You are on page 1of 92

‫ﺍﻟـﺪﻭﺭﻳــــــﺔ ﺍﻟﺸﻬــــﺮﻳــﺔ ﺍﻟﻌــﺎﻟـﻤـﻴـــــﺔ ﻟﻠـﻌـــــــــﻠـﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬
‫ﱠ‬
‫ِﺣﻴـ َﻦ اﻟﺘ ْﺮﺑِﻴـﺖ‬
‫ﻋﺼﺒــﻮﻧـﺎﺕ »ﺍﻟﺘﺪﻟﻴـــﻚ« ﺗﻔﺴــﺮ ِﺳ ّـﺮ ﺷــﻌـﻮﺭﻧــﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ‪ ،‬ﺣﻴﻨـﻤﺎ ﻳﺘـﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴـﺖ ﻋﻠﻴـﻨــﺎ صفحة ‪71‬‬



‫ا حياء المجهرية‬ ‫حوسبة‬ ‫علم الكواكب‬
‫ﻣﻨﺘﺪﻯ‪ :‬ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺭﺅﻳﺔ ﻟﻌﻠﻢ‬ ‫ﻮﻫ َﺪ‬
‫ﺷ ِ‬‫ﻟﻘﺪ ُ‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﺙ‬
‫مارس ‪ / 2013‬السنة
‬ ‫ﻓﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ »ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬
‫ﱠ‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺞ‬ ‫ﺇﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬
‫ا ولى ‪ /‬العدد ‪6‬‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ« ﻳﻔﻴﺪ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﺠﺪ ﻧﺎﺩﺭﺓ‬
‫‪ISSN 977-2314-55003‬‬ ‫صفحة ‪58‬‬ ‫صفحة ‪39‬‬ ‫صفحة ‪30‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


IMPACT

WE’VE GOT SOMETHING TO SHOW YOU.


nature.com/Tapin
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫رسالة رئيس التحرير‬
‫الصحة‪ ..‬المسعى األبدي للبشرية‬ ‫مارس ‪ / 2013‬الـسنـــــة األولـــى ‪ /‬الـعــدد ‪6‬‬

‫لللفية الجديدة عام ‪ ،2000‬جعلت من الصحة‬ ‫المم المتحدة إعلنها أ‬ ‫حينما أطلقت أ‬ ‫فريق التحرير‬
‫ـ بمفهومها الواسع ـ هدفًا تندرج تحته ثلثة أهداف فرعية من بين الخمسة عشر هدفًا‬ ‫رئـيــس التـحـريـر‪ :‬مـجـدي سعيـــد‬
‫الطفال‪،‬‬‫لللفية‪ ،‬وهي من الهدف الرابع إلى السادس‪ ،‬وتتضمن‪ :‬تقليل نسب وفيات أ‬ ‫أ‬ ‫نائبا رئيـس التحرير‪ :‬د‪ .‬مازن النجار‪ ,‬كريم الدجوي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اليدز والملريا والمراض الخرى‪ ،‬لكن هل تحققت‬ ‫أ‬ ‫مدير التحرير والتدقيق اللغوي‪ :‬محسـن بيومي‬
‫وتحسين صحة المهات‪ ،‬ومكافحة إ‬ ‫محـــرر‪ :‬نهى هندي‬
‫العلن؟‬ ‫أ‬
‫عاما من إ‬
‫تلك الهداف بعد مرور ‪ً 12‬‬ ‫مساعد التحرير‪ :‬ياسمين أمين‬
‫يقول جيمس شيلتون في مقاله المنشور بقسم (رؤى كونية) لهذا الشهر‪ً ،‬‬ ‫المديـر الفنـي‪ :‬محمـد عاشـور‬
‫نقل عن‬ ‫مستشار التحرير‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عبد العزيز بن محمد السويلم‬
‫مجلة «لنسيت» الطبية في عدد ديسمبر ‪ 2012‬إن كوكبنا ل يزال يعج بمشاهد الموت‬ ‫مستشار الترجمة‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬علي الشنقيطي‬
‫والعجز‪ ،‬بد ًءا بآلم الظهر‪ ،‬وانتها ًء بالسرطان‪ .‬وفي رؤيته بهذا المقال يطرح شيلتون أن‬ ‫اشترك في هذا العدد‪ :‬أبو الحجاج بشير‪ ،‬أحمد بركات‪ ،‬باتر وردم‪ ،‬تسنيم الرشايدة‪ ،‬رنا‬
‫زيتون‪ ،‬سعيد ياسين‪ ،‬سليمان بركة‪ ،‬طارق حسان‪ ،‬طارق راشد‪ ،‬طارق قابيل‪ ،‬عائشة‬
‫الحل ـ من وجهة نظره ـ يكمن في تطبيق استراتيجية التغطية الصحية الشاملة‪ ،‬ولكن‬ ‫هيب‪ ،‬عاطف عبد العظيم‪ ،‬عمرو سعد‪ ،‬عمرو شكر‪ ،‬فاطمة غنيم‪ ،‬لمياء نايل‪ ،‬ليلى‬
‫جشعا‬
‫النسان يعاني ّإما ً‬ ‫هل تتقبل دول العالم تطبيق هذه الستراتيجية‪ ،‬أم يظل إ‬ ‫الموسوي‪ ،‬لينا الشهابي‪ ،‬محمد عبد الرؤوف‪ ،‬مها زاهر‪ ،‬ناصر ريحان‪ ،‬نداء هالل‪ ،‬هدى‬
‫في الخدمات الصحية في الدول الغنية‪ ،‬أو ُش ًّحا فيها بالدول الفقيرة؟ وهل تكفي تلك‬ ‫رضوان‪ ،‬هشام سليمان‪ ،‬هويدا عماد‪ ،‬وليد خطاب‪.‬‬
‫النسان الصحية؟‬ ‫الستراتيجية لحل مشكلت إ‬ ‫مسؤولو النشر‬
‫في هذا العدد من مجلة «‪ Nature‬الطبعة العربية» نجد العديد من الموضوعات‬
‫المدير العام‪ :‬ستيفن إينشكوم‬
‫مساع حثيثة لحل المشكلت الصحية في العالم‪،‬‬ ‫المتعلقة بالصحة‪ ،‬التي تكشف عن‬
‫البحاث الطبية في الوليات المتحدة تواجه‬ ‫ومعوقات تقف في طريقها‪ ،‬فمؤسسات ٍ أ‬ ‫المدير العام اإلقليمي‪ :‬ديفيد سوينبانكس‬
‫المدير المساعد لـ ‪ :MSC‬نيك كامبيل‬
‫للوقات‬‫تخفيضات في ميزانياتها‪ ،‬كما ينبئنا المقال المعنون بـ«مدينة طبية جامعية تستعد أ‬ ‫الناشر في الشرق األوسط‪ :‬كارل باز‬
‫العجاف»‪ ،‬الذي يشير إلى ما تواجهه المعاهد الطبية القومية أ‬
‫المريكية عامةً ‪ ،‬والمعهد‬
‫مدير النشر‪ :‬أماني شوقي‬

‫الطبي المقام بـ«ميشن باي» في سان فرانسيسكو بصفة خاصة من تخفيض في الميزانيات‪،‬‬ ‫عرض اإلعالنات‪ ،‬والرعاة الرسميون‬
‫الزمة المالية التي حدثت في عام ‪ ،2008‬ول تزال أمريكا تعاني منها‪.‬‬ ‫كأحد نواتج أ‬
‫مدير تطوير األعمال‪ :‬جون جيولياني‬
‫وبينما يبلغنا الحوار المنشور في المنتدى المعنون بـ«انتشار الورم جيئة وذهابًا»‬ ‫(‪)J.Giuliani@nature.com‬‬
‫الرعاة الرسميون‪ :‬مدينة الملك عبد العزيز‬
‫بمحاولت العلماء لفهم دور التحولت الخلوية بين الحالتين الظهارية والمتوسطة في آليات‬
‫للورام الصلبة‬ ‫الساس أ‬ ‫الورام السرطانية‪ ،‬حيث ما زال انتشار الخليا من الموقع أ‬ ‫انتشار أ‬ ‫للعلوم والتقنية ‪KACST‬‬
‫‪http://www.kacst.edu.sa‬‬
‫إلى مواقع بعيدة هو السبب الرئيس للمرض والوفاة المرتبطة بهذه السرطانات‪ .‬وإذا كنا ل‬ ‫العنوان البريدي‪:‬‬
‫نزال نفهم آليات النتشار‪ ،‬فإننا ل نزال كذلك نتخبط في استراتيجيات العلج ما بين العلج‬ ‫مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫تدمر‪.‬‬ ‫ص‪ .‬ب‪ - 6086 :‬الرياض ‪11442‬‬
‫الجراحي اللزم‪ ،‬والعلجات إالشعاعية والكيماوية‪ ،‬التي بقدر ما تنجح‪ ..‬بقدر ما ِّ‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫أما علج الملريا «آرتيميسينين»‪ ،‬المن َتج حدي ًثا من الخميرة باستخدام تقنية البيولوجيا‬
‫التخليقية؛ لتفادي إخفاقات العلجات السابقة وتسببها في مقاومة طفيل الملريا‪ ،‬فإن‬ ‫التسويق واالشتراكات‬
‫المقال المنشور في هذا العدد ـ الذي يحمل عنوان «دواء الملريا المنتج من الخميرة يتسبب‬ ‫التسويق‪ :‬عادل جهادي (‪)a.jouhadi@nature.com‬‬
‫الخر من خطر التوقف‪ ،‬نتيجة‬ ‫في هياج السوق» ـ يتحدث عما يتعرض له مشروع إنتاجه هو آ‬ ‫‪Tel: +44207 418 5626‬‬
‫تمت الطباعة لدى ويندهام جرانج المحدودة‪،‬وست َسسكس‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫تقليص التمويل‪ ،‬حتى من قبل أن يتقبله السوق‪ ،‬أو يتشبع به‪ ،‬مما يجعل خطر المرض‬
‫جاثما على صدر البشرية‪ ،‬دون حل جذري‪.‬‬ ‫الذي يعاني منه ‪ 200‬مليون إنسان في العالم ً‬ ‫]‪NATURE ARABIC EDITION [ONLINE‬‬
‫وبينما يقوم العالم بهذه المساعي‪ ،‬ويواجه تلك المشكلت‪ ،‬فإن أوروبا تأمل ـ وتراهن‬ ‫‪http://arabicedition.nature.com‬‬
‫المل ـ في مشروعها الذي يتناوله الموضوع المعنون بـ«أوروبا تراهن على اكتشاف‬ ‫على أ‬
‫أ‬
‫أمل في أن يعود ضجيج العمل بالكتشافات الدوائية؛ ليمل مواقع اكتشاف‬ ‫الدواء»؛ ً‬ ‫لالتصال بنا‪:‬‬
‫الدواء في أوروبا‪ ،‬وذلك من خلل كونسورتيوم من القطاع العام والقطاع الخاص‪ ،‬يراهن‬ ‫للتواصل مع المحررين‪naturearabic@nature.com :‬‬

‫تقريبا (ما يوازي ‪ 271‬مليون دولر) على أنه سيستطيع إنعاش‬ ‫بمبلغ ‪ 200‬مليون يورو ً‬
‫الكاديمي‪ ،‬وبين‬ ‫الدوية‪ ،‬من خلل الدمج بين البداع أ‬ ‫صناعة أ‬ ‫قطاع متدهور في مجال‬
‫‪Macmillan Dubai Office‬‬ ‫‪Macmillan Egypt Ltd.‬‬
‫إ‬ ‫‪Dubai Media City‬‬ ‫‪3 Mohamed Tawfik Diab St.,‬‬
‫التجارب والختبارات التي تتم على نطاق صناعي واسع‪ ،‬عن طريق استخدام الروبوتات‬ ‫‪Building 8, Office 116,‬‬ ‫‪Nasr City, 11371‬‬
‫(الميكنة آ‬
‫اللية)؛ لختبار الفعالية البيولوجية للمواد الكيميائية‪.‬‬ ‫‪P.O.Box: 502510‬‬ ‫‪Cairo, Egypt.‬‬
‫‪Dubai, UAE.‬‬ ‫‪Email: cairo@nature.com‬‬
‫وفي السياق نفسه يتناول موضوع «إجراء تجربة» بقسم «مهن علمية» الصعوبات‬ ‫‪Email: dubai@nature.com‬‬ ‫‪Tel: +20 2 2671 5398‬‬
‫الكلينيكية التي تتعلق بسلمة دواء ما‪،‬‬ ‫التي تواجه الباحثين الجدد في إجراء التجارب إ‬ ‫‪Tel: +97144332030‬‬ ‫‪Fax: +20 2 2271 6207‬‬
‫الجهزة‪ ،‬أو‬ ‫وكفاءته‪ ،‬أو تحليل من التحاليل التشخيصية‪ ،‬أو اختبار وتقييم جهاز من أ‬
‫بروتوكول من البروتوكولت العلجية‪ .‬ويقدم المقال النصائح المهنية لهؤلء الباحثين؛‬
‫كي يستطيعوا إجراء تجاربهم بنجاح‪ ،‬بعد التغلب على المشكلت وتجاوز العقبات‪.‬‬ ‫نشر مجلة "نِيتْ َشر" ـ وترقيمها الدولي هو (‪ )5587-2314‬ـ ِمن ِق َبل مجموعة نِيتْ َشر للنشر‬ ‫تُ َ‬
‫وفقا لقوانين‬ ‫ً‬ ‫تأسست‬ ‫سما من ماكميالن للنشر المحدودة‪ ،‬التي َّ‬ ‫تعتبر ِق ً‬
‫َ‬ ‫(‪ ،)NPG‬التي‬
‫وبالرغم من كل تلك الجهود‪ ..‬ما زال هدف تحقيق الصحة لجميع البشر ـ على اختلف‬ ‫المس َّجل يقع في طريق برونيل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫إنجلترا‪ ،‬وويلز (تحت رقم ‪ .)00785998‬ومكتب ويلز‬
‫الصحاح البيئي‪ ،‬ومن خلل الطعام‬ ‫مستوياتهم الجتماعية والقتصادية‪ ،‬من خلل إ‬ ‫هاوندميلز‪ ،‬باسينجستوك‪ ،‬إتش إيه إن تي إس‪ ،‬آر جي ‪ 6 21‬إكس إس‪ .‬وهي ُم َس َّج َلة‬
‫المراض‪ ،‬وعلج المنتشر منها‪ ،‬وما يستلزمه‬ ‫النظيف‪ ،‬والدواء الرخيص‪ ،‬والوقاية من أ‬
‫رجى‬ ‫في َ‬
‫أما بخصوص الطلبات واالشتراكات‪ُ ،‬‬ ‫كصحيفة في مكتب البريد البريطاني‪ّ .‬‬
‫ذلك من مؤسسات وموارد بشرية ومادية ومن أبحاث علمية وتطبيقات إكلينيكية تتيح‬ ‫مصو َرة لالستخدام‬‫َّ‬ ‫بمنْ ح التفويض لعمل نُ سخ‬ ‫االتصال بمكتب دبي‪ .‬وفيما يتعلق َ‬
‫العلْم‬ ‫مح َّددين‪ ،‬فهذا األمر‬ ‫الداخلي أو الشخصي‪ ،‬أو االستخدام الداخلي أو الشخصي لعمالء َ‬
‫حبة الدواء‪ ،‬واللقاح الواقي‪ ،‬وسرير العلج‪ ،‬ومبضع الجراح‪ ،‬وفوق ذلك كله‪ِ ..‬‬ ‫المس َّج َلة من خالل مركز إجازة‬ ‫يتعلق بموافقة "نِيتْ َشر" للمكتبات‪ ،‬والكيانات األخرى‬
‫َ‬
‫يوصلنا إلى الستراتيجية الوقائية والعلجية المناسبة واللزمة للقضاء على أمراض‬ ‫الذي‬
‫السمى إلسعاد البشرية‪.‬‬‫البشرية ِّـ هو المسعى أ‬ ‫ومقرہ في ‪ 222‬روز وود درايف‪ ،‬دانفيرز‪ ،‬ماساشوسيتس ‪،01923‬‬ ‫ّ‬ ‫حقوق الطبع والنشر‪،‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬والرقم الكودي لـ"نِيتْ َشر" هو‪ ،03/0836-0028 :‬باتفاقية‬
‫رئيس التحرير‬ ‫شهريا‪ .‬والعالمة‬
‫ًّ‬ ‫نشر الطبعة العربية من مجلة "نِيتْ َشر"‬‫النشر رقم‪ .40032744 :‬وتُ َ‬
‫مجدى سعيد‬ ‫الم َس َّج َلة هي (ماكميالن للنشر المحدودة)‪ .2013 ،‬وجميع الحقوق محفوظة‪.‬‬ ‫التجارية ُ‬

‫‪1 | 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ِص ﻋﻠﻰ َﺗ َﻘﺪﱡ م أﺑﺤﺎ ِﺛﻚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‬
‫ْاﺣﺮ ْ‬
‫ود ﱠﻗﺔ اﻷﺑﺤﺎث اﳌﻨﺸﻮرة‬ ‫إنﱠ ِﺣ ْﺮ َﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ِ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻬﻮﻟﺔ وﺻﻮﻟﻚ‬
‫إﻟﻰ اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﺒﺮ‬
‫"‪ ،"nature.com‬ﻫﻤﺎ اﻟﻄﺮﻳﻘﺘﺎن اﻟﺴﺮﻳﻌﺘﺎن‬
‫ﺖ ً‬
‫أﻳﻀﺎ‪ ،‬أ ًّﻳﺎ‬ ‫واﻟ َﻔ ﱠﻌﺎﻟﺘﺎن ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﲟﺨﻄﻮﻃﻚ أﻧ َ‬
‫ﺼﻚ‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﻣﺠﺎ ُل ﱡ‬
‫ﺗﺨﺼ ِ‬

‫َأ ْﺳﺮ ِْع‪ ..‬وأ ْر ِﺳ ْﻞ ﻣﺨﻄﻮﻃ َﺘﻚ اﻟﻴﻮم!‬


‫‪nature.com/scientificreports‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


‫المحﺘويات‬
‫مارس ‪ / 2013‬السنة أ‬
‫االولى ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫تعليقات‬ ‫أﺧبـــــار فى داﺋـرة الﻀــوء‬ ‫ﻫـــﺬا الـشـﻬـــــر‬

‫الحوسبة‬ ‫‪39‬‬ ‫اﻓﺘﺘاﺣﻴات‬


‫رؤية لعلم البيانات‬ ‫الصحة‬ ‫‪8‬‬
‫باالمكان االستفادة‬
‫يرى كريس أ‪ .‬ماتمان أنه لن يكون إ‬ ‫الحذر مطلوب‬
‫هيئات التمويل‬
‫ُ‬ ‫من البيانات الكبيرة‪ ،‬إال إذا َوفّرت‬ ‫التجارب التي تزيد العوامل المسببة أ‬
‫لالمراض‬ ‫ِّ‬
‫أدوات لتحسين االستكشاف‪ ،‬وتدريب الباحثين‬ ‫مزيدا من الدقة‬
‫القاتلة تتطلب ً‬
‫البيئة‬ ‫‪8‬‬
‫االفضل‬‫تغيير نحو أ‬
‫االنفاق على‬
‫يجب على الواليات المتحدة زيادة إ‬
‫الطاقة؛ لتترك بصمات على مناقشات المناخ‬
‫العلوم اﻻجﺘماعية‬ ‫‪19‬‬
‫مشروعات المساعدات الدولية تحت المجهر‬ ‫أبحاث‬ ‫‪9‬‬
‫مناطيد بحثية‬
‫الطاقة النووية‬ ‫‪21‬‬ ‫المناطيد البحثية علَّمتنا الكثير عن الغالف‬
‫الفيزياء الكيمياﺋية‬ ‫‪41‬‬ ‫تصاعد المخاوف من الزالزل بمفاعالت اليابان‬ ‫االن الطيران إلى الفضاء‬‫الجوي‪ ،‬ويمكنها �‬
‫عشرة أسئلة مهمة‬
‫»يعتبر فهم السلوك الجزيئي للمياه المتجمدة‬ ‫الزراعة‬ ‫‪22‬‬
‫يهز أمريكا الوسطى‬
‫انتشار مخيف لصدأ البن ّ‬
‫رؤﻳﺔ ﻛﻮنﻴﺔ‬
‫أساسيا للتنبؤ بمستقبل كوكبنا« ثورستن‬
‫�‬ ‫أمرا‬
‫ً‬ ‫‪ 11‬الخصوصية الجينية تحتاج‬
‫بارتلس راوش‬ ‫إلى منهج أ�ثر دقة‬
‫البيئة‬ ‫‪23‬‬
‫معا بشأن معالجة التسرب‬
‫الباحثون يتداولون ً‬ ‫ميشا أنجريست‪ :‬هناك بعض‬
‫ﻛﺘﺐ وﻓﻨﻮن‬ ‫النفطي‬ ‫المزايا في وجود التفاصيل‬
‫ملخصات كﺘب‬ ‫‪48‬‬ ‫الجينية الخاصة بك في المجال‬
‫جامعات‬ ‫‪25‬‬ ‫العام‬
‫حﺘى ﻻ ننسى‬ ‫‪49‬‬ ‫الع َجاف‬ ‫أ‬
‫مدينة طبية جامعية تستعد لالوقات ِ‬
‫عن النمو والشكل‬ ‫أﺿﻮاء ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤاث‬
‫يحتفي فيليب بول بعمل كالسيكي عن »مبادئ‬ ‫اﻹلكﺘرونيات‬ ‫‪28‬‬ ‫مخﺘارات مﻦ األدبيات العلمية‬ ‫‪12‬‬
‫الحية‪ ،‬من‬
‫ياضيات التي تُشكِّل الهياكل َّ‬
‫الر ّ‬‫ِّ‬ ‫المنطق المغناطيسي يجعل الشرائح‬ ‫الكربون أ‬
‫االسود ُم َّتهم باالحترار‪ /‬درب التبانة‬
‫قرون الحيوانات حتى الخاليا«‬ ‫االلكترونية قابلة للبرمجة‬
‫إ‬ ‫يضيء طريق الخنافس‪ /‬ا�تشاف ارتباط جين‬
‫بمرض الزهايمر‪ /‬أمطار القطب الشمالي تجلب‬
‫تاريﺦ العلوم‬ ‫‪50‬‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻘات‬ ‫المتاعب للحيوان‪ /‬أشعة الليزر تضبط الماس‬
‫عناصر الرومانسية‬ ‫علم األعصاب‬ ‫‪35‬‬ ‫الصغير‪ /‬عظام معصم جديدة أالشباه البشر‪/‬‬
‫يستكشف مارك بيبلو العصر‬ ‫الس َمك‬ ‫التكافل يؤدي إلى التنوع‬
‫الذهبي للكيمياء ‪ -‬المصطبغ‬ ‫علم أعصاب حوض َّ‬
‫محتجزة داخل عالَم افتراضي‬
‫َ‬ ‫سمكة صغيرة‬
‫بمسحة من الرومانسية ‪ -‬في‬ ‫تفتح نافذ ًة على شبكات المخ المركّبة‬ ‫ﺛﻼﺛﻮن ﻳﻮﻣً ا‬
‫الجمعية الملكية بلندن‬ ‫موجز األنباء‬ ‫‪16‬‬
‫مشروع قانون للهجرة إلى الواليات المتحدة‪/‬‬
‫ﻣﺮاﺳﻼت‬ ‫مقتل قرويين‪ ،‬جراء تسونامي ُج ُزر سليمان‪/‬‬
‫أثرا‬
‫حدث ً‬ ‫العينات تُ ِ‬
‫مجموعات صغيرة من ِّ‬ ‫‪51‬‬ ‫اختراق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مجد ًدا‪/‬‬
‫كبيرا ‪ /‬أ‬
‫االنواع التي يُبذل الجهد إالعادة إحيائها‪:‬‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫بعثة الهند إلى القمر‪ /‬نجاح مضادات االنتساخ‪/‬‬
‫هل ستظل على قيد الحياة؟‪ /‬تقسيم االنواع‬ ‫رحيل رئيسة هيئة المسح الجيولوجي أ‬
‫االمريكية‬
‫قاوم‬
‫الم ِ‬
‫يهدد جهود الحفاظ أعليها ‪ /‬داء السل ُ‬ ‫أ ِّ‬
‫لالدوية‪ :‬استخدام االدوات المتاحة‬
‫مﻬﻦ علمية‬
‫ﺗﺄﺑﻴﻦ‬ ‫علم الكواكب‬
‫عمود‬ ‫‪85‬‬
‫�ارل ووز )‪(2012-1928‬‬ ‫‪53‬‬
‫هاري نولر‬
‫مﻨﻈر الﻘﻤر‬ ‫متواصلون بشكل أفضل‬
‫»الشبكات غير الرسمية تعتبر وسيلة أساسية‬
‫للتشارك في أ‬
‫االفكار«‬ ‫َّ َ ُ‬
‫عابرا‬
‫مشهدا ً‬
‫ً‬ ‫استغالل ما يمكن أن يكون‬
‫ﻣﺴﺘﻘبﻠﻴات‬ ‫للمجموعة الشمسية‪..‬‬
‫ألحـدث قواﺋــم الوﻇاﺋــﻒ والنـصاﺋـﺢ‬
‫القائمة المختصرة‬ ‫‪88‬‬ ‫صفحة ‪30‬‬
‫المﻬنيــة‪ ،‬تابـﻊ‪www.naturejobs.com :‬‬
‫آدم كوتشارسكي‬
‫‪3 | 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Stay up to date in your network
The Nature Climate Change editorial team regularly tweet and update their
facebook pages with the latest content and climate change research highlights

Follow on Twitter: twitter.com/NatureClimate


Find on Facebook: facebook.com/NatureClimateChange

nature.com/natureclimatechange

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫المحتويات‬
‫مارس ‪ / 2013‬السنة أ‬
‫الولى ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫أبــحــــــاث‬

‫محتملة‬
‫َ‬ ‫الفلك البحث عن كواكب‬ ‫أنباء وآراء‬
‫‪E Bergin et al‬‬

‫‪ROBERTO WESTBROOK/BLEND IMAGES/CORBIS‬‬


‫علم األعصاب‬ ‫‪55‬‬
‫أن تذهب‪ ..‬أو ال تذهب‬ ‫ْ‬
‫الكيمياء الجزيئية شبكات بوليمر تحاكي‬ ‫معا لتنفيذ‬
‫مساران متوازيان في المخ يعمالن ً‬
‫المنظومات الحيوية‬ ‫مهمة الحركة المعقدة‬
‫‪P Kouwer et al‬‬ ‫د‪ .‬جيمس سورميير‬
‫البيئة تراجع مستنقعات الخث االستوائية‬ ‫السرطان‬ ‫‪56‬‬
‫‪S Moore et al‬‬ ‫انتشار الورم ً‬
‫جيئة وذهابًا‬
‫على الغالف‬ ‫دور التحوالت الخلوية بين الحالتين‬
‫بعض البحوث المنشورة في عدد‬
‫‪ 7‬فبراير ‪2013‬‬
‫‪73‬‬ ‫ِحي َن َّ‬
‫الت ْر ِبيت‬ ‫(الظهارية‪ ،‬والمتوسطة) أثناء انبثاث السرطان‬
‫برايس ج‪ .‬و‪ .‬فان دندرن‪ ،‬وإيريك و‪ .‬تومسون‬
‫الفيزياء خط بارد في الفيزياء‬ ‫التجارب على الفئران تكشف أن العصبونات‬ ‫علم المواد‬ ‫‪60‬‬
‫‪V Galitski et al‬‬ ‫الحسية في الجلد المشعر‪ ،‬المعبرة عن مستقبالت‬
‫ِّ‬ ‫البوليمرات التخليقية‪ ،‬والصالبة الحيوية‬
‫بروتين ج المقترن ‪ ،MRGPRB4‬تستجيب بشكل‬ ‫تستخدم‬ ‫بوليمرات ذات صالبة شبيهة بالفرشاة‬
‫خاص للتربيت‪ّ .‬إن عصبونات التدليك هذه تشبه‬ ‫َ‬
‫البيولوجيا الجزيئية فطر المبيضة البيضاء‬ ‫لبناء مواد مستجيبة للضغوط‬
‫الص ِبغ ّيات‬
‫يتحول إلى أحادي ِّ‬ ‫الحسية من نوع سي الحركية‪-‬‬
‫عصبونات الطرفيات ِّ‬ ‫مارجريت اليز جارديل‬
‫‪M Hickman et al‬‬ ‫حسية غير المغطاة بالمايلين‪ ،‬الموجودة في جلد‬
‫االخرى‪ .‬صفحة ‪71‬‬ ‫البشر والثدييات أ‬
‫علوم األرض‬ ‫‪62‬‬
‫الفلك َفقْد في الكتلة والطاقة يسبق انفجار‬ ‫الصهارة المفقودة بين االختالفات‬
‫الم ْس َت ِعرات العظمى‬
‫ُ‬ ‫الحرارية والتركيبية‬
‫‪E Ofek et al‬‬ ‫بعض البحوث المنشورة في عدد‬ ‫‪67‬‬ ‫اختالفات في تركيب وشاح أ‬
‫االرض‪ ،‬لها دور‬
‫‪ 24‬يناير ‪2013‬‬ ‫حاسم في نتوء الحدبات أ‬
‫باالعماق‬
‫فيزياء‪ /‬الحاسوب جاذبية المنطق المغناطيسي‬ ‫جون ماكلينان‬
‫‪S Joo et al‬‬ ‫الموصالت تبريد أشباه‬
‫ِّ‬ ‫فيزياء‬
‫الموصالت بالضوء‬
‫ِّ‬
‫‪Jun Zhang et al‬‬ ‫الوراثة‬ ‫‪63‬‬
‫البيئة‪ /‬المناخ ثبوت التأثير الشمالي على‬ ‫إعادة ترتيب اجتماعي‬
‫ذوبان جليد الجنوبي‬ ‫الجينات تحدد موقف شغاالت النمل الناري‬
‫‪F He et al‬‬ ‫علم األعصاب إعادة التفكير في التقوية‬
‫طويلة أ‬
‫االمد والذاكرة‬ ‫تجاه ملكاتها في مستعمراتها‬
‫‪A Granger et al‬‬ ‫أندرو ف‪ .‬ج‪ .‬بورك‪ ،‬وجوديث إ‪ .‬مانك‬
‫بعض البحوث المنشورة في عدد‬ ‫‪77‬‬
‫‪ 14‬فبراير ‪2013‬‬
‫فيزياء المغناطيسية على الحدود‬
‫علم الكواكب تطور الكويكب ‪ 4‬ڤيستا عبر‬ ‫‪K Raman et al‬‬
‫اصطدامين كوكب َّيين‬
‫‪M. Jutzi et al‬‬ ‫علوم األرض نشاط عنيف ِبقطع َص ْدع‬
‫«مستقرة»‬
‫علوم األرض والمحيطات نُشوء مرتَفَع‬ ‫‪H Noda et al‬‬
‫ماريون‬
‫‪H Zhou et al‬‬ ‫أبحاث الجينوم المقارنة الجينومات‬
‫تسجل نشوء الحيوانات ثنائية التناظر‬
‫تقنيات المعلومات الكمية نظام ك َِّمي‬ ‫‪O Simakov et al‬‬
‫وظيفي هجين‬
‫‪J. Pirkkalainen et al‬‬ ‫بعض البحوث المنشورة في عدد‬ ‫‪70‬‬ ‫وقود حيوي‬
‫‪ 31‬يناير ‪2013‬‬
‫االشعاع الشمسي‬
‫علم المناخ تغيرات إ‬
‫أبقت أعماق المحيط باردة‬
‫ْ‬ ‫المواد‪ :‬نظام رمحي بديع في المادة المكثفة‬
‫إنتاج الوقود الحيوي‬
‫‪Q Yin et al‬‬ ‫‪P Chandra et al‬‬ ‫من الهوامش‬
‫الوراثة قابلية التوريث المفتقدة «تختفي»‬ ‫الوراثة‪ /‬الخلية استبدال الجينات في‬ ‫المص َّنع من النباتات العشبية البرية يحقق‬
‫الوقود ُ‬
‫أثناء الفحص‬ ‫الميتوكوندريا‬ ‫الهدف إاالنتاجي للواليات المتحدة ‪ .‬صفحة ‪61‬‬
‫‪J Bloom et al‬‬ ‫‪M Tachibana et al‬‬
‫‪5 | 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Receive exclusive discounts from top suppliers of lab
products and keep up-to-date with the latest product
information as published in Nature and Nature Methods.

Nature.com marketplace is the new product focused


website brought to you by Nature Publishing Group.

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫هــــذا الشهـــــــر‬
‫أ‬
‫البيﺌة تقتل القطط االليفة ً‬
‫مقاالت‬
‫طيورا‬ ‫ﺳلوﻙ الحيواﻥ خنافس‬ ‫رﺅيــة كونـيــة العالم الفقير يحتاج‬
‫وثدييات أكثر مما يُعتقد‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫الروث تهتدي بضوء نجوم‬ ‫إلى ما هو أكثر من الحلول الصحية‬
‫أ‬
‫العدو االول للحياة البرية ﺹ‪14 .‬‬ ‫درب التبانة ﺹ‪13 .‬‬ ‫البسيطة ﺹ‪10 .‬‬

‫منطقـة مجهـولة‬
‫تبذل اليابان جهودا متأخرة لوضع لوائح وتشريعات تنظم العلج بالخليا الجذعية‪ .‬وتبرز الحاجة لصياغة إطار قانوني محدد جيدا لحماية المرضى‪.‬‬

‫الده� ليتم بعد ذلك مضاعفة أعدادها‬ ‫ف‬ ‫يتم فيها استخلص الخليا الجذعية من النسيج‬ ‫ثقا�‬ ‫ف‬ ‫ف ف‬
‫ي‬ ‫بالملي� ي� كل عام طلبا للستمتاع بما تزخر به من موروث ي‬ ‫ي‬ ‫يتوافد السياح عىل اليابان‬
‫بالمخت�ات‪ -‬سوف تقع فيما يبدو ضمن أحد هذه الفئات ذات اللوائح الفضفاضة‪ .‬وهنا‬ ‫غ�‪ ،‬إال أن عددا من هؤالء تتخذ زيارتهم منحى آخر‪ ،‬بحثا عن نوع مختلف من‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫وتاريخي ي‬
‫ال�كات‪ ،‬من‬ ‫وغ�ها من ث‬
‫بي�ز تساؤل هام بشأن الرادع الذي يمكن أن يمنع ث�كة ‪ ،RNL Bio‬ي‬ ‫ديسم� نقلت جريدة‬ ‫ب‬ ‫التجري� بالخليا الجذعية‪ .‬ففي نهاية‬ ‫الجاذبية اليابانية‪ ،‬أال وهو العلج‬
‫استغلل هذه الحالة من السيولة ف� اللوائح والنظم اليابانية إل الحد الذي قد في� ف‬ ‫بي‬
‫بالمر�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ The Mainichi‬اليابانية أن عيادة طبية بضاحية هاكاتا بمدينة فوكوكا‪ ،‬جنوب غرب اليابان‪،‬‬
‫إن عملية الرقابة الذاتية من قبل العيادات قد تم عرضها باعتبارها أحد إاالشكاالت الملحة‬ ‫وال� ترتبط بعلقات وثيقة ثب�كة ‪ RNL Bio‬للتكنولوجيا الحيوية بالعاصمة الكورية الجنوبية‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ف ي� شأن ممارسة العلج بالخليا الجذعية‪ .‬وإذا كانت الواليات المتحدة تمتلك منظومة الئحية‬ ‫سيول‪ ،‬تضطلع بمهمة علج ما يقرب من خمسمائة مريض كوري شهريا بالخليا الجذعية‪.‬‬
‫الم�وع االقتصادي‬ ‫االمثل للرقابة عىل هذا ث‬ ‫االحوال ال تقدم النموذج أ‬ ‫صارمة‪ ،‬إال أنها بكل أ‬ ‫يش� تقرير آخر أوردته صحيفة ‪ Asahi Shimbun‬إل وجود ما يربو عىل‬ ‫ف‬
‫و� السياق ذاته ي‬ ‫ي‬
‫ال� فتحت أبواب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ث‬
‫الوليد؛ فقد قدمت والية تكساس مؤخرا عدد من التقعيدات واللوائح ي‬ ‫ع�ين عيادة تقوم بال�ويج والدعايا لعلجات بالخليا الجذعية لم يتيقَن بعد من صحتها‪.‬‬
‫ف‬
‫لل�كات القادرة عىل اجتياز‬ ‫هذا النوع من الصناعة عىل مصاريعها ث‬ ‫تنت� فيها سياحة الخليا الجذعية من عدم وجود أنظمة‬ ‫ال� ث‬ ‫تعا� بعض الدول ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫«إن عملية الرقابة عمليات الفحص من قبل لجان المراجعة المحلية لتجد ف ي� النهاية‬ ‫كالص� وكوستاريكا وأوكرانيا؛ وهنا بي�ز‬ ‫يف‬ ‫رقابية ناضجة‪ ،‬وتضم هذه القائمة دوال عديدة‬
‫أك� ث�كات العلج بالخليا الجذعية قد‬ ‫ال� اعتمدت ب‬ ‫ت‬ ‫الذاتية من قبل‬
‫أ‬ ‫اللجنة ي‬ ‫ف‬
‫أن‬ ‫السؤال‪ :‬لماذا اليابان تحديدا؟‬
‫فشلت ي� آداء الواجب المنوط بها‪ ،‬حيث قامت إدارة االغذية‬ ‫العيادات قد تﻢ‬ ‫بداية‪ ،‬ال تتسم اللوائح والنظم الحاكمة للعلج بالخليا الجذعية باليابان بعدم النضج‬
‫أخ�ا بااللتفاف عىل اتخاذ أي إجراءات صارمة‪.‬‬ ‫مريكية‬ ‫عرضها باعتبارﻫا والعقاق� أ‬
‫اال‬ ‫االمر عند هذا الحد‪،‬‬ ‫االساس‪ .‬وال يتوقف أ‬ ‫باالحرى‪ ،‬بعدم الوجود من أ‬ ‫التنظيمي فحسب‪ ،‬وإنما أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ع� بكل مكان بالعالم يضطلعون بل شك بمهمة‬ ‫الم� ي ف‬ ‫إن ث‬ ‫ال� تتمتع بها البلد فيما يتعلق بأمور النظافة والدقة‪،‬‬ ‫ت‬
‫أحد اﻹﺷكاالت‬ ‫وإنما يضاف إليه السمعة الحميدة ي‬
‫والمتطلع� أالي بادرة‬
‫يف‬ ‫يف‬
‫اليائس�‬ ‫المر�‬ ‫الملحة في ﺷأن صعبة‪ ،‬ولكن يبقى أن ف‬ ‫ال� لم‬ ‫ي‬
‫ال�عية أالي نوع من أنواع العلجات ت‬ ‫فضل عن مكانتها المرموقة ف ي� إعطاء غطاء من ث‬
‫لتجريب علج جديد قد يفيد ف ي� حاالتهم يشعرون بحرمانهم من‬ ‫ممارسة العﻼج‬ ‫يُتيقن بعد من صحتها‪ .‬ما حدا بإحدى المقاالت بصحيفة ‪ Mainichi Shimbun‬إل وصف‬
‫ال�كات تشكو‪-‬‬ ‫االصيل‪ .‬ف ي� الوقت نفسه‪ ،‬فإن عددا من ث‬ ‫هذا الحق أ‬ ‫اليابان باعتبارها «فردوس العلج المبكر»‪ .‬وبرغم التثاقل الواضح والتباطؤ الشديد ف ي� استجابة‬
‫الجذعية»‬ ‫بالخﻼيا‬
‫بالت�يعات‬‫الت�ير‪ -‬من أن إاال�اف ف ي� إثقال كاهلها ث‬ ‫مع بعض ب‬ ‫وزارة الصحة اليابانية‪ ،‬إال أنها قد ث�عت حاليا ف ي� اتخاذ بعض إاالجراءات عىل هذا الصعيد‪.‬‬
‫المرهقة واللوائح الصارمة من شأنه أن يبدد كافة عمليات تطوير العلجات الواعدة‪ .‬عىل‬ ‫الما�‬ ‫فقد قامت إحدى اللجان الفرعية التابعة لوزارة الصحة ف� أول شهر بف�اير ف‬
‫االمريك وكافة الدروس بكافة أ‬ ‫اليابان إذا أن تعي جيدا الدرس أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫االنحاء‪ ،‬وأن تحذر كل الحذر‬ ‫ي‬ ‫كلينيك‬
‫ي‬ ‫اال‬
‫االستخدام إ‬‫اال تن�نت بشأن قانون جديد للرقابة عىل إ‬ ‫بإرسال أفكارها االولية بع� إ‬
‫ال� من شأنها أن تسمح بعلجات‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫القوان�‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫تعا� منها‬
‫ال� يمكن أن أي‬ ‫من الوقوع ي� الثغرات ي‬ ‫االعداد للنسخة النهائية لهذا القانون‬ ‫للخليا الجذعية؛ ومن المقرر أن يكون قد انتهى إ‬
‫ف‬
‫تغس االسواق وتعرض حياة المر� للخطر‪.‬‬ ‫لم يُتيقن بعد من صحتها بأن ث‬ ‫اليابا� ف ي� جلسته القادمة‪ .‬وعىل الرغم من أن‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ال�لمان‬ ‫خلل شهر بف�اير قبل عرضها عىل ب‬
‫تفاصيل هذا القانون ال تزال يكتنفها قدر يغ� قليل من الغموض‪ ،‬إال أن الوثيقة تتضمن‬
‫المق�حات الهامة‪ ،‬من ذلك عىل سبيل المثال‪ :‬ف�ورة الموافقة عىل العلج‬ ‫العديد من ت‬
‫ف‬
‫بالخليا الجذعية من خلل اختبارات وتجارب إكلينيكية‪ ،‬وأن تتم عمليات العلج ي� أماكن‬
‫دعامات العلﻢ‬ ‫الممول� بتقديم وسائل مختلفة لتعويض‬ ‫يف‬ ‫مسجلة ومعتمدة‪ ،‬فضل عن ف�ورة قيام‬
‫المر� حال وقوع أي أخطاء أثناء عمليات العلج‪.‬‬ ‫ف‬
‫مع ما تعانيه المؤسسة الملكية من مشكلت‪ ،‬ال بد من تطوير‬ ‫وقوان� محددة ومنظمة‪ ،‬مقارنة بما كانت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ال شك أن هذه التوجه عىل طريق اعتماد لوائح‬
‫المشهد العلمي الشعبي ببريطانيا‪.‬‬ ‫عليه البلد من ميل نحو المبادئ إاالرشادية والتوجيهات الفضفاضة‪ ،‬وربما المائعة‪ ،‬تمثل‬
‫تحوال إيجابيا وخطوة تستحق إاالشادة واالحتفاء‪ .‬إن هذا التوجه الجديد سوف يمثل بل شك‬
‫مسئول حكومة فوكوكا الذين‪ ،‬بحسب ما‬ ‫للمسئول� بالحكومة المحلية‪ ،‬مثل‬ ‫يف‬ ‫عونا حقيقيا‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫مايف� بلندن منذ عام ‪ ،1799‬وهو‬‫كب�ة ي� ي‬ ‫الملك ي� بريطانيا العظمى بنايةً ي‬ ‫يحتل المعهد ي‬ ‫كب�ة بشأن سياحة الخليا الجذعية بالمدينة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫إشكاالت‬ ‫يواجهون‬ ‫كان‬ ‫التقارير‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫أفادت به‬
‫ف‬
‫محاط اليوم بالمتاجر الفاخرة والمعارض الفنية الخاصة‪ .‬كان لهذا المب� دور محوري‬ ‫غالبا عىل واحد فقط من ثلث أصناف من‬ ‫ستطبق‬ ‫اللوائح‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫تكمن االشكالية ف‬
‫أ ً‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫ال�يطانية لعدة أعوام‪ .‬كما أنه ف‬ ‫ف‬ ‫االطلق‪ ،‬بما ف ي� ذلك تلك‬
‫المب� الذي أبهر فيه مايكل فاراداي جمهوره‬ ‫ي� العلوم ب‬ ‫العلجات بالخليا الجذعية‪ ،‬والذي يُعد اال ثك� خطورة عىل إ‬
‫ف‬
‫ع� بعروضه الرائعة ي� مجال الكيمياء‪.‬‬ ‫ف ي� القرن التاسع ث‬ ‫ال� تقوم عىل الخليا الجذعية الجنينية أو الخليا الجذعية المحفزة متعددة‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫االجراءات ي‬ ‫إ‬
‫الملك‬
‫تسببت صحيفة «التايمز» ي� قلق بب�يطانيا والخارج عندما ذكرت أن المعهد ي‬ ‫وقد‬ ‫القدرات‪ ،‬وكلهما ينضوي عىل مجازفات مجهولة العواقب‪.‬‬
‫الخ� لم يكن مفاج ًئا‪ ،‬فالمعهد‬ ‫لكن‬ ‫للبيع‪..‬‬ ‫عرضه‬ ‫تم‬ ‫ـ‬ ‫ألبيمارل‬ ‫شارع‬ ‫‪21‬‬ ‫�‬ ‫ـ الذي يقع ف‬ ‫االغلب‬ ‫االولية عن تعريف دقيق بهما‪ ،‬ولكنهما ف� أ‬ ‫االفكار أ‬ ‫االخرين فلم تنم أ‬ ‫النوع� آ‬
‫يف‬ ‫أما‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الم�تبة عىل القرار الخاطئ بتجديده‪،‬‬ ‫االفلس‪ ،‬مثقل ً بالتكاليف ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ظل العوام عىل وشك إ‬ ‫ال� تنضوي عىل مخاطرة‬ ‫ي‬ ‫العلجات‬ ‫تلك‬ ‫إل‬ ‫إضافة‬ ‫عام‪،‬‬ ‫بوجه‬ ‫ومقبولة‬ ‫آمنة‬ ‫علجات‬ ‫يتضمنان‬
‫لي� (‪ 35‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫يف‬
‫ال� بلغت ‪ 22‬مليون جنيه فاس� ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الناطق� باسم الحكومة اليابانية‪ ،‬فإن العيادات‬ ‫يمكن التنبؤ بها ومعرفة حدودها‪ .‬وبحسب أحد‬
‫الصنف� آ‬
‫الملك ـ إنه كان‬ ‫يف‬ ‫ت‬
‫الحال للمعهد ي‬‫الما�‪ ،‬قال ريتشارد سكايز ـ الرئيس ي‬ ‫ي‬ ‫ي� منتصف شهر يناير‬ ‫االخرين سوف تكون بحاجة فقط إل الحصول عىل‬ ‫ال� استخدمت هذين‬ ‫الطبية ي‬
‫الخ�ية‪ ،‬إال أن إدارة هذا المعهد ‪ -‬الذي تشمل‬ ‫ي‬ ‫المؤسسة‬ ‫تلك‬ ‫هيكلة‬ ‫هناك احتمال إالعادة‬ ‫موافقة لجنة المراجعة المحلية لتقوم بعد ذلك بإشعار الحكومة عن بدء ناشطها االقتصادي‬
‫تصمم عىل استكمال‬ ‫‪-‬‬ ‫التاريخية‬ ‫العلمية‬ ‫والوثائق‬ ‫المعدات‬ ‫من‬ ‫ة‬ ‫ف‬
‫متم�‬ ‫ف‬
‫ِّ‬ ‫ممتلكاته مجموعة ي‬ ‫رقا� حثيث وموسع عىل‬ ‫ي� العلج بالخليا الجذعية‪ .‬جدير بالذكر أن الحكومة لن تقوم بدور ب ي‬
‫مهمة المعهد ف ي� تعليم العامة وتثقيفهم بالعلوم‪ ،‬وعىل أن المعهد لن يتم إغلقه‪.‬‬ ‫ال� تقدمها ث�كة ‪ -RNL Bio‬وال�ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫هذه العيادات؛ كذلك فإن نوعية العلج بالخليا الجذعية ت‬

‫‪7 | 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫هذا الشهر افتتاحيات‬

‫للمراض‪ ،‬أو عوائلها‪ ،‬أو مقدار حدتها‪ .‬إن الواليات المتحدة‬ ‫انتقال العوامل المسببة أ‬ ‫الملك ضحيةً للتجاه الذي تب ّناه‪ ..‬فعندما تم تأسيس‬ ‫ف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫عت� المعهد ي‬ ‫ف‬ ‫و� أمور عديدة‪ ،‬يُ ب َ‬ ‫ي‬
‫الممولة الرئيسة لمثل هذه االبحاث‪ ،‬وما تقرره الواليات المتحدة بالغ االهمية‬ ‫ِّ‬ ‫هي الجهة‬ ‫الخ�ية ي� عام ‪ ،1799‬كانت العلوم ـ ي� حد ذاتها ـ ي� أوروبا شي ًئا‬ ‫هذه المؤسسة ي‬
‫ال�‬ ‫المق�ح لتقييم أبحاث «ازدياد الوظائف» ت‬ ‫االطار ت‬ ‫ح‬ ‫ويوض‬ ‫‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫الفكر‬ ‫إل‬ ‫بالنسبة‬ ‫أك� قوة آنذاك‪ .‬وكان شارع‬ ‫االن بـ(التوعية بالعلوم) ث‬ ‫مستحدثًا‪ ،‬وكان النشاط الذي يعرف آ‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫االمريكية ف ي�‬ ‫إنفلونزا الطيور‪ ،‬الذي استعرضته معاهد الصحة الوطنية أ‬ ‫تُجرى عىل يف�وس‬ ‫ال� كانت تَ ِف ُد‬ ‫ت‬ ‫ف أ ف‬
‫اللند� االول ي� التعامل مع الحشود ي‬ ‫ي‬ ‫ألبيمارل ‪ -‬ذو االتجاه الواحد‪ -‬الشارع‬
‫إل هناك‪ .‬آ‬
‫المعاي�‬
‫ي‬ ‫عديدا من‬ ‫الما� ً‬ ‫ديسم� ف‬
‫ب‬ ‫دول ُعقد ف ي� بيثيسدا بوالية يم�يلند ف ي� شهر‬ ‫اجتماع‬ ‫أكاديمييها عىل طرح أبحاثهم عىل‬ ‫ِّ‬ ‫تقريبا بتشجيع‬ ‫الجامعات ً‬ ‫واالن‪ ،‬تقوم كل‬
‫ي‬
‫أن تستوفيها قبل أن يتم تمويلها‪.‬‬ ‫بحاث‬ ‫ال� سوف ييكون لزاما عىل مثل هذه أ‬
‫اال‬ ‫ت‬ ‫الناس‪ ،‬وأصبح التواصل العلمي ـ ي� حد ذاته ـ مهنةً ‪.‬‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫ومن الممكن أن ينتقد المرء بعض الجوانب الملتبسة ي� صياغة هذه المق�حات‪ ،‬لكن بوجه‬ ‫االهم من ذلك‪ ..‬أن الناس الذين يَ َو ُّدون االطلع عىل موضوع ما‪ ،‬لم يعد‬ ‫وربما كان أ‬
‫المعاي� أسئلة معقولة من‬ ‫ي‬ ‫عام ينبغي أن يكون هذا إاالطار بمثابة قائمة مرجعية مهمة‪ .‬تشمل‬ ‫ف‬
‫ال�وري أن يجلسوا عىل مقاعد يغ� مريحة للستماع إل محا�ة تلقيها شخصية‬ ‫من ف‬
‫أك� أم ًنا يمكنها التعامل مع النقاط العلمية ذاتها‪ .‬ويتف ّهم‬ ‫قبيل ما إذا كانت هناك نُ ُهج بديلة ث‬ ‫م� با�ت‬ ‫و� الوقت الذي أ� فيه المعهد الملك عىل تب ف ِّ� هذا النمط الرسمي‪ ،‬ف‬ ‫بارزة‪ .‬ف‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫َ ي‬ ‫ي‬ ‫في‬
‫عد وجود‬ ‫الباحثون بالفعل الحاجة إل وجود تنظيمات ي� مجاالت من قبيل رفاهة الحيوان‪ .‬ويُ ّ‬ ‫اال تن�نت‪ ،‬ووسائل‬ ‫العالم ي� ركب التطور‪ .‬وصارت مسارات المعرفة متاحة بع� شبكة إ‬
‫ال� تُجرى عىل يف�وس إنفلونزا الطيور‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫االعلم‪ ،‬وليست غرف االجتماعات العامة أ‬
‫إضا� من المراجعة البحاث «ازدياد الوظائف» ي‬ ‫مستوى ي‬ ‫االنيقة‪ .‬وبينما يدافع المعهد عن نفسه بأنه‬ ‫إ‬
‫صغ�ا ندفعه من‬ ‫م� فوعات فقط ثم ًنا ي ً‬ ‫وهو ما سيؤثر عىل بضعة ث‬ ‫الكث�ين بأنه المكان‬ ‫ي‬ ‫عند‬ ‫ًا‬
‫ف‬ ‫معرو‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ما‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ ‫نفسه‪،‬‬ ‫من‬ ‫ث‬ ‫ليحد‬
‫ِّ‬ ‫المحاوالت‬ ‫بعض‬ ‫بذل‬
‫الجماه�ية ي� السلمة والرقابة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫تحس� الثقة‬ ‫أجل ي ف‬ ‫«يجب أال يُنظر‬ ‫الشه�ة (شديدة االنحدار)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المحا�ات العتيقة‬ ‫ف‬ ‫الذي به قاعة‬
‫ف‬
‫االنفلونزا سخا ًء ي� بذل أوقاتهم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫أبدى الباحثون ي� مجال إ‬ ‫إلى رفع التعليق‬ ‫كب�ة إل‬ ‫ي‬ ‫أعداد‬ ‫�‬
‫َِ ُ ي‬‫ون‬ ‫د‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫فالناس‬ ‫العلمية‪..‬‬ ‫حداث‬ ‫اال‬ ‫لطرح‬ ‫سوق‬ ‫هناك‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ما‬ ‫الحظ‪،‬‬ ‫لحسن‬
‫الما�‪ ،‬حيث انخرطوا ف ي�‬ ‫البح� عىل مدى العام ف‬ ‫من ِق َبل الباحثين ف� المجال ث‬ ‫العل َْم بالشكل تال�فيهي‪ ،‬الذي كان لفاراداي السبق‬ ‫م‬ ‫تقد‬ ‫ت‬
‫ال�‬ ‫ماكن‬ ‫االماكن غ� الرسمية وإل أ‬
‫اال‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ي ِّ ِ‬ ‫ي‬
‫غالبا ي� ث�وح نُ ث�ت‬ ‫ف‬ ‫انت�ت المقاهي العلمية ي� عديد من البلدان‪ ،‬بينما يحتشد االالف من ث‬ ‫ف‬ ‫ف ي� ابتكاره‪ .‬كما ث‬
‫المتضاربة آ ً‬ ‫وع�وا عن آرائهم‬ ‫ّ‬ ‫نقاشات عامة‪ ،‬ب‬ ‫على أنه إنهاء‬ ‫الب�‬
‫ب� أنصار هذه‬ ‫ف� المجلت العلمية‪ ،‬يغ� أن التضارب ف� االراء ي ف‬ ‫و� أماكن أخرى ي� أوروبا والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫يأ‬ ‫للحوار»‬ ‫لحضور مهرجانات العلوم ي� المملكة المتحدة‪ ،‬ي‬
‫كث�ة عن ترديد وجهات‬ ‫االبحاث ومعارضيها أسفر ي� أحوال ي‬ ‫المهتم� بالتواصل‬ ‫يف‬ ‫الملك‪ ،‬ينبغي عىل‬ ‫مع الشكوك المثارة حول مستقبل المعهد‬
‫ي‬
‫بدال من مناقشات موضوعية‪ .‬وسواء أكان هذا له ما بي�ره‪ ،‬أم ال‪ ،‬يظل‬ ‫نظر مستحكمة‪ً ،‬‬ ‫تغي� وضعه‪ .‬وإذا فشلت تلك‬ ‫ي‬ ‫كيفية‬ ‫لمناقشة‬ ‫العلمي ف ي� بريطانيا انتهاز هذه الفرصة؛‬
‫ب� كث� من النقاد بأن الجزء أ‬ ‫ف‬
‫اال بك� من النقاش دار خلف أبواب مغلقة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫هناك تصور ي ف ي‬ ‫الملك عندئذ اختيار َم ْن‬ ‫ي‬ ‫أن تكون ذاتية الدعم‪ ،‬فيجب عىل أمناء المعهد‬ ‫الجهود ي� ْ‬
‫المحصلة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫وممولو االبحاث الذين لديهم مصالح شخصية ي� أ ِّ‬ ‫وهيمن عليه علماء إاالنفلونزا‪ِّ ،‬‬ ‫المتم� بمجموعة معداته التاريخية وموارده االخرى‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يفضلونه ليحظى بهذا المعهد‬
‫االبحاث‬ ‫ومثلما أشار عديد من النقاد‪ ..‬فإن تقييمات المخاطر والمنافع النسبية لمثل هذه‬ ‫ائ� والفرسان الذين ينبغي عىل‬ ‫الع ّد ي ف‬ ‫َ‬ ‫يشمل‬ ‫ا‪،‬‬ ‫مخت�‬ ‫ً‬
‫دليل‬ ‫«نيت�»‬ ‫فيما يىل تقدم ث‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫كب�‪ .‬وكان من الممكن أن يساعد التقييم الكمي‬ ‫تظل مقصورة عىل الحجج النوعية إل حد ي‬ ‫ال�يطانية للعلوم‪،‬‬ ‫ب‬ ‫والجمعية‬ ‫الملكية‪،‬‬ ‫الجمعية‬ ‫وهم‪:‬‬ ‫السباق‪،‬‬ ‫المعهد استبعادهم من‬
‫االخرى عىل بلورة المخاطر‬ ‫الشكىل للمخاطر الشائع ف� صناعة الطاقة النووية والصناعات أ‬ ‫و«صندوق ويلكم» ‪ .Wellcome Trust‬فالجمعية الملكية ليست لديها الروح أو المهارات‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫� عام كامل‪ ،‬ما‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫أيضا أن يطور النقاش بشكل أفضل‪ .‬وبعد ُم ف‬
‫ِّ‬ ‫كميا‪ ،‬وكان من شأنه ً‬‫ًّ‬ ‫وقياسها‬ ‫ال� تؤهلها لتحقيق تنمية حقيقية ف ي� التواصل العلمي‪ ،‬أو أي أنشطة مرتبطة به‪.‬‬ ‫ت‬
‫المؤسسية ي‬
‫االبحاث‪،‬‬ ‫الم�تبة عىل مثل هذه أ‬ ‫زلنا نفتقر إل تحليل مستقل موثوق به للمخاطر والمنافع ت‬ ‫بتعي� مدير تنفيذي جديد طموح‪ ،‬إال‬ ‫ف‬ ‫أما الجمعية بال�يطانية للعلوم‪ ،‬فبالرغم من قيامها ي‬
‫إذ ربما يتم عن طريق دعوة من هيئة مثل منظمة الصحة العالمية‪ .‬وفيما يتعلق بتخفيف‬ ‫االعداد الجتماعها السنوي العام وتحويله إل مناسبة وطنية مؤثرة يشكِّل تحديًا‬ ‫أن مجرد إ‬
‫االبحاث‬‫المخاطر‪ ،‬فإنه من المر ف� معرفة أن مبادئ منظمة الصحة العالمية التوجيهية بشأن أ‬ ‫عد أحد المؤسسات‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ـ‬ ‫ويلكم»‬ ‫«صندوق‬ ‫ف‬
‫ترك�‬ ‫أن‬ ‫ظ‬ ‫لح‬ ‫ي‬ ‫ا‪،‬‬‫وأخ�‬ ‫لها‪.‬‬ ‫بالنسبة‬ ‫صعبا‬
‫ُ ِْ ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫يً ُ َ ّ ي‬ ‫ً‬
‫ف‬
‫الما�‬ ‫ال� صدرت ف ي� شهر يوليو‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫االقل ف ي� لندن ـ ُم ْن َص ّب عىل الطب الحيوي‪.‬‬ ‫العلمية‪ ،‬عىل أ‬ ‫القوية ف ي� مجال التوعية‬
‫ي‬ ‫عىل يف�وس إنفلونزا الطيور القابل للنتقال يب� الثدييات ي‬
‫تتجاوز مجرد مناقشة المستوى المطلوب من تلوث المنشأة البيولوجية‪ .‬كما أن هذه المبادئ‬ ‫الملك ف ي� ظل وجود مجموعة نشيطة من وسائل‬ ‫ال� يلقيها المعهد ي‬
‫ت‬
‫مع المنافسة الشديدة ي‬
‫لمعاي� إدارة المخاطر‬ ‫ي‬ ‫ال� تقوم بمثل هذا العمل‬ ‫ت‬
‫المخت�ات ي‬ ‫ب‬ ‫أيضا فب�ورة امتثال‬ ‫تو� ً‬ ‫ي‬ ‫ن�‪ ،‬ومستخدمي موقع «توي�»‪ ،‬وح� مع تجديد مبانيه الجميلة‪ ،‬فمن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫والم َد ِّو ي ف‬‫إاالعلم‪ُ ،‬‬
‫ف‬
‫تشجع ثقافةً ‪ ،‬قوامها السلمة ي� إاالجراءات والممارسات كافة‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫الدولية؛‬ ‫ت‬
‫و� هذه الحالة‪ ،‬فأفضل مرشح يرث تلك ال�كة‬ ‫ف‬ ‫الفائدة‪.‬‬ ‫عديم‬ ‫الملك‬ ‫المعهد‬ ‫يبدو‬ ‫المحتمل أن‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫صىل»‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫وتم� المبادئ التوجيهية لتنص عىل «التأكيد عىل ما جاء ي� النص اال ي‬ ‫ي‬ ‫بتوف�‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫وقام‬ ‫جذابة‪،‬‬ ‫وجعلها‬ ‫العلمية‬ ‫العروض‬ ‫بتطوير‬ ‫قام‬ ‫الذي‬ ‫العلوم‪،‬‬ ‫هو متحف‬
‫مخت�يًّا من يف�وس‬ ‫«نظرا إالمكانية أن تتسبب هذه السلالت المطورة حدي ًثا والمحورة ب‬ ‫الوط�‪ ،‬بالرغم من سعيه‬ ‫باال تن�نت‪ ،‬إال أنه لم يقم بدوره بعد كمنتدى للحوار ف‬ ‫إ‬ ‫االتصال‬ ‫سبل‬
‫ف‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫إل ذلك‪ ،‬ودائما ما تشهد مقراته الرئيسة ازدحاما أ‬
‫ال� ال تستطيع تحديد‬ ‫ت‬ ‫عد زيارته متعةً بالغة‪.‬‬
‫إنفلونزا الطيور ي� ظهور وباء‪ ،‬فمن المهم أن تمتنع المنشآت ي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫كما‬ ‫والكبار‪،‬‬ ‫طفال‬ ‫باال‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المخاطر المرتبطة بهذه العوامل والسيطرة عليها كما ينبغي عن العمل بها»‪ .‬وهذه كلمات‬
‫معقولة‪ ،‬لكن من سوء الحظ أنها تفتقر إل وسيلة من الوسائل لفرضها‪.‬‬
‫يف‬
‫الباحث� عىل أنه إنهاء للحوار‪ ،‬حيث تتطلب المخاطر‬
‫مستقبل‪ .‬ومن الواضح أن‬ ‫ً‬ ‫ف‬
‫يجب أال يُنظر إل رفع التعليق من ِق َبل‬
‫المحتملة لهذا العمل اتخاذ احتياطات استثنائية ي� أي بحث يُجرى‬ ‫الحذر مطلوب‬
‫ال� تُجرى عىل يف�وس إاالنفلونزا تظل‬ ‫ت‬
‫الوظائف» أ ي‬ ‫المبا�ة أالبحاث «ازدياد‬ ‫التطبيقات العملية ث‬ ‫التجارب التي تزيد من خطورة العوامل المسببة أ‬
‫للمراض القاتلة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫كب� نظريةً ‪ ،‬وأن قيمتها الحقيقية تكمن ي� االبحاث االساسية طويلة االمد‪ ،‬الرامية‬ ‫إل حد ي‬ ‫ِّ‬
‫الف�وس‪ ،‬وقدرته عىل التسبب ف ي� المرض‪ .‬وهذا يحتم عىل‬ ‫ي‬ ‫انتقال‬ ‫قابلية‬ ‫فهم‬ ‫إل ي ف‬
‫تحس�‬ ‫تتطلب أقصى درجات الدقة‪.‬‬
‫أك� اتخاذ أق� درجات الحذر‪ ،‬ومراعاة ضخامة المسؤولية‪.‬‬ ‫الباحث� والسلطات بدرجة ب‬ ‫يف‬
‫للبحاث الرامية إل هندسة سلالت من يف�وس إنفلونزا الطيور ‪H5N1‬‬ ‫إن التعليق الطوعي أ‬
‫ّ‬
‫ت‬
‫ب� الثدييات لمدة عام قد أ� ثماره بالفعل‪ ،‬حيث إن االدعاءات بوجود‬ ‫قادرة عىل االنتقال ي ف‬
‫المعنيون‬
‫ّ‬ ‫منافع تعود عىل الصحة العامة قد خضعت للتدقيق الشامل‪ .‬وأوضح الباحثون‬
‫تغيير نحو األفضـل‬ ‫ال� يتخذونها بشكل أدق‪ .‬وقد لفت هذا‬ ‫ت‬
‫البيولوجي ي‬
‫ال� تحكم االبحاث ذات االستعمال المزدوج العمل الذي‬ ‫أ‬
‫احتياطات السلمة البيولوجية أ‬
‫واالمن‬
‫ت‬
‫الجدال االنتباه إل القواعد ي‬
‫االنفاق على الطاقة؛ لتترك‬ ‫ف‬
‫يجب على الواليات المتحدة زيادة إ‬ ‫وكشف‬
‫َ‬ ‫أيضا استعماله ي� أغراض ضارة ـ‬ ‫يمكنه أن يجلب منفعةً عامة‪ ،‬لكن من الجائز ً‬
‫بصماتها على المناقشات الدائرة حول قضية المناخ‪.‬‬ ‫أيضا عن أشياء عديدة‪ ،‬منها عىل سبيل‬ ‫أيضا الفجوات القائمة فيها‪ .‬كما أسفر هذا الجدال ً‬ ‫ً‬
‫وج ْعل الجهات‬ ‫المتحدة‪،‬‬ ‫الواليات‬ ‫�‬ ‫المثال وضع مبادئ توجيهية وطنية طال انتظارها ف‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫المق�حات البحثية المحفوفة‬ ‫أك� دراية فب�ورة الحاجة إل تقييم ت‬ ‫الممولة ف� كل مكان ث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫مريك باراك أوباما عندما أثار قضية االحتباس الحراري ف ي�‬ ‫خ�اء البيئة بالرئيس اال ف ي‬ ‫أشاد ب‬ ‫خ� من‬ ‫ف‬
‫استباقيا‪ .‬وباختصار القول‪ ..‬إن التعليق الذي أُعلن ي� االسبوع اال ي‬ ‫ًّ‬ ‫تقييما‬
‫بالمخاطر ً‬
‫جديدا‪.‬‬
‫ً‬ ‫يضف‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫هي‬ ‫الحقيقة‬ ‫لكن‬ ‫‪،2013‬‬ ‫يناير‬ ‫‪21‬‬ ‫�‬‫ي‬ ‫الثانية‬ ‫لواليته‬ ‫تنصيبه‬ ‫خطاب‬ ‫تفك�ا جا ًّدا ف ي� القضايا المعقدة ذات الصلة‪.‬‬ ‫الما� رصد ي ً‬ ‫ي‬
‫شهر يناير ف‬
‫وقص� وغامض‪ ،‬كما ناقش القضية‬ ‫بسيط‬ ‫بشكل‬ ‫المناخ‬ ‫تغ�‬ ‫عن‬ ‫أوباما‬ ‫ث‬ ‫تحد‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫أ ت ي ُّ‬ ‫لقد َّ‬ ‫االرهاب‬‫ترك� النقاش نو ًعا ما من االهتمام بشأن إ‬ ‫تحول محور ي‬ ‫و� السنة المنقضية‪َّ ،‬‬ ‫ي‬
‫خل�‪ ،‬وأعلن ـ ف ي� الوقت ذاته ـ أن الطاقة النظيفة تمثل ساحة‬ ‫ي‬ ‫اال‬ ‫الواجب‬ ‫من منظور‬ ‫ف‬
‫�يَّته ي� اتجاه القضايا المتعلقة‬ ‫نظرا إل ِ ِّ‬ ‫البيولوجي الذي يصعب عىل الغرباء تقييمه‪ً ،‬‬
‫معركة مفتوحة للبتكار والتجديد‪.‬‬ ‫أعم عىل أفضل طريقة لتنظيم أبحاث‬ ‫بالسلمة البيولوجية‪ .‬وقد ركز االهتمام عىل نحو ّ‬
‫ت‬
‫لقد كانت رؤيةً عامة لرئيس بر ي‬
‫اجما�‪ ،‬وهي تُ ْح َسب له‪ ،‬لكن إذا كان أوباما يريد حقًّا أن‬ ‫«ازدياد الوظائف» ‪ ،gain-of-function research‬والعمل الذي يهدف إل زيادة قابلية‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 8‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مناطيد بحثية‬ ‫تي�ك بصمته عىل المناقشات الدائرة حول قضية المناخ‪ ،‬فسيكون ف ي� حاجة إل الخروج‬
‫أ‬
‫ساس عىل ثلثة قرارات متعلقة بالطاقة‪ ،‬وخط االنابيب‪،‬‬
‫أك�‪.‬‬ ‫سء ب‬ ‫ث‬
‫للوصول إل ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫االساس‬ ‫عن المألوف‪ ،‬ووضع أ‬

‫المناطيد البحثية ع َّلمتنا الكثير عن الغلف الجوي‪ ،‬ويمكنها آ‬ ‫القرار أ‬ ‫ترك�ه اال ي‬ ‫ينصب ي‬ ‫ّ‬ ‫ومن المرجح أن‬
‫االن‬ ‫االول بخط أنابيب « يك ستون إكس إل»‪ ،‬الذي‬ ‫وقاعدت� لمحطات الطاقة‪ .‬ويتعلق‬ ‫يف‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫مصا� ساحل الخليج‪ .‬ويتعلق القراران االخران باالنظمة‬ ‫ف‬ ‫يحمل رمل القطران الكندي إل‬
‫الطيران إلى الفضاء‪.‬‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫وباالضافة إل ذلك‪ ..‬يمكن‬ ‫ال� تركِّز عىل محطات توليد الطاقة الجديدة والقائمة‪ .‬إ‬ ‫المناخية ي‬
‫النبا� ي� الواليات‬‫ف‬ ‫ت‬
‫أن تعمل فهاتان القاعدتان عىل منع بناء أي مصنع تقليدي يعمل بالفحم ي‬
‫يا�‬ ‫أي شخص شب وهو يقرأ مغامرات «تان تان» الكرتونية سيتعرف عىل شخصية ي ف أ‬ ‫المتحدة‪ � ،‬ي ف‬
‫الف� ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوف�‪.‬‬
‫ي‬ ‫الطبيعي‬ ‫ح� يعطي دفعة جديدة لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫ه�جيه ف ي� أحد شوارع‬ ‫البلجيك ي‬
‫ي‬ ‫السوي�ي أوجست بيكارد‪ ..‬فبعد أن لمحه ّرس ُام الكرتون‬ ‫كما توفر هاتان القاعدتان فرصة مبكرة الوباما؛ لبناء ُح ْسن النية بع� مختلف ألوان الطيف‬
‫ال�وفيسور‬ ‫بروكسل‪ ،‬استخدم مظهره اللفت كمصدر إلهام لصديق تان تان العلمي‪ ،‬ب‬ ‫يتع� عىل إاالدارة إصدار لوائح قوية بخصوص محطات الطاقة‪ ،‬وإرسال‬ ‫أوال‪ ،‬ي ف‬ ‫السياس‪ً .‬‬ ‫ي‬
‫أيضا؛ وذلك بسبب تطويره‬ ‫كوثب�ت كالكولوس‪ ،‬لكن الناس ينبغي أن يتعرفوا عىل بيكارد ً‬ ‫ي‬ ‫رسالة إل صناعة الفحم‪ :‬التنظيف الكامل‪ ،‬أو الزوال‪ .‬إن كيانات توليد الطاقة سوف ت�خ‬
‫البح�‪.‬‬ ‫ح� يومنا هذا‪ ،‬وهي المنطاد ث‬ ‫منصة علمية ذات أهمية ت‬ ‫ال�كات نفسها ستعمل بالفعل‬ ‫من مخالفة قواعد اللعبة أو القانون ف ي� حينه‪ ،‬ولكن هذه ث‬
‫ي‬
‫مخ� ًعا ومستكشفًا‪ .‬ففي عام ‪ ،1930‬صمم كابينة فوالذية تتحمل‬ ‫كان بيكارد ت‬ ‫ال� تعمل بالفحم ـ لصالح محطات‬ ‫ت‬
‫وغ� الفعالة ـ ي‬ ‫عىل التقليل من محطات الطاقة القديمة ي‬
‫مخت�ية‪ ،‬وهي معلَّقة من منطاد‪ .‬وهذه‬ ‫وتجه�ات ب‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الضغط‪ ،‬وتستطيع حمل ركاب‬ ‫ال� تعمل بالغاز الطبيعي‪ .‬لماذا؟ أالن الغاز الطبيعي زهيد الثمن‪ ،‬ويح�ق بشكل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫الطاقة ي‬
‫و� سنة ‪،1931‬‬ ‫ال� ألهمته الحقًا بتصميمه غواصة بأعماق المحيطات‪ .‬ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أك� نظافة من الفحم؛ مما يساعد ث‬ ‫ث‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫المركبة هي ي‬ ‫ال�كات عىل االل�ام بلوائح نوعية الهواء عىل نحو‬
‫استخدمها بيكارد‪ ،‬وزميله بول كيفر ي� استكشاف الغلف الجوي‪ ،‬حيث وصل إل‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫صارم‪ ،‬وبشكل م�ايد‪.‬‬
‫فاالشعة‬ ‫االشعة الكونية‪ .‬لقد كانت تجربة موفقة‪ ..‬أ‬ ‫ارتفاع ‪ 15785‬تم�ا‪ ،‬وقاما بقياس أ‬ ‫يتع� عىل إاالدارة التقليل من حدة االنتقادات‬ ‫ثانيا‪ ،‬فيما يتعلق بخط أنابيب «ك ستون»‪ ،‬ي ف‬
‫ًف‬ ‫ي‬ ‫ً‬
‫يا� النمساوي فيكتور هيس أدوات‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫المعاي� البيئية‪ ،‬والموافقة عليها‪ .‬ومثلما ت‬ ‫الموجهة ضد ث‬
‫الف� ي‬ ‫الكونية اك ُتشفت ي� عام ‪ ،1912‬عندما حمل ي‬ ‫اق�حت‬
‫نيت� ‪249 ،477‬؛ ‪ ،)2011‬لن تعمل خطوط أ‬
‫ي‬ ‫الم�وع؛ لضمان تلبية‬ ‫َّ‬
‫قياس كهربية إل ارتفاع يبلغ نحو ‪ 5‬آالف تم� ف ي� سلة مفتوحة‪ ،‬محفوفة بالمخاطر‪،‬‬ ‫االنابيب عىل تحديد‬ ‫«نيت�» من قبل (انظر ث‬ ‫ث‬
‫معلَّقة من منطاد‪.‬‬ ‫وأك� أهمية ـ سيقوم‬ ‫متطورا‪ ،‬أم ال‪ .‬وبشكل أوسع ـ ث‬ ‫ً‬ ‫الكندي‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫القط‬ ‫رمل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬
‫الح�‪ ،‬ف ي� سبيل العلم‪ .‬ففي‬ ‫وقد وصلت المناطيد إل مستويات أعىل وأبعد منذ ذلك ي ف‬ ‫التحول ف ي� سياسة الطاقة بذلك‪ .‬والنفط المن َتج من رمل القطران الكندي ليس ملوثًا من‬
‫االمريكية «ناسا»ـ الرقم‬ ‫الما� فقط‪ ،‬ك� منطاد تابع لوكالة الفضاء أ‬ ‫منتصف شهر يناير ف‬ ‫الكث�ون (بعض النفط الذي يتم‬
‫ي‬ ‫المنظور المناخي‪ ،‬كما يعتقد ي‬
‫ربع�‪ ،‬وهو‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫إنتاجه ف� والية كاليفورنيا‪ ،‬دون علم منا�ي حماية البيئة‪ ،‬أسوأ «قد يؤدي‬
‫الط�ان‪ ،‬حيث وصل إل يومه السادس واال ي‬ ‫المسجل ي� طول مدة ي‬ ‫َّ‬ ‫القياس‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشمال‪ .‬لم‬ ‫ي‬ ‫القطب‬ ‫فوق‬ ‫القارسة‬ ‫ودة‬ ‫ال�‬ ‫ب‬ ‫ذات‬ ‫والسماوات‬ ‫القوية‬ ‫الرياح‬ ‫قلب‬ ‫يدور ف ي�‬ ‫يث� قضايا خفض تكلفة‬ ‫من رمل القطران الكندي)‪ .‬إن تطوير رمل القطران ي‬
‫يتواجد علماء بهذا المنطاد‪ ،‬لكن الهدف ظل كما هو‪ ،‬مثلما كان أيام بيكارد‪ ..‬فالمنطاد‬ ‫خط�ة متعلقة بنوعية الهواء والمياه ف ي� كندا‪ ،‬ولكن هذه المشاكل الطاقة منخفضة‬ ‫ي‬
‫سجل العوامل الجوية العملق» ‪Super‬‬ ‫«م ِّ‬ ‫كيلوم�ا‪ ،‬وحمل ُ‬ ‫ت‬ ‫حلَّق إل ارتفاع نحو ‪39‬‬ ‫الكربون إلى فتح‬ ‫تماما‪.‬‬
‫تأ� خارج أاختصاص أوباما ً‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫‪ Trans-Iron Galactic Element Recorder‬الذي يُ َم ِّحص االشعة الكونية عالية الطاقة؛‬ ‫«ك ستون» ـ تعزيز مجاالت لحلول‬ ‫يمكن الوباما ـ من خلل الموافقة عىل ي‬
‫بح ًثا عن العنا� الثقيلة النادرة‪.‬‬ ‫سياسية في‬ ‫ئيس‬ ‫ر‬ ‫لل‬ ‫ويمكن‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬
‫المحافظ�‬
‫ي‬ ‫مصداقيته داخل قطاع الصناعة ي ف‬
‫وب�‬
‫الما�‪،‬‬ ‫ي‬
‫تستطيع المناطيد التحليق إل ارتفاعات أعىل من ذلك‪ .‬ففي شهر يناير ف‬
‫المحلي�؛ ل�ع المستقبل»‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أيضا االستفادة من االرتفاع ف ي� إنتاج النفط والغاز‬ ‫ً‬
‫طرحت «ناسا» إمكانية أن يتم قذف منطاد (برفق) بجانب المحطة الفضائية الدولية‪.‬‬ ‫فتيل المخاوف بشأن أمن الطاقة‪ّ .‬أما حقيقة أن االنبعاثات‬
‫للنشطة القابلة للتوسع»‪ ،‬فيما استخدمت‬ ‫وتسمي الوكالة هذا المنطاد باسم‪« :‬نموذج أ‬ ‫االزمة االقتصادية والتحول المستمر‬ ‫تنخفض ف� الواليات المتحدة عىل ما يبدو‪ ،‬وذلك بفضل أ‬
‫ِّ‬ ‫ي‬
‫الفضا� العملق»‪ ،‬و«القلعة الفضائية» للإشارة‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫االعلم مصطلحي «المنطاد‬ ‫وسائل إ‬ ‫فضل عن سياسات الدولة والسياسات‬ ‫من استخدام الفحم إل الغاز ف ي� توليد الكهرباء‪ً ،‬‬
‫للنشطة القابلة للتوسع» لن يدعم‬ ‫إليه‪ .‬وعىل أي حال‪ ،‬فإن هذا المنطاد «نموذج أ‬ ‫حققت ما يصبو إليه الرئيس‪ ،‬دون قصد منه‪ .‬وكل هذا لن يجدي‪ ،‬ما‬ ‫الفيدرالية‪ ،‬فقد‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ال�كة ال�ت‬ ‫ف‬
‫العلم فقط‪ ،‬بل يمكنه أن يحتويه بداخله‪ ..‬فالوكالة منخرطة ي� محادثات مع ث‬ ‫لم يدفع الرئيس بالجهود ف ي� هذه االتجاهات‪ ،‬ويفتح الباب مرة أخرى ـ بشكل‪ ،‬أو بآخر ـ‬
‫ي‬
‫طورت هذه الوحدة‪ ،‬وهي «بيجيلو إيروسبيس»‪ ،‬الكائنة ف ي� شمال الس فيجاس بوالية‬ ‫َّ‬ ‫لمناقشة قضية المناخ‪.‬‬
‫ال� يمكنها بها اختبار الوحدة كمقر للسكن والعمل ف ي�‬ ‫االمريكية‪ ،‬بشأن الكيفية ت‬ ‫نيفادا أ‬ ‫جيدا من الطراز القديم للبحث‬ ‫ا‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫المناقشة‬ ‫استئناف‬ ‫عادة‬ ‫ال‬ ‫ساس‬ ‫يمكن أن يكون أ‬
‫اال‬
‫ي‬ ‫ً ً‬ ‫إ‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫المدار‪ .‬ولو استطاعوا صد أ‬ ‫ت‬
‫الصغ�ة المدبَّبة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫الفضا�‬
‫ي‬ ‫االشعة وجسيمات الغبار‬ ‫ّ‬
‫ف‬
‫والتطوير (‪ )R & D‬االس�اتيجي للحصول عىل طاقة نظيفة‪ ،‬ولكن االعتمادات المالية الحالية‬
‫طاديّة‬ ‫باالمكان حينئذ استخدام نماذج ِم ْن ِ‬ ‫خطرا عىل الحياة ي� الفضاء؛ فسيكون إ‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تشكل ً‬ ‫أمريك‪ ،‬ليست عىل مستوى‬ ‫ي‬ ‫وال� تصل إل ‪ 4‬مليار دوالر‬ ‫ال� تقدمها الواليات المتحدة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫صغ�ة‬ ‫ي‬ ‫ستكون‬ ‫ات‬ ‫ف‬
‫التجه�‬
‫ي‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫جاذبيتها‬ ‫سبب‬ ‫عد‬
‫ّ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫كاملة‪.‬‬ ‫فضائية‬ ‫محطات‬ ‫لبناء‬ ‫تقريبا يدرك هذه الحقيقة‪ .‬ففي عام ‪ ،2010‬أو� مجلس الرئيس‬ ‫هذه المهمة‪ ،‬والجميع ً‬
‫االرض‪ ،‬وبنائها ف ي� المدار‪.‬‬ ‫الحجم‪ ،‬ومن ثم رخيصة ف� ُحملها من أ‬ ‫م�انية الطاقة ـ من أجل مزيد من االبتكار ـ إل ‪ 16‬مليار‬ ‫االستشاري للعلوم والتكنولوجيا بزيادة ي ف‬
‫الفضاء من قبل‪ ..‬فبعثتا «فيجا» أ‬ ‫ي َ ِْ‬
‫االوروبيتان المزدوجتان‬ ‫لقد أُطلقت المناطيد إل‬ ‫أمريك‪ .‬وتقول مؤسسة «بروكينجز»‪ ،‬مركز أبحاث ف ي� العاصمة واشنطن‪ ،‬أن فرض ف�يبة‬ ‫دوالر ي‬
‫اللتان انطلقتا ف ي� منتصف الثمانينات‪ ،‬استخدمت كل منهما منطا ًدا للتعلق ف ي� سماء كوكب‬ ‫صغ�ة عىل الكربون يمكن أن يوفر ما يصل إل ‪ 30‬مليار دوالر سنويًّا أالبحاث الطاقة‪ .‬وإذا‬ ‫ي‬
‫الزهرة‪ ،‬حيث قامتا بقياس �عة الرياح‪ ،‬وكثافة السحب‪ ،‬بل اس ُتخدمت المناطيد ف ي�‬ ‫االرقام تبدو مرتفعة‪ ،‬فل بد أن نضع ف ي� اعتبارنا أنه ف ي� السنة المالية ‪ 2012‬أنفقت‬ ‫كانت هذه أ‬
‫ال� طورها جيمس‬ ‫ت‬
‫الصاروخية» ‪ rockoons‬ي‬ ‫إطلق الصواريخ نحو الفضاء‪ .‬و«المناطيد‬
‫فان ألن ف� جامعة أيوا ف� الخمسينات من القرن ف‬
‫أمريك عىل قضايا البحث والتطوير ذات‬ ‫ي‬ ‫بحوال ‪ 73‬مليار دوالر‬ ‫ي‬ ‫يقدر‬‫الواليات المتحدة ما َّ‬
‫الما� كانت عبارة عن مناطيد حملت‬ ‫وأك� من ‪ 31‬مليار دوالر عىل قضايا البحث والتطوير ذات الصلة بالصحة‪.‬‬ ‫الصلة بالدفاع‪ ،‬ث‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫صواريخ يلرصد أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫االحوال الجوية إل الغلف الجوي‪ ،‬ثم أطلقتها إل ارتفاعات أعىل من‬ ‫منت�ة ي� أوساط المجتمع العلمي لبعض الوقت‪ .‬وستكون هناك‬ ‫وقد كانت هذه االفكار ث‬
‫آثارا من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫حاجة إل مزيد من أ‬
‫أي وقت م�‪ .‬وعندما سقطت الصواريخ عائد ًة إل االرض‪ ،‬أح�ت معها ً‬ ‫االموال‪ ،‬ولكن هناك منظمات ـ مثل فريق االهتمام بالهواء النظيف ـ‬
‫محتجزة وراء الغلف الجوي‪ ،‬صارت تُعرف باسم «أحزمة فان ألن»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫إشعاعات‬ ‫المبا�ة‪ ،‬واستخدام‬ ‫ومقرها بوسطن‪ ،‬ماساتشوستس‪ ،‬تبحث عن أفضل السبل لدعم الطاقة ث‬
‫الكهرومغناطيس‪،‬‬
‫ي‬ ‫الطيف‬ ‫مناطق‬ ‫مختلف‬ ‫�‬ ‫س‬
‫ِ َ بْ‬‫ل‬ ‫وتليسكوبات؛‬ ‫ات‬ ‫كام�‬‫ي‬ ‫المناطيد‬ ‫حملت‬ ‫إاالنفاق الحكومي القائم؛ لدفع أسواق جديدة نحو التكنولوجيات المتقدمة‪.‬‬
‫اتوسف� وقد ُصنعت من البلستيك والمطاط‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫الس�‬ ‫طبقة‬ ‫إل‬ ‫وحيوانات‬ ‫نباتات‬ ‫وأرسلت‬ ‫قد تكون إدارة أوباما قادرة عىل وضع الواليات المتحدة عىل الطريق الصحيح؛ لتحقيق‬
‫واستخدمت بمفردها‪ ،‬أو عىل هيئة مجموعات‪ .‬وتظل المناطيد ِم َن ّصات صامتة ومستقرة‬ ‫ال�امها ف ي� كوبنهاجن بالحد من االنبعاثات إل ‪ %17‬أقل من مستويات عام ‪ 2005‬بحلول‬ ‫تف‬
‫أيضا‪ ..‬فهناك سلسلة من‬ ‫أك� من العلوم ً‬ ‫بشكل مدهش أالغراض العلوم‪ ،‬وما هو ث‬ ‫عام ‪ .2020‬ويمكن أن تسعى بشكل فوري للستفادة من فوائد المناخ‪ ،‬عن طريق دفع‬
‫أيضا من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫المناطيد البحثية االمريكية اس ُتخدمت لدراسة التلوث ي� السبعينات‪ ،‬واع ُت ب�ت ً‬ ‫وغ�ها من الغازات‬ ‫ال� تقلل من انبعاثات الكربون االسود‪ ،‬والميثان‪ ،‬ي‬ ‫المبادرات الدولية ي‬
‫الحرك‪ .‬والمناطيد ساحات اختبار مهمة‬ ‫ي‬ ‫أعمال الفن‬ ‫الحال بشأن تنظيم المناخ‬ ‫السياس أ ي‬
‫ي‬ ‫ونظرا إل المأزق‬ ‫المسببة للحتباس الحراري‪ً .‬‬ ‫ِّ‬ ‫القوية‬
‫أ‬
‫يوما إل الفضاء‪ .‬لقد‬ ‫ي ً‬ ‫ستط�‬ ‫ال�‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫والتقنيات‬ ‫للجهزة‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫االمد‪ ،‬من شأنها أن تساعد‬ ‫أيضا تطوير طريقة طويلة‬ ‫ف ي� كابيتول هيل‪ ،‬فيجب عىل أوباما ً‬
‫أضغط قال بيكارد ذات يوم‪« :‬االستكشاف رياضة العا ِلم»‬ ‫للتعليق على المقاالت‪،‬‬
‫وأن تحقق غايتها ف ي�‬ ‫الواليات المتحدة‪ .‬ونأمل أن تصل هذه الطريقة إل العالم أجمع‪ْ ،‬‬
‫وأك� ف ي� كليهما‪،‬‬ ‫التالي‪:‬بعد وقد لعب المنطاد المتواضع دوره ث‬ ‫على المقاالت االفتتاحية‬
‫الدخول على الرابط‬ ‫االن‪ .‬وقد يؤدي خفض تكلفة الطاقة منخفضة الكربون إل فتح‬ ‫غضون عدة عقود من آ‬
‫وسوف يستمر ف ي� ذلك الدور‪.‬‬ ‫‪go.nature.com/xhunqv‬‬ ‫مجاالت لحلول سياسية ف ي� المستقبل‪.‬‬
‫‪9 | 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫َـونِـي َّــــة‬
‫رؤيــة ك ْ‬
‫ضمـان الصحـة في التـأميـن‬
‫الصحـي الشامـل‬
‫االكلينيكي‪ ،‬وتؤكد على أساليب الصحة العامة التي تستهدف بشكل‬ ‫«ينبغي أن تتجاوز أ‬
‫الطب إ‬
‫َ‬ ‫االنظمة الصحية‬
‫االمراض» جيمس د‪ .‬شيلتون‪.‬‬‫رئيس عوامل انتقال أ‬

‫التأم� الصحي ف ي� دولة غانا النموذج المعروف‪،‬‬ ‫إاالكلينيكية‪ ،‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬يتبع برنامج ي ف‬ ‫عما يعج به‬ ‫ي� تحليل «عبء المرض العالمي» لعام ‪ ،2010‬كانت هناك تفاصيل مسهبة ّ‬
‫ف‬
‫أ‬
‫أال وهو‪ :‬تقديم تعويض عن إاالجراءات العلجية بشكل رئيس (وخاصةً مخصصات االدوية)‪.‬‬ ‫كوكبنا من مشاهد الموت والعجز‪ ،‬ابتدا ًء بألم الظهر‪ ،‬وانتها ًء بال�طان‪ .‬وقد استحوذ‬
‫اال�ة (تحديد النسل)‪ ،‬والتطعيم المناعي‪ ،‬فل تتم تغطيتها‪ ،‬عىل‬ ‫أما أمور مثل تنظيم أ‬ ‫تقريبا من صحيفة «‪ »The Lancet‬الطبية‪.‬‬ ‫ديسم� بأكمله‬ ‫ذلك التحليل عىل عدد شهر‬
‫ب‬
‫توف� لتدفق التكلفة الرئيس‪ ،‬عىل‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫وما‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الكب�‬ ‫الصحية‬ ‫فوائدها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫الشامل»‬ ‫الصحي‬ ‫ف‬
‫«التأم�‬ ‫هو‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫أحد السبل للتغلب عىل هذا العبء الثقيل منً أ‬
‫اال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اف�اض أنه تتم معالجتها ف ي� العيادات الحكومية المثقلة بما ال تطيق‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال�ورية‪،‬‬ ‫(‪ ،)UHC‬الذي ُعرف بصورة عامة عىل أنه إمكانية الوصول عالميا إل الخدمات الصحية ف‬
‫ًّ‬
‫اال بك� عىل البلدان النامية‪ ،‬وذلك ف ي� حال استخدام‬ ‫«التأم� الصحي الشامل» بالنفع أ‬ ‫يف‬ ‫يعود‬ ‫اعت� ريتشارد‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫نظ� هذه الخدمات‪ .‬ولقد ب‬ ‫مالية ي� السداد ي‬ ‫دون أن يتكبد المر� معاناة ومشقة ّ‬
‫َخ ْمس طرق‪ ،‬أولها‪ :‬تعزيز السلوكيات الصحية‪ ،‬كالرضاعة الصحية وغسل اليدين‪ ،‬إذ يشكل بناء‬ ‫جدا‪ ،‬وعلينا «استخدامه‬ ‫أ‬
‫هورتون ـ رئيس تحرير صحيفة «النست» ‪ Lancet‬أن هذا االمر طموح ًّ‬
‫ال�ائب‬ ‫جيدا‪ .‬وثانيها‪ :‬تطبيق أساليب هيكلية وتنظيمية‪ ،‬كفرض ف‬ ‫ً ً‬ ‫ا‬‫أساس‬ ‫العامة‬ ‫الصحية‬ ‫الثقافة‬ ‫الصحي‬ ‫ف‬
‫التأم�‬ ‫ّ ي‬ ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫م� ـ عن إاالجماع المتنامي‬ ‫أك� من أي وقت ف‬ ‫كمن� للدفاع بقوة ـ ث‬ ‫ب‬
‫مطبات بالشوارع؛‬ ‫باالضافة إل عمل‬ ‫آ‬
‫ّ‬ ‫عىل إنتاج التبغ‪ ،‬والمتاجرة به‪ ،‬ومتطلبات الهواء النظيف‪ ،‬إ‬ ‫أك� نقلة صحية عالمية»‪ .‬والسؤال االن‪ ..‬ما هي أفضل نماذج‬ ‫الشامل يمكن أن يكون ثالث ب‬
‫االعظم‪،‬‬ ‫االولوية للخدمات االكلينيكية تال� تسبب التأث� أ‬ ‫لتخفيف �عة السيارات‪ .‬وثالثها‪ :‬إعطاء أ‬ ‫التأم� الصحي الشامل عىل ضوء ما نواجهه من حاجة يغ� محدودة وموارد متناهية؟ ّإن الطلب‬ ‫يف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫كالتطعيم المناعي‪ ،‬وتنظيم اال�ة‪ ،‬والرعاية السابقة للوالدة‪ .‬كما ينبغي توجيه بال�امج إل خدمة‬ ‫أ‬ ‫نظرا إل ارتفاع متوسط االعمار‪ ،‬وازدياد التعداد‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫س�داد بل شك‪ً ،‬‬ ‫التأم� الصحي الشامل ي‬ ‫عىل ي‬
‫المال مقابل العمليات العلجية)‪ .‬وقد خطا‬ ‫(السداد‬ ‫مجرد‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫عوض‬‫ً‬ ‫للسكان‪،‬‬ ‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫يف‬
‫«التأم�‬ ‫يتضمن‬ ‫أن‬ ‫وينبغي‬ ‫التعقيد‪.‬‬ ‫شديدة‬ ‫الباهظة‬ ‫التقنيات‬ ‫ووجود‬ ‫مستمر‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫ف‬
‫السكا�‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫إاالصلح الصحي ي� الواليات المتحدة االمريكية خلل السنوات القليلة‬ ‫لتحس� الصحة‪ ،‬ولكن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الصحي الشامل» كافة الخيارات المتوفرة‬
‫الماضية خطوات واسعة ف ي� هذه االتجاهات‪ ،‬وذلك من خلل ضمان‬ ‫معظم مفردات لغتها ‪ -‬التغطية‪ ،‬والوصول‪ ،‬والسداد ‪ -‬ستعكس‬
‫باالضافة إل دعم‬ ‫أ‬
‫مجانية الخدمات الصحية ذات االولوية القصوى‪ ،‬إ‬ ‫ّ‬ ‫إن الجزء األكبر من‬ ‫عناية طبية إكلينيكية‪ ،‬خاصةً بع� ي ف‬
‫التأم�‪.‬‬

‫عوامل‬
‫ال� تتحمل المسؤولية الشاملة عن صحة عملئها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫لك يتمتع ي ف‬
‫ف‬ ‫المؤسسات ي‬ ‫بالتأث� الذي يعد به‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التأم� الصحي الشامل‬ ‫ي‬
‫رابعها‪ ،‬يتمثل ي� ثن� الخدمات المجتمعية للتدخلت الصحية‬ ‫يتع� علينا النظر إليه بمنظور فكري مختلف‪ :‬منظور أوسع‪،‬‬ ‫ي َّ ف‬

‫الخطورة‬
‫ف‬
‫ويعت� كادر «عامل التوسع الصحي» ي� إثيوبيا‬ ‫الكب�‪ .‬ب‬ ‫التأث� ي‬ ‫ذات ي‬ ‫التأث� المب َتغَ ى‪ ،‬ويتجاوز المنهج التقليدي‬ ‫يركز عىل تحقيق ي‬
‫يقدم بشكل فاعل خدمات رئيسة‪ ،‬مثل خدمات ال�ف‬ ‫ِّ‬ ‫الذي‬ ‫ـ‬ ‫العلجية»‪.‬‬ ‫عمليتك‬ ‫القائل «ادفع مقابل‬
‫الصحي‪ ،‬وتنظيم أ‬ ‫ليس عليك الذهاب أبعد من الواليات المتحدة أ‬
‫جيدا عىل ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫مثا‬ ‫ـ‬ ‫�ة‬ ‫اال‬
‫ف‬ ‫في تحليل عبء المرض‬ ‫مريكية؛‬ ‫اال‬
‫ت‬
‫توجه البحث والتطوير‬ ‫الحد من ُّ‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬يتمثل ي� العمل عىل ّ‬ ‫ال� تُنفَق عىل الخدمات الطبية‬ ‫ذهل من المبالغ الطائلة ي‬ ‫يك تُ َ‬
‫نحو التقنيات المعقدة‪ ،‬بل ِوع َو ًضا عن ذلك‪ ..‬التوجه أك�ث‬
‫ي‬
‫العالمي يكاد يستعصي‬ ‫تحسن ضئيل‬ ‫ُّ‬ ‫سوى‬ ‫هناك‬ ‫نشهد‬ ‫ال‬ ‫فإننا‬ ‫ذلك‪..‬‬ ‫ورغم‬ ‫الباهظة‪.‬‬
‫االمراض‪ ،‬كالتغذية‪ ،‬والسلوك‪،‬‬ ‫االقوى النتقال أ‬ ‫نحو العوامل أ‬
‫كليا على التدخالت‬ ‫ًّ‬ ‫صحيح أن‬
‫ٌ‬ ‫االطفال‪.‬‬ ‫مؤ� متوسط العمر‪ ،‬ومعدل وفيات أ‬ ‫ف ي� ث‬

‫اإلكلينيكية‪.‬‬
‫والتأث�‬
‫ي‬ ‫والتوجه كذلك نحو االبتكارات ذات التكلفة المنخفضة‬ ‫ّ‬ ‫للخدمات إاالكلينيكية فوائد جمة‪ ،‬ولكن فاعليتها مقابل تكلفتها‬
‫القوي‪ ،‬كتصنيع واستخدام مواقد الطهي صديقة البيئة‪.‬‬ ‫وتأث�ها عىل المستوى الصحي للسكان ما زالت يغ� واضحة‬ ‫ي‬
‫هل يمكن تحقيق هذا؟ نعم‪ .‬وقد أثبتت التناقضات االقتصادية‬ ‫دوما‪ ،‬حيث‬ ‫المعالم‪ .‬ويعود ذلك جز ًّئيا إل عدم فاعلية العلجات ً‬
‫ب� نيويورك والنيجر ذلك‪ ..‬فقد خفضت النيجر من‬ ‫الصارخة ي ف‬ ‫قد يكون بعضها ضا ًّرا‪ .‬كما تؤكد أنظمةٌ عديدة عىل ف�ورة السداد‬
‫التأث�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بحوال النصف يب� عامي ‪ 2000‬و‪ ،2009‬لتؤكد بذلك عىل ي‬ ‫ي‬ ‫معدل وفيات االطفال‬ ‫مقابل العمليات العلجية‪ ،‬وليس عىل الصحة العامة للسكان‪ .‬بيد أن االمر االك� أهمية‬
‫تقريبا‬ ‫االنخفاض‬ ‫هذا‬ ‫نصف‬ ‫عزى‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫أساس‬ ‫عىل‬ ‫ة‬ ‫المبني‬ ‫السلوكية‬ ‫للتدخلت‬ ‫القوي‬ ‫االوان؛ لمواجهة عوامل انتقال أ‬
‫االمراض‪.‬‬ ‫هو أن تال�سانة الطبية العلجية تتحرك بعد فوات أ‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫ح�ي‪ .‬كما‬ ‫تحس� عملية التغذية‪ ،‬وشبكات اال ِ�ة المعالجة بمبيد ث‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫اميا‪ .‬ومن يب� العوامل ث‬ ‫ف‬
‫َّ‬ ‫ي� معدل الوفيات إل ي‬ ‫الع�ة االك� خطورة‪،‬‬ ‫أمرا إلز ًّ‬ ‫عت� تحليل عبء المرض العالمي ً‬ ‫يُ ب‬
‫شهدت مدينة نيويورك ارتفا ًعا ف ي� متوسط العمر‪ ،‬بواقع ‪ 3.8‬سنوات‪ ،‬وانخفاضاً ف ي� معدل‬ ‫جمال)‪،‬‬
‫ي‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫العبء‬ ‫من‬ ‫‪%7.0‬‬ ‫نسبته‬ ‫ما‬ ‫يشكل‬ ‫(الذي‬ ‫العال‬
‫ي‬ ‫الدم‬ ‫ضغط‬ ‫معالجة‬ ‫فقط‬ ‫يمكن‬
‫الوفيات بنسبة ‪ %23‬خلل العقد المن�م‪ ،‬وذلك بالتأكيد عىل الطرائق يغ� إاالكلينيكية‪.‬‬ ‫ال� تهيمن عىل‬ ‫وارتفاع نسبة السكر بالدم (‪ )%3.6‬بي� بواسطة الطرق العلجية إاالكلينيكية ت‬
‫التدخ� بشكل ملحوظ من خلل زيادة ف‬ ‫ي‬
‫ال�ائب عىل التبغ بأنواعه‪،‬‬ ‫يف‬ ‫وقد انخفض معدل‬ ‫وح� ضغط الدم‬ ‫الخدمات الطبية‪ .‬أما بقية العوامل‪ ،‬فهي َع ِصية عىل التدخل إاالكلينيك‪ .‬ت‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ف‬
‫باالضافة إل برامج التوعية والثقافة العاجلة المتعلقة‬ ‫وال�اجع ي� مدى توفر منتجات التبغ‪ ،‬إ‬ ‫ت‬ ‫ال� يعجز‬ ‫ت‬
‫كب�ة ـ بعوامل أساليب الحياة اليومية‪ ،‬ي‬ ‫وارتفاع نسبة السكر ي� الدم يتأثران ـ بصورة ي‬
‫بالصحة العامة‪ .‬وتتضمن برامج وقاية المجتمع الرئيسة واسعة النطاق‪ :‬الوقاية من يف�وس‬ ‫وباالضافة إل ذلك‪ ..‬فإن ‪ 29‬عامل ً من عوامل الخطر الـ‪33‬‬ ‫التحليل عن تغطيتها بالكامل‪ .‬إ‬
‫ال� ُرزقت بمواليد جدد‪.‬‬ ‫الم�لية إل العائلت ت‬ ‫باالضافة إل الزيارات ف ف‬ ‫ي‪،‬‬ ‫العوز المناعي ث‬
‫الب�‬ ‫كلينيكية‪.‬‬ ‫اال‬ ‫دوات‬ ‫ال� تتضمن عديدا من العوامل الغذائية ـ تقاوم أ‬
‫اال‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫والم ْد َر َجة ـ ي‬
‫المتبقية ُ‬
‫للتأم� الصحي الشامل‪ ،‬يجب أن تحذو‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫وحقيقي‬ ‫عالمي‬ ‫تأث�‬
‫ي‬ ‫عىل‬ ‫الحصول‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ‫هذا‪..‬‬ ‫تحتل‬ ‫حيث‬ ‫كلينيكية‪،‬‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫غ�‬
‫ي‬ ‫سباب‬ ‫اال‬ ‫لصالح‬ ‫أك�‬‫ث‬ ‫الكفة‬ ‫تميل‬ ‫النامية‪،‬‬ ‫البلدان‬ ‫وبالنسبة إل‬
‫ال� سبقتها إل ذلك‪.‬‬ ‫وغ�ها ف� جميع أنحاء العالم حذو الدول المتقدمة ت‬ ‫النامية‬ ‫البلدان‬ ‫ة‪.‬‬ ‫كب�‬ ‫أهميةً‬ ‫الصحية‪،‬‬ ‫والظروف‬ ‫الطبيعية‪،‬‬ ‫الرضاعة‬ ‫مستوى‬ ‫انخفاض‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫أسباب‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫غالبا من ضعف قطاع الخدمات‬ ‫تعا�‬‫تحديات معينة‪ ..‬إذ ف‬ ‫ٍ‬ ‫النامية‬ ‫البلدان‬ ‫وتواجه‬
‫جيمس د‪ .‬شيلتون مستشار علمي ف� مكتب الصحة العالمية‪ ،‬الوكالة أ‬ ‫ي ً‬
‫االمريكية للتنمية‬ ‫ي‬ ‫باالضافة إل ارتفاع‬ ‫العامة‪ ،‬ورداءة تنظيم القطاع الخاص‪ ،‬إ‬
‫االمريكية‪.‬‬ ‫العالمية‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ ،‬الواليات المتحدة أ‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫النفقات‪ .‬ويمكن للتطور االقتصادي ال�يع أن يقدم طريقة‬
‫ف‬ ‫آ‬ ‫يمكنك مناقشة هذه‬
‫تع� االراء الواردة ي� هذه المقالة بال�ورة عن رأي الوكالة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫المشقة‬ ‫أك� فاعليةً وإنصافًا‪ ،‬وتجنب‬ ‫للتحول إل أنظمة ث‬
‫ب ِّ‬ ‫المقالة مباشرة من خالل‪:‬‬
‫ف‬
‫و�‪jshelton@usaid.gov :‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫االلك� ي‬ ‫ال�يد إ‬ ‫ب‬ ‫المالية‪ ،‬ولكن المصيبة تتمثل ي� االنشغال الكامل بالخدمات ‪go.nature.com/zlmrak‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 10‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫رؤيـة كـونـيــة هذا الشهر‬

‫نظرة شخصية على أ‬


‫الحداث‬

‫الخصوصيـة الجينيـة تحتـاج‬


‫إلى منهــج أكثــر ِد ّقـة‬
‫«نظرا أالن سرية المعلومات الصحية غير مضمونة‪ ،‬ينبغي النظر في مخاطر ومزايا إتاحة البيانات الصحية‬
‫ً‬
‫للمشاركة» بحسب ميشا آنجريست‬
‫للمت� ي ف‬ ‫االبحاث آ‬ ‫حذّ رت معاهد الصحة الوطنية ف� الواليات المتحدة من أن أ‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫ع� بالحيوانات المنوية‪ ،‬بل للبحوث الطبية الحيوية ً‬ ‫ـ أن يشكل مشكلةً ‪ ،‬ليس فقط ب‬ ‫االن تقف عند‬ ‫ي‬
‫شخص ما؟‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫كافيا لحماية َه ِويّة ٍ‬ ‫ً‬ ‫المم�ة الـ‪ 18‬ليس‬ ‫وهنا نتساءل‪ ..‬ماذا لو كان غياب العلمات ي‬ ‫خط�»‪ .‬ويشعر العلماء ـ وخاصة علماء أخلقيات علم االحياء ـ بالقلق‪ ،‬وكل‬ ‫«منعطف ي‬
‫االنسانية ف ي� الواليات المتحدة‬ ‫منذ أسابيع قليلة‪ ،‬سنحت لدائرة الصحة والخدمات إ‬ ‫الما�‪ ،‬وكان كفيل ً بإثارة الشكوك ف ي�‬ ‫ي‬
‫ذلك بسبب مقال نُ ِث� ف� مجلة «ساينس» الشهر ف‬
‫ي‬
‫منشورا يحتوي عىل ‪ 536‬صفحة‬ ‫ً‬ ‫فرصة ممتازة للتطرق إل هذا الموضوع‪ ،‬عندما أصدرت‬ ‫المت�عون الذين قدموا معلوماتهم الجينية‬ ‫ال� يحظى بها ب‬ ‫مستوى الخصوصية وال�ية ت‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫للتأم� الصحي‪ .‬ورغم أنها تطرقت �احةً إل موضوع‬ ‫عن إعادة العمل بقانون المحاسبة ي ف‬ ‫و� ت�يح لـ«نيويورك تايمز»‬ ‫‪ .)2013‬ي‬ ‫(إم‪ .‬جيمريك وآخرون‪ ،‬ساينس ‪، 324 321- ،339‬‬
‫قال يانيف إيرليش من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ف‬
‫التعرف عىل الهوية) لم يح َظ سوى بجملة‬ ‫ُّ‬ ‫(علمات‬ ‫الة‬ ‫ز‬ ‫إ‬ ‫موضوع‬ ‫فإن‬ ‫الجينية‪،‬‬ ‫المعلومات‬ ‫نجحنا‬ ‫لقد‬ ‫إلهي‪،‬‬ ‫«يا‬ ‫يدج‪:‬‬ ‫كم�‬ ‫ي ب‬ ‫�‬
‫كالتال‪« :‬إن قاعدة الخصوصية المتعلقة‬ ‫ف‬
‫واحدة مقتضبة ي� الصفحة رقم ‪ ،416‬وردت ي‬ ‫بهذا»‪ ،‬بعد أن تمكَّن فريقه من استقاء معلومات مرجعية من قاعدة معلومات عامة‪ ،‬ونجحوا‬
‫ف� معرفة أسماء من ت�عوا أ‬
‫تعت� خارج منظور تشكيل القواعد هذا»‪.‬‬ ‫التعرف عىل الهوية) ب‬ ‫بإزالة (علمات ُّ‬ ‫للبحاث بعينات من الحمض النووي‪ .‬ويمكننا أن نتخيل ماذا‬ ‫َ ْ ب‬ ‫ي‬
‫إن مخاطر إعادة التعريف من خلل مصادر المعلومات الجينومية مسؤولة جز ًّئيا عن إطلق‬ ‫ال�طة ـ مثل ً ـ من تحويل‬ ‫يع� هذا لجهات تطبيق النظام‪ ،‬كأن يتمكن محققو ث‬ ‫ف‬
‫يمكن أن ي‬
‫الم�وع هو تفادي أي وعود‬ ‫كتبت عنه كتابًا من قبل‪ .‬إن نهج ث‬ ‫الشخ�‪ ،‬الذي ُ‬ ‫م�وع الجينوم‬ ‫ث‬ ‫بقعة دموية إل بيانات مفصلة عن شخص ما‪ ،‬اسمه وعنوانه‪..‬إلخ‪.‬‬
‫ي‬
‫جميعا عىل إاالفصاح‬ ‫ً‬ ‫وافقوا‬ ‫مساهم‬ ‫‪2000‬‬ ‫من‬ ‫أك�‬ ‫ث‬ ‫فيه‬ ‫يوجد‬ ‫اليوم‪،‬‬ ‫وإل‬ ‫وال�ية‪.‬‬ ‫بالخصوصية‬ ‫سن�‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫فمنذ‬ ‫ا‪..‬‬ ‫جديد‬
‫ً‬ ‫وليس‬ ‫ورغم هذا‪ ..‬فإن ما فعله العلماء ليس مذهل ً لهذه الدرجة‪،‬‬
‫للعامة عن أي معلومات جينومية وطبية وبيئية ووصفية تم جمعها عنهم خلل الدراسة‪ ،‬ووافقوا‬ ‫عينات الحمض النووي‪ .‬وقد‬ ‫ف أ‬
‫تش� إل إمكانية التعرف عىل أصحاب ِّ‬ ‫ف‬
‫تلوح ي� االفق دالئل ي‬
‫واحد منهم‪ِ .‬وم ْثل هذه‬ ‫عىل إمكانية أن يتم التعرف عليهم‪ ،‬وأنا ٌ‬ ‫ص� عمره ‪15‬‬ ‫ظهرت العلمات المنذرة ي� عام ‪ 2005‬عندما قام ب ي‬
‫الموافقة المفتوحة ال تناسب الجميع‪ ،‬إذ ثمة مخاطر عديدة‪،‬‬ ‫سنة‪ ،‬يُدعى رايان كريمر‪ ،‬بالتعرف عىل أبيه الذي بت�ع بحيواناته‬
‫ابتدا ًء من �قة الهوية‪ ،‬وانتها ًء باحتمال أن يتم توريط الشخص‬
‫يش�ك ف ي� هذا بال�نامج؟‬ ‫ف� جريمة‪ ..‬فما الداعي إذًا أال ّي شخص أن ت‬
‫أ‬
‫من المفيد‬
‫ي‬
‫المنوية‪ .‬وكما سيفعل إيرليش وفريقه الحقًا‪ ،‬استعان كريمر بمزيج‬
‫مركب من المعلومات عن كروموسوم ‪ ،Y‬وقام بالبحث ف‬
‫الجي�‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ف‬
‫يمكن� ْإن‬ ‫ي‬ ‫أوال‪ :‬أعتقد أن أحد االسباب هو الوضوح‪ ..‬إذ‬
‫أردت أن أدخل ف� أي وقت أشاء إل أي معلومات تم جمعها ع�ف‬
‫ً‬ ‫بالتأكيد أن يتمكن الباحث‬ ‫المت�ع‪،‬‬ ‫البيولوجي ي� السجلت العامة؛ ليتمكن من تَ َقفِّي أثر االب ب‬
‫الذي كان ـ عىل االغلب ـ قد تَ َلقَّى وعو ًدا من بنك الحيوانات‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫صغ� ف ي�‬ ‫ي‬ ‫مخ�‬‫ي ب‬ ‫�‬‫الخصوص‪ ،‬مثىل مثل أي عالم جينات ف‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫بهذا‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫من‬ ‫�يَّة اسمه‪ ،‬وعدم إاالفصاح عنه‪.‬‬ ‫المنوية بالحفاظ عىل ِ ِّ‬
‫م�انيته قليلة‪ .‬وبهذا‪ ..‬ال تكون‬ ‫سلوفانيا‪ ،‬أو ف� كينيا‪ ،‬مهما كانت ي ف‬
‫ي‬ ‫األنماط‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫يضمن‬ ‫أن‬ ‫مسؤول‬ ‫عالم‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫يمكن أ‬
‫ال‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬ال‬
‫حكرا عىل بضعة أشخاص يديرون الدراسة‪.‬‬
‫سيس� البحث بشكل أفضل‪ ،‬لو تمكَّن العلماء من معرفة‬
‫ً‬ ‫الخاصة‬ ‫المعلومات‬
‫ا‪:‬‬‫ثاني‬
‫الشكلية الظاهرية‬ ‫الحقيقة‪،‬‬
‫فإن‬ ‫ذلك‪..‬‬
‫هذه‬
‫ومع‬
‫يعلمون‬
‫كذلك‪،‬‬
‫والباحثون‬
‫ع�‬‫ف‬ ‫المت�‬
‫المطلقة‪..‬‬
‫من‬ ‫عديد‬
‫الخصوصية‬
‫ويقبلها‬
‫غير المنقحة‪،‬‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫ب ي‬
‫االفراد قيد الدراسة‪ .‬وإذا أراد باحث أن يدرس‬ ‫معلومات عن أ‬ ‫المناقشات الرسمية بهذا الخصوص ما تزال متجذرة ف ي�‬
‫النفس‪ ،‬والصلع‪،‬‬ ‫يعا� من القلق‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫يف‬ ‫سنوات القرن ث‬
‫ي‬ ‫الجينات ي� أشخص ما ي‬ ‫ف‬
‫مجموع‬ ‫المساهم�‬ ‫الع�ين‪ ،‬وال تزال تلك النظرة إل‬
‫قائمةً ف� أ‬
‫ع�‪ .‬وإذا‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫عليه‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫ذن�‬ ‫ي‬ ‫اال‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫طفيف‬ ‫وتشوه‬ ‫قبل أن يموت صاحبها‪.‬‬ ‫وتجب‬ ‫ضعيفة‪،‬‬ ‫مخلوقات‬ ‫أنهم‬ ‫عىل‬ ‫بحاث‬
‫ف‬
‫اال‬ ‫ي‬
‫كان أحدهم يريد أن يعرف المزيد عن الخليا الجذعية المحفزة‬ ‫المط�ة‪.‬‬‫ي‬ ‫حمايتها‪ ،‬مثلهم ي� ذلك مثل الحيتان والغابات‬
‫أيضا إال‬ ‫متعددة القدرات‪ ،‬المأخوذة من ذكر ثب�ي‪ ،‬فما عليه ً‬ ‫المسؤول� وأصحاب الرأي ال يهمهم هؤالء‬ ‫يف‬ ‫وأنا ال أشك ف ي� أن‬
‫الط� ي� كامدن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫س‪ .‬ولو سلّمنا‬ ‫بنيوج� ي‬
‫ي‬ ‫خلياي الموجودة ي� معهد كورييل للبحث ب ي‬ ‫َ‬ ‫الحصول عىل‬
‫ف‬
‫الباحث� ومؤسساتهم من المقاضاة‪.‬‬
‫أ‬
‫ي‬ ‫االشخاص ومصلحتهم‪ ،‬بقدر ما يهمهم حماية‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الجي� والنمط الظاهري؛‬ ‫بأن جز ًءا من مهمة العلوم الطبية الحيوية هو َف ْهم العلقة يب� النمط أ ي‬ ‫للتمي� ما يب� االشخاص‪ .‬ولذلك‪ ..‬تمت ي�‬ ‫ي‬ ‫ويمكن استخدام المعلومات الصحية؛‬
‫االنماط الشكلية الظاهرية‬ ‫إذًا من المفيد بالتأكيد أن يتمكن الباحث من الوصول إل مجموعة من‬ ‫للتأم� الصحي الصادر عام‬ ‫عام ‪ 2003‬مراجعة تطبيق الخصوصية ف� قانون المحاسبة ي ف‬
‫ي‬
‫عت� عنا� ثب�ية ف ي� نظر الحكومة)‪.‬‬ ‫يغ� المنقحة‪ ،‬قبل أن يموت صاحبها (إذ إنها بموته ال تُ ب َ‬ ‫‪ 1996‬ف ي� الواليات المتحدة (‪)HIPAA‬؛ بهدف خلق فئة جديدة من المعلومات الصحية‬
‫طبيا‪ ..‬فمنذ بضعة أشهر‪،‬‬ ‫ت‬
‫المعلومات الجينومية أن تكون مفيدة ًّ‬ ‫ف‬
‫ثال ًثا‪ :‬يمكن لبعض‬ ‫االفصاح عنها تحت ظروف خاصة فقط‪.‬‬ ‫ال� يمكن استخدامها أو إ‬ ‫المحمية‪ ،‬ي‬
‫«بلومب�ج نيوز»)‬ ‫ي‬ ‫الشخ�‪ ،‬ومراسل‬ ‫م�وع الجينوم‬ ‫عرف جون لورمان (وهو مساهم � ث‬ ‫ف‬
‫للتأم�‬ ‫عت� معلومات صحية محمية‪ ،‬وفق قانون المحاسبة ي‬ ‫ورغم أن المعلومات الجينية تُ ب ّ‬
‫ويتنبه‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫المنذ‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫اقب أ‬
‫اال‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫أنه معرض للإصابة بأحد أمراض يالدم‪ ،‬ويمكنه آ‬
‫اال‬ ‫ع�‬ ‫وذلك‬ ‫الهوية)‪،‬‬ ‫عىل‬ ‫التعرف‬ ‫(علمات‬ ‫الة‬‫ز‬ ‫إ‬ ‫تتم‬ ‫عندما‬ ‫الصحي‪ ،‬لكن هذه الحماية تختفي‬
‫َّ‬ ‫ِ َ‬ ‫ب‬
‫التعرف عىل الهوية)‬ ‫(علمات‬ ‫الة‬ ‫ز‬ ‫إ‬ ‫صعوبة‬ ‫فإن‬ ‫وكريمر‪،‬‬ ‫إيرليش‬ ‫لنا‬ ‫ب�‬‫وأخ�ا‪ ،‬وكما ي ّ ف‬ ‫لها‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫(بما‬ ‫القانون‬ ‫�‬ ‫مم�ة تؤدي إل التعرف عىل صاحبها‪ ،‬ومذكورة ف‬ ‫التخلص من ‪ 18‬معلومة ي ف‬
‫ُّ‬ ‫فيً‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫ال�يَّة والخصوصية مهمتان‪ ،‬ولكن هناك بعض المنافع‬ ‫آخذة ي� االزدياد‪ .‬نعم‪ ،‬إن ِّ ِّ‬ ‫االسماء‪ ،‬والعناوين‪ ،‬وتواريخ الميلد‪ ،‬وما شابه)‪ .‬وباعتبار أن المعلومات الجينية ال تندرج ضمن‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬فإن إبقاء االسماء مجهولة ال‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫إالمكانية أن يتم التعرف عىل الهوية‪ .‬ي‬ ‫يقت� قانون‬ ‫ي‬ ‫المم�ة‪ ،‬لذلك‪ ..‬ال يتم التخلص منها من خلل سجلت الصحة كما‬ ‫العلمات الـ‪ 18‬ي‬
‫اع� َف بهذه الحقيقة‪.‬‬ ‫يأ� دون كلفة ونفقات‪ .‬أعتقد أن حال العلم سيتحسن‪ ،‬تم� ُت‬ ‫ت‬ ‫فإن‬ ‫بسهولة‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫معرفة‬ ‫يمكنهم‬ ‫وال‬ ‫أنت‪،‬‬ ‫من‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫الباحثون‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫المحاسبة الصحية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ال�اماتهم نحوك تتضاءل‪ ،‬ومن يغ� المحتمل أن تكون بروتوكوالتهم بحاجة إل مراجعة شاملة‬ ‫تف‬
‫ميشا آنجريست أستاذ مساعد ف� معهد جامعة ديوك لعلوم الجينوم وسياستها �ف‬ ‫مؤسسا� مسؤول عن المراجعة‪ ،‬وتصبح‬ ‫ت‬ ‫من ِق َبل مجلس‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫ي‬
‫الشخ�» ‪Here is a‬‬ ‫ي‬ ‫الجينوم‬ ‫ع�‬ ‫بداية‬ ‫إنسان‪:‬‬ ‫هو‬ ‫«ها‬ ‫مؤلف‬ ‫وهو‬ ‫كارولينا‪،‬‬ ‫شمال‬ ‫يمكنك مناقشة هذه‬
‫بذلك‬ ‫تنخفض‬ ‫كما‬ ‫ًا‪،‬‬‫ق‬ ‫إرها‬ ‫أقل‬ ‫المنح‬ ‫عىل‬ ‫للحصول‬ ‫طلباتهم‬
‫‪Human Being: At the Dawn of Personal Genomics‬‬ ‫المقالة مباشرة من خالل‪:‬‬ ‫ما‬ ‫عىل‬ ‫ء‬
‫ً‬ ‫وبنا‬ ‫بهم‪.‬‬ ‫الخاصة‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫ونفقات‬ ‫كلفة‬ ‫أيضا‬
‫ً‬
‫و�‪misha.angrist@duke.edu :‬‬ ‫لك� ف‬‫اال ت‬
‫إ‬ ‫يد‬ ‫ال�‬ ‫ب‬ ‫‪go.nature.com/uvx1dx‬‬ ‫وأمثاله‬ ‫كريمر‬ ‫مثل‬ ‫ـ‬ ‫لشخص‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫نرى‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫سبق‪..‬‬
‫ي‬
‫‪11 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مقتطفـات من �‬
‫ا�دبيات العلميـة‬ ‫أضــواﺀ على األبحـاﺙ‬
‫التغير المناخي‬

‫الكربوﻥ األﺳود‬
‫‪S. ABRAMOWICZ/DINOSAUR INST., NHMLAC‬‬

‫ُمتّ َهم باالحترار‬


‫االسود (السناج) في‬ ‫إن انبعاث الدخان أ‬
‫ّ‬
‫أنشطة مثل حرق‬‫ٍ‬ ‫الجو ـ الناجم عن‬
‫وقود الديزل والكتلة الحيوية ـ يسهم‬
‫بشكل أكبر في االحترار العالمي مما‬
‫كان يُعتقَد سابقًا‪ .‬وتضع هذه النتائج‬
‫االسود في المرتبة الثانية بعد‬ ‫الكربون أ‬
‫ثاني أكسيد الكربون من حيث التأثير‬
‫في االحترار‪.‬‬
‫وقد قامت تامي بوند من جامعة‬
‫إلينوي في أربانا شامبين وزملؤها‬
‫بتحليل بيانات من الشبكة أ‬
‫االرضية‬
‫الستشعار الهباء الجوي‪ ،‬التي تديرها‬
‫وكالة ناسا‪ ،‬وكذلك أرصاد أ‬
‫االقمار‬
‫الصناعية ومخزونات االنبعاثات‬
‫العالمية‪ .‬ووجد الباحثون أن مقدار‬
‫االسود ـ الذي‬ ‫االحترار من الكربون أ‬
‫علم اإلحاثة‬
‫يمتص إاالشعاع الشمسي ويرفع درجة‬

‫الطيور ﺫات األﺳناﻥ تتغذﻯ على‬


‫حرارة الجو‪ ،‬باالضافة إلى ذوبان‬
‫الثلوج والجليد ـ يقارب ضعف معظم‬
‫التقديرات السابقة‪.‬‬
‫الم َق ﱠدد‬
‫الطعاﻡ ُ‬
‫إن خفض انبعاثات الكربون أ‬
‫االسود‬ ‫ّ‬
‫يمكن أن يكون وسيلة سريعة لتبريد‬
‫االجمالي للهباء‬‫المناخ‪ ،‬ولكن التأثير إ‬
‫جيوروم» من العصر الطباشيري المبكر (منذ ‪ 145‬مليون إلى‬ ‫العديد من الطيور أ‬
‫االحفورية القديمة لها أسنان بسيطة‪،‬‬ ‫الجوي على المناخ ال يزال غير مؤكد‪،‬‬
‫‪ 100‬مليون سنة)‪ .‬وكان للحفرية أسنان تبلغ ‪ 3-1‬مليمتر ً‬
‫طوال‬ ‫مؤخرا في الصين لها أسنان كبيرة‬
‫ً‬ ‫لكن حفرية طائر وجدت‬ ‫مثلما يحذر الباحثون‪.‬‬
‫وتحوي شرشرة طولية‪ ،‬وهي ما لم يُ َر في الطيور من قبل‪.‬‬ ‫مشرشرة‪ ،‬وهو أول حفرية لطائر له مينا أسنان متخصصة‪.‬‬ ‫‪J. Geophys. Res. http://dx.doi.‬‬
‫بينما تشير أ‬
‫االسنان الصغيرة الملساء إلى نظام غذائي عشبي‪،‬‬ ‫يتفحص علماء‬
‫عندما أيتعذر استرداد محتويات المعدة‪ّ ،‬‬ ‫(‪org/10.1002/jgrd.50171 )2013‬‬
‫قد يكون «سولكافيس جيوروم» استخدم قواطعه القوية لطحن‬ ‫االسنان الستنباط النظام الغذائي والبيئة المحيطة‪.‬‬ ‫االحاثة‬
‫إ‬ ‫لقراءة المزيد عن هذا البحث‪ ،‬طالع‪:‬‬
‫المخلوقات ذات الهياكل الخارجية الصلبة‪ ،‬مثل الحشرات‪.‬‬ ‫وصفت جينجماي أوكونور بمتحف التاريخ الطبيعي لمقاطعة‬ ‫‪go.nature.com/ztocgf‬‬
‫(‪J. Vertebr. Paleontol. 33, 1–12 )2013‬‬ ‫لوس أنجيليس بوالية كاليفورنيا وزملؤها حفرية «سولكافيس‬
‫مواد‬

