You are on page 1of 20

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والتسير‬


‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫االستاذة ‪:‬عداد رشيدة‬

‫تأثير القطاع الخدمي على االقتصاديات العالم‬

‫الطالب ‪:‬خالف رمزي‬


‫المقياس ‪:‬مدخل الخدمات‬
‫تخصص ‪:‬تسويق ماستر ‪1‬‬
‫الفوج ‪ : 1‬المجموعة ‪1‬‬
‫تأثير القطاع الخدمي على االقتصاديات العالم‬

‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬الهيكل الجديد لالقتصاد العالمي‬

‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم تجارة الخدمات وخصائصها‬

‫المطلب الثاني‪:‬دور قطاع الخدمات وتصنيفتها‬

‫المبحث الثاني‪:‬دور تجارة الخدمات في دعم التنمية االقتصادية‬

‫المطلب االول ‪:‬دراسة احصائيات القطاع الخدمي العالمي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬باألرقام‪ ..‬كيف يقود قطاع الخدمات اقتصاد العالم؟‬

‫الخاتمة‬

‫المصادر والمراجع‬
‫المقدمة ‪:‬‬

‫على مدى السنوات العشر الماضية شهدت اقتصادات الدول‬


‫المتقدمة والنامية على حد سواء تطورات عدة كان أبرزها‪,‬تراجع‬
‫دور قطاع التصنيع ‪-‬الذى تميز بكونه قطاعا كثيف العمالة‪ -‬فى‬
‫قيادة عملية النمو االقتصادى؛ نتيجة الزدهار دور قطاعات‬
‫اقتصادية أخرى استفاد منها قطاع التصنيع الذى بات معتمدا‬
‫على آليات المزج بين التقنيات الحديثة والعمالة قليلة الكثافة‪.‬‬
‫وبتراجع دور قطاع التصنيع في عملية النمو االقتصادي‪ُ ،‬أتيحت‬
‫اقتصادية قائمة كقطاعات؛ المال‬ ‫فرص لتطوير قطاعات

‫والتجارة‪ ،‬بل إن التقنيات الحديثة ساهمت بشكل‬ ‫والنقل‬
‫خاص في تطوير أنشطة قطاع الخدمات‪ ،‬لتصبح محرك محتمل‬
‫للنمو االقتصادي‪.‬‬
‫في هذا اإلطار وتحت عنوان"قطاع وتجارة الخدمات‪ ..‬نحو دور‬
‫أكثر فعالية في التنمية االقتصادية"‪ ،‬و على الرغم من كون‬
‫قطاع الخدمات قطاع حديث النشأة‪ ،‬إال أنه ُيعد رافدًا اقتصاديًا ذا‬
‫أهمية لنمو الناتج المحلي للدول‪ ،‬والمساهمة في تحقيق معدالت‬
‫عالية من النمو االقتصادي لمختلف اقتصادات العالم‪ ،‬إلسهامه‬
‫زيادة فرص التشغيل‪ ،‬وانخفاض معدل البطالة ورفع‬ ‫في‬
‫االستثمار‪ ،‬ودعم عمل القطاعات االقتصادية‬ ‫معدالت‬
‫المحورية‪ .‬والرتباط قطاع الخدمات بطبيعة الوضع السياسي‬
‫القطاع بالعديد من األزمات االقتصادية‬ ‫واألمني للبلدان‪ ،‬تأثر‬
‫العالمية خالل السنوات الماضية‪ ،‬لكنه تمكن من تجاوزها‬
‫والتعافي من تداعياتها ‪ ،‬فما هي اهمية قطاع الخدمات على‬
‫اقتصاد العالمي ومدى تأثيره عليه ‪.‬‬


‫المبحث األول‪ :‬الهيكل الجديد لالقتصاد العالمي‬

‫شهد االقتصاد العالمي تحوالت هيكلية خالل مراحل متعاقبة من تاريخ‬


‫البشرية‪ ،‬وقد ترافق هذا التحول تغييرات متتابعة في الحاجات وفي أنماط‬
‫االستهالك والذي يرجع بصفة أساسية إلى خصوصيات المرحلة التي‬
‫يعيشها الفرد والمجتمع والتي تتباين فيما بينها‪ ،‬وإذا كان من التقليدي‬
‫اإلشارة إلى الزراعة كأقدم نشاط عرفه اإلنسان‪ ،‬والى الصناعة إلى مرحلة‬
‫تحول جذري في إيديولوجية الفكر ومنه إلى ديناميكية المجتمع‬
‫واالقتصاد ‪.‬‬
‫فان مصطلح االقتصاد الجديد الذي ظهر ألول مرة في الخمسينيات عندما‬
‫بدأ الباحثون يالحظون التطور التصاعدي لقطاعات جديدة في الدول‬
‫المتقدمة صناعيًا على حساب قطاعي الزراعة والصناعة‪ .‬هذه القطاعات‬
‫الجديدة وصفت حينها بالنواة القتصاد جديد أو كما أطلق عليها في ذلك‬
‫الصناعة ‪ " industrielle-post‬وهي المرحلة التي يعيشها العالم منذ‬
‫ذلك الحين إلى بدية القرن الواحد و العشرين ‪.‬‬

‫ماهية تجارة الخدمات ‪:‬‬


‫إن تحديد المفهوم العام للتجارة في الخدمات يتطلب بالضرورة التعريج على تحديد مختلف‬
‫الجوانب المحيطة بعنصر الخدمة الذي هو األخير يتميز بمجموعة من المميزات والخصائص‬
‫التي تجعله مختلفا من جهة وتجعله موضوع منفرد يتطلب التحليل من جهة أخرى ‪.‬‬

