‫البنية المؤسسية‬

‫تغريد محمد الخوتاني‬

‫‪2021-1-24‬‬
 ‫مفهوم البنية المؤسسية‬
‫مجموعة الممارسات والضوابط التي توضع وفقا لرؤية المنظمة واستراتيجيتها لبناء مخططات للمنظمة بهدف‬
‫إحداث التغييرات الالزمة لموائمة وتكامل أهداف وإجراءات األعمال وخدمات المنظمة وبين مشاريع تقنية‬
‫المعلومات وربطها بالرؤية واالستراتيجية للمنظمة‪.‬‬

‫لماذا البنية المؤسسية؟‬

‫هيمنت التقنيات وتكنولوجيا المعلومات على المنظمات خالل السنوات الماضية وأصبحت تنمو تزدهر وتحدث‬
‫بشكل مستمر وسريع جدا ومليء بالتعقيدات التي تكثر وتزيد تعقيدا طرديا ً مع حجم المنظمة‪ .‬فكل ما زاد حجم‬
‫المنظمة زاد تعقيد تقنياتها وأنظمتها وتكامالتهم مع بعضهم لبعض وعند احداث عمليات لتحسين الوضع تزداد‬
‫تبعا لذلك الخطورة الناتجة ع ن هذا التطور والتحديث‪ .‬هنا يأتي دور البنية المؤسسية إلدارة هذا التطور‬
‫والمخاطر التي تحدث تبعا له‪.‬‬

‫البنية المؤسسية تفيد المنظمة بشكل عام في العديد من الجوانب‪:‬‬

‫تحول رقمي أكثر فعالية وشمولية‬ ‫‪.1‬‬

‫انخفاض تكاليف تطوير البرامج ودعمها وصيانتها‬ ‫‪.2‬‬
‫تغطية جميع جوانب المنظمة والتأكد من التوافق ما بين إجراءات األعمال بالمنظمة وتقنية المعلومات‬ ‫‪.3‬‬
‫المرونة في نقل أو إعادة استخدام التطبيقات والقدرات المؤسسية األخرى‬ ‫‪.4‬‬
‫دعم عمليات وخدمات المنظمة بطريقة أكثر فاعلية وكفاءة‬ ‫‪.5‬‬

‫مكتب البنية المؤسسية في المنظمة‬

 ‫دور مكتب البنية المؤسسية في المنظمة‬

‫مكتب البنية المؤسسية باختصار شديد وشامل يقوم بإنتاج وتبني مخطط المنظمة الذي يبنى وفقا‬
‫لتوجهات واستراتيجية المنظمة‪ .‬وجود هذا المخطط للمنظمة يسهل معرفة احتياج المنظمة والطريق‬
‫الذي ستتجه له كما يوضح في أي جزء تكون الحاجة إلى التعديل أو التطوير‪.‬‬
‫لبناء مخطط للمنظمة البد أن يكون لدينا مخطط للوضع الراهن الحالي للمنظمة (‪ )As-Is‬ثم نستهدف‬
‫ونبني منه ونستخرج المخطط المستقبلي للمنظمة (‪ )To-Be‬ومنه ستظهر لنا المشاريع التي تحتاج‬
‫إليها المنظمة لالنتقال من الوضع الراهن (‪ )As-Is‬للوضع المستقبلي (‪)To-Be‬‬

