You are on page 1of 17

‫‪ -3-1‬أدوات وعمليات البيم ‪BIM‬‬

‫يقدم هذا القسم نظرة عامة على المصطلحات والمفاهيم والقدرات الوظيفية المتعلقة بنمذجة‬
‫معلومات البناء ‪ BIM‬ويتناول كيف يمكن لهذه األدوات تحسين العمليات التجارية‪.‬‬

‫‪ -1-3-1‬منصات وأدوات البيم ‪BIM‬‬


‫تتزايد الحاجة يو ًما بعد يوم لتوطين مفهوم الرقمنة‪ .‬مع العلم أن جميع أنظمة ‪ CAD‬تنشئ ملفات‬
‫سا من المتجهات والخطوط وأنواعها وصلتها ببعضها البعض وصوالً إلى‬
‫رقمية تتكون أسا ً‬
‫ومعرفاتها‪ .‬مع العمل المستمر على تطوير هذه األنظمة‪ ،‬أضيفت معلومات إضافية‬
‫ّ‬ ‫الطبقات‬
‫للسماح ب وجود كتل للبيانات والنصوص المرتبطة بها‪ ،‬وطرح تعريف هندسي متقدم باستخدام‬
‫النمذجة ثالثية األبعاد‪ .‬مع هذا التطور‪ ،‬أصبحت أنظمة‪ CAD‬أكثر ذكا ًء وأراد المزيد من‬
‫المستخدمين مشاركة بيانات تصاميمهم‪ ،‬وتحول التركيز من الرسومات والصور ثالثية األبعاد‬
‫إلى البيانات‪ .‬وفقا ً لذلك‪ ،‬استمر العمل على تطوير أداة من شأنها إنتاج مجموعة متنوعة من النماذج‬
‫للبيانات الواردة في التصميم‪ ،‬بما في ذلك الثنائية وثالثية األبعاد‪ .‬أصبحت أدوات ‪ BIM‬أكثر‬
‫عا يو ًما بعد يوم مع زيادة الوعي وتجريب اإلمكانيات التي يمكن أن تقدمها لوصف نموذج‬
‫شيو ً‬
‫المبنى بمحتواه وأنواع المعلومات المطلوبة التي يمكن أن يدعمها‪ .‬في الفصل الثاني‪ ،‬ووصف‬
‫منصات ‪ BIM‬بالتفصيل‪.‬‬

‫‪ -2-3-1‬عمليات الـ ‪BIM‬‬


‫تعني ‪ “ BIM‬نمذجة معلومات البناء"‪ ،‬وليس "نموذج معلومات البناء"‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنه يعكس‬
‫ويؤكد الجوانب العملية بينما تشكل الكائنات الناتجة عن عمليات نماذج البناء‪ ،‬أو نماذج‪BIM‬‬
‫‪،‬لذلك عملنا في هذا الكتاب على تعريف ‪ BIM‬كأسلوب نمذجة‪.‬‬
‫ولتوضيح مجموعة العمليات المرتبطة بهذه التكنولوجيا إلنتاج نماذج البناء والتواصل معها‬
‫وتحليلها‪.‬‬
‫تتميز نماذج البناء بما يلي‪:‬‬
‫● عناصر منظمة وممثلة بتمثيالت عددية (كائنات) بسمات رسومية وبيانات قابلة للحساب من‬
‫خالل تطبيقات برمجية أخرى‪ ،‬باإلضافة إلى قواعد بارامترية ذكية‪.‬‬
‫● العناصر التي تتضمن بيانات تسمح بحساب التحليالت الالزمة لتوضيح سلوكها‪ ،‬مثل الكميات‬
‫والمواصفات وتحليل الطاقة‪.‬‬
‫● بيانات متسقة وغير مكررة تسمح بتمثيل التغييرات على بيانات العنصر في جميع وسائل‬
‫العرض ‪ VIEWS‬والمجموعات التي تعد جز ًءا منها‪.‬‬
‫فيما يلي رؤية وتعريف لتكنولوجيا ‪ BIM‬مقدمة من لجنة معايير نمذجة معلومات البناء الوطنية‬
‫(‪)NBIMS‬التابعة للمعهد الوطني لعلوم البناء (‪ )NIBS‬مجلس معلومات المرافق (‪)FIC‬‬
‫"تحسين عملية التخطيط والتصميم والبناء والتشغيل والصيانة باستخدام نموذج معلومات قياسي‬
‫يمكن قراءته آليا ً لكل مرفق أو منشأة‪ ،‬جديدا ً كان أم قدي ًماَ‪ ،‬والذي يحتوي على جميع المعلومات‬
‫المناسبة التي تم إنشاءها أو جمعها حول تلك المنشأة في شكل يمكن استخدامه للجميع طوال دورة‬
‫حياة المنشأة"‪)2008NIBS, (.‬‬
‫تصنف ‪ NIBS‬نمذجة معلومات البناء ‪ BIM‬بثالث طرق‪:‬‬
‫‪ -1‬كمنتج ‪.‬‬
‫‪ -2‬كمنتج مدعوم بتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬قائم على معايير مفتوحة‪ ،‬إضافة لكونه عملية‬
‫تعاونية‪.‬‬
‫‪ -3‬كمتطلب إلدارة دورة حياة المشروع‪ .‬مجال تركيز ‪ NBIMS‬هو مجال ‪ BIM‬على‬
‫مستوى المؤسسة (على مستوى الصناعة)‪.‬‬

