You are on page 1of 49

‫ة‬ ‫أ‬ ‫ص‬

‫يب‬‫د‬ ‫ال‬ ‫ص‬‫و‬ ‫م رر الن‬


‫ق‬
‫ن‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫س‬
‫ت‬ ‫م‬
‫لب ق والطالب ا ا وى ا ثل اي‬ ‫للط ا‬
‫ة ل ة‬ ‫س‬
‫ع‬
‫م ال غل ا رب ي‬
‫م‬‫سل‬ ‫ب‬‫أ‬ ‫ز‬ ‫ة‬ ‫ش‬
‫ى‬ ‫رح مع قل هي ر ب ن ي‬

‫َث َما ِن ْينَ َح ْواًل اَل َأ َبا َل َك َي ْسَأ ِم‬ ‫الح َيا ِة َو َمنْ َيع ْ‬
‫ِش‬ ‫ف َ‬ ‫ت َت َكالِ ْي َ‬
‫ِئم ُ‬
‫س ْ‬ ‫َ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬مللت‪ ،‬كرهت‪.‬‬ ‫سئمت‬


‫‪ :‬جمع تكليف؛ مشقة‪ ،‬عبء‪.‬‬ ‫تكاليف‬
‫‪ :‬عام‪.‬‬ ‫حول‬
‫‪ :‬عبارة جافية‪ ،‬ال يراد بها جفاء‪ ،‬وإنما يراد بها التنبيه واإلعالم‪.‬‬ ‫ال أبا لك‬
‫المعنى العام‬

‫قال الشاعر‪ :‬مللت الحياة ومشقاتها بعدما بلغت ثمانين‪ ،‬ومن عاش ثمانين عاما ً مل الكبر ال‬
‫محلة‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫اإلرصاد (وهو أن يجعل قبل العجز من البيت أو الفقرة ما يدل على العجز)؛ فقد دل قوله‪:‬‬
‫"سئمت تكاليف الحياة" على قافية البيت‪ ،‬وهو يسأم‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫قال الشاعر إنه مل الحياة وما به من المشقات‪ ،‬ومن يعيش مثله ثمانين سنة يسأم الحياة‬
‫بسبب الكبر‪ ،‬ونبه الشباب أن ال يغفل ويستفيد بشبابهم‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬العبد المحترف أكمل‬

‫ُت ِم ْت ُه َو َمنْ ُت ْخطِ ْئ ُي َع َّم ْر‬ ‫اء َمنْ ُتصِ ْب‬


‫ش َو َ‬ ‫َرَأ ْي ُ‬
‫ت ال َم َنا َيا َخ ْب َط َع ْ‬
‫َف َي ْه َر ِم‬
‫المعاني المفردات‬

‫‪ :‬الضرب باليد‪.‬‬ ‫الخبط‬


‫‪ :‬تأنيث األعشى وهي الناقة التي ال تبصر ليالً‪.‬‬ ‫العشواء‬
‫‪ :‬ومن تخطئه العشواء‪.‬‬ ‫تخطئ‬
‫‪ :‬التعمير ‪ :‬تطويل العمر‪.‬‬ ‫يعمر‬

‫المعنى العام‬

‫رأيت المنايا تصيب على غير نسق وترتيب وبصيرة‪ ،‬كما أن هذه الناقة تطأ على غير‬
‫بصيرة‪ ،‬ثم قال من أصابته المنايا أهلكته ومن أخطأته أبقته فبلغ الهرم‪.‬‬

‫الصور البالغية‬

‫التشبيه البليغ ألنه خذف منها أداة التشبيه ووجه شبة؛ المشبه‪ :‬الموت‪ ،‬والمشبه به‪ :‬الناقة‬
‫العمياء‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫إن الموت يأتي إلى الناس بغير ترتيب‪ ،‬فهو يضرب هذا ويتجاوز ذاك فمن ضربه فقد فارق‬
‫الحياة ومن أخطأه فقد أبقى حياة‪ ،‬فالموت يشبه الناقة التي ال تبصر في الليل فهي تضرب‬
‫األرض بيديها ورجليها على غير هدى‪.‬‬

‫الطالب ‪ :‬أتيب شمسل شيشي‬

‫األمس َقب َل ُه َو َل ِك َّنني َعن عِ ِلم ما في َغ ٍد َع ِم‬ ‫َأ‬


‫ِ‬ ‫َو ع َل ُم ما في ال َي ِ‬
‫وم َو‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬البارحة والمقصود الماضي‪.‬‬ ‫األمس‬


‫‪ :‬المستقبل‪.‬‬ ‫غد‬
‫‪ :‬جاهل‪.‬‬ ‫عم‬

‫المعنى العام‬
‫قال الشاعر‪ :‬إنه يعلم ما يمر عليه من أحداث في الحاضر وقد علم ما في الماضي ولكنه‬
‫يجهل ما في الغد أي في المستقبل ويتحير فيه‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫طباق (وهو الجمع بين الشيء وضده في كالم أو في بيت الشعر)؛ أعلم ‪ -‬عم‪ ،‬اليوم ‪-‬‬
‫األمس‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫قال الشاعر‪ :‬علمي ال يحيط بكل شيء‪ ،‬فأنا أعلم خبر اليوم وما يجري فيه‪ ،‬كما أعرف ما‬
‫جرى في األيام الماضية‪ ،‬ألنها مرت بي‪ ،‬أما المستقبل فال علم لي به‪ ،‬فأنا أجهل ما يحمله‬
‫إلي‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬أولي النهى نبيل‬

‫س ِم‬ ‫س ِبَأ ْن َيا ٍ‬


‫ب َو ُي ْو َطأ ِب َم ْن َ‬ ‫ض َّر ْ‬
‫ُي َ‬ ‫صان ِْع ف ِْي ُأ ُم ْو ٍر َك ِث ْي َر ٍة‬
‫َو َمنْ َلـ ْم ُي َ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬يداري ويجامل‪.‬‬ ‫يصانع‬


‫‪ :‬يعض باألضراس ويمضغ‪.‬‬ ‫يضرّ س‬
‫‪ :‬جمع من ناب (سن بجانب الرباعية)‪.‬‬ ‫أنياب‬
‫‪ :‬يداس‪.‬‬ ‫يوطأ‬
‫‪ :‬خف البعير وهو بمنزلة السنبك للفرس‪.‬‬ ‫منسم‬

‫المعنى العام‬

‫يقول الشاعر‪ :‬على المرء أن يداري الناس ويجاملهم في أمور كثيرة‪ ،‬وإال لحقه الذل‬
‫واإلساءة‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫شبه الشاعر حال من لم يدار الناس في الدنيا بحال من يعض بأعناب ويداس بخف البعير‪.‬‬
‫قوله‪" :‬يوطأ بمنسم" أفاد الكناية عن صفة الذل والمهانة لمن لم يدار الناس‪ ،‬ويمتص‬
‫غضبهم‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫التنبيه لمن لم يحسن المعاملة بالناس سيصيبهم االحتقار واإلذالل‪ ،‬وربما سيقتلوه كالذي‬
‫يضرس بالناب ويوطأ بمنسم‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬باجوس عين سوبيكتي‬

‫َع َلى َق ْو ِم ِه ُي ْس َت ْغنَ َع ْن ُه َو ُي ْذ َم ِم‬ ‫ض ٍل َف َي ْب َخلْ ِب َف ْ‬


‫ضلِ ِه‬ ‫َو َمنْ َي ُك َذا َف ْ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬صاحب المال‪.‬‬ ‫فضل‬


‫‪ :‬اكتفى به‪.‬‬ ‫يستغن‬
‫‪ :‬بالغ في ذمه‪.‬‬ ‫يذمم‬

‫المعنى العام‬

‫من كان ذا فضل ومال فيبخل به‪ ،‬استغني عنه وذم‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫اإليجاز بحذف الحرف؛ ’يك‘ أصله ’يكون‘ مجزوم بالشرط وعالمة جزمه السكون‪ ،‬ثم‬
‫حذف حرف العلة (الواو) اللتقاء ساكنين‪ ،‬وأصبح يكن وحذفت النون للتخفيف‪ ،‬فأصبح يك‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫هناك الحذر من الكبر والبخل؛ فالمؤمن ينبغي له أن يجتهد في طاعة هللا واإلنفاق في وجوه‬
‫الخير واإلحسان ‪ .‬كما قال نبينا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ما نقصت صدقة من مال‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬توفيق حسن أمري‬


‫َيف ِْرهُ َو َمن ال َي َّت ِق ال َ‬
‫شت َم‬ ‫دون عِ رضِ ِه‬
‫ِ‬ ‫عروف مِن‬
‫َ‬ ‫جع ِل ال َم‬
‫َو َمن َي َ‬
‫ُيش َت ِم‬
‫معاني المفردات‬
‫‪ :‬يخلق‪ ،‬يصنع‪ ،‬يضع‪.‬‬ ‫يجعل‬
‫‪ :‬اسم لكل فعل يعرف حسنه بالعقل أو الشرع‪ ،‬وهو خالف‬ ‫المعروف‬
‫المنكر‪.‬‬
‫‪ :‬ما يمدح ويذم من اإلنسان سواء كان في نفسه‪ ،‬أو سلفه‪ ،‬أو‬ ‫العرض‬
‫من يلزمه أمره‪.‬‬
‫‪ :‬يحميه‪ ،‬يصونه‪ ،‬يحفظه‪.‬‬ ‫يفره‬
‫‪ :‬يخاف‪ ،‬يحذر‪.‬‬ ‫يتقي‬
‫‪ :‬قبيح الكالم وليس فيه قذف‪ ،‬السب‪.‬‬ ‫الشتم‬
‫‪ :‬سب‪ ،‬عاب‪ ،‬وصفه بما فيه نقص‪.‬‬ ‫شتم‬
‫المعنى العام‬
‫من جعل المعروف بين عرضه وبين الناس سلم عرضه من الذم وأصابه وافراً لم ينل منه‬
‫شيء‪ ،‬ومن منع المعروف ولم يتق الشتم وإنما يريد بالشتم الهجو والذم‪.‬‬
‫األوجه البالغية‬
‫● ومن يجعل المعروف من دون عرضه‪ :‬استعارة مكنية حيث صور المعروف بحاجز‬
‫يحميى العرض‪ ،‬وسر جمال الصورة‪ :‬التجسيم‪.‬‬
‫● يفر‪ :‬استعارة مكنية حيث صور العرض بشيء مادي يوفر‪ ،‬وسر جمال الصورة‪:‬‬
‫التجسيم‪.‬‬
‫● يتق الشتم‪ :‬استعارة مكنية حيث يصور الشتم بإنسان يتقيه ويتحاشاه الناس‪ ،‬وسر‬
‫جمال الصورة ‪ :‬التشخيص‪.‬‬
‫● الشتم – يشتم‪ :‬جناس ناقص‪.‬‬
‫المعنى العميق‬
‫من جعل المعروفة ذابا ً ذم الرجال عن عرضه‪ ،‬وجعل إحسانه واقيا ً عرضه وفر مكارمه‪،‬‬
‫ومن ال يتق شتم الناس إياه شتم؛ يريد أن من بذل معروفه صان عرضه‪ ،‬ومن يبخل‬
‫معروفه عرض عرضه للذم والشتم‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬ثاتور بارونوو بن سونا الحارس‬

