You are on page 1of 92

‫ﺍﻟـﺪﻭﺭﻳــــــﺔ ﺍﻟﺸﻬــــﺮﻳــﺔ ﺍﻟﻌــﺎﻟـﻤـﻴـــــﺔ ﻟﻠـﻌـــــــــﻠـﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫اﻷﻏﺬﻳـﺔ‬
‫اﻟﻤﻬﻨ َﺪﺳﺔ وراﺛﻴ‪‬ﺎ‪..‬‬
‫صفحة ‪31‬‬ ‫ﺍﻟﻮﻋــﺪ ﻭﺍﻟﺤـﻘﻴـﻘــﺔ‬

‫‬
‫اجهزة الب ية‬ ‫‬
‫الست‬ ‫الـ‪   DNA‬الذكرى‬ ‫علم المنا خ‬
‫َ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺭﺅﻳﺔ‬ ‫ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺛﺎﻧﻲ‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺣﺸﺮﺓ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻧﺠﻬﻠﻪ‬ ‫ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ‬
‫يونيو ‪ / 2013‬السنة ‬ ‫ﺴﺘﺸﻌﺮ ﺑﺼﺮﻱ‬
‫ِ‬ ‫ﺑﻨﺎﺀ ُﻣ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻟﻠﺸﺮﻳﻂ‬ ‫ﺗﻔﻮﻕ ﺗﺮﻛﻴﺰﺍﺕ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﺪﻓﻴﺌﺔ‬
‫اولى ‪ /‬العدد ‪9‬‬
‫ﺻﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻳﻤﺎﺛﻞ ﻋﻴﻦ ﺣﺸﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻧﻲ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ‬ ‫ﻗﺮﻳﺒﺎ‬
‫ً‬ ‫‪ 400‬ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ‬
‫‪ISSN 977-2314-55003‬‬ ‫صفحة ‪61‬‬ ‫صفحة ‪41‬‬ ‫صفحة ‪19‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫رسالة رئيس التحرير‬
‫المستقبل المجهول‬
‫َ‬ ‫المهندسة‪ ..‬تساؤالت‬
‫َ‬ ‫األغذية‬ ‫يونيو ‪ / 2013‬الـسنـــــة األولـــى ‪ /‬الـعــدد ‪9‬‬

‫اثيا صداع ف ي� رأس العالم‪ ..‬آراء متباينة ومتناقضة‪ ..‬ك ٌُّل يَ َّد ِعي‬ ‫أ‬
‫ف‬ ‫الغذية المهندسة ور ًّ‬ ‫فريق التحرير‬
‫ح�ة‪ ،‬ل يعلمون‬ ‫العلْم يساند ُح َّجته ورأيه؛ ويبقى الناس ي� ي‬ ‫وأن ِ‬ ‫أنه عىل صواب‪ّ ،‬‬ ‫رئـيــس التـحـريـر‪ :‬مـجـدي سعيـــد‬
‫أن تبقى قيادة‬ ‫ًّا‬‫ق‬ ‫ح‬ ‫القلق‬ ‫يث�‬ ‫الذي‬ ‫إن‬ ‫ذاك‪.‬‬ ‫�‬ ‫أين الحقيقة‪ ..‬فأ� هذا الجانب‪ ،‬أم ف‬ ‫نائبا رئيـس التحرير‪ :‬د‪ .‬مازن النجار‪ ,‬كريم الدجوي‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫أسمالي�‪،‬‬ ‫يف‬ ‫كنت من كبار الر‬ ‫يف‬ ‫مدير التحرير والتدقيق اللغوي‪ :‬محسـن بيومي‬
‫العمل والبحث ي� هذه القضية ِب َي ِد رأس المال‪ ،‬فإذا َ‬ ‫محـــرر‪ :‬نهى هندي‬
‫اثيا‪،‬‬ ‫وإذا كان مجال عملك الرئيس هو صناعة البذور و‪ /‬أو أ‬
‫المهندسة ور ًّ‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫الغذية‬ ‫مساعد التحرير‪ :‬ياسمين أمين‬
‫المديـر الفنـي‪ :‬محمـد عاشـور‬
‫فستدافع‬ ‫ِ‬ ‫تخصصك الرئيس هو الهندسة الوراثية للغذية؛‬ ‫كنت باح ًثا‪ ،‬وكان ُّ‬ ‫أو إذا َ‬
‫الغذية‪ .‬والعكس‬ ‫وجهة نظرك ف� أمان هذه البذور وتلك أ‬ ‫عن‬ ‫ـ‬ ‫تأكيد‬ ‫بكل‬ ‫باستماتة ـ‬
‫مستشار التحرير‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عبد العزيز بن محمد السويلم‬
‫ف ي‬ ‫مستشار الترجمة‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬علي الشنقيطي‬
‫إعلما؛ فسوف تدافع‬ ‫ً‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ْم‬
‫ِ ً‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫البيئة‪،‬‬ ‫مجال‬ ‫�‬‫ي‬ ‫العمل‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫كنت‬‫َ‬ ‫فإذا‬ ‫بالعكس‪،‬‬ ‫اشترك في هذا العدد‪ :‬أبو الحجاج محمد بشير‪ ،‬أحمد بركات‪ ،‬باتر وردم‪ ،‬تسنيم‬
‫الغذية‪ ،‬لكن‬ ‫وتلك أ‬ ‫ال� تقول ِبعظَم خطر هذه البذور‬ ‫باستماتة عن وجهة نظرك ت‬ ‫الرشايدة‪ ،‬رنا زيتون‪ ،‬سعيد يس‪ ،‬صديق عمر‪ ،‬طارق راشد‪ ،‬طارق قابيل‪ ،‬عائشة هيب‪،‬‬
‫إنتاج البذور أ‬ ‫ي‬ ‫عاطف عبد العظيم‪ ،‬عمرو سعد‪ ،‬عمرو شكر‪ ،‬لمياء نايل‪ ،‬ليلى الموسوي‪ ،‬لينا الشهابي‪،‬‬
‫والغذية والبحث فيها ِب َي ِد القطاع الخاص‬ ‫الم�وع‪ ،‬وحال‬ ‫السؤال ش‬ ‫مصطفى حجازي‪ ،‬ناصر ريحان‪ ،‬نداء هالل‪ ،‬نسيبة داود‪ ،‬هدى رضوان‪ ،‬هشام سليمان‪،‬‬
‫ال�بة‬ ‫تأث� تلك البذور عىل ت‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ًّا‬
‫ق‬ ‫ح‬ ‫نعلم‬ ‫هل‬ ‫هو‪:‬‬ ‫غلب‪،‬‬ ‫الرأسمال ف� أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫هويدا عماد‪ ،‬وائل حمزة‪ ،‬وليد خطاب‪.‬‬
‫النسان والحيوان؟‬ ‫أ‬
‫تأث� تلك الغذية عىل إ‬ ‫والنبات‪ ،‬وهل نعلم ي‬ ‫مسؤولو النشر‬
‫الدولية َلد ْو ِريَّة‬ ‫ّ‬ ‫ف ي� هذا العدد نقتطف بعض الموضوعات من ملف شن� بالطبعة‬
‫ال� تتضمن وجهات نظر حول القضية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ش ف‬ ‫المدير العام‪ :‬ستيفن إينشكوم‬
‫«نيت�» ي� عدد ‪ 2‬مايو ‪ ،2013‬ي‬ ‫المدير العام اإلقليمي‪ :‬ديفيد سوينبانكس‬
‫ال� تحمل عنوان «حقول الذهب»‪ ،‬يرى الفريق التحريري‬ ‫ت‬
‫ففي الفتتاحية‪ ،‬ي‬ ‫المدير المساعد لـ ‪ :MSC‬نيك كامبيل‬
‫اثيا خارج المجال‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫لة‬ ‫المعد‬ ‫المحاصيل‬ ‫أبحاث‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫إج‬ ‫«يجب‬ ‫للطبعة الدولية أنه‬ ‫الناشر في الشرق األوسط‪ :‬كارل باز‬
‫َّ‬
‫و� شهر مايو‬ ‫ثلث� عاما ًّـ ف‬ ‫ف‬ ‫فـ«منذ‬ ‫ول»‪،‬‬ ‫الصناعي؛ من ّ أجل تحقيق وعودها أ‬
‫ال‬
‫مدير النشر‪ :‬أماني شوقي‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫أخبارا ألول مرة عن احتمال تَ َمكُّ نهم من وضع جينات‬ ‫ً‬ ‫� العلما ُء‬ ‫بالتحديد ـ نَ ش َ‬ ‫عرض اإلعالنات‪ ،‬والرعاة الرسميون‬
‫مث�ة ف ي�‬ ‫مرحلة‬ ‫لبدء‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫وعو‬ ‫نجاز‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫م‬ ‫وقد‬ ‫نباتية‪.‬‬ ‫خليا‬ ‫�‬ ‫خارجية وظيفي َة ف‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫إ‬ ‫َّ‬ ‫ّ ي‬ ‫مدير تطوير األعمال‪ :‬جون جيولياني‬
‫التقنية الحيوية‪ ،‬يكون ممك ًنا فيها إضفا ُء سمات وصفات مرغوبة عىل النباتات‬ ‫(‪)J.Giuliani@nature.com‬‬
‫اثيا‬ ‫واللياف‪ ،‬ت‬ ‫المستخدمة ف� الطعام‪ ،‬أ‬ ‫الرعاة الرسميون‪ :‬مدينة الملك عبد العزيز‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫إن المحاصيل‬ ‫وح� الوقود‪ّ .‬‬ ‫َ ي‬ ‫للعلوم والتقنية ‪KACST‬‬
‫تب� بحياة أسهل‪ ،‬وبمزيد من عطايا الطبيعة»‪ .‬ويلحظ كاتب الفتتاحية أنه‬ ‫ش ِّ‬ ‫‪http://www.kacst.edu.sa‬‬
‫أك� شمولية خارج صناعة البذور‪ ،‬ستستمر عمليات التطور‬ ‫«بدون برامج بحثية ش‬ ‫العنوان البريدي‪:‬‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ال� ي ف‬ ‫ف� ت‬
‫فرصا عديدة من جوانب التقدم ي‬ ‫ك� عىل تحقيق الرباح؛ مما يقلِّص ً‬ ‫ي‬ ‫مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫عاما»‪.‬‬ ‫ص‪ .‬ب‪ - 6086 :‬الرياض ‪11442‬‬
‫نحلم بها منذ ‪ً 30‬‬
‫أما المقال الذي يحمل عنوان «سللة جديدة»‪ ،‬المنشور ف ي� قسم التحقيقات‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬

‫أن‬ ‫أ‬ ‫والذي كتبه دانيال كريس‪ ،‬ي ِّ ف‬


‫فيب� أن سبب الغضب من الغذية المهندسة هو ّ‬ ‫ي‬ ‫التسويق واالشتراكات‬
‫يتغ�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وأن «ذلك قد ي‬ ‫المستهلك� العاديِّ ي�»‪ّ ،‬‬ ‫ي‬ ‫«غ� مرئية من ِق َبل‬ ‫أبحاثها الول ي‬ ‫التسويق‪ :‬عادل جهادي (‪)a.jouhadi@nature.com‬‬
‫تشق طريقها‬ ‫ال� ّ‬ ‫ت‬
‫اثيا‪ ،‬ي‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫ّ‬ ‫كليا من المحاصيل‬ ‫جديد ًّ‬ ‫ٍ‬ ‫جيل‬‫قريبا‪ ،‬بفضل ٍ‬ ‫آ ً‬ ‫‪Tel: +44207 418 5626‬‬
‫تمت الطباعة لدى ويندهام جرانج المحدودة‪،‬وست َسسكس‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫المخت� إل السوق‪ ،‬حيث ستعالج بعض هذه المحاصيل مشاكل جديدة‪،‬‬ ‫ب‬ ‫الن من‬
‫ابتداء من التفّاح الذي يدرأ فقدان اللون إل أ‬
‫تقال‬ ‫ال� ي‬ ‫الذه� )‪ ،‬والموز ب‬ ‫بي‬ ‫(الرز‬ ‫ً‬ ‫]‪NATURE ARABIC EDITION [ONLINE‬‬
‫فقرا»‪،‬‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫المغذّ ية؛‬
‫لتحس� غذاء شعوب البلدان الك� ً‬ ‫الزاهي المد َّعم بالعنارص ُ‬ ‫‪http://arabicedition.nature.com‬‬
‫فهل يحدث ذلك حقًّا؟‬
‫وي� وزملئه‪ ،‬تحت‬ ‫أما المقال المنشور ف� قسم التعليقات لكريستوفر ج‪ .‬م ‪ .‬ت‬ ‫لالتصال بنا‪:‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اثيا»‪،‬‬ ‫ف‬ ‫للتواصل مع المحررين‪naturearabic@nature.com :‬‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫عقل� حول المحاصيل‬ ‫ي‬ ‫عنوان «أفريقيا وآسيا بحاجة إل جدل‬
‫تحس� حياة الفقراء ف ي� العالم‪ ،‬ينبغي‬ ‫يف‬ ‫العلْم بدور ف ي�‬ ‫«ح� يقوم ِ‬ ‫يف�ى كاتبوه أنه ت‬
‫الدا ِئر ف� أوروبا‪ ،‬تلك القارة ال�ت‬ ‫ف‬ ‫‪Macmillan Dubai Office‬‬ ‫‪Macmillan Egypt Ltd.‬‬
‫ي‬ ‫عىل ُص ّناع القرار ي� الدول النامية ّأل يتأثروا بالجدل ّ ي‬ ‫‪Dubai Media City‬‬ ‫‪3 Mohamed Tawfik Diab St.,‬‬
‫تعا� من نقص الغذاء‪ ،‬أو سوء التغذية‪ .‬ويجب عىل حكومات الدول النامية‪،‬‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫ل ي‬ ‫‪Building 8, Office 116,‬‬ ‫‪Nasr City, 11371‬‬
‫اثيا‪ ،‬أن تبدأ بالنظر ي� المشكلة‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫بدل من معارضة أو تأييد المحاصيل‬ ‫ً‬ ‫‪P.O.Box: 502510‬‬ ‫‪Cairo, Egypt.‬‬
‫ال� قد‬ ‫المحددة ف� الوقت الحال‪ ،‬وتقيم مخاطر ومزايا كل الحلول الممكنة‪ ،‬ت‬ ‫‪Dubai, UAE.‬‬ ‫‪Email: cairo@nature.com‬‬
‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪Email: dubai@nature.com‬‬ ‫‪Tel: +20 2 2671 5398‬‬
‫اثيا إحداها»‪.‬‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫تكون المحاصيل‬ ‫‪Tel: +97144332030‬‬ ‫‪Fax: +20 2 2271 6207‬‬
‫تعا�‬ ‫ف‬
‫هل إذا كانت الدول النامية ي‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬تبقى هناك أسئلة معلَّقة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أمر واقع ف ي� بعض تلك البلدان‪ ،‬قلَّت أَ ْم‬ ‫من نقص الغذاء وسوء التغذية‪ ،‬وهو ٌ‬
‫شك�ت‪ ،‬فهل عليها أن تبحث عن حلول لتلك المشكلت؛ بما يعود بالربح عىل البلدان‬ ‫نشر مجلة "نِيتْ َشر" ـ وترقيمها الدولي هو (‪ )5587-2314‬ـ ِمن ِق َبل مجموعة نِيتْ َشر للنشر‬ ‫تُ َ‬

‫يحاك ما لدى تلك البلدان من حلول؟ أل يمكن لتلك البلدان أن‬ ‫ت‬ ‫وفقا لقوانين‬ ‫ً‬ ‫تأسست‬ ‫سما من ماكميالن للنشر المحدودة‪ ،‬التي َّ‬ ‫تعتبر ِق ً‬
‫َ‬ ‫(‪ ،)NPG‬التي‬
‫المتقدمة‪ ،‬أو ح� ي‬ ‫المس َّجل يقع في طريق برونيل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫إنجلترا‪ ،‬وويلز (تحت رقم ‪ .)00785998‬ومكتب ويلز‬
‫وصحيا؟ أحيانًا ما يكون‬ ‫ًّ‬ ‫بيئيا‬
‫بالمستقبل المجهول ًّ‬ ‫َ‬ ‫غ� المغامرة‬ ‫حلول أخرى ي‬ ‫تجد ً‬ ‫هاوندميلز‪ ،‬باسينجستوك‪ ،‬إتش إيه إن تي إس‪ ،‬آر جي ‪ 6 21‬إكس إس‪ .‬وهي ُم َس َّج َلة‬
‫أساسي� ف ي� مشكلتها‬ ‫يف‬ ‫سبب�‬ ‫تعا� منهما هذه البلدان ي ف‬
‫ي‬
‫الفساد والستبداد اللذان ف‬ ‫رجى‬ ‫في َ‬
‫أما بخصوص الطلبات واالشتراكات‪ُ ،‬‬ ‫كصحيفة في مكتب البريد البريطاني‪ّ .‬‬
‫بدل من‬ ‫الغذائية‪ ،‬أو يكون نمط القتصاد النقدي الذي نشأ ف ي� أعقاب الستعمار ـ ً‬ ‫مصو َرة لالستخدام‬‫َّ‬ ‫بمنْ ح التفويض لعمل نُ سخ‬ ‫االتصال بمكتب دبي‪ .‬وفيما يتعلق َ‬
‫المعيس الذي كانت تلك البلدان تصنع ف ي� ضوئه غذاءها ـ هو المشكلة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫القتصاد‬ ‫مح َّددين‪ ،‬فهذا األمر‬ ‫الداخلي أو الشخصي‪ ،‬أو االستخدام الداخلي أو الشخصي لعمالء َ‬

‫حل للمشكلة‪ ..‬لكن‬ ‫غ�ها ـ ٌّ‬ ‫�‬‫وربما يكون هناك ي ف� إبداعات الكيمياء الزراعية ـ أو ف‬ ‫المس َّج َلة من خالل مركز إجازة‬
‫َ‬ ‫يتعلق بموافقة "نِيتْ َشر" للمكتبات‪ ،‬والكيانات األخرى‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ومقرہ في ‪ 222‬روز وود درايف‪ ،‬دانفيرز‪ ،‬ماساشوسيتس ‪،01923‬‬ ‫ّ‬ ‫حقوق الطبع والنشر‪،‬‬
‫أن نتجنب تلك المغامرة قدر المستطاع‪.‬‬ ‫المهم ْ‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬والرقم الكودي لـ"نِيتْ َشر" هو‪ ،03/0836-0028 :‬باتفاقية‬
‫رئيس التحرير‬ ‫شهريا‪ .‬والعالمة‬
‫ًّ‬ ‫نشر الطبعة العربية من مجلة "نِيتْ َشر"‬‫النشر رقم‪ .40032744 :‬وتُ َ‬
‫مجدى سعيد‬ ‫الم َس َّج َلة هي (ماكميالن للنشر المحدودة)‪ .2013 ،‬وجميع الحقوق محفوظة‪.‬‬ ‫التجارية ُ‬

‫‪1 | 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Animation: Immunology in the Gut Mucosa

The gut mucosa is the body’s largest immune compartment. It’s home to a vast population of microflora as
well as a key site of pathogen entry. Nature Immunology in collaboration with Arkitek Studios have produced
an animation unravelling the complexities of mucosal immunology in health and disease.

View the Animation for free at: www.nature.com/ni/multimedia/mucosal/

This Animation is freely available thanks to support from

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ‬
‫يونيو ‪ / 2013‬السنة —‬
‫اولى ‪ /‬العدد ‪9‬‬

‫ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ‬ ‫ﺃﺧﺒـــــﺎﺭ ﻓﻰ ﺩﺍﺋـﺮﺓ ﺍﻟﻀــﻮﺀ‬ ‫ﻫـــﺬﺍ ﺍﻟـﺸـﻬـــــﺮ‬

‫اختيار ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ‬ ‫‪43‬‬ ‫اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎت‬
‫ا قمار الصناعية لرصد إزالة الغابات‬ ‫ﺻﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ‬ ‫‪7‬‬
‫جيم لينش وزمؤه‬ ‫مكافحة إنفلونزا الطيور‬
‫احتطاب غير الشرعي يهدد الغابات المدارية‬ ‫استجابة الصين تجاه انتشار —‬
‫اخير لفيروس‬
‫ومخازن الكربون‬ ‫‪َ H7N9‬د َح َض ِصيتها السيئ‬

‫ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ‬ ‫‪8‬‬
‫ا نفاق‬
‫ترشيد š‬
‫القرارات الحكومية ينبغي أن تستند على أدلّة‬
‫عملية‪ ،‬وليس على التنظير غير الواقعي‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ‬ ‫‪19‬‬
‫مستويات ثاني أكسيد الكربون العالمية تقترب‬ ‫ﻭﺭﺍﺛﻴﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ‬
‫َ‬ ‫ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ‬ ‫‪8‬‬
‫من نقطة فارقة مثيرة للقلق‬ ‫حقول من ذهب‬
‫اثيا خارج‬
‫المعدلة —ور ¸‬
‫‪¹‬‬ ‫إجراء أبحاث المحاصيل‬
‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫‪20‬‬ ‫المجال الصناعي يحقق وعودها اولى‬
‫مشروع قانون أمريكي لتأمين مخزون من‬
‫الهيليوم‬
‫رؤﻳﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ‬
‫ﻭﺭﺍﺛﻴﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ‬
‫َ‬ ‫ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ 11‬فيروس إنفلونزا الطيور‬
‫أفريقيا وآسيا بحاجة إلى جدل عقني حول‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫‪22‬‬
‫تجربة يابانية تستخرج النار من الجليد‬ ‫‪ H7N9‬يستحق القلق حياله‬
‫المعدلة وراث €يا‬
‫ƒ‬ ‫المحاصيل‬ ‫أن‬
‫ور ِبي إلى ّ‬
‫يُ ‪Ì‬نبه بيتر ُه ْ‬
‫كريستوفر ج‪ .‬م ‪ .‬ويتي وزمؤه‬ ‫التحذيرات حول ظهور فيروس‬
‫ﻓﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫‪23‬‬
‫ارض العتيقة تصعد من —‬
‫اعماق‬ ‫قشرة —‬ ‫إنفلونزا جديد قد تُثير الشكوكَ ‪،‬‬
‫ﻛﺘﺐ وﻓﻨﻮن‬ ‫ولذلك‪ ..‬يجب أن نلتزم الحرص‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ‬ ‫‪48‬‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ‬ ‫‪24‬‬
‫جدا‬
‫قصة حزينة €‬ ‫ّ‬
‫حل جينوم حفريّة َح ّية‬ ‫أﺿﻮاء ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤﺎث‬
‫اصدار الخامس‬
‫ˆ‬ ‫ديفيد ُدوبْس يلقي نظر ًة على‬ ‫ﻣﺨﺘﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫‪12‬‬
‫لمراض‬‫لـ»الدليل احصائي والتشخيصي —‬ ‫بصمة الدماغ —‬
‫ˆ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ‬ ‫‪28‬‬ ‫للم الحراري‪ /‬أدلة من‬
‫العقلية«‬ ‫مستهدفة لعج فيروس الكبد الوبائي )سي(‬
‫َ‬ ‫عقاقير‬ ‫وم َرب‪Ó‬وها يتشاركون‬
‫الم َحطّم‪ /‬الكب ُ‬
‫الزجاج ُ‬
‫الميكروبات‪ /‬اندعات الصغيرة تفعل فعلها‪/‬‬
‫ﻣﻠﺨﺼﺎﺕ ﻛﺘﺐ‬ ‫‪49‬‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت‬ ‫أيضا‪ /‬حبوب اللقاح‬ ‫بروتينات التنشيط تقمع ً‬
‫تُق ‪َÌ‬وي جينات النحل‪ /‬مصيدة من أوراق البقول‬
‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺐ‬ ‫‪50‬‬ ‫مفترس مج ‪¹‬نح تغذ‪ ¹‬ى على ‪¹‬‬
‫الس َمك‬ ‫لسيقان البق‪ِ /‬‬
‫دون‬
‫الشعور بألم‬ ‫ﺛﻼﺛﻮن ﻳﻮﻣً ﺎ‬
‫يقضي‬ ‫ﻣﻮﺟﺰ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ‬ ‫‪16‬‬ ‫)‪COVER: KELLY KRAUSE/NATURE (PHOTO: NAGY-BAGOLY ARPAD/SHUTTERSTOCK‬‬
‫جون كارمودي وق ًتا في‬ ‫أعداد وفيات المجاعة الصومالية‪ /‬الزراعة في‬
‫يتتبع فيه مسار‬
‫معرض‪ّ ،‬‬ ‫أفريقيا‪ /‬حظر مبيدات‪ /‬وفاة حا ِئز على جائزة‬
‫تطور التخدير على مدى‬ ‫ّ‬ ‫نوبل‪ /‬طوق نجاة لبحيرات المياه العذبة‪/‬‬
‫العصور‬ ‫امراض التي‬‫جدل حول فيروس‪ /‬صراع ضد —‬
‫تنقلها —‬
‫اغذية‬
‫ﻣﺮاﺳﻼت‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻼﻑ‬
‫افراط في صيد السمك في غرب أفريقيا‬
‫اوروبية‪ /‬الحمض النووي‪:‬‬ ‫من قبل السفن —‬
‫— ِ‬
‫ˆ‬ ‫‪52‬‬
‫ﺳﻼﻟﺔ‬ ‫ﻣﻬﻦ ﻋﻠﻤﻴﺔ‬
‫عاما‬
‫ارشيفات تكشف ترشيحات نوبل‪ /‬ثثون ً‬
‫اثيا‪ /‬حوار مفتوح‬
‫عدلة ور ¸‬
‫الم ‪¹‬‬
‫في مجال النباتات ُ‬
‫حول هندسة الطاقة الشمسية‬
‫تشق‬
‫اثيا ّ‬
‫ﺟـﺪﻳـﺪة‬
‫المعدلة ور ¸‬
‫الموجة المقبلة من المحاصيل ‪¹‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ‬
‫ا عداد‬
‫باحثون قيد š‬
‫بادرة أمل في المجال العلمي المتنامي؛ لˆسهام‬
‫‪81‬‬

‫في تنظيم سمة الغذاء‪ ،‬وتطوير الدواء‬


‫طريقها إلى السوق‪ ،‬وقد تتمكن فقط من تقليل‬
‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎت‬ ‫المخاوف بشأن »أطعمة فرانكنشتاين«‪.‬‬
‫صفحة ‪31‬‬ ‫ﻷﺣـﺪﺙ ﻗﻮﺍﺋــﻢ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋــﻒ ﻭﺍﻟﻨـﺼﺎﺋـﺢ‬
‫التاريخ َع ْبر رسائل‬ ‫‪88‬‬
‫ﺍﻟﻤﻬﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﺗﺎﺑـﻊ‪www.naturejobs.com :‬‬
‫أليكس شفارتسمان‬
‫‪3 | 2013‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ‬
‫يونيو ‪ / 2013‬السنة —‬
‫اولى ‪ /‬العدد ‪9‬‬

‫ﺃﺑــﺤــــــﺎﺙ‬

‫ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻱ تصوير البنية الحيوية‬ ‫أﻧﺒﺎء وآراء‬


‫المغناطيسية بالخيا الحية‬ ‫ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ‬ ‫‪55‬‬
‫‪D Sage et al‬‬ ‫ا واني الفخارية في اليابان‬‫تاريخ ‬
‫ﻧﺎﻗﻼت اﻷﻏﺸﻴﺔ‬ ‫اكتشاف آثار دهون على قطع خزفية من فترة‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ نطاق زمني لتدوير مواد‬ ‫ﱠ‬
‫اﻟﻤﺤﺴﻨﺔ‬ ‫اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ‬ ‫الجومون اليابانية‬
‫الوشاح الصخري‬ ‫سيمون كانر‬
‫بروتينات النقل المدمجة في أغشية الخيا‬
‫‪R Cabral et al‬‬ ‫هي أهداف رئيسة لتحسين كفاءة‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ‬ ‫‪56‬‬
‫تناول النباتات للمياه والمغذيات‬ ‫ا نذار‬
‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ‬ ‫‪72‬‬ ‫واستخدامها‪ .‬صفحة ‪75‬‬ ‫صافرة š‬ ‫خيا الذاكرة تطلق‬
‫خيا الذاكرة المناعية —‬
‫المخاطية تطلق‬
‫ّ‬ ‫لسطح‬
‫‪ 2‬ﻣﺎﻳﻮ ‪2013‬‬
‫إشارات تحذيريّة‬
‫ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ناقت ‬
‫ا غشية النباتية‬ ‫جينفير إي سميث جرافين‪ ،‬ولويس سيجال‬
‫المحسنة‬
‫ƒ‬
‫‪J Schroeder et al‬‬ ‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫‪59‬‬
‫اختفات صغيرة في التماثل‬
‫الحديد النظائري بسيليكات —‬
‫ارض  يعكس‬
‫المكان تو ·فر ُمك ·َون‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ خيا َ‬
‫ح ّية‬
‫الم ِ‬
‫ا نسان ِ‬ ‫ذاكرة š‬ ‫تشكيل ألباب الكواكب‬
‫‪B Pfeiffer et al‬‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ‬ ‫‪65‬‬ ‫أليكس ن‪ .‬هوليداي‬
‫‪ 18‬ﺇﺑﺮﻳﻞ ‪2013‬‬
‫ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬ ‫‪60‬‬
‫ﻓﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜ َّﻢ نحو شبكات ك ·َم ƒية صلبة‬ ‫ﺟﻴﻨﻮﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ جينوم سمكة‬
‫‪H. Bernien et al‬‬ ‫ترسب النيتروجين وكربون الغابات‬
‫سيلكانث‬ ‫حساب استجابة البناء الضوئي لزيادة‬
‫‪C Amemiya et al‬‬ ‫النيتروجين بالغابات دائمة الخضرة ذات‬
‫ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ انظر حولك‪ ..‬كاميرات مستوحاة‬ ‫ابرية‬ ‫—‬
‫اوراق ˆ‬
‫من الحشرات‬ ‫مجرة انفجار نجمي‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﻮﻥ اكتشاف ّ‬ ‫بيڤرلي لو‬
‫‪Y Song et al‬‬ ‫هائلة‬
‫‪D Riechers et al‬‬ ‫ﻓﻴﺰﻳﺎﺀ ﻛﻤﻴﺔ‬ ‫‪62‬‬
‫ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ نظرة جديدة إلى مستويات‬ ‫إحكام السيطرة على سوء السلوك‬
‫أكسجين الغف الجوي‬ ‫ﺍﻟﺤﻮﺳﺒﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ السيليكون يُع ƒبأ لعالم‬ ‫طريقة لتمييز النظم الك ‪َÌ‬م ‪¹‬ية غير الموثوق بها‪،‬‬
‫‪C Reinhard et al‬‬ ‫الحوسبة الك ·َم ƒية‬ ‫والتحكم فيها‬
‫‪J Pla et al‬‬ ‫ستيفانو بيرونيو‪ ،‬ودوريت آهارونوف‬
‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ‬ ‫‪75‬‬
‫‪ 9‬ﻣﺎﻳﻮ ‪2013‬‬
‫ا جهاد‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ إظهار القوة تحت š‬
‫‪C Jiang et al‬‬ ‫ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺬ ﱢﺭ ﱠﻳﺔ أنوية َذ ·ريƒة كمثريّة الشكل‬
‫ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﱠ‬
‫‪L Gaffney et al‬‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﻟﻮﺟﻴﺎ النباتات تسود حسابات‬
‫تدفق المياه‬
‫رؤﻳﺔ اﻟﻌﺎ َﻟﻢ‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ساعة رئيسة للتحكم في‬
‫الفم والوجه‬
‫‪S Jasechko et al‬‬ ‫ﺑﻌﻴـﻮن ﺣﺸﺮة‬
‫ستشعر‬
‫َد ْمج أنيق لˆلكترونيات ومواد مرنة؛ لبناء ُم ِ‬
‫‪J Moore et al‬‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ‬ ‫‪69‬‬ ‫بصري صغير يماثل عين حشرة‪ .‬صفحة ‪61‬‬
‫‪ 25‬ﺇﺑﺮﻳﻞ ‪2013‬‬
‫ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ُسحب هيدروجين بين‬ ‫ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ ﺍﻟﻜ َّﻢ نهج تقليدي ختبار‬
‫َم َج ƒرتين بمجموعة محل ّية‬ ‫مستوى الك ·َم ƒية‬
‫‪S Wolfe et al‬‬ ‫‪B Reichardt et al‬‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ مراجعة دور جرينند في‬ ‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ السيطرة على تمايز الخيا التائ ّيـة‬
‫ارتفاع مستوى سطح البحر‬ ‫المساعدة‬
‫ِ‬
‫‪F Nick et al‬‬ ‫‪N Yosef et al‬‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ خيا القلب التي تحافظ‬ ‫ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ محاليل بنيوية جديدة‬
‫على النمو‬ ‫للجزيئات الضخمة‬
‫‪A Mahmoud et al‬‬ ‫‪R Rambo et al‬‬
‫‪5 | 2013‬‬ ‫ﻳﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Nature proudly sponsors the
Imagine Science Film Awards

Where science meets cinema


Submit your film and compete for the
$2,500 Nature Scientific Merit Award
and the $1,000 Nature Audience Award

imaginesciencefilms.org/festival

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫هــــذا الشهـــــــر‬
‫أصول كان ألقزام الهوبيت‬ ‫رﺅية عالمية أ‬
‫افتتاحيات‬
‫علم البراكين مقياس تصنيف‬ ‫الزمة القتصادية تتسبب‬
‫اندلعات البراكين قد يقلل خطورة‬ ‫أدمغة كبيرة‪ ،‬حسبما كشفت‬ ‫في مأساة يونانية حديثة‬
‫النفجارات الضعيفة ﺹ‪14 .‬‬ ‫دراسة حديثة للنماذج ﺹ‪13 .‬‬ ‫ﺹ‪10 .‬‬

‫أ‬
‫مﻜافحة إنفلونزا الطيـور‬
‫الس ِّيئ الذي لحق بها في الماضي في أعقاب‬
‫الصيت َّ‬
‫أسهمت استجابة الصين تجاه النتشار الخير لفيروس إنفلونزا الطيور ‪ H7N9‬في دحض ِّ‬
‫معالجتها السابقة له‪ّ ،‬إل أنَّه ما زال هناك م َّتسع من الوقت؛ إلجراء المزيد من التحسينات‪.‬‬

‫ولية تجاه‬ ‫أ‬ ‫الص� ف� ‪ 18‬إبريل ف‬ ‫ف‬ ‫تستحق ي ف‬


‫الما�؛ ليفصحوا عن استنتاجاتهم ال ّ‬ ‫ي‬ ‫والعلماء إىل ي ي‬ ‫الص� الثناء عىل �عة استجابتها لمواجهة موجة انتشار يف�وس إنفلونزا‬
‫ف‬
‫الف�وس ومقاومته‪.‬‬ ‫هذا ي‬ ‫الطيور ‪ ،H7N9‬وانفتاحها المبكر عىل بقية دول العالم ي� إصدار التقارير ومشاركة‬
‫أن رد الفعل كان رهن‬ ‫إل‬‫ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫الصي�‬ ‫ف‬ ‫الفعل‬ ‫رد‬ ‫بها‬ ‫ف‬
‫تم�‬ ‫ت‬
‫ال�‬ ‫ة‬ ‫يجابي‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫البيانات ذات الصلة‪.‬‬
‫طارحةً عددا من أ‬
‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ّ ي يّ‬
‫السئلة‪ ،‬كتلك‬ ‫ً‬ ‫النتقاد وال ّتشكيك‪ ..‬فقد تعالت بعض النتقادات‪،‬‬ ‫م�‪،‬‬ ‫الس�‪ ...‬فمنذ عق ٍْد ف‬ ‫المتعارف عليه أنه من الصعب محو الصيت ي أ‬ ‫من‬
‫َ‬
‫ع� من‬ ‫مرضية ف ي� التاسع ش‬ ‫ّ‬ ‫المدة الزمنية الممتدة منذ إصابة ّأول حالة‬ ‫ال� تتناول ّ‬ ‫ت‬ ‫التنف�‬ ‫اللتهاب‬ ‫بمتالزمة‬ ‫صابة‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫حالت‬ ‫أوىل‬ ‫عن‬ ‫بالغ‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫الص� ف‬ ‫يف‬ ‫فشلت‬
‫الف�وس‪ ،‬بحيث‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الحاد (‪ ،)SARS‬يوتخبطت ف� إصدارها الرد أ‬
‫للص� عن اكتشاف ي‬ ‫ي‬ ‫بف�اير المنرصم‪ ،‬وح� صدور ّأول إعالن‬ ‫ال َّو ِ ي ّىل لمواجهة التهديد الذي يحمله‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫عت�‬ ‫ُ بَ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ل‪.‬‬ ‫أم‬ ‫ا‪،‬‬ ‫عمد‬
‫ً‬ ‫تأجيله‬ ‫تم‬ ‫ّ‬ ‫قد‬ ‫عالن‬ ‫ال‬‫تضاربت ال ّتساؤلت حول ما إذا كان هذا إ‬ ‫ِّق�‪ ،‬اليوم‪ ،‬إىل تفاعلها مع انتشار يف�وس‬ ‫المعل ي ف‬ ‫ُ‬ ‫الف�وس‪ .‬لذا‪ ..‬ينظر بعض‬ ‫ي‬
‫الص� ـ انطالقاً من عدد محدود من‬ ‫هذا التشكيك ليس عادلً‪ ،‬فقد استطاعت ي ف‬ ‫الن إىل‬ ‫ح� آ‬ ‫تش� كافّة القرائن المتوفرة ت‬ ‫إنفلونزا الطيور ش‬
‫الريبة‪ .‬بينما ي‬ ‫ّ‬ ‫ب� ٍء من‬ ‫ي‬
‫بالف�وس ف ي� منتصف مارس‬ ‫الصابة ي‬ ‫حالت إصابة بالتهاب رئوي حاد‪ ،‬ناتجة عن إ‬ ‫تسبب ف ي� إصابة ‪ 104‬حالت مؤكدة‪،‬‬ ‫الف�وس ـ الذي أ َّ‬ ‫الص� تجاه ي‬ ‫يف‬ ‫أن استجابة‬ ‫َّ‬
‫سء مريب‪ .‬ولذلك‪ ..‬بالمقارنة بينها‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫المنرصم ـ أن تتنبأ ـ ب�عة مبهرة ـ بوجود أ ي‬ ‫«نيت�» إىل المطبعة ـ‬ ‫خ� من مجلة‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫العدد‬ ‫إرسال‬ ‫وقت‬ ‫ح�‬ ‫حالة‪،‬‬ ‫ووفاة ‪21‬‬
‫واحدا من أفضل‬ ‫ً‬ ‫تدير‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫مريكية‬ ‫أن الوليات المتحدة ال‬ ‫غ�ها‪ ،‬نجد ّ‬ ‫يف‬
‫وب� ي‬ ‫هي استجابًة أقرب للنموذجية‪.‬‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫مقاربة من الزمن؛ لكتشاف وجود‬ ‫لقد أقدمت ي ف‬
‫أنظمة رصد المراض ي� العالم ـ استغرقت مد ًة ِ‬ ‫الص� عىل إبالغ منظمة الصحة العالمية بانتشار يف�وس إنفلونزا‬
‫تسبب ف ي�‬ ‫َّ‬ ‫الذي‬ ‫‪،H3N2‬‬ ‫الجديد‬ ‫يف�وس إنفلونزا الخنازير‬ ‫الما�‪ ،‬أي بعد مرور ستة أسابيع فقط من ظهور‬ ‫ف‬
‫الطيور ي� نهاية شهر مارس ف ي‬
‫ف‬
‫خط� لطفل ف ي� عام ‪.2011‬‬ ‫مرض ي‬ ‫«بداية ُم َو َّفقة‬ ‫لف�وسات‬ ‫الجي� ي‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫بن� التسلسل‬ ‫أول حالة مرضية‪ .‬كما قامت ي� اليوم ذاته ش‬
‫لالزمة‪،‬‬ ‫للص� ف� تناولها أ‬ ‫لقد كانت هذه بداية موفَّقة ي ف‬ ‫ح� ذلك التاريخ‪ ،‬و ُع ِّرفت هذه التسلسالت‬ ‫مأخوذة من ثالث حالت تم اكتشافها ت‬
‫ي‬ ‫للﺼين في تناولها‬
‫الرصوري أن تحافظ عىل انفتاحها وشفافيتها‬ ‫ّإل أنَّه من ف‬
‫لﻸزمة‪ّ ،‬إﻻ أنه من‬ ‫ف ي� قاعدة البيانات التابعة «للمبادرة العالمية لمشاركة بيانات إنفلونزا الطيور‬
‫الف�وس‪ .‬وعليه‪ ،‬وبشكل خاص‪ ،‬من‬ ‫أن تحافﻆ بشأن انتشار ي‬ ‫الﻀروري ْ‬ ‫‪ .»GISAID‬كما بادرت بإطالع منظمة الصحة العالمية عىل كافّة هذه التسلسالت‪،‬‬
‫تش� إىل‬ ‫فورا عند اكتشاف قرائن ي‬ ‫ف‬
‫البالغ ً‬ ‫الرصوري إ‬ ‫مخت�ات أخرى‪ .‬وقد مكَّن هذا‬ ‫بالضافة إىل ب‬ ‫الف�وس الحي عىل المنظمة‪ ،‬إ‬ ‫وعرض ي‬
‫سعا‬ ‫أن هناك م ّت ً‬ ‫الب�‪ .‬كما َّ‬ ‫الف�وس يب� ش‬ ‫ف‬ ‫احتمال انتقال ي‬
‫انفتاحها‬ ‫على‬ ‫الف�وس‪ ،‬وتعقُّب أصوله؛ وتطوير‬ ‫ي‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫طف‬ ‫حدوث‬ ‫تعريف‬ ‫من‬ ‫ء‬
‫َ‬ ‫العلما‬ ‫ُ‬
‫التفاعل‬
‫ال� ّتم‬ ‫ت‬ ‫بشﺄن‬ ‫وشفافيتها‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫من الوقت إلجراء بعض التحسينات‪ ..‬فالبيانات ي‬ ‫يوميا عن حالت‬ ‫ًّ‬ ‫بالغ‬ ‫بال‬
‫إ‬ ‫تقوم‬ ‫الص�‬ ‫ي‬ ‫الت‬ ‫ز‬ ‫وما‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫للكشف‬ ‫ورية‬ ‫�‬ ‫ات‬ ‫اختبار‬
‫تب� ّإل حقائق‬ ‫الب�‪ ،‬ل ي ِّ ف‬ ‫ب� ش‬ ‫الصابة ي ف‬ ‫شن�ها حول حالت إ‬ ‫انتشار الفيروس»‪.‬‬ ‫العالم الصينية نشاطًا ف ي� مناقشة‬ ‫بالف�وس‪ ،‬كما تشهد وسائل إ‬ ‫ي‬ ‫الجديدة‬ ‫صابة‬ ‫ال‬ ‫إ‬
‫أساسية‪ ،‬مثل‪ :‬العمر‪ ،‬والجنس‪ ،‬وتاريخ ظهور المرض‪،‬‬ ‫قضية يف�وس إنفلونزا الطيور بشفافية‪ .‬هذا‪ ..‬وأقدم العلماء الصينيون عىل‬
‫الوبئة إىل معلومات ش‬ ‫مثال‪ ،‬يحتاج خ�اء أ‬ ‫الف�وس ـ ف ي� المجالت العلمية (‪R. Gao N.‬‬
‫أك� تفصيالً‪ ،‬بما فيها‬ ‫ب‬ ‫ومكان ظهوره‪ .‬وهنا ً‬ ‫فصلة ـ تتناول هذا ي‬ ‫شن� تحليالت ُم ّ‬
‫للمصاب�‪ .‬ول بد‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الصحية‬ ‫والظروف‬ ‫العدوى‪،‬‬ ‫قاط‬ ‫الت‬
‫ِ‬ ‫قبل‬ ‫الكتشافات المح َت َملة‬ ‫ت�‬ ‫الصي� ش‬ ‫ف‬ ‫ئيس‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫أضفى‬ ‫كما‬ ‫‪.)Engl.‬‬ ‫‪J.‬‬ ‫‪Med.‬‬ ‫‪http://doi.org/‬‬ ‫‪k7r; 2013‬‬
‫ي ي‬
‫المجالت العلمية‪ ،‬أو عىل شبكة‬ ‫ّ‬ ‫الصابة ف ي�‬ ‫أيضا من شن� تقارير وافية حول حالت إ‬ ‫ً‬ ‫ح� نادى فبرصورة‬ ‫سياسيا لهذه القضية‪ ،‬ي ف‬ ‫ًّ‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫ي ُْ ً‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫الما�‬ ‫ف‬ ‫إبريل‬ ‫‪18‬‬ ‫�‬ ‫ف‬
‫جينبنج‪ ،‬ي‬
‫الرصوري الحرص عىل إدراج معلومات‬ ‫ال تن�نت ف� أ�ع وقت ممكن‪ .‬كما أنّه من ف‬ ‫إ‬ ‫فعالة لها‪ ،‬وأعرب عن وجوب حرص الحكومة عىل شن� معلومات‬ ‫تب� استجابة َّ‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ِّ ي‬
‫أك� عدد من حالت‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫جة‬ ‫المستخر‬
‫َ‬ ‫الجينية‬ ‫التسلسالت‬ ‫من‬ ‫ممكن‬ ‫عدد‬ ‫أك�‬‫ب‬ ‫حول‬ ‫الف�وس‪.‬‬ ‫دقيقة حول انتشار ي‬
‫أهمية معطيات‬ ‫ف‬ ‫الص� نشطة ف� معالجة هذه أ‬ ‫ف‬
‫نظرا إىل ّ‬ ‫لعامة الناس‪ ،‬وذلك ً‬ ‫الصابة ي� قاعدة بيانات تكون متاحة ّ‬
‫التسلسل ف‬
‫إ‬ ‫الزمة‪ ،‬إذ سارعت إىل توزيع‬
‫المستشفيات ومخت�ات أ‬ ‫ي‬ ‫لقد كانت استجابة ي ِ‬
‫َ‬
‫ال� من شأنها‬ ‫ي‬
‫للف�وس‪ ،‬كالطفرات الجديدة ت‬ ‫ي‬ ‫رية‬ ‫التطو‬
‫ّ‬ ‫ات‬ ‫التغ�‬
‫ي‬ ‫ّب‬ ‫ق‬ ‫تع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫البحاث ف ي� أنحاء الدولة‪.‬‬ ‫ب‬ ‫الختبارات التشخيصية عىل‬
‫أك�‪ .‬وقد يكون بوسعهم الكشف‬ ‫ب� ش‬ ‫أن تُك ِْسبه القدرة عىل النتقال ي ف‬ ‫بك�‪َ ،‬و َّح َد صفوف‬ ‫المراض ف� ي ف‬ ‫الصي� للوقاية ومكافحة أ‬ ‫ف‬ ‫كما أن رد فعل المعهد‬
‫الب� بسهولة ب‬ ‫ْ‬
‫عن معلومات مفيدة حول مصادر العدوى‪.‬‬ ‫الوبئة‪ .‬كما ّتم‬ ‫إكلينيكي ف�‪ ،‬وخ�اء الف�وسات‪ ،‬يوخ�اء أ‬ ‫ي‬
‫أطباء‬ ‫الصين� من‬ ‫يّ ف‬ ‫الخ�اء‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ِّ ي‬ ‫ب‬
‫ومع َو ْعي السلطات الصينية بشأن يف�وس إنفلونزا الطيور‪ ،‬والتداول بشأنه‪ ،‬ما‬ ‫الف�وس؛ وأعدمت الطيور المصابة‬ ‫ي‬ ‫عىل‬ ‫فيها‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫ّ ي ُ‬‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫الحي‬ ‫الطيور‬ ‫أسواق‬ ‫حظر‬
‫زال بعض العلماء يقومون بتجميع بيانات عن الوباء‪ ،‬وتكديس بيانات أخرى يغ�ها‪،‬‬ ‫اللف من الطيور‬ ‫ع�ات آ‬ ‫بالف�وس‪ .‬واندفعت وزارة الزراعة الصينية لختبار ش‬ ‫ي‬
‫ولكن‬ ‫بغية ال ّتنافس فيما بينهم؛ للفوز بأسبقية ش‬ ‫بالف�وس؛ ف ي� محاولة منها لحرص المصادر‬ ‫أ‬
‫الن�‪ .‬وقد تكون المنافسة حميدة‪ّ ،‬‬ ‫والحيوانات الخرى؛ للكشف عن إصابتها ي‬
‫أي‬
‫ّ‬ ‫قبل‬ ‫ـ‬ ‫العلماء‬ ‫عاتق‬ ‫عىل‬ ‫يقع‬ ‫وباء‪،‬‬ ‫انتشار‬ ‫ف ي� ظروف انتشار يف�وس‪ ،‬قد يتسبب ف ي�‬ ‫َ� العدوى ف ي� عدد من‬ ‫ش‬
‫وتفس� معضلة تَف ِّ ي‬ ‫ي‬ ‫الب�‪،‬‬ ‫ال� قد تنتقل العدوى منها إىل ش‬
‫ي‬
‫ت‬
‫المهمة‪ ،‬وتداولها‪ .‬كما يجب عىل المجالت‬ ‫مصدر آخر ـ وجوب شن� وإعالن البيانات‬ ‫الص�‪،‬‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ّ‬ ‫أمر ليس بال َه ي ِّ� ي� بلد مثل ي‬ ‫ال� تفصل بينها مئات الكيلوم�ات‪ .‬وهو ٌ‬ ‫المدن ي‬
‫العلمية أن تكون عىل أهبة الستعداد ـ كما ف ي� أي حالة طوارئ تتعلق بالصحة‬ ‫ّ‬ ‫بالضافة إىل نصف بليون‬ ‫بالي�‪ ،‬إ‬ ‫إن بها من الطيور الداجنة ما يقارب الستة ي ف‬ ‫إذ ّ‬
‫ال� تُغطِّي موضوع‬ ‫ت‬ ‫العامة ـ للمتابعة ال�يعة وللتحكيم العلمي أ‬ ‫فف‬
‫اق العلمية ي‬ ‫لالور‬
‫بالن� ال�يع للنماذج أ‬
‫الف�وس‪ .‬هذا‪ ..‬وما زالت مصادر‬
‫آ‬
‫ي‬ ‫لحمل‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫لة‬ ‫مؤه‬
‫َّ‬ ‫الخنازير‬ ‫هذه‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ ‫ير‪،‬‬ ‫خ�‬
‫الولية‪ ،‬إل بعد اكتمال الصورة‬ ‫الف�وس‪ ،‬وعدم السماح ش‬ ‫للح ي ْ�ة ح� الن‪ .‬وللكشف عن‬ ‫ت‬ ‫مث�ة َ‬ ‫الحية ـ ي‬
‫ف‬ ‫و� هذه أ‬ ‫بوضوح‪ .‬ف‬
‫ي‬ ‫العدوى ـ باستثناء أسواق الطيور ّ‬
‫الص�ف‬ ‫ي‬ ‫استجابة‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫استق‬ ‫�‬ ‫يستمروا‬ ‫أن‬ ‫اقب�‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫عىل‬ ‫يجب‬ ‫الثناء‪،‬‬ ‫الف�وس‪،‬‬ ‫ي‬ ‫لمكافحة‬ ‫امية‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫الجهود‬ ‫صعيد‬ ‫هذه المصادر‪ ،‬ولمزيد من ال ّتعاون عىل‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫ال� تستحق ذلك‪ .‬فقد‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫قامت ي ف‬
‫المواقف ي‬ ‫بالع ْرفان ي� َ‬ ‫لف�وس إنفلونزا الطيور‪ ،‬وال ّتقدم لها ِ‬ ‫ي‬ ‫وخ�اء‬ ‫ب‬ ‫العالمية‪،‬‬ ‫الصحة‬ ‫لمنظمة‬ ‫التابع�‬ ‫ي‬ ‫الص� بدعوة فريق من العلماء‬
‫ف‬
‫تغ�ت‪.‬‬ ‫الص� قد ي َّ‬ ‫أن ي ف‬ ‫حان الوقت ليدرك العالَم ّ‬ ‫الخ�اء‬ ‫النفلونزا‪ .‬وقد وصلت هذه الكوكبة من ب‬ ‫مختص ي� ي� مجال إ‬ ‫ف‬ ‫ِّ‬ ‫عالمي� آخرين‬ ‫يف‬

‫‪7 | 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫هذا الشهر افتتاحيات‬

‫عىل نتائج جيدة ف ي� الختبارات القياسية‪ .‬وقد يكون من الصعب تحديد الفوائد يغ�‬
‫عذرا لعدم مواصلة المحاولة‪.‬‬ ‫الملموسة‪ ...‬ولكن هذا ليس ً‬
‫ترشيد اإلنفاق‬
‫ال� يتم العمل بها‪ .‬ومن المعلوم‬ ‫ي‬
‫لل�امج ت‬‫ب‬ ‫الحكومة‬ ‫دعم‬
‫يفضل الجميع َ‬ ‫ف ي� العادة‪ِّ ،‬‬
‫كث�ين‪ .‬ولذلك‪..‬‬ ‫معيشيا لشخص ما‪ ،‬أو أشخاص ي‬ ‫ًّ‬ ‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫أن كل برنامج موجود يمثل‬ ‫ّ‬ ‫النفاق الضرورية‪،‬‬
‫إن القرارات الحكومية التي تتعلق بأوجه إ‬ ‫ّ‬
‫فعندما يُحكم عىل برامج بكونها يغ� فعالة ـ أيًّا كان المقياس الذي يُحكم به ـ ويتم‬ ‫النفاق فيها ينبغي أن تستند على‬
‫إ‬ ‫ْض‬
‫ف‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫وبالمسارات‬
‫بالتاىل‪ ،‬أو إلغاؤه؛ فإن الحتجاجات والضغوط عىل مثل هذا القرار تكون‬ ‫خفض تمويلها ي‬
‫المسؤول� مقاومة تلك الضغوط‪ ،‬فيمكن أن تساعد مبادرات‬ ‫يف‬ ‫ش�سة‪ .‬وإذا كان ف ي� مقدور‬ ‫أَ ِد َّلة عملية‪ ،‬وليس على التنظير غير الواقعي‪.‬‬
‫الماىل‬ ‫ف‬
‫تحول تشتد الحاجة إليه ي� أمر الجدل ي‬ ‫(القائمة عىل الدليل) عىل إحداث ُّ‬ ‫السياسات‬
‫الملتهب‪ ،‬من أ‬
‫ال�اجماتية‪.‬‬ ‫ب‬ ‫إىل‬ ‫يديولوجية‬ ‫ال‬ ‫روتي� ف ي� الوليات‬ ‫ي‬
‫عندما تتجاوز نفقات دولة دخلها بشكل صارخ ـ مثلما يحدث بشكل ف‬
‫والم�انية هذه الروح ف ي� دعوة ممتعة يغ� يب�وقراطية؛‬ ‫أ‬
‫وقد اقتنصت مذكرة مكتب إالدارة ي ف‬ ‫النفاق بصورة‬ ‫للحد من العجز الناتج هو َخفْض إ‬ ‫المتحدة ـ فإن الطريقة ال شك� حماقة ّ‬
‫الدلة القوية؛ َو َج َب العتماد عليها‪ .‬وعندما‬ ‫مع�‪ ،‬مغزاه‪» :‬حيثما وجدت أ‬ ‫لتخاذ إجراء ي ف‬ ‫أن هذا هو المسار الذي اختارته حكومة الوليات المتحدة لت َّتبعه‪ ،‬مع‬
‫ُ‬ ‫عشوائية‪ ،‬إل ّ‬
‫موحية؛ ينبغي أن نضعها قيد العتبار‪ .‬وعندما تكون هناك أدلة ضعيفة؛‬ ‫أ‬ ‫(تنحية) هذا العام‪ .‬هناك طريقة ش‬
‫تكون الدلة ِ‬ ‫أك� ذكا ًء‪ ،‬وهي اتباع المسار الذي م َّهده الط ُِّّب القائم‬
‫أ‬
‫ف‬
‫نب� المعرفة؛ لدعم قرارات أفضل ي� المستقبل»‪.‬‬ ‫ف‬
‫ينبغي أن ي‬ ‫وخفْض تمويل ما ل ينفع‪ .‬وهذا هو النهج الذي‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫عىل الدلة‪ ،‬أل وهو‪ :‬تمويل ما ينفع‪َ ،‬‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ما أسهل القول‪ ..‬وما أصعب التنفيذ‪ ،‬يغ� أن القول هو بمثابة بداية‪.‬‬ ‫الما� من ِق َبل‬ ‫الثا� من شهر إبريل‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ال� ق ُِّدمت ي� السبوع ي‬ ‫الم�انية ي‬ ‫جرى اتباعه ي� ي‬
‫أ‬
‫مريك باراك أوباما‪.‬‬ ‫ئيس ال ي‬ ‫الر‬
‫العالم ـ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫نادرا ما يُذكر وسط هرج ومرج وسائل إ‬ ‫ً‬ ‫الذي‬ ‫ـ‬ ‫انية‬ ‫بالم�‬‫ي‬ ‫ِّق‬ ‫ل‬ ‫المتع‬ ‫الجزء‬ ‫و�‬‫ي‬
‫ائب‪ ،‬وخفْض النفاق‪ ،‬وضعت الدارة أ‬ ‫اق�اح زيادة ف‬ ‫وبالتحديد ما يخص ت‬
‫ُح ُق ٌ‬
‫ول من ذهب‬
‫المريكية‬ ‫إ‬
‫الدلة ف ي� جميع أنحاء الحكومة قيد التنفيذ؛ ف ي�‬
‫إ‬ ‫َ‬ ‫الرص‬
‫برنامج عمل لصناعة القرار القائم عىل أ‬
‫العلْم عىل السياسة‪.‬‬ ‫التفاتة إىل تطبيق أساليب ِ‬
‫وراثيا خارج المجال‬ ‫الصالحي ف ي� ظل إدارة سلف أوباما‪ ،‬جورج بوش‪ ،‬ولكن تسارع هذا‬ ‫بدأ هذا الجهد إ‬
‫المعدلة ًّ‬
‫َّ‬ ‫يجب إجراء أبحاث المحاصيل‬ ‫الجهد إىل حد كب� مع ف�ورة فعل الكث� بأقل القليل‪ .‬وأشار مكتب البيت أ‬
‫أ‬
‫الصناعي؛ من أجل تحقيق وعودها الولى‪.‬‬
‫البيض‬
‫المور ف� مايو من العام ف‬
‫ي‬
‫ال� كانت تس� بها أ‬ ‫والم�انية إىل الطريقة ت‬
‫ي‬
‫لالإدارة ي ف‬
‫الما�‪ ،‬عندما‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫أوعز للوكالت الحكومية بدمج الس�اتيجيات القائمة عىل الدلة ي� أنشطتها المختلفة‪.‬‬ ‫ت‬
‫أخبارا ألول مرة عن احتمال تَ َمكُّ نهم‬ ‫� العلما ُء ً‬ ‫ش‬
‫بالتحديد ـ نَ َ َ‬ ‫و� شهر مايو‬ ‫ف‬
‫عاما ـ ي‬ ‫ثالث� ً‬‫منذ ي ف‬ ‫البيض التطبيقات إىل كل وكالة ف ي� الفرع‬ ‫وقد فوض البيت أ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫النجاز وعو ًدا لبدء مرحلة‬ ‫ف‬ ‫مول العلوم‪ ،‬ولكن الهدف الك� «هناك طريقة‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫وقدم هذا إ‬ ‫من وضع جينات خارجية وظيفية ي� خاليا نباتية‪َّ .‬‬ ‫ال� تُ ِّ‬ ‫التنفيذي‪ ،‬بما فيها تلك ي‬
‫مث�ة ف ي� التقنية الحيوية‪ ،‬يكون ممك ًنا فيها إضفا ُء سمات وصفات مرغوبة عىل النباتات‬ ‫ي‬ ‫ذكاء‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫النطاق الشاسع للخدمات الحكومية الجتماعية‪ ،‬أكثر‬ ‫َ‬ ‫إلحاحا كان‬ ‫ً‬
‫واللياف‪ ،‬ت‬ ‫المستخدمة ف� الطعام‪ ،‬أ‬ ‫الذي تي�اوح ي ف‬
‫تب�‬ ‫اثيا ش ِّ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫المحاصيل‬ ‫إن‬
‫وح� الوقود‪ّ .‬‬ ‫َ ي‬ ‫م�وعات إثراء مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬والرعاية اتباع المسار الذي‬ ‫ب� ش‬
‫بحياة أسهل‪ ،‬وبمزيد من عطايا الطبيعة‪.‬‬ ‫مهده الطب‬ ‫َّ‬ ‫الم�وعات تم إنشاؤها‬ ‫للمر� كبار السن‪ .‬وكل هذه ش‬ ‫الم�لية ف‬ ‫فف‬
‫المعدلة‬ ‫بالمحاصيل‬ ‫مر‬ ‫الما�‪ ،‬ولكن عندما يتعلق أ‬
‫ال‬ ‫أك� أهمية من ف‬ ‫إن المستقبل ش‬
‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫بالنوايا الحسنة؛ وتم تقييم فعالية عدد قليل منها بنوع من القائم على األدلة»‬
‫مبا�ةً‪ ،‬أصبحت ش�كات التقنية‬ ‫مفيدا‪ .‬فبعد إنجاز عام ‪ 1983‬ش‬ ‫الما� ً‬ ‫وراثيا‪ ،‬نجد ف‬ ‫الدقة‪ ،‬أو عن طريق أي تقييم يشبه التحكيم العلمي‪.‬‬
‫ي‬ ‫ًّ‬
‫كب�‪ .‬وعىل سبيل‬ ‫اثيا ـ جاذبة للمستثمرين بشكل ي‬ ‫ت‬ ‫الدارة ي ف‬
‫معدلة ور فًّ‬ ‫تطور محاصيل َّ‬ ‫ال� ِّ‬ ‫الحيوية ـ ي‬ ‫لتغي� ذلك الوضع‪ ،‬ومنها تمويل‬ ‫والم�انية إىل عدة طرق ي‬ ‫تش� مذكرة مكتب إ‬ ‫ي‬
‫«كالج�» ‪ Calgene‬ي� ديفيس بكاليفورنيا بتطوير نبتة الطماطم ـ‬ ‫يف‬ ‫المثال‪ ..‬قامت ش�كة‬ ‫الخدمات الجتماعية من خالل نهج «المستويات»‪ ،‬الذي ل يختلف عن المراحل الم َّت َبعة‬
‫اثيا‪ ،‬بحيث تظل صلبة بعد النضج‪،‬‬ ‫ر‬‫و‬ ‫تعديلها‬ ‫تم‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫‪Flavr‬‬ ‫‪Savr‬‬ ‫«المحتفظة بالنكهة»‬ ‫لالفكار‬ ‫المبد� أ‬
‫أ‬ ‫ستخصص الوكالت التمويل‬ ‫د�‪،‬‬ ‫ف� التجارب الكلينيكية‪ .‬ففي المستوى أ‬
‫ال ف‬
‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫إ‬ ‫ي‬
‫الشه�ة «كامبل سوب»‬ ‫ي‬ ‫كة‬ ‫ال�‬‫ش‬ ‫استثمرت‬ ‫عندما‬ ‫ا‬ ‫وخصوص‬
‫ً‬ ‫الهتمام‪،‬‬ ‫حيث استحوذت عىل‬ ‫تقييما دقيقًا للنتائج‬ ‫ً‬ ‫البحث‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫يتضمن‬ ‫أن‬ ‫يطة‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫بعد‪،‬‬ ‫صحتها‬ ‫تثبت‬ ‫لم‬ ‫ال�‬ ‫الواعدة ت‬
‫ِّق� مستقل فِّ�‪ ،‬يكونون عاد ًة من علماء الجتماع أ‬ ‫ي‬
‫‪ Campbell Soup‬ف ي� تطويرها‪ .‬ومثل ش�كات عديدة ف ي� ذلك الوقت‪ ،‬انبهرت ش�كة «كامبل‬ ‫كاديمي�‪ ،‬أو من ش�كات‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫من ِق َبل محق ي ف‬
‫سوب» بوعود نضج الطماطم عىل الشجر؛ لتشكيل نكهتها‪ ،‬بحيث تظل ناضجة أثناء‬ ‫البحاث يغ� الربحية‪.‬‬ ‫أ‬
‫رحلتها إىل المتاجر وموائد الطعام‪ ،‬دون التعرض لل َه ْرس‪.‬‬ ‫ال� يتم دعمها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫المستويات أ‬ ‫لل�امج ي‬ ‫متاحا ب‬
‫ي� المستويات العىل‪ ،‬سيكون هناك المزيد من التمويل ً‬
‫اثيا‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫لة‬ ‫المعد‬ ‫الطماطم‬ ‫عىل‬ ‫القانونية‬ ‫و� أوائل عام ‪ ،1992‬توقع المحلِّلون الموافقة‬ ‫العىل‬ ‫تتضمن بداخلها بروتوكولت تقييمية)‪ .‬وستكون‬ ‫(ال�‬‫ت‬
‫ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫بأدلة أقوى ي‬
‫أمريك سنويًّا‪ ،‬ولكن بعد أقل من‬ ‫خالل شهر‪ ،‬وتوقعوا سوقًا ل يقل عن ‪ 500‬مليون دولر‬ ‫مالي� الدولرات‪ ،‬ويتم دعمها بالفعل من خالل‬ ‫ف‬ ‫محجوزة بل�امج واسعة النطاق‪ ،‬تتكلف ي‬
‫ي‬
‫اثيا تواجه تف�ة صعبة‪ ،‬حيث بدأ ـ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ع� سنوات من ميالدها‪ ،‬كانت المحاصيل‬ ‫ش‬ ‫المعاي� المتعددة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أفضل التجارب المحكَّمة ذات‬
‫س�‪.‬‬ ‫تطورا حيويًّا عىل أنه طعام ي أ‬ ‫ً‬ ‫اعتباره‬ ‫يتم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الطعام‬ ‫تصنيف‬ ‫ـ‬ ‫ايد‬ ‫م�‬‫ف‬ ‫ت‬ ‫بشكل‬ ‫تستخدم الوكالت التحادية بالفعل (نموذج المستويات) لستة برامج قائمة عىل‬
‫المعدلة‬ ‫لل�كة العمالقة للمنتجات‬ ‫وبدأ المستهلكون ف ي� أوروبا معاداة التسويق الهائل ش‬ ‫بم�انيات بلغ مجموعها‬ ‫ح� التعليم ‪ -‬ي ف‬ ‫الدلة ‪ -‬تبدأ من برامج منع الحمل ف� سن المراهقة ت‬ ‫أ‬
‫َّ‬ ‫ي‬
‫اثيا «مونسانتو» ‪ ،Monsanto‬الواقعة ف ي� سانت لويس بميسوري‪ .‬وعا� نبات الطماطم‬
‫ف‬
‫ور ًّ‬ ‫أمريك ي� عام ‪ .2012‬وتق�ح يم�انية أوباما الجديدة زيادة هذا التمويل‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫حواىل مليار دولر‬ ‫ي‬
‫المريكية»‪،‬‬ ‫«المحتفظ بالنكهة» من التأخ� أل شك� من عام ف� «إدارة الطعام والدواء أ‬ ‫بنسبة ‪ %44‬لعام ‪.2014‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫وبدأت ش�كة "كامبل" الترصيح بأنها ل تنوي وضع طماطم ف ي� منتجاتها من الحساء‪ ،‬دون‬ ‫مق�حة‪ ،‬رائدة ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬وتُعرف باسم «سندات‬ ‫اس�اتيجية أخرى ت‬ ‫هناك ت‬
‫موافقة الجمهور‪ .‬ما الخطأ الذي حدث؟ وفقًا لمحلِّل تم القتباس منه ف ي� ذلك الوقت‪،‬‬ ‫ت‬
‫الثر الجتماعي»‪ ،‬أو «ادفع؛ للحصول عىل النجاح»‪ .‬وهذه الس�اتيجية ترى ّأن المنظمات‬ ‫أ‬
‫«الن‪ ،‬يدركون وجوب‬ ‫المستهلك� بشكل مناسب‪ :‬آ‬ ‫يف‬ ‫أخفق قطاع التقنية الحيوية ف� ي ف‬
‫تجه�‬ ‫وأن الحكومة يمكنها أن تتحمل‬ ‫الخ�ية ش‬
‫ي‬ ‫مول الخدمات الوقائية‪ّ ،‬‬ ‫وال�كات الخاصة تُ ِّ‬ ‫ي‬
‫قيامهم بالتوضيح وتوعية جمهور يغ� ُمط َِّلع»‪.‬‬ ‫أن هذه الخدمات تحافظ عىل أموال‬ ‫ّ‬ ‫الدقيقة‬ ‫التقييمات‬ ‫أظهرت‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫التمويالت‪،‬‬ ‫هذه‬
‫وتمت الموافقة عىل نبات الطماطم «المحتفظ بالنكهة» ف ي� عام ‪ ،1994‬ولكن لم يتم‬ ‫صغ�‬ ‫أ‬ ‫دافعي ف‬
‫الرصائب‪ .‬وقد جربت الوكالت الفيدرالية المريكية هذا النهج عىل نطاق ي‬
‫الكث� من‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫حولت صناعة التقنية الحيوية ي‬ ‫و� الوقت نفسه‪ّ ،‬‬ ‫طرحه بشكل تجاري مطلقًا‪ .‬ي‬ ‫ال� يمكن أن تحدث للسجناء‬ ‫مع مشاريع وبرامج التدريب الوظيفي؛ للحد من النتكاسة ي‬
‫ش‬
‫ال� تهدف إىل زيادة المحاصيل الزراعية أك� من استهدافها رضا‬ ‫ت‬ ‫المفرج عنهم حدي ًثا‪ .‬وقد ت‬
‫للح�ات �ف‬ ‫أ‬ ‫اهتمامها إىل السمات ي‬ ‫اق�ح أوباما إنفاق ما يصل إىل ‪ 195‬مليون دولر بحلول عام‬ ‫ُ‬
‫والمقاومة ش‬ ‫المقاومة لمبيدات العشاب‬ ‫وانت�ت المحاصيل‬ ‫يف‬
‫المستهلك�‪ .‬ش‬ ‫السكان‪ ،‬والتعليم‪.‬‬ ‫‪2014‬؛ لتوسيع هذه المبادرات‪ ،‬لتشمل مجالت مثل إ‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫اثيا عىل‬ ‫و� أك� من ش‬ ‫ش‬ ‫يف‬ ‫مثل هذه ت‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ع�ين دولة أخرى‪ ،‬وكانت النواع‬ ‫الوليات المتحدة‪ ،‬ي‬ ‫تحس�‬ ‫الس�اتيجيات لصناعة القرار القائم عىل البيانات لها القدرة عىل‬
‫كفاءة الحكومة أ‬
‫شفا أن تصبح أدوات زراعية‪.‬‬ ‫المريكية وفعاليتها بصورة جذرية‪ ،‬وتستحق الدعم القوي من الكونجرس‪،‬‬
‫اثيا محل‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫مع تحذير واحد‪ ،‬وهو‪ :‬يجب أن يكون ٌّكل من الكونجرس والرئيس‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ال� تمت زراعتها فيها‪ ،‬حلّت المحاصيل‬
‫أ‬ ‫كث� من الماكن ي‬ ‫و� ي‬ ‫ي‬ ‫نشيط� بالق َْدر نفسه‬ ‫ي‬
‫حيال دعم أ‬
‫بشكل‬‫تقريبا‪ .‬وزادت المحاصيل والرباح؛ وسعد المزارعون ـ ٍ‬ ‫الزراعة التقليدية بشكل كامل ً‬ ‫البحاث ف ي� كل ما يعنيه النجاح ف ي� الواقع‪ ،‬وتوضيح كيفية قياسه‪ .‬هذا‪..‬‬
‫اثيا‪ ،‬وحققت التقنية بعض وعودها لمساعدة البيئة‬ ‫آ‬ ‫ف‬
‫المعدلة ًّ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫َّ‬ ‫عام ـ باستقطاب البذور‬ ‫وما زالت هناك أسئلة مفتوحة ي� معظم مجالت السياسة‪ .‬وربما يعتقد معظم الباء‬
‫أ‬
‫الح�ية المطلوبة‪.‬‬ ‫من خالل تقليل مقدار وتنوع المبيدات ش‬ ‫والمهات ـ عىل سبيل المثال ـ أن الحاجة إىل تعليم جيد تتعدى مجرد حصول أطفالهم‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 8‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫افتتاحيات هذا الشهر‬

‫اثيا‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫المخاوف ونقاط القلق المتعلقة بالمحاصيل‬ ‫اثيا تواجه مشكلة عالقات‬ ‫المعدلة ور‬ ‫َّ‬ ‫ول تزال المحاصيل‬
‫هم أصحاب الكلمة العليا‪ .‬هذا‪ ..‬وتتضافر المخاوف مع‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﺓ‪ :‬ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫المألوفة‬ ‫غ�‬ ‫شياء‬ ‫عامة بالطبع‪ ،‬حيث تؤدي مخاوف ًّمن أ‬
‫ال‬
‫ي‬
‫انعدام الثقة ف ي� ش�كات البذور‪ .‬وقد يَظهر َد ْعم المحاصيل‬
‫ﺩﻭﺭﻳﺔ )ﻧﻴﺘﺸﺮ ‪(Nature‬‬
‫ّ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ‬
‫‪nature.com/gmcrops‬‬ ‫التأث�ات الصحية أو البيئية‬ ‫و«غ� الطبيعية» والقلق حيال ي‬ ‫ي‬
‫اثيا بمظهر الوظيفة الصعبة‪ ،‬حيث تُ َع ّد مساندة‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬ ‫المعد‬
‫َّ‬ ‫واستقطابها‪،‬‬ ‫المحاصيل‬ ‫إىل المنع المتكرر للموافقة عىل‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� يحملها شي ًئا ً ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫مفيدا لف�ة معينة‪ ،‬لكن الدفاع عن ال�كات ي‬ ‫العلم الجيد والوعود ي‬ ‫دمر المتظاهرون التجارب‪ .‬هذا‪ ..‬وقد شهدت الوليات المتحدة‬
‫ف‬
‫وخصوصا ي� أوروبا‪ ،‬حيث َّ‬
‫ً‬
‫تسعى للربح ِب َن َهم يبدو أقل إفادة‪.‬‬ ‫اثيا ي� العالم ـ رد فعل عنيفًا متجد ًدا‬ ‫المعدلة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫أك� مستخدم نشط للمحاصيل‬ ‫ـ وهي ب‬
‫اثيا‬
‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫وما زال هناك سبب لمساندة الستخدام المستمر للمحاصيل‬ ‫اثيا‪.‬‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫مع تنامي الدعوات إىل وضع بطاقات واضحة عىل المكونات‬
‫تحول فيها التطور إىل تجارة‬ ‫َّ‬ ‫ناشئة‪،‬‬ ‫تقنية‬ ‫بمثابة‬ ‫هو‬ ‫ا�‬
‫ي‬
‫وتطويرها‪ .‬فالتعديل الور ش‬ ‫وقد‬ ‫ًّا‪،‬‬
‫ق‬ ‫ح‬‫ُِ‬ ‫م‬ ‫المطلع‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫الجمهور‬ ‫وربما كان المحلِّل الذي تحدث ف ي� عام ‪ 1993‬عن‬
‫أ‬
‫بشكل �يع للغاية‪ .‬ودفع هذا المر معظم البحاث إىل القطاع الهادف للربح‪ .‬ودون‬ ‫أ‬ ‫عديدا من مصادر‬ ‫حاليا‬ ‫أ‬ ‫عت� هذا التحليل ً‬
‫ً‬ ‫قابال للتطبيق‪ ،‬حيث يمتلك الشخاص ً‬ ‫يُ ب َ‬
‫ك� عىل‬ ‫ال� ي ف‬ ‫أك� شمولية خارج صناعة البذور‪ ،‬ستستمر عمليات التطور ف� ت‬ ‫برامج بحثية ش‬ ‫كال‬ ‫لدى‬ ‫خاطئة‬ ‫المعلومات‬ ‫هذه‬ ‫معظم‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫ًّ َ ّ‬‫ُ‬ ‫ت‬‫و‬ ‫ا‪.‬‬ ‫اثي‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫لة‬‫المعد‬
‫َّ‬ ‫التقنيات‬ ‫عن‬ ‫المعلومات‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫عاما؛‬ ‫ال� نحلم بها منذ ‪ً 30‬‬ ‫ت‬ ‫جان� الجدال‪ ،‬لكن ي‬
‫تحقيق الرباح؛ مما يقلِّص فرصة عديد من جوانب التقدم ي‬ ‫الكث� من هذه المعلومات يغ� الصحيحة معقد ومدعوم بأبحاث‬
‫تبدوي قانونية ومكتوبة بثقة‪ ،‬حيث إنه (عندما يتعلق أ‬ ‫ب‬
‫وخفْض البصمة البيئية للزراعة‪،‬‬ ‫الم�ايدين‪َ ،‬‬ ‫مثل التغذية المستدامة لسكان العالم ت ف‬ ‫اثيا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬ ‫المعد‬
‫َّ‬ ‫بالمحاصيل‬ ‫مر‬ ‫ال‬
‫الطريق الوحيد‬ ‫اثيا‬ ‫ت‬ ‫جيدا للتعرف عىل زيفها)‪.‬‬ ‫معيارا ً‬ ‫يُ َع ّد مدى إقناع العبارات‬
‫َ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫ال� تبهرنا وتسعدنا‪ .‬ول تُ َع ّد التقنيات‬
‫أ‬ ‫وإنتاج المنتجات أ ي‬ ‫ً‬
‫اللت� توفرهما‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫والدقة‬ ‫ال�عة‬ ‫ولكن‬
‫ّ‬ ‫هداف‪،‬‬ ‫ال‬ ‫هذ‬ ‫لتحقيق‬ ‫ـ‬ ‫حوال‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫ـ‬ ‫والمتاجر‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫الشوار‬ ‫الجدال‬ ‫اف‬ ‫ر‬ ‫أط‬ ‫استخدم‬ ‫المغلوطة‪،‬‬ ‫بالمعلومات‬ ‫ومع تسلُّحهم‬
‫بمستوى أعىل من أساليب الزراعة التقليدية جعلتها شي ًئا ل يمكن الستغناء عنه منذ‬ ‫الشخاص‪،‬‬ ‫ووسائل التواصل الجتماعي‪ .‬وفيما يتعلق بموضوع حساس ومهم لدى أ‬
‫وح� اليوم‪.‬‬‫عاما‪ ،‬ت‬
‫‪ً 30‬‬ ‫مثل الطعام الذي يأكلونه ويعطونه ألطفالهم‪ ،‬يبدو أن الذين يضغطون عىل وتر‬

‫الب�ين نسبة أعىل‪ .‬ونتيجة لذلك‪..‬‬


‫ال� تخدم جميع أنواع‬ ‫ت‬
‫فيه ‪ ،%10‬لكن ل تتحمل كل المركبات ومحطات ف ف‬ ‫ً‬
‫محافﻈـة‬ ‫ال ِوﻻية األكثر‬
‫ال أيثانول المستخلَص من الذرة ـ تلك الصناعة ي‬ ‫وصلت صناعة إ‬
‫مريك ـ إىل ما يُعرف باسم «حاجز الخليط»‪ :‬أي أن خليط الوقود‬ ‫ال‬ ‫الوقود الحيوي‬
‫اليثانول تستدعيها الحاجة إلشباع سوق‬
‫اليثانول المفروضة قانونًا‪ ،‬بدايةً من عامنا‬ ‫مريك‪ ،‬وهو ما يقل عن كمية إ‬
‫ي‬
‫البالغ ‪ %10‬تي�تب عليه أن ‪ 49‬مليار تل� من إ‬
‫أ‬
‫الوقود ال ي‬
‫على البيﺌة‬
‫أ‬
‫أن الطلب عىل الوقود تراجع بسبب السعار‬ ‫يستطيع المراقبون الفيدراليون أن يتعلموا الكثير من برنامج‬
‫هذا‪ .‬ويزيد هذا التفاوت سو ًءا حقيقة ّ‬
‫بال�امن مع‬ ‫أك� ت ف‬ ‫المرتفعة والكساد القتصادي‪ ،‬ومن المتوقع أن تي�اجع الستهالك ش‬
‫إنفاذ ي ف‬ ‫الوقود منخفض الكربون بولية كاليفورنيا‪.‬‬
‫قوان� َخفْض استهالك الوقود الجديدة‪.‬‬
‫ح� ٌة عامة‪ .‬وقد صادقت الهيئة المريكية للحفاظ عىل البيئة عىل خليط‬ ‫أ‬
‫المحصلة‪ ..‬ي‬
‫لكن هناك‬ ‫المركبات‪،‬‬ ‫أغلب‬ ‫�‬ ‫اليثانول ِّ بأنواعه بنسبة تصل إىل ‪%15‬؛ لستخدامه ف‬ ‫الما�‬ ‫الول من شهر مايو ف‬ ‫السبوع أ‬ ‫بديف� ف� أ‬ ‫ف‬ ‫أصدر الباحثون ف ي� جامعة كاليفورنيا‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ال� تضمن‬ ‫الخرى ت‬ ‫ومن الطرق أ‬ ‫الخليط‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫تقدم‬ ‫ال�‬ ‫ب�ين قليلة هي ت‬ ‫محطات ف ف‬ ‫أن القانون ـ الذي‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫خ� لمعيار كاليفورنيا للوقود منخفض الكربون‪ .‬يُذكَر َ‬ ‫تحليلهم ال ي‬
‫تجاوز مسألة حاجز الخليط‪ :‬استخدام وقود ‪ ،E-85‬الذي يحتوي عىل إيثانول بنسبة‬ ‫أُصدر ف� عام ‪ 2009‬ـ قد طلب من ش�كات النفط والتكرير خف َْض كثافة الكربون �ف‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ َ ي‬
‫ال� تستخدم‬ ‫كب� من المركبات ت‬ ‫ف‬ ‫ثا� أكسيد الكربون ت‬ ‫المستخدم ف� وسائل النقل والمواصالت ـ أي كمية ف‬
‫‪ .%85‬ويمكن استخدام هذا النوع من الوقود � عدد ي‬ ‫ال�‬ ‫َ ي‬ ‫الوقود‬
‫أنواعا مختلفة من الوقود‪ ،‬لكن توسيع دائرة ياستخدامه ستتطلّب وقتا يطويالً‪ .‬و�ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تنبعث من وسائل النقل لكل وحدة من وحدات الطاقة ـ بنسبة ‪ %10‬بحلول عام‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫الثناء‪ ،‬أُ ْج ِب َ�ت الهيئة عىل التنازل عن متطلبات أنواع الوقود الحيوي المتقدمة‪.‬‬ ‫تلك أ‬ ‫أن يُ ت� َجم إىل خفض نسبة الكربون ف ي� عام ‪ 2013‬بواقع ‪ .%1‬وقد‬ ‫‪ .2020‬وهذا معناه ْ‬
‫أك� من ‪10‬‬ ‫المريك عىل ش‬ ‫الرصور ُة أن يحتوي خليط الوقود أ‬ ‫ووفقًا للقانون‪ ،‬تستدعي ف‬ ‫ال�كات حققت‬ ‫بديف� أن ش‬ ‫اكتشف باحثو جامعة كاليفورنيا ي ف‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫الفعىل‬ ‫النتاج التجاري‬ ‫مليارات تل� من الوقود الحيوي المتقدم ي� عامنا هذا‪ ،‬لكن إ‬ ‫الما�‪ ،‬بما يكفل لها الوفاء بنصف «ألزمﺖ كاليفورنيا‬ ‫مكاسب كافية ف� العام ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ل يكاد يقف عىل قدميه‪.‬‬ ‫شركات الوﻗود‬ ‫الحاىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫ال�امات ف ي� العام‬ ‫ما عليها من ت ف‬
‫وقد وصلت ولية كاليفورنيا إىل «حاجز الخليط» نفسه ف ي� عام ‪ ،2010‬لكنها ـ مع‬ ‫وتؤكد الدراسة ما توصلت إليه جامعة كاليفورنيا من بالتركيز على‬
‫لالداء‪ ،‬ألزمت‬ ‫الح�‪ ..‬فبعد أن وضعت الولية معيارا أ‬ ‫تقدما منذ ذلك ي ف‬ ‫بالتحول الثابت ف� اتجاه أنواع وقود ش‬ ‫نتائج‪ ،‬ف‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ذلك ـ أحرزت ً‬ ‫أك� محتوى الﻜربون‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫تق�‬
‫ي‬
‫ك� عىل محتوى الكربون لنواع الوقود المتجددة‪ ،‬بدل ً من كميته‪.‬‬ ‫ش�كات الوقود ت‬
‫بال� ي ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫القوان� الجديدة ي� عام ‪ .2011‬ألنواع الوﻗود‬ ‫ي‬ ‫نظافة‪ ،‬منذ بدء تنفيذ‬
‫هذا‪ ..‬بغض النظر عن حاجز الخليط‪ ،‬وما قد يطرأ عىل حجم الطلب عىل الوقود‪.‬‬ ‫ّ المتج ﱢددة»‬ ‫ا‬ ‫إم‬ ‫تستطيع‬ ‫للوقود‬ ‫ِّرة‬ ‫ف‬‫المو‬ ‫كات‬
‫ال�‬ ‫وخالصة الفكرة أن ش‬
‫السلوب‬ ‫النواع المختلفة من الوقود الحيوي‪ ،‬فإن هذا أ‬ ‫وبدل من وضع حدود لنتاج أ‬ ‫توثيق معدلت الخفض الخاصة بها ف ي� كثافة الكربون‪ ،‬أو‬
‫إ‬ ‫ً‬
‫والثابة عليه‪ .‬ويغطي برنامج‬ ‫ش�اء حصص ائتمانية من ش�كات أخرى‪ ،‬تجاوزت متطلباتها بالفعل‪ .‬وما زالت أ‬
‫القرار بالتقدم ال�يع؛ إ‬ ‫يحث عىل البتكار‪ ،‬عن طريق إ‬ ‫ّ‬ ‫النواع‬
‫ليكا� التقنيات‬ ‫يوم ف أ‬ ‫ٍ‬ ‫ذات‬ ‫يمتد‬ ‫وربما‬ ‫والكهرباء‪،‬‬ ‫الطبيعي‬ ‫الغاز‬ ‫بالفعل‬ ‫نيا‬
‫ر‬ ‫كاليفو‬ ‫ولية‬ ‫الم َص َّنع من النفايات أو المواد النباتية يغ� المأكولة‬ ‫المتقدمة من الوقود الحيوي ُ‬ ‫ِّ‬
‫ال�كات‬ ‫ومحصلة ذلك أن ش‬ ‫ِّ‬ ‫المتقدمة‪ ،‬مثل احتجاز وتخزين الكربون داخل قطاع التكرير‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫تحتل أقل من ‪ %1‬من وقود الولية‪ ،‬ولكنها تمثل ‪ %10‬من الحصص الئتمانية ت‬
‫ي‬
‫المزودة بالوقود ف ي� كاليفورنيا شع�ت عىل ُس ُبل تتملص بها من حاجز الخليط‪ ،‬وتحقِّق من‬ ‫ِّ‬ ‫تم توجيهها لتلبية المعيار الجديد‪.‬‬
‫التحول إىل توظيف عمليات‬ ‫ُّ‬ ‫كب� ـ عن طريق‬ ‫صغ�ة‪ ،‬وذلك ـ إىل حد ي‬ ‫خاللها مكاسب ي‬ ‫ال� تزج بها ش�كات النفط ف ي� طريق‬ ‫ي‬
‫وعىل الرغم من التحديات القانونية المستمرة ت‬
‫أك� مراعا ًة للبيئة؛ إلنتاج الوقود الحيوي‪ .‬وقد تَ َر َاجع متوسط كثافة الكربون ف ي� بدائل‬ ‫ش‬ ‫تس� ف ي� مجراها الطبيعي‪ .‬فها هو‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫الت�يعات الجديدة‪ ،‬فمن الواضح أن المور ي‬
‫التواىل منذ عام ‪ ،2011‬ح� نهاية عام ‪.2012‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الب�ين والديزل بنسبة ‪ ،%5‬و‪ %6‬عىل أ ي‬ ‫سب�لنج ـ مدير معهد دراسات النقل والمواصالت‪ ،‬التابع لجامعة كاليفورنيا‬ ‫ي‬ ‫دانيال‬
‫الوط� ف ف‬
‫للب�ين‬ ‫ف‬ ‫«المعيار‬ ‫وع‬ ‫م�‬ ‫كاديمي� ف ي� ش‬
‫يف‬ ‫وغ�ه من ال‬ ‫سب�لينج ي‬ ‫وحاليا‪ ،‬يحاول ي‬ ‫ً‬ ‫بديف�‪ ،‬والعضو بمجلس كاليفورنيا للموارد الجوية‪ ،‬القائم عىل تنفيذ المعيار الجديد‬ ‫يف‬
‫ي‬ ‫آ‬
‫منخفض الكربون» إخضاع هذا المعيار للرقابة الوطنية‪ .‬هذه الفكرة ليست جديدة‬ ‫«إيجا� بشكل متواضع»‪ .‬ويتباين ذلك‬ ‫الم ْح َرز ح� الن بأنه‬ ‫ت‬ ‫التقدم‬
‫ـ يعلِّق عىل ُّ‬
‫الصلية للطاقة ف ي� عام ‪،2008‬‬ ‫المريك باراك أوباما ف� خطته أ‬ ‫كليا‪ ،‬إذ أدرجها الرئيس أ‬ ‫فو�‬ ‫يعا� ف‬ ‫المريك الفيدراىل المتجدد‪ ،‬الذي ف‬
‫بي‬ ‫تباينا شديدا مع معيار ُأنواع الوقود أ‬
‫ف ي‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫السياس ي� واشنطن العاصمة‪ ،‬وذلك من سوء الطالع‪.‬‬ ‫لكنها بحاجة إىل كسب التأييد‬ ‫ب� المعيارين يزيد من وضوح الوضع‪.‬‬ ‫عارمة‪ .‬والفارق ي ف‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫الساسة والمراقبون عىل إيجاد ُس ُبل‬ ‫وبينما يعكف‬ ‫اليثانول‬ ‫يحدد المعيار الفيدر ياىل متطلبات كمية الوقود الحيوي ـ بما ي� ذلك إ‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫الشهر‬ ‫لضبط الوقود ّالمتجدد بأنواعه عىل مدار أ‬ ‫مريك؛ مما سيتمخض عن زيادة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� يجب مزجها ي� خليط الوقود ال ي‬ ‫والديزل الحيوي فـ ي‬
‫للتعليﻖ على المقاالت‪ ،‬اﺿغﻂ‬
‫على المقاالت االفتتاحية‪ ،‬بعد‬
‫والسنوات القادمة‪ ،‬سيكون من الحكمة أن ينظروا‬ ‫من ‪ 34‬مليار تل� ي� عام ‪ 2008‬إىل ما يربو عىل ‪ 136‬مليار ل� بحلول عام ‪ .2022‬وهذه‬
‫ت‬
‫الدخول على الرابﻂ التالي‪:‬‬ ‫غربًا‪ ،‬حيث قد تحتل كاليفورنيا مرة أخرى مرتبةَ‬ ‫الواقع الذي تواجهه صناعة الوقود‪ .‬أولً‪ ،‬نجد أن‬ ‫َ‬ ‫بع� العتبار‬ ‫المتطلبات ل تأخذ ي ف‬
‫‪go.nature.com/xhunqv‬‬ ‫الريادة ف� تطبيق سياسة بيئية ش‬
‫أك� ذكاء‪.‬‬ ‫اليثانول‬ ‫الب�ين مجهزة لستقبال خليط من الوقود‪ ،‬تبلغ نسبة إ‬ ‫ف‬ ‫السيارات ومحطات ف‬
‫ي‬
‫‪9 | 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫َـونِـي َّــــة‬
‫رؤيــة ك ْ‬
‫العلوم اليونانية ضحية هجرة األدمغة‬
‫المدفوعة بالتقشف‬
‫تحذر فارفارا تراتشانا من ّ‬
‫أن نقص التمويل وتقليص الوظائف يدفعان الباحثين الشباب إلى الهجرة‪.‬‬

‫م�انية‬ ‫خ�ة‪ ،‬لم تتعد ي ف‬ ‫أ‬ ‫القتصادي‪ .‬ففي عام ‪ ،2007‬ت‬ ‫ف‬ ‫اجعا ف ي� اليونان؛ إذ فقد الباحثون ف ي� الشهر‬
‫وح� قبل التخفيضات ال ي‬ ‫الما�‬
‫ي‬ ‫يشهد البحث العلمي تر ً‬
‫المحىل‪ ،‬وهي‬ ‫الناتج‬ ‫إجماىل‬ ‫من‬ ‫‪%0.6‬‬ ‫نسبة‬ ‫اليونان‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫بحاث‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫اكز‬ ‫ر‬ ‫وم‬ ‫الجامعات‬ ‫مجال‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫المطبوعات‬ ‫أهم‬ ‫إحدى‬ ‫«بيوإنفورماتيكس»‪،‬‬ ‫إمكانية الحصول عىل مجلة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫انية المماثلة ف� التحاد أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الرياضيات وعلم أ‬
‫ال� تبلغ ‪.%1.9‬‬ ‫ورو�‪ ،‬ت‬ ‫ال‬ ‫ف‬
‫الم�‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫بكث�‬‫ي‬ ‫أقل‬ ‫نسبة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫عدة‬ ‫مطبوعات‬ ‫تختفي‬ ‫أن‬ ‫توقع‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫بي ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسا�‬ ‫الحياء‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫ي‬
‫و� حال ا ِّدعاء أحدهم‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫بحواىل ‪ .%20‬ي‬ ‫ي‬ ‫الباحث� وأعضاء الكليات‬ ‫ي‬ ‫كما ُخفِّضت رواتب‬ ‫هدد عد ٌد‬ ‫فوات� اش�اكاتها‪ .‬وفيما َّ‬ ‫المكتبات اليونانية‪ ،‬فوزارة التعليم لم تدفع ي‬
‫اليونا� انهار بسبب ارتفاع أجور موظفي القطاع العام‪ ،‬فإن متوسط‬ ‫ف‬ ‫القتصاد‬ ‫أن‬ ‫بتعليق‬ ‫ـ‬ ‫نسيس»‬ ‫ر‬ ‫وف‬ ‫و«تايلور‬ ‫و«س�ينجر»‪،‬‬ ‫ب‬ ‫«إلسف�»‪،‬‬ ‫ي‬ ‫النا�ين ـ منهم‬ ‫من كبار ش‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫أمريك )‪.‬‬ ‫دولر‬ ‫(‪1300‬‬ ‫يورو‬ ‫‪1000‬‬ ‫نحو‬ ‫يبلغ‬ ‫هنا‬ ‫الجامعي‬ ‫حا�‬ ‫للم ِف‬ ‫ُ‬ ‫الشهري‬ ‫جر‬ ‫ال‬ ‫بالفعل‪.‬‬ ‫بإيقافها‬ ‫آخر‬ ‫عدد‬ ‫قام‬ ‫الش�اكات‪،‬‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫خ�اتهم عما إذا كان هذا‬ ‫ويتساءل الباحثون والساتذة الذين أمضوا سنوات ي� بناء ب‬ ‫ال� تشكل‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫اليوناني�‪ ،‬قد يكون رفْض أوراق البحث العلمي ـ ي‬ ‫ي‬ ‫بالنسبة إىل العلماء‬
‫أ‬
‫الراتب يوازي جهودهم‪ ،‬أم ل‪.‬‬ ‫البداعي ف ي� الجامعات‬ ‫مؤ�ا عىل بداية النهاية للعلم إ‬ ‫ش�يان حياة البحاث ـ ش ًِّ‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫تكيف العلماء وتعلموا كيفية استخدام الحد الد� من‬
‫الباهظة‪ ،‬وتمرسوا ف‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬فقد َّ‬ ‫السهامات الدولية‪.‬‬ ‫والمؤسسات البحثية‪ .‬لذلك‪ ..‬لن نتمكن بعد اليوم من مواكبة إ‬
‫مرتدين معاطفهم عندما ل‬ ‫ِ‬ ‫العمل‪،‬‬ ‫�‬ ‫المعملية‬ ‫المصاريف‬ ‫عىل‬ ‫الحصول‬ ‫إمكان‬ ‫الرصوري توفُّر‬ ‫ففي مجالت معينة‪ ،‬مثل الطب الحيوي‪ ،‬من ف‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫تتوفر الطاقة للتدفئة‪.‬‬ ‫ف‬
‫اليوناني�‬ ‫يف‬
‫الباحث�‬ ‫كث�ا من‬
‫ف‬
‫ي‬ ‫أحدث المعلومات‪ .‬ولن ي ً‬
‫كب� من العلماء الشباب‬ ‫ومن هنا‪ ،‬يهاجر عد ٌد ي‬ ‫تحمل تكلفة الش�اكات الشخصية ي�‬ ‫ت‬ ‫يغ� قادرين عىل ُّ‬
‫اليونان ‪ 120‬ألف‬ ‫َ‬ ‫غادر‬ ‫‪،2010‬‬ ‫عام‬ ‫ففي‬ ‫الخارج‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫تعزيز‬ ‫يجب‬ ‫كان‬ ‫أسلوب‬ ‫إحياء‬ ‫�‬ ‫ي‬
‫مجالتهم المفضلة‪ ،‬يفكر عدد منهم ف‬
‫ٌ‬
‫يونا�؛ للعيش والعمل ف ي� مكان آخر‪ ،‬أي نحو‬ ‫معتمدا قبل نحو عقد‪ ،‬وهو التصال بأصدقاء وزمالء ف ي�‬
‫اإلمكانــات‬
‫باحث ف‬ ‫ً‬
‫ي‬
‫اليوناني�‪ ،‬ويقدر عددهم اليوم‬ ‫يف‬ ‫إجماىل العلماء‬ ‫ُع ش ْ�‬ ‫مراكز أبحاث أجنبية‪ ،‬والطلب منهم إرسال مقالت بع�‬
‫ي‬ ‫ال�يد إ ت ف‬
‫بـ‪ 150‬ألفاً‪ .‬فالقوى العاملة الشابة الماهرة ـ وهي عنرص‬ ‫و�‪.‬‬ ‫اللك� ي‬ ‫الفاكس‪ ،‬أو ب‬
‫أساس للتنمية القتصادية ـ تختفي من المجتمع ف� أك�ش‬
‫ي‬
‫أيضا أفكر ف ي� المغادرة‪ ،‬فالوضع‬ ‫أوقات حاجته إليها‪ .‬وأنا ً‬
‫ي‬ ‫البـشريـــة‬ ‫لن‬ ‫اليونانيون‬
‫«نيت�»؛ فالبالد تت�نح بعد‬
‫العلماء‬ ‫منها‬
‫ش‬
‫ي‬
‫ال� ف‬
‫يعا�‬ ‫ي‬
‫كث�ا قراء مجلة‬
‫إن الضائقة ت‬
‫ً‬ ‫تفاجئ ي‬
‫ّ‬
‫أ‬ ‫ف ي� اليونان ـ‬
‫ورو�‬
‫إضافة إىل خطط قادة التحاد ال ب ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫عبر تحركات‬ ‫غ�‬ ‫وتداب� التقشف ي‬ ‫ي‬ ‫ست سنوات متواصلة من الركود‬
‫أن ش‬
‫بتخفيض يم�انية البحاث والتنمية ـ يرسم صورة قاتمة‬ ‫أك� من ربع سكان اليونان‬ ‫بالضافة إىل ّ‬ ‫المسبوقة‪ ،‬إ‬
‫لجيال المستقبل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫حكومية‬ ‫عاطلون عن العمل‪.‬‬
‫إن العلوم اليونانية تستحق الستثمار والتمويل؛‬
‫إلنقاذها‪ .‬ففي عام ‪ ،2012‬وخالفًا لكل التوقعات‪،‬‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ّ‬
‫عـــاجــلـة‪.‬‬ ‫أنا واحدة منهم‪ ،‬عالمة أحياء‪ ،‬أحمل درجة الدكتوراة‬
‫ثيسالونيك‪.‬‬
‫ي‬ ‫ف ي� الكيمياء البيولوجية من جامعة أرسطو ف ي�‬
‫ع�ة ي� العالم ي� نسبة‬ ‫احتلت اليونان المرتبة الثالثة ش‬ ‫توجهت ف ي� عام ‪ 2003‬إىل إسبانيا للعمل ي� مرحلة ما‬
‫ف‬
‫الك�ش‬ ‫ال� أسهمت ف� أبرز ‪ %1‬من المقالت أ‬ ‫البحاث ت‬ ‫أ‬ ‫الوط� للتكنولوجيا الحيوية‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫فبعد الدكتوراة ي� المركز ف ي‬
‫الب�ية‬ ‫المكانات ش‬ ‫اقتباسا‪ ،‬متقدمةً عىل كندا وإيطاليا وفرنسا‪ .‬لذا‪ ..‬يجب تعزيز إ‬ ‫ً‬ ‫قص�‬ ‫ي� مدريد‪ .‬و ُع ْدت إىل اليونان ي� عام ‪ 2008‬كباحثة علمية‪ ،‬أعمل بموجب عقد ي‬
‫ع� تحركات حكومية عاجلة‪.‬‬ ‫‪،2011‬‬ ‫و� مارس من عام‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ب‬
‫ف‬ ‫الغريقية» ي� ف أثينا‪ .‬ي‬ ‫المدى مع «مؤسسة البحاث الوطنية إ‬
‫ف‬
‫من الجيد البدء بمقاومة طلبات أساتذة الجامعات برفع سن التقاعد ثالث‬ ‫ثيساىل ي�‬ ‫ي‬ ‫تم اختياري كأستاذة مساعدة ي� بيولوجيا الخاليا ي� كلية الطب بجامعة‬
‫اق�ح هذا التعديل ك ََح ٍّل‬ ‫السبع�‪ .‬وقد ُت‬ ‫يف‬ ‫والست� إىل‬ ‫يف‬ ‫سنوات‪ ،‬من السابعة‬ ‫حواىل ‪ 800‬عضو ف ي�‬ ‫ي‬ ‫أبدا‪ ،‬فأنا واحدة من‬ ‫لك� لم أتسلم مهامي هناك ً‬ ‫ف‬
‫لريسا‪ ،‬ي‬
‫ع� تجميد التوظيف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال� بلغت نقطة النهيار ب‬ ‫ات الكاديمية ي‬ ‫قص� المدى لالإ دار‬ ‫ي‬ ‫الكلية ل يزالون ينتظرون تعيينات ي� أنحاء البالد‪ ،‬لن الحكومة ترفض الموافقة‬
‫يف‬
‫جامعي�‬ ‫لتعي� أساتذة‬ ‫يف‬ ‫أي فرصة‬ ‫عىل‬ ‫كهذه‬ ‫خطوة‬ ‫تق�‬ ‫والتقاعد‪ .‬وسوف ف‬ ‫كث� منهم سنوات من‬ ‫الم�انية الالزمة لرواتبهم‪ .‬إنهم علماء ي ِّ ف‬ ‫عىل ي ف‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫متم�ون‪ ،‬يمتلك ي ٌ‬ ‫ف‬
‫الماىل يدعو القطاع العام إىل‬ ‫الوط� لالستقرار‬ ‫ف‬ ‫ال�نامج‬ ‫جدد‪ ،‬ل سيما أن ب‬ ‫وعينهم‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫وم ِل َّحة‪ّ ،‬‬ ‫اخت�وا بع� عملية طويلة ُ‬ ‫الخ�ة ي� مرحلة ما بعد الدكتوراة‪ ،‬وقد ي‬ ‫ب‬
‫ع�ة متقاعدين‪.‬‬ ‫تعي� موظف جديد واحد مقابل خروج ش‬ ‫ف‬ ‫ع� ي‬ ‫اماتيك ب‬‫تخفيض در ف ي‬ ‫ال� اختارت أ‬
‫رؤساء جامعاتهم‪.‬‬
‫أ‬
‫والرصوري لموظفي الجامعات بضخ‬ ‫وهذا يقف � وجه التجديد الطبيعي ف‬ ‫العضاء الـ‪ 800‬لتعليم طالبها‪ .‬ففي عام ‪،2011‬‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫تكافح أ القسام ي‬
‫الكليات‬ ‫ويحول ّ‬ ‫ّ‬ ‫وت�ة شيخوخة الجامعات اليونانية‪،‬‬ ‫دماء جديدة‪ ،‬بل وي�ع ي‬ ‫أي أستاذ جامعي جديد‪ .‬لقد تبخرت‬ ‫تع� وزارة التعليم َّ‬ ‫ف‬ ‫وللمرة الوىل منذ عقود‪ ،‬لم ي ِّ‬
‫يف‬
‫باحث�‬ ‫محا�ين أو‬ ‫ف‬ ‫الساتذة كبار السن ف ي� غياب‬ ‫إىل قوقعة لمجموعة ّمن أ‬ ‫سي�ك جامعات‬ ‫للباحث� الشباب ف� اليونان؛ وهو ما ت‬ ‫يف‬ ‫المكانات العلمية والمهنية‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫الحياء التطوري ـ‬ ‫شباب‪ .‬وهذه المجتمعات الصغ�ة ـ مثلما نعلَم من علْم أ‬ ‫وسوف‬ ‫‪.%30‬‬ ‫بنسبة‬ ‫بحاث‬ ‫مؤسسات أ‬
‫ال‬ ‫انية‬ ‫ف‬
‫م�‬ ‫ِّضت‬ ‫ف‬ ‫خ‬ ‫كما‬ ‫وعاجزة‪.‬‬ ‫هامدة‬ ‫البالد‬
‫ْ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫مآلها إىل النقراض‪.‬‬ ‫م�انية التعليم لعام ‪ 2013‬أيضا ما نسبته ‪%14‬؛ مما سيؤدي إىل ركود‬ ‫يُقتطع من ي ف‬
‫بح� وتعليمي‪.‬‬ ‫ش‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫ي‬
‫ثيساىل ي� لريسا‬ ‫ي‬ ‫فارفارا تراتشانا أستاذة مساعدة ي� بيولوجيا الخاليا ي� جامعة‬ ‫يمكنك مناقشة هذه‬
‫ل توجد أي إشارات عىل أن الحكومة اليونانية‬
‫لسنت�)‪.‬‬ ‫يف‬ ‫مجمد‬ ‫ف‬
‫(التعي�‬ ‫البحث‬ ‫المد بتمويل‬ ‫الل�ام طويل أ‬ ‫تدرك أهمية ت ف‬
‫َّ‬ ‫ي‬ ‫المقالة مباشرة من خالل‪:‬‬
‫و�‪vtrachana@gmail.com :‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫اللك� ي‬ ‫ال�يد إ‬ ‫ب‬ ‫العلمي والتعليم‪ ،‬كجزء من اس�اتيجية تعزيز النمو ‪go.nature.com/psqtsw‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 10‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫رؤيـة كـونـيــة هذا الشهر‬

‫نظرة شخصية على أ‬


‫الحداث‬

‫فيروس إنفلونـزا الطيـور ‪H7N9‬‬


‫يستحق القلق ِح َيا َله‬
‫يُ ِّنبه بيتر هُ و ْر ِبي إلى ّ‬
‫أن التحذيرات حول ظهور فيروس إنفلونزا جديد قد تُثير الشكوكَ ‪ ،‬ولذلك‪..‬‬
‫يجب أن نلتزم الحرص‪.‬‬

‫الجينية المرتبطة بالقدرة عىل النسخ والنتقال والعدوى المرتفعة ف� الثدييات‪ .‬ي ّ ف‬
‫وتتم�‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرا نوع جديد من يف�وس إالنفلونزا (أ) الذي يصيب الحيوانات‪ ،‬و�عان ما َع ب َ َ�‬ ‫ظهر‬
‫ي‬ ‫ال� يبدو أن الف�وس ‪ H7N9‬يدور ف� أرجائها ف‬ ‫ً‬
‫كب�ة من الخنازير‪،‬‬ ‫ي‬ ‫بأعداد‬ ‫ف‬
‫الص�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ّ ي‬ ‫ت‬ ‫المناطق‬ ‫تسجيل‬ ‫من‬ ‫شهرين‬ ‫مرور‬ ‫بعد‬ ‫ا‪،‬‬ ‫وحالي‬ ‫‪.‬‬ ‫الب�‬ ‫ش‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ً‬ ‫عد‬ ‫صيب‬ ‫لي‬ ‫للحيوانات؛‬ ‫إصابته‬ ‫حدود‬
‫للمزيد من ي ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ولعادة التصنيف‬ ‫التكيف ي� الثدييات‪ ،‬إ‬ ‫ّ‬ ‫فرصا‬ ‫ً‬ ‫ّانية عالية؛ وهو ما يوفّر‬ ‫ّ‬ ‫وكثافة سك‬ ‫التاىل‪ :‬ما هي المسارات ال ت يّ�‬ ‫ي‬ ‫بف�وس إنفلونزا الطيور ‪ ،H7N9‬يثار السؤال‬ ‫ّأول إصابة شب�يّة ي‬
‫الب�يّة أو الخنازير‪.‬‬ ‫الصناف ش‬ ‫ال� تكيفت عىل إصابة أ‬ ‫الف�وسات ت‬ ‫مع‬ ‫ابقة؟‬ ‫الس‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫المسا‬ ‫ب�‬‫ف‬ ‫من‬ ‫لتسلكها‬ ‫الجديدة؛‬ ‫النواع‬ ‫ستنتقيها أ‬
‫ي ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫الب�ية‪ .‬وعىل‬ ‫الموسمية ش‬ ‫ّ‬ ‫بالنفلونزا‬ ‫هذا‪ ..‬وأعراض يف�وس ‪ H7N9‬لديها بعض أوجه الشبه إ‬ ‫نظرا إىل قدرته العالية عىل إصابة‬ ‫لقد َد َّق أحد أسالف يف�وس ‪ H5N1‬ناقوس الخطر‪ً ،‬‬
‫فإن‬ ‫ـ‬ ‫له‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫صور‬ ‫الملتحمة‬ ‫التهاب‬ ‫ا‬ ‫خذً‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫‪،2003‬‬ ‫عام‬ ‫�‬ ‫النقيض من ف�وس ‪ H7N7‬ـ الذي ظهر ف‬ ‫ع�‬ ‫الدواجن‬ ‫أوساط‬ ‫�‬ ‫مستوطنا ف‬ ‫ظل‬ ‫الب�ي‪ .‬كما ثبت أنّه خصم عنيد؛ حيث ّ‬ ‫الجنس ش‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ً ي‬
‫أك� شد ًة ف ي�‬ ‫العمار‪ ،‬لك ّنه كان ش‬ ‫مختلف أ‬ ‫ّ� ف ي�‬ ‫ف‬ ‫التن‬ ‫للجهاز‬ ‫إصابات‬ ‫�‬ ‫ف�وس ‪ H7N9‬تَسبب ف‬ ‫الجنس‬ ‫إىل‬ ‫لالنتقال‬ ‫ف؛‬ ‫التكي‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫لم‬ ‫ـ‬ ‫الحظ‬ ‫لحسن‬ ‫ـ‬ ‫لكنه‬ ‫آسيا‪،‬‬ ‫�‬ ‫مساحات كب�ة ف‬
‫ي‬ ‫َ َّ ي‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫ي ي‬
‫صاب�‬‫الم ي ف‬ ‫متوسط أعمار ُ‬ ‫كبار السن‪ ،‬وأولئك الذين يُعانون من أمراض أخرى‪ .‬وحقيقة ارتفاع ّ‬ ‫الثا� ‪ ،H7N7‬الّذي تَ َس َّبب ف ي� عدد من‬ ‫ف‬
‫الف�وس ي‬ ‫أيضا ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬ومن شخص إىل آخر‪ .‬هناك ً‬ ‫ش‬
‫الف�وس لم‬ ‫أن‬ ‫ح‬ ‫ترج‬ ‫ً‪،‬‬
‫ة‬ ‫شديد‬ ‫كانت‬ ‫لة‬ ‫المسج‬ ‫صابات‬ ‫ال‬ ‫معظم‬ ‫وأن‬ ‫ـ‬ ‫ف‬
‫الست�‬ ‫سن‬ ‫حواىل‬ ‫ـ‬ ‫ب�‬ ‫ف‬ ‫محدود‬ ‫انتشار‬ ‫عىل‬ ‫ّة‬ ‫ل‬ ‫أد‬ ‫توافر‬ ‫مع‬ ‫‪،2003‬‬ ‫عام‬ ‫هولندا‬ ‫�‬ ‫الب�ية الطفيفة ف‬ ‫ش‬ ‫صابات‬ ‫إال‬
‫ِّ ّ ي‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫الب�ي‪ .‬ومن ّثم‪ ،‬فلن يكون هناك ما هو أقدر عىل‬ ‫جيدا عىل الجنس ش‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫التكي‬
‫ّ‬ ‫من‬ ‫ّن‬ ‫ك‬ ‫يتم‬ ‫الكاملة‬ ‫السيطرة‬ ‫عىل‬ ‫للحيوانات‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫َّ‬ ‫المك‬ ‫عدام‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫ساعد‬ ‫ما‬ ‫�عان‬ ‫ولكن‬ ‫ي‪،‬‬ ‫الب�‬ ‫ش‬ ‫الجنس‬ ‫اد‬ ‫ر‬ ‫أف‬
‫شدتها‪ ،‬سوى‬ ‫ومدى‬ ‫للعدوى‬ ‫الكامل‬ ‫الطيف‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ور‬ ‫إظهار‬ ‫�‬ ‫عليه‪ ،‬وتالهما ف�وس إنفلونزا الخنازير ‪ H1N1‬الّذي ظهر ف‬
‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الف�وس‪.‬‬ ‫ش‬ ‫التكيف عىل إصابة الجنس ش‬ ‫ف‬
‫تف� ي‬ ‫والوبائية عن ِّ ي‬ ‫ّ‬ ‫المزيد من البيانات إالكلينيكية‬ ‫الب�ي؛‬ ‫عام ‪ ،2009‬ونجح ي� ّ‬
‫القياس ومشاركة البيانات‬ ‫ي‬ ‫وسوف يُساعد التجميع‬ ‫ّربما كانت‬ ‫وبائيا‪.‬‬
‫تفشيا ًّ‬ ‫مسب ًبا بذلك ً‬ ‫ِّ‬
‫إالكلينيكية ف ي� تقييم كل من الخطر‪ ،‬والعالج‪ .‬ويُمكن الطّالع‬
‫اإلصابة‬
‫سي ْث ِبت يف�وس إنفلونزا الطيور ‪ H7N9‬أنّه قابل‬ ‫ُ‬ ‫هل‬
‫وسجل الحالت‪ ،‬ونماذج إالفادات‬ ‫ّ‬ ‫كلينيك‪،‬‬ ‫عىل بال�وتوكول إال ي‬ ‫محصورا ف ي� أوساط‬ ‫ً‬ ‫الف�وس‬ ‫للخضوع للسيطرة؟ وهل سيظل ي‬

‫البــشـريــ ّــة‬
‫التنفسية‬
‫ّ‬ ‫للعدوى‬ ‫ة‬ ‫الدولي‬
‫ّ‬ ‫الجمعية‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫َِ‬‫ق‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫َّغ‬ ‫ل‬ ‫ب‬‫َُ‬‫الم‬ ‫‪H1N1‬‬ ‫الخنازير‬ ‫ا‬
‫ز‬ ‫إنفلون‬ ‫الحيوانات؟ أم سيكون مثل يف�وس‬
‫العالمية بع� شبكة إال تن�نت (انظر‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫الصح‬‫ّ‬ ‫ّمة‬ ‫ظ‬ ‫ومن‬ ‫ة‪،‬‬ ‫د‬
‫ّ‬ ‫الحا‬ ‫ا‬ ‫تفشي‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫مسب‬
‫ِّ ً‬ ‫بسهولة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الب�‬ ‫قادرا عىل التكيف مع الجنس ش‬ ‫ً‬
‫‪.)go.nature.com/fpsiog‬‬ ‫والنذار‬ ‫ب� التنبؤ إ‬ ‫وبائيا؟‪ ...‬ل يمكن رسم الخط الرفيع ي ف‬ ‫ًّ‬
‫التكيف عىل الجنس‬ ‫ّ‬ ‫وإذا تمكّن يف�وس ‪ H7N9‬من‬ ‫األولى بفيروس ‪H7N9‬‬ ‫وزمال� ّأن يف�وس‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫أعت� أنا‬ ‫سوى بأثر رجعي‪ ،‬ومع ذلك‪ِ ..‬ب ُ‬
‫ف‬
‫الب�ي‪ ،‬فربّما تقف ي� مواجهته مناعة شب�يّة ضعيفة‪ ،‬أو‬ ‫ش‬ ‫مجرد‬ ‫ّ‬ ‫خارج الصين‬ ‫تجعله‬ ‫ّ�‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫السمات‬ ‫من‬ ‫إنفلونزا الطيور ‪ H7N9‬له العديد‬
‫تكي َف‬ ‫َّ‬ ‫وس‬ ‫ف�‬ ‫ُّ ي‬ ‫ع‬ ‫وتتب‬ ‫فاكتشاف‬ ‫طالق؛‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫عىل‬ ‫تواجهه‬ ‫ل‬ ‫ربما‬ ‫للقلق‪.‬‬ ‫ة‬ ‫المث�‬ ‫من يف�وسات إالنفلونزا الجديدة ي‬
‫مسألة وقت‪.‬‬
‫كب�ة‪،‬‬ ‫مدينة‬ ‫�‬ ‫الب�ي ـ كف�وس ‪ H7N9‬ـ ف‬ ‫ش‬ ‫الجنس‬ ‫عىل‬ ‫ا‬ ‫ئي‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫الطيور‬ ‫ا‬‫ز‬ ‫إنفلون‬ ‫وس‬ ‫بف�‬ ‫الخاص‬ ‫يف‬
‫الهيماجلوتين�‬ ‫يُشبه ي ف‬
‫بروت�‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫ي‬
‫تتبع يف�وس‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫صعبا‪ ،‬بينما يكون ُّ‬ ‫أمرا ً‬ ‫عد ً‬ ‫بك�‪ ،‬يُ ّ‬ ‫كشنجهاي‪ ،‬أو ي‬ ‫المستهدفة ـ مثيله ي� يف�وسات‬
‫مرضا طفيفًا ف‬
‫‪ H7N9‬ـ الذي ير أتبط بالخاليا ُ‬
‫تكي َف بشكل ك ِّ يُىل ف�بًا من المستحيل‪ ،‬بل وربّما يكون قد تمك ََّن‬ ‫َّ‬ ‫الطيور‪،‬‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫يسب‬ ‫إنفلونزا الطيور الُخرى‪ ،‬الذي‬
‫أك�‬ ‫الص� قد أصبح أحد ش‬ ‫ف�ق ي ف‬ ‫وعالميا؛ ش‬ ‫ا‬ ‫محلي‬ ‫النتشار‬ ‫من‬ ‫أوساط‬ ‫�‬ ‫ويع� هذا أن الف�وس قادر عىلّ النتشار بصمت ي ف‬ ‫ف‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫ّ ي‬ ‫ي‬
‫الص�‪ ،‬عىل‬ ‫ف‬ ‫الحيوانات‪ ،‬وربّما ي� أوساط الطيور بال�يّة‪ ،‬وهو ما جعل من إالصابات ش‬ ‫ف‬
‫ّانية "ارتباطًا" بالعالم؛ حيث يعيش ‪ %70‬من سكّان العالم خارج ي‬ ‫المراكز السك ّ‬ ‫الب�يّة أحداثًا فرديّة‪،‬‬
‫مبا�ة (انظر‪go.nature.com/ :‬‬ ‫ساعت� من مطار يرتبط بمنطقة الوباء برحلة جويّة ش‬ ‫يف‬ ‫بعد‬ ‫الن وقعت‬ ‫ح� آ‬ ‫الب�ي والمتداد الجغر فا� لها ـ جميعها ّت‬ ‫ولكن يُ يث� عدد إالصابات ف ي� الجنس ش‬
‫أ‬ ‫ف ي‬
‫عمل المسح الحدودي؛‬ ‫طويال ُ‬ ‫‪ .)tvfev8‬ولذا‪ ..‬لن تُجدي القيود عىل السفر‪ ،‬أو لن يستمر ً‬ ‫التخو َف من حدوث تَف ٍَّش مست� عن قريب ي� أوساط الحيوانات الخرى‪.‬‬ ‫ت‬ ‫الص� ـ ّ‬ ‫ف� ي ف‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫الوبا� لالإنفلونزا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫من أجل احتواء النتشار ي‬ ‫أمرا‬ ‫بف�وس ‪ H7N9‬ي� أوساط الدواجن ً‬ ‫الصغ� لالإصابات ال يّ� ّتم اكتشافها ي‬
‫أ‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ويُم ّثل العدد‬
‫إذا كان رد الفعل تجاه يف�وس ‪ H1N1‬مبالغً ا فيه‪ ،‬فمن يغ� المعقول زيادة تعقيد الخطأ‬ ‫تعرضهم للدواجن‬ ‫الم ي ف‬ ‫مح�ا؛ ش‬
‫آ‬ ‫سجلوا ّ‬ ‫بالف�وس لم يُ ّ‬ ‫صاب� ي‬ ‫فع�ون ي� المئة من الشخاص ُ‬ ‫ي ِّ ً‬
‫الف�وس‬ ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫يظل‬ ‫ّ‬ ‫بأن‬‫ْ‬ ‫مال‬ ‫ال‬ ‫وجود‬ ‫ورغم‬ ‫‪.H7N9‬‬ ‫الجديد‬ ‫وس‬ ‫الف�‬
‫ي‬ ‫مواجهة‬ ‫تجاه‬ ‫بالتقاعس‬ ‫أن‬‫ّ‬ ‫كما‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫الب�‬‫ش‬ ‫لالإصابات‬ ‫ئيس‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫المصدر‬ ‫هي‬ ‫الداجنة‬ ‫الطيور‬ ‫تظل‬ ‫ذلك‪..‬‬ ‫ومع‬ ‫من قبل‪.‬‬
‫تكيف ثابت‬ ‫أ‬ ‫حيوانيا‪ ،‬وربما كانت حقيقةُ أنه قد ش‬ ‫الوبا� ف ي� أوساط الحيوانات‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫انت� لمدة شهرين ـ عىل القل ـ بدون ُّ‬ ‫ًّ‬ ‫وسا‬ ‫يف� ً‬ ‫الكب�‬ ‫وبخاصة مع العدد ي‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫التف� ي‬ ‫الف�وس أك� قدر ًة عىل ّ ي‬ ‫هذا ي‬
‫جدا‪ ..‬وربما ل‬ ‫ي ًّ‬ ‫ة‬‫كب�‬ ‫الحية‬ ‫الكائنات‬ ‫أنواع‬ ‫ب�‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫القائمة‬ ‫الختالفات‬ ‫أن‬‫ّ‬ ‫إىل‬ ‫ا‬
‫مؤ�‬ ‫ش‬ ‫نسان‬ ‫ال‬‫إ‬ ‫عىل‬ ‫ًا‬ ‫ق‬ ‫طري‬ ‫ة‬ ‫ي‬‫ال�‬
‫ب ّ‬ ‫الطيور‬ ‫ل‬ ‫ث‬
‫ّ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ت‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬
‫الص�‬‫ي‬ ‫أرجاء‬ ‫�‬ ‫الدواجن‬ ‫بتوزيع‬ ‫يقومون‬ ‫الذين‬ ‫ف‬
‫ع�‬ ‫ي‬ ‫ز‬‫ّ‬ ‫المو‬ ‫من‬
‫الب�ية أ‬ ‫ً‬ ‫تسبب الف�وس ف� إصابات شديدة ف‬ ‫ي‬
‫مجرد‬ ‫الص�‬‫بف�وس ‪ H7N9‬خارج ي ف‬ ‫ي‬ ‫وىل‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫صابة‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ور‬ ‫بالضبط‪.‬‬ ‫كذلك‬ ‫تكون‬ ‫الطيور‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫احتمالت‬ ‫غياب‬ ‫ومع‬ ‫صابة‪.‬‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫لنتشار‬ ‫آخر‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كلينيك إجرا َء تقييم‬ ‫العامة والمجتمع إال ي‬ ‫الصحة ّ‬ ‫القائم� عىل ّ‬ ‫يف‬ ‫وجب عىل‬ ‫مسألة وقت‪ .‬وهذا يُ ِ‬ ‫الوبا� ف ي� أوساط‬ ‫أ‬
‫التف� ي‬ ‫ش‬
‫للف�وس ـ الذي يسبب ّ ي‬ ‫الحيوا� ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫المحيطة بالمصدر‬ ‫فإن الشكوك ُ‬
‫ف‬
‫الف�وس يُم ِّثل حالة منفردة من النتشار يب� الحيوان‬ ‫ي‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫لمعرفة‬ ‫ودقيق؛‬ ‫�يع‬ ‫‪.‬‬ ‫هائال‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫تحد‬
‫ّ‬ ‫تمثل‬ ‫الحيوانات ـ‬
‫الب�ي‪.‬‬ ‫كليا إلصابة الجنس ش‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ئي‬ ‫ز‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫مكي‬ ‫وس‬ ‫لف�‬ ‫عالمية‬ ‫انتشار‬ ‫حالة‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫نسان‪،‬‬ ‫وال‬ ‫الة‬ ‫فع‬ ‫بصورة‬ ‫وس‬ ‫الف�‬ ‫انتشار‬ ‫عىل‬ ‫دليل‬ ‫إيجاد‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫ولم تتمكّن المراقبة ًالمشددة إىل آ‬
‫ال‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫الب�ي‪ ،‬وهو‬ ‫ب� أفراد الجنس ش‬ ‫الب�ي‪ ،‬ولكن حدث بالفعل انتشار محدود ي ف‬ ‫ب� أفراد الجنس ش‬ ‫يف‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫كلينيك بجامعة أوكسفورد‪ ،‬صندوق «ويلكم»‪،‬‬ ‫ي‬ ‫بي� هُ و ْ ِرب ي� يعمل ي� وحدة البحث إ‬
‫ال‬ ‫التكيف‬ ‫التحول نحو ّ‬ ‫ما ل يُم ّثل بالرصورة مراحل مبكّر ًة من ّ‬
‫وخ�ات عديد‬ ‫رؤى‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫ويعكس‬ ‫وسنغافورة‪.‬‬ ‫بفيتنام‬ ‫المعدية‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫مبادرة أ‬
‫ال‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫مع‬ ‫حدث‬ ‫بما‬ ‫الب�ي‪ ،‬إذا ما قورن‬ ‫الكامل عىل الجنس ش‬
‫ب‬ ‫يمكنك مناقشة هذه‬
‫من الزمالء المنصوص عليهم ف ي� ‪go.nature.com/lskojq‬‬ ‫المقالة مباشرة من خالل‪:‬‬ ‫وسات‬ ‫ف�‬ ‫ّ ي‬ ‫فإن‬ ‫حال‪،‬‬ ‫أي‬ ‫وعىل‬ ‫و‪.H7N7‬‬ ‫وس� ‪،H5N1‬‬ ‫الف� ي ف‬ ‫ي‬
‫و�‪phorby@oucru.org :‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫اللك� ي‬ ‫ال�يد إ‬ ‫ب‬ ‫تتم� ببعض التوقيعات ‪go.nature.com/lskojq‬‬ ‫‪ H7N9‬ال يّ� ّتم فصلها من المر� ي ّ‬
‫‪11 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مقتطفـات من أ‬
‫الدبيات العلميـة‬ ‫أﺿــواء على األبحـاث‬
‫علم األعصاب‬