‫تعريف الخدمة ‪:‬‬


‫هناك تعريف لستانتون ‪ Stanton ,1997‬يقول أن الخدمة هي " النشاطات غير المحسوسة‬
‫‪ Intangible‬والتي تحقق منفعة للزبون أو المستفيد‪ ،‬والتي ليست بالضرورة مرتبطة ببيع‬
‫سلعة أو خدمة أخرى‪ ،‬أي أن إنتاج خدمة معينة أو تقيمها ال يتطلب استخدام سلعة مادية‬
‫كما عرف ‪ hill‬الخدمة بأنهاا " تغير في حالة الشخص أو السلعة ينشا عن نشاط إنتاجي‬
‫لوحدة اقتصادية أخرى‪ ،‬وهو ما يتحقق كنتيجة لنشاط إنتاجي لبعض الوحدات االقتصادية‬
‫باتفاق مسبق مع الشخص الذي يتلقى الخدمة‪.‬‬
‫مفهوم تجارة الخدمات ‪:‬‬

‫لقد اختلفت وجهات النظر حول التعريف الدقيق لتجارة الخدمات‬


‫ينظر معظم الفقه االقتصادي التقليدي للتجارة في الخدمات‪ ،‬على أنها ال تمثل بالنسبة‬
‫لهم أي عمل منتج‪ ،‬و من ثمه ال تضيف للثروة أي شيء‪ ،‬و أن تجارة السلع وحدها فقط‬
‫هي التي تضيف للثروة و تؤدي إلى اإلنتاج و تدر دخال و تعتبر نشاطا نافعا ‪ ،‬حيث أنكر‬
‫كل من آدم سميث ودافيد ريكاردو ‪ ،‬دور األنشطة الخدمية في األداء االقتصادي؛ بينما‬
‫يرى البعض اآلخر من هذا الفقه ‪ ،‬أن الخدمات تمثل نشاطا اقتصاديا يمكن االستفادة‬
‫منه‪ ،‬والحقيقة أن الرأيين قد ربط كل منهما تجارة الخدمات بنظرية العمل للقيمة‪ ،‬وضمن‬
‫هذه الفكرة فقد أنكر كل من آدم سميث ودافيد ريكاردو ‪ ،‬قيمة الخدمة واعتبروها عمل‬
‫غير منتج وبالتالي حياديتها في زيادة الدخل القومي‪ ،‬أما كارل ماركس فأ قرأ بضرورة‬
‫لتراكم رأس المال في حالة واحدة والتي يقوم فيها مقدم الخدمة بتقديمها لحساب‬
‫صاحب رأس المال وليس لحسابه الخاص ‪.‬‬
‫أما الفقه االقتصادي المعاصر‪ ،‬يكاد يجمع على اعتبار تجارة الخدمات عمال منتجا‪ ،‬مثلها‬
‫في ذلك مثل تجارة السلع‪ ،‬و بناءا على ذلك ‪ ،‬فإن تجارة الخدمات تمثل شكال من أشكال‬
‫الثروة‪ ،‬تدر دخال اقتصاديا للدولة‪ ،‬لكن األمر الذي اختلف عليه هذا الفقه هو تحديد‬
‫الفروق أو الحدود الفاصلة بين السلعة و الخدمة وقد ذهب البعض إلى التفرقة بين‬
‫السلعة والخدمة على أساس أّن األولى تمثل شكال ماديا ملموسا‪ ،‬في حين أّن الثانية‬
‫تقدم في صورة غير ملموسة ‪ ،‬مجرد حالة أو نشاط‪ ،‬لكن سرعان ما قام الفقه المعاصر‬
‫بالقول بأن السلع والخدمات ‪ ،‬يمثالن اإلنتاج ويصعب في بعض الحاالت الفصل بينه ‪،‬ما‬
‫وتم إدراجها في الحسابات القومية بوصفها القطاع الثالث‪ ،‬ويرجع الفضل في هذا‬
‫التقسيم إلى‪ :‬فيشر‪ ،‬كولن كالرك‪ ،‬جون فورستيه ‪.‬‬
‫أما الفقه االقتصادي الحديث فيرى أن تجارة الخدمات تعني النشاط االقتصادي الذي‬
‫ينصرف إلى التجارة في كل شيء غير منظور أو غير ملموس‪ ،‬مقارنة بالتجارة في السلع‪،‬‬
‫التي تعتمد على التجارة في األشياء المنظورة والملموسة‪ ،‬باختصار تجارة الخدمات‬
‫تشمل المعامالت التجارية غير المنظورة‪ ،‬أما عن مفهوم تجارة الخدمات من الناحية‬
‫االقتصادية‪ ،‬فنجد أنها بالنظر إلى كافة التعريفات االقتصادية األخيرة وتعريفات‬
‫المؤسسات االقتصادية الدولية‪ ،‬فإنه ال يوجد تعريف جامع مانع بالنظر إلى تشعب‬
‫الخدمات وتداخلها أحيانا في إنتاج السلع ‪ ،‬أما أهم تعريف فهو الذي قدمه ‪:" hill‬تغيير‬
‫في حالة الشخص أو في حالة السلع التي تنتمي إلى وحدة اقتصادية معينة ‪ ،‬وهذا‬
‫التغيير يتسبب كنتيجة لنشاط وحدة اقتصادية أخرى تتفق مسبقا مع الشخص األول أو‬
‫الوحدة االقتصادية األولى"‬


