You are on page 1of 5

‫مفهوم المدرسة السلوكية‪:‬‬

‫مدرسة فكرية من مدارس علم النفس تأسست على يد السيد واطسون عام ‪1913‬م‪ ،‬وهي امتداد للمدرسة‬
‫الوظيفية حيث قال بأنه حتى يكون علم النفس علميا ً بالفعل‪ ،‬فعليه أن يركز االهتمام على ما يمكن‬
‫مُالحظته بشكل مباشر وبالتحديد االهتمام بسلوكيات أعضاء الجسم‪ .‬وقد اعتبر واطسون أنالفهم الكامل‬
‫لسلوك اإلنسان سيتطور في النهاية من خالل تحليل الظواهر النفسية على أنها سلسلة معقدة من المثيرات‬
‫واالستجابات (وقد أفاد واطسون في دعم هذه الفكرة من خالل تجارب بافلوف التي أدت إلى التعرف‬
‫على ما يُسمى اليوم باإلشراط الكالسيكي الذي تم فيه إنتاج استجابة طبيعية‪.‬‬
‫فقد حصل جون واطسون علي درجة الدكتوراه في مجال علم النفس الحيواني تحت إشراف أستاذ ينتمي‬
‫إلي المدرسة الوظيفية‪.‬‬
‫انطلق واطسون بدراسة السلوك المالحظ باستخدام الطرق الموضوعية وفي عام ‪ 1912‬م أعلن عن‬
‫ميالد المدرسة السلوكية التي عرفها بأنها توجه نظري قائمة على مبدأ أن علم النفس العلمي يجب أن‬
‫يدرس فقط السلوك القابل للمالحظة و أن يبتعد علماء النفس عن دراسة الوعي والخبرات الشعورية‬
‫والتركيز فقط على السلوكيات التي نستطيع مالحظتها مباشرة‪.‬‬
‫وترى هذه المدرسة بأن السلوك هو أي استجابة أو نشاط قابل للمالحظة تقوم به العضوية كما تطرق‬
‫واطسون إلى موضوع أصل السلوك وهل هو وراثي أم بيئي؟ وقد بسط هذه القضية المعقدة بأن طرح‬
‫سؤاال بسيطا هو‪ :‬لو أخذنا على سبيل المثال عازف بيانو مشهور من الذي أوصله إلى الشهرة؟ الوراثة‬
‫أم البيئة؟‬
‫وكان رأي واطسون أن كل شيء محكوم بالبيئة‪ ،‬وأهمل عامل الوراثة‪ .‬و قال قولته الشهيرة " لو أخذت‬
‫مجموعة أطفال بطريقة عشوائية صحتهم جيدة ودربتهم لصنعت منهم (التاجر الطبيب اللص‪ ،)...‬فمن‬
‫المستحيل ‪ -‬حسب واطسون ‪ -‬أن يكون العامل وراثي ومن هنا جاءت المعادلة الرئيسية في المدرسة‬
‫السلوكي ‪ :‬المثير و االستجابة‬
‫وبالرغم من الجدل والنقاشات والتي أثارتها أفكار واطسون إال أن المدرسة ثبتت أقوالها وازدهرت ومما‬
‫ساعد في تطورها هي دراسات عالم الفسيولوجيا الروسي إيفان بافلوف‪.‬‬