‫ﺳلوﻙ الحيواﻥ‬ ‫تكون الرابطة الهيدروجينية مع جزيئات‬ ‫ّ‬


‫خزفية من أكاسيد أ‬
‫االرض النادرة‪ ،‬التي‬ ‫ﺳيـراميـــك‬
‫الماء‪ .‬وأظهر الباحثون أن قطرات الماء‬ ‫تبقى كارهة للماء‪ ،‬حتى بعد التعرض‬ ‫ﻃــارد للمـــاﺀ‬
‫درﺏ التبانة تضيﺀ‬ ‫ترتد عن سطح أكسيد السريوم (كما‬ ‫لبيئات قاسية‪.‬‬
‫ﻃريق الخنافﺲ‬ ‫في الصورة)‪ ،‬وتترك السطح جافًّا‪ .‬كما‬ ‫وقد قام كريبا فاراناسي وزملؤه‬ ‫المواد الطاردة للماء لها تطبيقات‬
‫حافظ السيراميك على طبيعته الكارهة‬ ‫بتوليف سيراميك من سلسلة أكسيد‬ ‫واسعة النطاق‪ ،‬لكن العديد من‬
‫يمكن للطيور والفقمة والبشر أن‬ ‫للماء‪ ،‬حتى بعد تآكله وتعرضه لدرجات‬ ‫اللنثانيدات‪ ،‬بما في ذلك أكسيد‬ ‫الطلءات (التكسيات) الكارهة للماء‬
‫تجد طريقها اهتدا ًء بالنجوم‪ ،‬كما‬ ‫حرارة عالية‪.‬‬ ‫السريوم‪ .‬ووجد الباحثون ـ بتحليل‬ ‫ومؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ال تتحمل الظروف القاسية‪.‬‬
‫يمكن لخنفساء الروث‪ ،‬على ما يبدو‪،‬‬ ‫‪Nature Mater. http://dx.doi.‬‬ ‫الكيمياء السطحية للسيراميك ـ أن‬ ‫قام باحثون من معهد تكنولوجيا‬
‫االستدالل باستخدام درب التبانة‪.‬‬ ‫‪org/10.1038/nmat3545 )2013‬‬ ‫للكسيدات تمنع‬ ‫البنية االلكترونية أ‬ ‫ماساتشوستس في كمبردج‪ ،‬بإنتاج مواد‬
‫إ‬
‫وقد قاست ماري داك بجامعة‬
‫الوقت الذي‬
‫َ‬ ‫لوند بالسويد وزملؤها‬
‫تستغرقه خنافس الروث الليلية‬
‫(سكارابايوس ساتيروس؛ في الصورة)‬
‫لدحرجة كرات الروث من وسط ساحة‬
‫إلى حافتها‪ .‬ولوحظ ّأن عندما تتمكن‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 12‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أضواﺀ على األبحاﺙ هذا الشهر‬

‫في بعد واحد‪ .‬يقول الباحثون إنه‬

‫‪M. BYRNE‬‬
‫يوما ما‬
‫يمكن استخدام هذه التقنية ً‬
‫ا�بحاث �‬
‫ا��ثر قراء ًة‬ ‫�‬ ‫اختيـــــــار‬ ‫في ماسحات المطار‪ ،‬وأنظمة الرادار‬
‫في العلوم‬ ‫المجتـــــمﻊ‬ ‫والتصوير أ‬
‫باالشعة تحت الحمراء‪.‬‬
‫(‪Science 339, 310–313 )2013‬‬
‫التكنولوﺟيا الحيوية‬
‫علم األعصاﺏ‬
‫أدوية للسرﻃاﻥ من الطحالﺐ‬
‫يمكن استخدام الطحالب لصنع أدوية ُمركبة‪،‬‬ ‫الشيخوخة‪ ،‬وﺳوﺀ‬
‫✪ األكثر قراﺀةً‬
‫على ‪ www.pnas.org‬تستهدف السرطان‪ ،‬وذلك بفضل ُع َض ّيات البناء‬ ‫النوﻡ وضعﻒ الذاكرة‬
‫الضوئي (البلستيدات الخضراء)‪.‬‬ ‫فى ديسمبر ‪2012‬‬ ‫الخنافس من رؤية السماء مرصعةً‬
‫والسميات المناعية هي عقاقير تجمع مادة سامة مع‬ ‫ّ‬ ‫إن الفقد التدريجي للخليا في قشرة‬ ‫ّ‬ ‫بالنجوم‪ ،‬فإنها تستغرق وقتا أقل‪،‬‬
‫فاالجسام المضادة توجه السم إلى خليا معينة‪ ،‬مثل الخليا‬ ‫أجسام مضادة؛ أ‬ ‫الدماغ يمكنه خفض نوعية النوم‬ ‫وتتبع مسارات أكثر استقامة من‬
‫أ‬
‫السرطانية‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬فقد ثبت أن هذه االدوية صعبة ومكلفة في إنتاجها‪ .‬وقد‬ ‫لدى كبار السن؛ مما يؤدي إلى ضعف‬ ‫الخنافس التي كانت عيونها مغطاة‪ ،‬أو‬
‫أوضح ستيفن مايفيلد وزملؤه بجامعة كاليفورنيا‪ ،‬بسان دييجو‪ ،‬أسباب إمكانية‬ ‫الذاكرة على المدى الطويل‪.‬‬ ‫تنتقل في ليلة ملبدة بالغيوم‪.‬‬
‫الس ِّم َّيات المناعية‪.‬‬ ‫أ‬
‫استخدام الطحلب االخضر كلميدوموناس راينهاردتياي إالنتاج ُّ‬ ‫وقد طلب برايس ماندر‪ ،‬وماثيو‬ ‫ونقل الباحثون الساحة إلى قُبة‬
‫وتحتوي البلستيدات الخضراء لهذا الطحلب على آلة تكوين البروتينات المعقدة‬ ‫ووكر وزملؤهما بجامعة كاليفورنيا‬ ‫فلكية؛ فوجدوا أن خنافس الروث‬
‫تحمل بعض السموم‪.‬‬ ‫أ‬
‫بشكل صحيح ـ كاالجسام المضادة ـ كما يمكنها ُّ‬ ‫في بيركلي من راشدين أصحاء حفظ‬ ‫الم َع ّر َضة إلى السماء المرصعة بالكامل‬
‫ُ‬
‫واستخدم الفريق هذا الطحلب إالنتاج جسم مضاد لبروتين «‪ »CD22‬ـ‬ ‫قائمة من الكلمات‪ ،‬وطلبوا منهم تذكّر‬ ‫بالنجوم استغرقت مقدار الوقت ذاته‬
‫الذي يوجد في نوع من الخليا المناعية‪ ،‬تسمى الخلية البائية ـ مقترنًا بالسموم‬ ‫بعضها بعد عشر دقائق‪ ،‬ثم تذكّر‬ ‫للخروج من الساحة‪ ،‬كتلك التي يمكنها‬
‫البكتيرية‪ .‬وقد قتلت السميات المناعية الخليا البائية السرطانية في مزرعة‬ ‫البقية في صباح اليوم التالي‪.‬‬ ‫رؤية درب التبانة فقط‪.‬‬
‫مخبرية‪ ،‬ومنعت نمو أورام الخليا البائية البشرية التي تم زرعها في الفئران‪.‬‬ ‫كان أداء الراشدين في أواخر الستينات‬ ‫يقول الباحثون إن هذا هو أول‬
‫(‪Proc. Natl Acad. Sci. USA 110, E15–E22 )2013‬‬ ‫وأوائل السبعينات من العمر أسوأ في‬ ‫دليل على استرشاد حشرة باستخدام‬
‫االختبار‪ ،‬وأظهروا انخفاضات كبيرة في‬ ‫درب التبانة‪ ،‬لكنها قد ال تكون الحيوان‬
‫موجات المخ البطيئة المرتبطة بالنوم‬ ‫الوحيد الذي يمتلك هذه القدرة‪.‬‬
‫وقد وجد براج هانسن وفريقه‬ ‫التعبير عنه في خليا المخ المناعية‬ ‫العميق‪ ،‬مقارنة بمن كانوا في العشرينات‪.‬‬ ‫‪Curr. Biol. http://dx.doi.org/‬‬
‫بالجامعة النرويجية للعلوم‬ ‫التي تسمى خليا اللحمة العصبية‪،‬‬ ‫ّإن اضطراب النوم العميق يرتبط‬ ‫(‪10.1016/j.cub.2012.12.034 )2013‬‬
‫والتكنولوجيا في تروندهايم أن تعداد‬ ‫وينظم العملية التي تقوم فيها هذه‬ ‫بدرجة ضعف الذاكرة‪ .‬وهذه االختلفات‬
‫مجتمعات حيوان الرنّة سڤالبارد وطائر‬ ‫الخليا بابتلع حطام الخليا‪ .‬وتشير‬ ‫ترتبط بدورها بانخفاض المادة الرمادية‬ ‫التصوير‬
‫تارميجان الصخور وفئران الحقل في‬ ‫االشخاص‬ ‫النتائج إلى أنه في أدمغة أ‬ ‫االمامي‪.‬‬ ‫في وسط قشرة الفص الجبهي أ‬
‫جزيرة سپـتسبرجن يَ ِق ّل خلل فصول‬ ‫المصابين باضطراب التنكس العصبي‪،‬‬ ‫وتشير النتائج إلى أن التدهور في‬ ‫التقاﻁ ﺻور‬
‫الشتاء‪ ،‬خاصة الممطرة‪ ،‬حيث تكون‬ ‫تكون الخليا المناعية غير قادرة على‬ ‫هذا الجزء من الدماغ يقلل موجات‬ ‫مضغوﻃة‬
‫أغذية الحيوانات مغطاة بطبقات‬ ‫إزالة اللويحات التي تميز هذا المرض‪.‬‬ ‫المخ البطيئة‪ ،‬التي لها دور في توطيد‬
‫من الجليد‪ .‬ويتزامن الطقس القاسي‬ ‫;‪N. Engl. J. Med. 368, 107–116‬‬ ‫الذاكرة‪ ،‬ويضعف القدرة على ترسيخ‬ ‫تلتقط الكاميرات الرقمية الصور على‬
‫مع تقلبات بأعداد مجتمعات هذه‬ ‫(‪117–127 )2013‬‬ ‫ذكريات جديدة‪.‬‬ ‫هيئة مصفوفات من نقط ضوئية‬
‫الحيوانات العاشبة‪ .‬وهذا‪ ،‬بدوره‪،‬‬ ‫‪Nature Neurosci. http://dx.doi.‬‬ ‫(‪ )pixels‬تم ضغطها بواسطة طرق‬
‫يؤدي إلى تأرجح أعداد الثعالب القطبية‬ ‫البيﺌة‬ ‫‪org/10.1038/nn.3324 )2013‬‬ ‫حسابية في ملف أصغر‪ .‬ويمكن لنظام‬
‫(في الصورة) التي تتغذى على فئران‬ ‫صممه جون هنت وزملؤه بجامعة‬ ‫ّ‬
‫الحقل وطيور التارميجان‪ ،‬وتتغذى على‬ ‫أمطار القطﺐ الشمالي‬ ‫الجينوﻡ‬ ‫ديوك في دورهام بوالية نورث كارولينا‪،‬‬
‫جيف الرنّة‪ ،‬لكن بفارق سنة واحدة‪.‬‬ ‫تجلﺐ المتاعﺐ للحيواﻥ‬ ‫توليد صورة مضغوطة دون الحاجة‬
‫ويمكن لمجتمع الفقاريات التي‬ ‫اكتشاﻑ ارتباﻁ ﺟين‬ ‫إلى مرحلة ما بعد المعالجة‪.‬‬
‫تؤدي أ‬ ‫يستخدم النظام أسلوبًا أالخذ‬
‫تمارس البيات الشتوي أن يمثل‬ ‫االمطار الشتوية ـ التي تعتبر‬ ‫بمرﺽ الﺰهايمر‬
‫الريادة في تأثير االحترار الكوكبي على‬ ‫حدثاً غير عادي في أقصى الشمال ـ إلى‬ ‫عشوائيا‪ ،‬لكن ال‬ ‫ًّ‬ ‫عينات بيانات الصورة‬
‫االيكولوجية‪ ،‬إذا‬
‫المنظومات القطبية إ‬ ‫انخفاض أعداد الحيوانات في جزيرة‬ ‫حددت دراستان طفرة وراثية نادرة تزيد‬ ‫يزال يتضمن ما يكفي من المعلومات‬
‫أدى التغير المناخي إلى سيادة فصول‬ ‫القطب الشمالي النرويجية‪ ،‬مما يُظهر‬ ‫مستوى مخاطر إاالصابة بمرض الزهايمر‪.‬‬ ‫إالنتاج صورة بنوعية جيدة‪ .‬يستخدم‬
‫شتوية أكثر دف ًئا ورطوبة‪.‬‬ ‫أن العوامل المناخية القاسية يمكن أن‬ ‫وقد قام كاري ستيفانسون من شركة‬ ‫الباحثون فتحة مصنوعة من شريط من‬
‫(‪Science 339, 313–315 )2013‬‬ ‫تؤثر على مجتمع من الفقاريات بأكمله‪.‬‬ ‫ديكود جينيتكس في ريكيافيك بأيسلندا‬ ‫ميتاماتيريال ـ أي هيكل مصطنع يتفاعل‬
‫وزملؤه بتحليل جينومي لحوالي ‪2261‬‬ ‫مع الضوء بطرق ليست في الطبيعة ـ‬
‫مشاركًا من سكان آيسلند؛ وكشفوا عن‬ ‫بحيث توجه المايكروويڤ إلى ُم ْس َت ْش ِعر‬
‫‪BRAGE BREMSET HANSEN‬‬

‫طفرة في الجين «‪ ،»TREM2‬زادت من‬ ‫(حساس) أحادي النقطة الضوئية‪.‬‬


‫االصابة بمرض الزهايمر ثلثة‬ ‫أ‬
‫حاالت إ‬ ‫واالنماط في المواد (شفافة) بالنسبة‬
‫تقريبا بين َم ْن يحملونها‪ .‬وكان‬
‫أضعاف ً‬ ‫أالطوال موجية معينة‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫فريق بحثي آخر‪ ،‬بقيادة جون هاردي‬ ‫إاالشارة (تُسرب) المعلومات‪ ،‬بينما هي‬
‫من كلية لندن الجامعية‪ ،‬قد اكتشف‬ ‫تتحرك إلى أسفل الشريط‪ ،‬مما يسمح‬
‫الطفرة ذاتها‪ ،‬بجانب طفرات أخرى‬ ‫بأخذ عينات عشوائية من البيانات‪.‬‬
‫للجين نفسه‪ ،‬عند تحليل الجينوم لدى‬ ‫وباستخدام هذا النظام‪ ،‬تمكّن‬
‫أكثر من ألف شخص مصاب بالمرض‪.‬‬ ‫الباحثون من إنشاء صورة مرئية‬
‫إن البروتين المرمز بـ«‪ »TREM2‬يتم‬ ‫ّ‬ ‫متحركة (فيديو) لمسار جسم متحرك‬
‫‪13 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫هذا الشهر أضواﺀ على األبحاﺙ‬

‫العظمي ‪ ،LB1‬لكن لها ملمح غير‬ ‫علم البيﺌة‬


‫االنسان الحديث وإنسان‬
‫موجودة في إ‬
‫البعوﺽ يقاتل من‬
‫‪JENNIFER LENTZ‬‬

‫نياندرثال‪.‬‬
‫يقول الباحثون إن االستنتاج يدحض‬ ‫أﺟل األرﺽ‬
‫ادعاءات بأن الملمح البدائية لعظام‬
‫االمراض‪.‬‬‫‪ LB1‬كانت بسبب أ‬ ‫تناقصت أعداد البعوض المستوطن‬
‫(‪J. Hum. Evol. 64, 109–129 )2013‬‬ ‫بالواليات المتحدة خلل العقود‬
‫القليلة الماضية‪ ،‬نتيجة المنافسة مع‬
‫الغازيَة‪ ،‬لكن يبدو أن البعوض‬ ‫أ‬
‫البيﺌة‬ ‫االنواع ِ‬
‫يطور مقاومته لتكتيكات‬ ‫المستوطن ّ‬
‫القـطـط هـي‬ ‫البعوض الغازي‪.‬‬
‫وصلت بعوضة النمر آ‬
‫العـدو رقــــم ‪1‬‬ ‫االسيوي‬
‫وانتشرت في جميع أنحاء جنوب شرق‬
‫االليفة بالواليات المتحدة تقتل‬ ‫القطط أ‬ ‫الواليات المتحدة في ثمانينات القرن‬
‫طيورا وثدييات أكثر مما يُعتقد سابقًا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الماضي‪ ،‬وأظهرت تفوقًا على بعوض‬
‫مما يجعلها القاتل البشري (الذي يتربى‬ ‫الحمى الصفراء المستوطن بمنعه من‬
‫االول للحياة‬‫برعاية البشر) العدو أ‬ ‫التكاثر‪ ،‬حيث إن الذكور الغازية تتزاوج‬
‫البرية في البلد‪.‬‬ ‫االناث المستوطنة‪ ،‬لكنها تمنع‬ ‫مع إ‬
‫لوس وزملؤه بمعهد‬ ‫وكان سكوت ْ‬ ‫االنجاب‪.‬‬
‫االناث من إ‬ ‫إ‬
‫سميثسونيان لبيولوجيا الحفاظ‪،‬‬ ‫وقد قامت بارجيلوسكي وزملؤها‬
‫العالﺝ الجﺰيﺌي‬
‫بواشنطن العاصمة‪ ،‬قد أجروا مراجعة‬ ‫بجامعة فلوريدا في فيرو بيتش‬

‫تجنﺐ الصمم‬
‫منهجية لدراسات عن نطاقات تعداد‬ ‫بتعريض إناث بعوض الحمى‬
‫القطط وسلوكها االفتراسي‪ .‬وقد حلل‬ ‫الصفراء لذكور بعوض النمر‬
‫الباحثون بيانات لتقدير الوفيات‬ ‫االسيوي في أقفاص‪ ،‬وبحثوا عن‬ ‫آ‬
‫االليفة بالواليات‬ ‫الناجمة عن القطط أ‬ ‫أدلة للتخصيب‪.‬‬
‫المتحدة‪ ،‬بما فيها تلك التي تعيش في‬ ‫يحسن السمع والتوازن في دراسة على فئران مصابة بمرض‬ ‫العلج الجزيئي ِّ‬ ‫ولوحظ أن إناث المناطق التي عاش‬
‫المزارع‪ ،‬والقطط المنزلية التي تقضي‬ ‫وراثي يسبب الصمم واختلل التوازن‪.‬‬ ‫معا للسنوات‬ ‫فيها هذان النوعان ً‬
‫بعض الوقت بالخلء‪ ،‬والقطط الضالة‬ ‫غالبا بسبب طفرة في جين ‪ USH1C‬الذي‬ ‫في البشر‪ ،‬تحدث متلزمة أشر ً‬ ‫العشرين الماضية كانت أقل عرضة‬
‫بروتين هارمونين ـ عادة ما يوجه نمو أ‬
‫االذن‬ ‫يتسبب في إنتاج شكل منقوص من‬ ‫االناث التي عاشت‬
‫التي يطعمها البشر‪ ،‬والقطط البرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫للتخصيب من إ‬
‫يقدر الباحثون أن هذه القطط تقتل‬ ‫ِّ‬ ‫الداخلية (في الصورة) ـ ويؤدي إلى ضعف السمع‪.‬‬ ‫بمناطق لم تتعرض للغزو‪.‬‬
‫من ‪ 1.4‬إلى ‪ 3.7‬مليار طير‪ ،‬ومن ‪6.9‬‬ ‫قامت جنيفر ِلنتز بجامعة والية لويزيانا في نيوأورليانز‪ ،‬وميشيل هاستنجز‬ ‫يقول الباحثون إن النتائج تُظ ِْهر‬
‫إلى ‪ 20.7‬مليار من الثدييات سنويًّا‪،‬‬ ‫في جامعة روزاليند فرانكلين بشمال شيكاجو‪ ،‬إلينوي‪ ،‬وزملؤهما بحقن فئران‬ ‫إمكانات استعادة أعداد جماعات‬
‫االخرى‬ ‫مما قد يتجاوز أسباب الوفاة أ‬ ‫حديثي الوالدة بجزيئات شبيهة بالحمض النووي‪ ،‬بحيث تحجب الطفرة في‬ ‫بعوض الحمى الصفراء‪.‬‬
‫االنسان‪ ،‬مثل تدمير مسكنه‬ ‫بسبب إ‬ ‫آلة التعبير البروتيني للخلية‪ ،‬إالنتاج هارمونين طبيعي‪ .‬أدى الحقن إلى توقف‬ ‫‪Proc. Natl Acad. Sci. USA‬‬
‫الطبيعي‪ ،‬أو االصطدام بعربة‪ ،‬أو‬ ‫االذن الداخلية التي تستجيب للصوت‪ ،‬وتحسين السمع منخفض‬ ‫فقدان خليا أ‬ ‫‪http://dx.doi.org/10.1073/‬‬
‫بالمباني‪.‬‬ ‫ومتوسط التردد‪ ،‬وتقليل السلوكيات المرتبطة باختلل التوازن‪ ،‬مثل تحريك‬ ‫(‪pnas.1219599110 )2013‬‬
‫االرقام‬ ‫يقول الباحثون إن هذه أ‬ ‫االثار لستة أشهر على أ‬
‫االقل‪.‬‬ ‫الرأس والدوران‪ ،‬واستمرت هذه آ‬
‫تشير إلى أن القطط يمكن أن تُ َع ِّر َض‬ ‫الخلْقي في‬
‫نهجا مماثل ً قد يُ َمكّن من علج الصمم ِ‬
‫ويقترح الباحثون أن ً‬ ‫تقنية النانو‬
‫أنوا ًعا حية ببعض المناطق لخطر‬ ‫االنسان‪.‬‬
‫إ‬
‫االنقراض‪.‬‬ ‫(‪Nature Med. http://dx.doi.org/10.1038/nm.3106 )2013‬‬ ‫أشعة الليﺰر تضبط‬
‫(‪Nature Commun. 4, 1396 )2013‬‬ ‫الماﺱ الصغير‬
‫في عام ‪ ،2003‬اكتشف العلماء‬ ‫الباحثون أنه يمكن استخدامها في‬ ‫تبشر بلورات الماس الصغيرة‬
‫‪LAPIEDRAYVES LANCEAU/NATUREPL.COM‬‬

‫أجزاء من الهيكل العظمي(‪ )LB1‬الذي‬ ‫النظم الحيوية‪.‬‬ ‫بتطبيقات واعدة‪ ،‬تتنوع بين التصوير‬
‫ال يقل عمره عن ‪ 17‬ألف سنة في ليانج‬ ‫‪Nature Nanotechnol.‬‬ ‫البيولوجي‪ ،‬والحوسبة الكمية‪ ،‬لكن‬
‫االندونيسية‪.‬‬
‫بوا بجزيرة فلوريس إ‬ ‫‪http:// dx.doi.org/10.1038/‬‬ ‫يصعب التلعب بها فرديًّا‪.‬‬
‫وتم وصف الفرد كنوع جديد من‬ ‫(‪nnano.2012.259 )2013‬‬ ‫وقد قام رومين كويدانت وزملؤه‬
‫غالبا‬ ‫أ‬
‫أشباه البشر‪ ،‬السباب تعود ً‬ ‫بمعهد العلوم الضوئية في برشلونة‪،‬‬
‫إلى تحليل ملمح الجمجمة والجزء‬ ‫علم اإلنساﻥ القديم‬ ‫إسبانيا‪ ،‬بتطوير طريقة الستخدام‬
‫السفلي من الجسم‪ .‬وشملت عظام‬ ‫أشعة ليزر تحت الحمراء؛ لحصر‬
‫معصم ‪ LB1‬ملمح موجودة بكثير من‬ ‫عﻈاﻡ معصم ﺟديدة‬ ‫بلورات الماس النانوية بذرة نيتروجين‬
‫االنسان الحديث‪.‬‬ ‫القردة‪ ،‬وليست لدى إ‬ ‫ألشباه البشر‬ ‫واحدة بداخلها‪.‬‬
‫وبدورهم‪ ،‬قام كالي أور وزملؤه‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬أمكنهم تغيير استقطاب‬
‫بجامعة ِمدويسترن في داونرز جروف‪،‬‬ ‫تصور جديد لعظام المعصم‬ ‫هناك ُّ‬ ‫الليزر ِلل َّي وتدوير محور ذرة‬
‫إلينوي‪ ،‬بتحليل عظام معصم من‬ ‫د ّعم الحجة القائلة بأن إنسان فلوريس‬ ‫النيتروجين‪ ،‬ونقل ذرات الماس النانوية‬
‫مشوها‬ ‫هو نوع مستقل‪ ،‬وليس ً‬
‫شكل‬ ‫ونظرا‬ ‫أ‬
‫اكتشافات أخرى في ليانج بوا؛ فد َّع َم ْت‬
‫استنتاجاتهم النتائج أ‬
‫ً‬ ‫الفردية في الحيز ثلثي االبعاد‪ً .‬‬
‫االصلية‪ .‬فالعظام‬ ‫االنسان الحديث (العاقل) ‪Homo‬‬ ‫من إ‬ ‫إلى نجاح هذه التقنية في التعامل مع‬
‫أصغر من تلك الموجودة في الهيكل‬ ‫‪.sapien‬‬ ‫البلورات المعلقة في محلول‪ ،‬يعتقد‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 14‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أضواﺀ على األبحاﺙ هذا الشهر‬

‫بالجامعة التقنية في‬


‫دارمشتات‪ ،‬ألمانيا‪،‬‬
‫ا�بحاث �‬
‫ا��ثر قراء ًة‬ ‫�‬ ‫اختيـــــــار‬ ‫وزملؤه أشعة ليزر بقوة ‪ 200‬تيراوات‬
‫في العلوم‬ ‫المجتـــــمﻊ‬ ‫بمختبر لوس أالموس الوطني بوالية‬
‫االمريكية لتوليد شعاع‬‫نيو مكسيكو أ‬
‫البيولوﺟيا الجﺰيﺌية‬ ‫نيوترون ذي طاقة عالية ويمكن توجيهه‬
‫ماصة للنيوترونات‪.‬‬
‫إلى أجسام ّ‬
‫إنتاﺝ بروتين على مدار الساعة‬ ‫أنتج الفريق الشعاع بإرسال‬
‫الساعة الجزيئية ال تسيطر فقط على التعبير‬ ‫دفقات الليزر إلى هدف بلستيكي‬
‫✪ األكثر قراﺀةً‬
‫االيقاعي (المنتظم) للجينات ذات الدور‬
‫إ‬ ‫غني بالديوتريوم (‪)deuterium‬؛‬ ‫علم الحيواﻥ‬

‫‪RAINA PLOWRIGHT‬‬
‫على ‪www.plosbiology.org‬‬
‫أيضا تنظم تخليق‬‫الفسيولوجي‪ ،‬لكنها ً‬ ‫في ﺷهر يﻨاير ‪2013‬‬ ‫مما دفع الديوترونات ‪deuterons‬‬
‫الريبوسوم ـ آالت جزيئية تترجم الحمض‬ ‫(التي تتكون من بروتون ونيوترون)‬ ‫الخفاﺵ مستودﻉ‬
‫النووي الريبي المرسال (‪ )messenger RNA‬إلى بروتين‪.‬‬ ‫إلى قضيب بريليوم (‪،)beryllium‬‬ ‫للمرﺽ‬
‫وبدورهم‪ ،‬وجد فريديريك جاشن وزملؤه بجامعة لوزان في سويسرا أن‬ ‫قام بدوره بقذف النيوترونات إلى‬
‫الحمض النووي الريبي المرسال الذي يشفِّر مكونات آالت الترجمة ـ بما في‬ ‫االمام‪ .‬استخدمت تقنية الباحثين أقل‬ ‫أ‬ ‫تشير دراسة تحليلية واسعة النطاق‬
‫االيقاعي له‬
‫ذلك بعض مكونات منخرطة في صنع الريبوسوم ـ يتم التعبير إ‬ ‫من ربع طاقة الليزر‪ ،‬وولَّدت حجم‬ ‫إلى أن الخفافيش قد تكون أكثر قابلية‬
‫في كبد الفئران‪ .‬ويصل إنتاج هذه أ‬
‫االحماض النووية الريبية في الحيوانات‬ ‫موجه إلى‬ ‫من القوارض لنقل العدوى الفيروسية‬
‫في شعاع َّ‬ ‫نيوترونات أكثر‬
‫الليلية ذروته قبل حلول الظلم بقليل‪ ،‬عندما تكون الطاقة اللزمة لتخليق‬ ‫االمام‪ ،‬مقارنةً أ‬
‫باالساليب السابقة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أالنواع أخرى من الثدييات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫غالبا متاحة‪.‬‬
‫البروتين ً‬ ‫ويأمل الفريق باستخدام هذه التقنية‬ ‫البشر‪.‬‬
‫(‪PLoS Biol. 11, e1001455 )2013‬‬ ‫إلى إنشاء مصدر نيوترون محمول؛‬ ‫فقد قامت أنجيل لويس وزملؤها‬
‫الستخدامه بمختبرات الجامعة‪.‬‬ ‫بجامعة والية كولورادو في فورت كولنز‬
‫‪Phys. Rev. Lett. 110, 044802‬‬ ‫االدبيات المنشورة‪ ،‬بهدف‬ ‫بمراجعة أ‬
‫(‪)2013‬‬ ‫إحصاء وتمييز الفيروسات حيوانية‬

‫‪JEFFREY JOY‬‬
‫المنشأ‪ ،‬التي يمكنها االنتقال إلى البشر‬
‫بيولوﺟيا التكاثر‬ ‫االخرى‪ ،‬والتي وجدت‬ ‫من الحيوانات أ‬
‫في الخفافيش (الصورة) أو القوارض‪.‬‬
‫تغييرات تتحكم في‬ ‫ووجد الباحثون أن الخفافيش‪،‬‬
‫ﺳن البلوﻍ‬ ‫بمتوسط ‪ 1.79‬فيروس لكل نوع‬
‫منها‪ ،‬تحمل فيروسات أكثر بكثير من‬
‫تتم السيطرة على النضج الجنسي‬ ‫القوارض‪ ،‬بمتوسط ‪ 1.48‬فيروس لكل‬
‫لدى إناث الثدييات بواسطة تغييرات‬ ‫نوع منها‪.‬‬
‫محددة في مجموعات كيميائية تتعلّق‬ ‫وأنواع الخفافيش التي تعيش‬
‫بالحمض النووي ـ وهو نوع من‬ ‫أطول أو تنتج قاذورات أكثر سنويًّا‬
‫التغيير اللجيني ـ الناجم عن العمل‬ ‫تؤوي فيروسات حيوانية أكثر‪ ،‬وتميل‬
‫المنسق لجينات متعددة‪.‬‬ ‫االنواع‬ ‫إلى العيش بشكل وثيق مع أ‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫يبدأ سن البلوغ مع ارتفاع في‬ ‫حشدا‬‫المتقاربة التي كانت االكثر ً‬
‫إفراز الهرمون المنبه للغدد التناسلية‬ ‫للفيروسات حيوانية المنشأ‪.‬‬
‫(‪ ،)GnRH‬من منطقة بالدماغ تسمى‬ ‫ويعتقد الباحثون أن انتقال‬
‫تميل إلى استخدام طائفة متنوعة من‬ ‫التطور‬ ‫«تحت المهاد»‪ ،‬لكن آلية التنسيق بين‬ ‫الفيروسات يحدث بشكل أكثر تكر ًارا‬
‫النباتات المضيفة (في الصورة)‪ ،‬مقارنة‬ ‫الجينات المعنية غير واضحة‪.‬‬ ‫بين أنواع الخفافيش‪ ،‬التي تميل‬
‫بحشرات ليست لها أي ارتباطات‪.‬‬ ‫التكافل يﺆدﻱ‬ ‫لومنتشي وسيرجيو‬‫وكان أليخاندرو ِ‬ ‫إلى العيش بالقرب من بعضها‪،‬‬
‫وكشف تحليل جوي لسللة ذبابة‬ ‫إلى التنوﻉ‬ ‫أوجيدا وزملؤهما بجامعة أوريجون‬ ‫مقارنةً بالقوارض؛ مما يفسر جز ًّئيا‬
‫الجال أن أنواع الحشرات التكافلية أكثر‬ ‫للصحة والعلوم بمدينة بورتلند‬ ‫ارتفاع معدل انتشار الفيروسات بين‬
‫تنو ًعا بحوالي ‪ 17‬مرة من الحشرات غير‬ ‫كشفت دراسة للحشرات غازية النبات‬ ‫قد توصلوا إلى أن خفض مستويات‬ ‫الخفافيش‪.‬‬
‫التكافلية‪.‬‬ ‫أن التفاعلت بين أ‬
‫االنواع ـ مثل‬ ‫إسكات الجين لجزيء يدعى (‪)EED‬‬ ‫‪Proc. R. Soc. B 280, 20122753‬‬
‫إن تشكيل علقة مع الفطريات‬ ‫ّ‬ ‫التنافس واالفتراس ـ تحفز التنوع‪ ،‬كما‬ ‫قد يتحكم في سير عملية بلوغ‬ ‫(‪)2013‬‬
‫هاضمة النباتات يمكن أن يسمح بقدر‬ ‫هو الحال في العلقات التكافلية‪.‬‬ ‫الفئران‪ .‬وجين (‪ )EED‬ينظم تعبير‬
‫أكبر من التنوع التطوري في أ‬
‫االنواع‬ ‫وهناك أنواع كثيرة من عائلة حشرات‬ ‫جين يسمى (‪ ،)Kiss1‬الذي يشفر‬ ‫الفيﺰياﺀ‬
‫االخرى من الحشرات بتزويدها بعدد‬ ‫أ‬ ‫تعرف بـ«ذبابة الجال» تعتمد على‬ ‫البروتين الذي يساعد على تحفيز إنتاج‬
‫أكبر من المضيفين المحتملين‪.‬‬ ‫الفطريات؛ لمساعدتها على هضم‬ ‫هرمون (‪ .)GnRH‬وإضافة مجموعات‬ ‫مصدر منضدﻱ‬
‫أ‬
‫‪Proc. R. Soc. B http://dx.doi.‬‬ ‫االنسجة النباتية‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تضع‬ ‫الميثيل إلى منطقة تقنين جين (‪)EED‬‬ ‫للنيوتروﻥ‬
‫‪org/10.1098/rspb.2012.2820‬‬ ‫أنثى ذبابة الجال الخليا الجرثومية‬ ‫تخفض تعبير هذا الجين قبل بدء‬
‫(‪)2013‬‬ ‫الفطرية بجانب بيضها عند االنتقال‬ ‫البلوغ مباشرة‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع‬ ‫يحتاج الباحثون المهتمون باستخدام‬
‫من نبتة إلى أخرى‪ .‬وفي دراسة مسحية‬ ‫في نشاط جين (‪ )Kiss1‬ودفقات أكثر‬ ‫النيوترونات لفحص المواد للحصول‬
‫للدبيات المنشورة‪ ،‬وجد جيفري‬ ‫أ‬ ‫مسرعات جسيمات أو مفاعلت‬
‫‪NATURE.COM‬‬
‫تواترا من هرمون (‪ )GnRH‬بمنطقة‬ ‫ً‬ ‫على ّ‬
‫يمكنـك الحصــول علـى تـحـديثـات‬
‫جوي بجامعة سايمون فريزر في‬ ‫تحت المهاد‪.‬‬ ‫انشطار‪ ،‬ولكن قد يكون جهاز تصوير‬
‫األبحاﺙ اليومية مباشــرة من خالل‪:‬‬ ‫بُرنابي‪ ،‬بكولومبيا البريطانية في كندا‬ ‫‪Nature Neurosci. http://dx. doi.‬‬ ‫النيوترون منضديًّا هو السبيل‪ .‬وقد‬
‫‪go.nature.com/latestresearch‬‬ ‫أن هذه الذبابة المرتبطة بالفطريات‬ ‫(‪org/10.1038/nn.3319 )2013‬‬ ‫استخدم ماركوس روث وزملؤه‬
‫‪15 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مـوجــــز �‬
‫ا�خــبـــــار‬ ‫يومـا‬
‫ً‬ ‫ثالثـوﻥ‬
‫ﺳياﺳات‬

‫ضبط منﻈومة الهجرة‬


‫‪WORLD VISION/AP‬‬

‫مشرعون‬
‫تقدم ِّ‬ ‫في ‪ 29‬يناير الماضي‪ّ ،‬‬
‫أمريكيون بمشروع قانون يهدف إلى‬
‫حاليا على‬
‫تخفيف القيود المفروضة ً‬
‫الهجرة‪ ،‬في محاولة الجتذاب العمال‬
‫أ‬
‫االكثر مهارة واستبقائهم‪ .‬وتستثنى‬
‫مجموعات عدة بموجب مشروع القانون‬
‫من أقصى حد سنوي لتأشيرات العمالة‬
‫(‪ 140‬ألف)‪ ،‬بما في ذلك أ‬
‫االجانب‬
‫الحاصلين على درجات علمية متقدمة‬
‫داخل الواليات المتحدة في مجاالت‬
‫العلوم‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬والهندسة‪،‬‬
‫والرياضيات‪ ،‬وكذلك أ‬
‫االساتذة والباحثين‬
‫البارزين‪ .‬ويأتي إجراء مجلس الشيوخ‬
‫في أعقاب خطط إالصلح منظومة‬
‫الهجرة التي أعلنها الرئيس باراك أوباما‬
‫ومشرعون‪ .‬للطلع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬
‫‪.go.nature.com/zafspz‬‬
‫مقتل قرويين‪ ،‬ﺟراﺀ تسونامي ُﺟﺰُ ر ﺳليماﻥ‬ ‫إﺟاﺯة لقاح لﻺنفلونﺰا‬
‫أجازت «إدارة الغذاء والدواء أ‬
‫االمريكية»‬
‫تقع على الحافة الشرقية لصفيحة أستراليا التكتونية من‬ ‫االقل ـ مصرعهم في جزيرة‬ ‫لقي ستة قرويين ـ على أ‬ ‫لقاح «فلوبلوك» ‪ Flublok‬في ‪ 16‬يناير‬
‫اليا‪ .‬ويقول الخبراء إنه في أحيان‬ ‫أ‬
‫أنشط بقاع االرض زلز ًّ‬ ‫سانتا كروز في يوم ‪ 6‬فبراير الماضي‪ ،‬بسبب أمواج عاتية‬ ‫الماضي‪ ،‬أول لقاح للإنفلونزا الموسمية‬
‫كثيرة يصعب إطلق إنذارات بحدوث (تسونامي) في‬ ‫(تسونامي) أعقبت زلز ًاال بلغت قوته ‪ 8‬درجات في جنوب‬ ‫المهجنة‪ ،‬وتم‬ ‫ُصنع من البروتينات ُ‬
‫االرخبيلت البعيدة في المحيط الهادئ‪ ،‬مثل جزر‬ ‫جميع أ‬ ‫المحيط الهادئ‪ ،‬بعد انطلق إنذار «مركز التحذير من‬ ‫إنتاجه في خليا حشرية مستنبتة في‬
‫سليمان‪ .‬وللطلع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫طالبا‬
‫التسونامي في المحيط الهادئ» ومقره هاواي ـ ُم ً‬ ‫ستخدم الطريقةُ القياسية‬
‫مزرعة‪ .‬تَ ِ‬
‫‪.go.nature.com/z6zjk3‬‬ ‫بعمليات إجلء فورية واسعة النطاق‪ .‬وتُ َع ُّد المنطقة التي‬ ‫فيروسات معطَّلة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫اللقاحات‬ ‫إالنتاج‬
‫أو تم إضعافها‪ ،‬مستنبتة في بيض‬
‫الدجاج‪ .‬وتتم إتاحة إمدادات محدودة‬
‫شبكات بيانات «معهد ماساتشوستس‬ ‫مقرها مدينة ويستون بوالية‬ ‫الشركات التي تنتج مواد كيميائية أو‬ ‫من «فلوبلوك» هذا الشتاء‪ ،‬أ‬
‫االمر‬
‫للتكنولوجيا» بطريقة غير مشروعة‪،‬‬ ‫ماساتشوستس‪ ،‬نظير حقوق دواء‬ ‫تبيعها في أوروبا بتسجيل بيانات‬ ‫يسد بعض العجز في اللقاحات‬ ‫الذي ّ‬
‫من أجل تحميل مليين المقاالت‬ ‫«تيسابري»؛ لعلج تصلب أ‬
‫االنسجة‬ ‫الس ِّم َّية على المركبات‪ ،‬وتقديم‬ ‫بالواليات المتحدة التي تعاني من‬
‫االكاديمية من موقع أ‬
‫أ‬ ‫َْ‬ ‫ُّ‬
‫االرشيف العلمي‬ ‫المضاعف‪ ،‬الذي طورته شركة‬ ‫االختبارات اللزمة لتوضيح آثارها‬ ‫موسم إنفلونزا حاد‪ .‬وكانت «هيئة‬
‫‪ .JSTOR‬وكان شوارتز يواجه عقوبات‬ ‫«إيلن» ‪ ،Elan‬ومقرها العاصمة‬ ‫البيولوجية‪ .‬وتذكر المراجعة أن اللئحة‬ ‫بحث وتطوير الطب الحيوي المتقدم»‬
‫عاما‪ ،‬و َدفْع‬ ‫أ‬
‫وصلت إلى سجنه ‪ً 35‬‬ ‫دبلن بأيرلندا‪ .‬وقد بلغت مبيعات‬ ‫قامت بتحسين نوعية المعلومات‬ ‫االمريكية قد أيَّدت مسعى شركة‬
‫غرامات كبيرة‪ .‬وقد طلب «معهد‬ ‫«تَ ْيسابري» في العام الماضي فقط‬ ‫المتاحة عن المواد الكيميائية في‬ ‫«پروتين ساينسيز» ‪Protein Sciences‬‬
‫ماساتشوستس للتكنولوجيا» من‬ ‫‪ 1.6‬مليار دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫السوق ومقدارها‪ ،‬لكن على الدول‬ ‫ـ مقرها مدينة ميريدن بوالية كونيتيكت‬
‫أحد خبراء الكمبيوتر بالمعهد‪ ،‬هال‬ ‫االوروبي بذل‬‫االعضاء في االتحاد أ‬ ‫أ‬ ‫ـ في تطوير «فلوبلوك»‪ .‬وللطلع‬
‫أبيلسون‪ ،‬مراجعة سلوك الجامعة‬ ‫أبحاﺙ‬ ‫جهود إضافية؛ لضمان امتثال الشركات‬ ‫على المزيد‪ ..‬انظر‪go.nature. :‬‬
‫في هذا الشأن‪ .‬ويتوقع أبيلسون‬ ‫لها‪ .‬وللطلع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫‪.com/2cpzzy‬‬
‫إعداد تقرير كامل في أ‬
‫االسابيع القليلة‬ ‫اختراق معهد أبحاﺙ‬ ‫‪.go.nature.com/chusxs‬‬
‫المقبلة‪.‬‬ ‫االلكتروني لـ«معهد‬
‫اخ ُت ِرق الموقع إ‬ ‫السالمة الكيميائية‬
‫ماساتشوستس للتكنولوجيا» في‬ ‫بدأت الئحة «ريتش» ‪ REACH‬للسلمة‬
‫مطالﺐ بتقليل أبحاﺙ‬ ‫مدينة كمبردج أ‬
‫االمريكية في ‪ 22‬يناير‬ ‫أرقــــاﻡ‬ ‫الكيميائية في العالم تؤتي ثمارها‪ ،‬وفق‬
‫أُخطرت «معاهد الصحة الوطنية‬ ‫الماضي‪ ،‬وذلك للمرة الثانية خلل‬ ‫مراجعة نشرتها المفوضية أ‬
‫االوروبية في‬
‫أ‬
‫االمريكية»‪ ،‬في ‪ 22‬يناير الماضي‪،‬‬ ‫أسبوع واحد‪ .‬جاءت الهجمات بمثابة‬ ‫‪ 3.25‬مليار دوالر‬ ‫‪ 5‬فبراير الماضي‪ .‬لقد دخلت الئحة‬
‫بإنهاء نصف التجارب الجارية على‬ ‫احتجاج على انتحار آرون شوارتز؛‬ ‫إن هذا المبلغ‪ ،‬إضافة إلى عوائد‬ ‫ً‬
‫شموال حيز التنفيذ‬ ‫«ريتش» أ‬
‫االكثر‬
‫ّ‬
‫قردة الشمبانزي بمعاملها‪ ،‬وإيواء‬ ‫االنترنت الذي قتل نفسه‬ ‫وهو ناشط إ‬ ‫الملكية الفكرية‪ ،‬هو الذي تعهدت‬ ‫منذ خمس سنوات في أوروبا‪ .‬واللئحة‬
‫معظم أفرادها البالغ عددهم ‪360‬‬ ‫في وقت سابق من هذا الشهر‪.‬‬ ‫بدفعه شركة «بَيوچين أيْدك»‬ ‫(وتعني تسجيل المواد الكيميائية‪،‬‬
‫في مأوى‪ .‬وجاء االقتراح في تقرير‬ ‫اتهاما باستخدام‬
‫كان شوارتز يواجه ً‬ ‫‪ Biogen Idec‬ـ وهي شركة أدوية‪،‬‬ ‫وتقييمها‪ ،‬وترخيصها‪ ،‬وتقييدها) تُلزم‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 16‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫يوما هذا الشهر‬
‫ثالثون ً‬

‫وفاة عالِ م من ‪NAS‬‬ ‫نشرت في مجلة «النسيت» ـ "فعالية‬ ‫قدمه مستشارون مستقلون‪ ،‬قالوا فيه‬ ‫َّ‬

‫‪USGS‬‬
‫كبيرة" ضد مرض السل‪ .‬وتمثل‬ ‫إن نحو ‪ 50‬قر ًدا من نوع الشمبانزي‬
‫في ‪ 22‬يناير الماضي‪ ،‬توفي ديڤيد‬ ‫النتائج ضربة قوية لمجتمع أبحاث‬ ‫كاف لتلبية االحتياجات البحثية‬ ‫عدد ٍ‬
‫كوكس‪ ،‬رائد أبحاث الجينوم‪ ،‬والنائب‬ ‫مرض السل؛ فقد كان من الممكن أن‬ ‫المستقبلية‪ .‬ومن المتوقع أن يعلن‬
‫االول لرئيس شركة «فايزر» أ‬
‫للدوية‪،‬‬ ‫أ‬
‫يكون لقاح ‪ MVA85A‬بمثابة داعم‬ ‫مدير «معاهد الصحة الوطنية»‪،‬‬
‫ومقرها في المملكة المتحدة‪ .‬وتهدف‬ ‫للقاح ‪ BCG‬المستخدم في جميع‬ ‫فرانسيس كولينز‪ ،‬في أواخر مارس‬
‫مجموعة كوكس البحثية في شركة‬ ‫أنحاء العالم ضد مرض السل‪،‬‬ ‫عما إذا كانت الوكالة ستقبل‬ ‫‪ّ 2013‬‬
‫«فايزر» إلى إيجاد وسيلة لترتيب‬ ‫ولكن فعاليته متباينة أ‬
‫االثر‪ .‬وللطلع‬ ‫التوصيات الواردة في التقرير‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫االكلينيكية‬
‫المشاركين في التجارب إ‬ ‫على المزيد‪ ..‬انظر‪go.nature. :‬‬ ‫ويأتي هذا التقرير استجابةً إاليعاز‬
‫على أساس المحتوى الوراثي الخاص‬ ‫‪.com/9ppuob‬‬ ‫من «معهد الطب» في واشنطن‬
‫عضوا في إحدى‬ ‫بهم‪ .‬وكان ديڤيد ً‬ ‫العاصمة‪ ،‬الذي أَعلن في عام ‪2011‬‬
‫المجموعات البحثية التي قادت‬ ‫أعمال‬ ‫أن معظم أبحاث الشمبانزي غير‬
‫«مشروع الجينوم البشري»‪ ،‬كما أجرى‬ ‫ضرورية‪.‬‬
‫االساس الجزيئي أ‬ ‫أبحاثًا على أ‬
‫للمراض‬ ‫نجاح مضادات االنتساخ‬
‫الوراثية البشرية في جامعة ستانفورد‬ ‫أقرت «إدارة الغذاء والدواء‬ ‫أّ‬ ‫بعثة الهند إلى القمر‬
‫عضوا‬
‫أيضا ً‬ ‫بوالية كاليفورنيا‪ ،‬كما كان ً‬ ‫االمريكية» دوا ًء لمكافحة‬ ‫ستكون بعثة الهند الثانية إلى القمر ـ‬
‫«االكاديمية الوطنية أ‬
‫االمريكية‬ ‫في أ‬
‫الكوليسترول‪ ،‬يعتمد على تقنية‬ ‫المقرر إطلقها في عام ‪ 2015‬ـ شأنًا‬
‫للعلوم»‪.‬‬ ‫شخصيات‬ ‫مضادات االنتساخ؛ التي تستخدم‬ ‫منفر ًدا‪ ،‬وليست مشرو ًعا مشتركًا مع‬
‫اصطناعيا لتثبيط‬ ‫حمضا نوويًّا‬ ‫االساس‪.‬‬ ‫روسيا‪ ،‬مثلما كان مقترحا في أ‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تمويل‬ ‫رحيل رئيسة ‪USGS‬‬ ‫مرسال الحمض الريبي النووي‪،‬‬ ‫صرح بهذا عا ِلم كبير في وكالة‬
‫نت (في الصورة)‬ ‫أعلنت مارسيا َماكْ ّ‬ ‫و(تعطيل) الجينات المستهدفة‪.‬‬ ‫الفضاء الهندية لمجلة «نيتشر» في‬
‫تمويل حمالت اإلغاثة‬ ‫ـ رئيسة «هيئة المسح الجيولوجي‬ ‫ففي ‪ 29‬يناير الماضي‪ ،‬تم إقرار‬ ‫‪ 22‬يناير الماضي‪ .‬وكانت روسيا قد‬
‫اعتمد «مجلس النواب» أ‬
‫االمريكي في‬ ‫االمريكية» ‪ USGS‬ـ استقالتها من‬ ‫أ‬ ‫دواء كَي َنامرو ‪( kynamro‬ميپومرسن‬ ‫وافقت في ‪ 2007‬على توفير وحدتي‬
‫‪ 15‬يناير الماضي حوالي ‪ 50‬مليار دوالر‬ ‫منصبها في ‪ 15‬فبراير الماضي‪.‬‬ ‫‪ ،)mipomersen‬الذي يمنع إنتاج‬ ‫هبوط واستطلع للبعثة‪ ،‬لكنها‬
‫لتمويل إاالغاثة في حاالت الطوارئ‪،‬‬ ‫نت ـ وهي متخصصة في‬ ‫وكانت ماكْ ّ‬ ‫بروتين يدخل في نقل الكوليسترول‪.‬‬ ‫تراجعت بعد إخفاق البعثة الروسية‬
‫من أجل مساعدة الساحل الشرقي على‬ ‫االرض ـ قد اعتزمت‬ ‫مجال َفيزياء أ‬ ‫سيستخدم الدواء فقط لعلج مرضى‬ ‫في الهبوط على القمر «فوبوس»‬
‫التعافي من الدمار الذي خلَّفه إعصار‬ ‫البقاء للإشراف على إطلق القمر‬ ‫يعانون من حالة حادة من مرض‬ ‫الذي يدور حول المريخ في نوفمبر‬
‫"ساندي" في العام الماضي‪ .‬وتشمل‬ ‫االرض‬ ‫الصناعي "الندسات ‪ "8‬لرصد أ‬ ‫فرط كوليسترول الدم العائلي؛ وهي‬ ‫‪2011‬؛ ما أدى إلى مراجعة تكنولوجيا‬
‫حزمة المساعدات ما يقرب من ‪194.5‬‬ ‫في يوم ‪ 11‬فبراير الماضي‪ .‬وتُ َع ّد‬ ‫حالة نادرة تتسبب في مستويات‬ ‫الهبوط‪ .‬وللطلع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬
‫«االدارة الوطنية‬ ‫أ‬
‫مليون دوالر المر إ‬ ‫استقالتها أحد تغييرات عديدة في‬ ‫جدا من الكوليسترول في‬ ‫عالية ًّ‬ ‫‪.go.nature.com/izhskf‬‬
‫للمحيطات والغلف الجوي»؛ من أجل‬ ‫قيادات الوكاالت الوطنية‪ ،‬فيما‬ ‫الدم‪ .‬وتم تطوير كَي َنامرو بواسطة‬
‫تحسين تدابير التنبؤ بالطقس ورصده‪،‬‬ ‫يستهل باراك أوباما فترة واليته‬ ‫شركة «إيزيس للمنتجات الدوائية»‪،‬‬ ‫لقاح السل يتلقى ضربة‬
‫ومبلغ ‪ 15‬مليون دوالر إلى وكالة «ناسا»؛‬ ‫ئيسا للواليات المتحدة‪ .‬وكان‬ ‫الثانية ر ً‬ ‫التي مقرها مدينة كارلسباد‪ ،‬بوالية‬ ‫في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة‬
‫لترميم المنشآت المتضررة‪ .‬وقد أقر‬ ‫كين ساالزار قد أعلن ـ في ‪ 16‬يناير‬ ‫كاليفورنيا‪ .‬وسوف يصبح الدوا ُء‬ ‫إلى لقاح جديد لمرض السل‪ ،‬فشل‬
‫«مجلس الشيوخ» مشروع القانون في‬ ‫الماضي ـ استقالته من منصبه كوزير‬ ‫الوحيد المتاح‬
‫َ‬ ‫مضا ّد االنتساخ‬ ‫أبرز اللقاحات المرشحة في حماية‬
‫أ‬
‫االسبوع الرابع من يناير الماضي‪.‬‬ ‫للداخلية‪ ،‬وهي الجهة المشرفة‬ ‫باالسواق في الوقت الحاضر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫االطفال أثناء تجربة إكلينيكية كبرى‪.‬‬
‫على «هيئة المسح الجيولوجي‬ ‫للطلع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫هذا‪ ..‬وال تُظهر نتائج تجربة لقاح‬
‫َد ْعم للصندوق العالمي‬ ‫أ‬
‫االمريكية»‪.‬‬ ‫‪.go.nature.com/aieoww‬‬ ‫‪ MVA85A‬في جنوب أفريقيا ـ التي‬
‫أعلنت ألمانيا عن تبرعها بمبلغ مليار‬
‫يورو (‪ 1.3‬مليار دوالر أمريكي) لصالح‬
‫االيدز‬‫الصندوق العالمي لمكافحة إ‬
‫والسل والملريا‪ ،‬وذلك للفترة من‬ ‫ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﺴﻌﺮ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ‬ ‫مراقبة االتجاهات‬ ‫‪SOURCE: POINT CARBON‬‬
‫عام ‪ 2012‬إلى ‪ ،2016‬منها ‪600‬‬ ‫ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫مليون يورو مخصصات جديدة‪ .‬يمثل‬ ‫ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ ‪.2013‬‬ ‫تتراجع أسعار تصاريح انبعاث طن من غاز‬
‫التبرع المعلَن في ‪ 24‬يناير الماضي‬ ‫‪18‬‬ ‫ثاني أكسيد الكربون في أسواق التداول‬
‫ﺳﻌﺮ ﻃﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻟﻪ )ﺑﺎﻟﻴﻮﺭﻭ(‬

‫االدارية وتغييرات‬ ‫أ‬


‫دعما للإصلحات إ‬
‫ً‬ ‫‪16‬‬ ‫سريعا‪ .‬ويعود السبب في‬
‫اجعا ً‬ ‫االوروبية تر ً‬
‫الموظفين التي قام بها الصندوق في‬ ‫‪14‬‬ ‫هذا إلى تراجع النشاط الصناعي؛ ما ترتب‬
‫نوفمبر الماضي؛ لمعالجة ا ِّدعاءات‬ ‫االقصى‬ ‫عليه انخفاض االنبعاثات عن الحد أ‬
‫‪12‬‬
‫الم َنح‪.‬‬
‫بفساد بين الحاصلين على ِ‬ ‫انخفاضا ملحوظًا‪،‬‬
‫ً‬ ‫الذي أقره السياسيون‬
‫دول أخرى‬ ‫ومن المتوقع أن تعلن ٌ‬
‫‪10‬‬ ‫تاركا السوق آ‬
‫االن غارقًا في تصاريح غير‬
‫‪8‬‬
‫عن إسهامات مستقبلية في الصندوق‬ ‫قدر شركة «طومسون رويترز‬ ‫مطلوبة‪ .‬وتُ ِّ‬
‫العالمي‪ ،‬من خلل اجتماع لجمع‬ ‫‪6‬‬ ‫پوينت كربون» ‪Thomson Reuters Point‬‬
‫التبرعات في شهر سبتمبر المقبل‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ،Carbon‬وهي شركة استشارية‪ ،‬مقرها‬
‫‪2‬‬ ‫أوسلو‪ ،‬وفرة المعروض بحوالي ‪ 2‬مليار طن‬
‫‪0‬‬ ‫من تصاريح انبعاث الكربون حتى عام ‪2020‬‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ‬ ‫(أي ما يعادل انبعاثات سنة واحدة من‬
‫يمكنك الحصول على تحديثات‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬
‫األخبار اليومية مباشرة على‪:‬‬ ‫مصادر التلوث في مخطط التداول كافة)‪.‬‬
‫‪go.nature.com/news‬‬

‫‪17 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Recommend to your librarian

With online access your institution can provide you with:

24-hour desktop access to:


• Articles online ahead of print (Advance online publication)
• Searchable online archive
• Reference linking within and beyond NPG
• “Export Citation” and “Export References”
• “See more articles like this” and “Related links”

To access this latest physics research online, recommend site license


access to your librarian

www.nature.com/naturephysics
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫أخبـــــار في دائرة الﻀـوء‬
‫فﻀــــاء َم َش ِاهد نادرة‬ ‫تطوير الدواء الكونسورتيوم‬ ‫بـيـئــــة باحثـو التـســرب النـفـطي‬ ‫ﺯراعــــــــــــة صـدأ البـن يُذْ ِبــل‬
‫االجسام الغريبة في‬ ‫لبعض أ‬ ‫أ‬
‫االوروبي يأمل في إحياء الصناعة‬ ‫يسعـون مـن أجــل علج كيـميــائي له‬ ‫المحاصيــل‪ ،‬وينــعش الجـهـود البـحثيــة‬
‫المجموعة الشمسية ﺹ‪30 .‬‬ ‫المتدهورة ﺹ‪24 .‬‬ ‫ﺹ‪23 .‬‬ ‫ﺹ‪22 .‬‬

‫‪G.M.B. AKASH/PANOS‬‬
‫نصائح حول التﻐﺬية‪ ،‬في إﻃار برنامﺞ مساعدات‪ ،‬لكن قليالت منهن استطعن تطبيقها‪.‬‬
‫َ‬ ‫نساء بنجالديشيات تَ لَ ﱠق ْي َن‬

‫لنشاطات تدريب المزارعين ـ في خمس دول‪ ،‬منها أرمينيا‪،‬‬ ‫العلوم االجتماعية‬


‫والسلفادور‪ ،‬وغانا ـ نتائج متفاوتة‪.‬‬
‫وقد أظهرت التقييمات التي نُشرت في أكتوبر ‪ ،2012‬أنه‬
‫في ثلث من هذه الدول‪ ،‬ساعدت المشروعات في تدريب‬
‫االعمال والمهارات الزراعية‪،‬‬‫المزارعين على قضايا تتعلق بإدارة أ‬
‫وساعدتهم في رفع بيع نتاجهم الزراعي‪ ،‬وبالتالي زيادة عوائد‬
‫مشروعات المساعدات‬
‫المزرعة‪ .‬وبعكس الفرضية القائلة بأن زيادة إاالنتاج الزراعي‬
‫تخفف من الفقر‪ ،‬لم يكن هناك دليل على زيادة ال َّتدفق النقدي‬
‫لعائلت هؤالء المزارعين‪ .‬وهذا أثر ليس بمقدور مؤسسة‬
‫تحديات أ‬
‫الدولية تحﺖ المجهر‬
‫االلفية تبريره بسهولة‪ .‬يقول ويليام سيڤدوف‪ ،‬باحث‬ ‫االكلينيكي؛ لتقييم فعالية مبادرات المساعدة‪.‬‬
‫االستعانة بتقينات البحث إ‬
‫في االقتصاد والتنمية االجتماعية‪ ،‬يعمل بمركز التنمية العالمية‬
‫(‪ )CGD‬بواشنطن العاصمة‪ ،‬ولم يشارك في عملية التقييم‪:‬‬
‫«بإنجاز هذه الدراسات‪ ،‬فإننا نقوم بدفع حواجز الجهل إلى‬ ‫في العقد الماضي بين خبراء التنمية‪ ،‬وانطلقت من الحاجة‬ ‫ناتاشا جلبرت‬
‫الخلف»‪ .‬ويضيف‪« :‬هم يجبروننا على التشبث بما نفعله‪ ،‬وال‬ ‫إلى طمأنة المانحين المترددين بأن استثماراتهم تؤتي أُ ُكلَها‪.‬‬
‫التوسع الزراعي والفقر»‪.‬‬
‫يعرفون االرتباط بين ُّ‬ ‫فإن‬
‫مستخدمة في الدراسات إاالكلينيكية‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫واستنا ًدا إلى أساليب‬ ‫سيئة في‬‫منذ زمن ليس ببعيد‪ ،‬اكتسبت كلمة «بحث» سمعة ِّ‬
‫االلفية الخاصة بالتدريب‬ ‫مؤسسة تحديات أ‬ ‫استندت تقييمات‬ ‫أيضا‬
‫هذه التحليلت قد تساعد في توجيه السياسة‪ ،‬لكنها ً‬ ‫أوساط الدوائر الدولية للتنمية‪ .‬فقد كانت النظرة السائدة‬
‫الزراعي على دراسات (تجارب) عشوائية تحت السيطرة‪ .‬ويُعتبر‬ ‫تثير مخاوف قد تهدد بإلغاء هذه البرامج قبل انتهائها‪ ،‬إذا‬ ‫االموال والوقت في تنفيذ مشروعات‬ ‫االجدر إنفاق أ‬
‫أن من أ‬
‫ّ‬
‫هذا النوع من الدراسات‪ ،‬عماد أ‬
‫االبحاث إاالكلينيكية‪ .‬وفي أبحاث‬ ‫للمال‪.‬‬‫االولية مخيبة آ‬
‫تبين أن نتائجها أ‬ ‫المساعدة‪ ،‬بدال ً من إجراء تحليلت مفصلة حول جدوى‬
‫َّ‬
‫التنمية‪ ،‬تقضي التجارب العشوائية التي تحت السيطرة بإدراج‬ ‫يقول ماكارتَن همفريز‪ ،‬اقتصادي التنمية العالمية بجامعة‬ ‫هذه المشروعات‪ .‬فتقييم معظم المشروعات كان محدو ًدا‬
‫عشوائيا‪ ،‬وذلك‬ ‫أشخاص للشتراك في مشروعات المساعدة‬ ‫كولومبيا في نيويورك‪« :‬كلما كانت دراسات تأثير برامج التنمية‬ ‫االموال التي أنفقت‪ ،‬وما إذا كانت هذه‬ ‫بإحصاء حجم أ‬
‫ًّ‬
‫بإمداد بيوتهم بناموسيات (شبكات) لحمايتها من البعوض‬ ‫ذرا‪ ،‬الحظنا ظهور نتائج سلبية أكثر فأكثر»‪.‬‬ ‫أكبر وأكثر َح ً‬ ‫المشروعات قد أصابت غاياتها المحددة‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫للمراض‪ ،‬مثلً‪ ،‬بعدها تتم متابعتهم ومقارنتهم بعدد‬ ‫الناقل أ‬ ‫االلفية (‪ )MCC‬ـ وهي وكالة‬ ‫مؤسسة تحديات أ‬ ‫واحتلت‬ ‫بدأ هذا الوضع في التبدل مؤخرا‪ .‬ففي أ‬
‫االشهر القليلة‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬
‫أ‬
‫مساو من االشخاص الذين لم يتلقوا مثل هذه المساعدات‪.‬‬ ‫دورا رياديًّا في‬ ‫ـ‬ ‫جنبية‬ ‫أمريكية تقدم المساعدات للدول أ‬
‫اال‬ ‫الماضية‪ ،‬أُط ِْلقت بشكل مكثف دراسات لتقييم مشروعات‬
‫ً‬
‫هذا البروتوكول يمكِّن الباحثين من تقييم استراتيجية تنمويَّة‬ ‫التقييم الذاتي‪ ،‬وذلك بالتزامها استخدام أساليب علمية‬ ‫المساعدة‪ ،‬كبرامج تدريب المزارعين‪ ،‬أو علج ومكافحة ديدان‬
‫معينة‪ ،‬فيما إذا كانت تعطي نتائج ملموسة في حياة‬ ‫االول‬‫في تحليل نجاح ‪ %40‬من مشروعاتها‪ .‬وأظهر تقييمها أ‬ ‫االمعاء‪ .‬وتعكس هذه الدراسات عقلية تحليلية أكثر‪ ،‬ظهرت‬‫أ‬

‫‪19 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫االكاديمية‪ ،‬كما هو‬‫دراساتهم قبل نشر نتائجها بالمجلت أ‬ ‫المدرسي‪ .‬تقول جلنرستر‪« :‬لقد انتقدنا المراجعات المنهجية‪،‬‬ ‫االشخاص عند تطبيقها عليهم‪ .‬تقول خبيرة االقتصاد‬ ‫أ‬
‫الحال في دراسات التجارب إاالكلينيكية ببعض الدول‪ ،‬أم ال‪.‬‬ ‫أالنه ـ كما يبدو ـ أُخذت حفنة من الدراسات فيها‪ ،‬واستخرجت‬ ‫التنموي راشيل جلنرستر‪« :‬نعتقد َّأن التجارب العشوائية التي‬
‫االثناء‪ ،‬يقوم باحثون بحقل التنمية الدولية‬ ‫وفي هذه أ‬ ‫متوسطاتها‪ ،‬ومن َّثم التوصل إلى نتيجة تُ ِّبين أنَّه لم يكن‬ ‫تحت السيطرة فعالة جداً‪ ،‬لكنها ما زالت قليلة االستخدام»‬
‫بتطبيق «نظرية التغيير»‪ ،‬وهي أسلوب تحليلي يسعى لفهم‬ ‫هناك تأثير لهذه المشروعات‪ ،‬بينما في الحقيقة إذا نظرنا‬ ‫وتعمل جلنرستر مديرة بـ«مختبر عبد اللطيف جميل لمناهضة‬
‫كيف تؤدي سلسلة أحداث إلى نتيجة محددة‪ .‬يقول وايت‪:‬‬ ‫إلى دراسات أولية عالية الجودة منها‪ ،‬نلحظ وجود تأثير»‪.‬‬ ‫الفقر» (‪ )J-PAL‬بمعهد تكنولوجيا ماساشوستس في كمبريدج‪.‬‬
‫«فلسفيا‪ ،‬ال نحتاج إلى فهم آليات السببية؛ لنقول َّإن هناك‬
‫ًّ‬ ‫أما ديڤيد تيلور روبنسون‪ ،‬وهو عالم الصحة السكانية‬ ‫أن الباحثين بـ«مختبر عبد اللطيف‬ ‫وتعتقد جلنرستر َّ‬
‫علج ما ونتائجه»‪ .‬ويضيف‪« :‬لكننا نريد معرفة‬ ‫علقة بين ٍ‬ ‫بجامعة لڤربول بالمملكة المتحدة‪ ،‬والمؤلف الرئيس للمراجعة‬ ‫جميل لمناهضة الفقر» يعتمدون بشكل كبير على التجارب‬
‫المزيد عن التسلسل السببي لترشيد التحليل‪ ،‬وفهم أسباب‬ ‫المنهجية المذكورة‪ ،‬ومؤيد لنتائج الدراسة‪ ،‬فيقول‪« :‬كان‬ ‫العشوائية التي تحت السيطرة في تقييم برامج المساعدة‪،‬‬
‫نجاح بعض البرامج بأماكن معينة‪ ،‬وفشلها في أخرى»‪.‬‬ ‫تحليلنا محدو ًدا بالدراسات العشوائية تحت السيطرة‪ ،‬بحيث‬ ‫للبحاث‬ ‫ّإال هذه النوعية من التجارب‪ ،‬ال تعتبر مقياسا ذهبيا أ‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫قام البنك الدولي في عام ‪ 2005‬بإجراء تحليل مشابه‬ ‫َّتمت بها مقارنة إعطاء الدواء أو العلج الوهمي (بلسيبو)‪ ،‬أو‬ ‫لدى الجميع‪ .‬فمثلً‪ ،‬يُ ْبدي جفري ساكس ـ اقتصادي التنمية‬
‫[للمراجعة المنهجية] لبرامجه الهادفة إلى خفض مستويات‬ ‫عدم إعطاء علج»‪ .‬وأضاف قائل ً َّإن ثلث دراسات تُظهر نتائج‬ ‫المستدامة بجامعة كولومبيا ـ قلقه حيال كون هذه التجارب‬
‫سوء التغذية في بنجلديش‪ .‬تم تنفيذ هذا البرنامج بين عامي‬ ‫إيجابية للمشروعات‪ ،‬لم تتوفر بها المواصفات المطلوبة‪،‬‬ ‫ال تم ِّثل طريقة أخلقية لتقييم المشروعات التنموية‪ ،‬وذلك‬
‫‪ 1995‬و‪ 2002‬بتطبيق نشاطات تهدف إلى تعليم أ‬
‫االمهات‬ ‫وبذلك لم يتم ضمها إلى دراسة المراجعة المنهجية‪.‬‬ ‫أالنها ـ حسب رأيه ـ تمنع وصول المساعدات للمجموعات‬
‫عن تغذيتهن أثناء فترة الحمل وتغذية أطفالهن‪ .‬بدايةً ‪ ،‬أشيد‬ ‫ولمساعدات هذه المراجعات المنهجية‪ ،‬تعمل منظمة‬ ‫الضابطة‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬ما زالت تُجرى تجارب عشوائية كافية‪،‬‬
‫بانخفاض مستويات سوء التغذية بمناطق البرنامج كنجاح‪،‬‬ ‫المبادرة الدولية لتقييم الفعالية(‪ )3ie‬ـ وهي منظمة غير ربحية‬ ‫بحيث يتسنى للباحثين البدء في إجراء مراجعات منهجية؛‬
‫تقييما أظهر أن اتجاهات مماثلة حصلت بمناطق الحصر‬ ‫لكن ً‬ ‫تنشط من واشنطن العاصمة وتقوم بتمويل وإجراء أبحاث تقييم‬ ‫للوقوف على جدوى تدخلت معينة للمساعدات‪ ،‬إال أن هذه‬
‫والمقارنة‪ ،‬مما يشير إلى َّأن البرنامج لم يكن العامل الدافع‬ ‫مشروعات المساعدة ـ على إنشاء قائمة بيانات‪ ،‬يقوم الباحثون‬ ‫قدرا من االنتقاد كذلك‪.‬‬
‫التحليلت تجذب إليها ً‬
‫وراء انخفاض مستويات سوء التغذية بالمناطق التي غطاها‪.‬‬ ‫بتوثيق دراساتهم فيها‪ .‬ومن المتوقع أن تبدأ هذه الخطوة الحقًا‬ ‫ففي العام المنصرم‪ ،‬مثلً‪َ ،‬و َج َد ْت مراجعة ممنهجة‬
‫أن أسباب فشل البرنامج في إحداث‬ ‫أ‬ ‫لبرامج تهدف إلى معالجة أ‬
‫وأظهرت التحليل َّ‬ ‫تامة‬
‫هذا العام‪ .‬وتهدف المبادرة في نهاية االمر إلى توفير قائمة َّ‬ ‫االطفال في الدول النامية من ديدان‬
‫فروق ملموسة‪ ،‬قد تعود إلى ميل آ‬
‫االباء إلى تولٍّي المسؤولية‬ ‫بتقييمات لمشروعات المساعدة‪ ،‬وتشمل عدة أنواع من تدخلت‬ ‫دليل محدو ًدا على فوائد غذائية أو إدراكية أو تعليمية‪.‬‬ ‫أ‬
‫االمعاء ً‬
‫عن نوعية الطعام الذي يدخل بيوتهم؛ ولذا‪ ..‬لم تستطع‬ ‫إاالعانة‪ ،‬بحسب هوارد وايت‪ ،‬المدير التنفيذي للمنظمة‪.‬‬ ‫(‪D. C. Taylor-Robinson et al. Cochrane DB Syst. Rev.‬‬
‫النسوة تطبيق الثقافة الغذائية التي تلقينها من البرنامج‪.‬‬ ‫والهدف من هذا المشروع هو مساعدة الباحثين في تجنب‬ ‫‪ .)CD000371; 2012‬وقد ْأج ِريت الدراسة بواسطة مؤسسة‬
‫وبرغم أن هذه االكتشافات محزنة‪ ،‬يعتقد همفريز أنَّها جزء‬ ‫االخطاء التي قد يقعون فيها عند إجراء مراجعات منهجية‬ ‫أ‬ ‫تعاون كوكرين‪ ،‬التي مقرها أكسفورد بالمملكة المتحدة‪ ،‬وهي‬
‫من تغيير ثقافي مهم بدوائر التنمية‪ .‬ويجادل بأن الحصول على‬ ‫لمشروعات تنموية‪ ،‬كالقيام‬ ‫معروفة بمراجعاتها المنهجية في مجال العلجات الطبية‪.‬‬
‫نتائج سلبية‪ ،‬جزء مهم بعملية البحث‪ ،‬ومن المهم أن يصبح‬ ‫بضم نتائج إيجابية‪ ،‬أو إقصاء‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫وتجادل مجموعة باحثين في مجال التنمية ـ من بينهم‬
‫اقرأ في نيتشر عن‬
‫وإن لم يصبحوا كذلك‪،‬‬ ‫الباحثون والممولون أكثر ً‬
‫تقبل لها‪ْ .‬‬ ‫أفريقيا‪ ،‬نتائج سلبية بشكل انتقائي‪ .‬وما‬ ‫العلوم في‬
‫جلنرستر‪ ،‬ومشاركون في مشروعات طرد الديدان ـ بأن هناك‬
‫«فهناك خوف من أنه عندما يرى الناس نتائج سلبية؛ فسيوقفون‬ ‫سيطلب‬ ‫زال غير واضح ما إذا كان ُ‬ ‫من خالل‪:‬‬ ‫دراسات رئيسة ـ حذفت من المراجعات الممنهجة‪ ،‬أو قللت‬
‫معا»‪■ .‬‬
‫أهميتها ـ أتت بنتائج تبين تحقيق فائدة على مستوى أ‬
‫تمويل هذه البرامج؛ وينسحبون من جهود البحث ً‬ ‫من الباحثين القيام بتسجيل‬ ‫‪go.nature.com/ylnyfw‬‬ ‫االداء‬ ‫ُ ِّ‬

‫أيضا من تمويل‬ ‫أ‬


‫كما خف ََّض قاد ُة االتحاد االوروبي ً‬ ‫تمويل‬
‫علمية محددة‪ ،‬بما في ذلك نظام «جاليليو»‪ ،‬وهو‬ ‫مشروعات‬
‫االوروبي المرتكز على أ‬‫نظام الملحة ّ أ‬
‫االقمار االصطناعية‪،‬‬
‫لكنهم طالبوا المناطق والدول الفقيرة باستخدام المزيد‬
‫العلْم‪.‬‬‫من دعم االتحاد للإنفاق على ِ‬
‫أوروبا ِّ‬
‫تقلص من خطط البحوث العلميّة‬
‫يشير المتحدث باسم المفوضية إلى أنه حتى مع‬ ‫قادة االتحاد أ‬
‫االوروبي يقترحون خفض ‪ %13‬من مطالب المفوضية‪.‬‬
‫الميزانية المخفضة لبرنامج «هورايزون ‪ ،»2020‬فإنها تسجل‬
‫كبيرا في تمويل البحوث العلمية‪ ،‬مقارنةً بـ‪ 55‬مليار‬
‫ارتفا ًعا ً‬
‫يورو للبحوث في ميزانية ‪.2007-2013‬‬ ‫االبحاث «هورايزون ‪ »2020‬بحوالي‬ ‫في نوفمبر ‪ 2011‬لبرنامج أ‬ ‫أليسون أبوت‬
‫االوروبي» ـ الذي أُ ِّسس في عام‬ ‫عول «مجلس البحوث أ‬ ‫‪ ،%13‬بما يعادل ‪ 69.24‬مليار يورو (‪ 108‬مليار دوالر أمريكي)‪،‬‬
‫َّ‬ ‫وهو ما يعني أن العام أ‬
‫تميزه البحثي‬
‫الم َنح‪ ،‬نظير ُّ‬‫‪ ،2007‬وحصل على عديد من ِ‬ ‫االول من البرنامج الجديد ستكون‬ ‫مع نهاية اجتماع طويل وعصيب ـ ُعقد في أوائل شهر فبراير‬
‫ـ على زيادة أكبر في التمويل‪ ،‬إذ كان يأمل في الحصول‬ ‫أ‬
‫ميزانيته أقل من ميزانية العام االخير للبرنامج السابق له‪.‬‬ ‫الماضي ـ َخف ََت ضو ُء الخطة االستراتيجية الطموحة لبرنامج‬
‫على شريحة تمويلية قدرها ‪ 13‬مليار يورو من ميزانية‬ ‫تقول هيلجا نوفوتني ـ رئيس «مجلس البحوث أ‬
‫االوروبي»‬ ‫االوروبي القادم‪ ،‬حيث اتفق قادة سبع وعشرين‬ ‫االبحاث أ‬ ‫أ‬
‫برنامج «هورايزون ‪»2020‬؛ كي يساعد في تعزيز معدل‬ ‫االمر آ‬
‫االن ـ مع‬ ‫‪ ERC‬ـ في تعليق لها على القرار‪« :‬يبدو أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫دولة من الدول االعضاء في االتحاد االوروبي على تقليص‬
‫النجاح الحالي البالغ ‪ %12‬من مقترحات المشاريع التي‬ ‫كل المباحثات التى تمت على الطاولة من أجل دفع عجلة‬ ‫للعوام ‪.2020 –2014‬‬ ‫الميزانية االجمالية أ‬
‫إ‬
‫تعرض عليه لتمويلها‪ .‬ولم يقدم المجلس تفاصيل حول‬ ‫البحوث في أوروبا ـ أن هذا القرار جاء مخيبا آ‬
‫للمال»‪.‬‬ ‫أ‬
‫االتفاق الميزانيةَ المقترحة من المفوضية االوروبية‬ ‫وقد قلَّص‬
‫ً‬ ‫ُ‬

‫نشرة «نيتشر» الصوتية‪:‬‬ ‫أخبار أخرى‬ ‫القصة‬

‫جينات تدفعك‬ ‫الطعم البرازي يتفوق على المضادات‬


‫● ُ‬ ‫يطلق علماء الرياضيات‬
‫للحفر‪ /‬علماء‬
‫اآلثار التجريبيون‪/‬‬
‫الحيوية في بعض التلوثات المعوية‬
‫‪go.nature.com/xnezx9‬‬
‫مبادرة (‪)Episciences‬‬
‫لحرية الوصول للمجالت‬
‫المزيد‬
‫متاجرة العلماء‬
‫غير القانونية‬
‫● خالف دولي حول الفيروس التاجي المكتشف‬
‫بالمملكة العربية السعودية ‪go.nature.com/vzlgyo‬‬
‫العلمية‪ ،‬كمحاولة‬
‫إلخراج الناشرين من‬
‫أونالين‬
‫‪go.nature.com/‬‬ ‫● كوريا الجنوبية تراهن بمليار دوالر على قوة‬ ‫دائرة النشر‬
‫‪mzu7it‬‬ ‫االنشطار ‪go.nature.com/y1ryj2‬‬ ‫‪go.nature.com/fdrnkt‬‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 20‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الﻀوء أخبـــــــــــار‬

‫يقول كولياس‪« :‬هذا المشروع سيتيح لكل علماء اليونان‬ ‫إن اقتراح المجلس بأن المزيد من التمويلت الداعمة‬ ‫كيفية توزيع االقتطاعات من خلل ميزانية برامج بحوث‬
‫وصوال ً أسهل أالدوات جينية عالية التقنية»‪.‬‬ ‫االوروبي في أ‬
‫االبحاث العلمية‬ ‫لتماسك وحدة دول االتحاد أ‬ ‫«هورايزون ‪.»2020‬‬
‫حدد المجلس ميزانيات منضبطة محددة لثلثة‬ ‫لم يصدق البرلمان أ‬
‫وقد َّ‬ ‫تاريخيا ـ لتعزيز القدرة التنافسية‬
‫ًّ‬ ‫قد تم استخدامها ـ‬ ‫االوروبي بعد على قرار المجلس؛‬ ‫ِّ‬
‫برامج كبيرة للبنية التحتية العلمية‪ ،‬خارج نطاق برنامج‬ ‫للقاليم الفقيرة عن طريق تحسين البنية التحتية ـ مثل مد‬ ‫أ‬ ‫إذ سوف يدلي السياسيون بأصواتهم فى وقت ما خلل‬
‫«هورايزون» ‪ّ .2020‬أما عن توصيات المجلس‪ ،‬فهي خفض‬ ‫سبق زمني‪ .‬ففي العام الماضى‪،‬‬ ‫أ‬
‫شبكات النقل ـ هو أمر له ْ‬ ‫االشهر الثلثة القادمة‪ .‬وكان البرلمان قد دعا إلى ميزانية‬
‫ميزانية المفوضية لمشروع «جاليليو» بنسبة ‪ ،%10‬ولمشروع‬ ‫تلقت اليونان منحة‪ ،‬تقدر بـ ‪ 3.7‬مليون يورو‪ ،‬من صندوق‬ ‫قوية لبرنامج «هورايزون ‪ ،»2020‬قدرها ‪ 100‬مليار يورو‬
‫االرض» ‪ ،GMES‬بنسبة‬ ‫«نظام الملحة العالمي لرصد كوكب أ‬ ‫دعم التماسك لصالح عا ِلم البيولوجيا الجزيئية جورج‬ ‫(طالع مجلة نيتشر ‪189 188- ،489‬؛ ‪.)2012‬‬
‫خصص المجلس ‪ 2.7‬مليار‬ ‫الثلث تقريباً‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬فقد َّ‬ ‫كولياس من مركز بحوث العلوم الطب حيوية «ألكسندر‬ ‫وقد تع َّهد بعض البرلمانيين البارزين‪ ،‬ومن بينهم كريستيان‬
‫يورو لمفاعل االنصهار النووي التجريبي «‪ ،»ITER‬الذي‬ ‫فليمنج» القريب من أثينا‪ .‬وسوف يستخدم كولياس‬ ‫إهلر ـ مقرر برنامج «هورايزون ‪ »2020‬ـ بالنضال من أجل‬
‫اقترحت المفوضية ّأال يتم تمويله‪.‬‬ ‫المنحة في تجهيز وتشغيل الجانب اليوناني من مشروع‬ ‫لكن مراقبين يقولون إن ما تم‬
‫الحصول على المزيد من الدعم‪ّ ،‬‬
‫تنته بعد‪ ،‬وعلينا‬
‫ِ‬ ‫لم‬ ‫النقاشات‬ ‫وتحذر نوفوتني‪« :‬إن‬ ‫«إنفرافرونتير» ‪ ،Infrafrontier‬الذي يهدف إلى التصنيف‬ ‫وراء الكواليس من مفاوضات بين المفوضية والمجلس والبرلمان‬
‫أ‬
‫جميعا االنتظار لنرى االرقام واالتفاق النهائي»‪■ .‬‬ ‫للنماط الظاهرية للفئران المتحولة‪.‬‬ ‫والتوصيف الجيني أ‬ ‫يرجح بأن البرلمان لن يتبنى هذا االتجاه‪.‬‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫خلل االشهر الماضية ِّ‬

‫قبل عتبة المئة وعشرين ألف عام‪.‬‬ ‫ﻃاقة نووية‬


‫وعندما فحص خبراء شيمازاكي الخندق الذي حفرته‬
‫ً‬
‫ودليل على‬ ‫الشركة‪ ،‬وجدوا علمات حركة أكثر حداثة‪،‬‬
‫امتداد للصدع يقع مباشرة تحت أحد مفاعلتها‪ .‬لذا‪ ..‬يقول‬
‫شيمازاكي‪« :‬إذا نظرتم إلى إاالزاحة والميل‪ ،‬ستبدو لكم كما‬
‫تﺼاعد المﺨاوف من الزلزل‬
‫لو كانت تتمة للشق الممتد تحت المفاعل»‪.‬‬
‫أيضا في مسح أجرته «شركة كانساي‬ ‫برزت مشكلت ً‬
‫للطاقة الكهربية ‪ KEPCO‬لمحطتها في «أوي» ‪ ،Oi‬التي تضم‬
‫بمفاعﻼت اليابان‬
‫المفاعلين الوحيدين اللذين يعملن في اليابان‪ .‬فالمحطة‬ ‫يقول المفوضون بسلطة التنظيم النووي اليابانية إن الصدوع (الفوالق) الجيولوجية‬
‫شطرها صدع‪ ،‬تقول عنه كيبكو إنه غير نشط‪ ،‬لكن شيمازاكي‬
‫االصلي الذي‬ ‫يقول إن بيانات حاسمة ومهمة من الخندق أ‬ ‫خطرا بالغً ا‪.‬‬
‫تجعل إعادة بعض المفاعلت للعمل ً‬
‫حفره باحثو كيبكو مفقودة‪ .‬وفي ديسمبر الماضي‪ ،‬أعلن‬
‫شيمازاكي أن مجموعته قد عثرت على صدع نشط قرب‬ ‫عن مفوضية السلمة النووية التابعة لمجلس الوزراء‪ ،‬حتى‬ ‫ديفيد سيرانوسكي‬
‫محطة «هيجاشيدوري»‪ ،‬وبها مفاعل واحد متعطل‪ ،‬وآخر‬ ‫تم استبدل بها سلطة التنظيم النووي في سبتمبر ‪:2012‬‬
‫قيد إاالنشاء‪ ،‬واثنان آخران يُزمع إنشاؤهما‪ .‬وهناك تقرير كامل‬ ‫«هم يعتقدون أنهم سوبرمان الذي جاء لينقذنا من أ‬
‫االشرار»‪.‬‬ ‫ً‬
‫مفاعل نوويًّا في‬ ‫ارتطمت خطط إعادة تشغيل بعض من ‪50‬‬
‫قريبا‪ ،‬لكن «شركة توهوكو للطاقة الكهربائية»‪،‬‬
‫يُتوقع صدوره ً‬ ‫ً‬
‫مفاعل‪،‬‬ ‫يقيم فريق شيمازاكي خمس محطات‪ ،‬تضم ‪12‬‬ ‫اليابان ـ كانت قد تعطلت منذ كارثة فوكوشيما داياتشي في‬
‫التي تدير المحطة‪ ،‬تقول إنه سوف يسفر عن بيانات تثبت أن‬ ‫إضافة إلى «مونجو» ‪ ،Monju‬المفاعل التجريبي السريع‬ ‫مارس ‪ 2011‬ـ بعائق اسمه كونيهيكو شيمازاكي‪ .‬وتريد الصناعة‬
‫الصدوع ليست نشطة‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬تم ترتيب إجراء‬ ‫المغلق (انظر «العثور على الصدوع»)‪ .‬وأربع من المحطات‬ ‫النووية ـ مدعومة بتشجيع الحكومة الجديدة الحريصة على‬
‫االخريين ومفاعل «مونجو» هذا‬‫عمليات مسح لدى المحطتين أ‬ ‫الطاقة النووية ـ العودة بالمحطات للعمل؛ للوفاء باحتياجات‬
‫لكن الناقدين يتشككون في صحة أساليب المجموعة‪.‬‬ ‫العام‪ّ ،‬‬ ‫البلد من الطاقة‪ .‬وقبل أن تتمكن من القيام بذلك‪ ،‬يجب‬
‫بعضا مما ينوه به خبراء شيمازاكي‬
‫ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻭﻉ‬
‫يقول أوكومورا إن ً‬ ‫جيوفيزيائيا آخرين يعملون‬
‫ًّ‬ ‫على شيمازاكي ومجموعة من ‪16‬‬
‫ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻷﺩﻟﺔ‬
‫كصدوع قد يكون ِنتاج انهيارات أرضية‪ .‬ويضيف إن المجموعة‬ ‫ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻋﻞ‪.‬‬ ‫لصالح «سلطة التنظيم النووي» ‪ NRA‬بالبلد أن يؤيدوا‬
‫تفتقر إلى المتخصصين في الصخور والرسوبيات‪ ،‬وهو‬ ‫ﻫﻴﺠﺎﺷﻴﺪﻭﺭﻱ‬ ‫خطيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اليا‬
‫تهديدا زلز ًّ‬
‫ً‬ ‫مزاعم الصناعة بأن المحطات ال تواجه‬
‫قصور‪ ،‬تقول «سلطة التنظيم النووي» إنها تشاورت بشأنه‬ ‫ﺗﺴﻮﺭﻭﺟﺎ‬
‫االولية‪ ،‬لن يقبل شيمازاكي تلك المزاعم‬ ‫وبحسب تقاريره أ‬
‫ﻣﻴﻬﺎﻣﺎ‬
‫مع الخبراء وثيقي الصلة بالموضوع‪.‬‬ ‫ﺷﻴﻜﺎ‬ ‫بسهولة‪ .‬ففي ‪ 28‬يناير الماضي‪ ،‬أثار شيمازاكي ـ المفوض‬
‫االخر قلق من أن المجموعة كانت سريعة‬ ‫وينتاب البعض آ‬ ‫ﻣﺤﻄﺔ ﺃﻭﻱ‪:‬‬ ‫بسلطة التنظيم النووي‪ ،‬الذي حذر في ‪ 2004‬من أن ساحل‬
‫ﻣﻔﺎﻋﻼﻥ ﻧﺸﻄﺎﻥ‪،‬‬
‫جدا في التوصل إلى َّأن الشقوق التي تم تحديدها خطيرة‪.‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ‬ ‫فوكوشيما أكثر عرضة لتسونامي مما َّيدعي المسؤولون ـ‬
‫لذا‪ ..‬يقول هاريو يامازاكي‪ ،‬وهو باحث في العلوم الزلزالية‬ ‫ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ‬
‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ‬ ‫تقريرا بنتائج فريقه؛‬
‫غضب أنصار الطاقة النووية‪ ،‬عندما رفع ً‬
‫التكتونية بجامعة متروبوليتان‪ ،‬طوكيو‪« :‬هناك شقوق أينما‬ ‫ﻃﻮﻛﻴﻮ‬ ‫خلص باحتمال وجود صدع نشط تحت محطة «تسوروجا»‬
‫ينص ّب على ماذا لو أن‬
‫نظرتم»‪ .‬ويقول إن الجدل ينبغي أن َ‬ ‫مقررا إعادة تشغيلها‪ .‬وإذا أيدت‬ ‫‪ Tsuruga‬النووية‪ ،‬التي كان ً‬
‫تلفًا أصاب المفاعلت‪ ،‬إذا ما تحركت الصدوع‪.‬‬ ‫«سلطة التنظيم النووي» النتائج‪ ،‬كما هو متوقع‪ ،‬فلن يتم‬
‫يقول شيمازاكي إن «سلطة التنظيم النووي» سوف‬ ‫ﻣﻌﻄﻞ‬ ‫السماح للمحطة بالعمل‪.‬‬
‫تقيم حصانة المحطات وهشاشتها بالنسبة إلى أضرار‬ ‫ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ‬ ‫وما زالت تقديرات الفريق محل تساؤل‪ ،‬ليس من ِق َبل‬
‫ﻧﺸﻂ‬
‫الزلزال‪ ،‬كما ستقيم التقارير السيزمولوجية (الزلزالية)‪،‬‬ ‫الصناعة النووية فحسب‪ ،‬بل إن علماء الزالزل تساورهم‬
‫مزيدا من العقبات‪ ،‬إذا أصبحت‬ ‫لكن المحطات ستواجه ً‬ ‫الشكوك بأن الصدوع (الفوالق) التي استقصاها فريق‬
‫مسودة اللوائح المنظمة التي تجري صياغتها لدى «سلطة‬ ‫الخمس بصدد إعادة التشغيل؛ وفي الخامسة يعمل بالفعل‬ ‫شيمازاكي ال تتفق وتعريف «سلطة التنظيم النووي» لمدلول‬
‫التنظيم النووي» قانونًا دون تغييرات‪ .‬وحالما يدخل حيز‬ ‫وغالبا ما تكون نتائج الفريق‬ ‫أ‬
‫اثنان من مفاعلتها االربعة‪ً .‬‬ ‫«نشطة»‪ ،‬أي أن الصدوع أطلقت زالزل خلل المئة وعشرين‬
‫التنفيذ في يوليو القادم‪ ،‬فإن المتطلبات الجديدة الخاصة‬ ‫مخالفة لتقييم الصناعة‪.‬‬ ‫ألف سنة الماضية أو نحوها‪ .‬في بعض الحاالت‪ ،‬يقول النقاد‬
‫بفتحات التهوية ومرشحات إاالشعاع قد تعني أن مفاعلت‬ ‫مترا عن‬
‫ً‬ ‫‪250‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬
‫مثل‬ ‫تسوروجا‪،‬‬ ‫محطة‬ ‫وتبعد مفاعلت‬ ‫يكون صد ًعا‬ ‫إن الشقوق ليست خطيرة‪ ،‬وحتى بعضها قد ال ِّ‬
‫محطة «أوي» سيتعين إغلقها‬ ‫صدع معلوم‪ .‬وأظهرت أعمال الحفر التي أجرتها الشركة‬ ‫على إاالطلق‪.‬‬
‫‪NATURE.COM‬اليابان‪ ،‬على الفور‪ ،‬بينما أخرى قد ال‬ ‫المالكة للمحطة‪ ،‬شركة اليابان للطاقة الذرية‪ ،‬أن أ‬
‫االرض‬ ‫يقول كوچي أوكومورا‪ ،‬عا ِلم الزالزل القديمة بجامعة‬
‫للمزيد عن ﺯالﺯل‬
‫واألﺯمة النووية‪ ،‬ﻃالع‪ :‬تعاود التشغيل‪ ،‬دون إجراء‬ ‫قد تزحزحت عبر الصدع‪ ،‬ما يشير إلى أن الصدع كان‬ ‫هيروشيما‪« :‬إنهم مفرطون في الحذر؛ لتجنب االنتقاد فقط»‪.‬‬
‫تعديلت‪■ .‬‬ ‫‪nature.com/japanquake‬‬ ‫نشطًا‪ .‬وخلص خبراء الشركة إلى أن الحركة قد حدثت‬ ‫ويضيف أوكومورا‪ ،‬الذي كان عضوا بلجنة خبراء فرعية منبثقة‬
‫‪21 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الﻀوء‬

‫البن بتلك‬ ‫لتفشي الفطر بحيث أتلف ‪ %90‬من محاصيل ُ‬ ‫ﺯراعة‬


‫المناطق‪ .‬ولدى مواجهتها لكارثة اقتصادية‪ ،‬تخلَّت سيلن‬
‫البن‪ ،‬وركزت على محاصيل الشاي المشهورة‬
‫البن مرض عالمي‪ ،‬بحيث‬ ‫ُ‬ ‫صدأ‬ ‫إن‬ ‫كوك‬ ‫ماك‬
‫عن محاصيل ُ‬
‫باالمكان القضاء عليه؛ َّإال إذا اق ُتلعت كافة أشجار‬
‫حاليا‪ .‬يقول‬
‫به ً‬
‫«لن يكون إ‬
‫البن»‪.‬‬
‫عودة ﺻدأ البن‬
‫ُ‬
‫وبحلول عام ‪ ،1970‬اك ُتشف الفطر في البرازيل‪ ،‬وتفشى‬ ‫عدون تقينات لتثبيط انتشار فطريات البن بأمريكا الوسطى‪.‬‬
‫باحثون يُ ُّ‬
‫بعدها بشدة في كوستاريكا عام ‪ ،1989‬وفي نيكاراجوا عام‬
‫‪ ،1995‬كما يقول جاك أڤلينو‪ ،‬عالم أمراض النبات بمركز‬
‫‪HECTOR RETAMAL/AFP/GETTY‬‬

‫للبحاث الزراعة االستوائية والتعليم العالي‪،‬‬ ‫كوستاريكا أ‬


‫في سان خوسيه‪.‬‬
‫وقد أ َّدت تغيرات في ممارسات إدارة المرض إلى سيطرة‬
‫البن مشكلةً‬‫على معظمه‪ .‬يقول أڤلينو‪« :‬لقد ا ْع ُت ِبر صدأ ُ‬
‫باالقليم»‪.‬‬ ‫البن إ‬‫محلولةً لدى معظم مزارعي ومؤسسات ُ‬
‫ويضيف‪« :‬لم يخش الناس هذا المرض»‪ .‬وقد يكون سوء‬
‫استخدام المبيدات الفطرية أو عدم فاعليتها وراء ترسخه‪.‬‬
‫في أفريقيا‪ ،‬يعتقد نوح فيري‪ ،‬عالم أمراض النبات‬
‫أن‬
‫االنمائية غير الربحية بنيروبي‪َّ ،‬‬ ‫بجمعية «كابي» ‪ CABI‬إ‬ ‫َّ‬
‫البن‬ ‫ُ‬ ‫أنواع‬ ‫أن‬
‫َّ‬ ‫رغم‬ ‫أكبر‪،‬‬ ‫مشكلت‬ ‫صدأ البن لطالما سبب‬
‫المقاومة للمرض في كينيا قللت انتشار الفطر‪.‬‬
‫المشكلة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫هذه‬ ‫قد تكون كولومبيا أقرب الدول من حل‬
‫يقول ماركو أوريليو كريستانشو‪ ،‬الباحث بـ«سينيكافيه»‬
‫‪ ،Cenicafé‬المركز القومي لبحوث القهوة في تشينشينا‪،‬‬
‫بأن الحكومة دعمت جهود البحث لتطوير ُسلالت‬ ‫َّ‬
‫البن‪ ،‬ذات مقدرة على مقاومة المرض بواسطة‬ ‫لنبات ُ‬
‫التهجين البيني‪.‬‬
‫أن استحداث ُسلالت مقاومة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫كريستانشو‬ ‫ويعتقد‬
‫تحسن كفاءات رصد الطقس لرفع القدرة على‬ ‫بجانب ُّ‬
‫أن أقل من ‪ %10‬من‬ ‫ًّ‬ ‫يعني‬ ‫البن‪،‬‬ ‫صدأ‬ ‫باندالع‬ ‫ال َّت ُّنبؤ‬
‫باالسمدة المضادة‬ ‫أشجار البن ستكون بحاجة إلى العلج أ‬
‫للفطريات‪ ،‬مقارنةً بنحو ‪ %60‬من أ‬ ‫ُ‬
‫االشجار قبل أربعة‬
‫أعوام‪ .‬كما دعمت الحكومة أعمال البحث على جينات‬ ‫البن‬
‫مزارعو البن قلقون من تﺄﺛير اندالﻉ الفطريات علﻰ المحصول المقبل لثمار ُ‬
‫البن‪.‬‬
‫الفطر وأشجار ُ‬
‫وأط ِْلقت برامج أبحاث كذلك بدول أخرى‪ .‬ففي‬
‫الجامعة الريفية الفيدرالية في ريو دي جانيرو بالبرازيل‪،‬‬ ‫االشجار مصابة‬ ‫أوراق أشجار البن‪ ،‬وأن أكثر من ‪ %60‬من أ‬ ‫دانيال كريسي‬
‫َّ‬
‫البن‬ ‫بتساقط ‪ُ %80‬من أوراقها‪ ،‬بينما ‪ %30‬من أ‬
‫يعمل ڤالدير ديوال على عزل جينات مقاومة في ُ‬ ‫االشجار مصابة‬
‫ميز بين مختلف ُسلالت الفطر‬ ‫وإيجاد مؤشرات جزيئية تُ ِّ‬ ‫بتساقط تام لكل أوراقها‪.‬‬ ‫البن‪ُ ،‬و ِج َد مرض صدأ البن‪ ،‬أو «شقران‬ ‫أينما كانت زراعة ُ‬
‫الم ْم ِرض‪ ،‬يمكن استخدامها لتطوير استراتيجيات مفصلة‬ ‫ُ‬ ‫في الثاني والعشرين من يناير الماضي‪ ،‬س َّنت كوستاريكا‬ ‫البن‬
‫ُ‬ ‫ارعي‬‫ز‬ ‫م‬ ‫بين‬ ‫الطويل‬ ‫اع‬ ‫ر‬ ‫الص‬ ‫لكن حالة‬
‫البن»‪َّ ،‬‬
‫لمكافحة الفطر‪ .‬أما في المملكة المتحدة‪ ،‬فيبحث هاري‬ ‫تشريعات طوارئ؛ لتسريع تدفق أموال الحكومة‬ ‫والفطر المسبب لهذا المرض المدمر انفرجت لصالح‬ ‫ِ‬
‫البن لدى «كابي» في‬ ‫وتخصيصها لمحاربة الفطر‪ .‬كما تسار ُع ٌ‬ ‫الفطر‪ .‬وكإحدى أعتى حاالت اندالع هذه آ‬
‫إيڤانز جينوم الفطر المسبب لشقران ُ‬ ‫دول أخرى باتِّخاذ‬ ‫االفة بأمريكا‬
‫الوسطى‪ ،‬يحاول الباحثون التوصل إلى أحدث أ‬
‫إجهام‪ .‬في نيروبي يستخدم فيري أمواال ً تصله من وكالة‬ ‫البن‪ .‬وأعلنت حكومة نيكاراجوا في‬ ‫خطوات لمحاربة فطر ُ‬ ‫االدوات‬
‫حكومية دولية «الصندوق المشترك‬ ‫البن» إلى‬ ‫ان‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫«ش‬ ‫مرض‬ ‫ضم‬ ‫عزمها‬ ‫تقرير لها‪ ،‬مؤخرا‪،‬‬ ‫االفة‪ ،‬من فك متتابعات‬ ‫في جهودهم لمحاربة هذه َّ َ ُّ آ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫للسلع» وكذلك من كينيا‪ ،‬والهند‪،‬‬ ‫خصصة لحماية الزراعة في‬ ‫الم‬ ‫بحاث‬ ‫قائمة مشروعات ً أ‬
‫اال‬ ‫البن مع ُسلالت نباتية‬ ‫جينومها‪ ،‬آحتى التهجين لنبات ُ‬
‫‪NIGEL CATTLIN/FLPA‬‬

‫ُ َّ‬
‫ورواندا‪ ،‬وأوغندا وزيمبابوي‪ ،‬لمسح‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫مقاومة للفة‪.‬‬
‫البن المقاومة للمرض وتحليل‬ ‫أشجار ُ‬ ‫البن كمشكلة تستدعي‬ ‫ُ‬ ‫طر‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ظهر‬ ‫البن «هيميليا‬ ‫ُ‬ ‫ان‬‫ر‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫بش‬
‫َ‬ ‫المتسبب‬ ‫الفطر‬ ‫يُسمى‬
‫الم ْمرض‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الفطر‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أنواع‬ ‫االهتمام في ‪ 1869‬في سيلن‬ ‫فاستاتريكس»‪ .‬ومع أنَّه ال يتسبب في موت نبات‬
‫يقول فيري‪« :‬على العلماء مواصلة‬ ‫ـ المعروفة اليوم بسريلنكا‬ ‫البن بكوستاريكا‪،‬‬ ‫أن‪ ،‬بحسب أتقديرات معهد ُ‬ ‫البن‪َّ ،‬إال َّ‬ ‫ُ‬
‫تطوير أنواع مقاومة للمرض باستمرار‪،‬‬ ‫ـ قبل انتشاره منها إلى‬ ‫سببت انخفاض محصول‬ ‫َّ‬ ‫خيرة‬ ‫اال‬ ‫الفطر‬ ‫انتشار‬ ‫موجة‬
‫البن»‪ .‬ويضيف‪« :‬على حكومات‬ ‫لتفادي صدأ‬ ‫بقية دول العالم‪ .‬يقول‬ ‫البن لموسم ‪ 2014/2013‬إلى النصف‪ ،‬بأكثر المناطق‬
‫االبحاث‬ ‫الدول التي تقوم ُبزراعة البن‪ ،‬إدراج أ‬ ‫ستيوارت ماك كوك‪،‬‬ ‫الموبوءة به بهذا البلد‪ .‬يقول جون ڤاندرمير‪ ،‬عالم البيئة‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫الخاصة به على قائمة أولوياتها وتوفير الموارد‬ ‫ؤرخ بجامعة جويلف‬ ‫ُم ِّ‬ ‫بجامعة آن آربر بميشيجان‪ ،‬الذي تلقى «تقارير عن‬
‫المطلوبة لذلك»‪.‬‬ ‫هتم بدراسة‬ ‫ُ ٌ‬ ‫م‬ ‫بكندا‪،‬‬ ‫دمار محصول البن بنيكاراجوا والسلفادور والمكسيك»‪،‬‬
‫االخرى‬ ‫يعتقد كريستانشو بأن على الدول أ‬ ‫بأن‬
‫َّ‬ ‫الشقران‪َّ ،‬‬ ‫مرض َّ‬ ‫مؤخرا‪« :‬إنه أسوأ ما رأينا في أمريكا‬ ‫ً‬ ‫حول اندالع المرض‬
‫توجهاً متكاملً‪ ،‬مشاب ًها لتوجه وجهود‬ ‫أن تتبنى ُّ‬ ‫الرطب بمناطق‬ ‫الطقس َّ‬ ‫الوسطى والمكسيك منذ وصوله»‪.‬‬
‫كولومبيا‪ .‬ويقول‪« :‬لسوء الحظ ال نرى تكر ًارا‬ ‫مثاليا‬
‫ً‬ ‫ًا‬
‫ف‬ ‫ظر‬ ‫َّل‬
‫ك‬ ‫ش‬ ‫في سيلن‬ ‫أن‬
‫ويُطلعنا ڤاندرمير على َّ‬
‫لهذه الجهود بأقاليم أخرى بالعالم‪ ،‬حيث‬ ‫االرض التي‬ ‫الوضع بقطعة أ‬ ‫‪NATURE.COM‬‬
‫ُسالالت ُبن خالية‬
‫من الضروري توفير حلول محلية لمقاومة انتشار‬ ‫البن «هيميليا فاستاتريكﺲ»‬
‫فطر ُ‬ ‫يجري بها أبحاثه في المكسيك‬ ‫من الكافيين‪:‬‬
‫أ‬
‫هذه االوبئة»‪■ .‬‬ ‫بالصدأ‬
‫ّ‬ ‫البن‬
‫يصيب أوراﻕ نبتة ُ‬ ‫‪ go.nature.com/m5e66i‬سيئ للغاية‪ ،‬لدرجة تساقط‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 22‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الﻀوء أخبـــــــــــار‬

‫وهو مؤسسة صناعية مقرها واشنطن ـ بدراسة أكثر أ‬


‫االساليب‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ‬

‫‪JASIEK KRZYSZTOFIAK/NATURE‬‬
‫كفاءة في ضخ المواد المشتتة إلى التسربات النفطية في‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻤﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺮﺵ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺔ‬
‫أعماق البحار‪ ،‬إضافة إلى دراسة مواصفات تصميمية أالدوات‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺘﺔ‬ ‫ﺩﻳﺐ ﻫﻮﺭﺍﻳﺰﻭﻥ‪ ،‬ﺗﻢ ﺿﺦ ﻣﻮﺍﺩ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺔ‬
‫المشتتة يمكن أن يتم تركيبها على‬ ‫ِ‬ ‫تستخدم لنشر المواد‬ ‫ﻧﺤﻮ ﻓﻮﻫﺔ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ‬
‫‪ 1500‬ﻣﺘﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺭﺵ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ‬
‫فوهة البئر النفطي في حال حدوث التسرب‪ .‬قدم أعضاء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬
‫االولية بالمؤتمر‪ ،‬حيث قالت إميلي‬ ‫المعهد نتائج دراساتهم أ‬
‫ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ‬
‫المشتتة‬
‫كينيدي‪ ،‬محللة السياسات هناك‪« :‬نعتقد أن المواد ِ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‬
‫كبيرا‪ ،‬وأن جهود‬‫دورا ً‬ ‫المستخدمة تحت السطح قد لعبت ً‬
‫إيجابيا»‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫االستجابة كانت تأثيرها‬
‫إن ثقة قطاع الصناعات النفطية تجعل بعض الباحثين‬ ‫ّ‬ ‫‪0‬‬
‫االيكولوجيا بجامعة‬ ‫يتخوفون‪ .‬يقول سين أندرسون‪ ،‬عالم إ‬
‫ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ‬
‫والية كاليفورنيا‪ ،‬وعضو مجموعة تقوم بدراسة التسرب‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‬ ‫‪500‬‬
‫جدا أالوانها‪ ،1‬فنحن ال‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺘﺮ‬
‫«أعتقد أن هذه االستنتاجات سابقة ًّ‬
‫نقول إنه يجب عدم استخدام المواد المشتتة‪ ،‬أو إنها لم‬
‫االمر يتعلق بالحاجة إلى إظهار البيانات لنا؛‬ ‫تنجز أبدا‪ ،‬لكن أ‬ ‫‪1,000‬‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺳﺒﺎﺕ‬
‫حقيقيا»‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫حتى نكون واثقين من كون تأثيرها‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ‬
‫‪1,500‬‬
‫يورد أندرسون وباحثون آخرون إشارات تفيد بحدوث‬
‫اضطرابات في فوهة البئر النفطي‪ ،‬مما قد يكون أدى إلى‬ ‫ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻢ‬
‫تشتيت كبير للنفط‪ .‬وبدورها‪ ،‬تشكك كلير باريس ليموزي‪،‬‬ ‫ﻋﻦ ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﺗﻀﺦ‬
‫ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺘﺔ‬
‫عالمة المحيطات بجامعة ميامي في فلوريدا‪ ،‬في بعض‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻤﺸﺘﺖ‬
‫االيجابية‪ .‬وباستخدام نموذج حاسوبي‪،‬‬ ‫هذه االستنتاجات إ‬
‫استنتجت باريس ليموزي وزملؤها أن المواد المشتتة ربما‬ ‫ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺒﺌﺮ‬
‫كان لها تأثير طفيف على كمية النفط الذي وصل في نهاية‬ ‫بيئـة‬
‫المطاف إلى السطح‪.2‬‬
‫أ‬
‫إن البيانات تصبح أكثر ضآلة عندما يتعلق االمر‬
‫بالتأثيرات على النظام البيئي‪ ،‬الناتجة من المواد الكيماوية‬
‫ّ‬ ‫الباحﺜون يتداولون بشﺄن معالجة‬
‫المستخدمة‪ ،‬أو من النفط الذي يتم العمل على نشره خلل‬
‫االحياء العاملون على إجراء‬ ‫فمثل‪ ،‬استنتج علماء أ‬
‫التقييم الحكومي لتأثير التسرب النفطي على َس َمك أعماق‬
‫االعماق‪ً .‬‬ ‫أ‬
‫التسرب النفطي‬
‫البحر أنهم لم يتمكنوا من إجراء تحديد ك َِّمي أالية تأثيرات‪،‬‬
‫الس َمك‪.‬‬
‫نتيجة غياب البيانات المرجعية حول مجتمعات َّ‬
‫تؤكد الصناعات النفطية على أن تبقى المواد المش ِّتتة جز ًءا من االستجابات الروتينية‬
‫في عام ‪ ،2010‬وجد العلماء أن أنوا ًعا من المرجان‬ ‫للنفجارات النفطية بأعماق البحار‪.‬‬
‫الطري قد تعرضت للموت‪ ،‬نتيجة تأثير النفط المنتشر‬
‫‪3‬‬
‫قدم تشارلز فيشر ـ عا ِلم أحياء أعماق‬ ‫من التسرب ‪ .‬وقد َّ‬
‫تقريرا في مؤتمر‪ ،‬يشير‬ ‫البحار بجامعة والية بنسلفانيا ـ أ ً‬ ‫الجوي‪ ،‬وكذلك ممثلو الصناعات النفطية بعرض الكثير‬ ‫مارﻙ شروپ‬
‫االقل بأحد تجمعات‬ ‫إلى أن التسرب النفطي أضر على‬ ‫من الصور الجوية التي تظهر أن كثافة البقعة النفطية‬
‫المرجان العميقة‪ ،‬وربما باثنين إضافيين‪ .‬وأشار معاونوه‬ ‫السطحية في خليج المكسيك قد تراجعت بعد استخدام‬ ‫لم يكن هناك جانب أكثر إشكالية في كافة تفاصيل التسرب‬
‫إلى فقدان مؤثر لعدة أنواع من حيوانات قاع البحر‪ ،‬مثل‬ ‫«بريتش بتروليوم» المالكة‬
‫المواد المشتتة‪ ،‬كما أشارت شركة ِ‬ ‫النفطي الذي حدث بمنصة «ديب ووتر هورايزون» بخليج‬
‫الديدان بأسفل مجرى تدفق النفط المتسرب‪ .‬وفي تجارب‬ ‫للبئر إلى وجود تحسن في نوعية الهواء الذي تم قياسه من‬ ‫المكسيك في ‪ 2010‬من اتخاذ قرار ضخ جرعات هائلة من‬
‫أقيمت على متن السفن‪ ،‬أظهر إريك كورديس ـ باحث‬ ‫ِق َبل السفن العاملة في المنطقة‪ ،‬مما يشير إلى تراجع كميات‬ ‫المواد الكيميائية المشتتة للنفط الذي يتدفق من أعماق‬
‫بجامعة تمپل في فيلدلفيا متعاون مع فيشر ـ أن مزيج‬ ‫النفط المتدفقة نحو السطح‪.‬‬ ‫‪ 1500‬متر تحت سطح البحر (انظر أعله‪ :‬التنظيف العميق)‪.‬‬
‫ساما أالنواع المرجان‬ ‫المشتتة للنفط يعتبر ًّ‬ ‫ِ‬ ‫المواد الكيماوية‬ ‫وتشير نتائج تحليل عينات مياه البحر التي جمعتها من‬ ‫قال أنصار القرار إن مزيج المذيبات والمنظفات بإمكانه أن‬
‫الطري بأعماق البحار‪ ،‬وهي أنواع تحتاج إلى مئات السنين‬ ‫عدة أعماق خلل حالة التسرب ـ بهدف المراقبة ـ وكالة‬ ‫يسرع‬
‫يفصل سحابة النفط المتدفق إلى قطرات صغيرة؛ مما ّ‬
‫لتعاود النمو‪.‬‬ ‫االميركية إلى أن المواد المشتتة نجحت في‬ ‫حماية البيئة أ‬ ‫من عملية تحطيمها‪ ،‬لكن المنتقدين للقرار كانوا يتخوفون من‬
‫ويعترف كورديس بأن استخدام المواد المشتتة يشكل‬ ‫مهمتها‪ ،‬بنا ًء على البيانات التي قدمها كينيث لي‪ ،‬عالم‬ ‫حدوث إضرار بالنظام البيئي في أعماق البحر‪.‬‬
‫صعبا‪ ،‬ما بين إمكانية تشتيت وتفكيك سريع للنفط‬ ‫خيارا ً‬ ‫ً‬ ‫أحياء بحرية بمنظمة المصايد السمكية والبحار الكندية‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬قام علماء مشاركون في المؤتمر العلمي حول‬ ‫ً‬
‫بيئيا أكبر‪ ،‬في حال‬
‫ً ًّ‬ ‫ا‬ ‫تأثير‬ ‫يشكل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫مقابل‬ ‫المتسرب‪،‬‬ ‫في دارتموث‪ .‬قام كينيث لي وفريقه بتوثيق أحجام‬ ‫التسرب النفطي وعلم النظام البيئي في خليج المكسيك‬
‫حجما‪ ،‬حيث يقول‪« :‬ال أعرف‬ ‫أ‬
‫انتشار جزيئات النفط االصغر ً‬ ‫القطرات المختلفة من النفط والمتسقة مع نتائج التجارب‬ ‫المنعقد في نيوأورليانز بوالية لويزيانا بتقييم النتائج التي‬
‫حقيقة كيف يمكن الوصول إلى نقطة توازن‪ ،‬لكن شعوري‬ ‫المخبرية التي تقوم بمزج المواد المشتتة مع النفط في‬ ‫ظهرت من هذا الحادث‪ .‬واستخلص الباحثون استنتاجات‬
‫االفضل‬‫الباطن وما رأيته في التجارب العملية يخبرني أن أ‬ ‫خزان َموجي‪.‬‬ ‫تماما برغم البيانات الشحيحة‪ .‬ويجادل علماء صناعة‬ ‫مختلفة ً‬
‫تَ ْرك النفط يتدفق إلى مسافات أبعد‪ ،‬وأن يبقى لفترة أطول‪،‬‬ ‫إضافيا‬
‫ًّ‬ ‫ا‬ ‫دعم‬
‫ً‬ ‫بالمؤتمر‬ ‫عرضت‬ ‫التي‬ ‫النتائج‬ ‫بعض‬ ‫وتقدم‬ ‫النفط بأن ‪ 3‬مليين من الليترات المستخدمة كمواد مشتتة‬
‫معا يسببان ذلك‬ ‫ً‬ ‫قد قامت بدورها كما يتوقع‪ ،‬وتسببت في الحد أ‬
‫بدال من أن نجد النفط والمواد المشتتة ً‬ ‫لهذه النظرية‪ .‬فقد استخدم إريك آدمز‪ ،‬مهندس بمعهد‬ ‫االدنى فقط‬ ‫ُ‬
‫القدر من العطب»‪■ .‬‬ ‫تكنولوجيا ماساشوستس في كمبردج مع زملئه خرزات‬ ‫االضرار على النظام البيئي‪ .‬وبنا ًء على ذلك‪..‬يقولون بأن‬‫من أ‬
‫زجاجية كبديل عن النفط في التجارب التي يتم إجراؤها‬ ‫خيارا معياريًّا لمكافحة حوادث‬
‫المواد المشتتة يجب أن تكون ً‬
‫‪1. Peterson, C. H. et al. BioScience 62, 461–469 (2012).‬‬ ‫في الخزانات المائية‪ ،‬وبهدف محاكاة حوادث التسرب‪.‬‬ ‫االنفجارات النفطية بأعماق البحار في المستقبل‪ .‬ويقول‬
‫–‪2. Paris, C. B. et al. Environ. Sci. Technol. 46, 13293‬‬ ‫ويقول آدمز‪ ،‬بنا ًء على نتائجه‪« :‬إذا كان هدفك هو نشر‬ ‫علماء آخرون بأنه لم تثبت بعد فاعلية استخدام هذه المواد‬
‫‪13302 (2012).‬‬
‫بعيدا‪ ،‬فإن المواد المشتتة تساعد في تحقيق ذلك»‪.‬‬ ‫في أ‬
‫‪3. White, H. K. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 109,‬‬ ‫النفط ً‬ ‫االعماق‪ ،‬فل داعي لمناقشة سلمتها‪.‬‬
‫وبعين على المستقبل‪ ،‬يقوم معهد البترول أ‬
‫االمريكي ـ‬ ‫أ‬
‫االدارة القومية االمريكية للمحيطات والغلف‬
‫‪20303–20308 (2012).‬‬ ‫قام علماء إ‬
‫‪23 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫تطوير الدواء‬

‫أوروبـا تراهن على اكتشـاف الدواء‬


‫أن ينجح اتحاد القطاع العام والخاص في إعادة إحياء الصناعة المتدهورة‪.‬‬
‫يأمل المؤيدون ْ‬
‫للعمل على تلك الجزيئات؛ إالجراء المزيد من التطوير‪.‬‬
‫‪PIVOTPARK‬‬

‫ويهدف المشروع إلى تحقيق االكتفاء الذاتي‪ ،‬عن طريق‬


‫طلب تسديد دفعات مرحلية مع حركة الدواء من المعمل‬
‫االضافية‪ ،‬وخدمات االختبار‪.‬‬ ‫إلى العيادة‪ ،‬ومن المشاركات إ‬
‫ويقول تون ريجندرز المدير الشريك بإدارة المبادرة‪،‬‬
‫والمدير العلمي لمؤسسة «توب إينستيتيوت فارما» في‬
‫اليدن بهولندا‪ ،‬وهي مؤسسة ال تهدف إلى الربح‪ ،‬وتقوم‬
‫باالبحاث‪ .‬يقول‪« :‬أعتقد أن هذه الفكرة جديدة‬ ‫باالمداد أ‬
‫إ‬
‫أ‬
‫تماما»‪ .‬وقد قامت المؤسسات الوطنية االمريكية للصحة‬ ‫ً‬
‫في عام ‪ 2004‬بعمل ما يسمى بـ«برنامج المكتبات الجزيئية»‬
‫‪ ،MLP‬بعمل مكتبة مكونة من ‪ 400,000‬مركب من الجزيئات‬
‫المتاحة تجاريًّا‪ .‬ولم يكن هدفها إيجاد أدوية محتملة‪،‬‬
‫ولكنها كانت تهدف إلى تحديد مسارات حيوية‪ ،‬قد تؤدي‬
‫إلى أهداف دوائية جيدة‪.‬‬
‫االوروبية‪ ،‬فهي مختلفة‪ ،‬حيث ترمي‬ ‫أما أهداف المبادرة أ‬
‫أ‬
‫إلى دفع عملية تطوير الدواء‪ .‬وستكون االولوية لكل من‬
‫الكيماويات بمكتبة الفحص والتجارب‪ ،‬والنتائج الصادرة‬
‫االول‬‫عن االختبارات‪ .‬وسيكون لشركاء المصنع حق الرفض أ‬
‫ّ‬
‫التفاقات التراخيص‪.‬‬
‫الروبوتات بإحدى المنشآت في هولندا تقوم باختبار الفعالية الحيوية للجزيئات‪.‬‬
‫يؤكد الخبراء على أهمية هذه المحاذير‪ ،‬إذا ما بدأ المركب‬
‫في خوض رحلته الطويلة‪ ،‬بد ًءا من اختياره كمادة للتجارب‬
‫ً‬
‫وفعاال‪.‬‬ ‫جديدا‬ ‫آ‬ ‫مونيا بيكر‬
‫رشح ليكون دوا ًء ً‬ ‫واالختبارات االلية‪ ،‬إلى أن يُ َّ‬ ‫الكيميائية للمركبات‪ ،‬التي تم فحص واختبار فعاليتها‬
‫قائل‪ :‬إنه لتنظيم االستثمارات اللحقة في‬ ‫ويضيف هوسر ً‬ ‫لتلك أ‬
‫االهداف‪.‬‬
‫البرامج التي تهدف إلى تحويل المركب إلى دواء مبدئي ‪hit-‬‬ ‫ولملء تلك الثغرات‪ ،‬ستقوم المبادرة ببناء وتنقيح‬ ‫عما قريب‪ ،‬سيعود ضجيج العمل باالكتشافات الدوائية‬
‫‪( to-drug lead programs‬وهي سلسة من االختبارات يتم‬ ‫تشكيلة مكونة من ‪ 500,000‬جزيء للختبارات‪ ،‬سيتم‬ ‫االدوية‬ ‫ليمل أرجاء الموقعين اللذين أغلقتهما شركة أ‬ ‫ّ أ‬
‫االلي أ‬ ‫إجراؤها على المركبات التي ثَبت بعد الفحص آ‬ ‫الحصول على ‪ 300,000‬منها من شركات أ‬ ‫َ ِْ َْ‬
‫اال َّولي‬ ‫ُ َ‬ ‫االدوية السبع‬ ‫العملقة «ميرك»‪ .‬ويقع أحد الموقعين في إسكتلندا‪ ،‬بينما‬
‫فعالة ضد المرض محل الدراسة‪ ،‬للوصول إلى شكل‬ ‫يقع آ‬
‫أنها ّ‬ ‫الكبار الشريكة في المشروع‪ .‬أما الباقي‪ ،‬المزمع أن تغطي‬ ‫االخر في هولندا‪ .‬ولن يكون الضجيج هذه المرة تجاريًّا‬
‫أن يتم تسجيل‬ ‫ْ‬ ‫المهم‬ ‫من‬ ‫حيث‬ ‫الدوائي)‪،‬‬ ‫للمركب‬ ‫مبدئي‬ ‫بيولوجيا التي يندر تمثيلها في‬
‫ًّ‬ ‫أنوا ًعا من الجزيئات النشيطة‬ ‫كالمعتاد‪ ،‬ولكنه سيكون صوت اتحاد من القطاع العام‬
‫النتائج وحمايتها‪.‬‬ ‫المكتبات الحالية‪ ،‬فسيتم تصنيعها وتوزيعها في المختبر‪،‬‬ ‫والقطاع الخاص‪ ،‬وسيقامر هذا االتحاد مقامرة خطيرة‪،‬‬
‫البعض يقولون إن المركبات في المراحل المبكرة من‬ ‫الذي أغلقته شركة «ميرك» في عام ‪ ،2010‬والذي يقع في‬ ‫تقريبا (ما يوازي ‪271‬‬ ‫حيث يراهن بمبلغ ‪ 200‬مليون يورو ً‬
‫اكتشاف الدواء هي مجرد بداية؛ وإن النجاح الحقيقي يكمن‬ ‫نيوهاوس في إسكتلندا‪.‬‬ ‫مليون دوالر) أنه سيستطيع إنعاش قطاع متدهور في مجال‬
‫في العمل المستمر الذي يلي تلك المرحلة‪ .‬ويقول هيوج‬ ‫االكاديمي وبين‬ ‫االدوية‪ ،‬من خلل الدمج بين االبداع أ‬ ‫صناعة أ‬
‫إ‬
‫روزين‪ ،‬الذي ساعد عمله في مركز اختبارات الجزيئات‬ ‫ردود فعل شركات األدوية‬ ‫التجارب واالختبارات التي تتم على نطاق صناعي واسع‪ ،‬عن‬
‫للبحاث في الجوال بوالية كاليفورنيا في‬ ‫بمعهد سكريبس أ‬ ‫بدايةً من شهر يوليو أو أغسطس القادمين‪ ،‬سوف تتمكن‬ ‫االلية) الختبار الفعالية‬ ‫طريق استخدام الروبوتات (الميكنة آ‬
‫االكلينيكية‬ ‫شركات أ‬
‫حاليا االختبارات إ‬
‫الوصول إلى مركب ـ تجري عليه ً‬ ‫االدوية الشريكة من استخدام المكتبة ـ بما فيها‬ ‫البيولوجية للمواد الكيميائية‪.‬‬
‫االطلق‬ ‫ـ لعلج التصلب العصبي المتعدد‪« :‬لم أقلق على إ‬ ‫الجزيئات التي حصلوا عليها من منافسيهم ـ في اختبارات‬ ‫يقول جورج هوسر‪ ،‬أحد مؤيدي الفكرة‪ ،‬ويعمل بشركة‬
‫من اعتقاد البعض أن برنامج المكتبات الجزيئية هو مجموعة‬ ‫االدوية الخاصة بهم‪ .‬كذلك سوف تتمكن أي مجموعة‬ ‫أ‬ ‫«باير هيلث كير» بمدينة فوبرتال بألمانيا‪« :‬إذا نجح هذا‬
‫من الجزيئات المطروحة للعامة»‪.‬‬ ‫أكاديمية أو أي شركة من طلب إجراء تجارب على جزيئات‬ ‫مستقبليا إالدارة المرحلة‬
‫ًّ‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫المشروع؛ فإنه قد يقدم‬
‫االوروبي‬ ‫إن التعقيد الشديد الذي يتسم به المشروع أ‬ ‫موجودة بالمكتبة؛ الختبار تأثيرها البيولوجي‪ .‬وسيقوم‬ ‫االعلن عن المشروع‬
‫ّ‬ ‫المبكرة الكتشاف الدواء»‪ .‬وقد تم إ‬
‫يجعل البعض غير واثقين من نجاحه‪ .‬هذا‪ ..‬ويدير أليد‬ ‫العلماء العاملون في المصنع الرئيس بعمل تلك االختبارات‬ ‫للدوية‬ ‫االوروبية أ‬ ‫في السابع من فبراير‪ ،‬برعاية المبادرة أ‬
‫إدواردز «اتحاد علم الجينوم البنيوي» بجامعة تورونتو‬ ‫بدون مقابل‪ ،‬واعتماد أي نتائج مبشرة‪ .‬وسوف يعمل هؤالء‬ ‫االطاري السابع‬ ‫أ‬
‫المبتكرة‪ .‬وتسهم اللجنة االوروبية بالبرنامج إ‬
‫االدوية بإجراء االختبارات‬ ‫بكندا‪ ،‬حيث تقوم بعض شركات أ‬ ‫تحديدا في المعمل الذي قامت «ميرك» بإغلقه‬ ‫العلماء‬ ‫بمبلغ قدره ‪ 80‬مليون يورو في المشروع‪ ،‬بينما يتم توفير‬
‫ً‬
‫الكيميائية والفحوص على المركبات‪ ،‬وتتاح كل المعلومات‬ ‫في عام ‪ 2011‬في أوس بهولندا‪ .‬وستتابع العمل جامعة‬ ‫االسهامات العينية‬ ‫الـ‪ 116‬مليون يورو المتبقية عن طريق إ‬
‫إن إتاحة المعلومات للجميع‪ ،‬والتركيز على آليات‬ ‫للعلن‪ّ .‬‬ ‫داندي في إسكتلندا‪ .‬أما النتائج‪ ،‬فسيتم إعطاؤها بشكل‬ ‫من الشركاء الصناعيين والحكومات المحلية‪.‬‬
‫بعينها لعمل الدواء‪ ،‬يجعل أسلوب االتحاد الذي يديره‬ ‫سري للمجموعات التي طلبت إجراء التجارب؛ حتى يتسنى‬ ‫االوروبي الرئيس»‬ ‫ويتكون االتحاد المسمى بـ«المصنع أ‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫أكثر سهولة‪ .‬ويقول‪« :‬حقوق ملكية فكرية‪ ،‬واختبارات‬ ‫لهم استكمال أعمالهم ومنشوراتهم‪.‬‬ ‫‪ European Lead Factory‬من ثلثين من الشركاء االكاديميين‬
‫تأتي من كل مكان‪ ،‬واتفاقيات من مؤسسات عديدة‪ ..‬إنه‬ ‫االعضاء الذين سيبنون على تلك‬‫االمل معقود على أ‬
‫إن أ‬ ‫باالدوية المرشحة‬ ‫والشركات‪ ،‬ويهدف إلى إمداد الشركات أ‬
‫ّ‬
‫جدا‪ ،‬وقد‬ ‫قائل‪« :‬ولكنهم أذكياء ًّ‬ ‫أالمر صعب»‪ .‬ويضيف ً‬ ‫أ‬
‫النتائج؛ لتحسين الخواص الحيوية للجزيئات‪ ،‬وجمع االدلة‬ ‫كعلجات جديدة‪ .‬ويعتقد هوسر أن ال ُّندرة الحالية في‬
‫فعلوها سابقًا‪ ..‬وإذا كان هناك َم ْن يستطيع فعل ذلك‪،‬‬ ‫للمركبات التي يمكنها أن تعمل كدواء‪ ،‬لعلج أ‬
‫االورام على‬ ‫االدوية المحتملة ترجع إلى وجود ثغرات في كل من‪ :‬نطاق‬ ‫أ‬
‫فهم يستطيعون»‪■ .‬‬ ‫سبيل المثال‪ .‬ويمكن بعد ذلك إعطاء تراخيص للشركات‪،‬‬ ‫االهداف البيولوجية التي تستهدفها الصناعة‪ ،‬والمكتبة‬ ‫أ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 24‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫ويبدو أن الخطة نجحت‪ .‬فقد استبدلت بالمخازن‬ ‫جامعات‬


