You are on page 1of 25

‫جذع مشترك علوم إنسانية‬ ‫ملخص محاضرات تاريخ الجزائر المعاصر‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2020‬‬ ‫من إعداد الدكتور ‪ :‬محفوظ عاشور‬

‫أوضاع الجزائر مع مطلع القرن العشرين‬

‫‪ -)1‬سياسيا‪ :‬مع بداية القرن العشرين‪ ،‬تميزت األوضاع السياسية بمايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تواصلت سيطرة المعمرين على الجزائر وانفرادهم بتسيير شؤونها‪.‬‬
‫‪ -‬وصول "جونار" إلى الحكم في أكتوبر ‪1900‬م‪ ،‬وقيامه ببعض اإلصالحات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬فشل محاولة توسيع التمثيل النيابي للجزائريين‪ ،‬بسبب معارضة المعمرين‬
‫‪ -‬إنشأ مدرستي الجزائر سنة ‪1904‬م‪ ،‬وتلمسان سنة ‪1905‬م‪ ،‬وهذا من أجل استقطاب‬
‫أكبر عدد من الجزائريين‪.1‬‬
‫‪ -‬بتحول النضال وتركزه على المقاومة السلمية والنضال السياسي‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة النهوض وإعادة بحث التراث الفكري والحضاري لألمة الجزائرية تأثرا‬
‫بدعوات "جمال الدين األفغاني‪ "2‬و"محمد عبده‪ ،"3‬وفكرة الجامعة اإلسالمية‪..4‬‬
‫‪ -‬زيارة "محمد عبده" إلى الجزائر سنة ‪.1903‬‬

‫‪ 1‬شارل روبير أجيرون‪ ،‬الجزائريون المسلمون وفرنسا (‪1871‬م – ‪1919‬م)‪ ،‬ج‪ ،01‬ص ‪.868‬‬
‫‪ 2‬ولد في "أسعد أباد" بأفغانستان‪ ،‬سنة ‪1839‬م‪ ،‬وهو من أكبر دعاة اإلصالح في العالم اإلسالمي‪ ،‬وصاحب‬
‫فكرة الجامعة اإلسالمية‪ ،‬توفي في ‪ 09‬مارس ‪1897‬م بتركيا‪.‬‬
‫‪ 3‬ولد سنة ‪1849‬م بمصر‪ ،‬وهو تلميذ "جمال الدين األفغاني"‪ ،‬توفي سنة ‪1905‬م‪.‬‬
‫‪ 4‬نادى بها "جمال الدين األفغاني" و"محمد عبده"‪ ،‬من أجل إصالح العقيدة اإلسالمية وتطهيرها من الشوائب‪،‬‬
‫وتمكين المجتمع اإلسالمي من التقدم‪.‬‬
‫‪ -‬بروز شخصيات إصالحية أمثال "عبد القادر المجاوي‪ "5‬و"عبد الحليم بن سماية‪،"6‬‬
‫"مولود بن موهوب‪ ،"7‬باإلضافة إلى "عمر راسم" و"عمر بن قدور"‪" ،‬محمد ابن أبي‬
‫شنب"‪.‬‬
‫‪ -‬بروز مقاومات وثورات مثل "عين التركي"‪" ،‬عين بسام"‬
‫‪ -‬رفض قانون التجنيد اإلجباري ‪. 1912/02/3‬بثورات وعرائض ‪.‬‬
‫‪ -‬ميالد حركة الشبان‪ 8‬الجزائريين‪ ،‬والتي تشكلت منذ ‪1892‬م والتي برز نشاطها مع‬
‫مطلع القرن العشرين خاصة سنة ‪ 1912‬ردا على قانون التجنيد اإلجباري إلى جانب‬
‫المطالبة بإلغاء كل القوانين اإلستثنائية مثل قانون األهالي وتحقيق المساواة في التمثيل‬
‫السياسي‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء الجمعيات والنوادي مثل "الجمعية الراشدية" و"نادي صالح باي" وغيرها ‪.‬‬
‫‪-‬ظهور النخب الجزائرية وهي ‪:‬‬
‫أ‪-‬النخبة الليبرالية‪ :‬وهو تيار إدماجي طالب بالتجنس وإدماج الجزائر وشعبها بفرنسا‪،‬‬
‫ومثّل هذا التيار "ابن جلول" و"ابن التوهامي" و"فرحات عباس‪ ،"9‬وقد فشل هذا التيار‬

‫‪ 5‬ولد بتلمسان سنة ‪1848‬م‪ ،‬حيث تعلم القران الكريم‪ ،‬ثم انتقل إلى "تيطوان" و"فاس" وجامع القرويين‬
‫بالمغرب األقصى‪ ،‬ثم رجع إلى الجزائر وعين إماما مدرسا بجامع سيدي رمضان سنة ‪1908‬م‪ ،‬إلى أن توفي في‬
‫قسنطينة سنة ‪1914‬م‪ ،‬من مؤلفاته "اللمع على نظم البدع"‪" ،‬إرشاد المتعلمين"‪" ،‬دروس نحوية"‪" ،‬شرح شواهد‬
‫ابن هشام"‪ ،‬للمزيد انظر هجيرة العاقل‪ ،‬عبد القدر المجاوي‪ ،‬كمذكرة نهاية سنة أولى ماجستير في التاريخ‬
‫الحديث والمعاصر‪ ،‬جامعة الجزائر‪1992 ،‬م – ‪1993‬م‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 6‬ولد سنة ‪1866‬م‪ ،‬بالجزائر العاصمة‪ ،‬تربى في أحضان أبيه "علي بن سماية"‪ ،‬المتخرج من األزهر‪ ،‬درس‬
‫إلى جانب "عبد القادر المجاوي"‪ ،‬نادى بأفكار الجامعة اإلسالمية‪ ،‬رفض التجنيد اإلجباري‪ ،‬درس بالمدرسة‬
‫الثعالبية بالجزائر العاصمة‪ ،‬من مؤلفاته "فلسفة اإلسالم"‪ ،‬توفي في ‪ 04‬جانفي ‪1933‬م‪ ،‬بالجزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪ 7‬ولد سنة ‪1866‬م بقسنطينة‪ ،‬عين سنة ‪1895‬م أستاذا بمدرسة "سيدي الكتاني" بقسنطينة‪ ،‬ثم عين مفتيا سنة‬
‫‪1908‬م للمذهب المالكي‪ ،‬وهو من مؤسسي نادي "صالح باي"‪ ،‬كما درس بالجامع األخضر‪.‬‬
‫‪ 8‬أطلقت هذه التسمية (الشبان الجزائريون) تيمنا وتماشيا مع ما كان يحدث في العالم‪ ،‬مثل "الشبان األتراك"‪،‬‬
‫و"الشبان المصريين" و"التونسيين"‪ ،‬وهم ليسوا حزبا سياسيا‪ ،‬بل مبادرات فردية أو جماعية نشطت من خالل‬
‫األندية والجمعيات والصحافة والمظاهرات‪ ،‬ورفعت مطالبا سياسية تعبيرا عن أفكارها من خالل العرائض‬
‫وإرسال الوفود‪.‬‬
‫‪ 9‬طالب "فرحات عباس" بالتجنيس الجماعي دون شرط‪ ،‬فهو يرى أن الدين اإلسالمي ال يمنع أن يكون المسلم‬
‫فرنسيا‪ ،‬وقد تناول هذه األفكار في كتابه "الشاب الجزائري"‪ ،‬الذي صدر سنة ‪1931‬م‪ ،‬وهو في األصل مجموعة‬
‫من المقاالت كان قد كتبها في "جريدة اإلقدام" لألمير خالد‪ ،‬للمزيد انظر عز الدين معزة‪ ،‬فرحات عباس ودوره‬
‫في استقطاب الشعب الجزائري‪ّ ،‬‬
‫ألن هذا األخير رفض االندماج‪ ،‬فهو يتعارض‬
‫ومبادئه‪ ،‬وحتى المعمرون لم يكونوا راضين عن ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬النخبة المحافظة‪ :‬وهو التيار الذي طالب بالمساواة بين الجزائريين والمعمرين في‬
‫الحقوق والواجبات‪ ،‬مع احتفاظ الجزائريين بالهوية الوطنية‪ ،‬وتمسكهم بدينهم‪ ،‬وهي‬
‫نقط ة الخالف بين "النخبة اللبرالية" و"النخبة المحافظة"‪ ،‬ومن أهم قادة هذا التيار‬
‫"األمير خالد"‪.‬‬
‫‪ -‬حركة األمير خالد‪-‬‬
‫‪ -‬هي حركة الشبان مطالبها هي‪:‬‬
‫‪ -‬إزالة النظام االستعماري‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء جميع قوانين التمييز العنصري والتفرقة‪.‬‬
‫‪ -‬تمثيل األهالي تمثيال صادقا في جميع المجالس‪.‬‬
‫‪ -‬تشغيل اليد العاملة الجزائرية في فرنسا‪.‬‬
‫برز األمير خالد بعد الحرب العالمية األولى‪،‬من خالل قيادة الوفد الجزائري‬
‫للمشاركة في مؤتمر الصلح بباريس عام ‪ .1919‬وذلك لإلستفادة من مبادئ ولسن‬
‫األربعة عشر خاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها حيث قدّم له عريضة في ‪ 23‬ماي‬
‫‪.1919‬‬
‫‪ -‬فاز من جديد في انتخابات ‪ 09‬يناير ‪،1921‬‬
‫‪ -‬شارك األميركذلك في انتخابات ‪ 10‬ماي ‪1925‬م‪ ،‬إلى جانب الشيوعيين‪ ،‬لكن هذه‬
‫االنتخابات هي األخرى زورت من طرف اإلدارة االستعمارية الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أجل إعالء صوته في الداخل والخارج‪ ،‬أسس "جريدة اإلقدام"‪ ،‬التي صدرت في‬
‫فيفري ‪1919‬م‪ ،‬وكانت لسان حال الشباب الجزائري‪ .‬صدرت باللغتين العربية‬

