Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث
مقدمة
المبحث األول :االنتخابات وعالقتها بالفرد
المطلب األول :مفهوم تصويت الفرد في االنتخابات
المطلب الثاني :واجبات وحقوق الفرد في االنتخابات
المبحث الثاني :االنتخابات
المطلب األول :مفهوم االنتخابات وانواعها
المطلب الثاني :اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي
المطلب الثالث :شروط االنتخابات
الخاتمة
المراجع
المقدمة :
تعتبر االنتخابات شكل من االشكال الديمقراطية وتمثل التعبير عن حرية اختيار
كل فرد من الشعب من خالل التصويت عن الناخب المفضل لديه والذي يراه
حامل للمسؤلية الملقاة على كتفه فاالنتخابات ويتم الكشف عن المترشح الفائز
الذي يتحصل على االغلبية الجماعية لالصوات من المواطنين وهنا يمكننا أن
االنتخابات عمليىة ضرورية اليمكن االستغناء عنها فما هي وما نظام تطبيقها
وما عالقتها بالفرد هذا ما سنتناوله في بحثنا هذا .
المبحث االول :االنتخابات وعالقتها بالفرد
المطلب األول :مفهوم تصويت الفرد في االنتخابات
يتم تسمية المواطنين الذي يجسده مسؤول منتخب سكان الدائرة االنتخابية ،حيث يتم
تسمية المواطنين الذين يصوتون لمرشحهم ناخبون ،يوجد هناك أنظمة مختلفة لجمع
األصوات.
مفهوم التصويت:
التصويت هو الطريقة التي تستخدمها جماعة من األفراد ،في اجتماع أو دائرة انتخابية
من أجل اتخاذ قرار محدد أو التعبير عن وجهات نظرهم ،الذي يجري عادة بعد
المناقشات والحمالت االنتخابية .يقوم النظام الديمقراطي بالسماح بانتخاب األفراد
لشغل المناصب العليا في الدول.
التصويت في السياسة:
في الديمقراطية يتم اختيار الحكومة من خالل التصويت في االنتخابات :األسلوب التي
يتم بها انتخاب الناخبين ،أي أنهم يقومون باالختيار من بين العديد من المرشحين .في
الديمقراطية التمثيلية ،التصويت هو االسلوب الذي يختار به الناخبون ممثليهم في
الحكومة .في الديمقراطية المباشرة ،التصويت هو األسلوب الذي يتخذ به الناخبون
قراراتهم بصورة مباشر ،من خالل تحويل مشاريع القوانين إلى قوانين.
النظم االنتخابية:
تستعمل أنظمة التصويت المختلفة أشكاًال متعددة من األصوات ،حيث ال يحتاج نظام
األغلبية النسبية اكتساب الناخب على أغلبية األصوات ،أو حتى أكثر من %50من
مجموع األصوات .في نظام التصويت الذي يستعمل صوتًا واحدًا لكل مسابقة ،عندما
يكون هناك أكثر من مرشحين ،قد يكون الفائز أقل من خمسين بالمائة من األصوات.
احدى الظواهر المصاحبة للتصويت الفردي لكل سباق هي تقسيم األصوات ،التي
تميل إلى انتخاب المرشحين الذين ال يؤيدون االعتدال وتميل إلى تشكيل نظام
حزبين.
نظام بديل لصوت واحد لكل سباق هو تصويت القبول لفهم سبب ميل نظام
التصويت الفردي لكل سباق إلى تفضيل مرشحي الطبقة المتوسطة الدنيا تخيل
تجربة معملية بسيطة ،حيث يصوت الطالب في الفصل على كراتهم المفضلة.
إذا تم تقديم خمس قطع من الرخام واختيارها لالنتخاب ،إذا كانت 3منها خضراء،
1حمراء واألخرى زرقاء ،حيث من القليل ما يفوز الرخام األخضر في االنتخابات
السبب في ذلك أن الكرات الخضراء الثالث ستقسم إلى أصوات ،أولئك الذين يفضلون
اللون األخضر .في الواقع وفقًا لهذا المبدأ فإن الطريقة الوحيدة للفوز بالخضار ،هي إذا
كان %60من الناخبين يفضلون اللون األخضر .إذا فضل نفس العدد من األشخاص اللون
األحمر واألزرق واألخضر ،مما يعني أن %33من الناخبين يفصلون اللون األزرق%33 ،
باللون األحمر %33 ،باللون األزرق ،فإن هذا سيؤدي إلى حصول كل قطعة من الرخام،
على %11من األصوات ،مما يؤدي إلى وضع الرخام األخضر بشكل كبير.