‫وساحات السكك الحديدية القديمة سبعة مبان كبيرة‬
‫للبحث العلمي‪ ،‬ومواقع رئيسة لتسع شركات‪ ،‬منها شركات‬
‫دواء كبرى‪ ،‬مثل «باير»‪ ،‬و«فايزر»‪ ،‬وعشر شركات رأس مال‬
‫مديـنة طبيـة جامعيـة تسـتعد‬
‫استثماري؛ الختيار وتمويل المشروعات الجامعية‪ .‬يذكر‬
‫المسؤولون أن الشركات الناشئة جمعت ‪ 230‬مليون دوالر‬
‫في شكل رأس مال؛ لمتابعة المشروعات القائمة‪ ،‬وقامت‬
‫لألوقـات ِ‬
‫الع َجـاف‬
‫بتوظيف ‪ 300‬فرد‪ .‬يقول يو رينهارت‪ ،‬أخصائي اقتصاد‬
‫الرعاية الصحية بجامعة برنس ُتن‪ ،‬نيوجيرسي‪« :‬إن عملية‬ ‫مركز سان فرانسيسكو الطبي المخملي يسعى لتأمين موارد البحث العلمي‪.‬‬
‫احتضان الشركات الناشئة‪ ،‬ورفع عوائد الملكية الفكرية عن‬
‫مربحا للغاية» بالنسبة‬
‫كاهل شركات التكنولوجيا الحيوية كان ً‬ ‫تآكل إاليرادات المستشفيات التي ساعدت بدعم‬ ‫قد يسبب ً‬ ‫إريكا تشيك هايدن‬
‫إلى الجامعات‪ .‬ويضيف‪« :‬إنها موجة المستقبل»‪.‬‬ ‫حول الدخل الوارد من‬
‫ّ‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫ل‬ ‫فمث‬ ‫مماثلة‪،‬‬ ‫مواقع‬ ‫البحث في‬
‫االداريون بجامعة كاليفورنيا‪ ،‬سان فرانسيسكو‪،‬‬‫ويعول إ‬
‫ّ‬ ‫المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو الموجود‬ ‫يمكن التماس العذر لمن يزور الحرم الجامعي بـ«ميشن‬
‫على العمل الخيري الخاص لدعم «ميشن بيه»‪ ،‬حيث يأتي‬ ‫حاليا ‪ 295‬مليون دوالر إلى عمليات الجامعة على مدى‬ ‫االمريكي‬‫بيه« ‪ Mission Bay‬ويظن أن الركود االقتصادي أ‬
‫ً‬
‫حوالي ثلث أموال البناء من التبرعات‪ .‬ويقولون إن التصميم‬ ‫العقد الماضي‪.‬‬ ‫مجرد أسطورة‪ .‬فالحرم الجامعي المخصص للبحث العلمي‬
‫االنيق للمستشفى الجديد‪ ،‬وقربه من المختبرات التي تُبتكر‬‫أ‬ ‫االسوأ هو تزايد القيود المفروضة على ميزانية‬‫وربما أ‬ ‫والتابع لجامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو (‪)UCSF‬‬
‫فيها أساليب العلج قد يحفز المتبرعين‪ .‬يقول بيتر كارول‪،‬‬ ‫معاهد الصحة القومية‪ ،‬مما سيسبب مشاكل لجامعة‬ ‫هكتارا‪ ،‬يزهو بحدائق مزروعة حدي ًثا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والمكون من ‪23‬‬
‫جراح سرطان البروستات‪ ،‬ومدير التخطيط االستراتيجي‬ ‫كاليفورنيا بسان فرانسيسكو‪ ،‬إحدى كبريات المؤسسات‬ ‫ومكاتب شركات أ‬
‫االدوية والبيوتكنولوجيا‪،‬‬ ‫ومختبرات جديدة‪،‬‬
‫االكلينيكية بمركز الجامعة‬‫والخدمات إ‬ ‫بجانب موقع بناء مركز طبي بسعة ‪289‬‬

‫‪UCSF‬‬
‫للسرطان الموجود بالفعل‪« :‬عندما‬ ‫سريرا‪ ،‬من المقرر افتتاحه في ‪.2015‬‬ ‫ً‬
‫االكلينيكية‬
‫تبدأ في الجمع بين الرعاية إ‬ ‫عندما تم افتتاح أول مبنى بـ«ميشن‬
‫كثيرا‬
‫ً‬ ‫ذلك‬ ‫واالبتكار العلمي‪ ،‬سيحمس‬ ‫بيه» منذ عشر سنوات‪ ،‬كانت تكلفة‬
‫من الناس‪ ،‬ومن ضمنهم المتبرعون»‪.‬‬ ‫المشروع البالغة ثلث مليارات دوالر‪،‬‬
‫إن السرطان هو أحد مجاالت‬ ‫ومكانته كمحور إالعادة تطوير مدينة‬
‫الطب التي يُفترض أنها مربحة للمركز‬ ‫سان فرانسيسكو‪ ،‬تجعله أحد أكثر‬
‫الجديد‪ .‬فالعلج يتضمن المعدات‬ ‫مشاريع المقرات الجامعية المخصصة‬
‫والعمليات والعقاقير التي قد تكلف‬ ‫االطلق‪،‬‬ ‫طموحا على إ‬
‫ً‬ ‫االكلينيكي‬
‫للبحث إ‬
‫عشرات أو مئات آالف الدوالرات‪،‬‬ ‫ومراهنة باهظة على نمو مشروعات‬
‫وتولد إيرادات كبيرة ال يرجح تآكلها‬ ‫واالن‪،‬‬‫االبحاث الطبية الحيوية أكاديميا‪ .‬آ‬ ‫أ‬
‫كما في المجاالت الطبية أ‬ ‫ًّ‬
‫االخرى‪.‬‬ ‫بتخصيص ميزانيات ضيقة أدت لتقليص‬
‫ويعزى ذلك جز ًّئيا إلى أن شيخوخة‬ ‫المنح البحثية من معاهد الصحة‬
‫االمريكيين تعني ارتفاع معدل‬ ‫السكان أ‬ ‫القومية (‪ ،)NIH‬ومع تشريعات إصلح‬
‫االصابة بالسرطان بشكل فجائي في‬ ‫إ‬ ‫الرعاية الصحية التي تهدد إيرادات‬
‫العشر سنوات القادمة‪ ،‬وكذلك بسبب‬ ‫مدينة «ميشن بيه» الطبية ذات العشرة أعوام تتكيف مع فترة التقشف‪.‬‬ ‫تغي َر العالم‪ .‬ويعتبر‬ ‫المستشفيات‪َّ ،‬‬
‫نظام الرعاية الصحية الغامض الذي‬ ‫«ميشن بيه» حالة دراسية لما تواجهه‬
‫يدفع بسخاء لخدمات وعقاقير السرطان‪.‬‬ ‫مراكز البحث الطبي الكبرى من تهديدات‪ ،‬واستراتيجيات المستفيدة من تمويل تلك المعاهد المخصصة للبحث‪،‬‬
‫وأيًّا كان مسارهم‪ ،‬يقول المراقبون إن جامعة كاليفورنيا‬ ‫ذاتيا من االستثمار إلى العمل الخيري‪ .‬يقول يقول باخ‪« :‬التقليص الكبير لتمويل مكان كجامعة كاليفورنيا‪،‬‬ ‫إبقائها مكتفية ًّ‬
‫بسان فرانسيسكو‪ ،‬وجواهر تاج البحث الطبي أ‬
‫االكاديمي‬ ‫بيتر باخ‪ ،‬محلل سياسات الرعاية الصحية بمركز سلون أو أي مركز طبي أكاديمي رئيس هو التجفيف الكامل لمصادر‬
‫االخرى ستجتاز أ‬
‫االزمة المالية الحالية‪ ،‬وستحافظ على قوة‬ ‫أ‬ ‫االكاديمي للبحث العلمي»‪.‬‬ ‫كترينج التذكاري لعلج السرطان بنيويورك‪« :‬لن يبقى نموذج التمويل أ‬
‫ومتانة نشاط البحث العلمي‪ .‬فهذه المراكز تقدم رعاية‬ ‫أ‬
‫االداريون بأن تؤمن خطة االعمال المتطورة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويأمل إ‬ ‫دائما»‪.‬‬‫االعمال لهذه االماكن كما كان ً‬
‫متخصصة‪ ،‬ال يتوافر بعضها في أي مكان آخر‪ ،‬ويتم دفع‬ ‫إن جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو مثقلة بنفقات ال الموقع ضد أخطار المستقبل‪ ،‬فعندما شرع العاملون في‬ ‫ّ‬
‫نفقاتها بواسطة القائمين على التأمين‪ .‬كما أن المشرعين‬ ‫تواجهها جامعات أخرى‪ ،‬ومن ضمنها تكاليف بناء مركزها وضع أساس «ميشن بيه»‪ ،‬حذر الناقدون من أن يصبح‬
‫المحليين يرون أنها أساسية للمجتمعات التي يخدمونها‪،‬‬ ‫ومبتعدا عن موقع الجامعة الرئيس‬
‫ً‬ ‫أرضا يبابًا‪ ،‬كونه منعزال ً‬
‫ً‬ ‫الطبي‪ ،‬وزيادة معاشات موظفي والية كاليفورنيا‪ ،‬وتخفيض‬
‫فمثل ً جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو توظف ثاني أكبر‬ ‫تمويل الوالية للجامعة‪ ،‬وهي عوامل قد تسبب عج ًزا في بأربعة كيلومترات‪ ،‬لكن البدء من الصفر سمح بوجود‬
‫عدد من الموظفين بمدينة سان فرانسيسكو‪ .‬ويقول رينهارت‪:‬‬ ‫االكاديمية بجانب مباني الصناعة؛ مما‬ ‫موازنتها بحلول ‪ .2015‬وفوق ذلك‪ ..‬يفتتح المركز الطبي في مساحة للمختبرات أ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫«إني لم أشهد حالة لم يقم فيها مركز صحي أكاديمي بحل‬ ‫وقت تصبح فيه السيطرة على التكلفة أحد أساسيات مشروع يسرع ترجمة البحث العلمي االساسي إلى العيادة‪ ،‬وجذب‬
‫مشاكله‪ ،‬ويتحول إلى تحقيق أرباح مرة اخرى»‪■ .‬‬ ‫االمريكي باراك أوباما‪ ،‬مما استثمارات الصناعة‪.‬‬ ‫إصلح الرعاية الصحية للرئيس أ‬

‫نشرة صوتية‬ ‫المزيد من األخبار‬ ‫سؤال وجواب‬

‫عشرة أشياء ال‬ ‫● األورام السرطانية االنبثاثية تغير نوع‬ ‫ملك المال التايواني‬
‫المزيد‬
‫‪PICHI CHUANG/REUTERSUCSF‬‬

‫تعلمها عن الثلج‪/‬‬ ‫الخلية لتنتشر ‪go.nature.com/ekto9t‬‬ ‫صامويل يين يبين‬


‫جينات غامضة في‬ ‫● يمكن للماس أن يجعل التصوير بالرنين‬ ‫سبب تأسيسه لجائزة‬
‫الخميرة‪ /‬قشرة‬
‫المحيط الهندي‬
‫المغناطيسي من الجزيئات المفردة داخل‬
‫الجسم الحي ممكنة ‪go.nature.com/st8f4e‬‬
‫«نوبل اآلسيوية»؛‬
‫أنه لمكافأة أبحاث‬
‫أونالين‬
‫المفقودة‪.‬‬ ‫● قد تتجنب ردود أفعال الذعر «مركز الخوف»‬ ‫المجاالت المهملة‪.‬‬
‫‪go.nature.com/mzu7it‬‬ ‫بالدماغ ‪go.nature.com/xjnjii‬‬ ‫‪go.nature.com/kvtwtk‬‬

‫‪25 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫إاالنفلونزا بـ«جوجل»؛ ففي عام ‪ 2009‬اضطر برنامج «جوجل‬ ‫علم األوبئة‬


‫خوارزمياته‪ ،‬بعد أن أخفقت‬ ‫لتغيير‬ ‫ا»‬‫ز‬ ‫نفلون‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫انتشار‬ ‫اقبة‬ ‫ر‬ ‫لم‬
‫نماذجه في إصدار تقدير حقيقي عن ّ أ‬
‫«االعراض الشبيهة‬
‫باالنفلونزا» في الواليات الم ّتحدة‪ ،‬بعد بدء االنتشار الوبائي‬ ‫إ‬
‫َ‬
‫أخفـق «جوجـل»‬ ‫حينما‬
‫للفيروس ‪( H1N1‬إنفلونزا الخنازير)‪ .‬وقد نتج هذا الخطأ عن‬
‫االستثنائية‬
‫ّ‬ ‫تغيرات في سلوك الناس البحثي‪ ،‬نتيجةً للطبيعة‬
‫للوباء (انظر‪.)http:// doi.org/djw73f :‬‬
‫هذا‪ ..‬ولن تُعلّق «جوجل» على الصعوبات الّتي واجهتها‬
‫ّ‬
‫في َف ْهـم اإلنفلونـزا‬
‫االنفلونزا الموسمية بالواليات الم ّتحدة يض ِّلل طريقة رائدة في هذا العام‪ ،‬ولكن هناك عديد من الباحثين الّذين يُ ِرجعون‬ ‫االنتشار الوبائي لفيروس إ‬
‫علمية الواسعة لموسم‬ ‫اال ّ‬ ‫هذه المشكلت إلى التغطية إ‬
‫االنفلونزا العنيف الذي ضرب الواليات الم ّتحدة في هذا‬ ‫إ‬
‫لتتبع الفيروس‪.‬‬ ‫االنترنت ّ‬ ‫استخدام إ‬
‫الحد الذي وصل إلى إعلن حالة الطوارئ‬ ‫العام‪ ،‬إلى ّ‬
‫العامة من ِق َبل والية نيويورك في شهر يناير الماضي‪،‬‬ ‫الصحية ّ‬ ‫ّ‬ ‫منها» ‪ CDC‬في أتلنتا وجورجيا‪ ،‬التي تضم ‪ 2700‬مركز من‬ ‫ديكالن بتلر‬
‫تسجل ‪ 30‬مليون زيارة سنويًّا‪ .‬وبالتالي فربّما دفعت التقارير إاالخباريّة بكثيرين إلى البحث‬ ‫ِّ‬ ‫حيث‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الصحي‬
‫ّ‬ ‫الرعاية‬ ‫اكز‬‫ر‬ ‫م‬
‫ومع التغطية الحديثة العالمية لشبكة إاالنترنت‪ ،‬وازدهار حول إاالنفلونزا‪ ،‬رغم عدم إصابتهم بالمرض‪ .‬ويُحيط هذا‬ ‫بشدة الواليات‬ ‫االنفلونزا مبكّ ًرا هذا العام لتضرب ّ‬ ‫أتت إ‬
‫الم ّتحدة‪ُ ،‬م ْنق ََّضةً على ضحية غير متوقّعة‪ :‬واحدة من مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬كموقع «تويتر»‪ ،‬تزايدت كلّه قليل من الشك حول قدرة برنامج «جوجل» على العودة‬
‫مرة أُخرى‪ ،‬بعد إعادة ضبط وتهذيب نماذجه مر ًة أخرى‪.‬‬ ‫المستخدمة في مراقبة الوباء‪ .‬الطموحات لتمكين تلك التقنيات من فتح طريق يجعل من بقوة‬ ‫المتطورة ُ‬ ‫أحدث التقنيات‬
‫بكلية‬ ‫ة‬ ‫الوبائي‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ّوقدّ عبر جون براونستاين أخصائي أ‬
‫اال‬ ‫سهولة‬ ‫أكثر‬ ‫ا‬ ‫أمر‬ ‫ا»‬ ‫ز‬ ‫نفلون‬ ‫باال‬ ‫الشبيهة‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫تم الحصول عليها عبر بيانات تقديرات « أ‬
‫اال‬ ‫ّتي‬
‫ّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫البيانات‬ ‫وبمقارنة بين‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إ‬ ‫ّ‬
‫الطب في جامعة هارفارد عن ذلك بقوله‪« :‬ستحتاج إلى تعديل‬ ‫فضل عن تغطية أعداد أكبر من الناس‪.‬‬ ‫المسح التقليدي‪ ،‬وتلك التي تمكَّن نظام «جوجل لمراقبة وسرعةً ‪ً ،‬‬
‫شيرا‬ ‫جدير بالذِّ كر أن الراعي الرئيس لهذه أ‬
‫مستمرة؛ فهي ال تعمل في الفراغ»‪ُ ،‬م ً‬ ‫ّ‬ ‫االنظمة الجديدة تلك النماذج بصفة‬ ‫ّ‬ ‫االنفلونزا» ‪ Google Flu Trends‬من جمعها عن‬ ‫انتشار إ‬
‫إلى ضرورة إعادة ضبط معيارها سنويًّا‪.‬‬ ‫طريق الربط بين البحث عن مصطلحات‬
‫‪JOHN ANGELILLO/UPI/NEWSCOM‬‬

‫وجدير بالذِّ كر ّأن براونستاين واحد من‬ ‫باالنفلونزا عبر إاالنترنت‪ ،‬وبين مدى‬ ‫تتعلّق إ‬
‫الباحثين الذين يسعون جاهدين إلى تعزيز‬ ‫يتبين لنا وجود مغاالة كبيرة‬ ‫انتشارها‪ّ ،‬‬
‫العنكبوتية‪ ،‬وإنشاء شبكات منفردة‬ ‫الشبكة‬ ‫ة‬ ‫قو‬ ‫للإصابة‬ ‫الذروة‬ ‫مستويات‬ ‫تقدير‬ ‫للغاية في‬
‫االطباء‪ ،‬وإنّما المواطنون العاديّون‬
‫ّ‬ ‫ال ّ يكونها أ‬ ‫بقولهم‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫الخب‬ ‫ر‬ ‫ويعب‬ ‫ا‪.‬‬ ‫باالنفلونز‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫إ‬
‫باالخطار عند إصابتهم‪ ،‬أو‬ ‫يتطوعون إ‬ ‫الذين‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫ً‬ ‫ق‬‫ّ‬ ‫مؤ‬ ‫ا‬ ‫اجع‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫كونه‬ ‫يعدو‬ ‫ال‬ ‫الخطأ‬ ‫هذا‬ ‫ّإن‬
‫بـ«االعراض الشبيهة‬ ‫إصابة أحد ّأفراد أسرهم أ‬ ‫اتيجية واعدة‪ ،‬يستطيع «جوجل» إعادة‬ ‫ر‬ ‫الست‬
‫ّ‬
‫باالنفلونزا»‪ .‬وفي هذا إاالطار شارك براونستاين‬ ‫إ‬ ‫تتبع‬ ‫صقل خوارزمياته‪ .‬ومع اعتماد تقنيات ّ‬
‫«االنفلونزا قريبة منك ‪Flu‬‬ ‫في تدشين برنامج إ‬ ‫االنفلونزا على التنقيب في بيانات الشبكة‬ ‫إ‬
‫‪ »Near You‬في مستشفى أطفال بوسطن‬ ‫فإن هذا‬ ‫ّ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫االجتماعي‬
‫ّ‬ ‫والوسائط‬ ‫ة‬ ‫العنكبوتي‬
‫ّ‬
‫االن ‪ 46000‬مشارك‪،‬‬ ‫في عام ‪2011‬؛ ليضم آ‬ ‫الحادث ما زال يذكِّر بحقيقة ّأن مثل هذه‬
‫ّ‬
‫وليغطّي بدوره ‪ 70000‬شخص‪ ،‬وتديره مبادرة‬ ‫محل شبكات‬ ‫تحل ّ‬ ‫الطرق ستتكامل‪ ،‬دون أن ّ‬
‫الخريطة الصحية‪.‬‬ ‫المسح الوبائي التقليديّة‪.‬‬
‫المشابهة في الظهور‬ ‫امج‬ ‫ر‬ ‫الب‬ ‫توالت‬ ‫وقد‬ ‫وبئة‬ ‫فاليرون أخصائي أ‬
‫اال‬ ‫ويعبر آالن جيك‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في أنحاء أوروبا؛ فعلى سبيل المثال‪ ..‬هناك‬ ‫ومؤسس‬ ‫ّ‬ ‫بباريس‪،‬‬ ‫كوري‬ ‫بجامعة بيير وماري‬
‫وفيات أكثر من المعتاد‪ .‬موقع ‪ GrippeNet.fr‬الذي يُديره باحثون‬ ‫وتسبب في ّ‬ ‫ّ‬ ‫شدةً من سابقيه؛‬ ‫موسم اإلنفلونزا األخير في الواليات المتّ حدة كان أكثر ّ‬
‫قائل‪:‬‬ ‫حراس فرنسا للمراقبة عن رأيه ً‬ ‫شبكة ّ‬
‫الصحية‬ ‫ّ‬ ‫السلطات‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫ون‬ ‫نسي‬
‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫مسح‪،‬‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫إج‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫ّر‬ ‫ك‬ ‫نف‬ ‫أن‬ ‫الصعب‬ ‫«من‬
‫المحلية‪ ،‬وقد نجح في اجتذاب ‪ 5500‬مشارك منذ ْأن بدأ من‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫فالب‬ ‫‪2008‬؛‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫«جوجل»‬ ‫نه‬ ‫دش‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫نظمة‬ ‫االنظمة القائمة بالفعل‪ .‬وتعتمد أ‬
‫اال‬ ‫دون االحتياج إلى أ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أسبوعيا‪.‬‬ ‫أ‬
‫جديدا أ ًّ‬ ‫كثيرا على تلك االنظمة القديمة القائمة بالفعل‪ ،‬حتى البحث الذي يقوم به كل من «جوجل» و«مراكز مكافحة حوالي عام‪ ،‬حيث ينضم إليه ‪ُ 90-60‬مشاركًا ً‬
‫أ‬ ‫الجديدة ً‬
‫وتشعر لين فينيلي رئيس فريق المسح ومكافحة االوبئة‬ ‫سجلت بيانات‬ ‫االمراض والوقاية منها» عبر التنقيب في ّ‬ ‫تستطيع أن تستمر منفرد ًة بدونها بعد ذلك»‪.‬‬
‫االمراض والوقاية منها»‬ ‫لقد بدأ موسم االنفلونزا في الواليات المتحدة هذا العام البحث عن المصطلحات المتعلّقة باالنفلونزا‪ ،‬الّتي يتم الخاص باالنفلونزا في «مراكز مكافحة أ‬
‫إ‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫إ‬
‫أ‬
‫بأن مثل تلك التقنيات الحاشدة لمجهودات االفراد تحمل‬ ‫نماذج‬ ‫إلى‬ ‫ضافة‬ ‫باال‬ ‫«جوجل»‪،‬‬ ‫البحث‬ ‫ك‬ ‫محر‬ ‫في‬ ‫إدخالها‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫ً‪،‬‬
‫ة‬ ‫مباشر‬ ‫الكريسماس‬ ‫بعد‬ ‫ذروته‬ ‫في نوفمبر‪ ،‬بالغً ا‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬
‫وبخاصة تلك االستبيانات التي تعتمد على‬ ‫واعدة‪،‬‬ ‫ً‬
‫آماال‬ ‫اكز‬ ‫ر‬ ‫«م‬ ‫صدره‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫تمام‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫التقدي‬ ‫تطابقت‬ ‫وقد‬ ‫محوسبة‪.‬‬ ‫بها‬ ‫تسب‬ ‫عن‬ ‫ً‬
‫وفضل‬ ‫‪.2003‬‬ ‫عام‬ ‫منذ‬ ‫بكر‬ ‫منه موسم االنفلونزا أ‬
‫اال‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫إ‬
‫باالنفلونزا»؛ بما‬ ‫أ‬ ‫وبخاصة مكافحة أ‬
‫كلينيكية «للعراض الشبيهة إ‬ ‫ّ‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫التعريفات‬ ‫التي‬ ‫المسوح‬ ‫حول‬ ‫بيانات‬ ‫من‬ ‫منها»‬ ‫والوقاية‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫م‬‫اال‬ ‫ّ‬ ‫المعتاد‪،‬‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫ات‬ ‫ووفي‬
‫ّ‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ة‬ ‫شد‬
‫ّ‬ ‫أكثر‬ ‫في إصابات‬
‫فإن ًّكل من برنامج‬ ‫ّ‬ ‫كذلك‬ ‫للغاية‪.‬‬ ‫وواضحة‬ ‫نظيفة‬ ‫بيانات‬ ‫نتج‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫بسرعة‬ ‫تقديمها‬ ‫تستطيع‬ ‫كما‬ ‫الزمن‪،‬‬ ‫مرور‬ ‫عبر‬ ‫اكز‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫جريها‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ذاتها‬ ‫هي‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫المنتشرة‬ ‫فالسللة‬ ‫السن؛‬ ‫بين كبار‬
‫«االنفلونزا قريبة منك ‪ ،»Flu Near You‬وموقع «‪GrippeNet.‬‬ ‫االكثر شراسة أكبر من تلك التي تستطيع المراكز تقديمها بها‪ .‬ومنذ ذلك‬ ‫المنتشرة في عام ‪ ،2003‬المسماة ‪ ،H3N2‬وهي أ‬
‫إ‬ ‫ُ ّ‬
‫يتميز بتوزيع عمري مم ِّثل للمشاركين‪ .‬وقد عملت «مراكز‬ ‫ّ‬ ‫فضل عن ‪»fr‬‬ ‫باالنفلونزا‪ .‬الحين‪ ،‬انتشر البرنامج في ‪ 29‬دولة عبر العالم‪ً ،‬‬ ‫بين السلالت الثلث الرئيسة في مواسم إاالصابة إ‬
‫اال ّول‬ ‫االمراض والوقاية منها» جنبا إلى جنب مع أ‬ ‫مكافحة أ‬ ‫حمى الضنك‪.‬‬
‫ً‬ ‫مرضا آخر‪ ،‬هو ّ‬ ‫تعتمد مراقبة إاالنفلونزا التقليديّة جز ًّئيا على الشبكات المحلية امتداده ليشمل ً‬
‫أ‬
‫عبر ًة‬ ‫ُ ِّ‬‫م‬ ‫امج‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الب‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫نفسها‬ ‫فينيلي‬ ‫اشتركت‬ ‫وقد‬ ‫لتطويره‪،‬‬ ‫في‬ ‫ا»‬ ‫ز‬‫نفلون‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫انتشار‬ ‫اقبة‬ ‫ر‬ ‫لم‬ ‫«جوجل‬ ‫نامج‬ ‫استمر بر‬‫ّ‬ ‫وقد‬ ‫المصابة‬ ‫باالخطار عن الحاالت أ ُ‬ ‫من االطباء الذين يقومون إ‬
‫أسبوعيا»‪.‬‬ ‫أ‬
‫جيدة‪ ،‬جعلت من الباحثين في مختلف البلدان عن ذلك بقولها‪« :‬أقوم بإدخال بيانات أسرتي أ ًّ‬ ‫باالنفلونزا» ‪ ،ILI‬وهي مجموعة من االعراض االداء بصورة ّ‬ ‫بـ«أعراض شبيهة إ‬
‫االكثر شيو ًعا‬ ‫عد البديل‬ ‫ُ ّ‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫آخرون‬ ‫باحثون‬ ‫ه‬ ‫يتوج‬
‫ّ‬ ‫لكن‬ ‫ات‪..‬‬ ‫ر‬ ‫تقدي‬ ‫من‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫الب‬ ‫مه‬ ‫يقد‬
‫ّ‬ ‫ما‬ ‫ّة‬‫ق‬ ‫د‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫ّدون‬ ‫ك‬ ‫يؤ‬ ‫للإصابة‬ ‫ا‬‫ر‬‫ً‬ ‫مؤش‬
‫ّ‬ ‫عد‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ‫ارة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الح‬ ‫درجة‬ ‫تفاع‬ ‫المختلفة؛ منها ار‬
‫العامة‪ ،‬وهي شبكات التواصل االجتماعي كـ«تويتر»‪.‬‬ ‫بين‬ ‫قد‬ ‫حدة‬ ‫ت‬ ‫الم‬ ‫الواليات‬ ‫في‬ ‫خير‬ ‫مجموعة من يبدو أن موسم االنفلونزا أ‬
‫اال‬ ‫إخضاع‬ ‫عبر‬ ‫ًا‬‫ق‬ ‫الح‬ ‫المؤشر‬ ‫هذا‬ ‫باالنفلونزا‪ .‬ويؤكَّد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫إ‬
‫متعددة أبحاثًا تقترح تماشي التويتات‬ ‫مجموعات‬ ‫نشرت‬ ‫وقد‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫الب‬ ‫تقدير‬ ‫جاء‬ ‫حيث‬ ‫نامج؛‬ ‫ر‬ ‫الب‬ ‫هذا‬ ‫ات‬ ‫بخوارزمي‬ ‫أطاح‬ ‫صاب‬ ‫الم‬ ‫لتحديد‬ ‫للختبار؛‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫االشخاص المصابين بهذه أ‬
‫اال‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫باالنفلونزا مع‬ ‫إ‬ ‫المتعلّقة‬ ‫االنفلوانزا ـ التي تلت أعياد الكريسماس‬ ‫عن ذروة انتشار إ‬ ‫باالنفلونزا‪ ،‬وليس مصابًا بأنواع أخرى من العدوى‪.‬‬ ‫منهم إ‬
‫البيانات الرسمية السابقة حول‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫اال ّول الذي قام بحوسبة عمليات المسح الوطنية ـ ُليشير إلى ضعف ما أعلنت عنه «مراكز مكافحة‬ ‫كانت فرنسا البلد أ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫باالنفلونزا» ‪،‬‬ ‫توضح «االعراض الشبيهة إ‬ ‫ّ‬ ‫انظر الخرائط التي‬
‫األعراض الشبيهة‬
‫باالضافة إلى‬ ‫الحمى»)‪ ،‬إ‬ ‫الحراس في عام ‪ .1984‬ومنذ ذلك االمراض والوقاية منها» (انظر «ذروة ّ‬ ‫لديها بإنشائها شبكة ّ‬
‫الوقت‪ ،‬أنشأت بلدان عديدة شبكات مماثلة‪ ،‬كنظام الواليات التناقضات التي ظهرت‪ ،‬مقارنةً بالبيانات الحكومية للواليات‪ .‬باإلنفلونزا في فرنسا‪ :‬كما ّأن هناك عد ًدا من الخدمات‬
‫المتنوعة‪ ،‬مثل ‪،MappyHealth‬‬ ‫المرة االولى التي يُطيح فيها موسم ‪go.nature.com/w954hn‬‬
‫أ‬ ‫المتحدة الذي تشرف عليه «مراكز مكافحة أ‬
‫ّ‬ ‫وليست هذه هي ّ‬ ‫االمراض والوقاية‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 26‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫وللحد من ذلك التشويش‪ ،‬قام فريق جونس هوبكينز‬ ‫و‪ Sickweather‬الّتي تختبر مدى قدرة التحليل الواقعي‬

‫‪SOURCES: GOOGLE FLU TRENDS (WWW.GOOGLE.ORG/FLUTRENDS); CDC; FLU NEAR YOU‬‬


‫عدة آالف من التويتات‬ ‫مؤخ ًرا بتحليل مجموعة تألّفت من ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﺍﻟﺤ ﱠﻤﻰ‬
‫ﺫﺭﻭﺓ ُ‬ ‫باالنفلونزا‪.‬‬‫للتويتات على تقييم مستويات إاالصابة إ‬
‫ﻣﻘﺎﺭﻧـﺔ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺙ ﻃـﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺗﻘﻴـﺲ ﻧﺴﺒــﺔ‬
‫باالنفلونزا‪ ،‬بح ًثا عن أنماط تُشير إلى التويتات‬ ‫المرتبطة إ‬ ‫ﻣﻮﺍﻃﻨـﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘّ ﺤﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳــﻦ ُﻳﻌﺎﻧـﻮﻥ ﻣﻦ‬
‫بأن «تحليلت‬ ‫ّ‬ ‫حت‬ ‫صر‬
‫التخوف لدى فينيلي‪ ،‬الّتي ّ‬ ‫هناك ما يثير ّ‬
‫مريضا بالفعل‪،‬‬‫ستخدم «تويتر» ً‬ ‫التي تُظهر ما إذا كان ُم ِ‬ ‫ﺃﻋــﺮﺍﺽ ﺷﺒﻴــﻬﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧــﺰﺍ‪.‬‬ ‫التويتر ال تحمل نفس التطلّعات الواعدة» كبرنامجي «جوجل»‪،‬‬
‫أو يستهدف المقاالت الجديدة حول إاالنفلونزا فحسب‪ ،‬ثم‬ ‫‪12‬‬
‫ﺟﻮﺟﻞ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ‬
‫بأن نسبة التشويش أي‬ ‫«االنفلونزا بالقرب منك»‪ ،‬معلّلةً ذلك ّ‬ ‫أو إ‬
‫استخدموا تلك المعلومات فيما بعد إالعادة تشكيل نماذجهم‬ ‫ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫وأن السواد‬
‫ّ‬ ‫للغاية‪،‬‬ ‫منخفضة‬ ‫العشوائية‬ ‫إلى‬ ‫المتجانسة‬ ‫البيانات‬

‫ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ‬
‫باالنفلونزا‪.‬‬
‫ﺍﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻚ‬
‫أ‬
‫المختلفة؛ للتخلّص من التويتات غير المرتبطة إ‬ ‫‪10‬‬ ‫االعظم من مستخدمي «تويتر» هم من صغار السن‪ ،‬وهو ما‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﻜّﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘّ ﺤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ‬


‫«إن نشر ورقة عبر وسائل إاالعلم س ُتظهر ّأن‬ ‫يقول بول‪ّ :‬‬ ‫ﺧﻮﺍﺭﺯﻣﻴﺎﺕ ﺟﻮﺟﻞ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ّ‬
‫عامة‪.‬‬
‫بصفة ّ‬
‫معبرين عن الجمهور ٍ‬ ‫ال يجعلهم ِّ‬

‫ﱠ‬
‫ﺑﺄﻋﺮﺍﺽ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ‬
‫حسن من نتائجهم بصورة كبيرة»‪.‬‬ ‫هذا يُ ِّ‬ ‫‪8‬‬ ‫ﻓﺎﻗﺖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺫﺭﻭﺓ‬ ‫وهناك من يعترض على ذلك‪ ،‬كمايكل بول عالم الحاسوب‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬
‫بأن التنقيب في أنقاض البيانات على‬ ‫ّ‬ ‫القول‬ ‫مكن‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫بهذا‪..‬‬ ‫في جامعة جون هوبكينز ببالتيمور‪ ،‬ميريلند؛ حيث يعمل‬
‫شبكة إاالنترنت وفي أوساط البرامج المعتمدة على الجمهور‬ ‫االمراض اعتما ًدا على «تويتر»ـ‬ ‫كأحد أفراد فريق تطوير مراقبة أ‬
‫‪6‬‬
‫أصبح جز ًءا من مشهد مراقبة انتشار فيروس إاالنفلونزا‪ .‬وفي‬ ‫يتميز به برنامج «جوجل» لجمع البيانات عبر‬ ‫حيث يرى ّأن ما ّ‬
‫صرح فينيلي بقولها‪« :‬إنّني مسؤولة عن مراقبة‬ ‫هذا إاالطار تُ ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫البحث عن المصطلحات له نفس مستوى التشويش‪ ،‬ورغم‬
‫االنفلونزا في الواليات الم ّتحدة‪ ،‬وأراقب‬ ‫انتشار فيروس إ‬ ‫المجراة عبر إاالنترنت من إحداث تشويش‬ ‫تتميز به المسوح أ ُ‬ ‫ما ّ‬
‫و«االنفلونزا قريبة‬
‫برنامجي «جوجل لمراقبة انتشار إاالنفلونزا»‪ ،‬إ‬ ‫‪2‬‬ ‫االصغر تعني أنّها أقل إحداثًا أالخطاء اختيار‬ ‫فإن أحجامها‬ ‫أقل‪ّ ،‬‬
‫فضل عن برامج المراقبة المدعومة من‬ ‫منك» طوال الوقت‪ً ،‬‬ ‫أن مراقبة وسائط‬ ‫ّ‬ ‫في‬ ‫«أشك‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ل‬‫قائ‬ ‫بول‬ ‫ضيف‬ ‫ُ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫نات‪.‬‬ ‫العي‬
‫ّ‬
‫الواليات الم ّتحدة؛ رغبةً في رؤية ما يحدث؛ وما إذا كان هناك‬ ‫مما تُنتجه‬‫ّ‬ ‫أكثر‬ ‫بيانات‬ ‫العادة‬ ‫في‬ ‫نتج‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫االجتماعي‬ ‫التواصل‬
‫شيء نفقده؛ أو ما إذا كانت هناك إشارة تتم ّثل بصورة مختلفة‬
‫‪0‬‬
‫ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫االنظمة والبرامج التي تعتمد على استجابة الناس بفعالية‬ ‫أ‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬
‫في واحد من تلك البرامج‪ ،‬التي ربّما أتعلّم منها»‪■ .‬‬ ‫«االنفلونزا قريبة منك»»‬ ‫على االستبيانات والمسوح‪ ،‬كبرنامج إ‬

‫في نطاق المجموعة تُق َت َسـم مع مجلت أخرى»‪.‬‬ ‫النشــر‬


‫اهن كوليير على أن المجلت ستتقبل نموذج التحكيم‬ ‫وير ُ‬
‫مثاال جاءت به‬
‫ومقرها‬
‫المعياري الذي وضعته شرك ُته‪ ،‬والذي يضاهي ً‬
‫منظمة «بيراج أوف ساينس» ‪ُ ،Peerage of Science‬‬ ‫تستحد ُث تحكيمً ا علم ًّيا ّ‬
‫نق ًال‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫شركة‬
‫يزيد تعدا ُده‬ ‫تجمعـًا ُ‬ ‫مدينة جيفازكيل بفنلندا‪ ،‬عندما حشدت ُّ‬
‫وأعدت للنشر سبعة وستين مخطو َط‬ ‫عن ألف ومئة عالم‪َّ ،‬‬
‫أي تكلفة على المؤلفين؛ وبدال ً من ذلك‪ ..‬فإن‬ ‫مقال‪ ،‬دون ّ‬ ‫ٍ‬ ‫المستبع َدة‪.‬‬
‫َ‬ ‫خدمةٌ يتحمل تكلفتها المؤ ِّلف؛ َ‬
‫للح ّد من المقاالت‬
‫المجلت المشتركة في الخدمة تتحمل ما يصل إلى أربعمئة‬
‫مخطوط تقبلُه للنشر (وقد‬ ‫أمريكيا) عن كل أ ٍ‬ ‫ًّ‬ ‫دوالرا‬
‫يورو (‪ً 540‬‬ ‫ستبعد منذ البداية‪ ،‬ويمكن أن تترتب على إعادة‬ ‫من المقاالت يُ َ‬ ‫نوردن‬
‫ِ‬ ‫ريتشارد فان‬
‫االن)؛ بل‬ ‫سلوب‪ ،‬حتى آ‬ ‫تم نشر ثلثة مقاالت‪ ،‬وفق هذا اال‬ ‫مر‬ ‫للنشر جولةٌ أخرى من التحكيم‪ ،‬في كل مرة؛ أ‬
‫اال‬ ‫تقديمها‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫المحتملين‬
‫َ‬ ‫إن العلماء يمكنهم أن يلفتوا أنظار الناشرين‬ ‫الوقت والمال‪.‬‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫هد‬ ‫ي‬
‫َ ُ ِ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫النشر‬ ‫ر‬ ‫يؤخ‬
‫ِّ‬ ‫الذي‬ ‫وهم يترقبون‬ ‫مر بالمؤلفين ُ‬ ‫ينتهي اال ُ‬
‫بمكان أن َ‬‫من السهولة ٍ‬
‫االخرين إلى تقارير التحكيم الخاصة بمقاالتهم‪.‬‬ ‫آ‬ ‫اهتمام المجلت‪ ،‬فتقوم على نحو‬ ‫المشكلةُ‬ ‫تسترعي‬ ‫خلص مخطوطات مقاالتهم من جوالت التحكيم المتعددة‬
‫َ‬
‫تهتم شركة «روبريك» أيُّما اهتمام بعامل السرعة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫متزايد بتمرير ما ترفضه من مقاالت‪ ،‬وترفق بها تقارير‬ ‫ـ التي يجري فيها استبعا ُدها من مجلة‪ ،‬لتتلقّفها أخرى إلى‬
‫الم َحكِّمين الثقات‬ ‫لكل من ُ‬ ‫وتأمل من وراء منحها مئة دوالر ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫تجد تحبيذً ا‪،‬‬ ‫التحكيم‪ ،‬غير أن مثل هذه التحويلت ال ُ‬ ‫أن يخيب رجاؤهم‪ِ ،‬ل َما بالمنظومة من ُم ِّثبطات؛ لكنهم قد‬
‫أن يوافوها بتقاريرهم في غضون أسبوع‪ .‬ومع ّأن ما تقدمه‬ ‫العضو‬
‫ُ‬ ‫كوكريل‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ويقول ماثيو‬ ‫إال َّ في نطاق الناشر الواحد‪.‬‬ ‫آخر‪ْ ،‬إن تكفَّلوا بكلفة تحكي ٍـم سري ٍـع‬ ‫عما قريب سبيل ً َ‬ ‫يجدون َّ‬
‫يعو ُض المحك َِّم عن وقته‪ ،‬أو وقتها‬ ‫لهم لن يكون فيه ما ِّ‬ ‫المنتدب لمجموعة «بيوميد سنترال» ‪BioMed Central‬‬ ‫َ‬ ‫مستقل‪ ،‬قادر على تتبع المقال في رحلته من مجلة إلى أخرى‪.‬‬
‫تقد ُر تحليلت اقتصادية قيمةَ ذلك بما يساوي أربعمئة‬ ‫(إذ ِّ‬ ‫‪ BMC‬اللندنية‪« :‬إن مجلة «بيولوجيا الجينوم» ‪Genome‬‬ ‫الفكرة الواردة من شركـة «روبريك» ‪ Rubriq‬تفرض على‬
‫يكون هو‬ ‫ُ‬ ‫قد‬ ‫ه‬‫ّ‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫إال‬ ‫ّ‬ ‫الواحد)‪،‬‬ ‫التحكيمي‬ ‫للتقرير‬ ‫أمريكي‬ ‫دوالر‬ ‫ختص‬ ‫المقاالت التي تُ ُّ‬ ‫تقبل للنشر نحو ‪ %10‬من‬ ‫‪ُ Biology‬‬ ‫رسما‪ ،‬يتراوح بين خمسمئة وسبعمئة دوالر أمريكي‪،‬‬ ‫المؤلفين ً‬
‫ضفاء ِم ْسـحة احترافية على ما كان معروفـًا على مدار‬ ‫ال‬ ‫البداية‬ ‫االخرى التي ترفضها‬ ‫بها‪ ،‬غير أنها تمرر ‪ 40%‬من المقاالت أ‬ ‫مقابـل ما تقدمه من خدمة‪ .‬وهي بسبيلها أال ْن توفر نموذجـًا‬
‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ِّ‬
‫وتندرج هذه‬ ‫التاريخ بأنه عمل طوعي‪ ،‬حسب ما ذكره كوليير‪.‬‬ ‫االخرى‪ ،‬ومعها تقارير‬ ‫مؤسسة «بيوميد سنترال» أ‬ ‫إلى مجلت‬ ‫خاليا من اسم المؤلف‪ .‬وتخضع فكرتُها‬
‫ُ‬ ‫موحدا للتحكيم‪ً ،‬‬ ‫ً‬
‫المدفوعات تحت بند أجور ُم َحكِّمين‪ ،‬وتدخل في هذا البند‬ ‫يقر ُب من نصفها هنا أو هناك‪ ،‬في‬ ‫ُ‬ ‫ما‬ ‫ـر‬
‫التحكيم‪ُ ُ ،‬‬
‫نش‬
‫َ‬ ‫في‬ ‫حاليـًا للختبار بمشاركة ناشرين‪ ،‬من بينهم «المكتبة العامة‬
‫االعبا ُء إاالدارية لتوظيف المحكِّمين‪ ،‬وإقرار المقاالت‪،‬‬ ‫أيضا أ‬ ‫نطاق مجموعة «بيوميد سنترال»»‪.‬‬ ‫للعلوم» (‪ ،Public Library of Science )PLoS‬و«كارجر»‬
‫ً‬
‫يقدر بمئتي دوالر‪ .‬وفي رأي بيت بينفيلد‪ ،‬الناشر لمجلة‬ ‫بما َّ‬ ‫ويسعى الناشرون لتوسيع رقعة المشاركة في تقارير‬ ‫‪ ،Carger‬و«إف ‪ 1000‬ريسيرش آند ويلي» ‪F1000 Research‬‬
‫خفض تكاليف‬ ‫«بيرـ جيه» ‪ PeerJ‬ـ التي تضع نصب أعينها َ‬ ‫التحكيم‪ .‬ويقول كوكريل‪« :‬إن كُـل ًّ من «بيوميد سنترال»‬ ‫‪ ،and Wiley‬وما يفوق الخمسمئة من المحكمين‪.‬‬
‫أول مقال لها في منتصف‬ ‫النشر بدرجة مؤثرة‪ ،‬والتي استهل َّْت َ‬ ‫والمكتبة العامة للعلوم تعملن مع مجلة «إي‪-‬اليف» ‪eLife‬؛‬ ‫تأتي شركة «روبريك» التي تؤول ملكي ُتها إلى إحدى شركات‬
‫ويعتقد‬
‫ُ‬ ‫معقولة‪،‬‬ ‫تكلفة‬ ‫فبراير ‪ 2013‬ـ أن المئتي دوالر تُ َع ُّـد‬ ‫لتقصي إمكانية تمرير تقارير التحكيم مع المقاالت المرفوضة»‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫برامج وخدمات البحوث‪ ،‬هي «ريسيرش سكوير» ‪Research‬‬
‫االوجه من النشاط هي نفسها ما تتحمله مجلته‬ ‫أن تكلفة تلك أ‬ ‫وكانت محاولة مبكِّـرة للقيام بذلك قد تمت في عام ‪،2008‬‬ ‫ومقرها دورهام‪ ،‬بوالية كارولينا الشماليةـ من بين‬ ‫‪،Square‬‬
‫من تكلفة (بينفيلد هو عضو الهيئة االستشارية لـ«روبريك»)‪.‬‬ ‫االعصاب على قبول تقارير‬ ‫عندما اتفق تجمع لمجلت علم أ‬ ‫تستأثر‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫مل‬ ‫ُ‬ ‫مجموعة من ُالشركات التي يحدوها أ‬
‫اال‬
‫ُّ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫نهجا أكثر‬ ‫ينتهج ناشرون آخرون من أنماط النشر المتعددة ً‬ ‫ُ‬ ‫تمريرها من مجلة إلى أخرى؛ فلم‬ ‫تحكيم المقاالت التي يتم ُ‬ ‫القيام بها‪.‬‬
‫َ‬ ‫بأعمال اعتا َد الناشرون‬
‫ٍ‬
‫راديكالية‪ ،‬بد ًءا من التحكيم العلني الذي تأخذ به المنظمة‬ ‫تصادف المحاولةُ غير قدر محدود من النجاح‪ .‬ويقول كليفورد‬ ‫يجد كيث كوليير المؤسـٌس المشارك في «روبريك» نفسه‬
‫االوروبية للبيولوجيا الجزيئية‪ ،‬حيث المقاالت والتقارير‬ ‫أ‬ ‫التجمع‪« :‬لقد كان محررو‬ ‫متي ِّق ًنا من وجود فجوة في سوق النشر؛ ُ‬
‫سابر‪ ،‬وهو رئيس مشارك سابق لذلك ُّ‬ ‫ويقول‪« :‬إن المقاالت‬
‫معلنة دون تحديد المحكمين‪ ،‬وانتها ًء باستراتيجية «إف ‪1000‬‬ ‫المجلت‪ ،‬قبل هذا الترتيب‪ ،‬يتشبثون بمعايير التحكيم‪ ،‬وكانوا‬ ‫الزائدة عن الحاجة تستهلك مليين الساعات كل سنة»‪ .‬وقد‬
‫أكثر ميـل أالن يستخدم الواحد منهم فرشا َة أسنان آ‬
‫ِّـم فيما بعد)‪ ،‬إال َّ‬ ‫وحك ْ‬ ‫ريسيرش»‪ ،‬التي تأخذُ بمبدأ (انْ ُش ْر ّأوالً‪َ ،‬‬ ‫االخر عن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً ْ‬ ‫اكتسب كوليير خبر ًة من وظيفته السابقة كمدير عام لدار‬
‫فيقول‪« :‬إن ما تستهدفه «روبريك» هو أن تكون‬ ‫َّأن كوليير يعو ُد ُ‬ ‫ويقول جون مونسيل‪ ،‬وهو رئيس‬ ‫ْأن يتبادلوا نماذج التحكيم»‪ُ .‬‬ ‫النشر «سكوالر وان» ‪ ،ScholarOne‬ومقرها شارلوتسفيل‪،‬‬
‫وتنشد تبسي َط إجراءات‬ ‫الدقة‪،‬‬ ‫ى‬‫تتحر‬ ‫مستقلة‪،‬‬ ‫جهة ِخدمية‬ ‫االعصاب‪« :‬حتى في أيامنا‬ ‫مشارك حالي لتجمـع مجلت علم أ‬ ‫وتستخدم‬ ‫بوالية فيرجينيا‪ ،‬وهي مملوكـٌة لطومسون رويترز‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ ُّ‬ ‫ُ‬
‫إلحاق الفوضى بهذه الصناعة»‪■ .‬‬ ‫نحاول َ‬ ‫النشر‪ ..‬فنحن ال ُ‬ ‫ستبعد‬ ‫هذه‪ ،‬فإن نسبةً ال تتجاوز ‪ 2%-1‬من المقاالت التي تُ َ‬ ‫ويذهب كوليير إلى أن نحو ‪%50‬‬ ‫ُ‬ ‫التحكيم على نطاق واسع‪.‬‬
‫َ‬
‫‪27 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الﻀوء‬

‫إلكترونيات‬

‫المنطق المﻐناطيسي يجعل الشراﺋﺢ‬


‫اإللكترونية قابلة للبرمجة‬
‫ترانزستور بديل‪ ..‬يعتمد على شبه موصل غريب‪.‬‬

‫مقطعا على اليوتيوب‪ ،‬ثم إعادة الشريحة إلى معالجة‬ ‫االرضية الموجبة السفلى‪ ،‬وتنساب بحرية‪ .‬ولدى قلب‬ ‫أ‬ ‫جيف برومفيل‬
‫ً‬
‫االشارات الستقبال مكالمة هاتفية‪ .‬وهذا قد يخفض بشكل‬ ‫إ‬ ‫االلكترونات وتُغرق‬ ‫اتجاه الحقل المغناطيسي‪ ،‬تحتشد إ‬
‫االرضية السفلى‪ ،‬حيث تنضم مجد ًدا إلى الثقوب‪ ،‬كبير حجم الدارات اللزمة داخل الهاتف‪.‬‬ ‫أ‬ ‫بإمكان البرمجيات تحويل حاسوب من معالج كلمات‬
‫سيكون مثل هذا المنطق ـ القابل إالعادة التكوين ـ‬ ‫فعليا إلى وضع «التعطيل»‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫المفتاح‬ ‫تحويل‬ ‫في‬ ‫متسببةً‬ ‫إلى طاحونة أرقام‪ ،‬أو هاتف مرئي‪ ،‬دون المساس‬
‫االقمار االصطناعية‪ ،‬حسب قول مارك‬ ‫بالغ القيمة في أ‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬أمكن جعل (انظر «القفل المغناطيسي»)‪.‬‬ ‫بالعتاد الحاسوبي المستخدم‪.‬‬
‫ً‬
‫جونسون‪ ،‬الباحث بمختبر أبحاث البحرية‬ ‫االلكترونية مطواعةً بواسطة نوع‬ ‫الدارات إ‬
‫بواشنطن العاصمة‪ ،‬وأحد مؤلفي الدراسة‪.‬‬ ‫من الترانزستورات‪ ،‬يمكن تبديلها تشغيل ً‬
‫فإذا أخفق جزء من شريحة بالمدار؛ فسيمكن‬ ‫وتعطيل ً بالمغناطيسية‪ ،‬بدال ً من الكهرباء‪،‬‬
‫إعادة برمجة جزء آخر؛ ليقوم مقامه‪ .‬وتكون‬ ‫ﺍﻟﻘﻔﻞ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ‬ ‫مما يؤدي إلى أدوات أكثر فاعلية ومتانة‪،‬‬
‫بذلك قد «أصلحت الدارة‪ ،‬وفعلت ذلك من‬ ‫ﻓﻲ ﺩﺍﺭﺓ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺇﻧﺪﻳﻮﻡ ﺃﻧﺘﻴﻤﻮﻧﺎﻳﺪ‪،‬‬ ‫االقمار‬‫بدءا من الهواتف الذكية‪ ،‬ووصوال إلى أ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االرض»‪ ،‬حسب قول جونسون‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ﻓﻮﻕ‬ ‫ﺑﺎﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ‬ ‫ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ‬ ‫ﻟﺤﻘﻞ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫االصطناعية‪.‬‬
‫ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ‪ ،‬ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ‪ ،‬ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﻬﺒﻂ‪،‬‬
‫ولكي يحظى بقبول حقيقي‪ ،‬على المنطق‬ ‫ﻭﺗﺘﺤﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﺘﻌﻄﻴﻠﻪ‪.‬‬
‫تستخدم الترانزستورات‪ ،‬وهي مفاتيح‬
‫المغناطيسي أن يكون قابل ً للتكامل مع‬ ‫االلكترونية‬ ‫أ‬
‫بسيطة في قلب جميع االجهزة إ‬
‫التقنيات الحالية المعتمدة على السيليكون‪.‬‬ ‫كهربيا ضئيل ً لتبديل حالتي‬ ‫ً‬ ‫جهدا‬
‫الحديثة‪ً ،‬‬
‫وهو أمر ليس هي ًنا‪ ،‬فمادة إنديوم أنتيمونايد‬ ‫ﺗﺸﻐﻴﻞ‬ ‫تميز تلك‬ ‫وبرغم‬ ‫و«التعطيل»‪.‬‬ ‫«التشغيل»‬
‫ُّ‬
‫تماما‬
‫ً‬ ‫تتوافق‬ ‫ال‬ ‫الجديدة‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫للدا‬ ‫الضرورية‬ ‫من‬ ‫الكهربي‬ ‫الجهد‬ ‫على‬ ‫المعتمدة‬ ‫الطريقة‬
‫االلكترونيات‬‫مع طرق التصنيع الم َّت َبعة في إ‬ ‫ناحيتي المتانة أو سهولة التصغير‪ ،‬لكنها ال‬
‫الحديثة‪ ،‬حسب قول جونيشي موروتا‪،‬‬ ‫ﻏ‬ ‫تخلو من مساوئ‪ .‬فأوالً‪ ،‬يتطلب الحفاظ‬
‫ﻨﻲ ﺑ‬
‫االلكترونيات النانوية‬ ‫ﺮ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﺎﻹﻟﻜ‬
‫الباحث في مجال إ‬ ‫ﺴﻲ‬ ‫ﺎﺕ‬‫ﻧ‬ ‫ﻭ‬ ‫على الجهد في وضعية التشغيل طاقة‬
‫بجامعة توهوكو اليابانية‪ ،‬لكن جونسن يرى‬ ‫ﻃﻴ‬ ‫ﻏﻨ‬ ‫الشريحة‬ ‫تؤدي بدورها إلى زيادة استهلك‬
‫ﻐﻨﺎ‬ ‫ﻲ ﺑﺎﻟ‬
‫باالمكان بناء‬
‫أن بنهاية المطاف‪ ،‬سيصبح إ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻘﻞ‬ ‫ﺏ‬ ‫ﻮ‬ ‫ﻘ‬‫ﺜ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ثاني‬
‫ً‬ ‫للكهرباء‪.‬‬ ‫(الرقاقة) متناهية الصغر‬
‫جسور شبيهة من السيليكون‪.‬‬ ‫ﺣ‬ ‫يجب ربط الترانزستورات في الشريحة‬
‫كما أن إدماج المغناطيسات المصغرة ـ‬ ‫بتوصيلت ثابتة ال تقبل إعادة التنفيذ‪،‬‬
‫االجهزة ـ في الشريحة‬ ‫اللزمة للتحكم في أ‬ ‫إلكترونية‬ ‫أي أن الحواسيب تحتاج دارات‬
‫ﺗﻌﻄﻴﻞ‬
‫المعتادة لن يكون سهلً‪ .‬فعلى الشركات أن‬ ‫مخصصة لتنفيذ كل وظائفها‪.‬‬
‫تكون قادرة على حل تلك المعضلت في‬ ‫وقد قام فريق بحثي تابع لمعهد علوم‬
‫االجهزة جديرة باالهتمام‪،‬‬ ‫حال قررت أن تلك أ‬ ‫وتكنولوجيا كوريا في سيول‪ ،‬كوريا الجنوبية‪،‬‬
‫حسب قول ساليس‪ ،‬الذي يضيف قائلً‪:‬‬ ‫بتطوير دارة إلكترونية قد تتمكن من تجاوز‬
‫االجهزة ستعمل‬ ‫«ليس من الواضح إن كانت أ‬ ‫هذه العقبات‪ .‬وتستخدم الدارة الخصائص‬
‫ْ‬ ‫ﺴﻲ‬
‫االحجام العملية للشرائح التي‬ ‫بكفاءة في أ‬ ‫االلكترونات‬
‫ﻃﻴ‬ ‫المغناطيسية للتحكم في تدفق إ‬
‫تصغر كثيرا‪ ،‬مقارنةً أ‬ ‫ﻐﻨﺎ‬
‫باالبعاد الميكرومترية‬ ‫ً‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻘﻞ‬ ‫شبه‬ ‫مادة‬ ‫عبر جسر متناهي الصغر من‬
‫المستخدمة في النماذج أ‬
‫االولية»‪.‬‬ ‫ﺣ‬ ‫موصلة تدعى إنديوم أنتيمونايد‪ ،‬حيث تم‬
‫ويرى جونسون أن المغناطيسية باتت‬ ‫شرح التفاصيل في ورقة نشرت بموقع مجلة‬
‫تكسب المزيد على صعيد تصميم الدارات؛‬ ‫«نيتشر» في ‪ 30‬يناير الماضي‪S. Joo et( :‬‬
‫فقد بدأت أجهزة متطورة باستخدام النسخة‬ ‫‪al. Nature http://dx.doi.org/10.1038/‬‬
‫المغناطيسية من ذاكرة الوصول العشوائي‬ ‫‪ .)nature11817; 2013‬إنها «انعطافة جديدة‬
‫وبحسب جن دونج سونج‪ ،‬الفيزيائي بمعهد علوم (‪ ،)RAM‬وهي الذاكرة ذات التاريخ الطويل في اعتمادها‬ ‫مثيرة للهتمام في كيفية تنفيذ البوابة المنطقية»‪ ،‬حسب‬
‫قول جيان ساليس‪ ،‬الفيزيائي بمختبر شركة «آي بي إم» وتكنولوجيا كوريا‪ ،‬وأحد مؤلفي الدراسة‪ ،‬فإن قدرة البوابة على الترانزستورات التقليدية فقط‪ .‬ويخلص جونسون‬
‫فعلية جارية في الوقت‬ ‫ّ‬ ‫المنطقية المغناطيسية على تحويل المفتاح بين حالتي إلى قوله‪« :‬أعتقد أن هناك نقلةً‬ ‫‪ IBM‬البحثي في زيوريخ‪ ،‬سويسرا‪.‬‬
‫الحالي»‪■ .‬‬ ‫وااليقاف‪ ،‬دون حاجة إلى جهد كهربي «قد تقود إلى‬ ‫يتكون الجسر من طبقتين‪ :‬أرضية سفلى‪ ،‬تفيض التشغيل إ‬
‫بالثقوب‪ ،‬موجبة الشحنة‪ ،‬وأرضية عليا‪ ،‬مملوء أغلبها تقليص عظيم في استهلك الطاقة»‪ .‬والمثير أكثر للنطباعات‬
‫ﺗﺼﺤﻴﺢ‬ ‫«كما‬ ‫بإلكترونات سالبة الشحنة‪ .‬وبفضل الخصائص هو إمكانية التعامل مع تلك المفاتيح المغناطيسية‬
‫االلكترونية غير العادية لمادة إنديوم أنتيمونايد‪ ،‬أمكن هو الحال مع البرمجيات»‪ ،‬وفقًا للباحث‪ ،‬بقلب الحقل‬ ‫إ‬
‫في تحقيق «الساللة» (‪;289-Nature, 493,286‬‬
‫‪ (2013‬ﺫكر عن طريق الخطأ أن بيتر كاريفا كان‬
‫على‬ ‫وبناء‬ ‫الدارة‪.‬‬ ‫تعطيل‬ ‫أو‬ ‫لتشغيل‬ ‫ببساطة‬ ‫المغناطيسي‬ ‫الجسر‬ ‫عبر‬ ‫لكترونات‬ ‫اال‬
‫إ‬ ‫تدفق‬ ‫في‬ ‫التحكم‬ ‫للباحثين‬
‫تلميذ بوﺏ باين‪ ،‬لكنه في الواقﻊ كان صديقه‪.‬‬ ‫باستخدام حقل مغناطيسي متعامد‪ .‬فعند وضع ذلك‪ ..‬بوسع الهاتف الجوال‪ ،‬مثلً‪ ،‬إعادة برمجة بعض داراته‬
‫االلكترونات مبتعد ًة عن متناهية الصغر لمعالجة الفيديو‪ ،‬بينما يشاهد المستخدم‬ ‫الحقل باتجاه محدد‪ ،‬تتوجه إ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 28‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫البـحـوث العلـميـة عاليـة التأثيـر‬
‫‬ ‫ٌ‬
‫متـاحـة ان للمـجتـمع بأكمله‪.‬‬

‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺑﺎﻃﻼﻋﻚ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ‬
‫ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ُﺭ ّﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﱢ‬
‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺜﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ‪ ،‬ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻧُ َﺴﺦ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”‪.“Nature‬ﺇﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ‬
‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ‬

‫ﺍﻃﻠِ ْﻊ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﻭﺍﻣﻸ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﱠ‬
‫‪arabicedition.nature.com‬‬
‫ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ‪:‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


‫ﺃﺧبـــــــــــار ﺗﺤقيقات‬

‫ْ‬
‫ﻛـﺸـــــﻒ ﻓـــﻲ‬
‫ﻟﺤﻈـﺔ ﺍﻟﻔﻌــﻞ‬
‫ربما ﺗتاﺡ لﻨا‬
‫رض من موضع امتيازها في مركز المجموعة الشمسية‪ ،‬تبنى الباحثون فكرة أنه‬ ‫أ‬
‫منذ أن غادر كوبرنيكوس اال َ‬
‫‪NASA/JPL-CALTECH/SPACE SCIENCE INST.‬‬

‫مستمرا‬ ‫�‬
‫ال يوجد شيء خاص حول زماننا ومكاننا في الكون‪ .‬وما يراه الراصدون االن ـ كما يُفترض ـ ما زال‬
‫ًّ‬
‫منذ مليارات السنين‪ ،‬وسوف يستمر لدهور أخرى‪.‬‬
‫وما وصلت إليه المشاهدات من مسافات شاسعة في المجموعة الشمسية في السنوات القليلة الماضية‬
‫مﺸاﻫﺪﺓ بعﺾ‬
‫االجسام نشاطًا هناك ـ قمر كوكب المشتري «آي اُو» ‪ ،Io‬وقمرا كوكب‬
‫شاهد محدودة النطاق‪ ،‬حظي إاالنسان برؤيتها‪.‬‬
‫يمثل تحديا لذلك المفهوم‪ ..‬فأكثر أ‬
‫ً‬ ‫اﻷﺟراﻡ المﺪﻫﺸة‬
‫زحل تيتان (‪ ،)Titan‬وإنسيالدوس (‪ )Enceladus‬ـ ربما أبدت َم َ‬
‫نسبيا‪ ،‬وربما تصبح معتمة بمرور الوقت‪ .‬وهناك‬ ‫أيضا ربما ظهرت للعيان حدي ًثا ًّ‬ ‫إن حلقات زحل الالمعة ً‬
‫بعض �‬
‫بالمجموﻋة‬
‫الﺸمسية فﻲ‬
‫البشر بالمشاهدة أيًّا من‬
‫ُ‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫إحصائي‬
‫ًّ‬ ‫المحتمل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫إذ‬ ‫الكواكب‪،‬‬ ‫علماء‬ ‫االراء‪ ،‬ال يرتاح إليها‬
‫االجرام السماوية منخرطًا في نشاط غير عادي‪ ،‬فكيف بالعديد منها‪.‬‬ ‫أ‬
‫�‬
‫لﺤﻈات ﱡ‬
‫ﺗﺄلﻖ ناﺩرﺓ‬
‫أيضا مع مبدأ جيولوجي تأسيسي‪ ،‬هو مبدأ «الوتيرة»‪ ،‬الذي يقول بأن الكواكب تتشكل‬ ‫تتناقض هذه االراء ً‬
‫بواسطة عمليات تدريجية مستمرة‪ .‬يقول جيف مور من مركز أبحاث إيمز التابع لوكالة «ناسا» بمدينة موفت‬
‫االشياء أن تبقى كما هي منذ أن ُوجدت»‪ .‬ويضيف الباحث‪:‬‬ ‫فيلد‪ ،‬كاليفورنيا‪« :‬إن الجيولوجيين يريدون أ‬
‫أ‬ ‫ماﺟﻲ ماﻛﱢﻲ‬
‫فترض أنك تعيش‬ ‫أن تَ ِ‬ ‫المتغير منطقةً مريحة من الناحية الفلسفية‪ ،‬النه ليس عليك ْ‬ ‫ِّ‬ ‫«يعتبر العالَم غير‬
‫الباحثين على إخراجهم من لحظات سكونهم‬ ‫َ‬ ‫المتوفرة‬ ‫ُ‬
‫الدالئل‬ ‫تجبر‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ن‬ ‫أحيا‬ ‫ذلك‪..‬‬ ‫ومع‬ ‫خاصة»‪.‬‬ ‫في عصور‬
‫المتجمدة‪ ،‬التي ربما تكون‬‫ِّ‬ ‫العوالم‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫«نيتشر»‬ ‫مجلة‬ ‫تتطلع‬ ‫وهنا‪،‬‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫من‬ ‫البحث‬ ‫معترك‬ ‫إلى‬
‫قد أبْ َد ْت َم َش ِاه َد مبهرة غير عادية‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪ | 30‬مارس ‪| 2 0 1 3‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺗﺤقيقات ﺃﺧبـــــــــــار‬

‫ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺯﺣـﻞ‬
‫مبكرا في حياته قبل أربعة مليارات سنة‪ ،‬هي عمر المجموعة‬ ‫اعتقد الباحثون طويال ً أن كوكب زحل قد أخذ زينته المبهرة ً‬
‫الشمسية‪ .‬وربما تكون حلقات زحل قد تشكلت من البقايا الالمعة لقمر أو مذنب‪ ،‬كانت قد حطمته قوة الجذب العمالقة‬
‫والقوية للكوكب‪.‬‬
‫وبعض علماء الكواكب يقولون إنه من الصعب أن يتسق مفهوم لمعان حلقات زحل مع عمرها االفتراضي الممتد إلى‬
‫مليارات السنين‪ .1‬وتتكون جزيئات حلقات زحل بنسبة ‪ %90‬من ماء متجمد‪ ،‬سوف يعتم مع الوقت‪ ،‬بسبب تصادمه‬
‫بغبار كربوني ناتج من المذنبات والكويكبات‪ .‬يقول جيف كوزي‪ ،‬عالم الكواكب بمركز إيمز التابع لـ«ناسا»‪« :‬إذا نظرت‬
‫االخرى ـ كالمشترى‪ ،‬وأورانوس‪ ،‬ونبتون‬ ‫إلى حلقات جميع الكواكب أ‬

‫‪NASA/JPL/SPACE SCIENCE INST.‬‬


‫جدا»‪ .‬و«هذا ما يمكن أن تتوقعه‬ ‫ـ ستجد كل هذه الحلقات داكنة ًّ‬
‫من مادة عالية التلوث»‪.‬‬
‫ثلجيا‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫متطف‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫ـ‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫ئ‬‫ً‬ ‫شي‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫زحل‬ ‫ويشير بريق حلقات‬
‫جاء من وراء نبتون‪ ،‬أو من قمر كبير لزحل نفسه ـ ربما قد تفتت‬
‫بالقرب من الكوكب؛ وشكّل الحلقات في غضون بضعة مئات الماليين‬
‫من السنين الماضية‪ ،‬التي تمثل أقل من ‪ %10‬من عمر الكوكب حتى‬
‫االن‪ .‬وهذا اللمعان هو لمعان عابر‪ ،‬أالن «الحلقات ستصبح باهتة‬ ‫�‬
‫معتمة أكثر فأكثر» بمرور الزمن‪ ،‬حسب قول كوزي‪.‬‬
‫بيد أن فكرة الحلقات حديثة ال َّتك َُّون تمثل أحجية في حد ذاتها‪.‬‬
‫فاالجرام الكبيرة من النوع الذي ربما يكون قد ك ََّو َن أحزمة طارت‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫عشوائيا خالل المجموعة الشمسية أثناء السبعمئة مليون سنة االولى‬ ‫ًّ‬
‫جدا‬ ‫تقريبا‪ ،‬لكنها أصبحت أكثر ندرة منذئذ‪ ،‬هناك احتمال ضئيل ًّ‬
‫االجرام الكبيرة كان لها أزيز بجوار كوكب زحل في المليار‬ ‫أن ًهذه أ‬
‫سنة الماضية‪ ،‬حسب قول كوزي‪ .‬وبالمثل‪ ،‬سيكون من الصعب شرح‬
‫بتوﻫﺞ؛ مما ﺟعل بعﺾ العلماﺀ‬ ‫»ﺣلقة بﻲ« لﻜوﻛﺐ ﺯﺣل ﻻمعة‬
‫يسقط‬ ‫كيف يمكن لقمر كبير ـ بما يكفي لتكوين تلك الحلقات ـ أن‬
‫ﱡ‬
‫يعتقﺪﻭن ﺃنﻬا ﺣﺪيﺜة التﻜويﻦ‪.‬‬
‫االطار الزمني‪.‬‬ ‫جدا من الكوكب في ذلك إ‬ ‫قريبا ًّ‬
‫ً‬
‫أن تكون الحلقات قد تكونت منذ مليارات‬ ‫ْ‬ ‫أخرى‪..‬‬ ‫إمكانية‬ ‫هناك‬
‫بطريقة ما احتفظت ببريقها‪ .‬وهو احتمال وارد‪ ،‬إذا كانت كتلة الحلقات عشرة أضعاف الكتلة التي كان يُعتقد‬ ‫السنين‪ ،‬لكنها‬
‫االسود‪ ،‬وأضفته إلى‬ ‫قليال جدا من الطالء أ‬
‫ً‬ ‫أخذت‬ ‫«إذا‬ ‫كوزي‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ضعيف‪.‬‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫ن‬ ‫فيها سابقًا‪ .‬ولذلك‪ٍ ..‬فالغبار حتى �‬
‫اال‬
‫ًّ‬ ‫َ‬
‫االبيض؛ ستجعله كله داك ًنا‪ ،‬لكنك إذا ألقيته في حوض سباحة؛ فلن تجعله كذلك»‪.‬‬ ‫جالون (حوالي أربعة لترات) من الطالء أ‬
‫وقد أُعجب روبن كانوب ـ نائب رئيس دائرة علوم الكواكب المشارك بمعهد أبحاث ساوثويست في بولدر‪ ،‬كولورادو ـ‬
‫بأي احتماالت معقولة»‪.‬‬ ‫حاليا ّ‬‫قائال‪« :‬ال أعرف طريقةً لتشكيل الحلقات ً‬ ‫بهذا التفسير‪ً ،‬‬
‫االطالق‪ ،‬لكنها قد تكون مختبئة في أكبر الحلقات المعروفة بـ«الحلقة بي»‪،‬‬ ‫وال يوجد دليل على فقدان الكتلة على إ‬
‫وهي غير شفافة‪ ،‬بحيث ال تمكِّن الباحثين من دراسة محتواها بقياس كيفية مرور الضوء خاللها‪ .‬إن حل هذه أ‬
‫االحجية ربما‬
‫تأتي به مركبة الفضاء «كاسيني» ‪ Cassini‬التي تدور حول كوكب زحل منذ ‪ .2004‬وفي ‪،2017‬‬
‫بنهاية الحياة االفتراضية للمركبة «كاسيني»‪ ،‬سيقوم أعضاء فريق التحكم بإرسالها بين الكوكب‬ ‫‪NATURE.COM‬‬
‫لﻜﻲ ﺗسمﻊ ﺃﻛﺜر‪..‬‬
‫‪ Nature‬وأقرب الحلقات إليه «الحلقة دي»‪ .‬ومقارنة حركة المركبة «كاسيني» من مسافات مدارية مختلفة‬ ‫ﺖ إلﻰ‬ ‫ﺼ ْ‬ ‫َﺃنْ ِ‬
‫ستميط اللثام عن كتلة الحلقات بدقة غير مسبوقة‪ ،‬حسب قول كوزي‪ ،‬لكن كانوب تحذر‪« :‬إذا‬ ‫‪ Podcast‬ﻋلﻰ‪::‬‬
‫حقيقيا»‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫‪ go.nature.com/msk6od‬كانت نتائج مشاهدات كاسيني تشير إلى كتل صغيرة للحلقات‪ ،‬فسيكون ذلك لغ ًزا‬
‫الطبعة العربية | مارس ‪31 | 2 0 1 3‬‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺃﺧبـــــــــــار ﺗﺤقيقات‬

‫ﺇﻧﺴﻴﻼﺩﻭﺱ‬
‫المعا‬ ‫أ‬
‫ﺳطﺢ إنسيﻼﺩﻭﺱ المرﻗﻊ‬ ‫أثرا ً‬
‫إنسيالدوس هو قمر غريب االطوار‪ ..‬فبينما يدور حول زحل‪ ،‬ينثر رذاذًا؛ تاركًا خلفه ً‬
‫‪NASA/JPL/SPACE SCIENCE INST.‬‬

‫يجعلﻪ يﺸير إلﻰ ﺗعرﺿﻪ لﻨوبات‬ ‫من الثلج ـ «الحلقة إي» ـ بفضل المرجل المائي الذي يقذف من قطبه الجنوبي‪ .‬لقد كافح‬
‫مﻦ الﻨﺸاﻃات الجيولوﺟية‬ ‫تحمل مثل هذا النشاط‪ ،‬إذ ينتج إنسيالدوس ‪ 16‬جيجاوات‬ ‫الباحثون لتفسير قدرته على ُّ‬
‫من الحرارة‪ ،‬أي عشرة أضعاف ما توقعه الفيزيائيون النظريون من قدرة إنسيالدوس على‬
‫إنتاج الطاقة من اضمحالل مادة مشعة بباطنه‪ ،‬وتلك المحسوبة بنماذج تسخين المد والجزر أثناء عجن وثني القمر بقوة‬
‫جاذبية الكوكب الهائلة‪.‬‬
‫االشعاع الحراري الهائل‪ ،‬لكن جميع التفسيرات تعتمد على حجج‪،‬‬ ‫لقد طُرحت تفسيرات عديدة لمعرفة أسباب هذا إ‬
‫يرى الباحثون من خاللها القمر في أزمان خاصة‪ .‬ومن هذه التفسيرات ما قدمه عالم الكواكب كريج أونيل من جامعة‬
‫ماكواري في سيدني‪ ،‬بأستراليا؛ وفرانسيس ِن ّيمو من جامعة كاليفورنيا‪ ،‬بسانتا كروز‪ ،‬حيث يوضحان أنه خالل الفترة بين‬
‫االجهادات واالنفعاالت الناتجة عن قوى‬ ‫مئة مليون ومليار سنة بإمكان إ‬
‫‪NASA/JPL/SPACE SCIENCE INST.‬‬

‫المد والجزر أن تولد حرارة كافية لشق قشرة سطح القمر‪ ،‬بحيث يتم‬
‫إطالق الطاقة وبخار الماء إلى الفضاء‪.2‬‬
‫مثل هذا النشاط يستمر فقط لعشرة ماليين سنة‪ ،‬قبل أن تبرد‬
‫القشرة ويموت المرجل‪ ،‬ثم تبدأ الحرارة المخزونة دورة جديدة‪ .‬يقول‬
‫أونيل مرد ًدا أصداء نقد سمعه في المؤتمرات العلمية لدى تقديم‬
‫نموذجه‪« :‬يبدو ذلك كأنه التماس خاص‪ .‬لقد صادف أننا التقطناه في‬ ‫نﻔاﺛات مﻦ‬
‫لحظة الفعل»‪ ،‬لكنه ـ في المقابل ـ أشار إلى ان هذه الدورة تشبه‬ ‫بﺨار الماﺀ ﺗﺨرﺝ‬
‫تلك الينابيع الفوارة في منتزه «يلوستونز» القومي بالواليات المتحدة‪،‬‬ ‫مﻦ ﻗطﺐ‬
‫لكن على نطاق زمني أطول‪.‬‬ ‫إنسيﻼﺩﻭﺱ‬
‫تناقضا آخر‪ :‬لماذا تظهر‬ ‫أيضا ً‬ ‫قد يفسر النشاط العرضي التكتوني ً‬ ‫الجﻨوبﻲ‪.‬‬

‫حفرا‬ ‫أ‬
‫الجزاء من القمر أعمار مختلفة‪ ،‬حيث تبدي بعض المساحات ً‬ ‫وفوهات بركانية‪ ،‬وتظْهر أخرى بعض أ‬
‫االسطح الجديدة‪ ،‬كأنها ألصقت على قشرة أحدث‪ .‬ويمكن مشاهدة أوجه مرقعة‬ ‫ُ ِ‬
‫أالسطح أقمار‪ ،‬كقمر كوكب المشتري جانميد العمالق‪ ،‬وقمر أورانوس الصغير ميراندا‪ .‬وإذا كانت هذه االقمار قد مرت‬
‫االقمار‪ .‬ففي أي حقبة زمنية‪ ،‬ستكون هناك فرصة جيدة أال ْن‬ ‫بدورات نشاط؛ فسيجعل ذلك إنسيالدوس ليس بدعا بين أ‬
‫ً‬
‫االقل ـ يمر بفترة زمنية نشطة‪ ،‬حسب قول أونيل‪.‬‬ ‫يكون أحدها ـ على أ‬
‫أ‬
‫اللغز إذًا هو‪ :‬لماذا قمر زحل ميماز االـكثر قربًا للكوكب العمالق من قمر إنسيالدوس ـ وبالتالي يتعرض لقوة مد وجز‬
‫أكبر بكثير من نظيرتها لدى قمر إنسيالدوس ـ ال يظهر أي إشارة أالي نشاط تكتوني؟‪ .‬يقول ِن ّيمو إنه ربما كان لميماز تركيب‬
‫داخلي مختلف عن تركيب إنسيالدوس‪ ،‬مما يجعله أكثر صالبة من أن يتشوه‪ ،‬لكن ِن ّيمو ينوه بأن ذلك مجرد أحد االحتماالت‪.‬‬
‫يقول ِن ّيمو‪« :‬يفترض أن ينتج ميماز حرارة أكثر من إنسيالدوس‪ ،‬لكنه ال يفعل‪ ،‬ونحن ـ في الواقع ـ ال نفهم السبب»‪.‬‬
‫صورا لقطب إنسيالدوس الجنوبي بين عامي‬ ‫وسوف تجمع المركبة الفضائية «كاسيني» أدلةً ومفاتيح أكثر عندما تلتقط ً‬
‫باالضافة إلى قياسات ستمكن من تحسين تقديرات لمخرجات المراجل الحرارية‪.‬‬ ‫‪ 2015‬و‪ ،2017‬إ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪ | 32‬مارس ‪| 2 0 1 3‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺗﺤقيقات ﺃﺧبـــــــــــار‬

‫»يﻔتــرﺽ ﺃن يﻨتــﺞ‬ ‫ُ‬


‫ميــماﺯ ﺣــرارﺓً ﺃﻛﺜــر مـﻦ‬
‫إنـسـيــﻼﺩﻭﺱ‪ ،‬لﻜﻨـــﻪ ﻻ‬
‫يﻔعل‪ ،‬ﻭنﺤﻦ ـ فﻲ الواﻗﻊ‬
‫ـ ﻻ نﻔﻬﻢ السبﺐ«‪.‬‬

‫ﺁﻱ ُﺃﻭ‬
‫فيما يتعلق بالحرارة‪ ،‬يُعتبر إنسيالدوس كالفراشة المضيئة (اليراعة)‬
‫إذا ما قورن بفرن قمر كوكب المشترى «آي أو» ‪ .IO‬فهذا‬
‫بركانيا في المجموعة‬ ‫االجرام نشاطًا‬ ‫القمر أكثر أ‬
‫ًّ‬
‫الشمسية‪ ،‬ويحتضن مئات المظاهر البركانية‪،‬‬
‫بعضها يلفظ أعمد ًة من الكبريت وثاني‬
‫أكسيد الكبريت إلى ارتفاع يصل إلى ‪500‬‬
‫مﺪار»ﺁﻱ اُ ﻭ« ربما يﻐلﻖ براﻛيﻦ القمر‪ ،‬مﺜل ﻫﺬه الﻔوﻫات‬
‫كيلومتر في الفضاء‪ ،‬وهي مسافة إذا‬
‫أ‬
‫قيست من االرض؛ ستصل إلى‬
‫البرﻛانية المﻨﺪلعة‪.‬‬

‫أبعد من مدار محطة الفضاء الدولية‪ ،‬لكن الطاقة الحرارية‬

‫‪ABOVE AND RIGHT: NASA/JPL/UNIV. ARIZONA‬‬


‫البالغة تسعين ألف جيجاوات‪ ،‬الصاعدة من «آي أُو» تعتبر‬
‫أكبر عدة مرات من الحرارة المتوقع تولدها من أبسط‬
‫نماذج تفاعالت المد والجزر بين كوكب المشترى وهذا‬
‫القمر‪ .‬ويشير عدم التطابق هذا إلى أن «آي أُو» أكثر‬
‫بركانيا في بعض الفترات من غيره‪ ،‬حسب‬ ‫ًّ‬ ‫نشاطًا‬
‫ديفيد ستيفنسون‪ ،‬عالم الكواكب بمعهد تكنولوجيا‬
‫كاليفورنيا في باسادينا‪.‬‬
‫وأحد التفسيرات الممكنة هو أن شكل مدار «آي أُو»‬
‫مسارا يستطيل‬
‫ً‬ ‫حاليا‬
‫يتغير دوريًّا‪ .‬فهذا القمر يتخذ ً‬
‫مسارا غير مركزي حول كوكب المشترى‪،‬‬ ‫قليالً‪ ،‬أو‬
‫االخرين «أوروبا»‪،‬‬ ‫بفضل التأثير ًالجذبي للقمرين �‬
‫و«جانيميد»‪ .‬وفي كل مرة يكمل قمر «آي أو» دورة‬
‫االخرى دفعة أ‬
‫لالمام‪،‬‬ ‫االقمار أ‬‫حول المشترى‪ ،‬تعطيه أ‬
‫وهي ـ حسب قول ستيفنسن ـ «مثل دفع الطفل على‬
‫االرجوحة»؛ مما يمنع جاذبية المشترى الهائلة من جذب‬ ‫أ‬
‫«آي أُو» ليدور في مسار دائري مطلق‪ .‬والمسار الالمركزي‬
‫يشوه سطح‬‫يكثف االلتواء الناجم عن المد والجزر‪ ،‬الذي ّ‬
‫«آي أُو» بمقدار ‪ 10‬أمتار كل دورة‪ .‬وحرارة االحتكاك الناتجة‬
‫عن ذلك االلتواء تنفلت عبر الثورات البركانية‪.‬‬
‫والعملية نفسها تسرق بعض طاقة المدار‪ ،‬وتجعل «آي أُو»‬
‫بعيدا عن كوكبه في الدورات التالية‪ .‬وفي‬ ‫ال يتمكن من التأرجح ً‬
‫النهاية‪ ،‬وبما أن الطاقة تُستنزف في التسخين الداخلي‪ ،‬فإن مسار‬
‫مضعفًا‬
‫ِ‬ ‫«آي أُو» قد يصبح حينها أكثر قربًا للمسار الدائري المطلق؛‬
‫قوى المد والجزر‪ ،‬ومبر ًدا للقمر‪ .‬وبامتداد ماليين السنين‪ ،‬يمكن للقمرين‬
‫«أوروبا»‪ ،‬و«جانيميد» أن يدفعا «آي أُو» نحو مدار ال مركزي بشكل أكبر (مدار‬
‫ستيفنسن‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ال مركزي بشكل أكبر بعدة مرات من عدم مركزيته الراهنة)‪ ،‬حسب قول‬
‫وهذه العملية قد تبدأ مرة أخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫احتماال لتغيير دوري في مدار «آي‬ ‫يوافق فاليري ليني ـ عا ِلم الكواكب بمرصـد باريس ـ على أن هناك‬
‫براﻛيﻦ »ﺁﻱ اُ ﻭ« ﺗطلﻖ ﺃﻋمﺪﺓ‬ ‫أُو»‪ .‬وجاء دعم هذه الفرضية من خالل مشاهدة ورصـد «آي أُو» أالكثر من قرن‪ ،‬ويستدل بذلك على أن مدار «آي أُو»‬
‫ﻛبريتية ﺗﺼل إلﻰ ‪500‬‬ ‫قد يغدو أكثر دائريةً ‪ .3‬وبذلك‪ ،‬فإن النشـاط البركانـي المستعر قد ينخفض‪.‬‬
‫ﻛيلومتر فﻲ الﻔﻀاﺀ‪.‬‬ ‫أ‬
‫إن هذه التحوالت المدارية «ربما تفي بمقتضى البيانات»‪ ،‬لكن حتى مع كثرة االنماط الدورية‬ ‫ستيفنسن ّ‬
‫ُ‬ ‫يقول‬
‫متغيرا بشكل الفت‪ .‬ويضيف ً‬
‫قائال‪« :‬من الجائز أننا‬ ‫ً‬ ‫يبدو‬ ‫إنسيالدوس‪،‬‬ ‫كمسلك‬ ‫و»‬‫ُ‬ ‫أ‬ ‫«آي‬ ‫مسلك‬ ‫فإن‬ ‫الطبيعة‪،‬‬ ‫في‬
‫لم نفهمهما»‪.‬‬
‫الطبعة العربية | مارس ‪33 | 2 0 1 3‬‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺃﺧبـــــــــــار ﺗﺤقيقات‬

‫ررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر‬
‫رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر‬
‫رررررررررررررررررررررررررررررررررررر‬

‫ﺗﻴﺘﺎﻥ‬
‫عندما ألقت المركبة الفضائية «كاسيني» بمسبار هيوجنز‬

‫‪NASA/JPL‬‬
‫بالمجال الجوي الملفوف بالضباب أالكبر أقمار زحل عام ‪،2005‬‬
‫أميط اللثام عن مشهد قنوات نهر متعرج‪ ،‬يبدو مشاب ًها لقنوات‬
‫االرض‪ ،‬عدا أحد المنعطفات الكبرى‪ :‬السائل الذي نحت‬‫كوكب أ‬
‫مطرا من غيوم‬ ‫كثيرا من السطح هو الميثان‪ ،‬الذي يهطل ً‬ ‫ً‬
‫هيدروكربونية‪ .‬وميثان الغالف الجوي ـ وتأثيره على المشهد‬
‫االمد‪ ،‬إذ يفكك ضوء الشمس غاز‬ ‫العام ـ يجب أن يكون قصير أ‬
‫الميثان‪ ،‬والتفاعالت المؤثرة تحيله إلى هيدروكربونات ثقيلة‪ ،‬من‬
‫شأنها استنفاد مخزون الغالف الجوي لقمر تيتان في بضع عشرات‬
‫ماليين السنين‪ .‬فإما أن الباحثين شهدوا قمر تيتان في لحظات‬
‫جدا من الميثان إلى الغالف الجوي‬ ‫نادرة‪ ،‬أعقبت إطالق ك َّم كبير ًّ‬
‫أن هناك ـ كما يعتقد كثيرون ـ شيء يعمل على تجديد ما‬ ‫مباشرةً‪ ،‬أو ّ‬
‫تدمره أشعة الشمس‪.‬‬
‫أظهرت المركبة الفضائية «كاسيني» عد ًدا مما يعتقد أنه براكين ثلجية تضخ‬
‫غاز الميثان إلى أعلى من باطن القمر‪ .‬وتلك العملية تحركها الحرارة الناتجة عن‬
‫الس ْحب الناتج عن قوة المد‬
‫تحلل عناصر المواد المشعة بداخل القمر‪ ،‬إضافة إلى َّ‬
‫والجزر لكوكب زحل‪.‬‬
‫وأحد البراكين المحتملة يقع أعلى قمة جبلية بقمر تيتان‪ ،‬تعرف بقبة «مونز»‪،‬‬
‫وتقع بجوار أعمق حفرة في منطقة تسمى (سورتا فاكيوال) على سطح القمر تيتان‪ .‬وترجح‬
‫روزالي لوبيز ـ عالمة كواكب بمختبر الدفع النفاث لناسا في باسادينا كاليفورنيا ـ أن ما تبقى‬
‫بتلك المنطقة التي تكونت من الطين المشبع بالميثان‪ ،‬والمنحدرة من الجبل‪ ،‬تسببت في انهيار‬
‫التضاريس المجاورة‪.‬‬
‫ويأخذ مور منحى آخر‪ ،‬متسائال ً عن احتمال وجود عمليات أخرى‪ ،‬مثل تأثير وتآكل يحدثهما نهر الميثان‪ ،‬ويمكن‬
‫ﺿباﺏ الﻬيﺪرﻭﻛربون‬ ‫أن يحدثا المالمح البركانية المفترضة‪ .4‬ويعتقد مور أن الباحثين يرون تيتان في لحظات جيولوجية وفريدة عابرة‪ .‬ومن‬
‫فﻲ الﻐﻼﻑ الجوﻱ‬ ‫المكونان الرئيسان للمجال الجوي لتيتان ـ متجمدين على سطح القمر حتى عشرات‬ ‫وجهة نظره‪ ،‬كان الميثان والنيتروجين ـ ِّ‬
‫ﺳمة‬
‫ً‬ ‫ربما يﻜون‬ ‫الماليين أو مئات الماليين من السنين‪ .‬وعند تلك النقطة‪ ،‬تمكنت الشمس ـ التي كانت تزداد سخونة على مدى ‪ 4.6‬مليار‬
‫مﺆﻗتة‪.‬‬
‫تقريبا‪.‬‬
‫غنيا بالميثان خالل مليون سنة ً‬ ‫سنة ـ من تبخير تلك الثلوج‪ ،‬مكونةً مجاال ً جويًّا ًّ‬
‫تكثف الميثان من الغالف الجوي بعد ذلك‪ ،‬وهطل «مطر مثل الجحيم» فوق سطح القمر تيتان‪ ،‬مش ّكال ً مالمح المشهد‬
‫هناك‪ ،‬حسب قول مور‪ .‬وتدريجيا‪ ،‬حول ضوء الشمس الميثان إلى هيدروكربونات أثقل‪ ،‬واضمحل هطول أ‬
‫االمطار‪ .‬يقول‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬
‫كليا‪ ،‬وقد يتحول تيتان إلى (مشهد) غير قابل للتغيير بسماء‬ ‫مور إنه في خالل ‪ 40‬مليون سنة أخرى‪ ،‬قد يختفي الميثان ًّ‬
‫زرقاء مليئة بالنيتروجين‪ ،‬متصاعدة فوق سطح أحمر مغطى بالهيدروكربون‪.‬‬
‫يحاجج رالف لورنز ـ من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في لورييل بميريالند ـ بأن الصورة التي قدمها‬
‫مور بالغة التبسيط‪ .‬يقول لورنز إن بعض الدالئل تشير إلى أن عملية تدمير الغالف الجوي الميثاني لتحويله إلى كثبان‬
‫االمر كذلك‪ ،‬فإن‬‫مليئة بالهيدروكربون تغطي حوالي ‪ %20‬من سطح تيتان يستغرق حدوثها مليارات السنين‪ .‬وإذا كان أ‬
‫دورة الميثان السائل أخذت معظم تاريخ ذلك القمر‪.‬‬
‫وسوف يُظ ِْهر الرصد المستمر بمركبة الفضاء كاسيني نطاق التغيير لسطح‬
‫‪NASA/JPL-CALTECH/ASI/USGS/UNIV. ARIZONA‬‬

‫تيتان في إطار زمني لعدة سنوات؛ مما يسمح للباحثين بتقدير أفضل للمدة‬
‫التي أخذها الميثان في نحت سطحه‪ .‬ويخلص لوبيز إلى اعتقاد بأننا «بحاجة‬
‫جدا»‪.‬‬‫إن تيتان معقد ًّ‬ ‫إلى دقة أكثر لمشهد تيتان عبر الزمن‪ّ .‬‬

‫ما� صحفية علوم حرة‪ ،‬تعمل من بوسطن‪ ،‬ماساشوسيتس‪.‬‬ ‫ماجي � ي‬


‫الف�ياء من كلية جرينيل عام ‪ ،1997‬ودراسات‬‫حصلت ع� بكالوريوس � �‬
‫عليا � �� التواصل العلمي من جامعة كاليفورنيا‪ ،‬بسانتا كروز‪.‬‬

‫‪1. Cuzzi, J. N. et al. Science 327, 1470–1475 (2010).‬‬


‫‪2. O’Neill, C. & Nimmo, F. Nature Geosci. 3, 88–91 (2010).‬‬
‫‪3. Lainey, V., Arlot, J.-E., Karatekin, Ö. & Van Hoolst, T. Nature 459,‬‬
‫‪957–959 (2009).‬‬ ‫فﻲ مﻨطقة ﺳورﺗا فاﻛيوﻻ‪ ،‬ﺫرﻭﺓ ﻗبة مونﺰ ‪ 1.5‬ﻛيلومتر )يميﻨً ا( ﺗقﻊ‬
‫‪4. Moore, J. M. & Pappalardo, R. T. Icarus 212, 790–806 (2011).‬‬ ‫)يسارا(‬
‫ً‬ ‫بجوار ﺣﻔرﺓ ﻋمﻼﻗة‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪ | 34‬مارس ‪| 2 0 1 3‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺗﺤقيقات ﺃﺧبـــــــــــار‬

‫ﺷﻔافية ﺟسﻢ يرﻗة ﺳمﻜة الﺰيبرا‬


‫مﺜاليا لمﺸاﻫﺪﺓ‬
‫ً‬ ‫نموﺫﺟا‬
‫ً‬ ‫يجعلﻬا‬
‫ﺃنسجتﻬا الﺪاﺧلية‪.‬‬

‫ﻋﻠﻢ ﺃﻋﺼﺎﺏ‬
‫ﺣﻮﺽ ﺍﻟﺴﻤﻚ‬
‫محتجزة داخـل عالــم افتراضي تفتـح نافذ ًة‬
‫َ‬ ‫سـمكة صغيـرة‬ ‫فيرﺟيﻨيا‬
‫على شبـكات المخ المركَّبـة‪.‬‬ ‫ﻫيوﺯ‬

‫مؤخرا ـ أالول مرة باتجاه مصدر النهر‪ .‬وتقوم‬


‫ً‬ ‫تسبح سمكة زيبرا ـ مخططة‪ ،‬فقست بيضتها‬
‫‪CHARLES MAZEL/VISUALS UNLIMITED/CORBIS‬‬

‫المقارب لحجم رمش العين ـ بالتفرس في‬‫ِ‬ ‫جسمها‬ ‫عيناها الكبيرتان الجاحظتان ـ بمقدمة‬
‫إلى أ‬
‫االمام‪ ،‬في حين يدفعها التيار برفق‬ ‫تيارا يدفعها‬
‫وكأن ً‬
‫محيطها‪ .‬وفجأةً‪ ،‬ترى المشهد ّ‬
‫إلى الوراء‪ ،‬وتقوم هي به ّز ذيلها؛ في محاولة للثبات بمكانها‪ ،‬أو كما تظن أنها تفعل ذلك‪.‬‬
‫ماصات زجاجية داخل‬‫في الواقع‪ ،‬هذه السمكة الصغيرة قُيدت حركتها‪ ،‬و ُعلقت بواسطة ّ‬
‫طبق ِب ْت ِري مملوء بالماء‪ .‬وقد وضع هذا الطبق على منصة ميكروسكوب ثمنه ‪ 100‬ألف‬
‫دوالر في ركن لمعمل مظلم يعج بالفوضى‪ .‬وقد سلط فيلم على السمكة من أ‬
‫االسفل؛‬
‫فنقلها إلى عالم افتراضي تظهر فيه ِح َزم الضوء والظالم المتحركة‪ ،‬وكأنه مشهد تحت‬
‫الماء‪ .‬وبرغم أن السمكة ال تسبح بشكل فعلي‪ ،‬فإن الوحدات العصبية الموجودة في‬
‫فعليا‪ .‬وعند نقل‬
‫ذيلها ترسل نبضات عصبية مشابهة لتلك الناتجة عندما تسبح السمكة ًّ‬
‫االشارات العصبية إلى جهاز الحاسوب‪ ،‬فإنها تعمل‬ ‫تلك إ‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫على التحكم في إرسال تلفزيوني‪ ،‬يزود السمكة بكل إشارة‬
‫يمﻜﻨك مﺸاﻫﺪﺓ فيﺪيو‬
‫لسمﻜة ﺯيبـرا )ﻭﻫﻲ فﻲ‬
‫توحي بأنها تسبح بشكل طبيعي‪.‬‬
‫المﻨبﺖ(‪ ،‬ﻭﺫلك ﻋلﻰ‪:‬‬ ‫يمعن‬ ‫إنجرت‬ ‫فلوريان‬ ‫مجهر‬ ‫أن‬
‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬نجد ّ‬
‫النظر داخل مخ السمكة الدقيق شبه الشفاف؛ ليشهد توهج ‪go.nature.com/lghpmp‬‬

‫‪35 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺃﺧبـــــــــــار ﺗﺤقيقات‬

‫أ‬ ‫الوحدات العصبية باللون أ‬


‫حقن العصبونات بصبغة خضراء حساسة للكالسيوم‪ .1‬والن إطالق إ‬
‫االشارات العصبية‬ ‫االخضر وقت انطالق النبضات العصبية‪.‬‬
‫أ‬
‫من العصبونات يتطلب تدفق أيونات الكالسيوم إلى الخلية‪ ،‬فقد أتاح هذا االسلوب‬ ‫طور هذه المنظومة على السمكة المستخدمة في‬ ‫أ‬
‫يتندر إنجرت ـ عا ِلم االعصاب الذي َّ‬
‫الفرصة لرؤية العصبونات عند الفعل‪ .‬واستخدم ذلك البحث عصبونات مفصولة من‬ ‫التجربة ـ فيشبهها بـ«نيو» ‪ ،Neo‬الشخصية الرئيسة في فيلم الخيال العلمي «ماتركس»‬
‫حبل الصوص الشوكي (الكتكوت)‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬فكّر فيتشو في اتباع المنهج ذاته في‬ ‫االالت في زمان عاشت‬ ‫إنتاج ‪ ،1999‬وفيه تم استعباد البشر والسيطرة عليهم بواسطة �‬
‫إضاءة الخاليا العصبية لسمكة الزيبرا؛ فذهب إلى متجر محلي لبيع الحيوانات أ‬
‫االليفة‪،‬‬ ‫خياليا‪ ،‬وتصورت وقتها أنهم أحرار‪ .‬ويأمل الفريق العامل مع إنجرت بجامعة‬ ‫فيه عال ًَما ًّ‬
‫اوجا بالفعل‪ .‬وفي اليوم التالى‪ ،‬قام بتلقيح البيض‬
‫زوجا من سمك الزيبرا‪ ،‬متز ً‬
‫واشترى ً‬ ‫هارفارد بكمبريدج‪ ،‬ماساتشوستس‪ ،‬أن تساعد السمكة الموجودة بهذا الوسط المائي في‬
‫الذي سيجري تجاربه عليه‪.‬‬ ‫االعصاب‪ :‬كيف لكتلة لينة من خاليا العصبونات الموجودة في‬ ‫االجابة على أكبر أسئلة علم أ‬
‫إ‬
‫في أول ورقة بحث لفتشو ـ مع زميله دونالد أومالي ـ على سمكة الزيبرا‪ ،2‬نشرت في‬ ‫المخ أن تنتج تلك التركيبة الرائعة المتجانسة من السلوك‪ ،‬فتمتص المعلومات من العالم‬
‫‪ ،1995‬استخدم الباحثان الصبغة الخضراء الحساسة للكالسيوم؛ لمتابعة نشاط العصبونات‬ ‫الخارجي؛ وتولد استجابات‪.‬‬
‫الحركية أثناء هروب ال إرادي من مفترس يمكن استحثاثه بلكز رأس السمكة‪ .‬واستطاع الفريق‬ ‫االسباني سانتياجو رامون‬ ‫ومنذ أواخر القرن التاسع عشر‪ ،‬عندما سلَّط عالم التشريح إ‬
‫مشاهدة العصبونات بأجزاء مختلفة من الدماغ الخلفي أثناء قيامها بتسجيل حركة جسم‬ ‫االساسية للمخ‪ ،‬رك ََّز‬ ‫إي كاجال الضوء على الخلية العصبية (العصبون) لتكون الوحدة أ‬
‫جينيا‬ ‫‪3‬‬ ‫معظم علماء أ‬
‫السمكة في محاولتها الهروب من مفترس ‪ .‬ثم قام الباحثان بتخليق أول خط متداخل ًّ‬ ‫االعصاب على تسجيل الرنين الكهربائي للخلية المفردة‪ .‬كان ذلك يعني‬
‫أ‬ ‫إلصاق أ‬
‫الس َمك لتعبير (إفراز) مؤشر للكالسيوم شبيه بالصبغة الخضراء بكل العصبونات مما‬‫من َّ‬ ‫االقطاب على أمخاخ القطط واالرانب والفئران والجرذان والبزاقات والحبارات‬
‫ال يوجد حاجة إلى حقن الخاليا بالصبغة‪.4‬‬ ‫أ‬
‫والقردة‪ ،‬وحتى البشر‪ .‬وكشف ذلك االسلوب الكثير عن كيفية استجابة العصبون للمدخالت‬
‫االعصاب باستخدام مؤشرات الكالسيوم لتصنيف الدوائر العصبية‬ ‫كما بدأ علماء أ‬ ‫(االشارات)‬ ‫ـ كالمرسال الكيميائي‪ ،‬أو الصوت‪ ،‬أو اللون ـ وإنتاج أنماط فردية للنبضات إ‬
‫فمثال‪ ،‬قام الباحثون ـ‬ ‫لحيوانات أخرى‪ً .‬‬ ‫العصبية‪ ،‬ثم فكّ المخ لشفراتها؛ إالنتاج‬
‫في دراسة مرموقة عام ‪ 2001‬ـ بتركيب‬ ‫االن‪ :‬كيف تعمل هذه‬ ‫السلوك‪ .‬والسؤال �‬
‫‪NIK SPENCER/NATURE‬‬

‫ﻧﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ‬
‫ثنائيي الفوتون‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫مجهرين صغيرين‬ ‫العصبونات مجتمعة على ترجمة ودمج‬
‫االنسجة لعمق أكثر من‬ ‫بقدرة على سبر أ‬ ‫ﻳﺮﻗﺔ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻟﺰﻳﺒﺮﺍ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻣﻌﻠﻘﺔ‬
‫المعطيات الحسية الحقيقية المركبة‬
‫ﻟﺘﺼﺪﻕ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺤﺘﺠﺰﺓ‬
‫ﱢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺎﺻﺎﺕ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ ﺧﺪﺍﻋﻬﺎ‬
‫فارة‪ ،‬بغرض كشف‬ ‫َّ‬ ‫ان‬‫ر‬ ‫فئ‬ ‫بأدمغة‬ ‫ّيمتر‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ﻳﺮﺍﻗﺐ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﻭﻓﻲ‬ ‫ﻟﻄﻴﻒ‪.‬‬ ‫ﺗﻴﺎﺭ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫للعالم الخارجي‪ ،‬كالمشاهد المتحركة‪،‬‬
‫االشارات العصبية في‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺳﻜﻮﺏ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ‪.‬‬ ‫والروائح‪ ،‬أ‬
‫أنماط انطالق إ‬ ‫واالصوات‪ ،‬والشعور باقتراب‬
‫‪5‬‬
‫العصبونات لدى حدوثها ‪ .‬ورصد فريق‬ ‫حيوان مفترس؟‪ .‬يقول إنجرت‪« :‬سوف‬
‫ﻣﻜﺒﺮ‬
‫بحثي آخر مخ ذبابة فاكهة ُوضعت تحت‬ ‫ﻣﻴﻜﺮﻭﺳﻜﻮﺏ‬ ‫كبيرا‪ ،‬وربما يكون التحدي‬ ‫لغزا ً‬ ‫يظل ذلك ً‬
‫المجهر‪ ،‬بينما كانت أرجلها تتحرك بشكل‬ ‫القادم»‪.‬‬ ‫العقد‬ ‫االساسي في‬ ‫أ‬
‫ﺣﺎﺳﻮﺏ‬
‫‪6‬‬ ‫ﺃﻗﻄﺎﺏ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬
‫حر على كرة من البوليس َتيرين ‪.‬‬ ‫وتعتبر يرقة سمكة الزيبرا النموذج‬
‫وباستخدام القوارض أو الذباب‪ ،‬كان‬
‫ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺣﺰﻡ‬
‫االساسي بمختبرات البيولوجيا‬ ‫الحيوي أ‬
‫ﺍﻟﻌﺼﺒﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ‬
‫على الباحثين عمل فتحة في أدمغتها؛‬ ‫ﺑﺬﻳﻞ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ‪.‬‬ ‫عاما‪ ،‬وذلك‬ ‫التطورية منذ ثالثين ً‬
‫إالظهار الجزء المراد تصويره من المخ‪.‬‬ ‫لرخص ثمنها‪ ،‬وقابليتها للتحوير الجيني‬
‫وبعدها‪ ،‬تستطيع الميكروسكوبات سبر‬ ‫وشفافية أنسجتها؛ مما يتيح للباحثين‬
‫الطبقات السطحية فقط بأنسجة المخ‬ ‫رؤية ما بداخلها‪ .‬وقدعمل إنجرت مع‬
‫القاتمة‪.‬‬ ‫االعصاب‬ ‫مجموعة صغيرة من علماء أ‬
‫وهناك نموذجان فقط للكائنات الحية‬ ‫على االستفادة من تلك الخصائص في‬
‫شائعة االستخدام في البحث العلمي‬ ‫دراسة كيفية قيام المخ بتشفير الرؤية‬
‫لها أمخاخ صغيرة شفافة يمكن تحويرها‬ ‫والسمع والحركة وحتى الخوف‪ ،‬التي‬
‫اثيا)‪ ،‬هما يرقة سمكة الزيبرا‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬ ‫(و‬ ‫ا‬ ‫جيني‬
‫ًّ‬ ‫أكثر‬ ‫يستحيل مراقبتها في أمخاخ كائنات‬
‫ﺣﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ‬
‫ودودة التربة المعروفة بالنيماتودا‪ ،‬ولها‬ ‫ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ‬ ‫إنجرت»‬ ‫تعقيدا‪ .‬وتتيح تقنية «مصفوفة‬ ‫ً‬
‫‪ 302‬عصبون فقط‪ .‬ويرى الباحثون في‬ ‫ﺗﺤﺎﻛﻲ ﻣﺠﺮﻯ ﻧﻬﺮ‬ ‫‪ Engert’s Matrix‬مراقبة حوالي ‪ 300‬ألف‬
‫سمكة الزيبرا أن دودة النيماتودا صغيرة‬ ‫ﻗﺪﻣﺎ‪.‬‬
‫ﻳﺘﺤﺮﻙ ً‬ ‫عصبون موجود بسمكة الزيبرا‪ ،‬ومتابعة‬
‫في حجمها‪ ،‬كما أن دوائرها العصبية‬ ‫نشاط مساحات عصبونات واسعة في‬
‫جدا‪،‬‬‫ًّ‬ ‫دقيقة‬ ‫وعصبوناتها‬ ‫ا‪،‬‬‫جد‬ ‫ًّ‬ ‫بسيطة‬ ‫ﻜﺒﺮﺓ ﻧﺎﺗﺠﺔ‬
‫امنيا‪ .‬وتلك االبتكارات‬ ‫أمخاخ حية تز ًّ‬
‫ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﺼﺒﻴﺔ ُﻣ ّ‬
‫وتغطي مخها طبقة بشرة مشدودة؛‬ ‫ﻣﻦ ﻋﺼﺒﻮﻧﺎﺕ ﺣﺮﻛﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫والدوريات‬ ‫ح‬ ‫ن‬
‫َِ‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫تعني أن القائمين‬
‫باالقطاب‬‫مما يصعب عملية التسجيل أ‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﻟﻀﺒﻂ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ‬ ‫فرصة‬ ‫سيعطون‬ ‫ًا‬
‫ف‬ ‫تصني‬ ‫االعلى‬ ‫العلمية أ‬
‫ِّ‬ ‫ﻋﺎﺭﺽ ﺿﻮﺋﻲ‬
‫التقليدية‪ .‬وال تظهر الديدان نوع السلوك‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺮ‪.‬‬ ‫ﻣﺠﺮﻯ‬ ‫للس َمك كمادة للبحث العلمي‪ ،‬بعد أن‬ ‫َّ‬
‫ذاته الذي تظهره السمكة‪ ،‬خاصة ما‬ ‫كانوا يفضلون سابقًا استخدام الثدييات‬
‫يتطلب رؤية معقدة‪ .‬يقول إنجرت‪« :‬كنا‬ ‫االعصاب‪.‬‬ ‫في بحوث علم أ‬
‫االجراءات نفسها على دودة نيماتودا‪ ،‬لكن ما كان يقلقني أن النتائج لن تثير‬ ‫أ‬
‫يقول جوزيف فتشو‪ ،‬عا ِلم االعصاب بجامعة كورنيل‪ ،‬إثيكا‪ ،‬نيويورك‪ ،‬ورائد في أبحاث نستطيع أداء إ‬
‫واالسلوب االهتمام بالمستوى ذاته»‪.‬‬ ‫دوائر الدماغ بالسمك‪« :‬هناك نوع من التضافر الكامل بين النموذج المستخدم‪ ،‬أ‬
‫َّ‬
‫مصمما على التركيز‬
‫ً‬ ‫وعندما أطلق إنجرت مختبره بهارفرد في يناير ‪ ،2002‬كان إنجرت‬ ‫حاليا»‪ .‬وهذه المجموعة المثيرة لالإعجاب من‬ ‫ً‬ ‫المتبع في دراسة سمكة الزيبرا‪ ،‬وصل ذروته‬
‫االدوات جعلته يتعجب (من أسباب استخدام نماذج أخرى؛ للوصول إلى إجابات أالسئلة على الدوائر العصبية ليرقة سمكة الزيبرا‪ .‬كان والد أستاذه المشرف عليه صديقًا مقربًا‬ ‫أ‬
‫لعالم البيولوجيا التطورية الفائز بجائزة نوبل كريستيان نوسل َْين‪-‬ڤولهارد‪ ،‬الذي ساعد‬ ‫أساسية متعلقة بالدوائر العصبية والسلوك)‪.‬‬
‫نموذجا للتطور الجنيني‪ .‬حينها‪ ،‬لم يكن إنجرت قد رأى في‬ ‫ً‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫الزيب‬ ‫سمكة‬ ‫تقديم‬ ‫في‬
‫حياته سمكة زيبرا‪ .‬ويعلق قائال‪« :‬لقد أُصبت بصدمة عندما رأيت سمكة الزيبرا أالول‬ ‫الس َمك ﺗﺤﺖ الﻀوﺀ‬ ‫ﺣوﺽ َّ‬
‫جدا»‪.‬‬‫ًّ‬ ‫صغيرة‬ ‫فهي‬ ‫مرة‪،‬‬ ‫أعداد‬ ‫أمخاخ‬ ‫على‬ ‫فتشو‬ ‫اشتغل‬ ‫نيويورك‪،‬‬ ‫في‬ ‫بروك‬ ‫ستوني‬ ‫بجامعة‬ ‫المبكر‬ ‫خالل عمله‬
‫اس َب شخصية إنجرت وولعه بالمغامرة‪ .‬فقد كان‬ ‫كان هذا االختيار جري ًئا‪ ،‬لكنه ن ََ‬ ‫االحباط من تسجيل خليتين فقط في المرة الواحدة‪.‬‬ ‫كثيرة من السمكة الذهبية‪ ،‬حتى أصابه إ‬
‫االحياء بعدم ارتدائه القمصان ذات‬ ‫االولى‪ ،‬معروفًا داخل مبنى جامعة هارفارد لعوالم أ‬ ‫لذلك‪ ..‬انتقل للعمل على سمكة الزيبرا في منتصف التسعينات‪ ،‬بعد مصادفتين‪ :‬أ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اكبا ألواح التزلج‪ ،‬وكان يقود دراجته البخارية‬ ‫أثناء مؤتمر لعلوم الحيوان‪ ،‬استخدم فيتشو خطأً سمكة زيبرا في فصول مادة االحياء االكمام‪ ،‬وبدخوله قاعات المحاضرات ر ً‬
‫بمدرسة ثانوية‪ .‬وأدرك وقتها مدى سهولة مشاهدة الخاليا الجنينية الشفافة أثناء انقسامها دون ارتداء خوذة‪ .‬وكمواطن ألماني‪ ،‬قام إنجرت بإلقاء كلمة تثبيته ـ كأستاذ مدى الحياة‬
‫تقريبا تحت‬
‫وتحولها إلى أعضاء وأطراف في أيام قليلة‪ .‬وفي الثانية‪ ،‬صادف فيتشو بح ًثا يشرح كيفية بهارفارد ـ بمدينة لدرهوزن في ‪ .2009‬وفي العام الماضي‪ ،‬احتجز إنجرت ً‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 36‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫حاسوبيا لدمج النشاط المرصود في دماغ مرجعي‪.‬‬


‫ً‬ ‫انهيار ثلجي ضخم أثناء تزلجه على الجليد بالنمسا‪ ،‬بينما لم يكن يرتدي أي قميص‪.‬‬
‫متوسط ُُه ـ‬
‫ِّ‬ ‫المأخوذ‬ ‫ـ‬ ‫العصبي‬ ‫النشاط‬ ‫يحجب‬ ‫ويذكر ِك ّر أنه في بعض أنواع السلوك‪،‬‬ ‫استغرق إعداد مختبر التجارب على سمكة الزيبرا بهارفارد من إنجرت سنتين‪ .‬في البداية‪،‬‬
‫بعض أنماط النشاطات العصبية المهمة في فرادى العصبونات‪ .‬هناك نشاطات عصبية‬ ‫بح ِّريَّة‪ ،‬لكنه يقول‪« :‬إن اهتزازات‬‫حاول إنجرت تصوير العصبونات أثناء سباحة السمكة ُ‬
‫إن سمكة الزيبرا‬
‫كثيرة مثيرة لالهتمام‪ ،‬يتم تحديدها في مجموعات من الخاليا‪ .‬يقول ِك ّر ّ‬ ‫المخ بكامله جعلت عملية التصوير مستحيلة»‪ .‬وكان هذا الوقت بداية إعداده لنظام‬
‫تعتبر «بالغة النفع» في مالحظة تلك المجموعات‪.‬‬ ‫البيئة االفتراضية‪.‬‬
‫وفي دراسة‪ 7‬نُشرت في مايو ‪ ،2012‬قام إنجرت مع باحثين بمرحلة ما بعد الدكتوراة‬
‫الس َمك‬
‫ـ روبن بورتيجيز‪ ،‬وميشا أهرينز ـ ببناء عالَم افتراضي بسيط‪ ،‬يتكون من شرائط حمراء مستقبل َّ‬
‫االعصاب على سمكة الزيبرا‪ ..‬فهناك أنماط‬ ‫وسوداء‪ ،‬تتحرك تحت السمكة‪ .‬هذا المؤثر البصرى ـ رغم بساطته ـ كان كافيا لجعل توجد أسباب عملية لعدم اشتغال أكثر علماء أ‬
‫ً‬
‫الكائن يشعر كأنه ينجرف إلى الوراء بواسطة نهر مندفع؛ مما يجعلها ترسل أوامر عضلية سلوكية معقدة كثيرة ـ كالتواصل‪ ،‬والتفاعل االجتماعي‪ ،‬والمشاعر المركبة ـ ال تظهر في‬
‫هذا الكائن‪ .‬وينبغي للعلماء أن يستحدثوا طرقًا تمكِّ نهم من دراسة بعض ردود أ‬
‫االفعال‬ ‫للدفع إلى أ‬
‫االمام‪.‬‬
‫الس َمك‪.‬‬ ‫أ‬
‫وبضغط بعض مفاتيح الحاسوب‪ ،‬استطاع الباحثون التالعب في المشهد‪ ،‬جاعلين الالإرادية االساسية في َّ‬
‫وهذا يعنى عدم اتضاح أنماط السلوك التي ستتمكن تقنية إنجرت من اختبارها فيما‬ ‫الشرائط تتحرك بشكل أبطأ‪ ،‬أو أسرع‪ .‬كانت هذه التعديالت تُ ْب ِدي للسمكة أن حركتها‬
‫مختبرا في يونيفرسيتي كوليدج لندن ـ عن‬ ‫ً‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫ُِ ّ‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫ـ‬ ‫ريهل‬ ‫جيسون‬ ‫أعرب‬ ‫وقد‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫في‬ ‫جدا؛ مما يجعلها تقوم بتعديالت للتمكن من البقاء ثابتة‬ ‫جدا‪ ،‬أو قوية ًّ‬ ‫ضعيفة ًّ‬
‫االشخاص رغبته في استخدام طريقة مشابهة لدراسة العصبونات التي تنتج مركب هايبوكريتين‬ ‫مكانها‪ .‬ويعرف هذا السلوك بالتأقلم الحركي‪ ،‬وهو شبيه بما يفعله بعض أ‬
‫ُ‬
‫مثال‪ .‬فالمخ في هذه الحالة (‪ ،)hypocretin‬المنخرطة في عمليتي النوم واليقظة‪ .‬يقول ريهل‪« :‬إذا استطعنا مراقبة‬ ‫أثناء سيرهم‪ ،‬ثم مفاجأتهم باالنزالق على بقعة من الجليد ً‬
‫المخ بأكمله لدى استحثاث أو تثبيط خاليا‬ ‫يستقبل المعلومات الجديدة عن البيئة‬
‫هيابوكريتين؛ فسيكون بإمكاننا التعرف‬ ‫المحيطة؛ ويقوم بتعديل الحركة؛ ليمنع‬

‫‪JUSTIN IDE/HARVARD UNIV.‬‬


‫على العصبونات التي تُظ ِْهر ً‬
‫تبدال في‬ ‫سقوط الشخص‪.‬‬
‫النشاط»‪ ،‬لكنه برغم ذلك‪ ..‬يُظ ِْهر قلقًا‬ ‫وقد أظهرت دراسات على القردة أن‬
‫أثر على نوم‬ ‫من أن يكون لعدم الحركة ٌ‬ ‫مجموعة محددة من العصبونات منخرطة‬
‫السمكة‪.‬‬ ‫في عملية التأقلم الحركي‪ .‬يقول إنجرت‪:‬‬
‫هذا‪ ..‬وتوجد لدى إنجرت خطط‬ ‫«عندما يقع حادث غير متوقع‪ ،‬يجب‬
‫طموحة‪ .‬فوجود خمسة باحثين بمرحلة‬ ‫تماما عن التعامل‬‫معالجته بشكل مختلف ً‬
‫ما بعد الدكتوراة‪ ،‬إضافة إلى ثمانية من‬ ‫معه عندما يكون متوق ًَّعا‪ .‬وأسلوب المعالجة‬
‫أمر مشجع على‬ ‫طلبة الدراسات العليا‪ٌ ،‬‬ ‫يُ ْخ ِبر عادة عن حدوث شيء في العالم‬
‫جميعا على تجارب مختلفة‬ ‫ً‬ ‫يعملوا‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫عن‬ ‫الخارجي‪ ،‬ال عالقة له بالحركة‪ ،‬أو يخبر‬
‫على سمكة الزيبرا‪ ،‬بد ًءا من حمامات دافئة‬ ‫مشكلة ما بالجسم»‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل غير مريح تختبر تعلُّم الخوف‪ ،‬إلى‬ ‫االولى على السمكة‬ ‫أشارت دراسة إنجرت أ‬
‫أحواض مياه غنية بالكحول لدراسة آثار‬ ‫إلى مجموعة العصبونات نفسها‪ ،‬لكنها‬

‫«سيصبــح لدينا رسم‬


‫االيجابية‪.‬‬
‫االثابة إ‬ ‫إ‬ ‫جديدا‪ ..‬فهناك عصبونات معينة‬ ‫ً‬ ‫أظهرت‬
‫كما يعمل إنجرت على مشروع جانبي‪،‬‬ ‫ضمن تلك المجموعة تشفّر مكتسبات تغذية‬
‫يحتمل أن يلفت إليه أ‬
‫توضيحي للوصالت العصبية‬
‫االنظار في أواخر‬ ‫ُ َ‬ ‫مرتدة عالية ـ أي تغذية مرتدة بصرية‪ ،‬تخبر‬
‫هذا العام؛ وهو الخريطة الكاملة لشبكات‬ ‫السمكة أن عضالتها أقوى مما يُتوقع ـ بينما‬

‫للمخ الكامل‪ ،‬التي تربط البنية‬


‫االتصال (العصبية) في سمكة الزيبرا‪ ،‬إذ‬ ‫تستجيب عصبونات أخرى للتغذية المرتدة‬
‫يقوم فريق إنجرت بتصوير وظيفي شامل‬ ‫بأن عضالتها أضعف مما يُتوقع‪.‬‬

‫بالوظيفة»‬
‫لكامل مخ سمكة وليدة حية أثناء مراقبتها‬ ‫هذه هي التفاصيل الجوهرية التي ـ‬
‫االمخاخ إلى‬ ‫أالشرطة متحركة‪ ،‬ثم تمرير تلك أ‬ ‫لدى النظر في عصبونات فرادى ضمن‬
‫زميل آخر بهارفارد‪ ،‬جيف ليختمان‪ ،‬الذي‬ ‫خاليا الدوائر العصبية ـ يستمتع بها‬
‫سيقوم باستخدام ميكروسكوب إاالليكترون؛‬ ‫فلوريان إنجرت‬ ‫االعصاب‪ .‬وفي سنوات قليلة سابقة‪،‬‬ ‫علماء أ‬
‫لتتبع الوصالت التشريحية‪ .‬يقول إنجرت‪:‬‬ ‫كشفت مختبرات أخرى تفاصيل مشابهة‪.‬‬
‫فمثال‪ ،‬في عام ‪ ،2010‬حدد باحثون في اليابان عصبونات محددة بمنطقة العنان ـ «سيصبح لدينا رسم توضيحي للوصالت العصبية للمخ الكامل‪ ،‬التي تربط البنية بالوظيفة»‪.‬‬ ‫ً‬
‫وبتوفر أنواع المصادر هذه‪ ،‬فإن إنجرت وسمكة الزيبرا يكونان قد وجدا ما كان يبحث‬ ‫مهما في استجابة‬ ‫ا‬‫دور‬ ‫تؤدي‬ ‫ـ‬ ‫الثدييات‬ ‫في‬ ‫استه‬ ‫ر‬‫د‬ ‫تصعب‬ ‫المخ‪،‬‬ ‫من‬ ‫عميق‬ ‫بمكان‬
‫االساسي الذي يصف كيفية تفاعل الدوائر‬ ‫االعصاب منذ كاجال‪ :‬المبدأ أ‬ ‫العصبونات ًّالموجودة بالمخ عنه علماء أ‬‫ً‬
‫سمكة الزيبرا لشعور الخوف‪ .8‬وفي ‪ ،2011‬أظهر فتشو أن‬
‫أ‬
‫الخلفي للسمك مصفوفة ببراعة أثناء نموها‪ ،‬بحيث تكون العصبونات االقدم مسؤولة العصبية مع بعضها‪ .‬يقول إنجرت إن حياته لن تكون فاشلة إذا لم يتم ذلك‪ ،‬لكنه‬
‫الس َمك يفوق‬ ‫يطمح إلى الوصول إليه‪ .‬ويضيف ً‬ ‫االحدث في الحركات أ‬
‫االدق‪.9‬‬ ‫عن الحركات السريعة‪ ،‬بينما تتحكم العصبونات أ‬
‫«إن احتمال حدوث ذلك في ًّ‬ ‫قائال‪ّ :‬‬
‫أظهر الباحثون حماسةً أقل لنتائج إنجرت‪ ،‬مقارنةً بحماستهم للتقنية التي استحدثها حدوثه في الفئران بعشرة أضعاف»‪.‬‬
‫االعصاب في‬ ‫وتتيح رؤية كل عصبون في كامل المخ الحي العامل‪ .‬يقول مارتن ماير‪ ،‬عالم أ‬
‫ِ‬
‫أي حيوان آخر»‪ .‬وماير هو الذي يف�جينيا هيوز كاتبة علوم حرة من مدينة نيويورك‪.‬‬ ‫كينج كولدج بلندن‪« :‬ال يمكن تطبيق التقنية نفسها في ّ‬
‫استخدم تقنية تصوير الكالسيوم‪ ،‬بغرض إظهار كيف تستجيب خاليا طبقات المخ المختلفة‬
‫لالجسام المتحركة في اتجاهات محددة‪ .10‬ويضيف ماير‪« :‬هناك مجاالت‬ ‫بسمكة الزيبرا أ‬
‫‪1. O’Donovan, M. J., Ho, S., Sholomenko, G. & Yee, W. J. Neurosci. Methods 46,‬‬
‫‪91–106 (1993).‬‬ ‫غير متناهية ـ بصورة أو بأخرى ـ عندما يكون لديك تلك المنظومة»‪.‬‬
‫‪2. Fetcho, J. R. & O’Malley, D. M. J. Neurophysiol. 73, 399–406 (1995).‬‬ ‫االعصاب الذين استخدموا نماذج أخرى من الحيوانات على تقنية إنجرت‪،‬‬ ‫وقد أثنى علماء أ‬
‫‪3. O’Malley, D. M., Kao, Y. H. & Fetcho, J. R. Neuron 17, 1145–1155 (1996).‬‬
‫‪4. Higashijima, S., Masino, M. A., Mandel, G. & Fetcho, J. R. J. Neurophysiol. 90,‬‬ ‫رغم تحفظاتهم‪ .‬يقول ريكس ِك ّر‪ ،‬الذي درس أدمغة النيماتودا بمركز أبحاث جانيليا فارم‬
‫‪3986–3997 (2003).‬‬ ‫في أشبورن‪ ،‬بوالية فرجينيا‪ ،‬التابع لمعهد هوارد هيوز الطبي‪« :‬إن تلك التقنية ال تقدم‬
‫‪5. Helmchen, F., Fee, M. S., Tank, D. W. & Denk, W. Neuron 31, 903–912 (2001).‬‬
‫‪6. Seelig, J. D. et al. Nature Methods 7, 535–540 (2010).‬‬ ‫لك كل ما ينبغي معرفته»‪.‬‬
‫االمر ـ من تصوير‬ ‫يالحظ كر أن الميكروسكوب ثنائي الفوتون ال يتمكن ـ في حقيقة أ‬
‫‪7. Ahrens, M. B. et al. Nature 485, 471–477 (2012).‬‬
‫‪8. Agetsuma, M. et al. Nature Neurosci. 13, 1354–1356 (2010).‬‬
‫ِّ‬
‫‪9. Kinkhabwala, A. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 108, 1164–1169 (2011).‬‬
‫الثالثمئة ألف عصبون مرة واحدة‪ ،‬بل إن مجموعة إنجرت تقوم بشكل ممنهج بمتابعة‬
‫‪10. Nikolaou, N. et al. Neuron 76, 317–324 (2012).‬‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫تقريبا في ‪ 300‬منطقة فرعية لدى ‪ 32‬سمكة‪ ،‬ثم تستخدم‬ ‫حوالي ألف عصبون ً‬
‫‪37 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Now you can access the latest scientific news and research
wherever you are. The new Nature Journals app provides a new
issue based view with improved article presentation for a range
of titles, not to mention bookmarking and share to social features.