‫في الحركة الوطنية الجزائرية ومرحلة االستقالل ‪1889‬م – ‪1985‬م‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬
‫قسنطينة‪2004 ،‬م – ‪2005‬م‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫والفرنسية‪ ،‬وكانت منبر للدفاع عن حقوق الجزائريين والهجوم على أعدائهم‪ ،‬وهو ما‬
‫أزعج اإلدارة الفرنسية التي أوقفتها في مارس ‪ ،1923‬بعد أن صدر منها ‪ 120‬عددا‪.10‬‬
‫‪ -‬أسس "جمعية اإلخوة الجزائرية" في ‪ 23‬جانفي ‪1922‬‬
‫‪ -‬نفي االمير خالد في جوان ‪ ، ، 1923‬ساهم في تأسيس نجم شمال إفريقيا في مارس‬
‫‪.1926‬‬
‫‪ -‬نجم شمال إفريقيا‪-‬‬

‫هو أول حزب سياسي جزائري تأسس في مارس ‪ 1926‬بإعاز من األمير خالد زعيمه‬
‫مصالي الحاج كان يضم المغاربة والتونسيين الذين كانوا مع الجزائريين في هيئة إغاثة‬
‫المغاربة التي تأسست سنتين قبل النجم أي في ‪. .1924‬‬
‫‪ -‬من المطالب‪ 11‬التي خرج بها مؤتمر "بروكسل" في فيفري ‪1927‬م ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االستقالل الكامل للجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬جالء الجيش الفرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء جيش وطني‪.‬‬
‫‪ -‬مصادرة األمالك الزراعية للكولون والشركات اإلقطاعية‪.‬‬
‫‪ -‬احترام األمالك المتوسطة والصغيرة للفرنسيين‪.‬‬
‫‪ -‬إرجاع األراضي والغابات التي أخذتها الدول الفرنسية إلى الدولة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة القروض الفالحية للفالحين الجزائريين الصغار‪.‬‬
‫‪ -‬اإللغاء الفوري لقانون "األهالي" وجميع القوانين االستثنائية‪.‬‬
‫‪ -‬العفو العام عن الجزائريين الذين كانوا قد سجنوا أو نفوا أو هم يعيشون تحت الرقابة‬
‫االستعمارية‪.‬‬

‫‪ 10‬ناصر‪ ،‬الصحف العربية‪ ،‬ص‪.51‬‬


‫‪ 11‬إبراهيم لونيسي‪ ،‬مفهوم الديمقراطية في أدبيات الحركة الوطني الجزائية قبل ‪1954‬م‪ ،‬مجلة المصادر‪ ،‬العدد‬
‫‪2005 ،11‬م‪ ،‬ص ‪.156‬‬
‫‪ -‬حرية الصحافة واالجتماع والتجمع من الحقوق السياسية والنقابية‪.‬‬
‫‪ -‬إحالل مجلس وطني جزائري منتخب بطريقة التصويت العام‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجالس بلدية منتخبة بطريقة التصويت العام‪.‬‬
‫‪ -‬حق الجزائريين في التمتع بجميع مستويات التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجالس التعليم باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق القوانين االجتماعية لصالح الجزائريين‪.12‬‬
‫بعد إنسحاب التونسيون والمغاربة منه أصبح مقتصرا على الجزائريين لكنه حافظ على‬
‫مطالبه اإلستقاللية لكل دول شمال إفريقيا‪.‬‬
‫تعرض للحل في ‪ 29‬نوفمبر ‪1929‬م‪ ،13‬وأسس "مجلة األمة" في أكتوبر ‪1930‬م‬
‫بباريس‪ ،‬وهي الناطق الرسمي للحزب حيث تناولت أفكاره وكانت توزع سرا‪ ،‬ثم‬
‫تأسس من جديد باسم "نجم شمال إفريقيا المجيد" سنة ‪.1933‬‬
‫ثم تعرض للحل من جديد في ‪ 26‬جانفي ‪ ،1937‬وتأسس من جديد باسم "حزب الشعب‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬حزب الشعب الجزائري‪-‬‬

‫هو امتداد لحزب‪" 14‬نجم شمال إفريقيا"‪ ،‬تأسس في ‪ 11‬مارس ‪1937‬م بـ "نانتير"‬
‫(باريس) بفرنسا‪ ،‬بحضور ‪ 300‬مناضل بقيادة "مصالي الحاج"‪ ،‬وتكونت الهيئة‬
‫اإلدارية العليا من "علي شعبان" كاتبا عاما‪" ،‬بانون أكلي" أمين الصندوق‪" ،‬آيت‬
‫منقالت" مساعدا له‪" ،‬خضير" عضوا‪ ،15‬ونقل نشاطه إلى الجزائر (‪ 20 -18‬جوان‬

‫مراح‪ ،‬بعزيز‪ ،‬ص‪.48‬‬ ‫‪12‬‬

‫بوعزيز‪ ،‬التسلط االستعماري‪ ،‬ص‪،‬ص ‪.110 ،109‬‬ ‫‪13‬‬

‫مرزوق‪ ،‬قنانش‪ ،‬ص ‪.172‬‬ ‫‪14‬‬

‫بوشيخي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.102‬‬ ‫‪15‬‬


‫‪ 1937‬م)‪ ،‬حيث نشرت "جريدة األمة" في عددها التاسع واألربعين الصادرة بتاريخ ‪10‬‬
‫أفريل ‪1937‬م بيانا عرفت فيه بهذا المولود الجديد وشرحت برنامجه وأهدافه‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬إلغاء قانون "األهالي" وكل القوانين االستثنائية‪.‬‬
‫‪ -‬منح الحرية الديمقراطية للجزائريين والمساواة في أداء الخدمة العسكرية‪.‬‬
‫‪ -‬فصل الدين عن الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل المجالس المالية إلى مجلس جزائري ينتخب من قبل الجميع‪ ،‬دون تمييز ديني‬
‫أو جنسي‪.16‬‬
‫أنشأ الحزب جريدة له باسم "الشعب" وهي نصف شهرية‪ ،‬ترأس تحريرها "مفدي‬
‫زكرياء"‪ ،‬ثم "محمد قنانش"‪ ،‬وهي ناطقة باسم الحزب‪ ،‬باإلضافة إلى "جريدة األمة"‬
‫وكذلك البرلمان الجزائري‪ ،‬التي صدرت في ‪ 18‬أفريل ‪1939‬م بباريس وهي جريدة‬
‫نصف شهرية باللّغة الفرنسية‪ ،17‬بإشراف "أحمد بودة" و"كوفي محمد"‪ ،‬نشط الحزب‬
‫في‬
‫وبدخول "حزب الشعب الجزائري" إلى الجزائر‪ ،‬أضحى في احتكاك مباشر مع‬
‫سلطة االحتالل الفرنسي‪ ،‬وقد اعتمد نفس وسائل العمل السابقة أيام "النجم"‪ ،‬من‬
‫صحافة وتجمعات وإضرابات‪ ،‬كما انه شارك في االنتخابات سنة ‪1937‬م‪.‬‬
‫ن ّ‬
‫شط الحزب مظاهرة شعبية في ‪ 14‬جويلية ‪1937‬م‪ ،‬رفع فيها العلم الجزائري‪ ،‬ثم‬
‫انطلق في اجتماعات بكل من "دلس"‪ ،‬قسنطينة"‪" ،‬عنابة"‪" ،‬جيجل"‪" ،‬وهران"‬
‫و"تلمسان"‪ ،‬هذا النشاط أقلق السلطات االستعمارية فاعتقلت "مصالي الحاج" ورفاقه‬
‫في ‪ 27‬أوت ‪1937‬م‪ ،‬كما دعا الحزب إلى إضراب التجار وهو اإلضراب األول من‬
‫نوعه‪ ،‬ورغم ك ّل التهديدات الفرنسية‪.‬‬

