You are on page 1of 20

‫االنتخابات و الفرد‬

‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬االنتخابات وعالقتها بالفرد‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم تصويت الفرد في االنتخابات‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬واجبات وحقوق الفرد في االنتخابات‬
‫المبحث الثاني ‪:‬االنتخابات‬
‫المطلب األول ‪:‬مفهوم االنتخابات وانواعها‬
‫المطلب الثاني ‪:‬اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬شروط االنتخابات‬
‫الخاتمة‬
‫المراجع‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫تعتبر االنتخابات شكل من االشكال الديمقراطية وتمثل التعبير عن حرية اختيار‬
‫كل فرد من الشعب من خالل التصويت عن الناخب المفضل لديه والذي يراه‬
‫حامل للمسؤلية الملقاة على كتفه فاالنتخابات ويتم الكشف عن المترشح الفائز‬
‫الذي يتحصل على االغلبية الجماعية لالصوات من المواطنين وهنا يمكننا أن‬
‫االنتخابات عمليىة ضرورية اليمكن االستغناء عنها فما هي وما نظام تطبيقها‬
‫وما عالقتها بالفرد هذا ما سنتناوله في بحثنا هذا ‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬االنتخابات وعالقتها بالفرد‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم تصويت الفرد في االنتخابات‬

‫يتم تسمية المواطنين الذي يجسده مسؤول منتخب سكان الدائرة االنتخابية‪ ،‬حيث يتم‬
‫تسمية المواطنين الذين يصوتون لمرشحهم ناخبون‪ ،‬يوجد هناك أنظمة مختلفة لجمع‬
‫األصوات‪.‬‬
‫مفهوم التصويت‪:‬‬
‫التصويت هو الطريقة التي تستخدمها جماعة من األفراد‪ ،‬في اجتماع أو دائرة انتخابية‬
‫من أجل اتخاذ قرار محدد أو التعبير عن وجهات نظرهم‪ ،‬الذي يجري عادة بعد‬
‫المناقشات والحمالت االنتخابية‪ .‬يقوم النظام الديمقراطي بالسماح بانتخاب األفراد‬
‫لشغل المناصب العليا في الدول‪.‬‬
‫التصويت في السياسة‪:‬‬
‫في الديمقراطية يتم اختيار الحكومة من خالل التصويت في االنتخابات‪ :‬األسلوب التي‬
‫يتم بها انتخاب الناخبين‪ ،‬أي أنهم يقومون باالختيار من بين العديد من المرشحين‪ .‬في‬
‫الديمقراطية التمثيلية‪ ،‬التصويت هو االسلوب الذي يختار به الناخبون ممثليهم في‬
‫الحكومة‪ .‬في الديمقراطية المباشرة‪ ،‬التصويت هو األسلوب الذي يتخذ به الناخبون‬
‫قراراتهم بصورة مباشر‪ ،‬من خالل تحويل مشاريع القوانين إلى قوانين‪.‬‬

‫التصويت هو تعبير رسمي عن قبول أو رفض الفرد القتراح ما قبول أو رفض‬


‫االستفتاء‪ ،‬أو لمرشح محدد أو جماعة مرشحين أو حزب سياسي‪ .‬تستخدم العديد‬
‫من الدول االقتراع السري‪ ،‬وهي ممارسة تمنع ترهيب الناخبين وتحمي خصوصيتهم‬
‫السياسية‪ .‬أحيانًا ما يتم التصويت في مراكز االقتراع أنه طوعي في بعض الدول‬
‫إلزامي في دول أخرى كما هو الحال في أستراليا‬

‫النظم االنتخابية‪:‬‬
‫تستعمل أنظمة التصويت المختلفة أشكاًال متعددة من األصوات‪ ،‬حيث ال يحتاج نظام‬
‫األغلبية النسبية اكتساب الناخب على أغلبية األصوات‪ ،‬أو حتى أكثر من ‪ %50‬من‬
‫مجموع األصوات‪ .‬في نظام التصويت الذي يستعمل صوتًا واحدًا لكل مسابقة‪ ،‬عندما‬
‫يكون هناك أكثر من مرشحين‪ ،‬قد يكون الفائز أقل من خمسين بالمائة من األصوات‪.‬‬
‫احدى الظواهر المصاحبة للتصويت الفردي لكل سباق هي تقسيم األصوات‪ ،‬التي‬
‫تميل إلى انتخاب المرشحين الذين ال يؤيدون االعتدال وتميل إلى تشكيل نظام‬
‫حزبين‪.‬‬
‫نظام بديل لصوت واحد لكل سباق هو تصويت القبول لفهم سبب ميل نظام‬
‫التصويت الفردي لكل سباق إلى تفضيل مرشحي الطبقة المتوسطة الدنيا تخيل‬
‫تجربة معملية بسيطة‪ ،‬حيث يصوت الطالب في الفصل على كراتهم المفضلة‪.‬‬
‫إذا تم تقديم خمس قطع من الرخام واختيارها لالنتخاب‪ ،‬إذا كانت ‪ 3‬منها خضراء‪،‬‬
‫‪ 1‬حمراء واألخرى زرقاء‪ ،‬حيث من القليل ما يفوز الرخام األخضر في االنتخابات‬
‫السبب في ذلك أن الكرات الخضراء الثالث ستقسم إلى أصوات‪ ،‬أولئك الذين يفضلون‬
‫اللون األخضر‪ .‬في الواقع وفقًا لهذا المبدأ فإن الطريقة الوحيدة للفوز بالخضار‪ ،‬هي إذا‬
‫كان ‪ %60‬من الناخبين يفضلون اللون األخضر‪ .‬إذا فضل نفس العدد من األشخاص اللون‬
‫األحمر واألزرق واألخضر‪ ،‬مما يعني أن ‪ %33‬من الناخبين يفصلون اللون األزرق‪%33 ،‬‬
‫باللون األحمر‪ %33 ،‬باللون األزرق‪ ،‬فإن هذا سيؤدي إلى حصول كل قطعة من الرخام‪،‬‬
‫على ‪ %11‬من األصوات‪ ،‬مما يؤدي إلى وضع الرخام األخضر بشكل كبير‪.‬‬
‫االستفتاءات ‪:‬‬
‫في معظم األحيان عندما يدعى السكان للتصويت يطلق على ذلك انتخابات‪ ،‬حيث‬
‫يمكن للناس التصويت في االستفتاءات والمبادرات‪ .‬منذ أواخر القرن ال ‪ ،18‬لقد كان‬
‫هناك أكثر من ‪ 500‬استفتاء وطني في العالم‪ ،‬وتضم أكثر من ‪ 300‬في سويسرا‪.‬‬
‫تصويت عادل‪:‬‬
‫في أفضل األحوال يمكن أن تؤدي النتائج إلى ارتباك‪ ،‬وفي أسوأ األحوال إلى عنف‬
‫وحرب أهلية‪ ،‬في حالة المنافسين السياسيين‪ .‬تنتمي العديد من البدائل إلى الالمباالة‬
‫غير مقبولة أو مرفوضة‪ .‬يمكن أن يكون تجنب الخيارات التي يرفضها معظم الناس‪ ،‬في‬
‫بعض األحيان بنفس أهمية قبول تفضيالتهم‪.‬‬
‫التصويت السلبي‪:‬‬
‫يقوم بالسماح بالتصويت الذي يوضح أن المرشح مرفوض‪ ،‬ألهمية التفسير تخيل‬
‫نظام تصويت افتراضي يستعمل التصويت السلبي‪ .‬في هذا النظام يسمح بصوت‬
‫واحد‪ ،‬حيث يكون التصويت إما مع المرشح أو ضده تتم إضافة كل تصويت إيجابي‬
‫إلى مجموع المرشح‪ ،‬في حين أن التصويت السلبي يقلل من أصواته بصوت واحد‪،‬‬
‫ليصل في النهاية إلى صافي األصوات‪ .‬المرشح الحاصل على أعلى صافي أصوات في‬
‫النهاية هو الفائز‪ ،‬الحظ أنه من الممكن أن يحصل المرشح على أصوات سلبية فقط‪.‬‬
‫بدًال من ذلك يمكن انتخاب مرشح‪ ،‬ال يحتوي على أية أصوات إذا صوت جميع‬
‫المرشحين اآلخرين بأصوات سلبية كافية‪.‬‬