‫هناك طريقة أخرى لتوصيف ‪ BIM‬وهي معرفة مستويات تطوير استخدام األدوات الفردية‬
‫ودرجة التعاون في العمليات‪ ،‬والتي تحدد التقدم في مستويات النضج لتطبيق تكنولوجيا المعلومات‬
‫في بناء أي منظمة‪ .‬من وجهة النظر هذه‪ ،‬ينُظر إلى ‪ BIM‬على أنها سلسلة من المراحل المميزة‬
‫التي تنقل الصناعة من الرسم بمساعدة الحاسوب إلى العصر الرقمي‪ .‬من أجل تحقيق فهم واضح‬
‫لمستويات‪ ، BIM‬يجب القيام بمراجعة مجموعة عمل ‪ BIM‬التابعة لحكومة المملكة المتحدة‬
‫والتي تبنت مفهوم "مستويات ‪BIM‬كما في الرسم البياني التالي‪ ،‬اعتمدت المستويات األربعة‬
‫ً‬
‫مقبوال على نطاق واسع لمعايير المشروع ليتم اعتبارها‬ ‫(المستوى صفر إلى المستوى ‪ )3‬تعريفا ً‬
‫متوافقة مع ‪.BIM‬‬
‫ تم استنساخه بنا ًء‬Mervyn Richards ‫ و‬Mark Bew ‫ بواسطة‬BIM ‫ نموذج نضج‬2-1 ‫شكل‬
PAS 1192-2:2013(BSI,2013) and BS 1192-4:2014(BSI,201 4A)
‫المستوى صفر ‪ BIM‬يعرف هذا المستوى بأنه ‪ CAD‬غير مدار ‪.‬هذا يعني أن ما‬ ‫‪-‬‬
‫يتم تسليمه في المؤسسة هو ثنائي األبعاد‪ ،‬ولكن من خالل الرسومات الورقية التقليدية‬
‫أو في بعض الحاالت‪ ،‬كان من الممكن رقمنتها عبر‪ ، PDF‬وعلى أي حال تعتبر‬
‫مصادر منفصلة للمعلومات التي تغطي المعلومات األساسية ألصول المؤسسة‪ .‬في‬
‫الواقع فإن معظم الصناعات في البلدان المتقدمة حاليا قد تجاوزت بالفعل هذا المستوى‬
‫‪.‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن معظم الشركات األجنبية التي تعمل في الدول العربية تندرج‬
‫تحت هذا التصنيف‪ ،‬بما في ذلك الشركة العامة للدراسات الهندسية في سوريا‪.‬‬
‫المستوى ‪ BIM 1‬هذا هو المستوى الذي حققته العديد من الشركات في البلدان‬ ‫‪-‬‬
‫المتقدمة حاليا‪ .‬يتضمن مزيجا من نموذج ‪ CAD‬ثالثي األبعاد للعمل المنجز‪،‬‬
‫وصياغة ثنائية األبعاد للمستندات القانونية ومعلومات المنتج ‪.‬تتم إدارة معايير ‪CAD‬‬
‫وفقًا للمعيار البريطاني ‪ ،1192BS : 2007‬والذي يوضح آلية مشاركة البيانات‬
‫اإللكترونية داخل بيئة بيانات مشتركة (‪ )CDE‬والتي يديرها المقاول في الغالب ‪.‬ال‬
‫يتم مشاركة النماذج التفصيلية بين أعضاء فريق المشروع‪.‬‬
‫المستوى ‪ BIM 2‬تستخدم جميع األطراف في هذا المستوى نماذج ثالثية األبعاد‬ ‫‪-‬‬
‫خاصة بهم‪ ،‬لكنهم ال يعملون على نموذج واحد مشترك ‪.‬بل إن العمل التعاوني الذي‬
‫يميز هذا المستوى هو كيفية تبادل المعلومات بين مختلف األطراف ‪.‬حيث يتم تنسيق‬
‫ملف مشترك يحتوي على جميع التصاميم والمعلومات المرتبطة بها‪ ،‬ويتم مشاركة‬
‫هذا الملف مع جميع أصحاب المصلحة في التصميم‪ ،‬مما يمكن أي منظمة من دمج‬
‫تلك البيانات مع بياناتها الخاصة من أجل إنشاء نموذج ‪ BIM‬موحد وإجراء عمليات‬
‫التحقق عليه ‪.‬وفقا لذلك‪ ،‬يجب أن يتمتع أي برنامج ‪ CAD‬يستخدمه كل طرف بالقدرة‬
‫على التصدير إلى تنسيق ملف مشترك مثل (‪IFC (Industry Enterprise Class‬‬
‫)‪COBie (Construction Process‬‬ ‫(فئة المؤسسات الصناعية) أو‬
‫)‪) Information Exchange‬تبادل معلومات عملية البناء)‪ .‬بهذه الطريقة حددت‬
‫حكومة المملكة المتحدة ًحدا أدنى للهدف من البيم في جميع الشركات في القطاع العام‬
‫بحلول عام ‪.2016‬‬
‫المستوى ‪: BIM 3‬يتم استخدام نموذج مشروع مشترك واحد لتحقيق التعاون الكامل‬ ‫‪-‬‬
‫بين جميع التخصصات‪ ،‬وهذا ما يميز هذا المستوى عن السابق ‪ .‬حيث يتم تخزين‬
‫هذا النموذج في مستودع مركزي (على سبيل المثال‪ ،‬كائن قاعدة البيانات في التخزين‬
‫السحابي)‪ (database object in cloud storage( .‬حيث يمكن لجميع األطراف‬
‫الوصول إلى هذا النموذج وتعديله‪ ،‬والفائدة الحقيقية من الوصول إلى هذا المستوى‬
‫من تنفيذ ‪ BIM‬هي أنه يزيل أية مخاطر متوقعة فيما يتعلق بتعارض المعلومات في‬
‫المشروع‪ ،‬يعرف هذا باسم‪"Open BIM".‬‬
‫من خالل توضيح مستويات وتسلسل ‪ BIM‬في االنتقال من مستوى إلى آخر‪ ،‬من الواضح أن‬
‫‪ BIM‬تقوم بتحريك صناعة البناء إلى األمام‪ ،‬بد ًءا من أتمته المهام الحالية للمشروع والعمليات‬
‫التي تعتمد على الورق بالكامل )المستوى صفر( والتي تعتمد الكاد ثالثي األبعاد (‪) CAD 3D‬‬
‫والرسومات وقواعد البيانات المرتبطة بها وجداول البيانات والكاد ثنائي االبعاد ( ‪) 2D CAD‬‬
‫وصوالً لتدفق أعمال متكاملة وقابلة للتشغيل البيني‪ .‬تقسم هذه المهام إلى عملية تعاونية تستفيد‬
‫استفادة كاملة من قدرات الحوسبة واالتصال عبر اإلنترنت‪ ،‬وتجمع البيانات للحصول على‬
‫المعلومات الالزمة والمعرفة (المستوى ‪ )3‬كل هذا يتم بهدف محاكاة ومعالجة النماذج الرقمية‬
‫بمهارة لتحقيق وتحسين جودة اإلجراءات والمنتجات في مستوى صناعة البناء والتشييد‪ .‬التصميم‬
‫والبناء االفتراضي (‪ )VDC‬هو التطبيق العملي الستخدام نمذجة معلومات البناء تحديدا كدراسة‬
‫أولية لعملية التشييد‪ .‬يختبر المصممون والبناؤون عملية االنتاج والبناء قبل تنفيذ األعمال ضمن‬
‫الموقع بشكل افتراضي وشامل ويفحصون نماذج أداء متكاملة متعددة التخصصات لمشاريع‬
‫التصميم والتشييد‪ ،‬من أجل تحديد وإزالة القيود‪ ،‬وبالتالي تحسين أداء المشروع والمرافق الناتجة‪.‬‬
‫من خالل مراجعة مستويات وتسلسل ‪ BIM‬في االنتقال من مستوى إلى آخر‪ ،‬من الواضح أن‬
‫‪ BIM‬تحرك صناعة البناء إلى األمام‪ ،‬بد ًءا من أتمته المهام الحالية للمشروع والعمليات التي‬
‫)‬ ‫تعتمد على الورق بالكامل (المستوى صفر) حيث تعتمد الكاد ثالثي األبعاد ( ‪3D CAD‬‬
‫والرسومات وقواعد البيانات المرتبطة وجداول البيانات والكاد ثنائي االبعاد ‪ CAD 2D‬وصوالً‬
‫لتدفق أعمال متكاملة وقابلة للتشغيل البيني تقسم هذه المهام إلى عملية تعاونية تستفيد استفادة كاملة‬
‫من قدرات الحوسبة واالتصال عبر اإلنترنت ‪ ،‬وتجمع البيانات للحصول على المعلومات الالزمة‬
‫والمعرفة (لمستوى ‪ )3‬كل هذا يتم بهدف المحاكاة ومعالجة النماذج الرقمية بمهارة لتحقيق‬
‫وتحسين جودة اإلجراءات والمنتجات في مستوى صناعة البناء والتشييد‪.‬‬
‫التصميم والبناء االفتراضي )‪ (VDC) (Virtual Design and Construction‬هو التطبيق‬
‫العملي الستخدام نمذجة معلومات البناء تحديدا كدراسة أولية لـ عملية اإلنشاء‪ .‬حيث يختبر‬
‫المصممون والبناؤون عملية االنتاج والبناء قبل تنفيذ األعمال ضمن الموقع بشكل افتراضي‬
‫وشامل ويقومون بفحص نماذج أداء متكاملة متعددة التخصصات لمشاريع التصميم والتشييد‪ ،‬من‬
‫أجل تحديد وإزالة القيود‪ ،‬وبالتالي تحسين أداء المشروع والمرافق الناتجة‪.‬‬