‫فعلى مكتب البنية المؤسسية أن‪:‬‬

‫‪ .1‬يحدد مكونات المنظمة بشكل كامل بداية من الهيكل التنظيمي إلى خوادم المستضيفة ألنظمة‬
‫المنظمة بحيث يكون لدى المكتب صورة واضحة عن كل ما يوجد في المنظمة فمثال لو حصل‬
‫خلل ما في أحد خوادم المنظمة في يوم من األيام يعرف بالضبط ما الخدمات التي ستتأثر والحلول‬
‫لها‬
‫‪ .2‬تحديد الخدمات التي تقدمها المنظمة سواء لعمالء خارجيين أو للموظفين والتطبيقات التي تستخدمها‬
‫وخدماتها الحرجة وخطط الكوارث والتعافي منها وسياسات المنظمة سواء كانت سياسات إدارية‬
‫أو سياسيات إجرائية مثل سياسات حفظ كلمات المرور للخوادم‬
‫‪ .3‬بناء المخططات للمنظمة وترابطاتها واستخراج خارطة الطريق للتطوير وتحول األعمال في‬
‫المنظمة‬
‫‪ .4‬االشراف الدائم على عملية التغييرات التي تحدث والتعديل الدائم على المخططات‬
 ‫ارتباط مكتب البنية المؤسسية‬

‫مكتب البنية المؤسسية يرى كامل المنظمة ومكوناتها وخدماتها والترابطات بينهم كأنه يحاكي رأس‬
‫هرم المنظمة ويرى المنظمة من األعلى‬
‫لذلك وغالبا ما يكون مكتب البنية المؤسسية مرتبطا باإلدارة االستراتيجية للمنظمة ارتباط وثيق أو‬
‫بنفس مستواها اإلداري‪.‬‬
‫مكتب البنية المؤسسية ينتج خارطة الطريق الذي يحتوي كافة معالم التحول الرقمي للمنظمة لذلك‬
‫البعض يربط مكاتب البنية المؤسسية بمكاتب ووكاالت التحول الرقمي أو تكون جزء منها‪.‬‬
‫البعض يضع مكتب البنية المؤسسية تابع إلدارة تقنية المعلومات بحكم إلمامه بجميع مكونات وخدمات‬
‫المنظمة واشتماله على المشاريع المعنية بخطط تحول وتطوير المنظمة لكن وإن كانت تتبع لتقنية‬
‫المعلومات البد أن تكون في المستوى االستراتيجي داخل اإلدارة‬
‫لكن الوضع الصحيح أن تكون تتبع إلدارة االستراتيجية والتحول الرقمي في المنظمة‪.‬‬

‫موظفي مكتب البنية المؤسسية‬

‫موظفي مكتب البنية المؤسسية البد من أن يتوفر لديهم المعرفة واإللمام الكامل والشامل بكل ما في‬
‫المنظمة وتتوفر لديهم المعرفة الكاملة بكل مخططات المنظمة وأنواعها سواء كانت ( ‪Solution‬‬
‫‪Business ( ،)Infrastructure Architecture( ،)Data Architecture( ،)Architecture‬‬
‫‪ )Processes Architecture‬وترابطاتها‪.‬‬
‫مكتب البنية المؤسسية ال يقتصر فقط على شخص واحد فقط أو رئيس للمكتب ويكتفى به بل البد من‬
‫تكون فريق عمل ال يقل عن ‪ 4-3‬متخصصين كفاءات ‪،Application Architecture Engineer‬‬
‫‪Business ،Technology Architecture Engineer ،Data Architecture Engineer‬‬
‫‪Architecture Engineer‬‬
‫يتعامل موظفي مكتب البنية المؤسسية مع جميع إدارات المنظمة بدأ ً من اإلدارات العليا وأصحاب‬
‫القرارات والمستشارين نزوال إلى أصغر إدارة في المنظمة ومع اإلدارات التشغيلية والمحللين‬
‫والمبرمجين وغيرهم‬
‫البد أن يكون هناك تواصل دائم مع الجميع وذلك لنقل رؤية اإلدارات العليا والقرارات حتى يتم أخذها‬
‫بالحسبان من قبل باقي اإلدارات في التغييرات والتطورات التي ستحقق رؤية اإلدارات العليا وكذلك‬
‫نقل احتياجات ولعقبات التي تواجه اإلدارات لإلدارات العليا للتغلب على ما سيتم مواجهته عند تحقق‬
‫التطوير المطلوب‬
 ‫الهدف من وجود مكتب البنية المؤسسية في المنظمة‬

