You are on page 1of 114

‫مسودة اقرتاح قانون‬

‫اس تقالل القضاء الإداري وشفافيته‬


‫وأصول احملاكامت الإدارية‬
‫‪4‬‬ ‫الباب األول‪ :‬أحكام تمهيدية‬

‫‪6‬‬ ‫الكتاب األول‪ :‬تنظيم القضاء اإلداري‬

‫‪6‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬مجلس القضاء اإلداري األعلى‬


‫‪6‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬تعريف مجلس القضاء اإلداري األعلى‬
‫‪6‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تكوين مجلس القضاء اإلداري األعلى‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬صالحيات مجلس القضاء اإلداري األعلى‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تنظيم أعمال مجلس القضاء اإلداري األعلى وموارده‬
‫‪20‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬مقررات مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫‪21‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬تنظيم المحاكم‬


‫‪22‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬
‫‪26‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مجلس شورى الدولة‬
‫‪31‬‬ ‫حل الخالفات‬
‫الفصل الثالث‪ :‬محكمة ّ‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬أحكام عامة‬

‫‪35‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬القضاة اإلداريون‬


‫‪35‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬القضاة المتدرجون‬
‫‪42‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬القضاة األصيلون‬
‫‪52‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬األحكام العامة‬
‫‪55‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬التأديب‬

‫‪65‬‬ ‫الكتاب الثاني‪ :‬أصول المحاكمات اإلدارية‬

‫‪65‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومجلس شورى الدولة‬
‫‪65‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬إختصاص النظر في المنازعات اإلدارية بالدرجة األولى‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬إختصاص النظر في الطعون اإلستئنافية‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬إختصاص النظر في الطعون التمييزية‪:‬‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تنظيم مسألة اإلختصاص‬

‫‪71‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬أصول المحاكمات اإلدارية في الدرجة األولى‬

‫‪2‬‬
‫‪71‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬إقامة الدعوى‬
‫‪76‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تعيين هيئة الحكم‬
‫‪77‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬التحقيق‬
‫‪79‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬جلسة المرافعة‬
‫‪81‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬الحكم‬
‫‪83‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬األصول الموجزة‬

‫‪84‬‬ ‫الباب السابع‪ :‬طرق الطعن‬


‫‪84‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلستئناف‬
‫‪85‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التمييز‬
‫‪86‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬طرق الطعن األخرى‬

‫‪87‬‬ ‫الباب الثامن‪ :‬العجلة‬


‫‪87‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬أحكام عامة‬
‫‪88‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تدابير العجلة الطارئة‬
‫‪89‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬عجلة إثبات الحالة وعجلة التحقيق‬
‫‪90‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬عجلة السلفة‬
‫‪90‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬العجلة السابقة إلبرام العقد‬

‫‪91‬‬ ‫الباب التاسع‪ :‬تنفيذ القرارات القضائية‬

‫‪92‬‬ ‫متنوعة‬
‫الباب العاشر‪ :‬أحكام ّ‬

‫‪93‬‬ ‫الباب الحادي عشر‪ :‬النفقات‪ ،‬الرسوم‪ ،‬الضرائب‪ ،‬المعونة القضائية‬

‫‪95‬‬ ‫الباب الثاني عشر‪ :‬أحكام إنتقالية وختامية‬

‫‪96‬‬ ‫األسباب الموجبة القتراح قانون استقاللية القضاء اإلداري وشفافيته‬

‫‪96‬‬ ‫الباب األول‪ :‬األسباب الموجبة لألحكام الناظمة للقضاء اإلداري‬

‫‪104‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬األسباب الموجبة ألصول المحاكمات اإلدارية‬

‫‪3‬‬
‫الباب األول‪ :‬أحكام تمهيدية‬

‫المادة ‪ :1‬اإلستقاللية والضمانات القضائية‬

‫القضاء اإلدراي هو جزء من التنظيمات القضائية‪.‬‬

‫يمارس القضاة اإلداريون مهامهم باستقاللية تامة عن اإلدارات العامة وعن السلطتين التشريعية والتنفيذية‪ .‬كما‬
‫يتمتعون باالستقاللية الداخلية إزاء الهيئات القضائية المنظمة وفق أحكام هذا القانون‪.‬‬

‫يتمتع القضاة اإلداريون‪ ،‬على غرار القضاة العدليين‪ ،‬بالضمانات القضائية عينها عمالً بأحكام الفقرة (ه) من‬
‫مقدمة الدستور والمادة ‪ 20‬منه‪.‬‬
‫ّ‬

‫المادة ‪ :2‬مبادئ تنظيم القضاء اإلداري‬

‫مع مراعاة مبادئ استقالل القضاء في كل حين‪ ،‬يعتمد تنظيم القضاء اإلداري المبادئ اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬مبدأ إشراك القضاة في تنظيم شؤون المحاكم التي يعملون فيها‪،‬‬


‫‪ .2‬مبدأ وحدة القضاء اإلداري‪ ،‬ويعتبر مجلس شورى الدولة أعلى هيئة قضائية إدارية‪،‬‬
‫‪ .3‬مبدأ القاضي الطبيعي والذي يوجب أن تتم محاكمة جميع المتقاضين ذوي الوضعية نفسها أمام المحاكم‬
‫حدد الهيئة القضائية الناظرة في نزاع معين وفًقا‬
‫عينها‪ ،‬وفق نفس القواعد اإلجرائية والقانونية‪ ،‬وأن ت ّ‬
‫لمعايير موضوعية محددة مسبقا‪،‬‬
‫‪ .4‬مبدأ تخصص القاضي والذي يفترض تمتّع القاضي بمؤهالت علمية وخبرات مهنية تم ّكنه من القيام‬
‫بالمهمة القضائية التي يتطّلبها المركز الذي عّين فيه‪،‬‬
‫‪ .5‬مبدأ الهيئة القضائية الجماعية أمام المحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومجلس شورى الدولة بغرفه كافة‪ ،‬إال‬
‫في الحاالت المنصوص عليها حص ار في القانون‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .6‬مبدأ انتظام واستم اررية المرفق القضائي‪،‬‬
‫‪ .7‬مبدأ الشفافية‪ ،‬بحيث تنشر جميع الق اررات القضائية النهائية والتقارير السنوية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬
‫ومجلس شورى الدولة فضالً عن ق ارراتها المتصلة بإدارة شؤونها على مواقعها اإللكترونية‪ ،‬وفي حال‬
‫عدم وجودها‪ ،‬على الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس"‪،‬‬
‫‪ .8‬مبدأ المداورة بين القضاة تمكيناً لهم من تطوير معارفهم في اإلختصاصات المختلفة ودرءاً لنشوء مواقع‬
‫نفوذ داخل المحاكم‪،‬‬
‫‪ .9‬مبدأ تقريب المحكمة من المتقاضين‪ ،‬والمرونة في تقسيم المحاكم وتوزيعها لمواكبة الحاجات اإلجتماعية‬
‫وتغّير عدد القضايا صعوداً أو نزوالً‪،‬‬
‫‪ .10‬مبدأ المساواة واإلنماء المتوازن بين جميع المناطق‪،‬‬
‫‪ .11‬مبدأ المساواة بين القضاة وعدالة توزيع العمل فيما بينهم‪.‬‬

‫تمارس جميع الصالحيات المنصوص عليها بموجب هذا القانون وفق هذه المبادئ‪.‬‬

‫المادة ‪ :3‬مبادئ وأسس المحاكمة اإلدارية‬

‫‪ .1‬تقوم المحاكمة على مبادئ الوجاهية والعلنية وتراعى فيها مقتضيات المحاكمة العادلة‪،‬‬
‫‪ .2‬يعتمد مبدأ الوجاهية في التحقيق‪،‬‬
‫‪ .3‬تنعقد جلسات المحاكمة بشكل علني‪،‬‬
‫‪ .4‬يكون الحكم معّلالً وينطق به في جلسة علنية‪ ،‬مع المحافظة على سرية المذاكرة‪،‬‬
‫تفهم األحكام باسم الشعب اللبناني‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪5‬‬
‫الكتاب األول‪ :‬تنظيم القضاء اإلداري‬

‫الباب الثاني‪ :‬مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫الفصل األول‪ :‬تعريف مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫المادة ‪ :4‬تعريف مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫مجلس القضاء اإلداري األعلى (يعرف أدناه بـ "المجلس") هو هيئة إدارية ضامنة في نطاق صالحياتها‬
‫الستقاللية القضاء اإلداري وحسن سير عمله‪.‬‬

‫يتمتع "المجلس" باالستقالل اإلداري والمالي وله السلطة التنظيمية في مجال إختصاصه وفق أحكام هذا القانون‪.‬‬

‫مستقل في قصر العدل أو في أي مكان آخر في العاصمة بيروت‪.‬‬


‫ّ‬ ‫مقر‬
‫للمجلس ّ‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تكوين مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫المادة ‪ :5‬تكوين مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫عامة‪.‬‬
‫ينعقد المجلس في هيئته المحصورة أو في هيئته ال ّ‬

‫المادة ‪ :6‬الهيئة المحصورة لمجلس القضاء اإلداري األعلى‪:‬‬

‫‪ .1‬تتكون الهيئة المحصورة من عشرة قضاة إداريين موزعين على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .2‬أربعة قضاة حكميين‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .3‬أربعة قضاة منتخبين من القضاة اإلداريين‪،‬‬
‫قاضيين ينتخبهم مجموع القضاة المنتخبين والحكميين‪،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ -1‬األعضاء الحكميون‪:‬‬

‫يكون القضاة المعينون في المراكز المذكورة في هذه المادة أعضاء حكميين في "المجلس"‪ .‬وهم على التوالي‪:‬‬

‫‪ .1‬رئيس مجلس شورى الدولة (رئيساً)‬


‫المقرر العام لدى مجلس شورى الدولة (عضواً)‬ ‫‪.2‬‬
‫رئيس هيئة التفتيش القضائي (عضواً)‬ ‫‪.3‬‬
‫رئيس معهد الدروس القضائية (عضواً)‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ -2‬األعضاء المنتخبون‪:‬‬

‫يتوزع القضاة المنتخبون على النحو اآلتي‪:‬‬


‫ّ‬

‫قاضيان منتخبان من قضاة مجلس شورى الدولة ومن بينهم‪،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫قاضيان منتخبان من قضاة المحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومن بينهم‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫قبل أربعة أشهر من تاريخ انتهاء واليته‪ ،‬يدعو "المجلس" القضاة الراغبين بالترشح لتقديم ترشيحاتهم خالل مهلة‬
‫شهر من تاريخ الدعوة‪ .‬كما يدعو في الوقت عينه الهيئات الناخبة لإلنعقاد بتاريخ يحدده قبل شهرين على األقل‬
‫يعد المرشح مرشحا عن الفئة التي ينتمي إليها بتاريخ‬
‫من انتهاء واليته‪ ،‬وفي المكان الذي يحدده لهذه الغاية‪ّ .‬‬
‫ترشحه‪ .‬ويشترط في المرشح أن يكون غير محكوم عليه بعقوبة جزائية أو تأديبية مشينة أو مخّلة بشرف‬ ‫ّ‬
‫الوظيفة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫سر "المجلس" قائمة المرشحين كاملة‪ ،‬بعد التدقيق في‬
‫خالل أسبوع من إغالق باب الترشيحات‪ ،‬تنشر أمانة ّ‬
‫صحتها‪ .‬يقبل القرار بقبول الترشيح أو رفضه الطعن أمام "المجلس" من كل ذي صفة خالل مهلة ثالثة أيام‬
‫من تاريخ نشر القائمة‪ .‬ويصدر "المجلس" ق ارره خالل مهلة ثالثة أيام في غرفة المذاكرة‪ ،‬ويكون القرار قابالً‬
‫للطعن خالل ثالثة أيام أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة التي عليها إصدار قرارها في غرفة المذاكرة‬
‫خالل المهلة نفسها‪.‬‬

‫المحددين لإلنتخابات‪ ،‬ينقسم القضاة اإلداريون إلى هيئتين ناخبتين‪:‬‬


‫ّ‬ ‫في اليوم والمكان‬

‫‪ -‬الهيئة األولى تتكون من قضاة مجلس شورى الدولة بما فيهم المقررين العامين‪،‬‬
‫‪ -‬الهيئة الثانية تتكون من جميع قضاة غرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪.‬‬

‫ٍ‬
‫قاض بصوته باإلقتراع السري لصالح مرشحين من فئته‪ ،‬على أن تبطل أي ورقة ال تتضمن مرشحا‬ ‫ويدلي كل‬
‫رجال ومرشحة امرأة‪.‬‬

‫تتولى أمانة سر "المجلس" مهمة فرز األصوات وإعالن النتائج‪.‬‬

‫يتم فرز أصوات المقترعين في أماكن إجراء االنتخابات لكل فئة على حدة‪ ،‬على أن يحدد مجموع عدد أصوات‬
‫ّ‬
‫المقترعين لكل من المرشحين‪ .‬تبعا لذلك‪ ،‬يفوز عن كل فئة المرشحان الحاصالن على أكبر عدد من أصوات‬
‫المقترعين عن هذه الفئة‪.‬‬

‫تنظم أمانة سر "المجلس" محض اًر بالنتيجة وترسل نسخة عنه لو ازرة العدل‪.‬‬

‫يجوز لكل ذي صفة ومصلحة الطعن في نتيجة اإلنتخابات أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة وذلك‬
‫مرشح أن يشارك في أعمال هذه الهيئة في هذا الخصوص‪.‬‬
‫ألي ّ‬
‫يحق ّ‬
‫ضمن مهلة أسبوع من إعالن النتيجة‪ .‬وال ّ‬

‫يقدم المطعون بانتخابه جوابه في مهلة ‪ 7‬أيام من تاريخ تبّلغه مراجعة الطعن‪ .‬وتبت الهيئة العامة بالطعن‬
‫خالل مهلة شهر من تاريخ تقديمه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫يختار القضاة المنتخبون من بينهم نائبا لرئيس "المجلس" على أن يكون من قضاة مجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫‪ -3‬العضوان المعينان من القضاة المنتخبين والحكميين‪:‬‬

‫يقوم القضاة المنتخبون والحكميون بتعيين قاضيين من كال الجنسين‪ ،‬أحدهما من بين قضاة مجلس شورى‬
‫الدولة‪ ،‬واآلخر من بين قضاة المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪ ،‬وذلك بأكثرية الثلثين‪ ،‬قبل أسبوعين من انتهاء والية‬
‫"المجلس"‪ ،‬وبناء على دعوة منه‪ .‬ويفترض بالقاضيين المعينين التمتّع بالصفات نفسها المنصوص عليها في‬
‫الفقرة (‪ )3‬من هذه المادة‪.‬‬

‫المادة ‪ :7‬الهيئة العامة لمجلس القضاء اإلداري األعلى‪:‬‬

‫تتكون الهيئة العامة "للمجلس" من مجموع أعضاء "الهيئة المحصورة" باإلضافة إلى ‪ 4‬أعضاء يعينون على‬
‫الوجه اآلتي‪:‬‬

‫متفرغان على أن يمثل أحدهما أساتذة الجامعة اللبنانية واآلخر أساتذة الجامعات‬
‫‪ -‬أستاذان جامعيان ّ‬
‫تضم مجمل األساتذة المتفرغين العاملين في‬
‫موحدة ّ‬ ‫الخاصة العاملة في لبنان‪ ،‬تنتخبهما هيئة إنتخابية ّ‬
‫جميع هذه الكليات بناء على دعوة من عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية من تلقاء نفسه أو بناء‬
‫على كتاب من "المجلس"‪ .‬يدعو عميد الكلية قبل أربعة أشهر من انتهاء والية "المجلس" األساتذة‬
‫حدد الدعوة تاريخ اإلنتخابات والتي‬
‫المتفرغين للترشح خالل شهر من تاريخ هذه الدعوة‪ ،‬على أن ت ّ‬
‫يجب أن تجري في بيروت قبل شهرين من انتهاء والية "المجلس"‪ .‬خالل أسبوع من إغالق باب‬
‫الترشيحات‪ ،‬ينشر عميد كلية الحقوق قائمة المرشحين‪ ،‬بعد التدقيق في صحتها‪.‬‬
‫تقل عن خمس عشرة سنة وأن‬ ‫يشترط في المرشحين أن يتمتّعوا بأقدمية فعلية في التدريس الجامعي ال ّ‬
‫يكونوا حائزين على شهادة الدكتوراه في الحقوق وأال يكونوا محكوما عليهم بعقوبات جزائية أو تأديبية‬
‫مشينة أو مخلة بالشرف المهني‪ .‬وتشرف أمانة سر "المجلس" على اإلنتخابات وتنظم محض ار بنتائجها‪.‬‬
‫تقدم نسخة طبق األصل عنه لو ازرة العدل‪.‬‬
‫وتقدمه للمجلس كما ّ‬
‫ّ‬

‫‪9‬‬
‫تخضع الطعون على الترشيحات ونتائج هذه اإلنتخابات لألصول نفسها المحددة في الفقرة ‪ 3‬من المادة ‪ 6‬من‬
‫هذا القانون‪.‬‬

‫‪ -‬محاميان منتخبان من الجمعيات العمومية لنقابتي المحامين في بيروت ولبنان الشمالي‪ ،‬وينتخب كل‬
‫ظم مجلسا النقابتين انتخاب المحاميين‬
‫منهما من قبل الجمعية العامة للمحامين العائدة لنقابته‪ .‬ين ّ‬
‫المذكورين وفق القواعد واألصول نفسها المتبعة في قانون تنظيم مهنة المحاماة‪ ،‬بما يتصل بانتخاب‬
‫أعضاء مجلس نقابة المحامين‪ ،‬وذلك في مواعيد انعقاد الجمعية العامة السنوية لكال النقابتين الحاصلة‬
‫في السنة التي تسبق إنتهاء والية "المجلس"‪ .‬وتتم الدعوة للترشح واإلنتخاب من قبل مجلسي النقابة من‬
‫تلقاء نفسيهما أو بناء على دعوة من "المجلس"‪.‬‬

‫يشترط بالمحامين الراغبين بالترشح أن يكونوا مسجلين في الجدول العام إلحدى النقابتين منذ أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫وغير محكوم عليهما بعقوبة جزائية أو تأديبية مشينة أو مخلة بشرف المهنة‪.‬‬

‫تنظم اللجنة المشرفة محض ار بالنتيجة وتقدمه "للمجلس" وتقدم نسخة طبق األصل عنه لو ازرة العدل‪.‬‬

‫المادة ‪ :8‬تنافي المسؤوليات‬

‫عضوية "المجلس"‬
‫ّ‬ ‫مع مراعاة أحكام المادة ‪ 13‬من هذا القانون‪ ،‬ال يجوز ألعضاء "المجلس" الجمع بين‬
‫العامة‪ ،‬سواء كان ذلك بصفة مؤقتة أو دائمة‪ ،‬أو بمقابل أو من دونه‪.‬‬
‫والوظائف والمناصب ّ‬

‫العضوية و ّأية مهنة أو عمل مأجور آخر‪ ،‬إال بحدود ما تجيزه المادة ‪110‬‬
‫ّ‬ ‫كما ال يجوز لهم الجمع بين هذه‬
‫من هذا القانون بالنسبة لألعضاء القضاة‪ ،‬أو المهنة التي انتخب سائر األعضاء على أساسها‪.‬‬

‫المادة ‪ :9‬مدة الوالية‪ ،‬التفرغ‪ ،‬الشغور وعدم النقل‬

‫‪ .1‬تكون مدة والية أعضاء "المجلس" غير الحكميين‪ ،‬بما فيهم األعضاء من غير القضاة‪ ،‬أربع سنوات‪.‬‬
‫وتكون عضويتهم غير قابلة للتجديد إال بعد انتهاء والية كاملة على انتهاء واليتهم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫خولته الترشح أو عّين على أساسها عضواً في‬
‫تسقط والية أي منهم في حال لم يعد يتمتع بالصفة التي ّ‬
‫"المجلس"‪.‬‬
‫ويتم اختيار العضو المتفرغ في‬
‫لمدة سنة‪ّ .‬‬
‫يتفرغ أحد أعضاء "المجلس" من بين القضاة المنتخبين مداورةً ّ‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫التفرغ‪.‬‬
‫نهاية كل سنة من والية "المجلس" عن طريق القرعة‪ .‬وال يشارك في القرعة القضاة الذين سبق لهم ّ‬
‫المعينين قبل أكثر من ستة أشهر من انتهاء مدة‬ ‫ّ‬ ‫‪ .3‬في حال شغور مركز أي من األعضاء المنتخبين أو‬
‫يتم اختيار العضو البديل بالطريقة ذاتها للمدة المتبقية من الوالية‪ .‬وتكون هذه الوالية‬
‫والية "المجلس"‪ّ ،‬‬
‫قابلة للتجديد إذا لم تتجاوز السنتين‪.‬‬
‫‪ .4‬ال ينقل أي من أعضاء "المجلس" أو أي من أقاربه من القضاة حتى الدرجة الثالثة طوال مدة واليته‪.‬‬

‫المادة ‪ :10‬القسم‬

‫يقسم أعضاء "المجلس" أمام رئيس الجمهورية اليمين التالية‪:‬‬

‫تدخل خارجي أو داخلي‪ ،‬وأن ألتزم في جميع أعمالي‬


‫"أقسم أن أحافظ على استقالل القضاء ومنعته في وجه أي ّ‬
‫الموضوعية والحيا د والشفافية والمساواة بين القضاة‪ ،‬وأن أسعى لتعزيز روح التضامن فيما بينهم ومع سائر‬
‫أصحاب المهن القانونية"‪.‬‬

‫عمالً بحرية المعتقد‪ ،‬ألي من األعضاء أن يؤدي القسم باهلل‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬المخصصات‬

‫يتقاضى األعضاء المتفرغون في "المجلس" طوال فترة تفرغهم عالوة قدرها ‪ %30‬على رواتبهم األساسية‪.‬‬

‫حدد بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير‬


‫يتقاضى سائر أعضاء "المجلس" تعويض خدمة ي ّ‬
‫العدل‪.‬‬

‫وتصرف هذه المخصصات من موازنة "المجلس" من ضمن الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المادة ‪ :12‬التصريح بالممتلكات‬

‫على أعضاء "المجلس" التصريح بممتلكاتهم وممتلكات أزواجهم وأوالدهم القاصرين المنقولة وغير المنقولة وفق‬
‫األصول المنصوص عليها في المادة ‪ 4‬من قانون اإلثراء غير المشروع (رقم ‪ .)1999/154‬ويعتبر التصريح‬
‫شرطاً لمباشرة عملهم‪ .‬وعليهم تقديم تصريح مماثل عند انتهاء واليتهم‪.‬‬

‫المادة ‪ :13‬تضارب المصالح‬

‫تجن ب أية وضعية تضارب للمصالح في كل موقف يبدونه أو عمل‬


‫‪ .1‬يقتضي على أعضاء "المجلس" ّ‬
‫يباشرونه‪ .‬تش ّكل تضارباً للمصالح أي وضعية من شأنها التأثير أو يظهر كأن من شأنها التأثير على‬
‫ممارسة مستقلة وحيادية وموضوعية للمهام‪.‬‬
‫‪ .2‬يمنع على رئيس "المجلس" وأعضائه المشاركة في اتخاذ الق اررات المتعلقة بهم بصورة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة أو بأحد األزواج أو األصهار أو األقارب حتّى الدرجة الرابعة‪ .‬كما يجب عليهم التصريح‬
‫بالحاالت والوضعيات التي من شأنها أن تؤثر على حيادهم واإلمتناع في هذه الحالة عن حضور‬
‫جلسات "المجلس"‪.‬‬
‫يعرض اإلمتناع عن هذا التصريح األشخاص المذكورين في الفقرة السابقة للمالحقة التأديبية‪.‬‬
‫ّ‬

‫الفصل الثالث‪ :‬صالحيات مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫المادة ‪ :14‬الصالحية العامة لمجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫يتولى "المجلس" تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة اإلداريين‪ ،‬فيما يخص استقاللهم وتعيينهم وتشكيلهم ونقلهم‬
‫وتأهيلهم المستمر وتأديبهم وفق األحكام التفصيلية الواردة في الباب الثالث من هذا القانون‪ .‬كما يتولى السهر‬
‫على حسن سير المرفق العام في مجمل هيئات القضاء اإلداري‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫يمارس "المجلس" صالحياته المتصلة بالمسارات المهنية للقضاة من خالل الهيئة المحصورة‪ .‬فيما عدا ذلك‪،‬‬
‫يمارس "المجلس" صالحياته من خالل هيئته العامة والمكونة من جميع أعضائه‪.‬‬

‫المادة ‪ :15‬حماية استقالل القاضي إزاء التدخالت في أعماله‬

‫ٍ‬
‫قاض إداري يعتبر أن استقالله ّ‬
‫مهدد‪ ،‬أن يعلم "المجلس" باألمر بواسطة تقرير يودعه لديه أو‬ ‫لكل‬
‫ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫يوجهه إليه بأي وسيلة متاحة‪.‬‬
‫ّ‬
‫التحريات الالزمة‪ ،‬بما في ذلك اإلستماع إلى القاضي المعني وإلى‬
‫‪ .2‬على "المجلس" القيام باألبحاث و ّ‬
‫كل من يرى فائدة في اإلستماع إليه‪ ،‬على وجه السرعة‪ .‬ويبّلغ "المجلس" القاضي المعني بالق اررات أو‬
‫التوصيات التي يتخذها في هذا الخصوص ضمن مهلة ‪ 24‬ساعة من صدورها‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا ظهر أن الفعل يكتسي طابعاً جرمياً‪ ،‬يتعين على "المجلس" إحالة األمر إلى النيابة العامة‪ .‬وإذا‬
‫ظهر أن الفعل يكتسي طابعاً مسلكياً‪ ،‬يتعين عليه إحالة األمر إلى هيئة التفتيش القضائي‪.‬‬

‫المادة ‪ :16‬النظر في المطالب الجماعية للقضاة‬

‫يستلم "المجلس" المطالب الجماعية للقضاة وينظر فيها على وجه السرعة‪ .‬ويتعين عليه إتخاذ قرار معلل بشأنها‬
‫وإبالغه للجهة التي قدمتها‪.‬‬

‫يقصد بالمطالب الجماعية المطالب الصادرة عن ‪ 10‬قضاة على األقل أو عن الجمعيات المهنية للقضاة الحائزة‬
‫على الصفة التمثيلية وفقاً للمادة ‪ 116‬من هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :17‬النظر في الشكاوى‬

‫ألي شخص أن يقدم شكوى لدى "المجلس"‪ ،‬على أن تكون متصلة بسير المرفق العام للقضاء اإلداري أو‬

‫باستقالليته‪ .‬وتكون الشكوى خطية وموقعة وتحتوي اإلسم الكامل ّ‬


‫لمقدمها والتاريخ ووصفاً مقتضباً للوقائع‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ال تقبل الشكاوى التي تدخل في اختصاص هيئات أخرى قضائية أو تأديبية‪ ،‬أو تتعلق ّ‬
‫بملف عالق أمام القضاء‬
‫أو بمضمون حكم قضائي‪ ،‬أو التي يمكن تحقيق أهدافها باللجوء إلى طرق الطعن العادية أو غير العادية‬
‫ّ‬
‫المنصوص عليها في القانون‪ ،‬أو التي سبق للمجلس أن نظر فيها‪ّ ،‬إال في حال حصول ّ‬
‫تغير في العناصر‬
‫الواقعية أو القانونية للملف‪.‬‬

‫مقدم الشكوى‪ ،‬كما يتم نشرها على موقعه‬


‫تبلغ المقترحات والتوصيات الصادرة عن "المجلس" بهذا الشأن إلى ّ‬
‫اإللكتروني‪.‬‬

‫يمارس "المجلس" هذه الصالحية من خالل هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة وفق أحكام المادة ‪ 25‬من هذا‬
‫القانون‪.‬‬

‫مدونة أخالقيات القضاة‬


‫المادة ‪ّ :18‬‬

‫مدونة ألخالقيات القضاة بأكثرية ثلثي أعضائه‪ .‬ويكون له تعديلها وفق األصول‬
‫يضع "المجلس"‪ ،‬بهيئته العامة‪ّ ،‬‬
‫نفسها المعتمدة إلقرارها‪.‬‬

‫المادة ‪ :19‬وثيقة المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية مع اإلعالم‬

‫يضع "المجلس"‪ ،‬بهيئته العامة‪ ،‬وثيقة تتضمن المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية اإلدارية مع‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬سلطة اإلقتراح وإبداء الرأي في المقترحات‬

‫‪" .1‬للمجلس"‪ ،‬في هيئته العامة‪ ،‬اقتراح أي إصالح تشريعي أو تنظيمي يراه ضرورياً لضمان حسن سير‬
‫القضاء اإلداري واحترام استقالله‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .2‬يتولى "المجلس" في هيئته العامة‪ ،‬إبداء الرأي في مشاريع أو إقتراحات القوانين واألنظمة المتعلقة‬
‫بتنظيم العدالة وإدارة القضاء اإلداري واختصاصات المحاكم اإلدارية واإلجراءات المتبعة لديها واألنظمة‬
‫الخاصة بالقضاة اإلداريين والقوانين المنظمة للمهن ذات الصلة بالقضاء اإلداري‪ ،‬وإبداء الرأي في‬
‫ضبط برامج تأهيل القضاة المتدرجين في معهد الدروس القضائية (الفرع اإلداري)‪ ،‬وأيضا في برامج‬
‫تطوير المعارف المستمرة للقضاة اإلداريين األصيلين‪ .‬كما يتولى "المجلس" إبداء الرأي بشأن مشروع‬
‫الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري المحالة إليه من و ازرة العدل‪ .‬وتعرض عليه جميع هذه المشاريع‬
‫واإلقتراحات وجوباً‪.‬‬

‫‪" .3‬للمجلس"‪ ،‬من خالل ممثليه‪ ،‬مناقشة مشروع الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري و ّ‬
‫أي من مشاريع أو‬
‫اقتراحات القوانين المتصلة بالقضاء اإلداري في حال عرضها للمناقشة أمام اللجنة المختصة في مجلس‬
‫النواب‪.‬‬

‫المادة ‪ :21‬التقرير السنوي عن القضاء اإلداري‬

‫يتضمن التقرير توصيفاً‬


‫ّ‬ ‫‪ .1‬يضع "المجلس" تقري اًر سنوياً عن أعماله وأعمال القضاء اإلداري‪ .‬ويجب أن‬
‫عن وضعية القضاء ومنظومة العدالة ومعلومات حول آلية العمل تتضمن التكاليف واألهداف والقواعد‬
‫واإلنجا ازت والصعوبات التي اعترضت سير العمل والحسابات المدققة‪ ،‬والسياسة العامة المعتمدة‬
‫والمشاريع التي نفذت والتي لم تنّفذ وأسباب ذلك‪ ،‬وأية اقتراحات تساهم في تطوير عمل القضاء اإلداري‪.‬‬
‫‪ .2‬في إطار إعداده لتقريره‪ ،‬يدعو "المجلس" رؤساء غرف مجلس شورى الدولة ورؤساء المحاكم االدارية‬
‫اإلبتدائية والمقررين العامين ونقابتي المحامين والجمعيات غير الحكومية المختصة في المجال الحقوقي‬
‫أو القضائي وكليات الحقوق في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة لتقديم ما تراه أي من هذه الهيئات‬
‫مناسبا من اقتراحات أو انتقادات أو تقارير إليه‪.‬‬
‫‪ .3‬يحال التقرير إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير العدل في‬
‫مهلة أقصاها نهاية شهر أيلول من كل سنة‪.‬‬
‫الخاص ب "المجلس" وبأية وسيلة أخرى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .4‬ينشر التقرير السنوي على الموقع اإللكتروني‬
‫ّ‬

‫‪15‬‬
‫المادة ‪ :22‬إشراك القضاة في مقررات المجلس‬

‫عند ممارسة الصالحيات المشار اليها في المادتين ‪ 18‬و‪ 19‬من هذا القانون‪ ،‬تستشار وجوباً الجمعيات المهنية‬
‫للقضاة الحائزة على الصفة التمثيلية وفقاً ألحكام هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :23‬صالحيات رئيس مجلس القضاء اإلداري األعلى ونائبه‬

‫رئيس "المجلس" هو ممّثله القانوني‪ .‬وهو يمارس بكل ما يتصل بشؤون القضاء اإلداري الصالحيات اإلدارية‬
‫ّ‬
‫والمالية التي تنيطها القوانين واألنظمة بالوزير‪ .‬ويكون لنائب رئيس "المجلس" أن يمارس جميع هذه الصالحيات‬
‫في حال غيابه أو تعذر قيامه بها‪.‬‬

‫ويكون جميع أعضاء "المجلس" متساوين في ممارسة مسؤولياتهم فيه‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬تنظيم أعمال مجلس القضاء اإلداري األعلى وموارده‬

‫المادة ‪ :24‬النظام الداخلي‬

‫مكون وفق أحكام هذا القانون‪ ،‬يضع هذا‬


‫خالل ستة أشهر من بدء والية أول مجلس قضاء إداري أعلى ّ‬
‫"المجلس" بأكثرية مطلقة ألعضائه نظامه الداخلي‪ ،‬بناء على رأي غير ملزم من الهيئة العامة لمجلس شورى‬
‫المكرسة في‬
‫ّ‬ ‫الدولة‪ .‬وتكون بنوده ملزمة بما ال يتعارض مع هذا القانون أو مع أي من معايير استقالل القضاء‬
‫الشرعات والوثائق الدولية المرجعية‪.‬‬

‫يحدد النظام الداخلي "للمجلس" الهيئات واللجان اإلدارية والمالية "للمجلس" وعددها واختصاصاتها وتنظيمها‬
‫وكيفية تسييرها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ينشر النظام الداخلي للمجلس في الجريدة الرسمية‪ .‬ويخضع كل تعديل عليه لألصول نفسها المعتمدة عند‬
‫وضعه‪.‬‬

‫المادة ‪ :25‬هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة‬

‫تنشأ ضمن "المجلس" هيئة تسمى هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة‪ .‬تتكون هذه الهيئة من رئيس معهد الدروس‬
‫القضائية واألعضاء من غير القضاة باإلضافة إلى القاضي المتفرغ للعمل ضمن المجلس‪.‬‬

