You are on page 1of 174

‫!ا صوبخ!‬ ‫محُك ووكُرو!

‫صَا ك! ‪ /‬وتصلصجمزفاغ‬ ‫ضِه‬ ‫ث‬ ‫لمحا‬

‫إِبزف!‬

‫لخآ فِظُألنَّا مد‬ ‫ا‬

‫‪ 91 9 3‬م‬ ‫‪- 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كلَ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 13 - 13‬ء‬ ‫؟‬ ‫‪8‬‬

‫تأليف‬

‫لدّ!ورفارُوقروجمآدَة‬ ‫ا‬

‫وربررفد‬
‫الطعه الأوث‬

‫هـ‪ 3--6 -‬م‬ ‫أ‬ ‫‪237‬‬

‫ح مَجفوضَلة‬ ‫الَطٍّ‬ ‫جُقووا‬

‫تطُلم!جمئعكُظمِى‪:‬‬
‫‪ 177933‬؟‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪523‬ء‬ ‫‪:‬‬ ‫صرث‬ ‫‪:‬‬ ‫!ئق‬ ‫د‬ ‫لقَ!‪-‬‬ ‫دَازا‬

‫‪653666 /‬‬ ‫‪403606‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬لَيزوت‬ ‫لشأفية‬ ‫ارا‬ ‫الذ‬

‫ت أ‪113!65+‬‬ ‫صث‬

‫عَ!وجم!‬ ‫فث!مُررف‬ ‫جميرممتنا‬ ‫كةج‬

‫ت ‪5928‬‬ ‫‪- 21261‬صرصت‬ ‫‪:‬‬ ‫دَازالمجمئيًر ‪ -‬جَذة‬


‫‪ :‬ع ‪6657631 / 8066!.‬‬ ‫ت‬
‫!لىأ ا!أفى‬
‫احَّمىِلرجّرِ‬ ‫الر‬ ‫تج!إِقهُ‬

‫يم‬ ‫تف‬

‫الشاكرين الذاكرين ‪ ،‬والصلاة والسلام على سيد الأولين‬ ‫حمد‬ ‫لثه‬ ‫الحمد‬

‫الغزَ الميامين‪،‬‬ ‫وصحابته‬ ‫‪،‬‬ ‫آله الطيبين‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫والاَخرين‬

‫لى يوم الدين‪.‬‬ ‫إ‬ ‫اهتدى بهديهم‬ ‫ومن‬

‫الأعلام‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫اما بعد ‪ :‬ف!ن‬

‫تأثيراً بالغاً‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫عصرنا‬ ‫في‬ ‫الإسلامية‬ ‫العلوم‬ ‫مسيرة‬ ‫اثروا في‬ ‫‪ ،‬الذين‬ ‫البارزين‬

‫المفيدة ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وكتبه‬ ‫‪ ،‬وفتاواه المحكمة‬ ‫الشجاعة‬ ‫بارائه‬ ‫عاماَ او يزيد ‪،‬‬ ‫خمسين‬ ‫مدة‬

‫في‬ ‫تياراً فكرياً واسعاً‬ ‫بذلك‬ ‫‪ ،‬فكؤَن‬ ‫المنتقاة الرصينة‬ ‫القئمة ‪ ،‬وخطبه‬ ‫ودروسه‬

‫هذا الإمام‬ ‫حياة‬ ‫كإنت‬ ‫غرباً ‪ ،‬ولقد‬ ‫شرقاً ‪ ،‬إلى امريكة‬ ‫اندونيسية‬ ‫العالم من‬ ‫ارجاء‬

‫وجهاداً متواصلاً‬ ‫والسطور‪،‬‬ ‫الصدور‬ ‫‪ ،‬وبثه في‬ ‫العلم الشرعي‬ ‫على‬ ‫مقصورة‬

‫دفعاً‬ ‫عنها في العشايا والبكور‪،‬‬ ‫‪ ،‬ورداً للعوادي‬ ‫الغزَاء‬ ‫الشريعة‬ ‫حمى‬ ‫للذبِّ عن‬

‫تأخذ ‪ 5‬في الدفاع‬ ‫‪ ،‬فلم تكن‬ ‫والضلالة والجهالة والقصور‬ ‫الحقد‬ ‫لما يبديه اهل‬

‫آثم أو ظالم‪.‬‬ ‫سطوة‬ ‫يراه‬ ‫قول الحق الذي‬ ‫عن‬ ‫ليثنيه‬ ‫عنها لومة لائم ‪ ،‬ولم يكن‬

‫حتى‬ ‫فرسخ‬ ‫ثم ارتحل إلى مصر‪،‬‬ ‫طالباَ‪،‬‬ ‫لقد تقلَب في أرجاء المغرب‬

‫والسنَّة عالياً‪،‬‬ ‫العلم ‪ ،‬ومناراً للحديث‬ ‫وطلاب‬ ‫‪ ،‬ومثابة للعلماء‬ ‫شامخاً‬ ‫حَبْراً‬ ‫صار‬

‫أفكار ‪5‬‬ ‫مكيناً ‪ ،‬تطير‬ ‫‪ ،‬ومعلماً هادياً ‪ ،‬ومرجعاً‬ ‫ماماً ناصحاً‬ ‫إ‬ ‫لى المغرب‬ ‫إ‬ ‫ثم انقلب‬

‫حياته‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫والأقطار‬ ‫الأنحاء‬ ‫في‬ ‫إليه العلماء‬ ‫‪ ،‬وتتسابق‬ ‫مطار‬ ‫كل‬ ‫الأرجاء‬ ‫في‬

‫فيه ما‬ ‫حافلاً سجَل‬ ‫‪ ،‬وسجلأً‬ ‫الدين‬ ‫معالم‬ ‫من‬ ‫مَعْلماً‬ ‫‪-‬‬ ‫مقامه‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬اعلى‬ ‫المديدة‬

‫المعارضين‪،‬‬ ‫المؤيدين ‪ ،‬وشبهات‬ ‫مواقف‬ ‫له الشريعة الإسلامية من‬ ‫تعرضت‬

‫ولا تزال غضَّة طرية في‬ ‫‪ ،‬وإن افكاره وكتبه كإنت‬ ‫الاَثمين‬ ‫والمتسللين والمعتدين‬

‫مؤثرة ‪.‬‬ ‫حاضرة‬ ‫الدروس‬ ‫الأجيال سارية ‪ ،‬وفي حلقات‬


‫‪،‬‬ ‫وجهاده‬ ‫‪ ،‬وجهده‬ ‫مسيرته‬ ‫‪ ،‬ومعرفة‬ ‫الناصح‬ ‫العَلَم الغيور‬ ‫هذا‬ ‫دراسة‬ ‫إن‬

‫ورجالاتها ‪ ،‬وفد أخذت‬ ‫علماءها‬ ‫الأمة ‪ ،‬لتعرف‬ ‫على‬ ‫العلماء ‪ ،‬حق‬ ‫وأمثاله من‬

‫الخَ عليَّ الأخ‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫وآثارهم‬ ‫بهم ‪ ،‬وبيان أفكارهم‬ ‫التعريف‬ ‫نفسها‬ ‫دار القلم على‬

‫السلسلة المخصصة‬ ‫ضمن‬ ‫الله‬ ‫علي دولة أن اكتب عن السيد عبد‬ ‫الأستاذ محمد‬

‫من شخصيطَ‬ ‫تبيان جانب‬ ‫تعالى أن اكون قد استطعت‬ ‫الله‬ ‫راجياً من‬ ‫فأجبتُه‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬

‫عاماً‬ ‫مدة عشرين‬ ‫قُرب‬ ‫المرضئة ‪ ،‬إذ عرفته عن‬ ‫سيرته‬ ‫من‬ ‫العلمية ‪ ،‬وطرف‬

‫من كتب‪.‬‬ ‫له‬ ‫صدر‬ ‫ما‬ ‫قبل ذلك‬ ‫له‬ ‫ويزيد ‪ ،‬وقرأت‬

‫متتابعة ‪ ،‬بداتها بالمولد والمنتمى ‪ ،‬ثم‬ ‫في ففرات‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫وقد جعلتُ‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫العلمي‬ ‫القاهرة ‪ ،‬وبُعدها‬ ‫إلى‬ ‫رحلته‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫الأولى‬ ‫ومسالكه‬ ‫طفولته‬ ‫مدارج‬

‫إلى‬ ‫‪ ،‬ثم تلامذته ‪ ،‬ثم رجوعه‬ ‫لها‬ ‫التي تعرض‬ ‫محنه‬ ‫معاركه الفكرية ‪ ،‬ثم بعض‬

‫بأسانيده إلى الكتب‬ ‫هذا البحث‬ ‫‪ ،‬ووفاته ‪ ،‬ثم مؤلفاته ‪ ،‬وختمت‬ ‫وعيشه‬ ‫المغرب‬

‫‪ ،‬ويجعل‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫يتقئل‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬راجياً من‬ ‫لي‬ ‫إجازته‬ ‫وصورة‬ ‫السبعة‬

‫المتميِّز استوى‬ ‫علمه‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫الله‬ ‫بعدَ‬ ‫‪ ،‬فبفضله‬ ‫صحيفته‬ ‫ثوابه في‬

‫عملنا هذا وغير ‪ 5‬سوابغ‬ ‫على‬ ‫قائمإً هذا الكتاب ‪ ،‬كما أسأله تعالى ان يسبغ‬

‫بقلب‬ ‫الله‬ ‫أتى‬ ‫لا من‬ ‫إ‬ ‫ولا بنون‬ ‫مال‬ ‫لا ينفع‬ ‫‪ ،‬يوم‬ ‫يوم الدين‬ ‫بين يدي‬ ‫‪ ،‬أجده‬ ‫القبول‬

‫العالمين‪.‬‬ ‫رفي‬ ‫لئه‬ ‫‪ ،‬واَخر دعوانا أن الحمد‬ ‫سليم‬

‫ربيع الأول ‪ 425‬اهـ‬ ‫في سلخ‬

‫وكتبه‬
‫‪ 02 0 4‬م‬ ‫‪/5‬‬ ‫‪/02‬‬

‫الدكتور فاروق حمادة‬


‫بالقنيطرة‬ ‫القدس‬ ‫في ‪ 2 4‬حي‬

‫الأقصى‬ ‫مدن المغرب‬ ‫من‬


‫وهـ‬ ‫ا‪3‬‬ ‫الفصهل‬

‫لأىَمما!ا"‬
‫الفصل الأول‬

‫لمحات من حياته‬

‫والولاد!ة‪:‬‬ ‫‪-‬النسب‬ ‫‪1‬‬

‫والسلالة‬ ‫‪،‬‬ ‫النبوية الشريفة‬ ‫العِترة‬ ‫إلى‬ ‫الضَدَيق‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫ينتمي‬

‫المنيفة فهو‪:‬‬ ‫المُصْطفوية‬

‫بن‬ ‫بن أحمد‬ ‫بن السيد الصديق‬ ‫بن السيد محمد‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫ابو الفضل‬

‫عبد المؤمن بن علي بن‬ ‫‪-‬بن‬ ‫بن محمد‪-‬مرتين‬ ‫بن القاسم بن محمد‬ ‫محمد‬

‫بن مسعود‬ ‫بن سعيد‬ ‫بن عيسى‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫بن أحمد‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫بن محمد‬ ‫الحسن‬

‫بن أحمد بن دإود بن‬ ‫الفضيل بن علي بن عمر بن العربي بن علأَل بن موسى‬ ‫ابن‬

‫بن‬ ‫السبط‬ ‫المثنى بن الحسن‬ ‫الكامل بن الحسن‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫بن إدريس‬ ‫إدريس‬

‫!يِ!‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الزهراء ‪ ،‬بنت مولانا رسول‬ ‫وفاطمة‬ ‫علي‬

‫عائلتنا بغُمارة‪،‬‬ ‫أفراد‬ ‫بين‬ ‫الشائع‬ ‫المعروف‬ ‫نسبنا‬ ‫‪ :‬هذا هو‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫وغيرها(‬

‫الشهادة‬ ‫بطريق‬ ‫محقق‬ ‫فهو ثابت‬ ‫أما النسب‬ ‫السيد احمد(‪:)2‬‬ ‫قال أخوه‬

‫والبيوعات‬ ‫الأنكحة‬ ‫ورسوم‬ ‫الشهائد‪،‬‬ ‫في‬ ‫والتواتر بين الناس‬ ‫والاستفاضة‬

‫والتعاريف من أواخر‬ ‫التقاييد‬ ‫الأسلاف ‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫والهبات على ضرائح‬

‫في ظهائر الملوك الآمرة بتعظيم الأسلاف‬ ‫القرن العاشر إلى هذا العصر ‪ ،‬وكذلك‬

‫دولة الشرفاء السعديين‪،‬‬ ‫من‬ ‫لغيرهم عنهم‬ ‫التكاليف اللازمة‬ ‫‪ ،‬ورفع‬ ‫واحترامهم‬

‫‪. 1 63‬‬ ‫؟ وباع التفاسير ‪ ،‬ص‬ ‫‪1 0‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫التوفيق‬ ‫انظر كتاب سبيل‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ -‬ه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫بن الصديق‬ ‫التصور والتصديق بأخبار الشيخ محمد‬ ‫‪:‬‬ ‫انظر كتاب‬ ‫(‪)2‬‬
‫عبد العزيز المؤزَخ ظهير‬ ‫‪ ،‬إلى دولة السلطان‬ ‫ودولة الشرفاء العلويين الحاضرين‬

‫مولاي‬ ‫السلطان‬ ‫بينها ظهير‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وثلاثمئة والف‬ ‫اثنتي عشرة‬ ‫سنة‬ ‫بذلك‬

‫انسابهم ‪ ،‬بالطريق‬ ‫‪ ،‬وحقق‬ ‫الأشراف‬ ‫دولته عن‬ ‫في‬ ‫بحث‬ ‫(‪ )1‬الذي‬ ‫إسماعيل‬

‫عند ‪. 5‬‬ ‫ذلك‬ ‫لا بعد ثبوت‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫ظهيراَ بإقرار النسب‬ ‫لا يصدر‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫الشرعي‬

‫بن السيد‬ ‫بن عجيبة‬ ‫واما امه ‪ ،‬فهي فاطمة الزهراء بنت السيد عبد الحفيظ‬

‫بن المهدي‬ ‫أحمد بن محمد‬ ‫الصوفي سيدي‬ ‫ابن الإمام العلأَمة‬ ‫أحمد بن عجيبة‬

‫المؤلفات الشهيرة المتوفى سنة (‪ 224‬اهـ)‪،‬‬ ‫ابن عجيبة الحسني ‪ ،‬صاحب‬

‫الأربعين‬ ‫دون‬ ‫هـ) ‪ ،‬وهي‬ ‫ا‬ ‫‪34 1‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬ليلة القدر سنة‬ ‫بالنفاس‬ ‫والدته شهيدة‬ ‫وتوفيت‬

