Professional Documents
Culture Documents
65 الباب الخامس :اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومجلس شورى الدولة
65 الفصل األول :إختصاص النظر في المنازعات اإلدارية بالدرجة األولى
68 الفصل الثاني :إختصاص النظر في الطعون اإلستئنافية
68 الفصل الثالث :إختصاص النظر في الطعون التمييزية:
68 الفصل الرابع :تنظيم مسألة اإلختصاص
2
71 الفصل األول :إقامة الدعوى
76 الفصل الثاني :تعيين هيئة الحكم
77 الفصل الثالث :التحقيق
79 الفصل الرابع :جلسة المرافعة
81 الفصل الخامس :الحكم
83 الفصل السادس :األصول الموجزة
92 متنوعة
الباب العاشر :أحكام ّ
3
الباب األول :أحكام تمهيدية
يمارس القضاة اإلداريون مهامهم باستقاللية تامة عن اإلدارات العامة وعن السلطتين التشريعية والتنفيذية .كما
يتمتعون باالستقاللية الداخلية إزاء الهيئات القضائية المنظمة وفق أحكام هذا القانون.
يتمتع القضاة اإلداريون ،على غرار القضاة العدليين ،بالضمانات القضائية عينها عمالً بأحكام الفقرة (ه) من
مقدمة الدستور والمادة 20منه.
ّ
مع مراعاة مبادئ استقالل القضاء في كل حين ،يعتمد تنظيم القضاء اإلداري المبادئ اآلتية:
4
.6مبدأ انتظام واستم اررية المرفق القضائي،
.7مبدأ الشفافية ،بحيث تنشر جميع الق اررات القضائية النهائية والتقارير السنوية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية
ومجلس شورى الدولة فضالً عن ق ارراتها المتصلة بإدارة شؤونها على مواقعها اإللكترونية ،وفي حال
عدم وجودها ،على الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس"،
.8مبدأ المداورة بين القضاة تمكيناً لهم من تطوير معارفهم في اإلختصاصات المختلفة ودرءاً لنشوء مواقع
نفوذ داخل المحاكم،
.9مبدأ تقريب المحكمة من المتقاضين ،والمرونة في تقسيم المحاكم وتوزيعها لمواكبة الحاجات اإلجتماعية
وتغّير عدد القضايا صعوداً أو نزوالً،
.10مبدأ المساواة واإلنماء المتوازن بين جميع المناطق،
.11مبدأ المساواة بين القضاة وعدالة توزيع العمل فيما بينهم.
تمارس جميع الصالحيات المنصوص عليها بموجب هذا القانون وفق هذه المبادئ.
.1تقوم المحاكمة على مبادئ الوجاهية والعلنية وتراعى فيها مقتضيات المحاكمة العادلة،
.2يعتمد مبدأ الوجاهية في التحقيق،
.3تنعقد جلسات المحاكمة بشكل علني،
.4يكون الحكم معّلالً وينطق به في جلسة علنية ،مع المحافظة على سرية المذاكرة،
تفهم األحكام باسم الشعب اللبناني. .5
5
الكتاب األول :تنظيم القضاء اإلداري
مجلس القضاء اإلداري األعلى (يعرف أدناه بـ "المجلس") هو هيئة إدارية ضامنة في نطاق صالحياتها
الستقاللية القضاء اإلداري وحسن سير عمله.
يتمتع "المجلس" باالستقالل اإلداري والمالي وله السلطة التنظيمية في مجال إختصاصه وفق أحكام هذا القانون.
عامة.
ينعقد المجلس في هيئته المحصورة أو في هيئته ال ّ
.1تتكون الهيئة المحصورة من عشرة قضاة إداريين موزعين على النحو اآلتي:
.2أربعة قضاة حكميين،
6
.3أربعة قضاة منتخبين من القضاة اإلداريين،
قاضيين ينتخبهم مجموع القضاة المنتخبين والحكميين، .4
-1األعضاء الحكميون:
يكون القضاة المعينون في المراكز المذكورة في هذه المادة أعضاء حكميين في "المجلس" .وهم على التوالي:
-2األعضاء المنتخبون:
قبل أربعة أشهر من تاريخ انتهاء واليته ،يدعو "المجلس" القضاة الراغبين بالترشح لتقديم ترشيحاتهم خالل مهلة
شهر من تاريخ الدعوة .كما يدعو في الوقت عينه الهيئات الناخبة لإلنعقاد بتاريخ يحدده قبل شهرين على األقل
يعد المرشح مرشحا عن الفئة التي ينتمي إليها بتاريخ
من انتهاء واليته ،وفي المكان الذي يحدده لهذه الغايةّ .
ترشحه .ويشترط في المرشح أن يكون غير محكوم عليه بعقوبة جزائية أو تأديبية مشينة أو مخّلة بشرف ّ
الوظيفة.
7
سر "المجلس" قائمة المرشحين كاملة ،بعد التدقيق في
خالل أسبوع من إغالق باب الترشيحات ،تنشر أمانة ّ
صحتها .يقبل القرار بقبول الترشيح أو رفضه الطعن أمام "المجلس" من كل ذي صفة خالل مهلة ثالثة أيام
من تاريخ نشر القائمة .ويصدر "المجلس" ق ارره خالل مهلة ثالثة أيام في غرفة المذاكرة ،ويكون القرار قابالً
للطعن خالل ثالثة أيام أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة التي عليها إصدار قرارها في غرفة المذاكرة
خالل المهلة نفسها.
-الهيئة األولى تتكون من قضاة مجلس شورى الدولة بما فيهم المقررين العامين،
-الهيئة الثانية تتكون من جميع قضاة غرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية.
ٍ
قاض بصوته باإلقتراع السري لصالح مرشحين من فئته ،على أن تبطل أي ورقة ال تتضمن مرشحا ويدلي كل
رجال ومرشحة امرأة.
يتم فرز أصوات المقترعين في أماكن إجراء االنتخابات لكل فئة على حدة ،على أن يحدد مجموع عدد أصوات
ّ
المقترعين لكل من المرشحين .تبعا لذلك ،يفوز عن كل فئة المرشحان الحاصالن على أكبر عدد من أصوات
المقترعين عن هذه الفئة.
تنظم أمانة سر "المجلس" محض اًر بالنتيجة وترسل نسخة عنه لو ازرة العدل.
يجوز لكل ذي صفة ومصلحة الطعن في نتيجة اإلنتخابات أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة وذلك
مرشح أن يشارك في أعمال هذه الهيئة في هذا الخصوص.
ألي ّ
يحق ّ
ضمن مهلة أسبوع من إعالن النتيجة .وال ّ
يقدم المطعون بانتخابه جوابه في مهلة 7أيام من تاريخ تبّلغه مراجعة الطعن .وتبت الهيئة العامة بالطعن
خالل مهلة شهر من تاريخ تقديمه.
8
يختار القضاة المنتخبون من بينهم نائبا لرئيس "المجلس" على أن يكون من قضاة مجلس شورى الدولة.
يقوم القضاة المنتخبون والحكميون بتعيين قاضيين من كال الجنسين ،أحدهما من بين قضاة مجلس شورى
الدولة ،واآلخر من بين قضاة المحاكم اإلدارية اإلبتدائية ،وذلك بأكثرية الثلثين ،قبل أسبوعين من انتهاء والية
"المجلس" ،وبناء على دعوة منه .ويفترض بالقاضيين المعينين التمتّع بالصفات نفسها المنصوص عليها في
الفقرة ( )3من هذه المادة.
تتكون الهيئة العامة "للمجلس" من مجموع أعضاء "الهيئة المحصورة" باإلضافة إلى 4أعضاء يعينون على
الوجه اآلتي:
متفرغان على أن يمثل أحدهما أساتذة الجامعة اللبنانية واآلخر أساتذة الجامعات
-أستاذان جامعيان ّ
تضم مجمل األساتذة المتفرغين العاملين في
موحدة ّ الخاصة العاملة في لبنان ،تنتخبهما هيئة إنتخابية ّ
جميع هذه الكليات بناء على دعوة من عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية من تلقاء نفسه أو بناء
على كتاب من "المجلس" .يدعو عميد الكلية قبل أربعة أشهر من انتهاء والية "المجلس" األساتذة
حدد الدعوة تاريخ اإلنتخابات والتي
المتفرغين للترشح خالل شهر من تاريخ هذه الدعوة ،على أن ت ّ
يجب أن تجري في بيروت قبل شهرين من انتهاء والية "المجلس" .خالل أسبوع من إغالق باب
الترشيحات ،ينشر عميد كلية الحقوق قائمة المرشحين ،بعد التدقيق في صحتها.
تقل عن خمس عشرة سنة وأن يشترط في المرشحين أن يتمتّعوا بأقدمية فعلية في التدريس الجامعي ال ّ
يكونوا حائزين على شهادة الدكتوراه في الحقوق وأال يكونوا محكوما عليهم بعقوبات جزائية أو تأديبية
مشينة أو مخلة بالشرف المهني .وتشرف أمانة سر "المجلس" على اإلنتخابات وتنظم محض ار بنتائجها.
تقدم نسخة طبق األصل عنه لو ازرة العدل.
وتقدمه للمجلس كما ّ
ّ
9
تخضع الطعون على الترشيحات ونتائج هذه اإلنتخابات لألصول نفسها المحددة في الفقرة 3من المادة 6من
هذا القانون.
-محاميان منتخبان من الجمعيات العمومية لنقابتي المحامين في بيروت ولبنان الشمالي ،وينتخب كل
ظم مجلسا النقابتين انتخاب المحاميين
منهما من قبل الجمعية العامة للمحامين العائدة لنقابته .ين ّ
المذكورين وفق القواعد واألصول نفسها المتبعة في قانون تنظيم مهنة المحاماة ،بما يتصل بانتخاب
أعضاء مجلس نقابة المحامين ،وذلك في مواعيد انعقاد الجمعية العامة السنوية لكال النقابتين الحاصلة
في السنة التي تسبق إنتهاء والية "المجلس" .وتتم الدعوة للترشح واإلنتخاب من قبل مجلسي النقابة من
تلقاء نفسيهما أو بناء على دعوة من "المجلس".
يشترط بالمحامين الراغبين بالترشح أن يكونوا مسجلين في الجدول العام إلحدى النقابتين منذ أكثر من 15سنة
وغير محكوم عليهما بعقوبة جزائية أو تأديبية مشينة أو مخلة بشرف المهنة.
تنظم اللجنة المشرفة محض ار بالنتيجة وتقدمه "للمجلس" وتقدم نسخة طبق األصل عنه لو ازرة العدل.
عضوية "المجلس"
ّ مع مراعاة أحكام المادة 13من هذا القانون ،ال يجوز ألعضاء "المجلس" الجمع بين
العامة ،سواء كان ذلك بصفة مؤقتة أو دائمة ،أو بمقابل أو من دونه.
والوظائف والمناصب ّ
العضوية و ّأية مهنة أو عمل مأجور آخر ،إال بحدود ما تجيزه المادة 110
ّ كما ال يجوز لهم الجمع بين هذه
من هذا القانون بالنسبة لألعضاء القضاة ،أو المهنة التي انتخب سائر األعضاء على أساسها.
.1تكون مدة والية أعضاء "المجلس" غير الحكميين ،بما فيهم األعضاء من غير القضاة ،أربع سنوات.
وتكون عضويتهم غير قابلة للتجديد إال بعد انتهاء والية كاملة على انتهاء واليتهم.
10
خولته الترشح أو عّين على أساسها عضواً في
تسقط والية أي منهم في حال لم يعد يتمتع بالصفة التي ّ
"المجلس".
ويتم اختيار العضو المتفرغ في
لمدة سنةّ .
يتفرغ أحد أعضاء "المجلس" من بين القضاة المنتخبين مداورةً ّ
ّ .2
التفرغ.
نهاية كل سنة من والية "المجلس" عن طريق القرعة .وال يشارك في القرعة القضاة الذين سبق لهم ّ
المعينين قبل أكثر من ستة أشهر من انتهاء مدة ّ .3في حال شغور مركز أي من األعضاء المنتخبين أو
يتم اختيار العضو البديل بالطريقة ذاتها للمدة المتبقية من الوالية .وتكون هذه الوالية
والية "المجلس"ّ ،
قابلة للتجديد إذا لم تتجاوز السنتين.
.4ال ينقل أي من أعضاء "المجلس" أو أي من أقاربه من القضاة حتى الدرجة الثالثة طوال مدة واليته.
المادة :10القسم
المادة :11المخصصات
يتقاضى األعضاء المتفرغون في "المجلس" طوال فترة تفرغهم عالوة قدرها %30على رواتبهم األساسية.
وتصرف هذه المخصصات من موازنة "المجلس" من ضمن الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري.
11
المادة :12التصريح بالممتلكات
على أعضاء "المجلس" التصريح بممتلكاتهم وممتلكات أزواجهم وأوالدهم القاصرين المنقولة وغير المنقولة وفق
األصول المنصوص عليها في المادة 4من قانون اإلثراء غير المشروع (رقم .)1999/154ويعتبر التصريح
شرطاً لمباشرة عملهم .وعليهم تقديم تصريح مماثل عند انتهاء واليتهم.
يتولى "المجلس" تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة اإلداريين ،فيما يخص استقاللهم وتعيينهم وتشكيلهم ونقلهم
وتأهيلهم المستمر وتأديبهم وفق األحكام التفصيلية الواردة في الباب الثالث من هذا القانون .كما يتولى السهر
على حسن سير المرفق العام في مجمل هيئات القضاء اإلداري.
12
يمارس "المجلس" صالحياته المتصلة بالمسارات المهنية للقضاة من خالل الهيئة المحصورة .فيما عدا ذلك،
يمارس "المجلس" صالحياته من خالل هيئته العامة والمكونة من جميع أعضائه.
ٍ
قاض إداري يعتبر أن استقالله ّ
مهدد ،أن يعلم "المجلس" باألمر بواسطة تقرير يودعه لديه أو لكل
ّ .1
يوجهه إليه بأي وسيلة متاحة.
ّ
التحريات الالزمة ،بما في ذلك اإلستماع إلى القاضي المعني وإلى
.2على "المجلس" القيام باألبحاث و ّ
كل من يرى فائدة في اإلستماع إليه ،على وجه السرعة .ويبّلغ "المجلس" القاضي المعني بالق اررات أو
التوصيات التي يتخذها في هذا الخصوص ضمن مهلة 24ساعة من صدورها.
.3إذا ظهر أن الفعل يكتسي طابعاً جرمياً ،يتعين على "المجلس" إحالة األمر إلى النيابة العامة .وإذا
ظهر أن الفعل يكتسي طابعاً مسلكياً ،يتعين عليه إحالة األمر إلى هيئة التفتيش القضائي.
يستلم "المجلس" المطالب الجماعية للقضاة وينظر فيها على وجه السرعة .ويتعين عليه إتخاذ قرار معلل بشأنها
وإبالغه للجهة التي قدمتها.
يقصد بالمطالب الجماعية المطالب الصادرة عن 10قضاة على األقل أو عن الجمعيات المهنية للقضاة الحائزة
على الصفة التمثيلية وفقاً للمادة 116من هذا القانون.
ألي شخص أن يقدم شكوى لدى "المجلس" ،على أن تكون متصلة بسير المرفق العام للقضاء اإلداري أو
13
ال تقبل الشكاوى التي تدخل في اختصاص هيئات أخرى قضائية أو تأديبية ،أو تتعلق ّ
بملف عالق أمام القضاء
أو بمضمون حكم قضائي ،أو التي يمكن تحقيق أهدافها باللجوء إلى طرق الطعن العادية أو غير العادية
ّ
المنصوص عليها في القانون ،أو التي سبق للمجلس أن نظر فيهاّ ،إال في حال حصول ّ
تغير في العناصر
الواقعية أو القانونية للملف.
يمارس "المجلس" هذه الصالحية من خالل هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة وفق أحكام المادة 25من هذا
القانون.
مدونة ألخالقيات القضاة بأكثرية ثلثي أعضائه .ويكون له تعديلها وفق األصول
يضع "المجلس" ،بهيئته العامةّ ،
نفسها المعتمدة إلقرارها.
يضع "المجلس" ،بهيئته العامة ،وثيقة تتضمن المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية اإلدارية مع
اإلعالم.
" .1للمجلس" ،في هيئته العامة ،اقتراح أي إصالح تشريعي أو تنظيمي يراه ضرورياً لضمان حسن سير
القضاء اإلداري واحترام استقالله.
14
.2يتولى "المجلس" في هيئته العامة ،إبداء الرأي في مشاريع أو إقتراحات القوانين واألنظمة المتعلقة
بتنظيم العدالة وإدارة القضاء اإلداري واختصاصات المحاكم اإلدارية واإلجراءات المتبعة لديها واألنظمة
الخاصة بالقضاة اإلداريين والقوانين المنظمة للمهن ذات الصلة بالقضاء اإلداري ،وإبداء الرأي في
ضبط برامج تأهيل القضاة المتدرجين في معهد الدروس القضائية (الفرع اإلداري) ،وأيضا في برامج
تطوير المعارف المستمرة للقضاة اإلداريين األصيلين .كما يتولى "المجلس" إبداء الرأي بشأن مشروع
الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري المحالة إليه من و ازرة العدل .وتعرض عليه جميع هذه المشاريع
واإلقتراحات وجوباً.
" .3للمجلس" ،من خالل ممثليه ،مناقشة مشروع الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري و ّ
أي من مشاريع أو
اقتراحات القوانين المتصلة بالقضاء اإلداري في حال عرضها للمناقشة أمام اللجنة المختصة في مجلس
النواب.
15
المادة :22إشراك القضاة في مقررات المجلس
عند ممارسة الصالحيات المشار اليها في المادتين 18و 19من هذا القانون ،تستشار وجوباً الجمعيات المهنية
للقضاة الحائزة على الصفة التمثيلية وفقاً ألحكام هذا القانون.
رئيس "المجلس" هو ممّثله القانوني .وهو يمارس بكل ما يتصل بشؤون القضاء اإلداري الصالحيات اإلدارية
ّ
والمالية التي تنيطها القوانين واألنظمة بالوزير .ويكون لنائب رئيس "المجلس" أن يمارس جميع هذه الصالحيات
في حال غيابه أو تعذر قيامه بها.