‫‪ .1‬تحسين عملية اتخاذ القرارات لإلدارة العليا وذلك بتوفير المعلومات المطلوبة بشكل سريع‬
‫‪ .2‬تكامل مكونات المنظمة وترابطها‬
‫‪ .3‬المساعدة في فعالية المشاريع وذلك بمعرفة المشاريع وأهدافها التي ستنفذ لالنتقال للوضع المستقبلي‬
‫‪ .4‬توفير حلول تقنية فعالة وغير مكلفة‬
‫‪ .5‬تقليل المخاطر وتجنب العديد منها‬
‫‪ .6‬إزالة العمليات الغير فعالة والمتكررة عن طريق معرفة إجراءات األعمال واختصار المتكرر منها‬
‫‪ .7‬رفع كفاءة استخدام أصول المنظمة سواء التقنية أم بيانات المنظمة‬
‫‪ .8‬المساعدة في نجاح عمليات التغيير وإدارتها‬
‫‪ .9‬المساعدة في قياس أداء المنظمة‬
‫‪.10‬المساعدة في تسهيل إجراءات العمل‬
‫‪ .11‬إنجاح التحول الرقمي الذي تمر به المنظمة‬

‫طبقات مخطط البنية المؤسسية‬

‫أي مخطط للبنية المؤسسية يتكون من طبقات معيارية (‪ )Standers‬ليس بالضرورة االلتزام بهذه‬
‫الطبقات ممكن أن تزيد أو تنقص حسب طبيعة المنظمة أو احتياجها‪ .‬إذا كانت المنظمة تتعامل مثال مع‬
‫الجمهور البد من وجود طبقة خاصة بالعميل تشمل على جميع الخدمات المقدمة وإجراءاتها وكيفية‬
‫خدمة العمالء واإلجراءات المتبعة مع العمالء وسياسات تحكم العالقات مع العميل وغير ذلك‪ .‬مثال‬
‫طبقة للهوية وإدارة الهوية وما يتعلق بالهوية للمنظمة‪ .‬طبقة للسوق طبقة للدعم طبقة ألمن معلومات‬
‫المنظمة وغير ذلك من أمثلة الطبقات التي توجد وتصاغ وفقا لطبيعة عمل المنظمة‪.‬‬

‫الطبقات المعيارية‪:‬‬
‫‪ .1‬طبقة األعمال (‪ )Business Layer‬وتحتوي على كافة ما يتعلق باألعمال من إجراءات ومبادئ‬
‫وسياسات يتم توثيقها‬
‫‪ .2‬طبقة البيانات (‪ )Data Layer‬يتم توثيق جميع المعلومات التي تخص مصادر البيانات للمنظمة‬
‫وحفظها وإدارتها وعمليات المحافظة على أمانها وحمايتها وإدارة نسخها االحتياطية كانت بيانات‬
‫ورقية أو إلكترونية‬
‫‪ .3‬طبقة التطبيقات (‪ )Application Layer‬واألنظمة وذلك بتوثيق كافة التطبيقات التي في المنظمة‬
‫مع كامل تفاصيلها وعالقاتها وترابطاتها والتقنيات المستخدمة فيها‪.‬‬
‫‪ .4‬طبقة التقنيات (‪ )Technology Layer‬يتم توثيق كل ما يتعلق بالبنية التحتية للمنظمة من خوادم‬
‫وأصول وكل ما يتعلق بها‪.‬‬

‫مبادئ البنية المؤسسية‬

‫حتى يضمن مكتب البنية المؤسسية أن كل المشاريع تسير كما هو مخطط لها فمن الصعب جدا على موظفي‬
‫مكتب البنية المؤسسية الدخول في كل التطبيقات لذلك البد من وجود مبادئ للبنية المؤسسية توضع هذه المبادئ‬
‫بالشراكة ما بين مكتب البنية المؤسسية في المنظمة مع أصحاب المصلحة توضح األدوار التي تمارس في‬
‫التطبيقات كال بدوره‪ .‬فالمبادئ هي قواعد وتوجيهات عامة تحترم وتهدف إلى أن تكون دائمة ونادرا ً ما يتم‬
‫تعديلها وتوضع هذه المبادئ لكل طبقة من طبقات البنية المؤسسية تدعم الطريقة التي تحدد بها المنظمة تحقيق‬
‫مهمتها‪.‬‬

