Professional Documents
Culture Documents
-)1سياسيا :مع بداية القرن العشرين ،تميزت األوضاع السياسية بمايلي :
-تواصلت سيطرة المعمرين على الجزائر وانفرادهم بتسيير شؤونها.
-وصول "جونار" إلى الحكم في أكتوبر 1900م ،وقيامه ببعض اإلصالحات اإلدارية.
-فشل محاولة توسيع التمثيل النيابي للجزائريين ،بسبب معارضة المعمرين
-إنشأ مدرستي الجزائر سنة 1904م ،وتلمسان سنة 1905م ،وهذا من أجل استقطاب
أكبر عدد من الجزائريين.1
-بتحول النضال وتركزه على المقاومة السلمية والنضال السياسي.
-محاولة النهوض وإعادة بحث التراث الفكري والحضاري لألمة الجزائرية تأثرا
بدعوات "جمال الدين األفغاني "2و"محمد عبده ،"3وفكرة الجامعة اإلسالمية..4
-زيارة "محمد عبده" إلى الجزائر سنة .1903
1شارل روبير أجيرون ،الجزائريون المسلمون وفرنسا (1871م – 1919م) ،ج ،01ص .868
2ولد في "أسعد أباد" بأفغانستان ،سنة 1839م ،وهو من أكبر دعاة اإلصالح في العالم اإلسالمي ،وصاحب
فكرة الجامعة اإلسالمية ،توفي في 09مارس 1897م بتركيا.
3ولد سنة 1849م بمصر ،وهو تلميذ "جمال الدين األفغاني" ،توفي سنة 1905م.
4نادى بها "جمال الدين األفغاني" و"محمد عبده" ،من أجل إصالح العقيدة اإلسالمية وتطهيرها من الشوائب،
وتمكين المجتمع اإلسالمي من التقدم.
-بروز شخصيات إصالحية أمثال "عبد القادر المجاوي "5و"عبد الحليم بن سماية،"6
"مولود بن موهوب ،"7باإلضافة إلى "عمر راسم" و"عمر بن قدور"" ،محمد ابن أبي
شنب".
-بروز مقاومات وثورات مثل "عين التركي"" ،عين بسام"
-رفض قانون التجنيد اإلجباري . 1912/02/3بثورات وعرائض .
-ميالد حركة الشبان 8الجزائريين ،والتي تشكلت منذ 1892م والتي برز نشاطها مع
مطلع القرن العشرين خاصة سنة 1912ردا على قانون التجنيد اإلجباري إلى جانب
المطالبة بإلغاء كل القوانين اإلستثنائية مثل قانون األهالي وتحقيق المساواة في التمثيل
السياسي.
-إنشاء الجمعيات والنوادي مثل "الجمعية الراشدية" و"نادي صالح باي" وغيرها .
-ظهور النخب الجزائرية وهي :
أ-النخبة الليبرالية :وهو تيار إدماجي طالب بالتجنس وإدماج الجزائر وشعبها بفرنسا،
ومثّل هذا التيار "ابن جلول" و"ابن التوهامي" و"فرحات عباس ،"9وقد فشل هذا التيار
5ولد بتلمسان سنة 1848م ،حيث تعلم القران الكريم ،ثم انتقل إلى "تيطوان" و"فاس" وجامع القرويين
بالمغرب األقصى ،ثم رجع إلى الجزائر وعين إماما مدرسا بجامع سيدي رمضان سنة 1908م ،إلى أن توفي في
قسنطينة سنة 1914م ،من مؤلفاته "اللمع على نظم البدع"" ،إرشاد المتعلمين"" ،دروس نحوية"" ،شرح شواهد
ابن هشام" ،للمزيد انظر هجيرة العاقل ،عبد القدر المجاوي ،كمذكرة نهاية سنة أولى ماجستير في التاريخ
الحديث والمعاصر ،جامعة الجزائر1992 ،م – 1993م ،ص.15
6ولد سنة 1866م ،بالجزائر العاصمة ،تربى في أحضان أبيه "علي بن سماية" ،المتخرج من األزهر ،درس
إلى جانب "عبد القادر المجاوي" ،نادى بأفكار الجامعة اإلسالمية ،رفض التجنيد اإلجباري ،درس بالمدرسة
الثعالبية بالجزائر العاصمة ،من مؤلفاته "فلسفة اإلسالم" ،توفي في 04جانفي 1933م ،بالجزائر العاصمة.