يحدد النظام الداخلي "للمجلس" الهيئات واللجان اإلدارية والمالية "للمجلس" وعددها واختصاصاتها وتنظيمها
وكيفية تسييرها.
16
ينشر النظام الداخلي للمجلس في الجريدة الرسمية .ويخضع كل تعديل عليه لألصول نفسها المعتمدة عند
وضعه.
تنشأ ضمن "المجلس" هيئة تسمى هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة .تتكون هذه الهيئة من رئيس معهد الدروس
القضائية واألعضاء من غير القضاة باإلضافة إلى القاضي المتفرغ للعمل ضمن المجلس.
تجتمع "الهيئة" مرة على األقل في الشهر وكلما دعت إليه الحاجة ،وهي تتولى:
يترأس الهيئة عند ممارسة صالحياتها رئيس معهد الدروس القضائية .وعند النظر في الشكاوى ّ
المقدمة من
المتقاضين أو المحامين ،يترأس الهيئة األستاذ الجامعي األقدم عهداً في التدريس .وفي هذه الحالة ال يجلس
ضمن الهيئة رئيس معهد الدروس القضائية .يكون لرئيس الهيئة صوت مرجح في حال تساوي األصوات.
17
المادة :26أمانة السر
سر.
تنشأ لدى "المجلس" أمانة ّ
السر تسيير المصالح اإلدارية ألمانة "المجلس" ويشرف على مالكها .ويمكن لرئيس "المجلس" أن
يتولى أمين ّ
السر التوقيع على الوثائق الالزمة لسير تلك المصالح .ويختص أمين السر بإعداد البحوث التى
يفوض أمين ّ
ّ
السر القيام بها .كما يشرف على أعمال المكتبة ومسك المحفوظات (األرشيف) يطلب "المجلس" من أمانة ّ
وإصدار مجموعات األحكام وتبويبها وتنسيقها ،ويتولى نشر ق اررات "المجلس" وتقاريره واألحكام القضائية واآلراء
اإلستشارية الصادرة عن القضاء اإلداري على الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس".
السر اجتماعات ومداوالت "المجلس" من دون أن يكون له الحق في التصويت ،ويعتبر مسؤوالً يحضر أمين ّ
عن مسك وحفظ بيانات "المجلس" وتقاريره وملفاته وأرشيفه.
سر "المجلس" بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وبموافقة
.2يحدد مالك أمانة ّ
"المجلس" .يصدر المرسوم خالل مهلة ثالثة أشهر من نشر هذا القانون.
يمكن "للمجلس" ،إذا دعت الحاجة إلى ذلك ،التعاقد مع مستشارين وخبراء للقيام بمهام محددة.
ينشأ ضمن أمانة السر مكتب إعالمي "للمجلس" .وهو يهدف إلى ضمان الشفافية والموضوعية في العمل
ّ
القضائي ،وفق المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية مع اإلعالم .كما يتوّلى التواصل مع الوسائل
18
اإلعالمية على اختالفها فيما يتعّلق حص اًر بسير المرفق العام للعدالة أو باستقاللية القضاء اإلداري ،ويزودها
بالمعطيات والبيانات الالزمة لهذه الغاية.
مع مراعاة الصالحية الحصرية للمحاكم اإلدارية في اتخاذ اإلجراءات المنصوص عليها في المادة 203من
هذا القانون ،ينشأ ضمن "المجلس" مكتب يتولى متابعة تنفيذ األحكام والق اررات الصادرة عن هذه المحاكم.
المتفرغ لدى "المجلس" ومن قاضيين يعينهما "المجلس" أحدهما من قضاة مجلس ّ يتكون المكتب من القاضيّ
شورى الدولة واآلخر من القضاة العاملين في المحاكم اإلدارية اإلبتدائية .كما يقوم هذا المكتب بتقديم المشورة
إلى اإلدارة ،بناء على طلب استفسار يرد منها أو من الطرف المعني ،حول سبل تنفيذ األحكام والق اررات
المشمولة بمهامه.
يقوم هذا المكتب بإعداد تقرير سنوي حول مهامه .يتم إدراج مضمونه ضمن التقرير السنوي الصادر عن
"المجلس" تحت عنوان "متابعة تنفيذ أحكام وق اررات هيئات القضاء اإلداري".
تسجل اإلعتمادات المرصودة للمجلس ضمن الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري ضمن الموازنة العامة للدولة.
يتوّل ى محاسب عمومي يلحق بأمانة السر بقرار من وزير المالية ،القيام بالمهام التي تخولها القوانين واألنظمة
للمحاسبين العموميين.
19
الفصل الخامس :مقررات مجلس القضاء اإلداري األعلى
يجتمع "المجلس" بناء على دعوة من رئيسه ،أو بناء على دعوة من نائب الرئيس في حال غيابه أو تعذر قيامه
بمهامه .كما يجتمع بناء على طلب ربع أعضائه على األقل.
في حال غياب الرئيس ونائبه يترأس الجلسة أعلى القضاة درجة ،وعند تساوي الدرجة فاألقدم عهداً في القضاء،
وعند تساوي األقدمية األكبر سناً.
تتضمن الدعوة موعد اإلجتماع وجدول األعمال وينشر جدول األعمال على الموقع اإللكتروني الخاص ب
حق الحصول على نسخة عنه لدى "المجلس" قبل ثالثة أيام على األقل من تاريخ الجلسة .ويكون ّ
ألي شخص ّ
قلم "المجلس".
ال تكون جلسات "المجلس" قانونية إال بحضور ثلثي أعضائه .وفي حال عدم توّفر النصاب ،تعاد الدعوة إلى
فيما خال الحاالت المنصوص على غالبية خاصة بشأنها ،تتّخذ ق اررات "المجلس" بغالبية أصوات الحاضرين.
وعند التساوي ،يكون صوت رئيس الجلسة مرجحاً .يمكن لكل عضو أن يطلب تسجيل رأيه المخالف بخصوص
المقررات التي يتخذها "المجلس".
في الحاالت الطارئة ،يمكن دعوة "المجلس" لإلنعقاد من دون مراعاة المهل المشار إليها أعاله ،من دون أن
يعفي ذلك الجهة الداعية من إشهار موعد الجلسة وجدول أعمالها على موقع "المجلس" اإللكتروني.
20
سرية المداوالت
المادة ّ :31
يلتزم أعضاء "المجلس" بالمحافظة على سرية مداوالته ويعتبر إفشاء هذا السر بمثابة إفشاء لسر المذاكرة لدى
المحاكم .مع مراعاة األحكام الخاصة بتأديب القضاة اإلداريين ،تكون الق اررات الصادرة عن "المجلس" وما قد
الخاص ب "المجلس"
ّ تتضمنه من آراء مخالفة ،علنية وتنشر مرفقة بأسبابها الموجبة على الموقع اإللكتروني
وتبّلغ ألصحاب العالقة.
تكون ق اررات "المجلس" نافذة بحد ذاتها دونما حاجة الستصدار أي نص آخر ،ما عدا الحاالت التي ّ
نص عليها
القانون صراحة بخالف ذلك.
تكون الق اررات المتعلقة بالوضعيات الفردية الصادرة عن "المجلس" قابلة للطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى
الدولة .تقدم مراجعة الطعن ضمن أسبوعين من تاريخ تبليغها إلى المعني باألمر .ال توقف المراجعة تنفيذ
تبين لها الق اررات المطعون فيها ،إال أنه للهيئة أن ّ
تقرر وقف التنفيذ بناء على طلب صريح من المستدعي إذا ّ
توفر شروطه وفق المادة 193من هذا القانون.
21
الفصل األول :المحاكم اإلدارية اإلبتدائية
المحاكم اإلدارية اإلبتدائية هي محاكم من الدرجة األولى تعمل في مراكز المحافظات ،وهي تتألف من غرفة
تتكون الغرفة من رئيس وعضوين.
أو أكثرّ .
يكون للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية اختصاص شامل للنظر في القضايا اإلدارية التي لم يسند اإلختصاص بشأنها
صراحة إلى جهة قضائية أخرى ،عمالً بأحكام المادة 135من هذا القانونّ .
يحدد اختصاصها المكاني وفق
المادة 138حتى المادة 141من هذا القانون.
يحدد في الجدول رقم ( )1عدد المحاكم اإلدارية اإلبتدائية وغرفها ومراكزها وفق المادة 71من هذا القانون.
ويتم إنشاؤها في مدة أقصاها أربعة أشهر من تاريخ صدور هذا القانون.
يرخص لغرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية أن تعقد جلساتها خارج مركزها بقرار يتخذه "المجلس" ،وذلك
يمكن أن ّ
لدوا ٍع أمنية أو في حال استحالة الوصول إلى المركز.
يتولى إدارة المحكمة اإلدارية اإلبتدائية رئيس هذه المحكمة .يعتبر رئيساً للمحكمة اإلدارية رئيس الغرفة األعلى
درجة فيها ،وعند تساوي الدرجة ،الرئيس األقدم عهداً في القضاء وعند تساوي األقدمية األكبر سناً.
ال يحصل التفويض العام إال في حاالت الضرورة ،وعلى أن ال تتجاوز مدة التفويض شه ار واحدا.
22
صالحيات رئيس المحكمة
ّ المادة :38
يسهر رئيس المحكمة على استقالل محكمته وحسن سير العمل فيها .وهو يعد رئيس الدائرة القضائية المكونة
من محكمته وفقاً ألحكام المادة 65من هذا القانون.
وهو يطلع عند اإلقتضاء رئيس "المجلس" على الصعوبات التي تعترضه بهذا الشأن .كما يحيطه علماً بالقضايا
الهامة الطارئة.
يتم توزيع األعمال بين الغرف في المحكمة اإلدارية اإلبتدائية -في حال تعددها -بقرار من "المجلس" ،بناء
ّ
على اقتراح رئيس المحكمة.
ال يسري قرار تعديل توزيع األعمال بالنسبة إلى الدعاوى المسجلة في أي من الغرف القضائية إال برضى
الغرفة الناظرة فيها.
إذا تعذر على أحد القضاة التابعين للمحكمة اإلدارية اإلبتدائية القيام بعمله ألي سبب ،فلرئيس المحكمة أن
يكلف قاضياً من القضاة التابعين لدائرته تأمين أعمال القاضي المذكور ،أو أن يطلب إلى "المجلس" إنتداب
ٍ
قاض إداري لهذا الغرض.
ٍ
قاض للقيام بوظيفة قضائية خارج المحكمة التي يعمل فيها إال بموافقة رئيس هذه المحكمة ال يجوز إنتداب
ورئيس المحكمة التي انتدب إليها.
23
ٍ
قاض ألكثر من وظيفتين قضائيتين غير وظيفته األصلية .كما ال يجوز في مطلق األحوال ،ال يجوز إنتداب
أن يدوم مجموع اإلنتدابات ألي وظيفة قضائية غير وظيفته األساسية ،سواء حصلت داخل المحكمة أو خارجها،
أكثر من ثالثة أشهر في السنة القضائية الواحدة إال بموافقته وموافقة "المجلس".
وإلى حين ملء الشغور في مالك القضاء اإلداري ،يمكن للمجلس إنتداب قضاة عاملين في المحاكم اإلدارية
في محافظة معينة ،للعمل في محكمة إدارية أخرى ،دون التقيد بالمهلة المنصوص عليها في الفقرة السابقة من
هذه المادة.
ظم المناوبة القضائية أثناء العطلة القضائية بقرار يتخذه رئيس المحكمة.
تن ّ
تنشأ على صعيد المحاكم اإلدارية اإلبتدائية جمعية عمومية واحدة تضم جميع القضاة اإلداريين األصيلين
يتدربون في إحدى غرفها ،اجتماعات جمعياتها
المتدرجون الذين ّ
ّ العاملين في هذه المحاكم .كما يحضر القضاة
العمومية ،من دون أن يكون لهم حق التصويت.
.1إقرار التقرير السنوي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية وبرنامج عملها للسنة القادمة،
.2إبداء الرأي بشأن كيفية توزيع األعمال وتنظيم المناوبات خالل العطلة القضائية،
.3التشاور بشأن البرنامج الثقافي والتواصلي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية،
.4رفع التوصيات بشأن الطرق الكفيلة بتحسين األداء القضائي وتحديثه في نطاق المحكمة.
24
وتمارس الجمعية العمومية صالحياتها مباشرة ،من دون أن يكون لها تفويض أي منها ألي مرجع آخر.
يرأس الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية رئيس المحكمة اإلدارية األعلى درجة من بين رؤساء المحاكم
اإلدارية اإلبتدائية ،وعند تساوي الدرجة فالرئيس األقدم عهداً في القضاء وعند تساوي األقدمية األكبر ّ
سنا.
سر الجمعية العمومية لهذه المحاكم رئيس المحكمة اإلدارية األدنى درجة من بين رؤساء المحاكم
ويشغل أمانة ّ
اإلدارية اإلبتدائية ،وعند تساوي الدرجة فالرئيس األحدث عهداً في القضاء وعند تساوي األقدمية األصغر سنا.
يضع رئيس الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية في مطلع كل سنة قضائية ،تقري اًر سنوياً خاصاً
بالمحاكم اإلدارية اإلبتدائية .وتدعى الجمعية العمومية لهذه المحاكم إلق ارره.
يتضمن هذا التقرير صورة عن أوضاع وأعمال المحاكم اإلبتدائية في السنة المنصرمة وإشارة إلى الق اررات
يتضمن
ّ الهامة الصادرة عنها واإلقتراحات التشريعية والتنظيمية واإلدارية التي يراها موافقة لمصلحة القضاء .كما
التقارير التي يودعها رؤساء مختلف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية والدوائر التابعة لها.
25
ال يكون اجتماع الجمعية العمومية قانونياً إال بحضور نصف أعضائها على األقل .وفي حال عدم توّفر
يقل عن ثالثة أيام وال يتجاوز العشرة أيام من تاريخ النصاب ،تعاد الدعوة إلى انعقاد اجتماع ٍ
ثان في أجل ال ّ
االجتماع األول ،يعقد أصوال بمن حضر.
ظم محاضر بجميع اجتماعات الجمعية العمومية تدون فيها الق اررات المتخذة ،ويوقعه الرئيس وأمين ّ
سر تن ّ
المحكمة.
حدد في جدول رقم ( )2عدد غرف مجلس شورى الدولة اإلستشارية والقضائية وعدد قضاتها وعدد المقررين ي ّ
العامين المعاونين العاملين لديه ،وفق أحكام المادة 71من هذا القانون.
26
المادة :48صالحيات مجلس شورى الدولة القضائية
مجلس شورى الدولة هو المرجعية القضائية اإلدارية العليا .وهو يبت نهائيا بالمراجعات التمييزية الموجهة ضد
األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية بالدرجة األخيرة .كما يبت بالمراجعات التي ينظر فيها بالدرجة األولى
واألخيرة أو بصفته مرجعا إستئنافيا .وهو يمارس صالحياته القضائية من خالل غرفه القضائية.
يمارس مجلس شورى الدولة مها ّم إستشارية في الشؤون التشريعية واإلدارية .وهو يبدي في هذا اإلطار رأيه في
مشاريع القوانين والمعاهدات الدولية والمراسيم التشريعية والمراسيم والتعاميم المحالة إليه من قبل الوزراء ويقترح
ويهيئ ويصوغ النصوص التي يطلب منه وضعها .وله من أجل ذلك أن يقوم التعديالت التي يراها ضرورية ّ
بالتحقيقات الالزمة وأن يستعين بأصحاب الرأي والخبرة .كما يمكن إستشارته من قبل رئيس مجلس الوزراء أو
أحد الوزراء بشأن الصعوبات التي تنشأ في المسائل اإلدارية.
وتكون إستشارته وجوبية في مشاريع القوانين والمراسيم التشريعية وفي مشاريع النصوص التنظيمية وفي جميع
المسائل التي نصت القوانين واألنظمة على وجوب إستشارته فيها.
كما يبدي رأيه في اقتراحات القوانين المحالة إليه من رئيس مجلس النواب قبل إحالتها إلى إحدى اللجان النيابية.
يجوز لمجلس شورى الدولة ،بمبادرة منه ،لفت إنتباه السلطات العامة إلى اإلصالحات التشريعية أو التنظيمية
أو اإلدارية التي يعتبرها متعّلقة بالمصلحة العامة.
27
المادة :50رئيس مجلس شورى الدولة
يرأس المجلس رئيس مجلس شورى الدولة .وهو يعين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير
العدل من ضمن الئحة ثالثة أسماء يقدمها "المجلس" وفق المادة 99من هذا القانون.
يتولى رئيس مجلس شورى الدولة إدارة المجلس ،مع مراعاة صالحيات الجمعية العمومية وفق المادة 58من
هذا القانون.
تكون مدة والية رئيس مجلس شورى الدولة أربع سنوات غير قابلة للتجديد.
يتولى رئيس المجلس في دوائر مجلس شورى الدولة الصالحيات العائدة إلى رئيس الدائرة القضائية وفقاً ألحكام
المادة 65من هذا القانون.
تتألف الغرفة اإلستشارية للشؤون التشريعية واإلدارية من رئيس ومستشارين على األفل.
ال يجوز الجمع بين عضوية الغرفة اإلستشارية وعضوية أي غرفة قضائية أخرى.
28
المادة :54تكوين الغرف القضائية وتوزيع األعمال عليها
كل غرفة قضائية من رئيس ومستشارين على األقل .كما يلحق بكل غرفة قضائية مقرر عام معاون.
تتألف ّ
المقرر العام رئيساً ومن مقررين عامين معاونين ،يتوزعون بين غرف مجلس
تتألف هيئة المقررين العامين من ّ
شورى الدولة.
يتم تعيين المقرر العام بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل من ضمن الئحة من ثالثة
ّ
أسماء يقدمها "المجلس" وفق المادة 99من هذا القانون .وتكون مدة واليته أربع سنوات غير قابلة للتجديد.
يحدد فيها يودع المقرر العام أو المقرر العام المعاون ،بعد اال ّ
طالع على تقرير العضو المقرر ،مطالعة معّللة ّ
الوقائع والمسائل التي يثيرها النزاع ويبدي فيها رأيه بشكل محايد ،مع استعراض األسباب الواقعية والقانونية التي
يستند عليها ،وكذلك رأيه في الحلول التي يقترحها في المراجعة .يتولى المقرر العام مهمة وضع المطالعة في
العام المعاون وضع المطالعة جميع النزاعات العالقة أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة ،فيما يتوّلى ّ
المقرر ّ
يتم نشر مطالعته مع الحكم النهائي الصادر في القضية.