‫بصمة الدماﻍ‬
‫‪FRASER HALL/ROBERT HARDING PICTURE LIBRARY‬‬

‫لﻸلم الحراري‬
‫يمكن أن يساعد نشا ُط الدماغ‬
‫اللم‪ ،‬حيث‬ ‫الطباء يوما في مراقبة أ‬ ‫أ‬
‫َ ً‬
‫ل يوجد هناك اختبار فسيولوجي‬
‫موثوق فيه بعد‪.‬‬
‫وباستخدام نوع من التصوير‬
‫ظهر أجزاء‬ ‫بالرنين المغناطيسي الذي يُ ِ‬
‫محددة من الدماغ عند نشاطها‪ ،‬بدأ‬
‫تور ويجر وزمالؤه ـ بجامعة كولورادو‪،‬‬
‫بولدر ـ بتصوير أدمغة ‪ 20‬متطو ًعا‬
‫أثناء تعرضهم ألحاسيس تتراوح من‬
‫دافئ إلى حار مؤلم على أذرعتهم‪.‬‬
‫واستخدم الباحثون هذه البيانات‬
‫إليجاد نمط للنشاط والخمول العصبي‬
‫التغير المناخي‬
‫اللذين ظهرا باستمرار عندما تعرض‬

‫نباتات الصحراء ال تجني فواﺋد‬


‫المتطوعون للسخونة المؤلمة‪.‬‬
‫وأظهرت اختبارات أخرى أن هذه‬
‫البصمة يمكنها التمييز بين أ‬
‫اللم‬
‫الخرى‪ ،‬مثل‬ ‫الجسدي والمحفزات أ‬
‫النتاجية‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التي تتعرض لمستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون أظهرت‬ ‫الجواء الغنية بثاني أكسيد الكربون يمكنها تعزيز إ‬ ‫اللم الجتماعي‪ ،‬والذكريات المؤلمة‪.‬‬
‫زيادات في الوزن والتمثيل الضوئي في السنوات الرطبة‪،‬‬ ‫اليكولوجية‪ ،‬لكن قد يمنع الجفاف‬‫النباتية في بعض النظم إ‬ ‫وتَ ّم خفض هذه البصمة باستخدام‬
‫مقارنةً بنباتات في مواقع الضبط والمقارنة تعرضت لغاز‬ ‫تسارع أو ازدياد نمو النباتات الصحراوية‪ ،‬كنباتات صحراء‬ ‫النماط‬‫المسكنات‪ .‬ويمكن لهذه أ‬
‫ثاني أكسيد الكربون بمحيطها‪ ،‬إل أن هذه الزيادة لم تستمر‬ ‫موهاڤي (الصورة) بجنوب غرب الوليات المتحدة‪.‬‬ ‫يوما إلى تقييم أكثر‬ ‫أن تؤدي‬
‫أثناء الجفاف‪.‬‬ ‫وقد قام باحثون ـ بقيادة بيث نيوينجام‪ ،‬من جامعة‬ ‫موضوعية ً أ‬
‫لاللم‪.‬‬
‫اليكولوجية الصحراوية ـ التي‬
‫ويرجح الباحثون أن النظم إ‬
‫ِّ‬ ‫النتاجية ـ أعلى وأسفل‬
‫نيفادا في لس فيجاس ـ بقياس إ‬ ‫–‪N. Engl. J. Med. 368, 1388‬‬
‫تغطي حوالي ثلث مساحة سطح اليابسة ـ قد تكون محدودة‬ ‫الرض ـ لنباتات تعرضت لمستويات عالية من ثاني‬ ‫سطح أ‬ ‫)‪1397 (2013‬‬
‫بالماء أكثر من أن تكون محدودة بالكربون‪.‬‬ ‫أكسيد الكربون الجوي بمواقع تجريبية في صحراء موهاڤي‬
‫‪Glob. Change Biol. http://dx.doi.org/10.1111/‬‬ ‫لعقد من الزمان‪.‬‬ ‫األحياء المجهرية‬
‫)‪gcb.12177 (2013‬‬ ‫والعشاب السائدة‬‫ووجد الباحثون أن أنواع الشجيرات أ‬
‫وم َر ﱡبوها‬
‫الكالب ُ‬
‫يتشاركوﻥ الميكروبات‬
‫للمجرات في عمر مبكر للكون‪.‬‬ ‫كالبهم أكثر من اشتراكهم مع الكالب‬
‫‪ALMA/J. HODGE/A. WEISS‬‬

‫الجسام البعيدة مهم‬ ‫ومعرفة هذه أ‬ ‫الخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬اختلفت ميكروبات‬ ‫أ‬ ‫استوطنت لدى البشر أنواع الميكروبات‬
‫لفهم تكوين هذه المجرات وتطورها‪،‬‬ ‫أفواه وأمعاء الكالب عن تلك الموجودة‬ ‫الشخاص أنفسهم‪ ،‬إلى‬ ‫الموجودة في أ‬
‫لكن الغبار الذي يلفها عادة ما‬ ‫عند أصحابها‪ .‬يقول الباحثون إن‬ ‫جانب تلك الموجودة في الحيوانات‬
‫يصعب‬ ‫أ‬
‫يحجب تفاصيلها؛ مما ّ‬ ‫الكائنات المجهرية المشتركة على الجلد‬ ‫أيضا‪ .‬وقد‬‫الليفة التي تعيش معهم ً‬
‫تمييزها باستخدام التليسكوبات‬ ‫قد تساعد في شرح سبب ارتباط امتالك‬ ‫اتجه روب نايت وفريقه ـ بجامعة‬
‫التي تجمع موجات الراديو أو الضوء‬ ‫الكالب بانخفاض معدلت الحساسية‬ ‫كولورادو‪ ،‬بولدر ـ إلى فك تتابعات‬
‫المرئي‪ .‬وقد استخدمت جاكلين‬ ‫لدى أ‬
‫الطفال‪.‬‬ ‫الحمض النووي؛ لتحليل ميكروبات‬
‫هودج وزمالؤها ـ بمعهد ماكس‬ ‫)‪eLIFE 2, e00458 (2013‬‬ ‫تستوطن جلد وأمعاء وأفواه ‪159‬‬
‫وأسفرت مراقبة العلماء إلجمالي‬ ‫بالنك لعلوم الفلك في هايدلبرج‪،‬‬ ‫كلبا‪ ،‬يعيشون في ‪ 60‬أسرة‪.‬‬ ‫شخصا و‪ً 36‬‬
‫ً‬
‫‪ 126‬مجرة لم تكن واضحة سابقًا‬ ‫ألمانيا ـ مرصد مجموعة أتاكاما‬ ‫علم الفلك‬ ‫إن البشر يميلون إلى استضافة‬ ‫ّ‬
‫في كوكبة الكور الكيماوي الجنوبية‪،‬‬ ‫الملّيمتري‪ /‬دون الملّيمتري الكبير‬ ‫مجتمعات ميكروبية ـ خاصةً على‬
‫عن نقل أجسام ضبابية إلى تركيز‬ ‫(ألما) في تشيلي لختراق حجب‬ ‫الم َغ َّب َرة‬
‫المجرات ُ‬ ‫الجلد ـ تماثل تلك الموجودة لدى‬
‫وضوحا (في الصورة)‪ .‬وتبين‬ ‫أكثر‬
‫أن ثلثها‪ً ،‬وربما نصفها ـ على أ‬
‫الغبار برصد انبعاثات عند أطوال‬ ‫تدخل مجال الرﺅية‬ ‫الحظ ذلك‬ ‫يعيشون معهم‪ ،‬ويُ َ‬ ‫من‬
‫َبين أفراد أ‬
‫القل ـ‬ ‫موجية دون الملّيمتر من الضوء‪،‬‬ ‫السرة (الزوج والزوجة‬
‫مجرات متعددة‪.‬‬ ‫الشعة تحت الحمراء‬ ‫وهو طول بين أ‬ ‫قام علماء الفلك بأول مسح موثوق‬ ‫وأطفالهما)‪ .‬كذلك يشترك ُم َربُّو الكالب‬
‫)‪Astrophys. J. 768, 91 (2013‬‬ ‫وموجات الراديو‪.‬‬ ‫المكونة‬
‫ِّ‬ ‫إحصائيا ألحد أنواع النجوم‬
‫ًّ‬ ‫الراشدون في ميكروبات الجلد مع‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 12‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺿواء على األبحاث هذا الشهر‬

‫ترتبط ببروتينات تنظيمية‪ ،‬وتلتحق‬

‫‪MEGAN SZYNDLER/CATHERINE LOUDON‬‬


‫بالجينات ل ُتف َِّعلها ـ وقاموا بتسميتها‬
‫البحاث أ‬
‫الكثر قراء ًة‬ ‫أ‬ ‫اختيـــــــار‬ ‫«عوامل ُم َع ِّززة فائقة»‪ .‬ولدى مقارنتها‬
‫في العلوم‬ ‫المجتـــــمع‬ ‫الم َع ِّززة العادية‪ ،‬تتقيد‬ ‫بالعوامل ُ‬
‫الم َع ِّززة الفائقة ببروتينات‬ ‫العوامل ُ‬
‫مواد‬ ‫نشط نسخ الجينات وهي أكثر‬ ‫تُ ّ‬
‫حساسية لالضطراب‪.‬‬
‫ﺫكية‬
‫نانوية لصنع أﻏشية ّ‬
‫ّ‬ ‫ك َُرات‬ ‫ووجد الباحثون أن خاليا سرطانية‬
‫تم تحويل كرات نانوية من السيليكا مغلّفة‬ ‫تُ َج ِّمع عوامل ُم َع ِّززة فائقة َم َر ِض ّية‪.‬‬
‫✪ األكثر قراءةً‬ ‫وتضم الخاليا البشرية عشرات آ‬
‫بالذهب إلى أغشية يمكن هندسة نفاذيتها‪ .‬فقد‬ ‫على ‪www.acs.org‬‬ ‫اللف‬
‫فى في مارس ‪ 2013‬أنشأ إيليا زاروف‪ ،‬وباتريشيا إجناتسيو دي ليون‬ ‫من الجينات وعوامل ُم َع ِّززة أكثر‪ ،‬لكن‬
‫بجامعة يوتا‪ ،‬سولت ليك سيتي‪ ،‬كرات نانوية‬ ‫معظمها تحت سيطرة بضع مئات من‬ ‫المواد الحيوية‬
‫ذاتيا في صفوف‪ ،‬يمكن بعد ذلك تسخينها لصنع أغشية غير عضوية‪.‬‬ ‫تتجمع ًّ‬ ‫الم َع ِّززة الفائقة التي تُضفي‬ ‫العوامل ُ‬
‫وبتغليف كرات السيليكا النانوية بالذهب‪ ،‬استطاع الثنائي جمع تنويعة من‬ ‫سمات مميزة على كل نوع من الخاليا‪،‬‬ ‫مصيدة من أوراﻕ‬
‫المجموعات الكيميائية إلى الكرات‪ .‬وكانت هناك تعديالت سطحية أثرت في‬
‫كيفية مرور جزيئات مختلفة من خالل أ‬
‫حسبما يرى الباحثون‪.‬‬ ‫البقول لسيقاﻥ البﻖ‬
‫الغشية‪ ،‬وهي عملية يمكن التحكم‬ ‫‪Cell 153, 307–319; 320–334‬‬
‫فيها أكثر بتغيير درجة الحموضة (‪.)pH‬‬ ‫)‪(2013‬‬ ‫حل طبيعي شعبي من أوروبا‬ ‫ظهر ٌّ‬
‫يقول الباحثون إن لهذه المواد تطبيقات في فصل المواد الكيميائية‪،‬‬ ‫وللمزيد حول هذا البحث‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫الشرقية يصطاد حشرة الفراش‬
‫والمواد المحفِّزة‪ ،‬وأجهزة الستشعار‪.‬‬ ‫‪go.nature.com/spue5g‬‬ ‫بفعالية أكبر من نظائره التخليقية‪.‬‬
‫)‪Langmuir 29, 3749–3756 (2013‬‬ ‫فقد استخدمت كاثرين لودن‬

‫‪DAISUKE KUBO‬‬
‫البيﺌة‬ ‫وزمالؤها ـ بجامعة كاليفورنيا‪ ،‬إرڤاين‬
‫باللكترون والتصوير‬ ‫ـ مجهر المسح إ‬
‫علم المناعة‬ ‫البذور تتنقل على‬ ‫بالفيديو؛ لتوثيق سبب فعالية أوراق‬
‫الم َع َّبدة‬
‫الطرﻕ ﻏير ُ‬ ‫البقول‪ ،‬التي تُنشر تقليديًا حول‬
‫بروتينات التنشيﻂ‬ ‫السرير الموبوء‪ ،‬في اصطياد بق‬
‫أيضا‬
‫تقمع ً‬ ‫ربما تتيح الطرق الترابية ممرات مهمة‬ ‫الفراش‪ .‬إن الشعيرات الموجودة‬
‫على أ‬
‫لتوزيع البذور‪.‬‬ ‫الوراق ـ المعروفة باسم‬
‫الشارات التي نسقت‬ ‫إن مسارات إ‬ ‫ّ‬ ‫في هذه الدراسة‪ ،‬قام ألبرتو‬ ‫الزوائد السطحية ـ تحتجز الحشرات‬
‫ـ بدايةً ـ هجمات فاعلة ضد‬ ‫سواريز استيبان وزمالؤه بمحطة ُدونانا‬ ‫بتطويق أقدامها وربط أرجلها (في‬
‫أيضا ـ للمفارقة‬ ‫أ‬
‫علم اإلحاﺛة‬ ‫الفيروسات يمكنها ً‬ ‫لالبحاث البيولوجية في إشبيلية‪،‬‬ ‫الصورة)‪ .‬وقد صمم الباحثون‬
‫الغريبة ـ أن تساعد في استدامة‬ ‫إسبانيا‪ ،‬بجمع روث الحيوانات من‬ ‫تخليقيا للشعر بمواد بولي‬ ‫ًّ‬ ‫تقليدا‬
‫ً‬
‫أدمغة أقزام الهوبيت‬ ‫العدوى المزمنة‪ ..‬فبروتينات‬ ‫كيلومترا من فواصل غطاء نباتي‬‫ً‬ ‫‪66‬‬ ‫ڤاينيلسيلوكسان لصب القوالب التي‬
‫«إنترفيرون النوع أ‬ ‫تستخدم غالبا في طب أ‬
‫ليست صغيـرة‬ ‫الول» ‪ IFN-I‬تمنع‬ ‫النسان‪ ،‬كموانع انتشار‬ ‫من صنع إ‬ ‫السنان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫تكاثر الفيروس خالل مراحل العدوى‬ ‫الحريق والطرق الترابية‪ً ،‬‬
‫فضال عن‬ ‫وتقليد هجين من سيقان اصطناعية‬
‫هناك تقديرات جديدة لحجم‬ ‫المبكرة‪ ،‬لكنها غير قادرة على إزالة‬ ‫الحراش المجاورة‪ ،‬بحديقة ُدونانا‬ ‫أ‬ ‫وأطراف زوائد سطحية طبيعية‪.‬‬
‫دماغ إنسان فلوريس‪ ،‬جعل القول‬ ‫العدوى المزمنة‪ .‬ولحل هذا اللغز‬ ‫الوطنية بجنوب غرب إسبانيا‪ .‬وفرز‬ ‫المنتج ْين المقل َّديْن‬
‫َ‬ ‫ورغم أن‬
‫السالف الصغار من‬ ‫بانحدار هؤلء أ‬ ‫المد‪ ،‬درست مجموعتان‬ ‫طويل أ‬ ‫الباحثون وأحصوا البذور الموجودة في‬ ‫يتعلقان بالبق‪ ،‬إل أنهما لم يتمكّ نا‬
‫إنسان إريكتوس (منتصب القامة)‬ ‫مستقلتان ـ بقيادة ديفيد بروكس من‬ ‫الرانب‪ ،‬وآكالت‬ ‫‪ 615‬عينة من روث أ‬ ‫من تطويقه‪ .‬ويدل هذا على أن‬
‫ِّ‬
‫أكثر جدوى‪.‬‬ ‫جامعة كاليفورنيا‪ ،‬لوس أنجيليس؛‬ ‫اللحوم‪ ،‬وذوات الحوافر كالغزلن‪.‬‬ ‫إيجاد مصيدة أفضل للبق يحتاج‬
‫إن أصول إنسان فلوريس قد‬ ‫ّ‬ ‫ومايكل أولدستون من معهد سكريبس‬ ‫وأوضحت البحوث أن آكالت‬ ‫إلى تجريد الخواص الميكانيكية‬
‫نوقشت بكثافة في العقد الماضي منذ‬ ‫لالبحاث في ليول‪ ،‬كاليفورنيا ـ‬ ‫أ‬ ‫تفضل التبرز على‬ ‫أ‬ ‫للزوائد السطحية ألوراق الفول‬
‫اللحوم والرانب ِّ‬
‫اكتشاف أحافير عمرها ‪18‬ألف سنة‬ ‫الفئران المصابة بساللت من فيروس‬ ‫المسارات‪ ،‬مما ينشر حوالي ‪ 124‬ضعفًا‬ ‫على نحو أفضل‪.‬‬
‫تقريبا لبشر طوله متر بجزيرة فلوريس‬ ‫ً‬ ‫التهاب السحايا المشيمي اللمفاوي‪،‬‬ ‫من البذور القابلة للحياة على طول‬ ‫‪J. R. Soc. Interface 10,‬‬
‫في إندونيسيا الشرقية‪ .‬واستخدم‬ ‫التي تسبب عدوى مزمنة‪.‬‬ ‫الشجار‬ ‫المسارات‪ ،‬مقارنةً بغابات أ‬ ‫)‪20130174 (2013‬‬
‫يوسوكي كايفو وزمالؤه ـ بجامعة طوكيو‬ ‫ووجد الفريقان أن إنترفيرون النوع‬ ‫المنخفضة‪ .‬ورغم أن ذوات الحوافر‬
‫ـ نُ َس ًخا لجمجمة إنسان فلوريس‬ ‫أوليا من نشاط‬ ‫أ‬
‫الول ينتج اندفا ًعا ًّ‬ ‫تتجنب التبرز على طول المسارات‪،‬‬ ‫بيولوجية الﺨلية‬
‫الم َح ْو َسب عالي‬
‫والتصوير المقطعي ُ‬ ‫مضاد للفيروسات‪ ،‬لكنه يضعف الجهاز‬ ‫أيضا على بذور أقل‬‫يحتوي روثها ً‬
‫الدقة؛ لعمل نماذج (في الصورة)‬ ‫المناعي لحقًا؛ مما يتيح للفيروس‬ ‫قابلية للحياة‪.‬‬ ‫المعزِّ ﺯات الفاﺋقة‬
‫ُ‬
‫أ‬
‫هؤلءالسالف‪ .‬وكان حسابهم‬ ‫لدماغ‬ ‫إن التفعيل المزمن للجهاز‬ ‫الستمرار‪ّ .‬‬
‫المناعي يمكن أن يتلف أ‬
‫وحسب ما ذكره الباحثون‪ ،‬فقد‬ ‫تتحكم في الجينات‬
‫سنتيمترا‬
‫ً‬ ‫‪426‬‬ ‫البالغ‬ ‫الدماغ‬ ‫لحجم‬ ‫النسجة‪.‬‬ ‫ُْ‬ ‫يكون إلخالل البشر بهذه المنظومة‬
‫تقريبا ثلث حجم دماغ‬ ‫مكعبا ـ أي‬ ‫ويتكهن الباحثون بأن إشارات إنترفيرون‬ ‫أثر تم تجاهله ضمن جهود الحفاظ‬ ‫إن العدد الضخم من الجزيئات‬ ‫ّ‬
‫الكثر دقة حتى‬ ‫نسان ـ يمثل ًالتقدير أ‬ ‫ً‬
‫ال‬ ‫الول تُخفف حدة استجابة جهاز‬ ‫النوع أ‬ ‫على النبات بمساعدة الحيوانات على‬ ‫الحيوية المنظمة للتعبير الجيني‬
‫إ‬
‫الن‪ ،‬وهو أكبر قليال ً من التقديرات‬ ‫آ‬ ‫للحد من هذا الضرر‪ .‬ويقول‬ ‫المناعة ّ‬ ‫نشر البذور بين تجمعات النبات‬ ‫تحكمه طبقة سيطرة غير متوقعة‪.‬‬
‫السابقة‪ .‬وبحسب ما قاله الباحثون‪،‬‬ ‫الباحثون إن تثبيط إشارات إنترفيرون‬ ‫أيضا مسارات‬ ‫المعزولة‪ ،‬لكن قد توفر ً‬ ‫فقد وجد الباحثون ـ بقيادة‬
‫النسان منتصب القامة خضع‬ ‫النوع أ‬ ‫أ‬ ‫ريتشارد يونج بمعهد تكنولوجيا‬
‫فإن إ‬ ‫الول قد يساعد في السيطرة‬ ‫لالنواع الغازية‪.‬‬
‫لتقزم شديد في جزيرة معزولة‪.‬‬ ‫على اللتهابات الفيروسية المزمنة‪.‬‬ ‫‪J. Appl. Ecol. http://dx.doi.‬‬ ‫ماساتشوستس‪ ،‬كمبريدج ـ تَ َج ُّمعات‬
‫‪Proc. R. Soc. B 280, 20130338‬‬ ‫‪Science 340, 202–207; 207–211‬‬ ‫‪org/10.1111/1365-2664.12080‬‬ ‫(المحسنة) ـ‬
‫ّ‬ ‫المعززة‬
‫ِّ‬ ‫من العوامل‬
‫)‪(2013‬‬ ‫)‪(2013‬‬ ‫)‪(2013‬‬ ‫وهي أجزاء من الحمض النووي‪،‬‬
‫‪13 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫هذا الشهر أﺿواء على األبحاث‬

‫بحوث األمراﺽ‬

‫هرموﻥ جديد‬
‫‪BRIGITTE MERZ/LOOK/ROBERT HARDING PICTURE LIBRARY‬‬

‫لداء السكري‬
‫مؤخرا تحديد هرمون يُ َحفِّز نمو‬
‫ً‬ ‫تم‬
‫منتجة لالإ نسولين في بنكرياس‬ ‫ِ‬ ‫خاليا‬
‫تعرف دوجالس ميلتون‬ ‫الفأر‪ .‬فقد ّ‬
‫وزمالؤه ـ بجامعة هارفارد‪ ،‬كمبريدج‪،‬‬
‫ماساتشوستس ـ على هرمون يسمى‬
‫«بيتاتروفين»‪ ،‬وذلك في أثناء البحث‬
‫عن جينات تكون أكثر نشاطًا في‬
‫والنسجة الدهنية‬ ‫أنسجة الكبد أ‬
‫النسولين‪.‬‬ ‫عترض إشارات إ‬
‫عندما تُ َ‬
‫وأ َّدى حقن فئران أخرى بالبيتاتروفين‬
‫إلى زيادات بمتوسط ‪ 17‬ضعفًا‬
‫في معدلت تكاثر خاليا بيتا‪ ،‬التي‬
‫تتدهور في بعض أنواع السكري‪.‬‬
‫علم البراكين‬ ‫ورغم أن آلية عمل هذا الهرمون غير‬
‫معروفة بعد‪ ،‬فقد أظهر الباحثون‬
‫االندالعات الصغيرة تفعل فعلها‬ ‫أيضا ينتج هرمون‬ ‫النسان ً‬‫أن كبد إ‬
‫بيتاتروفين‪ .‬ويقول الباحثون إن‬
‫يوما محل‬ ‫هذا الهرمون قد يحل ً‬
‫ثورات "كيلويا" في عام ‪ 2008‬لم تكن كذلك‪ ،‬لكنها كانت‬ ‫إن مقياس تصنيف اندلعات البراكين قد يقلل من خطورة‬ ‫ّ‬ ‫النسولين كعالج للسكري‪.‬‬ ‫إ‬
‫فقط منخفضة الحجم‪ .‬ويقترح الباحثون تقسيم الفئة (‪)1‬‬ ‫النفجارات الضعيفة‪ .‬فقد قام فريق بقيادة بروس هوتون‬ ‫‪Cell http://dx.doi.org/10.1016/‬‬
‫ً‬
‫وصول إلى ‪.-6‬‬ ‫الموجودة إلى قسمين‪ ،‬وإضافة فئات أخرى؛‬ ‫ـ بجامعة هاواي في هونولولو ـ بدراسة المواد التي اندلعت‬ ‫)‪j.cell.2013.04.008 (2013‬‬
‫أن تسمح بتوصيف أكثر دقة‬ ‫ويمكن لهذه التعديالت ْ‬ ‫أن أكبر‬
‫في ‪ 2008‬من بركان "كيلويا" في هاواي‪ .‬ولوحظ ّ‬ ‫لقراءة المزيد عن هذا البحث‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫وأن تسمح لمديري المخاطر بإخطار‬ ‫لالنفجارات الصغيرة‪ْ ،‬‬ ‫الندلعات َ‬
‫قذف ‪ 310‬أمتار مكعبة من الرماد والصخور‪،‬‬ ‫‪go.nature.com/5esyqp‬‬
‫الناس الذين يعيشون قرب البراكين ـ أو زائريها ـ بشكل‬ ‫لكن تم تصنيفه في الفئة (صفر)‪ ،‬وهي أدنى قيمة لمؤشر‬
‫أ‬ ‫أساسا على كمية المادة‬
‫أن يتعرضوا لها‪.‬‬ ‫أفضل بالخطار التي يمكن ْ‬ ‫التفجر البركاني (‪ ،)VEI‬الذي يعتمد ً‬
‫ُّ‬ ‫علم اإلحاﺛة‬
‫‪Geology http://dx.doi.org/10.1130/G34146.1‬‬ ‫المقذوفة‪.‬‬
‫)‪(2013‬‬ ‫توصف بأنها غير متفجرة‪ ،‬فإن‬
‫ورغم أن الفئة (صفر) َ‬ ‫مفت ِرﺱ مجنَّ ﺢ تَ َغ َّذﻯ‬
‫الس َمك‬ ‫على َّ‬
‫وأفقيا‪.‬‬
‫أسيا ًّ‬ ‫آسيا ر ًّ‬ ‫تبشر بتشفير ِآم ٍن‬
‫ّإن التصالت الكمية ِّ‬ ‫بجامعة ألبرتا في إدمنتن‪ ،‬كندا ـ قد‬ ‫تم العثور على أحفور لديناصور‪ ،‬كان‬
‫فقد مزج ستيف فرولكينج وزمالؤه‬ ‫المقترحة‬
‫َ‬ ‫المخططات‬ ‫جدا‪ ،‬لكن معظم‬‫ًّ‬ ‫أحفورا (في الصورة)‬‫ً‬ ‫ذكروا أن هناك‬ ‫يُ ْع َتقَد أنه يتغذى على حيوانات تعيش‬
‫ـ بجامعة نيوهامبشاير‪ُ ،‬دورهام‬ ‫حتى آ‬
‫الن تتطلب من أطراف التواصل‬ ‫يحوي سمكة مهضومة جز ًّئيا في‬ ‫وو ِج َد في بطنه سمكة‪.‬‬ ‫أ‬
‫على الشجار‪ُ ،‬‬
‫القمار الصطناعية‬ ‫ـ مالحظات أ‬ ‫تبادل الجسيمات‪ .‬فقد اقترح حاتم‬ ‫أيضا‬
‫معدته‪ .‬كما وصف الباحثون ً‬ ‫كانت حفريات المفترس ميكروراپتور‬
‫لالإضاءة الليلية والتشتت الرتدادي‬ ‫صالح وزمالؤه ـ بمدينة الملك عبد العزيز‬ ‫بعض مالمحه‪ ،‬مثل أسنانه أ‬
‫المامية‬ ‫جاي (‪ )Microraptor gui‬ـ ذي أ‬
‫الربعة‬
‫عن المناطق الحضرية ـ وهو‬ ‫للعلوم والتقنية في الرياض‪ ،‬المملكة‬ ‫المام‪ ،‬التي تماثل أسنان‬ ‫البارزة إلى أ‬ ‫أجنحة من الريش‪ ،‬الذي عاش قبل‬
‫انعكاس موجات المايكروويف من‬ ‫العربية السعودية ـ مخططًا‪ ،‬يتأثر فيه‬ ‫الس َمك‪.‬‬
‫الحيوانات صائدة َّ‬ ‫ستخدم لفهم‬‫‪ 120‬مليون سنة ـ تُ َ‬
‫الرض المبنية ـ لستنتاج‬ ‫سطح أ‬ ‫فوتون محفوظ لدى أحد الطرفين بفتح‬ ‫يقول الباحثون إن عادات التغذية‬ ‫أصول طيران‪ ،‬حيث ُوجدت سابقًا وهي‬
‫تغير ِب َنى ‪ 100‬مدينة كبيرة‬ ‫أو إغالق الطرف آ‬ ‫ألنواع ميكرورابتور هي آ‬ ‫تحوي طيرا وثدييا متسلقًا أ‬
‫كيفية ُّ‬ ‫الخر لقناة بينهما‪.‬‬ ‫الن أفضل‬ ‫لالشجار‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫حول العالم بين عامي ‪،1999‬‬ ‫ومبدئيا‪ ،‬يسمح هذا المخطَّط بقياس‬
‫ًّ‬ ‫عينة من أي ديناصور غير طائر‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫محفوظ َْين في أحشائه‪.‬‬
‫و‪ .2009‬لقد نمت معظم المدن‬ ‫يمكنه نقل المعلومات بأمان‪ ،‬دون نقل‬ ‫وتكشف عن أنه حيوان مفترس في‬ ‫وكان سكوت پرسونز وزمالؤه ـ‬
‫الصينية عموديًّا‪ ،‬مما َعك ََس زيادات‬ ‫أو تبادل الجسيمات المادية‪ .‬وهذا‬ ‫البيئات الشجرية والمائية‪.‬‬
‫الراضي‪ّ .‬أما توسع‬‫هائلة في أسعار أ‬ ‫المد لمتطلبات‬ ‫يتحدى افتراضات طويلة أ‬ ‫‪Evolution http://dx.doi.‬‬
‫‪L. FANG‬‬

‫المدن في الهند وأفريقيا‪ ،‬فكان إلى‬ ‫التصالت‪ ،‬حسب قول الباحثين‪.‬‬ ‫)‪org/10.1111/evo.12119 (2013‬‬
‫نظرا إلى عوامل معينة‪،‬‬ ‫الخارج‪ً ،‬‬ ‫‪Phys. Rev. Lett. 110, 170502‬‬
‫كالنمو الحضري العشوائي‪ ،‬وحدود‬ ‫)‪(2013‬‬ ‫ميكانيكا الك َّم‬
‫ارتفاع البناء‪.‬‬
‫يقول الباحثون إنه يمكن استخدام‬ ‫النمو الحضري‬ ‫اتصاالت‪ ..‬بال‬
‫البيانات لمساعدة الباحثين في فهم‬ ‫تبادالت‬
‫كيفية تأثير التحضر على استهالك‬ ‫شكل المدﻥ‬
‫الطاقة‪ ،‬وانبعاث غازات الحتباس‬ ‫المستقبليـة‬ ‫اقترح الباحثون طريقة اتصال‬
‫الحراري‪.‬‬ ‫أن تنتقل المعلومات‬
‫كمية‪ ،‬يمكن ْ‬
‫ّ‬
‫‪Environ. Res. Lett. 8, 024004‬‬ ‫تتغير المالمح المادية ألكبر المدن في‬ ‫من خاللها بين طرفين‪ ،‬دون تبادل‬
‫)‪(2013‬‬ ‫العالم مع توسع المراكز الحضرية في‬ ‫الجسيمات المادية‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 14‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أضواء على األبحاث هذا الشهر‬

‫‪KEVIN MA/PAKPONG CHIRARATTANANON/SCIENCE AAAS‬‬


‫البحاث أ‬
‫الكثر قراء ًة‬ ‫أ‬ ‫اختيـــــــار‬
‫في العلوم‬ ‫المجتـــــمع‬
‫الجينوم‬

‫المتشابك‬
‫ِ‬ ‫قراءة تتابعات الحمض النووي الريبي‬
‫يمكن فكّ تتابعات نسخ الحمض النووي‬
‫✪ األكثر قراءةً‬
‫لكن الستفاد َة‬
‫عينات بيولوجية‪ّ ،‬‬ ‫على ‪ genomebiology. com‬الريبي من ِّ‬
‫من تتابعات تفشل في التطابق بالضبط مع‬ ‫فى في إبريل ‪2013‬‬
‫أمر صعب‪.‬‬‫ٌ‬ ‫المرجع‬ ‫الجينوم‬
‫حاسوبيا‬
‫ًّ‬ ‫نامجا‬
‫فقد صمم إريك رايفلز وفريقه ـ بجامعة مونبلييه‪ ،‬فرنسا ـ بر ً‬
‫سمى ‪ ،CRAC‬يمكنه تحديد النسخ الصعبة (المعقدة) كأخطاء تجريبية‪ ،‬أو‬ ‫يُ َّ‬
‫إعادة ترتيبات الصبغيات‪ ،‬أو طفرات صغيرة‪ ،‬أو تعديالت للحمض النووي‬ ‫ـ إلى وجود عامل مساهم آخر‪ ،‬أل وهو‬ ‫علوم الروبوت‬
‫الريبي المرسال‪ .‬يضاهي البرنامج بشكل متزامن أجزاء منفصلة من تتابعات‬ ‫بدائل العسل التي يغذِّ ي بها ال َّن ّحالون‬
‫الحمض النووي الريبي بمواقع في الجينوم‪ ،‬ويحصي عدد مرات تكرار‬ ‫التجاريون نَ ْحلَهم‪ .‬واستخدم الباحثون‬ ‫آالت صغيرة‬
‫تتابعات أ‬
‫الجزاء الفريدة‪ ،‬وهي استراتيجية تمزج خطوات حسابية عديدة‪.‬‬ ‫الم َركّبات‬
‫الفصل اللّوني السائل؛ لتحديد ُ‬ ‫ُم َجنَّ حــة‬
‫أن البرنامج يتطلب ذاكرة أكبر من بعض البرمجيات‬ ‫يقول الباحثون إنه برغم ّ‬ ‫الموجودة في العسل‪ ،‬التي تُ َن ِّشط جينات‬
‫المماثلة‪ ،‬لكنه أكثر حساسية ودقة من أدوات أخرى لتصنيف نسخ الحمض‬ ‫يزداد تنظيمها بالمواد الغذائية‪ ،‬ثم‬ ‫يمكن لروبوتات بحجم الحشرات‬
‫النووي الريبي‪.‬‬ ‫قاموا بتحليل التعبير الجيني في نحل‬ ‫محاكاة تحليق واندفاع الذباب‪ .‬ولطالما‬

‫‪ISTOCKPHOTO/THINKSTOCK‬‬
‫)‪Genome Biol. 14, R30 (2013‬‬ ‫تَ َلقَّى أغذية مختلفة‪ .‬ولوحظ ّأن النحل‬ ‫كانت خفة الحركة الجوية للذباب‬
‫الذي تغذى على حمض پي–كوماريك ـ‬ ‫محل إعجاب‪ ،‬لكن القيود التقنية في‬
‫وهو مركّب موجود في حبوب اللقاح ـ‬ ‫التصغير أعاقت محاولت تكرار هذا في‬
‫الكيمياء العضوية‬ ‫بَ َّي َن ْت جينات أكثر إلزالة السموم‪ ،‬مقارنةً‬ ‫حجما‪ .‬وقد ابتكر‬
‫الروبوتات المماثلة ً‬
‫بنحل تغذّ ى على شراب السكر العادي‪.‬‬ ‫كيفن ما وزمالؤه ـ بجامعة هارفارد‪،‬‬
‫يسهل‬
‫ِّ‬ ‫الحديد‬ ‫نحل تغذَّ ى بمركّب حبوب‬ ‫كما أنتج ٌ‬ ‫كمبريدج‪ ،‬ماساتشوستس ـ عملية تصنيع‬
‫التصنيع الصعب‬ ‫هذا اللقاح مستويات أعلى من جينات‬ ‫ليزر متخصصة‪ ،‬أتاحت لهم ابتكار‬
‫الببتايدات المضادة للميكروبات‪.‬‬ ‫هياكل مركبة صغيرة‪ ،‬تضم أجنحة‬
‫هناك محفِّز جديد سوف يساعد‬ ‫‪Proc. Natl Acad. Sci. USA‬‬ ‫ميكانيكية وعضالت الطيران‪ .‬استخدم‬
‫الكيميائيين على صنع جزيئات‬ ‫‪http://dx.doi.org/10.1073/‬‬ ‫الباحثون هذه المكونات لبناء ذباب‬
‫معقدة من ل َِب َنات بناء بسيطة‪.‬‬ ‫)‪pnas.1303884110 (2013‬‬ ‫روبوتي يزن ‪ 80‬ملّيجر ًاما بمعدل رفرفة‪،‬‬
‫الدوية‪ ،‬يحدد‬ ‫في أبحاث اكتشاف أ‬ ‫وخفقات أجنحة‪ ،‬واستخدام طاقة‬
‫الكيميائيون أول جزيئاً عضوياً واعداً‪،‬‬ ‫علم الفلك‬ ‫تماثل نظيراتها في الذباب الحقيقي‪.‬‬
‫درس نيكولس فاندنبرج وزمالؤه‬ ‫فيما يمكنهم بنهاية المطاف صناعة‬ ‫واستطاع الذباب الميكانيكي‬
‫بجامعة إيكس مرسيليا‪ ،‬بفرنسا‪،‬‬ ‫آلف النظائر أمال في تحسين خصائص‬ ‫رياح النجم الوليد‬ ‫(الصورة) القيام بمناورات طيران‬
‫هذه الشقوق بإطالق اسطوانات من‬ ‫الدواء المحتملة‪ .‬أحد التعديالت‬ ‫بعيدا‬
‫ً‬ ‫تسافر‬ ‫محكومة‪ ،‬والتحليق في المكان‪ .‬ويمكن‬
‫الفولذ على شكل رصاصة على صفائح‬ ‫المرغوبة غالبا هو مبادلة ذرة كربون‬ ‫أن يفتح الباب لبتكارات‬ ‫لهذا العمل ْ‬
‫بالستيك وزجاج‪ .‬استخدم الفريق‬ ‫المك َِّونَة‬ ‫إضافية في آ‬
‫بذرة نيتروجين في الحلقة ُ‬ ‫كونة للنجوم‬‫الم ِّ‬
‫ما يحدث في المجرات ُ‬ ‫اللت المصغرة‪.‬‬
‫كاميرا عالية السرعة إلظهار كيفية تشكل‬ ‫للجزيء‪ ،‬لكن العمليات القياسية لهذا‬ ‫كونة للنجوم‪.‬‬ ‫الم ِّ‬
‫ل يبقى في المجرات ُ‬ ‫)‪Science 340, 603–607 (2013‬‬
‫الشقوق وانتشارها‪ .‬يزداد عدد الشقوق‬ ‫فعالة‪ .‬إليزابيث هينيسي وتيودور‬ ‫غير ّ‬ ‫ويمكن للتدفُّق القوي الناتج من‬
‫المتشعبة مع سرعة التصادم‪ ،‬فضال‬ ‫بيتلي بجامعة هارفرد‪ ،‬كامبريدج‪،‬‬ ‫النجوم حديثة التكوين أن ُيم ّد الفضاء‬ ‫اإليكولوجيا الزراعية‬
‫عن هشاشة المواد‪.‬‬ ‫ركبا يحتوي‬ ‫صمموا ُم ً‬‫ماساتشوستس‪ّ ،‬‬ ‫بطاقة تتجاوز حدود المجرة الرئيسة‪.‬‬
‫رياضيا‬
‫ًّ‬ ‫ا‬‫نموذج‬
‫ً‬ ‫المجموعة‬ ‫وضعت‬ ‫هيدروكربونيا‬
‫ًّ‬ ‫ًا‬
‫ط‬ ‫اب‬
‫ر‬ ‫على الحديد يُ َن ِّشط‬ ‫وقد استخدمت سانتشاييتا بورثاكور‬ ‫حبوب اللقاح تُ َق ِّوي‬
‫اعتما ًدا على هذه المالحظات‪ .‬يمكن‬
‫استخدام هذا النموذج على أ‬
‫عاد ًة ما يكون كام ًنا‪ .‬هذا يُ َس ِّرع ويُ َب ِّسط‬ ‫وزمالؤها ـ بجامعة جونز هوبكنز‪،‬‬ ‫جينات النحل‬
‫الرض‬ ‫التصنيع الكيميائي المطلوب بالسماح‬ ‫بالتيمور‪ ،‬ميريالند ـ تليسكوب الفضاء‬
‫وفي الفضاء – لمساعدة ُم َحقِّقي الطب‬ ‫باستخدام مجموعة أكبر من الطالئع‪.‬‬ ‫ومرت‬
‫هابل؛ لسبر ‪ 20‬مجرة قريبة‪ّ .‬‬ ‫يمكن أن يموت النحل بسبب افتقاده‬
‫الشرعي في إعادة تمثيل الجرائم‪،‬‬ ‫)‪Science 340, 591–595 (2013‬‬ ‫كل مجرة بانفجار؛ لتكوين نجم في‬ ‫إن نحل‬‫ُمغَ ذّ يات موجودة في العسل‪ّ .‬‬
‫ومساعدة علماء فيزياء الفلك على‬ ‫غضون بضع مئات الماليين من السنين‬ ‫العسل الغربي (أيبس مليفيرا) يضيف‬
‫الحفَر الناجمة عن التصادم‬
‫تحليل ُ‬ ‫فيزياء‬ ‫الماضية‪ .‬ووجد الباحثون أن الرياح‬ ‫مليارات الدولرات إلى القتصاد‬
‫الكواكب أ‬
‫والقمار البعيدة‪.‬‬ ‫على‬ ‫المتدفقة من النجوم حديثة التكوين‬ ‫العالمي بتلقيح المحاصيل‪ ،‬لكن‬
‫‪Phys Rev. Lett. 110, 174302‬‬ ‫أدلة من الزجاج‬ ‫تُؤيِّن جزيئات الغاز لنحو ‪ 200‬كيلو‬ ‫اضطراب انهيار المستوطنات الغامض‬
‫)‪(2013‬‬ ‫الم َح َّطم‬
‫ُ‬ ‫فرسخ فلكي من مراكز المجرات‪ .‬وهذه‬ ‫أودى بحياة عديد من خاليا النحل‪.‬‬
‫هي أولى المشاهدات لمثل هذه‬ ‫مؤخرا على مبيدات‬
‫ً‬ ‫ويُلقَى اللوم‬
‫الشقوق التي تتشعب من ثقب‬ ‫التغيرات بعيدة المدى‪ .‬ويمكن للتدفق‬ ‫الفات الزراعية‪ ،‬والتكدس‪ ،‬والنتقال‬ ‫آ‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫ُّ‬
‫يمكنـك الحصــول علـى تـحـديثـات‬
‫بنافذة مكسورة (الصورة) تكشف‬ ‫عدل مواد المجرة بطرق تكبح نمو‬ ‫أن يُ ِّ‬
‫ْ‬ ‫المتكرر‪ ،‬وطفيليات النحل‪.‬‬
‫األبحاث اليومية مباشــرة من خالل‪:‬‬ ‫الم َحطّمة‬
‫عن معلومات كمية للمواد ُ‬ ‫النجوم في المستقبل‪.‬‬ ‫وقد أشارت أبحاث ماي بيرنبوم‬
‫‪go.nature.com/latestresearch‬‬ ‫والقذيفة التي حطمتها‪.‬‬ ‫)‪Astrophys. J. 768, 18 (2013‬‬ ‫وزمالئها ـ بجامعة إلينوي‪ ،‬أوربانا شامبين‬
‫‪15 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مـوجــــز أ‬
‫الخــبـــــار‬ ‫يومـا‬
‫ً‬ ‫ﺛالﺛـوﻥ‬
‫شﺨصيات‬
‫‪FEISAL OMAR/REUTERS‬‬

‫وفاة عالِ م أحيــاء‬


‫الحياء الفرنسي فرانسوا‬‫توفي عالم أ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫جاكوب‪ ،‬الحائز على جائزة نوبل‪،‬‬
‫وذلك في ‪ 19‬إبريل الماضي‪ ،‬عن‬
‫عاما‪ .‬كان جاكوب قد‬ ‫عمر يناهز ‪ً 92‬‬
‫تقاسم جائزة نوبل لعام ‪ 1965‬ـ‬
‫التي تُمنح في مجال علم وظائف‬
‫العضاء أو الطب ـ مع جاك مونو‪،‬‬ ‫أ‬
‫وأندريه لووف‪ ،‬نظير عمله على دراسة‬
‫التعبير الجيني‪ ،‬وكيفية السيطرة عليه‪.‬‬
‫وبينما كان يعمل في معهد «باستير»‬
‫في باريس‪ ،‬قام بفصل البروتينات‬
‫التنظيمية التي ترتبط بالحمض‬
‫النووي‪ ،‬ومنع انتساخها إلى الحمض‬
‫الريبوزي النووي؛ وبالتالي تثبيط‬
‫النزيمات الخلوية‪ .‬وقد أوضح‬ ‫تعبير إ‬
‫جاكوب كيف يمكن لردود الفعل‬
‫تغير من نشاط‬‫من بيئة الخلية أن ِّ‬
‫البروتينات التنظيمية‪.‬‬

‫أعداد وفيات المجاعة الصومالية‬ ‫أرقــــام‬


‫الرواح بسبب أ‬ ‫للخسائر في أ‬

‫‪ 86‬مليار‬
‫الزمة الناجمة عن جفاف شديد‪.‬‬ ‫أودت المجاعة في الصومال بحياة قرابة ‪ 258‬ألف شخص بين‬
‫تقريبا من إجمالي السكان في جنوب‬‫وقدر باحثون أن ‪ً %5‬‬ ‫ّ‬ ‫أكتوبر ‪ ،2010‬وإبريل ‪ ،2012‬بحسب دراسة نُشرت في ‪ 2‬مايو‬

‫دوالر‬
‫وصرح كريس هيلبرونر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الحياة‪.‬‬ ‫فارقوا‬ ‫ووسط الصومال قد‬ ‫الماضي‪ .‬وقد كان أكثر من نصف الوفيات ً‬
‫أطفال دون الخامسة‬
‫مستشار دعم اتخاذ القرار لشبكة إالنذار المبكر للمجاعة‪ ،‬أن‪:‬‬ ‫من العمر (في الصورة)‪ .‬وصار تقرير «شبكة أنظمة إالنذار‬
‫"نتائج الدراسة تشير إلى أن ما وقع في الصومال هو من أسوأ‬ ‫المبكر للمجاعة» ‪ ،FEWS NET‬التي تمولها «الوكالة أ‬
‫المريكية‬
‫المجاعات التي حدثت في الخمس والعشرين سنة الماضية"‪.‬‬ ‫للتنمية الدولية» في واشنطن العاصمة‪ ،‬هو أول تقدير‬ ‫العلى لتكلفة التزويد‬ ‫هو الحد أ‬
‫بالكهرباء‪ ،‬ووقود الطهو ذي الحتراق‬
‫النظيف‪ ،‬والمواقد ـ المطلوبة في‬
‫التوصل إلى اتفاق بشأن نقل عمليات‬ ‫الجبل المقدس‪ ،‬إل أن «تليسكوب‬ ‫إنتاجية المحيط؛ وبالتالي أعداد‬ ‫جميع أرجاء العالم ـ بحلول عام‬
‫البحث إلى «المعهد الدولي للتنمية‬ ‫الثالثين مترا» سيكون أ‬
‫الكبر‪ .‬ويوجد‬ ‫سمك السلمون‪ .‬وفي يوم ‪ 17‬إبريل‬ ‫‪ ،2030‬وفق ما أعلنه «المعهد‬
‫أ ً‬
‫المستدامة»‪ ،‬وهو مركز أبحاث‬ ‫حاليا على‬
‫أكبر الجهزة البصرية ً‬ ‫قدمت الشركة مذكرة أمام‬ ‫الماضي‪ّ ،‬‬ ‫الدولي لتحليل النظم التطبيقية» ـ‬
‫يقع في مدينة وينيبج بمقاطعة‬ ‫جبل مونا كيا؛ وهما زوج متماثل‬ ‫بح َّجة أن اللوائح الكندية‬
‫القضاء‪ُ ،‬‬ ‫ومقره مدينة لك ِْس ْن ِبرج بالنمسا ـ في‬
‫مانيتوبا‪ .‬لالطالع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫من التليسكوبات بمرصد «كيك»‪،‬‬ ‫لمكافحة التخلص من النفايات ل‬ ‫‪ 2‬مايو الماضي‪.‬‬
‫‪.go.nature.com/q39xpw‬‬ ‫يبلغ قطر عدسة كل منهما ‪10‬‬ ‫العشاب البحرية‬‫تنطبق على "تغذية أ‬
‫أمتار‪ .‬لالطالع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫بالمحيط وإحيائها"‪.‬‬ ‫ﺇكثار أﺳماﻙ السلموﻥ‬
‫‪.go.nature.com/cy6r5s‬‬ ‫شككت شركة «هيدا سلمون‬
‫‪HANNAH HOAG‬‬

‫أبحاث‬ ‫ريستوريشن» ‪ HSRC‬ـ وهي شركة‬


‫ﻃوﻕ نجاة لمنطقة بكندا‬ ‫تقنيات حيوية تعمل في مجال‬
‫ألقت حكومة أونتاريو بطوق نجاة‬ ‫ﺿـوء أخضـر لتليسكوب‬ ‫تربية سمك السلمون‪ ،‬ومقرها‬
‫إلى «منطقة البحيرات التجريبية»‬ ‫حصل مسؤولون من هاواي على‬ ‫جزر الملكة شارلوت في كندا ـ في‬
‫‪ ELA‬بكندا في يوم ‪ 24‬إبريل‬ ‫تصريح لبناء «تليسكوب الثالثين‬ ‫شرعية تفتيش مقرها من ِق َبل «وكالة‬
‫الماضي‪ .‬وكان نقص التمويل قد أ َّدى‬ ‫مترا» ‪ TMT‬على جبل مونا كيا في‬
‫ً‬ ‫البيئة الكندية» الحكومية في الشهر‬
‫بالحكومة الكندية إلى إغالق مرفق‬ ‫هاواي‪ ،‬الذي يصل ارتفاعه إلى‬ ‫الماضي‪ .‬وقد أعلنت الوكالة أن‬
‫بحوث المياه العذبة (في الصورة)‬ ‫‪ 4200‬متر‪ ،‬حسبما أعلن مديرو‬ ‫الشركة ألقت بمركبات للحديد قبالة‬
‫صرحت‬ ‫في شهر مارس الماضي‪ .‬وقد ّ‬ ‫المشروع في ‪ 13‬إبريل الماضي‪.‬‬ ‫الساحل الغربي لكندا بطريقة غير‬
‫واين‪،‬‬
‫رئيس وزراء أونتاريو‪ ،‬كاثلين ِ‬ ‫يمكن أن يبدأ البناء في وقت مبكر‬ ‫صرحت‬‫مشروعة‪ ،‬لكن شركة ‪ّ HSRC‬‬
‫ً‬
‫تمويال لدعم‬ ‫بأن المقاطعة ستوفر‬ ‫من شهر إبريل لعام ‪ .2014‬يوجد‬ ‫بأن المقصود من إلقائها هو تخصيب‬
‫المنشأة‪ ،‬وسوف تعمل من أجل‬ ‫ثالثة عشر تليسكوبًا بالفعل على‬ ‫العوالق النباتية؛ مما يزيد معدل‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 16‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫يوما هذا الشهر‬
‫ﺛالﺛوﻥ ً‬

‫غينيا (‪Y. Zhang et al. Science‬‬ ‫سنتين على استخدام ثالثة مبيدات‬

‫‪NATASHA GILBERT‬‬
‫‪.)http://doi.org/mfv; 2013‬‬ ‫آفات شائعة على المحاصيل‪ ،‬يبدأ‬
‫وقال روبرت ماي (في الصورة)؛‬ ‫تطبيقه في مطلع ديسمبر المقبل‪.‬‬
‫الرئيس السابق لـ«الجمعية الملكية‬ ‫وقد اتخذت المفوضية القرار في ‪29‬‬
‫البريطانية» في لندن‪ ،‬واصفًا‬ ‫إبريل الماضي‪ ،‬بعد فشل تصويت‬
‫العمل بأنه "غير مسؤول على نحو‬ ‫العضاء بالتحاد أ‬
‫الوروبي على‬ ‫للدول أ‬
‫مشيرا إلى مخاوف بشأن‬‫ً‬ ‫مروع"‪،‬‬ ‫َد ْعم القيود المقترحة على استخدام‬
‫الحتواء المختبري‪ ،‬واحتمال انتقاله‬ ‫مركبات نيونيكوتينويد‪ ،‬أو رفضها‪.‬‬
‫بين البشر‪ ،‬وفقًا لتقارير إخبارية‪.‬‬ ‫وما زال العلماء في جدل بشأن ما‬
‫ويقول ُم ِع ُّدو الدراسة إن البحث قد‬ ‫تضر‬
‫إذا كانت مركبات نيونيكوتينويد ّ‬
‫يساعد على تحسين عملية المراقبة‬ ‫بأعداد النحل‪ ،‬أم ل‪ .‬ولالطالع على‬
‫لفيروسات خطيرة‪.‬‬ ‫المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬
‫و (‪Nature 496, 408 )2013‬‬
‫أعمال‬ ‫‪go.nature.com/apvdlf.‬‬
‫مبيعات الهيليوم‬ ‫ﺳياﺳات‬
‫صفقة نَ ْشــر‬ ‫جدل حول فيروﺱ‬ ‫مشرعون أمريكيون في ‪26‬‬ ‫صوت ِّ‬ ‫ّ‬
‫أعلنت شركة «إلسفير» ‪،Elsevier‬‬ ‫ُوجهت انتقادات إلى باحثين صينيين‬ ‫إبريل الماضي لصالح مواصلة‬ ‫الزراعة في أفريقيا‬
‫عمالقة مجال النشر العلمي ـ التي‬ ‫النترنت‬ ‫يجب على المزارعين أ‬
‫بسبب دراسة نُشرت على إ‬ ‫بيع غاز الهيليوم من الحتياطيات‬ ‫الفريقيين‬
‫مقرها أمستردام ـ في يوم ‪ 9‬إبريل‬ ‫في ‪ 2‬مايو الماضي‪ ،‬أظهرت أن‬ ‫التحادية‪ .‬وتأتي هذه الخطوة‬ ‫استخدام تقنيات مستدامة وصديقة‬
‫الماضي عن شرائها للشركة البريطانية‬ ‫فيروس إنفلونزا الطيور ‪H5N1‬‬ ‫في أعقاب تحذيرات من نقص‬ ‫للبيئة؛ لخفض ارتفاع مستويات‬
‫الناشئة ِ«مندلي» ‪Mendeley‬؛ وهي‬ ‫اثيا بجينات من الفيروس‬
‫المعدل ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫وشيك في المعروض من الغاز؛‬ ‫الجوع في جميع أنحاء القارة‪ ،‬وفقًا‬
‫شبكة أكاديمية اجتماعية‪ ،‬مقرها‬ ‫الوبائي البشري ‪ H1N1‬يمكنه‬ ‫الذي يستخدمه باحثون‪ ،‬ومصنعو‬ ‫لتقرير صدر في ‪ 18‬إبريل الماضي‬
‫لندن‪ ،‬ينشر من خاللها أكثر من ‪2‬‬ ‫النتشار عن طريق الهواء بين خنازير‬ ‫اللكترونية في التبريد‪ .‬كان‬ ‫أ‬
‫الجهزة إ‬ ‫من «لجنة مونبلييه» ‪Montpellier‬‬
‫الور َاق البحثية‬ ‫مليون مستخدم أ‬ ‫من المتوقع أن تتوقف الوليات‬ ‫‪Panel‬؛ وهي مجموعة من خبراء‬
‫بالضافة إلى التعليق‬ ‫والمراجع‪ ،‬إ‬ ‫المتحدة عن تداول احتياطيات‬ ‫الزراعة والتنمية‪ ،‬ومقرها العاصمة‬
‫أي من الشركتين عن‬ ‫ٌّ‬ ‫تعلن‬ ‫عليها‪ .‬ولم‬ ‫الهيليوم في أكتوبر الماضي‪ ،‬فور‬ ‫لندن‪ .‬وإحدى الممارسات الموصى‬
‫مبلغ الصفقة الذي بيعت به شركة‬ ‫سداد ديون بقيمة ‪ 1.3‬مليار دولر‬ ‫بها في مالوي مبينة في الصورة؛‬

‫‪ANNE PURKISS/ROYAL SOC.‬‬


‫لكن مراقبين ُمط َِّلعين على‬
‫ِ«مندلي»‪ّ ،‬‬ ‫من عائدات بيع الغازات‪ ،‬غير أن‬ ‫وتتمثل في زراعة المحاصيل‬
‫الصفقة قالوا إن «إلسفير» قامت‬ ‫مجلس النواب وافق على تمديد‬ ‫(المخصبة)‪ ،‬مثل‬ ‫تحت أ‬
‫الشجار‬
‫ِّ‬
‫بسداد ‪ 45‬مليون جنيه إسترليني (‪69‬‬ ‫فترة مبيعات الهيليوم إلى أن يتبقى‬ ‫تمد التربة‬‫‪ ،Faidherbia albida‬التي ّ‬
‫مليون دولر أمريكي)‪.‬‬ ‫‪ 85‬مليون متر مكعب فقط من‬ ‫المحيطة بها بمواد مغذية‪ .‬ويذكر‬
‫المخزون‪ .‬هذا‪ ..‬وقد نظر‬ ‫التقرير أن التكثيف المستدام للزراعة‬
‫انبعاﺛات َخ ِفيـ َّـة‬ ‫ً‬
‫مماثال‬ ‫مجلس الشيوخ اقتر ًاحا‬ ‫في أفريقيا سوف يزيد من إنتاجية‬
‫هناك نسبة ‪ %37‬فقط من أكبر‬ ‫في ‪ 7‬مايو الماضي‪.‬‬ ‫المحاصيل؛ وسوف يعطي أطعمةً‬
‫‪ 800‬شركة في العالم هي التي‬ ‫مغذية بدرجة أكبر‪ ،‬في ظل تقليل‬
‫تكشف بوضوح عن انبعاثات غازات‬ ‫َح ْﻈـر ُم ِبيــدات‬ ‫السمدة والمبيدات‬‫العتماد على أ‬
‫الحتباس الحراري الصادرة منها‪،‬‬ ‫في إطار جهود حماية النحل‪ ،‬أعلنت‬ ‫الحشرية‪ ،‬وبالتالي خفض انبعاثات‬
‫وذلك وفقًا لتقرير صدر في ‪ 1‬مايو‬ ‫المفوضية أ‬
‫الوروبية ف َْرض حظر لمدة‬ ‫غازات الحتباس الحراري‪.‬‬
‫الماضي عن «منظمة الستثمار‬
‫البيئي» ‪EIO‬؛ وهي مؤسسة بحثية‬
‫غير ربحية‪ ،‬مقرها قرية فرينشام‬
‫بالمملكة المتحدة‪ .‬وكانت الشركات‬
‫اليطالية والسبانية هي أ‬ ‫ﺻﺮﺍﻉ ﺿﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ‬ ‫مراقبة االتجاهات‬ ‫‪SOURCE: EFSA/ECDC‬‬
‫الفضل‬ ‫إ‬ ‫إ‬
‫من حيث الكشف عن البيانات‪ ،‬إذ‬
‫ﺗﻘﺪﻣﺎﺎ‬
‫ﺗﻘﺪﻣ‬
‫ً‬ ‫ﻧﺠﺤﺖ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﻋﺪﻭﻯ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻮﻧﻴﻼ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺮﺯ‬
‫الوروبية»‬‫أعلنت «هيئة سالمة الغذاء أ‬
‫ﺬﻛَﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﻒ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﻌﻄﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫ُﻳﻳﺬ‬
‫يوفر أكثر من نصفها بيانات كاملة‬ ‫‪60‬‬ ‫في يوم ‪ 9‬إبريل الماضي عن أن برنامج‬
‫وم َثبتة عن النبعاثات‪ .‬وقد قامت‬ ‫ُ‬ ‫تطعيم لخفض بكتيريا السالمونيال في‬
‫ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪﺓ ﻟﻜﻞ ‪ 100‬ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‬

‫ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﻌﻄﻴﻔﺔ‬
‫المنظمة كذلك بترتيب الشركات‬ ‫نجاحا‪ ،‬حيث‬ ‫الدواجن بأوروبا قد أحرز ً‬
‫حسب تأثيرها على البيئة‪ .‬يقول‬ ‫انخفضت الحالت البشرية المعلَنة‬
‫‪40‬‬
‫سام جيل‪ ،‬رئيس «منظمة الستثمار‬ ‫بأن‬
‫علما ّ‬‫للعام السابع على التوالي‪ً ،‬‬
‫البيئي»‪" :‬يجب أن يكون هذا جرس‬ ‫المراض التي تصيب البشر‪ ،‬الناجمة‬ ‫أ‬
‫إنذار للشركات‪ ،‬حيث توجد كميات‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻮﻧﻴﻼ‬ ‫عن بكتيريا العطيفة ‪Campylobacter‬؛‬
‫قدم بيانات‬ ‫وهي السبب أ‬
‫كبيرة من النبعاثات ل تُ َّ‬ ‫‪20‬‬ ‫الكثر شيو ًعا في التسمم‬
‫كافية عنها"‪.‬‬ ‫الغذائي‪ ،‬في تزايد مستمر‪ .‬ويرجع هذا‬
‫إلى أن العدوى ل تسبب المرض في‬
‫الدواجن‪ .‬ولذا‪ ..‬فمن الصعب إيجاد‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لقاح يستحث استجابة مناعية فعالة‬
‫يمكنك الحصول على تحديثات‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬
‫األخبار اليومية مباشرة من خالل‪:‬‬ ‫ضد البكتيريا‪.‬‬
‫‪go.nature.com/news‬‬

‫‪17 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
UPLOAD YOUR MANUSCRIPT
to
Reliability Are you looking for a Usage

5
superior service offering
language editing? Try NPG
years Language Editing, a premium
since launch quality, English-language
editing service provided by
Nature Publishing Group.

1000s
languageediting.nature.com Study Field

Favourites
Submissions in

225
40 of submissions
different subject
of customers categories
% resubmit so far

Reach Submissions from 102 countries


Top numbers of submissions Visit NPG Language Editing
online to upload your
Japan
manuscript and review the
China 27% different services on offer.
25%

USA

languageediting.nature.com
Korea
5%
8%

Brazil
4%

QUALITY, RELIABILITY AND FLEXIBILITY AT COMPETITIVE PRICES


© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫أخبـــــار في دائرة الضـوء‬
‫وراثيا‬
‫ًّ‬ ‫المعدلة‬
‫َّ‬ ‫المحاصيل‬ ‫علم المحيطات ثالثة مشروعات‬ ‫فيزياء األرض بقايا صخور سطح‬ ‫الطاقة أول محاولة لستخالص غاز‬
‫المعدلة‬ ‫أ‬
‫موجة جديدة من المحاصيل َّ‬ ‫تتابع تقلبات التيارات الدورانية في‬ ‫الرض تأخذ جولة طويلة في باطن الكوكب‬ ‫الميثان من الهيدرات المجمدة تحت‬
‫تشق طريقها إلى السوق ص‪31 .‬‬ ‫الطلسي ص‪26 .‬‬ ‫المحيط أ‬ ‫ص‪23 .‬‬ ‫المحيط ص‪22 .‬‬
‫اثيا ّ‬
‫ور ًّ‬

‫‪RENE CLEMENT/POLARIS/EYEVINE‬‬
‫مطلقا‪.‬‬
‫ً‬ ‫االعتماد المتواصل على الفحم الذي يزود محطة الطاقة هذه بالوقود بألمانيا‪ ،‬يدفع بثاني أكسيد الكربون بالغالف الجوي ألعلى مستويات‬

‫علم المناخ‬

‫مستويـات ثانـي أكسيـد الكربـون‬


‫العالميـة ُت َقـارِب حـدو ًدا مقلقـة‬
‫سوف تفوق تركيزات غازات الحتباس الحراري ‪ 400‬جزء في المليون عند نقطة مراقبة‪.‬‬

‫المحيطات‪ ،‬والمشرف على مجهودات المركز في مراقبة‬ ‫وعند الوصول إلى تركيز ‪ 400‬جزء في المليون؛ ستجد أ‬
‫المم‬ ‫ريتشارد موناستِ رسكي‬
‫مونالو‪« :‬لقد آن أوان تقييم موقفنا الحالي‪ ،‬ومعرفة إلى أين‬ ‫صعوبة بالغة في إبقاء الحتباس الحراري تحت السيطرة‪،‬‬
‫إن سجل الغاز هذا ـ الذي يُعرف بمنحنى‬ ‫نحن ذاهبون»‪ّ .‬‬ ‫حسب رأي كورين لو كيريه ـ باحث المناخ بجامعة إيست‬ ‫قرب القمة القمرية لبركان مونالو بهاواي‪ ،‬سيصنع محلِّل‬
‫كيلنج أ‬
‫الب ـ بدأه تشارلز كيلنج‪.‬‬ ‫أنجليا‪ ،‬بمدينة نوريتش ‪ ،Norwich‬المملكة المتحدة ـ‬ ‫جديدا‪ ..‬فخالل هذا الشهر‪،‬‬ ‫تاريخا‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫لالشعة تحت الحمراء ً‬
‫حينما بدأت المراقبة‪ ،‬كان مستوى غاز ثاني أكسيد‬ ‫الذي يقول إن التأثير «يقترب بطريقة مفزعة من الدرجتين‬ ‫يوميا لثاني أكسيد‬
‫تركيزا ًّ‬
‫يُتوقع أن يسجل هذا المحلِّل ً‬
‫كثيرا‬
‫الكربون ‪ 316‬جز ًءا في المليون‪ ،‬وهي قيمة ل تفوق ً‬ ‫المئويتين اللتين تعهدت حكومات العالم بأل تتخطاهما»‪.‬‬ ‫الكربون في الغالف الجوي‪ ،‬يتجاوز ‪ 400‬جزء في المليون‪،‬‬
‫مستوى ‪ 280‬جز ًءا في المليون في أحوال ما قبل الثورة‬ ‫قد ينقضي زمن‪ ،‬ربما عدة سنوات‪ ،‬قبل أن يتجاوز‬ ‫وهي قيمة لم تحدث عند نقطة المراقبة المهمة هذه في‬
‫الصناعية‪ ،‬لكن منذ بدء قياسات هاواي‪ ،‬اتخذت هذه‬ ‫عالميا ـ خالل عام كامل‬
‫متوسط تركيز ثاني أكسيد الكربون ًّ‬ ‫عدة ماليين من السنين‪.‬‬
‫القيم منحى تصاعديًّا ل يُظ ِْهر أي عالمة استقرار (انظر‪:‬‬ ‫ـ ‪ 400‬جزء في المليون‪ ،‬لكن تجاوز هذه القيمة في مونالو‬ ‫لن تكون هناك بالونات أو ُم ْح ِدثات ضوضاء لالحتفال‬
‫إن انبعاثات غازات الحتباس الحراري‬ ‫«في صعود»)‪ّ .‬‬ ‫أمر له أهمية خاصة‪ ،‬ألن الباحثين هناك ظلوا يراقبون الغاز‬ ‫بالحدث‪ .‬وسيعتبر الباحثون الذين يراقبون غازات الحتباس‬
‫أيضا‪ ،‬مما دفع بالتركيز الكلي المكافئ‬ ‫أ‬
‫الخرى في تزايد ً‬ ‫منذ ‪ ،1958‬وهي فترة مراقبة تزيد عن مثيالتها بأي موقع‬ ‫الحدث عالمة مفزعة على قدرة البشر على‬
‫َ‬ ‫الحراري هذا‬
‫(لثاني أكسيد الكربون) بالغالف الجوي إلى حوالي ‪478‬‬ ‫آخر‪ .‬يقول رالف كيلنج‪ ،‬الجيوكيميائي بمعهد سكريبس لعلم‬ ‫تغيير كيمياء الغالف الجوي‪ ،‬وبالتالي تغيير مناخ الكوكب‪.‬‬
‫‪19 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار في دائرﺓ الضوء‬

‫جز ًءا في المليون في شهر إبريل‪ ،‬حسب قول رونالد‬


‫‪SOURCE: SCRIPPS INSTITUTION OF OCEANOGRAPHY AT UC SAN DIEGO‬‬

‫ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ‬ ‫برن‪ ،‬عالم الغالف الجوي بمعهد تكنولوجيا ماساتشوستس‬ ‫ّ‬
‫ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺎﻻﻭ‪ ،‬ﻫﺎﻭﺍﻱ‪ ،‬ﺃﻥ ﻏﺎﺯﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺑﺜﺒﺎﺕ‪،‬‬ ‫في كمبريدج‪.‬‬
‫ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺑﺤﺪﺓ ﻓﻮﻕ ‪ 400‬ﺟﺰﺀ ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺇﺑﺮﻳﻞ‪.‬‬ ‫وتوضح البيانات التي جمعها لو كيريه وأعضاء آخرون‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ )ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ(‬

‫‪400‬‬ ‫‪404‬‬
‫بمشروع الكربون العالمي أن البشر أسهموا بقرابة ‪10.4‬‬
‫‪390‬‬ ‫ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺰ‬ ‫‪402‬‬
‫مليار طن من الكربون بالغالف الجوي في ‪ .2011‬يقول‬
‫‪380‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ‪400‬‬
‫‪400‬‬
‫جريج مارلند ـ عالم البيئة بجامعة أبالشيا في بوون‪ ،‬نورث‬
‫ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ‬
‫‪370‬‬
‫ﺣﻮﺍﻟﻲ ‪ 3‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻋﺎﻡ‪.‬‬ ‫‪398‬‬
‫كارولينا ـ الذي أسهم في تجميع بيانات النبعاث‪« :‬يُستوعب‬
‫‪360‬‬
‫‪396‬‬
‫نحو نصف هذه الكمية سنويًا في «أحواض» الكربون‪،‬‬
‫‪350‬‬
‫‪394‬‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺔ‬ ‫كالمحيطات‪ ،‬والغطاء النباتي على اليابسة‪ ،‬بينما يمكث‬
‫‪340‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ‬ ‫باقي الغاز ويرفع التركيز العالمي لثاني أكسيد الكربون»‪.‬‬
‫‪330‬‬ ‫‪392‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ‬
‫الن‪ :‬كيف ستسلك هذه‬ ‫قائال‪« :‬السؤال الحقيقي آ‬ ‫ويضيف ً‬
‫‪320‬‬ ‫‪390‬‬
‫‪28 30 1 3 5 7 9 11 13 15 17 19 21 23 25 27‬‬ ‫الحواض في المستقبل؟»‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪310‬‬
‫‪1960 1970 1980 1990 2000 2010‬‬
‫‪Mar Apr‬‬ ‫أ‬
‫اتسعت الحواض بشكل ملموس منذ بدء كيلنج قياساته‪،‬‬
‫عندما كان إجمالي انبعاثات الكربون يقارب ‪ 2.5‬مليار طن‬
‫الخرى‪.‬‬‫الحتباس الحراري أ‬ ‫الكربون التي أجريت حول العالم‪ ،‬إل أنهم لم يجدوا‬ ‫سنويًّا‪ ،‬لكن النماذج المناخية ترى أن اليابسة والمحيطات‬
‫القمار الصطناعية كذلك أن تراقب مصادر‬ ‫وبإمكان أ‬ ‫الحواض بدأت تبطئ (انظر‪A. P. :‬‬ ‫مؤشرات على أن أ‬ ‫لن تواكب الزيادة في تركيز النبعاثات ً‬
‫طويال‪.‬‬
‫الكربون وأحواضه‪ .‬كما أن قمرين اصطناعيين بدآ ً‬
‫فعال‬ ‫‪ .)Ballantyne et al. Nature 488, 70–72; 2012‬يقول‬ ‫يقول جيم وايت‪ ،‬الجيوكيميائي بجامعة كولورادو‪،‬‬
‫يتيحان بعض البيانات‪ ،‬وتخطط وكالة «ناسا» إلطالق محطة‬ ‫إنيز فنج‪ ،‬مصمم نماذج المناخ بجامعة كاليفورنيا‪ ،‬بيركلي‪:‬‬ ‫بولدر‪« :‬عند نقطة ما‪ ،‬لن يستطيع الكوكب الستمرار في‬
‫مراقبة الكربون الفضائية‪ ،2-‬المترقب إطالقها في العام‬ ‫«يصعب التأكد من ذلك‪ .‬لسنا نملك شبكات مراقبة كافية»‪.‬‬ ‫خصوصا غالف اليابسة الحيوي»‪.‬‬‫ً‬ ‫إسداء المعروف لنا‪،‬‬
‫القادم‪ .‬وكانت نسخة مبكرة من هذا القمر الصطناعي قد‬ ‫كما تحتم على أكبر الشبكات العالمية‪ ،‬التي تُشغِّ لها إدارة‬ ‫الحواض‪ ،‬وبقاء مزيد من انبعاثات ثاني أكسيد‬ ‫ومع إبطاء أ‬
‫فشلت خالل إطالقها في ‪ .2009‬وبرغم توفر موارد جديدة‪،‬‬ ‫المريكية‪ ،‬أن تتخلص‬ ‫المحيطات والغالف الجوي الوطنية أ‬ ‫الكربون بالغالف الجوي؛ سترتفع مستويات الغاز بسرعة‬
‫يكافح الباحثون لستمرار عمل محطة مونالو‪ .‬يقول كيلنج‪،‬‬ ‫من ‪ 12‬محطة في ‪ 2012‬بسبب اقتطاعات الموازنة‪.‬‬ ‫أكبر من السابق‪.‬‬
‫الذي تقوم مجموعته بمراقبة تركيز ثاني أكسيد الكربون في‬ ‫حسما‪ ،‬كالمناطق الستوائية‪،‬‬ ‫بعض المناطق أ‬
‫الكثر‬ ‫فعال؛ فانخفضت‬‫الحواض بدأت تنسد ً‬ ‫ويرى باحثون أن أ‬
‫‪ 13‬موقعا حول العالم‪« :‬لقد تضاءلت أ‬ ‫ً‬
‫الموال التي أستطيع‬ ‫ً‬ ‫هي أقل المناطق مراقبةً ‪ ،‬رغم أن الباحثين يحاولون‬ ‫قدرتها على استيعاب ثاني أكسيد الكربون‪( .‬انظر‪J.G. :‬‬
‫الحصول عليها لهذا البرنامج»‪.‬‬ ‫سد هذه الفجوات‪ .‬ويعمل علماء من ألمانيا والبرازيل‬ ‫–‪Canadell et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 104, 18866‬‬
‫ويقول وايت عن صعوبات التمويل‪« :‬من الغباء أننا‬ ‫المازون‪( .‬انظر‪:‬‬ ‫على بناء برج بارتفاع ‪ 300‬متر لمراقبة أ‬ ‫‪ ،)18870; 2007‬لكن البعض يخالفون هذا الرأي‪.‬‬
‫تماما‪ .‬نحن ل نريد أن نعرف‬‫اخترنا أن نتصرف كالنعام ً‬ ‫‪ .)Nature 467, 386–387; 2010‬كما أن نظام أوروبا‬ ‫وبدورها‪ ،‬عملت آشلي بلّنتين ـ عالمة الجيوكيمياء‬
‫مقدار ثاني أكسيد الكربون في الغالف الجوي‪ ،‬بينما كان‬ ‫المتكامل لمراقبة الكربون يقيم محطات بامتداد القارة‬ ‫ميسول ـ مع جيم وايت وآخرين‬ ‫الحيوية بجامعة مونتانا‪ّ ،‬‬
‫أن نكثف مراقبتنا بدرجة أكبر من السابق»‪■ .‬‬‫ينبغي لنا ْ‬ ‫وبمواقع بحرية لقياس ثاني أكسيد الكربون وغازات‬ ‫على تفحص سجالت النبعاثات وقياسات ثاني أكسيد‬

‫للهيليوم‪ ،‬وهو خ ّزان جيولوجي ضخم بالقرب من أماريّو‬ ‫الموارد العالمية‬


‫بولية تكساس‪ ،‬يحتوي على الهيليوم المستخلص من الغاز‬
‫«الم َحلِّق نحو السماء»)‪.‬‬
‫المستخرج فيما مضى‪( .‬انظر‪ُ :‬‬
‫في منتصف تسعينات القرن العشرين‪ ،‬تم تأمين احتياطي‬
‫يبلغ تريليون متر مكعب من الغاز؛ َس َّب َب تراكم دين‪ ،‬بلغ ‪1.3‬‬
‫مليار دولر بعد شراء كميات كبيرة من الهيليوم في ستينات‬
‫مﺸـروع ﻗانـون أمريكـي‬
‫القرن نفسه‪ .‬وبمرور الوقت‪ ،‬فشلت الصيغة البسيطة‬
‫المستخدمة في احتساب سعر الهيليوم المباع من الحتياطي‬
‫السعار التجارية‪ .‬ففي ‪ ،1996‬وخوفًا من إقدام‬
‫َ‬
‫في مواكبة أ‬
‫لتﺄميﻦ مخﺰون مﻦ الﻬيليوم‬
‫أقر‬
‫الحكومة على تقويض ازدهار السوق التجارية للغاز‪ّ ،‬‬ ‫روسيا وقطر تستعدان للسيطرة على السوق مع تزايد ضغوط سعر الهيليوم على‬
‫المشرعون «قانون خصخصة الهيليوم»‪ .‬كان هدف القانون‬ ‫ِّ‬
‫بيع احتياطي الهيليوم لتسديد الديون‪ ،‬على ْأن يتوقف بيع‬ ‫الباحثين والصناعة‪.‬‬
‫الهيليوم عند النتهاء من تسديد الدين‪ .‬يقول ريتشارد كالرك‪،‬‬
‫استشاري العمليات والموارد‪ ،‬المقيم بأكسفورد‪ ،‬المملكة‬ ‫المطاف إلى سوق هيليوم أكثر استقر ًارا‪.‬‬ ‫مارﻙ بيبلو‬
‫المتحدة‪« :‬إنهم سيقومون بإغالق الصنبور (بالمعنى الحرفي‬ ‫هناك استخدامات عديدة للهيليوم السائل الذي ّ‬
‫تقل نقطة‬
‫متوقعا بحلول شهر أكتوبر من‬ ‫الغالق‬ ‫خطا المشرعون أ‬
‫ً‬ ‫تماما)»‪ .‬كان هذا إ‬ ‫ً‬ ‫غليانه عن ‪ 4‬كلفن‪ ،‬أي أقل من نقطة غليان أي عنصر آخر‪.‬‬ ‫المريكيون خطوة مهمة نحو تفادي أزمة‬ ‫ِّ‬
‫معدل‬
‫ّ‬ ‫خفض‬ ‫عند‬ ‫الغاز‬ ‫أسعار‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫ونظرا‬
‫هذا العام‪ً .‬‬ ‫ومن هذه الستخدامات‪ :‬تبريد المغناطيس فائق التوصيل‪،‬‬ ‫عالمية في إمدادات الهيليوم‪ ،‬وذلك بفضل مشروع قانون‬
‫الحتياطي جعلت الشركات تَ ْع ِدل عن تطوير مصادره في‬ ‫المستخدم في ماسحات التصوير الطبي‪ .‬كما تعتمد صناعة‬ ‫َ‬ ‫أقره مجلس النواب في ‪ 26‬إبريل الماضي‪ .‬وإذا تمكن هذا‬ ‫ّ‬
‫أمرا ممكن الحدوث‪« .‬لقد‬ ‫أماكن أخرى‪ ،‬كان نقص إالمدادات ً‬ ‫أيضا على هذا الغاز الخامل لحماية البلورات‬‫الم َو ِّصالت ً‬
‫أشباه ُ‬ ‫المشروع من الحصول على موافقة مجلس الشيوخ وأصبح‬
‫عاد قانون الخصخصة ليؤلمهم بشدة»‪ ،‬حسب قول كالرك‪.‬‬ ‫الم ِّلوثات أثناء عملية التصنيع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫من‬ ‫اسة‬ ‫الحس‬
‫ّ‬ ‫قانونًا؛ فسينجح في تأخير إالغالق الوشيك لمصدر احتياطي‬
‫وبقلق واضح‪ ،‬حشد الباحثون وجماعات الضغط بمجال‬ ‫إن هناك ازديا ًدا في الطلب على الهيليوم‪ ،‬إذ يتم‬ ‫ّ‬ ‫الهيليوم الستراتيجي الوحيد في العالم‪ .‬كما سيرفع سعر‬
‫الصناعات التكنولوجية الحديثة‬ ‫استخراج أكثر من ‪ 100‬مليون متر مكعب من الهيليوم‬ ‫الغاز من الحتياطي‪ ،‬أي أن المعتمدين على الهيليوم من‬
‫جهودهم باتجاه الكونجرس؛‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫سنويًّا من الغاز الطبيعي بجميع أنحاء العالم‪ ،‬ومع ذلك‪..‬‬ ‫الباحثين والصناعة قد يواجهون تكاليف متصاعدة‪ .‬على أي‬
‫للمزيد عن موارد‬ ‫أ‬
‫سعيا وراء الحفاظ على تدفق‬ ‫ً‬ ‫الهيليوﻡ‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫فتلبية الحتياجات العالمية تتطلب أكثر من ‪ 60‬مليون متر‬ ‫شجع على تطوير مصادر‬
‫حال‪ ،‬فإن إمكانية ارتفاع السعار تُ ّ‬
‫‪ go.nature.com/fuh4jd‬الهيليوم‪ .‬واستجاب الكونجرس‪..‬‬ ‫مكعب إضافية سنويا من الحتياطي الفيدرالي أ‬
‫المريكي‬ ‫جديدة للهيليوم في قطر وروسيا؛ وقد تؤدي في نهاية‬
‫ًّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 20‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرﺓ الضوء أﺧبـــــــــــار‬

‫‪MARK HOLM/THE NEW YORK TIMES/REDUX/EYEVINE‬‬


‫كان من المقرر أن ينتهي بيع المخزون الفيدرالي األمريكي من احتياﻃي الهيليوﻡ‪ ،‬ولكنه قد يستمر اﻵن بأسعار أعلى‪.‬‬

‫المختصين في دراسة درجات الحرارة المنخفضة أنفقوا‬ ‫شرقًا؛ لخدمة السوق آ‬


‫السيوية المتنامية‪ ،‬حسب قول كالرك‪.‬‬ ‫والشراف (عليه)‪ ،‬الذي‬ ‫فقانون إدارة الهيليوم الرشيدة‪ ،‬إ‬
‫الم َنح المخصصة لهم على الغاز»‪.‬‬ ‫بالفعل حوالي ‪ %70‬من ِ‬ ‫ويبدو أن الجهود الخاصة في الوليات المتحدة آخذة في‬ ‫تنظيما‪.‬‬
‫ً‬ ‫أكثر‬ ‫إغالق‬ ‫إلى‬ ‫رسم الطريق للوصول‬ ‫المجلس َ‬
‫ُ‬ ‫أقره‬
‫ّ‬
‫‪ ،2010‬بعنوان «بيع احتياطي أ‬
‫ال ّمة‬ ‫وفي تقرير صدر في‬ ‫الزدياد‪ .‬ففي مارس الماضي‪ ،‬تلقت شركة فالتيرون ريسورسز‬ ‫وق ُِّدم مشروع قانون مماثل بمجلس الشيوخ؛ وإذا أمكن‬
‫المريكية‬ ‫من الهيليوم»‪ ،‬أوصت أكاديمية العلوم ْالوطنية أ‬ ‫‪ Flatiron Resources‬في دنفر‪ ،‬كولورادو‪ ،‬موافقة من مكتب‬ ‫تمريره خالل هذا الصيف ـ كما هو متوقع ـ وأصبح قانونًا‬
‫(‪ )NAS‬وكالت التمويل بتقديم مساعدات للباحثين؛ من أجل‬ ‫الراضي؛ من أجل تطوير بئر صغيرة‬‫الوليات المتحدة لدارة أ‬ ‫السعار في‬ ‫ساري المفعول‪ ،‬فسوف يباع المخزون بأعلى أ‬
‫إ‬ ‫ُ‬
‫شراء أنظمة التبريد التي تعيد تدوير الهيليوم‪ ،‬أو تلك التي‬ ‫مصممة لستخالص الهيليوم من حقل يوتاه للغاز الطبيعي‬ ‫َّ‬ ‫مزادات نصف سنوية‪ ،‬إلى أن يصبح حجم المتبقي منه ‪85‬‬
‫للممولين‬ ‫تحد من استهالكه‪ .‬وحتى آ‬
‫الن‪ ،‬لم تتوفّر الموارد‬ ‫في الوليات المتحدة‪ .‬وتُعتبر هذه هي أول بئر أمريكية‬ ‫التوصل‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫مليون متر مكعب فقط‪ .‬يقول الخبراء إنه قد يتم أ ّ‬
‫المعدات‬ ‫ّ‬ ‫الذين يعانون ضائقة مالية‪ ،‬بما يتيح تأمين تلك‬ ‫مكرسة فقط للهيليوم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫السعار‬ ‫إلى هذه النقطة في عام ‪ ،2020‬وربما ترتفع‬
‫باهظة الثمن على نطاق واسع‪ ،‬حسب قول جيمس لنكستر‪،‬‬ ‫إخصائيي العالقات الحكومية‬
‫ِّ‬ ‫كبير‬ ‫ليبرمان‪،‬‬ ‫تقول جودي‬ ‫حينذاك بنسبة ‪ %50‬وقتذاك‪.‬‬
‫مدير الدراسة بأكاديمية العلوم الوطنية التي أصدرت التقرير‪.‬‬ ‫ومقرها الرئيس في كوليدج‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫في الجمعية المريكية للفيزياء‪ّ ،‬‬ ‫متاحا فقط لستخدام‬ ‫ً‬ ‫المتبقي‬ ‫وسوف يكون المخزون‬
‫أن تبدو‬ ‫ومع الرتفاع الشديد لسعار الهيليوم‪ ،‬يمكن ْ‬ ‫بارك‪ ،‬ميريالند‪« :‬قد ل ّ‬
‫تقل كميات الهيليوم‪ ،‬لكن ارتفاع‬ ‫الجهات الحكومية‪ ،‬مثل وكالة «ناسا»‪ .‬يقول وليم نوتّال‪،‬‬
‫المعدات الموفِّرة للهيليوم كضرورة‪■ .‬‬
‫ّ‬ ‫سي ِلحق الضرر بالمختبرات‪ .‬وبعض الفيزيائيين‬ ‫أسعاره ُ‬ ‫خبير الطاقة بالجامعة المفتوحة في ميلتون كينز‪ ،‬المملكة‬
‫المتحدة‪« :‬ستكون الوليات المتحدة قد توقّفت عن كونها‬
‫ﺍﻟﻌﺎﺋﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ‬ ‫الالعب الرئيس في إنتاج الهيليوم»‪ .‬وسوف يزداد اعتماد‬

‫‪SOURCE: USGS/R. CLARKE‬‬


‫ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻬﻴﻠﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ )ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻲ(‪ .‬ﻳﺄﺗﻲ‬ ‫المستخرج من حقول الغاز في‬ ‫َ‬ ‫مستخدمي الهيليوم على‬
‫ﻂ ﺭﻭﺳﻴﺎ‬‫ﺗﺨﻄﻂ‬
‫ﺗﺨﻄ‬
‫ﺗﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ‪ّ ،‬‬ ‫ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻬﻴﻠﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ّ‬
‫ﻣﻌﺪﻝ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ )ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ(‪.‬‬
‫ﻣﻌﺪ‬
‫ّ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺗﻠﺠﺄ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ‬ ‫قطر‪ ،‬والجزائر‪ ،‬وروسيا‪.‬‬
‫وتهدف شركة الطاقة الروسية العمالقة «جازبروم»‬
‫السد من سوق الهيليوم العالمي‪.‬‬ ‫لالستحواذ على حصة أ‬
‫قدرت شركة الستشارات العالمية‬ ‫في العام الماضي‪ّ ،‬‬
‫أن حقول الغاز في شرق‬ ‫ّ‬ ‫بلندن‪،‬‬ ‫«إرنست أند يونج»‪،‬‬
‫ﺭﻭﺳﻴﺎ | ‪6,800 | 0‬‬ ‫سيبيريا يمكن أن تنتج ‪ 250‬مليون متر مكعب من الهيليوم‬
‫ملبيةً بذلك ما ل يقل عن ثالثة‬ ‫الخام سنويًّا بحلول ‪ِّ ،2030‬‬
‫ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ | ‪20,600 | 75‬‬ ‫ﺑﻮﻟﻨﺪﺍ | ‪30 | 3‬‬ ‫أرباع حجم الطلب العالمي المتوقّع‪ .‬ويُعتبر حقل الغاز‬
‫الطبيعي «شايَ ْن ِدنسكوي» أحد أكثر المصادر الواعدة‪،‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﺏ ﻣﻦ‬ ‫تقدر بحوالي ‪%0.5‬‬ ‫نسبيا‪َّ ،‬‬ ‫حيث يحتوي على كمية وافرة‬
‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻓﻲ ‪2012‬‬ ‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ | ‪8,200 | 20‬‬ ‫الشهر الستة الماضية‪،‬‬ ‫هيليوم من موارده الجمالية‪ .‬وفي ًّ أ‬
‫‪ 60‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‬ ‫ﻗﻄﺮ | ‪10,100 | 15‬‬ ‫إ‬
‫وقعت «جازبروم» اتفاقيات تعاون مع شركات رائدة عديدة‬
‫بمجال تنقية وتوريد الهيليوم‪ ،‬منها «إير ليكويد»‪ ،‬و«ليند‬
‫‪5‬‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﻠﻴﻮﻡ )ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ(‬

‫ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬ ‫وماثيسون»‪ .‬وقد يبدأ الهيليوم في التدفق من حقل‬


‫ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ‪ /‬ﺍﻟﻤﺘﺮ ﺍﻟﻤﻜﻌﺐ‬

‫‪4‬‬ ‫)ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃ(‬


‫‪3‬‬
‫«شايندنسكوي» بحلول عام ‪.2018‬‬
‫‪2‬‬
‫وفي قطر‪ ،‬من المقرر أن تتحقّق هذا العام قدرة إنتاجية‬
‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ‬ ‫لكميات إضافية من الهيليوم‪ .‬ويُنتظر أن تمكِّن مصفاة رأس‬
‫)ﺍﻟﻬﻴﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﻡ(‬
‫‪0‬‬
‫لفان–‪ 2‬للهيليوم البالد من تلبية حوالي ‪ %25‬من الطلب‬
‫ﺍﻟﺒﻠﺪ | ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ )ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ( ﻋﺎﻡ ‪ | 2012‬ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ )ﺑﺎﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ(‬ ‫‪2000 2002 2004 2006 2008 2010‬‬ ‫العالمي على الهيليوم‪ ،‬رغم أن معظم إنتاجها سيتجه‬
‫‪21 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار في دائرﺓ الضوء‬

‫تظن أننا كنا نطلق «صرخة الموت»‪ ،‬أو شي ًئا من هذا‬ ‫ُّ‬
‫‪JOGMEC‬‬

‫جدا بالتحديق في‬ ‫القبيل»‪ .‬ويضيف ً‬


‫قائال إنه كان مشغول ً ًّ‬
‫تبين درجة الضغط في قاع‬ ‫عرض من بيانات حاسمة ِّ‬ ‫ما يُ َ‬
‫ومعدل تدفّق الغاز الوارد وتكوينه‪.‬‬‫ّ‬ ‫البئر‪،‬‬
‫المل التي تعتمد عليها‬ ‫الن‪ ،‬وهو ركيزة أ‬
‫والسؤال المهم آ‬
‫الحفاظ على‬ ‫الطاقة اليابانية‪ ،‬هو‪ :‬هل بوسع المهندسين ِ‬
‫استمرارية التدفّق؟‪ .‬لقد نجحوا في ذلك بعض الوقت‪.‬‬
‫بمعدل‬
‫ّ‬ ‫فقد تدفّق غاز الميثان بسالسة لمدة ستة أيام‪،‬‬
‫متزايد مع انخفاض الضغط‪ ،‬وكانت الحصيلة استخراج ما‬
‫توقعات‬
‫يوميا ـ وهو ما فاق ّ‬ ‫مكعب ًّ‬ ‫معدله ‪ 20,000‬متر ّ‬ ‫ّ‬
‫ياماموتو ـ وأكثر من عشرة أضعاف ما أنتجته بئر ُح ِف َرت‬
‫بمنطقة الجليد الدائم الكندية في عام ‪ 2008‬بالطريقة‬
‫نفسها لتخفيض الضغط‪.‬‬
‫الرض بمركز كندا للمسح‬ ‫يقول سكوت دلّيمور‪ ،‬عالم أ‬
‫َ‬
‫مقره سيدني‪ ،‬كولومبيا البريطانية‪ ،‬كندا ـ‬ ‫الجيولوجي ـ ّ‬
‫الذي عمل بالمشروع الكندي مع ‪ ،JOGMEC‬دون النخراط‬
‫«تقدم مثير لالنتباه‪.‬‬‫في التجربة البحرية اليابانية‪ :‬إنه ُّ‬
‫التحدي الهندسي (بإجراء التجربة بنجاح في بيئة‬ ‫ّ‬ ‫لقد كان‬
‫أيضا‬
‫أمرا ل يستهان به‪ .‬وكانت معدلت التدفّق ً‬ ‫بحرية) ً‬
‫مشجعة للغاية»‪.‬‬‫ِّ‬
‫ويقول ريه بوزويل‪ ،‬مدير شؤون التقنية لبرنامج‬
‫هيدرات الميثان بمختبر تكنولوجيا الطاقة الوطني‪،‬‬
‫بمورجنتاون‪ ،‬ويست فرجينيا‪ ،‬التابع لوزارة الطاقة‬ ‫أ َ‬
‫المريكية‪« :‬تُظ ِْهر التجربة اليابانية أن ما تعلمناه في‬
‫القطب الشمالي يمكن نقله إلى البيئة البحرية‪ ،‬حيث‬
‫الكثر أهمية»‪ .‬ومن واقع خبرته في استخراج‬ ‫الموارد أ‬
‫احتراﻕ الميثان على المنصة البحرية‪ ،‬بعد أن استخرجه فريﻖ ياباني من مستودعاته الجليدية قبالة الشاﻃﺊ‪.‬‬
‫تعي َن على الفريق‬
‫غاز الميثان من الهيدرات في ألسكا‪َّ ،‬‬
‫التغلّب على عقبات كبيرة‪ ،‬إذ يقول‪« :‬إن الرواسب السائبة‬
‫والحوال الجوية التي ل يمكن التنبؤ بها‪،‬‬ ‫المتحركة‪ ،‬أ‬ ‫الطاقة‬
‫أن غاز الميثان يسبب انخفاض حرارة محيطه‬ ‫وحقيقة ّ‬
‫تحرره من معقله الجليدي‪ ،‬يمكنه تخليق هيدرات‬
‫سد البئر»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أو‬ ‫نتاج‪،‬‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫إبطاء‬ ‫ب‬
‫يقول ياماموتو إن فريقه قد احتاط لتجنب الوقوع في‬
‫تسب‬
‫لدى ُّ‬
‫جديدة؛ ِّ‬ ‫تـﺠربـة يابانيـة تستخـرج‬
‫وليقاف تشكيل هيدرات جليدية‪،‬‬
‫الخزان بعناية‪ ،‬فال يتجاوز ‪3‬‬
‫ّ‬ ‫في‬
‫مثل هذه المشكالت‪ .‬إ‬
‫خفّض الباحثون الضغط‬
‫ميجاباسكال (‪ )MPa‬بحلول نهاية أسبوعي التجربة؛ للحفاظ‬
‫الﻨـار مﻦ الﺠليــد‬
‫الغازي‪ ،‬لكن في اليوم السادس‪،‬‬ ‫على الميثان في شكله‬ ‫واع َدة‪.‬‬
‫انسدت‬‫ّ‬ ‫ميجاباسكال‪،‬‬ ‫‪4.5‬‬
‫ّ‬
‫حتى‬ ‫الضغط‬ ‫ومع انخفاض‬
‫بعيدا تحت المحيط تبدو ِ‬
‫أول محاولة لستخالص غاز الميثان من الهيدرات المجمدة ً‬
‫المضخة بالرمال؛ وكان على التجربة أن تتوقف‪ .‬يقول‬
‫جهاز ْي‬
‫ياماموتو‪« :‬لقد كانت خيبة أمل‪ .‬واستخدم الفريق َ‬ ‫غاز الميثان من تحت إقليم ال ُتندرا بشمال كندا‪ ،‬لكن‬ ‫ديفيد سيرانوسكي‬
‫غربلة؛ في محاولة لمنع مثل هذا النسداد»‪.‬‬ ‫الكثر غنى تم ّثل عدة‬‫الستفادة من الودائع البحرية أ‬
‫يثق ياماموتو في إمكانية التغلّب على هذه العقبة‬ ‫تحديات‪ ،‬منها أن النفط والغاز الطبيعي يوجدان في‬ ‫أنعش الميثان المتدفِّق من قاع البحر َ‬
‫آمال اليابان‬
‫وسواها للحصول على إمدادات ثابتة من غاز الميثان‪،‬‬ ‫المكامن العميقة‪ ،‬إل أن هيدرات الميثان توجد في أول‬ ‫بإمكانية تأمين مصدر وفير للطاقة‪ .‬وقد تمكّن هذا‬
‫ومعدلت‬ ‫حسنة‬ ‫بضع مئات من أ‬
‫ّ‬ ‫الم ّ‬
‫لكنه يضيف أن تقنيات الستخراج ُ‬ ‫المتار تحت قاع البحر‪ ،‬حيث تكون‬
‫آ‬
‫كيلومترا‬
‫المشروع التجريبي ـ الذي يجري على بعد ‪ 80‬أ ً‬
‫التدفق العالية هي مفتاح جدوى هذه المشاريع اقتصاديًا‪.‬‬ ‫الرواسب سائبة‪ ،‬غير مترابطة؛ مما يجعل البار غير ثابتة‪،‬‬ ‫المتار‬ ‫قبالة سواحل البالد ـ من إنتاج عشرات آلف‬
‫يقول ياماموتو‪« :‬لقد تجاوزنا مرحلة الوقود الصخري‬ ‫وعرضة لخطر النسداد بالرمال‪.‬‬ ‫وحزما من البيانات المفيدة‪ ،‬قبل‬ ‫ً‬ ‫المكعبة من الغاز‪،‬‬‫ّ‬
‫بعشر أو عشرين سنة‪ ،‬قبل أن يتقدموا باقتراح التكسير‬ ‫أُجريت هذه التجربة ـ التي تديرها شركة حكومية‬ ‫مضخة نهاية المشروع بشكل مفاجئ‬ ‫ّ‬ ‫سبب انسداد‬
‫أن يُ �‬
‫الخرين غير واثقين من جدواه‪ ،‬فقد‬ ‫الهيدروليكي»‪ ،‬لكن آ‬ ‫«الشركة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن»‪،‬‬ ‫في مارس الماضي‪.‬‬
‫قلّصت كندا والوليات المتحدة بشكل كبير جهودهما‬ ‫‪ ،JOGMEC‬ومقرها طوكيو ـ بمياه عمقها كيلومتر واحد‪،‬‬ ‫ويُعتقد أن مستودعات هيدرات الميثان ـ ترسبات‬
‫المبذولة لستخراج هيدرات الميثان‪ ،‬ألن لديهما كميات‬ ‫حيث قامت سفينة الحفر للبحوث «تشيكيو» ‪Chikyu‬‬ ‫تضم ُجزيئات الميثان المحتجزة في شبيكات‬ ‫جليدية ّ‬
‫وافرة من الغاز الصخري‪ ،‬لكن المشروعات في الصين‬ ‫مترا من الرواسب؛ لتصل إلى مستودع‬ ‫بالحفر خالل ‪ً 270‬‬ ‫المخ َت َزن بكافة أشكال‬
‫ُ‬ ‫يفوق‬ ‫ما‬ ‫الطاقة‬ ‫من‬ ‫تختزن‬ ‫مائية ـ‬
‫والهند وكوريا الجنوبية ل تزال نشطة‪.‬‬ ‫مترا‪ .‬وفي ‪ 12‬مارس‪ ،‬خفّضت‬ ‫‪60‬‬ ‫كه‬ ‫لهيدرات الميثان‪ُ ،‬س ْم‬ ‫معا‪ .‬المشكلة هي استخراج‬ ‫خرى‬ ‫الحفوري أ‬
‫ال‬ ‫الوقود أ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الن بفحص بيانات درجة الحرارة‬ ‫سيقوم الفريق آ‬ ‫مضخة ضغط المستودع‪ُ ،‬مط ِْلقةً الغاز من قفصه‬ ‫الميثان اقتصاديًّا من مستودعاته الواقعة تحت الجليد‬
‫ّ‬
‫والرتجاجات وسواها؛ لمعرفة مدى انتشار تفكك الهيدرات‪،‬‬ ‫الجليدي‪ .‬بدأ الغاز في التدفق من قاع البحر إلى منصة‬ ‫الدائم بالقطب الشمالي ورواسب قاع البحر‪ .‬ويأمل بعض‬
‫وبالتالي كمية الميثان المتوقع استخراجها من بئر واحدة‪.‬‬ ‫على متن السفينة‪ُ ،‬مط ِْلقًا كرة‬ ‫العلماء وصناع السياسات في اليابان ـ الفقيرة في الطاقة‪،‬‬
‫ويُخطِّط ياماموتو لقضاء سنة لالإ عداد للتجربة القادمة‪،‬‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫لهب ُم ْس ِتعرة‪ .‬يقول كوجي‬ ‫أن تصبح هذه المستودعات جز ًءا‬
‫للمزيد عن استخراﺝ‬ ‫والغنية بسواحلها ـ في ْ‬
‫شهرا أخرى‪ ،‬وأن تستخدم وسائل‬ ‫التي يأمل أن تستمر ‪ً 12‬‬ ‫هيدرات الميثان‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫المشروع‪:‬‬ ‫ياماموتو‪ ،‬مدير‬ ‫أساسيا من خريطة الطاقة في البالد‪.‬‬‫ًّ‬
‫تطو ًرا‪■ .‬‬
‫مراقبة أكثر ّ‬ ‫يابانيا‪go.nature.com/mobk76 ،‬‬
‫ًّ‬ ‫كوني‬ ‫«قد يجعلك‬ ‫نجاحا محدو ًدا في استخراج‬‫كان المهندسون قد حققوا ً‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 22‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرﺓ الضوء أﺧبـــــــــــار‬

‫سرعة التدوير‪ ،‬فيما يُفتقد الدليل الحاسم على تدوير‬

‫‪PAUL JACKMAN/NATURE‬‬
‫المادة عميقًا عبر باطن الكوكب‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ‬
‫ومؤخرا‪ ،‬أصبح لدى كبرال وزمالئها حجة بينة على‬ ‫ً‬ ‫ﺗﺸﻴﺮ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺻﺨﻮﺭ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ‪ 20‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ )ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ( ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ‬
‫حدوث مثل هذا التدوير التكتوني فعالً‪ ،‬وعلى الزمن‬ ‫ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﻭﺷﺎﺡ‬
‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻏﺎﺻﺖ ﺃﻭ ﺃﺭﻏﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻮﺹ‬
‫الذي استغرقه ذلك‪.1‬‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 2.45‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ‪.‬‬
‫حل ََّل الفريق عينات صخرية من مانجايا بأقصى‬
‫أن الصخر‬ ‫جنوب جزر كوك في بولينيزيا‪ .‬ووجدوا ّ‬
‫ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻨﺼﻬﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ‬
‫تك ََّو َن بفعل نشاط بركاني منذ عشرين مليون سنة‪ ،‬وبَ ِل َي‬ ‫ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺗﻄﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ‬
‫بفعل العوامل الجوية‪ ،‬لكن معادن الكبريتيد الحبيسة‬ ‫ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺛﻮﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ‪.‬‬
‫بعيدا داخل بلورات الزبرجد الزيتوني المقاومة للعوامل‬ ‫ً‬
‫الجوية‪ ،‬التي تكونت على عمق بضعة كيلو مترات‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ‬
‫قبل أن تنبثق إلى السطح من البركان‪ ،‬ما زالت تحتفظ‬
‫الثوران‪ ،‬حسب قول كبرال‪.‬‬ ‫بتركيبها ما قبل‬
‫الرجح للصخور الناضبة‬ ‫يقول الفريق إنَ المصدر أ‬ ‫ﻗﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ‬

‫من الكبريت–‪ 33‬هو مادة وشاحية تحتوي على بقايا من‬


‫الرضية‪ ،‬تلك التي غاصت أو دفعت إلى تحت‬ ‫القشرة أ‬
‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ‬
‫أ‬
‫الرض منذ ‪ 2.45‬مليار سنة ـ على القل ـ قبل أن‬ ‫سطح أ‬
‫أ‬
‫تمال كائنات البناء الضوئي الغالف الجوي بالكسجين‪.‬‬ ‫أ‬
‫طبيعيا أن‬ ‫منخفضا‪ ،‬كان‬ ‫أ‬
‫فعندما كان الكسجين‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ‬
‫التفاعالت الجارية بضوء الشمس قد أوجدت كبريتيدات‬
‫نسبا دون الطبيعية من الكبريت–‪33‬؛ ولحقًا‪،‬‬ ‫تحتوي ً‬
‫الكسجين‬ ‫الوزون ـ الناجمة عن فيضان أ‬ ‫طبقة أ‬ ‫خنقت‬
‫ﻭﺷﺎﺡ ﺍﻷﺭﺽ‬
‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ‬
‫ـ تلك التفاعالت‪.‬‬
‫ول ََدى نقطة ما‪ ،‬تحاجج كبرال بأن ماد ًة من الحد‬
‫الفاصل بين الوشاح والقلب تدفقت ألعلى في «بقعة‬
‫ساخنة»‪ ،‬كحالة واسعة النطاق من بقبقة يحركها طفو‪،‬‬
‫وتشاهد في مصابيح الالفا الرائجة إبان سبعينات القرن‬ ‫َ‬ ‫فيزياء األرض‬
‫العشرين (انظر‪« :‬العودة من الباطن»)‪ .‬واكتسح‬
‫التدفق المعادن الناضبة من الكبريت–‪ 33‬مرة أخرى‬

‫وبالضافة إلى التبصر بوتيرة التدوير التكتوني‪ ،‬تكشف‬


‫النتائج ـ حسب قول كبرال ـ كيف يقل حدوث التمازج‬
‫إلى السطح‪.‬‬
‫إ‬
‫ﻗﺸـرة اﻷرض العتيقـة‬
‫الرض‪ .‬والقطعة المزعومة من القشرة‬
‫الرضية القديمة التي تحتوي على معادن ناضبة من‬
‫نسبيا على حالها في الوشاح طوال‬
‫العنيف بباطن أ‬

‫الكبريت–‪« 33‬بقيت ً‬
‫أ‬ ‫تﺼعـد مﻦ اﻷعمـاق‬
‫ذلك الوقت كله»‪ ،‬كما لحظت‪ ،‬مما يعني أن أعماق‬ ‫بقايا صخور سطح أ‬
‫الرض تأخذ جولة طويلة في باطن الكوكب‪.‬‬
‫لاللواح التكتونية العتيقة‪.‬‬ ‫الوشاح ربما كانت بمثابة مقبرة أ‬
‫فتكتونيات‬‫ّ‬ ‫وبدوره‪ ،‬يرى شيري تداعيات أوسع نطاقًا‪:‬‬
‫القل منذ ‪2.45‬‬ ‫اللواح حديثة الطراز كانت في حركة على أ‬ ‫أ‬ ‫«إن اكتشافات الباحثين بمنزلة (الدليل الدامغ) على‬ ‫ِسد بركنز‬
‫ّ‬
‫مليار سنة‪ .‬وهذا الستنتاج الذي يقاومه بعض الباحثين يرى‬ ‫تدوير تكتوني عميق وبطيء‪ ،‬ول يمكن أن نخلص إلى‬
‫الرض اليافع به كثير من الحرارة الباطنية أللواح‬ ‫أن كوكب أ‬ ‫أنهم ليسوا ُم ِحقِّين»‪.‬‬ ‫تدور مكوناتها‪ ..‬وتأخذ وقتها في ذلك‪ .‬فالبقايا‬
‫إن الرض ِّ‬
‫أ‬
‫ّ‬
‫السطح‪ ،‬كي تنخسف في الوشاح‪ ،‬كما هي اليوم‪.‬‬ ‫وكشفت دراسات الصخر البركاني أن التركيب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الكيميائية للواح السطح الجاسئة ـ التي غطست لعماق‬
‫يقول روبرت سترن‪ ،‬الجيولوجي بجامعة تكساس‪،‬‬ ‫الكيميائي والتركيب النظائري‬ ‫باطن الكوكب عند مناطق الخسف ـ قد تعاود‬
‫تدويرا‬ ‫دالس‪« :‬إن هذا أمر مثير‪ ،‬ول شك بأن ثمة‬ ‫الرض ـ طبقة الصخور‬ ‫لوشاح أ‬ ‫الصعود إلى السطح على جزر بركانية‬
‫ً‬
‫‪J. M. D. DAY‬‬

‫للمادة القديمة»‪ .‬وهو يرى أن المادة الناضبة من‬ ‫المنصهرة تحت القشرة ـ‬ ‫نائية في نهاية المطاف‪ .‬وهذه‬
‫الكبريت–‪ 33‬ربما تكون قد تشكلت على الجانب السفلي‬ ‫كثيرا من مكان إلى‬‫يختلفان ً‬ ‫العملية قد تستغرق ملياري‬
‫من قطاع بالقشرة القارية‪ ،‬ل على السطح‪ ،‬ومن ثم‪،‬‬ ‫آخر‪ ،‬كما تقول ريتا كبرال‪ ،‬عالمة‬ ‫سنة‪ ،‬كما َّبينت دراسة نُشرت‬
‫«تسربت» ألسفل إلى الوشاح‪ ،‬وهي عملية تطرح‬ ‫الرض بجامعة بوسطن‪،‬‬ ‫كيمياء أ‬ ‫مؤخرا َبد ْو ِريّة «نيتشر»‪.1‬‬
‫ً‬
‫حاليا‪.‬‬
‫دراسات زلزالية أنها قد تحدث بمناطق معينة أ ً‬ ‫المشاركة في‬
‫ِ‬ ‫ماساتشوستس‪،‬‬ ‫ولدى تحليل صخر‬
‫اللواح‬ ‫يقول سترن إن البحث حول مسألة تكتونيات‬ ‫تأليف الدراسة‪ .‬وكان‬ ‫بركاني‪ ،‬اندلع منذ ماليين‬
‫القديمة لم يَ ْن َت ِه بعد‪ .‬ويضيف‪« :‬متى بدأت حركيات‬ ‫البعض قد طرح أن‬ ‫السنين بجزيرة في جنوب‬
‫اللواح التكتونية؟ وماذا كان يحدث قبل ذلك الوقت؟‬ ‫أ‬ ‫تلك الختالفات نشأت‬ ‫المحيط الهادئ‪ ،‬وجد الباحثون‬
‫ما زالت هناك أسئلة كثيرة مفتوحة للبحث والنقاش»‪■ .‬‬ ‫كتال من القشرة‬‫ألن ً‬ ‫أدلة حول زمان مغادرة مكونات‬
‫الرضية التي استقرت‬ ‫أ‬ ‫الرض للمرة‬ ‫الصخر لسطح أ‬
‫‪1. Cabral, R. A. et al. Nature 496, 490–493 (2013).‬‬ ‫ذات مرة على سطحها قد‬ ‫الولى‪ ،‬وبَ ْدء رحلتها الطويلة‬ ‫أ‬
‫‪2. Hofmann, A. W. & White, W. M. Earth Planet. Sci. Lett.‬‬ ‫شابت أجزاء من الوشاح‪.3،2‬‬ ‫في الباطن‪ .‬يقول ستيفن شيري‪،‬‬
‫‪57, 421–436 (1982).‬‬
‫وتعي َن على الباحثين التعويل‬ ‫بمعهد‬ ‫الرض‬‫عالم كيمياء أ‬
‫‪3. White, W. M. & Hofmann, A. W. Nature 296,‬‬ ‫َّ‬ ‫أدلّ‬
‫بلورات الزبرجد الزيتوني تحمل ة‬ ‫ِ‬
‫‪821–825 (1982).‬‬ ‫على نماذج حاسوبية؛ لتقدير‬ ‫كيميائية ألصولها‪.‬‬ ‫كارنيجي للعلوم بواشنطن العاصمة‪،‬‬
‫‪23 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار في دائرﺓ الضوء‬

‫لتغيرات مطّردة في الحمض النووي‪ ،‬لكن وتيرة‬ ‫تعرض ّ‬ ‫َّ‬


‫‪LAURENT BALLESTA‬‬

‫كانت بطيئة بشكل ملحوظ‪ ..‬فالتحليل أ‬


‫الخير‬ ‫التغير‬
‫ُّ‬
‫يُظ ِْهر أن جينات سمك السيلكانث الحديثة يمكن اعتبارها‬
‫حية‪ ،‬حسب قول جيمس نونان‪،‬‬ ‫ـ في حد ذاتها ـ أحافير ّ‬
‫عا ِلم الوراثة بجامعة ييل‪ ،‬نيوهيفن‪ ،‬كونيتيكت‪.‬‬
‫الشارات عن التطور‬ ‫كان لدى العلماء بالفعل بعض إ‬
‫البطيء لسمك السيلكانث‪ .‬ففي دراسة نُشرت في عام‬
‫‪ ،2012‬قارن باحثون من اليابان وتنزانيا الحمض النووي‬
‫وتحديدا‪،‬‬ ‫والندونيسي‪.‬‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫لسمك السيلكانث الفريقي إ‬
‫نظروا في جينات ‪ ،HOX‬التي تساعد في توجيه التطور‬
‫الجنيني (;‪K. Higasa et al. Gene 505, 324–332‬‬
‫‪ .)2012‬وبرغم أن هذين النوعين ربما انفصال عن‬
‫بعضهما البعض ـ حسب أحد التقديرات ـ قبل ‪ 6‬ماليين‬
‫سنة‪ ،‬إل ّ أن جيناتهما متشابهة إلى حد مدهش‪ .‬وبالنسبة‬
‫إلى تلك الجينات بالذات‪ ،‬كان الفرق بين هذين النوعين‬
‫من سمك السيلكانث أصغر بحوالي ‪ 11‬مرة من الفرق‬
‫بين جينات ‪ HOX‬الموجودة في البشر‪ ،‬والشمبانزي‪،‬‬
‫وهما نوعان ربما افترقا عن بعضهما منذ ما يقرب من‬
‫‪ 6‬ماليين سنة‪ ،‬إلى ‪ 8‬ماليين سنة‪.‬‬

‫تغير بطيء‬
‫ﱡ‬
‫تقول ليندبالد توه‪« :‬هناك شبه استحالة لل َّت َيقُّن‬
‫من مراحل تطور سمك السيلكانث‪ ،‬لكن بطء وتيرة‬
‫تطوره قد تكون ناشئة عن عدم وجود ضغط انتخاب‬
‫طبيعي»‪ .‬وتشير إلى أن سمك السيلكانث الحديث‬
‫كأسالفه «يعيش في أعماق قاع المحيط‪ ،‬حيث الحياة‬ ‫مبكرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سمكة السيلكانﺚ األفريقية هي قريﺐ وثيﻖ للسمﻚ الذي ﻏزا اليابسة‬
‫جدا فيه»‪ .‬وتتابع قائلة‪« :‬يمكننا افتراض أنه‬ ‫مستقرة ًّ‬
‫التغير‬
‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫فس‬‫ُ ِّ‬ ‫ي‬ ‫وقد‬ ‫للتغيير»‪،‬‬ ‫قليلة‬ ‫أسباب‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫علم الوراثة‬
‫واضحا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫شب‬ ‫السمكة‬ ‫هذه‬ ‫ر‬ ‫ْه‬ ‫ظ‬ ‫ت‬ ‫لماذا‬ ‫البطيء‬ ‫الجيني‬
‫ً‬ ‫ً‬

‫وقد أظهر التحليل أن جميع أجزاء جينوم سمك‬


‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحفورية‪.‬‬ ‫بأسالفها أ‬
‫َﻓ ّﻚ ِج ُ‬
‫يﻨوم َح ْفر ِ ﱠية َح ﱠية‬
‫السيلكانث لم تكن بطيئة في التطور‪ ،‬إذ يحتوي‬
‫الجينوم على عدد كبير من العناصر المتنقلة ـ وهي‬ ‫تكشف جينات سمكة سيلكانث العتيقة الكثير عن ماضينا البعيد‪.‬‬
‫مهما في‬ ‫دورا ًّ‬ ‫أجزاء غير ترميزية من الجينوم‪ ،‬تؤدي ً‬
‫تنظيم الجينات ـ تتحرك عبر الجينوم بوتيرة سريعة‬
‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫نسبيا‪ .‬وقد يكون الحمض النووي غير الترميزي‬ ‫ًّ‬ ‫غزو اليابسة‪ .‬ومن المتوقع أن يكشف جينوم السيلكانث‬ ‫كريﺲ وولستُ ون‬
‫التغير التطوري‪ ،‬كما تشير ليندبالد‬ ‫مهما من مصادر‬ ‫الرجل‪ ،‬وهي الخط التطوري‬‫الكثير عن أصول رباعيات أ‬
‫ُّ‬ ‫ًّ‬
‫توه‪ .‬ويضيف أميميا أنه ـ في الوقت الراهن ـ يظل‬ ‫الذي قاد إلى البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات‪،‬‬ ‫أتاح صياد سمك بجنوب أفريقيا‪ ،‬استخرج في عام‬
‫الدور الذي يؤديه الحمض النووي غير الترميزي في‬ ‫أميميا‪ ،‬عا ِلم‬
‫حسب قول قائد فريق البحث‪ ،‬كريس ِ‬ ‫‪ 1938‬من شبكته مخلوقًا أزرق اللون‪ ،‬يشبه كائنات‬
‫النواع الجديدة مجرد «تخمين»‪ ،‬ول تزال دللة‬ ‫تطور أ‬ ‫الحياء بجامعة واشنطن‪،‬‬ ‫أ‬ ‫عصور ما قبل التاريخ ـ وبدون قصد ـ أحد اكتشافات‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫مثل هذا الجزاء من الحمض النووي في تطور سمك‬ ‫سياتل‪ .‬ويضيف‪« :‬إن سمكة »ﺳمكة‬ ‫علم الحيوان لذلك القرن‪ :‬سمكة سيلكانث‪ ،‬طولها متر‬
‫السيلكانث غير واضحة‪.‬‬ ‫السيلكانث هي حجر الزاوية السيلكانﺚ ﻫي‬ ‫ونصف المتر‪ ،‬وهي نوع من السمك الذي كان يُعتقد‬
‫وكما هو متوقع‪ ،‬يحمل الجينوم أدلة على التغيرات‬ ‫في محاولتنا لفهم تطور حﺠر الﺰاوية ﻓي‬ ‫أنه انقرض منذ ‪ 70‬مليون سنة‪.‬‬
‫الفص ّية إلى أحد أطراف‬ ‫رباعيات أ‬
‫تحول الزعنفة ّ‬ ‫الجينية وراء‬
‫الكائن رباعي أ‬
‫محاولتﻨا لفﻬﻢ‬ ‫الرجل»‪.‬‬ ‫تعرف العلماء على نوعين من سمك‬ ‫منذ ذلك الحين‪ ،‬أ ّ‬
‫الرجل‪ ،‬كما يقول أميميا‪ .‬فقد وجد‬ ‫أظهر تحليل جينوم تﻄور رباعيات‬ ‫الندونيسي‪ .‬بزعانف‬ ‫السيلكانث‪ :‬النوع الفريقي‪ ،‬والنوع إ‬
‫التحليل اشتراك �كل من سمك السيلكانث ورباعيات‬ ‫سمكة السيلكانث بوضوح اﻷرجﻞ«‪.‬‬ ‫فص ّية مكتنزة باللحم‪ ،‬ومكتملة العظام والمفاصل‪ ،‬وبذيل‬ ‫ّ‬
‫الرجل في تتابعات ُم َنظِّمة للجينات‪ ،‬تساعد على تعزيز‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫طويال‪ ،‬ـ أنها‬ ‫ـ ُم ْن ِه ًيا ً‬
‫جدل‬ ‫دائري يشبه المجداف‪ ،‬تشبه هذه السمكة ـ إلى حد كبير ـ‬
‫أ‬
‫نمو الطراف‪ ،‬لكن النتائج الخرى كانت بمثابة مفاجأة‪..‬‬ ‫أ‬ ‫الرجل من السمك‪ ،‬إذ‬ ‫ليست أقرب قريب لرباعيات أ‬ ‫سمكة السيلكانث التي عاشت في العصر الطباشيري‪ ،‬حين‬
‫كتشف أن هذه السمكة تفتقد‬ ‫أ‬ ‫كانت الديناصورات ل تزال تجوب أ‬
‫فالول مرة في الفقاريات يُ َ‬ ‫أميميا‪« :‬إن السمكة الرئوية هي الحائزة على هذا‬ ‫يقول ِ‬ ‫الرض‪.‬‬
‫جينات «البروتين المناعي–‪ ،»M‬وهو بروتين مناعي بكل‬ ‫رجح استكمال تتابعات جينوم السمكة‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫الشرف‪.‬‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬تمكّن فريق دولي من فكّ متتابعات جينوم‬
‫أميميا إلى أن‬ ‫الرئوية قريبا‪ َّ ُ ،‬أ‬ ‫سمك ًالسيلكانث أ‬
‫وعوضا عن ذلك‪ ..‬يشير ِ‬ ‫ً‬ ‫الحية‪.‬‬
‫الكائنات ّ‬ ‫تعقيدا بكثير من سمكة‬‫ً‬ ‫وأكثر‬ ‫أكبر‬ ‫نها‬‫ل‬ ‫ً‬ ‫الفريقي‪ ،‬وتحليله ‪Latimeria‬‬
‫هذه السمكة تحتوي على جي َن ْين لبروتين مناعي بعيد‬ ‫السيلكانث»‪.‬‬ ‫‪chalumnae‬؛ ونُشرت حصيلة ذلك َبد ْو ِريّة «نيتشر»‬
‫الصلة‪ ،‬يبدو أنه يقوم بالدور المطلوب‪.‬‬ ‫«الحافير‬‫وبرغم أن سمك السيلكانث غالبا ما يسمى أ‬ ‫الدولية‪.‬‬
‫ً ُ َّ‬
‫يقول نونان‪« :‬إن التحاليل الجينومية التالية سوف‬ ‫الح َّية»‪ ،‬إل ّ أن هذا السمك لم يتجمد عبر الزمن‪ ،‬كما‬ ‫َ‬ ‫وسمكة السيلكانث الشبيهة بالسمكة الرئوية ـ الساللة‬
‫كثيرا من ماضينا البعيد‪ .‬وسوف تسمح‬ ‫أ‬
‫المحركات الوراثية لتطور رباعيات أ‬ ‫تكشف بالتأكيد ً‬ ‫تقول الباحثة المشاركة‪ ،‬كيرستين ليندبالد–توه‪ ،‬عا ِلمة‬ ‫فص ّي الزعانف ـ هي في‬
‫أ‬ ‫الخرى الباقية من السمك ّ‬
‫الرجل‪،‬‬ ‫لنا بتحديد‬ ‫الوراثة المقارنة بجامعة أوبسال في السويد‪ ،‬إذ تُظ ِْهر‬ ‫الواقع أقرب صلة بالبشر والثدييات الخرى من السمك‬
‫أي الجينات والعناصر التنظيمية المسؤولة عن انتقال‬ ‫المرمزة للبروتين في سمك السيلكانث‬ ‫ِّ‬ ‫مقارنة الجينات‬ ‫شعاعي الزعانف‪ ،‬كالتونة والسلمون المرقط‪ .‬وكان‬ ‫ّ‬
‫الفقاريات إلى اليابسة»‪■ .‬‬ ‫بمثيالتها في السمك الغضروفي أن سمك السيلكانث‬ ‫فص ِّي الزعانف القديم أول فقاريات تقدم على‬ ‫السمك ِّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 24‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫الهندسة الحيوية‬