Download the new app from the App Store.

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫تـعـليــقـات‬
‫تأبين كار ووز‪..‬تذكَّروا‬ ‫ياضيات‬
‫الر ّ‬‫كالسيكيات مبادئ ِّ‬ ‫اإلبداع فرق كبيرة ساعدت في جعل‬ ‫التلوث السياسات القديمة إلدارة‬
‫مكتشف نطاق الحياة الثالث‬ ‫الحية‪ ،‬من‬
‫التي تُشكِّل الهياكل َّ‬ ‫العبقرية العلمية من التاريخ المنقضي‬ ‫البالستيكية تهد ًد صحة البشر‬
‫ّ‬ ‫المخلّفات‬
‫ص‪53 .‬‬ ‫القرون حتى الخاليا ص‪49 .‬‬ ‫ص‪46 .‬‬ ‫والكائنات ص‪43 .‬‬

‫‪ANN C. BRYANT & THOMAS H. PAINTER, JPL/CALTECH SNOW OPTICS LAB.‬‬


‫صورة بالقمر الصناعي للجليد على جبال هيندو كُوش في آسيا‪ ،‬توضح المناطق التي يمتص فيها التراب والكربون األسود كمية أكبر من ضوء الشمس‪ ،‬مظلّ لة باللون األحمر‪.‬‬

‫رؤية لعلم البيانات‬


‫هيئات التمويل أدوات مشتركة لتحسين‬
‫ُ‬ ‫يرى كريس أ‪ .‬ماتمان أنه لن يمكن الستفادة المثلى من البيانات الكبيرة‪ ،‬إل إذا وضعت‬
‫الستكشاف‪ ،‬وتدريب جيل جديد من الباحثين‪.‬‬

‫الذكية‪ ،‬والمعدات منخفضة الطاقة؛ لدراسة علم‬ ‫التعامل معها ومستوى تعقيدها‪ ،‬ورسعة دخول وخروج‬ ‫تأث�‬
‫الكب�ة» كلمتان بسيطتان‪ ،‬لكن لهما ي‬ ‫«البيانات ي‬
‫الرض‪ .‬وبدل من العثور عىل نظام واحد‬ ‫الفلك‪ ،‬وعلوم أ‬ ‫المعلومات‪.‬‬ ‫«كب�» عىل علوم عديدة‪ .‬وقد خصصت هيئات التمويل‬ ‫ي‬
‫قادر عىل «القيام بجميع المهام» مع أي مجموعة من‬ ‫الت�ابايت (‪1012‬‬
‫ي‬ ‫بحجم‬ ‫البيانات‬ ‫أنواع‬ ‫غدت‬ ‫لقد‬ ‫ـ مثل المؤسسة الوطنية للعلوم‪ ،‬والمعاهد الوطنية‬
‫البيانات‪ ،‬يتطلع الفريق إىل تحديد مجموعة من أ‬
‫النماط‬ ‫الرض‪ ،‬والفضاء‪،‬‬ ‫بايت) شائعة ن� تخصصات علوم أ‬ ‫للصحة ن� الوليات المتحدة ـ ي ن‬
‫مالي� الدولرات بل�امج‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� يمكن تطويعها وفقًا لعدد‬‫ت‬ ‫ين‬
‫الهيكلية‪ ،‬ونماذج التعاون ي‬ ‫والف�ياء‪ ،‬والجينات (انظر الرسم التوضيحي «طوفان‬
‫ن‬
‫ومبادرات‪ ،‬تهدف إىل التغلب عىل تحديات تخزين كميات‬
‫الم�وعات‪.‬‬‫من ش‬ ‫البيانات»)‪ ،‬ولكن نقص الستثمار ي� خدمات مثل تكامل‬ ‫وإن كنا ل نقلل من‬
‫واس�جاعها‪ْ .‬‬ ‫ضخمة من البيانات ت‬
‫أن ثمة تطورات أربعة ينبغي إنجازها لتحقيق‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي� ي ّ‬
‫ظ�‬ ‫يحد من القدرة عىل‬
‫اللوغاريتمات‪ ،‬وتحويل صيغ الملفات ّ‬ ‫أهمية هذه المبادرات‪ ،‬لكننا نرى أنه أحرى بهذه الهيئات‬
‫أول بحاجة إىل إيجاد وسائل لدمج‬ ‫هذا الهدف‪ .‬نحن ً‬ ‫الرشيفية لكشف العلم الجديد‪.‬‬ ‫التعامل مع البيانات أ‬ ‫ين‬
‫لتحس� عمليات‬ ‫ت‬
‫المش�كة‬ ‫أن تركز عىل وضع أ‬
‫الدوات‬
‫الكب�ة بسالسة‪.‬‬ ‫البيانات‬ ‫بهياكل‬ ‫المتنوعة‬ ‫اللوغاريتمات‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الباحث� ي� مبادرة للبيانات‬ ‫ئيسا لفريق من‬
‫ي‬
‫ب� جهود تطوير ال�مجيات أ‬
‫ي‬ ‫أعمل ر ً‬ ‫البحث والستكشاف‪.‬‬
‫والرشفة‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الجمع‬ ‫وينبغي‬ ‫الكب�ة بمعمل الدفع النفاث ن ي� مدينة باسادينا بولية‬ ‫ي‬ ‫نواح‪ :‬حجم‬
‫ٍ‬ ‫ثالث‬ ‫إىل‬ ‫البيانات‬ ‫تلك‬ ‫وترجع ضخامة‬
‫تحت سقف واحد‪ ،‬كما تتم قراءة البيانات بع� عديد من‬ ‫م�وعات‬ ‫كاليفورنيا‪ .‬وتتمثل مهمة الفريق ن ي� دراسة ش‬ ‫ال� ينبغي عىل النظم أن تتعامل معها‬ ‫ت‬
‫المعلومات ي‬
‫تفس�‬
‫وأخ�ا‪ ،‬يتطلب ي‬‫صيغ الملفات بصورة آلية‪ .‬ي ً‬ ‫أرشفة البيانات‪ ،‬والتنقيب فيها‪ ،‬وإعداد اللوغاريتمات‬ ‫وتن�ها‪ ،‬وعدد أنواع المعلومات المطلوب‬ ‫وتعالجها ش‬

‫‪39 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫أ‬
‫والنطولوجيات و«الويب الدللية» ‪Semantic Web‬‬ ‫ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬ ‫الكب�ة من البيانات العلمية وفهمها جيال ً‬
‫الكميات ي‬
‫للتغلب عىل تعقيد البيانات و«البيانات الوصفية»‬ ‫ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻴﺮﺍﺑﺎﻳﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺠﻬﺎ‬ ‫اللمام‬ ‫ين‬
‫الباحث� الذين لديهم قسط وافر من إ‬ ‫جديدا من‬
‫ً‬
‫‪( Metadata‬مصطلحات الوصف المرفقة بالملفات)‬ ‫ﺗﻠﻴﺴﻜﻮﺏ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ )ﺭﻣﺎﺩﻱ(‬ ‫بالعلوم‪ ،‬والحوسبة المتقدمة عىل حد سواء‪.‬‬
‫ﺳﺘﺘﺨﻄﻰ ﺃﺣﺠﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ‪.‬‬
‫إىل حد ما‪ .‬وكانت مجموعات العمل هذه تعتمد ـ إىل حد‬
‫أي من مجموعات‬ ‫الب�ي‪ .‬ولم تحرز ٌّ‬ ‫ما ـ عىل التدخل ش‬ ‫ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻤﺾ‬ ‫دمﺞ اللوغاريتمات‬
‫العمل الهدف المنشود من خالل وضع حلول تلقائية‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ )ﺇﻧﻜﻮﺩ ‪،(ENCODE‬‬ ‫ال� يعكف عليها فريقي ن ي� معمل‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫يوضح أحد الم�وعات ي‬
‫آلية تتعرف عىل نوع الملف؛ وتستخرج المعلومات‬ ‫‪2012‬‬ ‫ن‬
‫ال� يواجهها الباحث ي� التعامل‬ ‫ت‬ ‫التحديات‬ ‫الدفع النفاث‬
‫‪ 15‬ﺗﻴﺮﺍﺑﺎﻳﺘً ﺎ‬ ‫ي‬
‫المفيدة منه‪.‬‬ ‫الكب�ة‪ .‬ففي عام ‪ ،2011‬طلب منا المركز‬ ‫مع البيانات ي‬
‫الباحث� الذي يعمل ن ي� مبادرة‬ ‫ين‬ ‫حوس� يدمج‬ ‫نظام‬ ‫إنشاء‬ ‫المناخ‬ ‫لتقييم‬ ‫مريك‬ ‫ن أ‬
‫ويعكف فريق‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ‬ ‫بي‬ ‫الوط� ال ي‬
‫ي‬
‫ب� بيانات‬‫الكب�ة حاليـًا عىل إنشاء مقارنات ي ن‬ ‫البيانات ي‬ ‫ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ )ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ‬ ‫عد ًدا من القياسات المرتبطة بالجليد‪ ،‬وأن نقوم بذلك‬
‫مريك لتقييم المناخ‬ ‫الوط� أ‬
‫ال‬ ‫ن‬ ‫للمركز‬ ‫والنماذج‬ ‫الرصد‬ ‫ﻧﺎﺳﺎ( ‪2013‬‬
‫ن ي� غضون شهر واحد‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و«م�وع مقارنة النموذج ت‬ ‫‪ 1000‬ﺗﻴﺮﺍﺑﺎﻳﺖ‬
‫المق�ن» ‪Coupled Model‬‬ ‫ش‬ ‫تضمنت البيانات مالحظات الرصد من غرب الوليات‬
‫‪ Intercomparison Project‬لصالح الهيئة الحكومية‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ‬ ‫المتحدة‪ ،‬وألسكا‪ ،‬ومناطق هندو كُوش ن ي� سلسلة‬
‫بتغ� المناخ‪ ،‬حيث تستخدم وكالة‬ ‫ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‬
‫المعن ّية ي‬
‫ِ‬ ‫الدولية‬ ‫بالضافة إىل السجل الكامل لرصد‬ ‫جبال الهيماليا‪ ،‬إ‬
‫الصدار الخامس من صيغة البيانات‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ‪،IPCC‬‬ ‫أ‬
‫«ناسا» الفضائية إ‬ ‫ﺳﻴﺼﺪﺭ ﻓﻲ ‪2014‬‬ ‫الرض منذ عام ‪ ،2000‬وبيانات الرصد الالحقة‪ .‬ويصل‬
‫الهرمية (‪ ،)HDF-5‬وتمثيل البيانات الوصفية لنظام‬ ‫‪ 2500‬ﺗﻴﺮﺍﺑﺎﻳﺖ‬ ‫حجم مشتقات البيانات والخرائط إىل مئات عديدة من‬
‫الرض ـ صيغة البيانات الهرمية‪ .‬ويتم تخزين‬ ‫رصد أ‬ ‫الت�ابايتات‪.‬‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫مخرجات نماذج المناخ ي� صيغة «نموذج الشبكة الموحد‬ ‫ال� يتم دمجها متنوعة‪ ،‬وتشتمل‬ ‫كانت اللوغاريتمات ت‬
‫ي‬
‫للبيانات» مع مواصفات بيانات الوصف الخاصة بالمناخ‬ ‫ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ‪،SKA‬‬ ‫عىل أكواد لتقدير تغطية الجليد‪ ،‬وحجم الحبيبات‪،‬‬
‫المر وسائل وطرق آلية لمضاهاة‬ ‫والتوقعات‪ .9‬وسيتطلب أ‬ ‫ال�اب والكربون‬ ‫الشعاع الشم� الذي يمتصه ت‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺇﻃﻼﻗﻬﺎ ﻓﻲ ‪2020‬‬ ‫ي‬ ‫وحجم إ‬
‫ال� تقدر أحجامها بوحدة‬ ‫ت‬ ‫‪ 22‬ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺗﻴﺮﺍﺑﺎﻳﺖ‬ ‫السود‪ .1‬وتمت كتابة هذه اللوغاريتمات بلغة ‪ ،IDL‬وهي‬ ‫أ‬
‫هذه البيانات ي‬ ‫وتحليل‬
‫البيتابايت (‪ 1015‬بايت)‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ‬ ‫الباحث�‪،‬ن‬
‫ي‬ ‫لغة برمجة متخصصة يستخدمها عديد من‬
‫الكب�ة إىل صيغ تتمتع‬ ‫وتتجه مجالت البيانات ي‬ ‫خ�اء‬
‫ب‬ ‫من‬ ‫وأسهم ن ي� وضع هذه اللوغاريتمات عديد‬
‫أك�‪ ..‬فعلماء الفلك ـ عىل سبيل المثال ـ‬ ‫دولر ن� الوليات المتحدة أ‬
‫بدعم وتوافق ب‬ ‫المريكية‪ .‬ويتم تنفيذ هذه‬ ‫ي‬ ‫وخ�اء الستشعار عن بُ ْعد‪ ،‬ومطوري‬ ‫الجغرافيا‪ ،‬ب‬
‫يتجهون من صيغة «نظام نقل الصور المرن» ‪Flexible‬‬ ‫غالبا ما تكون‬ ‫ال� ً‬
‫ت‬
‫الحوسبة العلمية‪ ،‬ي‬ ‫المهام ن ي� مراكز‬ ‫ال�مجيات‪.‬‬ ‫ب‬
‫‪ Image Transport System‬ـ الذي كان المعيار الخاص‬ ‫ولنه يجب عىل هذه المراكز أن تنجز‬ ‫صغ�ة ومؤقتة‪ .‬أ‬ ‫ويف�ض أغلب علماء الكمبيوتر أن مثل هذا النظام‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫بهم ـ إىل صيغة الملفات (‪ )HDF-5‬الخاص بوكالة‬ ‫الكث� بأقل التكاليف الممكنة‪ ،‬تعتمد هذه المراكز‬ ‫ي‬ ‫سيستغرق تطويره عدة سنوات‪ ،‬وليس أسابيع‪ .‬ويُ تف�ض‬
‫«ناسا»‪ .‬ويؤكد التاريخ لنا عىل أن تحديد صيغة ملف‬ ‫ال�مجيات مفتوحة‬ ‫بصورة واسعة عىل استخدام وإنشاء ب‬ ‫أن تتم إعادة كتابة اللوغاريتمات بلغة برمجية معيارية‪،‬‬
‫جامعة واحدة ليس هو الحل‪ ،‬بسبب استمرار انتشار‬ ‫المتطوع�‪ .6-4‬ومن هذه‬ ‫ين‬ ‫الم� ي ن‬
‫مج�‬ ‫المصدر‪ ،‬وجهود ب‬ ‫مثل ‪ ،C++‬أو الجافا‪ ،‬أو بايثون‪ ،‬أو بلغة معيارية يمكنها‬
‫أنواع الملفات‪ .‬ونحن بالفعل بحاجة إىل مجموعة من‬ ‫المثلة‪ :‬نظام ‪ ،Apache Hadoop7‬ونظام ‪Apache‬‬ ‫أ‬ ‫أن تعمل عىل حاسب رسيع‪ ،‬أو بنية تحتية‪ ،‬مثل نموذج‬
‫اللية؛ لتحويل صيغ الملفات إىل جوهرها‪،‬‬ ‫الساليب آ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫‪ ،Tika8‬وكالهما يستخدمان ي� دراسة علوم الرض‪،‬‬ ‫جوجل ‪.MapReduce‬‬
‫ال� تنقاد إىل هذه‬ ‫ت‬
‫حيث ت�ايد أعداد صيغ الملفات ي‬
‫ن‬ ‫ت‬ ‫والطب الحيوي‪ ،‬والقتصاد‪.‬‬ ‫خ� ت ي� ـ انتفاء الحاجة إىل إعادة‬
‫ب‬ ‫واقع‬ ‫يغ� ن يأ� أرى ـ من‬
‫الساليب‪ .‬إننا بحاجة إىل نظم مرنة‪ ،‬يمكنها تنفيذ مهام‬ ‫أ‬ ‫تفس� البيانات‬ ‫وعات‬ ‫ش‬
‫لم�‬ ‫يخصص‬ ‫ورغم أن التمويل‬ ‫الكب�ة‪ ،‬فإعادة‬
‫ي‬ ‫كتابة اللوغاريتمات العلمية لنظم البيانات ي‬
‫متعددة‪ ،‬والتعامل مع بيانات متنوعة‪ .‬وهناك محاولت‬ ‫والرشفة ّكل عىل حدة‪ ،‬وبمستويات يغ� متكافئة عىل‬ ‫أ‬ ‫كتابة هذه اللوغاريتمات لن تؤدي سوى إىل زيادة العوائق‬
‫الحاىل‪ ،‬منها‪ ،Apache OODT10 :‬و‬ ‫ي‬ ‫مشجعة ن ي� وقتنا‬ ‫إالطالق‪ ،‬لكن احتياجات كل منهما ـ مثل معالجة مسارات‬ ‫ومهندس الحاسب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ب� العلماء‬ ‫والعقبات أمام التصال ي ن‬
‫‪.Apache Tika8‬‬ ‫العمل وإدارة الملفات والموارد ـ تتداخل‪ ،‬وتكمل كل‬ ‫فضال عما ينجم عن ذلك من أخطاء فادحة التكلفة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ونظرا إىل انخفاض تكاليف التخزين‬ ‫الخرى‪.‬‬‫منهما أ‬ ‫وينبغي أن يثق مهندسو الحاسب ن ي� قدرة العلماء عىل‬
‫ً‬
‫قوة العنصر البشري‬ ‫ومعالجة البيانات‪ ،‬يتجه مطورو اللوغاريتمات إىل حفظ‬ ‫إنتاج لوغاريتمات صالحة للتشغيل‪ ،‬يمكن دمجها ن ي� إطار‬
‫ب� مهارات العلوم والحوسبة؛‬ ‫يحتاج الباحثون إىل الجمع ي ن‬ ‫لالبحاث عىل‬ ‫وأرشفة أعمالهم‪ ،‬وفتح مجالت جديدة أ‬ ‫ال�اعة هنا ن ي� القدرة عىل ربط‬ ‫أك� للمعالجة‪ .‬وتكمن ب‬ ‫ب‬
‫الكب�ة‪ .‬وهو‬
‫من أجل التغلب عىل تحديات البيانات ي‬ ‫ال� أغلقت من قبل‪.‬‬ ‫مجموعات البيانات ي ت‬
‫أ‬ ‫الكب�ة ي‬ ‫والمعاي� المرتبطة بها بإطار‬
‫ي‬ ‫والخراج‬
‫الدخال إ‬ ‫ملفات إ‬
‫نادرا للغاية‪ ،‬وإذا جاز القول‪ ..‬نحن بحاجة‬ ‫مزيج ل يزال ً‬ ‫ن ي� العقد المقبل‪ ،‬أتوقع أن تندمج مراكز الرشيفات‬ ‫ح� يعمل‬ ‫الكب�ة‪ ،‬دون أن تكون ملحوظة؛ ت‬ ‫البيانات ي‬
‫ملحة إىل جيل جديد من «علماء البيانات»‪ .‬وعىل علماء‬ ‫خ�اء‬
‫والحوسبة العلمية ببعضها البعض‪ .‬ومجتمع ب‬ ‫اللوغاريتم بسالسة‪ .‬وإذا طبقنا المنهج المتوازي متعدد‬
‫البيانات ـ بجانب كونهم رعاة لها ـ أن يضعوا لوغاريتمات‬ ‫علم الفلك الراديوي عىل مستوى العالم يقومون بذلك‬ ‫المحاور؛ سنستطيع أن ننجز عملية التطوير ب�عة‪.‬‬
‫خصصة لتحليل صيغ الملفات‪ ،‬وتطويعها‪ .‬وينبغي‬ ‫ُم ّ‬ ‫بالفعل ن ي� إطار جهود الستعداد إلطالق التليسكوب‬ ‫وقد استطعنا إنجاز نظام الحوسبة لعلم الجليد بهذه‬
‫يلم هؤلء العلماء بحظ وافر من علوم الرياضيات‪،‬‬ ‫أن ّ‬ ‫س�ى الضوء‬ ‫الكيلوم� المربع» الذي ي‬ ‫ت‬ ‫الراديوي «مصفوف‬ ‫الطريقة ن ي� أقل من شهر‪.‬‬
‫الرصورية لدمج اللوغاريتمات‬ ‫والف�ياء‪ ،‬ن‬
‫ين‬ ‫والحصاء‪،‬‬ ‫إ‬ ‫ألول مرة ن ي� عام ‪ .2020‬وسيتخطى حجم البيانات الهائل‬
‫بالطارات الفعالة‪ ،‬كما ينبغي عليهم أن يجدوا الحلول‬ ‫وال� تصل إىل ‪ 700‬يت�ابايت كل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫التطوير والرعاية‬
‫إ‬ ‫ال� سينتجها التليسكوب‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫ال� سادت العقد‬ ‫ي‬
‫ال� تتخطى جهود زمالئهم المشتتة‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫الحاىل لالإن�نت بأشواط بعيدة خالل بضعة‬ ‫ت‬
‫الحجم ي‬‫َ‬ ‫ثانية‬ ‫الحاىل‪ ،‬تضطلع عادة مجموعات عمل‬ ‫ي‬ ‫ن ي� الوقت‬
‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الرشفة ن ي� الوليات المتحدة‬ ‫وتعمل مراكز أ‬
‫الما� ي� تطوير نظم البيانات ي‬ ‫ي‬ ‫أيام فحسب‪.‬‬ ‫متخصصة بتنفيذ المهام المتنوعة لحوسبة البيانات‬
‫ويجدر بهيئات ووكالت التمويل أن تدعم مراكز‬ ‫ن‬
‫الوط� لعلم‬ ‫ـ مثل المصفوفة الشاسعة للغاية للمرصد‬ ‫الكب�ة‪ .‬ويذهب أغلب تمويل الهيئات إىل بناء مراكز‬ ‫ي‬
‫ي‬
‫الكب�ة‪ ،‬وتطوير‬
‫ب� رعاية البيانات ي‬ ‫ال� تمزج ي ن‬ ‫ت‬ ‫الفلك الراديوي‪ ،‬ومصفوفة مرصد أتاكاما المل ت‬ ‫خصصة دائمة‪ ،‬أو شبكات البيانات‪ 2‬ـ مثل‬
‫الحوسبة ي‬ ‫ّيم�ي‪ /‬تحت‬
‫الرشيف النشط الموزع لعلوم أ‬‫ّ‬ ‫أرشيفية ُم‬
‫مركز أ‬
‫بال�مجيات‪ ،‬وتوظيف علماء البيانات الذين يسدون هذه‬ ‫ال�مجيات القادرة عىل‬ ‫الكب� ـ عىل تطوير ب‬ ‫ّيم�ي ي‬ ‫المل ت‬ ‫الرض ن ي� «ناسا»‪،‬‬
‫ب� هذه الهيئات ل نغ� عنه؛ من أجل‬ ‫الفجوة‪ .‬والتنسيق ي ن‬ ‫التعامل مع هذا الطوفان من البيانات‪.‬‬ ‫ا� لعلوم الفلك ـ من‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫الدوىل الف� ي‬
‫ي‬ ‫أو تحالف مرصد‬
‫تجنب التكرار‪ .‬ومن النماذج المبكرة الواعدة‪ :‬مجموعة‬ ‫أجل شن� البيانات‪ ،‬والحفاظ عليها ورعايتها‪ .3‬وقد حصلت‬
‫ال� تنسق جهود‬ ‫المعنية بالبيانات ي ت‬
‫الكب�ة ي‬ ‫إالدارة والتوجيه ِ ّ‬ ‫صيﻎ عديدة‬ ‫كب�ة عىل مبالغ بمتوسط ‪ 100‬مليون دولر ن ي�‬ ‫أرشيفات ي‬
‫الباحث� والعلماء ن ي� المؤسسة الوطنية للعلوم والمعاهد‬
‫ين‬ ‫يجب عىل نظم البيانات الكب�ة أن تتعامل مع آ‬
‫اللف‬ ‫الما�‪.‬‬‫السنة من هيئات التمويل الفيدرالية خالل العقد ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وغ�ها‪ .‬ويتطلب‬
‫الوطنية للصحة‪ ،‬ووكالة «ناسا» الفضائية‪ ،‬ي‬ ‫من أنواع وأنماط البيانات‪ .‬وقد تشكلت مجموعات عمل‪،‬‬ ‫خصص لتطوير اللوغاريتمات العلمية‬ ‫وعىل النقيض‪ ،‬تُ َّ‬
‫المر المزيد من إال شرساف؛ إلنشاء أنماط عمل جديدة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫معا من أجل تطوير برمجيات نمذجة المعلومات‬ ‫ب� مليون‪ ،‬و‪ 5‬ي ن‬ ‫ودمجها وتحديثها مبالغ تت�اوح ما ي ن‬
‫تتعاون ً‬ ‫مالي�‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 40‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫الكب�ة تتخطى حدود الدول‬ ‫أ‬


‫ولن مجالت البيانات ي‬
‫‪VISUALS UNLIMITED/NATUREPL.COM‬‬

‫وتخصصات العلوم المختلفة‪ ،‬يجب أن تكون هذه المراكز‬


‫دوىل أو عالمي‪ .‬هذا‪ ..‬ويساعد علماء‬
‫والهيئات نذات طابع ي‬
‫البيانات � مراكز ي ن‬
‫التم� حول العالم ـ مثل معمل الدفع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫النفاث ـ علما َء الفلك وعلما َء الرض عىل تبادل الساليب‬
‫المتخصص� ن ي� العلوم الحيوية‪ ،‬والعكس‪.‬‬
‫ين‬ ‫مع‬
‫وح� ينمو هذا التخصص ويزدهر‪ ،‬عىل علماء‬ ‫ت‬
‫البيانات تخطِّي العوائق والعقبات الشائعة ن ي� البحث‬
‫بع� التخصصات‪ ،‬ويجب عليهم اكتساب المؤهالت‬
‫الكاديمية‪ ،‬بجانب فهم عدد من الموضوعات العلمية‪..‬‬ ‫أ‬
‫فهناك دوريات معينة‪ ،‬مثل دورية «علوم البيانات» ‪Data‬‬
‫خ�اء الحوسبة‪،‬‬ ‫ب� ب‬‫‪ ،Science Journal‬أصبحت بارزة ي ن‬
‫ال�مجيات‬ ‫أيضا أن تخضع منتجات وتقنيات ب‬ ‫كما ينبغي ً‬
‫الكاديمية‪.‬‬ ‫للتقييم من قبل اللجان أ‬
‫َِ‬
‫أيضا إىل دورات تدريبية عابرة‬ ‫نحن بحاجة ً‬
‫للتخصصات‪ .‬وقد أنشأت جامعة كاليفورنيا بمدينة‬
‫أولية لعلماء‬ ‫كىل‪ ،‬وجامعة ستانفورد بكاليفورنيا دورات ّ‬ ‫يب� ي‬
‫الكب�ة‪ ،‬وينبغي أن تحذو‬ ‫ي‬ ‫البيانات‬ ‫تقنيات‬ ‫حول‬ ‫الحاسب‬
‫المتخصص� ن ي�‬
‫ين‬ ‫الخرى حذوهما‪ .‬وينبغي عىل‬ ‫الجامعات أ‬
‫العلوم الطبيعية أن يكونوا عىل دراية بقضايا الحوسبة‬
‫جزءا من الغطاء الجليدي في أمريكا الجنوبية‪.‬‬
‫الواجهة المهيبة للنهر الجليدي «بيريتو مورينو» في جنوب غرب األرجنتين‪ ،‬الذي يشكل ً‬ ‫وصيغ الملفات‪.‬‬
‫ال� ألقيتها لخريجي علوم‬ ‫المحارصات ت‬ ‫ن‬ ‫و� عديد من‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬جمعت يب� الطالب ي� جامعة كاليفورنيا‬ ‫ن‬

‫عﺸرة أﺷياء تﺠﺐ معرﻓتﻬا‬ ‫باحث� ن ي� معمل الدفع‬


‫م�وعات‬
‫الجنوبية ن� لوس أنجيليس مع ي ن‬
‫النفاث‪ .‬واكتشف الطالب ـ باستخدام ش‬
‫ال� تنتظرهم ن ي� الحياة العملية‪.‬‬ ‫ت‬
‫حقيقية ـ التحديات ي‬
‫ي‬

‫عن الﺠليد والﺜلوج‬ ‫م�وعات مبادرة البيانات‬


‫ال� يطلقها معمل الدفع النفاث‪ .‬وستتخطى‬
‫ال� يضعونها حدود «ناسا» من خالل‬
‫ن‬
‫وآمل أن أوظِّف بعضهم ي� ش‬

‫ت‬
‫والمناهج ي‬
‫ي ت‬
‫الكب�ة ي‬
‫التقنيات‬
‫السهامات ن‬
‫أساسيا للتنبؤ بمستقبل كوكبنا»‬ ‫أمرا‬ ‫مطوري المصادر المفتوحة‪.‬‬ ‫مجتمع‬ ‫�‬
‫ًّ‬ ‫«يعتبر فهم السلوك الجزيئي للمياه المتجمدة ً‬ ‫ِّ‬
‫وسوف يتمكن الطالب ـ إذا ُز ِّودوا بمعرفة ِالب ن َ� التحتية‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫ثورستن بارتلس راوش‪.‬‬ ‫الكب�ة‪ ،‬ونظم المصادر المفتوحة ـ من قطع‬ ‫للبيانات ي‬
‫ال�‬ ‫الك�ى ت‬ ‫ب‬ ‫التحديات‬ ‫عىل‬ ‫التغلب‬ ‫تجاه‬ ‫كب�ة‬ ‫أشواط ي‬
‫ي‬
‫مع ذوبان الثلوج‪ ،‬حيث تدخل بدورها إىل الشبكة‬ ‫الجليد هو عنرص مركزي للمناخ والجيولوجيا والحياة‪.‬‬ ‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫البيانات‬ ‫تفرضها‬
‫الغذائية الطبيعية‪.‬‬ ‫الساسية من‬ ‫المور أ‬ ‫ويعت� فهم سلوك الجليد من أ‬
‫ُ ب‬
‫ال� تقوم عليها‬ ‫الليات الجزيئية ت‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬فإن آ‬ ‫أجل التنبؤ بمستقبل كوكبنا‪ ،‬وكشف حيثيات ظهور‬ ‫كريس أ‪ .‬ماتمان عالم حاسب ن ي� معمل الدفع النفاث‬
‫ي‬
‫كب�‪ .2‬وبدون‬ ‫هذه العملية تبقى يغ� معروفة إىل حد ي‬ ‫الحياة ن ي� الكون‪ .1‬يوجد الماء المتجمد عىل الكواكب‬ ‫بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا‪ ،‬باسادينا‪ ،‬كاليفورنيا‬
‫ال� يتم بها حدوث هذه التفاعالت‬ ‫ت‬ ‫والقمار والمذنبات ن ي� نظامنا‬ ‫أ‬ ‫‪ ،91109‬الوليات المتحدة أ‬
‫الكيفية ي‬ ‫معرفة‬ ‫الشم�‪ .‬ويقوم الغطاء‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫المريكية‪ ،‬ويعمل أستاذًا‬
‫الكيميائية ن ي� الثلوج والجليد‪ ،‬وأين تحدث بالضبط‬ ‫حواىل ‪%90‬‬
‫بعكس ي‬ ‫القط� عىل كوكب الرض‬ ‫الجليدي ب ي‬
‫ن‬
‫مساعدا مؤق ًتا لعلوم الحاسب ي� جامعة كاليفورنيا‬‫ً‬
‫ضمن تركيبة الحبيبات والبلورات‪ ،‬سيظل من المستحيل‬ ‫و� المتوسط‪،‬‬ ‫الشم� الوارد إىل الكوكب‪ .‬ن‬ ‫من إالشعاع‬ ‫الجنوبية‪ ،‬لوس أنجيليس‪ ،‬كاليفورنيا ‪ ،90089‬الوليات‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المتحدة أ‬
‫بناء وحدات تحليلية حول الثلوج والجليد‪ ،‬إلدخالها ن ي�‬ ‫حواىل ‪ %7‬من مساحات المحيطات ن ي� حالة‬ ‫ي‬ ‫توجد‬ ‫المريكية‪.‬‬
‫النماذج الحوسبية للمناخ والغالف الجوي‪ ،‬أو لستقراء‬ ‫تجمد‪ ،‬كما يؤدي الجليد البحري إىل تعديل التيارات‬ ‫و�‪chris.a.mattmann@nasa.gov :‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫اللك� ي‬‫ال�يد إ‬
‫ب‬
‫المخ�ية ن ي� تحليل الظروف البيئية ضمن‬ ‫ب‬ ‫الدراسات‬ ‫والح ّد من تبادل الغازات مع مياه البحر‪.‬‬ ‫البحرية‪َ ،‬‬
‫حدود كافية من الثقة‪.‬‬ ‫حواىل ‪ %10‬من مساحة اليابسة‬ ‫ي‬ ‫والثلوج‬ ‫الجليد‬ ‫ويغطي‬ ‫‪1. Painter, T. H., Bryant, A. C. & Skiles, S. M.‬‬
‫و� ر ي يأ� الخاص‪ ،‬هناك حاجة إىل دراسة كيمياء‬ ‫ن‬ ‫وحواىل نصف المنطقة الشمالية من الكرة‬ ‫دائم‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫‪Geophys. Res. Lett. 39, L17502 (2012).‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪2. Foster, I., Kesselman, C. & Tuecke, S. Int. J.‬‬
‫أ‬
‫الجزي�‪ ،‬إذا كنا‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ت‬
‫وف�ياء الجليد‪ ،‬وال� يك� عىل النطاق‬ ‫ين‬ ‫الرضية ن ي� فصل الشتاء‪ ،‬حيث تقوم هذه المالءات من‬ ‫‪High Perform. Comput. Appl. 15, 200–222‬‬
‫ال� نواجهها‪ .‬لقد‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪(2001).‬‬
‫الكب�ة ي‬
‫نريد التصدي للمشاكل البيئية ي‬ ‫ا� والمحيطات من تحتها‪.‬‬ ‫المياه المتجمدة بعزل الر ي‬ ‫‪3. Lynch, C. Nature 455, 28–29 (2008).‬‬
‫فتح التقدم الحديث ن ي� المحاكاة الحوسبية والتقنيات‬ ‫ك� المواد الكيماوية‬ ‫وتقوم الغيوم الجليدية تب� ي ن‬ ‫‪4. Morin, A. et al. Science 336, 159–160 (2012).‬‬
‫لالسطح‬ ‫التجريبية مثل التحليل الطيفي الحساس أ‬ ‫المنت�ة ن ي� الهواء‪ ،‬وهي مواقع لحدوث عدة تفاعالت‬ ‫ش‬ ‫‪5. Spinellis, D. & Giannikas, V. J. Syst. Softw. 85,‬‬

‫الن ن ي� درجات حرارة وضغط وثيقة‬ ‫(الذي يمكن تطبيقه آ‬ ‫كيميائية جوية‪ .‬كما تقوم غيوم الجليد فوق المناطق‬
‫‪666–682 (2012).‬‬
‫‪6. Ven, K., Verelst, J. & Mannaert, H. IEEE‬‬
‫الصلة بالبيئة الطبيعية) الباب أمام دراسات مث�ة �ن‬ ‫نن‬
‫المست�فة‬ ‫ب� المواد‬ ‫المه� للتفاعالت ما ي ن‬ ‫القطبية بدور ي أ‬ ‫‪Software 25, 54–59 (2008).‬‬
‫ي ي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪7. White, T. Hadoop: The Definitive Guide 2nd‬‬
‫ع�ة‬ ‫المستقبل‪ ،‬وسوف أقوم هنا بتلخيص إجابات ش‬ ‫لالوزون‪ ،‬مما يؤدي إىل إنتاج ثقوب ي� طبقة الوزون‬ ‫‪edn (O’Reilly Media/Yahoo Press, 2010).‬‬
‫أسئلة مفتوحة حول الجليد‪.‬‬ ‫مالي�ن‬
‫عىل ارتفاعات عالية؛ تؤدي بدورها إىل تعريض ي‬ ‫‪8. Mattmann, C. A. & Zitting, J. L. Tika in Action‬‬

‫الشعة فوق البنفسجية‪.‬‬ ‫الناس إىل كميات زائدة من أ‬ ‫‪(Manning, 2011).‬‬


‫‪9. Cinquini, L. et al. Proc. 2012 IEEE 8th Int.‬‬
‫عشرة أسﺌلة‬ ‫ال� تحدث عىل الثلوج‬ ‫ت‬ ‫‪Conf. E-Science Chicago, Illinois,‬‬
‫بإنتاج أ‬ ‫ويمكن للتفاعالت الكيميائية ي‬ ‫‪8–12 October 2012 (in the press).‬‬
‫كيف يتكون الجليد؟ هناك معلومات ي‬
‫كث�ة ما زالت‬ ‫الوزون‪ ،‬وبعض‬ ‫ال� تغطي اليابسة أن تقوم‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫‪10. Mattmann, C. A., Crichton, D. J., Medvidovic, N.‬‬
‫مجهولة حول كيفية وتوقيت حدوث تجمد المياه‪،‬‬ ‫ت‬
‫الملوثات البيئية الخرى‪ .‬وت�اكم السموم العضوية‬ ‫‪& Hughes, S. in Proc. 28th Int. Conf. Software‬‬

‫الرض‬‫رغم أهمية هذا كأمر أساس لفهم مناخ أ‬ ‫النهار والمحيطات‬ ‫والزئبق ن� الثلوج‪ ،‬وتتم إسالتها ن� أ‬ ‫‪Engineering (ICSE06), Software Engineering‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪Achievements Track 721–730 (2006).‬‬

‫‪41 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫وجود الشوائب المشاركة ن� هذه التفاعالت‪ ،‬مع أ‬


‫الخذ‬ ‫ودورة المياه‪ .‬ل يمكن أن نتنبأ عىل وجه ي ن‬
‫اليق� أين‬
‫ي‬
‫‪W. BERNER/UNIVERSITY OF BERN‬‬

‫ين‬
‫بع� العتبار أن القدرة التفاعلية عىل السطوح الجليدية‬ ‫تتكون الغيوم الجليدية ن� الغالف الجوي‪ ،‬ت‬
‫وم� تتكون‪،‬‬ ‫ي‬
‫ال� تحدث عىل الجيوب متناهية‬ ‫ت‬
‫تختلف بشدة عن تلك ي‬ ‫حيث تبقى بعض المناطق ن ي� الجو رطبة‪ ،‬مع توقعنا‬
‫الكب�‪ ،‬ويمكن‬
‫ي‬ ‫الحجم‬ ‫ذي‬ ‫اكم‬ ‫الصغر‪ ،‬أو الجليد ت‬
‫الم�‬ ‫لها أن تصبح متجمدة‪ ..‬فهل تتجمد قطرات المياه من‬
‫تحدد الحالة الكيميائية‬
‫للتجارب الحركية التقليدية أن ِّ‬ ‫أول‪ ،‬أم تحدث لها بلورة من الداخل؟ وما هو‬‫السطح ً‬
‫للعنارص المتفاعلة‪.‬‬ ‫ستكونه؟ يتشكل الجليد عادة بسهولة‬
‫ِّ‬ ‫الذي‬ ‫الجليد‬ ‫شكل‬
‫السطح الصلبة‪ .‬ولفهم لماذا يحدث ذلك‪ ..‬تجب‬ ‫عىل أ‬
‫هل هناك جيوب من السوائل ف� الجليد؟ أ‬
‫يمال الماء‬ ‫دراسة القواعد الجزيئية لتفاعل جزيئات المياه مع هذه‬
‫ي‬ ‫النواع من أ‬
‫أ‬
‫المالح المسامات والقنوات ن ي� الجليد البحري‪ ،‬ويمكن‬ ‫السطح‪.‬‬
‫النهار‬ ‫لالمالح البحرية ن� الثلوج والشوائب حول حدود أ‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫محىل للجليد‪ ،‬تنتج عنه ِب َرك‬ ‫الجليدية أن تؤدي إىل ذوبان ي‬ ‫تتغ� تركيبة الجليد؟ تتكون بلورات الجليد من‬ ‫كيف ي‬
‫مص�‬ ‫ي‬ ‫تغي�‬
‫ي‬ ‫إىل‬ ‫السوائل‬ ‫مائية داخلية‪ ،‬ويؤدي وجود‬ ‫معا ن ي� تركيبة منتظمة رباعية‬ ‫ً‬ ‫تبط‬‫ر‬ ‫ت‬ ‫المياه‪،‬‬ ‫من‬ ‫جزيئات‬
‫الشوائب‪ ،‬واستقرار الحالت المختلفة من الجليد‪ ،‬ولكننا‬ ‫والكث�‬ ‫هذا‪..‬‬ ‫الهيدروجينية‪.‬‬ ‫الروابط‬ ‫بواسطة‬ ‫سطح‬ ‫أ‬
‫ال‬
‫ي‬
‫ن ي� البيئات الطبيعية للجليد ل نعرف ما هي كميات السوائل‬ ‫تعكس الفقاعات الهوائية في جوف الجليد نوعية الغالف‬ ‫ش‬
‫من ال�كيبات البلورية للمياه معروفة‪ ،‬وأك�ها شيو ًعا‬ ‫ت‬
‫المحصورة داخل الجليد‪ ،‬أو مواقع وجودها‪ ،‬ونلحظ ن ي�‬
‫الجوي القديم‪.‬‬
‫ال� تشكل رقاقات‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫البلورة الجليدية سداسية الضالع ي‬
‫المخت� أن السوائل تتجمع ن ي� جيوب جليدية متناهية‬ ‫ب‬ ‫درجات الحرارة‪ ،‬وكذلك دورها ن ي� حمل الشوائب وتهيئة‬ ‫تغ� درجات الحرارة والضغط الجوي تقوم‬ ‫الثلج‪ .‬ومع ي ُّ‬
‫بع�ات‬ ‫بالنانوم� عىل درجات حرارة أقل ش‬ ‫ت‬ ‫الصغر تقاس‬ ‫غامضا‪،‬‬‫التفاعالت الكيميائية‪ ..‬ذلك الدور الذي ل يزال ً‬ ‫المتغ�ة‪ ،‬عن طريق‬
‫ي‬ ‫الحالة‬ ‫مع‬ ‫بالتكيف‬ ‫المائية‬ ‫الجزيئات‬
‫الدرجات من المستوى الطبيعي وليس من المعروف ما‬ ‫لالسطح أن‬‫ويمكن لتقنيات التحليل الطيفي الحساس أ‬ ‫النماط‬ ‫تعديل ترتيبها لتقليل الطاقة؛ مؤدية إىل تشكيل أ‬
‫إذا كانت هذه الجيوب توجد ن ي� الطبيعة أم ل‪ ،‬وما هي‬ ‫ال� تقوم بعملية الربط �ن‬
‫ي‬
‫ت‬
‫تحدد شبكات جزيئات المياه ي‬ ‫المختلفة من الجليد‪ .‬هناك فهم جيد لهذه التحولت ن ي�‬
‫ال� يمكن أن تلتقطها‪ ،‬ومن الصعب‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫كميات الشوائب ي‬ ‫مستويات ضغط قريبة من الضغط الخارجي المحيط‪،‬‬ ‫ترتيب الجزيئات الجليدية عىل المستوى الظاهري البادي‬
‫تسجيل المالحظات ي� هذه المستويات من الحجام‬ ‫ال�‬ ‫ت‬
‫وبالتاىل الجليد نالقريب من نقطة الذوبان‪ ،‬وهي ي‬
‫ي‬ ‫للعيان‪ ،‬ولكننا بحاجة إىل إعادة إنتاج هذه العمليات‬
‫ب� المياه السائلة‬ ‫التمي� ما ي ن‬
‫الصغ�ة‪ ،‬كما أنه من الصعب ي ن‬ ‫ي‬ ‫الجابة عىل هذه التساؤلت‪.‬‬
‫ستسهم بدورها ي� إ‬ ‫الجزيئية لحقًا ن ي� المحاكاة الحوسبية‪ ،‬أو حسابات‬
‫ال� تستخدم‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫والمتجمدة برصيًّا‪ .‬ويمكن لجهزة المجاهر ي‬ ‫تغ� الحرارة والضغط‪،‬‬ ‫كيمياء الك َّم عىل كل نطاقات ي ُّ‬
‫ب� الحالت السائلة‬ ‫ال� تعزز التباين ما ي ن‬ ‫ت‬ ‫أين تقع الشوائب داخل الجليد؟ تختلط المياه‬
‫أ‬ ‫المواد الكيميائية ي‬ ‫الجابة‬‫المحسنة يمكننا أن نعمل عىل إ‬ ‫ّ‬ ‫ومع هذه النماذج‬
‫السئلة أ‬ ‫عىل أ‬
‫والصلبة أن تتصدى لالإجابة عىل هذه السئلة‪.‬‬ ‫غالبا ن ي� المناطق العليا من الغالف الجوي‪،‬‬
‫المتجمدة ً‬ ‫ال�كيبات السطحية‪ ،‬وكيفية‬ ‫الخرى‪ ،‬مثل ت‬
‫وثا� أكسيد الكربون‬ ‫و� الفضاء مع أول أكسيد الكربون ن‬‫ن‬ ‫وصول الشوائب إىل الجليد‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الف�يائية عىل الشوائب ف ي� الجليد؟‬ ‫كيف تؤثر العمليات ي ف‬ ‫ت‬
‫الك�يتيك وحمض الني�يك‪ ،‬ويحمل‬ ‫والميثان وحمض ب‬
‫أ‬ ‫كيف تترصف ت‬
‫يتم امتصاص المواد الكيميائية من الغالف الجوي ب�عة‬ ‫الكث� من المواد الكيميائية من‬
‫الجليد عىل سطح ال أ ي َ‬
‫رض‬ ‫بالضافة‬ ‫ال�كيبات المختلفة من الجليد؟ إ‬
‫النهار‬‫عن طريق الثلوج‪ ،‬حيث تهبط هبوطًا عميقًا داخل أ‬ ‫مصادر مختلفة منها المالح البحرية والغبار والتلوث‪،‬‬ ‫ن‬
‫إىل البلورات المنظمة‪ ،‬يمكن أن يظهر الجليد ي� تركيبات‬
‫ال�كيب الكيميا�أ‬‫لتغ� بذلك ت‬
‫ي‬ ‫الجليدية عىل مدار قرون؛ ي ِّ‬ ‫وقد تمت مالحظة شوائب مختلفة تتطاير من المذنبات‬ ‫يغ� منتظمة‪ ،‬ولكن عظيمة الستقرار‪ ،‬بحيث تكون‬
‫للهواء والثلج والغطاء الجليدي عىل مدار الزمن‪ .‬وتسهم‬ ‫يش� إىل أن هذه‬ ‫قريبا من الشمس‪ ،‬وهذا ي‬ ‫ال� تتجه ً‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ال�تيبات الجزيئية ذات عمر طويل‪ ،‬ولكن ليس ن ي�‬ ‫ت‬
‫تنت� بشكل بطيء‬ ‫ال� ش‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫التباينات ي� مستويات الملوثات ن ي‬ ‫الشوائب تكون محارصة داخل مواد متجمدة إىل أن يتبخر‬ ‫يوسع من‬ ‫التغ� ي� الشكل ِّ‬
‫حالة أد� من الطاقة‪ .‬وهذا ي ُّ‬
‫مثل الفلورايد وسلفونات الميثان ي� تعقيد عملية تأريخ‬ ‫الجليد‪ ،‬ولكننا ل نعرف كيف تختلط هذه الشوائب مع‬ ‫ال� تتعلق بمدى استعداد تكوين بلورات‬ ‫ت‬
‫الحتمالت ي‬
‫ال� توثقها عينات الجليد الجوفية‪،‬‬ ‫ت‬
‫السجالت البيئية ي‬ ‫الجليد‪ ،‬أو ما إذا كانت أنواع مختلفة من الجليد مثل الثلج‬
‫الهش‪ ،‬أ‬
‫الجليد‪ ،‬والقدرة التفاعلية الكيميائية للغيوم الجليدية‪،‬‬
‫ال� تسيطر عىل‬ ‫ت‬
‫ولذا‪ ..‬يجب علينا تحديد العمليات ي‬ ‫الم�اصة تحتفظ بالشوائب‬ ‫والنهار الجليدية ت‬ ‫وكيفية التقاط الشوائب ن ي� المذنبات‪ ،‬وكذلك القوة‬
‫انتشار الملوثات ن ي� الجليد والثلوج‪ ،‬وكذلك تبادلها مع‬ ‫بطريقة مشابهة أم ل‪.‬‬ ‫لالجسام الجليدية ن ي� الفضاء‪ .‬ومع هذا‪..‬‬ ‫الميكانيكية أ‬
‫الرض عن طريق قياس معدلت‬ ‫الجو ن� الغيوم وعىل أ‬ ‫وقد تم التعرف عىل تركيبات بلورية مرتبطة بشوائب‬ ‫أ‬
‫فال نعلم إل القليل حول كيفية تركيب هذه الشكال‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫التبادل‪ ،‬وموقع حدوث عمليات التبادل هذه ضمن تركيب‬ ‫مخ�ية‪ ،‬وعىل سبيل المثال‪ ..‬يشكل‬ ‫مختلفة ي� تجارب ب‬ ‫الجليدية‪ ،‬وما إذا كانت تتفاعل مع الجليد البلوري‬
‫ومص�‬‫ي‬ ‫الجليد‪ ،‬حيث تؤثر بعض العمليات عىل تحرك‬ ‫حمض الني�يك هيدرات صلبة مع الماء المتجمد‪،‬‬ ‫ت‬ ‫الشكل‪ ،‬أم ل‪ ،‬وأين توجد‪ .‬ويمكن أن يتكون الجليد عديم‬
‫الم�از السطحي‪ ،‬والنتشار‬ ‫الشوائب ن� الجليد‪ ،‬مثل ت ن‬ ‫الوزون‬ ‫است�اف أ‬
‫وتعت� تلك المركبات محورية ن� عملية ن ن‬ ‫السطح بشكل رخو ن ي� تركيبته‪ ،‬ولكنه ليس‬ ‫الشكل رباعي أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫نحو بلورات الجليد‪ ،‬أو عىل امتداد حدود حبيبات‬ ‫اتوسف� الجوية‪ .‬وعلينا أن نحدد المرحلة‬
‫ي‬ ‫ن� طبقة ت‬
‫الس�‬ ‫ن‬
‫بلوريًّا عىل المذنبات عندما تتكثف المياه ي� درجات حرارة‬
‫ي‬
‫الثلج‪ ،‬وكذلك حجز هذه الشوائب عن طريق السوائل‪.‬‬ ‫التكوينية والموقع والبيئة الكيميائية للشوائب ضمن‬ ‫جدا‪ ،‬ويمكن أن يتكون الجليد المكعب عظيم‬ ‫منخفضة ًّ‬
‫ويمكننا استخدام تقنيات التحليل الطيفي؛ لمتابعة هذه‬ ‫الرض‪،‬‬ ‫و� الغيوم‪ ،‬وعىل أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الستقرار الذي يتمتع باستعداد تكوين أعىل من ت‬
‫أ‬ ‫المواد الجليدية ي� الفضاء‪ ،‬ي‬ ‫ال�تيب‬
‫ن‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫الجزي�‪.‬‬ ‫التفاعالت عىل المستوى‬ ‫تعت� تقنيات التحليل الطيفي الحساس لالسطح‬ ‫كما ب‬ ‫عت� دراسة هذه‬ ‫سداس الضلع ي� الغيوم الجليدية‪ .‬وتُ ب‬
‫ي‬ ‫وانكسار أ‬ ‫ي‬
‫الشعة واعدة ن ي� هذا السياق‪.‬‬ ‫ن‬
‫للتمي� برصيًّا‪،‬‬
‫وغ� قابلة ي‬ ‫تال�كيبات عملية شائكة وصعبة‪ ،‬ي‬
‫كيف يؤثر نمو الجليد عىل الشوائب؟ تمر جزيئات‬ ‫الشعة السينية والنيوترونية‬ ‫ويمكن لدراسات انكسار أ‬
‫المياه ن ي� الطبقات السطحية من الجليد والثلوج بشكل‬ ‫كيف تحدث التفاعالت داخل الجليد؟ ن ي� القطب‬ ‫الجابات المفيدة‪.‬‬
‫بالمخت�ات أن تقدم بعض إ‬
‫ب‬
‫مستمر ن ي� حالت من التبخر وإعادة التجمد‪ .‬وعىل مدار‬ ‫الني�وز المنطلق من‬ ‫الجنو� تقوم تفاعالت أكسيدات ت‬
‫بي‬
‫ب� الدفء‬‫تغ� دورة الحرارة ما ي ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫الجليد بإنتاج كميات كافية من أ‬ ‫أ‬ ‫ما هو تركيب سطح الجليد؟ يتم ك� النظام‬
‫اليوم‪ ،‬وبشكل ي�افق مع ي ُّ‬ ‫الوزون؛ لرفع ال� يك�ات‬
‫ن‬
‫الجزي�‬
‫ي‬
‫لحواىل ‪ %60‬من هذه‬‫ي‬ ‫وال�ودة يمكن حدوث إعادة انتشار‬
‫ب‬ ‫و�‬
‫المحلية إىل مستويات شبيهة بالمناطق الصناعية‪ .‬ي‬ ‫للثلج عىل أسطح البلورات‪ .‬وتقوم الروابط الهيدروجينية‬
‫تغ� شكل أو‬ ‫ي‬ ‫مع‬ ‫الشوائب‬ ‫الجزيئات‪ ،‬فكيف تستجيب‬ ‫القطب الشماىل يتم تحويل أيونات الزئبق ت‬
‫الم�سبة‬ ‫أيضا بضم ملوثات‪ ،‬مثل غاز‬ ‫ال� تتعرض إىل الهواء ً‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫حجم أو المساحة السطحية للجليد بشكل جذري؟‬ ‫من الغالف الجوي إىل الغطاء الجليدي‪ ،‬قبل أن يتم‬ ‫ت‬
‫الميثان‪ ،‬والسيتون‪ ،‬وحمض الني�يك‪ ،‬وحمض‬
‫المخ�ية والميدانية أنه يتم التقاط‬ ‫كشفت الدراسات‬ ‫و� الفضاء تتكون جزيئات‬ ‫ن‬
‫ب‬ ‫إطالقها مرة أخرى إىل الجو‪ .‬ي‬ ‫الهيدروكلوريك‪ .‬وتصبح الشبكات الناتجة والمكونة من‬
‫ين‬
‫الهيدروج�‪ ،‬وحمض الهيدروكلوريك‪،‬‬ ‫وب�وكسيد‬
‫الزئبق‪ ،‬ي‬ ‫ن‬
‫وثا� أكسيد الكربون‬ ‫ين‬
‫الهيدروج� والمياه أوالميثانول ي‬ ‫مثل‬ ‫جزيئات المياه يغ� منتظمة‪ ،‬وصعبة الوصف‪ ،‬خاصةً ن ي�‬
‫الني�يك بشكل أرسع من ِق َبل الجليد الذي يمر‬ ‫وحمض ت‬ ‫والحماض المينية عىل أسطح الحبيبات‬ ‫والمونيا أ‬
‫أ‬ ‫وقريبا من نقطة الذوبان‪ ،‬حيث‬ ‫عت� داف ًئا‬
‫ً‬ ‫الجليد‪ ،‬الذي يُ ب‬
‫أك� من الجليد الثابت‪ .‬وهناك حاجة إىل‬ ‫ن� مرحلة نمو ش‬ ‫الجليدية‪ ،‬وللحصول عىل فهم أفضل للتفاعالت‬ ‫تنت� حالة عدم النتظام بشكل عميق إىل داخل البلورة‪.‬‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الشياء أ‬ ‫وعلينا أن نعرف أ‬
‫مزيد من التجارب؛ لقياس هذا المتصاص بشكل دقيق‪،‬‬ ‫و� شبكات‬ ‫ت‬
‫ال� تحدث عىل طبقات السطح ي‬ ‫الكيميائية ي‬ ‫الساسية حول هذه الطبقة‪،‬‬
‫وعىل مدى معدلت نمو مختلفة‪ .‬ويمكن أن تكون البداية‬ ‫الجليد المعقدة علينا أن نحدد المسارات الرئيسة ومواقع‬ ‫ال�كيب مع‬ ‫يتغ� هذا ت‬
‫الجزي�‪ ،‬وكيف ي‬ ‫أ‬ ‫مثل تركيبها‬
‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 42‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫المخت�ات باستخدام تقنيات تحليلية متطورة‪ ،‬منها‬ ‫ن ي�‬ ‫للم�وع العالمي للكيمياء الجوية الذي أشارك به‬ ‫التابع ش‬ ‫الفضل بقياس ومتابعة امتصاص الشوائب ن ي� بلورات‬ ‫أ‬
‫ب‬
‫المسارعات المختلفة‪ .‬وربما يكون عدم وجود‬ ‫مرافق‬ ‫الوروبية‬‫شخصيا‪ ،‬إضافة إىل الشبكة التابعة للمؤسسة أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ال� تمر ي� مرحلة النمو‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ًّ‬ ‫الجليد الفردية ي‬
‫سببا ن ي� انتقال مجموعات‬
‫ً‬ ‫الجليد‬ ‫كيمياء‬ ‫بأهمية‬ ‫اقتناع‬ ‫وم�وع‬ ‫الصغ�ة للجليد‪ ،‬ش‬
‫ي‬ ‫للعلوم حول الديناميكيات‬
‫بحثية عاملة ن ي� مجال الثلوج والجليد إىل الدراسات‬ ‫أ‬ ‫إىل ت‬
‫ورو�‪.‬‬
‫الشماىل المدعوم من التحاد ال ب ي‬‫ي‬ ‫صحة القطب‬ ‫م� سوف يستمر الجليد؟ ي‬
‫تش� البيانات الواردة‬
‫الميدانية‪ .‬وعلينا أن نعكس هذا التوجه‪ ،‬واستخدام‬ ‫ب� العلماء من‬‫يجب توسعة نطاق هذا التعاون ما ي ن‬ ‫القمار الصناعية إىل أن الغطاء الجليدي الدائم �ن‬ ‫من أ‬
‫ي‬
‫ال� تم الحصول عليها خالل العقود الماضية؛‬ ‫ت‬
‫الخ�ات ي‬
‫ب‬ ‫مختلف التخصصات والدول‪ ،‬كما يجب استقطاب علماء‬ ‫الشماىل تي�اجع بما معدله ‪ %10‬ن ي� كل عقد‪ ،‬كما‬ ‫القطب‬
‫ن‬
‫لفهم دور الجليد ي� النظام الطبيعي العالمي لكوكب‬ ‫وال�كيبات السطحية‬ ‫العامل� عىل البلورات ت‬ ‫ين‬ ‫المواد‪،‬‬ ‫النهار الجليدية ن ي� جرينالند‬‫يتسارع تراجع ي مساحات أ‬
‫الرض‪ ،‬وذلك قبل أن يختفي هذا الجليد‪.‬‬ ‫أ‬ ‫للمعادن‪ ،‬وعلماء بيولوجيا الخلية الذين يدرسون‬ ‫الجنو�‪ .‬إن فهمنا لهذه المالحظات ل يزال‬ ‫والقطب‬
‫بي‬
‫المكونات الحية للبيئات المتجمدة‪ ،‬وعلماء الغذاء الذين‬ ‫قارصا عن التنبؤ بمعدلت اختفاء الثلوج والجليد من‬
‫ثورس� بارتلس راوش يدرس الكيمياء السطحية‬ ‫تف‬ ‫تغ� المركبات أثناء التجمد‪.‬‬ ‫ً ن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫يدرسون كيفية ي ُّ‬ ‫تأث�‬
‫كوكبنا ي� هذا القرن‪ .‬ويمكن أن تساعدنا دراسة ي‬
‫ش�ير ي� سوي�ا‪.‬‬‫للجليد والثلوج ي� معهد بول ي‬ ‫كما يجب استقطاب المزيد من التمويل؛ لدعم‬ ‫أ‬
‫الجزي� عىل‬
‫ي‬ ‫كيمياء الجليد عىل الذوبان ن ي� المستوى‬
‫و�‪e-mail: thorsten.bartels- :‬‬ ‫ال�يد إ ت ن‬ ‫المخت�ات‪ .‬ن‬ ‫الساسية ن ي�‬ ‫البحوث أ‬ ‫أ‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫وإن� أعتقد أنه‬‫ي‬ ‫ب‬
‫أ‬
‫بمص� الجليد والثلوج عىل كوكب الرض‪.‬‬
‫ي‬ ‫التنبؤ‬
‫‪rausch@psi.ch‬‬ ‫الجابة عىل هذه السئلة ش‬
‫الع�ة كلها باستثمار‬ ‫يمكن إ‬
‫ولالسف قد‬‫مالي� دولر)‪ .‬أ‬‫ل يتجاوز ‪ 5‬مليون يورو (‪ 7‬ي ن‬ ‫العودة إلى المختبر‪:‬‬
‫‪1. Bartels-Rausch, T. et al. Rev. Mod. Phys. 84,‬‬ ‫يكون من الصعب إيجاد هذا التمويل‪ ،‬لكن مع قدرتنا‬ ‫كيف يمكننا أن نجيب عىل كل هذه التساؤلت؟ من‬
‫‪885–944 (2012).‬‬
‫السئلة الرئيسة‪ ،‬أعتقد أن الوقت‬ ‫الحالية عىل معرفة أ‬ ‫أفضل نقاط البداية‪ ..‬وجود الشبكات البحثية الحالية‪،‬‬
‫‪2. Bartels-Rausch, T. et al. Atmos. Chem. Phys.‬‬
‫‪Discuss. 12, 30409–30541 (2012).‬‬ ‫قد حان لتطبيق تجارب شمولية‪ُ ،‬م َصاغَة بطريقة جيدة‬ ‫مثل برنامج التفاعالت الكيميائية ما ي ن‬
‫ب� الهواء والجليد‬

‫َّ‬
‫المخلفات البالستيك ّية‬ ‫تصنيف‬
‫ضمن المل ِّوثات الخطرة‬
‫البالستيكية قديمةً ‪ِّ ،‬‬
‫ومهدد ًة لصحة البشر والكائنات البريّة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫«لقد أصبحت سياسات إدارة المخ ّلفات‬
‫تشيلسي م‪ .‬روشمان‪ ،‬ومارك أنتوني براون‪ ،‬وزمالؤهما‪.‬‬

‫للمر� ـ الذين اس ُت ِبدل لديهم ِمفصل‬ ‫ن‬ ‫البالستيكية‬ ‫إن مثل‬ ‫أ‬ ‫المنرصم‪ ،‬أُ ِنتج ما يقارب ‪ 280‬مليون طن من‬ ‫ن‬
‫جديدة‪ ،‬قد تُ ِلحق الذى فيها‪ّ .‬‬
‫الحية إىل َمواطن ِ‬ ‫ي� العام َ ِ‬
‫خلال‬ ‫تعطيال أو ً‬ ‫ً‬ ‫بالستيك ـ‬ ‫بآخر‬ ‫الورك‬ ‫مفصل‬ ‫الركبة أو‬ ‫هذه المخلّفات قد تقتل أو تؤذي أنوا ًعا من الكائنات‬ ‫عالميا‪ .‬وقد أُعيد تدوير أقل من نصف هذه‬ ‫البالستيك‬
‫و� تفكك أنسجة الجسم»‪.‬‬
‫ي‬ ‫ن� العمليات الخلوية‪ ،‬ن‬ ‫همية القتصاديّة والبيئية‪ ،‬كحيوان بلح‬ ‫أ‬ ‫الكمية‪ ،‬أو تم ًّوضعها ن‬
‫ّ ي‬ ‫ي‬ ‫الحية ذات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكمية‬
‫ّ‬ ‫ا‬‫أم‬‫ّ‬ ‫النفايات‪.‬‬ ‫ات‬ ‫مكب‬
‫ي ّ‬ ‫�‬
‫صغ� ٍة تسمى‬ ‫يتكون البالستيك من وحدات بنائية ي‬
‫‪1،2‬‬
‫البحر‪ ،‬وأعشاب المستنقعات المالحة والمرجان ‪.‬‬ ‫أن بعضها‬ ‫ال� تبلغ ‪ 150‬مليون طن ـ فيبدو ّ‬ ‫ت‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫المتبقية ـ ي‬ ‫ّ‬
‫لتكون سالسل طويلة‪ ،‬أو ما‬ ‫معا؛ ِّ‬ ‫بالمونومرات‪ ،‬ترتبط ً‬ ‫أيضا بالثدييات والزواحف والطيور‬ ‫وقد يلحق الذى ً‬ ‫ا� القارات‬ ‫ل يزال قيد الستخدام‪ ،‬والجزء الخر يمال أر ي‬
‫أن هذه السالسل‬ ‫عتقد‬ ‫ي‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫يسمى بالبوليمرات‪.‬‬ ‫و� العام‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫عند تناولها البالستيك‪ ،‬أو عندما تعلق به‪ .‬ي‬ ‫ومياه المحيطات (انظر «عالم البالستيك»)‪.‬‬
‫ب� ثنياته‬ ‫كيميائيا‪ ،‬لكن يبقى البالستيك يحمل ي ن‬ ‫ًّ‬ ‫خاملة‬ ‫البي� ن ي�‬
‫ي‬
‫بالتنوع أ‬
‫ّ‬ ‫التفاقية المتعلّقة‬
‫ّ‬
‫ن‬
‫الما�‪ ،‬سجلّت‬
‫ي‬ ‫الرصر الذي يُ ِلحقه البالستيك بالحياة بال�يّة‬ ‫ول يقترص ن‬
‫مونومرات يغ� متفاعلة‪ ،‬ومواد أخرى ضارة‪ .3،4‬وبحسب‬ ‫أن جميع أنواع سالحف البحر‪ ،‬و‪%45‬‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫‪1،2‬‬ ‫عىل أ‬
‫مون�يال بكندا ّ‬ ‫يتعداه ي� بعض الحالت‬ ‫المادي فقط ‪ ،‬بل ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذى‬
‫ما جاء ن ي� نموذج تصنيف المخاطر‪ ،‬التابع للنظام‬ ‫من الثدييات البحريّة‪ ،‬و‪ %21‬من أنواع الطيور البحريّة‬ ‫ن‬
‫سامةً ي� حد‬ ‫فإما أن تكون مادته ّ‬ ‫أيضا‪ّ ،‬‬ ‫كيميائيا ً‬ ‫ًّ‬ ‫ليكون‬
‫فإن‬‫وو ْسمها‪ّ ،‬‬ ‫عالميا لتصنيف المواد الكيميائية َ‬ ‫ًّ‬ ‫المنسق‬ ‫ّ‬ ‫قد تتأذى بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ذاتها‪ ،3‬أو تكون قابلةً لمتصاص مواد ملوثة أخرى‪.4،5‬‬
‫أك�من ‪ %50‬من البالستيك يُ َص ّنف‬ ‫ش‬ ‫و� الواقت الراهن‪ ،‬يُص َّنف البالستيك ضمن المخلَفات‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ضمن المواد الخطرة‪ .3‬وعىل سبيل‬ ‫«يجب على‬ ‫بالصحة‬
‫ّ‬ ‫حدق‬
‫الم ِ‬
‫الخطر ُ‬ ‫ت‬
‫المتحدة‪ ،‬وأوروبا‪ ،‬وأس�اليا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الصلبة ي� كل من الوليات‬
‫أكبر منتجي المثال‪ ..‬أظهرت الدراسات ال�ت‬ ‫صغ� ٍة‪ ،‬تزداد فرصة‬ ‫قطع ي‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫عند تحطُّم البالستيك إىل ٍ‬ ‫عامل بها فضالت‬ ‫ي َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫نفسها‬ ‫عامل بالطريقة‬ ‫واليابان‪ ،‬ويُ َ‬
‫البوىل فينيل كلوريد‬ ‫ي‬ ‫أُجريت عىل‬ ‫المخ ّلفات‬ ‫تسل ِّله إىل السالسل الغذائية‪ .2‬وقد أظهرت الدراسات‬ ‫العشب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُصاصات‬ ‫الطعام وق‬
‫البالستيكية (‪ polyvinylchloride )PVC‬ـ‬ ‫وعديدا‬
‫ً‬ ‫الس َمك والالفقاريات‬ ‫أن َّ‬‫والميدانية ّ‬
‫ّ‬ ‫المخ�يّة‬
‫ب‬ ‫نحن نعتقد أنّه إذا ما قامت الدول بتصنيف مخلّفات‬
‫التصرف فورًا المستخدم ن ي�‬ ‫من أ‬ ‫أ‬
‫الطبية‬ ‫ّ‬ ‫ين‬
‫التجه�ات‬ ‫ُّ‬ ‫صغ�ة‬
‫ي‬ ‫جسيمات‬ ‫بهضم‬ ‫تقوم‬ ‫الدقيقة‬ ‫حياء‬ ‫ال‬ ‫البالستيك ال شك� نرص ًرا بالبيئة ضمن المواد الخطرة‪ّ ،‬‬
‫فإن‬
‫أن‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫الب�‬ ‫لالستخدام‬ ‫ة‬ ‫المخصص‬ ‫ت‬
‫الميكروم�ات‪،2‬‬ ‫ضعا من‬
‫من البالستيك‪ ،‬يبلغ حجمها ِب ً‬ ‫ال� تُع� بشؤون البيئة‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫هذا ي ن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اآلن»‬ ‫س�يد من قدرة المؤسسات ن ي‬
‫هذه الكيماويات تت�اكم ن ي� الدم‪.8‬‬ ‫ت‬
‫الصناعي (كالبوليس�‪،‬‬‫ّ‬ ‫مصدرها المالبس ذات القماش‬ ‫والحد من تراكم‬ ‫ّ‬ ‫واطن المترصرة؛‬ ‫الم ِ‬
‫عىل إعادة إحياء َ‬
‫البوىل فينيل‬ ‫و َظ َه َر ن ي� الفحوص‬ ‫ت‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‬
‫أن مونومرات ي‬ ‫المخ�يّة ّ‬
‫ن‬
‫ب‬ ‫ال� تحتوي عىل البالستيك‪.‬‬ ‫والكريلك) ‪ ،‬وموا ّد التنظيف ي‬ ‫الخطرة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫البالستيك‬ ‫المزيد من ُمخلّفات‬
‫ن‬
‫ت‬
‫كلوريد ومواد أخرى تدخل ي� تركيبه ـ كالبوليس�ين‪،‬‬ ‫تهتم بالبحث‬ ‫ال� ّ‬ ‫ت‬
‫بحاجة إىل المزيد من الدراسات ي‬ ‫ٍ‬ ‫ونحن‬ ‫و� نهاية المطاف‪ ،‬ستقودنا هذه الخطوة إىل تعزيز‬ ‫أ ي‬
‫والبوىل كربونات ـ قد تكون مواد تتسبب‬ ‫ي‬ ‫والبوىل يوريثان‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التأث� الذي تت�كه الكائنات الهاضمة للمخلّفات‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ماهي‬
‫عن ّ‬ ‫علقّة بالبوليمرات الجديدة‪ ،‬واستبدال المواد‬ ‫الم َت ِ‬ ‫البحاث ُ‬
‫ن ي� حدوث مرض ال�طان‪ ،‬وقد تؤثر ن ي� الكائنات الحية‬ ‫جريَت‬ ‫ي ِ‬‫ُ‬ ‫أ‬ ‫أن الدراسات ت‬
‫ال�‬ ‫ي ّ‬‫غ�‬ ‫الطبيعة‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬
‫البالستيكية ن‬ ‫أك� أمانًا‪.‬‬‫الضارة بأخرى ش‬ ‫ّ‬
‫س� ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫ت‬ ‫نم� ن� أ‬ ‫ن‬
‫وج�‪.3،4،9‬‬ ‫المحال ي� هذا العرص أن ش ي ي‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬
‫ال� يؤثر بها هرمون إ‬ ‫بالطريقة نفسها ي‬ ‫أن قطع البالستيك‬ ‫النسان وبلح البحر أظهرت ّ‬ ‫عىل إ‬ ‫الرياف‪ ،‬أو‬ ‫من ُ‬
‫كون البالستيك ـ‬ ‫ال� تً ّ‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ويُع َتقد أن بعض المونومرات ي‬ ‫يتم استنشاقها أو هضمها تدخل إىل‬
‫الجسم؛ وقد تتسبب ن� أ‬
‫ال�‬
‫ّ ي ّ‬ ‫ة‬‫ي‬ ‫المجهر‬ ‫عىل الشواطئ‪ ،‬دون أن نواجه قطع البالستيك المتناثرة‬
‫إيثيل� (الذي يدخل ن ي� صناعة أكياس النايلون) ـ‬ ‫كالبوىل ي ن‬
‫ي‬ ‫الذى لها‪« .‬وقد‬ ‫ّ ي‬ ‫خاليا وأنسجة‬ ‫الكب�ة ـ كالقوارير‪،‬‬ ‫هنا وهناك‪ .‬وتؤدي قطع البالستيك ي‬
‫تظل سامةً بسبب امتصاصها‬ ‫مؤذية للبيئة‪ ،‬لكنها ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يغ� ٍ‬ ‫تسبب جزيئات البالستيك الناجمة عن زراعة المفاصل‬ ‫أنواع من الكائنات‬ ‫والكياس‪ ،‬واللواح العائمة ـ إىل انتقال ِ‬
‫‪43 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫‪DIMITAR DILKOFF/AFP/GETTY‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫مائيا ُبلْ غا ِر ًّيا ممتلﺌً ا بالمخلفات البالستيكية‪.‬‬


‫ًّ‬ ‫حوضا‬
‫ً‬ ‫متطوعون في مجال التنظيف َي ْع ُبرون‬
‫ِّ‬

‫ترك� المخلّفات‬ ‫السفن‪ .‬ففي شمال المحيط الهادئ يزداد ي ن‬ ‫لعبة التغيير‬ ‫الح�يّة‪ ،‬والملوثات‬ ‫لملوثات أخرى‪ ،4،5‬كالمبيدات ش‬
‫البالستيكية المجهرية بمقدارين أُسي ي ن�‪ .‬وكما نعلم ح�ت‬ ‫عديدة‪ ،‬حاولت الحكومات جاهد ًة‬ ‫عقود‬ ‫عىل مدى‬ ‫ثنا� الفينيل متعدد الكلور‪ ،‬ال�ت‬ ‫أ‬
‫ِّ َّ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫العضويّة‪ ،‬مثل مركبات ي‬
‫محاولة لتنظيم التخلّص‬ ‫هذه اللحظة‪ ،‬ليس هناك أي‬ ‫البالستيكية‪ .‬وعىل الرغم من‬ ‫المخلفات‬ ‫ة‬ ‫كمي‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫خفض ّ‬ ‫نجدها باستمرار عىل المخلّفات البالستيكية وب� يك�ات‬
‫الدوىل‪.‬‬
‫يّ‬ ‫الصعيد‬ ‫عىل‬ ‫من البالستيك فوق اليابسة‬ ‫توقيع اتفاقية الحد من الملوثّات الناجمة عن السفن‬ ‫ال� نجدها ن ي� الرواسب‪،‬‬ ‫ت‬
‫عالية مؤذية بمئة مرة من تلك ي‬
‫الكب�‬ ‫ّ ي‬ ‫المادي‬ ‫الخطر‬ ‫حجم‬ ‫ـ‬ ‫إننا نستشعر ـ بقلق بالغ‬ ‫ال�وع ن ي� فرض‬ ‫يتم ش‬ ‫ن‬
‫‪ MARPOL‬ي� عام ‪ ،1973‬إل ّ أنّه لم ّ‬
‫ال� تحدث �ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مرة من تلك ت‬ ‫بأك� من مليون ٍ‬ ‫ومؤذية ش‬
‫الق�احات‬ ‫المحيط بالمخلّفات البالستيكية‪ .‬وتبدو جميع ت‬ ‫محظورات عىل التخلّص من البالستيك ن� مياه البحار ح�ت‬ ‫‪4‬‬
‫مياه البحار ‪.‬‬
‫ي‬
‫المطروحة ـ فيما يتعلّق بالمخاطر الكيماوية ـ ُم ِقلقةً‬ ‫الح ّد ِم ْن‬
‫عام ‪ .1988‬وبالرغم من موافقة ‪ 134‬دولة عىل َ‬ ‫تُع َت ب َ� ملوثات عديدة «ملوثات ذات أولويّة»‪ ،‬أي‬
‫أك� منتجي المخلّفات‬ ‫ن‬
‫للغاية‪ .‬ولذلك‪ ..‬يجب عىل ب‬ ‫أن العينات‬ ‫َر ْمي المخلّفات البالستيكية ي� مياه البحر‪ ،‬إل ّ‬ ‫أنها كيماويات يتم ضبطها وتنظيمها من ِق َبل مؤسسات‬
‫والص�‪،‬‬ ‫ين‬ ‫المتحدة‪ ،‬وأوروبا‪،‬‬ ‫البالستيكية‪ ،‬كالوليات‬ ‫أن المور تزداد‬‫أ‬ ‫حكومية‪ ،‬من ضمنها منظمة حماية البيئة أ‬
‫ّ‬ ‫ظهر ّ‬ ‫المأخوذة من مياه المحيطات تُ ِ‬ ‫المريكية‬
‫الن ِح َيال ذلك‪ .‬ويجب عىل هذه‬ ‫الترصف بشكل عاجل آ‬ ‫الح ّد من الملوثات الناجمة عن‬ ‫استدامتها ن ي� أجسام‬
‫ّ‬ ‫سو ًءا منذ إبرام اتفاقية َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ ،)EPA‬وذلك بسبب ُس ِّم َّيتها‪ ،‬أو‬
‫الدول الموافقة عىل تصنيف البالستيك الضار ضمن‬ ‫الغذائية‪ .‬وهذه الكيماويات قد‬ ‫ّ‬ ‫الكائنات الحية والشبكات‬
‫ال� تتضمن أنوا ًعا من البالستيك الذي‬ ‫ت‬
‫المواد الخطرة‪ ،‬ي‬ ‫عدد من العمليات الفسيولوجية الرئيسة ن ي�‬ ‫تعطّل مسار ٍ‬
‫كانقسام الخاليا‪ ،‬والمناعة؛ أ‬
‫ل يمكن استخدامه مر ًة أخرى‪ ،‬أو إعادة تدويره‪ ،‬بسبب‬
‫ت‬
‫ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ‬ ‫المر الذي يؤدي‬
‫بالمراض‪ ،‬أو ت‬
‫الكائنات‪،‬‬
‫إىل إصابتها أ‬
‫ال�‬ ‫مزيج من المواد ي‬ ‫افتقاره إىل المتانة‪ ،‬أو احتوائه عىل ٍ‬ ‫ﺇﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻮﺙ ﻛﻮﻛﺐ‬
‫ّ‬
‫ح� تقليل فرصة نجاة الكائن‬
‫يصعب فصلها‪.‬‬ ‫ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻣﺴﺘﻤﺮ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ‬ ‫وخفْض قدرته عىل التكاثر‪.‬‬ ‫مف�سيه‪َ ،‬‬ ‫الحي من ت‬
‫وال شك� واقعية ـ ن ي� هذا السياق‬ ‫الوىل ـ أ‬ ‫الخطوة أ‬ ‫تحليالت (لم يتم شن� نتائجها)‪ ،‬وجدنا أن‬ ‫و�‬ ‫ن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ال� تزيد من تفاقم‬ ‫ت‬ ‫ال� ي ن‬ ‫هي ت‬
‫المعض آلة‪ ،‬ي‬ ‫ِ‬ ‫ك� عىل المواد‬ ‫ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ‬ ‫‪ %78‬ـ عىل القل ـ من الملوثات ذات الولويّة‬
‫المدرجة ن� قائمة منظمة حماية البيئة أ‬
‫البوىل فينيل كلوريد‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻓﻲ‬
‫المشكلة‪ ،‬وهي أربع مواد ح� الن‪ :‬ي‬ ‫المريكية‬ ‫ُ ْ ََ ي‬
‫الم ْد َر َجة ن ي� لئحة التحاد‬
‫والبوليس�ين‪ ،‬والبوىل يوريثان‪ ،‬والبوىل كربونات‪ ،3،4‬ت‬ ‫ت‬ ‫ﻋﺎﻡ ‪2012‬‬
‫ال�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫(‪ ،)EPA‬و‪ %61‬من تلك ُ‬
‫النتاج‪ .‬وهذه المواد‬ ‫تحتل نسبة ‪ %30‬من مجموع إ‬ ‫ّ‬ ‫‪0.28‬‬
‫ﺑﻠﻴﻮﻥ ﻃﻦ‬
‫ورو� ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمخلّفات البالستيكية‪.‬‬ ‫ال ب ي‬
‫أ‬
‫تصعب إعادة تدويرها‪ ،‬وتحتوي عىل مواد سامة‪..‬‬ ‫ا‬‫تحديد‬ ‫آ‬
‫بعضها يدخل ي� تكوين البالستيك‪ ،‬والبعض الخر‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫النابيب‬ ‫إذ يستخدم البوىل فينيل كلوريد ن� البناء‪ ،‬كما ن� أ‬ ‫ولية إىل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يتم امتصاصه ن ي� البيئة‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ﺳﻴﺒﻠﻎ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ‬ ‫وتش� الدلّة ال ّ‬ ‫ي‬
‫أن ّ الملوثات ذات أ‬
‫البوليس�ين‬ ‫ت‬ ‫ال�ب‪ ،‬ويستخدم‬ ‫المخصصة لنقل مياه ش‬ ‫)ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ‬ ‫الولويّة قد تخ�ق أنسجة أنواع‬ ‫ت‬ ‫ّ‬
‫البوىل‬ ‫المخص أصة للمواد الغذائية‪ ،‬ويدخل ي‬ ‫َّ‬ ‫ن ي� العبوات‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ(‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ‬ ‫الحية بعد تناولها المخلّفات‬ ‫الكائنات ّ‬ ‫عديدة من‬
‫البوىل كربونات‪ ،‬ف ُتستخدم‬ ‫ن‬ ‫ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ‪2050‬‬ ‫ت‬ ‫‪4،10‬‬
‫نيوريثان ي� صناعة الثاث‪ّ ،‬أما ي‬ ‫ال�‬ ‫أن الطيور البحرية ي‬ ‫البالستيكية ‪ .‬كما ُو ِج َد ّ‬
‫‪33‬‬
‫ّ‬
‫لك�ونيات‪ .‬وقد ّتم استبدال المواد ال�ت‬ ‫ال ت‬‫ي� صناعة إ‬ ‫البالستيكية ضمن غذائها تحمل‬ ‫استهلكت المخلّفات‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫أك� أمانًا ومتانةً‬ ‫يدخل فيها البوىل فينيل كلوريد بمواد ش‬ ‫ك�ات‬ ‫ثنا� الفينيل متعدد الكلور تب� ي ن‬ ‫أ‬
‫بروبل�‪ ،‬أ‬ ‫ي‬ ‫ﺑﻠﻴﻮﻥ ﻃﻦ‬ ‫ي� أنسجتها مركبات ي‬
‫واللومنيوم ن ي� كل‬ ‫ين‬ ‫كالبوىل‬
‫ي‬ ‫وقابليةً للتدوير‪،‬‬ ‫بنظ�اتها من الطيور‬ ‫عالية تبلغ ‪ ،%300‬بالمقارنة ي‬
‫كالكياس‬ ‫من قطاعي الرعاية الصحية‪ ،‬والتكنولوجيا‪ ،‬أ‬ ‫ال� لم تتناول البالستيك‪.4‬‬ ‫ت‬
‫ّ‬ ‫البحرية ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 44‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫والمستخد َمة ن ي�‬


‫َ‬ ‫المستخدمة لحقن السوائل ن ي� الوريد‪،‬‬

‫‪JOHN CANCALOSI/NATUREPL.COM‬‬
‫أجهزة الحاسوب‪.‬‬
‫التغي� الذي قد يحصل لتصنيف البالستيك‬ ‫ي‬ ‫إن‬
‫ّ‬
‫المترصرة‪،‬‬‫المواطن البيئية ن‬ ‫من‬ ‫عديد‬ ‫تنظيف‬ ‫افقه‬‫س�‬ ‫ي‬
‫ََ‬
‫ماىل حكومي‪.‬‬ ‫وبدعم‬ ‫وطنية‪،‬‬ ‫يعات‬ ‫ش‬
‫وت�‬ ‫ن‬
‫قوان�‬
‫ي‬ ‫بموجب‬
‫ٍ ي‬
‫أن‬
‫المتحدة ـ عىل سبيل المثال ـ نجد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ففي الوليات‬
‫اتفاقية الستجابة البيئية شاملة التعويض وقانون‬
‫يخولن مؤسسة حماية البيئة‬ ‫المسؤولية لعام ‪ّ 1980‬‬
‫الكب�ة من البالستيك‬ ‫الكميات‬ ‫المريكية مهام إزالة‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫والم َواطن البحرية‪،‬‬ ‫ن‬
‫ال�اري‪ ،‬والمياه العذبة‪َ ،‬‬ ‫الموجودة ي� ب‬
‫تحت شإرساف سلطة القضاء‪.‬‬

‫التفاعل المتسلسل‬
‫يُظ ِْهر التاريخ فاعليةَ هذا النهج‪ ..‬فعند تصنيف مركبات‬
‫الكلوروفلوروكربون والملوثات العضوية المستمرة ضمن‬
‫مون�يال ن ي� عام‬ ‫الملوثات الخطرة ـ حسب بروتوكول ت‬
‫الم ب ْ َ� َمة ن ي� عام ‪ 2004‬عىل‬ ‫‪ ،1989‬واتفاقية استوكهولم ُ‬
‫الحالت� إىل توقّف ‪ 200‬دولة‬ ‫ين‬ ‫التواىل ـ أ ّدى ذلك ن ي� كلتا‬ ‫ي‬
‫عن إنتاج ‪ 30‬مجموعة من المواد الخطرة‪ ،‬واستبدال مواد‬
‫ِآمنة بها‪ .‬وبالنسبة إىل مركبات الفلوروكلوروكربون‪ ،‬فقد‬
‫ّتم توقّف إنتاجها عىل مدار سبعة أعوام‪.‬‬
‫أي دليل قاطع‬ ‫ّإن انتقاداتنا تُ َو َاجه بالرد بأنّه ليس هناك ّ‬
‫يجزم بوقوع نأرصار كارثية بالصحة والبيئة‪ ،‬ومن الصعب‬
‫ب� البالستيك‪ ،‬ومركبات الكلوروفلوروكربون‪،‬‬ ‫المساواة ي ن‬
‫السامة‪.‬‬ ‫أ‬
‫والمركبات الخرى ّ‬
‫والغريب أننا ل نتفق عىل ذلك‪ ..‬فنحن مقتنعون‬
‫بأن عىل مص ِّنعي البالستيك ومنتجي الصناعات‬ ‫تماما ّ‬ ‫ً‬
‫كب� عىل‬ ‫ي‬ ‫بشكل‬ ‫تعتمد‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫النسيج‬ ‫وصناعات‬ ‫الغذائية‬
‫ي‬
‫سجينة داخل أحد أكياس البالستيك الملقاة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ألن تصبح‬
‫برية عديدة ـ كطائر اللقلق ـ معرضة ْ‬
‫إن حياة كائنات ّ‬
‫ّ‬ ‫وأن التغليف‬ ‫أن إنتاجهم ِآم ٌن‪ّ ،‬‬ ‫ال�هنة عىل ّ‬ ‫البالستيك ـ ب‬
‫المتطلبات‬‫ّ‬ ‫وهذه‬ ‫كذلك‪.‬‬ ‫ن‬
‫ِ ٌ‬ ‫آم‬ ‫العملية‬ ‫تلك‬ ‫المستخدم ن ي�‬ ‫َ‬
‫مريكية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫جامعة كاليفورنيا‪ ،‬ي ن‬ ‫واحتوائه عىل بصمات بيئية ش‬ ‫ن‬
‫المتحدة ال ّ‬‫ّ‬ ‫ديف�‪ ،‬الوليات‬ ‫أك� من البدائل‪ .‬والبعض‬
‫أ‬
‫روتي� عىل الصناعات الغذائية‬ ‫ي‬ ‫يتم تطبيقها بشكل‬ ‫ّ‬
‫مارك أنتوني براون من المركز الوطني للتحليل‬ ‫إن الدول‬ ‫جدل ـ حيال الزمة القتصادية الراهنة ـ ّ‬ ‫يقول ً‬ ‫والدوائية بتوجيهات من منظمات عديدة‪ ،‬كإدارة الدواء‬
‫المتحدة‬ ‫البيئي‪ ،‬سانتا باربارا‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬الوليات‬ ‫تتحمل أعباء إضافيةً ي� سبيل تنظيم قطاع الصناعة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الدوية أ‬ ‫المريكية‪ ،‬ووكالة أ‬ ‫والغذاء أ‬
‫ّ‬
‫أ‬ ‫قد ّ‬
‫الوليات المتحدة أ‬
‫الوروبية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫المريكية وحدها يبلغ تنظيم قطاع‬ ‫و�‬ ‫ن‬ ‫المطاف‪ ..‬فإن التغي�ات المنشودة �ن‬ ‫و� نهاية‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫بنيامين س‪.‬هالبيرن‪ ،‬وبريان ت‪.‬هينتشيل‪ ،‬وإيونها‬ ‫أمريك‪ ،‬ويعمل فيه قرابة ‪1.1‬‬ ‫الصناعة فيها تريليون دولر‬ ‫القوان� تحتاج إىل قيادة تطوير نظام (حلقة مغلقة)؛‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫وهريسي ك‪ .‬وكاراباناجيوتي‪ ،‬ولورينا م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هو‪،‬‬ ‫مليون عامل‪ .‬ول يزال التعامل مع المخلّفات البالستيكية‬ ‫و�‬‫وقابال للتدوير‪ .‬ي‬ ‫ً‬ ‫ستخد ًما‬
‫يجعل جميع البالستيك ُم َ‬
‫وريوس ميندوزا‪ ،‬وهايدشيج تاكادا‪ ،‬وسوي تيه‪،‬‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ـ ح� هذه اللحظة ـ مكلفًا للغاية‪ ،‬فإزالة الوساخ ـ ي‬ ‫الحاىل‪ ،‬تتوجه معظم مخلّفات البالستيك نحو‬ ‫ي‬ ‫الوقت‬
‫وريتشارد سي‪ .‬تومسون‪.‬‬ ‫معظمها من البالستيك ـ عن الشواطئ الغربية للوليات‬ ‫تت�ب منها المواد الكيميائية إىل‬ ‫ال�‬ ‫مكبات النفايات‪ ،‬ت‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫اللكتروني‪cmrochman@ucdavis.edu:‬‬ ‫البريد إ‬ ‫الرصائب قرابة ‪ 520‬مليون دولر‬ ‫مسددي ن‬ ‫المتحدة يكلّف ِّ‬ ‫الم َواطن البيئية المحيطة‪ .4‬وقد ازدادت عملية إعادة‬ ‫َ‬
‫‪browne@nceas.ucsb.edu‬‬ ‫تحف� البتكار‪،‬‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫منة‬ ‫ال‬‫آ‬ ‫المواد‬ ‫إنتاج‬ ‫سنويًّا‪ .‬ويسهم‬ ‫عالميا‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬منذ عام‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫تدوير البالستيك ًّ‬
‫وتعزيز إيجاد فرص عمل جديدة ن ي� البحث والتطوير‪.‬‬ ‫وح� عام ‪ 2010‬ازدادت عمليات إعادة تدوير‬ ‫‪ ،2005‬ت‬
‫العوام‬ ‫و� الحقيقة‪ ،‬أظهر مصنعو البالستيك ن� غضون أ‬ ‫ن‬ ‫البالستيك ي� الوليات المتحدة‪ ،‬والمملكة المتحدة‪ ،‬بما‬ ‫ن‬
‫‪1. Uhrin, A. V. & Schellinger, J. Mar. Pollut. Bull. 62,‬‬ ‫ي‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ي‬
‫‪2605–2610 (2011).‬‬ ‫الثالثة الماضية ـ أو قبل ذلك ـ الحاجة إىل استخدام‬ ‫التواىل‪ .‬وما زالت الجهود القائمة‬ ‫ي‬ ‫نسبته ‪ ،%4‬و‪ %9‬عىل‬
‫‪2. Browne, M. A., Dissanayake, A., Galloway, T. S.,‬‬
‫‪Lowe, D. M. & Thompson, R. C. Environ. Sci.‬‬ ‫أنظمة (الحلقة المغلقة)‪ ،‬وذلك تحت ضغط (أعضاء‬ ‫لتقليل وإعادة استخدام وإعادة تدوير البالستيك تسبب‬
‫‪Technol. 42, 5026–5031 (2008).‬‬ ‫التاث� عىل قرارات بال�لمان)‪ ،‬وربما‬ ‫مجموعة الضغط ذات ي‬ ‫كث�ة‪ ..‬فإعادة التدويرتحتاج أحيانًا إىل حرق‬ ‫متاعب ي‬
‫‪3. Lithner, D., Larsson, A. & Dave, G. Sci. Total.‬‬
‫‪Environ. 409, 3309–3324 (2011).‬‬ ‫بسبب إدراكهم بأن هذه الممارسات يغ� مستدامة‪.‬‬ ‫البالستيك‪ ،‬وإعادة استخدام الطاقة الناجمة عن مصادر‬
‫‪4. Teuten, E. L. et al. Phil. Trans. R. Soc. B 364,‬‬ ‫هذا‪ ..‬وإذا ازدادت معدلت استهالك المواد‬ ‫عملية الحرق ـ ن ي� حد ذاتها ـ ينتج عنها عدد‬ ‫لكن ّ‬ ‫أخرى‪ّ ،‬‬
‫‪2027–2045 (2009).‬‬
‫الرض سيحمل المزيد من‬ ‫البالستيكية؛ فإن كوكب أ‬ ‫الولويّة‪ ،‬وغازات الحتباس الحراري‪.‬‬ ‫ذات أ‬ ‫من الملوثات‬
‫& ‪5. Rochman, C. M., Hoh, E., Hentschel, B. T.‬‬ ‫ّ‬
‫‪Kaye, S. Environ. Sci. Technol. http://dx.doi.‬‬ ‫ال� قد تبلغ كتلتها ‪ 33‬بليون طن‬ ‫ي‬
‫المخلفات البالستيكية ت‬ ‫ّأما ن ي� نظام (الحلقة المغلقة)‪ ،‬فيتم استخدام البالستيك‬
‫‪org/10.1021/es303700s (2012).‬‬
‫تمال ‪ 2.75‬بليون شاحنة‬ ‫ح� عام ‪ .2050‬وهذه الكمية أ‬ ‫ت‬ ‫ح� يُستهلَك بشكل‬ ‫يتم تزويده مرة أخرى ت‬
‫‪6. Browne, M. A. et al. Environ. Sci. Technol. 45,‬‬
‫أ‬ ‫باستمرار‪ ،‬ول ّ‬
‫لجمع القمامة‪ ،‬وربما تغطي سطح الرض ‪ 800‬مرة‪ ،‬إذا‬ ‫كب� بالمثل‪ ،‬كما حدث عند إعادة استخدام الزجاج �ن‬
‫‪9175–9179 (2011).‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪7. Pauly, J. L. et al. Cancer Epidem. Biomarkers Prev.‬‬
‫الكمية‬ ‫أ‬ ‫المتحدة ن ي� أواخر القرن‬ ‫مجال صناعة أ‬
‫‪7, 419–428 (1998).‬‬ ‫نقدر ّ‬ ‫ُو ِضعت نهاية كل منها إىل نهاية الخرى‪ .‬إننا ِّ‬ ‫ّ‬ ‫اللبان بالمملكة‬
‫طن فقط‪ ،‬إذا ّتم تصنيف‬ ‫ال� يمكن تقليلها بأربعة ي ن‬ ‫ت‬ ‫وح� منتصف القرن ش‬ ‫ع�‪ ،‬ت‬ ‫التاسع ش‬
‫‪8. Mettang, T. et al. Nephrol. Dial. Transpl. 11,‬‬
‫‪2439–2443 (1996).‬‬ ‫ن‬ ‫بالي� ٍ‬ ‫ي‬ ‫الع�ين‪.‬‬
‫‪9. vom Saal, F. S. & Hughes, C. Environ. Health‬‬
‫الملوث للبيئة ـ بأرسع وقت ـ ي� قائمة‬ ‫معظم البالستيك ّ‬ ‫كث�ون أن استبدال البالستيك بعدد من المواد‬ ‫ي‬ ‫ويعتقد‬
‫‪Perspect. 113, 926–933 (2005).‬‬ ‫أك� أمانًا وقابليةً‬ ‫وتم استبدال موا ّد ش‬ ‫المواد الخطرة‪ّ ،‬‬ ‫أخف‪ ،‬ويساعد ن ي�‬ ‫ـ كالزجاج‪ ،‬والخشب ـ يجعل البضائع ّ‬
‫‪10. Gaylor, M. O., Harvey, E. & Hale, R. C.‬‬
‫لالستخدام به‪ ،‬وذلك ن ي� غضون العقد القادم‪.‬‬ ‫يتوجب علينا موازنة‬ ‫ات المناخ‪ .‬ومع ذلك‪ّ ..‬‬ ‫مواجهة تقلب‬
‫‪Chemosphere 86, 500–505 (2012).‬‬
‫والثارالسلبية الناجمة عن البالستيك‪ ،‬بحيث‬ ‫اليجابيات ّ آ‬
‫للمزيد حول هذا الموضوع‪ ،‬انظر الرابط‪:‬‬ ‫إ‬
‫‪go.nature.com/p8sgip.‬‬ ‫تشيلس م‪ .‬روشمان من كلية الطب البيطري ن ي�‬
‫ي‬ ‫كمية أقل من الكربون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عىل‬ ‫احتوائه‬ ‫عند‬ ‫استخدامه‬ ‫يقترص‬
‫‪45 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫العبقرية العلمية تنقرض‬


‫يخشى دين كيث سايمونتون أن يصبح إ‬
‫البداع المدهش في العلوم الطبيعية شي ًئا من الماضي‪ ،‬حيث تقتصر براعة الباحثين‬
‫بدل من إنشاء علوم جديدة‪.‬‬ ‫والعلماء آ‬
‫الن على التعامل مع المعرفة‪ً ،‬‬

‫نيكولوس كوبرنيكس‪ ،‬أو رينيه ديكارت‪ ،‬أو إسحاق‬ ‫كث� من العلماء حياتهم المهنية لدراسة‬ ‫يكرس ي ٌ‬ ‫ِّ‬
‫‪PETE ELLIS/DRAWGOOD.COM‬‬

‫باست�‪ .‬إن العلماء‬ ‫نيوتن‪ ،‬أو ماري كوري‪ ،‬أو لويس ي‬ ‫يف�ضون أنها لن تختفي فجأة‪ ،‬دون‬ ‫ال� ت‬ ‫الظواهر ت‬
‫ي‬
‫أي مقدمات‪ .‬أ‬
‫المعارصين يتمتعون بمعدلت ذكاء عالية‪ ،2‬وإذا‬ ‫بتغي�ات‬ ‫دائما تمر ي‬ ‫أشكال الحياة ً‬ ‫ولن‬
‫الكث�‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جاز القول‪ ..‬يحتاج العلماء المعارصون إىل ي‬ ‫مستمرة مع تعاقب الجيال‪ ،‬يجد علماء الحياء ـ‬
‫الباحث�‪،‬‬ ‫ين‬ ‫رفيعا من‬ ‫من الذكاء؛ ليصبحوا طر ًازا ً‬ ‫الذين تخصصوا ن ي� دراسة التطور والرتقاء النوعي‬
‫أن يصبحوا عباقرة ن ي� عرص‬ ‫أك� مما يحتاجون إىل ْ‬ ‫ش‬ ‫ال� أتناولها هنا‪،‬‬ ‫ت‬
‫دائما ما يدرسونه‪ّ .‬أما الظاهرة ي‬ ‫ـ ً‬
‫ع�‪،‬‬ ‫ن‬
‫بطولت الثورة العلمية خالل القر ين� السادس ش‬ ‫فربما لم يعد لها وجود بالفعل‪.‬‬
‫الكب�ة‬ ‫والخ�ات ي‬ ‫نظرا إىل المعلومات ب‬ ‫والسابع ش‬ ‫أك� من ثالثة عقود من ت‬ ‫كرست ش‬
‫الباحث� آ‬ ‫ع�‪ً ،‬‬ ‫حيا�‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫لقد‬
‫ح� يصبحوا‬ ‫الن اكتسابها؛ ت‬ ‫ين‬ ‫ال� يجب عىل‬ ‫ت‬ ‫البداع‬ ‫لدراسة العبقرية العلمية‪ ،‬أعىل مستوى من إ‬
‫ي‬
‫بي�‬ ‫مؤهل�‪ .‬ومن الصعب معرفة ما إذا كان ٌّكل من ي‬ ‫ن‬ ‫ويمكن� القول بأن العا ِلم المبدع هو‬ ‫ن‬ ‫‪1‬‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫العلمي ‪ .‬أ ي‬
‫ذكيا بما‬ ‫كل�ك ماكسويل ًّ‬ ‫سيمون لبالس‪ ،‬أو جيمس ي‬ ‫الذي يقدم الفكار الصيلة والمفيدة‪ ،‬أما العالم‬
‫ال� تتطلبها دراسة‬ ‫ت‬ ‫الفكار أ‬ ‫العبقري‪ ،‬فهو الذي يقدم أ‬
‫تقان الرياضيات الصعبة ي‬ ‫يكفي إل‬
‫نظرية أ‬
‫الصيلة‬
‫ن‬
‫الوتار الفائقة‪.‬‬ ‫إن القفزات‬ ‫والمفيدة والمدهشة ي� آن واحد‪ّ .‬‬
‫وثالثها‪ :‬أرجو ّأل يؤخذ كالمي عىل أنه يؤكد عىل‬ ‫الكب�ة ـ مثل النظريات‪ ،‬أو الكتشافات‪،‬‬ ‫العلمية ي‬
‫البارع� لم يعد بوسعهم طرح أنماط‬ ‫ين‬ ‫أن العلماء‬ ‫خ�ة راسخة‬ ‫ب‬ ‫عن‬ ‫نواتج‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫ـ‬ ‫ات‬ ‫أو البتكار‬
‫أردت‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫مبدعة‪.‬‬ ‫علوم‬ ‫تأسيس‬ ‫ح�‬ ‫ت‬ ‫أو‬ ‫جديدة‪،‬‬ ‫مع�‪ ،‬ألن العا ِلم العبقري يقدم‬ ‫بالفعل ن� مجال ي ن‬
‫ي‬
‫البداعات تبدو أقل شهرة‪ ،‬أو‬ ‫أن أقوله هو أن هذه إ‬ ‫ْ‬ ‫تماما‪.‬‬‫خ�ة جديدة ً‬ ‫ب‬
‫الكالسيك‬ ‫ن‬
‫تأث�ا‪ .‬يقول توماس كون ي� تحليله أ ي‬ ‫أضعف ي ً‬ ‫أل�ت أينشتاين النسبية‬
‫ال�وط الثالثة أ‬
‫لقد حققت نظرية ب‬
‫الف�ياء والحياء‬ ‫للثورات العلمية إن فروع علوم ي ن‬ ‫لالفكار‪ ،‬وأدت إىل‬ ‫الخاصة هذه ش‬
‫ل ينبغي أن تشهد تحول ً جذريًّا‪ ،‬ما لم تكن هذه‬ ‫الساسية‪ .‬فقد أطاح‬ ‫إعادة كتابة المناهج التعليمية أ‬
‫العلوم نفسها تمر بأزمة‪ ،‬سببها تراكم النتائج‬ ‫أينشتاين بمفهوم نيوتن عن الفضاء والزمن المطلق‪،‬‬
‫والتفس�‪.3‬‬ ‫ال�ح‬ ‫ال� تستعص عىل ش‬ ‫ت‬ ‫تماما ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الخط�ة ي‬ ‫ي‬ ‫ب� المادة والطاقة‪،‬‬ ‫وكشف عن عالقة جديدة ً‬
‫وعىل سبيل المثال‪ ..‬أنهت نظريةُ النسبية الخاصة‬ ‫الشه�ة‪.E=mc2 :‬‬ ‫ي‬ ‫جسدها ن ي� معادلته‬ ‫َّ‬
‫الجمو َد الذي سببته ـ ضمن أشياء أخرى ـ تجربةُ‬ ‫ن‬
‫وأسهم العلماء العباقرة بنصيب وافر ي� تطور‬
‫الف�ياء أ‬ ‫ن أ‬ ‫َ‬
‫مريكيان‬ ‫ال‬ ‫ال� قام بها عا ِلما ي ن‬ ‫ت‬
‫مايكيلسون‪ ،‬وإدوارد مورىل؛ وفشلت َّ �ن‬ ‫عام ‪ ،1887‬ي‬ ‫علوما‬
‫ناحيت�‪ ،‬الوىل‪ :‬أنهم أسسوا ً‬
‫ن‬
‫ي‬ ‫العلم من‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أل�ت‬ ‫ب‬ ‫جديدة‪ ،‬مثل جاليليو‪ ،‬الذي كان له الفضل ي� نشأة‬
‫ف�ض فيه أنه‬ ‫الكو�‪ ،‬الذي يُ َت‬ ‫ن‬ ‫»‬ ‫ث�‬ ‫اكتشاف أ‬
‫«ال‬ ‫التليسكو�‪ .‬والثانية‪ :‬أن هؤلء العلماء‬ ‫علم الفلك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بي‬
‫يساعد ن ي� شن� الموجات الكهرومغناطيسية‪.‬‬ ‫مثلما فعل أينشتاين ن ي� عام ‪ .1905‬وقد أصبحت العلوم‬ ‫العباقرة أحدثوا زلز ًال ن ي� المعارف العلمية الحالية‪ ،‬مثل‬
‫إن لم تكن كلها ـ ل‬ ‫وأغلبية فروع العلوم الطبيعية ـ ْ‬ ‫الطبيعية من التشعب والتساع‪ ،‬مثلما غدت قواعدها‬ ‫تشارلز داروين‪ ،‬الذي قال إن الكائنات الحية تتطور‬
‫الزمة هذه‪ ..‬فلم تي�اكم بالفروع‬ ‫تبدو قريبة من حالة أ‬ ‫الكث� من‬ ‫بقانون النتخاب الطبيعي‪ ،‬ن� وقت كان فيه علماء أ‬
‫المعرفية من التعقيد والتخصص؛ ما جعل ي‬ ‫الحياء‬ ‫ي‬
‫ال� تتحول إىل خيوط‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الكتشافات المتقدمة ن� هذه أ‬
‫الكث� من النحرافات ي‬ ‫الساسية ي‬ ‫اليام تنبع من رحم‬ ‫ي‬ ‫يؤمنون بأن أشكال الحياة ثابتة منذ لحظة الخلق‪ ،‬كما‬
‫ن‬
‫متناثرة‪ ،‬تحتاج إىل تنظيمها بصورة أو بأخرى‪ .‬ومن‬ ‫ال� تحظى بتمويل ممتاز‪ ،‬وتضم‬ ‫الباحث� ي ت‬
‫ين‬
‫الكب�ة ي‬ ‫فرق‬ ‫النجيل‪.‬‬ ‫ورد ي� إ‬
‫ح�‬ ‫ال� ما زالت تعجز ت‬ ‫ت‬ ‫الستثناءات‪ ..‬ي ن‬ ‫ن‬
‫أ‬ ‫الف�ياء النظرية‪ ،‬ي‬ ‫آ‬
‫معا‪ ،‬من خالل‬
‫ً‬ ‫يتعاونون‬ ‫الذين‬ ‫المساهم�‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫الكث�‬
‫ي‬ ‫ومن وجهة نظري‪ ،‬يفتقر العلماء المعارصون إىل‬
‫الن عند دمج النسبية مع القوى الثالث الخرى للطبيعة‪.‬‬ ‫روح العمل الجماعي‪.‬‬ ‫ال� تؤهلهم إلنشاء العلوم الجديدة‪ ،‬أو الثورة‬ ‫ت‬
‫ن‬ ‫آ‬ ‫العبقرية ي‬
‫ا� يغ� صحيح‪ ،‬فكم أكره‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫وبالطبع أتم� أن يكون اف� ي‬ ‫عىل العلوم الحالية‪ ..‬فنظرياتنا وأدواتنا تستطيع الن رصد‬
‫الثوا� أ‬
‫أن العبقرية ن ي� العلوم توشك عىل النقراض‬ ‫فكرة ّ‬ ‫أبطال العلوم‬ ‫الوىل من عمر الكون‪ ،‬بل والوصول إىل أبعد مدى‬ ‫ن‬
‫ن ي‬
‫البح� أصبح خارج السياق‪.‬‬ ‫ش‬ ‫تخصص‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫والتالس‬ ‫ش‬ ‫أن� ل أقول إن‬ ‫ن‬ ‫آ‬ ‫آ‬
‫اف� ن‬ ‫ي‬ ‫ّ أ ي‬ ‫ي‬ ‫ويجدر ب ي� الن توضيح ثالثة أمور‪ ،‬أولها‪ :‬ي‬ ‫أدق أشكال‬ ‫ي� المجرات والفضاء‪ ،‬ويمكننا الن ْأن نفحص ّ‬
‫ا� هو‬ ‫المر إلثبات عدم صحة ت‬ ‫يحتاجه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫التقدم العلمي سيتوقف‪ ،‬بل عىل النقيض من ذلك‪..‬‬ ‫عمرا‪ .‬ومن الصعب‬
‫ي‬ ‫الحياة‪ ،‬وأقرص الجزيئات دون الذرات ً‬
‫ظهور عبقرية علمية جديدة واحدة فقط‪.‬‬ ‫الم�وع العلمي سيغدو (أرسع‪،‬‬ ‫فلدي اقتناع بأن ش‬ ‫َّ‬ ‫تصور أن العلماء قد أغفلوا بعض الظواهر الجديرة بعلم‬ ‫ُّ‬
‫وأك�‪ ،‬وأقوى)‪ ،‬وسيستمر تحديث المراجع الدراسية‪.‬‬ ‫والحياء‪ ،‬فعىل‬ ‫والف�ياء‪ ،‬والفلك أ‬ ‫خاص بها‪ ،‬مثل الفلك ي ن‬
‫ب‬
‫دين كيث سايمونتون أستاذ علم النفس بجامعة‬ ‫الق�اب‬‫الحوال‪ ،‬توشك بعض العلوم عىل ت‬ ‫و� أسوأ أ‬ ‫ن‬ ‫أي علم جديد عبارة عن مزيج من‬
‫مع� من الدقة والفهم‪ ،‬كما يحدث �ن‬ ‫ي‬ ‫الف�ياء الفلكية‪ ،‬والكيمياء أ‬ ‫مدار قرن كامل‪ ،‬كان ّ‬
‫كاليفورنيا بديفيس‪ ،‬كاليفورنيا ‪ ،95616‬الوليات‬ ‫من حد يغ� ي ن‬ ‫الحيائية‪،‬‬ ‫هذه العلوم‪ ،‬مثل ي ن‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫المتحدة‪.‬‬ ‫عديد من الرياضات التنافسية‪ .‬فإذا كان الرياضيون‬ ‫الفلك‪ .‬وستعتمد الكتشافات العلمية المستقبلية‬ ‫حياء ي‬ ‫وال‬
‫و�‪dksimonton@ucdavis.edu :‬‬ ‫لك� ن‬
‫ال ت‬ ‫عىل الرجح عىل ما هو معروف بالفعل‪ً ،‬‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ال�يد إ‬
‫ب‬ ‫يفوزون بميدالية ذهبية أوليمبية من خالل التغلب عىل‬ ‫تغي�‬
‫بدل من ي‬
‫أيضا‬
‫القياس بجزء من الثانية‪ ،‬يستطيع العلماء ً‬ ‫ي‬ ‫الرقم‬ ‫أك� إالنجازات‬ ‫قواعد العلوم وأسسها‪ .‬وجدير بالذكر أن ب‬
‫‪1. Simonton, D. K. Scientific Genius: A Psychology of‬‬ ‫ين‬
‫تحس�‬ ‫الفوز بجوائز نوبل ن ي� العلوم‪ ،‬ألنهم أسهموا ن ي�‬ ‫العلمية الحديثة هو اكتشاف جزيء بوزون هيجز ‪Higgs‬‬
‫‪Science (Cambridge Univ. Press, 1988).‬‬
‫تفس�ات ودللت النظريات‪ ،‬أو دقة القياسات‪ .‬ويمكن‬ ‫ي‬ ‫‪ ،boson‬الذي تنبأ العلماء بوجوده منذ عدة عقود‪.‬‬
‫‪2. Simonton, D. K. Creativity in Science: Chance,‬‬
‫وصف الفائزين بجائزة نوبل بأنهم «أبطال العلوم»‪.‬‬ ‫ال� كان فيها طالب الدكتوراة‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫‪Logic, Genius, and Zeitgeist (Cambridge Univ.‬‬
‫‪Press, 2004).‬‬
‫لقد َول َّْت تلك اليام ي‬
‫‪3. Kuhn, T. S. The Structure of Scientific Revolutions‬‬
‫أيضا أن العلم يفقد (رصانته)‪ ،‬أو‬ ‫ثانيها‪ :‬ل أزعم ً‬ ‫يؤلف وحده أربعة أبحاث علمية مبتكرة‪ ،‬بينما يعمل‬
‫ئيسي� أقل ذكا ًء من‬‫الباحث� الر ي ن‬
‫ين‬ ‫(عمقه المعهود)‪ ،‬أو أن‬ ‫مساعدا بدوام كامل ن� مكتب براءات ت‬
‫الخ�اع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫باح ًثا‬
‫‪(Univ. Chicago Press, 1996).‬‬ ‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 46‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫اللف من‬ ‫ع�ات آ‬ ‫أسالفنا ش‬

‫‪W. A. LUCAS/R. GEOG. SOC.‬‬


‫وح� المس‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫السن�‪،‬‬
‫عمليا»‪ .‬إنه يهدف إىل‬ ‫ًّ‬
‫معرفة ما يمكن تعلُّمه‬
‫من مجتمعات تبحث‬
‫الكال‪ ،‬وتعتمد عىل‬ ‫أ‬ ‫عن‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫البسيطة‪،‬‬ ‫اعات‬ ‫ر‬ ‫الز‬
‫ي‬
‫سبقت الدول الحديثة‬
‫(والقديمة ن ي� الواقع)‪.‬‬
‫العالم حتى األمس‪:‬‬
‫و� فصول عن الحروب‪،‬‬ ‫ن‬
‫تعلمه‬ ‫ماذا يمكننا ُّ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫وتربية الطفال‪ ،‬ورعاية من المجتمعات‬
‫يقدم البدائية؟‬ ‫المسن�‪ ،‬والصحة‪ِّ ،‬‬ ‫ين‬
‫قصصا من غينيا جايريد داياموند‬ ‫ً‬ ‫إلينا‬
‫الجديدة‪ ،‬ونماذج من فايكينج‪512 .2012 :‬‬
‫صفحة‪$ 36 .‬‬
‫نصوص إثنوغرافية حول‬
‫ال� تُقرأ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫النتيجة‬ ‫وتكشف‬ ‫بدائي� آخرين‪.‬‬ ‫ين‬ ‫سكان‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫ثقا� أن�وبولوجي من‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫ككتاب‬ ‫المناطق‬ ‫بعض‬ ‫ن ي�‬
‫ن‬
‫عالما‬‫و� أخرى كقصة مشوقة جذّ ابة ـ ً‬ ‫السبعينات‪ ،‬ي‬
‫توف� مآوي‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫ً‬
‫بدل‬ ‫آبائهم‪،‬‬ ‫حرية‬ ‫البعض‬ ‫يقيد فيه‬ ‫ِّ‬
‫تَقَا ُعد لهم‪ ،‬ويحلّون فيه نزاعاتهم مع الغرباء من‬
‫احتفاىل‪.‬‬ ‫خالل طقس‬
‫ساس هو تحديد َم ْن ِم ّنا يفعل‬ ‫هدف داياموند ي أ‬
‫ال‬
‫ي‬
‫ذلك بشكل أفضل‪« :‬نحن»‪ ،‬أم «هم»‪ ،‬سواء ن ي� مجال‬
‫توف�‬ ‫أ‬ ‫حل ن ن‬
‫ال�اعات‪ ،‬أم تربية الطفال‪ ،‬أم طريقة ي‬
‫الطعام‪ .‬وهو ينظر فيما يمكننا تعلُّمه منهم‪ ،‬مسلطًا‬
‫الطفال‪،‬‬ ‫الضوء عىل قضايا متعددة‪ ،‬منها‪ :‬النوم قرب أ‬
‫وتعدد اللغات‪ ،‬والعدالة التصالحية‪ ،‬والحياة الكريمة‬
‫للمسن� من دون سن تقاعد‪.‬‬ ‫ين‬
‫وبولوجي� ـ من دون‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫كث� من الن�‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫سوف يع�ض ي‬
‫الخرين»‪ ،‬رغم‬ ‫شك ـ عىل هذا التأط� «نحن مقابل آ‬
‫ي‬
‫أنه محفِّز فكري بالنسبة للقراء‪ .‬ول يمكن تقسيم‬
‫ب� مجتمع‬ ‫نسا� ن� التنظيم المجتمعي ما ي ن‬ ‫التنوع إ ن‬
‫ال ي ي‬
‫يش� داياموند إىل ذلك‬ ‫بدا�‪ ،‬مقابل آخر حديث‪ .‬ي‬ ‫أ‬ ‫مزارعون في بالنش باي‪ ،‬غينيا الجديدة‪ ،‬في تسعينات القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫ن ي‬
‫وبدل‬‫ي� مقدمة كتابه‪ ،‬لكنه يختار لحقًا تجاهله‪ً .‬‬
‫الكال‪،‬‬‫أ‬ ‫من ذلك‪ ..‬يقارن المجتمعات الباحثة عن‬ ‫أنثروبولوجيا‬
‫والمجتمعات الزراعية التقليدية ن ي� أفريقيا‪ ،‬وأمريكا‬
‫الجنوبية‪ ،‬وغينيا الجديدة بمجتمعات نموذجية من‬
‫دول صناعية حديثة‪ ،‬ل سيما الوليات المتحدة‪ ،‬لكنه‬
‫المح� حول كيفية توزيع السلطة‬
‫الفراد ن ي� المجتمعات المختلفة‬
‫ل يتطرق إىل السؤال أ ي ّ‬
‫والمواقع والموارد عىل‬
‫قدرة الماضي‬
‫نسا�‪ ،‬أو إىل تداعيات هذا‬ ‫ي‬
‫ال ن‬ ‫إ‬ ‫الموجودة ن ي� التاريخ‬ ‫مونيك بورجيروف مالدر ِّ‬
‫تقيم محاولةً لكتشاف ما تختلف فيه المجتمعات الصناعية‬
‫الب�‪.‬‬ ‫التوزيع عىل رفاهية ش‬ ‫الحديثة عن البدائية‪.‬‬
‫تتناول فصول لحقة من الكتاب الخطر واللغة والدين‬
‫جدىل استخدمه داياموند ن ي� كتاب‬ ‫والصحة بأسلوب ي‬
‫التفس�ات‬ ‫عىل‬ ‫العتماد‬ ‫وهو‬ ‫وفولذ»‪،‬‬ ‫«بنادق وجراثيم‬ ‫كب�ة‬ ‫مستقطبا شرسيحةً واسعة من القراء نحو أسئلة ي‬ ‫يأ� شخص من‬ ‫ت‬ ‫مجال ي ن‬
‫ي‬ ‫ن أ ً‬ ‫مع� أن ي‬ ‫ٍ‬ ‫خ�ا َء‬ ‫� ب‬ ‫قد ل يَ ُ ّ‬
‫التطورية والبيئية‪.‬‬ ‫أت ِقلَّةٌ عىل طرحها‪ .‬كما قدم‬ ‫تجر ْ‬ ‫ش‬
‫ن ي� الن�وبولوجيا‪َّ ،‬‬
‫وين� كتابًا يشتهر يب�ن‬ ‫الخارج ليكتب ن ي� هذا المجال‪ ،‬ش‬
‫يخ�نا داياموند بقصة‬ ‫أثناء الحديث عن الخطر‪ ،‬ب‬ ‫فضفاضا‬
‫ً‬ ‫ي� كتابه «انهيار» (دار فايكينج‪ً )2005 ،‬‬
‫دليال‬ ‫الكالسيكيات‬
‫ّ‬ ‫الناس‪ ،‬ويصل من الشعبية ما يجعله من‬
‫الرخبيل‬ ‫رائعة عن حطام قاربه عند الغسق ن� أ‬ ‫للعوامل المرتبطة بسقوط الحضارات‪ .‬ويقدم اليوم‬ ‫الع�اض إىل‪ :‬عدم‬ ‫تش� نقاط ت‬
‫ي‬ ‫فيما بعد‪ .‬وعادة ما ي‬
‫جن�‬ ‫أ‬ ‫ت أ‬ ‫ن‬ ‫(بمع� أن تلك أ‬
‫الفكار ال�ت‬ ‫ن‬
‫ندوني�‪ .‬وقد قدمت له هذه المحنة مفهوم‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫إ‬ ‫ي� كتاب «العالم ح� المس» تجارب شخصية ل ب ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫بعينه‬ ‫تخصص‬ ‫النتماء إىل ُّ‬
‫«البارانويا البناءة» كحالة من اليقظة تجاه المخاطر‪،‬‬ ‫من الغرب‪ ،‬زار مجتمعات ل تزال هامشية بالنسبة‬ ‫(الكث� من عدم‬ ‫ي‬ ‫والتحذلق‬ ‫لك)‪،‬‬ ‫ليست‬ ‫تكتب فيها‬
‫تكيفية عند سكان القبائل البدائية‬ ‫يُعتقد أنها صفة ّ‬ ‫نادرا ما يكشف عنها‬ ‫وأفكارا ً‬
‫ً‬ ‫إىل العالَم الحديث‪،‬‬ ‫والغ�ة (حيث تقول لنفسك‪ :‬كان يجب أن‬ ‫ي‬ ‫الدقة)‪،‬‬
‫الذين يعيشون ن ي� بيئات خطرة‪ .‬وبالنسبة إىل اللغة‪،‬‬ ‫وبولوجيون‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال شن�‬ ‫بنف�)‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫أفعل‬
‫ُّ‬ ‫ي‬
‫يتبع داياموند آخرين ن ي� القول بأن التنوع اللغوي يعتمد‬ ‫يعتمد داياموند ـ كما شي�ح تمهيد الكتاب ـ عىل‬ ‫غامر جاريد داياموند ـ عا ِلم البيئة السابق‪ ،‬وقبل‬
‫الولية الصافية‪ ،‬والموسمية المنخفضة‪،‬‬ ‫عىل النتاجية أ‬ ‫عاما ـ إىل غينيا‬ ‫ين‬ ‫زيارات ـ يفوق عمرها ن‬ ‫افيا ـ بالخوض ن ي� مجال‬
‫إ‬ ‫خمس� ً‬ ‫الزم�‬
‫ي‬ ‫أن يصبح عا ِلم طيور وجغر ًّ‬ ‫أ‬
‫السكا� المنخفض‪ .‬وبمع� آخر‪ ..‬تتنوع‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والتحرك‬ ‫الجديدة البعيدة ـ‬ ‫الب ش َ�يّات) مر ي ن‬
‫ت�‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ع‬ ‫النسان‪ِ ،‬‬
‫أو‬ ‫ال شن�وبولوجيا ِ(علْم إ‬
‫ي‬ ‫َ ِ‬
‫كث� عىل مدار العام‪ ،‬وتكون‬ ‫ح� يتوفر طعام ي‬ ‫اللغات ي ن‬ ‫‪NATURE.COM‬‬
‫لمراجعة حول كتاب جاريد‬
‫الميدا� ن ي�‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫خالل عمله‬ ‫قدم ي� كتابه «بنادق وجراثيم وفولذ»‬ ‫ن‬
‫من قبل‪ ،‬حيث َّ‬
‫الب�ية غ� مرغمة عىل النتقال‪ .‬و�ن‬ ‫المستوطنات ش‬ ‫للتأمل‬ ‫ـ‬ ‫الطيور‬ ‫مجال‬ ‫مم�ة وقوية حول سبب‬ ‫فرض َّيةً ي ن‬ ‫‪)1997‬‬ ‫(دار نورتون‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫داياموند «انهيار»‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ك�ء‬ ‫يروج للتنوع اللغوي‪ ،‬ش‬ ‫وىل‪،‬‬ ‫صلب الفصول أ‬
‫ال‬ ‫ن ي� «كيفية عيش جميع ‪go.nature.com/8ug879‬‬ ‫شدة الختالف ن ي� تطور أنحاء مختلفة من الكون‪،‬‬
‫ي‬ ‫ِّ‬
‫‪47 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات كتب وفنون‬