في النزاعات العالقة في الغرفة التي عّين فيهاّ .
تنعقد هيئة المقررين العامين مرة في السنة على األقل بدعوة من المقرر العام للتباحث بشأن المطالعات الصادرة
عن المقرر العام والمقررين العامين المعاونين .تضع هيئة المقررين العامين تقري ار سنويا عن أهم المطالعات
الصادرة عنها خالل السنة المذكورة .يرفع المقرر العام التقرير المذكور إلى رئيس مجلس شورى الدولة.
29
.1رئيس مجلس شورى الدولة وعند تعذر حضوره من رئيس الغرفة الذي له األولوية وفق القاعدة
المنصوص عليها في المادة 30من هذا القانون ،رئيسا.
.2رؤساء الغرف القضائية وثالثة مستشارين يختارهم "المجلس" في بداية كل سنة قضائية ،أعضاء.
تصدر الق اررات عن هيئة مؤلفة من الرئيس وأربعة أعضاء على األقل .وإذا تعادلت االصوات ،كان صوت
الرئيس مرجحاً.
في المراجعة المقدمة ضد الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة اإلداريين ،على أن -
تطبق عليها أصول المحاكمات المدنية.
في كل مراجعة عالقة أمام مجلس الشورى تكتسي أهمية بالغة أو يثير حلها تقرير مبدأ قانوني هام -
أو يكون من شأنه أن يفسح المجال للتناقض مع أحكام سابقة .وفي هذه الحالة ،تحال إليها
المراجعة من رئيس مجلس شورى الدولة أو رئيس الغرفة المعروضة عليها المراجعة .ويعود ألي
من فرقاء الدعوى أو رئيس هيئة المقررين العامين أن يطلب إحالة المراجعة على هذا الوجه.
في المراجعات نفعا للقانون ،المقدمة من هيئة القضايا في و ازرة العدل ضد أي قرار إداري أو -
قضائي عندما يكون هذا القرار قد أصبح مبرما .وإذا قضت الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة
باإلبطال فال يمكن لهذا القرار أن يفيد المتخاصمين أو يسيئ إليهم.
في الطعن في الق اررات الصادرة عن "المجلس" المحددة في هذا القانون. -
المادة :58الجمعية العمومية لمجلس شورى الدولة ،تكوينها وصالحياتها وكيفية انعقادها
تنشأ على صعيد مجلس شورى الدولة جمعية عمومية تضم جميع رؤساء ومستشاري غرف مجلس شورى الدولة
وأعضاء هيئة المقررين العامين.
30
يخضع تنظيم اجتماعات الجمعية العمومية لجهة النصاب واتخاذ الق اررات المنصوص عليها لألصول نفسها
المنصوص عليها في المواد 42حتى 46من هذا القانون.
حل الخالفات
الفصل الثالث :محكمة ّ
حل الخالفات
المادة :59تكوين محكمة ّ
تكون رئاسة محكمة حل الخالفات دورية بين رئيس مجلس شورى الدولة والرئيس األول لمحكمة التمييز لمدة
سنة قضائية .عندما يرأس المحكمة رئيس مجلس شورى الدولة يقوم النائب العام لدى محكمة التمييز بوظيفة
المقرر العام وعندما يرئسها الرئيس األول لمحكمة التمييز يقوم بهذه الوظيفة المقرر العام لدى مجلس شورى
الدولة.
31
تنعقد محكمة حل الخالفات بدعوة من رئيسها في مركز عمله وتتألف دائما من رئيس وأربعة أعضاء.
وتؤمن الدوائر اإلدارية لدى مجلس شورى الدولة أعمال المحكمة القلمية.
.1تنظر أيضا محكمة حل الخالفات في تناقض حكمين ينتج عنه تخلف عن إحقاق الحق.
.2يجب أن يكون الحكمان صادرين أحدهما عن محكمة عدلية والثاني عن محكمة إدارية وأن يكون
فصال في أساس النزاع ذي الموضوع الواحد ،وليس من الضروري أن يكون المتخاصمون أنفسهم أو
االسباب ذاتها.
.3يجب أن تقدم المراجعة في مهلة شهرين ابتداء من اليوم الذي أصبح فيه الحكم االخير مبرماً.
.4تفصل محكمة حل الخالفات في األساس بالنسبة لجميع المتخاصمين ،ويمكنها إجراء التحقيقات إذا
رأت ذلك موافقا ،وتحكم أيضا بنفقات الدعوى لدى المحكمتين االدارية والعدلية.
32
المادة :63خالفات تباين االجتهاد
تنظر محكمة حل الخالفات في التناقض الناتج عن تباين االجتهاد بين المحاكم االدارية والمحاكم العدلية .تبت
المحكمة في هذه الحاالت نفعاً للقانون ،وتطبق عندئذ أحكام المادة 64من هذا القانون.
تطبق محكمة حل الخالفات أصول المحاكمات لدى مجلس شورى الدولة .وال تكون ق ارراتها خاضعة ألية طريق
عادية.
العادية أو الغير ّ
ّ من طرق المراجعة
ال تخضع المراجعات المقدمة الى محكمة حل الخالفات ألي رسم كان ما عدا رسم الطوابع.
يعتبر رئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام ورؤساء المحاكم اإلدارية رؤساء للدوائر القضائية التابعة لها.
يعتبر رئيس الدائرة الرئيس اإلداري لموظفي القلم العاملين فيها ،وله تجاههم الصالحيات التي تمنحها للمدير
أنظمة الموظفين اإلداريين ،كما يكون مسؤوال عن حسن سير العمل في دائرته.
يتألف قلم مجلس شورى الدولة وأقالم المحاكم اإلدارية من مساعدين قضائيين وحجاب ومباشرين ويحدد عددهم
وفئاتهم ودرجاتهم ورواتبهم في الجدولين رقم 3ورقم 4الملحقين بهذا القانون.
33
المادة :67صالحيات رئيس القلم
رئيس القلم مسؤول عن حسن سير العمل أمام رئيس الدائرة القضائية وله تجاه موظفي القلم الصالحيات التي
تمنحها لرئيس الدائرة أنظمة الموظفين اإلداريين.
توزع األعمال بين موظفي القلم الواحد بقرار من رئيس الدائرة القضائية.
يطبق على المساعدين القضائيين لدى القضاء اإلداري األحكام عينها التي تطبق على المساعدين القضائيين
لدى القضاء العدلي.
يتم وضع الجداول المذكورة في هذا القانون بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل
وبعد موافقة "المجلس" ،وذلك ضمن مهلة أقصاها ستة أشهر من تاريخ نشر هذا القانون .وإلى أن يتم وضع
هذه الجداول ،يعمل بالجداول الملحقة بنظام مجلس شورى الدولة الملغى بموجب هذا القانون.
34
يمكن تعديل الجدولين رقم 1و 2في كل ما يتصل بتوزيع القضاة بقرار يصدر عن وزير العدل بعد موافقة
"المجلس" واستشارة رئيس مجلس شورى الدولة ورؤساء المحاكم اإلبتدائية .أما التعديالت التي تؤدي إلى إنشاء
أو إلغاء محاكم أو زيادة مالك القضاة ،فإنها تتقرر وفق األصول المنصوص عليها في الفقرة السابقة.
تراعى عند وضع الجداول أو تعديلها الحقاً مبادئ تنظيم المحاكم المحددة في المادة 2من هذا القانون.
المتدرجون في معهد الدروس القضائية ،بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير
ّ عين القضاة
ي ّ
العدل بعد موافقة "المجلس" ،على النحو اآلتي:
.1من بين الفائزين بالمباراة ،وفق اإلجراءات المحددة في المواد 73حتى 79من هذا القانون.
.2من بين الحائزين على شهادة دكتوراه دولة في القانون العام ،وفق اإلجراءات المحددة في المادة 80
من هذا الفصل.
يصدر مرسوم تعيين القضاة المتدرجين خالل مهلة شهر من إبالغ و ازرة العدل موافقة "المجلس" على تعيينهم.
35
المتدرجين المراد تعيينهم سنوياً .إلى حين ملء الشغور في مالك القضاء اإلداري،
ّ يحدد "المجلس" عدد القضاة
ّ
يقل عن %10أو يزيد عن %15من عدد القضاة األصيلين
حدد عدد القضاة المتدرجين المراد تعيينهم بما ال ّ
ي ّ
العاملين بتاريخ الدعوة للمباراة.
تكون المباراة خطية .ويمكن اعتماد اإلختبار الشفهي لمؤهالت معينة ،على أن يكون اإلختبار الشفهي لهذه
المؤهالت األكثر مالءمة لتقييم المرشحين بخصوصها وأال يكون جرى اختبار خطي سابق لها .وفي هذه
المخصصة لإلختبار الشفهي %10من مجموع العالمة ،ويخضع المرشحون له قبل
ّ الحالة ،ال تتجاوز العالمة
إجراء المباراة الخطية.
تنشر شروط المباراة قبل ستة أشهر على األقل من تاريخ إجرائها.
.1أربعة قضاة إداريين ال تقل درجتهم عن الدرجة السادسة ،على أن يراعى التنوع في تخصصهم،
يدرسان مادة القانون اإلداري منذ أكثر من عشر سنوات .ويكون أحدهما
.2أستاذين جامعيين متفرغين ّ
من الجامعة اللبنانية واآلخر من إحدى الجامعات الخاصة،
ويضم إلى اللجنة عند الحاجة طبيب أخصائي في علم النفس واختصاصي في مجال التوظيف.
36
مرات.
يعين الشخص نفسه في اللجنة الفاحصة أكثر من أربع ّ
ال يجوز أن ّ
يعفى المساعدون القضائيون الذين انقضى على ممارسة وظيفتهم خمس سنوات والمحامون الذين انقضى على
ممارسة مهنتهم خمس سنوات بما فيها سنوات التدرج ،المتقدمون للمباراة ،من شرط ّ
السن على أال يتجاوزوا
الثامنة واألربعين من العمر بتاريخ تقديم الطلب.
37
المادة :78قبول طلبات الترشيح
ينشر "المجلس" الئحة المرشحين الذين تتوفر لديهم الشروط المنصوص عليها في هذا القانون قبل شهرين على
األقل من بدء المباراة.
المرشح.
ّ تكون ق اررات استبعاد طلبات الترشيح معللة ،وال يجوز اإلستناد إلى أي معلومات غير مدرجة في ّ
ملف
تعلن اللجنة الفاحصة نتائج المباراة وتبلغها فو اًر إلى كل من "المجلس" ومجلس إدارة معهد الدروس القضائية
مقر "المجلس" خالل ثالثة أيام من تبلغه هذه النتائج.
ويتم نشر أسماء الفائزين في ّ
ووزير العدلّ .
وال يقبل الترشيح إال إذا كان مرفقا بإفادة من الجامعة التي حاز على شهادته منها بحصوله على أعلى تصنيف
معتمد فيها ،في حال وجود تصنيف مماثل.
يبت "المجلس" هذه الطلبات ،بناء على اقتراح من هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة يصدر بإجماع أعضائها.
ال يتجاوز مجموع القضاة المتدرجين المعينين على أساس حيازة شهادة الدكتوراه في أي حين ،نسبة ٪10من
مجموع عدد القضاة المتدرجين في معهد الدروس القضائية.
38
كما يكون له في حال استبعاده أو رسوبه تقديم طعن لدى الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة ضمن مهلة ثالثين
البت بالطلب بدون تلقيه أي جواب أو نشر نتائج المشاركة في
يوماً من تبّلغه قرار رفضه أو انقضاء مهلة ّ
المباراة وفق أحكام المادة 79من هذا القانون.
يلحق القضاة المتدرجون بمعهد الدروس القضائية -قسم القضاء اإلداري -لمدة ثالث سنوات يتقاضون خاللها
رواتب القضاة المتدرجين.
وإذا كان القاضي المتدرج معيناً على أساس شهادته العلمية (دكتوراه) ،ينحصر تأهيله في الجوانب العملية
ويستمر سنة واحدة ونصف.
وإذا كان القا ضي المتدرج من الموظفين ،فينتقل من مالكه إلى مالك القضاء بذات الراتب الذي كان يتقاضاه
إذا كان أعلى من راتب القاضي المتدرج ويستفيد من الترقية المختصة بالقضاة المتدرجين اعتبا اًر من تاريخ
انتمائه إلى المعهد.
المادة :83القسم
يقسم القضاة المتدرجون فور تعيينهم وقبل مباشرتهم العمل أمام "المجلس" اليمين التالية:
39
الفرع الثاني :ترقية وتخرج وإعالن أهلية القضاة المتدرجين
يمكن بمرسوم يتخذ بناء القتراح وزير العدل وبعد موافقة مجلس إدارة معهد الدروس القضائية الترخيص بإفادة
يحدد بذات المرسوم شروط
األربعة األول من القضاة المتدرجين ،من منح تخصص في الخارج ،على أن ّ
اإلنتقال ومكان التخصص والشهادة العلمية التي يجب الحصول عليها واإلفادات التي تقوم مقامها وشروط
معادلتها.
أثناء فترة التدرج ،لمجلس إدارة معهد الدروس القضائية أن يقترح على "المجلس" في نهاية كل سنة تدرج إعالن
عدم أهلية القاضي المتدرج عمالً بأحكام المادة 87من هذا القانون.
بنهاية مدة التدرج ،يضع مجلس إدارة معهد الدروس القضائية الئحة التخرج وترتيب القضاة المتدرجين ويرسلها
إلى "المجلس" مرفقة بمقترحاته .تتضمن هذه المقترحات إعالن أهلية القاضي المتدرج لإلنتقال إلى القضاء
لمدة سنة إضافية.
تدرج القاضي ّ
األصيل أو عدم أهليته أو تمديد ّ
40
المادة :87إعالن أهلية القاضي المتدرج
يتخذ "المجلس" ق ارره بشأن أهلية القاضي المتدرج لإلنتقال إلى القضاء األصيل ،في مهلة ال تتعدى الشهر من
التخرج.
ّ تاريخ تبّلغه الئحة
للمجلس أن يعلن عدم أهلية القاضي المتدرج بموجب قرار معّلل ،في نهاية كل سنة دراسية بناء على إقتراح
مجلس إدارة معهد الدروس القضائية.
ينهي قرار "المجلس" خدمة القاضي المتدرج من دون حاجة إلى إصدار أي عمل إداري آخر.
في جميع األحوال ،تقبل ق اررات "المجلس" بعدم أهلية القاضي الطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة.
ألي عضو من أعضاء "المجلس" أن يشارك في أعمال الهيئة العامة لمجلس شورى
وال يحق في هذه الحالة ّ
الدولة في هذا الخصوص.
41
الفصل الثاني :القضاة األصيلون
عين القضاة المتدرجون المعلنة أهليتهم قضاة أصيلين من الدرجة األولى وذلك بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء
ي ّ
بناء على اقتراح وزير العدل .يصدر المرسوم في مهلة أقصاها شهر من تاريخ إعالن أهليتهم.
بناء على اقتراح وزير العدل ،وبعد موافقة "المجلس" ،قضاة أصيلون
عين بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء ً ي ّ
بالدرجة األولى من بين المحامين الذين انقضى على ممارسة مهنتهم سبع سنوات بما فيها سنوات التدرج ،أو
المساعدين القضائيين الذين انقضى على ممارسة وظيفتهم سبع سنوات ،أو األساتذة الجامعيين المتفرغين الذين
المرشحين الشروط المنصوص عليها في المادة 76من هذا القانون باستثناء شرط ّ
السن ،على أال ّ طبق على ت ّ
يتجاوزوا الثامنة واألربعين من العمر بتاريخ تقديم الطلب.
يحدد "المجلس" عدد القضاة األصيلين المراد تعيينهم بنتيجة المباراة عند اإلعالن عنها ،على أن ال تتجاوز
ّ
المعينين وفقاً ألحكام هذه المادة في أي حين ،نسبة ٪10من مجموع عدد القضاة
ّ عدد القضاة األصيلين
األصيلين العاملين بتاريخ الدعوة للمباراة.
42
لغايات تطبيق هذا الفصل ،يشمل تعريف األستاذ الجامعي المتفرغ كل من تفرغ لتدريس مادة القانون في
الجامعة اللبنانية أو إحدى الجامعات الخاصة المعترف بها في لبنان أو أي جامعة في دولة أجنبية تم تصنيف
كلية الحقوق فيها ضمن أول ألف كلية حقوق في العالم.
يخضع القضاة األصيلون المعينون في الدرجة األولى لدورة تأهيلية في معهد الدروس القضائية ،وفق الشروط
عين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وبعد موافقة "المجلس" قضاة أصيلون بالدرجة
ي ّ
السادسة من بين أصحاب الخبرة المهنية الطويلة.
عين هؤالء من بين المحامين الذين انقضى على ممارسة مهنتهم 20سنة بما فيها سنوات التدرج ،أو األساتذة
ي ّ
الجامعيين المتفرغين الذين انقضى على تفرغهم في تدريس مادة القانون 20سنة ،على أن تتوفر لديهم الشروط
المنصوص عليها في المادة 76من هذا القانون باستثناء شرط السن.
يتم قبول الطلبات المنصوص عليها في هذا المادة بقرار من "المجلس" ،بناء على اقتراح من هيئة تعزيز المرفق
ّ
العام للعدالة يصدر بإجماع أعضائها.
المعينين كقضاة أصيلين في الدرجة السادسة وفق أحكام هذه المادة نسبة ٪5
ّ ال يتجاوز عدد القضاة األصيلين
من مجموع عدد القضاة األصيلين من الدرجة السادسة العاملين بتاريخ التعيين.
43
ال يمكن ترشح القضاة المعينون بموجب هذه المادة ّ
ألي من المراكز اآلتية :رئاسة مجلس شورى الدولة ،رئاسة
يمكن تعيين القضاة األصيلين من بين قضاة العدليين وقضاة ديوان المحاسبة على أن يعين كل منهم في
الدرجة التي تتناسب والراتب الذي يتقاضاه عند نقله إلى القضاء اإلداري ومع حفظ حقه باألقدمية ألجل التدرج.