‫مناصرية‪ ،‬االتجاه الثوري‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.94 ،92‬‬ ‫‪16‬‬

‫بلحاج‪ ،‬الحركة الوطنية‪ ،‬ص ‪.476‬‬ ‫‪17‬‬


‫تعرض الحزب للحل في ‪ 26‬سبتمبر ‪1939‬م‪ ،‬عشية الحرب العالمية الثانية‪ ،‬واعتقل‬
‫سجن سنتين‪ ،‬وعلى خمسة من رفاقه‪ ،‬كما أوقفت‬
‫"مصالي الحاج"‪ ،‬وحكم عليه بال ّ‬
‫"جريدة األمة"‪.‬‬
‫ركز "حزب الشعب" نضاله على األعمال الجماهيرية‪ ،‬كالمظاهرات والتجمعات‬
‫والمسيرات‪ ،‬اإلضرابات‪ ،‬االجتماعات السرية والخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى مناسبات الدعوة‬
‫إلى الغداء أو العشاء والحفالت الفنية والوالئم العائلية (مثل الزواج والخطوبة والختان)‬
‫واألعياد الدينية وغيرها‪ ،‬باإلضافة إلى الكتابة بالطالء على الجدران والملصقات‬
‫الحائطية وتوزيع المناشير‪ ،‬وكذلك األغاني واألناشيد وهي وسائل دعاية وإشهار‪.18‬‬
‫‪ -‬جمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪-‬‬
‫تأسست في ‪ 05‬ماي ‪1931‬م بالجزائر العاصمة بنادي الترقي‪ ،19‬هي نتاج فترة‬
‫إصالحية‪ ،‬تمتد إلى بداية القرن العشرين‪ ،‬حينما التقى الشيخ "البشير اإلبراهيمي"‬
‫والشيخ "عبد الحميد ابن باديس" سنة ‪1912‬م بالمدينة المنورة‪ ،‬ويعود الفضل في‬
‫تكوينها إلى المثقفين الجزائريين ذوي التكوين اإلسالمي‪ ،‬المشرقي والزيتوني‪ ،‬ويعتبر‬
‫"ابن باديس" صاحب المبادرة سنة ‪1924‬م‪ ،‬حيث اتصل بأصدقائه في قسنطينة‬
‫المعربين‪،20‬‬
‫ّ‬ ‫وضواحيها‪ ،‬من أجل تكوين "جمعية اإلخوة الفكرية" لل ّم وجمع المثقفين‬
‫ترأسها الشيخ "عبد الحميد ابن باديس" من تاريخ تأسيسها إلى غاية وفاته في ‪ 16‬أفريل‬
‫‪1940‬م‪ ،‬وضمت الشيخ "البشير اإلبراهيمي"‪" ،‬الطيب العقبي"‪" ،‬مبارك الميلي"‪،‬‬
‫الشيخ "بيوض"‪" ،‬مولود الحافظي"‪" ،‬موالي بن شريف"‪" ،‬سعيد الياجوري" و"حسن‬
‫طرابلسي" باإلضافة إلى "عبد القادر القاسمي‪."21‬‬

‫‪ 18‬نفسه‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.473 ،472‬‬


‫‪ 19‬أحمد توفيق المدني‪ ،‬حياة كفاح‪ ،‬ج‪ ،02‬دار البصائر‪ ،‬حسين داي‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪ ،‬ص ‪.254‬‬
‫مراد‪ ،‬الحركة اإلسالمية اإلصالحية في الجزائر ‪1925‬م – ‪1940‬م‪ ،‬ترجمة محمد يحياتن‪ ،‬دار الحكمة‬
‫‪ 20‬علي ّ‬
‫للطباعة والنشر والترجمة‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪ 21‬بوحوش‪ ،‬التاريخ السياسي‪ ،‬ص ‪.251‬‬
‫ضمت الجمعية في بداية تأسيسها اتجاهات مختلفة‪ ،‬من دعاة مصلحين مجددين‬
‫ورجال الدين المحافظين‪ ،‬من أجل التمويه على فرنسا‪ ،‬وقد تمكن رجال اإلصالح فيما‬
‫بعد من السيطرة على مجلسها اإلداري‪.‬‬
‫ينص قانونها األساسي على اجتماع األعضاء مرة كل سنة في مدينة الجزائر بطلب‬
‫من الرئيس‪ ،‬يناقش فيه مجلسها اإلداري ميزانيتها والنتائج التي حققتها‪ ،‬ودراسة الخطط‬
‫العامة والطرق الكفيلة التي يمكن اتخاذها في العام القادم لنشر مبادئها وأهدافها وهذا في‬
‫الجلسة األولى‪ ،‬أما الجلسة الثانية‪ ،‬فيحضرها األعضاء المؤيدون‪ ،‬ويعرض التقرير‬
‫المالي واألدبي‪ ،‬وتنتخب الهيئة اإلدارية ولجنة العمل الدائمة‪ ،‬كما يعقد اجتماع طارئ‬
‫بطلب من الرئيس‪ ،‬أو مستجدات ومسائل خاصة بالجمعية‪.‬‬
‫إن األهداف التي رسمتها حملها شعار اآلية الكريمة (إن هللا ال يغير ما بقوم حتى‬
‫يغيروا ما بأنفسهم‪ ،) 22‬في ظل مرور مئة سنة على احتالل الجزائر‪ ،‬التي دمرت فيها‬
‫فرنسا أجياال بأكملها‪ ،‬ولذا فاألهداف المسطرة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬محاربة اآلفات االجتماعية‪ ،‬من خمر‪ ،‬ميسر‪ ،‬سرقة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد الشباب الجزائري‪ ،‬تحت راية "اإلسالم والعروبة"‪.‬‬
‫‪ -‬توعية الشباب الجزائري بالشخصية الجزائرية‪ ،‬وتهيئة النضال في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬محاربة أنصار االستعمار‪ ،‬والوقوف في وجه المشروع اإلدماجي‪ ،‬الذي تبناه بعض‬
‫المنسلخين عن جلدتهم من المثقفين بالثقافة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬محاربة الطرق الصوفية التي نشرت البدع والخرافات وخدمت االستعمار‪.‬‬
‫‪ -‬التربية والتعليم لتكوين جيل صالح‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون بين الجزائر وبقية الدول العربية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬الدعوة الى توحيد العمل المشترك مع دول الجوار (المغرب وتونس)‪.23‬‬

‫اآلية ‪ 11‬من سورة الرعد‪.‬‬ ‫‪22‬‬


‫هذه هي األهداف المعلنة‪ ،‬أما األهداف الخفية فهي استرجاع الجزائر وتكوين‬
‫اإلنسان الصالح الذي يخدم نفسه ووطنه وأ ّمته‪ ،‬ويلخص الشعار الذي رفعته (اإلسالم‬
‫ديننا‪ ،‬والعربية لغتنا‪ ،‬والجزائر وطننا) مبادئها‪ ،‬أما القانون الداخلي لها فيتكون من ‪63‬‬
‫مادة‪ ،‬ينظم سيرها وحقوق كل مسؤول وعضو‪ ،‬واالشتراك والتصويت وغيرها‪.‬‬
‫ومن الوسائل التي استخدمتها لنشر أهدافها الصحافة‪ ،‬التي كان ينشط من خاللها‬
‫دعاة اإلصالح‪ ،‬حتى قبل تأسيس الجمعية‪ ،‬خاصة "الشهاب"‪ ،‬التي امتدت من ‪1925‬م‬
‫إلى ‪1939‬م‪ ،‬مؤسسها هو الشيخ "عبد الحميد ابن باديس"‪ ،‬وكذلك "البصائر" األولى‬
‫التي صدرت في ‪ 27‬ديسمبر ‪1935‬م‪ ،‬و"جريدة الشريعة النبوية" و"الصراط السوي"‪،‬‬
‫وقد ساهمت هذه الصحافة في نشر الوعي وسط ال ّ‬
‫شعب الجزائري ومحاربة الطرق‬
‫الصوفية‪ ،‬وفي الحركة األدبية‪ ،‬وقد تعرضت للحل واإليقاف في العديد من المرات‪.‬‬
‫كما اهتمت الجمعية بالمساجد‪ ،‬ألنها المكان الذي يلتقي فيه المصلون خمسة مرات‬
‫في اليوم وا لليلة‪ ،‬باإلضافة إلى الجمعة وصالة العيدين‪ ،‬فمن خاللها يتكون الفرد المسلم‬
‫الواعي‪ ،‬كما أدركت الجمعية مدى أهمية المدارس لمحاربة الجهل واألمية‪ ،‬فأسست‬
‫الكتاتيب في القرى والمدن‪ ،‬وأنشأت المدارس ومنها "مدرسة التربية والتعليم" بقسنطينة‬
‫و"مدرسة الشبيبة اإلسالمية" بالجزائر العاصمة‪ ،‬و"مدرسة تهذيب البنين" بتبسة‪،‬‬
‫و"دار الحديث" بتلمسان‪ ،‬و"معهد ابن باديس" بقسنطينة‪.‬‬
‫بلغت المدارس الحرة التي أنشأتها الجمعية ‪ 180‬مدرسة‪ ،‬ضمت أكثر من ‪ 50‬ألف‬
‫طالبا وطالبة‪ ،‬وانتشرت هذه المدارس في مختلف ربوع الجزائر‪.‬‬

