمكن ان‬
‫ال الرضاعة عمى الحميب‬
‫ال عن الحميب الكامل‪ ،‬وتبدأ او ً‬
‫نستخدمو في الرضاعة الصناعية بد ً‬
‫الكامل ثم تستبدلو بحميب الفرز بالتدريج ابتداء من األسبوع الثالث أو الرابع من عمر العجل‪.‬‬
‫ويجب ان يتصف حميب بالفرز الذي يستخدم بالمواصفات االتية‪:‬‬
‫‪ -1‬يعطى حميب الفرز لمعجول مباشرة بعد فرزه وبدرجة ح اررة ‪˚36-35‬م‬
‫يجب ان يكون حليب الفرز غير متجبه او متخثر او حموضته عالية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -3‬يفضل اعطاه لمعجول بعد االسبوع الثالث‪.‬‬
‫‪ -4‬يفضل اضافة بعض الفيتامينات الى حميب الفرز مثل فيتامين ‪ A‬و‪ D‬الن حميب‬
‫الفرز يخمو من الفيتامينات والسيما الذائبة في الدىن‪.‬‬
‫الرضاعة عمى الحميب الكامل ‪ +‬عميقة البادئ‬ ‫‪-3‬‬
‫تستخدم ىذه الطريقة في حالة فطام العجول بأعمار مبكرة (‪ 5-3‬اسابيع)‪ ،‬ويعطى‬
‫الحميب الكامل بالسطل مع اعطاء البادئ (‪ )Starter‬والذي ىو عبارة عن عمف مركز غني‬

‫الصفحت ‪4‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫بالبروتينات (‪ %18-16‬البروتين الخام) وكافة العناصر الغذائية االخرى ويحتوى عمى نسبة‬
‫ألياف منخفضة وبعض المضادات الحياتية مثل االيرومايسين ‪ Aureomycin‬والتيرامايسين‬
‫‪ )Terramycin‬لمعجول والذي يعمل عمى سرعة تنمية الكرش خالل مدة الرضاعة وتزداد‬
‫نسبة األلياف عند الفطام‪ .‬ويقدم البادئ من األسبوع الثالث من عمر العجول‪ .‬وتفطم العجول‬
‫عندما تتناول ‪ 1.5-1‬كغم من العميقة‪.‬‬

‫الرضاعة عمى الحميب الكامل ‪ +‬الشرش‬ ‫‪-4‬‬


‫يمكن ان ي ستخدم الشرش في رضاعة العجول مع مراعاة عدم تقديمو في األسابيع‬
‫األولى من حياة العجول الحتوائو عمى نسبة عالية من سكر الالكتوز والذى يسبب اإلسيال‬
‫لمعجول الرضيعة الحديثة الوالدة‪ ،‬لذا يفضل ان يعطى لمعجول بعد األسبوع الثالث‪ .‬وقد‬
‫أجريت دراسات لممقارنة بين أستخدام حميب الفرز والشرش في رضاعة العجول‪ ،‬اال ان‬
‫النتائج كانت متباينة‪ ،‬فقد أوضحت بعض النتائج عدم وجود اختالف في معدالت النمو بين‬
‫نظامي الرضاعة‪ ،‬في حين اظيرت نتائج أخرى انخفاض معدالت نمو العجول التي ترضع‬
‫عمى الشرش مقارنة بالعجول التي ترضع حميب الفرز‪.‬‬