‫تجتمع "الهيئة" مرة على األقل في الشهر وكلما دعت إليه الحاجة‪ ،‬وهي تتولى‪:‬‬

‫إعداد مشروع النظام الداخلي "للمجلس" واقتراح التعديالت عليه‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫إعداد اآلراء األولية في مجمل مشاريع القوانين واألنظمة المشار إليها في هذا القانون‪ ،‬ورفعها‬ ‫‪-‬‬
‫"للمجلس"‪،‬‬
‫إبداء المقترحات بشأن اإلحاالت المقدمة "للمجلس" بشأن المس باستقاللية القضاة وإجراء التحقيقات‬ ‫‪-‬‬
‫الالزمة‪،‬‬
‫إبداء المقترحات بشأن الطلبات الجماعية للقضاة‪ ،‬بناء على طلب "المجلس"‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظر في الشكاوى المذكورة في المادة ‪ 17‬من هذا القانون‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشراف على عمل المكتب اإلعالمي المنشأ من ضمن أمانة السر وإعداد مشروع وثيقة تتضمن‬ ‫‪-‬‬
‫المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية مع اإلعالم‪.‬‬

‫يترأس الهيئة عند ممارسة صالحياتها رئيس معهد الدروس القضائية‪ .‬وعند النظر في الشكاوى ّ‬
‫المقدمة من‬
‫المتقاضين أو المحامين‪ ،‬يترأس الهيئة األستاذ الجامعي األقدم عهداً في التدريس‪ .‬وفي هذه الحالة ال يجلس‬
‫ضمن الهيئة رئيس معهد الدروس القضائية‪ .‬يكون لرئيس الهيئة صوت مرجح في حال تساوي األصوات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المادة ‪ :26‬أمانة السر‬

‫سر‪.‬‬
‫تنشأ لدى "المجلس" أمانة ّ‬

‫سر يختاره "المجلس" من بين القضاة من درجة ال تقل عن السادسة‪ ،‬لمدة‬


‫سر "المجلس" أمين ّ‬ ‫‪ .1‬يتولى أمانة ّ‬
‫أربع سنوات غير قابلة للتجديد‪.‬‬

‫السر تسيير المصالح اإلدارية ألمانة "المجلس" ويشرف على مالكها‪ .‬ويمكن لرئيس "المجلس" أن‬
‫يتولى أمين ّ‬
‫السر التوقيع على الوثائق الالزمة لسير تلك المصالح‪ .‬ويختص أمين السر بإعداد البحوث التى‬
‫يفوض أمين ّ‬
‫ّ‬
‫السر القيام بها‪ .‬كما يشرف على أعمال المكتبة ومسك المحفوظات (األرشيف)‬ ‫يطلب "المجلس" من أمانة ّ‬
‫وإصدار مجموعات األحكام وتبويبها وتنسيقها‪ ،‬ويتولى نشر ق اررات "المجلس" وتقاريره واألحكام القضائية واآلراء‬
‫اإلستشارية الصادرة عن القضاء اإلداري على الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس"‪.‬‬

‫السر اجتماعات ومداوالت "المجلس" من دون أن يكون له الحق في التصويت‪ ،‬ويعتبر مسؤوالً‬ ‫يحضر أمين ّ‬
‫عن مسك وحفظ بيانات "المجلس" وتقاريره وملفاته وأرشيفه‪.‬‬

‫ويكون متفرغا لعمله كأمين سر "للمجلس"‪.‬‬

‫سر "المجلس" بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وبموافقة‬
‫‪ .2‬يحدد مالك أمانة ّ‬
‫"المجلس"‪ .‬يصدر المرسوم خالل مهلة ثالثة أشهر من نشر هذا القانون‪.‬‬

‫يمكن "للمجلس"‪ ،‬إذا دعت الحاجة إلى ذلك‪ ،‬التعاقد مع مستشارين وخبراء للقيام بمهام محددة‪.‬‬

‫المادة ‪ :27‬المكتب اإلعالمي‬

‫ينشأ ضمن أمانة السر مكتب إعالمي "للمجلس"‪ .‬وهو يهدف إلى ضمان الشفافية والموضوعية في العمل‬
‫ّ‬
‫القضائي‪ ،‬وفق المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية مع اإلعالم‪ .‬كما يتوّلى التواصل مع الوسائل‬

‫‪18‬‬
‫اإلعالمية على اختالفها فيما يتعّلق حص اًر بسير المرفق العام للعدالة أو باستقاللية القضاء اإلداري‪ ،‬ويزودها‬
‫بالمعطيات والبيانات الالزمة لهذه الغاية‪.‬‬

‫المادة ‪ :28‬مكتب لمتابعة تنفيذ األحكام والق اررات القضائية‬

‫مع مراعاة الصالحية الحصرية للمحاكم اإلدارية في اتخاذ اإلجراءات المنصوص عليها في المادة ‪ 203‬من‬
‫هذا القانون‪ ،‬ينشأ ضمن "المجلس" مكتب يتولى متابعة تنفيذ األحكام والق اررات الصادرة عن هذه المحاكم‪.‬‬
‫المتفرغ لدى "المجلس" ومن قاضيين يعينهما "المجلس" أحدهما من قضاة مجلس‬ ‫ّ‬ ‫يتكون المكتب من القاضي‬‫ّ‬
‫شورى الدولة واآلخر من القضاة العاملين في المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪ .‬كما يقوم هذا المكتب بتقديم المشورة‬
‫إلى اإلدارة‪ ،‬بناء على طلب استفسار يرد منها أو من الطرف المعني‪ ،‬حول سبل تنفيذ األحكام والق اررات‬
‫المشمولة بمهامه‪.‬‬

‫يقوم هذا المكتب بإعداد تقرير سنوي حول مهامه‪ .‬يتم إدراج مضمونه ضمن التقرير السنوي الصادر عن‬
‫"المجلس" تحت عنوان "متابعة تنفيذ أحكام وق اررات هيئات القضاء اإلداري"‪.‬‬

‫المادة ‪ :29‬موازنة مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫تسجل اإلعتمادات المرصودة للمجلس ضمن الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري ضمن الموازنة العامة للدولة‪.‬‬

‫يتوّل ى محاسب عمومي يلحق بأمانة السر بقرار من وزير المالية‪ ،‬القيام بالمهام التي تخولها القوانين واألنظمة‬
‫للمحاسبين العموميين‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬مقررات مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫المادة ‪ :30‬اجتماعات مجلس القضاء اإلداري األعلى ومقرراته‬

‫يجتمع "المجلس" بناء على دعوة من رئيسه‪ ،‬أو بناء على دعوة من نائب الرئيس في حال غيابه أو تعذر قيامه‬
‫بمهامه‪ .‬كما يجتمع بناء على طلب ربع أعضائه على األقل‪.‬‬

‫في حال غياب الرئيس ونائبه يترأس الجلسة أعلى القضاة درجة‪ ،‬وعند تساوي الدرجة فاألقدم عهداً في القضاء‪،‬‬
‫وعند تساوي األقدمية األكبر سناً‪.‬‬

‫تتضمن الدعوة موعد اإلجتماع وجدول األعمال وينشر جدول األعمال على الموقع اإللكتروني الخاص ب‬
‫حق الحصول على نسخة عنه لدى‬ ‫"المجلس" قبل ثالثة أيام على األقل من تاريخ الجلسة‪ .‬ويكون ّ‬
‫ألي شخص ّ‬
‫قلم "المجلس"‪.‬‬

‫ال تكون جلسات "المجلس" قانونية إال بحضور ثلثي أعضائه‪ .‬وفي حال عدم توّفر النصاب‪ ،‬تعاد الدعوة إلى‬

‫انعقاد جلسة أخرى في أجل ال ّ‬


‫يقل عن ثالثة أيام وال يتجاوز عشرة أيام من تاريخ الجلسة األولى‪ .‬وفي هذه‬
‫الحالة‪ ،‬يكون النصاب متوّف اًر في حال حضور نصف األعضاء على األقل‪.‬‬

‫فيما خال الحاالت المنصوص على غالبية خاصة بشأنها‪ ،‬تتّخذ ق اررات "المجلس" بغالبية أصوات الحاضرين‪.‬‬
‫وعند التساوي‪ ،‬يكون صوت رئيس الجلسة مرجحاً‪ .‬يمكن لكل عضو أن يطلب تسجيل رأيه المخالف بخصوص‬
‫المقررات التي يتخذها "المجلس"‪.‬‬

‫في الحاالت الطارئة‪ ،‬يمكن دعوة "المجلس" لإلنعقاد من دون مراعاة المهل المشار إليها أعاله‪ ،‬من دون أن‬
‫يعفي ذلك الجهة الداعية من إشهار موعد الجلسة وجدول أعمالها على موقع "المجلس" اإللكتروني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫سرية المداوالت‬
‫المادة ‪ّ :31‬‬

‫يلتزم أعضاء "المجلس" بالمحافظة على سرية مداوالته ويعتبر إفشاء هذا السر بمثابة إفشاء لسر المذاكرة لدى‬
‫المحاكم‪ .‬مع مراعاة األحكام الخاصة بتأديب القضاة اإلداريين‪ ،‬تكون الق اررات الصادرة عن "المجلس" وما قد‬
‫الخاص ب "المجلس"‬
‫ّ‬ ‫تتضمنه من آراء مخالفة‪ ،‬علنية وتنشر مرفقة بأسبابها الموجبة على الموقع اإللكتروني‬
‫وتبّلغ ألصحاب العالقة‪.‬‬

‫المادة ‪ :32‬قوة ق اررات مجلس القضاء اإلداري األعلى‬

‫تكون ق اررات "المجلس" نافذة بحد ذاتها دونما حاجة الستصدار أي نص آخر‪ ،‬ما عدا الحاالت التي ّ‬
‫نص عليها‬
‫القانون صراحة بخالف ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :33‬حق الطعن‬

‫تكون الق اررات المتعلقة بالوضعيات الفردية الصادرة عن "المجلس" قابلة للطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى‬
‫الدولة‪ .‬تقدم مراجعة الطعن ضمن أسبوعين من تاريخ تبليغها إلى المعني باألمر‪ .‬ال توقف المراجعة تنفيذ‬
‫تبين لها‬ ‫الق اررات المطعون فيها‪ ،‬إال أنه للهيئة أن ّ‬
‫تقرر وقف التنفيذ بناء على طلب صريح من المستدعي إذا ّ‬
‫توفر شروطه وفق المادة ‪ 193‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬تنظيم المحاكم‬

‫المادة ‪ :34‬تكوين القضاء اإلداري‬

‫يشمل القضاء اإلداري المحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬

‫المادة ‪ :35‬تكوين المحاكم اإلدارية اإلبتدائية واختصاصها‪:‬‬

‫المحاكم اإلدارية اإلبتدائية هي محاكم من الدرجة األولى تعمل في مراكز المحافظات‪ ،‬وهي تتألف من غرفة‬
‫تتكون الغرفة من رئيس وعضوين‪.‬‬
‫أو أكثر‪ّ .‬‬

‫يكون للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية اختصاص شامل للنظر في القضايا اإلدارية التي لم يسند اإلختصاص بشأنها‬

‫صراحة إلى جهة قضائية أخرى‪ ،‬عمالً بأحكام المادة ‪ 135‬من هذا القانون‪ّ .‬‬
‫يحدد اختصاصها المكاني وفق‬
‫المادة ‪ 138‬حتى المادة ‪ 141‬من هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :36‬مراكز المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬

‫يحدد في الجدول رقم (‪ )1‬عدد المحاكم اإلدارية اإلبتدائية وغرفها ومراكزها وفق المادة ‪ 71‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ويتم إنشاؤها في مدة أقصاها أربعة أشهر من تاريخ صدور هذا القانون‪.‬‬

‫يرخص لغرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية أن تعقد جلساتها خارج مركزها بقرار يتخذه "المجلس"‪ ،‬وذلك‬
‫يمكن أن ّ‬
‫لدوا ٍع أمنية أو في حال استحالة الوصول إلى المركز‪.‬‬

‫المادة ‪ :37‬إدارة المحكمة اإلدارية اإلبتدائية‬

‫يتولى إدارة المحكمة اإلدارية اإلبتدائية رئيس هذه المحكمة‪ .‬يعتبر رئيساً للمحكمة اإلدارية رئيس الغرفة األعلى‬
‫درجة فيها‪ ،‬وعند تساوي الدرجة‪ ،‬الرئيس األقدم عهداً في القضاء وعند تساوي األقدمية األكبر سناً‪.‬‬

‫يفوض مهامه أو بعضها ألحد رؤساء الغرف داخل المحكمة‪.‬‬


‫وللرئيس أن ّ‬

‫ال يحصل التفويض العام إال في حاالت الضرورة‪ ،‬وعلى أن ال تتجاوز مدة التفويض شه ار واحدا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫صالحيات رئيس المحكمة‬
‫ّ‬ ‫المادة ‪:38‬‬

‫يسهر رئيس المحكمة على استقالل محكمته وحسن سير العمل فيها‪ .‬وهو يعد رئيس الدائرة القضائية المكونة‬
‫من محكمته وفقاً ألحكام المادة ‪ 65‬من هذا القانون‪.‬‬

‫وهو يطلع عند اإلقتضاء رئيس "المجلس" على الصعوبات التي تعترضه بهذا الشأن‪ .‬كما يحيطه علماً بالقضايا‬
‫الهامة الطارئة‪.‬‬

‫المادة ‪ :39‬توزيع األعمال‬

‫يتم توزيع األعمال بين الغرف في المحكمة اإلدارية اإلبتدائية ‪ -‬في حال تعددها‪ -‬بقرار من "المجلس"‪ ،‬بناء‬
‫ّ‬
‫على اقتراح رئيس المحكمة‪.‬‬

‫ال يسري قرار تعديل توزيع األعمال بالنسبة إلى الدعاوى المسجلة في أي من الغرف القضائية إال برضى‬
‫الغرفة الناظرة فيها‪.‬‬

‫المادة ‪ :40‬اإل نتدابات‬

‫إذا تعذر على أحد القضاة التابعين للمحكمة اإلدارية اإلبتدائية القيام بعمله ألي سبب‪ ،‬فلرئيس المحكمة أن‬
‫يكلف قاضياً من القضاة التابعين لدائرته تأمين أعمال القاضي المذكور‪ ،‬أو أن يطلب إلى "المجلس" إنتداب‬
‫ٍ‬
‫قاض إداري لهذا الغرض‪.‬‬

‫ٍ‬
‫قاض للقيام بوظيفة قضائية خارج المحكمة التي يعمل فيها إال بموافقة رئيس هذه المحكمة‬ ‫ال يجوز إنتداب‬
‫ورئيس المحكمة التي انتدب إليها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ٍ‬
‫قاض ألكثر من وظيفتين قضائيتين غير وظيفته األصلية‪ .‬كما ال يجوز‬ ‫في مطلق األحوال‪ ،‬ال يجوز إنتداب‬
‫أن يدوم مجموع اإلنتدابات ألي وظيفة قضائية غير وظيفته األساسية‪ ،‬سواء حصلت داخل المحكمة أو خارجها‪،‬‬
‫أكثر من ثالثة أشهر في السنة القضائية الواحدة إال بموافقته وموافقة "المجلس"‪.‬‬

‫وإلى حين ملء الشغور في مالك القضاء اإلداري‪ ،‬يمكن للمجلس إنتداب قضاة عاملين في المحاكم اإلدارية‬
‫في محافظة معينة‪ ،‬للعمل في محكمة إدارية أخرى‪ ،‬دون التقيد بالمهلة المنصوص عليها في الفقرة السابقة من‬
‫هذه المادة‪.‬‬

‫المادة ‪ :41‬تنظيم المناوبة خالل العطلة القضائية‬

‫ظم المناوبة القضائية أثناء العطلة القضائية بقرار يتخذه رئيس المحكمة‪.‬‬
‫تن ّ‬

‫المادة ‪ :42‬تكوين الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬

‫تنشأ على صعيد المحاكم اإلدارية اإلبتدائية جمعية عمومية واحدة تضم جميع القضاة اإلداريين األصيلين‬
‫يتدربون في إحدى غرفها‪ ،‬اجتماعات جمعياتها‬
‫المتدرجون الذين ّ‬
‫ّ‬ ‫العاملين في هذه المحاكم‪ .‬كما يحضر القضاة‬
‫العمومية‪ ،‬من دون أن يكون لهم حق التصويت‪.‬‬

‫المادة ‪ :43‬صالحيات الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬

‫تتولى الجمعية العمومية الصالحيات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬إقرار التقرير السنوي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية وبرنامج عملها للسنة القادمة‪،‬‬
‫‪ .2‬إبداء الرأي بشأن كيفية توزيع األعمال وتنظيم المناوبات خالل العطلة القضائية‪،‬‬
‫‪ .3‬التشاور بشأن البرنامج الثقافي والتواصلي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪،‬‬
‫‪ .4‬رفع التوصيات بشأن الطرق الكفيلة بتحسين األداء القضائي وتحديثه في نطاق المحكمة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وتمارس الجمعية العمومية صالحياتها مباشرة‪ ،‬من دون أن يكون لها تفويض أي منها ألي مرجع آخر‪.‬‬

‫المادة ‪ :44‬رئاسة وأمانة سر الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬

‫يرأس الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية رئيس المحكمة اإلدارية األعلى درجة من بين رؤساء المحاكم‬

‫اإلدارية اإلبتدائية‪ ،‬وعند تساوي الدرجة فالرئيس األقدم عهداً في القضاء وعند تساوي األقدمية األكبر ّ‬
‫سنا‪.‬‬
‫سر الجمعية العمومية لهذه المحاكم رئيس المحكمة اإلدارية األدنى درجة من بين رؤساء المحاكم‬
‫ويشغل أمانة ّ‬
‫اإلدارية اإلبتدائية‪ ،‬وعند تساوي الدرجة فالرئيس األحدث عهداً في القضاء وعند تساوي األقدمية األصغر سنا‪.‬‬

‫المادة ‪ :45‬التقرير السنوي‪:‬‬

‫يضع رئيس الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية في مطلع كل سنة قضائية‪ ،‬تقري اًر سنوياً خاصاً‬
‫بالمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪ .‬وتدعى الجمعية العمومية لهذه المحاكم إلق ارره‪.‬‬

‫يتضمن هذا التقرير صورة عن أوضاع وأعمال المحاكم اإلبتدائية في السنة المنصرمة وإشارة إلى الق اررات‬
‫يتضمن‬
‫ّ‬ ‫الهامة الصادرة عنها واإلقتراحات التشريعية والتنظيمية واإلدارية التي يراها موافقة لمصلحة القضاء‪ .‬كما‬
‫التقارير التي يودعها رؤساء مختلف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية والدوائر التابعة لها‪.‬‬

‫لكل من "المجلس" وهيئة التفتيش القضائي وو ازرة العدل‪.‬‬


‫يتم تبليغ نسخة عنه ّ‬
‫ّ‬

‫المادة ‪ :46‬تاريخ إنعقاد الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪:‬‬

‫سنويا في المنتصف األول من تشرين األول وفي أي وقت‬


‫تنعقد الجمعية العمومية للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية ّ‬
‫تتضمن الدعوة موعد االجتماع وجدول‬
‫ّ‬ ‫بناء على طلب رئيس هذه الجمعية أو بناء على طلب ربع أعضائها‪.‬‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ال يكون اجتماع الجمعية العمومية قانونياً إال بحضور نصف أعضائها على األقل‪ .‬وفي حال عدم توّفر‬
‫يقل عن ثالثة أيام وال يتجاوز العشرة أيام من تاريخ‬ ‫النصاب‪ ،‬تعاد الدعوة إلى انعقاد اجتماع ٍ‬
‫ثان في أجل ال ّ‬
‫االجتماع األول‪ ،‬يعقد أصوال بمن حضر‪.‬‬

‫الجمعية العمومية بغالبية أصوات الحاضرين‪.‬‬


‫ّ‬ ‫تتخذ الق اررات في‬

‫ظم محاضر بجميع اجتماعات الجمعية العمومية تدون فيها الق اررات المتخذة‪ ،‬ويوقعه الرئيس وأمين ّ‬
‫سر‬ ‫تن ّ‬
‫المحكمة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مجلس شورى الدولة‬

‫المادة ‪ :47‬تعريف مجلس شورى الدولة‬

‫مجلس شورى الدولة هو المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬

‫مهام إستشارية وفق أحكام المادة ‪ 49‬من هذا‬


‫ًّ‬ ‫يتولى مجلس شورى الدولة باإلضافة إلى مهامه القضائية‪،‬‬
‫القانون‪.‬‬

‫حدد في جدول رقم (‪ )2‬عدد غرف مجلس شورى الدولة اإلستشارية والقضائية وعدد قضاتها وعدد المقررين‬ ‫ي ّ‬
‫العامين المعاونين العاملين لديه‪ ،‬وفق أحكام المادة ‪ 71‬من هذا القانون‪.‬‬

‫يكون مركز مجلس شورى الدولة في بيروت‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫المادة ‪ :48‬صالحيات مجلس شورى الدولة القضائية‬

‫مجلس شورى الدولة هو المرجعية القضائية اإلدارية العليا‪ .‬وهو يبت نهائيا بالمراجعات التمييزية الموجهة ضد‬
‫األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية بالدرجة األخيرة‪ .‬كما يبت بالمراجعات التي ينظر فيها بالدرجة األولى‬
‫واألخيرة أو بصفته مرجعا إستئنافيا‪ .‬وهو يمارس صالحياته القضائية من خالل غرفه القضائية‪.‬‬

‫المادة ‪ :49‬مهام مجلس شورى الدولة اإلستشارية‬

‫يمارس مجلس شورى الدولة مها ّم إستشارية في الشؤون التشريعية واإلدارية‪ .‬وهو يبدي في هذا اإلطار رأيه في‬
‫مشاريع القوانين والمعاهدات الدولية والمراسيم التشريعية والمراسيم والتعاميم المحالة إليه من قبل الوزراء ويقترح‬
‫ويهيئ ويصوغ النصوص التي يطلب منه وضعها‪ .‬وله من أجل ذلك أن يقوم‬ ‫التعديالت التي يراها ضرورية ّ‬
‫بالتحقيقات الالزمة وأن يستعين بأصحاب الرأي والخبرة‪ .‬كما يمكن إستشارته من قبل رئيس مجلس الوزراء أو‬
‫أحد الوزراء بشأن الصعوبات التي تنشأ في المسائل اإلدارية‪.‬‬

‫وتكون إستشارته وجوبية في مشاريع القوانين والمراسيم التشريعية وفي مشاريع النصوص التنظيمية وفي جميع‬
‫المسائل التي نصت القوانين واألنظمة على وجوب إستشارته فيها‪.‬‬

‫وجوبية وجوبية في كل اقتراح قانون او مشروع قانون يتعلق بالقضاء االداري‪.‬‬


‫ّ‬ ‫وتكون إستشارته‬

‫كما يبدي رأيه في اقتراحات القوانين المحالة إليه من رئيس مجلس النواب قبل إحالتها إلى إحدى اللجان النيابية‪.‬‬

‫يجوز لمجلس شورى الدولة‪ ،‬بمبادرة منه‪ ،‬لفت إنتباه السلطات العامة إلى اإلصالحات التشريعية أو التنظيمية‬
‫أو اإلدارية التي يعتبرها متعّلقة بالمصلحة العامة‪.‬‬

‫خالفا ألي نص آخر‪ ،‬تكون استشارات مجلس شورى الدولة ّ‬


‫علنية‪ ،‬إال إذا قررت الغرفة إبقاءها سرية بموجب‬
‫قرار معلل وألسباب تتصل بماهية اإلستشارة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المادة ‪ :50‬رئيس مجلس شورى الدولة‬

‫يرأس المجلس رئيس مجلس شورى الدولة‪ .‬وهو يعين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير‬
‫العدل من ضمن الئحة ثالثة أسماء يقدمها "المجلس" وفق المادة ‪ 99‬من هذا القانون‪.‬‬

‫يتولى رئيس مجلس شورى الدولة إدارة المجلس‪ ،‬مع مراعاة صالحيات الجمعية العمومية وفق المادة ‪ 58‬من‬
‫هذا القانون‪.‬‬

‫العام إال في حاالت الضرورة‪،‬‬


‫يفوض مهامه أو بعضها ألحد رؤساء الغرف‪ .‬ال يحصل التفويض ّ‬ ‫وللرئيس أن ّ‬
‫وال تتجاوز مدة التفويض شه اًر واحداً‪.‬‬

‫المادة ‪ :51‬مدة والية رئيس مجلس شورى الدولة‪:‬‬

‫تكون مدة والية رئيس مجلس شورى الدولة أربع سنوات غير قابلة للتجديد‪.‬‬

‫المادة ‪ :52‬صالحيات رئيس مجلس شورى الدولة‬

‫يتولى رئيس المجلس في دوائر مجلس شورى الدولة الصالحيات العائدة إلى رئيس الدائرة القضائية وفقاً ألحكام‬
‫المادة ‪ 65‬من هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :53‬تكوين الغرفة اإلستشارية‬

‫تتألف الغرفة اإلستشارية للشؤون التشريعية واإلدارية من رئيس ومستشارين على األفل‪.‬‬

‫ال يجوز الجمع بين عضوية الغرفة اإلستشارية وعضوية أي غرفة قضائية أخرى‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫المادة ‪ :54‬تكوين الغرف القضائية وتوزيع األعمال عليها‬

‫كل غرفة قضائية من رئيس ومستشارين على األقل‪ .‬كما يلحق بكل غرفة قضائية مقرر عام معاون‪.‬‬
‫تتألف ّ‬

‫المادة ‪ :55‬هيئة المقررين العامين‬

‫المقرر العام رئيساً ومن مقررين عامين معاونين‪ ،‬يتوزعون بين غرف مجلس‬
‫تتألف هيئة المقررين العامين من ّ‬
‫شورى الدولة‪.‬‬

‫يتم تعيين المقرر العام بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل من ضمن الئحة من ثالثة‬
‫ّ‬
‫أسماء يقدمها "المجلس" وفق المادة ‪ 99‬من هذا القانون‪ .‬وتكون مدة واليته أربع سنوات غير قابلة للتجديد‪.‬‬

‫يتم تعيين المقررين العامين المعاونين بقرار من "المجلس"‪.‬‬

‫يحدد فيها‬ ‫يودع المقرر العام أو المقرر العام المعاون‪ ،‬بعد اال ّ‬
‫طالع على تقرير العضو المقرر‪ ،‬مطالعة معّللة ّ‬
‫الوقائع والمسائل التي يثيرها النزاع ويبدي فيها رأيه بشكل محايد‪ ،‬مع استعراض األسباب الواقعية والقانونية التي‬
‫يستند عليها‪ ،‬وكذلك رأيه في الحلول التي يقترحها في المراجعة‪ .‬يتولى المقرر العام مهمة وضع المطالعة في‬
‫العام المعاون وضع المطالعة‬ ‫جميع النزاعات العالقة أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪ ،‬فيما يتوّلى ّ‬
‫المقرر ّ‬
‫يتم نشر مطالعته مع الحكم النهائي الصادر في القضية‪.‬‬
‫في النزاعات العالقة في الغرفة التي عّين فيها‪ّ .‬‬

‫تنعقد هيئة المقررين العامين مرة في السنة على األقل بدعوة من المقرر العام للتباحث بشأن المطالعات الصادرة‬
‫عن المقرر العام والمقررين العامين المعاونين‪ .‬تضع هيئة المقررين العامين تقري ار سنويا عن أهم المطالعات‬
‫الصادرة عنها خالل السنة المذكورة‪ .‬يرفع المقرر العام التقرير المذكور إلى رئيس مجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :56‬تكوين الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‬

‫تتألف الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة من‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .1‬رئيس مجلس شورى الدولة وعند تعذر حضوره من رئيس الغرفة الذي له األولوية وفق القاعدة‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 30‬من هذا القانون‪ ،‬رئيسا‪.‬‬
‫‪ .2‬رؤساء الغرف القضائية وثالثة مستشارين يختارهم "المجلس" في بداية كل سنة قضائية‪ ،‬أعضاء‪.‬‬

‫تصدر الق اررات عن هيئة مؤلفة من الرئيس وأربعة أعضاء على األقل‪ .‬وإذا تعادلت االصوات‪ ،‬كان صوت‬
‫الرئيس مرجحاً‪.‬‬

‫المادة ‪ :57‬صالحيات الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪:‬‬

‫تنظر الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪:‬‬

‫في المراجعة المقدمة ضد الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة اإلداريين‪ ،‬على أن‬ ‫‪-‬‬
‫تطبق عليها أصول المحاكمات المدنية‪.‬‬
‫في كل مراجعة عالقة أمام مجلس الشورى تكتسي أهمية بالغة أو يثير حلها تقرير مبدأ قانوني هام‬ ‫‪-‬‬
‫أو يكون من شأنه أن يفسح المجال للتناقض مع أحكام سابقة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تحال إليها‬
‫المراجعة من رئيس مجلس شورى الدولة أو رئيس الغرفة المعروضة عليها المراجعة‪ .‬ويعود ألي‬
‫من فرقاء الدعوى أو رئيس هيئة المقررين العامين أن يطلب إحالة المراجعة على هذا الوجه‪.‬‬
‫في المراجعات نفعا للقانون‪ ،‬المقدمة من هيئة القضايا في و ازرة العدل ضد أي قرار إداري أو‬ ‫‪-‬‬
‫قضائي عندما يكون هذا القرار قد أصبح مبرما‪ .‬وإذا قضت الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‬
‫باإلبطال فال يمكن لهذا القرار أن يفيد المتخاصمين أو يسيئ إليهم‪.‬‬
‫في الطعن في الق اررات الصادرة عن "المجلس" المحددة في هذا القانون‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المادة ‪ :58‬الجمعية العمومية لمجلس شورى الدولة‪ ،‬تكوينها وصالحياتها وكيفية انعقادها‬

‫تنشأ على صعيد مجلس شورى الدولة جمعية عمومية تضم جميع رؤساء ومستشاري غرف مجلس شورى الدولة‬
‫وأعضاء هيئة المقررين العامين‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫يخضع تنظيم اجتماعات الجمعية العمومية لجهة النصاب واتخاذ الق اررات المنصوص عليها لألصول نفسها‬
‫المنصوص عليها في المواد ‪ 42‬حتى ‪ 46‬من هذا القانون‪.‬‬

‫حل الخالفات‬
‫الفصل الثالث‪ :‬محكمة ّ‬

‫حل الخالفات‬
‫المادة ‪ :59‬تكوين محكمة ّ‬

‫حل الخالفات من رئيس ومن األعضاء التاليين‪:‬‬


‫تتألف محكمة ّ‬

‫‪ .1‬رئيس مجلس شورى الدولة والرئيس األول لمحكمة التمييز‬


‫‪ .2‬رئيس غرفة ومستشار في مجلس شورى الدولة يعينهما "المجلس" في بدء كل سنة قضائية‪.‬‬
‫‪ .3‬رئيس غرفة ومستشار في محكمة التمييز أو رئيس محكمة استئناف يعينهما رئيس مجلس القضاء‬
‫األعلى في بدء كل سنة قضائية‪.‬‬
‫حل الخالفات‪ :‬هو المقرر العام لدى مجلس شورى الدولة أو النائب العام لدى‬
‫‪ .4‬المقرر العام لمحكمة ّ‬
‫محكمة التمييز‪.‬‬
‫‪ .5‬عضوان إضافيان‪ :‬هما مستشار في مجلس شورى الدولة ومستشار في محكمة التمييز يعينان بالطريقة‬
‫المبينة أعاله إلكمال الهيئة عند االقتضاء‪.‬‬

‫المادة ‪ :60‬دورية الرئاسة ومهام المقرر العام‬

‫تكون رئاسة محكمة حل الخالفات دورية بين رئيس مجلس شورى الدولة والرئيس األول لمحكمة التمييز لمدة‬
‫سنة قضائية‪ .‬عندما يرأس المحكمة رئيس مجلس شورى الدولة يقوم النائب العام لدى محكمة التمييز بوظيفة‬
‫المقرر العام وعندما يرئسها الرئيس األول لمحكمة التمييز يقوم بهذه الوظيفة المقرر العام لدى مجلس شورى‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫تنعقد محكمة حل الخالفات بدعوة من رئيسها في مركز عمله وتتألف دائما من رئيس وأربعة أعضاء‪.‬‬

‫وتؤمن الدوائر اإلدارية لدى مجلس شورى الدولة أعمال المحكمة القلمية‪.‬‬

‫المادة ‪ :61‬خالفات الصالحية السلبية‬

‫‪ .1‬تنظر محكمة حل الخالفات في خالفات الصالحية السلبية‪.‬‬


‫‪ .2‬إن خالف الصالحية السلبية هو الخالف الناتج عن ق اررين صادرين بعدم الصالحية في قضية واحدة‬
‫األول عن محكمة ادارية والثاني عن محكمة عدلية‪ .‬ويمكن أن ال يكون هذان الق ارران صد ار بالدرجة‬
‫األخيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬يقوم بالمراجعة الفريق ذو المصلحة‪ .‬المراجعة ال توقف التنفيذ‪ ،‬وال يمكن تقديمها إال ضمن مهلة شهرين‬
‫ابتداء من تبلغه آخر قرار بعدم الصالحية‪.‬‬
‫‪ .4‬تصدر محكمة حل الخالفات حكمها بإبطال قرار عدم الصالحية الخاطئ وتعيد الفرقاء الى المحكمة‬
‫التي اعتبرت نفسها على خطأ غير صالحة‪ .‬وعلى المحكمة التي تحال إليها الدعوى أن تتقيد بقرار‬
‫محكمة حل الخالفات‪.‬‬