‫يتكون المبدأ من ‪ 3‬أجزاء‪:‬‬

‫‪ .1‬المبدأ أو التصريح أو التعبير‬

‫‪ .2‬السبب أو المنطق لهذا المبدأ‬
‫‪ .3‬االثار الذي يترتب على تطبيق هذا المبدأ‬

‫التحول الرقمي ومكتب البنية المؤسسية‬

‫عند االنتهاء من توثيق كافة الطبقات وكل ما يتعلق بالمنظمة سوف يتكون لدينا الخارطة االستراتيجية للتحول‬
‫الرقمي وهي خارطة الطريق لتحول األعمال التي سيتم تنفيذها في المنظمة تحتوي على كافة معالم التحول‬
‫الرقمي لألعمال وكذلك خارطة الطريق لمكتب البنية المؤسسية‪.‬‬

‫فأفضل من يستخرج خارطة الطريق للتحول الرقمي هو مكتب البنية المؤسسية بالمنظمة حيث تعمل كمرشد‬
‫تقود المنظمة في رحلة التحول الرقمي‪.‬‬

‫تطبيق البنية المؤسسية في المنظمة‬

‫لتطبيق البنية المؤسسية في المنظمة نحتاج إلى أطر عمل هذه األطر ال تقدم بناء مؤسسي بحد ذاته إنما تقدم‬
‫مجموعة من النماذج والمبادئ والمنهجيات والمعايير والتصورات التي توجه عملية تطوير وبناء البنية‬
‫المؤسسية وتكييفها وفقا للمنظمة‪ .‬من أشهر هذه األطر‬

‫‪Zachman Framework‬‬ ‫‪.1‬‬

‫)‪The Federal Enterprise Architecture Framework (FEAF‬‬ ‫‪.2‬‬
‫)‪The Open Group Architecture Framework (TOGAF‬‬ ‫‪.3‬‬
‫)‪National Overall Reference Architecture (NORA‬‬ ‫‪.4‬‬

‫اختيار واستخدام أيا من هذه األطر أو غيرها يكون بما يتناسب مع طبيعة عمل المنظمة وأهدافها بتكييف اإلطار‬
‫مع مجال عمل المنظمة وذلك باالستناد على معايير القطاع (‪ )Standers‬للمنظمة فمثال القطاع الصحي له‬
‫معايير خاصة به توضع وتطبق عند بناء البنية المؤسسية ألي منظمة صحية‪.‬‬
 ‫إطار العمل توجاف (‪)TOGAF‬‬

‫‪ TOGAF‬هو استنادا إلى (‪ )The Open Group Architecture Framework‬وهو إطار البنية المؤسسية‬
‫الشهير‪ .‬تم استخدامه من قبل ‪ %60‬من الشركات الخمسمئة األعلى دخال في العالم‪ .‬تم إطالق ‪ TOGAF‬ألول‬
‫مره في عام ‪1995‬م وهي مبنية على ( ‪Technical Architecture Framework for Information‬‬
‫‪ )Management-TAFIM‬التي تم بناءها من قبل وزارة الدفاع األمريكية عام ‪ 1990‬وأخر تحديث لتوقاف‬
‫‪ TOGAF‬عام ‪ 2018‬بإصدار رقم ‪9.8‬‬

‫تغطي ‪ TOGAF‬أربعة مجاالت كل مجال من هذه المجاالت يصدر منه نسختين نسخة للوضع الحالي (‪As-‬‬
‫‪ )Is‬ونسخة للوضع المستقبلي (‪ )To-Be‬المجاالت هي‪:‬‬