‫‪ 23‬بوصفصاف عبد الكريم‪ ،‬جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعالقاتها بالحركات الجزائرية االخرى‪،‬‬
‫‪1931‬م ‪1945 -‬م‪ ،‬دار البعث‪ ،‬قسنطينة‪1982 ،‬م‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.109 ،106‬‬
‫‪ -‬الحزب الشيوعي الجزائري‪-‬‬

‫إن جذور الحزب الشيوعي تعود إلى بداية القرن العشرين‪ ،‬حيث ظهر "اتحاد‬
‫العمال الجزائريين" بفرنسا سنة ‪1902‬م‪ ،‬وانخرط في صفوفه العديد من الجزائريين‪،‬‬
‫وقد انتشرت بعد الحرب العالمية األولى األفكار "الماركسية" و"اللينينية"‪ ،‬وظهر تنظيم‬
‫"اتحاد الحزب االشتراكي الجزائري"‪ ،‬وتحول سنة ‪1920‬م إلى "االتحاد الجزائري‬
‫للحزب الشيوعي الفرنسي"‪ ،‬واتخذ من صحيفة "النضال الطبقي" ناطقا رسميا له‪،‬‬
‫وكانت هذه الصحيفة تصدر باللغة الفرنسية‪ ،‬كانت فروع "الحزب االشتراكي الفرنسي"‬
‫في الجزائر قبل ‪1920‬م تضم العمال األوروبيين وحدهم‪ ،‬وبعد هذه السنة ضمت‬
‫شيوعيي الجزائر إلى "الحزب الشيوعي الفرنسي" الذي ضم األغلبية من المعمرين‪.24‬‬
‫حاول الشيوعيون في العشرينيات من القرن الماضي التحالف مع "األمير خالد" بعد‬
‫نفيه من الجزائر‪ ،‬من أجل استغالل تعاطف الشعب الجزائري معه‪ ،‬وكسب ثقتهم‬
‫والتسرب من خاللها إلى الجزائر‪ ،‬وضم أكبر عدد منهم إلى الحزب الشيوعي‪.‬‬
‫وكان لشيوعيي الجزائر‪ 25‬دور في تأسيس "نجم شمال إفريقيا" بقيادة "الحاج علي‬
‫عبد القادر" و"مصالي الحاج" وغيرهم من النجميين‪ 26‬الذين كانوا في حاجة إلى وسائل‬
‫"الحزب الشيوعي الفرنسي" ومواجهة ضغط اإلدارة الفرنسية وتدويل القضية‬
‫الجزائرية‪ ، 27‬وحاول "الحزب الشيوعي الفرنسي" توحيد الطبقة العاملة من األوروبيين‬
‫والجزائريين لمواجهة "اإلمبريالية"‪ ،‬وهي العبارة األكثر تداوال عند الشيوعيين من‬

‫‪ 24‬إلياس مرقص‪ ،‬تاريخ األحزاب الشيوعية في الوطن العربي‪ ،‬ط‪ ،01‬منشورات دار طليطلة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪1964‬م‪ ،‬ص‪.08‬‬
‫‪ 25‬بسام العسلي ومحمد العربي الزبيري‪ ،‬الحزب الشيوعي الجزائري تاريخ وخيانات‪ ،‬منشورات الطليعة‬
‫العربية في تونس‪ ،‬ص‪.02‬‬
‫‪ 26‬زوزو‪ ،‬الدور السياسي للهجرة‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪ 27‬سعد هللا‪ ،‬الحركة الوطنية‪ ،‬ج‪ ،02‬ص ‪.387‬‬
‫عبارة "الكفاح ضد االستعمار‪ ،"28‬وأسس الشيوعيون في الجزائر "نادي الجزائر" سنة‬
‫‪1923‬م بالجزائر العاصمة‪ ،‬وضم ‪ 200‬عضوا خاصة سعاة البريد‪.29‬‬
‫في البداية دعا "الحزب الشيوعي" إلى االستقالل التام للجزائر حسب نداء‬
‫"المؤتمر الثاني لألممية الثالثة" سنة ‪1922‬م‪ّ ،‬‬
‫لكن أنصاره في الجزائر رفضوا هذه‬
‫الفكرة وعارضوها‪ ،‬ورأوا أن الوسيلة األفضل للوقوف إلى جانب الحركات االستقاللية‬
‫ليس بتحرير المستعمرات‪ ،‬ولكن من أجل نشر الشيوعية والعمل النقابي‪ ،30‬وهذا بتأثير‬
‫من المعمرين المشكلين ألغلبية أعضاء الحزب الذين عملوا على أن تبقى الجزائر‬
‫فرنسية‪ ،‬وخافوا من تنامي الوعي الوطني والشعور القومي للجزائريين‪ ،‬وهو ما أدى‬
‫إلى اهتزاز ثقة الجزائريين بالحزب الفرنسي‪ ،‬ورأت فيه أنه مساند لسياسة فرنسا‬
‫االستعمارية‪ ،‬وقد حاول إيهام الجزائريين وتركيز جهوده في الجزائر من خالل محاولة‬
‫إظهار أنه يهتم بالعمال‪ 31‬والفالحين‪ ،‬وأسس جريدة "الصراع االجتماعي"‪.‬‬
‫سس "الحزب الشيوعي الفرنسي" فرعا له بمدينة الجزائر‪ ،‬واستخدم بداية‬
‫كما أ ّ‬
‫من سنة ‪1927‬م المنشورات واإلعالنات والصحف للتو ّ‬
‫غل وسط الجزائريين‪ ،‬كما ندّد‬
‫باالحتفاالت المئوية التي قامت بها فرنسا في الجزائر سنة ‪1930‬م‪ ،‬ونادى بالمؤاخاة‬
‫بين الفرنسيين والجزائريين‪.‬‬
‫عقد "الحزب الشيوعي الجزائري‪ "32‬مؤتمره التأسيسي في أوت ‪1936‬م بباب‬
‫الواد (الجزائر)‪ ،‬وتأسست له فروع في مختلف مناطق الجزائر‪ ،‬وأصدر العديد من‬

‫‪ 28‬بلحاج‪ ،‬الحركة الوطنية‪ ،‬ص ‪.289‬‬


‫‪ 29‬قداش‪ ،‬تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية‪ ،‬ج‪ ،01‬ص ‪.199‬‬
‫‪ 30‬صباح نور هدى العبيدي‪ ،‬الجزائر بين سنوات الحرب العالمية الثانية ‪1939‬م – ‪1945‬م‪ ،‬رسالة دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪2013 ،‬م‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫‪ 31‬منير شفيق‪ ،‬الدولة والثورة‪ ،‬ط‪ ،01‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪2001 ،‬م‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫‪ 32‬ومن أهم الشخصيات التي تداولت على أمانته العامة "بن علي بوقرط" (‪1936‬م‪1938-‬م)‪"،‬قدور بلقاسم"‬
‫(‪1938‬م‪1942-‬م)‪"،‬عمار أوزقان" (‪1942‬م‪1947-‬م)‪"،‬العربي البوهالي" (‪1947‬م‪1962-‬م)‪.‬‬
‫الصحف باللغتين (العربية والفرنسية)‪ ،‬منها "الجزائر الجديدة"‪" ،‬الجزائر جمهورية"‬
‫و"الكفاح االجتماعي"‪ ،‬وركز عمله على النواحي االجتماعية‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين معيشة الجزائريين من خالل المساواة في األجور بينهم وبين المعمرين‪،‬‬
‫وتطبيق القوانين االجتماعية عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬بناء دولة اشتراكية جزائرية تضم المعمرين والجزائريين‪.‬‬
‫‪ -‬منح الجنسية المزدوجة (جزائرية فرنسية)‪.‬‬
‫‪ -‬جعل كل من اللغتين (العربية والفرنسية) لغة رسمية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬القيام باإلصالح الزراعي الشامل‪.‬‬
‫ولم تكن له رؤية واضحة تجاه القضية الجزائرية المفصلية‪ ،‬وهي االستقالل عن‬
‫فرنسا‪ ،‬فهو حزب اندماجي‪ ،33‬وأنكر الهوية الجزائرية والمبادئ الدينية واألمة‬
‫الجزائرية على لسان رئيس "الحزب الفرنسي الشيوعي" عشية الحرب العالمية الثانية‬
‫في خطابه بمدينة الجزائر‪ ،‬وذكر أن األمة الجزائية تتكون من حوالي ‪ 20‬جنسية‬
‫(عرب‪ ،‬بربر‪ ،‬قرطاجيون‪ ،‬أتراك‪ ،‬يونانيون‪ ،‬إسبانيون‪ ،‬إيطاليون‪ ،‬فرنسيون‪،‬‬
‫وغيرهم)‪ ،‬وهم ينتمون في األصل إلى فرنسا‪ ،34‬هذه األفكار جعلت الجزائريين يبتعدون‬
‫عنه‪ ،‬فهو ال يملك برنامجا سياسيا واضحا‪ ،‬وال يثق في الجزائريين لقيام بثورة لتحرير‬
‫أنفسهم من فرنسا‪ ،‬فبرنامجه شكلي سطحي ال يرقى إلى طموحات الجزائريين‪ ،‬وهي‬
‫االستقالل التام عن فرنسا‪.‬‬
‫كما أنّه أيد مشروع "بلوم فيوليت" و"المؤتمر اإلسالمي" سنة ‪.1936‬‬