‫المادة ‪ :62‬خالفات في تناقض حكمين‬

‫‪ .1‬تنظر أيضا محكمة حل الخالفات في تناقض حكمين ينتج عنه تخلف عن إحقاق الحق‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب أن يكون الحكمان صادرين أحدهما عن محكمة عدلية والثاني عن محكمة إدارية وأن يكون‬
‫فصال في أساس النزاع ذي الموضوع الواحد‪ ،‬وليس من الضروري أن يكون المتخاصمون أنفسهم أو‬
‫االسباب ذاتها‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن تقدم المراجعة في مهلة شهرين ابتداء من اليوم الذي أصبح فيه الحكم االخير مبرماً‪.‬‬
‫‪ .4‬تفصل محكمة حل الخالفات في األساس بالنسبة لجميع المتخاصمين‪ ،‬ويمكنها إجراء التحقيقات إذا‬
‫رأت ذلك موافقا‪ ،‬وتحكم أيضا بنفقات الدعوى لدى المحكمتين االدارية والعدلية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫المادة ‪ :63‬خالفات تباين االجتهاد‬

‫تنظر محكمة حل الخالفات في التناقض الناتج عن تباين االجتهاد بين المحاكم االدارية والمحاكم العدلية‪ .‬تبت‬
‫المحكمة في هذه الحاالت نفعاً للقانون‪ ،‬وتطبق عندئذ أحكام المادة ‪ 64‬من هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :64‬أصول المحاكمات‬

‫تطبق محكمة حل الخالفات أصول المحاكمات لدى مجلس شورى الدولة‪ .‬وال تكون ق ارراتها خاضعة ألية طريق‬
‫عادية‪.‬‬
‫العادية أو الغير ّ‬
‫ّ‬ ‫من طرق المراجعة‬

‫ال تخضع المراجعات المقدمة الى محكمة حل الخالفات ألي رسم كان ما عدا رسم الطوابع‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬أحكام عامة‬

‫المادة ‪ :65‬صالحيات رئيس الدائرة القضائية‬

‫يعتبر رئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام ورؤساء المحاكم اإلدارية رؤساء للدوائر القضائية التابعة لها‪.‬‬

‫يعتبر رئيس الدائرة الرئيس اإلداري لموظفي القلم العاملين فيها‪ ،‬وله تجاههم الصالحيات التي تمنحها للمدير‬
‫أنظمة الموظفين اإلداريين‪ ،‬كما يكون مسؤوال عن حسن سير العمل في دائرته‪.‬‬

‫المادة ‪ :66‬أقالم المحاكم‬

‫يتألف قلم مجلس شورى الدولة وأقالم المحاكم اإلدارية من مساعدين قضائيين وحجاب ومباشرين ويحدد عددهم‬
‫وفئاتهم ودرجاتهم ورواتبهم في الجدولين رقم ‪ 3‬ورقم ‪ 4‬الملحقين بهذا القانون‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المادة ‪ :67‬صالحيات رئيس القلم‬

‫رئيس القلم مسؤول عن حسن سير العمل أمام رئيس الدائرة القضائية وله تجاه موظفي القلم الصالحيات التي‬
‫تمنحها لرئيس الدائرة أنظمة الموظفين اإلداريين‪.‬‬

‫المادة ‪ :68‬توزيع األعمال بين موظفي القلم‬

‫توزع األعمال بين موظفي القلم الواحد بقرار من رئيس الدائرة القضائية‪.‬‬

‫المادة ‪ :69‬تنظيم المناوبة بين األقالم‬

‫ظم المناوبة تأميناً لالستمرار بالعمل بقرار من رئيس الدائرة القضائية‪.‬‬


‫تطبق العطلة القضائية على األقالم وتن ّ‬

‫المادة ‪ :70‬األحكام المنطبقة على المساعدين القضائيين‬

‫يطبق على المساعدين القضائيين لدى القضاء اإلداري األحكام عينها التي تطبق على المساعدين القضائيين‬
‫لدى القضاء العدلي‪.‬‬

‫المادة ‪ :71‬تحديد جداول التنظيم القضائي‬

‫يتم وضع الجداول المذكورة في هذا القانون بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل‬
‫وبعد موافقة "المجلس"‪ ،‬وذلك ضمن مهلة أقصاها ستة أشهر من تاريخ نشر هذا القانون‪ .‬وإلى أن يتم وضع‬
‫هذه الجداول‪ ،‬يعمل بالجداول الملحقة بنظام مجلس شورى الدولة الملغى بموجب هذا القانون‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫يمكن تعديل الجدولين رقم ‪ 1‬و‪ 2‬في كل ما يتصل بتوزيع القضاة بقرار يصدر عن وزير العدل بعد موافقة‬
‫"المجلس" واستشارة رئيس مجلس شورى الدولة ورؤساء المحاكم اإلبتدائية‪ .‬أما التعديالت التي تؤدي إلى إنشاء‬
‫أو إلغاء محاكم أو زيادة مالك القضاة‪ ،‬فإنها تتقرر وفق األصول المنصوص عليها في الفقرة السابقة‪.‬‬

‫تراعى عند وضع الجداول أو تعديلها الحقاً مبادئ تنظيم المحاكم المحددة في المادة ‪ 2‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬القضاة اإلداريون‬

‫الفصل األول‪ :‬القضاة المتدرجون‬

‫المتدرجين في معهد الدروس القضائية‬


‫ّ‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعيين القضاة‬

‫المادة ‪ :72‬تعيين القضاة المتدرجين‬

‫المتدرجون في معهد الدروس القضائية‪ ،‬بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير‬
‫ّ‬ ‫عين القضاة‬
‫ي ّ‬
‫العدل بعد موافقة "المجلس"‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬من بين الفائزين بالمباراة‪ ،‬وفق اإلجراءات المحددة في المواد ‪ 73‬حتى ‪ 79‬من هذا القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬من بين الحائزين على شهادة دكتوراه دولة في القانون العام‪ ،‬وفق اإلجراءات المحددة في المادة ‪80‬‬
‫من هذا الفصل‪.‬‬

‫يصدر مرسوم تعيين القضاة المتدرجين خالل مهلة شهر من إبالغ و ازرة العدل موافقة "المجلس" على تعيينهم‪.‬‬

‫المادة ‪ :73‬إجراء مباراة دورية للدخول إلى معهد الدروس القضائية‬

‫المتدرجين‪ ،‬بدعوة يعلن عنها "المجلس"‪.‬‬


‫ّ‬ ‫تجري كل سنة خالل العطلة القضائية مباراة لتعيين القضاة‬

‫‪35‬‬
‫المتدرجين المراد تعيينهم سنوياً‪ .‬إلى حين ملء الشغور في مالك القضاء اإلداري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يحدد "المجلس" عدد القضاة‬
‫ّ‬
‫يقل عن ‪ %10‬أو يزيد عن ‪ %15‬من عدد القضاة األصيلين‬
‫حدد عدد القضاة المتدرجين المراد تعيينهم بما ال ّ‬
‫ي ّ‬
‫العاملين بتاريخ الدعوة للمباراة‪.‬‬

‫المادة ‪ :74‬كيفية تحديد شروط المباراة‬

‫كليات الحقوق في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة‬


‫يحدد "المجلس" شروط المباراة بعد استشارة عمداء ّ‬
‫وهيئة التفتيش القضائي ورئيس معهد الدروس القضائية‪.‬‬

‫تكون المباراة خطية‪ .‬ويمكن اعتماد اإلختبار الشفهي لمؤهالت معينة‪ ،‬على أن يكون اإلختبار الشفهي لهذه‬
‫المؤهالت األكثر مالءمة لتقييم المرشحين بخصوصها وأال يكون جرى اختبار خطي سابق لها‪ .‬وفي هذه‬
‫المخصصة لإلختبار الشفهي ‪ %10‬من مجموع العالمة‪ ،‬ويخضع المرشحون له قبل‬
‫ّ‬ ‫الحالة‪ ،‬ال تتجاوز العالمة‬
‫إجراء المباراة الخطية‪.‬‬

‫تنشر شروط المباراة قبل ستة أشهر على األقل من تاريخ إجرائها‪.‬‬

‫المادة ‪ :75‬تعيين اللجنة الفاحصة ومواصفات أعضائها‬

‫يعين "المجلس" اللجنة الفاحصة في بدء كل مباراة‪.‬‬


‫ّ‬

‫تتألف اللجنة من ‪ 6‬أعضاء على الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬أربعة قضاة إداريين ال تقل درجتهم عن الدرجة السادسة‪ ،‬على أن يراعى التنوع في تخصصهم‪،‬‬
‫يدرسان مادة القانون اإلداري منذ أكثر من عشر سنوات‪ .‬ويكون أحدهما‬
‫‪ .2‬أستاذين جامعيين متفرغين ّ‬
‫من الجامعة اللبنانية واآلخر من إحدى الجامعات الخاصة‪،‬‬

‫ويضم إلى اللجنة عند الحاجة طبيب أخصائي في علم النفس واختصاصي في مجال التوظيف‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫مرات‪.‬‬
‫يعين الشخص نفسه في اللجنة الفاحصة أكثر من أربع ّ‬
‫ال يجوز أن ّ‬

‫المادة ‪ :76‬شروط الترشح لمباراة الدخول إلى معهد الدروس القضائية‬

‫تقبل طلبات الترشيح للمباراة في كل من تتوفر لديه الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون لبنانياً‪،‬‬


‫‪ .2‬أن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية وغير محكوم بجنحة تصل عقوبتها إلى أكثر من سنة حبس في‬
‫السنوات العشر األخيرة أو بجناية‪،‬‬
‫‪ .3‬أال يكون محكوما بعقوبة تأديبية إلحدى المهن المنظمة أو في الوظيفة العامة في السنوات العشر‬
‫األخيرة‪،‬‬
‫‪ .4‬أن يتمتع بالمؤهالت الجسدية التي تخوله القيام بالمهام القضائية مع األخذ بعين االعتبار اإلمكانات‬
‫المتوفرة لتجاوز اإلعاقة‪،‬‬
‫‪ .5‬أن يكون حامالً إجازة الحقوق (اللبنانية)‪،‬‬
‫‪ .6‬أن يكون متقناً اللغة العربية‪،‬‬
‫‪ .7‬أن يكون دون الخامسة والثالثين من العمر‪،‬‬
‫‪ .8‬أن يكون ذات سيرة حسنة‪ .‬وللتثبت من توفر هذا الشرط‪ ،‬يمنع اإلستناد إلى أي بيانات شخصية ال‬
‫تتصل مباشرة بمقتضيات الوظيفة القضائية‪.‬‬

‫لتطبيق هذه المادة‪ ،‬يكون التاريخ المعتمد الحتساب إنقضاء المهل أو ّ‬


‫السن هو تاريخ تقديم طلب الترشيح‪.‬‬

‫المادة ‪ :77‬اإلعفاء من شرط السن‬

‫يعفى المساعدون القضائيون الذين انقضى على ممارسة وظيفتهم خمس سنوات والمحامون الذين انقضى على‬

‫ممارسة مهنتهم خمس سنوات بما فيها سنوات التدرج‪ ،‬المتقدمون للمباراة‪ ،‬من شرط ّ‬
‫السن على أال يتجاوزوا‬
‫الثامنة واألربعين من العمر بتاريخ تقديم الطلب‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المادة ‪ :78‬قبول طلبات الترشيح‬

‫ينشر "المجلس" الئحة المرشحين الذين تتوفر لديهم الشروط المنصوص عليها في هذا القانون قبل شهرين على‬
‫األقل من بدء المباراة‪.‬‬

‫المرشح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تكون ق اررات استبعاد طلبات الترشيح معللة‪ ،‬وال يجوز اإلستناد إلى أي معلومات غير مدرجة في ّ‬
‫ملف‬

‫المادة ‪ :79‬نتائج المباراة‬

‫تعلن اللجنة الفاحصة نتائج المباراة وتبلغها فو اًر إلى كل من "المجلس" ومجلس إدارة معهد الدروس القضائية‬
‫مقر "المجلس" خالل ثالثة أيام من تبلغه هذه النتائج‪.‬‬
‫ويتم نشر أسماء الفائزين في ّ‬
‫ووزير العدل‪ّ .‬‬

‫ترشح الحائزين على شهادة دكتوراه‬


‫المادة ‪ :80‬اجراءات قبول ّ‬

‫لمن يرغب من الحائزين على شهادة دكتوراه دولة في القانون العام أن ّ‬


‫يقدم ترشيحه لتعيينه قاضياً متدرجاً في‬
‫معهد الدروس القضائية إلى أمانة سر "المجلس"‪.‬‬

‫وال يقبل الترشيح إال إذا كان مرفقا بإفادة من الجامعة التي حاز على شهادته منها بحصوله على أعلى تصنيف‬
‫معتمد فيها‪ ،‬في حال وجود تصنيف مماثل‪.‬‬

‫يبت "المجلس" هذه الطلبات‪ ،‬بناء على اقتراح من هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة يصدر بإجماع أعضائها‪.‬‬

‫ال يتجاوز مجموع القضاة المتدرجين المعينين على أساس حيازة شهادة الدكتوراه في أي حين‪ ،‬نسبة ‪ ٪10‬من‬
‫مجموع عدد القضاة المتدرجين في معهد الدروس القضائية‪.‬‬

‫المادة ‪ :81‬حق المرشح المستبعد أو الراسب بالطعن‬

‫طالع على ملّفه‪.‬‬


‫حق اإل ّ‬
‫للمرشح المستبعد أو الراسب ّ‬

‫‪38‬‬
‫كما يكون له في حال استبعاده أو رسوبه تقديم طعن لدى الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة ضمن مهلة ثالثين‬
‫البت بالطلب بدون تلقيه أي جواب أو نشر نتائج المشاركة في‬
‫يوماً من تبّلغه قرار رفضه أو انقضاء مهلة ّ‬
‫المباراة وفق أحكام المادة ‪ 79‬من هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :82‬إلحاق القضاة المتدرجين بمعهد الدروس القضائية‬

‫يلحق القضاة المتدرجون بمعهد الدروس القضائية‪ -‬قسم القضاء اإلداري ‪ -‬لمدة ثالث سنوات يتقاضون خاللها‬
‫رواتب القضاة المتدرجين‪.‬‬

‫وإذا كان القاضي المتدرج معيناً على أساس شهادته العلمية (دكتوراه)‪ ،‬ينحصر تأهيله في الجوانب العملية‬
‫ويستمر سنة واحدة ونصف‪.‬‬

‫وإذا كان القا ضي المتدرج من الموظفين‪ ،‬فينتقل من مالكه إلى مالك القضاء بذات الراتب الذي كان يتقاضاه‬
‫إذا كان أعلى من راتب القاضي المتدرج ويستفيد من الترقية المختصة بالقضاة المتدرجين اعتبا اًر من تاريخ‬
‫انتمائه إلى المعهد‪.‬‬

‫المادة ‪ :83‬القسم‬

‫يقسم القضاة المتدرجون فور تعيينهم وقبل مباشرتهم العمل أمام "المجلس" اليمين التالية‪:‬‬

‫تصرف القاضي المتدرج الصادق‬


‫ّ‬ ‫سر المذاكرة وأن أتصرف في كل أعمالي‬
‫"أقسم بأن أحرص على حفظ ّ‬
‫الشريف"‪.‬‬

‫عمال بحرية المعتقد‪ ،‬ألي من القضاة المتدرجين أن يؤدي القسم باهلل‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ترقية وتخرج وإعالن أهلية القضاة المتدرجين‬

‫المادة ‪ :84‬ترقية القضاة المتدرجين‬

‫يرقى القاضي المتدرج درجة واحدة عند انتهاء كل سنة قضائية‪.‬‬

‫المادة ‪ :85‬منح تخصص لألربعة األوائل من القضاة المتدرجين‬

‫يمكن بمرسوم يتخذ بناء القتراح وزير العدل وبعد موافقة مجلس إدارة معهد الدروس القضائية الترخيص بإفادة‬
‫يحدد بذات المرسوم شروط‬
‫األربعة األول من القضاة المتدرجين‪ ،‬من منح تخصص في الخارج‪ ،‬على أن ّ‬
‫اإلنتقال ومكان التخصص والشهادة العلمية التي يجب الحصول عليها واإلفادات التي تقوم مقامها وشروط‬
‫معادلتها‪.‬‬

‫المادة ‪ :86‬نتائج التدرج في المعهد‬

‫سر معهد الدروس القضائية‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫قاض في ملفه الشخصي المحفوظ في أمانة ّ‬ ‫كل‬
‫تسجل نتائج أعمال ّ‬

‫أثناء فترة التدرج‪ ،‬لمجلس إدارة معهد الدروس القضائية أن يقترح على "المجلس" في نهاية كل سنة تدرج إعالن‬
‫عدم أهلية القاضي المتدرج عمالً بأحكام المادة ‪ 87‬من هذا القانون‪.‬‬

‫بنهاية مدة التدرج‪ ،‬يضع مجلس إدارة معهد الدروس القضائية الئحة التخرج وترتيب القضاة المتدرجين ويرسلها‬
‫إلى "المجلس" مرفقة بمقترحاته‪ .‬تتضمن هذه المقترحات إعالن أهلية القاضي المتدرج لإلنتقال إلى القضاء‬
‫لمدة سنة إضافية‪.‬‬
‫تدرج القاضي ّ‬
‫األصيل أو عدم أهليته أو تمديد ّ‬

‫‪40‬‬
‫المادة ‪ :87‬إعالن أهلية القاضي المتدرج‬

‫يتخذ "المجلس" ق ارره بشأن أهلية القاضي المتدرج لإلنتقال إلى القضاء األصيل‪ ،‬في مهلة ال تتعدى الشهر من‬
‫التخرج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تاريخ تبّلغه الئحة‬

‫للمجلس أن يعلن عدم أهلية القاضي المتدرج بموجب قرار معّلل‪ ،‬في نهاية كل سنة دراسية بناء على إقتراح‬
‫مجلس إدارة معهد الدروس القضائية‪.‬‬

‫ينهي قرار "المجلس" خدمة القاضي المتدرج من دون حاجة إلى إصدار أي عمل إداري آخر‪.‬‬

‫في جميع األحوال‪ ،‬تقبل ق اررات "المجلس" بعدم أهلية القاضي الطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫ألي عضو من أعضاء "المجلس" أن يشارك في أعمال الهيئة العامة لمجلس شورى‬
‫وال يحق في هذه الحالة ّ‬
‫الدولة في هذا الخصوص‪.‬‬

‫المادة ‪ :88‬أنظمة القضاة المتدرجين وأصول تأديبهم‬

‫المطبقة على القضاة األصيلين والمنصوص عليها في المواد ‪116‬‬


‫ّ‬ ‫طبق على القضاة المتدرجين األحكام عينها‬
‫ي ّ‬
‫إلى ‪ 134‬من الفصل الثاني من هذا الباب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬القضاة األصيلون‬

‫الفرع األول‪ :‬تعيين القضاة األصيلين‬

‫المتدرجين قضاة أصيلين‬


‫ّ‬ ‫المادة ‪ :89‬تعيين القضاة‬

‫عين القضاة المتدرجون المعلنة أهليتهم قضاة أصيلين من الدرجة األولى وذلك بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء‬
‫ي ّ‬
‫بناء على اقتراح وزير العدل‪ .‬يصدر المرسوم في مهلة أقصاها شهر من تاريخ إعالن أهليتهم‪.‬‬

‫المادة ‪ :90‬تعيين قضاة أصيلين بموجب مباراة‬

‫بناء على اقتراح وزير العدل‪ ،‬وبعد موافقة "المجلس"‪ ،‬قضاة أصيلون‬
‫عين بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء ً‬ ‫ي ّ‬
‫بالدرجة األولى من بين المحامين الذين انقضى على ممارسة مهنتهم سبع سنوات بما فيها سنوات التدرج‪ ،‬أو‬
‫المساعدين القضائيين الذين انقضى على ممارسة وظيفتهم سبع سنوات‪ ،‬أو األساتذة الجامعيين المتفرغين الذين‬

‫تفرغهم في تدريس مادة القانون‪ّ ،‬‬


‫المدة نفسها‪ ،‬والذين فازوا في مباراة منظمة لهذه الغاية من‬ ‫انقضى على ّ‬
‫"المجلس" وفق شروط المواد ‪ 74‬و‪ 75‬و‪ 78‬و‪ 79‬من هذا القانون‪.‬‬

‫المرشحين الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 76‬من هذا القانون باستثناء شرط ّ‬
‫السن‪ ،‬على أال‬ ‫ّ‬ ‫طبق على‬ ‫ت ّ‬
‫يتجاوزوا الثامنة واألربعين من العمر بتاريخ تقديم الطلب‪.‬‬

‫يحدد "المجلس" عدد القضاة األصيلين المراد تعيينهم بنتيجة المباراة عند اإلعالن عنها‪ ،‬على أن ال تتجاوز‬
‫ّ‬
‫المعينين وفقاً ألحكام هذه المادة في أي حين‪ ،‬نسبة ‪ ٪10‬من مجموع عدد القضاة‬
‫ّ‬ ‫عدد القضاة األصيلين‬
‫األصيلين العاملين بتاريخ الدعوة للمباراة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫لغايات تطبيق هذا الفصل‪ ،‬يشمل تعريف األستاذ الجامعي المتفرغ كل من تفرغ لتدريس مادة القانون في‬
‫الجامعة اللبنانية أو إحدى الجامعات الخاصة المعترف بها في لبنان أو أي جامعة في دولة أجنبية تم تصنيف‬
‫كلية الحقوق فيها ضمن أول ألف كلية حقوق في العالم‪.‬‬

‫يخضع القضاة األصيلون المعينون في الدرجة األولى لدورة تأهيلية في معهد الدروس القضائية‪ ،‬وفق الشروط‬

‫التي يحددها مجلس إدارته وعلى أن تكون ّ‬


‫مدتها ثالثة أشهر‪ ،‬وأن ينحصر التأهيل بالجانب العملي‪.‬‬

‫المادة ‪ :91‬تعيين قضاة أصيلين من بين أصحاب الخبرة المهنية الطويلة‬

‫عين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وبعد موافقة "المجلس" قضاة أصيلون بالدرجة‬
‫ي ّ‬
‫السادسة من بين أصحاب الخبرة المهنية الطويلة‪.‬‬

‫عين هؤالء من بين المحامين الذين انقضى على ممارسة مهنتهم ‪ 20‬سنة بما فيها سنوات التدرج‪ ،‬أو األساتذة‬
‫ي ّ‬
‫الجامعيين المتفرغين الذين انقضى على تفرغهم في تدريس مادة القانون ‪ 20‬سنة‪ ،‬على أن تتوفر لديهم الشروط‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 76‬من هذا القانون باستثناء شرط السن‪.‬‬

‫سر "المجلس"‪ .‬وال يقبل الترشيح إال إذا‬


‫لمن يرغب باإلستفادة من أحكام هذه المادة‪ ،‬أن يقدم ترشيحه ألمانة ّ‬
‫أي من الهيئات اآلتية‪:‬‬
‫كان مرفقاً بترشيح صادر عن ّ‬

‫‪ .1‬مجلس إحدى نقابتي المحامين في بيروت ولبنان الشمالي‪،‬‬


‫‪ .2‬خمس منظمات لبنانية عاملة في مجال حقوق اإلنسان منذ أكثر من خمس سنوات‪.‬‬

‫يتم قبول الطلبات المنصوص عليها في هذا المادة بقرار من "المجلس"‪ ،‬بناء على اقتراح من هيئة تعزيز المرفق‬
‫ّ‬
‫العام للعدالة يصدر بإجماع أعضائها‪.‬‬

‫المعينين كقضاة أصيلين في الدرجة السادسة وفق أحكام هذه المادة نسبة ‪٪5‬‬
‫ّ‬ ‫ال يتجاوز عدد القضاة األصيلين‬
‫من مجموع عدد القضاة األصيلين من الدرجة السادسة العاملين بتاريخ التعيين‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ال يمكن ترشح القضاة المعينون بموجب هذه المادة ّ‬
‫ألي من المراكز اآلتية‪ :‬رئاسة مجلس شورى الدولة‪ ،‬رئاسة‬

‫أية غرفة من غرف مجلس شورى الدولة‪ّ ،‬‬


‫المقرر العام‪ ،‬إال بعد انقضاء ثالث سنوات على تعيينهم‪.‬‬

‫المادة ‪ :92‬تعيين قضاة أصيلين من بين القضاة العدليين وديوان المحاسبة‬

‫يمكن تعيين القضاة األصيلين من بين قضاة العدليين وقضاة ديوان المحاسبة على أن يعين كل منهم في‬
‫الدرجة التي تتناسب والراتب الذي يتقاضاه عند نقله إلى القضاء اإلداري ومع حفظ حقه باألقدمية ألجل التدرج‪.‬‬

‫تنطبق أحكام الفقرة األخيرة من المادة ‪ 91‬من هذا القانون على القضاة المعينين وفق أحكام هذه المادة‪.‬‬

‫المادة ‪ :93‬تاريخ صدور مراسيم تعيين قضاة أصيلين‬

‫يصدر مرسوم تعيين القضاة األصيلين وفق أحكام هذا الفصل خالل مهلة شهر من إبالغ و ازرة العدل موافقة‬
‫"المجلس" على تعيينهم‪ .‬يتم نشر المرسوم في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫المادة ‪ :94‬حفظ الحقوق المالية‬

‫مع مراعاة األحكام الواردة في المرسوم االشتراعي رقم ‪ 112‬تاريخ ‪( 1959/6/12‬نظام الموظفين) وأحكام‬
‫قانون تقاعد نقابة المحامين‪ ،‬من أجل احتساب تعويض الصرف من الخدمة أو معاش التقاعد‪ ،‬تضم إلى خدمة‬
‫القاضي المستفيد من إعمال المادتين ‪ 90‬و‪ 91‬من هذا القانون‪ ،‬مدة ممارسته للمحاماة بالمقدار الذي يزيد فيه‬
‫عن سبع سنوات أو ألية وظيفة عامة على أن يدفع عنها المحسومات التقاعدية على أساس الراتب الذي تقاضاه‬
‫لدى دخوله القضاء أو الراتب الذي تقاضاه في الوظيفة العامة على التوالي‪.‬‬

‫المادة ‪ :95‬القسم‬

‫يقسم القضاة عند تعيينهم وقبل مباشرتهم العمل اليمين التالي نصها‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫وتجرد صونا لحقوق المواطنين وحرياتهم‪ ،‬وأن أعمل مع زمالئي‬
‫"أقسم أني سأقوم بوظيفتي القضائية باستقاللية ّ‬
‫على تحصين استقالل القضاء وشفافيته وأن أصون سر المذاكرة"‪.‬‬

‫عمال بحرية المعتقد‪ ،‬ألي من القضاة أن يؤدي القسم باهلل‪.‬‬

‫خاص لكل قاض‬


‫ملف ّ‬
‫المادة ‪ :96‬إنشاء ّ‬

‫ملف يتضمن كل البيانات والوثائق المرتبطة بوضعيته الوظيفية‪ ،‬يودع لدى أمانة‬
‫قاض ّ‬‫ٍ‬ ‫لكل‬
‫فور تعيينه‪ ،‬ينشأ ّ‬
‫سر "المجلس"‪ .‬ويجب أن يتضمن الملف شهادات القاضي العلمية واإلختصاصات والمهارات التي اكتسبها‬ ‫ّ‬
‫خالل التكوين المستمر ونتائج التقييم وأيضا المركز الذي يرغب بإشغاله‪.‬‬

‫تضم الوثائق المذكورة بشكل تسلسلي ودون إنقطاع‪ ،‬بعد ترقيمها وتسجيل كل منها‪.‬‬

‫أي إشارة إلى آراء القاضي السياسية أو أنشطته اإلجتماعية‪ ،‬الدينية أو الفلسفية‪ ،‬أو أي‬
‫ظر تضمين الملف ّ‬
‫ويح ّ‬
‫عنصر آخر يرتبط حص اًر بحياته الخاصة‪.‬‬

‫ٍ‬
‫قاض الحق باإلطالع على ملّفه الخاص والوثائق والمستندات الموجودة ضمنه‪.‬‬ ‫لكل‬

‫ويضم التعليق إلى‬


‫وللقاضي المعني تقديم أي تعليق متعّلق بإحدى الوثائق أو المستندات الموجودة في مّلفه‪ّ .‬‬
‫ملّفه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تشكيالت ومناقالت القضاة‬

‫المادة ‪ :97‬في عدم نقل القاضي إال برضاه‪ :‬المبدأ‪ ،‬ضوابطه والضمانات المحيطة به‬

‫‪ .1‬ال يعزل القاضي اإلداري وال ينقل من مركزه من دون رضاه‪ ،‬حتى ولو كان ذلك على سبيل الترقية‪.‬‬
‫‪ .2‬يستثنى من أحكام مبدأ عدم نقل القاضي من دون رضاه الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬حالة صدور عقوبة تأديبية بحقه بإنزال درجته‪.‬‬
‫‪ -‬حالة النقل من أجل ضمان حسن سير المرفق العام للعدالة وحص اًر لملء شغور ما‪ ،‬أو لتلبية حاجة في‬
‫إطار إعادة هيكلة عامة للمحاكم‪ .‬وال يعتبر عنصر الشغور متوف اًر إال في حال دعوة القضاة إلى الترشح‬

‫للمركز المذكور أو المستحدث وإنقضاء شهر من دون ورود أي ترشيح‪ .‬وال ّ‬


‫تتعدى مدة ممارسة القاضي‬
‫للوظيفة التي نقل إليها من دون رضاه السنة‪ .‬وتكون هذه المدة قابل ًة للتمديد مرة واحدة بقرار معّلل خاضع‬
‫المدة العودة إلى مركزه األساسي‪.‬‬
‫لألصول نفسها أو برضى القاضي‪ .‬وللقاضي عند انتهاء ّ‬

‫يراعى في هذه الحالة‪ ،‬والختيار القاضي الذي ينقل من دون رضاه‪ ،‬المسافة الفاصلة بين المحكمة ومكان سكنه‬
‫فضل اختيار القضاة الذين لم يعملوا خارج مقر إقامتهم‪ ،‬وذلك مراعاةً لمبدأ المساواة بين‬
‫ووضعه العائلي‪ .‬كما ي ّ‬
‫القضاة‪.‬‬

‫أي من المراكز القضائية وفق الفقرة السابقة إال بقرار معّلل بالموافقة من "المجلس"‪.‬‬
‫ال يجوز النقل من أو إلى ّ‬

‫يسري نقل القاضي خالفا لرضاه بموجب هذه الفقرة بعد شهرين من إبالغه إياه‪.‬‬

‫المعين في أي مركز قضائي‪ ،‬في‬


‫ّ‬ ‫‪ .3‬باستثناء رؤساء غرف مجلس شورى الدولة‪ ،‬ال يستمر القاضي‬
‫مهامه لمدة متواصلة تزيد عن سبع سنوات منذ تاريخ تعيينه فيها‪.‬‬

‫ويقتضي نقله في نهايتها وجوباً إلى مركز آخر‪ ،‬وفق أصول التشكيالت المحددة في المادتين ‪ 98‬و‪ 99‬من‬
‫ٍ‬
‫قاض يتمتع بدرجة أدنى من‬ ‫هذا القانون‪ .‬إال أنه ال يجوز نقله رغم انتهاء المدة إلى مركز يمكن إشغاله من‬
‫الدرجة األدنى المطلوبة إلشغال مركزه‪ ،‬من دون رضاه‪.‬‬

‫نص يتصل بالتشكيالت والمناقالت القضائية صراحة إلى كيفية حصولها‪ ،‬وتحديداً‬ ‫‪ .4‬يشار في أي ّ‬
‫إذا تمت برضى القضاة المعنيين بها أو ملءاً لمركز شاغر أو في إطار إعادة هيكلة عامة للمحاكم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المادة ‪ :98‬مبادئ أخرى ترعى التشكيالت والمناقالت القضائية‬

‫ٍ‬
‫قاض إعالم أمانة‬ ‫الترشح للمراكز القضائية عند شغور أي منها‪ .‬ولكل‬
‫‪ .1‬يدعى القضاة وجوباً إلى ّ‬
‫أي حين‪ ،‬مرة كل سنة على األكثر‪ ،‬بالمراكز الثالثة التي يرغب باإلنتقال إليها‬
‫سر "المجلس" في ّ‬
‫ّ‬
‫ضم الطلب إلى ملّفه المشار إليه‬
‫والتي تسمح له درجته بإشغالها‪ ،‬مع ترتيبها وفق تفضيله لها‪ .‬وي ّ‬
‫في المادة ‪ 96‬من هذا القانون‪.‬‬
‫لكل‬
‫‪ .2‬عند إجراء التشكيالت والمناقالت‪ ،‬يؤخذ بعين اإلعتبار معيار األقدمية‪ ،‬والشهادات العلمية ّ‬
‫عبر عنها‬
‫قاض‪ ،‬كما اإلختصاصات والمهارات التي اكتسبها ونتائج التقييم وأيضا رغباته التي ّ‬‫ٍ‬
‫وفق أحكام هذه المادة‪.‬‬
‫أي تمييز من أي نوع وال سيما التمييز على‬
‫‪ .3‬يحظر عند إجراء التشكيالت والمناقالت القضائية ّ‬
‫أساس العنصر أو الجنس أو الدين أو المذهب‪.‬‬

‫المادة ‪ :99‬أصول الترشح واإلختيار للمسؤوليات القضائية‬

‫يدعو "المجلس" فور شغور أحد المراكز القضائية (كالوفاة أو العجز الدائم أو اإلستقالة) القضاة الراغبين بتولي‬

‫هذا المركز بتقديم ترشيحاتهم لدى أمانة سر "المجلس"‪ .‬في الحاالت التي يكون فيها الشغور مرتقبا‪ ،‬ت ّ‬
‫وجه‬
‫الدعوة للترشيح قبل شهرين من تاريخ حصوله‪.‬‬

‫للمرشحين يعرضون فيها المواصفات التي تؤهلهم إلشغال المركز الشاغر‬


‫ّ‬ ‫يجري "المجلس" جلسات استماع‬
‫مرشح للمركز المذكور بطريقة‬
‫صوت أعضاء "المجلس" على مالءمة توّلي كل ّ‬‫وتصوراتهم له ولكيفية إدارته‪ .‬ي ّ‬
‫تم التصويت عليها‪.‬‬
‫سرية ويضع قائمة باألسماء التي ّ‬