‫جامعة الدول العربية في مواجهة تحديات العولمة‪ ،‬سهيل حسين الفتالوي‬

‫األمم المتحدة‪ ،‬فؤاد بطاينة‬


‫التصويت بالوكالة ‪:‬‬
‫هو شكل من التصويت الذي يمت فيه السماح للفرد القادر‪ ،‬على التصويت بتمرير‬
‫تصويته أو تصويتها إلى تصويت شرعي أو ناخب آخر‪.‬‬
‫التصويت المضاد ‪:‬‬
‫في جنوب أفريقيا تواجد واسع لحمالت التصويت المضاد من قبل األفراد الفقراء‪،‬‬
‫يقول األفراد أنه ال يتوفر أي حزب سياسي يجسدهم بصورة فعلية‪ .‬على سبيل المثال‬
‫أدى هذا إلى حملة «ال أرض‪ ،‬ال منزل‪ ،‬ال تصويت»‪ ،‬التي أصبحت بارزة للغاية في كل‬
‫مرة تحصل فيها انتخابات‪ .‬لقد أطلقت حركات اجتماعية أخرى في أنحاء مختلفة من‬
‫العالم‪ ،‬حمالت مماثلة لمقاطعة التصويت‪ .‬من بينها جيش زاباتيستا للتحرير الوطني‪،‬‬
‫والحركات األناركية األخرى‪.‬‬
‫التصويت والمعلومات‪:‬‬
‫تتسائل العلوم السياسية الحديثة عما إذا كان لدى المواطنين‪ ،‬ما يكفي من المعلومات‬
‫السياسية لإلدالء بصوت ذو معنى‪ .‬أظهرت مجموعة من الدراسات‪ ،‬التي أجريت في‬
‫جامعة ميشيغان في ال ‪ 50‬وال ‪ 60‬من القرن الماضي‪ ،‬أن الناخبين يفتقرون إلى أبسط‬
‫فهم للمشاكل الحالية‪ ،‬والبعد اإليديولوجي المحافظ الليبرالي والمعضالت اإليديولوجية‬
‫المرتبطة به‪.‬‬
‫التجمعات واللقاءات ‪:‬‬
‫كلما اختلفت مجموعة من الناس حول ضرورة اتخاذ القرار‪ ،‬يصبح التصويت طريقة‬
‫شائعة جدًا لحل النزاعات بالطرق السلمية‪ ،‬غالبًا ما يقتصر حق التصويت على مجموعة‬
‫من األشخاص‪ ،‬يجوز ألعضاء جمعية أو نادي ومساهمي الشركات التصويت الختيار‬
‫رئيسهم أو تغيير القانون‪ ،‬بطريقة مماثلة النتخاب األشخاص في مناصب رسمية‪.‬يجوز‬
‫لهيئة القضاة سواء كانوا من السلطات القضائية الرسمية أو القضاة الخاصين اتخاذ‬
‫قراراتهم عن طريق التصويت‪ .‬قد تقرر مجموعة من األصدقاء أو العائلة الفيلم الذي‬
‫تريد مشاهدته عن طريق التصويت‪ .‬قد تتراوح طريقة التصويت من العرض الرسمي‬
‫لألصوات المكتوبة عن طريق رفع األيدي أو التصويت الصوتي أو أنظمة االستجابة‬
‫الجماهيرية‪ ،‬إلى اإلبالغ غير الرسمي عن النتيجة التي يفضلها معظم الناس‪.‬‬