‫نشـأتهـا التـاريخــية ‪:‬‬


‫ظهرت المدرسة السلوكية بعد االنتشار الواسع الذي شهدتها المدرسة التحليلية علي يد "فريد" ومن أهم‬
‫العوامل التي ساعدت علي ظهورها نذكر ما يلي‪: ‬‬
‫‪.1‬ظهور اتجاهات قبلها نادت بالموضوعية في علم النفس أمثال ‪ :‬ديكـارت ‪ ,‬أوغيست كونت‬
‫‪.2‬نظرية النشوء لدارون وما نتج عنها من اهتمام بعلم نفس الحيوان‬
‫‪.3‬أثر المدرسة الروسية (مدرسة المنعكس الشرطي) التي أسسها ايفيان ششنوف وطورها بافلوف‬
‫كان ظهور المدرسة السلوكية بأمريـكا سنة ‪ 1913‬علي يد "جون واطسون" الذي انطلق من دراسة‬
‫السلوك المالحظ باستخدام الطرق العلمية الموضوعية‪ ,‬حيث يري أصحاب المدرسة السلوكية أن اإلنسان‬
‫كائن يستقي سلوكه بحتمية بيئته وال يري ان هناك ما يسمي عوامل داخلية أو صانعة للسلوك‪ ,‬فانه ليس‬
‫هناك أي داعي لدراسة أي عوامل أخري باعتبارها مؤثرة من وجهة نظره حيث أن كافة النشاطات مهما‬
‫كانت معقدة يمكن مالحظتها و إخضاعها للقياس‪.‬‬
‫وذهب واطسون إلي أن الهدف علم النفس الرئيسي ينبغي أن يكون دراسة السلوك ال الشعور و‬
‫يقول"‪......‬يجب أن يقتصر علم النفس علي دراسة السلوك الموضوعي لإلنسان و الحيوان وهو السلوك‬
‫الذي يمكن مالحظته مالحظة خارجية كما نالحظ الظواهر‪"....‬‬
‫وتنظر هذه المدرسة ان الكائن الحي على أنه آلة ميكانيكية معقدة ال تحركه دوافع موجهة نحو غاية وإنما‬
‫توجد مثيرات فيزيقية تصدر عنها استجابات عضلية وغددية مختلفة‪.‬‬
‫مبادئــــها‪:‬‬
‫لقد جاءت المدرسة السلوكية بمبادئ تعاكس تمام المدرسة الكالسيكية و تتمثل في‪:‬‬
‫‪ .1‬اهتمت بدراسة الظاهرة السلوكية من خالل دراسة السلوك نفسه وليس عن طريق إي‬
‫دراسات أخري خارجه‪.‬‬
‫‪ .2‬اهتمت بالظاهرة كما تحدث و كما تالحظها وأعطت اهمية كبيرة لالنعكاس كعامل ارتباط مالحظ بين‬
‫المثيرات واالستجابات‪.‬‬
‫‪ .3‬استندت علي أساس التعزيز و العقاب ودورهما في تكوين سلوك الكائن الحي‪.‬‬
‫‪ .4‬أعطت‪ ‬أهمية للمالحظة المباشرة ووصف الوقائع كما تحدث‪ ,‬وتري أن سلوكنا إما‬
‫مُتعلم أو قد تم تعديله عبر عمليات التعلم و إننا نكتسب المعرفة اللغة و القيم المخاوف واالتجاهات و هذا‬
‫يعني أن اكتشاف قوانين التعلم هي مفتاح لفهم العوامل التي تكمن وراء السلوك‪.‬‬
‫‪ .5‬التركيز عند السلوكيين علي السلوك الظاهري و ليس علي األحداث العقلية الداخلية‪ ‬مثل ‪ :‬التفكير –‬
‫التخيل‪.‬‬
‫‪ .6‬القدرة علي تشكيل السلوك إذا تم التحكم في الظروف البيئة المناسبة‪.‬‬
‫‪ .7‬مبدأ التدرج في استخدام األساليب العالجية‪.‬‬
‫‪ .8‬القدرة علي تحليل السلوك إلي مفرداته البسيطة‪.‬‬
‫‪ .9‬إشراك العميل في تحديد أهداف العالج ووسائله‪.‬‬
‫رواد المدرسـة السلوكيــة و أهـم إسهاماتهم‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬جـــون برودوس واطســون‪)1878-1958 ) ‬‬
‫ولد جون واطسون في كارولينا الشمالية‪ ‬سيكولوجي أمريكي ومؤسس المدرسة السلوكية في علم النفس‪،‬‬
‫حصل علي ماجستير من جامعة فورمان عام‪,1900 ‬ثم درس علم نفس التجريبي ‪,‬كان يجري تجاربه‬
‫علي الحيوانات وقد قدم رسالة الدكتورة عن تطبيقات في مجال علم نفس الحيوان"‪ .-‬بدا دراساته جامعة‬
‫شيكاغو و اخذ منها شهادة الدكتورة سنة ‪ ،1903‬وعين فيها مساعد لعلم النفس التجريبي إلى أن أصبح‬