‫الرضاعة عمى بدائل الحميب‬ ‫‪-5‬‬


‫بدأت فكرة اجراء الفطام المبكر لعجول الجاموس مع استخدام بدائل حميب الجاموس منذ‬
‫مطمع الستينيات واتسعت بدرجة كبيرة خالل عقد الثمانينيات حتى وصمت في الوقت الراىن الى‬
‫الصورة التي يمكن تطبيقيا عمى مستوى المربي‪ ،‬ففي مصر عمى سبيل المثال يقدر عدد‬
‫العجول المولود سنوياً بحوالي ‪ 600‬الف أرس لو امكن فطاميا مبك ًار‪ .‬وقد استخدمت بدائل‬
‫الحميب لتوفير ‪ 200- 120‬الف طن من حميب الجاموس سنويًا لصالح االستيالك البشري‪.‬‬
‫يمكن ان تستخدم بدائل الحميب في رضاعة العجول والسيما عندما يكون سعر الحميب كامل‬
‫الدسم غالي الثمن مع توفر بدائل الحميب وبأسعار ارخص من الحميب الكامل الدسم‪ ،‬او‬
‫استخدام الحميب الكا مل في صناعة منتجات حميب الجاموس‪ .‬تعمل بدائل الحميب عمى تقميل‬
‫أستخدام كميات كبيرة من الحميب الكامل‪ ،‬وينصح باستعمالو لدى األعمار الصغيرة ألنو مالئم‬
‫ليا فسيولوجيا والمكون األساسي لبديل الحميب ىو حميب الفرز الجاف ويمكن إضافة منتجات‬
‫الحميب الجافة األخرى مثل مسحوق الشرش الحمو بنسبة ‪ .٪15‬وتبدأ الرضاعة عميو من‬
‫األسبوع الثاني وحتى ‪ 3‬شيور مع تقديم األعالف المركزة من األسبوع الثاني‪ .‬ويقدم البديل‬
‫لمعجول بعد إذابتو في الماء الدافئ (‪˚36‬م) وبمعدل ‪ 180 - 160‬غم‪ /‬لتر ماء‪ .‬تتكون بدائل‬
‫الحميب في الجاموس عامة من مواد حيوانية كحميب الفرز المنزوع الدىن (‪ )Skim milk‬سواء‬

‫الصفحت ‪5‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫بصورتو الجافة او السائمة او مسحوق السمك‪ ،‬ومن مواد اخرى نباتية مثل دقيق فول الصويا‬
‫وكسبة الكتان ومطحون حبوب الشعير بجانب بعض االمالح المعدنية والفيتامينات والمضادات‬
‫الحيوية‪ .‬ويكون بديل الحميب ذو استساغة عالية بوجود تراكيز عالية من الطاقة والبروتين‬
‫وسيل الذوبان واليضم ويمكن تخزينو دون تمف‪ .‬ويذاب بديل الحميب بنسبة ‪ 1:6‬او‪( 1:7‬بديل‬
‫حميب ‪ :‬ماء)‪.‬‬

‫لم ينجح حميب االبقار ان يحل محل حميب الجاموس عند رضاعة عجول الجاموس عميو‬
‫لمدة ‪ 24‬اسبوعاً‪ ،‬اذ ادت رضاعتو الى انخفاض معدل النمو اليومي في العجول بنسبة ‪%28‬‬
‫مقارنة مع نظيراتيا التي ارضعت حميب جاموس طبيعي‪ .‬والسبب في ذلك يعود الى انخفاض‬
‫محتوى حميب االبقار من الطاقة وذلك نظ ًار لقمة نسبة الدىن فيو مقارنة بحميب الجاموس‪.‬‬

‫اما فيما يتعمق بسموك الرضاعة (‪ )Suckling behaviour‬لعجول الجاموس‪ ،‬فينالك اربعة‬
‫انواع من السموك وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬الرضاعة الفردية لألبناء (‪ :)Filial suckling‬وىي رضاعة العجل امو لوحده‪.‬‬


‫‪ -2‬الرضاعة الجماعية لألبناء (‪ :)Communal filing suckling‬وىي رضاعة العجل‬
‫امو مع مجموعة من العجول االخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬الرضاعة الجماعية لغير االبناء (‪ :)Communal non-filial suckling‬وىي‬
‫رضاعة العجل لغير امو سوي ًة مع عجميا االصمي‪.‬‬
‫‪ -4‬الرضاعة الفردية لغير االبناء (‪ :)Non-filial suckling‬وىي رضاعة العجل لوحده‬
‫او مجموعة من العجول احياناً غير امو مع عدم وجود عجميا االصمي‪.‬‬

‫انظمة الفطام لعجول الجاموس ( ‪)Weaning system in buffalo calves‬‬

‫ىنالك نظامان لمفطام احدىما مبكر (‪ 5-4‬اسابيع) واالخر متأخر (اكثر من ‪ 120‬يومًا)‪.‬‬
‫ولمفطام المبكر مزايا اىميا ‪:‬‬

‫‪ -1‬تسيل عممية تغذية العجول عمى وفق احتياجاتيا‪.‬‬


‫‪ -2‬تكمفة نظام التغذية تكون فعالة لدى العجول المفطومة مبك ًار اي ان الكفاءة االقتصادية‬
‫لمعجول المفطومة مبك ًار اعمى من العجول المتأخرة الفطام اذ وجدت احدى الدراسات‬
‫التي اجريت في الباكستان ان تكمفة كغم واحد من الزيادة الوزنية يعادل ‪ 70.48‬روبية‬
‫باكستانية (‪ 0.67‬دوالر امريكي)‪ ،‬في حين تصل التكمفة لدى العجول المتأخرة الفطام‬
‫الى ‪ 174.50‬روبية باكستانية (‪ 1.66‬دوالر امريكي)‪.‬‬