‫لكونجرس األمريكي والسياسة الخارجية للواليات المتحدة‪ ،‬ميالد ممتاز منسي‬

‫نظام التصويت في مجلس األمن وأثره في حقوق اإلنسان‪ ،‬كاوة جوهر‬


‫اسس التصويت ‪:‬‬

‫وفقًا لقواعد روبرت النظامية وهو دليل مستخدم‪ ،‬على نطاق واسع للعملية البرلمانية‪ ،‬فإن‬
‫أساس تحديد نتائج التصويت يتكون من عنصرين‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬نسبة األصوات المطلوبة العتماد االقتراح‪ ،‬أو للمرشح الذي سيتم اعتماده واختياره‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬مجموعة األعضاء التي تنطبق عليها النسبة على سبيل المثال‪:‬‬
‫األعضاء الحاليون والمصوتون‪ ،‬األعضاء الحاليون‪ ،‬المبلغ اإلجمالي ألعضاء المنظمة‬
‫مجموع السكان االنتخابيين‪.‬‬
‫يمكن تحديد نتائج التصويت باألغلبية أو أعلى عدد من األصوات بين الخيارات‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬واجبات وحقوق الفرد في االنتخابات‬

‫واجبات الناخب‪:‬‬
‫‪ .1‬اصطحاب بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن عند التوجه إلى مقر اللجنة‬
‫الفرعية‬
‫‪ . 2‬عدم حمل السالح داخل جمعية االنتخاب‬
‫‪ .3‬إتباع التعليمات التي يحددها رئيس اللجنة الفرعية بوصفه المسئول عن حفظ النظام‬
‫داخل اللجنة‬
‫‪ .4‬حظر الدعاية ألي من المرشحين داخل مقر اللجنة الفرعية بما في ذلك البوح بأسماء‬
‫المرشحين أو القائمة التي قام باختيارها أو ينوي اختيارها‪.‬‬

‫حقوق الناخب‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يتسلم من رئيس اللجنة الفرعية بطاقة انتخاب مفتوحة على ظهرها ختم اللجنة‬
‫وتاريخ االنتخاب‬
‫‪ .2‬أن يتوفر بمقر اللجنة ساتر يمكنه من إبداء رأيه في سرية‬
‫‪ .3‬عدم التأثير على وجهة صوته من أي من األشخاص المتواجدين داخل مقر اللجنة‬
‫الفرعية‬
‫‪ 4‬الناخبين المكفوفين وغيرهم من ذوي اإلحتياجات الخاصة ممن ال يتمكنون من إثبات‬
‫رأيهم بأنفسهم على بطاقة االنتخاب أن يبدوها شفاهة ألعضاء اللجنة ولهم أن يختاروا‬
‫بين قيام أمين اللجنة بإثبات رأيهم في البطاقة‪ ،‬أو أن يعهدوا بذلك لمن يرافقهم داخل‬
‫مقر اللجنة‬
‫هل االنتخاب حق ام واجب وطني ام وظيفة ؟‬

‫تفاوتت اآلراء الفقهية بشأن تحديد وتوصيف العملية االنتخابية‪ ،‬فبعض الفقه اعتبرها‬
‫حقًا شخصيًا للناخب‪ ،‬بينما اعتبرها فقه آخر وظيفة اجتماعية وواجبًا وطنيًا ‪ ،‬كما وصفها‬
‫جانب من الفقه بأنها حق وواجب وطني‪ ،‬وأخيرًا اعتبرها بعض الفقه أنها سلطة قانونية‪،‬‬
‫وذلك وفقًا للتفصيل اآلتي‪:‬‬
‫أوًال‪ -‬االنتخاب حق شخصي‪:‬‬
‫إن أغلب الدساتير تتبنى مبدأ االقتراع العام الذي يقضي بثبوت حق االنتخاب لجميع‬
‫المواطنين ضمن ما يعرف بمبدأ عمومية االنتخاب‪ ،‬والذي ال يفرض قيودًا معينة على الحق‬
‫في االنتخاب كتلك التي يقررها االقتراع المقيد والذي بموجبه يثبت الحق في االنتخاب‬
‫لمن يملك نصابًا ماليًا وتعليمًا معينًا ‪.‬‬
‫وبالتالي فإن االنتخاب حق لكل فرد في المجتمع تطبيقًا لمبدأ المساواة بين المواطنين‪،‬‬
‫حيث إنه من الحقوق األساسية اللصيقة بالمواطن والمنظمة دستوريًا والتي ال يجوز حرمان‬
‫أحد منها‪ ،‬ومن خالله تتحقق نظرية سيادة الشعب‪.‬‬
‫وإذا ما اعتبرنا أن االنتخاب حق شخصي فال يمكن إلزام الفرد بأي التزام تجاه هذا الحق‪.‬‬
‫فهو حر في أن يمارس هذا الحق ويشترك في العملية االنتخابية‪ ،‬أو أن يمتنع عن ذلك و‬
‫يهمل ممارسة حقه‪ ،‬فال يجوز فرض عقوبة كجزاء لالمتناع عن التصويت‪.‬‬

‫ثانيًا ‪-‬االنتخاب وظيفة اجتماعية «واجب وطني»‪:‬‬


‫من جانب آخر‪ ،‬يذهب بعض الفقه إلى اعتبار االنتخاب وظيفة اجتماعية وواجب وطني‪،‬‬
‫وذلك من زاوية أن األفراد الذين يمارسون عملية االنتخاب إنما يقومون بذلك نيابة عن‬
‫األمة‪ ،‬ويؤدون وظيفة اجتماعية‪ ،‬نتيجة النتمائهم إلى األمة صاحبة السيادة‪ .‬أي أن سلطة‬
‫االنتخاب ال تمنح لألفراد ألنهم أصحاب حق‪ ،‬ولكن بصفتهم ملزمين باختيار ممثلين عن‬
‫األمة ليعبروا عن سيادتها‪ ،‬وهم ال يحصلون على هذا الحق إال من خالل الدستور ومن‬
‫القوانين التي ال تعترف بهذا الحق إال لمن تراهم أهًال لذلك‪ .‬وطالما أن هذه العملية هي‬
‫واجب وطني فإن باستطاعة تلك القوانين أن تجعل من عملية التصويت هذه إلزامية‬
‫وكذلك يمكن فرض عقوبات إذا اقتضت الحاجة عند عدم التقيد بهذه العملية‪.‬‬
‫ثالثًا ‪-‬االنتخاب حق ووظيفة «واجب وطني»‪:‬‬
‫فقه آخر مزج بين التفسيرين السابقين من خالل تكييفه االنتخاب بصفتين‪ ،‬صفة الحق‬
‫وصفة الوظيفة «الواجب الوطني» معًا ‪ ،‬وال يعني ذلك أن االنتخاب يكون حقًا ووظيفة‬
‫في ذات الوقت واللحظة‪ ،‬ألنه ال يمكن الجمع بين هاتين الصفتين المتعارضتين في لحظة‬
‫واحدة‪ .‬وإنما الصحيح أن االنتخاب يعتبر حقًا شخصيًا تحميه الدعوى القضائية في‬
‫البداية‪ ،‬أي عند قيام الناخب بقيد اسمه في جداول االنتخابات‪ .‬ولكن يتحول إلى مجرد‬
‫وظيفة «واجب وطني» تتمثل في االشتراك في تكوين الهيئات العامة في الدولة عند‬
‫ممارسة عملية التصويت ذاتها‪ .‬وبمعنى آخر‪ ،‬ال يحدث هذا الجمع في وقت واحد‪ ،‬وإنما‬
‫يتم بشكل متتابع‪ ،‬فيأخذ االنتخاب صفة الحق أوًال‪ ،‬ثم يصبح وظيفة بعد ذلك‪.‬‬