7ولد سنة 1866م بقسنطينة ،عين سنة 1895م أستاذا بمدرسة "سيدي الكتاني" بقسنطينة ،ثم عين مفتيا سنة
1908م للمذهب المالكي ،وهو من مؤسسي نادي "صالح باي" ،كما درس بالجامع األخضر.
8أطلقت هذه التسمية (الشبان الجزائريون) تيمنا وتماشيا مع ما كان يحدث في العالم ،مثل "الشبان األتراك"،
و"الشبان المصريين" و"التونسيين" ،وهم ليسوا حزبا سياسيا ،بل مبادرات فردية أو جماعية نشطت من خالل
األندية والجمعيات والصحافة والمظاهرات ،ورفعت مطالبا سياسية تعبيرا عن أفكارها من خالل العرائض
وإرسال الوفود.
9طالب "فرحات عباس" بالتجنيس الجماعي دون شرط ،فهو يرى أن الدين اإلسالمي ال يمنع أن يكون المسلم
فرنسيا ،وقد تناول هذه األفكار في كتابه "الشاب الجزائري" ،الذي صدر سنة 1931م ،وهو في األصل مجموعة
من المقاالت كان قد كتبها في "جريدة اإلقدام" لألمير خالد ،للمزيد انظر عز الدين معزة ،فرحات عباس ودوره
في استقطاب الشعب الجزائريّ ،
ألن هذا األخير رفض االندماج ،فهو يتعارض
ومبادئه ،وحتى المعمرون لم يكونوا راضين عن ذلك.
ب -النخبة المحافظة :وهو التيار الذي طالب بالمساواة بين الجزائريين والمعمرين في
الحقوق والواجبات ،مع احتفاظ الجزائريين بالهوية الوطنية ،وتمسكهم بدينهم ،وهي
نقط ة الخالف بين "النخبة اللبرالية" و"النخبة المحافظة" ،ومن أهم قادة هذا التيار
"األمير خالد".
-حركة األمير خالد-
-هي حركة الشبان مطالبها هي:
-إزالة النظام االستعماري.
-إلغاء جميع قوانين التمييز العنصري والتفرقة.
-تمثيل األهالي تمثيال صادقا في جميع المجالس.
-تشغيل اليد العاملة الجزائرية في فرنسا.
برز األمير خالد بعد الحرب العالمية األولى،من خالل قيادة الوفد الجزائري
للمشاركة في مؤتمر الصلح بباريس عام .1919وذلك لإلستفادة من مبادئ ولسن
األربعة عشر خاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها حيث قدّم له عريضة في 23ماي
.1919
-فاز من جديد في انتخابات 09يناير ،1921
-شارك األميركذلك في انتخابات 10ماي 1925م ،إلى جانب الشيوعيين ،لكن هذه
االنتخابات هي األخرى زورت من طرف اإلدارة االستعمارية الفرنسية.
-ومن أجل إعالء صوته في الداخل والخارج ،أسس "جريدة اإلقدام" ،التي صدرت في
فيفري 1919م ،وكانت لسان حال الشباب الجزائري .صدرت باللغتين العربية
في الحركة الوطنية الجزائرية ومرحلة االستقالل 1889م – 1985م ،رسالة ماجستير ،جامعة منتوري،
قسنطينة2004 ،م – 2005م ،ص.63
والفرنسية ،وكانت منبر للدفاع عن حقوق الجزائريين والهجوم على أعدائهم ،وهو ما
أزعج اإلدارة الفرنسية التي أوقفتها في مارس ،1923بعد أن صدر منها 120عددا.10
-أسس "جمعية اإلخوة الجزائرية" في 23جانفي 1922
-نفي االمير خالد في جوان ، ، 1923ساهم في تأسيس نجم شمال إفريقيا في مارس
.1926
-نجم شمال إفريقيا-
هو أول حزب سياسي جزائري تأسس في مارس 1926بإعاز من األمير خالد زعيمه
مصالي الحاج كان يضم المغاربة والتونسيين الذين كانوا مع الجزائريين في هيئة إغاثة
المغاربة التي تأسست سنتين قبل النجم أي في . .1924
-من المطالب 11التي خرج بها مؤتمر "بروكسل" في فيفري 1927م ما يلي:
-االستقالل الكامل للجزائر.