‫الصفحت ‪6‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫شير)‪.‬‬
‫‪ -3‬يسرع من وصول العجول الى ‪ 400‬كغم وزن حي عند الذبح (‪ 18-16‬اً‬
‫‪ -4‬تقميل كمية الحميب التي تستيمكيا عجول الجاموس‪ ،‬وبذلك تساعد عمى الحفاظ عمى سعر‬
‫الحميب ومنتجاتو عمى مستوى معقول‪.‬‬
‫‪ -5‬تساعد عم ى توفير الحميب لالستيالك البشري‪ ،‬اذ وجدت احدى الدراسات ان كمية ما‬
‫يستيمكو العجل عندما يفطم بين ‪ 60 -31‬يومًا من عمره تتراوح بين ‪ 120-70‬كغم‬
‫من الحميب الكامل الدسم‪ ،‬في الوقت الذي تتراوح فيو الكمية بين ‪ 420-340‬كغم من‬
‫الحميب الكامل الدسم اذا كان عمر الفطام متأخر (‪ 120-90‬يوم)‪.‬‬
‫‪ -6‬تقميل تكاليف رعاية العجول خالل مدة الرضاعة‪.‬‬
‫‪ -7‬يساعد الفطام المبكر عمى زيادة أعداد االناث القادرة عمى التناسل مرة اخرى‪.‬‬

‫يبدأ فطام العجول بتخفيض كمية الحميب الذي ترضعو العجول تدريجيًا حتى يصل إلى‬
‫مرحمة الفطام‪ ،‬اذ يسمح لمعجول التي تعتمد عمى الرضاعة الطبيعية ان ترضع من جميع أرباع‬
‫الضرع خالل ‪ 11-1‬يوماً االولى من عمره ومن ثم بعد ذلك ترضع ربعين من الضرع خالل‬
‫المدة ‪ 32-12‬يومًا من عمره ومن ثم بعد ذلك ترضع ربع واحد من الضرع خالل مدة ‪45-33‬‬
‫يوماً من عمره ‪ ،‬و يكون الحميب الذي يتناولو العجل أقل من االعالف التي يتناوليا الحيوان من‬
‫(خضراء أو جافة) بعدىا تقطع الرضاعة الطبيعية‪ .‬يمكن عندئذ فطام العجول عندما يستطيع‬
‫العجل استيالك من ‪ %3 –2.5‬من وزنو من األعالف الجافة مثل عميقة البادئ والدريس الجيد‬
‫النوعية مع مراعاة العمر والوزن المناسب ويصل وزن الفطام الى ‪ 100 – 90‬كغم‪ .‬وبعد الفطام‬
‫تظير عمى العجول بعض عالمات الذبول (ىزة الفطام) التي ال تمبث أن تزول مع الوقت‪.‬‬
‫وىنالك أسس يمكن االعتماد عمييا عند فطام العجول وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬يمكن فطام العجل حين يستطيع تناول من ‪ 1.5 - 1‬كغم من عميقة البادئ‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن فطام العجل حين يبمغ وزنو اكثر من ‪ 80‬كغم ‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن فطام العجول التي تتأخر في التعود عمى العمف وتكون معدالت نموىا بطيئة بعد‬
‫مرور ثالثة اشير من عمرىا عمى ان تتناول عمى االقل ‪ %1‬من وزنيا عمف‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب ان تتم عممية الفطام تدريجيا وان يقل الحميب تدريجيًا حتى يتعود العجل عمى‬
‫االعتماد عمى العمف واالستغناء عن الحميب‪.‬‬
‫‪ -5‬في حالة الفطام بعمر مبكر (بعد‪ 45-30‬يوماً) يجب التأكد من ان العجل يستطيع ان‬
‫يتناول احتياجاتو من العمف البادئ‪.‬‬