‫خصائص التجارة الدولية في الخدمات ‪:‬‬

‫تتسم التجارة الدولية في الخدمات ببعض الخصائص التي تجعلها مميزة عن التجارة في‬
‫السلع‪ ،‬ولعل أهمها‪:‬‬

‫‪-1‬أن عملية إنتاج الخدمة واستهالكها يجب أن يتم في نفس الوقت‪ ،‬وفي نفس المكان‬
‫لمعظم الخدمات‪ ،‬مما‬
‫يتطلب في هذه الحالة ضرورة انتقال المستهلك إلى بلد منتج الخدمة لكي يستطيع تلقي‬
‫الخدمة‪ ،‬أو ضرورة إجراء‬
‫جانب من جوانب عملية اإلنتاج في بلد المستهلك‪ ،‬أو انتقال عناصر اإلنتاج عبر حدود بلد‬
‫المنتج والمستهلك‪.‬‬
‫وهذا يختلف عن التجارة في السلع‪ ،‬حيث تنتج السلع في بلد ما وتنتقل عبر الحدود إلى بلد‬
‫آخر ليتم استهالكها ‪.‬‬
‫‪-2‬بالنسبة للخدمات المنفصلة‪ ،‬التي تتمثل

‫في األنشطة الخدمية التي ال تحتاج إلى انتقال‬
‫األفراد أو الشركات‬
‫(طالبي وعارضي الخدمة ) خارج حدود الدولة‪ ،‬مثل خدمات النقل المختلفة‪ ،‬فهذه الخدمات‬
‫ممكن أن تصل إلى األفراد في الدول األخرى‪ ،‬دون الحاجة إلى انتقال هؤالء األفراد إلى‬
‫مقر شركات هذه الخدمات‪ ،‬وكذلك دون الحاجة إلى تمركز هذه الخدمات في الدول األخرى‪.‬‬
‫ومن ثم فإن تبادل الخدمات المنفصلة يتم بطريقة مشابهة‬


‫لتبادل السلع‪ ،‬ولكن في معظم الحاالت يتطلب األمر تقارب بين منتجي الخدمات‬
‫ومستهلكيها ويكون انتقال األفراد ورأس المال في شكل استثمار أجنبي مباشر هما‬
‫الشكلين لتقديم الخدمات ‪.‬‬
‫‪- 3‬تقوم السلطات الوطنية بتنظيم أنشطة الخدمات‪ ،‬سواء بطريقة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة‪ ،‬مثل تدخل الدولة في خدمات البنوك والتأمين والمهن الحرة‪ ،‬لضمان تحقيق‬
‫أهداف السياسة الوطنية‪ ،‬ومن ثم فإن معظم المعوقات في‬
‫مجال تجارة الخدمات تفرضها الحكومة من خالل اللوائح الحكومية ‪ ،‬وهي عوائق معقدة ال‬
‫يمكن قياسها على عكس التجارة في السلع التي يفرض عليها رسوم جمركية يمكن‬
‫قياسها‪ ،‬ويمكن تخفيضها بسهولة عن طريق‬
‫عملية تعديل اللوائح الحكومية؛ ففي هذا الصدد يمكن اإلشارة إلى القانون المصري‪،‬‬
‫بحيث وفقا لقانون العمل (القانون رقم ‪( 137/1981‬والئحته التنفيذية‪ ،‬يجب أال يزيد عدد‬
‫األفراد األجانب الالزمين لتوريد الخدمة في‬
‫أي وحدة‪ ،‬بغض النظر عن عدد فروعها‪ ،‬عن ‪% 10‬من إجمالي العاملين بالوحدة ‪.‬‬

‫أهمية تجارة الخدمات في االقتصاد ‪:‬‬


‫تتجلى أهمية هذا القطاع من خالل الخصائص التي تميز الخدمة في حد ذلك ومن خالل‬
‫العالقة التي تلعبها داخل المؤسسة والربط بين مختلف مستويات سواء اإلنتاجية أو‬
‫اإلدارية أو بين المؤسسات المختلفة ‪،‬كما تتجلى هذه األهمية في الدور الرائد لها في‬
‫دعم االقتصاديات وتحريك عجلة النمو والتي تنعكس من خالل تحسن المؤشرات‬
‫االقتصادية كمعدل نمو الناتج الداخلي أو من خالل تنشيط عملية التوظيف ‪.‬‬

‫دور قطاع الخدمات داخل المؤسسة االقتصادية ‪:‬‬


‫تظهر أهمية قطاع الخدمات من خالل ال دور الذي تلعبه الخدمات داخل المستويات‬
‫التنظيمية واإلنتاجية المختلفة في المؤسسة‪ ،‬ويمكن إبراز هذه األهمية من خالل‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫تسبق عملية النتاج مثال ذلك دراسات الجدوى‪ ،‬البحوث المتعلقة بالسوق‪ ،‬تصميم‬
‫المنتجات‬
‫‪ -‬يستطيع قطاع الخدمات توفير مدخالت اإلنتاج المادي في قطاع الزراعة والصناعة وفي‬
‫المرحلة الخلفية التي تسبق عملية النتاج مثال ذلك دراسات الجدوى‪ ،‬البحوث المتعلقة‬
‫بالسوق‪ ،‬تصميم المنتجات‬
‫‪ -‬في مرحلة اإلنتاج بالنسبة للسلع ‪ ،‬مثال ذلك مراقبة الجدوى وتأجير المعدات‬
‫‪ -‬في مرحلة اإلنتاج الموازي بالنسبة لتشغيل الشركات مثال ذلك المحاسبة وإدارة‬
‫شؤون العاملين والشؤون القانونية ‪.‬‬


