You are on page 1of 1

‫ملخّص درس اإلحساس و اإلدراك‬

‫تعريف اإلحساس‪ :‬اإلحساس هو ظاهرة نفسية عضوية ناتجة عن إثارة العضو الحسي وهو حادثة أولية بسيطة به تحصل المعرفة ويتم‬

‫التكيف مع المحيط الخارجي يعرفه جميل صليبا "اإلحساس حادثة نفسية أولية‪...‬أو هو صدى التبادالت الجسدية وانعكاس آثارها على الشعور‬

‫تعريف اإلدراك‪:‬هو عملية عقلية‪ 7‬معقدة تؤ ّول إحساساتنا وتفسرها وهو خاصية إنسانية يعرفه جميل صليبا"اإلدراك هو‬
‫حصول صورة الشيء في الذهن سواء كان مجردا أو ماديا كليا أو جزئيا حاضرا أو غائبا"‬

‫نسبية اإلدراك في عالمنا الحسي‪ :‬يختلف إدراكنا للعالم الخارجي من شخص ألخر بل حتى الشخص الواحد أحيانا و يرجع السبب إلى وجود‬
‫عدة عوامل و شروط تتصل بالذات المدركة والموضوع المدرك مما يجعل مدركاتنا قابلة للتصديق أو التكذيب‪.‬‬

‫عوامل اإلدراك ‪ :‬منها ما هو ذاتي و منها ما هو موضوعي ‪:‬‬


‫العوامل الموضوعية‪:‬‬ ‫العوامل الذاتية ‪:‬‬
‫هي المرتبطة بالذات المدركة منها ما هو نفسي ومنها‬
‫هي تلك العوامل المستقلة‪ 7‬عن الذات تجعل األشياء مثيرة‬
‫ما هو عقلي‬
‫لالنتباه‪ 7‬ولقد أطلقت المدرسة الجشطالتية* عليها بقوانين‬
‫اإلدراك وهي كلمة تدل على الصيغة أو الشكل ( ‪ ) FORME‬وأصل‬ ‫العوامل العقلية‪ :‬الذاكرة و التخيل الذكاء‪....‬‬
‫هذه الكلمة يرجع إلى دراسة أصحاب هذه النظرية للمدركات الحسية‬
‫العوامل النفسية‪:‬‬
‫حيث بيّن كل من ( كوفكا ) و (كوهلر) و ( فيرتهيمر‪ ) 7‬أن الحقيقة‬
‫عامل االهتمام واالنتباه ‪ :‬كلما كان االنتباه أكثر زاد‬ ‫‪-‬‬
‫الرئيسية في المدرك الحسي ليس العناصر أو األجزاء‪ 7‬التي يتألف منها‬
‫االهتمام بالشيء المدرك ومن ثم يسهل إدراك الموضوع‬
‫الشيء المدرك بل شكله وبناؤه العام ‪.‬وتتمثل هذه العوامل في‪:‬‬ ‫عامل الشعور و الحالة النفسية‪: :‬أن إدراكنا للعالم الخارجي‬ ‫‪-‬‬
‫ال يكون ثابتا ‪ ،‬بل متغيرا حسب حالتنا االنفعالية ففي الحزن‬
‫الشكل و األرضية‪:‬كل شيء له أرضية و بالتالي ندرك الشكل‬ ‫‪-‬‬
‫نرى العالم كئيبا اسودا ‪ ،‬و في الفرح نراه جميال ملونا ‪ ،‬و في‬
‫أوال ثم األرضية‪ 7‬ثانيا‪ 7‬ألنه يكون أكثر وضوحا و أسهل لإلدراك‬
‫الخوف نراه مرعبا و هكذا‪ ، ..‬و أما األشياء التي ال تثير انفعاالتنا‬
‫عامل التشابه ‪ :‬إن العناصر المتشابهة في الشكل و اللون أو‬ ‫‪-‬‬
‫تبقى خارجة عن ساحة اإلدراك يقول ميرلوبونتي ‪":‬العالم‬
‫الحجم تميل إلى التجمع في وحدة أكثر من العناصر غير المتشابهة‬ ‫ما أعيشه و أحياه "‪.‬‬

‫مثل أرقام الهاتف المتشابهة‬ ‫عامل العاطفة‪:‬أثر العاطفة يتضح في أن الشخص الذي‬ ‫‪-‬‬
‫عامل التقارب‪:‬الموضوعات المتقاربة في الزمان او المكان‬ ‫‪-‬‬ ‫نحبه مثال ال ندرك فيه إال المحاسن ‪ ،‬أما الشخص الذي‬
‫يسهل إدراكها مثال نحن ندرك المطر ككل و ليس كحبات منفصلة‬ ‫نكرهه ال نرى فيه إال المساوئ ‪،‬فنظرة األم إلى ابنها‬
‫عن بعضها البعض‬ ‫تختلف كل االختالف‪ 7‬عن نظرة الغير له نظرا لميلها‬
‫عامل اإلغالق‪ :‬هو أن الموضوعات و األشكال تميل إلى‬ ‫‪-‬‬ ‫العاطفي له ‪.‬‬
‫االكتمال‪ 7‬في إدراكنا وسد الفراغات مثال ‪:‬نستطيع التعرف على‬ ‫عامل الخبرة واأللفة ‪ :‬األشياء التي سبق وتعرفنا عليها‬ ‫‪-‬‬
‫وجه شخص نعرفه من قبل بمجرد بعض المالمح فقط‪.‬فاألشياء‬ ‫ندركها بسرعة‬
‫الناقصة تثير فينا توترا ال يزول إال بإتمام الشكل‬ ‫عامل التوقع ‪ :‬يتأثر اإلدراك بالتهيؤ الذهني للذات المدركة‪7،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عامل البروز‪ :‬كلما كان الشيء بارزا كلما سهل علينا إدراكه و‬ ‫‪-‬‬ ‫بحيث أننا ندرك األشياء بطريقة أسهل إذا توقعنا حدوثها‬
‫اإلنسان عند دخوله لمدينة يستطيع إدراك البنيات المرتفعة قبل‬ ‫عامل الكبت واإلسقاط ‪ :‬وهو يؤثر في إفساد إدراكنا للواقع‬ ‫‪-‬‬
‫غيرها‬ ‫وألنفسنا فهو يجعلنا نعمى عن عيوبنا ودوافعنا السيئة وبالتالي‬
‫ندرك الموضوعات من خالل المكبوتات و نسقطها على‬
‫النقد ـ مدرسة الجشطالت نظرت لإلدراك نظرة كلية وركزت كثيرا على‬ ‫اآلخرين‬
‫النقد‪ :‬التركيز على العوامل الذاتية ال يكفي لتفسير عملية اإلدراك ‪ ،‬الشروط الخارجية التي تحدثه وبالتالي قللت من شأن الدور الذي قد‬
‫فالعاطفة غالبا ما تحجب عنا الحقيقة ‪ ،‬كذلك األمر بالنسبةلالنفعاالت تلعبه الذات العارفة في عملية اإلدراك ‪،‬فادراك الفالح لقطعة ارض ليس‬
‫فهي كذلك تصور لنا العالم في غير ما هو عليه ‪،‬أما خبراتنا الماضية كإدراك المهندس المعماري لها وليس كإدراك الرسام فكل حسب‬
‫ال يمكن االعتماد عليها دائما في التعامل مع األشياء خاصة الجديدة تخصصه ‪.‬‬

‫‪0540127407‬‬ ‫الهاتف‪:‬‬ ‫حي ‪200‬مسكن خ‪/‬خ‬ ‫مدرسة سراج المعرفة‬

You might also like