تنطبق أحكام الفقرة األخيرة من المادة 91من هذا القانون على القضاة المعينين وفق أحكام هذه المادة.
يصدر مرسوم تعيين القضاة األصيلين وفق أحكام هذا الفصل خالل مهلة شهر من إبالغ و ازرة العدل موافقة
"المجلس" على تعيينهم .يتم نشر المرسوم في الجريدة الرسمية.
مع مراعاة األحكام الواردة في المرسوم االشتراعي رقم 112تاريخ ( 1959/6/12نظام الموظفين) وأحكام
قانون تقاعد نقابة المحامين ،من أجل احتساب تعويض الصرف من الخدمة أو معاش التقاعد ،تضم إلى خدمة
القاضي المستفيد من إعمال المادتين 90و 91من هذا القانون ،مدة ممارسته للمحاماة بالمقدار الذي يزيد فيه
عن سبع سنوات أو ألية وظيفة عامة على أن يدفع عنها المحسومات التقاعدية على أساس الراتب الذي تقاضاه
لدى دخوله القضاء أو الراتب الذي تقاضاه في الوظيفة العامة على التوالي.
المادة :95القسم
يقسم القضاة عند تعيينهم وقبل مباشرتهم العمل اليمين التالي نصها:
44
وتجرد صونا لحقوق المواطنين وحرياتهم ،وأن أعمل مع زمالئي
"أقسم أني سأقوم بوظيفتي القضائية باستقاللية ّ
على تحصين استقالل القضاء وشفافيته وأن أصون سر المذاكرة".
ملف يتضمن كل البيانات والوثائق المرتبطة بوضعيته الوظيفية ،يودع لدى أمانة
قاض ٍّ لكل
فور تعيينه ،ينشأ ّ
سر "المجلس" .ويجب أن يتضمن الملف شهادات القاضي العلمية واإلختصاصات والمهارات التي اكتسبها ّ
خالل التكوين المستمر ونتائج التقييم وأيضا المركز الذي يرغب بإشغاله.
تضم الوثائق المذكورة بشكل تسلسلي ودون إنقطاع ،بعد ترقيمها وتسجيل كل منها.
أي إشارة إلى آراء القاضي السياسية أو أنشطته اإلجتماعية ،الدينية أو الفلسفية ،أو أي
ظر تضمين الملف ّ
ويح ّ
عنصر آخر يرتبط حص اًر بحياته الخاصة.
ٍ
قاض الحق باإلطالع على ملّفه الخاص والوثائق والمستندات الموجودة ضمنه. لكل
المادة :97في عدم نقل القاضي إال برضاه :المبدأ ،ضوابطه والضمانات المحيطة به
.1ال يعزل القاضي اإلداري وال ينقل من مركزه من دون رضاه ،حتى ولو كان ذلك على سبيل الترقية.
.2يستثنى من أحكام مبدأ عدم نقل القاضي من دون رضاه الحاالت اآلتية:
45
-حالة صدور عقوبة تأديبية بحقه بإنزال درجته.
-حالة النقل من أجل ضمان حسن سير المرفق العام للعدالة وحص اًر لملء شغور ما ،أو لتلبية حاجة في
إطار إعادة هيكلة عامة للمحاكم .وال يعتبر عنصر الشغور متوف اًر إال في حال دعوة القضاة إلى الترشح
يراعى في هذه الحالة ،والختيار القاضي الذي ينقل من دون رضاه ،المسافة الفاصلة بين المحكمة ومكان سكنه
فضل اختيار القضاة الذين لم يعملوا خارج مقر إقامتهم ،وذلك مراعاةً لمبدأ المساواة بين
ووضعه العائلي .كما ي ّ
القضاة.
أي من المراكز القضائية وفق الفقرة السابقة إال بقرار معّلل بالموافقة من "المجلس".
ال يجوز النقل من أو إلى ّ
يسري نقل القاضي خالفا لرضاه بموجب هذه الفقرة بعد شهرين من إبالغه إياه.
ويقتضي نقله في نهايتها وجوباً إلى مركز آخر ،وفق أصول التشكيالت المحددة في المادتين 98و 99من
ٍ
قاض يتمتع بدرجة أدنى من هذا القانون .إال أنه ال يجوز نقله رغم انتهاء المدة إلى مركز يمكن إشغاله من
الدرجة األدنى المطلوبة إلشغال مركزه ،من دون رضاه.
نص يتصل بالتشكيالت والمناقالت القضائية صراحة إلى كيفية حصولها ،وتحديداً .4يشار في أي ّ
إذا تمت برضى القضاة المعنيين بها أو ملءاً لمركز شاغر أو في إطار إعادة هيكلة عامة للمحاكم.
46
المادة :98مبادئ أخرى ترعى التشكيالت والمناقالت القضائية
ٍ
قاض إعالم أمانة الترشح للمراكز القضائية عند شغور أي منها .ولكل
.1يدعى القضاة وجوباً إلى ّ
أي حين ،مرة كل سنة على األكثر ،بالمراكز الثالثة التي يرغب باإلنتقال إليها
سر "المجلس" في ّ
ّ
ضم الطلب إلى ملّفه المشار إليه
والتي تسمح له درجته بإشغالها ،مع ترتيبها وفق تفضيله لها .وي ّ
في المادة 96من هذا القانون.
لكل
.2عند إجراء التشكيالت والمناقالت ،يؤخذ بعين اإلعتبار معيار األقدمية ،والشهادات العلمية ّ
عبر عنها
قاض ،كما اإلختصاصات والمهارات التي اكتسبها ونتائج التقييم وأيضا رغباته التي ٍّ
وفق أحكام هذه المادة.
أي تمييز من أي نوع وال سيما التمييز على
.3يحظر عند إجراء التشكيالت والمناقالت القضائية ّ
أساس العنصر أو الجنس أو الدين أو المذهب.
يدعو "المجلس" فور شغور أحد المراكز القضائية (كالوفاة أو العجز الدائم أو اإلستقالة) القضاة الراغبين بتولي
هذا المركز بتقديم ترشيحاتهم لدى أمانة سر "المجلس" .في الحاالت التي يكون فيها الشغور مرتقبا ،ت ّ
وجه
الدعوة للترشيح قبل شهرين من تاريخ حصوله.
مع مراعاة األحكام الواردة في هذا الفرع ،تتم التعيينات وفقاً لآلتي:
.1بالنسبة إلى رئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام ،يضع "المجلس" قائمة من ثالثة مرشحين لكل
من هذين المنصبين مع تحديد المرشح الذي يراه األكثر مالءمة إلشغال هذا المنصب ويرسلها إلى
47
بناء على اقتراح وزير العدل من
وزير العدل ،وتصدر ق اررات تعيينهما بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء ً
ضمن القائمة المحالة إليه .في حال مخالفة المرسوم الخيار األول المقترح من "المجلس" ،يشار إلى
هذه المخالفة صراحة في متنه وعلى أن يلتزم المرسوم بتعيين أحد القضاة الوارد اسمه ضمن الترشيحات.
وفي حال لم يصدر المرسوم في مهلة أقصاها شهر من تاريخ إبالغ قائمة المرشحين من قبل "المجلس"
يعد اختيار "المجلس" نهائياً وساري المفعول بقرار منه.
لوزير العدلّ ،
.2بالنسبة إلى سائر المراكز ،يتولى "المجلس" إجراء التشكيالت والمناقالت بشأنها .ويكون ق ارره في هذا
الشأن نافذاً فور إبالغه للقضاة المشمولين به.
في حال صدور مرسوم بتعيين قضاة أصيلين من بين خريجي معهد الدروس القضائية أو تبعاً لمباراة ،يتم
إلحاق هؤالء حكماً كأعضاء إضافيين في غرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية ريثما يتم تشكيلهم وفق األصول
المقررة في هذا القانون.
يحدد بمرسوم يتخذه مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وبموافقة "المجلس" ،تعويض انتقال للمناطق
وفق بعدها عن العاصمة ،على أال يزيد عن نسبة %25من الراتب األساسي الذي يتقاضاه القاضي في درجته
الحالية.
يحق ألي قاض متضرر من قرار تعيينه أو نقله تقديم مراجعة طعن بهذا القرار وفق األصول المشار إليها في
المادة 33من هذا القانون .يستثنى من أحكام هذه المادة النقل الحاصل بنتيجة عقوبة تأديبية ،حيث تتبع في
هذه الحالة األصول المتعلقة بالمالحقات التأديبية.
48
المادة :102الدرجات المطلوبة لتولي مراكز قضائية
ٍ
قاض من الدرجة األولى وما فوق. .1يعين عضواً في المحاكم اإلدارية اإلبتدائية
ٍ
قاض من .2ال يجوز أن يعين مستشا اًر لدى إحدى غرف مجلس شورى الدولة أو مقر اًر عاماً معاوناً إال
الدرجة السادسة وما فوق.
ٍ
قاض من الدرجة الثامنة وما .3ال يجوز أن يعين رئيس غرفة في إحدى المحاكم اإلدارية اإلبتدائية إال
فوق.
ٍ
قاض من الدرجة .4ال يجوز أن يعين رئيس غرفة لدى مجلس شورى الدولة أو مقرر عام معاون لديه ،إال
العاشرة وما فوق.
ٍ
قاض من الدرجة الثانية عشرة وما .5ال يجوز أن يعين رئيس مجلس شورى الدولة أو المقرر العام إال
فوق.
أي من القضاة الحائزين على الدرجة المطلوبة لملء مركز قضائي أو استبعادترشح ّ .6في حال عدم ّ
ّ
متخذ في مجلس الوزراء بناء على
المرشحين لهذا المركز ،وفيما عدا التعيينات الحاصلة بمرسوم ّ
ّ جميع
اقتراح وزير العدل ،يجوز أن تسند بقرار من "المجلس" المراكز المبينة في هذه المادة بالوكالة لمدة سنة
قابلة للتجديد صراحة ولمرة واحدة إلى القاضي الذي ال تتوافر فيه الشروط المذكورة أعاله على أال يزيد
الفرق بين درجته والدرجة المؤهلة للوظيفة المسندة اليه عن درجة واحدة.
يعطى تعويض اختصاص القضاة الذين يتولون إحدى المسؤوليات القضائية اآلتية :رئيس مجلس شورى الدولة،
رئيس إحدى الغرف لدى مجلس شورى الدولة ورؤساء الغرف لدى المحاكم اإلبتدائية ،المقرر العام .تحدد قيمة
هذا التعويض بنسبة %30من قيمة الراتب األساسي.
49
الفرع الثالث :تقييم القضاة
يشمل التقييم جميع القضاة باستثناء رئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام.
يتم تقييم القضاة دورياً كل أربع سنوات .وفي حال ّأدى تقييم القاضي إلى نتيجة "غير ٍ
كاف" ،فإنه يصار إلى
تقييمه سنويا.
.1النظر في توليه مهمة قضائية أو إلى جانب وظيفته األساسية بناء على طلبه أو طلب المرجع
المختص،
.2النظر في طلبه القيام بنشاطات مهنية من خارج عمله القضائي.
50
المادة :106لجان التقييم
تحدد معايير التقييم وموضوعه وإجراءاته ومقاييسه بقرار يصدره وزير العدل بناء على موافقة "المجلس" ،مع
مراعاة القواعد اآلتية:
.1أن يهدف التقييم إلى مراعاة األهداف المبينة في المادة 104من هذا القانون،
.2أن يشمل التقييم مختلف جوانب النشاط القضائي والعوامل المؤثرة فيه وفق معايير عامة ومجردة.
ال يخضع مضمون الق اررات القضائية للتقييم في أي حال من األحوال ،وذلك مراعاة لمبدأ استقالل
القاضي في تحديد مآل أحكامه،
.3أن يأخذ التقييم بالضرورة ظروف عمل القاضي بعين اإلعتبار،
.4أن تكون المقاييس المستخدمة واضحة ومعبرة عن حقيقة العمل القضائي ومنتجة ،وتستخدم مقاييس
"جيد" و"مقبول" و"غير كاف"،
.5أن يتم إعادة النظر في معايير التقييم كل ثماني سنوات،
.6أن يتم إشراك القاضي في عملية تقييمه وتمكينه من اإلطالع على كامل المعلومات المودعة في
ملفه والتعليق عليها،
.7أن يتم اإلستماع إلى رئيس المحكمة في عملية تقييم القاضي المعني،
51
.8أن تتم دعوة نقابة المحامين المعنية وهيئة التفتيش القضائي لتقديم أي مالحظات لديهما بشأن
القاضي موضوع التقييم.
في حال تقدم القاضي موضوع التقييم بطلب إعادة نظر في تقييمه وفق المادة 106من هذا القانون ،له أن
يطعن في قرار "المجلس" خالل مهلة 15يوماً من تاريخ تبليغه إياه أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة.
ضم المستندات المتصلة بتقييم القاضي بعد تدوين مالحظاته إلى ملفه المشار إليه في المادة 96من هذا
ت ّ
القانون.
المادة :110موانع القيام بوظائف أو مهن أخرى باستثناء التدريس واألبحاث العلمية
ال يجوز الجمع بين الوظيفة القضائية والوظائف العامة ،وال الجمع بينها وبين أية مهنة أو عمل مأجور.
يستثنى من ذلك التدريس في الجامعات ومعاهد التعليم العالي واألبحاث العلمية ،على أن يتم الحصول على
ترخيص مسبق من "المجلس".
52
تحدد شروط التدريس والبحث وأصول الترخيص به بمرسوم يتخذه مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل
بعد موافقة "المجلس" .وال يمنح الترخيص إال بعد تقييم عمل القاضي وحصوله على درجة جيد ،عمال بالمادة
107من هذا القانون .يمكن الرجوع عن الترخيص في حال تدني درجة التقييم الالحق.
يبقى للقاضي ،بالرغم من كل نص مخالف ،حق التدريس بعد استقالته أو إحالته على التقاعد.
يجوز نقل القاضي بموافقته إلى مالك إحدى اإلدارات أو المؤسسات العامة على اختالفها ،وذلك بمرسوم يتخذ
في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل والوزير المختص بعد موافقة "المجلس".
يمكن إ نتداب القضاة اإلداريين برضاهم لمختلف الوظائف لدى الو ازرات أو اإلدارات أو المؤسسات العامة أو
البلديات .يجري اإلنتداب بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل بعد موافقة "المجلس" ،
على أن يتضمن المرسوم الراتب المستحق للقاضي المنتدب والذي يتقاضاه من موازنة الجهة المنتدب إليها.
ست سنوات طوال فترة ممارسة القضاء .ال يجوز في أي حال أن
ال يمكن أن تتجاوز مدة اإلنتداب أكثر من ّ
يتجاوز عدد المنتدبين %5من مجموع القضاة اإلداريين العاملين ،حفاظاً على إنتاجية القضاة وضمانا لحسن
سير مرفق العدالة.
يحتفظ القاضي المنتدب بمركزه في القضاء اإلداري وال يعين سواه في مكانه ويشترك في الهيئة العامة وال
يتقاضى عن فترة انتدابه أي تعويضات من الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري.
53
المادة :113الترشح للحصول على وكاالت عامة
يشترط على القاضي الذي يرغب في ترشيح نفسه لإلنتخابات النيابية أو البلدية أن يكون قد استقال من القضاء
رد طلب ترشيحه.
وانقطع فعلياً عن ممارسة مهامه قبل موعد اإلنتخابات بستة أشهر على األقل ،تحت طائلة ّ
وال يجوز بعد ذلك أن يعين في أية وظيفة قضائية.
يحظر التكليف بأعمال لصالح إدارة عامة بالنظر إلى تعارضها مع مبدأ فصل السلطات.
يطبق هذا الحظر فو اًر على رؤساء الغرف في مجلس شورى الدولة ورؤساء غرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية
أو المقرر العام أو المقررين العامين المعاونين فور نفاذ هذا القانونّ .
يطبق الحظر على سائر القضاة بعد سنة
من تاريخ نفاذه.
خالل الفترة اإلنتقالية ،يحصل التكليف بقرار من "المجلس" .وال يمكن تكليف شخص بأكثر من مهمة واحدة
خالل الفترة المذكورة.
خارج حاالت التكليف المشار إليها أعاله ،يجوز تكليف القاضي بقرار من "المجلس" بالقيام بمهام إلى جانب
وظيفته األصلية ،على أن تراعى الشروط اآلتية:
54
المادة :115السجل العام للتكليفات والتراخيص
يتم مسك سجل عام للتكليفات والتراخيص الممنوحة للقضاة اإلداريين والبدالت التي يتقاضونها من جرائها.
يتمتع القضاة اإلداريون بحريتي التعبير والتجمع وتأسيس جمعيات مهنية واإللتحاق بها واإلنتساب إلى جمعيات
أخرى مؤسسة بصفة قانونية ،أسوة بالقضاة العدليين.
تمارس الحريات المشار إليها في الفقرة السابقة ،بما ال يتعارض مع مبدأ استقاللية القضاء .وعليه ،يحظر على
تجمع أو جمعية على أساس
أي ّبأي شكل من األشكال في ّ
القضاة اإلداريين ممارسة العمل السياسي والمشاركة ّ
قومي أو ديني أو مناطقي.
تكتسب الصفة التمثيلية أي جمعية مهنية للقضاة ينتسب إليها 30قاضيا على األقل ،سواء كانوا قضاة عدليين
أو إداريين أو من قضاة ديوان المحاسبة.
55
مع مراعاة األحكام الواردة في هذا القانون ،يتم تقديم الشكاوى وإجراء التحقيقات واإلحالة إلى المجلس التأديبي
وفق األصول المطبقة على القضاة العدليين.
يتألف المجلس التأديبي للقضاة من رئيس "المجلس" رئيساً واألعضاء األربعة المنتخبين .يعين "المجلس" بديالً
ألي من أعضاء المجلس التأديبي عند الغياب أو التع ّذر.
يقوم رئيس هيئة التفتيش القضائي أو من يفوضه من أعضاء الهيئة بوظيفة المقرر العام لدى المجلس التأديبي.
وهو يمثل بهذه الصفة الحق العام فيما يتصل بمحاسبة القضاة.
ينظر المجلس في تأديب القضاة بناء على إحالة مكتب هيئة التفتيش القضائي.
ينظر "المجلس" في طلبات الرد والتنحي خالل مهلة ثالثة أيام على األكثر .وعند ممارسة هذه الصالحية ،ال
يحضر أعضاء المجلس الذين يشملهم الطلب.