‫رابعًا ‪ -‬االنتخاب سلطة قانونية‪:‬‬


‫يرى الكثير من الكتاب بأن االنتخاب ليس بالحق الشخصي وال بالوظيفة االجتماعية‬
‫«واجب وطني»‪ ،‬إنما هو سلطة قانونية يؤسسها وينظم قواعدها الدستور ويوضح آليات‬
‫تطبيقها ألجل أن يشترك المواطن في اختيار ممثليه والحكام‪ .‬والرأي األكثر رجاحة هو‬
‫أن االنتخاب حق سياسي «منظم دستوريًا وقانونيًا » وفي ذات الوقت واجب وطني‪،‬‬
‫باعتباره حقًا يخّو ل صاحبه اللجوء إلى القضاء لدفع أي اعتداء على هذا الحق يحول‬
‫دون ممارسته‪ .‬ودليل ذلك أن بعض األنظمة اعتبرت عدم المشاركة في االنتخابات تخّلفًا‬
‫عن واجب وطني عام‪ ،‬وأفردت له عقوبات تتمثل في الحبس أو الغرامة أو عدم تلقي‬
‫بعض الخدمات العامة أو المنع من تولي بعض الوظائف الحكومية أو المنع من الترشح‬
‫للمناصب المختلفة‪ .‬ومن الدول التي فرضت بعض من هذه العقوبات؛ أستراليا وبلجيكا‬
‫والبرازيل وسنغافورة وتايلند‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬االنتخابات‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االنتخابات‬

‫تعريف االنتخابات‪:‬‬

‫االنتخابات هي عملية ديمقراطية حيث ينتخب المواطنون الذين تبلغ أعمارهم ‪ 18‬عاًم ا‬
‫وأكثر مرشحين لتمثيلهم ومصالحهم محلًي ا أو وطنًي ا أو دولًي ا‪ ،‬كما يتم تحديد العملية‬
‫من خالل نظام التصويت‪ ،‬حيث يصوت المواطنون لمرشح واحد‪ ،‬ويتم انتخاب‬
‫المرشح الذي حصل على أغلبية األصوات‪
،‬كما يمكن ألي شخص مسجل في السجل‬
‫االنتخابي التصويت ‪.‬‬
‫مفهوم االنتخابات التشريعية‪:‬‬
‫توجد مجموعة متنوعة من األنظمة االنتخابية لتوزيع المقاعد التشريعية من الناحية‬
‫العملية يمكن تصنيف األنظمة االنتخابية التشريعية إلى ثالث فئات عريضة‪ :‬أنظمة‬
‫التعددية واألغلبية (المعروفة مجتمعة باسم أنظمة ألغلبية)؛ األنظمة النسبية واألنظمة‬
‫الهجينة أو شبه النسبية‪ ،‬يعتبر النظام االنتخابي متغيًرا مهًم ا في شرح قرارات السياسة‬
‫العامة؛ ألنه يحدد عدد األحزاب السياسية القادرة على تلقي التمثيل وبالتالي المشاركة‬
‫في الحكومة‪.‬‬
‫ما هي انواع االنتخابات االنتخابات األولية‪:‬‬
‫تعقدها األحزاب السياسية الختيار مرشح كل حزب في االنتخابات العامة‪ ،‬وفي‬
‫االنتخابات األولية تطبع بطاقات االقتراع الحزبية المنفصلة ويجب على الناخب االختيار‬
‫بين االقتراع الذي يتنافس فيه الديمقراطيون ضد الديمقراطيين اآلخرين‪ ،‬أو االقتراع‬
‫الذي يتنافس عليه الجمهوريون ضد الجمهوريين اآلخرين‪ ،‬وإذا كان هناك ثالثة أو أكثر‬
‫من المرشحين في السباق وإذا لم يحصل أي شخص على أغلبية األصوات المدلى بها‪،‬‬
‫فستجرى انتخابات أولية أو انتخابات ثانية بين المرشحين اللذين يحصالن على أكبر‬
‫عدد من األصوات في االنتخابات األولية األولى‪ ،‬والفائز في انتخابات اإلعادة هذه‬
‫سيكون مرشح الحزب ‪.‬‬
‫االنتخابات العامة يتم عقدها لتحديد أي حزب سياسي أو مرشح مستقل أو مرشح‬
‫لشغل منصب يشغل كل منصب في االنتخابات‪ ،‬وفي االنتخابات العامة يجوز للناخب‬
‫تقسيم البطاقة الختيار المرشحين من جميع األحزاب في االقتراع‪ ،‬ومع ذلك يجوز‬
‫للناخب اختيار مرشح واحد فقط لكل منصب ‪.‬‬
‫انتخابات التعديل الدستوري تعقد عندما تظهر التعديالت في الدستور في االقتراع‪،‬‬
‫وفي االنتخابات التمهيدية إذا كان الناخب ال يرغب في المشاركة في أحد االنتخابات‬
‫التمهيدية للحزب فيجوز له التصويت على التعديالت فقط ‪.‬‬
‫انتخابات خاصة تعقد في حاالت استثنائية مثل ضرورة ملء منصب شاغر يحدث‬
‫خالل المدة التي ينتخب فيها شخص ما‪ ،‬أو عند إجراء استفتاء على مسألة أو‬
‫اقتراح معين مثل إصدار السندات ‪.‬‬
‫وتنتخب بعض النظم االنتخابية فائزا واحدا في منصب فريد‪ ،‬مثل رئيس الوزراء أو‬
‫الرئيس أو المحافظ‪ ،‬بينما ينتخب البعض اآلخر فائزين متعددين مثل أعضاء‬
‫البرلمان أو مجالس اإلدارة‪ ،‬وهناك عدد كبير من االختالفات في النظم االنتخابية‪،‬‬
‫ولكن أكثر األنظمة شيوعا هي التصويت في المرحلة األولى بعد التصويت ونظام‬
‫الجولة الثانية (التمثيل)‪ ،‬والتمثيل النسبي والتصويت المصنف أو التفضيلي‪،‬‬
‫وتحاول بعض النظم االنتخابية مثل األنظمة المختلطة الجمع بين فوائد األنظمة غير‬
‫التناسبية والنسبية ‪.‬‬