-جالء الجيش الفرنسي.
-إنشاء جيش وطني.
-مصادرة األمالك الزراعية للكولون والشركات اإلقطاعية.
-احترام األمالك المتوسطة والصغيرة للفرنسيين.
-إرجاع األراضي والغابات التي أخذتها الدول الفرنسية إلى الدولة الجزائرية.
-زيادة القروض الفالحية للفالحين الجزائريين الصغار.
-اإللغاء الفوري لقانون "األهالي" وجميع القوانين االستثنائية.
-العفو العام عن الجزائريين الذين كانوا قد سجنوا أو نفوا أو هم يعيشون تحت الرقابة
االستعمارية.
هو امتداد لحزب" 14نجم شمال إفريقيا" ،تأسس في 11مارس 1937م بـ "نانتير"
(باريس) بفرنسا ،بحضور 300مناضل بقيادة "مصالي الحاج" ،وتكونت الهيئة
اإلدارية العليا من "علي شعبان" كاتبا عاما" ،بانون أكلي" أمين الصندوق" ،آيت
منقالت" مساعدا له" ،خضير" عضوا ،15ونقل نشاطه إلى الجزائر ( 20 -18جوان
23بوصفصاف عبد الكريم ،جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعالقاتها بالحركات الجزائرية االخرى،
1931م 1945 -م ،دار البعث ،قسنطينة1982 ،م ،ص ،ص .109 ،106
-الحزب الشيوعي الجزائري-
إن جذور الحزب الشيوعي تعود إلى بداية القرن العشرين ،حيث ظهر "اتحاد
العمال الجزائريين" بفرنسا سنة 1902م ،وانخرط في صفوفه العديد من الجزائريين،
وقد انتشرت بعد الحرب العالمية األولى األفكار "الماركسية" و"اللينينية" ،وظهر تنظيم
"اتحاد الحزب االشتراكي الجزائري" ،وتحول سنة 1920م إلى "االتحاد الجزائري
للحزب الشيوعي الفرنسي" ،واتخذ من صحيفة "النضال الطبقي" ناطقا رسميا له،
وكانت هذه الصحيفة تصدر باللغة الفرنسية ،كانت فروع "الحزب االشتراكي الفرنسي"
في الجزائر قبل 1920م تضم العمال األوروبيين وحدهم ،وبعد هذه السنة ضمت
شيوعيي الجزائر إلى "الحزب الشيوعي الفرنسي" الذي ضم األغلبية من المعمرين.24
حاول الشيوعيون في العشرينيات من القرن الماضي التحالف مع "األمير خالد" بعد
نفيه من الجزائر ،من أجل استغالل تعاطف الشعب الجزائري معه ،وكسب ثقتهم
والتسرب من خاللها إلى الجزائر ،وضم أكبر عدد منهم إلى الحزب الشيوعي.