يؤلف خطأ تأديبياً قابالً للمالحقة ،كل إخالل بواجبات الوظيفة وكل عمل أو امتناع عن عمل من شأنه أن
يزعزع بشكل محسوس اإلحترام والثقة بالوظيفة القضائية أو بالمرفق العام للعدالة.
56
المادة :120تعريف الخطأ الجسيم
يشكل خطأ تأديبياً جسيماً الخطأ الذي من شأنه أن يوّلد لدى المراقب المعقول قناعة مشروعة وراسخة بعدم
أخطاء
ً قدرة القاضي على القيام بوظيفته بحيادية واستقاللية .وتعتبر على سبيل المثال ال الحصر األفعال التالية
تأديبي ًة جسيم ًة:
متوسط الخطورة
ّ المادة :121تعريف الخطأ
57
أخطاء تأديبي ًة متوسطة
ً بوظيفته بحيادية واستقاللية .وتعتبر على سبيل المثال ال الحصر األفعال التالية
الخطورة:
يكون الخطأ التأديبي بسيطاً في حال أدى الخطأ إلى اإلخالل بأحد موجبات القضاء ،من دون أن تتوفر فيه
أي من مواصفات الخطأ الجسيم أو الخطأ ذات الخطورة المتوسطة .ومن األمثلة على ذلك:
58
.3التعبير العلني وغير المبرر في قضية قيد النظر من قبل محكمته،
.4اإلخالل بموجب اللياقة في التعاطي مع المتقاضين أو القضاة أو المساعدين القضائيين أو المحامين.
يتم تحديد العقوبة التأديبية على نحو يتناسب مع خطورة الخطأ المرتكب وفق أحكام هذه المادة.
59
.4العزل مع الحرمان من تعويض الصرف أو معاش التقاعد .وفي حال العزل مع الحرمان من
تعويض الصرف أو معاش التقاعد تعاد له المحسومات التقاعدية.
تعاقب األخطاء متوسطة الخطورة بإحدى عقوبات الدرجة األولى أو الثانية ،ويمكن أن تكون عقوبات الدرجة
الثانية مصحوبة بقرار نقل تلقائي أو منع من تولي مراكز قضائية معينة.
تعاقب األخطاء التأديبية الجسيمة بإحدى عقوبات الدرجة الثالثة .ويمكن في هذه الحالة أن تكون العقوبة
مصحوبة بإحدى أو بعض عقوبات الدرجتين األولى والثانية.
يسري مرور الزمن بخصوص األخطاء التأديبية البسيطة أو ذات الخطورة المتوسطة بانقضاء ثالث سنوات من
تاريخ ارتكابها.
ويسري مرور الزمن بخصوص األخطاء التأديبية الجسيمة بانقضاء عشر سنوات من تاريخ ارتكابها.
تنقطع مهلة مرور الزمن بأي إجراء من إجراءات التحقيق اإلداري أو المحاكمة.
ٍ
قاض على المجلس التأديبي لإلشتباه بارتكابه خطأ تأديبياً جسيماً ،للمجلس في الحاالت التي تمت فيها إحالة
التأديبي من تلقاء نفسه أو بناء على طلب من هيئة التفتيش القضائي ،أن يقرر توقيفه عن العمل ،في غرفة
المذاكرة بعد اإلستماع إليه .ويكون للمجلس حق صرف النظر عن اإلستماع إليه إذا تعذر تبليغه في آخر محل
إقامة معروف أو إذا تغيب عن الحضور من دون عذر مشروع ،رغم إبالغه وفق األصول.
60
يكون القرار قابال للطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة وفق األصول المحددة في المادتين 128
و 129من هذا القانون.
ال تتعدى مدة التوقيف ستة أشهر ،قابلة للتجديد مرة واحدة بمقتضى قرار معلل.
يتقاضى القاضي الموقوف عن العمل الجزء الذي ال يمكن الحجز عليه من راتبه ،وفق القواعد المبينة في المادة
860من قانون أصول المحاكمات المدنية.
في حال إبطال المالحقة التأديبية المقامة ضد قاض أو تبرئته من الخطأ الذي تمت اإلحالة على أساسه بقرار
مبرم ،تسدد لصاحب العالقة كامل األجزاء غير المسددة من راتبه.
المادة :126المحاكمة
يعين مقر ار للقضية إذا ارتأى ضرورة إلجراء فور تبّلغ المجلس التأديبي إحالة أي من القضاة إليه ،لرئيسه أن ّ
تحقيق تمهيدي .يبّلغ القاضي صاحب العالقة قرار إحالته إلى المجلس التأديبي مرفقاً بكامل أوراق ملفه التأديبي،
قبل سبعة أيام على األقل من دعوته ألول جلسة أمامه أو أمام القاضي المقرر.
يتم إبالغ القاضي صاحب العالقة جميع اجراءات التحقيق أو المحاكمة عمالً بمبدأ الوجاهية.
ّ
مقر مجلس شورى الدولة .وإذا تخّلف القاضي من دون عذر مقبول تعقد جميع جلسات المجلس التأديبي في ّ
عن أي من إجراءات التحقيق أو المحاكمة ،رغم تبلغه بصورة قانونية ،يتم استدعاؤه مجدداً لحضور جلسة ثانية
يحدد موعدها بتاريخ الحق .وفي حال تكرار تغيب القاضي من دون عذر مقبول ،للمقرر أو المجلس أن يتخذ
ق ار اًر بمحاكمته غيابيا .وللقاضي صاحب العالقة الحق أن يستعين بأحد المحامين أو القضاة في الدعوى المقامة
ضده.
مقرر ،يجري هذا األخير جميع التحقيقات التي يراها مناسبة ،ويودع تقريره لدى المجلس ٍ
قاض ّ في حال تعيين
بعد انتهائها من دون إبطاء.
61
تجري التحقيقات والمحاكمة بصورة سرية إال إذا طلب القاضي صاحب العالقة أو هيئة التفتيش القضائي رفع
يتم اإلعالن عن موعد جلسة المحاكمة قبل 48ساعة على األقل على باب السرية عنها .وفي هذه الحالةّ ،
مجلس شورى الدولة وعلى الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس" ،ما لم يتم تقديم طلب رفع السرية في أثناء
الجلسة نفسها.
المادة :127الحكم
عند إنتهاء المحاكمة ،يحدد المجلس تاريخاً إلصدار الحكم التأديبي .ويعتبر القاضي مبّلغاً الحكم الصادر في
الموعد المحدد له.
يصدر المجلس التأديبي ق ار اًر معلالً خالل ستة أشهر إبتداء من تاريخ تبلغ القاضي صاحب العالقة الدعوى
المقامة ضده.
يكون للمجلس التأديبي ،في حال وجود دعوى جزائية متصلة بالخطأ التأديبي المحال إليه ،أن يستأخر البت
في الدعوى الـتأديبية حتى انتهائها .وتصدر ق اررات المجلس بغالبية أعضائه ،ويكون ّ
ألي من األعضاء أن
دون في أسفل الحكم الصادر عن الغالبية ويكون جزءا ال ّأ
يتجز منه. يسجل رأيا مخالفا ي ّ
يقبل قرار المجلس الصادر وجاهياً الطعن من قبل القاضي صاحب العالقة أو من قبل رئيس التفتيش القضائي
بمهلة خمسة عشر يوماً من تاريخ صدوره في موعده أو من تاريخ تبليغه في حال صدوره في غير موعده.
يقدم الطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة .ال يحق في هذه الحالة ألي عضو من أعضاء المجلس
ّ
التأديبي أن يشارك فيها.
62
المادة :129اإلعتراض على الحكم التأديبي الصادر بغياب القاضي
في حال صدور الحكم التأديبي بغياب القاضي صاحب العالقة ،لهذا األخير اإلعتراض أمام المجلس التأديبي
ضمن مهلة سبعة أيام من تبلغه إياه .ويسقط اإلعتراض حكماً في حال تغيب القاضي من دون عذر مقبول
رغم تبلغه موعد الجلسة المحددة للنظر فيه بصورة قانونية.
تنشر الق اررات التأديبية النهائية على الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس" بما فيها اآلراء المخالفة ،بعد
حذف جميع المعلومات المتعلقة بهوية أصحاب العالقة.
يجوز ألي شخص الحصول على نسخة عنها لدى أمانة سر "المجلس" ،بعد حذف المعلومات المذكورة في
الفقرة السابقة من هذه المادة.
على "المجلس" تضمين تقريره السنوي معلومات حول عدد المحاكمات التأديبية ونوع األخطاء التأديبية المؤسسة
لها ،كما نوع العقوبات التأديبية المحكوم بها ،والحيثيات الهامة لألحكام التأديبية.
خارجاً عن أي مالحقة تأديبية ،لرئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام ورؤساء الغرف لدى مجلس شورى
الدولة ورؤساء المحاكم اإلدارية اإلبتدائية توجيه مالحظة خطية للقضاة العاملين في الدوائر التي يرأسونها،
بشأن سلوكياتهم أو أدائهم في إطار عملهم فيها.
يدعى القاضي المزمع توجيه مالحظة له لمقابلة أولية بالطريقة اإلدارية .ويحق للقاضي المعني أن يستعين
بأي شخص من داخل الدائرة أو المحكمة التي يعمل فيها.
63
ال يمكن توجيه أي مالحظة وفقاً لهذه اآللية بعد مرور شهر من أخذ العلم بالوقائع التي من شأنها أن تبرر
توجيهها.
تسقط المالحظة حكماً وتسحب من ملف القاضي في حال عدم تعرضه ألي مالحقة تأديبية أو جزائية خالل
مدة سنة من تاريخ تبلغه المالحظة المذكورة.
يعد القاضي فاقداً ألهليته في حال ثبت بموجب تقارير طبية عدم أهليته الجسدية أو النفسية للقيام بوظيفته.
تحقق هيئة التفتيش القضائي في الشكاوى أو المعلومات الواردة إليها بشأن عدم أهلية أي من القضاة .وفي
حال تثبتها من عدم األهلية ،ترفع تقري اًر إلى "المجلس" مرفقا بتوصياتها وتحقيقاتها بهذا الشأن.
أي قاض إليه ألسباب متصلة بفقدانه أهليته ،وذلك خالل شهر من تاريخ تبلغه إياها.
ينظر "المجلس" في إحالة ّ
وعند ممارسة هذه الصالحية ،ال يحضر أعضاء "المجلس" من غير القضاة.
وللمجلس عند اإلقتضاء توقيف القاضي صاحب العالقة عن العمل مؤقتا إلى حين صدور ق ارره النهائي ،وذلك
فو اًر وبناء على توصية من هيئة التفتيش القضائي .وفي هذه الحالة ،يتقاضى القاضي الموقوف عن العمل
كامل رواتبه وتعويضاته عن فترة إيقافه.
يبّلغ "المجلس" القاضي صاحب العالقة كامل الملف الذي أحيل إليه مع موعد جلسة لإلستماع إليه ،قبل سبعة
أيام من هذا الموعد .ويكون للقاضي صاحب العالقة أن يصطحب محاميا أو زميال له إلى هذه الجلسة.
للمجلس اتخاذ قرار نهائي معلل بتوقيف القاضي مؤقتاً عن ممارسة وظيفته ،أو بعزله النتفاء أهليته.
64
ويحتفظ القاضي في هاتين الحالتين بجميع حقوقه المادية.
للقاضي الطعن بقرار "المجلس" في هذا الشأن ضمن األصول نفسها المطبقة على الطعن بق اررات المجلس
التأديبي.
الباب الخامس :اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومجلس شورى الدولة
65
طلبات التفسير أو تقدير صحة األعمال اإلدارية التي هي من اختصاص مجلس شورى الدولة في .3
الدرجة األولى واألخيرة،
المراجعات المقدمة نفعاً للقانون، .4
المراجعات المتصلة بأعمال الهيئات اإلدارية المستقلة. .5
ضد الق اررات اإلدارّية الصادرة عن المجلس األعلى للقضاء اإلداري
الموجهة ّ
ّ المراجعات .6
المراجعة المقدمة ضد الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة اإلداريين .7
66
المادة :139قواعد عامة لإلختصاص المكاني:
يكون اإلختصاص للمحكمة اإلدارية اإلبتدائية التي يقع في دائرتها مقام المستدعي ما لم ينص القانون على
خالف ذلك.
تكون المحكمة المختصة مكانيا للنظر بطلب أصلي هي المحكمة المختصة للنظر في الطلبات الطارئة
واإلضافية والمقابلة والتي يعود إختصاص النظر فيها للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية .كما تكون هذه المحكمة
مختصة للنظر في أي دفع يعود النظر فيه للقضاء اإلداري.
تكون المحكمة المختصة مكانيا للنظر في النزاعات المتعلقة بعمل إداري ،هي المحكمة المختصة للنظر في
طلبات تفسيره وتقدير صحته.
67
المادة :141إختصاص المحكمة اإلدارية اإلبتدائية في بيروت
تنظر المحكمة اإلدارية اإلبتدائية في بيروت في النزاعات الخارجة عن إختصاص أية محكمة إدارية أخرى.
المادة :144التالزم:
إذا تم تقديم طلبات متالزمة ،تنطبق األحكام التالية:
68
في حال قدمت إلى مجلس شورى الدولة مراجعات مختلفة ولكن متالزمة ،بعضها يدخل في اختصاص .1
الدرجة األولى للمجلس والبعض اآلخر يدخل في اختصاص محكمة إدارية ،يكون المجلس صالحاً
للنظر في مجموع المراجعات.
.2في حال قدمت إلى محكمة إدارية مراجعات مختلفة ولكن متالزمة ،بعضها يدخل في اختصاصها
اإلقليمي وبعضها اآلخر في االختصاص اإلقليمي لمحكمة إدارية مختلفة ،تكون المحكمة صالحة
للنظر في مجموع المراجعات.
.3في حال قدمت إلى محكمة إدارية مراجعات مختلفة ولكن متالزمة ،بعضها يدخل في اختصاصها
وبعضها اآلخر في اختصاص مجلس شورى الدولة في الدرجة األولى واألخيرة ،يأمر رئيس المحكمة
بإحالة المراجعات كافة إلى مجلس شورى الدولة.
.4في حال قدمت إلى محكمة إدارية ومجلس شورى الدولة في الوقت نفسه مراجعات مختلفة ولكن متالزمة
تدخل على التوالي في اختصاصهما في الدرجة األولى ،تحال المراجعات المقدمة إلى المحكمة اإلدارية
إلى مجلس شورى الدولة بقرار من رئيس المحكمة أو رئيس هيئة القضايا في هذا المجلس.
في حال كانت محكمتان إداريتان تنظران في الوقت نفسه في مراجعات مختلفة ولكن متالزمة تدخل .5
لكل منهما ،يصار إلى إحالة مجموع المراجعات إلى مجلس شورى الدولة
في االختصاص اإلقليمي ّ
بأمر من رئيسي المحكمتين اإلدارّيتين.
.1يحيل رئيس محكمة إدارية غير مجلس شورى الدولة ،تنظر في دعوى تعتبرها من اختصاص محكمة
إدارية أخرى أو محكمة إدارية خاصة ،الملف إلى المحكمة التي تعتبر صاحبة االختصاص من دون
69
تأخير .إذا اعتبرت المحكمةالمحالة إليها الدعوى نفسها غير مختصة ،يحيل رئيسها الملف إلى مجلس
شورى الدولة في مهلة شهرين من تاريخ استالمه.
.2يحيل رئيس محكمة إدارية غير مجلس شورى الدولة ،تنظر في دعوى تعتبرها من اختصاص هذا
المجلس ،أوفي دعوى تش ّكل صعوبة خاصة لناحية تحديد اإلختصاص ،الملف إلى مجلس شورى
الدولة من دون تأخير.
.3في حال عرضت مراجعات على مجلس شورى الدولة تطبيقاً للمادة 144فقرات 3و 4و 5والمادة
145فقرتان 1و 2أو في حال عرضت على المجلس بشكل مباشر مراجعات اعتبرها من اختصاص
محكمة إدارية أخرى ،تحيل الغرفة الموكلة بالتحقيق الملف الى رئيس مجلس شورى الدولة الذي يقوم
ببت مسألة اإلختصاص وباحالة المراجعات أو جزء منها إلى المحكمة التي يعلنها صاحبة اإلختصاص.
.4تبّلغ الق اررات المتخذة تطبيقاً للمادتين 144و 145من قبل رؤساء المحاكم للفرقاء من دون تأخير
وهي غير قابلة للمراجعة.
.5تبقى التدابير اإلجرائية المتّخذة بالشكل القانوني من قبل المحكمة الناظرة في الدعوى بداي ًة صحيحة
أمام المحكمة التي أحيلت الدعوى إليها الحقاً.
70
الباب السادس :أصول المحاكمات اإلدارية في الدرجة األولى
يعد الصمت الذي تلتزم به السلطة اإلدارية خالل مدة شهرين من استالمها الطلب ،رفضاً ضمنياً.
ّ
71
بخصوص األعمال الفردية ،خالل مهلة شهرين بدءاً من تاريخ تبليغ العمل أو تنفيذه ،على أن يكون .1
تنفيذ العمل أدى إلى إعالم صاحب العالقة بكامل العمل،
بخصوص األعمال التنظيمية وغير الفردية ،خالل مهلة شهرين بدءاً من تاريخ نشر العمل ،وفقاً للمادة .2
7من القانون رقم 28الصادر بتاريخ .2017/02/10أما في حال كان القانون ينص على طرق
نشر أخرى ،تبدأ المهلة من تاريخ النشر األخير .ال تسري المهلة إال إذا كان النشر مناسبا ومكتمال.
مدة شهرين تبدأ من تاريخ صدوره .ال تسري المهلة بالنسبة إلى
بخصوص الرفض الضمني ،خالل ّ .3
مراجعات القضاء الشامل وتنفيذ الق اررات القضائية ،إال بعد شهرين من تبليغ قرار صريح بالرفض.
ال تسري مهل المراجعة المشار إليها في هذه المادة أو مهل الطعن المشار إليها في الباب السابع من هذا
تم ذكرها فضال عن طرق المراجعة أو الطعن صراحة في إشعار إستالم الطلب المشار إليه القانون ،إال إذا ّ
في المادة 148من هذا القانون أو إشعار تبليغ القرار اإلداري أو القضائي المشكو منه.