‫‪ -‬في العمليات األمامية ‪ :‬مثال ذلك اإلعالن التسويقي والنقل والتوزيع حيث أصبحت‬
‫روابط التغذية المرتدة بين الخدمات في مختلف هذه المراحل بمثابة سبيل يؤدي إلى‬
‫تحقيق القدرة على المنافسة إذ أنها تضمن قبول المنتجات وزيادة المبيعات ‪.‬‬

‫‪ -‬يلي قطاع الخدمات حاجات أساسية في شكل مباشر كما هو الحال في التعليم‬
‫والتدريبات الرعاية الصحية أو اإلسكان‬

‫‪ -‬يلي حاجات أساسية في شكل غير مباشر كما هو الحال في تقديم فرص العمالة أو‬
‫توليد دخول جديدة والتي هي ضرورية التساع السوق في القطاع السلعي واإلنتاجي‬
‫‪ -‬يقوم بدور اجتماعي يتمثل في تخفيض البطالة والفقر‪ ،‬وما يرتبط ذلك من التأثير على‬
‫المناخ السياسي‬
‫واالقتصادي‪ ،‬والذي هو ضرورة ملحة للعملية االستثمارية ‪.‬‬

‫تصنيف الخدمات و التجارة في الخدمات‪:‬‬

‫تتباين أشكال التصنيفات المختلفة للتجارة في الخدمات من خالل االعتماد على‬


‫مجموعة من المعايير وقد تم وضع مجموعة من التصنيفات للتجارة في الخدمات‪ ،‬ولكن‬
‫قبل التطرق إلى مختلف هذه التصنيفات ‪ ،‬ال بد من التنويه إلى مختلف التصنيفات‬
‫الخاصة بالخدمة باعتبار ها المحدد األساسي ال ي ذي عطي هذا النوع من التجارة الخاصية‬
‫التي تميزه عن التجارة في السلع ‪.‬‬

‫تصنيف الخدمات يمكن تصنيف وتقسيم الخدمات إلى عدة أنواع ‪ ،‬وذلك باالعتماد على عدة‬
‫معايير وأسس وحسب وجهات نظر مختلفة‪ ،‬وفي ما يلي بعض هذه التصنيفات ‪:‬‬

‫أوال حسب وجهات نظر باحثين اقتصاديين‬


‫تصنيف اول ‪Kotler et Armstrong:‬‬

‫حيث تم تقسيم الخدمات إلى ثالث أنواع‪:‬‬

‫أ ‪-‬خدمات حكومية‪ :‬مثل المحاكم ومكاتب التشغيل والبلديات والمستشفيات‬


‫الحكومية والجيش والشرطة والبريد والمدارس والجامعات الحكومية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الخدمات الخاصة غير الربحية‪ :‬مثل



‫الجمعيات الخيرية والمساجد والمدارس‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الخدمات الربحية‪ :‬مثل خطوط النقل البحري والجوي والبري‪ ،‬وشركات الترفيه‬
‫والشركات العقارية والوكاالت اإلعالمية‪..‬الخ‬


‫تصنيف التاني ‪ :‬تصنيفات سولومون ( ‪ )Solomon‬و جولد ( ‪: )Gould‬‬

‫قام كال الباحثين في سنة ‪ 1991‬ببحث ودراسة مدركات العمالء على ستة عشر‬
‫نوعا من الخدمات الشخصية والمترلية‪ .‬وقد اظهر تحليل المجموعات طبقا لهذه‬
‫المحاولة وجود أساسين لهما معنوية إحصائية لتقسيم الخدمات‪:‬‬

‫أ ‪-‬األساس األول‪ :‬هو محور الخدمة‪ ،‬وعرف بمقياس يبدأ من الخدمة الشخصية‬
‫( كخدمات األطباء ) إلى الخدمة البيئية ( وهي التي تؤدى على ممتلكات الفرد وليس‬
‫الفرد ذاته )‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األساس الثاني‪ :‬هو مثير الخدمة‪ ،‬ويقصد به السبب أو الهدف وراء تحرك العميل‬
‫للحصول على الخدمة‪ .‬ففي جانب يقود يكون المحرك هو هدف صياني( كخدمة‬

‫لزيارات المنتظمة لطبيب األسنان )‬


‫بينما في الجانب اآلخر قد يكون المحرك تعزيزي أو تحسيني‬

‫كخدمات أندية ومراكز اللياقة البدنية والصحية )‪ .‬ثانيا ‪ -‬التصنيف المبسط ‪ :‬حسب هذا‬
‫التصنيف تنقسم الخدمات إلى ‪2‬‬

‫‪ - 1‬حسب نوع السوق ‪:‬‬




‫أ خدمات استهالكية ‪:‬‬
‫وهي الخدمات التي تقدم إلشباع حاجات شخصية صرفة مثل الخدمات السياحية‬
‫والخدمات الصحية‪ ،‬وخدمات النقل واالتصاالت‪ ،‬وحالقة الشعر والتجميل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬خدمات المنشأت ‪:‬وهي الخدمات الخاصة بمنشآت األعمال ‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫االستشارات اإلدارية‪ ،‬والخدمات المحاسبية‪ ،‬وصيانة المباني و المكائن والمعدات‪،‬‬
‫وهناك خدمات يتم بيعها لكل من المستهلكين‬
‫ومنشآت األعمال‪ ،‬ولكن بأساليب وسياسات تسويقية مختلفة ومتباينة ‪.‬‬