‫بنية األعمال (‪ :)Business Architecture‬ويتم فيها حوكمة األعمال وإجراءاتها لتنظيم كفاءة‬ ‫‪.1‬‬
‫األعمال‬
‫بنية التطبيقات (‪ :)Application Architecture‬تشرح وضع التطبيقات الحالي والمستقبلي‬ ‫‪.2‬‬
‫وعالقاتها‬
‫بنية البيانات (‪ :)Data Architecture‬تحدد أصول البيانات ومواردها تدفقاتها التي يحتاج إليها‬ ‫‪.3‬‬
‫التطبيقات أو األعمال‬
‫بنية التقنيات (‪ :)Technology Architecture‬البنية التحتية التي يبنى عليها سواء كانت التطبيقات‬ ‫‪.4‬‬
‫او البيانات األجهزة المطلوبة والشبكات والبرمجيات وما إلى ذلك‬

‫من أهم وأبرز مميزات تطبيق ‪ TOGAF‬أنها تحفظ كيان المنظمة وذلك حتى مع التغيرات اإلدارية التي قد‬
‫تحدث للمنظمة‪ .‬فاإلدارة الجديدة ال تواجه عناء ومشقة ووقت في فهم المنظمة وتركيبها ومكوناتها فتجد جميع‬
‫االستفسارات التي تحتاجها جاهزة لدى مكتب البنية المؤسسية وذلك عند توفير مخطط واضح وناضج للمنظمة‬
‫يوضح فيه رؤيتها واستراتيجيتها ومشاريعها وخارطة الطريق لها‪.‬‬

‫البنية المؤسسية الوطنية ‪NORA‬‬

‫المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية أصدر عام ‪2016‬م من قبل برنامج التعامالت اإللكترونية‪ -‬يسر هو إطار‬
‫عمل لتطوير أدوات التخطيط االستراتيجي لمشاريع تقنية المعلومات في األجهزة الحكومية ضمن إطار عمل‬
‫موحد يحتوي على مجموعة من األدوات والنماذج االرشادية والمعايير ويسعم في تكامل النظم والبنية التحتية‬
‫لتقنية المعلومات وخفض التكاليف ورفه جودة وكفاءة الخدمات اإللكترونية‪.‬‬

‫تقوم المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية " ‪ "NORA‬على دورة حياة تتكون من عشرة مراحل رئيسية‪ .‬ويتم‬
‫تنفيذ هذه المراحل على نحو متتابع بما يتناسب مع غايات وأهداف المنظمة فيما يتعلق ببناء وتطوير البنية‬
‫المؤسسية‪.‬‬

‫المرحلة األولى ‪:‬إعداد استراتيجية لمشروع البنية المؤسسة‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى اعداد استراتيجية لمشروع البنية المؤسسية في المنظمة‪ .‬النتائج المتوقعة من هذه المرحلة‬
‫هي‪:‬‬

‫توفير الوعي والمعرفة بمفهوم البنية المؤسسية وفوائدها لإلدارة العليا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد األهداف المرجوة من تطبيق البنية المؤسسية وسبل تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحصول على موافقة اإلدارة على الشروع في رحلة مشروع البنية المؤسسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الثانية ‪:‬إعداد خطة لمشروع البنية المؤسسية‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى اعداد خطة مفصلة لمشروع البنية المؤسسية وسبل اعتماده‪ .‬النتائج المتوقعة من هذه‬
‫المرحلة هي‪:‬‬