‫مع مراعاة األحكام الواردة في هذا الفرع‪ ،‬تتم التعيينات وفقاً لآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬بالنسبة إلى رئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام‪ ،‬يضع "المجلس" قائمة من ثالثة مرشحين لكل‬
‫من هذين المنصبين مع تحديد المرشح الذي يراه األكثر مالءمة إلشغال هذا المنصب ويرسلها إلى‬

‫‪47‬‬
‫بناء على اقتراح وزير العدل من‬
‫وزير العدل‪ ،‬وتصدر ق اررات تعيينهما بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء ً‬
‫ضمن القائمة المحالة إليه‪ .‬في حال مخالفة المرسوم الخيار األول المقترح من "المجلس"‪ ،‬يشار إلى‬
‫هذه المخالفة صراحة في متنه وعلى أن يلتزم المرسوم بتعيين أحد القضاة الوارد اسمه ضمن الترشيحات‪.‬‬
‫وفي حال لم يصدر المرسوم في مهلة أقصاها شهر من تاريخ إبالغ قائمة المرشحين من قبل "المجلس"‬
‫يعد اختيار "المجلس" نهائياً وساري المفعول بقرار منه‪.‬‬
‫لوزير العدل‪ّ ،‬‬
‫‪ .2‬بالنسبة إلى سائر المراكز‪ ،‬يتولى "المجلس" إجراء التشكيالت والمناقالت بشأنها‪ .‬ويكون ق ارره في هذا‬
‫الشأن نافذاً فور إبالغه للقضاة المشمولين به‪.‬‬

‫في حال صدور مرسوم بتعيين قضاة أصيلين من بين خريجي معهد الدروس القضائية أو تبعاً لمباراة‪ ،‬يتم‬
‫إلحاق هؤالء حكماً كأعضاء إضافيين في غرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية ريثما يتم تشكيلهم وفق األصول‬
‫المقررة في هذا القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :100‬حوافز للعمل في المناطق‬

‫يحدد بمرسوم يتخذه مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل وبموافقة "المجلس"‪ ،‬تعويض انتقال للمناطق‬
‫وفق بعدها عن العاصمة‪ ،‬على أال يزيد عن نسبة ‪ %25‬من الراتب األساسي الذي يتقاضاه القاضي في درجته‬
‫الحالية‪.‬‬

‫المادة ‪ :101‬حق الطعن‬

‫يحق ألي قاض متضرر من قرار تعيينه أو نقله تقديم مراجعة طعن بهذا القرار وفق األصول المشار إليها في‬
‫المادة ‪ 33‬من هذا القانون‪ .‬يستثنى من أحكام هذه المادة النقل الحاصل بنتيجة عقوبة تأديبية‪ ،‬حيث تتبع في‬
‫هذه الحالة األصول المتعلقة بالمالحقات التأديبية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المادة ‪ :102‬الدرجات المطلوبة لتولي مراكز قضائية‬

‫ٍ‬
‫قاض من الدرجة األولى وما فوق‪.‬‬ ‫‪ .1‬يعين عضواً في المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬
‫ٍ‬
‫قاض من‬ ‫‪ .2‬ال يجوز أن يعين مستشا اًر لدى إحدى غرف مجلس شورى الدولة أو مقر اًر عاماً معاوناً إال‬
‫الدرجة السادسة وما فوق‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قاض من الدرجة الثامنة وما‬ ‫‪ .3‬ال يجوز أن يعين رئيس غرفة في إحدى المحاكم اإلدارية اإلبتدائية إال‬
‫فوق‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قاض من الدرجة‬ ‫‪ .4‬ال يجوز أن يعين رئيس غرفة لدى مجلس شورى الدولة أو مقرر عام معاون لديه‪ ،‬إال‬
‫العاشرة وما فوق‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قاض من الدرجة الثانية عشرة وما‬ ‫‪ .5‬ال يجوز أن يعين رئيس مجلس شورى الدولة أو المقرر العام إال‬
‫فوق‪.‬‬
‫أي من القضاة الحائزين على الدرجة المطلوبة لملء مركز قضائي أو استبعاد‬‫ترشح ّ‬‫‪ .6‬في حال عدم ّ‬
‫ّ‬
‫متخذ في مجلس الوزراء بناء على‬
‫المرشحين لهذا المركز‪ ،‬وفيما عدا التعيينات الحاصلة بمرسوم ّ‬
‫ّ‬ ‫جميع‬
‫اقتراح وزير العدل‪ ،‬يجوز أن تسند بقرار من "المجلس" المراكز المبينة في هذه المادة بالوكالة لمدة سنة‬
‫قابلة للتجديد صراحة ولمرة واحدة إلى القاضي الذي ال تتوافر فيه الشروط المذكورة أعاله على أال يزيد‬
‫الفرق بين درجته والدرجة المؤهلة للوظيفة المسندة اليه عن درجة واحدة‪.‬‬

‫المادة ‪ :103‬تعويض اختصاص‬

‫يعطى تعويض اختصاص القضاة الذين يتولون إحدى المسؤوليات القضائية اآلتية‪ :‬رئيس مجلس شورى الدولة‪،‬‬
‫رئيس إحدى الغرف لدى مجلس شورى الدولة ورؤساء الغرف لدى المحاكم اإلبتدائية‪ ،‬المقرر العام‪ .‬تحدد قيمة‬
‫هذا التعويض بنسبة ‪ %30‬من قيمة الراتب األساسي‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تقييم القضاة‬

‫المادة ‪ :104‬أهداف التقييم‬

‫يهدف تقييم القاضي إلى تحقيق األمور اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬مراقبة حسن األداء القضائي وتحفيزه‪،‬‬


‫‪ .2‬توفير المعايير الموضوعية التخاذ الق اررات المتصلة بالمسار المهني للقضاة‪،‬‬
‫‪ .3‬إستشراف السبل الكفيلة لتحسين ظروف العمل القضائي وتطويره‪.‬‬

‫يشمل التقييم جميع القضاة باستثناء رئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام‪.‬‬

‫المادة ‪ :105‬مواعيد التقييم‬

‫يتم تقييم القضاة دورياً كل أربع سنوات‪ .‬وفي حال ّأدى تقييم القاضي إلى نتيجة "غير ٍ‬
‫كاف"‪ ،‬فإنه يصار إلى‬
‫تقييمه سنويا‪.‬‬

‫كما يخضع القاضي للتقييم في الحالتين اآلتيتين‪:‬‬

‫‪ .1‬النظر في توليه مهمة قضائية أو إلى جانب وظيفته األساسية بناء على طلبه أو طلب المرجع‬
‫المختص‪،‬‬
‫‪ .2‬النظر في طلبه القيام بنشاطات مهنية من خارج عمله القضائي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫المادة ‪ :106‬لجان التقييم‬

‫يتم تعيينهم من قبل "المجلس" من بين أعضائه‪ ،‬وتكون‬


‫‪ .1‬تتولى التقييم لجنة تقييم مؤلفة من ثالثة قضاة ّ‬
‫مختصة بتقييم رؤساء المحاكم اإلدارية اإلبتدائية وأعضائها والمستشارين لدى مجلس شورى الدولة‬
‫العامين المعاونين‪.‬‬
‫فضال عن المقررين ّ‬
‫‪ .2‬يتولى تقييم رؤساء الغرف لدى مجلس شورى الدولة‪" ،‬المجلس"‪.‬‬
‫‪ .3‬للقاضي موضوع التقييم وفق الفقرتين (‪ )1‬و(‪ )2‬أن يطلب إعادة النظر في تقييمه أمام "المجلس"‪،‬‬
‫خالل مهلة ‪ 15‬يوماً من تاريخ تبليغه نتيجة التقييم الخاصة به‪.‬‬

‫المادة ‪ :107‬آليات التقييم‬

‫تحدد معايير التقييم وموضوعه وإجراءاته ومقاييسه بقرار يصدره وزير العدل بناء على موافقة "المجلس"‪ ،‬مع‬
‫مراعاة القواعد اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يهدف التقييم إلى مراعاة األهداف المبينة في المادة ‪ 104‬من هذا القانون‪،‬‬
‫‪ .2‬أن يشمل التقييم مختلف جوانب النشاط القضائي والعوامل المؤثرة فيه وفق معايير عامة ومجردة‪.‬‬
‫ال يخضع مضمون الق اررات القضائية للتقييم في أي حال من األحوال‪ ،‬وذلك مراعاة لمبدأ استقالل‬
‫القاضي في تحديد مآل أحكامه‪،‬‬
‫‪ .3‬أن يأخذ التقييم بالضرورة ظروف عمل القاضي بعين اإلعتبار‪،‬‬
‫‪ .4‬أن تكون المقاييس المستخدمة واضحة ومعبرة عن حقيقة العمل القضائي ومنتجة‪ ،‬وتستخدم مقاييس‬
‫"جيد" و"مقبول" و"غير كاف"‪،‬‬
‫‪ .5‬أن يتم إعادة النظر في معايير التقييم كل ثماني سنوات‪،‬‬
‫‪ .6‬أن يتم إشراك القاضي في عملية تقييمه وتمكينه من اإلطالع على كامل المعلومات المودعة في‬
‫ملفه والتعليق عليها‪،‬‬
‫‪ .7‬أن يتم اإلستماع إلى رئيس المحكمة في عملية تقييم القاضي المعني‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ .8‬أن تتم دعوة نقابة المحامين المعنية وهيئة التفتيش القضائي لتقديم أي مالحظات لديهما بشأن‬
‫القاضي موضوع التقييم‪.‬‬

‫المادة ‪ :108‬الطعن في نتائج التقييم‬

‫في حال تقدم القاضي موضوع التقييم بطلب إعادة نظر في تقييمه وفق المادة ‪ 106‬من هذا القانون‪ ،‬له أن‬
‫يطعن في قرار "المجلس" خالل مهلة ‪ 15‬يوماً من تاريخ تبليغه إياه أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :109‬ضم مستندات التقييم إلى ملف القاضي‬

‫ضم المستندات المتصلة بتقييم القاضي بعد تدوين مالحظاته إلى ملفه المشار إليه في المادة ‪ 96‬من هذا‬
‫ت ّ‬
‫القانون‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬األحكام العامة‬

‫الفرع األول‪ :‬شروط وموانع القيام بأعمال أخرى‬

‫المادة ‪ :110‬موانع القيام بوظائف أو مهن أخرى باستثناء التدريس واألبحاث العلمية‬

‫ال يجوز الجمع بين الوظيفة القضائية والوظائف العامة‪ ،‬وال الجمع بينها وبين أية مهنة أو عمل مأجور‪.‬‬

‫يستثنى من ذلك التدريس في الجامعات ومعاهد التعليم العالي واألبحاث العلمية‪ ،‬على أن يتم الحصول على‬
‫ترخيص مسبق من "المجلس"‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫تحدد شروط التدريس والبحث وأصول الترخيص به بمرسوم يتخذه مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل‬
‫بعد موافقة "المجلس"‪ .‬وال يمنح الترخيص إال بعد تقييم عمل القاضي وحصوله على درجة جيد‪ ،‬عمال بالمادة‬
‫‪ 107‬من هذا القانون‪ .‬يمكن الرجوع عن الترخيص في حال تدني درجة التقييم الالحق‪.‬‬

‫يبقى للقاضي‪ ،‬بالرغم من كل نص مخالف‪ ،‬حق التدريس بعد استقالته أو إحالته على التقاعد‪.‬‬

‫المادة ‪ :111‬نقل القاضي إلى مالك إحدى اإلدارات أو المؤسسات العامة‬

‫يجوز نقل القاضي بموافقته إلى مالك إحدى اإلدارات أو المؤسسات العامة على اختالفها‪ ،‬وذلك بمرسوم يتخذ‬
‫في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل والوزير المختص بعد موافقة "المجلس"‪.‬‬

‫المادة ‪ :112‬إنتداب القاضي إلى مالك إحدى اإلدارات أو المؤسسات العامة‬

‫يمكن إ نتداب القضاة اإلداريين برضاهم لمختلف الوظائف لدى الو ازرات أو اإلدارات أو المؤسسات العامة أو‬
‫البلديات‪ .‬يجري اإلنتداب بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل بعد موافقة "المجلس" ‪،‬‬
‫على أن يتضمن المرسوم الراتب المستحق للقاضي المنتدب والذي يتقاضاه من موازنة الجهة المنتدب إليها‪.‬‬

‫ست سنوات طوال فترة ممارسة القضاء‪ .‬ال يجوز في أي حال أن‬
‫ال يمكن أن تتجاوز مدة اإلنتداب أكثر من ّ‬
‫يتجاوز عدد المنتدبين ‪ %5‬من مجموع القضاة اإلداريين العاملين‪ ،‬حفاظاً على إنتاجية القضاة وضمانا لحسن‬
‫سير مرفق العدالة‪.‬‬

‫يحتفظ القاضي المنتدب بمركزه في القضاء اإلداري وال يعين سواه في مكانه ويشترك في الهيئة العامة وال‬
‫يتقاضى عن فترة انتدابه أي تعويضات من الموازنة المخصصة للقضاء اإلداري‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫المادة ‪ :113‬الترشح للحصول على وكاالت عامة‬

‫يشترط على القاضي الذي يرغب في ترشيح نفسه لإلنتخابات النيابية أو البلدية أن يكون قد استقال من القضاء‬
‫رد طلب ترشيحه‪.‬‬
‫وانقطع فعلياً عن ممارسة مهامه قبل موعد اإلنتخابات بستة أشهر على األقل‪ ،‬تحت طائلة ّ‬
‫وال يجوز بعد ذلك أن يعين في أية وظيفة قضائية‪.‬‬

‫المادة ‪ :114‬شروط التكليف بوظائف عامة أخرى‬

‫يحظر التكليف بأعمال لصالح إدارة عامة بالنظر إلى تعارضها مع مبدأ فصل السلطات‪.‬‬

‫يطبق هذا الحظر فو اًر على رؤساء الغرف في مجلس شورى الدولة ورؤساء غرف المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‬

‫أو المقرر العام أو المقررين العامين المعاونين فور نفاذ هذا القانون‪ّ .‬‬
‫يطبق الحظر على سائر القضاة بعد سنة‬
‫من تاريخ نفاذه‪.‬‬

‫خالل الفترة اإلنتقالية‪ ،‬يحصل التكليف بقرار من "المجلس"‪ .‬وال يمكن تكليف شخص بأكثر من مهمة واحدة‬
‫خالل الفترة المذكورة‪.‬‬

‫خارج حاالت التكليف المشار إليها أعاله‪ ،‬يجوز تكليف القاضي بقرار من "المجلس" بالقيام بمهام إلى جانب‬
‫وظيفته األصلية‪ ،‬على أن تراعى الشروط اآلتية‪:‬‬

‫نص عليها القانون‪،‬‬


‫‪ .1‬أن يكون ّ‬
‫‪ .2‬أن يكون القاضي خضع للتقييم وحصل على درجة جيد‪ ،‬عمال بالمادة ‪ 107‬من هذا القانون‪،‬‬
‫‪ .3‬أال يتقاضى أي أجر إضافي عن المهمة المذكورة‪،‬‬
‫‪ .4‬أن تكون المهمة ذات طابع قضائي‪،‬‬
‫‪ .5‬أال تتعدى مدة التكليف سنة واحدة‪ ،‬تكون قابلة للتجديد وفق نفس الشروط الواردة في هذه المادة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫المادة ‪ :115‬السجل العام للتكليفات والتراخيص‬

‫يتم مسك سجل عام للتكليفات والتراخيص الممنوحة للقضاة اإلداريين والبدالت التي يتقاضونها من جرائها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حرية التعبير والتجمع وتأسيس جمعيات‬

‫المادة ‪ :116‬مبدأ حرية التعبير والتجمع وتأسيس جمعيات وحدوده‬

‫يتمتع القضاة اإلداريون بحريتي التعبير والتجمع وتأسيس جمعيات مهنية واإللتحاق بها واإلنتساب إلى جمعيات‬
‫أخرى مؤسسة بصفة قانونية‪ ،‬أسوة بالقضاة العدليين‪.‬‬

‫تمارس الحريات المشار إليها في الفقرة السابقة‪ ،‬بما ال يتعارض مع مبدأ استقاللية القضاء‪ .‬وعليه‪ ،‬يحظر على‬
‫تجمع أو جمعية على أساس‬
‫أي ّ‬‫بأي شكل من األشكال في ّ‬
‫القضاة اإلداريين ممارسة العمل السياسي والمشاركة ّ‬
‫قومي أو ديني أو مناطقي‪.‬‬

‫تكتسب الصفة التمثيلية أي جمعية مهنية للقضاة ينتسب إليها ‪ 30‬قاضيا على األقل‪ ،‬سواء كانوا قضاة عدليين‬
‫أو إداريين أو من قضاة ديوان المحاسبة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬التأديب‬

‫مادة ‪ :117‬اإلحالة إلى التحقيق‬

‫تتولى هيئة التفتيش القضائي التحقيق في الشكاوى والطلبات المحالة إليها ّ‬


‫بحق أي من القضاة أو المساعدين‬
‫اإلبتدائية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القضائيين العاملين في مجلس شورى الدولة أو المحاكم اإلدارّية‬

‫‪55‬‬
‫مع مراعاة األحكام الواردة في هذا القانون‪ ،‬يتم تقديم الشكاوى وإجراء التحقيقات واإلحالة إلى المجلس التأديبي‬
‫وفق األصول المطبقة على القضاة العدليين‪.‬‬

‫المادة ‪ :118‬تأليف المجلس التأديبي‬

‫يتألف المجلس التأديبي للقضاة من رئيس "المجلس" رئيساً واألعضاء األربعة المنتخبين‪ .‬يعين "المجلس" بديالً‬
‫ألي من أعضاء المجلس التأديبي عند الغياب أو التع ّذر‪.‬‬

‫يقوم رئيس هيئة التفتيش القضائي أو من يفوضه من أعضاء الهيئة بوظيفة المقرر العام لدى المجلس التأديبي‪.‬‬
‫وهو يمثل بهذه الصفة الحق العام فيما يتصل بمحاسبة القضاة‪.‬‬

‫ينظر المجلس في تأديب القضاة بناء على إحالة مكتب هيئة التفتيش القضائي‪.‬‬

‫الرد والتنحي المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات المدنية‪.‬‬


‫تطبق على رئيس وأعضاء المجلس أسباب ّ‬

‫ينظر "المجلس" في طلبات الرد والتنحي خالل مهلة ثالثة أيام على األكثر‪ .‬وعند ممارسة هذه الصالحية‪ ،‬ال‬
‫يحضر أعضاء المجلس الذين يشملهم الطلب‪.‬‬

‫المادة ‪ :119‬تعريف الخطأ التأديبي‬

‫يؤلف خطأ تأديبياً قابالً للمالحقة‪ ،‬كل إخالل بواجبات الوظيفة وكل عمل أو امتناع عن عمل من شأنه أن‬
‫يزعزع بشكل محسوس اإلحترام والثقة بالوظيفة القضائية أو بالمرفق العام للعدالة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫المادة ‪ :120‬تعريف الخطأ الجسيم‬

‫يشكل خطأ تأديبياً جسيماً الخطأ الذي من شأنه أن يوّلد لدى المراقب المعقول قناعة مشروعة وراسخة بعدم‬
‫أخطاء‬
‫ً‬ ‫قدرة القاضي على القيام بوظيفته بحيادية واستقاللية‪ .‬وتعتبر على سبيل المثال ال الحصر األفعال التالية‬
‫تأديبي ًة جسيم ًة‪:‬‬

‫‪ .1‬قبول أو التماس القاضي لرشوة أيا كان مصدرها‪،‬‬


‫‪ .2‬قبول أو التماس القاضي بصورة مباشرة أو غير مباشرة لهدايا أو أي مصلحة مادية أو غير مادية‪،‬‬
‫ٍ‬
‫كقاض‪،‬‬ ‫مرتبطة بقضية معينة أو بعمله‬
‫‪ .3‬تكوين ثروة مالية أو اتباع أسلوب عيش باهظ الكلفة‪ ،‬من دون أن يكون بإمكان القاضي المعني أن‬
‫يثبت مصدر ثروته أو األموال التي تسمح له باعتماد أسلوب العيش المذكور‪،‬‬
‫ٍ‬
‫قاض آخر‪،‬‬ ‫‪ .4‬القيام بأي عمل يشكل تهديداً أو استغالالً للنفوذ بهدف التأثير على عمل‬
‫‪ .5‬تزوير األحكام الصادرة عنه أو عن أي من زمالئه‪،‬‬
‫‪ .6‬ارتكاب القاضي جرماً جزائياً ال تقل عقوبته القصوى عن ثالث سنوات حبس‪،‬‬
‫‪ .7‬إقامة عالقات اجتماعية منتظمة مع أشخاص خاضعين للمالحقة الجزائية في قضايا تبييض أموال أو‬
‫إتجار بالبشر أو فساد أو صرف نفوذ أو إرهاب أو المتعارف على كونهم ينتمون‪ ،‬في نظر المراقب‬
‫المعقول‪ ،‬إلى شبكات تقوم بأعمال مماثلة‪،‬‬
‫‪ .8‬أي عمل أو امتناع عن عمل من شأنه تضليل عمل هيئة التفتيش القضائي أو إخفاء معلومات عنها‬
‫أو عرقلة وصولها إليها‪.‬‬

‫متوسط الخطورة‬
‫ّ‬ ‫المادة ‪ :121‬تعريف الخطأ‬

‫يكون الخطأ التأديبي ّ‬


‫متوسط الخطورة إذا أدى ارتكابه إلى اإلخالل بالمرفق العام للعدالة بشكل محسوس‪ ،‬من‬
‫دون أن يكون من شأنه أن يوّلد لدى المراقب المعقول قناعة مشروعة وراسخة بعدم قدرة القاضي على القيام‬

‫‪57‬‬
‫أخطاء تأديبي ًة متوسطة‬
‫ً‬ ‫بوظيفته بحيادية واستقاللية‪ .‬وتعتبر على سبيل المثال ال الحصر األفعال التالية‬
‫الخطورة‪:‬‬

‫‪ .1‬تخلف القاضي أو تأخره المتكرر عن حضور الجلسات من دون عذر مشروع‪،‬‬


‫‪ .2‬قيام القاضي بتصرفات من شأنها أن تشكل تميي اًز ضد فئة من المتقاضين‪،‬‬
‫‪ .3‬عدم إفصاح القاضي عن وجود حالة تضارب مصالح تفرض التنحي عن النظر في قضية قضائية‬
‫عالقة أمامه‪،‬‬
‫الحد المسموح به قانوناً أو‬
‫‪ .4‬قيام القاضي بأعمال مأجورة من خارج وظيفته القضائية على نحو يتجاوز ّ‬
‫من دون الحصول على ترخيص مسبق‪،‬‬
‫‪ .5‬عدم احترام النصوص القانونية المتصلة بمنع الجمع بين الوظيفة القضائية والوظائف األخرى‪،‬‬
‫المتعمد وغير المبرر في البت في الدعاوى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .6‬التأخير المتكرر أو‬
‫‪ .7‬استخدام الصفة القضائية من أجل تحقيق مصالح شخصية‪،‬‬
‫ٍ‬
‫قاض آخر بهدف الوصول إلى نتيجة معينة أو التوصية بمعاملة خاصة ألحد‬ ‫‪ .8‬التدخل في عمل أي‬
‫المتقاضين‪،‬‬
‫‪ .9‬اإلخالل الواضح بموجب التعاون مع الهيئات القضائية المكّلفة بمراقبة حسن أداء القضاء‪،‬‬
‫ٍ‬
‫قاض ألشخاص سياسيين أو ذات نفوذ‪ ،‬من دون أن تكون هذه‬ ‫‪ .10‬الزيارات واللقاءات التي يقوم بها‬
‫الزيارات أو اللقاءات مبررة بروابط قرابة أو صداقة متينة‪.‬‬

‫المادة ‪ :122‬تعريف الخطأ البسيط‬

‫يكون الخطأ التأديبي بسيطاً في حال أدى الخطأ إلى اإلخالل بأحد موجبات القضاء‪ ،‬من دون أن تتوفر فيه‬
‫أي من مواصفات الخطأ الجسيم أو الخطأ ذات الخطورة المتوسطة‪ .‬ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬

‫‪ .1‬عدم تحديد موعد إلفهام الحكم عند ختام المذاكرة‪،‬‬


‫بت إحدى المراجعات‪،‬‬
‫‪ .2‬التأخر غير المبرر في ّ‬

‫‪58‬‬
‫‪ .3‬التعبير العلني وغير المبرر في قضية قيد النظر من قبل محكمته‪،‬‬
‫‪ .4‬اإلخالل بموجب اللياقة في التعاطي مع المتقاضين أو القضاة أو المساعدين القضائيين أو المحامين‪.‬‬

‫المادة ‪ :123‬العقوبات التأديبية ومبدأ التناسب‬

‫يتم تحديد العقوبة التأديبية على نحو يتناسب مع خطورة الخطأ المرتكب وفق أحكام هذه المادة‪.‬‬

‫ولهذه الغاية‪ ،‬تحدد العقوبات ضمن درجات ثالث‪:‬‬

‫• عقوبات الدرجة األولى‪:‬‬


‫اللوم‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬تأخير اإلستفادة من الترقية اآللية لمدة ال تتجاوز السنة‪،‬‬
‫معينة لمدة ال تتجاوز الخمس سنوات‪ ،‬ألسباب تتصل بطبيعة‬
‫‪ .3‬المنع من تولي مراكز قضائية ّ‬
‫المخالفة‪.‬‬
‫• عقوبات الدرجة الثانية‪:‬‬
‫‪ .1‬إنزال الدرجة لثالث درجات على األكثر‪.‬‬
‫‪ .2‬التوقيف عن العمل من دون راتب لمدة ال تتجاوز الستة أشهر‪ .‬وال يمكن اتخاذ هذه العقوبة إال‬
‫بموافقة القاضي وبعد تعهده بالقيام بعالج نفسي أو بدورة علمية أو بتأهيل مهني‪،‬‬
‫لمدة ال تتجاوز الخمس سنوات‪.‬‬
‫‪ .3‬المنع من القيام بأي عمل مأجور خارج وظيفته القضائية ّ‬
‫• عقوبات الدرجة الثالثة‪:‬‬
‫لست درجات على األكثر‪.‬‬
‫‪ .1‬إنزال الدرجة ّ‬
‫‪ .2‬التوقيف عن العمل بدون راتب لمدة ال تتجاوز السنة‪ .‬وال يمكن اتخاذ هذه العقوبة إال بموافقة‬
‫القاضي وبعد تعهده بالقيام بعالج نفسي أو بدورة علمية أو بتأهيل مهني‪،‬‬
‫‪ .3‬صرف القاضي من العمل من دون حرمانه من تعويض الصرف أو معاش التقاعد‪،‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ .4‬العزل مع الحرمان من تعويض الصرف أو معاش التقاعد‪ .‬وفي حال العزل مع الحرمان من‬
‫تعويض الصرف أو معاش التقاعد تعاد له المحسومات التقاعدية‪.‬‬

‫تعاقب األخطاء التأديبية البسيطة بإحدى عقوبات الدرجة األولى‪.‬‬

‫تعاقب األخطاء متوسطة الخطورة بإحدى عقوبات الدرجة األولى أو الثانية‪ ،‬ويمكن أن تكون عقوبات الدرجة‬
‫الثانية مصحوبة بقرار نقل تلقائي أو منع من تولي مراكز قضائية معينة‪.‬‬

‫تعاقب األخطاء التأديبية الجسيمة بإحدى عقوبات الدرجة الثالثة‪ .‬ويمكن في هذه الحالة أن تكون العقوبة‬
‫مصحوبة بإحدى أو بعض عقوبات الدرجتين األولى والثانية‪.‬‬

‫المادة ‪ :124‬مرور الزمن‬

‫يسري مرور الزمن بخصوص األخطاء التأديبية البسيطة أو ذات الخطورة المتوسطة بانقضاء ثالث سنوات من‬
‫تاريخ ارتكابها‪.‬‬

‫ويسري مرور الزمن بخصوص األخطاء التأديبية الجسيمة بانقضاء عشر سنوات من تاريخ ارتكابها‪.‬‬

‫تنقطع مهلة مرور الزمن بأي إجراء من إجراءات التحقيق اإلداري أو المحاكمة‪.‬‬

‫المادة ‪ :125‬إيقاف القاضي المحال إلى المجلس التأديبي عن العمل‬

‫ٍ‬
‫قاض على المجلس التأديبي لإلشتباه بارتكابه خطأ تأديبياً جسيماً‪ ،‬للمجلس‬ ‫في الحاالت التي تمت فيها إحالة‬
‫التأديبي من تلقاء نفسه أو بناء على طلب من هيئة التفتيش القضائي‪ ،‬أن يقرر توقيفه عن العمل‪ ،‬في غرفة‬
‫المذاكرة بعد اإلستماع إليه‪ .‬ويكون للمجلس حق صرف النظر عن اإلستماع إليه إذا تعذر تبليغه في آخر محل‬
‫إقامة معروف أو إذا تغيب عن الحضور من دون عذر مشروع‪ ،‬رغم إبالغه وفق األصول‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫يكون القرار قابال للطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة وفق األصول المحددة في المادتين ‪128‬‬
‫و‪ 129‬من هذا القانون‪.‬‬

‫ال تتعدى مدة التوقيف ستة أشهر‪ ،‬قابلة للتجديد مرة واحدة بمقتضى قرار معلل‪.‬‬

‫يتقاضى القاضي الموقوف عن العمل الجزء الذي ال يمكن الحجز عليه من راتبه‪ ،‬وفق القواعد المبينة في المادة‬
‫‪ 860‬من قانون أصول المحاكمات المدنية‪.‬‬

‫في حال إبطال المالحقة التأديبية المقامة ضد قاض أو تبرئته من الخطأ الذي تمت اإلحالة على أساسه بقرار‬
‫مبرم‪ ،‬تسدد لصاحب العالقة كامل األجزاء غير المسددة من راتبه‪.‬‬

‫المادة ‪ :126‬المحاكمة‬

‫يعين مقر ار للقضية إذا ارتأى ضرورة إلجراء‬ ‫فور تبّلغ المجلس التأديبي إحالة أي من القضاة إليه‪ ،‬لرئيسه أن ّ‬
‫تحقيق تمهيدي‪ .‬يبّلغ القاضي صاحب العالقة قرار إحالته إلى المجلس التأديبي مرفقاً بكامل أوراق ملفه التأديبي‪،‬‬
‫قبل سبعة أيام على األقل من دعوته ألول جلسة أمامه أو أمام القاضي المقرر‪.‬‬

‫يتم إبالغ القاضي صاحب العالقة جميع اجراءات التحقيق أو المحاكمة عمالً بمبدأ الوجاهية‪.‬‬
‫ّ‬

‫مقر مجلس شورى الدولة‪ .‬وإذا تخّلف القاضي من دون عذر مقبول‬ ‫تعقد جميع جلسات المجلس التأديبي في ّ‬
‫عن أي من إجراءات التحقيق أو المحاكمة‪ ،‬رغم تبلغه بصورة قانونية‪ ،‬يتم استدعاؤه مجدداً لحضور جلسة ثانية‬
‫يحدد موعدها بتاريخ الحق‪ .‬وفي حال تكرار تغيب القاضي من دون عذر مقبول‪ ،‬للمقرر أو المجلس أن يتخذ‬
‫ق ار اًر بمحاكمته غيابيا‪ .‬وللقاضي صاحب العالقة الحق أن يستعين بأحد المحامين أو القضاة في الدعوى المقامة‬
‫ضده‪.‬‬

‫مقرر‪ ،‬يجري هذا األخير جميع التحقيقات التي يراها مناسبة‪ ،‬ويودع تقريره لدى المجلس‬ ‫ٍ‬
‫قاض ّ‬ ‫في حال تعيين‬
‫بعد انتهائها من دون إبطاء‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫تجري التحقيقات والمحاكمة بصورة سرية إال إذا طلب القاضي صاحب العالقة أو هيئة التفتيش القضائي رفع‬
‫يتم اإلعالن عن موعد جلسة المحاكمة قبل ‪ 48‬ساعة على األقل على باب‬ ‫السرية عنها‪ .‬وفي هذه الحالة‪ّ ،‬‬
‫مجلس شورى الدولة وعلى الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس"‪ ،‬ما لم يتم تقديم طلب رفع السرية في أثناء‬
‫الجلسة نفسها‪.‬‬

‫المادة ‪ :127‬الحكم‬

‫عند إنتهاء المحاكمة‪ ،‬يحدد المجلس تاريخاً إلصدار الحكم التأديبي‪ .‬ويعتبر القاضي مبّلغاً الحكم الصادر في‬
‫الموعد المحدد له‪.‬‬

‫يصدر المجلس التأديبي ق ار اًر معلالً خالل ستة أشهر إبتداء من تاريخ تبلغ القاضي صاحب العالقة الدعوى‬
‫المقامة ضده‪.‬‬

‫يكون للمجلس التأديبي‪ ،‬في حال وجود دعوى جزائية متصلة بالخطأ التأديبي المحال إليه‪ ،‬أن يستأخر البت‬

‫في الدعوى الـتأديبية حتى انتهائها‪ .‬وتصدر ق اررات المجلس بغالبية أعضائه‪ ،‬ويكون ّ‬
‫ألي من األعضاء أن‬
‫دون في أسفل الحكم الصادر عن الغالبية ويكون جزءا ال ّأ‬
‫يتجز منه‪.‬‬ ‫يسجل رأيا مخالفا ي ّ‬

‫المادة ‪ :128‬طرق الطعن العادية‬

‫يقبل قرار المجلس الصادر وجاهياً الطعن من قبل القاضي صاحب العالقة أو من قبل رئيس التفتيش القضائي‬
‫بمهلة خمسة عشر يوماً من تاريخ صدوره في موعده أو من تاريخ تبليغه في حال صدوره في غير موعده‪.‬‬

‫يقدم الطعن أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪ .‬ال يحق في هذه الحالة ألي عضو من أعضاء المجلس‬
‫ّ‬
‫التأديبي أن يشارك فيها‪.‬‬