‫َي ُكـنْ َح ْمـ ُدهُ َذمـا ً َع َل ْيـ ِه‬ ‫وف فِي َغ ْي ِر َأهْ لِـ ِه‬
‫َو َمنْ َي ْج َع ِل ال َم ْع ُر َ‬
‫َو َيـ ْنـدَ ِم‬
‫معاني المفردات‬
‫‪ :‬يصنع‪.‬‬ ‫يجعل‬
‫‪ :‬اسم لكل فعل يعرف حسنه بالعقل والشرع وهو خالف المنكر‪.‬‬ ‫المعروف‬
‫‪ :‬غير موضعه‪.‬‬ ‫غير أهله‬
‫‪ :‬شكره والثناء له‪.‬‬ ‫حمده‬
‫‪ :‬عيبا وهجاء‪.‬‬ ‫ذما‬
‫‪ :‬يتحسر ويتأسف عليه‪.‬‬ ‫يندم‬
‫المعنى العام‬
‫ومن وضع أياديه أي نعمه وفضله في غير من استحقها‪ ،‬أي من أحسن إلى من لم يكن أهالً‬
‫لإلحسان إليه واالمتنان عليه فإنه لن يجد منه إال اإلساءة والذم فعند ذلك يندم على إحسانه‬
‫إليه‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬
‫ُوف فِي َغي ِْر َأهْ لِهِ‪:‬‬
‫● َومنْ َيجْ َع ِل المعْ ر َ‬
‫أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب إن تحقق الشرط‪ ،‬وكلمة المعروف جاءت‬
‫معرفة؛ لتفيد التعظيم والعموم‪.‬‬
‫● ُكنْ َحمْ ـ ُدهُ َذما ً َع َل ْي ِه ويندم‪:‬‬
‫نتيجة لما قبلها‪ ،‬وتشبيه حيث يشبه الحمد مع من ال يستحق بالذم والندم‪ ،‬وسر جمال‬
‫الصورة‪ :‬التوضيح‪ ،‬ويندم نتيجة لما قبلها‪.‬‬
‫● َحمْ ُدهُ – َذما ً‪ :‬محسن بديعي ‪ /‬طباق؛ يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد‪.‬‬
‫المعنى العميق‬
‫إذا فعلت المعروف على شخص ال يقدر أي غير مستحق له أي األحمق فإنه بسبب حمقه أو‬
‫سوء خلقه سيفعل لك ما فيه الشر ويكون السوء بدالً من المعروف فتندم ألنك قد ساعدته‬
‫فإذن البد أن نتناقش المراء المناسب لنيل المعروف منك فإنك إن تفعل المعروف على‬
‫مستحقها فال ندم لك ألنه سيحدك على الخيرات‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬دودي الفاير حسن‬

‫َو َمنْ َلـ ْم َيـ ُذدْ َعنْ َح ْوضِ ِه ِبسِ ال ِح ِه ‪ُ           ‬يـ َهدَّ ْم َو َمنْ ال َي ْظل ِِم ‪ ‬الـ َّن َ‬
‫اس‬
‫‪ُ  ‬ي ْظ َل ِم‬
‫معاني المفردات‬
‫‪ :‬يدفع أو يردع أو يكف‪.‬‬ ‫يذد‬
‫‪ :‬مكان يجتمع فيه الماء‪ ،‬وتستعمل كلمة الحوض هنا إلشارة لكل ما‬ ‫الحوض‬
‫يجب على مرء حفظه‪ ،‬كالمال والولد وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ :‬أسقطه وخرّ به‪.‬‬ ‫يهدم‬
‫المعنى العام‬
‫ومن ال يذد عن حوضه بسالحه يهدم‪ :‬من ال يدافع نفسه بنفسه وأال ينتظر أن يدافع عنك‬
‫اآلخرون‪ ،‬إذا كنت تنتظر أن يدافع عنك اآلخرون فإن حريمك ستباح‪.‬‬

‫ومن ال يظلم الناس يُظلم‪ :‬هذه عقيدة من عقائد الجاهلية أن اإلنسان يظهر قوته بأن َيظلِم‬
‫اآلخرين‪ ،‬إن لم تظلم غيرك سيظلمك‪.‬‬
‫األوجه البالغية‬
‫في هذا البيت نجد االستعارة التصريحية‪ ،‬وهي تشبيه حذف أحد طرفيه‪ ،‬يقول الشاعر ‪:‬‬
‫"ومن ال يذد عن حوضه بسالحه" الحوض هنا المستعار والمستعار له الحرمات‪ ،‬فقد شبه‬
‫الشاعر الحرمات بالحوض‪ ،‬فعدم الحفاظ على الشرف كعدم الحفاظ لصاحبه الحوض على‬
‫حوضه‪ ،‬قد ينجسه أو يدنسه أحد‪.‬‬
‫المعنى العميق‬
‫ومن ال يذد عن حوضه بسالحه يهدم‪ :‬يجب على كل إنسان أن يدافع عن نفسه ألنه لن يدافع‬
‫عنه غيره‪.‬‬

‫ومن ال يظلم الناس يظلم‪ :‬هذا تعبير جاهلي وهو الحث على ظلم الناس ألن هذا سبيل إلى‬
‫التخلص من شرورهم‪ ،‬واإلسالم ال يوافق هذه القاعدة الباطلة‪ ،‬ألن اإلسالم قد حرم الظلم‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬رادين بيما أبيمانيو فراويتو‬

‫س َّل ِم‬
‫ماء ِب ُ‬
‫الس ِ‬
‫سباب َ‬
‫َ‬ ‫َوإن َي ْر َق َأ‬ ‫سباب ال َم ِن َّي ِة َي ْل َقها‬
‫َ‬ ‫هاب َأ‬
‫َو َمن َ‬
‫معاني المفردات‬
‫‪ :‬خاف‪ ،‬وحذر‪.‬‬ ‫هاب‬
‫‪ :‬جمع سبب‪ ،‬أي كل شيء يتوصّل به إلى غيره‪.‬‬ ‫أسباب‬
‫‪ :‬جمع المنية؛ الموت‪.‬‬ ‫المنايا‬
‫‪ :‬يدركه‪.‬‬ ‫ينلنه‬
‫‪ :‬أراد ورغب في الشيء‪.‬‬ ‫رام‬
‫‪ :‬ما يصعد عليه إلى األماكن العالية‪.‬‬ ‫سلم‬
‫المعنى العام‬
‫إن من خاف وهاب أسباب المنايا ينلنه أي سوف يدركه الموت‪ ،‬ولم يجد خوفه وهيبته إياها‬
‫نفعا ً ولو حاول الصعود إلى السماء فراراً منها‪.‬‬
‫األوجه البالغية‬
‫● سلم‪ :‬استعارة وهو يشبه محاوالت الهروب من الموت بمن يحاول أن يصعد السلم‬
‫للهروب من يحدق به‪.‬‬
‫● رام أسباب السماء بسلم‪ :‬كناية عن الرغبة الشديدة في الهروب من الموت‪.‬‬
‫المعنى العميق‬
‫انسان‪ ،‬وألن هروب‬
‫ٍ‬ ‫ال فائدة من محاولة الهروب من الموت‪ ،‬وأن الموت سوف يهل كل‬
‫اإلنسان عن أسباب الموت ال يطيل عمره‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬رسوان رملي عبد الرحيم‬

‫العوالي ُر ِّك َبت ُكل َّ َلـ ْه َذ ِم‬ ‫جاج َي َن ْل َن ُه‬ ‫عص َأ‬
‫ُيطي ُع َ‬ ‫طراف ال ُز ِ‬
‫َ‬ ‫َو َمن َي ِ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬جمع زج الرمح؛ وهو الحديد المركب في أسفله‪.‬‬ ‫الزجاج‬


‫‪ :‬جمع عالية‪ ،‬عالية الرمح ضد سافلة‪ .‬كان حقه أن يقول ‪ :‬يطيع‬ ‫العوالي‬
‫العوالي‪ ،‬بفتح الياء‪ ،‬ولكنه سكن الياء إلقامة الوزن‪ ،‬وحمل النصب على الرفع والجر ألن‬
‫َ‬
‫هذه الياء المسكنة‪.‬‬
‫‪ :‬السنان الطوال‪.‬‬ ‫اللهذم‬

‫المعنى العام‬

‫قال الشاعر‪ :‬ومن يعص أطراف الزجاج فإنه‪ :‬بمعنى من يرفض األخذ بالصلح‪ ،‬يطيع‬
‫العوالي كل لهذم‪ :‬بمعنى أن أدوات الحرب سوف يحل محله‪ .‬وتحرير المعنى‪ :‬من أبى‬
‫الصلح ذللته الحرب ولينته‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬
‫من لم يطع إذا أخذ بأطراف الزجاج ‪ -‬كناية عن الهوادة‪ ،‬فإنه يطيع إذا أخذ بأسنة الرماح ‪-‬‬
‫كناية عن الشدة‪.‬‬
‫المعنى العميق‬
‫إن من لم يصلح اللين أصلحته الشدة‪ ،‬قال ابن السكيت‪ :‬من عصى األمر الصغير صار إلى‬
‫األمر الكبير‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬رولي فراتاما فرمانشاه‬

‫ـر اَل َي َت َج ْم َج ِم‬ ‫إلى ُم ْط َمِئنٍّ ِ‬


‫الب ِّ‬ ‫َو َمنْ ُي ْوفِ اَل ُي ْذ َم ْم َو َمنْ ُي ْهدَ َق ْل ُب ُه‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬من وفى – يفي أو أوفى – يوفي‪ ،‬بمعنى الوفاء‪.‬‬ ‫يوف‬

‫‪ :‬من هدى – يهدي‪ ،‬بمعنى أرشد أو دل‪.‬‬ ‫يهد‬

‫‪ :‬مستقر؛ طيب الحال وسكون القلب‪.‬‬ ‫مطمئن‬

‫‪ :‬الذم أي العتاب أو اللوم‪.‬‬ ‫يذمم‬

‫‪ :‬يتردد‪.‬‬ ‫يتجمجم‬

‫معنى البيت‬

‫أن من أوفى بعهده لن يلحقه ذم‪ ،‬ومن هدى قلبه إلى البر ويؤمن به إيمانا ً صادقا ً يطمئن قلبه‬
‫إلى حسنه وال يتردد في القيام به‪.‬‬

‫الوجه البالغي‬

‫تضمن هذا البيت شيء من علم المعاني وهو الخبر‪ ،‬ففيه إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه‬
‫الكالم‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫أراد زهير في هذا البيت أن يبين لسامعيه ما يراه في بعض الناس من التقصير في الوفاء‬
‫بالعهد‪ ،‬فذكر جزاء من أوفى بعهده وحثهم على ذلك وأعلمهم أن الوفاء من حسن الخلق‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬ريان عبد العزيز‬

‫َو َمنْ َلـ ْم ُي َك َّر ْم َن ْف َ‬


‫س ُه اَل ُي َك َّر ِم‬ ‫ص ِد ْيقُ ُه‬
‫س ْب َعد ًُّوا َ‬
‫َو َمنْ َي ْغ َت ِر ْب َي ْح َ‬
‫معاني المفردات‬
‫‪ :‬ينزح عن الوطن‪.‬‬ ‫يغترب‬
‫‪ :‬يعد أو يظن‪.‬‬ ‫يحسب‬
‫‪ :‬الخصم وهو ضد الصديق والولي‪.‬‬ ‫العدو‬
‫‪ :‬يعظم شيًئ ا أو ينزهه‪.‬‬ ‫يكرم‬
‫المعنى العام‬
‫من سافر واغترب‪ ،‬حسب األعداء أصدقاء؛ ألنه لم يجربهم فتوقفه التجارب على ضمائر‬
‫‪1‬‬
‫صدورهم‪ ،‬ومن لم يكرم نفسه بتجنب الدنايا لم يكرمه الناس‪.‬‬
‫األوجه البالغية‬
‫● يتضمن هذا البيت شيًئ ا من علم المعاني وهو الخبر؛ حيث يريد الشاعر إفادة السامع‬
‫أو القارئ بالحكم الذي يتضمنه الخبر‪ ،‬بأسلوب الشرط الذي يفيد العموم‪ ،‬أي يعم كل‬
‫من يغترب إلى مكان آخر‪ ،‬فعادة ما يثق المغترب بأجنبي‪ ،‬وأن اإلنسان‪ ،‬ما لم يكرم‬
‫نفسه‪ ،‬لم يكرمه غيره‪.‬‬
‫● طباق بين اسمين‪ ،‬حيث تقابل كلمة ’العدو‘ كلمة ’الصديق‘ في البيت‪ ،2‬وهذا من‬
‫المحسنات البديعية‪.‬‬
‫● تشبيه مفصل‪ ،‬حيث شبه الشاعر العدو بالصديق‪ ،3‬بذكر أداة الشبه وهو فعل‬
‫’يحسب‘ دون ذكر وجه الشبه‪.‬‬