االستفتاءات :
في معظم األحيان عندما يدعى السكان للتصويت يطلق على ذلك انتخابات ،حيث
يمكن للناس التصويت في االستفتاءات والمبادرات .منذ أواخر القرن ال ،18لقد كان
هناك أكثر من 500استفتاء وطني في العالم ،وتضم أكثر من 300في سويسرا.
تصويت عادل:
في أفضل األحوال يمكن أن تؤدي النتائج إلى ارتباك ،وفي أسوأ األحوال إلى عنف
وحرب أهلية ،في حالة المنافسين السياسيين .تنتمي العديد من البدائل إلى الالمباالة
غير مقبولة أو مرفوضة .يمكن أن يكون تجنب الخيارات التي يرفضها معظم الناس ،في
بعض األحيان بنفس أهمية قبول تفضيالتهم.
التصويت السلبي:
يقوم بالسماح بالتصويت الذي يوضح أن المرشح مرفوض ،ألهمية التفسير تخيل
نظام تصويت افتراضي يستعمل التصويت السلبي .في هذا النظام يسمح بصوت
واحد ،حيث يكون التصويت إما مع المرشح أو ضده تتم إضافة كل تصويت إيجابي
إلى مجموع المرشح ،في حين أن التصويت السلبي يقلل من أصواته بصوت واحد،
ليصل في النهاية إلى صافي األصوات .المرشح الحاصل على أعلى صافي أصوات في
النهاية هو الفائز ،الحظ أنه من الممكن أن يحصل المرشح على أصوات سلبية فقط.
بدًال من ذلك يمكن انتخاب مرشح ،ال يحتوي على أية أصوات إذا صوت جميع
المرشحين اآلخرين بأصوات سلبية كافية.
وفقًا لقواعد روبرت النظامية وهو دليل مستخدم ،على نطاق واسع للعملية البرلمانية ،فإن
أساس تحديد نتائج التصويت يتكون من عنصرين:
أوًال :نسبة األصوات المطلوبة العتماد االقتراح ،أو للمرشح الذي سيتم اعتماده واختياره.
ثانيًا :مجموعة األعضاء التي تنطبق عليها النسبة على سبيل المثال:
األعضاء الحاليون والمصوتون ،األعضاء الحاليون ،المبلغ اإلجمالي ألعضاء المنظمة
مجموع السكان االنتخابيين.
يمكن تحديد نتائج التصويت باألغلبية أو أعلى عدد من األصوات بين الخيارات.
واجبات الناخب:
.1اصطحاب بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن عند التوجه إلى مقر اللجنة
الفرعية
. 2عدم حمل السالح داخل جمعية االنتخاب
.3إتباع التعليمات التي يحددها رئيس اللجنة الفرعية بوصفه المسئول عن حفظ النظام
داخل اللجنة
.4حظر الدعاية ألي من المرشحين داخل مقر اللجنة الفرعية بما في ذلك البوح بأسماء
المرشحين أو القائمة التي قام باختيارها أو ينوي اختيارها.