‫وتجري المحاكمة في هذه الحالة بالصورة العلنية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫المادة ‪ :129‬اإلعتراض على الحكم التأديبي الصادر بغياب القاضي‬

‫في حال صدور الحكم التأديبي بغياب القاضي صاحب العالقة‪ ،‬لهذا األخير اإلعتراض أمام المجلس التأديبي‬
‫ضمن مهلة سبعة أيام من تبلغه إياه‪ .‬ويسقط اإلعتراض حكماً في حال تغيب القاضي من دون عذر مقبول‬
‫رغم تبلغه موعد الجلسة المحددة للنظر فيه بصورة قانونية‪.‬‬

‫المادة ‪ :130‬نشر الق اررات التأديبية‬

‫تنشر الق اررات التأديبية النهائية على الموقع اإللكتروني الخاص ب "المجلس" بما فيها اآلراء المخالفة‪ ،‬بعد‬
‫حذف جميع المعلومات المتعلقة بهوية أصحاب العالقة‪.‬‬

‫يجوز ألي شخص الحصول على نسخة عنها لدى أمانة سر "المجلس"‪ ،‬بعد حذف المعلومات المذكورة في‬
‫الفقرة السابقة من هذه المادة‪.‬‬

‫على "المجلس" تضمين تقريره السنوي معلومات حول عدد المحاكمات التأديبية ونوع األخطاء التأديبية المؤسسة‬
‫لها‪ ،‬كما نوع العقوبات التأديبية المحكوم بها‪ ،‬والحيثيات الهامة لألحكام التأديبية‪.‬‬

‫المادة ‪ :131‬مالحظات المسؤولين القضائيين‬

‫خارجاً عن أي مالحقة تأديبية‪ ،‬لرئيس مجلس شورى الدولة والمقرر العام ورؤساء الغرف لدى مجلس شورى‬
‫الدولة ورؤساء المحاكم اإلدارية اإلبتدائية توجيه مالحظة خطية للقضاة العاملين في الدوائر التي يرأسونها‪،‬‬
‫بشأن سلوكياتهم أو أدائهم في إطار عملهم فيها‪.‬‬

‫يدعى القاضي المزمع توجيه مالحظة له لمقابلة أولية بالطريقة اإلدارية‪ .‬ويحق للقاضي المعني أن يستعين‬
‫بأي شخص من داخل الدائرة أو المحكمة التي يعمل فيها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ال يمكن توجيه أي مالحظة وفقاً لهذه اآللية بعد مرور شهر من أخذ العلم بالوقائع التي من شأنها أن تبرر‬
‫توجيهها‪.‬‬

‫تسقط المالحظة حكماً وتسحب من ملف القاضي في حال عدم تعرضه ألي مالحقة تأديبية أو جزائية خالل‬
‫مدة سنة من تاريخ تبلغه المالحظة المذكورة‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬إعالن عدم أهلية القضاة‬

‫المادة ‪ :132‬عدم األهلية‬

‫يعد القاضي فاقداً ألهليته في حال ثبت بموجب تقارير طبية عدم أهليته الجسدية أو النفسية للقيام بوظيفته‪.‬‬
‫تحقق هيئة التفتيش القضائي في الشكاوى أو المعلومات الواردة إليها بشأن عدم أهلية أي من القضاة‪ .‬وفي‬
‫حال تثبتها من عدم األهلية‪ ،‬ترفع تقري اًر إلى "المجلس" مرفقا بتوصياتها وتحقيقاتها بهذا الشأن‪.‬‬

‫المادة ‪ :134‬أصول إعالن عدم أهلية القاضي‬

‫أي قاض إليه ألسباب متصلة بفقدانه أهليته‪ ،‬وذلك خالل شهر من تاريخ تبلغه إياها‪.‬‬
‫ينظر "المجلس" في إحالة ّ‬
‫وعند ممارسة هذه الصالحية‪ ،‬ال يحضر أعضاء "المجلس" من غير القضاة‪.‬‬

‫وللمجلس عند اإلقتضاء توقيف القاضي صاحب العالقة عن العمل مؤقتا إلى حين صدور ق ارره النهائي‪ ،‬وذلك‬
‫فو اًر وبناء على توصية من هيئة التفتيش القضائي‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يتقاضى القاضي الموقوف عن العمل‬
‫كامل رواتبه وتعويضاته عن فترة إيقافه‪.‬‬

‫يبّلغ "المجلس" القاضي صاحب العالقة كامل الملف الذي أحيل إليه مع موعد جلسة لإلستماع إليه‪ ،‬قبل سبعة‬
‫أيام من هذا الموعد‪ .‬ويكون للقاضي صاحب العالقة أن يصطحب محاميا أو زميال له إلى هذه الجلسة‪.‬‬

‫للمجلس اتخاذ قرار نهائي معلل بتوقيف القاضي مؤقتاً عن ممارسة وظيفته‪ ،‬أو بعزله النتفاء أهليته‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ويحتفظ القاضي في هاتين الحالتين بجميع حقوقه المادية‪.‬‬

‫ال تنشر ق اررات "المجلس" المتعلقة بالبت بأهلية القاضي‪.‬‬

‫للقاضي الطعن بقرار "المجلس" في هذا الشأن ضمن األصول نفسها المطبقة على الطعن بق اررات المجلس‬
‫التأديبي‪.‬‬

‫الكتاب الثاني‪ :‬أصول المحاكمات اإلدارية‬

‫الباب الخامس‪ :‬اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية ومجلس شورى الدولة‬

‫الفصل األول‪ :‬إختصاص النظر في المنازعات اإلدارية بالدرجة األولى‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلختصاص النوعي‪:‬‬

‫المادة ‪ :135‬اإلختصاص الشامل للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪:‬‬


‫تنظر في المنازعات اإلدارية بالدرجة األولى المحاكم اإلدارية اإلبتدائية والتي يكون لها إختصاص شامل للنظر‬
‫في المنازعات اإلدارية في كل ما لم ينص القانون على خالفه‪،‬‬
‫تخرج عن إختصاص القضاء اإلداري طلبات التعويض عن األضرار الناجمة عن حوادث المركبات‬
‫وتنظر فيها المحاكم العدلية‪.‬‬

‫المادة ‪ :136‬اإلختصاص لمجلس شورى الدولة بالدرجة األولى واألخيرة‪:‬‬


‫يختص مجلس شورى الدولة بالنظر بالدرجة األولى واألخيرة في‪:‬‬
‫مراجعات اإلبطال لتجاوز حد السلطة للمراسيم المتخذة في مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المنازعات المتصلة بتعيين وتأديب موظفي الدرجة األولى الذين يتم تعيينهم بموجب مراسيم‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪65‬‬
‫طلبات التفسير أو تقدير صحة األعمال اإلدارية التي هي من اختصاص مجلس شورى الدولة في‬ ‫‪.3‬‬
‫الدرجة األولى واألخيرة‪،‬‬
‫المراجعات المقدمة نفعاً للقانون‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المراجعات المتصلة بأعمال الهيئات اإلدارية المستقلة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ضد الق اررات اإلدارّية الصادرة عن المجلس األعلى للقضاء اإلداري‬
‫الموجهة ّ‬
‫ّ‬ ‫المراجعات‬ ‫‪.6‬‬
‫المراجعة المقدمة ضد الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن أعمال القضاة اإلداريين‬ ‫‪.7‬‬

‫المادة ‪ :137‬إلغاء لجان اإلعتراضات على الضرائب والرسوم‪:‬‬


‫تلغى جميع لجان اإلعتراضات على الضرائب المباشرة وغير المباشرة وعلى الرسوم األميرية والبلدية المنشأة‬
‫بموجب مختلف قوانين الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫تحال جميع اإلعتراضات العالقة أمام هذه اللجان بالطريقة اإلدارية إلى المحاكم اإلدارية اإلبتدائية وفق نطاق‬
‫إختصاصها المكاني خالل سنة من تاريخ نفاذ هذا القانون‪.‬‬
‫المختصة‬
‫ّ‬ ‫يتعين على ذي المصلحة في مختلف قضايا الضرائب والرسوم‪ ،‬اإلعتراض عليها أمام الدائرة المالية‬ ‫ّ‬
‫قبل تقديم الدعوى أمام المحكمة اإلدارية اإلبتدائية وذلك تحت طائلة ّ‬
‫رد اإلعتراض‪.‬‬
‫تبقى سارية المفعول لهذا الغرض أحكام المواد ‪ 2‬إلى ‪ 9‬والمادة ‪ 17‬من المرسوم رقم ‪ 15947‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 31‬آذار ‪ 1964‬المتعّلق بتحديد أصول االعتراضات على الضرائب والرسوم ومهل البت بها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلختصاص المكاني‬

‫المادة ‪ :138‬إلزامية اإلختصاص المكاني‬


‫تكون قواعد اإلختصاص المكاني في المنازعات اإلدارية ملزمة‪ ،‬ما لم يرد نص مخالف في هذا القانون أو أي‬
‫قانون آخر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫المادة ‪ :139‬قواعد عامة لإلختصاص المكاني‪:‬‬
‫يكون اإلختصاص للمحكمة اإلدارية اإلبتدائية التي يقع في دائرتها مقام المستدعي ما لم ينص القانون على‬
‫خالف ذلك‪.‬‬
‫تكون المحكمة المختصة مكانيا للنظر بطلب أصلي هي المحكمة المختصة للنظر في الطلبات الطارئة‬
‫واإلضافية والمقابلة والتي يعود إختصاص النظر فيها للمحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪ .‬كما تكون هذه المحكمة‬
‫مختصة للنظر في أي دفع يعود النظر فيه للقضاء اإلداري‪.‬‬
‫تكون المحكمة المختصة مكانيا للنظر في النزاعات المتعلقة بعمل إداري‪ ،‬هي المحكمة المختصة للنظر في‬
‫طلبات تفسيره وتقدير صحته‪.‬‬

‫المادة ‪ :140‬قواعد خاصة لإلختصاص المكاني‪:‬‬


‫يحدد اإلختصاص المكاني للمحكمة اإلدارية اإلبتدائية في الحاالت الخاصة اآلتية‪ ،‬وفقا للقواعد اآلتية‪:‬‬
‫في المراجعات المتعلقة بالعقود‪ ،‬يكون اإلختصاص للمحكمة التي يقع مكان تنفيذ العقد ضمن دائرتها‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫في المراجعات المتعلقة بالمسؤولية غير التعاقدية‪ ،‬يكون اإلختصاص للمحكمة التي يقع الفعل المنشئ‬ ‫‪.2‬‬
‫للضرر ضمن دائرتها‪،‬‬
‫في المراجعات المتصلة بقضايا الملكية العقارية والتنظيم المدني واإلستمالك واألمالك العامة‬ ‫‪.3‬‬
‫والمصادرة‪ ،‬يكون اإلختصاص للمحكمة التي تقع األمالك المنقولة وغير المنقولة موضوع النزاع ضمن‬
‫دائرتها‪،‬‬
‫يعين‬
‫في المراجعات المتعلقة بالنشاط المهني والوظيفة العامة‪ ،‬المحكمة التي يمارس هذا النشاط أو ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫الموظف العام ضمن دائرتها‪،‬‬
‫في المراجعات المتعلقة بالقضايا اإلنتخابية‪ ،‬المحكمة التي يقع مقر الهيئة المنتخبة ضمن دائرتها‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫في المراجعات المتصلة بتنظيم سير عمل الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة‪ ،‬المحكمة التي يتواجد‬ ‫‪.6‬‬
‫مركز الهيئة أو المؤسسة ضمن دائرتها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫المادة ‪ :141‬إختصاص المحكمة اإلدارية اإلبتدائية في بيروت‬

‫تنظر المحكمة اإلدارية اإلبتدائية في بيروت في النزاعات الخارجة عن إختصاص أية محكمة إدارية أخرى‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬إختصاص النظر في الطعون اإلستئنافية‬

‫المادة ‪ :142‬إختصاص النظر في الطعون اإلستئنافية‬


‫ينظر مجلس شورى الدولة في الطعون على األحكام والق اررات الصادرة بالدرجة األولى عن‪:‬‬
‫المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نص القانون على خالف ذلك‪.‬‬
‫المحاكم اإلدارية الخاصة إال إذا ّ‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬إختصاص النظر في الطعون التمييزية‪:‬‬

‫المادة ‪ :143‬إختصاص النظر في الطعون التمييزية‬


‫يحصر النظر في الطعون التمييزية ضد الق اررات الصادرة بالدرجة األخيرة عن جميع المحاكم اإلدارية‪ ،‬عادية‬
‫كانت أم خاصة‪ ،‬بمجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬تنظيم مسألة اإلختصاص‬

‫المادة ‪ :144‬التالزم‪:‬‬
‫إذا تم تقديم طلبات متالزمة‪ ،‬تنطبق األحكام التالية‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫في حال قدمت إلى مجلس شورى الدولة مراجعات مختلفة ولكن متالزمة‪ ،‬بعضها يدخل في اختصاص‬ ‫‪.1‬‬
‫الدرجة األولى للمجلس والبعض اآلخر يدخل في اختصاص محكمة إدارية‪ ،‬يكون المجلس صالحاً‬
‫للنظر في مجموع المراجعات‪.‬‬
‫‪ .2‬في حال قدمت إلى محكمة إدارية مراجعات مختلفة ولكن متالزمة‪ ،‬بعضها يدخل في اختصاصها‬
‫اإلقليمي وبعضها اآلخر في االختصاص اإلقليمي لمحكمة إدارية مختلفة‪ ،‬تكون المحكمة صالحة‬
‫للنظر في مجموع المراجعات‪.‬‬
‫‪ .3‬في حال قدمت إلى محكمة إدارية مراجعات مختلفة ولكن متالزمة‪ ،‬بعضها يدخل في اختصاصها‬
‫وبعضها اآلخر في اختصاص مجلس شورى الدولة في الدرجة األولى واألخيرة‪ ،‬يأمر رئيس المحكمة‬
‫بإحالة المراجعات كافة إلى مجلس شورى الدولة‪.‬‬
‫‪ .4‬في حال قدمت إلى محكمة إدارية ومجلس شورى الدولة في الوقت نفسه مراجعات مختلفة ولكن متالزمة‬
‫تدخل على التوالي في اختصاصهما في الدرجة األولى‪ ،‬تحال المراجعات المقدمة إلى المحكمة اإلدارية‬
‫إلى مجلس شورى الدولة بقرار من رئيس المحكمة أو رئيس هيئة القضايا في هذا المجلس‪.‬‬
‫في حال كانت محكمتان إداريتان تنظران في الوقت نفسه في مراجعات مختلفة ولكن متالزمة تدخل‬ ‫‪.5‬‬
‫لكل منهما‪ ،‬يصار إلى إحالة مجموع المراجعات إلى مجلس شورى الدولة‬
‫في االختصاص اإلقليمي ّ‬
‫بأمر من رئيسي المحكمتين اإلدارّيتين‪.‬‬

‫تطبق المادة ‪ 145‬فقرات ‪ 3‬و‪ 4‬و‪.5‬‬


‫في الحاالت المذكورة في المادة ‪ 144‬فقرات ‪ 3‬و‪ 4‬و‪ّ ،5‬‬

‫المادة ‪ :145‬تقديم مراجعة لمحكمة غير مختصة‪:‬‬

‫ال يمكن رد دعوى ّ‬


‫مقدمة أمام محكمة إدارية وتدخل في اختصاص القضاء اإلداري‪ ،‬بحجة عدم االختصاص‪.‬‬

‫‪ .1‬يحيل رئيس محكمة إدارية غير مجلس شورى الدولة‪ ،‬تنظر في دعوى تعتبرها من اختصاص محكمة‬
‫إدارية أخرى أو محكمة إدارية خاصة‪ ،‬الملف إلى المحكمة التي تعتبر صاحبة االختصاص من دون‬

‫‪69‬‬
‫تأخير‪ .‬إذا اعتبرت المحكمةالمحالة إليها الدعوى نفسها غير مختصة‪ ،‬يحيل رئيسها الملف إلى مجلس‬
‫شورى الدولة في مهلة شهرين من تاريخ استالمه‪.‬‬
‫‪ .2‬يحيل رئيس محكمة إدارية غير مجلس شورى الدولة‪ ،‬تنظر في دعوى تعتبرها من اختصاص هذا‬
‫المجلس‪ ،‬أوفي دعوى تش ّكل صعوبة خاصة لناحية تحديد اإلختصاص‪ ،‬الملف إلى مجلس شورى‬
‫الدولة من دون تأخير‪.‬‬
‫‪ .3‬في حال عرضت مراجعات على مجلس شورى الدولة تطبيقاً للمادة ‪ 144‬فقرات ‪ 3‬و‪ 4‬و‪ 5‬والمادة‬
‫‪ 145‬فقرتان ‪ 1‬و‪ 2‬أو في حال عرضت على المجلس بشكل مباشر مراجعات اعتبرها من اختصاص‬
‫محكمة إدارية أخرى‪ ،‬تحيل الغرفة الموكلة بالتحقيق الملف الى رئيس مجلس شورى الدولة الذي يقوم‬
‫ببت مسألة اإلختصاص وباحالة المراجعات أو جزء منها إلى المحكمة التي يعلنها صاحبة اإلختصاص‪.‬‬
‫‪ .4‬تبّلغ الق اررات المتخذة تطبيقاً للمادتين ‪ 144‬و‪ 145‬من قبل رؤساء المحاكم للفرقاء من دون تأخير‬
‫وهي غير قابلة للمراجعة‪.‬‬
‫‪ .5‬تبقى التدابير اإلجرائية المتّخذة بالشكل القانوني من قبل المحكمة الناظرة في الدعوى بداي ًة صحيحة‬
‫أمام المحكمة التي أحيلت الدعوى إليها الحقاً‪.‬‬

‫المادة ‪ :146‬تقديم مراجعة لمحكمة غير مختصة‪:‬‬


‫بحجة عدم اإلختصاص‪.‬‬
‫ترد المراجعة ّ‬ ‫ال يكون ألي محكمة إدارية أن ّ‬
‫مع مراعاة أحكام المادة ‪ 144‬من هذا القانون‪ ،‬إذا قدمت مراجعة تدخل ضمن إختصاص القضاء اإلداري أمام‬
‫محكمة إدارية غير مختصة نوعيا أو مكانيا‪ ،‬تعلن هذه المحكمة عدم إختصاصها ويحيل رئيس هذه المحكمة‬
‫بالصورة اإلدارية المراجعة إلى المحكمة اإلدارية المختصة‪ .‬في حال اعترى أي مراجعة مقدمة لمحكمة إدارية‬
‫صعوبة خاصة في تحديد المحكمة المختصة‪ ،‬يحيل رئيس المحكمة المراجعة لمجلس شورى الدولة‪.‬‬
‫في حال أعلنت المحكمة اإلدارية المحالة الدعوى إليها وفق أحكام الفقرة األولى من هذه المادة عدم إختصاصها‬
‫أيضا‪ ،‬يحيل رئيسها المراجعة بالصورة اإلدارية إلى مجلس شورى الدولة‪.‬‬
‫عند إحالة مراجعة إلى مجلس شورى الدولة وفق أحكام أي من الفقرتين الثانية والثالثة من هذه المادة‪ّ ،‬‬
‫يبت‬
‫مجلس شورى الدولة مسألة الصالحية فيها بالدرجة األولى واألخيرة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الباب السادس‪ :‬أصول المحاكمات اإلدارية في الدرجة األولى‬

‫الفصل األول‪ :‬إقامة الدعوى‬

‫الفرع األول‪ :‬العمل اإلداري المسبق ومهل المراجعة‬

‫المادة ‪ :147‬ماهية األعمال اإلدارية موضوع المراجعة‬


‫تكون مقبولة المراجعات الموجهة ضد األعمال اإلدارية األحادية والتعاقدية التي من شأنها التأثير في النظام‬
‫بوضعية المتقاضي أو بالمصالح التي يدافع عنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عامة أو‬
‫القانوني أو التي من شأنها المساس بمصلحة ّ‬

‫المادة ‪ :148‬العمل اإلداري المسبق‬

‫بهدف استصدار عمل إداري مسبق‪ ،‬على صاحب العالقة أن ّ‬


‫يوجه طلبا إلى السلطة اإلدارية التي تعطيه‬
‫دون فيه موضوع الطلب وتاريخ استالمه‪.‬‬
‫إشعا اًر باإلستالم ي ّ‬
‫في حال تقديم الطلب إلى إدارة غير مختصة‪ ،‬على هذه األخيرة إحالة الطلب إلى اإلدارة المختصة وإرسال‬
‫إشعار إلى صاحب العالقة‪ ،‬ذلك إذا كانت اإلدارتان تنتميان للشخص العام نفسه ولم يكن عدم اختصاص‬
‫جليا‪.‬‬
‫اإلدارة الموجه إليها الطلب ّ‬

‫المادة ‪ :149‬الرفض الضمني‬

‫يعد الصمت الذي تلتزم به السلطة اإلدارية خالل مدة شهرين من استالمها الطلب‪ ،‬رفضاً ضمنياً‪.‬‬
‫ّ‬

‫المادة ‪ :150‬مهل المراجعة‬


‫تقدم المراجعة أمام المحكمة اإلدارية المختصة ضمن المهل اآلتية‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪71‬‬
‫بخصوص األعمال الفردية‪ ،‬خالل مهلة شهرين بدءاً من تاريخ تبليغ العمل أو تنفيذه‪ ،‬على أن يكون‬ ‫‪.1‬‬
‫تنفيذ العمل أدى إلى إعالم صاحب العالقة بكامل العمل‪،‬‬
‫بخصوص األعمال التنظيمية وغير الفردية‪ ،‬خالل مهلة شهرين بدءاً من تاريخ نشر العمل‪ ،‬وفقاً للمادة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ 7‬من القانون رقم ‪ 28‬الصادر بتاريخ ‪ .2017/02/10‬أما في حال كان القانون ينص على طرق‬
‫نشر أخرى‪ ،‬تبدأ المهلة من تاريخ النشر األخير‪ .‬ال تسري المهلة إال إذا كان النشر مناسبا ومكتمال‪.‬‬
‫مدة شهرين تبدأ من تاريخ صدوره‪ .‬ال تسري المهلة بالنسبة إلى‬
‫بخصوص الرفض الضمني‪ ،‬خالل ّ‬ ‫‪.3‬‬
‫مراجعات القضاء الشامل وتنفيذ الق اررات القضائية‪ ،‬إال بعد شهرين من تبليغ قرار صريح بالرفض‪.‬‬

‫ال تسري مهل المراجعة المشار إليها في هذه المادة أو مهل الطعن المشار إليها في الباب السابع من هذا‬
‫تم ذكرها فضال عن طرق المراجعة أو الطعن صراحة في إشعار إستالم الطلب المشار إليه‬ ‫القانون‪ ،‬إال إذا ّ‬
‫في المادة ‪ 148‬من هذا القانون أو إشعار تبليغ القرار اإلداري أو القضائي المشكو منه‪.‬‬
‫أي مراجعة تقدم بعد انقضاء المهل المنصوص عليها في هذه المادة تكون غير مقبولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :151‬شروط قبول المراجعة دون ربط مسبق للنزاع‬

‫في حال تقديم مراجعة قضائية من دون ربط مسبق للنزاع‪ ،‬تكون المراجعة مقبولة إذا صدر القرار اإلداري أثناء‬
‫النظر في الدعوى أو إذا قدمت اإلدارة المعنية دفوعا أصلية في موضوع الدعوى بهدف ردها في األساس‪.‬‬

‫المادة ‪ :152‬أسباب انقطاع مهلة المراجعة‬


‫تنقطع مهلة المراجعة في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫قدمت‪ ،‬قبل إنقضاء المهلة‪ ،‬مراجعة رجائية أمام السلطة اإلدارية التي اتخذت القرار أو مراجعة‬ ‫إذا ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫تسلسلية أمام السلطة اإلدارية التي تعلوها‪ .‬تسري المهلة مجدداً بدءاً من تاريخ ّ‬
‫رد المراجعة‪ .‬وال يمكن‬
‫قطع المهلة من خالل مراجعة رجائية أو تسلسلية إال مرة واحدة‪ .‬ولكن في حال تم تقديم مراجعتين‬
‫رد‬
‫إبتداء من ّ‬
‫ً‬ ‫رجائية وتسلسلية خالل المهلة األصلية للمراجعة القضائية‪ ،‬ال تسري المهلة مجدداً إال‬
‫المراجعتين‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫إذا ق ّدم‪ ،‬خالل المهلة‪ ،‬طلب معونة قضائية‪ .‬تبدأ المهلة بالسريان مجدداً بدءاً من تبليغ صاحب العالقة‬ ‫‪.2‬‬
‫القرار المتعلق بالمعونة القضائية‪.‬‬
‫قدم صاحب العالقة مراجعة لدى محكمة غير صالحة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تبدأ المهلة بالسريان مجدداً‬
‫إذا ّ‬ ‫‪.3‬‬
‫من تاريخ إبالغه الحكم‪.‬‬

‫المادة ‪ :153‬أثر الم ارجعة الرجائية والتسلسلية بعد إنتهاء مهلة المراجعة‬
‫قدم صاحب العالقة‪ ،‬بعد انقضاء مهلة المراجعة القضائية‪ ،‬مراجعة رجائية أمام السلطة اإلدارية التي‬ ‫في حال ّ‬
‫اتخذت القرار أو مراجعة تسلسلية أمام السلطة اإلدارية التي تعلوها‪ ،‬ال يؤدي قيام اإلدارة بالتحقيق مجدداً في‬
‫مؤيد للقرار األول‪ّ ،‬إال في حال حصول‬
‫القضية إلى فتح مهلة جديدة للمراجعة إذا قاد التحقيق الجديد إلى قرار ّ‬
‫تغير في العناصر الواقعية أو القانونية المؤثرة في القرار‪.‬‬
‫ّ‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المصلحة في التقاضي‬

‫المادة ‪ :154‬المصلحة في التقاضي‬


‫حد السلطة ممن يثبت أن له مصلحة شخصية مباشرة ومشروعة في إبطال‬
‫يقبل طلب اإلبطال بسبب تجاوز ّ‬
‫القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫سيما في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫تعد المصلحة الشخصية والمباشرة متوّفرة ال ّ‬
‫ّ‬
‫أي عمل يلحق ضر اًر فادحاً بالمصلحة العامة‬
‫ضد ّ‬‫ألي مستد ٍع‪ ،‬بما يتصل بطلبات اإلبطال الموجهة ّ‬‫ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫في قضايا مكافحة الفساد وحماية البيئة‪،‬‬
‫المالية العامة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ألي مكّلف على المستوى الوطني‪ ،‬بما يتصل باألعمال المؤثرة بشكل ملموس على‬ ‫‪.2‬‬
‫ّ‬
‫ألي من السكان المحليين‪ ،‬بما يتّصل باألعمال المتعلقة بالمصلحة العامة المحلية أو المؤثرة على‬
‫ّ‬ ‫‪.3‬‬
‫مجمل موازنة السلطة المحلية‪،‬‬
‫ألي مسؤول محلي منتخب أو عضو في هيئة تقريرية‪ ،‬بما يتصل بمقررات الهيئة التي ينتمي إليها‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ألي نائب بما يتصل بأي عمل أو إحجام يؤثر في تطبيق القوانين وبما يتصل بمراسيم التجنيس‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ظف عام بما يتصل بأي عمل يمس بحسن سير المرفق العام‪،‬‬
‫ألي مو ّ‬
‫ّ‬ ‫‪.6‬‬

‫‪73‬‬
‫يمس بتنظيم هذا المرفق أو حسن سيره‪،‬‬
‫ألي مستخدم ألحد المرافق العامة بما يتصل بأي إجراء ّ‬ ‫‪.7‬‬
‫يمس بتنظيم اإلنتخابات ومجرياتها‪،‬‬
‫ألي ناخب أو مرشح بما يتصل بأي إجراء ّ‬ ‫‪.8‬‬
‫ألي جمعية أو نقابة أو شركة مدنية ال تبتغي الربح بما يتعّلق بأي عمل غير مجرد من أي صلة‬ ‫‪.9‬‬
‫تقدر مصلحته في‬
‫بموضوعها‪ .‬في حال تحديد الموضوع بشكل واسع في النظام األساسي للمتقاضي‪ّ ،‬‬
‫التقاضي على أساس نشاطه الفعلي غير المجرد من أي صلة بهذا الموضوعه‪.‬‬

‫الفرع الثالث ـ تمثيل أطراف الدعوى‬

‫المادة ‪ :155‬اإلستعانة بمحام‬


‫على المتقاضين اإلستعانة بمحا ٍم كوكيل لتقديم أي مراجعة أو الئحة في إطار القضاء الشامل‪ ،‬عندما تتجاوز‬
‫تطبق أحكام هذه الفقرة على النزاعات المرتبطة باإلنتخابات أو‬
‫قيمة الطلب ثالثين مرة الحد األدنى لألجور‪ .‬ال ّ‬
‫الضرائب أو األوضاع الفردية للموظفين أو طلبات تنفيذ حكم مبرم‪.‬‬
‫تكون اإلستعانة بمحام وجوبية أمام مجلس شورى الدولة استئنافا وتمييزا‪.‬‬
‫فيما خال الحاالت المحددة في الفقرة األولى من هذه المادة‪ ،‬تكون اإلستعانة بمحا ٍم جوازية فقط‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬اإلستدعاء‬

‫المادة ‪ :156‬البيانات الواجب تضمينها في اإلستدعاء‬


‫ويتضمن‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تقدم المراجعة أمام المحكمة اإلدارية المختصة بموجب استدعاء يودع قلم المحكمة‬
‫ّ‬
‫إسم المستدعي وشهرته ومهنته ومحل إقامته وعند اإلقتضاء إسم المستدعى بوجهه وشهرته ومهنته‬ ‫‪.1‬‬
‫ومحل إقامته‪.‬‬
‫تعدد المستدعين‪ ،‬يقتضي تحديد ممثل واحد عنهم‪ .‬وإن لم يتم تحديد ممثل أو تعيين محام‪،‬‬
‫في حال ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫يعتبر الممثل عن المجموعة الشخص الذي ورد إسمه أوال في اإلستدعاء‪.‬‬
‫موضوع اإلستدعاء وبيان الوقائع وذكر األسباب القانونية التي ينبني عليها االستدعاء‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪74‬‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬تعيين محام‪ .‬ويكون توقيع المحامي على اإلستدعاء أو الالئحة الجوابية بمثابة اختيار‬ ‫‪.4‬‬
‫من موّكله محل إقامة في مكتبه‪.‬‬
‫ذكر األوراق المرفقة باإلستدعاء‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يجب وضع الطابع القانوني بانتظام على اإلستدعاء‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫المادة ‪ :157‬المستندات الواجب إرفاقها باإلستدعاء‬


‫يرفق باإلستدعاء المستندات التالية‪:‬‬
‫يصدق عليها المستدعي أنها طبق األصل ويكون عددها موازياً لعدد الفرقاء في‬
‫نسخ عن اإلستدعاء ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫الدعوى‪ ،‬باإلضافة إلى نسخة إلكترونية عن اإلستدعاء‪،‬‬
‫نسخة عن القرار المطعون فيه أو عن اإلشعار باإلستالم المنصوص عليه في المادة ‪ 148‬من هذا‬ ‫‪.2‬‬
‫القانون‪ ،‬إال عند اإلستحالة المبررة‪،‬‬
‫إفادة من القاضي أو رئيس المحكمة الناظرة بالدعوى األساسية‪ ،‬إذا كانت المراجعة ّ‬
‫مقدمة بشأن طلب‬ ‫‪.3‬‬
‫تفسير أو تقدير صحة عمل إداري‪.‬‬
‫عند اإلقتضاء‪ ،‬نسخة عن القرار القاضي بمنح المستدعي المعونة القضائية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عند اإلقتضاء‪ ،‬الوكالة المعطاة من المستدعي إلى محاميه بالشكل القانوني‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫المادة ‪ :158‬تسجيل اإلستدعاء‬


‫سجل يكون مرّقماً بالتسلسل ومؤش اًر عليه حسب‬
‫ّ‬ ‫يسجلها الكاتب في‬
‫بعد إيداع اإلستدعاءات لدى قلم المحكمة‪ّ ،‬‬
‫األصول‪ .‬تختم اإلستدعاءات والمستندات المرفقة بخاتم يشير إلى تاريخ تقديمها‪ .‬يعطي الكاتب األطراف إفادة‬
‫باستالم اإلستدعاءات واللوائح‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫المادة ‪ :159‬تصحيح العيوب‬

‫ال يجوز للمحكمة الناظرة في الدعوى إعالن عدم قبول مراجعة يشوبها عيب قابل للتصحيح ّإال في حال بقيت‬
‫الدعوة الموجهة للمستدعي إلجراء التصحيح من دون مفعول‪ .‬تبّلغ الدعوة للمستدعي الذي يكون لديه خمسة‬
‫عشر يوماً لتصحيح العيب‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تعيين هيئة الحكم‬

‫المادة ‪ :160‬تعيين العضو المقرر وهيئة الحكم‬


‫المكونة منه ومن مستشارين يختارهما من بين مستشاري الغرفة فور‬ ‫ّ‬ ‫يحدد رئيس الغرفة أعضاء هيئة الحكم‬
‫ّ‬
‫يعين رئيس الغرفة مقر اًر من بين أعضاء هذه الهيئة‪.‬‬
‫ورود المراجعة بقرار يودع في الملف‪ّ .‬‬
‫ال يمكن تغيير أي من أعضاء الهيئة أثناء النظر في المراجعة‪.‬‬

‫المادة ‪ :161‬رد القضاة وتنحيتهم‬

‫تطبق لدى مجلس شورى الدولة أحكام المرسوم اإلشتراعي رقم ‪ 83/90‬الخاص بأصول المحاكمات المدنية‬

‫المتعلقة بطلبات نقل الدعوى لإلرتياب المشروع ورد القضاة وتنحيتهم‪ّ .‬إال ّ‬
‫أن طلب النقل لإلرتياب المشروع‬
‫يقدم إلى الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪.‬‬
‫يجب أن ّ‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحقيق‬