‫علمـاء البيـولوجيا التخليـقيـة ُ‬


‫وح َماة‬
‫البيئـة يفتتحـون المحادثـات‬
‫إن المخاوف المتع ِّلقة بالعواقب غير المقصودة للعبث بالطبيعة ما زالت قائمةً ‪.‬‬
‫ّ‬

‫خصبات من نيتروجين الجو‪ ،‬لكنه قلق‬ ‫إلى وقود‪ ،‬أو تُنتج ُم ِّ‬ ‫إيوين كاالويه‬

‫‪MICHAEL REYNOLDS/EPA‬‬
‫النتاج على المستوى الصناعي قد تكون له عواقب‬ ‫من أن إ‬
‫وخيمة‪ ،‬كالنبعاث الحتمي لغازات الحتباس الحراري‪ .‬يقول‬ ‫مؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫تص َّدر علماء أستراليون عناوين الصحف الرئيسة‬ ‫َ‬
‫تماما من سذاجة علماء البيولوجيا‬ ‫فلكاوسكي‪« :‬إنني أعجب ً‬ ‫حينما كشفوا النقاب عن أنهم قد صاروا قاب قوسين‬
‫التخليقية في رؤيتهم للطريقة التي يعمل بها العالم»‪.‬‬ ‫أو أدنى من استنساخ ضفدع «ريوباتراكوس سيلوس»‪،‬‬
‫كما أعرب حاضرون ُك ْث ُر عن مخاوفهم إزاء قدرة البيولوجيا‬ ‫الخيرة منذ ثالثة عقود‪.‬‬ ‫الذي شوهد في البرية للمرة أ‬
‫الراضي‪ .‬وذكروا‬ ‫التخليقية على التأثير في أنماط استخدام أ‬ ‫أ‬
‫فإذا نجحوا‪ ،‬قد يتطلب منهم المر تقنية ناشئة أخرى‬
‫أن الميكروبات التي تقلل مستويات غازات الحتباس الحراري‬ ‫حيا‪.‬‬
‫إلبقائه ًّ‬
‫من شأنها تخفيف الضغط الواقع على الحكومات؛ لستدامة‬ ‫أن تمنح الكائنات‬ ‫ْ‬ ‫إلى‬ ‫التخليقية‬ ‫البيولوجيا‬ ‫تهدف‬
‫الراضي‬ ‫الغابات المطيرة‪ .‬والتقنيات التي تجعل من أ‬ ‫الحية مجموعات جينات جديدة وقدرات إضافية‪ .‬وكشأن‬
‫الم ِنتجة إلى‬ ‫أ‬
‫الهامشية أكثر إنتاجية‪ ،‬قد تُ َح ِّول الراضي غير ُ‬ ‫الستنساخ‪ُ ،‬وصفت البيولوجيا التخليقية في الصحافة‬
‫َمزارع لمحصول واحد‪.‬‬ ‫باعتبارها جهو ًدا متغطرسة للقيام بأمور خيالية؛ كاستعادة‬
‫إن تلك التحولت بدأت تحدث بالفعل‪ ..‬فمن خالل‬ ‫ّ‬ ‫الماموث الصوفي‪ ،‬أو بعث الحمام الزاجل الذي غطَّى‬
‫المشروع الذي بدأه جيه كيسلنج ـ عالم البيولوجيا التخليقية‬ ‫المستوطنون ـ‬ ‫سماء أمريكا الشمالية ـ قبل أن يقضي عليه ُ‬
‫بمختبر لورنس بيركلى الوطني بكاليفورنيا ـ تم حث الخمائر‬ ‫في القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫تيميسينين ‪Artemesinin‬‬ ‫وفي اجتماع‪ ،‬هو أ‬
‫إلنتاج عقار مضاد للمالريا‪ ،‬هو أر ِ‬ ‫الول من نوعه‪ ،‬انعقد في الفترة‬
‫بمستويات صناعية (انظر‪.)Nature 494, 160–161; 2013 :‬‬ ‫المتحدة‪،‬‬‫من ‪ 11-9‬إبريل بجامعة كمبريدج بالمملكة ُ‬
‫حاليا تأتي من زراعة الشيح‬ ‫العقاقير العالجية ً‬ ‫إن كثيرا من‬ ‫تباحث رواد مجالي حماية البيئة والبيولوجية التخليقية‬
‫الرتيميسيا» ‪ ،Artemisia annua‬غير أن‬ ‫الحلو ً«عشبة أ‬ ‫يمكن استكمال الشيح الحلو بالخمائر‪ ،‬كمصدر لألرتيميسينين‬
‫في الكيفية التي يمكن من خاللها تطبيق تلك التقنية‪،‬‬
‫المضاد للمالريا‪.‬‬
‫كيسلنج يعتقد أن المصادر التخليقية سوف تُجبر مزارعي‬ ‫بسبل أقل خيالية؛ من أجل فائدة الكوكب‪ :‬تخليق حيد‬
‫الرتيميسيا في الصين أو غيرها على زراعة محاصيل‬ ‫عشبة أ‬ ‫مرجاني يتحمل الحرارة‪ ،‬وميكروبات تربة تستشعر التلوث‪ ،‬والدواء باستخدام الميكروبات هو في طليعة هذا‬
‫أخرى بنهاية المطاف‪ .‬يقول كيسلنج‪« :‬إنني ل أتخذ قرارات‬ ‫المجترة ل تُصدر الميثان‪ .‬المجال»‪ .‬ويضيف‪« :‬نحن ل نسعى إلى تخليق الماموث‬ ‫وميكروبات أمعاء للحيوانات ُ‬
‫بشأن ما يتم إنتاجه»‪ ،‬بينما تهدف شركته «أميريس» ‪Amyris‬‬ ‫أيضا‪ُ ،‬سبل مساعدة الضفادع على مقاومة الصوفي»‪.‬‬ ‫وعلى القائمة ً‬
‫في ِإمريفيل بكاليفورنيا إلى إنتاج منتجات صناعية بواسطة‬ ‫تريديوميكوسيس» ‪ ،Chytridiomycosis‬وهو مرض‬ ‫َ‬ ‫«الكَ ْي‬
‫المعدلة‪ .‬ويضيف‪« :‬إن السوق هو الذي يقرر‪،‬‬ ‫الميكروبات ُ‬ ‫هدد برمائيات العالم‪ ،‬ويُعتقد أنه أسهم في منقذ التربة‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ي‬ ‫فطري‬
‫مزيدا من الخيارات»‪.‬‬ ‫وأنا أوفر ً‬ ‫يقدمه هذا المجال في سبيل‬ ‫وكمثال على ما يمكن أن ِّ‬ ‫انقراض نوع ر‪.‬سيلوس ‪.R. silus‬‬
‫للحد من‬ ‫ّ‬ ‫بل‬‫س‬‫ُ‬ ‫بتصميم‬ ‫المخاوف‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ِ َّ‬ ‫تلطيف‬ ‫ويمكن‬ ‫تخرج‬
‫المناقشات على خلفية الحفاظ على البيئة‪ ،‬يستدعي آكيتني مشروع ُّ‬ ‫ورغم ذلك‪ ..‬فقد جرت ُ‬
‫المخلقة‪ .‬ففريق شون ـ مثال ً ـ أضاف‬ ‫ُ‬ ‫الميكروبات‬ ‫انتشار‬ ‫هندسة‬‫ُ َ‬‫الم‬ ‫الدولية‬ ‫لة‬ ‫ال‬ ‫مسابقة‬ ‫في‬ ‫رض‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫أشرف‬ ‫البيولوجيا‬ ‫علماء‬ ‫أحد‬ ‫من القلق المتبادل‪ ،‬إذ صرح‬
‫الشريكية لديهم؛‬ ‫للبكتيريا القولونية أ‬ ‫جينيا‬ ‫حماية‬ ‫عامل‬ ‫علميا للبيولوجيا‬ ‫ا‬ ‫معرض‬ ‫عتبر‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ‫‪،2011‬‬ ‫لعام‬ ‫ا‬‫اثي‬ ‫ر‬‫و‬ ‫باعتباره‬ ‫ل‬ ‫عام‬ ‫ي‬ ‫بأنه‬ ‫شعوره‬ ‫التخليقية في الجتماع عن‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫ُ َ‬
‫الخرى من اكتساب الجين المنتج‬ ‫الميكروبات أ‬ ‫لمنع‬ ‫حاليا بجامعة‬ ‫ـ‬ ‫شون‬ ‫كريستوفر‬ ‫أجرى‬ ‫فقد‬ ‫التخليقية‪.‬‬ ‫ثار‬ ‫كما‬ ‫الخطأ‪.‬‬ ‫بطريق‬ ‫الكوكب‬ ‫ستهترا قد يدمر‬ ‫ُمراهقًا ُم‬
‫لالوكسين‪ .‬يقول ستيفن پالومباى‪ ،‬عالم بيولوجيا أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الحياء‬ ‫غضب حماة البيئة عندما أعلن أحد علماء البيولوجية أوكسفورد‪ ،‬المملكة المتحدة ـ مع فريقه هندسة وراثية‬
‫البحرية بمحطة هوبكنز البحرية التابعة لجامعة ستانفورد‬ ‫الشريكية‪ ،‬بحيث تقوم هذه البكتيريا‬ ‫التخليقية أن أنصار تلك التقنية سيفوزون‪ ،‬ألنهم للبكتيريا القولونية أ‬
‫في باسيفيك جروف بكاليفورنيا‪« :‬إذا ما ُص ِّممت عوامل‬ ‫ببساطة أصغر س ًّنا من أضدادهم (وقد اعتذر في اليوم بالنتقال إلى جذور النباتات؛ ومن ّثم إفراز هرمون النمو‬
‫الخرى‪،‬‬ ‫المان بالقدر ذاته من البداع‪ ،‬كما في التقنيات أ‬ ‫أ‬ ‫التالي)‪ .‬وكان كينت ريدفورد ـ الستشاري لدى «جمعية «أوكسين» ‪ .auxin‬وفي اختبارات الستنبات في الصوبة‬
‫إ‬
‫كثيرا»‪.‬‬
‫فمن شأن ذلك أن يطمئنني ً‬ ‫ومنظِّم الجتماع ـ الزجاجية‪ ،‬نمت جذور نبتة الرشاد التي احتوت على‬ ‫حماية الحياة البرية» بنيويورك‪ُ ،‬‬
‫قر بيل َسذرلَند ـ عالم بيولوجيا الحفاظ بجامعة كمبريدج‬ ‫يُ ّ‬ ‫هندسة بشكل أطول من التي لم تكن تحتويها‪،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫الم‬ ‫البكتيريا‬ ‫الحاضرين‬ ‫ا‬‫مطر‬
‫يقوم بإجراء مكالمات للمجاملة‪ً ُ ،‬‬
‫م‬
‫ـ بأن زمالءہ بحاجة إلى أخذ البيولوجيا التخليقية على محمل‬ ‫واحتفظت التربة بمياه أكثر‪ .‬وقد تساعد تلك البكتيريا‬ ‫بالنبيذ المجاني‪.‬‬
‫مصغرا أجراه في الجتماع‪َّ ،‬بين‬ ‫الجد‪ .‬ويقول إن اقترا ًعا‬ ‫الرض‪ ،‬وتحولها‬ ‫وتعد هذه المشاحنات مؤشرا على أن المجالين في على مكافحة التصحر (تدهور خصوبة أ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َُ ّ‬
‫أن الفجوة بين المجالين ليست متسعة للغاية‪ ،‬فكالهما‬ ‫بدايتهما لالنخراط‪ ،‬حسب قول درو إندي بجامعة ستانفورد‪ ،‬إلى صحراء لدى َفقْد ُمغذيات التربة)‪.‬‬
‫الكفأ للموارد الطبيعية يمكنه أن‬ ‫يوافق أن الستخدام أ‬ ‫والبيولوجيا التخليقية تقلق مراقبين يخشون مما يمكن‬ ‫كاليفورنيا‪ ،‬الذي يُعتبر أحد مؤسسي مجال البيولوجيا‬
‫يكون منحة مهمة من البيولوجيا التخليقية‪ .‬وكالهما قلق‬ ‫المخلّقة عن‬ ‫ُ‬ ‫أوالكائنات‬ ‫الجينات‬ ‫حادت‬ ‫إذا‬ ‫يحدث‪،‬‬ ‫أن‬ ‫التخليقية‪ .‬يقول إندي ُمعلقًا‪« :‬كيف لنا أن نستكشف‬
‫بشأن قدرة الكائنات الحية المخلَّقة على إيذاء منظومات‬ ‫فكرة التطلع إلى تجديد حضارتنا؛ لتتناغم بشكل أفضل أدوارها المرسومة‪ .‬يرى بول فلكاوسكي‪ ،‬عالم ميكروبيولوجية‬
‫البيئة الطبيعية‪.‬‬ ‫الرض بجامعة روتجرز في‬ ‫أ‬ ‫مع الكوكب؟ فإن مجتمع البيولوجيا التخليقية؛ أيًّا كانت‬
‫هذا‪ ..‬بيد أن هناك مسألة واحدة لم تُ ِثر اهتمام الفريقين‬ ‫نيوبرونزويك‪ ،‬نيوجيرسي‪،‬‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫ماهيته‪ ،‬لن يكتشف ذلك وحده»‪.‬‬
‫أ‬ ‫للمزيد حول مسائل‬
‫المنقرضة منذ أَ َم ٍد بعيد‪ .‬ويعلِّق‬ ‫كثيرا‪ ،‬وهي استعادة النواع ُ‬ ‫ً‬ ‫يقول ريتشارد كيتني‪ ،‬عا ِلم البيولوجيا التخليقية في البيولوجيا التخليقية‪ ،‬انظر‪ :‬قيمةً في ميكروبات تستطيع‬
‫سذرلند‪« :‬إنها ُمتعة كبيرة‪ ،‬لكنها لن تُنقذ العالَم»‪■ .‬‬ ‫تحويل ثانى أكسيد الكربون‬ ‫إمبريال كوليدج بلندن‪« :‬إن إنتاج الوقود والطعام ‪go.nature.com/pls4ka‬‬

‫‪25 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار في دائرﺓ الضوء‬

‫ديوك في دورهام‪ ،‬نورث كارولينا‪« :‬يجب أن نتوصل إلى‬ ‫علم المحيطات‬


‫كيفية ارتباط كتل المياه بمناطق خطوط الطول الشمالية‬
‫الطلسي أ‬ ‫بالدوران أ‬
‫الكبر»‪ .‬وهذا «ل يهم علماء المحيطات‬
‫فقط‪ .‬يقوم المحيط بتحريك مقادير هائلة من الحرارة‬
‫والكربون‪ ،‬بحيث ينبغي للجميع الهتمام بذلك»‪.‬‬
‫محيﻄات تحﺖ المراﻗبة‬
‫و ِل َف ْهم كيفية عمل تشكُّل تيارات المياه العميقة‪ ،‬ولماذا‬ ‫أ‬
‫انية بالمحيط الطلسي‪ .‬تتفاوت شدتها‪ ،‬اقترحت لوزيير وزمالؤها إنشاء منظومة‬ ‫ثالثة مشروعات تسعى إلى تتبع التغيرات في تقلب التيارات الدور ّ‬
‫معدات الطوافة وطائرات شراعية ذاتية التحليق‪ ،‬بعنوان‪:‬‬
‫الطلسي تحت القطبي (‪.»)OSNAP‬‬ ‫يمكن للنماذج الحوسبية أن تتوقعه ـ هي أنماط رياح غير «برنامج التقلب بشمال أ‬ ‫كيرين ﺷيرماير‬
‫طبيعية‪ ،‬وتقوية لشدة التيارات السطحية الدافئة‪ ،‬وإضعاف تتكون هذه المنظومة من مرحلتين‪ :‬خط غربي يمتد من‬
‫يقوم «حزام ناقل عالمي» بتقليب المحيط من أعلى إلى لتدفق المياه الباردة بعمق المحيط‪ .‬وتم ربط تلك الظاهرة جنوب منطقة لبرادور في كندا إلى الطرف الجنوبي الغربي‬
‫أسفل‪ ،‬بحيث تقوم التيارات السطحية بنقل المياه الدافئة بشتاء أوروبا القارس وغير الطبيعي بموسم ‪ .2010-2009‬من جرينالند‪ ،‬وخط شرقي يمتد من جرينالند إلسكتلندا‬
‫أقرت مؤسسة العلوم الوطنية‬ ‫أ‬
‫(انظر «مد وجزر»)‪ .‬في أحال ّ‬ ‫أ‬
‫أيضا إلى قدوم‬ ‫إن كان هذا الشذوذ قد أدى ً‬
‫أ‬
‫إلى المناطق القطبية‪ ،‬بينما تتحرك المياه الباردة في العماق يتساءل برايدن ْ‬
‫قائال‪« :‬لقد (المريكية) ومجلس البحاث الطبيعية والبيئية ببريطانيا‬ ‫عائد ًة إلى المناطق الستوائية‪ .‬وهذا النظام يعمل بطريقة فصل شتاء شديد المطار بالمملكة المتحدة‪ً ،‬‬
‫متقطعة وغير منتظمة‪ ،‬إذ تتفاوت شدة قوة التيارات بشكل مرت بنا ستة مواسم صيف مزعجة متوالية في بريطانيا‪ .‬ما المشروع الذي تبلغ قيمته ‪ 24‬مليون دولر‪ ،‬ستبدأ قياسات‬
‫الحرارة والتيارات بمنطقة تشكل المياه العميقة في يوليو‬ ‫وسعيا لفهم أفضل للكيفية التي تشكل بها تقلبات الذي يحدث؟»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كبير‪.‬‬
‫‪ .2014‬وكان متوق ًَّعا اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع‬ ‫عمل الحزام الناقل الطقس والمناخ‪ ،‬يخطط علماء‬
‫ﻣﺪ ﻭﺟﺰﺭ‬
‫‪SOURCE: RAPID: NERC; SAMOC: NOAA; OSNAP: S. LOZIER‬‬

‫في أواخر الشهر الماضي‪ .‬وإذا ما مضت المنظومة‬ ‫المحيطات لتنفيذ مشروعين على نطاق واسع؛‬
‫ُدما؛ فقد وعدت كل من كندا وألمانيا وهولندا أن‬ ‫ق‬ ‫)ﺑﺮﺗﻘﺎﻟﻲ(‬ ‫ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺎه‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ«‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ‬ ‫»ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ‬ ‫ﻳﻨﻘﻞ‬ ‫الطلسي‪.‬‬‫لمراقبة تيارات المحيط أ‬
‫ً‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﻦ ﻭﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎه ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ )ﺃﺯﺭﻕ( ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫تسهم بتقديم أدوات ومعدات المشروع‪.‬‬ ‫هناك مجموعة من محطات المراقبة المو ّزعة‬
‫تتبع المياه العميقة‬ ‫ُّ‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫العلماء‬ ‫يحاول‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻴﺎه‬ ‫ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ‬ ‫جزء‬ ‫بين فلوريدا وجزر الكناري تراقب باستمرار قوة‬
‫والباردة وهي تتدفق نحو المياه المضطربة‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ‬
‫الطلسي‬ ‫الحزام الناقل العالمي‪ ،‬الواقع شمال أ‬
‫أ‬
‫بجنوب الطلسي‪ ،‬وهي تتلقى بدورها تدفقًا للمياه‬ ‫تيسرت‬
‫‪60º N‬‬ ‫منذ ‪ .2004‬وفي ديسمبر المقبل‪ ،‬إذا ّ‬ ‫أ‬
‫الدافئة السطحية من المحيط الهندي‪ .‬وتسهم‬ ‫المور‪ ،‬سيبدأ مشروع دولي بقيادة الوليات‬
‫أ‬
‫كل من جنوب أفريقيا والبرازيل وفرنسا والرجنتين‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ‬
‫المتحدة؛ لوضع مجموعة أخرى من محطات‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ )‪(OSNAP‬‬
‫والوليات المتحدة في تمويل منظومة مراقبة‪،‬‬ ‫ﺗﻴﺎﺭ‬ ‫القياس والمراقبة لنظام الدوران المتقلب‬
‫يتم بناؤها على خط طول ‪ 34.5º‬جنوبًا بين جنوب‬ ‫ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫الطلسي (‪ )AMOC‬باستخدام‬ ‫الجنوبي بالمحيط أ‬
‫أ‬
‫أفريقيا والرجنتين‪ ،‬كجزء من برنامج تقلب الدوران‬ ‫‪40º N‬‬
‫المجسات الممتدة بين جنوب أفريقيا‬ ‫مجموعة من‬
‫بجنوب أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫الطلسي (‪ )SAMOC‬بكلفة ‪ 5‬ماليين دولر‪.‬‬ ‫والرجنتين‪ .‬وكانت المؤسسات الممولة في بريطانيا‬
‫وفي نهاية هذا العام‪ ،‬وإذا ما سارت كافة‬ ‫والوليات المتحدة على موعد في الشهر الماضي؛‬
‫المور بيسر‪ ،‬ستبدأ شبكة من المعدات الراسية‬ ‫أ‬ ‫‪20º N‬‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ‬ ‫لتقرر ما إذا كانت ستمول منظومة مراقبة جديدة ـ‬
‫ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ )‪(RAPID‬‬
‫بالقاع تسجيل درجات حرارة المياه وملوحتها بعدة‬ ‫من السطح إلى القاع ـ تغطي المنطقة بين لبرادور‬
‫مستويات من التيارات العميقة الباردة المتحركة‬ ‫ﺧﻂ‬
‫بكندا وإسكتلندا بالمملكة المتحدة‪ ،‬أم ل‪ .‬كما‬
‫بامتداد حواف حوض المحيط‪ .‬وبجمع تلك البيانات‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ‬ ‫ستقرر بريطانيا ما إذا كانت ستستمر في تشغيل‬
‫مع البيانات الناجمة عن قياسات صوتية لسرعة‬ ‫المنظومة الحالية‪ ،‬أم ل‪.‬‬
‫التيارات الراهنة والضغط بمناطق القاع‪ ،‬مع‬ ‫حاسما‪،‬‬
‫ً‬ ‫ا‬‫أمر‬
‫ً‬ ‫الرقابة‬ ‫هذه‬ ‫تُعتبر توسعة نطاق‬
‫‪20º S‬‬
‫المسجلة بواسطة‬
‫َّ‬ ‫والملوحة‬ ‫ارة‬
‫ر‬ ‫الح‬ ‫درجة‬ ‫قياسات‬ ‫الموسمية‬ ‫تنبؤاتهم‬ ‫تحسين‬ ‫إذا رغب العلماء في‬
‫طوافات متنقلة ِب ُح ِّريَّة بالمحيط المفتوح‪ ،‬يجب أن‬ ‫للمناخ والجو‪ ،‬كما يقول هاري برايدن‪ ،‬عا ِلم‬
‫يتمكن العلماء من حساب قوة تقلب الدوران في‬ ‫المحيطات بجامعة ساوثامبتون ببريطانيا‪.‬‬
‫خط الطول ذاك‪ ،‬حسب قول سيلفيا جارزولي‪ ،‬كبير‬ ‫‪40º S‬‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫مكونات نظام الدوران المتقلب الجنوبي‬ ‫وتقوم‬
‫والرصاد الجوية‬ ‫العلماء بمختبر علم المحيطات أ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻗﻴﺪ‬
‫كبيرة‬ ‫كميات‬ ‫بنقل‬ ‫الخليج‬ ‫كتيار‬ ‫طلسي‬‫بالمحيط ّ أ‬
‫ال‬
‫ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬
‫الطلسي في ميامي‪ ،‬فلوريدا‪ ،‬وعضو اللجنة‬ ‫أ‬ ‫)‪(SAMOC‬‬ ‫من حرارة المناطق الستوائية إلى مناطق خطوط‬
‫التنفيذية للمشروع‪.‬‬ ‫شمال؛ فتسخن الرياح التي تبقي‬ ‫العرض العالية ً‬
‫عتبر معظم العلماء فكرة أن الحترار العالمي‬ ‫َ ِ‬ ‫ي‬ ‫‪60º S‬‬ ‫قد‬ ‫لذلك‪..‬‬ ‫ونتيجة‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬
‫معتدل‬ ‫بدورها مناخ أوروبا‬
‫سيطلق انهيار نظام الدوران المحيطي ـ وهي‬ ‫تؤثر التغيرات السنوية بعيدة المدى لقوة هذه‬
‫‪80º W‬‬ ‫‪60º W‬‬ ‫‪40º W‬‬ ‫‪20º W‬‬ ‫‪0º‬‬ ‫‪20º E‬‬
‫النظرية التي ألهمت سيناريو نهاية العالم في‬ ‫التيارات في الظروف الجوية الموسمية بكل من‬
‫فيلم «يوم بعد غد» ‪The Day after Tomorrow‬‬ ‫أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية‪.‬‬
‫مكون رئيس الذي أُنتج في عام ‪ 2004‬ـ مبالغةً غير ممكنة الحدوث‪،‬‬ ‫على‬ ‫ا‬‫حالي‬ ‫العلماء‬ ‫يركز‬ ‫يحدث‪،‬‬ ‫ما‬ ‫اسة‬‫ر‬‫ولد‬ ‫السريع‬ ‫النظام‬ ‫وتشير مشاهدات المراقبة الصادرة من‬
‫الطلسي‪ ،‬لكن برايدن يقول إن خلل ‪ 2009‬في نظام دوران المحيط‬ ‫لمراقبة تغير المناخ (‪ )RAPID‬ـ الذي تموله بريطانيا ـ إلى بهذا الحزام الناقل‪ :‬منطقة شمال ًالمحيط ّ أ‬
‫الطلسي هو مؤشر على كيفية أن يكون سلوك المحيطات‬ ‫أ‬ ‫شمال من المناطق‬ ‫أن قوة هذه التيارات المتقلبة قد تتفاوت بشكل كبير‪ .1‬حيث تنتقل التيارات السطحية الدافئة ً‬
‫العماق قبل العودة إلى مفاج ًئا‪ .‬ويضيف‪« :‬ربما تكون ظاهرة الخلل التالية أكبر‬ ‫في إبريل ‪ ،2009‬أشار النظام المكون من طوافات مجهزة الستوائية‪ ،‬فتبرد وتغطس إلى أ‬
‫ّ‬
‫حجما مرتين»‪■ .‬‬
‫ً‬ ‫بمعدات قياس سرعة التيارات واتجاهها وحرارة المياه المناطق الستوائية‪ .‬وتشير النماذج المناخية إلى أن مستوى‬
‫والملوحة والضغط عبر عدة أعماق بامتداد خط الطول تشكُّل هذه المياه العميقة سيتناقص بنهاية القرن‪ .3‬إنها‬
‫‪1. Cunningham, S. A. et al. Science 317, 935–938‬‬ ‫شمال إلى وجود انخفاض بنسبة ‪ %30‬بمتوسط شدة إشكالية‪ ..‬ليس فقط ألن تيارات المياه العميقة تدفع‬ ‫‪ً 26.5º‬‬
‫‪(2007).‬‬ ‫كبيرة‬ ‫كميات‬ ‫تحمل‬ ‫نها‬‫ل‬‫التيار‪ ،‬استمر سنةً كاملة‪2‬؛ مما قلل كميات الحرارة المنقولة الدوران المحيطي‪ ،‬ولكن أيضا أ‬
‫ً‬
‫‪2. McCarthy, G. et al. Geophys. Res. Lett. 39, L19609‬‬
‫العماق‪ ،‬بعد احتجازه من‬ ‫الطلسي بحوالي ‪ 200‬تريليون واط‪ ،‬من ثاني أكسيد الكربون إلى أ‬ ‫إلى شمال المحيط أ‬
‫‪(2012).‬‬
‫‪3. Meehl, G. A. et al. in Climate Change 2007: The‬‬
‫الغالف الجوي‪.‬‬ ‫وهذا يعادل إنتاج أكثر من ‪ 100‬ألف محطة طاقة كبيرة‪.‬‬
‫)‪Physical Science Basis (eds Solomon, S. et al.‬‬
‫‪Ch. 10 (Cambridge Univ. Press, 2007).‬‬ ‫تقول سوزان لوزيير‪ ،‬عالمة فيزياء المحيطات بجامعة‬ ‫الكبر من أي تغير‬ ‫كانت القوة المحركة لهذا الشذوذ ـ أ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 26‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرﺓ الضوء أﺧبـــــــــــار‬

‫علم البيﺌة‬

‫أوروبا تﻨاﻗﺶ المخاﻃر التي تﻬ ﱢدد الﻨحﻞ‬


‫الخبراء بدراسات حقلية أكثر‪.‬‬ ‫آ‬
‫الدعم العلمي‪ ،‬بينما ينادي بعض ُ‬
‫قترح لمبيدات الفات الزراعية َّ‬
‫الم َ‬
‫يحشد الحظر ُ‬
‫إن كانت مبيدات نيونيكوتينويد غير مسؤولة‬ ‫في شهر يناير الماضي‪ ،‬كانت سلطة سالمة أ‬ ‫دانيال كريسي‬
‫إنديانا‪« :‬وحتى ْ‬ ‫الغذية‬
‫دورا‬ ‫تؤدي‬ ‫قد‬ ‫لكنها‬ ‫ستعمرة‪،‬‬ ‫الم‬ ‫انهيار‬ ‫اب‬ ‫ر‬ ‫مباشر ًة عن اضط‬ ‫الوروبية في بارما‪ ،‬إيطاليا ـ المسؤولة عن تقييم سالمة‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫في ذلك‪ ،‬من خالل جعل النحل عرضةً للعث الطفيلي‬ ‫التسلسل الغذائي في أوروبا ـ قد خلصت إلى أن الثالثة‬ ‫اجعا حا ًّدا في‬‫تشهد خاليا نحل العسل حول العالم تر ً‬
‫والفطر الطفيلي‪ ،‬فكالهما مشتبه فيه بشكل رئيس‪ .‬وحسب‬ ‫أنواع ـ شائعة الستخدام ـ من مبيدات «نيونيكوتينويد»‪:‬‬ ‫المستعمرة‪.‬‬ ‫أعدادها؛ في ظاهرة تُعرف باضطراب انهيار ُ‬
‫الدلة الراهنة‪ ،‬ل بد من فرض قيود على استخدام مبيدات‬ ‫أ‬ ‫كلوثيانيدين ‪ ،Clothianidin‬وإيميداكلوبريد ‪،Imidacloprid‬‬ ‫المقترحين‪ :‬مبيدات آفات زراعية تُسمى‬ ‫المتهمين ُ‬‫ومن بين ُ‬
‫سريعا‪ ،‬كإجراء احترازي»‪.‬‬ ‫نيونيكوتينويد ً‬ ‫ستخدم‪ ،‬حيث‬‫وثيامثوكسام ‪ Thiamethoxam‬ينبغي أل تُ َ‬ ‫ِ‬ ‫المفترض أنها‬ ‫ُ‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫‪،Neonicotinoids‬‬ ‫«نيونيكوتينويد»–‬
‫وكانت إحدى الدراسات الحقلية القليلة قد أججت‬ ‫قد ينتهي بها المطاف في محاصيل جاذبة للنحل‪ ،‬كاللفت‬ ‫أقل إيذا ًء للحشرات النافعة والحيوانات الثديية‪ ،‬من جيل‬
‫الجدل بعد صدورها في مارس‪ .6‬أجرت الدراسة وكالة‬ ‫الوروبية حظر‬ ‫زيتي البذور والذرة‪ .‬ثم اقترحت المفوضية أ‬ ‫الكيماويات السابق‪.‬‬
‫بوزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية‬ ‫استخدامها لمدة عامين في تلك المحاصيل‪ ،‬لكن القتراح‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬احتدم النقاش حول كيماويات «نيونيكوتينويد»؛‬ ‫ً‬
‫(‪ ،)DEFRA‬بتعريض ‪ 20‬مستعمرة للنحل الطنان ـ‬ ‫فشل في أن يلقى الدعم الكافي في مارس الماضي‪ ،‬لدى‬ ‫حيث طالب حماة البيئة والسياسيون بالمملكة المتحدة‬
‫في ثالثة مواقع ُمختلفة ـ لمحاصيل نامية من بذور‬ ‫الوروبي‪ ،‬لكن سوف‬ ‫العضاء بالتحاد أ‬ ‫تصويت الدول أ‬ ‫وأوروبا بفرض حظر على استخدامها‪ ،‬لكن المنظَّمات‬
‫غير ُمعالَجة‪ ،‬وأخرى ُمعالَجة بمبيد كلوثيانيدين أو‬ ‫يصوت الوزراء مجد ًدا فيما بعد‪.‬‬ ‫المزراعين سيواجهون صعوبات‪ ،‬حال‬ ‫الزراعية قالت إن‬
‫إيميداكلوبريد‪ ،‬لكن الدراسة لم تجد «عالقات واضحة‬ ‫الدلة غير كافية إلدانة تلك‬ ‫يقول بعض العلماء إن أ‬ ‫الوروبية قد أجرت تصوي ًتا‬ ‫حدوث ذلك‪ .‬وكانت ُالحكومات أ‬
‫ّ‬
‫الفات‪ ،‬وبين إلحاق‬ ‫متماسكة» بين مستويات مبيدات آ‬ ‫المركَّبات‪ .‬ويقول جيمس كريسويل‪ ،‬عا ِلم سموم البيئة‪،‬‬ ‫مشددة أو حظر تام على ثالثة أنواع‬
‫ُ‬ ‫حاسما حول فرض قيود َّ‬ ‫ً‬
‫الضرر بالحشرات‪.‬‬ ‫الذي يدرس عمليات التلقيح بجامعة إكستر‪ ،‬المملكة‬ ‫من مبيدات «نيونيكوتينويد»‪.‬‬
‫كما أجرت الوزارة البريطانية مراجعةً لجمالي أ‬
‫الدلة‬ ‫الدلة»‪ ،‬ألن الدراسات‬‫المتحدة‪« :‬يمكن للمرء أن يراوغ بشأن أ‬ ‫في الوقت ذاته‪ ،‬يتناقش العلماء بفعالية حول ما إذا‬
‫إ‬ ‫ُ‬
‫بشأن مبيدات نيونيكوتينويد؛ وخلصت إلى أنه قد تكون‬ ‫المخبرية العديدة التي أبرزت الضرر‪ ،‬ربما غذت النحل‬ ‫كانت دراسات مبيدات «نيونيكوتينويد» وصحة نحل العسل‬
‫هناك «تأثيرات نادرة لمبيدات نيونيكوتينويد على النحل في‬ ‫بكميات غير واقعية من مبيدات نيونيكوتينويد‪ .‬ويضيف‪:‬‬ ‫والنحل الطنان ـ التي أُجري معظمها في بيئة معملية ـ‬
‫الحقل»‪ ،‬لكنها ل تحدث تحت الظروف الطبيعية‪.‬‬ ‫«إن المشكلة هي افتقاد المعلومات بشأن الجرعات التي‬ ‫ّ‬ ‫تعكس بدقة ما يحدث للنحل في الحقل‪ ،‬أم ل‪.‬‬
‫اصطف الخبراء لنتقاد تلك الدراسة الحقلية‪ ،‬إذ قال‬ ‫أيضا‪« :‬يُركز الجميع‬
‫فعال في الحقل»‪ .‬ويقول ً‬ ‫يتلقاها النحل ً‬ ‫تسمم الحشرات‬ ‫كانت مبيدات «نيونيكوتينويد» ـ التي ِّ‬
‫العصاب بجامعة دندي‪ ،‬المملكة‬ ‫كريستوفر كونولي ـ عالم أ‬ ‫خطرا‪ ،‬إل أن المخاطر‬ ‫تقيدها ُبمستقبالت في جهازها العصبي ـ مستخدمةً‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫على الخطر‪ ..‬ونحن نعلم أن ثمة ً‬ ‫لدى ُّ‬
‫المتحدة‪ ،‬وهو باحث درس تأثير مبيدات نيونيكوتينويد على‬ ‫ُ‬ ‫والتعرض»‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫هي نتاج لدرجة الخطورة‬ ‫بالفعل منذ أواخر التسعينات‪ .‬تُ َرش المبيدات على بذور‬
‫المستخدمة كمجموعات‬ ‫ُ‬ ‫دماغ النحل ـ ّإن ُمستعمرات النحل‬ ‫جولسن ـ باحث متخصص‬ ‫ُ‬ ‫ديفيد‬ ‫ورغم ذلك‪ ..‬يعتقد‬ ‫المحصول ـ كالذرة وفول الصويا ـ لتتخلل النباتات؛ فتحميها‬
‫الفات‪ ،‬كما تم‬ ‫ضابطة في الدراسة كانت ملوثة بمبيدات آ‬ ‫المتحدة ـ أن معظم‬ ‫المملكة‬ ‫كس‪،‬‬ ‫بالنحل بجامعة َس ِس‬ ‫البحاث يشير‬ ‫من آفات الحشرات‪ ،‬إل أن قدرا متناميا من أ‬
‫ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ثيامثوكسام في اثنتين من الثالث مجموعات‬ ‫اكتشاف مبيد ِ‬ ‫الدراسات الرئيسة قد استخدمت جرعات واقعية‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫الم ِهلك ـ لمبيدات‬ ‫تعرض الرحيق وحبوب اللقاح ـ غير ُ‬‫إلى أن ُّ‬
‫ستخدما في التجربة‪.‬‬ ‫م‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫رغم‬ ‫لالختبار‪،‬‬ ‫الخاضعة‬ ‫«ل أستطيع القطع يقي ًنا إن كانت تلك التأثيرات تحدث‬ ‫أيضا؛ حيث يعطل قدرته على‬ ‫آ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الفات قد يكون مؤذيًا للنحل ً‬
‫‪6-1‬‬
‫نواح عديدة»‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫من‬ ‫فزعة‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫«كانت‬ ‫اسة‪:‬‬‫ر‬ ‫الد‬ ‫عن‬ ‫ن‬ ‫جولس‬
‫ويقول ُ‬ ‫جدا للحدوث»‪.‬‬ ‫حقًا في الحقل‪ ،‬لكن يبدو لي أنها مرجحة ًّ‬ ‫جمع حبوب اللقاح‪ ،‬والعودة إلى خالياه‪ ،‬والتكاثر (انظر‪:‬‬
‫تاحا ِم ْن طرف الوزارة َم ْن يمكنه التحدث‬ ‫ُ ً‬ ‫م‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ويُذكر أنه‬ ‫يقول كريستيان كروبكي‪ ،‬عالم الحشرات بجامعة بوردو‪،‬‬ ‫«ضجة حول صحة النحل»)‪.‬‬
‫إلى «نيتشر»‪.‬‬
‫جولسن وآخرون أن هناك حاجة ماسة إلى ُمراقبة‬ ‫ُ‬ ‫ويرى‬

‫‪MARK BOWLER/NATUREPL.COM‬‬
‫بيئية مكثفة لمبيدات نيونيكوتينويد ودراسات ميدانية‬
‫طويلة أ‬ ‫تأثيرات مبيدات الحشرات‬
‫المد لتأثيراتها‪ .‬ويشير إلى دراسة‪ 7‬أجريت‬
‫في ‪2012‬؛ اكتشفت مبيدات نيونيكوتينويد في زهور‬ ‫ﺍﻟﻀ ﱠﺠﺔ ﺣﻮﻝ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ‬
‫ﱠ‬
‫الهندباء النامية قرب محاصيل ُمعالَجة بالمبيدات‪،‬‬
‫بعيدا‬ ‫الفات‬‫مما يشير إلى إمكان انتشار مبيدات آ‬
‫ً‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‪ ،‬ﻭﺯﺍﺩ ﻣﻌﺪﻝ ﻭﻓﻴﺎﺕ‬ ‫ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻧﺸﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ‬
‫عن أهدافها المقصودة‪ .‬يقول‪« :‬لقد تركز هذا النقاش‬ ‫ﻭﺧﻔﺾ ﻓﺮﺹ ﻧﺠﺎﺡ‬
‫ﱠ‬ ‫ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ‪،‬‬ ‫ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻣﻦ‬
‫على النحل بشكل مكثف‪ .‬ربما نفتقد الصورة أ‬
‫الكبر‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ‪.3‬‬ ‫ﻓﺌﺔ ﻧﻴﻮﻧﻴﻜﻮﺗﻴﻨﻮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻞ‪ .‬ﻭﻳﻨﺎﻗﺶ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫عاما؛ كنا نستخدم كيماويات‬
‫بعض الشيء‪ .‬فلمدة ‪ً 20‬‬ ‫‪ 7‬فبراير ‪» :2013‬ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ‬ ‫ﺩﻻﻻﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪.‬‬
‫نيونيكوتينويد‪ ،‬دون إجراء تقييم حقيقي للتأثيرات التي‬ ‫ﻄﻮﻝ« ﻟﻤﺒﻴﺪ ﺇﻳﻤﻴﺪﺍﻛﻠﻮﺑﺮﻳﺪ‬
‫ﺍﻟﻤ ﱠ‬
‫ُ‬ ‫ﺍﻟﻤ َﻌ ﱠﺮﺽ ﻟﻤﺒﻴﺪ‬
‫ﺃﻇﻬﺮ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ـ ُ‬
‫َ‬ ‫‪ 20‬إبريل ‪:2012‬‬
‫أ‬
‫تُلحقها بالبيئة الوسع»‪■ .‬‬ ‫ﻭﻣﺒﻴﺪ ﺁﻓﺎﺕ ﺁﺧﺮ ُﻳ ْﻀ ِﻌﻒ ﻗﺪﺭﺓ ﻧﺤﻞ‬ ‫ﺛﻴﺎﻣﺜﻮﻛﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻝ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ـ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬
‫ِ‬
‫ﻌﻄﻞ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ‪.4‬‬
‫ﻭﻳ ﱢ‬ ‫ﱡ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ُ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻄﻨﱠ ﺎﻥ‬
‫ﻭﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﱠ‬
‫ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎه ‪ُ .‬‬
‫‪1‬‬

‫‪1. Henry, M. et al. Science 336, 348–350 (2012).‬‬


‫‪ 27‬مارﺱ ‪ :2013‬ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳﺔ‬ ‫ـ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟـ»ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺗﻀﺎﻫﻲ‬
‫& ‪2. Whitehorn, P. R., O’Connor, S., Wackers, F. L.‬‬ ‫ﺃﻥ ﻣﺒﻴﺪﺍﺕ ﺇﻳﻤﻴﺪﺍﻛﻠﻮﺑﺮﻳﺪ‪ ،‬ﻭﻛﻠﻮﺛﻴﺎﻧﻴﺪﻳﻦ‪ ،‬ﺇﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻞ« ﻣﻦ ﻣﺒﻴﺪ ﺇﻳﻤﻴﺪﺍﻛﻠﻮﺑﺮﻳﺪ ﻓﻲ‬
‫‪Goulson, D. Science 336, 351–352 (2012).‬‬
‫‪3. Gill, R. J., Ramos-Rodriguez, O. & Raine, N. E. Nature‬‬
‫ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ‪ ،‬ﺗُ ﻌﺮﻗﻞ‬
‫ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻴﺪ ﺁﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﺎﺕ ُ‬ ‫ﺗﻨﺎﻗﺼﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮ ـ ﺃﻇﻬﺮﺕ‬
‫ُ‬
‫‪491, 105–108 (2012).‬‬ ‫ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻟﺪﻯ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ‪ ،‬ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﺪﻯ‬ ‫ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻳﺒﻠﻎ ‪ %85‬ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ؛‬
‫‪4. Williamson, S. M. & Wright, G. A. J. Exp. Biol. http://‬‬
‫‪doi.org/k2z (2013).‬‬
‫ﻣﻌﺎ‪.5‬‬
‫ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ً‬ ‫ﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺑﻄﺔ‪.2‬‬
‫ً‬ ‫ُﻣ‬
‫‪5. Palmer, M. J. et al. Nature Commun. 4, 1634 (2013).‬‬ ‫مارﺱ ‪ :2013‬ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ »ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺛﺎﺑﺘﺔ«‬ ‫ﺍﻟﻄﻨﱠ ﺎﻥ‬
‫ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﱠ‬ ‫‪ 21‬أكتوبر ‪ّ :2012‬‬
‫ﺇﻥ ﱡ‬
‫‪6. Thompson, H. et al. Effects of Neonicotinoid Seed‬‬
‫‪Treatments on Bumble Bee Colonies Under Field‬‬
‫ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻧﻴﻮﻧﻴﻜﻮﺗﻴﻨﻮﻳﺪ‪ ،‬ﻭﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬ ‫ﻟـ»ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻞ« ﻣﻦ‬
‫‪Conditions (Food and Environment Research‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﻠﻜﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻨﺤﻞ‬
‫ُ‬ ‫ﺇﻳﻤﻴﺪﺍﻛﻠﻮﺑﺮﻳﺪ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻴﺪ ﺁﻓﺎﺕ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ‬
‫‪Agency, 2013).‬‬
‫& ‪7. Krupke, C. H., Hunt, G. J., Eitzer, B. D., Andino, G.‬‬
‫ﺍﻟﻄﻨﱠ ﺎﻥ‪ .6‬دي‪.‬سي‪.‬‬
‫ﱠ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻓﺌﺔ ﻧﻴﻮﻧﻴﻜﻮﺗﻴﻨﻮﻳﺪ ﺃﺿﻌﻒ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫‪Given, K. PLoS ONE 7, e29268 (2012).‬‬

‫‪27 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار في دائرﺓ الضوء‬

‫كان افتقاد العالجات الجيدة مثبطًا للفحص الجماعي‪.‬‬ ‫الدواء‬


‫اهتماما متجد ًدا»‪.‬‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أعتقد‬ ‫ن‪،‬‬ ‫آ‬
‫وال‬
‫وقد أصدر فريق عمل ًالخدمات الوقائية أ‬
‫المريكية‬
‫المريكية ـ في‬ ‫(‪ )USPSTF‬ـ لجنة خبراء شكلتها وزارة الصحة أ‬
‫نوفمبر الماضي مسود َة بيان َم ْنح توصية الفحص الجماعي‬
‫الطباء يجب أن‬ ‫تقدير «جيد» ـ (‪ .)grade C‬وهذا يعني أن أ‬
‫عقاﻗير مستﻬ َدﻓة لعﻼج‬
‫يضعوا في العتبار سنة الميالد عند اقتراح عملية الفحص‪،‬‬
‫الخرى في العتبار‪ ..‬فتقدير‬
‫عديدا من مؤسسات تقديم‬ ‫ً‬
‫لكن ينبغي أخذ بعض العوامل أ‬
‫«جيد» المتوسط قد يثبط‬
‫ﻓيروس الكبد الوباﺋي (ﺳي)‬
‫الرعاية الصحية ـ من ضمنها مؤسسة «ميديكيد» ‪Medicaid‬‬ ‫الخبراء يناقشون توصيات بالفحص الجماعي؛ لكتشاف المرضى في أمريكا‪.‬‬
‫صحيا ـ عن الدفع‬ ‫الحكومية لرعاية ذوي الدخول المنخفضة ًّ‬
‫باتجاه الفحص الجماعي‪.‬‬
‫للحد من الفحص‬ ‫ّ‬ ‫ـ‬ ‫الجدل‬ ‫موضع‬ ‫وكما في توصياتها ـ‬ ‫المتحدة‪ ،‬لكن ‪ %75‬منهم مصابون بعدوى فيروس (سي)‪،‬‬ ‫بيﺚ مول‬
‫ربما ألن تعاطي المخدرات بالحقن ـ أحد سبل العدوى ـ الجماعي لسرطاني الصدر والبروستات في ‪ 2009‬و‪،2012‬‬
‫انتشارا في فترة شبابهم‪ ،‬مقارنة بفترات أخرى‪ .‬في حاول فريق عمل الخدمات الوقائية (‪ )USPSTF‬الموازنة‬ ‫ً‬ ‫يتوتر جون لدى تذكر الفترة التي عاشها بين معرفته كان أكثر‬
‫المراض والوقاية بين فوائد الفحص الجماعي بتكلفته ومخاطر العالج غير‬ ‫الماضي‪ ،‬أوصت مراكز مكافحة أ‬ ‫بإصابته بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) وبين اتخاذه أغسطس‬
‫ويقدر هو تلك الفترة بنحو أربع أو منها بإجراء مسح على الجيل المولود بين ‪ 1945‬و‪ ،1965‬الضروري‪ .‬فقد يكلف الجمع بين عالجات التهاب الكبد‬ ‫قر ًارا بالخضوع للعالج‪ِّ .‬‬
‫أسبوعيا‪ ،‬وقد تطول مدة‬ ‫دولر‬ ‫‪1,100‬‬ ‫(سي)‬ ‫الفيروسي‬ ‫بالفيروس‪،‬‬ ‫لالإصابة‬ ‫المعرضين‬ ‫شخاص‬ ‫خمس سنوات‪ .‬تشوش تفكيره بسبب تناوله عالجا مركبا من إضافة إلى أ‬
‫ال‬
‫أ ًّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ َ َّ َ‬
‫العراض الجانبية الشديدة‬ ‫بالضافة إلى‬ ‫ثالثة أنواع من العقاقير لعالج المرض‪ .‬واضطر جون بعد كمدمني المخدرات بالحقن الوريدي‪ .‬وتتوقع المراكز أن العالج إلى عام‪ ،‬إ‬
‫التي يصاب بها المريض‪ .‬وهناك عالجات أخرى‬ ‫ذلك إلى ترك عمله كط ٍَاه في نيويورك‪ ،‬بعد ظهور‬
‫أسبوعيا (رفضت شركة‬ ‫ًّ‬ ‫دولر‬ ‫‪4,100‬‬ ‫إلى‬ ‫تكلفتها‬ ‫تصل‬ ‫آثار العالج الجانبية‪ ،‬وهي أعراض تشبه نزلت البرد‬
‫)‪SOURCE: G. L. DAVIS ET AL. GASTROENTEROLOGY 138, 513–521 (2010‬‬

‫«جلعاد» التعليق على السعر المستقبلي للعالجات‬ ‫الحادة‪ ،‬مع شعور عام بالتعب والكتئاب‪ .‬كان جون ﺃﻋﺒﺎﺀ ﻭﺷﻴﻜﺔ‬
‫سوفوسب ِڤير)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بعقار‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻌﺪﻭﻯ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ‬
‫ـ الذي تم تغيير اسمه هنا حفاظًا على خصوصيته ـ‬
‫المراض الباطنة‬ ‫روجر تشاو ـ أخصائي أ‬ ‫وأضاف‬ ‫لمنشط‬ ‫معرضا بقوة لالإصابة بالفيروس‪ ،‬إذ كان مدم ًنا‬
‫)ﺳﻲ( ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻠﻴﻒ‬ ‫ً‬
‫بجامعة أوريجون للصحة والعلوم في بورتالند‪،‬‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﻤﻊ ﺍﻟﻜﺒﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ‪.2020‬‬ ‫وينتمي‬ ‫ا‪،‬‬ ‫عام‬
‫ً‬ ‫‪51‬‬ ‫جون‬ ‫يبلغ‬ ‫ميتامفيتامين‪.‬‬ ‫الكريستال‬
‫ومستشار فريق العمل ـ أن تطور المرض لدى أغلب‬ ‫‪6‬‬ ‫إلى جيل مواليد العقدين التاليين للحرب العالمية‬
‫تدريجيا وغير محسوس‪ ،‬فحوالي ‪%20‬‬ ‫المرضى يكون‬ ‫ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ‬ ‫الثانية بين عامي ‪ 1945‬و‪ 1965‬والمسمى جيل طفرة‬
‫ًّ‬ ‫ﺍﻟﺘﺸﻤﻊﻊ ﺍﻟﻜﺒﺪﻱ‬
‫ﺍﻟﺘﺸﻤ‬
‫ّ‬
‫فقط من المرضى يصابون بتشمع الكبد في العشرين‬ ‫‪5‬‬ ‫المواليد ‪ ،baby boomers‬حيث شهدت تلك الفترة‬
‫سنة أ‬
‫ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ )ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ(‬

‫الولى من المرض‪ ،‬وفقًا لما أوردته مراكز مكافحة‬ ‫زيادة مطردة في أعدادهم‪ ،‬الذي يواجه ماليين منهم‬
‫المراض والوقاية‪ .‬يقول تشاو إن بعض مرضى جيل‬ ‫أ‬ ‫‪4‬‬ ‫الصابة بالمرض‪ ،‬وأحيانًا متاعب العالج الشديدة‪.‬‬ ‫إ‬
‫طفرة المواليد ـ الذين قد يُعثر عليهم خالل عملية‬ ‫وهناك أدوية أفضل‪ ،‬في طريقها إلى المرضى‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫الضافي ـ لن يحتاج إلى العالج‪.‬‬ ‫الفحص الجماعي إ‬ ‫لكن إمكانية تحسين المعالجة تزيد حدة النقاش‬
‫إكمن‪ ،‬الطبيب بجامعة سنسناتي‪،‬‬ ‫أ َ‬ ‫مارك‬ ‫ويقول‬ ‫‪2‬‬ ‫من‬ ‫حول جدوى الفحص الجماعي لقطاع عريض‬
‫الدوية الجديدة مهما كانت باهظة‬ ‫أوهايو‪ ،‬إن‬ ‫الصابة بفيروس التهاب‬ ‫أ‬
‫المريكيين‪ ،‬بح ًثا عن حالت إ‬
‫إكمن قد‬ ‫أ‬
‫ستغير حسابات الطباء والمرضى‪ .‬وكان َ‬ ‫ِّ‬ ‫‪1‬‬ ‫الكبد الوبائي (سي)‪.‬‬
‫توصل بالحساب إلى أنه حتى لو تم إجراء فحص‬ ‫في الشهر الماضي‪ ،‬تقدمت شركة جلعاد ‪Gilead‬‬
‫جماعي لكافة سكان الوليات المتحدة؛ فسيكون ذلك‬ ‫‪0‬‬ ‫سوفوسبڤير‬
‫أ ُ‬ ‫في فوستر سيتي‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬بعقار‬
‫بالعباء المالية والشخصية‬ ‫فعال وغير مكلف‪ ،‬مقارنةً أ‬ ‫ً‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫المريكية‬ ‫‪ Sofosbuvir‬إلى هيئة الغذاء والدواء‬
‫للعيش بأمراض الكبد‪M. H. Eckman et al. Clin.( .‬‬ ‫عالجا لفيروس التهاب الكبد الوبائي‬ ‫(‪)FDA‬؛ لعتماده ً‬
‫(سي)‪ ،‬وذلك بعد أن أظهرت المرحلة الثانية من الختبارات يؤدي ذلك المسح إلى اكتشاف ‪ 800‬ألف حالة إصابة أخرى‪.)Infect. Dis. 56, 1382–1393; 2013 ،‬‬
‫السوفوسبڤير ـ مضاد‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ..‬يستطيع عقار‬ ‫القل‪ .‬تقول ِكمبرلي پيج‪ ،‬عالمة‬ ‫نجاحا بنسبة ‪ %100‬بين بضع مجموعات من المرضى لدى ومنع ‪ 120‬ألف وفاة على أ‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫استخدامه مع أدوية موجودة‪ .‬وفي أ‬ ‫ً‬
‫تحديدا‪ ،‬دون‬
‫ً‬ ‫الوبئة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو‪« :‬لدينا فرصة فيروسات جديد يستهدف فيروس الكبد (سي)‬ ‫السبوع الماضي‪،‬‬
‫غيره ـ تحقيق نسب نجاح تتجاوز ‪ %90‬مع عالجات أخرى‬ ‫الولية للمرحلة الثالثة من الختبارات نتائج لتحقيق إنجاز جزئي بمواجهة تأثير المرض»‪.‬‬ ‫أظهرت النتائج أ‬
‫وتقول كريستن ماركس ـ الطبيب المعالج لجون‪ ،‬في ثالثة أشهر فقط‪ .‬يثبط هذا العقار بوليميراز الحمض‬ ‫واعد ًة مشابهة‪( .‬انظر‪E. Lawitz et al. N. Engl. J. Med. :‬‬
‫أيضا‬ ‫وأخصائية أ‬
‫مانعا تكاثره‪ .‬كما تم اختباره ً‬ ‫ً‬ ‫للفيروس‪،‬‬ ‫الريبي‬ ‫النووي‬ ‫في‬ ‫نيل‬‫ر‬ ‫كو‬ ‫ويل‬ ‫طب‬ ‫بكلية‬ ‫المعدية‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫‪.)http://doi.org/mcc; 2013‬‬
‫الخرى المعتادة المحتوية على‬ ‫القل نيويورك ـ إن الفحص الجماعي مهم‪ ،‬خصوصا لجيل الطفرة بدون مزجه بالعالجات أ‬ ‫وهذا العقار هو أحد عشرة أدوية أخرى ـ على أ‬
‫ً‬ ‫بالوليات المتحدة ـ وصلت إلى المرحلة الثالثة من السكانية‪ ،‬ألن أ‬
‫العراض المبكرة للتهاب الكبد الوبائي (سي)‪ ،‬إنترفيرون ممتد المفعول (إنترفيرون مقترن بالبولي إيثيلين‬
‫ينشط الجهاز المناعي‪ ،‬لكنه يتسبب في‬ ‫كالرهاق والتوعك‪ ،‬يصعب تمييزها عن أعراض الشيخوخة‪ .‬جليكول) الذي ِّ‬ ‫إ‬ ‫واعدا في تحسين نتائج العالج‪،‬‬ ‫الختبارات؛ وأظهرت أداء ً‬
‫العراض‪ ،‬أعراض جانبية شديدة‪.‬‬ ‫الدوية من وتضيف ماركس‪« :‬إن الناس يرفضون دللت أ‬ ‫أو تقليل آثاره الجانبية‪ً .‬وقد يتمكن أول هذه أ‬
‫وما زال فريق عمل الخدمات الوقائية يراجع مسودة‬ ‫بالسواق في أوائل ‪ ،2014‬وفي حال صدور توصية وبعضهم قد ل يتذكر تجربة تعاطي المخدرات بالحقن‬ ‫اللحاق أ‬
‫أ‬
‫نهائيا خالل الشهر القليلة‬ ‫أ‬
‫غالبا سيتخذ قر ًارا ًّ‬ ‫من مراكز مكافحة المراض والوقاية منها (‪ )CDC‬بأتالنتا‪ ،‬الوريدي بفترة شبابهم‪ .‬وحتى لو تذكروا‪( ،‬فقد ل يخبرون توصياته‪ ،‬لكنه ً‬
‫سوفوسبڤير أو أي دواء‬ ‫ُ‬ ‫عقار‬ ‫اعتماد‬ ‫يتسبب‬ ‫الطبيب)»‪ .‬ويُتوقع أن تبلغ حالت تشمع الكبد الناجمة عن القادمة‪ ،‬قبل أن‬ ‫جورجيا‪ ،‬فقد يؤدي ذلك إلى حدوث إقبال واسع عليها‪.‬‬
‫عد جون جز ًءا من قنبلة ديموجرافية موقوتة‪ ..‬فقرابة عدم عالج فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) ذروتها خالل جديد في تبديل الحسابات‪.‬‬ ‫يُ ّ‬
‫ويقول ديفيد توماس‪ ،‬أخصائي فيروسات الكبد بجامعة‬ ‫‪ 4‬ماليين أمريكي مصابون بفيروس (سي) الذي قد يدمر السنوات القليلة القادمة (انظر‪« :‬أعباء وشيكة»)‪ .‬ومع ذلك‪..‬‬
‫جونز هوبكنز‪ ،‬بالتيمور‪ ،‬ميريالند‪« :‬إن هذا سيئ للغاية‪.‬‬ ‫نهائيا؛ ويؤدي لالإصابة بسرطان الكبد‪ ،‬لكن بظهور عقاقير جديدة في‬ ‫أخاليا الكبد ًّ‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫الفق‪ ،‬آ‬ ‫أ‬
‫التهاﺏ الكبد فهو يحاجج بأن جيل العقاقير التالي سيساعد في تبرير‬ ‫للمزيد حول‬ ‫الوقت‬ ‫هو‬ ‫ن‬‫فال‬ ‫فإن‬ ‫ا‪،‬‬‫د‬‫ً‬ ‫عقو‬ ‫وتستغرق‬ ‫ببطء‬ ‫تحدث‬ ‫المرض‬ ‫لن مضاعفات‬
‫ستبرر‬ ‫الجديدة‬ ‫دوية‬ ‫الفحص الجماعي واسع النطاق‪ .‬إن أ‬
‫ال‬ ‫تقول‬ ‫كما‬ ‫للعالج‪،‬‬ ‫المشجع‬ ‫مصابون‬ ‫أنهم‬ ‫ليعرفون‬ ‫المرض‬ ‫حاملي‬ ‫من‬ ‫حوالي ‪%85‬‬
‫ِّ‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫)سي(‪،‬‬ ‫الفيروسي‬
‫جار الن»‪■ .‬‬
‫آ‬ ‫هو‬ ‫عما‬ ‫مختلف‬ ‫شيء‬ ‫عمل‬ ‫بسهولة‬ ‫‪go.nature.com/yxxtwh‬‬ ‫ا‪،‬‬ ‫«تاريخي‬ ‫وتتابع‪:‬‬ ‫ماركس‪.‬‬ ‫الوليات‬ ‫سكان‬ ‫من‬ ‫‪%27‬‬ ‫نحو‬ ‫المواليد‬ ‫طفرة‬ ‫جيل‬ ‫به‪ .‬يبلغ‬
‫ٍ‬ ‫ًّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 28‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Focus on iCOGS

Nature Genetics is pleased to present the iCOGS print and online Focus advancing our
understanding of the genetic susceptibility to three common hormone-related cancers–breast,
ovarian and prostate cancers. This collection of 13 papers by the COGS (Collaborative Oncological
Gene-environment Study) Consortium is accompanied by editorial essays highlighting and analyzing
the main themes of this milestone in genetic epidemiology.

Access the Focus for FREE at:


www.nature.com/ng/focus/iCOGS

Produced with support from

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫ررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر‬
‫رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر‬
‫رررررررررررررررررررررررررررررررررررر‬

‫ُﺳﻼلة‬
‫ﺟدﻳدة‬
‫دانيال كريسي‬

‫تشق طريقها إلى السوق‪،‬‬


‫اثيا ّ‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫الموجة المقبلة من المحاصيل‬
‫وقد تتمكن فقط من تقليل المخاوف بشأن «أطعمة فرانكنشتاين»‪.‬‬

‫يُعتبر أمر جيد‪ ،‬حسب قول بودنر‪ ،‬أخصائية التكنولوجيا الحيوية بمنظمة «بيولوجي‬ ‫اثيا (‪ )GM‬لستعماله في المزارع‪،‬‬ ‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫عندما كان يجري إعداد أول الكائنات‬
‫‪IMAGE: SERGE BLOCH‬‬

‫فورتيفايد» ‪ ،Biology Fortified‬وهي منظمة غير ربحية‪ ،‬تهتم بالدفاع عن الكائنات‬ ‫تقول أناستازيا بودنَر‪« :‬حصلنا على وعود بما يشبه أطقم صواريخ نفاثة»‪..‬‬
‫الحوال تجاه هذه‬ ‫المعدلة وراثيا‪ ،‬بمدينة ميدلتون‪ ،‬ويسكونسن‪ .‬أما عن أسوأ أ‬ ‫غذائيا‪ ،‬من شأنها أن تجلب منتجات غريبة‬ ‫محاصيل مستقبلية‪ ،‬فائقة القيمة‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬فقد ساعدت في تأجيج غضب معارضي التعديل الوراثي‪ ،‬الذين‬ ‫السواق ومحالت (السوبرماركت)‪ ،‬وتساعد على إطعام عالَم جائع‪.‬‬ ‫إلى أ‬
‫يقولون إن المحاصيل المعدلة وراثيا أسهمت في تركيز السلْطة أ‬
‫والرباح لدى قلة‬ ‫تقريبا على قطاع‬ ‫وتتابع بودنر بقولها إن التكنولوجيا ألقت بمعظم فوائدها‬
‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫من كبرى الشركات‪ ،‬وشكَّلت مثال ً للعلماء الذين يحاولون ال َّت َد ُّخل في الطبيعة‪ ،‬غير‬ ‫المستعملة لقتل‬ ‫الكيمياويات‬ ‫العمال الزراعية‪ ،‬من خالل محاصيل ُم َع َّدلة؛ تتحمل‬‫أ‬
‫َ‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫آبهين بالمخاطر التي ستترتب على ذلك‪.‬‬ ‫الضارة‪ ،‬أو لمقاومة الفات الحشرية‪ .‬وأتاح هذا للمزارعين زيادة المحاصيل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العشاب‬
‫اثيا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬‫المعد‬
‫ّ‬ ‫المحاصيل‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫كلي‬
‫ٍ ًّ‬‫جديد‬ ‫جيل‬
‫قريبا‪ ،‬بفضل ٍ‬‫وقد يتغير هذا آ ً‬ ‫لرش المزروعات‪.‬‬ ‫كميات أقل من المبيدات التي كانوا سيحتاجونها ّ‬ ‫واستعمال ّ‬
‫الن من المختبر إلى السوق‪ .‬وستعالج هذه المحاصيل‬ ‫تشق طريقها‬
‫التي ّ‬ ‫لقد كانت هذه‬
‫مشاكل جديدة‪ ،‬ابتداء من التفّاح الذي يعاني فقدان اللون‪ ،‬إلى أ‬
‫«الرز الذهبي»‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﺓ‪ :‬ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫التطورات غير‬
‫ً‬
‫ﺩﻭﺭﻳﺔ )ﻧﻴﺘﺸﺮ ‪(Nature‬‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ‬
‫المغذّ ية؛ لتحسين غذاء شعوب‬ ‫والموز الب أرتقالي الزاهي المد ّعم بالعناصر ُ‬ ‫ّ‬
‫مرئية للمستهلكين‬
‫‪nature.com/gmcrops‬‬
‫فقرا‪.‬‬
‫البلدان الكثر ً‬ ‫العاديين‪ ،‬وهذا‬
‫‪31 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫اثيا‪ ،‬بما فيها‬


‫معدلة ور ًّ‬‫إتالف المحصول‪ .‬وسرعان ما لحقت به محاصيل أخرى ّ‬ ‫وسوف يجري تخليق محاصيل أخرى من الجيل التالي باستخدام تقنيات‬
‫سم بكتيري‬ ‫ّ‬ ‫نتاج‬‫ل‬‫إ‬ ‫معدل‬
‫اثيا‪ :‬نبات ّ‬ ‫المعدل ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫قطن مونسانتو ‪ Bt‬مونسانتو‬ ‫مورثات تتيح تعديل جينوم النبات نفسه بدقة مرتفعة‪.‬‬ ‫تتدخل في ّ‬ ‫متقدمة؛ ّ‬ ‫ّ‬
‫المدمرة‪ ،‬ويقلل الحاجة إلى مبيدات حشرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يثبط ديدان القطن‬ ‫ّ‬ ‫إن أسلوبًا كهذا يمكنه تقليل الحاجة إلى تعديل جينات المحاصيل التجارية‬
‫المعدلة‬
‫ّ‬ ‫الكائنات‬ ‫من‬ ‫القادم‬ ‫للجيل‬ ‫ئيسة‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫السوق‬ ‫ِّلون‬ ‫ك‬ ‫يش‬ ‫ارعون‬ ‫سيبقى المز‬ ‫قدمة من أنواع أخرى‪ ،‬وهي إحدى أكثر الممارسات‬ ‫باستعمال جينات ُم ْس َت َ‬
‫يعدل‬
‫مثال‪ّ ،‬‬‫روثامستد للبحوث في هاربندن‪ ،‬المملكة المتحدة‪ً ،‬‬ ‫ِ‬ ‫اثيا‪ .‬ففي مركز‬ ‫ور ًّ‬ ‫سيحد من القلق العام‬
‫ّ‬ ‫ـ‬ ‫بدوره‬ ‫ـ‬ ‫وهذا‬ ‫اثية‪.‬‬
‫ر‬ ‫الو‬ ‫التعديالت‬ ‫إزعاجا لمنتقدي‬
‫ً‬
‫اثيا؛ لتحتاج إلى مبيدات حشرية أقل‪ ،‬حتى مما يحتاجه‬ ‫ر‬‫و‬ ‫النباتات‬ ‫ء‬ ‫العلما‬ ‫اثيا‪.‬‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬ ‫المعد‬ ‫بشأن أ‬
‫الغذية‬
‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫اثيا‪ ،‬ومن الممكن ّأل تحتاجها مطلقًا فيما بعد‪ .‬والمفتاح‬ ‫أ‬
‫المعدل ور ًّ‬ ‫ّ‬ ‫قطن ‪Bt‬‬ ‫تقدمها هذه المحاصيل‬ ‫وقد ل يكون المر كذلك‪ ..‬فمهما كانت الوعود التي ّ‬
‫طورتْه بعض أنواع النباتات البريّة؛ لتقليد إشارات‬ ‫النذار»‪ ،‬الذي ّ‬ ‫هو «فيرومون إ‬ ‫بحاجة إلى إثبات فوائدها من خالل تجارب حقلية مضنية‬ ‫ٍ‬ ‫في المختبر‪ ،‬ستبقى‬
‫المن ‪ aphids‬ـ آفة المحاصيل الرئيسة بالمناطق‬ ‫ّ‬ ‫ات‬
‫ر‬ ‫حش‬ ‫تصدرها‬ ‫تحذير كيميائية‬ ‫العام المتشكك‬
‫ّ‬ ‫أي‬‫ر‬ ‫ال‬ ‫وطمأنة‬ ‫تنظيميةعديدة‪،‬‬ ‫عقبات‬ ‫واقتحام‬ ‫ومكلفة ومفصلة؛‬
‫اللية‬ ‫وقد أنتج وضع الجينات المطلقة لهذه آ‬ ‫للهجوم‪.‬‬ ‫تعرضها‬ ‫عند‬ ‫المعتدلة ـ‬ ‫سهال‪ ،‬حسب قول فيليب بَرينو‪ ،‬الذي يَدرس‬ ‫الخير لن يكون ً‬ ‫غالبا‪ .‬وهذا ّالجزء أ‬
‫ُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫محصول يمكنه خداع الحشرات إلى درجة تجعلها تعتقد‬ ‫ً‬ ‫الدفاعية في القمح‬ ‫الجوانب السياسية والجتماعية لهذه التكنولوجيات الجديدة بجامعة واشنطن‪،‬‬
‫بأن وجودها في خطر ويدفعها إلى البتعاد‪ .‬وعلى عكس قطن ‪ Bt‬وغيره من‬ ‫اثيا يثير سلسلة‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫سياتل‪ .‬ويشير إلى أن الجدل القائم حول الكائنات‬
‫فعال‪ ،‬لن تحتاج هذه المحاصيل مادة كيميائية‬ ‫اثيا الموجودة ً‬ ‫من المخاوف بشأن سالمة وتوصيف القضايا أ‬
‫لحمايتها من آ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫ّ‬ ‫الكائنات‬ ‫الخالقية لتسجيل براءات اختراع‬
‫الفات‪.‬‬ ‫قاتلة للحشرات‬ ‫يعبرون عن قلقهم حيال ما يطعمونه‬ ‫«إن الناس ّ‬‫تتعلق بالحياة‪ .‬يقوا برينو‪ّ :‬‬
‫يقول موريس مولوني‪ ،‬المدير والرئيس التنفيذي لمركز «روثامستد»‪« :‬إن‬ ‫المر لن يتغير»‪.‬‬ ‫ألطفالهم‪ .‬وهذا أ‬
‫جدا في بيوت الحتباس الحراري»‪.‬‬ ‫حاليا‪ .‬وكانت ناجحة ًّ‬ ‫التجارب الحقلية تُجرى ً‬
‫ويتابع‪« :‬إذا استطعنا إنجاحها في الحقل؛ فسنتمكن من تحسينها؛ لجعلها سمة‬
‫سائدة» مناسبة للنشر بشكل واسع‪ .‬ومن هنا يأمل الفريق في توسيع جهوده؛‬
‫‪SERGE BLOCH‬‬

‫طورتها الطبيعة في محاصيل أخرى‪ ،‬وللعمل‬ ‫بح ًثا عن وسائل حماية وروادع ّ‬
‫على الطرق التي يمكن بواسطتها تحسين أو تعديل هذه الوسائل لمكافحة آفات‬
‫أيضا‬
‫طيارة‪ ،‬تعمل ً‬ ‫فـ«مثال‪ ،‬قد تتمكن من الحصول على مادة كيميائية ّ‬ ‫ً‬ ‫معينة‪..‬‬‫ّ‬
‫كرادع ليرقات الديدان‪ ،‬وثاقبات الساق‪ ،‬وما شابهها»‪ .‬ويضيف مولوني‪« :‬إذا‬
‫المر؛ فستكون آفاق تطبيقاته هائلة»‪.‬‬ ‫نجحنا في هذا أ‬

‫محلية‬
‫ّ‬ ‫اهتمامات‬
‫اثيا نحو تشجيع العمل‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫ّ‬ ‫يدفع باحثون كثيرون بمجال الكائنات‬
‫الم ْه َملة أحيانًا لدى الشركات الزراعية الكبرى‪ .‬فلدى مجموعة‬ ‫على المحاصيل ُ‬
‫التكنولوجيا الحيوية النباتية بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في‬
‫مثال‪ ،‬يقود هيرڤيه ڤاندرشورين فريقًا يعمل على نبات الك َّساڤا‬ ‫زيوريخ‪ً ،‬‬
‫أساسيا‬
‫ًّ‬ ‫غذاء‬ ‫ل‬ ‫ث‬
‫ّ‬ ‫تم‬ ‫نات‪،‬‬ ‫ر‬‫د‬ ‫لها‬ ‫استوائية‬ ‫شجيرة‬ ‫وهي‬ ‫‪،)Manihot‬‬ ‫(‪esculenta‬‬
‫في البالد النامية‪ .‬يقول ڤاندرشورين‪« :‬ليس هناك استثمار كبير في تربية أو‬
‫تحسين نوعية هذا المحصول»‪.‬‬
‫اثيا؛ لتقاوم‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫‪Cassava‬‬ ‫اڤا‬ ‫َس‬
‫ّ‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫هندسة‬ ‫إلى‬ ‫ويسعى ڤاندرشورين وفريقه‬
‫مقاومة بطبيعتها‬ ‫متنوعة‬ ‫بمجموعة‬ ‫بالبدء‬ ‫خاص‪،‬‬ ‫ضارين بشكل‬ ‫فيروسين ّ‬
‫الثالم‬ ‫تبرقش الكَساڤا‪ ،‬ثم إدخال الجينات التي تضفي مقاومة ِلفيروس أ‬ ‫لفيروس‬
‫ّ‬
‫فعال لتناسب الحتياجات‬ ‫طبيعيا ً‬ ‫المقاومة‬ ‫الساللة‬ ‫مت‬ ‫م‬ ‫ص‬ ‫اڤا‪.‬‬ ‫َس‬
‫البنية ّ‬
‫ك‬ ‫لل‬
‫البحاث‬ ‫المحلية‪ِّ .‬وهذا النوع من التكيف المحليًّ «جزء مهم جدا من أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫والسواق‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫التي نجريها هنا»‪ ،‬حسب قول ڤاندرشورين‪ .‬وهو أمر قلّما تتبناه الشركات‬
‫الزراعية الكبرى الراغبة في بيع منتجاتها بأنحاء العالم‪ .‬وقد نجح ڤاندرشورين‬
‫الن مع زمالء لهم في أفريقيا؛ إلجراء‬ ‫وفريقه في مهمتهم‪ ،‬وهم يتعاونون آ‬
‫ّ‬
‫المطورة في الحقول‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اختبارات للتأكّد من إمكانية زرع الك َّساڤا‬
‫يتركّز عمل كثير حول محاصيل الدول النامية على تعزيز التغذيّة‪ .‬والمثال‬
‫معدلة من الغذاء‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الكثر شهرة لهذا المجهود هو الرز الذهبي‪ ،‬وهو نسخة ّ‬
‫المميز من إضافة مركب‬ ‫أ‬
‫الساسي لنصف سكان العالم‪ .‬ويأتي لونه الصفر‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫بيتا–كاروتين ‪ β-Carotene‬ـ وهو سلف فيتامين (أ) ـ الذي تفتقر إليه كثير من‬
‫النظمة الغذائية بشرق آسيا‪ .‬وبعد كثير من التطور المضني واحتجاجات‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫العالن عن إصدار النسخة الصلية من‬ ‫اثيا‪ّ ،‬تم إ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫معارضي الكائنات‬ ‫اثيا‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬يبدو أن معظم الباحثين في مجال الكائنات‬
‫حاليا لتجارب زراعية بحقول‬ ‫المحصول‬ ‫ويخضع‬ ‫‪.2000‬‬ ‫عام‬ ‫الرز الذهبي في‬ ‫أ‬ ‫المعدلة‬ ‫الكائنات‬ ‫مقتنعون بأن أسوأ المشاكل التكنولوجية قد ولّت‪ ،‬وأن مستقبل‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الفلبين (انظر‪ .) I. Potrykus Nature 466, 561; 2010:‬ويمكن أن تنتهي تسوية‬ ‫المعدلة‬
‫ّ‬ ‫الكائنات‬ ‫اثيا مشرق‪ .‬إذا كنت تبحث عن عصر الحزمة النفاثّة من‬ ‫ور ًّ‬
‫كافة العقبات التنظيمية ليصل إلى المزارعين بحلول عام ‪.2014‬‬ ‫الن»‪ ،‬حسب قول بودنَر‪.‬‬ ‫اثيا‪« ،‬فإنه يحدث آ‬‫ور‬
‫فمثال‪ ،‬جيمس ديل ـ مدير مركز‬ ‫وقد سار آخرون على خطى هذه التجربة‪ً ..‬‬ ‫اثيا للمزارعين بشكل‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬‫المعد‬ ‫المحاصيل‬ ‫من‬ ‫ولى‬ ‫ًّلقد تم تسويق الموجة أ‬
‫ال‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫المحاصيل المدارية والسلع الحيوية بجامعة كوينزلند للتكنولوجيا في بريسبان‪،‬‬ ‫أساسي‪ .‬والهدف من ذلك تسهيل عملهم‪ ،‬وزيادة إنتاجيته وربحيته‪ .‬ففي عام‬
‫أستراليا ـ يحاول تزويد الموز بمقاومة لمرض بنما ـ وهو ذبول فطري يمكنه أن‬ ‫مثال‪ ،‬طرحت شركة مونسانتو ‪ Monsanto‬للتكنولوجيا الحيوية من‬ ‫‪ً ،1996‬‬
‫يدمر المحاصيل ـ مع زيادة محتواه من مركب بيتا–كاروتين‪ ،‬ومجموعة أخرى من‬ ‫ّ‬ ‫اوندب ريدي»‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫«‬ ‫منتجات‬ ‫من‬ ‫ائجة‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫اتها‬ ‫ر‬‫إصدا‬ ‫أول‬ ‫ميسوري‪،‬‬ ‫لويس‪،‬‬ ‫سانت‬
‫المغذيّات‪ ،‬من ضمنها الحديد‪ .‬وحسب قول الباحث‪ ،‬فإن «مستويات نقص‬ ‫تحمل مبيد‬
‫ُّ‬ ‫له‬ ‫تتيح‬ ‫بكتيرية‪،‬‬ ‫بجينات‬ ‫د‬‫مزو‬
‫ّ‬ ‫صويا‬ ‫فول‬ ‫‪:Roundup‬‬ ‫‪Ready‬‬ ‫–‬
‫جدا في الواقع» بأوغندا وجميع أنحاء أفريقيا؛‬ ‫أ‬
‫المغذيات الدقيقة مرتفعة ًّ‬ ‫العشاب «جاليفُوسفيت» ‪ ،glyphosphate‬الذي تصنعه مونسانتو‪ ،‬ويسمى‬
‫والموز هو العنصر الرئيس في النظام الغذائي‪ .‬وقد تم بالفعل إجراء التجارب‬ ‫اوندب» ‪ .Roundup‬وهذا يعني أنه سيكون بوسع المزارعين القضاء على‬ ‫«ر َ‬
‫الميدانية في أستراليا‪.‬‬ ‫بدل من عدة مبيدات‪ ،‬دون‬ ‫الضارة باستعمال مبيد واحد‪ً ،‬‬ ‫عشاب‬ ‫معظم أ‬
‫ال‬
‫ّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 32‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫العشاب‬‫«راوندب ريدي»‪ .‬وينبغي أن يتيسر استحداث مقاومة مماثلة لمبيدات أ‬ ‫اثيا‬


‫‪4‬‬
‫َ‬
‫بإعادة صياغة الجين أ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫ورغم أن معظم أنواع الجيل التالي من الكائنات الحية‬
‫تستهدف المزارعين‪ ،‬يستهدف بعضها مجهزي أ‬
‫بدل من استقدام جين خارجي ‪.‬‬ ‫الصلي الخاص بالنبات‪ً ،‬‬ ‫الغذية المص ّنعة‪ .‬وتلك هي‬ ‫ّ‬
‫وكغيره من الباحثين في صناعة التعديل الجيني‪ ،‬يرفض جانتز الحديث عن‬ ‫داردك ـ عا ِلم البيولوجيا‬
‫فمثال‪ ،‬يقوم كريس ِ‬ ‫الخطوة التالية في السلسلة‪ً ..‬‬
‫الس ِّريَّة التجارية‪ ،‬لكنه ـ بعبارات عامة ـ يقول‪:‬‬ ‫الجزيئية النباتية بـ«محطة أ‬
‫محددة‪ ،‬بسبب ِّ‬
‫مشاريع بحثية ّ‬ ‫البالش لبحوث الفاكهة»‪ ،‬التابعة لهيئة البحوث‬
‫الزراعية أ‬
‫«ما نحاول عمله هو الستفادة بثروة من البيانات الجينومية الوظيفية التي‬ ‫المريكية في كيرنسفيل‪ ،‬ويست فيرجينيا ـ بشرح صعوبة استعمال‬
‫أصبحت متاحة»‪.‬‬ ‫أ‬
‫البرقوق في الطعمة المص ّنعة‪ ،‬لن إزالة نواة البرقوق القاسية المتخشبة‬ ‫أ‬
‫الن في المراحل المبكرة من إنتاج‬ ‫تخلّف أجزاء مكسرة منها‪ .‬ويعتبر فريقه آ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫على ُب ْعد ساللة‬ ‫ثمار عديمة النوى‪ ،‬انطالقًا من جينات ثمار برقوق عديمة النوى كلها‪ ،‬لكن‬
‫يستخدم باحثون التعديل الوراثي لتسريع تقنيات الزراعة التقليدية‪ .‬ويقود‬ ‫الكبر الذي واجهنا هو معرفة‬ ‫تم استنباتها تقليديا‪ .‬يقول داردك‪« :‬كان القلق أ‬
‫ًّ‬
‫الفريق الذي أجرى‬
‫َ‬ ‫رالف سكورزا ـ عا ِلم النبات بمحطة أبالش لبحوث الفاكهة ـ‬ ‫كيف ستتقبل الصناعة والمستهلكون شي ًئا من هذا القبيل‪ .‬وكانت معظم ردود‬
‫اثيا أن‬‫ر‬‫و‬ ‫لة‬‫المعد‬ ‫شجار‬ ‫التعديل الوراثي على أشجار البرقوق‪ .‬ويمكن لهذه أ‬
‫ال‬ ‫الفعل التي حصلنا عليها إيجابية للغاية»‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫تبقى على قيد الحياة في بيوت الحتباس الحراري فقط‪ .‬وبإدخال جين من شجر‬ ‫اثيا‪ ،‬التي تهدف إلى اجتذاب المستهلك النهائي‬ ‫وهناك أ‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫الحياء‬
‫مباشرة‪ .‬ومن أوائلها التفاح القطبي الشمالي‪ ،‬الذي ل يتحول لونه إلى البني‬

‫«المرحلـة التاليـة مـن‬


‫سريعا بعد قطعه أو قضمه‪ .‬ويعود الفضل في هذا إلى إدخال جينات من‬ ‫ً‬
‫أقل من المعتاد من أكسيداز‬ ‫الخرى‪ ،‬التي تُ ْن ِتج مستويات ّ‬ ‫أصناف التفاح أ‬
‫المسببة‬
‫ِّ‬ ‫النزيم الرئيس في سلسلة التفاعالت البيوكيميائية‬ ‫البوليفينول‪ ،‬وهو إ‬

‫تطـويـر التكنـولوجـيا هـي‬


‫للتلون باللون البني‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫اجن للفواكه المميزة في سمرلند‪ ،‬كولومبيا‬ ‫يقول نيل كارتر‪ ،‬رئيس شركة أوكَانَ َ‬
‫طورت تفاح القطب الشمالي‪« :‬أنا وزوجتي من مزارعي التفاح‪.‬‬ ‫البريطانية‪ ،‬التي ّ‬
‫إتاحـة الدخـول لتعـديل‬ ‫القبال على‬ ‫أن إ‬
‫ّ‬ ‫تر‬‫ر‬‫كا‬ ‫ويوضح‬ ‫التفاح»‪.‬‬ ‫استهالك‬ ‫اجع‬ ‫ر‬ ‫لت‬
‫التفاح تراجع في السوبرماركت أمام بقية الفواكه والخضروات الطازجة التي‬
‫تباع نظيفة ومقطعة إلى شرائح جاهزة أ‬
‫وقد شعرنا بالقلق‬

‫لالكل‪ ،‬ومعبأة في أكياس‪ .‬ويضيف‬


‫عــدة جينـات»‬ ‫يتغير‬
‫«إن إنتاج نوع من التفاح يمكن معالجته بطريقة كهذه‪ ،‬دون أن ّ‬
‫حقيقيةً لهذه الصناعة‪ .‬وإذا لقى هذا التفاح‬
‫من أ‬‫ّ‬ ‫نعمةً‬ ‫سيكون‬ ‫ي؛‬ ‫ن‬
‫قبول حسنا‪ ّ،‬فإن أ‬
‫الب‬
‫كارتر‪ّ :‬‬
‫لونه إلى‬
‫الخس‪ ،‬قد‬
‫ّ‬ ‫وحتى‬ ‫والكمثرى‪،‬‬ ‫فوكادو‬ ‫ال‬ ‫القطبية‬ ‫نواع‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بالصناف التقليدية‪ ،‬ثم تستمر كذلك‬ ‫الحور‪ ،‬تبدأ تزهر مبكرا جدا‪ ،‬مقارنةً أ‬ ‫تكون هي التالية»‪.‬‬
‫ً ًّ‬
‫أ‬
‫لحقًا‪ .‬وهذا يعني أنه يمكن للباحثين زراعة الشجار على مدار السنة باستخدام‬
‫النتقاء‪ ،‬والتهجين‪ ،‬وغيرهما من التقنيات التقليدية لتطوير صفات معينة‪،‬‬ ‫متقدمة‬
‫ِّ‬ ‫تقنيات‬
‫المراض في غضون سنوات قليلة‪ ،‬مقارنةً بعشر سنوات أو أكثر تتطلبها‬ ‫كمقاومة أ‬ ‫تقنيات بسيطة‬ ‫آ‬
‫تم إنجاز الكثير من أعمال التعديل الجيني حتى الن باستخدام ّ‬
‫الزراعة التقليدية‪ .‬وعندما يتم التوصل إلى استزراع الصفات المطلوبة؛ سيصبح‬ ‫نسبيا‪ ،‬لكنها ثابتة‪ ،‬مثل «قاذف الجينات» الذي يطلق كريات نانويّة مغلّفة‬ ‫ًّ‬
‫الزهار‪ ،‬وستكون الحصيلة نباتات‬ ‫المتحورة التي تحرك إ‬ ‫ِّ‬ ‫ممك ًنا استخراج الجينات‬ ‫حية أخرى على خاليا النبات المستهدف؛‬ ‫بالحمض النووي المأخوذ من كائنات ّ‬
‫اثيا‪ .‬ويلجأ سكورزا وزمالؤه إلى تطبيق استراتيجية‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬‫معد‬
‫معدلة‪ ،‬وليست ّ‬ ‫ّ‬ ‫مما يؤ ّدي إلى دمج الحمض النووي بمواقع عشوائية في الجينوم‪ .‬وهناك أدوات‬
‫«المسار السريع» ‪ Fast Track‬هذه‪ ،‬كمحاولة لتوليد مقاومة لفيروس جدري‬ ‫جديدة تتيح الحصول على دقة ل مثيل لها في تعديل الجينات‪ ..‬فهناك ً‬
‫مثال‬
‫ويطبق الباحثون بمكان آخر هذه‬ ‫ِّ‬ ‫البرقوق‪ ،‬وزيادة محتوى الثمار من السكر‪.‬‬ ‫منشط النسخ (‪ ،)TALENs‬ونوكلياز‬ ‫المستجيب لمشابه ّ‬ ‫إنزيمات تدعى النوكلياز ُ‬
‫كالحمضيات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الستراتيجية على محاصيل أخرى‪،‬‬ ‫محددة يختارها‬
‫ّ‬ ‫نقاط‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫تقطيع‬ ‫ويمكنها‬ ‫إصبع الزنك (‪،)ZFNs‬‬
‫المحورة باستخدام‬ ‫الحية‬ ‫الكائنات‬ ‫أن‬ ‫بالفعل‬ ‫المريكية‬ ‫وترى الهيئات الرقابية أ‬ ‫جرب‪ .‬وبالتحكّم في كيفية إصالح هذا القطع‪ ،‬سيكون من الممكن‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الم ِّ‬ ‫الباحث ُ‬
‫حمضا نوويًّا من النواع الخرى ـ س ُتعامل بشكل مختلف‬ ‫تقنيات حديثة ـ ل تحوي ً‬ ‫إدخال طفرات وتغييرات أحادية النوكليوتيد‪ ،‬أو حتى جينات بكاملها بمواقع‬
‫أيضا‬ ‫أ‬
‫اثيا بالطرق التقليدية‪ .‬وقد يخفّف هذا المر ً‬ ‫المعدلة و ًّ‬
‫ر‬ ‫ّ‬ ‫عن الكائنات الحية‬ ‫محددة‪ ،‬حسب قول دان ڤويتاس‪ ،‬الذي يستخدم هذه التقنيات بجامعة‬
‫من مخاوف الجمهور إزاءها‪ .‬يقول ألن مكهيوين ـ عا ِلم الوراثة الجزيئية بجامعة‬ ‫قائال‪« :‬يمكننا إجراء إدراج دقيق‪ ،‬لنعرف‬ ‫مينيسوتا‪ ،‬سانت بول‪ .‬ويتابع ڤويتاس ً‬
‫كاليفورنيا‪ ،‬ريڤرسايد‪« :‬يحدونا أمل ضعيف في التغلّب على بعض المعارضة‬ ‫الجنبي في الكروموزوم»‪ .‬سيتيح هذا للباحثين وضع الجين‬ ‫مكان وضع الجين أ‬
‫تجاه التعديل الوراثي»‪.‬‬ ‫أ‬
‫محدد من الجينوم‪ ،‬حيث يكون تعبيره هو المثل‪ ،‬ويقلِّل مخاطر‬ ‫الجديد بمكان ّ‬
‫اثيا‪ .‬وتشير‬‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫الكائنات‬ ‫تعديل‬ ‫يتوقف‬ ‫ل‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫بوندر‬ ‫وتالحظ أناستازيا‬ ‫الضرار بجينوم النبات بطرق غير مرغوبة‪ .‬وقد أظهرت مجموعة ڤويتاس‬ ‫إ‬
‫نسبيا‪ ..‬فهناك «القراصنة‬ ‫ا‬ ‫منخفض‬ ‫قبول‬ ‫مجال‬ ‫ن‬ ‫إلى أن للهندسة الوراثية آ‬
‫ال‬ ‫بالفعل أن نباتات التبغ يمكن تعديلها باستعمال نوكلياز أصابع الزنك‪ ،‬بحيث‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬
‫اثيا في‬ ‫العشاب‪ .1‬وأضافت مجموعات أخرى مقاومة مبيدات‬ ‫تصبح مقاومة لمبيدات أ‬
‫البيولوجيون» الذين يُ ْج ُرون بالفعل تجارب على البكتيريا؛ لتعديلها ور ًّ‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬ ‫أ‬
‫الضافية‪ ،‬وليس هناك ما يمنعهم من‬ ‫تجمع السيارات‪ ،‬وغرف النوم إ‬ ‫أماكن ُّ‬ ‫العشاب إلى الذُّ رة باستعمال نوكلياز أصابع الزنك ‪ ،‬أو باستخدام النوكلياز‬
‫تطبيق مهاراتهم في المستقبل على النباتات‪ ،‬أو الحيوانات‪.‬‬ ‫أ‬
‫شابه ُم َن ِّشط ال َّن ْسخ ‪ TALENs‬لقتطاع الجين الموجود في الرز‪،‬‬ ‫المستجيب ُلم ِ‬ ‫ُ‬
‫تقول بوندر‪« :‬إن تقنيات التعديل الوراثي تصبح أسهل مع الوقت‪ .‬وأعتقد‬ ‫ويضفي الستعداد لالإصابة باللفحة البكترية‪.3‬‬
‫الح َزم النفاثة‬ ‫أ‬
‫متعطشون لهذا النوع من المور»‪ .‬وتضيف‪« :‬بخصوص ِ‬ ‫ّ‬ ‫أن الناس‬ ‫ويقول ڤويتاس إن «القوة الحقيقية لهذه التقنيات تكمن في قدرتها على‬
‫منح صفات جديدة من خالل تعديل الجينات أ‬
‫التي أرادها الجميع‪ ،‬أعتقد أنه آن أوان إشهارها‪ .‬وإن لم يوفرها السوق من‬ ‫الصلية للنباتات»‪ .‬وعلى سبيل‬
‫القمة إلى القاعدة‪ ،‬فقد نراها من القاعدة إلى القمة»‪■ .‬‬ ‫اثيا ـ لتتحمل ظروف الجفاف ـ بدمج‬ ‫بدل من هندسة النباتات ور ًّ‬ ‫المثال‪ً ..‬‬
‫جينات البكتيريا المقاومة للجفاف (انظر‪ ،) Nature 466, 548-551;2010:‬يمكن‬
‫«نيت�» ف ي� لندن‪.‬‬
‫ش‬ ‫كريس ُم َر ِاسل َد ْو ِريّة‬ ‫دانيال‬ ‫الصلية المتعددة التي تساعد النباتات على البقاء‬ ‫للباحثين تعديل الجينات أ‬
‫ي‬
‫في فترات الجفاف‪ .‬ويضيف‪« :‬حقًّا‪ ،‬إن المرحلة التالية من تطوير التكنولوجيا‬
‫‪1. Townsend, J. A. et al. Nature 459, 442–446 (2009).‬‬ ‫هي إتاحة الدخول لتعديل عدة جينات»‪.‬‬
‫‪2. Shukla, V. K. et al. Nature 459, 437–441 (2009).‬‬ ‫متحمس بدوره للعمل على جينات النبات نفسها‪ ،‬وهو ديريك‬ ‫وهناك َم ْن هو ِّ‬
‫‪3. Li, T., Liu, B., Spalding, M. H., Weeks, D. P. & Yang, B. Nature Biotechnol.‬‬ ‫شارك لشركة «بريسجن بيوساينس» ‪،Precision BioScience‬‬ ‫الم ِ‬‫المؤسس ُ‬‫ِّ‬ ‫جانتز‪،‬‬
‫‪30, 390–392 (2012).‬‬
‫‪4. Funke, T., Han, H., Healy-Fried, M. L., Fischer, M. & Schönbrunn, E. Proc.‬‬ ‫إن جميع النباتات‬
‫ّ‬ ‫كارولينا‪.‬‬ ‫نورث‬ ‫دورهام‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحيوية‬ ‫للتكنولوجيا‬ ‫شركة‬ ‫وهي‬
‫‪Natl Acad. Sci. USA 103, 13010–13015 (2006).‬‬ ‫لها جين يضاهي الجين البكتيري ‪ EPSPS‬الذي يتم إدخاله في محاصيل مونسانتو‬
‫‪33 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫اضطراب‬ ‫صام‬
‫الف َ‬
‫ِ‬
‫ثنائي القطب‬

‫االضطرابات العقلية‪..‬‬
‫أبعـاد وأطيـاف‬
‫ديفيد آدم‬

‫الرهاب‬ ‫هوس‬
‫االجتماعي‬ ‫اإلحراق‬

‫متداخلة كأطياف‬
‫ً‬ ‫تشير البحوث إلى أن األمراض العقلية تمتد‬
‫لكن ما زال أحدث دليل للتشخيص‬
‫ْ‬ ‫مرضية لها أبعاد‪،‬‬
‫قائما على تصنيفها‪ ،‬والفصل فيما بينها‪.‬‬
‫ً‬ ‫في هذا المجال‬

‫المراجعة ـ كان تغيير عنوان الدليل من ‪ DSM-V‬إلى‬ ‫طبيبا‬


‫ً‬ ‫يعتبر ديفيد كوبفر مهرطق العصر‪ .‬ولكونه‬
‫‪.DSM-5‬‬ ‫نفسيا بجامعة بتسبرج‪ ،‬بنسلفانيا‪ ،‬قضى السنوات‬ ‫ًّ‬
‫مؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫الدليل‬ ‫وصياغة‬ ‫عنوان‬ ‫على‬ ‫التوافق‬ ‫ورغم‬ ‫الست الماضية في إدارة مراجعة كتاب يُع َت َبر ـ بشكل‬
‫إل أن المناقشات التي ألقت بظاللها على مراجعته لم‬ ‫مقررا‬
‫المقدس للطب النفسي»‪ .‬وكان ً‬ ‫ّ‬ ‫شائع ـ «الكتاب‬
‫تستقر بعد‪ .‬والحقيقة الصارخة أنه ل اتفاق بعد على‬ ‫أن يصل هذا العمل ذروته في مايو الماضي عندما‬
‫أفضل السبل لتعريف وتشخيص أ‬
‫المراض العقلية‪.‬‬ ‫المريكية بكشف النقاب‬ ‫تقوم جمعية الطب النفسي أ‬
‫فالدليل الجديد ـ كشأن طبعتيه السابقتين ـ سيضع‬ ‫المسمى‬
‫ّ‬ ‫الصدار أو «التجسد» الخامس للكتاب‬ ‫عن إ‬
‫الضطرابات في فئات منفصلة‬ ‫والحصائي لالضطرابات العقلية»‬ ‫«الدليل التشخيصي إ‬
‫متميزة‪ ،‬كاضطراب الكتئاب‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫يقدم قائمة دقيقة ألعراض يستخدمها‬ ‫‪ ،DSM‬الذي ِّ‬
‫أبحاث الصحة الرئيس‪ ،‬والضطراب ثنائي‬ ‫للمزيد حول‬
‫الطباء النفسيون حول العالم في تشخيص مرضاهم‪.‬‬ ‫أ‬
‫تحديات‬
‫القطب‪ ،‬والفصام‪ ،‬واضطراب‬ ‫العقلية‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫ولهذا الدليل نفوذ بالغ‪ ،‬إلى درجة أن القتراح الوحيد‬
‫‪ go.nature.com/6xgksp‬الوسواس القهري‪ .‬هذه‬ ‫لكوبفر ـ الذي لم يقابَل بعاصفة احتجاج خالل عملية‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 34‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫من جانبه‪ ،‬يقول هايمن‪« :‬ينبغي السماح للباحثين‬ ‫ومنذ ذلك الحين‪ ،‬احتشد جيل كامل من المكروبين‬ ‫التصنيفات ـ التي سادت الطب النفسي منذ أوائل‬
‫بالتفكير خارج صوامعهم التقليدية»‪ ،‬فنحن «نحتاج‬ ‫الطباء النفسيين‪ ،‬ليتم تشخيصهم بأحد‬ ‫في عيادات أ‬ ‫الثمانينات ـ تستند بشكل كبير إلى نظرية مرت عليها‬
‫إلى دفعهم نحو إعادة تحليل تلك الحالت من القاع‬ ‫تشخيصات الدليل المعتمدة‪ ،‬ومن ضمنها اضطراب‬ ‫عقود وأعراض ذاتية (شخصية)‪.‬‬
‫إلى القمة»‪.‬‬ ‫الكل‪ ،‬واضطرابات الشخصية‪.‬‬ ‫القلق‪ ،‬أو اضطرابات أ‬ ‫الحياء الوصول‬ ‫والمشكلة هي عدم استطاعة علماء أ‬
‫وفي السنوات القليلة الماضية‪ ،‬تصدى بعض الباحثين‬ ‫الصدار القادم‬ ‫وستظهر معظم تلك الحالت بصفحات إ‬ ‫إلى أدلة جينية أو عصبية تدعم تفكيك الضطرابات‬
‫للتحدي‪ ،‬ود ّعمت نتائج دراسات الوراثة وتصوير الدماغ‬ ‫رسميا قبل‬
‫ًّ‬ ‫النور‬ ‫للدليل (‪ ،)DSM-5‬الذي لن ترى محتوياته‬ ‫العقلية المركبة إلى فئات منفصلة‪ ،‬في حين شرع أطباء‬
‫مفهوم تداخل الضطرابات الموجودة في الدليل‪ .‬فقد‬ ‫المريكية» السنوي‬ ‫انعقاد لقاء «جمعية الطب النفسي أ‬ ‫فعال خارج صناديق التصنيفات‪،‬‬ ‫نفسيون في التفكير ً‬
‫َ‬
‫أظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي‬ ‫في ‪ 18‬مايو بمدينة سان فرانسيسكو‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬رغم أنه‬ ‫اضا ل تنسجم‬ ‫أ‬
‫لنهم رأوا مرضى كثيرين يُظ ِْهرون أعر ً‬
‫للدماغ أن الذين لديهم اضطرابات القلق أو اضطرابات‬ ‫سر معلَن منذ إصدار الجمعية لمسودته على صفحتها‬ ‫معها بصورة منظمة‪ .‬أراد كوبفر وآخرون لالإصدار‬
‫المزاج يتشاركون استجابات مفرطة النشاط ـ بمنطقة لوزة‬ ‫اللكترونية ودعوتها إلى التعليقات‪.‬‬ ‫الخير من الدليل البتعاد عن منهج التصنيفات باتجاه‬ ‫أ‬
‫إ‬
‫المخ ـ للمشاعر السلبية والنفور‪ .‬والذين لديهم الفصام‬ ‫أ‬
‫منهج دراسة ورسم «البعاد» ‪ ،dimensionality‬حيث‬
‫أو اضطراب بعد الصدمة‪ ،‬يظهرون نشاطًا غير معتاد‬ ‫المراض النفسية‪ .‬ووفقًا لتلك النظرة‪ ،‬تنتج‬ ‫تتداخل أ‬
‫بقشرة الفص الجبهي حينما يُطلب منهم تنفيذ مهام‬
‫مستداما‪.1‬‬
‫ً‬ ‫انتباها‬
‫ً‬ ‫تتطلب‬
‫«ينبغـي السمـاح‬ ‫الصابة‪،‬‬ ‫الضطرابات من عوامل مشتركة لمخاطر إ‬
‫تؤدي إلى شذوذ في الدوافع المتقاطعة‪ ،‬كالتحفيز‬
‫آ‬
‫وفي أكبر دراسة تُجرى حتى الن لتحديد الجذور‬
‫الوراثية لالضطرابات العقلية‪ ،‬قامت مجموعة بحثية ـ‬
‫للبـاحثيـن بالتفكيـر‬ ‫البعاد)‪،‬‬‫وتوقع الثابة القابل للقياس (من هنا كانت أ‬
‫الشخاص ضمن أحد أطياف‬
‫إ‬
‫واستخدامها في وضع أ‬
‫قادها جوردان سمولر بمستشفى ماساتشوستس العام‪،‬‬
‫بوسطن ـ بعملية مسح لمعلومات الجينوم ألكثر من‬
‫خـارج هذه الصوامـع‬ ‫لكن محاولة تقديم ذلك المنهج أخفقت‪،‬‬
‫الطباء النفسيين وعلماء النفس‪،‬‬ ‫بعض أ‬ ‫الضطرابات‪ّ ،‬‬
‫نتيجة اعتراض‬
‫‪ 33‬ألف شخص يعانون خمسة اضطرابات عقلية رئيسة‪،‬‬
‫بح ًثا عن التتابعات الجينية المرتبطة بأمراضهم‪ .2‬وبنهاية‬
‫التقــليــديـة»‬ ‫بحجة أن ذلك سابق ألوانه‪.‬‬
‫البحاث لنجدة المنهج الجديد‪ .‬ففي ‪،2010‬‬ ‫وجاءت أ‬
‫فبراير‪ ،‬أورد الفريق أن بعض عوامل المخاطر الوراثية ـ‬ ‫أطلق معهد الصحة العقلية الوطني(‪ )NIMH‬في‬
‫خاصة بمواقع صبغية أربعة ـ ترتبط بكافة الضطرابات‬ ‫وبرغم تثبيت الجدران الفاصلة بين الحالت داخل‬ ‫سماها مشروع «معايير المجال‬ ‫بيثيسدا‪ ،‬ميريالند‪ ،‬مبادر ًة ّ‬
‫الخمسة‪ :‬التوحد‪ ،‬واضطراب فرط الحركة ونقص‬ ‫الدليل المهني‪ ،‬كانت تتهاوى داخل العيادات‪ .‬وكما يعرف‬ ‫البعاد ودوائر‬‫فهم متغيرات أ‬ ‫البحثي»‪ ،‬بهدف تحسين‬
‫النتباه‪ ،‬والضطراب ثنائي القطب‪ ،‬ومرض الكتئاب‬ ‫جيدا‪ ،‬يُظ ِْهر معظم المرضى خليطًا من‬ ‫أ‬
‫الطباء النفسيون ً‬ ‫الدماغ العصبية المتعلقة بالضطرابات العقلية‪ .‬واعتبر‬
‫الرئيس‪ ،‬والفصام‪ .‬يقول هايمن‪« :‬ما نراه في (المرايا)‬ ‫غالبا باضطرابات متعددة‪،‬‬ ‫أ‬
‫العراض؛ فيتم تشخيصهم ً‬ ‫الكلينيكي ورئيس المشروع ـ‬ ‫بروس كُ ثبرت ـ عا ِلم النفس إ‬
‫محاولةً «للعودة إلى لوحة رسم» أ‬
‫الوراثية هو ما نراه في العيادات»؛ ولذلك‪« ..‬سنعمل‬ ‫أو باعتاللت مشتركة‪ .‬فحوالى ُخمس الذين يستوفون‬ ‫المراض‬ ‫هذا المشروع‬
‫على إعادة التفكير»‪.‬‬ ‫الصدار الرابع‬ ‫العقلية‪ .‬وعن تصنيفات أ‬
‫معايير أحد الضطرابات المعتمدة في إ‬ ‫المراض‪ ،‬يقول كُ ثبرت إن «علينا‬
‫للدليل (‪ )DSM-IV‬تنطبق عليهم ـ على أ‬
‫القل ـ معايير‬ ‫بدل منها بالتفكير في كيفية كون هذه الضطرابات‬ ‫البدء ً‬
‫المنهج المنافس‬ ‫اضطرابين آخرين‪.‬‬ ‫تقلُّبات في عمليات طبيعية»‪.‬‬
‫الكلينيكية بالمساعدة‬ ‫أ‬
‫في حين تقوم البحاث والممارسة إ‬ ‫هايمن ـ مدير مركز ستانلي لبحوث الطب‬ ‫يقول ستيف َ‬ ‫جدا بالنسبة إلى الدليل‬ ‫متأخرا ً‬
‫ً‬ ‫إن ذلك سيكون‬ ‫ّ‬
‫في تقويض منهج تصنيفات الدليل التشخيصي‬ ‫النفسي‪ ،‬وعضو بمعهد برود في كمبريدج‪ ،‬ماساشوسيتس‬ ‫الن صعوبة‬ ‫يقول كوبفر إنه يدرك آ‬ ‫الحصائي‪.‬‬
‫التشخيصي إ‬
‫دعما‪.‬‬ ‫الحصائي‪ ،‬كان منهج أ‬
‫بعاد» المنافس يكتسب ً‬ ‫أ‬
‫«ال‬ ‫إ‬ ‫ـ إن هؤلء المرضى «لم يقرأوا مقررات (التشخيص)‬
‫أ‬
‫الكلينيكي‪ ،‬فـ«أثناء تحليق الطائرة في‬ ‫المعتقد إ‬ ‫تغيير ُ‬
‫فخالل العقد السابق‪ ،‬كان الطباء النفسيون قد اقترحوا‬ ‫ونظرا إلى أن أعراضهم تتعاظم وتخبو‬ ‫ً‬ ‫الكاديمية»‪.‬‬ ‫الجو‪ ،‬يجب علينا إجراء التغييرات خالل طيرانها»‪.‬‬
‫البعاد‪ ،‬لكنها غير مستخدمة في الممارسة‪،‬‬ ‫عددا من تلك أ‬ ‫بمرور الوقت‪ ،‬فهم يتلقون تشخيصات مختلفة‪ ،‬مما‬
‫ً‬
‫ويعود ذلك جز ًّئيا إلى عدم إقرارها في الدليل‪.‬‬ ‫يزعجهم ويعطيهم أمال زائفًا‪ .‬يضيف هايمن‪« :‬المشكلة‬ ‫تطور الدليل‬
‫وقد أ َّدى العتالل المشترك المتكرر بين الفصام‬ ‫أن الدليل تم تدشينه إلى مياه غير مبحوثة بشكل كاف‪،‬‬ ‫تغير البابا مرات أكثر‬ ‫المعلوم أن الكنيسة الكاثوليكية أ ِّ‬
‫واضطراب الوسواس القهري بالبعض إلى اقتراح طيف‬ ‫وتم قبوله بدون جدال»‪.‬‬ ‫المريكية بإصدار دليل‬ ‫مما تقوم جمعية الطب النفسي‬ ‫ّ‬
‫تبعا‬ ‫ويرى أ‬ ‫جديد‪ .‬فالطبعتان أ‬
‫وسواسي فصامي‪ ،‬مع وضع المرضى على الطيف‪ً ،‬‬ ‫الطباء النفسيون مرضى كثيرين باعتاللت‬ ‫الولى والثانية للدليل ـ الصادرتان في‬
‫الفكار الدخيلة التي تعتريهم إلى مصادر‬ ‫لكونهم يعزون أ‬ ‫مشتركة؛ مما دفعهم إلى خلق فئات جديدة تغطي‬ ‫عامي ‪ 1952‬و‪ 1968‬ـ كانتا تعكسان مفهوم سيجموند‬
‫خارجية أو داخلية‪ .‬وفي ‪ ،2010‬اقترح كرادوك مع زميله‬ ‫كريب ِلن النظري التقليدي بين الفصام‬ ‫بعضها‪ .‬ففصل َ‬ ‫فرويد حول الديناميات النفسية‪ ،‬القائل بأن‪ :‬المرض‬
‫الن‪،3‬‬ ‫البعاد راديكالية حتى آ‬ ‫مايكل أوين أكثر أطياف أ‬ ‫والضطراب ثنائي القطب ـ مثال ً ـ طالما ُج ِسر بهجين‬ ‫العقلي نتاج الصراع فيما بين الدوافع الداخلية‪ً .‬‬
‫فمثال‪،‬‬
‫حيث رتبا خمس فئات من الضطرابات العقلية على‬ ‫براجماتي يسمى «الضطراب الفصامي العاطفي»‪،‬‬ ‫الولى (‪ )DSM-I‬أن «القلق ينتج عن‬ ‫أوردت طبعة الدليل أ‬
‫محور واحد‪« :‬التخلف العقلي»‪« ،‬التوحد»‪« ،‬الفصام»‪،‬‬ ‫الذي يصف ظهور أعراض الضطرابين‪ ،‬وتم إقراره في‬ ‫أ‬
‫تهديد من داخل الشخصية»‪ .‬وكانت العراض منفصلة‬
‫«الضطراب الفصامي العاطفي»‪« ،‬الضطراب ثنائي‬ ‫الصدار الرابع للدليل‪.‬‬ ‫إ‬ ‫عموما عن التشخيص‪.‬‬ ‫ً‬
‫القطب‪/‬الضطراب أحادي القطب»‪ ،‬انظر‪« :‬أبعاد‬ ‫توضيحا بسيطًا‪.‬‬ ‫ساسية‬ ‫البحاث أ‬
‫ال‬ ‫وبدورها‪ ،‬قدمت أ‬ ‫تجريبيا بحلول ‪ .1980‬وبتعرضها‬ ‫منحى‬ ‫اتخذت أ‬
‫المور‬
‫الطباء النفسيون أ‬ ‫مضافة»‪ .‬ويضع أ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬
‫الشخاص على‬ ‫فبرغم عقود من العمل‪ ،‬فإن التوقيعات الوراثية‬ ‫متطابقة تَ َلقَّوا‬
‫ِ‬ ‫لصدمة اكتشاف أن مرضى بأعر ٍاض‬
‫المقياس لدى تقييم شدة التأثر بسلسلة طباع تتعلق‬ ‫واليضية والخلوية لمعظم الضطرابات العقلية‬ ‫أ‬ ‫تشخيصا مختلفًا وعالجات مختلفة‪ ،‬استبعدت مجموعة‬
‫الدراك‪ ،‬أو ارتباك المزاج‪ .‬يقول‬ ‫الطباء النفسيين أ‬ ‫مؤثرة ًمن أ‬
‫بتلك الحالت‪ ،‬كضعف إ‬ ‫لغزا‪ .‬والمفارقة الساخرة أن منهج‬ ‫تظل في عمومها‬ ‫المريكيين فرويد واستبدلت‬
‫كرادوك‪« :‬يعتبر هذا المنهج مبسطًا للغاية‪ ،‬لكنه يبدو‬ ‫البحاث العلمية‬ ‫التصنيف المتأصل ًيثبط بالفعل أ‬ ‫كريب ِلن من‬
‫منسجما مع أ‬ ‫نموذجا يُحتذى‪ ،‬الطبيب النفسي إيميل َ‬ ‫ً‬ ‫به‬
‫العراض التي يذكرها المرضى»‪ .‬وهناك‬ ‫ً‬ ‫جزئيا‪ ،‬بسبب تفضيل‬ ‫ًّ‬ ‫التي قد تصقل التشخيص‬ ‫كريب ِلن بقوله إن الحالتين المرضيتين‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫ُِ‬ ‫واش‬ ‫أوروبا‪.‬‬ ‫وسط‬
‫معا‬‫أشخاص يُظ ِْهرون عالمات التخلف العقلي والتوحد ً‬ ‫الهيئات الممولة للدراسات المنسجمة مع مجموعات‬ ‫المعروفتين بـ«الفصام» والضطراب «ثنائي القطب»‪،‬‬
‫أكثر من إظهار أعراض التخلف العقلي والكتئاب‪.‬‬ ‫التشخيص القياسية‪ .‬يقول نك كرا ّدوك ـ من مركز‬ ‫تعتبران متالزمتين منفصلتين‪ ،‬تظهر لكل منهما أعراض‬
‫الصدار‬ ‫المجلس البحثي الطبي لوراثيات وجينوميات أ‬
‫وعندما بدأ كوبفر وفريقه العمل على إنتاج إ‬ ‫المراض‬ ‫أيضا‪ .‬وكانت طبعة الدليل الثالثة‬ ‫فريدة وأسباب فريدة ً‬
‫الخامس للدليل ‪ DSM-5‬في ‪ 2007‬متفائلين بقدرتهم‬ ‫العصبية والنفسية بجامعة كارديف‪ ،‬المملكة المتحدة‬ ‫(‪ ،)DSM-III‬الصادرة في ‪ ،1980‬قد حولت هذا التفكير‬
‫«البعاد» في الطب‬ ‫على إحداث التحول نحو منهج أ‬ ‫ـ إنه «حتى وقت قريب كنا ل نستطيع الحصول على‬ ‫المراض بجدران صلبة‬ ‫الن بمنهج تصنيف أ‬ ‫إلى ما يعرف آ‬
‫ُ‬
‫قائال‪« :‬فكرت في‬ ‫النفسي‪ .‬ويستعيد كوبفر تلك الفترة ً‬ ‫تمويل لدراسة الذهان‪ .‬فقد كان الباحثون يدرسون‬ ‫فاصلة بين الحالت‪ .‬وعندما صدرت طبعة الدليل‬
‫والكثر أساسية‬‫الحدث أ‬ ‫أننا لو لم نستخدم العلوم أ‬ ‫الضطراب ثنائي القطب‪ ،‬أو الفصام‪ ،‬وكان من غير‬ ‫الراهنة (‪ )DSM-IV‬في ‪ ،1994‬أضافت وحذفت بعض‬
‫للدفع بقوة قدر استطاعتنا؛ لوجدنا صعوبةً بالغة في‬ ‫معا»‪.‬‬‫المتصور أن يُدرسا ً‬ ‫التصنيفات ببساطة‪.‬‬
‫‪35 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻣﻀﺎﻓﺔ‬
‫‪REF. 3‬‬

‫ﺟﺰﺋﻴﺎﺎ‬
‫ﺟﺰﺋﻴ‬
‫ًّ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ‪ ،‬ﺗﻘﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻃﻴﻒ )ﻛﺎﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﺢ ﻫﻨﺎ( ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ‬

‫ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺼﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺛﻨﺎﺋﻲ‪ /‬ﺃﺣﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﻄﺐ‬ ‫ﺍﻟﻔﺼــﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺨﻠـﻒ ﺍﻟﻌﻘـﻠﻲ‬ ‫ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ‬
‫ﺇﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻹﺩﺭﺍﻛﻲ‬
‫ﻣﺜﻼ(‬
‫ً‬ ‫ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺳﻠﺒﻴﺔ )ﻧﻘﺺ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺃﻋﺮﺍﺽ‬
‫ﻣﺜﻼ(‬
‫ً‬ ‫ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ )ﺿﻼﻻﺕ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻣﺸﻮﺷﺔ‪،‬‬
‫ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ‬
‫ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ )ﻛﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﻭﺏ(‬ ‫ﺃﺳﺒﺎﺏ‬