‫الصفحت ‪7‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫اشارت عدة دراسات الى ان الفطام المبكر (بعد ‪ 60‬يوم) يؤدي الى تطور كرش عجول‬
‫الجاموس بشكل اسرع من العجول التي تفطم بوقت متأخر (بعد ‪ 120‬يوم) ‪ ،‬اذ لوحظ ان كمية‬
‫االحماض الدىنية الطيارة (‪ )Total volatile fatty acid ,VFA‬في العجول المفطومة بوقت‬
‫مبكر أكثر (‪ 7.11‬ممي مكافئ ‪ 100/‬مل سائل كرش) من كميتيا لدى العجول المفطومة بوقت‬
‫متأخر(‪ 5.81‬ممي مكافئ ‪ 100/‬مل سائل كرش)‪ .‬كما اشارت احدى الدراسات ان نسبة ىالكات‬
‫العجول تزداد لدى الفطام المتأخر (‪ )%33.3‬نتيجة االصابة باإلسيال مقارنة مع الفطام المبكر‬
‫(‪ .)%0‬كما يزداد معدل التحويل الغذائي لمعمف لدى العجول ذات الفطام المتأخر‬
‫(‪ 5.15‬كغم ‪ / TDN‬كغم زيادة وزنية وزن) مقارنة مع العجول ذات الفطام المبكر (‪ 4.95‬كغم‬
‫‪ / TDN‬كغم زيادة وزنية) ويرافق ىذه العممية انخفاض تكاليف الزيادة الوزنية لدى العجول‬
‫المفطومة مبك ًار مقارنة مع العجول المفطومة متأخ ًار‪.‬‬

‫‪ .4-9‬تسمين عجول الجاموس (‪)Buffalo calves fattening‬‬

‫يعرف النمو(‪ )Growth‬بأنو انتاج خاليا جديدة وال يتضمن زيادة عدد الخاليا فقط‬
‫(‪ )Hyperplasia‬بل يشمل ايضا زيادة حجم الخاليا (‪ ،)Hypoplasia‬لذا يعرف النمو ببساطة‬
‫عمى انو الزيادة في الوزن خالل مدة زمنية ويحدث نتيجة زيادة عدد الخاليا وحجميا ويرافق‬
‫عممية النمو ايضا ترسيب الدىون عمى الرغم من انتاج العضالت ىو االىتمام االول عند انتاج‬
‫المحم‪ .‬وتصل الحيوانات لمحجم الناضج عندما تصل العضالت ألقصى نمو ليا‪ .‬اما التسمين‬
‫فيقصد بو دفع الحيوان إلى زيادة وزنيو وحجمية بمعدل أكبر من المعدل العادي والى أقصي حد‬
‫يسمح بو التركيب الوراثي عن طريق التغذية واالدارة الجيدة لمحيوان وخالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫وىنالك شروط يجب مراعاتيا عند تسمين العجول منيا‪:‬‬

‫‪ -1‬ان تكاليف التغذية تمثل معظم تكاليف التسمين لذلك يجب عمي المربي مراعاة الحصول‬
‫عمي احتياجاتو من مواد العمف في موسم توفرىا حتى يكون سعرىا أقل ما يمكن‪ .‬كما يجب‬
‫عميو أن يتحاشى شراءىا من األماكن البعيدة لتجنب اجور النقل‪ .‬ويفضل شراء أعالف‬
‫جاىزة بدالً من تصنيعيا في حالة قمة عدد الحيوانات المسمنة (اقل من عشرة عجول)‪ ،‬اذ أن‬
‫تجميع مكونات العمف ونقميا وقمة الكميات المشترات سوف يرفع من سعر التكمفة ويؤثر‬
‫عمي العائد االقتصادي لممربي‪.‬‬
‫‪ -2‬عمي المربي عدم استخدام الحبوب االستراتيجية في تغذية حيواناتو اال في أضيق الحدود‬
‫نظ اًر الرتفاع أثمانيا من جية ولتوفيرىا لحاجة االستيالك البشري‪ .‬وأن يستفاد من المخمفات‬
‫النباتية والحيوانية الناتجة من مزرعتو أو من المزارع والمطاحن ومخمفات صناعة النشا من‬