‫توضيح أدوار ومسؤوليات اإلدارة ومختلف فرق العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توضيح مهام وادوار حوكمة البينة المؤسسية في المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحصول على الموافقة وااللتزام من اإلدارة العليا فيما يخص األهداف‪ ،‬والجداول الزمنية والموارد‬ ‫‪‬‬
‫الالزمة لتطوير وتنفيذ البينة المؤسسية‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬تحليل الوضع الحالي‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى توصيف المهام المطلوبة لمراجعة وتحليل الجوانب المختلفة للوضع الحالي من منظوري‬
‫األعمال وتقنية المعلومات في المنظمة‪ .‬النتائج المتوقعة من هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫تحديد متطلبات البنية المؤسسية في الجهة الحكومية (وخاصة من أصحاب المصلحة الرئيسيين)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توثيق تحليل بيئة العمل في الجهة الحكومية من منظور داخلي وخارجي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد وتوثيق نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات‪(SWOT).‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬إعداد إطار عام للبنية المؤسسية‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى وضع مرتكزات البنية المؤسسية كالرؤية والرسالة واألهداف والمبادئ واإلطار العام‬
‫التي من شأنها توجيه تطوير البنية المؤسسية في مراحل الحقة‪ .‬النتائج المتوقعة من هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫تحديد وتعريف الرؤية والرسالة واألهداف المتعلقة بالبنية المؤسسية في الجهة الحكومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد معايير التوثيق المتبعة في البنية المؤسسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد اجراءات مراجعة مستندات البنية المؤسسية وسبل اعتمادها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنشاء اإلطار العام للبنية المؤسسية في المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الخامسة‪ :‬بناء النماذج المرجعية‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى انشاء النماذج المرجعية (األعمال‪ ،‬األداء‪ ،‬البيانات‪ ،‬التطبيقات) المتعلقة بالبنية المؤسسية‬
‫حسب متطلبات كل جهة بحيث تصبح لدى الجهة الحكومية معايير وتصنيفات موحدة متفق عليها يتم العمل بها‬
‫وموائمتها مع النماذج المرجعية الوطنية‪ .‬مخرجات هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫النموذج المرجعي لألداء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النموذج المرجعي لألعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النموذج المرجعي للتطبيقات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النموذج المرجعي للبيانات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النموذج المرجعي للبنية التحتية للتقنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة السادسة‪ :‬بناء البنية الحالية (الراهنة)‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى حصر وتوثيق الوضع الحالي للجهة من منظور االعمال (بنية األعمال) وتقنية‬
‫المعلومات (بنية التطبيقات‪ ،‬بنية البيانات‪ ،‬البنية التحتية للتقنية) بحيث يتيح المنظمة أن يكون لديها فهم وتصور‬
‫واضح للوضع الحالي لألعمال وتقنية المعلومات‪ .‬مخرجات هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫بنية األعمال الحالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بنية التطبيقات الحالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بنية البيانات الحالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البنية التحتية الحالية للتقنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة السابعة‪ :‬بناء البنية المستقبلية (المستهدفة)‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى بناء البنية المستقبلية التي تلبي احتياجات المنظمة في السنوات الثالث إلى الخمس‬
‫القادمة من جانبي االعمال (بنية األعمال) وتقنية المعلومات (بنية التطبيقات‪ ،‬بنية البيانات‪ ،‬البنية التحتية للتقنية)‪.‬‬
‫مخرجات هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫بنية األعمال المستقبلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بنية التطبيقات المستقبلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بنية البيانات المستقبلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البنية التحتية المستقبلية للتقنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الثامنة‪ :‬إعداد خطة التحول‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى وضع خطة للتحول تصف الخطوات المطلوبة لالنتقال من الوضع الحالي إلى الوضع‬
‫المستقبلي وكيفية تنفيذها وإدارتها‪ .‬مخرجات هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫خطة التحول‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة التاسعة‪ :‬إعداد خطط إلدارة البنية المؤسسية‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى إعداد خطط لكيفية استخدام وإدارة البنية المؤسسية لتحقيق أهدافها وضمان استخدام‬
‫مخرجاتها من مختلف االدارات المعنية في الجهة الحكومية‪ .‬مخرجات هذه المرحلة هي‪:‬‬

‫خطة استخدام البنية المؤسسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خطة إدارة البنية المؤسسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة العاشرة‪ :‬تنفيذ وتشغيل البنية المؤسسية‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى التنفيذ والتشغيل الفعلي للبنية المؤسسية معتمدة على مخرجات كل المراحل السابقة؛‬
‫كما انها تختص باتخاذ اإلجراءات الالزمة لضمان تشغيل البنية المؤسسية في المنظمة وجعلها أمرا ً واقعا ً‬
‫وملموسا‪ .‬وفيما يلي النتائج المتوقعة من هذه المرحلة‪:‬‬