‫‪( 1‬شرح المعلقات السبع‪ ،‬ص‪)122 .‬‬


‫يحسب ًّ‬
‫‪2‬‬
‫عدوا صديقه‬
‫‪3‬‬
‫عدوا صديقه‬
‫يحسب ًّ‬
‫● استخدام الفعل المبني للمجهول لإليجاز‪ ،‬وهو بحذف الفاعل؛ ألن الفاعل معلوم وهو‬
‫الناس‪ ،‬ويريد الشاعر االختصار فيه؛ "ومن لم يكرم نفسه ال ُي َك َّرم"‪ ،‬أي‪ :‬ال ي ُْك ِر ُم ُه‬
‫الناس‪.‬‬
‫المعنى العميق‬
‫يريد الشاعر في هذا البيت حث المغترب على التأني في الغربة‪ ،‬تحذيره من االنخداع؛ ألنه‬
‫إذا اغترب‪ ،‬لقي أناسًا غرباء‪ ،‬لم يكن يصاحبهم ويجالسهم‪ ،‬فال يدري هل يقصد هؤالء‬
‫اإلحسان له أو اإلساءة‪ ،‬ويريد أيضًا توصية الناس بتجنب الخصال الدنيئة‪ ،‬وتحذيرهم منها؛‬
‫ألنها مجلبة الذم والتحقير‪ ،‬يعني سيستقبح الناس فاعلها‪ ،‬فليس لديه حينئذ كرامة عندهم‪ ،‬وال‬
‫مكانة‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬ريحان الشواري‬

‫َوِإنْ َخا َلـ َها َت ْخ َفى َع َلى ال َّن ِ‬


‫اس‬ ‫ام ِرٍئ مِنْ َخلِ ْي َق ٍة‬
‫َو َم ْه َما َت ُكنْ عِ ْندَ ْ‬
‫ُت ْع َل ِم‬
‫معاني المفردات‬

‫والس ِجيّة‪ ،‬والجمع‪ :‬الخالئق‪.‬‬


‫َ‬ ‫‪:‬الطبيعة‬ ‫خليقة‬

‫‪ :‬ظ ّنها‪.‬‬ ‫َخالها‬

‫‪ :‬تستر‪.‬‬ ‫تخفى‬

‫المعنى العام‬

‫إنَّ المرء مهما حاول أن يخفى أخالقه فال ب ّد أن تظهر للناس ويعرفها سواء حسنة أم سيئة‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬
‫ْ‬
‫األخالق‬ ‫هذا البيت يشتمل على نوع من أنواع علم المعاني وهو الخبر؛ أخبر الشاعر بأنّ‬
‫ستظهر على الناس ولو يخفيها المرء‪ ،‬فقصد الشاعر إفادة المخاطب بالحكم الذي يتضمنه‬
‫الخبر‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫بيّن الشاعر أن األخالق ال تخفى والتخلّق ال يبقى‪ ،‬فال يستطيع اإلنسان أن يخفي عن الناس‬
‫طبيعته وسجاياه وخالئقه‪ ،‬وإن ظنّ أنّ بإمكانه ذلك‪ .‬فعلينا أن نعامل الناس باألخالق الحسنة‬
‫الحقيقية دون تخلّق بذلك‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬ريفالدي رماندا‬

‫ِز َيا ُد ُت ُه َأ ْو َن ْق ُ‬
‫ص ُه في ال َّت َكلُّ ِم‬ ‫ت َل َك ُم ْع ِج ٍ‬
‫ب‬ ‫اِئن َت َرى مِنْ َ‬
‫صا ِم ٍ‬ ‫َو َك ٍ‬
‫معاني المفردات‬

‫كائن ‪ :‬كم وهي لإلخبار عن الكثرة‪.‬‬


‫ترى ‪ :‬تنظر‪.‬‬
‫صامت ‪ :‬اسم فاعل من صمت – يصمت بمعنى ساكت‪.‬‬
‫معجب ‪ :‬مندهش‪.‬‬
‫زيادة ‪ :‬ضد نقصان‪.‬‬
‫معنى العام‬

‫كثيرون من الصامتين يعجبك صمتهم فتستحسنهم‪ ،‬أي يظهر فضل اإلنسان أو نقصه عند‬
‫تكلمه‪.‬‬

‫الصور البالغية‬
‫تأتي الصور البالغية على شكل الطباق الذي معناه‪ :‬الجمع بين الشيئين المتضادين؛ فالشاهد‬
‫من هذا البيت‪’ :‬الزيادة‘ و ’النقص‘ حيث كانت الكلمة األولى (الزيادة) تقابل الثانية‬
‫(النقص)‪ .‬ويكون هذا الطباق بين االسمين‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫اإلنسان البد أن يحفظ لسانه من كالم غير فائدة‪ ،‬وال يتكلم إال بالحكمة ألن اإلنسان الحكيم‬
‫لما يتكلم‪ ،‬يتكلم بالحكمة‪ ،‬ولما يسكت‪ ،‬يسكت بالحكمة‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬سكريادي عبد الرحمن قمرالدين‬

‫َواَل ُي ْعفِ َها َي ْو ًما مِنَ ال ُّذل ِّ َي ْندَ ِم‬ ‫اس َن ْف َ‬


‫س ُه‬ ‫َو َمنْ اَل َي َزلْ َي ْس َت ْرحِل ال َّن ُ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬أي يجعل نفسه كالراحلة للناس يركبونه ويذمونه‪.‬‬ ‫يسترحل الناس‬


‫‪ :‬يحفظ كرامته وماء وجهه‪.‬‬ ‫يعفي‬
‫‪ :‬الهوان‪.‬‬ ‫الذل‬

‫المعنى العام‬

‫إن الشخص الذي يجعل نفسه عرضة للذم‪ ،‬وال يحفظ كرامته وماء وجهه باالبتعاد عن‬
‫أسباب الهوان سيعيش الندامة طوال عمره‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫يتضمن هذا البيت شيئا ً من علم المعاني وهو الخبر؛ ففيه إفادة المخاطب الحكم الذي‬
‫يتضمنه الكالم‪.‬‬

‫المعنى العميق‬
‫َ‬
‫طلبت شيئا من أحد‪،‬‬ ‫يجب أن َتحْ مي نفسك من ال َم َذلَّة بأن تقلّل ما َت ْطلُبه من الناس‪ .‬فكلما‬
‫َن َق َ‬
‫ص قدرُك بمقدار ما تطلب‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬سيد مهتدي أنوار علوي‬

‫َف َل ْم َي ْب َق ِإاَّل ُ‬
‫ص ْو َرةُ ال َّل ْح ِم والدَّ ِم‬ ‫ف فَُؤ ا ُدهُ‬
‫ِص ُ‬
‫ف َون ْ‬ ‫ل َِسانُ ال َف َتى ن ْ‬
‫ِص ٌ‬
‫معاني المفردات‬

‫الفتى ‪ :‬الشاب أول شبابه بين المراهقة والرجولة‪.‬‬

‫الفؤاد ‪ :‬القلب والعقل‪.‬‬

‫المعنى العام‬

‫إن اإلنسان ال يكون بطوله وعرضه‪ ،‬وإنما هو بعقله وحكمته‪ ،‬وهذا كقول العرب‪ :‬إنما‬
‫المرء بأصغريه‪ :‬قلبه ولسانه‪ ،‬وأما صورته الباقية من اللحم والدم والعظم فهي فضلة‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫تضمن البيت شيئا من علم المعاني والبيان‪ ،‬فمن البيان ما يلي‪:‬‬

‫قوله "لسان الفتى" مجاز مرسل عن الكالم‪ ،‬وعالقته اآللية‪ .‬والبيت كناية عن أهمية اللسان‬
‫(الكالم) والقلب والعاطفة في استمرار الحياة‪.‬‬

‫ومن المعاني ما يلي‪:‬‬

‫قوله "فلم يبق إال صورة اللحم والدم" أسلوب قصر عن طريق النفي بـ (لم) واالستثناء بـ‬
‫(إال) للتخصيص‪ ،‬وهذا يفيد بأن ما بقي من اإلنسان محصور على صورة اللحم والدم فقط‪.‬‬

‫المعنى العميق‬
‫في البيت بيان أهمية اللسان والقلب فال بد لإلنسان العاقل أن يراعيهما‪ ،‬كقول قائل‪" :‬العاقل‬
‫من كان لسانه وراء عقله‪ ،‬والجاهل من كان عقله وراء لسانه‪ "،‬فالبيت يبين لنا أن اإلنسان‬
‫ال يتكون إال من عضوين‪ :‬اللسان والعقل‪ ،‬وأن ما بقي من دونهما تبع لهذين المذكورين‪.‬‬

‫الطالب ‪ :‬شهر الغوناوان‬

‫الس َفا َه ِة َي ْحلُ ِم‬


‫و إنَّ ال َفتى َب ْعدَ هُ َّ‬ ‫س َفا َه ال َّ‬
‫ش ْي ِخ اَل ِح ْل َم َب ْعدَ هُ‬ ‫َوإنَّ َ‬
‫معاني المفردات‬

‫السفاه ‪ :‬أى الجهل والنزق والطيش‪.‬‬

‫الشيخ ‪ :‬مفرد وجمعه الشيوخ‪ ،‬وهو الذي كبر س ّنه‪.‬‬

‫الحِلم ‪ :‬األناة والصبر‪.‬‬

‫‪ :‬مفرد وجمعه فِتيان و ِف ْتية‪ ،‬وهو شاب بين المراهقة والرجولة‪.‬‬ ‫فتى‬

‫المعنى العام‬

‫إذا كان الشيخ سفيها ً لم يرجع حلمه‪ ،‬ألنه ال حال بعد الشيب إاّل الموت‪ ،‬والفتى وإن كان‬
‫نزقا ً سفيهاً‪ ،‬كسبه شيبه حلما ً ووقاراً‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫يتضمن هذا البيت من علم البديع وهو الطباق الذي جمع بين الشيء وض ّده في الكالم‪ ،‬كما‬
‫’حلم‘‪.‬‬
‫وجدنا فى البيت كلمة ’سفاه‘ الذي ضده ٍ‬
‫المعنى العميق‬

‫أشار زهير إلى تعلّق كلمة سفاه وحلم‪ ،‬ألنّ كلمة سفاه ضد حلم‪ ،‬يقال سفيه الشيخ ال حلم‬
‫بعده ألنّ الشيخ ال يعلّمه المعلّم حلما ً أو أخالقا ً ولو كان نزقا ً سفيها ً جاهالً ليحل ُم‪ ،‬أي يتغيّر‬
‫طبيعته من السفيه إلى الحلم وذلك ألن مرحلة الشباب هي أطول مرحلة يمرّ بها اإلنسان إن‬
‫قدر له طول العمر‪ ،‬وهذه المرحلة تبدأ خطورتها منذ بلوغ اإلنسان سن البالغ‪ .‬وهي مرحلة‬
‫التى يبنى بها اإلنسان فيها حياته ويأمر بالعلم والعمل‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد الرحمن فائز‬

‫َو َمنْ َأ ْك َث َر ال ِّتسآل َ َي ْوما ً َ‬


‫س ُي ْح َر ِم‬ ‫سأل َنا َفَأ ْع َط ْي ُتم َو ُعدنا َف ُعدْ ُت ْم‬
‫َ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬من سأل – يسأل‪ ،‬أي طلب – يطلب‪.‬‬ ‫سألنا‬

‫‪ :‬من أعطى – يعطي‪ ،‬أي وهبه إيّاه‪.‬‬ ‫فأعطيتم‬

‫‪ :‬عاد – يعود‪ ،‬أي رجع – يرجع‪.‬‬ ‫عدنا‬

‫‪ :‬اسم التفضيل من كثير‪.‬‬ ‫أكثر‬

‫‪ :‬كثرة السؤال‪.‬‬ ‫التسآل‬

‫سيحرم ‪ :‬فعل مضارع للمجهول من حرم – يحرم‪ ،‬أي منع – يمنع‪.‬‬

‫المعنى العام‬

‫سألناكم رفدكم ومعروفكم فجدتم بهما‪ ،‬قعدنا إلى السؤال‪ ،‬وعدتم إلى النوال ومن أكثر‬
‫السؤال حرم ال محالة من النوال‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫يتضمن هذا البيت من علم البديع وهو الطباق الذى جمع بين الشيء و ض ّده فى الكالم‪ ،‬كما‬
‫قرأنا فى البيت‪" :‬سألنا فأعطيتم"‪ .‬ومن علم البديع أيضا ً هو الجناس‪ ،‬كما فى البيت‪" :‬وعدنا‬
‫فعدتم"‪.‬‬