‫‪ 1-3-3-‬تعريف الكائنات البارامترية‪:‬‬


‫التصميم البارامتري (حدود التصميم‪ ،‬أو تصميم معياري أو قياسي أو نمذجة التصميم وهناك‬
‫أيضا ً من يسميها التصميم المتغير) هو عملية التصميم القائمة على أسس الهندسة والخوارزميات‬
‫والتي تمكننا من تعديل المدخالت أو القواعد التي تعمل معا ً لتوضيح وتعريف معلومات التصميم‪.‬‬
‫كما يسمح التصميم البارامتري أيضا ً بالتعبير عن تلك البارمترات والقواعد التي تحدد وتشفر‬
‫وتوضخ العالقة بين هدف التصميم ونتائجه‪.‬‬
‫النمذجة البارامترية‪ :‬عبارة عن إنشاء نموذج رقمي يعتمد على سلسة من القواعد أو الخوارزميات‬
‫المبرمجة المعروفة باسم البارمترات‪ .‬يمكننا من تحديد العالقات وطبيعتها وترك الحسابات المعقدة‬
‫للحاسب بعد معرفة ما نريد وماهي مدخالته‪.‬‬
‫حيث‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬عند تصميم مبنى سكني‪ ،‬بإمكاننا وضع قواعد وروابط وخوارزميات‬
‫محددة وربطها معا ً وستظهر حلول وبدائل مختلفة‪ ،‬ويبقى المصمم هو صانع القرار المناسب‪.‬‬
‫تعتبر الكائنات البارامترية محورية في البيم وهي التي تميزه عن الكائنات ثنائية األبعاد التقليدية‪.‬‬
‫حيث يمكن تعريف كائنات البيم البارامترية على الشكل التالي‪:‬‬
‫تتألف الكائنات البارامترية من التعاريف الهندسية والبيانات والقواعد المرتبطة بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقدم هذه الكائنات هندسة متكاملة بشكل غير دوري دون تناقضات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقوم القواعد البارامترية للكائنات ذات الصلة بها بإجراء تعديالت تلقائية عند إجراء‬ ‫‪-‬‬
‫تغييرات أو إدخال كائن جديد في نموذج المبنى‪.‬‬
‫يمكن تعريف الكائنات على مستويات مختلفة من التصنيف ويمكن تعريف الكائنات‬ ‫‪-‬‬
‫وإدارتها في أي عدد من التغييرات الهرمية المتعلقة بها‪ .‬على سبيل المثال إذا تغير وزن المكون‬
‫الفرعي للسقف فإنه يجب أيضا ً تغيير وزن السقف‪.‬‬
‫تمتلك الكائنات القدرة على ربط مجموعات الصفات أو استالمها أو بثها أو تصديرها إلى‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيقات ونماذج مختلفة‪.‬‬
‫تساعد قواعد الكائنات في تحديد متى ينتهك تغيير معين من جدوى الكائن فيما يتعلق بالحجم‬ ‫‪-‬‬
‫وقابلية التشغيل ‪...‬إلخ‬
‫تتكون التقنيات التي تسمح بإنتاج نماذج البناء من كائنات ذات بارامترات ‪ ،‬قادرة تلقائيا ً على‬
‫استخراج رسوم وتقارير متناسقة من البارامترات الهندسية (أدوات كتابة البيم)‪.‬‬

‫‪ 4-3-1‬دعم تعاون فريق عمل المشروع‪:‬‬


‫بغاية دعم التكامل بين التطبيقات وعمليات العمل المختلفة‪ ،‬من الضروري أن يكون لديك واجهات‬
‫مفتوحة تسمح باستيراد البيانات ذات الصلة وذلك عن طريق إنشاء تصميم وتحريره وتصدير‬
‫بياناته بتنسيقات مختلفة ‪.‬‬
‫هناك أربع مناهج أساسية لمثل هذا التكامل‪:‬‬

‫مورد برمجيات واحد‪.‬‬


‫‪ -1‬العمل مع المنتجات التي تتبع ّ‬
‫‪ -2‬استخدام البرمجة من البائعين الذين تعاونوا مع بعضهم لتوفير تبادل مباشر للملفات من‬
‫خالل واجهة برمجة التطبيقات (‪ ) API‬لتطبيق واحد أو زوج من التطبيقات التي تستخدم‬
‫تنسيق الملف الخاص بأحد هؤالء البائعين‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام برامج من موردين مختلفين والحاجة إلى معايير مفتوحة على مستوى الصناعة‬
‫لتبادل البينات‪ ،‬على سبيل المثال استخدام مخطط بياني لفئة الشركة الصناعية ( ‪)IFC‬‬
‫‪ -4‬خادم نموذج‪ -‬البيانات المتبادلة من خالل )‪DBMS (DBMS‬‬
‫تسمح المنهجية األولى بتكامل أكثر إحكاما ً وأسهل للمنتجات في اتجاهات متعددة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه‬
‫مورد واحد في حين أن المنهجيتين الثانية والثالثة تستخدمان المصادر‬
‫يتطلب اعتماد البرامج من ّ‬
‫المفتوحة) المتاحة للجميع والمعايير المدعومة ( لتحديد كائنات البناء‪ ،‬توفر هذه المنهجية مزيدا ً‬
‫من المرونة ولكن بقابلية منخفضة للتشغيل البيني إذا كانت البرامج المختلفة المستخدمة لمشروع‬
‫معين ال تدعم أو تدعم جزئيا ً‪ ،‬مع بعض الضياع للبيانات‪ .‬بنفس معايير التبادل‪ ،‬يسمح ذلك بتصدير‬
‫الكائنات من تطبيق البيم أو استيرادها إلى تطبيق آخر‪ .‬حيث تتم اإلشارة هنا إلى أن المنهجية‬
‫الرابعة واألخيرة باستخدام نظام إدارة قواعد البيانات ) ‪ )DBMS‬على خادم محلي أو خادم‬
‫سحابي ‪ cloud server‬كخادم نموذج أو خادم بيم أو مستودع بيانات المنتج‪.‬‬
‫تمتلك هذه المنهجية ميزة السماح لكل المستخدمين بالعمل على نفس المعلومات في وقت واحد‬

‫‪ -4-1‬بيم كمنصة دورة حياة‬


‫يدعم البيم إعادة تقييم استخدام تكنولوجيا المعلومات في إنشاء وإدارة دورة حياة المنشأة‪ .‬بما في‬
‫ذلك أصحاب المصلحة‪ ،‬العقارات‪ ،‬الملكية‪ ،‬التمويل وكل المجاالت المرتبطة بالعمارة‪ ،‬الهندسة‪،‬‬
‫البناء )‪ (AEC‬التصنيع‪ ،‬صيانة المرافق‪ ،‬العمليات والتخطيط‪ ،‬التوافق التنظيمي‪ ،‬إدارة األصول‪،‬‬
‫االستدامة والتخلص منها خالل دورة حياة المنشأة‪.‬‬
‫في اآلونة األخيرة‪ ،‬وتزامنا ً مع التفويضات المتزايدة المتعلقة بالبيئة واالستدامة واألمان ظهرت‬
‫الحاجة إلى بيانات البنية التحتية الحيوية القابلة إلعادة االستخدام بما يتجاوز احتياجات مزودي‬
‫الخدمات ومقدمي المنتجات الحالية للصناعة‪ .‬إن هذه البيانات مهمة أيضا ً ألول المستجيبين‬
‫والوكاالت الحكومية والمنظمات األخرى‪.‬‬
‫هناك أوجه تشابه كثيرة بين البيم وإدارة دورة حياة المنتج )‪ ) PLM‬والتي نشأت في صناعة‬
‫السيارات منتصف الثمانينات وانتشرت على نطاق واسع في أواخر التسعينات‪.‬‬
‫(‪ )PLM‬هي عملية إدارة منتج طوال دورة حياته والتي تهدف إلى تحسين جودة المنتج وتقليل‬
‫الهدر والمخاطر من خالل دمج عمليات التصميم والهندسة مع إعادة استخدام المعلومات‪.‬‬
‫إن )‪ (BIM‬و)‪ (PLM‬متشابهين في المفهوم لدرجة أن العديد من األشخاص يشيرون للبيم على‬
‫أنه إدارة دورة حياة المشروع )‪ (PLM‬أو كإدارة دورة حياة البناء )‪ (BLM‬مع التأكيد على أهمية‬
‫البيم كمنصة إلنشاء وإدارة المعلومات حول األبنية من خالل تصميمها وإنشاءها وجودة الخدمة‪.‬‬
‫من الناحية المفاهيمية يلعب البيم في المستوى الثالث دور النظام األساسي لدورة الحياة ألنه يمكن‬
‫المشاركين في المشروع من االستعالم عن المعلومات الموجودة وعرضها (وإعادة استخدامها)‬
‫من خالل إتاحتها ضمن مصدر معلومات واحد‪ .‬مع ذلك‪ ،‬ومع انتشار التكنولوجيا والممارسات‬
‫التجارية الحالية فإن المعلومات التزال تولّد وتدار من قبل أنظمة وأطراف متعددة خالل مراحل‬
‫مختلفة من المشروع‪ .‬ومن ثم فمن األهمية بمكان ما أن يكون لديك إمكانية التشغيل البيني للبيانات‬
‫وتقنيات التكامل التي يمكن أن تقلل من فقدان البيانات أثناء عمليات تبادل المعلومات والمشاركة‬
‫و التكامل‪ .‬على الرغم من عدم خلو أي من هذه الطرق من فقدان البيانات فإن دور البيم كنظام‬
‫أساسي لدورة حياة يتزايد مما أدى إلى ظهور مصطلحات جديدة ‪(BIM FM), (Green BIM),‬‬
‫)‪. (Field BIM), (BIM to manufacturing‬‬