‫الفرع األول‪ :‬تبادل اللوائح الجوابية‪ :‬المهل والتبليغات‬

‫المادة ‪ :162‬مهل تبادل اللوائح‬


‫حدد مهلة الجواب على االستدعاء وعلى اللوائح الجوابية بشهرين تبدأ اعتبا اًر من تاريخ تبليغها‪ .‬وال يمكن‬
‫ت ّ‬
‫للمستدعي تقديم أكثر من جواب واحد من دون ترخيص خاص من العضو المقرر‪.‬‬
‫تنطبق أحكام المواد ‪ 155‬إلى ‪ 159‬على الجواب على اإلستدعاء وعلى اللوائح األخرى‪.‬‬

‫المادة ‪ :163‬أصول التبليغ‬


‫في حال عدم اإلستعانة بمحا ٍم وفقاً للمادة ‪ 155‬من هذا القانون‪ ،‬يجري تبليغ الفرقاء أو الممثل عنهم المشار‬
‫إليه في المادة ‪ 156‬من هذا القانون اإلستدعاء واللوائح وأوراق الدعوى‪.‬‬
‫وبالنسبة للدولة‪ ،‬تبّلغ هيئة القضايا في و ازرة العدل‪.‬‬
‫يجري التبليغ بإحدى الوسائل التالية‪:‬‬
‫بالشكل اإلداري ومقابل إيصال‪ ،‬بواسطة مباشرين تابعين للقضاء اإلداري ينتدبون لهذه الغاية بقرار من‬ ‫‪.1‬‬
‫يعد المباشر محض اًر خطياً بالتبليغ ويحيله إلى المحكمة‪.‬‬
‫وزير العدل‪ .‬وفي غياب اإليصال‪ّ ،‬‬
‫بواسطة المحكمة‪ ،‬لدى القلم أو عبر أية آلية تتيح تحديد تاريخ التسليم ال سيما الكتاب المضمون مع‬ ‫‪.2‬‬
‫إشعار باإلستالم‪.‬‬
‫بواسطة الفرقاء بترخيص خاص من قبل العضو المقرر عبر أية آلية تتيح تحديد تاريخ التسليم ال سيما‬ ‫‪.3‬‬
‫الكتاب المضمون مع إشعار باإلستالم‪.‬‬
‫يمكن للفرقاء ومحاميهم أخذ العلم بأوراق الدعوى لدى قلم المحكمة بإشراف القاضي المشرف على‬ ‫‪.4‬‬
‫القلم‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تدابير التحقيق الضرورية‬

‫المادة ‪ :164‬ماهية تدابير التحقيق الضرورية‬

‫يتعين على العضو المقرر اتخاذ تدابير التحقيق الضرورية التي من شأنها جالء القضية‪ .‬وهو يتخذ إما عفواً‬
‫وإما بناء على طلب أحد الفرقاء‪ ،‬التدابير الالزمة إلجراء تحقيق كتعيين الخبراء والتحريات وسماع الشهود بعد‬
‫اليمين وإجراء الكشف الحسي وتدقيق القيود واستجواب األفراد‪ .‬وله أن يطلب من السلطات اإلدارية تقديم‬
‫السجالت وأن يستدعي الموظفين الستيضاحهم عن النواحي الفنية والمادية للقضية‪.‬‬
‫التقارير والمستندات و ّ‬
‫يعين العضو المقرر الشكل الذي تجري فيه أعمال التحقيق‪ ،‬مستوحياً في ذلك المبادئ واألحكام الواردة في‬
‫ّ‬
‫المرسوم اإلشتراعي رقم ‪ 83/90‬الخاص بأصول المحاكمات المدنية من دون أن يكون ملزماً ّ‬
‫بالتقيد بها حرفياً‪.‬‬
‫تجري التحقيقات في إطار احترام حق الدفاع ومبدأ الوجاهية ومبدأ تكافؤ وسائل الدفاع‪ .‬ويبّلغ كل فريق بنتائج‬
‫التحقيقات التي تعرض للنقاش العلني‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التبليغات واستئناف ق اررات العضو المقرر‬

‫المادة ‪ :165‬ق اررات العضو المقرر‬


‫يبّلغ األطراف بالق اررات التي يتخذها العضو المقرر فضالً عن نتائج التحقيقات‪.‬‬
‫يمكن إستئناف الق اررات التي يتخذها العضو المقرر خالل مهلة خمسة أيام اعتبا اًر من تاريخ التبليغ أمام هيئة‬
‫الحكم‪.‬‬
‫يدعى الفريق اآلخر إلى تقديم مالحظاته خالل ٍ‬
‫ثمان وأربعين ساعة اعتبا اًر من تاريخ تبليغ اإلستئناف‪.‬‬
‫تفصل هيئة الحكم في اإلستئناف بدون أية معاملة خالل ثمانية أيام‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬طوارئ المراجعة‬

‫المادة ‪ :166‬أسباب تعليق سير المحاكمة‬


‫إذا لم تكن الدعوى جاهزة للحكم‪ ،‬تعّلق المحكمة سير المحاكمة إذا أخذت علماً بوفاة أحد الفرقاء أو زواله (إذا‬
‫كان شخصاً معنوياً) أو استقالة أو وفاة محامي أحد الفرقاء‪.‬‬
‫ينتهي تعليق المحاكمة عند انقضاء المهلة التي تحددها المحكمة لمتابعة المراجعة أو لتعيين محام جديد‪.‬‬

‫المادة ‪ :167‬التدخل واإلدخال في المراجعة‬


‫يتدخل في المراجعة‪.‬‬
‫يجوز لكل ذي مصلحة أن ّ‬
‫يمكن للمحكمة أو للعضو المقرر‪ ،‬عفوا أو بناء على طلب أحد الفرقاء‪ ،‬اتخاذ قرار باإلدخال اإللزامي لكل ذي‬
‫مصلحة في الدعوى‪.‬‬
‫التدخل باستدعاء على حدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يقدم طلب‬
‫تطبق أحكام قانون أصول المحاكمات المدنية الخاصة بالتدخل واإلدخال‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬جلسة المرافعة‬

‫الفرع األول ـ تعيين موعد جلسة المرافعة‬

‫المادة ‪ :168‬تقرير العضو المقرر‬

‫أن الدعوى أصبحت جاهزة للحكم‪ ،‬يضع تقري اًر يرسله مع الملف إلى المقرر العام أو المقرر‬
‫حين يرى المقرر ّ‬
‫العام المعاون‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫المادة ‪ :169‬مطالعة المقرر العام أو المقرر العام المعاون‬
‫في إطار المراجعات العالقة أمام الهيئة العامة لمجلس شورى الدولة‪ ،‬يدرس الملف المقرر العام أو المقرر العام‬
‫المعاون الذي يعينه‪.‬‬
‫في إطار المراجعات العالقة أمام إحدى غرف مجلس شورى الدولة‪ ،‬يدرس الملف المقرر العام المعاون المعين‬
‫في هذه الغرفة‪.‬‬
‫يضع المقرر العام أو المقرر العام المعاون مشروع مطالعته ويحيله في غضون شهر مع الملف إلى رئيس‬
‫المحكمة‪.‬‬

‫المادة ‪ :170‬تحديد تاريخ الجلسة ودعوة أطراف الدعوى إليها‬


‫يحدد رئيس المحكمة من دون تأخير موعد الجلسة ويبلغه إلى أطراف الدعوى وأعضاء هيئة الحكم فضال عن‬
‫المقرر العام عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫أن القرار يمكن أن يقوم على سبب يثار حكما‪ ،‬يشعر األطراف ويطلب منهم إرسال‬
‫في حال يعتبر رئيس الغرفة ّ‬
‫يحددها قبل موعد الجلسة‪.‬‬
‫مدة ّ‬
‫مالحظاتهم بهذا الشأن خالل ّ‬
‫يبلغ الفرقاء تقرير العضو المقرر ومشروع المطالعة وموعد الجلسة قبل خمسة عشر يوما على األقل من‬
‫انعقادها‪.‬‬
‫لهؤالء أن يدلوا بمالحظاتهم قبل خمسة أيام من تاريخ الجلسة على األقل حول تقرير العضو المقرر ومشروع‬
‫المطالعة من دون اإلدالء بأي دفوع أو وسائل جديدة‪ .‬تحال هذه المالحظات إلى المقرر العام أو المقرر العام‬
‫المعاون من دون إبطاء‪.‬‬

‫بعكس أي نص مخالف‪ ،‬ال يتمثل المقرر العام في أي من إجراءات المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪.‬‬

‫تستثنى من اجراءات المحاكم اإلدارية االبتدائية األحكام واالجراءات المتعلقة بالمقرر العام‬

‫‪80‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مجريات الجلسة‬

‫المادة ‪ :171‬مجريات الجلسة‬


‫تكون الجلسة علنية يرأسها رئيس المحكمة‪.‬‬
‫للرئيس إستثنائياً أن يقرر أن تجري الجلسة بصورة سرية عمال بمقتضيات حماية النظام العام أو احترام‬
‫خصوصية األشخاص أو حماية األسرار المحمية قانوناً‪.‬‬
‫يعرض العضو المقرر بشكل مقتضب موضوع الدعوى وإطارها القانوني‪ .‬ويتبع ذلك عرض مطالعة المقرر‬
‫العام‪.‬‬
‫بعد المطالعة‪ ،‬يمنح الرئيس الكلمة للفرقاء لعرض مالحظاتهم شفهياً‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬الحكم‬

‫المادة ‪ :172‬صدور الحكم‬


‫تتداول هيئة المحكمة من دون حضور األفرقاء وال الجمهور‪.‬‬
‫يتخذ الحكم باإلجماع‪ ،‬أو إذا تع ّذر ذلك‪ ،‬بأكثرية أعضاء الهيئة‪.‬‬
‫ّ‬
‫يتم إبالغ موعد‬
‫يتم إفهام الحكم في جلسة علنية خالل مدة أقصاها شهرين من تاريخ إنعقاد جلسة المرافعة‪ّ .‬‬
‫الجلسة إلى الفرقاء أصوال‪.‬‬

‫المادة ‪ :173‬مشتمالت الحكم‪:‬‬


‫يصدر الحكم باسم الشعب اللبناني‪.‬‬
‫يدون فيه إذا كانت الجلسة علنية أو انعقدت من دون جمهور‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتدون في أسفله اآلراء المخالفة وتكون جزءاً ال يتج أز منه‪.‬‬
‫إذا اتخذ الحكم باألكثرية‪ ،‬فيشار فيه إلى ذلك ّ‬
‫يجب أن يشتمل الحكم على النقاط التالية‪:‬‬
‫أسماء القضاة الذين اشتركوا في إصداره‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪81‬‬
‫أسماء الفرقاء ومحل إقامتهم وتحليل ّادعاءاتهم ولوائحهم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلشارة إلى األوراق األساسية في الملف‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلشارة إلى النصوص التشريعية أو التنظيمية أو التعاقدية التي تطبق فيه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الحيثيات الواقعية والقانونية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الفقرة الحكمية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تاريخ إفهام الحكم في الجلسة العلنية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يوّقع الحكم أعضاء هيئة الحكم والكاتب‪ .‬وينسخ على سجل خاص ويحال إلى المقرر العام عند اإلقتضاء ويبّلغ‬
‫إلى الفرقاء‪.‬‬

‫المادة ‪ :174‬مآل الحكم‬


‫على القضاء اإلداري أن يبطل األعمال اإلدارية المشوبة بعيب من العيوب المذكورة أدناه‪:‬‬
‫إذا كانت صادرة عن سلطة غير صالحة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إذا اتخذت خالفا للمعامالت الجوهرية المنصوص عنها في القوانين واالنظمة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إذا اتخذت خالفا للقانون أو األنظمة أو خالفا للقضية المحكمة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إذا اتخذت لغاية غير الغاية التي من أجلها خول القانون السلطة المختصة حق اتخاذها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫المادة ‪ :175‬سلطة األمر القضائية‬


‫عام من أشخاص‬ ‫في حال استوجب تنفيذ الحكم اتخاذ السلطة اإلدارية المعنية أو القيمين على إدارة مرفق ّ‬
‫القانون الخاص‪ ،‬تدبي اًر معيناً‪ ،‬على المحكمة أن تأمر‪ ،‬إما عفواً وإما ً‬
‫بناء على طلب أحد الفرقاء‪ ،‬باتخاذ هذا‬
‫التدبير في القرار نفسه‪.‬‬
‫عام من أشخاص‬
‫في حال استوجب تنفيذ الحكم اتخاذ السلطة اإلدارية المعنية أو القيمين على إدارة مرفق ّ‬
‫القانون الخاص‪ ،‬ق ار اًر جديداً تبعا لتحقيق جديد‪ ،‬على المحكمة أن تأمر إما عفواً وإما ً‬
‫بناء على طلب أحد‬
‫الفرقاء‪ ،‬باتخاذ هذا القرار الجديد خالل مهلة محددة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫للمحكمة أن ترفق األمر الصادر وفق الفقرتين األولى والثانية من هذه المادة بمهلة تنفيذ وبغرامة إكراهية تحدد‬
‫قيمتها وتاريخ نفاذها‪ .‬تعمد المحكمة الى تصفية الغرامة في حال عدم التنفيذ الجزئي أو الكلي للقرار‪ ,‬أو في‬
‫حال التأخر في تنفيذ القرار‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬األصول الموجزة‬

‫المادة ‪ :176‬حاالت تطبيق األصول الموجزة‬


‫تطبق األصول الموجزة في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫ّ‬
‫في المراجعات المتعلقة بإنتخابات المجالس اإلدارية كالمجالس البلدية والهيئات "االختيارية" وسواها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الحد األدنى لألجور‪.‬‬
‫مرة ّ‬‫في مراجعات القضاء الشامل عندما ال تتعدى قيمة الدعوى ثالثين ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫المادة ‪ :177‬إجراءات األصول الموجزة‬


‫عند تطبيق األصول الموجزة‪ ،‬يعمل بأصول المحاكمة العادية ما عدا اإلستثناءات التالية‪:‬‬
‫تقدم المراجعة من دون حاجة الستصدار قرار مسبق من السلطة اإلدارية المعنية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫تكون اإلستعانة بمحا ٍم جوازية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫على العضو المقرر أن يحّقق في الدعوى ضمن أقصر مهلة ممكنة وال تقبل ق ارراته اإلستئناف‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يحدد العضو المقرر مهلة الجواب بين ‪ 8‬أيام و‪ 15‬يوماً‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ال يجوز تقديم أي رد على الالئحة الجوابية إال بترخيص من هيئة الحكم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يحدد رئيس المحكمة من دون تأخير موعد الجلسة ويبلغه إلى أطراف الدعوى وأعضاء هيئة الحكم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫يبّلغ الفرقاء بموعد جلسة المرافعة قبل خمسة أيام على األقل من موعد انعقادها‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يضع العضو المقرر تقريرا موجزا ويرسله مع الملف الى رئيس المحكمة ضمن أقصر مهلة ممكنة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫يحكم في القضية في فترة أقصاها أسبوعين بعد الجلسة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪83‬‬
‫الباب السابع‪ :‬طرق الطعن‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلستئناف‬

‫المادة ‪ :178‬قابلية الق اررات لإلستئناف‪:‬‬


‫تكون جميع األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية اإلبتدائية قابلة للطعن عن طريق اإلستئناف‪ ،‬باستثناء تلك‬
‫الصادرة بالدرجة األولى واألخيرة‪.‬‬
‫تصدر الق اررات في منازعات القضاء الشامل بالدرجة األولى واألخيرة‪ ،‬حين ال تتجاوز قيمة الدعوى خمس‬
‫الحد األدنى لألجور‪ ،‬باستثناء المنازعات الخاصة بمسائل انتخابية وضريبية والمنازعات الفردية‬
‫عشرة مرة قيمة ّ‬
‫المتعلقة بالموظفين وبطلبات تنفيذ حكم مبرم‪.‬‬
‫يخضع اإلستئناف للقواعد اإلجرائية المنصوص عليها في الباب السادس‪ ،‬في كل ما ال يخالف أحكام الفصل‬
‫الحالي‪.‬‬
‫تعتبر جميع أحكام المحاكم اإلدارية الخاصة صادرة بالدرجة األولى وقابلة للطعن عن طريق اإلستئناف‪ ،‬إال‬
‫نص القانون صراحة على خالف ذلك‪ .‬كما يخضع استئناف الق اررات الصادرة بالدرجة األولى عن هذه‬ ‫إذا ّ‬
‫المحاكم للقواعد الخاصة بها؛ وإذا تع ّذر ذلك فللقواعد المنصوص عليها في هذا الفصل‪.‬‬

‫المادة ‪ :179‬مهلة اإلستئناف‬

‫مهلة إستئناف الق اررات شهران تبدأ من تاريخ تبليغها‪.‬‬

‫المادة ‪ :180‬نشر الدعوى أمام المرجع اإلستئنافي‬


‫يطرح اإلستئناف مجددا القضية المحكوم بها أمام مجلس شورى الدولة للفصل فيها من جديد في الواقع والقانون‪.‬‬
‫ينحصر نظر مجلس شورى الدولة للنزاع في الوجوه التي تناولها اإلستئناف صراحة أو ضمنا وتلك المرتبطة‬
‫بها‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫المادة ‪ :181‬اإلستئناف ال يوقف تنفيذ الحكم‬
‫ال يوقف اإلستئناف تنفيذ الحكم المستأنف ما لم يقرر مجلس شورى الدولة وقف التنفيذ ألسباب جدية بكفالة أو‬
‫بغير كفالة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬التمييز‬

‫المادة ‪ :182‬أصول محاكمات التمييز‬


‫ينص الفصل الحالي على خالف‬
‫يخضع التمييز للقواعد اإلجرائية المنصوص عليها في الباب السادس‪ ،‬ما لم ّ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫المادة ‪ :183‬ضمان الحق بالتمييز‬


‫نص مخالف‪ ،‬تقبل جميع الق اررات الصادرة بالدرجة األخيرة عن جميع المحاكم اإلدارّية العامة‬
‫بعكس أي ّ‬
‫والخاصة الطعن عن طريق التمييز أمام مجلس شورى الدولة‪.‬‬

‫يكون الطعن بطريق التمييز جائ از في حال استناده إلى أحد األسباب ّ‬
‫المبينة في الفقرات ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬من المادة‬
‫‪.174‬‬
‫التثبت من أن يكون‬
‫ال ينقل التمييز الدعوى لدى مجلس شورى الدولة‪ .‬يكتفي مجلس شورى الدولة بضمان ّ‬
‫قاضي األساس استخلص من الوقائع نتائجها القانونية‪.‬‬

‫المادة ‪ :184‬مهلة التمييز‬

‫مهلة التمييز شهران من تاريخ تبليغ الحكم‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫المادة ‪ :185‬الطعن بطريق التمييز ال يوقف تنفيذ القرار‬
‫الطعن بطريق التمييز ال يوقف تنفيذ القرار المطعون فيه ما لم يقرر مجلس شورى الدولة وقف تنفيذه ألسباب‬
‫جدية بكفالة أو بغير كفالة‪.‬‬

‫المادة ‪:186‬‬
‫ميز مجلس شورى الدولة الحكم المطعون فيه‪ ،‬فعلى المحكمة التي أصدرت الحكم أن تذعن له‪ .‬يجوز‬
‫إذا ّ‬
‫لمجلس شورى الدولة أن يتصدى ألساس الدعوى مباشرة لمصلحة حسن سير العدالة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬طرق الطعن األخرى‬

‫المادة ‪ :187‬الطعن عن طريق اإلعتراض‬


‫تقبل ق اررات مجلس شورى الدولة الصادرة بصورة غيابية اإلعتراض‪ّ ،‬إال إذا صدرت وجاهيا بحق فريق لديه‬
‫نفس مصلحة الفريق الغائب‪.‬‬
‫اإلعتراض ال يوقف التنفيذ ّإال إذا قرر مجلس شورى الدولة ذلك‪.‬‬
‫تحدد مهلة اإلعتراض بشهرين ابتداء من تاريخ تبليغ المعترض القرار‪.‬‬
‫ق اررات المحاكم اإلدارية العامة والخاصة ال تقبل اإلعتراض‪.‬‬

‫المادة ‪ :188‬الطعن عن طريق إعتراض الغير‬


‫يجوز إعتراض الغير لكل شخص ألحق القرار ضر ار به ولم يكن فريقا أو ممثال في الدعوى التي صدر فيها‬
‫القرار المطعون فيه‪.‬‬
‫تحدد مهلة إعتراض الغير بشهرين من تاريخ تبليغ القرار أو تاريخ أخذ العلم به‪.‬‬
‫تقدم خارج هذه المهلة أو في مطلق األحوال بعد خمس سنوات من تاريخ‬
‫وال تقبل طلبات اعتراض الغير التي ّ‬
‫صدور الحكم‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫المادة ‪ :189‬طلب إعادة المحاكمة‪:‬‬
‫ال يقبل طلب إعادة المحاكمة ّإال في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫إذا حصل بعد الحكم إقرار بتزوير األوراق التي بنى عليها أو إذا قضي بتزويرها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إذا حصل طالب اإلعادة بعد صدور الحكم على أوراق حاسمة في النزاع كان المحكوم له قد احتجزها‬ ‫‪.2‬‬
‫أو حال دون تقديمها‪.‬‬
‫إذا لم تراع في التحقيق والحكم األصول الجوهرية التي يفرضها القانون‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تقدم طلبات إعادة المحاكمة تحت طائلة الرد‪:‬‬
‫يجب أن ّ‬
‫‪ 1‬ـ في الحالة األولى خالل شهرين من تاريخ اإلقرار بالتزوير أو صدور حكم مبرم بإثباته‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ في الحالتين الثانية والثالثة خالل شهرين من تاريخ تبليغ الحكم المطعون فيه‪.‬‬
‫ال يقبل القرار الصادر بصدد إعادة المحاكمة أي طريق من طرق المراجعة‪.‬‬
‫ال تقبل األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية اإلبتدائية إعادة المحاكمة‪.‬‬

‫المادة ‪ :190‬أصول المحاكمة في الطعون‪:‬‬


‫تخضع دعاوى اإلعتراض وإعتراض الغير وإعادة المحاكمة للقواعد نفسها التي تخضع لها الدعاوى التي صدر‬
‫بشأنها القرار المطعون فيه‪ .‬وتنظر في هذه القضايا هيئة الحكم التي أصدرت القرار المطعون فيه‪.‬‬

‫الباب الثامن‪ :‬العجلة‬

‫الفصل األول‪ :‬أحكام عامة‬

‫المادة ‪ :191‬القاضي الناظر في قضايا العجلة‪:‬‬


‫القضاة الناظرون في قضايا العجلة هم‪:‬‬
‫ٍ‬
‫قاض ينتدبه‪.‬‬ ‫في المحاكم اإلدارية اإلبتدائية‪ ،‬رئيس المحكمة أو أي‬
‫ٍ‬
‫قاض ينتدبه‪.‬‬ ‫في مجلس شورى الدولة‪ ،‬رئيس مجلس شورى الدولة أو ّ‬
‫أي‬

‫‪87‬‬
‫المادة ‪ :192‬أحكام عامة بشأن تدابير العجلة‪:‬‬
‫تعتبر التدابير التي يتخذها قاضي العجلة ذات صفة مؤقتة‪.‬‬
‫ال ينظر قاضي العجلة في أصل الدعوى ويصدر ق ارره بدون إبطاء‪.‬‬
‫تطبق األحكام في البابين السادس والسابع على حاالت العجلة شرط أن تتوافق مع أحكام الباب الحالي‪.‬‬
‫ّ‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تدابير العجلة الطارئة‬

‫المادة ‪ :193‬عجلة وقف التنفيذ‬


‫لدى تقديم استدعاء مراجعة إلبطال قرار إداري أو تعديله‪ ،‬لقاضي العجلة أن يأمر بوقف تنفيذ القرار المطعون‬
‫فيه بناء على طلب معلل بعنصر العجلة وبأسباب من شأنها إثارة شكوك جدية حول شرعية هذا القرار‪ .‬يصدر‬
‫قاضي العجلة حكمه في غضون أسبوعين‪.‬‬
‫ينتهي وقف تنفيذ القرار في موعد أقصاه تاريخ البت في استدعاء المراجعة إلبطاله‪.‬‬

‫المادة ‪ :194‬عجلة الحريات‬


‫حتى في غياب قرار إداري مسبق‪ ،‬لقاضي العجلة أن يتخذ بناء على طلب معلل بعنصر العجلة‪ ،‬جميع التدابير‬
‫مست بها بشكل خطير وبمخالفة قانونية فادحة سلطة إدارية أو شخص من القانون‬
‫الالزمة لحفظ حرية أساسية ّ‬
‫الخاص يتولى إدارة مرفق عام‪ .‬ويصدر قاضي العجلة ق ارره ضمن مهلة ‪ 48‬ساعة من تقديم طلب العجلة‪.‬‬

‫المادة ‪ :195‬عجلة التدابير اإلحتياطية‬


‫حتى في غياب قرار إداري مسبق‪ ،‬يمكن لقاضي العجلة أن يتّخذ بناء على طلب معلل بعنصر العجلة جميع‬
‫التدابير التي من شأنها منع األضرار وحفظ الحقوق من دون عرقلة تنفيذ أي قرار إدار ّي‪ .‬يصدر قاضي العجلة‬
‫ق ارره في مهلة أسبوعين من تقديم الطلب‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫المادة ‪ :196‬األصول الخاصة بالعجلة الطارئة‬
‫تخضع العجلة الطارئة لألصول الخاصة اآلتية‪:‬‬
‫تجري دعاوى العجلة بالصورة الوجاهية وتكون مكتوبة أو شفهية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تكون اإلستعانة بمحام جوازية في إطار عجلة الحريات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يحدد القاضي مهال قصيرة للفرقاء إلبداء مالحظاتهم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يبلغ القاضي من دون إبطاء وبكل الطرق األطراف بتاريخ وساعة الجلسة العلنية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يحق للقاضي أن يرجع عن ق ارره أو أن يعدله بناء على طلب ذي مصلحة إذا طرأت ظروف جديدة أو‬ ‫‪.5‬‬
‫اتضحت أسباب لم تكن معلومة عند صدوره‪.‬‬

‫المادة ‪ :197‬طرق الطعن على ق اررات العجلة الطارئة‬


‫يصدر قاضي العجلة الق اررات تطبيقاً للمادتين ‪ 194‬و‪ 195‬بالدرجة األولى واألخيرة‪ .‬وهي تقبل الطعن عن‬
‫طريق التمييز أمام قاضي العجلة في مجلس شورى الدولة‪.‬‬
‫يمكن إستئناف الق اررات الصادرة تطبيقا للمادة ‪ 193‬من هذا القانون أمام مجلس شورى الدولة خالل ‪ 15‬يوماً‬
‫من تبليغها‪ .‬ويتم بت الطعن خالل مهلة ‪ 48‬ساعة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬عجلة إثبات الحالة وعجلة التحقيق‬

‫المادة ‪ :198‬عجلة إثبات الحالة‬

‫لقاضي العجلة بناء على عريضة مقدمة إليه من ذي مصلحة‪ ،‬أن يأمر بتكليف خبير لمعاينة الوقائع التي من‬
‫شأنها أن تسبب مراجعة أمام القضاء االداري‪ ،‬من دون إبطاء‪ .‬يتخذ قاضي العجلة ق ارره في أسفل العريضة‬
‫خالل مهلة ‪ 48‬ساعة‪ .‬ويحدد أتعاب الخبير‪.‬‬

‫يبّلغ القرار إلى من يحتمل أن ي ّدعى بوجهه ويدعى لحضور الكشف‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫المادة ‪ :199‬عجلة التحقيق‬
‫لقاضي العجلة بناء على عريضة مقدمة إليه من ذي مصلحة أن يتخذ أي إجراء مفيد من إجراءات التحقيق‪.‬‬
‫يبّلغ الطلب إلى من يحتمل أن ّيدعى بوجهه مع تحديد مهلة للرد‪ .‬يجري التحقيق مع احترام مبدأ الوجاهية‪.‬‬

‫المادة ‪ :200‬أصول خاصة بعجلة إثبات الحالة وعجلة التحقيق‪:‬‬


‫ال تستوجب طلبات العجلة إلثبات الحالة أو إجراء تحقيق استصدار قرار إدار ّي مسبق‪.‬‬
‫تكون استنابة محام لتقديم طلبات سندا للمادتين ‪ 198‬و‪ 199‬جوازية‪.‬‬
‫الق اررات الصادرة تطبيقاً للمادتين تقبل الطعن عن طريق اإلستئناف أمام قاضي العجلة في مجلس شورى الدولة‬
‫خالل ‪ 15‬يوماً من تبليغها‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬عجلة السلفة‬

‫المادة ‪ :201‬قرار السلفة على حساب الدين‬


‫في الحالة التي يكون فيها وجود الدين غير قابل لنزاع جدي‪ ،‬يجوز لقاضي العجلة بناء على عريضة مقدمة‬
‫للرد‪.‬‬
‫إليه من ذي مصلحة منحه سلفة وقتية على حساب دينه‪ .‬يبّلغ الطلب إلى الخصم مع تحديد مهلة ّ‬
‫يمكن إستئناف قرار القاضي أمام قاضي العجلة في مجلس شورى الدولة خالل ‪ 15‬يوماً من تبليغه‪.‬‬
‫في حال لم يقدم الدائن دعوى في األساس‪ ،‬يجوز للمحكوم عليه بتسديد سلفة أن يقدم أمام قاضي األساس‬
‫مراجعة لتحديد القيمة النهائية للدين ضمن مهلة شهرين من تاريخ تبليغه القرار‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬العجلة السابقة إلبرام العقد‬

‫المادة ‪ :202‬العجلة في حال اإلخالل بموجبات اإلعالن وتوفير المنافسة‬


‫يمكن مراجعة قاضي العجلة في حال اإلخالل بموجبات اإلعالن وتوفير المنافسة التي تخضع لها الصفقات‬
‫العمومية وعقود تفويض المرفق العام‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫يضر اإلخالل بالشروط الواردة في الفقرة السابقة بهم‪،‬‬
‫تحصر المراجعة باألشخاص الراغبين بإبرام العقد والذين ّ‬
‫وكذلك الدولة في الحاالت التي تعتزم فيها سلطة محلية أو مؤسسة عامة إبرام العقد‪.‬‬
‫فور تقديم المراجعة‪ ،‬تمتنع السلطة اإلدارية المعنية عن توقيع العقد إلى حين إصدار قاضي العجلة ق ارره بشأنها‪.‬‬
‫يصدر القرار ضمن مهلة ‪ 15‬يوماً‪.‬‬
‫يمنح الفرقاء من تاريخ تبّلغ الطلب مهلة تتراوح بين ‪ 24‬ساعة وأسبوع للجواب على طلب المستدعي‪.‬‬
‫بالتقيد بموجباته وأن يعّلق تنفيذ كل قرار متعّلق بإبرام العقد ويمكنه أيضاً إبطال هذه‬
‫ّ‬ ‫المخل‬
‫ّ‬ ‫للقاضي أن يأمر‬
‫المعدة لكي تدرج في العقد والتي تخالف الموجبات المذكورة‪.‬‬‫ّ‬ ‫الق اررات ومحو البنود‬
‫يكون القرار الصادر بموجب هذه المادة قابال لإلستئناف أمام قاضي العجلة في مجلس شورى الدولة خالل‬
‫مهلة أسبوع من تاريخ التبليغ‪.‬‬

‫الباب التاسع‪ :‬تنفيذ الق اررات القضائية‬

‫المادة ‪ :203‬إلزامية الق اررات ونتائج عدم تنفيذها‬

‫تكون ق اررات المحاكم اإلدارية ملزمة لإلدارة وعلى اإلدارة ّ‬


‫التقيد باألوضاع القانونية المنصوص عليها في هذه‬
‫تتضمنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الق اررات إضافة إلى أية أوامر قضائية‬
‫تقدم طلبات تنفيذ الق اررات الصادرة بحق اإلدارة إلى رئيس المحكمة الذي يحيلها بال إبطاء مع النسخة الصالحة‬
‫ّ‬
‫المختصة إلجراء المقتضى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للتنفيذ إلى المراجع‬
‫في حال امتناع اإلدارة عن تنفيذ أحد الق اررات الصادرة عن محكمة إدارية‪ ،‬يمكن للمحكمة المعنية بناء على‬
‫طلب صاحب العالقة‪ ،‬إذا لم تكن قد حددت في قرارها تدابير التنفيذ‪ ،‬أن تباشر بتحديدها وتحديد مهلة للتنفيذ‬
‫وغرامة إكراهية في حال التقاعس‪ .‬وتبقى الغرامة سارية لغاية تنفيذ الحكم‪.‬‬
‫يؤخر تنفيذ القرار القضائي المذكور في‬
‫ظف يستعمل سلطته أو نفوذه مباشرةً أو غير مباشرة ليعيق أو ّ‬‫كل مو ّ‬
‫الفقرة السابقة‪ ،‬يغرم أمام ديوان المحاسبة بما ال يقل عن راتب ثالث أشهر وال يزيد عن راتب ستة أشهر‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫المادة ‪ :204‬التنفيذ القضائي بحق األشخاص من القانون الخاص‬
‫المدنية‪ ،‬تنفيذ الق اررات‬
‫ّ‬ ‫المختصة وفق القواعد المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات‬
‫ّ‬ ‫تؤمن دائرة التنفيذ‬
‫بحق األشخاص والتي ال تجيز القوانين تنفيذها بالصورة‬‫الصادرة عن مجلس شورى الدولة والمحاكم اإلدارّية ّ‬
‫اإلدارّية‪.‬‬
‫عية في المرسوم اإلشتراعي رقم ‪83/90‬‬
‫التنفيذية المذكورة في الفقرة السابقة األصول المر ّ‬
‫ّ‬ ‫تتبع في المعاملة‬
‫الخاص بأصول المحاكمات المدنية‪.‬‬
‫يبت رئيس دائرة التنفيذ في أساس مشاكل التنفيذ المتعّلقة باإلجراءات‪ ،‬وتفصل في أساس سائر المشاكل المحكمة‬
‫ّ‬
‫اإلدارّية التي أصدرت القرار الجاري تنفيذه‪.‬‬
‫على أنه بالنسبة للق اررات الصادرة عن مجلس شورى الدولة كمرجع إستئنافي‪ ،‬يكون الفصل بالمشكلة من‬
‫إختصاص مجلس شورى الدولة في حال قضى بفسخ القرار المستأنف ومن إختصاص المحكمة اإلدارّية التي‬
‫أصدرت القرار اإلداري في حال الحكم بتصديقه‪.‬‬