‫قبرها‬ ‫في‬ ‫والده ‪ ،‬فَوُجدت‬ ‫اهـ) نُقلت إلى جانب‬ ‫سنة (‪354‬‬ ‫وفي‬ ‫عمرها‪،‬‬ ‫من‬

‫نفساً‪.‬‬ ‫أكثر من عشرين‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫لحاضرون‬ ‫وا‬ ‫الساعة ‪،‬‬ ‫سليمة كانها دُفنت تلك‬

‫‪.‬‬ ‫والأم‬ ‫النسب من جهة الأب‬ ‫فهو شريف‬

‫سنة‬ ‫شهر‬ ‫الاَخرة ‪ ،‬أو غرة رجب‬ ‫آخر يوم من جمادى‬ ‫‪،‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ولد رحمه‬

‫هـ) بمدينة طنجة‪.‬‬ ‫(‪1328‬‬

‫بن الضَدَيق ‪ ،‬ولاسلافه‬ ‫السيد محمد‬ ‫‪5‬‬ ‫لوالد‬ ‫أخوه السيد أحمد‬ ‫وقد ترجم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫بن الصِّديق‬ ‫الشيخ محمد‬ ‫العقيق بذكر مناقب‬ ‫في كتابه المسمَى (سبحة‬

‫الهداة الربانيين ‪ ،‬والعلماء‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫بن الصديق‬ ‫والدهما السيد محمد‬ ‫وكان‬

‫بنتَ خاله السيد عبد الحفيظ‬ ‫لما خطب‬ ‫انه‬ ‫‪،‬‬ ‫بطنجة‬ ‫‪5‬‬ ‫استقرار‬ ‫‪ ،‬وسبب‬ ‫(‪)2‬‬ ‫العاملين‬

‫إليها‪،‬‬ ‫الإقامة بها ‪ ،‬فوافقه ‪ ،‬وتحؤَل‬ ‫عليه‬ ‫شرط‬ ‫مقيماَ بطنجة‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫ابن عجيبة‬

‫(‪)1‬‬
‫م) ‪.‬‬ ‫‪1727-‬‬ ‫‪164 5‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪913 - 1 0‬‬ ‫(‪56‬‬ ‫الشريف‬ ‫بن محمد‬ ‫إسماعيل‬ ‫المولى‬

‫(‪)2‬‬
‫حامد‬ ‫اْبو‬ ‫‪:‬‬ ‫العلماء منهم‬ ‫من‬ ‫له جماعة‬ ‫وترجم‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫‪354‬‬ ‫سنة‬ ‫ال!ه‬ ‫رحمه‬ ‫توفي‬

‫أبو‬ ‫المؤرَخ‬ ‫‪ ،‬والفقيه‬ ‫)‬ ‫العقيق‬ ‫وادي‬ ‫‪( :‬نسمات‬ ‫كتابه‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫الطنجي‬ ‫بوعياد‬ ‫العربي‬

‫والأديب‬ ‫التحقيق )‪،‬‬ ‫(نبذة‬ ‫كتابه ‪:‬‬ ‫في‬ ‫سكيرج‬ ‫العياشي‬ ‫بن‬ ‫الله محمد‬ ‫عبد‬

‫كتابه ‪( :‬حادي‬ ‫في‬ ‫الزياتي‬ ‫الفاسي‬ ‫الأزرق‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬محمد‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫الصوفي‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫)‬ ‫والتصديق‬ ‫‪ ،‬انظر ‪( :‬التصور‬ ‫)‬ ‫الرفيق‬


‫للعلم‬ ‫‪ ،‬واقام‬ ‫العربية والشرعية‬ ‫فيها العلوم‬ ‫يُدزَس‬ ‫كبيرة ‪ ،‬وبدأ‬ ‫بها زاوية‬ ‫وبنى‬

‫‪.‬‬ ‫وصلحاء‬ ‫به علماء‬ ‫‪ ،‬وتخزَج‬ ‫سوقاً رائجة‬ ‫والتصوف‬

‫معه عائلته للحج‪،‬‬ ‫هـ) وحمل‬ ‫ا‬ ‫سنة (‪32 9‬‬ ‫بن الصديق‬ ‫محمد‬ ‫وحجَ الشد‬

‫شعائر‬ ‫الله‬ ‫مريديه أن يفعل بالسيد عبد‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬وكلَف‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الشد‬ ‫جملتهم‬ ‫ومن‬

‫النبوية‪.‬‬ ‫السنَة‬ ‫في‬ ‫لما صحَ‬ ‫طبقاً‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الحج‬

‫الغين‪-‬‬ ‫قبائل غُمارة ‪ -‬بضم‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫إقامة عائلتهم بقبيلة بني منصور‬ ‫وأصل‬

‫‪ ،‬وكان قدوم أحد أجدادهم‬ ‫أجدادهم‬ ‫في قرية تُجكان ‪ ،‬وهناك زاويتهم وضواريح‬

‫‪ ،‬ونثأ بها‬ ‫‪ ،‬ونزل بأحواز تلمسان‬ ‫الهجري‬ ‫من الأندلس في أواخر القرن الخامس‬

‫عقبه‪.‬‬

‫ونزل‬ ‫القرن العاشر‪،‬‬ ‫إلى غُمارة أواسط‬ ‫الصغير‬ ‫ثم انتقل عبد المؤمن‬

‫‪ ،‬واستقر‬ ‫والعبادة والكرامات‬ ‫‪ ،‬واشتهر هناك بالصلاح‬ ‫تجكان‬ ‫المسمى‬ ‫بالموضع‬

‫عقبه بها إلى اليوم ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وترك‬ ‫بها إلى أن مات‬

‫الأولى‪:‬‬ ‫ومسالكه‬ ‫الطفولة‬ ‫‪- 2‬مدارج‬

‫والده العالم‬ ‫بين يدي‬ ‫العلم والصلاح‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الشد‬ ‫ترعرع‬

‫القران‬ ‫اُدخل الكُئاب القرآني ‪ ،‬فحفظ‬ ‫سنين‬ ‫بلغ من العمر خمس‬ ‫فلمَا‬ ‫المربي ‪،‬‬

‫الرسم‬ ‫‪ -‬وأتقن‬ ‫المغرب‬ ‫السائدة في‬ ‫‪ -‬وهي‬ ‫برواية ورش‬ ‫متقناً‬ ‫الكريم حفظاً‬

‫الخزَاز المسماة ‪( :‬مورد‬ ‫منظومة‬ ‫معظم‬ ‫في ذلك‬ ‫شديداً‪ ،‬وحفظ‬ ‫إتقاناً‬ ‫القراَني‬

‫‪.‬‬ ‫الظماَن)‬

‫الأربعين النووية)‬ ‫(متن‬ ‫المتون ‪ ،‬فحفظ‬ ‫بعض‬ ‫في حفظ‬ ‫ثم شرع‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وقطعة‬ ‫) النحوية‬ ‫(الفية ابن مالك‬ ‫كبيراً من‬ ‫‪ ،‬وقسطاً‬ ‫النحو‬ ‫) في‬ ‫و(الاَجزُومية‬

‫بن‬ ‫الشيخ خليل‬ ‫من (مختصر‬ ‫‪ ،‬وقطعة‬ ‫لابن حجر‬ ‫)‬ ‫(بلوغ المرام من أدلة الأحكام‬

‫في فقه المالكية‪.‬‬ ‫)‬ ‫إسحاق‬

‫العلم بالمغرب‬ ‫‪ ،‬إلى القرويين حاضرة‬ ‫‪ 5‬بالسفر إلى فاس‬ ‫والد‬ ‫ثم امره‬

‫‪11‬‬
‫الشيخ وهو يلقي درسه‪،‬‬ ‫طريقة التحلُق حول‬ ‫الدراسة فيه على‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الأقصى‬