أي مراجعة تقدم بعد انقضاء المهل المنصوص عليها في هذه المادة تكون غير مقبولة.
في حال تقديم مراجعة قضائية من دون ربط مسبق للنزاع ،تكون المراجعة مقبولة إذا صدر القرار اإلداري أثناء
النظر في الدعوى أو إذا قدمت اإلدارة المعنية دفوعا أصلية في موضوع الدعوى بهدف ردها في األساس.
72
إذا ق ّدم ،خالل المهلة ،طلب معونة قضائية .تبدأ المهلة بالسريان مجدداً بدءاً من تبليغ صاحب العالقة .2
القرار المتعلق بالمعونة القضائية.
قدم صاحب العالقة مراجعة لدى محكمة غير صالحة .وفي هذه الحالة ،تبدأ المهلة بالسريان مجدداً
إذا ّ .3
من تاريخ إبالغه الحكم.
المادة :153أثر الم ارجعة الرجائية والتسلسلية بعد إنتهاء مهلة المراجعة
قدم صاحب العالقة ،بعد انقضاء مهلة المراجعة القضائية ،مراجعة رجائية أمام السلطة اإلدارية التي في حال ّ
اتخذت القرار أو مراجعة تسلسلية أمام السلطة اإلدارية التي تعلوها ،ال يؤدي قيام اإلدارة بالتحقيق مجدداً في
مؤيد للقرار األولّ ،إال في حال حصول
القضية إلى فتح مهلة جديدة للمراجعة إذا قاد التحقيق الجديد إلى قرار ّ
تغير في العناصر الواقعية أو القانونية المؤثرة في القرار.
ّ
73
يمس بتنظيم هذا المرفق أو حسن سيره،
ألي مستخدم ألحد المرافق العامة بما يتصل بأي إجراء ّ .7
يمس بتنظيم اإلنتخابات ومجرياتها،
ألي ناخب أو مرشح بما يتصل بأي إجراء ّ .8
ألي جمعية أو نقابة أو شركة مدنية ال تبتغي الربح بما يتعّلق بأي عمل غير مجرد من أي صلة .9
تقدر مصلحته في
بموضوعها .في حال تحديد الموضوع بشكل واسع في النظام األساسي للمتقاضيّ ،
التقاضي على أساس نشاطه الفعلي غير المجرد من أي صلة بهذا الموضوعه.
74
عند االقتضاء ،تعيين محام .ويكون توقيع المحامي على اإلستدعاء أو الالئحة الجوابية بمثابة اختيار .4
من موّكله محل إقامة في مكتبه.
ذكر األوراق المرفقة باإلستدعاء. .5
يجب وضع الطابع القانوني بانتظام على اإلستدعاء. .6
75
المادة :159تصحيح العيوب
ال يجوز للمحكمة الناظرة في الدعوى إعالن عدم قبول مراجعة يشوبها عيب قابل للتصحيح ّإال في حال بقيت
الدعوة الموجهة للمستدعي إلجراء التصحيح من دون مفعول .تبّلغ الدعوة للمستدعي الذي يكون لديه خمسة
عشر يوماً لتصحيح العيب.
تطبق لدى مجلس شورى الدولة أحكام المرسوم اإلشتراعي رقم 83/90الخاص بأصول المحاكمات المدنية
المتعلقة بطلبات نقل الدعوى لإلرتياب المشروع ورد القضاة وتنحيتهمّ .إال ّ
أن طلب النقل لإلرتياب المشروع
يقدم إلى الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة.
يجب أن ّ
76
الفصل الثالث :التحقيق
77
الفرع الثاني :تدابير التحقيق الضرورية
يتعين على العضو المقرر اتخاذ تدابير التحقيق الضرورية التي من شأنها جالء القضية .وهو يتخذ إما عفواً
وإما بناء على طلب أحد الفرقاء ،التدابير الالزمة إلجراء تحقيق كتعيين الخبراء والتحريات وسماع الشهود بعد
اليمين وإجراء الكشف الحسي وتدقيق القيود واستجواب األفراد .وله أن يطلب من السلطات اإلدارية تقديم
السجالت وأن يستدعي الموظفين الستيضاحهم عن النواحي الفنية والمادية للقضية.
التقارير والمستندات و ّ
يعين العضو المقرر الشكل الذي تجري فيه أعمال التحقيق ،مستوحياً في ذلك المبادئ واألحكام الواردة في
ّ
المرسوم اإلشتراعي رقم 83/90الخاص بأصول المحاكمات المدنية من دون أن يكون ملزماً ّ
بالتقيد بها حرفياً.
تجري التحقيقات في إطار احترام حق الدفاع ومبدأ الوجاهية ومبدأ تكافؤ وسائل الدفاع .ويبّلغ كل فريق بنتائج
التحقيقات التي تعرض للنقاش العلني.
78
الفرع الرابع :طوارئ المراجعة
أن الدعوى أصبحت جاهزة للحكم ،يضع تقري اًر يرسله مع الملف إلى المقرر العام أو المقرر
حين يرى المقرر ّ
العام المعاون.
79
المادة :169مطالعة المقرر العام أو المقرر العام المعاون
في إطار المراجعات العالقة أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة ،يدرس الملف المقرر العام أو المقرر العام
المعاون الذي يعينه.
في إطار المراجعات العالقة أمام إحدى غرف مجلس شورى الدولة ،يدرس الملف المقرر العام المعاون المعين
في هذه الغرفة.
يضع المقرر العام أو المقرر العام المعاون مشروع مطالعته ويحيله في غضون شهر مع الملف إلى رئيس
المحكمة.
بعكس أي نص مخالف ،ال يتمثل المقرر العام في أي من إجراءات المحاكم اإلدارية اإلبتدائية.
تستثنى من اجراءات المحاكم اإلدارية االبتدائية األحكام واالجراءات المتعلقة بالمقرر العام
80
الفرع الثاني :مجريات الجلسة
81
أسماء الفرقاء ومحل إقامتهم وتحليل ّادعاءاتهم ولوائحهم. .2
اإلشارة إلى األوراق األساسية في الملف. .3
اإلشارة إلى النصوص التشريعية أو التنظيمية أو التعاقدية التي تطبق فيه. .4
الحيثيات الواقعية والقانونية. .5
الفقرة الحكمية. .6
تاريخ إفهام الحكم في الجلسة العلنية. .7
يوّقع الحكم أعضاء هيئة الحكم والكاتب .وينسخ على سجل خاص ويحال إلى المقرر العام عند اإلقتضاء ويبّلغ
إلى الفرقاء.
82
للمحكمة أن ترفق األمر الصادر وفق الفقرتين األولى والثانية من هذه المادة بمهلة تنفيذ وبغرامة إكراهية تحدد
قيمتها وتاريخ نفاذها .تعمد المحكمة الى تصفية الغرامة في حال عدم التنفيذ الجزئي أو الكلي للقرار ,أو في
حال التأخر في تنفيذ القرار.
83
الباب السابع :طرق الطعن
84
المادة :181اإلستئناف ال يوقف تنفيذ الحكم
ال يوقف اإلستئناف تنفيذ الحكم المستأنف ما لم يقرر مجلس شورى الدولة وقف التنفيذ ألسباب جدية بكفالة أو
بغير كفالة.
يكون الطعن بطريق التمييز جائ از في حال استناده إلى أحد األسباب ّ
المبينة في الفقرات 1و 2و 3من المادة
.174
التثبت من أن يكون
ال ينقل التمييز الدعوى لدى مجلس شورى الدولة .يكتفي مجلس شورى الدولة بضمان ّ
قاضي األساس استخلص من الوقائع نتائجها القانونية.
85
المادة :185الطعن بطريق التمييز ال يوقف تنفيذ القرار
الطعن بطريق التمييز ال يوقف تنفيذ القرار المطعون فيه ما لم يقرر مجلس شورى الدولة وقف تنفيذه ألسباب
جدية بكفالة أو بغير كفالة.
المادة :186
ميز مجلس شورى الدولة الحكم المطعون فيه ،فعلى المحكمة التي أصدرت الحكم أن تذعن له .يجوز
إذا ّ
لمجلس شورى الدولة أن يتصدى ألساس الدعوى مباشرة لمصلحة حسن سير العدالة.
86
المادة :189طلب إعادة المحاكمة:
ال يقبل طلب إعادة المحاكمة ّإال في الحاالت اآلتية:
إذا حصل بعد الحكم إقرار بتزوير األوراق التي بنى عليها أو إذا قضي بتزويرها. .1
إذا حصل طالب اإلعادة بعد صدور الحكم على أوراق حاسمة في النزاع كان المحكوم له قد احتجزها .2
أو حال دون تقديمها.
إذا لم تراع في التحقيق والحكم األصول الجوهرية التي يفرضها القانون. .3
تقدم طلبات إعادة المحاكمة تحت طائلة الرد:
يجب أن ّ
1ـ في الحالة األولى خالل شهرين من تاريخ اإلقرار بالتزوير أو صدور حكم مبرم بإثباته.
2ـ في الحالتين الثانية والثالثة خالل شهرين من تاريخ تبليغ الحكم المطعون فيه.
ال يقبل القرار الصادر بصدد إعادة المحاكمة أي طريق من طرق المراجعة.
ال تقبل األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية اإلبتدائية إعادة المحاكمة.
87
المادة :192أحكام عامة بشأن تدابير العجلة:
تعتبر التدابير التي يتخذها قاضي العجلة ذات صفة مؤقتة.
ال ينظر قاضي العجلة في أصل الدعوى ويصدر ق ارره بدون إبطاء.
تطبق األحكام في البابين السادس والسابع على حاالت العجلة شرط أن تتوافق مع أحكام الباب الحالي.
ّ
88
المادة :196األصول الخاصة بالعجلة الطارئة
تخضع العجلة الطارئة لألصول الخاصة اآلتية:
تجري دعاوى العجلة بالصورة الوجاهية وتكون مكتوبة أو شفهية. .1
تكون اإلستعانة بمحام جوازية في إطار عجلة الحريات. .2
يحدد القاضي مهال قصيرة للفرقاء إلبداء مالحظاتهم. .3
يبلغ القاضي من دون إبطاء وبكل الطرق األطراف بتاريخ وساعة الجلسة العلنية. .4
يحق للقاضي أن يرجع عن ق ارره أو أن يعدله بناء على طلب ذي مصلحة إذا طرأت ظروف جديدة أو .5
اتضحت أسباب لم تكن معلومة عند صدوره.
لقاضي العجلة بناء على عريضة مقدمة إليه من ذي مصلحة ،أن يأمر بتكليف خبير لمعاينة الوقائع التي من
شأنها أن تسبب مراجعة أمام القضاء االداري ،من دون إبطاء .يتخذ قاضي العجلة ق ارره في أسفل العريضة
خالل مهلة 48ساعة .ويحدد أتعاب الخبير.
89
المادة :199عجلة التحقيق
لقاضي العجلة بناء على عريضة مقدمة إليه من ذي مصلحة أن يتخذ أي إجراء مفيد من إجراءات التحقيق.
يبّلغ الطلب إلى من يحتمل أن ّيدعى بوجهه مع تحديد مهلة للرد .يجري التحقيق مع احترام مبدأ الوجاهية.
90
يضر اإلخالل بالشروط الواردة في الفقرة السابقة بهم،
تحصر المراجعة باألشخاص الراغبين بإبرام العقد والذين ّ
وكذلك الدولة في الحاالت التي تعتزم فيها سلطة محلية أو مؤسسة عامة إبرام العقد.
فور تقديم المراجعة ،تمتنع السلطة اإلدارية المعنية عن توقيع العقد إلى حين إصدار قاضي العجلة ق ارره بشأنها.
يصدر القرار ضمن مهلة 15يوماً.
يمنح الفرقاء من تاريخ تبّلغ الطلب مهلة تتراوح بين 24ساعة وأسبوع للجواب على طلب المستدعي.
بالتقيد بموجباته وأن يعّلق تنفيذ كل قرار متعّلق بإبرام العقد ويمكنه أيضاً إبطال هذه
ّ المخل
ّ للقاضي أن يأمر
المعدة لكي تدرج في العقد والتي تخالف الموجبات المذكورة.ّ الق اررات ومحو البنود
يكون القرار الصادر بموجب هذه المادة قابال لإلستئناف أمام قاضي العجلة في مجلس شورى الدولة خالل
مهلة أسبوع من تاريخ التبليغ.
91
المادة :204التنفيذ القضائي بحق األشخاص من القانون الخاص
المدنية ،تنفيذ الق اررات
ّ المختصة وفق القواعد المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات
ّ تؤمن دائرة التنفيذ
بحق األشخاص والتي ال تجيز القوانين تنفيذها بالصورةالصادرة عن مجلس شورى الدولة والمحاكم اإلدارّية ّ
اإلدارّية.
عية في المرسوم اإلشتراعي رقم 83/90
التنفيذية المذكورة في الفقرة السابقة األصول المر ّ
ّ تتبع في المعاملة
الخاص بأصول المحاكمات المدنية.
يبت رئيس دائرة التنفيذ في أساس مشاكل التنفيذ المتعّلقة باإلجراءات ،وتفصل في أساس سائر المشاكل المحكمة
ّ
اإلدارّية التي أصدرت القرار الجاري تنفيذه.
على أنه بالنسبة للق اررات الصادرة عن مجلس شورى الدولة كمرجع إستئنافي ،يكون الفصل بالمشكلة من
إختصاص مجلس شورى الدولة في حال قضى بفسخ القرار المستأنف ومن إختصاص المحكمة اإلدارّية التي
أصدرت القرار اإلداري في حال الحكم بتصديقه.
متنوعة
الباب العاشر :أحكام ّ
92
يقدم إعتراض الدولة خالل مهلة شهر اعتبا اًر من إعالن نتائج اإلنتخابات من قبل و ازرة الداخلية.
ّ
ظف صاحب العالقة طلب اإلبطال أو اإلستئناف أو النقض خالل ثالثين يوماً
يقدم المو ّ
في القضايا التأديبية ّ
من تبلغه القرار التأديبي.
93
تخضع طلبات التفسير وإبداء الرأي بصحة عمل إداري للرسم المقطوع.
94
الباب الثاني عشر :أحكام إنتقالية وختامية
95
األسباب الموجبة القتراح قانون استقاللية القضاء اإلداري وشفافيته
من المعلوم أن النظام القضائي اللبناني يعتمد منذ 1954بشكل ثابت الثنائية القضائية بين القضاء العدلي
والقضاء اإلداري .وفيما تمارس القضاء العدلي المحاكم العدلية بدرجاتها المختلفة (بداية ،استئناف ،تمييز)،
يكاد مجلس شورى الدولة الذي يمثل المحكمة العليا للقضاء اإلداري يختزل هذا القضاء .ويعود تنظيم هذا
األخير للمرسوم رقم 75/10434تاريخ 14حزيران 1975وتعديالته ،علماً أن آخر تعديل جوهري أدخل
عليه في العام ،2000بموجب القانون رقم .2000/227
وعدا عن أن تنظيم مجلس شورى الدولة وأصول المحاكمات لديه يطرح اليوم إشكاليات عدة على صعيد توفر
معايير استقالل القضاء وشفافيته ،فإنه يطرح أيضا اشكاليات ال تقل خطورة على صعيد معايير المحاكمة
العادلة (مثال على ذلك :غياب مبدأ المحاكمة على درجتين ،انحصار القضايا المستعجلة في قضايا هامشية).
ومن المهم بمكان في ظل تردي عمل اإلدارات العامة وتوسع دائرة الفساد وكلفته إلى حدود قاربت اإلنهيار،
أن يصار إلى معالجة هذه اإلشكاليات بما يضمن حقوق المواطنين وشرعية الق اررات الناظمة ألوضاعهم العامة
والفردية.
ونقسم األسباب الموجبة لهذا المقترح إلى فئتين ،األولى األسباب المتصلة بتنظيم القضاء اإلداري وعمليا
بضمانات استقالليته وأسس محاسبته ،والثانية األسباب المتصلة بأصول المحاكمات المعمول بها لديه.
كرس بموجب ق ارره رقم 2000/5الصادر بتاريخ 2000/6/27 يجدر التذكير بداية أن المجلس الدستوري ّ
تمتّع القضاء اإلداري بالضمانة الدستورية الستقالل القضاء المنصوص عليها في المادة 20من الدستور ،أسوة
يميز بين هذين القضاءين.
بالقضاء العدلي ،بعدما رأى أن الدستور لم ّ
96
وعليه ،وتأكيدا على التوازي والتساوي بين القضاة اإلداريين والقضاة العدليين ،ينص هذا المقترح على استبدال
قانون "نظام مجلس شورى الدولة" بقانون استقاللية القضاء اإلداري وشفافيته مع ما يستتبع ذلك لجهة إنشاء
محاكم إدارية في المحافظات ،واألهم لجهة استبدال مكتب مجلس شورى الدولة بمجلس القضاء األعلى اإلداري
(أدناه المجلس) ليكون رديفا لمجلس القضاء األعلى في القضاء العدلي ،وعلى أن يتم تأليف هذا المجلس
وتحديد صالحياته وفق معايير استقالل القضاء .كما أنه يؤكد على ضمانات استقالل القضاة اإلداريين وفق
المعايير الدولية الستقالل القضاء وعلى اشتراكهم في إدارة شؤون محاكمهم ،فضال عن خضوعهم للمحاسبة
والتقييم ضمانا لحقوق المتقاضين .وتفصيليا ،أهم االشكاليات والمقترحات هي اآلتية:
مكون من أعضاء كلهم قضاة معينون منمن أبرز اإلشكاالت التي يعاني منها مكتب المجلس الحالي هو أنه ّ
السلطة التنفيذية ،بما يتعارض مع مبدأ فصل السلطات ،كما يتألف من القضاة األعلى رتبة (رؤساء الغرف)
من دون ضمان تمثيل القضاة في الرتب األخرى ،أو تمثيل النساء .كما ال يلزم القانون المكتب صراحة بمعايير
الشفافية الداخلية كما الخارجية .كما أن صالحيات هذا المكتب تبقى منقوصة تجاه وزير العدل ولكن أيضا
تجاه رئيس مجلس الشورى الذي يرأسه والذي يتمتع بصالحيات مضخمة بما يتعارض مع مبدأ التنظيم الجماعي
ويكرس الهرمية في تنظيم المكتب .إلى ذلك ،ال يوفر القانون موارد للمكتب تمكينا له من أداء مهامه بالشكل
الصحيح.