حقوق الناخب:
.1أن يتسلم من رئيس اللجنة الفرعية بطاقة انتخاب مفتوحة على ظهرها ختم اللجنة
وتاريخ االنتخاب
.2أن يتوفر بمقر اللجنة ساتر يمكنه من إبداء رأيه في سرية
.3عدم التأثير على وجهة صوته من أي من األشخاص المتواجدين داخل مقر اللجنة
الفرعية
4الناخبين المكفوفين وغيرهم من ذوي اإلحتياجات الخاصة ممن ال يتمكنون من إثبات
رأيهم بأنفسهم على بطاقة االنتخاب أن يبدوها شفاهة ألعضاء اللجنة ولهم أن يختاروا
بين قيام أمين اللجنة بإثبات رأيهم في البطاقة ،أو أن يعهدوا بذلك لمن يرافقهم داخل
مقر اللجنة
هل االنتخاب حق ام واجب وطني ام وظيفة ؟
تفاوتت اآلراء الفقهية بشأن تحديد وتوصيف العملية االنتخابية ،فبعض الفقه اعتبرها
حقًا شخصيًا للناخب ،بينما اعتبرها فقه آخر وظيفة اجتماعية وواجبًا وطنيًا ،كما وصفها
جانب من الفقه بأنها حق وواجب وطني ،وأخيرًا اعتبرها بعض الفقه أنها سلطة قانونية،
وذلك وفقًا للتفصيل اآلتي:
أوًال -االنتخاب حق شخصي:
إن أغلب الدساتير تتبنى مبدأ االقتراع العام الذي يقضي بثبوت حق االنتخاب لجميع
المواطنين ضمن ما يعرف بمبدأ عمومية االنتخاب ،والذي ال يفرض قيودًا معينة على الحق
في االنتخاب كتلك التي يقررها االقتراع المقيد والذي بموجبه يثبت الحق في االنتخاب
لمن يملك نصابًا ماليًا وتعليمًا معينًا .
وبالتالي فإن االنتخاب حق لكل فرد في المجتمع تطبيقًا لمبدأ المساواة بين المواطنين،
حيث إنه من الحقوق األساسية اللصيقة بالمواطن والمنظمة دستوريًا والتي ال يجوز حرمان
أحد منها ،ومن خالله تتحقق نظرية سيادة الشعب.
وإذا ما اعتبرنا أن االنتخاب حق شخصي فال يمكن إلزام الفرد بأي التزام تجاه هذا الحق.
فهو حر في أن يمارس هذا الحق ويشترك في العملية االنتخابية ،أو أن يمتنع عن ذلك و
يهمل ممارسة حقه ،فال يجوز فرض عقوبة كجزاء لالمتناع عن التصويت.
تعريف االنتخابات:
االنتخابات هي عملية ديمقراطية حيث ينتخب المواطنون الذين تبلغ أعمارهم 18عاًم ا
وأكثر مرشحين لتمثيلهم ومصالحهم محلًي ا أو وطنًي ا أو دولًي ا ،كما يتم تحديد العملية
من خالل نظام التصويت ،حيث يصوت المواطنون لمرشح واحد ،ويتم انتخاب
المرشح الذي حصل على أغلبية األصوات
،كما يمكن ألي شخص مسجل في السجل
االنتخابي التصويت .
مفهوم االنتخابات التشريعية:
توجد مجموعة متنوعة من األنظمة االنتخابية لتوزيع المقاعد التشريعية من الناحية
العملية يمكن تصنيف األنظمة االنتخابية التشريعية إلى ثالث فئات عريضة :أنظمة
التعددية واألغلبية (المعروفة مجتمعة باسم أنظمة ألغلبية)؛ األنظمة النسبية واألنظمة
الهجينة أو شبه النسبية ،يعتبر النظام االنتخابي متغيًرا مهًم ا في شرح قرارات السياسة
العامة؛ ألنه يحدد عدد األحزاب السياسية القادرة على تلقي التمثيل وبالتالي المشاركة
في الحكومة.
ما هي انواع االنتخابات االنتخابات األولية:
تعقدها األحزاب السياسية الختيار مرشح كل حزب في االنتخابات العامة ،وفي
االنتخابات األولية تطبع بطاقات االقتراع الحزبية المنفصلة ويجب على الناخب االختيار
بين االقتراع الذي يتنافس فيه الديمقراطيون ضد الديمقراطيين اآلخرين ،أو االقتراع
الذي يتنافس عليه الجمهوريون ضد الجمهوريين اآلخرين ،وإذا كان هناك ثالثة أو أكثر
من المرشحين في السباق وإذا لم يحصل أي شخص على أغلبية األصوات المدلى بها،
فستجرى انتخابات أولية أو انتخابات ثانية بين المرشحين اللذين يحصالن على أكبر
عدد من األصوات في االنتخابات األولية األولى ،والفائز في انتخابات اإلعادة هذه
سيكون مرشح الحزب .