وكان لشيوعيي الجزائر 25دور في تأسيس "نجم شمال إفريقيا" بقيادة "الحاج علي
عبد القادر" و"مصالي الحاج" وغيرهم من النجميين 26الذين كانوا في حاجة إلى وسائل
"الحزب الشيوعي الفرنسي" ومواجهة ضغط اإلدارة الفرنسية وتدويل القضية
الجزائرية ، 27وحاول "الحزب الشيوعي الفرنسي" توحيد الطبقة العاملة من األوروبيين
والجزائريين لمواجهة "اإلمبريالية" ،وهي العبارة األكثر تداوال عند الشيوعيين من
24إلياس مرقص ،تاريخ األحزاب الشيوعية في الوطن العربي ،ط ،01منشورات دار طليطلة ،بيروت ،لبنان،
1964م ،ص.08
25بسام العسلي ومحمد العربي الزبيري ،الحزب الشيوعي الجزائري تاريخ وخيانات ،منشورات الطليعة
العربية في تونس ،ص.02
26زوزو ،الدور السياسي للهجرة ،ص .122
27سعد هللا ،الحركة الوطنية ،ج ،02ص .387
عبارة "الكفاح ضد االستعمار ،"28وأسس الشيوعيون في الجزائر "نادي الجزائر" سنة
1923م بالجزائر العاصمة ،وضم 200عضوا خاصة سعاة البريد.29
في البداية دعا "الحزب الشيوعي" إلى االستقالل التام للجزائر حسب نداء
"المؤتمر الثاني لألممية الثالثة" سنة 1922مّ ،
لكن أنصاره في الجزائر رفضوا هذه
الفكرة وعارضوها ،ورأوا أن الوسيلة األفضل للوقوف إلى جانب الحركات االستقاللية
ليس بتحرير المستعمرات ،ولكن من أجل نشر الشيوعية والعمل النقابي ،30وهذا بتأثير
من المعمرين المشكلين ألغلبية أعضاء الحزب الذين عملوا على أن تبقى الجزائر
فرنسية ،وخافوا من تنامي الوعي الوطني والشعور القومي للجزائريين ،وهو ما أدى
إلى اهتزاز ثقة الجزائريين بالحزب الفرنسي ،ورأت فيه أنه مساند لسياسة فرنسا
االستعمارية ،وقد حاول إيهام الجزائريين وتركيز جهوده في الجزائر من خالل محاولة
إظهار أنه يهتم بالعمال 31والفالحين ،وأسس جريدة "الصراع االجتماعي".
سس "الحزب الشيوعي الفرنسي" فرعا له بمدينة الجزائر ،واستخدم بداية
كما أ ّ
من سنة 1927م المنشورات واإلعالنات والصحف للتو ّ
غل وسط الجزائريين ،كما ندّد
باالحتفاالت المئوية التي قامت بها فرنسا في الجزائر سنة 1930م ،ونادى بالمؤاخاة
بين الفرنسيين والجزائريين.
عقد "الحزب الشيوعي الجزائري "32مؤتمره التأسيسي في أوت 1936م بباب
الواد (الجزائر) ،وتأسست له فروع في مختلف مناطق الجزائر ،وأصدر العديد من
جاء "مشروع بلوم 35فيوليت ،"36مع صعود الجبهة الشعبية 37سنة 1935م ،وتشكيلها
للحكومة سنة 1936م ،التي حاولت تحسين أوضاع المستعمرات ومنها الجزائر من
خالل القيام بإصالحات عديدة ،وقد احتوى هذا المشروع 38على ستة فصول ،جاء فيها
ما يلي:
الفصل األول :يتاح لألهالي الجزائريين الفرنسيين بالعماالت الثالث بالقطر الجزائري
ال ذين تتوفر فيهم الشروط المبينة بالفقرات اآلتية ،التمتع بالحقوق السياسية للفرنسيين
بدون أن ينتج عن ذلك أي تغير في حالتهم الشخصية أو في حقوقهم المدنية وهذا
بصورة نهائية.
-األهالي الجزائريون الذين عملوا في الجيش الفرنسي برتبة "ضابط".
-األهالي الجزائريون الفرنسيون من صغار الضباط الذين عملوا في الجيش برتبة
"باش شاوش" ،أو برتبة أعلى منها ،بعد أن خدموا 15عاما ،وبعد أن خرجوا منها
بشهادة حسن السيرة.
" 35ليون بلوم" يهودي األصل ،ناقد وأديب وعضو مجلس الدولة الفرنسي ،له خبرة طويلة في اإلدارة وشؤون
المالية.
" 36موريس فيوليت" ولد في 03سبتمبر 1870م في فرنسا ،درس الحقوق وامتهن المحاماة وكان عضوا في
نقابتها ،تقلد العديد من المناصب منها عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي سنة 1906م ،ورئيس بلدية "درو" في
نفس السنة ،ثم نائبا لرئيس الغرفة البرلمانية من 1914م إلى 1917م ،عيّن حاكما عاما على الجزائر من ماي
1925م إلى غاية 1927م ،بعد نهاية واليته على الجزائر عيّن عضوا في مجلس الشيوخ ،لعب دورا في الحياة
السياسية في فرنسا وفي الجزائر ،عرف بتعاطفه مع الجزائريين ،حيث لقّبه المعمرون بـ "حبيب الجزائريين"
و"فيوليت العربي" ،له كتاب (هل تحيا الجزائر) ،وقد طرح العديد من المشاريع على البرلمان الفرنسي لدمج
الجزائريين ،منها مشروعه سنة 1931م ،مقترحا إصالحات في الجزائر منها السماح للنخبة بنيل المواطنة
الفرنسية من دون التخلي عن أحوالها الشخصية ،ومنح التجنيس الفردي لخمس الجزائريين ،ورفع نسبة التمثيل
في المجالس المحلية ،وقد احتج المعمرون على هذه االقتراحات ،وأيّده دعاة اإلدماج في الجزائر ،ليحيا هذا
المشروع من جديد مع صعود الجبهة الشعبية سنة 1935م.