‫«البعاد»‪ ،‬يجدها معظم الغرباء (عن‬ ‫بشأن دراسة أ‬ ‫وتزعم الجمعية أن الصورة النهائية لالإصدار الخامس‬ ‫أن نتخطى الوضع الراهن»‪ .‬وقد عقد فريق العمل‬
‫الصدار الرابع للدليل‪ .‬فقد ذكر كل من‬ ‫المجال) تماثل إ‬ ‫بالصدار السابق‪،‬‬ ‫مهما‪ ،‬مقارنةً إ‬
‫تقدما ًّ‬
‫ً‬ ‫للدليل تعتبر‬ ‫سلسلة مؤتمرات لمناقشة كيفية تقديم المنهج‪ .‬كان‬
‫«البعاد» لم‬ ‫كوبفر‪ ،‬ورجيير أن كثيرا من العمل حول أ‬ ‫والبعاد‪ .‬فالتصنيفات‬ ‫بالتصنيف أ‬ ‫وأنها تمزج التشخيص‬ ‫خصوصا‪،‬‬ ‫أحد القتراحات الراديكالية‪ ،‬والمثيرة للجدل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يصل إلى صورته النهائية تَ َض َّم َنه قسم بالدليل‪ ،‬بقصد‬ ‫المنفصلة السابقة إلساءة استخدام المواد والعتماد‬ ‫أن يتم إلغاء نصف الحالت العشر الموجودة والمتصلة‬
‫استدعاء مناقشة وبحث أكثر‪ .‬ويضيف كوبفر ً‬
‫قائال إن‬ ‫يسمى «اضطراب‬ ‫عليها ُدمجت في تشخيص واحد‪َّ ،‬‬ ‫باضطراب الشخصية‪ ،‬وتقديم سلسلة أبعاد متقاطعة؛‬
‫الصدار الخامس للدليل (‪ )DSM-5‬أن يكون‬ ‫القصد من إ‬ ‫استخدام المواد»‪ .‬كما ُجمعت «متالزمة أسبرجر» إلى‬ ‫لقياس المرضى مقابلها‪ ،‬كدرجة القهرية‪.‬‬
‫النترنت‬‫«وثيقة حية» يمكن تحديثها مباشرة عبر شبكة إ‬ ‫بضع حالت ذات صلة في فئة جديدة‪ ،‬هي «اضطراب‬ ‫قوبل ذلك القتراح وغيره بنقد لذع‪ .‬وقال النقاد‬
‫بشكل أكثر تكر ًارا مما كان سابقًا‪ .‬وهذا سبب تحويل‬ ‫طيف التوحد»‪ ،‬كما تم وضع «اضطراب الوسواس‬ ‫إن المقاييس المقترحة لم تستند إلى دليل قوي‪،‬‬
‫الالحقة من الرقم الالتيني ‪ V‬إلى العربي ‪5‬؛ فما صدر‬ ‫القهري» مع «اضطراب جذب الشعر القهري»‬ ‫الطباء النفسيين خبرة باستخدامها في‬ ‫ولم يكن لدى أ‬
‫بشهر مايو هو إصدار الدليل ‪ .DSM-5.0‬وعندما تتعزز‬ ‫معا في فئة «الضطرابات الوسواسية‬ ‫واضطرابات مماثلة ً‬ ‫تشخيص المرضى‪ .‬يضاف إلى ذلك أن أبعاد اضطراب‬
‫الدلة ـ ربما يكون ذلك نتيجة مباشرة لمشروع‬ ‫قاعدة أ‬ ‫القهرية وما يتصل بها»‪ .‬يقول ريجيير إنه يتعين على‬ ‫الشخصية أخفقت لدى اختبارها على مرضى خضعوا‬
‫المعهد حول معايير المجال البحثي ـ سيتم تضمين‬ ‫الخيرين أن يساعدا العلماء الباحثين في‬ ‫التغييرين أ‬ ‫لدراسة تجريبية حقلية لمعايير مسودة الدليل بين ‪2010‬‬
‫الصدار‬ ‫أ‬
‫الصدار ‪ ،DSM-5.1‬أو في إ‬ ‫منهج «البعاد» في إ‬ ‫أيضا‪« :‬ربما لن يُ ْح ِدث ذلك‬ ‫ارتباطات الحالت‪ .‬ويقول ً‬ ‫جربوها نتائج‬ ‫و‪ :2012‬فقد حقق أطباء نفسيون كثيرون ّ‬
‫‪.DSM-5.2‬‬ ‫سييسر البحث في نقاط الضعف‬ ‫ِّ‬ ‫فرقًا في العالج‪ ،‬لكنه‬ ‫مختلفة‪ .‬وقد كتب ألن فرانسيس ـ أستاذ الطب النفسي‬
‫ويتفق أهل الختصاص على شيء واحد‪ ..‬على‬ ‫المشتركة»‪.‬‬ ‫غير المتفرغ بجامعة ديوك في دورهام‪ ،‬نورث كارولينا‬
‫الن لم يعد فرويد أو‬ ‫أن نموذجهم الذي يحتذى آ‬ ‫كبر في تلك‬ ‫يعتبر مشروع معايير المجال البحثي أ‬
‫ال‬ ‫قائال‪:4‬‬ ‫ـ في مقال بمجلة الطب النفسي البريطانية ‪ً BJP‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫كريب ِلن‪ ،‬بل الثورة الجينية (الوراثية) الجارية في علم‬ ‫َ‬ ‫الجهود المبذولة‪ .‬فقد وافق معهد الصحة العقلية‬ ‫الصدار‬ ‫«إن استحداث نظام أبعاد غير متقن في إ‬
‫والطباء في تصنيف وعالج‬ ‫الورام‪ .‬وهنا‪ ،‬بدأ الباحثون أ‬ ‫أ‬ ‫الوطني في العام الماضي على تمويل ‪ 7‬دراسات‪،‬‬ ‫سلبيا‬ ‫يؤثر‬ ‫الوان قد‬ ‫الخامس للدليل (‪ )DSM-5‬قبل أ‬
‫ًّ‬ ‫أ‬
‫السرطانات على أساس خريطة جينية مفصلة‪ ،‬بدل ً من‬ ‫الجمالية ‪ 5‬ماليين دولر‪ ،‬ضمن المشروع‪ .‬وذكر‬ ‫قيمتها إ‬ ‫مستقبليا لدى الطباء المعالجين»‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫ويسمم أجواء قبوله‬
‫جزء الجسم‪ ،‬حيث ينمو الورم‪ .‬ويقول العاملون بمجال‬ ‫كُ ثبرت أن تلك المبادرة «ستمثل زيادة في نصيب البحث‬ ‫الصدار الخامس‪،‬‬ ‫ئيسا لفريق عمل إ‬ ‫ر‬ ‫وقد عمل فرانسيس‬
‫الطب النفسي إن علم الوراثة وتصويرالدماغ سيقومان‬ ‫النتقالي لدى المعهد في السنوات القادمة»‪ .‬فالهدف‬ ‫«البعاد»‬ ‫وكان أحد أقوى نقاد ًمقترحات إدخال منهج أ‬
‫بالدور نفسه في تشخيص الصحة العقلية‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫«البعاد»‪ ،‬وتقدير قيمتها‬ ‫هو إيجاد متغيرات جديدة في أ‬ ‫في الدليل‪.‬‬
‫سيستغرق وق ًتا‪ ،‬وقد يتلقى جيل كامل تشخيصات معيبة‬ ‫الكلينيكية‪ ،‬وهي معلومات سيكون لها أثر في إصدارات‬ ‫إ‬ ‫المقترح شعبيةً لدى مجموعات‬ ‫ُ‬ ‫يلق‬
‫َ‬ ‫لم‬ ‫كذلك‬
‫كاف يمكِّ نه من تسليم منهج‬ ‫قبل تطور العلم بشكل ٍ‬ ‫الدليل المستقبلية‪.‬‬ ‫ً‬
‫طويال‬ ‫المرضى والمنظمات الخيرية‪ ،‬فكثير منها كافح‬
‫الكلينيكي‪.‬‬
‫التصنيف إلى التاريخ إ‬ ‫أحد المشروعات التي يمولها المعهد يقوده جيرزي‬ ‫وبقوة؛ لجعل مختلف الضطرابات العقلية المتميزة‬
‫قادرا على إعطاء مريض‬ ‫ً‬ ‫أصبح‬ ‫أن‬ ‫كر ّدوك‪« :‬أتمنى‬ ‫يقول َ‬ ‫بو ُدركا بمعهد لورييت ألبحاث الدماغ في طلسا‪،‬‬ ‫عالمات (توسيمات) مرئية‪ .‬لم يريدوا رؤية «الفصام»‬
‫سليما‪.‬‬
‫ً‬ ‫ا‬‫إكلينيكي‬
‫ًّ‬ ‫ا‬ ‫تقييم‬
‫ً‬ ‫القطب‬ ‫ثنائي‬ ‫اب‬
‫ر‬ ‫بالضط‬ ‫(محتمل)‬ ‫أوكالهوما‪ ،‬ويدرس «انعدام التلذذ» ‪ ،anhedonia‬أي‬ ‫موسوما بشكل مختلف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أو «الضطراب ثنائي القطب»‬
‫سأجري له تحليال ً للدم‪ ،‬وأبحث عن المخاطر الوراثية‪،‬‬ ‫كالنشطة الرياضية‬ ‫عدم القدرة على الستمتاع بأمور‪ ..‬أ‬ ‫وفي أحاديث الخاصة‪ ،‬يتمتم بعض علماء النفس بكلمات‬
‫وسأرسله إلجراء مسح للدماغ‪ ،‬وسأطلب منه التفكير في‬ ‫والجنسية والجتماعية‪ .‬وتوجد تلك الحالت في أمراض‬ ‫بالطباء النفسيين‪.‬‬ ‫الدوية وعالقاتها أ‬‫حول نفوذ شركات أ‬
‫شيء بغيض نو ًعا؛ لتمرين جهازه العاطفي»‪ .‬وسوف يمكن‬ ‫عقلية‪ ،‬كالكتئاب‪ ،‬والفصام‪.‬‬ ‫فكال الطرفين يعمل لالستفادة من تصنيفات الدليل‬
‫لتتبع السبب الكامن‪ ،‬كإشارة كيميائية‬ ‫استخدام النتائج ُّ‬ ‫ويدرس فريق بو ُدركا مفهوم أن الدوائر العصبية‬ ‫الراهنة‪ ،‬ألن خطط التأمين الصحي بالوليات المتحدة‬
‫إشكالية في الدماغ‪ .‬ويتابع بقوله‪« :‬سأتمكن وقتها من‬ ‫المختلة بالدماغ يطلق إنتاج سيتوكاينات التهابية تسبب‬ ‫تغطي العالجات القائمة عليها‪ .‬ولذلك‪ ..‬لديهم أمل‬
‫تقديم نصيحة متصلة بنمط الحياة والعالج»‪ .‬ويتوقف‬ ‫عدم التلذذ بتثبيط الحافز واللذة‪ .‬ويخطط العلماء لسبر‬ ‫ضعيف لرؤية تلك التصنيفات تتالشى‪.‬‬
‫لست أنا الذي سأفعل ذلك؛‬ ‫قليال‪ ،‬ليقول‪« :‬في الواقع‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫تلك الوصالت باستخدام تحليل التعبير الجيني والمسح‬
‫لني سأكون حينئذ قد اعتزلت»‪■.‬‬
‫أ‬ ‫الدماغي‪ .‬ونظريا‪ ،‬إذا أمكن التعرف على تلك آ‬
‫الليات أو‬ ‫تغيير المسار‬
‫ًّ‬
‫غيرها‪ ،‬يمكن اختبار المرضى من حيث وجودها وعالجهم‪،‬‬ ‫الصدار الخامس‬ ‫في منتصف ‪ ،2011‬أقر فريق عمل إ‬
‫ديفيد آدم محرر الفتتاحيات أ‬
‫والعمدة َبد ْو ِريّة‬ ‫سواء ُش ّخصوا بحسب الدليل‪ ،‬أو لم يشخصوا‪.‬‬ ‫المريكية للطب‬‫للدليل بالهزيمة‪ .‬ففي مقال بـ«المجلة أ‬
‫ش‬
‫«نيت�»‪.‬‬ ‫يذكر كُ ثبرت أن أحد التحديات الكبيرة هو إقناع‬ ‫النفسي»‪ ،5‬أقر كل من كوپفر‪ ،‬وداريل رجيير ـ نائب‬
‫الدوية بمفهوم أن تصنيفات‬ ‫المسؤولين بهيئات تنظيم أ‬ ‫الصدار الخامس‪ ،‬ومدير البحوث‬ ‫رئيس مجموعة عمل إ‬
‫الدليل ليست الوسيلة الوحيدة إلثبات كفاية الدواء‪.‬‬ ‫بالفراط في التفاؤل‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪1. Dichter, G. S., Damiano, C. A. & Allen, J. A.‬‬ ‫بجمعية الطب النفسي المريكية ـ إ‬
‫‪J. Neurodev. Disord. 4, 19 (2012).‬‬
‫ويقول إن المحادثات المبكرة حول المبدأ كانت إيجابية‪.‬‬ ‫فقد كانا «يتوقعان أن يؤثر تقدم سبل التشخيص والعالج‬
‫‪2. Cross-Disorder Group of the Psychiatric Genomics‬‬
‫‪Consortium Lancet http://dx.doi.org/10.1016/‬‬ ‫فـ«اللم ل يعتبر‬‫أ‬ ‫وهناك أمور سابقة على ذلك‪..‬‬ ‫المضطرد في تشخيص وتقسيم الضطرابات العقلية‬
‫‪S0140-6736(12)62129-1 (2013).‬‬
‫ترخص إنتاج‬ ‫اضطرابًا‪ ،‬لكن هيئة الغذاء الدواء (‪ّ )FDA‬‬ ‫بأسرع مما حدث بالفعل»‪ .‬وتم إسقاط أبعاد الضطرابات‬
‫‪3. Craddock, N. & Owen, M. J. Br. J. Psychiatry 196,‬‬
‫‪92–95 (2010).‬‬
‫الدوية المضادة أ‬
‫لاللم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الشخصية (المثيرة للجدل) في تصويت مجلس أمناء‬
‫‪4. Frances, A. Br. J. Psychiatry 195, 391–392 (2009).‬‬
‫قد تكون هناك دللة للعودة إلى لوحة الرسم عند‬ ‫المريكية في اجتماعها التخطيطي‬‫جمعية الطب النفسي أ‬
‫‪5. Kupfer, D. J. & Regier, D. A. Am. J. Psychiatry 168,‬‬
‫‪672–674 (2011).‬‬ ‫الصدار الخامس للدليل؟‬ ‫العلماء‪ ،‬لكنها أين ستأخذ إ‬ ‫النهائي في ديسمبر ‪.2012‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 36‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫الهدف المتحرِّك للقـاح‬
‫شـلل األطـفال‬
‫ربما يكون العثور على البدو في نيجيريا وتطعيمهم ِمن‬
‫أ‬
‫ِآخر العقبات التي يمكن مواجهتها‪ ،‬في سبيل القضاء على شلل الطفال‪.‬‬
‫إوين كَالويه‬

‫العالمية التي استمرت ربع‬ ‫وحمل إحداثيات المستوطنة في‬ ‫ٌ‬ ‫ل وجود لبيت (محمد أبو بكر) على أي خريطة حتى آ‬
‫صحي يقوم بتطعيم‬
‫ّ‬ ‫عامل‬ ‫ذكيا‪ّ ،‬‬ ‫شاب هاتفًا ًّ‬ ‫زميل ّ‬ ‫الن‪،‬‬
‫‪RUTH MCDOWALL‬‬

‫طفلة في بوتشي‪ ،‬نيجيريا‪.‬‬ ‫قرن بكلفة بلغت ‪ 10‬مليارات‬ ‫قاعدة بيانات نظام تحديد المواقع العالمي‪َ .‬و َص َل أبو‬ ‫جزء َقفْر بشمال‬ ‫أ‬
‫دولر في خفض عدد حالت شلل أ‬ ‫على القل‪ .‬وللوصول إلى موقع إقامته في ٍ‬
‫الطفال من مئات‬ ‫بكر‪ ،‬مرتديًا سترة أرجوانية شاحبة وقبعة بيضاء‪ ،‬فأخبره‬ ‫الطرق‬
‫َ‬ ‫نيجيريا‪ ،‬سلَكَ أربعة عاملين بالشؤون الصحية‬
‫الن للقضاء‬‫اللف سنويا إلى مئات فقط‪ ،‬لكنها تكافح آ‬ ‫آ‬ ‫الطفال‬ ‫سانتونج أنهم يحاولون القضاء على مرض شلل أ‬ ‫الوعرة في سيارة «بيجو» قديمة لمدة ساعة‪ ،‬ثم ركبوا‬
‫أ‬ ‫ًّ‬
‫على الفيروس في معاقله الخيرة في باكستان وأفغانستان‬ ‫مقد ًرا‪،‬‬
‫شد أبو بكر على ّيد ضيفه ِّ‬ ‫الر َّحل‪ّ .‬‬ ‫بين الجماعات ُّ‬ ‫الدراجات النارية على مسارات ترابية ضيقة لمدة ‪ 30‬دقيقة‬
‫الطالق‪ .‬ومن بين‬ ‫يستطيع أن يتذكّر المرة أ‬
‫ونيجيريا‪ ،‬حيث لم يتوقّف انتقاله على إ‬ ‫الخيرة التي ق َِد َم فيها‬ ‫قائال ً إنه ل‬ ‫أخرى‪ .‬وكانوا يتوقفون فقط عند مالقاتهم لقطيع عابر‬
‫هذه الدول‪ ،‬كانت نيجيريا هي الوحيدة التي شهدت زيادة‬ ‫عاملون بالشؤون الصحية لتطعيم أولده‪ .‬إنها قصة اعتاد‬ ‫الكواخ المبنية‬ ‫من الماشية‪ .‬وأخيرا‪ ،‬وجدوا مجموعة من أ‬
‫ً‬
‫في عدد الحالت بين عامي ‪ 2011‬و‪ .2012‬ويبدي خبراء‬ ‫سانتونج وزمالؤه سماعها‪ ،‬برغم أن حمالت التطعيم التي‬ ‫بالطوب الطيني‪ ،‬التي يعرفها بدو الفولني الذين يعيشون‬
‫أن استعصاء الفيروس هنا‬ ‫الصحة العامة قلقهم ِم ْن ّ‬ ‫تنتقل من بيت إلى بيت تُ ْر َسل‬ ‫هناك باسم «روجا»‪.‬‬
‫عالميا‪ ،‬وسيؤدي في نهاية المطاف‬
‫ًّ‬ ‫سيمنع القضاء عليه‬ ‫شبه شهريًّا إلى المنطقة‪.‬‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫«السالم عليكم»‪ ..‬قالها أردو بابَنجيدا‪ ،‬الزعيم التقليدي‬
‫إلى عودة أوسع للمرض‪.‬‬ ‫هذه المسارات الترابية هي‬ ‫مصور‬
‫َّ‬ ‫لمشاهدة تقرير‬
‫الزوار‪ ،‬وطلب دانيال‬ ‫أ‬
‫بالفيديو عن هذا‬ ‫المر ِافق للفريق‪ .‬تحلّق الطفال حول ّ‬
‫الطفال في‬‫إن العوائق التي تحول دون اجتثاث شلل أ‬ ‫أ‬
‫الخطوط المامية لجتثاث شلل‬ ‫سانتونج ـ وهو طبيب بيطري لين العريكة يقود المجموعة‬
‫ّ‬ ‫الموضوع‪ ،‬طالع‪:‬‬
‫نيجيريا معقّدة وعديدة‪ ،‬إذ ليس هناك نظام معمول به‬ ‫الطفال‪ .‬فقد أثمرت الجهود‬ ‫أ‬ ‫‪go.nature.com/evovt3‬‬ ‫سحب‬ ‫السرة‪ .‬وفي هذه أ‬
‫الثناء‪،‬‬ ‫ـ لقاء (أبو بكر)‪ ،‬رب أ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫‪37 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫المحلية‬
‫ّ‬ ‫لرعاية الصحة العامة‪ ،‬وبعض المسؤولين بالحكومة‬
‫‪RUTH MCDOWALL‬‬

‫بالمر‪ .‬وفي المراكز‬ ‫ليسوا على درجة كافية من اللتزام أ‬


‫الحضرية بالشمال‪ ،‬يدفع عدم الثقة الواسع في الحكومة‬
‫الباء إلى رفض تطعيم أبنائهم‪ .‬وما هو أكثر‬ ‫الكثير من آ‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫من ذلك‪ ،‬أن عد ًدا من العاملين بمجال شلل الطفال ق ُِتلوا‬
‫في فبراير الماضي ـ ألسباب مجهولة ـ بعيادات صحية في‬
‫كانو‪ ،‬كبرى مدن شمال نيجيريا‪.‬‬
‫الوبئة أحد العوائق التي يمكن التغلّب‬ ‫حدد علماء أ‬
‫َّ َ‬
‫عليها بكلفة زهيدة وأمان‪ :‬تحديد مواقع المناطق النائية‬
‫الر َّحل رعاة الماشية‪،‬‬
‫وإحصاء سكانها‪ ،‬بما فيهم البدو ُّ‬
‫إن‬
‫ّ‬ ‫الفصول‪.‬‬ ‫ر‬ ‫تغي‬
‫الذين يتحركون عبر المنطقة مع ُّ‬
‫السجالت التي تعكس أعدادهم وتحركاتهم غير مكتملة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الطفال‬‫اللف من أ‬ ‫لكن يعتقد أن أعدادهم تشمل مئات آ‬
‫ُ‬
‫الطالق ـ أو ربما‬
‫الصغار‪ ،‬وكثير منهم لم يتلقوا على إ‬
‫الطفال المتعددة عن‬ ‫تلقوا ـ بعض جرعات لقاح شلل أ‬
‫طريق الفم‪ ،‬المطلوبة لتحقيق الحماية الكاملة‪ .‬ويقول‬
‫أنصار هذا البرنامج إن البدو يم ّثلون مستود ًعا لمرض شلل‬
‫الطفال‪ ،‬وهم ينشرون المرض في جميع أنحاء البالد‬ ‫أ‬
‫أثناء تنقالتهم‪ .‬ولهذا السبب‪ ..‬بادر البرنامج الوطني‬
‫الطفال (‪ )N-STOP‬في يونيو ‪،2012‬‬ ‫لوقْف انتقال شلل أ‬
‫سنويا‪ ،‬مما يشكِّل صعوبة لبرامج التطعيم في العثور عليهم‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫كثير من بدو الفوالني مرتين‬
‫ٌ‬ ‫يهاجر‬ ‫َ‬
‫الذي تم تنظيمه من ِق َبل المبادرة العالمية لجتثاث شلل‬
‫تطعيم البدو‪« :‬إذا توجهنا إلى هذه المناطق؛ فسنحصل‬ ‫يرونه من الطين (روجا) فقط‪ ،‬ول يبحثون عن غيره بالجوار‪.‬‬ ‫الطفال (‪ )GPEI‬بدعم من الحكومة النيجيرية‪ ،‬بالبدء في‬ ‫أ‬
‫على نتيجة أكبر بكثير لجهودنا»‪.‬‬ ‫الطفال‪ ،‬بعد بدء‬ ‫حقّقت نيجيريا تقدما كبيرا ضد شلل أ‬ ‫إحصاء قبائل بدو الفولني وغيرهم من السكان الذين‬
‫ً ً‬
‫إن عدم وجود نظام فاعل للرعاية الصحية العامة‬ ‫ّ‬ ‫النجازات انمحت في‬ ‫برنامج اجتثاثه في ‪ ،1996‬لكن هذه إ‬ ‫يصعب الوصول إليهم‪ ،‬كجزء من خطة عمل طوارئ‬
‫مشكلة‪ ،‬حسب رأْي هيمان‪ ،‬الذي يشير إلى أن دول ً مجاورة‬ ‫‪ ،2003‬عندما دعا رجال دين مسلمون بولية كانو الشمالية‬ ‫عالمية ضد شلل أ‬
‫الطفال‪.‬‬
‫ذات كثافة سكانية بدوية كبيرة ـ مثل تشاد ـ تمكنت من‬ ‫الطفال‪ ،‬خشية أن تكون الحملة‬ ‫إلى مقاطعة لقاح شلل أ‬ ‫أ‬
‫يقول فرانك ماهوني‪ ،‬عا ِلم الوبئة المخضرم الذي‬
‫وقف انتقال المرض بنجاح‪ .‬ويقول إن «بال ًدا أخرى لديها‬ ‫مؤامرة غربية هدفها تعقيم السكان‪ .‬وسرعان ما أوقفت‬ ‫يقود المشروع من أبوجا‪« :‬لن نتمكن من إنهاء مشكلة شلل‬
‫سكان مهاجرون تمكنت من إنجاز المهمة»‪ ،‬فالهند ـ على‬ ‫كانو وكادونا وغيرهما من الوليات الشمالية جميع حمالت‬ ‫حل مشكلة البدو غير المطّعمين‪،‬‬ ‫الطفال‪ ،‬ما لم نتمكن من ّ‬ ‫أ‬
‫الطفال في‬ ‫سبيل المثال ـ عرضت إجراء التطعيم ضد شلل أ‬ ‫الطفال‪ .‬وقد انتهت المقاطعة بعد‬ ‫التطعيم ضد شلل أ‬ ‫‪ ..‬وإل فلن نتمكن من القضاء على المرض»‪.‬‬
‫محطات القطار؛ لكي تتمكن من الوصول إلى المهاجرين‪،‬‬ ‫أ‬
‫عام واحد‪ ،‬لكن وقتئذ كان شلل الطفال قد انتشر في‬
‫الطفال مع‬ ‫وعرضت تشاد تقديم التطعيم ضد شلل أ‬ ‫وتسرب منها إلى الدول المجاورة‪ ،‬مثل‬ ‫عقبات على الطريق‬
‫شمال نيجيريا‪ ،‬بل َّ‬
‫خدمات الصحة الحيوانية؛ لتشجيع بدو الفولني ـ الذين‬ ‫الكاميرون‪ ،‬وساحل العاج‪ ،‬بعد أن كانتا قد هزمتا الفيروس‬ ‫في أحد أيام ديسمبر الماضي الحارقة صافية السماء‪ ،‬أخذ‬
‫يعتمدون على صحة مواشيهم ـ للمشاركة في الحملة‪.‬‬ ‫تقدما ً‬
‫ضئيال‬ ‫فيما مضى‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬حققت نيجيريا ً‬ ‫قطيع مؤلَّف من عدة مئات من الماشية الطريق الممتد بين‬
‫وتم تصميم برنامج تعداد سكاني لحملة وقف انتشار‬ ‫ضد المرض‪ .‬فقد انخفض الحالت من أكثر من ‪1000‬‬ ‫وليتي بوتشي وكادونا بشمال نيجيريا‪ .‬كان الرجال يمشون‬
‫الطفال (‪ )N-STOP‬لدعم جهود التطعيم المستمرة‪،‬‬ ‫شلل أ‬ ‫في ‪ 2006‬إلى ‪ 21‬في ‪ ،2010‬قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى‬ ‫إلى جانب أبقارهم وأغنامهم‪ ،‬في حين ركبت النساء‬
‫وذلك بكشف المناطق التي تحتاج إليه‪ ،‬وتوجيه الموارد وفرق‬ ‫‪ 122‬في السنة الماضية‪ .‬وربما كانت هناك حالت أخرى‬ ‫والطفال الدراجات النارية الزاحفة على الطريق‪ .‬إنها‬ ‫أ‬
‫المحلية نحوها‪ .‬في الواقع‪ ،‬وتج ُّن ًبا للتداخل مع‬
‫ّ‬ ‫التطعيم‬ ‫عديدة لم يتم الكشف عنها‪.‬‬ ‫ذروة موسم الجفاف‪ ،‬والمشهد ظمأ وجفاف‪ ،‬والجماعة‬
‫الطفال‬‫المحلية‪ ،‬لم تجلب فرق وقف انتشار شلل أ‬ ‫الجهود‬ ‫أعطت المعارضة الدينية للقاحات بين السكان المستقرين‬ ‫تتجه جنوبًا للعثور على مرعى لمواشيها‪ .‬ويُ ْن َتقَل بعد ذلك‬
‫كميات مخزون اللقاح معها إلى ْأن طلبت الحكومة التحادية‬ ‫المل‪ .‬يقول ديفيد هيمان‪،‬‬‫طريقةً للرفض‪ ،‬مدفوعة بخيبة أ‬ ‫إلى لير‪ ،‬منطقة حكومة محلية (‪ )LGA‬في كادونا‪ ،‬يقصدها‬
‫عدد كبير من رعاة الفولني كهؤلء أثناء هجرتهم مرتين‬
‫الخرى مرتفعة‬ ‫سنويا‪ .‬وتعتبر لير إحدى عشرات «المناطق أ‬
‫«هناك بالد لديها سكان مهاجرون‪،‬‬
‫ًّ‬
‫الخطورة» التي تحاول فرق برنامج وقف انتقال شلل‬
‫الن اكتشاف‬ ‫الطفال تركيز جهودها عليها‪ .‬لم يتم حتى آ‬ ‫أ‬
‫ت من إنجاز المهمة»‬‫تَ َمكَّـنَ ْ‬ ‫أ‬
‫أي إصابة بشلل الطفال هنا‪ ،‬لكن لير ليست بعيدة عن‬
‫حدود كانو وبوتشي‪ ،‬اللتين ُس ِّجلت فيهما إصابات شلل‬
‫الطفال في العام الماضي‪.‬‬ ‫أ‬
‫ذلك منها‪ .‬ومنذ شهر أغسطس‪ ،‬كشفت المسوح التي أجراها‬ ‫رئيس المجلس الستشاري لهيئة الصحة العامة بإنجلترا‪،‬‬ ‫الر َّحل وسكان المناطق النائية معاقل‬ ‫غالبا ما يشكّل ُّ‬
‫ً‬
‫الطفال أكثر من ‪ 32‬ألف مستوطنة‬ ‫برنامج وقف انتشار شلل أ‬ ‫الطفال بمنظمة‬ ‫والرئيس السابق لجهود القضاء على شلل أ‬ ‫ضمت بعض الحالت‬ ‫الصومالية‬ ‫البدو‬ ‫المرض‪ ،‬فقبائل‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫وسجلت أكثر من ‪ 700‬ألف طفل‪ ،‬منهم حوالي ‪ 40‬ألفًا لم‬ ‫الصحة العالمية (‪« :)WHO‬الناس بحاجة إلى أمور أخرى‬ ‫الخيرة من الجدري‪ ،‬وكان تطعيم القطعان بالبقع النائية‬
‫يتلقوا تطعيما ضد شلل أ‬
‫الطفال مطلقًا‪.‬‬ ‫الطفال»‪ .‬ويضيف‪« :‬إنهم ل‬ ‫غير التطعيم ضد شلل أ‬ ‫حاسما للقضاء على طاعون الماشية‪،‬‬ ‫أمرا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫من شرق أفريقيا ً‬
‫ورغم أن نسبة تتجاوز ‪ %3‬قليال ً من بين ‪ 122‬حالة شلل‬ ‫يستطيعون أن يفهموا السبب وراء قدوم الناس مرة كل‬ ‫الذي أُنجز في ‪.2011‬‬
‫أطفال ورد ذكرها في تقرير العام الماضي بنيجيريا كانت‬ ‫شهر إلعطائهم التطعيم‪ ،‬بينما يريدون فيه الحصول على‬ ‫قليال من التعليم أو‬ ‫في نيجيريا‪ ،‬يتلقى بدو الفولني ً‬
‫بين أطفال ُر َّحل‪ ،‬إل أن الفرق اكتشفت أكثر من ‪ 100‬إصابة‬ ‫السهال»‪.‬‬ ‫أ‬
‫عالجات لطفالهم من الحمى أو إ‬ ‫الرعاية الصحية من الحكومة‪« .‬ل أحد يعتني بهم‪ .‬ل أحد‬
‫مما يدعم فكرة أن البدو‬ ‫يقدم لهم الرعاية الصحية أ‬
‫البالغ عنها‪ّ ،‬‬
‫محتملة لم يتم إ‬
‫َ‬ ‫فنادرا ما يرفضون تطعيم أطفالهم ضد‬ ‫ً‬ ‫أما البدو‪،‬‬
‫شلل أ‬
‫الولية‪ .‬ل أحد يتذكر حتى‬ ‫ّ‬
‫يشكلون حلقة مهمة في سلسلة انتقال العدوى‪ .‬وعندما‬ ‫الطفال‪ ،‬وهم حريصون على الحصول على‬ ‫وجودهم»‪ ،‬حسب قول إندي وزيري‪ ،‬عضو أحد فرق برنامج‬
‫ل تكون جماعات البدو الفولني في هجرات طويلة‪ ،‬تكون‬ ‫خدمات صحية وبيطرية أخرى‪ .‬يقول تشيما أوهوابُنوو‬ ‫الطفال (‪ .)N-STOP‬وتضيف وزيري إنه‬ ‫وقف انتشار شلل أ‬
‫السواق‪ .‬وأكثر من‬ ‫بحالة تفاعل مع أشخاص آخرين في أ‬ ‫الوبئة النيجيري بكلية طب مورهاوس في أتالنتا‪،‬‬ ‫عالم أ‬ ‫أ‬
‫عندما يقوم العاملون بالتطعيم ضد شلل الطفال بزيارة‬
‫الطفال المؤكدة في ‪ 2012‬كانت بين‬ ‫ثلث حالت شلل أ‬ ‫ميدانيا لمشروع‬ ‫منسقًا‬
‫ً‬ ‫حاليا ّ‬
‫جورجيا‪ ،‬والمتفرغ للعمل ً‬ ‫مستوطناتهم البعيدة‪ ،‬فإنهم يعمدون إلى زيارة أول بيت‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 38‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫‪SOURCE: GLOBAL POLIO ERADICATION INITIATIVE‬‬


‫ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻞ‬
‫ِ‬
‫ﻓﻲ ‪ ،2012‬ﺃﺑﻠﻐﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﻓﻐـﺎﻧﺴــﺘـﺎﻥ‬
‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﻨﻮﻉ ﺷﺮﺱ‬
‫ﻣﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺷﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ )ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬ ‫ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ‬
‫ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ(‪ .‬ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ‬
‫ﺮﺍﺩ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ‬ ‫ﺑﺎﻃﺮﺍﺩ‬
‫ﺑﺎﻃ‬
‫ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ّ‬
‫ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ‪ ،‬ﻭﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ‬ ‫ﺍﻟﻬﻨﺪ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ‪ .‬ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ‬ ‫ﺳﺒﺒﺖ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﻴﻦ‬
‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋ‬
‫ً‬ ‫ﺷﻬﺪ‬ ‫ﺗﺸﺎﺩ‬ ‫ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻧﺪﻻﻋﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ‬
‫ﻋﺎﻣﻲ ‪ 2011‬ﻭ ‪.2012‬‬ ‫ﺍﻷﻣﺪ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪.‬‬
‫ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ‬ ‫ﻠﺖ ﺗﺸﺎﺩ ﺣﺪﻭﺙ ‪132‬‬‫ﺳﺠﻠﺖ‬
‫ﺳﺠ‬
‫ﻓﻘﺪ ّ‬
‫ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﺎﻡ ‪ ،2011‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺲ ﺣﺎﻻﺕ ﻓﻘﻂ ﻋﺎﻡ ‪.2012‬‬

‫ﻠﺖ ﺁﺧﺮ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ـ‬


‫ﺳﺠﻠﺖ‬
‫ﺳﺠ‬
‫ّ‬
‫‪1,200‬‬
‫ﺭﺳﻤﻴﺎﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺭﺳﻤﻴ‬
‫ًّ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻵﻥ‬
‫ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ‬
‫ﺷﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ـ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪،2011‬‬
‫ﺍﻟﻬﻨﺪ‬
‫ﻋﺪﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﺷﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﺱ‬

‫‪1,000‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺟﺎﺭﺗﻴﻬﺎ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ‬


‫ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ‬ ‫ﻳﺆﺩﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬
‫ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺘﺎ ﺗﺸﻜﻼﻥ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ‬
‫ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ‬ ‫ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺽ‪.‬‬
‫‪800‬‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺭﻓﺾ‬
‫ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻ ﺗﻨﺠﺢ ﺟﻬﻮﺩ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﺘﻄﻌﻴﻢ‪،‬‬
‫ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ‬
‫‪600‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺣﻞ‪.‬‬
‫ﻞ‪.‬‬‫ﺍﻟﺮﺣ‬
‫ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ّ‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬
‫ﻋﺪﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1–50‬‬ ‫‪51–100‬‬ ‫‪101–150‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2006‬‬

‫ينظرون إلى برنامج اجتثاث المرض باعتباره «مشرو ًعا لكسب‬ ‫المراض والوقاية‬‫المريكية للسيطرة على أ‬‫العالمية‪ ،‬والمراكز أ‬ ‫أطفال يعيشون قرب مجتمعات بدوية‪ .‬ومسارات هجرة‬
‫كوانكوسو‪.‬‬ ‫المال»‪ ،‬حسب قول حاكم الولية‪ ،‬رابيو موسى‬ ‫المم المتحدة للطفولة‪ ،‬ومنظمة الروتاري‬ ‫منها‪ ،‬وصندوق أ‬ ‫البدو هي النقاط الساخنة التي تعاني من تغطية منخفضة‬
‫َ‬ ‫بالتطعيم‪ ،‬وفقًا لبيانات المراكز أ‬
‫لن يحل إحصاء البدو وتطعيمهم كافة مشاكل شلل‬ ‫الدولية‪ ،‬ومؤسسة بيل وميليندا جيتس‪ ،‬تمثل المبادرة‬ ‫المريكية للسيطرة على‬
‫الطفال في نيجيريا‪ ،‬لكنه أسهل تحقيقًا من معالجة إالرهاب‬ ‫أ‬ ‫العلى تكلفةً في العالم‪ ،‬وتُ َع ّد من بين أطولها‬‫الصحية أ‬ ‫المراض والوقاية منها (‪ )CDC‬بأتالنتا‪ ،‬جورجيا‪ .‬يقول‬ ‫أ‬
‫المحلي‪ ،‬ورفض اللقاح‪ ،‬وغير ذلك من التحديات‪.‬‬ ‫أمدا‪ .‬فمنذ أن بدأت في عام ‪ ،1988‬فشلت في إنجاز وقف‬ ‫ً‬ ‫ماهوني إن الدراسات الستقصائية هي «حقًا استراتيجية‬
‫ولما ُسئل ماهوني عن طريقة قياس برنامج َوقْف انتشار‬ ‫انتقال المرض بحلول ثالثة مواعيد نهائية‪ ،2000 :‬و‪،2005‬‬ ‫الدوات لفترة طويلة‪ ،‬وهناك‬ ‫لم تكن موجودة في صندوق أ‬
‫ّ‬ ‫و‪ .2012‬وهي تنفق آ‬
‫الرحل‪ ،‬قال ببساطة‪:‬‬ ‫الشلل لنجاح برنامج أ تطعيم البدو ّ‬ ‫الن نحو مليار دولر سنويًّا في محاولة‬ ‫أيضا أن هذا‬ ‫حاجة إلى استكمالها بسرعة»‪ ،‬لكنه يالحظ ً‬
‫«وقف انتقال شلل الطفال هو المؤشر الكبير»‪ ،‬لكنه يشير‬ ‫عاقل المرض المتبقية‪.‬‬
‫حصار آخر َم ِ‬ ‫المشروع هو عمل يجري باستمرار‪ .‬أما إيمانويل موسى‪،‬‬
‫أيضا إلى آلف المستوطنات‪ ،‬تم تعيين مواقعها‪ ،‬وأطفال‬ ‫ً‬ ‫منسق منظمة الصحة العالمية في لير‪ ،‬فليس متي ِّق ًنا من أن‬
‫ّ‬
‫سجلت نيجيريا ‪ 11‬إصابة‬ ‫ا‪،‬‬‫ومؤخر‬ ‫ن‪.‬‬ ‫تم إحصاؤهم حتى آ‬
‫ال‬ ‫أسباب التفاﺅل‬ ‫فريق التطعيم العامل في دائرته سيتمكن من الوصول إلى‬
‫ً ّ‬ ‫بشلل أ‬
‫الطفال لهذا العام‪ .‬وكانت قد سجلت ‪ 17‬إصابة في‬ ‫رغم كل شيء‪ ..‬يبقى المنظِّمون متفائلين بكسب الحرب‬ ‫جميع المجتمعات البدوية التي تكتشفها فرق وقف انتشار‬
‫الفترة نفسها من العام الماضي‪ .‬وتعهد الرئيس جودلَك‬ ‫الهند ساحةَ المعركة الحاسمة‬ ‫أ‬
‫ضد المرض‪ .‬فلطالما اع ُتبرت ُ‬ ‫نظرا إلى «عدم كفاية التمويل»‪ ،‬كما يقول‪.‬‬ ‫شلل الطفال‪ً ،‬‬
‫(صفرا) قبل انتهاء فترة وليته‬ ‫ً‬ ‫جوناثان بجعل هذا العدد‬
‫في ‪ .2015‬ويبدو أن مايكل جالويه ـ المسؤول عن البرنامج‬
‫بمؤسسة بيل وميليندا جيتس في سياتل‪ ،‬واشنطن ـ متفائل‬
‫بنتيجة الدفع نحو الوصول إلى سكان المناطق النائية‪ ،‬التي‬
‫«لو طرقنا هذه المناطق؛ سنحصل‬
‫بدأت تؤتي ثمارها‪ .‬يقول جالويه‪« :‬كان العمل بمشروع البدو‬
‫العين لبرنامج ]اجتثاث الشلل[»‪.‬‬ ‫مفيدا للغاية في تنبيه أ‬
‫ً‬
‫على نتيجة أكبر بكثير لجهودنا»‬
‫دروسا للجهود‬ ‫ً‬ ‫يمكن أن يشكّل المشروع النيجيري‬
‫المراض (التطعيم ضد الحصبة‬ ‫المستقبلية لجتثاث أ‬ ‫نظرا إلى أن ارتفاع كثافتها السكانية‪ ،‬وسوء‬ ‫وفي متابعة أ‬
‫أ‬ ‫بالنسبة للمبادرة‪ً ،‬‬ ‫لالمر‪ ،‬جرت في ديسمبر‪ ،‬تتساءل فوريراتو‬
‫ويرجح أن يرتكز على‬ ‫موجود ببعض جداول العمال)‪ّ ،‬‬ ‫الصرف الصحي بها‪ ،‬و ّفرا ظروفًا مثالية لنتشار الفيروس‪،‬‬ ‫منسق منظمة الصحة العالمية بولية كادونا‪ ،‬عما إذا‬
‫زكاري‪ّ ،‬‬
‫إن توجيه‬ ‫ّ‬ ‫النائية‪.‬‬ ‫الر َّحل‪ ،‬والمناطق‬
‫الوصول إلى السكان ُّ‬ ‫لكنها احتفلت في يناير الماضي بمرور عامين على عدم‬ ‫كانت بيانات الخرائط تكفي للسماح لعمال الشؤون الصحية‬
‫الر َّحل هو‬ ‫البدو‬ ‫أطفال‬ ‫لستهداف‬ ‫جهود التطعيم‬ ‫الطفال‪ .‬وشهدت كل من باكستان‬ ‫تسجيل إصابة بشلل أ‬ ‫الر َّحل‪ .‬تقول زكاري‪« :‬يجب‬
‫ُّ‬ ‫بتحديد مواقع مجتمعات البدو ُّ‬
‫الستراتيجية الصحيحة‪ ،‬حسب قول بول ُرتّر‪ ،‬المتحدث‬ ‫الصابات بين عامي‬ ‫كبيرا في أعداد إ‬
‫انخفاضا ً‬
‫ً‬ ‫وأفغانستان‬ ‫إظهار أماكن وجود المستوطنات‪ ،‬وليس مجرد تسجيلها»‪،‬‬
‫باسم مجلس المراقبة المستقل‪ ،‬الذي تأسس في عام ‪2010‬‬ ‫‪ 2011‬و‪( 2012‬انظر‪« :‬آخر المعاقل»)‪ ،‬رغم تحديات أمنية‬ ‫المنسق الميداني‬
‫ّ‬ ‫موج َهةً خطابها إلى أولنيران ألبي‪،‬‬
‫ِّ‬
‫إن الناس‬ ‫أ‬
‫لتقييم الجهود العالمية لجتثاث شلل الطفال‪ّ .‬‬ ‫هائلة َح َّدت من نطاق حمالت التطعيم‪.‬‬ ‫أن برنامج وقف انتشار‬ ‫للبرنامج في كادونا‪ .‬وتشكو زكاري من ّ‬
‫التي وراء هذه الجهود هم الذين سيثبتون في نهاية المطاف‬ ‫يقول المسؤولون بالبرنامج في نيجيريا إن الحكومات‬ ‫يوما بيوم مع السلطات‬ ‫أ‬
‫ينسق أنشطته ً‬ ‫شلل الطفال ل ِّ‬
‫نجاحه‪« .‬هذا النوع من التصميم الدؤوب للوصول إلى آخر‬ ‫ايدا باجتثاث‬‫الوطنية وإدارات الوليات تبدي التز ًاما متز ً‬ ‫الصحية المحلية‪ ،‬مما قد يسبب ارتباك الجهود وتكرارها‪.‬‬
‫أ‬
‫طفل هو الذي سيخلِّص نيجيريا من شلل الطفال»‪■ .‬‬ ‫المرض‪ ،‬لكن التراخي والفساد ما زال منتشرين بين‬ ‫يفسر النطاق الهائل للمبادرة العالمية للقضاء على‬‫قد أ ّ‬
‫المسؤولين عن حمالت التحصين المحلية‪ .‬فمثالً‪ ،‬في أكتوبر‬ ‫الطفال (‪ )GPEI‬بعض التوترات‪ .‬فقد أصبحت جهود‬ ‫شلل‬
‫إوين كَ�ويه يكتب َلد ْو ِريّة ش‬
‫«نيت�» من لندن‪.‬‬ ‫‪ ،2012‬تم طرد عشرات المسؤولين بولية كانو‪ ،‬ألنهم كانوا‬ ‫المؤسسات العامة والخاصة‪ ،‬التي تشمل منظمة الصحة‬
‫‪39 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫تـعـليــقـات‬
‫االﺳــتـدامـة‪ :‬اخـتيــار أ‬
‫تاريﺦ الطﺐ‪ :‬سير ّ‬
‫تطور‬ ‫علﻢ النفﺲ‪ :‬إالصدار الخامس‬ ‫المحاصيل المعدلة وراﺛيا‪:‬‬ ‫القـــمـار‬
‫التخدير على مدى العصور منذ‬ ‫لـ«الدليل إالحصائي التشخيصي‬ ‫أفريقيا وآسيا بحاجة إلى جدل عقالني حول‬ ‫الصنــاعيـة لرصــد إزالــة الغــابــات‬
‫بداياته النباتية ﺹ‪50 .‬‬ ‫لالمراض العقلية» ﺹ‪48 .‬‬ ‫أ‬ ‫اثيا ﺹ‪46 .‬‬ ‫ﺹ‪43 .‬‬
‫المحاصيل المعدلة ور ً‬

‫خ� من شهر إبريل ف‬ ‫أ‬ ‫ف أ‬

‫‪ANDREW RAE‬‬
‫الما�‬
‫ي‬ ‫تم الحتفال ي� السبوع ال ي‬
‫الماس لكتشاف البنية الجزيئية‬ ‫ي‬ ‫بذكرى اليوبيل‬
‫للحمض النووي‪ ،‬وكيف بدأ «العرص الجينومي»‬
‫عىل يد ٍّكل من فرانسيس كريك‪ ،‬وجيمس واطسون‬
‫خ�ن‬ ‫جميعا كيف تُ ت َ ف َ‬ ‫ً‬ ‫ومعاونيهما‪ ،‬عندما اكتشفوا‬
‫ال�يط الحلزو�ف‬ ‫ش‬ ‫هذا‬ ‫المعلومات الوراثية عىل‬
‫ي‬
‫أن بحثهم ـ‬ ‫ّ‬ ‫عن‬ ‫التقليدي‬ ‫المزدوج‪ّ ،‬إل أن ال�د‬
‫«نيت�» ف ي� عام ‪ 1953‬ـ أ َّدى إىل‬ ‫ش‬ ‫� ف ي� دورية‬ ‫ش‬
‫الذي نُ ِ َ‬
‫الب�ي»؛ فكانت بداية نشوء الطب‬ ‫«م�وع الجينوم ش‬ ‫ش‬
‫المفصل حسب احتياجات كل فرد‪ ،‬هو‬ ‫َّ‬ ‫الشخ�‬
‫ي‬
‫الشع� الشائع لوظيفة‬ ‫بي‬ ‫تماما مثل ال�د‬ ‫أمر مضلِّل‪ً ،‬‬ ‫ٌ‬
‫ال� تقول تب�جمة تسلسل الحمض النووي‬ ‫ي‬
‫الج� ت‬ ‫يف‬
‫إىل بروتينات تنعكس ف ي� صورة خصائص أو أنماط‬
‫ظاهرية للكائن‪.‬‬
‫عاما مضت عىل هذا الكتشاف‪ ،‬وما زال‬ ‫ستون ً‬
‫الج� مثار جدل محتدم‪ .‬إننا ل‬ ‫موضوع تعريف ي ف‬
‫نعرف ما هو دور معظم الحمض النووي ف ي� أجسامنا‪،‬‬
‫تماما‬ ‫ول كيف يقوم بهذا الدور‪ ،‬ت آ‬
‫وح� الن لم نفهم ً‬
‫أ‬
‫الجزي�‪.‬‬ ‫كيف يتم التطور عىل المستوى‬
‫ي‬
‫مث�ا‪ ،‬وربما مشاب ًها لالكتشاف‬ ‫أمرا ي ً‬ ‫يبدو يىل هذا ً‬
‫الفل� الذي حدث ف ي� عام ‪ ،1998‬القائل بأن نمو‬ ‫ي‬
‫الكون يتسارع‪ ،‬ول يتباطأ‪ ..‬ذلك الكتشاف الذي‬
‫عتقد فيه الفلكيون‬ ‫فرصب بعرض الحائط كل ما كان يَ ِ‬
‫الع�ينات حول انكماش الكون‪ .‬ورغم‬ ‫منذ أواخر ش‬
‫المتخصص� حول ما قد تعنيه‬ ‫يف‬ ‫استمرار جدال‬
‫المنت�‬ ‫ش‬ ‫خ�ة‪ ،‬ما زال الخطاب‬ ‫الكتشافات أ‬
‫ال‬
‫ي‬
‫بخصوص علم الجينوم والحمض النووي وعملية‬
‫يتغ�‪ ،‬وما زال الجمهور يُ َلقَّن بأن الحمض‬ ‫التطور لم ي‬
‫النووي متفرد‪ ،‬ول مثيل له‪.‬‬
‫تعقيدا‪ ،‬وتطرح معها‬ ‫تتضح حاليا الصورة أ‬
‫ال شك�‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مثىل فهمها‪،‬‬ ‫دخيل ي‬ ‫شخص ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫أسئلة‪ ،‬يستطيع ـ بالكاد ـ‬
‫لك� أعرف أن الرواية المحبوكة عن الحمض النووي‪،‬‬ ‫ف‬
‫ّي‬
‫وكيف أنه يجعل الحمض النووي الريبوزي يصنع‬
‫وت�‪ ،‬هي رواية منق ََّحة إىل حد التشويه‪ ،‬ولم يعد‬ ‫ال� ي ف‬ ‫ب‬
‫خصائي� بأنها أعقد مما كانوا‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫يكفي معها اع�افات ال‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫اع�افات‬ ‫أن تكون هناك ت‬ ‫آ‬
‫يتوقعون‪ ،‬وإنما يجب الن ْ‬
‫جريئة وقوية‪ ،‬نحتفل من خاللها بالمجهول الذي‬
‫نعلم أننا نجهله‪.‬‬

‫الﺠداﻝ حوﻝ الحمﺾ النووﻱ‬


‫صغ� ب َت َب ف ِّ ي� التصور‬
‫يمكننا أن نتقبل أن يقوم طالب ي‬
‫البدا� البسيط الذي وقع عليه ف ي� أحد كتبه الدراسية‬
‫ف‬
‫ـ والذي ابتكره ي� عام ‪ 1960‬كريك وآخرون ـ بأن‬
‫المعلومات تتواىل بشكل خطي يمكن تتبعه من متسلسل‬
‫ي‬
‫أ‬
‫اﻻﺣتﻔـال بمـا ﻧﺠﻬـﻠـﻪ‬
‫الحمض النووي إىل الحمض النووي الريبوزي الناقل إىل‬ ‫«في الذكرى الستين للشريط الحلزوني المزدوج‪ ،‬علينا أن‬
‫وأن يُ َت َب ف َّ� هذا‬ ‫ال� ي ف‬
‫تماما كيفية عمل التطور على‬
‫أخ�ا أنماطًا ظاهرية‪ْ ،‬‬
‫وت�؛ لتشكِّل ي ً‬
‫التبسيط كأساس صلب لثورة علم الجينوم‪.‬‬
‫ب‬ ‫نعترف بأننا ل نفهم ً‬
‫وعىل الرغم من أن نظرية دارون لالنتقاء الطبيعي‬ ‫المستوى الجزيئي» فيليب بول‪.‬‬
‫‪41 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫ال�اتب البيولوجي‪ ،‬بما ف ي� ذلك مستوى مجتمعات‬ ‫ت‬ ‫الجينات ضمن شبكات معقدة‪ .‬عىل سبيل المثال‪..‬‬ ‫للكث�‪ ،‬وربما لمعظم‬ ‫ساس‬ ‫أ‬
‫ف‬
‫ي‬ ‫المحرك ال ي‬ ‫ِّ‬ ‫هي‬
‫الج� ـ ي� حد ذاتها‬ ‫ف‬ ‫‪2‬‬
‫الكائنات المنظمة ‪ ،‬أو أن فكرة ي‬ ‫هيكليا إىل ظهور‬ ‫ًّ‬ ‫قد تؤدي عدة شبكات جينية مختلفة‬ ‫غ� الواضح ـ‬ ‫ي‬ ‫ومن‬ ‫ـ‬ ‫عادة‬ ‫أنه‬ ‫إل‬ ‫رية‪،‬‬ ‫التطو‬
‫ُّ‬ ‫ات‬ ‫التغ�‬
‫ي‬
‫ـ أصبحت معضلة‪.‬‬ ‫الصفة نفسها‪ ،‬أو النمط الظاهري نفسه‪ .6‬وهناك‬ ‫أي نمط ظاهري يؤدي النتقاء وظيفته‪ ،‬وبشكل‬ ‫عند ّ‬
‫الع�اف بالتعقيد؟ قد‬ ‫لماذا كل هذا النفور من ت‬ ‫أيضا احتمال لظهور أنماط ظاهرية جديدة حية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الجزي�‪.‬‬ ‫أ‬ ‫خاص عىل المستوى‬
‫ي‬
‫إن علم‬ ‫تكون العاطفة هي أحد المعوقات‪ ،‬إذ ّ‬ ‫تفوقها عن طريق تعديل لشبكات تنظيمية‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫يُح َ َ‬
‫ت‬ ‫م�وع «موسوعة عنارص‬ ‫لنأخذ عىل سبيل المثال‪ ..‬ش‬
‫لدرجة قد يكون من الصعب معها‬ ‫الحياء معقد‬ ‫أ‬ ‫أك� من احتمال ظهورها عن طريق تعديالت‬ ‫الحمض النووي» ‪ENCODE‬؛ وهو اتحاد ش‬
‫ٍ‬ ‫هو ب‬ ‫بح� ‪،‬‬ ‫ي‬
‫آلية أنيقة ومركزية‪.‬‬ ‫التخىل عن فكرة الوعد بوجود ّ‬ ‫المرمز‪ .‬يظل هذا بشكل‬ ‫ف‬
‫وت�‬
‫ب ي أ ّ‬ ‫ال�‬ ‫‪7‬‬
‫لتسلسل‬ ‫مجازفة‬ ‫أطلقه معهد الوليات المتحدة لبحوث الجينوم‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫مثال‪ ،‬قامت حقيقة واحدة قاسية‬ ‫ففي علم الفلك ً‬ ‫ب� تعديالت‬ ‫الفضل من ي ف‬ ‫طبيعيا‪ ،‬يختار‬
‫ًّ‬ ‫ما انتقا ًء‬ ‫بم�يالند‪ .‬ش�ع الباحثون مع‬ ‫الب�ي ي� بيثيسدا ي‬ ‫ش‬
‫(تسارع نمو الكون) بإعادة كتابة الحبكة من أولها‪،‬‬ ‫عشوائية‪ ،‬لكن ليس عىل مستوى تسلسل الحمض‬ ‫تحدد أي أجزاء‬ ‫خريطة‬ ‫رسم‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫‪2003‬‬ ‫عام‬ ‫بداية‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ي‬
‫الجزي� ثمة أفكار قديمة ـ مثل‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫لكن ف ي� علم التطور‬ ‫الب�ي نفسه‪.‬‬ ‫ش‬ ‫الب�ية يتم‬ ‫الص ِبغ ّيات «الكروموسومات» ش‬ ‫من ِّ‬
‫العشوا� ف ي� قيادة‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫أهمية النتقاء الطبيعي‪ ،‬والميل‬ ‫ف‬
‫الجي�‬
‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫يف‬
‫النمط�‬ ‫إحدى تبعات هذه العالقة ي ف‬
‫ب�‬ ‫نسخها‪ ،‬وكيف يتم تنظيم هذا النسخ‪ ،‬وكيف يؤثر‬
‫الن مع أسئلة عن الحمض‬ ‫الجي� ـ تتصارع آ‬ ‫ف‬ ‫التغي�‬ ‫والظاهري‪ ،‬احتمالية فرضه لبعض التقييد عىل عملية‬ ‫الشكل الذي يوجد عليه الحمض النووي ف ي�‬ ‫ُ‬ ‫عليها‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫غ� المرمز‪ ،‬ونظرية شبكة الجينوم‬ ‫الريبوزي‬ ‫النووي‬ ‫النتقاء الطبيعي‪ .‬فإذا كان النمط الظاهري نفسه‬ ‫الما�‬ ‫ف‬ ‫العام‬ ‫�‬ ‫نواة الخلية‪ .‬أظهرت‪ 1‬المجموعة ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� علينا‬ ‫ت‬ ‫ينتج عن شبكات جينية عديدة متشابهة ت‬ ‫أن للجينوم ش‬
‫والالجينية‪ .‬ما زلنا ل نعرف ما هي الرواية ي‬ ‫ال�كيب‪ ،‬فقد‬ ‫تع� عنه‬ ‫بكث� مما ب ِّ‬ ‫أك� ي‬ ‫دورا ب‬ ‫الب�ي ً‬
‫أن ن�دها بعد‪.‬‬ ‫ش‬
‫يستغرق ظهور نمط ظاهري «أقوى وأك� مالءمة»‬ ‫ال� تضم ما يعادل‬ ‫نسبة الـ‪ %1‬من الحمض النووي‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫م�وع‬ ‫بالضافة إىل هذا‪ ..‬ليس من السهل ـ بعد ش‬ ‫إ‬ ‫وبديال عن ذلك‪ ..‬يمكن للطفرات أن‬ ‫ً‬ ‫وقتاً طويال ً‪.8‬‬ ‫وت�‪ ،‬مخالفًا بذلك الفكرة‬ ‫ال� ي ف‬ ‫ج� مرمز ب‬ ‫‪ 20‬ألف ي ف‬
‫الب�ي‪ ،‬الذي وعدنا من جملة ما وعد‬ ‫الجينوم ش‬ ‫ت�اكم‪ ،‬دون التخلص‬ ‫ت‬ ‫القديمة القائلة بأن معظم الجينوم ل أهمية له‪.‬‬
‫النسان» ـ أن نواجه هذا الشك‬ ‫ويتم عىل أ‬
‫بـ»إعادة هيكلة إ‬ ‫منها بالنتقاء الطبيعي‪،‬‬ ‫«إن تصوير التطور‬ ‫القل نسخ ‪ %88‬من الجينوم إىل حمض‬
‫وعدم المعرفة اليقينية‪ .‬من الممكن أن نراجع أفكارنا‬ ‫وذلك بفضل حيوية وقوة‬ ‫بهذا الشكل‬ ‫نووي ريبوزي ‪.‬‬
‫الع�اف بأننا لسنا‬ ‫عن الكون‪ ،‬لكن ليس من السهل ت‬ ‫الشبكات ف ي� الحفاظ عىل‬ ‫ط‬ ‫َّ‬
‫المبس‬ ‫البدائي‬ ‫إن كل هذا‬ ‫ّ‬ ‫والتطور‬ ‫اثة‬ ‫ر‬ ‫الو‬ ‫علماء‬ ‫يقول بعض‬
‫قريب� من فهم أنفسنا‪ ،‬كما كنا نعتقد‪.‬‬ ‫يف‬ ‫مع�‪ .‬يمكن‬‫نمط ظاهري ي ف‬ ‫غ� فعالة‪ ،‬ل‬ ‫ي‬ ‫زيادة‬ ‫مجرد‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫ال َنسخ الزائد‬
‫يشجع ـ وفق‬ ‫ِّ‬
‫قد يكون هناك جزع من أن يقوم الساعون إىل‬ ‫أن يخفي هذا التنو ُع َ‬
‫حلول‬ ‫عالقة لها بالتطور‪ .2‬واستنا ًدا إىل ما توصلوا إليه‬
‫التقليل من أهمية الجينوم باستغالل أي ت‬ ‫أ‬ ‫المبدأ نفسه ـ على‬
‫اع�اف‬ ‫سام ًحا‬
‫البي�‪ِ ،‬‬
‫بعض التوتر ي‬ ‫أن الوظائف التنظيمية مرتبطة ببعض ناسخات‬ ‫من ّ‬
‫م�وع‬ ‫بعدم المعرفة الكاملة عنه‪ .‬وبالتأكيد َر َّوج ش‬ ‫‪9‬‬
‫تكيفات جديدة ‪.‬‬ ‫بظهور أ ُّ‬
‫تبسيط الهدم»‬ ‫المرمزة‪ ،‬طرح فريق‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫الريبوزي‬ ‫النووي‬ ‫الحمض‬
‫«موسوعة عنارص الحمض النووي» ـ إىل جانب ِعلم‬ ‫هذه النواع من القيود‬ ‫القل‬ ‫«موسوعة عنارص الحمض النووي» ّأنه ـ عىل أ‬
‫أك�‬ ‫الوراثة الالجينية ـ لالنعكاسات التطورية ألبحاثه ش‬ ‫غ� مفهومة‪ ،‬ول تساعد نظريةُ النشوء‬ ‫والفرص ي‬ ‫ـ بعض هذه النسخ يمكن أن توفر مستود ًعا من‬
‫روج لالنعكاسات التنموية‪ ،‬لكننا ناضجون بما‬ ‫مما ّ‬ ‫والرتقاء العلما َء عىل التنبؤ برؤية أي أنواع الشبكة‬ ‫تجمع من‬ ‫الجزيئات‪ ،‬لها وظائف تنظيمية‪ ،‬أي أنه ُّ‬
‫يكفي لستيعاب الحقيقة‪ ،‬وما يدور من جدال وشكوك‬ ‫الجينية ف ي� سياق واحد‪.‬‬ ‫ويق�ح باحثو «موسوعة‬ ‫ت‬ ‫المتغ�ات «المفيدة»‪.‬‬ ‫ي‬
‫مبهما‬
‫ً‬ ‫ومناقشات تت�ك «عرص الجينوم» الموعود‬ ‫مختلف� بشأن ما إذا كان‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ما زال الباحثون‬ ‫عنارص الحمض النووي» ـ عىل قدر غرابة الفكرة‬
‫الجوبة‪ .‬إن‬ ‫السئلة‪ ،‬عوضا عن أ‬ ‫ومحاطًا بالمزيد من أ‬ ‫للتغي�‬ ‫السائد‬ ‫ك‬ ‫المحر‬ ‫هو‬ ‫النتقاء الطبيعي‬ ‫الساسية‬ ‫للبعض ـ اعتبار وحدة النسخ هي الوحدة أ‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫البدا� المبسط يشجع ـ‬ ‫أ‬ ‫تصوير التطور بهذا الشكل‬ ‫الجزي� ‪ .‬فقد قام عا ِلم‬ ‫أ‬ ‫المستوى‬ ‫ف‬
‫الجي� عىل‬ ‫الج� مجرد جزء من الحمض‬ ‫للوراثة‪ ،‬حيث ل يمثل ي ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وفق المبدأ نفسه ـ عىل تبسيط الهدم‪.‬‬ ‫التطوريّة‪ ،‬مايكل لينش ـ من جامعة إنديانا‬ ‫ُّ‬ ‫الوراثة‬ ‫اتبيا أعىل‪ ،‬يضم كل‬ ‫مفهوما ف تر ًّ‬ ‫ً‬ ‫النووي‪ ،‬وإنما يمثل‬
‫وعندما تم الكشف عن بنية الحمض النووي‪،‬‬ ‫ف ي� بلومينتون ـ من خالل النماذج بإظهار كيف يمكن‬ ‫نمطية‬
‫ّ‬
‫‪3‬‬
‫خصلة‬ ‫ظهور‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫تسهم‬ ‫ال�‬ ‫ت‬
‫عمليات النسخ ي‬
‫النيق الجميل الناقص لحل‬ ‫اتضح أنها الجزء أ‬ ‫رئيسا ف ي�‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫دورا ً‬ ‫العشوا� أن يلعب ً‬ ‫ي‬ ‫الجي�‬
‫ي‬ ‫لالنحراف‬
‫يقول باتريك فيليب ـ عالم أ‬
‫ظاهرية‪.‬‬
‫اللغز‪ ..‬ذلك الحل الذي بدأ مع تشارلز داروين‪،‬‬ ‫تطور المالمح الجينومية‪ ،‬ومن ذلك ـ عىل سبيل‬ ‫الحياء التطورية‬ ‫ِ‬
‫وجريجور مندل‪ ،‬لكن ثبت أن هذه الصورة ليست‬ ‫مرمزة‪ ،‬يُدعى واحدها‬ ‫غ� ّ‬ ‫بع�ة أقسام ي‬ ‫المثال ـ ش‬ ‫يوج� ـ إن مشاريع مثل‬ ‫يف‬ ‫ف ي� جامعة أوريجون ف ي�‬
‫الماس‬ ‫وأن علينا ـ بمناسبة اليوبيل‬ ‫بهذه البساطة‪ّ ،‬‬ ‫المرمز‪ .‬كما أظهر‬ ‫وت�‬ ‫ف‬ ‫ال� ي‬ ‫ع� تسلسل ب‬ ‫(إن�ون)‪ ،‬ب‬ ‫ت‬ ‫تب� للعلماء‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫«موسوعة عنارص الحمض النووي» ي ِّ‬
‫أن نقدم له‬ ‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫النووي‬ ‫الحمض‬ ‫لكتشاف تركيب‬ ‫عوضا عن تحسينه للقوة‬ ‫ً‬ ‫أن النتقاء الطبيعي ـ‬ ‫الجي� إىل‬ ‫ف‬ ‫أنهم ل يعرفون حقًّا كيف يتحول النمط‬
‫ي‬
‫بأن نرفع عن (كاهله) المسؤولية الرهيبة عن‬ ‫معروفًا ْ‬ ‫ائدا من «دفاعات»‬ ‫ً‬ ‫ز‬ ‫ا‬ ‫اكم‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫والمال َء َمة ـ قد يولِّد‬ ‫نمط ظاهري‪ ،‬أو كيف تعمل القوى الجينية لتشكِّل‬
‫تعقيدات الحياة‪.‬‬ ‫ال� تستشعر وجود مشاكل‬ ‫النظمة ت‬ ‫جزيئية‪ ،‬مثل أ‬ ‫أي جينوم بعينه‪.‬‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪10‬‬
‫ي‬ ‫َّ‬
‫و� أحسن الحوال‪،‬‬ ‫ال�وتينات ‪.‬‬ ‫بطريقة طَي ب‬
‫فيليب بول كاتب بالمراسلة‪ ،‬متخصص ف ي� العلوم‪،‬‬ ‫الحوال‪،‬‬ ‫يمكن لهذا ّ أن يكون عبئاً‪ .‬أما ي ف� أسوأ أ‬ ‫معقد‬
‫َّ‬ ‫َر ْمزٌ‬
‫ّ ي‬
‫يقيم ف ي� لندن‪.‬‬ ‫كارثيا‪.‬‬
‫فإنه يكون ًّ‬ ‫تش�ك «موسوعة عنارص الحمض النووي» ـ فيما‬ ‫ت‬
‫و�‪p.ball@btinternet.com :‬‬ ‫ف‬ ‫ال�يد إ ت‬ ‫ف‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫بالختصار‪ ..‬ما زالت الصورة الحالية عن كيف وأين‬ ‫توصلت إليه مع اكتشافات أخرى ـ ي� تقويض‬
‫الجينوم‪ ،‬صورة‬ ‫َ‬ ‫يعمل التطور‪ ،‬وكيف يشكل هذا‬ ‫المعتقَدات القديمة‪ ..‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬بمقدور‬
‫نقدا‪ ،‬وإنما هو تصويت بالثقة ف ي�‬ ‫مشتتة‪ .‬وهذا ليس ً‬ ‫التعديالت الجزيئية الالجينية للحمض النووي ـ‬
‫‪1. The ENCODE Project Consortium Nature 489,‬‬
‫التطوريّة‪،‬‬ ‫حياء‬ ‫الحالة الصحية والديناميكية لعلمي أ‬
‫ال‬ ‫كإضافة مجموعة ميثايل ـ أن تؤثر عىل فعالية‬
‫‪57–74 (2012).‬‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪2. Doolittle, W. F. Proc. Natl Acad. Sci. USA 110,‬‬ ‫والحياء الجزيئية‪.‬‬ ‫تغي� تسلسلها النيوكليوتيدي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الجينات‪ ،‬دون‬
‫‪5294–5300 (2013).‬‬ ‫ومعظم هذه المعل َِّمات الكيميائية التنظيمية‬
‫‪3. Djebali, S. et al. Nature 489, 101–108 (2012).‬‬
‫مشكلة مشتركة‬ ‫الصابة‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫‪4. Jablonka, E. & Raz, G. Q. Rev. Biol. 84, 131–176‬‬ ‫ال� تتحكم ي� استعداد إ‬
‫فيها تلك ي‬ ‫تورث‪ ،‬بما‬
‫َّ‬
‫ل يصل إىل الجمهور من هذا الجدال المحتدم‬ ‫أيضا‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬
‫‪(2009).‬‬ ‫بالسكري‪ ،‬والمراض القلبية الوعائية ‪ .‬ويمكن ً‬
‫‪5. Mattick, J. S. Proc. Natl Acad. Sci. USA 109,‬‬ ‫سوى همسة خافتة‪ .‬ولنأخذ ما كتبه عا ِلم تطور‬ ‫لشكل الهيكل الفراغي للكرموسومات أن يقوم‬
‫‪16400–16401 (2012).‬‬
‫دوكي�‪ ،‬ف ي� مجلة «بروسبيكت»‬
‫فف‬ ‫الحياء‪ ،‬ريتشارد‬ ‫أ‬ ‫بتنظيم الجينات‪ ،‬وهو يتأثر بدوره بالمعل َِّمات‬
‫‪6. Wagner, A. Trends Genet. 27, 397–410 (2011).‬‬
‫الج� «بوضعه الفريد‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫الما� ‪ ،‬واصفًا‬ ‫العام‬ ‫التأث�ات منذ تف�ة‬ ‫ي‬ ‫الالجينية‪ .‬ولقد ُع ِرفت هذه‬
‫‪7. Mattick, J. S. FEBS Lett. 585, 1600–1616 (2011).‬‬ ‫ي‬
‫‪8. Wagner, A. Trends Ecol. Evol. 26, 577–584 (2011).‬‬ ‫يكرس الصورة‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫»‪.‬‬ ‫ف‬
‫الداروي�‬ ‫لالنتقاء‬ ‫كوحدة‬ ‫طويلة‪ ،‬لكن يبدو أن سيطرتها وانتشارها أقوى من‬
‫ِّ‬ ‫ي‬
‫‪9. Jarosz, D. F. & Lindquist, S. Science 330,‬‬
‫ذا� من‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫المتوقع‪.5‬‬
‫‪1820–1824 (2010).‬‬ ‫ال� بلغ عمرها عقو ًدا‪ ،‬صورة امتداد ي ّ‬ ‫ي‬
‫ثمة مصدر آخر للغموض ف� عالقة النمط الجي�ف‬
‫‪10. Lynch, M. Proc. Natl Acad. Sci. USA 109,‬‬ ‫الحمض النووي الذي ينسخ نفسه‪ ،‬دون أي دللة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل أن النتقاء الطبيعي يعمل عىل كل مستويات‬ ‫ال� تعمل فيها‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫‪18851–18856 (2012).‬‬
‫يأ� من الطريقة ي‬ ‫بالنمط الظاهري‪ ،‬ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 42‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫‪UK-DMC2/DMC INTERNATIONAL IMAGING‬‬


‫صورة من القمر الصناعي ‪ UK-DMC2‬تُ ْظ ِهر مساحات الغابات في منطقة األمازون في البرازيل باللون األحمر‪ ،‬والمساحات التي أزيلت منها الغابات باللون األخضر (التفاصيل تتضح في الصورة المصغرة)‪.‬‬

‫اختيـار األقمـار الصنـاعية‬


‫لرصـد إزالـة الغـابـات‬
‫يهدد الحتطاب غير الشرعي الغابات المدارية ومخازن الكربون‪ .‬ولذلك‪ ..‬على الحكومات‬
‫لالنذار المبكر‪ ،‬حسبما يقول جيم لينش وزمالؤه‪.‬‬
‫معا لبناء نظام إ‬
‫أن تعمل ً‬

‫القمار‬ ‫أول‪ ،‬إطالق منظومة من أ‬ ‫لتحقيق ذلك‪ً :‬‬ ‫لتغ� المناخ»‬ ‫أ‬
‫الطارية ي‬ ‫لـ«اتفاقية المم المتحدة إ‬ ‫بحواىل ‪ %12‬من‬ ‫ي‬ ‫تسهم عملية إزالة الغابات المدارية‬
‫الرادارية الجديدة الخاصة بالغابات المدارية‪ ،‬ال�ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫‪ ،UNFCCC‬الذي سوف يُعقد ي� مدينة وارسو ي� شهر‬ ‫ثا� أكسيد الكربون السنوية الناجمة‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫مجمل أ انبعاثات ي‬
‫الس ُحب؛ لرصد الغابات‬ ‫يمكن لها أن «ترى» من خالل ُّ‬ ‫نوفم� القادم‪.‬‬
‫ب‬
‫‪1‬‬
‫عالميا ‪ .‬ويكلِّف الحتطاب يغ�‬ ‫ًّ‬ ‫الب�ية‬ ‫عن النشطة ش‬
‫الرصوري وجود خطة ِل َج ْعل‬ ‫العالمية يوميا‪ .‬وثانيا‪ ،‬من ف‬ ‫قمار الصناعية الوسيلةَ الوحيدة لرؤية‬ ‫أ‬ ‫الدول ش‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ف‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫توفِّر ال ُ‬ ‫ع�ات مليارات الدولرات سنويًّا‪ .‬ومع‬ ‫ال�عي‬
‫القمار الصناعية الحالية تسهم ي� تقييم مخازن‬ ‫مساحات شاسعة من الغابات بشكل منتظم‪ ،‬حيث تغطي‬ ‫أن الحكومات تقوم بتوقيع اتفاقيات عديدة إليقاف هذا‬
‫ف‬
‫الكربون ي� الغابات عدة مرات ي� السنة‪ ،‬وذلك لتوثيق‬‫ف‬ ‫حواىل نصف مساحة اليابسة بالكرة‬ ‫الغابات المدارية‬ ‫الن خطة متكاملة لرصد حالة‬ ‫ح� آ‬
‫التدم�‪ ،‬ل توجد ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التباينات الموسمية‪.‬‬ ‫الن اتخاذ القرارات الرئيسة‬ ‫ح� آ‬ ‫الرضية‪ ،‬لكن لم يتم ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫الغابات المدارية‪ ،‬سوا ًء عىل النطاق الالزم‪ ،‬أم الف�ة‬
‫ال�‬ ‫لذا‪ ..‬كان عىل مجموعة عمل «‪ »REDD+‬ـ ت‬ ‫ال� سيتم استخدامها‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫حول أنظمة المراقبة الرضية ي‬ ‫الزمنية الالزمة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫اجتمعت ف ي� بون بألمانيا من ‪ 29‬إبريل إىل ‪ 3‬مايو ‪2013‬‬ ‫وكيف يمكن رصد بيانات الغابات‪ ،‬والتحقق منها؛ والتبليغ‬ ‫حاليا التفاوض حول َم ْنح حوافز لتنفيذ إطار‬ ‫ويتم‬
‫ـ التفاق عىل منظومة عالمية للرصد‪ ،‬ي ف‬
‫تتم� بالشمولية‬ ‫ال� تم تقديمها‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫عمل برنامج ً أ‬
‫بها‪ .‬منآ وجهة نظرنا‪ ..‬فإن الس�اتيجيات ي‬ ‫المم المتحدة «تقليل النبعاثات الناجمة‬
‫والستجابة ال�يعة ف ي� وقت مناسب؛ ليتم التصديق‬ ‫جدا وبطيئة‪ ،‬وهذا ما يجعل من‬ ‫تعت� هزيلة ًّ‬‫ح� الن ب‬‫ت‬ ‫عن إزالة الغابات‪ ،‬وتدهورها» ‪ ،REDD+‬وتوسعة نطاقه؛‬
‫ع�»‪.‬‬‫المعن َّية التاسع ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫يف‬
‫عليها ي� «مؤتمر الطراف ِ‬ ‫شبه المستحيل تحديد الرصر الذي يحدث ي� الغابات‬
‫قبل سنة عىل أ‬
‫وتحس� مخازن‬ ‫والدارة المستدامة‪،‬‬ ‫ليتضمن الحماية إ‬
‫القل بعد حدوثه‪.‬‬ ‫المعن َّية‬
‫ِ‬ ‫الحكومية‬ ‫اللجنة‬ ‫وتقوم‬ ‫الكربون ف ي� الغابات‪.‬‬
‫َر ْصد واقعي‬ ‫نحن نعتقد أننا نحتاج إىل نظام لالإ نذار المبكر؛‬ ‫أيضا بتطوير‬ ‫أ‬
‫بتغ� المناخ ‪ IPCC‬التابعة لالمم المتحدة ً‬ ‫ي ُّ‬
‫أك� من مليار شخص ف ي� العالم عىل الغابات‬
‫يعتمد ش‬ ‫ليسمح للسلطات بوقف الحتطاب الجائر يغ� ش‬
‫ال�عي‬ ‫خطط لالستشعار عن بُ ْعد ف ي� الغابات؛ لتتم مناقشتها‬
‫وتقدر عائدات الحتطاب يغ�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫المعن ّية التاسع ش‬ ‫ف� «مؤتمر أ‬
‫ي� سبل معيشتهم‪َّ .‬‬ ‫الس�اتيجيات المطلوبة‬ ‫ب�عة‪ .‬هناك نوعان من‬ ‫ع�» ‪COP-19‬‬ ‫ِ‬ ‫الطراف‬ ‫ي‬
‫‪43 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫لي�؛ من أجل وضعها‬ ‫ت ف‬ ‫ش‬


‫فدولر) و‪ 500‬مليون جنيه إس� ي‬ ‫بحواىل ‪ 100-30‬مليار دولر سنويًّا‪ ،‬بينما‬ ‫ي‬ ‫ال�عي‬
‫‪SIGIT PAMUNGKAS/REUTERS‬‬

‫ي� المدار‪ .‬وبالمصادفة‪ ..‬سيتم إطالق جيل جديد من‬ ‫حواىل ‪ 10‬مليارات سنويًّا من عائدات‬ ‫ي‬ ‫الحكومات‬ ‫تخ�‬
‫الصغ�ة ذات الكلفة المنخفضة ف ي�‬ ‫القمار الصناعية‬ ‫أ‬ ‫أيضا أن كميات الخشب‬ ‫‪2‬‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫المقدر ً‬ ‫َّ‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫ائب‬ ‫الرص‬
‫ال�يطا�ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫السنة القادمة‪ .‬وتتضمن هذه القمار القمر ب‬ ‫الم�وق تؤدي إىل تخفيض أسعار الخشاب ي� العالم‬
‫لي� لالإطالق‬ ‫ت ف‬
‫‪ NovaSAR-S‬بقيمة (‪ 45‬مليون جنيه إس� ي‬ ‫ف ف‬
‫بنسبة ‪.%16‬‬
‫و� المقابل‪ ،‬تكلِّف مهمة ‪ Sentinel-1‬التابعة‬ ‫والتأم�)‪ .‬أ ي‬
‫ي‬ ‫بالضافة إىل مواجهة هذه الخسائر‪ ..‬فإن تنفيذ برنامج‬ ‫إ‬
‫ع�ة‬ ‫اليابا� ‪ ALOS-2‬حواىل ش‬ ‫ف‬ ‫ورو�‪ ،‬والقمر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫لالتحاد ال ب ي‬ ‫«‪ ،»REDD+‬وتخفيض نسبة إزالة الغابات إىل النصف‬
‫أضعاف ذلك المبلغ‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ 2050‬سيمنعان انبعاث ‪ 50‬بيتا جرام من‬
‫النظمة الرادارية‪ ،‬والبرصية‪،‬‬ ‫هناك حاجة إىل كل من أ‬ ‫الكربون إىل الغالف الجوي‪3,4‬؛ وهذا ما سيؤدي إىل منع‬
‫مكونة من‬ ‫لمنظومة إنذار مبكر َّ‬ ‫عىل السواء‪ ،‬إذ يمكن‬ ‫محتمل ف ي� درجة الحرارة بمعدل ‪ 0.14‬درجة‬ ‫حدوث ارتفاع َ‬
‫أن توفِّر‬ ‫المدارية‬ ‫المناطق‬ ‫�‬ ‫خمسة أقمار صناعية تدور ف‬ ‫جدا نحو‬ ‫مهمة‬ ‫لكنها‬ ‫ة‪،‬‬‫صغ�‬ ‫الخطوة‬ ‫عت� هذه‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫مئوية‪ .‬تُ ب‬
‫م�ا‪،‬‬ ‫ت‬
‫يوميا للغابات المدارية بدرجة وضوح ‪ً 20-5‬‬ ‫مسحا ًّ‬
‫ً‬ ‫تخفيض المزيد من انبعاثات الكربون‪.‬‬
‫الجو‪ ،‬لرصد الحتطاب وقت‬ ‫ّ‬ ‫نوعية‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫الكث�‬ ‫سوف يتطلب تنفيذ برنامج «‪ »REDD+‬رصد ي‬
‫بحواىل ‪ 200‬مليون‬ ‫ي‬ ‫قدر تكلفة هذه المنظومة‬ ‫وقوعه‪ .‬وتُ َّ‬ ‫من أوجه دورة الكربون‪ ،‬ومنها الغطاء الشجري‪،‬‬
‫لي�‪ ،‬إضافة إىل طاقم متفرغ إلدارة العمل‪.‬‬ ‫ت ف‬ ‫أ‬
‫جنيه إس� ي‬ ‫أيضا‬ ‫وانبعاثات الكربون من قطع الشجار‪ .‬وهناك ً‬
‫ويجب أن تعالَج هذه البيانات بشكل نموذجي‪ ،‬عن طريق‬ ‫حاجة إىل تقييم حالة صحة الغابات من خالل تحليل‬
‫ودول متقدمة‪ ،‬وتتم‬ ‫دول نامية‪ً ،‬‬ ‫دوىل يشمل ً‬ ‫تغ�ات أ‬
‫تحالف ي‬ ‫اللوان الناجمة عن فقدان الكلوروفيل‪ .‬كما‬ ‫ي‬
‫تغ�‬ ‫ي ُّ‬ ‫حول‬ ‫الدولية‬ ‫طارية‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫«التفاقية‬ ‫رعاية‬ ‫إدارته تحت‬ ‫االحتطاب غير الشرعي إندونيسيا مليارات الدوالرات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يكلِّ ف‬ ‫تجب إضافة الكتلة الحيوية والمادة العضوية الميتة‬
‫المناخ»‪.‬‬ ‫وال�بة إىل موازنة الكربون‪.‬‬ ‫ت‬
‫ويمكن تصميم أقمار صناعية برصية ذات صور‬ ‫يف‬
‫أسبوع�‪.‬‬ ‫القياسات البرصية عىل أ‬
‫القل مرة كل أسبوع‪ ،‬أو‬ ‫ا�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫التغ�ات ي� استخدام الر ي‬ ‫إن معرفة كيفية حدوث ي‬
‫نسبيا؛ لمراقبة الغابات بشكل‬ ‫قليلة النقاء بكلفة قليلة ًّ‬ ‫ال�عي‪ ،‬يجب أن تكون‬ ‫ومن أجل اكتشاف الحتطاب يغ� ش‬ ‫أمر فرصوري؛ لتبيان قدرات الغابات عىل تخزين الكربون‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫أسبوعي‪ ،‬أو شهري عىل مدار السنة‪ .7‬ويمكن ألنظمة‬ ‫تواترا‪ ،‬حيث يجب إجراء القياسات بشكل‬ ‫ش‬
‫التغطية أك� ً‬ ‫عىل سبيل المثال‪ ..‬تؤدي سياسة إندونيسيا الرامية إىل‬
‫حاليا أن تسهم ف ي� ذلك‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫القمار الصناعية القائمة ً‬ ‫كحد أد�‪ ،‬مع تحليل البيانات بطريقة أ�ع‬ ‫يومي‪ٍّ ،‬‬ ‫تحويل ‪ 91‬مليون هكتار من الغابات المدارية إىل مزارع‬
‫أنظمة ناسا؛ ‪ ،MODIS‬و‪ ،DMC‬و‪ ،SPOT‬أو ‪،Landsat‬‬ ‫الحاىل‪ .‬وإذا أردنا حماية الغابات‬ ‫الشهري‬ ‫من معدلها‬ ‫ا�‪ ،‬حسب‬ ‫أ ف‬
‫ي‬ ‫تخفيض قيمة هذه الر ي‬ ‫لزيت النخيل إىل‬
‫معاي� «‪ ،»REDD+‬أ‬
‫توف� معظم البيانات مجانًا‪.‬‬ ‫حيث يتم ي‬ ‫المدارية؛ فيجب علينا أن نتجه إىل ما هو أبعد من رسم‬ ‫بكث� من الكربون سيتم‬ ‫ي‬ ‫أقل‬ ‫كمية‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫توف� بيانات ميدانية منتظمة‪ ،‬يمكن‬ ‫ومن أجل ي‬ ‫الرصر بعد حدوثه‪ ،‬بتقديم إنذار مبكر‪.‬‬ ‫خرائط ف‬ ‫ا�‪ .‬وقد تم‬ ‫أ ف‬ ‫تخزينها ف ي� النوع الجديد من‬
‫بواسطتها معايرة كل هذه القياسات من أ‬ ‫استخدام الر ف ي‬
‫فقدان حواىل ‪ %72‬من الغابات أ‬
‫القمار‬ ‫المامية ي� إندونيسيا‬ ‫ي‬
‫الصناعية‪ ،‬وتقليل نسب عدم التيقن ف ي� تقديرات‬ ‫نحو المستقبل‬ ‫بسبب هذه السياسة‪.‬‬
‫كب�ة من الدول المشاركة ف ي�‬ ‫بتغ� المناخ» ف ي�‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الكربون؛ مطلوب جهود ي‬ ‫المعن َّية ي ُّ‬‫الدولية ِ‬ ‫إن الحكومات و»الهيئة‬ ‫ال�‬ ‫يمكن لالقمار الصناعية البرصية والرادارية ـ ي‬
‫برنامج «‪ .»REDD+‬ومع استمرار المناقشات ف ي� هذا‬ ‫القمار الصناعية هي الطريقة‬ ‫حاجة إىل تقَبل حقيقة أن أ‬ ‫الكهرومغناطيس‬ ‫تعمل عىل رصد أماكن مختلفة الطيف‬
‫العام‪ ،‬ندعو صناع السياسات إىل تقديم الدعم أ‬
‫ّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ي‬
‫لالقمار‬ ‫ّ‬ ‫لتوف� المعلومات‬ ‫ي‬ ‫والمصداقية‬ ‫الفعالية‬ ‫ذات‬ ‫الوحيدة‬ ‫أن تسهم ف ي� مراقبة كل هذه الخصائص‪ ،‬لكن‬ ‫ـ ْ‬
‫الس�اتيجيات الهادفة إىل‬ ‫الصناعية الصحيحة‪ ،‬وإىل ت‬ ‫ال� من شأنها مساعدة برنامج ‪ .»REDD+«5,6‬ويجب‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫الحكومات والمؤسسات الدولية كانت بطيئة ف ي� مساعيها‬
‫رصد وحماية غابات العالَم‪.‬‬ ‫ف‬
‫منصوصا عليها ي� القانون‬ ‫أن تكون هذه التوجهات‬ ‫مش�كة لتنفيذ تلك المراقبة‪،‬‬ ‫لبلورة مبادئ توجيهية ت‬
‫ً‬
‫لتغ� المناخ»‪،‬‬ ‫ي ُّ‬ ‫طارية‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫«التفاقية‬ ‫الدوىل‪ ،‬عن طريق‬ ‫ي‬ ‫والتفاق عليها‪ .‬هذا‪ ..‬وبدون التكنولوجيا الصحيحة‪،‬‬
‫الس�اتيجيات البيئية ف ي�‬
‫جيم لينش أستاذ ف� مركز ت‬
‫ي‬ ‫تل�م‬ ‫ويتم توثيقها بشكل تفصيىل‪ .‬وعىل الحكومات أن ت ف‬
‫ي‬ ‫معاي� تقييمية مقبولة عىل المستوى العالمي؛ سيتم‬ ‫أو ي‬
‫سوريه‪ ،‬جيلفورد ف ي� المملكة المتحدة‪ .‬ومارك‬ ‫الرض ع� أ‬ ‫بتأم� وصيانة أنظمة مراقبة أ‬ ‫يف‬
‫جامعة ّ‬ ‫القمار الصناعية؛‬ ‫ب‬ ‫إهدار مليارات الدولرات عىل مشاريع ل تحقق النتائج‬
‫ميسل� أستاذ ف ي� قسم الجغرافيا ف ي� جامعة كوليدج‬
‫ين‬ ‫بمهامها الخاصة بالرصد‪.‬‬ ‫للقيام‬ ‫المرجوة منها‪.‬‬
‫لندن ف ي� المملكة المتحدة‪ .‬وهايكو بالزتر مدير مركز‬ ‫القمار الصناعية ذات الستشعار عن بُ ْعد‬ ‫وتعمل ّ أ‬ ‫غ�‬ ‫الحتطاب‬ ‫منع‬ ‫عىل‬ ‫ورو�‬ ‫لقد ركّز التحاد أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫بي‬
‫ليس� ف ي�‬
‫بحث المناخ والمناظر الطبيعية ف� جامعة ت‬
‫ي‬ ‫طيفي ي ْ ف�‪ ،‬هما‪ :‬النطاق البرصي‪ ،‬والنطاق‬ ‫نطاق� َّ‬ ‫يف‬ ‫ضمن‬ ‫بدل من تحديد كيفية جمع المعلومات‬ ‫ال�عي‪ً ،‬‬ ‫ش‬
‫سويتينج مدير مركز ّ‬
‫سوريه‬ ‫المملكة المتحدة‪ .‬ومارتن‬ ‫المجسات البرصية بمختلف ألوانها‬ ‫عت�‬
‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫اداري‪.‬‬ ‫الر‬ ‫ال� وقَّعت عىل بنود قانون‬ ‫حول الغابات من الدول ت‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫للفضاء ف ي� جامعة �ي‪ ،‬جيلفورد ف ي� المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫النبا� وكثافته‪،‬‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫الغطاء‬ ‫ة‬ ‫خرص‬‫حساسةً تجاه شدة ف‬ ‫الغابات ف ي� التحاد الصادر عام ‪ ،2005‬المتعلق بتطبيق‬
‫و�‪j.lynch@surrey.ac.uk :‬‬‫ال�يد إ ت ف‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫وكذلك نسبة الغطاء الشجري‪ ،‬ونوع الغابات‪ .‬ويمكن‬ ‫القانون والحوكمة وتنظيم التجارة‪ .‬وقد أ َّدى ذلك إىل‬
‫الكيلوم�ات المربعة‬ ‫ت‬ ‫المجسات أن تغطي ي ف‬
‫مالي�‬ ‫لهذه‬ ‫غ� المتجانسة لجمع المعلومات‪ ،‬كما‬ ‫تنامي الطرق ي‬
‫ّ‬
‫‪1. Friedlingstein, P. et al. Nature Geosci. 3, 811–812‬‬ ‫ف ي� صورة واحدة‪ ،‬بينما تقوم بتحديد التفاصيل بوضوح‬ ‫أنه ل توجد هناك خطة ألرصدة الكربون ف ي� برنامج‬
‫‪(2010).‬‬
‫الصغر‪.‬‬ ‫إىل ‪ 20‬تم�ا‪ ،‬أو تم� واحد فقط ف� المساحات أ‬ ‫ورو�‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫‪2. Nellemann, C., INTERPOL Environmental Crime‬‬ ‫ي‬ ‫وتتضمن ًجهود رصد أ‬ ‫«‪ »REDD+‬يتم قبولها ي� خطة التحاد ال ب ي‬
‫‪Programme (eds). Green Carbon, Black Trade‬‬ ‫الصناعي�ف‬
‫ي‬ ‫الرض الحالية القمرين‬ ‫للمتاجرة بالنبعاثات‪.‬‬
‫‪(United Nations Environment Programme,‬‬
‫المريكية «ناسا»‬ ‫التابع� لوكالة الفضاء أ‬ ‫يف‬ ‫«ت�ا»‪ ،‬و«أكوا»‬ ‫وقد شن�ت بعض المجموعات مبادئ إرشادية‬
‫‪GRIDArendal; 2012).‬‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫أ‬ ‫مق�حة للرصد عن طريق أ‬
‫‪3. Gullison, R. E. et al. Science 316, 985–986‬‬ ‫(المش�ك يب�ف‬ ‫وبرنامج القمر الصناعي لموارد الرض‬ ‫القمار الصناعية؛ لخدمة‬
‫أ‬ ‫ت َ‬
‫‪(2007).‬‬
‫وال�ازيل)‪ ،‬و«كوكبة رصد الكوارث» ‪ ،DMC‬والقمر‬ ‫يف‬
‫الص� ب‬ ‫برنامج «‪ ،»REDD+‬ومنها منظمة المم المتحدة‬
‫‪4. Canadell, J. G. & Raupach, M. R. Science 320,‬‬
‫نس ‪.SPOT‬‬ ‫لالغذية والزراعة‪ ،‬ومجموعة مراقبة أ‬ ‫أ‬
‫‪1456–1457 (2008).‬‬
‫‪5. Global Observation of Forest and Land Cover‬‬ ‫نظمة الرادار ـ وذلك عىل عكس أ‬ ‫الصناعي الف أر ي‬ ‫الرض‪ ،‬تحت‬
‫‪Dynamics. Reducing Greenhouse Gas Emissions‬‬ ‫النظمة‬ ‫ويمكن ل‬ ‫مسمى «مبادرة مراقبة الغابات الدولية»‪ .‬ومن وجهة‬
‫‪from Deforestation and Degradation in Developing‬‬ ‫بك�ة ف ي�‬ ‫المنت� ش‬ ‫ش‬ ‫تخ�ق غطاء السحب‬ ‫البرصية ـ أن ت‬ ‫نظرنا‪ ..‬تفتقر هذه التقارير إىل الطموح والفهم‬
‫‪Countries (GOFC-GOLD, 2012); available at‬‬
‫المواج‬ ‫المناطق المدارية‪ ،‬حيث يتم عكس إشارات أ‬ ‫القمار الصناعية‪ .‬هناك‬ ‫الحقيقي لالإمكانية الكامنة ف� أ‬
‫‪go.nature.com/fk3ixp.‬‬
‫‪6. Herold, M. et al. Carbon Balance Mgmt 6, 13‬‬ ‫الدقيقة المبثوثة من «أقمار رادار الفتحة الصناعية» ‪،SAR‬‬ ‫القمار الصناعية المر ِاق َبة‬ ‫مجموعة أخرى ـ وهي لجنةي أ‬
‫‪(2011).‬‬
‫الغصان وأوراق الشجر‬ ‫مثل ‪ ،TerraSAR-X‬عن طريق أ‬ ‫لالرض‪ ،‬عىل سبيل المثال ـ تتوقع إنتاج مسح برصي‬ ‫أ‬
‫‪7. Maslin, M. & Scott, J. Nature 475, 445–447‬‬
‫القمار الصناعية‪ .‬لطالما‬‫والجذوع نحو مستقبالت أ‬ ‫التغ�ات الموسمية‬
‫‪(2011).‬‬ ‫ِ‬ ‫كاف لمتابعة ي‬
‫واحد سنويًّا‪ ،‬وهو يغ� ٍ‬
‫القمار الصناعية باهظة الثمن‪،‬‬ ‫من أ‬ ‫كانت هذه النوعية‬ ‫ف ي� مخازن الكربون ف ي� الغابات‪.‬‬
‫‪The authors declare competing financial interests:‬‬
‫لي� (‪ 384‬مليون‬ ‫إس� ف‬
‫ب� ‪ 250‬مليون جنيه ت‬ ‫بما تي�اوح ي ف‬ ‫لتحقيق تغطية سنوية مناسبة‪ ،‬يجب أن يتم أخذ‬
‫‪for details see go.nature.com/x6dtxy.‬‬ ‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 44‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
nature.com/knowledge

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫تـعـليــقات‬

‫وراﺛيا في مدينة ﺷانديﺠار بشماﻝ الهند‪.‬‬


‫ًّ‬ ‫المعدﻝ‬
‫َّ‬ ‫ﻃﻼب يتظاﻫرون ﺿد اﺳتﺨداﻡ الباﺫنﺠان‬

‫أﻓرﻳﻘـيا وآﺳيـا بﺤـاﺟة إلﻰ ﻧﻘـاش‬


‫عﻘـﻼﻧﻲ ﺣـﻮل المﺤـاصيﻞ المﻌـ ﱠدلة وراﺛيـًّا‬
‫الم َس َّي َسة‬
‫«ل ينبغي أن يقع ُص ّناع القرار في الدول النامية تحت تأثير الحجج والذرائع ُ‬
‫السائدة في أوروبا» کريستوفر ج‪ .‬م ‪ .‬ويتي وزمالؤه‬

‫يف‬
‫التهج�‬ ‫كمل أساليب‬ ‫الوراثية أنها مفيدة‪ ،‬فإنها تُ ّ‬ ‫نقص الغذاء أو سوء التغذية‪ .‬ويجب عىل حكومات الدول‬ ‫يقدم العلماء والسياسيون وممثلو الصناعة وأنصار البيئة‬ ‫ِّ‬
‫‪AJAY VERMA/REUTERS/CORBIS‬‬

‫تقدم ً‬
‫بديال لها أو تلغيها‪.‬‬ ‫التقليدي‪ ،‬ول ِّ‬ ‫المعدلة‬
‫َّ‬ ‫بدل من معارضة أو تأييد المحاصيل‬ ‫النامية ً‬ ‫اثيا‪ّ ،‬إما باعتبارها جز ًءا‬
‫المعدلة ور فًّ‬
‫َّ‬ ‫ف ي� أوروبا المحاصيل‬
‫أما ف ي� بعض الحالت‪ ،‬فقد تكون الهندسة الوراثية هي‬ ‫الحاىل‪،‬‬
‫ي‬ ‫الوقت‬ ‫�‬
‫ي‬
‫وراثيا أن تبدأ بالمشكلة المحددة ف‬
‫ًّ ْ‬ ‫خطرا‬
‫أساسيا من الحل لمشكلة الجوع ي� العالم‪ ،‬أو ً‬ ‫ًّ‬
‫تغي�ات جينية‬ ‫الم ْج ِدي‪ ،‬عندما تكون هناك ي‬ ‫الخيار الوحيد ُ‬ ‫ال� قد تكون‬ ‫ت‬ ‫عبثيا عىل الصحة والسالمة‪ .‬وليس أل ٍّي من الر ي ف‬
‫وتقيم مخاطر ومزايا كل الحلول الممكنة‪ ،‬ي‬ ‫ِّ‬ ‫أي�‬ ‫اميا ًّ‬ ‫در ًّ‬
‫محدودة ف ي� السمات المستهدفة ف ي� المحاصيل‪ .‬ولنأخذ ـ‬ ‫اثيا إحداها‪.‬‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫المحاصيل‬ ‫وت�يراته القوية‪.‬‬‫ب‬ ‫حججه‬
‫ال� تنمو ف ي� مناطق‬ ‫ت‬
‫عىل سبيل المثال ـ من البقوليات اللوبيا ي‬ ‫عاما الماضية‪ ،‬أسهمت أصناف المحاصيل‬ ‫يف‬
‫الخمس� ً‬ ‫خالل‬ ‫ال�ر المتطاير من‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬انتقل إىل الدول النامية ش‬ ‫ً‬
‫السافانا بأفريقيا‪ .‬فقد كافح الباحثون لسنوات طويلة‬ ‫المحسنة ف ي� زيادة بنسبة ‪ %1‬سنويًّا ي� إالنتاجية الزراعية عىل‬
‫ف‬
‫َّ‬ ‫الجدل الحاد ف ي� أغلب الوقت‪ ،‬الذي اشتعل ف ي� بعض‬
‫ل� يجعلوا اللوبيا‬ ‫يف‬
‫التهج� التقليدي؛ ي‬ ‫باستخدام أساليب‬ ‫مستوى العالم‪ .2‬وسوف يكون ألصناف المحاصيل الجديدة‬ ‫الوروبية ـ خاصة فرنسا والمملكة المتحدة ـ عىل‬ ‫الدول أ‬
‫تسمى الدودة الثاقبة‬ ‫َّ‬ ‫ئيسة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ية‬ ‫ح�‬ ‫ش‬ ‫آفة‬ ‫قادرة عىل مقاومة‬ ‫ـ ف ي� الدول النامية بصفة خاصة ـ دور مهم للغاية ف ي� مواجهة‬ ‫عاما‪ .‬فالحكومة الهندية ـ عىل سبيل المثال ـ‬ ‫مدار ‪ً 20‬‬
‫لقرون البقوليات (‪ .)Maruca vitrata‬وكان ذلك من خالل نوع‬ ‫التغ�‬ ‫ف‬
‫تحدي إطعام أعداد السكان المتنامية‪ ،‬ي� مواجهة ي‬ ‫المعدلة‬
‫َّ‬ ‫للمحاصيل‬ ‫الميدانية‬ ‫التجارب‬ ‫كل‬ ‫تدرس حظر‬
‫البكت�يا العصوية ف ي� تال�بة (‪،)Bacillus thuringiensis‬‬ ‫أ‬ ‫المناخي‪ ،‬وذلك بجانب الستخدام أ‬ ‫وراثيا طوال العقد المقبل‪ .‬وهي خطوة ف‬
‫من ي‬ ‫المثل للمياه والسمدة‪،‬‬ ‫سترص بكبار‬ ‫ًّ‬
‫ح�ات معينة‪ ،‬منها الدودة‬ ‫ال� تفرز مادة سامة (‪ )Bt‬تقتل ش‬ ‫ت‬ ‫تحس� البنية‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫وتحس� إدارة تال�بة والمحاصيل‪ ،‬وكذلك‬ ‫يف‬ ‫ارع�؛ حيث ستحرمهم من أصناف محاصيل‬ ‫وصغار المز ي ف‬
‫ي‬
‫الج� المسؤول عن‬ ‫ف‬ ‫«ثاقبة قرون اللوبيا»‪ ،‬حيث تم زرع ي‬ ‫التحتية للتخزين والنقل‪.‬‬ ‫ل� تنمو أفضل ف ي� الظروف الحالية‪،‬‬ ‫معينة‪ ،‬تم تعديلها ي‬ ‫َّ‬
‫إنتاج السم ف ي� أصناف اللوبيا المحلية‪ ،‬ونجح الباحثون ف ي�‬ ‫كث�ة عىل أصناف المحاصيل‪ ،‬من أجل‬ ‫هناك تعديالت ي‬ ‫بما ف ي� ذلك محاصيل القطن‪ ،‬وفول الصويا‪ ،‬والطماطم‪.‬‬
‫تمك� ‪ %95‬من النباتات من مقاومة هذه آ‬
‫الفة ف ي�‬ ‫نيج�يا ف� ي ف‬ ‫والفات‪ ،‬أو‬ ‫المراض آ‬ ‫وتحس� مقاومة أ‬
‫يف‬ ‫النتاجية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي ي‬ ‫زيادة إ‬ ‫يعا�‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬نجد أن الحكومة ي� كينيا ـ حيث ي‬ ‫ي‬
‫التجارب الميدانية (المصدر‪ :‬م إشياكو‪ ،‬عن طريق التواصل‬ ‫زيادة القيمة الغذائية‪ ،‬أو مقاومة الجفاف أو الفيضانات‪،3‬‬ ‫است�اد‬ ‫ربع السكان من سوء التغذية ـ اختارت حظر ي‬
‫ومبدئيا‪ ،‬زادت إنتاجية اللوبيا المزودة بسم‬ ‫الشخ�)‪.‬‬ ‫واحدا‬ ‫ف‬ ‫الغذية المعدلة ور ف‬ ‫أ‬
‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫خيارا ً‬ ‫ل تعتمد عىل الهندسة الوراثية‪ .‬وقد تكون ً‬ ‫الما�‪ ،‬ولكنها لم‬
‫اثيا ي� نهاية العام ‪ 1‬ي‬ ‫ًّ‬ ‫َّ‬
‫‪ Bt‬ف ي� أنحاء أفريقيا بنسبة ‪( %70‬انظر الرسم التوضيحي‬ ‫ضمن عدة وسائل يمكنها أن تؤدي إىل النتيجة نفسها‪.‬‬ ‫اثيا ‪ .‬ويبدو أن هذه‬ ‫المعدلة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫تحظر أبحاث المحاصيل‬
‫«محاصيل قد تنقذ الحياة»)‪ .‬وتجري حاليـًا تجارب زراعة‬ ‫ال� أثبتت فيها الهندسة‬ ‫ت‬ ‫ت ف‬ ‫ف‬ ‫القرارات ـ مثل نظائرها ف ي� أوروبا ـ متأثرة جز ًّئيا بالستجابة‬
‫آ‬ ‫و� الغالب‪ ،‬فح� ي� الحالت ي‬ ‫ي‬
‫المهلكة ف ي� بوركينا‬
‫اثيا لمكافحة الفات ِ‬ ‫المعدلة ور ًّ‬ ‫َّ‬ ‫اللوبيا‬ ‫العاطفية تجاه هذه التقنية‪.‬‬
‫ونيج�يا‪ .‬وسيبدأ توزيع البذور المقاومة‬ ‫ي‬ ‫وغانا‪،‬‬ ‫فاسو‪،‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﺓ‪ :‬ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫يف‬
‫تحس� حياة الفقراء‬ ‫للعلْم القيام بدوره ف ي�‬ ‫ل� يتاح ِ‬‫ي‬
‫لالمراض عىل المز ِار ِع ي ف� ابتدا ًء من عام ‪.2017‬‬ ‫أ‬ ‫ﺩﻭﺭﻳﺔ )ﻧﻴﺘﺸﺮ ‪(Nature‬‬
‫ّ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ‬ ‫ف ي� العالم‪ ،‬ينبغي عىل ُص ّناع القرار ف ي� الدول النامية أل‬
‫ش‬
‫يقدم التعديل الور يا� وسيلةً لنقل عدة سمات إىل‬ ‫‪nature.com/gmcrops‬‬ ‫تعا� من‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الم َس َّيس ي� أوروبا‪ ،‬وهي قارة ل ي‬ ‫يتأثروا بالجدل ُ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 46‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫تأث� الزراعة واسعة‬ ‫أ‬ ‫يف‬


‫سالمة الغذية‪ ،‬ومن الهواجس بشأن ي‬ ‫والتهج� التقليدية‪.‬‬ ‫النباتات‪ ،‬أ�ع من وسائل الزراعة‬

‫‪SOURCES: GOLDEN RICE HUMANITARIAN BOARD; AFRICAN AGRICULTURAL TECHNOLOGY FOUNDATION/WEMA‬‬


‫تحول ش�كات‬ ‫ارع�‪ ،‬وإمكانية ُّ‬ ‫ف‬ ‫النطاق عىل صغار المز ي‬ ‫ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ ﻗﺪ ﺗﻨﻘﺬ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫وعىل سبيل المثال‪ ..‬نبات «المنيهوت» ‪ cassava‬هو‬
‫التكنولوجيا الحيوية إىل ش�كات محتكرة‪ .‬يساوي الناس ف ي�‬ ‫ﻭﺭﺍﺛﻴﺎﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺟﻮﺩﺓ‬
‫ﻭﺭﺍﺛﻴ‬
‫ًّ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺪﻟﺔ‬
‫ﱠ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫للمالي� من السكان ف ي� أفريقيا‪.‬‬ ‫يف‬ ‫أساس‬
‫ي‬
‫أ‬
‫غذا�‬
‫محصول ي‬
‫ب� الهندسة الوراثية وجميع التقنيات الحيوية‪ ،‬حيث‬ ‫الواقع ي ف‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ‪ ،‬ﻭﺗﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ‬
‫وس ّيان يؤثران عىل محاصيل المنيهوت‬ ‫وهناك مرضان يف� ِ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‪ .‬ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ‬
‫ال� تخلو‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف ي� كل أنحاء القارة‪ ،‬خاصةً ف ي� ش�ق أفريقيا‪ ،‬وهما داء‬
‫المتقدمة ي‬ ‫ِّ‬ ‫يص ِّنفون الباقة الواسعة من الساليب‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫تحس� المحاصيل‪،‬‬ ‫يف‬ ‫المستخدمة ف ي�‬‫َ‬ ‫من التعديل الور ش يا�‬ ‫ﺃﺭﺯ ﺫﻫﺒﻲ ﻏﻨﻲ ﺑﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ )ﺃ(‬ ‫«فسيفساء المنيهوت» الذي يعوق النمو‪ ،‬ومرض‬
‫النسجة‪ ،‬والنتقاء باستخدام المحددات‬ ‫مثل زراعة أ‬ ‫• ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ )ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ‬
‫المتسبب ف ي� عفن الجذور‪ .‬وهناك أنواع‬ ‫«الخطوط البنية»‬
‫ﻣﻦ ‪ 1.25‬ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ( ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻷﺭﺯ‬ ‫ِّ‬
‫«غ�‬ ‫الوراثية (‪ )marker-assisted breeding‬ضمن الفئة ي‬ ‫ﻛﻞ ﻳﻮﻡ‪ 400 :‬ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫انت�ا ف ي� عديد من‬ ‫المرض� ش‬ ‫يف‬ ‫لكن‬
‫ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫المرض�‬ ‫ي‬ ‫مقاومة ألحد‬ ‫ِ‬
‫الساليب ـ ف ي� الغالب ـ مساعدة‬ ‫المقبولة»‪ .‬ويمكن لهذه أ‬ ‫• ﻋﺪﺩ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﺑﻨﻘﺺ‬ ‫عام�‪ ،‬كان من‬ ‫دول ش�ق أفريقيا‪ .‬ولن المنيهوت يزهر كل ي‬
‫الزراعة التقليدية‪ّ .6‬إن البدء بالجدل العاطفي حول أساليب‬ ‫ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ )ﺃ(‪ 250 :‬ﻣﻠﻴﻮﻥ‬ ‫للمرض� من خالل‬ ‫يف‬ ‫الصعب للغاية الحصول عىل مقاومة‬
‫وتقنيات التعديل الور ش يا� معناه ْأن ننظر بع� الطرف الخطأ‬ ‫التهج� التقليدي‪ .‬ولهذا‪ ..‬يدرس الباحثون ف ي� أوغندا وكينيا‬
‫• ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ‬
‫ﺳﻨﻮﺍﺕ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫يف‬
‫من التليسكوب‪ .‬ويجدر بصناع القرار ف ي� الدول النامية ـ ً‬
‫بدل‬ ‫ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ )ﺃ(‪ :‬ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻔﻞ‬ ‫ش‬
‫أساليب بديلة باستخدام التعديل الور يا�‪.‬‬
‫من ذلك ـ البدء بالمشكلة‪ ،‬واتخاذ القرارات بشأن التوازن‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺪﻭﺩﺓ "ﺛﺎﻗﺒﺔ‬
‫ِ‬ ‫ﺍﻟﻠﻮﺑﻴﺎ‬ ‫التحس� البيولوجي ‪ Biofortification‬الذي يعمل عىل‬ ‫يف‬
‫ب� مزايا وعيوب الحلول المختلفة ف ي� إطار بيئاتهم المحلية‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺒﻘﻮﻟﻴﺎﺕ"‬
‫• ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﻮ ﺍﻟﻠﻮﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪:‬‬
‫عت� من المجالت ال�ت‬
‫ي‬ ‫تعزيز القيمة الغذائية للمحاصيل يُ ب َ‬
‫بت�يعات السالمة البيولوجية‪.‬‬ ‫مستعين� ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫‪ 200‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ‬ ‫كب�‪ .‬وقد نجحت أساليب‬ ‫تقوم الهندسة الوراثية فيها بدور ي‬
‫ليس من المنطق المبالَغة ف ي� التأثر بالمخاوف من‬ ‫• ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻠﻮﺑﻴﺎ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺒﻘﻮﻟﻴﺎﺕ‪%70 :‬‬
‫فيتام� (أ) الذي‬ ‫التهج� التقليدي بالفعل ف� مكافحة نقص ي ف‬
‫ي‬
‫يف‬
‫ورو� عند اتخاذ القرارات الخاصة بالمحاصيل‬ ‫أ‬ ‫ِ‬

‫ف‬ ‫المنظور ال ب ي‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ‬


‫ﱠ‬ ‫• ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺭﺵ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ‬ ‫كان يسبب مشكالت عديدة‪ ،‬منها ـ عىل سبيل المثال ـ زيادة‬
‫ب� أ‬
‫ث� الجوع وسوء التغذية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ‪%67 :‬‬ ‫نسبة الوفيات ي ف‬
‫انتشار كار ي‬ ‫ف‬
‫المعدلة الوراثية ي� ظل‬
‫اللت� ف‬
‫َّ‬ ‫الطفال‪ ،‬بسبب عدوى أمراض‪ ،‬مثل‬
‫بالضافة إىل‬ ‫يعا� منهما الناس ي� أفريقيا وآسيا‪ ،‬إ‬ ‫يف‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺠﻔﺎﻑ‬
‫ِ‬ ‫ﺍﻟﺬ َﺭﺭﺓ‬
‫ﱡ‬
‫الباحث� كان يعمل‬ ‫ف‪4‬‬
‫دوىل من‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الحصبة‪ .‬وقد نجح فريق ي‬
‫تحس� التغذية ف ي� موزمبيق وأوغندا ف ي� تقديم بطاطا‬
‫• ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺭﺓ‬
‫ف‬
‫كون نسبة عالية من السكان ي� القار يت� باتت تعتمد عىل‬ ‫ﻛﻤﺤﺼﻮﻝ ﺃﺳﺎﺳﻲ‪ 300 :‬ﻣﻠﻴﻮﻥ‬
‫عىل ي ف‬
‫المم المتحدة‬ ‫الزراعة ف� كسب قوتها ومعيشتها‪ .‬وتقدر أ‬ ‫• ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﻓﻲ‬
‫بفيتام� (أ) لبعض سكان هذه الدول؛ ونتج‬ ‫ف‬ ‫برتقالية غنية‬
‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ‪:‬‬
‫ي‬
‫الحاىل سيعيش أقل من ‪ %10‬من سكان‬ ‫أنه بنهاية القرن‬ ‫فيتام� (أ) لدى هؤلء السكان‪.‬‬ ‫تحس� مستويات ي ف‬ ‫عن ذلك ي ف‬
‫العالم ف� أوروبا‪ .‬وحيث إن النتاجية أ‬ ‫ي‬ ‫‪%25 - 10‬‬
‫استخدم التعديل الور شا� ف� المناطق أ‬
‫العىل للمحاصيل‬ ‫ّ إ‬ ‫ي‬ ‫• ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ‬ ‫الخرى من العالم‪،‬‬ ‫ي ي‬ ‫ُ ِ‬
‫كب�ة ف ي� أوروبا‪ ،‬ربما تتفوق نسبة‬ ‫اثيا ل تشكِّل ي ف‬ ‫ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ‪%30 - 20 :‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫م�ة ي‬ ‫ًّ‬ ‫المعدلة ور‬ ‫َّ‬ ‫ساس‬‫الغذاء ال ي‬ ‫ال� ل تستخدم فيها البطاطا كجزء من‬ ‫ي‬
‫الحوال‬ ‫و� بعض أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫كب�‪ ،‬ي‬ ‫المخاطر (رغم أنها نظرية إىل حد ي‬ ‫تحس� المحاصيل الرئيسة الخرى‪ .‬ولم‬ ‫للسكان؛ من أجل ي‬
‫أ‬
‫يغ� منطقية) ف ي� التحليل الخاص برصد المزايا والمخاطر‪.‬‬ ‫بالحيوانات فقط‪ ،‬أو يمنعهم من دخول أسواق أوروبية‬ ‫اثيا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫ل‬ ‫معد‬
‫َّ‬ ‫صنف‬ ‫وهو‬ ‫ـ‬ ‫»‬ ‫الذه�‬
‫يكن ممكنـًا إنتاج «الرز ب ي‬
‫ح� تكون تكنولوجيا التعديل الور ش يا�‬ ‫وجدير بالذكر أنه ي ف‬ ‫اثيا ـ عىل سبيل‬
‫المعدلة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫معينة‪ .‬فإدخال الصويا والذرة‬ ‫بفيتام� (أ) ـ دون استخدام تكنولوجيا تحوير الجينات‪.‬‬ ‫يف‬ ‫غ�‬‫ي‬
‫ف‬
‫ال� تفتقر إليها أوروبا ـ ومنها بعض‬ ‫ت‬ ‫السواق أ‬ ‫المثال ـ إىل أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫أساسية للمنتجات ي‬ ‫أ‬
‫الست�اد يخضع‬
‫ي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الوروبية‬ ‫للصيني� ‪%60‬‬ ‫ي‬ ‫فتناول ‪ 150‬جر ًاما من الرز المطهو يوفر‬
‫فيتام� (أ) أ‬
‫ُ‬
‫الدوية ـ تصبح المخاوف المثارة أقل‪.‬‬ ‫الست�اد‬
‫ي‬ ‫للعديد من الضوابط والقيود‪ ،‬ويقترص عىل‬ ‫لالطفال من ‪6‬‬ ‫من النسبة الصحية المطلوبة من ي ف‬
‫ت‬
‫إن الهندسة الوراثية ليست أساسية أو ح� مفيدة‬ ‫ألعالف الحيوانات فقط‪ .‬كما أن المخاوف من آ‬
‫الثار يغ�‬ ‫الن اعتماد‬ ‫ح� آ‬ ‫ولالسف الشديد‪ ،‬لم يتم ت‬ ‫إىل ‪ 8‬سنوات‪ .5‬أ‬
‫ّ‬
‫لكل تحسينات المحاصيل‪ ،‬ولكنها ف ي� بعض الحالت‬ ‫ال� تت�تب عىل انتقال ي ف‬
‫ج�‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وغ� المتوقَّعة ي‬ ‫المعروفة ي‬ ‫الذه� لزراعته عىل نطاق واسع ي� أي دولة‪ ،‬ولهذا‪..‬‬ ‫الرز ب ي‬
‫النتاجية وقيمة التغذية‪ ،‬وتقلل‬ ‫تحس� إ‬ ‫يف‬ ‫تساعد عىل‬ ‫م�وعة‪،‬‬ ‫عدل من جنس إىل جنس آخر مخاوف ش‬ ‫ور ش يا� ُم ّ‬ ‫الب�ية (انظر الرسم‬ ‫التأث� عىل الصحة ش‬ ‫لم يتم بعد اختبار ي‬
‫ف‬
‫من المخاطر والتكلفة المرتبطة بالمبالغة ي� استخدام‬ ‫غالبا‪.‬‬
‫أ‬ ‫رغم أنها مبالَغ فيها ً‬ ‫التوضيحي‪« :‬محاصيل قد تنقذ الحياة»)‪.‬‬
‫السمدة‪ ،‬والمبيدات‪ ،‬والمياه‪ .‬واستبعاد أي تكنولوجيا‬ ‫ينبغي أن يدرك صناع القرار ف ي� الدول النامية طبيعة‬
‫ف‬ ‫الستقطا� الدائر ف ي� الدول المتقدمة‪ ،‬حيث تكون‬ ‫المقابلة‬ ‫الح َﺠﺞ‬
‫تساعد الناس ي� الحصول عىل الغذاء الذي يحتاجونه‬ ‫الجدل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والتخلص من سوء التغذية ينبغي أن يكون فقط ألسباب‬ ‫الم َح َّسنة بالنسبة إىل‬ ‫المحاصيل‬ ‫صناف‬ ‫المزايا المحتملة ب ي أ‬
‫ل‬ ‫ارع� ف ي� الدول النامية إىل‬
‫ثمة أسباب وجيهة تدعو المز ي ف‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫و� ضوء الظروف المحلية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫الشك ف ي� حلول التعديل الور ش يا� للمشكالت‪ ،‬خاصة إذا‬
‫منطقية قوية‪ ،‬ي‬ ‫المجتمع هامشية أو ثانوية‪ ،‬ول تعكس مواقف الناس‬
‫تجاه أ‬
‫بالرصورة رؤية مدروسة‬ ‫المعدلة وراثيا ف‬ ‫َّ‬ ‫الغذية‬ ‫المعدلة‬
‫َّ‬ ‫كانت هناك بدائل أفضل‪ ،‬فزراعة المحاصيل يغ�‬
‫ًّ‬ ‫أ‬
‫العلمي� ف ي� إدارة‬
‫يف‬ ‫كب� المستشارين‬‫وي� ي‬ ‫�‬
‫کريستوفر ج‪ .‬م‪ .‬ي‬ ‫لالساليب العلمية وبدائلها‪.‬‬ ‫اثيا تحقِّق جدوى اقتصادية أفضل‪ ،‬إذا كان استخدام‬ ‫و أر ًّ‬
‫المملكة المتحدة للتنمية الدولية‪ ،‬لندن‪ ،‬وأستاذ الصحة‬ ‫كث�ة تجاه‬‫هذا‪ ..‬وتظهر مخاوف ومعارضات أوروبية ي‬ ‫ارع� باستخدام‬‫سيقيد المز ي ف‬‫ِّ‬ ‫ا‬ ‫اثي‬
‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫لة‬‫المعد‬
‫َّ‬ ‫صناف‬ ‫ال‬
‫أ‬
‫الوقا�‪،‬‬ ‫ف‬ ‫اثيا‪ ،‬رغم أنها ف ي� الغالب مخاوف من‬
‫الدولية ي� كلية لندن لعلم الصحة والطب ف ي‬ ‫المعدلة ور ًّ‬‫َّ‬ ‫المحاصيل‬ ‫بذور أو كيماويات زراعية تجارية‪ ،‬أو بتقديم علف خاص‬
‫مون� جونز مدير تنفيذي ي� منتدى‬ ‫�‬
‫المملكة المتحدة‪ .‬ف ي‬
‫تول� ن ي� رئيس‬ ‫أ‬
‫البحاث الزراعية ي� أفريقيا‪ ،‬أكرا‪ ،‬غانا‪ .‬آ�ن ي‬
‫‪CARL WALSH/AURORA PHOTOS/CORBIS‬‬

‫ف‬
‫أبحاث الزراعة ي� إدارة المملكة المتحدة للتنمية الدولية‪.‬‬
‫العلمي� ف ي� إدارة المملكة‬
‫يف‬ ‫كب� المستشارين‬ ‫تيم ويلر نائب ي‬
‫المتحدة للتنمية الدولية‪ ،‬وأستاذ علم المحاصيل �ف‬
‫ي‬
‫جامعة ريدينج‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫و�‪c-whitty@dfid.gov.uk :‬‬ ‫ال�يد إ ت ف‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬

‫‪1. Owino, O. Nature http://dx.doi.org/10.1038/‬‬


‫‪nature.2012.11929 (2012).‬‬
‫‪2. Renkow, M. & Byerlee, D. Food Policy 35,‬‬
‫‪391–402 (2010).‬‬
‫‪3. Varshney, R. K., Bansal, K. C., Aggarwal, P. K.,‬‬
‫‪Datta, S. K. & Craufurd, P. Q. Trends Plant Sci. 16,‬‬
‫‪363–371 (2011).‬‬
‫‪4. Hotz, C. et al. J. Nutr. 142, 1871–1880 (2012).‬‬
‫‪5. Tang, G. et al. Am. J. Clin. Nutr. 96, 658–664‬‬
‫‪(2012).‬‬
‫‪6. Kijima, Y., Sserunkuuma, D. & Otsuka, K. Dev.‬‬
‫‪Econ. 44, 252–267 (2006).‬‬ ‫حاليا تعديل المحصوﻝ الغﺬاﺋي األﺳاﺳي (المنيهوت) في كينيا؛ لمقاومة مرﺿين فيروﺳيين خطيرين‪.‬‬
‫ً‬ ‫في كينيا يﺠرﻱ‬

‫‪47 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫وعدم جدواها‪ ،‬وسفاهتها»‪ ،‬لكنه لم يجد فرصة للقيام‬
‫‪ED KASHI/CORBIS‬‬

‫أبدا‪.‬‬ ‫بذلك‪ ،‬حيث إن المريضة لم تعاود االتصال بعد ذلك ً‬


‫التشخي�‬ ‫حصا� و‬ ‫أ‬ ‫جرينب�ج ً‬
‫�‬ ‫«الدليل إاال �‬ ‫قائل إن‬
‫للمراض العقلية يقوم بإلباس أ‬
‫�‬ ‫ويختتم‬
‫أ‬
‫االعراض حلة المرض الوهمي‪،‬‬
‫ثم َّيدعي أنه قام بتسمية ووصف االشكال المختلفة لما‬ ‫أ‬
‫االمريكية‬ ‫نعا� منه»‪ .‬ومن الناحية التقنية تقر «الرابطة أ‬ ‫�‬
‫ُِ ّ‬ ‫أ �‬
‫النفسي�» بذلك‪ ،‬وتع�ف ع� استحياء (ع� سبيل‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫للطباء‬
‫بتحض� الوثائق‪ ،‬وبالمناقشات العامة‬ ‫�‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫المثال‪،‬‬
‫بأن‬ ‫أ‬ ‫�‬
‫ال� تمت أثناء استصدار الطبعات االو� من الدليل) ّ‬ ‫�‬
‫النفسي� اعتمدت ع� الملءمة‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ‬
‫معظم تشخيصات االطباء‬
‫�‬
‫أك� من اعتمادها ع� الوصف البيولوجي للعلة؛ مما حدا‬ ‫�‬
‫بالرابطة اتخاذ قرار واضح أثناء العمل ع� الطبعة الثالثة‬
‫للمراض العقلية»‪ ،‬وهو‬ ‫حصا� والتشخي� أ‬ ‫أ‬
‫�‬ ‫من «الدليل إاال �‬
‫مسببات االضطراب‪ ،‬و ْأن‬ ‫التشخيص ع� ِّ‬ ‫ّأال يكون اعتماد‬ ‫يبدو أن متالﺯمة أسبرجر سيتم شطبها من دليل الطب النفسي العالمي‪.‬‬
‫مسببة للمشكلة‪،‬‬ ‫تبدو‬ ‫ال�‬ ‫االعراض �‬ ‫يعتمد ع� مجموعة من أ‬
‫ِّ‬ ‫�‬
‫تمي�ها‪.‬‬ ‫ال� يمكن � �‬ ‫�‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫و �‬ ‫علم النفس‬
‫�‬