‫مقالتي‪ ،‬المرجع في تاريخ الجزائر‪ ،‬ص ‪.161‬‬ ‫‪33‬‬

‫العبيدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.79‬‬ ‫‪34‬‬


‫‪ -‬مشروع بلوم فيوليت‪-‬‬

‫جاء "مشروع بلوم‪ 35‬فيوليت‪ ،"36‬مع صعود الجبهة الشعبية‪ 37‬سنة ‪1935‬م‪ ،‬وتشكيلها‬
‫للحكومة سنة ‪1936‬م‪ ،‬التي حاولت تحسين أوضاع المستعمرات ومنها الجزائر من‬
‫خالل القيام بإصالحات عديدة‪ ،‬وقد احتوى هذا المشروع‪ 38‬على ستة فصول‪ ،‬جاء فيها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬يتاح لألهالي الجزائريين الفرنسيين بالعماالت الثالث بالقطر الجزائري‬
‫ال ذين تتوفر فيهم الشروط المبينة بالفقرات اآلتية‪ ،‬التمتع بالحقوق السياسية للفرنسيين‬
‫بدون أن ينتج عن ذلك أي تغير في حالتهم الشخصية أو في حقوقهم المدنية وهذا‬
‫بصورة نهائية‪.‬‬
‫‪ -‬األهالي الجزائريون الذين عملوا في الجيش الفرنسي برتبة "ضابط"‪.‬‬
‫‪ -‬األهالي الجزائريون الفرنسيون من صغار الضباط الذين عملوا في الجيش برتبة‬
‫"باش شاوش"‪ ،‬أو برتبة أعلى منها‪ ،‬بعد أن خدموا ‪ 15‬عاما‪ ،‬وبعد أن خرجوا منها‬
‫بشهادة حسن السيرة‪.‬‬
‫‪" 35‬ليون بلوم" يهودي األصل‪ ،‬ناقد وأديب وعضو مجلس الدولة الفرنسي‪ ،‬له خبرة طويلة في اإلدارة وشؤون‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪" 36‬موريس فيوليت" ولد في‪ 03‬سبتمبر ‪1870‬م في فرنسا‪ ،‬درس الحقوق وامتهن المحاماة وكان عضوا في‬
‫نقابتها‪ ،‬تقلد العديد من المناصب منها عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي سنة ‪1906‬م‪ ،‬ورئيس بلدية "درو" في‬
‫نفس السنة‪ ،‬ثم نائبا لرئيس الغرفة البرلمانية من ‪1914‬م إلى ‪1917‬م‪ ،‬عيّن حاكما عاما على الجزائر من ماي‬
‫‪1925‬م إلى غاية ‪1927‬م‪ ،‬بعد نهاية واليته على الجزائر عيّن عضوا في مجلس الشيوخ‪ ،‬لعب دورا في الحياة‬
‫السياسية في فرنسا وفي الجزائر‪ ،‬عرف بتعاطفه مع الجزائريين‪ ،‬حيث لقّبه المعمرون بـ "حبيب الجزائريين"‬
‫و"فيوليت العربي"‪ ،‬له كتاب (هل تحيا الجزائر)‪ ،‬وقد طرح العديد من المشاريع على البرلمان الفرنسي لدمج‬
‫الجزائريين‪ ،‬منها مشروعه سنة ‪1931‬م‪ ،‬مقترحا إصالحات في الجزائر منها السماح للنخبة بنيل المواطنة‬
‫الفرنسية من دون التخلي عن أحوالها الشخصية‪ ،‬ومنح التجنيس الفردي لخمس الجزائريين‪ ،‬ورفع نسبة التمثيل‬
‫في المجالس المحلية‪ ،‬وقد احتج المعمرون على هذه االقتراحات‪ ،‬وأيّده دعاة اإلدماج في الجزائر‪ ،‬ليحيا هذا‬
‫المشروع من جديد مع صعود الجبهة الشعبية سنة ‪1935‬م‪.‬‬
‫‪ 37‬الجبهة الشعبية هي تحالف لمختلف التيارات واألحزاب اليسارية في فرنسا‪ ،‬التي نجحت في انتخابات ‪26‬‬
‫أفريل ‪1936‬م‪ ،‬وحصلت على ‪ 376‬مقعدا في الجمعية الفرنسية‪ ،‬وت ّم تشكيل الحكومة التي ترأسها "ليون بلوم"‬
‫وتبنّى "مشروع موريس فيوليت" الذي تقلد منصب وزير دولة في جوان ‪1936‬م‪.‬‬
‫‪ 38‬برفيلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.414‬‬
‫‪ -‬أنيسة بركات‪ ،‬محاضرات ودراسات أدبية حول الجزائر‪ ،‬ص ‪.190‬‬
‫‪ -‬األهالي الجزائريون الفرنسيون الذين قضوا خدمتهم العسكرية وحصلوا جميعا على‬
‫"الوسام العسكري" وعلى "صليب الحرب"‪.‬‬
‫‪ -‬األ هالي الجزائريون الفرنسيون الذين بأيديهم إحدى الشهادات العليا اآلتية "شهادة‬
‫التعليم العالي" أو"بكالوريا التعليم الثانوي" أو"شهادة الدروس الثانوية" أو"شهادة‬
‫المدارس" أو "شهادة التخرج من مدرسة وطنية للتعليم الصناعي أو الفالحي أو‬
‫التجاري" وكذلك الموظفون الذين وقع انتخابهم في وظائفهم بمسابقة‪.‬‬
‫‪ -‬األهالي الجزائريون الفرنسيون األعضاء بالمجلس المالي وبالمجالس العامة‪،‬‬
‫والمستشارون البلديون المباشرون لمهمتهم‪ ،‬ورؤساء الجماعات الذين باشروا وظيفتهم‬
‫خالل مدة المهمة‪.‬‬
‫‪ -‬األهالي الجزائريون الفرنسيون‪ :‬الباش أغوات واألغوات والقياد الذين باشروا‬
‫وظيفتهم مدة ال تقل عن أربعة سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬األهالي الجزائريون الفرنسيون الحائزون على الصنف الثاني من وسام الشرف‪،‬‬
‫أو الذين حازوا على أحد أصناف ذلك الوسام بالطريقة العسكرية‪.‬‬
‫‪ -‬العمال الذين أحرزوا على وسام الشغل‪ ،‬وكتّاب نقابات العمال المعيّنون بصفة نظامية‬
‫بعد مباشرة وظائفهم مدة ‪ 10‬أعوام‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬إن مجلس إدارة الجبهة االقتصادية بالقطر الجزائري سيعيّن خالل إحدى‬
‫دوراته‪ ،‬التي ستعقب تطبيق هذا القانون ‪ 200‬تاجر أو صانع أو عامل من كل عمالة‬
‫جزائرية‪ ،‬وعندها تعطى لهم الحقوق السياسية الممنوحة بالفصل األول من هذا القانون‬
‫بقرار من الوالي العام‪ ،‬وستعيّن الغرف الفالحية الثالث بالقطر الجزائري كل واحدة‬
‫على نفس الشروط ولنفس الغاية ‪ 200‬فالح‪ ،‬بالدورة األولى من كل سنة من السنوات‬
‫التي ستعقب تطبيق هذا القانون‪ ،‬وأن مجلس إدارة الجبهة االقتصادية بالقطر الجزائري‬
‫سيعّن على نفس الشروط المذكورة آنفا ‪ 50‬تاجرا أو صانعا أو عامال من كل عمالة‪،‬وأن‬
‫الغرف الفالحية الثالث ستعين كل واحد على نفس الشروط ‪ 50‬فالحا‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬إن األحكام المنصوص عنها بالفصل األول بالمادتين ‪ 6‬و‪ 7‬بقانون‬
‫‪1852‬م بفصليه ‪ 15‬و‪ ،16‬وكذلك كل عزل وقع ّ‬
‫إزاء أصحاب الوظائف المنصوص‬
‫عليها‪ ،‬وذلك بتشطيب االسم من القوائم االنتخابية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬يمكن لكل أهلي جزائري فرنسي متمتع بنصوص هذا القانون أن يسحب‬
‫منه التمتع بالنصوص المذكورة آنفا‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ليس لمضمون هذا القانون أي مفعول فيما مضى‪ ،‬وال ينطبق إال على‬
‫األهالي الجزائريين الفرنسيين الذين تتوفر فيهم اآلن أو سوف تتوفر فيهم في المستقبل‬
‫الشروط المبينة‪.‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬ستحقق نيابة الجزائر بمجلس األمة بنسبة نائب واحد لكل ‪ 70‬ألف‬
‫ناخب‪.‬‬
‫ّ‬
‫*إن هدف هذا المشروع هو دمج النخبة الجزائرية المثقفة‪ ،‬وتهميش باقي الجزائريين*‪.‬‬
‫‪ -‬المؤتمر اإلسالمي‪-‬‬