‫‪ 2-‬حسب درجة كثافة قوة العمل‪:‬‬


‫ويمكن تقسيمها إلى‪:‬‬
‫‪-‬أ خدمات تعتمد على قوة عمل كثيفة‪ :‬ومن أمثلتها خدمات الحالقة والتجميل وخدمات‬
‫تربية ورعاية األطفال‪ ،‬وخدمات التدريس‪ ،‬والخدمات التي يقدمها الطبيب في عيادته ‪.‬‬

‫ب‪-‬خدمات تعتمد على المستلزمات المادية‪ :‬ومن أمثلتها خدمات االتصاالت السلكية‬
‫والالسلكية‪ ،‬وخدمات النقل العام وخدمات الطعام‪ ،‬وخدمات البيع اآللي‪ ،‬وخدمات‬
‫غسل السيارات آليا و خدمات النقل الجوي وغيرها ‪.‬‬

‫‪ - 3‬حسب درجة االتصال بالمستفيد‪:‬‬


‫ويمكن تصنيفها إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬خدمات ذات اتصال شخصي عالي‪ ،‬مثل خدمات الطبيب‪ ،‬و المحامي‪ ،‬وخدمات‬
‫السكن‪ ،‬وخدمات النقل الجوي ‪.‬‬

‫ب‪-‬خدمات ذات اتصال شخصي منخفض‪ ،‬مثل خدمات الصراف اآللي‪،‬‬


‫خدمات مواقف السيارات اآللية‪ ،‬والخدمات البريدية وغيرها‪.‬‬

‫ج‪-‬خدمات ذات اتصال شخصي متوسط‪ ،‬مثل خدمات مطاعم الوجبات السريعة وخدمات‬
‫المسرح‪.‬‬

‫‪ - 4‬حسب الخبرة المطلوبة في أداء الخدمات‪:‬‬


‫أ ‪-‬خدمات مهنية ‪ :‬مثل األطباء والمحامين واالستشاريين اإلداريين والصناعيين والخبراء‬
‫وذوي المهارات البدنية والذهنية ‪.‬‬
‫ب‪-‬خدمات غير مهنية ‪ :‬مثل خدمات حراسة العمارات‪ ،‬وفالحة الحدائق وغيرها‪.‬‬
‫تصنيف الثالث التصنيف المعمق‪:‬‬

‫يضم مجموعة كبيرة من الخدمات‪ ،‬فيما يلي بعضها ‪:‬‬

‫‪-1‬الخدمات القابلة للتسويق مقابل الخدمات غير القابلة للتسويق‪:‬‬


‫يعتمد هذا التصنيف على الوجهة النهائية للخدمات ‪ ،‬فهناك خدمات تقتضي ضرورات‬
‫وعوامل البيئة االقتصادية أن ‪ ،‬تكون منافعها متأتية من آلية السوق‪ ،‬وخدمات‬
‫أخرى يتم توفيرها بشكل تقليدي وخاصة تلك السائدة في المنازل‬
‫كتربية األطفال‪ ،‬كما أّن هناك خدمات تغيرت طبيعتها تحت تأثير متغيرات‬
‫اقتصادية واجتماعية وتكنولوجيا ‪ ،‬لتنتقل من الشكل األول إلى الشكل‬
‫الثاني مثل خدمات الطرق‪.‬‬
‫‪ - 2‬الخدمات المقدمة للمستفيد النهائي مقابل تلك الخدمات المقدمة للمشتري‬
‫الصناعي ‪:‬‬
‫إن الخدمات المقدمة للمستفيد النهائي ‪ ،‬تعني أن هذا األخير هو الذي يستخدمها‬
‫لفائدته الخاصة أما‪ ،‬خدمات المشتري الصناعي ‪ ،‬فهي خدمات تقدم إلى منشاة‬
‫األعمال‪ ،‬بحيث تقوم باستعمالها إلنتاج شيء آخر ذي منفعة اقتصادية‪ ،‬كما أّن‬
‫هناك خدمات تقد‪‬م للمستفيد النهائي والمشتري الصناعي في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪-3‬الثقل النسبي لعنصر الخدمة في إجمالي عملية تقديم أو عرض المنتج‪:‬‬


‫معظم المنتجات هي عبارة عن تركيبة من السلع والخدمات و ‪ ،‬هناك ثالثة أنواع‬
‫يمكن تشخيصها‪ ،‬فهناك خدمات خدمات صرفة‪ ،‬وتوجد مجموعة من الخدمات تكون‬
‫مهمتها إضافية ‪ ،‬لتعطي قيمة للسلعة الملموسة‪ ،‬وهناك خدمات تعطي قيمة‬
‫جوهرية للسلعة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-4‬الخدمات الملموسة مقابل الخدمات غير الملموسة‪:‬‬
‫تعد خاصية الالملموسية من الخوص األساسية للخدمات‪ ،‬إال أنه توجد منطقة‬
‫رمادية بين الخدمات الصرفة على طرف واحد والسلع الصرفة على الطرف‬
‫اآلخر‪ ،‬وإ ّن معظم المساحة الرمادية يمكن تفسيرها في إطار توفر‬
‫العناصر الملموسة في العرض المقدم ‪ ،‬كما أن العناصر الملموسة ال تتوقف في السلع‬
‫التي يتم تبادلها بل حتى في البيئة المادية‪ ،‬ومن خالل معرفة طريقة إنتاج الخدمة‬
‫فبعض الخدمات تعطي فرصا عديدة للمستفيدين لالّط الع على عملية اإلنتاج ‪.‬‬