اعتبرت المادة 20من الدستور أن السلطة القضائية غير مركزّية ومبعثرة على المحاكم .واألهم أنها ذات طابع
كرست استقاللية القضاة في إجراء وظيفتهم. نصت عليه المادة 20عينها والتي ّ وظيفي في أساسها ،كما ّ
وعليه ،ينص االقتراح صراحة على أن طبيعة المجلس هي "هيئة إدارية ذات خصوصية ،تتمتع باالستقاللية
97
المالية واإلدارية" ،وذلك بالنظر إلى دوره األساسي في ضمان استقالل السلطة القضائية وفصل السلطات ،مع
ما قد يستتبع ذلك من شروط الستقاللية أعضائه أو استقالله المالي واإلداري،
-تكوين المجلس من "هيئة محصورة" مؤلفة من 10أعضاء 4 ،منهم حكميون (رئيس مجلس شورى الدولة
ومفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة ورئيس هيئة التفتيش القضائي ورئيس معهد الدروس القضائية)،
و 4قضاة منتخبين ( 2من قضاة مجلس شورى الدولة و 2من قضاة المحاكم اإلدارية االبتدائية) ،و2
منتخبين من مجموع القضاة األعضاء الحكميين والمنتخبين .ويراعى في االنتخابات المختلفة التساوي بين
الجنسين .وعليه ،يكون 6أعضاء من أصل 10منتخبين من بين جميع القضاة أو معينين من قضاة
منتخبين ،مما يولي المجلس صفة تمثيلية للقضاة الشباب والنساء ونسبة أعلى من االستقاللية .يلحظ أن
اإلقتراح بانتخاب 2من األعضاء من قبل أقرانهم في المجلس إنما يهدف إلى ضمان تمثيل كل الفئات
اللبنانية تصحيحا ألي خلل قد ينتج عن االنتخابات ،بما يبدد أي هواجس فئوية أو طائفية حيال االنتخابات
وما قد تسفر عنه .وتعنى هذه الهيئة المحصورة بكل ما يتصل بإدارة المسارات المهنية للقضاة.
-أما المسائل التي تتصل بالمرفق العام للقضاء بما يتجاوز إدارات المسارات المهنية للقضاة ،فتنظر فيها
الهيئة العامة للمجلس وهي تتكون باإلضافة إلى الهيئة المحصورة ،من 4أعضاء منتخبين من أقرانهم (2
محامين في نقابتي المحامين في بيروت ولبنان الشمالي و 2أساتذة جامعيين ،أحدهما من الجامعة الوطنية
وآخر من جامعة خاصة) ،وذلك ضمانا لحقوق المتقاضين وحسن سير المرفق العام وتفادي خطر النزعة
الفئوية داخل المكتب بإدخال أعضاء من خارج القضاء .ويشكل هذا المقترح مقترحا مرحليا في اتجاه تعميم
التركيبة المختلطة ،تأكيدا على الطابع العام للقضاء ،وبما يتماشى مع المعايير الدولية في هذا الخصوص،
-بالنسبة إلى رئيس مجلس شورى الدولة ومفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة ،وهما القاضيين
اإلداريين الحكميين من أعضاء المجلس ،فإنهما يعينان بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء من ضمن 3أسماء
98
يقترحها مجلس القضاء األعلى اإلداري ،مما يحد من هامش تدخل السلطة التنفيذية ويعزز استقاللية
المجلس .كما تحدد واليتهما بمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد ،بما يجعل عضويتهما داخل المجلس
متوازية من حيث مدتها مع عضوية سائر أعضائه ،ضمانا للمساواة فيما بينهم.
ينص المقترح على حصر المهام المتعلقة بالتنظيم الداخلي للقضاء اإلداري ووضعية القضاة اإلداريين بالمجلس
ّ
في هيئتيه المذكورتين أعاله من دون أي دور للسلطة التنفيذية .فكما سبق بيانه ،تدير الهيئة المحصورة بالقضاة
مساراتهم المهنية ،فيما تتولى الهيئة العامة سائر المسائل التي تدخل في صالحية المجلس.
وفيما يمنح النص الحالي رئيس مجلس شورى الدولة صالحيات واسعة بما يعكس تنظيما هرميا ،فإن النص
يقترح نقل هذه الصالحيات لمجلس القضاء األعلى اإلداري وذلك تطبيقا للقرار رقم 2000/5من المجلس
الدستوري الذي اعتبر أنه ال يجوز إيالء رئيس مجلس شورى الدولة وحده أمر تعيين القضاة اإلداريين بقرار
منفرد منه.
فضال عن التأكيد على استقاللية المجلس المالية واإلدارية ،ينص القانون على إنشاء أمانة سر ،كما ينص
على تفرغ بعض أعضائه بالمداورة فيما بينهم (التعليم ،التكليف خارج المالك ،الخ .).هذا مع العلم أن أمين
السر يكون متفرغا تماما لمهامه ،مع تأمين الموارد البشرية والمادية ألمانة ّ
السر.
يهدف النص المقترح إلى تعزيز شفافية المجلس الداخلية في سياق السعي لتعزيز العمل والتداول الجماعيين
تعسف أو تمييز .على هذا
الحد من الهرمية والشخصنة في اتخاذ الق اررات وما قد يتيحانه من ّ
داخله ،مع ّ
الصعيد ،يلزم النص المقترح المجلس بوضع نظام داخلي أو ما يوازيه.
99
يحصنه إزاء التوجهات
يهدف النص إلى تعزيز الشفافية الخارجية للمجلس وتواصله مع الفضاء العام ،على نحو ّ
الفئوية السلبية ويعزز من قابليته للمساءلة وتاليا من الثقة العامة بأدائه .وتنبني هذه اإلعتبارات على فكرة
أساسية قوامها أن القضاء شأن عام وأن جميع المواطنين والمتقاضين معنيون بحسن إدارته وأدائه وتحصينه.
وقد تمثل هذا التوجه في عدد من األحكام ،أبرزها اآلتية:
مما يتطلب إيجاد طرق مالئمة صالحيات خطيرة بشأن المسارات المهنية للقضاةّ ،
ّ يتوّلى المجلس في هيئتيه
للطعن في ق ارراته بشأنها .ويتطلب هذا األمر ( )1تمكين القضاة من الطعن في جميع الق اررات الفردية الخاصة
يتم الطعن أمام مرجع مختلف ومستقل عن المجلس ،عمال بقرار المجلس الدستوري الذي أبطل
بهم ،و( )2أن ّ
بتاريخ ( 2000/6/27قرار رقم )2000/5الفقرة الثانية من المادة 64من القانون 2000/227التعديلي
لنظام مجلس شورى الدولة التي نصت على أن الق اررات التأديبية الصادرة عن مجلس القضاء األعلى ال تخضع
للمراجعة بما في ذلك مراجعة النقض.
100
ثانيا :ضمانات استقاللية القضاة
ومن الضمانات أيضا التأكيد على مبدأ فصل السلطات من خالل إلغاء ممارسة التكليف بأعمال إستشارية لدى
اإلدارات العامة ووضع ضوابط على اإلنتدابات.
ٍ
قاض يوفر معطيات موضوعية حول أدائه ومدى تطوره الشخصي لكل
ملف ّ
ومن هذه الضمانات أيضا ،إنشاء ّ
مع إعطائه الحق الكامل باالطالع عليه وإبداء مالحظاته .ومنها أيضا إحاطة أعمال التقييم والمحاسبة بضمانات
تحول دون التعسف في استخدامها .وومن أبرز األحكام في هذا المجال ،تحديد األخطاء التأديبية بشكل تفصيلي
والتنصيص على عقوبات تأديبية متناسبة مع خطورة المخالفات المرتكبة وإحاطة المالحقة التأديبية في مختلف
مراحلها بضمانات المحاكمة العادلة.
ويؤمل من هذه األحكام أن تعزز مشاعر التضامن والتعاون بين القضاة وما يستتبعها من تعزيز لمنعتهم ،وأن
تخفف في اآلن نفسه من التنافسية السلبية .وقد تم تعديل مضامين القسم الذي يتعين على القضاة والمسؤولين
القضائيين أداؤه لهذه الغاية.
101
ثالثا :تعزيز التشاركية واإلستقاللية والشفافية الداخلية والخارجية في تنظيم مجلس شورى الدولة والمحاكم
اإلدارية:
تضمن النص المقترح إنشاء هيئة عامة سنوية يشترك فيها جميع القضاة اإلداريين .وقد وضع النص ضمانات ّ
لتفعيل المشاركة فيها ومنها إلزام المجلس األعلى بإبالغ جدول أعمال الهيئة العامة السنوية ،وامكانية اقتراح
بنود عليه من قبل القضاة ،وإبالغ التقرير السنوي الذي سيتم مناقشته فيها مسبقاً إلى جميع القضاة لكي يتسنى
لهم االطالع على مضمونه والتمعن به ومناقشته والمداولة به بتاريخ اجتماع الهيئة العامة.
كما تم اقتراح انشاء جمعية عمومية على صعيد المحاكم اإلدارية مجتمعة نظ ار لقلة عديدها وأخرى على صعيد
مجلس شورى الدولة .ومن شأن إقرار هذا المقترح أن يؤدي إلى تشريك القضاة في تنظيم المحاكم التي يعملون
ضمنها وفي انشاء روابط تضامن وتفاعل بين القضاة.
خاصة بتعزيز شفافية المحاكم والدوائر القضائية ،من خالل نشر إحصاءات
النص المقترح مو ّاد ّ
تضمن ّّ كما
ونتائج األعمال القضائية الحاصلة فيها دوريا ،مع إمكانية تعيين قضاة ناطقين إعالميين بإسمها.
رابعا :إيجاد حلول للنقص العددي للقضاة وتوفير وحفظ الطاقات القضائية وحسن توزيعها عمال بمقتضيات
اإلنماء المتوازن:
.1تحديد آليات الدخول إلى معهد الدروس القضائية (القسم اإلداري) أو القضاء على نحو يضمن حصولها
بناء على معايير الكفاءة من دون أي تمييز .وفي هذا الخصوص ،أبقى النص المقترح على اآللية األساسية
المعمول بها حاليا وهي المباراة للدخول إلى معهد الدروس القضائية ،بعد إحاطتها بشروط عدة لضمان
حياديتها .وفي هذا الصدد ،فتح النص المقترح إمكانية االستفادة من الخبرات طويلة األمد من بين المحامين
وأساتذة الجامعة ضمن ضوابط عدة ،من بينها أن ال يتجاوز عددهم نسبة قصوى من مجموع القضاة وأن
يخضع القضاة المعينون من خارج المعهد لدورة تمهيدية فيه،
102
.2تنظيم مباراة سنوية للدخول إلى معهد الدروس القضائية ،وذلك على أمل التوصل إلى ملء الشغور في
مالك القضاء ،خالل فترة زمنية معقولة،
.3اشترط النص المقترح الترخيص للقضاة بالقيام بأي عمل مهني آخر أو تكليفهم بأي وظيفة قضائية أو غير
قضائية أخرى بحصولهم على تقييم إيجابي ألدائهم ،وذلك منعا لهدر الطاقات القضائية،
.4وقف ممارسة التكليف بأعمال استشارية لدى اإلدارات العامة ،على أن يرجأ تطبيق هذا النص لسنة بعد
تطبيق القانون تمكينا لإلدارات العامة من إيجاد خبرات بديلة.
خامسا :ضمان حقوق المتقاضين في حسن أداء المرفق العام وتقديم شكاوى ومحاسبة المخالفات القضائية:
بخصوص تعزيز أداء القضاة وآليات المحاسبة ،اعتمد المقترح توجهات متكاملة عدة:
.1إرساء آليات عدة من شأنها تحفيز القضاة والمحاكم ومواكبتها لتحسين أدائها وتطويره ،وعلى نحو يؤمل
الحد من الحاجة للجوء إلى
منه ضمان جودة المرفق القضائي واستباق الخلل في العمل القضائي وتاليا ّ
تم إرساء آليات لتقييم عمل القضاة وتعميمها على
أدوات زجرية كالمالحقة الـتأديبية .وفي هذا اإلطارّ ،
جميع القضاة في مختلف درجاتهم ووظائفهم وإرساء آليات الستخراج معطيات موضوعية حول أداء القضاة
وتطورهم المهني،
.2ضمان مبدأ المساواة بين القضاة مع الحد من امكانيات الترغيب والترهيب ،من خالل منع تكليف القضاة
الحد من فرص تلقي القضاة بدالت عن أعمال إضافية تناط
للقيام بمهام استشارية لدى اإلدارات العامة و ّ
بهم،
.3وفق المادة 47من نظام مجلس شورى الدولة ،يتولى رئيس مجلس شورى الدولة مهمة التفتيش القضائي
103
وتأتي هذه المقترحات لتتكامل مع اقتراح القانون الستقاللية القضاء العدلي وشفافيته والذي تدرسه لجنة اإلدارة
والعدل والذي عزز دور هيئة التفتيش القضائي (اإلشراف القضائي) في مجال تلقي الشكاوى ومعالجتها،
وبخاصة من خالل إنشاء ديوان الستقبال المواطنين ومساعدتهم وتمكينه من تلقي شكاوى المتقاضين في جميع
مراكز المحاكم وبطريقة إلكترونية بما ينهي مركزية استالم الشكاوى السائدة حاليا .يضاف إلى كل ذلك وجوب
وضع شرعة حقوق المواطن القضائية ،والتي يؤمل منها أن تعزز فعالية نظام المساءلة والمحاسبة .كما تم في
المقترح المذكور توحيد آليات المحاسبة من خالل إلغاء الممارسات الموازية لها والتي قد تؤدي إلى اإلنتقاص
من استقالل القضاء أو تشريع التدخل في أعماله .وفي هذا اإلطار ،فرض النص المقترح على و ازرة العدل
ومجلس القضاء األعلى إحالة جميع الشكاوى الواردة إليهما بخصوص أعمال القضاة فو ار إلى هيئة التفتيش
القضائي (اإلشراف القضائي) من دون أن يكون ألي منهما حق التوسع في التحقيق فيها .كما ّ
تم وضع تعريف
دقيق لقرار إعالن عدم أهلية القاضي وعلى نحو يحصره بحاالت العجز الصحي أو النفسي ،وذلك تجنبا ألي
اتجاه إلى عزل قضاة من دون ضمان حقهم بمحاكمة عادلة.
يعمد النص المقترح إذا إلى ترتيب قواعد االختصاص بشكل واضح وفق درجة المحاكمة وتوضيحها وتنظيمها
على نحو يعزز حقوق المتقاضين باللجوء إلى العدالة ويضمن إدراة جيدة لها (بساطة وكفاءة وسرعة) ،مع
مراعاة الطبيعة المركزية لبعض المنازعات اإلدارية .ومن أهم االشكاليات والحلول في هذا الخصوص ،اآلتية:
-1توزيع اإلختصاص في الدرجة األولى بين المحاكم اإلدارية ومجلس شورى الدولة
104
بعد اعتماد المحاكم اإلدارية في المحافظات ،يثور تساؤل حول كيفية توزيع اختصاصات الدرجة األولى بين
المحاكم اإلدارية التي يؤمل والدتها قريبا ومجلس شورى الدولة ،وخاصة في ظل اإلرث التاريخي حيث كان
مجلس شورى الدولة يختزل بذاته القضاء اإلداري.
ولهذه الغاية ،ارتأينا أقله في فترة انتقالية المحافظة على حصرية مجلس شورى الدولة في النظر في ميادين
متنوعة من النزاعات اإلدارية ،على أن يتم تضييقها بحدود الضرورة ضمانا لحقوق المتقاضين وتضييقا لدائرة
ّ
اإلمتياز القضائي المتمثل بالخضوع لدرجة واحدة من المحاكمة .ومن أهم القواعد التي اعتمدها النص المقترح،
اآلتية:
.1اعتماد مبدأ إختصاص المحاكم اإلدارية المنشأة ،في كل ما ال يستثنى صراحة في القانون ،مع إلغاء
لجان االعتراضات على الضرائب فور نشوئها ونقل جميع االعتراضات العالقة إليها بالصورة اإلدارية.
.2تقليص اإلختصاص الحصري لمجلس شورى الدولة وحصره بالمراسيم التي تتخذها السلطة التنفيذية
في لبنان أي مجلس الوزراء .على أن تكون المراسيم "العادية" واألعمال التنظيمية الصادرة عن الوزراء
المختصة إقليمياً أو تلقائياً أي المحكمة اإلدارية لبيروت .كما يكون
ّ من إختصاص المحكمة اإلدارية
للمجلس وحده إختصاص البت في طلبات التفسير أو تقدير صحة األعمال اإلدارية التي هي من
إختصاص مجلس شورى الدولة في الدرجة األولى واألخيرة .ويلغى في هذا الخصوص اإلمتياز
القضائي المرتبط بدعاوى القضاة لعدم ائتالفه مع مبدأ المساواة المكرس في الدستور.
.3معالجة مسألة التالزم ،ضمانا لحسن سير العدالة.
في هذا السياق ،يجدر التساؤل حول معيار اإلختصاص المكاني .فهل يستمر العمل بالمبدأ المعتمد في القانون
الحالي والذي يقوم على محل إقامة المدعى عليه ،مما يؤدي غالبا إلى اعتماد محكمة مقر السلطة اإلدارية
المعنية؟ وقد بدا اعتماد هذا المعيار غير مناسب ألسباب عدة هي اآلتية:
105
تتحمله بعض المحاكم .في الواقع ،ونظ اًر إلى مركزية اإلدارة
.1أسباب لوجستية تتعلق بداية بالعبء الذي ّ
اللبنانية ،يرجح أن يؤدي استمرار العمل في هذا المبدأ إلى تمركز الملفات لدى المحكمة اإلدارية في
بيروت،
.2أسباب تتعّلق باإلدارة الجيدة للعدالة :غالباً ما تجري أنشطة السلطات اإلدارية في مناطق بعيدة عن
مقر تلك السلطات .وهذا يؤدي إلى نظر محاكم بعيدة عن أماكن النزاع في المراجعات،
إن معيار مقر السلطة اإلدارية يعطيها اإلمتياز
.3أسباب تتعّلق أيضاً بالضمانات الممنوحة للمتقاضين ،إذ ّ
المجردين بالتالي من العدالة المحلية.