‫مهر فيه‪،‬‬ ‫فيها العلم الذي‬ ‫معروفة ‪ ،‬يدرس‬ ‫او سارية‬ ‫محدد‬ ‫مكان‬ ‫شيخ‬ ‫ولكل‬

‫‪ ،‬فدرس‬ ‫‪ ،‬ثم كزَ راجعاً إلى فاس‬ ‫ستة اشهر ‪ ،‬ثم عاد إلى طنجة‬ ‫فبقي نحواً من‬

‫‪:‬‬ ‫هناك‬

‫السجاعي‪،‬‬ ‫وحاشية‬ ‫ابن عقيل‬ ‫بشرح‬ ‫الفية ابن مالك‬ ‫النحو شرح‬ ‫في‬

‫ابن الحاج ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ومعه حاشية‬ ‫المكودي‬ ‫وبشرح‬

‫من شرح‬ ‫‪ ،‬وقطعة‬ ‫الخرشي‬ ‫بشرح‬ ‫الشيخ خليل‬ ‫مختصر‬ ‫الفقه ‪ :‬درس‬ ‫وفي‬

‫الدردير‪.‬‬ ‫باب الإجارة إلى آخره بشرح‬ ‫عليه ‪ ،‬ومن‬ ‫الزرقاني‬

‫الشنواني على‬ ‫‪ ،‬وحاشية‬ ‫القسطلاني‬ ‫بشرح‬ ‫البخاري‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫السنَهَ‬ ‫ومن‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫لصحيح‬ ‫ابن أبي جمرة‬ ‫مختصر‬

‫‪.‬‬ ‫الصاوي‬ ‫بحاشية‬ ‫الجلالين‬ ‫‪ :‬تفسير‬ ‫التفسير‬ ‫ومن‬

‫العشر‪،‬‬ ‫‪ ،‬والمقولات‬ ‫المحلي‬ ‫بشرح‬ ‫الجوامع‬ ‫‪ :‬جمع‬ ‫الأصول‬ ‫علم‬ ‫ومن‬

‫شر‪.‬‬ ‫عا‬ ‫لتوحيد لابن‬ ‫وا‬

‫وغير‬ ‫في الوضع‬ ‫السلم ‪ ،‬ورسالة‬ ‫القويسني على‬ ‫علم المنطق ‪ :‬شرح‬ ‫وفي‬

‫ذلك‪.‬‬

‫كبار‬ ‫القرويين على‬ ‫في‬ ‫تدرس‬ ‫وقد قرأ هذ ‪ 5‬العلوم المتنوعة التي كانت‬

‫احمد‬ ‫مولاي‬ ‫‪ ،‬والعلأَمة‬ ‫المهاجي‬ ‫الحبيب‬ ‫مثل ‪ :‬العلأَمة سيدي‬ ‫علمائها‬

‫الصنهاجي‪،‬‬ ‫الثناء‬ ‫أبي‬ ‫‪ ،‬والفقيه‬ ‫الصنهاجي‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬والعلأَمة‬ ‫القادري‬

‫بعده مولاي‬ ‫الجماعة‬ ‫الجماعة ‪ ،‬وشيخ‬ ‫بن الجيلاني شيخ‬ ‫احمد‬ ‫والعلأمة مولاي‬

‫بن‬ ‫‪ ،‬والعلآَمة الشيخ محمد‬ ‫بن القرشي‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫‪ ،‬ومولاي‬ ‫الفضيلي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫والعلاَّمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاني‬ ‫الحي‬ ‫عبد‬ ‫والعلأَمة‬ ‫‪،‬‬ ‫العراقي‬ ‫الحسين‬ ‫والعلأَمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاج‬

‫المحذَث‬ ‫بالعلاَّمة‬ ‫كثيراً‬ ‫وانتفع‬ ‫‪،‬‬ ‫المراكشي‬ ‫إدري!‬ ‫‪ ،‬والعلأَمة‬ ‫البتاني‬ ‫العباس‬

‫من الشام ‪.‬‬ ‫بعد أن رجع‬ ‫بن جعفرالكتاني‬ ‫محمد‬ ‫سيدي‬

‫‪12‬‬
‫العلم مُصغياً إلى دروس‬ ‫على‬ ‫مثابراً‬ ‫إلى طنجة‬ ‫عائداً‬ ‫ثم غادر مدينة فاس‬

‫والفقه وغيره ‪ ،‬وكان يرشده‬ ‫في الحديث‬ ‫العامة والخاصة‬ ‫دروسه‬ ‫والده ‪ ،‬فحضر‬

‫عليه‬ ‫‪ ،‬وأشار‬ ‫والمؤلفات‬ ‫الكتب‬ ‫قيمة‬ ‫إلى مظانَ المعرفة والعلم ‪ ،‬ويبين له‬

‫لاطغ‪.‬‬ ‫وا‬ ‫لحفط‬ ‫ا‬ ‫مثابر ته على‬ ‫لى جانب‬ ‫إ‬ ‫للطلبة‬ ‫‪ ،‬والتدريس‬ ‫لتأليف‬ ‫وا‬ ‫بالتصنيف‬

‫ابن أبي زيد‬ ‫نُجباء الطلبة المقدمة الاَجرومية في النحو ‪ ،‬ورسالة‬ ‫لبعض‬ ‫فدزَس‬

‫في الفقه‪.‬‬ ‫أبي الحسن‬ ‫بشرح‬ ‫القيرواني‬

‫كتاب (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول )‬ ‫وبدأ يختصر‬

‫فوائد ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫وأكثره‬ ‫يُعتبر أكبر شرح‬ ‫الآجرومية‬ ‫على‬ ‫شرحاً‬ ‫‪ .‬وكتب‬ ‫للشوكاني‬

‫‪ .‬ما بين مخطوط‬ ‫العشرين‬ ‫ما ينيف على‬ ‫وحواشيها‬ ‫من شروحها‬ ‫بعد ان راجعت‬

‫وأقزَه ‪ ،‬وسمَّاه له‬ ‫بخطه‬ ‫له فيه مواضع‬ ‫والده ‪ ،‬فأصلج‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ثم عرضه‬ ‫ومطبوع‬

‫الاَجرومية من‬ ‫ما حَوَته المقدمة‬ ‫(تشييد المباني لتوضيح‬ ‫السيد أحمد‪:‬‬ ‫أخوه‬

‫) ‪.‬‬ ‫والمعاني‬ ‫الحقائق‬

‫كثير اً‪.‬‬ ‫النحو‬ ‫في كتب‬ ‫‪ :‬وقرأت‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وقال‬

‫كدت‬ ‫) كثيراً حتى‬ ‫الحريري‬ ‫(مقامات‬ ‫مطالعة‬ ‫ولازمت‬ ‫وقال (‪:)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫هذا المجال‬ ‫كثيراً في‬ ‫أنواع البلاغة ‪ ،‬وأفادتني‬ ‫ما فيها من‬ ‫‪ ،‬وفهمت‬ ‫أحفظها‬

‫يدعوه ‪،‬‬ ‫المغرب‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫افي جهة‬ ‫والدَه استفتاءٌ من‬ ‫إذا جاء‬ ‫وكان‬

‫بأن يمضيها‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬وتارةً يأمر السيد‬ ‫ثم يمضيها‬ ‫‪ ،‬ويكتبها‬ ‫الفتوى‬ ‫عليه‬ ‫ويُملي‬