‫?‪•What are elections‬‬ ‫مقالة كتابة‪ :‬أميرة قاسم منصة مرسال‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي‬

‫تعتبر عملية االنتخابات أحد المكونات الرئيسية لنظام الديمقراطية النيابية أو‬
‫التمثيلية‪ ..‬فمع استحالة ممارسة الديمقراطية المباشرة التي يتم بمقتضاها مشاركة‬
‫جميع المواطنين في اتخاذ القرار‪ ،‬ظهر مفهوم "التمثيل" الذي يشير إلي قيام‬
‫المواطنين بالتعبير عن مصالحهم وتفضيالتهم من خالل انتخاب ممثلين لهم في‬
‫المجالس النيابية على المستوى الوطني العام (البرلمان أو الهيئة التشريعية)‪ ،‬وعلى‬
‫المستوى المحلي (المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمراكز واألقسام)‪.‬‬
‫ومع تبلور مفهوم التمثيل أصبح من الضروري االتفاق على القواعد واإلجراءات التي‬
‫يتم وفقًا لها "انتخاب" الممثلين عن جمهور المواطنين‪ .‬لم يكن هذا األمر سهًال أو‬
‫يسيرًا ‪ ،‬والمبدأ المقبول اليوم هو"رجل واحد له صوت واحد" والذي استقر عبر‬
‫نضاالت سياسية واجتماعية طويلة في أوروبا والواليات المتحدة وغيرها من الدول‬
‫التي شهدت تطورًا ديمقراطيًا مبكرًا في القرنين الثامن والتاسع عشر‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬لم يكن حق التصويت متاحًا للجميع‪ ،‬وإنما ارتبط تطبيقه بعدد من القيود‪:‬‬
‫منها قيد الثروة أى ربط الحق في التصويت بنصاب معين من الملكية (األراضي أو‬
‫العقارات) أو الدخل ومنها ربطه بحصول اإلنسان على قسط من التعليم ‪.‬‬
‫كما كان عليه األمر في حالة الدستور األمريكي ودساتير كافة الواليات عند االستقالل‬
‫وكان التبرير "الليبرالي" لهذا القيد هو أن حق التصويت ينبغي قصره على الذين‬
‫يستطيعون التعبير عن مصالح الشعب وحمايتها‪ ،‬وأن الملكية أو الثروة هى التي تربط‬
‫اإلنسان ببلده‪ ،‬وأن األغنياء الذين يدفعون الضرائب ويتحملون األعباء العامة هم‬
‫األكثر قدرة على التعبير عن مصلحة المجتمع‪.‬‬
‫وظل حق التصويت قاصرًا حتى الثلث األول من القرن التاسع عشر على الطبقة العليا‬
‫وكانت سويسرا هى أول دولة طبقت حق االقتراع العام للرجال عام ‪ 1830‬وتلتها‬
‫فرنسا عام ‪ 1848‬فألمانيا عام ‪ 1871‬ثم سائر الدول األوربية األخرى‪.‬‬

‫الكاتب حسان الشامي مقال بعنوان اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي ‪8/12/2013‬‬
‫اتخذ مسار حق االقتراع العام للمرأة مسارًا مختلفًا ‪ ،‬فكان أول من منحها هذا الحق‬
‫دستور والية وايمونج األمريكية عام ‪ ،1869‬وأخذت النرويج زمام المبادرة في‬
‫أوروبا حيث أعطت هذا الحق للمرأة عام ‪ 1907‬فاستراليا عام ‪ 1914‬والدنمارك‬
‫‪ 1915‬وكل من السويد والواليات المتحدة عام ‪ 1920‬وانجلترا عام ‪ 1928‬وتركيا‬
‫‪ 1934‬ونيوزيلندا ‪ 1940‬وفرنسا ‪ ،1944‬وكما كان الشأن بالنسبة للرجال فإن حق‬
‫االقتراع للمرأة كان مقيدًا بنصاب مالي أو التعليم أو السن‪ ،‬ففي حالة انجلترا على‬
‫سبيل المثال أعطى الحق في البداية للنساء فوق الثالثين عامًا ‪ .‬ومع اتساع نطاق‬
‫حق التصويت‪ ،‬ازدادت أهمية االنتخابات بوصفها التعبير اإلجرائي عن مفهوم‬
‫التمثيل‪ ،‬فالنظام االنتخابي هو عملية ترجمة أو تحويل أصوات الناخبين إلي‬
‫مقاعد برلمانية كما أوضح البحث‪.‬‬