‫ملخصات كتب‬ ‫يستحق الكفاح من أجله‪ ،‬معد ًدا الفوائد المعرفية‬

‫ن ي� مرحلة متأخرة من الكتاب‪ ،‬يظهر التطور بالنتخاب‬


‫المرتبطة بمعرفة ي ن‬
‫لغت�‪.‬‬

‫الس ْمنة؟‬
‫ما الضرر من ِّ‬
‫الطبيعي بع� نقاش متوازن للوظائف المتعددة للدين‪،‬‬
‫أبيجيل س‪ .‬ساجاي‪ ،‬مطبعة جامعة أكسفورد‪ 272 ،‬صفحة‪،$ 29.95 ،‬‬ ‫تتغ� أهميتها مع الوقت‪ ،‬حيث تراجعت‬ ‫وكيف ي‬
‫لالحداث يغ� المتوقعة مع صعود‬ ‫التفس�ات الخارقة أ‬
‫(‪)2013‬‬ ‫ي‬
‫السمنة داء عالمي‪ .‬هل تُ َع ّد كذلك حقًّا؟ تحاول عا ِلمة الجتماع أبيجيل س‪ .‬ساجاي أن‬ ‫توف� الراحة‬ ‫ن‬
‫أ‬ ‫الفكر العلمي‪ ،‬بينما أصبحت وظيفته ي� ي‬
‫حيز النقاش‪ ،‬لكنها في‬
‫تدلي بدلوها في دراسة عن السمنة‪ ،‬تسعى للدفع بالمر إلى ِّ‬ ‫أك� برو ًزا مع الوقت‪ ،‬ومع تزايد عدم‬ ‫والمل والمغزى ش‬ ‫أ‬
‫متعمقة ومستفيضة‪ .‬ومن خالل دراسة الوزن عبر وجهات نظر عديدة ـ من‬ ‫الوقت ذاته أ ِّ‬ ‫المواطن�‪ .‬تعتمد مادة الكتاب عىل عمل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫المساواة يب�‬
‫الخالقية إلى العلمية ـ تتعقب ساجاي كيف تغلغل تصنيف السمنة في‬ ‫وجهة النظر‬ ‫المث� لالهتمام هو أن داياموند‬ ‫لكن‬ ‫آخرين‪،‬‬ ‫ين‬
‫أكاديمي�‬
‫ي‬
‫المجتمع كمرض‪ ،‬أو كمؤشر على انحرافات أخالقية في المجتمع‪ .‬وترجح أن توصيات‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫يرجح أن يكون المواطنون ال يم�كيون أك� تدي ًنا من‬
‫غالبا ما يتم‬
‫الصحة العامة يتم إصدارها على الرغم من الجدل العلمي حول الحالة‪ ،‬وأنه ً‬
‫تجاهل عوامل مؤثرة في السمنة‪ ،‬مثل الفقر‪ .‬وفي النهاية تؤكد على أن وصم هذه الحالة‬ ‫المواطن� الذين يعيشون ن ي� البلدان الصناعية‬ ‫ين‬ ‫أولئك‬
‫الخرى‪ ،‬بسبب ارتفاع مستويات عدم المساواة‬ ‫أ‬
‫يعمل على ترسيخها أكثر‪.‬‬ ‫ن‬
‫القتصادية ي� بلدانهم (إذ يساعد الدين عىل بت�ير الرغد‬
‫بالق َّمة‪ ،‬وتخفيف المحنة َلم ْن بالقاع)‪.‬‬ ‫َلم ْن ِ‬
‫توقع‬
‫ُّ‬ ‫فيــزيـاء وول ستـريـــت‪ :‬تاريخ مـوجــز عن‬ ‫فصل عن الصحة‬ ‫�‬ ‫و� النهاية‪ ،‬يلخص داياموند ن‬ ‫ن‬
‫ما ال يـمكـن توقعـه‬ ‫أ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫جيمس أوين ويزرال‪ ،‬الناشر‪ :‬هوتون ميفلين هاركورت‪ 304 ،‬صفحات‪،$ 27 ،‬‬
‫النقاشات حول «أمراض الحضارة»‪ ،‬فالدهون والمالح‬
‫ال� نستهلكها ل تناسب الفسيولوجيات المصممة‬ ‫ت‬
‫(‪)2013‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن ي‬
‫غالبا ما يتم إلصاق مسؤولية انهيار «وول ستريت» عام ‪ 2008‬بـ«محللي أ‬
‫الوراق‬ ‫ي� الساس للبحث عن الكال‪ ،‬وتسبب أزمات ارتفاع‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ت‬
‫المالية» وعلماء الفيزياء والرياضيات الذين اخترعوا أدوات مالية‪ ،‬مثل المشتقات‪.‬‬ ‫ال� نراها لدى السكان الذين‬ ‫ضغط الدم والسكري ي‬
‫ويرجح الفيزيائي جيمس أوين ويزرال أن أ‬
‫المر يتعلق بالستخدام الكارثي للنماذج‪،‬‬ ‫ينتقلون إىل أنماط حياة حديثة‪ .‬وفيما يتعلق بفرضية‬
‫أكثر من تعلقه بالنماذج نفسها‪ .‬ويعزز وجهة نظره من خالل لمحة تاريخية وجيزة عن‬ ‫«ج� القتصاد» لجيمس نيل‪ ،‬يعزو داياموند شيوع‬ ‫ين‬
‫رواد العلماء الذين اضطلعوا بمهمة ترويض السوق؛ من لويس باشيليه رائد رياضيات‬ ‫مريكي�ن‬ ‫الثا� تحديدا ن� أوساط الأ‬ ‫ن‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ً ي‬ ‫السكري من النوع ي‬ ‫أ‬
‫مروضي مواجهة المخاطر في العصر الحديث‪ ،‬مثل ديديه‬ ‫السواق المالية إلى ِّ‬ ‫صلي� من البيما‪ ،‬وسكان جزر نورو ن ي� المحيط‬ ‫ال ي ن‬
‫سورنيت‪.‬‬ ‫ن‬
‫الهادئ‪ ،‬نتيجة المجاعات الكارثية الحديثة ي� أوساط‬
‫ال� ربما تكون قد أسهمت ن ي� بقاء‬ ‫ت‬
‫تلك المجتمعات‪ ،‬ي‬
‫الفراد الذين استطاعوا تحويل السكريات إىل دهون‬ ‫أ‬
‫حقــا‬
‫ما الـذي قدمتــه لنــا الطبـيـعة؟ كيــف ينــمو المــال ًّ‬
‫أ‬
‫بفاعلية‪ .‬وقد أشار كذلك أنه ربما يكون الوروبيون قد‬
‫على األشجــار‬
‫طوني جونيبر‪ ،‬الناشر‪ :‬بروفايل بوكس‪ 256 ،‬صفحة‪)2013( ،£ 9.99 ،‬‬ ‫ع� ـ بشكل تدريجي‬ ‫مروا ـ بد ًءا من القرن الخامس ش‬ ‫ّ‬
‫لم يُكشف عىل نطاق واسع ألزمة داء السكري‪ ،‬وذلك‬
‫الكسجين في الغالف‬ ‫الشجار بضخ أ‬ ‫تؤدي الميكروبات إلى استعادة حيوية التربة‪ ،‬وتقوم أ‬
‫الجوي‪ ،‬وتعمل النسور كطاقم عمل للنظافة العامة‪ .‬وكما يذكر طوني جونيبر‪ ،‬فبإمكان‬ ‫الغذا� المصاحب لتطور أنظمة‬ ‫أ‬ ‫ن� ظل ازدياد أ‬
‫المن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫«خدمات النظم البيئية» دعم ُع ْملة القتصادات الجديدة‪ .‬ول يعد هذا المفهوم‬ ‫اعت� يوهان سباستيان باخ ضحية‬ ‫التوزيع‪ ،‬وقد ب‬
‫يصرح بأن وقته قد حان‪.‬‬ ‫أ‬
‫جديدا‪ ،‬ولكن جونيبر ـ وهو رئيس «أصدقاء الرض» السابق ـ ِّ‬ ‫ً‬ ‫محتملة‪ ،‬كمثال عىل ذلك‪.‬‬
‫وبينما يتدارس جونيبر المحيط الحيوي ومجموعة الخدمات الغنية المتصلة به‪ ،‬تشكل‬ ‫إن داياموند يملك أسلوبا تفاعليا‪ ،‬وقد أ‬
‫مال‬
‫رؤاه حول التهديدات والحلول البيئية ـ مدعومة بنتائج قوية ـ ُح َّجة عملية للعودة إلى‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫الرض»‪.‬‬‫«زراعة أ‬ ‫الكتاب بقصص مخيفة وتفاصيل ممتعة من أدغال‬
‫غينيا الجديدة إىل مراكز التسوق ن ي� لوس أنجيليس‬
‫ن ي� كاليفورنيا‪ ،‬منب ًها إيَّانا إىل وقائع قاتمة ن ي� العالم‬
‫الحرارة‪ :‬مغامرات في أماكن العالم النارية‬ ‫الصناعي‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ..‬يحتوي طبق المكرونة‬
‫أ أ‬
‫بيل ستريفر ليتل‪ ،‬براون‪ 368 ،‬صفحة‪)2013( $ 26.99 ،‬‬
‫أ‬ ‫المقلية ن ي� لوس أنجيليس عىل ما يعادل ما يتناوله‬ ‫ّ‬
‫قد يُعذَ ر عا ِلم الحياء بيل ستريفر للتحول من «البرد» ـ الظهور الول لكثر كتبه ً‬
‫مبيعا‬ ‫شخص من قبيلة يانومامي الهندية من الملح لمدة‬
‫ـ إلى «الحرارة»‪ ،‬حيث إنه يعيش في ألسكا‪ .‬تنطلق هذه الرحلة القوية والمتواصلة‬ ‫ال شن�وبولوجيا بالنسبة إىل الذين‬ ‫عام‪ .‬ويح� الكتاب أ‬
‫حر َرتها الحرارة في مصادم‬ ‫ُ ِي ي‬
‫عبر الحرارة مع العطش‪ ،‬وتنتهي مع جسيمات الكوارك التي َّ‬ ‫أ‬ ‫أبدا بزيارة مجتمعات شديدة الختالف عن‬ ‫لم ينعموا ً‬
‫اليونات الثقيلة النسبوية في مختبر بروكهافن الوطني في أُبتون‪ ،‬نيويورك‪ .‬وفيما بين‬
‫هذا وذاك‪ ..‬يأخذنا ستريفر إلى حرائق غابات كاليفورنيا‪ ،‬وأشجار البلوط التي تتغذى‬ ‫مجتمعاتهم‪ ،‬أو بالقراءة المتعمقة حولها‪ .‬وقد يكون‬
‫عليها تلك الحرائق‪ ،‬واكتشاف جون تيندال لغازات البيت الزجاجي‪ ،‬وكيمياء الطهو‬ ‫مزعجا للذين عملوا ن ي� مناطق‬ ‫ح� ً‬ ‫متعبا‪ ،‬أو ت‬
‫الكتاب ِ ً‬
‫� عىل‬ ‫ن‬ ‫ب‬‫و‬ ‫طويل‪،‬‬ ‫نه‬ ‫أ‬
‫ل‬ ‫متعب‬ ‫فهو‬ ‫العالم‪..‬‬ ‫نائية من‬
‫لهيرفي زيس‪ ،‬والحرق العمد‪ ،‬وحقول الحمم البركانية في هاواي‪ ،‬والقنابل الذرية‪،‬‬ ‫ُِ ي َ‬
‫وحرق الفحم‪ ،‬وحتى المشي على النار‪ ،‬كما في بعض الطقوس الدينية‪ .‬إن اللهيب‬ ‫إثنوغرافيات معروفة‪ ،‬ومزعج بسبب محدودية مقياس‬
‫يعتمل بحيوية في جميع أ‬ ‫الخرين»‪.‬‬ ‫المقارنة «نحن مقابل آ‬
‫النحاء‪.‬‬
‫وقد سبق لداياموند أن وصف كتاباته حول ثقافات‬
‫غينيا الجديدة بأنها لون من الصحافة‪ .‬ربما هكذا‬
‫اإلشعاع‪ :‬ما هو‪ ،‬وما تحتاج إلى معرفته‬ ‫المس» كتجربة‬ ‫ح� أ‬ ‫يجب أن نقرأ كتاب «العالم ت‬
‫روبرت بيتر جيل‪ ،‬وإيريك الكس نوف‪ 288 ،‬صفحة‪)2013( $ 26.95 ،‬‬
‫جدا ن ي� فضائل الحضارة الصناعية الحديثة‬ ‫شخصية ًّ‬
‫يُقدم العا ِلم الطبي المخضرم للمناطق الساخنة من تشيرنوبيل إلى فوكوشيما‪،‬‬
‫والورام‪ ،‬والخبير في زرع نخاع العظم ‪ً -‬‬ ‫روبرت بيتر جيل ‪ -‬عالم أمراض الدم أ‬ ‫ورذائلها‪.‬‬
‫دليال‬
‫الشعاع‪ .‬يوازن جيل مع كاتب العلوم إيريك لكس المخاطر‬ ‫أ‬
‫حيرهم إ‬‫لولئك الذين َّ‬
‫والمنافع لالإشعاع الطبيعي والصناعي والطبي بصورة واضحة‪ ،‬وبطريقة منطقية من‬ ‫بورغ�وف مالدر هي عالمة بيئة ن ي� السلوك‬
‫ي‬ ‫مونيك‬
‫الفضلية‪ ،‬ومن‬‫خالل علمه الغزير‪ .‬إن خبرة جيل الهائلة هي التي تعطي هذا الكتاب أ‬
‫ّ‬ ‫نسا� ن ي� جامعة كاليفورنيا‪ ،‬ديفيس‪ ،‬الوليات‬
‫إ ن‬
‫ال ي‬
‫أ‬
‫المتحدة المريكية‪.‬‬
‫المزال‬
‫آخرها‪ ..‬ذلك الحدث الغريب في جويانيا‪ ،‬البرازيل‪ ،‬حيث كان للسيزيوم‪ُ 137-‬‬
‫و�‪mborgerhoffmulder@ucdavis. :‬‬ ‫ال�يد إ ت ن‬
‫الشعاعي تأثير في نهاية المطاف على أكثر من ‪ 100,000‬من‬
‫من آلة مهجورة للعالج إ‬ ‫اللك� ي‬ ‫ب‬
‫السكان المحليين‪.‬‬ ‫‪edu‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 48‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫َّ‬
‫والشكل‬ ‫عن النُّ مو‬
‫توورث‬
‫دار ِسي ِونْ ُ‬
‫ْ‬
‫بسيطة‪ ،‬وليس بنقلة ضخمة ‪-‬‬
‫وهذه المسألة ما زالت تُناقَش‬ ‫حتى ال ننسى‬
‫عن النمو والشكل‬
‫طومسون‬
‫بحرارة‪ّ .‬أما ال ِّنقاش حول محاولة‬
‫مطبعة جامعة‬ ‫ت‬
‫كمبريدچ‪1917 ،‬‬
‫يأ� بجديد حول‬ ‫طومسون ْأن ي‬
‫مقابل الحتمية �ن‬ ‫الحتمال‬
‫َّ ي‬
‫طرق إليه بشكل كاف‬ ‫َّ أ ُّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫يتم‬ ‫فلم‬ ‫البيولوجي‪،‬‬ ‫الشكل‬ ‫َّ‬
‫الحياء ما زالوا يعتقدون‬ ‫بعد‪ .‬وهناك مختصون ن ي� علم‬ ‫الحية‪،‬‬
‫ياضيات التي تُشكِّل الهياكل َّ‬
‫الر ّ‬‫يحتفي فيليب بول بعمل كالسيكي عن «مبادئ ِّ‬
‫حي ل َّبد ْأن تكون قادرة‬ ‫أ‬
‫تقريبا‪ ،‬لي كائن ّ‬ ‫بأن كل صفة‪ً ،‬‬ ‫َّ‬ ‫من قرون الحيوانات حتى الخاليا»‬
‫كيف‪ .‬وما زالت هناك مسائل يغ� محسومة بالنسبة‬ ‫عىل ال َّت ُّ‬
‫لحتمية مسار عملية التطور‪.‬‬ ‫ّ‬
‫سببا لالحتفاظ بكتاب «عن النمو‬ ‫ً‬ ‫هذه ال ُّنقطة تُم ِّثل‬ ‫ِم ْثل كتاب نيوتن «المبادئ الرياضية للفلسفة‬

‫‪GEORGE TAYLOR/VISUALS UNLIMITED/SPL‬‬


‫إضا�‪،‬‬ ‫والشكل» ككتاب مبادئ وقواعد‪ .‬وهناك سبب ن‬ ‫س ِونْ ُتوورث‬
‫يّ‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫دار ِ ي‬ ‫الطبيعية» ‪ ،Principia‬نجد كتاب ْ‬
‫المعارص لل َّتنظيم الذَّ ت يا�‪ ،‬كوسيلة‬ ‫يتم َّثل ي� الستحسان ُ‬ ‫والشكل»‬ ‫طومسون ـ الذي يحمل العنوان «عن ال ُّن ُمو َّ‬
‫قوان�ن‬ ‫لتطوير أشكال وأنماط معقدة‪ ،‬انطالقًا من‬ ‫غالبا دون أن تُقرأ‪ .‬إن‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ال� تُ َتصفَّح‪ ،‬لكن ً‬ ‫ـ من الكتب ي‬
‫ف�يائية بسيطة‪ ،‬وكدليل عىل سبيل المثال من‬ ‫ين‬ ‫المنقَّحة لكتاب طومسون‬ ‫كب�ا الحجم‪ ،‬والنسخة ُ‬ ‫تاب� ي‬ ‫الك ي ن‬‫ِ‬
‫الحتمي تكوين الرساب ي� النماط الجزيئية‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫لعام ‪ 1942‬تحوي أك� من ألف صفحة‪ ،‬وفق إشعار‬ ‫ش‬
‫ِّ‬
‫أيضا ن ي� ال َّتنظيمات‬ ‫لدى الحيوانات‪ ،‬وربّما ً‬ ‫كم�يدچ‪.‬‬ ‫مطبعة جامعة ب‬
‫نسا�‪ .‬وهنا ليس من‬ ‫الم ْتقنة للمجتمع إ ن‬
‫ال ي‬ ‫ُ‬ ‫فردان ن ي� ِحق َْب ْتيهما‪ ..‬فكالهما يحتوي‬ ‫ين‬
‫الكتاب� ُم َ ِّ‬
‫ت‬ ‫وكال‬
‫السهل احتساب طومسون كقائد ُم ْل َهم‪،‬‬ ‫سابقة لعرصهما‪ ،‬ومع ذلك‪ ..‬احتفظا بجذورهما‬ ‫ٍ‬ ‫أفكار‬ ‫عىل ٍ‬
‫كما قد يعتقد البعض‪.‬‬ ‫المرتبطة بالتقاليد القديمة‪ ..‬فكتاب «عن النمو والشكل»‬
‫ال� نظر إليها‬ ‫ي‬
‫الكث� من المنظومات ت‬ ‫ي‬ ‫ـ الذي نُ ِش� أل ّول مرة ن ي� عام ‪ 1917‬ـ جاء بعد تأليف‬
‫ال� تظهر‬ ‫ت‬
‫المخطَّطة ي‬ ‫طومسون‪ ،‬كالعالمات ُ‬ ‫الداروينية الحديثة (‪ِ )neo-Darwinian‬بعق َْدين‬ ‫َّ‬ ‫البيولوجيا‬
‫الشقوق‬ ‫عىل أجساد الحيوانات‪ ،‬وتشكيل شبكات ُّ‬ ‫«ج ْينات» ل زال وليدا‪ .‬وقد‬ ‫ِ‬ ‫طلح‬ ‫ص‬ ‫ُ ْ‬ ‫م‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ‫أو ثالثة‪،‬‬
‫إيحائية لل َّتنظيم‬ ‫َّ‬ ‫عت� ن ي� يومنا هذا أمثلة‬ ‫المضلَّعة‪ ،‬تُ ب‬ ‫ُ‬ ‫قديما‪ ،‬نو ًعا ما‪ ،‬مع صدورالنسخة الثانية‬ ‫ً‬ ‫الكتاب‬ ‫حينها‬ ‫بدا‬
‫المعقَّدة‪َّ ،‬إل َّأن‬ ‫المنظومات‬ ‫�‬ ‫لقا� الموجود ن‬ ‫الذَّ تا� ال ِّت أ‬ ‫عاع ّيات‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫طومسون دائما ما كان يذكر هذه أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الخلية) الصغ�ة أ‬ ‫(الش ِ‬ ‫للرخويات وللراديولريّات ّ‬ ‫ملهما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ظل‬ ‫ذلك‪..‬‬ ‫من‬ ‫غم‬ ‫بالر‬
‫َّ‬ ‫لكن‬ ‫منه‪،‬‬
‫المور بلمحة رسيعة‪َّ ،‬إما‬ ‫ً‬ ‫ولية؛‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫وحيدة‬ ‫وهي رتبة حيوانات بحرية‬ ‫ْتبسة ن ي� الكتاب‬ ‫َ‬ ‫المق‬ ‫ُ‬ ‫تتضح رؤية طومسون ن ي� العبارة‬
‫تفس� حقيقي لها‪ ،‬أو ُمف تْ� ًضا أنَّه قد‬ ‫ت‬ ‫(ال� ن ش�ت للمرة أ‬ ‫ت‬
‫ع�فًا بعدم وجود ي‬ ‫ُم ِ‬ ‫تشعبة؛ وأشكال النبات‪،‬‬ ‫تشعبة ي ُ ِّ‬‫الم‬ ‫وغ�‬ ‫الم ِّ‬ ‫والقُرون ُ‬ ‫الوىل‬ ‫ال ْحصاء نكارل يب�سون ي ُ ِ َ‬ ‫عن عا ِلم إ‬
‫الكيميا�‪،‬‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ال� ُّسب‬ ‫ت‬
‫سهال‪ .‬ويقول حول أنماط َّ‬ ‫تفس�ها ً‬ ‫يكون ي‬ ‫الدقيقة للعظم؛ والميكانيكيات الهيكلية؛ وتركيب‬ ‫والبنية َّ‬ ‫«نيت�» ي� عام ‪« :)1901‬أؤمن بقدوم اليوم‬ ‫ن ي� مجلة ش‬
‫ت‬ ‫الشكل الظاهري أ‬ ‫أ‬
‫ل�يجانج» ‪:Liesegang rings‬‬ ‫ال� تُ ْعرف باسم «حلقات ي ن‬
‫ي‬ ‫لالنواع‪.‬‬ ‫ختصا‬ ‫أن يكون ُم ًّ‬ ‫الذي لن تي�دد فيه عا ِلم الحياء ـ دون ْ‬
‫«لنقاش سبب حدوث هذه الظاهرة‪ ،‬سيلجأ الطالب إىل‬ ‫الحلَزون‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫تدور الفكرة المركزية للكتاب حول َ‬ ‫يا�‪ ،‬إذا‬ ‫الر ي‬ ‫الرياضيات ـ ي� استخدام التحليل ِّ‬ ‫ي� علم أ ِّ‬
‫الف�يائية والغرويَّة»‪ .‬وإذا رجعنا‬ ‫الستعانة بكتب الكيمياء ي ن‬ ‫اللوغاريتمي‪ ،‬الذي تظهر صورته عىل لفتة الحتفاء بمسكن‬ ‫الرياضية‬
‫َّ‬ ‫تطلَّب المر ذلك»‪ .‬ويطرح طومسون المبادئ‬
‫الكث�‬ ‫إىل عام ‪ ،1917‬لرأينا ّأن الطالب (الباحث) لم يجد ي‬ ‫طومسون القديم ن ي� سانت أندروز‪ .‬وكان طومسون قد رأى‬ ‫كأدوات ُمشكِّلة قد تنسخ فكرة النتقاء الطبيعي‪ُ ،‬مظ ِْه ًرا‬
‫حول هذا الموضوع‪ ،‬إذ َّإن مسائل هذا النوع من الكيمياء‬ ‫المثقَبات ‪foraminifera‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫أ‬ ‫الحلزون اللوغاريتمي لول مرة ي� ِ‬ ‫الحي‪.‬‬ ‫أصداءها ي� الطبيعة يغ� العضوية لهيا ِكل العالم ّ‬
‫ما زالت قيد البحث‪.‬‬ ‫ن‬
‫(حيوانات بحرية وحيدة الخلية)‪ ،‬وبعدها ي� الصداف‬ ‫الطريق الذي سلكه طومسون للوصول إىل هذه الرؤية‬
‫إن ال َّنمط الذي برز منه عمل طومسون العظيم‬ ‫والمخالب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫البحرية‪ ،‬والقُرون‬ ‫يُشبه الرجل نفسه ن ي� تَ َم ي ُّ ن�ه‪ .‬بدأت رحلة طومسون ابن‬
‫المعقَّدة‪،‬‬ ‫الح�ات‪ ،‬ن‬ ‫ش‬ ‫الح َلزون ومسارات تحليق‬ ‫«كان َ‬
‫المبكِّر بالمنظومات ُ‬ ‫بعيدا عن الهتمام ُ‬ ‫كان ً‬ ‫و�‬
‫ي‬ ‫الطب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أدن�ة لدراسة‬ ‫كم�يدچ إىل ب‬ ‫الرجل الكالسيك من ب‬
‫ه�ي بوانكاريه‪ ،‬وأمثاله‪ ،‬وكان َم ِديْ ًنا‬ ‫كال� أثارت اهتمام ن‬ ‫ت‬ ‫ترتيب أوراق بعض النباتات‪ .‬وكان‬ ‫ال ُلوغارتمي‬ ‫كم�يدچ‪ ،‬وهو نفسه‬ ‫�‬ ‫لكنه تحول لدر ياسة علم الحيوان ن‬
‫ي‬ ‫ي ب‬ ‫َّ َّ‬
‫بالمختص�ن‬ ‫ي‬ ‫الحية الخاصة‬ ‫للف�ياء الحيويَّة والميكانيكا َّ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫هذا بمثابة دليل أمام طومسون‬ ‫لطومسون‬ ‫المنحى الذي سلكه داروين‪ .‬وهناك َتع َّي َش طومسون من‬
‫و�‬ ‫هيس‪ ،‬وڤلْه َّلم روكس‪ .‬ن‬ ‫ن ي� ال َّت ش�يح‪ ،‬كأمثال ِِڤل ِْهلم‬ ‫[الصورة]‪،‬‬ ‫كل‬ ‫الش‬ ‫ة‬ ‫مولي‬ ‫ش‬ ‫عىل‬ ‫ِ‬ ‫كمختص‬ ‫عمله ن ي� تدريس اليونانية‪ ،‬ثم عاد إىل اسكتلندا‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫دليل‬
‫بمثابة ٍ‬ ‫ّ‬
‫بالحارص‬ ‫ن‬ ‫يربط طومسون‬ ‫تن‬ ‫الحياء المائية ن ي� جامعة داندي‪ ،‬وبعدها اتَّجه إىل‬ ‫ن� علم أ‬
‫هو الخيط الذي ِ‬ ‫الغا ِلب‪ ،‬هذا َ‬ ‫واخ�ال ظواهر متعددة بمبادئ‬ ‫على شمول َّية‬ ‫ي‬
‫إن بيولوجيا الخلية ـ ن ي� عرصنا هذا ـ تركِّز‬ ‫بشكل وثيق‪ ،‬إذ َّ‬ ‫رياضية قليلة تحكمها‪.‬‬ ‫الشكل»‬ ‫َّ‬ ‫الجنوب‪ ،‬عىل بُعد عدة أميال جنوب شاطئ بحر الشمال‪،‬‬
‫ال� تقوم بها ميكانيكا الخلية بتحديد مصائر‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫عىل الكيفية ي‬ ‫أث�‬ ‫َّ ي‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫مدى‬ ‫ما‬ ‫تساؤل‪..‬‬ ‫يثار‬ ‫هنا‬ ‫إىل جامعة سانت أندروز‪ ،‬حيث شغل منصب رئيس قسم‬
‫الف�ياء‬ ‫ن‬ ‫وأشكال ووظائف النسجة‪ .‬وهذا الجانب من ي‬ ‫ينح�‬‫ي‬
‫الذي تركه كتاب «عن النمو والشكل»؟ عاد ًة ما ن‬ ‫التاريخ الطبيعي ن ي� الجامعة‪.‬‬
‫آ‬ ‫المختصون ن ي� بيولوجيا التطور لخيال طومسون واتِّساعه‪،‬‬ ‫الدارويني ي�ن‬
‫صبح‬ ‫قد ِره ـ يُراد له الن أن يُ ِ‬ ‫حق ْ‬ ‫الحيوية ـ الذي لم يُع َط َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫أظهر طومسون خيبة أمله من تعليالت‬
‫با� أوجه البيولوجيا الخلويَّة‪ ،‬وذلك مع‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫«هكذا هو أ‬
‫تداخال ً مع ي‬ ‫أك� ُ‬ ‫مع الحتفاظ بشكوكهم حول قيمة ما أطلعنا عليه‪.‬‬ ‫لتفس�هم لعلم الشكل الظاهري‪،‬‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫المر»‬
‫لكيفية عمل الميكانيكا الوسطية عىل تعديل‬ ‫ت‬
‫بدء مالحظتنا َّ‬ ‫ال�‬‫ينية ي‬ ‫للدارو َّ‬ ‫ِ‬ ‫كانت ردود فعل طومسون مناهضة‬ ‫وذلك من خالل ورقة طرحها ي� عام ‪ 1894‬ي� اجتماع‬
‫وال� ي ن‬
‫وت�‪.‬‬ ‫الج� ب‬ ‫سلوك ي ن‬ ‫وال� ـ ِو ْفقًا لها‪ ،‬ن ي� ّأول فَورات َحماستها ـ‬ ‫ت‬
‫عرص ُه‪ ،‬ي‬ ‫واكبت ْ َ‬ ‫الشكل‬ ‫أن َّ‬ ‫يطانية‪ .‬وقد ناقش فيها فكرة َّ‬ ‫ال� ّ‬ ‫الجمعية ب‬ ‫ّ‬
‫معجب�‪ ،‬أمثال بي�ت‬ ‫ين‬ ‫يأ� من‬ ‫ت‬ ‫محكوما بقوى ي ن‬
‫الكث� من التقدير للكتاب ي‬ ‫ي‬ ‫بدا أنّه من المناسب احتساب كل صفة بذريعة ال َّتكَ ُّيف‪..‬‬ ‫ف�يائية‪ ،‬وليست‬ ‫ً‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫البيولوجي‬
‫ِمداوار‪ ،‬وستيفن جاي جولْد‪ ،‬وينبع استحسانهم هذا‬ ‫الشكل‬ ‫أن يكون َّ‬ ‫فكان إرصار طومسون عىل أنَّه ل ّبد من ْ‬ ‫وراثية فحسب‪.‬‬
‫أك�‪ ،‬منها اتِّساع ثقافة طومسون‪،‬‬ ‫من اعتبارات عامة ش‬ ‫منطقيا ِوفق المفاهيم الهندسية بمثابة رسالة‬ ‫َّ‬ ‫البيولوجي‬ ‫وقد تناول طومسون ن ي� كتابه «عن النمو والشكل« هذا‬
‫ن‬
‫إىل جانب أسلوبه المتأنق ي� الكتابة‪ .‬لقد كان طومسون‬ ‫أن النتقاء‬ ‫َّ‬ ‫لفكرة‬ ‫تتصد‬
‫َ‬ ‫لم‬ ‫سالة‬ ‫الر‬ ‫ِّ‬ ‫هذه‬ ‫نرصوريّة‪َّ ،‬‬
‫لكن‬ ‫الموضوع باستفاضة‪ ،‬وقال فيه‪« :‬بشكل عام‪ ،‬ل تحتفظ‬
‫أ‬
‫عالما (هناك اقتباسات‬ ‫بالضافة إىل كونه ً‬ ‫كالسيكيا‪ ،‬إ‬ ‫�ط بيد التطور‪ ،‬ول تعدو كونها‬ ‫ش‬ ‫قوان� ي ن‬ ‫الشكال العضويَّة ببقائها َّإل بالتوافق مع ي ن‬
‫ًّ‬ ‫الطبيعي كان بمثابة أ ِم ْ َ‬ ‫ف�يائية‬
‫لتينية وإغريقية عديدة تظهر يغ� ُم ت� َجمة ن ي� كتابه)‪،‬‬ ‫ال� قد تظهر‪ .‬وعندما ْأر َسل‬ ‫ي‬
‫ال ْشكال ت‬ ‫فرضت قيو ًدا عىل‬ ‫كب�ا من الموضوعات؛‬ ‫ياضية»‪ .‬وخاض طومسون نطاقًا ي ً‬ ‫ِور َّ‬
‫وقت‬ ‫ن‬ ‫أن هناك لمسة تراثية عتيقة ن ي�‬ ‫طومسون مخطوطة كتابه ش‬ ‫القوان� الرياضية ت‬ ‫ين‬
‫و� ٍ‬ ‫شخصيته‪ .‬ي‬ ‫َّ‬ ‫كما َّ‬ ‫للنارس‪ ،‬كتب حينها‪« :‬مع أن‬ ‫ال�‬‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫منها‪:‬‬ ‫نذكر‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫عائه‬ ‫د‬‫بل�هنة ِّ‬
‫ا‬
‫خاضعا فيه لالختصاص ـ الذي أصبح اليوم‬ ‫ً‬ ‫العلم‬ ‫كان‬ ‫للداروينية ال َّتقليديَّة‪َّ ،‬إل أنَّ ن ي�‬ ‫َّ‬ ‫مناهضا‬
‫ً‬ ‫منح�‬‫الكتاب يأخذ ن ً‬ ‫ترتبط بال ُّن ُمو‪ ،‬وتَحليق وتنقل الكتلة والحجم (وهذا‬
‫المفكرين‬ ‫قيمة‬ ‫طومسون‬ ‫ب�‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫مان‬ ‫الض‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ئ‬
‫يوف ً‬ ‫شي‬ ‫ِّر‬ ‫كث�ا عىل ذلك‪ ،‬تاركًا للقارئ استخالص المغزى‬
‫ُ‬ ‫ي َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫أشدد ي ً‬ ‫ل ِّ‬ ‫حاليا)؛ وأشكال الخاليا‪ ،‬وأغ ِْشية‬ ‫الموضوع يشهد نهضة ً‬
‫أتم الستعداد للمخاطرة‬ ‫ِّ‬ ‫عىل‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫ن‬
‫مولي�‬ ‫الش ي‬ ‫ُّ‬ ‫الذي ي َّتضح له»‪.‬‬ ‫الهندس؛‬ ‫ز‬ ‫حاو‬
‫َّ ُ‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫العسل‬ ‫فُقاعات الصابون؛ وأقراص‬
‫بأن يخطئوا ن‬ ‫ي‬ ‫والمرجانيات؛ والمعادن المخطَّطة؛ أ‬
‫أمر ما‪ ،‬هنا أو هناك‪ُ ،‬م َض ِّح ي ن� من‬ ‫ْ ِ ي ٍ‬ ‫�‬ ‫أن التطور قد يجري أحيانًا بوثبة‬ ‫اعتقد طومسون َّ‬ ‫المتشابكة‬ ‫ُ‬ ‫صداف‬ ‫وال‬ ‫ِ ُ‬ ‫ُ َّ‬
‫‪49 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات كتب وفنون‬

‫يقوم متحف طومسون لعلم الحيوانات في جامعة‬ ‫لك ل يخلو عالمنا من أمثالهم‪ ..‬ن ي� عرص العلم العظيم‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ملهمة‪ .‬وطومسون ـ مثل عدد من‬ ‫أجل تقديم رؤية ِ‬
‫حاليا بعرض األعمال األولى‬‫ً‬ ‫داندي‪ ،‬المملكة المتحدة‪،‬‬ ‫وإحصاء عدد القتباسات‪ ،‬وأزمات التمويل‪ ،‬والتصارع عىل‬ ‫ين‬
‫المارق�‪ ،‬كجيمس َلفلوك‪ِ ،‬وبنوات ماندلبورت‪ ،‬وجولْد‬
‫قدمة من ِق َبل صندوق‬
‫تم إنجازها بفضل منحة ُم َّ‬ ‫التي ّ‬
‫فنية من إلهام العمل الذي َّ‬
‫تبوء المناصب العلمية‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫وستيفن ولفارم ـ أظهر أفكاره بانبثاق ممتد ومتدفق‬‫ِ‬
‫خلفه‬ ‫الفنون؛ لبناء مجموعة َّ‬
‫طومسون‪ .‬وسوف يتم نشر عدد خاص من «مراجعات‬ ‫بقوة‪ ،‬وليس بتسلسل مقالت تقليدية‪.‬‬
‫دار ِسي طومسون‬ ‫تعددة االختصاصات» عن ْ‬ ‫علمية ُم ِّ‬ ‫فيليب بول كاتب من لندن‪.‬‬ ‫تث� ردود أفعال‬ ‫إن ِم ْثل هذه الشخصيات ي ن‬
‫المم�ة ي‬ ‫ّ‬
‫و�‪p.ball@btinternet.com :‬‬‫ال�يد إ ت ن‬ ‫وتث� الغضب أحيانًا‪َّ ،‬إل َّ‬
‫العلمي في مارس ‪.2013‬‬‫ّ‬ ‫وميراثه‬ ‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫أن علينا السعي‬ ‫قوية أحيانًا‪ ،‬ي‬

‫الكيميـاء الرومانسيــة‬ ‫أُثْب َت فقط بعد مرور ي ن‬


‫ست�‬ ‫تاريخ العلوم‬
‫ِ‬
‫عاما‪ ،‬وقد استغرق به الجمعية الملكية بلندن‬ ‫أً‬
‫حتى ‪ 14‬يونيو ‪2013‬‬

‫استخداما‬
‫ً‬ ‫(النيوبيوم)‬ ‫الحديث‬
‫لك‬ ‫تقريبا‪ ،‬ي‬ ‫ً‬
‫باسمه‬
‫المر قرنًا آخر‬
‫يجد العنرص‬ ‫عناصر الرومانسية‬
‫شائعا‪ ،‬إذ تجد رسالة الكتشاف المبعوثة من هتشت‬ ‫ً‬
‫عينة نفيسة من‬ ‫إىل الجمعية الملكية معروضةً إىل جانب ِّ‬ ‫يستكشف مارك بيبلو العصر الذهبي للكيمياء ‪ -‬المصطبغ بمسحة من الرومانسية ‪ -‬في‬
‫معدن النيوبيوم‪.‬‬ ‫الجمعية الملكية بلندن‪.‬‬
‫أيضا رسائل مبعوثة من مساعد هتشت‬ ‫وهناك ً‬
‫الدلة عىل أن‬ ‫بي� ولف‪ ،‬تحمل أ‬ ‫اليرلندي ت‬ ‫الكيميا� أ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫الجميل ن� مقالته عن «مبادئ أ‬ ‫ن أ‬
‫ش‬
‫الرومانسي� كانوا يعيشون أك� سنوات‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫الكيميائي�‬
‫ي‬ ‫هؤلء‬ ‫الساليب» ن ي� عام ‪،1818‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫غالبا ما‬
‫نجل�ي‪ً ،‬‬ ‫ال ي ن‬ ‫بالحديث عن الرومانسية ي� الدب إ‬
‫ال شك� إثارة‪ ..‬فثمة رسوم‬ ‫مجالهم اليافع غرابةً ‪ ،‬ولكنها أ‬ ‫ال� أُعيد استنساخها ن� المعرض‪ ،‬وذلك بع� بعض من‬ ‫ت‬ ‫وردس ُوورث وهو يخطو بع�‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫تُستحرص صور لويليام ُو ْ‬
‫التقط�‪ ،‬كانت تبدو ن ي� يغ�‬ ‫ي‬ ‫بيانية يدوية متقنة ألجهزة‬ ‫شكسب� نجد‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الربط العام الرصيح‪« :‬إذا كنا ي� أعمال‬ ‫كوم�يا‪ ،‬أو لصامويل تايلور‬ ‫َز ّخات المطر بمقاطعة ب‬
‫جنبا إىل جنب‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫موضعها بالكاد � أي من الكتب الحديثة‪ً ،‬‬ ‫تأملة‬
‫ُ َّ‬‫الم‬ ‫المالحظات‬ ‫الشعر‪ ،‬فإننا بع�‬
‫الطبيعة مم َّثلة ي� ِّ‬
‫ن‬
‫كول�دج وهو يصيغ قصيدته «كبال خان» ‪Kubla Khan‬‬ ‫ي‬
‫مع قائمة من العنارص الكيميائية المكتوبة برموز مبهمة‪.‬‬ ‫الشعر‬‫ي� أعمال ديفي‪ ،‬وولستون‪ ،‬أو هاتشت‪ ،‬نجد ِ‬ ‫تأث� حالة من الهذيان‪ ،‬إل أن هذا النفجار ن ي�‬ ‫تحت ي‬
‫ّأما نجم المعرض‪ ،‬فهو ـ بال شك ـ ديفي‪ ،‬الرومان�‬ ‫ن‬
‫ومجسدا ي� الطبيعة»‪.‬‬ ‫ُمثب ًتا‬ ‫الول من القرن‬ ‫الف� كان مركزا ن� النصف أ‬ ‫ن‬
‫ً‬ ‫ُ ً ي‬ ‫البداع ي‬ ‫إ‬
‫الرومانسي�‪ ،‬إذ كانت‬ ‫ين‬ ‫ب� أقرانه من‬ ‫المتفرد ي ن‬ ‫الذه� لالكتشاف‬ ‫العرص‬ ‫مع‬ ‫امن‬
‫بال�‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫ع�‬ ‫ش‬ ‫التاسع‬
‫ن‬ ‫بي‬
‫محارصاته تجذب صفوة سكان لندن إىل الجمعية‬ ‫أك� من أربعة‬ ‫العلمي‪ ،‬حيث تم التعرف عىل ش‬
‫‪ROYAL SOCIETY‬‬

‫ن‬
‫الملكية‪ ،‬مثلما م ّثلها جيمس جيالرى ي� عام ‪1802‬‬ ‫كيميائيا‪ ،‬ومن ثم أصبحت الكيمياء‬ ‫عنرصا‬ ‫وع�ين‬ ‫ش‬
‫ن‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫سمى «اكتشافات‬ ‫الم ّ‬‫ي� رسمه الكاريكاتورى الساخر ُ‬ ‫أك� العروض إثارة ن ي� المدينة‪ .‬ويعلق كيث مور ـ‬ ‫من ش‬
‫صورا الصفوف‬ ‫ن‬ ‫رئيس قسم أ‬
‫جديدة ي� علم ميكانيكا الموائع»‪ُ ،‬م ً‬ ‫أ‬
‫الرشيف بالجمعية الملكية ـ قائالً‪« :‬إنه‬
‫المامية مكتظة بسيدات يرتدين قبعات فاخرة‪،‬‬ ‫حقًّا بزوغ فجر الكيمياء كما نفهمها»‪.‬‬
‫بشغف نحو العا ِلم الوسيم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وم ش�ئبات يتطلعن‬ ‫ُ‬ ‫الصغ� ـ الذي نسقه مور‬ ‫ي‬ ‫ويُقدم المعرض‬
‫متبسما‪« :‬لقد كان ديفي هو براين‬ ‫ً‬ ‫ويقول مور‬ ‫تحت اسم «الكيمياء الرومانسية» ـ تعريفًا‬
‫الف�ياء الجزيئية ذي‬ ‫مش�ا إىل عا ِلم ي ن‬
‫كوكس عرصه»‪ ،‬ي ً‬ ‫بنجوم العلم لهذا العرص‪ ،‬حيث تُعرض قطع‬
‫جماه� برامج العلوم‬ ‫ي‬ ‫ومحبوب‬ ‫الشعر المنسدل‬ ‫أثرية لكتشافاتهم‪ ،‬إىل جانب رسوم كاريكاتورية‬
‫ال�يطانية‪.‬‬ ‫التليفزيونية ب‬ ‫بالضافة إىل سبائك من عنرص البالديوم‪،‬‬ ‫ولوحات‪ ،‬إ‬
‫وبالفعل‪ ،‬فإن نسخة من لوحة توماس لورانس‬ ‫ت�احم لشغل‬ ‫مئ� عام‪ ،‬ت ن‬ ‫العمر حواىل ت‬ ‫تبلغ من ُ‬
‫أ‬ ‫أحرف تصف تلك أ‬ ‫ي ي‬
‫قميصا أنيقًا بياقة‬ ‫الكيميا� نمرتديًا ً‬ ‫ي‬ ‫لديفي تُظهر هذا‬ ‫البحاث‬ ‫المساحات الشاغرة مع‬
‫عرصية مرتفعة‪ ،‬وقبضته ي� قفازات مصنوعة من‬ ‫الرائدة عىل لوحة نحاسية جميلة‪.‬‬
‫جلد الجدي‪ ،‬موضوعة بثبات عىل الطاولة‪ .‬ول‬ ‫ال�‬ ‫يس�عي هذا العرض النتباه إىل الصلة ت‬ ‫كما ت‬
‫ي‬
‫بد أن بريق عينيه كان يضع معجبيه ن ي� حالة من‬ ‫تربط ما يب� تلك الشخصيات الالمعة‪ ،‬ونظائرها‬ ‫ن‬
‫الخب� ن ي� العنارص الكيميائية‬ ‫النتشاء‪ .‬إن هذا‬ ‫الثر العميق الحادث‬ ‫الف�‪ .‬إنه ذلك أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ن� العالم ي‬
‫كث�ا عن جوزيف رايت ن ي� رواية‬ ‫لم يكن ليختلف ي ً‬ ‫ي� الوليات المتحدة المريكية وفرنسا‪ ،‬ول تزال‬
‫ال� صورت‬ ‫دير� (‪ ،)1771‬ت‬ ‫أعمال‬ ‫«الكيميا�» من‬ ‫أ‬ ‫كول�دج‪،‬‬ ‫أصداؤه تت�دد بفضل أمثال كل من ي‬
‫ي‬ ‫ن‬ ‫بي‬ ‫ي‬
‫ع�‪-‬‬ ‫عملية فصل عنرص الفوسفور ي� القرن السابع ش‬ ‫بريستىل‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ..‬فقد‬ ‫والكيميا� جوزيف‬ ‫أ‬
‫تعرف على تسعة عناصر كيميائية‪.‬‬‫لوحة توماس لورانس لهامفري ديفي‪ ،‬الذي َّ‬ ‫ي‬ ‫أ ي‬
‫كيميا� ‪ -‬وفيها‬ ‫أ‬ ‫أول الكتشافات الحديثة لعنرص‬ ‫ن‬
‫«ثقافت�»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫آن الوان لرفع الحواجز ما يب�‬
‫ي‬
‫الكيميا� الملتحي ن ي� حجرة مظلمة ومبع�ة‪ ،‬بينما‬
‫ش‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫يظهر‬ ‫ورغم أن وليام هايد ولستون ليس معروفًا بالقدر‬ ‫ويصف البعض هذه الحركة الرومانسية باعتبارها‬
‫المستخرج من كميات‬ ‫أ‬
‫الكيميا�‬ ‫العنرص‬ ‫يق‬ ‫ب�‬ ‫وجهه‬ ‫يُشع‬ ‫الن مثل ديفي‪ ،‬يغ� أن اكتشافاته الخاصة بعنرصي‬ ‫ذاته آ‬ ‫ر َّد فعل مضا ًّدا لتجاه العالم نحو العقالنية ت ن‬
‫الم�ايدة‬
‫ي ُ‬ ‫ب‬
‫وف�ة من البول‪.‬‬ ‫ن‬
‫البالديوم والروديوم ي� بدايات الثمانينات دفعت به إىل‬ ‫من خالل العلم‪ ،‬ن ي� الوقت الذي بدأت فيه الرياضيات‬
‫ي‬
‫عاما عىل هذه التجارب يغ�‬ ‫ن‬
‫حواىل ‪ً 150‬‬ ‫مرور ي‬ ‫وبعد‬ ‫مقدمة المنافسة العلمية‪ .‬فقد سارع ولستون باستغالل‬ ‫و� رثائه بقصيدته‬ ‫بالكشف عن أرسار الطبيعة‪ .‬ي‬ ‫والقياسات‬
‫و� عام ‪ 1820‬بالتحديد‪ ،‬تقلَّد ديفي ـ الذي كان‬ ‫ن‬ ‫«لميا» ‪ Lamia‬ن� عام ‪ 1819‬اختتم جون كيت بتلك‬
‫الناضجة‪ ،‬ن ي‬ ‫المكانات التجارية لعنرص البالديوم‪ .‬وكان من ضمن‬ ‫إ‬
‫الح� من اكتشاف تسعة عنارص كيميائية‬ ‫ن‬ ‫قد تمكن ي� ذلك ي‬ ‫دعا�‪ ،‬قام بتوزيعه لالإطراء عىل‬ ‫أ‬
‫منشور ي‬ ‫ٌ‬ ‫المعروضات‬ ‫الحالة المزاجية‪« :‬سوف تَقُص الفلسفة أجنحة المالئكة‪..‬‬
‫ـ منصب رئيس الجمعية الملكية‪ ،‬بعد إجراء انتخابات‬ ‫ن‬
‫مم�ة‪،‬‬‫ي‬ ‫علمية‬ ‫بتفاصيل‬ ‫ن‬
‫المعد�‬ ‫العنرص‬ ‫هذا‬ ‫خصائص‬ ‫وتقهر الغموض كله بقواعدها تبا ًعا»‪.‬‬
‫ي‬ ‫وبحسب وجهة نظر مور‪ ،‬فلم يكن أ‬
‫الرومان� المشاكس‬ ‫أ‬
‫الكيميا�‬ ‫عصيبة‪ .‬وبذلك‪ ،‬يكون‬ ‫ت‬
‫فورس� بالبناية‬ ‫كما أشار إىل أنه يباع «فقط بواسطة السيد‬ ‫المر عىل هذا‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫توىل أمور المؤسسة‪ .‬وهكذا‪ ،‬وفدت إلينا الكيمياء‪.‬‬ ‫قد َّ‬ ‫ج�ارد ن ي� سوهو بلندن»‪ ،‬وهو مثال عىل‬ ‫ن‬
‫رقم ‪ 26‬ي� شارع ي‬ ‫خ�ع هامفري ديفي كان صديقًا‬ ‫والم ت‬
‫فالكيميا� ُ‬‫ي‬
‫أ‬ ‫النحو‪..‬‬
‫ن‬
‫الكيميا� ي� وقت مبكر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الحتكار‬ ‫ممارسة‬ ‫‪1800‬‬ ‫عام‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫قام‬ ‫كما‬ ‫ورث‪،‬‬ ‫و‬ ‫وردس‬ ‫وو‬ ‫دج‪،‬‬ ‫لكول�‬
‫ي‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ي‬
‫مارك بيبلو هو صحفي علمي حر‪ ،‬يعيش ن ي� مدينة‬ ‫تقريبا‪ ،‬ا َّدعى تشارلز هتشت اكتشافه‬‫ً‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫و�‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫بعنوان‬ ‫ك‬ ‫ت‬
‫المش�‬ ‫َّفهما‬ ‫ل‬ ‫لمؤ‬ ‫الثانية‬ ‫النسخة‬ ‫اجعة‬ ‫بمر‬
‫كم�يدج بالمملكة المتحدة‪.‬‬ ‫عينة معدنية من ماساتشوستس‪ ،‬كان‬ ‫�‬‫لعنرص جديد ن‬ ‫أضاءت‬ ‫ال�‬‫ال�ارة ت‬ ‫ش‬ ‫عت�‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الغنائية»‪،‬‬ ‫«القصائد‬
‫ب‬ ‫ي ِّ‬ ‫ي‬ ‫ُ ب‬
‫و�‪peplowscience@gmail.com :‬‬ ‫لك� ن‬
‫ال ت‬ ‫ال ي ن‬ ‫أ‬
‫ال�يد إ‬
‫ب‬ ‫قد أطلق عليه اسم (كولومبيوم)‪ .‬بيد أن ذلك الكتشاف‬ ‫كول�دج هذا‬ ‫نجل�ي‪ .‬وقد رد ي‬ ‫الرومان� إ‬
‫ي‬ ‫الدب‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 50‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مراسـالت‬
‫أنواع قيد اإلحياء‪:‬‬
‫سبل البقاء؟‬
‫إن النظر إلى عملية إعادة إحياء أ‬
‫النواع‬
‫المنقرضة على أنه ممارسة مختبرية‪،‬‬
‫يغفل عوامل سلوكية وبيئية أساسية‪ ،‬ل‬
‫يمكن إنتاجها بسهولة (إس‪ .‬كومار‪ ،‬نيتشر‪،‬‬
‫‪9 ،492‬؛ ‪ .)2012‬وبالتالي‪ ،‬فإن طائر‬
‫المعاد تخليقه سوف يكون في‬ ‫الدودو‬
‫والسلوب مثل طائر الدود‪ ،‬لكنه‬ ‫الشكل ُ أ‬
‫تماما‪.‬‬ ‫لن يكون مثله‬
‫النواع المنقرضة ستعني‬ ‫وإعادة إنشاء ً أ‬
‫اتباع إجراءات يتم استخدامها في العادة‬
‫إلدخال الحيوانات التي تمت تربيتها في‬
‫ال َ ْس ِر إلى الغابة‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬فإن هذه‬‫أ‬
‫أ‬
‫المحاولت إلعادة توطين النواع قد‬
‫أسهمت فقط بشكل طفيف في المحافظة‬
‫على التنوع البيولوجي‪ ،‬وذلك ألن هذه‬
‫الحيوانات ل تعرف ـ إلى حد كبير ـ كيفية‬
‫الخرين من أنواعها‪ ،‬أو‬ ‫الفراد آ‬ ‫التفاعل مع أ‬
‫مجموعات صغيرة من‬ ‫كأول دولة موقِّعة على اتفاقية التنوع‬ ‫التي ل يمكن الجدل فيها بشأن خسارة‬ ‫مع بيئتها الجديدة‪.‬‬
‫إن أ‬
‫كبيرا‬
‫ً‬ ‫أثرا‬
‫حدث ً‬
‫العينات تُ ِ‬ ‫البيولوجي‪.‬‬
‫وتقوم آ‬
‫الموطن‪ ،‬وتفكك العمليات البيولوجية‪.‬‬ ‫النواع الموجودة يمكن تدريبها على‬
‫أ‬
‫الن حكومة موريشيوس‬ ‫وإذا لم نستطع المحافظة على غابات‬ ‫أساس ما تعلمناه من الفراد الموجودة‬
‫في هذا العصر الذي يتضاءل فيه الدعم‬ ‫بتأجير محميات طبيعية على جزر‬ ‫الهند ومستنقعات أشجار المانجروف ـ‬ ‫في الغابة من نوعها نفسه‪ّ ،‬إل أن هذه‬
‫لعينات التاريخ الطبيعي المجمعة‪ ،‬فإننا‬ ‫بحرية مهمة؛ لعمل أنشطة تتعارض‬ ‫على سبيل المثال ـ فلن نتمكن من إنقاذ‬ ‫المعلومات ضئيلة‪ ،‬أو غير موجودة‬
‫نبين إلى أي مدى يمكن لمجموعة‬ ‫بالنسبة إلى أ‬
‫نود أن ِّ‬ ‫مع أهداف الحماية والمحافظة‪ .‬وقد‬ ‫النمور التي تعيش فيها‪.‬‬ ‫النواع المنقرضة‪ .‬وفي غياب‬
‫أ‬
‫حديثة وصغيرة من العينات أن تكون مؤثِّرة‪.‬‬ ‫أدخل هذا العمل حيوانات مفترسة‬ ‫دورا في‬‫ً‬ ‫البيولوجية‬ ‫وتلعب التقنية‬ ‫البيئة المناسبة لها‪ ،‬فإن هذه النواع‬
‫لقد قمنا بإنشاء ملف تعريفي على‬ ‫تدميرا غير قانوني‬
‫ً‬ ‫غريبة‪ ،‬وأحدث‬ ‫تلك المحافظة‪ّ ،‬إل أنها ليست حال ً‬ ‫التي تُبذَ ل الجهود إلعادة إحيائها وإعادة‬
‫موقع جوجل (يطلق عليه «طيور متحف‬ ‫لالنواع المحمية وموطنها‪ ،‬بدون عواقب‬ ‫أ‬ ‫لالنقراض‪ .‬وبدل ً من ذلك‪ ..‬تجب علينا‬ ‫إدخالها إلى الحياة البرية لن تظل ـ على‬
‫جامعة ألسكا» ‪ )UAM Birds‬للمنشورات‬ ‫ملموسة للمسؤولين عن ذلك‪ .‬ونتيجة‬ ‫المحافظة على تكامل النظم البيئية‬ ‫الرجح ـ على قيد الحياة‪.‬‬ ‫أ‬
‫العلمية التي استخدمت عينات مجموعة‬ ‫لهذا‪ ..‬فهناك نوعان من الزواحف‬ ‫وديناميكياتها المتأصلة فيها‪ ..‬فتجميد‬ ‫ديوجو فريسيمو‪ ،‬معهد دوريل لعلم‬
‫الطيور التي نشرف عليها في متحف جامعة‬ ‫هددة قد انقرضا بالفعل من‬ ‫الم َّ‬
‫المتوطنة ُ‬ ‫الحامض النووي للنمور هو خطوة جيدة‪،‬‬ ‫البيئة والحفاظ عليها‪ ،‬جامعة كنت‪،‬‬
‫ألسكا في مدينة فيربانكس‪ .‬يتم دعم‬ ‫إحدى هذه المحميات (انظر‪nature. :‬‬ ‫لكن ليست كافية إزاء تحمل مسؤولية‬ ‫المملكة المتحدة‪.‬‬
‫هذه العينات المجمعة بما يكافئ ‪ 1.3‬من‬ ‫‪ .)com/4th4kt‬وتحت ضغوط من‬ ‫أفعالنا تجاه الجيل القادم‪.‬‬ ‫‪dv38@kent.ac.uk‬‬
‫الموظفين الذين يعملون بدوام كامل‪.‬‬ ‫أيضا‬‫منتجي الفواكه‪ ،‬تسعى الحكومة ً‬ ‫جيه‪.‬جرانت س‪ .‬هوبكرافت‪ ،‬ماركوس‬ ‫لور كاجنيير‪ ،‬جمعية علوم الحيوان في‬
‫وقد ساهمت مجموعات العينات المختلفة‬ ‫إلى تخفيف قانونها الخاص بالحياة‬ ‫بورنر‪ ،‬دانيال ت‪ .‬هايدون‪،‬‬ ‫لندن‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫بشكل كلي أو جزئي كبنية تحتية بحثية‬ ‫البرية والحدائق الوطنية لعام ‪1993‬؛‬ ‫جامعة جالسكو‪ ،‬المملكة المتحدة‪،‬‬
‫للمنشورات العلمية من خالل محافظتها‬ ‫لكي تساعد في القضاء على خفاش‬ ‫وجمعية علم الحيوان في فرانكفورت‪،‬‬
‫علي العينات والمعلومات المرتبطة بها‪.‬‬ ‫الفاكهة الطائر الموريشيوسي (‪Pteropus‬‬ ‫ألمانيا‪.‬‬ ‫أنواع قيد اإلحياء‪ :‬أين‬
‫‪ ،)niger‬وهو نوع من أ‬
‫إن العمل البحثي المنشور القائم على‬ ‫النواع المحمية‬ ‫‪grant.hopcraft@glasgow.ac.uk‬‬ ‫سيعيشون؟‬
‫تلك العينات المجمعة متنوع ويستشهد به‬ ‫مهدد‬
‫من الخفافيش‪ ،‬ومص َّنف على أنه َّ‬
‫بشكل جيد‪ ،‬حيث حصل على درجة ‪ 42‬في‬ ‫ٍ‬ ‫بالنقراض من ِق َبل «التحاد الدولي‬ ‫يقترح سوبرات كومار أنه يجب علينا‬
‫مؤشر إتش (‪ ،)h-index‬بما يعادل متوسط‬ ‫للحفاظ على الطبيعة»‪.‬‬ ‫تهدد‬
‫ِّ‬ ‫موريشيوس‬ ‫أن نحتفظ بالحامض النووي للكائنات‬
‫هذا‪ ..‬إلى جانب أن بعض أ‬
‫الحائز علي جائزة نوبل في الفيزياء (‪J. E.‬‬ ‫الفعال‬ ‫تنوعها البيولوجي‬
‫ُّ‬ ‫عرضة لالنقراض‪ ،‬مثل النمور‪ ،‬لكي‬ ‫الم َّ‬
‫ُ‬
‫‪Hirsch Proc. Acad. Natl Acad. Sci. USA‬‬ ‫التي تبدو إيجابية في ظاهرها ‪ -‬مثل إعادة‬ ‫يمكن إعادة تخليقها لحقًا (نيتشر ‪،492‬‬
‫‪ .)102, 16569–16572; 2005‬إن هذا‬ ‫التوطين في الحديقة الوطنية بالجزيرة‬ ‫يواجه التنوع البيولوجي الفريد لدولة‬ ‫‪9‬؛ ‪ .)2012‬إن النقراض ل يمثل فقط‬
‫يعكس بشكل إيجابي «الستثمار الجيد»‪،‬‬ ‫‪ -‬تتم إدارتها بشكل سيئ؛ مما يؤدي إلى‬ ‫متناميا من مصدر‬ ‫تهديدا‬ ‫موريشيوس‬ ‫هائال‬ ‫خسارة أ‬
‫لالنواع‪ ،‬بل يمثل تفككًا ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الخري إلعادة‬ ‫ويجب أن يشجع المؤسسات أ‬ ‫تقدم‬‫ارتفاع التكاليف‪ ،‬وهو ما يقلِّل من ُّ‬ ‫غير ُمتوقَّع‪ :‬إنه حكومتها‪ .‬إن اجتماع‬ ‫وفقدانًا للتوازن في الشبكات البيئية‪.‬‬
‫الكتشاف وإعادة الستثمار في العينات‬ ‫إعادة التوطين (‪F. B. V. Florens and‬‬ ‫المعن ّي‬ ‫البرنامج الحكومي الدولي‪،‬‬ ‫أكثر من مجموع جيناتها؛‬ ‫أ‬
‫ِ‬ ‫إن النواع ُ‬
‫المجمعة كموارد مجتمعية هامة‪.‬‬ ‫‪C. Baider‬‬ ‫بالتنوع البيولوجي وخدمات النظام‬ ‫فهي مظهر من مظاهر الروابط التفاعلية‬
‫كيفن وينكر‪ ،‬جاك ج‪ .‬ويثرو‪،‬‬ ‫‪)Restor. Ecol. 21,1–5; 2013‬‬ ‫البيئي في بون‪ ،‬ألمانيا ـ الذي انعقد في‬ ‫المتبادلة بين الكائنات الحية وبيئتها‬
‫متحف جامعة ألسكا‪ ،‬فيربانكس‪،‬‬ ‫إف ب‪ .‬فينسنت فلورنس‪ ،‬جامعة‬ ‫الخير من يناير ‪( 2013‬انظر‪:‬‬‫السبوع أ‬ ‫أ‬ ‫(سي‪.‬إس إلتون‪ ،‬علم البيئة الحيوانية‪،‬‬
‫ألسكا‪ ،‬الوليات المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫موريشيوس‪ ،‬ريدويت‪ ،‬موريشيوس‪.‬‬ ‫‪ )nature.com/dkyucn‬ـ يجب أن‬ ‫صحافة جامعة شيكاغو‪.)2001 ،‬‬
‫‪kevin.winker@alaska.edu‬‬ ‫‪vin.florens@uom.ac.mu‬‬ ‫يعيد موريشيوس إلى احترام مكانتها‬ ‫الحداث‬ ‫والنقراض المعاصر هو أحد أ‬

‫‪51 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات مراسالت‬

‫ذات تكلفة منخفضة‪ ،‬وبشكل أقل بكثير في‬ ‫الطبيعي‪ ،‬فيينا‪ ،‬النمسا‪.‬‬ ‫عن ارتباط إشارات هرمون الليبتين بالسمنة‪.‬‬ ‫السمنة‪ :‬عوامل متعددة‬
‫ِ‬
‫الستراتيجيات على المستوى الوطني‪.‬‬ ‫‪frank.zachos@nhm-wien.ac.at‬‬ ‫ستيفان ج‪ .‬جوينيت‪ ،‬جامعة واشنطن‪،‬‬
‫سياتل‪ ،‬الوليات المتحدة أ‬ ‫تساهم في حدوثها‬
‫المداد بالدواء‪،‬‬
‫فور إتاحة سالسل إ‬ ‫*بالنيابة عن ‪ 6‬من المشاركين في التوقيع‬ ‫المريكية‪.‬‬
‫والدعم الشامل من أجل اللتزام بالبرنامج‬ ‫(انظر ‪ go.nature.com/4urduh‬لرؤية‬ ‫‪guyenet@uw.edu‬‬ ‫الساسي وراء‬ ‫إن اعتقاد أن السبب أ‬
‫اليجابية‬
‫العالجي‪ ،‬ستكون تلك النتائج إ‬ ‫القائمة كاملة)‬ ‫تناول كميات كبيرة‬‫السمنة هو ُ‬ ‫حدوث ِ‬
‫لالدوية ممكنةً‬‫لعالج داء السل المقاوم أ‬ ‫من الكربوهيدرات يعد فقط واحدا من‬
‫ُ ِ‬
‫في جميع أنحاء المناطق الريفية بأفريقيا‪.‬‬ ‫تقسيم األنواع يهدد‬ ‫تفسيرات عديدة ممكنة (جاري توبيس‪،‬‬
‫أجنيس بيناجواهو*‪ ،‬وزارة الصحة‪،‬‬ ‫مصادم آخر ليس‬ ‫جهود الحفاظ عليها‬ ‫نيتشر‪155 ،492 ،‬؛ ‪ .)2012‬وربما تعتبر‬
‫كيجالي‪ ،‬رواندا‪.‬‬ ‫هو طريق التقدم‬ ‫أيضا فرضية «الطاقة الداخلة‪ -‬الطاقة‬ ‫ً‬
‫‪agnes_binagwaho@hms.harvard.edu‬‬ ‫هناك اتجاه تنامى خالل العقد الماضي‬ ‫الناتجة» صحيحة‪ ،‬ولكنها تعتبر في‬
‫*بالنابة عن ‪ 5‬من المشاركين في التوقيع‬ ‫إ‬ ‫أنتم تشجعون المجتمع الدولي لفيزياء‬ ‫يبعث على القلق‪ ،‬وهو تقسيم مراتب‬ ‫الغالب مبالغة في التبسيط‪.‬‬
‫(انظر‪ go.nature.com/ttsddo :‬لرؤية‬ ‫الجسيمات لدعم عرض اليابان لستضافة‬ ‫تصنيف أنواع الثدييات‪ ،‬والذي يكون في‬ ‫من المهم أن نضع في العتبار‬
‫القائمة كاملة)‪.‬‬ ‫مصادم الجسيمات الضخم القادم‪،‬‬ ‫معظمه عن طريق رفع الساللت إلى أنواع‪.‬‬ ‫احتياجات الجسم من المواد الغذائية‬
‫المصادم الخطي الدولي (‪ ،ILC‬نيتشر‬ ‫وبسبب التأثير المحتمل لذلك على جهود‬ ‫الساسية‪،‬‬ ‫المينية أ‬‫كالحماض أ‬ ‫الساسية أ‬ ‫أ‬
‫‪312 ،492‬؛ ‪ .)2012‬لكن موقف القتراح‬ ‫النواع‪ ،‬فإننا ننصح بتوخي‬ ‫الحفاظ على تلك أ‬ ‫وكذلك من الطاقة‪ .‬حيث يمكن أن يؤدي‬
‫قاوم للعقاقير‪:‬‬
‫الم ِ‬
‫السل ُ‬ ‫ببناء المصادم الجديد ليس قويا في هذه‬ ‫الحذر في هذه الممارسة‪ ،‬والتي نعتقد أنه‬ ‫النظام الغذائي عالي الطاقة لكن به‬
‫إزالة الحواجز الثقافية‬ ‫المرحلة‪ ،‬بالنظر إلى مصادم الهادرون‬ ‫ينبغي أن تُب َنى فقط على دليل ُمحكَّم علميا‬ ‫نقص في هذه المواد الغذائية إلي سوء‬
‫الضخم (‪ )LHC‬الموجود في سويسرا‬ ‫من حيث الصالحية البيولوجية‪.‬‬ ‫السمنة‪.‬‬
‫بالضافة إلي ِ‬ ‫التغذية إ‬
‫تواجه العوائق الجتماعية والثقافية َم ْن‬ ‫والذي لم يكشف عن سوى نموذج‬ ‫هذا التجاه هو بشكل رئيسي نتيجة‬ ‫يحتاج العلماء إلي إلقاء نظرة فاحصة‬
‫يحاولون السيطرة على انتشار داء السل‬ ‫معياري واحد فقط لجسيم بوزون هيجز‬ ‫لالنواع‬ ‫للتحول من المفهوم البيولوجي أ‬ ‫علي تأثير البروتينات‪ ،‬والدهون‪،‬‬
‫المقاوم لعديد من أ‬ ‫حتى آ‬ ‫ُّ‬
‫الدوية (داء السل؛‬ ‫ُ ِ‬ ‫الن‪.‬‬ ‫والتطور‪.‬‬
‫إلى المفهوم المتعلق بالنشوء أ ُّ‬ ‫والكربوهيدرات الموجودة في المواد‬
‫نيتشر ‪16-14 ،493‬؛ ‪ .)2013‬وسوف‬ ‫أ‬
‫سيتم تحديث الستراتيجية الوروبية‬ ‫فالمفهوم البيولوجي يرى أن النواع هي‬ ‫وتناول الطعام‪.‬‬
‫الغذائية علي الشهية ُ‬
‫تحسن إزالة هذه الحواجز من اللتزام‬ ‫قريبا‪ ،‬لكن العديد من‬ ‫مجموعات من أ‬
‫ِّ‬ ‫لفيزياء أالجسيمات ً‬ ‫الجناس التي تتكاثر فيما‬ ‫وينبغي تقييم ذلك في سياق التنظيم‬
‫الهرموني أ‬
‫تطور‬
‫بالنظام أالعالجي الدوائي‪ ،‬وتمنع ُّ‬ ‫الوروبية مترددة في استثمار أموال‬ ‫الدول‬ ‫(فعليا أو بشكل محتمل)‪ .‬ولكن على‬ ‫ً‬ ‫بينها‬ ‫لاليض الوسيط والتباين الكبير‬
‫مقاومة الدوية‪.‬‬ ‫دافعي الضرائب في مصادم آخر واسع‬ ‫النواع‬‫من ذلك‪ ،‬فإن مفهوم أ‬ ‫النقيض‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عدل اليض الساسي بين الفراد‪.‬‬‫أ‬
‫في ُم َّ‬
‫على سبيل المثال‪ ..‬قد ل تتقدم‬ ‫النطاق (نيتشر للفيزياء ‪1 ،9‬؛ ‪.)2013‬‬ ‫يعرف‬ ‫المتعلق بالنشوء والتطور ومشتقاته ِّ‬ ‫حينها سوف يكون لدينا أساس أكثر‬
‫السيويات صغيرات السن ـ الالتي‬ ‫النساء آ‬ ‫وبدل ً من هذا‪ ،‬فإنه ينبغي للمجتمع‬ ‫النواع ّإما على أنها أصغر مجموعة تشترك‬ ‫أ‬ ‫دقة لتقديم المشورة لسكان الدولة‬
‫أ‬
‫لديهن داء السل ـ من أجل العالج‪ ،‬لنهن‬ ‫أن يركِّز على مصادم الهادرون الضخم‬ ‫اثيا‪ ،‬مثل أن‬ ‫في الخصائص أ المنقولة ور ً‬ ‫السمنة‪.‬‬
‫الغربية عن كيفية تج ُّنب ِ‬
‫تهديدا لفرصهن في الزواج‪ .‬كما‬ ‫ً‬ ‫يرونه‬ ‫‪ ،LHC‬وتحديثاته المستقبلية‪ ،‬ومشروعاته‬ ‫الفراد قابلين للتشخيص بشكل‬ ‫يكون جميع‬ ‫كريستين هامر‪ ،‬المعهد القومي ألبحاث‬
‫يمكن أن يتداخل تعاطي الكحوليات ـ‬ ‫الحجام الصغيرة‪.‬‬‫الخاصة بفيزياء أ‬ ‫متساو على أساس تلك الخصائص‪ ،‬أو‬ ‫والطعمة البحرية‪ ،‬بيرجن‪،‬‬ ‫التغذية أ‬
‫المنتشر بين بعض المرضي القوقازيين ـ‬ ‫تومي أولسون‪ ،‬المعهد الملكي‬ ‫متفردة‪ .‬وفي هذه المجموعات‪،‬‬ ‫كتجمعات أ ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫النرويج‪.‬‬
‫مع العالجات الدوائية‪ّ .‬أما المرضى الذين‬ ‫للتكنولوجيا ‪ ،KTH‬ستوكهولم‪ ،‬السويد‪.‬‬ ‫الفراد الذين يتشاركون في سلف‬ ‫فإن كافة‬ ‫‪kha@nifes.no‬‬
‫يتعافون ويعودون إلى وظائفهم ـ التي‬ ‫‪tohlsson@kth.se‬‬ ‫مشترك ينتمون إلى نوع واحد‪ ،‬مع سلف‬
‫غالبا ما تكون أماكنها بعيدة عن منازلهم‬ ‫ً‬ ‫مشترك يتم الستدلل عليه على أساس‬
‫بمقدمي الرعاية‬‫ـ فقد ينقطع اتصالهم ِّ‬ ‫السمات المشتقة المشتركة (انظر‪ ،‬على‬ ‫السمنة‪ :‬هرمون‬
‫ِ‬
‫الصحية‪.‬‬ ‫قاوم للعقاقير‪:‬‬
‫الم ِ‬
‫السل ُ‬ ‫سبيل المثال‪C. Groves and P. Grubb ،‬‬ ‫الشهية له دور‬
‫إلى جانب توفير أ‬
‫الدوية‪ ،‬وإدارة‬ ‫استخدام األدوات المتاحة‬ ‫‪Ungulate Taxonomy Johns Hopkins‬‬
‫الخدمات الصحية بكفاءة‪ ،‬من المهم‬ ‫‪.)University Press, 2011‬‬ ‫يشير جاري توبيس إلى أن الباحثين في‬
‫ثقافيا‪،‬‬ ‫وكما أن المعنى الوظيفي أ‬
‫عدلة ًّ‬ ‫الم َّ‬
‫للغاية دعم الرسائل ُ‬ ‫إن تجربة دولة رواندا في مكافحة داء‬
‫أ‬
‫حير‬‫ُ ِّ‬ ‫م‬ ‫نواع‬‫لال‬ ‫حاليا علي توازن‬
‫السمنة يركِّزون ً‬‫مجال ِ‬
‫وخاصة التي تؤكد على سبب وجوب‬ ‫تقدم‬
‫قاوم لالدوية (‪ِّ )MDR-TB‬‬ ‫السل الم‬ ‫ومربك‪ ،‬فكذلك التقسيم الصطالحي‬ ‫الطاقة علي حساب العوامل الهرمونية‬
‫التزام مرضى داء السل بنظام عالجهم‬ ‫دروسا ُفي ِاستخدام أ‬
‫الدوات المتاحة النآ‬ ‫ضارا بجهود الحفاظ على‬ ‫يمكن أن يكون‬
‫ُ‬
‫(نيتشر ‪155 ،492‬؛ ‪ ،)2012‬لكن العوامل‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫الطويل‪.‬‬ ‫بحكمة‪ ،‬بدل ً من انتظار نتائج الستثمار‬ ‫هددة‬ ‫الم َّ‬‫النواع‪ .‬فإذا تم تقسيم النواع ُ‬ ‫هاما من‬
‫الهرمونية لطالما كانت جز ًءا ً‬
‫وفي الوقت الذي يُن َتظَر أن تتوافر فيه‬ ‫الجل (نيتشر ‪16-14 ،493‬؛‬ ‫العلمي طويل أ‬ ‫بشكل غير صحيح إلى وحدات متعددة‬ ‫السمنة‪.‬‬
‫الطبيب أ‬‫بحوث ِ‬
‫النظم العالجية بأدوية ذات مدة عالج‬ ‫ُ‬ ‫‪ ..)2013‬فمن بين ‪َ 306‬م ْر َضى بدأوا في‬ ‫وتمت إدارتها على هذا النحو‪ ،‬على سبيل‬ ‫اللماني برنارد مور‬ ‫كان‬
‫أقصر‪ ،‬وأقل ُس ِّم َّية‪ ،‬وتنتشر على نطاق‬ ‫نظام العالج بعقاقير «الخط الثاني»‬ ‫المثال من خالل التربية في أ‬
‫ال ْسر أو‬ ‫السمنة في‬ ‫تباط‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫وصف‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫هو‬
‫الموحد لعالج داء السل المقاوم أ‬ ‫ِ‬
‫واسع‪ ،‬فإن المنظمات غير الحكومية ـ‬ ‫لالدوية‬ ‫ُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫الدارة متعددة الفئات‪ ،‬فمن الممكن أن‬ ‫إ‬ ‫النسان بالخلل في منطقة «تحت الوطاء‬ ‫إ‬
‫مثل «أطباء بال حدود» ـ تقدم الدعم‬ ‫ـ من خالل برنامج رواندان في ‪ 2005-09‬ـ‬ ‫يكون هناك خسارة غير ضرورية للتنوع‬ ‫القاعدي ‪ »basal hypothalamus‬منذ‬
‫الجتماعي والثقافي؛ للمساعدة في‬ ‫مريضا (‪ )88.2%‬بنجاح‪ .‬وقد‬ ‫تم عالج ‪ً 270‬‬ ‫الجيني وخطر متزايد لالنقراض‪ .‬هذه‬ ‫عاما (‪Wochenschr. Ges.‬‬ ‫أكثر من ‪ً 170‬‬
‫تعزيز اللتزام بالبرنامج العالجي‪ .‬ويتم‬ ‫تقريبا مصابين بفيروس‬ ‫أ‬ ‫‪ 1840‬؛‪.)Heilkunde، 6، 565-571‬‬
‫كان نصف المرضى ً‬ ‫عينة حدي ًثا تطرح تساؤلت‬ ‫الم َّ‬ ‫النواع ُ‬
‫تأسيس هذه الستراتيجية بنا ًء على علم‬ ‫نقص المناعة البشرية‪ ،‬ويعيشون في فقر‬ ‫حول مدى مالءمة تقييمات القائمة‬ ‫وفي النصف الثاني من القرن العشرين‪،‬‬
‫النثروبولوجيا الطبية‪ ،‬وهي الدراسة‬ ‫أ‬ ‫وبشكل حاسم‪ ،‬قامت وزارة الصحة‬ ‫مدقع‪.‬‬ ‫النواع‬ ‫لالنواع المهددة وشرعية أ‬ ‫الحمراء أ‬ ‫تدريجيا وجود حلقة ُم ِّثبطة بين‬ ‫اتضح‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫التطبيقية للمعتقدات والممارسات‬ ‫بدولة رواندا بتوفير رعاية دوريّة وثيقة لكل‬ ‫حددة بموجب القوانين المحلية‬ ‫الم َّ‬ ‫ُ‬ ‫هرمون الليبتين (الذي تنتجه الخاليا‬
‫التقليدية المتعلِّقة بالمرض والرعاية‬ ‫مريض‪ ،‬ودعم شهري للتغذية والنتقالت‪.‬‬ ‫والتفاقيات الدولية‪ .‬فمن المهم للغاية‬ ‫الدهنية) ومنطقة الوطاء‪ ،‬والتي اتضح‬
‫الصحية‪ .‬ويساعد هذا الدعم في ضمان‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ..‬لم يتخلف سوى ستة من‬ ‫النواع الحقيقية كوحدات محمية‪،‬‬ ‫تحديد أ‬ ‫أنها عامل ُمنظِّم حاسم لمستويات‬
‫الفعالة (راجع‪ ،‬على‬ ‫العالج والمتابعة ّ‬ ‫المرضى فقط (‪ )2%‬عن عالجهم‪.‬‬ ‫بنا ًءا على أحجام العينة المناسبة‪،‬‬ ‫الدهون في الجسم‪.‬‬
‫سبيل المثال‪.)go.nature.com/4b6f9f :‬‬ ‫تقدم‬
‫ّإن هذه التدخالت المميزة تمنع ُّ‬ ‫والمعلومات المتعلقة بالجينات‪ ،‬والشكل‬ ‫ومنذ اكتشاف هرمون الليبتين في عام‬
‫جيل جيرييه‪ ،‬نوميا‪ ،‬نيوكاليدونيا‪.‬‬ ‫وتيسر العالج تحت إالشراف المباشر‪،‬‬ ‫المرض‪ِّ ،‬‬ ‫الظاهري‪ ،‬والسلوك‪.‬‬ ‫‪ ،1994‬ظهر حوالي ‪ 10000‬بحث علمي في‬
‫‪guerriergilles@gmail.com‬‬ ‫ّإل أنها ناد ًرا ما يتم ضمها في دراسات‬ ‫فرانك إي‪ .‬زاكوس*‪ ،‬متحف التاريخ‬ ‫قاعدة بيانات البحوث الطبية ‪PubMed‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 52‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـأبـيـــن تـعـليــقات‬

‫كـارل ووز‬
‫)‪(2012-1928‬‬
‫مكتشف عا َلم البدائيات‪.‬‬
‫ِ‬

‫تطوريًّا عن حقيقيات النوى‪.‬‬ ‫مجهود ووز أيّما إثمار‪ ..‬ذلك المجهود الذي انطوى‬ ‫واجه كارل ووز أعق ََد أسئلة البيولوجيا بعقل متوقد‬
‫ب� الكائنات‬ ‫تغي� مفهومنا للعالقات ي ن‬ ‫وبالضافة إىل ي‬ ‫إ‬ ‫أك� من ‪ 100‬نوع من الكائنات الحية‪ ،‬وامتد‬ ‫عىل تحليل ش‬ ‫البداع‪ ،‬ومح ّنك بالرصامة‪ .‬ومن خالل إظهاره ‪ -‬بمفرده‬ ‫إ‬
‫كب� عىل بيولوجيا الريبوسوم‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أثر‬ ‫ووز‬ ‫لتحليل‬ ‫كان‬ ‫الحية‪،‬‬ ‫لسنوات عديدة‪.‬‬ ‫تقريبا ‪ -‬أن الكائنات الحية تنقسم إىل ثالثة عوالم‪:‬‬ ‫ً‬
‫إذ أدرك ووز أنه يمكن للمرء استخدام تسلسل الحمض‬ ‫اليام‪ ،‬أسفر تحليل الحمض النووي الريبوزي‬ ‫و� أحد أ‬‫ن‬ ‫وحقيقيات النوى‪ ،‬ومجموعة ـ يغ� معروفة‬ ‫البكت�يا‪،‬‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫الحلزو� ‪-‬‬‫ن‬ ‫طي الهيكل‬
‫ي‬ ‫النووي الريبوسومي لتحديد كيفية ّ‬ ‫‪ S16‬من كائن حي من الكائنات المنتجة لغاز الميثان عن‬ ‫غ�‬
‫بكت�يا «أركايا» العتيقة‪ ،‬ي َّ َ‬ ‫من قبل ـ تُدعى بدائيات ي‬
‫أو الهيكل الثانوي ‪ -‬لجزيئات الحمض النووي الريبوسومي‪.‬‬ ‫تغي� النمط المألوف لنحو ‪100‬‬‫نتيجة مذهلة‪ ،‬إذ تم ي‬ ‫مفهومنا لكيفية ارتباط الكائنات الحية ببعضها البعض‪،‬‬
‫واستخدمت أنا وكارل ووز هذه المقاربة لتحديد الهياكل‬ ‫ُ‬ ‫موقع‪ ،‬أو ما يقارب ذلك العدد ‪ -‬كل موقع يحتوي عىل‬ ‫وكيفية تطورها‪.‬‬
‫الثانوية لكل من الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي‬ ‫صغ�ة من الحمض النووي الريبوزي ‪ -‬بطريقة يغ�‬ ‫تو� ن� ‪ 30‬ديسم� ‪ - 2012‬ن‬ ‫ولد ووز ‪ -‬الذي ن‬
‫قطع ي‬ ‫س�اكيوز‬ ‫ي ي‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ي ي‬ ‫ُ‬
‫وحددت هذه المقارنات نيوكليوتيدات‬ ‫‪ ،S16‬و‪َّ .S23‬‬ ‫ع� عىل عديد من المواقع الموجودة‬ ‫معتادة‪ ،‬إذ لم يُ ش‬ ‫الف�ياء‬ ‫وأتم تعليمه الجامعي ن� ي ن‬ ‫بنيويورك ي� عام ‪ّ .1928‬‬
‫ن‬
‫ي‬
‫المحافَظ عليها‬ ‫ُ‬ ‫الريبوسومي‬ ‫الريبوزي‬ ‫الحمض النووي‬ ‫والرياضيات ن ي� أمهرست كوليدج ن ي� ولية ماساشوستس‪.‬‬
‫و� عام ‪ ،1953‬حصل عىل درجة الدكتوراة ن� ي ن‬ ‫ن‬

‫‪HARRY NOLLER‬‬
‫بع� جميع صور الحياة ‪ -‬ومن ثم فهي النيوكليوتيدات‬ ‫الف�ياء‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الرصورية لقيامه بوظيفته ‪ -‬ن ي� الوقت الذي اعتقد فيه‬ ‫ن‬ ‫الحيوية من جامعة ييل ي� نيو هيفن بكونيتيكت‪.‬‬ ‫ن‬
‫الكث�ون أن الحمض النووي الريبوزي ل يعدو كونه مجرد‬ ‫ج�ال‬ ‫مخت� أبحاث ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫بعد شغله وظيفة باحث ي� ب‬
‫لل�وتينات الريبوسومية‪.‬‬ ‫سقالة هيكلية ب‬ ‫إليك�يك ‪General Electric Research Laboratory‬‬ ‫ت‬
‫جديدا من بيولوجيا‬ ‫أيضا فر ًعا‬ ‫كما ولّدت أبحاث ووز ً‬ ‫ن‬
‫التفك� ي� تَط َّور‬ ‫ن ي� سكينكتدي بنيويورك‪ ،‬بدأ ووز ي�‬
‫ن‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫الحياء الدقيقة‪ :‬استخدام تحليل التسلسل لدراسة‬ ‫أ‬ ‫عرض عليه عا ِلم‬ ‫ن‬
‫و� عام ‪َ ،1964‬‬ ‫الشيفرة الوراثية‪ .‬ي‬
‫ن‬
‫المجاميع الميكروبية الطبيعية‪ ..‬فبالجمع يب� تقنية‬ ‫ن‬
‫الحياء الجزيئية سول سبيجلمان وظيفةً ي� قسم‬ ‫أ‬
‫البولم�يز المتسلسل ‪-‬‬ ‫تحليل التسلسل وتقنية تفاعل‬ ‫ن‬
‫الحياء الدقيقة ي� جامعة إلينوي بأوربانا‪ ،‬حيث أمص‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫وصول إىل‬ ‫ً‬ ‫يضخم أعداد أجزاء الحمض النووي‪،‬‬ ‫أ‬
‫الذي ِّ‬ ‫مس�ته الكاديمية بها‪.‬‬ ‫كل ي‬
‫بالمكان تحديد‬ ‫ين‬ ‫آ‬ ‫ن ي� إلينوي‪ ،‬فحص ووز تسلسل مكونات نيوكليوتيدات‬
‫المالي� من النسخ ‪ -‬أصبح إ‬ ‫اللف أو‬
‫ن‬
‫الميكروبات ي� عينات مأخوذة من أي مصدر‪ ،‬بما ي� ذلك‬ ‫ن‬ ‫الحمض النووي الريبوزي ‪( 5S‬أحد مكونات الريبوسوم‪،‬‬
‫النسان‪.‬‬ ‫ن‬
‫المحيطات وجسم إ‬ ‫ال�وتينات)‪ ،‬المستخلص من‬ ‫الذي يعمل ي� بناء ب‬
‫لبكت�يا «أركايا»‬ ‫ي‬ ‫ووز‬ ‫اكتشاف‬ ‫ْبل‬ ‫ن ي� البداية‪ ،‬اس ُتق‬ ‫كائنات حية مختلفة‪ .‬ورسعان ما أدرك أن الحمض‬
‫بالشك‪ ،‬بل والعداء‪ .‬ونتج عن هذا ـ مضافةً إليه نظرة‬ ‫مثاىل لقياس‬ ‫ن‬
‫زم� ي‬ ‫النووي الريبوزي هو مقياس ي‬
‫ووز لنفسه عىل أنه الدخيل المتمرد ـ لجوء ووز إىل أسلوب‬ ‫ب� الكائنات الحية‪ .‬إنه ذو‬ ‫المسافات التطورية ي ن‬
‫فتصدى لخصوم‬ ‫الحيان؛‬ ‫كتابة جدلية ن� كث� من أ‬ ‫ن‬
‫معدل طفرات بطيء‪ ،‬ويؤدي وظيفة مماثلة ي� جميع‬
‫ّ‬ ‫ي ي‬
‫منيع� مثل الميكروبيولوجي روجر ستينيار‪ ،‬وعا ِلم‬ ‫ين‬ ‫ولما كان الحمض النووي الريبوزي‬ ‫الكائنات الحية‪ّ .‬‬
‫التصنيف إرنست ماير‪ ،‬بل وح� تشارلز داروين‪ ،‬إل أن‬ ‫ت‬ ‫ال�وتينات‪،‬‬ ‫ب‬ ‫من‬ ‫عديد‬ ‫مع‬ ‫التحديد‬ ‫يتفاعل عىل وجه‬
‫الع�اف الذي يستحقه‪ ،‬بما‬ ‫ووز تلقّى ن� نهاية المطاف ت‬ ‫ترمز إليه ي ن‬
‫ب�‬ ‫ي ِّ‬ ‫ت‬
‫ال�‬ ‫الجينات‬ ‫تقفز‬ ‫أن‬ ‫غ� المرجح‬ ‫فمن ي‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫الفراد من مختلف أ‬ ‫أ‬
‫ن ي� ذلك «جائزة كرافورد للعلوم البيولوجية» من الكاديمية‬ ‫النواع‪.‬‬
‫الملكية السويدية للعلوم ن ي� عام ‪.2003‬‬ ‫هكذا اكتشف ووز نافذة تطل عىل عالقات القرابة‬
‫يوما ما بأن مفتاح نجاحه هو «مبدأ عدم‬ ‫رصح يىل كارل ً‬ ‫وح� هذه النقطة‪ ،‬كان المجال‬ ‫ب� الكائنات الدقيقة‪ .‬ت‬ ‫ين‬
‫ّ‬
‫مخت� كارل يعجبون‬ ‫ب‬ ‫ار‬ ‫زو‬
‫ّ‬ ‫وكان‬ ‫الديناميكية»‪.‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫تث� اليأس‪ ،‬ويقوم عىل تحديد هوية‬ ‫اكدا لدرجة ي‬ ‫ر ً‬
‫الم�اكم‪ ،‬دون‬ ‫ال�يد ت‬ ‫بالتأكيد من عدم مبالته بجبل ب‬ ‫الكائنات الدقيقة بالعتماد عىل الخصائص النوعية‪،‬‬
‫أن يفتحه‪ .‬وقلقت زوجته جابرييال‪ ،‬لدرجة أنها أقنعته‬ ‫ن ي� جميع عينات الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي‬ ‫و� أوائل السبعينات من‬ ‫ن‬
‫مثل الختالفات ي� الشكل‪ .‬ي‬
‫ن‬
‫بالسماح لها بفتح المظاريف‪ .‬وقد وجدت من بينها رسالةً‬ ‫البكت�ي ‪ .S16‬وظهرت مواقع جديدة‪ ،‬تتوافق مع تسلسل‬ ‫ي‬ ‫الع�ين‪ ،‬أدرك ووز أن تسلسل الحمض النووي‬ ‫القرن ش‬
‫بختم بريد هولندي أُرسلت منذ أشهر‪ .‬أبلغت الرسالة‬ ‫الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي‪ ،‬لم يسبق العثور‬ ‫الريبوزي الريبوسومي ‪ 5S‬يحتوي عىل عدد أقل بقليل‬
‫الكاديمية‬ ‫كارل بأنه قد منح وسام «ليوفنهوك» من قبل أ‬ ‫عىل مثيلها من قبل‪ .‬هكذا شع� ووز عىل عالمة َلعالَم‬ ‫جدا من النيوكليوتيدات (‪ 120‬نيوكليوتيد) من أن يسمح‬
‫َِ‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬
‫الملكية الهولندية للفنون والعلوم‪ ،‬وهو شرسف يُمنح مر ًة‬ ‫مختلف من عوالم الحياة‪.‬‬ ‫اللف من الكائنات الحية‪.‬‬ ‫باستخدامه كوسيلة لتصنيف آ‬
‫باست�‪.‬‬‫واحدة فقط كل عقد من الزمن‪ ،‬يتشاطره مع لويس ي‬ ‫كذلك أنتج الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي‬ ‫وهذا ما دفعه نحو القيام بالمهمة الشاقة المتمثلة ن ي�‬
‫الصدقاء والزمالء‬ ‫إن كارل سيفْتقَد بشدة من قبل أ‬ ‫الخرى هذا النمط الغريب‬ ‫لبعض الكائنات الدقيقة أ‬ ‫تحليل الحمض النووي الريبوزي ريبوسومي ‪ ،16S‬الذي‬
‫َِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تأث� عميق‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫يحتوي عىل ش‬
‫تأث�ه عىل فهمنا للبيولوجيا ي‬ ‫إن ي‬ ‫والرسة‪ ..‬كما ّ‬ ‫ال� تقطن البيئات المتطرفة‪،‬‬ ‫أيضا‪ ،‬بما ي� ذلك الكائنات ي‬
‫ً‬ ‫أك� من ‪ 1500‬نيوكليوتيد‪.‬‬
‫ل يمكن دحضه‪.‬‬ ‫ال� يعيش بعضها عند درجات حرارة تصل إىل ‪ 100‬درجة‬ ‫ت‬ ‫ورسع ووز ي� سلسلة أجزاء من الحمض النووي‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫و� عام ‪ ،1977‬شن�‬ ‫الريبوزي الريبوسومي ‪ 16S‬من كل الكائنات الدقيقة ت‬
‫الك�يتيك‪ .‬ي‬ ‫مئوية‪ ،‬وتفرز حمض ب‬ ‫ال�‬
‫ي‬
‫هاري نولر أستاذ البيولوجيا الجزيئية وعلم الخاليا‬ ‫ووز وطالب ما بعد الدكتوراة جورج فوكس ‪ -‬الذي كان‬ ‫تقع تحت يديه‪ ،‬وذلك باستخدام تقنية بصمة الحمض‬
‫والبيولوجيا التنموية‪ ،‬ومدير مركز البيولوجيا الجزيئية‬ ‫للبكت�يا «أركايا»‪ ،‬وذلك ن ي� دورية‬
‫شي�ف عليه‪ -‬اكتشافهما ي‬ ‫أ‬
‫الكيميا�‬
‫ي‬ ‫يطا�‬ ‫النووي الريبوزي‪ ،‬وهو منهج طوره ب ن‬
‫ال� ي‬ ‫ّ‬
‫للحمض النووي الريبوسومي ن ي� جامعة كاليفورنيا‬ ‫الكاديمية الوطنية للعلوم ‪Proceedings of the‬‬ ‫وقائع أ‬ ‫الحيوي فريد سانجر‪ .‬تقوم التقنية عىل فصل أجزاء‬
‫بسانتا كروز‪ ،‬الوليات المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫‪ ،National Academy of Sciences‬وأشارا إىل أن هذه‬ ‫من الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي ضمن مجال‬
‫و�‪harry@nuvolari.ucsc.edu :‬‬ ‫ال�يد إ ت ن‬ ‫أ‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫بالبكت�يا‪ ،‬كبعدها‬
‫ي‬ ‫الكائنات هي كائنات بعيدة الصلة‬ ‫تبعا لمكونات النيوكليوتيدات‪ .‬وقد أثمر‬ ‫كهربا�‪ ،‬وذلك ً‬ ‫ي‬
‫‪53 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Clinical Utility
Gene Cards
Commissioned by EuroGentest, The Clinical Utility Gene
Cards bring together information regarding specific
diseases and provide clinicians with guidance on genetic
testing for hereditary conditions in real settings of clinical
genetic services.

Clinical Utility Gene Cards represent the state of the art


at the time of publication.

Access the Gene Cards now for FREE:


nature.com/ejhg/archive/categ_genecard_012011.html

To submit your proposal to EuroGentest to cover a


particular disease, please contact
eurogentest@mh-hannover.de

Download the free app for your phone at


http://gettag.mobi

Don’t have a smart phone? Find us at: www.nature.com/ejhg


Get the free mobile app for your phone
http:/ / gettag.mobi

www.nature.com/ejhg
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫أبـحــــــاﺙ‬
‫مﻨــتــدﻯ الـوراﺛـــة الجينات تحدد‬ ‫الوقــود الحيــــوي النباتات العشبية‬ ‫الســرطــان دراستان تسلطان الضوء‬
‫سلوك شغالت النمل الناري تجاه الملكات‬
‫ﺹ‪63 .‬‬
‫سهم في استدامة إنتاج‬
‫البرية يمكن أن تُ ِ‬
‫الوقود الحيوي ﺹ‪61 .‬‬
‫على دور التحولت الخلوية أثناء انبثاث‬
‫السرطان ﺹ‪56 .‬‬
‫أنبـاء وآراء‬
‫ﻋﻠﻢ اﻷﻋصاﺏ‬

‫ْ‬
‫أن تـﺬهـب‪ ..‬أو ال تـﺬهـب‬
‫واضحا وجود مسارين متوازيين يشركان عصبونات موجودة في حزمة الخاليا‬
‫ً‬ ‫بدال من البدء‪ ،‬ثم التوقف في الحركة بشكل متعاقب‪ ،‬فإنه يبدو‬ ‫ٌ‬
‫دراسة تبين أنه ً‬
‫معا لتنفيذ مهمة الحركة المعقدة‪.‬‬ ‫أ‬
‫العصبية االساسية للمخ‪ ،‬يعمالن ً‬

‫د‪ .‬جيمس سورميير‬


‫ﺍﻟﻤ ﱢﺨ ﱠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﺸﺮه ُ‬
‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃ‪ ،‬ﺃﻭ ﺏ ؟‬ ‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃ‪ ،‬ﻭﻟﻴﺲ ﺏ‬
‫الساسية وكأنها ناصح أمين‪.‬‬ ‫تخيل حزمة الخاليا العصبية أ‬
‫َ َ َّ‬
‫فهذا التجمع العصبوني العنقودي المترابط بشكل كثيف‪،‬‬
‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃ‬ ‫والموجود في المنطقة تحت القشرية من المخ يساعدنا على‬
‫نواجه بموقف فيه اختيار‪ .‬وأكبر هذه‬ ‫اتخاذ القرار عندما َ‬
‫ﺍﻟﺠﺴﻢ‬ ‫التجمعات العنقودية هو الجسم المخطط ‪ striatum‬الذي‬
‫ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ‬
‫يقوم بتخزين معلومات عن تجارب الماضي‪ ،‬وعندما يتم‬
‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺏ‬
‫استجوابه من منطقة أخرى من المخ والمعروفة بالقشرة‬
‫الفعال إثابة‪ ،‬فإن الجسم المخطط‬ ‫المخية عما يعتبر أكثر أ‬
‫ﺍﻟﻤ َﻬﺎﺩ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ِّ َّ‬
‫يقوم باسترجاع المعلومات عن التجارب السابقة‪ ،‬ثم يقوم‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻏﻴﺮ‬ ‫بتمرير أمر من خالل المهاد ‪ ،thalamus‬ومنه إلى القشرة‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ‬ ‫الم ِّخ َّية التي تقوم باتخاذ القرار‪ .‬وقد درجت العادة على‬ ‫ُ‬
‫باليجاب‪،‬‬ ‫ثنائيا‪ ،‬فإما إ‬
‫ًّ‬ ‫العتقاد أن أمر الجسم المخطط يكون‬
‫ﺍﻟﻜﺮﺓ‬ ‫‪1‬‬
‫ﺍﻟﺸﺎﺣﺒﺔ‬
‫تقدم‬
‫أو بالرفض‪ .‬والدراسة الرائعة التى قام بها كيو وزمالؤه ِّ‬
‫تحديًا لهذا النموذج‪ ،‬مع اقتراح بقيام الجسم المخطط‬
‫بتقديم أمرين عما يجب‪ ،‬وما ل يجب فعله*‪.‬‬
‫تشبه به حزمة الخاليا العصبية‬ ‫أ وأفضل ما يمكن أن ِّ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬ ‫مجازا هو‪ :‬السيارة‪ ،‬حيث إنه حتى يتسنى لك‬ ‫ً‬ ‫الساسية‬
‫ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ‬ ‫الستمرار في النطالق بالسيارة‪ ،‬يجب عليك أن ترفع قدمك‬
‫(دواسة البنزين)‪،‬‬
‫عن المكبح‪ ،‬وتقوم بالضغط على المعجل ّ‬
‫وحتى تتمكن من التوقف‪ ،‬فإنه يتحتم عليك أن تفعل‬
‫الساسية‬ ‫العكس‪ .‬وبالمثل‪ ..‬فخاليا حزمة الخاليا العصبية أ‬
‫ِْ‬
‫تكون منظمة في مسارين متوازيين‪ ،‬يكونان متصلين عن‬
‫الشكل ‪ | 1‬اتخاذ القرار على مستوى العصبونات‪ .‬في هذا النموذج المبسط‪ ،‬تطلب عصبونات القشرة المخية (اللون أ‬
‫الحمر)‬ ‫طريق عصبونات ذات بروز شوكية ‪ .SPNs‬وقد درجت العادة‬
‫ُ ِّ َّ‬
‫الزرق) النصيحة لالختيار بين فعلين محتملين‪ :‬فعل «أ»‪ ،‬الذي كانت له نتائج إيجابية في‬ ‫من عصبونات الجسم المخطط (اللون أ‬ ‫على العتقاد بأن تلك العصبونات ذات البروز الشوكية‬
‫السابق‪ ،‬وفعل «ب» الذي كانت له نتائج سلبية في الماضي‪ .‬ويعتقد أنه عند الستجابة‪ ،‬فإن مجموعتين من عصبونات الجسم‬ ‫الموجودة في المسار المباشر (المعجل) تقوم بتحفيز‬
‫الخضر) إما من خالل المسار المباشر‪ ،‬الذى‬ ‫المخطط ستقوم بتنشيط عصبونات المادة السوداء ‪( Substantia nigra‬اللون أ‬ ‫الفعل‪ ،‬أما تلك الموجودة في المسار غير المباشر (المكبح)‪،‬‬
‫ناصحا‬
‫ً‬ ‫يستحسن الفعل «أ»‪ ،‬أو من خالل المسار غير المباشر‪ ،‬مع وجود خطوة متوسطة في الكرة الشاحبة ‪،Globus pallidus‬‬ ‫فتعمل على تثبيط الفعل‪.‬‬
‫معا بشكل متزامن؛ لترشيح الفعل «أ»‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ضد الفعل «ب»وقد صرح كيو وزمالؤه أن المسارين المباشر وغير المباشر يتم تنشيطهما ً‬ ‫وترتكز الدلئل على وجود هذا النموذج على المشاهدات‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫الموصل‬ ‫إن فقدان‬ ‫‪2‬‬
‫الم ِّخ َّية‪.‬‬
‫واستبعاد الفعل «ب» وتمر هذه الوامر بعد ذلك خالل عصبونات المهاد (اللون الصفر) إلى القشرة ُ‬ ‫ِّ‬ ‫الكلينيكية لمرضى داء باركنسون ‪ّ .‬‬ ‫إ‬
‫العصبي (دوبامين) في أولئك المرضى يجعل المسار‬
‫المباشر بشكل انتقائي‪ ،‬أو إلغاء إشارات الجزيئات الرئيسة‪،6,7‬‬ ‫الوضع يخلق صعوبة في المبادرة بالبدء في أي حركة‪ ،‬وهو‬ ‫المباشر للعصبونات ذات البروز الشوكية بطي ًئا‪ ،‬في حين‬
‫قد عملت على تعزيز التصور بأن هاتين الشبكتين تتصرفان‬ ‫المعروف عن داء باركنسون‪.‬‬ ‫يجعل المسار غير المباشر الخاص بالجسم المخطط سريع‬
‫‪5-3‬‬
‫والغالق للحركة‪.‬‬
‫كمفتاحي الفتح إ‬ ‫وجدت صعوبة في التوفيق بين هذا النموذج‬‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫الهتياج‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن احتمال فوز المسار غير المباشر‬
‫ومن المثير للدهشة أنه لم توجد أي بحوث متعلقة‬ ‫والكثير من المشاهدات‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ..‬فإن‬ ‫في أي مناقشة متعلقة بماذا نفعل يكون أكثر ورو ًدا؛ مما‬
‫بما تقوم به كل مجموعة من العصبونات ذات الزوائد‬ ‫الدراسات التي تستخدم أدوات كعلم البصريات الجينية‪،‬‬ ‫ينتج عنه استمرار أمر الرفض‪ ،‬وكأننا قمنا بالضغط القوي‬
‫الشوكية ـ عندما يُطلب من الحيوان أن يقوم بالختيار‪،‬‬ ‫والتي تقوم بتنشيط المسارين العصبيين المباشر وغير‬ ‫المستمر على المكابح‪ .‬ويؤدى هذا إلى العتقاد بأن ذلك‬
‫‪55 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫الوقت نفسه؛ مما يجعل هناك صعوبة في اتخاذ القرار‬ ‫في المستقبل وكانت العصبونات القشرية الممثلة لذلك‬ ‫أو البدء بالحركة للتأكد من صحة ذلك النموذج‪ .‬ويرجع‬
‫والبدء في الحركة‪ .‬ويعتبر هذا هو الملمح الرئيس للمرض‪.‬‬ ‫الفعل في حالة نشاط‪ ،‬فإن العصبونات الموجودة في‬ ‫ذلك إلى تداخل المسارين المباشر وغير المباشر؛ مما يوجد‬
‫ّأما بالنسبة إلى العالجات التي اب ُتدعت‪ ،‬والتي تسمح‬ ‫المسار غير المباشر ـ ومرة أخرى بشكل نظري ـ تحذو‬ ‫الدوات‬ ‫صعوبة في اختبارهما بشكل منفصل باستخدام أ‬
‫الوامر خالل المسارين‬ ‫لمجموعات العصبونات بتمرير أ‬ ‫حذوها‪ ،‬وتقوم بإرسال إشارة تحذيرية مرتدة‪ ،‬وهذا معناه‬ ‫الفسيولوجية‪ .‬وقد قام كيو وزمالؤه بتطوير استراتيجية‬
‫المباشر وغير المباشر ـ كما لحظ كيو وزمالؤه ـ ليتم‬ ‫أن ما يأمر به الجسم المخطط يكون متعلقًا بحركات‬ ‫هائلة للتغلب على تلك العقبة‪ ،‬حيث قاموا باستخدام فئران‬
‫البدء في الحركة‪ ،‬فسوف تساعد مرضى داء باركنسون على‬ ‫محددة‪ ،‬وليس بمجرد أوامر عامة؛ للتوقف‪ ،‬أو النطالق‪.‬‬ ‫خضعت للهندسة الوراثية‪ ،‬تقوم بشكل انتقائي بإظهار‬
‫استعادة قدرتهم على الحركة بشكل يسير‪■ .‬‬ ‫يبقى سؤال مثير لالهتمام‪ ،‬وهو‪ :‬هل مجموعات‬ ‫أي من مساري العصبونات ذات الزوائد‬ ‫مؤشرات بصرية في ٍّ‬
‫العصبونات ذات الزوائد الشوكية الموجودة في المسارين‬ ‫الشوكية عند حدوث تغيير في تركيز عنصر الكالسيوم داخل‬
‫د‪ .‬جيمس سورمي� يعمل بقسم وظائف أ‬
‫العضاء بكلية‬ ‫المباشر وغير المباشر مختصة بحركات محددة؟ لم يستطع‬ ‫الخلية‪ .‬فالمؤشر يقوم بدور المراسل الذي يقوم بإطالق‬
‫ي‬
‫فاينب�ج بجامعة نورث ت‬
‫ويس�ن‪ ،‬شيكاجو‪ ،‬إلينوي‪،‬‬ ‫طب ي‬ ‫كيو وزمالؤه أن يصلوا إلى هذا المستوى من التفاصيل‪.‬‬ ‫أي من َم ْس َلكَي العصبونات ذات‬ ‫إشارة بصرية حينما ينشط ّ‬
‫الوليات المتحدة‪.‬‬ ‫وهناك سؤال آخر مهم‪ ،‬متعلق بترجمة تلك النتائج إلى‬ ‫الزوائد الشوكية‪ .‬وقام الباحثون بعد ذلك بوضع أسالك‬
‫اللكتروني‪j-surmeier@northwestern.edu :‬‬
‫البريد إ‬ ‫تطبيقات إكلينيكية‪ ،‬وهو‪ :‬كيف تقوم عصبونات الحزمة‬ ‫ألياف بصرية دقيقة في أماكن محددة من الجسم المخطط‪،‬‬
‫الساسية الموجودة بين الجسم المخطط والمهاد بتمرير‬ ‫أ‬ ‫ثم قاموا بتدريب الحيوانات؛ لتضغط على رافعة تحمل لهم‬
‫‪1. Cui, G. et al. Nature 494, 238–242 (2013).‬‬ ‫أكثر من أمر؟‪ .‬ولهذا‪ ..‬فإن العصبونات يجب أن تعمل‬ ‫طعاما على سبيل المكافأة‪ ،‬في حين كانوا يقومون بمراقبة‬ ‫ً‬
‫‪2. Albin, R. L., Young, A. B. & Penney, J. B. Trends‬‬
‫بشكل مستقل‪ ،‬يقوم فيه بعضها بإعطاء أمر لفعل‪ ،‬في‬ ‫نشاط كل من المسارين المباشر وغير المباشر للعصبونات‬
‫‪Neurosci. 12, 366–375 (1989).‬‬
‫لفعل مضاد للفعل‬ ‫آ‬
‫‪3. Mink, J. W. Prog. Neurobiol. 50, 381–425‬‬ ‫حين يقوم البعض الخر بإعطاء أمر ‪ٍ 9‬‬ ‫ذات الزوائد الشوكية الخاصة بهم‪.‬‬
‫‪(1996).‬‬ ‫المتعارض‪ .‬وقد أوضحت دراسة حديثة أن تلك العصبونات‬ ‫تبعا للنموذج التقليدي‪ ،‬فإنه يمكن التنبؤ بأن يظهر نشاط‬
‫‪4. Hikosaka, O., Takikawa, Y. & Kawagoe, R. Physiol.‬‬
‫ً‬
‫‪Rev. 80, 953–978 (2000).‬‬ ‫أظهرت قدرة على التزاوج الحركي للمسارين المباشر وغير‬ ‫في المسار المباشر للعصبونات ذات الزوائد الشوكية عندما‬
‫‪5. Nambu, A. Curr. Opin. Neurobiol. 18, 595–604‬‬ ‫المباشر؛ مما يتيح حدوث ذلك‪.‬‬ ‫يبدأ الفأر في الحركة‪ .‬ويظهر النشاط ذاته في المسار غير‬
‫‪(2008).‬‬ ‫وفي النماذج أ‬
‫ال ّولية لداء باركنسون‪ُ ،‬و ِج َد أن العصبونات‬ ‫المباشر للعصبونات ذات الزوائد الشوكية عندما يتوقف‬
‫‪6. Kravitz, A. V. & Kreitzer, A. C. Curr. Opin. Neurobiol.‬‬
‫‪21, 433–439 (2011).‬‬ ‫الموجودة في الكرة الشاحبة والمادة السوداء التي تقوم‬ ‫والمالحظ أنه لم يكن ذلك ما وجده كيو‬ ‫َ‬ ‫الفأر عن الحركة‪.‬‬
‫‪7. Bateup, H. S. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 107,‬‬
‫الوامر من الجسم المخطط تكون مدفوعة (للتفكير‬ ‫بتمرير أ‬ ‫وزمالؤه‪ ،‬بل على العكس‪ ..‬إذ وجدوا أن كال النوعين حدث‬
‫‪14845–14850 (2010).‬‬
‫‪8. Gerfen, C. R. & Surmeier, D. J. Annu. Rev. Neurosci.‬‬ ‫في مجموعة)؛ للعمل بشكل جماعي؛ تقوم فيه بإطالق‬ ‫وكأن كليهما كانا يبحثان‬‫فيهما نشاط قبل المبادرة بالحركة‪ّ ،‬‬
‫‪34, 441–466 (2011).‬‬
‫‪9. Yasuda, M., Yamamoto, S. & Hikosaka, O.‬‬ ‫الموجات الكهربية بشكل متزامن‪.10‬‬ ‫عما يجب فعله(الشكل ‪ .)1‬وعند توقف الفأر عن الحركة‪،‬‬
‫‪J. Neurosci. 32, 16917–16932 (2012).‬‬ ‫وقد لوحظ السلوك نفسه في عصبونات مرضى داء‬ ‫نسبيا‪.‬‬
‫مسار من المسارين أصبح غير نشط ًّ‬ ‫فإن كل‬
‫‪10. Raz, A., Vaadia, E. & Bergman, H. J. Neurosci. 20,‬‬
‫الم ِّخ َّية والمهاد‬ ‫باركنسون‪.11‬‬ ‫وعليه‪ ،‬أ‬
‫‪8559–8571 (2000).‬‬ ‫وهذا يمكن تفسيره بأن القشرة ُ‬
‫أ‬
‫ولن المسارين المباشر وغير المباشر للعصبونات‬
‫‪11. Levy, R. et al. Brain 125, 1196–1209 (2002).‬‬ ‫يقومان بإعطاء المر بطريقتين متبادلتين بشكل استثنائي في‬ ‫اليجاب‬ ‫ذات الزوائد الشوكية ل يقدمان أوامر متعاقبة من إ‬
‫والنفي‪ ،‬فإن ذلك ـ بالتبعية ـ ينفي تشبيههما المجازي‬
‫مستبع ًدا ـ أن يكون‬
‫َ‬ ‫بالسيارة‪ .‬ومن المحتمل ـ برغم كونه‬
‫السرطان‬ ‫نشاط تلك العصبونات ـ بطريقة ما‪ ،‬أو بأخرى ـ مترابطًا‬
‫بشكل يساعد على اتخاذ قرار ثنائي‪ ،‬رغم أن كيو وزمالءه‬
‫ً‬
‫جيئة وذها ًبا‬ ‫انتشار الورم‬ ‫الكثر رجاحة أن يكون‬ ‫دليال على ذلك‪ .‬والحتمال أ‬
‫الجسم المخطط يقوم بتقديم أوامر لما يجب ْأن نفعله‪ ،‬أو‬
‫لم يجدوا ً‬

‫أن نفعله في الوقت نفسه‪ .‬ول شك في أن ذلك‬ ‫ما ل يجب ْ‬


‫دراستان تسلطان الضوء على دور التحوالت الخلوية بين الحالتين الظهارية والمتوسطة أثناء‬ ‫فاضل بين منهجين متبادلين‪ ،‬من‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫فعندما‬ ‫ا‪.‬‬ ‫يعتبر شيئا ً‬
‫ب‬‫جذا‬
‫انبثاث السرطان‪ ،‬وتقدمان مادة غنية للتفكير فيما يتعلق بالعمليات الخلوية التي يجب استهدافها‬ ‫الخر‪.‬‬‫يكون لديك سببِ لختيار أحدهما‪ ،‬دون آ‬ ‫الفضل أن‬ ‫أ‬
‫لعالج السرطان‪.‬‬ ‫يتناسب هذا النموذج مع المعلومات الحالية عن لدونة‬
‫المشابك العصبية في الجسم المخطط‪( .8‬تصف هذه‬
‫الظاهرة التغيرات المعتمدة على النشاط في قوة التصال‬
‫الخذ في التطور‪ ،‬هناك‬ ‫من الهجرة بسهولة‪ .‬وفي الجنين آ‬ ‫برايس ج‪ .‬و‪ .‬فان دندرن‪ ،‬إيريك و‪ .‬تومسون‬ ‫أي‬
‫التشابكي بين العصبونات)‪ .‬وعندما ننجح في أداء ّ‬
‫عملية تدعى عملية التحول الظهارية‪ -‬المتوسطة (‪ )EMT‬تسمح‬ ‫مهمة‪ ،‬فإن نبضة من الدوبامين يتم إفرازها داخل الجسم‬
‫للخاليا الظهارية باكتساب خصائص الخاليا المتوسطة وأن‬ ‫الساس أ‬
‫لالورام الصلبة إلى‬ ‫ما زال انتشار الخاليا من الموقع أ‬ ‫المخطط‪ ،‬وهو ما يعمل على تقوية التصال التشابكي بين‬
‫تنقل مواقعها‪ ،‬لتعود بعد ذلك إلى النمط الظهاري بواسطة‬ ‫مواقع بعيدة هو السبب الرئيس للمرض‪ ،‬والوفاة المرتبطة‬ ‫العصبونات القشرية والمسار المباشر للعصبونات ذات‬
‫عملية التحول المتوسطي‪ -‬الظهاري (‪ ،)MET‬لتتابع تشكيل‬ ‫بهذه السرطانات‪ .‬ولكي تتمكن خاليا الورم من النتشار أو‬ ‫الزوائد الشوكية؛ مما يجعلها أكثر استجابة لهذه العصبونات‬
‫البنى الجسدية‪ .‬تشارك عملية التحول الظهارية المتوسطة‬ ‫النبثاث‪ ،‬يجب أن تعدل حالة «التثبيت»‪ ،‬وتنفصل عن الخاليا‬ ‫القشرية في المستقبل‪ .‬وبافتراض أن تلك العصبونات‬
‫أيضا في انتقال الورم‪ ،‬ولكن يبقى أمر ضرورة مشاركتها في‬ ‫النسجة إلى جهازي الدوران‬ ‫المجاورة لها؛ وأن تنتقل عبر أ‬ ‫نواجه لحقًا بموقف‬ ‫القشرية تمثل ً‬
‫ً‬
‫مطلق أ‬ ‫أ‬
‫ْ‬ ‫فعال معي ًنا‪ ،‬فإننا عندما َ‬
‫مثيرا للجدل‪ ،‬ويرجع ذلك جز ًّئيا إلى إطالق‬
‫ً ً‬ ‫ا‬‫أمر‬ ‫حوال‬‫ال‬ ‫الدموي والليمفي‪ ،‬وأن تبقى حية فيهما؛ لتغادر الوعية فيما‬ ‫ً‬
‫محتمال‪ ،‬فإن‬ ‫يح ِّتم علينا اتخاذ قرار يكون فيه ذلك الفعل‬
‫الورام النقيلة (المنبثة) لمؤشرات خاليا النمط الظهارية‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ورما‪ 1‬آخر‪ .‬يتم دعم الكثير من‬‫في موقع مناسب لتشكّل ً‬ ‫بعد‬
‫هذه أ‬
‫تلك العصبونات تصبح نشطة‪ .‬وبسبب الوصالت القوية‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وافتقارها إلى مؤشرات خاليا النمط المتوسطي ‪.‬‬ ‫الحداث بالتحول بين حالتين خلويتين‪ :‬النمط الخلوي‬ ‫فإن المسار المباشر للعصبونات ذات الزوائد الشوكية‬
‫لقد قمنا بإطالق مصطلح اللّدونة الظهارية المتوسطة؛‬ ‫الظهاري‪ ،‬والنمط الخلوي المتوسط‪ .‬لكن دور هذه التحولت‬ ‫وتبعا للنموذج الحالي‪ ،‬فإنها تقوم‬ ‫أيضا‪ً .‬‬ ‫سيصبح نشطًا ً‬
‫لالإشارة إلى ديناميكية التحول بين النمطين الخلويين‬ ‫البحاث التي نشرها‬ ‫في انتشار السرطان مثير للجدل‪ .‬قدمت أ‬ ‫الم ِّخ َّية‪ُ ،‬م ْع ِربَةً عن أن هذا‬ ‫القشرة‬ ‫إلى‬ ‫تدة‬ ‫بإرسال إشارة مر‬
‫ُ‬
‫الظهاري والمتوسط‪ .5‬ومنذ عشر سنوات‪ ،‬كان هناك‬ ‫تساي وزمالؤه‪ ،2‬وأوكانيا وزمالؤه‪ 3‬في دورية «خاليا السرطان»‬ ‫الفعل المرغوب فيه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الفعل هو‬
‫افتراض بأن الخاليا السرطانية التي مرت بعملية التحول‬ ‫‪ ،Cancer Cell‬مساعد ًة لتوضيح هذا أ‬
‫المر‪.‬‬ ‫الخر‪ ،‬لو كان الفعل مؤ ِّديًا إلى نتائج غير‬ ‫على الجانب آ‬
‫الظهارية المتوسطة وانتشرت‪ ،‬سوف تتعرض فيما بعد‬ ‫الورام السرطانية لدى البالغين هي‬ ‫ومعظم أنواع أ‬ ‫مرضية‪ ،‬فإن ذلك كله يتم من خالل المسارات غير المباشرة‬
‫لعملية التحول المتوسطي الظهاري (‪)MET‬؛ لتتمكن من‬ ‫سرطانات ظهارية تنشأ عن نمو غير طبيعي للخاليا الظهارية‬ ‫للعصبونات ذات الزوائد الشوكية‪ .‬كما أن إفراز الدوبامين‬
‫استعمار موقع ثانوي بنجاح‪ ،‬وتشكيل ورم نقيلي‪ .6‬وذكرت‬ ‫العضاء‪ ،‬مثل الثدي والقولون‬ ‫السطح وتجاويف أ‬ ‫التي تبطن أ‬ ‫في الجسم المخطط يعمل على تعزيز وتقوية الترابط‬
‫التقارير وجود أدلة أولية لالنتقال المتوسطي الظهاري في‬ ‫والكبد والرئتين‪ .‬والخاليا الظهارية هي خاليا مكتملة التمايز‬ ‫بين العصبونات القشرية‪ ،‬وتلك الموجودة في مسارات‬
‫سرطانات القولون والثدي والمثانة والبروستات‪ .7‬وبرغم وفرة‬ ‫وثابتة في مكانها‪ ،‬ل تنتقل‪ ،‬في حين تتمكن الخاليا المتوسطة‬ ‫العصبونات ذات الزوائد الشوكية‪ .‬وبذلك‪ ،‬فإنه إذا حدث‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 56‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاﺀ وآراﺀ أبـحــاﺙ‬

‫ﺃﻭﻟِ ﻲ‬
‫ﻭﺭﻡ ﺳﺮﻃﺎﻧﻲ ﱠ‬ ‫ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ‬ ‫ﻭﺭﻡ ﺳﺮﻃﺎﻧﻲ ﺛﺎﻧﻮﻱ‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ‬


‫ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭﻱ‬
‫‪Twist1‬‬ ‫‪Twist1‬‬
‫‪Prrx1‬‬ ‫‪Prrx1‬‬