‫أستاذا لعلم النفس التجريبي والمقارن ومدير لمعمل علم النفس‪.‬‬
‫كان واطسون غير راضي عن الممارسات السائدة في علم النفس األمريكي‪ ،‬ألنه رأى أن حقائق الشعور‬
‫ليس ممكن اختبارها واسترجاعها مره ثانيه بواسطة المالحظين المدربين ألنها تعتمد على االنطباعات‬
‫الشخصية‪ .‬وكان يرى أيضا أن االستبطان (التأمل الباطني) يقف عقبه أمام التقدم في علم النفس وان‬
‫علماء النفس يجب عليهم دراسة السلوك المالحظ بواسطة الطرق الموضوعية وقرر واطسون جعل علم‬
‫النفس علم جدير باالحترام مثل العلوم الطبيعية وفى سنة ‪ 1912‬أعلن ميالد المدرسة السلوكية التي‬
‫انجذب لها كثير من علماء النفس الشباب بسبب كالم واطسون المؤثر وأسلوبه الحماسي إلى أن سادت‬
‫السلوكية علم النفس األمريكي‪.‬‬
‫‪ Ø‬تتميز سلوكية واطسون بـ‪: ‬‬
‫‪ .1‬التنبؤ باالستجابة علي أساس معرفة المثير‪.‬‬
‫‪ .2‬التنبؤ بالمثير علي أساس معرفة االستجابة‪.‬‬
‫‪ Ø‬مسلمــات علم النفس حسب تحديد واطسون‪: ‬‬
‫‪.1‬السلوك مكونا من عناصر يمكن تحليلها بواسطة مناهج البحث العلمية الموضوعية‪.‬‬
‫‪.2‬السلوك مكون من افرازات غددية و حركات عضلية‪.‬‬
‫‪.3‬هناك استجابة فورية من نوع ما لكل مثير و العكس (فعل ردة فعل(‬
‫‪.4‬العمليات الشعورية ان وجدت ال يمكن دراستها علميا كالتخيل و التفكير‬
‫ثانيـا‪ :‬ايفـــيان بافلــوف‬
‫ولد بافلوف عام ‪ 1849‬بالقرب من موسكو ويعد أول من درس العالقة بين المخ و السلوك والتي تعتبر‬
‫من أعقد المشكالت و من أهم دراساته‪: ‬‬
‫‪ .1‬دراسة وظيفة أعصاب الكالب‪.‬‬
‫‪ .2‬عملية افراز اللعاب (حاز بسببها علي جائزة نوبل ‪(1904‬‬
‫‪ .3‬دراسة المراكز العصبية العليا في الدماغ‪.‬‬
‫وكان جل اهتمامه دراسة االشتراط عن طريق كالب مفحوصة بعد أن عمل لها عمليات جراحية لتحويل‬
‫مسار اللعاب عن طريق أنابيب من خالل فتحات في الرقبة الخارج الجسم حيث كان عملها منصبا علي‬
‫دراسة االفرازات التي يحدثها الكلب عند تناول الطعام حيث الحظ أن الكلب يفرز لعاب قبل تناول طعام‬
‫أو بمجرد حضور شخص يحمل طعام أو سماع منبه الجرس إال أن وصل ان الشخص(الجرس) هو‬
‫المثير الشرطي‪.‬‬
‫أهم المبـادئ التي توصل إليها بافــلوف‪: ‬‬
‫‪ .1‬التدعيـم ‪ :‬أي أن االستجابة ال تحدث إال إذا اقترن المثير الطبيعي بالمثير الشرطي لعدد من المرات‪.‬‬
‫‪ .2‬مبدأ اإلنطفاء‪ :‬و يحدث عند ظهور المثير الشرطي دون أن يعقبه المثير الطبيعي عدد من المرات مما‬
‫يطفئ االستجابة‪.‬‬
‫‪ .3‬مبدأ التعميـم ‪ :‬حيث أن تستجيب الكالب للمثيرات المتشابهة‪.‬‬
‫‪ .4‬مبدأ التميـز ‪ :‬حيث يستجيب الكلب للمثير الذي لحقه تدعيم بطعام دون األخر‪.‬‬
‫ثــالثـا ‪ :‬ادوارد تولــمـان‬
‫يعتبر أحد أعمدة المدرسة السلوكية ينتمي إلي السلوكيين الجدد وهو أمريكي األصل يمكن إيجاز موقف‬
‫تولمان في التالي‪: ‬‬
‫‪ .1‬السلوكية القصدية ‪:‬حيث زاوج بين السلوك و القصد وهذا يتعارض مع رفضا لسلوكية للشعور‬
‫‪ . .2‬العوامل المتداخلـة ‪ :‬حيث يري أن هناك خمسة متغيرات تمثل أسبابا للسلوك وهي‪ :‬السن ـ‬
‫المثيرات البيئية ـ الوراثة ـ التدريب السابق ـ الحواجز الفيزيولوجية‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية التعـلم ‪ :‬حيث أن سلوك اإلنسان والحيوان يمكن تعديلهما من خالل الخبرة‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬كالرك هــل‬


‫و هو أمريكي األصل و يعتبر من علما النفس المعاصرين من‪ ‬أهم نظريـاته‪: ‬‬
‫‪ .1‬اإلطار المرجعي للسلوك ‪ :‬أي تكيف الكائن الحي للبيئة الفريدة‪.‬‬
‫‪ .2‬منهج البحث في علم النفس‪ :‬حيث يري أن قوانين السلوك يجب أن تصاغ بطريقة رياضية دقيقة‪.‬‬
‫‪ .3‬التعلم ‪ :‬و هو آلية تسمح للكائن الحي بإرضاء حاجته في ضوء ومدي تنوع مجهوداته‪.‬‬

‫مفـاهيم النظريــة الســلوكيــة‬


‫تقوم المدرسة السلوكية على مجموعة من المفاهيم أهمهـــا‪:‬‬
‫‪ .1‬سلـوك اإلنسان المُتــعلم‪ :‬أن الفرد يتعلم السلوك السوي والغير سوي وهذا التعلم ناتج عن نشاط معين‬
‫يقوم به الفرد وأن هذا السلوك المتعلم يمكن تعديله أو تغيره من خالل التدعيم والتعزيز‪.‬‬
‫‪ .2‬المثيــر واالستجابة‪ :‬بموجب النظرية السلوكية فإن كل سلوك أو استجابة مثيـر‪ ،‬فإذا كانت األمور‬
‫سليمة‪ ‬يكون السلوك سويا والعكس صحيحا وعلي هذا األساس فإنه البد في اإلرشاد التربوي وغيره من‬
‫المجاالت اإلرشاد النفسي ضرورة دراسة المثير واالستجابة وما يتخلل ذلك من عوامل شخصية‪،‬‬
‫جسمية‪ ،‬عقلية‪ ،‬و اجتماعية‪.‬‬
‫‪ .3‬الدافــــع‪ :‬الدافع شرط أساسي لكل تعلم فال تعلم دون دافع‪ ,‬وكلما كان الدافع قويا زادت فاعلية التعلم‬
‫أي مثابرة المتعلم عليه و اهتمامه به و من هذه الدوافع ما هو فطر ينتقل إلي الفرد عن طريق الوراثة‬
‫البيولوجية فال يحتاج الفرد إلي تعلمه واكتسابه مثل ‪ :‬الجوع العطش ‪,‬الحاجة الي النوم‪....‬الخ‪ .‬ومنها ما‬
‫هو مكتسبأي يكتسبه الفرد نتيجة لخبراته اليومية أثناء تفاعله مع بيئته االجتماعية مثل‪ :‬احترام الذات‬
‫‪,‬الخجـل‪ ,‬التدخين‪.‬‬
‫‪ .4‬التعـــزيز (التدعـيم (‪ :‬التعزيز هو التقوية والتدعيم أي أن السلوك المتعلم إذا تم تعزيزه وتدعيمه فإن‬
‫المتعلم سوف ينزع إلى تكرار نفس السلوك‪ .‬مثال‪ :‬قيام ابنك بتصرف ترضـي عنه فتثني عليه وتشكره‬
‫فيعاود نفس السلوك وتتكون لديه رغبه في تكرار نفس السلوك‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلنطــفـاء‪ :‬وهو عكس مبدأ التدعيم والتعزيز وهو ضعف واختفاء السلوك المتعلم إذا لم يمارس أي‬
‫أن اإلنطفاء هو إثارة دون تدعيم ويتلخص في أن استجابة الكائن‬
‫الحي لمثير معين إذا لم يتم تدعيمها فإن هذه االستجابة تتضال حتى تزول بالتدريج مثـال‪ :‬شخص تصدر‬
‫عنه صرفات غير مناسبة فمن وسائل التعامل مع هذا السلوك هو تجاهله حيث يفيد في تغير السلوك‬
‫وتعديله مما يؤدي إلى الكف عن ممارسة هذا السلوك‪.‬‬
‫‪ .6‬التعميـــم‪ :‬هو انتقال أثر المثير والموقف الي مثيرات ومواقف أخري تشبه له أي أن الفرد ينزع الي‬
‫تعميم استجابته المتعلمة على استجابات أخري تشبه االستجابة المتعلمة‪ .‬مثـال‪ :‬عندما يمتدح أستاذ سلوك‬
‫طالب ما نجد هذا الطالب يميل الى تكرار نفس السلوك ويمكن تعميم هذه السلوكيات المرغوب فيها لبقية‬
‫الطلبة‬
‫‪ .7‬التعليم بالتقليد والمحاكاة‪ :‬عادة يكتسب االفراد سلوكهم من خالل مشاهدة نماذج من البيئة وقيامهم‬
‫بتقليد حيث يتعلم الفرد السلوك عن طريق المالحظة فـ الطفل يبدأ بتقليد الكبار والكبار يقلدون بعضهم‬
‫بعض‪ ،‬فالمحاكاة السلوك المرغوب من خالل المالحظة يعتمد على االنتباه والحفظ واستعادة الحركات‪.‬‬