37الجبهة الشعبية هي تحالف لمختلف التيارات واألحزاب اليسارية في فرنسا ،التي نجحت في انتخابات 26
أفريل 1936م ،وحصلت على 376مقعدا في الجمعية الفرنسية ،وت ّم تشكيل الحكومة التي ترأسها "ليون بلوم"
وتبنّى "مشروع موريس فيوليت" الذي تقلد منصب وزير دولة في جوان 1936م.
38برفيلي ،المرجع السابق ،ص .414
-أنيسة بركات ،محاضرات ودراسات أدبية حول الجزائر ،ص .190
-األهالي الجزائريون الفرنسيون الذين قضوا خدمتهم العسكرية وحصلوا جميعا على
"الوسام العسكري" وعلى "صليب الحرب".
-األ هالي الجزائريون الفرنسيون الذين بأيديهم إحدى الشهادات العليا اآلتية "شهادة
التعليم العالي" أو"بكالوريا التعليم الثانوي" أو"شهادة الدروس الثانوية" أو"شهادة
المدارس" أو "شهادة التخرج من مدرسة وطنية للتعليم الصناعي أو الفالحي أو
التجاري" وكذلك الموظفون الذين وقع انتخابهم في وظائفهم بمسابقة.
-األهالي الجزائريون الفرنسيون األعضاء بالمجلس المالي وبالمجالس العامة،
والمستشارون البلديون المباشرون لمهمتهم ،ورؤساء الجماعات الذين باشروا وظيفتهم
خالل مدة المهمة.
-األهالي الجزائريون الفرنسيون :الباش أغوات واألغوات والقياد الذين باشروا
وظيفتهم مدة ال تقل عن أربعة سنوات.
-األهالي الجزائريون الفرنسيون الحائزون على الصنف الثاني من وسام الشرف،
أو الذين حازوا على أحد أصناف ذلك الوسام بالطريقة العسكرية.
-العمال الذين أحرزوا على وسام الشغل ،وكتّاب نقابات العمال المعيّنون بصفة نظامية
بعد مباشرة وظائفهم مدة 10أعوام.
الفصل الثاني :إن مجلس إدارة الجبهة االقتصادية بالقطر الجزائري سيعيّن خالل إحدى
دوراته ،التي ستعقب تطبيق هذا القانون 200تاجر أو صانع أو عامل من كل عمالة
جزائرية ،وعندها تعطى لهم الحقوق السياسية الممنوحة بالفصل األول من هذا القانون
بقرار من الوالي العام ،وستعيّن الغرف الفالحية الثالث بالقطر الجزائري كل واحدة
على نفس الشروط ولنفس الغاية 200فالح ،بالدورة األولى من كل سنة من السنوات
التي ستعقب تطبيق هذا القانون ،وأن مجلس إدارة الجبهة االقتصادية بالقطر الجزائري
سيعّن على نفس الشروط المذكورة آنفا 50تاجرا أو صانعا أو عامال من كل عمالة،وأن
الغرف الفالحية الثالث ستعين كل واحد على نفس الشروط 50فالحا.
الفصل الثالث :إن األحكام المنصوص عنها بالفصل األول بالمادتين 6و 7بقانون
1852م بفصليه 15و ،16وكذلك كل عزل وقع ّ
إزاء أصحاب الوظائف المنصوص
عليها ،وذلك بتشطيب االسم من القوائم االنتخابية.
الفصل الرابع :يمكن لكل أهلي جزائري فرنسي متمتع بنصوص هذا القانون أن يسحب
منه التمتع بالنصوص المذكورة آنفا.