‫متنوعة‬
‫الباب العاشر‪ :‬أحكام ّ‬

‫المادة ‪ :205‬المراجعة نفعا للقانون‪:‬‬


‫بناء على طلب الوزير المختص بمراجعات نفعاً للقانون‬
‫يمكن لهيئة القضايا في و ازرة العدل أن تتقدم تلقائياً أو ً‬
‫كل قرار إداري أو قضائي عندما يكون هذا القرار قد أصبح مبرماً وفق المادة ‪ 57‬من هذا القانون‪.‬‬ ‫ضد ّ‬

‫المادة ‪ :206‬اإلعتراض على صحة اإل نتخابات‬


‫أي‬
‫يمكن اإلعتراض على صحة إنتخابات المجالس اإلدارية كالمجالس البلدية والهيئات "اإلختيارية" من قبل ّ‬
‫قدم ترشيحه فيها بصورة قانونية ومن قبل وزير الداخلية‪.‬‬
‫ناخب في المنطقة ذات العالقة‪ ،‬ومن قبل كل من ّ‬
‫الرد خالل مهلة خمسة عشر يوماً من إعالن نتائج اإلنتخابات‪.‬‬
‫تقدم إعتراضات الناخبين والمرشحين‪ ،‬تحت طائلة ّ‬
‫ّ‬
‫طي من دون أية معاملة أخرى‪ .‬يبّلغ اإلعتراض إلى الدولة وإلى األشخاص المطعون‬
‫ويكفي استدعاء خ ّ‬
‫بانتخابهم‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫يقدم إعتراض الدولة خالل مهلة شهر اعتبا اًر من إعالن نتائج اإلنتخابات من قبل و ازرة الداخلية‪.‬‬
‫ّ‬

‫المادة ‪ :207‬القضايا التأديبية‬

‫ظف صاحب العالقة طلب اإلبطال أو اإلستئناف أو النقض خالل ثالثين يوماً‬
‫يقدم المو ّ‬
‫في القضايا التأديبية ّ‬
‫من تبلغه القرار التأديبي‪.‬‬

‫المادة ‪ :208‬الفائدة المقضي بها على الدولة‪:‬‬


‫ال يجوز أن تتعدى تسعة بالمئة (‪ )%9‬الفائدة التي تقضي بها المحاكم على الدولة أو المؤسسات العامة أو‬
‫البلديات‪.‬‬

‫الباب الحادي عشر‪ :‬النفقات‪ ،‬الرسوم‪ ،‬الضرائب‪ ،‬المعونة القضائية‬

‫المادة ‪ :209‬نفقات المحاكمة‬


‫المحددة‬
‫ّ‬ ‫تشمل نفقات المحاكمة الرسوم القضائية ونفقات التحقيق كنفقات الخبرة والشهود ونفقات اإلجراءات‬
‫تعرفتها رسمياً ورسوم صندوق تعاضد القضاة ورسوم المحاماة‪.‬‬

‫المادة ‪ :210‬الرسوم القضائية‬


‫تطبق لدى مجلس شورى الدولة والمحاكم اإلدارية اإلبتدائية والخاصة جميع األحكام الخاصة بالرسوم القضائية‬
‫ّ‬
‫المعينة في الفصول األول والثاني والرابع والخامس من الباب األول من القانون الصادر‬
‫ّ‬ ‫لمحاكم الدرجة األولى‬
‫بتاريخ ‪ 1950/10/10‬وتعديالته وفي المواد ‪ 80‬و‪ 81‬و‪ 82‬و‪ 86‬و‪ 87‬و‪ 88‬و‪ 89‬و‪ 91‬و‪ 92‬و‪ 93‬و‪99‬‬
‫و‪ 100‬من القانون المشار إليه‪.‬‬
‫النسبي والباقي عند صدور القرار‪.‬‬
‫الرسم ّ‬
‫يستوفى عند تقديم المراجعة نصف ّ‬
‫يبلغ مقدار الرسم المقطوع لدى مجلس شورى الدولة خمسين ألف ليرة لبنانية ويستوفى بكامله حين تقديم‬
‫المراجعة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫تخضع طلبات التفسير وإبداء الرأي بصحة عمل إداري للرسم المقطوع‪.‬‬

‫المادة ‪ :211‬التأمينات القضائية‬


‫في قضايا اإلستئناف والتمييز واعتراض الغير وإعادة المحاكمة وتصحيح الخطأ المادي على المستدعي باستثناء‬
‫الدولة أن يودع صندوق الخزينة التأمينات اآلتية تحت طائلة رد المراجعة شكالً‪:‬‬
‫عشرة آالف ليرة لبنانية إذا كانت قيمة المراجعة ال تتجاوز ‪ 400‬ألف ليرة لبنانية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عشرون ألف ليرة لبنانية إذا كانت قيمة المراجعة تتجاوز ‪ 400‬ألف ليرة لبنانية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عشرون ألف ليرة لبنانية إذا كانت المراجعة غير قابلة التقدير‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عشرون ألف ليرة لبنانية في قضايا تصحيح الخطأ المادي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ 100‬ألف ليرة لبنانية في قضايا إعادة المحاكمة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المقرر أو قرار تحديد أتعاب الخبير‪.‬‬
‫عشرة آالف ليرة لبنانية عند استئناف قرار العضو ّ‬ ‫‪.6‬‬
‫يكتفى بتأمين واحد إذا تعدد المستدعون األصليون في استدعاء واحد‪.‬‬
‫ردت المراجعة شكالً أو أساساً‪.‬‬
‫يصادر التأمين إيراداً للخزينة إذا ّ‬
‫تصّفى النفقات في القرار النهائي‪.‬‬

‫المادة ‪ :212‬المعونة القضائية‬


‫يعينه الرئيس‪ .‬ويكون ق ارره قابالً االستئناف لدى الغرفة‬
‫يفصل في قضايا المعونة القضائية أحد قضاة الهيئة ّ‬
‫في مدة خمسة عشر يوماً‪.‬‬

‫المادة ‪ :213‬عطل وضرر‬


‫للقاضي أن يحكم بالتّعويض على العطل والضرر الناشئ عن ّادعاء أو دفاع أو دفع عن سوء ّنية‪.‬‬
‫وله‪ ،‬عندما يرى ّأنه من المجحف إبقاء المصاريف غير الداخلة في نفقات المحاكمة على أحد الفرقاء الذي‬
‫بذلها‪ ،‬أن يلزم الخصم اآلخر بأن يدفع له المبلغ الذي يحدده ومن ضمنه أتعاب المحامي‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الباب الثاني عشر‪ :‬أحكام إنتقالية وختامية‬

‫المادة ‪ :214‬إلغاء األحكام المخالفة‬

‫الخاص بنظام مجلس شورى الدولة‪.‬‬


‫يلغى المرسوم رقم ‪ 10434‬الصادر في ‪ 14‬حزيران سنة ‪ 1975‬و ّ‬

‫المادة ‪ :215‬تاريخ العمل بالقانون‬


‫يعمل بهذا القانون إعتبا ار من اليوم التالي لنشره في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫مهامه إلى حين إنتخاب القضاة األعضاء في مجلس القضاء‬
‫ّ‬ ‫يستمر مكتب مجلس شورى الدولة في أداء‬
‫ّ‬
‫اإلداري األعلى‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫األسباب الموجبة القتراح قانون استقاللية القضاء اإلداري وشفافيته‬

‫من المعلوم أن النظام القضائي اللبناني يعتمد منذ ‪ 1954‬بشكل ثابت الثنائية القضائية بين القضاء العدلي‬
‫والقضاء اإلداري‪ .‬وفيما تمارس القضاء العدلي المحاكم العدلية بدرجاتها المختلفة (بداية‪ ،‬استئناف‪ ،‬تمييز)‪،‬‬
‫يكاد مجلس شورى الدولة الذي يمثل المحكمة العليا للقضاء اإلداري يختزل هذا القضاء‪ .‬ويعود تنظيم هذا‬
‫األخير للمرسوم رقم ‪ 75/10434‬تاريخ ‪ 14‬حزيران ‪ 1975‬وتعديالته‪ ،‬علماً أن آخر تعديل جوهري أدخل‬
‫عليه في العام ‪ ،2000‬بموجب القانون رقم ‪.2000/227‬‬

‫وعدا عن أن تنظيم مجلس شورى الدولة وأصول المحاكمات لديه يطرح اليوم إشكاليات عدة على صعيد توفر‬
‫معايير استقالل القضاء وشفافيته‪ ،‬فإنه يطرح أيضا اشكاليات ال تقل خطورة على صعيد معايير المحاكمة‬
‫العادلة (مثال على ذلك‪ :‬غياب مبدأ المحاكمة على درجتين‪ ،‬انحصار القضايا المستعجلة في قضايا هامشية)‪.‬‬

‫ومن المهم بمكان في ظل تردي عمل اإلدارات العامة وتوسع دائرة الفساد وكلفته إلى حدود قاربت اإلنهيار‪،‬‬
‫أن يصار إلى معالجة هذه اإلشكاليات بما يضمن حقوق المواطنين وشرعية الق اررات الناظمة ألوضاعهم العامة‬
‫والفردية‪.‬‬

‫ونقسم األسباب الموجبة لهذا المقترح إلى فئتين‪ ،‬األولى األسباب المتصلة بتنظيم القضاء اإلداري وعمليا‬
‫بضمانات استقالليته وأسس محاسبته‪ ،‬والثانية األسباب المتصلة بأصول المحاكمات المعمول بها لديه‪.‬‬

‫الباب األول‪ :‬األسباب الموجبة لألحكام الناظمة للقضاء اإلداري‬

‫كرس بموجب ق ارره رقم ‪ 2000/5‬الصادر بتاريخ ‪2000/6/27‬‬ ‫يجدر التذكير بداية أن المجلس الدستوري ّ‬
‫تمتّع القضاء اإلداري بالضمانة الدستورية الستقالل القضاء المنصوص عليها في المادة ‪ 20‬من الدستور‪ ،‬أسوة‬
‫يميز بين هذين القضاءين‪.‬‬
‫بالقضاء العدلي‪ ،‬بعدما رأى أن الدستور لم ّ‬

‫‪96‬‬
‫وعليه‪ ،‬وتأكيدا على التوازي والتساوي بين القضاة اإلداريين والقضاة العدليين‪ ،‬ينص هذا المقترح على استبدال‬
‫قانون "نظام مجلس شورى الدولة" بقانون استقاللية القضاء اإلداري وشفافيته مع ما يستتبع ذلك لجهة إنشاء‬
‫محاكم إدارية في المحافظات‪ ،‬واألهم لجهة استبدال مكتب مجلس شورى الدولة بمجلس القضاء األعلى اإلداري‬
‫(أدناه المجلس) ليكون رديفا لمجلس القضاء األعلى في القضاء العدلي‪ ،‬وعلى أن يتم تأليف هذا المجلس‬
‫وتحديد صالحياته وفق معايير استقالل القضاء‪ .‬كما أنه يؤكد على ضمانات استقالل القضاة اإلداريين وفق‬
‫المعايير الدولية الستقالل القضاء وعلى اشتراكهم في إدارة شؤون محاكمهم‪ ،‬فضال عن خضوعهم للمحاسبة‬
‫والتقييم ضمانا لحقوق المتقاضين‪ .‬وتفصيليا‪ ،‬أهم االشكاليات والمقترحات هي اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعزيز إستقاللية مجلس القضاء األعلى اإلداري وصالحياته وموارده‬

‫مكون من أعضاء كلهم قضاة معينون من‬‫من أبرز اإلشكاالت التي يعاني منها مكتب المجلس الحالي هو أنه ّ‬
‫السلطة التنفيذية‪ ،‬بما يتعارض مع مبدأ فصل السلطات‪ ،‬كما يتألف من القضاة األعلى رتبة (رؤساء الغرف)‬
‫من دون ضمان تمثيل القضاة في الرتب األخرى‪ ،‬أو تمثيل النساء‪ .‬كما ال يلزم القانون المكتب صراحة بمعايير‬
‫الشفافية الداخلية كما الخارجية‪ .‬كما أن صالحيات هذا المكتب تبقى منقوصة تجاه وزير العدل ولكن أيضا‬
‫تجاه رئيس مجلس الشورى الذي يرأسه والذي يتمتع بصالحيات مضخمة بما يتعارض مع مبدأ التنظيم الجماعي‬
‫ويكرس الهرمية في تنظيم المكتب‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬ال يوفر القانون موارد للمكتب تمكينا له من أداء مهامه بالشكل‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫وانطالقا من ذلك‪ ،‬تضمن المقترح الحلول اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد طبيعة المجلس‪:‬‬

‫اعتبرت المادة ‪ 20‬من الدستور أن السلطة القضائية غير مركزّية ومبعثرة على المحاكم‪ .‬واألهم أنها ذات طابع‬
‫كرست استقاللية القضاة في إجراء وظيفتهم‪.‬‬ ‫نصت عليه المادة ‪ 20‬عينها والتي ّ‬ ‫وظيفي في أساسها‪ ،‬كما ّ‬
‫وعليه‪ ،‬ينص االقتراح صراحة على أن طبيعة المجلس هي "هيئة إدارية ذات خصوصية‪ ،‬تتمتع باالستقاللية‬

‫‪97‬‬
‫المالية واإلدارية"‪ ،‬وذلك بالنظر إلى دوره األساسي في ضمان استقالل السلطة القضائية وفصل السلطات‪ ،‬مع‬
‫ما قد يستتبع ذلك من شروط الستقاللية أعضائه أو استقالله المالي واإلداري‪،‬‬

‫‪ -2‬لجهة تكوين المجلس‪:‬‬

‫هنا‪ ،‬تم اعتماد الخيار اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬تكوين المجلس من "هيئة محصورة" مؤلفة من ‪ 10‬أعضاء‪ 4 ،‬منهم حكميون (رئيس مجلس شورى الدولة‬
‫ومفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة ورئيس هيئة التفتيش القضائي ورئيس معهد الدروس القضائية)‪،‬‬
‫و‪ 4‬قضاة منتخبين (‪ 2‬من قضاة مجلس شورى الدولة و‪ 2‬من قضاة المحاكم اإلدارية االبتدائية)‪ ،‬و‪2‬‬
‫منتخبين من مجموع القضاة األعضاء الحكميين والمنتخبين‪ .‬ويراعى في االنتخابات المختلفة التساوي بين‬
‫الجنسين‪ .‬وعليه‪ ،‬يكون ‪ 6‬أعضاء من أصل ‪ 10‬منتخبين من بين جميع القضاة أو معينين من قضاة‬
‫منتخبين‪ ،‬مما يولي المجلس صفة تمثيلية للقضاة الشباب والنساء ونسبة أعلى من االستقاللية‪ .‬يلحظ أن‬
‫اإلقتراح بانتخاب ‪ 2‬من األعضاء من قبل أقرانهم في المجلس إنما يهدف إلى ضمان تمثيل كل الفئات‬
‫اللبنانية تصحيحا ألي خلل قد ينتج عن االنتخابات‪ ،‬بما يبدد أي هواجس فئوية أو طائفية حيال االنتخابات‬
‫وما قد تسفر عنه‪ .‬وتعنى هذه الهيئة المحصورة بكل ما يتصل بإدارة المسارات المهنية للقضاة‪.‬‬

‫‪ -‬أما المسائل التي تتصل بالمرفق العام للقضاء بما يتجاوز إدارات المسارات المهنية للقضاة‪ ،‬فتنظر فيها‬
‫الهيئة العامة للمجلس وهي تتكون باإلضافة إلى الهيئة المحصورة‪ ،‬من ‪ 4‬أعضاء منتخبين من أقرانهم (‪2‬‬
‫محامين في نقابتي المحامين في بيروت ولبنان الشمالي و‪ 2‬أساتذة جامعيين‪ ،‬أحدهما من الجامعة الوطنية‬
‫وآخر من جامعة خاصة)‪ ،‬وذلك ضمانا لحقوق المتقاضين وحسن سير المرفق العام وتفادي خطر النزعة‬
‫الفئوية داخل المكتب بإدخال أعضاء من خارج القضاء‪ .‬ويشكل هذا المقترح مقترحا مرحليا في اتجاه تعميم‬
‫التركيبة المختلطة‪ ،‬تأكيدا على الطابع العام للقضاء‪ ،‬وبما يتماشى مع المعايير الدولية في هذا الخصوص‪،‬‬

‫‪ -‬بالنسبة إلى رئيس مجلس شورى الدولة ومفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة‪ ،‬وهما القاضيين‬
‫اإلداريين الحكميين من أعضاء المجلس‪ ،‬فإنهما يعينان بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء من ضمن ‪ 3‬أسماء‬

‫‪98‬‬
‫يقترحها مجلس القضاء األعلى اإلداري‪ ،‬مما يحد من هامش تدخل السلطة التنفيذية ويعزز استقاللية‬
‫المجلس‪ .‬كما تحدد واليتهما بمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد‪ ،‬بما يجعل عضويتهما داخل المجلس‬
‫متوازية من حيث مدتها مع عضوية سائر أعضائه‪ ،‬ضمانا للمساواة فيما بينهم‪.‬‬

‫‪ -3‬لجهة صالحيات المجلس‪:‬‬

‫ينص المقترح على حصر المهام المتعلقة بالتنظيم الداخلي للقضاء اإلداري ووضعية القضاة اإلداريين بالمجلس‬
‫ّ‬
‫في هيئتيه المذكورتين أعاله من دون أي دور للسلطة التنفيذية‪ .‬فكما سبق بيانه‪ ،‬تدير الهيئة المحصورة بالقضاة‬
‫مساراتهم المهنية‪ ،‬فيما تتولى الهيئة العامة سائر المسائل التي تدخل في صالحية المجلس‪.‬‬

‫وفيما يمنح النص الحالي رئيس مجلس شورى الدولة صالحيات واسعة بما يعكس تنظيما هرميا‪ ،‬فإن النص‬
‫يقترح نقل هذه الصالحيات لمجلس القضاء األعلى اإلداري وذلك تطبيقا للقرار رقم ‪ 2000/5‬من المجلس‬
‫الدستوري الذي اعتبر أنه ال يجوز إيالء رئيس مجلس شورى الدولة وحده أمر تعيين القضاة اإلداريين بقرار‬
‫منفرد منه‪.‬‬

‫‪ -4‬لجهة تعزيز موارد المجلس تمكينا له من ممارسة صالحياته‪:‬‬

‫فضال عن التأكيد على استقاللية المجلس المالية واإلدارية‪ ،‬ينص القانون على إنشاء أمانة سر‪ ،‬كما ينص‬
‫على تفرغ بعض أعضائه بالمداورة فيما بينهم (التعليم‪ ،‬التكليف خارج المالك‪ ،‬الخ‪ .).‬هذا مع العلم أن أمين‬

‫السر يكون متفرغا تماما لمهامه‪ ،‬مع تأمين الموارد البشرية والمادية ألمانة ّ‬
‫السر‪.‬‬

‫‪ -5‬لجهة شفافية المجلس الداخلية‪:‬‬

‫يهدف النص المقترح إلى تعزيز شفافية المجلس الداخلية في سياق السعي لتعزيز العمل والتداول الجماعيين‬
‫تعسف أو تمييز‪ .‬على هذا‬
‫الحد من الهرمية والشخصنة في اتخاذ الق اررات وما قد يتيحانه من ّ‬
‫داخله‪ ،‬مع ّ‬
‫الصعيد‪ ،‬يلزم النص المقترح المجلس بوضع نظام داخلي أو ما يوازيه‪.‬‬

‫‪ -6‬لجهة شفافية المجلس الخارجية‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫يحصنه إزاء التوجهات‬
‫يهدف النص إلى تعزيز الشفافية الخارجية للمجلس وتواصله مع الفضاء العام‪ ،‬على نحو ّ‬
‫الفئوية السلبية ويعزز من قابليته للمساءلة وتاليا من الثقة العامة بأدائه‪ .‬وتنبني هذه اإلعتبارات على فكرة‬
‫أساسية قوامها أن القضاء شأن عام وأن جميع المواطنين والمتقاضين معنيون بحسن إدارته وأدائه وتحصينه‪.‬‬
‫وقد تمثل هذا التوجه في عدد من األحكام‪ ،‬أبرزها اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬إشراك أشخاص من غير القضاة في تكوين المجلس‪،‬‬


‫ب‪ -‬إنشاء هيئة تعزيز المرفق العام للعدالة داخل المجلس‪ .‬ومن شأن وظيفة هذه الهيئة أن تعزز التواصل‬
‫مع المتقاضين وأن ترسي ممارسات فضلى في التعامل مع شكاويهم المتصلة بالمرفق العام أو بأداء‬
‫محاكم بعينها‪.‬‬
‫ت‪ -‬إلزام المجلس بنشر جداول أعماله قبل انعقاد الجلسات ونشر مقرراته مع أسبابها الموجبة‪ ،‬من باب‬
‫إطالع الرأي العام والقضاة عليها وتمكينهم من إبداء آرائهم بشأنها‪ ،‬مع مراعاة أحكام قانون حق‬
‫الوصول إلى المعلومات‪،‬‬
‫ث‪ -‬إلزام المجلس بنشر تقارير دورية تعكس الجوانب المتفرقة من أعماله‪ ،‬بما يتماشى ويتكامل مع قانون‬
‫حق الوصول إلى المعلومات‪،‬‬
‫ج‪ -‬تفويض المجلس بوضع وثيقة المبادئ العامة الناظمة لتواصل الهيئات القضائية مع اإلعالم‪.‬‬
‫‪ -7‬حق الطعن بق اررات المجلس أمام مرجع مستقل‪:‬‬

‫مما يتطلب إيجاد طرق مالئمة‬ ‫صالحيات خطيرة بشأن المسارات المهنية للقضاة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫يتوّلى المجلس في هيئتيه‬
‫للطعن في ق ارراته بشأنها‪ .‬ويتطلب هذا األمر (‪ )1‬تمكين القضاة من الطعن في جميع الق اررات الفردية الخاصة‬
‫يتم الطعن أمام مرجع مختلف ومستقل عن المجلس‪ ،‬عمال بقرار المجلس الدستوري الذي أبطل‬
‫بهم‪ ،‬و(‪ )2‬أن ّ‬
‫بتاريخ ‪( 2000/6/27‬قرار رقم ‪ )2000/5‬الفقرة الثانية من المادة ‪ 64‬من القانون ‪ 2000/227‬التعديلي‬
‫لنظام مجلس شورى الدولة التي نصت على أن الق اررات التأديبية الصادرة عن مجلس القضاء األعلى ال تخضع‬
‫للمراجعة بما في ذلك مراجعة النقض‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ثانيا‪ :‬ضمانات استقاللية القضاة‬

‫خص المقترح القضاة اإلداريين بضمانات وحقوق‬


‫إلى جانب تعزيز استقاللية المؤسسات الناظمة للقضاء‪ّ ،‬‬
‫تؤدي هذه الضمانات إلى تمكينهم من جبه ليس فقط التدخالت الخارجية‬
‫مالزمة ألشخاصهم‪ .‬ويؤمل أن ّ‬
‫عسف الناجم عن عمل‬
‫(التدخالت من خارج القضاء)‪ ،‬بل أيضا التدخالت الداخلية التي قد تنتج عن الت ّ‬
‫المؤسسات الناظمة للقضاء أو عن رؤساء الغرف الذين يتمتعون بصالحيات إستنسابية غير محمودة في ظل‬
‫القانون الحالي‪ .‬ومن أبرز هذه الضمانات والحقوق‪ ،‬إحاطة آليات تعيين القضاة بضمانات حصولها على أساس‬
‫الكفاءة من دون تمييز‪ ،‬تكريس مبدأ عدم نقل القاضي إال برضاه ومبدأ المساواة بين القضاة من دون تمييز‬
‫على أساس المركز أو الجنس أو الطائفة وتمكينه من المشاركة في إدارة شؤون المجلس أو المحكمة التي يعمل‬
‫بها وفي انتخاب أعضاء في المؤسسات القضائية المشرفة على مساره المهني أو تقييمه‪ ،‬واإلعتراف بحريات‬
‫التعبير والتجمع وتقديم طلبات جماعية‪ ،‬وتمكين القاضي من الطعن بأي قرار فردي متصل بمساره المهني‪.‬‬

‫ومن الضمانات أيضا التأكيد على مبدأ فصل السلطات من خالل إلغاء ممارسة التكليف بأعمال إستشارية لدى‬
‫اإلدارات العامة ووضع ضوابط على اإلنتدابات‪.‬‬

‫ٍ‬
‫قاض يوفر معطيات موضوعية حول أدائه ومدى تطوره الشخصي‬ ‫لكل‬
‫ملف ّ‬
‫ومن هذه الضمانات أيضا‪ ،‬إنشاء ّ‬
‫مع إعطائه الحق الكامل باالطالع عليه وإبداء مالحظاته‪ .‬ومنها أيضا إحاطة أعمال التقييم والمحاسبة بضمانات‬
‫تحول دون التعسف في استخدامها‪ .‬وومن أبرز األحكام في هذا المجال‪ ،‬تحديد األخطاء التأديبية بشكل تفصيلي‬
‫والتنصيص على عقوبات تأديبية متناسبة مع خطورة المخالفات المرتكبة وإحاطة المالحقة التأديبية في مختلف‬
‫مراحلها بضمانات المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫ويؤمل من هذه األحكام أن تعزز مشاعر التضامن والتعاون بين القضاة وما يستتبعها من تعزيز لمنعتهم‪ ،‬وأن‬
‫تخفف في اآلن نفسه من التنافسية السلبية‪ .‬وقد تم تعديل مضامين القسم الذي يتعين على القضاة والمسؤولين‬
‫القضائيين أداؤه لهذه الغاية‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعزيز التشاركية واإلستقاللية والشفافية الداخلية والخارجية في تنظيم مجلس شورى الدولة والمحاكم‬
‫اإلدارية‪:‬‬

‫تضمن النص المقترح إنشاء هيئة عامة سنوية يشترك فيها جميع القضاة اإلداريين‪ .‬وقد وضع النص ضمانات‬ ‫ّ‬
‫لتفعيل المشاركة فيها ومنها إلزام المجلس األعلى بإبالغ جدول أعمال الهيئة العامة السنوية‪ ،‬وامكانية اقتراح‬
‫بنود عليه من قبل القضاة‪ ،‬وإبالغ التقرير السنوي الذي سيتم مناقشته فيها مسبقاً إلى جميع القضاة لكي يتسنى‬
‫لهم االطالع على مضمونه والتمعن به ومناقشته والمداولة به بتاريخ اجتماع الهيئة العامة‪.‬‬

‫كما تم اقتراح انشاء جمعية عمومية على صعيد المحاكم اإلدارية مجتمعة نظ ار لقلة عديدها وأخرى على صعيد‬
‫مجلس شورى الدولة‪ .‬ومن شأن إقرار هذا المقترح أن يؤدي إلى تشريك القضاة في تنظيم المحاكم التي يعملون‬
‫ضمنها وفي انشاء روابط تضامن وتفاعل بين القضاة‪.‬‬

‫خاصة بتعزيز شفافية المحاكم والدوائر القضائية‪ ،‬من خالل نشر إحصاءات‬
‫النص المقترح مو ّاد ّ‬
‫تضمن ّ‬‫ّ‬ ‫كما‬
‫ونتائج األعمال القضائية الحاصلة فيها دوريا‪ ،‬مع إمكانية تعيين قضاة ناطقين إعالميين بإسمها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إيجاد حلول للنقص العددي للقضاة وتوفير وحفظ الطاقات القضائية وحسن توزيعها عمال بمقتضيات‬
‫اإلنماء المتوازن‪:‬‬

‫في هذا المجال‪ ،‬تضمن المقترح توجهات عدة‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد آليات الدخول إلى معهد الدروس القضائية (القسم اإلداري) أو القضاء على نحو يضمن حصولها‬
‫بناء على معايير الكفاءة من دون أي تمييز‪ .‬وفي هذا الخصوص‪ ،‬أبقى النص المقترح على اآللية األساسية‬
‫المعمول بها حاليا وهي المباراة للدخول إلى معهد الدروس القضائية‪ ،‬بعد إحاطتها بشروط عدة لضمان‬
‫حياديتها‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فتح النص المقترح إمكانية االستفادة من الخبرات طويلة األمد من بين المحامين‬
‫وأساتذة الجامعة ضمن ضوابط عدة‪ ،‬من بينها أن ال يتجاوز عددهم نسبة قصوى من مجموع القضاة وأن‬
‫يخضع القضاة المعينون من خارج المعهد لدورة تمهيدية فيه‪،‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ .2‬تنظيم مباراة سنوية للدخول إلى معهد الدروس القضائية‪ ،‬وذلك على أمل التوصل إلى ملء الشغور في‬
‫مالك القضاء‪ ،‬خالل فترة زمنية معقولة‪،‬‬
‫‪ .3‬اشترط النص المقترح الترخيص للقضاة بالقيام بأي عمل مهني آخر أو تكليفهم بأي وظيفة قضائية أو غير‬
‫قضائية أخرى بحصولهم على تقييم إيجابي ألدائهم‪ ،‬وذلك منعا لهدر الطاقات القضائية‪،‬‬
‫‪ .4‬وقف ممارسة التكليف بأعمال استشارية لدى اإلدارات العامة‪ ،‬على أن يرجأ تطبيق هذا النص لسنة بعد‬
‫تطبيق القانون تمكينا لإلدارات العامة من إيجاد خبرات بديلة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬ضمان حقوق المتقاضين في حسن أداء المرفق العام وتقديم شكاوى ومحاسبة المخالفات القضائية‪:‬‬

‫بخصوص تعزيز أداء القضاة وآليات المحاسبة‪ ،‬اعتمد المقترح توجهات متكاملة عدة‪:‬‬

‫‪ .1‬إرساء آليات عدة من شأنها تحفيز القضاة والمحاكم ومواكبتها لتحسين أدائها وتطويره‪ ،‬وعلى نحو يؤمل‬
‫الحد من الحاجة للجوء إلى‬
‫منه ضمان جودة المرفق القضائي واستباق الخلل في العمل القضائي وتاليا ّ‬
‫تم إرساء آليات لتقييم عمل القضاة وتعميمها على‬
‫أدوات زجرية كالمالحقة الـتأديبية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ّ ،‬‬
‫جميع القضاة في مختلف درجاتهم ووظائفهم وإرساء آليات الستخراج معطيات موضوعية حول أداء القضاة‬
‫وتطورهم المهني‪،‬‬
‫‪ .2‬ضمان مبدأ المساواة بين القضاة مع الحد من امكانيات الترغيب والترهيب‪ ،‬من خالل منع تكليف القضاة‬
‫الحد من فرص تلقي القضاة بدالت عن أعمال إضافية تناط‬
‫للقيام بمهام استشارية لدى اإلدارات العامة و ّ‬
‫بهم‪،‬‬
‫‪ .3‬وفق المادة ‪ 47‬من نظام مجلس شورى الدولة‪ ،‬يتولى رئيس مجلس شورى الدولة مهمة التفتيش القضائي‬

‫واإلداري عليه‪ ،‬بنفسه أو بواسطة من ينتدبه من األعضاء‪ّ .‬‬


‫ومؤدى هذا األمر هو جمع مهمة إدارة المجلس‬
‫بمهمة التفتيش عليه فضال عن مهمة الحكم في القضايا التأديبية‪ ،‬مما يشكل تضاربا في المصالح‪ .‬وما‬
‫يزيد من قابلية هذا األمر للنقد هو إنكفاء هيئة التفتيش القضائي عن أي تفتيش داخل مجلس شورى الدولة‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬ينص المقترح على حصر مهمة التفتيش في القضاء االداري بهيئة التفتيش القضائي‪ ،‬وتفعيل دورها‬
‫في هذا المجال‪ ،‬ونزع هذه الصالحية من رئيس مجلس شورى الدولة أو أية وحدة تابعة للمجلس‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫وتأتي هذه المقترحات لتتكامل مع اقتراح القانون الستقاللية القضاء العدلي وشفافيته والذي تدرسه لجنة اإلدارة‬
‫والعدل والذي عزز دور هيئة التفتيش القضائي (اإلشراف القضائي) في مجال تلقي الشكاوى ومعالجتها‪،‬‬
‫وبخاصة من خالل إنشاء ديوان الستقبال المواطنين ومساعدتهم وتمكينه من تلقي شكاوى المتقاضين في جميع‬
‫مراكز المحاكم وبطريقة إلكترونية بما ينهي مركزية استالم الشكاوى السائدة حاليا‪ .‬يضاف إلى كل ذلك وجوب‬
‫وضع شرعة حقوق المواطن القضائية‪ ،‬والتي يؤمل منها أن تعزز فعالية نظام المساءلة والمحاسبة‪ .‬كما تم في‬
‫المقترح المذكور توحيد آليات المحاسبة من خالل إلغاء الممارسات الموازية لها والتي قد تؤدي إلى اإلنتقاص‬
‫من استقالل القضاء أو تشريع التدخل في أعماله‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬فرض النص المقترح على و ازرة العدل‬
‫ومجلس القضاء األعلى إحالة جميع الشكاوى الواردة إليهما بخصوص أعمال القضاة فو ار إلى هيئة التفتيش‬

‫القضائي (اإلشراف القضائي) من دون أن يكون ألي منهما حق التوسع في التحقيق فيها‪ .‬كما ّ‬
‫تم وضع تعريف‬
‫دقيق لقرار إعالن عدم أهلية القاضي وعلى نحو يحصره بحاالت العجز الصحي أو النفسي‪ ،‬وذلك تجنبا ألي‬
‫اتجاه إلى عزل قضاة من دون ضمان حقهم بمحاكمة عادلة‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬األسباب الموجبة ألصول المحاكمات اإلدارية‬

‫أوال‪ :‬اإلختصاص القضائي للمحاكم اإلدارية ومجلس شورى الدولة‬


‫يرد تنظيم اإلختصاص القضائي (النوعي واإلقليمي) مبعث ار في مواد عديدة في أقسام مختلفة من القانون الحالي‪،‬‬
‫فضال عن أن هذا القانون ال يضع أصوال من شأنها ضمان وتيسير الوصول إلى العدالة‪.‬‬