‫ﺧﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬

‫ﺧﻠﻴﺔ ﻇﻬﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﺷﺒﻪ ﺧﻠﻴﺔ‬

‫الشكل ‪ | 1‬التحوالت الخلوية في االنتقال السرطاني‪ .‬يسهل انتشار الخاليا السرطانية من الورم الصلب أ‬
‫ال َّولي بتأثير عملية التحول الظهارية المتوسطة (‪ .)EMT‬وهذه العملية تسمح للخاليا‬
‫‪2‬‬ ‫أ‬
‫السرطانية الظهارية (خاليا السرطان) ـ مكتملة التمايز والثابتة في موضعها ـ باكتساب خصائص الخاليا المتوسطة الكثر قدرة على الغزو‪ .‬وأظهر تساي وزمالؤه أن عملية التحول الظهارية‬
‫المستقرة‪ ،‬التي تعبر عن خصائص كل من الخلية الظهارية والمتوسطية‪ ،‬في مجرى الدم لدى‬ ‫ّ‬ ‫المتوسطة يتم تحفيزها بفعل عامل النسخ «تويست‪ ،»1‬وأن تعبيره يزيد أيضا من عدد الخاليا شبه‬
‫الورام الثانوية‪ ،‬وربما كان ذلك عن طريق منع الخاليا من التحول المتوسط الظهاري (‪ )MET‬المطلوبة لكي تتيح‬‫الفئران‪ .‬وعلى أي حال‪ ،‬وجد الباحثون أن استمرار تعبير «تويست‪ »1‬يمنع تشكّل أ‬
‫جديدا يحفز عملية التحول الظهارية المتوسطة‪ ،‬هو «‪ ،»Prrx1‬وأظهروا أن عملية التحول الظهارية المتوسطة‬
‫ً‬ ‫لها العودة إلى الحالة الظهارية‪ ،‬وتشكيل النتقال‪ .‬يصف أوكانيا وزمالؤه‪ 3‬عامل نسخ‬
‫يمكن تحقيقها بتثبيط عامل «‪ ،»Prrx1‬حتى أثناء استمرار تعبير «تويست‪.»1‬‬

‫لتحقيق النتقال‪ ،‬وأن تتوفر للخاليا السرطانية درجة كافية‬ ‫أكثر شب ًها بالخاليا الجذعية‪ .8‬وقد تم تدقيق هذه العالقة أكثر‬ ‫الدراسات المتعلقة بالتحول الظهاري المتوسطي‪ ،‬ما زالت‬
‫من اللدونة بين هذه أ‬
‫النماط الظاهرية؛ ليتاح لها النتشار‪.‬‬ ‫الكثر‬‫السالف ـ تلك أ‬ ‫عندما شوهد أن الخاليا ذات خصائص أ‬ ‫تقزم تلك المتعلقة بعملية التحول المتوسطي الظهاري‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ول تترك تقارير كل من تساي وزمالئه‪ ،‬وأوكانيا وزمالئه‬ ‫تأهال للتمايز من الخاليا الجذعية الشبيهة بالخاليا الوسيطة ـ‬‫ً‬ ‫تحد من معدل‬ ‫فإنها تبرز بوصفها خطوة حاسمة‪ ،‬وربما ّ‬
‫سوى قليل من الشك حول أهمية عملية التحول المتوسطي‬ ‫كانت تحمل إمكانية تسرطن أكبر‪.9،10‬‬ ‫التوجه يدعمه بحثان جديدان‪.‬‬ ‫أ‬
‫النقيلة‪ ،‬وهذا ّ‬
‫أ‬
‫الورام‬
‫الظهاري و‪/‬أو النمط الظهاري لالنتقالت الخلوية السرطانية‪.‬‬ ‫وإضافة إلى هذه الصورة‪ ،‬أظهر أوكانيا وزمالؤه إمكان‬ ‫أظهرت العمال السابقة أن بروتين عامل النسخ‬
‫أن العالجات‬‫وكما ذكر الباحثون في الفريقين‪ ،‬يوضح هذا ّ‬ ‫فصل السمات المشابهة للخاليا الجذعية في الخاليا‬ ‫«تويست‪ »1‬الذي يحفز عملية التحول الظهارية‪ -‬المتوسطة‬
‫التي تسعى مختبرات عديدة وراءها ـ وهي عالجات مصممة‬ ‫السرطانية عن عملية التحول الظهارية المتوسطة‪ ،‬وذلك‬ ‫ضروري لتشكّل أ‬
‫الورام النقيلة التلقائية لدى نموذج الفأر‬
‫لتثبيط الخاليا السرطانية في المرحلة المتوسطة ـ قد يكون‬ ‫بالتالعب في تعبير عامل «‪ .»Prrx1‬ويُذكر أنهم أظهروا أن‬ ‫لسرطان الثدي‪ .8‬وقد بنى تساي وزمالؤه على هذه النتائج‬
‫لها تأثير تنشيطي على النتشار الحادث بالفعل‪ ،‬أو حتى‬ ‫إلغاء عامل «‪ »Prrx1‬في خاليا مشتقة من السرطان (تسمى‬ ‫باستخدام نموذج الفأر المصاب بسرطان حرشفية الخاليا‬
‫تنشيط الخاليا السرطانية الهاجعة‪ .‬النماذج والتصاميم‬ ‫«خاليا ‪ )»BT-549‬ول تشكل أور ًاما في الحالت الطبيعية عند‬ ‫(‪ )squamous-cell‬الذي يمكن أن يتم فيه إظهار أو إبطال‬
‫التجريبية‪ ،‬كتلك المستخدمة في هذه الدراسات ستكون‬ ‫لالورام النقيلية‬‫حقنها في الفأر يجعلها مسرطنة ومكونة أ‬ ‫تعبير «تويست‪ .»1‬ووجد الباحثون أن «تويست‪ »1‬يحفز‬
‫حاسمة في حل هذا التساؤل‪ ،‬وتبشر بقدوم فصل مثير‬ ‫(المنبثة) على حد سواء‪ ،‬بل أظهروا أن خفض مستويات‬ ‫عملية التحول الظهارية المتوسطة وانتقال الخاليا الورمية‬
‫في فهمنا لالنتقالت الورمية‪■ .‬‬ ‫عامل «‪ »Prrx1‬في الخاليا السرطانية يؤدي إلى انخفاض‬ ‫إلى مجرى الدم (الشكل ‪ ،)1‬لكن الورم النقيل ل يتشكل‬
‫بعملية التحول الظهارية المتوسطة‪ ،‬وإلى زيادة فعاليات‬ ‫إل إذا تمكنت الخاليا السرطانية من تعطيل «تويست‪»1‬‬
‫برايس ج‪ .‬و‪ .‬فان دندرن & إيريك و‪ .‬تومسون كالهما‬ ‫الخاليا الجذعية‪ .‬وتتوافق هذه النتائج مع تقارير حديثة‬ ‫بعد انتشارها‪ .‬وهذا يشير إلى أن هناك حاجة إلى إيقاف‬
‫يعمل بمعهد سانت فنسنت‪ ،‬ت ن‬
‫في�وري‪ ،‬قيكتوريا ‪،3065‬‬ ‫تشير إلى أن تعدد القدرات (على التمايز إلى أنواع مختلفة‬ ‫عملية التحول الظهارية المتوسطة‪ ،‬والسماح بالتالي‬
‫ت‬
‫أس�اليا؛ برايس ج‪ .‬و‪ .‬فان دندرن يعمل بكلية طب‬ ‫من الخاليا)‪ ،‬الذي يرتبط بنمط الخاليا الظهارية أكثر من‬ ‫لحدوث عملية التحول المتوسطي الظهاري؛لستكمال‬
‫جامعة ملبورن‪ ،‬إيريك و‪ .‬تومسون يعمل بقسم الجراحة‪،‬‬ ‫ارتباطه بنمط الخاليا الوسيطة‪ ،‬هي المحرك الرئيس لقدرة‬ ‫عملية انتقال الورم‪.‬‬
‫جامعة ملبورن‪ ،‬مستشفى سانت فنسنت‪ ،‬فيتزوري‪.‬‬ ‫الخاليا على كل من التسرطن والنتقال‪ .11،10‬وهكذا يُفهم‬ ‫جديدا يحفز عملية‬
‫ً‬ ‫نسخ‬ ‫عامل‬ ‫وزمالؤه‬ ‫ووصف أوكانيا‬
‫البريد اللكتروني‪ rik@svi.edu.au :‬؛ @‪bvanderenden‬‬ ‫المعززة المرتبطة‬
‫ّ‬ ‫ضمنيا أن إظهار الخصائص الخبيثة‬ ‫ًّ‬ ‫التحول الظهارية المتوسطة‪ ،‬هو عامل «‪ ،»Prrx1‬وأظهروا‬
‫‪svi.edu.au‬‬ ‫بالحالة المتوسطة للخاليا الجذعية يتطلب القدرة على‬ ‫أنه يقود عملية التحول الظهارية المتوسطة أثناء تطور أجنة‬
‫تلقائيا نحو حالة ظهارية مترافقة بالخصائص‬ ‫ًّ‬ ‫التقدم‬ ‫الدجاج‪ .‬كما أظهرالمؤلفون أن عامل «‪ »Prrx1‬ـ على غرار‬
‫‪1. Fidler, I. J. Semin. Cancer Biol. 21, 71 (2011).‬‬ ‫متعددة القدرات‪.‬‬ ‫غيره من العوامل الجنينية التي تقود عملية التحول الظهارية‬
‫‪2. Tsai, J. H., Donaher, J. L., Murphy, D. A., Chau, S.‬‬
‫‪& Yang, J. Cancer Cell 22, 725–736 (2012).‬‬
‫ويظهر منعطف إضافي في حقيقة أن بعض الخاليا‬ ‫دورا في تشكيل النمط المهاجر‬‫المتوسطة ـ يبدو أنه يلعب ً‬
‫‪3. Ocaña, O. H. et al. Cancer Cell 22, 709–724‬‬ ‫السرطانية تبدي سمات الخاليا الظهارية والمتوسطة في ٍآن‬ ‫الغازي من خاليا سرطان الثدي المنتقلة‪ .‬ووجد المؤلفون‬
‫‪(2012).‬‬
‫‪4. Tarin, D., Thompson, E. W. & Newgreen, D. F. Cancer‬‬
‫معا‪ .13،12‬كما أن الخاليا ذات النمط الظاهري الذي يدعى‬ ‫ً‬ ‫كذلك أن التعبير القسري المستمر لعامل «‪ »Prrx1‬قد عطّل‬
‫‪Res. 65, 5996–6000 (2005).‬‬ ‫مستقر‪ ،‬من المعروف عنها منذ فترة طويلة‬ ‫ّ‬ ‫وسيطًا‪ ،‬أو شبه‬ ‫قدرة الخاليا التي يمكنها إنتاج أورام نقيلة‪ ،‬وأن هناك حاجة‬
‫‪5. Thompson, E. W. & Haviv, I. Nature Med. 17,‬‬
‫‪1048–1049 (2011).‬‬
‫أن التعبير المشترك عن كال النمطين قد يوفّر للخاليا أحد‬ ‫إلى تثبيط عامل «‪»Prrx1‬؛ للسماح بحدوث عملية التحول‬
‫‪6. Thiery, J. P. Nature Rev. Cancer 2, 442–454 (2002).‬‬ ‫متيحا لها إمكانية الضبط الديناميكي‬‫تعدد القدرات‪ً ،‬‬ ‫أشكال ّ‬ ‫المتوسطي الظهاري‪ ،‬بما يتفق مع مالحظات تساي وزمالئه‬
‫& ‪7. Gunasinghe, N. P., Wells, A., Thompson, E. W.‬‬
‫أساسا‬
‫ً‬ ‫تشكل‬ ‫اللدونة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ويبدو‬ ‫تواجهها‪.‬‬ ‫التي‬ ‫للظروف‬ ‫حول عامل «‪( »Prrx1‬الشكل ‪.)1‬‬
‫لكل طيف القدرة على النتقال‪ ،‬وذلك ألن الخاليا التي‬
‫‪Hugo, H. J. Cancer Metastasis Rev. 31, 469–478‬‬
‫‪(2012).‬‬ ‫جاء هذا التقدم الملحوظ في تقديرنا للدور الذي يمكن أن‬
‫‪8. Yang, J. et al. Cell 117, 927–939 (2004).‬‬
‫تبقى ثابتة بجمود في حالة معينة أو أخرى أقل قدرة على‬ ‫تلعبه عملية التحول الظهارية المتوسطة في بيولوجية أ‬
‫الورام‬
‫‪9. Hollier, B. G., Evans, K. & Mani, S. A. J. Mammary‬‬
‫‪Gland Biol. Neoplasia 14, 29–43 (2009).‬‬ ‫النتقال‪ ،‬أو حتى تشكيل ورم َّأولي‪ ،‬كما تبدو حالة الخاليا‬ ‫الصلبة من مشاهدات تشير إلى أن عامل «خاليا سرطان الثدي‬
‫‪10. Celia-Terrassa, T. et al. J. Clin. Invest. 122,‬‬
‫‪1849–1868 (2012).‬‬
‫‪ .BT-549‬وإضافة إلى ذلك‪ ..‬أظهرت دراسات أخرى‪ 14 ،10‬أن‬ ‫الجذعية» هو عامل (خاليا معزولة من العينات إالكلينيكية‬
‫‪11. Sarrio, D., Franklin, C. K., Mackay, A., Reis-Filho, J. S.‬‬ ‫التعاون بين التنوعات المتوسطة والظهارية لبعض الخاليا‬ ‫التي تتميز بخصائص مسرطنة قوية بشكل خاص وبقدرة على‬
‫‪& Isacke, C. M. Stem Cells 30, 292–303 (2012).‬‬
‫السرطانية يمكنه أن يسمح للتنوعات الظهارية بالهروب من‬ ‫تكوين أورام جديدة من أعداد صغيرة من الخاليا) تحمل‬
‫‪12. Lee, J. M., Dedhar, S., Kalluri, R. & Thompson, E. W.‬‬
‫‪J. Cell Biol. 172, 973–981 (2006).‬‬ ‫الدلة المتجمعة‬ ‫موقعها الورمي والنبثاث‪ .‬وبالتالي‪ ،‬تشير أ‬ ‫سمات الخاليا الوسيطة‪ .9‬وبشكل معاكس‪ ،‬أصبحت الخاليا‬
‫‪13. Klymkowsky, M. W. & Savagner, P. Am. J. Pathol.‬‬
‫والبحاث الراهنة إلى أن هناك حاجة‬ ‫من هذه الدراسات أ‬ ‫الظهارية الثديية طبيعية وسرطانية على حد سواء‪ ،‬تلك التي‬
‫‪174, 1588–1593 (2009).‬‬
‫‪14. Tsuji, T. et al. Cancer Res. 68, 10377–10386 (2008).‬‬ ‫حد سواء‬ ‫لكل من النمطين المتوسطي والظهاري على ّ‬ ‫ّتم تحفيزها لكي تخضع لعملية التحول الظهارية المتوسطة‬
‫‪57 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫منتدى النقاش أ‬
‫الحياء المجهرية‬
‫الحيــاة التي تحت أقدامنـا‬
‫تزخر تربة كوكبنا بالكائنات الحية المجهرية (الميكروبات) التي تُنظِّم عمليات مختلفة من إنتاج المحاصيل إلى احتجاز الكربون‪ .‬ويسهم التحليل الجزيئي بشكل‬
‫كبير في توصيف الجماعات الميكروبية‪ ،‬لكن كيف يمكننا أن نفهم على نحو أفضل وظائفها االيكولوجية؟ فيما يلي‪ ،‬يناقش عالمان أ‬
‫باالحياء المجهرية مزايا‬ ‫إ‬
‫الم َو َّجهة‪.‬‬ ‫ً‬
‫مقارنة بمنهج التجارب ُ‬ ‫مقاربة التنقيب في البيانات‪،‬‬

‫في عام ‪ 2010‬بخليج المكسيك‪.3‬‬


‫المكانات الواعدة لمقاربات التحليل النطاقي أن‬ ‫من إ‬ ‫النووي وتقنيات التحليل الجزيئي األخرى بيانات‬ ‫الموضوع باختصار‬
‫حد ذاتها ستولد الفرضيات‪ .‬فـ«مشروع أشكال‬ ‫ّ‬ ‫في‬ ‫البيانات‬ ‫واسعة النطاق بخصوص الجينوم الجمعي للجماعة‬ ‫●إن األنشطة المتنوعة للجماعات المختلطة من‬
‫‪4‬‬
‫بالرض» ‪Earth Microbiome Project‬‬ ‫الحياة المجهرية أ‬ ‫الميكروبية‪ ،‬وربما تكشف عن أفراد أو أنشطة غير‬ ‫الكائنات المجهرية في التربة أساسية في العمليات‬
‫الهادف إلى إجراء تصنيف منهجي ألنواع ووظائف جماعات‬ ‫متوقع وجودها في الجماعة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫اإليكولوجية (الشكل ‪.)1‬‬
‫الكائنات المجهرية بجميع أنحاء الكوكب يوضح هذه النقطة‪.‬‬ ‫●التجارب التي تختبر فرضيات ارتباط الكائنات‬ ‫●هذه الجماعات هي مؤشرات مهمة على‬
‫الساسية للمشروع بوجود ارتباط‬ ‫وتقول إحدى الفرضيات أ‬ ‫الدقيقة بالبيئة قد تُ مكِّننا من تحديد هذه العمليات‬ ‫االستجابات للظروف المتغيرة‪.‬‬
‫لسمات بيئية معينة بخليط معين من جماعات الكائنات‬ ‫وتحليلها مباشرة‪.‬‬ ‫●توفر التقنيات السريعة لفك متتابعات الحمض‬
‫النماط يمكن استخدامها‬ ‫المجهرية‪ ،‬وأن معرفة هذه أ‬
‫كقدرة تنبؤية‪ً ،‬‬
‫فمثال‪ ،‬دراسات التغيرات الزمنية في الكائنات‬
‫النجليزية‪ ،‬مع البيانات البيئية‪ ،‬أدت إلى‬‫المجهرية بالقناة إ‬ ‫الموارد الالزمة لتحليل هذه البيانات إلى تقليص كمية‬ ‫استكشاف مادة األرض‬
‫اقتراح إمكانية استخدام هذه المعلومات للتنبؤ بتقلبات‬ ‫الكتشافات العلمية‪ .‬لذلك‪ ..‬هل ينبغي توفير استثمارات‬
‫موسمية محددة في تنوع الكائنات المجهرية ومنتجاتها‬ ‫كبيرة ـ تناظر تلك المبذولة للفيزياء الفلكية ـ إلقامة بنية‬ ‫السوداء‬
‫اليضية‪ .‬وقد ثبتت صحة الفرضية‪.5‬‬ ‫أ‬ ‫تحتية للبيانات الضخمة‪ ،‬وذلك لدعم تحليل جماعات‬
‫ورغم أن توصيف ميتاجينومات البيئات عالية التنوع‬ ‫الرض؟‬ ‫الكائنات المجهرية على أ‬ ‫جانيت ك‪ .‬جانسون‬
‫بالكائنات المجهرية ـ كالتربة ـ يظل تحديًا‪ ،‬تَ ِعد هذه‬ ‫يقول نقد موجه إلى استخدام التحليل النطاقي في‬
‫حاليا ـ حول‬ ‫البحاث حول أ‬ ‫تسارعت أ‬
‫المقاربة بتقديم رؤية أشمل ـ مما هو ممكن ً‬
‫ومن أ‬
‫مجرد‬
‫إيكولوجيا الكائنات المجهرية بأن البيانات الناتجة ّ‬ ‫الدوار البيئية الحاسمة التي تؤديها‬
‫المثلة‬ ‫تشكيل جماعات الكائنات المجهرية ووظائفها‪.‬‬ ‫نتائج وصفية‪ .‬وإشكالية وجهة النقد هذه أننا نجهل ما ل‬ ‫الكائنات المجهرية‪ ،‬وذلك مع ظهور تقنيات التحليل‬
‫الحديثة‪ :‬استخدام الميتاجينوميات لبيان أن جماعات‬ ‫ندركه‪ ،‬كما في دراسات الكون‪.‬‬ ‫على مستوى الخريطة أو النطاق (‪ :)omics‬الجينومية‬
‫الكائنات المجهرية في التربة دائمة التجلد تتأثر بشدة‬ ‫فهناك ما يقدر بنحو ‪2410‬‬ ‫«اكتشاف أحد‬ ‫والبروتيومية وأشباها‪ ،‬التي غدت متاحة بفضل تقنيات‬
‫بذوبان الجليد لفترات قصيرة‪ .6‬كما ُجمعت مسودة أولية‬ ‫نجوم في الكون‪ ،‬وكذلك ‪3010‬‬ ‫األنواع المجهرية‬ ‫فك متتابعات الحمض النووي منخفضة التكلفة وعالية‬
‫مؤخرا‪ ،‬تُ ْنتج غاز الميثان‪،‬‬ ‫من جينوم بكتيريا مكتشفَة‬ ‫أنواع بكتيرية على كوكبنا‪ .‬وأنا‬ ‫الخرى لدراسة الجزئيات الحيوية‬ ‫النتاجية‪ ،‬وتقدم التقنيات أ‬
‫ً‬ ‫بوظائف جديدة‬ ‫إ‬
‫واستخلص الجينوم من التربة دائمة التجمد‪ .‬ونشأت عن‬ ‫أزعم بأن اكتشاف أحد أ‬
‫النواع‬ ‫قد يكون أمرًا‬ ‫الخرى (البروتينات والمستقلبات)‪ .‬من خالل دراسة‬ ‫الكبرى أ‬
‫ذلك فرضية أن هذه البكتيريا تقوم بدور رئيس في توليد‬ ‫يستحق االهتمام‪ ،‬المجهرية بوظائف جديدة قد‬ ‫التركيب العام للحمض النووي (الجينوميات)‪ ،‬أو الحمض‬
‫الميثان أثناء ذوبان التربة دائمة التجمد‪ ،‬مما يشير إلى مسار‬ ‫أمرا يستحق الهتمام‪،‬‬ ‫يكون ً‬ ‫كاكتشاف‬ ‫النووي الريبي (النسخوميات)‪ ،‬أو البروتينات (البروتيوميات)‬
‫جديد لمزيد من التجارب لختبار هذه الفرضية‪ .‬وبينما‬ ‫كاكتشاف نجمة‪ .‬وإلى أن نغوص‬ ‫اليض (المستقلباتوميات) لكائنات عديدة‪ ،‬يكون‬ ‫أو نواتج أ‬
‫يتم صقل وتحسين هذه أ‬ ‫ونستخدم أفضل أ‬ ‫نجمة»‪.‬‬
‫الدوات أكثر فأكثر‪ ،‬والتحقق من‬ ‫الدوات‬ ‫ممك ًنا إنتاج بيانات ما وراء التحليالت‪ ،‬بحيث تشمل جميع‬
‫صحتها‪ ،‬ينبغي أن تؤدي إلى اكتشاف مزيد من أنواع الكائنات‬ ‫غالبا ل نعرف حتى‬ ‫المتاحة ألستكشاف بيئة بعينها‪ ،‬فإننا ً‬ ‫الكائنات الحية الدقيقة في بيئة أو وسط معين‪ .‬لذلك‪ ..‬هل‬
‫المجهرية على كوكبنا‪ ،‬وتشكيل فهم أفضل لها ولقدراتها‪.‬‬ ‫السئلة التي يجب أن تطرح‪ ،‬أو ربما نكون قد سألنا‬ ‫ماهية‬ ‫بإمكان المقاربات التحليلية (النطاقية) توفير فهم عميق‬
‫أسئلة خاطئة‪.‬‬ ‫إليكولوجيا الكائنات المجهرية‪ ،‬أي فهم ل يتحقق باستخدام‬
‫أ‬
‫جانيت ك‪ .‬جانسون تعمل بقسم علوم الرض‪ ،‬ب‬
‫مخت�‬ ‫وهناك أمثلة عديدة توضح كيف أن إجراء بحث ـ‬ ‫الطرق التقليدية؟ من المهم أن نأخذ في العتبار أن التحليل‬
‫كل‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬الوليات‬ ‫ن‬
‫الوط�‪ ،‬يب� ي‬
‫ي‬ ‫كل‬
‫لورنس يب� ي‬ ‫باستخدام التحليل النطاقي ـ على عينات كائنات مجهرية‬ ‫علما في حد ذاته‪ ،‬بل مجرد أداة‪ ،‬وأن الفارق‬
‫(النطاقي) ليس ً‬
‫المتحدة‪.‬‬ ‫اكتشاف ما‪ .‬فقبل فك‬‫ٍ‬ ‫من بيئات متنوعة قد يقود إلى‬ ‫الرئيس بينها وبين غيرها من الطرق هو كمية البيانات التي‬
‫اللكتروني‪jrjansson@lbl.gov :‬‬‫البريد إ‬ ‫متتابعات ما وراء الجينوم (ميتاجينوم) لكائنات بحر‬ ‫تولدها المقاربة التحليلية (النطاقية)‪ ،‬وإمكان أن توسع هذه‬
‫الرض تحوي‬ ‫سارجاسو‪ ،1‬لم نكن نعرف أن محيطات أ‬ ‫«البيانات الضخمة» آفاق معرفتنا‪.‬‬
‫ّ‬
‫نظاما لحصاد الضوء‬ ‫كبيرا من البكتيريا التي تمتلك ً‬ ‫عد ًدا ً‬ ‫تجاوزت تقنيات فك متتابعات الحمض النووي الحاجة‬
‫«بروتيورودوبسن»‪ .‬كذلك‬ ‫لم يُعرف سابقًا‪ ،‬يُدعى بروتين‬ ‫إلى توليد مزارع مخبرية نقية من الكائنات المجهرية‬
‫َف ِّك ْر‪ ..‬قبل أن ُتتا ِبع‪..‬‬ ‫ِ‬
‫قادت الـ«ميتاجينوميات» إلى التعرف على بكتيريا «أركايا»‬ ‫للقيام بدراسات العمليات الميكروبية‪ ،‬كما كشفت هذه‬
‫العتيقة المؤكسدة أ‬
‫لالمونيا‪ ،2‬التي تَ َب َّي َن لحقًا أنها تنشط‬ ‫المكتشفة لم تكن معروفة‪.‬‬ ‫أ‬
‫التقنيات أن معظم (النواع) ُ‬
‫جيمس آي‪ .‬بروسر‬ ‫في عدد من البيئات‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن الجمع بين دراسات‬ ‫وأ َّدى هذا إلى فكرة أن الحياة الميكروبية المجهرية هي‬
‫الميتاجينوميات مع دراسات الميتانسخوميات ‪meta-‬‬ ‫قياسا على العوالم‬ ‫أ‬
‫«المادة السوداء» بالنسبة لالرض‪ً ،‬‬
‫تحول توصيف الجماعات الميكروبية (المجهرية) في التربة‬ ‫ّ‬ ‫‪ transcriptomic‬أو دراسات الميتابروتيوميات قد يكشف‬ ‫غير المعروفة من الكون‪ .‬ومن نواح كثيرة‪ ،‬تتشابه ً‬
‫فعال‬
‫السل َْسلة (فك المتتابعات)‪،‬‬‫كبيرا بفضل تقنيات َ‬ ‫ً‬
‫تحول ً‬ ‫عبر عنها في ظل ظروف معينة‪.‬‬ ‫سي ّ‬
‫أي الوظائف الميكروبية ُ‬ ‫ّ‬ ‫التحديات التي يواجهها علماء الفيزياء الفلكية وعلماء‬
‫وبشكل متزايد بفضل تقنيات أو مقاربات التحليل‬ ‫وأحد أمثلة ذلك‪ ،‬كان اكتشاف بكتيريا «أوشيانوسبيرياللز»‬ ‫إيكولوجيا الكائنات المجهرية‪ ،‬ويعتمد كال المجالين على‬
‫نعبر عن إعجابنا بالتقدم‬ ‫المحلِّلة أ‬
‫النطاقية‪ .‬ورغم أنه ينبغي لنا أن ِّ‬ ‫لاللكانات (بكتيريا نشطة مستزرعة) بأعماق البحار‬ ‫ُ‬ ‫كميات كبيرة من البيانات والقدرات الحاسوبية الفائقة‪.‬‬
‫لكن ذلك التقدم لم‬‫ّ‬ ‫ا‪،‬‬‫التكنولوجي الذي جعل هذا ممك ًن‬ ‫بعد حادثة تسرب النفط بعد انفجار «ديب واتر هورايزون»‬ ‫وبالنسبة إلى إيكولوجيا الكائنات المجهرية‪ ،‬أدى افتقاد‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 58‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫الطار‪.‬‬‫غامضا أو غامض إ‬ ‫ً‬ ‫غالبا غير معلن أو‬ ‫قد يكون ً‬

‫‪VISUALS UNLIMITED/NATUREPL.COM‬‬
‫لذلك‪ ..‬تقوم هذه الدراسات ـ ولو بغير قصد ـ على‬
‫فمثال‪ :‬تتيح متتابعات الجين معلومات مفيدة‬ ‫الفرضيات‪ً ،‬‬
‫عن أنواع الكائنات المجهرية ووظيفتها‪ ،‬وأن خصائص‬
‫التربة تؤثر على تشكيل الجماعات الميكروبية في التربة‬
‫ونشاط هذه الجماعات‪.‬‬
‫ومن الواضح أن قدرة الدراسات الوصفية على زيادة‬
‫الفهم هي قدرة محدودة بفعل التقنيات المستخدمة‪،‬‬
‫الليات الكامنة‪.‬‬‫التي قد تكون ـ أو ل تكون مناسبة ـ لتقصي آ‬
‫ِّ‬
‫كذلك‪ ،‬فإن الطبيعة غير الصريحة للمفاهيم الكامنة وراء‬
‫هذه الدراسات قد تُقلِّل قيمة محاولت شرح النتائج التي‬
‫توصل إليها‪ ،‬كأن تُولَّد الفتراضات بأثر رجعي‪ ،‬أو عندما‬ ‫يُ َّ‬
‫واف ألغراض الدراسة‪ .‬وجدير‬ ‫ٍ‬ ‫غير‬ ‫التجربة‬ ‫تصميم‬ ‫يكون‬
‫أيضا أن البيانات المستخدمة لتوليد فرضية ما يجب‬ ‫بالذكر ً‬
‫أل ّ تستخدم مجد ًدا لختبار‬
‫«تفتقد الفرضية الفرضية أو تقدير قيمتها‪ ،‬إذ‬
‫تفتقد الفرضية الناتجة عن دراسة‬ ‫الناتجة عن‬
‫وصفية القيمةَ ‪ ،‬ول تزيد من‬ ‫دراسة وصفية‬
‫مستوى الفهم‪ ،‬إل ّ إذا اخ ُتبرت‬ ‫القيمة‪ ،‬وال تزيد‬
‫لحقًا بالتجربة‪.‬‬ ‫مستوى الفهم‪،‬‬
‫ولسوء الحظ‪ ،‬تبدو الشهية‬ ‫اختبرت‬ ‫إالّ إذا ُ‬
‫لالختبار التجريبي أقل من الرغبة‬ ‫بالتجربة»‬
‫في إجراء مزيد من دراسات فك‬
‫المتتابعات الوصفية‪ ،‬رغم أن الهدف المعلن وراء‬
‫المقاربات الوصفية هو زيادة إمكان القوة التفسيرية‪.‬‬
‫وقد ينشأ هذا ـ جز ًّئيا ـ من انخفاض كلفة فك المتتابعات‪.‬‬
‫فتوليد كميات كبيرة من هذه البيانات عملية غير مكلفة‬
‫نسبيا‪ ،‬كما أن وصف ومقارنة البيانات أسهل من‬ ‫وبسيطة ًّ‬
‫بناء فرضيات واختبارها‪.‬‬
‫وبالطبع‪ ،‬هناك أمثلة على أبحاث تحليل نطاقي‬
‫اليكولوجيا الميكروبية‪.‬‬ ‫تحركها فرضيات بمجال إ‬ ‫قائمة ِّ‬
‫والفكار والمفاهيم‬ ‫السئلة أ‬ ‫هناك أيضا نقص في أ‬ ‫وليس‬
‫ً‬
‫اليكولوجية التي يمكن أن تعالج بمقاربات‬ ‫والنظريات إ‬
‫وتوسع مداها‪ .‬ففي الواقع‪،‬‬ ‫التحليل النطاقي‪ ،‬وتختبرها ِّ‬
‫يتطلب عدم التجانس والتعقيد الهائل لبيئة التربة شجاعةً‬
‫وجهدا فكريًّا لصياغة فرضيات صريحة‪ ،‬وإجراء اختبار‬ ‫ً‬
‫تجريبي نقدي يركِّز على توليد تنبؤات‪ .‬ويبدو لي أن هذه‬
‫تقدم وسيلة أكثر كفاءة لستخدام الموارد‬ ‫أ‬
‫المقاربة ِّ‬ ‫اليكولوجي‪ ،‬لكن ل يزال معظمها‬ ‫الشكل ‪ | 1‬تعدين البيانات‪ .‬تؤدي الكائنات المجهرية الوفيرة بتربة الرض خدمات عديدة للنظام إ‬
‫المحدودة‪ ،‬مقارنةً بالمقاربة المضنية للفهرسة ودراسة‬ ‫غير مفهوم أو معروف‪ .‬وأفضل الطرق لتحديد هذه العمليات ودراستها ما زال موضوع نقاش بين علماء البيئة‪.‬‬
‫الصالت بين المتتابعات الجينومية في عينات التربة‬
‫المر تحديًا أكبر‪ ،‬ويتطلب‬ ‫المتزايدة‪ .‬وفي رأيي‪ ،‬يمثل هذا أ‬ ‫المستخدمة في صياغتها‪ ،‬في حين تكون الفرضيات جديرة‬ ‫تقابله زيادة في فهمنا إليكولوجية هذه الجماعات أو ارتباط‬
‫َ‬
‫تحفيزا لتحقيق ما‬
‫ً‬ ‫أيضا أكثر متعة‪ ،‬وأكثر‬ ‫فكرا أكثر‪ ،‬وهو ً‬ ‫ً‬ ‫أفكارا جديدة‪ ،‬أو ومضات إلهام‪،‬‬ ‫بالهتمام إذا تضمنت ً‬ ‫اليكولوجية‪ .‬وفي‬ ‫تركيب الجماعة بمدى تنوعها ووظائفها إ‬
‫يدعو إلى نيل التقدير‪■ .‬‬ ‫وقد تقترح تفسيرات وآليات (عالمية كحالة مثالية)‪ ،‬وتولد‬ ‫اعتقادي‪ ،‬أن أحد أسباب ذلك هو التركيز المفرط على‬
‫تنبؤات يمكن اختبارها بالتجارب‪ .‬وهذه العملية‪ ،‬وليست‬ ‫المنهج الوصفي إليكولوجيا ميكروبات التربة‪ ،‬مقارنةً بإجراء‬
‫جيمس آي‪ .‬برورس يعمل بمعهد العلوم البيولوجية‬ ‫الولية‪ ،‬هي التي حقًّا تزيد الفهم‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫المالحظات أ‬ ‫تحركها الفرضيات‪.‬‬
‫تجارب ِّ‬
‫والبيئية بجامعة أبردين‪ ،‬أبردين‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫تحركه الفرضيات تقديم تنبؤات وأطر أفكار‬ ‫يمكن لبحث ِّ‬ ‫إن الجدل الدائر حول القيمة النسبية للمقاربات‬
‫و�‪j.prosser @ abdn.ac.uk :‬‬ ‫ال�يد إ ت ن‬ ‫الوصفية وتعدين البيانات مقارنةً بعلم تحركه الفرضيات‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫بمشاهدات عكسية وغير حدسية‪ ،‬ومؤشرة على مالءمة أو‬
‫ليس جديدا‪ .‬والستنتاج التقليدي هو أن هذه أ‬
‫عدم مالءمة أي تقنية لختبار هذه الفرضيات‪.‬‬ ‫الساليب‬ ‫ً‬
‫لذلك‪ ،‬ل تكافئ توصيفات التحليل النطاقي (‪)omics‬‬ ‫بدل من القول بأنها حصرية تستبعد‬ ‫كمل بعضها‪ً ،‬‬ ‫تُ ِّ‬
‫‪1. Venter, J. C. et al. Science 304, 66–74 (2004).‬‬
‫‪2. Treusch, A. H. et al. Environ. Microbiol. 7,‬‬ ‫للجماعات الميكروبية محاولت تحديد طبيعة المادة‬ ‫بعضها‪ .8،7‬وتصاغ الفرضيات عاد ًة لتفسير الظواهر المرئية‪،‬‬
‫‪1985–1995 (2005).‬‬ ‫درس بواسطة‬ ‫المظلمة في الكون‪ ،‬التي اك ُت ِشفَت ول تزال تُ َ‬ ‫وقد تتأثر بالمعارف القائمة‪ ،‬وهو أمر مقبول حتى لدى‬
‫‪3. Mason, O. U. et al. ISME J. 6, 1715–1727 (2012).‬‬
‫‪4. www.earthmicrobiome.org‬‬
‫وعمليا‪ ..‬نادرة هي الدراسات‬
‫ًّ‬ ‫تحركها الفرضيات‪.‬‬
‫أبحاث ِّ‬ ‫الفيلسوف كارل بوبر‪ ،‬الذي كتب‪« :9‬بعض العلماء يعثرون‬
‫‪5. Gilbert, J. A. et al. ISME J. 6, 298–308 (2012).‬‬ ‫الوصفية البحتة للجماعات الميكروبية‪ .‬فمعظم الدراسات‬ ‫يدخنون‪،‬‬
‫ـ أو هكذا يبدو ـ على أفضل أفكارهم وهم ّ‬
‫‪6. Mackelprang, R. et al. Nature 480, 368–371 (2011).‬‬ ‫الجينومية تقارن بين المتتابعات الجينية الموجودة‬ ‫الخر أثناء شرب القهوة أو الويسكي‪ .‬بالتالي ليس‬ ‫والبعض آ‬
‫‪7. Kell, D. B. & Oliver, S. G. BioEssays 26, 99–105‬‬
‫‪(2004).‬‬ ‫وغالبا‬
‫بعينات تربة مختلفة‪ ،‬أو عولجت بطرق مختلفة‪ً ،‬‬ ‫هناك سبب يحول دون أن أعترف بأن البعض قد يتحصلون‬
‫‪8. Casadevall, A. & Fang, F. C. Infect. Immun. 76,‬‬ ‫بجانب وصف خصائص التربة وارتباطات هذه المتتابعات‬ ‫على أفكارهم بالمالحظة‪ ،‬أو بتكرار المالحظات»‪.‬‬
‫‪3835–3836 (2008).‬‬
‫‪9. Popper, K. R. Realism and the Aim of Science‬‬ ‫بخصائص التربة‪ .‬ول جدوى لمثل هذه الدراسات‪ ،‬ما لم‬ ‫وتفقد الفرضيات قيمتها إذا قامت على المالحظات‬
‫‪(ed. Bartley, W. W. III) 36 (Routledge, 1983).‬‬ ‫عموما تقوم على سؤال‬‫تُس َت ْخ َدم لتوليد فرضيات‪ ،‬لكنها ً‬ ‫فقط‪ ،‬أو إذا كانت فقط ذات مغزى لدى البيانات‬
‫‪59 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاﺙ أنـبـاﺀ وآراﺀ‬

‫قد تستخدم ككتل بناء لمواد المحاكاة الحيوية‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻢ المواد‬


‫وإحدى أهم نتائج زيادة صالبة البوليمر هي تبديل‬
‫الستجابة الميكانيكية الخاصة بشبكات البوليمر المترابطة‪.‬‬
‫وتوصف الصالبة الميكانيكية للمادة عن طريق عامل المرونة‪.‬‬
‫وبالنسبة لشبكات البوليمرات المرنة (كالمطاط)‪ ،‬يعتمد‬
‫البوليمرات التﺨﻠيقية‬
‫معامل المرونة بطريقة ضعيفة على كثافة البوليمرات أو‬
‫الروابط العابرة‪ .‬وبالعكس‪ ،‬يعتمد معامل المرونة في شبكات‬
‫البوليمرات شبه المرنة بقوة أكبر على تلك العوامل‪.3‬‬
‫والﺼﻼبة الحيوية‬
‫الخرى المميزة لشبكات البوليمرات شبه‬ ‫ومن الصفات أ‬ ‫تم تخليق بوليمرات شبيهة بالفرشاة بصالبة مشابهة لبوليمرات موجودة بالخاليا الحية‪ ،‬وتستخدم‬
‫‪3‬‬
‫غالبا ‪ .‬تتمدد‬
‫خطية ً‬‫المرنة أنها تستجيب لالإجهاد بطريقة غير أ ّ‬ ‫لبناء مواد مستجيبة للضغوط‪ .‬وهذا يفتح الباب لتطبيقات بمجال المواد الموصلة للعقاقير‬
‫الحمال حتى الكسر‪.‬‬ ‫المواد البوليمرية التقليدية بتأثير زيادة‬
‫وهندسة أ‬
‫االنسجة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ..‬تتيبس شبكات البوليمرات شبه المرنة مع زيادة‬
‫الحمل ويزداد معامل المرونة بطريقة درامية عند قيمة‬ ‫ِ‬
‫انفعال حرجة‪ .‬وتمثل هاتان الخاصيتان المميزتان للشبكات‬ ‫ﺝ‬ ‫ﺏ‬ ‫ﺃ‬
‫شبه المرنة حالة نموذجية للبوليمرات الحيوية‪ ،‬وهي موجودة‬
‫كذلك ببوليمرات كووير وزمالئه التخليقية‪.‬‬
‫ونظرا لميكانيكيتها غير المعتادة‪ ،‬تعتبر تلك المواد عالية‬ ‫ً‬
‫الجهاد‪ ،‬ازداد‬‫الستجابة لالإجهاد الواقع عليها‪ :‬فكلما ازداد إ‬
‫معامل المرونة؛ لتقليل تغيرات التشوه‪ .‬وهذا يقتضي أن‬
‫المواد ستحافظ على شكلها عند التعرض لنطاق واسع من‬
‫خارجيا‪ ،‬بل إن صالبة البوليمرات‬
‫ًّ‬ ‫الجهادات الواقعة عليها‬ ‫إ‬
‫القابلة بشدة للضبط يمكن استخدامها لصناعة مواد بنطاق‬
‫واسع من الصالبة‪.‬‬
‫وتحاكي بوليمرات كووير وزمالئه بشكل وثيق تلك‬
‫الموجودة في الخيوط الوسيطة (الشكل ‪ ،)1‬وهي فئة‬
‫بوليمرات داخل الخاليا ضرورية للتصاق وارتحال الخاليا‬
‫والحفاظ على شكل الخلية‪ .4‬وسيكون من المثير الوقوف‬ ‫االلياف‪ .‬قام كووير وزمالؤه‪ 2‬بتخليق أول بوليمر تخليقي يمتلك صالبة مشابهة لتلك التي لدى البوليمرات‬ ‫الشكل ‪ | 1‬تحزيم أ‬
‫الخرى لصناعة‬ ‫على ما إذا كان منهج الباحثين أم المناهج أ‬ ‫حزما (ب) عند تسخينها في محلول‪ .‬تشابه البوليمرات تلك‬
‫كون ً‬ ‫الحيوية كجزيء الحمض النووي‪ .‬سالسل ُمفردة من البوليمرات (أ) تٌ ِّ‬
‫بوليمرات شبه مرنة هو ما يمكن توسيع نطاقه لصناعة محاكاة‬ ‫ميكرومترا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪85‬‬ ‫ج‪،‬‬ ‫؛‬ ‫ا‬‫نانومتر‬
‫ً‬ ‫التي ُوجدت في الخيوط الوسيطة (ج) داخل الخاليا‪ :‬أ‪ ،‬ب‪250 ،‬‬
‫الكتين‪ ،‬أ‬
‫والنابيب‬ ‫تخليقية للحمض النووي (‪ ،)DNA‬وخيوط أ‬
‫الخر هو إيجاد طريقة إلضافة مكونات‬ ‫الدقيقة‪ .‬التحدي آ‬ ‫ونظرا إلى صالبتها العالية‪ ،‬فإن الطاقة‬ ‫مارجريت ﻻيﺰ جارديﻞ‬
‫‪5‬‬
‫المطبوخة جز ًّئيا‪ً .‬‬
‫وكيميائيا ـ أي تحول الطاقة الكيميائية إلى‬
‫ًّ‬ ‫ميكانيكيا‬
‫ًّ‬ ‫فعالة‬ ‫الالزمة ِلل َّي البوليمرات الحيوية يمكن مقارنتها بتلك المتاحة‬
‫طاقة ميكانيكية ـ إلى البوليمر‪ .‬وسيمكِّن هذا من تصنيع‬ ‫من خالل الطاقة الحرارية‪ ،‬بحيث يكون ط َُّيها أقل من‬ ‫والنسجة على‬‫العضاء المتنوع للخاليا أ‬ ‫يرتكز علم وظائف أ‬
‫غريبا‪ ،‬مثل خاصية طاحونة‬ ‫خيوط‪ ،‬بحيث تُظهر سلوك بلمرة ً‬ ‫البوليمرات التخليقية عند درجة حرارة الوسط المحيط‪.‬‬ ‫مواد تتكون من جزيئات كبيرة يسمح سلوكها الميكانيكي‬
‫الدوس أو ‪( treadmilling‬حيث تنمو إحدى نهايتي الخيط‪،‬‬ ‫وتلك الصالبة الكامنة تجعل السلوك الميكانيكي للبوليمرات‬ ‫للكائنات الحية بالسيطرة والحفاظ على شكلها‪ .1‬وتسمح بنية‬
‫الخرى)‪ ،‬أو تلك التي تُؤدي إلى انعدام‬ ‫بينما تنكمش نهايته أ‬ ‫الحيوية في معظم نطاقها النوعي مختلفًا عن السلوك‬ ‫والنسجة‬‫الشكال التركيبية (التخليقية) لتلك المواد للخاليا أ‬ ‫أ‬
‫الستقرار الديناميكي أو الروابط العابرة (‪،)crosslinks‬‬ ‫الميكانيكي الخاص بالبوليمرات التخليقية‪.3‬‬ ‫بالتكون‪ ،‬لكن إعداد مثل تلك المواد يمثل تحديًا‬
‫ُّ‬ ‫الصطناعية‬
‫لتكوين أساس محرك جزيئي‪.‬‬ ‫اكتشف الباحثون أن بوليمرات بيبتايد أيسوسيانو المتعدد‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬تمكن كووير وزمالؤه من إنتاج‬
‫ً‬ ‫طويلة‪.‬‬ ‫فترة‬ ‫كبيرا منذ‬
‫ً‬
‫ّإن القدرة على بناء مواد لينة «نشطة» تستجيب لالإشارات‬ ‫(‪ )polyisocyanopeptide‬مطعمة بسالسل الجانب المرن‬ ‫أول بوليمرات تخليقية يمكن ضبط صالبتها؛ لتتمكن من‬
‫فرصا بمجالي فيزياء‬‫الخارجية الكيميائية والميكانيكية ستوفر ً‬ ‫من بوليمر مختلف‪ ،‬لتعمل كمحاكيات لبنية بروتينية تُعرف‬ ‫محاكاة مدى واسع من نظيراتها البيولوجية‪ .‬وما أنجزه هؤلء‬
‫المواد المكثفة وعلم المواد لسنوات قادمة‪ .‬ومثل تلك‬ ‫ذاتيا في بنى حلزونية‬
‫بصفيحة بيتا (‪ ،)β-sheet‬ويتجمع ًّ‬ ‫المؤلفون سيسهل بناء شبكات بوليمرات يمكن ضبطها بدقة‬
‫المواد يمكن أن تسمح ببناء خاليا اصطناعية وأنسجة أكثر‬ ‫مشابهة لتلك المكونة من جزيء الحمض النووي وشعيرات‬ ‫عالية‪ ،‬يكون لها سلوك مستجيب للضغوط‪.‬‬
‫حاليا ـ لنظيراتها‬ ‫أ‬
‫فسيولوجيا ـ من المواد المتاحة ً‬‫ً‬ ‫مضاهاة‬ ‫الكتين‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ..‬يشير المؤلفون إلى أن البوليمرات‬ ‫وتمثل البوليمرات التخليقية ـ كالبولي إيثيلين والنايلون‬
‫الموجودة لدى البشر‪ ،‬بحيث يمكن استخدامها في الجيل‬ ‫تتكتل إلى حزم عند تسخينها في محلول (الشكل ‪ ،)1‬وتكون‬ ‫والسيليكون ـ فئة مهمة من مواد القرن العشرين التي لقيت‬
‫القادم من تقنيات المواد الموصلة للعقاقير وتقنيات‬ ‫والفبرين‪.‬‬ ‫تطبيقات متنوعة كالطالء والمواد الالصقة أ‬
‫هندسة أ‬ ‫تلك الحزم مشابهة للحزم المتكونة بالكولجن ِ‬ ‫واللياف واللدائن‬
‫النسجة‪ .‬ويمكن للمواد اللينة النشطة أن تغير‬ ‫ويعتبر طول أو امتداد المادة أحد طرق تمييز صالبتها‪:‬‬ ‫(البالستيك)‪ ،‬لكن جزيئات ذلك البوليمر يقترب سلوكها من‬
‫طريقة تفاعلنا مع العالم المادي‪ ،‬بصياغة عناصر أساسية‬ ‫فكلما طال امتداد البوليمر‪ ،‬زادت صالبته‪ .‬ويتراوح ثبات‬ ‫السباجيتي المطبوخة‪ ،‬بسبب قلة صالبتها بامتداد طولها‪.‬‬
‫طيعة وعالية الستجابة‪ .‬لذلك‪ ..‬تمثل بوليمرات‬ ‫لمواد وآلت ِّ‬ ‫طول البوليمرات الحيوية ما بين ‪ 100‬نانومتر للشفرة الوراثية‬ ‫وتعود مرونتها بالكامل إلى عشوائية ترتيب سالسل البوليمر‬
‫كووير وزمالئه خطوة مثيرة في هذه التجاهات‪■ .‬‬ ‫لالنابيب الدقيقة (‪ ،)microtubules‬ومن‬ ‫إلى ملّيمتر واحد أ‬ ‫بسبب الطاقة الحرارية‪ ،‬أي الطاقة المتاحة للتأثير على‬
‫خالل المقارنة‪ ،‬يبلغ الطول الثابت المؤثر للبوليمر التخليقي‬ ‫الجزيئات عند درجة حرارة الجو المحيط‪.‬‬
‫مارجريت اليز جاردل بمركز جوردون للعلوم المتكاملة‪،‬‬ ‫المرن حوالي ‪ 0.1‬مليمتر‪ .‬وعندما ميز المؤلفون الخواص‬ ‫الحماض‬ ‫وتختلف البوليمرات الحيوية المتكونة من أ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫قسم ي ن‬
‫الف�ياء‪ ،‬جامعة شيكاغو‪ ،‬إلينوي‪ ،‬الوليات المتحدة‪.‬‬ ‫الميكانيكية للبوليمرات الخاصة بهم باستخدام تقنيات‬ ‫كليا‪ .‬فهذه المواد شائعة‬ ‫المينية أو الحماض النووية ًّ‬
‫بريد إلكتروني‪gardel@uchicago.edu :‬‬ ‫التحليل الطيفي بالقوة (‪)force-spectroscopy techniques‬‬ ‫في الطبيعة‪ ،‬وتشمل الحمض النووي (‪ ،)DNA‬وبروتينات‬
‫وجدوا أن سالسل البوليمرات المفردة لها طول ثابت قابل‬ ‫الكتين والشعيرات‬ ‫الهيكل الخلوي الخيطية كشعيرات أ‬
‫أيضا أنها تزداد إلى حزم‬ ‫أ‬
‫‪1.‬‬
‫‪2.‬‬
‫‪Fletcher, D. A. & Mullins, R. D. Nature 463, 485–492 (2010).‬‬
‫‪Kouwer, P. H. J. et al. Nature 493, 651–655 (2013).‬‬
‫للقياس يبلغ ‪ 500‬نانومتر‪ .‬وجدوا ً‬ ‫النبوبية الدقيقة والخيوط الوسيطة‪ ،‬وجزيئات السقالت‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Gardel, M. L. et al. Meth. Cell Biol. 89, 487–519 (2008).‬‬ ‫أكبر‪ ،‬متسقةً مع مفهوم ارتباط الصالبة بقطر الحزمة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫كالكول ِجن‬ ‫الحاملة والنسيج الغشائي خارج الخلية‪،‬‬
‫‪4.‬‬
‫‪5.‬‬
‫‪Goldman, R. D. et al. J. Struct. Biol. 177, 14–23 (2012).‬‬
‫‪Fletcher, D. A. & Geissler, P. L. Annu. Rev. Phys.‬‬
‫واعتبر كووير وزمالؤه أن تلك المواد تمثل أول بوليمرات‬ ‫والفبرين (‪ .)fibrin‬والبوليمرات الحيوية أكثر صالبة بكثير‬ ‫ِ‬
‫‪Chem. 60, 469–486 (2009).‬‬ ‫ً‬
‫أطوال ثابتة قابلة للضبط‪ ،‬وبذلك‬ ‫تخليقية شبه مرنة تمتلك‬ ‫من البوليمرات الكيميائية‪ ،‬ولذلك فهي مشابهة لالسباجيتي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 60‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫الطاقة الحيوية‬

‫إنتاج الوقود الحيوي من الهوامش‬


‫المص َّنع من النباتات العشبية البرية التي تنمو على أراض غير صالحة حال ًيا لزراعة المحاصيل الحقلية يمكن أن‬
‫تُب ِّين إحدى الدراسات التحليلية أن الوقود ُ‬
‫االنتاجي للوقود الحيوي بالواليات المتحدة‪.‬‬
‫سهم في استدامة الهدف إ‬ ‫يُ ِ‬

‫حسن إنتاج نظام‬ ‫أ‬ ‫كالوس بترباخ‪-‬بال‪ ،‬ورالف كايسه‬


‫لثر أنظمة إنتاج الوقود الحيوي على الحترار العالمي‪ .‬المعتدلة من السماد النيتروجيني قد تُ ّ‬
‫وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬اعتمدت الدراسات السابقة إما على النباتات البرية بحوالي ‪ ،%50‬وفي مقابل زيادة ضئيلة‬
‫النظمة‪ .‬في انبعاثات أكسيد النيتروز‪.‬‬ ‫المد لعدد أقل من أ‬ ‫قامت حكومات أكثر من ‪ 35‬دولة ـ بما فيها الوليات المتحدة النماذج‪ ،‬أو الدراسات قصيرة أ‬
‫وتمتاز منظومات التتابع النباتي الفطري على بقية‬ ‫ويُ ّبين المؤلفون أن جميع أنظمة محاصيل الوقود‬ ‫شجع‬ ‫أ‬
‫والبرازيل وأعضاء التحاد الوروبي ـ بوضع سياسات تُ ِّ‬
‫‪1‬‬
‫محصة في الدراسة هي محض بالوعات لثاني محاصيل الوقود الحيوي بميزة كبيرة‪ ،‬هي أنها منتجة‬ ‫الم َّ‬
‫مدفوع بفعل الحيوي ُ‬ ‫إنتاج الوقود الحيوي واستخدامه ‪ .‬هذا التوجه‬
‫الحفوري أكسيد الكربون الجوي‪ ،‬إذا ما أُدرج في التحليل خفض رغم القيود التقليدية للتربة والمناخ في أراض الهوامش‪.‬‬ ‫الرغبة في تقليل العتماد على واردات الوقود أ‬
‫الراضي الهامشية يمكن أن تكون‬ ‫وهذا يعني أن أ‬ ‫وتخفيض البصمة البيئية المناخية لقتصاديات هذه‬

‫‪G. W P. ROBERTSON, MICHIGAN STATE UNIV. W. K. KELLOGG BIOLOGICAL STATION‬‬


‫بديال ً ممك ًنا لحقول المحاصيل الخصبة في إنتاج‬ ‫الدول‪ .‬لكن‪ ،‬يظل مدى استفادة المناخ من استبدال‬
‫نظرا إلى‬ ‫للغاية‪،‬‬ ‫ا‬‫مفيد‬ ‫سيكون‬ ‫مما‬ ‫الحيوي؛‬ ‫الوقود‬ ‫خالف‬ ‫الحفوري بالوقود الحيوي موضع‬ ‫الوقود أ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪8,9‬‬ ‫أ‬
‫محدودية الموارد الرضية ‪.‬‬ ‫بالغ‪ ،‬بسبب عدم توافر أدلة داحضة تُ ِّبين أن الوقود‬
‫القليمية لدراستهم‪،‬‬ ‫ولستكشاف التأثيرات إ‬ ‫الحيوي بالفعل مرتبط بانبعاثات أقل من غازات‬
‫استخدم جيلفاند ورفاقه مقاربةً حسابية لتحديد‬ ‫الحفوري‪،‬‬ ‫الحتباس الحراري منه مقارنة بالوقود أ‬
‫الراضي الهامشية الصالحة إلنتاج الوقود الحيوي‬ ‫أ‬ ‫وذلك إذا أُخذ بعين العتبار الدورة الكاملة لنتاج‬
‫المريكي‪.‬‬ ‫الوسط أ‬ ‫عبر عشر وليات في الغرب أ‬ ‫‪2‬‬
‫الوقود الحيوي واستخدامه‪ .‬يشير جيلفاند وزمالؤه‬
‫وتحديدا‪ ،‬استخدموا معلومات من قاعدة بيانات‬ ‫«الهامشية»‬ ‫الراضي‬ ‫إلى نبات عشبي معين ينمو على أ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫جغرافية في نموذج بيولوجي جيولوجي كيميائي‬ ‫غير الصالحة حاليا للزراعة‪ ،‬ويمكن استخدامه‬
‫(‪ )biogeochemical‬لتقييم تأثيرات التربة والمناخ‬ ‫كمحصول إلنتاج الوقود الحيوي‪ ،‬وهو يؤدي كذلك‬
‫على حصيلة الوقود الحيوي‪.‬‬ ‫إلى تقليل انبعاثات غازات الحتباس الحراري بشكل‬
‫وأحد القيود على إنتاج الوقود الحيوي هو‬ ‫الحفوري‪ ،‬بل وينافس‬ ‫كبير‪ ،‬مقارنةً باستخدام الوقود أ‬
‫الحاجة إلى تقليل الطاقة المستهلكة في جمع ونقل‬ ‫المنافع المستفادة من زراعة محاصيل الوقود الحيوي‬
‫المحصول ألقصى حد ممكن‪ .‬وقد ّبين جيلفاند‬ ‫التقليدية‪ ،‬مثل الذرة الصفراء‪.‬‬
‫الراضي الهامشية في‬ ‫وزمالؤه أنه نظرا إلى توزيع أ‬ ‫للوقود‬ ‫المحتملة‬ ‫المناخية‬ ‫ول ََدى تقييم المنافع‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫النتاج‬ ‫الغرب الوسط من الوليات المتحدة‪ ،‬فإن إ‬ ‫الحيوي‪ ،‬من الضروري تقدير نتائج استخدامات‬
‫المثالي للوقود الحيوي سيتحقق إذا كانت الكتلة‬ ‫الرض والسماد المستخدم في زراعة محاصيل الوقود‬ ‫أ‬
‫‪4،3‬‬
‫الحيوية قد ُجمعت من منطقة‪ ،‬قطرها ثمانون‬ ‫خصوصا أي تغيرات في كمية الكربون‬ ‫ً‬ ‫الحيوي ‪،‬‬
‫كيلومترا‪ ،‬تتمركز حول مصافي التكرير‪ .‬وقد تُنتج‬ ‫ً‬ ‫تغيير‬ ‫وأي‬ ‫اعة‪،‬‬‫ر‬‫الز‬ ‫بهذه‬ ‫المتأثر‬ ‫يكولوجي‬ ‫للنظام إال‬
‫استراتيجية إنتاج مثل هذه حوالي ‪ 21‬مليار لتر‬ ‫في انبعاثات أكسيد النيتروز‪ ،‬وهو غاز احتباس شديد‬
‫الراضي‬ ‫إيثانول سنويا من ‪ 11‬مليون هكتار من أ‬ ‫التأثير‪ ،‬تنتجه بكتيريا التربة‪ .‬كذلك من الضروري تحديد‬
‫ًّ‬
‫الهامشية‪ .‬وهذا يعادل حوالي ‪ %25‬من الهدف‬ ‫تهديدا‬
‫ما إذا كانت زراعة محاصيل الوقود الحيوي تُشكِّل ً‬
‫الذي يستوجبه برنامج الكتلة الحيوية الذي وضعته‬ ‫للتنوع الحيوي المحلي‪ ،‬أم لدورة الماء والمغذيات‪ .5‬الشكل ‪ | 1‬محاصيل الوقود الحيوي البرية‪ .‬ذكر جيلفاند ورفاقه‪ 2‬أن‬
‫إدارة الطاقة بالوليات المتحدة إلنتاج الوقود‬ ‫وإضافة إلى ذلك‪ّ ..‬لما كانت محاصيل الوقود النباتات العشبية البرية المتعاقبة ـ مثل تلك التي في هذه الصورة ـ هي‬
‫الحيوي من السليلوز بحلول ‪( 2022‬الوقود الحيوي‬ ‫أ‬
‫الحيوي تُزرع حاليا في الغلب على أر ٍاض زراعية محاصيل فعالة إلنتاج الوقود الحيوي‪ ،‬وقادرة على تخفيف أضرار غازات‬
‫السليولوزي هو ذلك الوقود المنتج من السليولوز‬ ‫تنافس قدرات المحاصيل التقليدية للوقود الحيوي‪.‬‬ ‫بقدرة ِ‬
‫ٍ‬ ‫خصبة‪ ،‬فقد أثير السؤال حول إمكان إنتاج كميات الحتباس‬
‫والعشاب)‪.‬‬ ‫الخشبي‪ ،‬وهو مكون رئيس بالخشب أ‬ ‫مفيدة من الوقود الحيوي من دون تهديد إنتاج‬
‫ِّ ٌ‬
‫متوقعا‪ ،‬ينتج نحو ‪ 40‬تيراجر ًاما‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫أحفور‬ ‫ا‬‫د‬‫ً‬ ‫وقو‬ ‫ذلك‬ ‫يعادل‬ ‫الوقود‬ ‫استخدام‬ ‫خفض‬ ‫عن‬ ‫الناجم‬ ‫النبعاثات‬ ‫حصص‬ ‫مصطلح‬ ‫الغذاء‪ .‬وقد أُطلق على التضارب الناجم عن ذلك‬
‫الحفوري‪ .‬وهذه الحصص تساوي مجموع انبعاثات من حصص ثاني أكسيد الكربون سنويًّا (تيراجرام هي‬ ‫أ‬ ‫«المعضلة الثالثية‪ :‬الغذاء‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والبيئة»‪ .6‬لذا‪ ..‬كي‬
‫يتقبل المجتمع ذلك‪ ،‬يجب أن يُ ّبين أن استراتيجيات الوقود ثاني أكسيد الكربون المحتمل تجنبها عند استخدام ‪1210‬جرامات أو مليون طن) ما يكافئ انبعاثات ثاني أكسيد‬
‫الخذ في الكربون من ‪ 10‬ماليين سيارة متوسطة الحجم‪ ،‬كل منها‬ ‫الحفوري‪ ،‬مع أ‬ ‫بدل من الوقود أ‬ ‫الحيوي تُقلِّل بشكل كبير انبعاثات غازات الحتباس‪ ،‬دون الوقود الحيوي ً‬
‫الحفوري وعمليات حرقه ‪ .‬تقطع ‪ 20‬ألف كيلومتر سنويًّا‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تهديد إنتاج الغذاء وعلف الحيوانات بفعل التنافس على العتبار انبعاثات إنتاج الوقود أ‬
‫إذن‪ ،‬هل سيكون الوقود الحيوي المنتج من التعاقب‬ ‫والمفاجئ أن الباحثين وجدوا أن تخفيف انبعاثات غازات‬ ‫متدن على البيئة‪.‬‬ ‫أ‬
‫استخدام الراضي‪ ،‬وأنها ذات تأثير ٍّ‬
‫أ‬
‫طيبا؟ قد ل يكون المر‬ ‫أمرا ً‬ ‫والموسمي النباتي الفطري للمحاصيل ً‬ ‫قارن جيلفاند وآخرون محصول الوقود الحيوي‪ ،‬الحتباس الناجمة عن النبات العشبي البري‬
‫وانبعاثات غازات الدفيئة‪ ،‬والتغير في محتوى الكربون (الشكل ‪ )1‬ـ خصوصا النباتات البرية المتعاقبة أ‬
‫بالراضي كذلك‪ .‬فدراسة جيلفاند وزمالئه ل تجيب بوضوح على‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫الراضي الهامشية‬ ‫كالحقول المهجورة ضئيلة النتاج ـ كان أكبر السؤال حول إمكان استخدام جميع أ‬ ‫في التربة‪ ،‬والطاقة المستهلكة في العمليات الحقلية بين الهامشية‪،‬‬
‫إ‬
‫الضرار بالتنوع‬ ‫كثيرا من المحاصيل المزروعة بقصد تخفيف الحتباس‪ ،‬المالئمة إلنتاج الوقود الحيوي‪ ،‬دون إ‬ ‫ستة أنظمة من أنظمة محاصيل الوقود الحيوي في الغرب‬
‫فالرض غير المزروعة‬ ‫الوسط خالل ‪ 20‬سنة‪ .‬ومن ثم استخدموا هذه بما ًفي ذلك الذرة الصفراء‪ ،‬ونبات البرسيم الحجازي البيولوجي والبيئة‪ .‬وإضافة إلى ذلك‪ ..‬أ‬ ‫المريكي أ‬ ‫أ‬
‫البيانات في تقييم صارم للدورة الكاملة للمنافع المناخية (الف ُّصة)‪ ،‬وشجر الحور‪ ،‬ودورة محاصيل الذرة‪-‬فول اليوم قد نكون بحاجة إليها في المستقبل لالإنتاج الزراعي؛‬
‫مماثال‪ .‬تلبية لحتياجات العدد المتزايد لسكان العالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫النظمة المختلفة‪ .‬ولما كانت هذه الدراسة قائمة الصويا‪-‬القمح‪ ،‬وأن حجم الطاقة المنتجة كان‬ ‫لهذه أ‬
‫سؤال آخر بخصوص معالجة أضرار‬ ‫كذلك تطرح الدراسة ً‬ ‫وبالضافة إلى ذلك‪ّ ..‬بين جيلفاند ورفاقه أن المستويات‬ ‫إ‬ ‫على بيانات ممتدة عبر مدى طويل‪ ،‬فإنها أول تحليل ُمقنع‬
‫‪61 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاﺙ أنـبـاﺀ وآراﺀ‬

‫الطلسي عند‬ ‫وإذا ركزت بصرك على خريطة المحيط أ‬ ‫اللكتروني‪klaus.butterbach-bahl@kit.edu; :‬‬ ‫غازات الحتباس‪ .‬فبالنسبة ألنظمة محاصيل الوقود الحيوي‬
‫البريد إ‬
‫منتصف المسافة بين فرنسا ونيوفاوندلند‪ ،‬سوف ترى الماء‬ ‫‪ralf.kiese@kit.edu‬‬ ‫موضع النظر‪ ،‬وجد المؤلفون أنه فيما عدا خفض حصص‬
‫عميقًا فوق الحيد (‪ 3‬كيلومترات أو أكثر)‪ .‬وإذا تتبعت الحيد‬ ‫الحفوري‪ ،‬فإن زيادة مخزون‬‫النبعاثات الناجمة عن الوقود أ‬
‫شمال‪ ،‬سترى حدود اللوح آخذة في‬ ‫لنحو ‪ 1000‬كيلومتر ً‬ ‫‪1. OECD-FAO Agricultural Outlook 2011–2020. Ch. 3‬‬ ‫التربة من الكربون هو الدافع الرئيس للمنافع المناخية‪ ،‬لكن‬
‫‪(OECD/FAO, 2012).‬‬
‫تدريجيا حتى تصل إلى أيسلندا‪ ،‬حيث يرتفع فوق‬
‫ًّ‬ ‫الضحالة‬ ‫‪2. Gelfand, I. et al. Nature 493, 514–517 (2013).‬‬ ‫معدل زيادة مخزون التربة من الكربون سيقل مع الوقت‪،‬‬
‫المواج‪ .‬وهذا التباين في عمق الحيد ـ بتدرجاته المنحدرة‬ ‫أ‬ ‫& ‪3. Fargione, J., Hill, J., Tilman, D., Polasky, S.‬‬ ‫بحيث سيصل المخزون إلى حالة التعادل خالل بضعة‬
‫‪Hawthorne, P. Science 319, 1235–1238 (2008).‬‬ ‫‪10‬‬
‫من أعلى إلى أسفل بامتداد آلف الكيلومترات ـ ل يقتصر‬ ‫& ‪4. Smith, K. A., Mosier, A. R., Crutzen, P. A.‬‬ ‫تقييما ً‬
‫شامال للتأثير طويل المدى‬ ‫عقود ‪ .‬لذا‪ ..‬يبدو أن ً‬
‫أيضا أمثلة بارزة بالقرب‬ ‫أ‬
‫على المحيط الطلسي‪ ،‬بل توجد ً‬ ‫‪Winiwarter, W. Phil. Trans. R. Soc. B 367,‬‬
‫‪1169–1174 (2012).‬‬
‫كميا لحتمالت‬
‫تقييما ًّ‬
‫على المناخ للوقود الحيوي سيتطلب ً‬
‫من جزر جالباجوس بالمحيط الهادئ‪ ،‬وعلى الحيد بين‬ ‫& ‪5. Dominguez-Faus, R., Powers, S. E., Burken, J. G.‬‬ ‫تخزين الكربون في التربة عبر المساحة والزمن‪■ .‬‬

‫مدغشقر والقارة القطبية الجنوبية بالمحيط الهندي‪ .‬وهذا‬ ‫‪Alvarez, P. J. Environ. Sci. Technol. 43, 3005–3010‬‬

‫الخير‪ ،‬يسمى «مرتفع ماريون»‪ ،‬نسبةً إلى المستكشف‬ ‫الحيد أ‬ ‫‪(2009).‬‬ ‫كالوس �ب�باخ‪-‬بال‪ ،‬ورالف كايسه يعمالن بمركز أ‬
‫الرصاد‬
‫‪6. Tilman, D. et al. Science 325, 270–271 (2009).‬‬
‫الفرنسي مارك جوزيف ماريون دو فريسن‪ ،‬وهو محور‬ ‫‪7. Gelfand, I. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 108,‬‬
‫‪13864–13869 (2011).‬‬
‫الجوية والمناخ‪ ،‬قسم أبحاث المناخ البيئة‪ ،‬معهد‬
‫الدراسة التي أجراها چاو‪ ،‬وديك‪.6‬‬ ‫‪8. Kang, S. et al. Land Use Policy 30, 106–113 (2013).‬‬ ‫تينك�شن بألمانيا‪.‬‬
‫كارلزروه للتكنولوجيا‪ ،‬جارميش ـ بار ي‬
‫وتُعد اختالفات كثافة الوشاح لزمة لدعم نتوءات‬ ‫‪9. Werner, C. et al. Glob. Change Biol. Bioenergy 4,‬‬
‫الدو� ألبحاث‬
‫ي‬ ‫ويعمل كالوس �ب�باخ‪-‬بال بالمعهد‬
‫العماق راسخةً كمرتفع ماريون‪ .‬وقد ساد مفهوم أن‬ ‫أ‬ ‫‪642–653 (2012).‬‬
‫و�‪ ،‬كينيا‪.‬‬ ‫ن‬
‫أ‬
‫‪10. Lal, R. Science 304, 1623–1627 (2004).‬‬ ‫الماشية ي� ين� ب ي‬
‫هذه الختالفات حرارية الصل في أواخر ثمانينات القرن‬
‫العشرين‪ ،‬عندما وجدت مسوح عالمية ارتباطات لفتة‬
‫بين كل من عمق حيود منتصف المحيط‪ ،‬وسمك القشرة‬ ‫ﻋﻠوﻡ اﻷرﺽ‬
‫والحساس بالرتباط‬ ‫المحيطية‪ ،‬وكيمياء براكين الحيود‪ .4,5‬إ‬
‫وس ْمك القشرة‬
‫المشاهد بين عمق حيود منتصف المحيط ُ‬
‫المحيطية ـ مع ارتباط القشرة السميكة بالحيود الضحلة‬
‫ـ يضاهي تنبؤات النماذج‪ ،‬التي يرتفع فيها الوشاح تحت‬
‫َ‬
‫الﺼهارة المفقودة بين‬
‫الحيود منتظم التكوين بشكل ما‪ ،‬لكن تتفاوت حرارته بنحو‬
‫مئتي درجة مئوية لمسافات تمتد إلى آلف الكيلومترات‪.‬‬
‫وترتبط درجات الحرارة العالية (ربما تتجاوز ‪ 1500‬مئوية)‬
‫االختﻼﻓات الحرارية والتركيبية‬
‫بقشرة سميكة ووشاح منخفض الكثافة‪ ،‬ألن مدى انصهار‬
‫هناك تحليل جيولوجي مفصل لحيد بالمحيط الهندي‪ ،‬يرى أن اختالفات بتركيب وشاح أ‬
‫االرض‪ ،‬لها دور‬
‫الوشاح محكوم بدرجة الحرارة‪ ،‬وتتصاعد صهارة النصهار‬
‫الحدبات َ ْ ٍ أ‬
‫باالعماق على امتداد الحيد‪.‬‬
‫ِ‬
‫حاسم مفاجئ في نتوء‬
‫الرضية‪ .‬لقد أقنع نجاح وبساطة هذه‬ ‫لتشكيل القشرة أ‬
‫أ‬
‫النماذج معظم علماء الرض بدللة الختالفات الملحوظة‬
‫بدرجة حرارة الوشاح‪ ،‬بل إن دراسة كانات وزمالئه‪ 7‬لمرتفع‬ ‫جون ماكﻠيﻨان‬
‫ﻣﺮﺗﻔﻊ‬
‫ماريون وجدت عالقة بين كيمياء الحمم البركانية وعمق‬
‫الحيد مما يتسق‪ ،‬بشكل لفت‪ ،‬مع توقعات هذه النماذج‪.‬‬ ‫لطالما افتتن العلماء بشكل قاع البحر؛ فكثيرون فضوليون‬
‫وح َّجة چاو‪ ،‬وديك الرئيسة هي أن اختالفات درجة الحرارة‬‫ُ‬ ‫يتطلعون إلى معرفة ما تبوح به ندب وانتفاخات أديم‬
‫ليست السبب الوحيد لنتوء مرتفع ماريون‪ .‬فقد وجد مسح‬ ‫عما في باطن كوكبنا‪ .‬فحيود‬ ‫أ‬
‫الرض الصلب الخارجي ّ‬
‫مفصل ـ أجراه الباحثان ـ حالت انكشاف واسعة لصخور‬ ‫منتصف المحيط‪ ،‬حيث تتباعد الصفائح التكتونية‪ ،‬تعلوها‬
‫الوشاح على الحيد‪ ،‬أي أن القشرة غير موجودة أو رقيقة‬ ‫الرضية‪ .‬والسائد بين علماء‬ ‫سلسلة براكين تحيط بالكرة أ‬
‫الصل الحراري‬ ‫جدا‪ .‬وتثير الصهارة المفقودة تساؤلت حول أ‬ ‫الرض هو أن الختالف في عمق هذه الحيود تحكمه درجة‬ ‫أ‬
‫ًّ‬ ‫ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‬
‫لمرتفع ماريون‪ ،‬الذي ينبغي أن يرتبط مع‪ 6-3‬كيلومترات من‬ ‫‪5-1‬‬
‫حرارة الوشاح تحته‪ .‬ففي أماكن ترتفع حيودها إلى المياه‬
‫القشرة على الحيد‪ .7‬وبسند من استنتاج ضآلة القشرة‪ ،‬خلص‬ ‫الضحلة‪ ،‬كما هو الحال حول أيسلندا‪ ،‬يُعتقد بأن حرارة‬
‫‪6‬‬
‫چاو وديك إلى أن اختالفات تكوين الوشاح أبقت مرتفع‬ ‫الوشاح عالية فوق المعتاد‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬يتحدى چاو‪ ،‬وديك‬
‫ماريون عاليا فوق امتدادات الحيد المحيطة‪ .‬وهذه آ‬
‫اللية‬ ‫الصل الحراري الخالص لهذا التباين‪ .‬فهما يحاججان‬ ‫نموذج أ‬
‫ً‬
‫الداعمة‪ ،‬التي بموجبها عملت أحداث النصهار الماضية على‬ ‫ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫بأن هذه النتوءات بامتداد حيود منتصف المحيط تتعلق‬
‫توليد بقايا صلبة أقل كثافة من الوشاح التقليدي‪ ،8‬يفترض‬ ‫الرضي تحتها‪ ،‬التي ربما‬‫بالتدرجات التكوينية في الوشاح أ‬
‫أن تولِّد ارتباطًا بين الحيود الضحلة والقشرة الرقيقة‪ .‬ورغم‬ ‫تكون من مخلفات انصهارات عمالقة‪ ،‬وقعت خالل تفكك‬
‫اللية‪ 8‬كان في سبعينات القرن العشرين‪،‬‬ ‫أن أول طرح لهذه آ‬ ‫قارات عظمى‪ .‬وإذا صح تأويل الباح َثين لمشاهداتهما‬
‫ﺍ ﻟـﻤـﺤـﻴـــــﻂ‬ ‫الجيولوجية لحيد بالمحيط الهندي‪ ،‬فسيكون لعملهما‬
‫السهم‬ ‫االطلسي‪ .‬تشير أ‬ ‫الشكل ‪ | 1‬أعماق قاع المحيط أ‬ ‫ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‬ ‫ﺍﻻﻃـﻠـﺴـﻲ‬ ‫تداعيات مهمة بالنسبة إلى فهمنا للوشاح‪.‬‬
‫أ‬ ‫حاليا واقع مريح‪ :‬إذ يمكن‬ ‫أ‬
‫أي من جانبي حيد‬ ‫البيضاء إلى تباعد اللواح التكتونية على ٍّ‬
‫منتصف المحيط أ‬
‫ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫إن جيوفيزياء «الريكة» ً‬ ‫ّ‬
‫الطلسي‪ .‬وعمق الحيد تحت مستوى سطح‬ ‫أن يجوب أحدهم المحيطات على حاسوب محمول‪.‬‬
‫البحر يتباين بشكل ملموس‪ ،‬من أقاليم عالية (مرتفعة)‬ ‫وباستخدام برنامج «جوجل إيرث» تستطيع أن ترى حيد‬
‫قريبة من جزر أزور وأيسلندا‪ ،‬وامتدادات عميقة فيما بينها‬ ‫ً‬
‫متسلسال من الشمال إلى الجنوب‪،‬‬ ‫الطلسي‪ ،‬يجري‬ ‫منتصف أ‬
‫(منخفضة)‪ .‬وبرغم أن هذه الختالفات في عمق الحيد عاد ًة‬ ‫تقريبا هوامش القارات التي يفصل بينها (الشكل ‪.)1‬‬‫متتبعا ً‬ ‫ً‬
‫ما تفسر في ضوء اختالفات درجة حرارة الوشاح تحتها‪ ،‬فإن‬ ‫ترتفع صخور الوشاح وتنصهر بزوال الضغط عنها استجابة‬
‫تفعا ً‬
‫مماثال في المحيط الهندي‬ ‫‪6‬‬
‫اللواح البطيء عند هذا الحيد وغيره من الحيود‬ ‫لنفصال أ‬
‫چاو‪ ،‬وديك يطرحان أن مر ً‬
‫أ‬
‫نجم عن حالت شذوذ تركيبية في باطن الرض‪( .‬أعد‬ ‫الخرى‪ .‬وترتفع الصخور المنصهرة نحو السطح‪،‬‬ ‫المنتشرة أ‬
‫ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ‬
‫الخريطة‪ ،Generic Mapping Tools 9‬باستخدام بيانات‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ‬ ‫مؤججة اندلعات بركانية على الحيود‪ ،‬وتتصلب لتكوين قشرة‬
‫العماق‪ ،ETOPO2v2 10‬وموضع حيد منتصف المحيط‬ ‫أ‬ ‫محيطية جديدة‪ .‬وأهمية هذه العملية ضخمة؛ فأكثر من‬
‫‪11‬‬
‫الطلسي بواسطة برنامج ‪.)GPlates‬‬ ‫أ‬ ‫الرض الصلب نشأ بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫ثلثي سطح أ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 62‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫الرض‪ ،‬بجامعة‬‫جون ماكلينان أستاذ بقسم علوم أ‬ ‫السيزمية من أقاليم تبدل الوشاح فيها بشكل واسع‪ ،‬بدوران‬ ‫لكنها فقدت حظوتها لحقًا عندما فشلت في تبرير ما تم‬
‫كمبريدج‪ .‬كمبريدج‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫طموحا وثمي ًنا‬
‫ً‬ ‫مزجا‬
‫كبيرا‪ .‬إن ً‬
‫مياه البحر‪ ،‬يشكل تحديًا ً‬ ‫رصده بواسطة مسوح عالمية‪ ،‬من عالقات بين ُس ْمك القشرة‬
‫اللكتروني‪jcm1004@cam.ac.uk :‬‬ ‫البريد إ‬ ‫بين الستكشافات الجيوفيزيائية والحفر العميق لقاع‬ ‫وأعماق الحيد‪ .4,5‬وما يثير الهتمام والفضول‪ ،‬أن چاو وديك‬
‫وضوحا‬
‫ً‬ ‫المحيط‪ ،‬رغم ما سبق‪ ،‬سيوفر بيانات رصد أكثر‬ ‫استثنائيا‪ ،‬والداعمة لمرتفع‬
‫ً‬ ‫َخ َّمنا أن كيمياء الوشاح الخفيف‬
‫الرضية بامتداد‬ ‫عن الختالفات الحقيقية بسمك القشرة أ‬ ‫ماريون‪ ،‬قد تكون بقايا صلبة لحدث انصهار هائل‪ ،‬وقع‬
‫‪1. Wilson, J. T. Phil. Trans. R. Soc. Lond. A 258,‬‬ ‫ُ‬
‫‪145–167 (1965).‬‬
‫‪2. Morgan, W. J. Nature 230, 42–43 (1971).‬‬
‫مرتفع ماريون‪ .‬وبوجود هذه البيانات لدينا‪ ،‬سيصبح ممك ًنا‬ ‫قبل تفككك قارة ُجندوانا العظمى‪ ،‬منذ ‪ 180‬مليون سنة‪.‬‬
‫‪3. Schilling, J.-G. Nature 242, 565–571 (1973).‬‬ ‫إن كان الختالف‬ ‫تمحيص نموذج چاو وديك‪ ،‬وتحديد ْ‬ ‫وأحد أعظم التحديات العلمية أمام فهمنا لحيود‬
‫‪4. Klein, E. M. & Langmuir, C. H. J. Geophys. Res. 92,‬‬
‫‪8089–8115 (1987).‬‬
‫الحراري أو التكويني بالوشاح هو العامل المهيمن على‬ ‫المحيط المغمورة هو صعوبة إنتاج خرائط جيولوجية‬
‫‪5. McKenzie, D. & Bickle, M. J. J. Petrol. 29, 625–679‬‬ ‫أعماق حيود منتصف المحيط‪ ،‬أم ل‪.‬‬ ‫لهذه المناطق النشطة‪ .‬لذلك‪ ..‬فإن استخدام چاو وديك‬
‫‪(1988).‬‬
‫وأحد الجوانب المثيرة لالهتمام والفضول في عمل‬ ‫واحدا من مرتفع‬ ‫أ‬
‫‪6. Zhou, H. & Dick, H. J. B. Nature 494, 195–200‬‬ ‫لعينات كثيفة؛ لجل البرهنة على أن جز ًءا ً‬
‫‪(2013).‬‬ ‫الباحثين أن يُعتقَد أن الشذوذ المستدل عليه في تكوين‬ ‫ماريون الفاقد قشرته نو ًعا ما هو مساهمة دالة‪ .‬ومع ذلك‪..‬‬
‫‪7. Cannat, M. et al. Geochem. Geophys. Geosyst. 9,‬‬
‫‪Q04002 (2008).‬‬
‫الوشاح كان نتيجة انصهار قديم‪ ،‬وقع عندما صعد عمو ُد‬ ‫كان عمق الماء بهذا الجزء ‪ 4‬كم‪ ،‬أي أعمق بكيلومتر ونصف‬
‫‪8. O’Hara, M. J. Nature 253, 708–710 (1975).‬‬ ‫ساخن بشكل استثنائي تحت قارة ُجندوانا العظمى‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫وشاح‬ ‫من أكثر أجزاء مرتفع ماريون ضحالة‪ .7‬والخطوة الجلية‬
‫‪9. Wessel, P. & Smith, W. H. F. Eos 79, 579 (1998).‬‬
‫وبذلك يُطرح شذوذ حراري قديم على أنه أنتج بنية تركيبية‬ ‫التالية في تمحيص فرضيتهما هي مسح صخور أ‬
‫الجزاء‬
‫‪10. ETOPO2v2 Global Gridded 2-minute Database‬‬
‫‪www.ngdc.noaa.gov/mgg/global/etopo2.html.‬‬ ‫الحداث القديمة والعمليات‬ ‫حديثة‪ .‬إن فصل مؤشرات أ‬ ‫الضحلة من المرتفع‪ .‬وهناك مصدر آخر لغموض فهمنا‬
‫‪11. Williams, S., Müller R. D., Landgrebe, T. C. W.‬‬
‫مفروضا على العلماء الذين‬
‫ً‬ ‫الحديثة‪ ،‬ل يزال يمثل تحديًا‬ ‫ألصل مرتفع ماريون‪ ،‬هو عدم معرفة اختالفات ُس ْمك‬
‫‪& Whittaker, J. M. GSA Today 22, http://dx.doi.‬‬
‫‪org/10.1130/GSATG139A.1 (2012).‬‬
‫أ‬
‫يرغبون في فهم باطن الرض‪■ .‬‬ ‫الرضية على امتداده‪ .‬ولسوء الحظ‪ ،‬تفسير البيانات‬‫القشرة أ‬

‫منتدى النقاش علم الوراثة‬


‫إعـادة ترتيـب اجتمــاعي‬
‫يبدو أن بعض شغاالت النمل الناري تتحمل وجود عدة ملكات في مستعمراتها‪ ،‬لكن بعضها آ‬
‫االخر ال يتحمل إال ملكة واحدة‪ .‬وقد تبين أن هذا‬
‫الص ْب ِغ ًّيات‪ .‬فيما يلي‪ ،‬يصف عالمان مغزى هذه النتائج بالنسبة إلى مجاالت التطور‬
‫السلوك خاضع لمجموعة جينات توجد على زوج غير عادي من ِّ‬
‫االجتماعي والوراثة‪ ،‬وما يتبعه‪.‬‬

‫الليل ‪ b‬في المستعمرات‬ ‫المستعمرات‪ ،‬بينما يوجد أ‬


‫ونظرا إلى أن شغالت النمل‬ ‫ً‬ ‫متعددة الملكات فقط‪.‬‬ ‫الشكل‪ ،‬يختلف في تسلسله وبنيانه‪ ،‬بطريقة‬ ‫الموضوع باختصار‬
‫الحامل للنمط الوراثي ‪ Bb‬تقضي على كافة الملكات التي‬ ‫بغ َّيين الجنسيين ‪ ،X‬و‪.Y‬‬
‫للص ِ‬
‫مشابهة ِ‬ ‫●يخضع الشكالن االجتماعيان للنمل الناري لسيطرة‬
‫الليل يتصرف كجين «اللحية‬ ‫الليل ‪ ،b‬فإن هذا أ‬ ‫ل تحمل أ‬ ‫●يتم كبت إعادة االتحاد (أي خلط جزيء‬ ‫الجينات ويتبعان نمط الوراثة المندلية المرتبطة‬
‫الخضراء» ذاتي التعزيز (الجين الذي يسمح لحامليه‬ ‫الص ْب ِغ َّيات أثناء‬
‫الحمض النووي بين أزواج ِّ‬ ‫بأشكال متغايرة من جين واحد‪.Gp-9 ،‬‬
‫بالتمييز السلوكي بين أقرانهم من حاملي هذا الجين‪،‬‬ ‫االستنساخ الخلوي) بمنطقة تحتوي على‬ ‫مؤخرا‪ 1‬أن ‪ Gp-9‬يوجد ضمن‬
‫ً‬ ‫●أظهر وانج وزمالؤه‬
‫واعتبار غيرهم من غير حامليه متطفلين دخالء)‪ .5‬ومع‬ ‫أكثر من نصف الجينات على هذا الزوج من‬ ‫تجمع جيني وحيد‪ ،‬يحتوي على جينات متعددة‪.‬‬
‫تحول‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ذلك‪ ..‬فإن الليل ‪ b‬ل ينتشر دون ضابط‪ ،‬لنه في ّ‬ ‫الص ْب ِغ َّيات‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫●يقع هذا السوبر جين على زوج ِص ْب ِغ َّيات متغاير‬
‫نهائي‪ ،‬أليل صاغر مميت‪ .‬ولحاملي النمط الوراثي ‪،bb‬‬
‫الليل ‪ b‬إلى الوفاة المبكرة‪.‬‬ ‫يؤدي أ‬
‫ويتطلب التطور الجتماعي ـ أي تطور السلوكيات‬
‫جينيا للتأثير‬
‫التي تؤدي إلى تأثيرات تتجاوز الفرد ـ تنو ًعا ًّ‬ ‫وكغيره الكثير من أنواع النمل‪ ،‬يعيش النمل الناري‬ ‫جينات وملكات‬
‫على السلوك الجتماعي‪ ،‬بحيث يتاح لالنتقاء الطبيعي‬ ‫ضمن شكلين اجتماعيين (الشكل ‪ .)1‬مستعمرات وحيدة‬ ‫أندرو ف‪ .‬ج‪ .‬بورك‬
‫دورا‪ .‬يظهر نظام ‪ Gp-9‬في الواقع‪ ،‬أن السمة‬ ‫أن يؤدي ً‬ ‫الملكة‪ ،‬أو مستعمرات متعددة الملكات‪ .‬وتتميز ملكات‬
‫الجتماعية متعددة الجوانب يمكن أن تخضع للتأثيرات‬ ‫حجما وأكثر خصوبة‬
‫المستعمرات الوحيدة الملكة بأنها أكبر ً‬ ‫في يوم مشهود من أوائل ثالثينات القرن الماضي‪ ،‬رست‬
‫الوراثية‪ ،‬لكن كيف يمكن لجين وحيد أن تكون له هذه‬ ‫من ملكات المستعمرات متعددة الملكات‪ .‬ويرتبط تعدد‬ ‫تقل مسافرين متسللين في موبيل‪ ،‬بألباما‪ .‬كان‬‫سفينة ّ‬
‫التأثيرات الواسعة؟ باستخدام فك متتابعات التسلسل‬ ‫أشكال مجتمعات النمل الناري بتغاير في موقع أو مكان‬ ‫على متن السفينة مجموعة من النمل الناري (‪Solenopsis‬‬
‫الجيني للجيل المقبل وغيره من أساليب الجينوم‬ ‫ِص ْب ِغ ّي واحد يحتوي الجين ‪ Gp-9‬الذي يشفّر بروتينا‬ ‫الصلي‬‫‪ ،)invicita‬انتقلت بشكل غير متعمد من موطنها أ‬
‫مقيدا للرائحة ‪ .3،4‬وهذان الشكالن من الجين‪ ،‬أ‬ ‫َّ‬
‫المتقدمة‪ ،‬أكد وانج وزمالؤه شكوكهم السابقة التي‬ ‫الليالن ‪B‬‬ ‫ً‬ ‫بأمريكا الجنوبية‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬أصبح النمل الناري‬
‫تذهب إلى أن ‪ Gp-9‬يقبع ضمن سوبر جين يحتوي‬ ‫و‪ ،b‬يتوقعان نوع المستعمرة من خالل التأثير على نوع‬ ‫حشرة غازية سيئة السمعة‪ ،‬تترك لسعات مؤلمة‪ ،‬وتعوق‬
‫الخرى التي يتم التعبير عنها‬ ‫أيضا على معظم الجينات أ‬ ‫سلوك شغالت النمل‪ .‬فالنمل العامل الذي يحمل النمط‬ ‫الموطن بمساحات واسعة‬
‫ً‬ ‫أصلية ِ‬
‫الزراعة‪ ،‬وتضر أبالحيوانات ّ‬
‫يرجح وجود‬ ‫َ‬ ‫لذا‪..‬‬ ‫ات‪.‬‬‫ر‬ ‫المستعم‬ ‫شكلي‬ ‫بين‬ ‫تفاضلي‬ ‫بشكل‬ ‫الوراثي ‪ BB‬يعيش تحت ملكة واحد فقط‪ ،‬في حين أن‬ ‫مؤخرا من الوصول إلى‬
‫ً‬ ‫وتمكنت‬ ‫من الجنوب المريكي‪،‬‬
‫مواقع أخرى من بين أكثر من ‪ 600‬من الجينات الموجودة‬ ‫النمل العامل الذي يحمل النمط الوراثي ‪ bB‬يقبل تعدد‬ ‫أستراليا والصين‪ .2‬وقد شكلت واحدة من أفضل المواد‬
‫في المورثة الممتازة‪ ،‬إلى جانب ‪ ،Gp-9‬تسهم في التمييز‬ ‫الملكات‪ ،‬لكن فقط إذا كانت هذه الملكات تحمل النمط‬ ‫الساس الجيني للسلوك الجتماعي‪ .3،4‬وتظهر‬ ‫لدراسة أ‬
‫بين المستعمرات وحيدة الملكة‪ ،‬والمستعمرات متعددة‬ ‫تعرف شغالت النمل‬ ‫الوراثي ‪ .Bb‬ويرجع هذا إلى إمكانية ّ‬ ‫دراسة وانج وزمالئه ـ المثيرة لالإعجاب ـ أن جينوم النمل‬
‫وحيدا‪،‬‬
‫موقعا ً‬ ‫ً‬ ‫الملكات‪ ،‬لكن السوبر جين يعمل باعتباره‬ ‫‪ bB‬بشكل مثير للدهشة على الملكات التي تحمل النمط‬ ‫الس ِّريَّة الخاصة به‪ ،‬وهو أول سوبر‬
‫الناري يحمل حمولته ِّ‬
‫الليل ‪ B‬و‪ b‬غير متاحة (انظر‬ ‫ألن إعادة جمع نوعي أ‬ ‫الوراثي ‪ ،BB‬حيث تقتلها عندما تجدها‪.‬‬ ‫بالب َنى الجتماعية‬ ‫تباطه‬
‫ر‬ ‫با‬ ‫معروف‬ ‫جين (مورث فائق)‬
‫ونتيجة هذه السلوكيات هي وجود أ‬ ‫ِ‬
‫الص ْب ِغي» أدناه)‪.‬‬
‫«أسرار ِّ‬ ‫الليل ‪ B‬في شكلي‬ ‫المتغيرة ضمن أي نوع من المملكة الحيوانية‪.‬‬
‫‪63 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫ووفقًا لتقدير وانج وزمالئه‪ ،‬ظهر السوبر جين منذ‬


‫‪ALEX WILD/VISUALS UNLIMITED, INC./SPL‬‬

‫‪ 390‬ألف سنة‪ ،‬أي بعد ظهور نوع النمل الناري بكثير‪.‬‬


‫ويُذكر أن هناك أنوا ًعا أخرى من النمل تعيش بنمطي‬
‫الملكة الواحدة والملكات المتعددة‪ ،‬لكنها ل تحتاج إلى‬
‫غالبا ما يتم قبول‬ ‫أ‬
‫متشاب ًها‪ ،‬لنه ً‬ ‫جينيا‬
‫هذه أ‬‫أساسا ًّ‬
‫أن تتشارك ً‬ ‫ْ‬
‫النواع‪ ،‬إذا كانت هناك قرابة‬ ‫ملكات جديدة في‬
‫بينها‪ ،‬مما يشير إلى عدم توقف القبول على تشابهها‬
‫بموقع واحد فقط‪ .‬لذا‪ ..‬يبدو أن ‪ Gp-9‬هو ترتيب ثانوي‬
‫جدا‬
‫تعدد الملكات‪ ،‬في فترة متأخرة ًّ‬ ‫برز بعد تطور ّ‬
‫عن المجتمعات رفيعة التنظيم (مجتمعات مؤلفة من‬
‫طائفة الشغالت)‪ .‬وتنطوي السمات المركبة أ‬
‫الخرى ـ‬
‫بما فيها الناشئة من عناصر وراثية ذاتية التعزيز‪( 6‬يشكّل‬
‫جيدا لها) ـ أيضا على‬
‫مثال ً‬‫الفأر ‪ t‬من النمط الفردي ً‬
‫مناطق وحيدة غير قابلة للتركيب‪ ،‬ومتعددة المنشأ‪.‬‬
‫الدوات الحديثة؛ لتسليط الضوء على‬ ‫وباستعمال أ‬
‫المناطق المظلمة من الجينوم النووي‪ ،‬أظهر وانج‬
‫وزمالؤه أن السوبر جينات يمكنها دعم ٍّكل من السلوك‬
‫والب َنى الجتماعية‪.‬‬
‫الجتماعي ِ‬
‫أندرو ف‪ .‬ج‪ .‬بورك من مدرسة العلوم البيولوجية‪،‬‬
‫ريس�تش بارك‪،‬‬
‫بجامعة إيست أنجليا‪ ،‬نورويتش ي‬
‫نورويتش‪ ، NR4 7TJ‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫اللكتروني‪a.bourke@uea.ac.uk :‬‬
‫البريد إ‬

‫‪1‬‬
‫الشكل ‪ | 1‬النمل الناري والملكة‪ .‬كشف التحليل الجيني الذي أجراه وانج وزمالؤه للنمل الناري عن وجود زوج من ِّ‬
‫«الص ْب ِغ ّيات‬ ‫الص ْب ِغ ّي‬
‫أسرار ِّ‬
‫عديدا من السمات الجتماعية‬‫الجتماعية» التي تحتوي على منطقة ل تحدث فيها إعادة الرتباط‪ ،‬والتي من المتوقع أن تشفّر ً‬
‫والص ْب ِغ ّيات الجنسية‪ ،‬قد يساعدنا على‬
‫الص ْب ِغ ّيات‪ِّ ،‬‬
‫التي تحدد البنية الجتماعية لهذا النوع من النمل‪ .‬إن التشابه بين هذه ِّ‬ ‫جوديث إ‪ .‬مانك‬
‫الص ْب ِغ ّي ‪.Y‬‬
‫فهم كيفية تطور ِّ‬
‫الولى معرفة الدلئل التي يمكن لسلوك‬ ‫قد يصعب للوهلة أ‬
‫مباشرة للسوبر جين الموجود على ِص ْب ِغي ‪.Y‬‬ ‫الص ْب ِغ َّيين ‪ ،Y‬و‪ .X‬ومع الوقت‪،‬‬
‫بالمنطقة المنقلبة بين ِّ‬ ‫إن ُو ِجدت‪ ،‬وتتعلق بتطور‬ ‫النمل الناري أن يقدمها‪ْ ،‬‬
‫إن حقيقة عدم تمكُّن أفراد النمل حامل النمط‬ ‫يصبح ممك ًنا نظريًّا أن تشمل سلسلة انقالبات ِص ْب ِغي‬ ‫ِص ْب ِغيات الجنس‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬تُظ ِْهر دراسة وانج وزمالئه‬
‫لالفراد التناسل تعني‬ ‫الوراثي ‪ bb‬من الحياة لفترة تتيح أ‬ ‫‪ Y‬بأكمله‪.‬‬ ‫أن الختالفات السلوكية لدى النمل خاضعة لمجموعة‬
‫بالص ْب ِغي‪ ،B‬بما‬
‫دوما ِّ‬ ‫الص ْب ِغي الجتماعي ‪ b‬يقترن ً‬ ‫أن ِّ‬ ‫هناك دليل ظرفي يدعم هذا النموذج‪ ،‬وهو ما يعرف‬ ‫«الص ْب ِغيات‬
‫من الجينات التي تترابط فيما بينها على ِّ‬
‫الص ْب ِغيات الجنسية‪ .‬ومرة أخرى‪ ،‬كما هو حال‬ ‫يشبه ً ِّ‬
‫ا‬‫كثير‬ ‫الص ْب ِغيات الجنسية التي تبدو‬‫بوجود «طبقات» ضمن ِّ‬ ‫الص ْب ِغيات الجنسية‪:‬‬ ‫الجتماعية» التي تشبه في نواح كثيرة ِّ‬
‫الص ْب ِغيين الجنسيين ‪ ،X‬و‪ ،Y‬فعندما تتوقف إعادة‬ ‫ارتباط ِّ‬ ‫مستجيبة لحوادث انقالبية معينة‪ .8‬و على أي حال‪ ،‬ثبتت‬ ‫الص ْب ِغيات الجتماعية‬ ‫‪ X‬و‪ .Y‬وإضافة إلى ذلك‪ ..‬تقدم‬
‫نهائيا عن‬ ‫يتوقف‬ ‫ي‪b‬‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫فإن‬ ‫و‪،b‬‬ ‫‪،B‬‬ ‫يين‬ ‫غ‬ ‫الصعوبة الفائقة في تحديد أ‬ ‫للنمل الناري أدلة مثيرة لالهتمام ِّعن الطريقة أ‬
‫ًّ‬ ‫ِ ِْ‬ ‫اتحاد ِّ ْ ِ‬
‫ب‬ ‫الص‬ ‫الليالت التي تحمل مزايا‬ ‫ولية‬
‫ّ‬ ‫ال‬
‫الرتباط ضمن النقالب‪ .‬والمثير لالهتمام أن ِص ْب ِغي‪b‬‬ ‫نوعية خاصة بالجنس‪ .‬وبدون ذلك‪ ..‬يبدو العثور على‬ ‫لتشكل ِص ْب ِغيات‪.Y‬‬
‫أيضا في ِص ْب ِغي ‪ ،Y‬ومنها‬ ‫يظهر عدة صفات لوحظت ً‬ ‫الص ْب ِغي‬
‫دليل مباشر لنظرية النقالب الخاصة بتطور ِّ‬ ‫وص ْب ِغيات ‪ Y‬غريبة وغامضة‪ .‬ورغم كونها مماثلة‬ ‫ِ‬
‫تجمع العناصر التكرارية‪ ،‬واضمحالل وظائف الجين‪ .‬ولذا‪..‬‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬
‫مستحيال‪.‬‬ ‫الجنسي‬ ‫مبدئيا لشريكتها ِص ْب ِغيات ‪ ،X‬لكنها تتباين عنها عندما‬ ‫ًّ‬
‫يبدو أن بوسع سلوك النمل أن يخبرنا بالكثير عن تطور‬ ‫دخول عالم النمل الناري‪ :‬كان معروفًا سابقًا أن‬ ‫ونظرا إلى أن ِص ْب ِغي ‪Y‬‬ ‫ً‬ ‫الص ْب ِغيين‪.‬‬
‫يتوقف الجمع بين ِّ‬
‫الص ْب ِغ ّيات الجنسية‪■ .‬‬‫ِّ‬ ‫أنماطه الجتماعية وحيدة الملكة ومتعددة الملكات‬ ‫يرتبط دوما ِبص ْب ِغي ‪ ،X‬فالتوقف عن الجمع بينهما يعني‬
‫الليل الموجود ضمن موقع ‪ ،Gp-9‬لكن‬ ‫تتناسب مع حالة أ‬ ‫نهائيا‪ ،‬برغم استمرار‬ ‫عمليا توقف ِص ْب ِغي ‪ Y‬عن الرتباط‬
‫جوديث إي‪ .‬مانك من قسم علم الوراثة والتطور‬ ‫الشكال الجتماعية تأتي ضمن تجمع لالختالفات‬ ‫هذه أ‬ ‫المر‬‫تباط بصبغي ‪ X‬آخر لدى ًّالناث‪ .‬وهذا أ‬ ‫ِص ْب ِغي ‪ X‬بالر‬
‫إ‬ ‫ِ ِْ‬
‫والبيئة‪ ،‬بكلية لندن الجامعية‪ ،‬لندن‪،WC1E 6BT ،‬‬ ‫الجتماعية والتاريخية‪ .‬ولذا‪ ..‬من المحتمل أن يكون‬ ‫هو سبب كافة مشاكل ِص ْب ِغي ‪ ،Y‬كالضمحالل الوظيفي‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫ً‬
‫تساؤل عن‬ ‫الخرى دور في أ‬
‫المر‪ .‬وهذا يطرح‬ ‫للجينات أ‬ ‫الجيني‪ ،‬وتراكم الحمض النووي التكراري‪.‬‬
‫اللكتروني‪Judith.mank@ucl.ac.uk :‬‬ ‫أ‬
‫البريد إ‬ ‫الطريقة التي يمكن بها لالليالت في جينات متعددة أن‬ ‫قيمة‬ ‫ّ‬ ‫مواد‬ ‫ّلت‬ ‫الص ْب ِغ ّيات الجنسية شك‬ ‫وبرغم أن ِّ‬
‫تنتقل كوحدة واحدة مع ‪ .Gp-9‬لقد أظهر وانج وزمالؤه‬ ‫للهواجس العلمية طيلة عقود من الزمن‪ ،‬إل أننا ما زلنا‬
‫المر يمكن إنجازه عن طريق انقالب كبير واحد‬ ‫أن هذا أ‬ ‫الص ْب ِغ َّيين‪ ،X :‬و‬
‫‪1. Wang, J. et al. Nature 493, 664–668 (2013).‬‬
‫أ‬ ‫ل ندرك كيف يمكن كبح الرتباط بين أ ِّ‬
‫‪2. Ascunce, M. S. et al. Science 331, 1066–1068 (2011).‬‬ ‫الص ْب ِغي الذي يشمل موقع ‪،Gp-9‬‬ ‫على القل على ِّ‬ ‫المر‪ ،‬وأكثرها ً‬
‫قبول‬ ‫‪ .Y‬بالطبع هناك نظريات في هذا‬
‫‪3. Krieger, M. J. B. & Ross, K. G. Science 295, 328–332‬‬ ‫أ‬
‫إضافة إلى معظم الجينات الخرى التي تبدي اختالفات‬ ‫يتعرض لها ِص ْب ِغي‪ Y‬وتتعرض‬
‫‪(2002).‬‬
‫تعبيرية بين أ‬ ‫يقترح أن النقالبات التي ّ‬
‫‪4. Gotzek, D. & Ross, K. G. Q. Rev. Biol. 82, 201–226‬‬ ‫النماط الجتماعية‪ .‬فقد أدى النقالب إلى‬ ‫منطقة معينة منها لالنقالب التام من كلتا نهايتيها‪ ،‬هي‬
‫‪(2007).‬‬
‫‪5. Keller, L. & Ross, K. G. Nature 394, 573–575 (1998).‬‬ ‫الص ْب ِغيات‬‫إحداث تأثير‪ ،‬تَ َم ّثل في تكوين زوج من ِّ‬ ‫المحدد للجنس‬‫ِّ‬ ‫التي يتم اختيارها لتشمل كال من الجين‬
‫‪6. Burt, A. & Trivers, R. Genes in Conflict: The Biology‬‬ ‫الجتماعية‪ .‬ويمنع هذا النقالب إعادة اتحاد أنماط ‪ B‬و‬ ‫الذكري‪ ،‬وجين آخر قريب منه يحمل مزايا ذكرية نوعية‪.7‬‬
‫‪of Selfish Genetic Elements (Harvard Univ. Press,‬‬
‫‪2006).‬‬ ‫كثيرا الطريقة‬ ‫الص ْب ِغيات الجتماعية‪ ،‬بطريقة تشبه ً‬
‫‪ b‬من ِّ‬ ‫وهذه التغيرات المفيدة تضمن أن هذه الجينات ستنتقل‬
‫‪7. Charlesworth, D., Charlesworth, B. & Marais, G.‬‬ ‫التي نعتقد أن النقالبات قد تمنع بها إعادة التحاد بين‬ ‫الب إلى ابنه‪،‬‬ ‫كوحدة واحدة ـ سوبر جين «ذكري» ـ من أ‬
‫‪Heredity 95, 118–128 (2005).‬‬
‫‪8. Lahn, B. T. & Page, D. C. Science 286, 964–967‬‬
‫الص ْب ِغ َّيين‪ X :‬و‪ .Y‬كما أنها تسمح بانتقال السوبر الجين‬
‫ِّ‬ ‫ألن النقالبات ل يمكنها القتران (كأزواج) بشكل صحيح‬
‫‪(1999).‬‬ ‫المشفِّر للبنية الجتماعية متعددة الملكات‪ ،‬المضاهية‬ ‫أثناء النقسام‪ .‬ولذا‪ ..‬تتوقف إعادة التركيب (الجمع)‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 64‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Have your
say in Nature
Nature’s Careers section and Naturejobs are pleased INTRIGUED?
to announce the newest edition of the Careers For more information, including
deadlines, judging criteria and our
Columnist competition. expectations for Columnists, visit
go.nature.com/4cce9d

We’re looking for passionate early-career scientists with a knack


for writing and a penchant for expressing insightful, well-reasoned
views of vital interest to the education and career paths of postdocs,
graduate students and others. We want writers who can inform,
entertain, and provoke.

The applicants will be judged by a panel that includes Careers


editorial staff and past Careers Columnists.

The deadline for applications is March 29, 2013. Winners will be


notified by the end of April.

Applicants must commit to submitting contributions, whether


columns or Blog entries, for as long as one year regardless of any
changes in student or employment status. Terms and conditions apply.