الفصل الخامس :ليس لمضمون هذا القانون أي مفعول فيما مضى ،وال ينطبق إال على
األهالي الجزائريين الفرنسيين الذين تتوفر فيهم اآلن أو سوف تتوفر فيهم في المستقبل
الشروط المبينة.
الفصل السادس :ستحقق نيابة الجزائر بمجلس األمة بنسبة نائب واحد لكل 70ألف
ناخب.
ّ
*إن هدف هذا المشروع هو دمج النخبة الجزائرية المثقفة ،وتهميش باقي الجزائريين*.
-المؤتمر اإلسالمي-
وتتل ّخص مطالب "المؤتمر اإلسالمي" في المساواة بين الفرنسيين والجزائريين في
الحقوق والواجبات ،وفي جميع الميادين والمجاالت ،ومن أهم القرارات التي خرج بها
المؤتمر ما يلي:
-المطالبة بأن يكون االنتخاب في صندوق مشترك واحد بين الجزائريين والفرنسيين.
-إلغاء قوانين "األنديجينا" (األهالي) بصفة نهائية.
-االعتراف باللغة العربية لغة رسمية للقطر الجزائري.
-محافظة الجزائريين من الفئة األولى الذين يدخلون االنتخابات على حالتهم الشخصية
اإلسالمية ،وأن ال يعتبروا مجنسين.
-تمثيل الجزائريين في البرلمان الفرنسي.
-إصدار عفو عن المعتقلين السياسيين.
انطلقت االجتماعات التمهيدية للمؤتمر"بنادي الترقي" في 17ماي 1936م ،وترأس
االجتماع "األمين العمودي" ،وبحضور"ابن جلول" والشيخ "ابن باديس ،"39ثم جاء
اجتماع 06جوان 1936م بنفس النادي ،جمع أنصار المؤتمر من شبان العماالت
الثالث ،40وغزت الجزائر العاصمة في 07جوان 1936م وفود من مختلف جهات
الوطن والتقت بقاعة "الماجستيك" (األطلس حاليا) ،قدّر عددها من ستة إلى سبعة آالف
شخص ،وامتألت القاعة عن آخرها والباقي في الطرقات واألنهج ،41وقد انعقد المؤتمر
برئاسة الدكتور "ابن جلول" بالتوافق الجماعي ،وتألف مكتب المؤتمر من:
-مثل العاصمة الدكتور "عبد الوهاب" و"تامزالي" ،وهما نائبان ماليان ،باإلضافة إلى
"محمد الطاهر الطيار" و"العبدي عبد الرحمان بوكردان" ،وهما نائبان بلديان.
-أما قسنطينة فقد مثلها "عبد الرحمان بن خالف"والدكتور"سعدان"و"فرحات عباس".
-وهران مثلها "محمد بن سلمان" ( النائب البلدي بتلمسان ،ونائب رئيس جمعية النواب
بوهران) ،باإلضافة إلى "د.الجياللي بن التوهامي" و"محمد لوالت"وهما النائبان
البلديان.
أما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ،فمثلها الشيخ "عبد الحميد ابن باديس"
والشيخ "البشير االبراهيمي" و"الطيب العقبي" ،وتم االتفاق على تمثيل كل عمالة
بعضو ( "ابن التوهامي" عن وهران" ،عبد الوهاب" عن الجزائر" ،فرحات عباس"
محمد الميلي ،المؤتمر اإلسالمي الجزائري ،دار هومه ،الجزائر2007 ،م ،ص .441 40
-1المصادر:
-أفندي الجزائري أحمد ،كيف دخل الفرنسيون الجزائر ،دار الكتاب الجديد1962 ،م.
-اإلبراهيمي محمد البشير ،في قلب المعركة ،ط ،01دار األمة ،الجزائر1997 ،م.
-الغول الطاهر ،مفهوم الدولة الجزائرية في فكر الحركة الوطنية 1919م 1954 -م،
رسالة ماجستير ،جامعة الوادي2013 ،م – 2014م.
-مسعودي أحمد ،الحملة الفرنسية على الجزائر والمواقف الدولية منها 1792م1830-م
رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر2009 ،02م – 2010م.