‫ﻗﺼـﺔ ﺣـﺰﻳﻨـﺔ ﺟـﺪ‪‬ا‬


‫النفسي�» بذلك‪،‬‬ ‫�‬ ‫وقد قامت «الرابطة االمريكية للطباء‬
‫ب�‬‫ك� ع� التماسك � �‬ ‫إيمانًا منها ّأن من شأنه ْأن يؤدى إ� �ال� � �‬
‫االطباء‪ ،‬كما سيساعد � �� إدراك مجموعة االعراض‪ ،‬أك� من‬
‫�‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التعامل مع دالالت أخرى نابعة من الوضع‪.‬‬
‫االمور‬ ‫إنه اتفاق غامض‪ ،‬لكنه ��وري؛ حيث إن وضع أ‬ ‫االحصائي‬ ‫يلقي ديفيد ُدوبْس نظر ًة بارعة على إ‬
‫االصدار الخامس لـ«الدليل إ‬
‫�‬
‫النفسيين‪.‬‬ ‫أ‬
‫المقدس الجديد للطباء‬ ‫أ‬
‫النف�‬ ‫��‬ ‫تخصص الطب‬ ‫سيساعد ُّ‬ ‫�‬
‫رسميا‬
‫� �� ذلك السياق ًّ‬
‫�� اكتساب �‬ ‫ِّ‬ ‫والتشخيصي للمراض العقلية»؛ الكتاب َّ‬
‫و� الحصول ع� الحق ��‬ ‫ال�عية الطبية‪� ،‬‬
‫وال�ائب‪ ،‬وما �ي�تب ع� ذلك من مساعدة‬ ‫التأمي� �‬ ‫�‬ ‫الغطاء‬
‫�‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫�‬
‫قائل لسوء الحظ‬
‫أ‬
‫جرينب�ج ً‬ ‫�‬ ‫ويكتب‬ ‫‪.‬‬‫المعني�‬ ‫�‬ ‫شخاص‬ ‫لل‬ ‫الوقت الذي بدأت فيه الرابطة‬ ‫التشخي�‬
‫حصا� و أ �‬ ‫حد َد نَ � ْ� إاالصدار الخامس من «الدليل إاال �‬ ‫َّ‬
‫أ‬
‫ّأن هذا المنهج قد دفع بالجميع ـ ومن ضمنهم االطباء‬ ‫العمل ع� هذا إاالصدار‪ ،‬منذ‬ ‫للمراض العقلية» ‪ DSM-5‬ـ الصادر عن رابطة االطباء‬
‫النفسي� ـ إ� الحديث والتعامل مع �ال�كيبات المتصورة‬ ‫��‬ ‫ع� سنوات‪ ،‬كانت‬ ‫ما يقارب �‬ ‫الما� ـ نهاية قرن من‬ ‫�‬ ‫�‬
‫النفسي� االمريكية �� شهر مايو‬ ‫أ‬ ‫�‬
‫�‬ ‫�‬
‫داخل الدليل ع� أنها أمراض بيولوجية‪ ،‬وهي العادة ال��‬ ‫تعا�‬ ‫مهنة الطب النف� �‬ ‫النف�‪.‬‬ ‫للتشخيص‬ ‫عديدة‬ ‫الزمان‪ ،‬ق ُِّدمت فيه كتب إرشادية‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫نظام� تصنيفي �� أ‬
‫أ َّدت إ� توليد متاعب عديدة‪ ،‬تراوحت من إاالفراط � �� الثقة‬ ‫من انقسامات عميقة ومؤلمة‬ ‫للمراض النفسية ع� يد‬ ‫َّ �‬ ‫وقد ُوضع أول � �‬
‫أ‬ ‫كريبل� � �� عام ‪ ،1893‬وتوماس سالمون �� عام‬
‫�‬ ‫كل من إيميل � �‬
‫الكب�ة‪.‬‬ ‫المحرم �ب�كات االدوية �‬ ‫َّ‬ ‫إ� االرتباط‬ ‫حول موضوعات متعلقة‬
‫كلينيكي�‪�،‬‬ ‫اال‬ ‫طباء‬ ‫أ‬
‫اال‬ ‫من‬ ‫الكث�‬ ‫مع‬ ‫ج‬ ‫جرين�‬ ‫ويتفق‬ ‫و�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫�‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫بالمبالغة �� التشخيص‪� � ،‬‬ ‫كريبل� ع� مرض الفصام‪،‬‬ ‫‪ .1918‬ولم يقت� آنذاك تصنيف �‬
‫النف� منذ زمن طويل‪،‬‬ ‫الطب‬ ‫قادة‬ ‫مع‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫ويتفق‬ ‫واالفراط ��‬ ‫وصف العلج‪ ،‬إ‬ ‫ثنا� القطب‪ ،‬لكنه وضع‬ ‫أ‬
‫�‬ ‫ً‬
‫إعطاء أ‬ ‫وما نعرفه اليوم باسم االضطراب �‬
‫محررا للطبعة الرابعة من‬ ‫أ ً‬ ‫عمل‬ ‫الذي‬ ‫انسيس‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫آالن‬ ‫أمثال‬ ‫االدوية‪ ،‬مع ما ترتبط‬ ‫أيضا اضطرابًا ُعرف بـ«جنون االستمناء»‪ ،‬واضطرابًا (نأمل‬ ‫ً‬
‫للمراض العقلية»‪ ،‬والذي‬ ‫والتشخي�‬ ‫حصا�‬ ‫«الدليل إاال أ‬ ‫به من مشكلت � صناعة كتاب المحنة‪:‬‬ ‫�‬ ‫وب� االضطراب السابق) يسمى‬ ‫ّأال يكون هناك ارتباط بينه � �‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الما� تحت اسم «إنقاذ‬ ‫�‬
‫مايو �‬ ‫نُ ��ت رسالته اللذعة � ��‬ ‫الدواء‪ ،‬إضافة إ� النقص الدليل اﻹحﺼائي‬ ‫بـ«ذهان ليلة الزفاف»‪ .‬وهذان االضطرابان تم استبعادهما‬
‫والتشخيﺼي‪ ،‬وﺇعادة‬
‫ال� يُ َّت َهم‬ ‫�‬
‫الطبيعي»‪ ،‬وذلك (عنأ دار ن� ويليام مورو) �‬
‫�‬
‫بناء الطب النفسي‪.‬‬
‫� �� المعلومات المتعلقة‬ ‫تشخيصا‬ ‫ً‬ ‫الحقًا‪ .‬واحتوى الدليل الذي وضعه سالمون ع� ‪20‬‬
‫والتشخي� الخامس للمراض‬‫أ‬ ‫حصا�‬
‫�‬ ‫اال �‬ ‫فيها «الدليل إ‬ ‫بالمسارات البيولوجية لمعظم جارﻱ جرينبيرج‪،‬‬
‫أ‬
‫الم َع ّد ليصبح‬ ‫ومن المتوقع أن يضم الدليل الخامس ـ أ ُ‬ ‫المرجع أ‬
‫فقط‪.‬‬
‫سيحول «المبالغة � �� التشخيص إ� إاالفراط‬ ‫ِّ‬ ‫العقلية» بأنه‬ ‫بلو رايدر‪426 ،2013 ،‬‬ ‫ال� تم تشخيصها‪.‬‬ ‫�‬
‫االمراض �‬ ‫االمراض العقلية‬ ‫االول للواليات المتحدة � �� تشخيص‬ ‫َ‬
‫جرينب�ج مع توماس إنسل‪ ،‬الطبيب‬ ‫�‬ ‫يتفق‬ ‫فيه»‪ .‬كما‬ ‫وقد قامت «الرابطة ﺻﻔﺤﺔ‪$ 28.95 ،‬‬ ‫حوا� ‪ 300‬تشخيصا � �� طبعته الجديدة‪ .‬وستضم تلك‬ ‫ـ �‬
‫مري� للصحة‬ ‫الوط� أ‬
‫اال‬ ‫�‬ ‫المعهد‬ ‫إدارة‬ ‫تو�‬ ‫َّ‬ ‫الذي‬ ‫النف�‬ ‫النفسي�»‬ ‫��‬ ‫للطباء‬ ‫االمريكية أ‬ ‫أ‬ ‫التشخيصات إضافات جديدة‪ ،‬تستهدف بعض االضطرابات‬
‫�‬ ‫�‬ ‫�‬
‫العقلية �‬ ‫كب� ع� عائدات بيع «الدليل إاالحصا�أ‬ ‫�‬ ‫وال�ه �‬ ‫�‬ ‫المتعلقة باالكتناز َ �‬
‫عما‬ ‫ّ‬ ‫ج‬ ‫لجرينب�‬
‫�‬ ‫إنسل‬ ‫ويح�‬
‫�‬
‫سمعه بشكل متكرر ع� لسان كث� من أ‬
‫يلند‪.‬‬ ‫م�‬ ‫�‬ ‫روكفيل‪،‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ال� تعتمد بشكل �‬
‫والتشخي� الخامس أ‬ ‫ـ �‬ ‫المر�‪ ،‬وتشخيص‬ ‫�‬ ‫�‪َ َّ ،‬‬ ‫الم أَر ِ �‬
‫النفسي� من‬ ‫��‬ ‫االطباء‬ ‫�‬ ‫للمراض العقلية»ـ بالرد ع� تلك‬ ‫المتعدي‬ ‫ِّ‬ ‫خصائي� من اعتبار الحزن‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫سي َمكِّن اال‬ ‫أاالكتئاب؛ مما ُ‬
‫أ‬ ‫�‬
‫والتشخي�‬ ‫حصا�‬ ‫ال � �‬
‫مقيدون بـ«الدليل إاال �‬ ‫شعورهم بأنهم َّ‬ ‫بشكل دافعت فيه بقوة عن الدليل‪،‬‬ ‫القضايا موضوع الجدل ٍ‬ ‫عزيز اكتئابًا‪ ،‬وليس حزنًا‪.‬‬ ‫شخص‬ ‫وفاة‬ ‫سبوع� بسبب‬
‫�‬
‫للمراض العقلية»‪ ،‬وبأنه قد حان الوقت للبدء من جديد‪.‬‬ ‫أ‬ ‫نماذج جديدة‪.‬‬ ‫تقدم َ‬ ‫مع الوعد بإصدار طبعة خامسة ِّ‬ ‫حاولت مثل تلك الكتب‪ٍ ،‬سواء «الدليل إاالحصا�أ‬
‫�‬ ‫والتشخي� أ‬
‫فهل كان سبب بقاء منهجية العمل هو كونها جيدة بالفعل؟‬ ‫ال� قامت بها لجنة إعداد‬ ‫�‬
‫جرينب�ج من المغامرة �‬ ‫�‬ ‫يصنع‬ ‫للمراض العقلية»‪ ،‬أو �غ�ه أن تتطور عن‬
‫أ‬ ‫�‬
‫جرينب�ج إ� أن التشخيصات � �� الدليل تكون أحيانًا‬ ‫�‬ ‫يش�‬ ‫�‬ ‫وال�ويع‪ ..‬فهو يقوم بالتنقيب‬ ‫باالبهار �‬ ‫الكتاب ماد ًة تتسم إ‬ ‫النف� جاري‬ ‫�‬
‫أ‬
‫خصا�‬
‫تبعا لما ذكره اال �‬ ‫أسلفها‪ ،‬ولكن ً‬
‫االشخاص‬ ‫ذات تأث� فعال‪ .‬وع� سبيل المثال‪ ..‬معظم أ‬ ‫��‬
‫المتنافس�‬ ‫اال � �‬
‫ساسي�‬ ‫اللعب� أ‬ ‫��‬ ‫عن النميمة‪ ،‬ويستقي من‬ ‫جرين�ج � �� كتابه الممتع واللذع والمهم «كتاب المحنة»‬
‫�‬ ‫�‬
‫أس�جر ـ التشخيص الذي ُوضع‬ ‫الذين يعانون من متلزمة �‬ ‫وتأسف‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وردود‪،‬‬ ‫غيبة‪،‬‬ ‫من‬ ‫�‬
‫َّائ�‬
‫�‬ ‫ك‬ ‫الش‬
‫َّ‬ ‫ك�ا مما يدور � �� صدور‬ ‫� �ً‬ ‫‪ ،The Book of Woe‬فقد فشلت جميعها‪ ،‬لكن ليس كمثل‬
‫عاما �� «الدليل إاال أ‬ ‫أودي�‪ ،‬وح� االحاديث المجردة‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫أ‬
‫والتشخي� الرابع‬ ‫�‬ ‫حصا�‬ ‫�‬ ‫منذ حوا� ‪� ً 19‬‬ ‫أ‬ ‫وتنافس‪ ،‬وتقويض � �‬ ‫والتشخي� الخامس‬ ‫�‬ ‫حصا�‬
‫الفشل الذي حققه «الدليل إاال �‬ ‫أ‬
‫للمراض العقلية» ـ ساعدهم التعريف ع� خلق هوية‬ ‫المروعة‬
‫ِّ‬ ‫القصص‬ ‫بربط‬ ‫يقوم‬ ‫البسيطة والبليغة‪ .‬كما‬ ‫للمراض العقلية»‪.‬‬
‫�م�ابطة‪َ ،‬م َر ُّدها �� االغلب إ� وضعهم خارج النطاق‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫المحبوكة عن محاوالت الرابطة المضنية إالعادة إحياء‬ ‫�� الربع االول من الكتاب الضخم والسلس‪ ،‬يستعرض‬ ‫أ‬ ‫�‬
‫مقبول� داخله‪ ،‬حيث‬ ‫��‬ ‫الطبيعي الذي يشعرون أنهم �غ�‬ ‫ال� علها الصدأ‪ ،‬أو الختلق تشخيصات‬ ‫�‬ ‫االو� ـ بما � �� ذلك‬ ‫جرينب�ج كيف شكَّلت تلك الكتيبات أ‬
‫التشخيصات �‬ ‫أ‬
‫َ‬
‫االربع أ‬ ‫الطبعات أ‬
‫�‬
‫المصاب��‬ ‫أحد‬ ‫ويقول‬ ‫أك� من تهميشهم‪.‬‬ ‫تمي�هم �‬ ‫يتم � �‬ ‫شديدا حينما‬ ‫غضبا‬
‫�‬
‫�‬
‫ً‬ ‫جديدة وبراقة‪( .‬وبل شك ستغضب ً‬ ‫والتشخي�‬
‫�‬ ‫حصا�‬ ‫�‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫للـ«الدليل‬ ‫و�‬ ‫اال‬
‫أ‬
‫بالمتلزمة �� حديث له‬ ‫تعرف السبب وراء اختلق اضطراب تقلُّب المزاج الجديد)‪.‬‬ ‫ال� صدرت � �� سنوات ‪ ،1952‬و‪،1968‬‬ ‫�‬
‫للمراض العقلية»‪� ،‬‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫جرينب�ج‪« :‬هذا‬ ‫�‬ ‫مع‬ ‫الفاحص� لواحدة من‬ ‫��‬ ‫جرينب�ج � �� ْأن يكون أحد‬ ‫�‬ ‫نجح‬ ‫النف�‪ .‬وتشكِّل الرواية‬ ‫�‬ ‫و‪ ،1980‬و‪ 1994‬ـ ِعلْم الطب‬
‫للمزيد حول تطور الدليل‬
‫أحمق‪،‬‬ ‫لست‬ ‫أن�‬ ‫معناه �‬ ‫كلينيكيون‪.‬‬ ‫اال‬ ‫طباء‬ ‫أ‬
‫اال‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫ال�‬ ‫تجارب مسودة الدليل �‬ ‫سا� لكتابه؛ المتمثل � �� الجهود‬ ‫أ‬
‫اﻹحﺼائي والتشخيﺼي‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫� �‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫التاريخية الموضوع اال �‬
‫بل أنا مجرد شخص‬ ‫كب�؛ مما جعل‬ ‫وقد ظهرت التجربة �� شكل ُم ْل َت ٍو إ� حد �‬ ‫ال� قامت بها «الرابطة االمريكية للطباء‬ ‫�‬
‫الخامس لﻸمراﺽ العقلية‪:‬‬ ‫الطويلة والمضنية �‬
‫‪go.nature.com/brjcau‬‬ ‫مختلف»‪.‬‬ ‫اغبا � �� االعتذار للمريضة‪ ،‬بسبب «قصور التجربة‪،‬‬ ‫جرينب�ج ر ً‬ ‫�‬
‫لكتابة الطبعة الخامسة من الدليل‪�� .‬‬
‫�‬ ‫النفسي�» ‪APA‬‬‫��‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 48‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫ملخﺼات كتب‬ ‫أن يواجه صاحب المقولة السابقة‬


‫الما�‪ ،‬وقت إصدار «الدليل‬
‫للمراض العقلية»‪ ،‬حيث‬
‫�‬
‫الخامس أ‬
‫كان من المتوقع ْ‬
‫معضلةً بعد ‪ 22‬مايو �‬
‫والتشخي�‬
‫�‬
‫أ‬
‫حصا�‬
‫إاال �‬
‫أس�جر‪،‬‬ ‫تبعا لكل التقارير‪ ،‬سيتم شطب متلزمة �‬ ‫إنه ً‬
‫اندثار مهاراتنا في البحﺚ عن الطريﻖ‬ ‫وضع ذلك الشخص داخل سلسلة تشخيصية مكبلة‬ ‫ُلي َ‬
‫جون ﺇدوارد هﺚ‪ ،‬بلكناﺏ‪ 544 ،‬ﺻﻔﺤﺔ‪(2013) $ 35 ،‬‬
‫االماكن المجهولة من أ‬‫إن شغف االنسانية باكتشاف أ‬ ‫الضطراب التوحد‪ .‬فهل سيظل وقتها ذلك الشخص مجرد‬
‫االرض صاغ واختبر قدرتنا الهائلة على‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫�‬
‫وحاليا‪ ،‬ومع انتشار استخدام نظام تحديد الموقع العالمي‪ ،‬بدأت‬ ‫رسم خرائط ذهنية‪.‬‬ ‫ثل� إ�‬‫حوا� �‬ ‫تش� الدراسات إ� أن �‬ ‫شخص مختلف؟ �‬
‫ً‬
‫االقدام في االختفاء‪ .‬وفي هذا الكتاب ـ الغني‪ ،‬أ‬
‫مهارات السفر على أ‬ ‫سيف َْشل‬ ‫جر‬‫أس�‬ ‫بمتلزمة‬ ‫�‬
‫المصاب�‬ ‫ثلثة أرباع أ‬
‫االشخاص‬
‫واالول من نوعه ـ‬ ‫ُ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫لمستكشف؛ حتى يساعدنا على إيجاد أنفسنا في‬
‫ِ‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫يطرح الفيزيائي جون إدوارد هث‬ ‫� �� تشخيصهم بأحد تشخيصات التوحد الجديدة؛ مما‬
‫ومنوعة‪ .‬وتعتمد وصفة هث في‬ ‫أ‬ ‫�‬
‫التأمي� الصحي والمزايا‬ ‫سي�تب عليه حرمانهم من الغطاء‬ ‫�‬
‫مكان ما على وجه هذه االرض‪ ،‬معز ًزا ذلك بأمثلة واضحة ّ‬ ‫�‬ ‫أ‬
‫التجول في الضباب‪ ،‬والظلم‪ ،‬والمحيطات المفتوحة‪ ،‬والغابات الكثيفة‪ ،‬وحتى المناطق‬ ‫ّ‬ ‫االخرى‪ .‬كما أن أولئك الذين سيتم تشخيصهم حسب‬
‫المجهولة‪ ،‬على البوصلة والشمس والنجوم ً‬
‫أوال‪ ،‬ثم على النشرات الجوية الدقيقة‬ ‫التقسيم الجديد بالتوحد‪ ،‬سيتمكن القليل منهم ـ ع�‬
‫والج ْزر‪.‬‬ ‫أ‬
‫المسجلة لبعض الظواهر الطبيعية‪ ،‬كالرياح‪ ،‬واالمواج‪ ،‬والمد‪َ ،‬‬
‫ّ‬ ‫والقراءات‬ ‫االرجح ـ من بلوغ الشعور بالرضا ذاته تجاه التشخيص‬ ‫أ‬
‫العم�‪ ،‬والهوية الذاتية المدركة‪.‬‬ ‫�‬
‫المستحدث �ب� الوصف‬ ‫َ‬
‫�‬
‫أس�جر من الدليل‬ ‫�‬ ‫متلزمة‬ ‫تشخيص‬ ‫ويش� شطب‬ ‫�‬
‫ب للحياة البرية‪ ،‬جعل من حديقة بيته‬
‫ﻏابة ِفنَ اء بيتي‪ :‬مغامرات ُم ِح ﱟ‬ ‫الجديد إ� جزء رئيس من التوتر الحادث � �� مجال الطب‬
‫في المدينة موﻃنً ا للحيوانات‪ ،‬واكتشف ُس ُبل التعايﺶ معها‬ ‫جرينب�ج‪« :‬إن الدليل‪،‬‬ ‫�‬ ‫النف�‪ .‬وكما ورد � �� كتابات‬ ‫�‬
‫جيمس باريﻼ‪ ،‬مﻄبﻌﺔ جامﻌﺔ ييل‪ 376 ،‬ﺻﻔﺤﺔ‪(2013) $ 28 ،‬‬ ‫النف�‪ ،‬يعملن بشكل م�ايد ع� وضع‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ومعه الطب‬
‫�‬ ‫أ‬
‫كتشفة بين البشر والحيوانات البرية منحى‬‫الم َ‬
‫على صفحات هذا الكتاب‪ ،‬تأخذ أ الرابطة ُ‬ ‫ال�‬ ‫�‬
‫فقد أقر «االتحاد أ‬
‫االمريكي الوطني للحياة البرية»‬ ‫آخر في هذا التسجيل الممتع للحداث‪.‬‬ ‫بالقصص �‬ ‫أ‬
‫االشخاص داخل قوالب جافة‪ ،‬مدفوعة‬
‫ّ‬
‫البيئة ـ كموطن أ‬ ‫المتحررة من تقلبات االمل والرغبة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫تعتمد ع� البيانات‬
‫للحياء البرية في والية كارولينا‬ ‫حديقةَ منزل جيمس باريل ـ الكاتب في شؤون‬ ‫واالجحاف والجهل والخوف‪ ،‬مرتكز ًة ـ ً‬
‫الجنوبية‪ .‬وعندما تحولّت التجربة إلى نقاش حاد‪ّ ،‬‬
‫بدال من ذلك ـ ع�‬ ‫إ‬
‫انسل منها؛ واتجه نحو دراسة الحياة البريّة‬ ‫�‬ ‫�‬
‫الح َضر‪ ،‬من قرد المكاك الساخرالذي يعيش عند المهملت في أحياء نيودلهي‪ ،‬إلى قرد‬ ‫فغالبا‬
‫ً‬ ‫‪،‬‬ ‫النف�‬
‫�‬ ‫الطب‬ ‫يعمل‬ ‫وح�‬ ‫�‬ ‫الطبيعة»‪.‬‬ ‫قوان�‬ ‫�‬
‫في َ‬ ‫نسا�‪� ،‬‬ ‫ما يكون عمله ع� المستوى إ �‬
‫المرموسيت القزم الذي يقطن ضواحي البرازيل‪ .‬لقد كانت النتائج مقلقة‪ .‬وفي الختام‪ ،‬ناقش‬ ‫أك� مما يلتفت‬ ‫اال �‬
‫فكرة «ثقاقة التعايش»‪ ،‬إذ إنها بقدر ما تبدو له صعبةً ‪ّ ،‬إال أنها ضرورية من وجهة نظره‪.‬‬ ‫إ� المستوى البيولوجي‪ ،‬حيث يقوم المعا ِلج بمساعدة‬
‫الشخص المكروب ع� إعادة صياغة قصة حياته ومكانه‬
‫واتصاال بالمجتمع‬ ‫ً‬ ‫أك� قوة وصلبة‬ ‫�� هذا العالم بشكل �‬
‫�‬
‫اﻻبتكار المتحرك‪ :‬تاريخ الرسوم المتحركة الحاسوبية‬ ‫الخارجي‪ .‬وهذا ما يف� نجاح المنهج العلجي‪ ،‬الذي يكون‬
‫توﻡ ِسيتو‪ ،‬ﺇﻡ ﺁﻱ تي برﺱ‪ 336 ،‬ﺻﻔﺤﺔ‪(2013) $ 29.95 ،‬‬ ‫من خلل حديث الطبيب المعا ِلج إ� المريض‪ ،‬بجانب‬
‫االدوية منفردة � ��‬ ‫أك� من نجاح أ‬ ‫االدوية اللزمة له‪� ،‬‬ ‫وصفه أ‬
‫من «بَظ» بطل فيلم «قصة لعبة»‪ ،‬حتى «جولم» في فيلم «سيد الخواتم»‪ ،‬تُ َع ّد‬ ‫َ ْ ِِ‬
‫محير من التعقيد‪ .‬يقوم توم ِسيتو ـ الذي ساعد‬‫تقنيا ذا مستوى ِّ‬
‫الرسوم الحاسوبية ف ًّنا ًّ‬ ‫تخفيف المشكلة‪ ،‬كما يوضح كيف أن اضطراب الفصام‬
‫ور ِكس للرسوم المتحركة» في عام ‪ 1995‬ـ بتعقُّب جذور‬‫في إنشاء «وحدة دريم ُو ْ‬ ‫ـ كما وصفه إيثان واترز � �� كتابه «مجنون مثلنا‪ :‬عولمة‬
‫عصر الحداثة‪ ،‬عندما كانت أفلم «جيمس ويتني» التجريدية وبرنامج ‪ Sketchpad‬لـ‬ ‫االمريكية»‪ ،‬الذي طُبع � �� (فري برس ‪ ،)2010‬ومن‬ ‫النفس أ‬
‫«إيفان سوزرالند» تجتذب الكثير من االهتمام؛ ثم يوضح تطوره في الشركات‪ ،‬والمجال‬ ‫خلل العمل الذي قامت به تانيا لورمان‪ -‬أقل إعاقةً ��‬
‫أ‬ ‫�‬ ‫� �‬
‫«سيتو» عن العمل الشاق‪ ،‬ومواقف التشويق‬ ‫االكاديمي‪ ،‬وصناعة الفيلم‪ .‬ويكشف ِ‬ ‫ال� تتعامل‬ ‫�‬
‫أ‬
‫واالحباطات التي كانت وراء هذا السحر الرقمي‪ ،‬ويأخذنا عبر االعمال الشيقة‪ ،‬مثل‬‫إ‬ ‫الثقافات المختلفة‪ ،‬وح� �� أساليب العلج � �‬
‫مع انحرافات هذا االضطراب ع� أنها تنوعات �� الطبيعة‬
‫«حديقة الديناصورات»‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫الب�ية‪� ،‬‬ ‫�‬
‫أك� من كونها اضطرابات بيولوجية‪.‬‬
‫النف� يتلقى‬ ‫الطب‬ ‫كان‬ ‫عام‪،‬‬ ‫مئة‬ ‫من‬ ‫�‬
‫أك�‬ ‫مدى‬ ‫ع�‬
‫�‬
‫تفس�ات علمية زائفة‪ ،‬مصحوبة بإيحاءات واثقة‪� � �� ،‬‬
‫ح�‬ ‫�‬
‫�‬
‫تشريح العنف‪ :‬الجذور االبيولوجية للجريمة‬ ‫بيولوجيا فقط‪ .‬ويرجع‬ ‫م�و ًعا � ًّ‬ ‫يوما ما ْأن يصبح �‬ ‫كان ينتظر ً‬
‫أدريان رايﻦ‪ ،‬بانﺜيون‪ 496 ،‬ﺻﻔﺤﺔ‪(2013) $ 35 ،‬‬
‫السبب � �� التأخر لمدة عقد من الزمان �� إصدار الطبعة‬
‫مكتسبة؟ في هذه الدراسة المقلقة‪ ،‬يناقش‬ ‫َ‬ ‫متأصلة‪ ،‬أم‬
‫االجرامية» ِّ‬
‫هل «الميول إ‬ ‫أ‬
‫والتشخي� الخامس‬ ‫أ �‬ ‫حصا�‬
‫اال �‬ ‫الخامسة من «الدليل إ‬
‫وعديدا من‬
‫ً‬ ‫عا ِلم علم النفس البيولوجي‪ ،‬أدريان راين‪ ،‬الحالة البيولوجية‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫االستنتاجات العلمية ودراسات الحالة عن المجرمين والمغتصبين‪ .‬وعلى سبيل‬ ‫رواد «الرابطة االمريكية للطباء‬ ‫للمراض العقلية» إ� أن ّ‬
‫تطور علم االعصاب‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫رضيعا‪،‬‬
‫ً‬ ‫أن كان‬‫المثال‪ ..‬نتعرف على جيفري الندريجان الذي تَ َب َّنته أسرة ثرية منذ ْ‬ ‫النفسي�» كانوا يفكرون جديًّا �� ّأن ُّ‬ ‫�‬
‫البيولوج َّيين‪ .‬كما نتعرف على الروابط‬
‫ِ‬ ‫االجرامية أالبيه وجده‬
‫لكنه حاكَى المهن إ‬ ‫معتمد ع� ما يحدث � �� المخ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سيتيح لهم كتابة دليل‬
‫بين العنف واضطراب قشرة الفص أ‬ ‫��‬
‫السابق�‬ ‫االمامي‬ ‫وبالرغم من ذلك‪ ..‬فإن أحد جنود الخط أ‬
‫االمامي من المخ‪ ،‬واستمرار المشاكل القانونية‬
‫النف� �� جامعة‬ ‫�‬ ‫� �� الرابطة ـ مايكل �ف�‬
‫اخرا بالبيانات‪ ،‬إال أن جوانبه‬
‫استباقيا‪ ،‬ز ً‬
‫ًّ‬ ‫المحتملة‪ .‬وعلى الرغم من كون الكتاب‬ ‫ست‪ ،‬الطبيب أ �‬ ‫�‬
‫المعقدة أخفقت في استخلص إجابة بسيطة‪.‬‬ ‫خ�ة من كتاب‬ ‫كولومبيا بنيويورك ـ يؤكد �� الصفحة اال �‬
‫جرينب�ج أن هذا المنهج ما زال � �� بدايته‪.‬‬ ‫�‬
‫النف�‬ ‫اال �ك� للطب‬ ‫ويوضح لنا جرينب�ج أن المشكلة أ‬
‫�‬ ‫�‬
‫الس ْحر في عﺼر التنوير‬
‫الس ِّر َّية‪ِّ :‬‬
‫فنون سليمان ِّ‬ ‫للع�اف بعدم النضوج‪ .‬وجميعنا‬ ‫تكمن �� مقاومته العنيدة �‬
‫بول كليبر مونود‪ ،‬مﻄبﻌﺔ جامﻌﺔ ييل‪ 412 ،‬ﺻﻔﺤﺔ‪(2013) £ 27.50 ،‬‬
‫االمور حينما نرفض االع�اف بمشكلتنا‪.‬‬ ‫�‬ ‫يعلم �كيف تس� أ‬
‫�‬
‫الس ِّري قد اخترق عصر التنوير البريطاني‪ :‬لقد‬‫أن العالَم ِّ‬
‫المؤرخ بول مونود ّ‬
‫ِّ‬ ‫يؤكد‬
‫خفي من السحر والتنجيم موجو ًدا أثناء تمكُّن التيار العقلني من التدفق‬
‫تيار �‬‫ظل ٌ‬
‫التام‪ .‬قد ال تكون االكتشافات زاخرةً‪ ،‬ولكن مونود يستحضر مجموعة متنوعة من‬ ‫ديفيد ُدوبْس يكتب لمطبوعات عديدة‪ ،‬منها‪« :‬نيويورك‬
‫الشخصيات التي سبحت في كل التيارين؛ وذلك من الكيميائي المتخفِّي إسحق نيوتن‬ ‫تايمز»‪ ،‬و«ناشيونال جيوجرافيك»‪ .‬ويركِّز كتابه القادم‬
‫االصول الجينية‬ ‫«االوركيد والهندباء ال�ي» ع� أ‬‫أ‬
‫إلى إلياس أشمول‪ ،‬الكيميائي المتحمس البارع‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬يرجح مونود أن التفكير‬ ‫�‬
‫مدونة «الثقافة‬ ‫�‬
‫أسهم في تحرير التطور العقلني من خلل تحرير الخيال أثناء نقطة‬ ‫الخرافي ربما َ‬ ‫يدون �� َّ‬ ‫والثقافية للطباع إاالنسانية‪ .‬كما ّ‬
‫التحول العلمية الرئيسة هذه‪.‬‬ ‫العصبية» ‪.Neuron Culture‬‬
‫و�‪david.a.dobbs@gmail.com :‬‬ ‫� �‬
‫باربرا كايسر‬ ‫�ال�يد إااللك� �‬
‫‪49 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات كتب وفنون‬

‫الجراح النفرانكومن ميلن‬ ‫�‬


‫ال� كتبها ّ‬ ‫�علم الجراحة‪� ،‬‬
‫‪RARE BOOKS AND SPECIAL COLLECTIONS, UNIV. SYDNEY LIB.‬‬

‫الصغ�ة»‬ ‫�‬ ‫ع�‪ ،‬المسماة بـ«الجراحات‬ ‫�� القرن الثالث �‬


‫‪.Chirurgia parva‬‬
‫ابي�‪،‬‬ ‫رمزا تقدميا ينتمي إ� الع� إ � �‬
‫اال �ل� �‬ ‫ًّ‬ ‫عت� هيل ً‬ ‫يُ �‬
‫فقد كان يؤيد الكتب والمراجع التنويرية � �� سبيل ارتقاء‬
‫التعليم‪ .‬وقد عا� بزوغ فجر الطب الحديث � ��‬
‫تتلخص � ��‬ ‫و� ذلك الوقت كان يرى أن أهدافه ّ‬
‫� �‬
‫إنجل�ا‪� ،‬‬
‫التثقيف وبناء العلم المفيد‪ ،‬وإنهاء ما يقوم به الكارهون‬
‫معا لهذا الموضوع‪.‬‬ ‫والمسيئون ً‬
‫أس� �ا�‬ ‫النبا�‪ ،‬نموذج �‬ ‫�‬ ‫الطب‬ ‫تقاليد‬ ‫ضمن‬ ‫ومن‬
‫�‬
‫صغ�ة‪ ،‬تحمل عنوان «دواء‬ ‫�‬ ‫بحثية‬ ‫لورقة‬ ‫للجدل‬ ‫مث�‬
‫�‬
‫الجراح‬ ‫ّ‬ ‫بإلقائها‬ ‫وقام‬ ‫الدوبوازية»‪،‬‬ ‫ونبات‬ ‫البيتوري‪،‬‬
‫وعالم الطفيليات جوزيف بانكروفت ع� أعضاء جمعية‬
‫كوي�الند الفلسفية � �� عام ‪ .1877‬وقد أشار بانكروفت‬ ‫��‬
‫إ� النبات المنتج لدواء البيتوري ‪،Duboisia hopwoodii‬‬
‫أس�اليا‬ ‫صلي� لوسط �‬ ‫اال � �‬ ‫واستخدامه من قبل السكان أ‬
‫َِ‬
‫كـ«مخدر محفز»‪.‬‬
‫الشه� �ف�ديناند‬ ‫�‬
‫لما�‬ ‫اال‬ ‫وقد عرف عالم النبات أ‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫ال� قام‬ ‫�‬ ‫�‬
‫فان مولر ـ المقيم �� ميلبورن ـ العينات �‬
‫أن خواص نبات الدوبوازية‬ ‫بجمعها بانكروفت‪ ،‬واعتقد ّ‬
‫التأث� التخديري الذي يسببه‬ ‫كب� �‬ ‫حد � ٍ‬ ‫قد تشبه إ� ٍّ‬
‫نبات الداتورة‪ ،‬وهي مادة قلوية يتم استخلصها‬
‫خدمت لقرون‬ ‫ال� اس ُت ِ‬ ‫�‬
‫نبات ظل الليل‪� ،‬‬ ‫�� تخفيف أ‬
‫من عائلة‬
‫االلم والربو‪ .‬ونعرف من هذه الورقة أن‬ ‫�‬
‫تأث� هذا النبات ع�‬ ‫بانكروفت كان يقوم باختبار �‬
‫تأث�ات «غريبة» ع�‬ ‫أ‬
‫أن لها �‬ ‫الحيوانات االليفة؛ فوجد ّ‬
‫هذه الحيوانات؛ فكانت (تبدو مصابة بالعمى‪ ،‬مع‬
‫و� أثناء‬ ‫�‬ ‫اتساع �� حدقة � �‬
‫الع� لديها)‪ .‬وبعد ذلك‪� � ..‬‬ ‫�‬
‫آالما �� منطقة‬ ‫تعا� ً‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ال� �‬ ‫إعطائه جرعات للحاالت �‬
‫�يعا لديها»؛ فقام ع� الفور‬ ‫«تأث�ا‬ ‫��‬
‫أ‬ ‫�‬
‫ً‬
‫آ‬ ‫الع�‪� ،‬الحظ � ً‬
‫با� زملئه االخرين �� أنحاء أس�اليا بهذا االمر‪.‬‬ ‫�‬
‫أس�اليا أ‬ ‫بتنبيه �‬ ‫لطالما ُعرف النبات الذي ُينتَ ﺞ منه دواء البيتوري بخواصه التخديرية منذ وقت ﻃويل‪.‬‬

‫تزود‬‫ِّ‬ ‫منها‬ ‫�‬


‫والهج�‬‫�‬ ‫الدوبوازية‬ ‫نواع‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫إن زراعة‬ ‫ّ‬
‫العالَم بما يقارب ‪ %70‬من ُمجمل المواد شبه القلوية‪،‬‬ ‫تاريخ الطب‬
‫واال � �‬
‫تروب�‪.‬‬ ‫كالسكوبوالماين‪ ،‬أ‬
‫الفعالة‬
‫االنشطة‬
‫االدوية‪ .‬وكانت‬
‫تطور علم الكيمياء‪ ،‬اس ُتخلصت المواد ّ‬
‫أك� أ‬ ‫ال� كانت من �‬
‫العقاق� وتأث� أ‬
‫�‬ ‫�‬
‫�‬
‫ـ خاصةً ما يتعلّق بالتخدير ـ �‬
‫الطبية اعتما ًدا ع� علم‬
‫ومع ُّ‬
‫دون اﻟﺸﻌـﻮر ﺑﺄﻟـﻢ‬
‫االكتشافات المتعلّقة بالغازات الجوية‪ ،‬وعملية التنفس‬ ‫تطور التخدير‬
‫يتتبع فيه سير ّ‬ ‫يقضي جون �ارمودي وق ًتا ً‬
‫ممتعا في معرض ّ‬
‫ـ وكلتاهما أساسيتان � �� عملية التخدير باالستنشاق ـ قد‬
‫االهمية ذاتها‪ .‬وعلينا ّأال نن� ذكر اسم عالم‬ ‫اكتسبت أ‬ ‫على مدى العصور منذ بداياته النباتية‬
‫الشه�‪،‬‬ ‫لما� السويدي‪ ،‬كارل فيلهيلم شيل‪،‬‬ ‫�‬ ‫أ‬
‫�‬ ‫الكيمياء اال �‬
‫نجل�ية الم� ِجمة لعمله «التجارب‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫اال �‬ ‫الذي كان للنسخة إ‬ ‫تاريخ التخدير‬ ‫إن هذه المعروضات هي‬ ‫ّ‬ ‫واف‬‫يلخص بشكل ٍ‬ ‫وإال اندثر» هو مبدأ ِّ‬ ‫«انْ � ُ� مؤلَّفك‪ّ ..‬‬
‫والمشاهدات الكيميائية حول النار والهواء» � �� عام ‪1780‬‬ ‫مكتبﺔ فيشر‪،‬‬ ‫تذك� بمقدار الطموحات‬ ‫االكاديمية‪ ،‬فبدون الكلمة‬ ‫مس�ْ َة بناء الحياة المهنية أ‬
‫ٌ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫ودائما ما يرتبط اسمه‬ ‫�‬ ‫نصيب � �� معرض جامعة‬ ‫جامﻌﺔ سيدني‪،‬‬
‫ال� كانت � �� ذلك‬ ‫�‬ ‫المكتوبة والمطبوعة؛ قد ينال النسيان من بعض أ‬
‫تحض� االأ‬ ‫سيد�‪ً .‬‬ ‫�‬ ‫ٌ‬ ‫أستراليا‪.‬‬ ‫العظيمة �‬ ‫االعمال‬ ‫ُ‬
‫لمدة قرون‪ ،‬أو ربما إ� أ‬
‫كسج�‪�،‬‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫الفوس� عن كيفية‬ ‫�‬ ‫أنتو�‬ ‫بقصة إخبار �‬ ‫الوقت‪ ،‬وأظهرت تباين‬ ‫االبد‪.‬‬
‫أ‬ ‫�‬ ‫ﺣتﻰ ‪ 12‬مايو ‪2013‬‬
‫خ� با ّدعاء ذلك لنفسه � �(� رسالة ّتم‬ ‫حيث لم يقم اال �‬ ‫الوسائل المستخدمة ـ‬ ‫�‬
‫تجلت هذه الرسالة بشكل جميل �� معرض «تاريخ‬
‫�ن�ها � �� باريس عام ‪.)1992‬‬ ‫والواقعية ـ لتحقيق الهدف‬ ‫كالغريبة منها‪ ،‬والفاشلة‪،‬‬ ‫المع� بموضوع‬ ‫�‬ ‫سيد� �� �‬
‫أس�اليا‪،‬‬ ‫�‬ ‫التخدير» بجامعة‬
‫ّ‬ ‫ِ�ّ‬ ‫� �‬ ‫تسك� أ‬
‫والحن��‬‫�‬ ‫ويتعدى هذا المعرض الكشف عن الجمال‬ ‫تفك�‬ ‫�‬ ‫طريقة‬ ‫أظهرت‬ ‫ال�‬ ‫�‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫المنشود‪ ،‬لكن الكتب‬ ‫االلم وتخديره‪ ،‬الذي ّتم عقده اعتما ًدا ع�‬ ‫��‬
‫�‬
‫ط�‬ ‫تخصص‬ ‫المم�ة؛ ليذكرنا أنّه ال يوجد‬ ‫للكتب القديمة � �‬ ‫أسلفنا من المفكرين‪.‬‬ ‫ال� تمتلكها‬ ‫�‬
‫��‬ ‫مجموعات من الكتب الرائعة والنادرة �‬
‫تنوع الفهم العلمي‪.‬‬ ‫كب� ع� ّ‬ ‫كالتخدير‪ ،‬يعتمد بشكل �‬ ‫ال� تم تصنيفها‬ ‫�‬ ‫الجامعة‪ ،‬إضافةً إ� متحف‬
‫إن تدب� وعلج أ‬ ‫بدأ المعرض أ بالنباتات أالطبية �‬ ‫المعدات الذي ترعاه‬ ‫ّ‬
‫ال�ور»‪،‬‬ ‫االلم – «البؤس المثا�‪ ،‬أسوأ �‬
‫�‬ ‫ّ �‬ ‫المقدم‬ ‫َّ‬ ‫قديما ضمن «االعشاب»‪ ،‬الن معظم العلج‬ ‫ً‬ ‫العرض‬‫ُ‬ ‫س�الية أالطباء التخدير‪ .‬وناقش‬ ‫الجمعية أ‬
‫اال �‬
‫ّ‬
‫حسبما وصفه جون ميلتون �� قصيدته «الفردوس‬ ‫�‬ ‫قد اس ُتخلص من النباتات‪ ،‬ومن هذه العلجات‪:‬‬ ‫آ‬
‫الق َدم عن العلج المناسب للالم‪،‬‬
‫مسكنات أ‬ ‫البحث الممتد منذ ِ‬
‫َ‬
‫المفقود» ـ ما هو إال مغامرة فكرية‪.‬‬ ‫المح�ة ـ ع� سبيل المثال ـ من‬ ‫� َّ‬ ‫االلم‬ ‫و�‬ ‫من خلل التبحر �� صفحات ما يقارب ‪ 200‬كتاب‪� ،‬‬
‫أ‬ ‫�‬ ‫ّ �‬
‫�‬
‫الخشاش واالفيون‪ .‬ويبدو أن أك� هذه الكتب أهميةً‬ ‫عدد من التقارير الرسمية‪،‬‬
‫جون �ارمودي أستا ٌذ فخري مساعد � �� تخصصات‬ ‫نجل�ي‬ ‫اال � �‬ ‫وقيمةً هو الكتاب الذي ترجمه‬ ‫أ‬ ‫‪NATURE.COM‬‬
‫الجراح إ‬
‫ّ‬ ‫واالدوات البسيطة والمعقدة‬
‫للمزيد حـول عـلم‬
‫الت�يح والفسيولوجيا � �� كلية العلوم الطبية بجامعة‬ ‫�‬ ‫جون هيل عن اللتينية «التاريخ العام للنباتات‪ :‬عمل‬ ‫ال� تعود‬ ‫�‬
‫والرسوم التوضيحية �‬ ‫األلم انﻈر‪:‬‬
‫أس�اليا‪.‬‬ ‫�‬
‫سيد�‪� ،‬‬ ‫الهجا�»‪ ،‬ونُ ِ�� عام ‪،1565‬‬ ‫أ‬ ‫ال�تيب‬ ‫مفصل حسب �‬ ‫إ� ف�ة زمنية طويلة تتجاوز‬ ‫�‬
‫�‬ ‫المقالة البحثية المهمة ��‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫‪go.nature.com/‬‬
‫و�‪john.carmody@sydney.edu.au :‬‬ ‫ال�يد إ � �‬
‫االلك� �‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫استمد جذوره من‬ ‫ّ‬ ‫وقد‬ ‫خمسة قرون‪.‬‬ ‫‪np9pcy‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 50‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫بﺼريا‬
‫ًّ‬ ‫تﺼوير البيانات‬

‫اﺳﺘﺨـﻼص اﻟﻤﻌـﻨﻰ‬
‫فيليس فران�ل تستمتع بعرض كتاب ُم ِلهم عن فن وعلم التصوير البصري للبيانات‪.‬‬
‫االساسية‬ ‫اخ�ال التعب� الب�ي إ� معلوماته أ‬ ‫بمع� � �‬‫�‬ ‫نقاط البيانات‪:‬‬ ‫الم�ايد‬‫أك�‪ ،‬ع� وعي بالحضور � �‬ ‫معظم العلماء‪ ،‬وربما �‬
‫�‬
‫أهم عنا�‬ ‫التﺼوير البﺼري‬ ‫�‬
‫ـ وهو واحد من أقل ما نوقش‪ ،‬لكن ِم ْن ّ‬ ‫للتعب� الب�ي عن البيانات �� الصحف والتلفاز‬ ‫�‬
‫التمثيل الب�ي الناجح‪.‬‬ ‫الذي يعني شيﺌً ا‬ ‫اال �ن�نت‪ ،‬ووسائل التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫ناﺛان ياو‬
‫والتسوق �ع� إ‬
‫ال� قد تحتاج إ�‬ ‫لدي بعض االنتقادات الطفيفة؛ �‬ ‫َّ‬ ‫ال�ويجية لسياسات الكونجرس‬ ‫وح� ببعض العروض �‬ ‫�‬
‫�‬ ‫جون ويلي وأوﻻده‪:‬‬ ‫�‬ ‫أ‬
‫أن ثمة‬ ‫مك�ة أثناء قراءة نقاط البيانات‪ ،‬منها‪ّ :‬‬ ‫عدسة �‬ ‫جديدا �� واشنطن‬ ‫�‬
‫أن ثمة مب� إداريًّا‬‫مري�‪ .‬أراهن ّ‬
‫�‬ ‫أ‬ ‫‪.2013‬‬ ‫ً‬ ‫اال �‬
‫تص�‬ ‫مك�ة؛ �� �‬ ‫عد ًدا من االشكال �� حاجة إ� عدسات � ِّ‬ ‫‪ 384‬ﺻﻔﺤﺔ‬ ‫محملة‬‫العاصمة ُخ ِّصص إالبداع لوحات ملصقات َّ‬
‫أن‬‫وأن عليك ْ‬ ‫مع� ع� الصفحة المطبوعة‪ّ ،‬‬ ‫ذات �‬ ‫‪£ 26.99 / $ 39.99‬‬ ‫إن كتاب‬ ‫بالرسوم البيانية من أجل أعضاء الكونجرس‪ّ .‬‬
‫الكث� من أمثلته العديدة للتصوير‬ ‫تَ َت َيق َّْن ِم ْن مشاهدة �‬ ‫يع� شي ًئا»‬ ‫�‬
‫«نقاط أالبيانات‪ :‬التصوير الب�ي الذي �‬
‫التفاع�‬ ‫النوع‬ ‫سيما‬ ‫ال‬ ‫أونلين‪،‬‬ ‫للن�‬ ‫الم َع َّدة �‬ ‫الب�ي ُ‬ ‫يش� ا� ْاس ِت ْجلء‬ ‫وخب� التصوير ناثان ياو �‬ ‫للإحصا� �‬
‫�‬
‫�‬ ‫�ي�ح ياو المكونات أ‬
‫أك�‬ ‫�‬ ‫بشكل‬ ‫متعمقةً‬ ‫مناقشةً‬ ‫أيت‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫لو‬ ‫ت‬ ‫منها‪ .‬لقد َ ِ ْ ُ‬
‫د‬ ‫د‬‫و‬ ‫االساسية للتصوير الب�ي‬ ‫وحما� لهذه الظاهرة المتنامية‪.‬‬‫�‬ ‫واضح‬
‫جميعا المستويات‬ ‫ً‬ ‫ندرك‬ ‫نحن‬ ‫‪.‬‬ ‫�‬
‫اليق�‬
‫عن تمثيل عدم �‬ ‫لتغي�ات‬
‫مبي ًنا كيف يمكن �‬ ‫للبيانات‪ ،‬ويتحاور بشأنها‪ٍّ ،‬‬ ‫مفيدا بشكل‬ ‫ً‬ ‫البيانات»‬ ‫«نقاط‬ ‫ل‬ ‫المفص‬
‫َّ‬ ‫الكتاب‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫يُ َع ّ‬
‫المختلفة من عدم الدقة � �� البيانات المتوفرة لدينا‪.‬‬ ‫تطور من قابليتها للقراءة‪ .‬إنه يعلمنا كيف‬
‫أن ِّ‬
‫بسيطة ْ‬ ‫خاص أالولئك الذين يعملون ع� التصوير الب�ي‬
‫وعدم إيصال هذا بطريقة أو‬ ‫يوجه‬ ‫للبيانات العلمية‪ ،‬حيث ِّ‬
‫بأخرى � �� تمثيلتنا الب�ية‬ ‫القارئ من خلل أمثلة رائعة من‬

‫‪NATHAN YAU‬‬
‫للبيانات قد ينطوي ع�‬ ‫البيانات‪ ،‬والرسوم‪ ،‬والسياق‪،‬‬
‫غياب المسؤولية‪ ،‬ولكن تلك‬ ‫أك� من‬ ‫والعرض والتحليل‪ .‬إنه �‬
‫الممارسة قد تسوغ لنا إفراد‬ ‫مجرد دليل إرشادي؛ إذ يذ ِّكرنا‬
‫وأخ�ا‪،‬‬ ‫�ً‬ ‫كتاب منفصل لها‪.‬‬ ‫بأن الغرض الحقيقي من‬ ‫ياو ّ‬
‫وجدت أنه من المزعج ّأال‬ ‫ُ‬ ‫التعب� الب�ي‬ ‫�‬ ‫أعمال‬ ‫معظم‬
‫أشكال عديدة بجانب‬ ‫ٌ‬ ‫تظهر‬ ‫للبيانات هو البلوغ بالبيانات‬
‫االشارة المذكورة لها � ��‬ ‫إ‬ ‫ويش�‬ ‫�‬ ‫إ� غايات براجماتية‪.‬‬
‫النص؛ ولذلك‪ ..‬اضطررت ـ‬ ‫االخر من الطيف‪:‬‬ ‫إ� الطرف آ‬
‫االحيان ـ إ� قلب‬ ‫�� بعض أ‬ ‫التعب� الب�ي عن البيانات‬
‫�‬ ‫�‬
‫اثن�؛ الرى‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫�‬
‫صفحة‪ ،‬أو ح� �‬ ‫اب ُت ِدع عن طريق أولئك الذين‬
‫ما كان يصفه ياو‪.‬‬ ‫الف� ‪،‬‬ ‫�‬ ‫أغواهم التصميم‬
‫�‬
‫سيظل‬ ‫ّ‬ ‫إن هذا الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫المع� �غ�‬ ‫�‬ ‫أن يصبح‬ ‫لدرجة ْ‬
‫أن‬
‫يمكن� ْ‬ ‫�‬ ‫متم�ا‪ ..‬إذ‬ ‫عمل � � ً‬ ‫ً‬ ‫ذي صلة‪ .‬وكما يكتب ياو‪..‬‬
‫�‬
‫أتصور بعض عيون مجتمع‬ ‫باالحصاءات‬ ‫فإن المعرفة إ‬
‫التصوير الب�ي لدى الوهلة‬ ‫وبالتصميم «وامتلك مهارات‬
‫ح�ةً‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ٍّكل منهما تمنحك رفاهية‪ ،‬تنمو‬
‫االو�‪ ،‬وهي تتقلب �‬
‫وهي تطالع الول مرة بعض‬ ‫أ‬ ‫ال�ورة؛ للقفز جيئةً‬ ‫إ� حد �‬
‫المف�ض‬ ‫�‬ ‫ال� من‬ ‫�‬
‫َ‬ ‫أمثلة ياو‪� ،‬‬ ‫وذهابًا للتنقيب عن البيانات‬
‫أنها تبدو «واضحة»‪.‬وهناك‬ ‫ورواية القصص»‪.‬‬
‫أن نتعلمه‬ ‫الكث� الذي يمكن ْ‬ ‫�‬ ‫ويغرينا ياو بالنظر وال َّت َدبُّر‪،‬‬
‫من دراسة ما يفعله ياو هنا‪،‬‬ ‫والدراسة‪ ،‬والتحليل‪ ،‬والحكم‪.‬‬
‫كتعريف وتوضيح التصوير‬ ‫مصورا‬‫ً‬ ‫فقد كانت له ـ باعتباره‬
‫الب�ي الجيد بوضوح ودقة‬ ‫ذكية‬ ‫ات‬ ‫ب�يًّا للبيانات ـ اختيار‬
‫من الرسوم التوضيحية � �� هذه‬
‫الخﺼائﺺ المختزلة ﺇلﻰ شكل‪ :‬كل خلية تجمﻊ بين خاصيتين للبيانات‪.‬‬
‫ال�‬ ‫�‬
‫بأنه «تمثيل البيانات �‬
‫تساعدك ع� معرفة ما لم‬ ‫المجموعة المتنوعة الرائعة‪،‬‬
‫المجرد‪...‬‬ ‫نظرت فقط إ� المصدر‬ ‫تكن �ل�اه‪ ،‬إذا ما‬ ‫ال�وح المستفيضة ـ وهناك‬ ‫و� أحد �‬ ‫نفكر بيانيا‪� .‬‬ ‫وبات‬ ‫«م�‬‫�‬ ‫ً‬
‫مثل‬ ‫خذ‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ومن ثم فهي ليست للديكور‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ًّ �‬
‫تخ�ك‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫«االشارات الب�ية» �‬
‫ال� �‬ ‫االتجاهات واالنساق والقيم المتطرفة �‬ ‫ال�‬
‫�‬ ‫إ‬ ‫بذكاء‬ ‫يستخدم‬ ‫ـ‬ ‫منها‬ ‫الكث�‬
‫�‬ ‫(‪http://go.nature.‬‬ ‫ذاكار‬ ‫لوكيش‬ ‫مصورة» للمبدع‬‫القهوة َّ‬
‫شكرا لك‪ ،‬ناثان ياو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وعما يحيط بك»‪.‬‬ ‫عن نفسك ّ‬ ‫وصفها ويليام كليفلند‪ ،‬وروبرت ماكجيل � �� دراستهما‬ ‫يس�ة المنال‪ ،‬إال أنها‬ ‫�‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬
‫ْ‬ ‫وهي‬ ‫‪.)com/tcxs21‬‬
‫لمساعدتنا � �� البدء‪.‬‬ ‫عام ‪ 1985‬عن إدراك الرسوم البيانية والطرق (‪W.S.‬‬ ‫التفاع�‬
‫�‬ ‫الفل�‬
‫�‬ ‫التصوير‬
‫َ‬ ‫غنية بالمعلومات‪ .‬ويُ ْد ِرج ياو‬ ‫ّ‬
‫;‪Cleveland and R. McGill Science 229, 828-833‬‬ ‫ت� (‪http://go.nature.com/‬‬ ‫الذي أبدعه سانتياجو أور � �‬
‫فيليس فران�ل باحثة � �� مركز العلوم وهندسة المواد‪،‬‬ ‫‪ �� � )1985‬ذاك الجدول الذي يشجع القارئ �ب�اعة ع�‬ ‫أن المنظور‬ ‫التعب� عن ّ‬ ‫�‬ ‫لي�ب به المثل � ��‬ ‫‪� )hwnsdx‬‬
‫كم�يدج‪،‬‬ ‫�‬ ‫�‬
‫التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا �� �‬ ‫التفك� بطريقتهما �� التجريد الب�ي (انظر الصورة)‪.‬‬ ‫�‬ ‫والسياق متلزمان ال ينفصلن‪ ،‬وذلك عند تقريب مشهد‬
‫ماساتشوستس‪ ،‬الواليات المتحدة أ‬
‫االمريكية‪ .‬كتابها‬ ‫يعرض الجدول أنساقًا توجد � �� البيانات ـ مثل زيادة‬ ‫ليل وتدويره‪ .‬إن تصوير �ال�وج أنيق وبديع ع�‬ ‫السماء ً‬
‫«االس�اتيجيات الب�ية‪ :‬دليل عم� ��‬
‫�‬ ‫خ� هو‬ ‫أ‬ ‫أو نقصان �� أعداد أ‬
‫� �‬ ‫اال �‬ ‫االنواع ـ وكيف يمكن تمثيل هذا‬ ‫�‬ ‫الذين‬ ‫للعلماء‬ ‫إلهام‬ ‫مصدر‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ ‫سواء‪،‬‬ ‫حد‬
‫�‬
‫والمهندس�»‪ ،‬وشاركتها تأليفه أنجيل‬
‫�‬ ‫الرسوم للعلماء‬ ‫من خلل الرسوم البيانية � �� شكل زاوية‪ ،‬أو َو ْضع‪ ،‬أو‬ ‫يبدعون تكوينات جزيئية تفاعلية‪ .‬ورغم قلة عدد المعروض‬
‫دي بيس‪.‬‬ ‫تجرد‬ ‫�‬
‫أن ِّ‬‫لو�‪ .‬كما يعرض كيف يمكنك ْ‬ ‫مساحة‪ ،‬أو إشباع �‬ ‫تحديدا‪ ،‬فإنه يمكن‬ ‫ً‬ ‫من تصوير ب�ي للبيانات العلمية‬
‫و�‪felfra@mit.edu :‬‬ ‫لك� �‬
‫اال �‬
‫ال�يد إ‬ ‫مفهوما أو بيانات ع� نحو ب�ي إ� تمثيل ُمصاغ ـ‬ ‫النهج‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ع�‬ ‫فه‬ ‫ي‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫الكث� �� يُكَ ِّ‬ ‫للباحث المبدع أن يجد �‬
‫‪51 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مراسـالت‬
‫الحمض النووي‪ :‬األرشيفات‬
‫‪INSTITUT PASTEUR‬‬

‫تكشف ترشيحات نوبل‬


‫مؤخرا خطابات‪َ ،‬سلَّطت الضو َء على‬ ‫ً‬ ‫نُشرت‬
‫ترشيحات جائزة نوبل الكتشاف اللولب‬
‫عاما‪.‬‬
‫المزدوج للحمض النووي قبل ‪ً 60‬‬
‫ففي يوم ‪ 31‬ديسمبر من عام ‪،1961‬‬
‫أرسل فرانسيس كريك لجاك مونود ـ بنا ًء‬
‫يتكون من‬ ‫تقريرا َّ‬
‫على طلب من مونود ـ ً‬
‫تسع صفحات عن اكتشاف تركيب الحمض‬
‫النووي (انظر‪D.T. Zallen Nature 425, :‬‬
‫‪ .)15; 2003‬عرض كريك ما كان معروفًا‬
‫خطاب جاك مونود الذي أرسله للجنة جائزة نوبل عام ‪ ،1962‬والذي يرشح فيه فرانسيس كريك وجيه‪ .‬دي‪ .‬واتسون لجائزة نوبل في الكيمياء‪ ،‬وهو‬ ‫قبل العمل على التركيب الذي بدأ في‬
‫الخطاب الذي تم العثور عليه في أرشيفات معهد باستير في باريس‬ ‫وفصل إسهاماته هو وجيمس‬ ‫عام ‪َّ ،1950‬‬
‫ولخص العمل الذي يؤكد أن‬ ‫واتسون‪َّ ،‬‬
‫سخر العلماء القليلون الذين سمعوا عن‬ ‫كامبيل‪ ،‬وويليام ستاين‪ ،‬وجون كوكروفت‪،‬‬ ‫موضع ترشيحات للجائزتين ال بد أنها قد‬ ‫صحيحا‪ .‬كتب كريك‪:‬‬‫ً‬ ‫كان‬ ‫نموذجهما‬
‫الحمض النووي‪ ،‬واعتبروه شي ًئا غير مهم‪.‬‬ ‫وستانفورد مور) للحصول على جائزة‬ ‫سببت معضلة ِلل َّْج َن َت ْين‪ .‬وقد تم تسليط‬
‫َّ‬ ‫بعيدا عن‬
‫ً‬ ‫التقرير)‬ ‫(أي‬ ‫يكون‬ ‫«آمل ّأال‬
‫و َك َت َب والدي إلى واتسون‪ ،‬وكريك في‬ ‫‪( 1962‬معلومات من أرشيفات نوبل‪،‬‬ ‫الضوء على ذلك في خطاب من الحائز على‬ ‫الشيء الذي أردته‪ .‬إنه لكرم شديد منك‬
‫قائل‪« :‬ليس هناك تذمر‬ ‫ذلك الوقت ً‬ ‫أ‬
‫االكاديمية الملكية السويدية للعلوم)‪.‬‬ ‫جائزة نوبل‪ ،‬جورج بيدل (الذي فاز بالجائزة‬ ‫أن تتحمل كل هذه المتاعب بالنيابة عنا»‪.‬‬
‫جيد‪ ..‬أعتقد أن المهم هو أنها فكرة‬ ‫يقر بأهمية‬
‫خطاب كريك لمونود ّ‬ ‫إن‬ ‫مرش ًحا كريك‪،‬‬‫في الطب في عام ‪ِّ )1958‬‬ ‫المصدر‪( :‬مكتبة ويلكوم‪ ،‬لندن)‪.‬‬
‫مهما َمن الذي أتى بها»‪.‬‬ ‫بيانات أ‬
‫مثيرة‪ ،‬وليس ًّ‬ ‫االشعة السينية لروزاليند فرانكلين‬ ‫وواتسون‪ ،‬وويلكنز لجائزة عام ‪.1961‬‬ ‫تم فهم ذلك على أن مونود كان يستعد‬
‫أن أي شخص كان على صلة‬ ‫وأَ ُشكّ في ّ‬ ‫لخصائص معينة من التركيب‪ .‬وقد توفيت‬ ‫وبعد االتفاق على أن التركيب يستحق‬ ‫لترشيح واتسون‪ ،‬وكريك لجائزة نوبل في‬
‫كبيرا‬ ‫ا‬ ‫كم‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫سيعتقد‬ ‫الخطاب‬ ‫بهذا‬ ‫فرانكلين في عام ‪ .1958‬أ‬
‫وال ّن جائزة نوبل‬ ‫التقدير من خلل جائزة الكيمياء‪ ،‬مضى‬ ‫الفسيولوجيا أو الطب‪ ،‬تلك الجائزة التي‬
‫ًّ ً‬
‫من «التذمر» سوف تجلبه الـ‪ 60‬سنة‬ ‫ال تُمنح لشخص بعد وفاته‪ ،‬لم يمكن‬ ‫أيضا ـ وبشكل أكثر‬ ‫قائلً‪« :‬ولكني أشعر ً‬ ‫فازا بها في عام ‪ 1962‬مع موريس ويلكنز‪.‬‬
‫القادمة بشأن «الفائزين» و«الخاسرين»‪.‬‬ ‫وضعها في االعتبار لجائزة عام ‪ ،1962‬وال‬ ‫االحياء أن‬‫قوة ـ أنه من المهم جدا لعلم أ‬ ‫كتب واتسون‪ ،‬في كتابه الصادر في عام‬
‫ًّ‬
‫لقد ظهر تركيب اللولب المزودج‬ ‫أي من الترشيحات السابقة‪.‬‬ ‫في الواقع في ٍّ‬ ‫تعترف به الجائزة في علم الفسيولوجيا‬ ‫الم ِملِّين» عن دار‬ ‫الناس ُ‬ ‫‪ً 2007‬‬
‫قائل‪« :‬تج َّن َب َ‬
‫للحمض النووي من السلسل المزودجة‬ ‫ألكسندر جان‪ ،‬جان إيه‪ .‬ويتكووسكي‪،‬‬ ‫والطب‪ ،‬إذا لم يفعل الكيميائيون ذلك»‪.‬‬ ‫نشر نوف‪« :‬جاك مونود [‪ ]...‬لم يستطع‬
‫للنموذج النظري لجامعة كمبريدج‪،‬‬ ‫مختبر كولد سبرينج هاربور‪ ،‬نيويورك‪،‬‬ ‫وربما‪ ،‬كما يعبر عن ذلك مؤرخ العلوم‬ ‫عضوا في‬ ‫أن يخفي عن فرانسيس كريك أن ً‬
‫والدقة التجريبية لكلية كينجز كوليدج‬ ‫الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫هوراس جودسون بأن «لجان نوبل‪،‬‬ ‫معهد كارولينسكا في ستوكهولم طلب منه‬
‫االسهامين أهمية في‬ ‫لندن‪ ،‬وكان لكل إ‬ ‫‪witkowsk@cshl.edu‬‬ ‫مع خفة الظل التي لم يكن معروفًا‬ ‫أن يرشحنا في شهر يناير لجائزة نوبل في‬
‫ِدقّته‪ ،‬والتحقُّق من صحته‪.‬‬ ‫معا‬
‫عنهم أنهم يمتلكونها‪ ،‬قد اتفقت ً‬ ‫الفسيولوجيا أو الطب لعام ‪.»1962‬‬
‫االربع المختلفة‬‫تشاركت الشخصيات أ‬ ‫على إعطاء جوائز لكل االكتشافين [‪]...‬‬ ‫لذلك‪ ..‬فقد فوجئنا بعدم العثور‬
‫في «سباق من أجل الحمض النووي» في‬ ‫الحمض النووي‪ :‬السالسل‬ ‫المقد َمين في مختبر كافنديش في عام‬ ‫َّ‬ ‫على خطاب ترشيح مونود بين الخطابات‬
‫اهتمام مشترك حول تأثير العلوم ـ بما‬ ‫المزدوجة َّ‬
‫حلت اللغز‬ ‫‪H.F. Judson The Eighth Day( .»1953‬‬ ‫التي تم نشرها من ِق َبل لجنة نوبل لعلم‬
‫فيها علومهم ـ على الجنس البشري‪ .‬ولم‬ ‫‪.)of Creation CSHL Press, 1996‬‬ ‫الفسيولوجيا أو الطب‪ .‬ووجدناه‪ ،‬بدال ً‬
‫يستطع أحد توقُّع أن عملهم سوف يكون‬ ‫اليوم هو الذكرى السنوية الـ‪ 60‬لمنشور‬ ‫كان أول ترشيح يذكر تركيب الحمض‬ ‫من ذلك‪ ،‬في أرشيفات معهد باستير‬
‫له مثل هذا أ‬
‫االثر‪َ .‬د ُعونا نأمل في أن تكون‬ ‫المكون من ثلث ورقات‬ ‫مجلة «نيتشر»‬ ‫النووي ِمن عالم الفيروسات البريطاني‬ ‫في باريس‪ .‬وخلفًا لما هو متوقَّع‪،‬‬
‫َّ‬
‫النتيجة النهائية لهذه «النظرية المثيرة‬ ‫عن تركيب الحمض النووي‪ ،‬الذي كتبه‬ ‫مايكل ستوكر‪ ،‬الذي أوصى بكريك‬ ‫كان الترشيح لجائزة نوبل في الكيمياء‬
‫عاما ـ هو أن‬
‫للغاية» ـ التي عمرها ‪ً 60‬‬ ‫جيمس واتسون‪ ،‬وفرانسيس كريك‪ِ ،‬وف َرق‬ ‫وواتسون لجائزة الفسيولوجيا أو‬ ‫(انظر الخطاب‪ ،‬في الصورة)‪ .‬وذهبت‬
‫جميعا فائزين‪.‬‬
‫ً‬ ‫نصبح‬ ‫يرأسها والدي الراحل موريس ويلكنز‪،‬‬ ‫الطب لعام ‪ .1960‬وأعقبت ذلك ثلثة‬ ‫جائزة الكيمياء في عام ‪ 1962‬إلى ماكس‬
‫جورج ويلكنز‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫وروزاليند فرانكلين (‪Nature 171, 737-‬‬ ‫ترشيحات‪ ..‬واحد لجائزة ‪ ،1961‬واثنان‬ ‫بروتز‪ ،‬وجون كندرو؛ لتحديدهما تركيب‬
‫‪georgewilkins1@hotmail.co.uk‬‬ ‫‪.)738; 738-740 and 740-741; 1953‬‬ ‫لجائزة ‪( 1962‬انظر الجدول)‪ .‬كانت أول‬ ‫الهيموجلوبين‪ ،‬والميوجلوبين‪.‬‬
‫فمن السهل أن ننسى أنه في إبريل ‪،1953‬‬ ‫ترشيحات الكيمياء (من جاك مونود‪ ،‬وبيتر‬ ‫إن حقيقة أن اللولب المزدوج كان‬

‫السفن األوروبية تفرط‬


‫الترشيحات لجائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب‬
‫في صيد السمك‬
‫َّ‬
‫المرشحون‬ ‫عام الجائزة‬ ‫تاريخ تقديم الترشيح‬ ‫ِّ‬
‫المرشح‬

‫إن الصين ليست المذنب الوحيد الذي‬ ‫فرانسيس كريك‪ ،‬وجيمس واتسون‬ ‫‪1960‬‬ ‫‪ 22‬يناير ‪1960‬‬ ‫مايكل ستوكر‬
‫االيكولوجية البحرية في غرب‬
‫يهدد النظم إ‬
‫ِّ‬ ‫أيضا موريس ويلكنز‬
‫كريك‪ ،‬وواتسون‪ ،‬واقتُ رح ً‬ ‫‪1961‬‬ ‫‪ 19‬نوفمبر ‪1960‬‬ ‫جورج بيدل‬
‫االفراط في صيد السمك‬‫أفريقيا بسبب إ‬ ‫كريك‪ ،‬وواتسون‬ ‫‪1961‬‬ ‫‪ 6‬ديسمبر ‪1960‬‬ ‫ألبرت زينت جيورجي‬
‫(‪ .)Nature 496, 18; 2013‬فقد كانت‬ ‫كريك‪ ،‬وواتسون‬ ‫‪1961‬‬ ‫‪ 23‬فبراير ‪1961‬‬ ‫جيلبرت مدج‬
‫غرب أفريقيا سلة السمك لجنوب أوروبا‬
‫منذ الستينات‪ .‬ويبذل االتحاد أ‬
‫االوروبي‬
‫كريك‪ ،‬وواتسون‪ ،‬وويلكنز‬ ‫‪1962‬‬ ‫‪ 6‬نوفمبر ‪1961‬‬ ‫تشارلز ستيوارت هاريس‬

‫أيضا ويلكنز‬
‫كريك‪ ،‬وواتسون‪ ،‬واقتُ رح ً‬ ‫‪1962‬‬ ‫‪ 7‬نوفمبر ‪1961‬‬ ‫جورج بيدل‬
‫قصارى جهده لتجديد اتفاقيات صيد‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 52‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مراسالت تـعـليــقات‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإن المجتمع المتنامي من‬ ‫وم ْنع ومعاقبة‬ ‫أ‬ ‫االمم أ‬ ‫السمك الخاصة به مع أ‬
‫ناهيك عن سياسات تعريف َ‬ ‫وسرعت‬
‫في البحوث النباتية االساسية‪َّ ،‬‬ ‫االفريقية‪.‬‬
‫العلماء يأخذ في االعتبار ـ هو والجهات‬ ‫ممارسات سوء السلوك العلمي (‪X. Bosch‬‬ ‫من وتيرة التحسينات االستراتيجية في‬ ‫وتُعتبر هذه االتفاقيات موضع تساؤل‪،‬‬
‫االخرى ـ آ‬
‫االثار الخطيرة لتقنيات‬ ‫المعنية أ‬ ‫‪.)et al. PLoS ONE 7, e51928; 2012‬‬ ‫المحاصيل‪ .‬فقد تمت زراعة أكثر من ‪170‬‬ ‫أالنها تع ِّزز تصدير الموارد البحرية‬
‫االشعاع الشمسي على الحكم‬ ‫وال يوجد ُعذْ ر لعدم القدرة على‬ ‫االفريقية إلى االتحاد أ‬ ‫أ‬
‫إدارة إ‬ ‫اثيا‬
‫عدلة ور ًّ‬ ‫الم َّ‬
‫مليون هكتار من المحاصيل ُ‬ ‫االوروبي على حساب‬
‫خلقيات والسياسات‪.‬‬ ‫أ‬
‫واال ّ‬ ‫التصرف في مواجهة مشكلة شائعة‬ ‫في جميع أنحاء العالم في العام الماضي‪،‬‬ ‫االقتصاديات المحلية والسيادة الغذائية‪.‬‬
‫لقد سمحت المغرب للسفن أ‬
‫جون شيبرد‪ ،‬جامعة ساوثهامبتون‪،‬‬ ‫طال أمدها‪ .‬لقد أقرت جمعيات‬ ‫بما يعود بالنفع على البيئة والمجتمع‬ ‫االوروبية‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫التحرير والناشرين مبادئ توجيهية‬ ‫(انظر‪.)nature.com/gmcrops :‬‬ ‫االقليمية للصحراء‬ ‫باالبحار في المياه إ‬ ‫إ‬
‫‪jgs@noc.soton.ac.uk‬‬ ‫بشأن مسؤوليات المحررين فيما يتعلق‬ ‫االنجازات على دراسات‬ ‫تأسست هذه إ‬ ‫الغربية المجاورة؛ مما أدى إلى السطو‬
‫االكاديمية أ‬
‫االفريقية‬ ‫بيرهانو أبيجاز‪ ،‬أ‬ ‫بسوء السلوك المشتبه فيه‪ ،‬أو المؤكَّد‬ ‫رائدة منذ عام ‪ ،1947‬وذلك عندما أشار‬ ‫فعال‪.‬‬ ‫على أرصدتها السمكية على نحو ّ‬
‫للعلوم‪ ،‬نيروبي‪ ،‬كينيا‪.‬‬ ‫االبحاث (انظر‪go.nature.com/ :‬‬ ‫في أ‬ ‫عا ِلم أمراض النبات‪ ،‬أرمين براون‪ ،‬إلى‬ ‫إن الصيد غير المنضبط للسمك‬
‫جين لونج‪ ،‬مركز سياسات المشاركة الحزبية‬ ‫‪ .)egc43n‬لقد أصبح الكشف التلقائي‬ ‫أن الحمض النووي الموجود في بكتيريا‬ ‫واالخطبوط من‬ ‫الموجود قريبا من السطح أ‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫الثنائية ‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬وصندوق‬ ‫منتشرا على‬‫ً‬ ‫للنتحال والتلعب بالصور‬ ‫‪ Agrobacterium tumefaciens‬ـ وهي‬ ‫ِقبل المئات من سفن الصيد االجنبية له‬
‫الدفاع عن البيئة‪ ،‬سان فرانسيسكو‪،‬‬ ‫نطاق واسع في الوقت الحالي‪ ،‬كما أصبح‬ ‫بكتيريا تصيب النباتات ـ يمكن أن يستحث‬ ‫االيكولوجي‬ ‫تأثير بيئي عميق على النظام إ‬
‫كاليفورنيا‪ ،‬الواليات المتحدة أ‬
‫االمريكية‪.‬‬ ‫االلزامي للتضاربات المالية وغير‬ ‫ُ‬ ‫حدوث أ‬
‫الكشف إ‬ ‫العمل اللحق‬ ‫االورام‪ .‬وك ََش َف‬ ‫لتيار الموجات المتقلبة حول جزر الكناري‬
‫المالية للمصالح ممارسةً معتادة‪.‬‬ ‫(‪ )1980-1974‬من ِق َبل مجموعات برئاسة‬ ‫االطلنطي‪ ،‬التي تعد نقطة‬ ‫بالمحيط أ‬
‫ويمكن أن تقوم النزاعات القانونية‬ ‫مارك فان مونتاجو وجيف شيل في‬ ‫ساخنة رئيسة للتنوع البيولوجي‪ ،‬وهو‬
‫المخاوف المتعلقة‬ ‫وغيرها من التعقيدات بتوريط الدوريات‬ ‫بلجيكا‪ ،‬وماري ديل شيلتون في الواليات‬ ‫أيضا الكميات الهائلة من السمك‬ ‫يدمر ً‬
‫المتحدة أ‬
‫بمزارع نخيل الزيت‬ ‫المل‪ .‬أ‬
‫تعلن عن سياساتها‬
‫السلوك على أ‬ ‫العلمية التي ال ِ‬ ‫االمريكية‪ ،‬وروب شيلبيرورت في‬ ‫عرضيا‪.‬‬ ‫صيده‬
‫تجري برامج بحثية ًّ آ‬
‫تم‬ ‫الذي‬
‫واالسوأ‬ ‫المتعلقة بسوء‬ ‫أن تلك البكتيريا تقوم بتسليم‬ ‫هولندا ّ‬ ‫االن لقياس‬
‫يناقش «مجلس البيئة لوالية بارا» ‪COEMA‬‬ ‫من ذلك‪ ..‬هو أن تلك الدوريات العلمية‬ ‫جزء من الحمض النووي الخاص بها إلى‬ ‫االضرار الجانبية‪ .‬وتتأثر بذلك‬ ‫هذه أ‬
‫بالبرازيل قر ًارا بشأن قانون الغابات‬ ‫تسيء إلى المجتمع العلمي‪.‬‬ ‫الحمض النووي بنواة النبات‪ ،‬وذلك‬ ‫بعض الفقاريات الضعيفة للغاية‬
‫البرازيلي الجديد‪ ،‬الذي سوف يساعد في‬ ‫زافييه بوش‪ ،‬قسم الطب العام‪ ،‬عيادة‬ ‫باستخدام نظام االندماج بالبلزميد‪،‬‬ ‫هددة باالنقراض‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫والم َّ‬
‫ُ‬
‫االثر» التي‬ ‫االراضي «منخفضة أ‬ ‫تحديد أ‬ ‫المستشفى‪ ،‬جامعة برشلونة‪ ،‬إسبانيا‪.‬‬ ‫واحدا من أقدم االكتشافات‬ ‫الذي يُ َع ّد ً‬ ‫الفقمة الراهبة‪ ،‬وأنواع عديدة من سمك‬
‫قانونيا‬
‫ًّ‬ ‫تستخدم في «مناطق محددة‬ ‫‪xavbosch@clinic.ub.es‬‬ ‫الخاصة بآلية نقل الحمض النووي‬ ‫القرش‪ ،‬والدالفين‪ ،‬والسلحف البحرية‪،‬‬
‫للحماية الدائمة» ‪ .APPs‬وأحد االقتراحات‬ ‫الطبيعي‪ .‬وفي مايو عام ‪ ،1983‬نشر‬ ‫االالف من الطيور البحرية بجزر‬ ‫ومئات آ‬
‫أن مزارع زيت النخيل (‪)Elaeis guineensis‬‬ ‫وش ّل هذا النظام‬ ‫معمل فان مونتاجو ِ‬ ‫ماكرونيزيا والمنطقة الشمالية المتجمدة‬
‫االمازون ـ‬ ‫ـ التي تتوسع بسرعة في شرق أ‬ ‫حوار مفتوح حول هندسة‬ ‫كناقل للتعبير الجيني‪ ،‬وأصبحت النباتات‬ ‫القديمة‪ ،‬التي تتكاثر وتقضي فصل الشتاء‬
‫على طول الساحل أ‬
‫مستداما الستعادة المناطق‬ ‫ً‬ ‫خيارا‬
‫قد توفر ً‬ ‫الطاقة الشمسية‬ ‫واقعا‪.‬‬
‫أمرا ً‬ ‫اثيا ً‬
‫عدلة ور ًّ‬
‫الم َّ‬
‫ُ‬ ‫االفريقي الغربي‬
‫المحمية بشكل دائم‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬لدينا‬ ‫فيم جرونفالد‪ ،‬جو بيري‪ ،‬معهد فلندرز‬ ‫(انظر‪ ،‬على سبيل المثال‪J.Zeeberg et :‬‬
‫بعض المخاوف بشأن هذا االقتراح‪.‬‬ ‫نتفق مع كليف هاميلتون في أن‬ ‫للتقنية الحيوية (‪ ،)VIB‬جينت‪ ،‬بلجيكا‪.‬‬ ‫‪)al Fish. Research 78, 186-195; 2006‬‬
‫وتوجد أدلة من جميع المناطق المدارية‬ ‫استخدام الهندسة الجيولوجية لمواجهة‬ ‫‪wim.grunewald@vib.be‬‬ ‫لذا‪ ..‬فإننا نحث أعضاء البرلمان‬
‫(‪E.B. Fitzherbert et al. Trends Ecol.‬‬ ‫تغير المناخ هو موضوع معقد ومثير‬ ‫ديرك إنزيه‪ ،‬معهد فلندرز للتقنية‬ ‫االوروبي على إعادة النظر في سياسات‬ ‫أ‬
‫ُّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تبين أن مزارع‬ ‫‪ِّ )Evol. 23, 538-545; 2008‬‬ ‫للجدل (‪ .)Nature 496, 139; 2013‬إن‬ ‫الحيوية وجامعة جينت‪ ،‬جينت‪ ،‬بلجيكا‪.‬‬ ‫الصيد االفريقية الخاصة بهم‪ ،‬مع االخذ‬
‫نخيل الزيت لها تأثير كبير على البيئة‪ ،‬أالنها‬ ‫هذا ـ على وجه التحديد ـ هو السبب‬ ‫االثار السياسية واالجتماعية‬ ‫بعين االعتبار آ‬
‫تتطلب مدخلت كيماوية زراعية كبيرة‪،‬‬ ‫في الحاجة إلى مناقشة واسعة النطاق‪،‬‬ ‫والبيئية المدمرة لمصايد السمك الصناعية‬
‫االصلية‪.‬‬ ‫االنواع أ‬
‫قليل من أ‬ ‫وتستضيف عد ًدا ً‬ ‫مفتوحة‪ ،‬ومستنيرة‪ ،‬وموضوعية‪ .‬وهذا‬ ‫ينبغي للدوريات الوضوح‬ ‫الكبيرة الخاصة بهم‪.‬‬
‫ولذلك‪ ..‬يجب أال يُسمح لمزارع نخيل‬ ‫ينطبق بشكل خاص على البحوث في‬ ‫بشأن المخالفات‬ ‫راؤول راموس‪ ،‬مركز علم البيئة الوظيفي‬
‫تحل محل نباتات الغابات البرية‪،‬‬ ‫الزيت أن ّ‬ ‫االشعاع الشمسي» ‪،SRM‬‬ ‫تقنيات «إدارة إ‬ ‫والتطوري ‪،)CEFE(، CNRS، UMR5175‬‬
‫مكونًا الحتياطي الغابات‬ ‫ِّ‬ ‫اعتبارها‬ ‫وال يجب‬ ‫وفعالة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ورخيصة‬ ‫سريعة‬ ‫التي قد تكون‬ ‫اضطلع المؤتمر العالمي لنزاهة البحث‬ ‫مونبلييه‪ ،‬فرنسا‪.‬‬
‫قانونيا على أرض خاصة‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫المطلوبة‬ ‫وفي الوقت نفسه محفوفة بالمخاطر‪.‬‬ ‫العلمي ـ الذي ُعقد في الفترة من ‪ 5‬إلى ‪8‬‬ ‫‪raul.ramos@cefe.cnrs.fr‬‬
‫أن أي موافقة من‬ ‫لهذا‪ ..‬نقترح ّ‬ ‫لهذا‪ُ ..‬د ِّشنت مبادرة منظمة «إدارة‬ ‫مايو الماضي في مونتريال بكندا ـ بمهمة‬ ‫ديفيد جريميليت‪ ،CEFE-CNRS ،‬مونبلييه‪،‬‬
‫«مجلس البيئة لوالية بارا» بالبرازيل ـ‬ ‫االشعاع الشمسي» ‪،www.srmgi.org‬‬ ‫إ‬ ‫تحمل المتعاونين لمسؤولية نزاهة‬ ‫تعزيز ُّ‬ ‫التميز ‪،DST/NRF‬‬ ‫فرنسا؛ و ‪ ،PFIAO‬مركز ُّ‬
‫رسميا نخيل الزيت كمحصول‬ ‫تعين ًّ‬ ‫التي ِّ‬ ‫لضمان أمان ِودقّة وشفافية أي بحث يتم‬ ‫أبحاثهم بشكل أكبر (انظر‪go.nature. :‬‬ ‫جامعة كيب تاون‪ ،‬جنوب أفريقيا‪.‬‬
‫منخفض التأثير ـ يجب أن تنتظر إجراء‬ ‫إجراؤه‪ .‬وهي منظمة غير حكومية‪ ،‬دعت‬ ‫‪.)com/lsd1p5‬‬
‫االثار البيولوجية‬ ‫تحقيق كامل في آ‬ ‫إلى تدشينها الجمعيةُ الملكية‪ ،‬وصندوق‬ ‫أعتقد أن المزيد من الضغوط ينبغي‬
‫واالجتماعية لزراعة نخيل الزيت في‬ ‫الدفاع عن البيئة‪ ،‬وأكاديمية العالم الثالث‬ ‫تمارس على الدوريات العلمية‪،‬‬ ‫أيضا أن َ‬
‫ً‬ ‫عاما في مجال‬ ‫ثالثون ً‬
‫مناطق الحماية الدائمة‪ .‬وهذا سوف‬ ‫للعلوم‪ ،‬وأكاديمية العلوم للعالم النامي‪.‬‬ ‫التي يجب عليها إعلن وتنفيذ سياساتها‬ ‫وراثيا‬
‫ًّ‬ ‫عدلة‬
‫الم َّ‬
‫النباتات ُ‬
‫أن الوظيفة البيولوجية لهذه‬ ‫يضمن ّ‬ ‫وهي تضم منظمات شريكة من ‪ 16‬دولة‪،‬‬ ‫بشكل واضح فيما يختص بشأن نتائج‬
‫بيئيا لم تُ ْن َت َهك‪ ،‬كما‬
‫ً‬ ‫الحساسة‬ ‫المناطق‬ ‫وقد أدارت اجتماعات في آسيا وأفريقيا‬ ‫البحوث التي يُ َبلَّغ عن احتيالها‪.‬‬ ‫يصادف هذا الشهر الذكرى الثلثين أالول‬
‫يطالب القانون‪.‬‬ ‫للحصول على آراء من أعضاء محليين في‬ ‫وقد ُد ِع َيت الدوريات العلمية في عام‬ ‫إدخال ناجح لجين أجنبي في نبات (‪L.‬‬
‫هناك مناطق أخرى عديدة أكثر ملءمةً‬ ‫المجتمع العلمي‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬ ‫االجراءات؛ لمعالجة‬ ‫‪ 2010‬إلى تحسين إ‬ ‫‪Herrera-Estrella et al. Nature 303,‬‬
‫االراضي‬ ‫لزراعة نخيل الزيت‪ ،‬خاصة أ‬ ‫وفي الواليات المتحدة‪ ،‬أصدر مركز‬ ‫االدعاءات المتعلقة بسوء السلوك‬ ‫‪ .)209-213; 1983‬ومن أجل التغلب على‬
‫إ‬
‫المتدهورة‪ ،‬حيث إن التأثير على التنوع‬ ‫سياسات المشاركة الحزبية الثنائية في‬ ‫والممارسات البحثية غير المسؤولة‬ ‫العقبات الزراعية الضخمة الموجودة في‬
‫البيولوجي سوف يكون ضئيل ً للغاية‪.‬‬ ‫تقريرا (انظر‪go.nature. :‬‬
‫واشنطن العاصمة ً‬ ‫(‪،)www.singaporestatement.org‬‬ ‫يتعين علينا أن ننتقل‬
‫الوقت الحالي‪ّ ،‬‬
‫ألكسندر سي‪ِ .‬ليس‪ ،‬وإيما سي‪ .‬جي‪.‬‬ ‫أي برنامج‬‫يوصي ّ ّ‬
‫بأن‬ ‫‪ِ ،)com/13ktv7‬‬ ‫تبين أن‬
‫لكن التقدم كان غير ُم ْر ٍض‪ ،‬حيث َّ‬ ‫إلى نموذج يجمع بين أفضل خصائص‬
‫فييرا‪ ،‬متحف إيميليو جولدي‪ ،‬بيليم‪،‬‬ ‫للبحوث الهندسية الجيولوجية يجب أن‬ ‫‪ %40‬من بعض دوريات الطب الحيوي‬ ‫تقنية التعديل الوراثي‪ ،‬وتلك الخصائص‬
‫بارا‪ ،‬البرازيل‪.‬‬ ‫تدعمه إدارة البحوث التي تتضمن التحكيم‬ ‫ذات معدل التأثير العالي ـ على سبيل‬ ‫الخاصة بالزراعة العضوية والتقليدية‪.‬‬
‫‪alexanderlees@btopenworld.com‬‬ ‫العلمي الشفاف والمداوالت العامة‪.‬‬ ‫المثال ـ ال تمتلك سياسات للتأليف‪،‬‬ ‫لقد أحدثت الهندسة الوراثية ثورة‬
‫‪53 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫البـحـوث العلـميـة عاليـة التأثيـر‬
‫‬ ‫ٌ‬
‫متـاحـة ان للمـجتـمع بأكمله‪.‬‬

‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺑﺎﻃﻼﻋﻚ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ‬
‫ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ُﺭ ّﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﱢ‬
‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺜﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ‪ ،‬ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻧُ َﺴﺦ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”‪.“Nature‬ﺇﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ‬
‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ‬

‫ﺍﻃﻠِ ْﻊ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﻭﺍﻣﻸ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﱠ‬
‫‪arabicedition.nature.com‬‬
‫ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ‪:‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


‫أبـحــــــاﺙ‬
‫األجهزة البصرية جهاز ُم ِ‬ ‫كيمياء األرض الحيوية استجابة‬ ‫علم المناعة خاليا الذاكرة المناعية‬
‫أنبـاء وآراء‬
‫ستشعر‬
‫بصري صغير‪ ،‬يماثل ـ إلى َح ٍّد بعيد ـ عين‬ ‫عمليات البناء الضوئي لزيادة النيتروجين‬ ‫تستجيب للعوامل المسببة أ‬
‫االمراض التي‬
‫حشرة ﺹ‪61 .‬‬ ‫المترسبة على الغابات ﺹ‪60 .‬‬ ‫تواجهها ﺹ‪56 .‬‬

‫علم اﻵﺛار‬

‫تاريـﺦ اﻷوانﻲ الﻔﺨـاريـة فﻲ اليابـان‬


‫َقدم اكتشاف آثار دهون على قطع خزفية من عهد الجومون الياباني أَو َل دليل على استخدام �‬
‫النية الفخارية في الطهو‪ ،‬وقد يدفع إلى معاودة التفكير في‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ‬
‫النساني‪.‬‬
‫البداع إ‬
‫بعض جوانب إ‬

‫وعندما أُعلن أالول مرة عن التواريخ المبكرة‬ ‫سيموﻥ كينر‬

‫‪TOKAMACHI CITY MUSEUM‬‬


‫الستخدام الفخار في كهف فوكوي ومواقع أخرى‪ ،‬تردد‬
‫االثار اليابانيين في قبولها‪ .‬وفي الوقت‬‫كثير من علماء آ‬ ‫يُ َع ّد اختراع الفخار من أعظم االختراعات التكنولوجية‬
‫ٌ‬
‫نفسه‪ ،‬كان تحديد التقويم الزمني لما قبل التاريخ‬ ‫في التاريخ إاالنساني‪ .‬فقد م ّثل إدراك إمكانية استخدام‬
‫االنماط المختلفة‬ ‫في اليابان يعتمد غالبا على تمييز أ‬ ‫مقاوم‬
‫ً‬ ‫آ‬ ‫النار في تحويل الصلصال أالطري إلى فخار ِ‬
‫االطار المنهجي إلى‬ ‫لالنية الفخارية‪ .‬وترجع نشأة هذا إ‬ ‫االهمية في طريقة تفاعل‬ ‫معرفيا بالغ‬
‫ًّ‬ ‫تحو ًال‬
‫للماء ُّ‬
‫أبحاث ما قبل الحرب‪ ،‬التي تجنبت التحديد الصريح‬ ‫االنسان مع المواد من حوله‪ .1‬وحتى وقت قريب‪،‬‬ ‫إ‬
‫للعصور الزمنية‪ ،‬تفاديًا لمناقضة تقويم التاريخ الياباني‬ ‫االثار يعتقدون في وجود ارتباط بين أ‬
‫االواني‬ ‫كان علماء آ‬
‫الذي وضع في نصين يرجعان إلى القرن الثامن‪ ،‬هما‬ ‫الفخارية ونشأة المجتمع الزراعي‪ .‬لهذا‪ ..‬اع ُتبر استخدام‬
‫و«ش ِوكي» ‪.Nihon Shoki‬‬ ‫أ‬
‫«كوجيكي» ‪ُ Kojiki‬‬ ‫االواني الفخارية في مجتمعات الصيد وجمع والتقاط‬
‫واالربعينات‪ ،‬كان‬‫أثناء حكْم العسكر في الثالثينات أ‬ ‫ومتعارضا مع البديهة؛‬ ‫أمرا شاذًّا بدرجة ما‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫الطعام ً‬ ‫أ‬
‫محظورا‪ .‬وحتى‬
‫ً‬ ‫أمرا‬
‫التشكيك في هذه المصادر المقدسة ً‬ ‫فاالواني الهشة ال تالئم نمط الحياة القائم على الترحال‬
‫‪ ،1945‬كما في أوروبا‪ ،‬وجدت رموز السلطة استحالة في‬ ‫بعد ‪1945‬‬ ‫وكثرة التنقل‪ ،‬وهو نمط يعتقد بأنه يمثل حياة معظم الناس‬
‫التوفيق بين تقويم معتمد على الكربون المشع لالكتشافات‬ ‫قبل ظهور قرى الزراعة خالل العصر الحجري الحديث منذ‬
‫التاريخية‪ ،‬وبين تقويمات وفقًا لمنهجهم الخاص‪.6,7‬‬ ‫‪ 10‬آالف عام شرقي البحر المتوسط‪ ،‬لكن اكتشاف آثار‬
‫بأن‬
‫وفضال عن ذلك‪ ،‬وحتى التسعينات‪ ،‬كان يُعتقد ّ‬ ‫ً‬ ‫أوان خزفية بشرق آسيا‪ ،‬يعود تاريخها إلى‬ ‫الدهون على ٍ‬
‫لالرخبيل الياباني ينتمون إلى ساللة‬ ‫أغلب السكان الحاليين أ‬ ‫البليستوسين (العصر الحديث أ‬
‫االقرب) ـ أي منذ‬ ‫نهاية حقبة‬
‫لالرز في فترة يايوي ‪ ،Yayoi‬التي كان يُعتقد‬‫الشعوب الزارعة أ‬ ‫‪ 15–12‬ألف سنة ـ كان يعني أن الصيادين استخدموا أ‬
‫االواني‬
‫َِ‬
‫آنذاك بامتدادها بين سنتي ‪ 300‬قبل الميالد‪ ،‬و‪ 300‬بعد‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫في الطهو‪ .‬ويوضح تقرير كريج وزمالئه‪ 2‬كذلك‬
‫االولى قبل‬ ‫االلفية أ‬
‫االرز في أ‬ ‫الميالد‪ .‬واعتبر ظهور زراعة أ‬ ‫للدور الجوهري للعلم في سد فجوات التاريخ‪ ،‬والربط‬
‫ُ‬
‫الميالد نقطة تحول رئيسة في السكان والثقافة عن حقبة‬ ‫بين العصور ومختلف الحقب الزمنية‪.‬‬
‫جومون ‪ Jōmon‬السابقة‪ ،‬التي سميت باالسم الرمزي للوعاء‬ ‫الشكل ‪ | 1‬إناء حساء سمك من أواخر عصر البليستوسين‬ ‫رصد كريج وزمالؤه الحصول استخراج وتحليل أول عينة‬
‫الم َعلَّم بدوائر تشبه الحبال (انظر الشكل ‪.)1‬‬ ‫الفخاري ُ‬ ‫)الجليدي(‪ .‬اك ُتشفت قدور من الخزف‪ ،‬تعود إلى أواخر عصر‬ ‫من الدهون في رواسب محروقة من بقايا وجبات في عصور‬
‫بأن مجتمعات الجومون مجرد سكان أصليين‬ ‫ّ‬ ‫اعتقاد‬ ‫وساد‬ ‫البليستوسين (الجليدي) بمواقع عديدة في شرق آسيا‪ ،‬منها هذا‬ ‫أوان‬
‫ما قبل التاريخ‪ ،‬وكانت الدهون ملتصقة بأسطح قطع ٍ‬
‫بدائيين‪ ،‬ال تأثير لهم في تطور الثقافة اليابانية الالحقة‪.8‬‬ ‫الوعاء البدائي‪ ،‬الذي يعود إلى حقبة الجومون من كوبوديرا ـ‬ ‫ويوضح وصف المؤلفين للدهون‪ ،‬المد َّعم‬ ‫فخارية قديمة‪ِّ .‬‬
‫وقد غَير سيل االستكشافات أ‬
‫االثرية الجديدة بفترة االزدهار‬ ‫مينامي بمقاطعة نيجاتا‪ ،‬منذ حوالي ‪ 15‬ألف سنة‪ .‬وكشف تحليل‬ ‫بتحليل النظائر المستقرة أن المجتمعات التي عاشت في‬
‫َّ َ‬ ‫كريج وزمالئه‪ 2‬لهذه الفخاريات عن آثار دهون على أ‬
‫بعد الحرب من صورة مجتمع جومون‪ .‬فقد أثمرت عمليات‬ ‫االوعية؛ مما‬ ‫أواخر عصر البليستوسين ـ فيما يُعرف اليوم بأرخبيل اليابان‬
‫االستكشاف والحفر التي جرت في بداية التسعينات إالحدى‬ ‫يشير إلى أن هذه أ‬
‫االوعية اس ُتخدمت في طهو السمك‪.‬‬ ‫االنية الفخارية في طهو السمك‪ ،‬سواء‬ ‫ـ كانت تستخدم آ‬
‫أكبر مستوطنات جومون المعروفة في س ّناي ماروياما (‪Sannai‬‬ ‫أكان من المياه العذبة‪ ،‬أم البحر‪ .‬وبوجود تقارير أخرى‬
‫‪ )Maruyama‬ـ على بعد كيلومترات قليلة من أوداي ياماموتو‬ ‫السبج (زجاج بركاني أسود) في كهف فوكوي ‪Fukui Cave‬‬ ‫عن اكتشاف آنية من الفخار بشرق آسيا تعود إلى عصور‬
‫(‪ )Odai Yamamoto‬ـ عن اكتشاف أطالل المباني والمدافن‬ ‫بجنوب غرب اليابان‪ ،‬تعود إلى ‪ 12‬ألف سنة‪.4‬‬ ‫موغلة في القدم‪ ،‬قد تمتد إلى ‪ 20‬ألف سنة خلت‪ ،3‬يغدو‬
‫وأدلة على التخطيط المكاني‪ ،‬وثقافة مادية غنية‪ ،‬تتضمن أطنان‬ ‫لم يحسم الجدل حول وجود آنية فخارية من عصر‬ ‫تطبيق التحليل العلمي الصارم على هذه آ‬
‫االثار بالغ الداللة‬
‫الكسر الخزفي‪ .‬وأظهر التقويم بالكربون المشع أن الموقع‬ ‫البليستوسين سوى تطبيق‪ 5‬نوع جديد من تحديد العمر‬ ‫لتعزيز فهمنا للسياقات الثقافية التي ُصنعت واس ُتخدمت‬
‫مأهوال بالسكان باستمرار‪ ،‬بمستويات متباينة من الكثافة‬ ‫ً‬ ‫كان‬ ‫بالكربون المشع ـ يستخدم تقنية «مسرع قياس الطيف‬ ‫االنية الفخارية‪.‬‬‫فيها هذه آ‬
‫تقريبا‪ .9‬وتم إاالعالن عن هذه االكتشافات‬ ‫عام‬ ‫ألفي‬ ‫طيلة‬ ‫الكتلي» ‪ accelerator mass spectrometry‬ـ على التراكمات‬ ‫االنية الفخارية التي تنتمي إلى عصر البليستوسين‬ ‫دالئل آ‬
‫ً‬
‫بينما كانت اليابان تتعايش مع نهاية مسار النمو االقتصادي‪،‬‬ ‫الكربونية على سطح قطع خزفية من وعاء صغير غير مزخرف‬ ‫تماما‪ ،‬ولكن المعلوم قليل عن‬ ‫جديدة ً‬ ‫المتأخر ليست‬
‫الذي بدا كأنه بال نهاية‪ ،‬واستولت ثقافة جومون على وجدان‬ ‫بشمال اليابان عند أوداي ياماموتو‪ .‬وقد اشتهرت هذه‬ ‫االوعية‪ .‬ففي أواخر الستينات‪ ،‬تم‬ ‫استخدامات هذه أ‬
‫مت رؤية بديلة لحياة المجتمع المستدامة‬ ‫قد ْ‬‫الشعب‪ ،‬إذ َّ‬ ‫التقنية باستخدامها في إعادة تقييم تاريخ كفن تورينو‪.‬‬ ‫اكتشاف بقايا خزفية رقيقة مع شفرات ضئيلة من حجر‬
‫‪55 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫االقصى‪ ،‬وشمال الصين وجنوبها ـ تعني أن استخدام آ‬


‫االنية‬ ‫أ‬ ‫شعب الجومون‪ ،‬باعتبارهم‬ ‫الناس‬
‫‪1. Kobayashi, T. Jōmon Reflections: Forager Life and‬‬ ‫َ‬ ‫بأرخبيل اليابان‪ .‬وتَ َب َّنى ُ‬
‫‪Culture in the Prehistoric Japanese Archipelago (eds‬‬ ‫أمرا شاذًّا في العالم‬
‫الفخارية بين تلك المجتمعات ليس ً‬ ‫أسالفهم‪ ،‬مما ينسجم مع البيئة الطبيعية لليابان‪.10‬‬
‫‪Kaner, S. & Nakamura, O.) (Oxbow, 2004).‬‬
‫‪2. Craig, O. E. et al. Nature 496, 351–354 (2013).‬‬ ‫القديم‪ .‬في الواقع‪ ،‬قد تكون هناك أدلة على مسارات دخول‬ ‫والحقًا‪ ،‬حدثت أزمة كبيرة في اليابان‪ .‬ففي عام ‪،2000‬‬
‫‪3. Wu, X. et al. Science 336, 1696–1700 (2012).‬‬ ‫الفخار في أوروبا‪ ،‬دون ارتباط بمعرفة الزراعة‪.13‬‬ ‫ظهر أن ادعاءات الثمانينات والتسعينات عن تواريخ سحيقة‬
‫‪4. Aikens, C. M. & Higuchi, T. in Prehistory of Japan‬‬
‫‪99–104 (Academic, 1982).‬‬
‫وتبقى هناك أسئلة عديدة حول كيفية اختراع الفخار‬ ‫لمواقع من العصر الحجري المبكر في هونشو ‪Honshu‬‬
‫)‪5. Odai Yamamoto I Site Excavation Team (eds‬‬ ‫فمثال‪ ،‬أقدم مكتشفات خزف معروف لم‬ ‫ودوافع ذلك‪ً ..‬‬ ‫الشرقية ليست إال نتائج أنشطة احتيال وتزوير (للحصول على‬
‫‪Archaeological Research at the Odai Yamamoto I Site‬‬
‫تكن أوعيةً على إ‬
‫االطالق‪ ،‬بل كانت بقايا متكسرة من تماثيل‬ ‫ملخص‪ ،‬انظر المرجع ‪ .)11‬بعثت تلك االكتشافات بموجات‬
‫‪(Kokugakuin Univ., Tokyo, 1999).‬‬
‫صغيرة‪ ،‬كالتي تعود إلى ‪ 29‬ألف سنة من موقع دولني‬ ‫االثار‪ ،‬وقوضت ثقة الناس في علماء آ‬
‫االثار‬ ‫صادمة عبر حقل آ‬
‫‪6. Barnes, G. L. Antiquity 64, 929–940 (1990).‬‬
‫‪7. Renfrew, C. Before Civilisation (Penguin, 1973).‬‬ ‫فيستونيس (‪ )Dolní Vĕstonice‬بجمهورية التشيك‪ .14‬ورغم‬ ‫الذين بذلوا جهو ًدا لتسجيل تاريخ جديد لليابان منذ ‪،1945‬‬
‫‪8. Morse, E. S. Traces of an early race in Japan.‬‬
‫االوعية المعروفة استخدمت في الطهو‪،‬‬ ‫احتمال أن أقدم أ‬ ‫عندما لم تعد الرواية التاريخية التي قدمها كوجيكي ونيهون‬
‫‪Popular Sci. Mon. 14, 257–266 (1879).‬‬
‫‪9. Habu, J. Antiquity 82, 571–584 (2008).‬‬
‫أ‬
‫ال ينبغي من البداية إغفال االهمية الخاصة التي حظيت بها‬ ‫شوكي مقبولة كمصدر لتحديد التاريخ الياباني المبكر‪.12‬‬
‫‪10. Hudson, M. J. in Hunter-gatherers of the North‬‬
‫هذه التكنولوجيا الجديدة‪ .‬فكون الطهاة الذين استخدموا‬ ‫االحماض‬ ‫االساليب المستخدمة لتحديد أ‬ ‫تورط خبراء أ‬
‫‪Pacific Rim (eds Habu, J., Savelle, J. M., Koyama,‬‬ ‫هذه أ‬
‫االوعية في عصور ما قبل التاريخ متساهلين في غسلها‪،‬‬ ‫أ‬
‫الدهنية على المكتشفات االثرية في هذا التزوير‪ ،‬مما ق ََّوض‬
‫‪S. & Hongo, H.) 263–274 (Senri Ethnol. Studies‬‬
‫‪No. 63) (2003).‬‬ ‫يتيح لنا ـ إلى حد ما ـ تحليل محتويات وجباتهم‪ ،‬كما بدأ‬ ‫االساليب‪ .‬وأدى هذا الموقف المؤسف إلى‬ ‫مصداقية هذه أ‬
‫‪11. Inspection of the Early and Middle Palaeolithic‬‬
‫يفعل كريج وزمالؤه‪ .‬نحتاج لتوسيع نطاق هذا التقييم‬ ‫آ‬
‫العتراف بحاجة علماء االثار إلى مهارات تؤهلهم لتقييم‬
‫‪Problem in Japan (Japan. Archaeol. Assoc.,‬‬
‫‪2003).‬‬ ‫ليشمل المغزى الثقافي لما كانوا يأكلونه أالجل فهم أفضل‬ ‫المعلومات العلمية بدقة‪ ،‬وأن هذا التقييم ينبغي أن يكون‬
‫‪12. Kaner, S. Before Farming 2, 4 (2002).‬‬ ‫‪15‬‬
‫السباب احتياجهم أوعية من الفخار ‪■ .‬‬
‫أ‬ ‫متاحا للنقد الدولي‪ .‬والتحليالت التي قدمها كريج وآخرون ال‬
‫‪13. Jordan, P. & Zvelebil, M. (eds) Ceramics Before‬‬ ‫ً‬
‫‪Farming: The Dispersal of Pottery Among Prehistoric‬‬ ‫تسترد الثقة في استخدام أساليب تحليل الدهون الستنباط‬
‫كي� يعمل بمركز آ‬
‫االثار ت‬
‫وال�اث‪ ،‬التابع لمعهد‬ ‫سيمون ن‬ ‫أيضا تمثل‬ ‫أ‬
‫‪Eurasian Hunter-gatherers (Left Coast, 2010).‬‬
‫االستدالالت حول القطع االثرية فحسب‪ ،‬لكنها ً‬
‫‪14. Vandiver, P. B., Soffer, O., Klima, B. & Svoboda, J.‬‬ ‫زز‬
‫سي�بري لدراسة الفنون والثقافات اليابانية؛ وكذلك‬ ‫االنساني‪.‬‬ ‫آ‬ ‫مور ًدا ً‬
‫‪Science 246, 1002–1008 (1989).‬‬ ‫هائال توفره االثار اليابانية لفهم التاريخ إ‬
‫‪15. Kaner, S. in Ceramics Before Farming: The Dispersal‬‬ ‫بمركز الدراسات اليابانية‪ ،‬جامعة إيست أنجليا‪ ،‬نوريتش‪،‬‬ ‫بأن مجتمعات الصيد والجمع وااللتقاط‬ ‫ّ‬ ‫معرفتنا‬ ‫إن‬
‫ّ‬
‫‪of Pottery Among Prehistoric Eurasian Hunter-‬‬
‫‪gatherers (eds Jordan, P. & Zvelebil, M.) 93–120‬‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫صنعت واستخدمت آنية خزفية في أواخر عصر البليستوسين‬
‫و�‪s.kaner@uea.ac.uk :‬‬ ‫ال�يد إ ت ز‬
‫‪(Left Coast, 2010).‬‬ ‫االلك� ي‬ ‫ب‬ ‫في مناطق عديدة بشرق آسيا ـ من اليابان إلى شرق روسيا‬

‫الم ْمرضات المتبقية بهذا الموقع‪ ،‬كفيروس الورم الحليمي‪ ،‬أو‬ ‫ُ‬ ‫علم المناعة‬
‫فيروس إاالنفلونزا‪ ،‬قد تكون هذه االستجابة كافية الستئصال‬
‫العدوى‪ ،‬لكن ُم ْمرضات عديدة ـ منها فيروسات تسبب‬
‫جدري الماء والجدري والحصبة ـ يمكنها التكاثر في الغدد‬
‫االوعية الليمفاوية‪ ،‬لتبلغ الدورة‬ ‫الليمفاوية‪ ،‬وتتسرب عبر أ‬ ‫خـاليـا الذاكـرة‬
‫ُت ْط ِلـق صـافـرة اإلنـذار‬
‫‪2,3‬‬
‫الدموية؛ فتغزو أعضاء أخرى ‪ .‬وفي هذه الحاالت‪ ،‬يجب‬
‫الم ْمرض‪.‬‬ ‫أ‬
‫دخول خاليا ‪ CD8+‬التائية بتلك االعضاء الستئصال ُ‬
‫ورغم أن معظم خاليا ‪ CD8+‬التائية تموت بعد انحسار‬
‫العدوى‪ ،‬يبقى جزء من خاليا مختصة ُبم ْمرض محدد ـ لكنها‬
‫مفعلة ـ موجو ًدا بأعداد أعلى بكثير منها قبل العدوى‪.‬‬ ‫بالسطح المخاطية‬‫في اكتشاف قد تكون له نتائج على تصميم اللقاحات‪ ،‬تَبين أن خاليا الذاكرة المناعية أ‬
‫غير َّ‬ ‫َ َّ‬
‫إشارات تستقطب خاليا الذاكرة أ‬ ‫تستجيب لمسببات أ‬
‫باالعضاء الليمفاوية‪ ،‬بينما يدور‬ ‫وتقيم بعض خاليا الذاكرة أ‬ ‫الخرى إلى الموقع‪.‬‬ ‫المراض التي تصادفها بإطالق‬
‫االخر في الدم‪ ،‬أو يبقى بأنسجة غير ليمفاوية في‬ ‫بعضها آ‬
‫‪4,5‬‬
‫صورة خاليا ذاكرة تائية مقيمة ‪ .TRM‬ويمكن العثور عليها‬
‫واالنسجة المخاطية‪ ،‬وتستطيع إفراز سيتوكاينات بسرعة‬ ‫بالجلد أ‬ ‫التكيفي‬ ‫جنيفر إ‪ .‬سميث–جرافين‪ ،‬ولويس ج‪ .‬سيجال‬
‫‪4‬‬
‫لكن الخاليا البائية والخاليا التائية بالنظام المناعي ُّ‬
‫الم ْم ِرض (انظر‬
‫تعرفها على ُ‬ ‫و َق ْتل خاليا مصابة بالعدوى لدى ّ‬ ‫مستقبالت سطحية تتيح لها االستجابة المتخصصة؛‬ ‫ِ‬ ‫لديها‬
‫وزمانيا لتكون‬
‫ًّ‬ ‫ا‬‫مكاني‬
‫ًّ‬ ‫الذاكرة‬ ‫الشكل ‪–1‬ب)‪ .‬وهكذا‪ ،‬تتأهب خاليا‬ ‫أيضا آليات متنوعة الستئصال العدوى‪ً ،‬‬
‫فمثال‪ ،‬في‬ ‫ولديها ً‬ ‫االمراض التي صادفها سابقًا‬ ‫يزيل جهاز المناعة عوامل إ‬
‫االول ضد معاودة العدوى‪ .‬وأظهرت الدراسات‬ ‫خط الدفاع أ‬ ‫المستقبالت بواسطة‬ ‫حالة خاليا ‪ CD8+‬التائية‪ ،‬يؤدي تقييد‬ ‫بكفاءة أعلى‪ ،‬مقارنة بعدوى يواجهها أالول مرة‪ ،‬أالن الخاليا‬
‫ِ‬
‫على الفئران‪ 6,7‬وجود خاليا ذاكرة تائية مقيمة بالجلد والمهبل‪،‬‬ ‫ُم ْمرضات معينة إلى تنشيط هذه الخاليا‪ ،‬بحيث تبدأ في‬ ‫المتخصصة ـ المعروفة باسم خاليا الذاكرة ـ تتذكر‬
‫يمكنها تقليل انتشار الفيروس في حاالت العدوى الموضعية‪.‬‬ ‫المعدلة للمناعة‪ ،‬وتكتسب وظيفة‬ ‫إنتاج بروتينات السيتوكاين ِ‬ ‫االمراض؛ وتقضى عليها بسرعة‪ .‬هذه العملية‬ ‫عوامل إ‬
‫ومؤخرا‪ ،‬أظهر ِش ْن ِكل وزمالؤه كيف تتواصل خاليا الذاكرة التائية‬
‫ً‬ ‫تكيفة المختصة بممرض واحد بالغةُ‬ ‫الم ِّ‬
‫القتل‪ .‬والخاليا ُ‬ ‫هي أساس جميع اللقاحات‪ .‬وفي دراسة منشورة َبد ْو ِريّة‬
‫المقيمة مع خاليا الذاكرة الدائرة بالدم؛ لحشد الجيش الخلوي‬ ‫أوال أن تتكاثر‪ .‬وهذا‬ ‫الندرة‪ ،‬ولكي تقوم بوظيفتها تحتاج ً‬ ‫«نيتشر إميونولوجي» المتخصصة في المناعة‪ ،‬يُ ّبين ِش ْن ِكل‬
‫مسجلة بالذاكرة‪.‬‬‫لمعركة بموقع عدوى َّ‬ ‫يستغرق وق ًتا‪ .‬وهكذا‪ ،‬في غضون ذلك‪ ..‬تحاول الخاليا‬ ‫صغيرا من خاليا الذاكرة الموجودة قرب‬ ‫ً‬ ‫وزمالؤه‪ 1‬أن عد ًدا‬
‫ويقدم ِش ْن ِكل وزمالؤه أدلة قوية على أن لخاليا الذاكرة‬ ‫الم ْمرض‪.‬‬
‫المناعية الفطرية السيطرة على انتشار ُ‬ ‫االنذار‬ ‫الم ْمرضات بالفئران يطلق صافرة إ‬ ‫مواقع دخول ُ‬
‫التائية المقيمة بالغشاء المخاطي المهبلي وظيفة تنبيه‪،‬‬ ‫ومن وظائف الخاليا الفطرية المهمة‪ :‬إنتاج كيموكاينات‬ ‫مزيدا من خاليا الذاكرة من مجرى الدم‪،‬‬ ‫التي تستقطب ً‬
‫كالخاليا المناعية الفطرية‪ .‬فلدى إنتاج سيتوكاين ‪γ–IFN‬‬ ‫‪ ،chemokines‬وهي مجموعة سيتوكاينات فرعية تجذب‬ ‫االمامي؛ لمواجهة أي عدوى‬ ‫لتعزيز الدفاعات بالخط أ‬
‫تحث خاليا الذاكرة التائية المقيمة الخاليا المناعية‬ ‫أ‬
‫بسرعة‪ُّ ،‬‬ ‫االصابة (الشكل ‪–1‬أ)‪.‬‬ ‫الخاليا المناعية االخرى إلى موقع إ‬ ‫الحقة بسرعة‪.‬‬
‫واالوعية الدموية المحيطة؛ إالنتاج الكيموكاينات‪.‬‬ ‫الفطرية أ‬ ‫وإضافة إلى ذلك‪ ..‬ترتحل بعض الخاليا الفطرية عبر «الطرق‬ ‫االسطح‬ ‫تبدأ معظم حاالت العدوى بممرضات تخترق أ‬
‫ُْ‬
‫المخاطية التي تبطن أ‬ ‫الظهارية‪ ،‬كالجلد أ‬
‫وواحدها هو كيموكاين ‪ ،CXCL9‬وهو جزيء َظ َه َر أنه يجذب‬ ‫الم ْمرضات أو بقاياها إلى‬ ‫السريعة» للجهاز الليمفاوي لجلب ُ‬ ‫االجهزة‬ ‫واالغشية‬
‫الخاليا التائية نحو المهبل‪ .6‬الحظ المؤلفون أنه بمجرد‬ ‫االعضاء الليمفاوية‪،‬‬ ‫من أ‬ ‫الغدد الليمفاوية القريبة‪ ،‬وغيرها‬ ‫التناسلية والتنفسية والهضمية‪ .‬يستجيب الجهاز المناعي من‬
‫إطالق تنبيه سيتوكاين ‪ ،γ–IFN‬تُج ِّند خاليا الذاكرة التائية‬ ‫حيث توجد عادة الخاليا الساذجة البائية والتائية (التي لم‬ ‫والتكيفية؛‬
‫ّ‬ ‫خالل عمليات ُم َن َّسقة بين الخاليا المناعية الفطرية‬
‫المقيمة وبسرعة أعدا ًدا إضافية كبيرة من خاليا الذاكرة ‪CD8+‬‬ ‫يتم تفعيلها بعد)‪ .‬وهنا تتكاثر أعداد الخاليا البائية والتائية‬ ‫فتتوزع الخاليا الفطرية في أنحاء الجسم بأعداد كبيرة‪،‬‬
‫التائية؛ فتستقطبها من الدم نحو موقع العدوى‪ .‬وجدير‬ ‫الم ْمرضات؛ لتبلغ أعدا ًدا ضخمة‪،‬‬ ‫القليلة التي تتعرف على ُ‬ ‫الم ْمرضات‪ ،‬واالستجابة لها‪ ،‬لكنها تفتقد‬ ‫فورا تحديد ُ‬ ‫ويمكنها ً‬
‫بالذكر أن استجابة الكيموكاين المحفّزة بخاليا الذاكرة التائية‬ ‫االولي‪ .‬وبالنسبة إلى‬ ‫موقع العدوى أ‬ ‫فعل‪ ،‬ثم تهاجر إلى‬‫وتُ ِّ‬ ‫غالبا في السيطرة على العدوى وحدها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتخفق‬ ‫التخصص‪،‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 56‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وﺁراء أبـحــاﺙ‬

‫المقيمة كانت أسرع وأكبر من استجابة الخاليا الفطرية‪،‬‬


‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ‬ ‫ﺃ‬ ‫المتأهبة لالستجابة‬
‫ِّ‬ ‫بل إن خاليا الذاكرة التائية ‪ CD8+‬ـ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬
‫ﻨﺸﻄﺔ‬ ‫‪ُ CD8+‬ﻣ ﱠ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ‬
‫السريعة ـ استقطبت فقط‪ ،‬ولم تستقطب خاليا ‪CD8+‬‬
‫ﻓﻄﺮﻳﺔ‬ ‫التائية الساذجة‪ .‬ويُشار إلى أنه بعد التطعيم وإعادة‬
‫تعريض الفئران لفيروس ڤاكسينيا ‪ ،vaccinia‬خفضت خاليا‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻛﻴﻤﻮﻛﺎﻳﻨﺎﺕ‬ ‫انتشار الفيروس في غياب‬
‫َ‬ ‫الذاكرة التائية المقيمة في الجلد‬
‫‪ CD8+‬ﺳﺎﺫﺟﺔ‬ ‫ُﻣ ْﻤ ِﺮﺽ‬
‫الخاليا التائية الدائرة‪7‬؛ وهذا يشير إلى غياب وظيفة التنبيه‪،‬‬
‫أو االستغناء عنها ببعض ظروف العدوى‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ينبغي‬
‫للدراسات المستقبلية تحديد أهمية وظيفة التنبيه هذه‬
‫ﻋﻘﺪﺓ ﻟﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ‬
‫االنسجة والظروف المرضية‪.‬‬ ‫بمختلف أ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻇﻬﺎﺭﻳﺔ‬
‫وبتفعيل وظائفها التأثيرية الخاصة واستدعاء خاليا إضافية‬
‫ﺏ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ‬ ‫من خاليا الذاكرة التائية ‪ CD8+‬إلى موقع العدوى‪ ،‬يُحتمل ّأن‬
‫‪IFN-γ‬‬ ‫خاليا الذاكرة التائية المقيمة ال تُقلِّل فقط العدوى بالموقع‬
‫أيضا تخفِّض‬ ‫أ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫االساسي بشكل مباشر وغير مباشر‪ ،‬لكنها ً‬
‫ﻨﺸﻄﺔ‬ ‫‪ُ CD8+‬ﻣ ﱠ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺗﺎﺋﻴﺔ ‪CD8+‬‬ ‫ﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ‬ ‫الم ْمرض عبر العقد الليمفاوية‪ .‬فوجود خاليا الذاكرة‬ ‫انتشار ُ‬
‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﺗﺎﺋﻴﺔ ‪CD8+‬‬
‫ﺫﺍﻛﺮﺓ‬ ‫يحد من انتشار الفيروسات‬ ‫ّ‬ ‫الليمفاوية‬ ‫بالغدد‬ ‫‪CD8+‬‬ ‫التائية‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ‬ ‫ﻣﺘﺠﻮﻟﺔ‬
‫ﺗﺎﺋﻴﺔ‬
‫بالعقَد‬ ‫انتشارها‬ ‫وبخفض‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8,9‬‬
‫خرى‬ ‫واالعضاء أ‬
‫اال‬ ‫إلى الدم أ‬
‫ﺗﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻣﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ُ‬
‫‪CD8+‬‬ ‫الليمفاوية‪ ،‬قد تخفض خاليا الذاكرة التائية المقيمة بعض‬
‫أعبائها‪ .‬وفي نهاية المطاف‪ ،‬كلما زادت حواجز الجهاز المناعي‬
‫الم ْمرض؛ قلَّت فرصه في إحداث المرض‪.‬‬ ‫لمنع انتشار ُ‬
‫وقد تُ ِثبت اللقاحات التي تُحفِّز خاليا الذاكرة التائية‬
‫الم ْمرضات المقاومة‬ ‫المقيمة ‪ TRM‬أنها فعالة ضد ُ‬
‫أ‬ ‫الستراتيجيات التطعيم الحالية‪ .‬فقد أظهرت الدراسات‬
‫ولية‪ ،‬تحاول الخاليا المناعية‬ ‫ُسرع استقطاب خاليا الذاكرة التائية‪ .‬أ‪ ،‬خالل االستجابة المناعية اال ّ‬ ‫الشكل ‪ | 1‬إنذارات السيتوكاين ت ِّ‬
‫‪6‬‬
‫االنذار لتنبيه خاليا‬
‫الم ْمرضات‪ ،‬وتفرز بروتينات الكيموكاين التي تطلق صافرة إ‬ ‫ُ‬ ‫على‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫السيطر‬ ‫الظهارية‬ ‫الفطرية في أسطح الجسم‬ ‫تجمع من‬‫على الفئران أنه بعد التطعيم‪ ،‬يمكن تشكيل ُّ‬
‫الجهاز المناعي التكيفي‪ .‬وإذا اخترق الممرض خط الدفاع أ‬ ‫اله ْر ِبس البسيط–‪2‬‬
‫نشط بعض الخاليا التائية‬ ‫سي ِّ‬
‫ُ‬ ‫فإنه‬ ‫الليمفاوية‪،‬‬ ‫الغدد‬ ‫ودخل‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫ل‬‫و‬‫ّ‬ ‫اال‬ ‫ُِْ‬ ‫ّ‬ ‫هذه الخاليا المختصة بمقاومة فيروس ِ‬
‫‪ CD8+‬الساذجة التي ستتعرف عليه‪ .‬وتتكاثر هذه الخاليا وتنجذب إلى موقع العدوى بفعل الكيموكاينات‪ .‬ب‪ ،‬بعد العدوى‪ ،‬تبقى‬ ‫بالغشاء المخاطي المهبلي باالستخدام الموضعي لكيموكاين‬
‫االعضاء الليمفاوية‪ ،‬في صورة خاليا ذاكرة تائية متجولة‪ ،‬أو مقيمة أ‬ ‫بعض الخاليا التائية ‪ CD8+‬المختصة بالممرض في أ‬ ‫وأن هذا يؤدي إلى خفض انتشار هذا الفيروس‬
‫باالنسجة‪.‬‬ ‫ُِْ‬ ‫‪ّ ،CXCL9‬‬
‫الم ْمرض العقدة الليمفاوية‪،‬‬ ‫وخالل استجابة ثانوية‪ ،‬تتصرف خاليا الذاكرة التائية المقيمة في موقع العدوى بسرعة‪ ،‬وإذا دخل ُ‬ ‫بالعدوى الالحقة‪ .‬وتقترح نتائج ِش ْن ِكل وزمالئه ـ أالجل‬
‫االنسجة‬ ‫تنشط خاليا الذاكرة التائية المقيمة ‪ ،CD8+‬فتتكاثر بسرعة؛ للحد من انتشار الممرض من العقدة الليمفاوية وهجرته إلى أ‬ ‫االمامي ـ أنه ينبغي‬‫استجابة مقاومة مثلى بخط المواجهة أ‬
‫ُْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ‬
‫باالضافة إلى وظيفتها المباشرة بالنسبة للخاليا المصابة بالعدوى‪ ،‬فإن خاليا الذاكرة‬ ‫المصابة بالعدوى‪ .‬أظهر ِش ْن ِكل وزمالؤه‪ 1‬أنه إ‬ ‫ْأن تُحفِّز اللقاحات تجمع خاليا الذاكرة التائية المقيمة وخاليا‬
‫االنذار؛ ف ُتف َْرز َسيتوكاينات ‪ ،γ-IFN‬التي بدورها تحفز الخاليا المحيطة إالنتاج الكيموكاين؛‬ ‫التائية المقيمة ‪ RMT‬تطلق صافرة إ‬ ‫الذاكرة التائية المتجولة‪ ،‬التي يمكنها االستجابة لتنبيه خاليا‬
‫االنسجة المصابة بالعدوى‪ ،‬وذلك قبل أي استجابة بالعقدة الليمفاوية‪.‬‬ ‫الجتذاب خاليا الذاكرة التائية ‪ CD8+‬المتجولة نحو أ‬ ‫الذاكرة التائية المقيمة‪■ .‬‬