‫وألول وهلة‪ ،‬قد يتصور البعض أن عملية الترجمة أو التحويل هذه هى عملية‬
‫موضوعية ومحايدة‪ .‬وهذا االعتقاد غير صحيح‪ ،‬فشكل النظام االنتخابي والطريقة‬
‫التي يتم بها تقسيم الدوائر االنتخابية وحساب األصوات يمكن أن تؤدي إلي نتائج‬
‫مختلفة‪ ،‬كما جرى في أمثلة عديدة ألكثر من دولة‪ ..‬فإن النظام االنتخابي قد ينحاز‬
‫إلي األحزاب الكبيرة أو إلي األحزاب الصغيرة‪ .‬ويكون من شأن ذلك التأثير على شكل‬
‫النظام الحزبي وعلى مدى وجود نظم الحزبين الكبيرين كما هو الحال في الواليات‬
‫المتحدة والمملكة المتحدة أو نظم التعدد الحزبي المستقر أو غير المستقر‪.‬‬

‫كما أن شكل النظام االنتخابي يؤثر على درجة التضامن الداخلي في األحزاب السياسية‬
‫وعما إذا كان النظام يشجع قوى التضامن والتالحم في داخل كل حزب مما يدفع‬
‫أعضاء الحزب ذوي اآلراء المختلفة إلي التوحد وتجاوز خالفاتهم أم أنه يشجعهم على‬
‫الخروج عن الحزب وإنشاء أحزاب جديدة‪ .‬وأخيرًا ‪ ،‬فإن عدد المقاعد التي يحصل عليها‬
‫حزب ما كترجمة لألصوات التي فاز بها تختلف من نظام انتخابي ألخر كما أوضحت‬
‫الورقة بشأن حالة الجبهة اليمينية في فرنسا ونتائج انتخابات الرئاسة األمريكية بن‬
‫جورج بوش االبن وآل جور‪ .‬إن هذه االعتبارات تدفع الباحثين إلي التساؤل‪ :‬كيف‬
‫نضمن أن يقوم النظام االنتخابي بوظيفته التمثيلية على الوجه األكمل؟ وُي قصد‬
‫بالتمثيل في هذا المقام جانبان‪ :‬التمثيل اإلجرائي والذي يشير إلي سالمة إجراءات‬
‫العملية االنتخابية والتزام كافة األطراف المشاركة في المنافسة السياسية بهذه‬
‫اإلجراءات‪ ،‬والتمثيل المضموني والذي يشير إلي مدى تعبير نتائج االنتخابات عن‬
‫القوى السياسية واالجتماعية‪ ،‬ومدى تمثيلها لخريطة القوى الفاعلة في المجتمع‪.‬‬

‫الكاتب حسان الشامي مقال بعنوان اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي ‪8/12/2013‬‬
‫والسؤال الذي يطرح هنا‪ :‬هل يوجد نظام مثالي للتمثيل ينبغي تعميمه وتطبيقه على‬
‫كل الدول؟‬
‫واإلجابة أنه ال يوجد نظام مثالي في المطلق والعموم ألن ظروف المجتمعات‪ ،‬ودرجة‬
‫تطور نظمها السياسية متنوعة ومختلفة‪ ،‬وأقصى ما يمكن أن نتطلع إليه هو النظام‬
‫االنتخابي األمثل أو األفضل بالنظر إلي اختالف طبيعة المجتمعات وتكويناتها‪،‬‬
‫واختالف حالة الديمقراطية فيها وعما إذا كانت راسخة أم جديدة أم انتقالية‪ .‬وهكذا‪،‬‬
‫فإن التحدي الماثل أمامنا هو اختيار النظام االنتخابي األمثل على ضوء الظروف‬
‫واألوضاع السائدة في بالدنا‪ ،‬والتي ينبغي أن تكون منطلقًا لتصميم النظام االنتخابي‪.‬‬

‫تصميم النظام االنتخابي تتعدد التجارب والخبرات في مجال النظم االنتخابية‪ ،‬واجتهد‬
‫أبناء كل دولة في تطوير النظام االنتخابي المطبق في بالدهم في ضوء الخبرات‬
‫العالمية‪ .‬ومن استعراض هذه النظم واالجتهادات‪ ،‬فأنه توجد دروسًا عامة يمكن‬
‫االستفادة منها في تصميم النظام االنتخابي األمثل‪ .‬وتوضح هذه الخبرات واالجتهادات‬
‫أن الشرط الرئيسي ألى نظام انتخابي ناجح وفعال‪ ،‬هو أن يحظى بالشرعية االنتخابية‬
‫لدى مجموع الناخبين‪ ،‬وخصوصًا األحزاب التي هى قوام المنافسة االنتخابية‪.‬‬
‫ومفهوم الشرعية االنتخابية يشير إلي أن النظام يوحي بالثقة في إجراءاته ونتائجه‪.‬‬
‫وأن تؤدي هذه الثقة إلي حالة من الرضاء العام في المجتمع عن العملية والنتائج ‪ .‬وأن‬
‫توافر الشرعية االنتخابية هو أساس قبول األطراف المختلفة بنتائج االنتخابات‪ .‬فكيف‬
‫تتحقق الشرعية االنتخابية؟‬
‫تتحقق هذه الشرعية من خالل مراعاة النظام االنتخابي لتسع اعتبارات‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ البساطة والواقعية‪:‬‬
‫ويعني التأكد من أن النظام االنتخابي في متناول جمهور الناخبين‪ ،‬وأنه ال يتضمن‬
‫إجراءات معقدة أو غير مفهومة لقطاع كبير منهم‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ توسيع دائرة االختيار أمام الناخبين‪:‬‬
‫ويعني أن يعزز النظام االنتخابي من عدد ونطاق االختيارات المتاحة أمامهم‪.‬‬
‫‪3‬ـ تشجيع المشاركة االنتخابية‪:‬‬
‫بمعنى أن يشجع النظام االنتخابي مشاركة أكبر عدد من الناخبين في االنتخابات‪.‬‬