‫الصفحت ‪8‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫األرز والذرة أو المصانع القريبة منو وذلك في حال توفرىا واحالليا محل الحبوب أو جزء‬
‫من العميقة‪.‬‬
‫‪ -3‬يراعى التدرج في تغذية العجول عند االنتقال من عميقة إلى أخرى أو من عميقة خضراء إلي‬
‫الجافة وبالعكس وتتراوح فترة االنتقال بين ‪ 15 – 10‬يومًا والغرض من ذلك يرجع لألمور‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعويد الحيوان عمي العميقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تجنب اإلصابة باالضطرابات اليضمية الناتجة عن التغير المفاجئ في العميقة ومن ثم‬
‫تدىور وزن العجول‪.‬‬
‫‪ -4‬يفضل توفير مساحة مناسبة من األرض لزراعتيا بمحاصيل العمف األخضر عمى مدار العام‬
‫أو تدبير األعالف الخضراء بشرط رخص ثمن لتغذية العجول عمييا بجانب العالئق المركزة ‪.‬‬
‫‪ -5‬يتم تخزين المواد العمفية في مخازن مغمقة ذات سقوف مانعة لألمطار وذات فتحات كافية‬
‫بالجدران لمتيوية‪ .‬ويجب أن تكون المخازن جافة غير رطبة وليس بجدرانيا أو أرضيتيا‬
‫شقوق تأوي الحشرات أو الفئران الييا‪ ،‬كما يجب أن تكون أرضيتيا مانعة لمرطوبة لذا يراعي‬
‫وضع العمف فوق الواح خشبية لمنع وصول الرطوبة إليو‪.‬‬
‫‪ -6‬يفضل إتباع نظام التغذية الفردية لعجول التسمين وذلك بربطيا لمحد من حركتيا من ناحية‬
‫ولضمان حصول كل رأس منيا عمى عميقتو‪.‬‬
‫‪ -7‬تقدم العميقة اليومية عمي دفعتين صباحية ومسائية ويجب التأكد من سالمة العميقة المقدمة‬
‫وخموىا من المواد الضارة والسامة (التزنخ أو العفن) ومن الشوائب والمواد الغريبة ويراعي أن‬
‫يكون العمف األخضر خاليًا من الحشائش الغريبة والحشرات كما يحسن توفير قوالب الممح‬
‫المعدني أمام العجول لتمعق منيا تبعًا لحاجتيا‪.‬‬
‫‪ -8‬يفضل وزن الحيوانات دورياً كل ‪ 15‬يوماً لموقوف عمي معدالت النمو وتحديد االحتياجات‬
‫الغذائية واكتشاف العجول البطيئة النمو في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -9‬توفير الماء النظيف بشكل دائم‪ .‬والحظائر تكون نظيفة وجافة وجيدة واالضاءة التيوية مع‬
‫ال بأول وعدم تراكميا وذلك حتى يقل الذباب والحشرات االخرى فييا‪.‬‬
‫رفع الفضالت منيا أو ً‬

‫‪ .5-9‬انظمة تسمين عجول الجاموس (‪)Buffalo calves fattening systems‬‬


‫ىنالك نظامان لتسمين عجول الجاموس ىما‪:‬‬
‫‪ -1‬التسمين البطيء (‪)Slow fattening‬‬
‫ويجري عمى عجول الجاموس التي أعمارىا بين ‪ 8 – 6‬شيور ووزنيا من ‪150 – 100‬‬
‫شير حتي تصل إلي وزن ‪ 450 -400‬كغم وأما‬
‫كغم حيث تحتاج لتسمين لمدة من ‪ 14 – 12‬اً‬

‫الصفحت ‪9‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫العجول التي يبمغ عمرىا سنة تقريباً ووزنيا يتراوح بين ‪ 180 – 120‬كغم فإنيا تحتاج إلي تسمين‬
‫لمدة من ‪ 11 – 10‬شيور حتى تصل إلي وزن التسمين‪.‬‬

‫‪ -2‬التسمين السريع (‪)Rapid fattening‬‬

‫شير وتزن حوالي ‪ 320‬كغم فأكثر‪ ،‬اذ‬


‫اً‬ ‫ويجري عادة لعجول الجاموس الكبيرة التي عمرىا ‪16‬‬
‫تسمن العجول لمدة ‪ 4‬شيور تقريبًا حتى تصل إلى ‪ 450‬كغم‪ .‬ويمتاز ىذا النوع من التسمين بأن‬
‫ال عن قمة المخاطرة نظ اًر لقصر مدة بقاء العجول بالمزرعة‪.‬‬
‫دورة رأس المال فيو سريعة فض ً‬

‫‪ .6-9‬عالئق التسمين في عجول الجاموس ( ‪)Fattening rations for buffalo calves‬‬

‫يتطمب النجاح في تكوين عالئق متوازنة ألغراض تسمين عجول الجاموس اخذ النقاط‬
‫اآلتية بنظر الحسبان‪:‬‬