‫تصنيف التجارة في الخدمات تصنف التجارة في الخدمات على أساس مجموعة من‬
‫المعايير أهّم ها ‪:‬‬
‫المعيار القائم على شكل التجارة في الخدمات ويتخذ هذا النوع ثالث أشكال رئيسي‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ 1-‬خدمات متعلقة باالستثمار‪ :‬كالخدمات البنكية والمهنية وخدمات التوظيف و‬
‫الفندقة‪.‬‬
‫‪ 2-‬خدمات متعلقة بالتجارة‪ :‬مثل خدمات النقل البري و البحري و الجوي‪.‬‬
‫‪ 3-‬خدمات متعلقة بالتجارة واالستثمار‪ :‬مثل االتصاالت الالسلكية والتامين‪ ،‬وخدمات‬
‫الكمبيوتر والتعليم والخدمات الصحية والخدمات التي تقدم في االستشارات الفنية‬
‫والهندسية‪.‬‬
‫المعيار القائم على انتقال كل من عارضي وطالبي الخدمة‪:‬‬
‫يعتمد هذا المعيار على حركة تنقالت كل من عارضي وطالبي الخدمة ‪ ،‬وفقا لنوع‬
‫الخدمة‪ ،‬والتي قد تحتاج أو ال تحتاج إلى هذه التنقالت‪ ,‬ومن هنا يمكن التمييز بين‬
‫األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الخدمات المنفصلة أو المنعزلة‪:‬‬


‫وهي الخدمات التي ال تتطلب انتقال عارضي أو طالبي الخدمة بين الدول أو كل منهما‬
‫لآلخر‪ ،‬وإنما تنتقل األنشطة الخدمية من خالل وسائل أخرى‪ ،‬ومن أمثلة هذه الخدمات‪:‬‬
‫خدمات النقل البري والبحري والجوي‪ ،‬خدمات االستشارات القانونية والطبية‬
‫والهندسية والمالية‪ ،‬والتي تتم عن طريق االتصاالت السلكية والالسلكية وأجهزة‬
‫الكمبيوتر ‪ ،‬وهو ما يعني أن التقارب المادي غير ضروري‪ ،‬األمر الذي يجعل التجارة‬
‫الدولية في مثل هذه الخدمات تشبه التجارة الدولية في السلع‪.‬‬
‫‪ 2‬الخدمات المتمركزة في مواقع عارضيها‪:‬‬
‫وهي الخدمات التي تتطلب انتقال مستهلك أو طالب الخدمة إلى بلد منتجها أو عارضها‪،‬‬
‫وتمثل هذه الخدمات قطاعا كبيرا من أنواع الخدمات‪ ،‬مثل الخدمات السياحية‪ ،‬وخدمات‬
‫التعليم والخدمات الطبية في الخارج‪ ،‬وتسهيالت الشحن والتفريغ في الموانئ‬
‫والمطارات‪ ,‬ويالحظ في جميع هذه األنماط استحالة تقديمها خارج موطنها‬
‫‪-3-‬الخدمات المتمركزة في مواقع طالبها‪:‬‬

‫وهي الخدمات التي ينتقل فيها المنتج أو عارض الخدمة إلى دولة مستهلك‬
‫الخدمة أو طالبها‪ ،‬ومن أمثلة هذه الخدمات‪ :‬الخدمات المالية والمصرفية‬
‫وخدمات لتأمين‪ ،‬وفي الغالب تأخذ هذه الخدمات أشكال االستثمار األجنبي‬
‫المباشر‪ ،‬مما يتطلب ضرورة انتقال رأس المال في شكل استثمار أجنبي مباشر‬
‫ومثل هذا النوع من الخدمات يتطلب التقارب المادي بين المتعاملين في‬
‫الخدمات ‪.‬‬

‫‪ -4‬الخدمات المرتبطة وغير المنفصلة‪:‬‬

‫وهي الخدمات التي تتطلب انتقال منتج الخدمة أو طالبها أو مستهلكها أو‬
‫عارضها إلى بلد آخر للعمل به‪ ،‬وتقديم الخدمة ليه‪ ،‬وقد ينتقل كل من‬
‫المنتج والمستهلك معا لبلد ثالث عند تقديم وطلب الخدمة‪ ،‬ومثال على‬
‫ذلك الخدمات المالية المقدمة من بنك أجنبي إلى مستهلك أجنبي آخر‬
‫في بلد ثالث‪ ،‬وهو ما يعرف بالتواجد المؤقت لألشخاص الطبيعيين‪،‬‬
‫والمقصود بذلك كما حددته االتفاقية‪ ،‬أن ينتقل مقدم الخدمة سواء كان‬
‫شخص طبيعي كالخبراء أو أشخاص معنيين كالعاملين لمؤسسة أو شركة‬
‫معينة إلى بلد عضو آخر للعمل ‪‬على سبيل التأقيت‪ ،‬ويشترط في هذا‬
‫العمل أن يرتبط بتقديم الخ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬دور تجارة الخدمات في دعم التنمية االقتصادية‬