‫‪1. Schenkel, J. M., Fraser, K. A., Vezys, V. & Masopust,‬‬ ‫‪5. Jameson, S. C. & Masopust, D. Immunity 31,‬‬
‫اف�‪ ،‬ولويس ج‪ .‬سيجال يعمالن‬‫جنيفر إ‪ .‬سميث–جر ي ن‬
‫‪D. Nature Immunol. 14, 509–513 (2013).‬‬ ‫‪859–871 (2009).‬‬
‫‪2. Virgin, H. W. in Fields’ Virology Vol. 1 (eds Fields, B.‬‬ ‫‪6. Shin, H. & Iwasaki, A. Nature 491, 463–467 (2012).‬‬ ‫بمعهد أبحاث مركز فوكس تشيس ‪ Fox Chase‬للرسطان‪،‬‬
‫‪N., Knipe, D. M. & Howley, P. M.) 335–336 (Wolters‬‬ ‫‪7. Jiang, X. et al. Nature 483, 227–231 (2012).‬‬
‫‪Kluwer/Lippincott Williams & Wilkins, 2007).‬‬ ‫‪8. Remakus, S. et al. Cell Host Microbe (in the press).‬‬ ‫برنامج تنمية الخاليا المناعية ودفاع المضيف‪ ،‬فيالدلفيا‪،‬‬
‫‪3. Flint, S. J., Enquist, L. W., Racaniello, V. R. & Skalka,‬‬
‫‪A. M. Principles of Virology 3rd edn (ASM Press, 2009).‬‬
‫‪9. Xu, R. H., Fang, M., Klein-Szanto, A. & Sigal, L. J.‬‬
‫‪Proc. Natl Acad. Sci. USA 104, 10992–10997‬‬
‫بنسلفانيا‪ ،‬الواليات المتحدة‪.‬‬
‫و�‪Luis.sigal@fccc.ed :‬‬ ‫ال�يد إ ت ز‬
‫‪4. Gebhardt, T. & Mackay, L. K. Front. Immunol. 3, 340 (2012).‬‬ ‫)‪(2007‬‬ ‫االلك� ي‬ ‫ب‬

‫«إنترلوكن–‪ »17‬من‬ ‫ِ‬ ‫جزيئات َس ْيتوكاينات‪ ،‬تنتمي إلى مجموعة‬ ‫المناعة الﺬاﺗية‬
‫مركبات التأشير الخلوي‪ .‬وتبرز الخاليا المنتجة لـ«إنترلوكن‪»17‬‬
‫بالقناة الهضمية‪ ،‬حيث تؤثر على وظيفتها الحاجزة‪ ،‬وتساعد‬
‫الم ْم ِرضة والفطريات خارج الخاليا‪.‬‬
‫على الحماية ضد العوامل ُ‬
‫ورغم ذلك‪ ..‬قد يصبح هؤالء المساعدون خونة‪ ،‬فـ«الخاليا‬
‫بالﻤ ْلـﺢ‬ ‫َفـ ْرك ُ‬
‫الﺠـ ْرح ِ‬
‫التائية المساعدة–‪ »17‬محركات مهمة أالمراض المناعة الذاتية‪،‬‬ ‫الم ْم ِرضة ‪ TH17‬تشير‬
‫إن قدرة كلوريد الصوديوم على َح ّث نشاط إنزيمي يؤدي إلى توليد الخاليا المناعية ُ‬ ‫ّ‬
‫ولها خصائص التهابية‪.‬‬ ‫محتمل‪ ،‬قد يؤدي إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية‪.‬‬‫َ‬ ‫ل‬‫كعام‬
‫ِ‬ ‫الملح‬ ‫ط‬ ‫ر‬ ‫َو‬
‫َ ُّ‬ ‫ت‬ ‫إلى‬
‫وتروي الدراستان الراهنتان قصصهما بطرق شتى‪ ،‬وتُظ ِْهران‬‫ِ‬
‫كلتاهما أن ارتفاع تركيز كلوريد الصوديوم بمقدار (‪ 80-40‬ملّي‬
‫‪2‬‬
‫مول) في مستنبت ـ بوجه آخر ـ متساوي التوتر يع ِّزز تمايز‬ ‫مؤخرا ـ بيانات مستفزة‪،‬‬ ‫وكذلك ُوو وزمالؤه ـ َبد ْو ِريّة «نيتشر» ً‬ ‫وسﻞ جي‪ .‬جونز‬
‫ور ِ‬
‫جوﻥ جيﻪ‪ .‬أوﺷيﻪ‪ُ ،‬‬
‫خاليا ‪ CD4+‬التائية إلى خاليا تائية مساعدة–‪ 17‬مخبريًّا‪ .‬ربما‬ ‫الملْح‪.‬‬
‫مكون جديد في هذا المزيج‪ ،‬أال وهو ِ‬ ‫تشير إلى تو ُّرط ِّ‬
‫االكثر استفزا ًزا بترابط (مع هذا الكشف) داخل‬‫تتعلق التجارب أ‬ ‫وتركِّز التقارير على (مايسترو) االستجابات المناعية‬ ‫إن دور الجهاز المناعي هو حماية أجسادنا من العدوى‬ ‫ّ‬
‫الكائن الحي‪ .‬ويوضح الباحثون أن الغذاء مرتفع الملوحة يسرع‬ ‫الحاسم‪ ،‬أي خاليا ‪ CD4+‬التائية‪ ،‬أو الخاليا التائية‬ ‫الفيروسية والبكتيرية والفطرية والطفيلية‪ .‬وهذا الجهاز معقَّد‬
‫المرض العصبي في االلتهاب النخاعي الدماغي التجريبي‬ ‫المساعدة‪ .‬تنظم هذه الخاليا االستجابات المناعية‪ ،‬من‬ ‫لدرجة أنه قد ينحرف‪ .‬وإحدى تبعات ذلك هي أمراض المناعة‬
‫ذاتي المناعة (‪ ،)EAE‬وهو نموذج دراسي لمرض المناعة‬ ‫ّ‬ ‫خالل قدرتها على التمايز إلى فئات خلوية مختلفة‪ ،‬وفقًا‬ ‫الذاتية‪ ،‬وهي تنويعة اضطرابات‪ ،‬يتحول فيها جهاز المناعة‬
‫الذاتية «التصلب المتعدد» لدى الفئران‪ .‬استخدم الباحثون‬ ‫الم ْم ِرض المهاجم‪ .‬في العقد الماضي‪ ،‬تَ َر َّك َز اهتمام‬‫لطبيعة ُ‬ ‫ضد مضيفه‪ .‬وتؤدي الوراثة والنوع ـ بال شك ـ أدوا ًرا رئيسة‬
‫المتدخلة‪ ،‬وبعض‬ ‫مثبطات‪ ،‬وجزيئات الحمض النووي الريبي‬ ‫متزايد على مجموعة ‪ CD4+‬الفرعية من الخاليا التائية‪ ،‬وتُعرف‬ ‫لكن العوامل البيئية‬ ‫أ‬
‫ِّ‬ ‫في القابلية المراض المناعة الذاتية‪ّ ،‬‬
‫اثيا (بحذف جين)؛ الختبار دور مسالك‬ ‫المحورة ور ًّ‬
‫ّ‬ ‫الفئران‬ ‫عموما بـ«الخاليا التائية المساعدة–‪ ،TH17 6-3»17‬وتفرز بدورها‬ ‫ً‬
‫‪1‬‬
‫أيضا‪ .‬وفي هذا المجال‪ ،‬نشر كالينڤيتفيلد وزمالؤه ‪،‬‬ ‫مهمة ً‬
‫‪57 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاﺙ أنـبـاء وﺁراء‬

‫المساعدة‪ .11‬ولهذا صلة‬


‫ِ‬ ‫أيضا منظم معروف للخاليا التائية‬ ‫ً‬
‫وثيقة بهاتين الدراستين‪ ،‬أالن نتائج الباحثين تشير إلى أن‬
‫مهام إنزيم ‪ SGK1‬وكلوريد الصوديوم ليست متطابقة‬ ‫‪IL-23‬‬
‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬
‫إيجابيا إنترلوكين–‪ ،17‬لكنه‬
‫ًّ‬ ‫تماما؛ فإنزيم ‪ SGK1‬ينظم‬ ‫ً‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ﺗﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ‬
‫سلبيا الجينات التالية‪ ،Ifng :‬و‪ ،Tbx21‬و‪ ،Il4‬و‪،Il13‬‬
‫ينظم ًّ‬
‫‪IL-23R‬‬
‫ﺳﻴﺘﻮﻛﺎﻳﻨﺎﺕ‬ ‫ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ‬
‫ﻧﻈﺎﻡ ﻏﺬﺍﺋﻲ‬
‫ﻛﻠﻮﺭﻳﺪ‬
‫إيجابيا‬
‫ًّ‬ ‫و‪ ،Gata3‬و‪ ،Il2‬و‪ ،Il9‬بينما ينظم كلوريد الصوديوم‬ ‫ﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ‬ ‫ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ‬
‫ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ‬
‫‪PI3K‬‬
‫جينات‪ ،IL-17 :‬و‪ ،Ifng‬و‪ ،Tbx21‬و‪ ،Il2‬و‪.Il9‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فإن ملح الطعام مجرد أحد عدة عوامل تؤثر‬ ‫‪p38‬‬ ‫‪PDK1‬‬ ‫‪Akt‬‬

‫في الخاليا التائية المساعدة؛ السيتوكاينات‪ ،‬ومجهريات‬ ‫‪mTOR‬‬ ‫ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ‬ ‫ﻧﻈﺎﻡ ﻏﺬﺍﺋﻲ‬

‫وااليض‪ ،‬وعوامل بيئية أخرى‬ ‫البقعة‪ ،‬والنظام الغذائي‪ ،‬أ‬ ‫‪NFAT5‬‬ ‫‪SGK1‬‬ ‫ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﻲ‬
‫‪HIF-α‬‬ ‫ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ‪17‬‬ ‫‪T-cell SGK1‬‬ ‫–‪–/‬‬

‫‪10,12‬و‪13‬‬
‫‪ .‬والخالصة أن إنزيمات‬ ‫جدا‬
‫متنوعة‪ ،‬كلها مهمة ًّ‬ ‫‪RORγT IL-23R‬‬ ‫ﺗﺤﻠﻞ ﺳﻜﺮﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﺬﻳﺎﺕ‬
‫الكيناز وعوامل النسخ تمثل نقاط اللقاء الرئيسة لعدة‬ ‫‪IL-17A IL-17F‬‬
‫ﻧﻈﺎﻡ ﻏﺬﺍﺋﻲ‬
‫االشارة التي تدمج مجموعة واسعة من‬ ‫مستقبالت ومسالك إ‬
‫ِ‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ‬
‫ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ‬
‫المحفزات‪ .‬لذا‪ ..‬برغم أن هذه البيانات مثيرة ومستفزة‪،‬‬ ‫–‪T-cell SGK1–/‬‬
‫يتضح أن من السابق أالوانه ـ كما أشارت مجموعتا المؤلفين‬
‫ﻧﻤﻂ‬
‫ُﻣ ْﻤ ِﺮﺽ‬
‫ـ التصريح بأن ملح الطعام يؤثر على أمراض المناعة‬
‫الذاتية البشرية‪ ،‬وأن هذا يتم بواسطة إنتاج إنترلوكن–‪17‬‬
‫المستحث بواسطة الخاليا التائية‪ .‬ومع ذلك‪..‬هذا العمل‬
‫َ‬
‫البحثي يدفع إلى استقصاء أي ارتباطات ملموسة بين‬ ‫الشكل ‪ | 1‬إنزيم ‪ SGK1‬وتمايز الخاليا التائية المساعدة‪ .17-‬أ‪ ،‬يقدم كالينڤيتفيلد وزمالؤه‪ ،1‬وكذلك ُوو وزمالؤه‪ 2‬أدلة على‬
‫النظام الغذائي وأمراض المناعة الذاتية البشرية‪ .‬ولدى‬ ‫فاقم‬‫يعزز تمايز فئة من الخاليا المناعية‪ ،‬تسمى «الخاليا التائية المساعدة–‪ ،TH17 »17‬ويُ ِ‬ ‫غذائيا مرتفع الملوحة قد ِّ‬ ‫ًّ‬ ‫نظاما‬
‫أن ً‬
‫أساسيا إجرا ُء تجارب إكلينيكية‬
‫ًّ‬ ‫العمل بذلك‪ ،‬سيكون‬ ‫ذاتي المناعة‬
‫ّ‬ ‫التجريبي‬ ‫الدماغي‬ ‫النخاعي‬ ‫االلتهاب‬ ‫يسمى‬ ‫المتعدد‪،‬‬ ‫للتصلب‬ ‫ـ‬ ‫ان‬
‫ر‬ ‫الفئ‬ ‫على‬ ‫جري‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ـ‬ ‫اسي‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫نموذج‬ ‫في‬ ‫المرض‬
‫منهجيا‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬فإن مخاطر تقليل تناول‬
‫ًّ‬ ‫مضبوطة‬ ‫انخفاضا في شدة المرض‪ ،‬وتكون‬
‫ً‬ ‫إنزيما يسمى ‪ SGK1‬تُظ ِْهر‬
‫ً‬ ‫التائية‬ ‫خالياها‬ ‫تفتقد‬ ‫التى‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫الفئ‬ ‫أن‬ ‫الباحثون‬ ‫أظهر‬ ‫كذلك‬ ‫(‪.)EAE‬‬
‫قريبا‬
‫ً‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫ح‬
‫َّ ّ‬‫المرج‬ ‫من‬ ‫ولذا‪..‬‬ ‫كبيرة‪،‬‬ ‫ليست‬ ‫الطعام‬ ‫ملح‬ ‫محمية من التصلب المتعدد المتفاقم بفعل كلوريد الصوديوم‪ .‬ب‪ ،‬يوضح المؤلفون أن ًّكال من تركيز كلوريد الصوديوم‬ ‫ّ‬
‫تجارب عديدة‪ ،‬كهذه التجارب المذكورة‪■ .‬‬ ‫مستقبل إنترلوكن–‪ 23‬يؤثر على نشاط إنزيم ‪ SGK1‬لتحريك تعبير سمات «الخلية‬ ‫ِ‬ ‫االشارات من خالل‬ ‫خارج الخلية‪ ،‬وإطالق إ‬
‫الم ْمرضة‪ ،‬وتشمل إنتاج سيتوكاينات إنترلوكن–‪ ،17A‬وإنترلوكن–‪ ،17F‬وكذلك التعبير المعزز عن مستقبل‬ ‫التائية المساعدة–‪ُ »17‬‬
‫الداخ�‪،‬‬
‫ي‬ ‫جون جيه‪ .‬أوشيه يعمل بب�نامج البحث‬ ‫إنترلوكن–‪ ، 23‬وعامل النسخ ‪( RORγT‬المشفّر بواسطة ‪ .)Rorc‬ومع ذلك‪ ..‬فإن هذا الكشف يجب أن يؤخذ في االعتبار في سياق‬
‫الوط� اللتهاب المفاصل أ‬
‫واالمراض العضلية‬ ‫ز‬ ‫المعهد‬ ‫وااليض حال السكر بطرق ال تنظم‬ ‫االكسجين والمغذيات‪ .‬وهذه العوامل تؤثر في مسالك االشارة أ‬ ‫االخرى‪ ،‬كتوافر أ‬ ‫العوامل البيئية أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫الهيكلية والجلدية‪ ،‬بثيسدا‪ ،‬يم�يالند‪ ،‬الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫أيضا تمايز فئات أخرى من الخاليا التائية‪.‬‬ ‫تمايز «الخاليا التائية المساعدة–‪ »17‬فحسب‪ ،‬بل ً‬
‫و�‪osheaj@arb.niams.nih.gov :‬‬ ‫ال�يد إ ت ز‬
‫االلك� ي‬ ‫ب‬
‫وسل جي‪ .‬جونز يعمل بمركز روزاليند وموريس‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬فخاليا عديدة غير خاليا ‪ CD4+‬التائية ـ بما‬ ‫إاالشارات الخليوية في تلك العمليات‪ ،‬وربط تنظيم كلوريد‬
‫ُجودمان أالبحاث السرطان ‪ ،‬قسم علم وظائف أ‬
‫االعضاء‪،‬‬ ‫في ذلك خاليا مناعية فطرية وخاليا ‪ γ/δ‬التائية ـ تنتج‬ ‫الصوديوم وتمايز الخاليا التائية المساعدة–‪ 17‬بعامل النسخ‬
‫جامعة ماكجيل‪ ،‬مونتريال‪ ،‬كيبيك‪ ،‬كندا‪.‬‬ ‫سيتوكاين إنترلوكن–‪ ،17‬وسيتوكاينات ذات صلة ‪ .8‬ورغم أن‬ ‫‪ NFAT5‬وإنزيمي كيناز–البروتين ‪ ،p38‬و‪( SGK1‬الشكل ‪.)1‬‬
‫االلكتروني‪russell.jones@mcgill.ca :‬‬‫البريد إ‬ ‫يفاقم أمراض المناعة الذاتية‪،‬‬ ‫الغذاء مرتفع الملوحة قد ِ‬ ‫وهذا أمر منطقي‪ ،‬أالن إنزيم ‪ p38‬هو كيناز محفوظ تطوريًّا‪،‬‬
‫المقدمةُ الخاليا التي يعمل عليها كلوريد‬ ‫االسموليه الخلوية‪ ،‬أ‬
‫والن ًّكال من‬ ‫ينشط بواسطة تغيرات في أ‬
‫ال تحدد البيانات َّ‬ ‫ُ َّ‬
‫‪1. Kleinewietfeld, M. et al. Nature 496, 518–522 (2013).‬‬ ‫الصوديوم لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫عامل النسخ ‪ ،NFAT5‬وإنزيم ‪ SGK1‬ركائز إنزيم ‪.p38‬‬
‫‪2. Wu, C. et al. Nature 496, 513–517 (2013).‬‬ ‫ومن المهم ِذكْر نقطة إضافية‪ ،‬هي أن أمراض‬ ‫عبر عنه في الخاليا‬‫أيضا أن إنزيم ‪ SGK1‬يُ َّ‬
‫وجد الباحثون ً‬
‫& ‪3. Weaver, C. T., Hatton, R. D., Mangan, P. R.‬‬
‫‪Harrington, L. E. Annu. Rev. Immunol. 25, 821–852‬‬ ‫المناعة الذاتية متغايرة‪ ،‬كما أن الفائدة المحققة بحجب‬ ‫التائية المساعدة–‪ ،17‬ويُستحث بواسطة كلوريد الصوديوم‪،‬‬
‫‪(2007).‬‬
‫‪4. Stockinger, B., Veldhoen, M. & Martin, B. Semin.‬‬
‫إنترلوكن–‪ 17‬متغيرة‪ ..‬فتثبيط إنترلوكن–‪ 17‬مفيد في‬ ‫وأظهروا أن الفئران التي تفتقر إلى هذا الكيناز بخالياها‬
‫‪Immunol. 19, 353–361 (2007).‬‬ ‫عالج مرض «الصدفية»‪ ،‬لكنه أقل فائدة في عالج داء‬ ‫التائية لديها تعبير متدهور لعائلة سيتوكاين إنترلوكن–‪17‬‬
‫والم َحكِّمون لم يفصلوا بعد فيما إذا‬ ‫أ‬
‫‪5. Kolls, J. K. & Linden, A. Immunity 21, 467–476 (2004).‬‬
‫‪6. Miossec, P. & Kolls, J. K. Nature Rev. Drug Discov. 11,‬‬
‫االمعاء االلتهابي؛ ُ‬ ‫ولمستقبل جزيء سيتوكاين آخر‪ ،‬هو إنترلوكن–‪ .23‬وعندما‬
‫‪763–776 (2012).‬‬ ‫كان استهداف إنترلوكن–‪ 17‬سيكون مصدر عون في عالج‬ ‫اثيا في نموذج «التصلب‬ ‫المحورة ور ًّ‬
‫َّ‬ ‫اختبروا الفئران‬
‫‪7. Cua, D. J. et al. Nature 421, 744–748 (2003).‬‬
‫‪8. Sutton, C. E., Mielke, L. A. & Mills, K. H. G. Eur. J.‬‬
‫أيضا أن دراسة كالينڤيتفيلد‬
‫التصلب المتعدد‪ ،‬أم ال‪ .‬يُذكر ً‬ ‫المتعدد» لدى الفئران‪ ،‬وجدوا أن افتقاد إنزيم ‪ SGK1‬يؤدي‬
‫‪Immunol. 42, 2221–2231 (2012).‬‬ ‫وزمالئه‪ 1‬ودراسة ُوو وزمالئه‪ 2‬تظهران أن كلوريد الصوديوم‬ ‫أيضا إلى خفض المرض العصبي‪ .‬ويُذكر أن إنزيم ‪SGK1‬‬ ‫ً‬
‫& ‪9. Bruhn, M. A., Pearson, R. B., Hannan, R. D.‬‬
‫‪Sheppard, K. E. Growth Factors 28, 394–408‬‬
‫مصطنعا؛ وال توجد بيانات تشير إلى أن الملح‬ ‫ً‬ ‫مرضا‬
‫يفاقم ً‬ ‫ِ‬ ‫متورط بمسارات التهابية من قبل‪ ،‬فهو معروف كمعطل‬
‫‪(2010).‬‬ ‫طبيعيا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ا‬ ‫مرض‬
‫ً‬ ‫يفاقم‬ ‫أو‬ ‫ز‬‫يعز‬
‫ِّ‬ ‫الغذاء‬ ‫في‬ ‫لعامل النسخ فوكسو–‪ .)FOXO1( 1‬وبالتالي‪ ،‬فإن الخاليا‬
‫‪10. Honda, K. & Littman, D. R. Annu. Rev. Immunol. 30,‬‬
‫‪759–795 (2012).‬‬
‫وينبغي أن يؤخذ التفاعل المعقد بين العوامل المنظمة‬ ‫التائية مفتقدة فوكسو–‪ 1‬لديها مستويات أعلى من التعبير‬
‫‪11. Dong, C., Davis, R. J. & Flavell, R. A. Annu. Rev.‬‬ ‫أيضا في االعتبار لدى‬ ‫لتمايز الخلية التائية المساعدة ً‬ ‫لمستقبالت إنترلوكن–‪ 17‬وإنترلوكن–‪.23‬‬
‫‪Immunol. 20, 55–72 (2002).‬‬
‫‪12. Wang, R. & Green, D. R. Nature Immunol. 13,‬‬
‫تقدير هذه النتائج (الشكل ‪ ..)1‬فإنزيم ‪ SGK1‬عضو عائلة‬ ‫وبأخذ هاتين الدراستين بعين االعتبار‪ ،‬من الصواب‬
‫‪907–915 (2012).‬‬ ‫إنزيمات كينازات البروتين (‪ ،)AGC‬ويماثل إنزيم ‪.Akt9‬‬ ‫إعادة التأكيد على أن الخاليا التائية المساعدة–‪ 17‬ليست‬
‫‪13. Stockinger, B., Hirota, K., Duarte, J. & Veldhoen, M.‬‬ ‫ولالخير آثار موثقة جيدا على بقاء الخلية‪ ،‬أ‬
‫وااليض‪ ،‬وتمايز‬ ‫أ‬ ‫دائما‪ ،‬وكذلك إنترلوكن–‪17‬؛ بل مصدر حماية من أشرار‬
‫‪Semin. Immunol. 23, 99–105 (2011).‬‬ ‫ً‬ ‫شرا ً‬ ‫ًّ‬
‫الخلية التائية المساعدة‪ .‬وإنزيما ‪ ،Akt‬و‪ SGK1‬يتشاركان‬ ‫االشارة إلى أن‬‫أيضا إ‬‫حقيقيين‪ .‬وفي السياق نفسه‪ ،‬تنبغي ً‬
‫االنزيمان‬
‫(موضعيا)‪ ،‬بما في ذلك إ‬
‫ًّ‬ ‫المنشطات السابقة لهما‬ ‫الخاليا التائية المساعدة–‪ 17‬ليست على حد سواء‪ :‬فرغم‬
‫ﺗﺼﺤﻴﺢ‬
‫‪ ،PI3K‬و‪ ،PDK1‬وكذلك الركائز التالية لهما‪ .‬تتأثر جزيئات‬ ‫أن بعض الخاليا التائية المنتجة لـ«إنترلوكن–‪ »17‬تتوسط‬
‫في مقالة قسم ﺃخبار وﺁراء؛ "النظام الشمسي‪:‬‬
‫أيضا بعوامل متنوعة‪ ،‬ولها‬ ‫أمراضا مناعية‪ ،‬فالبعض آ‬
‫ﺃمﻄار حلقة زحل" لجاﻙ كونيرني )‪Nature 496,‬‬
‫رئيسة ـ مثل ‪ mTor‬و‪ FOXO1‬ـ ً‬ ‫االخر ال يفعل‪ .‬و«إنترلوكن–‪»23‬‬ ‫ً‬
‫‪ُ (2013 ;179-178‬ذكر ـ عن ﻃريق الخﻄأ ـ ﺃن وحدة‬
‫آثار معقدة على وظيفة الخلية التائية‪ ،10‬بل إن الخاليا‬ ‫هو سيتوكاين رئيس في توليد الخاليا التائية المساعدة–‪17‬‬
‫قياﺱ الﻄوﻝ الموجي في )الشكل ‪ (2‬هي‬ ‫المساعدة تتأثر بتوفر المغذيات‪ ،‬وكذلك عامل‬ ‫ِ‬ ‫التائية‬ ‫الم ْمرضة ‪ .7‬وقد الحظ مؤلفو الدراستين أن كلوريد‬ ‫ُ‬
‫لالكسجين‪ ،‬مما يوحي بوجود‬ ‫‪ HIF-1‬الحساس أ‬ ‫النسخ ‪α‬‬ ‫الصوديوم وإنزيم ‪ SGK1‬يشاركان ـ كما يبدو ـ في توليد‬
‫عوضا عن الوحدة الﺼحيحة )الميكرومتر(‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫المليمتر‪،‬‬
‫االيض والتمايز‪ .‬وبالمثل‪ ،‬إنزيم ‪ p38‬هو‬ ‫صلة وثيقة بين أ‬ ‫االمراضية‪.‬‬ ‫االمكانية إ‬
‫«الخاليا التائية المساعدة–‪ »17‬ذات إ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 58‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وﺁراء أبـحــاﺙ‬

‫عبر االرتطامات يُطلق عليها االصطدامات العمالقة‪ ،‬وكان‬ ‫علوﻡ األرض‬


‫آخر ارتطام منها بين أ‬

‫الت َﻤ ُاﺛﻞ‬
‫اختالفات صغيرة فﻲ ﱠ‬
‫االرض وكوكب صغير يسمى «ثيا»‬
‫‪ ،Theia‬وعاد ًة ما يشار إليه باسم «االصطدام العمالق»‪،‬‬
‫أدى إلى تكوين القمر عن طريق التكاثف والتعاظم في‬
‫القرص الناشئ من بخار وحطام‪ .2،4‬فإذا فقد بعض المادة‬
‫االرض والقمر‪ ،‬فقد‬ ‫بدال من إعادة تراكمه إلى أ‬ ‫إلى الفضاء‪ً ،‬‬
‫َ‬
‫تشكيل باطن الكوكب‬ ‫الرض‪ ،‬ل يعكس‬ ‫دليل حديث أن تركيب الحديد النظائري لمكَون سيليكات أ‬‫يُظ ِْهر ٌ‬
‫تظهر عناصر ينبغي أن تدخل جز ًّئيا فقط إلى طور البخار‬ ‫ُ ِّ‬
‫لدى درجات الحرارة والضغوط هذه ـ كالليثيوم والسيليكون‬ ‫عند ضغط‪ ،‬ول المادة المفقودة إلى الفضاء‪ ،‬مثلما كان يُعتقد سابقًا‪.‬‬
‫والحديد ـ اختالفًا نظائريًّا قابال للحل‪.‬‬
‫وو ِجد أن التركيب النظائري لحديد صخور البازلت‬ ‫ُ‬
‫قليال في نظائر الحديد‬ ‫القمرية‪ 5‬ـ في المتوسط ـ أغنى ً‬ ‫سجاال قويًّا‪ ،‬أالن معظم االختالفات النظائرية المعروفة‬ ‫ً‬ ‫أليكس ﻥ‪ .‬هاليداﻱ‬
‫االثقل بنحو ‪ 30‬جز ًءا في المليون ـ لكل وحدة كتلة ذرية‬ ‫أ‬ ‫االن صغيرة ـ أقل من نحو مئة جزء لكل مليون وحدة‬ ‫حتى آ‬
‫أ‬
‫ـ مقارنةً بمعظم العينات االرضية المستمدة من الوشاح‪،‬‬ ‫كتلة ذرية (‪ )p.p.m. per AMU‬ـ وتم تحصيلها عند حدود‬ ‫يقدم كرادوك وزمالؤه‪ 1‬في دراستهم المنشورة َبد ْو ِريّة‬
‫باالرض أثقل‬‫وخاصة البازلت‪ .‬إن متوسط البيانات الخاصة أ‬ ‫تأججت سجاالت‬ ‫االرض والكواكب» ً‬ ‫«رسائل علوم أ‬
‫ّ‬ ‫تقنية لما يمكن حله بشكل موثوق‪ .‬كذلك ّ‬ ‫دليال قويًّا على أن اختالفات‬
‫قليال (حوالي ‪ 30‬جز ًءا في المليون للوحدة الذرية) عن تلك‬ ‫ً‬ ‫حول إمكانية توسيع االختالفات النظائرية المنتظمة‬ ‫نظير الحديد بين عينات الكواكب تعكس أصول العينات‬
‫الخاصة ببازلت المريخ وكويكب فيستا‪ .‬وأكدت أبحاث أخرى‬ ‫العينات؛ لتعريف التركيبات الكوكبية‪ .‬وهذا‬‫(المنهجية) بين ِّ‬ ‫نفسها‪ ،‬ال تجزئة النظير أثناء تشكيل الكوكب‪ .‬ورغم أن‬
‫أن يكون له تركيب حديد نظائري‬ ‫أن البازلت القمري يمكن ْ‬ ‫محل تركيز دراسة كرادوك وزمالئه‪.‬‬ ‫هذه نتيجة سلبية‪ ،‬فإنها تحكي الكثير عن الكوكب وتشكيل‬
‫ثقيل‪ ،‬رغم أن هذا يعتمد على أنواع البازلت الذي تم‬ ‫يمكن ـ من حيث المبدأ ـ للتجزئة النظائرية المعتمدة‬ ‫اللب (الباطن)‪.‬‬
‫تركيبا نظائريًّا ً‬
‫ثقيال‬ ‫يتضمن البازلت القمري ً‬ ‫تحليله‪ .8‬وال‬ ‫أن تنتج من فقدان مادة الكواكب إلى الفضاء‬ ‫على الكتلة ْ‬ ‫نفيسا عن القرص النجمي الدوار الذي‬ ‫أ ً‬ ‫ًا‬
‫ف‬ ‫أرشي‬ ‫توفِّر النيازك‬
‫‪9‬‬
‫لعنصر الليثيوم الخفيف‪ ،‬مما يبدو غير متسق وفكرة أنه‬ ‫بالتبخر‪ ،2-5‬أو من خسارة في لب الكوكب أثناء تشكّل اللب‪-6‬‬ ‫االرضية (الصخرية) والكويكبات‪ .‬وبظهور‬ ‫تشكلت منه الكواكب‬
‫االخف أثناء التبخر في‬ ‫كان هناك فقدان لنظائر الحديد أ‬ ‫‪( 7‬الشكل ‪ .)1‬وفي الحالتين‪ ،‬قد يوجد اختالف طفيف من‬ ‫التحليل الطيفي الدقيق للكتلة وتطبيقاته على عينات النيازك‪،‬‬
‫االصطدام العمالق المشكِّل للقمر‪.‬‬ ‫االخف في طور واحد‪ ،‬نسبةً إلى‬ ‫حيث سهولة اندماج النظير أ‬ ‫نسبيا‪.‬‬
‫تركيبات نظائرية منتظمة ًّ‬ ‫سرعان ما تبين أن لهذا القرص‬
‫فمثال‪ ،‬اليورّانيوم الموجود على أ‬
‫بدال من ذلك‪ ..‬إن التركيب النظائري الثقيل‬ ‫وقد قيل ً‬ ‫ً‬
‫وسائال في حالة فقدان‬ ‫بخارا‬
‫آخر‪ .‬قد يكون هذان الطوران ً‬ ‫االرض له الوزن الذري نفسه‬
‫لحديد القمر قد يعكس ـ ببساطة ـ سيليكات الجزء الخارجي‬ ‫المادة إلى الفضاء‪ ،‬أو سوائل سيليكات ومعادن في حالة‬ ‫ليورانيوم موجود بنيازك حزام الكويكبات الواقع بين المريخ‬
‫ثقيال بسبب الضغط العالي الضالع‬ ‫لالرض‪ ،‬الذي بدوره كان ً‬ ‫أ‬ ‫االرض‬‫ولكل من هذه العمليات أهمية لتشكّل أ‬ ‫تشكّل اللب‪ٍّ .‬‬ ‫مزيجا من نظائر مختلف المواد‬ ‫والمشترى‪ ،‬مما يُظ ِْهر أن ً‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬
‫مؤخرا أن نظائر الحديد يمكن‬ ‫ً‬ ‫تبين‬
‫في تكوين اللب ‪ .‬وقد َّ‬ ‫بواسطة تعاظم الكتلة‪ ،‬التي ربما حدثت في الوقت نفسه‪،‬‬ ‫تقريبا‪ .‬ومع تطوير‬‫ً‬ ‫ً‬
‫متماثال‬ ‫كان‬ ‫االولية للقرص النجمي الدوار‬
‫مكون‬ ‫ِّ‬ ‫معدن‬ ‫إلى‬ ‫الحديدوز‬ ‫تكافؤ»‬ ‫أن تُ َج َّزأ‪ ،‬نتيجةً لـ«عدم‬ ‫بينما يتم تشكيل اللب بواسطة سلسلة اصطدامات عشوائية‬ ‫بالح ّث‬
‫أكثر حداثة لتقنية تُدعى مطياف كتل البالزما المقترنة َ‬
‫المؤكسد بوجود معادن بيروفسكيت في‬ ‫َ‬ ‫ِللُّب‪ ،‬والحديديك‬ ‫كبرى‪ ،‬تحركها الجاذبية بامتداد عشرات الماليين من السنين‪.‬‬ ‫متعدد الجوامع‪ ،‬أمكن استكشاف هذا «التماثل» بمستوى دقة‬
‫تفسر‬ ‫قد‬ ‫ةٌ‬ ‫آلي‬ ‫اللب‬ ‫إلى‬ ‫المعدن‬ ‫هذا‬ ‫وانفصال‬ ‫الوشاح‪.10‬‬ ‫تراكمت الحجج المستندة للكيمياء‪ ،‬القائلة بأن أ‬
‫االرض أو‬ ‫كثيرا‪ ،‬وفي عناصر أكثر بكثير‪ .‬وأ َّدى هذا إلى البحث عن‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫مختلف الكواكب أ‬ ‫أعلى ً‬
‫مؤكسدة‪ ،‬ولماذا يكون الحديد‬ ‫سيليكات االرض َ‬ ‫لماذا تكون‬ ‫االولية التي دمجتها أثناء التراكم والنمو‪،‬‬ ‫اختالفات نظائرية صغيرة تعتمد على الكتلة‪ ،‬التي ربما فُرضت‬
‫ثقيال نظائريًّا‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة‬ ‫واالرض ً‬ ‫في بازلت القمر أ‬ ‫ربما فقدت مادة إلى الفضاء من أجزاء سيليكاتها الخارجية‬ ‫بتأثيرات عملت على فصل (تجزئة) النظائر أثناء تشكُّل الكوكب‪.‬‬
‫إلى السيليكون‪.7‬‬ ‫بفعل التآكل أثناء االصطدامات‪ .3‬وبينما تصبح أ‬
‫االرض أكبر‪،‬‬ ‫قد يساعد حل مثل تلك التأثيرات في توكيد أو دحض نظريات‬
‫‪1،8،11‬‬
‫تفصيال عن االرض ‪ ،‬تتوافر‬‫أ‬ ‫ً‬ ‫وهناك دراسات أكثر‬ ‫ولّدت طاقة الجاذبية الصادرة عن التعاظم درجات حرارة‬ ‫عن العمليات الديناميكية التي شكَّلت أ‬
‫االرض ول َُّبها المعدني‪.2-4‬‬
‫إن كانت‬ ‫ْ‬ ‫تساءلت‬ ‫الصلب‪،‬‬ ‫الوشاح‬ ‫عيناتها الكثيرة من‬ ‫ِّ‬ ‫تبخرت عندها السيليكات والمعادن‪ .2‬وأطوار النمو الكبرى‬ ‫ولّدت هذه المنطقة الجديدة في جيوكيمياء النظائر‬

‫ﺐ ِﺑ ُﻠ ّ‬
‫ﺐ‬ ‫ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ُﻟ ّ‬ ‫ﺩ‬ ‫ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ‬ ‫ﺝ‬ ‫ﺏ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺐ‬ ‫ﺃ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺐ ﻋﻨﺪ‬
‫ﻋﻨﺪ ﺿﻐﻂ ﻋﺎﻝ‬ ‫ﺿﻐﻂ ﻣﻨﺨﻔﺾ‬

‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺣﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﺋﺮﻱ‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺣﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﺋﺮﻱ‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺣﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﺋﺮﻱ‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺣﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﺋﺮﻱ‬
‫ﻋﺎﺩﻱ‬ ‫ﺛﻘﻴﻞ‬ ‫ﺛﻘﻴﻞ‬ ‫ﻋﺎﺩﻱ‬

‫االرض‬ ‫عند ضغط عال‪ .6،10‬ج‪ ،‬إذا كان الحديد المتطاير قد فُقد إلى الفضاء أثناء االصطدام بين أ‬ ‫االرض عن طريق تعاظم تراكمي‬ ‫الرض وتركيب الحديد النظائري‪ .‬تشكلت أ‬ ‫الشكل ‪ | 1‬تشكّل أ‬
‫ِ‬
‫باالرض ينبغي أن يكون‬ ‫االولية وكوكب صغير‪ ،‬إذًا فالتركيب النظائري لحديد السيليكات المتبقية أ‬ ‫أ‬ ‫االصغر والمصطدمات‪ .‬وأدى االنصهار الناجم عن تراكم الطاقة من هذه المصطدمات‬ ‫للكواكب أ‬
‫ّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثقيال ‪ .‬د‪ ،‬إذا كانت االرض االولى نمت بواسطة التصادم المتكرر مع كواكب ذات ألباب منخفضة‬ ‫‪5‬‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫إلى انفصال المعدن الثقيل (أصفر) عن سيليكات الكوكب المتبقية (أحمر إلى أسود‪ ،‬ويشير االسود‬
‫الضغط‪ ،‬وبواسطة امتزاج المعدن مباشرة مع المعدن والسيليكات مع السيليكات‪ ،13،15‬سينمو‬ ‫تخطيطيا‬
‫ًّ‬ ‫إلى درجة أقل من االنصهار)؛ مما أفضى إلى نمو مصاحب للب المعدني‪ .‬يوضح الشكل‬
‫‪6،8،10,11‬‬
‫اللب دون تغير التركيب النظائري للحديد‪ .‬ونتائج كرادوك وزمالئه‪ 1‬ـ مشفوعة بنتائج سابقة‬ ‫كيف أن تركيب الحديد النظائري لجزء السيليكات قد يكون ُع ِّدل‪ ،‬أو تُرك بال تغيير خالل هذه‬
‫دليال على أن الحالتين ب‪ ،‬و ج لم تسفرا عن تغيير في تركيب الحديد النظائري‪ ،‬خالفًا‬ ‫تقدم ً‬ ‫ـ ِّ‬ ‫العملية‪ ،‬اعتما ًدا على ظروف التعاظم وتشكّل اللب‪ .‬أ‪ ،‬تشكل اللب عند ضغط منخفض‪ ،‬يُعتقد‬
‫للتوقعات‪ ،‬ولم تكونا بال أهمية في التاريخ الالحق لتعاظم أ‬
‫االرض وتشكُّل اللب‪.‬‬ ‫أنه ترك التركيب دون تغيير‪ .6‬ب‪ ،‬على العكس‪ ،‬هذا التركيب قد يصير ً‬
‫ثقيال إذا كان اللب قد تَ َشكَّل‬

‫‪59 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫‪1. Craddock, P. R., Warren, J. M. & Dauphas, N. Earth‬‬ ‫‪9. Magna, T., Wiechert, U. & Halliday, A. N. Earth Planet.‬‬
‫‪Planet. Sci. Lett. 365, 63–76 (2013).‬‬ ‫‪Sci. Lett. 243, 336–353 (2006).‬‬
‫صخور البازلت ممثلة للتركيب الكوكبي بأي حال‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫‪2. Pahlevan, K. & Stevenson, D. J. Earth Planet. Sci.‬‬ ‫& ‪10.Williams, H. M., Wood, B. J., Wade, J., Frost, D. J.‬‬ ‫تركيبيا‪ ،‬ولذا‪ ..‬فالشظايا‬
‫ولحسن حظهم‪ ،‬فإن الوشاح متغاير ًّ‬
‫‪Lett. 262, 438–449 (2007).‬‬ ‫‪Tuff, J. Earth Planet. Sci. Lett. 321–322, 54–63‬‬ ‫دائما ممثلة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬اش ُتقّت صخور‬ ‫الفرا َدى ليست ً‬
‫‪3. O’Neill, H. St. C. & Palme, H. Phil. Trans. R. Soc. Lond.‬‬
‫‪A 366, 4205–4238 (2008).‬‬
‫‪(2012).‬‬
‫‪11. Schoenberg, R. & von Blanckenburg, F. Earth Planet.‬‬
‫البازلت بواسطة انصهار جزئي أالحجام عظمى من الوشاح‪،‬‬
‫‪4. Ćuk, M. & Stewart, S. T. Science 338, 1047–1052 (2012).‬‬ ‫‪Sci. Lett. 252, 342–359 (2006).‬‬ ‫وبالتالي توفر طريقة أكثر فعالية لحساب متوسط تغاير‬
‫‪5. Poitrasson, F., Halliday, A. N., Lee, D.-C., Levasseur, S.‬‬ ‫‪12. Craddock, P. R. & Dauphas, N. Geostand. Geoanal.‬‬ ‫التركيب الكوكبي‪ .‬ومع هذا‪ ..‬أظهرت دراسة كرادوك وزمالئه‬
‫‪& Teutsch, N. Earth Planet. Sci. Lett. 223, 253–266‬‬ ‫‪Res. 35, 101–123 (2011).‬‬
‫‪(2004).‬‬ ‫‪13. Halliday, A. N. Nature 427, 505–509 (2004).‬‬
‫عينات الوشاح الصلب ـ التي خضعت النصهار ـ‬ ‫بجالء أن ِّ‬
‫‪6. Polyakov, V. B. Science 323, 912–914 (2009).‬‬ ‫‪14. Dahl, T. W. & Stevenson, D. J. Earth Planet. Sci. Lett.‬‬ ‫أخف من صخور البازلت بسبب‬ ‫تركيب حديدها النظائري ّ‬
‫‪7. Armytage, R. M. G., Georg, R. B., Savage, P.‬‬ ‫‪295, 177–186 (2010).‬‬ ‫التجزئة أثناء االنصهار‪ ،‬بل إن قياسات‪ 11،12‬الكوندريت ـ وهي‬
‫‪S., Williams, H. M. & Halliday, A. N. Geochim.‬‬ ‫‪15. Rubie, D. C. et al. Earth Planet. Sci. Lett. 301, 31–42‬‬
‫‪Cosmochim. Acta 75, 3662–3676 (2011).‬‬ ‫‪(2011).‬‬
‫مجموعة نيازك بدائية ذات تركيب كيميائي مشابه لتركيب‬
‫‪8. Weyer, S. et al. Earth Planet. Sci. Lett. 240, 251–264‬‬ ‫‪16. Paniello, R. C., Day, J. M. D. & Moynier, F. Nature‬‬ ‫للشمس (لدى إسقاط العناصر الطيارة) ـ تُظ ِْهر أن تركيب‬
‫‪(2005).‬‬ ‫‪490, 376–379 (2012).‬‬ ‫االرض يشبه تركيب الحديد‬ ‫الحديد النظائري لسيليكات أ‬
‫النظائري للكوندريتات‪ ،‬وبالتالي فهي غير مختلفة عن نظيره‬
‫لدى الشمس‪ ،‬والنظام الشمسي المتوسط‪.‬‬
‫كيمياء األرض الحيوية‬ ‫تعني هذه النتائج أن تجزئة نظائر الحديد تحت الضغط‬
‫وتجريبيا‪ 10‬ـ ال تؤثر في الواقع‬ ‫‪6‬‬

‫ُّ‬
‫ترسب النيتروجين وكربون الغابات‬
‫أ ًّ‬ ‫العالي ـ التي ثبتت نظريًّا‬
‫كبيرا على حديد سيليكات االرض المتبقي‪ .‬وقد ال يكون‬
‫تكافؤ الحديدوز في وجود البيروفسكيت هو آ‬
‫اال ّلية التي‬
‫يصبح بها حديد سيليكات أ‬
‫تأثيرا ً‬
‫ً‬
‫عدم‬
‫مؤكسدا‪ .‬كذلك‪ ،‬هناك‬ ‫ً‬ ‫االرض‬
‫المخَ ِّصبات الزراعية ـ كميات النيتروجين المترسبة في الغابات من‬
‫زاد النشاط البشري ـ كاستخدام ُ‬ ‫نماذج متوفِّرة بديلة لتكوين اللب‪ ،‬ال تنطوي على انفصال‬
‫الغالف الجوي‪ .‬وقد تم حساب استجابة البناء الضوئي لهذه الظاهرة بالغابات دائمة الخضرة ذات‬ ‫فمثال‪ ..‬ربما تكون السيليكات‬ ‫المعدن تحت الضغط العالي‪ً ،‬‬
‫البرية بأنحاء العالم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫المتبقية قد نمت جزئيا ـ وكذلك لب أ‬
‫الوراق إ‬ ‫االرض ـ بطريقة أكثر‬ ‫ًّ‬
‫مباشرةً‪ ،‬عن طريق تعاظم أجرام كوكبية أصغر‪ ،‬ألبابها‬
‫منخفضة الضغط‪ ،‬وبواسطة المزج المنفصل لمعدن هذه‬
‫ارتفع هذا الترسب من ‪ 15‬مليون طن من النيتروجين‬ ‫بيڤرلي لو‬ ‫االجرام وخزانات السيليكات بها‪ ،‬عبر فروق الكثافة‪ .13‬وثمة‬ ‫أ‬
‫االنشطة البشرية في العام في‬ ‫الفعال المنتج من أ‬ ‫‪14‬‬
‫دليل يدعم مثل امتزاج اللب باللب هذا‪ ،‬نظريًّا وفي تركيب‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ستينات القرن التاسع عشر الى ‪ 187‬مليون طن بحلول‬ ‫المترسبة من‬ ‫يمكن للمركبات المحتوية على النيتروجين ـ‬ ‫االرض النظائري‪ 13‬والكيميائي‪.15‬‬ ‫سيليكات أ‬
‫ِّ‬
‫عام ‪( 2005‬المرجع ‪ .)4‬ويُتوقع أن يستمر ترسب‬ ‫الغالف الجوي ـ أن تؤثر في مقدار الكربون الذي يتم‬ ‫وبالنسبة إلى بعض العناصر‪ ،‬كالسيليكون‪ ،‬فليس التركيب‬
‫النيتروجين في الزيادة في عدد من المناطق‪ ،‬مثلما تم‬ ‫االنظمة‬‫امتصاصه بواسطة عملية البناء الضوئي إلى أ‬ ‫كثيرا باالنصهار‪ ،‬وهو ثقيل بالنسبة‬ ‫النظائري للوشاح مجزأ ً‬
‫عالميا بحلول ‪.2050‬‬
‫ًّ‬ ‫التنبؤ‪ 5‬ب َت َضا ُعفه‬ ‫البيئية‪ .‬فقد كشف فاليشر وزمالؤه‪ 1‬في دراستهم‬ ‫لكل من الكوندريتات وعينات المريخ وكويكب فيستا‪ ،‬مع كون‬
‫الفعال إلى الغالف الجوي‬ ‫احتماال التجزؤ إلى اللب‪ .7‬البحث آ‬ ‫ً‬ ‫التفسير أ‬
‫تؤثر إضافة النيتروجين ّ‬ ‫مؤخرا أن عملية البناء الضوئي بواسطة الغابات‬ ‫ً‬ ‫المنشورة‬ ‫منصب‬
‫ّ‬ ‫االن‬ ‫االكثر‬
‫بواسطة البشر في المناخ‪ ،‬وفي تكوين ووظائف‬ ‫الشمالية المعتدلة دائمة الخضرة تزيد بزيادة ترسب‬ ‫أ‬
‫على تحديد أي العناصر االخرى قد تجزأ نظائريًّا بتشكّل اللب‪،‬‬
‫االرضية والمائية‪ .4‬وهناك تأثيرات‬ ‫المنظومات البيئية أ‬ ‫النيتروجين الجوي‪ ،‬إال أن مستوياتها تستقر حينما تبلغ‬ ‫االرض المبكرة‪.‬‬ ‫وماذا يخبرنا هذا عن العمليات والظروف في أ‬
‫مدمرة للمستويات المرتفعة من ترسبات النيتروجين على‬ ‫عتبة الثمانية كيلوجرامات نيتروجين للهكتار سنويًّا‪.‬‬ ‫وتثير نتائج دراسة كرادوك وزمالئه تساؤالت حول‬
‫االضافات الصغيرة قد تكون ذات‬ ‫أ‬
‫االنظمة البيئية‪ ،‬إال أن إ‬ ‫وتُ ْب ِرز هذه النتائج الحاجة الى توضيح ارتباطات الكربون‬ ‫افتراضات بُذلت لمجرد المقارنة بين تركيبات الحديد‬
‫فائدة للمنظومات البيئية ذات المحتوى النيتروجيني‬ ‫بالنيتروجين في البيئة‪ ،‬كما أنها تفصل التأثيرات المناخية‬ ‫االرض والقمر والمريخ وفيستا‪.‬‬ ‫النظائرية لصخور بازلت أ‬
‫المحدود‪ ،‬بسبب زيادة استيعابها لثاني أكسيد الكربون‬ ‫الناتجة من ترسب النيتروجين في الغابات‪.‬‬ ‫فقد ثبت على مدار السنوات العشر الماضية أن التركيبات‬
‫ترسب النيتروجين‬ ‫ويعتقد أن الغالف الحيوي أ‬ ‫النظائرية لكل العناصر تقريبا هي نفسها في أ‬
‫من الغالف الجوي بالبناء الضوئي‪ .‬وأثر ُّ‬ ‫االرضي يستوعب ‪ %30‬من‬ ‫ُ‬ ‫االرض والقمر؛‬
‫‪4‬‬
‫ً‬
‫وضوحا‪ ،‬لكن معظم‬ ‫ً‬ ‫على حبس الكربون في التربة أقل‬ ‫ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر سنويًّا‪ ،‬ويخفض‬ ‫ما أ َّدى إلى نماذج جديدة حول أصول قمرية ‪ .‬وعلى هذا‬
‫االثر الصافي يتراوح بين ‪ 35‬و‪65‬‬ ‫الدراسات تبين أن أ‬ ‫بذلك تأثير االحتباس الحراري الناتج عن انبعاثات الوقود‬ ‫االساس‪ ،‬فإن التركيب النظائري للحديد بمعظم القمر ربما‬ ‫أ‬
‫ٍّ‬ ‫االحفوري‪ ،2‬لكن تقدير حجم الحوض أ‬ ‫‪8،5‬‬
‫كيلوجر ًاما من الكربون المحبوس لكل كيلوجرام من‬ ‫االرضي هذا‬ ‫إ‬ ‫أيضا‬
‫غالبا الكوندريتات‪ ،‬وبيانات بازلت القمر ربما ً‬ ‫يشبه ً‬
‫النيتروجين‪ .6،7‬ويمكن أن يُ ْع َزى معظم التفاوت لوتائر‬ ‫غير مؤكد‪ ،‬بسبب فجوات في معرفتنا بمقدار تأثيرات‬ ‫تعكس تجزؤًا‪ ،‬لكنه تج ُّزؤ يصحبه انصهار على القمر‪.‬‬
‫االخرى‪.‬‬ ‫النمو المختلفة‪ ،‬ووفرة مصادر النمو أ‬ ‫العوامل ذات الصلة‪ .‬وأحد هذه العوامل هو االختالف‬ ‫بعينات قمريّة‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫في االونة االخيرة‪ ،‬قيل إن نظائر الز‪16‬نك ِّ‬
‫ترسبات النيتروجين المنخفضة‬ ‫ورغم أن مستويات ُّ‬ ‫في إضافات النيتروجين في الغالف الجوي‪ ،‬التي يتسبب‬ ‫وتعزز البيانات‬
‫قد تجزأت خالل االصطدام العمالق ‪ِّ .‬‬
‫قد تخفف من تأثيرات الزيادة في ثاني أكسيد الكربون‬ ‫االنسان عبر الزمان والمكان‪ .‬ويُحتمل أن يؤثر التغير‬
‫فيها إ‬ ‫الجديدة بدراسة كرادوك وزمالئه ـ بشكل كبير ـ الحجة‬
‫بالغالف الجوي بدرجة ما‪ ،‬إال أن ‪ 53‬ـ ‪ %76‬من هذه‬ ‫المناخي والتخصيب الجوي للنباتات بالمصادر البشرية‬ ‫القائلة بأن التجزؤ النظائري المعتمد على الكتلة لعناصر‬
‫عالميا‪،7‬‬
‫يقدر أنها ستتم معادلتها ً‬ ‫المصادفَة ذاتها ّ‬
‫ِ‬ ‫الفائدة‬ ‫للنيتروجين وثاني أكسيد الكربون في معدالت نمو‬ ‫تطايرا من الزنك ـ كالحديد‪ ،‬والماجنيسيوم‪ ،‬والليثيوم‬ ‫أقل ً‬
‫ترسب النيتروجين يمكنه أن يستحث صافي انبعاثات‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫الن ُّ‬ ‫النباتات في أنحاء العالم‪ ،‬إال أن فهمنا لهذه التأثيرات‬ ‫ـ لم يحدث نتيجة فقدان مادة إلى الفضاء‪ .‬فإذا كانت‬
‫غازات االحتباس االخرى (الميثان وأوكسيد النيتروز)‪،‬‬ ‫غالبا في المستقبل المنظور‪.3‬‬
‫منقوصا ً‬
‫ً‬ ‫قد يظل‬ ‫المادة ف ُِق َدت إلى الفضاء أثناء التعاظم‪ ،3‬فقد حدث ذلك‬
‫وهي نواتج النشاط الميكروبي بتربة منظومات بيئية‬ ‫وال تستطيع معظم النباتات استخدام غاز النيتروجين‬ ‫دون تجزؤ نظائري لهذه العناصر‪ ،‬ربما بسبب أن التراكم‬
‫لترسب النيتروجين‬ ‫سهام النسبي ُّ‬ ‫اال‬
‫عديدة‪ .‬إذًا‪ ،‬يظل إ‬ ‫الجوي للنمو‪ .‬فهذه النباتات تتطلب تحويل النيتروجين‬ ‫والتعاظم لم يكن بتلك الطاقة التي كانت تُ ْع َتقَد‪ .‬ومما يثير‬
‫االرضي غير يقيني‪.‬‬ ‫في قوة حوض الكربون أ‬ ‫إلى هيئات يمكن استخدامها ـ كالنشادر ـ وهي عملية‬ ‫الفضول واالهتمام‪ ،‬أن بعض عمليات المحاكاة أ‬
‫االخيرة‬ ‫ّ‬
‫ولتناول هذه المشكلة‪ ،‬تم تسجيل مالحظات شبه‬ ‫ُ‬ ‫تمثل جز ًءا من دورة النيتروجين‪ ،‬غير أن دورة النيتروجين‬ ‫القمر توفِّر بعض الدعم‬ ‫َ‬ ‫لالصطدام العمالق الذي شك ََّل‬
‫االبراج الموجودة أعلى الظلل الخضرية؛‬ ‫متواصلة من أ‬ ‫باالنشطة البشرية‪ ،‬التي تنتج‬ ‫الطبيعية قد تأثرت بشدة أ‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬
‫لهذه الرؤية االخيرة ‪■ .‬‬

‫لتقدير استيعاب ثاني أكسيد الكربون (البناء الضوئي)‬ ‫عال‪ ،‬ويُطلق عليها‬ ‫هيئات نيتروجين تتسم بعدم ثبات ٍ‬
‫وإطالقه (التنفس) من الغالف الجوي وإليه‪ ،‬على‬ ‫إجماال النيتروجين الفعال‪ .‬ويَ ْح ُدث ترسب النيتروجين‬‫ً‬ ‫أليكس ن‪ .‬هاليداي يعمل بقسم علوم أ‬
‫االرض‪ ،‬جامعة‬
‫الترتيب‪ .‬ظلت بعض هذه المواقع تعمل أالكثر من عقْد‪،‬‬ ‫الفعال من الغالف الجوي إلى الغابات نتيجةَ استخدام‬ ‫أكسفورد‪ ،‬أكسفورد‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫وتم تلخيص بياناتها في مشروع فلوكسنت ‪.FLUXNET8‬‬ ‫االحفوري‪ .‬وقد‬ ‫المخصبات الزراعية‪ ،‬واحتراق الوقود أ‬ ‫و�‪alexh@earth.ox.ac.uk :‬‬ ‫ال�يد إ ت ز‬
‫ُ َ ِّ‬ ‫االلك� ي‬ ‫ب‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 60‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫االساس الضروري لتحسين تقديرات تأثير المناخ‬ ‫وزمالئه أ‬ ‫ووجد المؤلفون أن استجابة الغابات الشمالية دائمة‬ ‫ومع البيانات الحيوية والبيئية‪ ،‬استخدام الباحثون هذه‬
‫أ‬
‫وترسيب النيتروجين في قدرة الغالف الحيوي االرضي‬ ‫ً‬
‫إجماال‬ ‫االوراق بالبناء الضوئي أقل بقليل‬‫الخضرة إبرية أ‬ ‫المعلومات؛ للنظر في تأثيرات عوامل أخرى ـ كالتباين‬
‫على إزالة الكربون من الغالف الجوي‪ ،‬مع زيادة انبعاثات‬ ‫تجاه ترسب النيتروجين‪ .‬ويُترجم هذا بالغابات الشمالية‬ ‫المناخي ـ في عمليات الكربون على مستوى المنظومة‬
‫ثاني أكسيد الكربون‪ِ .‬وم ْثل هذه التحسينات ضرورية‬ ‫االوراق دائمة الخضرة بصورة تقريبية‬ ‫والمعتدلة إبرية أ‬ ‫البيئية كاملةً ببعض المواقع حول العالم‪.‬‬
‫لرفع جودة التنبؤات بتأثير هذه االنبعاثات على أ‬
‫االنظمة‬ ‫إلى ‪ 25‬كيلوجر ًاما من الكربون المحبوس لكل كيلوجرام‬ ‫استخدم فاليشر وزمالؤه بيانات فلوكسنت من‬
‫وقاريًّا‪■ .‬‬
‫وإقليميا ِّ‬
‫ًّ‬ ‫محليا‬
‫الحيوية ًّ‬ ‫المقدر‬
‫َّ‬ ‫من النيتروجين‪ ،‬أي دون المتوسط العالمي‬ ‫موقعا بها معلومات كافية عن تدفق النيتروجين‬ ‫ً‬ ‫‪80‬‬
‫بحوالي ‪ 65-35‬كيلوجر ًاما‪.6،7،9‬‬ ‫والكربون في تحليالتهم‪ .‬وجد الباحثون أنه بالنسبة‬
‫بيڤرل لو تعمل بقسم منظومات الغابات البيئية‬ ‫تُربك تأثيرات المناخ ـ في عملية البناء الضوئي ـ هذه‬ ‫االبرية دائمة الخضرة في‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫إلى الغابات ذات االوراق إ‬
‫ومجتمعها‪ ،‬بجامعة والية أوريجون‪ ،‬كورڤاليس‪،‬‬ ‫النتائج‪ :‬فقد يكون تأثير ترسب النيتروجين أكبر أو أصغر‬ ‫النطاقات المعتدلة والشمالية‪ ،‬يبلغ معدل البناء الضوئي‬
‫الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫من النتائج التي توصل إليها فاليشر وزمالؤه‪ ،‬بسبب‬ ‫فيها أقصاه تحت الظروف البيئية المثلى‪ ،‬ويزيد مع‬
‫و�‪bev.law@oregonstate.edu :‬‬ ‫ال�يد إ ت ز‬
‫االلك� ي‬ ‫ب‬ ‫أن جز ًءا من االستجابة المالحظة قد تكون نتيجة لفعل‬ ‫معدالت ترسب النيتروجين المستمرة حتى بلوغه عتبة‬
‫المناخ‪ ،‬غير أنه ال يوجد دليل على أن تأثير النيتروجين‬ ‫‪ 8‬كيلوجرامات من النيتروجين لكل هكتار سنويًّا‪ .‬ولم‬
‫‪1. Fleischer, K. et al. Glob. Biogeochem. Cycl. http://‬‬ ‫صفرا‪ .‬وبرغم محاولة المؤلفين تحديد‬ ‫يساوي ً‬ ‫المرسب‬ ‫تالحظ زيادة في عملية البناء الضوئي فوق هذه القيمة‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪dx.doi.org/10.1002/gbc.20026 (2013).‬‬
‫الغابات أ‬
‫االخرى‪ ،‬إال أن توفر البيانات‬ ‫العتبات أالنواع‬ ‫لذلك‪ ..‬تكون الغابات التي تتخطى هذه العتبة في‬
‫‪2. Canadell, J. G. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 104,‬‬
‫‪18866–18870 (2007).‬‬
‫حد من هذه‬ ‫الحيوية عن عمليات الكربون والنيتروجين َّ‬ ‫مرحلة متوسطة من التشبع بالنيتروجين (مرحلة تفوق‬
‫‪3. National Research Council. Verifying Greenhouse‬‬ ‫ً‬
‫شموال‬ ‫المحاوالت‪ .‬وهناك حاجة إلى قياسات أكثر‬ ‫فيها وفرة النيتروجين الطلب الميكروبي والنباتي) يمكن أن‬
‫‪Gas Emissions (National Academies Press, 2010).‬‬
‫‪4. Galloway, J. N. et al. Science 320, 889–892 (2008).‬‬
‫لمخزونات وتدوير النيتروجين في الشبكة العالمية‬ ‫ينتج عنها غسل بعض النيتروجين من المنظومة البيئية‪.‬‬
‫‪5. Galloway, J. N. et al. Biogeochemistry 70, 153–226‬‬ ‫لمواقع مراقبة الكربون؛ لفصل تأثيرات المناخ وترسيبات‬ ‫قد تقود وفرة طويلة المدى للنيتروجين الفائض إلى مزيد‬
‫‪(2004).‬‬ ‫النيتروجين بالغابات‪.‬‬ ‫من الغسل ونقص النمو واختالل المغذيات‪ .‬وبعكس ما‬
‫‪6. Butterbach-Bahl, K. et al. in The European Nitrogen‬‬
‫وينبغي أن يؤخذ صافي انبعاثات كل غازات االحتباس‬ ‫االبرية‬ ‫أ‬
‫‪Assessment (eds Sutton, M. et al.) 99–125‬‬ ‫سبق‪ُ ،‬وجدت الغابات دائمة الخضرة ذات االوراق إ‬
‫‪(Cambridge Univ. Press, 2011).‬‬ ‫الحراري ـ ومن ضمنها ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬والميثان‪،‬‬ ‫التي استجابت بصورة أقوى إلى ترسبات النيتروجين في‬
‫‪7. Liu, L. & Greaver, T. L. Ecol. Lett. 12, 1103–1117‬‬
‫‪(2009).‬‬ ‫تفحص إجمالي أثر‬ ‫وأكسيد النيتروز ـ في االعتبار لدى ُّ‬ ‫مدى النيتروجين المحدود‪ ،‬الذي تزيد خالله سعة البناء‬
‫‪8. Baldocchi, D. D. et al. Bull. Am. Meteorol. Soc. 82,‬‬ ‫ترسب النيتروجين والمناخ على المنظومات البيئية‪.‬‬ ‫الضوئي مع زيادة الترسب‪ .‬وتم ِّثل العتبة المالحظة نسبة‬
‫‪2415–2434 (2001).‬‬
‫‪9. Erisman, J. W. et al. Curr. Opin. Environ. Sustainability‬‬ ‫يظل مطلوبًا َف ْه ٌم أفضل لكيفية ُّ‬
‫تغير ارتباطات الكربون‬ ‫بسيطة من النيتروجين الذي يستخدمه المزارعون بصورة‬
‫‪3, 281–290 (2011).‬‬ ‫بالنيتروجين في البيئة‪ .‬ورغم ذلك‪ ..‬ترسي دراسة فاليشر‬ ‫الم َخ ِّصبات‪.‬‬
‫سنوية في ُ‬

‫عين‬ ‫أ‬
‫الكائنات الحية اال َ‬ ‫ورغم ذلك‪ ..‬تستخدم معظم‬
‫االوجه‪ ،‬عوضا عن أ‬ ‫المركبة أو ذات أ‬
‫األجهزة البصرية‬
‫االعين العدسية لرؤية‬ ‫ً‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العالم‪ .‬وتمتلك االعين ذات االوجه بصريات مختلفة‬
‫للغاية‪ ،‬تتألف من عدة مئات أو آالف من الوحدات البصرية‬
‫(سطيحات أو صفائح)‪ .2‬تُعزل كل صفيحة بصريًّا عن جوارها‬ ‫ُ‬
‫رؤية العا َلم بعيون حشرة‬
‫في حالة عيون حشرات النهار‪ ،‬وتُج َّهز بعدستها الخاصة‬
‫ومجموعة من مستقبالت الضوء‪ .‬وتكون حساسية العيون‬ ‫ستشعر بصري صغير‪ ،‬يماثل ـ إلى َح ٍّد بعيد ـ‬
‫ِ‬ ‫اس ُتخدم َد ْم ٌج أنيق لالإلكترونيات ومواد مرنة؛ لبناء جهاز ُم‬
‫للضوء منخفضةً نو ًعا ما‪ ،‬والدقة المكانية محدودة بعدد‬ ‫الطريق لمالحة مستقلة للمركبات الجوية الصغيرة‪.‬‬
‫َ‬ ‫عين حشرة‪ .‬وهذا الجهاز يم ِّهد‬
‫الصفائح التي يمكن َر ُّصها على رأس الحشرة الصغير‪ ،‬وذلك‬
‫أالن كل صفيحة تقبل الضوء الساقط عليها من زاوية صغيرة‬

‫‪UNIV. ILLINOIS & THE BECKMAN INSTITUTE‬‬


‫االعين لحاملها رؤية‬ ‫في الفراغ‪ .‬ورغم ذلك‪ ..‬توفر هذه أ‬ ‫ألكسندر بورست‪ ،‬وجوهانس بليت‬
‫بانورامية للعالَم مع عمق ال نهائي للحقل‪ ،‬دون الحاجة‬
‫الب ْعد البؤري للعدسات الفرديّة‪.‬‬ ‫إلى ضبط ُ‬ ‫غالبا بنشر‬‫بازدراء‪ .‬والذباب يرتبط ً‬ ‫يُعامل الذباب عاد ًة‬
‫أفاد سونج وزمالؤه عن هندسة ناجحة لكاميرا رقمية‬ ‫مزعجا‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ببساطة‬ ‫ـ‬ ‫عتبر‬ ‫ي‬ ‫حوال‪،‬‬ ‫االم َراض‪ ،‬وعلى أفضل أ‬
‫اال‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫تقريبا (الشكل ‪ .)1‬وجمع‬ ‫تحاكي أعين الحشرة من كل جوانبها ً‬ ‫الذباب‬
‫ُ‬ ‫وعلى نقيض ذلك‪ ..‬ورغم قلة تقدير ذلك‪ ،‬فقد ألهم‬
‫الباحثون لتحقيق تلك الغاية نسقًا من العدسات الدقيقة‬ ‫البشريةَ لقرون عديدة‪ .‬ومن الروايات المبكِّرة لذلك ما يعود‬
‫قابال للتشوه من كاشفات الضوء في تصميم‬ ‫المرنة‪ ،‬ونسقًا ً‬ ‫إلى القرن السابع عشر‪ ،‬عندما الحظ رينيه ديكارت أثناء‬
‫ثنائي الطبقات‪ ،‬وحولوا الطبقتين من ِب ْن َية هندسية مستوية‬ ‫مريضا ِب ِفر ِاشه ذبابةً تمشي على سقف حجرته؛ ف َفكَّر‬ ‫رقاده ً‬
‫إلى بنية نصف كروية (انظر الشكل ‪ 1‬من الدراسة‪.)1‬‬ ‫في كيفية توصيف مسار الطيران بمصطلحات ك َِّم َّية‪ ،‬وأتى‬
‫االجراء في الحفاظ على المحاذاة‬ ‫يكمن مفتاح نجاح هذا إ‬ ‫باالحداثيات الكارتيزية‪ ،‬التي تسمح بتطبيق‬ ‫بما أصبح يعرف إ‬
‫قحم‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫(الطبقتين)‪،‬‬ ‫الصفيحتين‬ ‫الصحيحة بين‬ ‫االهمية الحقيقية‬ ‫الجبر في ُ الهندسة‪ ،‬ويصعب حصر أ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫توصل سونج وزمالؤه‬ ‫وقد‬ ‫مرغوبة‪.‬‬ ‫غير‬ ‫بصرية‬ ‫موجودات‬ ‫لالبحاث التي أثر‬ ‫االمثلة الحديثة أ‬ ‫لتلك االحداثيات‪ .‬ومن أ‬
‫َّ‬ ‫إ‬
‫إلى ذلك من خالل دمج الطبقتين بصالبة في مواضع‬ ‫فيها استلهام الحشرات ما وصفه روجرز وزمالؤه (سونج‬
‫محددة فقط‪ ،‬حيث تعلو العدسات الدقيقة الكاشفات‬ ‫مؤخرا‪ ،‬حيث نقل‬ ‫ً‬ ‫وآخرون‪ )1‬على صفحات َد ْو ِريّة «نيتشر»‬
‫الضوئية‪ ،‬بينما تسمح للطبقات بالتشوه بمكان آخر بطريقة‬ ‫الشكل ‪ | 1‬حساس بصري يس َتل ِْهم حشرة‪ .‬صمم سونج وزمالؤه‬ ‫المؤلفون تصميم عين الحشرة المعقَّد إلى كاميرا رقمية‪.‬‬
‫مستقلة‪ .‬واستخدام المكبس البرجي الشبيه بهيكل القبة‬ ‫وتركيبيا (بنيويًّا) عين حشرة نهاريّة‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫وظيفيا‬
‫ًّ‬ ‫حس ًاسا بصريًّا يماثل‬
‫َّ‬ ‫حاليا‪ ،‬يتم تجميع‬ ‫المستخدمة ً‬
‫َ‬ ‫في معظم الكاميرات‬
‫لكل عدسة دقيقة يفصل بفعالية العدسات الدقيقة عن‬ ‫الضوء المنعكس عن الجسم في محيطه بعدسة مفردة‪،‬‬
‫وباالضافة إلى ذلك‪..‬‬‫الطي‪ .‬إ‬ ‫االجهاد الميكانيكي الناتج عن ّ‬ ‫إ‬ ‫ويتم توجيهه إلى طبقة من مادة حساسة للضوء بطريقة‬
‫استخدم المؤلفون أسالكًا موصلة لولبية قابلة للتشوة‬ ‫االمثل للفوتونات‪ ،‬بما يضمن أقصى حساسية‬ ‫االستخدام أ‬ ‫تسمح بتكوين صورة واضحة المعالم‪ .‬تستخدم أعيننا ـ‬
‫كوصالت داخلية كهربية مرنة فيما بين الكاشفات الضوئية‪.‬‬ ‫للضوء‪ .‬كذلك‪ ،‬فإنه يوفر استبانة مكانية مرتفعة‪ ،‬محدودة‬ ‫االخرى ـ هذا المبدأ ذاته في‬ ‫وكذلك أعين جميع الفقاريات أ‬
‫وكانت النتيجةُ عي ًنا جانبية صناعية صغيرة ذات منظور‬ ‫مستقبالت الضوء في السطح البؤري للعدسة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فقط بكثافة‬ ‫تكوين الصورة‪ .‬ويمتلك هذا المفهوم ميز ًة واضحة من حيث‬
‫‪61 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫ينبغي لها أن تكون في متناول اليد في المستقبل المنظور‪،‬‬ ‫االعين البديلة ـ بوضع أكثر من كاشف ضوئي‬ ‫حالة متأصلة في أ‬ ‫تقريبا‪ ،‬دون انحراف محوري‪ ،‬مع عمق‬ ‫مجالي نصف كروي ً‬
‫طورها سونج وزمالؤه‪■ .‬‬
‫وذلك بفضل أجهزة مذهلة‪ ،‬كالتي َّ‬ ‫تحت كل عدسة دقيقة ودمج ُم ْخ َرجات الكاشفات الضوئية في‬ ‫حقل يكاد يكون ال نهاية له‪.‬‬
‫الصفائح المجاورة التي تنظر إلى النقطة نفسها بالفراغ‪ .‬في‬ ‫ونظرا إلى تغطيتها شبه الكاملة للفضاء البصري‪ ،‬تكون‬ ‫أ ً‬
‫ألكسندر بورست‪ ،‬وجوهانس بليت كالهما بمعهد ماكس‬ ‫الحقيقة‪ ،‬يستخدم الذباب مبدأ «التراكب العصبي» نفسه؛‬ ‫االعين الجانبية مثاليةً لحساب الحركة الظاهرية لجسم‪،‬‬
‫بالنك للبيولوجيا العصبية‪ 82152 ،‬مارتينرسيد‪ ،‬ألمانيا‪.‬‬ ‫المكتشفة بواسطة العين بسبعة أضعاف؛‬ ‫َ‬ ‫لزيادة كمية الضوء‬ ‫المتولدة عن حركته بالنسبة للمالحظ (التدفق البصري)‪.3‬‬
‫و�‪aborst@neuro.mpg.de :‬‬ ‫ت ز‬ ‫وبالتالي تحقيق حساسيات أعلى للضوء‪.7‬‬
‫بال�يد إااللك� ي‬ ‫قد تمثل الكاميرا التي اقترحها سونج وزمالؤه ـ فيما يتعلق‬
‫جانبا‪ ،‬يمكن للنظام‬
‫وبوضع هذه القضايا التي يمكن حلها ً‬ ‫أماميا أمثل للطائرات‬
‫حس ًاسا بصريًا ًّ‬ ‫بالتطبيقات المحتملة ـ َّ‬
‫المقترح من قبل المؤلفين إثبات نقطة انطالق نحو مالحة‬ ‫المسماة بالمركبات الجوية الصغيرة ‪.)MAVs(4‬‬ ‫الصغيرة‬
‫َ‬ ‫ورغم أنه حتى ّ آ‬
‫‪1. Song, Y. M. et al. Nature 497, 95–99 (2013).‬‬
‫‪2. Land, M. F. & Fernald, R. D. Annu. Rev. Neurosci. 15,‬‬
‫‪1–29 (1992).‬‬ ‫مستقلة للمركبات الجوية الصغيرة في استخداماتها الممكنة‬ ‫تستخدم معظم الكاميرات ببساطة‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫اال‬
‫‪3. Koenderinck, J. J. & van Doorn, A. J. Biol. Cybern. 56,‬‬ ‫االغاثة في‬
‫المتعددة‪ .‬وأحد التطبيقات الرئيسة هو مجال إ‬ ‫عدسات عين السمكة؛ إالنتاج مجال رؤية واسع الزاوية‪،5‬‬
‫‪247–254 (1987).‬‬
‫‪4. Floreano, D., Zufferey, J.-C., Srinivasan, M. V.‬‬ ‫تخيل الصورة التالية‪ :‬مركبة جوية صغيرة‬ ‫حاالت الكوارث‪َّ .‬‬ ‫فإن كاميرا سونج وزمالئه ستوفِّر كل مميزات العين البديلة‬
‫‪& Ellington, C. (eds) Flying Insects and Robots‬‬ ‫تستخدم عي ًنا جانبية اصطناعية ذات‬‫ِ‬ ‫بحجم راحة اليد‪،‬‬ ‫(المضافة)‪ .‬يمكن باستخدامها حساب حركة المركبات الجوية‬
‫‪(Springer, 2010).‬‬
‫‪5. Plett, J., Bahl, A., Buss, M., Kühnlenz, K. & Borst, A.‬‬ ‫صفائح؛ للتنقل بشكل مستقل خالل مبنى منهار‪ ،‬بينما أجهزة‬ ‫الصغيرة (‪ )MAVs‬الذاتية لتسهيل استقرار الحركة في الفضاء‬
‫‪Biol. Cybern. 106, 51–63 (2012).‬‬ ‫االخرى بها تمسح الجو المحيط بح ًثا عن دخان‬ ‫االستشعار أ‬ ‫من ناحية‪ ،‬وللتمكن من المالحة المكانية‪ ،‬من ناحية أخرى‪.6‬‬
‫‪6. Srinivasan, M. V. & Zhang, S. Annu. Rev. Neurosci.‬‬ ‫أ‬
‫محاصرين تحت االنقاض‪.‬‬
‫‪27, 679–696 (2004).‬‬ ‫ونشاط إشعاعي‪ ،‬أو حتى عن بَ َش ٍر َ‬ ‫دوما مجال للتحسين‪،‬‬
‫وكما هو الحال مع أي تطوير‪ ،‬هناك ً‬
‫‪7. Kirschfeld, K. Exp. Brain Res. 3, 248–270 (1967).‬‬ ‫ورغم أن تلك المركبة الجوية الصغيرة ال وجود لها بعد‪،‬‬ ‫إذ يمكن تحسين حساسية الكاميرا المنخفضة للضوء ـ وهي‬

‫كان سؤال «أ» هو ‪1‬؛ ستكون مخرجات «ب» هي ‪.1‬‬


‫االمر نو ًعا من التفاعل بين الصندوقين‬ ‫وسيتطلب أ‬
‫منتدى الفيزياء الكمية‬
‫وإن لم يكن التفاعل‬
‫الديناميات‬‫ّ‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫ئ‬
‫ً‬
‫االجابات‪ْ .‬‬
‫شي‬ ‫ّمنا‬
‫لالنظمة‪ ،‬رغم أننا ربما ال نزال نجهل العمل‬
‫ل‬ ‫تع‬ ‫قد‬
‫إالنتاج هذه الوتيرة من إ‬
‫ظاهرا في البداية‪ ،‬نكون‬
‫المشتركة أ‬ ‫ً‬ ‫إحكام السيطرة على سوء السلوك‬
‫الداخلي لكل نظام بمفرده‪.‬‬ ‫توصل الفيزيائيون إلى طريقة لتمييز النظم الكمية غير الموثوقة والتحكُّم فيها‪ .‬وهنا يبحث خبيران‬
‫َّ‬
‫اكتشف جون بيل‪ 2‬في عام ‪ 1964‬إحدى سمات النظرية‬ ‫الساسية‪ ،‬والحسابات الكمية العملية‪ ،‬وعلم التشفير‪.‬‬ ‫أهمية هذه النتائج للعلوم أ‬
‫الكمية‪ ،‬تسمى «عدم الموضعية‪ /‬المحلية الكمية»‪ ،‬حسب‬
‫االنظمة الكمية تُظهر ارتباطات قوية‬ ‫أي زوج مؤكَّد من أ‬
‫واحدا‪ ،‬رغم أنهما يبدوان منفصلين‬ ‫تقريبا‪ ،‬كما لو كانا كيانًا ً‬ ‫ً‬
‫والثبات ظاهرة «عدم الموضعية الكمية»‬ ‫وغير متفاعلين‪ .‬إ‬ ‫البحث في سطور‬
‫اختبارا‬ ‫صمم كالوسر‪ ،‬وهورن‪ ،‬وشيموني‪ ،‬وهولت‬ ‫تجريبيا‪،‬‬ ‫بناء على ذلك االقتراح‪َ ،‬و َّسع رايشارت وزمالؤه‬ ‫بثقة باستخدام النظم‬
‫ٍ‬ ‫●لمعالجة المعلومات‬
‫إحصائيا‪ ،‬ي َّعرف أ‬
‫‪1‬‬
‫ً‬ ‫باالحرف أ‬ ‫ًّ‬ ‫● ً‬
‫االولى من أسمائهم (‪،)CHSH‬‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫هذا االختبار؛ لتمييز نظم الك َّم الديناميكية‪ ،‬والتحكم‬ ‫مما إذا كانت األنظمة ك َِّم َّية‬
‫الك َِّم َّية‪ ،‬ينبغي التحقق ّ‬
‫االنظمة‪ ،‬دون‬ ‫يمكنه كَشف االرتباطات غير الموضعية بين أ‬
‫ْ‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫بالفعل‪ ،‬وتسلك بحسب التعليمات التي تتلقاها‪.‬‬
‫أي افتراض حول عملها الداخلي‪ ،3‬كما في المثال البسيط‬ ‫بالتوصل‬
‫ُّ‬ ‫●تقرب النتائج الفيزيائيين إلى حلمهم‬ ‫●في ‪ ،1969‬اقترح كالوسر‪ ،‬وهورن‪ ،‬وشيموني‪،‬‬
‫واالحاد (‪.)1s‬‬ ‫االصفار (‪ ،)0s‬آ‬ ‫السابق لمطابقة أ‬ ‫اآلمن‪ ،‬حتى مع إجراء تشفير‬
‫ِ‬ ‫إلى التشفير الك َِّمي‬ ‫اختبارا يسمى ‪CHSH‬؛ لكشف إحدى سمات‬ ‫وهولت‬
‫ً‬
‫أظهر الباحثون منذ ذلك الحين أنه يمكن الختبار‬ ‫وف ّك تشفير البيانات بأجهزة غير موثوقة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ميكانيكا الك َّم‪ ،‬هي «انعدام الموضعية‪ /‬المحلية الكمية»‪.‬‬
‫‪ ،CHSH‬ليس فقط الكشف عن االرتباطات غير الموضعية‬
‫بين صندوقين ك َِّم َّي ْين أسودين‪ ،‬بل عن الخواص الفيزيائية‬
‫االخرى كذلك‪ ،‬كالعشوائية الك َِّم َّية الناجمة عن الصناديق‪،4‬‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫‪5‬‬
‫أو ـ في بعض االحوال ـ طورها الك َِّمي المشترك ‪ .‬وهذا‬ ‫ال يعلم المراقب ما يعنيه السؤال‪ ،‬أي الخواص قد‬ ‫الك ِّم َّية‬
‫الصناديق َ‬
‫ممكن‪ ،‬نتيجةً لكون النظرية الكمية تفرض عالقات بين‬ ‫االجابات‪ .‬ويمكن‬ ‫ُس ِب َرت‪ ،‬ويجهل العملية التي أنتجت إ‬
‫االخرى‪.‬‬ ‫انعدام الموضعية (المحلية) والسمات الفيزيائية أ‬ ‫طلب المعلومات من النظام عدد المرات التي نرغب فيها‪،‬‬ ‫السوداء‬
‫لقد تَ َت َّبع رايشارت وزمالؤه ـ في تلك الدراسة ـ مسار‬ ‫لكن ال يوجد ضمان بأنها ستسلك الطريقة نفسها في كل‬
‫تقنيا‪ ،‬إذ برهنوا على أن‬ ‫االستدالل هذا؛ وحققوا اختراقًا ً‬ ‫مرة‪ .‬والمعلومات التي يمكن الحصول عليها محدودة‪ ،‬بينما‬ ‫ستيفانو بيرونيو‬
‫وجود قدر كاف من عدم المحلية ـ كما يقيسها اختبار‬ ‫جدا‪.‬‬‫معقدا ًّ‬
‫ً‬ ‫ودينامياته الكمية يمكن أن يكون‬
‫ّ‬ ‫النظام‬
‫(تقريبا) بشكل ُكلِّي حالة الترابط المشتركة‬ ‫‪ CHSH‬ـ يميز‬ ‫في هذا السيناريو البسيط‪ ،‬يبدو الحصول على معلومات‬ ‫عد تمييز حالة وديناميات نظام مجهول مسألةً أساسية‬‫ي ّ‬
‫االسودين‪.‬‬ ‫والحركيات ِّالفرادى ًللصندوقين الكَميين أ‬ ‫ميئوسا منه‪.‬‬ ‫مفيدة عن أ‬
‫االعمال الداخلية للنظام المجهول‬ ‫االنشطة العلمية‪ .‬إنها عملية معقدة‪ ،‬تتضمن‬ ‫ُلمعظم أ‬
‫ِّ َّ ْ‬ ‫ً‬ ‫اكتساب وتفسير بيانات من مختلف آ‬
‫أن اختبار‬ ‫وباالضافة إلى ذلك‪ ..‬أظهر الباحثون ّ‬ ‫إ‬ ‫ويمكن حقًّا لعمليات مختلفة للغاية إنتاج التتابع ذاته‬ ‫االالت‪ ،‬وتعتمد‬
‫الديناميات الك َِّم َّية‬
‫ّ‬ ‫لتحقيق‬ ‫كأداة‬ ‫استخدامه‬ ‫يمكن‬ ‫‪CHSH‬‬ ‫أي تتابع كهذا يمكن إنتاجه ببساطة‬ ‫أن ّ‬
‫لالإجابات‪ ،‬كما ّ‬ ‫غالبا على نماذج سابقة وتقريبات بحاجة إلى التحقق‬
‫ً‬
‫االعتباطية والسيطرة عليها لدى نظامين ك َِّم َّي ْين غير‬ ‫حاسب تقليدي‪.‬‬‫بواسطة ِ‬ ‫من صحتها الحقًا‪ .‬ماذا نستطيع أن نقول عن سلوك‬
‫مفاعلين‪ ،‬دون اتخاذ افتراضات حول بنيتهما الداخلية‪.‬‬ ‫مثيرا لالهتمام عندما يكون‬ ‫ً‬ ‫يصبح‬ ‫الموقف‬ ‫وهذا‬ ‫نظام‪ ،‬لدينا عنه أدنى ق َْدر من معلومات؟ لقد نظر‬
‫هذه النتائج ليست فقط رائعة من ناحية المفاهيم‪ ،‬لكنها‬ ‫ـ حسب تقدير رايشارت وزمالئه ـ هناك اثنان كتلك‬ ‫رايشارت وزمالؤه في الحالة القصوى‪ ،‬حيث نظام ك َِّمي‬
‫أيضا تبعات عميقة بالنسبة إلى‬ ‫أ‬
‫ـ كما نوقش سابقًا ـ لها ً‬ ‫عوضا عن نظام واحد‪ .‬إذًا‪ ،‬يمكن‬ ‫االنظمة‪« ،‬أ» و«ب»‪ً ،‬‬ ‫ـ يُنظر إليه كصندوق أسود من منظور مر ِاقب خارجي ـ‬
‫العملية‪ ،‬وعلم التشفير‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حسابات الك َّم‬ ‫قول شيء غير تافه حول سلوكهما المشترك بمراقبة‬ ‫يمكن سبر غوره فقط عبر وسيط كالسيكي رقمي بسيط‪:‬‬
‫االرتباطات الممكنة بين هذين النظامين‪ .‬فلنفترض ً‬
‫مثال‬ ‫يستطيع المر ِاقب أن يسأل سؤالين فقط‪ ،‬وذلك بالضغط‬
‫بمخت� المعلومات الك َِّم َّية‪،‬‬
‫ب‬ ‫ستيفانو يب�ونيو يعمل‬ ‫أنه عند َس ْبر كال النظامين‪ ،‬فإن النظام «ب» سينتج‬ ‫مثال على مفتاح ‪ ،0‬أو مفتاح ‪1‬؛ ويمكن للنظام تقديم‬ ‫ً‬
‫الجامعة الحرة‪ ،‬بروكسل‪ ،‬بلجيكا‪.‬‬ ‫الموجه للنظام «أ»‪ :‬إذا‬‫َّ‬ ‫دائما إجابة مرتبطة بالسؤال‬
‫ً‬ ‫إجابتين فقط‪ 0 :‬أو ‪ ،1‬حسب ـ على سبيل المثال ـ لمعان‬
‫و�‪stefano.pironio@ulb.ac.be :‬‬ ‫ال�يد إ ت ز‬
‫االلك� ي‬ ‫ب‬ ‫خرجات «ب» ‪ ،0‬وإذا‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ستكون‬ ‫كان سؤال «أ» هو ‪0‬؛‬ ‫أحد ضوءين‪ ،‬أو عدم لمعانه (الشكل ‪.)1‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 62‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وﺁراء أبـحــاﺙ‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﺍﻟﻤ ْﺨ َﺮﺝ‬


‫ُ‬
‫ﺗﺸاﺑُﻚ ﻣوﺛوق ﻓيﻪ‬
‫ﺩوريت أهارونوﻑ‬

‫تُعد قطة شرويدنجر صورة شعبية لنظام ك َِّمي كبير‪،‬‬


‫لكن النمر البري قد يكون أكثر مالءمة‪ .‬وبعد كل شيء‪،‬‬
‫فإن وصف الطور الكمي لعدد أقل من ‪ 1000‬غزل كمي‬
‫ﻗﺒﻞ ‪ 50‬عاﻣً ا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﺍﻟﻤ ْﺪ َﺧﻞ‬
‫ُ‬
‫المعامالت‪ ،‬وهو عدد يفوق عدد‬
‫أ‬
‫‪1000‬‬
‫قد يتطلب ‪ 2‬من ُ‬
‫المقدر في الكون! تلك االطوار الكمية المعقدة‬ ‫الجسيمات َّ‬
‫إن التركيز على أن «تحسين النسل»‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪ | 1‬التفاعل الكالسيكي مع نظام ك َِّمي‪ .‬يعرض رايشارت‬ ‫أُ ِّس ًّيا هي ما ستستخدمه بالضبط حاسبات الكم المستقبلية؛‬
‫‪ eugenics‬هو الهدف التطبيقي‬ ‫اعتباطيا كـ«صندوق أسود» بمدخالت‬
‫ًّ‬ ‫معقدا‬
‫نظاما ك َِّم ًّيا ً‬
‫‪1‬‬
‫وزمالؤه ً‬ ‫لكن زيادة‬
‫لتحقيق سرعات رائعة تفوق الحسابات التقليدية‪ّ ،‬‬
‫االفاق أ‬
‫االكثر‬ ‫للبيولوجيا الجزيئية يغفل آ‬ ‫أيضا‬
‫ومخرجات كالسيكية بسيطة‪ .‬يستطيع الباحث التجريبي أن يسبر‬ ‫التعقيد هذه سيف ذو حدين‪ :‬أي أن النظم الكالسيكية ً‬
‫إلحاحا لفهم النمو البشري‪ ،‬ثم السيطرة‬
‫ً‬ ‫غور النظام فقط بالضغط على مفتاح ‪ ،0‬أو مفتاح ‪ ،1‬وتكون‬ ‫ال يمكنها محاكاة النظم الكمية المعقدة بأي قدر معقول‬
‫والبراز التناقض‪ ،‬اق ُترح استخدام‬
‫عليه‪ .‬إ‬ ‫تبعا‬
‫مخرجات النظام إجابتين ممكنتين فقط‪ ،‬وهما‪ 0 :‬أو ‪ً ،1‬‬ ‫ومكانيا‪ ،‬وبذلك ال يمكن التنبؤ بسلوكهم‪ ،‬وال اختبار ْإن‬ ‫ًّ‬ ‫زمانيا‬
‫ًّ‬
‫مصطلح «تحسين النمط الظاهري»‬ ‫يسارا‪.‬‬
‫للضوء الالمع يمي ًنا أو ً‬ ‫كانت تَ ْسلُك المتوقَّع منها‪ .6‬وهناك سبب وجيه لعدم الثقة‬
‫مقابل مصطلح «تحسين النسل»‬ ‫بأجهزة الكم‪ :‬فهي هشة للغاية ومعقدة‪ ،‬وتصعب السيطرة‬
‫االمر مع استخدام‬ ‫‪ ،euphenics‬كما هو أ‬ ‫أخيرا القفزة النظرية المفقودة نحو هذا‬ ‫صنع رايشارت وزمالؤه ً‬ ‫عليها‪ .‬هل يمكننا أن نطلق سراح «النمر الكمي»؟ هل يمكننا‬
‫مصطلح «النمط الظاهري» ‪phenotype‬‬ ‫قدموا توصيفًا لبروتوكول توزيع كمي َّأولي‪ ،‬وبرهنوا‬ ‫الهدف‪ ،‬إ ْذ َّ‬ ‫إن كانت نظم الك َّم المعقدة تتصرف كما ينبغي‪،‬‬ ‫اختبار ْ‬
‫مقابل مصطلح «النمط الجيني»‬ ‫مصممة بشكل ك َْيدي‪.‬‬ ‫جهزة‬ ‫أنه آمن حتى عندما تكون أ‬
‫اال‬ ‫بينما نثق فقط بأجهزتنا التقليدية القديمة الجيدة؟ لقد‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫االنسان على نموه‬ ‫‪ .genotype‬إن سيطرة إ‬ ‫ويمكن توسيع بروتوكول المؤلفين؛ العتماد التطور الزمني‬ ‫االجابة المعجزة‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫أثبت رايشارت وزمالؤه ذلك؛ وكانت إ‬
‫الجسدي الذاتي‪ ،‬أي ›تحسين‬ ‫االطوار الكمية التي تُ َع ّد أكثر‬ ‫الصحيح للتشابك بداخل أ‬ ‫كانت نقطة البداية للمؤلفين هي لعبة‪ 3‬اختبار ‪،CHSH‬‬
‫النمط الظاهري‹‪ ،‬يتعدى وسائل‬ ‫وروزن‬
‫تعقيدا من مجموعة أطوار أينشتاين‪ ،‬وبودولسكي‪ِ ،‬‬ ‫ً‬ ‫الحكم (انظر الشكل‬ ‫حيث يلعب طرفان غير متواصلين ضد َ‬
‫أيضا‪ ،‬مثل‬
‫تحسين النسل وغاياته ً‬ ‫(‪ )EPR‬المستقلة‪ .‬وبكلمات أخرى‪ ..‬يشهد بروتوكولهم الموسع‬ ‫ونمطيا‪ ،‬يمكن لالعبين الفوز بنسبة ‪ %75‬من‬ ‫ًّ‬ ‫‪ 2‬من البحث‪.)1‬‬
‫جميع الثورات الثقافية السابقة التي‬ ‫أن حسابات كمية عامة تم أداؤها كما ُز ِعم‪ .‬كيف لتجريبي‬ ‫سمى طور‬ ‫ي‬ ‫ا‪،‬‬ ‫خاص‬
‫ً ًّ ًّ ُ َّ‬ ‫ا‬‫كمي‬ ‫ا‬‫طور‬ ‫تشاركوا‬ ‫إذا‬ ‫لكن‬ ‫الوقت فقط‪،‬‬
‫شكّلت النوع البشري‪ :‬اللغة‪،‬‬ ‫االطوار الكمية تم توليدها‪،‬‬ ‫كالسيكي التحقق من أن تلك أ‬ ‫«أينشتين–بودولسكي–روزن» الكمي (‪)EPR‬؛ فإن احتمال‬
‫ِ‬
‫والزراعة‪ ،‬والتنظيم السياسي‪،‬‬ ‫تعقيدا ـ بالنسبة إليه أو إليها ـ من أن تكتب؟‬ ‫ً‬ ‫رغم أنها أكثر‬ ‫تجسد هذه النتيجة ما سماه أينشتاين‬ ‫الربح يصبح ‪ِّ .%85‬‬
‫والتقنيات المادية‪.‬‬ ‫وقد سبق تحقيق هذه المهمة باستخدام اختبار «ميكانيكي‬ ‫شبحيا على بُعد مسافة ما»‪ ،‬ويسمى كذلك «تشابكًا‬ ‫ًّ‬ ‫ِ«ف ً‬
‫عال‬
‫‪10‬‬
‫من »نيتشر«‪ 4 ،‬مايو ‪.1963‬‬ ‫قدم رايشارت وزمالؤه بمهارة اختبا ًرا تقليديًّا‬ ‫ك َِّمي» بدرجة ما ‪َّ .‬‬ ‫كميا»‪ ،‬يوفر وسيلة الختبار ما إذا كان نظام الطرفين غير‬ ‫ًّ‬
‫تستجوب ِل َّص ْين عن‬‫ِ‬ ‫تماما باستخدام نهج مشابه بنهج ُش ِرط ّية‬ ‫ً‬ ‫كميا‪ ،‬أم ال‪ :‬العب لعبة‬ ‫المتواصلين في طور ميكانيكي ًّ‬
‫جريمة ال تعرف عنها شي ًئا؛ فتبحث عن تناقضات في إجاباتهما‪،‬‬ ‫وكرر اللعب‪ ،‬كل مرة بالحالة االبتدائية ذاتها‪ ،‬وانظر‬ ‫‪ِّ CHSH‬‬
‫ﻗﺒﻞ ‪ 100‬عام‬ ‫وتمنعهما من تنسيق ردودهما‪ .‬االفتراضات الوحيدة في بحث‬ ‫االلعاب‪ ،‬أم ال‪.‬‬ ‫الالعبون سيفوزون بأكثر من ‪ %75‬من أ‬ ‫هل‬
‫المؤلفين هي أن الحاسوب الكمي قيد االختبار يمكن أن ينقسم‬ ‫واالن‪ ،‬دعنا نعكس هذا المنطق‪ .‬اتضح أنه إذا فاز الالعبون‬ ‫آ‬
‫العمليون‬ ‫بعد زمن طويل‪ ،‬بدأ الرجال‬ ‫الم ْخ َت ِبرين يمكنهم‬ ‫في ‪ %85‬من أ‬
‫ُّ‬ ‫إلى جزءين (طرفين) غير متفاعلين‪ ،‬وأن ُ‬ ‫االلعاب‪ ،‬فإن حالة مشاركتهم االبتدائية يجب‬
‫يدركون أن االستفادة بمخزون الطاقة‬ ‫التواصل فرديًّا مع كل طرف‪.‬‬ ‫«أينشتاين‪-‬بودولسكي–روزن»‪ّ .‬إن إسهامات‬
‫ِ‬ ‫أن يكون لها طور‬
‫المحتملة من الفحم بأساليب أكثر‬ ‫َ‬ ‫ينبغي أن يصبح تطبيق بروتوكوالت رايشارت وزمالئه عمليةً ‪،‬‬ ‫رايشارت وزمالئه التقنية الرئيسة هي إصدار جديد قوي متعدد‬
‫االساليب السائدة حتى‬ ‫عقالنية من تلك أ‬ ‫أي أكثر كفاءة‪ ،‬وتتحمل الخطأ‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬تثبت البروتوكوالت‬ ‫االلعاب من هذا االدعاء‪ :‬إذا لعب الالعبان ألعاب ‪CHSH‬‬ ‫أ‬
‫عتبر مشكلة‪ ،‬ينبغي التعامل‬ ‫صحة مبدأ أن اختبار العمل الداخلي أ‬
‫وقتنا هذا تُ َ‬ ‫لالنظمة الكمية المعقدة‬ ‫ّ‬ ‫تعاونيا متعدد‬ ‫ًّ‬ ‫مرات عديدة في تتابع‪ ،‬بد ًءا بطور ابتدائي‬
‫معها بجدية‪ ،‬إذا أردنا الحفاظ على‬ ‫اعتباطيا أمر ممكن‪ ،‬دون التدخل بفرضياتها‪ .‬وسوف يتيح وضع‬ ‫ًّ‬ ‫الجسيمات‪ ،‬والفوز بما يقارب نسبة ‪ %85‬المثلى من مرات‬
‫تفوقنا العالمي في إنتاج المنتجات‬ ‫البروتوكوالت موضع التنفيذ اختبارات جديدة أكثر صرامة ـ بشكل‬ ‫قريبا من أطوار‬ ‫اللعب‪ ،‬فينبغي أن يكون طور الالعبين بكامله ً‬
‫الصناعية الرئيسة‪ ..‬فقد تتحقق مزايا‬ ‫تم سابقًا‪■ .‬‬
‫أ‬
‫مما َّ‬‫كبير ـ الجهزة معالجة المعلومات الكمية أكثر ّ‬ ‫«أينشتاين‪-‬بودولسكي‪-‬روزن» المستقلة على بعضها البعض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مزيدا من‬ ‫طبقنا ً‬ ‫اقتصادية هائلة‪ ،‬إذا ّ‬ ‫وهذا يعني أكثر بكثير من مجرد التحقق من حالة النظام‬
‫مزيدا من‬ ‫قنا‬ ‫طب‬ ‫أ‬ ‫دوريت أهارونوف تعمل بكلية علوم وهندسة الحاسوب‪،‬‬
‫ً‬ ‫االساليب العلمية ـ أي ّ‬ ‫الـ«ك َِّم َّية»‪ ،‬فهو يوثق حالة محددة لنظام كمي متشابك‬
‫التفكير السليم ـ في استهالك‬ ‫الع�ية‪ ،‬القدس‪.‬‬ ‫الجامعة ب‬ ‫ضخم‪ ،‬ويفعل ذلك ببساطة بطرح متتابعة «أسئلة وإجابات»‬
‫الفحم‪ .‬وتشير الحسابات إلى أن‬ ‫و�‪doria@cs.huji.ac.il :‬‬ ‫لك� ز‬
‫بال�يد إاال ت‬ ‫كالسيكية على النظام الخاضع لالختبار (الشكل ‪.)1‬‬
‫ي‬ ‫واالستيثاق من تشابك أ‬
‫استهالكنا السنوي من الفحم ما بين ‪143‬‬ ‫االنظمة الكمية متعددة الجسيمات‬
‫و‪ 168‬مليون طن سنويًّا‪ ،‬منها ‪ 30‬إلى ‪36‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫له معنى ضمني مهم بالنسبة إالى علم التشفير عالي االهمية‬
‫‪1. Reichardt, B. W., Unger, F. & Vazirani, U. Nature 496,‬‬
‫لالغراض المنزلية‪.‬‬ ‫مليون طن تستخدم أ‬ ‫‪456–460 (2013).‬‬ ‫االولي‪ 7QKD‬ذروة علم التشفير الكمي هو‬ ‫أمنيا‪ .‬التوزيع الكمي أ‬
‫ُ‬ ‫‪2. Bell, J. S. Physics 1, 195–200 (1964).‬‬ ‫ًّ‬
‫أن هناك‬ ‫َّ ّ‬‫ر‬ ‫يقد‬ ‫الهائل‪،‬‬ ‫الكم‬ ‫ومن هذا‬ ‫‪3. Clauser, J. F., Horne, M. A., Shimony, A. & Holt, R.‬‬ ‫سرا‪ ،‬حتى لو كان‬ ‫برتوكول يتيح بشكل الفت بتواصل طرفين ًّ‬
‫‪Phys. Rev. Lett. 23, 880–884 (1969).‬‬
‫عمليا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫طن‬ ‫مليون‬ ‫‪60‬‬ ‫ـ‬ ‫‪40‬‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫إهدارا‬
‫ً‬ ‫‪4. Pironio, S. et al. Nature 464, 1021–1024 (2010).‬‬ ‫العالَم بأكمله يحاول التنصت‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬فإن تحقيق ذلك‬
‫والموضوع‪ ،‬في الواقع‪ ،‬باعتراف‬ ‫فمثال‪،‬‬‫االجهزة‪ً .‬‬ ‫البروتوكول ليس مأمونا تلقائيا بسبب عيوب بتلك أ‬
‫‪5. McKague, M., Yang, T. H. & Scarani, V. J. Phys. A 45,‬‬
‫‪455304 (2012).‬‬
‫ً ًّ‬
‫الكمي أ‬
‫لكن هناك‬ ‫الجميع له أهمية وطنية‪ْ ،‬‬ ‫‪6. Aharonov, D. & Vazirani, U. in Computability: Turing,‬‬ ‫االولي أصواتًا‪ 8‬تكشف معلومات‬ ‫تصدر أجهزة التوزيع‬
‫أن هذا البلد لن يستيقظ َلي ِع َي‬ ‫المتنصت‬ ‫ضد‬ ‫فقط‬ ‫آمنة‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬ ‫المتبادلة‪،‬‬ ‫حول أ‬
‫االسرار‬
‫خوف من ّ‬ ‫‪Godel, Church, and Beyond (eds Copeland, B. J.,‬‬
‫أ ِّ‬
‫المغزى الكامل لهذه الحقيقة‪ ،‬إال ّ عندما‬
‫‪Posy, C. J. & Shagrir, O.) (MIT press, in the press).‬‬
‫‪7. Bennett, C. H. & Brassard, G. in Proc. IEEE Int.‬‬ ‫االصم‪ .‬وقد ُو ِجد مر ًارا أن تطبيقات التوزيع الكمي اال َّولي غير‬ ‫أ‬
‫يُجابَه بوطأة الضرورة؛ فتحكم الحاجةُ‬ ‫‪Conf. Computers, Systems and Signal Processing,‬‬
‫تصور‬ ‫أ‬
‫‪Bangalore, 175 (IEEE, 1984).‬‬ ‫آمنة وتتطلب تصويبات بسبب تلك االمور‪ .‬في ‪َّ ،1998‬‬
‫‪9‬‬
‫قبض َتها حينئذ‪ ،‬لدرجة قد يصبح الوقت‬ ‫‪8. Bennett, C. H., Bessette, F., Salvail, L. & Smolin, J.‬‬ ‫استخداما توثيق التشابك لتحقيق توزيع كمي َّأولي‬ ‫ً‬ ‫مايرز وياو‬
‫جدا لالإفالت منها‪.‬‬
‫‪J. Cryptol. 5, 3–28 (1992).‬‬ ‫أ‬
‫«مستقل على الجهاز»‪ ،‬وهو آمن‪ ،‬حتى إذا كانت االجهزة الك َِّم َّية‬
‫متأخرا ًّ‬
‫ً‬ ‫معها‬ ‫‪9. Mayers, D. & Yao, A. Quant. Inf. Comp. 4, 273–286‬‬
‫»نيتشر«‪ 1 ،‬مايو ‪1913‬‬ ‫‪(2004).‬‬
‫‪10. Aharonov, D., Ben-Or, M. & Eban, E. Proc. Innov. Comp.‬‬
‫المتنصت نفسه‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫المستخدمة لتواصل الطرفين مص َّنعة لدى‬
‫َ‬
‫‪Sci., Beijing, 453–469 (Tsinghua Univ. Press, 2010).‬‬ ‫عاما من التقدم الجزئي المهم بواسطة باحثين آخرين‪،‬‬ ‫وبعد ‪ً 15‬‬
‫‪63 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫ملخصات األبحاث‬
‫االنتشار الضعيف‪ ،‬والتقلقل الحراري‪،‬‬ ‫الحوسبة الكمية‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬
‫غالبا‬
‫والتوصيل الحراري الضعيف ً‬
‫ما تحلل العينة قبل تحصيل بيانات‬ ‫عبأ لعالم‬ ‫السيليكون ُي َّ‬ ‫والق ْطع‬
‫َ‬ ‫الو ْصل‬
‫مفتاح َ‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫أن هناك انفراجة تقنية‬ ‫مفيدة‪ ،‬بيد ّ‬ ‫الحوسبة الك َِّمي َّــة‬ ‫لتجميع الكروماتين‬ ‫‪THE‬‬
‫إلكترون‬
‫ٍ‬ ‫مصدر‬ ‫وأتاحت‬ ‫ا‪،‬‬‫مؤخر‬
‫ً‬ ‫حدثت‬ ‫‪COELACANTH‬‬
‫ساطع للغاية في نطاق الفيمتوثانية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫يُ َع ّد الغزل النووي لشائب ذرات‬ ‫تغاير مناطق‬
‫الم ِ‬‫يُسكت الكروماتين ُ‬ ‫‪GENOME‬‬
‫يعمل عند معدل منخفض التكرار‪،‬‬ ‫واعدا‪،‬‬
‫الفوسفور‪ 31-‬في السيليكون ً‬ ‫واسعة بالجينوم‪ ،‬وهو أمر حاسم‬
‫‪Sequence charts evolution of an‬‬
‫‪ancient lineage and emergence of‬‬
‫‪land vertebrates PAGE 311‬‬

‫نج جاو‬ ‫مؤخرا ِم ْ‬


‫ً‬ ‫وقد استخدم ذلك‬ ‫نظرا‬
‫خاصة ككوبتات (وحدات) ذاكرة‪ً ،‬‬ ‫لعمليات نووية كثيرة تحدث بداخل‬
‫وزمالؤه لتسجيل أنماط حيود متأخرة‬ ‫جاريد‬
‫إلى طول أزمنة تماسكه‪ .‬ووصف ّ‬ ‫نواة الخلية‪ .‬وتتم عملية نشر‬
‫الوقت‪ ،‬بجودة كافية لوضع خريطة‬ ‫پال وزمالؤه عرض نتائج معلومات‬ ‫تغاير بواسطة بروتينات‬ ‫الم ِ‬‫الكروماتين ُ‬
‫للحركات الجزيئية المرتبطة بإعادة‬ ‫كهربية ِل َل ْقط ٍَة ُمفردة ومعالجة متماسكة‬ ‫‪ HP1‬المتجمعة على هيستون‬ ‫‪EPIDEMIOLOGY‬‬

‫‪POLIO’S LAST‬‬
‫‪ENVIRONMENT‬‬

‫‪EYE IN‬‬
‫‪ARCHAEOLOGY‬‬

‫‪FISH FOR‬‬
‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫‪18 April 2013 £10‬‬

‫ضوئيا‬ ‫تموضع الشحنة المستحثة‬ ‫لكوبت نووي غزلي ُمفرد لفوسفور ‪P^31‬‬ ‫الكروماتين المميثل (‪ .)H3K9‬وقد‬
‫‪Vol. 496, No. 7445‬‬

‫‪REDOUBT‬‬ ‫‪THE SKY‬‬ ‫‪STARTERS‬‬

‫ًّ‬ ‫‪Elusive nomads an obstacle‬‬


‫‪to disease eradication‬‬
‫‪PAGE 290‬‬
‫‪Satellite monitoring can‬‬
‫‪combat deforestation‬‬
‫‪PAGE 293‬‬
‫‪Chemical traces from the‬‬
‫‪earliest known cooking pot‬‬
‫‪PAGES 302 & 351‬‬

‫في ملح عضوي‪ .‬وتوضح تلك النتائج‬ ‫في السيليكون‪ .‬وتبرهن هذه النتائج‬ ‫استخدم جيتا نارليكار وزمالؤه تنويعة‬
‫من أ‬ ‫غالف عدد ‪ 18‬أبريل ‪2013‬‬
‫االلكترونات‬ ‫رجحان إمكانات مصادر إ‬ ‫على أن السيليكون (التكنولوجيا الحديثة‬ ‫االساليب‪ ،‬إالظهار أن بروتين خميرة‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 18‬أبريل‬
‫فائقة السطوع بنطاق الفيمتوثانية في‬ ‫السائدة في إااللكترونيات) يمكن تكييفه‬ ‫‪ HP1‬االنشطارية‪ ،‬المسمى ‪،Swi6‬‬ ‫من َد ْو ِر ّية "نيتشر" الدولية‪.‬‬
‫دراسات تهدف إلى فحص العمليات‬ ‫الستضافة قياس كهربي مكتمل‪ ،‬ومنصة‬ ‫موجود في حالة تثبيط ذاتي عندما‬
‫باالنظمة‬ ‫البنيوية الدينامية المعقدة أ‬ ‫كميا‪،‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫تحكُّم بمعالجة المعلومات ًّ‬ ‫مقيدا بالكروماتين‪ ،‬لكنه عند‬ ‫ال يكون ً‬ ‫األنظمة الحيوية‬
‫المتقلقلة المتعلقة بالكيمياء واالحياء‪.‬‬ ‫أساسها الغزل النووي‪.‬‬ ‫التقييد إلى عالمة الميثيل ‪H3K9‬‬
‫‪Mapping molecular motions‬‬ ‫‪High-fidelity readout and‬‬ ‫والحمض النووي النيكلوسومى‪ ،‬فإنه‬ ‫قياس المسافة‬
‫‪leading to charge delocalization‬‬ ‫‪control of a nuclear spin qubit‬‬ ‫يتحول إلى حالة ُم َؤ َّهلَة لالنتشار‪.‬‬ ‫التحـول‬
‫ُّ‬ ‫حتى نقطة‬
‫‪with ultrabright electrons‬‬ ‫‪in silicon‬‬ ‫وتعطيل هذا التحول يعطِّل تجميع‬
‫‪M Gao et al‬‬ ‫‪J Pla et al‬‬ ‫الكروماتين المتغاير‪ ،‬وإسكات الجينات‪.‬‬ ‫االنظمة المعقدة عند نقاط‬ ‫إن سلوك أ‬
‫ّ‬
‫‪doi:10.1038/nature12044‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12011‬‬ ‫‪A conformational switch in‬‬ ‫التحول يصعب التنبؤ به‪ ،‬حيث يمكن‬
‫‪HP1 releases auto-inhibition‬‬ ‫لتغير طفيف أن يؤدي إلى تحول كبير‬ ‫ُّ‬
‫الول‬‫الشكل أسفله | انتقال الطور أ‬ ‫‪to drive heterochromatin‬‬ ‫في حالة النظام‪ .‬وقد حددت الدراسات‬
‫علوم المواد‬
‫للعازل إلى معدن في ‪.(EDO-TTF)2PF6‬‬ ‫‪assembly‬‬ ‫َ‬
‫العوامل الزمنية‪،‬‬ ‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫التي أُجريت‬
‫تمثل اللوحات العلوية توضيحا للتغيرات‬ ‫إلكترونات فائقـة‬ ‫‪D Canzio et al‬‬ ‫مثل وقت الصحة (االستعادة)‪ ،‬وتغيرات‬
‫وااللكترونية المصحوبة باالنتقال‬
‫الجزيئية إ‬ ‫السطوع‬ ‫‪doi:10.1038/nature12032‬‬ ‫الحجم‪ ،‬ومقياس الوقت للتقلبات‬
‫الطوري الحراري للعازل إلى معدن‪ .‬تمثل‬ ‫التي تسبق نقاط حرجة‪ .‬وقد أنتج ِلي‬
‫اللوحات السفلية أنماط حيود أطوار ‪LT‬‬ ‫مؤخرا ـ باستخدام أساليب‬
‫ً‬ ‫أمكن‬ ‫البيولوجيا البنيوية‬ ‫داي وزمالؤه تجمعات خمائر متبرعمة‬
‫و‪ ،HT‬التي حصلنا عليها عند ‪ 230‬كلفن‬ ‫حيود هائلة السرعة ـ مالحظة الحركات‬ ‫مكانيا عبر التشتيت المحكوم‬ ‫مترابطة‬
‫و‪ 295‬كلفن على التوالي‪ .‬تعرض الصورة‬ ‫الذَّ رية بطريقة مباشرة في عمليات‬ ‫بنية إنزيم كينورينين‪3-‬‬ ‫بين الجيران ًّ أ‬
‫االكثر قربًا‪ ،‬ونقَّبوا عن‬
‫المص َّنفة (‪.)h, k, l‬‬
‫الملحقة أسس ميللر ُ‬
‫ُ‬ ‫لكن المواد العضوية ـ‬
‫المك َّثف‪ّ ،‬‬
‫الطور ُ‬ ‫أحادي األكسيجيناز‬ ‫أنماط زمانية مكانية توقعت انهيار‬
‫يعادل كسر التماثل (ازدواج الخلية) القمم‬ ‫حيث تجري تفاعالت كيميائية وحيوية‬ ‫التجمعات بعد الترجيف (التشويش)‪،‬‬
‫المفهرسة كـ(‪ )k=2n+1‬في الطور ‪.LT‬‬ ‫أمر مختلف‪ ..‬فمراكز‬
‫مهمة كثيرة ـ ٌ‬ ‫مسار كينورينين هو الطريق الرئيس‬ ‫وهو إدخال محلول سكروز قليل التركيز‪،‬‬
‫النحالل التربتوفان في الثدييات‪.‬‬ ‫مقارنةً بتركيز السكروز في محيطها‪.‬‬
‫االيض‬‫وتلعب بعض عناصر أ‬ ‫وكلما ازدادت المسافة من الرقعة‬
‫(المستقلبات) الناتجة عن انحالل‬ ‫مخففة التركيز‪ ،‬ازدادت كثافة تجمعات‬
‫مهما في االضطرابات‬
‫دورا ًّ‬
‫التربتوفان ً‬ ‫الخمائر في اتجاه حالة االستقرار‪.‬‬
‫العصبية التنكسية‪ .‬ويؤدي‬ ‫وكانت المسافة المطلوبة لصحة‬
‫تثبيط إنزيم كينورينين ‪–3‬أحادي‬ ‫التجمعات المترابطة أكبر بكثير عندما‬
‫االكسيجيناز (‪ )KMO‬إلى تحسين‬ ‫أ‬ ‫كانت التجمعات قريبة من االنهيار‪.‬‬
‫االنماط الظاهرية المتصلة بمرض‬ ‫أ‬ ‫وأدخل هذا العمل مفهوم «طول‬
‫هنتنج ُتن بمختلف النماذج الحيوانية‪.‬‬ ‫االستعادة» كمقابل مكاني لـ«زمن‬
‫وتعرض هذه الدراسة بنية هذا‬ ‫االستعادة»‪ .‬وكما أن الحدود بين‬
‫االنزيم في الشكل الحر‪ ،‬وفي ُم َركب‬ ‫إ‬ ‫المناطق مختلفة النوعية في كل مكان‬
‫مع ُم َث ِّبط‪ .‬وستقدم هذه الدراسة‬ ‫االنظمة في‬ ‫بالطبيعة‪ ،‬فكثير من أ‬
‫ٌ‬
‫أساس تطوير المثبطات لالستخدام‬ ‫المحيطات وعليها ُم َع َّرض لمثل ذلك‬
‫العالجي المحتمل في أ‬
‫االمراض‬ ‫الحال من انعدام االستقرار المكاني‪.‬‬
‫العصبية التنكسية‪.‬‬ ‫‪Slower recovery in space‬‬
‫‪Structural basis of kynurenine‬‬ ‫‪before collapse of connected‬‬
‫‪3-monooxygenase inhibition‬‬ ‫‪populations‬‬
‫‪M Amaral et al‬‬ ‫‪L Dai et al‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12039‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12071‬‬
‫‪65 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫البيولوجيا الجزيئية‬