‫وتتل ّخص مطالب "المؤتمر اإلسالمي" في المساواة بين الفرنسيين والجزائريين في‬
‫الحقوق والواجبات‪ ،‬وفي جميع الميادين والمجاالت‪ ،‬ومن أهم القرارات التي خرج بها‬
‫المؤتمر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المطالبة بأن يكون االنتخاب في صندوق مشترك واحد بين الجزائريين والفرنسيين‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء قوانين "األنديجينا" (األهالي) بصفة نهائية‪.‬‬
‫‪ -‬االعتراف باللغة العربية لغة رسمية للقطر الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬محافظة الجزائريين من الفئة األولى الذين يدخلون االنتخابات على حالتهم الشخصية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وأن ال يعتبروا مجنسين‪.‬‬
‫‪ -‬تمثيل الجزائريين في البرلمان الفرنسي‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار عفو عن المعتقلين السياسيين‪.‬‬
‫انطلقت االجتماعات التمهيدية للمؤتمر"بنادي الترقي" في‪ 17‬ماي ‪1936‬م‪ ،‬وترأس‬
‫االجتماع "األمين العمودي"‪ ،‬وبحضور"ابن جلول" والشيخ "ابن باديس‪ ،"39‬ثم جاء‬
‫اجتماع ‪ 06‬جوان ‪1936‬م بنفس النادي‪ ،‬جمع أنصار المؤتمر من شبان العماالت‬
‫الثالث‪ ،40‬وغزت الجزائر العاصمة في ‪ 07‬جوان ‪1936‬م وفود من مختلف جهات‬
‫الوطن والتقت بقاعة "الماجستيك" (األطلس حاليا)‪ ،‬قدّر عددها من ستة إلى سبعة آالف‬
‫شخص‪ ،‬وامتألت القاعة عن آخرها والباقي في الطرقات واألنهج‪ ،41‬وقد انعقد المؤتمر‬
‫برئاسة الدكتور "ابن جلول" بالتوافق الجماعي‪ ،‬وتألف مكتب المؤتمر من‪:‬‬
‫‪ -‬مثل العاصمة الدكتور "عبد الوهاب" و"تامزالي"‪ ،‬وهما نائبان ماليان‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫"محمد الطاهر الطيار" و"العبدي عبد الرحمان بوكردان"‪ ،‬وهما نائبان بلديان‪.‬‬
‫‪ -‬أما قسنطينة فقد مثلها "عبد الرحمان بن خالف"والدكتور"سعدان"و"فرحات عباس"‪.‬‬
‫‪ -‬وهران مثلها "محمد بن سلمان" ( النائب البلدي بتلمسان‪ ،‬ونائب رئيس جمعية النواب‬
‫بوهران)‪ ،‬باإلضافة إلى "د‪.‬الجياللي بن التوهامي" و"محمد لوالت"وهما النائبان‬
‫البلديان‪.‬‬
‫أما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪ ،‬فمثلها الشيخ "عبد الحميد ابن باديس"‬
‫والشيخ "البشير االبراهيمي" و"الطيب العقبي"‪ ،‬وتم االتفاق على تمثيل كل عمالة‬
‫بعضو ( "ابن التوهامي" عن وهران‪" ،‬عبد الوهاب" عن الجزائر‪" ،‬فرحات عباس"‬

‫قداش‪ ،‬تاريخ الحركة الوطنية‪ ،‬ج‪ ،01‬ص ‪.601‬‬ ‫‪39‬‬

‫محمد الميلي‪ ،‬المؤتمر اإلسالمي الجزائري‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪ ،‬ص ‪.441‬‬ ‫‪40‬‬

‫فرحات عباس‪ ،‬ليل االستعمار‪ ،‬ص ‪.153‬‬ ‫‪41‬‬


‫عن قسنطينة‪ ،)42‬وخطب هؤالء الثالثة في الجماهير‪ ،‬باإلضافة إلى "سعدان" و"ابن‬
‫باديس"‪ ،‬الذي ذكر بأهمية المؤتمر‪ ،‬ور ّكز على الدين اإلسالمي واللغة العربية‪.‬‬
‫أما النواب والشبان فتطرقوا إلى االرتباط بفرنسا‪ ،‬وقد ختم المؤتمر جلساته بالموافقة‬
‫الجماعية على قراراته‪ ،‬وتم تأسيس لجنة تنفيذية للقيام بهذه األعمال‪ ،‬وفي المساء اجتمع‬
‫النواب ورؤساء اللجان "بنادي الترقي"‪ ،‬وأسسوا لجنة مؤقتة تتكون من تسعة أعضاء‬
‫(ثالثة من النواب‪ ،‬وأمثالهم من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪ ،‬ومن الشبان‪،)43‬‬
‫وضمت "ابن جلول" و"المحامي طالب"‪" ،‬بن عبد السالم"‪" ،‬محمد خير الدين" و"ابن‬
‫تقرر تشكيل لجان المؤتمر في المدن الكبرى بالعماالت‬
‫الحاج بوشامة" و"عبد هللا"‪ ،‬كما ّ‬
‫الثالث‪ ،‬وهذه اللجان من أجل دعم المؤتمر‪.‬‬
‫ثم جاء اجتماع ‪ 05‬جويلية ‪1936‬م "بنادي الترقي" وحضره النواب المندوبون من‬
‫أجل تشكيل لجنة تنفيذية‪ ،‬وسلّمت الملفات إلى "ابن الحاج" ‪"،‬األمين العمودي"‬
‫و"أوزقان"‪ ،‬ألنهم يقيمون بالعاصمة‪ ،‬على أن يسلموا هذه الملفات إلى اللجنة التنفذية‪.44‬‬
‫وبعد االنتهاء من أشغال المؤتمر تم تعيين وفد المؤتمر للسفر إلى فرنسا عن طريق‬
‫البحر‪ ،‬وضم الشخصيات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬عن الجزائر العاصمة‪" :‬الشيخ العقبي"‪" ،‬حمزة فرشوخ"‪"،‬البشير بن الحاج"‪.‬‬
‫ب‪ -‬عن وهران‪" :‬الشيخ اإلبراهيمي"‪" ،‬باشطارزي"‪" ،‬بوشامة"‪" ،‬قاضي طالب"‪.‬‬
‫جـ‪ -‬عن قسنطينة‪" :‬الشيخ ابن باديس"‪" ،‬ابن جلول"‪" ،‬فرحات عباس"‪.‬‬
‫د‪ -‬عن الجنوب‪" :‬الدكتور سعدان"‪" ،‬األمين العمودي"‪.‬‬
‫عقد اجتماع عام بالملعب البلدي ببلكور في ‪ 02‬أوت ‪1936‬م‪ ،‬بحضور الجماهير التي‬
‫ّ‬
‫واكتظ الملعب البلدي عن آخره‪ ،‬وحضر الوفد‬ ‫جندتها الصحف والجرائد في دعوتها‪،‬‬