‫باسمه‪0‬‬

‫‪ ،‬ف!ن‬ ‫فيه‬ ‫في المكتبة أو في البيت الذي يجلس‬ ‫صباح‬ ‫وكان يزور والده كل‬

‫أنافشه‬ ‫(‪ : )3‬وكنت‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫تأخره ‪ ،‬ويقول‬ ‫سبب‬ ‫وسأله عن‬ ‫إليه‬ ‫بعث‬ ‫يوماً‬ ‫تأخر‬

‫‪. 1 6‬‬ ‫‪ ،‬صا‬ ‫التفاسير‬ ‫بدع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 23‬‬ ‫سبيل التوفيق ‪ ،‬ص‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المصدر السابق ‪ ،‬ص‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪13‬‬
‫كثيراً‬ ‫استفدت‬ ‫بي ‪ ،‬وبالجملة‬ ‫‪ 5‬ولا يضيق‬ ‫صدر‬ ‫في مناقشته فشَع‬ ‫وأُلخُ‬ ‫كثيراَ‪،‬‬

‫ما جزى‬ ‫أفضل‬ ‫عني‬ ‫عنه ‪ ،‬وجزاه‬ ‫الله‬ ‫وتوجيهاته ‪ ،‬رضي‬ ‫إفاداته لمارشاداته‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ولد‬ ‫عن‬ ‫والداَ‬

‫الفهم‪،‬‬ ‫بحُسن‬ ‫ويصفه‬ ‫‪،‬‬ ‫أصدقائه‬ ‫بين‬ ‫وعلمه‬ ‫بفضله‬ ‫ينوَّه‬ ‫والد ‪5‬‬ ‫وكان‬

‫فيجيبه‪:‬‬ ‫منه الإذن بالسفر إلى مصر‬ ‫يطلب‬ ‫الله‬ ‫المعرفة ‪ ،‬وكان السيد عبد‬ ‫وجودة‬

‫إليك علماء‬ ‫يحتاج‬ ‫عالماَ‬ ‫أن تذهب‬ ‫أحبك‬ ‫‪ ،‬ولكني‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫إلى مصر‬ ‫ستذهب‬

‫التصبير‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫يقول‬ ‫أنه‬ ‫أظن‬ ‫(‪" : )1‬وكنت‬ ‫الله‬ ‫الأزهر ‪ ،‬قال السيد عبد‬

‫إليئَ علماء‬ ‫احتاج‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫يقول‬ ‫أنه كان‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫وظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫والتشجيع‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأزهر‬

‫له مرةً في‬ ‫قبلُ ‪ ،‬وقال‬ ‫من‬ ‫تلفَن هو‬ ‫الشاذلية ‪ ،‬كما‬ ‫ولقَنه والده وِردَ الطريقة‬

‫أنت فقيه محدَّث صوفي‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫خطاباته‬ ‫بعض‬

‫المقبلين‪،‬‬ ‫‪ ،‬وتهذيب‬ ‫وقفاَ لتربية السالكين‬ ‫كانت‬ ‫‪5‬‬ ‫والد‬ ‫أن حياة‬ ‫لماذا علمنا‬

‫الزاوية التي‬ ‫في رحاب‬ ‫مساء‬ ‫والأوراد صباح‬ ‫بالأذكار‬ ‫الغافلين ‪ ،‬والجهر‬ ‫ووعظ‬

‫لعلوم اللغة والشريعة المتعاقبة فيها‪،‬‬ ‫العلم والدرس‬ ‫حلقات‬ ‫‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ابتناها‬

‫اللغة ‪ ،‬والسنَة‬ ‫علوم‬ ‫من‬ ‫محدد‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫معين‬ ‫معين ‪ ،‬وكتاب‬ ‫ولكلَّ يوم درس‬

‫السيد عبد الله‬ ‫رسوخ‬ ‫‪ ،‬علمنا مدى‬ ‫والمنطق‬ ‫والتفسير والفقه ‪ ،‬والسيرة والتصؤُف‬

‫وهو في ريعان شبابه ومقتبل عمره ‪.‬‬ ‫في العلم والسلوك‬

‫العلمي‪:‬‬ ‫وبُعْدُها‬ ‫الى القاهرة‬ ‫‪- 3‬الرحلة‬

‫الأزهر الشريف‪،‬‬ ‫إلى رحاب‬ ‫وشغف‬ ‫تتوق بلهف‬ ‫الطلَعَة‬ ‫وكانت نفسه‬

‫من‬ ‫الكثيرة‬ ‫‪ ،‬وحلقاته‬ ‫الراسخين‬ ‫‪ ،‬وأعلامه‬ ‫المتنوعة‬ ‫الكبار ‪ ،‬وحلقاته‬ ‫وعلمائه‬

‫الاكبر السيد‬ ‫شفيقيه‬ ‫صحبة‬ ‫له ذلك‬ ‫الله‬ ‫والواردين ‪ ،‬فحقق‬ ‫المقيمين‬ ‫الطلاب‬

‫يقول ‪ :‬وقبل‬ ‫اهـ)‪،‬‬ ‫(‪934‬‬ ‫سنة‬ ‫شعبان‬ ‫في‬ ‫السيد الزمزمي‬ ‫والأصغر‬ ‫أحمد‪،‬‬

‫‪. 2 3‬‬ ‫لسا بق ‪ ،‬ص‬ ‫ا‬ ‫لمصدر‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪14‬‬
‫مولانا‬ ‫يجلس‬ ‫‪ -‬حيث‬ ‫العلوي‬ ‫الدور الفوقي ‪ -‬أي‬ ‫‪ ،‬طلعت‬ ‫الميناء‬ ‫إلى‬ ‫الذهاب‬

‫‪ ،‬ولزوم‬ ‫بالاستقامة‬ ‫وِرْد الشاذلية ‪ ،‬وأوصاني‬ ‫عنه ‪ ،‬فلقنني‬ ‫الله‬ ‫الإمام الوالد رضي‬

‫الأزهر‬ ‫عن‬ ‫قد حدثني‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫‪ ،‬ورجلَيْه وانصرفت‬ ‫‪5‬‬ ‫يد‬ ‫‪ ،‬فقئلت‬ ‫الجادة‬

‫التوقيت‪.‬‬ ‫بوجه عام ‪ ،‬وامرني بتعلم التجويد ‪ ،‬وعلم‬ ‫مصر‬ ‫وعن‬

‫الإسكندرية‬ ‫وزار معهد‬ ‫هـ)‪،‬‬ ‫ا‬ ‫(‪934‬‬ ‫شعبان‬ ‫أواخر‬ ‫الإسكندرية‬ ‫ووصل‬

‫فأجازه ‪.‬‬ ‫الشيخ عبد المجيد اللئان واستجازه‬ ‫للأزهر ‪ ،‬وكان شيخه‬ ‫التابع‬ ‫الديني‬

‫‪ ،‬وبعد‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫الاْول من‬ ‫الأسبوع‬ ‫في‬ ‫القاهرة مع اخويه‬ ‫ثم وصل‬

‫عدد‬ ‫على‬ ‫انصرام الشهر وإجازة العيد ‪ ،‬التحق بالأزهر في القسم العالي ‪ ،‬فدرس‬

‫الشافعية‬ ‫‪ ،‬وفقه‬ ‫والمنطق‬ ‫الفقه والأصول‬ ‫وعلمائه ‪ ،‬في‬ ‫الأزهر‬ ‫شيوخ‬ ‫من‬

‫‪. 5‬‬ ‫فأجازو‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬واستجاز‬ ‫وغيرها‬