‫توطين حمﺾ‬
‫ريتينويك الجنين‬
‫المورفوجينات أو ُم ْح ِدثَات ال َّت َخلُّق‬
‫هي جزيئات إشارية انتشارية تنقل‬
‫مصائر مختلفة إلى الخاليا‪ ،‬اعتما ًدا‬
‫على تركيزها‪ .‬حمض الريتينويك هو‬
‫مورفوجين شاذ‪ ،‬بمعنى أنه جزيء‬
‫بدال من عديد‬ ‫صغير محب للدهون‪ً ،‬‬
‫ِالب ْبتايد‪ .‬ويمكن النظر إلى معظم‬
‫ُم ْح ِدثَات ال َّت َخلُّق في الجسم الحي‬
‫بدمجها بمؤشرات فلورسنت‪ ،‬لكن‬
‫حمض الريتينويك غير الببتايدي‬
‫تصويرا بشكل مباشر‪ ،‬ولم‬ ‫ً‬ ‫أصعب‬
‫مكانيا في‬ ‫ًّ‬ ‫توزيعه‬ ‫كيفية‬ ‫بعد‬ ‫تتضح‬
‫طور أتسوشي ِم َياواكي‬ ‫َّ‬ ‫وقد‬ ‫الجنين‪.‬‬
‫اثيا‪،‬‬
‫مؤخرا مسابير مشفرة ور ًّ‬ ‫ً‬ ‫وزمالؤه‬
‫قياسا‬
‫ً‬ ‫تتيح‬ ‫‪،GEPRAs‬‬ ‫اس»‬ ‫ر‬ ‫«جيپ‬ ‫تسمى‬
‫كميا لتركيز حمض الريتينويك بالجسم‬ ‫ًّ‬
‫علوم المواد‬ ‫خطية‬
‫تدرجات ّ‬ ‫الحي‪ .‬وأظهروا وجود ُّ‬
‫لتركيز حمض الريتينويك بطول المحور‬
‫إﻇهار القوة تحﺖ اإلجهاد‬ ‫االمامي الخلفي بأجنة سمكة الزرد‪،‬‬ ‫أ‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫وخلصوا إلى أن البيانات تدعم‬
‫لديناميات المورفوجينات‪ ،‬اقترحه‬
‫‪Unexpected strain-stiffening in crystalline solids‬‬ ‫تعرض معظم المواد إلى إجهاد متزايد؛ تصبح‬ ‫عند ُّ‬ ‫فرانسيس كريك في عام ‪.1970‬‬
‫‪C Jiang et al‬‬ ‫أضعف؛ وتتعرض للكسر في نهاية المطاف‪ ،‬لكن هناك‬ ‫‪Visualization of an endogenous‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12008‬‬ ‫باالنظمة‬‫استثناءات‪ ،‬تتمثل في التيبس باالجهاد الشائع أ‬ ‫‪retinoic acid gradient across‬‬
‫إ‬
‫كاالوعية الدموية والجلد‪ ،‬حيث‬ ‫البيولوجية المعقدة‪ ،‬أ‬ ‫‪embryonic development‬‬
‫الشكل أعاله | بنية السيمنتايت البلورية‪ .‬أ‪ ،‬حالة االتزان‪ .‬تمثل‬ ‫االنسجة اللينة من التشوه المفرط‪ .‬وهي‬ ‫تقوم بحماية أ‬ ‫‪S Shimozono et al‬‬
‫الكرات الخضراء والحمراء ذرات الحديد (‪ )Fe‬والكربون (‪ )C‬على‬ ‫ظاهرة نادرة في المواد الصلبة المتبلِّرة‪ ،‬لكن تشاو‬ ‫‪doi:10.1038/nature12037‬‬
‫التوالي‪ .‬ذرات الحديد الست التي تمثل أقرب جيران ذرة الكربون‬ ‫جيانج‪ ،‬وسريڤيلَي پوثر سرينيڤاسان أوردا حسابات‬
‫ُم َرق ََّمة من (‪ )Fe1‬إلى (‪ .)Fe6‬ب‪ ،‬استراخاءات ذرية داخلية غير‬ ‫انعكاسيا‬
‫ًّ‬ ‫باالجهاد‪،‬‬
‫تيبس إ‬ ‫ميكانيكية ك َِّم َّية تكشف سلوك ّ‬ ‫جينوم الحياة القديمة‬
‫متجانسة كاستجابة لنسبة ‪ [001])010( 2%‬من إجهاد القّص‪.‬‬
‫وبوروكربيد أ‬
‫االلمونيوم‬ ‫في كربيد الحديد (‪)Fe3C‬‬
‫االسهم االتجاهات والقيم النسبية لالإ زاحات الذرية‪ .‬يوضح‬ ‫تعطي أ‬ ‫(‪ ،)Al3BC3‬تعمل من خالل آ ِل َّيتين مختلفتين‪ .‬ونتائج‬ ‫جينوم سمكة‬
‫الخط أ‬
‫االزرق المتقطع روابط ‪ Fe7-C1‬التي ستتشكل عند قيم كبيرة‬ ‫كربيد الحديد (‪ )Fe3C‬لها أهمية تكنولوجية خاصة‪.‬‬ ‫سيلكانﺚ‬
‫إالجهادات الق َّص‪ ،‬لكنها غائبة في حالة البنية المتزنة‪ .‬يمثل الخط‬ ‫أيضا «سيمينتايت»‪ ،‬وهو‬ ‫سمى كربيد الحديد (‪ً )Fe3C‬‬ ‫ويُ َّ‬
‫االسود المتقطع الوحدة الخلوية البدائية للسيمينتايت؛ واستخدم‬ ‫أ‬ ‫راسب يوجد في الفوالذ الكربوني‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن‬ ‫جذبت سمكة سيلكانث أو «كويالَكانث‬
‫التظليل الزهري إالبراز المناشير الثالثية لـ‪ Fe6C‬وهو كتلة البناء‬ ‫تسهم تلك النتائج في نماذج لتوقُّع صالدة وقوة الفوالذ‬ ‫االفريقية االهتمام‬ ‫‪ »Coelacanth‬أ‬
‫أ‬ ‫والمواد االنشائية أ‬
‫االخرى‪.‬‬ ‫الدولي‪ ،‬عندما تم اصطيادها قبالة‬
‫االساسية للسيمينتايت‪.‬‬ ‫إ‬
‫ساحل جنوب أفريقيا في ‪ ،1938‬حيث‬
‫كان يعتقَد أن سمكة سيلكانث أ‬
‫االفريقية‬ ‫ُ‬
‫‪Rescuing cocaine-induced‬‬ ‫قهريًّا؛ إالظهار أنه في تلك الحيوانات‬ ‫تكيف‬
‫النيتروجين ـ في ُّ‬ ‫والمناعة‪ ،‬وإفراز‬ ‫قد انقرضت قبل ‪ 70‬مليون سنة‪.‬‬
‫‪prefrontal cortex hypoactivity‬‬ ‫المعبرة عن أقوى سلوكيات البحث‬ ‫الفقاريات للعيش على أ‬
‫االرض‪.‬‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬تم فك متتابعات جينومها‪.‬‬‫ً‬
‫‪prevents compulsive cocaine‬‬ ‫عن المخدرات‪ ،‬هناك انخفاض‬ ‫‪The African coelacanth genome‬‬ ‫الشعبي‬
‫وهكذا‪ ..‬يحل التحليل ُ‬
‫‪seeking‬‬ ‫مطول في نشاط الطبقات أ‬
‫االعمق‬ ‫‪provides insights into tetrapod‬‬ ‫الجينومي (التطوري) مسألة طال‬
‫ُ ّ‬
‫‪B Chen et al‬‬ ‫(الح ْوف)‪ ،‬وهو جزء‬‫من قشرة قبل ُ‬ ‫‪evolution‬‬ ‫أمدها حول أي سمكة ف َِّص َّية الزعانف‪،‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12024‬‬ ‫بالدماغ يُعتقد في ارتباطه بالبحث‬ ‫‪C Amemiya et al‬‬ ‫حي لفقاريّات البر؛‬‫أقرب قريب ّ‬
‫القهري عن المخدرات‪ .‬وتصحيح‬ ‫‪doi:10.1038/nature12027‬‬ ‫فجاءت السمكة الرئوية‪ ،‬وليست سمكة‬
‫البيولوجيا الجزيئية‬ ‫قصور هذا النشاط باستخدام‬ ‫سيلكانث‪ .‬هذا‪ ..‬وتتطور جينات ترميز‬
‫استراتيجيات بصرية وراثية يمنع‬ ‫علم األعصاب‬ ‫البروتين لسمكة سيلكانث ببطء‪ ،‬مما قد‬
‫تمييز ناقالت‬ ‫سلوكيات التماس الكوكايين‪ .‬كما كان‬ ‫يفسر كون سمكة سيلكانث الموجودة‬
‫البوتاسيوم البكتيرية‬ ‫التثبيط البصري الوراثي لنشاط قبل‬ ‫الج ْب ِهي‬
‫الفﺺ َ‬
‫ّ‬ ‫قشرة‬ ‫اليوم مماثلة أالسالفها أ‬
‫االحفورية‬
‫كافيا لتحريك البحث القهري‬ ‫(الح ْوف) ً‬
‫ُ‬ ‫في تعاطي المخدرات‬ ‫التي يصل عمرها إلى ‪ 300‬مليون‬
‫المعلوم أن أيون البوتاسيوم ‪)K(+‬‬ ‫ويرشح هذا البحث‬ ‫ّ‬ ‫ات‪.‬‬‫عن المخدر‬ ‫سنة‪ .‬وتُظ ِْهر دراسة تغيرات الجينات‬
‫ضروري لعمليات فسيولوجية كثيرة‪،‬‬ ‫عالجا محتمال ً‬ ‫(الح ْوف) ً‬
‫تحفيز قبل ُ‬ ‫استخدم انتونيلو بونشي وزمالؤه‬ ‫والعناصر التنظيمية أهمية العوامل‬
‫ويجب أن يتركز في جميع الخاليا‬ ‫لمستخدم المخدرات قهريًّا‪.‬‬ ‫قار ًضا لتناول الكوكايين‬
‫نموذجا ِ‬
‫ً‬ ‫ـ بما فيها تطور الدماغ والزعانف‪،‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 66‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫سكوت جاسيتشكو وزمالؤه التوقيع‬ ‫مفرد الضفيرة‪ ،‬ومعلب في قشرة‬


‫النظائري للنتح والتبخر من مجموعة‬ ‫بروتينية‪ ،‬يُ َص َّنف كأحد الفيروسات‬
‫من البيانات العالمية للبحيرات‬ ‫غير المغلفة‪ ،‬التي تفتقر إلى غشاء‬
‫الكبيرة؛ كشفت بدورها أن كميات‬ ‫ثنائي الطبقة الدهنية‪ .‬وقد أظهر‬
‫قدر بحوالي ‪%90‬‬ ‫هائلة من المياه ـ تُ َّ‬ ‫مؤخرا أن‬
‫ً‬ ‫ستانلي ليمون وزمالؤه‬
‫االرضي الكلي ـ‬ ‫من النتح التبخري أ‬ ‫ُج َسيمات فيروس التهاب الكبد–إيه‬
‫يتم تدويرها عبر الغطاء النباتي‬ ‫التي تطلقها الخاليا يمكنها استمالة‬
‫من خالل النتح‪ .‬وإحدى النتائج‬ ‫االندوسوم الالزمة‬‫آلة مركبات فرز إ‬
‫المستخلصة من تلك الدراسة هي‬ ‫للنقل (‪ ،)ESCRT‬التي أصبحت ملفعة‬
‫عوضا عن‬
‫أن دقة التدفق الحيوي ـ ً‬ ‫بأغشية مشتقة من المضيف‪ .‬وقد‬
‫الفيزيائي ـ هي ما ينبغي أن يأخذ‬ ‫ييسر غالف الفيروس المختطف‬ ‫علوم الكون‬ ‫الحية؛ أالجل بقائها‪ .‬وفي البكتيريا‪،‬‬
‫االولوية لتحسين النماذج المناخية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫انتشاره داخل الكبد‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫امتصاص أيون‬ ‫تتوسط وتنظِّم‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫‪Terrestrial water fluxes‬‬ ‫أيضا كيف يعمل النقل السلبي‬ ‫يفسر ً‬ ‫مجرة انفجار‬
‫ّ‬ ‫اكتشاف‬ ‫بروتينات فصيلة من‬ ‫ُ‬ ‫البوتاسيوم‬
‫أ‬
‫‪dominated by transpiration‬‬ ‫لالجسام المضادة كوقاية بعد‬ ‫نجمي هائلة‬ ‫ناقالت أيون البوتاسيوم (‪.)SKT‬‬
‫‪S Jasechko et al‬‬ ‫التعرض للفيروس‪ ،‬وهي ظاهرة‬ ‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫بحثيتان نُشرتا‬ ‫وكانت ورقتان ّ‬
‫‪doi:10.1038/nature11983‬‬ ‫إكلينيكيا منذ عقود‪ ،‬ولكن لم‬
‫ًّ‬ ‫معروفة‬ ‫لمجرات‬‫توفر الخواص الفيزيائية أ ّ‬ ‫بمجلة «نيتشر» قد درستا بنية ووظيفة‬
‫يتم تفسيرها‪.‬‬ ‫االولى في‬ ‫االنفجار النجمي الهائلة‬ ‫بروتينات ناقالت أيون البوتاسيوم من‬
‫الشكل أسفله | النتح وتدفق الكربون‬ ‫‪A pathogenic picornavirus‬‬ ‫لالنماط المبكرة‬ ‫الكون أدلة مهمة أ‬ ‫فصائل فرعية مختلفة‪ .‬وقدم مينج‬
‫تجمعا لمياه البحيرات‪ .‬أ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ضمن ‪73‬‬ ‫‪acquires an envelope by‬‬ ‫ونظرا‬
‫ً‬ ‫كون البنية الكونية المبكرة‪.‬‬ ‫ل َت ُّ‬ ‫فسيولوجيا‬
‫ً‬ ‫كهربيا‬
‫ًّ‬ ‫چو وزمالؤه توصيفًا‬
‫الفقدان بالنتح كنسبة مئوية من إجمالي‬ ‫‪hijacking cellular membranes‬‬ ‫التكون النجمي‬ ‫ُّ‬ ‫مناطق‬ ‫أن‬
‫إلى ّ‬ ‫الم َشكَّل بواسطة‬ ‫ُ‬ ‫‪،TrkA‬‬ ‫وبنيويًّا لمركب‬
‫النتح والتبخر؛ ب‪ ،‬معدالت النتح‪ .‬جـ‪،‬‬ ‫‪Z Feng et al‬‬ ‫أن تكون مغطاة‬ ‫ْ‬ ‫إلى‬ ‫تميل‬ ‫الكثيفة‬ ‫‪ ،TrkH‬وبروتين ‪ RCK‬المرتبط به‬
‫إجمالي االنتاجية أ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12029‬‬ ‫بالغبار؛ فسوف يشكل البحث عن‬ ‫أيضا‪ .‬وتقترح هذه الدراسة آليةً ‪،‬‬
‫االولية لحوالي ‪ %10‬من‬ ‫إ‬ ‫ً‬
‫لالرض‪ .‬تُعرض المعينات‬‫المساحة القارية أ‬ ‫االنظمة عند حيود حمراء شديدة‬ ‫تلك أ‬ ‫بموجبها تُضاف التغيرات التشكيلية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ساعدات‬
‫كم ِ‬
‫الملونة لالحواض الصغيرة ُ‬ ‫الهيدرولوجيا‬ ‫وتم التعرف‬ ‫كبيرا‪ّ .‬‬ ‫االرتفاع تحديًا ً‬ ‫وزين‬ ‫ُوسفات اال َ ِدي ُن ِ‬ ‫المستحثة ب ُثال ِثي ف ْ‬
‫بصرية‪ .‬تمثل المثلثات المقلوبة قياسات‬ ‫مجرة انفجار نجمي هائلة‬ ‫مؤخرا على ّ‬ ‫ً‬ ‫حدد‬‫َّ‬ ‫وقد‬ ‫‪.TrkH‬‬ ‫في ‪ TrkA‬إلى نشاط‬
‫النتح المجمعة في المواقع‪.‬‬ ‫النباتات تسود‬ ‫عند حيود حمراء ‪ ،z=6.34‬بعد‬ ‫جواو مورايس كابرال وزمالؤه التركيب‬
‫البلوري أ‬
‫تدفق المياه‬
‫حسابات ّ‬ ‫االنفجار العظيم بنحو ‪ 880‬مليون‬ ‫باالشعة السينية لناقل أيون‬
‫سنة‪ ،‬عندما كان عمر الكون ‪%6.25‬‬ ‫البوتاسيم ‪ .Ktr‬وتكشف بنية مركب‬
‫مطهو في‬
‫ّ‬ ‫سمك‬ ‫االرض‬‫الماء المتدفِّق من سطح أ‬ ‫من عمره الحالي‪ .‬وتكشف بيانات‬ ‫‪ KtrAB‬عن كيفية تفاعل بروتين ‪KtrB‬‬
‫الفخار بأقدم المطابﺦ‬ ‫إلى الغالف الجوي ينقسم بين‬ ‫االنبعاث الخطي عن وجود ‪100‬‬ ‫الغشائي الم ْث َن ِو ّي (مزدوج الصيغة‬
‫التبخر والنتح من مسام أوراق‬ ‫مليار كتلة غاز شمسية‪ ،‬تكافئ ‪%40‬‬ ‫الجزيئية) مع بروتين ‪ KtrA‬التنظيمي‬
‫كان تطوير صناعة الفخار عالمة‬ ‫النباتات‪ .‬ففي حين أن التقسيم‬ ‫من الكتلة الباريونية (المادة المرئية)‬ ‫العصاري الخلوي ثُماني الصيغة‬
‫االنساني؛‬ ‫أ‬ ‫للمجرة على أ‬
‫االنجاز إ‬ ‫فارقة في مسيرة إ‬ ‫االساسي ـ كما يبدو ـ بين الفيزيائي‬ ‫االقل‪ .‬وتستضيف‬ ‫ّ‬ ‫الجزيئية‪.‬‬
‫مما م َّهد الطريق للطهو المتطور‬ ‫والحيوي‪ ،‬ليس هناك حتى االنآ‬ ‫المجرة انفجارات نجمية كثيفة‪،‬‬ ‫‪Gating of the TrkH ion channel‬‬
‫ّ‬
‫والتخزين‪ ،‬وتقنيات أخرى عديدة‪.‬‬ ‫إجماع على تقسيم نوعي التدفق‬ ‫محولَةً الغاز إلى نجوم بمعدل أكبر‬ ‫ِّ‬ ‫‪by its associated RCK protein‬‬
‫الخ ّزافين المعروفين‬ ‫عاش أقدم َ‬ ‫عالميا؛ مما يؤدي إلى عدم اليقين‬
‫ًّ‬ ‫بألفي ضعف من نظيره بدرب التبانة‪.‬‬ ‫‪TrkA‬‬
‫بشرق آسيا قبل فترة طويلة من‬ ‫حول استجابات تنوعات المناخ‬ ‫وتتسق تلك النتائج مع النظرية‬ ‫‪Y Cao et al‬‬
‫تطوير الزراعة‪ ،‬أو حياة االستقرار‪.‬‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬استخدم‬
‫ً‬ ‫المستقبلية‪.‬‬ ‫تكونت‬ ‫المجرات الهائلة َّ‬ ‫ّ‬ ‫بأن‬
‫القائلة ّ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12056‬‬
‫وكان ما فعلوه مع آ ِن َيتهم في‬ ‫عبر انفجارات نجمية مفرطة في‬ ‫‪The structure of the KtrAB‬‬
‫‪potassium transporter‬‬
‫ﺍﻟﻨﺘﺢ‪ ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺢ ﺍﻟﺘﺒﺨﻴﺮﻱ‬
‫لكن‬
‫تصنيعها نو ًعا آمن التخمين‪ّ ،‬‬ ‫ﺃ‬
‫مراحل الكون المبكرة‪.‬‬
‫تصنيع هذه االنية الفخارية في‬ ‫‪A dust-obscured massive‬‬ ‫‪R Vieira-Pires et al‬‬
‫*‪#‬‬
‫)" )"‬

‫*‪#* #‬‬
‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫*‪#* #‬‬
‫)"‬

‫)" )"‬
‫)"‬
‫)" )"‬

‫الوقت الحالي مسألةٌ كيميائية‪.‬‬ ‫‪maximum-starburst galaxy at a‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12055‬‬


‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫*‪#* #‬‬ ‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬


‫)"‬

‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫)"‬
‫)"‬
‫)"‬

‫)"‬
‫)"‬
‫)"‬
‫)"‬

‫)"‬

‫)"‬

‫فحص النظير المستقر‬ ‫وقد أتاح ُ‬ ‫‪redshift of 6.34‬‬


‫)" )"‬
‫)" )" )"‬

‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫الكروماتوغرافي آال ِن َي ٍة من السيراميك‪،‬‬


‫)"‬
‫)"‬

‫‪D Riechers et al‬‬ ‫الشكل أعاله | بنية الناقل (‪.)KtrAB K1‬‬


‫)"‬

‫‪Percent‬‬

‫متفحمة من‬‫إجمالي عددها ‪ِّ ،101‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12050‬‬ ‫أ‪ ،‬رسم كاريكاتوري لبنية (‪ )KtrAB‬مع‬
‫الخلَوي للخلية أالعلى‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪30‬‬
‫‪50‬‬
‫‪70‬‬
‫‪90‬‬

‫عصر الجومون (‪ )Jōmon‬الياباني‬ ‫ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﺘﺢ‬


‫ﺏ‬ ‫خار َج َ‬
‫الجانب ِ‬
‫ـ تعود إلى ِحقَب قبل ‪11,800‬‬ ‫أ‬
‫ُوحيدات (‪ )KtrB‬باللون البرتقالي واالزرق‬
‫األحياء المجهرية‬
‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫*‪#‬‬
‫*‪#‬‬

‫الدليل أ‬
‫*‪#‬‬
‫)" )"‬

‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫*‪#* #‬‬ ‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬

‫َ‬
‫*‪#‬‬

‫االقدم‬ ‫إلى ‪ 15,000‬عام ـ‬


‫)"‬

‫الفاتح بينما ُوحيدات (‪ )KtrA‬باللونين‬


‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫*‪#‬‬
‫)" )"‬
‫)"‬
‫)" )"‬

‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫*‪#‬‬

‫أغلفة من بروتينات‬
‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬


‫)"‬

‫)"‬

‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫)"‬

‫*‪#‬‬

‫الستخدام الفخار في الطهو‪.‬‬


‫)"‬
‫)"‬

‫فات‬
‫ُوس ِ‬ ‫االزرق الداكن واالحمر؛ ثُال ِثي ف ْ‬
‫)"‬
‫)"‬

‫)"‬

‫)"‬

‫*‪#‬‬ ‫*‪#‬‬
‫)" )"‬

‫*‪#‬‬
‫)" )" )"‬

‫أ‬
‫*‪#‬‬
‫)"‬

‫الخليـة المضيفة‬
‫)"‬

‫الس َمك على قائمة الطعام‬ ‫وكان َّ‬ ‫ّ‬ ‫وزين يظهر ككُ َريَّات صفراء و‪K+‬‬ ‫اال َ ِدي ُن ِ‬
‫)"‬

‫الذي يتم طهوه‪ ،‬أالن الدهون‬


‫)"‬

‫‪mm/year‬‬
‫*‪#‬‬

‫(ماج ْنتا)‪ ،‬يظهر غشاء‬ ‫ككُ َريَّات أرجوانية ِ‬


‫*‪#‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬
‫‪00‬‬

‫‪00‬‬
‫)"‬

‫‪20‬‬

‫‪40‬‬

‫‪60‬‬

‫‪80‬‬

‫‪00‬‬

‫المستخلصة من بقايا السيراميك‬ ‫هذه الدراسة لفيروس التهاب الكبد–‬ ‫الخلية كمستطيل أصفر شاحب‪ .‬ب‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫‪1,‬‬

‫‪1,‬‬

‫‪1,‬‬

‫ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ‬


‫ﺟـ‬
‫تحمل سمات الكائنات البحرية‪،‬‬ ‫أساسيا في‬
‫ًّ‬ ‫إيه (‪ )HAV‬تتحدى مبدأ‬ ‫دور بالنسبة‬ ‫تمثيل ‪ KtrAB‬السطحي ُم ّ‬
‫وكائنات المياه العذبة‪.‬‬ ‫علم الفيروسات‪ ،‬أال وهو التمييز‬
‫)" )"‬

‫للوحة أ على طول المحور العمودي‪ .‬تم‬


‫)"‬
‫)"‬

‫)" )"‬
‫)"‬
‫)" )"‬

‫)"‬
‫)"‬

‫)"‬

‫)"‬

‫‪Earliest evidence for the use of‬‬


‫)"‬

‫كالسيكيا بين فيروسات «مغلفة»‪،‬‬


‫)"‬

‫ًّ‬ ‫إزالة واحد من َم ْث َن ِو ّي الصيغة الجزيئية‬


‫)"‬
‫)"‬
‫)"‬
‫)"‬

‫)"‬

‫)"‬
‫)" )"‬
‫)" )" )"‬

‫‪pottery‬‬ ‫و«غير مغلفة»‪ .‬وفيروس التهاب‬ ‫‪ KtrA‬لمشاهدة الثقب وسط الحلقة‬


‫)"‬

‫)"‬
‫)"‬

‫‪O. E. Craig et al‬‬ ‫ناو ّي‬‫ُور ِ‬


‫الكبد–إيه هو فَيروس ِبيك ْ‬
‫)"‬

‫‪g C m-2‬‬
‫ثمانية الصيغة الجزيئية‪ .‬فصوص ‪ N‬و‪C‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12109‬‬ ‫مكون من جزيء حمض نووي ريبي‬ ‫ّ‬ ‫االشارة إليها‪.‬‬‫لوحيدات ‪ KtrB‬تمت إ‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬
‫)"‬

‫‪60‬‬

‫‪20‬‬

‫‪80‬‬
‫‪40‬‬

‫‪00‬‬
‫‪1,‬‬

‫‪1,‬‬
‫‪2,‬‬

‫‪3,‬‬

‫‪67 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
IMPACT

WE’VE GOT SOMETHING TO SHOW YOU.


nature.com/Tapin
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫الممكن السيطرة على تلك ال ُنظُم‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬


‫وقيادتها؟ تناول ِبن َر ِيتشارد وزمالؤه‬
‫االساسي حول‬ ‫هذا السؤال الفلسفي أ‬ ‫َشف أهداف عملية‬‫ك ْ‬
‫ميكانيكا الك َّم فيما يتعلق بالحسابات‬ ‫األوبيكويتينيشن*‬
‫الكمية والتشفير‪ ،‬التي تنطوي على‬
‫نظم ُم َن ْمذَ جة بطريقة منقوصة‪ ،‬أو‬ ‫يتحور إنزيم باركين يوبيكويتين ليجاس‬
‫غير موثوقة‪ .‬ويصف المؤلفون ُمخططًا‬ ‫في أشكال عائلية لمرض باركنسون‬
‫يُ َمكِّ ننا من توصيف نظم كمية كبيرة‪،‬‬ ‫(الشلل الرعاش)‪ ،‬ويتم تجنيده‬
‫اختبارا لكون الحاسوب الكمي‬ ‫ً‬ ‫موفرا‬
‫ً‬ ‫للميتوكوندريا المعطوبة‪ ،‬حيث يضيف‬
‫كميا حقًّا‪ .‬وتشير النتائج إلى‬ ‫المزعوم‬ ‫االوبكويتين إلى بروتينات عديدة‪،‬‬ ‫بروتين أ‬
‫ًّ‬
‫إمكانية قيادة نظام كمي غير موثوق‬ ‫ويُ َعلِّمها بعالمات‪ ،‬لتخليص الميتوكوندريا‬
‫باستخدام التدخالت التقليدية‪.‬‬ ‫بااللتهام الذاتي‪ .‬وتستخدم الدراسة‬
‫‪Classical command of quantum‬‬ ‫البروتيوميات الكمية لتحديد أهداف‬
‫‪systems‬‬ ‫االوبيكويتينية الخلوية المعتمدة على‬ ‫أ‬
‫‪B Reichardt et al‬‬ ‫بروتين باركين‪ .‬ويقدم هذا العمل عد ًدا‬
‫‪doi:10.1038/nature12035‬‬ ‫كبيرا من الركائز المرشحة التي ستحتاج‬
‫ً‬
‫فحصا بمزيد من التفصيل في عملية‬ ‫ً‬
‫الخلية‬ ‫الكشف عن تفاصيل وظيفة بروتين‬
‫باركين‪ ،‬وديناميات الميتوكوندريا‪.‬‬
‫السيطرة على تمايز‬ ‫* عملية أوبيكويتينيشن (‪)Ubiquitination‬‬
‫هي عملية إضافة مركب أ‬
‫الخاليا التـائِ ي ّـة‬ ‫االوبكوتين‬
‫(بروتين صغير يوجد في كافة الخاليا‬
‫تعرض هذه الورقة نظرة شاملة‬ ‫حقيقية النواة‪ ،‬ويقوم بدور مهم في‬
‫فسيولوجيا‬ ‫لشبكات الجينات التي تنظم تمايز‬ ‫تأشير البروتينات المزمع شقها بالتحليل‪،‬‬
‫المساعدة (‪)TH17‬‬
‫ِ‬ ‫الخلية التائية‬ ‫نظرا إلى عدم الحاجة إليها) إلى البروتين‪،‬‬

‫الب ْل َعم في الصحة‬


‫ً‬

‫َ‬
‫ستخدم‬‫ُ َ‬ ‫ي‬ ‫لـ«إنترلوكين‪.»17-‬‬ ‫المنتجة‬
‫ِ‬ ‫وهي عالمة لماكينة نقل البروتين‪ ،‬لتقوم‬
‫التوصيف النسخي‪ ،‬والخوارزميات‬ ‫بنقله وتحليله في البروتيسومات‪ ،‬وتُعرف‬
‫الحسابية‪ ،‬وتقنية جديدة باستخدام‬ ‫باسم "قبلة الموت"‪.‬‬
‫والمرﺽ‬ ‫أسالك السليكون النانوية للتالعب‬
‫بجينات الخاليا التائية أ‬
‫االولية؛ لبناء‬
‫‪Landscape of the PARKIN-‬‬
‫‪dependent ubiquitylome in‬‬
‫صورة تفصيلية للشبكة المعقدة التي‬ ‫‪response to mitochondrial‬‬
‫االجسام الغريبة وتقضي عليها)‬ ‫البالعم هي خاليا آكلة (خاليا دموية تبتلع أ‬ ‫تتحكم في تمايز الخلية التائية (‪،)TH17‬‬ ‫‪depolarization‬‬
‫موجودة بأنسجة الدم‪ ،‬أ‬
‫واالنسجة الليمفاوية في جميع أنواع أنسجة‬ ‫وكبت قدرة خاليا (‪ )TH17‬التائية‬ ‫‪S Sarraf et al‬‬
‫الثدييات‪ .‬ولديها أدوار كثيرة ومتنوعة في التطور الطبيعي‪ ،‬والتوازن‪،‬‬ ‫وتعرف هذه‬
‫المعضدة لاللتهاب‪ّ .‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12043‬‬
‫للممرضات‪ .‬وتنوعها يعني أنها‬ ‫أ‬
‫وإصالح االنسجة‪ ،‬واالستجابة المناعية ُ‬ ‫تنظيميا‪ ،‬وتتثبت‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫عام‬ ‫‪39‬‬ ‫اسة‬ ‫الدر‬
‫تقريبا في كل أمراض البشر‪ ،‬وهي أهداف عالجية رئيسة‪ ،‬ونظراً‬ ‫ً‬ ‫تشارك‬ ‫منها‪ ،‬وتسلط الضوء على أهداف‬
‫إالمكان تدعيم وظيفتها أو تثبيطها لتغيير نتائج المرض‪ .‬وقد نشرت‬ ‫محتملة جديدة؛ للسيطرة على‬ ‫عالجية َ‬
‫مؤخرا مراجعةً ‪ ،‬تناقش فسيولوجيا البلعم من حيث آليات‬‫ً‬ ‫«نيتشر»‬ ‫تمايز الخلية التائية (‪ .)TH17‬وكانت‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫التكيفات الفسيولوجية‬‫ّ‬ ‫في‬ ‫بواسطتها‬ ‫البالعم‬ ‫تسهم‬ ‫التي‬ ‫الساكن‬ ‫التماثل‬ ‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫مجموعتان بحثيتان قد عرضتا‬ ‫‪The‬‬
‫‪macrophage‬‬

‫والفسيولوجية المرضية في الثدييات‪.‬‬ ‫مفاجئة‪ ،‬تُظ ِْهر أن‬‫في «نيتشر» نتائج ِ‬


‫‪in sickness‬‬
‫‪and in health‬‬
‫‪PAGE 445‬‬

‫‪Macrophage biology in development, homeostasis and disease‬‬ ‫تركيزات مرتفعة للملح تع ِّزز أمراض‬
‫‪T Wynn et al‬‬ ‫المناعة الذاتية بتحفيز إنتاج الخلية‬
‫‪doi:10.1038/nature12034‬‬ ‫التائية (‪ )TH17‬من خاليا ‪ CD4+‬التائية‪.‬‬
‫‪Dynamic regulatory network‬‬
‫‪A CELL FOR ALL‬‬
‫الشكل أعاله | البالعم الكبرى في التطور والتوازن والمرض‪ .‬لخاليا البالعم الكبرى‬
‫أدوار تطورية عديدة في تشكيل معمار مختلف أ‬
‫‪controlling TH17 cell‬‬ ‫‪SEASONS‬‬
‫االنسجة‪ ،‬كأنسجة المخ والعظام‬ ‫‪differentiation‬‬
‫أ‬
‫‪PUBLIC HEALTH‬‬ ‫‪REVIEWS‬‬ ‫‪DNA AT SIXTY‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬

‫‪N Yosef et al‬‬


‫‪25 April 2013 £10‬‬

‫والغدة الثديية‪ .‬بعد تطور الكائن الحي‪ ،‬تعدل البالعم التوازن ووظائف االعضاء‬
‫‪ARMED WITH‬‬ ‫‪SPRING BOOKS‬‬ ‫‪INTO THE‬‬ ‫‪Vol. 496, No. 7446‬‬

‫‪THE FACTS‬‬ ‫‪SPECIAL‬‬ ‫‪UNKNOWN‬‬


‫‪A scientist takes aim‬‬ ‫‪Biblical and culinary science,‬‬ ‫‪Evolutionary theory in the‬‬
‫‪at gun violence‬‬ ‫‪and the birth of geology‬‬ ‫‪post-classical genetics era‬‬

‫‪doi:10.1038/nature11981‬‬
‫‪PAGE 412‬‬ ‫‪PAGE 424‬‬ ‫‪PAGE 419‬‬

‫الطبيعية (الفسيولوجيا) من خالل تنظيم أنشطتها المتنوعة‪ ،‬بما في ذلك التمثيل‬


‫غالبا ما يتم تخريب هذه‬ ‫غالف عدد ‪ 25‬أبريل ‪2013‬‬
‫الغذائي والتوصيل العصبي‪ ،‬وذلك بكشف التلف‪ .‬لكن‪ً ،‬‬
‫غالبا ما‬ ‫عديدة‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫أم‬ ‫في‬ ‫أ‬
‫االدوار الغذائية والتنظيمية بأذى مستمر‪ ،‬وتساهم البالعم‬
‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 25‬أبريل‬
‫ً‬ ‫نقﺺ المناعة المكتسبة‬ ‫من َد ْو ِر ّية "نيتشر" الدولية‪.‬‬
‫أ‬
‫تكون مرتبطة بالشيخوخة‪ .‬منها مرض التهاب االمعاء‪.‬‬
‫نمط نمو فيروس‬ ‫ميكانيكا الكم‬
‫نقﺺ المناعة ‪HIV‬‬
‫التحييد ‪ ،BnAb‬الذي يقيد بطريقة‬ ‫والمحيد بشكل واسع‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫لموقع ‪،CD4‬‬ ‫نهﺞ تقليدي ﻻختبار‬
‫أ‬ ‫من وقت عدوى مريض أفريقي أالكثر‬
‫تماما تختلف عن‬
‫ـ حلقية االساس ـ أ ً‬ ‫يتتبع هوا شين لياو وزمالؤه تطور أحد‬ ‫مستوﻯ الك َِّم َّيـة‬
‫فئة ‪ VRC01‬من االجسام المضادة‬ ‫من ثالث سنوات‪ .‬وهذا الجسم‬ ‫أنماط فيروس نقص المناعة البشرية‬
‫وحيدة النسيلة من ساللة (‪)CH103‬‬ ‫المضاد ـ من ساللة (‪ )CH103‬ـ هو نوع‬ ‫المكتسبة (‪ ،)HIV-1‬والتطور المشترك‬ ‫إن التفاعالت التجريبية مع النظم‬
‫ّ‬
‫تحورا‪ ،‬مع بعض الطفرات‬ ‫أ‬ ‫جديد من أ‬
‫االقل ً‬ ‫االجسام المضادة واسعة‬ ‫المقيد‬
‫المتزامن لجسم ‪ BnAb‬المضاد ّ‬ ‫الكمية محدودة بالضرورة‪ ،‬فهل من‬
‫‪69 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫الكيمياء البنيوية‬ ‫الكلية غير العادية‪ ،‬وقد تكون أسهل‬


‫استحثاثًا‪ .‬ولهذا العمل نتائج على‬
‫محاليل بنيوية جديدة‬ ‫تطوير لقاح فيروس نقص المناعة‬
‫للجزيئات الضخمة‬ ‫البشرية المكتسبة (‪ ،)HIV‬مما يشير‬
‫إلى وجود سالالت فيروسية قد تولّد‬
‫يتالءم تطبيق االنتشار صغير الز ِاويَة‬ ‫أجساما مضادة واسعة التحييد داخل‬‫ً‬
‫لالشعة السينية أو النيوترونات‬ ‫(‪ )SAS‬أ‬ ‫المضيف‪.‬‬
‫على مركبات (مجمعات) الجزيئات‬ ‫‪Co-evolution of a broadly‬‬
‫الضخمة أكثر من التبلّر أ‬
‫باالشعة‬ ‫‪neutralizing HIV-1 antibody‬‬
‫السينية‪ ،‬وهي طريقة مفيدة بشكل‬ ‫‪and founder virus‬‬
‫خاص للبروتينات والمركبات ذات‬ ‫‪H Liao et al‬‬
‫طور جون‬ ‫المرونة العالية‪ .‬وقد َّ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12053‬‬
‫تينر‪ ،‬وروبرت رامبو سلسلة مقاييس‬
‫كمية جديدة‪ ،‬تتيح الدقة لهذه البنى‬ ‫الجينوم‬
‫المشتقة من المحاليل‪ ،‬للتحقق من‬
‫ويقوي هذا التنقيح القدرات‬ ‫صحتها‪ِّ .‬‬ ‫جيـنـــــوم‬
‫التقديرات مقابل سنة التقدير‪ ،‬وإذا لم‬ ‫علم األوبئة‬ ‫الذاتية لالنتشار صغير الزاوية (‪)SAS‬‬ ‫سمكــة الــزرد‬
‫يذكر‪ ،‬يتم إيراد التقديرات مقابل تاريخ‬ ‫االنتاجية‪ ،‬وينبغي‬ ‫للتحليالت عالية إ‬
‫النشر‪ .‬التظليل أ‬
‫االحمر يشير إلى الفترة‬ ‫رسم خرائط انتشار‬ ‫أن تتوسع تطبيقاتها لدراسة الجزيئات‬ ‫مؤخرا فك ونشر تتابعات جينوم‬ ‫ً‬ ‫تم‬
‫الموثوقة لتقديرات الباحثين الراهنة‪،‬‬ ‫حمى الضنك‬ ‫الضخمة المرنة والجزيئات النانوية‬ ‫سمكة الزرد كجينوم مرجعي مشروح‬
‫للمقارنة‪ .‬أشرطة الخطأ من المرجع ‪10‬‬ ‫في المحلول‪.‬‬ ‫أن سمكة الزرد كائن‬ ‫جيدا‪ ،‬باعتبار ّ‬ ‫ً‬
‫والمرجع ‪ 16‬تكرر فترات الثقة المقدمة في‬ ‫تم العثور على العدوى الفيروسية‬ ‫‪Accurate assessment of mass,‬‬ ‫نموذجي لدراسة التطور وأمراض‬
‫هذه المنشورات‪.‬‬ ‫المسببة لحمى‬
‫ِّ‬ ‫المنقولة بالبعوض‪،‬‬ ‫‪models and resolution by‬‬ ‫البشر‪ .‬وتَ َب َّي َن أن سمكة الزرد لديها‬
‫الضنك بالمناطق االستوائية وشبه‬ ‫‪small-angle scattering‬‬ ‫أكبر مجموعة من الجينات في أي‬
‫التصوير البنيوي‬ ‫االستوائية بجميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫‪R Rambo et al‬‬ ‫حيوان فقاري تم فك تتابعاته حتى‬
‫وغالبا بمناطق حضرية وشبه حضرية‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12070‬‬ ‫االن‪ ،‬وبها عدد قليل من الجينات‬ ‫آ‬
‫ً‬
‫تصوير البنية الحيوية‬ ‫إن حدوث حمى الضنك في ازدياد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الخادعة‪ .‬وتكشف المقارنة بين تتابعات‬
‫المغناطيسية بالخاليا‬ ‫لكن التوزيع العالمي الحالي غير‬ ‫األحياء المجهرية‬ ‫االنسان وتتابعات سمكة الزرد أن ‪%70‬‬ ‫إ‬
‫طبق سايمون‬ ‫جيدا‪.‬وقد َّ‬ ‫معروف ً‬ ‫من الجينات البشرية لديها تناظر‬
‫ظهر في السنوات أ‬
‫االخيرة أن مراكز‬ ‫هيه وزمالؤه تقنيات جديدة لرسم‬ ‫تحديد عوامل مضادة‬ ‫االقل مع‬ ‫أو تنادد واحد واضح على أ‬
‫لون شواغر النيتروجين (‪ )NV‬الموجودة‬ ‫الخرائط إلى قاعدة أدلة واسعة؛‬ ‫لفوعة البكتيريـا‬ ‫سمكة الزرد‪ ،‬وهو أمر مهم لدراسات‬
‫أ‬
‫في الماس تمثل مسابير ممتازة عالية‬ ‫مما يقرب من ‪ 10‬آالف سجل‬ ‫االمراض‪ .‬وذكرت ورقة أخرى أن هناك‬
‫ً‬
‫وصوال إلى‬ ‫الدقة للبنى المغناطيسية‪،‬‬ ‫للحاالت‪ .‬وكانت الحصيلة هي تقدير‬ ‫فوسفُو ِليباز البكتيرية‬
‫إن إنزيمات ْ‬ ‫ّ‬ ‫مستمرا لتحديد النمط الظاهري‬ ‫ًّ‬ ‫جهدا‬
‫ً‬
‫حركات الغزل الفرادى‪ .‬كما أنها تتيح‬ ‫لالإصابات الجديدة بحوالي ‪390‬‬ ‫المفرزة لها أدوار مهمة في آلية‬ ‫لطفرات تخريبية في كل جين ُم َشفِّر‬
‫قدرة فريدة على التصوير المغناطيسي‬ ‫مليون إصابة سنويًّا‪ ،‬أي أكثر من‬ ‫االمراض البكتيرية‪ ،‬مستهدفة‬ ‫إ‬ ‫للبروتين في سمكة الزرد‪ .‬وباستخدام‬
‫عالي االستبانة في الظروف المحيطة‪.‬‬ ‫مؤخرا عن‬ ‫ضعف التقديرات الصادرة‬ ‫ومسببة‬ ‫للمضيف‪،‬‬ ‫الخلوية‬ ‫غشية‬ ‫أ‬
‫اال‬ ‫تتابع الجينوم المرجعي بجانب‬
‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫تدمير أ‬
‫ولذلك‪ ..‬يمكن استخدامها لدراسة‬ ‫إن مثل هذا‬ ‫منظمة الصحة العالمية‪ّ .‬‬ ‫االنسجة‪ ،‬والتهابًا‪ ،‬وتعطُّل‬ ‫االنتاجية والتطفير‬ ‫التسلسل عالي إ‬
‫الخواص المغناطيسية لعينات‬ ‫يوسع أهمية رسم الخرائط‪،‬‬ ‫العمل ِّ‬ ‫مسارات التبادل داخل الخاليا‪.‬‬ ‫الكيميائي الكفؤ‪ ،‬وصفت النتائج‬
‫بيولوجية حية‪ .‬فقد استخدم رونالد‬ ‫ويقدم تقديرات عالمية أالعباء حمى‬ ‫وهنا‪ ،‬أعلن جوزيف موجوس‬ ‫االولية للمشروع ـ التي تغطي ‪%38‬‬ ‫أ‬
‫مؤخرا شريحة‬
‫ً‬ ‫والسورث وزمالؤه‬ ‫الضنك المصحوبة بأعراض‪ ،‬وعديمة‬ ‫وزمالؤه عن اكتشاف فصيلة متنوعة‬ ‫من كل جينات ترميز البروتين المعروفة‬
‫ماسية بمراكز شواغر النيتروجين (‪)NV‬؛‬ ‫االعراض‪ ،‬بلغت ‪ 96‬مليونًا‪ ،‬و‪294‬‬ ‫أ‬ ‫من إنزيمات ف ُْسفُو ِليباز البكتيرية‪،‬‬ ‫ـ عواقب مظهرية أالكثر من ‪1000‬‬
‫للحصول على صور بكتيريا تكتيكية‬ ‫مليون‪ ،‬على التوالي‪.‬‬ ‫وأظهروا أنها تفعل أكثر من مجرد‬ ‫أليل‪ .‬والهدف على المدى الطويل هو‬
‫مغناطيسية تحت ظروف المختبر‬ ‫‪The global distribution and‬‬ ‫استهداف الخاليا المضيفة حقيقية‬ ‫إنشاء أليل قابل للحذف في كل جين‬
‫المحيطة بدقة مكانية تحت خلوية‬ ‫‪burden of dengue‬‬ ‫أيضا‬ ‫االنزيمات ً‬ ‫النواة‪ .‬وتؤدي هذه إ‬ ‫يشفر البروتين في جينوم سمكة الزرد‪.‬‬
‫تبلغ ‪ 400‬نانومتر‪ ،‬ثم قاموا بتركيب‬ ‫‪S Bhatt et al‬‬ ‫االنواع‬ ‫نشاطًا مضادا للبكتيريا داخل أ‬ ‫االليالت الطافرة والبيانات‬ ‫وجميع أ‬
‫ًّ‬
‫المجال المغناطيسي الذي أنشأته‬ ‫‪doi:10.1038/nature12060‬‬ ‫وبين أ‬
‫االنواع‪ ،‬من خالل ِانْ ِحالل‬ ‫متاحة مجانًا على الرابط‪:‬‬
‫تتابعات جسيمات نانوية مغناطيسية‬ ‫أ‬
‫فوسفاتيديل ِإيثانُوالمين في االغشية‬ ‫‪go.nature.com/en6mos‬‬
‫ْ‬
‫«ماجنيتوسومات» ‪magnetosomes‬‬ ‫الشكل أعاله | التقديرات العالمية‬ ‫ويرجح هذا البحث أن‬ ‫البكتيرية‪ِّ .‬‬ ‫‪A systematic genome-wide‬‬
‫ُمن َتجة في البكتيريا‪ .‬وتعرض الدراسة‬ ‫إلجمالي إصابات حمى الضنك‪ .‬مقارنة‬ ‫التفاعالت (بين البكتيرية) قد تكون‬ ‫‪analysis of zebrafish protein-‬‬
‫قدرات جديدة للتصوير الحيوي للبنى‬ ‫التقديرات السابقة إالجمالي إصابات حمى‬ ‫عوامل مهمة في تقدم العدوى‪،‬‬ ‫‪coding gene function‬‬
‫المغناطيسية‪ ،‬ويمكن استخدامها‬ ‫لالفراد من جميع أ‬
‫االعمار‪،‬‬ ‫الضنك العالمية أ‬ ‫ويشير البحث إلى نقاط الضعف‬ ‫‪R Kettleborough et al‬‬
‫للنظر في تشكيل الجسيمات النانوية‬ ‫أ‬
‫‪ .2010-1985‬المثلث االسود‪ ،‬المرجع‬ ‫التي قد ترشح أهدافًا مضادة‬ ‫‪doi:10.1038/nature11992‬‬
‫المغناطيسية في كائنات حية‪ ،‬حيث‬ ‫‪5‬؛ المثلث أ‬
‫االزرق الداكن‪ ،‬المرجع ‪15‬؛‬ ‫للبكتيرية‪.‬‬ ‫‪The zebrafish reference‬‬
‫اق ُترحت كآلية مالحة مغناطيسية‪.‬‬ ‫االخضر‪ ،‬المرجع ‪17‬؛ المثلث‬‫المثلث أ‬ ‫‪Diverse type VI secretion‬‬ ‫‪genome sequence and its‬‬
‫‪Optical magnetic imaging of‬‬ ‫أ‬
‫البرتقالي‪ ،‬المرجع ‪16‬؛ المثلث االزرق‬ ‫‪phospholipases are functionally‬‬ ‫‪relationship to the human‬‬
‫‪living cells‬‬ ‫الفاتح‪ ،‬المرجع ‪30‬؛ المثلث الوردي‪،‬‬ ‫‪plastic antibacterial effectors‬‬ ‫‪genome‬‬
‫‪D Sage et al‬‬ ‫االحمر‪ ،‬العدوى‬‫المرجع ‪10‬؛ المثلث أ‬ ‫‪A Russell et al‬‬ ‫‪K Howe et al‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12072‬‬ ‫الواضحة من هذه الدراسة‪ .‬يتم إيراد‬ ‫‪doi:10.1038/nature12074‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12111‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 70‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫أمراﺽ المناعة‬

‫ﺏ‬ ‫ﺃ‬ ‫ارتباﻁ تركيزات الملﺢ‬


‫بأمراﺽ المناعة الذاتية‬
‫ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺪ‬
‫ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺪ‬ ‫توصلت مجموعتان بحثيتان‬
‫المفاجئة‬
‫ِ‬ ‫مستقلتان إلى النتيجة‬
‫أن ارتفاع تركيزات‬ ‫ذاتها‪ ،‬أال وهي ّ‬
‫‪po‬‬ ‫‪pn‬‬ ‫‪cc‬‬ ‫‪p‬‬ ‫الملح تشجع أمراض المناعة الذاتية‬
‫بتحفيز إنتاج الخلية التائية (‪)TH17‬‬
‫ﺯﺟﺎﺝ‬ ‫المنتجة إالنترلوكين‪ 17-‬من خاليا‬ ‫ِ‬
‫‪ CD4+‬التائية‪ .‬فقد أظهر شوان ُو ْو‬
‫ﺯﺑﺮﺟﺪ ﺯﻳﺘﻮﻧﻲ‬ ‫ﺯﺑﺮﺟﺪ ﺯﻳﺘﻮﻧﻲ‬
‫وزمالؤه أن زيادات تركيزات الملح‬
‫ﻣﻴﻜﺮﻭﻣﺘﺮﺍ‬
‫ً‬ ‫‪60‬‬ ‫ﻣﻴﻜﺮﻭﻣﺘﺮﺍ‬
‫ً‬ ‫‪60‬‬ ‫تستحث إنزيم المصل جلوكورتيكويد‬
‫‪C‬‬ ‫‪D‬‬ ‫كيناز‪ )SGK1( 1-‬في الخاليا‬
‫علوم األرﺽ‬
‫التائية‪ ،‬وتعزز تمايز الخلية التائية‬
‫(‪ )TH17‬بالمختبر وداخل الجسم‬

‫نطاﻕ زمني لتدوير مواد الوﺷاح الصخري‬


‫الحي بالفئران‪ .‬كما وجد ماركوس‬
‫كالينيڤيتفلد وآخرون أن الملح‬
‫يستحث الخاليا التائية (‪ )TH17‬لدى‬
‫الفئران والبشر بآلية معتمدة على‬
‫‪R Cabral et al‬‬ ‫يُعتقد أن بعض قشور المحيط ُح ِق َنت إلى الوشاح‬ ‫تفعيل إنزيم المصل جلوكورتيكويد‬
‫‪doi:10.1038/nature12020‬‬ ‫الصخري عند مناطق االندساس‪ ،‬لتعود إلى السطح؛‬ ‫كيناز‪ ،1-‬وعلى مسار ‪p38 MAP‬‬
‫لتندلع عند براكين النقاط الساخنة‪ ،‬لكن النطاق‬ ‫أن الفئران‬ ‫‪ .)kinase/NFAT5‬ولوحظ ّ‬
‫الشكل أعاله | رسوم بيانية ضوئية دقيقة لضوء منعكس عن‬ ‫الزمني لهذه العملية يصعب حصره‪ .‬وكانت ريتا كابرال‬ ‫المتلقية لغذاء عالي الملح نشأ لديها‬
‫ُمح َتوى الكبريتيد‪ .‬أ‪ُ ،‬مح َتوى الكبريتيد ‪ .MGA-B-47‬أصبح‬ ‫المجزأ‬
‫ّ‬ ‫وزمالؤها قد أوردوا توقيعات نظير الكبريت‬ ‫الدماغ وال ُّنخاع المناعي‬ ‫ال ِْتهاب ِّ‬
‫متجانسا على منصة تسخين قبل التعريض للضوء‬ ‫الكبريتيد‬ ‫غير المعتمد على الكتلة في بازلت جزر المحيط من‬ ‫االشد ـ وهو نموذج بحثي‬ ‫التجريبي أ‬
‫ً‬ ‫اللتهاب الدماغ ـ بسبب أ‬
‫االساسي أثناء تلك‬ ‫والتحليل‪ ،‬فُقد الكبريتيد المعدني الصهاري أ‬ ‫ونظرا إلى أن توقيعات نظائر الكبريت‬ ‫جزر كوك‪.‬‬ ‫االعداد‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫العملية‪ .‬ب‪ُ ،‬مح َتوى الكبريتيد ‪ .MGA-B-25‬لم يتجانَس الكبريتيد‪،‬‬ ‫تلك يحتمل أنها تولدت حصريًّا عبر تفاعالت ضوئية‬ ‫الكبيرة من الخاليا التائية(‪)TH17‬‬
‫لالكسجين‬‫كيميائية بالغالف الجوي قبل أي وجود مؤثر أ‬ ‫وتقدم ورقة بحثية أخرى‬
‫معا‪ :‬كالكوپَ ْير ِايت أو‬
‫واستضاف ثالثة أطوار صهارية متواجدة ً‬ ‫الم َت َسلِّلة‪ِّ .‬‬
‫ُ‬
‫دايت أو كبريتيد الحديد والنيكل‬ ‫كبريتيت النحاس (‪ِ ،)ccp‬وبنتالنْ ْ‬ ‫بالغالف الجوي‪ ،‬منذ حوالي ‪ 2.45‬مليار سنة‪ ،‬يستنتج‬ ‫لنير يوسف وزمالئه نظرة شاملة‬
‫الپ ْيرايت المغناطيسي (‪ .)po‬تم فصل نوعي‬ ‫وتايت أو َ‬ ‫(‪ِ ،)pn‬وپ ُّر آ ِ‬ ‫قيدا على طول الزمن‬
‫تقدم ً‬‫المؤلفون أن مالحظاتهم ِّ‬ ‫لشبكات الجينات المنظِّمة لتمايز‬
‫االخرين اللذان فُحصا بهذه الدراسة (لم يعرضا هنا) من‬ ‫الكبريتيد‬ ‫الذي يمكن خالله لتلك المادة القشرية أن تبقى‬ ‫خاليا (‪ )TH17‬التائية‪.‬‬
‫عينة الصخرة ‪ .MG1001‬محتوى كبريتيد ‪ MG1001B-S17‬يحتوي‬ ‫مغروسة بالوشاح الصخري‪ ،‬وربما على النطاقات‬ ‫‪Induction of pathogenic TH17‬‬
‫حتوى الكبريتيد ‪ —MG1001B-S14‬بدون‬ ‫وتايت‪ُ .‬م َ‬‫وپر ِ‬‫كالكوپيرايت ُّ‬ ‫الزمنية للحمل الحراري للوشاح‪ ،‬من االندساس إلى‬ ‫‪cells by inducible salt-sensing‬‬
‫داي ْت (كبريتيد الحديد‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫والپنتال‬ ‫ت‬ ‫وتي‬‫الپر‬
‫ّ ِ‬ ‫يحتوي‬ ‫‪—D33S‬‬ ‫انحراف‬ ‫التقلب الموجي تحت النقاط الساخنة‪.‬‬ ‫‪kinase SGK1‬‬
‫والپير ِايت (طور كبريتيد‬‫ْ‬ ‫النحاس)‬ ‫(كبريتيت‬ ‫ت‬ ‫اي‬
‫ر‬
‫ْ ِ‬ ‫والكالكوپي‬ ‫والنيكل)‬ ‫‪Anomalous sulphur isotopes in plume lavas‬‬ ‫‪C Wu et al‬‬
‫منخفض الحرارة ُم ِتسق مع أصل غير صهاري)‪.‬‬ ‫‪reveal deep mantle storage of Archaean crust‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11984‬‬
‫‪Sodium chloride drives‬‬
‫‪autoimmune disease by the‬‬
‫‪induction of pathogenic T H17‬‬
‫عرضا تمديد‬ ‫البائية المارة ً‬
‫الخاليا ّ‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬ ‫(مطبقة) مواجهة للداخل في‬ ‫‪cells‬‬
‫غالف زائف وهجرة الخاليا التائية‬ ‫وتفسر البنيةُ‬
‫وجود الفوسفات‪ّ .‬‬ ‫‪M Kleinewietfeld et al‬‬
‫المساعدة ـ المعبرة لمركب ‪CXCR5‬‬ ‫أيكوس ‪ ICOS‬يستقطب‬ ‫آليةَ االنجذاب نحو الفوسفات‪،‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11868‬‬
‫ـ إلى جريبات الخلية البائية‪ ،‬حيث‬ ‫ساعدة‬
‫تائية ُم ِ‬
‫خَ لِ ّية َّ‬ ‫وخصوصية ذلك‪ ،‬وتربط قوة تحفيز‬
‫تعزز الخاليا البائية للتمايز إلى خاليا‬
‫َّ‬ ‫البروتون بانتقال الفوسفات‪ .‬ويوفر‬ ‫البيولوجيا البنيوية‬
‫لالجسام المضادة‬ ‫بالزما مفرزة أ‬ ‫يُعرف الجزيء المسمى أيكوس‬ ‫مستورد الفوسفور عالي االنجذاب‬
‫ِ‬
‫وخاليا الذاكرة البائية‪ .‬ويساعد هذا‬ ‫المستحث‬
‫َ‬ ‫(‪ )ICOS‬ـ المحفِّز المشارك‬ ‫مفيدا للناقلين‬
‫نموذجا ً‬
‫ً‬ ‫(‪)PiPT‬‬ ‫بنية البروتين ناقل‬
‫البحث في تفسير صعوبة تكوين‬ ‫للخلية التائية ـ بأهميته لتشكيل‬ ‫الرئيسين اللذين يرتبط اختاللهما‬ ‫الفوسفات‬
‫أجسام مضادة لدى مرضى يفتقدون‬ ‫مراكز جرثومية ـ وهي ِب َنى أنسجة‬ ‫الوظيفي في البشر بأمراض معينة‪،‬‬
‫أيكوس (‪ ، )ICOS‬ويقترح سبال ً جديدة‬ ‫متخصصة في النظام الليمفاوي ـ‬ ‫كالسرطان‪ ،‬والبول السكري‪ً ،‬‬
‫فضال‬ ‫بروتين البروتون‪ /‬الفوسفات‬
‫لتصميم لقاح‪.‬‬ ‫أجساما مضادة في طور‬ ‫ً‬ ‫تستضيف‬ ‫عن تلك التي تتوسط استقالب‬ ‫الغشائي المتكامل الناقل من فصيلة‬
‫‪Follicular T-helper cell‬‬ ‫النضوج‪ .‬وتبين هذه الدراسة أن‬ ‫(أيض) أ‬
‫االدوية‪.‬‬ ‫الميسرات الرئيسة (‪ )MFS‬هو مفتاح‬
‫‪recruitment governed by‬‬ ‫ليمفية‬
‫ّ‬ ‫جزيء أيكوس يج ِّند خاليا‬ ‫‪Crystal structure of a‬‬ ‫امتصاص الفوسفات غير العضوي‬
‫‪bystander B cells and ICOS-‬‬ ‫تائية إلى أنسجة جريبات (بصيالت)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪eukaryotic phosphate‬‬ ‫في الفطريات والنباتات‪ .‬وتُ ْو ِرد هذه‬
‫‪driven motility‬‬ ‫حيث تنشأ مراكز جرثومية‪ .‬ويحث‬ ‫‪transporter‬‬ ‫باالشعة‬ ‫الدراسةُ البنيةَ البلورية أ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫‪H Xu et al‬‬ ‫تعبير لَجين ـ جزيء يلتحم بجزيء‬ ‫‪B Pedersen et al‬‬ ‫السينية ُلمستورد الفوسفات عالي‬
‫‪doi:10.1038/nature12058‬‬ ‫آخر (ليجاند) ـ أيكوس من قبل‬ ‫‪doi:10.1038/nature12042‬‬ ‫االنجذاب (‪ ،)PiPT‬بحالة محتبسة‬
‫‪71 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫قابلة للتشوة من أغشية السيليكون‬ ‫أحيانًا «القاعدة الخامسة» للحمض‬ ‫للتطبيق؛ إالنتاج مادة أرتيميسينين‬ ‫الحوسبة الكمية‬
‫الرقيقة الضوئية الكاشفة‪ ،‬وذلك‬ ‫االخرى‪ .‬ويحتوي‬ ‫النووي) والوسائط أ‬ ‫شبه تخليقية‪ ،‬يمكنها المساعدة‬
‫في صفائح متكاملة يمكن َص ُّبها‬ ‫‪ TET1‬و‪ TET3‬نطاق ‪ ،CXXC‬لكن يتم‬ ‫في استقرار إمدادات هذه المادة‪.‬‬ ‫بوابات إلى‬
‫في أشكال نصف كروية‪ .‬وتتنوع‬ ‫ترميز نطاق السلف ‪ CXXC‬لبروتين‬ ‫وتستخدم العملية خميرة الخباز‬ ‫الحوسبة الك َِّم َّية‬
‫التطبيقات المحتملة من كاميرات‬ ‫‪ TET2‬بواسطة جين متميز‪،IDAX :‬‬ ‫اثيا؛ إالنتاج غلّة‬
‫المهندسة ور ًّ‬
‫المراقبة المتطورة حتى المناظير‬ ‫(أو‪ .)CXXC4‬وتوضح هذه الدراسة‬ ‫االرتيميسينيك‪،‬‬ ‫حمض أ‬ ‫عالية من‬ ‫االطوار الهندسية (الشكلية)‬ ‫تكتسب أ‬
‫سلَف مادة أ‬ ‫ُ َ‬
‫المصغّ رة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أن ‪ IDAX‬يقيد الحمض النووي غير‬ ‫وطور‬
‫َّ‬ ‫تيميسينين‪.‬‬ ‫ر‬ ‫اال‬ ‫َ‬ ‫تطو َر النظام الكمي عبر مسار‪.‬‬ ‫كلما َّ‬
‫‪Digital cameras with designs‬‬ ‫المميثل‪ ،‬الغني بـ«‪ »CpG‬عبر نطاق‬ ‫المؤلفون عملية كيميائية فعالة‪،‬‬ ‫وإذا احتوى النظام على مستويات‬
‫‪inspired by the arthropod eye‬‬ ‫‪ CXXC‬الخاص به‪ ،‬ويج ّند ‪.TET2‬‬ ‫وقابلة للتوسع والقياس؛ لتحويل‬ ‫طاقة منحلة‪ ،‬فهذه المستويات‬
‫‪Y Song et al‬‬ ‫وظهر أن نطاقات ‪ CXXC‬المنفصلة‬ ‫االرتيميسينك إلى مادة‬ ‫حمض أ‬ ‫قد تأخذ شكل تحول هندسي‬
‫‪doi:10.1038/nature12083‬‬ ‫والمقيدة لكل من ‪ TET2‬و ‪TET3‬‬ ‫أ‬
‫االرتيميسينين‪.‬‬ ‫بقيم مصفوفية تدعى ثالثيات‬
‫تعمل كمنظمات لتنشيط إنزيم‬ ‫‪High-level semi-synthetic‬‬ ‫االبلية (‪non-Abelian‬‬ ‫االبعاد غير آ‬ ‫أ‬
‫الشكل أسفله | إيضاحات تخطيطية‬ ‫االنزيمي‪ .‬ويقترح‬
‫كاسباز ونشاط ‪ TET‬إ‬ ‫‪production of the potent‬‬ ‫‪ .)holonomies‬واق ُت ِر َح بأن ثالثيات‬
‫وصور مكونات ومخططات متكاملة‬ ‫الباحثون أن تركز الدراسات المستقبلية‬ ‫‪antimalarial artemisinin‬‬ ‫االبعاد تلك يمكن استغاللها لتطويع‬ ‫أ‬
‫لكاميرا رقمية تأخذ شكل عين نصف‬ ‫على أهداف جينومية لكل من بروتين‬ ‫‪C Paddon et al‬‬ ‫حسابات ك َّم الضوضاء العائدة‪.‬‬
‫كروية ُمركَّ َبة‪ .‬رسومات توضيحية لنسق‬ ‫‪ ، TET2‬وجين ‪ ،IDAX‬وبروتينات‬ ‫‪doi:10.1038/nature12051‬‬ ‫وقام المؤلفون بعمليات كمية ثالثية‬
‫من عدسات دقيقة لدنة مرنة ودعامات‬
‫‪ CXXC5‬المتصلة أ‬
‫باالخير في التطور‬ ‫االبعاد غير آبلية على ذرة اصطناعية‬ ‫أ‬
‫موصولة بغشاء قاعدي (أعاله) ومجموعة‬ ‫الطبيعي‪ ،‬وفي السرطان‪.‬‬ ‫مفردة‪ ،‬فائقة التوصيل‪ ،‬ثالثية‬
‫متناظرة من صمامات السيليكون‬ ‫‪Modulation of TET2 expression‬‬ ‫االبعاد‪ .‬وباالشتراك مع بوابة ثنائية‬ ‫أ‬
‫الضوئية الثنائية والصمامات الثنائية‬ ‫‪and 5-methylcytosine oxidation‬‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬
‫الكوبت غير بسيطة‪ ،‬ربما تجترح‬
‫المانعة المترابطة بأسالك لولبية خيطية‬ ‫‪by the CXXC domain protein‬‬ ‫مسارا نحو حوسبة كمية‬ ‫ً‬ ‫النتائج‬
‫ومصممة لمعالجة المصفوفات (أدناه)‪.‬‬ ‫‪IDAX‬‬ ‫االبعاد‪.‬‬‫ثالثية أ‬ ‫شاملة‬
‫ُ‬
‫على اليسار‪ ،‬تُعرض تلك المكونات في‬ ‫‪M Ko et al‬‬ ‫‪Experimental realization of‬‬
‫هندستها المستوية المركبة؛ حيث تقدم‬ ‫‪doi:10.1038/nature12052‬‬ ‫‪non-Abelian non-adiabatic‬‬

‫‪GMOs‬‬
‫كبرة‬
‫المرفقات العلوية والسفلية مناظر ُم َّ‬‫ُ‬ ‫‪geometric gates‬‬
‫أالربعة خاليا بنائية متجاورة (هي العيون‬ ‫التصوير‬ ‫‪A Abdumalikov et al‬‬
‫الصناعية المركبة)‪ .‬ينتج عن ربط هذين‬ ‫‪doi:10.1038/nature12010‬‬
‫انظر حولك‪ ..‬كاميرات‬
‫‪The promise. The reality.‬‬

‫العنصرين معا وتشويههما بمرونة (دمج‬


‫‪PAGE 21‬‬

‫مستوحاة من الحشرات‬
‫‪OPTICS‬‬ ‫‪RISK ANALYSIS‬‬ ‫‪CAREERS‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫‪2 May 2013 £10‬‬

‫وشد) إلى شكل نصف كروي عنصر‬


‫‪LOOK‬‬ ‫‪RECIPE FOR‬‬ ‫‪MONEY FROM‬‬

‫الكيمياء الجزيئية‬
‫‪Vol. 497, No. 7447‬‬

‫‪AROUND YOU‬‬ ‫‪DISASTER‬‬ ‫‪THE MASSES‬‬


‫‪Digital cameras with‬‬ ‫‪Today’s global networks‬‬ ‫‪How to make the most‬‬
‫‪an insect-eye view‬‬ ‫‪are programmed to fail‬‬ ‫‪of crowdfunding‬‬
‫‪PAGES 47 & 95‬‬ ‫‪PAGE 51‬‬ ‫‪PAGE 147‬‬

‫التصوير الرقمي لكاميرا العين المركبة‬


‫موسع أالربعة‬ ‫(في المركز)‪ .‬يظهر منظر َّ‬ ‫توفر أعين الحشرات والمفصليات‬ ‫غالف عدد ‪ 2‬مايو ‪2013‬‬ ‫طريق أرتيمسينين‬
‫أ‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 2‬مايو من‬
‫خاليا بنائية متجاورة بمركز الصورة‬ ‫االخرى نماذج تأسر ألباب مصممي‬ ‫َد ْو ِر ّية "نيتشر" الدولية‪.‬‬ ‫البديــل‬
‫المرفقة‪ ،‬مع رسم إيضاح مقطعي (على‬ ‫الكاميرات؛ كي يحاكوها‪ .‬وهنا‪،‬‬
‫اليمين) والذي يلقي الضوء على معامالت‬ ‫يصف جون روجرز وزمالؤه تقنية‬ ‫الوراثة الجزيئية‬ ‫التوليفية التي أساسها‬
‫ّ‬ ‫إن العالجات‬ ‫ّ‬
‫رئيسة مثل‪ :‬زاوية القبول (‪ )DQ‬لكل‬ ‫جديدة لبناء كاميرا نصف كروية تأخذ‬ ‫مادة أ‬
‫االرتيميسينين هي االختيار‬
‫عين مركبة والزاوية الداخلية بين العيون‬ ‫عناصر تصميمها من أعين النمل‬ ‫بروتين ‪ IDAX‬ينظم‬ ‫أ‬
‫االمثل لعالج المالريا المنجلية‬
‫المركبة (‪ ،)DW‬ونصف قطر االنحناء‬ ‫الناري وخنافس اللحاء‪ .‬والجهاز‬ ‫تعبير بروتين ‪TET2‬‬ ‫غير المعقدة‪ ،‬لكن المتاح من مادة‬
‫أ‬
‫الكلي للجهاز بكامله (‪ )R‬وللعدسة‬ ‫تقريبا بشكل‬
‫ً‬ ‫الجديد نصف كروي‬ ‫نباتيا قد‬
‫االرتيميسينين المشتقة ًّ‬
‫المستقلة الدقيقة (‪ ،)r‬وارتفاع الدعامات‬ ‫عنصرا من عناصر‬
‫ً‬ ‫كامل‪ ،‬ويضم ‪180‬‬ ‫تعدل عائلة بروتينات ‪ TET‬حالة مثيلة‬ ‫يكون أحيانًا غير موثوق فيه؛ مما‬
‫االسطوانية (‪ ،)h‬وسمك الغشاء القاعدي‬ ‫التصوير‪ ،‬كما يتيح مجاال ً للرؤية‬ ‫الحمض النووي بأكسدة ‪–5‬ميثيل–‬ ‫يتسبب في نقص المعروض منها‪،‬‬
‫الفعالة للصمام‬
‫(‪ ،)t‬وقطر المساحة َّ‬ ‫من ‪ 160‬درجة‪ .‬وتجمع الكاميرا بين‬ ‫سيتوزين إلى ‪–5‬هيدروكسي–ميثيل–‬ ‫وارتفاع أسعارها‪ .‬وتصف هذه‬
‫الثنائي الضوئي (‪.)d‬‬ ‫عناصر بصرية مركبة مرنة ومجموعات‬ ‫سيتوزين (‪ ،5hmC‬الذي يسمى‬ ‫الدراسة عملية صناعية صالحة‬

‫ﻧﺴﻖ ﻋﺪﺳﺎﺕ‬
‫ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﺪﻧﺔ ﻣﺮﻧﺔ‬

‫ﺩﻣﺞ‪،‬‬
‫ﺗﻤﺪﺩ‬

‫ﻧﺴﻖ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ‬


‫ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 72‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫علينا أن ننتظر تلك الريبوسومات‬ ‫فيزياء الك َّم‬


‫كثيرا‪،‬‬ ‫أ‬
‫االنية ‪ metazoan‬االكبر ً‬ ‫ال َت َأو ّ‬
‫ﺏ‬ ‫ﺃ‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬استخدم‬
‫ً‬ ‫ا‪.‬‬‫تعقيد‬
‫ً‬ ‫واالكثر‬ ‫نحو ﺷبكات‬
‫ﻲ(‬
‫ﻔ ّ‬
‫)ﻗﺤﻔ‬
‫)ﻗﺤ ِ‬
‫ﻣﻨﻈﺮ ﺟﻤﺠﻤﻲ ْ‬ ‫إلكترونيا‬
‫ًّ‬ ‫ا‬‫مجهر‬
‫ً‬ ‫وزمالؤه‬ ‫بيكمان‬ ‫روالند‬ ‫ك َِّمي َّـة صلبة‬
‫يعمل بالتبريد؛ لتصوير ِب َنى ريبوسوم‬
‫‪ 80S‬لكل من ذبابة الفاكهة‪ ،‬والبشر‪.‬‬ ‫االطوار‬ ‫يعد التشابك ـ حيث تصبح أ‬
‫ُ‬
‫ويبدو أن زيادة التعقيد تؤدي إلى‬ ‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫الكمية لجسمين مترابطة ـ‬
‫طبقات إضافية للبنية‪ .‬وسوف تدفع‬ ‫فريدا لالتصال ومعالجة المعلومات‬ ‫ً‬
‫االهمية‬ ‫هذه البنى نحو تجارب لفهم أ‬ ‫الكمية‪ .‬تقدم هذه الدراسة تشابكًا‬
‫ﻣﻨﻈﺮ ﺟﻤﺠﻤﻲ ﻣﺎﺋِ ﻞ‬ ‫َِ‬
‫االضافات‪.‬‬ ‫الوظيفية والتطورية لهذه إ‬ ‫نذيرا لكوبتات مغزلية إاللكترونين‬
‫ً‬
‫‪Structures of the human and‬‬ ‫مكانيا ثالثة‬
‫بالماس‪ ،‬تفصل بينهما ًّ‬
‫‪Drosophila 80S ribosome‬‬ ‫مهما دمج النتائج‬
‫أمتار‪ .‬سيكون ًّ‬
‫‪A Anger et al‬‬ ‫مع عمليات االستهالل والقراءة‬
‫‪doi:10.1038/nature12104‬‬ ‫والتشابك على حافظات الغزل النووي‬
‫‪doi:10.1038/nature12133‬‬ ‫الموضعية طويلة العمر؛ لتطوير‬
‫ﻱ‬
‫ﻬﺮﺮ ّ‬
‫ﻣﻨﻈﺮ َﻇ ْﻬ ِ‬ ‫شبكات كمية بعيدة المدى تمتلك‬
‫فيزياء الك َّم‬ ‫حافظات كمية صلبة‪.‬‬
‫‪Heralded entanglement‬‬
‫ﻃﺎﺋﺮ ﺑﻨﺠﻮﺭﻧﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ‬ ‫ﺩﻳﻨﺎﺻﻮﺭ ﻛﻮﻳﻠﻮﻓﺴﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﺃﻗﺪﻡ‬ ‫تشغيل ‪..‬‬ ‫‪between solid-state qubits‬‬
‫ﺿبط‪ ..‬قراءة‬
‫ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ‬
‫ﺍﻟﺘﺮﻳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﻏﺮﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪separated by three metres‬‬
‫‪H. Bernien et al‬‬
‫إن المركزية لمعظم المخططات‬ ‫ّ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12016‬‬
‫اإلحاثة‬
‫المقترحة لتقنيات معلومات الحالة‬

‫استعداد لالنطالﻕ‪،‬‬
‫الصلبة الكمية هي القدرة على كشف‬ ‫تحليل ومحاكاة النماذﺝ‬
‫حالة الحركة الغزلية إاللكترون مفرد‪.‬‬
‫وقد تم توضيح المخططات الكهربية‬ ‫الشبكات العالمية‬

‫والهبوﻁ‬
‫والبصرية‪ ،‬لكن حتى آ‬
‫االن لم تتحقق‬ ‫مبرم َجة لالنهيار‬
‫َ‬
‫الدقة البالغة المطلوبة لتطبيقات‬
‫طور‬
‫المعلومات الكمية‪ .‬وبدورهم‪َّ ،‬‬ ‫جميعنا يستفيد من الشبكات العالمية‬
‫االبعاد للطيور وأنواع الديناصور أ‬
‫االكثر ارتباطًا‬ ‫عمليات التركيب الرقمي ثالثي أ‬ ‫شونمنج ِين وزمالؤه مخططًا هجي ًنا‬ ‫داخليا‪ ،‬التي‬ ‫المعقدة‪ ،‬المترابطة‬
‫ِ‬ ‫ًّ‬
‫تحول نظام‬‫تشينسن وزمالءه من تحديد كيف ومتى َ‬ ‫ُ‬ ‫اضطراديًّا مكَّ َن ْت جون َه‬ ‫واعدا؛ للتغلب على عقبات الكفاءة‬ ‫ً‬ ‫تيسر التبادل السريع للبشر والبضائع‬
‫جسد «ديناصوري» إلى نظام جسد «طير» نموذجي‪ .‬وقد تبنت الطيور هيئة‬ ‫تحديدا استثارة‬ ‫المبكرة‪ .‬ويستخدمون‬ ‫واالفكار‪ ،‬لكن‬ ‫واالموال والمعلومات أ‬ ‫أ‬
‫ً‬
‫فريدة لجثوم القرفصاء على القوائم الخلفية‪ .‬وتشير عملية التركيب لسبعة‬ ‫بصرية ذات عزم عال لتناول غزل‬ ‫هيلبنج يجادل بأن تلك الشبكات‬ ‫ديرك ِ‬
‫الم ْس َت ِقيمة) ـ ومن ضمنها هياكل‬ ‫أ‬
‫عشر نو ًعا من االركوصورات (الديناصورات ُ‬ ‫مفرد وتغيير حالة شحنته‪ ،‬ومن ثم‬ ‫سببا للخراب‪..‬‬
‫ً‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫نفسها‬
‫كڤيلوس َرپتور‪ ،‬وأركايوپ َت ِركس‬
‫ِ‬ ‫عظمية كاملة‪ ،‬وأجسام طيور أحفورية صينية‪،‬‬ ‫يتم الكشف عن ذلك التغيير بكفاءة‬ ‫فنحن ال نستطيع السيطرة بسهولة‬
‫لالطراف عبر معظم تطور ذوات‬ ‫ـ الكتساب متدرج لهيئة أكثر قرفصائية أ‬ ‫بالقراءة الكهربية‪.‬‬ ‫معرضة لمخاطر‬
‫أ‬ ‫على سلوكها‪ ،‬وهي ّ‬
‫اپتورنس (طيور حقيقية‪ ،‬وأقاربها‬ ‫تغير أكثر سرعة في المانير َ‬
‫االقدام‪ ،‬مع ُّ‬ ‫‪Optical addressing of an‬‬ ‫انهيار كارثي على كل المستويات‪ ،‬حتى‬
‫أ‬
‫الدينونيكوصورات)‪ .‬وتشير التغيرات الهيكلية إلى أن تعديالت االطراف‬ ‫‪individual erbium ion in silicon‬‬ ‫في حالة عدم وجود صدمات خارجية‪.‬‬
‫الصدرية كانت مهمة في نقل االتزان الميكانيكي للجسم‪ ،‬ومن ث َّم التحول في‬ ‫‪C Yin et al‬‬ ‫هيلبنج إلى أن الطرق الحالية‬ ‫ويخلص ِ‬
‫االطراف الثنائية‪ ،‬والطيران‪.‬‬‫سلوكين أساسيين لدى الطيور‪ ،‬هما حركة أ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12081‬‬ ‫لتحليل المخاطر المصاحبة لمثل تلك‬
‫‪Linking the evolution of body shape and locomotor‬‬ ‫السلوكيات الشبكية غير كافية‪ ،‬وأننا‬
‫‪biomechanics in bird-line archosaurs‬‬ ‫علم األعصاب‬ ‫نحتاج إلى معلومات جديدة وتقنيات‬
‫‪V Allen et al‬‬ ‫خصيصا للتعامل مع‬ ‫ً‬ ‫اتصال مصممة‬
‫‪doi:10.1038/nature12059‬‬ ‫مدخالت َ‬
‫الش ّم‬ ‫التعقيد الذي أقمناه‪ .‬وسيتطلب ذلك‬
‫الشكل أعاله | أحجام أ‬ ‫المباﺷرة وغير المباﺷرة‬ ‫عالميا يتجاوز أي شيء حققناه‬ ‫تعاونًا آ ًّ‬
‫الجسام التي أعيد تركيبها‪ .‬استنا ًدا للهياكل العظمية الرقمية‬ ‫حتى االن‪.‬‬
‫أ‬
‫االحفورية وبيانات المسح التصويرى المقطعي المحوسبة من االقارب الحديثة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫تستثير بعض الروائح استجابات‬ ‫‪Globally networked risks and‬‬
‫للديناصور القاعدي (أ) ولطائر قاعدي (ب)؛ في مناظر جمجمية (أعاله)‪ ،‬جمجمية‬ ‫سلوكية فطرية ثابتة‪ ،‬أساسها الدوائر‬ ‫‪how to respond‬‬
‫مائلة (في الوسط) وظهرية (أسفل)‪ .‬تمثل التغيرات الكبرى في نسب الجسم التي‬ ‫العصبية النمطية ـ أو«الخطوط‬ ‫‪D Helbing et al‬‬
‫االسماء التصنيفية‪.‬‬‫تطورت على خط الطيور‪ .‬وتظهر أرقام العينة تحت أ‬ ‫الموسومة» ـ التي تشكل روابط‬ ‫‪doi:10.1038/nature12047‬‬
‫مباشرة للطبقات العميقة بالدماغ‪.‬‬
‫االقل نمطية‬ ‫وقد أُشير إلى أن الدوائر أ‬
‫ِ‬ ‫علم الوراثة‬
‫‪Random convergence of‬‬ ‫الفاكهة؛ إالظهار أن إسقاطات نظام‬ ‫تسمح لروائح أخرى باكتساب «تكافؤ»‬
‫‪olfactory inputs in the‬‬ ‫حاسة الشم الطرفي إلى مركز‬ ‫سلوكي‪ ،‬استنا ًدا إلى خبرة فردية‪،‬‬ ‫بنية ريبوسوم ‪ 80S‬في‬
‫‪Drosophila mushroom‬‬ ‫الذاكرة الترابطي في أجسام‬ ‫لكن إظهار مثل هذه العشوائية أكثر‬ ‫ذبابة الفاكهة واإلنسان‬
‫‪body‬‬ ‫عموما‪ ،‬إذ قد‬
‫فطرية هي عشوائية ً‬ ‫ومؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫صعوبة من إظهارالبنية‪.‬‬
‫‪S Caron et al‬‬ ‫تسمح للحيوان بتأطير خبرات‬ ‫تتبعا‬
‫ً‬ ‫وزمالؤه‬ ‫أكسل‬ ‫استخدم ريتشارد‬ ‫نُشرت عدة ِب َنى لريبوسومات بكتيريا‬
‫‪doi:10.1038/nature12063‬‬ ‫حسية جديدة‪.‬‬ ‫متطورا لالتصاالت العصبية في ذبابة‬ ‫ً‬ ‫وخميرة في العقد الماضي‪ ،‬لكن كان‬
‫‪73 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫أالن مرفقات أنيبيب الحيز الحيوي‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬


‫توترا عبر السنترومير‪ ،‬فيتم‬‫تبدي ً‬
‫ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﺎ ﻟﺪﻯ‬
‫ﻓﻚ ﺗﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺍﻹﻛﺴﻮﻡ‬
‫ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﻼﺯﻣﺎ‬
‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ‬
‫استقرارها‪ ،‬بينما الفاقدة للتوتر‬ ‫رﺅيتان لبروتينات‬
‫ﺍﻟﻌﻼﺝ‬ ‫يتقلقل استقرارها بواسطة إنزيم‬ ‫أريستين النشطة‬
‫«كيناز أورورا‪ .»B‬وهنا يقدم‬
‫كريستوفر كامبل‪ ،‬وأرشد ديساي‬ ‫بروتينات «أريستين» هي ُمنظِّمات‬
‫معطيات تدعم النموذج البديل‪،‬‬ ‫سلبية لوظيفة مستقبل بروتين–‪G‬‬
‫حيث تكون أورورا‪ B‬النشطة ـ التي‬ ‫المقترن (‪ ،)GPCR‬كما تعمل كبروتينات‬
‫تنتجها التجميعات ‪ clustering‬ـ‬ ‫تأشير مستقلة عن بروتين–‪ .G‬وقبل‬
‫ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﺘﺎﺑﻌﺎﺕ‬
‫كافية لضمان التوجه الثنائي من‬ ‫تشكيل مركب عالي أ‬
‫اال ُ ْلفَة‪ ،‬ينبغي‬
‫ﺍﻹﻛﺴﻮﻡ‬
‫خالل آلية جوهرية بالنسبة إلى‬ ‫تنشيط بروتين «أريستين»‪ .‬وكانت‬
‫ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ‬
‫الحيز الحركي‪.‬‬ ‫مؤخرا بمجلة «نيتشر»‬ ‫ً‬ ‫دراستان نُشرتا‬
‫‪Tension sensing by Aurora‬‬ ‫قد ر ّكزتا على طبيعة التفاعل بين‬
‫ُﺟﺰﺀ ﺃﻟﻴﻞ‬

‫ُﺟﺰﺀ ﺃﻟﻴﻞ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺾ‬
‫ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻠﺒﻼﺯﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ‬
‫‪B kinase is independent of‬‬ ‫مستقبل بروتين–‪ G‬المقترن وبروتين‬
‫‪survivin-based centromere‬‬ ‫الم َنشط على المستوى‬ ‫«أريستين» ُ‬
‫‪localization‬‬ ‫الذري‪ .‬يحاكي يونج جو كيم وزمالؤه‬
‫ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ‬
‫ﻋﻼﺟﻴﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ‬ ‫‪C Campbell et al‬‬ ‫االولى باقتطاع‬ ‫خطوة التنشيط أ‬
‫‪doi:10.1038/nature12057‬‬ ‫الطرف– ‪C‬من بروتين «أريستين»؛‬
‫طبيعيا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫إالنتاج متغاير وصلة تحدث‬
‫الوراثة‪ /‬الجينوم‬ ‫وحددوا بنيتها البلورية‪.‬‬ ‫وتسمى ‪ّ ،p44‬‬
‫السرطان‬
‫تبصرا في‬
‫ً‬ ‫البنية‬ ‫وقد أتاحت هذه‬
‫تقديـر متغايـرات‬
‫لتتبع‬
‫فحﺺ البالزما؛ ُّ‬
‫دور بروتينات أريستين المشذبة‬
‫النسخية ك َِّم ًّيا‬
‫ّ‬ ‫الخميرة‬ ‫طبيعيا في‬
‫ًّ‬ ‫(المبتورة) التي تحدث‬
‫النظام البصري‪ .‬وعرض أرون شوكال‬

‫تطور الورم‬
‫ُّ‬
‫تعبير جينومات حقيقيات النواة مسألة‬
‫جدا عن الصورة‬ ‫معقدة‪ ،‬وبعيدة ًّ‬
‫وزمالؤه بنية ‪– β‬أريستن–‪1‬غير المرئي‬
‫في مركب مع شظية الجسم المضاد‬
‫القديمة لسلسلة متميزة من جينات‬ ‫‪ Fab30‬وببتايد طرف كربوكسيل‬
‫تبين هذه الدراسة أنه بواسطة فك تتابعات إكسومات السرطان من عينات‬ ‫مرمزة للبروتين‪ ،‬ومفصولة بمناطق‬ ‫االميني–‪ 29‬الذي تمت‬ ‫الحمض أ‬
‫تطور جينوم السرطان النقيلي‪ ،‬واكتساب المقاومة‬
‫تتبع ُّ‬ ‫بالزما المريض‪ ،‬يمكن ُّ‬ ‫أقل أهمية من الحمض النووي‪ .‬وقد‬ ‫فسفرته كامالً‪ ،‬المشتق من مستقبل‬
‫متقدمة‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ومبيض‬ ‫ئة‪،‬‬‫ر‬‫و‬ ‫ثدي‪،‬‬ ‫بسرطانات‬ ‫مرضى‬ ‫ستة‬ ‫استجابةً للعالج‪ ..‬ففي‬ ‫استخدم الرس ستاينمتز وزمالؤه تقنية‬ ‫بروتين–‪ G‬المقترن‪ ،‬ومستقبالت النوع‬
‫عينتين إلى خمس عينات بالزما مأخوذة خالل دورات‬ ‫من‬ ‫اس ُت ِم َّدت التتابعات‬ ‫‪ TIF-seq‬الجديدة إالثبات أن جينوم‬ ‫االرجينين‪.‬‬ ‫الثاني من فاسوبريسين أ‬
‫ِّ‬
‫متعددة من العالج‪ .‬وتم تحديد طفرات مرتبطة بظهور مقاومة أالدوية‪،‬‬ ‫المحتوي على حوالي ‪6000‬‬ ‫ِ‬ ‫الخميرة‬ ‫معا عن تغيرات‬ ‫وتكشف الدراستان ً‬
‫تتضمن سيسبالتين‪ ،‬وتاموكسيفين‪ ،‬وجيفيتينيب‪.‬‬ ‫جين مرمز للبروتين ينتج أكثر من ‪1.88‬‬ ‫تكوينية الفتة للنظر‪ ،‬مرتبطة بتنشيط‬
‫‪Non-invasive analysis of acquired resistance to cancer therapy‬‬ ‫مليون نسخة فريدة من أشكال نسخية‬ ‫بروتين أريستين‪.‬‬
‫‪by sequencing of plasma DNA‬‬ ‫وتعرف بأنها تركيبات‬
‫متماثلة (‪ّ ،)TIFs‬‬ ‫‪Structure of active β-arrestin-1‬‬
‫‪M Murtaza et al‬‬ ‫فريدة من نوعها من البادئة (´‪) 5‬‬ ‫‪bound to a G-protein-coupled‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12065‬‬ ‫والنهاية (´‪ )3‬من تتابعات الحمض‬ ‫‪receptor phosphopeptide‬‬
‫النووي الريبي‪ .‬ويوضح هذا العمل‬ ‫‪A Shukla et al‬‬
‫الشكل أعاله | تحديد التغيرات الطفرية المرتبطة بالعالج من تتابعات إكسوم‬ ‫االشكال النسخية‬ ‫أن تعقيد تداخل أ‬ ‫‪doi:10.1038/nature12120‬‬
‫الم َت َسل ِْسلة‪ .‬نظرة عامة على تصميم الدراسة‪ :‬جمعت البالزما قبل‬
‫عينات البالزما ُ‬ ‫قدر سابقًا بأقل من‬ ‫المتماثلة كان يُ ّ‬ ‫‪Crystal structure of pre-‬‬
‫العالج وفي نقاط زمنية متعددة أثناء العالج والمتابعة لمرضى السرطان المتقدم‪ .‬تم‬ ‫حقيقته‪.‬‬ ‫‪activated arrestin p44‬‬
‫االكسوم للحمض النووي الجا ِئل (‪ )cirDNA‬من البالزما في نقاط زمنية‬ ‫فك تتابعات إ‬ ‫‪Extensive transcriptional‬‬ ‫‪Y Kim et al‬‬
‫مختارة‪ ،‬تفصل بينها فترات العالج‪ ،‬وللحمض النووي للخط الجرثومي‪ .‬تم تحديد‬ ‫‪heterogeneity revealed by‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12133‬‬
‫(جزء أليل) عند نقاط زمنية مختلفة ومقارنتها‪،‬‬‫الطفرات بجميع عينات البالزما‪ ،‬ووفرتها ُ‬ ‫‪isoform profiling‬‬
‫وتوليد قوائم طفرات أظهرت زيادة كبيرة في الوفرة‪ ،‬مما قد تشير إلى ضغوط‬ ‫‪V Pelechano et al‬‬ ‫الوراثة الجزيئية‬
‫اختيارية كامنة مرتبطة بعالجات محددة‪ .‬احتوت القوائم طفرات معروفة بتعزيز‬ ‫‪doi:10.1038/nature12121‬‬
‫االهمية‪ .‬تراكم هذه‬ ‫نمو الورم ومقاومة العقاقير‪ ،‬لكن أيضا بها طفرات غير معروفة أ‬ ‫ﺁلية بديلة لتَ َو ُّجﻪ‬
‫البيانات أالفواج كبيرة قد يحدد جينات أو مسارات الطفرات المعاودة‪.‬‬ ‫السرطان‬ ‫ثنائيا‬
‫ًّ‬ ‫الصبغي‬
‫إعادة تصنيف‬ ‫الصبغيات‬
‫ّ‬ ‫للفصل بين‬
‫إكلينيكية للعالج المساعد بعد‬ ‫طفرات النقطة الساخنة التي تم‬ ‫سرطانات الرحم‬ ‫(الكروموزومات) وانقسام الخاليا‬
‫الجراحة للنساء الالتي يعانين أور ًاما‬ ‫تشخيصها حدي ًثا في جين إنزيم‬ ‫للم ِض ّي ق ُُد ًما بدقة‪ ،‬ينبغي‬
‫الالحق ُ‬
‫عنيدة‪.‬‬ ‫بوليميريز الحمض النووي ‪،POLE‬‬ ‫يعرض هذا البحث ـ من شبكة‬ ‫تموضع الكروموزومات بإحكام‬
‫‪Integrated genomic‬‬ ‫والطفرات الجديدة في بروتين‬ ‫بحوث أطلس جينوم السرطان‬ ‫على أنابيب المغزل المجهرية ـ‬
‫‪characterization of‬‬ ‫‪ ARID5B‬المقيد للحمض النووي‪.‬‬ ‫ً‬
‫تحليال معمقًا على نطاق كامل‬ ‫ـ‬ ‫عبرروابط مستقرة ثنائية التكافؤ ـ‬
‫‪endometrial carcinoma‬‬ ‫ويقترح المؤلفون إعادة تصنيف‬ ‫الجينوم لبطانة سرطان الرحم من‬ ‫إلى الحيز الحركي‪ .‬وتقول وجهة‬
‫‪G Getz et al‬‬ ‫أورام بطانة الرحم إلى أربعة أنواع‬ ‫أكثر من ‪ 350‬مريضة‪ .‬وبناءعلى‬ ‫نظر شائعة إن هذه العملية ـ التي‬
‫‪doi:10.1038/nature12113‬‬ ‫متميزة‪ .‬وقد يكون لهذا مالءمة‬ ‫سلسلة سمات جينومية تضم‬ ‫تسمى ال َّت َو ُّجه الثنائي ـ مضمونة‪،‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 74‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫االحتباس الحراري‪ ،‬والكثير منه‬ ‫علم األعصاب‬


‫عبر انفالق روابط الفوسفور‬
‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬ ‫والكربون (غير المتفاعل) مع‬ ‫توفر‬
‫ِّ‬ ‫المكان‬
‫خاليا َ‬
‫ألكيل الفوسفات‪ .‬ويستكشف‬ ‫ُمك َِّون ذاكرة اإلنسان‬
‫مؤلفو هذه الدراسة آلية ‪،PhnJ‬‬
‫الشق‬
‫وهو يُظ ِْهر استخدام ِّ‬ ‫تؤدي منطقة قرن آمون بالدماغ‬
‫‪GOING PEAR-SHAPED‬‬ ‫االستثنائي إالنزيم (‪S-adenosy‬‬
‫”‪)1-L-methionine “SAM‬‬
‫مكون ذاكرة‬
‫معلوما‬
‫مهما في توفير ِّ‬
‫وكان‬ ‫المالحية‪.‬‬
‫دورا ًّ‬
‫ً‬
‫االنسان‬
‫ً‬ ‫إ‬
‫‪Exotic‬‬
‫‪radium-224‬‬
‫للسيي َت ِين القائم على شق الـ(‪)thiyl‬‬ ‫لبعض الوقت أنه بعد اكتمال‬
‫‪atomic nuclei‬‬
‫‪seen at CERN‬‬
‫‪PAGES 190 & 199‬‬
‫تحول‬
‫الذي يساعد على تحفيز ُّ‬ ‫حركة‪ ،‬يمكن لتتابعات خاليا قرن‬
‫‪BIOMEDICINE‬‬ ‫‪CIVIL CONFLICT‬‬ ‫‪NEUROSCIENCE‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫ركيزة ألكيل الفوسفونيت إلى ميثان‬ ‫آمون المكانية المضغوطة أن‬
‫وريبوز‪ – -1،2‬فوسفات ‪-5‬حلقي‬ ‫«تعيد» مسار المالحة السابق‬
‫‪9 May 2013 £10‬‬

‫‪STAYING IN‬‬ ‫‪HEATED‬‬ ‫‪THE AGE OF‬‬ ‫‪Vol. 497, No. 7448‬‬

‫‪TOUCH‬‬ ‫‪ARGUMENT‬‬ ‫‪THE BRAIN‬‬


‫‪Prosthetic limbs with‬‬ ‫‪Researchers at odds over‬‬ ‫‪Inflammation links ageing‬‬
‫‪sensory feedback‬‬ ‫‪climate–violence link‬‬ ‫‪to the hypothalamus‬‬

‫‪ -‬فوسفات‪ .‬وهذا التفاعل ـ الذي‬ ‫وترمزه في الذاكرة‪ .‬وكان قد اق ُترح‬


‫‪PAGE 176‬‬ ‫‪PAGE 179‬‬ ‫‪PAGES 197 & 211‬‬

‫غالف عدد ‪ 9‬مايو ‪2013‬‬ ‫لم يُصا َدف من ق َْبل في الكيمياء‬ ‫أن تتابعات مماثلة قد تُطلَق‬
‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 9‬مايو من‬
‫َد ْو ِر ّية "نيتشر" الدولية‪.‬‬ ‫الحيوية ـ يؤسس آلية جديدة‬ ‫(استنتاجاتها) قبل اتخاذ أي خيار‬
‫النفالق روابط الفوسفور والكربون؛‬ ‫للمالحة (التنقل) خالل عملية‬ ‫بيولوجيا النبات‬
‫الفيزياء الفلكية‬ ‫لتكوين الميثان والفوسفات‬ ‫تخطيط مالحي‪ .‬وهنا‪ ،‬يكشف براد‬
‫إسهامي وسيط من‬
‫ّ‬ ‫عبر متكافئ‬ ‫فايفر‪ ،‬وديفيد فوستر أنه قبل‬ ‫ناقالت األغشية‬
‫ُسحب هيدروجين بين‬ ‫الثايوفوسفات‪.‬‬ ‫اتخاذ القرارات المالحية‪ ،‬تنشط‬ ‫المحسنة‬
‫َّ‬ ‫النباتية‬
‫َم َج َّرتين في مجموعة‬ ‫‪The catalytic mechanism for‬‬ ‫تتابعات خلية المكان التي تمثل‬
‫‪aerobic formation of methane‬‬ ‫المسارات المكانية لدى الفئران؛‬ ‫بروتينات النقل المدمجة في‬
‫االشعاعية‬ ‫حددت مالحظات الراديو إ‬ ‫‪by bacteria‬‬ ‫لالختيار وللتنقل بين عدد كبير من‬ ‫أغشية الخاليا هي أهداف رئيسة‬
‫السابقة غاز هيدروجين متعادل‬ ‫‪S Kamat et al‬‬ ‫مواقع الطعام الممكنة بمنطقة‬ ‫لتحسين كفاءة تناول النباتات للمياه‬
‫يقع بين مجرات المجموعة المحلية‬ ‫‪doi:10.1038/nature12061‬‬ ‫مفتوحة‪ .‬وتتنبأ تتابعات إطالق‬ ‫والمغذيات واستخدامها‪ .‬وفي هذه‬
‫وتريانجلوم‬
‫ُ‬ ‫أندروميدا (‪)M31‬‬ ‫(االستنتاجات) الملحوظة بالسلوك‬ ‫المقالة‪ ،‬ناقش جوليان شرويدر‬
‫(‪ .)M33‬وتقدم بيانات جديدة ـ‬ ‫الغالف الجوي‬ ‫المستقبلي‪ ،‬ويبدو أنها تدعم‬ ‫مستجداحول‬
‫ًّ‬ ‫بحثيا‬
‫وآخرون عمال ً أ ًّ‬
‫ً‬
‫تفصيال‬ ‫منظورا أكثر‬
‫ً‬ ‫باستبانة أعلى ـ‬ ‫آليات االختيارات المالحية باتجاه‬ ‫االغشية النباتية‬ ‫تطوير ناقالت‬
‫تقريبا موجود‬‫ً‬ ‫نصفها‬ ‫لهذا الغاز‪،‬‬ ‫مستويات أكسجين‬ ‫الهدف‪.‬‬ ‫المتخصصة التي يمكنها تحسين‬
‫كمك َِّون ممتد‬
‫ُ‬ ‫عة‬ ‫وز‬
‫َّ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫والبقية‬ ‫كسحب‪،‬‬ ‫الجــوي‬
‫ِّ‬ ‫الغالف‬ ‫‪Hippocampal place-cell‬‬ ‫إنتاجية المحاصيل‪ ،‬وزيادة القيمة‬
‫منتشر‪ .‬ويرى المؤلفون أن تلك‬ ‫‪sequences depict future paths‬‬ ‫الغذائية‪ ،‬وتعزيزمقاومة عوامل‬
‫السحب تكونت ك َتكَ ُّثفات انتقالية‬ ‫إن حاالت نظير الكبريت الشاذة‬ ‫ّ‬ ‫‪to remembered goals‬‬ ‫االمراض‪ .‬وتشمل خطوط التطوير‬ ‫إ‬
‫من الغاز‪ ،‬تم تضمينها في الخيوط‬ ‫غير المعتمد على الكتلة (‪)NMD‬‬ ‫‪B Pfeiffer et al‬‬ ‫الواعدة تنمية الغالل (الحبوب)‬
‫الم َج ِّرية‪ ،‬وبالتالي فهي مصدر‬ ‫المتحملة أ‬
‫بين َ‬ ‫ـ التي حفظت سجل الصخور‬ ‫‪doi:10.1038/nature12112‬‬ ‫لاللومنيوم التي تزدهر‬
‫أ‬ ‫ُ َ َ َّ‬
‫وقود محتمل لتكوين نجوم مستقبلية‬ ‫لحظيا لكيمياء‬
‫ًّ‬ ‫المبكرة ـ تعتبر ًّ‬
‫سجال‬ ‫في التربة الحمضية‪ ،‬واالصناف‬
‫في المجرتين أندروميدا (‪،)M31‬‬ ‫االرض الجوي‪ ،‬خاصة حالة‬ ‫غالف أ‬ ‫الم َت َح َّملة للملوحة التي تنمو في‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫وتريانجلوم (‪.)M33‬‬
‫ُ‬ ‫االكسدة واالختزال الخاصة به‪.‬‬ ‫تربة متأثرة بالملوحة أو سمية‬
‫‪Discrete clouds of neutral gas‬‬ ‫ويُعتقَد أن اختفاء تلك الحاالت‬ ‫الصوديوم‪ ،‬والنباتات التي تحوي‬
‫‪between the galaxies M31 and‬‬ ‫الشاذة منذ ‪ 2.32‬مليار سنة يشير‬ ‫مستويات عالية من مغذيات الحديد‬
‫‪M33‬‬ ‫إلى استمرار انخفاض مستويات‬ ‫غالبا‬
‫والزنك المجهرية‪ ،‬وهي ً‬
‫‪S Wolfe et al‬‬ ‫االكسجين (دون مستوى ‪،10-5‬‬ ‫أ‬ ‫شحيحة في مجمل النظم الغذائية‬
‫‪doi:10.1038/nature12082‬‬ ‫مضروبًا في المستوى الحالي‬ ‫المعتمدة على النباتات في البلدان‬ ‫ِ‬
‫للغالف الجوي)‪ ،‬التي سادت خالل‬ ‫النامية‪.‬‬
‫االولى من تاريخ‬ ‫الملياري سنة أ‬ ‫‪Using membrane transporters‬‬
‫الفيزياء الذرية‬
‫االرض‪ .‬وتتحدى تلك الدراسة‬ ‫أ‬ ‫‪to improve crops for‬‬
‫أنويــة َذ ِّري َّــة‬ ‫بالنماذج افتراضات رئيسة بإظهار‬ ‫‪sustainable food production‬‬
‫كمثري ّــة الشـكل‬ ‫االشارات غير المعتمدة على‬ ‫أن إ‬ ‫الشكل أعاله | السلوك في مهمة ذاكرة‬ ‫‪J Schroeder et al‬‬
‫الكتلة كان يمكن أن تدوم في‬ ‫مكانية مفتوحة المجال‪ .‬مخطط للساحة‬ ‫‪doi:10.1038/nature11909‬‬
‫النواة الذرية نظام ك َِّمي متعدد‬ ‫الرواسب بواسطة إعادة تدوير‬ ‫االثابة (دوائر)‪ ،‬وموقع‬
‫والغرفة‪ ،‬آبار إ‬
‫الجسيمات‪ ،‬يتحدد شكله من خالل‬ ‫االرضية لفترة تتراوح بين‬‫القشرة أ‬ ‫المنزل لليومين‪ ،D1( 1،2 :‬اليوم أ‬
‫االول‬ ‫الشكل أعاله | هندسة النباتات وراث ًّيا‬
‫عدد ال ُنويَّات (‪ )nucleons‬التي‬ ‫عشرات ومئات ماليين السنين بعد‬ ‫أزرق سماوي؛ ‪ D2‬اليوم الثاني أحمر)‪.‬‬ ‫اللومنيوم (‪.)Al3+‬‬ ‫لتعزيز تحمل أ‬
‫يحتويها والتفاعالت بينها‪ .‬ومعظم‬ ‫االكسجين‪ ،‬وتوقُّف‬ ‫ارتفاع مستوى أ‬ ‫تظهر الصورة شتالت الشعير النامية‬
‫االالف المعروفة من أ‬
‫االنوية الذرية‬ ‫آ‬ ‫االشارة غير المعتمدة على‬ ‫توليد إ‬ ‫الكيمياء الحيوية‬ ‫على تربة حمضية تحتوي تركيزات‬
‫المستقرة والمشعة كرويةُ الشكل‪ ،‬أو‬ ‫الكتلة بالغالف الجوي‪.‬‬ ‫االلومنيوم ‪ Al3+‬السام‪ .‬تم‬ ‫عالية من أ‬
‫لها شكل كرة الرجبي بأعداد مختلفة‬ ‫‪Long-term sedimentary‬‬ ‫توليف حيوي بكتيري‬ ‫هندسة إحدى الشتالت وراثيا بجين‬
‫من البروتونات والنيوترونات‪ .‬وهناك‬ ‫‪recycling of rare sulphur‬‬ ‫جديـد للميثـان‬ ‫ناقل لتحمل ألمونيوم (‪ )Al3+‬من القمح‬
‫(‪ ،)TaALMT1‬بينما الشتالت أ‬
‫أدلة ظرفية على أن بعض النويدات‬ ‫‪isotope anomalies‬‬ ‫االخرى‬
‫(‪ )nuclides‬الثقيلة غير المستقرة‬ ‫‪C Reinhard et al‬‬ ‫تنتج الكائنات البحرية الهوائية‬ ‫اثيا (النوع‬‫هي خط أَبَ ِو ّي غير معدل ور ً‬
‫وتتحول إلى شكل كمثري عبر‬‫َّ‬ ‫تُ َش َّوه‬ ‫‪doi:10.1038/nature12021‬‬ ‫كميات مع َت َب َرة من غاز ميثان‬ ‫البري‪.)WT ،‬‬

‫‪75 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫ظاهرة التشوه ثُماني أ‬


‫االقطاب‪.‬‬
‫الفيزياء‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫ويمكن تعجيل عينات من تلك االنواع‬
‫ﺍﻟﻘﻠﺐ‬ ‫حقيقة التشابك‬ ‫الذرية النادرة إلى ‪ %8‬من سرعة‬
‫الفوتوني‬ ‫الضوء بمنشأة ريكس آيزولدي (‪REX-‬‬
‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫‪ )ISOLDE‬بسيرن‪ .‬وقد أظهرت‬
‫تُستخدم تجارب بيل ـ حسبما‬ ‫تجارب استثارة كولوم على أشعة‬
‫‪DAPI‬‬ ‫ﺩﻣﺞ‬ ‫يُطلق عليها ـ للتمييز بين النماذج‬ ‫نظائر الراديوم‪ 224-‬والرادون‪220-‬‬
‫‪Tnnt Meis1‬‬
‫الكالسيكية «الواقعية المحلية»‪،‬‬ ‫واضحا ثُما ِني‬
‫ً‬ ‫تشوها‬
‫ً‬ ‫قصيرة العمر‬
‫‪P7‬‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ‬
‫والنماذج الكمية الخاصة بظواهر‬ ‫االقطاب بأولهما (الراديوم‪.)224-‬‬ ‫أ‬
‫قابلة للقياس‪ .‬وعند الممارسة‪ ،‬تكون‬ ‫وتتيح النتائج التمييز بين النماذج‬
‫النماذج عرضة لمختلف الثغرات‬ ‫النظرية المتنوعة أ‬
‫لالنوية ثمانية‬
‫(الناشئة عن ظروف تجريبية غير‬ ‫االقطاب المتشوهة‪ ،‬والتي لها أهمية‬ ‫أ‬
‫‪DAPI‬‬ ‫ﺩﻣﺞ‬ ‫مثالية)‪ ،‬مما يجعل النتائج غير‬ ‫تتصل بمساعي فيزياء ما وراء النموذج‬
‫‪Tnnt Meis1‬‬
‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫حاسمة‪ .‬ويستخدم المؤلفون‬ ‫القياسي‪.‬‬
‫‪P21‬‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ‬ ‫عالي الكفاءة من أزواج الفوتون‬ ‫‪Studies of pear-shaped nuclei‬‬
‫وحساسات حافة االنتقال فائقة‬ ‫‪using accelerated radioactive‬‬
‫التوصيل في تجربة بيل للتباين‪ ،‬التي‬ ‫‪beams‬‬
‫«االخذ العادل» للعينات‪.‬‬ ‫تغلق ثغرة أ‬ ‫‪L Gaffney et al‬‬
‫‪DAPI‬‬ ‫ﺩﻣﺞ‬ ‫وتتعارض النتائج مع الواقعية‬ ‫‪doi:10.1038/nature12073‬‬
‫‪Tnnt Meis1‬‬
‫المحلية‪ ،‬بينما تجعل الفوتون‬
‫االول‪ ،‬بحيث تغلق‬ ‫النظام الفيزيائي أ‬
‫علم األعصاب‬
‫علم الخلية‬ ‫وإن كان ذلك‬ ‫أ‬
‫كل الثغرات االساسية‪ْ ،‬‬
‫سيطرة تحﺖ المهاد‬
‫خاليا القلب التي‬
‫في تجارب مغايرة‪.‬‬
‫‪Bell violation using entangled‬‬ ‫على الشيخوخة‬
‫‪photons without the fair-‬‬

‫تحافﻆ على النمو‬


‫‪sampling assumption‬‬ ‫ترتبط الشيخوخة ارتباطًا وثيقًا بكل‬
‫‪M Giustina et al‬‬ ‫من التغذية وااللتهابات‪ .‬ويمكن‬
‫‪doi:10.1038/nature12012‬‬ ‫لبعض العصبونات توسيط التأثيرات‬
‫االصابة‪ ،‬ولكن يمكن‬‫ال يمكن تجديد قلوب الثدييات البالغة بعد إ‬ ‫البيئية على الشيخوخة في «الدودة‬
‫التجدد من خالل تكاثر الخلية العضلية‬‫ُّ‬ ‫لقلوب الفئران حديثي الوالدة‬ ‫فيزياء المواد‬ ‫الربداء الرشيقة» و«ذبابة الفاكهة»‪.‬‬
‫القلبية‪ ،‬حتى بعد الوالدة بسبعة أيام‪ ،‬عندما تغادر الخاليا دورة‬ ‫وتركز هذه الدراسة على ما «تحت‬
‫تبصرا بآليات هذا التحول‪.‬‬
‫ً‬ ‫قدم هشام صادق وزمالؤه‬ ‫ومؤخرا‪َّ ،‬‬
‫ً‬ ‫الخلية‪.‬‬ ‫السكيرميونز وانهيار‬ ‫المهاد»‪ ،‬وهي منطقة الدماغ المهمة‬
‫وأظهروا أن عامل النسخ ‪ Meis1‬ينظم دورة الخلية العضلية القلبية‪،‬‬ ‫سلوﻙ سائل فيرمي‬ ‫لتفاعل الغدد الصماء العصبية‬
‫يمد نافذة التكاثر‬
‫وأن حذف جين ‪ Meis1‬في الخلية العضلية القلبية ّ‬ ‫ّ‬ ‫بين الجهاز العصبي المركزي‬
‫فيما بعد الوالدة أالكثر من سبعة أيام‪ .‬وعلى العكس‪ ،‬يمنع فرط التعبير‬ ‫تُعد نظرية سائل فيرمي إحدى‬ ‫واالطراف‪ .‬وقد أظهر جيوچانج‬ ‫أ‬
‫عن جين ‪ Meis1‬تجديد قلوب الفئران حديثي الوالدة‪ .‬وتُظ ِْهر هذه‬ ‫نجاحا في فيزياء‬
‫أكثر النظريات ً‬ ‫وزمالؤه أن تفعيل (‪)IKKβ/NF-κB‬‬
‫مفتاحا‬
‫ً‬ ‫تجدد القلب فيما بعد الوالدة المبكرة قد تحمل‬ ‫النتائج أن نافذة ُّ‬ ‫المك َّثفة‪ ،‬حيث تفسر سلوك‬ ‫المواد ُ‬ ‫بمنطقة تحت المهاد لدى الفئران‬
‫تجدد قلوب الثدييات البالغة‪ ،‬وأن جين ‪ Meis1‬هو الهدف‬ ‫إالمكانات ُّ‬ ‫واسعا‬
‫ً‬ ‫ًا‬
‫ق‬ ‫ونطا‬ ‫التوصيل‪،‬‬ ‫إلكترونات‬ ‫يسرع عملية الشيخوخة ويقصر‬
‫العالجي المحتمل‪.‬‬ ‫من الظواهر‪ ،‬وتشمل التوصيل الفائق‬ ‫وأن تثبيط (‪)IKKβ/NF-κB‬‬ ‫العمر‪ّ ،‬‬
‫‪Meis1 regulates postnatal cardiomyocyte cell cycle arrest‬‬ ‫والمغناطيسية الحديدية‪ .‬وتحظى‬ ‫االيضي ـ‬ ‫ـ وهو وسيط االلتهاب أ‬
‫‪A Mahmoud et al‬‬ ‫الحاالت التي تنهار فيها نظرية سائل‬ ‫يؤخر الشيخوخة ويطيل العمر‪.‬‬
‫‪doi:10.1038/nature12054‬‬ ‫فيرمي باهتمام أساسي‪ .‬وكان السؤال‬ ‫ويؤدى تنشيط (‪ )NF-κB‬إلى تراجع‬
‫المحير هو‪ :‬كيف ينتج سلوك ال‬ ‫المط ِْلق ُلم َو ِّج َه ِة‬
‫مستويات ال ُه ْر ُمون ُ‬
‫الشكل أعاله | الشا ِ�لة التعبيرية لجين ‪ Meis1‬في القلب‪ِّ .‬‬
‫الصيغَ ة أو الشا ِكلَة‬ ‫ينتمي إلى سائل فيرمي عن فئة من‬ ‫ناس ِل َّية (هرمون ‪،)GnRH‬‬ ‫الغُ َد ِد ال َّت ُ‬
‫الع َض ِل َّية القلبية‪ .‬الصف العلوي‪ ،‬تعبير جين‬‫ال َت ْع ِبيرية لجين ‪ Meis1‬في الخاليا َ‬ ‫الظواهر المنظمة واسعة االنتشار‬ ‫ويقمع تكوين العصبونات‪ .‬هذا‪..‬‬
‫‪ Meis1‬غائب في ‪ .P1‬الصفان أ‬
‫االوسط والسفلي‪ ،‬ال َت َم ْو ُضع النووي في الخاليا‬ ‫حاليا‪ ،‬وهي تكوينات غزل محفوظ‬ ‫والعالج بهرمون ‪ GnRH‬يعدل تكوين‬
‫ً‬
‫الع َض ِل َّية القلبية في ‪ P7‬و‪ ،P21‬على التوالي‪.‬‬
‫َ‬ ‫طوبولوجيا‪ .‬وقد درس المؤلفون‬ ‫العصبونات المعطل بالشيخوخة‬
‫سمى‬‫الم َّ‬‫القوام الغزلي الطوبولوجي ُ‬ ‫ويبطئ الشيخوخة‪ .‬وتشير هذه‬
‫سكيرميونز (‪ )skyrmions‬في سيلسايد‬ ‫النتائج إلى أن التثبيط بوساطة‬
‫وعوامل النمو ـ ويُساء تنظيمه في‬ ‫البيولوجيا البنيوية‬ ‫المنجنيز (‪ )MnSi‬باستخدام قياسات‬ ‫(‪ )NF-κB‬لهرمون (‪ )GnRH‬قد يغلق‬
‫االيض‪ .‬وهنا يتم‬‫السرطان وأمراض أ‬ ‫نقل إلكترونية تحت ضغط متزايد‪.‬‬ ‫االنواع‪ ،‬لكنه‬ ‫التكاثر ويضمن جودة أ‬
‫أ‬
‫الب َنى الكريستالية االولى من‬
‫عرض ِ‬ ‫إنزيم المستهدف‬ ‫ووجدوا أن السكيرميونز مستقر‬ ‫يطلق شيخوخة منهجية (منظمة) في‬
‫إنزيم كيناز الثدييات المستهدف من‬ ‫من راباميسينكيناز‬ ‫للغاية‪ ،‬مما يقود إلى انهيار سلوك‬ ‫الوقت نفسه‪.‬‬
‫راباميسين‪ .‬وتنضم البنى الكريستالية‬ ‫سائل فيرمي‪.‬‬ ‫‪Hypothalamic programming‬‬
‫(بقياس ‪ 3.2‬أنجستروم‪ ) Å‬لالإنزيم‬ ‫مسار إنزيم الثدييات المستهدف‬ ‫‪Formation of a topological‬‬ ‫‪of systemic ageing involving‬‬
‫إلى منظم إيجابي‪ ،‬وإلى جزيء‬ ‫براباميسين (‪ )mTOR‬هو منظم‬ ‫‪non-Fermi liquid in MnSi‬‬ ‫‪IKK-β,NF-κBandGnRH‬‬
‫صغير من مثبطات أدينوزين ثالثي‬ ‫مركزي لنمو الخاليا استجابة إالشارات‬ ‫‪R Ritz et al‬‬ ‫‪G Zhang et al‬‬
‫الفوسفات التنافسية‪ ،‬وتكشف عن‬ ‫بيئية ـ كالطاقة‪ ،‬والمواد الغذائية‪،‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12023‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12143‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 76‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫(الحقيقي)= ‪ .‬ب‪ ،‬المسار الزمنى للخفقان‬ ‫علم األعصاب‬


‫المستحث بحمض الكاينك‪ .‬سعة الذروة‬
‫إلى الذروة اللحظية (أعلى) والتردد‬ ‫ساعة رئيسة للتحكم‬
‫(أسفل) لحركة الشعرة أ‬
‫االنفية (أزرق)‬
‫وتكرار التنفس أ‬ ‫في الفم والوجﻪ‬
‫(االحمر)‪ .‬يبدأ الحيوان‬
‫في االستيقاظ بعد ‪ 100‬دقيقة‪ .‬ج‪،‬‬ ‫تستكشف القوارض بيئتها من خالل‬
‫المخططات القطبية للتماسك بين النشاط‬ ‫االستنشاق بشكل إيقاعي‪ ،‬وتكنيس‬
‫االنفية عند ذروة‬‫المتصاعد وحركة الشعرة أ‬ ‫شواربها‪ .‬ويُعتبر تنسيق هذه‬
‫تردد الخفقان (متوسط ‪ 8.8‬هيرتز)؛ يتم‬ ‫السلوكيات أمر محوري لفعاليتها‪.‬‬
‫إحصائيا للتماسك‬
‫ً‬ ‫عرض الوحدات الدالة‬ ‫وتلقي هذه الدراسة الضوء على النظم‬
‫فقط (‪ 32‬من ‪ 33‬وحدة‪.)P <0.01 ،‬‬ ‫العصبية المنخرطة‪ .‬وقد حدد ديفيد‬
‫تمثل الدوائر المفتوحة نشاط الوحدات‬ ‫كالينفلد وزمالؤه منطقةً بالنخاع‬
‫المتعددة وتمثل الدوائر المغلقة وحدة‬ ‫االيقاعي‪،‬‬
‫البطني الذي يدفع الخفقان إ‬
‫االخضر نشاط‬ ‫واحدة‪ .‬يمثل الشريط أ‬ ‫ووجدوا أن التحكم في عصبونات‬
‫التماسك = للعضلة الداخلية (لوحة‬ ‫هذه المنطقة يتم بواسطة مدخالت‬
‫ب) مع حركة الشعيرات أ‬
‫االنفية‪( .‬إدراج)‬ ‫من أنوية تتوسط أنماط التنفس‪ .‬وقد‬
‫النشاط المتصاعد لوحدات العصبونات‬ ‫تكون مولدات أنماط التنفس بمثابة‬
‫(االسود) فيما يتعلق بحركة‬ ‫في ‪ vIRt‬أ‬ ‫الساعة الرئيسة‪ ،‬ليس فقط للخفقان‪،‬‬
‫االنفية (أزرق)‪ .‬د‪ ،‬أحد المواقع‬ ‫الشعرة أ‬ ‫ولكن لغيرها من السلوكيات المنسقة‬
‫التي ناظرت الوحدات في اللوحة ج‪،‬‬ ‫تنفسيا كذلك‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫تمايز الخاليا الجذعية نحو خاليا مفصلة‬ ‫إنزيم كيناز نشط في َح ّد ذا ِته‪،‬‬
‫معنونة بواسطة حقن ْإر َح ٌال أيوني‬ ‫‪Hierarchy of orofacial rhythms‬‬ ‫ً‬
‫تفصيال؛ للتكيف مع هذا إاالجهاد‬ ‫وتشرح كيف أن مركب رابامايسن‪-‬‬
‫الب ُيوتين العصبي‬ ‫(أيونتوفوريتيك) من َ‬ ‫‪revealed through whisking and‬‬ ‫فرصا‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫هذا‬ ‫يتيح‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ ‫المحدد‪.‬‬ ‫‪ FKBP12‬يعترض توظيف الركائز إلى‬
‫(نيوروبيوتين) من خالل قطب التسجيل‪.‬‬ ‫‪breathing‬‬ ‫للتالعب بمصير الخاليا الجذعية تحت‬ ‫مجال الكيناز‪.‬‬
‫د‪ ،‬محاور عصبية (رؤوس أسهم صفراء)‬ ‫‪J Moore et al‬‬ ‫ظروف مرضية‪ ،‬أو ظروف الزرع‪.‬‬ ‫‪mTOR kinase structure,‬‬
‫ومحطات في التقسيم البطني الجانبي‬ ‫‪doi:10.1038/nature12076‬‬ ‫‪M-CSF instructs myeloid‬‬ ‫‪mechanism and regulation‬‬
‫لنواة الوجه المعنونة هكذا بسبب حقن‬ ‫‪lineage fate in single‬‬ ‫‪H Yang et al‬‬
‫الب ُيوتين العصبي (نيوروبيوتين) بموقع‬ ‫َ‬ ‫�اينك في‬
‫الشكل أسفله | حقن حمض ِ‬ ‫‪haematopoietic stem cells‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12122‬‬
‫التسجيل باللوحة اليسرى‪ .‬هـ‪ ،‬تركيب‬ ‫تشكيل شبكي نخاعي بالدماغ يحث‬ ‫‪N Mossadegh-Keller et al‬‬
‫االبعاد لمواقع التسجيل المعنونة‬ ‫ثالثي أ‬ ‫الخفقان‪ .‬أ‪ ،‬حركة الشعرة أ‬
‫االَنْ ِف َّية‪،‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12026‬‬ ‫الشكل أعاله | الموقع النشط إلنزيم‬
‫َ َْ‬
‫للوحدات في اللوحة د‪.‬‬ ‫الخار ِجي (العرضي) والداخلي‬ ‫التنفس ِ‬ ‫كيناز في تجويف بالجزء السفلي من‬
‫البيولوجيا الجزيئية‬ ‫شق عميق‪ .‬أ‪ ،‬تمثيل سطحي لبنية‬
‫‪mTOR∆N–mLST8–ADP-MgF3-Mg2‬‬
‫ﺃ‬ ‫النوكلياز الخارجي في‬ ‫في منظرين متعامدين‪ .‬تشير الشرائط‬
‫الزرقاء الداكنة إلى ببتايد الركيزة أ‬
‫˚‪25‬‬
‫‪800 µV‬‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ‬
‫)ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ(‬
‫متالزمة بيرلمـان‬ ‫االَبْ َتر‬
‫«الرأسي»‪ .‬ب‪ ،‬التمثيل السطحي لنموذج‬
‫‪EMG‬‬ ‫تم ربط تتابُع تأشير ‪Lin28-LET-7‬‬ ‫‪.mTOR∆N–mLST8–rapamycin–FKBP12‬‬
‫‪200 µV‬‬ ‫بوظيفة الخلية والسرطانات ومختلف‬ ‫الرباميسين (لون سماوي) و‪( FKBP12‬لون‬
‫جوانب أ‬
‫‪s1‬‬
‫ﺝ‬ ‫ﺏ‬ ‫االيض الخلوي‪ .‬ويوظّف عامل‬ ‫أزرق) معنونان‪.‬‬
‫ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﻓﻲ ‪vIRt‬‬ ‫‪30‬‬ ‫تعدد القدرات (‪ )Lin28‬إنزيمات‪´3‬‬
‫ريديليل ترانسفيراز الطرفية التي‬
‫يُ ِ‬
‫ﺪﻳﺮ‬

‫ﺍﻟﺴﻌﺔ )‪(°‬‬

‫‪200 µV‬‬ ‫�‪2/‬‬ ‫الخاليا الجذعية‬


‫ﺋﺮﻱ( ﺘﻘ‬

‫تضيف ذيل أوليجوريدين إلى سلف‬


‫ﺪﺍ ﺑﺎﻟ‬

‫‪15‬‬
‫تَ َم ُايز الخاليا الجذعية‪،‬‬
‫ﺍﻟ ﺔ )‬

‫‪20º‬‬
‫ﺣﻠ‬

‫الحمض النووي الريبي (‪ .)let-7‬وهنا‪،‬‬


‫ﻤﺮ‬

‫‪0.1 s‬‬
‫‪0‬‬
‫الم َو َّجﻪ بالسيتوكين‬
‫ﻟ‬

‫ُ‬
‫ﺍ‬

‫أظهر ريتشارد جريجوري وزمالؤه أن‬


‫‪15‬‬
‫‪0‬‬ ‫�‬
‫‪ Dis312‬ـ وهو بروتين تحور في متالزمة‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬
‫ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ‬
‫بيرلمان لفرط نمو الجنين واالستعداد‬ ‫محددة النسب ـ‬ ‫يمكن للسيتوكينات ّ‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ )ﻫﺮﺗﺰ(‬

‫‪10‬‬ ‫لالإصابة بورم ويلمز ـ هو نوكلياز‬ ‫مثل عامل تحفيز مستعمرة البالعم‬
‫خارجي يتوسط انحالل (‪،)pre-let-7‬‬ ‫(‪ ،)M-CSF‬التي تُطلق خالل العدوى‬
‫ﺃ‬ ‫‪5‬‬ ‫المضاف إليه اليوريديل بخاليا الفأر‬ ‫وااللتهابات ـ زيادة إنتاج خاليا ناضجة‬
‫‪2/�3‬‬
‫الجذعية الجنينية‪ .‬ويثير تحديد مسار‬ ‫االسالف الملتزمة بالنسب بشكل‬ ‫من أ‬
‫ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ‪vIRt‬‬ ‫‪0‬‬ ‫االنحالل أ‬
‫‪120‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لالحماض النووية الريبية ـ‬ ‫فعال‪ ،‬لكن يبقى تأثيرها على قرارات‬
‫ﺍﻟﺰﻣﻦ )ﺩﻗﻴﻘﺔ(‬ ‫المضاف إليها اليوريديل ـ احتمال أن‬ ‫تمايز الخاليا الجذعية المنتجة للدم‬
‫‪FN‬‬
‫ﺃﻣﺎﻣﻲ‬ ‫ﻇﻬﺮﻱ‬ ‫ﺩ‬ ‫هذا النوع من التنظيم بعد النسخي‬ ‫ومؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫مباشرة موضو ًعا للنقاش‪.‬‬
‫قد يحدث على نطاق أوسع‪.‬‬ ‫أفاد مايكل سيويك وزمالؤه أن عامل‬
‫‪vIRt‬‬ ‫‪Amb‬‬ ‫‪A role for the Perlman‬‬ ‫يوجه مصير‬ ‫تحفيز مستعمرة البالعم ِّ‬
‫ﺟﺎﻧﺒﻲ‬

‫ﺟﺎﻧﺒﻲ‬

‫‪vIRt‬‬
‫‪IO‬‬ ‫‪syndrome exonuclease Dis3l2‬‬ ‫النسب النقوي (المايلودي) بتحفيز‬
‫‪Amb‬‬ ‫‪in the Lin28–let-7 pathway‬‬ ‫‪ PU.1‬مباشرة‪ ،‬ويُعرف كمنظم رئيس‬
‫‪LRt‬‬ ‫‪IO‬‬
‫‪H Chang et al‬‬ ‫االلية‪ ،‬قد توجه‬ ‫للساللَة النقوية‪ .‬وبهذه آ‬
‫ُّ‬
‫‪1 mm‬‬ ‫ﺃﻓﻘﻲ‬ ‫‪100 µm‬‬ ‫‪500 µm‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12119‬‬ ‫السيتوكينات ـ التي تُطلَق أثناء إاالجهاد ـ‬
‫‪77 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫ومؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ارتفاع مستوى سطح البحر‪.‬‬ ‫وزمالؤه بنية ناقل عامل اقتران طاقة‪،‬‬ ‫تائية تنظيمية مستحثة تسهم في‬ ‫األحياء المجهرية‬
‫حاكت فائزة نك وزمالؤها ديناميات‬ ‫يُعتقد بخصوصيته لهيدروكسيمثيل‬ ‫االستقرار الداخلي‪.‬‬
‫حركة الجليد أالربع من أكبر الكتل‬ ‫الب َنى الباحثين‬
‫ومكَّ َن ْت ِ‬
‫البيريمايدين‪َ .‬‬ ‫‪Thymus-derived regulatory T‬‬ ‫مسببة لﻸمراﺽ‬
‫ِّ‬ ‫بكتيريا‬
‫الجليدية بجرينالند حتى عام ‪2200‬‬ ‫من اقتراح نموذج عملي معقول لدائرة‬ ‫‪cells contribute to tolerance to‬‬ ‫منخفضـة‬
‫ً‬ ‫تَ ك ُْمن‬
‫باستخدام نموذج يأخذ في االعتبار‬ ‫النقل لناقالت عامل اقتران الطاقة‪.‬‬ ‫‪commensal microbiota‬‬
‫الديناميات المعقدة التي تعمل عند‬ ‫وال توجد متماثالت ثديية لمكونات‬ ‫‪A Cebula et al‬‬ ‫تتعامل البكتيريا مع المواد الخارجية‬
‫حدود الجليد‪ /‬المحيط‪ ،‬كانفصال‬ ‫بروتين ‪ S‬لناقالت عامل اقتران‬ ‫‪doi:10.1038/nature12079‬‬ ‫غير المرغوب فيها من البالزميدات‬
‫الجليد وذوبانه تحت البحر‪ .‬وجدوا‬ ‫تقارب‬
‫ُ‬ ‫الجزيئات‬ ‫الطاقة‪ .‬ويوجد لدى‬ ‫والفاجات باستخدام سلسلة من‬
‫أنه رغم عدة دفقات انحسار‪ ،‬ال‬ ‫ومل ِْفت لتقييد الركيزة‪ ،‬مما يوحي‬ ‫أ‬
‫عال ُ‬
‫ٍ‬ ‫علم الخلية‬ ‫االحماض النووية الريبية الصغيرة‬
‫رجح استمرار المعدل الحالي لتسارع‬ ‫يُ َّ‬ ‫محتملة‬
‫َ‬ ‫كأهداف‬ ‫البحث‬ ‫باستحقاقها‬ ‫لتحلل الحمض النووي الوارد‪ .‬وكان‬
‫فقدان الجليد‪ .‬ويشير هذا إلى أنه‬ ‫لمضادات حيوية جديدة‪ ،‬تشتد‬ ‫وﻇيفة تأﺷيرية‬ ‫قد أُشير إلى أن للنظام المنخرط‬
‫من المرجح أن يكون إسهام غطاء‬ ‫الحاجة إليها‪.‬‬ ‫للخاليا الميتة‬ ‫ـ المسمى‪ CRISPR-CAS‬ـ وظائف‬
‫جرينالند الجليدي في ارتفاع مستوى‬ ‫‪Crystal structure of a folate‬‬ ‫أيضا‪ ،‬لكن أظهر ديفيد‬ ‫أخرى ً‬
‫كثيرا من الحد‬
‫سطح البحر أقل ً‬ ‫‪energy-coupling factor‬‬ ‫يحدث موت الخاليا المبرمج طوال‬ ‫مؤخرا أن بكتيريا‬
‫ً‬ ‫وزمالؤه‬ ‫فايس‬
‫االعلى للتقديرات السابقة‪.‬‬‫أ‬ ‫‪transporter from Lactobacillus‬‬ ‫االنسجة‬‫مرحلة النمو والتوازن في أ‬ ‫الم ْمرضة ـ القادرة‬ ‫يسال‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫الفرانْ ِ‬
‫‪Future sea-level rise from‬‬ ‫‪brevis‬‬ ‫السليمة‪ ،‬ومن ضمنها العضالت‬ ‫على غزو خاليا عوائلها من الكائنات‬
‫‪Greenland’s main outlet‬‬ ‫‪K Xu et al‬‬ ‫الهيكلية‪ .‬وتشكك هذه الدراسة في‬ ‫حقيقية النواة ـ تستخدم نظام‬
‫‪glaciers in a warming climate‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12046‬‬ ‫االفتراضات السابقة حول انعدام‬ ‫‪ CRISPR-CAS‬لقمع إنتاج أحد‬
‫‪F Nick et al‬‬ ‫‪Structure of a bacterial‬‬ ‫فوائد الخاليا الميتة‪ .‬فقد أظهر كودي‬ ‫بروتيناتها الدهنية‪ ،‬وإال فسيعتبرها‬
‫‪doi:10.1038/nature12068‬‬ ‫‪energy-coupling factor‬‬ ‫رافيشاندران وزمالؤه أنه أثناء تمايز‬ ‫نظام المناعة الفطرية للمضيف‬
‫‪transporter‬‬ ‫عضالت الفئران الهيكلية‪ ،‬يخضع جزء‬ ‫االخرى ـ‬‫االمراض أ‬‫دخيلة‪ .‬ومسببات أ‬
‫ِّ‬
‫الشكل أسفله | منافذ كتل جرينالند‬ ‫‪T Wang et al‬‬ ‫من طَليعة خاليا العضالت لموت‬ ‫بما فيها أنواع من النيسرية والعطيفة‬
‫الجليدية الرئيسة‪ .‬ألقت الدراسة‬ ‫‪doi:10.1038/nature12045‬‬ ‫مبرمج‪ .‬وهذه الخاليا توفر إشارة‬
‫َ‬ ‫أيضا أنظمة ‪CRISPR-CAS‬‬ ‫ـ لديها ً‬
‫الضوء على مناطق تجمع الكتل‬ ‫تعزز‬
‫مهمة ـ فوسفا ِت ِيديلسرين ـ ِّ‬ ‫النشطة التي قد تخدم وظائف‬
‫الجليدية من خالل خارطة سرعة‬ ‫علوم الجليد‬ ‫تطور العضالت‪ .‬وقد يستخدم‬ ‫مماثلة مضادة للمناعة؛ مما يزيد‬
‫جرينالند‪ .‬جاكوبسهيفن إيسبر بالغرب‪،‬‬ ‫موت الخاليا‪ ،‬ليس فقط‬ ‫الجسم َ‬
‫ُ‬ ‫احتمال وجود مصدر غير مستغل‬
‫والمصارف ~‪%7.5‬من مساحة غطاء‬ ‫جرينالند‪ ..‬وارتفاع‬ ‫للتخلص من الخاليا غير المرغوبة‪،‬‬ ‫االهداف للتدخالت‬ ‫من قَبل من أ‬
‫ْ‬
‫جرينالند الجليدي‪ .‬هيلهايم وكتلة جليد‬ ‫مستوﻯ سطﺢ البحر‬ ‫ولكن أيضا لتقنين التمايز الذي‬ ‫المضادة للبكتيريا‪.‬‬
‫كانجردلوجسواك في الجنوب الشرقي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مثيرا لالهتمام لدوران‬
‫بعدا أ ً‬‫يضيف ً‬ ‫‪A CRISPR/Cas system mediates‬‬
‫تصرفان حوالي ‪ %3.9‬و ‪ %4.2‬على‬
‫أثار التسارع الدراماتيكي أ‬
‫االخير‬ ‫االنسجة‪.‬‬ ‫الخلية ضمن‬ ‫‪bacterial innate immune‬‬
‫التوالي‪ .‬كتلة بيترمان الجليدية بالشمال‬ ‫لفقدان الجليد من الغطاء الجليدي‬ ‫‪Phosphatidylserine receptor‬‬ ‫‪evasion and virulence‬‬
‫تصرف ~ ‪ %6‬من مساحة الغطاء‬ ‫بجرينالند المخاوف حول إمكانية‬ ‫‪BAI1 and apoptotic cells as‬‬ ‫‪T Sampson et al‬‬
‫الجليدي‪.‬‬ ‫فقدان جامح للجليد‪ ،‬وبالتالي‬ ‫‪new promoters of myoblast‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature12048‬‬
‫‪fusion‬‬
‫ﺮﺩﻟﻮﺟﺴﻮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ‬
‫ﻛﺎﻧﺠﺮﺩﻟﻮﺟﺴﻮﺍﻙ‬
‫ﻛﺎﻧﺠ‬
‫ﻛﺘﻠﺔ ِ‬ ‫‪A Hochreiter-Hufford et al‬‬ ‫علم الخلية‬
‫ﻛﺘﻠﺔ ﺑﻴﺘﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ‬
‫‪doi:10.1038/nature12135‬‬
‫وتحمل‬
‫ُّ‬ ‫الخاليا التائية‬
‫الميكروبات المتعايشة‬
‫المغذيات‬ ‫ِّ‬ ‫ناقالت‬
‫الدقيقة البكتيري َّــة‬ ‫إن تعريف هوية الخاليا التائية‬
‫ّ‬
‫‪20 km‬‬ ‫(‪ )Treg‬التنظيمية المعوية المتحكِّمة‬
‫تجني ناقالت كاسيتتقييد أدينوزين‬ ‫في أمراض المناعة الذاتية ـ كالتهاب‬
‫ثالثي الفوسفات (‪ )ABC‬الطاقة‬ ‫القولون‪ ،‬واالستجابات المناعية‬
‫‪30 km‬‬ ‫الناتجة عن تقييد أ‬
‫االدينوزين ثالثي‬ ‫للميكروبات المتعايشة ـ ما زال‬
‫الفوسفات والتحلل المائي‪ ،‬لنقل‬ ‫محدد ‪ .‬وفي هذه الدراسة‪،‬‬ ‫غير َّ‬
‫الركيزة عبر غشاء الخلية‪ .‬وكانت‬ ‫استخدمت آنا سيبيوال وزمالؤها فك‬
‫مؤخرا بمجلة «نيتشر»‬
‫ً‬ ‫دراستان نُشرتا‬ ‫االنتاجية‬‫تتابعات الجينوم عالي إ‬
‫ﻛﺘﻠﺔ ﻫﻴﻠﻬﺎﻳﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ‬ ‫البلورية أ‬
‫باالشعة‬ ‫الب َنى‬
‫)‪ (m yr -1‬ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ‬ ‫قد أوردتا ِ‬ ‫لمستقبالت الخاليا التائية؛ إالظهار‬
‫‪10 km‬‬ ‫السينية لعضوين من فصيلة فائقة‬ ‫أن الخاليا التائية التنظيمية السائدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪100 1000 10000‬‬
‫مستجدة لناقالت كاسيت تقييد‬ ‫باالعضاء الليمفاوية والمعوية ـ ومن‬ ‫أ‬
‫أدينوزين ثالثي الفوسفات‪ ،‬هي‬ ‫ضمنها القولون ـ مستمدة من الغدة‬
‫ﺟﺎﻛﻮﺑﺴﻬﻴﻔﻦ ﺇﻳﺴﺒﺮ‬ ‫ناقالت عامل اقتران الطاقة (‪)ECF‬‬ ‫الصعترية (‪ .)thymus‬ويتحدى هذا‬
‫المنخرط في امتصاص الفيتامينات‬ ‫وجهة النظر التي تعتبر أن خاليا‬
‫والمغذيات الدقيقة في بدائيات‬ ‫تائية تنظيمية مستحثة أخرى ـ ً‬
‫بدال‬
‫النوى‪ .‬وكالالجزيئان من بكتيريا‬ ‫من خاليا الغدة الصعترية التائية‬
‫«الملبنة القصيرة»‪ .‬وقد َح َّل پنج‬ ‫أساسا‬
‫التنظيمية ـ هي المسؤولة أ ً‬
‫‪20 km‬‬
‫زانج وزمالؤه بنية فوال تناقل عامل‬ ‫االمعاء‪،‬‬ ‫عن التحكم في التهاب‬
‫اقتران الطاقة‪ ،‬بينما حل ييجونج شي‬ ‫مع أنها ال تستبعد إمكانية أن خاليا‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 78‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫البـحـوث العلـميـة عاليـة التأثيـر‬
‫‬ ‫ٌ‬
‫متـاحـة ان للمـجتـمع بأكمله‪.‬‬

‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺑﺎﻃﻼﻋﻚ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ‬
‫ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ُﺭ ّﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﱢ‬
‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺜﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ‪ ،‬ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻧُ َﺴﺦ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”‪.“Nature‬ﺇﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ‬
‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ‬

‫ﺍﻃﻠِ ْﻊ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﻭﺍﻣﻸ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﱠ‬
‫‪arabicedition.nature.com‬‬
‫ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ‪:‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


THE LATEST SCIENCE JOBS
ANYTIME, ANYWHERE
Download the free Naturejobs app at nature.com/mobile/naturejobs

Android is a trademark of Google Inc.