‫‪ -5-1‬ما هو ليس بمنصة بيم؟‬


‫يعرف مصطلح بيم على أنه مجموعة من التقنيات والعمليات والسياسات ولكن نظرا ً لالنتشار‬
‫الواسع لكل من التكنولوجيا والعمليات في كل مكان‪ ،‬فإنه غالبا ً ما يتم استخدام المصطلح ككلمة‬
‫رنانة من قبل مطوري البرامج لوصف قدرات منتجاتهم في كثير من األحيان‪ ،‬وأحيانا ً من قبل‬
‫المتخصصين لوصف خدماتهم‪ .‬وللتخلص من هذا االلتباس سيتم الشرح الحقا ً بعض حلول النمذجة‬
‫التي ال تشكل منصات بيم‪ .‬يتضمن ذلك التطبيقات التي تنشئ األنواع التالية من النماذج‪:‬‬
‫النماذج التي تحتوي على بيانات ثالثية األبعاد فقط ولكنها ال تحتوي على ذكاء بمستوى‬ ‫‪-‬‬
‫الكائن ألنها ال تحتوي على (أو تحتوي عدد قليل) ميزات خاصة بهذا الكائن‪ :‬هذه النماذج جيدة‬
‫للتصور ولكنها ال توفر دعما ً لتكامل البيانات وتحليل التصميم‪ .‬على سبيل المثال يعد تطبيق‬
‫‪Trimble's‬من ‪ SketchUp‬ممتازا ً للتطوير السريع لتصميم المرافق وتخطيطها وتصورها‬
‫ولكنه ال يساهم في التحليل ألنه ال يمتلك معرفة بوظيفة الكائنات في التصميم‪.‬‬
‫من جهة أخرى فإن ‪McNeel's‬من‪ Rhino 3D‬يغذي سير عمل البيم عند استخدامه لنمذجة‬
‫األسطح ولكنه ليس نمذجة بيم بحد ذاته‪ .‬هذه كلها تكون أدوات بيم بقدر ما تدعم عملية البيم لكنها‬
‫ليست منصات بيم‪.‬‬
‫النماذج التي ال تدعم السلوك‪ :‬هي النماذج التي تحدد األشياء ولكن ال يمكنها تعديل مواقفها‬ ‫‪-‬‬
‫أو حصصها ألنها ال تطبق السلوك البارامتري‪ .‬هذا يجعل التغييرات كثيفة وال تقدم أي حماية ضد‬
‫إنشاء عرض غير دقيق للنموذج‪ .‬إن النماذج التي تتكون من عدة ملفات مرجعية ثنائية األبعاد‬
‫(‪ )2D CAD‬والتي يجب دمجها لتعريف المبنى‪ :‬من المستحيل التأكيد بأنه يمكن عرض الذكاء‬
‫المرتبط بالكائنات داخل النموذج ثالثي األبعاد الناتج‪.‬‬
‫النماذج التي تسمح بالتغييرات على األبعاد في طريقة العرض وال تنعكس تلقائيا ً في طرق‬ ‫‪-‬‬
‫العرض األخرى‪ :‬هذا يسمح بظهور أخطاء في النموذج والتي من الصعب اكتشافها (مثل تجاوز‬
‫صيغة من خالل إدخال يدوي في جدول بيانات)‪.‬‬

‫‪ -6-1‬ماهي فوائد البيم؟‬


‫ماهي المشاكل التي تقوم بمعالجتها؟‬
‫لم تعد الممارسة التقليدية لعمليات البناء قادرة على االستجابة للضغوط التي تواجهها صناعة البناء‬
‫نتيجة التعقيد والتجزئة والمشاكل العديدة والمستمرة‪ .‬بل أصبحت تتماشى مع التطور التكنولوجي‬
‫مثل الصناعات األخرى لتحقيق تطور أسرع‪ ،‬وتحسين االستدامة وخفض التكلفة وزيادة فعالية‬
‫وكفاءة تشغيل وصيانة المباني‪.‬‬
‫تصف األقسام التالية بإيجاز كيف أن نمذجة معلومات البناء )‪ (BIM‬موجود في صلب الطرق‬
‫سن‪.‬‬
‫التي تدخل في تصميم المبنى وعملية اإلنشاء والتي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا األداء المح ً‬
‫على الرغم من عدم تحقيق جميع الفوائد الواردة أدناه في جميع المشاريع‪ ،‬فإننا نقوم بتضمينها‬
‫إلظهار النطاق الكامل للتغييرات التي يمكن توقعها مع تطور عمليات البيم‪.‬‬

‫‪ -1-6-1‬فوائد البيم للمالك – قبل البناء‬


‫المفهوم – الجدوى – فوائد التصميم‬
‫إن العثور على أن تصميما ً معينا ً يتجاوز الميزانية بشكل كبير بعد إنفاق قدر كبير من والوقت‬
‫والجهد يعتبر هدراً‪ .‬لذلك‪ ،‬من الضروري للمالكين تحديد ما إذا كان يمكن بناء مبنى بحجم معين‬
‫ومستوى جودة معين ومتطلبات البرنامج الالزمة يمكن إعدادها ضمن تكلفة محددة وفترة زمنية‬
‫محددة‪ :‬قبل المضي قدما ً توقع أن أهدافهم قابلة للتحقيق‪ .‬يمكن أن يكون نموذج البناء التقريبي(أو‬
‫اإلجمالي) المدمج في قاعدة بيانات التكلفة المرتبطة به يمتلك قيمة عظيمة ومساعدة للمالك‪ .‬يتم‬
‫توفير هذا النموذج اآلن بواسطة أدوات البيم‪.‬‬
‫زيادة أداء المبنى وجودته‪:‬‬
‫تسمح برامج البيم بتطوير نموذج تخطيطي يساعد على تقييم المخطط المقترح بشكل أكثر دقة قبل‬
‫إنشاء نموذج بناء مفصل‪ ،‬وبالتالي تحديد ما إذا كان يفي بالمتطلبات الوظيفية ومتطلبات االستدامة‬
‫للمبنى وغيرها‪ .‬يزيد التقييم المبكر لبدائل التصميم باستخدام أدوات التحليل‪/‬المحاكاة من الجودة‬
‫اإلجمالية للمبنى‪.‬‬
‫تحسين التعاون باستخدام تسليم المشروع المتكامل‪:‬‬
‫عندما يتبنى المالك مفهوم تسليم المشروع المتكامل (‪ )IPD‬للمنشأة‪ ،‬يمكن لفريق المشروع‬
‫استخدام البيم من بداية التصميم لتحسين فهمهم لمتطلبات المشروع واستخراج تقديرات تكلفة من‬
‫التصميم المطور‪ .‬يتيح ذلك الحد األدنى من استخدام الورق والتأخيرات المرتبطة به ويساعد‬
‫على فهم التصميم وتقديرالتكلفة بشكل أفضل‪.‬‬