‫تلعب التجارة الخارجية دور هام في تحريك عجلة التنمية‪،‬كما أن تجارة الخدمات أصبحت‬
‫تلعب دور ال يقل أهمية عن التجارة في السلع ‪ ،‬بحيث تشير اإلحصائيات أن سنة ‪1970‬‬
‫شهدت تصدر قطاع الخدمات اإلنتاج العالمي بنسبة ‪ ، % 52‬وبنسبة ‪ %72‬سنة ‪ 2005‬في‬
‫حين مثل القطاع الزراعي ‪ %10‬من اإلنتاج العالمي سنة ‪ 1970‬لتنخفض هذه النسبة‬
‫إلى ‪ %3.6‬سنة ‪ 2005‬أما ‪ ،‬الصناعة فمثلت ‪ % 38‬إلى ‪ %29‬بين نفس ‪ .‬السنتين‬
‫المذكورتين سابقا‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬القيمة المضافة حسب القطاعات االقتصادية خالل‬


‫الفترة ما بين ‪1970_2008‬‬

‫‪Source: Olga memedovic, structural change in the world economy, UNIDO ,vienna,2010,p6‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪ )02‬يتضح أن الدول المتقدمة هي الرائدة في مجال الخدمات‬
‫التجارية ف ‪ ،‬قد احتلت الواليات المتحدة األمريكية المكانة األولى عالميا كأقوى‬
‫متعامل في الخدمات التجارية بـ ‪ 976‬مليار دوالر سنة ‪ 2011‬بتحقيق فائض قدر ب ‪:‬ـ ‪186‬‬
‫مليار دوالر‪ ،‬في حين احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة بـحجم تجاري قدر بـ‪444‬‬
‫مليار دوالر وبتحقيق فائض قدر ‪ 103‬مليار دوالر‪ ،‬كما تمكنت كل من الهند والصين من‬
‫احتالل مراتب متقدمة‪ ،‬فعلى سبيل المثال احتلت الهند المرتبة السابعة عالميا بحجم‬
‫معامالت يقدر ‪:‬ب ‪ 137‬مليار دوالر وبفائض ايجابي يقدر ب ‪ 13 :‬مليار دوالر‬

‫مساهمة الخدمات في الناتج المحلي اإلجمالي‪:‬‬


‫تساهم الخدمات بنسبة معتبرة في تكوين الناتج المحلي اإلجمالي ‪ ،‬وفي ما يلي مساهمة‬
‫قطاع الخدمات في الناتج المحلي اإلجمالي في مجموعة من الدول المختارة والتي تمثل‬
‫مراتب ريادية في تجارة الخدمات‪ .‬ويمكن توضيح هذه المساهمة من خالل الشكل البياني‬
‫التالي ‪:‬‬

‫العنوان ‪: 03:‬مساهمة الخدمات في الناتج المحلي اإلجمالي في بعض الدول سنة ‪2010‬‬

‫‪Source UNICTAD, Handbook of statistics 2012,United Nations,New York and Geneva ,‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪( 03‬يتبين أن قطاع الخدمات يمثل اكبر نسبة في تكوين الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي في الواليات المتحدة األمريكية سنة ‪ 2010‬ب نسبة ‪% ، 1.78‬في حين‬
‫كانت مساهمة القطاع الصناعي في حدود ‪%، 9.20‬وأخيرا ‪% 4.32‬بالنسبة ل لقطاع الزراعي‪،‬‬
‫أما في الصين‪ ،‬كانت مساهمة قطاع الخدمات تمثل ‪% 1.43‬اما‪ ،‬القطاع الصناعي فقد مثل‬
‫ما نسبته ‪% ، 46‬وبقيت ‪% 10‬ك مساهمة للقطاع الزراعي‪ ،‬أما في اإلمارات العربية المتحدة‬
‫كمثال للدول العربية‪ ،‬فقد كانت هذه النسب على التوالي ‪ %08%، 53%، 46 :‬من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫الشكل رقم ( )‪ :04‬مساهمة الخدمات في التوظيف خالل الفترة (‪ )( 2011-2000 :‬الوحدة‪ :‬مليون نسمة )‬

‫‪Tendances mondiales de l’emploi 2012, Bureau international du Travail, Genève, BIT,‬‬

‫من المنحنى نالحظ أن هناك تراجع نسبي طفيف في حجم التوظيف بالنسبة لقطاع الزراعي ‪،‬‬
‫في حين أن هناك زيادة مستمرة في حجم التوظيف بالنسبة لقطاعي الصناعة والخدمات‪ ،‬كما‬
‫أن قطاع الخدمات هو الذي يحتل حصة ألسد في حجم التوظيف الذي ارتفع بنسبة‬
‫معتبرة ما بين ‪ 2000‬إلى ‪ 2011‬بزيادة تقدر ب ـ ‪ 2.329‬مليون وظيفة‪ ،‬في حين أن القطاع‬
‫الصناعي قد شهد تطور بزيادة قدرها ‪ 148‬مليون وظيفة‪ ،‬اما قطاع الزراعة ‪ 2‬فقد تراجع خالل‬
‫نفس الفترة ب ‪ 7.3‬مليون وظيفة ‪.‬‬
‫باألرقام‪ ..‬كيف يقود قطاع الخدمات اقتصاد العالم؟‬





‫دور قطاع الخدمات في األمريكتين‪:‬‬

‫‪-‬تأتي الواليات المتحدة األمريكية على رأس الدول في األمريكتين فيما يتعلق بنسبة قطاع‬
‫الخدمات من الناتج المحلي اإلجمالي والقيمة المضافة منه ونسبة العمالة به من إجمالي‬
‫العمالة‪.‬‬


