You are on page 1of 7

‫احملتويات البحث‬

‫الباب األول‪ :‬املقدمة ‪3.........................................................‬‬


‫الباب الثاني‪ :‬البحث ‪4.........................................................‬‬
‫‌أ‪.‬نشأة منهج التفسري العقلي ‪5.................................................‬‬
‫‌ب‪.‬األدلة املانعني من التفسري بالعقلي ‪6.........................................‬‬
‫‌ج‪.‬األدلة اجمليزون‪ ,‬للتفسري بالعقلي ‪6............................................‬‬
‫‌د‪.‬الرأي الراجح ‪7............................................................‬‬
‫‌ه‪.‬الكتب املؤلفة ‪7............................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬اإلختتام ‪8........................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬المقدمة‬

‫أن ‪,,‬زل اللّ ‪,,‬ه الق ‪,,‬رآن ب ‪,,‬احلق إىل رس ‪,,‬وله ص ‪,,‬لى اللّ ‪,,‬ه علي ‪,,‬ه و س ‪,,‬لم معج ‪,,‬زة لدعوت ‪,,‬ه و‬
‫ألمته‪ .‬فهو بذلك يتك ّفل لرسوله صلى اللّه علي‪,,‬ه و س‪,,‬لم أن جيم‪,‬ع الق‪,,‬رآن‬ ‫هدى و هداية ّ‬
‫يف صدره‪ .‬يقول اللّه تعاىل‪{ :‬الَ حُت ر ْك بِِه لِس‪,‬انَ ِ‬
‫‪,‬ل بِ‪,‬هِ ِإ َّن َعلَْينَ‪,‬ا مَج ْعُهُ َو ُق ْرءَانَ‪,‬هُ‬
‫‪16‬‬
‫ك لَت ْع َج َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬
‫‪2‬‬
‫ظُو َن}‬ ‫‪ 1}17‬كما أنه قد تك ّف‪,‬ل حبفظ‪,,‬ه‪ ,‬حيث ق‪,‬ال‪ِ{ :‬إ َّن حَن ن َنَّزلْن‪,,‬ا ال‪ّ ,‬ذ ْكر و ِإنَّا لَ‪,‬ه حَل ِ‬
‫ف‬
‫ََ ُ َ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫مث كلّ‪,,‬ف اللّ‪,,‬ه رس‪,,‬وله ص‪,,‬لى اللّ‪,,‬ه علي‪,,‬ه و س‪,,‬لم أن ي‪,,‬بنّي للمؤم‪,,‬نني الق‪,,‬رآن و أن يف ّس‪,‬ر هلم‪.‬‬
‫علم التفس‪,,‬ري علم ش‪,,‬ريف عظيم‪ ,‬أل ّن ميدان‪,,‬ه ه‪,,‬و كت‪,,‬اب اللّ‪,,‬ه و موض‪,,‬وعه ه‪,,‬و كالم اللّ‪,,‬ه‪,‬‬
‫و ش‪,, ,‬رف العلم يك‪,, ,‬ون‪ ,‬بش‪,, ,‬رف موض‪,, ,‬وعه‪ ,‬و ال كالم أفض‪,, ,‬ل من كالم اللّ‪,, ,‬ه‪ ,‬و ال علم‬
‫أشرف من العلم بكتاب اللّه و فهمه‪ ,‬و ال عم‪,,‬ل أفض‪,,‬ل من تفس‪,,‬ري كت‪,,‬اب اللّ‪,,‬ه و العم‪,,‬ل‬
‫به و ال‪,,‬دعوة إلي‪,‬ه‪ .‬فه‪,‬ذا العلم من ش‪,,‬رف املعل‪,,‬وم و أص‪,‬ول التفس‪,,‬ري‪ .‬فموض‪,‬وع ه‪,‬ذا العلم‬
‫ه‪,,‬و الق‪,,‬رآن الك‪,,‬رمي وه‪,,‬و خ‪,,‬ري الكالم‪ ,‬ألن‪,,‬ه كالم اللّ‪,,‬ه تع‪,,‬اىل‪ ،‬فال عجب أن تك‪,,‬ون أص‪,,‬ول‬
‫التفسري من أشرف العلوم و أعالها‪ ,‬مكانة و أكثرها فضال‪.‬‬