‫المعنى العميق‬
‫على المرء أن يحرص على أن ال يسأل الناس قليله أو كثيره فإنه من يكثر في طلب شيء‬
‫من الناس سيحرمه الناس من الجواب يوما ً ما‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد الرحمن فقيه‬


‫ش‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ش‬
‫لمي ا عرب ن ف رى‬‫رح ا‬

‫َفِإ ِّني ِإ َلى َق ْو ٍم سِ َوا ُك ْم َأَل ْم َيل ُ‬ ‫َأقِ ْي ُم ْوا َبنِي ُأ ِّمي ُ‬
‫صد ُْو َر َمطِ ِّي ُك ْم‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬اعتدلوا‪.‬‬ ‫أقيموا‬

‫‪ :‬هم بنو فهم أخوال الشنفرى الذين لجأت إليهم أمّه بعد مقتل أبيه و‬ ‫بني أمّي‬
‫إطالل دمه‪.‬‬

‫‪ :‬ما يلي العنق من مق ّدم الحيوان‪.‬‬ ‫صدور‬

‫‪ :‬جمع مطيّة‪ ،‬وهي ال ّدابة التي تمطو في سيرها‪.‬‬ ‫المطيّ‬

‫إلى قوم سواكم‪ :‬هم وحوش البراري وضواريها التي أنس بها الشنفرى وأنست به‪.‬‬

‫‪ :‬يريد مائال‪.‬‬ ‫ألميل‬

‫المعنى العام‬

‫انتبهوا يا بني فهم من غفلتكم ع ّني‪ ،‬وترك مناصرتكم لي‪ ،‬فإني عزمت على مفارقتكم‪،‬‬
‫والميل إلى قوم غيركم‪ ،‬هم ضواري البراري ووحوشها‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫في هذا البيت نجد نوعا ً من أنواع علم البيان وهي الكناية‪ ،‬كما قال الشاعر "أقيموا صدور‬
‫مطيكم" وهي كناية عن التهيّؤ للرحيل‪ ،‬وليس معناه السير فعالً كما في بعض الشروح‪،‬‬
‫فالمنظر الواقعي للناقة أنها تنصب صدرها عندما تتهيأ للقيام من بروكها‪.‬‬

‫المعنى العميق‬
‫الشاعر يريد استعدادهم لرحيله ال لرحيلهم‪ ،‬وربّما أشار بقوله هذا إلى أنهم ال مقام لهم بعد‬
‫رحيله فمن الخير أن يرحلوا‪.‬‬

‫الطالب ‪ :‬عرفان رينالدي‬

‫ت َم َطا َيا َوَأ ْر ُحل ُ‬ ‫َو ُ‬


‫شدَّ ْت لِطِ َّيا ٍ‬ ‫ات َوال َّل ْيل ُ ُم ْق ِم ٌر‬
‫اج ُ‬
‫الح َ‬
‫ت َ‬ ‫َف َقدْ ُح َّم ِ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬قدرت ودبرت‪.‬‬ ‫حمت‬

‫‪ :‬جمع حاجة وهي المقاصد التي يريدها اإلنسان‪.‬‬ ‫الحاجات‬

‫‪ :‬الليل الذي ظهر فيه القمر لينير وجه األرض‪.‬‬ ‫الليل مقمر‬

‫‪ :‬قويت‪.‬‬ ‫شدت‬

‫‪ :‬جمع طية وهي النية والقصد‪.‬‬ ‫طيات‬

‫‪ :‬جمع مطية وهي الناقة التي يركب مطاها‪.‬‬ ‫مطايا‬

‫‪ :‬جمع رحل وهي مركب للبعير والناقة أو األمتعة التي يأخذها المسافر في‬ ‫أرحل‬
‫الرحلة‪.‬‬

‫المعنى العام‬

‫المعنى أن هناك أمرا عقد عليه العزم والنية‪ ،‬ودبره في رواية وأناة‪ ،‬وحينئذ يكون صاحبه‬
‫مقتنعا به‪ ،‬وهو المراد من "والليل مقمر"؛ فضوء القمر هنا ليس مرادا بحقيقته‪ ،‬وإنما هو‬
‫كناية عن التفكير في هدوء ورضا نفس‪ ،‬وإنما يراد به أيضا ً أنه أمر ال يراد إخفاؤه فهو في‬
‫الضوء وليس في الظالم‪.‬‬

‫والشطر الثاني معناه أن الرواحل والمطايا قد شدت‪ ،‬وهو تعبير عن العزم والتصميم‪.‬‬
‫فالمعنى‪ :‬هيئوا أنفسكم لحدث كبير دبر بعزم وتصميم‪ ،‬وهو رحيلي عنكم‪ ،‬وهذا يدل على‬
‫اعتزازه بنفسه‪ ،‬وشعوره بأنه ذو تأثير في إقامته وترحيله ورحيله‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫● الليل مقمر‪ :‬كناية عن صفة الرحيل‪ ،‬فضوء القمر هنا ليس مرادا بحقيقته‪ ،‬وإنما هو‬
‫كناية عن التفكير في هدوء ورضا نفس‪ ،‬وإنما يراد به أيضا ً أنه أمر ال يراد إخفاؤه‬
‫فهو في الضوء وليس في الظالم‪.‬‬
‫● استعمل الشنفرى في هذين البيتين أسلوب التيئيس‪ ،‬وأسرع اليأس كامالً إلى قومهم‬
‫بالرحيل عنهم‪ .‬يخبرهم بأن الحاجات قد شدت‪ ،‬وكل األمور قد تبينت‪ ،‬والنية قد‬
‫قويت‪ ،‬والمركب مستعد‪ ،‬واألمتعة جاهزة‪ .‬كما ورد في القرآن الكريم في سورة‬
‫الهمزة ‪َ ( :‬نا ُر ٱهَّلل ِ ۡٱلمُو َقدَ ةُ ۝ ٱلَّتِی َت َّطلِ ُع َع َلى ٱَأۡل ۡفـِٔدَ ِة ۝ ِإ َّن َها َع َل ۡی ِهم م ُّۡؤ َ‬
‫صدَ ةࣱ‬
‫۝ فِی َع َمدࣲ ُّم َم َّددَ ۭ ِة)؛ استعمل هذا األسلوب أسلوب التيئيس‪ ،‬أسرع اليأس كامالً‬
‫على قلوب الكافرين وأهل النار بأن العذاب في النار ال مفر منه ولن يستطيع‬
‫الهروب منه‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫إذا كنت في أرض وقوم غير مناسب لكم‪ ،‬فالرحيل عنهم خير من البقاء والقلب ال يطمئن‪.‬‬
‫وإذا تريد الرحيل من مكان إلى مكان فال بد باستعداد كامل من النية القوية‪ ،‬واختيار الزمن‬
‫المناسب وكل شيء يحتاجه للرحيل‪.‬‬

‫الطالب ‪ :‬عرفان هادي بن مرسليم‬

‫اف القِ َلى‬


‫َوفِ ْي َها لِ َمنْ َخ َ‬ ‫ض َم ْنًأى لِ ْل َك ِر ْي ِم َع ِن اَأل َذى‬
‫َوفِي اَأل ْر ِ‬
‫ُم َت َع َّزل ُ‬
‫معاني المفردات‬
‫منأى ‪ :‬المكان البعيد أو المكان ليحمي نفسه عن األذى‪.‬‬

‫الكريم ‪ :‬الرجل الكامل‪.‬‬

‫األذى ‪ :‬الذل واإلهانة‪.‬‬

‫القلى ‪ :‬البغض والكراهية‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫َّ‬
‫متعزل ‪ :‬مكان العُزلة عن الناس أو مكان ليبعد نفسه عن البغض والعدوان‪.‬‬

‫المعنى العام‬

‫إن الكريم يستطيع أن يربأ بنفسه عن الذل واألذى‪ ،‬فهاجر إلى أي مكان بعيد‪ ،‬وأن اعتزال‬
‫واحتمال نفورهم وكراهيتهم‪ .‬فعند األذى يجب البعد‪ ،‬وهذا إذا‬
‫ِ‬ ‫الناس أكرم من اإلثقال عليهم‬
‫‪5‬‬
‫لم يستطع دفعه‪ ،‬وأما عند مجرد الكراهية فتكفي العزلة دون حاجة إلى رحلة بعيدة‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫استعمل الشنفرى في هذا البيت األسلوب الخبري الطلبي حيث أن هذا البيت يحتمل الصدق‬
‫والكذب؛ ’وفي األرض‘ مسند‪’ ،‬منأى‘ مسند إليه‪ ،‬وقدم المسند على المسند إليه لتأكيد المعنى‬
‫وتقريره‪ .‬و ’فيها‘ مسند‪ ،‬و ’متعزل‘ مسند إليه‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫إن األرض واسعة‪ ،‬تجد فيها مكانا ً ننتحي إليه ونعتزل فيه أو ننتقل إليه خوفا ً وحماية ألنفسنا‬
‫من البغض والكراهية‪ ،‬فأرض هللا واسعة تحمي الكريم عن األذى وهذا المعنى حكمة‬
‫متداولة وهي كقوله تعالى‪:‬‬

‫‪ 4‬من كتاب المية العرب للشاعر عمر بن مالك‪ .‬ص‪١٥:‬‬


‫‪ 5‬من كتاب شرح ودراسة المية العرب للشنفرى‪ .‬ص‪٩:‬‬
‫ضۚ‬ ‫ض َعفِينَ فِي اَأْل ْر ِ‬
‫ِإنَّ ا َّلذِينَ َت َو َّفا ُه ُم ا ْل َماَل ِئ َك ُة َظالِمِي َأ ْنفُسِ ِه ْم َقالُوا فِي َم ُك ْن ُت ْم ۖ َقالُوا ُك َّنا ُم ْس َت ْ‬
‫اء ْت َمصِ ً‬
‫يرا‬ ‫س َ‬‫ض هَّللا ِ َواسِ َع ًة َف ُت َها ِج ُروا فِي َها ۚ َفُأو ٰ َلِئ َك َمْأ َوا ُه ْم َج َه َّن ُم ۖ َو َ‬‫َقالُوا َأ َل ْم َت ُكنْ َأ ْر ُ‬
‫(النساء ‪)٩٧ :‬‬

‫واعتزال اآلخرين أكرم للنفس من احتمال نفورهم وبغضهم‪ ،‬فإن وجد اإلنسان نفسه في‬
‫مكان غير مرغوب فيه فاالرتحال واالعتزال أفضل له‪.‬‬

‫ومما اشتهر من شعر اإلمام الشافعي قصيدة يقول فيها‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫احةٍ‪َ ،‬فدَ ِع اَأل ْو َطانَ َو ْ‬
‫اغ َت ِر ِ‬
‫ب‬ ‫مِنْ َر َ‬ ‫ِي َأدَ ٍ‬
‫ب‬ ‫َما فِي ال َم َق ِام لِذِي َع ْق ٍل َوذ ْ‬

‫الطالبة‪ :‬خولة سيف الدين‬

‫سرى راغبا ً أو‬ ‫امرء‬


‫ٍ‬ ‫ٌ‬
‫ضيق على‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫َل َع ْم ُر َك ما في‬
‫راهبا ً وهو يعقِل ُ‬
‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬للقسم‪.‬‬ ‫الالم في لعمرك‬

‫‪ :‬البقاء‪.‬‬ ‫والعمر‬

‫‪ :‬خاف‪.‬‬ ‫رهب‬

‫‪ :‬مشى في الليل‪.‬‬ ‫سرى‬

‫‪ :‬إذا حرص على الشيء‪ ،‬وطمع فيه‪.‬‬ ‫رغب‬

‫المعنى العام‬

‫‪ 6‬من كتاب شرح المية العرب للعالّمة‪ .‬ص ‪٧٥ :‬‬


‫يقول الشاعر‪ :‬أقسم ببقائك وحياتك أن ليس في األرض على امرئ سرى ليالً راغبا ً في‬
‫اكتساب المحامد‪ ،‬أو راهبا ً ما ال يالئمه في المقاصد مع صحة عقله فإنه ال يضيق ذرعا ً في‬
‫الحالين‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫● القصر‪ :‬قدم الشاعر المسند ’في األرض‘ على المسند إليه ’ضيق‘؛ فقد قصر عدم‬
‫ضيق األرض على من سرى راغبا ً أو راهباً‪ ،‬وهو يعقل‪.‬‬
‫● الطباق والجناس‪ :‬بين قوله ’راغبًا‘ ‪ ،‬وقوله ’راهبا ً‘ تضاد في المعنى غير متكلف‪،‬‬
‫جميل الموقع واألثر‪ ،‬وزاد اللفظين جماالً وبهاء ما بينهما من جناس جاء عفو‬
‫الخاطر‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫يكرر ويحلف أن ليس في األرض ضيق على امرئ سواء لصاحب الرغبة في تحصيل أمر‬
‫أو تحقيق أمل‪ ،‬أو راهب خائف‪ ،‬مع وجود العقل حيث يرشده إلى الصواب راغبا ً كان أو‬
‫‪7‬‬
‫راهباً‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬خير النساء ذو القرنين‬