‫‪ -2-6-1‬فوائد التصميم‬
‫يؤثر التصميم على جميع المراحل الالحقة في حياة المشروع‬
‫في هذه المرحلة يتم تنقيح المشروع وتوضيحه من جميع الجوانب‪ :‬االقتصادية‪ ،‬الهيكل‪ ،‬الطاقة‪،‬‬
‫الجمالية‪ ،‬الوظيفة وما إلى ذلك لتلبية رغبة المالك‪.‬‬
‫التصورات السابقة واألكثر دقة للتصميم‬
‫يمكن استخدام النموذج ثالثي األبعاد الذي تم إنشاؤه بواسطة برنامج البيم مباشرة ً لتصور التصميم‬
‫في أي مرحلة من مراحل العملية مع توقع أنه سيكون متناسق األبعاد عبر كل عرض‪.‬‬
‫توفر هذه البرامج تصحيحات تلقائية عند إجراء تغييرات في التصميم‪ .‬إذا كانت الكائنات‬
‫المستخدمة في التصميم تخضع لقواعد بارامترية‪ ،‬سيكون النموذج ثالثي األبعاد خاليا ً من األخطاء‬
‫الهندسية والمحاذاة والتنسيق المكاني‪.‬‬
‫إنشاء رسومات ثنائية األبعاد دقيقة ومتناسقة في أي مرحلة من مراحل التصميم‬
‫يمكن استخراج رسومات دقيقة ومتناسقة ألي مجموعة من الكائنات أو لعرض مشروع معين‪.‬‬
‫هذا يقلل بشكل كبير من مقدار الوقت واألخطاء المرتبطة بإنشاء رسومات البناء لجميع تخصصات‬
‫التصميم‪ .‬عند إجراء أي تغييرات على التصميم سيتم إنشاء رسومات متناسقة تماما ً بمجرد إجراء‬
‫التعديالت المقترحة‪.‬‬
‫التعاون المبكر في تخصصات التصميم المتعددة‬
‫تسهل تقنية البيم العمل المتزامن بين تخصصات التصميم المتعددة‪ .‬الحظ أن التعاون في‬
‫الرسومات الثنائية األبعاد ممكن أيضاً‪ ،‬ولكنه بطبيعته أكثر صعوبة ويستغرق وقتا ً أطول من‬
‫العمل مع واحد أو أكثر من النماذج ثالثية األبعاد المنسقة للتحكم في التغيير بشكل جيد‪ .‬مما يقلل‬
‫من الوقت وأخطاء التصميم والهفوات‪ .‬كما أنه يعطي فكرة مبكرة عن مشاكل التصميم ويوفر‬
‫فرصا ً لتحسين التصميم باستمرار‪ .‬يعد هذا أكثر فعالية من حيث التكلفة من االنتظار حتى يكتمل‬
‫التصميم تقريبا ً ومن ثم تطبيق هندسة القيمة على سبيل المثال بعد اتخاذ قرارات التصميم‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫سهولة التحقق من التناسق لغرض التصميم‬
‫يوفر البيم عملية تصورات ثالثية األبعاد دقيقة ويحدد المساحات وكميات المواد‪ ،‬مما يسمح‬
‫بتقديرات تكلفة مبكرة وأكثر دقة‪ .‬بالنسبة للمباني الفنية (مخابر – مستشفيات ‪..‬إلخ) غالبا ً ما يتم‬
‫تحديد أهداف التصميم كميا ً‪ ،‬وهذا يسمح باستخدام نموذج المبنى للتحقق من هذه المتطلبات‪ .‬كما‬
‫أنه يفي بالمتطلبات النوعية (مثال‪ :‬هذه المساحة يجب أن تكون قريبة من مساحة أخرى)‪ ،‬من‬
‫خالل دعم التقييمات التلقائية‪.‬‬
‫استخراج تقديرات التكلفة خالل مرحلة التصميم‬
‫يمكن لتقنية البيم استخراج دفاتر المساحة الدقيقة والمسافات في أي مرحلة من مرحلة التصميم‪،‬‬
‫والتي من الممكن استخدامها في تقديرات التكلفة‪ .‬تعتمد تقديرات التكلفة في مرحلة التصميم األولي‬
‫على مساحات كبيرة من المشروع‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬عدد أماكن مواقف السيارات‪ ،‬مساحات‬
‫مكتبية بمختلف أنواعها‪ ،‬أو تكلفة الوحدة للقدم المربعة‪.‬‬
‫مع تقدم التصميم تتوفر كميات أكثر تفصيالً والتي من الممكن استخدامها لتخمينات تكلفة أكثر دقة‬
‫وتفصيالً‪ .‬من الممكن إبقاء جميع األطراف على دراية بآثار التكلفة المرتبطة بتصميم معين قبل‬
‫أن يتطور إلى مستوى التفاصيل المطلوبة لتعهدات البناء‪ .‬في المرحلة النهائية من التصميم‪ ،‬يسمح‬
‫التقدير المستند على الكميات لجميع العناصر الموجودة في النموذج بإعداد تقدير تكلفة نهائي أكثر‬
‫دقة‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬من الممكن اتخاذ قرارات تصميم أفضل مستندة على المعلومات بالنسبة للتكاليف‬
‫باستخدام البيم بدالً من النظام المستند على الورق‪ .‬عند استخدام البيم لتقديرات التكلفة‪ ،‬فمن‬
‫المستحسن أن يكون المقاول العام وربما المقاولين الرئيسيين مسؤولون عن بناء الهيكل اإلنشائي‪،‬‬
‫كجزء من فريق العمل‪ .‬كما أن خبرتهم مطلوبة لتقديرات تكلفة دقيقة وألفكار قابلية التشييد أثناء‬
‫عملية التصميم‪.‬‬
‫تحسين كفاءة الطاقة واالستدامة‬
‫يسمح ربط نموذج المبنى بأدوات تحليل الطاقة بتقييم استخدام الطاقة خالل مراحل التصميم‬
‫المبكرة‪ .‬األمر الذي يستغرق وقتا ً طويالً إلعداد المدخالت المتعلقة باستخدام األدوات التقليدية‬
‫ثنائية األبعاد‪ .‬يتم تنفيذه أيضا ً في نهاية عملية التصميم ثنائي األبعاد كفحص أو متطلب تنظيمي‪،‬‬
‫مما يقلل من فرص التعديالت التي يمكن أن تحسن من أداء الطاقة للمبنى‪ .‬إن القدرة على ربط‬
‫نموذج البناء بأنواع مختلفة من أدوات التحليل يوفر العديد من الفرص لتحسين جودة البناء‪.‬‬

‫‪ -3-6-1‬فوائد البناء والتصنيع‪:‬‬


‫استخدام نموذج التصميم كأساس لمكونات التصنيع‬
‫يحتوي قالب التصميم المقدم إلى أداة تصنيع البيم على تمثيل دقيق لمكونات المبنى لكل من تصنيع‬
‫وبناء‪ .‬ونظرا ً ألنه قد تم بالفعل تعريف المكونات بشكل ثالثي األبعاد فإن تصنيعها اآللي يتم‬
‫بسهولة باستخدام آالت التحكم الرقمية‪ .‬تعتبر هذه األتمتة اليوم من الممارسات القياسية في تصنيع‬
‫الحديد الصلب وبعض أعمال الصفائح المعدنية‪.‬‬
‫كما تم استخدامه بنجاح في مكونات العناصر مسبقة الصنع والنوافذ وصناعة الزجاج‪ .‬يسمح ذلك‬
‫بتطوير النموذج وتطوير التفاصيل الالزمة للتصنيع مع االحتفاظ بالروابط التي تعكس غرض‬
‫التصميم‪ .‬إن إدخال مفهوم التصنيع المسبق أو التجميع المسبق مبكرا ً بشكل كافي في عملية‬
‫التصميم‪ ،‬يسهل بشكل فعال التصنيع خارج الموقع ويقلل من تكلفة وزمن البناء‪.‬‬
‫تسمح دقة البيم أيضا ً بتصنيع مكونات أكبر للتصميم خارج الموقع أكثر مما يمكن تجربته عادة ً‬
‫في الرسومات ثنائية األبعاد‪ ،‬بسبب الحاجة المحتملة لتغييرات في الموقع (إعادة العمل) وعدم‬
‫القدرة على التنبؤ باألبعاد الدقيقة حتى يتم تنفيذ العناصر األخرى التي تم إنشاؤها في الموقع‪ .‬كما‬
‫أنه يحقق عمليات تثبيت أصغر ووقت أسرع ومساحة تخزين أقل في الموقع‪.‬‬
‫رد الفعل السريع لتغييرات التصميم‬
‫عند إجراء تغيير على التصميم المقترح في أحد مكونات نموذج البناء‪ ،‬فإن التغييرات على بقية‬
‫الكائنات في التصميم سيتم تحديثها تلقائيا ً على أساس القواعد المعيارية المحددة‪ .‬كما يمكن التحقق‬
‫من التحديثات األخرى وتحديثها بصريا ً أو من خالل كشف التعارضات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك يكون‬
‫حل تغييرات التصميم هي أسرع في البيم ذلك ألن التعديالت تتم مشاركتها وتصورها وتخمينها‬
‫وحلها رقميا ً دون الحاجة إلى استهالك وقت طويل في المعامالت الورقية‪.‬‬