‫يعمد النص المقترح إذا إلى ترتيب قواعد االختصاص بشكل واضح وفق درجة المحاكمة وتوضيحها وتنظيمها‬
‫على نحو يعزز حقوق المتقاضين باللجوء إلى العدالة ويضمن إدراة جيدة لها (بساطة وكفاءة وسرعة)‪ ،‬مع‬
‫مراعاة الطبيعة المركزية لبعض المنازعات اإلدارية‪ .‬ومن أهم االشكاليات والحلول في هذا الخصوص‪ ،‬اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬توزيع اإلختصاص في الدرجة األولى بين المحاكم اإلدارية ومجلس شورى الدولة‬

‫‪104‬‬
‫بعد اعتماد المحاكم اإلدارية في المحافظات‪ ،‬يثور تساؤل حول كيفية توزيع اختصاصات الدرجة األولى بين‬
‫المحاكم اإلدارية التي يؤمل والدتها قريبا ومجلس شورى الدولة‪ ،‬وخاصة في ظل اإلرث التاريخي حيث كان‬
‫مجلس شورى الدولة يختزل بذاته القضاء اإلداري‪.‬‬

‫ولهذه الغاية‪ ،‬ارتأينا أقله في فترة انتقالية المحافظة على حصرية مجلس شورى الدولة في النظر في ميادين‬
‫متنوعة من النزاعات اإلدارية‪ ،‬على أن يتم تضييقها بحدود الضرورة ضمانا لحقوق المتقاضين وتضييقا لدائرة‬
‫ّ‬
‫اإلمتياز القضائي المتمثل بالخضوع لدرجة واحدة من المحاكمة‪ .‬ومن أهم القواعد التي اعتمدها النص المقترح‪،‬‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬اعتماد مبدأ إختصاص المحاكم اإلدارية المنشأة‪ ،‬في كل ما ال يستثنى صراحة في القانون‪ ،‬مع إلغاء‬
‫لجان االعتراضات على الضرائب فور نشوئها ونقل جميع االعتراضات العالقة إليها بالصورة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .2‬تقليص اإلختصاص الحصري لمجلس شورى الدولة وحصره بالمراسيم التي تتخذها السلطة التنفيذية‬
‫في لبنان أي مجلس الوزراء‪ .‬على أن تكون المراسيم "العادية" واألعمال التنظيمية الصادرة عن الوزراء‬
‫المختصة إقليمياً أو تلقائياً أي المحكمة اإلدارية لبيروت‪ .‬كما يكون‬
‫ّ‬ ‫من إختصاص المحكمة اإلدارية‬
‫للمجلس وحده إختصاص البت في طلبات التفسير أو تقدير صحة األعمال اإلدارية التي هي من‬
‫إختصاص مجلس شورى الدولة في الدرجة األولى واألخيرة‪ .‬ويلغى في هذا الخصوص اإلمتياز‬
‫القضائي المرتبط بدعاوى القضاة لعدم ائتالفه مع مبدأ المساواة المكرس في الدستور‪.‬‬
‫‪ .3‬معالجة مسألة التالزم‪ ،‬ضمانا لحسن سير العدالة‪.‬‬

‫‪ -2‬توزيع اإلختصاص المكاني للمحاكم اإلدارية‬

‫في هذا السياق‪ ،‬يجدر التساؤل حول معيار اإلختصاص المكاني‪ .‬فهل يستمر العمل بالمبدأ المعتمد في القانون‬
‫الحالي والذي يقوم على محل إقامة المدعى عليه‪ ،‬مما يؤدي غالبا إلى اعتماد محكمة مقر السلطة اإلدارية‬
‫المعنية؟ وقد بدا اعتماد هذا المعيار غير مناسب ألسباب عدة هي اآلتية‪:‬‬

‫‪105‬‬
‫تتحمله بعض المحاكم‪ .‬في الواقع‪ ،‬ونظ اًر إلى مركزية اإلدارة‬
‫‪ .1‬أسباب لوجستية تتعلق بداية بالعبء الذي ّ‬
‫اللبنانية‪ ،‬يرجح أن يؤدي استمرار العمل في هذا المبدأ إلى تمركز الملفات لدى المحكمة اإلدارية في‬
‫بيروت‪،‬‬
‫‪ .2‬أسباب تتعّلق باإلدارة الجيدة للعدالة‪ :‬غالباً ما تجري أنشطة السلطات اإلدارية في مناطق بعيدة عن‬
‫مقر تلك السلطات‪ .‬وهذا يؤدي إلى نظر محاكم بعيدة عن أماكن النزاع في المراجعات‪،‬‬
‫إن معيار مقر السلطة اإلدارية يعطيها اإلمتياز‬
‫‪ .3‬أسباب تتعّلق أيضاً بالضمانات الممنوحة للمتقاضين‪ ،‬إذ ّ‬
‫المجردين بالتالي من العدالة المحلية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على حساب المتقاضين‬
‫‪ .4‬أسباب تتعّلق بصعوبات تطبيق هذا المعيار (مثالً في حال تعدد المسؤولين عن العمل اإلداري‪ ،‬وفي‬
‫حال التفويض‪ ،‬وفي حال اإلنابة إلخ‪.)...‬‬

‫من أجل التوفيق بين االعتبارات الخاصة بتقريب العدالة من مكان صاحب المصلحة والمقتضيات األخرى‪،‬‬
‫ينص المقترح على استبدال المعيار المبدئي الحالي (مقر السلطة اإلدارية المسؤولة عن العمل) بمعيار مبدئي‬
‫معين من النزاعات لصالح إدارة جيدة للعدالة‪.‬‬
‫يقوم على مقر سكن المستدعي‪ ،‬مع استثناء عدد ّ‬
‫كما يتضمن النص المقترح وضع قواعد واضحة لضمان حسن سير العدالة‪ ،‬في حال المراجعات ضد الق اررات‬
‫اإلدارية التي يتجاوز نطاق تطبيقها اإلختصاص المكاني لمحكمة إدارية‪.‬‬

‫‪ -3‬الفصل بين صالحيتي االستئناف والتمييز‬

‫من المعلوم أنه ال يوجد حتى اليوم محاكم استئناف إدارية‪ .‬وفيما يشكل إنشاء محاكم مماثلة استحقاقا مهما‪،‬‬
‫فقد ارتأينا من الحكمة أن نعمد إلى بناء التنظيم القضائي درجة درجة‪ ،‬بحيث يركز التشريع حاليا على إنشاء‬
‫المحاكم اإلدارية االبتدائية‪ ،‬على أن يتولى مجلس شورى الدولة صالحية النظر في استئناف الق اررات الصادرة‬
‫عن هذه المحاكم‪ ،‬بانتظار إنشاء المحاكم االستئنافية في وقت الحق‪.‬‬

‫عين لها القانون محكمة‬


‫وفيما يخلط القانون الحالي بين صالحيتي االستئناف والتمييز في القضايا اإلدارية التي ّ‬
‫خاصة (المادة ‪ ،)94‬فإنه يتعين فصل هاتين الصالحيتين اللتين ليستا من الطبيعة ذاتها‪ ،‬مع منح مجلس‬
‫شورى الدولة صالحية استئناف الق اررات الصادرة عن المحاكم الخاصة في جميع الحاالت ما لم ينص القانون‬
‫خالف ذلك‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ -4‬التأكيد على الصالحية العامة والحصرية لمجلس شورى الدولة كمرجع تمييزي‪:‬‬

‫فضال عما تقدم‪ ،‬يتعين تكريس مبدأين‪ :‬األول هو أن جميع الق اررات اإلدارية تقبل التمييز‪ ،‬والثاني أن مجلس‬
‫شورى الدولة يتولى الصالحية الحصرية للنظر في طعون التمييز‪.‬‬

‫‪ -5‬تنظيم مسألة االختصاص‬

‫يجري تنظيم مسألة اإلختصاص في القانون الحالي بشكل منقوص وملتبس جداً‪ .‬ومن أهم اإلشكاالت التي‬
‫يقتضي معالجتها اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ ،‬مسألة التالزم والذي يأخذ شكلين‪ .‬األول‪ ،‬التالزم بين دعاوى عالقة أمام محاكم إدارية ابتدائية في محافظات‬
‫مختلفة‪ ،‬حيث يقتضي إذ ذاك أن تتولى إحداهما صالحية النظر في الدعويين (المادة ‪ ،115‬فقرة ‪ ،)3‬والثاني‬
‫التالزم بين دعوى عالقة أمام محكمة ابتدائية ودعاوى عالقة أمام مجلس شورى الدولة‪ ،‬بحيث يتعين في هذه‬
‫الحالة أن يضع هذا األخير يده على الدعويين (المادة ‪ 115‬الفقرة ‪.)2‬‬

‫وفيما تصب من حيث المبدأ القواعد الخاصة بإسناد اإلختصاص في حال التالزم في صالح اإلدارة الجيدة‬

‫للعدالة‪ ،‬فإنه ينبغي ّأال تحجب هذه اإلعتبارات اإلعتبارات األخرى التي ال ّ‬
‫تقل أهمية ومن أبرزها التقاضي على‬
‫درجتين‪ ،‬كما قد يحصل عند وضع مجلس شورى الدولة يده على دعوى ابتدائية‪.‬‬

‫إنطالقا من ذلك‪ ،‬يهدف هذا االقتراح إلى التوفيق بين هذه االعتبارات دون التضحية بأي منها‪.‬‬

‫‪ -6‬حظر رد المراجعة لعدم اإلختصاص وإحالتها إلى المرجع المختص‬

‫إن ازدياد النشاط اإلداري بشكل م ّ‬


‫طرد‪ ،‬واإلنتشار الواسع للسلطات اإلدارية والتعقيد المتزايد لألنماط واألوضاع‬
‫القانونية‪ ،‬كلها عوامل من شأنها أن تربك المتقاضين عند تحديد المحكمة المختصة وأن تسبب حاالت غموض‬

‫وال استقرار في اجتهاد القضاء اإلداري نفسه‪ .‬وإذ يقتضي تبسيط قواعد اإلختصاص ّ‬
‫السيما اإلختصاص المكاني‬
‫الحد من احتماالت تداخل قواعد اإلختصاص القضائي وتشابكها‪ ،‬فإنه يقتضي‬
‫بهدف تخفيف حاالت الغموض و ّ‬
‫أيضا وضع نصوص تعالج مفاعيل وقوع المتقاضي في الخطأ في هذا المجال‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫مبسط وسريع للمراجعة ووضع أصول تلزم المحكمة التي تقدم لها‬ ‫وعليه‪ ،‬يهدف اإلقتراح إلى وضع إجراء ّ‬
‫تدخل صاحب‬ ‫مراجعة خارجة عن اختصاصها بإحالتها إلى المحكمة اإلدارية المختصة‪ ،‬بصورة إدارية‪ ،‬من دون ّ‬
‫العالقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسهيل الوصول للعدالة‬

‫تضمن المقترح في هذا السياق العديد من األحكام بهدف تسهيل الوصول للعدالة‪ ،‬أبرزها اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬إرساء نظام للمعونة القضائية وتوسيع حاالت الدعاوى التي يمكن تقديمها من دون إستنابة محامٍ‪ .‬ومن‬
‫أبرز هذه الحاالت‪ ،‬المراجعات لتجاوز حد السلطة والتي يقتضي تبسيطها بالنظر إلى طبيعتها والهدف‬
‫منها أي الدفاع عن الشرعية وذلك تيمنا بالقانون الفرنسي‪ .‬كما يعفى المتقاضون من واجب اإلستعانة‬
‫بمحام في مراجعات القضاء الشامل التي تقل عن قيمة معينة أو التي تشكل مراجعات موضوعية‬
‫وتطرح ـأساسا مسائل مرتبطة بالشرعية‪.‬‬
‫‪ .2‬ضمان مبدأ قرب المحاكم من المتقاضين وذلك من خالل إنشاء محاكم إدارية في المحافظات‪ ،‬مع‬
‫وضع أجل زمني لتحقيق ذلك‪ .‬وهذا ما يعالج إشكالية تمركز القضاء اإلداري في مجلس شورى الدولة‬
‫حص ار وانتفاء المحاكمة على درجتين‪،‬‬
‫‪ .3‬توسيع مفهوم الصفة والمصلحة للمداعاة أمام مجلس شورى الدولة بالنسبة إلى مراجعات الحد من‬
‫تجاوز السلطة‪ ،‬ضماناً للشرعية‪ .‬ففيما يكون شرط المصلحة مبر اًر في إطار اإلجراء المدني كما في‬
‫اإلجراء اإلداري الشامل حيث أن الغرض الرئيسي منه هو إرساء الحقوق الذاتية التي يعتقد أنها مغبونة‪.‬‬
‫السيما في المراجعات‬
‫ّ‬ ‫إال أن هذا الشرط يصبح أقل تبري اًر في إطار التقاضي الموضوعي اإلداري‬
‫لتجاوز حد السلطة‪ ،‬والتي ينظر إليها عموما على أنها "دعاوى ذات منفعة عامة" (‪ ،)Chapus‬تهدف‬
‫إلى حماية الشرعية الموضوعية وإخضاع اإلدارة للقانون‪ .‬فمن شأن اشتراط المصلحة أو تضييق تعريفها‬
‫لقبول هذه المراجعات أن يؤدي بشكل أو بآخر إلى تقويض "السالح األكثر فعالية وعملية واألقل كلفة‬
‫في العالم للدفاع عن الحريات" (‪ .)Jèze‬وعليه‪ ،‬فيما كان يمكن االستغناء عن وجود شرط المصلحة‬
‫فإن استبعاد‬
‫لقبول المراجعة لتجاوز حد السلطة‪ ،‬بما يجعل أي مواطن بمثابة "مد ٍع عام" (‪ّ ،)Hauriou‬‬

‫‪108‬‬
‫هذا الشرط تماما قد يقود إلى اختناق المحاكم وإعاقة العمل اإلداري وتقويض األمن القضائي‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫يتضمن المقترح أحكاما من شأنها في ظل تضارب اجتهادات مجلس شورى الدولة في هذا المجال‪،‬‬
‫ضمان الشرعية وحماية المصلحة العامة عبر توسيع أبواب القضاء أمام المتقاضين في هذا المجال‬
‫من دون تحويل المراجعة إلى دعوى شعبية‪.‬‬
‫‪ .4‬تحدد مدة المراجعة على نحو يوفق بين األمن القضائي والوصول للعدالة‪ .‬ففيما تبرر هذه المهلة‬
‫تجنب التشكيك الدائم أو المفرط في األعمال واألوضاع القانونية‪،‬‬
‫بمتطلبات األمن القضائي وضرورة ّ‬
‫من المهم التشديد في الوقت نفسه على أن المهلة للمراجعة ضد الق اررات الفردية تبدأ من تاريخ تبليغها‬
‫من دون أن يكون أي اعتبار لتاريخ تنفيذها‪ ،‬ضمانا لحقوق صاحب العالقة الذي قد ال يكون على‬
‫بينة من فحوى القرار‪ .‬كما تجدر اإلشارة إلى ضرورة التقيد بأصول النشر المنصوص عليها في قانون‬
‫حق الوصول للمعلومات رقم ‪ 2017/28‬بالنسبة إلى الق اررات التنظيمية بحيث ال تبدأ مهلة المراجعة‬
‫بشأنها إال بعد إتمامها‪.‬‬
‫‪ .5‬كما تسري المدة نفسها عمال بالمتطلبات نفسها على الق اررات الضمنية بالرفض من دون أن تحتاج في‬
‫هذه الحالة إلى أي تبليغ أو نشر‪ .‬وال يستثني المقترح من هذه القاعدة إال حالتين‪ :‬األولى تتصل‬
‫مساً باألمن القضائي‪ .‬والثانية‪ ،‬طلبات تنفيذ الق اررات‬
‫بمراجعات القضاء الشامل‪ ،‬والتي تعتبر أقل ّ‬
‫القضائية‪ ،‬حيث يكون من األنسب عدم سريان مهلة الطعن بالقرار الضمني بالرفض‪ ،‬إال من تاريخ‬
‫تبليغ قرار صريح بالرفض‪.‬‬
‫‪ .6‬كما يكرس االقتراح تجديد مهلة المراجعة في حال المراجعة التسلسلية‪ ،‬أو في حال تقديم طلب المعونة‬
‫القضائية أو لدى محكمة إدارية غير مختصة‪.‬‬

‫التدخل ب "تأييد" أحد الطرفين‪ ،‬على أن يترك لإلجتهاد‬


‫ّ‬ ‫‪ .7‬ينص المقترح أيضا على إلغاء حصر إمكانية‬
‫التدخل قد يع ّكر صفو الدعوى‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫التدخل وعيوبه‪ .‬فرغم ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلداري إيجاد التوازن الصحيح بين مزايا‬
‫ويؤخرها وأن من شأنه أن يش ّكل وسيلة للتحايل على مهل المراجعة‪ّ ،‬إال أنه من الممكن أيضاً‬
‫اإلدارية ّ‬
‫أن يسهم في تعزيز إلمام القاضي بجوانب المراجعة المختلفة وتفادي مراجعات جديدة أمام المحكمة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫ثالثا‪ :‬مواءمة أصول المحاكمة مع مبادئ المحاكمة العادلة‬

‫تضمن المقترح في هذا السياق العديد من األحكام بهدف مواءمة أصول المحاكمة مع مبادئ المحاكمة العادلة‪،‬‬
‫أبرزها اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬إدخال مبدأ القاضي الطبيعي‪ ،‬بحيث يتم تعيين قضاة الهيئة الحاكمة على أساس معايير محددة بالقانون‬
‫واإلعالن عن أسمائهم عند تقديم الدعوى‪ .‬ومن شأن هذا األمر أن يمنع تحكم رئيس الغرفة بمآل الدعوى‬
‫من خالل تخويله إمكانية تغيير هيئة الحكم وفق إرادته أو تجهيل أعضاء هيئة الحكم كما هو الوضع حاليا‪.‬‬
‫وقد تم رصد حاالت استدعى فيها رئيس الغرفة القضاة لتشكيل الهيئة والتذاكر في اليوم نفسه‪ ،‬واضعاً إياهم‬
‫بالتالي أمام ملّفات لم يتمكنوا من درسها بشكل و ٍ‬
‫اف‪.‬‬

‫‪ .2‬تقصير مهل تبادل اللوائح بما يؤدي إلى تسريع المحاكمات اإلدارية‪ .‬وعليه‪ ،‬ينص المقترح من أجل سرعة‬
‫البت في الدعوى‪ ،‬على تقصير المهل المنصوص عليها في القانون الحالي (والتي يصل بعضها إلى أربعة‬
‫أشهر) إلى شهرين مع وضع األصول نفسها لبدء سريانها بالنسبة لجميع األطراف من دون تمييز‪.‬‬

‫‪ .3‬إدخال مبدأ المحاكمة على درجتين مع تكريس حق التمييز توحيدا لإلجتهاد‪ ،‬حيث يبقى مجلس شورى‬
‫الدولة حتى اليوم المحكمة اإلدارية التي غالبا ما تنظر في الدرجة األولى واألخيرة‪ ،‬وال تخضع أحكامه‬
‫للتمييز‪.‬‬

‫يوجهها الرئيس إلى األطراف لجلسة‬


‫‪ .4‬تكريس عالنية المناقشات وطابعها الشفهي‪ ،‬ولو جزئياً‪ ،‬من خالل دعوة ّ‬
‫علنية يتم فيها اختتام مرحلة التحقيق فعلياً‪ .‬ومن شأن هذا األمر أن يكرس مبدأ الجلسات العلنية والشفهية‬
‫على غرار المنازعات المدنية والجزائية‪ ،‬ويعزز مبدأ الوجاهية وحقوق الدفاع في مرافعات شفهية تتم أمام‬
‫الهيئة الحاكمة ومعها تاليا شروط المحاكمة العادلة‪ .‬فعالنية الجلسات مبدأ أساسي يقود إلى حماية‬
‫سرية‪ .‬وهذا شرط ديمقراطي رئيسي وضروري لشفافية العدالة‪ ،‬عمالً بالمثل القائل‪:‬‬
‫المتقاضين من عدالة ّ‬
‫‪ Justice is not only to be done, but to be seen to be done‬أي ال ينبغي إقامة العدل‬
‫فحسب بل يجب أن يظهر ذلك للعيان‪،‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ .5‬تكريس مبدأ الوجاهية من خالل تبليغ المطالعة للمقرر العام وتقرير المقرر بوسائل التبليغ العادية وليس‬
‫من خالل الجريدة الرسمية‪ ،‬مع إعطاء الطرفين فرصة مناقشة مالحظات الطرف اآلخر في جلسة علنية‬
‫تتم بصورة شفاهية‪ .‬كما شدد اإلقتراح على ضمان مبادئ الوجاهية وتكافؤ وسائل الدفاع باإلضافة إلى‬
‫حقوق الدفاع بما يتصل بالتحقيقات‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكيد على الطابع اإللزامي إلجراءات التحقيق الالزمة للوصول إلى الحل‪ ،‬حيث يكون اإلخالل به انتهاكاً‬
‫إلجراء أساسي ويقود بالتالي إلى إبطال الحكم الصادر في نهاية المحاكمة‪ .‬يتأتى هذا األمر عن الدور‬
‫االستقصائي للقاضي اإلداري والذي يستمد مبرره من ضرورة إرساء التوازن بين أطراف الدعوى‪ ،‬وهو‬
‫التوازن الذي غالباً ما يكون مختال لصالح اإلدارة‪ .‬وعمال بهذا الموجب‪ ،‬يكون إجراء التحقيقات واجبا‬
‫مفروضا على القاضي اإلداري وليس أم اًر متروكاً لتقديره‪.‬‬

‫‪ .7‬يبقى دور المقرر العام (مفوض الحكومة سابقا) شكليا في غالب الحاالت‪ .‬وقد سعى المقترح إلى تفعيله‬
‫من خالل تعديل التسمية إثباتا الستقالله ودوره في حماية الصالح العام من دون إنحياز لإلدارة‪ ،‬وتعيين‬
‫مقرر عام معاون في كل غرفة من غرف مجلس شورى الدولة وإعطائه مجاال إلبداء رأيه خالل جلسة‬
‫المرافعة‪ .‬بالمقابل‪ ،‬بانتظار تثبيت عمل المحاكم اإلبتدائية‪ ،‬يحصر المقترح مؤسسة المقرر العام في مجلس‬
‫شورى الدولة من دون هذه المحاكم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أصول خاصة للدعاوى المستعجلة‬

‫وضع المقترح آليات تسمح بالتصدي للقضايا المستعجلة بطبيعتها‪ ،‬حيث تنتفي هذه اآلليات حاليا بشكل كبير‬
‫مما يمنع المواطنين من الطعن في الق اررات اإلدارية على نحو ٍ‬
‫مجد‪ .‬ومن أبرز أشكال القضاء المستعجل‬
‫المغيبة والتي تضمنها المقترح عجلة وقف تنفيذ وعجلة الحريات والعجلة في الشؤون التعاقدية ضمانا لقواعد‬
‫الشفافية واإلعالن والمنافسة والعجلة في إجراء التحقيقات‪.‬‬

‫‪ -1‬عجلة وقف تنفيذ‬


‫تسمح عجلة وقف التنفيذ للقاضي اإلداري بوقف تنفيذ عمل إداري مطعون فيه أمامه‪ .‬وهذا التدبير حيوي ويبقى‬
‫طل للمراجعة‬
‫السالح الوحيد المتاح بيد المواطن لجبه امتياز اإلدارة في إصدار ق اررات نافذة والتأثير غير المع ّ‬

‫‪111‬‬
‫تنص عليه المادة ‪ 77‬من القانون الحالي لمجلس الشورى والتي ال تسمح بتعليق تنفيذ‬
‫أمام القاضي وفق ما ّ‬
‫المجرد من هذا السالح‪ ،‬أن‬
‫ّ‬ ‫الق اررات اإلدارية إال في حاالت وشروط ضيقة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يكون على المواطن‬
‫يتحمل في غالبية الحاالت عواقب عمل يحتمل ّأنه غير قانوني بدرجة أو بأخرى إلى أن تسحبه اإلدارة أو‬‫ّ‬
‫يبطله قاضي األساس‪ .‬والتداعيات التي تقع في هذه األثناء قد تكون غير قابلة للتعويض‪ .‬وال يكون خالف ذلك‬
‫إال بالحدود الضيقة التي تسمح بها المادة ‪ 77‬المشار إليها والتي تبقى قاصرة عن الحد من اإلمتياز المذكور‬
‫أو حماية الشرعية لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن مجال تطبيقه محدود ألنه يستثني المراجعات بهدف إبطال مرسوم تنظيمي أو إبطال قرار يتعلق بحفظ‬
‫يرجح أنها األكثر‬
‫النظام أو األمن أو السالمة العامة أو الصحة العامة‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬تبقى األعمال التي ّ‬
‫مساً بحقوق المواطنين مستثناة من إجراء وقف التنفيذ‪،‬‬
‫ّ‬
‫فعال بشكل خاص إزاء القرار اإلداري بالرفض‪ ،‬إذ إن وقف مثل هذا القرار ال‬
‫‪ -‬أن وقف التنفيذ يبقى غير ّ‬
‫يقود اإلدارة بالضرورة إلى اتخاذ قرار إيجابي معاكس‪ ،‬فالقاضي اإلداري ال يتمتّع بسلطة األمر في وجه‬
‫فعال‪.‬‬
‫المرجح أن يبقى غير ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلدارة‪ .‬وقرار وقف التنفيذ إذا ما وافق مجلس الشورى على اتخاذه‪ ،‬من‬
‫‪ -‬أخي اًر‪ ،‬يخضع إجراء وقف التنفيذ لشروط صارمة‪ ،‬فالضرر الذي قد يلحق بالمستدعي يجب أن يكون ضر اًر‬
‫بليغاً واألسباب التي ترتكز عليها المراجعة جدية و"مهمة" في الوقت نفسه‪.‬‬

‫‪ -2‬عجلة الحريات‬
‫ثمة عجلة أخرى غائبة بشكل ٍ‬
‫مؤذ عن أصول المحاكمات اإلدارية وهي عجلة الحريات‪ .‬بالطبع‪ ،‬تبقى هذه‬
‫التعدي‬
‫الحريات محمية بالحد األدنى من قبل القاضي العدلي عبر قبوله نظرية االستيالء غير المشروع ونظرية ّ‬
‫تمس بحرية أو بحق الملكية‪.‬‬
‫تطبق في كل مرة ترتكب اإلدارة مخالفة واضحة ّ‬
‫التي ّ‬
‫المس بالحرية‪ .‬ويعلن القضاء العدلي نفسه صالحا فقط في‬
‫التعدي هذه ال تشمل جميع أنواع ّ‬
‫أن نظرية ّ‬
‫إال ّ‬
‫حالتين‪:‬‬

‫أن القرار اإلداري الذي ّ‬


‫يمس بحرية أو بحق الملكية ال يدخل ضمن‬ ‫‪ -‬األولى حين يكون من الواضح ّ‬
‫جرد إلحاق قرار ينتهك الحريات باختصاص‬
‫اختصاص الجهة اإلدارية التي أصدرته‪ .‬بالتالي‪ ،‬فإن م ّ‬
‫إداري يمكن أن يجعل القضاء العادي غير مختص ويترك المواطن منزوع السالح أمام اإلدارة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية هي اإلدارة التي تشرع بالتنفيذ اإللزامي‪ ،‬في ظروف غير مشروعة‪ ،‬لقرار حتى لو كان‬
‫شرعياً‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يكون القضاء العدلي غير صالح عندما ال تحتاج اإلدارة إلى اللجوء إلى التنفيذ‬
‫القسري لق ارراتها التي تنتهك الحريات‪.‬‬
‫سبب آخر للقلق من غياب تدابير العجلة الخاصة بالحريات في أصول التقاضي اإلداري هو كيفية نظر‬
‫االجتهاد اإلداري إلى الحريات المحمية‪ .‬فيخشى في الواقع أن يرى االجتهاد بطريقة تقييدية الحريات التي يطالها‬
‫التعدي‪ .‬وبالتالي يمكن ّأال تشمل الحماية سوى الحريات الفردية وليس الحريات األخرى األساسية أو العامة‪.‬‬
‫ّ‬
‫التعدي على حق الملكية يقود إلى سقوط هذا‬
‫أن ّ‬ ‫يخص حق الملكية يمكن لالجتهاد اإلداري أن يعتبر ّ‬‫ّ‬ ‫وفيما‬
‫الحق‪.‬‬
‫مجرداً من هذه الضمانات القضائية‪ .‬ولن‬
‫المرجح أن تزداد األوضاع التي يجد فيها المواطن نفسه ّ‬
‫ّ‬ ‫بالتالي من‬
‫يكون أمامه في مواجهة اإلدارة سوى المراجعة في األساس مع كل ما يعتريها من بطء وقصور‪ .‬فالواقع ّأنه‬
‫ليس لدى القاضي اإلداري أية وسائل يستعملها في حال العجلة لوقف مثل هذه ّ‬
‫التعديات‪ .‬فسلطة األمر شبه‬
‫ظر عليه القانون بشكل واضح في ّ‬
‫مادته ‪ ،77‬أن يصدر ق ار اًر بوقف تنفيذ أي ق اررات تهدف‬ ‫منتفية لديه ويح ّ‬
‫تمس بالحريات‪ ،‬فردية كانت أو غير فردية‪.‬‬
‫إلى حفظ النظام العام وهي فعلياً الق اررات ذاتها التي ّ‬

‫‪ -3‬العجلة في الشؤون التعاقدية‬

‫أن قانون عام ‪ّ 2000‬‬


‫نص‬ ‫ينص عليها قانون مجلس الشورى تتعّلق بالعقود‪ .‬فصحيح ّ‬ ‫العجلة الثالثة التي ال ّ‬
‫على العجلة قبل توقيع العقود (ولو شاب ذلك عيوب كثيرة كما نبين أدناه)‪ّ ،‬إال أن العقد المطعون فيه ال يعود‬
‫يضر بشكل بالغ باحترام السلطات لقواعد‬
‫ّ‬ ‫خاضعاً إلجراءات العجلة بمجرد إبرامه‪ .‬وغياب مثل هذا اإلجراء‬
‫الشفافية واإلعالن والمنافسة التي كان يمكن حمايتها بتدابير يمكن اتخاذها في إطار أصول عجلة تعاقدية‪،‬‬
‫مثل تعليق تنفيذ عقد أو إلغاء عقد لعدم اإلمتثال لقواعد اإلعالن أو لجهل بشروط المنافسة‪ ،‬أو حتى إعالن‬
‫تنص عليه المادة ‪.66‬‬
‫بطالن عقد وّقع رغم تعليق هذا التوقيع في إطار تدبير عجلة سابق إلبرام العقد الذي ّ‬

‫‪ -4‬العجلة في التحقيق‬

‫‪113‬‬
‫أخي اًر إجراء العجلة الرابع الغائب هو التحقيق الذي كان ليتيح للقاضي ضمان حماية أكبر للمستدعي من خالل‬
‫يقدر له الضرر باألرقام أو أسبابه وهو ما ال يتيحه تدبير إثبات الحالة المنصوص‬
‫السماح له بطلب تعيين خبير ّ‬
‫عليه في المادة ‪ 66‬من نظام شورى الدولة الحالي‪.‬‬

‫‪ -5‬معالجة عيوب إجراءات العجلة المعمول بها حاليا‬


‫فضال عن ذلك‪ ،‬بعيداً عن غياب إجراءات العجلة السابقة الذكر‪ ،‬فإن اإلجراءات المنصوص عليها في المادة‬
‫‪ 66‬من نظام شورى الدولة الحالي تعاني من عيوب مهمة‪ .‬فهي ليست معفية من تعيين محام وهو ما من شأنه‬
‫أن يثني المواطنين عن تقديم مراجعة‪ .‬كذلك الشروط المحددة للجوء إلى إجراءات العجلة غير محددة بشكل‬
‫ٍ‬
‫كاف مثل مهلة صدور الحكم في إطار العجلة السابقة إلبرام العقود‪ .‬كذلك يعاني إجراء العجلة األخير من‬
‫أوجه قصور كثيرة من شأنها التأثير بشكل بالغ على فعاليته‪ .‬فمثالً‪ ،‬المراجعة قبل إبرام العقد ليس لها أي تأثير‬
‫لتعليق توقيعه‪ .‬وتعليق التوقيع منوط برئيس المحكمة بشكل اختياري‪ .‬وإذا حصل التوقيع قبل الدعوى أو خاللها‪،‬‬
‫فسيقود إذاً إلى رد المراجعة أو بطالن الدعوى‪ .‬تتفاقم أوجه القصور هذه بشكل طبيعي نتيجة غياب مهل‬
‫تشجع‬
‫االنتظار قبل توقيع العقد إضافة إلى غياب إجراءات العجلة بعد إبرام العقود‪ .‬ومن شأن هذه العيوب أن ّ‬
‫السلطات على "التسابق" لتوقيع العقد بهدف عرقلة العجلة قبل التعاقد وزيادة تحصين العقد الموّقع بشكل غير‬
‫قانوني‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬ضمانات لفعالية األحكام وتنفيذها‬

‫ينص المقترح على منح القاضي اإلداري سلطة توجيه األوامر لإلدارة خالفا للقانون الحالي‪ .‬وفي هذه‬
‫الحالة‪ ،‬تقتصر سلطة القاضي على إلزام اإلدارة باتخاذ تدبير معين في االتجاه الذي ينطوي عليه ق ارره‪،‬‬

‫وذلك على غرار القانون الفرنسي‪ ،‬وتجنبا لحلول القاضي ّ‬


‫محل اإلدارة‪ .‬كما يعطي االقتراح القاضي‬
‫في هذه الحالة سلطة فرض غرامة إكراهية في حال التقاعس في تنفيذ القرار‪ .‬فضال عن ذلك‪ ،‬ينص‬
‫المقترح على إنشاء مكتب لدى مجلس شورى الدولة لمتابعة تنفيذ األحكام وتسهيلها بالقرب من اإلدارات‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪114‬‬

You might also like