‫و مل ‪,‬ا اتس‪,,‬عت‪ ,‬رقع‪,,‬ة البالد اإلس‪,,‬المية‪ ,‬أرض‪,,‬ا اتس‪,,‬عت‪ ,‬رقع‪,,‬ةها أيض‪,,‬ا لس‪,,‬انًا ف‪,,‬دخلت‬
‫ّ‬
‫يف اإلسالم‪ ,‬أمم أعجمية شىت مبختل‪,‬ف األلس‪,‬نة واللهج‪,‬ات و خمتل‪,‬ف املذاهب و العقائ‪,‬د‪،‬‬
‫فدخل فيه بعد املشركني الذين يعبدون األوثان أمم جموسية‪ ،‬و أمم نصرانية و أهل ملل‬
‫ز حنل أخرى و كان هلذا أثره‪ .‬فتع‪,,‬ددت مناه‪,,‬ل التفس‪,,‬ري و مص‪,,‬ادره‪ ،‬و تن‪,ّ ,‬وعت طرق‪,,‬ه و‬
‫مناهجه‪ ،‬فج ّد فيه مصادر حمدثه و طرق مبتدعهو‪ ,‬مناهج متعددة‪.‬‬

‫‪ 1‬سورة القيامة‪17-16 :‬‬


‫‪ 2‬سورة احلجر‪9 :‬‬

‫‪3‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬البحث‬

‫يف احلديث عن املنهج يف التفسري ال ب ّد من اإلش‪,,‬ارة إىل معرف‪,,‬ة الف‪,,‬رق بني املنهج‬
‫و الطريق ‪,,‬ة‪ .‬ف ‪,,‬املنهج ه ‪,,‬و جمموع ‪,,‬ة من اخلط ‪,,‬وات العقلي ‪,,‬ة املتبع ‪,,‬ة يف اكتش ‪,,‬اف و إيض ‪,,‬اح‬
‫يعرف بأنه جمموعة من العبارات التقري‪,‬رات ال‪,‬يت تعطي مع‪,,‬ين للمنهج‬ ‫حقيقة ما‪ ،‬كنظرية ّ‬
‫عن طري‪,‬ق حتدي‪,‬د العىقالت بني عناص‪,‬ره و توجي‪,‬ه تط‪,‬ويره و اس‪,‬تخدامه و تقوميه‪ .‬و هبذا‬
‫يت‪,,‬بني أن املنهج عب‪,,‬ارة عن خط‪,,‬وات و أس‪,,‬س ت‪,,‬ؤدي إيل املعرف‪,,‬ة أو ه‪,,‬و عب‪,,‬ارة عن عالق‪,,‬اة‬
‫ض ‪,‬د بعض‪,,‬ها بعضا‪ .3‬و أم‪,,‬ا الطريق‪,,‬ة هي األس‪,,‬لوب ال‪,,‬ذي يطرق‪,,‬ه املفس‪,,‬ر عن‪,,‬د‬ ‫مرتابط‪,,‬ة يع ّ‬
‫املؤدى إىل اهلدف أو االجّت اه‪ ،‬و االجّت اه ه ‪,, ,‬و اهلدف ال ‪,, ,‬ذي يتّج ‪,, ,‬ه إلي ‪,, ,‬ه‬
‫س ‪,, ,‬لوكه للمنهج ّ‬
‫املفس‪,,‬رون‪ ,‬يف تفاس‪,,‬ريهم و جيعلون‪,,‬ه نص‪,,‬ب أعينهم و هم يكتب‪,,‬ون‪ ,‬م‪,,‬ا يكتب‪,,‬ون‪ .4,‬و تن‪,,‬اول‬
‫كثري من ال ُكتّاب و املؤلّفني ه‪,,‬ذه املن‪,,‬اهج ف‪,‬ألّفوا‪ ,‬املؤلّف‪,‬ات الكث‪,,‬رية‪ ,‬يف عرض‪,‬ها و دراس‪,‬تها‬
‫و نقدها و احدى املناهج هو املنهج التفسري العقلى‪.‬‬