االنتخابات العامة يتم عقدها لتحديد أي حزب سياسي أو مرشح مستقل أو مرشح
لشغل منصب يشغل كل منصب في االنتخابات ،وفي االنتخابات العامة يجوز للناخب
تقسيم البطاقة الختيار المرشحين من جميع األحزاب في االقتراع ،ومع ذلك يجوز
للناخب اختيار مرشح واحد فقط لكل منصب .
انتخابات التعديل الدستوري تعقد عندما تظهر التعديالت في الدستور في االقتراع،
وفي االنتخابات التمهيدية إذا كان الناخب ال يرغب في المشاركة في أحد االنتخابات
التمهيدية للحزب فيجوز له التصويت على التعديالت فقط .
انتخابات خاصة تعقد في حاالت استثنائية مثل ضرورة ملء منصب شاغر يحدث
خالل المدة التي ينتخب فيها شخص ما ،أو عند إجراء استفتاء على مسألة أو
اقتراح معين مثل إصدار السندات .
وتنتخب بعض النظم االنتخابية فائزا واحدا في منصب فريد ،مثل رئيس الوزراء أو
الرئيس أو المحافظ ،بينما ينتخب البعض اآلخر فائزين متعددين مثل أعضاء
البرلمان أو مجالس اإلدارة ،وهناك عدد كبير من االختالفات في النظم االنتخابية،
ولكن أكثر األنظمة شيوعا هي التصويت في المرحلة األولى بعد التصويت ونظام
الجولة الثانية (التمثيل) ،والتمثيل النسبي والتصويت المصنف أو التفضيلي،
وتحاول بعض النظم االنتخابية مثل األنظمة المختلطة الجمع بين فوائد األنظمة غير
التناسبية والنسبية .
تعتبر عملية االنتخابات أحد المكونات الرئيسية لنظام الديمقراطية النيابية أو
التمثيلية ..فمع استحالة ممارسة الديمقراطية المباشرة التي يتم بمقتضاها مشاركة
جميع المواطنين في اتخاذ القرار ،ظهر مفهوم "التمثيل" الذي يشير إلي قيام
المواطنين بالتعبير عن مصالحهم وتفضيالتهم من خالل انتخاب ممثلين لهم في
المجالس النيابية على المستوى الوطني العام (البرلمان أو الهيئة التشريعية) ،وعلى
المستوى المحلي (المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمراكز واألقسام).
ومع تبلور مفهوم التمثيل أصبح من الضروري االتفاق على القواعد واإلجراءات التي
يتم وفقًا لها "انتخاب" الممثلين عن جمهور المواطنين .لم يكن هذا األمر سهًال أو
يسيرًا ،والمبدأ المقبول اليوم هو"رجل واحد له صوت واحد" والذي استقر عبر
نضاالت سياسية واجتماعية طويلة في أوروبا والواليات المتحدة وغيرها من الدول
التي شهدت تطورًا ديمقراطيًا مبكرًا في القرنين الثامن والتاسع عشر .فعلى سبيل
المثال ،لم يكن حق التصويت متاحًا للجميع ،وإنما ارتبط تطبيقه بعدد من القيود:
منها قيد الثروة أى ربط الحق في التصويت بنصاب معين من الملكية (األراضي أو
العقارات) أو الدخل ومنها ربطه بحصول اإلنسان على قسط من التعليم .
كما كان عليه األمر في حالة الدستور األمريكي ودساتير كافة الواليات عند االستقالل
وكان التبرير "الليبرالي" لهذا القيد هو أن حق التصويت ينبغي قصره على الذين
يستطيعون التعبير عن مصالح الشعب وحمايتها ،وأن الملكية أو الثروة هى التي تربط
اإلنسان ببلده ،وأن األغنياء الذين يدفعون الضرائب ويتحملون األعباء العامة هم
األكثر قدرة على التعبير عن مصلحة المجتمع.