‫توفير وتعزيز المعرفة بمفهوم البنية المؤسسية لكافة موظفي المنظمة والتوعية بفوائدها بحيث تصبح‬ ‫‪‬‬
‫جزءا من ثقافة الجهة‪.‬‬
‫تدريب بعض الموظفين على طريقة استخدام معلومات البنية المؤسسية المختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ أو تطبيق البنية المؤسسية بما في ذلك إدارة المهام االنتقالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حوكمة مستمرة (تطبق خالل كل المراحل)‬

‫بما أن البنية المؤسسية مشروع شامل وطويل األمد‪ ،‬فمن المتوقع مواجهة العديد من التحديات والعقبات‪ .‬لذا‬
‫يتعين االهتمام بالحوكمة كأمر حيوي لضمان نجاح المشروع‪ .‬حوكمة البنية المؤسسية هي عمل مستمر يرتبط‬
‫بشكل وثيق مع كافة مراحل المشروع وتشمل إدارة التغيير (بما في ذلك التوعية بمفهوم البنية المؤسسية)‪،‬‬
‫وكذلك تنمية القدرات (تدريب متخصص)‪ ،‬والعمل على تحسين األداء (مؤشرات أداء ومعايير جديدة)‪.‬‬

‫الحلول التقنية لمكتب البنية المؤسسية‪:‬‬

‫يوجد العديد من الحلول التقنية التي تستخدم في مكاتب البنية المؤسسية تحدد بحسب حجم المنظمة واحتياجاتها‬
‫ومشاريعها منها‪:‬‬

‫هو األكثر استخدام من قبل المنظمات وموصى به من قبل جارتنر‬ ‫‪.1‬‬

‫حل مفتوح المصدر‬ ‫‪.2‬‬

‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬

‫‪.5‬‬

‫الحلول التقنية تستخدم أدوات (‪ )Tools‬خاصة بالبنية المؤسسية عن طريق استخدام لغة وصفية‬
‫(‪ ) ArchiMate‬توصف مكونات البنية المؤسسية وطبقاتها ورسمها باستخدام رموز متعارف عليها تصف‬
‫بطريقة مبسطة مخطط البينية المؤسسية عن طريق انتاج مشاهد (‪ )Views‬هذه المشاهد تعطينا معلومات سهلة‬
‫ومبسط ونظرة سريعة وشاملة وكاملة على مكونات المنظمة وعالقاتها منها نصل لإلجابات التي نحتاج‬
‫والمعلومات التي نريد بطريقة سريعة وسهلة‪.‬‬

‫خطوات لنجاح مكتب النية المؤسسية في المنظمة‬

 ‫تبني اإلدارة العليا للبنية المؤسسية وإدراك أهميتها ودعمها‬ ‫‪.1‬‬
‫تبعية مكتب البنية المؤسسية إلدارة التحول الرقمي أو االستراتيجية‬ ‫‪.2‬‬
‫تحقيق التكامل مع اإلدارات األخرى بشكل فعال وتعاونهم مع مكتب البنية المؤسسية‬ ‫‪.3‬‬
‫استخدام أدوات تقنية الكترونية تتناسب مع طبيعة المنظمة واحتياجاتها وحجمها‬ ‫‪.4‬‬
‫وجود فريق عمل مؤهل يملك الخبرات الكافية بما يتناسب مع طبقات البنية المؤسسية‬ ‫‪.5‬‬
‫تحديث األداة المستخدمة في مكتب البنية المؤسسية أوال بأول أو تكاملها مع األنظمة بالمنظمة لضمان‬ ‫‪.6‬‬
‫التحديث‬
‫تنفيذ المخططات المستقبلية للمنظمة وتحديثها باستمرار بناء على التغيرات التي تحدث بالمنظمة‬ ‫‪.7‬‬
‫والتحديات التي تواجه المنظمة في االنتقال للوضع المستقبلي‬
‫بناء لوحات المعلومات (‪ )Dashboard‬لعرض المشاهد المنتجة من البنية المؤسسية والتي تعتبر مهمة‬ ‫‪.8‬‬
‫جدا ألصحاب القرار‬