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
‫ملخصات األبحاث‬
‫البيئة‪ /‬الكيمياء الحيوية‬ ‫بموقع مشروع ‪ NEEM‬بواسطة درجات‬ ‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫افيفشاندران وزمالؤه‬
‫َ‬ ‫كودي ر‬
‫حرارة أكثر دف ًئا‪ ،‬تم رصدها فوق‬ ‫مهما في التوازن‬ ‫ا‬
‫ً ًّ‬‫دور‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫تلعب‬ ‫أنها‬
‫إنتاج الوقود الحيوي‬ ‫جرينالند في يوليو ‪.2012‬‬ ‫المناعي بتلطيف عملية تنشيط جهاز‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫على الهوامش‬ ‫‪Eemian interglacial‬‬ ‫المناعة‪ ،‬من خالل ِإ َزالَة الخاليا الميتة‪،‬‬
‫‪reconstructed from a‬‬ ‫وإفراز السيتوكاينات (بروتينات جائلة‬
‫الراضي الزراعية‬‫يجري تحويل أ‬ ‫‪Greenland folded ice core‬‬ ‫تنشط الجهاز المناعي) المضادة‬ ‫ّ‬
‫المنتجة‪ ،‬التي كان يمكن استغاللها‬ ‫‪D Dahl-Jensen et al‬‬ ‫لاللتهابات‪ .‬وتعتمد هذه الوظائف‬
‫إلنتاج المحاصيل الغذائية التي تشتد‬
‫الحاجة إليها من أجل إنتاج إاليثانول‬
‫‪doi:10.1038/nature11789‬‬ ‫على «‪ .»GTPAse Rac1‬وتنتج الخاليا‬
‫الم َن َّشطة المفتقرة إلى‬ ‫الظهارية ُ‬ ‫‪COOL LIGHTING‬‬
‫‪Laser cooling of a semiconductor is a step‬‬
‫‪towards cryogen-free refrigeration PAGE 504‬‬

‫المستخرج من الحبوب في أوروبا‬


‫َ‬ ‫فيزياء‬ ‫قدرا أقل من «سيتوكاين‬ ‫«‪ً »Rac1‬‬
‫والوليات المتحدة‪ ،‬كر ّد فعل جزئي على‬ ‫المضا ّد لالل ِْتهاب‪ ،‬وتعبر‬ ‫ُ‬ ‫انترلوكين‪»10-‬‬
‫المغناطيسية‬
‫‪NEUROSCIENCE‬‬ ‫‪ENERGY EFFICIENCY‬‬ ‫‪CULTURE‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫‪24 January 2013 £10‬‬

‫‪MODELS OF‬‬ ‫‪ON THE‬‬ ‫‪RITES FROM‬‬

‫التشريعات الحكومية‪ .‬ويتمثل بديل‬ ‫مستويات أعلى من «إنترلوكين‪،»33-‬‬


‫‪Vol. 493, No. 7433‬‬

‫‪BEHAVIOUR‬‬ ‫‪REBOUND‬‬ ‫‪THE START‬‬


‫‪Larval zebrafish in‬‬ ‫‪Much-hyped case against‬‬ ‫‪How ritual has unified‬‬
‫‪a virtual world‬‬ ‫‪saving energy is hot air‬‬ ‫‪societies from ancient times‬‬

‫على الحدود‬
‫‪PAGE 466‬‬ ‫‪PAGE 475‬‬ ‫‪PAGE 470‬‬

‫هذا في زراعة المحاصيل السليلوزية‬ ‫مما يربط عد ًدا أكبر من الخاليا‬


‫على ما يسمى أ‬ ‫غالف عدد ‪ 24‬يناير ‪2013‬‬
‫بالراضي الهامشية‪ .‬إن‬ ‫الليمفاوية الفطرية والتهاب المسار‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 24‬يناير من‬
‫أ‬
‫تقييم إمكانات الراضي الهامشية وسط‬ ‫تمت دراسة أنواع مختلفة من‬ ‫الهوائي المعزز‪ ،‬استجابةً لمسببات‬ ‫مجلة نيتشر الدولية‪.‬‬
‫غربي الوليات المتحدة إلنتاج الوقود‬ ‫المغناطيسات الجزيئية التي تحمل‬ ‫ستنشقة‪ .‬ويشير هذا‬ ‫الم َ‬ ‫الحساسية ُ‬
‫الحيوي‪ ،‬مع تخفيف انبعاثات غازات‬ ‫حركة مغزلية محلية عالية كأجهزة‬ ‫أيضا إلى أنه بصرف النظر عن‬ ‫العمل ً‬ ‫الفسيولوجيا الجزيئية‬
‫الحتباس الحراري المباشرة‪ ،‬يبين آ‬
‫الن‬ ‫محتملة لمعالجة المعلومات وتخزينها‪،‬‬ ‫الحاجز المادي‪ ،‬قد تكون البلعمة‬
‫أن لديها القدرة على إنتاج كمية كبيرة من‬ ‫لكن ل يزال التحدي الكبير يكمن‬ ‫(التهام خاليا البالعم للبكتيريا‬ ‫إنزيمات «‪»TET2‬‬
‫أ‬
‫طاقة الوقود الحيوي‪ ،‬دون دين كربوني‬ ‫إلكترونيا بهذه المراكز‬
‫ًّ‬ ‫في اقترانها‬ ‫الش َعب الهوائية‬ ‫والجسام الغريبة) في ُّ‬ ‫تسهل تعديل الهستون‬
‫ِّ‬
‫ابتدا ًء‪ ،‬ودون التكاليف غير المباشرة‬ ‫المغزلية‪ .‬لقد صمم موديرا وزمالؤه‬ ‫جز ًءا من خط إضافي من الحماية‬
‫الراضي ذات الصلة بإنتاج‬ ‫لستخدام أ‬ ‫مشتقًّا من الفينالينايل‪ ،‬وهو في‬ ‫المناعية ضد المستضدات الحميدة‪.‬‬ ‫تحفِّز إالنزيمات من عائلة «‪»TET2‬‬
‫وقود حيوي قائم على حبوب غذائية‪.‬‬ ‫الساس شذرة جرافين‪ ،‬ذات قدرة‬ ‫أ‬ ‫‪Apoptotic cell clearance by‬‬ ‫أكسدة ‪-5‬ميثيلسايتوزين (‪ )5mC‬من‬
‫‪Sustainable bioenergy‬‬ ‫على العمل كواجهة وسيطة لتبادل‬ ‫‪bronchial epithelial cells‬‬ ‫الحمض النووي إلى مشتقات‪ ،‬مثل‬
‫‪production from marginal‬‬ ‫معلومات الغزل المغناطيسي في‬ ‫‪critically influences airway‬‬ ‫‪-5‬هيدروكسيميثيل السيتوزين (‪،)5hmC‬‬
‫‪lands in the US Midwest‬‬ ‫الجهزة المغزلية الجزيئية‪ .‬وشذرة‬ ‫أ‬ ‫‪inflammation‬‬ ‫ويمكن أن تؤثر على التعبير الجيني‪.‬‬
‫‪I Gelfand et al‬‬ ‫الجرافين ذاتها ليس لها غزل صاف‪،‬‬ ‫‪I Juncadella et al‬‬ ‫وهنا‪ ،‬يوضح شياوتشون يو وزمالؤه أن‬
‫‪doi:10.1038/nature11811‬‬ ‫لكن عندما تم إيداعها كطبقة على‬ ‫‪doi:10.1038/nature11714‬‬ ‫إنزيمات «‪ »TET2‬ترافق إنزيم ‪ N-‬أسيتيل‬
‫مغناطيس حديدي‪ ،‬تحولت إلى إنتاج‬ ‫الجلوكوزامين ترانسفيراز (‪ )OGT‬المرتبط‬
‫الشكل أسفله | مناطق تجميع الكتلة‬ ‫غشاء مغناطيسي جزيئي ضخم‪.‬‬ ‫علم المناخ‬ ‫بـ ‪ ،O‬وهو إالنزيم الذي يحفز أسيلة‬
‫الحيوية المحتملة للمصافي السليلوزية‬ ‫ويمكن معالجة الجزئيات المغناطيسية‬ ‫«‪ ،»O-GlcN‬ويوجد اثنان من البروتينات‬
‫الحيوية بعشر وليات بالغرب أ‬
‫الوسط‬ ‫النانونية الناتجة‪ ،‬أو وحدات ِ(ب ّتات)‬ ‫مفصل لمناخ‬
‫َّ‬ ‫سجل‬ ‫في وقت واحد بمواقع بدء النسخ‪.‬‬
‫أ‬
‫المريكي‪ .‬كل دائرة تمثل مساحة نصف‬ ‫الذاكرة‪ ،‬بمحفزات خارجية‪ .‬والجهاز‬ ‫عصر إيميان‬ ‫وتس ِّهل «‪ »TET2‬نشاط «‪ »OGT‬في أسيلة‬
‫قطرها ‪ 80‬كيلومتر ذات موارد كتلة حيوية‬ ‫الناتج يُبدي مقاومةً مغناطيسية كبيرة‬ ‫«‪ »O-GlcN‬لهستون «‪ ،»H2B‬وهو عالمة‬
‫كافية إلنتاج ل يقل عن ‪ 89‬مليون لتر من‬ ‫غير متوقعة لحوالي ‪ %20‬قرب درجة‬ ‫يفقد الغطاء الجليدي كتلته في‬ ‫هستون مرتبطة بالجينات النشطة‪.‬‬
‫محاكاة‬
‫ٍ‬ ‫اليثانول السليولوزي سنويًا‪ ،‬وفق‬ ‫إ‬ ‫حرارة الغرفة‪.‬‬ ‫جرينالند‪ ،‬ويسهم بذلك في ارتفاع‬ ‫وبالتالي‪ ،‬يمكن أن يكون إلنزيمات‬
‫كمية للمحاصيل من الستزراع المتعاقب‬ ‫‪Interface-engineered templates‬‬ ‫مستوى سطح البحر‪ ،‬لكن الفهم‬ ‫«‪ »TET2‬تأثير على تعديالت الهستون‪،‬‬
‫الراضي الهامشية من غير‬‫المخصب على أ‬ ‫‪for molecular spin memory‬‬ ‫المنقوص لتغيراته أثناء سنين ما بين‬ ‫وكذلك تعديالت الحمض النووي‪ ،‬التي‬
‫ُ َ‬
‫الغابات بدقة ‪60‬م×‪60‬م‪ .‬إجماليات إنتاج‬ ‫‪devices‬‬ ‫الخيرة منذ ‪130‬‬ ‫العصور الجليدية أ‬ ‫قد تكون مهمةً في تنظيم النسخ‪.‬‬
‫الراضي الهامشية من الكتلة الحيوية على‬ ‫أ‬ ‫‪K Raman et al‬‬ ‫ألف إلى ‪ 115‬ألف سنة ـ وتسمى‬ ‫‪TET2 promotes histone‬‬
‫مستوى المقاطعة تظهر بلون أخضر‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11719‬‬ ‫«إيميان» ‪ Eemian‬ـ قد أعاق التوصل‬ ‫‪O-GlcNAcylation during gene‬‬
‫ومؤخرا‪ ،‬أعاد‬
‫ً‬ ‫إلى توقعات راسخة‪.‬‬ ‫‪transcription‬‬
‫فريق دولي بنا َء سجل مناخ عصر‬
‫ٌ‬ ‫‪Q Chen et al‬‬
‫عينة أسطوانية‬
‫ِّ‬ ‫من‬ ‫بنجاح‬ ‫«إيميان»‬ ‫‪doi:10.1038/nature11742‬‬
‫جديدة من لب الجليد‪ ،‬استخرجها‬
‫فريق مشروع ‪ .NEEM‬ويبين السجل‬ ‫المناعة‬
‫أنه برغم مناخ أكثر دف ًئا بثماني درجات‬
‫اللفية الماضية‪ ،‬إل أن ُس ْمك‬ ‫مئوية من أ‬ ‫الدور المناعي‬
‫لوح الجليد نقص فقط بضع مئات من‬
‫أ‬ ‫الواقي لخاليا الرئة‬
‫المتار‪ .‬كذلك‪ ،‬أظهرت عينة الجليد أن‬
‫كبيرا شمالي وسط‬
‫سطحيا ً‬
‫ًّ‬ ‫ثمة ذوبانًا‬ ‫المعلوم أن الخاليا الظهارية في‬
‫اللوح الجليدي أثناء عصر إيميان‪ ،‬وهي‬ ‫المسار الهوائي تعمل على تنشيط‬ ‫َ‬
‫الظروف التي قد نراها قريبا مرة أخرى‪.‬‬ ‫الستجابات المناعية عند التعرض‬
‫كما أظهر ذلك طبقات ذائبة تكونت‬ ‫ضدات المستنشقة‪ .‬وقد أظهر‬ ‫للم ْس َت َّ‬
‫ُ‬
‫‪67 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫الوراثة الجزيئية‬

‫ﺏ‬ ‫ﺃ‬ ‫خمود الحمﺾ النووي‬


‫فيا‬
‫الريبي التداخلي تَ ك ﱡَي ًّ‬
‫في الخميرة النشطارية‬
‫«‪،»Schizosaccharomyces pombe‬‬
‫يمكن لجزيء الحمض النووي‬
‫الريبي ال َت َد ُاخلي (‪ )RNAi‬تعزيز‬
‫والخمود‬
‫المغاير ُ‬
‫ِ‬ ‫تَ ْج ِميع الكروماتين‬
‫الس ِت ْنساخى لعناصر الحمض‬ ‫ْ‬
‫التكرري‪ ،‬كتكرارات‬
‫النووي «‪ُّ »DNA‬‬
‫الق َُس ِيم المركزي (السنتروميرية)‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬فإن تدهور آليات انحالل‬
‫الريبي‬
‫الحمض النووي ِ‬ ‫إكسومات ْ‬
‫يعمل بالتوازي مع الحمض النووي‬
‫الريبي التداخلي على الكروماتين‬
‫غاير للق َُس ِيم المركزي‪ .‬وقد‬
‫الم ِ‬ ‫ُ‬
‫فيزياء الفلك‬
‫استخدم شيڤ جريوال وزمالؤه‬

‫لمحة عن تسخين إكليل شمسي‬


‫طفرات إكسومية؛ إلظهار أن‬
‫الحمض النووي الريبي التداخلي‬
‫يشارك في إسكات مناطق جينومية‬
‫أخرى‪ ،‬كجينات التمايز الجنسي‪،‬‬
‫‪Energy release in the solar corona from spatially‬‬ ‫الكليل ـ أكثر‬
‫إن الغالف الجوي الخارجي للشمس ـ أو إ‬ ‫والترانسبوزونات الرتجاعية‪ .‬إن‬
‫‪resolved magnetic braids‬‬ ‫سخونة من سطحها بماليين الدرجات‪ .‬وقد أسفر البحث عن‬ ‫الحمض النووي الريبي التداخلي‪،‬‬
‫‪J Cirtain et al‬‬ ‫آليات قادرة على نقل الطاقة من باطن الشمس إلى محيطها‬ ‫والكسوم ضروريان للحصول على‬ ‫إ‬
‫‪doi:10.1038/nature11772‬‬ ‫ـ على مثل هذا النطاق ـ عن ترشيح آليتين قويتين‪ .‬في آ‬
‫اللية‬ ‫السكات الكامل لهذه المناطق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إ‬
‫الكليل إلى ‪1.5‬‬ ‫أ‬
‫موجيا يسخن إ‬
‫تسخي ًنا ًّ‬ ‫الولى‪ ،‬يُعتقد أن‬ ‫ويشير هذا العمل إلى أن تكوين‬
‫آ‬
‫مليون كلفن‪ .‬وفي اللية الثانية‪ ،‬طُرحت إعادة ربط الجدائل‬ ‫غاير بواسطة الحمض‬
‫الشكل أعاله | الشمس ذات المليون ونصف المليون كلفن‪.‬‬ ‫الم ِ‬
‫الكروماتين ُ‬
‫أ‪ ،‬صورة كاملة للشمس باستبانة قدرها ‪ 1‬ثانية قوسية ال ُت ِقطت‬ ‫المغناطيسية ونقضها كوسيلة لرفع درجة الحرارة إلى ‪4‬‬ ‫النووي الريبي التداخلي قد يكون‬
‫متزامنة بواسطة تليسكوبات ‪ AIA )11‬يوليو ‪ ،2012‬الساعة‬
‫اللية أ‬
‫الخيرة‬ ‫ماليين كلفن‪ .‬لقد تم تقديم دليل جديد يدعم آ‬ ‫آلية استجابة تكيفية إلسكات المناطق‬
‫‪ 18:55‬بالتوقيت العالمي) باستخدام نطاق تمرير ‪.˚A 193‬‬ ‫بسلسلة صور لمدة خمس دقائق‪ ،‬تم التقاطها بواسطة‬ ‫الجينومية تحت ظروف نمو محددة‪.‬‬
‫مجال الرؤية لتحليق الصاروخ ‪ Hi-C‬يشار إليه بالمربع‪ .‬ب‪،‬‬ ‫كاميرا عالية الدقة على متن صاروخ استكشاف‪ .‬وتكشف‬ ‫‪RNAi triggered by specialized‬‬
‫صورة كاملة في مجال الرؤية للصاروخ ‪ .Hi-C‬المربعان يظهران‬ ‫الصور عن َج ْدل وتضفير على مقياس دقيق لنحو ‪150‬‬ ‫‪machinery silences‬‬
‫مواقع ألمثلة تم مناقشتها في المتن وتظهر في الشكل ‪( 2‬مربع‬ ‫الكليل النشطة‪ ،‬والصور متسقة مع إنتاج‬ ‫كيلومترا بمنطقة إ‬
‫ً‬ ‫‪developmental genes and‬‬
‫‪ )1‬والشكل ‪( 3‬مربع ‪.)2‬‬ ‫الطاقة الكافية للتسخين المرصود‪.‬‬ ‫‪retrotransposons‬‬
‫‪S Yamanaka et al‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11716‬‬
‫بح َصين الدماغ‪ ،‬وهي منطقة لزمة‬ ‫ُ‬ ‫‪Dopamine neurons modulate‬‬ ‫المق ٍَّوي ـ‬
‫النشاط الطوري ـ غير ُ‬
‫لتشكيل ذكريات جديدة‪ .‬وتشير‬ ‫‪neural encoding and‬‬ ‫لتجمعات معينة من العصبونات‬ ‫علم األعصاب‬
‫هذه الدراسة إلى أن النموذج‬ ‫‪expression of depression-‬‬ ‫السقيفية يجعل الفئران التي كانت‬
‫السائد للتعزيز المديد لنقل‬ ‫‪related behavior‬‬ ‫مرنةً سابقًا (في رجوعها إلى نشاطها‬ ‫دور عصبونات سقيفية‬
‫الشارات بين العصبونات‪ ،‬الذي‬ ‫إ‬ ‫‪K Tye et al‬‬ ‫الطبيعي) عرضة لالكتئاب‪ .‬وبدوره‪،‬‬ ‫الدماغ في اﻻكتئاب‬
‫يركز على بروتين مستقبالت الناقل‬ ‫‪doi:10.1038/nature11740‬‬ ‫فحص تَ ِاي وزمالؤه تأثيرات التالعب‬
‫العصبي المفرد ـ ‪AMPA receptor‬‬ ‫بنشاط العصبونات السقيفية على‬ ‫تشارك الخاليا العصبية ـ أو‬
‫‪ subunit GluA1‬ـ يحتاج إلى‬ ‫وتبدلت دارات‬ ‫التأثيرات السلوكية‪ُّ ،‬‬ ‫العصبونات الدوبامينية بالمنطقة‬
‫النظر مجد ًدا‪ ،‬بل يبدو أنه ليس‬ ‫إعادة التفكير في‬ ‫التعرض لكروب‬ ‫ُ‬ ‫عصبية أحدثها‬ ‫الغطا ِئ َّية‬
‫السقيفية أو البطنية ِ‬
‫هناك مستقبل محدد للجلوتامات‬ ‫التقوية طويلة األمد‬ ‫مزمنة مديدة‪ .‬وتؤكد الدراستان على‬ ‫بالدماغ (‪ )VTA‬ـ في ُمعال ََجة ردود‬
‫له أهمية خاصة إلنتاج «تقوية‬ ‫الهمية السلوكية ألنماط تنشيط‬ ‫أ‬ ‫أيضا في‬ ‫الجهاد‪ ،‬وتتوسط ً‬ ‫فعل إ‬
‫المد»؛ وإذا كانت هناك‬ ‫طويلة أ‬ ‫يُعتقد أن التعلم وتكوين الذاكرة‬ ‫العصبونات ُم َح َّددة الدارة‪ ،‬وتقدمان‬ ‫استجابات الكروب‪ .‬وتوضح ورقتان‬
‫محليا‬ ‫مجموعة كبيرة كافية متاحة‬ ‫ينطويان على «تقوية طويلة أ‬
‫المد»‪،‬‬ ‫رؤى متبصرة لتطوير عالجات جديدة‬ ‫بحثيتان من مختبر ِمنج هو هان‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬
‫ألحد االمشابك العصبية‪ ،‬ستحدث‬ ‫الشارات‬‫أو تعزيز مديد لنقل إ‬ ‫لالكتئاب‪.‬‬ ‫ومختبر كارل دايسيروث تَأْ ِثيرات‬
‫التقوية طويلة أ‬
‫المد‪.‬‬ ‫بين العصبونات (‪ ،)LTP‬وزيادة‬ ‫‪Rapid regulation of‬‬ ‫تحديدا‬ ‫التالعب بهذه العصبونات‬
‫ً‬
‫‪LTP requires a reserve pool‬‬ ‫سريعة وراسخة في القوة التشابكية‬ ‫‪depression-related behaviours‬‬ ‫على السلوكيات الناجمة عن الكروب‪.‬‬
‫‪of glutamate receptors‬‬ ‫لعصبونين (خليتين عصبيتين)‪ .‬لقد‬ ‫‪by control of midbrain‬‬ ‫تتبع هان وزمالؤه التأثيرات‬ ‫وقد ّ‬
‫‪independent of subunit type‬‬ ‫تم وصف التعزيز المديد لنقل‬ ‫‪dopamine neurons‬‬ ‫الوظيفية لمختلف أنماط النشاط‬
‫‪A Granger et al‬‬ ‫الشارات بين العصبونات وصفًا‬ ‫إ‬ ‫‪D Chaudhury et al‬‬ ‫ال ْحباط الجتماعي‪ ،‬وهي خبرة‬ ‫خالل ِإ‬
‫‪doi:10.1038/nature11775‬‬ ‫جيدا في المشابك الجلوما ِترجية‬
‫ً‬ ‫‪doi:10.1038/nature11713‬‬ ‫المرور بكرب شديد‪ .‬إن معالجة‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 68‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫نسبيا‪ ،‬أو‬ ‫أ‬


‫اللما ِن ّية المعتدلة ًّ‬ ‫هذا العمل إلى أن استنفاد السيرين ـ‬
‫حصبة الثالثة أيام‪ ،‬لكنه يؤدي‬ ‫النزيمى‪،‬‬
‫بإزالته من الغذاء‪ ،‬والستنزاف إ‬ ‫ﺃ‬
‫إلى مشاكل صحية خلقية خطيرة‬ ‫مزيدا من‬
‫أو بوسائل أخرى ـ يستحق ً‬
‫الم‪.‬‬ ‫لدى التقاطها داخل رحم أ‬ ‫البحث‪ ،‬كمنهج عالجي محتمل‪.‬‬
‫حد اللقاح الحي من ُح ُدوث‬ ‫وقد ّ‬ ‫‪Serine starvation induces stress‬‬ ‫ﺏ‬
‫المرض في الدول الغربية‪ ،‬لكن‬ ‫‪and p53-dependent metabolic‬‬
‫الخل ِْق ّية‬ ‫أ‬ ‫‪remodelling in cancer cells‬‬
‫متالزمة الحصبة اللمانية ِ‬
‫ل تزال مشكلة صحية مهمة في‬ ‫‪O Maddocks et al‬‬
‫العالم النامي‪ .‬ولذلك‪َ ..‬ح ّد َد‬ ‫‪doi:10.1038/nature11743‬‬
‫الب ْنية البلورية‬ ‫فيليكس راي وآخرون ِ‬
‫للبروتين السكري (جليكوبروتين‪)E1‬‬ ‫علوم األرض‬ ‫‪ 5‬ﺳﻢ‬ ‫‪0‬‬
‫ﺝ‬
‫اللمانية‪.‬‬ ‫بغالف فيروس الحصبة أ‬
‫معمارا من الدرجة‬‫ً‬ ‫وذكروا أن له‬ ‫بقطع‬
‫نشاط عنيف ِ‬
‫الثانية وسطح اندماج غشائي‬ ‫َص ْدع «مستقرة»‬
‫وموقع تقييد معدني‪ .‬وتشير البنية‬
‫إلى أن جليكوبروتين ‪ E1‬بغالف‬ ‫في هذه الدراسة‪ ،‬يقدم هيرويوكي‬ ‫ﺩ‬
‫بعيدا عن‬
‫تطور ليصبح ً‬ ‫الفيروس َّ‬ ‫تض ُع ُف‬
‫نموذجا ْ‬
‫ً‬ ‫نودا‪ ،‬وناديا لبوستا‬
‫الفيروسات المنقولة بالبعوض‬ ‫فيه قطعتا الصدع «الساكنتان»‬
‫بالعائلة نفسها‪ ،‬منش ًئا مكانته‬ ‫ظاهريًّا‪ ،‬والخاضعتان لزحف ثابت‬
‫الخاصة كفيروس بشرى حصري‪.‬‬ ‫مديد‪ ،‬بسبب تصدع قطعة مجاورة‪،‬‬
‫اهتماما يتوازى على‬ ‫إن لهذا أ‬
‫المر‬ ‫ما يسمح بوقوع انزلق غير مستقر‬
‫ً‬
‫نحو مماثل مع فيروس التهاب الكبد‬ ‫ومدمر‪.‬و يفسر سلوك النزلق‬
‫الب َش ِري‪ ،‬وينتمي إلى عائلة‬
‫«سي» َ‬ ‫طويل المدى عد ًدا من مشاهدات‬ ‫موقع بريسز ’سي‘ كوجاوسكي ‪ .3‬جـ‪،‬د‬ ‫األنثروبولوجيا‬
‫الفيروسات الفالڤية (‪)flaviviruses‬‬ ‫زلزل توهوكو‪ -‬أوكي في عام ‪2011‬‬ ‫العينة ‪ KUY0757‬من موقع سمولسك‬
‫نفسها‪ ،‬التي ينقلها البعوض‪.‬‬ ‫(‪ 9‬درجات)‪ ،‬وزلزال تشي تشي في‬ ‫‪ .4‬تصنيف أواني المصفاة يشابه تلك‬ ‫مســار األجبـان‬
‫‪Functional and evolutionary‬‬ ‫عام ‪ 7.6( 1999‬درجة)‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫المستخدمة في العصر الحديث لدى‬
‫منتجي أ‬ ‫المبــــكــر‬
‫‪insight from the crystal‬‬ ‫الشعاعات عالية التردد‪ ،‬الناشئة عن‬ ‫إ‬ ‫الجبان‪.‬‬
‫‪structure of rubella virus‬‬ ‫الدنى‪ ،‬وأكبر انزلق‬ ‫مناطق النزلق أ‬ ‫مهما‬ ‫كانت منتجات أ‬
‫ابتكارا ًّ‬
‫ً‬ ‫اللبان‬
‫‪protein E1‬‬ ‫سيزمي في زلزال توهوكو‪ -‬أوكي‪ ،‬الذي‬ ‫الوراثة الجزيئية ‪ /‬السرطان‬ ‫في الزراعة المبكرة‪ ،‬برغم حقيقة أن‬
‫‪R DuBois et al‬‬ ‫حدث في قطعة زاحفة محتملة‪ .‬إن‬ ‫اللبان أ‬
‫ال ُ َول كانوا غير قادرين‬ ‫مزارعي أ‬
‫‪doi:10.1038/nature11741‬‬ ‫اليا قد يقع‬ ‫اليحاء بأن تصد ًعا زلز ًّ‬‫إ‬ ‫استنفاد الـ«سيرين»‬ ‫على أيض (استقالب) الالكتوز‪ .‬وهناك‬
‫خالل أجزاء كبير من قطع زاحفة ـ‬ ‫كآلية مضادة للسرطان‬ ‫طريقة واحدة لجعل الحليب أكثر‬
‫الشكل أسفله | مشاهدات المجهر‬ ‫حاليا كحواجز ـ يتطلب‬ ‫يُنظر إليها ً‬ ‫استساغةً لمن ل يتحمل الالكتوز‪،‬‬
‫لـلمشَ ذِّ ب‬ ‫إعادة تقييم المخاطر الزلزالية‬ ‫لالورام «‪ »p53‬دوره‬ ‫يؤدي الجين الكابح أ‬ ‫وهي تحويله إلى الجبن‪ ،‬وهي عملية‬
‫المل َِّو ٌن َسلبيا ُ‬
‫اللكتروني ُ‬‫إ‬
‫مقيدا بالليبوزومات‪.‬‬‫«‪ »E1e‬معزول أو ً‬ ‫بمناطق عديدة‪.‬‬ ‫في عدد من مسارات الستجابة للكروب‪.‬‬ ‫تنطوي على تصفية المتخثرات الغنية‬
‫الم َشذِّ ب «‪ »E1e‬المعزول يميل‬ ‫أ‪ُ ،‬‬ ‫‪Stable creeping fault segments‬‬ ‫وكانت كارين ڤوسدين وزميلها قد نشرا‬ ‫(الش ْرش) المحتوي على‬ ‫بالدهون من ِ‬
‫لالصطفاف في السطح البيني بين الهواء‬ ‫‪can become destructive as a‬‬ ‫مؤخرا أن جين«‪ »p53‬يساعد الخاليا‬ ‫ً‬ ‫الالكتوز‪ .‬وفي هذه الدراسة‪ ،‬يقول‬
‫اللكترون‪ ،‬مع‬ ‫والماء في َش َبكَة مجهر إ‬ ‫‪result of dynamic weakening‬‬ ‫أيضا على البقاء في حالت‬ ‫السرطانية ً‬ ‫ريتشارد أڤرشيد وزمالؤه إنهم وجدوا‬
‫ثالثة أضعاف من المحاور المتعامدة‬ ‫‪H Noda et al‬‬ ‫استنفاد مركب الـ«سيرين» ‪ serine‬بالحد‬ ‫بقايا عضوية على شظايا فخار من‬
‫على ُمس َت َوى الورقة‪ .‬ب‪ ،‬جـ‪»E1«،‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11703‬‬ ‫من انتشاره‪ ،‬وتوجيه أيض السيرين إلنتاج‬ ‫أوان فخارية غامضة‪ ،‬تم إنتاجها‬‫ٍ‬
‫اللمانية تغطى‬ ‫لفيروس الحصبة أ‬ ‫الكسجين‬ ‫الجلوتاثيون‪ ،‬وتقليل أنواع أ‬ ‫على نطاق واسع في مستوطنات‬
‫سطح الليبوزوم لتشكيل شبكة منتظمة‬ ‫الباثولوجيا الجزيئية‬ ‫التفاعلية‪ .‬وتفشل الخاليا التي تفتقر إلى‬ ‫للمزارعين المبكرين بشمال أوروبا منذ‬
‫سداسية الشكل‪ ،‬منظر رأسي (ب)‬ ‫«‪ »p53‬فى الخضوع لهذه التكيفات وهي‬ ‫نحو ‪ 7500‬سنة‪ .‬وتحمل أ‬
‫الواني ثقوبًا‬
‫ومنظر جانبي (جـ)‪ .‬لحظ التناظر ثالثي‬ ‫البروتين بغالف‬ ‫أكثر عرضة لنضوب السيرين‪ .‬وقد تم‬ ‫عديدة بحجم الملليمتر‪ .‬وفي عام‬
‫التضاعف الواضح للمكونات أ‬
‫الساسية‬ ‫فيروس الحصبة‬ ‫استغالل هذه النتائج؛ إلثبات أن النظام‬ ‫‪ ،1984‬افترض بيتر بوجوكي ـ أحد‬
‫للشبكة‪ .‬أشرطة القياس تكافئ ‪100‬‬ ‫الغذائي الذي يفتقر إلى السيرين يمكن‬ ‫المشاركين في هذه الدراسة ـ أنها‬
‫السهم تمثل المناطق المكبرة‬ ‫نانومتر‪ .‬أ‬ ‫يتسبب فيروس الحصبة أ‬
‫اللما ِن ّية‬ ‫الورام الفاقدة لـ«‪»p53‬‬ ‫أن يقلل نمو أ‬ ‫كانت في الواقع مصافي للجبن‪ .‬وتلك‬
‫في الصورة الصغيرة‪.‬‬
‫في إصابة أ‬
‫الطفال بالحصبة‬ ‫في نموذج دراسي على الفئران‪ .‬ويشير‬ ‫الن يدعمها دليل كيميائي‪.‬‬ ‫الفكرة آ‬
‫‪Earliest evidence for cheese‬‬
‫‪making in the sixth millennium‬‬
‫‪BC in northern Europe‬‬
‫‪M Salque et al‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11698‬‬

‫الشكل أعاله | رسوم َع ِّي َنة ُم َمثِّلة آلنية‬


‫تصفية أُ ِعيد تركي ُبها‪ ،‬وصور لكسر مصفاة‬
‫خاصة من منطقة كويافيا خضعت لتحاليل‬
‫بقايا دهنية‪ .‬أ‪،‬ب العينة ‪ ،KUY0750‬من‬

‫‪69 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫الكيمياء الجزيئية‬ ‫كتلة كل قرص كوكبي ّأولي لها تأثير‬ ‫إلسكات المناطق الجينومية في ظل‬ ‫فيزياء الموصالت‬
‫جوهري على مصيره المحتمل‪ ،‬وثمة‬ ‫ظروف نمو محددة‪.‬‬
‫شبكات بوليمر تحاكي‬ ‫طريقة جديدة لتقدير هذه الكتلة‪،‬‬ ‫‪Insights into bilaterian evolution‬‬ ‫تبريد أشباه‬
‫تتطلب فرضيات أقل من أ‬
‫المنظومات الحيوية‬ ‫الساليب‬
‫أ‬
‫‪from three spiralian genomes‬‬ ‫الموصالت بالضوء‬
‫حتما هذه‬ ‫الخرى‪ ،‬مما سيخدم ويُثري ً‬ ‫‪O Simakov et al‬‬
‫يصف هذا البحث فئةً جديدة من‬ ‫الدراسات‪ .‬وكي تتشكل كواكبه‪ ،‬اقتضى‬ ‫‪doi:10.1038/nature11696‬‬ ‫إن إمكانية تبريد المواد الصلبة‬
‫نسبيا‪ ،‬والقابلة‬
‫البوليمرات الصلدة ًّ‬ ‫كحد‬
‫نظامنا الشمسي عند ولدته ٍّ‬ ‫باستخدام تبريد الليزر‪ ،‬أو التبريد‬
‫للذوبان في الماء‪ ،‬وتصير حزمة‬ ‫أدنى لكتلة القرص نحو ‪ 0.01‬من كتلة‬ ‫‪OUTLOOK‬‬
‫‪Heart health‬‬ ‫أمر جذاب كمسار إلنتاج‬ ‫الضوئي‪ٌ ،‬‬
‫محكومة عند التسخين؛ لتنتج أليافًا‬ ‫شمسية تبعد في حدود ‪ 100‬وحدة‬ ‫أجهزة تبريد خالية من سائل‬
‫اللياف‪ ،‬بدورها‪،‬‬ ‫صلدة جدا‪ .‬وهذه أ‬ ‫فلكية من مركزه‪ .‬تُورد هذه الدراسة‬ ‫تبريد(‪ . )cryogen‬وقد َو َر َد التبريد‬
‫ًّ‬
‫تقريرا عن النتقال الدوراني أ‬
‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫مائيا)‬ ‫تك َِّون هالميات مائية ًّ‬


‫(جيال ًّ‬ ‫الساسي‬ ‫ً‬ ‫بالليزر ـ معتمدا على إزالة الحرارة‬
‫تحاكي بشكل وثيق مكونات الهيكل‬ ‫لديوترايد الهيدروجين (الهيدروجين‬ ‫‪At a stroke‬‬
‫‪The ‘massage’ neurons that explain why it’s‬‬
‫‪a pleasure to be stroked PAGE 669‬‬
‫الزرق ـ‬ ‫نتيجة انبعاثات منزاحة نحو أ‬
‫الخلوي للخلية‪ ،‬أو الخيوط الوسيطة‪.‬‬ ‫الثقيل ‪ )HD‬في القرص الدوار للنجم‬ ‫في سياق زجاج مستخلص من أرض‬
‫وينطوي التخليق على تحويل بوليمرات‬ ‫«‪ .»TW Hydrae‬وتوزيع هذا الغاز‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬أظهر ُجن تشانج‬ ‫ً‬ ‫نادرة‪.‬‬
‫السيانيد المتعدد حراريًّا من جزيئات‬ ‫الذي يعكس توزيع الهيدروجين‬ ‫صافيا‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ملموس‬
‫ً‬ ‫ليزر‬ ‫تبريد‬ ‫وزمالؤه‬
‫مفردة إلى حزم من سالسل البوليمر‪.‬‬ ‫الجزيئي وانبعاثه حساس بالنسبة‬ ‫لشبه الموصل «حزام نانوي من‬
‫وأظهرت الشبكات المصنوعة بهذه‬ ‫للكتلة الكلية‪ .‬إن وجوده ـ بجانب‬ ‫كبريتيد الكادميوم» ‪ CdS‬بنحو ‪40‬‬
‫متصلبا‪ ،‬معز ًزا لتحمل‬
‫ً‬ ‫المادة سلوكًا‬ ‫قرصا‬
‫بيانات النماذج ـ يعني أن هناك ً‬ ‫‪FUNDING‬‬ ‫‪SOLAR SYSTEM‬‬ ‫‪NATURAL SCIENCE‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫بضخ ضوء‪( ،‬طوله‬ ‫كلف ًنا من ‪ 290‬كلف ًنا َ‬
‫غالبا ما يفتقد في‬ ‫وهو‬ ‫الجهاد‪،‬‬ ‫كتلته تتجاوز ‪ 0.05‬من كتلة شمسه‪،‬‬ ‫نانومترا‪ ،‬فاتحين بذلك‬ ‫الموجي) ‪514‬‬
‫‪31 January 2013 £10‬‬

‫إ‬
‫‪DOUBLE YOUR‬‬ ‫‪CAUGHT IN‬‬ ‫‪NO MORE‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫‪Vol. 493, No. 7434‬‬

‫‪MONEY‬‬ ‫‪THE ACT‬‬ ‫‪HEROES‬‬


‫‪Multiple grant applications‬‬ ‫‪Giant planets’ turbulent‬‬ ‫‪Have we seen the last‬‬
‫‪investigated‬‬ ‫‪moons may be passing show‬‬ ‫?‪scientific genius‬‬

‫البوليمرات الهالمية المخلّقة‪ ،‬ويمكن‬ ‫كافية لتشكيل نظام كوكبي مثل نظامنا‪.‬‬ ‫جديدا لتبريد ضوئي قائم‬ ‫طريقًا‬
‫‪PAGES 588 & 599‬‬ ‫‪PAGE 592‬‬ ‫‪PAGE 602‬‬

‫ً‬
‫تعديل خصائصها الميكانيكية بتبديل‬ ‫ونظرا إلى أن عمره يتراوح بين ‪ 3‬و‪10‬‬ ‫غالف عدد ‪ 31‬يناير ‪2013‬‬ ‫على أشباه الموصالت‪ ،‬حيث تنطوي‬
‫ً‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 31‬يناير من‬ ‫آ‬
‫ِالب ْن َية الكيميائية للبوليمر؛ مما يتيح‬ ‫مليون سنة‪ ،‬يعتبر نظام ‪TW Hydrae‬‬ ‫مجلة نيتشر الدولية‪.‬‬ ‫بدل من‬ ‫الليات على رنين إكسيتوني‪ً ،‬‬
‫تنو ًعا أكبر من شبكات البوليمر الحيوي‪.‬‬ ‫كوكبيا‬
‫قرصا ًّ‬ ‫قديما بالنسبة إلى كونه ً‬ ‫الرنين الذري‪ .‬إن استخدام مجموعة‬
‫‪Responsive biomimetic‬‬ ‫يافعا بما‬
‫أوليا‪ ،‬ومع ذلك‪ ..‬ما زال ً‬ ‫ًّ‬ ‫الفيزياء‬ ‫«‪ »VI-II‬من أشباه الموصالت ـ كعوامل‬
‫‪networks from‬‬ ‫يكفي؛ ليتطور إلى نظام كوكبي‪.‬‬ ‫تبريد ليزر ـ له إمكانات كفاءة ومزايا‬
‫‪polyisocyanopeptide hydrogels‬‬ ‫‪An old disk still capable of‬‬ ‫ُب ْعد جديد للمنطق‬ ‫تطبيق عملي‪ .‬ومثلما يتجنب الحاجة‬
‫‪P Kouwer et al‬‬ ‫‪forming a planetary system‬‬ ‫المغناطيسي‬ ‫إلى سوائل التبريد‪ ،‬فإن أجهزة التبريد‬
‫‪doi:10.1038/nature11839‬‬ ‫‪E Bergin et al‬‬ ‫الضوئي ستكون صغيرة‪ ،‬بال اهتزاز‪،‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11805‬‬ ‫اللكترونية التقليدية‬
‫في الرقائق إ‬ ‫وذات ثقة عالية‪.‬‬
‫الشكل أسفله | تحليل البوليمرات‬ ‫الدقيقة‪ ،‬يتم تخزين البيانات الرقمية‬ ‫‪Laser cooling of a‬‬
‫والهالم عن طريق استخدام مجهر القوة‬ ‫المواد‬ ‫ومعالجتها في بُ ْعدين في شبكة خاليا‬ ‫‪semiconductor by 40 kelvin‬‬
‫الذرية (‪ .)AFM‬المدرج ال َتكْ َر ِار ّي لالرتفاع‬ ‫البعاد (‪ .)x-y‬ويقدم هنا راينود‬ ‫ثنائية أ‬ ‫‪Jun Zhang et al‬‬
‫الحصائي لكل من السالسل المعزولة‬ ‫نظام رمحي بديع في‬ ‫تجريبيا‬
‫ًّ‬ ‫عرضا‬
‫لفرينجيسن وزمالؤه ً‬ ‫‪doi:10.1038/nature11721‬‬
‫(الوردي) والحزم أ‬
‫(الزرق)‪ .‬وكالهما يظهر‬ ‫المادة المكثفة‬ ‫لنهج جديد يستغل البعد الثالث‪،‬‬
‫تماثال ضيقا للتوزيع الجاوسي (انظر‬ ‫نادرا ما يُستخدم لتحسين‬
‫الذي أ ً‬ ‫أبحاث الجينوم المقارنة‬
‫نسق النطباق) مع ارتفاع سلسلة يساوي‬ ‫عند درجة حرارة دون مستوى ‪17.5‬‬ ‫اللكترونية والمغزلية‪.‬‬ ‫أداء الجهزة إ‬
‫( ‪ 0.13±h0=0.46‬نانومتر) مع ارتفاع‬ ‫كلفن‪ ،‬يوجد مركب اليورانيوم ‪URu2Si2‬‬ ‫ويستخدم النظام ِب ْنية طبقية من‬ ‫الجينومات تسجل‬
‫حزمة يساوي ( ‪ 0.1.2±h0= 2‬نانومتر)‪.‬‬ ‫ثقيل الفرميون في طور «النظام‬ ‫مصممة‬‫أغشية مغناطيسية رقيقة َّ‬ ‫نشوء الحيوانات‬
‫نالحظ أن الرتفاع المطلق الذى وجد عن‬ ‫عصيا‬
‫الخفي» الغامض‪ ،‬الذي ظل ًّ‬ ‫لتسمح بنقل المعلومات الممغنطة‬
‫عاما‪ .‬وفي‬ ‫رأسيا في شبكات ثالثية أ‬
‫جدا‬
‫طريق استخدام «‪ »AFMis‬منخفض ً‬ ‫على التشخيص لنحو ‪ً 25‬‬ ‫البعاد (‪)x-y-z‬‬ ‫ًّ‬ ‫تعرض هذه الورقة البحثية مسودة‬
‫باستمرار‪ .‬على اعتبار ان قطر البوليمر‬ ‫هذه الدراسة‪ ،‬استخدم الباحثون‬ ‫عبر مسافات شبه ذرية فوق سطح‬ ‫تسلسل متتابعات جينوم اثنتين‬
‫الثيلين هو‬ ‫الدلة التجريبية؛‬‫قطعا مختلفة من أ‬ ‫سيليكون‪.‬‬ ‫من الحلقيات ـ عوالق المياه العذبة‬
‫الببتايدي دون بدائل جاليكول إ‬ ‫ِ ً‬
‫تقريبا ‪ 2‬نانومتر‪ ،‬يمكن فقط استخدام‬ ‫لتحديد طبيعة التحول التلقائي للطور‬ ‫‪Magnetic ratchet for three-‬‬ ‫(هيلوبديال روبوستا)‪ ،‬والدودة البحرية‬
‫توزيعات الرتفاع النسبية لتقدير أرقام‬ ‫الذي يحدث عند درجة حرارة ‪17.5‬‬ ‫‪dimensional spintronic memory‬‬ ‫المجزأة الهلبية (كابيتيال تيليتا) ‪-‬‬
‫الحزم (المجمعة)‪.‬‬ ‫وخل ُُصوا إلى حدوث ٍّكل من‬ ‫كلفن‪َ ،‬‬ ‫‪and logic‬‬ ‫والرخويات‪ ،‬وبطلينوس البومة (لوتيا‬
‫تناظر انعكاس الزمن المفرد والمزدوج؛‬ ‫‪R Lavrijsen et al‬‬ ‫جايجانتيا)‪ .‬وتمثل هاتان الشعبتان‬
‫مما يؤدي إلى اختالط إلكترونات‬ ‫‪doi:10.1038/nature11733‬‬ ‫النواع البحرية‬ ‫ما يقرب من ثلث أ‬
‫التوصيل الجوالة‪ ،‬وحالت «أيزينج»‬ ‫المعروفة التي تعتبر ذات أهمية‬
‫محليا في ذرات اليورانيوم‬ ‫المتموضعة‬ ‫بيئية إيكولوجية‪ ،‬ولم تتم خدمتها‬
‫المدارية‪ .‬وهذا ـ ًّ في أ‬
‫الفلك‬
‫الساس ـ نوع‬ ‫جيدا ـ كمنظومات تجريبية ـ من ِق َبل‬ ‫ً‬
‫جديد من النظم‪ ،‬أسماه الباحثون‬ ‫البحث عن كواكب‬ ‫الجهود الجينومية‪ .‬وتكشف مقارنة‬
‫رمحيا‪ ،‬ويقولون إنه قد يكون ظاهرة‬ ‫ًّ‬ ‫محتملة‬ ‫هذه الجينومات بتلك المتاحة بالفعل‬
‫تنطبق على أنظمة أخرى‪ ،‬يحدث فيها‬ ‫عن بعض التغيرات الجينية المرتبطة‬
‫الختالط مع حالت‪ f-‬المدارية‪.‬‬ ‫كلما تراكمت البيانات من تليسكوبي كبلر‬ ‫بنشوء وتنوع الحيوانات ثنائية‬
‫‪Hastatic order in the heavy-‬‬ ‫وهيرشل الفضائيين‪ ،‬ومن مصادر أخرى‬ ‫التناظر‪ ،‬ويعتقد أنها قد تطورت‬
‫‪fermion compound URu2Si2‬‬ ‫جديدة؛ أصبح علماء الفلك قادرين‬ ‫خالل «النفجار الكمبري» أ‬
‫لالحياء‬
‫‪P Chandra et al‬‬ ‫باضطراد على دراسة أ‬
‫النظمة الكوكبية‬ ‫متعددة الخاليا منذ حوالي ‪500‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11820‬‬ ‫والقراص الكوكبية أ‬
‫الولية مباشرة‪ .‬إن‬ ‫أ‬ ‫مليون سنة‪ .‬كذلك رصد الباحثون آلية‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 70‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫الخرى‪ .‬والتوصيف الوظيفي لهذه‬ ‫أ‬


‫الوراثة‬
‫المجموعة الجديدة من العصبونات‬
‫يفتح الطريق لتحديد آليات ال َت ْنبيغ‬ ‫كشف ﺁلية‬
‫(نقل الطاقة) الجزيئية والدوائر‬ ‫ض َّفرة‬
‫الم َ‬
‫ُ‬
‫العصبية المرتبطة مع الحالَة العاطفية‬
‫اليجابية‪ ،‬أو المتعة‪.‬‬‫إ‬ ‫الم َضفَّرة هو ما َّد ٌة ُم َرك ََّبة تزيل‬
‫ِم ْح َور ُ‬
‫‪Genetic identification of C‬‬ ‫النْ ُترونات (‪ )introns‬من أسالف‬ ‫ِإ‬
‫‪fibres that detect massage-like‬‬ ‫الريبي‬
‫ِ‬ ‫النووي‬ ‫ض‬ ‫الحم‬
‫ْ‬ ‫ات‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫تس‬‫ُم ْ َ‬
‫ن‬
‫‪stroking of hairy skin in vivo‬‬ ‫الم ْرسال (‪ )mRNA‬قبل التعبير عنها‪،‬‬ ‫ِ‬
‫‪S Vrontou et al‬‬ ‫ويتألف من مواد ُم َرك ََّبة من البروتين‬
‫‪doi:10.1038/nature11810‬‬ ‫الريبي (‪ ،)RNA‬مرتَّ َبة‬ ‫والحمض النووي ِ‬ ‫ْ‬
‫الريبي‬
‫الحمض َ ِ ّ ِ‬
‫ي‬ ‫و‬ ‫النو‬ ‫فوق ما قبل ْ‬
‫الوراثة‪ /‬الخلية‬ ‫الم ْرسال‪ .‬ويوجد بروتين «‪»Prp8‬‬ ‫ِ‬
‫الم ْح َورى «‪U5‬‬ ‫الم َركَّب ِ‬
‫في مثل هذا ُ‬
‫استبداﻝ الجينات في‬ ‫‪ ،»snRNP‬وهو يحتوي على موقع‬
‫الميتوكوندريا‬ ‫نشط‪ ،‬حيث يحدث النقسام‪ .‬وقد‬
‫حل كيوشي ناجائي وزمالؤه بنية جزء‬
‫ّإن حدوث الطفرات في الحمض‬ ‫كبير من بروتين «‪ »Prp8‬المربوط‬
‫النووي الخاص بالميتوكوندريا أو‬ ‫بـ«‪ ،»Aar2‬وهو عامل تَ ْج ِميع «‪U5‬‬
‫الوراثة الجزيئية‬
‫اضا‬ ‫«الم َتق َِّدرات» ‪ mtDNA‬يسبب أمر ً‬ ‫ُ‬ ‫‪ .»snRNP‬وتتيح هذه البنية رؤية‬

‫البنية األساسية‬
‫بشرية مختلف‪ .،‬يتم توارثها عن طريق‬ ‫متبصرة عن كيفية انسجام مواقع‬
‫الم َتق َِّدرات َ‬
‫الال ِق ِح ّية‬ ‫أ أ‬
‫الم‪ ،‬لن كل ُ‬ ‫اللصق مع الموقع النشط‪ ،‬وكيفية‬
‫مستمدة من البويضة‪ .‬وكان سقراط‬ ‫دعمها ألصل تطوري موحد لما قبل‬

‫لعامل النسﺦ «‪»TFIID‬‬


‫ميتاليبوف وزمالؤه قد أثبتوا سابقًا‬ ‫الم ْرسال حقيقي‬ ‫الريبي ِ‬ ‫النو ِو ّي ِ‬
‫الحمض َ‬ ‫ْ‬
‫صحةَ مفهوم استبدال الحمض النووي‬ ‫النواة‪ ،‬ومجموعة آليات لصق إنترون‬
‫بالم َتق َِّدرات «‪ ،»mtDNA‬من خالل نقل‬ ‫ُ‬ ‫المجموعة ‪ II‬البكتيرية‪.‬‬
‫يقيد معززات الجين قبل نسخ‬‫عامل النسخ «‪»TFIID‬هو أول عامل نسخ عام ّ‬ ‫مغزل الكروموسوم في بويضات قرد‬ ‫‪Crystal structure of Prp8‬‬
‫الجين بواسطة إنزيم بوليميراز الحمض النووي الريبي الثاني‪ ،‬مما يتسبب في‬ ‫(السيوي)‪ ،‬وهنا استخدموا هذه‬ ‫المكاك آ‬ ‫‪reveals active site cavity of the‬‬
‫إطالق تكوين مركب ما قبل البدء‪ ،‬والقيام بدور منشط مشترك‪ .‬وعامل النسخ‬ ‫التكنولوجيا للبويضات البشرية‪ .‬وقدموا‬ ‫‪spliceosome‬‬
‫«‪ »TFIISD‬هو مركب كبير متعدد البروتين‪ ،‬يتكون من (‪ ،)TBP‬أي بروتين تقييد‬ ‫تقريرا عن صحة قرد ماكاك في‬ ‫أيضا ً‬ ‫ً‬ ‫‪W Galej et al‬‬
‫«ص ْن ُدوق‪ ،»TATA-‬والعوامل المرتبطة به (‪ .)TAFs‬وقد تمكّن إيمري بيرجر‬
‫ُ‬ ‫عمر ثالث سنوات من مواليد بويضة‪،‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11843‬‬
‫مؤخرا من تحديد بنية ثالثة تركيبات بروتينية بشرية متميزة من «‪»TFIID‬‬
‫ً‬ ‫وزمالؤه‬ ‫تم استبدال الحمض النووي الخاص‬
‫العينة‪ .‬ولوحظ في نموذجهم لتجميع المركب‬ ‫باستخدام مجهر يعمل بتبريد ِّ‬ ‫ُبم َتق َِّدراتها‪ .‬ويشير هذا العمل إلى أن‬ ‫علم األعصاب‬
‫تحول من قلب متماثل لعامل النسخ «‪»TFIID‬‬ ‫تدريجيا (على خطوات) حدوث ُّ‬‫ًّ‬ ‫العالج بالستبدال لضطرابات الحمض‬
‫إلى تركيب بروتيني غير متماثل‪ ،‬منخرط في نسخ الحمض النووي (‪holo-‬‬ ‫بالم َتق َِّدرات «‪ »mtDNA‬يمكن‬ ‫النووي ُ‬ ‫عصبونات نادرة تفسر‬
‫‪ ،)complex‬لدى تقييد «‪ »TAF8‬بـ«‪»TAF10‬؛ مما يستحث تغيرات تركيبية رئيسة‪.‬‬ ‫أن يصبح حقيقة واقعة‪ .‬وبدورهم‪،‬‬ ‫المتعة من أثر التربيﺖ‬
‫‪The architecture of human general transcription factor TFIID core complex‬‬ ‫نهجا مختلفًا؛‬ ‫اتبع ديتر إيجلى وزمالؤه ً‬
‫‪C Bieniossek et al‬‬ ‫فقاموا بـنقل الجينوم النووي بين‬ ‫وظائف‬
‫َ‬ ‫يؤدي التحفيز اللطيف للجلد‬
‫‪doi:10.1038/nature11791‬‬ ‫مخصبة من‬ ‫بويضات بشرية غير ّ‬ ‫اجتماعية مهمة في الثدييات‪ ،‬لكن‬
‫واح َت َفظَت‬
‫متبرعتين مختلفتين‪ْ .‬‬ ‫كبيرا من‬
‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫تلق‬
‫هذه الوظائف لم َ‬
‫الشكل أعاله | بنية مركب ِم ْح َور عامل النسخ البشري «‪ .»TFIID‬البنية الملتقطة بمجهر‬ ‫البويضات الناتجة ِبـالقدرة على النمو‬ ‫علماء البيولوجيا العصبية الجزيئية‪،‬‬
‫الب ْرِد ّي (أعلى) معروضة في منظر جانبي (يسار) ومنظر أمامي (يمين)‪ .‬وتظهر‬
‫إاللكترون َ‬ ‫نين َّية‪ ،‬وإنتاج خطوط‬ ‫الج ِ‬ ‫الكيسة َ‬
‫لطور َ‬ ‫مقارنةً بالستجابة للمحفزات المؤذية‪.‬‬
‫الساسية في ِم ْح َور عامل النسخ البشرى «‪( »TFIID‬أسفل)‪ .‬كثافة فحص‬‫المالمح الهيكلية أ‬ ‫خاليا جذعية جنينية بأنماط نووية‬ ‫وقد استخدم ديفيد أندرسون وزمالؤه‬
‫الحمر («‪»WD40‬‬ ‫العينة المبردة نيتروجينيا بمجهر اللكترون شفافة‪ »TAF5« ،‬ملون باللون أ‬ ‫طبيعية‪ .‬وهذه التقنية لها قدرة على‬ ‫مؤخرا التصوير بالكالسيوم في‬
‫إ‬ ‫ً‬
‫أ‬
‫النطاق التكرارى‪ ،‬نطاق طرفي‪ ،)N -‬النطاق «‪ »TAF6‬طرفى‪ C -‬ملون باللون الزرق الداكن‪،‬‬ ‫الوقاية من انتقال طفرات الحمض‬ ‫الفئران الحية؛ إلظهار أن مجموعة‬
‫والزوج «‪ »TAF6‬و « ‪ »TAF12HF‬ملون باللون أ‬ ‫بالم َتق َِّدرات «‪،»mtDNA‬‬ ‫صغيرة من العصبونات الحسية في‬
‫الزرق الفاتح‪ .‬والجزء «‪ »TAF4‬والنطاق‬ ‫النووي الخاص ُ‬
‫أ‬ ‫تعبر (تفرز) ُمس َت ِقبل‬
‫الطرفى‪ ،N -‬ونطاق «‪ »TAFH‬وتزاوج «‪ »HF‬مع «‪ » TAF12‬ملون باللون الخضر‪.‬‬ ‫دون التسبب في التشوهات الناجمة عن‬ ‫شعر ـ ِّ‬ ‫الم ِ‬
‫الجلد ُ‬
‫التالعب بالنمط النووي‪.‬‬ ‫المقترن ببروتين(‪)G‬‬ ‫ُ‬ ‫«‪»MRGPRB4‬‬
‫‪Towards germline gene therapy‬‬ ‫خصيصا لضربات فرشاة‬ ‫ً‬ ‫ـ تستجيب‬
‫الحماض‬‫أن «‪ »mTORC1‬يتحسس أ‬ ‫‪of inherited mitochondrial‬‬ ‫المداعبة‪ ،‬أو‬ ‫محاكاة‬ ‫بقصد‬ ‫صغيرة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫البيولوجيا الجزيئية‬ ‫ُ‬
‫المينية من خالل أسرة إنزيمات «‪»Rag‬‬ ‫‪diseases‬‬ ‫الستمالة الطبيعية‪ .‬ويُثير التحفيز‬
‫فوسفات الجوانوزين‬
‫العاملة على ثالثي ْ‬ ‫ومركَّب‬
‫إنزيمات ‪ُ GTP‬‬ ‫‪M Tachibana et al‬‬ ‫الدوائي لعصبونات «‪»MRGPRB4+‬‬
‫«‪ ،»GTPases‬لكن أهميتها الفسيولوجية‬ ‫‪mTORC1‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11647‬‬ ‫وآثارا مزيلة للقلق‪.‬‬‫إيجابيا‪ً ،‬‬
‫ًّ‬ ‫تعزيزا‬
‫ً‬
‫غير معروفة‪ .‬وفي هذه الدراسة‪ ،‬أظهر‬ ‫‪Nuclear genome transfer in‬‬ ‫والعصبونات الحساسة للتربيت‬
‫ديفيد م ساباتيني وزمالؤه أن عقب‬ ‫إن مسار مركب «‪ »mTORC1‬منظِّم‬ ‫ّ‬ ‫‪human oocytes eliminates‬‬ ‫والمداعبة تشبه خاليا اللمس (‪ ،)C‬وهي‬
‫وقف إمدادات العناصر‬ ‫الولدة‪ ،‬التي تُ‬ ‫رئيس للنمو في «حقيقيات النوى»‪،‬‬ ‫‪mitochondrial DNA variants‬‬ ‫عصبونات عديمة المايلين‪ ،‬منخفضة‬
‫المهات‪ ،‬يتم تثبيط‬‫الغذائية لدى ِأ‬ ‫وهدف ألدوية أمراض شائعة‪ ،‬بما فيها‬ ‫‪D Paull et al‬‬ ‫آليا‪ ،‬موجودة في‬ ‫الستهالل‪ ،‬مستقبلة ًّ‬
‫«‪ »mTORC1‬لدى الفئران بطريقة‬ ‫العصبي‪ .‬والمعلوم‬
‫ِ‬ ‫السرطان‪ ،‬والتنكس‬ ‫‪doi:10.1038/nature11800‬‬ ‫شعر في البشر والثدييات‬ ‫الم ِ‬
‫الجلد ُ‬
‫‪71 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫تعتمد على إنزيمات «‪ .»Rag‬ويطلق‬


‫هذا التثبيط عملية اللتهام الذاتي‬
‫(‪ ،)autophagy‬التي تعزز انطالق‬
‫المينية الالزمة؛ للحفاظ على‬‫الحماض أ‬ ‫أ‬
‫مستويات السكر في البالزما‪ ،‬عن طريق‬
‫والرضاع‪.‬‬
‫ْاس ِت ْحداث السكر بين الولدة إ‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن مسار إنزيمات «‪»Rag‬‬
‫حساس (استشعار) عام‬ ‫يعمل بمثابة ّ‬
‫للمواد المغذية‪ ،‬ومن خالل تنظيمه‬
‫لمركب «‪ »mTORC1‬يساعد في الحفاظ‬
‫على توازن العناصر الغذائية‪ ،‬وبقاء‬
‫الطفال حديثي الولدة أحياء‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪Regulation of mTORC1 by‬‬
‫‪the Rag GTPases is necessary‬‬
‫‪for neonatal autophagy and‬‬
‫‪survival‬‬
‫‪A Efeyan et al‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11745‬‬

‫ﺁلية دوران إنزيم‬


‫»‪»V1-ATPase‬‬
‫التغير المناخي‬
‫النوع الفجوي من «‪»H+-ATPases‬‬

‫ردود فعل متباينة لتﺄثيرات المناخ‬


‫دوارة‪،‬‬ ‫هو محركات جزيئية بيولوجية ّ‬
‫تقرن التحلل المائي ألدينوزين ثالثي‬
‫الفوسفات «‪ »ATP‬مع نقل البروتون‬
‫الغشية الخلوية والبالزما للخاليا‬‫عبر أ‬
‫‪J Liu et al‬‬ ‫يعتبر التدرج بين الشرق والغرب في درجات حرارة سطح‬ ‫ولنزيم «‪»V-ATPase‬‬ ‫حقيقية النواة‪ .‬إ‬
‫‪doi:10.1038/nature11784‬‬ ‫البحر بالمناطق الستوائية من المحيط الهادئ أحد‬ ‫وظائف في عمليات خلوية عديدة‪.‬‬
‫عالميا‪ ،‬لكن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وهذا هدف مهم ألدوية أمراض معينة‪،‬‬
‫المحددات الرئيسة لنماط هطول المطار ًّ‬
‫الشكل أعاله | أنماط مكانية لمنوال التأثر شمس �يا وبركان �يا‪.‬‬ ‫ً‬
‫عمال سابقًا أظهر استجابات مختلفة ـ كما يبدو ـ تجاه‬ ‫كهشاشة العظام‪ ،‬والسرطان‪ .‬وتقدم‬
‫المطار ودرجة حرارة سطح البحر‬ ‫أ‪ ،‬التغيرات في هطول أ‬ ‫الحترار‪ .‬ويتعزز التدرج‪ ،‬استجابةً إلشعاع شمسي أعلى (كما‬ ‫هذه الورقة البحثية توصيفًا لعدة ِب ًنى‬
‫موضحة إبان حقبة الحترار بالقرون الوسطى (‪1200-1100‬‬ ‫في احترار العصور الوسطى)‪ ،‬لكنه يضعف عندما تزيد‬ ‫كريستالية ملتقطة أ‬
‫بالشعة السينية‬
‫ميالدية) ناقص عصر الجليد الصغير (‪ 1730-1630‬ميالدية)‬ ‫مستويات غازات الحتباس الحراري (كما في محاكاة مناخات‬ ‫المكو َرات‬
‫إلنزيم «‪ »V1-ATPase‬من َّ‬
‫استجابة لختالفات في تأثيرات شمسية‪ .‬ب‪ ،‬أنماط هطول‬ ‫إشكاليا‪ .‬وقد‬
‫ًّ‬ ‫المستقبل)‪ .‬وكان التوفيق بين هذه النتائج‬ ‫المعويَّة «إنتيروكوكّس هيراى»‪ ،‬التي‬
‫ِ‬
‫المطار ودرجة حرارة سطح البحر لمنوال تحليل التغاير‬ ‫أ‬ ‫مؤخرا أنه بالنسبة إلى التأثيرات‬ ‫أظهر مارك كين وزمالؤه‬ ‫تكشف عن تغيرات تركيبية تحدث عندما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫يرتبط أ‬
‫القصى الولي لمحاكاة اللفية (‪ )ERIK‬موضحة للفترة ‪1000‬‬ ‫المختلفة التي تستحث ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء‬ ‫الدينوزين ثالثي الفوسفات‬
‫عاما‬
‫ـ ‪ 1850‬بعد الميالد‪ ،‬ومبنية على متوسطات محاكاة ‪ً 11‬‬ ‫مختلفة من الغالف الجوي‪ ،‬وكذلك بالنسبة إلى الحترار‬ ‫(‪ )ATP‬بالبروتين‪ .‬وقد اقترح المؤلفون‬
‫الولي للتغاير الداخلي‪( .‬إنها تفسر ‪%15.3‬‬ ‫بعد إزالة المنوال أ‬ ‫نفسه‪ ،‬فإن الزيادات الشمسية من شأنها تحفيز هطول‬ ‫نموذجا آللية الدوران لهذا البروتين‬
‫ً‬
‫و‪ %11.1‬من التغاير‪ ،‬على التوالي)‪ .‬مضاهاة معامالت الرتباط‬ ‫أمطار إجمالي أعلى مما تفعل غازات الحتباس الحراري‪.‬‬ ‫الغشائى على أساس هذه ِالب َنى‪.‬‬
‫بين أ‪ ،‬وب على المجال بالكامل‪ 0.92 :‬للهطول و‪ 0.98‬لدرجة‬ ‫‪Divergent global precipitation changes induced‬‬ ‫‪Rotation mechanism of‬‬
‫حرارة سطح البحر‪.‬‬ ‫‪by natural versus anthropogenic forcing‬‬ ‫‪Enterococcus hirae V1-ATPase‬‬
‫‪based on asymmetric crystal‬‬
‫‪structures‬‬
‫علم الخلية‬ ‫المستحث بواسطة أميلويد بيتا يعزز‬ ‫حاسما في‬
‫دورا ً‬ ‫أن إالنفالماسوم يلعب ً‬ ‫‪S Arai et al‬‬
‫تفاقم مرض الزهايمر بواسطة استجابة‬ ‫باثولوجية مرض الزهايمر في نموذج‬ ‫‪doi:10.1038/nature11778‬‬
‫البائية في‬
‫َّ‬ ‫اليا‬
‫الخ َ‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫النسجة التوسطية اللتهابية الضارة‬ ‫حيواني حي‪ ،‬باستخدام فئران المختبر‪.‬‬
‫الطحاﻝ‬ ‫ﻫامش ّ‬ ‫المزمنة‪ .‬وتلك العوامل التي تعترض‬ ‫في حالة غياب «إنفالماسوم»‪ ،‬أو‬ ‫الباثولوجيا الجزيئية‪ /‬الزﻫايمر‬
‫نشاط «إنفالماسوم» ‪ ،NLRP3‬أو‬ ‫«‪ ،»NLRP3‬أو كاسبيس «‪،»caspase1‬‬
‫منطقة هامش الطحال هي منطقة‬ ‫«النفالماسوم»‪،‬‬‫َس ْيتوكينات مشتقة من إ‬ ‫والمراض‬‫الدا ُء ال َّن َشوا ِن ّي إ‬
‫ينخفض َّ‬ ‫«اإلنفالماسوم»‪..‬‬
‫أنسجة تعمل كمصائد للمستضدات‬ ‫قد تبطئ تقدم مرض الزهايمر‪.‬‬ ‫الع َص ِبي في نموذج فئران مصابة‬ ‫َ‬ ‫وعالج الزﻫايمر‬
‫ومأْ ُهولة بمجموعة ُم َت َم ّيزة‬
‫الجا ِئلة‪َ ،‬‬ ‫‪NLRP3 is activated in‬‬ ‫بالزهايمر‪ ،‬ويتحسن إالدراك والمؤشرات‬
‫من الخاليا الليمفاوية‪ .‬وفي هذه‬ ‫‪Alzheimer’s disease and‬‬ ‫يسيولوج َّية المرتبطة بها‪ .‬وفحص‬‫ِ‬ ‫الكهروف‬
‫ِ‬ ‫يرتبط مرض الزهايمر بتنشيط نظام‬
‫الدراسة‪ ،‬أمكن استخدام التصوير‬ ‫‪contributes to pathology in‬‬ ‫أدمغة إالنسان المصاب بالزهايمر بعد‬ ‫المناعة الطبيعية‪ .‬ومن المعروف‬
‫الداخ ِل ّي لدراسة‬
‫الح َي ِوي ِ‬‫المناعي َ‬ ‫‪APP/PS1 mice‬‬ ‫الوفاة يدعم الصلة بين «‪،»NLRP3‬‬ ‫أن أميلويد بيتا يمكن أن تنشط‬
‫حركيات منطقة الهامش في الطحال‬ ‫‪M Heneka et al‬‬ ‫والتهاب الدماغ‪ .‬وتشير هذه النتائج‬ ‫«إنفالماسوم» ‪ NLRP3‬في الخاليا‬
‫الج َر ِيب ّية في إطار‬
‫البائية ُ‬
‫والخالَيَا َّ‬
‫َ‬ ‫‪doi:10.1038/nature11729‬‬ ‫ُمج َتمعةً إلى أن تنشيط «‪»NLRP3‬‬ ‫بالم ْخ َت َبر‪ .‬وهنا يظهر‬
‫الدبقية الصغيرة ُ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 72‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫البيئة‬ ‫الوراثة الجزيئية‬ ‫مهجن‪ ،‬يحتل نصف ِص ِبغي‪.‬‬ ‫غير ّ‬ ‫زمني حقيقي‪ .‬في السابق‪ ،‬كانت تعتبر‬
‫ً‬
‫مماثال‬ ‫وتشغيل هذه المنطقة يبدو‬ ‫كبسولة الطحال السميكة وارتفاع‬
‫تراجع مستنقعات‬ ‫تفاعالت إنزيم ماليك‬ ‫ِلص ِبغ ّيات الجنس‪ .‬وتُظ ِْهر هذه‬ ‫محتواه من الخاليا الحمراء عقبات‬
‫الخث اﻻستوائية‬ ‫مع جين ‪p53‬‬ ‫النتائج كيف يمكن إلعادة الترتيب‬ ‫مستعصية على الفحص المجهري‪.‬‬
‫قيدة الحفاظ‬ ‫الم ِّ‬
‫الوراثية المحلية ُ‬ ‫وتشمل النتائج ِإظْهار أن َخاليَا الهامش‬
‫تحتوي أراضي الخث الستوائية على‬ ‫إن جين «‪ »p53‬الكابح للورم معروف‬ ‫ّ‬ ‫على سلوكيات اجتماعية متباينة تضم‬ ‫البائية متحركة‪ ،‬وترحل باستمرار بين‬
‫َّ‬
‫الرضي‪،‬‬ ‫حوض كبير للكربون العضوي أ‬ ‫بتنظيم عمليات التمثيل الغذائي‪،‬‬ ‫وج َريبات الطحال‪،‬‬
‫معا‪.‬‬
‫جينات عديدة تعمل ً‬ ‫منطقة الهامش ُ‬
‫لكنها في بعض المواقع المضطربة ـ‬ ‫وكذلك بدوره في الشيخوخة‬ ‫‪AY-like social chromosome‬‬ ‫الج َريبية‬
‫البائية ُ‬
‫الخاليَا َّ‬‫وأن مخرج َ‬
‫بفعل إزالة الغابات والصرف والحريق ـ‬ ‫تتبع پنج جيانج‬ ‫‪causes alternative colony‬‬ ‫من اللب أ‬
‫ومؤخرا‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫الخلويّة‪.‬‬ ‫البيض عبر منطقة الهامش‬
‫تتحول إلى مصدر لثاني أكسيد الكربون‬ ‫وزمالؤه هذين النشاطين‪ ،‬وأظهروا‬ ‫‪organization in fire ants‬‬ ‫يعتمد على ُمس َت ِقبل‪-1‬سفينجوزين‪--1‬‬
‫بالغالف الجوي‪ .‬ويحدد هذا البحث‬ ‫أن جين «‪ »p53‬يكبح تعبير إنزيمي‬ ‫‪J Wang et al‬‬ ‫الفوسفات‪.‬‬
‫مقدار الصادر السنوي من الكربون‬ ‫الماليك «‪ ،»ME1‬و«‪»ME2‬؛ وبذلك‬ ‫‪doi:10.1038/nature11832‬‬ ‫‪Visualization of splenic‬‬
‫الخث‬‫النهري العضوي من مستنقعات ُ‬ ‫ينظم أيض «‪ ،»NADPH‬والدهون‪،‬‬ ‫‪marginal zone B-cell shuttling‬‬
‫البكر والمضطربة في غابات إندونيسيا‪،‬‬ ‫إن َخفْض تقنين‬‫والجلوتامين‪ّ .‬‬ ‫الشكل أسفله | التعبير عن الجينات‬ ‫‪and follicular B-cell egress‬‬
‫الجمالي السنوي‬‫ووجد البحث أن إ‬ ‫إنزيمي الماليك يمكن بدوره أن‬ ‫الجين ّي «‪»Gp-9‬‬
‫ِ‬ ‫المرتبطة بال َّن َم ُ‬
‫ط‬ ‫‪T Arnon et al‬‬
‫لتدفق الكربون النهري العضوي من‬ ‫ينشط أكثر جين «‪»p53‬؛ وبالتالي‬ ‫الص ِبغي الجتماعي‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫في‬ ‫ممثلة بإفراط‬ ‫‪doi:10.1038/nature11738‬‬
‫الخث المضطربة أكبر بنسبة‬‫غابات ُ‬ ‫وغالبا‬
‫يعزز الشيخوخة الخلوية‪ً .‬‬ ‫تص ّو َر الدائرة الخارجية أيديوجرامات‬ ‫َ‬
‫الخث البكر‪ ،‬ويغلب‬ ‫‪ %50‬من غابات ُ‬ ‫(تكون)‬
‫ما يحدث إفراط في تعبير ُّ‬ ‫ِص ِبغي نمل النار «سولينوبسس إنفيكتا»‪.‬‬ ‫الوراثة‪ /‬السلوﻙ‬
‫عليه كربون قديم عمره من قرن إلى‬ ‫إنزيمي الماليك في أمراض السرطان‪،‬‬ ‫الص ِبغي الجتماعي «‪ »S‬إلى‬ ‫وينقسم ِّ‬
‫آلف السنين من الطبقات أ‬
‫العمق‬ ‫ويمكنهما كبح الشيخوخة‪ ،‬وتعضيد‬ ‫مناطق غير هجينة (برتقالي) وهجينة‬ ‫من أجل الحفاﻅ على‬
‫الخث‪ .‬إن إدراج بند الفاقد من‬
‫لعمود ُ‬ ‫نمو الورم‪.‬‬ ‫(رمادية)‪ .‬ويتم التعبير التفاضلي‬
‫الفراد من أ‬‫للجينات بين أ‬ ‫سلوكيات نمل النار‬
‫غالبا في موازنة‬
‫ً‬ ‫المهمل‬ ‫النهري‬ ‫الكربون‬ ‫‪Reciprocal regulation of‬‬ ‫الجين ّية‬
‫ط ِ‬ ‫ال َنما ُ‬
‫الخث يزيد من التقدير‬ ‫كربون أراضي ُ‬ ‫‪p53 and malic enzymes‬‬ ‫«‪ »Gp-9‬البديلة في الشغالت الناضجة‬ ‫يمكن العثور على نمل النار‬
‫الجمالي لفاقد الكربون من أراضي‬ ‫إ‬ ‫‪modulates metabolism and‬‬ ‫البالغة ‪ ،25‬والملكات الشابة البالغة‪،‬‬ ‫‪ Solenopsis invicta‬يعيش في نوعين‬
‫الخث المضطربة بنحو ‪.%22‬‬ ‫ُ‬ ‫‪senescence‬‬ ‫وشرانق الذكور يتم رسمها كمربعات‪،‬‬ ‫جدا من المستوطنات‪،‬‬ ‫مختلفين ًّ‬
‫‪Deep instability of deforested‬‬ ‫‪P Jiang et al‬‬ ‫أيضا‬
‫وفقًا لموقعها الجيني‪ .‬ويشار ً‬ ‫حيث تتحمل النمالت العامالت في‬
‫‪tropical peatlands revealed by‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11776‬‬ ‫إلى مستوى التعبير النسبي «‪log2-‬‬ ‫بعض المستوطنات ملكات متعددة‪،‬‬
‫‪fluvial organic carbon fluxes‬‬ ‫‪ »transformed‬من «‪ »Gp-9BB‬إلى‬ ‫في حين ل تتحمل النمالت العامالت‬
‫‪S Moore et al‬‬ ‫«‪( »Gp-9Bb‬شغالت وملكات)‪ ،‬أو من‬ ‫الخر من المستوطنات‬ ‫في البعض آ‬
‫‪doi:10.1038/nature11818‬‬ ‫صلة بين تضفير ‪RNA‬‬ ‫«‪ »Gp-9B‬إلى «‪( »Gp-9b‬الذكور) التي‬ ‫سوى ملكة واحدة فقط‪ .‬وهذا التباين‬
‫وإسكات الجينات‬ ‫أيضا‪ ،‬بمربعات أقرب إلى‬ ‫أشير إليها ً‬ ‫في الجينات تحت سيطرة عامل‬
‫مركز الدائرة‪ ،‬حصلت على مستوى أعلى‬ ‫(وراثي) مندلي واحد‪ .‬وتقدم هذه‬
‫الم َت َض ّمنة‬
‫من أجل تحديد العوامل ُ‬ ‫من التعبير الجيني في«‪( »Gp-9BB‬أو‬ ‫ً‬
‫تحليال واسع النطاق في‬ ‫الدراسة‬
‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬ ‫في عملية تَ َد ُاخل الحمض النووي‬ ‫«‪( »Gp-9B«(. »Gp-9Bb‬أو « ‪)»Gp-9b‬؛‬ ‫المعن ّية‪ .‬والشيء‬
‫ِ‬ ‫الجينومية‬ ‫المنطقة‬
‫الريبي (‪ ،)RNAi‬وتقنين التعبير‬ ‫والرجواني‪ ،‬معكوس‪،***P<0.001 .‬‬ ‫أ‬ ‫المفاجئ أن مختلف جوانب تعدد‬
‫الجيني بواسطة الحمض النووي‬ ‫اختبار هندسي فوقي‪.‬‬
‫أ‬
‫ال َ ْشكَال َم ْحكُومة من ِق َبل جين فائق‬
‫الريبي متناهي الصغر (‪،)microRNA‬‬
‫قام جاري ُرڤكُن وزمالؤه بعمل تحليل‬ ‫‪S‬‬ ‫‪1‬‬
‫تطوري متعلق بتطور الساللت من‬ ‫‪LG‬‬

‫‪BURNING ISSUE‬‬
‫‪Managed ecosystems losing diversity face‬‬
‫‪collapse in the event of stress PAGE 86‬‬
‫‪ 86‬نو ًعا من حقيقيات النواة‪ .‬وتعرض‬
‫المرشحون إلى تحليل إحصائي‬
‫‪15‬‬

‫«بيسيا» ‪ Bayesian‬لبيانات التفا ُعل‬


‫ً‬
‫‪2‬‬

‫‪CLIMATE‬‬ ‫‪METAGENOMICS‬‬ ‫‪CANCER‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬


‫***‬
‫‪14‬‬

‫‪7 February 2013 £10‬‬

‫النسخي والبروتيومي‪ ،‬لتقدير احتمال‬


‫‪CRACKING‬‬ ‫‪EARTHLY‬‬ ‫‪A MOVING‬‬ ‫‪Vol. 494, No. 7435‬‬

‫‪MYSTERIES‬‬ ‫‪POWERS‬‬ ‫‪TARGET‬‬


‫‪Ten things we don’t know‬‬ ‫‪Two views of the microbes‬‬ ‫‪Technologies that track‬‬
‫‪about snow and ice‬‬ ‫‪that make soil tick‬‬ ‫‪and treat metastasis‬‬
‫‪PAGE 27‬‬ ‫‪PAGE 40‬‬ ‫‪PAGE 131‬‬

‫انخراطها في تنظيم الحمض النووي‬ ‫***‬


‫غالف عدد ‪ 7‬فبراير ‪2013‬‬ ‫الريبى الصغير (‪.)small RNA‬‬
‫‪13‬‬

‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 7‬فبراير من‬


‫المر حوالي نصف العوامل‬ ‫ويتطلب أ‬
‫مجلة نيتشر الدولية‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫***‬
‫المشتركة المشخصة للحمض النووي‬
‫الريبي الصغير؛ ألجل إسكات تَ َد ُاخل‬
‫‪12‬‬

‫الفيزياء‬
‫الريبي (‪.)RNAi‬‬
‫الحمض النووي ِ‬ ‫ْ‬
‫خــﻂ بـــارد في‬ ‫وينخرط آخرون كثيرون في التضفير‪،‬‬
‫الفيزيـــاء‬ ‫مما يشير إلى وجود صلة بين‬
‫‪11‬‬

‫‪4‬‬

‫العمليتين‪.‬‬
‫عد غازات الكم (الكوانتم) ـ كمكثفات‬
‫تُ ّ‬ ‫‪Identification of small RNA‬‬
‫بوز أينشتاين الذرية‪ ،‬وغازات فيرمي‬ ‫‪pathway genes using patterns‬‬
‫‪10‬‬

‫المنحلة ـ مالئمة لتحقيق طائفة من‬ ‫‪of phylogenetic conservation‬‬


‫‪5‬‬

‫الظواهر الفيزيائية‪ .‬ويمكن هندسة‬ ‫‪and divergence‬‬ ‫‪9‬‬

‫خواصها بحسب الطلب‪ ،‬من خالل‬ ‫‪Y Tabach et al‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪8‬‬
‫معالجة القتران المغزلي المداري‬ ‫‪doi:10.1038/nature11779‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪73 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫توليفيا باستخدام مجالت الليزر‪ .‬وفي‬


‫ًّ‬
‫هذه المراجعة‪ ،‬يحدد فكتور جاليتسكي‪،‬‬
‫ﺏ‬
‫وإيان سبيلمان خطوط الوضع التجريبي‬
‫ﺃ‬
‫والنظري الحالي للترابط المغزلي‬
‫النظمة الذرية فائقة‬ ‫المداري في أ‬
‫البرودة‪ ،‬ويناقشان السمات الفريدة التي‬
‫فيزيائيا ممك ًنا في أي‬
‫ًّ‬ ‫تجعل المستحيل‬
‫وضع معروف آخر‪.‬‬
‫‪Spin–orbit coupling in quantum‬‬
‫‪gases‬‬
‫ﺩ‬ ‫ﺝ‬ ‫‪V Galitski et al‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11841‬‬

‫الفلك‬

‫َف ْق ٌد في الكتلة‬
‫يسبق اﻻنفجار‬
‫تشير مجموعة قرائن مختلفة إلى أن‬
‫النجوم فائقة الكتلة تجتاز فترات‬
‫البيئة ‪ /‬المناخ‬
‫يحدث فيها َفق ٌْد شديد في الكتلة‬

‫ثبوت التﺄثير الشمالي على‬


‫ق َُب ْيل انفجارها إلى مستعرات عظمى‪.‬‬
‫رصدا لحدث من‬ ‫وتقدم هذه الدراسة ً‬
‫يوما من وقوع‬ ‫هذا القبيل؛ فقبل أ‪ً 40‬‬

‫ﺫوبان جليد الجنوبي‬


‫العظم من نوع «‪IIn‬‬ ‫انفجار المستعر‬
‫‪ ، »supernova SN 2010mc‬شهد‬
‫سلفه خسارة هائلة في الكتلة عقب‬
‫تَف َُّجر عالي السرعة‪ ،‬تَ َش َّعع بطاقة‬
‫‪Northern Hemisphere forcing of Southern‬‬ ‫الرض‬‫وضعت نظرية ميالنكوفتش لتفسير العالقة بين حركة أ‬ ‫إرجا‪ .‬وكان‬
‫ُِ َ‬ ‫ل تقل عن ‪] 610‬إلى ‪ً [47‬‬
‫‪Hemisphere climate during the last deglaciation‬‬ ‫والمناخ‪ .‬وهي ترى أن الدورات الجليدية محكومة في النهاية‬ ‫سطوع التفجر وسرعته ُم َّت ِسقَين مع‬
‫‪F He et al‬‬ ‫باختالفات تشمس نصف الكرة أ‬
‫الرضية الشمالي صيفًا (أي‬ ‫بالموجه‬ ‫تنبؤات نموذج النبض المولَّد‬
‫ِّ‬
‫‪doi:10.1038/nature11822‬‬ ‫تعرضه ألشعة الشمس)‪ .‬وتدعم التحليالت الطيفية لسجالت‬ ‫ّ‬ ‫العظم‪.‬‬ ‫لنفجارات المستعر أ‬
‫المناخ القديم هذه النظرية‪ ،‬لكن الختبار آ‬
‫اللي بعيد المنال‪.‬‬ ‫‪An outburst from a massive star 40‬‬
‫الشكل أعاله | مقارنة الحترار المذيب للجليد بين نصفي الكرة‬ ‫أيضا أن تغيرات المناخ في نصف‬
‫ظهر مجموعة قرائن أخرى ً‬ ‫وتُ ِ‬ ‫‪days before a supernova explosion‬‬
‫الرضية الشمالي والجنوبي في محاكاة «‪ .»ORB‬أ‪ -‬د‪ ،‬تغيرات‬ ‫أ‬ ‫الكرة الجنوبي ربما قادت إلى تلك الموجودة في النصف‬ ‫‪E. Ofek et al‬‬
‫التشمس عند الغالف الجوي العلوي في المتوسطات الموسمية‪:‬‬ ‫الساسية‪.‬‬‫الشمالي‪ ،‬ملقيةً بظالل من الشك على النظرية أ‬ ‫‪doi:10.1038/nature11877‬‬
‫‪ NH‬خط عرض متوسط – عال في النصف الشمالي (‪ 90º-40‬شمال)‬ ‫مزدوجا للمحيط‬
‫نموذجا أ ً‬
‫ً‬ ‫ويستخدم فنج ِه ْي وزمالؤه هنا‬
‫(أ) وخط عرض متوسط – عال في النصف الجنوبي (‪90º-40‬‬ ‫الخير كان‬ ‫معا‪ ،‬يُظ ِْهر أن ذوبان الجليد‬
‫والغالف جوي ً‬ ‫التصوير‬
‫جنوب) (ب)‪ .‬النصف الشمالي (أحمر) والنصف الجنوبي (أزرق)‬ ‫قد أطلقته بالفعل تغيرات تشمس نصف الكرة الشمالي‪،‬‬
‫متوسط المساحة ‪ SAT‬في المتوسطات الموسمية بين ‪ 22‬و‪19‬‬ ‫متضخما بسبب البياض‪ ،‬وغاز ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬وتغيرات‬
‫ً‬ ‫رســائــــل‬
‫‪( kyrBP‬ج) وبين ‪ 22‬و‪(kyrBP 14.3‬د)‪.‬‬ ‫حركة دوران المياه في المحيط‪.‬‬ ‫مــخــتــلـطـــــة‬
‫بعض أكثر خطوات التقدم إثارة‬
‫وشحنه من كاليفورنيا إلى ألمانيا‪ ،‬تم‬ ‫معتمدا على الحمض النووي (‪.)DNA‬‬ ‫ً‬ ‫لديه القدرة على كشف تطبيقات تصوير‬ ‫لالإعجاب في مجال التصوير تعتمد‬
‫فحص تسلسل الحمض النووي وقراءة‬ ‫ويجري إنتاج المعلومات الرقمية‬ ‫جديدة في أ‬
‫النظمة الكالسيكية والكمية‪.‬‬ ‫عال بشعاع المسبار‪،‬‬ ‫على وجود اتساق ٍ‬
‫المعلومات‪ .‬وبحسب المعدل الراهن‬ ‫بتزايد مضطرد‪ ،‬مما يتطلب التز ًاما‬ ‫‪Reconstructing state mixtures‬‬ ‫وفي العينة التي يجري تصويرها‪،‬‬
‫لخفض تكاليف تخليق الحمض النووي‪،‬‬ ‫ايدا ألعمال الصيانة الجارية‬
‫متز ً‬ ‫‪from diffraction measurements‬‬ ‫النظمة تظهر خليطًا من‬ ‫لكن معظم أ‬
‫يُتوقَّع أن يصبح تخزين المعلومات‬ ‫أ‬
‫الرشيفات‪ .‬والمر‬ ‫للوسائط الرقمية في أ‬ ‫‪P Thibault et al‬‬ ‫الحالت ـ ناجمة عن تذبذبات شعاع‬
‫المعتمدة على الحمض النووي ً‬
‫فعال‬ ‫العمال توفر‬ ‫المفاجئ‪ ..‬أن هذه أ‬ ‫‪doi:10.1038/nature11806‬‬ ‫المسبار‪ ،‬والعينة أو الكاشف نفسه‪ ،‬أو‬
‫من حيث التكلفة خالل عقد أ‬
‫لالرشيفات‪،‬‬ ‫مكانًا للحمض النووي‪ ،‬الذي يمكن‬ ‫تعقيدا‬ ‫معا ـ وذلك عادة ما يمثل‬
‫ً‬ ‫كليهما ً‬
‫المرجح أنه ل ضرورة للوصول إليها إل‬‫َّ‬ ‫أن يكون بمثابة وسيط كثيف ومستقر‬ ‫الوراثة‬ ‫غير مرغوب فيه لعملية التصوير‪.‬‬
‫عاما‪.‬‬
‫نادرا‪ ،‬بعد نحو ‪ً 50‬‬ ‫ً‬ ‫قدم ِنك‬ ‫لتخزين المعلومات‪ .‬وقد َّ‬ ‫ولذلك‪ ..‬وضع بيير ثيبو وأندرياس‬
‫‪Towards practical, high-‬‬ ‫جولدمان وآخرون استراتيجية فعالة‬ ‫أرشيفات للمعلومات‬ ‫ِم ِنزل منهجية عامة لتشخيص هذه‬
‫‪capacity, low-maintenance‬‬ ‫وقابلة للتطوير مع قدرة قوية على‬ ‫تعتمد على الـ‪DNA‬‬ ‫الحالت المختلطة كوسيلة لتحسين‬
‫‪information storage in‬‬ ‫تصحيح الخطأ؛ لترميز كمية قياسية من‬ ‫إعادة بناء الصورة في وجود اتساق‬
‫‪synthesized DNA‬‬ ‫المعلومات (بما في ذلك نصوص وصور‬ ‫تقترح هذه الدراسة متعددة‬ ‫والسلوب الذي يستغل ربطًا غير‬ ‫جزئي‪ .‬أ‬
‫‪N Goldman et al‬‬ ‫وملفات صوتية) في الحمض النووي‪.‬‬ ‫التخصصات في البيولوجيا التخليقية‬ ‫الح ْيد‬ ‫آ‬
‫معترف به حتى الن بين إجراءات َ‬
‫‪doi:10.1038/nature11875‬‬ ‫وبعد تخليق «أرشيف الحمض النووي»‬ ‫نظاما لتخزين المعلومات الرقمية‪،‬‬
‫ً‬ ‫الكمي‬
‫المتسق والتصوير المقطعي ِّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 74‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪120‬‬ ‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪90‬‬ ‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪59‬‬ ‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪30‬‬ ‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ،0‬ﺑﺪﺀ ﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺩ‬
‫الخاليا الجذعية ‪ /‬الباثولوجيا‬ ‫‪yz‬‬ ‫‪xy‬‬

‫نموﺫج لبدء مرض‬


‫وراثي في البالغين‬

‫‪E-cad:GFP His:RFP‬‬

‫ﻗﺎﻋﺪﻯ‬
‫ﻗﻤﻰ‬
‫الحدث لبرمجة الخاليا‬ ‫إن التطورات أ‬
‫الليفية كخاليا جذعية ُمستح ّثة متعددة‬
‫القدرات «‪ »iPS‬خاصة بالمريض‬
‫تحديدا أتاحت نمذجة الضطرابات‬‫ً‬
‫الوراثية في أنابيب الختبار‪ .‬وفي‬
‫النسجة المشتقة‬ ‫البالغين‪ ،‬لوحظ أن أ‬
‫من خاليا جذعية ُمستحثة متعددة‬ ‫التشكيل‪ ،‬حيث يختفي التمييز بين‬ ‫نظام المناعة الطبيعية‪ .‬ورجحت دراسة‬ ‫البيولوجيا الجنينية‬
‫القدرات أو من خاليا جذعية‪ ،‬كالخاليا‬ ‫تقريبا‪.‬‬
‫العتاد والبرمجيات ً‬ ‫مجسات‬
‫حديثة أنها قد تكون بمثابة ّ‬
‫العضلية القلبية أو العصبونات‪،‬‬ ‫‪Magnetic-field-controlled‬‬ ‫للحمض النووي الريبي للفيروس‪.‬‬ ‫ِبنْ َية ثالثية األبعاد‬
‫تميل إلى إعادة الوضع أ‬
‫الصلي شبه‬ ‫‪reconfigurable semiconductor logic‬‬ ‫وفي هذه الدراسة‪ ،‬كشف بوشان‬
‫ناجار وزمالؤه أ‬ ‫في الجنين المبكر‬
‫الجنيني‪ ،‬وفقدان خاصية المرض‬ ‫‪S Joo et al‬‬ ‫الساس البنيوى للتعرف‬
‫التي ظهرت بعد فترة ك ُُمون‪ .‬وتوضح‬ ‫‪doi:10.1038/nature11817‬‬ ‫المحدد على الحمض النووي الريبي‬ ‫ّ‬ ‫إحدى الخطوات الرئيسة في تخلُّق‬
‫هذه الدراسة أنه يمكن تكوين نموذج‬ ‫للفيروس ثالثي الفسفرة ‪»PPP-RNA«.‬‬ ‫الجنين المبكر هي انغالف اللوحاءات‬
‫خالل أشهر لمرض وراثي بادئ في‬ ‫البيولوجيا المجهرية ‪ /‬المناعة‬ ‫وتكشف ِالب َنى البلورية لبروتين «‪»IFIT5‬‬ ‫(الب َنى الجنينية)‪ ،‬وهي بنى صفائحية‬
‫ِ‬
‫البالغين‪ .‬وقد استخدم الباحثون‬ ‫البشري‪ ،‬ومركبها مع «‪،»PPP-RNAs‬‬ ‫الشكل في الطبقة الظهارية التي تنشئ‬
‫المستحثة متعددة‬ ‫الخاليا الجذعية ُ‬ ‫اﻻستجابة المناعية‬ ‫أمينية من«‪ »IFIT1‬عن‬
‫وشظية طرفية ّ‬ ‫البعاد‪ ،‬تستمر لتشكيل‬ ‫بنى ثالثية أ‬
‫أ‬
‫القدرات الخاصة بالمريض مع‬ ‫مسببات المرض‬
‫ِّ‬ ‫ﺿد‬ ‫أن المجموعة ثالثية الفوسفات تتطابق‬ ‫العضاء المركبة‪ .‬وفي هذه الدراسة‪،‬‬
‫طفرة «‪ »plakophillin-2‬لنمذجة‬ ‫تماما مع جيب عميق داخل البروتين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عرض تاكيفومي كوندو‪ ،‬وشيجيو هاياشي‬
‫الم ْح ِدث‬ ‫أ‬ ‫الهمية في مجال‬ ‫هناك سؤال بالغ أ‬ ‫آلية جديدة تدفع بالنغالف الظهاري‬
‫سوء نمو البطين اليمن ُ‬ ‫أيضا أول ثالثة نيوكليوتايدات‬
‫يستوعب ً‬
‫لضطراب النبض‪ .‬ولم تكن الباثولوجيا‬ ‫ْ‬ ‫المناعة المعوية‪ :‬كيف يمكن للنظام‬ ‫من الحمض النووي الريبي‪.‬‬ ‫للخاليا اللوحائية في القصبة الهوائية‬
‫النموذجية واضحة في البداية‪ ،‬لكنها‬ ‫المناعي أن يزيد استجابات مناعية واقية‬ ‫‪Structural basis for viral‬‬ ‫لذبابة الفاكهة‪ .‬وتظهر هذه آ‬
‫اللية أن‬
‫ضد مسببات أ‬ ‫ُ ِ‬
‫ظهرت في غضون شهرين عندما‬ ‫المراض‪ ،‬مع تجنيب‬ ‫‪59-PPP-RNA recognition by‬‬ ‫تدوير خلية النقسام الفتيلي ـ رغم أنه‬
‫استحث استقالب الطاقة الشبيه‬ ‫هذه الستجابات العمل ضد الكائنات‬ ‫‪human IFIT proteins‬‬ ‫انقساما ـ إلى خاليا اللوحاء المركزية‬
‫ً‬ ‫ليس‬
‫بما يحدث في البالغين باستخدام‬ ‫المتعايشة المفيدة؟ أظهر الباحث‬ ‫‪Y Abbas et al‬‬ ‫مطلوب لتسريع النغالف‪ ،‬بالتنسيق مع‬
‫بروتوكول من خمسة عوامل‪.‬‬ ‫جريتشين ديل وآخرون أن البكتيريا‬ ‫‪doi:10.1038/nature11783‬‬ ‫انقباض ميوسين‪ II‬الناجم عن مستقبل‬
‫‪Studying arrhythmogenic right‬‬ ‫تحد‬
‫المتعايشة تعطي إشارات حرجة‪ّ ،‬‬ ‫عامل النمو الظهاري بالخاليا المحيطة‪.‬‬
‫‪ventricular dysplasia with‬‬ ‫من انتقال خاليا «‪ »CX3CR1hi‬الصفيحة‬ ‫فيزياء‪ /‬الحاسوب‬ ‫ويرى الباحثون أن تدوير الخلية يؤدي‬
‫‪patient-specific iPSCs‬‬ ‫المتغضنة إلى‬
‫ِّ‬ ‫المخصوصة البلعمية‬ ‫إلى تشابك الخاليا الظهارية تحت‬
‫‪C Kim et al‬‬ ‫الغدد الليمفاوية المساريقية‪ ،‬مما يثبط‬ ‫جاﺫبية المنطق‬ ‫الضغط‪ ،‬وتسريع النغالف‪.‬‬
‫‪doi:10.1038/nature11799‬‬ ‫حث الستجابات المناعية المخاطية‪ .‬وقد‬ ‫المغناطيسي‬ ‫‪Mitotic cell rounding‬‬
‫ات العالجية لهذه الخاليا‬ ‫تخفف التحوير ُ‬ ‫‪accelerates epithelial‬‬
‫اللكترونية الحديثة‬ ‫أ‬ ‫‪invagination‬‬
‫الشكل أسفله | توليد ‪c.2484C < TPKP2‬‬ ‫اللتهابات المعوية‪ ،‬أو تع ِّزز من تزويد‬ ‫تتطلب الجهزة إ‬
‫طافر ‪« iPSCs‬خاليا جذعية مـستحثَة‬ ‫الولية) اللقاحات المخاطية‪.‬‬ ‫(المعالجة أ‬ ‫دوما ُمعا ِلجات أسرع‪ ،‬وفعاليةً‬ ‫‪T Kondo et al‬‬
‫ً‬
‫متنامية‪ .‬أ‬
‫متعددة القدرات»‪ .‬أ‪ ،‬كلون ‪JK # 2‬‬ ‫‪Microbiota restricts trafficking‬‬ ‫والجهزة المنطقية‬ ‫‪doi:10.1038/nature11792‬‬
‫الطافر لخاليا جذعية مـستح َثة متعددة‬ ‫‪of bacteria to mesenteric lymph‬‬ ‫(اللكترونية) المبنية على التأثيرات‬ ‫إ‬
‫عبر مستويات كبيرة من البروتينات‬
‫القدرات َّ‬ ‫‪nodes by CX3CR1hi cells‬‬ ‫المغناطيسية قد تلبي بعض هذه‬ ‫الشكل أعاله | عملية من خطوتين لنغماد‬
‫المحفزة‪ .‬ب‪ ،‬صور ممثلة لخاليا ثالث‬ ‫‪G Diehl et al‬‬ ‫وتحديدا‪ ،‬تزداد الفعالية‬
‫ً‬ ‫المطالب‪.‬‬ ‫القصبة الهوائية‪ .‬صور بتقنية التصوير‬
‫طبقات جرثومية من مقاطع ورم مسخي‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11809‬‬ ‫عندما يمكن استخدام كل من الجهد‬ ‫باللقطات المتداخلة للبروتين أ‬
‫الخضر‬
‫الكهربائي والمجال المغناطيسي‬ ‫الفلوري (‪ )E-cad-GFP‬وبروتين هستون‬
‫‪H2Av‬الحمر أ‬
‫أ‬
‫‪PKP2-iPSC JK#2‬‬ ‫ﺃ‬ ‫للتحكم في الجهاز‪ .‬لقد صمم‬ ‫الرجواني الفلوري (–‪His‬‬
‫‪Nanog/ SSEA4 /‬‬ ‫جنكي هونج وزمالؤه قناة دقيقة‪،‬‬ ‫‪ )RFP‬خالل انغماد القصبة الهوائية‪ .‬تحدد‬
‫‪100 µm‬‬ ‫‪Hoechst‬‬ ‫مصنوعة من شبه الموصل «أنتيمونيد‬ ‫الخطوط الحمراء المتقطعة الوصالت‬
‫النديوم» ذي فجوة نطاق صغيرة‪،‬‬ ‫إ‬ ‫الملتصقة‪ .‬كانت لحظة الصفر هو بدء‬
‫تعتمد خصائصها ـ من حيث التيار‬ ‫انخفاض الوصالت الملتصقة‪.‬‬
‫‪Oct4/‬‬ ‫والجهد الكهربيين بشدة ـ على‬
‫‪200 μm‬‬ ‫‪100 μm‬‬
‫‪Tra1-81/ Hoechst‬‬ ‫المطبق‬
‫ّ‬ ‫إشارة المجال المغناطيسي‬ ‫الوراثة الجزيئية‬

‫ﺏ‬ ‫ومقداره‪ .‬ويمكن برمجة الدوائر‬


‫ﺃﺩﻣﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ‬ ‫ﺃﺩﻣﺔ ﻭﺳﻄﻰ‬ ‫ﺃﺩﻣﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ‬
‫الجهزة ألداء‬
‫المصنوعة من هذه أ‬ ‫عرف بروتين «‪»IFIT‬‬
‫تَ ﱡ‬
‫مهمات «منطقية» إلكترونية محددة‪،‬‬ ‫على الـ‪RNA‬‬
‫مثل‪ ،AND :‬و‪ ،OR‬و‪ ،NAND‬و‪.NOR‬‬
‫‪JK#2‬‬

‫ويمكن لهذا النهج توفير منصة جديدة‬ ‫المستح َّثة‬


‫عد بروتينات «‪ »IFITs‬ـ ُ‬
‫تُ ّ‬
‫ﻭﺭﻳﺪﺓ‬
‫‪100 µm‬‬ ‫ﻣﻌﻲ ﺑﺪﺍﺋﻲ‬ ‫ـ مثيرة لالهتمام ـ للدوائر المنطقية‬ ‫بالنترفيرون مع تكرارات تيتراترايكوبيبتايد‬
‫إ‬
‫ﻋﺼﺒﻴﺔ‬ ‫ﻋﻀﻠﺔ‬
‫غير المتطايرة‪ ،‬والقابلة إلعادة‬ ‫ـ من المركبات المضادة للفيروسات في‬
‫‪75 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫تستخدم لتطوير‬
‫َ‬ ‫هذه المعلومات قد‬ ‫الفسيولوجيا الجزيئية‬
‫مثبطات أخرى إلنزيم سـينثيتاز‪ ،‬ربما‬
‫بروتين غشائي يفسر‬
‫ﺛﻨﺎﺋﻰ‬ ‫ﺃﺣﺎﺩﻱ‬ ‫ﺃﺣﺎﺩﻱ‬
‫ﺍﻟﺼﺒﻐﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺼﺒﻐﻴﺎﺕ ‪I‬‬ ‫ﺍﻟﺼﺒﻐﻴﺎﺕ ‪IV‬‬ ‫تحتل الموقعين بطريقة معيارية‪.‬‬
‫‪ATP-directed capture of‬‬ ‫الم ْلح‬
‫المراد من ِ‬
‫‪YPAD +‬‬
‫‪5 ug/ml‬‬
‫‪bioactive herbal-based medicine‬‬
‫‪Phloxine B‬‬ ‫‪on human tRNA synthetase‬‬ ‫تذوق‬
‫مستقبالت ُّ‬‫ِ‬ ‫تم التعرف على‬
‫‪H Zhou et al‬‬ ‫المرارة‪ ،‬والحالوة‪ ،‬والطعم الالذع‬
‫‪doi:10.1038/nature11774‬‬ ‫اللطيف‪ ،‬لكن لم يتم التعرف على‬
‫مستقبالت الملوحة والحموضة بشكل‬ ‫ِ‬
‫ﺧﻼﻳﺎ‬
‫ﺑﻴﻀﺎﺀ‬ ‫الخاليا الجذعية ‪ /‬المناعة‬ ‫حاسم‪ .‬وقد وجد بيل شيفر‪ ،‬وصن‬
‫ووك وانج وفريقهما أن البروتين‬
‫تقييم تكوين المناعة‬ ‫الغشائي «‪ »TMC-1‬مطلوب للسلوك‬
‫ﺧﻼﻳﺎ‬
‫ألنسجة الجلد‬ ‫الكاره للملح في دودة «الربداء الرشيقة»‬ ‫ِ‬
‫ﻣﻌﺘﻤﺔ‬ ‫جميعا‬
‫المستديرة المجهرية‪ ،‬وأظهروا ً‬
‫يمكن أن تنطوي الخاليا الجذعية‬ ‫أنه يعمل كقناة أيونية تنشط مباشرة‬
‫المستحثة متعددة القدرات (‪ )iPS‬ـ‬ ‫بكلوريد الصوديوم في أنبوب الختبار‪.‬‬
‫والمشتقة من خاليا جسدية خاصة‬ ‫الم َما ِثل لبروتين‬
‫ويرتبط البروتين البشري ُ‬
‫البيولوجيا الجزيئية‬ ‫بالمريض نفسه ـ على إمكانات عالجية‬ ‫بالص َمم‪ .‬وهذه‬ ‫«‪ »TMC-1‬الغشائي َّ‬
‫كبيرة‪ .‬ويُؤمل أن تتجنب الخاليا المتمايزة‬ ‫مرشحا جذابًا لقناة‬
‫الدراسة تجعل منه ً‬
‫دراسة بيولوجيا فطر‬ ‫ـ المشتقة من خلية جذعية مستحثة‬
‫متعددة القدرات ـ أية ردود فعل مناعية‪.‬‬
‫التنبيغ (النقل الحراري) الميكانيكي‬
‫نشو َدة‪.‬‬ ‫الم ُ‬
‫أ‬
‫لخلية شعر قوقعة الذن َ‬

‫المبيضة البيضاء‬
‫وفي هذه الدراسة‪ ،‬قام ماسومي إيب‬ ‫هذا‪ ..‬وتحتوي الثدييات على عدد من‬
‫وزمالؤه بتقييم تكوين المناعة ألنسجة‬ ‫بروتينات ‪ »»TMC‬الغشائية‪ ،‬لديها‬
‫الجلد‪ ،‬وأنسجة النخاع العظمي المشتقة‬ ‫وظائف غير معروفة‪ ،‬ومن المحتمل أن‬
‫الم ْم ِرض الشائع للبشر ـ يُع َت َبر ـ‬
‫كان فطر المبيضة البيضاء (كانديدا ألبيكانس) ـ ُ‬ ‫من مجموعة كبيرة من الخطوط الخلوية‬ ‫واحدا أو أكثر من هذه البروتينات قد‬ ‫ً‬
‫الص ْب ِغ ّية بشكل إجباري‪ ،‬ويتميز بمرحلة‬ ‫حيا ثنائي المجموعة ِّ‬ ‫ولفترة طويلة ـ كائ ًنا ًّ‬ ‫اثيا‪،‬‬
‫للخاليا الجنينية للفئران المتطابقة ور ًّ‬ ‫دورا في عمليات التنبيغ الحسية‪،‬‬ ‫يلعب ً‬
‫الص ِبغ ّية‪ ،‬وليس لديه مرحلة انقسام اختزالي‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫الصيغة‬ ‫رباعية‬ ‫نادرة شبه جنسية‪،‬‬ ‫والخاليا الجذعية المستحثة متعددة‬ ‫تذوق الملح‪.‬‬‫مثل اللمس‪ ،‬أو ُّ‬
‫أعاقت هذه الخصائص الدراسات الوراثية الكالسيكية‪ ،‬وجعلت التالعب الجزيئي‬ ‫القدرات‪ .‬وكانت النتائج التي تحصلوا‬ ‫‪tmc-1 encodes a sodium-sensitive‬‬
‫به أكثر صعوبة مما كانت عليه في الخمائر‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ..‬خميرة الخباز‬ ‫عليها متسقةً مع رفض مناعي ضئيل (ل‬ ‫‪channel required for salt‬‬
‫ومؤخرا‪ ،‬حددت جوديث ِب َرمن وزمالؤها‬ ‫النموذج في الدراسات الوراثية)‪.‬‬ ‫(الكائن أ‬ ‫يُذكَر) من ِق َبل المتلقِّي‪.‬‬ ‫‪chemosensation in C. elegans‬‬
‫ً‬
‫الصبغية قابلة للحياة من فطر المبيضة البيضاء‪ ،‬مشتقة‬ ‫حالة أحادية الصيغة ِّ‬ ‫‪Negligible immunogenicity of‬‬ ‫‪M Chatzigeorgiou et al‬‬
‫الصبغية‪ .‬ويمكن عزل هذه الخاليا تحت ظروف‬ ‫ِّ‬ ‫الصيغة‬ ‫من الخاليا رباعية‬ ‫‪terminally differentiated cells‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11845‬‬
‫إالجهاد في أنبوب الختبار‪ ،‬أو بعد دورة كاملة داخل الجسم الحي لعائل من‬ ‫‪derived from induced pluripotent‬‬
‫الصبغية‬ ‫الصبغية‪ ،‬والحالت رباعية الصيغة ِّ‬ ‫الثدييات‪ .‬والحالت أحادية الصيغة ِّ‬ ‫‪or embryonic stem cells‬‬ ‫البيولوجيا البنيوية‬
‫التلقائية الناتجة عنها أقل مالءمة في الجسم الحي عندما تتم مقارنتها بالحالت‬ ‫‪R Araki et al‬‬
‫شيد المؤلفون عد ًدا من الساللت‬ ‫اللواقح‪ .‬وقد َّ‬‫الصبغية متباينة ِ‬ ‫رباعية الصيغة ِّ‬ ‫‪doi:10.1038/nature11807‬‬ ‫ﺁلية التﺄثير لمضادات‬
‫الصبغيات المستقرة؛ لتسهيل التحليالت الجزيئية والجينية؛ ولدراسة‬ ‫أحادية ِّ‬ ‫المالريا العشبية‬
‫بيولوجيا فطر المبيضة البيضاء‪ ،‬وضراوته‪.‬‬
‫‪The ‘obligate diploid’ Candida albicans forms mating-competent haploids‬‬ ‫‪ ،miR-802‬و‪Hnf1b‬‬ ‫يستخدم المشتق المهلجن ـ مركب‬
‫‪M Hickman et al‬‬ ‫عالج ّيان‬
‫ِ‬ ‫ﻫدفان‬ ‫عضوي يتفاعل مع الهالوجين ـ كمادة‬
‫‪doi:10.1038/nature11865‬‬ ‫فعالة في الطب التقليدي الصيني‪،‬‬
‫المعلوم أن تنظيم التعبير الجيني من‬ ‫ومعا ِلج مضاد للمالريا‪ .‬ويستخدم‬
‫الشكل أعاله | مورفولوجيا وكفاءة التزواج لفطر المبيضة البيضاء (كانديدا‬ ‫قبل جزيئات الحمض النووي الريبي‬ ‫مركب الهالوفيوجينون (‪ ،)HF‬في‬
‫ألبيكانس) أحادي الصبغيات‪ ،‬التبديل أ‬ ‫دورا‬
‫البيض المعتم الذي تم الكشف عنه‬ ‫بالغ الصغر أ(‪ )microRNA‬يؤدي ً‬ ‫حاليا‪ .‬والمعلوم أن‬
‫التجارب إالكلينيكية ً‬
‫كمستعمرة وردية مقسمة إلى قطاعات (أعلى)‪ ،‬وعن طريق الفحص المجهري للخاليا‬ ‫في مختلف المراض‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫الهالوفيوجينون يثبط إنزيم سينثيتاز‬
‫من القطاعات البيضاء والوردية‪/‬المعتمة‪ .‬ثنائية الصبغيات‪MTLa/MTLα1∆α2∆:‬‬ ‫النوع الثاني لمرض السكري‪ .‬وهنا‬ ‫پروليل الحمض النووي الريبي النقال‬
‫)‪(YJB12234‬أحادي الصبغيات ‪ MTLa :I‬وأحادي الصبغيات ‪.MTLα :IV‬‬ ‫يتضح أن هناك زيادة في مستوى‬ ‫(‪)ProRS‬؛ مما يؤدي إلى تراكم جزيئات‬
‫الحمض النووي الريبي «‪»miR-802‬‬ ‫الحمض الريبي النووي النقال «‪»tRNAs‬‬
‫في أكباد الفئران البدينة والبشر‪.‬‬ ‫غير المشحونة‪ .‬وقد حل بول شيمل‬
‫المناعة الجزيئية‬ ‫التأثيرات‪ .‬ويشير هذا البحث إلى أن‬ ‫ويتسبب فرط تعبير هذا الحمض‬ ‫وزمالؤه مسألة البنية البلورية إلنزيم‬
‫ًّكال من«‪ ،»miR-802‬و«‪ »Hnf1b‬هما‬ ‫النووي الريبي في إضعاف تحمل‬ ‫(‪ ،)ProRS‬المرتبط أ‬
‫بالدينوزين ثالثي‬
‫مستقبالت‬
‫ِ‬ ‫دور‬ ‫عالجيان محتمالن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هدفان‬ ‫النسولين‪ ،‬بينما‬
‫الجلوكوز وفاعلية إ‬ ‫الفوسفات (‪ ،)ATP‬والهالوفيوجينون‬
‫(‪ .)HF‬ووجدوا أن أ‬
‫الدوبامين ‪D2‬‬ ‫‪Obesity-induced‬‬ ‫يحسن خفض تعبير هذا الحمض‬ ‫الدينوزين ثالثي‬
‫‪overexpression of miR-802‬‬ ‫تحمل الجلوكوز والحساسية لالإنسولين‬ ‫ُّ‬ ‫الفوسفات يساعد على تثبيت الدواء على‬
‫مستقبالت «دوبامين‬
‫ِ‬ ‫تحدد هذه الدراسة‬ ‫‪impairs glucose metabolism‬‬ ‫السكات‬ ‫أيضا أن إ‬
‫(فاعليته)‪ .‬ويتضح ً‬ ‫إنزيم (‪ ،)ProRS‬بحيث يحتل موقعين‬
‫‪ »D2‬في الخاليا النجمية‪ ،‬باعتبارها‬ ‫‪through silencing of Hnf1b‬‬ ‫المعتمد على ميكرو الحمض النووي‬ ‫للتقييد على الركيزة‪ :‬واحد للپرولين‪،‬‬
‫مهما في السيطرة على المناعة‬ ‫آ‬
‫عنصرا ًّ‬
‫ً‬ ‫‪J Kornfeld et al‬‬ ‫الريبي «‪ »miR-802‬للجين «‪»Hnf1b‬‬ ‫والخر للنهاية ‪ 3‬من الحمض الريبي‬
‫الفطرية في الجهاز العصبي المركزي‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11793‬‬ ‫أيضا«‪ )»Tcf2‬يتوسط هذه‬ ‫(المسمى ً‬ ‫النووي النقال‪ .‬ويرى الباحثون أن‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 76‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫الوراثة‬ ‫(مستشعرات) لمجموعة إشارات‬ ‫(‪ ،)GAPR-1‬الذي يعمل كمنظم سلبي‬ ‫وقد ظهر أن بروتين صدمة الحر‬
‫واسعة خارج الخلية‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫لاللتهام الذاتي‪ .‬وتشير هذه النتائج إلى‬ ‫«‪ »αB-crystallin‬الصغير ـ الذى لديه‬
‫تفاوت قابلية التوريث‬
‫ُ‬ ‫فوتونات‪ ،‬وأيونات‪ ،‬وجزيئات عضوية‬ ‫أن ببتايد «بكلين‪ »1‬المحفز لاللتهام‬ ‫أنشطة مضادة لاللتهابات والحماية‬
‫للتفاعل بين الجينات‬ ‫صغيرة‪ ،‬بل وبروتينات بأكملها‪.‬‬
‫ويستهدف ثلث أ‬
‫الذاتي ينطوي على إمكانات للوقاية‬ ‫العصبية ـ له أهمية حاسمة في التأثير‪.‬‬
‫الدوية المعروفة‬ ‫والعالج من نطاق واسع ألمراض البشر‪.‬‬ ‫ففي الفئران التي تفتقر إلى جين‬
‫أسفرت الدراسات على نطاق الجينوم‬ ‫تقريبا هذه المستقبالت‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫ً‬ ‫‪Identification of a candidate‬‬ ‫ظهر عدة مناطق في الجهاز‬ ‫«‪ ،»Drd2‬تُ ِ‬
‫الساس‬ ‫عن معلومات مهمة عن أ‬ ‫المستخدمة‬ ‫عالجات الجزيء الصغير‬ ‫‪therapeutic autophagy-inducing‬‬ ‫العصبي المركزي عالمات التهاب‪ ،‬وزيادة‬
‫َ‬
‫الوراثى للمرض البشري‪ ،‬لكن المواقع‬ ‫لمعالجة اعتالل القلب‪ ،‬والربو‪،‬‬ ‫‪peptide‬‬ ‫التأثر بالسموم العصبية‪ .‬إن اللتهاب‬
‫الوراثية المحددة ل تشرح سوى قليل‬ ‫والصداع النصفي‪ .‬وقد أجرت هذه‬ ‫‪S Shoji-Kawata et al‬‬ ‫المزمن هو سمة من سمات شيخوخة‬
‫عن مساهمة قابلية التوريث في تغاير‬ ‫ممنهجا لجميع ِالب َنى‬ ‫ً‬
‫تحليال‬ ‫المراجعة‬ ‫‪doi:10.1038/nature11866‬‬ ‫المخ‪ ،‬وبعض أ‬
‫المراض التنكسية‬
‫ً‬
‫الصفة‪ .‬وللبحث عن «قابلية التوريث‬ ‫لمستقبل‬
‫ِ‬ ‫المعروفة‬ ‫الدقة‪،‬‬ ‫عالية‬ ‫ظهر هذا العمل البحثي أن‬ ‫العصبية‪ .‬ويُ ِ‬
‫المفتقدة»‪ ،‬استخدم ليونيد كروجلياك‬ ‫تبصرا‬
‫ً‬ ‫م‬ ‫يقد‬
‫ِّ‬ ‫المقترن‪،‬‬ ‫«جي»‬ ‫بروتين‬ ‫داء السكري‬ ‫الستجابة المناعية الفطرية ـ عبر الخاليا‬
‫كبيرا بين ساللتين من‬
‫وزمالؤه تَهجي ًنا ً‬ ‫بالمحددات الجزيئية لمختلف تشكالت‬ ‫النجمية للجهاز العصبي المركزي ـ هدف‬
‫الخميرة؛ لتحليل ‪ 46‬صفة كمية بتفصيل‬ ‫مستقبالت بروتين «جي» المقترن‪.‬‬ ‫عالجات مرض السكر‬ ‫محتمل في الشيخوخة والمرض‪.‬‬ ‫دوائي َ‬
‫كبير‪ .‬ووجد الباحثون أن المواقع‬ ‫وينبغي أن يس ِّهل َف ْه ُم كيفية عمل هذه‬ ‫كمضادات جلوكاجون‬ ‫‪Suppression of‬‬
‫تقريبا إجمالي‬
‫الوراثية الكامنة تفسر ً‬ ‫البروتينات الغشائية على المستوى‬ ‫‪neuroinflammation by‬‬
‫إالسهام في التغاير القابل لتوريث هذه‬ ‫تطوير أنواع فرعية انتقائية من‬ ‫َ‬ ‫الجزيئي‬ ‫إن فرط سكر الدم يكون نتيجة‬ ‫‪astrocytic dopamine D2‬‬
‫تقريبا‪ .‬واعتما ًدا على الصفة‪،‬‬
‫الصفات ً‬ ‫العالجات الناجعة للغاية‪.‬‬ ‫مشتركة لمقاومة إالنسولين‪ ،‬وعدم‬ ‫‪receptors via αB-crystallin‬‬
‫فإسهام قابلية التوريث للتفاعالت‬ ‫‪Molecular signatures of‬‬ ‫قدرة إالنسولين على قمع إنتاج‬ ‫‪W Shao et al‬‬
‫بين الجينات تتفاوت من صفر إلى‬ ‫‪G-protein-coupled receptors‬‬ ‫وغالبا ما‬
‫الجلوكوز بواسطة الكبد‪ً .‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11748‬‬
‫‪ .%50‬وتعني هذه النتيجة أنه عندما‬ ‫‪A. Venkatakrishnan et al‬‬ ‫تُستخدم مركبات «البايجوانيد» ـ‬
‫يتم إجراء دراسة قوية كفاية‪ ،‬يتم‬ ‫‪doi:10.1038/nature11896‬‬ ‫مثل «ميتفورمين»‪ ،‬و«فينفورمين» ـ‬
‫الكشف عن الكثير من قابلية التوريث‬ ‫لخفض مستويات الجلوكوز المفرطة‪،‬‬
‫المكون المفتقد‬
‫«المفتقدة»‪ ،‬وينشأ ّ‬ ‫البيئة‬ ‫لدى مرضى النوع الثاني من السكري‪.‬‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫أساسا من مواقع وراثية كثيرة بتأثيرات‬ ‫وحتى وقت قريب‪ ،‬كان يُعتقد أن‬
‫صغيرة‪ ،‬ولكنها ليست متناهية الصغر‪.‬‬
‫ً‬
‫كيف يكافح التنوع‬ ‫يحد من إنتاج الجلوكوز‬‫«ميتفورمين» ّ‬
‫‪STRIKE TWO‬‬
‫‪The two planet-scale‬‬

‫البيولوجي المرض؟‬
‫‪collisions that shaped‬‬

‫‪Finding the sources of missing‬‬ ‫من خالل تنشيط إنزيم بروتين‬ ‫‪asteroid 4 Vesta‬‬
‫‪PAGE 207‬‬

‫‪heritability in a yeast cross‬‬ ‫المف ََّعل بواسطة أدينوزين‬


‫كيناز ُ‬
‫‪J Bloom et al‬‬ ‫أشارت مسارات أدلة عديدة إلى أن‬ ‫أحادي الفوسفات‪ .‬وتسبب مركبات‬
‫‪doi:10.1038/nature11867‬‬ ‫فقدان التنوع الحيوي في أ‬
‫النظمة‬ ‫«البايجوانيد» زيادة مستويات أدينوزين‬
‫إاليكولوجية يؤثر على انتقال مسببات‬ ‫أحادي الفوسفات داخل الخاليا‪،‬‬
‫المراض‪ ،‬وعلى مرض العائل‪ ،‬مع‬ ‫أ‬ ‫ونيوكليوتيدات المتصلة بها؛ مما يثبط‬
‫البيولوجيا التطورية ‪ /‬اإلحاثة‬
‫أ‬
‫اكتساب مسببات المراض اليد العليا‪.‬‬ ‫قدرة «الجلوكاجون» على تنشيط‬
‫‪POLLUTION‬‬

‫‪PLASTIC NOT‬‬
‫‪FANTASTIC‬‬
‫‪ECODESIGN‬‬

‫‪BUILDING THE‬‬
‫‪FUTURE‬‬
‫‪NEUROSCIENCE‬‬

‫‪ANATOMY OF A‬‬
‫‪DRUG TARGET‬‬
‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫‪14 February 2013 £10‬‬
‫‪Vol. 494, No. 7436‬‬

‫انعكاس دور فقرات‬ ‫وتميل مسببات أ‬ ‫إنزيم سكالز أ‬


‫‪A call to treat plastics‬‬ ‫‪Architects and engineers‬‬ ‫‪G-protein-coupled‬‬
‫‪as hazardous waste‬‬ ‫‪making more with less‬‬ ‫‪receptors compared‬‬

‫المراض إلى إصابة‬ ‫الَدينيل‪ .‬وهذا يؤدي إلى‬


‫‪PAGE 169‬‬ ‫‪PAGE 172‬‬ ‫‪PAGE 185‬‬

‫ِ‬
‫غالف عدد ‪ 14‬فبراير ‪2013‬‬
‫رباعيات األرجل المبكرة‬ ‫أنواع متعددة من العائلين‪ ،‬التي تتفاوت‬ ‫انخفاض مستويات أدينوزين أحادي‬
‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 14‬فبراير‬
‫قدراتها في استدامة ونقل العدوى‪،‬‬ ‫الفوسفات الحلقي‪ ،‬ونشاط وبروتين‬ ‫من مجلة نيتشر الدولية‪.‬‬
‫يُ َع ّد وجود عمود فقري متشابك‬ ‫وقدرة التنوع الحيوي على الحماية من‬ ‫كيناز «‪ ،»A‬الذي يمنع الفسفرة في‬
‫أساسيا في رباعيات‬
‫ًّ‬ ‫الفقرات شرطًا‬ ‫مخاطر المرض‪ .‬ولذا‪ ..‬يحتاج العائل‬ ‫الركائز المهمة؛ للحفاظ على الجلوكوز‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬
‫الرجل‪ ،‬أي الفقاريات التي تعيش‬ ‫أ‬ ‫المقاوم إلى أن يكون آخر ما يضاف‬ ‫المنتج من خاليا الكبد‪ .‬ويشير هذا‬
‫على اليابسة‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬تبقى‬ ‫إلى النظام إاليكولوجي‪ ،‬وأول ما يُفقَد‪.‬‬ ‫العمل إلى أن لمضادات «الجلوكاجون»‬ ‫محفز لاللتهام‬
‫ِّ‬ ‫ببتايد‬
‫تفاصيل الهيكل العظمي في حفريات‬
‫الرجل أ‬ ‫رباعيات أ‬
‫ولحقًا‪ ،‬يسيطر العائلون ذوو القابلية‬ ‫إمكانات مضادة للسكري‪.‬‬ ‫الذاتي بخاليا الثدييات‬
‫القدم صعبةَ الفهم‪،‬‬ ‫العالية للمرض على المجتمعات الفقيرة‬ ‫‪Biguanides suppress hepatic‬‬
‫ألنها ملفوفة في كثير من الحيان‬
‫أ‬ ‫بالنواع‪ .‬وتجمع هذه الدراسة بين المسح‬ ‫أ‬ ‫‪glucagon signalling by‬‬ ‫اللتهام الذاتي هو مسار تحلُّل ضروري‬
‫مؤخرا‬ ‫في قالب صخري‪ .‬وقد تم‬ ‫أ‬
‫الميداني لالراضي الرطبة مع حظائر‬ ‫‪decreasing production of‬‬ ‫إلزالة البروتينات والعضيات التالفة‬
‫ً‬
‫التغلب على هذه العقبة بتطبيق‬ ‫بيئية تجريبية وسيطة (‪،)mesocosms‬‬ ‫‪cyclic AMP‬‬ ‫بالخاليا‪ ،‬وكذلك للوقاية من إالصابة‬
‫أحدث تقنيات التصوير المقطعي‬ ‫إلظهار أن البيئة البرمائية التي تعاني‬ ‫‪R Miller et al‬‬ ‫بعدوى مختلف الجراثيم‪ ،‬بما فيها‬
‫السنكروتروني الدقيق على أشهر ثالثة‬ ‫من وجود عدوى بالدودة المسطحة‬ ‫‪doi:10.1038/nature11808‬‬ ‫الفيروسات‪ .‬وفي هذه الدراسة‪ ،‬شيدت‬
‫الرجل المبكرة‪:‬‬ ‫أجناس من رباعيات أ‬ ‫الطفيلية‪ ،‬بها ارتباط سلبي بين المرض‬ ‫ببتايدا نفّاذًا خلويًّا‬
‫بيث لڤين وزمالؤها ً‬
‫‪ ،Ichthyostega‬و‪ ،Acanthostega‬و‬ ‫والتنوع نتيجة لـ«تأثير التمييع» ‪dilution‬‬ ‫البيولوجيا البنيوية‬ ‫مشتقًّا من جزء من بروتين أساسي‬
‫‪ .Pederpes‬وكان يُفترض أن لدى‬ ‫‪ .effect‬وتسلط هذه النتائج الضوء على‬ ‫لاللتهام الذاتي‪ ،‬يسمى «بكلين‪»1‬‬
‫الرجل المبكرة فقرات ذات‬ ‫رباعيات أ‬ ‫نهجا‬
‫باعتبارها ً‬ ‫قيمة التنوع البيولوجي‪،‬‬ ‫تحليــل مقـارن‬ ‫‪ .beclin1‬وهذا الببتايد مستحث‬
‫فعال اقتصاديا لتقليل انتشار أ‬
‫قوس عصبية‪ ،‬وعمو ًدا فقريًّا من أعلى‪،‬‬ ‫المراض‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫لمستقبالت ‪GPCRs‬‬
‫ِ‬ ‫(محفز) قوي لاللتهام الذاتي بخاليا‬
‫ومفردة بين المركزين‪ ،‬أمامية وبطنية‪،‬‬ ‫المعدية‪.‬‬ ‫الثدييات‪ ،‬وداخل جسم الفئران الحية‪،‬‬
‫وبطنيا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫خلفيا‬
‫مجاورا للفقرة‪ًّ ،‬‬
‫ً‬ ‫وزوجا‬
‫ً‬ ‫‪Biodiversity decreases disease‬‬ ‫مستقبالت‬
‫ِ‬ ‫كان َف ْهم حالت تشكُّل‬ ‫فعال في إزالة فيروسات عديدة‪،‬‬ ‫وكان ً‬
‫وبشكل مفاجئ‪ ،‬كشفت عمليات المسح‬ ‫‪through predictable changes in‬‬ ‫بروتين «جي» المقترن (‪)GPCRs‬‬ ‫كفيروس التشيكونجونيا‪ ،‬وفيروس غرب‬
‫الجديدة عن تصميم ‪rhachitomous‬‬ ‫‪host community competence‬‬ ‫مجال بحث كثيف في السنوات‬ ‫َ‬ ‫النيل‪ ،‬وفيروس العوز المناعي البشري‪.‬‬
‫معكوس؛ ما يسهم بشكل فعال في‬ ‫‪P Johnson et al‬‬ ‫المستقبالت هي‬ ‫وهذه‬ ‫خيرة‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫ويتقيد «بكلين‪ »1‬ببروتين متصل‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫إعادة كتابة نظرة المقررات الجامعية‬ ‫‪doi:10.1038/nature11883‬‬ ‫بروتينات غشائية تعمل كحساسات‬ ‫بإمراض النبات المرتبط بأجسام جولجي‬
‫‪77 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫البيولوجيا التطورية‬ ‫لتطور العمود الفقري في أول‬


‫الفقاريات ذات أ‬
‫الطراف‪.‬‬
‫دور الضوء في‬ ‫‪Vertebral architecture in the‬‬
‫تطور العين‬ ‫‪earliest stem tetrapods‬‬
‫‪S Pierce et al‬‬
‫عندما تشكل الجديلة الوعائية‬ ‫‪doi:10.1038/nature11825‬‬
‫الوعية الدموية‬ ‫(‪ )vasculature‬أ‬
‫المغذية لغشاء الجسم الزجاجي‬ ‫علوم األرض والمحيطات‬
‫الشفاف بشبكية العين المتطورة‪،‬‬
‫الوعية الدموية المحيطة‬ ‫تتنكس أ‬ ‫نُ شوء مرتَ َفع‬
‫بالجسم الزجاجي‪ .‬وهذه العملية مهمة‬
‫إكلينيكيا‪ ،‬ألن النمو المفرط أ‬ ‫ماريون‬
‫لالوعية‬ ‫ًّ‬
‫علم الكواكب‬ ‫الخريطة في نسختين‪ ..‬واحدة يقودها‬ ‫الدموية هو السبب الرئيس لعمى‬ ‫ّإن امتداد «مرتَفَع ماريون» بطول ‪3100‬‬
‫الكتشاف (بندقية الصيد)‪ ،‬أ‬
‫والخرى‬ ‫الطفال الخدج‪ .‬والمفاجئ أن هذه‬ ‫أ‬ ‫كيلومتر من َح ْيد جنوب غرب المحيط‬
‫تطور الكويكب ‪ 4‬ڤيستا‬ ‫لقياسات بروتيومية تقودها الفرضية‬ ‫الدراسة تبين مشاركة الضوء في هذا‬ ‫الهندي تحت المحيط الهندي الجنوبي‪،‬‬
‫التغير الكبير بعمارة أ‬ ‫يعتبر كبيرا كالمرتفع أ‬
‫كوكبيين‬
‫َّ‬ ‫عبر اصطدامين‬ ‫(الهدف)‪ ،‬وسوف تدعم معظم‬ ‫النسجة‪ .‬وقد‬ ‫اليسلندي الذي‬ ‫ً‬
‫الدراسات التي أجريت مع التقنيات‬ ‫وجد ريتشارد لنج وزمالؤه بدورهم‬ ‫واد‬
‫ولكن له ٍ‬
‫تمت دراسته بشكل أوسع‪ْ ،‬‬
‫كشفت بعثة ناسا «دون» ‪ Dawn‬إلى‬ ‫البروتيومية المعاصرة‪ .‬وتقدم الخرائط‬ ‫أن الضوء يحفز تنكس الجديلة‬ ‫متصدع عميق‪ ،‬بمحاذاة معظم طوله‪،‬‬
‫الكويكب ‪ 4‬ڤيستا بعض مالمح سطحه‬ ‫أساسا مجموعة اختبارات محددة‬
‫ً‬ ‫الوعائية الزجاجية بالفئران‪ ،‬مشتغال ً‬ ‫بدل من «ارتفاع» محوري‪ .‬والمرتفعات‬ ‫ً‬
‫التي لم تكن متوقعة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫للغاية‪ ،‬لكشف وحساب كل بروتين من‬ ‫عبر المستقبل الضوئي «ميالنوبسين»‪.‬‬ ‫المحيطية هي مناطق سامقة‪ ،‬ترتبط‬
‫فوهة (بركانية) كبيرة‪ ،‬أسميت «ڤينينيا»‬ ‫بأي عينة‪ ،‬وتوضح‬
‫بروتينات الخميرة ّ‬ ‫وفي غياب الضوء‪ ،‬أو «ميالنوبسين»‪،‬‬ ‫عاد ًة مع نقاط الوشاح الساخنة وقشرة‬
‫‪ ،Veneneia‬ترتكز عليها فوهة أكبر‬ ‫قيمتها هنا في تحليل موضع الصفة‬ ‫يتصاعد تنظيم عامل النمو ‪ A‬الخاص‬ ‫سميكة‪ ،‬مما يشير إلى أنها (نشأت)‬
‫«رياسيلڤيا» تكونت منذ نحو مليار‬ ‫الكمية لبروتين (‪.)pQTL‬‬ ‫الوعية الدموية‪ ،‬وتنتج أوعية‬ ‫ببطانة أ‬ ‫نتيجة شذوذ حراري في الوشاح‪ .‬وقد‬
‫سنة‪, .‬اصطفاف هذين الحوضين‬ ‫‪A complete mass-spectrometric‬‬ ‫دموية غير طبيعية في شبكية العين‪.‬‬ ‫مؤخرا‬
‫هوايانج تشو‪ ،‬وهنري ديك ً‬ ‫أظهر‬
‫الصدميين يعطي الفرصة لتطوير‬ ‫‪map of the yeast proteome‬‬ ‫ول يزال يتعين تحديد ما إذا كانت‬ ‫عموما‪ ،‬بل‬ ‫رقيقة‬ ‫رضية‬ ‫أن القشرة أ‬
‫ال‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫نموذج دقيق عن طبوغرافية (تضاريس)‬ ‫‪applied to quantitative trait‬‬ ‫العمليات نفسها تشارك في تطور‬ ‫الحيان عند مرتفع‬ ‫ومفقودة في كثير من أ‬
‫الكوكيب فيستا‪ .‬وقد أجرى مارتن‬ ‫‪analysis‬‬ ‫العين البشرية‪ ،‬أم ل‪.‬‬ ‫ماريون‪ .‬وخلص الباحثان إلى أن المرتفع‬
‫البعاد‬‫جوتزيت وزمالؤه محاكا ًة ثالثية أ‬ ‫‪P Picotti et al‬‬ ‫‪A direct and melanopsin-‬‬ ‫ل بد أنه نشأ ـ إلى حد كبير ـ كاستجابة‬
‫الجمالي من خالل اصطدامين‬ ‫للتطور إ‬ ‫‪doi:10.1038/nature11835‬‬ ‫‪dependent fetal light response‬‬ ‫الرضية ألحداث‬‫توازن في القشرة أ‬
‫متعاقبين على مستوى كواكب‪ .‬ويعيد‬ ‫‪regulates mouse eye development‬‬ ‫وشاحا‬
‫انصهارية قديمة هي التي أوجدت ً‬
‫نموذجهما ـ بدقة ـ إنتاج شكل ڤيستا‬ ‫علم األعصاب‬ ‫‪S Rao et al‬‬ ‫مستنفدا منخفض الكثافة تحت الحيد‪.‬‬
‫ً‬
‫وطيدا‬
‫أساسا ً‬ ‫المعروف‪ ،‬ويوفر ً‬ ‫‪doi:10.1038/nature11823‬‬ ‫‪Thin crust as evidence for depleted‬‬
‫لتفسير جيولوجية الكويكب ومعادنه‬ ‫رصد نشاط خاليا في‬‫ْ‬ ‫‪mantle supporting the Marion Rise‬‬
‫السطحية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬تفسير غيره من‬ ‫عمق الدماغ‬ ‫علم الحياة‬ ‫‪H Zhou et al‬‬
‫أجرام صغيرة بالنظام الشمسي‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11842‬‬
‫‪The structure of the asteroid 4‬‬ ‫هناك وجهة نظر سائدة للتنظيم‬ ‫خريطة شاملة‬
‫‪Vesta as revealed by models of‬‬ ‫الوظيفي للعقد العصبية القاعدية ـ‬ ‫لبروتينات الخميرة‬ ‫الشكل أسفله | نسب صخورية بالوزن‬
‫‪planet-scale collisions‬‬ ‫مناطق بالدماغ تشارك في السيطرة‬ ‫كراكات حيد‬
‫لعينات ُج ِم َعت بواسطة َّ‬
‫‪M. Jutzi et al‬‬ ‫على الحركة ـ تقول إن هناك دارتين‬ ‫عد الخرائط المرجعية الكاملة ذات‬ ‫تُ ّ‬ ‫جنوب غرب المحيط الهندي مجمعة‬
‫‪doi:10.1038/nature11892‬‬ ‫عصبيتين متميزتين ومتعارضتين‬ ‫«المعيار الذهبي» لعناصر داخل‬ ‫مع نسب لكتلة أطالنطس الجبلية بحيد‬
‫تسهالن وتثبطان الحركة‪ .‬وقد طور‬ ‫النظام موار َد قيمة لمجتمع البحث‪.‬‬ ‫الطلسي‪ .‬أ‪ ،‬حيد جنوب غرب‬ ‫منتصف أ‬
‫الشكل أعاله | المنشأ أ‬
‫ال َّو ِلي (العمق‬ ‫كوستا وزمالؤه تقنية جديدة لرصد‬ ‫وتعرض هذه الورقة البحثية مور ًدا‬ ‫المحيط الهندي باستنثاء منطقة تصدع‬
‫بالكيلومتر) للمقذوفات والمواد المعرضة‬ ‫نشاط أنواع معينة من الخاليا داخل‬ ‫واحدا من هذا القبيل‪ ،‬كخريطة‬‫ً‬ ‫أطالنطس‪ II‬عند ‪ 57º‬شرقًا‪ .‬ب‪ ،‬منطقة‬
‫على السطح‪ .‬يسار‪ ،‬نصف الكرة الجنوبي؛‬ ‫الجسم الحي في عمق الدماغ عبر‬ ‫مرجعية كاملة لقياس الطيف الكتلي‬ ‫تصدع أطالنطس‪ II‬بما في ذلك ركام‬
‫يمين‪ ،‬نصف الكرة الشمالي‪ .‬الموضح‬ ‫اللياف البصرية‪ ،‬واستخدموها لرصد‬ ‫أ‬ ‫لخميرة الخباز المتبرعمة‪ .‬وتأتي‬ ‫أطالنطس‪.‬‬
‫هو النتيجة النهائية لصطدامين كبيرين‬ ‫نشاط هذين المسارين في القوارض‬
‫كونا حوضي رياسيلفيا وفينينيا بالقطب‬ ‫وبدل من معارضة‬‫التي تتصرف بحرية‪ً .‬‬ ‫ﺏ‬
‫الجنوبي لكويكب فيستا‪ .‬محصلة عمليات‬ ‫النشاط‪ ،‬ينشط كل من المسارين قبل‬ ‫ﺃ‬
‫محاكاة ‪ SPH‬متعاقبة موضحة في إسقاط‬ ‫البدء بالحركة‪ .‬وهذا يتحدى وجهة‬
‫لمبرت السمتي (منطقة متساوية)‪ .‬بافتراض‬ ‫النظر الكالسيكية لوظيفة العقد‬ ‫‪%24‬‬
‫‪%30‬‬ ‫ﺑﺮﻳﺪﻭﺗﻴﺖ‬
‫متشعع الطبقات‪ ،‬فالمنشأ‬‫ِّ‬ ‫كوكب أولي‬ ‫العصبية القاعدية‪ ،‬وربما تكون لها آثار‬ ‫‪%41‬‬ ‫ﺑﺮﻳﺪﻭﺗﻴﺖ‬
‫الولي للمادة قبل‬ ‫الولي يناظر العمق أ‬
‫أ‬ ‫على فهم أصل أعراض الضطرابات‬ ‫ﺑﺎﺯﻟﺖ‬
‫‪%62‬‬ ‫‪ %4‬ﺟﺎﺑﺮﻭ‬
‫الصطدامين‪ .‬عمليات المحاكاة توقفت عند‬ ‫الحركية‪ ،‬مثل مرض باركنسون‪.‬‬ ‫ﺑﺎﺯﻟﺖ‬ ‫‪%10‬‬
‫(‪ )t=2x104‬ثانية بعد اصطدام القذيفة‪.‬‬ ‫‪Concurrent activation of striatal‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫ﺩﻳﺎﺑـﻴﺰ‬
‫هذه المرة هو ما يعادل تقريبا فترة دوران‬ ‫‪direct and indirect pathways‬‬ ‫ﺟﺎﺑﺮﻭ‬
‫‪%12‬‬
‫فستا (‪ ، )PVesta=5.3h‬ويتوافق مع ~‪10‬‬ ‫‪during action initiation‬‬ ‫ﺩﻳﺎﺑـﻴﺰ‬
‫مرات ديناميكية ‪ )Gρ(-½≈ 2000‬ثانية؛ هنا‬ ‫‪G Cui et al‬‬
‫‪ G‬هي معامل الجاذبية و‪ ρ‬الكثافة‪.‬‬ ‫‪doi:10.1038/nature11846‬‬ ‫‪ 74‬ﻋﻴﻨﺔ ﺣﻔﺮ‪ 3939 ،‬ﻛﺠﻢ‬ ‫‪ 238‬ﻋﻴﻨﺔ ﺣﻔﺮ‪ 27743 ،‬ﻛﺠﻢ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 78‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫«ڤيمورافينيب» بتناوله بجرعات‬ ‫الخاليا الجذعية‬


‫متقطعة‪.‬‬
‫ﺏ‬
‫ﺃ‬ ‫‪Modelling vemurafenib‬‬ ‫صيحة إيقاﻅ لخاليا‬
‫‪resistance in melanoma reveals‬‬ ‫الكبد الجذعية‬
‫‪a strategy to forestall drug‬‬
‫‪resistance‬‬ ‫حدد هانز كليڤرز وزمالؤه تجمعات‬
‫‪M Das Thakur et al‬‬ ‫ساكنة من خاليا الكبد الجذعية‬
‫‪doi:10.1038/nature11814‬‬ ‫البالغة التي يمكن «إيقاظها» بالتلف‪.‬‬
‫ففي الفئران الخاضعة لتلف الكبد‪،‬‬
‫تقنيات المعلومات الكمية‬ ‫تتكدس الخاليا الصغيرة التي تعبر‬
‫عن الجين «‪ »Lgr5‬الذي يستهدف‬
‫نظام ك َِّمي‬
‫‪-0.02‬‬
‫‪-0.01‬‬
‫‪0.01‬‬