‫‪ -1‬معرفة القيمة الغذائية لكل مادة عمفية متوفرة‪.‬‬


‫‪ -2‬معرفة االحتياجات الغذائية لعجول التسمين ( كغم ‪ /‬رأس ‪ /‬اليوم ) حسب توصيات‬
‫‪.NRC‬‬
‫‪ -3‬حساب العميقة الالزمة لمتسمين مع تعديميا وزيادتيا كل أسبوعين تبعًا لمتغير الحاصل في‬
‫أوزان العجول‪.‬‬
‫اثبتت بعض الدراسات ان لعجول الجاموس قدرة عالية وكامنة عمى الزيادة الوزنية اليومية‬
‫وتفوق في بعض مميزات التسمين لدييا مقارنة بعجول األبقار‪ .‬تم في احدى ىذه الدراسات تقسيم‬
‫ال من عجول الجاموس (بعمر‪ 25 ± 365‬يوم ووزن ‪ 8 ± 202.8‬كغم) الى ثالث‬
‫‪ 27‬عج ً‬
‫مجاميع غذيت عمى ثالث مستويات من االلياف المتعادلة ( ‪Neutral Detergent Fiber,‬‬
‫‪ ; NDF‬االلياف المتعادلة ىي التي تؤلف محتويات جدار الخمية الكمي المتكونة من السميموز‬
‫ال عن اليميسمسموز(‪ .‬وتعد ذو اىمية كبيرة ألنيا تعكس كمية االعالف‬
‫والمكنين (‪ )ADF‬فض ً‬
‫الخضراء المتناولة من قبل الحيوان‪ ،‬فكمما ازدادت قيمتيا انخفضت كمية المادة الجافة المتناولة‪،‬‬
‫اي القيمة التغذوية لممادة العمفية لمدة ‪ 180‬يومًا‪ .‬غذيت المجموعة االولى عمى عميقة كاممة‬
‫(‪ )Total mix ration ,TMR‬حاوية عمى مستوى منخفض من االلياف المتعادلة‬
‫(‪ )LNDF,30%‬في حين غذيت المجموعتين الثانية والثالثة عمى عميقة كاممة حاوية عمى‬
‫مستويين متوسط (‪ )MNDF,39%‬وعال(‪ )HNDF,48%‬من االلياف المتعادلة عمى التوالي‪.‬‬
‫وقد بينت نتائج ىذه الدراسات انخفاض كمفة انتاج المحوم (‪ )Cost of meat production‬لدى‬

‫الصفحت ‪11‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫العجول المغذاة عمى عالئق ذات محتوى عال ومتوسط من االلياف المتعادلة مقارنة مع المستوى‬
‫المنخفض من األلياف المتعادلة وان كفاءة انتاج الذبائح (‪ )Carcass efficiency‬مع افضل‬
‫توازن لمطاقة كان لدى العجول المغذاة عمى عالئق ذات محتوى عال ثم المتوسط مقارنة مع‬
‫المستوى المنخفض من األلياف المتعادلة‪ ،‬اذ ادى ىذا التوازن الى انخفاض دىن‬
‫البطن( ‪ )Separable abdominal fat‬في ذبائح المستوى العالي(‪ 4.65‬كغم) والمتوسط (‪8.1‬‬
‫كغم) مقارنة مع المستوى المنخفض (‪12.30‬كغم) من االلياف المتعادلة‪ .‬كما اظيرت نتائج ىذه‬
‫الدراسة انعدام الفروق المعنوية في ا لزيادة الوزنية اليومية والوزن النيائي لممجاميع الثالثة‪.‬‬
‫كما اوضحت نتائج دراسة اخرى ان تغذية عجول الجاموس االيراني (‪ 160‬كغم معدل‬
‫وزنيا االبتدائي) وعجول اليولشتاين (‪ 160‬كغم معدل وزنيا االبتدائي) عمى عميقة كاممة لمدة‬
‫‪ 180‬ذات محتوى من البروتين الخام ‪ %12.5‬والطاقة المتأيضة ‪ 2.5‬ميكا سعرة‪/‬كغم مادة جافة‬
‫والياف متعادلة ‪ %35‬والياف حامضية ‪ %19.6‬عدم وجود فروق معنوية في الزيادة الوزنية‬
‫اليومية لكل من عجول الجاموس االيراني (‪ 0.8 ± 0.777‬كغم) وعجول اليولشتاين (‪± 0.912‬‬
‫‪ 0.8‬كغم )‪ ،‬كما انعدمت الفروق المعنوية في كفاءة تحويل العمف لدى عجول الجاموس االيراني‬
‫(‪ (2.1± 7.2‬وعجول اليولشتاين (‪ )2.3 ±6.9‬في الوقت الذي انخفضت فيو كمية المادة الجافة‬
‫المتناولة لدى عجول الجاموس االيراني (‪1.5 ± 5.58‬كغم‪ /‬يوم) مقارنة مع عجول اليولشتاين‬
‫(‪ 1.6 ± 6.3‬كغم‪/‬يوم)‪.‬‬