‫‪:-4‬تنشيط األحزاب ‪:‬‬


‫بمعنى أن يتيح النظام االنتخابي لألحزاب السياسية فرصة الوصول إلي الناخبين‪،‬‬
‫والتفاعل معهم‪ ،‬وتعبئتهم‪ ،‬وتمكينها من تقديم برامج وسياسات بديلة‬
‫‪ 5‬ـ عدالة التمثيل‪:‬‬
‫بمعنى أن تعكس نتائج االنتخابات ظروف سكان الدولة‪ ،‬وتنوعاتهم االجتماعية‬
‫والسياسية‪ ،‬وتمثيل أكبر عدد من األحزاب وخصوصًا تمثيل األحزاب الصغيرة‪.‬‬
‫‪6‬ـ العدالة االنتخابية‪:‬‬
‫ويعني أنه من الضروري أن يؤدي النظام االنتخابي إلي توزيع مقاعد البرلمان بالشكل‬
‫الذي يعكس إرادة الناخبين في التصويت‪ ،‬وأنه كلما اتسعت الهوة بين نسبة عدد‬
‫األصوات التي فاز بها حزب ما وعدد المقاعد التي حصل عليها في البرلمان كان ذلك‬
‫إهدارًا لمبدأ العدالة االنتخابية‪.‬‬
‫‪ -7‬اقامة برلمان قوي‪:‬‬
‫بمعنى أن يؤدي النظام االنتخابي إلي وجود برلمان يشمل األغلبية والمعارضة‪ ،‬وأن يكون‬
‫قادرًا على أداء الوظائف البرلمانية بكفاءة والتي تتضمن التشريع وسن القوانين والرقابة‬
‫على أداء الحكومة‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ حق الناخبين تجاه نوابهم‪:‬‬
‫ويعني أنه يجب على النظام االنتخابي أن يتيح الفرصة للناخبين لمسائلة نوابهم في‬
‫ضوء أدائهم في البرلمان‪ ،‬ومدى تعبيرهم عن مصالح الدائرة‪ ،‬وأن يكون لدى الناخبين‬
‫القدرة على معاقبتهم مما يؤدي إلي تنمية حس المسئولية لدى النواب‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ الواقعية والمالئمة‪:‬‬


‫وتعني مراعاة النظام االنتخابي لقدرات الدولة اإلدارية والمالية وظروفها الجغرافية‪ ،‬ولكن‬
‫دون اإلضرار بسالمة العملية االنتخابية‬

‫الكاتب حسان الشامي مقال بعنوان اهمية االنتخابات في النظام الديمقراطي ‪8/12/2013‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬شروط االنتخاب في الجزائر‬

‫شروط التسجيل ‪:‬‬

‫في الـقــوائم االنـتـخــابـيـة واجب عــــلى كـل مـــواطن ومــــواطـــنــــة تـــتــــوفـــر فــــيـــهــــمـــا‬
‫الــــشـــروط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬التمتع بالجنسية الجزائرية‪.‬‬


‫‪ .2‬بلوغ سن الثامنة عـشرة (‪ )18‬سـنة كـاملـة يـوم االقتراع‬
‫‪ .3‬التمتع بـالحقوق المدنية والسياسية‪..‬‬
‫‪ .4‬التمتع باألهلية القانونية‪.‬‬
‫‪ .5‬ان ال يكون سلك ســلــوكــا أثــنــاء الــثــورة‬
‫‪ .6‬الــتــحــريــريــة مــضــادا لمصالح الوطن‪ ،‬ان ال يكون حكم عليه في جناية ولم يرد‬
‫اعتباره‪ ،‬ان ال يكون حــكم عـلــيه من اجل جنحة بـعــقـوبــة الحـبس و الحـرمــان من‬
‫ممـارسـة حق االنتـخاب و الترشح للمدة المحددة‬
‫‪ .7‬تطبيقا للمادتين ‪ 9‬مكرر ‪ 1‬و‪ 14‬من قانون العقوبات‪ ،‬ان ال يكون أشهر إفالسه ولم يرد‬
‫اعتباره‪ ،‬ان ال يكون تم الحجز القضائي أو الحجر عليه‬

‫*ال يمكن الـــتـــســـجـــيل في أكـــثـــر مـن قـــائـــمــة انتخابية واحدة‬


‫تسجيل جديد ‪:‬‬
‫– عن طريق التوجه إلى مكتب التسجيل على مستوى اللجنة البلدية لمراجعة القوائم‬
‫االنتخابية مقر اإلقامة‪ ،‬مرفقا بـالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪-1‬وثيقة تثبت الهوية‪.‬‬
‫‪ -2‬وثيقة تثبت اإلقامة‪.‬‬
‫‪ –3‬عن طريق منصة الخدمات اإللكترونية للسلطة الوطنية‬

‫الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج‪:‬‬


‫بغض النظر عن احكام المادتين ‪ 55‬و ‪ 56‬من هذا القانون العضوي ‪ ،‬يمكن لكل‬
‫الجزائريين و الجزائريات المقيمين في الخارج و المسجلين لدى الممثليات الدبلوماسية‬
‫و الـقنصلية الجزائرية‪ ،‬ان يطلبوا تسجيلهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة النتخابات المجالس الشعبية البلدية و الوالئية ‪،‬في قائمة انتخابية الحدى‬
‫البلديات اآلتية ‪:‬‬
‫— بلدية مسقط رأس المعني ‪،‬‬
‫— بلدية آخر موطن للمعني‬
‫— بلدية مسقط رأس أحد االصول المعني‪.‬‬
‫‪ – 2‬بالنسبة لالنتخابات الرئاسية و االنتخابات التشريعية و االستشارات االستفتائية ‪،‬‬
‫يتم التسجيل في القائمة االنتخابية للممثليات الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية‬
‫الموجودة في بلد إقامة الناخب‪.‬‬

‫كيف يتم التصويت ‪:‬‬


‫التصويت شخصي وسري ‪ .‬عـنــد دخـول الــقـاعــة يثبت الــنـاخب هـويــته ألعضاء مكتب‬
‫التصويت ‪ .‬يـتــنـاول الــنـاخب بــنـفــسه ظــرفــا ونــســـخــة من ورقــة أو أوراق الــتــصــويت‬
‫ويـــتــــوجه مــــبـــاشــــرة إلى المــــعـــزل حــــيث يــــضع ورقــــته في الظرف دون أن يغادر‬
‫القاعة‪.‬‬