‫اكتشاف أخطاء التصميم والهفوات قبل اإلنشاء‬

‫بما أن النموذج االفتراضي الثالثي األبعاد هو مصدر لكل المخططات الثنائية والثالثية األبعاد‬
‫والمستخدمة في العمليات الالحقة‪ ،‬فإنه من السهل التخلص من أخطاء التصميم الناتجة عن‬
‫المخططات الثنائية األبعاد الغير متناسقة‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يمكن تجميع العينات من جميع‬
‫التخصصات معا ً ومقارنتها‪ ،‬ومن ثم تحديد التعارضات وإشكاالت قابلية البناء قبل اكتشافها في‬
‫الموقع‪ .‬والنتيجة هي تحسين التنسيق بين المصممين والمقاولين المشاركين وتقليل أخطاء الهفوات‬
‫بشكل كبير‪ .‬يسرع ذلك من عملية البناء ويخفض من التكاليف كما يقلل من احتمالية النزاعات‬
‫القانونية ويوفر عملية أكثر سالسة لفريق المشروع بالكامل‪.‬‬
‫التزامن بين التصميم وتخطيط البناء‬
‫يتطلب تخطيط البناء باستخدام تقنيات الكاد رباعية األبعاد الربط بين خطة البناء والكائنات ثالثية‬
‫األبعاد في نموذج التصميم واستكمال النموذج بعناصر معدات البناء (دعامات‪ ،‬سقاالت‪،‬‬
‫رافعات‪...‬إلخ)‪ ،‬لذلك فإنه من الممكن عمل محاكاة لعملية البناء وإظهار كيف سيبدو المبنى والموقع‬
‫في أي نقطة وفي الوقت المناسب‪ .‬توفر هذه المحاكاة الرسومية نظرة ثاقبة حول كيفية إنشاء‬
‫المبنى ثالثي األبعاد يوما ً يعد يوم وتكشف عن مصادر المشاكل المحتملة والفرص للتحسينات‬
‫المحتملة (الموقع‪ ،‬الطاقم والمعدات‪ ،‬نزاعات الوسط‪ ،‬مشاكل األمان وما إلى ذلك)‪.‬‬
‫التطبيق األفضل لتقنيات البناء الخالي من الهدر‬
‫يتطلب استخدام تقنيات البناء الخالي من الهدر تنسيق عا ٍل بين المقاول العام وبين جميع مقاولي‬
‫الباطن للحرص على أن العمل فقط الذي يمكن أداؤه قد تم توزيعه على طاقم العمل (أي استيفاء‬
‫جميع الشروط المسبقة)‪ .‬يقلل ذلك من الجهد المهدور ويحسن من سير تدفق العمل‪ ،‬ويقلل الحاجة‬
‫إلى أماكن تخزين المواد في الموقع‪.‬‬
‫نظرا ً ألن البيم يوفر نمذجة دقيقة للتصميم والموارد المادية لكل جزء من العمل‪ ،‬فإنه يوفر األساس‬
‫للتخطيط األمثل والجدولة لمقاولي الباطن ويساعد في التأكيد على وصول األشخاص والمعدات‬
‫والمواد في الوقت المحدد‪ .‬يقلل ذلك من التكلفة ويسمح بتحسين التعاون في موقع العمل‪ .‬من‬
‫الممكن أيضا ً استخدام النموذج مع أجهزة الكمبيوتر اللوحية لتسهيل تعقب المواد وتقدم سير العمل‬
‫وتحديد مواقع اآلليات في الموقع‪.‬‬
‫تزامن المشتريات مع التصميم واإلنشاء‪:‬‬
‫يوفر نموذج البناء الكامل كميات دقيقة لجميع المواد والمكونات في التصميم (أو معظم‪ ،‬اعتمادا ً‬
‫على مستوى النمذجة الثالثية األبعاد)‪ .‬يمكن استخدام هذه الكميات والمواصفات والخصائص‬
‫لشراء المواد من موردي المنتجات ومن المقاولين من الباطن (مثل مقاولي الباطن للعناصر‬
‫المسبقة الصنع)‪.‬‬
‫‪ 1-6-4‬فوائد‪ BIM‬لمرحلة ما بعد البناء‬
‫تحسين معلومات التشغيل واالستالم للمنشأة‬
‫أثناء عملية البناء‪ ،‬يقوم المقاول العام ومقاولو اعمال الميكانيك والكهرباء بجمع معلومات حول‬
‫المواد التي تم جمعها معا ً ومعلومات الصيانة لألنظمة في المبنى‪ .‬يمكن ربط هذه المعلومات‬
‫بالعناصر الموجودة في نموذج المبنى وبالتالي فهي متاحة للتسليم إلى المالك الستخدامها في أنظمة‬
‫ضا للتحقق من عمل جميع األنظمة وفق‬
‫إدارة المرافق الخاصة بهم‪ .‬كما يمكن ‪1‬استخدامها أي ً‬
‫التصميم وذلك قبل أن يوافق المالك على المبنى‪ .‬يمكن تحقيق ذلك عن طريق تنزيل البيانات لمرة‬
‫واحدة من أنظمة ‪ BIM‬إلى انظمة ادارة المرافق (‪ )FM‬باستخدام معايير(‪ )COBie‬أو باستخدام‬
‫أنظمة (‪ )BIM-FM‬المتكاملة‪.‬‬
‫إدارة وتشغيل أفضل للمرافق‬
‫مصدرا للمعلومات (رسومات ومواصفات) لجميع األنظمة المستخدمة في‬
‫ً‬ ‫يوفر نموذج المبنى‬
‫المبنى‪ .‬حيث تستخدم هذه المعلومات عادة في تحديد المعدات الميكانيكية وأنظمة التحكم‬
‫والمشتريات األخرى للمالك‪ ،‬كوسيلة للتحقق من قرارات التصميم بمجرد استخدام المبنى‪ .‬يمكن‬
‫استخدام هذه المعلومات للتحقق من عمل كافة األنظمة بشكل صحيح بعد اكتمال المبنى‪.‬‬
‫التكامل مع أنظمة تشغيل وإدارة المرافق‬
‫مصدرا دقيقا ً‬
‫ً‬ ‫يوفر نموذج المبنى الذي تم تحديثه مع جميع التغييرات التي تم إجراؤها أثناء التنفيذ‬
‫للمعلومات حول المساحات واألنظمة المبنية على الواقع ويوفر نقطة انطالق مفيدة إلدارة وتشغيل‬
‫المبنى‪ .‬يدعم نموذج معلومات البناء مراقبة أنظمة التحكم المباشرة‪ ،‬حيث يوفر واجهة مالئمة‬
‫ألجهزة االستشعار والتشغيل عن بعد للمرافق‪ .‬على الرغم من أن العديد من هذه التقنيات قد أصبح‬
‫قيد التنفيذ مؤخرا‪ ،‬لكن نظام ‪ BIM‬يوفر منصة مثالية لنشرها‪.‬‬