‫و يس‪,ّ ,‬مى ه‪,,‬ذا املنهج بالتفس‪,,‬ري باالجته‪,,‬اد أو التفس‪,,‬ري ب‪,,‬الرأي أو التفس‪,,‬ري بالدراي‪,,‬ة‬
‫أو التفس‪,, , ,‬ري بالعقل‪ .5‬و العق‪,, , ,‬ل يف اللغ‪,, , ,‬ة مبع‪,, , ,‬ىن االمس‪,, , ,‬اك‪ ،‬و احلف‪,, , ,‬ظ‪ ،‬و من‪,, , ,‬ع الش ‪,, ,‬يء‪.‬‬
‫يستخدم العقل يف موردين‪:‬‬
‫األول – الق‪,,‬وة املس‪,,‬تعدة‪ ,‬العلم‪ ،‬و هي نفس ذل‪,,‬ك الش‪,,‬يء ال‪,,‬ذى بفقدان‪,‬ه‪ ,‬يرتف‪,,‬ع التكلي‪,,‬ف‬
‫عن اإلنسان‪,.‬‬

‫‪ 3‬عبد اللّه علي عباس اخلديدي‪ ،‬املنهج العقلي االنتتقائي يف التفسري عند املعتزلة دراسة حتليلية‪( ،‬د‪.‬م‪ :‬جامعة املوصل‪،‬‬
‫‪ ،)2012‬ص‪365 .‬‬
‫‪ 4‬حممد بدرون شهري‪ ,،‬التيسري يف دراسة علم التفسري‪( ،‬فونوروكو‪ :‬جامعة دارالسالم كونتور‪ ،)2021 ،‬ص‪44 .‬‬
‫‪ 5‬فهر بن عبد الرمحن بن سليمان الرومي‪ ،‬حبوث يف أصول التفسري و مناهجه‪( ،‬الرياض‪ :‬مكتبة التوبة‪ ،‬د‪.‬س)‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪100‬‬

‫‪4‬‬
‫الثاين – يطلق علي العلم الذي حيصل عليه اإلنسان بواسطة هذه القوة‪ ,،‬و ق‪,,‬د ورد ه‪,,‬ذا‬
‫ذم الكافرين بسبب‪ ,‬عدم التعقل‪.‬‬
‫املعىن يف القرآن عندما ّ‬
‫و هلذا ف‪,,‬إ ّن العق‪,,‬ل ينقس‪,,‬م إيل‪ :‬العق‪,,‬ل الفط‪,,‬ري‪ ،‬و العق‪,,‬ل االكتس‪,,‬ايب‪ ،‬و ق‪,,‬د يق ّس‪,‬م‬
‫إيل عق ‪,, ,‬ل نظ ‪,, ,‬ري و عق ‪,, ,‬ل عملي‪ّ .‬أم ‪,, ,‬ا يف حبث منهج التفس ‪,, ,‬ري العقلي فأحيانً ‪,, ,‬ا يك ‪,, ,‬ون‪,‬‬
‫املقص‪,,‬ود من العق‪,ِ ,‬ل العق‪,ُ ,‬ل الفط‪,,‬ري أو ق‪,,‬وة الفك‪,,‬ر و اإلدراك و التعق‪,,‬ل‪ ،‬و ه‪,,‬ذا يف املوارد‬
‫اليت يكون‪ ,‬فيه‪,‬ا التفس‪,,‬ري العقلي و االجته‪,,‬ادي مبع‪,‬ين واح‪,,‬د‪ .‬و أحيانً‪,‬ا يك‪,,‬ون املقص‪,,‬ود من‬
‫العق‪,,‬ل االكتس‪,,‬ايب‪ ،‬أو م‪,,‬دركات العق‪,,‬ل ال‪,,‬يت يس‪,,‬تفاد منه‪,,‬ا‪ ،‬و ال‪,,‬ذي يك‪,,‬ون حبكم العقلي‬
‫النظري‪ ،‬و العقلي الربهاين يف باب املالزمات‪.6‬‬

‫ميتل‪,,‬ك منهج التفس‪,,‬ري العقلي ماض‪,,‬يًا ق‪,,‬دميًا و هن‪,,‬اك من يعتق‪,,‬د ب‪,,‬أن الن‪,,‬يب ص‪,,‬لى اللّ‪,,‬ه‬
‫علي ‪,,‬ه و س ‪,,‬لم ق ‪,,‬د علّم أص ‪,,‬حابه كيفي ‪,,‬ة االجته ‪,,‬اد العقلي يف فهم النص ‪,,‬وص‪ ,‬الش ‪,,‬ريعة من‬
‫الكت ‪,, ,‬اب و الس ‪,, ,‬نة و ميكن أن جند مناذج من التفس ‪,, ,‬ري العقلي يف األح ‪,, ,‬اديث التفس ‪,, ,‬ريية‪,‬‬
‫‪7‬‬
‫الواردة عن أهل البيت‪,.‬‬