‫الســلوك‬
‫مفهوم السلوك وأنواعـه‪.‬‬
‫مفهوم السلوك‪:‬‬
‫‪ .1‬لغة‪ :‬من فعل"سلك" سلك طريقا أي اتخذ سبيال و منهجا‪.‬‬
‫‪ .2‬اصطالحا‪:‬‬
‫السلوك بالنسبة للمدرسة السلوكية‪ :‬هو مجموعة استجابات تصدر عن أفراد ناتجة عن مثيرات المحيط‬
‫الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا في مواقف مختلفة (رد علي المنبهات) وهي األفعال القابلة للقياس و‬
‫المالحظة‪،‬حيث هناك عالقة شبه ميكانيكية بين‪ ‬المثيرات و االستجابات التي تصدر عن الكائن اإلنساني‪.‬‬
‫تعريف السلوك‪-: ‬‬
‫هو االستجابة التي تصدر عن األفراد في المواقف المختلفة ( رد على المنبهات ) إما داخلية أو خارجيةقد‬
‫يكون السلوك ‪ :‬ظاهر أو باطن ‪ ،‬فطري أو مكتسب ‪ ،‬شعوري أو ال شعوري ‪ ،‬إرادي أو ال إرادي‪.‬‬
‫خصائص االستجابة اإلنسانية ‪:‬‬
‫‪ .1‬ليست ميكانيكية ( مثل ضغط زر نور المصباح(‬
‫‪ .2‬ليست فيزيائية ( مساوية للمنبه في القوة ومضادة له في االتجاه(‬
‫‪ .3‬هي استجابة مرنة نتيجة لتوسط الكائن الحي بينه وبين المنبه‬
‫أنواع المنبهات‪:‬‬
‫‪ .1‬منبهات داخلية أي سلوك على أساس انفعاالت‪ :‬كالخوف ‪ -‬الحب‪.. ‬‬
‫‪ .2‬منبهات خارجية أي في البيئة الخارجية‪ ،‬مثل ‪ -:‬تجنب طريق وعر أثناء السير ‪ ،‬أو رد التحية‬
‫أنواع الســلوك ‪ :‬يبدو لنا سلوك بعض األفراد مقبوال أحيانا ونطلق على هذا السلوك بالسلوك السوي أو‬
‫العادي وغير مقبول أحيانا أخري فنقف أمام السلوك موقف المستغرب و يسميهذا السلوك بـ السلوك غير‬
‫سوي الشاذ أو المنحرف‪.‬‬
‫‪ .1‬السلوك السوي‪:‬‬
‫يظهر السلوك السوي ي حياتنا اليومية علي شكل السلوك العادي أو المألوف لدي الناس‪,‬و هو الذي‬
‫يواجه المواقف بما يقتضيه في حدود ما هومألوف لدي الناس‪ .‬فإن كان الموقف يدعو ألي الحزن وجهناه‬
‫بحزن وليس بضحك‪.‬‬
‫‪ .2‬السلوك غير سوي‪: ‬‬
‫هو استجابات خاطئة يتعلمها الفرد خالل نموه‪.‬‬

‫االضطرابات السلوكيـة‬
‫خصائص اضطرابات السلوك‪:‬‬
‫يظهر لألشخاص المضطربين سلوكيا جملة من الخصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ Ø‬عدم القدرة علي التعلم غير ناجمة عن القدرة العقلية العامة أو العجز الحسي‪.‬‬
‫‪ Ø‬عدم القدرة علي بناء عالقات اجتماعية طبيعية مع األفراد و المجتمع مثل ‪ :‬االنطواء‪.‬‬
‫‪ Ø‬إصدار استجابات غير عادية في موقف عادية و العكس‪.‬‬
‫العـالج السلوكي‬