‫‪0.02‬‬
‫‪0.04‬‬

‫‪0.06‬‬
‫‪0.08‬‬
‫‪0.1‬‬

‫‪0.12‬‬
‫‪0.14‬‬
‫‪-0.03‬‬
‫‪-0.01‬‬
‫‪0.01‬‬

‫‪0.03‬‬
‫‪0.06‬‬

‫‪0.09‬‬
‫‪0.12‬‬

‫‪0.15‬‬
‫‪0.18‬‬
‫‪0.21‬‬

‫ﺷﺬﻭﺫ ﻣﻠﻮﺣﺔ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ )‪(p.s.u.‬‬ ‫ﺷﺬﻭﺫ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ )ﻛﺠﻢ ﻡ‪(-3‬‬
‫مسار‪ Wnt‬قرب القناة الصفراوية‪.‬‬
‫وﻇيفي ﻫجين‬ ‫وقد اس ُتخدمت واحدة من هذه‬
‫الخاليا لتنمية أعداد كبيرة من الخاليا‬
‫علم المناخ‬ ‫في مجال تقنيات المعلومات الكمي‬ ‫الجذعية ثنائية القوى في أنبوب‬
‫الناشئ‪ ،‬يُتوقع أن تشمل خطوات‬ ‫الختبار‪ .‬وتم تحويل الخاليا الجذعية‬

‫تغيرات اإلشعاع أبقﺖ‬


‫ﱡ‬
‫مزيجا من أنواع‬
‫التقدم القادمة ً‬ ‫إلى خاليا كبد عاملة في أنبوب‬
‫مختلفة من أنظمة الك َّم لستخدام‬ ‫الختبار‪ ،‬وعندما تم زرع ُعضيات‬
‫درجات حرية متفاوتة‪ .‬وفي هذا‬ ‫الكبد في دراسة على نموذج فأر‬
‫أعماﻕ المحيﻂ باردة‬ ‫السياق‪ ،‬تصف هذه الدراسة بناء‬
‫نظام «حالة صلبة» يجمع بين‬
‫بأمراض الكبد مصاب بـ«التيروزينمية‬
‫الولى» ‪ ،tyrosinaemia I‬ظهرت جزر‬ ‫أ‬
‫عنصر الذاكرة التي لديها حالت‬ ‫شبيهة بخاليا الكبد الطبيعية بالكبد‪.‬‬
‫حدث تحول «منتصف البرنشي» في نظام المناخ منذ ‪ 430‬ألف عام؛ حيث‬ ‫كم مديدة العمر‪ ،‬مع واجهة كمية‬ ‫إن كانت خاليا‬
‫وليس معروفًا بعد ْ‬
‫تبكيرا ـ باردةً‪ ،‬وكانت التالية دافئة‪ .‬وسعت‬ ‫أ‬
‫كانت الفترات بين الجليدية ـ الكثر ً‬ ‫تتيح قراءة مغادرة سهلة‪ .‬ويتحقق‬ ‫الكبد هذه تعمل بكامل طاقتها‪ ،‬أم‬
‫أي من التأثيرات‬
‫منهجيا في ّ‬
‫ًّ‬ ‫تغيرا‬
‫المحاولت السابقة لتفسير الحدث باعتباره ً‬ ‫هذا باقتران ذرة ذات مستويين‬ ‫ل‪ ،‬ولكن النتائج واعدة لنهج تجددي‬
‫الخارجية أو الداخلية‪ .‬فهل هناك أي شيء للبحث؟ هنا يلقي كوي چن يين نظرة‬ ‫اصطناعيين في شكل «ترانسمون‬ ‫بالكبد‪.‬‬
‫ينطو على تغيير جوهري‪ ،‬وأنه لم‬ ‫أ‬ ‫‪In vitro expansion of single‬‬
‫جديدة على الدليل‪ ،‬ويخلص إلى أن المر لم ِ‬ ‫كيوبت» فائق التوصيل‪ ،‬مع تجويفين‬
‫يكن هناك «حدث» حقيقي‪ ،‬بل إن تركيبات محددة من تغيرات شدة إالشعاع‬ ‫مختلفي الرنين‪ ..‬رنان مايكروويفي‪،‬‬ ‫‪Lgr5+ liver stem cells induced‬‬
‫الشمسي الواردة إلى سلسلة من التغذيات الراجعة هي التي أبقت أعماق المحيط‬ ‫ورنان نانوي ميكانيكي‪ .‬وفي أ‬
‫الداة‬ ‫‪by Wnt-driven regeneration‬‬
‫نسبيا أثناء الفترات بين الجليدية السابقة في آخر ‪ 430‬ألف سنة‪.‬‬
‫باردة ًّ‬ ‫الهجينة الناتجة‪ ،‬يختزن التجويف‬ ‫‪M Huch et al‬‬
‫‪Insolation-induced mid-Brunhes transition in Southern Ocean‬‬ ‫الفونوني منخفض التردد معلومات‬ ‫‪doi:10.1038/nature11826‬‬
‫‪ventilation and deep-ocean temperature‬‬ ‫الكم من الكيوبت‪ ،‬بينما يتصل الرنان‬
‫‪Q Yin et al‬‬ ‫المايكروويفي الكهربي مع العالم‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬
‫‪doi:10.1038/nature11790‬‬ ‫الخارجي‪.‬‬
‫‪Hybrid circuit cavity‬‬ ‫فعالية فيمورافينيب‬
‫تحثة‬
‫الم ْس َ‬
‫الشكل أعاله | الختالفات الوسيطة السنوية في كثافة سطح البحر وملوحته ُ‬ ‫‪quantum electrodynamics‬‬ ‫بجرعات متقطعة‬
‫بالتشميس‪ ،‬بين متوسطات الفترات بين الجليدية السابقة والالحقة على أحداث‬ ‫‪with a micromechanical‬‬
‫منتصف البرنش (‪ .)MBE‬أ‪ ،‬كثافة سطح البحر؛ ب‪ ،‬ملوحة سطح البحر‪ .‬الستثناءان‬ ‫‪resonator‬‬ ‫بينما أظهرت مثبطات ‪ BRAF‬ـ‬
‫‪ MIS19‬و‪ MIS7‬مستبعدان‪ .‬الختصار (‪ ).p.s.u‬يعني وحدات الملوحة العملية‪.‬‬ ‫‪J. Pirkkalainen et al‬‬ ‫النزيمى «ڤيمورافينيب» ـ‬ ‫كالمثبط إ‬
‫‪doi:10.1038/nature11821‬‬ ‫جدا لدى مرضى أورام‬ ‫ًّ‬ ‫واعدة‬ ‫آثارا‬
‫ً‬
‫ميالنوما طفرة ‪ ،BRAF‬فهذه أ‬
‫الورام‬
‫وتحديدا‪ ،‬لوحظ أن الجزيئات المشتقة‬
‫ً‬ ‫‪AT-bet gradient controls the‬‬ ‫البيولوجيا الجزيئية‬ ‫عموما تكتسب مقاومة للمثبط‬‫ً‬
‫من فانيلين الحمض أ‬
‫الميني الوافر ـ‬ ‫‪fate and function of CCR6-‬‬ ‫النزيمى‪ .‬ولفهم أسباب وتداعيات‬ ‫إ‬
‫وهي عملية بسيطة من أربع خطوات‬ ‫‪RORγt+ innate lymphoid cells‬‬ ‫دور بروتين «تي ـ بﺖ»‬ ‫هذه المقاومة‪ ،‬نظر ميجنا داس‬
‫تستخدم كواشف رخيصة ـ تحفز‬ ‫‪C Klose et al‬‬ ‫في المناعة المعوية‬ ‫ثاكور وزمالؤه في استجابة أورام‬
‫تفاعالت كواشف أورجانوبورون غير‬ ‫‪doi:10.1038/nature11813‬‬ ‫الميالنوما‪ ،‬المستمدة من المرضى‪،‬‬
‫اليمينات والكربونيالت‪.‬‬ ‫تبدو آ‬
‫المشبعة مع إ‬ ‫الليات التي تتحول بها الخاليا‬ ‫النزيمي‬ ‫ومط َّعمة في الفئران للمثبط إ‬ ‫ُ‬
‫ونواتج التفاعالت هي أمينات‬ ‫الكيمياء الجزيئية‬ ‫واق‬
‫المناعيـة ـ من وضـع روتيـني ٍ‬ ‫«ڤيمورافينيب»‪ .‬وقد وجدوا أن في‬
‫وكحوليات نقية يمكن استخدامها‬ ‫لالنسجة إلى نشاط فعال مضاد‬ ‫أ‬ ‫نماذج إصابة الفئران تصبح أورام‬
‫تركيبا‪ ،‬وأنشط‬
‫لتخليق جزيئات أكثر ً‬ ‫فئة جديدة من المحفز‬ ‫للميكروبات ـ عسيرة التحديد‪ .‬وتُظ ِْهر‬ ‫النزيمي‬ ‫الميالنوما المقاومة للمثبط إ‬
‫حيويًّا لتطبيقات في الكيمياء‬ ‫اﻻنتقائي الالتماثلي‬ ‫هذه الدراسة الحاجة إلى التعبير‬ ‫«ڤيمورافينيب» معتمدة على الدواء‪،‬‬
‫والبيولوجيا والطب ‪.‬‬ ‫المشترك لعامل النسخ «تي ـ بت»‬ ‫بحيث يؤدي وقف الدواء إلى انحسار‬
‫‪Simple organic molecules as‬‬ ‫قام فريق من قسم الكيمياء بكلية‬ ‫والمستقبل النووي ‪ RORγt‬إلنتاج‬ ‫الورم‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد أثبتوا أن الجدول‬
‫‪catalysts for enantioselective‬‬ ‫بوسطن في تشستنت هيل‪ ،‬بولية‬ ‫«إنترفيرون جاما» من قبل الخاليا‬ ‫الزمني للجرعات المتقطعة يمكنه‬
‫‪synthesis of amines and‬‬ ‫ماساتشوستس بتصميم سلسلة من‬ ‫اللمفاوية الفطرية في الصفيحة‬ ‫منع نشوء مقاومة أ‬
‫لالدوية‪ .‬ورغم أنه‬
‫‪alcohols‬‬ ‫الجزيئات العضوية الصغيرة المترابطة‬ ‫المعاء الدقيقة التي‬ ‫المخصوصة من أ‬ ‫ما زال لم يتعين بعد تحديد مدى‬
‫‪D Silverio et al‬‬ ‫وتخليقها‪ .‬ولهذه الجزئيات قدرة على‬ ‫توفر الحماية الظهارية ضد عدوى‬ ‫إكلينيكيا‪ ،‬يشير‬
‫ًّ‬ ‫أهمية هذه النتائج‬
‫‪doi:10.1038/nature11844‬‬ ‫تحفيز التحويالت النتقائية الالتماثلية‪.‬‬ ‫السالمونيال في الفئران‪.‬‬ ‫هذا العمل إلى إمكان تحسين فعالية‬
‫‪79 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫البـحـوث العلـميـة عاليـة التأثيـر‬
‫‬ ‫ٌ‬
‫متـاحـة ان للمـجتـمع بأكمله‪.‬‬

‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﺑﺎﻃﻼﻋﻚ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ‬
‫ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ُﺭ ّﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﱢ‬
‫ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺜﻪ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ‪.‬‬

‫ﺇﻥ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ‪ ،‬ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻧُ َﺴﺦ‬
‫ً‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”‪.“Nature‬ﺇﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ‬
‫ﺷﻬﺮﻳﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ‬

‫ﺍﻃﻠِ ْﻊ ﻋﻠﻰ ‪ Nature‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬ﻭﺍﻣﻸ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﺠﺎﻧً ﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﱠ‬
‫‪arabicedition.nature.com‬‬
‫ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ‪:‬‬

‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


‫مهـن عـلـمـيـــــة‬
‫وظائـف نيـتـشــر ألحدث قوائـم الوظائـف‬ ‫تحول حوار مع كارل ِ‬
‫بويتجر حول المفكرة‬ ‫نقطة ُّ‬ ‫البحث اإلكلينيكي نصائح للباحثين الذين يفكرون‬
‫والنصائح المهنية تابع‪www.naturejobs.com :‬‬ ‫النترنت ص‪87 .‬‬‫المختبرية المفتوحة على إ‬ ‫في إجراء تجارب إكلينيكية ص‪83 .‬‬

‫‪F. MAKSYM/SHUTTERSTOCK‬‬
‫تواصل‬

‫دقيقتان‪ ..‬لتكوين انطباع جيد‬


‫من خالل مراجعة دقيقة‪ ،‬يتمكن الباحثون من كتابة «كلمة تعريفية موجزة» مذهلة؛ للترويج ألبحاثهم العلمية لدى جار‬
‫أو صاحب عمل محتمل‪ ،‬أو سياسي‪.‬‬
‫الخلية»‪ .‬هذا‪ ..‬ول يعد اليجاز من أ‬ ‫كووك‬
‫الدوات الفعالة لدى‬ ‫ُ ّ إ‬ ‫(هدبة) تشبه قرن استشعار يبرز خارج السطح‪»...‬‬ ‫عبارة عن ُ‬ ‫روبيرتا ُ‬
‫عديد من العلماء‪ ،‬لكن ‪ 20‬عا ِل ًما من حاضري الجتماع السنوي‬ ‫كمستقبل لالإشارات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تعمل‬ ‫الهدبة‬ ‫أن‬ ‫سيكساس‬ ‫وتشرح‬
‫عرضا‬
‫للجمعية عام ‪ 2012‬حاولوا ‪ -‬بشجاعة ـ أن يقدموا ً‬ ‫وغالبا ما تحتاج إلى استبدال أجزائها‪ ،‬ويمكنها التسبب‬ ‫في قاعة معرض تتسم بالزدحام والنشاط البالغ في‬
‫موج ًزا ألبحاثهم أمام شخص عادي افتراضي في غضون‬ ‫المراض عند عملها بشكل غير مناسب‪ .‬ويعلِّق جون‬ ‫في ً أ‬ ‫«مركز موسكوني» ‪ Moscone Center‬في سان فرانسيسكو‬
‫فترة زمنية تساوي تلك الفترة الالزمة لصعود عدة طوابق من‬ ‫المريكية لعلم‬‫فليشمان ـ وهو كاتب علمي في «الجمعية أ‬ ‫بكاليفورنيا‪ ،‬جلست سيسيليا سيكساس ـ العا ِلمة في مجال‬
‫خالل مصعد‪ .‬وعلى الرغم من ّأن سيكساس لم تفز‪ ،‬فإنها‬ ‫بيولوجيا الخلية» ‪ ASCB‬في بيثيسدا‪ ،‬ميريالند‪ ،‬وهو الذي‬ ‫بيولوجيا الخلية ـ أمام كاميرا فيديو‪ ،‬تستعد للترويج لبحثها‬
‫«غالبا ما أستغرق أكثر‬
‫مفيدا‪ .‬تقول‪ً :‬‬‫تدريبا ً‬
‫وجدت المسابقة ً‬ ‫أتممت المطلوب‬
‫ِ‬ ‫يدير الكاميرا ـ قائالً‪« :‬رائع للغاية! ولقد‬ ‫العلمي في خالل دقيقتين‪ ،‬أو أقل‪.‬‬
‫معقدا‪.‬‬
‫ً‬ ‫النظام‬ ‫أرى‬ ‫إنني‬ ‫للشرح‪.‬‬ ‫تقديمي‬ ‫من ذلك بقليل في‬ ‫ثوان»‪.‬‬
‫مبكرا بمقدار ‪ٍ 10‬‬ ‫ً‬ ‫قالت سيكساس؛ التي تُ ْج ِري دراسات ما بعد الدكتوراة بمركز‬
‫دائما ما أعطي المزيد من التفاصيل»‪.‬‬ ‫أبحاث أ‬
‫ولذلك‪ً ..‬‬ ‫كانت سيكساس تتنافس في المسابقة الفتتاحية للكلمة‬
‫التعريفية الموجزة «بالجمعية أ‬
‫«مرحبا‪.‬‬
‫ً‬ ‫المراض المزمنة بجامعة لشبونة في البرتغال‪:‬‬
‫فعالة من المهارات‬
‫ّ‬ ‫موجزة‬ ‫تعريفية‬ ‫كلمة‬ ‫تقديم‬ ‫عد‬
‫يُ ّ‬ ‫المريكية لعلم بيولوجيا‬ ‫عضوا‪،‬‬
‫تجمع الخاليا؛ لتكون ً‬ ‫اسمي سيسيليا‪ .‬أدرس كيفية ُّ‬
‫‪81 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫وإحدى الفائزات في مسابقة الكلمة التعريفية الموجزة‬ ‫فهما أفضل‬ ‫الذي تريد القيام به‪ّ .‬أما الهدف‪ ،‬فهو أنك تريد ً‬ ‫الفادة عن الوظائف في‬ ‫نحينا أسئلة إ‬ ‫الجوهرية‪ .‬وإذا َّ‬
‫المريكية لعلم بيولوجيا الخلية» ـ بدراسة‬ ‫في «الجمعية أ‬ ‫لجسيم ما‪ ،‬أو التحقق من صحة نظرية ما»‪.‬‬ ‫الحفالت الجتماعية‪ ،‬فقد يحتاج الباحثون إلى تلخيص‬
‫الورام السرطانية الخبيثة‪ ،‬ولكنها تختار عدم استخدام‬ ‫أ‬ ‫الكثر عمومية للعمل‬ ‫أحيانا‪ ،‬ينسى العلماء شرح المزايا أ‬ ‫أعمالهم بإيجاز أثناء إجراء مقابلة عمل من أجل منصب‪ ،‬أو‬
‫ً‬
‫هذه العبارة في كلمتها التعريفية‪ .‬وبدل ً من ذلك‪ ..‬تصف‬ ‫أيضا‪ .‬تقول نانسي بلونت‪ ،‬المدير المساعد لشؤون التواصل‬ ‫ً‬ ‫طلب تمويل‪ ،‬أو اصطحاب سياسي زائر في جولة معملية‪،‬‬
‫كيفية انتشار خاليا الورم‪ ،‬وتحركها عبر الدم إلى أجزاء‬ ‫المريكية في واشنطن‬ ‫المجتمعي في الجمعية الكيميائية أ‬ ‫متعاون محتمل في مؤتمر‪.‬‬ ‫أو من أجل تشجيع‬
‫العاصمة‪« :‬يتحدث العلماء عن تفاصيل آ‬ ‫ِ‬
‫العادية مع أ‬
‫أخرى من الجسم‪.‬‬ ‫اللية‪ ،‬ولكن ل‬ ‫الصدقاء والجيران بإمكانها‬ ‫حتى المحادثات‬
‫تقول بلونت إنه يجب تج ُّنب بعض الكلمات أو العبارات‬ ‫يتحدثون عن سبب أهميتها ألشخاص آخرين‪ ،‬أو كيف يمكنها‬ ‫الممولة من دافعي‬
‫َّ‬ ‫بحاث‬ ‫تقديم المعرفة حول أهمية أ‬
‫ال‬
‫متخصصة للغاية ـ مثل «التخليق»‪ ،‬أو «آلية‬ ‫التي قد ل تبدو‬ ‫تحسين حياتنا»‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ..‬تقول بلونت إن معظم‬ ‫الضرائب‪ .‬يقول فليشمان‪« :‬يذهب الجميع إلى عشاء عيد‬
‫النسب‪،‬‬ ‫التفاعل» ـ ألنها تبدو ِّغامضة للغاية‪ .‬أما عن العبارة أ‬ ‫البحاث المتعلقة ـ بخطوة واحدة‬ ‫الناس لن يهتموا ـ حيال أ‬ ‫الشكر‪ ،‬ويجلس بجوار العمة كيلي ـ على سبيل المثال ـ التي‬
‫كالتي‪« :‬إنني أبحث عن طريقة أقل تلوي ًثا‬ ‫فيمكن أن تكون آ‬ ‫في تخليق جزيء ما‪ ،‬ولكنهم يهتمون بما إذا كان العا ِلم‬ ‫تسأله (ما هو عملك يا عزيزي؟)‪ .‬يجب أن تكونوا قادرين‬
‫للبيئة؛ لتشكيل هذا المركب الكيميائي»‪.‬‬ ‫يخبرهم بأنه يعمل على تطوير دواء لمرض مثل الزهايمر‪.‬‬ ‫المستقبل يعاني الملل»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫على شرح عملكم‪ ،‬دون َج ْعل‬
‫يمكن َج ْعل الكلمات التعريفية الموجزة أمام علماء‬ ‫وحتى إذا كانت التطبيقات العملية ل تزال بعيدة المنال‪،‬‬ ‫المر شاقًا بالنسبة إلى عديد من العلماء‪،‬‬ ‫يعد هذا أ‬
‫ُ ّ‬
‫آخرين مشتملةً على المزيد من التفاصيل المتخصصة‪ ،‬ولكن‬ ‫فعليكم التفكير في كيفية قيام البحث ـ في النهاية ـ بتحسين‬ ‫حيث من المعروف عن الباحثين أنهم يستخدمون اللغة‬
‫يجب تج ُّنب المفردات المتخصصة كذلك‪ ،‬حيث قد يعرف‬ ‫الصحة‪ ،‬أو الطعام‪ ،‬أو السالمة‪ ،‬أو التقنية اليومية‪ ،‬أو‬ ‫الصطالحية‪ ،‬أو يغدقون في شرح الحقائق‪ ،‬أو يتعثرون‬
‫النيونات والكاتيونات‪ ،‬ولكن من غير‬ ‫غير الكيميائيين ماهية أ‬ ‫الخرى من حياة عامة الناس‪.‬‬ ‫بعض الجوانب أ‬ ‫هائال في تفاصيل تجاربهم‪ ،‬بحيث ينسون ذكر سبب‬ ‫تعثرا ً‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫قيامهم بها من أ‬
‫المحتمل تَذَ كُّرهم النقاط الدق في عملية فيشر تروبش‬ ‫من المهم إعداد الكلمة التعريفية‪ ،‬بحيث تتناسب مع‬ ‫الساس‪ .‬وهم يشرحون أبحاثهم أحيانًا‬
‫الحياء‪ ،‬قد ل يكونون على‬ ‫‪ .Fischer Tropsch‬وحتى علماء أ‬ ‫المستمع‪ .‬يقول ريتشارد فوكس ‪ -‬وهو شريك في مؤسسة‬ ‫لجمهور عادي بطريقة الشرح نفسها لزميل في المعمل؛‬
‫مسار معين‪.‬‬ ‫ببروتين‪ ،‬أو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫دراية‬ ‫تسويق البحوث مجموعة‬ ‫مما يؤدي إلى صعوبة استيعاب الجمهور‪.‬‬
‫عد التشبيهات والصور القوية من الطرق الفعالة لجذب‬ ‫تُ ّ‬ ‫«أستراليس» ‪ Astralis‬في‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬يستطيع الباحثون تلخيص عملهم من خالل‬
‫شب َه ْت باثاك ـ في كلمتها‬ ‫َّ‬ ‫المثال‪..‬‬ ‫سبيل‬ ‫وعلى‬ ‫الهتمام‪.‬‬ ‫أورلندو بفلوريدا‪ ،‬وأحد‬ ‫العداد الجيد في شكل نقاط رئيسة قليلة‪ .‬مع التركيز على‬ ‫إ‬
‫بمثقاب يقوم َبو ْخز‬
‫ٍ‬ ‫الخلية‬
‫ّ‬ ‫التعريفية الموجزة الفائزة ـ ِب ْن َيةَ‬ ‫حكام مسابقة الكلمة التعريفية‬ ‫صلته بالشئون اليومية‪ ،‬وإعداد كلمة تعريفية للجمهور‪،‬‬
‫الوعية الدموية‪ .‬هذا‪ ..‬ويمكن للتشبيهات أن‬ ‫ثقوب عبر أ‬ ‫الموجزة في «مراكز أبحاث‬ ‫واستخدام مصطلحات وتشبيهات بسيطة‪ ،‬يمكن تحويل‬
‫الخفي‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫الذري‬‫تفيد في شرح ظاهرة مثل العالَم تحت ِّ‬ ‫الهندسة بالمؤسسة القومية‬ ‫أطروحة علمية مطولة ومشوهة إلى عرض موجز مذهل‪،‬‬
‫يصعب تصوره‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ..‬يتذكر ريسلمان مقالة‬ ‫المريكية للعلوم» ‪ -‬إن الفقرة‬ ‫أ‬ ‫مدته دقيقتان‪.‬‬
‫في عدد مارس ‪ 2005‬من مجلة «سيميتري» ‪ symmetry‬ـ‬ ‫النموذجية لمخاطبة سياسي‬
‫وهي مجلة يشترك معمل «فيرمي» في إنتاجها ـ أن أحد‬ ‫زائر يمكن أن تكون ـ على سبيل‬ ‫تحسين الرسالة‬
‫علماء فيزياء الجسيمات كتب أن نظرية التناظر الفائق‬ ‫المثال ـ شبيهة بالفقرة التالية‪« :‬يتمثل التح ِّدي‬ ‫عد القيام بإدراج تفاصيل كثيرة ومطولة من ِق َبل العلماء‬ ‫يُ ّ‬
‫ولكن‬
‫«تصف رقصة كبيرة للجسيمات في الكون بأكمله‪ْ ،‬‬ ‫«سيؤدي هذا البحث إلى جعل األكبر بالنسبة إلى‬ ‫في الكلمات التعريفية التي تخص بحث ٍّكل منهم من‬
‫حاليا»‪.‬‬ ‫أ‬
‫ل يمكننا رؤية سوى شريك واحد من كل زوجين ً‬ ‫هذا المجتمع نقطة محورية العلماء في أنهم‬ ‫الخطاء الشائعة التي يقع فيها معظمهم‪ .‬تقول نانسي‬
‫ويقول ريسلمان إن لكل تشبيه عيوبه‪ ،‬ولكن على المتحدث‬ ‫في مجال تقنية النانو»‪ .‬وهنا‪ ،‬يعانون من بالء‬ ‫بارون من سانتا باربرا بكاليفورنيا‪ ،‬التي تعمل مديرة للتوعية‬
‫نسى‪.‬‬ ‫التوصل إلى حل وسط؛ كي يمنح الجمهور صورة ل تُ َ‬ ‫يمكن أن نجد مدير مؤسسة المعرفة الهائلة‬ ‫العلمية في «كومباس» ‪ ،COMPASS‬وهي مؤسسة تساعد‬
‫يقول فوكس إن إعداد كلمة تعريفية موجزة ل يعني أن‬ ‫أو هيئة من الهيئات العاملة للغاية»‬ ‫العلماء في التواصل بخصوص أبحاثهم‪« :‬يتمثل التحدي‬
‫تتم كتابتها كلمة بكلمة‪ ،‬حيث من المفضل كتابة نقاط تعداد‬ ‫أ‬
‫في مجال الحفاظ على التنوع نانسي بارون‬ ‫الكبر بالنسبة إلى العلماء في أنهم يعانون من لعنة المعرفة‬
‫أ‬
‫رقمي سريعة‪ ،‬والحتفاظ بالمرونة بما يكفي للتفكير بشكل‬ ‫اغبا في معرفة كيف‬ ‫الحيوي ر ً‬ ‫فدائما لديهم مجموعة من الشياء التي‬ ‫ً‬ ‫الغزيرة للغاية‪..‬‬
‫كامال‪ ،‬أل‬‫رسميا ً‬
‫جيد‪ .‬وعلى الباحثين الذين يكتبون خطابًا ًّ‬ ‫البحث في الحفاظ على التنوع الحيوي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يمكن أن يساعد‬ ‫يريدون التحدث عنها‪ ،‬ولكن في الحقيقة‪ ،‬إذا لم يكن لدى‬
‫يحاولوا حفظه وتكراره بشكل حرفي‪ ،‬حيث قد يتم فهم‬ ‫عمل ما عن معلومات تتعلق‬ ‫بينما يمكن أن يبحث صاحب ٍ‬ ‫عما يقوم بعمله‪،‬‬ ‫ليعبر فيها ّ‬
‫شخص ما سوى دقيقة واحدة ِّ‬
‫التمرن مع العائلة‬ ‫عد من المفيد‬ ‫ذلك كشيء متكلف‪ .‬ويُ ّ‬ ‫بمهارات العا ِلم ذاته‪.‬‬ ‫أن يقوله فيها؟»‪.‬‬‫فما الذي يمكن ْ‬
‫الشخاص ذوي‬ ‫مجموعة صغيرة من ُّ أ‬ ‫والصدقاء‪ ،‬أو جمع‬ ‫أ‬ ‫يَ ْس ِري الشيء نفسه على المحادثات حول الجوانب‬ ‫تقترح بارون التفكير في أربعة موضوعات أساسية‪:‬‬
‫الخلفيات المختلفة؛ ل َت َلقِّي التعليقات منهم‪ .‬وتقول بارون‬ ‫التسويقية للبحث‪ .‬يقول فوكس إن الكلمة التعريفية الموجزة‬ ‫المشكلة‪ ،‬وسبب أهميتها‪ ،‬والحلول المحتملة‪ ،‬ومزايا كل‬
‫اليجاز‪.‬‬ ‫جيدا على إ‬ ‫تدريبا ً‬
‫عد ً‬ ‫إن استخدام موقع «تويتر» يُ ّ‬ ‫الموجهة إلى نائب المدير ـ على سبيل المثال ـ يجب «أل‬ ‫َّ‬ ‫يدرج العلماء‬
‫حل‪ .‬وللتعامل مع هذه النقاط بإيجاز‪ ،‬يجب أن ِ‬ ‫ّ‬
‫تؤكد بلونت على أهمية الطاقة ولغة الجسد‪ ،‬حيث تقول‪:‬‬ ‫تشبه ما ستقوله لمهندس مبتدئ»‪ ،‬حيث يهتم المهندسون‬ ‫حتمل ظهور رغبتهم في توضيحها‪،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ي‬ ‫التي‬ ‫النقاط‬ ‫جميع‬
‫«عليكم بالتواصل البصري‪ ،‬واستخدام إيماءات طبيعية‬ ‫بكيفية عمل التقنية‪ّ ،‬أما المديرون التنفيذيون‪ ،‬فيسعون إلى‬ ‫ثم غربلتها إلى أكثر النقاط أهمية‪ .‬وفي إحدى ورشات‬
‫للتعبير عن الحماس وجذب اهتمام المستمع‪ .‬ويجب ترقُّب‬ ‫مستوى مرتفع من الصورة التفصيلية التي تخبرهم عن كيفية‬ ‫عمل بارون‪ ،‬بدأ عا ِلم يدرس اتجاهات مجتمع قنديل‬
‫أيضا‪ ..‬فإذا لحظتم فتور اهتمام المستمعين؛‬ ‫الشارات ً‬ ‫إ‬ ‫تميزهم في المسابقة‪.‬‬ ‫توفيرهم للمال‪ ،‬أو ّ‬ ‫البحر بكتابة وصف لمشكلة بحثه‪ .‬وذكر في هذا الوصف‬
‫لالسئلة‪ ،‬أو ذكر تفاصيل‬ ‫فعليكم التوقف‪ ،‬وإتاحة طرحهم أ‬ ‫دائما حذف المحاذير والستثناءات‪ ،‬أو ذكرها‬ ‫من المفضل ً‬ ‫كيفية تكَ ُّيف مرحلة الحياة المسماة (البوليب ‪ )Polyp‬ـ وهي‬
‫يمكنها إثارة الهتمام‪.‬على سبيل المثال‪ ..‬بإمكان شخص‬ ‫في النهاية فقط‪ .‬يقول ريسلمان إن العلماء قد يخشون‬ ‫المرحلة الثابتة في حياة قنديل البحر ـ مع الظروف القاسية؛‬
‫يتحدث عن تطوير دواء للزهايمر أن يذكر تجربة جدته مع‬ ‫يتحرون‬ ‫ونقص البيانات طويلة أ‬
‫الحالة؛ لتوضيح مدى قسوة أ‬ ‫آخرين بأنهم ل ّ‬ ‫تعرضهم للنقد من ِق َبل باحثين‬
‫إنه ـ في أغلب أ‬ ‫ُّ‬ ‫المد حول اتجاهات ذلك المجتمع‪،‬‬
‫العراض»‪.‬‬ ‫الحيان ـ ل يكون استثنا ُء‬ ‫الدقة‪ .‬ويضيف ً‬
‫قائال‬ ‫الفراط في الصيد‪،‬‬ ‫والتعامل مع عوامل معقدة‪ ،‬مثل‪ :‬إ‬
‫الم ِل ّح لالستطراد‪،‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬من الضروري مقاومة الدافع ُ‬ ‫ً‬ ‫مهما‪ ،‬إل إذا ر َّك َز ْت الدراسةُ عليه‪ .‬تقول بارون إن‬ ‫القاعدة ًّ‬ ‫والثراء الغذائي‪ ،‬والستنبات المائي‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬لم يحتفظ‬ ‫إ‬
‫حيث يتمثل هدف الكلمة التعريفية الموجزة في جذب‬ ‫بعض العلماء يقعون في خطأ الستهالل بالمحاذير؛ مما‬ ‫«تسبب البشر في تدهور النظم‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫ولى‪،‬‬ ‫بغير النقطة أ‬
‫ال‬
‫َّ‬
‫اهتمام الناس‪ ،‬وليس إخبارهم بكل شيء تجب معرفته‪ .‬وكما‬ ‫المستمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يقوض مصداقيتهم‪ ،‬ويقلِّل من اهتمام‬ ‫ِّ‬ ‫وج ْعلها أكثر تهيئة لقنديل البحر»‪.‬‬‫البيئية البحرية‪َ ،‬‬
‫تقول لين كاسيميرس ـ وهي إحدى حكام مسابقة «الجمعية‬ ‫لتوضيح هدف العمل‪ ،‬يجب أن يتدارس الباحثون‬
‫الحياء الخلوي»‪ ،‬وعا ِلمة متخصصة في‬ ‫المريكية لعلم أ‬ ‫أ‬ ‫عملية دقيقة‬ ‫غالبا ما يقول‬ ‫أ‬
‫إن تحديد ما ستقول ما هو إل الخطوة أ‬ ‫الصورة الكثر شمولية‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ً ..‬‬
‫علم بيولوجيا الخلية بجامعة ليهاي في بنسلفانيا‪« :‬إذا كانوا‬ ‫المهمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الولى‬ ‫ّ‬ ‫علماء فيزياء الجسيمات إن هدف أبحاثهم يتمثل في‬
‫يريدون معرفة المزيد‪ ،‬فسيطلبون ذلك»‪■ .‬‬ ‫عد‬ ‫أ‬
‫إن تحديد (كيفية قوله) له الهمية نفسها‪ .‬ويُ ّ‬ ‫كما ّ‬ ‫قياس بعض الخصائص بدقة عالية‪ .‬يقول كيرت ريسلمان‪،‬‬
‫تج ُّنب المصطلحات المتخصصة ـ مثل أسماء الجينات‬ ‫رئيس مكتب المعلومات العامة في معمل المسرع القومي‬
‫كووك كاتبة علمية مستقلة ف ي� بورلنجيم‪،‬‬
‫روب�تا ُ‬
‫ي‬ ‫ـ ذا أهمية قصوى‪ .‬تقوم نافنيتا باثاك ـ وهي عا ِلمة في‬ ‫علي أن‬
‫«فيرمي» ‪ Fermilab‬في باتافيا بإلينوي‪« :‬يجب َّ‬
‫بكاليفورنيا‪.‬‬ ‫مجال بيولوجيا الخلية في جامعة كاليفورنيا بسان دييجو‪،‬‬ ‫أُ َذكِّرهم‪ .‬ل‪ ،‬ل‪ ،‬ل‪ .‬ليس هذا هو الهدف‪ .‬إنما هو القياس‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 82‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫فكرة عملية (أن تقوم بتجربة إكلينيكية بناء عليها)‪ ،‬مضيفًا‬ ‫أبحاث إكلينيكية‬
‫أن الفشل هو المرجح حدوثه إذا كانت التجربة تشترط توافر‬
‫متطلبات قاسية في المريض أكثر مما يمكن أن يتوافر فيه‪،‬‬
‫أو إذا كانت معقدة بشكل يستعصي معه اجتذاب أو عالج‬
‫كاف من المرضى‪ .‬وينبغي للباحثين المبتدئين التحدث‬ ‫عدد ٍ‬
‫إجـراء تجـربـة‬
‫الكلينيكيين في‬‫إلى أساتذتهم وذوي الخبرة من الباحثين إ‬
‫مجالهم؛ لمساعدتهم في تحديد مدى واقعية الفكرة‪.‬‬ ‫لبد للمبتدئين الذين يأملون في تدشين تجربة إكلينيكية وإكمالها أن يفهموا التعقيدات‬
‫قد يشكل مجرد حساب العدد الصحيح للمشاركين‬ ‫المتضمنة في هذه العملية‪.‬‬
‫َّ‬
‫تحديًا‪ ،‬حسب قول نورما تيرين مديرة مركز تصميم‬
‫الحصاء الحيوي في مركز تافتس‬ ‫أ‬
‫البحاث ومركز أبحاث إ‬ ‫المراحل مراجعات متعددة من الهيئات الرقابية‪ ،‬وأحيانًا‬ ‫كيلي راي شاي‬
‫أ‬
‫الطبي في بوسطن بماساشوستس‪ .‬ويمكن لخصائي‬ ‫الطباء إالكلينيكيين المشغولين الذين‬‫جهدا جهيدا لتحفيز أ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الوبئة المساعدة في‬ ‫الحصاء الحيوي أو أخصائي علم أ‬ ‫ل يظفرون بنصيب يُذكر في النهاية‪ ،‬وفريق العمل معهم‪،‬‬ ‫قبل أن يبدأ إدوارد شو عامه الرابع في كلية طب آيكان‬
‫إ‬
‫الخرى‪ ..‬مدى إمكانية إجراء دراسة‬ ‫ذلك‪ .‬ومن بين المشكالت أ‬ ‫والمتعاونين الرئيسيين الذين يساعدون على توفير طريقة‬ ‫شهرا؛ ليدشن‬
‫بماونت سيناي في نيويورك‪ ،‬توقَّف لمدة ‪ً 12‬‬
‫مجهولة الخطوات (ل يعلم فيها المشاركون أو الباحثون‬ ‫للحصول على مجموعة من المرضى‪ .‬وتتطلب جميع هذه‬ ‫أول تجربة إكلينيكية له‪ ،‬حيث كان يرغب في تقييم مدى‬
‫ـ أو كالهما ـ بالعالج الموصوف)‪ ،‬أو دراسة عشوائية (يتم‬ ‫أ‬
‫الجزاء المتغيرة تنسيقًا دقيقًا‪.‬‬ ‫ضرورة توقف المرضى الذين يتناولون دوا ًء مضا ًدا للتجلط ـ‬
‫فيها تحديد المجموعة العالجية لكل مشارك من المشاركين‬ ‫بالنسبة إلى باحث جديد‪ ،‬تمثل كل خطوة من خطوات‬ ‫الزمات القلبية ـ عن تناوله قبل‬ ‫الذي يتم تعاطيه عاد ًة لمنع أ‬
‫بالصدفة)‪ ،‬ومدى إمكانية وجود مصادر محتملة لالنحياز‪،‬‬ ‫التجربة إالكلينيكية خبرة معرفية مهمة‪ ،‬حسب قول كارن زاير‬ ‫كرس وقته للمشروع‬ ‫إجراء جراحة عامة‪ .‬وظن إدوارد أنه لو َّ‬
‫وكيف سيحلل الباحثون البيانات‪ ،‬ولماذا‬ ‫سد أي ثغرات في‬ ‫شهرا؛ فسيمكنه ّ‬ ‫خالل ‪ً 12‬‬

‫‪LUCIANO LOZANO/IKON/CORBIS‬‬
‫يمكن أن تضيع البيانات (ويشمل ذلك أسباب‬ ‫مشروعه‪ ،‬قبل أن يتخرج في عام ‪ ،2013‬وكان‬
‫تسرب المرضى من الدراسة‪ ،‬أو عدم التزامهم‬ ‫ً‬
‫متفائال‪.‬‬ ‫تفكيرا‬
‫هذا ً‬
‫بالبروتوكولت)‪ ،‬وكيف سيتعامل الباحثون مع‬ ‫طموحا أكثر مما ينبغي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫شو‬ ‫ويعترف‬
‫نقاط البيانات المفقودة‪ .‬وتقول تيرين إنه من‬ ‫عندما حدد مدة عام واحد لتحقيق هدفه‬
‫الممكن ـ مع العناية الالزمة ـ تصميم الدراسة‪،‬‬ ‫المتمثل في الستعانة بعدد ‪ 200‬مريض‪،‬‬
‫بحيث تنخفض نسبة فقدان البيانات إلى أدنى‬ ‫نصفهم سيواصلون تناول الدواء قبل الجراحة‪،‬‬
‫حد ممكن‪.‬‬ ‫الخر عن تناوله‪ .‬وكانت‬ ‫بينما سيتوقف النصف آ‬
‫الرشادات‬ ‫مهمة مستشاره متمثلة في تقديم إ‬
‫النضال المالي‬ ‫طوال فترة المشروع‪ ،‬بينما تولى شو أمر‬
‫يمكن أن تكون التجارب باهظة التكلفة‪ ،‬حيث‬ ‫إالعدادات اللوجيستية اليومية‪.‬‬
‫تتراوح تكلفتها ما بين عشرات آلف الدولرات‬ ‫وقد استغرق التخطيط للتجربة وق ًتا أطول‬
‫للدراسات الصغيرة إلى مئات الماليين للتجارب‬ ‫بكثير مما توقع شو‪ ،‬حتى في وجود مستشار‬
‫الكبيرة التي يشارك فيها أكثر من مركز وفقًا‬ ‫يشجعه‪ ،‬ودعم مالي من زمالة دوريس ديوك‬
‫لتقرير صدر عام ‪ 2010‬عن معهد الطب في‬ ‫الكلينيكي‪ ،‬وحصوله على مئات من‬ ‫للبحث إ‬
‫واشنطن العاصمة (منتدى اكتشاف الدواء‬ ‫المشاركين المحتملين‪ ،‬فجميع الباحثين ـ وعلى‬
‫وتطويره واستخداماته‪ ،‬بعنوان‪ :‬تغيير شكل‬ ‫الخص الذين يقومون بأول بحث لهم ـ يحتاجون‬ ‫أ‬
‫الكلينيكية في الوليات المتحدة‪،‬‬ ‫أ‬
‫البحاث إ‬ ‫إلى معاونة المتخصصين وشركاء آخرين؛ للشروع‬
‫أ‬
‫مطبعة الكاديميات الوطنية‪ .)2010 ،‬وتتباين‬ ‫غالبا ما‬
‫في تجربة إكلينيكية‪ .‬ورغم أن أي قيادة ً‬
‫التكاليف من دولة إلى دولة‪ .‬ويرجع ذلك‬ ‫تكون في أيدي كبار الباحثين‪ ،‬فقد يكون لصغار‬
‫جز ًّئيا إلى اختالف المعايير الرقابية وممارسات‬ ‫الباحثين دور كبير خالل تدريبهم‪ ،‬بوصفهم‬
‫الستعانة بالمرضى‪ .‬وحتى داخل الدولة الواحدة‬ ‫أطباء متخصصين‪ ،‬أو خالل إعدادهم رسائل‬
‫تختلف الفواتير التي تدفعها المؤسسات مقابل‬ ‫المل يحدوهم‬ ‫الدكتوراة‪ ،‬وخصوصا إذا كان أ‬
‫ً‬
‫التأمين‪ ،‬والتحاليل والتوريدات المختبرية‪،‬‬ ‫في تخصيص جزء كبير من حياتهم المهنية‬
‫وتشكيل فريق العمل‪ ،‬وغيرها من تكاليف‬ ‫للدراسات إالكلينيكية‪ .‬ومن هنا‪ ،‬كان شو في حاجة‬
‫الدراسة‪ .‬وتؤدي هذه العوامل مجتمعةً إلى‬ ‫إلى المساعدة في كل خطوة يخطوها‪ ،‬سواء من‬
‫جعل التمويل عقبةً رئيسة‪ .‬ولعل الباحثين في بداية حياتهم‬ ‫ـ العميد المساعد ألبحاث طلبة الطب في ماونت سيناي ـ‬ ‫مستشاره‪ ،‬أم من فريق الدعم الذي يتضمن فريق التمريض‪،‬‬
‫المهنية يتمتعون بالقدرة على مطالبة هيئاتهم ومؤسساتهم‬ ‫الذي أسهم في الجمع بين شو ومستشاره‪ .‬وهذه النوعية من‬ ‫البحاث‪ ،‬وأخصائيي إالحصاء الحيوي‪ ،‬وأعضاء هيئات‬ ‫ومنسقي أ‬
‫بتوفير ِم َنح صغيرة للبدء في المشروعات البحثية‪ ،‬وتتراوح‬ ‫الدروس ل يمكن للمتدربين اكتسابها وحدهم من المراجع‪.‬‬ ‫وأخصائيي أمراض القلب‪.‬‬‫ِّ‬ ‫والجراحين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المراجعة الرقابية‪،‬‬
‫هذه المنح بين ‪ 20‬و‪ 50‬ألف دولر أمريكي لتمويل جمع‬ ‫تبدأ التجربة إالكلينيكية بمسألة علمية‪ ،‬لكن قبل تصميم‬ ‫وفي النهاية‪ ،‬اضطر شو إلى تخفيض حجم العمل إلى دراسة‬
‫الولية‪ .‬وفي مركز أندرسون الطبي للسرطان في‬ ‫البيانات أ‬ ‫يتعين أن يفكر الباحثون في مدى جدواها‪ :‬فالبد لهم‬
‫التجربة ّ‬ ‫استطالعية‪ ،‬لكنه اكتسب خبرة كبيرة فيما يلزم إلجراء تجربة‪.‬‬
‫هيوستن بولية تكساس ـ على سبيل المثال ـ يمنح برنامج‬ ‫من تحويل الفكرة إلى فرضية قابلة لالختبار؛ ومن ثم دراسة‬
‫السر َة مبلغ‬‫أبحاث تمويل الساللت ـ التابع لمعهد دانكان ـ أ‬ ‫المرضى المستهدفين‪ ،‬ويستتبع ذلك تحديد إالطار الزمني‬ ‫الخطوات األولى‬
‫أ‬
‫‪ 50‬ألف دولر أمريكي سنويًّا لمدة سنتين؛ لدعم البحاث‬ ‫الالزم للحصول على نتائج‪ ،‬حسب قول إدوارد كيم‪ ،‬رئيس‬ ‫المستنف َدة للوقت والجهد‪ :‬تدشين‬ ‫من المشروعات الجماعية‬
‫أ‬ ‫قسم علم أ‬ ‫ِ‬
‫الولية في مخاطر السرطان‪ ،‬وسبل الوقاية منه‪ ،‬بهدف‬ ‫الورام الصلبة والعالجات الستقصائية في معهد‬ ‫تجربة إكلينيكية ورعايتها؛ بغية الحصول على بيانات تتعلق‬
‫تحسين درجة نجاح المقترحات المقدمة للحصول على ِم َنح‬ ‫وغالبا ما تُعالج‬
‫كارولينا‪ً .‬‬ ‫ليفين للسرطان في تشارلوت بنورث‬ ‫بسالمة دواء ما‪ ،‬وكفاءته‪ ،‬أو تحليل من التحاليل التشخيصية‪،‬‬
‫الولية عن طريق‬ ‫أكبر‪ .‬ويتوفر المال الالزم لجراء الدراسات أ‬ ‫مسألة جدوى التجربة على أيدي منسقي أ‬
‫البحاث إالكلينيكية‪،‬‬ ‫أو جهاز من أ‬
‫الجهزة‪ ،‬أو بروتوكول من البروتوكولت العالجية‪.‬‬
‫إ‬
‫بعض من المؤسسات الستين التي تدعمها المعاهد القومية‬ ‫الم للباحث‪ ،‬الذين‬ ‫أو غيرهم من الخبراء في المؤسسة أ‬ ‫وفي الغالب تفوق مراحل التخطيط توقعات الباحث‬
‫الكلينيكي‬ ‫أ‬
‫المريكية لجوائز العلوم الصحية في المجال إ‬ ‫يمكنهم مساعدته في تحديد مدى واقعية هدف الدراسة‬ ‫المبتدئ‪ ،‬من حيث تعقيدها واستهالكها للوقت‪ ،‬حيث تشمل‬
‫والعلوم العابرة ‪CTSAs‬؛ حيث يوفر معهد العلوم‬ ‫من الناحيتين‪ :‬المالية‪ ،‬والعملية‪ .‬وعن ذلك يقول كيم‪« :‬في‬ ‫وجلْبها‪،‬‬
‫تحويل الفكرة إلى بروتكول تفصيلي‪ ،‬وتقدير الموارد‪َ ،‬‬
‫الكلينيكية والعلوم العابرة بجامعة أيوا بمدينة أيوا ـ‬ ‫إ‬ ‫حالت كثيرة تكون لديك فكرة علمية عظيمة‪ ،‬لكنها ليست‬ ‫والحصول على الموافقة الالزمة إلجراء الدراسة‪ .‬وتشمل هذه‬
‫‪83 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫الدراسة «إذا لم يكن هناك من يشجع أجندة البروتوكولت‬ ‫الغالب في طريق الدراسات التي تجري في أماكن متعددة‪،‬‬ ‫على سبيل المثال ـ ما يقرب من ‪ 50‬ألف دولر أمريكي‬
‫والبحاث»‪ ،‬حسبما يقول شو‪ .‬وينبغي أن تخضع عملية‬ ‫أ‬ ‫وتراجعها أكثر من هيئة من هيئات المراجعة‪ .‬وكقاعدة عامة‪،‬‬ ‫ولية التي ل تستغرق أكثر من عام‪.‬‬ ‫أ‬
‫للدراسة ال ّ‬
‫ضم المرضى إلى الرقابة في كل خطوة من جانب عضو من‬ ‫ينبغي للباحثين كتابة بروتوكولتهم‪ ،‬بحيث يكون فهمها‬ ‫الكلينيكية‬‫وهناك مجموعة كبيرة من منح العلوم إ‬
‫أعضاء الفريق‪ ،‬على أن يكون هذا العضو مشاركًا مشاركة‬ ‫بطريقة في غاية السهولة‪ ،‬فأعضاء هذه الهيئات لن يكونوا‬ ‫والعابرة‪ ،‬تتراوح بين مبلغ صغير لتنفيذ اختبار‪ ،‬إلى مبالغ‬
‫الباحث الرئيس‪ ،‬أو‬
‫َ‬ ‫كاملة في الدراسة‪ .‬وربما يكون العضو‬ ‫بالضرورة على اطالع بمجال البحث‪.‬‬ ‫أكبر للنهوض بمشروع‪ ،‬حسبما تقول روبي جاردنر المتحدثة‬
‫طالبا في كلية الطب‪ .‬ويمكن‬ ‫باسم المعهد القومي أ‬
‫مقيما تحت التمرين‪ ،‬أأو ً‬
‫طبيبا ً‬
‫ً‬ ‫يتعين على الباحثين أن يكونوا على استعداد لتبرير أي‬ ‫المريكي للعلوم العابرة المتقدمة‬
‫الموال الكافية الستعانة بمنسق‬ ‫للباحثين إذا توافرت لهم‬ ‫جانب من جوانب البروتوكول‪ :‬مثال ً إذا كان البحث يدعو إلى‬ ‫في باثيسدا بميريالند‪ ،‬المشرف على إدارة جوائز العلوم‬
‫لضم المرضى‪ ،‬بغرض تصفية المشاركين المتوقعين ألي من‬ ‫النسجة الحية‪ ،‬فعلى الباحث‬ ‫الحصول على ‪ 4‬عينات من أ‬ ‫الكلينيكية والعابرة‪.‬‬‫إ‬
‫السباب التي قد تستلزم استبعادهم من الدراسة‪ ،‬وكذلك‬ ‫أ‬ ‫قادرا على شرح السبب الداعي لكل عملية من هذه‬ ‫وتتشابه أ‬
‫أن يكون ً‬ ‫الرقام في دول أخرى‪ ،‬حيث يقدم مركز أبحاث‬
‫شرح الدراسة ومخاطرها‪ ،‬وإرسال استمارات الموافقة‪.‬‬ ‫أي من هذه الخطوات‬ ‫ّ‬ ‫مخاطر‬ ‫أن‬ ‫الهيئة‬ ‫أت‬
‫ر‬ ‫وإذا‬ ‫العمليات‪.‬‬ ‫السرطان البريطاني ـ على سبيل المثال ـ ِم َن ًحا لدراسات‬
‫تفوق المنافع المحتملة‪ ،‬فستطلب تغييرها‪ ،‬وقد يستمر‬ ‫الجدوى‪ ،‬قدرها ‪25,000‬‬
‫‪E. CHU‬‬

‫طبيعة عملية َض ّم المرضى‬ ‫هذا السجال لعدة أشهر‪ ،‬ول ينتهي عند هذا الحد‪ ،‬حيث‬ ‫جنيه إسترليني (‪ 40,000‬دولر‬
‫استغرق شو ستة أشهر لتصميم دراسته‪ ،‬والحصول على‬ ‫غالبا تقارير عن التجربة أول ً بأول في‬ ‫تطلب هذه الهيئات ً‬ ‫أمريكي) سنويًّا لمدة عامين‪.‬‬
‫موافقة هيئة المراجعة‪ ،‬وجمع فريقه البحثي‪ .‬واستطاع حينئذ‬ ‫مواعيد منتظمة خالل فترة التجربة‪.‬‬ ‫وفي حالت نادرة‪ ،‬قد يقدم‬
‫فقط أن يبدأ في ضم المرضى وجمع البيانات‪ .‬وبعد أشهر‬ ‫أيضا إلى‬ ‫وقد يحتاج الباحثون في الوليات المتحدة ً‬ ‫المركز ما يوازي ‪ 80,000‬جنيه‬
‫مبدئيا‪ ،‬أظهر‬
‫قليلة من بدء عملية جمع البيانات‪ ،‬أجرى تحليال ً ًّ‬ ‫تخصيص شهر أو شهرين لتقديم طلب باعتماد عقار أو جهاز‬ ‫إسترليني‪.‬‬
‫أنه يحتاج في الواقع إلى عدة مئات من المشاركين؛ للخروج‬ ‫بحثي جديد إلى إدارة الغذاء والدواء‪ ،‬التي ستقوم بمراجعة‬ ‫يقدم كثير من المؤسسات ـ‬
‫بنتيجة ذات قيمة‪ .‬وبنهاية عام الزمالة الخاص به‪ ،‬لم يكن‬ ‫سالمة هذا العقار أو الجهاز‪ .‬ول تنطبق هذه الخطوة على‬ ‫بما فيها المؤسسات الخاضعة‬
‫مريضا‪ .‬وكانت إحدى المشكالت التي واجهها‬ ‫للمعاهد القومية أ‬
‫لديه سوى ‪ً 50‬‬ ‫المركّبات الدوائية الجديدة وحدها‪ ،‬وإنما قد تمتد لتشمل‬ ‫المريكية‬
‫شو أن رأي طبيب قلب خاص بأحد المرضى المشاركين كان‬ ‫المكمالت الغذائية‪ ،‬إذا استخدمها الباحث ـ على سبيل‬ ‫لجوائز العلوم الصحية‬
‫كثيرا مع رأي الجراح حول ضرورة امتناع المريض‬ ‫المثال ـ لعالج أحد أ‬ ‫إالكلينيكية والعابرة ـ تمويال ً «قد تفشل الدراسة‪،‬‬
‫يختلف ً‬ ‫المراض‪ ،‬فهذه المكمالت تعتبر من‬
‫عن تناول مضا ّدات تراكم الصفائح الدموية‪ ،‬أو استمراره‬ ‫جديدا يتطلب مراجعة إدارة الغذاء‬ ‫ً‬ ‫عقارا‬
‫الناحية الفنية ً‬ ‫للموارد المشتركة الخاصة إذا لم يكن هناك‬
‫في تناولها‪ ،‬ولذلك لم يتمكن شو من ضم هذا المريض إلى‬ ‫والدواء‪ ،‬حسبما يقول هارفي أربيت‪ ،‬استشاري الشؤون‬ ‫بالتجارب إالكلينيكية في صورة َمنْ يشجع أجندة‬
‫وبالضافة إلى ذلك‪ ..‬كان التاريخ المرضي للمشاركين‬ ‫دراسته‪ .‬إ‬ ‫والم َح ِاضر بجامعة مينيسوتا في مينيابوليس‪.‬‬ ‫التنظيمية‪ُ ،‬‬ ‫قسم لالإحصاء الحيوي ـ على البروتوكوالت‬
‫يصعب من‬ ‫الذي‬ ‫مر‬‫المحتملين أكثر تعقيدا مما توقع؛ أ‬
‫ال‬ ‫مؤثرا‬ ‫ال‬ ‫عام‬ ‫المعقدة‬ ‫مور‬‫صياغة البروتوكول في أ‬
‫ال‬ ‫وقد تكون‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سبيل المثال ـ أو ميسر‪ ،‬أو واألبحاث»‬
‫عملية تحديد الشخص المناسب للتجربة‪.‬‬ ‫في ضرورة تقديم الطلب من عدمه‪ :‬فإذا ذكر مقدم الطلب‬ ‫منسق دراسات‪ ،‬أو في صورة إدوارد تشو‬
‫ولم تكن التحديات التي واجهت عملية ضم المرضى غير‬ ‫أن المكمل «يعيد الوظائف الفسيولوجية إلى طبيعتها»‪،‬‬ ‫برامج محددة‪ .‬أما المؤسسات‬
‫معتادة‪ ،‬حيث كشفت دراسة في عام ‪ 2011‬أن حوالي ثلث‬ ‫بدل ً من أن يقول إنه «يعالج»‪ ،‬فإن ذلك سيصعب من اتخاذ‬ ‫التي يديرها المؤيدون لحقوق المرضى ـ الذين ل يتحلّون‬
‫الكلينيكية ألغيت في جامعة أوريجون للصحة‬ ‫بالصبر في الغالب أمام اليقاع البطيء أ‬
‫الدراسات إ‬ ‫القرار؛ حيث يقول أربيت إنه ل يوجد سبيل مضمون لتخاذ‬ ‫لالبحاث إالكلينيكية ـ‬ ‫إ‬
‫والعلوم ببورتالند بين عامي‬ ‫فالسلم أن‬ ‫القرار في هذا الشأن‪ ،‬فإذا كنت غير متأكد‪ ،‬أ‬ ‫فال يقتصر دورها على تمويل التجارب إالكلينيكية‪ ،‬وإنما تدعمها‬
‫َ‬
‫‪ 2006‬و‪ ،2009‬ألنها لم‬ ‫الدارة بخطاب ينص‬ ‫تقدم الطلب‪ ،‬حتى ولو جاء الرد من إ‬ ‫ِّ‬ ‫أيضا عن طريق استقدام مشاركين في التجارب‪ ،‬على سبيل‬ ‫ً‬
‫تحصل على العدد المطلوب‬ ‫على أنه لم يكن من الضروري تقديم الطلب؛ فمن الجيد‬ ‫المثال‪ .‬وإذا لم يكن هناك سجل يبين تاريخ مؤسسة المتدرب‬
‫من المشاركين ألسباب عديدة‪،‬‬ ‫حينئذ أن تكون لديك وثائق تثبت ذلك‪.‬‬ ‫في البحث إالكلينيكي‪ ،‬فمن المحتمل أن يتجه التعاون إلى‬
‫كلَّف إلغاء هذه الدراسات‬ ‫باحث في مؤسسة لديها مثل هذا السجل‪.‬‬
‫الجامعة مليون دولر على‬ ‫األشخاص المناسبون‬ ‫هناك شراكات صناعية‪ ،‬حيث تمول الشركات التجارب‬
‫القل في عام ‪ 2009‬وحده‬ ‫أ‬ ‫القل في‬‫كان هدف شو ـ المتمثل في قبول ‪ 200‬مريض على أ‬ ‫غالبا باستخدام أدويتها أو أجهزتها‪ ،‬لكن ينبغي‬ ‫الكلينيكية ً‬ ‫إ‬
‫(‪D R. Kitterman et al.‬‬ ‫دراسته ـ يستلزم عمله مع أخصائيين إكلينيكيين متعددين‪،‬‬ ‫أن يتذكر الباحثون المبتدئون أن اشتراك الصناعة في‬
‫‪-Acad. Med. 86, 1360‬‬ ‫لكنه رأى أن حاجته إلى التواصل الشخصي مع أطباء القلب‬ ‫الموال‪،‬‬ ‫التجربة قد يعني إطالة المدة الالزمة لصرف أ‬
‫‪ .)2011 ;1366‬ويقول‬ ‫والجراحين لترويج دراسته ستكون عقبة مجهضة للدراسة‪،‬‬ ‫وتبادل البيانات‪ ،‬وإثارة مسائل تتعلق بحقوق الملكية‬
‫ويليام بالكي ـ مدير خدمات‬ ‫«إذا لم نحسن من‬ ‫خصوصا أنه وافد جديد‪ ..‬فالمتخصصون يميلون إلى النظر‬
‫ً‬ ‫بأي مراجعات إضافية يقتضيها القانون‪،‬‬ ‫الفكرية‪ ،‬والسماح ّ‬
‫البحث إالكلينيكي في جامعة‬ ‫أدائنا في مجال ضمّ‬ ‫بعين الريبة إلى الدراسات‪ ،‬وإلى حماية مرضاهم‪ ،‬ودراسة‬ ‫أو تتطلبها الشركة نفسها‪.‬‬
‫كاليفورنيا في سان فرانسيسكو‬ ‫المرضى للدراسات‪،‬‬ ‫شو تحوي مخاطر قد تؤثر على المرضى‪ .‬وبعد التواصل‬ ‫الكلينيكية الحصول‬ ‫ويتعين على الباحثين في التجارب إ‬
‫ـ إن انخفاض معدل‬ ‫مع عدد كبير من أ‬
‫الطباء المختصين‪ ،‬استطاع في النهاية أن‬ ‫على موافقة الجهات الرقابية على خطة الدراسة‪ ،‬قبل‬
‫فإننا بذلك نهدر‬
‫النضمام يمثل مشكلة كبيرة‬ ‫طبيبا منهم إلى فريقه‪.‬‬
‫يقرب من ‪ً 12‬‬ ‫يضم ما‬ ‫تشكيل فريق عمل‪ ،‬أو قبول المرضى‪ .‬وتتباين تفاصيل عملية‬
‫في الوليات المتحدة وغيرها‪،‬‬
‫المال العام»‬
‫كلينيكيون في تحديد المرضى‬ ‫ال‬ ‫خصائيون‬ ‫ّيساعد أ‬
‫ال‬ ‫الموافقة من دولة إلى أخرى‪ ،‬بل وداخل الدولة الواحدة‪،‬‬
‫إ‬
‫مضيفًا‪« :‬إذا لم نحسن من‬
‫ويليام باكي‬
‫والهم من ذلك‪ ..‬أنهم‬‫المؤهلين لجراء الدراسة عليهم‪ ّ.‬أ‬ ‫لكنها تتفق في الهدف‪ ،‬الذي يتمثل في‪ :‬حماية سالمة‬
‫إ‬
‫أدائنا (في مجال ضم المرضى للدراسات)‪ ،‬فإننا بذلك نهدر‬ ‫قد يدعمون النضمام إلى الدراسة بحديثهم عن إعجابهم‬ ‫المرضى الخاضعين للبحث‪ .‬وينبغي كتابة البروتوكولت وفقًا‬
‫المال العام‪ ،‬ول نخدم التقدم العلمي»‪ .‬ويكمن أحد أسباب‬ ‫بالمشروع‪ ،‬حسب ما قال جيف بيرنز مدير وحدة العلوم‬ ‫لالإصدار المحلي من معايير حسن الممارسة إالكلينيكية‪ ،‬وهي‬
‫هذه المشكلة في الحاجة إلى تحليل شامل لجدوى الدراسة؛‬ ‫الكلينيكية والعابرة في المركز الطبي لجامعة كانساس‬ ‫إ‬ ‫الكلينيكية‪ُ ،‬وضعت‬ ‫معايير دولية لتصميم وتنفيذ التجارب إ‬
‫لتحديد مدى كفاية عدد المرضى للدراسة المنشودة‪.‬‬ ‫بمدينة كانساس‪ .‬والخطوات التالية على طريق النضمام‬ ‫في مؤتمر دولي لتوحيد المعايير في جنيف بسويسرا‪.‬‬
‫تعمل بعض المؤسسات ببرامج رسمية لضم المرضى؛ ففي‬ ‫كبيرا‪ ،‬وتتمثل في الفحص المسبق للمرضى‬ ‫تتطلب ً‬
‫عمال ً‬ ‫ويخضع البروتوكول عادة ـ في بعض الدول‪ ،‬مثل‬
‫جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ـ على سبيل المثال ـ يوجد‬ ‫بمراجعة تاريخهم المرضي‪ ،‬والتواصل معهم لقياس‬ ‫الوليات المتحدة‪ ،‬وأستراليا‪ ،‬واليابان‪ ،‬ونيوزيلندا‪ ،‬وجنوب‬
‫الساسي لضم المشاركين وتنفيذ الدراسات‪ ،‬الذي‬ ‫البرنامج أ‬ ‫مدى اهتمامهم‪ ،‬ومناقشة بروتوكولت المشروع معهم‪،‬‬ ‫أفريقيا ـ للفحص من ِق َبل هيئة مراجعة مؤسسية تابعة‬
‫أيضا‬ ‫وتحضير مقابالت شخصية للفحص‪ .‬ومن أ‬
‫يخدم الجامعة والباحثين التابعين لها‪ .‬ويمكن للباحثين ً‬ ‫الخطاء الشائعة‬ ‫لمستشفى الباحث‪ ،‬أو مركزه الطبي‪ .‬وترفع هيئات المراجعة‬
‫اللجوء إلى قوائم وأدوات المشاركين على إالنترنت‪ ،‬مثل موقع‬ ‫بين الباحثين المستجدين‪ :‬المبالغة في العتماد على مكتب‬ ‫المؤسسية راية اللوائح على المستوى الفيدرالي‪ ،‬وعلى‬
‫‪ ،ResearchMatch.org‬الذي يقدم خدمة مجانية على إالنترنت‬ ‫الكلينيكي لضم المرضى إلى المشروع؛ حيث‬ ‫أ‬
‫الخصائي إ‬ ‫مستوى الوليات‪ ،‬وعلى المستوى المحلي‪ ،‬كما ترفع راية‬
‫تخلق تواصال ً بين المتطوعين والباحثين‪ ،‬أو حتى استخدام‬ ‫الكلينيكيين وفريق عملهم على‬ ‫أ‬
‫ينصب تركيز الخصائيين إ‬ ‫السياسات الجامعية‪ .‬ويختلف تفسير اللوائح في كل هيئة‬
‫طرق تواصل غير معتادة‪ ،‬مثل وسائط التواصل الجتماعي‪.‬‬ ‫عالج المرضى‪ ،‬وليس البحث؛ وقد يؤدي ذلك إلى فشل‬ ‫من هذه الهيئات‪ ،‬ولذلك‪ ..‬تقف التعقيدات والعقبات في‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 84‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مﻬن علمية‬

‫كثيرا عن أوجه التعقيد في عملية‬


‫في عام واحد‪ ،‬وتعلم ً‬ ‫النترنت‪ ،‬حيث لم تأخذ اللوائح ـ المنظِّمة لعملية‬ ‫على إ‬ ‫باهرا ومفاج ًئا في ضم‬
‫نجاحا ً‬
‫يقول بالكي عن ذلك‪« :‬لقد حققنا ً‬
‫ضم المرضى خالل‬‫ّ‬ ‫يواصل‬ ‫شو‬ ‫الكلينيكية‪ .‬وما زال‬‫التجربة إ‬ ‫ضم المرضى للدراسات ـ في حسبانها وسائط التواصل‬ ‫ّ‬ ‫المرضى من خالل موقع كريجس ليست‪ ،‬والتواصل معهم من‬
‫دراسته في عامه الرابع في كلية الطب‪ ،‬وجمع البيانات؛‬ ‫الجتماعي‪ ،‬ولذلك توصي جوسن برجوع الباحثين إلى هيئة‬ ‫خالل البريد إاللكتروني‪ ،‬والرسائل النصية‪ ،‬وتويتر»‪.‬‬
‫متطل ًِّعا إلى إطالق تجربة إكلينيكية جديدة في المستقبل‪.‬‬ ‫المراجعة‪ ،‬قبل تقديمهم البروتوكول الرسمي لعتماده‪.‬‬ ‫يحتاج الباحثون إلى توخي الحذر عند التواصل مع‬
‫يقول شو‪« :‬لقد اكتسبت خبرة علمية»‪ .‬ويتوقع شو أن تكون‬ ‫وتقول جوسن‪« :‬قد تسمح لك بعض هيئات المراجعة‬ ‫المرضى من خالل وسائط التواصل الجتماعي‪ ،‬حيث تقول‬
‫تجربته التالية «أسهل من حيث إدارتها»‪ ،‬بسبب ما اكتسبه‬ ‫بعضا من الهيئات ل تسمح‬ ‫ببعض التغيير‪ ،‬لكنني رأيت ً‬ ‫مؤسسة شركة «ريبار إنترأكتيف» ـ وهي شركة‬ ‫رالين جوسن‪ِّ ،‬‬
‫أ‬
‫من فهم لسلوب إجراء الدراسات‪■ .‬‬ ‫بالكتابة عن الدراسة مطلقًا في وسائط التواصل الجتماعي»‪.‬‬ ‫للتسويق الرقمي تقع في نيو أورليانز بلويزيانا‪ ،‬وتقوم‬
‫الكلينيكية‪ ،‬قرر‬
‫المخصص لتجربة شو إ‬ ‫َّ‬ ‫في نهاية العام‬ ‫بتجميع المشاركين في الدراسات‪ ،‬والحتفاظ بأسمائهم‪ -‬إن‬
‫كي� راي شاي كاتبة مستقلة‪ ،‬ف ي� كاري‪ ،‬ولية نورث‬
‫ي‬ ‫هو ومشرفه تحويل التجربة إلى دراسة جدوى تكتمل بإكمال‬ ‫رسائل الباحثين إلى المشاركين المحتملين تستلزم موافقةً‬
‫كارولينا‪.‬‬ ‫شو دراسته في كلية الطب‪ ،‬لكنه ما زال يشعر أنه أنجز الكثير‬ ‫من هيئة المراجعة المحلية‪ ،‬بغض النظر عن كونها مرسلة‬

‫أسس يومية ـ تختلف بشكل كبير عن مثيلتها في الشبكات‬

‫‪SWEET LANA/SHUTTERSTOCK‬‬
‫الرسمية‪ ،‬التي تتسم بالهيكلية التنظيمية التراتبية‪ ..‬فنقاط‬
‫التالقي بالشبكة غير الرسمية تقوم بدور أفضل في تشارك‬
‫الفكار‪ ،‬وتذليل الصعوبات‪ ،‬ومن ذلك‪ ..‬ما تضطلع به‬ ‫أ‬
‫القيادات والمديرون الذين يتم تعيينهم بشكل رسمي‪.‬‬
‫كذلك تؤكد البيانات التي توصلنا إليها على أن تحسين كيفية‬
‫دائما‬
‫تفاعل الفرد مع الشبكة غير الرسمية التي ينتمي إليها ً‬
‫والبداع‪ ،‬يفوق‬
‫ما يكون له أثر فعال على عمليات البتكار إ‬
‫اللزامية عن‬
‫بصورة كبيرة ذلك التأثير الناجم عن الدورات إ‬
‫القيادة أ‬
‫والداء‪ .‬ويمكن تطبيق هذه النتائج بالقدر نفسه على‬
‫عديد من مؤسسات البحث العلمي والتطوير‪.‬‬

‫تﺼميم الﺸبكات‬
‫ولتقييم شبكة المعلومات الخاصة بالباحثين بمعاهد‬
‫نوفارتس ألبحاث الطب الحيوي‪ ،‬قمنا بإصدار استبيان‪،‬‬
‫الفراد الذين يشعرون‬‫يقوم من خالله المجيبون بتحديد أ‬
‫بالحاجة إلى التواصل والتفاعل معهم داخل المؤسسة‪،‬‬
‫والتعريف بهم‪ ،‬سواء كان ذلك بصورة مباشرة‪ ،‬أم من خالل‬
‫اللكتروني‪ ،‬شريطة أن يكون‬‫الهاتف‪ ،‬أم حتى عبر البريد إ‬
‫ومؤثرا في واقع العمل الذي يقومون به‪.‬‬
‫حاسما ً‬ ‫هذا التفاعل ً‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬طلبنا من المجيبين على الستبيان تقييم‬
‫فضال عن مدى احتياجهم‬ ‫أسباب وجودة هذه التفاعالت‪ً ،‬‬
‫إلى التواصل مع أفراد أو أقسام أو خبرات بعينها‪ .‬وفي‬
‫خطوة تالية‪ ،‬قمنا بتصنيف أ‬

‫عمــود‬
‫السباب الكامنة وراءها‪ ،‬على‬
‫أساس‪ :‬الوصول إلى المعلومات‪ ،‬أو حل المشكالت‪ ،‬أو‬
‫الفكار‪ ،‬أو الوصول إلى القيادات وصناع القرار‪،‬‬‫تشارك أ‬
‫ََ ُ‬
‫أو الدعم السياسي والدعم الشخصي‪ ،‬أو النصيحة‪ .‬كما‬
‫قمنا بتصنيف التفاعالت على أساس‪ :‬منشطة‪ ،‬أم مثبطة؛‬
‫الفكار الجديدة آ‬
‫والراء‬ ‫مسهلة‪ ،‬أم معوقة؛ لمناقشة أ‬
‫الحساس بالهدف‪ ،‬أو الشعور‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫متواﺻلون بشكل أفﻀل‬
‫المتنوعة؛ بحيث تضفي إ‬
‫وأخيرا تقديمها لنموذج واضح للسلوك القيادي‪.‬‬
‫ً‬ ‫باللحاح؛‬‫إ‬ ‫يتفق مارك فيشمان‪ ،‬وروبرت كروس‪ ،‬وبريجيتا تادمور على ّ‬
‫أن «الشبكات غير الرسمية‬
‫وأخيرا‪ ،‬قمنا بجمع البيانات الديموغرافية عن كل فرد‪،‬‬ ‫تعتبر وسيلة أساسية للتشارك في أ‬
‫الفكار»‪.‬‬
‫ً‬
‫بما في ذلك عدد سنوات العمل بمعاهد نوفارتس ألبحاث‬
‫َّ َ ُ‬
‫الساسية‪ ،‬والنوع‪ ،‬ونموذج الشخصية‬ ‫الطب الحيوي‪ ،‬ولغته أ‬
‫الجمالي‬‫على مقياس «مايرز‪ -‬بريجس»؛ وقد بلغ المعدل إ‬ ‫محاولة منها لتحسين‬
‫ٍ‬ ‫مجال اكتشاف العقاقير؛ وذلك في‬ ‫تسعى مؤسسات البحث العلمي والتطوير إلى إحراء‬
‫للمشاركة قرابة ‪ ،%70‬شملت حوالي ‪ 70,000‬عالقة تفاعلية‬ ‫الفراد‪ ،‬ودعم البتكار‪ .‬وفي الوقت‬‫ديناميكيات التفاهم بين أ‬ ‫البداع‬
‫تعديالت متواصلة على هيكليتها التنظيمية؛ لدعم إ‬
‫(بمعدل ‪ 11‬لكل موظف)‪.‬‬ ‫أ‬
‫الذي تم فيه إجراء الدراسة‪ ،‬قامت معاهد نوفارتس لبحاث‬ ‫النتاجية‪ .‬وبرغم ذلك‪ ..‬ل يمكن‬ ‫والبتكار‪ ،‬ولزيادة قدراتها إ‬
‫وقد تمت حوالي ‪ %60‬من التفاعالت الواردة بالستبيان‬ ‫الطب الحيوي بتوظيف ما يقرب من ‪ 6,600‬فرد في عشرة‬ ‫الشارة إلى نموذج تنظيمي بعينه على اعتباره الخيار أ‬
‫المثل‪،‬‬ ‫أ ّ‬ ‫إ‬
‫في إطار القسم؛ أما النسبة الباقية (‪ ،)%40‬فقد تجاوزت‬ ‫مواقع مختلفة بالوليات المتحدة أ‬
‫المريكية‪ ،‬وأوروبا‪ ،‬وآسيا‪.‬‬ ‫الكاديمي‪ ،‬أم الصناعي‪.‬‬ ‫سواء على المستوى‬
‫والقسام العلمية‪ .‬وقد سجل عديد من‬ ‫حدود الفروع أ‬ ‫أ‬
‫كان الهدف من هذه الدراسة أن نَ ِعي كيف يقوم الفراد‬ ‫الهمية الكبرى التي تحظى بها الهياكل‬ ‫وعلى الرغم من أ‬
‫العلماء الحاجة إلى مزيد من التوصل إلى أعداد أخرى‬ ‫النافذون والمؤثرون بشبكة المعلومات (الذين يمثلون نقاط‬ ‫التنظيمية‪ ،‬إل أن الكتشاف العلمي هو عملية وجدا ِن ّية‪،‬‬
‫من الباحثين أوالقيادات‪ ،‬سواء داخل القسم الواحد‪،‬‬ ‫الساسية) بالتأثير على عمليات الوصول للمعلومات‪،‬‬‫التالقي أ‬ ‫تشكِّلها البيئة الجتماعية‪ .‬ففي عام ‪ ،2011‬قامت شركة‬
‫القسام المختلفة‪ .‬ويعتمد حجم الشبكة ـ فيما‬ ‫أم عبر أ‬ ‫أ‬
‫والتشارك في الفكار‪ ،‬وحل المشكالت‪ ،‬إلى غير ذلك من‬ ‫«نوفارتس» أ‬
‫لالدوية ـ ومقرها بازل بسويسرا ـ بإجراء دراسة عن‬
‫أ‬
‫يبدو ـ في الساس على المكانة الوظيفية‪ ،‬ومدة الخدمة‪،‬‬ ‫عناصر ومكونات الكتشاف العلمي‪ .‬وقد تبين لنا أن هيكلية‬ ‫عمليات التواصل والتفاعل بين الموظفين بمعاهد نوفارتس‬
‫فالشبكات الخاصة بالقيادات من أصحاب الدرجات‬ ‫الشبكات غير الرسمية ـ التي توضح كيف يتواصل الناس على‬ ‫ألبحاث الطب الحيوي (‪ ،)NIBR‬الذراع العالمية للشركة في‬
‫‪85 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مﻬن علمية‬

‫الخاصة بالدراسة مع المؤسسة‪ ،‬كذلك‬ ‫الوظيفية المرموقة (الذين‬


‫‪SOURCE: NIBR‬‬

‫ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬


‫حرصنا على إلقاء الضوء على مستوى‬ ‫ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻭﻥ )ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ( ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ )ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ(‪ .‬ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ‬
‫العاملين‬ ‫يشكلون ‪ %0.5‬من إجمالي‬
‫ونوعية التفاعالت‪ ،‬سواء داخل القسم‬ ‫ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫ﻣﻄﻠﺒﺎ‬
‫ً‬ ‫يقارب‬ ‫بما‬ ‫بالمؤسسة) يزداد حجمها‬
‫القسام‪ً ،‬‬
‫فضال‬ ‫الواحد‪ ،‬أم فيما بين أ‬ ‫الخاصة‬ ‫الشبكات‬ ‫عشرة أضعاف‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﺮﻋﻴﺔ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﺮﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ‬
‫نقصا‬‫ً‬ ‫تعاني‬ ‫التي‬ ‫المساحات‬ ‫تحديد‬ ‫عن‬ ‫ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ‬ ‫ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ‬ ‫ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ‬ ‫نيا؛‬ ‫الد‬
‫ُّ‬ ‫الوظيفية‬ ‫الدرجات‬ ‫بشاغلي‬
‫في التعاون الداخلي (داخل القسم‬
‫ﻟﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ‬ ‫ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬
‫المر حوالي ثالث‬ ‫كذلك يستغرق أ‬
‫القسام)‪،‬‬ ‫الواحد)‪ ،‬أم البيني (بين أ‬ ‫سنوات بعد انضمام الفرد إلى‬
‫أ‬
‫المر الذي منح الباحثين فرصةً مواتيةً‬ ‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ‬ ‫العمل بالمؤسسة؛ لتتسع الشبكة‬
‫لمعالجة كافة الموضوعات‪.‬‬ ‫الخاصة به‪ ،‬وتبلغ معدل الحجم‬
‫الفراد ـ‬‫ثانيا‪ ،‬قمنا بإمداد كافة أ‬ ‫ل‬ ‫الطبيعي‪ .‬وقد أبدى الباحثون ـ‬
‫ً‬
‫من خالل استخدامنا لموقع سري ـ‬ ‫مع‬ ‫سيما في قارة آسيا ـ ً‬
‫تفاعال أقل‬
‫ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ‬
‫بالمعلومات الالزمة عن كيفية تصور‬ ‫أقرانهم الذين يعملون في نطاق‬
‫الشبكة لهم كأفراد‪ ،‬وكيف يتم إدراكهم‬ ‫مناطق جغرافية مختلفة‪ ،‬بل والذين‬
‫داخل هذه الشبكة‪ .‬كذلك قمنا بتوفير‬ ‫بمبان أو طوابق مغايرة‬ ‫ٍ‬ ‫يعملون‬
‫فضال عن ورشات عمل للمجموعات‬ ‫الخرين؛ من أجل الحصول على عمليات تدريب فردية‪ً ،‬‬ ‫يعملون بها‪ .‬وقد سجلت مؤسسات بحثية أخرى‪ 1‬ما تكون مطلبا من قبل آ‬ ‫التي‬ ‫لتلك‬
‫َِ‬ ‫ً‬
‫أن التفاعالت تتراجع بشكل كبير عندما تتجاوز المسافة المساعدة في حل المشكالت‪ ،‬والحصول على الدعم الصغيرة أو الفرق‪ ،‬بما في ذلك ورشات عمل عن أنماط‬
‫والتحيزات الالشعورية‪ ،‬وكيفية تأثير هذه‬‫ُّ‬ ‫الشخصي والنصيحة (انظر نقاط التالقي داخل الشبكة)‪ .‬الشحصية‬ ‫مترا‪.‬‬
‫خمسة عشر ً‬
‫التفاعل مع آ‬
‫الخرين‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬فقد لحظنا وجود ميول دقيقة وخفية في تشكيل ويوجد هذا الفصيل عبر كافة المستويات‪ ،‬ويزداد اتساع العوامل على‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫وقد استطاع ما يربو على ‪ %60‬من العاملين بمعاهد‬ ‫اليجابية‪ ،‬بنسبة تبلغ‬ ‫الشبكات‪ ،‬تعتمد في الساس على عناصر‪ :‬الثقافة‪ ،‬واللغة‪ ،‬شبكة اتصالتهم بفضل تفاعالتهم إ‬
‫والجنس؛ فالعلماء في شنجهاي بالصين ـ على سبيل المثال ‪ %50‬عن المعدل الطبيعي‪ .‬وجدير بالذكر أنه ليس ثمة نوفارتس ألبحاث الطب الحيوي الحصول على المعلومات‬
‫الخاصة بهم عن الشبكة‪ ،‬التي اتسمت بالذاتية ـ اعتمادها‬ ‫مهيمن للشخصية يمكن تحديده داخل هذه الفئة‪.‬‬ ‫نمط ِ‬ ‫حجما من أقرانهم بالوليات المتحدة‪،‬‬ ‫ـ لديهم شبكات أقل ً‬
‫اللكتروني‪،‬‬‫على الشخصية ذاتها ـ واعتمادها على الموقع إ‬ ‫الوسطاء‪ :‬تتمتع هذه الفئة من العلماء بشبكة اتصالت‬ ‫أو أوروبا‪ ،‬لكنهم برغم ذلك يستغرقون ضعف الوقت الذي‬
‫بالجابة على الستبيان‪،‬‬ ‫أ‬
‫بما في ذلك الفراد الذين لم يشاركوا إ‬ ‫أكثر تمد ًدا واتسا ًعا‪ ،‬وتتزايد اتصالتهم على المستويين‬ ‫يستغرقه هؤلء في كل حدث تفاعلي فيما بينهم‪ .‬ولعل في‬
‫ولكن وردت أسماؤهم بشبكات اتصالت أفراد آخرين‪ .‬وقد‬ ‫الوظيفي والجغرافي‪ .‬وتميل هذه المجموعة إلى المناصب‬ ‫ذلك ما يدعم الفكرة السائدة بأن عملية بناء العالقات تم ِّثل‬
‫انخرط ما يزيد على ‪( %10‬حوالي ‪ 700‬فرد) كمتطوعين في‬ ‫العليا والظهور‪ ،‬ويبرز دورهم بشكل واضح في تقديم الدعم‬ ‫السيوية‪ .‬كذلك لحظنا‬ ‫مكونا مهما في ثقافة المؤسسات أ‬
‫ً ًّ‬
‫أنشطة المتابعة (بلغت هذه النسبة بين القيادات التي‬ ‫السياسي‪ ،‬والوصول إلى صانع القرار‪ .‬وهذه الفئة ل تكون‬ ‫أن العلماء الذين يتحدثون اللغة السائدة بالموقع عاد ًة ما‬
‫تشغل مناصب رفيعة حوالي ‪ ،)%25‬بما في ذلك الشبكات‬ ‫بالفكار‪ ،‬أو حل‬ ‫الساس من أجل التشارك أ‬ ‫محل طلب في أ‬ ‫يتمتعون بشبكات أوسع من تلك الخاصة بالعلماء الذين‬
‫الصغيرة‪ ،‬بدرجة تفوق المتوقع‪ ،‬أو رديئة النوعية‪.‬‬ ‫المشكالت‪ ،‬أو تقديم الخبرة‬ ‫كثيرا فيما يتعلق‬
‫يتحدثون لغات ثانوية‪ .‬ول يختلف الحال ً‬
‫نسبيا من العلماء‬ ‫يرسﺨون‬ ‫العلمية؛ أما نمط الشخصية «هؤالء الذين ِّ‬
‫ونعتقد أن مساعدة مجموعة صغيرة ًّ‬ ‫ّ‬ ‫بالنوع‪ ،‬فالرجال عادة ما يتمتعون بشبكات أوسع من النساء‪،‬‬
‫الذين يحملون دوافع ذاتية لتحسين تفاعالتهم وصالتهم‬ ‫الذي تميل إليه‪ ،‬فهو ذلك معنى الهدف‪ ،‬ويقدمون‬ ‫فضال عن ميولهم‬‫ويفضلون التواصل مع أقرانهم من الرجال‪ً ،‬‬
‫ـ بأن تصبح أكثر سهولة فيما يتعلق بالتشارك في أ‬
‫الفكار‬ ‫النمط النبساطي الجازم‪ .‬نموذجً ا ُم ْل ِهمً ا لﻶﺧرين‬ ‫الواضحة إلى عدم النظر إلى النساء باعتبارهن نماذج قيادية‪.‬‬
‫يتم ﱡ‬
‫الجديدة ـ سوف تخلق ثقافة إبداعية بصورة تفوق بمراحل‬ ‫تعقبهم وتحريهم‬ ‫والحقيقة أن مساحات‬ ‫وتتماهى هذه النتائج مع التصورات السوسيولوجية القائلة بأن‬
‫إجراء تعديالت رسمية في الهيكل التنظيمي‪ ،‬أو إقامة‬ ‫اللتقاء الرئيسة تتمتع بدقة من ﺧالل أﻋﻀاء‬ ‫الخرين‪.‬‬ ‫الفراد عادة ما يميلون ألعضاء «جماعتهم» أكثر من آ‬‫أ‬
‫إ‬
‫تدريبات للمديرين والقادة‪ .‬وجدير بالذكر أن أبحاثًا أخرى‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ﺷبكاتهم؛ للتشارُك‬ ‫المؤسسة‪.‬‬ ‫داخل‬ ‫بالغ‬ ‫بتأثير‬
‫عن الشبكات قد تقدمت بذات المقترحات‪.3‬‬ ‫فقد بينت دراسات سابقة في األفكار‪ ،‬وحل‬ ‫نقاﻁ الﺘﻼقي الرﺋيسة‬
‫غالبا ضمن منظومات تقييم‬ ‫أ إن شبكات المعلومات ل تدخل ً‬ ‫أن أحد التمييزات المهمة المشكالت‪».‬‬ ‫كشفت الدراسة ـ بوجه عام ـ عن أن العلماء الذين يتمتعون‬
‫الداء التقليدي في المؤسسات العلمية‪ ،‬حيث يقوم المديرون‬ ‫يتمثل فيما إذا كان الفرد‬ ‫الخرين عاد ًة ما يكون لديهم‬ ‫بعالقات تواصل إيجابية مع آ‬
‫والرؤساء المباشرون بإجراء التقييمات‪ ،‬دون وجود مدخالت‬ ‫مشجعا أو مثبطًا داخل الشبكة التي ينتمي إليها‪ .2‬وقد وجدنا‬ ‫ً‬ ‫شبكات أوسع من تلك المتوقعة من موقعهم الرسمي في‬
‫كافية من أقرانهم‪ .‬ونعتقد أن مثل هذا التجاهل قد أثبت‬ ‫الفراد القادرين على استثارة دوافع زمالئهم في العمل‬ ‫أن أ‬ ‫يرسخون‬ ‫الذين ِّ‬ ‫السلم الوظيفي (والعكس صحيح)؛ فهؤلء‬
‫معنى الهدف‪ ،‬ويقدمون نموذجا ملهما آ‬
‫ذريعا في تقديم حوافز كافية‪ ،‬وبواعث فعالة للتعاون‬ ‫ً‬
‫فشال ً‬ ‫عاد ًة ما يتمتعون بالقدرة ذاتها على مستوى شبكة اتصالتهم؛‬ ‫لالخرين‪ ،‬يتم‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الفراد‪ .‬وتؤكد تصوراتنا للعمليات التفاعلية بمعاهد‬‫الكامل بين أ‬ ‫الفراد يتميز بقدرته على خلق‬ ‫كذلك فإن هذا الصنف من أ‬ ‫وتحريهم بدقة من ِق َبل أعضاء شبكاتهم لل َّت َش ُارك‬‫ُّبهم ِّ‬ ‫تعق‬
‫نوفارتس ألبحاث الطب الحيوي أن عمليات التغذية الراجعة‬ ‫البيئة المناسبة لدعم التعاون‪ ،‬والتشجيع على التضامن في‬ ‫الفكار‪ ،‬والحصول من خاللهم على المعلومات‪ ،‬وحل‬ ‫في أ‬
‫من الشبكات غير الرسمية ـ جنبا إلى جنب مع تدريب أ‬
‫الفراد‬ ‫الفكار‪ .‬أما المثبطون‪ ،‬فعاد ًة‬ ‫حل المشكالت‪ ،‬والتشارك في أ‬ ‫المشكالت‪ ،‬والدعم الشخصي‪ .‬وقد أمكننا في هذا السياق‬
‫ً‬
‫والمجموعات الصغيرة‪ ،‬وبغض النظر عن المجال العلمي ـ‬ ‫والحجام عن مثل هذا‬ ‫ما يخلقون بيئة تبعث على النفور إ‬ ‫التمييز بين ثالث فئات متباينة من العلماء الذين يمثلون‬
‫سوف تساعد بصورة فعالة على إيجاد ثقافة إبداعية ابتكارية‪■ .‬‬ ‫التشارك‪ .‬وإذا كانت مساحات التالقي لدى فئة المستشارين‬ ‫مساحات رئيسة؛ للتالقي داخل الشبكات التي ينتمون إليها‪:‬‬
‫تتسم بالتشجيع واستثارة الدوافع‪ ،‬فإنها لدى الخبراء والوسطاء‬ ‫الخبراء‪ :‬يقدم هذا الفصيل من العلماء الخبرة المطلوبة‬
‫مارك فيشمان رئيس معاهد نوفارتس ألبحاث الطب‬ ‫قادرة على التأثير المزدوج في كال التجاهين‪ ..‬التشجيعي‪،‬‬ ‫والكلينيكية عبر معاهد‬ ‫في بعض المجالت التقنية والعلمية إ‬
‫بكم�يدج‪ ،‬ماساشوستس‪ .‬روبرت كروس‬ ‫الحيوي (‪� )NIBR‬‬ ‫والتثبيطي؛ وتكون التأثيرات إاليجابية والسلبية ـ على السواء ـ‬ ‫نوفارتس ألبحاث الطب الحيوي‪ .‬ويوجد هذا الفصيل على كافة‬
‫الدارة بجامعة فرجينيا‪ ،‬شارلوتسفيل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أكثر وضوحا وجالء في حال انتماء أ‬ ‫المستويات‪ ،‬وعبر جميع الوظائف أ‬
‫أستاذ مشارك ي� إ‬ ‫الفراد إلى شبكات أوسع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫والعمال بالمنظمة؛ ويقوم‬
‫شارلوتسفيل‪ .‬بريجيتا تادمور نائب رئيس التعليم والتنوع‬ ‫بعض هؤلء الخبراء بتقديم ما لديهم من خبرات على المستوى‬
‫والشمول بمعاهد نوفارتس ألبحاث الطب الحيوي‪.‬‬ ‫الﺘﺄﺛيرات‬ ‫المحلي (داخل وحدة فرعية تابعة للقسم)‪ ،‬بينما يقدم آخرون‬
‫كيف استفدنا من البيانات التي قمنا بجمعها؟ تمت الدراسة‬ ‫خبراتهم على مستويات أوسع‪ ،‬سواء على المستوى الجغرافي‪،‬‬
‫‪1. Allen, T. J. Managing the Flow of Technology:‬‬ ‫التي قامت بها معاهد نوفارتس ألبحاث الطب الحيوي بدون‬ ‫القسام العلمية‪ .‬وتميل هذه المجموعة من‬ ‫أم على مستوى أ‬
‫‪Technology Transfer and the Dissemination‬‬
‫‪of Technological Information within the R&D‬‬ ‫تسجيل أسماء المشاركين‪ ،‬أو توقيعاتهم‪ ،‬لتأمين معدلت‬ ‫العلماء ـ كأفراد ـ إلى أن يكونوا أكثر ً‬
‫تحليال وانطوا ًء‪.‬‬
‫‪Organisation (MIT Press, 1977).‬‬ ‫المر الذي يضمن عدم التوجيه‪ ،‬الذي‬ ‫أعلى من المشاركة‪ ،‬أ‬ ‫المرشدون‪ :‬تضفي هذه المجموعة من العلماء على‬
‫‪2. Baker, W., Cross, R. & Wooten, M. in Positive‬‬
‫ً‬
‫تداخال بال قيود مع أفراد بعينهم؛‬ ‫أيضا أن يضمن‬ ‫آ‬
‫‪Organizational Scholarship: Foundations of a New‬‬ ‫من شأنه ً‬ ‫الحساس بالهدف؛ وفي المقابل‪ ..‬يشعر أقرانهم‬ ‫الخرين إ‬
‫الجراءات‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫& ‪Discipline (eds Cameron, K. S., Dutton, J. E.‬‬
‫إل أننا قمنا في السياق نفسه باتخاذ عدد من إ‬ ‫عادة بالريحية عند القتراب منهم عبر بوابات الفكار‬
‫‪Quinn, R. E.) 328–342 (Berrett-Koehler, 2003).‬‬
‫‪3. Xie, J. et al. Phys. Rev. E 84, 011130 (2011).‬‬
‫أول‪ ،‬للتشارك أ‬
‫بالفكار العامة والمالحظات‬ ‫حيث سعينا‪ً ،‬‬ ‫والراء المتنوعة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن هذه الفئة عاد ًة‬ ‫الجديدة‪ ،‬آ‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 86‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫تمويل‬
‫تحــــول‬
‫ُّ‬ ‫نــقــطـة‬
‫كارل بويتِ جر‬
‫التغييرات في منح مؤسسة العلوم‬
‫الوطنية‬
‫المريكية الوطنية للعلوم تغييرات‬‫أدخلت المؤسسة أ‬
‫على بعض شروطها الخاصة بتقديم المنح اعتبا ًرا من‬
‫‪ 14‬يناير الماضي‪ .‬حيث يطلب القسم الخاص بملخص‬
‫المشروع من المتقدم به استخدام صناديق نصية‬ ‫أثناء دراسته لنيل درجة الدكتوراة في إاليكولوجيا الرياضية‬
‫منفصلة لستعراض المقترح ووصف القيمة الفكرية‬ ‫بويتجر شي ًئا‬
‫دش َن كارل ِ‬
‫في جامعة كاليفورنيا في دافيس‪َّ ،‬‬
‫القسام في‬ ‫والثار العريضة له‪ .‬وسيؤدي تقديم هذه أ‬ ‫آ‬ ‫أشبه بتجربة مهنية‪ ،‬حيث أنشأ مفكر ًة مختبرية مفتوحة على‬
‫وثيقة واحدة إلى رفض الطلب‪ .‬وتقول ماريا زخارياس‬ ‫إالنترنت؛ بهدف إيجاد ُسبل جديدة لتبادل العلم‪ ،‬والسعي‬
‫المتحدثة باسم المؤسسة لقد أمضى المراجعون وق ًتا‬ ‫بويتجر دراسته لمرحلة‬‫إلى فرص للتعاون‪ .‬وفيما يستهل ِ‬
‫طويال ً جدا في السابق لستنباط مزايا المقترح وآثاره‪.‬‬ ‫ما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز‪،‬‬
‫الن تقديم قائمة من المنتجات‬ ‫ويجوز لمقدمي الطلب آ‬ ‫يستعرض إيجابيات وسلبيات مشاركة عمله على إالنترنت‪.‬‬
‫البحثية مثل براءات الختراع أو مجموعات البيانات‬
‫أو البرامج وكذلك المطبوعات وهي ميزة للباحثين‬ ‫متخصصا في الفيزياء في مرحلة البكالوريوس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كنت‬
‫َ‬
‫المبتدئين حسب قول زاخارياس‪ .‬وتنبع التغييرات من‬ ‫اليكولوجيا؟‬
‫تحولت إلى إ‬‫َ‬ ‫فكيف‬
‫مراجعة لجنة إالشراف التابعة للمؤسسة وتوجيه فيدرالي‬ ‫كطالب في مرحلة البكالوريوس‪ ،‬لم أكن أستمتع بدروس‬
‫الوسع للبحث الذي تدعمه‪.‬‬ ‫لالثر أ‬
‫بإدراك الهيئة أ‬ ‫الساس ِحفْظ واستظهار للحقائق‬ ‫البيولوجيا ـ التي هي في أ‬
‫ـ بقدر استمتاعي بدروس الفيزياء‪ ،‬التي كانت تشتمل على‬
‫كنت أعرف أنني سأترك الفيزياء‬ ‫حل المشكالت‪ ..‬لكنني ُ‬
‫مناصب‬ ‫بعد حصولي على خلفية كمية‪ .‬وفي سنتي الثانية‪ ،‬التقيت‬
‫احترام أمناء المكتبات‬ ‫اليكولوجيا الرياضية في جامعة‬ ‫بسايمون ليفين‪ ،‬أستاذ إ‬
‫وشاركت في أعداد هائلة من‬
‫ُ‬ ‫لم أكن أعرف بوجودهم‪.‬‬ ‫برينستون في نيوجيرسي‪ ،‬وأعتقد أنني أخبرته بأنني أريد‬
‫ينبغي أن يوظّف العديد من أمناء المكتبات في‬ ‫وتلقيت مالحظات تقييمية ثمينة‪ ،‬من‬
‫ُ‬ ‫التفاعالت المثمرة‪.‬‬ ‫اليكولوجيا؛ إلضفاء مزيد من الطابع‬ ‫الدخول في مجال إ‬
‫المريكية كأعضاء في هيئة التدريس‪،‬‬ ‫الجامعات أ‬ ‫ضمنها اقتراحات بشأن التعامل مع المشكالت الحاسوبية‪،‬‬ ‫الم ِل َّحة‬ ‫رغبته‬ ‫قاوم‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫يقين‬ ‫على‬ ‫الرياضي عليه‪ .‬وأنا‬
‫ُ‬
‫وفقًا للطرح الذي تقدمه جماعات تمثل الجامعات‬ ‫زلت أشارك ـ في أحاديث حول كيفية‬ ‫شاركت ـ وما ُ‬
‫ُ‬ ‫كما‬ ‫في إلقائي من النافذة‪ ،‬لكنه دعاني إلى حضور عروضه‬
‫الكاديمية وأساتذة الجامعات‪.‬‬ ‫والكليات والمكتبات أ‬ ‫أكثر قابلية إلعادة إنتاجها‪.‬‬ ‫الحجم‬ ‫كبيرة‬ ‫النمذجة‬ ‫جعل‬ ‫فضال عن‬ ‫السبوعية في المختبر‪ .‬كان ذلك ـ ً‬ ‫التقديمية أ‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫وقد صدر بيان في ‪ 10‬يناير تتزعمه الجمعية المريكية‬ ‫أيت زمالء يحاكون نهجي‪ِ ،‬وك ْد ُت أشعر‬
‫بأن ر ُ‬
‫لقد فوجئت ْ‬ ‫مشروع بحثي مع واحد من طالبه في مرحلة ما بعد‬
‫ألساتذة الجامعات في واشنطن العاصمة يشير إلى أن‬ ‫بالذعر عندما قام طالب دراسات عليا آخرون ـ لم يسبق‬ ‫الدكتوراة هو التدريب الوحيد الذي حصلت عليه في‬
‫البحاث ويسهمون‬ ‫أمناء المكتبات يدعمون احتياجات أ‬ ‫قلت‬
‫أبدا التعرف إليهم ـ بإنشاء مفكرات مفتوحة‪ُ .‬‬ ‫لي ً‬ ‫اليكولوجيا قبل دراستي للدكتوراة‪.‬‬ ‫إ‬
‫في إشاعة الحرية الفكرية أ‬
‫والكاديمية ويقدمون يد‬ ‫ً‬
‫مسؤول‬ ‫في نفسي‪« :‬ما زالت هذه تجربة‪ ..‬وآمل ّأل أكون‬
‫العون للباحثين وينبغي أن يكون لهم الحق في‬ ‫قاسيا‪ ،‬أم سبقًا إلى نشر‬
‫نقدا ً‬ ‫عن أي شيء»‪ ،‬سواء أكان ً‬ ‫المهني؟‬
‫تحول في مشوارك ِ‬ ‫صادفت نقطة ُّ‬‫َ‬ ‫هل‬
‫إالسهام في سياسة الجامعة‪ .‬وتقول ديانا وود المدرس‬ ‫نتائج أعمالهم‪.‬‬ ‫حصلت على زمالة في العلوم الحسابية من وزارة الطاقة‬ ‫ُ‬
‫المساعد وأمين المكتبة المرجعي في جامعة نيو‬ ‫المريكية‪ ،‬مصممة لتشجيع الحوسبة الفائقة في مختلف‬ ‫أ‬
‫هامبشاير بدورهام وعضو اللجنة المشتركة بشأن‬ ‫كيف كان رد فعل المشرفين على الرسالة والزمالء؟‬ ‫العلوم‪ .‬وكان الحصول على تلك الزمالة‪ ،‬والتفكير بطريقة‬
‫مشكالت المكتبات الجامعية التي صاغت البيان‪« :‬هناك‬ ‫رد فعله كان يغلب عليه في العادة التردد أكثر من التثبيط‪.‬‬ ‫حسابية بدرجة أكبر نقطتي تحول كبيرتين‪ ..‬في مشواري‬
‫نقص في العتراف بحقيقة ما يقوم به أمناء المكتبات»‪.‬‬ ‫ُ‬
‫التعامل مع مخاوف تبادل البيانات‪..‬‬ ‫ومن أكبر التحديات‪..‬‬ ‫المهني‪ ،‬فالبرنامج مشترك بين حقول علمية كثيرة‪ ،‬حيث‬
‫نقرر ما إذا كان المتعاونون ل يجدون غضاضة‬ ‫فيجب أن ِّ‬ ‫يجمعنا ـ كعلماء فيزياء فلكية‪ ،‬وعلماء في بيولوجيا الجينوم‪،‬‬
‫في وضع عملهم في هذه البيئة‪ .‬فإذا كان هناك شخص‬ ‫وعلماء إيكولوجيا ـ في مؤتمر سنويًّا‪ ،‬بحيث نستطيع التحدث‬
‫رواتب‬ ‫يجد غضاضة في ذلك‪ ،‬لكنه لم يَق ُْل صراحةً ‪ :‬ل تشارك‬ ‫بلغة حاسوبية واحدة‪ْ ،‬إن لم يكن بلغة علمية واحدة‪.‬‬
‫تراجع الرواتب األكاديمية‬ ‫في العمل؛ فال بد أن أقرر ماذا أفعل‪.‬‬
‫أنشأت مفكرتك المفتوحة؟‬
‫َ‬ ‫لماذا‬
‫يتقاضى العلماء في بداية مشوارهم المهني بوظائف‬ ‫أحد إلى نشر أعمالك؟‬‫كنت تخشى أن يسبقك ٌ‬ ‫هل َ‬ ‫لم أحصل على قدر كبير من التدريب البحثي‪ .‬وأثناء‬
‫الدوام الكامل في المؤسسات أ‬
‫الكاديمية بالوليات‬ ‫هذا القلق موجود‪ ،‬بيد أنني لم أتعرض لمثل هذه‬ ‫محاولتي معرفة ما فعلته قبل ذلك بشهور‪ ،‬أدركت أنه‬
‫اتبا سنويًا يعادل ‪ 58.000‬دولر أمريكي في‬‫المتحدة ر ً‬ ‫الحالت‪ .‬وفي اعتقادي أنه خوف مبالغ فيه‪ ،‬ل سيما‬ ‫تنظيما‪ .‬وقد عثرت مصادفةً‬
‫ً‬ ‫علي أن أكون أكثر‬
‫ينبغي ّ‬
‫المتوسط‪ ،‬وهو ما يقل عن نظرائهم في المجال أو‬ ‫مجهول في مجاله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا ما قورن بمخاطرة أن يكون المرء‬ ‫فأنشأت مفكرتي‬
‫ُ‬ ‫إلكترونية‪،‬‬ ‫مفكرة‬ ‫نشاء‬‫ل‬‫إ‬ ‫تلميحات‬ ‫على‬
‫المؤسسات غير الربحية أو الحكومة وفقًا لتقرير صادر‬ ‫اليكولوجيا‬ ‫لقد ساعدتني مفكرتي على توسيع آفاقي في إ‬ ‫الخاصة في يناير ‪ .2010‬كنت أريد أن أرى ما إذا كان‬
‫من المؤسسة أ‬
‫المريكية الوطنية للعلوم‪ .‬بينما الرواتب‬ ‫والحوسبة‪ .‬كان الناس على دراية بي‪ ،‬قبل أن يُنشر لي‬ ‫بإمكانها مساعدتي على توعية الناس بعملي‪ ،‬أو التواصل‬
‫أ‬
‫بمجال الصناعة هي العلى‪ 100.000 :‬دولر أمريكي في‬ ‫تلقيت‬ ‫عمل‪ ،‬فكانت النتيجة ـ على سبيل المثال ـ أني‬ ‫بشكل أسرع مع الزمالء‪ ،‬أو َج ْعل أبحاثي أكثر شفافية‬
‫ُ‬
‫العام للمبتدئين و‪ 130.000‬دولر أمريكي لمن أمضى‬ ‫كنت مترد ًدا‬
‫دعوات لتحكيم أبحاث علمية‪ .‬في الحقيقة‪ُ ،‬‬ ‫النتاج‪.‬‬
‫وأكثر قابلية إلعادة إ‬
‫‪ 10‬سنوات بعد حصوله على درجة الدكتوراة‪ .‬في حين‬ ‫في النشر‪ ،‬خشية أن يكون به أخطاء‪ .‬كل خطأ ارتكبته‬
‫الكاديميون الذين حصلوا على درجة الدكتوراة‬ ‫يتقاضى أ‬ ‫كنت‬ ‫شخصا اطلع على عملك؟‬ ‫كم‬
‫مسجل هناك‪ ،‬لكني إذا ُ‬ ‫أثناء دراستي للدكتوراة‬ ‫ً‬
‫منذ عشرة أعوام أو أكثر متوسط أجر يبلغ ‪93.000‬‬ ‫الخرين كل‬ ‫حل خطأ ما‪ ،‬يمكنني َّبسهولة أن أُري آ‬
‫أحاول ّ‬ ‫تستقبل مفكرتي نحو ‪ 60‬ألف مشاهدة سنويًّا؛ أي نحو ‪150‬‬
‫ِ‬
‫دولر أمريكي في العام‪ .‬ويقول دانييل فولي أخصائي‬ ‫قمت بها كذلك؛‬ ‫ُ‬ ‫التي‬ ‫والخطوات‬ ‫عمل‪،‬‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫قمت‬
‫ما ُ‬ ‫ائرا في العادة‪.‬‬
‫يوميا‪ ،‬يقوم بها ‪ 50‬ز ً‬
‫مشاهدة ًّ‬
‫المريكية الوطنية للعلوم في‬ ‫الحصاء بالمؤسسة أ‬ ‫وأطلب منهم النصيحة‪■ .‬‬
‫إ‬
‫أرلينجتون بفرجينيا أن البيانات تبرز الحاجة إلى تدريب‬ ‫ما الذي تعلم َته من التدوين في مفكرة؟‬
‫الباحثين على العمل خارج المؤسسات أ‬
‫الكاديمية‪.‬‬ ‫أجرت الحوار‪ :‬فيرجينيا ِجيوين‬ ‫النترنت يتضمن إيكولوجيين‪،‬‬
‫مجتمعا على إ‬
‫ً‬ ‫اكتشفت‬
‫ُ‬
‫‪87 | 2 0 1 3‬‬ ‫مارس‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مستقبليات خيال علمي‬

‫صرة‬
‫المختَ َ‬
‫القائمة ُ‬
‫إدارة الوقت‪.‬‬
‫سيفن ِييرز إتش‬ ‫ثم مال بمقعده إلى الخلف‪ ،‬وقال‪‹‹ :‬ذا ِ‬ ‫تغيير مجرى التاريخ‪ ،‬كما لو كان قائمةَ تَ َس ُّو ٍق‪ ،‬ونحن ل‬ ‫آدم كوتشارسكي‬
‫ـ اسم فيلم رومانسي ـ يا له من‪››...‬‬ ‫يمكننا اتخاذ مثل هذا القرار!››‬
‫متذمرا‪‹‹ :‬المستقبل!››‪‹‹ ..‬أرجوكم‪ ،‬ركزوا‬ ‫قاطعه فرايزر‬ ‫قال فرايزر‪‹‹ :‬حس ًنا›› وتابع‪‹‹ :‬ماذا عن وضع هتلر‬ ‫ائع بالفعل››‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫‹‹إن العمل الذي قمتم به هو الفضل‪ .‬إنه ر ٌ‬ ‫ّ‬
‫جيدا على المستقبل‪ .‬ماذا بإمكاننا أن نستعيد؟ وما هي‬ ‫صغيرة بين قوسين؟ يمكننا إضافة‬ ‫استفهام‬ ‫مع علمة‬ ‫أ‬
‫هذا ما قاله هوجو فرايرز أثناء تقليبه لكومة الوراق التي‬
‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫التقنيات التي نحتاجها؟››‬ ‫اللغاز‪ .‬هناك عدد‬ ‫لحقًا‪ .‬ثانيا‪ :‬أ‬ ‫المزيد‪ ،‬ومناقشة ذلك‬ ‫مذهل!››‬ ‫واحد‪ ،‬إنّه شيء ٌ‬ ‫أمامه‪ .‬وأردف ً‬
‫ً‬ ‫قائل‪‹‹ :‬كلبان وقر ٌد ٌ‬
‫قال جارسيا‪‹‹ :‬ألسنا نخاطر بالمفارقات؟››‬ ‫مسبباتها‪ ،‬وكشف‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫من الشياء التي يجب علينا اكتشاف ِّ‬ ‫يتمتم بروفيسور ريد قائل‪‹‹ :‬إنّه شمبانزي!››‬
‫‹‹أنا أخشى ْأن‪››..‬‬ ‫الغموض المحيط بها››‬ ‫‹‹تماما‪..‬‬
‫ً‬ ‫حدق فرايرز في الورقة التي أمامه‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫ّ‬
‫حسن‪ّ .‬إن فريق المنطق يسير على هذا الدرب››‬ ‫أخبريني كيف حاله آ‬
‫‹‹هذا ٌ‬ ‫عندها‪ ،‬طرحت كرانمر سؤالها‪‹‹ :‬وهل بإمكاننا معرفة‬ ‫الن يا جانيت؟››‬
‫أجابته د‪.‬كرانمر‪ ،‬وهي تتكئ على كرسيها إلى أ‬
‫سأل ريد‪‹‹ :‬فريق المنطق؟››‬ ‫ما حدث بالضبط ِلكت مارلو؟››‬ ‫المام‪:‬‬ ‫ّ‬
‫السفل›› قالتها‬ ‫‹‹إنهم الشبان الموجودون في الدور أ‬ ‫أجاب فرايرز‪ ،‬الذي كان قلمه يتأرجح فوق الصفحة التي‬ ‫شيء مأخو ٌذ بعين العتبار››‬
‫أ‬
‫ّ‬ ‫جدا‪ .‬ل تقلق‪ ..‬كل ٍ‬ ‫‹‹إنّه نشيط ًّ‬
‫كرانمر‪ ،‬وهي تُشير إلى السفل‪ ،‬ثم‬ ‫أمامه‪‹‹ :‬صديق شكسبير؟ انظري‪،‬‬ ‫ثم التفت فرايرز نحو بروفيسور جارسيا‪ ،‬الذي كانت‬
‫تابعت‪‹‹ :‬الذين لديهم ُدمية سيارة‬ ‫متاكدا من أن اللجنة‬ ‫ً‬ ‫أنا لست‬ ‫أصابعه ال َه ِر َمة منشغلةً بهاتفه‪ ،‬وسأله‪‹‹ :‬بابلو‪ ..‬هل كل‬
‫‪JACEY‬‬

‫ديلورين على مكاتبهم››‬ ‫الخرين‬ ‫ستهتم بأمره‪ .‬فماذا عن آ‬ ‫المرة؟››‬ ‫المحددة في هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫شيء بقي ضمن النطاقات‬ ‫ٍ‬
‫ضحك ريد وقال‪‹‹ :‬اعتقدت ّأن‬ ‫كروسويل‪ ،‬أو حتى جون كيندي؟››‬ ‫أومأ البروفيسور جارسيا برأسه‪ ،‬وقال‪‹‹ :‬كل شيء سار‬
‫الطفال››‬ ‫هذه الدمى تخص بعض أ‬ ‫قال ريد‪‹‹ :‬أو غرفة العنبر؟››‬ ‫على ما يرام‪ .‬ل حاجة إلى إعادة الختبار الثاني››‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‹‹إن الموضوع ليس‬ ‫قال جارسيا‪ّ :‬‬ ‫مستفسرةً‪:‬‬
‫ِ‬ ‫قاطعتهم كرانمر‪،‬‬ ‫عندها سأل ريد‪‹‹ :‬ما الذي حصل أثناء إجراء الختبار‬
‫قائل‪‹‹:‬ليس‬ ‫بتلك البساطة›› وأردف ً‬ ‫‹‹ما هذه؟››‬ ‫الثاني؟››‬
‫أحد ما حقًّا رؤية كيف‪››...‬‬ ‫بإمكان ٍ‬ ‫‹‹لقد كانت غرفةً كبير ًة مصنوعة‬ ‫فر ّد فرايرز‪‹‹ :‬لقد توقّف تزويد الطاقة عن نصف مدينة لندن››‬
‫قاطعه فرايرز‪‹‹ :‬إنهم يعلمون‬ ‫من العنبر‪ .‬وقد ُس ِرقت من روسيا‬ ‫نصف منهما؟››‬ ‫‹‹أي ٍ‬ ‫ّ‬
‫جيدا مايقومون به›› وقال‪‹‹ :‬ثقوا بي‪،‬‬ ‫الربعينات من القرن الماضي››‬ ‫في أ‬ ‫الجنوبي››‬ ‫‹‹النصف‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫نحن بخير فيما يخص المفارقات››‬ ‫رفعت كرانمر حاجبيها‪ ،‬متسائلةً ‪:‬‬ ‫الشياء‬ ‫ضحك ريد بينه وبين نفسه‪‹‹ :‬حسنا‪ ،‬هذه أ‬
‫ً‬
‫وقالت كرانمر‪‹‹ :‬مادام ليس‬ ‫تقدر بالكثير؟››‬ ‫‹‹وهل َّ‬ ‫دائما››‬
‫تحدث ً‬
‫هناك ِمن أحد ينتظر مولو ًدا››‬ ‫‹‹ربّما››‬ ‫خبر‬ ‫أ‬
‫ُ‬ ‫جانبا‪ ،‬وقال‪‹‹ :‬أرجو آأن تُ ِ‬ ‫أزاح فرايزر أالوراق ً‬
‫‹‹ماذا؟››‬ ‫وسألته‪‹‹ :‬هل الموسيقار دوش من ضمن قائمتك يا هوجو؟››‬ ‫قائل‪‹‹ :‬الن‪ ،‬لدينا‬ ‫المحافظ بهذا المر››‪ .‬وتابع كلمه ً‬
‫‹‹أنت تعلم‪ ،‬كما في فيلم ـ ذي تيرمينيتر ـ أو ما اسميه‬ ‫الرقام‬ ‫أجابها‪‹‹ :‬إن بإمكان آلَتنا هذه الحصول على أ‬ ‫معا‪ .‬في حديثي مع‬ ‫ِ أ‬
‫َِ‬ ‫ّ‬ ‫بعض المور التي نحتاج إلى مناقشتها ً‬
‫بالرضع الموقوتين››‬ ‫الفائزة في سحب اليانصيب››‬ ‫بالهداف المنشودة››‬ ‫اللجنة‪ ..‬قررنا وضع قائمة مختصرة أ‬
‫ّ‬
‫رضع‬ ‫أي ّ‬ ‫أحد م ّنا ينتظر ّ‬ ‫جيدا‪ ..‬ليس هناك ٌ‬ ‫‹‹اسمعيني ً‬ ‫ُد ِه َش فرايرز‪ ،‬وقال‪‹‹ :‬أل يبدو هذا بعض الشيء‪››.....‬‬ ‫‹‹أهداف؟!››‪ ..‬قالها جارسيا وهو يه ّز هاتفه‪ ،‬كما لو كان‬
‫«موقوتين»››‬ ‫كرر‪‹‹ :‬بعض الشيء‪››...‬‬ ‫يه ّز حذاءه؛ ليتخلّص من الرمال العالقة به‪.‬‬
‫الن‪ ،‬هيا ب ّنا نركز على‬ ‫‹‹‪...‬الرضع الموقوتون‪ .‬كفى آ‬ ‫‹‹أل يبدو غير أخلقي؟ أعتقد ّأن اللجنة ستنزعج من‬ ‫التقنية‪..‬‬ ‫‹‹نعم‪ ،‬نحن بحاجة إلى خطة مدروسة لهذه‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫العمال‪ .‬بقي لدينا تسعة أهداف أخرى‪ ،‬علينا‬ ‫قطاع أ‬ ‫هذا أ‬
‫المر››‬ ‫الوقات‪ ،‬إل أنها‬ ‫فبالرغم من فعاليتها العالية في الكثير من أ‬
‫جالس فوق‬ ‫إنهاؤها›› نظر فرايرز إلى هاتفه بسرعة‪ ،‬وهو ٌ‬ ‫‹‹أي لجنة؟››‬ ‫ّ‬ ‫قد ل تكون كذلك في مواقف أخرى‪ .‬يمكننا إرسال كلب الصيد‬
‫‹‹إن الساعة تقارب الثالثة‪،‬‬ ‫إحدى أكوام الورق‪ .‬وقال‪ّ :‬‬ ‫أن لديك لجنة لهذا النوع من‬ ‫افترضت ّ‬‫ُ‬ ‫‹‹ل أدري‪.‬‬ ‫إلى (عصر النهضة)‪ ،‬أو الشمبانزي إلى (زمن موسيقى الجاز)‪،‬‬
‫فهيا بنا نتابع عملنا››‬ ‫لكن عندما يصل أ‬
‫ولدي اجتماع في تمام الساعة الرابعة‪ّ .‬‬ ‫َّ‬ ‫الموضوعات››‬ ‫فعندئذ ل‬‫ٍ‬ ‫المر إلى زمن رحيل إالنسان‪،..‬‬
‫عندما أمسك بقلمه‪ ،‬بدأ هاتفه يرن‪ .‬ر ّد على هاتفه‪ ،‬وفي‬ ‫جانبا‪ ،‬وقالت‪‹‹ :‬حتى لو‬ ‫ً‬ ‫خلعت كرانمر نظّارتها‪ ،‬ووضعتها‬ ‫يمكننا حصر الحتمالت‪ ،‬مثلما أقول لكم بالضبط!››‬
‫الوراق والوثائق على‬ ‫الثناء نثر تيار من الهواء كومةً من أ‬ ‫تلك أ‬ ‫الن››‬‫الموال بعد آ‬‫قمنا بذلك‪ ،‬لن يتبقى معنا المزيد من حصيلة أ‬ ‫سأل ريد‪‹‹ :‬وماذا لديك في قائمتك تلك؟››‬
‫ٌ‬
‫أرضية الغرفة‪‹‹ .‬أحقًّا ما تقول‪ ،‬هل أنت جا ُّد في كلمك؟››‬ ‫أومأَ ريد برأسه‪ ،‬موافقًا لكلمها‪ ،‬وقال‪‹‹ :‬ولن تدفع‬ ‫مفتوحا‪ ،‬وتل عليهم‪:‬‬ ‫ً‬ ‫عندها قلب فرايزر دفتر ملحظته‬
‫الوراق المتناثرة هنا وهناك‬ ‫سأل ّ فرايرز محدثَه عبر الهاتف‪ ،‬و أ‬ ‫رسوم الدراسة نفسها بنفسها››‬ ‫‹‹أول‪« :‬التخلّص ِمن ِآخر الطغاة»›› ّثم سكت قليلً‪،‬‬ ‫ً‬
‫ُ َ ِّ‬
‫شاحبا‪.‬‬
‫جميعا بالبتعاد‪ ،‬وقد أصبح وجهه ً‬ ‫تحيط به‪ .‬أشار لهم ً‬ ‫‹‹أفهم ذلك‪ ››..‬قالها فرايزر‪ ،‬وهو يخطط بقلمه بشكل‬ ‫وأردف قائل‪‹‹ :‬التخلص ِمن الطغاة (السابقين)‪ .‬أعتقد‬ ‫ً‬
‫سألته كرانمر‪‹‹ :‬ما المشكلة؟››‬ ‫عشوائي على دفتر ملحظاته‪ .‬ثم قال‪‹‹ :‬حس ًنا‪ ،‬ماذا عن‬ ‫علي ْأن أنطقها (السابقين)››‬ ‫ّأن َّ‬
‫توقّف فرايرز‪ ،‬وأجابها‪‹‹ :‬لقد سرق الشمبانزي آ‬
‫اللةَ !!››‬ ‫لكن بمبلغ بسيط››‬ ‫آ‬
‫أ‬ ‫التي؟ «الفوز باليانصيب‪ْ ..‬‬ ‫تحديدا؟››‬
‫ً‬ ‫‹‹أي منهم‬‫ٌّ‬
‫‹‹لم نقرر بعد‪ .‬ربما جميعهم‪ ،‬أو العشرة أ‬
‫فسألته كرانمر‪:‬‬
‫‹‹اعذرني‪ ..‬ماذا قلت؟!››‬ ‫قال ريد مع ّلقًا‪‹‹ :‬نحتاج على القل إلى خمس سنوات‬ ‫الوائل منهم››‬
‫‹‹لقد اختفى الشمبانزي‪ ،‬ومعه آ‬
‫اللة››‬ ‫القل››‬ ‫من الصعود على أ‬ ‫كان يتحدث وهو ينقر بقلمه على دفتر ملحظته‪ ،‬ثم أردف‬
‫السكون الغرفةَ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َع َّم‬ ‫جدا›› َقل ََب فرايرز الصفحة‪ ،‬وتابع ً‬
‫قائل‪:‬‬ ‫‹‹عظيم ًّ‬ ‫قائل‪‹‹ :‬هتلر! يبدو أنه الشخص المناسب للبدء من عنده››‬ ‫ً‬
‫جميعا››‬
‫ً‬ ‫‹‹هيا بنا‬
‫ّثم علت نبرة فرايزر وهو يقول‪ّ :‬‬ ‫بأن نحصل‬ ‫(اللهام)‪ .‬يأمل المديرون ْ‬ ‫‹‹التالي لدينا هو إ‬ ‫‹‹إن الوقت‬ ‫ً‬
‫قطّب جارسيا جبينه‪ ،‬واعترض قائل‪ّ :‬‬
‫بكفيه على الطاولة‪‹‹ .‬ل تجلسوا هكذا مكتوفي‬ ‫وضرب ّ‬ ‫أ‬
‫على أفكار جديدة مستوحاة من مكان ما‪ ،‬أو من زمن ما‪.‬‬ ‫بس ْح ِبنا‬ ‫نتلفه بسذاجة َ‬ ‫زخرف الدقيق‪ ..‬علينا ّأل ِ‬ ‫الم َ‬ ‫كالبساط ُ‬
‫اليدي! نحن بحاجة إلى استعادتها بأسرع وقت ممكن!‬ ‫أي اقتراحات؟››‬ ‫هل لديكم ّ‬ ‫لخيوطه الرقيقة››‬
‫جميعا فيما يجب علينا فعله››‬ ‫فكروا ً‬ ‫قالت كرانمر‪‹‹ :‬أو ّد أن أقابل نيوتن›› وتابعت‪‹‹ :‬هذا‬ ‫نظر فاريرز إلى كانمر التي كانت تتجاهله‪ ،‬والتفت إلى جارسيا‬
‫ابتسم جارسيا‪ ،‬وقال‪‹‹ :‬ضع ذلك في قائمتك!››‪■ .‬‬ ‫حقًّا يلهمني››‬ ‫إحساس يقول لي‬ ‫ٌ‬ ‫‹‹لدي‬
‫قائلً‪َّ :‬‬
‫مستفسرا‪:‬‬ ‫وأضاف ريد‪‹‹ :‬ومقابلة مارلين مونرو›› وأردف‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫فط ًنا يا بابلو››‬
‫آدم كوتشارسك مقيم ف� لندن‪ ،‬حيث يقوم هناك أ‬ ‫ً‬ ‫تابع المستقبليات‪:‬‬ ‫بأنّك لست ِ‬
‫بالبحاث‬ ‫ي ٌ‬ ‫‹‹هل بإمكاننا المحاولة والتركيز على هذه الجزئية؟›› ثم‬ ‫ت ّنهد جارسيا‪ ،‬وهو يه ّز‬
‫المراض‪.‬‬‫التأث� يات تال� تقف وراء انتشار أ‬ ‫‪@NatureFutures‬‬
‫رأسه ً‬
‫ي‬ ‫المتعلّقة بمجموع ي‬ ‫تابع‪‹‹ :‬أعتقد أنها كانت في أوج شهرتها في عام ‪››1955‬‬ ‫‪go.nature.com/mtoodm‬‬ ‫قائل‪‹‹ :‬أنت تتكلّم عن‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2013‬‬ ‫مارس‬ ‫‪| 88‬‬
‫‪© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved
KNOWLEDGE. TAP IN.
Now you can access the latest scientific news and research
wherever you are. The new Nature Journals app provides a new
issue based view with improved article presentation for a range
of titles, not to mention bookmarking and share to social features.

Download the new app from the App Store.

© 2013 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved

You might also like