‫‪-7-1‬التحديات المتوقعة لنظام ‪BIM‬‬

‫إن االستخدام الذكي لنماذج معلومات البناء )‪ (BIM‬سيقلل من عدد وخطورة المشاكل المتعلقة‬
‫بالممارسات التقليدية‪ ،‬وذلك بسبب العمليات المحسنة التي تؤديها في كل مرحلة من مراحل‬
‫التصميم والبناء‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬سيؤدي ذلك أيضا ً إلى تغييرات كبيرة في العالقات بين أطراف‬
‫المشروع وعقود االتفاق المبرمة بينهم‪ ( ،‬تم تصميم شروط العقود التقليدية للممارسات الورقية)‪.‬‬
‫يؤدي استخدام هذه النماذج إلى الحاجة إلى التعاون المبكر بين المهندس المعماري والمقاول‬
‫وأنظمة التصميم األخرى‪ ،‬حتى نحصل على أكبر فائدة خالل مرحلة التصميم عن طريق الخبرات‬
‫المقدمة من قبل المتخصصين‪ .‬إن االستخدام المتزايد لتسليم مشاريع (‪ )IPD‬للمباني وأنواع أخرى‬
‫من االنشاءات‪ ،‬يعكس الفائدة لفرق العمل المتكاملة التي تستخدم تقنيات ‪ BIM‬وتقنيات البناء‬
‫الفعال إلدارة عملية التصميم والبناء‪.‬‬

‫‪ 1-7-1‬تحديات التعاون والعمل الجماعي‪:‬‬

‫يقدم نظام ‪ BIM‬طرقا ً جديدة للتنسيق والتعاون بين االطراف‪ ،‬مما يطرح أي ً‬
‫ضا تحديات جديدة‬
‫في تطوير مجموعات عمل فعالة‪ .‬ستتعلم هذه المجموعات كيفية السماح بالمشاركة المناسبة‬
‫لمعلومات نموذج البناء من قبل اعضاء فريق المشروع وهي مسألة هامة‪ .‬اليزال المهندسون‬
‫المعماريون والمهندسون اليوم يقدمون أعمالهم بشكل رسومات ورقية تقليدية‪ ،‬وال يزال بإمكان‬
‫المقاول (أو الطرف الثالث) بناء نموذج للبناء خاص به حتى يتمكن من تخطيط وتقدير اعمال‬
‫التنفيذ او البناء وتنسيقها‪ .‬في بعض الحاالت‪ ،‬يقوم المصممون بإنشاء تصاميمهم باستخدام نظام‬
‫‪ BIM‬ومن ثم مشاركة نموذج البناء‪ ،‬ولكن مع القليل من التفاصيل التي ال تكفي الستخدام هذا‬
‫النموذج في اعمال التنفيذ أو قد تكون خصائص الكائن غير كافية الستخراج كميات األعمال‬
‫الالزمة‪ .‬هذا يتطلب إنشاء نموذج جديد الستخدامات التنفيذ او البناء‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬في حال‬
‫كان أعضاء فريق المشروع يستخدمون أدوات نمذجة مختلفة‪ ،‬فستكون هناك حاجة إلى أدوات‬
‫أخرى لنقل هذه النماذج من بيئة إلى أخرى أو لدمجها معا ً‪ .‬يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة التعقيد‬
‫وإحداث أخطاء محتملة وإطالة وقت تنفيذ المشروع‪ .‬يمكن تحسين هذه المشكالت من خالل‬
‫إعداد خطة إدارة البيم (‪ )BEP‬والتي تحدد مستويات التفاصيل المطلوبة لكل مصمم في كل‬
‫مرحلة‪ ،‬جنبا ً إلى جنب مع آليات مشاركة النماذج أو تبادلها‪ .‬قد يتم تبادل النموذج كملف او يمكن‬
‫استخدام خادم لتبادل معلومات النموذج مع كافة تطبيقات ‪ .BIM‬كما يمكن اعتماد فكرة إنشاء‬
‫غرفة كبيرة توفر مساحة مكتبية كافية لكافة فرق التصميم والتنفيذ وتحديد مكان لفرق العمل في‬
‫هذه الغرفة‪ .‬وهي طريقة فعالة للغاية لالستفادة من التنسيق الوثيق الذي يوفره نظام ‪BIM‬‬
‫لتحسين جودة تصميم المشروع وتقليل مدد المشروع‪.‬‬
‫كما ذكرنا سابقاً‪ ،‬على الرغم من الفوائد الكبيرة للعمل الجماعي‪ ،‬فإن بيئة العمل التعاونية‬
‫ضا مخاوف أمنية‪ .‬وفي حال عدم اتخاذ الخطوات‬
‫والمشتركة التي يخلقها نظام ‪ BIM‬قد تثير أي ً‬
‫المناسبة‪ ،‬قد يقع نموذج ‪ BIM‬المفصل لمنشأة أمنية حساسة مثل المطار أو محطة السكك‬
‫الحديدية أو غيرها من المباني العامة والخاصة في أيدي األشخاص ذوي النوايا السيئة او‬
‫االشخاص الخطيرين‪.‬‬
‫استجابة لهذا التهديد‪ ،‬فقد طورت مجموعة عمل ‪ BIM‬في المملكة المتحدة ( ‪UK's BIM‬‬
‫‪ ) Task Group‬مواصفات لنمذجة معلومات المباني بشكلها األمني )‪:5-1192 BS PAS‬‬
‫‪ ،(2015‬والبيئات الرقمية المدمجة ‪،‬وإدارة األصول الذكية ) ‪ .)2015 ، BSI‬وعلى الرغم من‬
‫كونها غير مخصصة لنظام ‪ BIM‬توفر ايضا معايير االيزو(‪ - 2013 :ISO27001‬تكنولوجيا‬
‫المعلومات ‪ -‬تقنيات األمن ‪ -‬أنظمة إدارة أمن المعلومات) ( ‪ (2013،ISO‬ارشادات بهذا الشأن‬
‫‪ .‬تسعى العديد من خدمات ‪ BIM‬القائمة على المخدمات السحابية (‪ ) cloud-based‬لحصول‬
‫على شهادة ‪ 27001 ISO‬إلثبات أن خدماتها آمنة‪.‬‬

‫‪-2-7-1‬التغييرات القانونية في توثيق الملكية أو اإلنتاج‪:‬‬

‫نشأت مع تطور استخدام نظام ‪ BIM‬اهتمامات قانونية فيما يتعلق بمن يملك مجموعات بيانات‬
‫التصميم والتصنيع والتحليل والتنفيذ‪( :‬من يدفع لهم؟ ومن هو المسؤول عن دقة هذه البيانات)‪.‬‬
‫تمت معالجة هذه القضايا من قبل الممارسين اثناء استخدام نظام ‪ BIM‬في المشاريع‪ ،‬قامت‬
‫الجمعيات المهنية مثل ‪ AIA‬و ‪ AGC‬بتطوير إرشادات للصيغ التعاقدية تساهم في تغطية‬
‫القضايا التي ظهرت مع استخدام تقنية ‪.BIM‬‬

‫‪ -3-7-1‬التغييرات في ممارسة واستخدام المعلومات‬

‫يشجع استخدام ‪ BIM‬على تكامل بناء المعرفة بشكل مبكر من عملية التصميم‪ .‬إن شركات‬
‫التصميم والتنفيذ المتكاملة والقادرة على التنسيق بين جميع مراحل التصميم والتنفيذ المتكامل‬
‫من البداية‪ ،‬ستستفيد بشكل أكثر من غيرها‪ .‬تتطلب ترتيبات التعاقدات وفق )‪ )IPD‬تسليم‬
‫المشروع بشكل متكامل تعاونا جيدا وتوفر فوائد أكبر للمالكين عند استخدام نظام ‪.BIM‬‬
‫وتؤسس الستخدام نموذج بناء عام خالل مراحل التصميم‪ ،‬كما تعمل كمجموعة منسقة من نماذج‬
‫البناء اثناء التصنيع والتنفيذ ؛ وهي أهم تغيير تواجهه الشركات عند تطبيق تقنيات ‪، BIM‬‬
‫وتشكل االساس لجميع عمليات التعاون واألعمال‪.‬‬