‫‪ 5‬على‬ ‫عرفو‬ ‫‪ 5‬الطلبة الذين‬ ‫زملاؤ‬ ‫‪ ،‬فشجَعه‬ ‫الأزهر‬ ‫ودَأَبه في‬ ‫دروسه‬ ‫وتابع‬

‫الامتحان في‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫مصر‬ ‫بالغرباء عن‬ ‫العالمية الخاصة‬ ‫شهادة‬ ‫التفدم لامتحان‬

‫والبيان ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والمعاني‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصول‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫علماً‪،‬‬ ‫عشر‬ ‫اثني‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهادة‬ ‫هذه‬

‫والمصطلج‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫والمنطق‬ ‫‪،‬‬ ‫والتوحيد‬ ‫‪،‬‬ ‫والضَرف‬ ‫‪،‬‬ ‫والنحو‬ ‫‪،‬‬ ‫والبديع‬

‫شهادته‪.‬‬ ‫في‬ ‫ونجج‬ ‫هـ)‬ ‫ا‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬وتقذَم للامتحان‬ ‫والفقه ‪ ،‬والتفسير‬

‫العلوم‬ ‫في‬ ‫الامتحان‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الأزهرية‬ ‫العالمية‬ ‫نال شهادة‬ ‫ثم بعد ذلك‬

‫وعلم‬ ‫والقوافي ‪،‬‬ ‫العَروض‬ ‫وعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫الوضع‬ ‫إليها‪ :‬علم‬ ‫ويضاف‬ ‫السابقة ‪،‬‬

‫إدئه‬ ‫علماً ‪ .‬يقول رحمه‬ ‫عشر‬ ‫العلوم خمسة‬ ‫جملة‬ ‫‪ ،‬فبلغت‬ ‫أي التصوف‬ ‫الأخلاق‬

‫معهد‬ ‫شيخ‬ ‫زغلول‬ ‫محمد‬ ‫اللجنة التي اختبرتني ‪ :‬الشيخ‬ ‫رئيس‬ ‫تعالى ‪ :‬وكان‬

‫‪،‬‬ ‫الصعيدي‬ ‫عبد المتعال‬ ‫اللجنة ‪ :‬الشيخ‬ ‫أعضاء‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫الزقازيق ‪ ،‬وكان‬

‫‪ :‬كيف‬ ‫الصعيدي‬ ‫عليهم ‪ ،‬قال لي الشيخ‬ ‫اللجنة وسلمت‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫وعندما‬

‫‪ ،‬لأنه‬ ‫‪ :‬لا أعرفه‬ ‫؟ فأجابه‬ ‫معرفة‬ ‫بينكما‬ ‫‪ :‬إذن‬ ‫اللجنة‬ ‫رئيس‬ ‫يا فلان ؟ فقال‬ ‫حالك‬

‫بأيام ‪ ،‬كتب‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫لاْنه كان‬ ‫‪،‬‬ ‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فتشاءمت‬ ‫وانا ملحد‪،‬‬ ‫سُني‬

‫‪،‬‬ ‫الامتحان‬ ‫في‬ ‫ضدنا‬ ‫أنه سيكون‬ ‫عليه ‪ ،‬فظننت‬ ‫ورددنا‬ ‫فيه التصوير‬ ‫مقالأ ‪ ،‬اجاز‬

‫‪15‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫المعاملة‬ ‫كريماَ في‬ ‫‪-‬كان‬ ‫يقال‬ ‫‪ -‬والحق‬ ‫ولكنه‬

‫اللجنة‪:‬‬ ‫رئيس‬ ‫لي‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫القيإم للانصراف‬ ‫وأردت‬ ‫‪،‬‬ ‫الامتحان‬ ‫تم‬ ‫ولما‬

‫قابلَ صديقه‬ ‫ولكنه‬ ‫العبارة تهكُمأ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫لي‬ ‫أنه قال‬ ‫‪ .‬وظننت‬ ‫يا علأمة‬ ‫مبروك‬

‫بجريدة‬ ‫نجاحي‬ ‫خبر‬ ‫بتفؤُق ‪ ،‬ونشر‬ ‫بنجاحي‬ ‫عبد السلام غنيم وأخبره‬ ‫الشيخ‬

‫ومعه جماعة‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫الشيخ محمود شلتوت‬ ‫زيارة‬ ‫كنت في‬ ‫أني‬ ‫‪ ،‬وصادف‬ ‫الأهرام‬

‫‪ ،‬فقال‬ ‫فهناني‬ ‫اْحدُ الزائرين‬ ‫‪ ،‬ودخل‬ ‫الشريعة‬ ‫وكيلاَ لكلية‬ ‫العلماء ‪ ،‬لأنه كان‬ ‫من‬

‫له‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫العالمية الأزهرية‬ ‫‪ :‬لأنه نال شهادة‬ ‫تهنئه ؟ فقال‬ ‫عَلاَمَ‬ ‫‪:‬‬ ‫شلتوت‬ ‫له الشيخ‬

‫لها الذي جاء‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫نهنئ الشهادة الأزهرية بأخذ الشيخ‬ ‫‪ :‬نحن‬ ‫الشيخ شلتوت‬

‫من بلاده عالماَ‪.‬‬

‫ليه‬ ‫إ‬ ‫يتعرفون‬ ‫من العلماء والطلاب‬ ‫‪ ،‬والأزهريون‬ ‫العلمي يسطع‬ ‫وبدأ نجمه‬

‫العلمية التي تطبعها الصبغة‬ ‫المقالات‬ ‫‪ ،‬وبدأ يكتب‬ ‫مسامعهم‬ ‫على‬ ‫ويتردد اسمه‬

‫في البلاد الإسلامية ‪ ،‬ونالت‬ ‫وكان لها ذيوع وشيوع‬ ‫)‬ ‫الإسلام‬ ‫في (مجلة‬ ‫الحديثية‬

‫‪.‬‬ ‫سنوات‬ ‫كتابته فيها عشر‬ ‫‪ ،‬واستمرت‬ ‫والثناء‬ ‫القبول‬ ‫الحديثية‬ ‫أبحاثه‬

‫(هدي‬ ‫منها‪:‬‬ ‫المجلات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫كتابة المقالات‬ ‫في‬ ‫وبدأ يساهم‬

‫بمصر‪-‬‬ ‫الخطباء وائمة المساجد‬ ‫يُصدرها‬ ‫(الإرشاد) ‪ -‬وكان‬ ‫‪ ،‬ومجلة‬ ‫)‬ ‫الإسلام‬

‫الفضائل‬ ‫(نشر‬ ‫العربي )‪ ،‬ومجلة‬ ‫(الشرق‬ ‫)‪ ،‬ومجلة‬ ‫الإسلامية‬ ‫(الرابطة‬ ‫ومجلة‬

‫مجلة‬ ‫وهي‬ ‫(المسلم)‪،‬‬ ‫ومجلة‬ ‫(الوسيلة)‪،‬‬ ‫ومجلة‬ ‫)‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫والاَداب‬

‫) ‪.‬‬ ‫المحمدية‬ ‫(العشيرة‬

‫أو‬ ‫فيها مقالاً‪ ،‬او مقالين‬ ‫دينية ‪ ،‬إلا وكتبت‬ ‫مجلة‬ ‫من‬ ‫‪ :‬وما‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫لي‬ ‫الإخوان المسلمين‬ ‫بالجماعة الإسلامية ‪ ،‬فجماعة‬ ‫حسنة‬ ‫صلتي‬ ‫أكثر ‪ ،‬وكانت‬