‫َوَأ ْر َق ُط ُزهْ لُ ْول ٌ َو َع ْر َفا ُء َج ْيَئ ل ُ‬ ‫َولِي دُو َن ُك ْم َأهْ لُ ْونَ سِ ْي ٌد َع َم َّل ٌ‬
‫س‬

‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬جمع أهل‪.‬‬ ‫األهلون‬

‫السيد ‪ :‬الذئب‪ ،‬وجمعه سيدان‪.‬‬

‫العملّس‪ :‬القوي على السير السريع‪.‬‬

‫‪ 7‬من كتاب شرح المية العرب ص ‪77‬‬


‫األرقط ‪ :‬النمر الذي في جلده بياض وسواد‪.‬‬

‫زهلول ‪ :‬نحيف‪ ،‬خفيف اللحم‪ ،‬سريع‪.‬‬

‫عرفاء ‪ :‬الضبع الطويلة العرف‪.‬‬

‫جيئل ‪ :‬اسم للضبع‪.‬‬

‫المعنى العام‬

‫لي غيركم أهل وهم‪ :‬الذئب والنمر والضبع‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫● في هذا البيت نجد نوعا من أنواع اإلطناب وهو التفصيل بعد اإلجمال؛ فقد أجمل‬
‫الشاعر في قوله "ولي دونكم أهلون" ثم فصل في قوله "سيد عملس‪"...‬الخ‪ ،‬لتقرير‬
‫المعنى وتأكيده في ذهن السامع‪.‬‬
‫● استعارة تصريحية أصلية‪ :‬حيث أن الشاعر شبه الوحوش باألهلين‪ ،‬بجامع الحماية‬
‫واأللفة وتناسى التشبيه‪ ،‬وادعى أن المشبه من جنس المشبه به‪ ،‬ثم حذف المشبه‬
‫وأقام المشبه به مقامه‪.‬‬

‫المعنى العميق‬

‫إن الشاعر ينسب الذئب والنمر والضبع لنفسه‪ ،‬إذ اتخذهم أصدقاء بدالً من أهله الذين نبذوه‪،‬‬
‫وأن الشاعر قد اختار مجتمعا ً غير مجتمع أهله وغير الناس جميعاً‪ ،‬كله من الوحوش‪ ،‬وهذا‬
‫هو اختيار الصعاليك‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬سنية لطيفة عارف رفائي‬

‫الجانِي ِب َما َج َّر ُي ْخ َذل ُ‬


‫َلدَ ْي ِه ْم َواَل َ‬ ‫الس ِّر َذاِئ ٌع‬
‫ُه ُم الرهط اَل ُم ْس َت ْودَ ُع ِّ‬
‫معني المفردات‬

‫‪ :‬األهل‪.‬‬ ‫الرهط‬

‫مستودع السر ‪ :‬ما استودع من األسرار‪.‬‬

‫‪ :‬من ذاع‪-‬يذيع‪-‬ذيعا؛ أي ‪ :‬شاع‪ -‬يشيع‪ ،‬مثال‪ :‬يشيع األمر‪.‬‬ ‫الذائع‬

‫‪ :‬اسم فاعل من جنى عليه جناية؛ أي‪ :‬أذنب‪.‬‬ ‫الجاني‬

‫‪ :‬باء السببية‪.‬‬ ‫ب‬

‫‪ :‬جنى والجاني هو الجارم‪.‬‬ ‫جرّ عليه‬

‫‪ :‬لم يُنصر ولم يساعد‪.‬‬ ‫يُخذل‬

‫معنى العام‬

‫هم األهل للصحبة‪ ،‬ال يضيع لديهم ما أودع من األسرار‪ ،‬وال يخذل الجارم منهم بما جر بل‬
‫يُحامونه ويساعدونه وال يسلمون لألعداء‪.‬‬

‫األوجه البالغية‬

‫وفي هذا البيت‪ ،‬تمكن البالغة هذا التشبيه في أن فيه إشارة إلى المبالغة في التقرب من أهله‬
‫الجدد كما يتقرب اإلنسان من أهله وذويه‪.‬‬

‫وفيه أيضا إشارة إلى تشريفهم والتعريض ببني أمه والتوجيه إلى األجدر واألولى‪ ،‬هذا‬
‫فضالً عن أن في جعل الجنسين المختلفين جنسا واحدا من المبالغة ما ال يخفى‪.‬‬

‫كما أن فيه فضل توكيد للتشبيه "االستعارة" السابق "ولي دونكم أهلون"‪ ،‬إذ هو بمنزلة‬
‫تكرار لمعناه‪.‬‬

‫المعنى العميق‬
‫في هذا البيت يُذكر محاسن َمن اختارهم له أهال بدال من أهله الذين خذلوه‪ .‬فيُع َّدد محاسنهم‬
‫يخذلون أصحابهم كما يخذل اإلنسان صديقه‬ ‫بأنهم ‪ :‬ال يفشون سرا‪ ،‬وال يذيعونه‪ ،‬وال َ‬
‫وقريبه‪ .‬وفيه إشارة إلى الفضائل‪ ،‬وهي المحافظة على السر وكتمانه‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬نسرينا ريحانة محمد سوطافا جفطا وبباوا‬

‫الط َراِئ ِد َأ ْب َ‬
‫سل ُ‬ ‫ض ْت ُأ ْو َلى َّ‬
‫إذا َع َر َ‬ ‫أبي َباسِ ل ٌ َغ ْي َر َأ َّننِي‬
‫وكل ٌّ ٌّ‬

‫معاني المفردات‬

‫‪ :‬الممتنع الذي يأنف من الدناءة‪.‬‬ ‫األبيُّ‬

‫باسل ‪ :‬األسد الشديد والشجاع‪.‬‬

‫‪ :‬ظهرت‪.‬‬ ‫عرضت‬

‫أولى ‪ :‬تأنيث األول‪.‬‬

‫‪ :‬جمع طريدة‪ ،‬وهي ماطردت عن صيد وغيره‪.‬‬ ‫الطرائد‬

‫وأولى الطرائد‪ :‬أول ما ينسح من الصيد عند الطرد‪.‬‬

‫المعنى العام‬

‫يقول الشاعر‪ :‬كل من هذه السباع شديد شجاع‪ ،‬إال أنني أشد وأشجع منها إذا ظهرت الطائفة‬
‫األولى من الطرائد الصيد‪.‬‬

‫األو ُجه البالغية‬

‫تضمن البيت شيئا من علم البديع يعني‪ :‬رد العجز على الصدر‪ :‬جعل أحد اللفظين‬
‫المكررين في آخر البيت وهو قوله‪ ":‬أبسل واآلخر باسل"‪.‬‬
‫المعنى العميق‬

‫يصف أصحابه الجدد من الذئاب والنمور والضباع بأنها شجاعة‪ ،‬شديدة باسلة‪ ،‬إال أنه أبسل‬
‫منها وأشجع عندما تظهر الفريسة أو الطريدة‪ ،‬يبرز فضيلة شجاعة‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬ويديا نوفيتا ساري صالح واليم‬

‫ش ُع ال َق ْو ِم َأ ْع َجل ُ‬
‫ِبَأ ْع َجلِ ِه ْم ِإ ْذ َأ ْج َ‬ ‫الزا ِد َل ْم َأ ُكنْ‬ ‫ت اَأل ْيد ْ‬
‫ِي ِإ َلى َّ‬ ‫َوِإنْ ُمدَّ ِ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬الطعام والجمع أزواد‪.‬‬ ‫الزاد‬


‫‪ :‬أسبقهم‪.‬‬ ‫أعجلهم‬
‫‪ :‬الشديد الحرص على األكل وغيره‪.‬‬ ‫األجشع‬
‫المعنى العام‪:‬‬

‫وصف الشاعر كرمه وسماحته وإيثاره بعدم شرهه على الطعام وصبره على الجوع‪ ،‬وهذا‬
‫مدح عند العرب‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫جملة "ل‍‍م أكن بأعجلهم" كناية عن إبائه وترفعه‪ ،‬عفته وبعده عن الجشع وقدرته على التحكم‬
‫في نفسه‪ ،‬أفادت توكيد المعنى وإثباته‪ ،‬وأسلوب البيت خبري‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫في هذا البيت يستطرد الشاعر بذكر فضائله من القناعة وعدم الجشع والحرص‪ ،‬فإنه عند‬
‫الطعام ال يمد يده عجالً فهو قنوع‪ ،‬يؤثر غيره على نفسه‪ ،‬وال يمد يده بنهم إاّل الجشِ ع‪.‬‬
‫الطالبة ‪ :‬داني ريشا فطرياني‬

‫عليهم وكان األفضل المتفضل‬ ‫َو َما َذا َك ِإال بسطة عن تفضل‬

‫معاني المفردات‪:‬‬

‫بسطة ‪ :‬سعة‪ ،‬سماحة‪.‬‬


‫تفضل ‪ :‬إحسان أي ادعاء الفضل على الغير‪.‬‬
‫‪ :‬الذي يفضل غيره‪.‬‬ ‫األفضل‬
‫‪ :‬الذي يدعى الفضل‪.‬‬ ‫المتفضل‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫وما إمساكي عن الطعام واالبتعاد عن الزحام إال سماحة وسعة صدري مني وإكرام لهم‬
‫وخير القوم من آثرهم في الخير على نفسه‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫يشتمل هذا البيت األسلوب الخبري‪ ،‬ففيه إفادة المخاطب الحكم الذي يتضمنه‬ ‫●‬

‫الكالم‪.‬‬
‫يتضمن هذا البيت أسلوب القصر بطريقة النفي واالستثناء وهو تخصيص‬ ‫●‬

‫حصول شجاعته وعفته على السعة الناشئة عن إحسانه إليهم‪ ،‬ودل على‬
‫اختصاصه بذلك بتقديم المسند ’األفضل‘ على المسند إليه ’المتفضل‘‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫يؤكد الشاعر في هذا البيت أن األفضل هو الذي يشعر بالقناعة وسعة صدر ويؤثر‬
‫الخيرعلى نفسه أي بمعنى اليد العليا خير من اليد السفلى‪.‬‬
‫الطالبة‪ :‬مرضية سحينة‬

‫بحسنى وال في قربه متعلل‬ ‫وإني كفاني فقد من ليس جازيا‬


‫معاني المفردات ‪:‬‬
‫‪ :‬أغناني‪.‬‬ ‫كفاني‬
‫‪ :‬عدمه‪.‬‬ ‫فقد الشيء‬
‫‪ :‬مكافئا‪.‬‬ ‫جازيا‬
‫‪ :‬ضد السوأى‪ ،‬أي العاقبة الحسنة‪.‬‬ ‫الحسنى‬
‫‪ :‬التلهي‪ ،‬المستراح من الهم والمشقة‪.‬‬ ‫التعلل‬
‫المعنى العام ‪:‬‬
‫كفاني عدم من ال يجازيني بالعاقبة الحسنة ومن ليس لي في قربه متشاغل‪ ،‬أتشاغل به‪.‬‬
‫األوجه البالغية ‪:‬‬
‫تضمن البيت نوعا ً من أنواع علم المعاني وهو الخبر اإلنكاري‪ ،‬فالشاعر أتى ب (إن) ألنه‬
‫يخاطب منكراً عليه‪.‬‬
‫المعنى العميق ‪:‬‬
‫أغناه في قراره البعد والترحال واالنعزال عمن ال يردون المعروف بمثله‪ ،‬وال يقدرون‬
‫خصاله‪ ،‬وال في قربهم وفي العيش معهم ملهاة أو شغل‪ ،‬ثالثة أصحاب… مما سيأتي بيانه‬
‫في البيت التالي فيتضح المعنى‪.‬‬
‫الطالبة ‪ :‬زخرف فطري علي‬