‫ا‪.‬نشأة منهج التفسير العقلي‬


‫نش‪,,‬أة ه‪,,‬ذا التفس‪,,‬ري يف عص‪,,‬ر مبك‪,,‬ر يف اإلس‪,,‬الم‪ ,،‬فق‪,,‬د ك‪,,‬ان الص‪,,‬حابة رض‪,,‬ي اللّ‪,,‬ه‬
‫عنهم يف ّس‪,‬رون م‪,,‬ا مل يَ‪ِ,‬ر ْد تفس‪,,‬ريه ب‪,,‬القرآن وال يف الس‪,,‬نة باجته‪,,‬ادهم و ك‪,,‬ذلك فع‪,,‬ل‬
‫بعض الت‪,,‬ابعني رمحهم اللّ‪,,‬ه تع‪,,‬ايل و ك‪,,‬ان املف ّس‪,‬رون‪ ,‬علي ه‪,,‬ذا النح‪,,‬و من الص‪,,‬خابة و‬
‫الت‪,,‬ابعني يس‪,,‬تندون يف تفس‪,,‬ريهم إيل املقتض‪,‬ى‪ ,‬من مع‪,,‬ىن الكالم‪ ,‬و املقتض‪,,‬ب من الق‪,,‬وة‬
‫الشرع‪.‬‬

‫‪ 6‬حممد علي الرضائي األصفهاين‪ ،‬مناهج التفسري و اجتاهاته دراسة مقارنة يف مناهج تفسري القرآن الكرمي الطبعة‬
‫األوىل‪( ،‬بريوت‪ :‬مكتبة مؤمن قريش‪ ،)2008 ،‬ص‪152 .‬‬
‫‪ 7‬حممد علي الرضائي األصفهاين‪ ،‬مناهج التفسري و اجتاهاته‪ ،.....‬ص‪153 .‬‬

‫‪5‬‬
‫‪,‬تمر األم‪,, ,‬ر علي ه‪,, ,‬ذا النح‪,, ,‬و إيل أن نش‪,, ,‬أت الف‪,, ,‬رق ز املذاهب املنحرف‪,, ,‬ة ال‪,, ,‬يت‬
‫و اس‪ّ , ,‬‬
‫فس ‪,,‬رت آي ‪,,‬ات الق ‪,,‬رآن وف ‪,,‬ق م ‪,,‬ذاهبهم الفاس ‪,,‬دة و آرائهم الباطل ‪,,‬ة غ ‪,,‬ري مس ‪,,‬تندين إيل‬
‫‪8‬‬
‫مبجرد الرأي و اهلوى‪.‬‬‫شرع وال إيل لغة صحيحة و إمنا ّ‬

‫ب‪.‬األدلة المانعين من التفسير بالعقلي‬


‫و للمانعني من التفسري بالعقلي أدلة عديدة منها‪:‬‬
‫اآلي‪,,‬ة القرآني‪,,‬ة ال‪,,‬يت تنهي عن الق‪,,‬ول يف الق‪,,‬رآن بغ‪,,‬ري علم كق‪,,‬ول تع‪,,‬ايل‪َ (( :‬والَ‬ ‫‪.1‬‬
‫‪9‬‬
‫ك بِِه ِع ْل ٌم ))‬‫س لَ َ‬
‫ف َما لَْي َ‬
‫َت ْق ُ‬
‫احلديث النبوي‪,‬ة‪ ,‬ال‪,,‬يت حترم الق‪,,‬ول يف الق‪,,‬رآن بغ‪,,‬ري علم كق‪,,‬ول الرس‪,,‬ول ص‪,‬لي اللّ‪,,‬ه‬ ‫‪.2‬‬
‫آن بِغَرْيِ ِع ْل ٍم َف ْليَتََب َّوُأ َم ْق َع َدهُ ِم َن النَّار ))‬
‫ِ ‪10‬‬ ‫ال يِف ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫عليه و سلم (( َم ْن قَ َ‬

‫ج‪.‬األدلة المجيزون للتفسير بالعقلي‬


‫األدلة اجمليزون‪ ,‬يف التفسري بالعقلي منها‪:‬‬

‫اآلية القرآنية الكثرية اليت تدعو إيل التدبر يف آيات القرآن و استنباط معانيه‬ ‫‪.1‬‬
‫‪11‬‬
‫كقول تعايل‪َ (( :‬أفَالَ َيتَ َدبَُّر ْو َن ال ُق ْرآءَا َن‪)) ...‬‬
‫ِّههُ يِف الدِّيْ ِن َو‬
‫دعا الرسول صلى اللّه عليه و سلم البن عباس‪ (( :‬اللَّ ُه َّم َفف ْ‬ ‫‪.2‬‬
‫‪12‬‬
‫َعلَّ ّمهُ التَّأ ِويْل ))‬