‫أساسيات العالج السلوكي‪:‬‬


‫يقوم العالج السلوكي علي أساس النظرية السلوكية التي تري‪" ‬أن سمات شخصية الفرد تتشكل وتتغير‬
‫عن طريق ما يتعرض له الفرد من تعزيز و انطفاء ألنماط سلوكها لمختلفة‪." ‬‬
‫و زعيما هذه النظرية هما ‪ :‬واطسون و بافلوف اللذين قاال‪" ‬أنا ألمراض النفسية ما هي إال عادات خاطئة‬
‫تكونت تدريجيا من سالسل معينة من أفعال المنعكسة الشرطية وأنه لعالج هذه العادات الشاذة‬
‫يجب إطفاء هذه األفعال الشرطية المرضية وتكوين أفعال شرطية جديدة تحل محل العادات الخاطئة‬
‫و ذلك بتعلم سلوك جديد مرغوب فيه تبعا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد السلوك المرغوب فيه‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد الظروف التي يحدث فيها‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع الخطة العالجية‪.‬‬
‫‪ .4‬التقييم و مراجعة النتائج‪.‬‬
‫صفات العالج السلوكي‪:‬‬
‫يتميز العالج السلوكي ببعض الصفات التي قلما تجدها في غيره من األساليب العالجية األخرى وفي ما‬
‫يلي أهم الصفات التي يتميز بها العالج أو اإلرشاد السلوكي‪:‬‬
‫‪ .1‬يرتكز علي السلوك الظاهري الواضح و المحدد الذي يتمكن من مالحظته و قياسه‪.‬‬
‫‪ .2‬يرتكز علي الوقت الحاضر دون الرجوع إلي الماضي‪.‬‬
‫‪ .3‬يهتم هذا األسلوب بتوضيح األهداف العالجية‪.‬‬
‫‪ .4‬يهتم هذا االتجاه بصياغة أسلوب عالجي محدد يناسب مشاكل معينة‪.‬‬
‫‪ .5‬يهتم بوضع تقيم موضوعي لحصيلة العالج أو اإلرشاد‪.‬‬
‫‪ .6‬هذا األسلوب يستغرق وقت قصير إذا ما قورن بأسلوب التحليل النفسي‪.‬‬

‫مزايـا وانتقادات المدرسة السلوكيــة‬


‫أوال‪ :‬المزايـــا‪:‬‬
‫جاءت المدرسة السلوكية بتفرعاتها المختلفة لتعالج نواحي خلل رأتها في افتراضات الكالسيكية و في‬
‫محاولة لعمل ذلك اتخذت تماما الصورة المغايرة لالفتراضات السابقة و من أهم لمزايا التي تميزت بها‬
‫السلوكية‪:‬‬
‫‪ .1‬اهتمت بعالج السلوك الذي يقبل المالحظة و القياس‪.‬‬
‫‪ .2‬خلقت روح العمل كفريق واحد مترابط و متحد ال كأجزاء‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرت إلي المنظمة علي أنها ال تقتصر لكونها وحدة اقتصادية فقط بل اجتماعية أيضا‪.‬‬
‫‪- .4‬سمحت لألفراد بتحقيق ذاتهم و إبراز مواهبهم و قدراتهم في العمل و تحقيق أهداف المؤسسة أيضا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االنتقادات‬
‫نوجز االنتقادات الموجهة للمدرسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬االدعاء بالقدرة على تشكيل شخصيات اإلفراد بغض النظر عن ميولهم واستعداداتهم الفطرية وهذا ما‬
‫فشل في تحقيقه أكبر علماء السلوك‪.‬‬
‫‪ .2‬هذه النظرية تنكر وجود القيم والمعتقدات الداخلية الموجهة للسلوك بل أن هذه النظرية تنكر وجود‬
‫القدرات الفطرية المسبقة فعلى سبيل المثال يعتقد أصحاب هذه النظرية أن الدوافع و الذكاء عبارة عن‬
‫مجموعة معقدة من العادات يكتسبها الفرد في حياته‪.‬‬
‫‪ .3‬إهمالها لدور الضمير لدي اإلنسان ودوره في توجيه السلوك‪.‬‬
‫‪ .4‬إهمالها لماضي اإلنسان و التركيز علي السلوك الحاضر بشكل منعزل مما قد يتسبب فإهمال بعض‬
‫التجارب و إبقاءها من غير عالج لتندفع ألي الالوعي مسببة عقدة‬
‫نفسية‬
‫‪ .5‬تركيزها علي السلوك و من المعروف أن الكثير من األنماط السلوكية ال تنبع من قناعات أصحابها‪.‬‬

You might also like