‫وقد اجريت تجربة تسمين لعجول النيمي رافي الباكستانية بعمر ثالثة اشير وذلك باستخدام‬
‫نظامين من التغذية احدىما رعي في المرعى الطبيعية لمدة ‪ 8-6‬ساعات يوميًا (الوزن االبتدائي‬
‫لمعجول ‪ 4.55± 56.2‬كغم) واخر تقديم عمف اخضر مقطع (الشوفان) بصورة حرة في الحظائر‬
‫(الوزن االبتدائي لمعجول ‪ 8.65± 56.42‬كغم) ولمدة تسعة شيور‪ .‬بينت النتائج انعدام الفروق‬
‫المعنوي لموزن النيائي مابين العجول المراباة عمى المرعى الطبيعي (‪ 7.10± 170‬كغم) والمراباة‬
‫عمى العمف االخضر(‪ 20.81± 175‬كغم) وكذلك انعدمت الفروق المعنوية لمزيادة الوزنية‬
‫اليومية مابين النظامين اذ بمغت ‪ 0.02± 415‬و ‪ 0.05± 433‬كغم لممراباة بالمرعى والمراباة‬
‫عمى العمف االخضر وعمى التوالي‪.‬‬

‫دور االضافات الغذائية في عالئق تسمين عجول الجاموس‬

‫الصفحت ‪11‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫(‪)Role of additives in buffalo calves fattening‬‬

‫ان زيادة إنتاج المجترات من المحوم والحميب ىو ىدف يسعى اليو جميع المربين‪ ،‬وان‬
‫العالئق المتوازنة ىي الوسيمة األكثر أىمية لتحقيق ىذا اليدف‪ .‬لذا اتجيت الجيود البحثية‬
‫لتحسين االعالف والوصول الى أفضل العالئق التي تساعد المربين عمى تحقيق عدداً من‬
‫المكاسب ومنيا الحفاظ عمى نظافة البيئة واالستغالل الجيد لمعمف المتاح مع خفض تكاليف‬
‫تغذية الحيوانات مما ينعكس إيجابيا عمى الناحية االقتصادية لممربين خاصة ولممجتمع عام ًة‪.‬‬
‫يستخدم تفل البنجر السكري كأحد مكونات االعالف المصنعة المستخدمة لتغذية المجترات‪ ،‬وقد‬
‫أوضحت بعض الدراسات التي اجريت في مصر ان تنمية انواع من الفطريات المختمفة عمى‬
‫تفل البنجر حسنت من مكوناتو‪ ،‬اذ ازدادت نسبة البروتين (‪ )%13-11.5‬وانخفضت نسبة‬
‫األلياف (‪ ،)%15 -10‬وبذلك فعند استخدامو بنسب تتراوح بين ‪ % 40-20‬كأحد مكونات‬
‫االعالف المصنعة كبديل عن حبوب الذرة واستخدام ىذه االعالف في عالئق تسمين العجول‬
‫بجانب المواد المالئة الخشنة ادت الى انخفاض تكاليف تكوين العالئق بنسبة ‪ %16 -13‬مع‬
‫انخفاض تكاليف انتاج كغم واحد زيادة وزنية بنسبة ‪ %17 -15‬مع المحافظة عمى معدالت‬
‫النمو اليومية والكمية وكفاءة تحويل العمف مما يزيد من الكفاءة االقتصادية لمقطعان المرباة‬
‫بنسبة ‪.%19-17‬‬