‫القطاع الرئيسي للتوظيف في األمريكتين‪.‬‬ ‫‪ -‬بشكل عام فإن قطاع الخدمات هو‬


‫العالمي ونمو الوظائف في الواليات المتحدة‪ ،‬إال أن‬ ‫‪ -‬على الرغم من تباطؤ نمو االقتصاد‬
‫الخدمات
هناك ال يزال جيًدا‪.‬‬

‬ ‫أداء قطاع‬
‫المحلي اإلجمالي للواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬‫
‬ ‫‪ -‬يمثل هذا القطاع نحو ‪ %77‬من الناتج‬

‫‪-‬يبلغ ناتج قطاع الخدمات في الواليات المتحدة األمريكية ‪ 15.1‬تريليون دوالر‪ ،‬وتمثل‬
‫العمالة به ‪ %79.14‬من إجمالي العمالة‪
.‬‬
‫‪ -‬تأتي البرازيل في المركز الثاني‪ ،‬إذ يبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 1.3‬تريليون دوالر‪،‬‬
‫وتمثل العمالة به ‪ %70.18‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫‪ -‬بينما تأتي المكسيك في المركز الثالث‪ ،‬ويبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 700.8‬مليار‬
‫دوالر‪ ،‬وتمثل العمالة به ‪ %61.05‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫دور قطاع الخدمات في آسيا‪:‬‬

‫‪-‬تتصدر الصين واليابان والهند الدول اآلسيوية من حيث القيمة المضافة لقطاع الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬رغم أن الصين تأتي في المركز األول بناتج يبلغ ‪ 6.3‬تريليون دوالر من قطاع الخدمات‪،‬‬
‫إال أن نسبة العمالة بهذا القطاع تمثل ‪ %44.61‬فقط من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫‪ -‬تأتي اليابان في المركز الثاني‪ ،‬ويبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 3.4‬تريليون دوالر‪ ،‬وتمثل‬
‫العمالة به ‪ %72.09‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫‪-‬بينما تأتي الهند في المركز الثالث‪ ،‬ويبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 1.3‬تريليون دوالر‬
‫وتمثل العمالة به ‪ %31.45‬من إجمالي العمالة‪.‬‬



‫دور قطاع الخدمات في أفريقيا‪:‬‬
‫‪-‬تعد أفريقيا بشكل عام أقل اعتماًدا على الخدمات من المناطق األخرى في العالم‪.‬‬
‫‪-‬تتصدر جنوب أفريقيا الدول في هذه القارة بناتج يبلغ ‪ 214.9‬مليار دوالر من قطاع‬
‫الخدمات‪ ،‬وبنسبة عمالة به تمثل ‪ %71.60‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫‪-‬تأتي نيجيريا في المركز الثاني‪ ،‬ويبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 209.7‬مليار دوالر‪ ،‬وتمثل‬
‫العمالة به ‪ %51.83‬من إجمالي العمالة‪.‬‬



‫دور قطاع الخدمات في أوروبا‪:‬‬
‫تعتمد معظم بلدان أوروبا على قطاع الخدمات‪ ،‬فعلى سبيل المثال يعمل أكثر من ‪%80‬‬
‫من الموظفين في المملكة المتحدة في هذا القطاع‪.‬‬
‫تتصدر ألمانيا الدول في هذه القارة بناتج يبلغ ‪ 2.3‬تريليون دوالر من قطاع الخدمات‪،‬‬
‫وبنسبة عمالة به تمثل ‪ %71.60‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫‪ -‬تأتي المملكة المتحدة في المركز الثاني‪ ،‬ويبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 1.9‬تريليون‬
‫دوالر‪ ،‬وتمثل العمالة به ‪ %80.75‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫‪-‬بينما تأتي فرنسا في المركز الثالث‪ ،‬ويبلغ ناتج قطاع الخدمات بها ‪ 1.8‬تريليون‬
‫دوالر‪ ،‬وتمثل العمالة به ‪ %77.08‬من إجمالي العمالة‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫يأتي معظم اإلنتاج االقتصادي في العالم من قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات‪ ،‬ويلعب‬
‫األخير على وجه الخصوص دوًرا في االقتصاد العالمي أكبر بكثير مما قد يظنه كثيرون‪ ،‬وهو‬
‫ما ينعكس بشكل واضح على نسبة قطاع الخدمات في الناتج المحلي اإلجمالي للدول في‬
‫العالم‪.‬‬
‫وتمثل الخدمات ما ال يقل عن ‪ %50‬من الناتج المحلي اإلجمالي في أكثر من نصف دول‬


‫اإلجمالي العالمي‪.‬‬ ‫العالم‪ ،‬ونحو ‪ %65‬من الناتج المحلي‬
‫مدى أهمية قطاع الخدمات في اقتصاد العالم‪،‬‬ ‫و كما وضحنا في تقرير السابق باألرقام



‫الدولي والخاصة بالنسبة المئوية التي يمثلها قطاع‬ ‫وذلك بناًء على تحليل بيانات من البنك‬
‫الخدمات في الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬والقيمة المضافة من قطاع الخدمات‪ ،‬ونسبة العمالة‬
‫في قطاع الخدمات من إجمالي العمالة‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‬



‫المذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير من إعداد الطالب‪:‬بن قري خير‬
‫المصادر‪:‬البنك الدولي‪ ،‬هاو ماتش‬
‫مقالة من منصة الكترونية االرقام‬

You might also like