‫‪ -4-7-1‬قضايا هامة عند تنفيذ نظام ‪BIM‬‬


‫ينطوي استبدال بيئة الكاد ثنائية أو ثالثية األبعاد بنظام نمذجة البناء أكثر من مجرد تحديث‬
‫للبرمجيات والتدريب واألجهزة‪ ،‬ال يمكن أم يكون االستخدام الفعال لنظام ‪ BIM‬من خالل القيام‬
‫بنفس األشياء بطريقة جديدة‪ ،‬ولكن عن طريق إجراء تغييرات على كل جانب من جوانب الشركة‬
‫تقريباً‪ ،‬يتطلب بعض اإلدراك لتقنية ‪ BIM‬والعمليات المرتبطة بها باإلضافة لتطوير خطة تطبيق‬
‫شاملة قبل البدء بالتحول لنظام البيم‪.‬‬
‫يمكن أن يكون المستشار مفيدا ً في التخطيط والمراقبة في هذه العملية‪ .‬ونظرا ً ألن التغييرات‬
‫المحددة لكل شركة ستعتمد على قسم (اقسام) انشطة التصميم واالنشاء والتشغيل (‪ ،)AEC‬فإن‬
‫الخطوات العامة الواجب اخذها باالعتبار متشابهة وتضمن ما يلي‪:‬‬
‫تعيين مسؤولية إدارية بمستوى عالي لتطوير خطة اعتماد نظام ‪ BIM‬تغطي كافة جوانب‬ ‫‪-‬‬
‫أعمال الشركة وكيفية تأثير التغييرات المقترحة على األقسام الداخلية والشركاء الخارجيين‬
‫والعمالء‪.‬‬
‫إنشاء فريق داخلي من المدراء الرئيسين المسؤولين عن تنفيذ الخطة‪ ،‬مع ميزانية للتكلفة‬ ‫‪-‬‬
‫والوقت واالداء لتوجيه أدائهم‪.‬‬
‫تخصيص الوقت والموارد الالزمة للتدريب على أدوات وممارسات ‪ ،BIM‬والتأكد من‬ ‫‪-‬‬
‫جاهزية األفراد بكافة مستوياتهم‪.‬‬
‫البدء باستخدام نظام ‪ BIM‬على مشروع او مشروعين صغيرين (ربما قد أ ُنجزوا مسبقا ً)‬ ‫‪-‬‬
‫بالتوازي مع التكنولوجيا القائمة حاليا ً وإنتاج المستندات التقليدية من نموذج المبنى‪ .‬سيساعد هذا‬
‫في الكشف عن األخطاء في عناصر المبنى وإمكانيات المخرجات وتصدير الروابط إلى برامج‬
‫التحليل …إلخ‪ .‬كما سيسمح للشركة بتطوير معايير للنمذجة وتحديد جودة النماذج ومستوى‬
‫التفاصيل المطلوب لمختلف االستخدامات‪.‬‬
‫استخدام النتائج األولية لدورات التثقيف والتوجيه نحو التبني المستمر لبرمجيات ‪BIM‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتدريب اإلضافي للموظفين‪ .‬وإبقاء اإلدارة العليا على اطالع بالتقدم المنجز‪ ،‬والمشكالت‬
‫والرؤى وما إلى ذلك‪.‬‬
‫توسيع استخدام ‪ BIM‬في المشاريع الجديدة والبدء بالعمل مع األعضاء الخارجيين لفرق‬ ‫‪-‬‬
‫المشروع في مناهج تعاونية جديدة تسمح بالتكامل المبكر ومشاركة المعرفة باستخدام نموذج‬
‫البناء‪.‬‬
‫إعادة صياغة عمليات تنفيذ (‪ )BIM‬بشكل دوري لتعكس المشاكل والفوائد المالحظة حتى‬ ‫‪-‬‬
‫اآلن‪ ،‬ووضع أهداف جديدة لألداء والوقت والتكلفة‪ .‬واالستمرار في توسيع التغييرات التي يسهلها‬
‫‪ BIM‬للمواقع والمهام الجديدة داخل الشركة‪.‬‬

‫‪ -8-1‬مستقبل عمليات التصميم والبناء باستخدام نظام ‪BIM‬‬


‫سيغطي كيفية تطور تقنية ‪ BIM‬والتأثيرات المحتملة على مستقبل صناعة (‪) AEC / FM‬‬
‫وعلى المجتمع ككل ‪.‬‬
‫سيتم ذلك على مرحلتين‪ :‬المستقبل القريب (حتى عام ‪ )2025‬والمستقبل متوسط المدى (بعد عام‬
‫‪.)2025‬‬
‫كيف يمكن تحديد األبحاث المناسبة لدعم هذه االتجاهات؟ من السهل توقع التأثيرات على المدى‬
‫القريب‪ .‬بالنسبة للجزء األكبر‪ ،‬فهو استقراء لالتجاهات الحالية‪ .‬التوقعات على مدى فترة أطول‬
‫ظرا لمعرفتنا بصناعة ‪ AEC / FM‬وتكنولوجيا ‪.BIM‬‬ ‫هي تلك التي تبدو سيئة بالنسبة لنا‪ ،‬ن ً‬
‫أبعد من ذلك‪ ،‬فإنه من الصعب تقديم تنبؤات مفيدة‪.‬‬

‫‪ -9-1‬دراسات الحالة‬
‫يقدم الفصل األخير من هذا الكتاب دراسات حالة توضح كيفية استخدام ‪BIM‬‬
‫والعمليات التجارية المرتبطة به في هذا الوقت‪ .‬تتوفر ‪ 15‬دراسة حالة إضافية في‬
‫أرشيف دراسة حالة لكتاب )‪ ) BIM Handbook‬عبر اإلنترنت‪ .‬وهي تغطي كامل‬
‫نطاق دورة حياة المبنى‪ ،‬بالرغم من أن معظمها يركز على مراحل التصميم والبناء‪.‬‬
‫بالنسبة للقارئ المتحمس إلى "التعمق مباشرة" والحصول على عرض مباشر ألولى‬
‫نماذج ‪ ،BIM‬فإن هذه الدراسات الحالة تعد مكانا ً جيدا ً للبدء‪.‬‬

‫أسئلة مناقشة الفصل األول‪:‬‬


‫‪ -1‬ما هو ‪ BIM‬وكيف يختلف عن النمذجة ثالثية األبعاد؟‬
‫‪ -2‬ماهي المشاكل الهامة المرتبطة باستخدام نماذج )‪ (CAD 2D‬وكيف تسبب‬
‫الهدر في الموارد والوقت أثناء مرحلتي التصميم والبناء مقارنة بالعمليات التي‬
‫تدعم ‪ BIM‬؟‬
‫‪ -3‬ما سبب ركود إنتاجية العمل الميداني في مجال البناء في معظم الفترة الممتدة من‬
‫(‪ 1960‬إلى ‪ )2010‬على الرغم من التطورات العديدة في تكنولوجيا البناء؟‬
‫‪ -4‬ماهي التغييرات الالزمة في عملية التصميم والبناء الالزمة لتمكين االستخدام‬
‫المنتج لتقنية ‪ BIM‬؟‬
‫‪ -5‬ما سبب أن العمل بطريقة (تصميم‪-‬عرض‪-‬بناء) بشكل منفصل يجعل الوصول‬
‫صعبا للغاية للفوائد الكاملة التي يمكن أن يوفرها نظام البيم خالل التصميم والبناء؟‬
‫‪ -6‬كيف يختلف تسليم المشروع المتكامل عن أسلوب إدارة البناء والتصميم والبناء‬
‫في طرق توريدات المشروع الحرجة أو العرضة للخطر؟‬
‫‪ -7‬ما نوع المشاكل القانونية و‪/‬أو التعاونية و‪/‬أو االتصاالت التي يمكن توقعها كنتيجة‬
‫الستخدام ‪ BIM‬مع فريق مشروع متكامل؟‬
‫‪ -8‬ما هي التقنيات المتاحة لدمج تطبيقات تحليل التصميم مع نموذج البناء الذي طوره‬
‫المهندس المعماري؟‬

You might also like