‫‪ 42‬قداش‪ ،‬جزائر الجزائريين‪ ،‬ص ‪.315‬‬


‫‪ 43‬عبد النور خيثر‪ ،‬الدور السياسي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين‪ ،‬مجلة الحوليات‪ ،‬مخبر التاريخ‬
‫والجغرافيا‪ ،‬المدرسة العليا لألساتذة‪ ،‬بوزريعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.72‬‬
‫‪ 44‬الميلي‪ ،‬المؤتمر اإلسالمي‪ ،‬ص ‪.447‬‬
‫من العلماء والشيوعيين والنواب‪ ،‬كما حضر "النجم" ممثال بـ "مصالي الحاج" الذي‬
‫خصص له مكان بين الوفد‪ ،‬وخطب في الجماهير "عمر أوزقان"‪" ،‬بوكردانة"‪" ،‬ابن‬
‫باديس"‪"،‬اإلبراهيمي"‪ ،‬وتكلم هذان األخيران بالعربية والباقي بالفرنسية‪ ،‬وكانت‬
‫التظاهرة قد انطلقت على الساعة السابعة والنصف صباحا وانتهت على الساعة الحادية‬
‫عشر والربع صباحا‪.‬‬
‫واستغل "مصالي الحاج" الفرصة وخطب في الجماهير‪ ،‬حيث أيد بعض مطالب‬
‫بين الفرنسيين والجزائيين‪ ،‬إال أنه رفض ض ّم وإلحاق‬ ‫‪45‬‬
‫المؤتمر خاصة المساواة‬
‫الجزائر بفرنسا‪ ،‬ودامت خطبته أكثر من ‪ 20‬دقيقة‪ ،‬تكلم بالعربية في البداية ثم‬
‫بالفرنسية‪.‬‬
‫رغم أن المؤتمر لم يحقق مطالبه إال أنّه استطاع أن يجمع مختلف تيارات الحركة‬
‫الوطنية الجزائرية‪ ،‬وهو أخوف ما تخافه فرنسا "وحدة الجزائريين"‪ ،‬ورغم أن دعاة‬
‫االستقالل الممثلين بالنجم ورئيسه "مصالي الحاج" لم يكن طرفا في هذا التجمع‪ ،‬إال أنه‬
‫أشرك فيه‪ ،‬من خالل محاورته ومناقشته وحضوره في االجتماع بالملعب البلدي‪ ،‬فهذا‬
‫الحوار والمناقشة هي أشياء إيجابية من أجل تبادل اآلراء واألفكار وتقريب وجهات‬
‫النظر‪ ،‬للخروج بأرضية مشتركة‪ ،‬ألنه من الصعب أن تجمع كل تيارات الحركة‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -1‬المصادر‪:‬‬

‫‪ -‬أفندي الجزائري أحمد‪ ،‬كيف دخل الفرنسيون الجزائر‪ ،‬دار الكتاب الجديد‪1962 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اإلبراهيمي محمد البشير‪ ،‬في قلب المعركة‪ ،‬ط‪ ،01‬دار األمة‪ ،‬الجزائر‪1997 ،‬م‪.‬‬

‫مريوش‪ ،‬العقبي‪ ،‬ص ‪.142‬‬ ‫‪45‬‬


‫‪ -‬آل خليفة محمد العيد‪ ،‬ديوان محمد العيد‪ ،‬مطبعة البعث‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪1967 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بن العقون عبد الرحمان إبراهيم‪ ،‬الكفاح القومي والسياسي من خالل مذكرات معاصر‬
‫‪1920‬م – ‪1936‬م‪ ،‬ج‪ ،01‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بن العقون عبد الرحمان إبراهيم‪ ،‬الكفاح القومي والسياسي من خالل مذكرات معاصر‬
‫‪1920‬م – ‪1936‬م‪ ،‬ج‪ ،02‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تشرشل شارل هنري‪ ،‬حياة األمير عبد القادر‪ ،‬ترجمة أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬ط‪،01‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سجل صالح باي لألوقاف ‪1771‬م – ‪1792‬م تقديم وتحقيق فاطمة الزهراء قشي‪ ،‬دار‬
‫بهاء الدين للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شلوصر فندلين‪ ،‬قسنطينة أيام أحمد باي‪ ،‬ترجمة أبو العيد دودو‪ ،‬الجزائر عاصمة‬
‫الثقافة‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عباس فرحات‪ ،‬الفكر السياسي الجزائري ‪1830‬م – ‪1962‬م ليل االستعمار‪ ،‬ترجمة‬
‫أبو بكر رحال‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية‪ ،‬الرغاية‪ ،‬الجزائر‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬قنانش محمد وقداش محفوظ‪ ،‬نجم الشمال االفريقي ‪1926‬م – ‪1937‬م‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬قنانش محمد‪ ،‬أحداث الثامن ماي ‪1945‬م‪ ،‬منشورات دحلب‪ ،‬حسين داي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪1991‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المدني أحمد توفيق‪ ،‬كتاب الجزائر‪ ،‬دار البصائر للنشر والتوزيع‪ ،‬حسين داي‪،‬‬
‫الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المدني أحمد توفيق‪ ،‬هذه الجزائر‪ ،‬دار البصائر للنشر والتوزيع‪ ،‬حسين داي‪،‬‬
‫الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المدني أحمد توفيق‪ ،‬حياة كفاح‪ ،‬ج‪ ،01‬دار البصائر للنشر والتوزيع‪ ،‬حسين داي‪،‬‬
‫الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أجرون شارل روبير‪ ،‬تاريخ الجزائر المعاصر من انتفاضة ‪1871‬م إلى اندالع حرب‬
‫التحرير‪ ،‬ط‪ ،01‬دار األمة‪ ،‬برج الكيفان‪ ،‬الجزائر‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوصفصاف عبد الكريم‪ ،‬جمعية العلماء المسلمين وعالقاتها بالحركات الجزائرية‬
‫األخرى ‪1931‬م – ‪1945‬م‪ ،‬ط‪ ،01‬دار البعث‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوحوش عمار‪ ،‬التاريخ السياسي للجزائر من البداية ولغاية ‪1962‬م‪ ،‬ط‪ ،02‬دار‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬لبنان‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوعزيز يحيى‪ ،‬السياسة االستعمارية من خالل مطبوعات حزب الشعب الجزائري‬
‫‪1930‬م – ‪1954‬م‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بوعزيز يحيى‪ ،‬ثورات الجزائر في القرن ‪ 19‬والقرن ‪ ،20‬ج‪ ،02‬منشورات المتحف‬
‫الوطني للمجاهد‪ ،‬المؤسسة الوطنية لالتصال والنشر‪ ،‬الرويبة‪ ،‬الجزائر‪1996 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوشامة كمال‪ ،‬الجزائر أرض عقيدة وثقافة‪ ،‬ترجمة محمد المعراجي‪ ،‬دار هومه‪،‬‬
‫الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوضرساية بوعزة‪ ،‬سياسة فرنسا البربرية في الجزائر ‪1830‬م – ‪1954‬م‬
‫وانعكاساتها على المغرب العربي‪ ،‬دار الحكمة‪ ،‬الجزائر‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬برفيليي غي‪ ،‬النخبة الجزائرية الفرانكفونية ‪1880‬م – ‪1962‬م‪ ،‬دار القصبة‪،‬‬
‫الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بن خليف عبد الوهاب‪ ،‬تاريخ الحركة الوطنية في الجزائر من االحتالل إلى‬
‫االستقالل‪ ،‬ط‪ ،02‬دزاير أنفو للنشر والتوزيع‪ ،‬باب الزوار‪ ،‬الجزائر‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوشيخي الشيخ‪ ،‬الحركة الوطنية والثورة الجزائرية ‪1954‬م – ‪1962‬م‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوزياني الدراجي‪ ،‬العصبية القبلية‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬ط‪ ،01‬الجزائر‪2003 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بركات أنيسة‪ ،‬محاضرات ودراسات تاريخية وأدبية حول الجزائر‪ ،‬المتحف الوطني‬
‫للمجاهد‪.‬‬
‫‪ -‬بلحاج صالح‪ ،‬الحركة الوطنية الجزائرية بين الحربين ‪1910‬م – ‪1939‬م‪ ،‬دار‬
‫قرطبة‪ ،‬المحمدية‪ ،‬الجزائر‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬حنيفي هاليلي‪،‬أوراق في تاريخ الجزائر في العهد العثماني ط‪،01‬دار الهدى‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬دويدة نفيسة‪ ،‬النخبة الجزائرية مسار وأفكار‪ ،‬منشورات تالة‪ ،‬الجزائر‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬زوزو عبد الحميد‪ ،‬نصوص ووثائق في تاريخ الجزائر المعاصر ‪1830‬م – ‪1900‬م‪،‬‬
‫موفم للنشر‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬زوزو عبد الحميد‪ ،‬الدور السياسي للهجرة إلى فرنسا بين الحربين ‪1919‬م ‪1939-‬م‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الزبيري محمد العربي‪ ،‬الكفاح المسلح في عهد األمير عبد القادر‪ ،‬الشركة الوطنية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سحلي محمد الشريف‪ ،‬األمير عبد القادر‪ ،‬ترجمة محمد يحاتين‪ ،‬المؤسسة الوطنية‬
‫لالتصال والنشر واإلشهار‪ ،‬الرويبة‪ ،‬الجزائر‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعد هللا أبو القاسم‪ ،‬أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر‪ ،‬ج‪ ،01‬ط‪ ،03‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعد هللا أبو القاسم‪ ،‬أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر‪ ،‬ج‪ ،02‬ط‪ ،03‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعد هللا أبو القاسم‪ ،‬تاريخ الجزائر الثقافي ‪1830‬م – ‪1954‬م‪ ،‬ج‪ ،05‬دار البصائر‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬حسين داي‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعد هللا أبو القاسم‪ ،‬تاريخ الجزائر الثقافي ‪1830‬م – ‪1954‬م‪ ،‬ج‪ ،08‬دار البصائر‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬حسين داي‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعد هللا أبو القاسم‪ ،‬الحركة الوطنية الجزائرية‪ ،‬ج‪ ،02‬منشورات دار اآلداب‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪1969 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعد هللا أبو القاسم‪ ،‬خالصة تاريخ الجزائر المقاومة والتحرر ‪1830‬م – ‪1962‬م‪،‬‬
‫ط‪ ،01‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعيدي مزيان‪ ،‬النشاط التبشيري للكاردينال الفيجري ‪1867‬م – ‪1892‬م‪ ،‬ط‪ ،01‬دار‬
‫الشروق‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شويتام أرزقي‪ ،‬نهاية الحكم العثماني في الجزائر وعوامل انهياره ‪1800‬م – ‪1830‬م‪،‬‬
‫ط‪ ،01‬دار الكتاب العربي‪ ،‬القبة‪ ،‬الجزائر‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شريّط عبد هللا والميلي محمد‪ ،‬الجزائر في مرآة التاريخ‪ ،‬ط‪ ،01‬مكتبة البعث‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪1965 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الصديق محمد الصالح‪ ،‬قاهرة االستعمار‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر‪،‬‬
‫الجزائر‪2011،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬العسلي بسام والزبيري محمد العربي‪ ،‬الحزب الشيوعي الجزائري تاريخ وخيانات‪،‬‬
‫منشورات الطليعة العربية‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫‪ -‬العسلي بسام‪ ،‬األمير خالد الهاشمي الجزائري‪ ،‬ط‪ ،02‬دار النفائس‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬العربي إسماعيل‪ ،‬األمير عبد القادر الجزائري‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية‪،‬‬
‫الرغاية‪ ،‬الجزائر‪1984 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬العلوي محمد الطيب‪ ،‬مظاهر المقاومة الجزائرية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عمورة عمار‪ ،‬الجزائر بوابة التاريخ عامة ما قبل التاريخ إلى ‪1962‬م‪ ،‬ج‪ ،01‬دار‬
‫المعرفة‪ ،‬باب الواد‪ ،‬الجزائر‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عمورة عمار‪ ،‬موجز في تاريخ الجزائر‪ ،‬دار ريحانة‪ ،‬القبة‪ ،‬الجزائر‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬عمراوي أحميدة وآخرون‪ ،‬السياسة الفرنسية في الصحراء الجزائرية‬
‫‪1844‬م – ‪1918‬م‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬فركوس صالح‪ ،‬تاريخ جهاد األمة الجزائرية لالحتالل الفرنسي المقاومة المسلحة‬
‫‪1830‬م – ‪1962‬م‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬قداش محفوظ‪ ،‬جزائر الجزائريين ‪1830‬م – ‪1954‬م‪ ،‬ترجمة محمد المعراجي‪،‬‬
‫المؤسسة الوطنية لالتصال والنشر واإلشهار‪ ،‬الرويبة‪ ،‬الجزائر‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬قداش محفوظ‪ ،‬تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية ‪1919‬م – ‪1939‬م‪ ،‬ج‪ ،01‬ط‪،01‬‬
‫ترجمة أمحمد بن البار‪ ،‬دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬برج الكيفان‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬قنان جمال‪ ،‬مظاهر ودراسات في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر‪ ،‬منشورات‬
‫المتحف الوطني للمجاهد‪ ،‬الجزائر‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الميلي محمد‪ ،‬المؤتمر اإلسالمي‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مرقص إلياس‪ ،‬تاريخ األحزاب الشيوعية في الوطن العربي‪ ،‬ط‪ ،01‬منشورات دار‬
‫طليطلة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1964 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬منير شفيق‪ ،‬الدولة والثورة‪ ،‬ط‪ ،01‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مقالتي عبد هللا‪ ،‬المشروع الفرنسي الصليبي اإلحتاللي للجزائر وردود الفعل الوطنية‬
‫‪1830‬م – ‪1962‬م‪ ،‬منشورات سيدي نايل‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مقالتي عبد هللا‪ ،‬المرجع في تاريخ الجزائر المعاصر ‪1830‬م – ‪1954‬م‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬منور العربي‪ ،‬تاريخ المقاومة الجزائرية في القرن ‪ ،19‬دار المعرفة‪ ،‬باب الواد‪،‬‬
‫الجزائر‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مرزوق خالد‪ ،‬مذكرات قنانش‪ ،‬الدار العثمانية‪ ،‬الجزائر‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مراح محمد‪ ،‬باعزيز بن عمر حياته وفكره اإلصالحي‪ ،‬ط‪ ،01‬منشورات الحبر‪،‬‬
‫الجزائر‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مريوش أحمد‪ ،‬محاضرات في تاريخ الجزائر وردود أفعال المقاومة الوطنية‬
‫‪1818‬م – ‪1914‬م‪ ،‬ج‪ ،01‬دار كنوز الحكمة‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬هالل عمار‪ ،‬أبحاث ودراسات في تاريخ الجزائر المعاصرة ‪1830‬م – ‪1962‬م‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الوزير محمد السيد‪ ،‬األمير عبد القادر الجزائري ثقافته وأثرها في أدبه‪ ،‬المؤسسة‬
‫الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫*قائمة المصادر والمراجع باللغة الفرنسية*‬