‫تجارب ونجاحات‬
‫من أبرز وأشهر التجارب والنجاحات في تطبيق وممارسة البنية المؤسسية ويضرب به المثل هو مركز‬
‫المعلومات الوطني‬
‫مركز المعلومات الوطني الذراع التقني لوزارة الداخلية ويقوم بتقديم خدمات تقنية المعلومات لكافة قطاعات‬
‫وزارة الداخلية‪ .‬ترتكز رسالته على إتاحة حلول وخدمات تقنية ريادية لوزارة الداخلية والجهات الحكومية‪،‬‬
‫لحماية أمن الوطن‪ ،‬وتسهيل تقديم خدمات ذكية للمواطنين والمقيمين والزائرين‪ .‬وباعتباره من أوائل الجهات‬
‫الحكومية التي طبقت البنية المؤسسية في السعودية‪ ،‬فإن دراسة تجربته تشكل قيمة مضافة مهمة لجميع الجهات‬
‫الحكومية األخرى‬

‫في عام ‪ 2007‬تم إنشاء مكتب البنية المؤسسية رسميا وعقب ذلك عملية جمع البيانات مثل التطبيقات الموجودة‪،‬‬
‫وأنظمة البنية التحتية‪ .‬وبعد أن أصبح لدى إدارة مركز المعلومات الوطني فهم أفضل لقيمة البنية المؤسسية‪ ،‬تم‬
‫رسميا تحويل المكتب الى قسم في عام ‪.2008‬‬

‫في عام ‪ ،2009‬بدأ إطالق مشروع البنية المؤسسية‪ ،‬حيث تم اختيار إطار عمل البنية المؤسسية توجاف كمرجع‬
‫يستند إليه في أنشطة البنية المؤسسية وتعريف اجراءاتها‪ .‬وكذلك إعداد إطار عمل يوضح أوجه التكامل بين‬
‫ممارسات البنية المؤسسية‪ ،‬وممارسات إدارة المشاريع‪ ،‬وممارسات مكتبة البنية التحتية لتقنية المعلومات‪،‬‬
‫وممارسات دورة حياة تطوير البرمجيات‪.‬‬

‫بدأت المرحلة الثانية في عام ‪ 2012‬مع نشر إطار عمل البنية المؤسسية‪ .‬كما تم توثيق البنية الحالية عبر‬
‫استخدام أداة البنية المؤسسية التي تم اختيارها‪ .‬هذا باإلضافة إلى تنظيم عدد من الدورات التوعوية وإعداد‬
‫تقارير تم توزيعها على أصحاب المصلحة في المركز من أجل إبراز أهمية البنية المؤسسية‪ ،‬وتحفيز الجميع‬
‫على المزيد من المشاركة الفعالة والتواصل اإليجابي‪ .‬بعد االنتهاء من عملية التوثيق والتي مكنت من فهم جيد‬
‫للوضع الحالي‪ ،‬شرع فريق البنية المؤسسية على تطوير البنية المستقبلية وكذلك المشاركة في اعداد استراتيجية‬
‫المركز‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم اقتراح خارطة طريق للعديد من المشاريع والمبادرات الرئيسية لمعالجة الفجوة‬
‫بين البنية الحالية والمستقبلية‬
‫تعتبر تجربة البنية المؤسسية في مركز المعلومات الوطني مثيرة لالهتمام‪ ،‬حيث حققت مجموعة من المكتسبات‬
‫الجيدة؛ يمكن أن نجملها فيما يلي‪:‬‬

‫المواءمة بين األعمال وتقنية المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحقيق التكامل بين مختلف أقسام المركز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتخاذ القرارات استنادا إلى معلومات دقيقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توحيد المعايير التقنية اعتماد ًا على النموذج المرجعي للتقنية‪.‬‬ ‫‪‬‬