‫‪8‬فهر بن عبد الرمحن بن سليمان الرومي‪ ،‬حبوث يف أصول التفسري و مناهجه‪( ،‬الرياض‪ :‬مكتبة التوبة‪ ،‬د‪.‬س)‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫‪ 9‬سورة اإلسراء‪36 :‬‬
‫‪ 10‬رواه اإلمام أمحد‪1 ,:‬ص‪ 233:‬والرتميذي‪ 199 :‬وقال (حديث حسن صحيح)‬
‫‪ 11‬سورة النساء‪82 :‬‬
‫‪ 12‬رواه اإلمام أمحد يف مسندة‪1 :‬ص‪ 766 :‬و صححه األلباين يف شرح الطحاوية‬

‫‪6‬‬
‫د‪.‬الرأي الراجح‬
‫أ ّن التفسري بالرأي أو العقلي منه هو جائز و منه ما هو ممنوع‪.‬‬

‫فالتفس‪,,‬ري اجلائز ه‪,,‬و التفس‪,,‬ري ب‪,,‬الرأي احملم‪,,‬ود و علي‪,,‬ه حتم‪,,‬ل أدل‪,,‬ة اجمليزين للتفس‪,,‬ري‬
‫احملرم ه‪,,‬و التفس‪,,‬ري ب‪,,‬الرأي املذموم و علي‪,,‬ه حتم‪,,‬ل أدل‪,,‬ة املانعني من‬
‫ب‪,,‬الرأي‪ .‬و التفس‪,,‬ري ّ‬
‫التفسري بالرأي‪ .‬و هلذا قال ابن تيمي‪,‬ة رمحه اللّ‪,‬ه تع‪,‬ايل بع‪,‬د أن ذك‪,‬ر أق‪,‬وال األئم‪,‬ة يف‬
‫التح‪,, ,‬رج من التفس‪,, ,‬ري ب‪,, ,‬الرأي‪ (( :‬فه‪,, ,‬ذه اآلث‪,, ,‬ار الص‪,, ,‬حيحة وم‪,, ,‬ا ش‪,, ,‬اكلها عن أئم ‪,,‬ة‬
‫فأم‪,, ,‬ا من‬
‫الس‪,, ,‬لف حممول‪,, ,‬ة علي حترجهم عن الكالم‪ ,‬يف التفس‪,, ,‬ري مبا ال علم هلم ب‪,, ,‬ه‪ّ ،‬‬
‫‪13‬‬
‫تكلّم مبا يعلّم من ذلك لغة و شرعا فال حرج عليه ))‬

‫ه‪.‬الكتب المؤلفة‬
‫كان أهم املؤلفات يف هذا املنهج هو‪:‬‬

‫تفسري اجلاللني جلالل الدين احمللى و جالل الدين السيوطي‪,‬‬ ‫‪.1‬‬


‫إرشاد العقل السليم إيل مزايا الكتاب الكرمي‪ ،‬أليب السعود العمادى‬ ‫‪.2‬‬
‫حماسن التأويل جلمال الدين القامسي‬ ‫‪.3‬‬
‫البيان‪ ,‬يف تفسري القرآن ألىب القاسم املوسوى اخلوئى‬ ‫‪.4‬‬
‫و امليزان‪ ,‬يف تفسري القرآن حملمد حسني الطباطبائ‪ ،‬وهذا من التفسري من‬ ‫‪.5‬‬
‫‪14‬‬
‫الفرقة الشيعة‪.‬‬

‫‪ 13‬مقدمة يف أصول التفسري‪ :‬ابن تيمية ص‪114.‬‬


‫‪ 14‬حممد‪ ,‬بدرون شهري‪ ،‬التيسري يف دراسة علم التفسري‪( ،‬فونوروكو‪ ,:‬جامعة دارالسالم كونتور‪ ،)2021 ،‬ص‪46 .‬‬