‫بعد ذلك يـشـهـد رئـيس مـكـتب الـتصـويت عـلى أنه ال يـــحـــمل ســـوى ظـــرفـــا‬
‫واحــــدا‪،‬وعـــنـــدئـــذ يـــأذن له الـــرئـــيس بإدخال الظرف في الصندوق‪ .‬يؤذن لـكل نـاخب‬
‫مصـاب بعـجز يمـنعه من إدخــــال ورقـــته فـي الـــظــــرف وجــــعـــلـه في الــــصـــنــــدوق بـــأن‬
‫يستعين بشخص يختاره بنفسه‪ .‬يـثــبت تـصــويت الــنـاخب بـوضع بــصــمــة الـســبــابــة‬
‫الــيـســرى ‪ ،‬بحبر اليمحى ‪ ،‬عــلى قــائــمـة الــتــوقــيــعــات قــبــالــة اســـمــهم ولــقــبــهم‪ ،‬وذلك‬
‫امام أعضاء مكتب التصويت‪ .‬تــدمغ بــطــاقــة الــنــاخب بــواســطــة خــتم ندي يحمل عبارة‬
‫“انتخب (ت)” ويــثــبت عليها تاريخ االنتخاب‪.‬‬
‫عنـد استحـالة تقـديم بطـاقة النـاخب‪ ،‬يمكن أي ناخب ممـارسـة حــقه في الـتـصـويت إذا‬
‫كـان مــسـجال في الـقـائـمـة االنـتخابية و يـجب عليه تقديم بـطاقة التعـريف الوطنية أو أية‬
‫وثيقة رسمية أخرى تثبت هويته‬
‫مدة االقتراع ‪:‬‬
‫يــبــدأ االقـتــراع على الــسـاعــة الــثـامــنـة (‪08:00‬سا) صبـاحـا ويخـتتم في نـفس الـيوم على‬
‫الـسـاعة الـسابـعة (‪07:00‬سا) مساء‪ .‬يـدوم االقتـراع يوما واحـدا يحـــدد بمرســـوم رئـــاسي‪.‬‬
‫غير أنه يمكن رئيس السلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات بطلب من المندوب الوالئي‬
‫للسلطة الوطنية المستقلة لالنتخابات‪ ،‬أن يقرر تقديم افتتاح االقتراع باثنتين وسبعين‬
‫(‪ )72‬ساعة على األكثر ‪ ،‬في البلديات التي يتعذر فيها اجراء عمليات التصويت في يوم‬
‫االقتراع نفسه ‪ ،‬السباب مادية تتصل ببعد مكاتب التصويت و تشتت السكان ‪ ،‬وذلك‬
‫بموجب قرار ينشر على الفور بكل وسيلة مناسبة‪.‬‬
‫•نزاهة االنتخابات‪:‬‬

‫الهيئة العليا المستقلة لمراقبة االنتخابات كمساهم في تكريس شفافية العملية‬


‫االنتخابية في الجزائر‬

‫شكلت الرقابة على العملية االنتخابية مؤشرا على مدى نجاعة األنظمة االنتخابية‬
‫وتكريس مفهوم الديمقراطية الحقيقية‪ ،‬ومع تبني مفهوم التعددية السياسيةفي‬
‫الجزائر‪ ،‬وتخوفا من أّي تدخل من قبل اإلدارة وسعيا لتكريس الشفافية المنشودة‬
‫للعملية االنتخابية‪ ،‬نص التعديل الدستوري لسنة ‪ 2016‬على إنشاء هيئة تعنى بعملية‬
‫الرقابة على االنتخابات هي الهيئة العليا المستقلة لمراقبة االنتخابات‪ ،‬والتي خصها‬
‫كذلك بنص تشريعي عضوي‪ ،‬تلته نصوص تنظيمية‪ ،‬كل ذلك سعيا لتحقيق الشفافية‬
‫الالزمة للعملية االنتخابية في الجزائر‪.‬‬

‫المادة ‪ 32-31-30- 25- 24‬من قانون االنتخابات الجزائري‬


‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن تعبير عن االنتخابات وسيلة لفهم االنتخابات حيث تساهم االنتخابات‬
‫بشكل أساسي في الحكم الديمقراطي ‪,‬ألن الديمقراطية المباشرة وهي‬
‫شكل من أشكال الحكومة يتم فيها اتخاذ القرارات السياسية مباشرة من‬
‫قبل الجسم الكامل للمواطنين المؤهلين غير عملية في معظم المجتمعات‬
‫الحديثة‪ ،‬يجب أن تتم الحكومة الديمقراطية من خالل الممثلين‪ ،‬كما تمكن‬
‫االنتخابات الناخبين من اختيار القادة ومحاسبتهم على أدائهم في‬
‫مناصبهم‪ .‬يمكن تقويض المساءلة عندما ال يهتم القادة المنتخبون بإعادة‬
‫انتخابهم أو عندما يكون حزب واحد؛ ألسباب تاريخية أو ألسباب أخرى‬
‫مهيمنًا لدرجة أنه ال يوجد خيار فعلي للناخبين بين المرشحين أو األحزاب‬
‫أو السياسات البديلة‪ ،‬ومع ذلك فإن إمكانية السيطرة على القادة من خالل‬
‫مطالبتهم بالخضوع النتخابات دورية ودورية تساعد في حل مشكلة‬
‫الخالفة في القيادة وبالتالي تساهم في استمرار الديمقراطية‪.‬‬
‫واالنتخاب حق وواجب وطني للمواطنين في تمتع بحرية التعبير‬
‫ومسوؤلية اتجاه وطنهم في ان واحد‪.‬‬
‫المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫كتاب " االنتخابات ضمانات حريتها ونزاهتها " ‪ ،‬تاليف سعد مظلوم‬
‫العبدلي ‪ ،‬والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون‬
‫كتاب الديمقراطية واالنتخابات المنظمة العربية لحقوق االنسان‬
‫كتاب اعرف حقوقك االنتخابية‬
‫االنتخابات بين النظرية والتطبيق تاليف عبد الله بن محمد بن ابراهيم‬
‫المنصور‬
‫جغرافية االنتخابات تالييف د محمد عبد السالم‬

You might also like