‫وفي دراسة اخرى لبيان تأثير استخدام خميرة الخبز الجافة أو مزرعة الخميرة عمى أداء‬
‫عجول الجاموس المصري‪ ،‬استخدم ‪ 12‬من عجول الجاموس (معدل عمرىا ‪ 6.31‬شير ومعدل‬
‫وزنيا ‪ 112.5‬كغم) وزعت عشوائيًا وبالتساوي تبعًا لمعمر والوزن عمى ثالث معامالت غذائية‪،‬‬
‫غذيت المجموعة االولى (المقارنة) عمى عميقة مكونة من عمف مركز ‪ +‬تبن الرز من دون أي‬
‫إضافات‪ ،‬في حين غذيت عجول المجموعة الثانية عمى عميقة المقارنة نفسيا مع إضافة ‪ 5‬غم‬
‫من خميرة الخبز الجافة الحية ‪/‬عجل يوميًا‪ .‬أما عجول المجموعة الثالثة فقد غذيت عمى عميقة‬
‫المقارنة نفسيا مع إضافة ‪ 40‬غم‪/‬عجل‪ /‬يوم من مزرعة الخميرة المعروفة تجاريًا باسم (داياموند‬
‫في إكس بي)‪ .‬وقد استمرت التجربة مدة تسعة أشير تم خالليا دراسة أداء الحيوانات‪ .‬وقد‬
‫أظيرت النتائج أن المعامالت لم تؤثر عمى كمية المتناول اليومي من المادة الجافة‪ ،‬في حين‬
‫حسنت كل من معدل الزيادة الوزنية اليومية ووزن الجسم وكفاءة التحويل لمغذائي نتيجة إلضافة‬
‫خميرة الخبز الجافة الحية أو مزرعة الخميرة قياسًا بمجموعة المقارنة‪ .‬وفى الوقت نفسو‪ ،‬أظيرت‬
‫المجموعة المغذاة عمى مزرعة الخميرة تحسنًا غير معنوي في ىذه التقديرات عمى المجموعة‬
‫المغذاة عمى خميرة الخبز الجافة الحية‪ .‬كما أوضحت النتائج أيضًا أن معامالت ىضم كل من‬

‫الصفحت ‪12‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬


‫أ‪.‬د‪ .‬طالل أنور عبد الكريم ‪ /‬انتاج جاموس ‪ /‬المحاضرة التاسعت‬

‫المادة العضوية واأللياف الخام قد تحسنت نتيجة إضافة خميرة الخبز الجافة الحية أو مزرعة‬
‫الخميرة إلى العالئق قياساً بعالئق مجموعة المقارنة‪ .‬وأن معامل ىضم البروتين الخام لدى‬
‫مجموعة مزرعة الخميرة كان اكثر معنويا مقارنة مع خميرة الخبز الجافة الحية‪.‬‬
‫كما اجريت دراسة بأستخدام ‪ 12‬من عجول جاموس النيمي رافي (عمر ‪ 10-8‬اشير‬
‫ومعدل وزن ‪ 3.30±112‬كغم) وزعت عمى ثالث معامالت بالتساوي‪ .‬غذيت جميعيا عميقة‬
‫كاممة تحوي ‪ % 16.14‬بروتين خام و‪ %66‬مجموعة المركبات الغذائية الميضومة‬
‫)‪ .(Total digestible nutrients, TDN‬تحوي العميقة الكاممة لممجموعة االولى ‪ 1:1.5‬من‬
‫كالسيوم الى فسفور في حين تحوي العميقة الكاممة لدى المجموعتين الثانية والثالثة ‪1:2‬‬
‫و‪1 :2.5‬من الكالسيوم‪ :‬الفسفور عمى التوالي‪ .‬اظيرت نتائج ىذه الدراسة تفوق المجموعة الثالثة‬
‫في معدل الزيادة الوزنية اليومية(‪ 0.02 ± 0.62‬كغم‪ /‬يوم) ومعدل الوزن النيائي‬
‫(‪ 5.38±183.90‬كغم‪/‬عجل) وكفاء التحويل الغذائي (‪ ) 0.25±5.24‬مقارنة ‪0.04±0.54‬‬
‫كغم‪/‬يوم زيادة الوزنية و‪ 8.39±173.05‬كغم ‪/‬عجل معدل الوزن النيائي ‪ 0.34±5.93‬وكفاءة‬
‫التحويل الغذائي لدى المجموعة االولى‪.‬‬
‫وقد اشارت بعض الدراسات الى امكانية استخدم اليوريا (‪ )%2-0.5‬مع مخمفات‬
‫الزراعة مثل التبن وغيرىا في زيادة كمية المادة الجافة المتناولة والزيادة الوزنية اليومية وكفاءة‬
‫تحويل العمف‪.‬‬

‫الصفحت ‪13‬‬ ‫رعايت عجول الجاموس‬

You might also like