‫عبد الرحمن‬ ‫احمد‬ ‫‪ ،‬ووالده الأستاذ‬ ‫البنا‬ ‫متينة مع رئيسها الأستاذ حسن‬ ‫صداقة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫وتزاور(‬ ‫تواصل‬ ‫بيننا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫المسند‬ ‫ترتيب‬ ‫صاحب‬

‫‪=،‬‬ ‫بن الصديق‬ ‫‪ ،‬الـيد احمد‬ ‫البنا‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫أحمد‬ ‫الثيخ‬ ‫استجاز‬ ‫‪ :‬وقد‬ ‫قلت‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪16‬‬
‫الهداية‬ ‫جمعية‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫العامة في النوادي والجمعيات‬ ‫محاضراته‬ ‫وبدأت‬

‫العشيرة‬ ‫وجمعية‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسين‬ ‫الخضر‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫التي يراسها‬ ‫الإسلامية‬

‫والاَداب‬ ‫الفضائل‬ ‫نشر‬ ‫مجلتها ‪ .‬وجمعية‬ ‫ومفتيأ في‬ ‫عضوأ‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫المحمدية‬

‫‪ ،‬وكانت‬ ‫المسلمات‬ ‫السيدات‬ ‫‪ ،‬وجماعة‬ ‫الرابطة الإسلامية‬ ‫‪ ،‬وجمعية‬ ‫الإسلامية‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫اسبوعياَ‬ ‫درسأ‬ ‫يلقي‬ ‫نسائية ‪ ،‬وكان‬ ‫جمعية‬ ‫انشات‬ ‫الغزالي‬ ‫زينب‬ ‫السيدة‬

‫في القاهرة ‪.‬‬ ‫اخرى‬ ‫جمعيات‬ ‫جانب‬

‫الجلوم التي يتقدمون‬ ‫عنه ‪ ،‬وخاصة‬ ‫لتلقي الدروس‬ ‫وبدا الطلبة يقصدونه‬

‫لأول‬ ‫ذلك‬ ‫لألفية ابن مالك ‪ ،‬وكان‬ ‫المكودي‬ ‫لهم شرح‬ ‫فيها للامتحان ‪ ،‬فدزَس‬

‫إلى علم‬ ‫‪ ،‬وسُفَم الوصول‬ ‫المحلي‬ ‫الجوامع بشرح‬ ‫في الأزهر ‪ .‬وجمع‬ ‫مرة يدرس‬

‫الجوامع ‪ ،‬والجوهر المكنون في‬ ‫جمع‬ ‫‪ ،‬وهو مختصر‬ ‫الأصول لابن أبي حجاب‬

‫‪. . .‬‬ ‫المنطق‬ ‫علم‬ ‫البناني في‬ ‫بشرح‬ ‫البلاغة ‪ ،‬والسثم‬ ‫علم‬

‫البلاد‬ ‫شتى‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫حول‬ ‫يتحلقون‬ ‫الطلبة الذي‬ ‫وكان‬

‫‪ ،‬ورومانية‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويوغوسلافية‬ ‫والهند ‪ ،‬وتركية‬ ‫واندونيسية‬ ‫مصر‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الإسلامية‬

‫‪،‬‬ ‫والسودان‬ ‫‪،‬‬ ‫والصومال‬ ‫‪،‬‬ ‫والحبشة‬ ‫‪،‬‬ ‫وألبانية‬ ‫‪،‬‬ ‫واليمن‬ ‫‪،‬‬ ‫والحجاز‬ ‫‪،‬‬ ‫والشام‬

‫وتولوا‬ ‫نجحوا‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫ذاكرت‬ ‫من‬ ‫‪ :‬وجميع‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫إفريقية ‪ .‬ويقول‬ ‫وسمال‬

‫إخوانه‬ ‫‪ 5‬يوصي‬ ‫بلد‬ ‫إلى‬ ‫وسافر‬ ‫إذا تخرج‬ ‫الطالب‬ ‫الكبيرة ‪ ،‬وكان‬ ‫المناصب‬

‫لسيد عبد الله‪.‬‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫بالحضور‬ ‫لى مصر‬ ‫إ‬ ‫القادمين‬

‫ومنهم‪:‬‬ ‫فيها ‪،‬‬ ‫والقاطنين‬ ‫مصر‬ ‫علماء‬ ‫كبار‬ ‫بينه وبين‬ ‫العلاقة‬ ‫وتوطَدت‬

‫‪،‬‬ ‫الدجوي‬ ‫‪ ،‬والعلآَمة الشيخ يوسُف‬ ‫زاهد الكوثري‬ ‫المطَلع الشيخ محمد‬ ‫العلأَمة‬

‫السيد‬ ‫يحترم‬ ‫كان‬ ‫ولكنه‬ ‫بينهما الردود‪،‬‬ ‫وكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫شلتوت‬ ‫محمود‬ ‫والشيخ‬

‫‪:‬‬ ‫سماه‬ ‫القيهم الذي‬ ‫النافع‬ ‫ترتيبه‬ ‫صدر‬ ‫في‬ ‫للإمام احمد‬ ‫بالمسند‬ ‫إجازته‬ ‫واثبت‬

‫(بلوغ‬ ‫‪ ،‬مع شرحه‬ ‫(‬ ‫الشيباني‬ ‫بن حنبل‬ ‫الإمام احمد‬ ‫مسند‬ ‫(الفتح الرباني ترتيب‬

‫‪.‬‬ ‫‪32 - 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( ‪:‬‬ ‫الرباني‬ ‫الفتح‬ ‫اسرار‬ ‫من‬ ‫الأماني‬

‫‪17‬‬
‫‪ ،‬إثر رد ‪ 5‬عليه‬ ‫الشريعة‬ ‫كلية‬ ‫منه في‬ ‫بدعوة‬ ‫راَه‬ ‫‪ ،‬وقال! له أول! مرة‬ ‫ويُجلُه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫‪ ،‬فقال له‬ ‫شاب‬ ‫‪ ،‬لكنك‬ ‫كبيراً‬ ‫شيخاً‬ ‫أظنك‬ ‫عليه السلام ‪ :‬كنت‬ ‫عيسى‬ ‫بشأن نزول‬

‫تراه "‪،‬‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫خيرٌ‬ ‫بالمُعَيْدفيَ‬ ‫تَسْمَعُ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫العربي‬ ‫المثل‬ ‫يفول‬ ‫كما‬ ‫أنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬

‫علم كبير‪،‬‬ ‫التي تدل على‬ ‫مقالاتك‬ ‫دون‬ ‫أن سثك‬ ‫هذا ‪ ،‬وإنما أقصد‬ ‫أقصد‬ ‫لا‬ ‫قال! ‪:‬‬

‫الدراسة ‪ ،‬وكانت‬ ‫السنُ ‪ ،‬مع طول‬ ‫به‬ ‫تقدمت‬ ‫إلا من رجل‬ ‫لا يتأتيان‬ ‫واسع‬ ‫والىع‬

‫عليئَ ‪ .‬ومنهم‬ ‫الله‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬فقال! السيد‬ ‫سنة‬ ‫وثلاثين‬ ‫ثلاثاَ‬ ‫اَنئذ‬ ‫سته‬

‫التونسي ‪ ،‬وكان يزور السيد عبد الله‬ ‫حسين‬ ‫الخضر‬ ‫العلأَمة الثيخ السيد محمد‬

‫يكتبها‪.‬‬ ‫موضوعات‬ ‫إليها في‬ ‫يحتاج‬ ‫أحاديث‬ ‫معرفة‬ ‫إليه في‬ ‫‪ ،‬يرجع‬ ‫بيته‬ ‫في‬

