Professional Documents
Culture Documents
تانيا محققة
تانيا محققة
رئيس التحرير
مدير منشورات الطفل
قحطان بريقدار
اإلخراج الفنّي الطباعي
ّ اإلرشاف
حنان الباين أنس احلسن
نيسان 2021م
2
تانيا ُم ِّ
ـحققة
قصّــة :كـانيكا جي
ترجمة :خلود الباني
رسـوم :صبــاح كـال
3
ِ
القريبة ِ
حديقة األطفال مع أ ِّمـها إىل
ذهبت «تانيا» َ
ْ
ين الدَّ ّو َار ِ
ين قعد ِ
الـم َ ِ
بلعبة َ وتـمرح
َ لتلهو
َ من البيت،
الـم َّ
فضلة أخذت معها ُدميتَـها ُ
ْ كام اعتادت ،وقد
«آن».
4
ين الدَّ ّو َار ِ
ين، قعد ِ
الـم َ
األم «تانيا» يف أحد َ ِ
وضعت ُّ
وراحت ُت ِّ
دو ُرمها. ْ ٍ
مقعد آخر، والدُّ مي َة «آن» يف
تزيد ُسع َة
وطلبت إىل أ ِّمـها أن َ
ْ فرحت «تانيا»،
ْ
الدَّ وران.
5
6
األم، ِ
فأرسعت ُّ امء ُت ِ
ـمط ُر بغزارة، فجأ ًة بدأت ّ
الس ُ
ِ
وبسبب فو َ
صلتا ُمب َّللتَني، وأخذت «تانيا» إىل الـبيتَ ،
ْ
ـجلتِـهام َن ِس َيتا الدُّ مي َة الـمسكين َة «آن» يف احلديقة.
َع َ
مالبس «تانيا» ،وج َّفف ْتـهاّ ،
ثـم َ األم
ُّ ِ
خلعت
مالبس نظيف ًة وجا ّفة.
َ أل َب َس ْتـها
7
8
وقت العشاء ،ومل يكن أبو «تانيا» قد عا َد من
ُ حانَ
فذهبت «تانيا» لتَتف ّق َد ُدميتَـها «آن» ،فلم
ْ عمل ِه بعد،
ِ
ـجدْ ها يف مكانِـها.
َت ِ
ِ
رأيت «آن» يا أ ّمـي؟! سألت ُأ َّمها :هل
ْ
مرة؟ ت األ ّم :ال ،لـم َأرها .متى رأيتِـها َ
آخر ّ ر َّد ِ
معنا
ثـم قالت :لقد أخذناها َ فكرت «تانيا» قلي ً
الّ ، ّ
إىل احلديقة.
أظن أ ّننا ِ
قالت األ ّم :يا إهلي! ُّ
لـمـــا ركناهــا هنـ َ
ـاك ّ َت ْ
أس ْعنا بالعودة.
َ
9
دت «تانيا» ُمـنزعج ًة ،وقالت :أ ّمـي! لقد َتب ّل ْ
لت َب ْ
نذهب لن َ
ُعيدها اآلن؟ َ نستطيع أن
ُ «آن» بالـمطر .هل
ـجدا َ
وصلتا إىل احلديقة لـم َت ِ ولـمـا
األمّ ، ِ
وافقت ُّ
الدُّ مية.
10
ـمكن أن تكون؟ َ
كيف َن ِ
ـجدُ ها؟ ُ قالت «تانيا» :أين ُي
ْ
ِ
لنسأل احلارس! األم: ِ
أجابت ُّ
وجد ُدمي ًة،
َ أجاب بأ ّن ُه
َ احلارس
َ ولـمـا سألتا
ّ
الـغرف َة َ
بضع ترك ُبعد أنْ َ
فأحرضها إىل ُغرفتِه ،لك ّن ُه َ
َ
فظن أنّ صاح َبـها قد دقائق ،عا َد فـلـم َي ِ
ـجدْ هاَّ ،
َ
أخذها.
11
سألت «تانيا» :واآلن ماذا نفعل؟! أ ّمـي!