‫‪7‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬اإلختتام‬
‫من ه‪,, ,‬ذه املقال‪,, ,‬ة نع‪,, ,‬رف أن العق‪,, ,‬ل يف اللغ‪,, ,‬ة مبع‪,, ,‬ىن االمس‪,, ,‬اك‪ ،‬و احلف‪,, ,‬ظ‪ ،‬و من ‪,,‬ع‬
‫الش‪,,‬يء‪ .‬يس‪,,‬تخدم العق‪,,‬ل يف م‪,,‬وردين مها األول الق‪,,‬وة‪ ,‬املس‪,,‬تعدة العلم‪ ،‬و هي نفس ذل‪,,‬ك‬
‫الشيء الذى بفقدان‪,‬ه يرتف‪,,‬ع التكلي‪,‬ف عن اإلنس‪,,‬ان‪ ,‬الث‪,‬اين يطل‪,,‬ق علي العلم ال‪,‬ذي حيص‪,,‬ل‬
‫ذم الك‪,,‬افرين‬
‫علي‪,,‬ه اإلنس‪,,‬ان بواس‪,,‬طة ه‪,,‬ذه الق‪,,‬وة‪ ،‬و ق‪,,‬د ورد ه‪,,‬ذا املع‪,,‬ىن يف الق‪,,‬رآن عن‪,,‬دما ّ‬
‫بسبب عدم التعقل‪.‬‬
‫العق‪,,‬ل ينقس‪,,‬م إىل قس‪,,‬مني العق‪,,‬ل الفط‪,,‬ري‪ ،‬و العق‪,,‬ل االكتس‪,,‬ايب‪ ،‬و ق‪,,‬د يق ّس‪,‬م إيل‬
‫عق‪,,‬ل نظ‪,,‬ري و عق‪,,‬ل عملي‪ّ .‬أم‪,,‬ا يف حبث منهج التفس‪,,‬ري العقلي فأحيانً‪,,‬ا يك‪,,‬ون املقص‪,,‬ود‬
‫من العق‪,ِ , ,‬ل العق‪,ُ , ,‬ل الفط‪,, ,‬ري أو ق‪,, ,‬وة الفك‪,, ,‬ر و اإلدراك و التعق‪,, ,‬ل‪ ،‬و ه‪,, ,‬ذا يف املوارد ال‪,, ,‬يت‬
‫يك ‪,,‬ون فيه ‪,,‬ا التفس ‪,,‬ري العقلي و االجته ‪,,‬ادي مبع ‪,,‬ين واح ‪,,‬د‪ .‬و أحيانً ‪,,‬ا يك ‪,,‬ون املقص ‪,,‬ود من‬
‫العق‪,,‬ل االكتس‪,,‬ايب‪ ،‬أو م‪,,‬دركات العق‪,,‬ل ال‪,,‬يت يس‪,,‬تفاد منه‪,,‬ا‪ ،‬و ال‪,,‬ذي يك‪,,‬ون حبكم العقلي‬
‫النظ‪,,‬ري‪ ،‬و العقلي الربه‪,,‬اين يف ب‪,,‬اب املالزم‪,,‬ات‪.‬أ ّ‪,‬ن الن‪,,‬يب ص‪,,‬لى اللّ‪,,‬ه علي‪,,‬ه و س‪,,‬لم ق‪,,‬د علّم‬
‫أصحابه كيفية االجته‪,,‬اد العقلي يف فهم النص‪,,‬وص الش‪,,‬ريعة من الكت‪,,‬اب و الس‪,,‬نة و ميكن‬
‫أن جند مناذج من التفس ‪,,‬ري العقلي يف األح ‪,,‬اديث التفس ‪,,‬ريية‪ ,‬ال ‪,,‬واردة عن أه ‪,,‬ل ال ‪,,‬بيت‪ .‬أ ّن‬
‫التفسري بالرأي أو العقلي منه هو جائز و منه م‪,‬ا ه‪,,‬و ممن‪,,‬وع‪ .‬فالتفس‪,,‬ري اجلائز ه‪,‬و التفس‪,‬ري‬
‫احملرم ه‪,,‬و التفس‪,,‬ري‬
‫ب‪,,‬الرأي احملم‪,,‬ود و علي‪,,‬ه حتم‪,,‬ل أدل‪,,‬ة اجمليزين للتفس‪,,‬ري ب‪,,‬الرأي‪ .‬و التفس‪,,‬ري ّ‬
‫بالرأي املذموم و عليه حتمل أدلة املانعني من التفسري بالرأي‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like