وظل حق التصويت قاصرًا حتى الثلث األول من القرن التاسع عشر على الطبقة العليا
وكانت سويسرا هى أول دولة طبقت حق االقتراع العام للرجال عام 1830وتلتها
فرنسا عام 1848فألمانيا عام 1871ثم سائر الدول األوربية األخرى.
الكاتب حسان الشامي مقال بعنوان اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي 8/12/2013
اتخذ مسار حق االقتراع العام للمرأة مسارًا مختلفًا ،فكان أول من منحها هذا الحق
دستور والية وايمونج األمريكية عام ،1869وأخذت النرويج زمام المبادرة في
أوروبا حيث أعطت هذا الحق للمرأة عام 1907فاستراليا عام 1914والدنمارك
1915وكل من السويد والواليات المتحدة عام 1920وانجلترا عام 1928وتركيا
1934ونيوزيلندا 1940وفرنسا ،1944وكما كان الشأن بالنسبة للرجال فإن حق
االقتراع للمرأة كان مقيدًا بنصاب مالي أو التعليم أو السن ،ففي حالة انجلترا على
سبيل المثال أعطى الحق في البداية للنساء فوق الثالثين عامًا .ومع اتساع نطاق
حق التصويت ،ازدادت أهمية االنتخابات بوصفها التعبير اإلجرائي عن مفهوم
التمثيل ،فالنظام االنتخابي هو عملية ترجمة أو تحويل أصوات الناخبين إلي
مقاعد برلمانية كما أوضح البحث.
وألول وهلة ،قد يتصور البعض أن عملية الترجمة أو التحويل هذه هى عملية
موضوعية ومحايدة .وهذا االعتقاد غير صحيح ،فشكل النظام االنتخابي والطريقة
التي يتم بها تقسيم الدوائر االنتخابية وحساب األصوات يمكن أن تؤدي إلي نتائج
مختلفة ،كما جرى في أمثلة عديدة ألكثر من دولة ..فإن النظام االنتخابي قد ينحاز
إلي األحزاب الكبيرة أو إلي األحزاب الصغيرة .ويكون من شأن ذلك التأثير على شكل
النظام الحزبي وعلى مدى وجود نظم الحزبين الكبيرين كما هو الحال في الواليات
المتحدة والمملكة المتحدة أو نظم التعدد الحزبي المستقر أو غير المستقر.
كما أن شكل النظام االنتخابي يؤثر على درجة التضامن الداخلي في األحزاب السياسية
وعما إذا كان النظام يشجع قوى التضامن والتالحم في داخل كل حزب مما يدفع
أعضاء الحزب ذوي اآلراء المختلفة إلي التوحد وتجاوز خالفاتهم أم أنه يشجعهم على
الخروج عن الحزب وإنشاء أحزاب جديدة .وأخيرًا ،فإن عدد المقاعد التي يحصل عليها
حزب ما كترجمة لألصوات التي فاز بها تختلف من نظام انتخابي ألخر كما أوضحت
الورقة بشأن حالة الجبهة اليمينية في فرنسا ونتائج انتخابات الرئاسة األمريكية بن
جورج بوش االبن وآل جور .إن هذه االعتبارات تدفع الباحثين إلي التساؤل :كيف
نضمن أن يقوم النظام االنتخابي بوظيفته التمثيلية على الوجه األكمل؟ وُي قصد
بالتمثيل في هذا المقام جانبان :التمثيل اإلجرائي والذي يشير إلي سالمة إجراءات
العملية االنتخابية والتزام كافة األطراف المشاركة في المنافسة السياسية بهذه
اإلجراءات ،والتمثيل المضموني والذي يشير إلي مدى تعبير نتائج االنتخابات عن
القوى السياسية واالجتماعية ،ومدى تمثيلها لخريطة القوى الفاعلة في المجتمع.