ْ
ـمكن
ُ أين ُي ُ
سيحدث هلا؟ هل ستكونُ بخري؟ َ ماذا
َ
نبحث اآلن؟ أن
12
قالت األ ّم« :تانيا»! لن َُعـدْ إىل البيت ،ونتناول
جيب أن َ
نفعل َ
بعد ذلك. قرر ما ُ العشاء ،ثـم ُن ّ
الباب،
َ األم ِ
فتحت ُّ َ
وصلتا إىل البيت، َ
وبعد أنْ
زر ُس ِ
رتة «آن»، فرصخت «تانيا»ُ :
انظري أ ّمـي! هذا ُّ ْ
وهذا يعني أ ّنـها كانت هنا.
وقع هنا َ
قبل أن لكن ُر ّبـمـا يكونُ ّ
الز ُّر قد َ ْ -
نأخ َذها إىل احلديقة.
ُ
ـثبت ًا عىل ُسرتة «آن» ّ
لـمـا ُكـ ّنا -ال ،لقد كانَ ّ
الز ُّر ُم ّ
جيد ًا. أتذك ُر َ
ذلك ّ يف احلديقة .أنا ّ
عرف أنَّ «آن» ُدميت ِ
ُك، -هذا يعني أنّ شخص ًا ما قد َ
َ
فأحرضها إىل هنا.
ِ
أحد خص يصعدُ يفالش ُ -ويف ح ِ
ني كانَ هذا َّ
ٍ
مصعد آخر . الـمصاعد ُكـ ّنا ُ
ننزل يف
13
خص قد َ
أسفل البناء كان هذا َّ
الش ُ ني ُكـ ّنا
-ويف ح ِ
لـمـا أتى إىل هنا
لكن ّ
رفة احلارسْ ، َ
أخذ «آن» من ُغ ِ
نكن يف البيت.
لـم ْ
خص قد َ
أخذ «آن» إىل بيتِ ِه -وهكذا يكونُ هذا ّ
الش ُ
لتكونَ يف أمان.
ذكية.
قة ّ « -تانيا»! ِ
أنت ُمـح ّق ٌ
14
ُ
تعرف أنّ «آن» ُدميتي أظن أ ّنـها «تانيشا» ،فهي
ُّ -
الـم َّ
فضلة . ُ
-اتّصيل هبا ،واسأليها .
15
ُ
ترجتف، وبأصابع
َ أرسعت «تانيا» إىل اهلاتف،
ْ
رقـم هاتف «تانيشا» ،فر َّد ْت ُّأم «تانيشا»،
َ طلبت
ْ
الصرب ريثام ُتنادي ُّ
األم ابنتَـها. وانتظرت «تانيا» بفارغ َّ
ْ
قالت «تانيشا» :ال تقلقي يا «تانيا»! «آن» معي.
ْ
َ
لذلك أخذ ُتـها، كانت ُمـب َّلل ًة يف ُغ ِ
رفة احلارس، ْ لقد
وأحرض ُتـها إىل بيتِك ،وإ ْذ لـم أجدْ أحد ًا أخذ ُتـها
ري اآلن . ِ
جتفيفـها .إ ّنـها بخ ٍ َ
وساعدتْني أ ّمـي يف معي،
الصعداء ،وقالت :شكر ًا «تانيشا»! تن ّف ْ
ست «تانيا» ُّ
ألخ ِ
ـذها. ُ
سأحرض ْ
16
17
وأعادت
ْ بسعة، ذهبت «تانيا» إىل ِ
بيت «تانيشا» ُ ْ
ضع ْتـها عىل األريكة .
وو َ
«آن» إىل البيتَ ،
األم إىل حتضري طعا ِم العشاء من جديد، ِ
انرصفت ُّ
األب قد عا َد
لتفتح ،فإذا به ُ
َ فذهبت
ْ جرس الباب،
ُ فرنَّ
18
َناو ِل العشاء،
فانضـم إىل «تانيا» وأ ِّمـها لت ُ
َّ إىل البيت،
ِ
اختفاء «آن» حل ُلغز
تعاو َنتا مع ًا عىل ِّ
كيف َربتا ُه َ
فأخ َ
بذكاء .
19