‫وأبيض إصليت وصفراء عيطل‬ ‫ثالثة أصحاب‪ :‬فؤاد مشيع‬

‫معاني المفردات ‪:‬‬


‫‪ :‬الشجاع‪ ،‬كأنه في شيعة وجماعة تنصره‪.‬‬ ‫المشيع‬
‫‪ :‬السيف‪.‬‬ ‫األبيض‬
‫‪ :‬المص َلت بمعنى المسلول أو المجرد من غمده‪.‬‬ ‫اإلصليت‬
‫‪ :‬القوس من نبع‪ ،‬وهو نوع من الشجر‪.‬‬ ‫الصفراء‬
‫‪ :‬الطويلة العنق في حسن منظر‪ ،‬أو كل ما طال عنقه‪.‬‬ ‫العيطل‬

‫المعنى العام ‪:‬‬

‫كفاني بدل قومي –إذ ال خير في قربهم—‪ ،‬ثالثة أصحاب‪ :‬فؤاد شجاع‪ ،‬وسيف أبيض‬
‫صقيل مسلول‪ ،‬وقوس من نبع طويلة‪ ،‬ال غنى لي عنهم‪.‬‬

‫األوجه البالغية ‪:‬‬

‫● ذكر المسند إليه ’ثالثة‘ وهو فاعل ’كفاني‘ إلفادة النوعية إذ أريد به نوع مغاير‬
‫لألنواع المعهودة‪ .‬كما في قوله تعالى‪" :‬وعلى أبصارهم غشاوة" أي نوع غريب من‬
‫الغشاوة وهو ما يتعامى به عن الحق‪.‬‬
‫● يتضمن البيت نوع من اإلطناب التفصيل بعد اإلجمال إلفادة التوكيد والتقرير‪.‬‬
‫● في كلمة ’مشيع‘ استعارة تصريحية تبعية‪ ،‬حيث آثر ’مشيع‘ على جرئ أو شجاع‬
‫للداللة على أن قلبه ليس قوة واحدة بل قوى كثيرة كأن في ثباته منصور بشيعة‪.‬‬
‫فشبه القوة بالتشيع وحذف المشبه وأقام مقامه المشبه به‪ ،‬واشتق من التشيع ’مشيع‘‬
‫بمعنى مُقوَّ ى‪.‬‬

‫المعنى العميق ‪:‬‬

‫يقول الشاعر أن ثالثة أصحاب خير له من قومه الذين يخذلونه‪ ،‬وهم‪ :‬فؤاده الشجاع‪،‬‬
‫وسيفه الصقيل المسلول من غمده‪ ،‬وقوسه الطويلة العنق‪ ،‬فهذه الثالثة يغنيه عن فقد قومه‪.‬‬

‫الطالبة ‪ :‬فاطمة إبراهيم عمر‬


‫صاِئ ُع قد ن َ‬
‫ِيط ْ‬
‫ـت إليها‬ ‫َر َ‬ ‫المتون َي ِزي ُنـها‬
‫ِ‬ ‫ـوف مِنَ ا ْل ُم ِ‬
‫لـس‬ ‫َه ُت ٌ‬
‫َوم ِْح َمـل ُ‬

‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬ذات الصوت‪.‬‬ ‫الهتوف‬


‫الملس ‪ :‬جمع أملُس‪ ،‬ضد الخشونة‪.‬‬
‫المتون ‪ :‬جمع متن‪ ،‬وهو الظهر‪.‬‬
‫‪ :‬جمع رصيعة‪ ،‬وهي َح ْلقة مستديرة ُت َزيِّن بها القوس‪.‬‬ ‫رصائع‬
‫ِنيْطت ‪ُ :‬علِّ َق ْ‬
‫ت‪.‬‬
‫مِح َم ُل ‪ :‬ما يُعلَّق به السيف أو القوس على الكتف‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫ي عند انطالق السهم منها‪ ،‬فهي َملساءُ‪ ،‬ليست خشِ ً‬


‫نة‪ ،‬وال ذات َعق ٍد‬ ‫ٌ‬
‫صوت قو ٌ‬ ‫قوسه لها‬
‫إن َ‬
‫تؤذي اليدَ في استخدامها‪ ،‬وهي َح ْلقاتها مزيَّن ُة ومرص ٌ‬
‫َّعة بالجواهر‪.‬‬

‫الصور البالغية‪:‬‬

‫● نجد في هذا البيت نوعا ً من أنواع علم المعاني وهو الخبر‪ ،‬حيث يريد الشاعر أن‬
‫يفيد المخاطب بالحكم الذي تضمنه الخبر‪.‬‬
‫● اإليجاز بحذف المسند إليه وهو المبتد‪،‬أ أي هي هتوف‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫وصف قوسه بعدة أوصاف‪ ،‬منها‪ :‬أن لها صوتا ً معينا ً عند إطالقها السهم‪ ،‬ومنها‪ :‬أنها ملساء‬
‫الصلب ليست خشنة‪ ،‬أو ذات عقد تؤذي اليد في استخدامها‪ ،‬ومنها‪ :‬أنها مزيّنة ومرصَّعة‬
‫ببعض ما يحلى به‪ ،‬باإلضافة إلى المِحمل الذي ُتعلق به‪.‬‬
‫ــــول ُ‬ ‫ــر َّزَأةٌ َث ْ‬
‫ــك َلى ُت ِ‬
‫ــرنُّ َو ُت ْع ِ‬ ‫ُم َ‬ ‫الس ْه ُم َح َّن ْت َكَأ َّن َها‬
‫ِإ َذا َزل َّ َع ْنها َّ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫‪ :‬خرج بسرعة‪.‬‬ ‫َز َّل‬
‫‪ :‬من الحنين وهو صوت البكاء الشديد‪ ،‬يقال‪ :‬حنت الناقة على ولدها أي‬ ‫ح ّنت‬
‫أحدثت صوتا ً شوقا ً إلى ولدها‪.‬‬
‫‪ :‬كثيرة الرزايا والمصائب؛ الرزايا جمع من الرزية أي المصيبة‬ ‫المرزئة‬
‫العظيمة‪.‬‬
‫‪ :‬امرأة مات ولدها‪.‬‬ ‫ثكلى‬
‫‪ :‬تصوت‪.‬‬ ‫ترن‬
‫‪ :‬من العويل وهو رفع الصوت بالبكاء والصياح‪.‬‬ ‫تعول‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫القوس أحدثت القوس صوتا ً مرتفعا ً كصوت حنين الناقة على ولدها‪ ،‬أو‬
‫َ‬ ‫إذا فارق السه ُم‬
‫صيحة وبكاء امرأة مصابة بمصيبة عظيمة؛ مات ولدها فتئن من الحزن‪.‬‬
‫األوجه البالغية‪:‬‬
‫يتضمن هذا البيت باالستعارة والتشبيه‪:‬‬
‫● شبه صوت القوس بصوت حنين الناقة بجامع ارتفاع الصوت في كل‪ ،‬وحذف‬
‫المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو الحنين على سبيل االستعارة المكنية‬
‫التبعية‪.‬‬
‫● شبه الصوت المرتفع الذي تحدثه القوس حال خروج السهم منها‪ ،‬برنين وعويل‬
‫المرأة توالت عليها المصائب‪ ،‬وامتلكها الحزن على فقد ابنها‪ .‬وهو تشبيه بعيد لندرة‬
‫حصول المشبه به عند حصول المشبه ولكثرة التفصيل فيه‪.‬‬
‫المعنى العميق‪:‬‬
‫يفتخر الشاعر بسالحه ألن هذا التشبيه يدل على سرعة انزالق السهم‪ ،‬ويشير إلى جودة‬
‫القوس وكثرة السهام التي ترمى بها‪.‬‬
‫الطالبة‪ُ :‬ر َف ْيدَ ة عبد الحكيم عامر َع ْبدَ ات‬

‫ُم َجدَّ َع ًة ُ‬
‫س ْق َبا ُن َها َوهْ َي ُب َّهل ُ‬ ‫س َوا َم ُه‬ ‫ف ُي َع ِّ‬
‫ش ْي َ‬ ‫َو َل ْس ُ‬
‫ت ِب ِم ْه َيا ٍ‬

‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬سيئ التدبير أو شديد العطش‪.‬‬ ‫ال ِم ْه َياف‬

‫‪ :‬يرعى ماشيته ليالً‪.‬‬ ‫يعشي‬

‫‪ :‬الماشية التي ترعى(الناقة)‪.‬‬ ‫السوام‬

‫‪ :‬سيئة الغذاء‪.‬‬ ‫مج َّدعة‬

‫‪ :‬جمع َس ْقب وهو ولد الناقة الصغير الذكر‪.‬‬ ‫ال ُّس ْق ِبان‬

‫‪ :‬بتشديد الهاء المفتوحة‪ :‬جمع َبا ِه ٌل َأ ْو باهلة وهي الناقة التي‬ ‫ُب َّه ُل‬
‫أهملها أهلها‪ ،‬وترك ولدها يلبنها‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫أراد الشاعر نفي الصفات السيئة عن نفسه‪ ،‬فيقول‪:‬إني ليس كالراعي األحمق الذي‬
‫ال يحسن غذاء سوامه‪ ،‬فيعود بها مع أوالدها جائعة‪ ،‬مع أنها مهملة غير ممنوعة من‬
‫الضرع‪.‬‬

‫الصور البالغية‪:‬‬

‫● استعمال الصيغة "فُ َّعلُ" (بهل) للداللة على تكثير العدد‪.‬‬


‫● فيه تشبيه بليغ حيث شبه الشاعر نفسه بالراعي‪ ،‬إال أنه ليس بالراعي األحمق‬
‫الذي أتعب سوامه وأجاعه‪ ،‬بسبب جهله وقلة خبرته‪.‬‬
‫● وفيه أيضا ً كناية عن الصفة عند قوله‪" :‬مجدعة سقبانها وهي بهل"‪ ،‬حيث‬
‫كنى بكل منهما عن سوء التغذية‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫● أشار الشاعر في البيت السابق أنه يشبه نفسه بالراعي إال أنه ليس‬
‫كالراعي الذي ذكر في هذا البيت‪.‬‬
‫● نفي الشاعر عن نفسه الصفة المهملة والجباب‪.‬‬
‫● وهذا البيت يعلمنا أن نحسن الغذاء عن أهل بيتنا واهتم برعايته‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬ظافرة المغفرة بنت إذور حسن‬

‫َوالَ ُج َّبـٍأ َأك َهـى ُم ِـر ٍّب ِبعِـرسِ ـ ِه‬

‫ُي َطـالِ ُعـ َها فِـي َ‬


‫شـأنـِه َك َ‬
‫ـيف‬
‫ـفعـل ُ‬
‫َي َ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬الجبان‪.‬‬ ‫الجبأ‬

‫األكهى ‪ :‬سيئ الخلق أو الضعيف وقِيل‪ :‬البليد‪.‬‬

‫مرب ‪ :‬مالزم امرأته أو مقيم عندها‪.‬‬

‫عِ رسه ‪ :‬بكسر العين‪ ،‬زوجه‪.‬‬

‫‪ :‬يشاورها‪.‬‬ ‫يطالعها‬

‫شأنه ‪ :‬أمره‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬
‫هذا بيت من األبيات التي نفى الشاعر فيها الصفات السيئة عن نفسه‪ ،‬فقال‪ :‬لست‬
‫جبانا ً وال سيئ الخلق‪ ،‬وال مالزما ً لزوجته يشاورها فيما يأتي من أمره وما يذر‪.‬‬

‫الصورة البالغية‪:‬‬

‫في قوله‪" :‬يطالعها في شأنه كيف يفعل" فيه كناية عن شدة الضعف أي الجبان‬
‫ووهن عزيمته‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫يدل الشاعر فيه على أنه شجاع ال يتغير وجهه في الحروب‪ ،‬وذكر أن مالزم الرجل‬
‫امرأته يدل على سوء خلقه حيث أنه يكسل وينصرف عن التكسب والتماس الرزق‪.‬‬
‫فعلى الرجل أن يكون شجاعا ً ال جبا ًنا وال يتكاسل عن العمل والتكسب والتماس‬
‫الرزق حيث أنه من الخلق السيئة‪ ،‬وينبغي أن يكون مُع َت ّد بنفسه‪ ،‬فال يعتمد الرجل‬
‫على امرأته إال وهو منعدم الرأي ضعيف الشخصية‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬دينا لينتانج أروم سكينة‬