الكاتب حسان الشامي مقال بعنوان اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي 8/12/2013
والسؤال الذي يطرح هنا :هل يوجد نظام مثالي للتمثيل ينبغي تعميمه وتطبيقه على
كل الدول؟
واإلجابة أنه ال يوجد نظام مثالي في المطلق والعموم ألن ظروف المجتمعات ،ودرجة
تطور نظمها السياسية متنوعة ومختلفة ،وأقصى ما يمكن أن نتطلع إليه هو النظام
االنتخابي األمثل أو األفضل بالنظر إلي اختالف طبيعة المجتمعات وتكويناتها،
واختالف حالة الديمقراطية فيها وعما إذا كانت راسخة أم جديدة أم انتقالية .وهكذا،
فإن التحدي الماثل أمامنا هو اختيار النظام االنتخابي األمثل على ضوء الظروف
واألوضاع السائدة في بالدنا ،والتي ينبغي أن تكون منطلقًا لتصميم النظام االنتخابي.
تصميم النظام االنتخابي تتعدد التجارب والخبرات في مجال النظم االنتخابية ،واجتهد
أبناء كل دولة في تطوير النظام االنتخابي المطبق في بالدهم في ضوء الخبرات
العالمية .ومن استعراض هذه النظم واالجتهادات ،فأنه توجد دروسًا عامة يمكن
االستفادة منها في تصميم النظام االنتخابي األمثل .وتوضح هذه الخبرات واالجتهادات
أن الشرط الرئيسي ألى نظام انتخابي ناجح وفعال ،هو أن يحظى بالشرعية االنتخابية
لدى مجموع الناخبين ،وخصوصًا األحزاب التي هى قوام المنافسة االنتخابية.
ومفهوم الشرعية االنتخابية يشير إلي أن النظام يوحي بالثقة في إجراءاته ونتائجه.
وأن تؤدي هذه الثقة إلي حالة من الرضاء العام في المجتمع عن العملية والنتائج .وأن
توافر الشرعية االنتخابية هو أساس قبول األطراف المختلفة بنتائج االنتخابات .فكيف
تتحقق الشرعية االنتخابية؟
تتحقق هذه الشرعية من خالل مراعاة النظام االنتخابي لتسع اعتبارات:
1ـ البساطة والواقعية:
ويعني التأكد من أن النظام االنتخابي في متناول جمهور الناخبين ،وأنه ال يتضمن
إجراءات معقدة أو غير مفهومة لقطاع كبير منهم.
2ـ توسيع دائرة االختيار أمام الناخبين:
ويعني أن يعزز النظام االنتخابي من عدد ونطاق االختيارات المتاحة أمامهم.
3ـ تشجيع المشاركة االنتخابية:
بمعنى أن يشجع النظام االنتخابي مشاركة أكبر عدد من الناخبين في االنتخابات.
الكاتب حسان الشامي مقال بعنوان اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي 8/12/2013
المطلب الثالث:شروط االنتخاب في الجزائر
في الـقــوائم االنـتـخــابـيـة واجب عــــلى كـل مـــواطن ومــــواطـــنــــة تـــتــــوفـــر فــــيـــهــــمـــا
الــــشـــروط التالية:
شكلت الرقابة على العملية االنتخابية مؤشرا على مدى نجاعة األنظمة االنتخابية
وتكريس مفهوم الديمقراطية الحقيقية ،ومع تبني مفهوم التعددية السياسيةفي
الجزائر ،وتخوفا من أّي تدخل من قبل اإلدارة وسعيا لتكريس الشفافية المنشودة
للعملية االنتخابية ،نص التعديل الدستوري لسنة 2016على إنشاء هيئة تعنى بعملية
الرقابة على االنتخابات هي الهيئة العليا المستقلة لمراقبة االنتخابات ،والتي خصها
كذلك بنص تشريعي عضوي ،تلته نصوص تنظيمية ،كل ذلك سعيا لتحقيق الشفافية
الالزمة للعملية االنتخابية في الجزائر.
كتاب " االنتخابات ضمانات حريتها ونزاهتها " ،تاليف سعد مظلوم
العبدلي ،والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون
كتاب الديمقراطية واالنتخابات المنظمة العربية لحقوق االنسان
كتاب اعرف حقوقك االنتخابية
االنتخابات بين النظرية والتطبيق تاليف عبد الله بن محمد بن ابراهيم
المنصور
جغرافية االنتخابات تالييف د محمد عبد السالم