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫مهـن عـلـمـيـــــة‬
‫وظائـف نيـتـشــر ألحدث قوائـم الوظائـف‬ ‫نقطة تحول لوسي كولينسون رئيس وحدة المجهر‬ ‫التمويل الجماهيري يستطيع الباحثون زيادة الدعم‬
‫والنصائح المهنية تابع‪www.naturejobs.com :‬‬ ‫اللكتروني بمعهد أبحاث لندن ص‪87 .‬‬
‫إ‬ ‫تبرعات الجمهور ص‪83 .‬‬
‫ٍ‬ ‫لمشروعاتهم البحثية من خالل‬

‫‪IMAGES.COM/CORBIS‬‬
‫العلوم التنظيمية‬

‫بـاحثـون قيـد اإلعـداد‬


‫السهام في تنظيم سالمة الغذاء‪ ،‬وعملية تطوير الدواء‪.‬‬
‫هناك بادرة أمل في المجال العلمي المتنامي‪ ،‬الذي يهدف إلى إ‬
‫بالضافة إلى مجموعة‬ ‫أ‬ ‫آم ِبر دانْ س‬
‫الصلي‪ .‬ويشكِّل هذا الحل السريع التعاوني للمشكلة مثال ً مراجعة طلبات اعتماد المنتجات‪ ،‬إ‬ ‫ْ‬
‫على مميزات «العلوم التنظيمية» ‪ ،Regulatory Sciences‬متنوعة من الموضوعات البحثية‪ ،‬مثل تحديد عالمات‬
‫فعالية الدواء؛ أو قياس المخاطر المحتملة‬ ‫التي ل يتم تطبيقها في الوكالت الحكومية فحسب‪ ،‬ولكن بيولوجية لقياس ّ‬ ‫بعد انفجار الحفار «ديب ووتر هورايزون» ‪Deepwater‬‬
‫على الصحة العامة أثناء مرحلة اعتماد الدواء‪ ،‬أو متابعة‬ ‫أيضا في المجال الصناعي أ‬
‫والكاديمي‪.‬‬ ‫‪ Horizon‬في إبريل ‪ ،2010‬مخلفًا نحو ‪ 5‬مليون برميل من‬
‫ً‬
‫أ‬
‫تقول إرين فيلهيلم‪ ،‬مديرة مشروع بـ»مركز التفوق في تأثيرات الدواء بعد طرحه بالسواق‪ .‬وتحتاج الشركات أو‬ ‫النفط في خليج المكسيك‪ ،‬أ أُ ِغلقت ثلث مصائد َّ‬
‫الس َمك‬
‫العلوم المنظمة والبتكار» ‪CERSI‬بواشنطن العاصمة‪ ،‬المجموعات الصناعية التي تريد اعتماد منتجاتها إلى أعضاء‬ ‫المريكية‪ .‬وكان على العلماء أن‬ ‫الواقعة على مياه الخليج‬
‫وجد وظائف متاحة في‬ ‫وهو مركز أتم تدشينه عام ‪ 2011‬عن طريق «هيئة الغذاء يجيدون َف ْهم العالم التنظيمي‪ .‬تُ َ‬ ‫يختبروا مئات العينات من المأكولت البحرية؛ للتأكد من عدم‬
‫المريكية»‪ ،‬وجامعة جورج تاون‪« :‬إن العلوم دول عديدة‪ ،‬وبخاصة الوليات المتحدة‪ ،‬حيث جذب هذا‬ ‫والدواء‬ ‫تلوثها بالهيدروكربونات‪ ،‬لكن الحصول على النتائج من خالل‬
‫الهتمام في كل من القطاع الحكومي‪ ،‬وقطاعات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫المجال‬ ‫المصطلح‬ ‫هو‬ ‫الجديد‬ ‫وإنما‬ ‫ا‪،‬‬‫جديد‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ئ‬
‫ً‬ ‫شي‬ ‫ليست‬ ‫التنظيمية‬ ‫الختبارات الكيميائية التقليدية المعمول بها استغرق أسبو ًعا‪.‬‬
‫أَسهم الباحثون في «هيئة الغذاء والدواء أ‬
‫إن هذا المصطلح أخرى‪.‬‬ ‫نفسه»‪ .‬وتضيف قائلةً ‪« :‬في الواقع‪ّ ،‬‬ ‫المريكية»‬ ‫ََ‬
‫يميزوا بين العلوم التنظيمية‪،‬‬‫ويستطيع معظم الناس أن ِّ‬ ‫شامال لكل العلوم المختلفة التي تؤثِّر على‬‫مصطلحا ً‬
‫ً‬ ‫يعتبر‬ ‫ووكالت أخرى في الجهود المبذولة لبتكار اختبارات أسرع؛‬
‫تهتم أ‬
‫الخيرة بالتأكد من اتباع‬ ‫الغذية‪ ،‬أو وبين الشؤون التنظيمية‪ ،‬حيث‬ ‫الجهزة‪ ،‬أو علوم أ‬ ‫الدواء‪ ،‬أو تطوير أ‬ ‫تطوير‬ ‫لتحديد مدى صالحية المأكولت البحرية خالل يومين فقط‪.‬‬
‫اللوائح التنظيمية‪ .‬يقول هانز جورج إيشلر‪ ،‬كبير الموظفين‬ ‫تنظيم منتجات التبغ»‪.‬‬ ‫وتمكَّ نت تلك الهيئات ـ عن طريق تنقيح الوسائل الموجودة‬
‫لالدوية» ‪ EMA‬في لندن‪« :‬نحن‬ ‫الوروبية أ‬
‫يجب على الراغبين في العمل بالعلوم المنظمة أن الطبيين بـ«الوكالة أ‬ ‫فعال بحلول شهر يوليو‬ ‫آنذاك ـ من الوصول إلى اختبار ّ‬
‫يحصلوا على خبرة في فرع مناسب من العلوم‪ ،‬مع وجود نتحدث هنا عن علم حقيقي»‪ .‬ويضيف‪« :‬إن العاملين في‬ ‫‪ .2010‬وتمكَّ نت مصائد السمك من العمل ثانيةً ؛ وعادت‬
‫أيضا في العلوم التنظيمية نفسها (انظر‪ :‬مجال العلوم التنظيمية لهم خلفيات متنوعة‪ ،‬تتراوح من‬ ‫تدريب مكثف ً‬ ‫المأكولت البحرية إلى قوائم الطعام مرة أخرى‪ ،‬كل ذلك‬
‫الحصاء‪ .‬ويعتبرون أنفسهم‬ ‫«تعلُّم أصول المهنة»)‪ .‬ومن الممكن أن تتضمن الوظائف الكيمياء الحيوية‪ ،‬حتى إ‬ ‫المفترض أن يستغرقه الختبار‬
‫َ‬ ‫مما كان من‬ ‫قبل أسابيع ّ‬
‫‪81 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مﻬن علمية‬

‫خدمة للموظفين‪ ،‬إل أن تقليص الميزانية قد يؤدي إلى تأخير‬ ‫سريعا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نموا ً‬ ‫العمل لدى «وكالة الدوية الوروبية» ظل ينمو ًّ‬ ‫الحصاء‪،‬‬ ‫علماء متخصصين في الكيمياء الحيوية‪ ،‬أو إ‬
‫والح ّد من السفر وساعات العمل إالضافية‪.‬‬
‫التوظيف‪َ ،‬‬ ‫حتى عام ‪ ،2009‬حين بدأ القتصاد في انهياره‪ ،‬وتوقفت‬ ‫وليسوا (علماء تنظيميين)»‪.‬‬
‫حركة التوظيف‪ .‬وعلى النقيض‪ ،‬يرى المدير التنفيذي لـ«مبادرة‬ ‫يذكر جون بوريس ـ رئيس صندوق بوروز ويلكام الخيري‬
‫أﻃباﻕ ِبتْ ِري‪ ،‬واألعمال الورقية‬ ‫الدوية المبتكرة»‪ ،‬مايكل جولدمان‪ ،‬أن هناك فرص عمل‬ ‫أ‬ ‫البحاث»‪ RTP‬في نورث كارولينا‪ ،‬الذي‬ ‫بـ«واحة مثلث أ‬
‫الهيئات التنظيمية هي الجهات أ‬
‫البرز ـ لكنها ليست الوحيدة‬ ‫عديدة على مستوى العالم‪ ،‬بما في ذلك أوروبا‪ ،‬واليابان‪،‬‬ ‫أن العاملين في هذا‬ ‫يقوم بتمويل أبحاث الطب الحيوي ـ ّ‬
‫ـ للراغبين في البدء في العمل في مجال العلوم التنظيمية‪.‬‬ ‫والصين‪ .‬وفي تقرير قدمته منظمة «مشاركة من أجل الخدمة‬ ‫المجال ل يحصلون على المكانة المناسبة‪ ،‬فهم ل يحصدون‬
‫وقد ترك بعض موظفي «هيئة الغذاء والدواء أ‬
‫المريكية»‬ ‫العامة» في واشنطن العاصمة في عام ‪ 2012‬ـ وهي منظمة‬ ‫جوائز «نوبل» من تلك المهنة‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬فنتائج العلوم‬
‫الخر إلى تقسيم وقتهم‬‫التجارب العلمية‪ ،‬بينما لجأ البعض آ‬ ‫غير هادفة إلى الربح ـ وجد أن هيئة الغذاء والدواء أ‬
‫المريكية‬ ‫تأثيرا بالغً ا‪ ،‬على حد‬ ‫التنظيمية لها القدرة على أن تؤثر‬
‫ُِ َ‬
‫ما بين المشروعات البحثية‪ ،‬ومراجعة طلبات الموافقة على‬ ‫قامت بتوظيف ‪ 2,221‬موظفًا في عام ‪ ،2010‬بعد أن كان‬ ‫الساسية‪،‬‬ ‫قوله‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ..‬في مجال ً أ‬
‫البحاث أ‬
‫المنتجات‪ .‬وتقول كانديس جونجسما ـ وهي زميلة تعمل‬ ‫عدد َم ْن تم توظيفهم في عام ‪ 2007‬هو ‪ 817‬موظفًا‪ ،‬إل‬ ‫من الممكن أن تساعد مهمةُ تحديد العالمات البيولوجية‬
‫في مجال العلوم التنظيمية بمركز منتجات التبغ بهيئة‬ ‫أن الكثير من الوظائف كانت مؤقتة‪ .‬وعلى الرغم من أن كبير‬ ‫لمرض معين العلما َء على إجراء تجارب إكلينيكية؛ لتحديد َم ْن‬
‫الغذاء والدواء في روكفيل بولية ميريالند ـ إن العمل بجهة‬ ‫المريكية‪ ،‬جيسي جودمان‪،‬‬ ‫العلماء بهيئة الغذاء والدواء أ‬ ‫الدوية باستخدام‬ ‫سيستجيب للعالج بشكل جيد‪ .‬وباختبار أ‬
‫تنظيمية أشبه بالعمل كباحث رئيس‪ .‬وهي ل تقوم بإجراء‬ ‫يتوقع توظيف أعداد أكبر من الموظفين مع تقاعد الجيل‬ ‫أنظمة المحاكاة‪ ،‬قد يتمكن الباحثون من معرفة الفعالية‬
‫البحاث بنفسها‪ ،‬ولكنها تقوم بمراجعة البيانات‪ ،‬وطرح‬ ‫أ‬ ‫الكبر منهم‪ ،‬إل أن تقليص الميزانية الفيدرالية هذا العام‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫والثار الجانبية ُلم َركَّب ما‪ ،‬قبل المجازفة بالتكلفة المادية‪،‬‬
‫السئلة‪ ،‬وإعطاء التوجيهات‪ .‬وأحد المشروعات ـ التي تعمل‬ ‫أ‬ ‫ضررا بالغً ا بالهيئة‪ .‬وتنفق هيئة الغذاء‬
‫من الممكن أ أن يُل ِْحق ً‬ ‫أو إجراء التجارب على البشر‪.‬‬
‫من ضمن أ‬
‫عليها ـ هو بمثابة عمل مقارنة لمكونات بعض منتجات التبغ‬ ‫المريكية معظم أموالها على الموظفين‪ ،‬وعلى‬ ‫والدواء‬ ‫النظمة التي هي قيد التطوير في الوقت‬ ‫ِ ْ ِ ْ‬
‫الموجودة بالفعل‪ ،‬ومنتجات تبغ جديدة؛ لمعرفة ما إذا‬ ‫أمور أخرى تتعلق بالموظفين‪ .‬وعلى الرغم من أنه من غير‬ ‫التنظيميون‪ :‬نظام‬
‫ُّ‬ ‫الحالي‪ ،‬والتي يعمل عليها العلماء‬
‫كانت الوصفة الجديدة تحمل مخاطر على الصحة؛ تحتاج‬ ‫المتوقع أن تكون هناك إجازات إجبارية بدون مرتب‪ ،‬أو إنهاء‬ ‫«إنسان على شريحة» الذي يحاكي عشرة (أعضاء ‪)Organs‬‬
‫الدوية عليها‪ .‬وهناك نظام آخر‪،‬‬ ‫مختلفة؛ لختبار سالمة أ‬
‫هو‪« :‬العائلة الفتراضية»‪ ،‬وهو بمثابة نماذج رقمية صحيحة‬
‫برامﺞ تدريبية‬ ‫ولالطفال كذلك‪،‬‬ ‫تشريحيا للبالغين من الذكور والناث‪ ،‬أ‬
‫إ‬ ‫ًّ‬
‫تمت بنا ًء على مسح جسدي لمتطوعين‪ ،‬ويتم استخدامها‬
‫ﱡ‬
‫ﺗعلﻢ أﺻول المهنة‬ ‫في نماذج محاكاة بالحاسوب‪ .‬ونظام «العائلة الفتراضية»‬
‫في جامعة ميريﻼند في بالتيمور؛ وفي جامعة‬ ‫لطالما اﺗجه التدريﺐ علﻰ العلوم التنﻈيمية‬ ‫حاليا للتنبؤ بالتغيرات في درجة حرارة الجسد في‬ ‫مستخدم ً‬ ‫َ‬
‫النسان‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بنسلﻔانيا في فيﻼدلﻔيا‪ .‬وفي البرنامﺞ الخاﺹ‬ ‫مصاح ًبا للعمﻞ الﻔعلي‪ ،‬مﻊ اعتماده‬
‫ِ‬ ‫ﺗدريبا‬
‫ً‬ ‫ليكون‬ ‫النسجة المحيطة بالجهزة المزروعة في جسم إ‬
‫بجامعة ميريﻼند ـ علﻰ سبيﻞ المﺜال ـ سوﻑ يتﻢ‬ ‫علﻰ وجود خلﻔية علمية ﻗوية‪ ،‬باﻹﺿافة إلﻰ ﺗوفر‬ ‫تعرضه للموجات الراديويّة‪ ،‬أو الموجات الدقيقة‪.‬‬ ‫وذلك عند ُّ‬
‫ﺗأسيﺲ الطلبة في الشﺆون التنﻈيمية‪ ،‬ومجال‬ ‫التعليﻢ العادي بدون عمﻞ‪.‬‬
‫اكتشاﻑ وﺗطوير الدواﺀ‪ ،‬واألبﺤاﺙ والمراﻗبة‬ ‫وﺗتيﺢ الﺰمالة للباحﺜين إمكانية التعرﻑ علﻰ العلﻢ‬ ‫توافر فرص جديدة‬
‫ُ‬
‫اﻹكلينيكية‪ ،‬وﺫلﻚ حتﻰ يمكن مراﻗبة سﻼمة‬ ‫التنﻈيمي‪ ،‬ﻗبﻞ التقديﻢ لوﻇيﻔة داﺋمة في هذا‬ ‫بدأت المؤسسات والحكومات في الهتمام بهذا المجال‪،‬‬
‫الدواﺀ‪ ،‬بعد الموافقة عليه‪.‬‬ ‫المجال‪ .‬ومن ﺿمن أواﺋﻞ الﺤاﺻلين علﻰ الﺰماالت‬ ‫حيث يقدم صندوق «بوروز ويلكم» ـ ألول مرة ـ جوائز في‬
‫وفي أوروبا‪ ،‬يستطيﻊ الطلبة أن يلتﺤقوا ببرامﺞ‬ ‫في العلﻢ التنﻈيمي لمنتجات التبﻎ في مركﺰ منتجات‬
‫البتكار في العلوم التنظيمية‪ ،‬سيتم منحها أ‬
‫لالكاديميين‬
‫ﺗدريبية ﻗصيرﺓ‪ ،‬مدﺗها بﻀعة أيام‪ ،‬أو برامﺞ أخرى‬ ‫التبﻎ في روكﻔيﻞ بوالية ميريﻼند‪ ،‬التابﻊ لهيئة الﻐذاﺀ‬ ‫الذين يتناولون موضوعات متعلقة بالعلوم التنظيمية‪ .‬وهو‬
‫مدﺗها سنة؛ من أجﻞ الﺤصول علﻰ درجة الماجستير‪.‬‬ ‫والدواﺀ األمريكية‪ :‬كانديﺲ جونجسما‪ .‬وﻗد أسهمت‬ ‫المقدمة للمشاركة في المسابقة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫حاليا ينظر في الطلبات‬
‫ً‬
‫ويهتﻢ الكﺜير من الطلبة بالشﺆون التنﻈيمية‪ ،‬بينما‬ ‫مﺆسسة الدواﺀ األمريكية في رعاية البرنامﺞ الخاﺹ‬ ‫وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز الستثمار في هذا المجال‪.‬‬
‫يهتﻢ البعﺾ بالعلوم التنﻈيمية‪ .‬وﺗدير «مبادرﺓ‬ ‫واحدا‪ .‬وﺗقوم جونجسما‬
‫ً‬ ‫عاما‬
‫بها‪ ،‬الذي كانت مدﺗه ً‬ ‫عضوا بالجامعات‬
‫وقد تلقَّى الصندوق طلبات ما يقرب من ‪ً 60‬‬
‫األدوية المبتكرﺓ» في بروكسﻞ برامﺞ «فارما‬ ‫بتطبيﻖ معلوماﺗها الكيمياﺋية؛ للتأكد من مﺤاﺫير‬ ‫بأمريكا الشمالية‪ ،‬حيث يخطِّط إلى تغطية خمسة مشروعات‪،‬‬
‫ﺗرين» ‪ PharmaTrain‬للدراسات العليا (وهي برامﺞ‬ ‫السﻼمة في المنتجات الجديدﺓ‪ .‬وﺗتﻀمن الﺰمالة‬ ‫عن طريق َم ْنح حوالي ‪ 500,000‬دولر لكل مشروع على مدار‬
‫ﺗعليمية ﺗدريبية في علوم الصيدلة وﺗطوير الدواﺀ)‪،‬‬ ‫الخاﺻة بها برامﺞ ﺗدريبية‪ ،‬واجتماعات ﺷخصية مﻊ‬ ‫خمسة أعوام‪ .‬ويأمل بوريس في َج ْعل الدعوة إلى تقديم‬
‫وﺗدريبا بمستوى درجة‬
‫ً‬ ‫ﺗتﻀمن مﺤاﺿرات ﻗصيرﺓ‪،‬‬ ‫وﺯير الصﺤة والخدمات اﻹنسانية‪ ،‬ومﻊ مﻔوﺽ هيئة‬ ‫المقترحات سنويةً ‪ ،‬في حال نجاح البرنامج‪.‬‬
‫الماجستير في مجال ﺗطوير الدواﺀ‪ .‬ومﺤاﺿرات ﺗلﻚ‬ ‫الﻐذاﺀ والدواﺀ األمريكية‪ .‬كما ﺗرعﻰ هيئة الﻐذاﺀ‬ ‫المريكية منح‬ ‫هذا‪ ..‬ول تعطي هيئة الغذاء والدواء أ‬
‫المبادرﺓ متاحة في أماكن متعددﺓ علﻰ مستوى‬ ‫أيﻀا برنامﺞ ﺯمالة للعمﻞ بالمﻔوﺿية‪ ،‬مدﺗه‬
‫والدواﺀ ً‬ ‫بحثية كثيرة‪ ،‬على الرغم من أنها شاركت المعاهد الوطنية‬
‫أوروبا‪ .‬ويتيﺢ برنامﺞ المبادرﺓ األوروبية في «مراﻗبة‬ ‫عامان‪ ،‬مما ﻗد يﻔتﺢ الباﺏ أمام مﺰيد من العمﻞ‬ ‫المريكية للصحة في عام ‪ 2010‬في َم ْنح مبلغ قدره ‪6.75‬‬ ‫أ‬
‫األمان الدواﺋي» ‪ pharmacovigilance‬وعلﻢ «علﻢ‬ ‫بالهيئة بعد إنهاﺀ البرنامﺞ‪.‬‬ ‫مليون دولر لبعض المشروعات التي تستغرق ثالثة أعوام‬
‫في مجالت رقابية‪ ،‬مثل المحددات البيولوجية أ‬
‫لالمراض‪.‬‬
‫الوباﺋيات الدواﺋية» ‪،pharmacoepidemiology‬‬ ‫وفي هذه األﺛناﺀ ﺗتﺰايد أسهﻢ البرامﺞ التي ﺗركﺰ‬ ‫ّ‬
‫ﺗدريبا عن طريﻖ اﻹنترنت؛‬
‫ً‬ ‫المسمﻰ ‪،Eu2P‬‬ ‫ً‬
‫عمﻼ‬ ‫ﻏالبا ما ﺗتطلﺐ‬
‫علﻰ العلوم التنﻈيمية‪ .‬وهي ً‬ ‫كما قامت في العام الماضي بدعوة مقاولين خارجيين؛‬
‫للﺤصول علﻰ ﺷهادﺓ معتمدﺓ‪ ،‬أو علﻰ درجتي‬ ‫احترافيا‪ ،‬وﺗتﻀمن العمﻞ خﻼل اﻹجاﺯﺓ األسبوعية‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫إلجراء أبحاث تنظيمية‪.‬‬
‫الماجستير والدكتوراﺓ‪.‬‬ ‫ﱡ‬
‫التعلﻢ عن طريﻖ‬ ‫أو حﻀور فصول ليلية‪ ،‬أو‬ ‫وفي اليابان‪ ،‬أنشأت وكالة المستحضرات الدوائية‬
‫مكتبا للعلوم التنظيمية في عام ‪.2009‬‬ ‫أ‬
‫وﻗد اﺗﺤدت الوكالة اليابانية للمستﺤﻀرات‬ ‫اﻹنترنت‪ .‬يقول فرانسيﺲ ريتشموند‪ ،‬مدير المركﺰ‬ ‫والجهزة الطبية ً‬
‫الدواﺋية واألجهﺰﺓ الطبية مﻊ عدد من الجامعات؛‬ ‫الدولي للعلوم التنﻈيمية بجامعة جنوﺏ كاليﻔورنيا‬ ‫كما منحت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية ‪1.2‬‬
‫للسماﺡ لموﻇﻔيها بالﺤصول علﻰ دراسات عليا‪،‬‬ ‫في لوﺱ أنجيليﺲ ـ التي ﺗمنﺢ درجات الماجستير‬ ‫مليار ين ياباني (‪ 12‬مليون دولر أمريكي) لمجال العلوم‬
‫مقابﻞ السماﺡ لخريجي ﺗلﻚ الجامعات بتوﺻيﻞ‬ ‫إن هناﻙ مناهﺞ ﺗركﺰ علﻰ العلﻢ‬‫والدكتوراﺓ ـ ّ‬ ‫التنظيمية في عام ‪.2012‬‬
‫رساالﺗهﻢ البﺤﺜية إلﻰ الوكالة‪.‬‬ ‫وﺗطوير الدواﺀ؛ بينما ﺗتناول بعﺾ المناهﺞ األخرى‬ ‫الدوية المبتكرة» في‬ ‫أما في أوروبا‪ ،‬فتدعم «مبادرة أ‬
‫يقول ريتشموند‪« :‬من الصعﺐ العﺜور علﻰ‬ ‫القوانين واللواﺋﺢ‪ ،‬أو التسعير‪ ،‬واﺗخاﺫ القرارات‬ ‫بروكسل التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالت‬
‫«إن الشخﺺ‬ ‫ً‬ ‫في مجال األعمال‪.‬‬ ‫المراض‪ً ،‬‬
‫أمال‬ ‫معينة‪ ،‬مثل المحددات البيولوجية‪ ،‬ونماذج أ‬
‫ﻗاﺋﻼ‪ّ :‬‬ ‫مواهﺐ حقيقية»‪ .‬ويﻀيﻒ‬
‫الذي يمتلﻚ مهارات علمية جيدﺓ‪ ،‬ودرجة علمية في‬ ‫ﺗدور برامﺞ الﺤصول علﻰ درجة الماجستير حول‬ ‫في تحسين عملية تطوير الدواء‪.‬‬
‫ي ﺻعوبات في‬
‫العلوم التنﻈيمية‪ ،‬عادﺓً ال يواجه أ ﱠ‬ ‫التطوير‪ .‬ومن المتوﻗﻊ أن ﺗبدأ هذا العام في‬ ‫وبالرغم من هذا الهتمام المتنامي بالعلوم التنظيمية إل‬
‫الﺤصول علﻰ وﻇيﻔة مناسبة»‪.‬‬ ‫جامعة جورﺝ ﺗاون بواﺷنطن؛ ومن خﻼل اﻹنترنت‬ ‫يترجم بعد إلى فرص عمل في «هيئة الغذاء والدواء‬ ‫أنه لم َ‬
‫الوروبية»‪ .‬يقول إيشلر إن سوق‬ ‫الدوية أ‬
‫مريكية»‪ ،‬أو «وكالة أ‬ ‫أ‬
‫ال‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 82‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مﻬن علمية‬

‫أيضا يحدث ـ‬ ‫أ‬


‫التابع لهيئة الغذاء والدواء المريكية‪ ،‬إن هذا ً‬ ‫بجامعة جنوب كاليفورنيا بلوس أنجيليس‪ ،‬إن توافر مهارات‬ ‫إلى تالفيها قبل اعتماد تلك المنتجات‪ ،‬أو الموافقة عليها‪.‬‬
‫أ‬
‫وبشكل خاص ـ مع الذين يعملون بالشركات الصغيرة‪ ،‬لنهم‬ ‫اتصال جيدة‪ ،‬واتباع النهج الذي يشجع على العمل الجماعي‬ ‫كان إيرنست كويجير أفول في مرحلة أبحاث ما بعد‬
‫يشاركون في جوانب عديدة من تطوير المنتج‪.‬‬ ‫المور الضرورية‪.‬‬ ‫يعدان من أ‬ ‫تقدم بطلب الحصول‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫الدكتوراة في علوم العصاب‪ ،‬عندما َّ‬
‫السئلة‬‫الكاديميون الجابة على أ‬ ‫كما يستطيع العلماء أ‬ ‫يقول روبرت ماير‪ ،‬الذي كان يرأس مكتب تقييم الدواء‬ ‫أ‬
‫على زمالة لمدة عامين بهيئة الغذاء والدواء المريكية‪ ،‬على‬
‫إ‬
‫المتعلقة بالتنظيم‪ ،‬أو تقديم توصيات لهيئة الغذاء‬ ‫المريكية‪ ،‬قبل أن يصبح نائب رئيس‬ ‫بهيئة الغذاء والدواء أ‬ ‫أن يتمكن من إجراء بحث له تأثير فوري‪ .‬وفي مركز‬ ‫أمل ْ‬
‫والدواء‪ .‬وتقوم خبيرة المعلوماتية الحيوية بجامعة جورج‬ ‫الستراتيجية التنظيمية العالمية بحرم شركة ميرك في أبر‬ ‫سالمة الغذاء والتغذية التطبيقية بكوليدج بارك بولية‬
‫حاليا بإنشاء قاعدة بيانات؛ لتساعد‬ ‫تاون‪ ،‬سوبها مادهافان‪،‬‬ ‫إن‬ ‫ميريالند‪ ،‬التابع لهيئة الغذاء والدواء أ‬
‫جوينيد بولية بنسيلفانيا‪ّ ،‬‬ ‫المريكية‪ ،‬عمل‬
‫المريكية في فهم سبب حدوث‬ ‫علماء هيئة الغذاء والدواء ً أ‬ ‫وحدات استراتيجيات التنظيم‬ ‫ٌ‬
‫لمﺠال‬ ‫«إ ّنﻪ‬ ‫كويجير أفول على تقدير الخطورة التي قد تنتج عن وجود‬
‫لالدوية‪ ،‬وكيف أن عدة أمراض‬ ‫تباين في استجابة الناس أ‬ ‫أ‬
‫بشركات الدوية هي أماكن جيدة‬ ‫مسببات الحساسية من الطعام على‬
‫س َت ِﺠ ُد فيﻪ‬ ‫كميات صغيرة من ِّ‬
‫مناعية ذاتية قد ترتبط ببعض اللقاحات‪ .‬وتلتقي بالعاملين‬ ‫كنت لكتشاف الجانب التنظيمي‬ ‫َ‬ ‫متعتﻚ‪ ،‬إذا‬ ‫صحة المستهلكين الذين يعانون من الحساسية عند تناول‬
‫بهيئة الغذاء والدواء بانتظام؛ لتتعرف على احتياجاتهم‪.‬‬ ‫للصناعة‪ ،‬حيث يحرص علماء‬ ‫ال تحﺐ التفكي َر‬ ‫واستنتج ـ من خالل دراساته ـ طريقة حسابية‬
‫َ‬ ‫أغذية معينة‪.‬‬
‫«إن‬ ‫التنظيم بشركات أ‬ ‫مسببات الحساسية‪ .‬وق َِب َل‬
‫قريبا‪ .‬تقول فيلهيلم‪ّ :‬‬ ‫ومن المتوقع أن تنهي العمل‬ ‫الدوية على‬ ‫من‬ ‫خاصة‬ ‫المخاطر‪،‬‬ ‫لتحليل‬
‫الدوية‬ ‫المستقب َل للعلوم التنظيمية في ً مجال تطوير أ‬ ‫فهم القوانين المهمة التي يستند‬
‫ذا الب ُْعد الواحد»‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫كويجير أفول العمل بالمركز في وظيفة دائمة‪ ،‬يقوم فيها‬
‫أ َ‬ ‫إليها المراجعون بهيئة الغذاء والدواء أ‬
‫مرحلة ما‪ ..‬سيصبح قولك‬
‫ٍ‬ ‫قائال‪« :‬في‬ ‫والجهزة»‪ ،‬ويستطرد ً‬ ‫المريكية؛ ليتمكنوا‬ ‫بعمل مشابه‪ ،‬وذلك بعدما أنهى زمالته به في شهر سبتمبر‬
‫عظيما»‪■ .‬‬
‫ً‬ ‫أمرا‬
‫«أنا عا ِلم تنظيمي» ً‬ ‫من اجراء التجارب الصحيحة‪ ،‬ومن تقديم البيانات التي‬ ‫الماضي‪ .‬ويقول كويجير إن العلوم التنظيمية «مجال ممتع‪،‬‬
‫تحتاجها الهيئة لتخاذ القرارات بشأن المنتجات‪ .‬يقول‬ ‫الب ْعد الواحد»‪ .‬وجدير بالذكر‬
‫كنت ل تحب التفكير ذا ُ‬
‫إذا َ‬
‫ْآم ِ�� دانْس كاتبة حرة‪ ،‬تقيم ف ي� لوس أنجيليس‪ ،‬ولية‬ ‫جيمز بولي‪ ،‬مساعد رئيس الباحثين في «مركز التفوق في‬ ‫أنه يعمل مع خبراء في علم السموم أو القانون‪ .‬ويقول‬
‫كاليفورنيا‪.‬‬ ‫العلوم التنظيمية والبتكار» بجامعة ميريالند في بالتيمور‪،‬‬ ‫فرانسيس ريتشموند‪ ،‬مدير المركز الدولي للعلوم التنظيمية‬

‫‪C.WELSH/NATURE‬‬

‫التمويل الجماهيري‬

‫ٌ‬
‫مـال عند الطلـﺐ‬
‫يستطيع الباحثون ـ بتخطيط دقيق وتوقعات منضبطة ـ زيادة الدعم لمشروعاتهم البحثية‪ ،‬من خالل تبرعات الجمهور‪.‬‬
‫اكتشف فون ـ الباحث المتعاقد في مجال الهندسة‬ ‫السكان المحليين في أمريكا الجنوبية كانوا في السابق‬ ‫كارين كابﻼن‬
‫الزراعية في جامعة كولومبيا لعلم أصول التدريس‬ ‫يطهون درناته ويأكلونها‪ .‬وقد أراد الباحثون أن يعرفوا أكثر‬
‫والتكنولوجيا بمدينة تونجا ـ في وقت سابق من العام‬ ‫عن قيمته الغذائية‪ ،‬وما إذا كانوا قادرين على إعادة تقديم‬ ‫احتفل جريجوري فون عندما ربح فريقه منحةً لمدة‬
‫الحالي أنه نسي شي ًئا ما‪ .‬لقد نسي أن يُ َض ِّمن استمارة طلب‬ ‫بالمكان استخدام‬ ‫أ‬
‫طريقة السالف في الطهو‪ ،‬وما إذا كان إ‬ ‫عامين‪ ،‬قدرها ‪ 308‬ماليين بيسو (‪ 168000‬دولر أمريكي)‬
‫بندا عن التمويل المطلوب للتحليالت الغذائية‬ ‫أ‬
‫المنحة ً‬ ‫كمك َِّمل أو كبديل للمشتريات من الرز‪ ،‬والبطاطس‪،‬‬ ‫النبات ُ‬ ‫من الحكومة الكولومبية؛ لدراسة نبات الكانا ‪Canna indica‬‬
‫لعديد من أصناف نبات الكانا‪ .‬يقول فون‪« :‬إنها ليست‬ ‫وعلف الحيوانات‪.‬‬ ‫حاليا للزينة‪ ،‬لكن‬ ‫أ‬
‫بجبال النديز‪ .‬يُستخدم هذا النبات ً‬
‫‪83 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫التالية‪ ،‬ومن أجل تمويل منصة لمواطني العلوم‪ .‬ولقد‬ ‫تتقاضاها المواقع من أجل استضافة مشروع ما‪ .‬وتتراوح‬ ‫بالتجربة العلمية الكبيرة‪ ،‬ولكنها في النهاية ستصبح‬
‫العالم‪ ،‬وأجروا‬
‫أرسلت مئات النشرات الصحفية لوسائل إ‬ ‫تلك الرسوم ما بين ‪ %2‬إلى ‪ %4‬من إجمالي التبرعات لكل‬ ‫جدا»‪ .‬ويضيف‪« :‬ليست لدينا الميزانية الكافية‬ ‫مكلفة ًّ‬
‫والمدونين‪ .‬ونجحت تلك‬
‫ِّ‬ ‫اتصالت بالمراسلين والمحررين‬ ‫مناشدة تحقق هدفها المالي‪ ،‬وتصل النسبة إلى ‪%10‬‬ ‫َ‬ ‫إلجراء هذه الختبارات‪ ،‬وبدونها لن نستطيع الحصول على‬
‫الطريقة‪ ،‬فلقد كتبت مجالت التكنولوجيا تقارير عنها‪،‬‬ ‫للمناشدات التي ل تحقق هدفها‪ .‬وإذا لم يحقق مشرو ٌع‬ ‫المعلومات التي نحتاجها»‪.‬‬
‫ومن بينها مجلة «وايرد» ‪ ،Wired‬وكذلك نشرات محلية‪.‬‬ ‫ما هدفَه‪ ،‬قد تطالب بعض المواقع أصحاب الحمالت‬ ‫قدر فون أن الفريق سيحتاج حوالي ‪ 2.7‬مليون بيسو‪ ،‬أي‬ ‫ّ‬
‫واستطاعت «يو بيوم» جمع ‪ 350000‬دولر خالل ثالثة‬ ‫بإعادة كافة التبرعات‪ .‬والهدف من ذلك هو َح ّث الحمالت‬ ‫حوالي ‪ 1500‬دولر؛ إلكمال الختبارات‪ .‬وكانت دورة حياة‬
‫أشهر‪ ،‬وهو أكثر من الهدف المحدد بثالثة أضعاف‬ ‫على عدم طلب مبالغ كبيرة وغير واقعية‪ ،‬وتضييق فرص‬ ‫تلك النباتات تشير إلى أن حصادها سيكون في شهر مارس‪،‬‬
‫كاف لدعم أبحاث المتواليات‬‫ونصف‪ ،‬وهو كذلك أكثر من ٍ‬ ‫بقاء الحملة على الموقع ألش ُهر‪.‬‬ ‫وكان يجب إجراء الختبارات بعد ذلك مباشرة‪ ،‬ولذلك‪..‬‬
‫التي يقوم بها الفريق‪.‬‬ ‫تمنح المنصة لكل مناشدة صفحةً خاصة‪ .‬وما يجري‬ ‫وبدل من‬‫كان الفريق في حاجة إلى المال بشكل عاجل‪ً .‬‬
‫أمرا حيويًّا لنجاح الحملة‪ .‬فالنص‬‫عد ً‬‫على تلك الصفحة يُ ّ‬ ‫الشروع في كتابة طلب منحة آخر‪ ،‬قرر فون أن يتوجه إلى‬
‫فن اإلقناع‬ ‫يوصف المشروع بطريقة مقبولة يسيرة الفهم‬ ‫يجب أن ِّ‬ ‫التمويل الجماهيري‪ :‬أن يطلب من أفراد الجمهور العام‬
‫تتضمن أغلب حمالت التمويل الجماهيري مكافآت‬ ‫للجمهور العادي‪ ،‬ويجب أن تحتوي الصفحة كذلك على‬ ‫التبرع للمشروع‪.‬‬
‫لتشجيع الناس على التبرع‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ..‬ترسل‬ ‫القل‪ .‬كما يجب أن يتم‬ ‫صور‪ ،‬وشريط فيديو واحد على أ‬ ‫أناس احتاجوا إلى إجراء‬ ‫عن‬ ‫أت‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫قد‬ ‫يقول‪« :‬كنت‬
‫ٍ‬
‫دولرا أدوات ألخذ عينات من‬‫ً‬ ‫«يو بيوم» لمن يتبرع بـ‪79‬‬ ‫القل مرة كل عدة أيام بمعلومات عما اكتشفه‬ ‫تحديثها على أ‬ ‫عمليات طبية مكلفة؛ وتمكنوا من الحصول على تمويل‬
‫الميكروبات الموجودة في أجسادهم‪ ،‬ليقوموا بإرسالها‬ ‫الفريق البحثي‪ ،‬أو أنتجه‪ ،‬أو ما الذي يعمل عليه؛ وذلك‬ ‫لها»‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬اختار أن يعرض مناشدته من خالل‬
‫مجد ًدا إلى الشركة؛ من أجل أبحاث المتواليات‪ .‬ويجدر‬ ‫من أجل التأكد من استمرار فاعلية الحملة وجاذبيتها‪ .‬وعلى‬ ‫«إنديجوجو»‪ ،‬وهو موقع إلكتروني للتمويل الجماهيري‪،‬‬
‫تقديم مختلف الحوافز للتبرعات ذات القيم المتفاوتة‪.‬‬ ‫أن يستعينوا‬
‫العالمية ْ‬
‫العلماء الذين ل يتمتعون بالمهارات إ‬ ‫يستضيف مجموعة من الحمالت المرتبطة بالعلوم والطب‬
‫دولرا يحصل‬
‫ويوضح فون أن «أي تبرع تتجاوز قيمته ‪ً 20‬‬ ‫ِّ‬ ‫بمساعدة أو استشارة َم ْن له خبرة في تصميم الصفحات‬ ‫والتطوير التكنولوجي من بين مشاريع أخرى‪ .‬وقد َو َج َد أن‬
‫أيضا من معلمي‬ ‫على تهليل كبير على مدونتي‪ ،‬وكذلك ً‬ ‫اللكترونية ووسائل التواصل الجتماعي‪ ،‬حسبما تنصح‬ ‫إ‬ ‫متيسر‪ ،‬وتَ َصفُّحه سهل‪.‬‬
‫الوصول إليه ِّ‬
‫كثيرا‪،‬‬ ‫أ‬
‫الذين يكرسون أنفسهم لمثل هذا المر ً‬ ‫المدارس‬
‫ومن مقتني آ‬
‫مؤسسة موقع «إنديجوجو» الذي يحظى‬ ‫ِّ‬ ‫رينجلمان‪،‬‬ ‫داني‬ ‫كانت الحملة مفتوحة للتبرعات لحوالي أسبوعين‬
‫ونصف أ‬
‫الثار»‪ ،‬مضيفًا أن المتبرعين سوف يتم توجيه‬ ‫بمكاتب له في لوس أنجيليس‪ ،‬وكاليفورنيا‪ ،‬ونيويورك‪.‬‬ ‫السبوع‪ .‬وفي هذا الوقت تمكَّن من جمع أكثر من‬
‫الشكر إليهم في دراسته عندما يتم نشرها‪ .‬وكذلك‪ ،‬يحصل‬ ‫بمتدرب جيد»‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫«استع ْن‬
‫ِ‬ ‫وتقول‪:‬‬ ‫‪ 2000‬دولر؛ ليتخطى بذلك هدفه بمقدار الثلث‪ .‬وبات‬
‫المتبرعون بـ‪ 500‬دولر فأكثر على جولة إرشادية‪ ،‬إذا قاموا‬ ‫إن فكرة التمويل الجماهيري ل تنفصل عن التواصل‬ ‫قادرا على إكمال الختبارات‪ .‬وباستخدام‬ ‫آ‬
‫الفريق الن ً‬
‫بزيارة إلى كولومبيا‪.‬‬ ‫العام‪ ،‬كما يقول جاي رانجاناثان‪ ،‬عا ِلم البيئة بجامعة‬ ‫الضافي‪ ،‬يعمل الفريق على إنشاء صندوق لدعم‬ ‫المال إ‬
‫بالتأكيد‪ ،‬ل يجب أن يُنظر إلى التمويل الجماهيري على‬ ‫كاليفورنيا في سانتا باربرا‪،‬‬ ‫مشروعات التنمية القتصادية القائمة على نبات الكانا‪.‬‬
‫‪INDIEGOGO‬‬

‫علميا‪ .‬فهي ل تتضمن أي‬ ‫الم َحكَّمة ًّ‬


‫أنه بديل عن المنح ُ‬ ‫والشريك في تأسيس موقع‬
‫البحاث‬ ‫الدقيقة‪ ،‬وبالتالي فإن أ‬ ‫نوع من المراجعة الحقيقية‬ ‫‪،#SCiFund Challenge‬‬ ‫التبرع عبر اإلنترنت‬
‫التي تدعمها قد ل تحظى بذات الثقل في المجتمعات‬ ‫وهو موقع تمويل جماهيري‬ ‫فون هو واحد من بين أعداد متزايدة من الباحثين الساعين‬
‫ومحررو النشرات العلمية‬
‫البحثية‪ ،‬ومن بينها لجان التثبيت‪ِّ ،‬‬ ‫يستهدف المشاريع العلمية‪.‬‬ ‫وراء التمويل الجماهيري‪ .‬وقد حققت هذه الممارسة‬
‫الم َنح المستقبلية‪ ،‬حسب ما تقول ماريا زكريا‪،‬‬ ‫ومراجعو‬ ‫وقبل إطالق حملة تمويل‬ ‫الخيرة‪ ،‬خاصة مع انخفاض‬ ‫العوام أ‬ ‫انتشارا واسعا في أ‬
‫ً‬
‫المريكية في‬ ‫المتحدثة ِباسم مؤسسة العلوم القومية أ‬ ‫جماهيري‪ ،‬بما ل يقل عن‬ ‫نسب نجاح استمارات الحصول على ِم َنح بحثية في أماكن‬
‫ً‬

‫بالضافة إلى ذلك‪ ..‬تقول إن المنح‬ ‫أرلينتون بفيرجينيا‪ .‬إ‬ ‫ستة أشهر‪ ،‬على العلماء أن‬ ‫كثيرة‪ .‬وبالرغم من أن حمالت التمويل الجماهيري ل تعتبر‬
‫غالبا ما تُعطَى لعدة أعوام‪ ،‬وليست‬ ‫من وكالت التمويل ً‬ ‫يشرعوا في كتابة تدوينات‬ ‫وغالبا ما توفر مبالغ أقل من المال‪ ،‬وتميل‬ ‫بديال عن أالمنح‪ً ،‬‬‫ً‬
‫هبة لمرة واحدة‪ ،‬كالتمويل الجماهيري‪.‬‬ ‫وتغريدات عن بحثهم «لدى الباحثين قدرة‬ ‫الساسية إلى أن تكون في نظر جمهور المتبرعين‬ ‫البحوث‬
‫يقول سايمون فينسينت‪ ،‬رئيس صندوق الجوائز الشخصية‬ ‫العلمي‪ ،‬وإنشاء صفحة أكبر على وضع الدعم‬ ‫أقل شعبيةً من العلوم التطبيقية أو مشاريع الفنون‪ ،‬إل‬
‫بمؤسسة أبحاث السرطان الخيرية في لندن‪« :‬التمويل‬ ‫فيسبوك‪ ،‬ونشر تحديثات في المسار المطلوب‪،‬‬ ‫أنها قد تكون مؤثِّرة‪ ،‬خاصةً إذا كانت المناشدات تالمس‬
‫الجماهيري يكون أفضل كعنصر لزيادة الرصيد‪ .‬إنه أمر‬ ‫عن عملهم‪ ،‬وتحميل شرائط‬ ‫شخصيا في اتجاه إشراك البحث‬ ‫ًّ‬ ‫العواطف‪ ،‬أو تتناول نطاقًا‬
‫إضافي‪ ،‬وطريقة جديدة للحصول على مشاركة الجمهور»‪.‬‬
‫والتفاوض مع وكاالت‬
‫فيديو على صفحات المدونة‪،‬‬ ‫المراض‪.‬‬ ‫مثل عالج أ‬ ‫العلمي في موضوعات معينة‪،‬‬
‫ضخما من أجل تحقيق‬ ‫تتطلب حمالت عديدة مجهو ًدا‬ ‫وفيسبوك‪ ،‬ويوتيوب‪ .‬ويضيف التمويل الكبرى»‬ ‫وبإمكان العلماء الذين يسلكون هذا السبيل زيادة‬
‫ً‬
‫أهدافها‪ ،‬حسبما وجد هيجوب بانوسيان‪ ،‬المهندس ورئيس‬ ‫داني رينجلمان‬ ‫رانجاناثان‪« :‬عليك بإشراك‬ ‫فرصهم في النجاح‪ ،‬من خالل الستفادة القصوى من‬
‫معهد «تحليل البحوث والتخطيط ألرمينيا» ‪ ،ARPA‬المقيم‬ ‫شبكات معارفك‪ :‬انظروا‪ ،‬أنا‬ ‫نطاقات التوعية والتسويق عبر وسائل التواصل الجتماعي‪،‬‬
‫في ترزانا بكاليفورنيا‪ .‬وقد أطلق في فبراير الماضي حملةً‬ ‫أعمل على هذا الشيء‪ .‬دع شبكة معارفك تعرف ماذا تفعل‪:‬‬ ‫ومن خالل إقامة المشاركات مع شخص ُم ِل ّم بكل شيء‬
‫على موقع «إنديجوجو»؛ لجمع ‪ 25000‬دولر؛ من أجل‬ ‫استخد ْم كل القنوات التي لديك»‪ .‬وبمجرد إطالق حملة‬ ‫المر‪ .‬ويتوجب على ناشطي الحمالت تقديم عروض‬ ‫عن أ‬
‫ِ‬
‫تسلسالت الحمض النووي والتدريب عليها‪ ،‬والمواد الالزمة‬ ‫يصعدوا تواصلهم‬ ‫التمويل الجماهيري‪ ،‬على الباحثين أن ِّ‬ ‫مشوقة تجتذب غير العلماء‪ .‬وبالرغم من أن الحمالت‬
‫للباحثين في أرمينيا‪ .‬ويقول بانوسيان‪« :‬إنها عملية تعليمية‬ ‫باستخدام وسائل إالعالم الجتماعية‪ ،‬وحتى التقليدية‪ .‬كما‬ ‫أن‬
‫البارعة لديها القدرة على جلب التمويل الالزم‪ ،‬إل ّ‬
‫بالنسبة لنا»‪.‬‬ ‫بمحرري‬
‫ِّ‬ ‫يُنصح بإرسال نشرات صحفية قصيرة‪ ،‬والتصال‬ ‫المفترض أن ينتظروا تصورات واقعية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫المستخدمين من‬
‫من أجل تمرير معلومات عن الحملة‪ ،‬قام بوضع‬ ‫وبالم َد ِّو ِنين‪ .‬ويتابع رانجاناثان ً‬
‫قائال‪:‬‬ ‫الصحف والمجالت‪ُ ،‬‬ ‫طلب التمويل‬ ‫َ‬ ‫الباحثين‬ ‫من‬ ‫فريق‬ ‫أو‬ ‫باحث‬ ‫حالما يقرر‬
‫اللكتروني لمعهد «تحليل البحوث‬ ‫رابط لها على الموقع إ‬ ‫«هناك شيئان ُم ِه ّمان‪ ..‬حجم جمهورك الموجود‪ ،‬ومدى‬ ‫لدعم أحد المشروعات‪ ،‬عليهم تحديد مبلغ معين كهدف‬
‫والتخطيط ألرمينيا»‪ ،‬ودأب على إرسال بريد إلكتروني إلى‬ ‫التزامهم‪ .‬وعليك أن تزيد جمهورك قدر استطاعتك»‪.‬‬ ‫بأن يحدد المبتدئون مبلغً ا‬ ‫الم َح َّنكُون ْ‬‫(ينصح الناشطون ُ‬
‫‪ 6500‬جهة ّكل عدة أيام‪ ،‬يتضمن تحديثات ومناشدات‪.‬‬ ‫ويوضح ويل لودينتون‪ ،‬عالم أ‬
‫الحياء الجزيئية والخلوية‬ ‫منصة‪ ،‬تكون في‬ ‫واختيار‬ ‫كبداية)‪،‬‬ ‫أقل من ‪ 5000‬دولر‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫وقام ابنه بكتابة تغريدات عن التقدم الذي تحرزه الحملة‪،‬‬ ‫بجامعة كاليفورنيا في بيركلي‪ ،‬والشريك المؤسس في «يو‬ ‫إلكترونيا موجو ًدا‪ ،‬ويحصل على عدد كبير‬ ‫ًّ‬ ‫موقعا‬
‫ً‬ ‫الغالب‬
‫كما ساعده على إنتاج فيديو‪ ،‬ووضعه على صفحة الحملة‬ ‫بيوم» ‪ uBiome‬ـ وهي مؤسسة لمواطني العلوم‪ ،‬ترصد‬ ‫من الزيارات‪ ،‬مثل «إنديجوجو»‪ ،‬و«كيك ستارتر»‪ ،‬و«روكيت‬
‫بموقع «إنديجوجو»‪.‬‬ ‫متوالية الجينوم الخاصة بالميكروبات الموجودة في أجساد‬ ‫هب»‪ ،‬و«فانداجيك»‪( ،‬انظر‪Nature 481, 252-253;:‬‬
‫دولرا‪ ،‬لكنه أدرك أن‬
‫ً‬ ‫‪27,515‬‬ ‫جمع‬ ‫من‬ ‫تمكَّن بانوسيان‬ ‫الزبائن ـ قائال‪« :‬لقد قمنا بغارة إعالمية طويلة وشاملة»‪.‬‬ ‫‪ .)2012‬وأكثر هذه المواقع إفاد ًة هو ما يتمتع بمعايير‬
‫عابرا‪ .‬وجزء من سبب ذلك يرجع إلى أنه لم‬ ‫أ‬
‫المر كان ً‬ ‫وتُستخدم تلك النتائج إليجاد ارتباطات بين تكوين الكتلة‬ ‫قصيرا‬
‫ً‬ ‫واسعة ومرنة لستضافة المشروعات‪ ،‬ويستغرق وق ًتا‬
‫يمد الموعد النهائي للتبرعات‪ ،‬نتيجة القواعد‬ ‫يستطع أن ّ‬ ‫النسان‪ ،‬وصحته‪ ،‬وأسلوب حياته‪،‬‬ ‫الميكروبية بجسم إ‬ ‫لقبول أو رفض العرض‪ .‬وتستمر الحملة في الغالب ما بين‬
‫الم َّت َبعة في موقع «إنديجوجو»‪ ،‬التي تنص على أن يكون‬ ‫ونظامه الغذائي‪ ،‬وسلوكه‪ .‬وتدير الشركة حملة ناجحة‬ ‫عدة أيام وعدة أشهر‪ ،‬على حسب المبلغ المطلوب‪ ،‬وطبقًا‬
‫للحمالت مقدار «تمويلي ثابت»‪ ،‬أو هدف مالي ثابت‪ .‬وهو‬ ‫لالبحاث‬ ‫على موقع «إنديجوجو»؛ للحصول على الدعم أ‬ ‫لمتطلبات الموقع‪ .‬وعلى الناشطين مراجعة الرسوم التي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 84‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫نتائجنا سوف تظهر‪ ،...‬أو‪ :‬في رأينا‪ ،‬قد تعمل النتائج على‬ ‫والمملكة المتحدة‪ ،‬والسويد؛ من أجل تعويض الميزانية‪.‬‬ ‫الناس بأن يدفعوا‬ ‫أ‬
‫يقنع َ‬‫يعترف بأنه ليس بالمر الهين أن ِ‬
‫‪ ،»...‬مضيفًا‪« :‬ل تقل شي ًئا بغير حذر»‪.‬‬ ‫وهي تقول إنها في المرة المقبلة سوف تسعى إلى مبلغ‬ ‫ثمن آلة تسلسل الحمض النووي‪ .‬ويقول بونوسيان‪« :‬إذا‬
‫المتحصل‬
‫َّ‬ ‫الدخل‬ ‫أن‬ ‫وعلى ناشطي الحملة كذلك أن يعوا‬ ‫بدل من طلب المبلغ ً‬
‫كامال مر ًة‬ ‫أقل على أقساط متعددة‪ً ،‬‬ ‫قبول في قلوب الناس‪،‬‬‫كنت تجمع تبرعات ألشياء تلقى ً‬ ‫َ‬
‫عموما‪ .‬ويَنصح‬ ‫للضريبة‬ ‫من التمويل الجماهيري خاضع‬ ‫واحدة‪ .‬وتضيف قائلةً ‪« :‬سوف أقسم المبلغ إلى كميات‪،‬‬ ‫فإن حملهم على التبرع يكون أسهل بكثير»‪.‬‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫مثل اليتام؛ ّ‬
‫وجه الباحثون بالجامعات‬ ‫أ‬
‫بأن ُ ِّ‬
‫ي‬ ‫ناشطو الحمالت المح ّنكون ْ‬ ‫مر ينجح عندما تكون‬ ‫إن ال َ‬
‫قمت مجد ًدا بحملة علمية‪ّ .‬‬
‫إذا ُ‬
‫أ‬
‫دائما إلى فتح‬
‫وحتى مجال السرطان ل يدفع الناس ً‬
‫تماما‬
‫ً‬ ‫مؤسساتهم‪،‬‬ ‫لصالح‬ ‫التبرعات‬ ‫أو المعاهد البحثية تلك‬ ‫الهداف أصغر‪ ،‬وأكثر قابلية للتحقيق‪ ،‬ويساعدك ذلك‬ ‫إن ليز سكارف ـ مصممة استراتيجيات‬ ‫حافظات نقودهم‪ّ .‬‬
‫كما يحدث في حالت المنح‪ .‬كما أن المتبرعين أ‬
‫المريكيين‬ ‫البقاء على نمو وتطور هدفك»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على إ‬ ‫وسائل التواصل الجتماعي في لندن‪ ،‬والشريك المؤسس‬
‫لن يتمتعوا بخصم ضريبي نظير إسهاماتهم‪ ،‬إل إذا كانت‬ ‫يتفق رانجاناثان مع هذا النهج‪ ،‬قائال‪« :‬ل تطلُب‬ ‫في وكالة للتواصل الرقمي‪،‬‬

‫‪SONIA CAROLINA TORRES LÓPEZ‬‬


‫منطلقة من مؤسسة خيرية‪.‬‬ ‫الحملة ِ‬ ‫كنت في البداية‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 3000‬إلى ‪ 5000‬دولر‪ ،‬إذا َ‬ ‫تسمى «فيلدكرافت» ـ تدير‬
‫ّأما بالنسبة إلى أولئك القادرين على (بناء) جمهور‬ ‫فالناس تنظر إلى النسبة التي جمعتها من المبلغ باعتبارها‬ ‫حملة مدتها أربعة أشهر على‬
‫أن التمويل الجماهيري له طاقات‬ ‫كبير‪ ،‬فيجب أن يدركوا ّ‬ ‫مؤشرا على القبول الجتماعي‪ .‬إنهم يذهبون إلى المحال‬ ‫ً‬ ‫موقع «إنديجوجو»‪ ،‬تسمى‬
‫عظيمة‪ .‬ويرى مديرو المواقع أنه يعطي لمحة حول ما‬ ‫أول‪ ،‬ألنه بالتأكيد هناك شيء ما فيها جذب‬ ‫المزدحمة ً‬ ‫«آي كانسر»‪ ،‬وتهدف إلى‬
‫يرغب الجمهور في دعمه‪ ،‬وهو ما قد يساعد على إقناع‬ ‫كنت قد جمعت فقط ‪ %2‬إلى ‪%3‬‬ ‫الناس إليها‪ .‬فإذا ما َ‬ ‫جمع ‪ 2‬مليون دولر لصالح‬
‫بأن تتبنى دراسات معينة‪ .‬وتقول‬ ‫من هدفك المالي‪ ،‬فسيبدو أ‬
‫المؤسسات التمويلية ْ‬ ‫فظيعا لك‪ ،‬وللموقع‬‫ً‬ ‫مر‬‫ال‬ ‫فريق سويدي يسعى إلى‬
‫رينجلمان‪« :‬لقد كانت مهمة الباحثين هي كتابة استمارات‬ ‫اللكتروني كذلك»‪ .‬وفي وقت لحق‪ ،‬قد تطلب الحمالت‬ ‫إ‬ ‫الحصول على دعم للتجارب‬
‫طلب المنح؛ لحث المؤسسات التمويلية على قبولها‪.‬‬ ‫المزيد من المال‪.‬‬ ‫الكلينيكية على فيروس قد‬ ‫إ‬
‫الن‪ ،‬فبإمكان الباحثين أن يدشنوا حمالت التمويل‬ ‫أما آ‬ ‫عالج‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫له‬ ‫تكون‬
‫«ليست لدينا الميزانية‬
‫الجماهيرية‪ ،‬التي تساعدهم على تقييم بحثهم العلمي»‪.‬‬ ‫عقبات قانونية‬ ‫نوع نادر من سرطان الغدد الكافية إلجراء هذه‬
‫وتضيف‪« :‬بهذا التأييد‪ ،‬يصبح لدى الباحثين قدرة أكبر‬ ‫أن إخبار العالم‬
‫هناك نقطة شائكة محتملة أخرى‪ ،‬هي ّ‬ ‫الصماء العصبية‪ ،‬وهو من االختبارات‪ ،‬وبدونها‬
‫على وضع هذا الدعم في المسار المطلوب‪ ،‬والتفاوض‬ ‫فكار عرضةً للسرقة‪ .‬وهناك‬ ‫أ‬
‫عن مشروع بحثي يترك ال َ‬ ‫لن نستطيع الحصول‬
‫ذلك النوع الذي أودى بحياة‬
‫مع وكالت التمويل الكبرى»‪.‬‬ ‫مآزق قانونية عدة‪ ،‬فال توجد قوانين معينة تحكم التمويل‬ ‫المدير التنفيذي لشركة‬
‫وهذا قد يؤثر بدرجة كبيرة على الروح المعنوية‬ ‫الجماهيري القائم على التبرعات‪ ،‬على أ‬
‫القل في الوليات‬ ‫«أبل»‪ ،‬ستيف جوبز في عام على المعلومات التي‬
‫وكأن لديهم‬
‫دائما ما يشعرون ّ‬ ‫والحماسة‪ ..‬فالباحثون ً‬ ‫المتحدة‪ ،‬ولكن يتوجب على ناشطي الحمالت التعامل‬ ‫‪ .2012‬لم يكن لدى سكارف نحتاجها»‬
‫قدرة أكبر على التحكم في مصير التمويل الذي يحصلون‬ ‫وإل سيخاطرون بالتعرض لدعوى قضائية‬ ‫بحذر مع أ‬
‫المور‪ّ ،‬‬ ‫أي خبرة في مجال التمويل جريجوري فون‬
‫عليه من التمويل الجماهيري‪ ،‬أكثر من ذلك الذي يتلقونه‬ ‫تتهمهم بالتزييف‪ .‬وهذا ما يحذِّ ر منه براين سوليفان‪،‬‬ ‫الجماهيري‪ ،‬لكنها اشتركت‬
‫باستمارات طلب المنح‪ ،‬حسبما تقول رينجلمان‪ ،‬التي‬ ‫العمال بشركة «إرلي‬ ‫المحامي المتخصص في قانون أ‬ ‫المر‪ ،‬ألن أحد أصدقائها أصيب بالسرطان‪ .‬وتمكنت‬ ‫في أ‬
‫أيضا‪« :‬إذا أَ َد ْر َت حملةً ناجحة؛ فبإمكانك أن تعرض‬
‫تضيف ً‬ ‫سوليفان رايت جايزر آند ماكراي» في لوس أنجيليس‪،‬‬ ‫الحملةُ ـ التي انتهت في فبراير الماضي ـ من جمع أكثر‬
‫هذه الجاذبية‪ .‬وبهذا‪ ..‬تعود صناعة القرارات إلى أيدي‬ ‫الغموض حول‬
‫َ‬ ‫إن على الناشطين أن يلتزموا‬
‫حيث يقول ّ‬ ‫من ‪ 250,000‬دولر‪ ،‬بما فيها التبرعات المباشرة للجامعة‬
‫الناس‪ .‬وهذا مصدر قوة هائل»‪■ .‬‬ ‫كيفية توزيع المال؛ وبذلك يستطيعون استخدامه لتغطية‬ ‫التي يعمل فيها الفريق‪ .‬إنه مبلغ رائع بال شك‪ ،‬لكنه لم‬
‫الدارية‪ ،‬أو أي تكاليف أخرى متعلقة بالمشروع‪.‬‬‫التكاليف إ‬ ‫يصل إلى الهدف‪.‬‬
‫محررة مساعدة بقسم مهن علمية ف ي�‬ ‫آ‬
‫كارين كابالن ِّ‬ ‫أبدا إلى أن نتيجةً ما‬
‫ً‬ ‫يشيروا‬ ‫أل‬ ‫الباحثين‬ ‫على‬ ‫ويجب‬ ‫والن‪ ،‬تعمل سكارف وغيرها بشكل مستقل على‬
‫ش‬
‫«نيت�»‪.‬‬ ‫ستتحقق‪ .‬ويقول سوليفان‪« :‬عليك أن تقول‪ :‬نعتقد أن‬ ‫استهداف المتبرعين في دول‪ ،‬من بينها الوليات المتحدة‪،‬‬

‫كنت قد بدأت‬
‫والن‪ ،‬بدأت أشعر أنه أ‬
‫بالحرى‬ ‫ُ‬
‫كنت أكسب ً‬
‫أموال كافية‪ ،‬لكنني ُ‬ ‫من الطموح‪ُ .‬‬
‫أشعر أن العمل مكرر ومم ّل‪ .‬آ‬
‫ٌّ ُِ‬
‫عمــود‬
‫أمر ل طائل منه لكي أظل أفعله طوال حياتي‪.‬‬
‫ٌ‬
‫تغيير مسار‬
‫بدأت أختي في التحسن‪ ،‬وبعد حوالي أسبوعين ُسمح لها‬ ‫ْ‬
‫ما ْاج َت ْز ُت ُه لكي أصبح عالِ ًما‬
‫عدت إلى ممارسة حياتي العادية في‬ ‫بالعودة إلى المنزل‪ُ .‬‬ ‫توماس م‪ .‬سكوفيلد يشرح بالتفصيل المراحل التي مر بها في مساره؛ للوصول‬
‫قررت الحصول‬‫مصم ًما‪ ...‬فقد ُ‬ ‫شاعرا بالرتياح‪ ،‬لكن ِّ‬
‫لندن‪ً ،‬‬ ‫إلى مهنة البحث العلمي‪.‬‬
‫على درجة الماجستير في علم النفس العصبي؛ بهدف أن‬
‫الكلينيكي‪ ،‬لكنني لم‬ ‫اختصاصيا في علم النفس إ‬
‫ًّ‬ ‫أصبح‬
‫بالصدفة ـ مجرد عا ِلم‪ .‬كيف‬‫ُّ‬ ‫ـ‬ ‫أصبحت‬
‫ُ‬ ‫بل‬ ‫كذلك‪،‬‬ ‫أصبح‬ ‫ولم تستعد َو ْع َيها إل بعد مرور عدة أيام‪.‬‬ ‫العلْم‬
‫أن ِ‬
‫أدركت ّ‬
‫ُ‬ ‫أن أصبح عا ِل ًما‪ ،‬عندما‬ ‫علمت رغبتي في ْ‬ ‫ُ‬
‫حدث ذلك؟‬ ‫بقيت في المستشفى طوال الوقت‪ ،‬وجلست بجوار‬ ‫ُ‬ ‫ل يتعلق بالحقيقة‪ .‬أعرف أن هذه الجملة تحتاج إلى بعض‬
‫مررت بها ألصبح عالما‪ ،‬وأنا أذكرها‬ ‫هناك أربع مراحل ُ‬ ‫أي‬
‫كنت أعلم أني ل أفعل ّ‬ ‫سريرها طوال الليل والنهار‪ُ .‬‬ ‫توصلت إلى‬
‫ُ‬ ‫التوضيح‪ ،‬وقد يكون ُم ْج ِديًا أن أخبركم كيف‬
‫جميعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫شيء مفيد‪ ،‬ولكني لم أتمكن من النوم‪ ،‬فقد بدت غرفة‬ ‫هذا إالدراك‪ .‬ليس هناك شيء مميز بشكل خاص في قصتي‪،‬‬
‫كبداية‪ ،‬تحتاج ببساطة إلى شخص على علْم أ‬
‫بالمور؛‬ ‫تماما كغيرها‬ ‫أ‬ ‫ّإل ـ ربما ـ كيف بَ َدأَ ْت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المستشفى كمكان مالئم لبقى فيه مستيقظًا‪ً ،‬‬ ‫من أ‬ ‫في أوائل أ‬
‫ليخبرك بالحقيقة‪ .‬تقرأ الكتب الدراسية‪ ،‬وتحضر‬ ‫منزعجا‪..‬‬
‫ً‬ ‫كنت‬‫قضيت معظم الوقت أفكر‪ُ .‬‬ ‫ُ‬ ‫الماكن‪.‬‬ ‫كنت في عملي في شركة‬ ‫ُ‬ ‫الثالثة‪،‬‬ ‫اللفية‬
‫لكن تذهل من‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫برمته‪ْ ،‬‬
‫المحاضرات‪ ،‬أوترهبك ضخامة المر ّ‬ ‫افترضت أن بعض‬
‫ُ‬ ‫لماذا ل يستطيع أحد إخبارنا بما يجري؟‬
‫أ‬
‫هاتفيا‪ .‬لقد كانت‬
‫ًّ‬ ‫اتصال‬ ‫تلقيت‬
‫ُ‬ ‫للتوظيف في لندن‪ ،‬عندما‬
‫دقة تناغم الشياء مع بعضها‪ .‬تقوم بعمل عدة تجارب‬ ‫مكان ما يعرفون الكثير عن الدماغ‪ ،‬وكيف‬ ‫الشخاص في ٍ‬ ‫إن أختي أصيبت بنزف دماغي‪ ،‬وإنها في حالة‬ ‫أمي‪ :‬قالت لي ّ‬
‫تماما‪.‬‬
‫بسيطة في المختبر‪ ،‬وتحصل على النتائج المتوقعة ً‬ ‫أن تكون لها صلة بتوزيع‬ ‫وظننت أن المشكلة ل بد ْ‬
‫ُ‬ ‫يعمل‪.‬‬ ‫وركبت‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫حقيبةً‬ ‫وحزمت‬
‫ُ‬ ‫البيت‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫هرعت‬
‫ُ‬ ‫صحية حرجة‪.‬‬
‫ويبدو أن هناك إجابات لكل أسئلتك‪ ،‬وتشعر بأنك إذا‬ ‫المعلومات المتعلقة أ‬
‫بالمر؛ فلو كان هناك المزيد من أطباء‬ ‫ووصلت إلى هناك في الوقت الذي‬ ‫المستشفى‪.‬‬ ‫القطار إلى‬
‫ُ‬
‫كافيا‬ ‫الجهاز العصبي أ‬ ‫خرجت فيه أختي من حجرة الجراحة‪ .‬قال أ‬
‫وحضرت عد ًدا ً‬
‫َ‬ ‫كافيا من الكتب الدراسية‪،‬‬‫أت ك ًَّما ً‬ ‫قر َ‬ ‫والخصائيين النفسيين‪ ،‬فقد يمكن عمل‬ ‫الطباء إن حالتها‬ ‫ْ‬
‫من المحاضرات؛ فإنك ستفهم الكثير مما تحاول أن تفهمه‪.‬‬ ‫كنت أشتغل‬
‫المزيد للمرضى‪ .‬لقد بدا لي أن الوظيفة التي ُ‬ ‫سيئة‪ .‬وكانت العملية الجراحية معقدة‪ ،‬ولم تكن هناك‬
‫كنت فيها عندما أنهيت درجة‬ ‫بها لخمس سنوات لم تكن بدرجة أ‬
‫هذه هي المرحلة التي ُ‬ ‫الهمية نفسها لهذا النوع‬ ‫طريقة لمعرفة ما إذا كانت ستفيق‪ ،‬أم ل‪ .‬ظل َّْت هكذا‪..‬‬
‫‪85 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫‪BERTOLD WERKMANN /SHUTTERSTOCK‬‬
‫مهن علمية‬

‫مقدر لها‬ ‫الحيان لم تسر أ‬ ‫البحثية التي كنت أقرأها‪ .‬في بعض أ‬
‫حتما َّ‬‫لدي ً‬
‫وأن النظريات المفضلة َّ‬ ‫دائما مخط ًئا‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫المور‬ ‫كنت أتوقع أن أجدها عندما‬
‫البكالريوس‪ ،‬وهي التي ُ‬
‫عرفت حقًّا أنني‬
‫ُ‬ ‫عندها‬ ‫أفضل؛‬ ‫أخرى‬ ‫بنظريات‬ ‫ستبدل‬
‫أن تُ َ‬ ‫ودائما‬
‫أي من النظريات التي أعرفها‪ .‬أ ً‬ ‫توقع ْته ٌّ‬
‫بالشكل الذي َ‬ ‫ُع ْد ُت لدراسة الماجستير‪.‬‬
‫عالما‪.‬‬
‫أريد أن أكون ً‬ ‫المر‬ ‫وجدت هذا‬‫ُ‬ ‫لقد‬ ‫تفسيره‪.‬‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫ما كان هناك شيء‬
‫لنظرية أن تتسم بالكمال‪ ..‬فأحسن أحوالها هي‬ ‫ٍ‬ ‫ل يمكن‬ ‫مثيرا للقلق؛ وبدأت أشكُّ في نتائجي‪ ..‬لكن لحسن الحظ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قصص متضاربة‬
‫أن تكون أفضل من النظرية التي سبقتها‪ .‬إنني أريد ْأن أجيء‬ ‫ؤاز ًرا للغاية‪.‬‬
‫شخصا ُم ِ‬‫ً‬ ‫كان مشرفي‬ ‫دائما ما يختلفون‬
‫تبدأ المرحلة الثانية عندما تدرك أن العلماء ً‬
‫بنظريات أفضل عن كيفية عمل الدماغ‪ .‬وإذا ما استطعت‬ ‫عندما تبدأ في الشتغال بالعلوم على مستوى الدكتوراة‪،‬‬ ‫مع بعضهم البعض حول ما هو الصحيح‪ .‬هذه المرحلة‬
‫أن أفعل ذلك؛ فبالتالي هناك شخص آخر بإمكانه استخدام‬ ‫تشرع في العمل مع علماء حقيقيين‪ ،‬وبناء عالقات اجتماعية‬ ‫ُم ْر ِبكَة‪ ،‬والسبب في حدوثها هو أَ ْخذ مهمة كتابة المقالت‬
‫أفكاري؛ للتوصل إلى شيء ما أفضل منها‪.‬‬ ‫معهم‪ .‬وأحيانًا يكون هؤلء العلماء هم ذاتهم الذين كتبوا‬ ‫الجد‪ .‬وبشكل نمطي‪ ،‬سوف‬ ‫أ‬
‫والوراق البحثية على محمل ّ‬
‫وب َت َح ُّسن النظريات‪ ..‬نصبح قادرين على صياغة توقعات‬ ‫الوراق البحثية التي أبهرتك للغاية خالل دراساتك‪ .‬وريثما‬ ‫أ‬ ‫سؤال على غرار «ما هي الوظيفة التي تقوم بها‬ ‫تُعطى ً‬
‫المور في العالم الواقعي‪ .‬ومن‬ ‫أكثر فائدة حول كيفية سير أ‬ ‫عالما محترفًا‪ ،‬ففي‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫تصبح ً‬ ‫منطقة بروكا في الدماغ؟» ولالإجابة عليه‪ ،‬تبدأ بقراءة ورقة‬
‫أن‬
‫هذه التوقعات‪ ،‬بإمكاننا تطوير عالجات أفضل‪ .‬وأتمنى ْ‬ ‫كنت‬ ‫الغالب يَ ْس َعد أولئك الناس « إذا ما‬ ‫بحثية طويلة‪ ،‬أعدها البروفيسور (س)‪ ،‬الذي يعرض نظريته‬
‫كنت‬
‫أكون جز ًءا من هذا التدرج‪ .‬وهذا يعني أنني إذا ما ُ‬ ‫ظا‪ ،‬فإنني‬ ‫بإطالعك على سر المهنة محظو ً‬ ‫بتفاصيل مقنعة؛ فتجد نفسك تفكر‪« :‬بالطبع‪ ،‬لكم هي‬
‫محظوظًا‪ ،‬فسوف أقضي بقية حياتي في استكشاف أشياء‬ ‫المهم‪ ،‬أل وهو‪ :‬ليس هناك سوف أقضي‬ ‫واضحة‪ .‬إنها ُم ْحكَمة البناء والصياغة‪ .‬كيف يمكن ألحد أن‬
‫جديدة‪ ،‬قد ل أستطيع شرحها مطلقًا‪.‬‬ ‫في الواقع َم ْن هو متأكِّد من بقية حياتي في‬ ‫يعتقد خالف ذلك؟» ثم تقوم بقراءة ورقة نقدية بالطول‬
‫فضوليا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬
‫إن اهتمامي بالدماغ هو اهتمام َع ِ ٌّ‬
‫مل‬ ‫أي شيء‪ّ .‬إن ورقة البحث استكشاف أشياء‬ ‫ّ‬ ‫أعدها البروفيسور (ص) الذي يتب ّنى‬ ‫نفسه وبالتفصيل‪ّ ،‬‬
‫أصبحت‬
‫ُ‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫أبدا أن أكون عا ِل ًما‪ ،‬ولكنني‬‫إنني لم أُرد ً‬ ‫العلمية هي مجرد وجه واحد جديدة‪ ،‬قد ال أستطيع‬ ‫قائال‪« :‬البروفيسور (ص) يعرض‬ ‫وجهة نظر معاكسة؛ فتفكر ً‬
‫مضطرا إلى ذلك‪.‬‬ ‫كنت‬ ‫نني‬‫ل‬‫واحدا منِ العلماء‪ ،‬أ‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مطلقا»‪.‬‬ ‫مقطوع ومصقول من حجر شرحها‬ ‫جدا‪ .‬ربما البروفيسور (س) ل يفهم ما‬ ‫بعض النقاط الجيدة ًّ‬
‫فخلْف الرسوم‬ ‫كبير وقبيح‪َ .‬‬ ‫يتحدث عنه»‪ .‬ومن ثم تذهب إلى البروفيسور (ع)؛ فتلتبس‬
‫توماس م‪ .‬سكوفيلد كان ً‬
‫زميال بمرحلة ما بعد الدكتوراة‬ ‫البيانية والمناقشات الذكية تكمن كتلة من الشكوك المتشابكة‬ ‫لكن‬ ‫أ‬
‫ف� علم أ‬ ‫أ‬ ‫تماما‪ .‬ل بد أن أحدهم يقول الحقيقة‪ْ ،‬‬ ‫عليك المور ً‬
‫تو� ف ي� عام ‪ 2010‬ف ي�‬
‫ي‬
‫العصاب بجامعة نيويورك‪ .‬ف‬
‫ي‬ ‫أي خيط مفكوك يكون‬ ‫وس ْحب ّ‬ ‫والتخمينات والمور الشاذة‪َ .‬‬ ‫أيُّ ُهم؟ فتقوم أنت بكتابة مقالك‪ ،‬لتصف فيه النظريات‬
‫ف‬
‫حادث حافلة ي� كولومبيا‪ .‬والكاتب ستيفن س‪ .‬هول ساعد‬ ‫كافيا لجعل الورقة البحثية تفقد شكلها‪،‬‬
‫ف‬ ‫أمرا ً‬‫ـ في الغالب ـ ً‬ ‫المتناقضة لـ(س)‪ ،‬و(ص)‪ ،‬و(ع)‪ ،‬وتصل إلى استنتاج مفاده‬
‫بالنابة عنه‪.‬‬
‫ي� تحرير هذه المقالة إ‬ ‫أمرا سي ًئا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ليس‬ ‫هذا‬ ‫أن‬
‫ّ‬ ‫هو‬ ‫مشرفي‬ ‫إياه‬ ‫ّمني‬ ‫لكن أهم شيء عل‬ ‫مقسم‪ ،‬والمزيد من البحث ضروري»‪ .‬وهذه هي‬ ‫أن «الرأي َّ‬‫ّ‬
‫كنت فيها عندما أنهيت درجة الماجستير‪ .‬قررت‬ ‫المرحلة التي ُ‬
‫أفضل‪ ،‬وأفضل‬ ‫أنه ربما بإمكاني أن أقوم ببعض من هذا البحث‪ ،‬لذلك‬
‫كاف بمرورهم عبر مرحلة‬
‫بعض العلماء محظوظون بقدر ٍ‬ ‫بدأت دراسة الدكتوراة‪.‬‬
‫تصحيح‬
‫رابعة‪ .‬وهي تأتي عندما تدرك أن العلم ل يدور إطالقا‬ ‫بدأت بإدراك‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫عالم‬
‫ً‬ ‫أصبح‬ ‫لكي‬ ‫طريقي‬ ‫المرحلة الثالثة في‬
‫أعطت إحدى مقاالت «مختصرات مهن»؛ «ناد‬
‫حول إيجاد الحقيقة‪ ،‬ولكن حول إيجاد طرق أفضل للخطأ‪.‬‬ ‫قطعا‪،‬‬
‫ً‬ ‫مرعبة‬ ‫المرحلة‬ ‫وهذه‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫أنه ل أحد يعرف‬
‫إلكتروني للنشرات» (‪)Nature 496, 261; 2013‬‬
‫انطباعا خاطئً ا بأن النادي المذكور هو األول من‬
‫ً‬
‫وأفضل نظرية علمية ليست هي تلك التي تكشف الحقيقة‪،‬‬ ‫بدأت‬
‫ُ‬ ‫عندما‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫البحث‬ ‫اء‬
‫ر‬ ‫إج‬ ‫هو‬ ‫حدوثها‬ ‫والسبب في‬
‫فعليا كان األول في‬
‫ًّ‬ ‫إلكترونيا‪ ،‬في حين أنه‬
‫ًّ‬ ‫نوعه‬ ‫فهذا مستحيل‪ ،‬بل هي تلك التي تشرح ما نعرفه بالفعل‬ ‫في إجراء تجارب حقيقية وجمع البيانات‪ ،‬واختبار أفكاري‬
‫حول العالم في أبسط طريقة ممكنة‪ ،‬والتي تعرض توقعات‬ ‫المور ليست‬ ‫بالمقابلة مع هذه البيانات‪ ،‬بدأت أدرك أن أ‬
‫استخدام منصة إلكترونية حية‪.‬‬ ‫ُ‬
‫لت فكرة أنني سأكون‬ ‫أ‬
‫تقب ُ‬
‫مفيدة حول المستقبل‪ .‬وعندما ّ‬ ‫تماما‪ ،‬وليست كما كانت تبدو في الوراق‬ ‫واضحة المعالم ً‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 86‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫كندا‬
‫تحــــول‬
‫ُّ‬ ‫نــقــطـة‬
‫لوسي كولينسون‬
‫دعوة إلى إصالح السياسات‬
‫تريد «الرابطة الكندية ألساتذة الجامعات» ‪CAUT‬‬
‫البحاث العلمية‬‫في أوتاوا من الحكومة أن تمنح أ‬
‫وأن تستعيد‬ ‫أ‬
‫الساسية المزيد من التمويل الفيدرالي‪ْ ،‬‬
‫وأن تقلل‬
‫دور المسؤول المستقل للعلوم القومية‪ْ ،‬‬
‫القيود المفروضة على التفاعل بين العلماء ووسائل‬ ‫لم تكن لوسي كولينسون تعرف الكثير عن آليات عمل الخاليا‬

‫‪DAVID BACON/CRUK LRI‬‬


‫العالم والجمهور (انظر‪.)Nature 483, 6; 2012 :‬‬ ‫إ‬ ‫عندما بدأت العمل في وحدة الفحص باستخدام المجهر‬
‫وفي الحملة التي أطلقتها في ‪ 25‬إبريل الماضي‪،‬‬ ‫إاللكتروني‪ ،‬لكنها منذ عام ‪ 2006‬تولَّت رئاسة الوحدة بمعهد‬
‫«ص ِّححوا أوضاع العلوم»‪ ،‬تهدف الرابطة‬ ‫بعنوان َ‬ ‫أبحاث لندن‪ ،‬التابع ألبحاث السرطان بالمملكة المتحدة؛‬
‫البحاث العلمية‪ ،‬ودعم‬ ‫الترويج للشفافية في أ‬ ‫إلى‬ ‫لتصبح مسؤولة عن تقديم العون ألربعين مجموعة بحثية؛‬
‫اللكتروني‬ ‫أ‬
‫العلوم الساسية من خالل موقعها إ‬ ‫لرؤية كافة أنواع الخاليا بوضوح‪ .‬وفي فبراير الماضي فاز فريق‬
‫والنقاشات العامة حول السياسات الفيدرالية‪ .‬ويرى‬ ‫كولينسون وجامعة يورك بالمملكة المتحدة بمنحة قدرها‬
‫جيمس تورك‪ ،‬المدير التنفيذي لـ«الرابطة الكندية‬ ‫مقدمة‬
‫مليونا جنيه استرليني (ما يعادل ثالثة ماليين دولر)‪َّ ،‬‬
‫ألساتذة الجامعات» ـ التي تمثل ‪ 68000‬عضو‬ ‫تضمنت «مجلس أبحاث الدواء»‬ ‫الممولين‪َّ ،‬‬
‫من مجموعة من ِّ‬
‫بالضافة إلى باحثين‬‫أكاديمي في هيئة التدريس‪ ،‬إ‬ ‫‪ MRC‬بالمملكة المتحدة؛ لشراء آلة متطورة يمكنها القيام‬
‫وموظفين ـ أن الحكومة تركِّز على البتكارات التجارية‬ ‫بعمل ٍّكل من المجهر إاللكتروني‪ ،‬والمجهر الضوئي؛ مما‬
‫الساسية‪ ،‬مضيفًا بقوله‪« :‬يجب‬ ‫البحاث أ‬‫على حساب أ‬ ‫الع ِّينات‪.‬‬
‫يساعد على تفعيل تقنيات جديدة إلعداد َ‬
‫أن يحدث تغيير»‪.‬‬
‫الداري؟‬ ‫كيف تك َّيف ِْت مع الدور إ‬ ‫كيف كانت بداية انخراطك في مجال الفحص باستخدام‬
‫علميين‬
‫ِّ‬ ‫مسؤولين‬ ‫أربعة‬ ‫بها‬ ‫مجموعةً‬ ‫وجدت نفسي أدير‬ ‫ُ‬ ‫اللكتروني؟‬‫المجهر إ‬
‫الواليات المتحدة‬ ‫أكبر ِس ًّنا‪ ،‬وجميعهم خبراء في مجال الفحص باستخدام‬ ‫كنت على وشك النتهاء من درجة الدكتوراة في علم‬ ‫بينما ُ‬
‫علي ْأن أتعلم مهارات‬ ‫أ‬
‫الوضوح حول التغطية الصحية‬ ‫المجهر إاللكتروني؛ ولذا‪ ..‬كان لز ًاما َّ‬ ‫أعطيت‬
‫ُ‬ ‫لندن‪،‬‬ ‫بجامعة‬ ‫ماري‬ ‫كوين‬ ‫في‬ ‫الدقيقة‬ ‫الحياء‬
‫جيدا من رئيسي في‬ ‫دعما ً‬
‫َّيت ً‬ ‫الدارة‪ .‬والحقيقة أنني تلق ُ‬ ‫إ‬ ‫ما بحوزتي من بكتيريا (‪،Porphyromonas gingivalis‬‬
‫المشرعين‬
‫ِّ‬ ‫يذكر اتحاد التعليم العالي أنه يتوجب على‬ ‫ّيت النصح من أصدقائي في مجال التنمية‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫وتل‬ ‫العمل‪،‬‬ ‫اللكتروني؛‬ ‫المسؤولة عن أمراض اللثة) لوحدة المجهر إ‬
‫يطبق قانون الرعاية‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫المريكيين أن يوضحوا كيف َّ‬ ‫جيدا لمن‬
‫البشرية‪ ،‬الذين أرشدوني إلى ضرورة الستماع ً‬
‫أ‬
‫لمعرفة مقدار ِح َّدة هذه الفيروسات‪ .‬وعلى مدى ثالث‬
‫الصحية ـ المعروف باسم «أوباما كير» ـ على العضاء‬ ‫كنت أعمل قبل ذلك بمفردي‪،‬‬ ‫يعملون تحت قيادتي‪ .‬ولني ُ‬ ‫سنوات‪َ ،‬ظ َلل ُْت أعاين نطاق حركة فصل البروتينات‬
‫الملحقين بهيئات التدريس‪ .‬وقد يكون القانون‬ ‫وتتبع تنفيذها‬ ‫اتخاذ القرارات‪ُّ ،‬‬ ‫كنت معتاد ًة على‬ ‫فقد ُ‬ ‫البكتيرية في المواد الهالمية؛ وفجأة‪ ،‬وجدت نفسي أنظر‬
‫المقرر تَ َب ِّني جزء منه بحلول عام ‪ 2014‬ـ نعمةً‬ ‫بصورة فردية‪ .‬وقد استغرق أ‬ ‫إلى البكتيريا‪ .‬لقد كان أ‬
‫ـ َّ‬
‫بالنسبة إلى أ‬
‫المر سنتين إلى ثالث سنوات‬ ‫مدهشا‪.‬‬
‫ً‬ ‫المر‬
‫العضاء الملحقين الذين ل يملك الكثير‬ ‫وأن أتعلم الستماع‬ ‫للتمرس على إدارة وقيادة أفراد آخرين‪ْ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫تقدمت بعد ذلك بطلبات لخمس ف َُرص متاحة لدراسات‬ ‫ُ‬
‫صحيا‪ .‬وطبقًا للقواعد‪ ،‬يصبح أي‬ ‫حاليا تأمي ًنا‬
‫منهم ً‬ ‫أن ن َت َعلّمه‪.‬‬‫ْ‬ ‫بالضرورة‬ ‫أمر يجب علينا‬ ‫الدارة ٌ‬ ‫إن إ‬ ‫إليهم‪َّ .‬‬ ‫مجال الفحص‬ ‫ما بعد الدكتوراة‪ ،‬تتضمن ثالث ف َُرص منها َ‬
‫السبوع ً‬
‫مؤهال‬ ‫ال ًّقل ‪ 30‬ساعة في أ‬
‫على أ‬ ‫شخص يعمل‬ ‫اللكتروني‪ .‬لم أكن أبحث عن ذلك‬ ‫باستخدام المجهر إ‬
‫للتغطية الصحية‪ ،‬إل أن الجامعات ذكرت أنه من‬ ‫دورك الحالي بشكل جذري عن دور أكاديمي‬ ‫هل يختلف ِ‬ ‫وأن‬
‫ْ‬ ‫اعتباري‪،‬‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أضع‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫بد‬ ‫تحديدا‪ ،‬ولكن كان ل‬
‫ً‬
‫الصعب تحديد حجم أعباء العمل بالساعات‪ .‬ويقول‬ ‫بالجامعة؟‬ ‫وذهبت إلى جامعة كوليدج لندن؛ لكي أعمل مع‬ ‫ُ‬ ‫أفكر فيه‪.‬‬
‫كريج سميث‪ ،‬مدير التعليم العالي في التحاد‬ ‫نعم؛ لقد ِص ْر ُت أمتلك نظرة عامة لكثير من الموضوعات‪،‬‬ ‫كولين هوبكنز في هذه الجامعة في مجال بيولوجيا الخلية‬
‫المريكي للمعلمين في واشنطن دي سي‪« :‬نشعر‬ ‫أ‬ ‫شخصا‬ ‫دون التركيز على مجال بعينه‪ .‬إنني أرى نفسي‬ ‫والمناعة‪ .‬لم يمانع هوبكنز في انضمامي إلى العمل معه‪،‬‬
‫ً‬
‫بالقلق البالغ إزاء مسألة الشفافية»‪ .‬ويضيف ً‬
‫قائال إن‬ ‫إلي نظرة‬
‫لكن الناس خارج هذه المنشأة ينظرون َّ‬ ‫أكاديميا‪ّ ،‬‬
‫ًّ‬ ‫رغم عدم درايتي بكيفية عمل الخاليا‪ ،‬وعدم استخدامي‬
‫القيام‬ ‫العضاء الملحقين‬‫القانون يجب أن يطلب من أ‬ ‫دائما ل يدركون أنني حاصلة على درجة‬ ‫إنهم‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫علي أن يعلِّمني‪.‬‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫أي مجهر إلكتروني من قبل‪ ،‬بل عرض ّ‬ ‫ّ‬
‫بمساعدة مؤسساتهم لحساب عدد ساعات عملهم‪.‬‬ ‫أنجزت أبحاث ما بعد الدكتوراة‪ .‬إنهم‬‫ُ‬ ‫الدكتوراة‪ ،‬وأنني‬
‫فنية فقط؛ ولكن‬‫ّ‬ ‫صة‬ ‫متخص‬
‫ِّ‬ ‫أنني‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫إلي‬
‫ينظرون َّ‬ ‫التحو ُل شا ًّقا؟‬
‫ُّ‬ ‫هل كان ذلك‬
‫جيدا ما‬
‫ً‬ ‫نعي‬ ‫أننا‬ ‫الناس‬ ‫يدرك‬ ‫المشروعات‪،‬‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬
‫بمجرد ْ‬ ‫كنت أفكر جديًّا في تحويل مسار دراستي‪ .‬وأثناء‬ ‫كال‪ ،‬فقد ُ‬
‫االتحاد األوروبي‬ ‫نتحدث عنه؛ حيث إننا نساعدهم على تصميم تجاربهم‪.‬‬ ‫عملي لنيل درجة الدكتوراة‪ ،‬ذهبت لحضور محاضرة عن‬
‫ُّ‬
‫التنقل‬ ‫مبادرات‬ ‫الم َح ِاضر يقول إنه بعد حصوله على‬ ‫فوجدت ُ‬‫ُ‬ ‫التوظيف‪،‬‬
‫التقدم للحصول على‬ ‫واجهتك عند ُّ‬
‫ِ‬ ‫ما هي الصعوبات التي‬ ‫درجة الدكتوراة‪ ،‬قام بتحويل مساره؛ وأكَّد على ّأن ما يتعلمه‬
‫نامجا لتوسيع تنقل‬
‫يقترح تحالف للجامعات بر ً‬ ‫ِم َنح‪ ،‬مثل منحة «مجلس أبحاث الدواء» بالمملكة المتحدة؟‬ ‫مجال ما‪ ،‬يمكن تطبيقه ـ عاد ًة ـ في مجال آخر‪،‬‬ ‫إالنسان في ٍ‬
‫الطالب‪ .‬ففي برنامج «المناهج الدولية وتنقل‬ ‫قبل الحصول على هذه المنحة‪ ،‬تقدمنا للحصول على منحة‬ ‫وأن العمل متعدد التخصصات هو المجال الذي يمكنك‬ ‫ّ‬
‫تروج‬
‫الطالب» ـ الذي بدأ في ‪ 24‬إبريل الماضي ـ ِّ‬ ‫ِم ْج َهر ظاهري كبير‪ ،‬من خالل «صندوق ويلكوم»‪ ،‬إل أن‬ ‫علي البقاء في‬
‫أفتر ُض ّأن َّ‬
‫كنت ِ‬‫مذهال‪ُ .‬‬ ‫تقدما ً‬ ‫تحقق فيه ً‬ ‫ْأن‬
‫الوروبية في لوفين ببلجيكا‬‫رابطة الجامعات البحثية أ‬ ‫كثيرا‪ ،‬حيث كنا قد‬ ‫مجال أ‬
‫طلبنا لم يحظ بالموافقة‪ .‬أزعجنا هذا ً‬ ‫َ‬ ‫لست‬
‫ُ‬ ‫أنني‬ ‫أدركت‬
‫ُ‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫بمجرد‬ ‫ولكن‬
‫ْ‬ ‫الدقيقة‪،‬‬ ‫حياء‬‫ال‬
‫للتنقل الشبكي ـ الذي تقوم من خالله جامعةٌ‬ ‫جبار على مدى عام كامل‪ ،‬شارك فيه أشخاص‬ ‫ّ‬ ‫قمنا بعمل‬ ‫شرعت في الطالع على تخصصات أخرى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مضطرة لذلك؛‬
‫ما بعمل برامج تبادل طالبي مع جامعات أخرى‬ ‫تماما فيما يتعلق بمنحة مجلس أبحاث‬ ‫أ‬
‫عديدون‪ .‬اختلف المر ً‬
‫الض ْمني‪ ،‬وهو الذي تقوم خالله عدة‬
‫ـ والتنقل ِّ‬ ‫قابلت اثنين من زمالئي في‬
‫الدواء بالمملكة المتحدة‪ ،‬حيث ُ‬ ‫بدل من التركيز على بحثك؟‬‫قر ْر ِت إدارة وحدة‪ً ،‬‬
‫لماذا َّ‬
‫جامعات بإعداد منهج‪ ،‬وتتبادل الطالب والمدرسين‪.‬‬ ‫العام الماضي‪ ،‬وطلبا م ِّني النضمام إليهما‪ .‬كان لدينا أربعة‬ ‫عانيت بعض الملل في مرحلة ما بعد الدكتوراة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الحقيقة‪،‬‬ ‫في‬
‫يتضمنان المزيد من الطالب‪ ،‬أكثر‬
‫وهذان النوعان ّ‬ ‫أسابيع للحصول على المنحة‪ ،‬وبالفعل حصلنا عليها‪ .‬أحيانًا‬ ‫وذلك بسبب ارتباطي بخط بحثي واحد‪ .‬ولم يكن هناك عد ٌد‬
‫من العدد الذي يتضمنه برنامج «إراسموس»‪ ،‬وهو‬ ‫تقضي شهو ًرا عديدة في تجميع المواد‪ ،‬دون جدوى‪ ،‬وأحيانًا‬ ‫وافر من المتخصصين في مجال الفحص باستخدام المجهر‬
‫الوروبي الحالي‪ ،‬حسبما يقول بارت‬ ‫برنامج التبادل أ‬ ‫أخرى تكون محظوظًا؛ وتحصل على ما تريد‪■ .‬‬ ‫إاللكتروني في الكلية‪ .‬ولذلك‪ ..‬تلقينا العديد من الطلبات‬
‫دو مور‪ ،‬نائب رئيس قسم السياسة الدولية بالجامعة‬ ‫ووجدت في نفسي‬
‫ُ‬ ‫للمسا َعدة في المشروع الخاص بنا‪.‬‬
‫الكاثوليكية في لوفين‪ ،‬والمؤلف المشارك للتقرير‪.‬‬ ‫أجرت المقابلة كاثرين ساندرسون‬ ‫الرغبة في العمل في مهام بحثية متعددة‪.‬‬
‫‪87 | 2 0 1 3‬‬ ‫يونيو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مستقبليات خيال علمي‬

‫التاريخ َع ْبر رسائل‬


‫حان وقت التغيير‪.‬‬

‫إن‬ ‫أ‬ ‫أليكس شفارتسمان‬


‫في المستعمرات المريكية قد أصبح في متناول يدي‪ّ .‬‬ ‫سيولد فيه‬
‫كنت أفكر في العالم الذي ُ‬
‫أتمكّن من النوم‪ُ .‬‬
‫المتمردين على مدى عقدين قد استنزفت مواردنا‪،‬‬‫ِّ‬ ‫محاربة‬ ‫تحمل فكرة أنهم سيعيشون في خوف‬‫أطفالنا‪ .‬ل أستطيع ُّ‬
‫وبالتأكيد َّأخ َر ْت سير التكنولوجيا‪ .‬وليس لدينا حتى العربة‬ ‫المحيقة بكافة الشعوب الحرة‬
‫متواصل من إالبادة النووية ُ‬ ‫‪2012/9/1 :1‬‬
‫الطائرة البخارية‪ ،‬ذلك الختراع الذي تنبأ ُك ّتاب الخيال أن‬ ‫في أوروبا الشتراكية‪.‬‬ ‫مرحبا كات‪..‬‬
‫يتم في سبعينات القرن الماضي‪.‬‬ ‫إن آلة الزمن تعمل‪.‬‬ ‫أخيرا! ّ‬
‫لقد فعلناها ً‬
‫أن يصبح العالَم مكانًا‬ ‫كان من الممكن ْ‬ ‫والشباب يتحدثون عن محاولة بيعها‬
‫‪JACEY‬‬

‫المتحضر قام‬
‫ِّ‬ ‫النسان‬ ‫أفضل‪ ،‬لول أن إ‬ ‫لدي‬
‫لكن َّ‬ ‫إلحدى شركات التقنية الكبيرة‪ْ ،‬‬
‫المريكتين‪ .‬ومن ث َّم‪،‬‬ ‫بمغامرات اكتشاف أ‬ ‫فكرة أفضل‪.‬‬
‫حاليا بتصنيع جهاز الوقت؛‬ ‫سوف أقوم ً‬ ‫جد‬ ‫رحلة سريعة وسهلة إلى متجر ّ‬
‫وأستخدمه في َم ْنع السيد كولومبوس من‬ ‫للجهزة في ‪1890‬‬ ‫جد جدي «أوسكار» أ‬
‫ّ ّ‬
‫القيام برحلته‪.‬‬ ‫زوجا‬ ‫في مدينة فايمار‪ ،‬ونترك على مكتبه ً‬
‫سوف يصلك هذا الخطاب بمرور‬ ‫وعينة؛ وفي‬ ‫التخطيطية ّ‬ ‫من الرسوم‬
‫الوقت إلى مقر العيادة‪ ،‬وسوف نحيا‬ ‫الشرطة اللصقة؛‬ ‫ثوان‪ ..‬أوسكار يخترع أ‬
‫ٍ‬
‫جميعا في غ ٍَد أفضل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ويصنع ثروة في ألمانيا؛ فيتوارث فرع‬
‫كافيا منها بعد قرن من ذلك‬ ‫عائلتي مبلغً ا ً‬
‫‪ :14‬هاب‪ 12 :‬مول‪ .‬تزولكين‪10 :‬‬ ‫أسمالي‬
‫ّ‬ ‫الوقت‪ ،‬وبذلك ل نحتاج إلى ر‬
‫مولوك (حسب التقويم الماوي)‬ ‫السد من‬ ‫جشع يستولي على نصيب أ‬
‫مذكِّرتي العزيزة‪:‬‬ ‫أرباح تقنية السفر عبر الزمن‪ .‬وإلى جانب‬
‫فشلت في مقابلة شريكة‬ ‫ُ‬ ‫مرة أخرى‪،‬‬ ‫ذلك‪ ..‬بما أننا ننتظر مولودنا الجديد‪،‬‬
‫مناسبة في هذا اليوم‪.‬‬ ‫يمكننا الستفادة بما يتبقى‪.‬‬
‫دفعت بنفسي إلى قاعة الشراب‪ .‬كان‬ ‫ُ‬ ‫إليك هذا البريد‬ ‫ِ‬ ‫لذلك‪ ..‬أكتب‬
‫هناك القليل من النساء اللتي تجلس كل‬ ‫اللكتروني‪ ،‬ألخبرك أنني سأبقى في‬ ‫إ‬
‫ممن‬ ‫أوكسفورد للعمل على هذا أ‬
‫أي ّ‬ ‫واحدة منهن بمفردها‪ ،‬ولم تُ ْب ِد ٌّ‬ ‫المر في‬
‫أي اهتمام بي‪ .‬وفي‬ ‫تقدمت نحوهن َّ‬ ‫ُ‬ ‫العشاء‪.‬‬ ‫هذه الليلة؛ وقد أُف َِّوت طعام َ‬
‫وحيدا‪،‬‬
‫ً‬ ‫وجدت نفسي أشرب‬ ‫ُ‬ ‫المقابل‪،‬‬ ‫الم ْش ِرق‪ ،‬فهو أنه إذا سارت‬ ‫أما الجانب ُ‬
‫وأستمع إلى اثنين مخمورين من المايا‪ ،‬كانا‬ ‫المور بالطريقة التي أتوقعها؛ فسوف‬ ‫أ‬
‫يبدوان قلقين من نهاية وشيكة للعالَم‪.‬‬ ‫يكون عشاؤنا الكافيار‪ً ،‬‬
‫بدل من البيتزا‪.‬‬
‫أن التقويم‬ ‫أ‬
‫كان جدالهما الساسي عن ّ‬
‫المسيحي القديم لم يمتد إلى أبعد‬ ‫‪ 1 :2‬سبتمبر ‪2012‬‬
‫وكأن كهنة الديانة‬ ‫ّ‬ ‫من عام ‪،2012‬‬ ‫عزيزتي كاثي‪:‬‬
‫الوروآسيوية البائدة امتلكوا المعرفة‬ ‫أ‬ ‫أخيرا‬
‫أ‬ ‫أسعد أيام حياتي‪ً .‬‬ ‫كان يوم أمس َ‬
‫أمر سخيف!‬ ‫العلمية اللزمة للتنبؤ بكارثة مستقبلية‪ٌ .‬‬ ‫عاما من‬
‫لدي الوسيلة والسلطة الخلقية لمنع ‪ً 70‬‬
‫َّ‬ ‫خبر َح ْم ِلك معجز ٌة يطغى ضوؤها‬ ‫لكن َ‬‫أكملت اختراعي‪ّ ،‬‬
‫وحيدا‪ .‬لم أستطع النوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ذهبت إلى المنزل‬ ‫ُ‬ ‫الحرب الباردة‪ .‬سوف أسافر إلى عام ‪1930‬؛ وأقتل‬ ‫على أي إنجاز علمي‪.‬‬
‫متخي ًل كيف سيكون الحال إذا‬ ‫استلقيت على الفراش‪ِّ ،‬‬ ‫روزفلت‪.‬‬ ‫ظللت أفكر في‬‫ُ‬ ‫لم أستطع النوم الليلة الماضية‪.‬‬
‫اخترعنا وسيلةً لتغيير الماضي‪ .‬كم كان عالمنا سيغدو‬ ‫إذا سارت أ‬
‫المور بخير؛ فسوف تستيقظين لتطا ِلعي‬ ‫إن إنجلترا ـ التي‬
‫العالَم الذي سيولد فيه ابننا‪ ،‬أو ابنتنا‪ّ .‬‬
‫مختلفًا‪ ،‬لو لم يأت المستكشفون من قبائل المايا إلى‬ ‫هذه الرسالة في العالَم أ‬
‫الفضل‪ ..‬العالَم الذي تتحقق‬ ‫دم َرتْها سبعون سنة من الحرب الشاملة والغارات الجوية‬ ‫َّ‬
‫أي نوع من‬ ‫شواطئ أوروبا منذ عدة قرون ماضية؟ ّ‬ ‫فيه الشيوعية بالفعل‪.‬‬ ‫النازية المتواصلة ـ ليست هي المكان الذي أرغب في أن‬
‫الثقافة والعلوم كان يمكن للقبائل شاحبة الوجوه في‬ ‫اليوم أ‬ ‫يقضي أطفالنا فيه طفولتهم‪.‬‬
‫يتم َم ْح ُوها واستعبادها من‬ ‫الول من سبتمبر في عام المسيح‪،‬‬ ‫‪:7‬‬ ‫آ‬
‫طور‪ ،‬لو لم ّ‬ ‫تلك القارة أن تُ ِّ‬ ‫لدي الوسيلة‬
‫أوليا للة الزمن‪ ،‬فإن َّ‬
‫نموذجا ًّ‬
‫ً‬ ‫وبينما أحمل‬
‫واللتزام أ‬
‫ِق َبل الحضارة الغربية المتفوقة؟‬ ‫ألفين واثني عشر‬ ‫الدبي إلصلح أخطاء الماضي؛ وسوف أسافر‬
‫خيال سخيف‪،‬‬ ‫أبدا‪ّ .‬إن السفر إلى الماضي ٌ‬ ‫أ‬
‫لن نعرف ذلك ً‬ ‫الغالية كاثرين‪:‬‬ ‫إلى عام ‪1930‬؛ لقتل هتلر‪.‬‬
‫راودني فقط بسبب ُش ْرب الكثير من «البالشيه» مساء أمس‪.‬‬ ‫وصلني خطابك الكريم منذ عدة أيام‪ ،‬وأنا آسف‬ ‫المور بخير؛ فسوف تستيقظين لتطا ِلعي‬ ‫إذا سارت أ‬
‫الفكار‪ ،‬وأستحم‪ ،‬وأستريح‪،‬‬ ‫سوف أُ َطهر عقلي من هذه أ‬ ‫أوجه خطابي‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫ِّ‬ ‫بشدة لن محاليل الخصوبة لم تعمل بعد‪ِّ .‬‬ ‫هذه الرسالة في عالم أفضل بكثير‪.‬‬
‫وغدا‪ ،‬سوف أذهب لحاول مجد ًدا‪ .‬في‬ ‫وأج ِّهز نفسي‪ً .‬‬ ‫إليك‪ ،‬على أمل أن تعمل إنجازاتي المحظوظة على إسعاد‬ ‫ِ‬
‫مقد ٌر لها أن تكون توأم روحي‪ .‬لم‬ ‫مكان ما‪ ،‬هناك امرأة َّ‬ ‫ٍ‬ ‫قلبك‪ ،‬وتحسين مزاجك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 1 :3‬سبتمبر ‪( 2012‬روسيا)‬
‫ً‬
‫متفائل‪■ .‬‬ ‫ألتق بها بعد‪ ،‬لكنني سأظل‬ ‫ِ‬ ‫سعيت إلى تصميمه ـ قد‬ ‫ُ‬ ‫إن جهاز الوقت ـ الذي‬ ‫العزيزة كاتيا‪:‬‬
‫وحلم حياتي‬ ‫ُ‬ ‫أخيرا‪.‬‬
‫انتهي ً‬ ‫الجهاز‪.‬‬
‫َ‬ ‫أخيرا أنا ورفاقي في جامعة أكسفورد‬
‫أتممنا ً‬
‫‪NATURE.COM‬‬
‫ين‬
‫بروكل�‪،‬‬ ‫ومصمم ألعاب ن ي�‬ ‫أليكس شفارتسمان كاتب أ ِّ‬ ‫تابع المستقبليات‪:‬‬ ‫بأن أدافع ـ منفر ًدا ـ عن‬ ‫ْ‬ ‫ومن المقرر أن نقدم مشروع آلة الزمن إلى المكتب‬
‫الخرى توجد عىل الموقع‬ ‫نيويورك‪ .‬وأعماله الخيالية‬ ‫‪@NatureFutures‬‬ ‫امبراطورية صاحبة الجللة‬ ‫السياسي في الصباح‪.‬‬
‫التال‪.www.alexshvartsman.com :‬‬ ‫إ ت ن‬
‫و� ي‬ ‫اللك� ي‬ ‫‪go.nature.com/mtoodm‬‬ ‫ضد هؤلء المقاتلين ال َه َمج‬ ‫عندما أخبرتني بالخبر العظيم الليلة الماضية؛ لم‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫يونيو‬ ‫‪| 88‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Web focus: 5 years after the Wenchuan earthquake
Free online access for a limited time

Impact Factor: 11.754*

The Wenchuan earthquake that occurred in southwest China on 12 May 2008 killed more than 80,000 people
and displaced millions. Five years on, many of the affected communities have made a good recovery – at least
until the most recent quake in April 2013 wreaked further havoc in the region.The devastating 2008 event
has helped invigorate research into earthquake hazards. A collection of opinion pieces, published in Nature
Geoscience to mark the fifth anniversary of the 2008 event, discusses the mechanisms for the Wenchuan
quake itself and the implications for our understanding of the eastern margin of the Tibetan Plateau, the
ongoing risk from quake-induced landslides, and the societal impacts of the earthquake.

NEW and ARCHIVE content FREE online to registered nature.com until 31 October 2013

New content

Editorial The landslide story


Resilience from ruin Runqiu Huang & Xuanmei Fan
Commentaries Bottom-up disaster resilience
Beware of slowly slipping faults Emily Y. Y. Chan
Pei-Zhen Zhang

To access the above, plus selected archive content, free online to registered nature.com users for a limited
time, please visit: nature.com/ngeo/focus/wenchuan-earthquake

Produced with support from:

Become a fan of nature.com

Image credit: © AlamyCelebrity / Alamy Follow Nature Geoscience

*2011 Journal Citation Reports® (Thomson Reuters, 2012)

nature.com/ngeo/focus/wenchuan-earthquake

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved

You might also like