‫َي َظل ُّ ِب ِه ال ُم َكا ُء َي ْعلُو َو َي ْسفُل ُ‬ ‫َوالَ َخ ِر ٍق َه ْي ٍق َكَأنَّ فَُؤ ادَ هُ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫‪ :‬المضطرب ذو الدهشة من هم‪ ،‬أو شدة‪ ،‬أو حياء‪.‬‬ ‫خرق‬
‫‪ :‬الظليم أو ذكر النعام‪.‬‬ ‫هيق‬
‫‪ :‬القلب‪.‬‬ ‫الفؤاد‬
‫‪ :‬الطائر صغير وهو من الطيور الصحراوية الذي عرف بعدم االستقرار‪.‬‬ ‫المكاء‬
‫المعنى العام‪:‬‬
‫لست بخائف أحمق يشبه الظليم في نفوره‪ ،‬كأن فؤاده في فزعه وخفقانه قد علق جناح‬
‫الطائر معروف بالمكاء يرتفع به وينحط وال يستقر بل أنا رابط الجأش ثابت الجنان‪.‬‬
‫الصور البالغية‪:‬‬
‫التشبيه التمثيلي‪:‬‬
‫● المشبه‪ :‬فؤده أي حال اضطراب قلبه عند الفزع‪.‬‬
‫● المشبه به‪ :‬يظل به المكاء يعلو ويسفل‪.‬‬
‫يصور الشاعر قلبه المضطرب والمفزع بقلب معلق بطائر كثير الحركة ويتسفل في‬
‫طيرانه مما يزيده قلقان واضطراباً‪.‬‬
‫● وجه الشبه‪ :‬عدم االستقرار أو الهدوء‪.‬‬
‫المعنى العميق‪:‬‬
‫يريد الشاعر نفي الصفات السيئة عن نفسه ويقول لست ممن يدهش فيها خو ًفا وجبانا ً‬
‫فاضطرب قلبه كأنه طائر المكاء يهبط سريعًا ويعلو سريعًا‪ .‬ويفهم من نفسه عنه هذا قوته‬
‫ورباطة جأشه عند المخاوف‪.‬‬
‫الطالبة‪ :‬روسي كسموليا رشدي‬

‫ح َو َي ْغد ُْو دَ اهنا َي َت َك َّحل ُ‬


‫َي ُر ْو ُ‬ ‫ف دَ ِار َّي ٍة ُم َت َغ َّزل ُ‬
‫َوالَ َخالِ ٍ‬

‫معاني المفردات‪:‬‬

‫الخالف ‪ :‬المختلف عن الخير‪.‬‬

‫دارية ‪ :‬الذي يالزم الدور‪ ،‬أي‪ :‬كثير مالزمة لبيته‪ ،‬لخموله وكسله‪.‬‬

‫‪ :‬الذي يحب محادثة النساء‪.‬‬ ‫المتغزل‬

‫يروح ‪ :‬من الرواح وهو الذهاب في أول النهار‪.‬‬

‫ويغدو ‪ :‬من الغدو وهو الذهاب في آخر النهار‪.‬‬

‫داهنا ‪ :‬الذي يتزين بالدهن على رأسه‪.‬‬


‫يتكحل ‪ :‬يستعمل الكحل في عينيه‪.‬‬

‫معنى العام‪:‬‬

‫لست بمختلف عن الخير‪ ،‬وال مالزمًا للبيوت‪ ،‬وال محبًا لمغازلة النساء‪ ،‬وال أستعمل ما‬
‫يستعملونه مما هو من شعارهم كاإلدهان واالكتحال‪.‬‬

‫الصور البالغية‪:‬‬

‫● "وال خالف دارية متغزل" كناية أنه إنسان عنده أمور تشغله في الحياه دائما ً في‬
‫نشاط مستمر ليس كسوالً‪.‬‬
‫● وبين "يروح ويغدو" طباق تعاون فيه هذان المتضادان في المعنى على إخراج‬
‫الصورة فنية مؤثرة قادرة على اإلقناع واإلمتاع‪.‬‬
‫● "يتكحل" أتى بها بشكل مضارع يعنى التجدد استمرار و المداومة‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫● فهو ينفي نفسه أن يكون فاشالً كسوالً ال خير فيه‪ ،‬ونفي عن نفسه أن يكون حاله‬
‫كحال هؤالء الفارغين البطالين الذين يشغلهم شاغل محادثة النساء وتغزل بهم‬
‫ومحافظة على كحل العين‪ ،‬ألنه ال يرى هذا من صفات أصحاب المروءات‪ ،‬وهذا‬
‫إنما كان في الجاهلية وقد جاء اإلسالم يسن ذلك‪ .‬فقد كان النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫يحب الدهان واالكتحال ومحادثة النساء من أزواجه‪..‬‬
‫● ال يكون حالنا حال البطالين حال الدارين حال الشباب الذين ال يوافقهم هللا يأمر‬
‫أوقاتهم بما هو نافع من العلم‪ ،‬وهذا الشنفرى يتبرأ منها‪ .‬ويجب أن نكون االنسان‬
‫صاحب إلنجاز و صاحب العمل وصاحب الهمة‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬نشوى إفادة جيسار محيودي‬


‫ص‬ ‫ذ‬ ‫ة‬ ‫ش‬
‫ال ب ع‬
‫رح وصي ي إ‬

‫لمَّا اح ُتضِ َر ُذو اإلصْ َب ِع دَ َعا اب َنه ُأس ْي ًدا‪ ،‬فقال له‪:‬‬

‫ش‬ ‫سِئ َم َ‬
‫الع ْي َ‬ ‫اش حتى َ‬ ‫يا ُب َن َّي‪ ،‬إنَّ أباك قد َفن َِي وهو َح ٌّي‪َ ،‬‬
‫وع َ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬حضره الموت (المعجم الوسيط)‪.‬‬ ‫اُح ُتضر‬

‫‪ :‬كلمة يُتوصل بها إلى الوصف باألجناس‪ ،‬مالزمة لإلضافة إلى االسم‬ ‫ذو‬
‫الظاهر‪ ،‬ومعناها ‪ :‬صاحب‪.‬‬

‫‪َ :‬ه ِرم وأشرف على الموت‪.‬‬ ‫فني‬

‫‪ :‬ضد الميّت (المعجم المحيط)‪.‬‬ ‫َحيٌّ‬

‫‪ :‬صار ذا حياةٍ‪.‬‬ ‫عاش‬

‫‪َ :‬ملَّ‪.‬‬ ‫سئم‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫أراد ذو اإلصبع العدواني أن يخبر ابنه بدنو وفاته حيث قال "إن أباك فني وهو حي" أي أنه‬
‫في لحظات وفاته ويخبر بأنه قد عاش طويالً (ثالثمئة سنة) حتى أنه سئم تلك الحياة‪ ،‬ويؤيد‬
‫ذلك قول زهير‪" :‬ومن يعش ثمانين حوال ال أبا لك يسأم‪".‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫إن أباك فني وهو حي‪ :‬في هذه الجملة نجد شيئا ً من المحسنات المعنوية أال وهو الطباق‪،‬‬
‫حيث اجتمعت الكلمتان المتضادتين وهما فني وحي‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬
‫إن ذا اإلصبع حينما رأى نفسه في لحظات الموت‪ ،‬دعا ابنه أسيداً ليوصيه بوصية التي هي‬
‫نتيجة من التجربات والخِبرات من حياته الطويلة‪ ،‬حيث أنه عاش ثالثمئة سنة حتى سئم‬
‫الحياة‪ .‬فدعا ابنه ببني ّ‬
‫تلطفا ً ألنه في محل الحب والعاطفة‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬فارس عبد هللا‬

‫وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته فاحفظ عني‬


‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬ناصحك ومرشدك (من الوصية بمعنى النصيحة واإلرشاد والتوجيه)‪.‬‬ ‫موصيك‬

‫بلغت ‪ :‬بلغ بمعنى وصل‪َ ،‬ب َلغ الشي َء بلوغاً‪َ :‬وص َل ِإليه‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫إني أنصحك وأرشدك إلى شيء إن حفظته (تمسكت به وعملت به) وصلت في قومك كما‬
‫وصلت إليه من الرفعة والسؤدد والمكانة‪ ،‬فاسمع وخذ بنصيحتي‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫● وإني موصيك‪ :...‬أسلوب خبري وهو مؤكد بإنّ ‪ ،‬وغرضه الحث على األخذ‬
‫بالوصية‪.‬‬
‫● فاحفظ عني‪ :‬أسلوب إنشائي طلبي‪ ،‬وغرضه الحث على التمسك بالوصية‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫وصية األب لولده من الوصايا النافعة المستخلصة من تجاربه في الحياة‪ ،‬كي ينتفع بها ولده‬
‫في مستقبل حياته‪ ،‬وهذه دليل على حرصه في تربية ولده‪.‬‬

‫الطاب‪ :‬فكري كورنيا غوناوان‬

‫ألن جانبك لقومك يحبوك وتواضع لهم يرفعوك‬


‫معاني الكلمات‪:‬‬

‫‪ :‬ضد الخشونة‪ ،‬ومعنى "ألن جانبك" أي عامل الناس برفق‪.‬‬ ‫ألن‬

‫تواضع ‪ :‬ضد الكبر‪ ،‬أي ال تتكبر على الناس‪.‬‬

‫‪ :‬يعزوك ويقدروك‪.‬‬ ‫يرفعوك‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫يوصي ذو اإلصبع ابنه أن يعامل قومه برفق ليحبوه ويرغبوا في التعامل معه‪ ،‬وأال يتكبر‬
‫عليهم ليحترموه ويقدروه ويجعلوا له في نفوسهم مكانا ً رافعاً‪.‬‬

‫الصور البالغية‪:‬‬

‫● ألن جانبك‪ :‬اإلنشاء الطلبي باألمر للحث والنصح؛كناية عن حسن المعاملة‪.‬‬


‫● تواضع لهم يرفعوك‪ :‬اإلنشاء الطلبي باألمر للنصح واإلرشاد؛ الطباق بين ’تواضع‘‬
‫و ’يرفعوك‘‪.‬‬
‫● يحبوك – يرفعوك‪ :‬السجع‪ ،‬اتفاق أواخر الجمل في الحرف األخير‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫● الرفق بالناس يحقق الحب بينهم‪.‬‬


‫● التواضع سبب من أسباب احترام اإلنسان‪ ،‬ولكن بشرط أن يكون التواضع في غير‬
‫مسكنة أو مذلة‪.‬‬
‫● على المرء أن يعامل األهل واألقارب باللين والرفق لينال محبتهم والتواضع لهم‬
‫ليحترموه ‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬كيفندو سولي إرشاد إيدوار‬

‫وابسط لهم وجهك يطيعوك‬


‫معاني المفردات‪:‬‬
‫‪ :‬تألأل‪ ،‬أشرق‪ ،‬تهلّل‪.‬‬ ‫يقال بسط الوجه‬

‫‪ :‬بسطه‪ :‬توسيعه؛ بأن يكون الوجه منبسطا‪ ،‬وضده أن يعبس اإلنسان‪.‬‬ ‫بسط الوجه‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫أوصى ذو اإلصبع ابنه بأن يظهر لهم الرضى والسرور حين يلقاهم ليطيعوه فيما يطلبه‬
‫منهم‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫● ابسط‪ ‬لهم‪ ‬وجهك‪ ‬يطيعوك‪ :‬أسلوب اإلنشائي الطلبي؛ األمر للنصح واإلرشاد‪.‬‬


‫● ابسط‪ ‬لهم‪ ‬وجهك‪ ‬يطيعوك‪ :‬كناية عن البشر‪ ‬والبشاشة‪ ‬واإلشراق وحسن اللقاء‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫كن بشوش الوجه واسع الصدر يطيعوك‪ ،‬وها هو ‪-‬صلى هللا عليه و سلم‪ -‬يؤكد ذلك ويصف‬
‫س ُع ُه ْم منكم َب ْس ُط الوجه وحسن‬
‫حسن الخلق فيقول‪" :‬إنكم ال تسعون الناس بأموالكم َو ْل َي َ‬
‫الخلق‪ "8‬وهذا خلق كريم الذي يجلب المحبة بين أفراد المجتمع‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬اللو محمد خير على النور‬