‫‪- Bennoune Mahfoud, Eakbia un siècle d’histoire algérienne‬‬


‫‪(1857- 1975), Edition n° 2229, O.P.U, Ben Aknoun, ALGER.‬‬
‫‪- Benjamine Stora, Algérie histoire contum pourne (1830-1988),‬‬
‫‪C.E.A.‬‬
‫‪- Benallage Chouia Nora, Algérie du mouvement ouvrier et‬‬
‫‪question national (1919- 1954), O.P.U, Ben Aknoun, ALGER,‬‬
‫‪2010.‬‬
‫‪- Kaddache Mahfoud, L’EMIR KHLED, Documents et‬‬
‫‪Témoignages pour servir à l’étude du :NATHIONALISME‬‬
‫‪ALGERIEN, O.P.U, Ben Aknoun, ALGER, 2009.‬‬
‫‪- Kioune Abderrahmane, moment du mouvement national, édition‬‬
‫‪DAHLAB, ALGER.‬‬
‫‪ -3‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ -‬بن جبور محمد‪ ،‬االحتالل الفرنسي للجزائر ومقاومة األمير عبد القادر ‪1830‬م‪-‬‬
‫‪1847‬م من خالل وثائق األرشيف المغربي‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة وهران‪2012 ،‬م‪-‬‬
‫‪2013‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بن الشيخ حكيم‪ ،‬دور األمير خالد في الحركة الوطنية الجزائرية ما بين ‪1912‬م‪-‬‬
‫‪1936‬م‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2001 ،‬م – ‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ -‬بوضرساية بوعزة‪ ،‬الحاج أحمد باي رجل دولة ومقاوم ‪1826‬م – ‪1848‬م‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬معهد التاريخ‪ ،‬جامعة الجزائر‪1990 ،‬م – ‪1991‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سعيدي خير الدين‪ ،‬المجاعات واألوبئة في الجزائر خالل العهد العثماني ‪1700‬م‪-‬‬
‫‪1830‬م‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة قالمة‪2018 ،‬م – ‪2019‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الزاهي محمد‪ ،‬األوقاف في الجزائر خالل الفترة االستعمارية ‪1830‬م – ‪1870‬م‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة سيدي بلعباس‪2014 ،‬م – ‪2015‬م‪.‬‬
‫‪ -‬العبيدي صباح‪ ،‬الجزائر بين سنوات الحرب العالمية الثانية ‪1939‬م‪1945 -‬م‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪2013 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬الغول الطاهر‪ ،‬مفهوم الدولة الجزائرية في فكر الحركة الوطنية ‪1919‬م ‪1954 -‬م‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الوادي‪2013 ،‬م – ‪2014‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مسعودي أحمد‪ ،‬الحملة الفرنسية على الجزائر والمواقف الدولية منها ‪1792‬م‪1830-‬م‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2009 ،02‬م – ‪2010‬م‪.‬‬

You might also like