ّ على حساب المتقاضين
.4أسباب تتعّلق بصعوبات تطبيق هذا المعيار (مثالً في حال تعدد المسؤولين عن العمل اإلداري ،وفي
حال التفويض ،وفي حال اإلنابة إلخ.)...
من أجل التوفيق بين االعتبارات الخاصة بتقريب العدالة من مكان صاحب المصلحة والمقتضيات األخرى،
ينص المقترح على استبدال المعيار المبدئي الحالي (مقر السلطة اإلدارية المسؤولة عن العمل) بمعيار مبدئي
معين من النزاعات لصالح إدارة جيدة للعدالة.
يقوم على مقر سكن المستدعي ،مع استثناء عدد ّ
كما يتضمن النص المقترح وضع قواعد واضحة لضمان حسن سير العدالة ،في حال المراجعات ضد الق اررات
اإلدارية التي يتجاوز نطاق تطبيقها اإلختصاص المكاني لمحكمة إدارية.
من المعلوم أنه ال يوجد حتى اليوم محاكم استئناف إدارية .وفيما يشكل إنشاء محاكم مماثلة استحقاقا مهما،
فقد ارتأينا من الحكمة أن نعمد إلى بناء التنظيم القضائي درجة درجة ،بحيث يركز التشريع حاليا على إنشاء
المحاكم اإلدارية االبتدائية ،على أن يتولى مجلس شورى الدولة صالحية النظر في استئناف الق اررات الصادرة
عن هذه المحاكم ،بانتظار إنشاء المحاكم االستئنافية في وقت الحق.
106
-4التأكيد على الصالحية العامة والحصرية لمجلس شورى الدولة كمرجع تمييزي:
فضال عما تقدم ،يتعين تكريس مبدأين :األول هو أن جميع الق اررات اإلدارية تقبل التمييز ،والثاني أن مجلس
شورى الدولة يتولى الصالحية الحصرية للنظر في طعون التمييز.
يجري تنظيم مسألة اإلختصاص في القانون الحالي بشكل منقوص وملتبس جداً .ومن أهم اإلشكاالت التي
يقتضي معالجتها اآلتية:
أوال ،مسألة التالزم والذي يأخذ شكلين .األول ،التالزم بين دعاوى عالقة أمام محاكم إدارية ابتدائية في محافظات
مختلفة ،حيث يقتضي إذ ذاك أن تتولى إحداهما صالحية النظر في الدعويين (المادة ،115فقرة ،)3والثاني
التالزم بين دعوى عالقة أمام محكمة ابتدائية ودعاوى عالقة أمام مجلس شورى الدولة ،بحيث يتعين في هذه
الحالة أن يضع هذا األخير يده على الدعويين (المادة 115الفقرة .)2
وفيما تصب من حيث المبدأ القواعد الخاصة بإسناد اإلختصاص في حال التالزم في صالح اإلدارة الجيدة
للعدالة ،فإنه ينبغي ّأال تحجب هذه اإلعتبارات اإلعتبارات األخرى التي ال ّ
تقل أهمية ومن أبرزها التقاضي على
درجتين ،كما قد يحصل عند وضع مجلس شورى الدولة يده على دعوى ابتدائية.
إنطالقا من ذلك ،يهدف هذا االقتراح إلى التوفيق بين هذه االعتبارات دون التضحية بأي منها.
وال استقرار في اجتهاد القضاء اإلداري نفسه .وإذ يقتضي تبسيط قواعد اإلختصاص ّ
السيما اإلختصاص المكاني
الحد من احتماالت تداخل قواعد اإلختصاص القضائي وتشابكها ،فإنه يقتضي
بهدف تخفيف حاالت الغموض و ّ
أيضا وضع نصوص تعالج مفاعيل وقوع المتقاضي في الخطأ في هذا المجال.
107
مبسط وسريع للمراجعة ووضع أصول تلزم المحكمة التي تقدم لها وعليه ،يهدف اإلقتراح إلى وضع إجراء ّ
تدخل صاحب مراجعة خارجة عن اختصاصها بإحالتها إلى المحكمة اإلدارية المختصة ،بصورة إدارية ،من دون ّ
العالقة.
تضمن المقترح في هذا السياق العديد من األحكام بهدف تسهيل الوصول للعدالة ،أبرزها اآلتية:
.1إرساء نظام للمعونة القضائية وتوسيع حاالت الدعاوى التي يمكن تقديمها من دون إستنابة محامٍ .ومن
أبرز هذه الحاالت ،المراجعات لتجاوز حد السلطة والتي يقتضي تبسيطها بالنظر إلى طبيعتها والهدف
منها أي الدفاع عن الشرعية وذلك تيمنا بالقانون الفرنسي .كما يعفى المتقاضون من واجب اإلستعانة
بمحام في مراجعات القضاء الشامل التي تقل عن قيمة معينة أو التي تشكل مراجعات موضوعية
وتطرح ـأساسا مسائل مرتبطة بالشرعية.
.2ضمان مبدأ قرب المحاكم من المتقاضين وذلك من خالل إنشاء محاكم إدارية في المحافظات ،مع
وضع أجل زمني لتحقيق ذلك .وهذا ما يعالج إشكالية تمركز القضاء اإلداري في مجلس شورى الدولة
حص ار وانتفاء المحاكمة على درجتين،
.3توسيع مفهوم الصفة والمصلحة للمداعاة أمام مجلس شورى الدولة بالنسبة إلى مراجعات الحد من
تجاوز السلطة ،ضماناً للشرعية .ففيما يكون شرط المصلحة مبر اًر في إطار اإلجراء المدني كما في
اإلجراء اإلداري الشامل حيث أن الغرض الرئيسي منه هو إرساء الحقوق الذاتية التي يعتقد أنها مغبونة.
السيما في المراجعات
ّ إال أن هذا الشرط يصبح أقل تبري اًر في إطار التقاضي الموضوعي اإلداري
لتجاوز حد السلطة ،والتي ينظر إليها عموما على أنها "دعاوى ذات منفعة عامة" ( ،)Chapusتهدف
إلى حماية الشرعية الموضوعية وإخضاع اإلدارة للقانون .فمن شأن اشتراط المصلحة أو تضييق تعريفها
لقبول هذه المراجعات أن يؤدي بشكل أو بآخر إلى تقويض "السالح األكثر فعالية وعملية واألقل كلفة
في العالم للدفاع عن الحريات" ( .)Jèzeوعليه ،فيما كان يمكن االستغناء عن وجود شرط المصلحة
فإن استبعاد
لقبول المراجعة لتجاوز حد السلطة ،بما يجعل أي مواطن بمثابة "مد ٍع عام" (ّ ،)Hauriou
108
هذا الشرط تماما قد يقود إلى اختناق المحاكم وإعاقة العمل اإلداري وتقويض األمن القضائي .وعليه،
يتضمن المقترح أحكاما من شأنها في ظل تضارب اجتهادات مجلس شورى الدولة في هذا المجال،
ضمان الشرعية وحماية المصلحة العامة عبر توسيع أبواب القضاء أمام المتقاضين في هذا المجال
من دون تحويل المراجعة إلى دعوى شعبية.
.4تحدد مدة المراجعة على نحو يوفق بين األمن القضائي والوصول للعدالة .ففيما تبرر هذه المهلة
تجنب التشكيك الدائم أو المفرط في األعمال واألوضاع القانونية،
بمتطلبات األمن القضائي وضرورة ّ
من المهم التشديد في الوقت نفسه على أن المهلة للمراجعة ضد الق اررات الفردية تبدأ من تاريخ تبليغها
من دون أن يكون أي اعتبار لتاريخ تنفيذها ،ضمانا لحقوق صاحب العالقة الذي قد ال يكون على
بينة من فحوى القرار .كما تجدر اإلشارة إلى ضرورة التقيد بأصول النشر المنصوص عليها في قانون
حق الوصول للمعلومات رقم 2017/28بالنسبة إلى الق اررات التنظيمية بحيث ال تبدأ مهلة المراجعة
بشأنها إال بعد إتمامها.
.5كما تسري المدة نفسها عمال بالمتطلبات نفسها على الق اررات الضمنية بالرفض من دون أن تحتاج في
هذه الحالة إلى أي تبليغ أو نشر .وال يستثني المقترح من هذه القاعدة إال حالتين :األولى تتصل
مساً باألمن القضائي .والثانية ،طلبات تنفيذ الق اررات
بمراجعات القضاء الشامل ،والتي تعتبر أقل ّ
القضائية ،حيث يكون من األنسب عدم سريان مهلة الطعن بالقرار الضمني بالرفض ،إال من تاريخ
تبليغ قرار صريح بالرفض.
.6كما يكرس االقتراح تجديد مهلة المراجعة في حال المراجعة التسلسلية ،أو في حال تقديم طلب المعونة
القضائية أو لدى محكمة إدارية غير مختصة.
109
ثالثا :مواءمة أصول المحاكمة مع مبادئ المحاكمة العادلة
تضمن المقترح في هذا السياق العديد من األحكام بهدف مواءمة أصول المحاكمة مع مبادئ المحاكمة العادلة،
أبرزها اآلتية:
.1إدخال مبدأ القاضي الطبيعي ،بحيث يتم تعيين قضاة الهيئة الحاكمة على أساس معايير محددة بالقانون
واإلعالن عن أسمائهم عند تقديم الدعوى .ومن شأن هذا األمر أن يمنع تحكم رئيس الغرفة بمآل الدعوى
من خالل تخويله إمكانية تغيير هيئة الحكم وفق إرادته أو تجهيل أعضاء هيئة الحكم كما هو الوضع حاليا.
وقد تم رصد حاالت استدعى فيها رئيس الغرفة القضاة لتشكيل الهيئة والتذاكر في اليوم نفسه ،واضعاً إياهم
بالتالي أمام ملّفات لم يتمكنوا من درسها بشكل و ٍ
اف.
.2تقصير مهل تبادل اللوائح بما يؤدي إلى تسريع المحاكمات اإلدارية .وعليه ،ينص المقترح من أجل سرعة
البت في الدعوى ،على تقصير المهل المنصوص عليها في القانون الحالي (والتي يصل بعضها إلى أربعة
أشهر) إلى شهرين مع وضع األصول نفسها لبدء سريانها بالنسبة لجميع األطراف من دون تمييز.
.3إدخال مبدأ المحاكمة على درجتين مع تكريس حق التمييز توحيدا لإلجتهاد ،حيث يبقى مجلس شورى
الدولة حتى اليوم المحكمة اإلدارية التي غالبا ما تنظر في الدرجة األولى واألخيرة ،وال تخضع أحكامه
للتمييز.
110
.5تكريس مبدأ الوجاهية من خالل تبليغ المطالعة للمقرر العام وتقرير المقرر بوسائل التبليغ العادية وليس
من خالل الجريدة الرسمية ،مع إعطاء الطرفين فرصة مناقشة مالحظات الطرف اآلخر في جلسة علنية
تتم بصورة شفاهية .كما شدد اإلقتراح على ضمان مبادئ الوجاهية وتكافؤ وسائل الدفاع باإلضافة إلى
حقوق الدفاع بما يتصل بالتحقيقات.
.6التأكيد على الطابع اإللزامي إلجراءات التحقيق الالزمة للوصول إلى الحل ،حيث يكون اإلخالل به انتهاكاً
إلجراء أساسي ويقود بالتالي إلى إبطال الحكم الصادر في نهاية المحاكمة .يتأتى هذا األمر عن الدور
االستقصائي للقاضي اإلداري والذي يستمد مبرره من ضرورة إرساء التوازن بين أطراف الدعوى ،وهو
التوازن الذي غالباً ما يكون مختال لصالح اإلدارة .وعمال بهذا الموجب ،يكون إجراء التحقيقات واجبا
مفروضا على القاضي اإلداري وليس أم اًر متروكاً لتقديره.
.7يبقى دور المقرر العام (مفوض الحكومة سابقا) شكليا في غالب الحاالت .وقد سعى المقترح إلى تفعيله
من خالل تعديل التسمية إثباتا الستقالله ودوره في حماية الصالح العام من دون إنحياز لإلدارة ،وتعيين
مقرر عام معاون في كل غرفة من غرف مجلس شورى الدولة وإعطائه مجاال إلبداء رأيه خالل جلسة
المرافعة .بالمقابل ،بانتظار تثبيت عمل المحاكم اإلبتدائية ،يحصر المقترح مؤسسة المقرر العام في مجلس
شورى الدولة من دون هذه المحاكم.
وضع المقترح آليات تسمح بالتصدي للقضايا المستعجلة بطبيعتها ،حيث تنتفي هذه اآلليات حاليا بشكل كبير
مما يمنع المواطنين من الطعن في الق اررات اإلدارية على نحو ٍ
مجد .ومن أبرز أشكال القضاء المستعجل
المغيبة والتي تضمنها المقترح عجلة وقف تنفيذ وعجلة الحريات والعجلة في الشؤون التعاقدية ضمانا لقواعد
الشفافية واإلعالن والمنافسة والعجلة في إجراء التحقيقات.
111
تنص عليه المادة 77من القانون الحالي لمجلس الشورى والتي ال تسمح بتعليق تنفيذ
أمام القاضي وفق ما ّ
المجرد من هذا السالح ،أن
ّ الق اررات اإلدارية إال في حاالت وشروط ضيقة .وبالتالي ،يكون على المواطن
يتحمل في غالبية الحاالت عواقب عمل يحتمل ّأنه غير قانوني بدرجة أو بأخرى إلى أن تسحبه اإلدارة أوّ
يبطله قاضي األساس .والتداعيات التي تقع في هذه األثناء قد تكون غير قابلة للتعويض .وال يكون خالف ذلك
إال بالحدود الضيقة التي تسمح بها المادة 77المشار إليها والتي تبقى قاصرة عن الحد من اإلمتياز المذكور
أو حماية الشرعية لألسباب التالية:
-أن مجال تطبيقه محدود ألنه يستثني المراجعات بهدف إبطال مرسوم تنظيمي أو إبطال قرار يتعلق بحفظ
يرجح أنها األكثر
النظام أو األمن أو السالمة العامة أو الصحة العامة .بعبارة أخرى ،تبقى األعمال التي ّ
مساً بحقوق المواطنين مستثناة من إجراء وقف التنفيذ،
ّ
فعال بشكل خاص إزاء القرار اإلداري بالرفض ،إذ إن وقف مثل هذا القرار ال
-أن وقف التنفيذ يبقى غير ّ
يقود اإلدارة بالضرورة إلى اتخاذ قرار إيجابي معاكس ،فالقاضي اإلداري ال يتمتّع بسلطة األمر في وجه
فعال.
المرجح أن يبقى غير ّ
ّ اإلدارة .وقرار وقف التنفيذ إذا ما وافق مجلس الشورى على اتخاذه ،من
-أخي اًر ،يخضع إجراء وقف التنفيذ لشروط صارمة ،فالضرر الذي قد يلحق بالمستدعي يجب أن يكون ضر اًر
بليغاً واألسباب التي ترتكز عليها المراجعة جدية و"مهمة" في الوقت نفسه.
-2عجلة الحريات
ثمة عجلة أخرى غائبة بشكل ٍ
مؤذ عن أصول المحاكمات اإلدارية وهي عجلة الحريات .بالطبع ،تبقى هذه
التعدي
الحريات محمية بالحد األدنى من قبل القاضي العدلي عبر قبوله نظرية االستيالء غير المشروع ونظرية ّ
تمس بحرية أو بحق الملكية.
تطبق في كل مرة ترتكب اإلدارة مخالفة واضحة ّ
التي ّ
المس بالحرية .ويعلن القضاء العدلي نفسه صالحا فقط في
التعدي هذه ال تشمل جميع أنواع ّ
أن نظرية ّ
إال ّ
حالتين:
112
-الحالة الثانية هي اإلدارة التي تشرع بالتنفيذ اإللزامي ،في ظروف غير مشروعة ،لقرار حتى لو كان
شرعياً .وبالتالي ،يكون القضاء العدلي غير صالح عندما ال تحتاج اإلدارة إلى اللجوء إلى التنفيذ
القسري لق ارراتها التي تنتهك الحريات.
سبب آخر للقلق من غياب تدابير العجلة الخاصة بالحريات في أصول التقاضي اإلداري هو كيفية نظر
االجتهاد اإلداري إلى الحريات المحمية .فيخشى في الواقع أن يرى االجتهاد بطريقة تقييدية الحريات التي يطالها
التعدي .وبالتالي يمكن ّأال تشمل الحماية سوى الحريات الفردية وليس الحريات األخرى األساسية أو العامة.
ّ
التعدي على حق الملكية يقود إلى سقوط هذا
أن ّ يخص حق الملكية يمكن لالجتهاد اإلداري أن يعتبر ّّ وفيما
الحق.
مجرداً من هذه الضمانات القضائية .ولن
المرجح أن تزداد األوضاع التي يجد فيها المواطن نفسه ّ
ّ بالتالي من
يكون أمامه في مواجهة اإلدارة سوى المراجعة في األساس مع كل ما يعتريها من بطء وقصور .فالواقع ّأنه
ليس لدى القاضي اإلداري أية وسائل يستعملها في حال العجلة لوقف مثل هذه ّ
التعديات .فسلطة األمر شبه
ظر عليه القانون بشكل واضح في ّ
مادته ،77أن يصدر ق ار اًر بوقف تنفيذ أي ق اررات تهدف منتفية لديه ويح ّ
تمس بالحريات ،فردية كانت أو غير فردية.
إلى حفظ النظام العام وهي فعلياً الق اررات ذاتها التي ّ
-4العجلة في التحقيق
113
أخي اًر إجراء العجلة الرابع الغائب هو التحقيق الذي كان ليتيح للقاضي ضمان حماية أكبر للمستدعي من خالل
يقدر له الضرر باألرقام أو أسبابه وهو ما ال يتيحه تدبير إثبات الحالة المنصوص
السماح له بطلب تعيين خبير ّ
عليه في المادة 66من نظام شورى الدولة الحالي.
ينص المقترح على منح القاضي اإلداري سلطة توجيه األوامر لإلدارة خالفا للقانون الحالي .وفي هذه
الحالة ،تقتصر سلطة القاضي على إلزام اإلدارة باتخاذ تدبير معين في االتجاه الذي ينطوي عليه ق ارره،
114