‫وال تستأثر عليهم بشيء يسودوك‬


‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬نهي عن األثرة‪ ،‬وهي تفضيل اإلنسان نفسه على غيره بعكس (اإليثار)‬ ‫وال تستأثر‬
‫وهو تفضيل غيره على نفسه‪ .‬والمقصود‪ :‬ال تخصّ نفسك بشيء دونهم‪.‬‬

‫‪ :‬يجعلوك سيدا عليهم‪.‬‬ ‫يسودوك‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫‪. 8‬رواه الحاكم من حديث أبو هريرة – حسن لغيره‪.‬‬


‫متى ما آثرتهم على نفسك ولم تخ َتصَّ بشيء لنفسك عليهم‪ ،‬فإنهم سيعظمونك ويمجّ دونك‬
‫ويجعلونك سيدهم‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫في كلمة "وال تستأثر" تتضمن شيئا ً من علم المعاني وهي أسلوب اإلنشاء الطلبي بالنهي‬
‫للنصح والتحذير‪ ،‬وفي كلمة "يسودوك" وهي نتيجة للطلب قبلها‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫الدعوة إلى حسن المعاملة وهو البعد عن األثرة وحب الذات مع عدم التفكير في اآلخرين‬
‫لرفع مكانة الفرد في المجتمع‪ ،‬واإليثار من طرق السيادة والمجد‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬محمد أحسن أحسن‬

‫ارهُم ُي ْك ِر ْم َك ِك َبا ُر ُه ْم‪،‬‬ ‫وَأ ْك ِر ْم صِ َغ َ‬


‫ارهُم كما ُت ْك ِر ُم ِك َب َ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫أكرم ‪ :‬احترم‪.‬‬

‫صغار ‪ :‬جمع صغير‪.‬‬

‫كبار ‪ :‬جمع كبير‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫أوصى ذو اإلصبع ابنه بأن يحترم صغارهم كما يحترم كبارهم فيظل كبارهم على احترامه‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫● يتضمن النثر على أسلوب اإلنشاء وهو أمر في قوله ’أكرم’ والغرض النصح والتوجيه‪.‬‬
‫● نالحظ بعض المحسنات البديعية تتجلى في النص‪ ،‬وذلك في قوله ’صغارهم‪ ،‬كبارهم’‬
‫طباق‪ ،‬وفي قوله "أكرم صغارهم يكرمك كبارهم" مقابلة‪.‬‬
‫كبارهم" ونشراً مرتبا ً في قوله‪" :‬يكرمْك‬
‫َ‬ ‫صغارهم كما تكر ُم‬
‫َ‬ ‫● نجد ل ّفا ً في قوله‪" :‬وأكرم‬
‫كبارُهم ويك َبرْ على مودتك صغارُهم"‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫الحث على التحلي بمكارم األخالق منها حسن معاملة اآلخرين بإكرام الكبير والصغير منهم‬
‫ليبادله الكبار االحترام والتقدير‪.‬‬

‫الطالبة ‪ :‬أندان رياديني سوجينج‬

‫اح ِم َح ِر ْي َم َك‬ ‫َو َي ْك َب ْر َع َلى َم َودَّ ِت َك صِ َغا ُر ُه ْم ْ‬


‫واس َم ْح ِب َمالِ َك‪َ ،‬و ْ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫مودة ‪ :‬محبة‪.‬‬

‫اسمح ‪ :‬فعل األمر من السماحة أي الجود‪ ،‬سمح إذا جاد وأعطى عن كرم وسخاء‪ ،‬وسمح‬
‫بالشيء أي‪ ،‬أعطاه غيره بنفس راضية‪.‬‬

‫‪ :‬فعل األمر من الحماية أي الصيانة‪ ،‬وحمى الشيء إذا نصره ودافع عنه‪.‬‬ ‫احم‬

‫الحريم ‪ :‬ما يدافع عنه اإلنسان ويحميه‪ ،‬نساء الرجل‪ ،‬وجمعه أحرام‪ ،‬وحرائم‪ ،‬وحُرم‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫ُذكر في القول السابق‪ ،‬الحث على إكرام الصغار‪ ،‬بذلك هؤالء الصغار ينشؤون على محبته‬
‫ومودته‪ ،‬هم سيحبونه ويحترمونه في المستقبل أوصى ابنه بأن يكون سخيا كريما يعطي‬
‫ماله بطيب العيش أي يبذل ماله بحكمة وحسن تصرف دون أن ينتظر ما يقابله من رد‬
‫الجميل‪ ،‬وأوصى كذلك بأن يذود (يدافع) عن حريمه‪ ،‬والحريم نساء الرجل من زوجة‬
‫وبنات وأم وأخوات‪ ،‬ويجب على الرجل صيانتهن‪ ،‬وحماية الحريم دليل يتطلب الشجاعة؛‬
‫ألن من يدافع عن شيء‪ ،‬البد أن يكون ذا طاقة وقوة لحمايته‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬
‫● واسمح بمالك واحم حريمك‪ :‬جاءت العبارتان مختومتان بحرف الكاف‪ ،‬فكان ذلك‬
‫يضيف جرسا موسيقيا محببا لألذن‪ ،‬وهذا يسمى بالسجع‪ ،‬وتأتي كذلك في بداية كلتي‬
‫العبارتين (اسمح واحم) بأسلوب إنشائي طلبي وهو أسلوب األمر‪ ،‬وكان الغرض‬
‫منه النصح واإلرشاد‪.‬‬
‫● اسمح بمالك‪ :‬أتيت العبارة بالصووة البيانية وهو كناية عن صفة الكرم والجود‪ ،‬وهذا‬
‫النوع من البيان يوضح المعنى ويقربه من الذهن‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬
‫يفيدنا هذا القول الجميل أن الخير يثمر الخير‪ ،‬بإكرامكم الصغار سيحصلون في المستقبل‬
‫على حبهم وإكرامهم لكم كذلك‪ ،‬فهنا الحث على اإلحسان في معاملة الغير لتنال منهم حبهم‬
‫وودهم‪ ،‬والحث على التحلي بصفة الكرم وابتعاد عن صفة البخل ألن البخيل يبغضه الناس‬
‫بخالف الكريم‪ ،‬وعلى الرجل أن يتحلى بالشجاعة والقوة‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬شفاء الممتحنة سوفرنو‬

‫اس َت َعانَ ِب َك‪َ ،‬وَأ ْك ِر ْم َ‬


‫ض ْي َف َك‬ ‫ار َك‪َ ،‬وَأعِ نْ َمنْ ْ‬
‫َوَأ ْع ِز ْز َج َ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫أعزز ‪ :‬فعل أمر من التعزيز بمعنى التقوية؛ أي قوِّ جارك وانصره‪.‬‬

‫الجار ‪ :‬المجاور في المسكن (ج) جيران‪.‬‬

‫أعن ‪َ :‬ساعِ ْد‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫أن ينصر جاره‪ ،‬ويقويّه إذا احتاج إليه‪ ،‬وأن يساعد كل من يطلب منه المساعدة‪ ،‬وأال يتأخر‬
‫عن إكرام ضيفه‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬
‫تضمنت القطعة الوصية علم البديع والمعاني‪ ،‬هما‪:‬‬

‫● السجع‪ :‬هو اتفاق آخر جمل الوصية ما قبل الفاصلة بحرف "الكاف"‪.‬‬
‫● اإلنشاء الطلبي‪ :‬استعمل الموصي أسلوبا إنشائيا طلبيا ً بصيغة األمر‪ ،‬والغرض منها‪:‬‬
‫النصح واإلرشاد‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫وجوب التعامل مع الناس بحسن المعاملة‪ ،‬ألنهم يعيشون في المجتمع وال ينفردون؛ لذلك‬
‫عز اآلخرين ّ‬
‫عز نفسه وساد بين الناس‪.‬‬ ‫فمن ّ‬

‫الطالبة‪ :‬عزة زهرواني أحمد‬

‫الص ِر ْيخ َفِإنَّ َل َك َ‬


‫أجالً اَل َي ْعد ُْوك‬ ‫وَأ ْس ِر ْع ال َّن ْه َ‬
‫ض َة ف ِْي َّ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫‪ :‬مرة من النهوض‪ ،‬وهي اإلغاثة‪.‬‬ ‫النهضة‬

‫‪ :‬الصوت يرفع عند الفزع‪ ،‬أو نداء المستغيث‪.‬‬ ‫الصريخ‬

‫‪ :‬األجل‪ :‬غاية الوقت في الموت واألجل مدة الشيء‪.‬‬ ‫أجال‬

‫‪ :‬ال يتجاوزك‪.‬‬ ‫ال يعدوك‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫كن سريعا ً في وثبتك لمن يستغيثك ويطلب منك النجدة‪ ،‬وال تتباطأ في ذلك وتتخاذل فإن لك‬
‫أجالً ووقتا ً تموت فيه‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫● يتضمن النثر على أسلوب اإلنشاء الطلبي وهو األمر والغرض النصح واإلرشاد‪.‬‬
‫● أسرع النهضة‪ :‬كناية عن النجدة واإلغاثة‪.‬‬
‫● أسرع النهضة في الصريخ‪ :‬فالنهضة مجاز عالقته الجزئية حيث يطلق الجزء وهو‬
‫مجرد إلنهاض ويريد الكل وهو تمام المساعدة واإلنفاذ معنويا وماديا‪.‬‬
‫● فإن لك أجال ال يعدوك‪ :‬استعارة مكنية شبه األجل بكائن حي يركض‪.‬‬

‫المعنى العميق‪:‬‬

‫الحث على التمسك باألخالق الحميدة منها‪ :‬نجدة المستغيث‪ ،‬وإجابة الصريخ فإن إجابته من‬
‫المروءة والنبل‪.‬‬

‫الطالبة‪ :‬أسماء سوهرتونو سوتونو‬

‫سْؤ دَ ُد َك‬ ‫صنْ َو ْج َه َك َعنْ َم ْسَأ َل ِة َأ َح ٍد َ‬


‫ش ْيًئ ا َف ِب َذلِ َك َي ِت ُّم ُ‬ ‫َو ُ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫صن ‪ :‬احم‪.‬‬

‫المسألة ‪ :‬الحاجة والمطلب‪.‬‬

‫السؤدد ‪ :‬السيادة وكرم المنصب والقدر الرفيع‪.‬‬

‫المعنى العام‪:‬‬

‫صن واحم وجهك عن ذل المسألة‪ ،‬فال تسأل أحدا أي شيء‪ ،‬فبتلك الصفات سيتم سؤددك‪.‬‬

‫األوجه البالغية‪:‬‬

‫● يتضمن النثر على أسلوب اإلنشاء وهو األمر في جملة‪ :‬وصن وجهك عن مسألة أحد‬
‫شيئا‪.‬‬
‫● ثم جاء بأسلوب الخبر في جملة "فبذالك يتم سؤددك" وليس فيها أداة التوكيد‪ ،‬فهو خبر‬
‫ابتدائي‪.‬‬
‫● وفيه مجاز حيث أطلق الوجه وهو الجزء المادي المحسوس‪ ،‬وأراد به األعمال وهو‬
‫الكل المعنوي‪.‬‬
‫● يتم سؤددك‪ :‬استعارة مكنية شبه السؤدد الذي هو معنوي بالشيء المادي يتم وينقص‪.‬‬

‫المعنى العميق ‪:‬‬

‫على اإلنسان حفظ ماء الوجه عن ذل المسألة‪ ،‬فإن بذل ماء الوجه بإكثار السؤال يورث‬
‫الفاقة ويفضي إلى الندامة‪ ،‬كما في قول زهير بن أبي سلمى‪" :‬ومن أكثر ال ِتسْ آ َل يوما ً‬
‫ُحرم"؛ فمن أكثر الطلب وسيحرمه الناس من الجواب يوما ما‪.‬‬
‫سي ِ‬
‫الطالبة‪ :‬شفاء أولياء ساهريجال‬

You might also like