‫‪ ،‬وشيخ‬ ‫الديار المصرية‬ ‫مفتي‬ ‫المطيعي‬ ‫بخيت‬ ‫محمد‬ ‫العلأَمة الثيخ‬ ‫ومنهم‬

‫والتفسير‬ ‫الفقه الحنفي‬ ‫في‬ ‫دروساً‬ ‫الله‬ ‫عليه السيد عبد‬ ‫حضر‬ ‫وقد‬ ‫علمائها‪،‬‬

‫به ‪ ،‬كثير الثناء‬ ‫الإعجاب‬ ‫شديد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫بينهما تزاور ‪ ،‬وكان‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫واجازه‬

‫رافع‬ ‫احمد‬ ‫السيد‬ ‫الديار المصرية‬ ‫مسند‬ ‫الرفيع ‪ ،‬ومنهم‬ ‫الغزير ‪ ،‬وخلقه‬ ‫علمه‬ ‫على‬

‫بيان‬ ‫إلى‬ ‫الحميد‬ ‫ثبته ‪( :‬المسعى‬ ‫بما حواه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫للسيد‬ ‫واجاز‬ ‫‪،‬‬ ‫الطهطاوي‬

‫أوهام‬ ‫‪ :‬نئه فيه على‬ ‫نفيس‬ ‫كتاب‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫قال! السيد‬ ‫الأسانيد)‪،‬‬ ‫وتحرير‬

‫عبد الحي‬ ‫) للشيخ‬ ‫الفهارس‬ ‫(فهرس‬ ‫الأثبات ‪ ،‬خصوصاً‬ ‫في كثير من‬ ‫وقعت‬

‫عميداً لكلية‬ ‫اصبح‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫اللبان‬ ‫المجبد‬ ‫العلأَمة عبد‬ ‫الثيخ‬ ‫‪ .‬ومنهم‬ ‫الكتاني‬

‫عند ‪ 5‬في الكلية‪،‬‬ ‫مدزَساَ للحديث‬ ‫الله‬ ‫أن يعئن السيد عبد‬ ‫الدين ‪ ،‬وجهد‬ ‫أصول!‬

‫لذلك‪.‬‬ ‫المعارضة‬ ‫الأزهر إذ ذاك كان شديد‬ ‫لكن الشيخ المراغي شيخ‬

‫بالعالم‬ ‫واتصل‬ ‫وعطاءً‪،‬‬ ‫اخذأ‬ ‫الله‬ ‫دائرة السيد عبد‬ ‫القاهرة اتَسعت‬ ‫وفي‬

‫الأمة الذين‬ ‫علماء‬ ‫تلقياَ وأداء ‪ ،‬واستجاز‬ ‫الاتصال‬ ‫معاني‬ ‫بأوسع‬ ‫وغيره‬ ‫الإسلامي‬

‫وأثباتهم‬ ‫العوالي‬ ‫‪ 5‬بأسانيدهم‬ ‫‪ ،‬فاجازو‬ ‫وفضله‬ ‫نبوغه‬ ‫قدره ‪ ،‬وعرفوا‬ ‫حق‬ ‫فذَروه‬

‫الله‬ ‫لى رسول!‬ ‫إ‬ ‫الأمة الإسلامية‬ ‫إسناد‬ ‫كان‬ ‫أجازوه‬ ‫الذين‬ ‫‪ ،‬وهؤلاء‬ ‫النفيسة الغوالي‬

‫أخيه ‪ ،‬والسيد أحمد‬ ‫أحمد‬ ‫يدور عليهم ‪ ،‬فإضافة إلى الذين تقدَموا كالسيد‬ ‫‪!-‬‬

‫زاهد‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫الديار المصرية ‪ ،‬والعلأَمة المحدث‬ ‫مسند‬ ‫رافع الطهطاوي‬

‫الشيخ‬ ‫‪ :‬العلأَمة‬ ‫فقد أخذ عن‬ ‫‪،‬‬ ‫التونسي‬ ‫حسين‬ ‫الخضر‬ ‫والعلأمة محمد‬ ‫‪،‬‬ ‫الكوثري‬

‫‪18‬‬
‫في منزله (بتلا)‬ ‫إدئه‬ ‫التلاوي الشافعي ‪ ،‬وزاره السيد عبد‬ ‫دويدار الكفراوي‬ ‫محمد‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫الأولية ‪ ،‬وناوله (ثبت الشبراوي‬ ‫منه حديث‬ ‫‪ ،‬وسمع‬ ‫من أعمال المنوفية بمصر‬

‫والعلأَمة‬ ‫‪،‬‬ ‫التونسي‬ ‫عاشور‬ ‫ابن‬ ‫الطاهر‬ ‫الشيخ‬ ‫الأصولي‬ ‫الفقيه‬ ‫والعلأَمة‬

‫بن حمدان‬ ‫عمر‬ ‫الحرمين‬ ‫ثم المدني ‪ ،‬ومحدَث‬ ‫اللكنوي‬ ‫عبد الباقي الأنصاري‬

‫الواسعي‬ ‫عبد الواسع بن يحمى‬ ‫التونسي ‪ ،‬والعلأَمة المؤزَخ الشيخ‬ ‫المحرسي‬

‫الفقيه‬ ‫‪ ،‬والعلأَمة‬ ‫الحضرمي‬ ‫باحربة‬ ‫ناصر‬ ‫بن‬ ‫الفقيه مُحسن‬ ‫البمني ‪ ،‬والعلأَمة‬

‫الفقيه‬ ‫والعلاَّمة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحنفي‬ ‫المدني‬ ‫الطرابلسي‬ ‫الشلبي‬ ‫القادر بن توفيق‬ ‫عبد‬ ‫المسند‬

‫إمام بن‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫الشافعي ‪ ،‬والعلأَمة‬ ‫المصري‬ ‫الحلبي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫بن يوسف‬ ‫بدر الدين محمد‬ ‫بدمشق‬ ‫دار الحديث‬ ‫إبراهيم السقا ‪ ،‬والعلأَمة شيخ‬

‫راغب‬ ‫‪ ،‬والعلأَمة المؤرَخ المسند محمد‬ ‫ثم الدمشقي‬ ‫المراكشي‬ ‫الببباني الحسني‬

‫‪ ،‬والعلاَّمة‬ ‫المصري‬ ‫الشعبيني‬ ‫طه بن يوسف‬ ‫الطباخ الحلبي ‪ ،‬العلأَمة الشيخ‬

‫المؤرِّخ‬ ‫والعلاَّمة المسند‬ ‫الحنفي ‪،‬‬ ‫الموصلي‬ ‫الدلبشاني‬ ‫محمد‬ ‫احمدبن‬

‫بن‬ ‫بنت عبد الجليل‬ ‫اَمنة‬ ‫أم البنبن‬ ‫‪ ،‬والمسندة‬ ‫بن زبارة الحسني‬ ‫بن محمد‬ ‫محمد‬

‫مع‬ ‫‪ ،‬ذكرهم‬ ‫والمشرق‬ ‫المغرب‬ ‫من‬ ‫اخرين‬ ‫أعلام‬ ‫الدرا الدمشقبة ‪ .‬في‬ ‫سليم‬

‫في ‪( :‬ارتشاف الرحيق‬ ‫سعيد ممدوح‬ ‫روايتهم الدكتور محمود‬ ‫وطرق‬ ‫شيوخهم‬

‫الشبراوي )‬ ‫اللّه‬ ‫العلأَمة عبد‬ ‫مع (ثبت‬ ‫مطبوع‬ ‫)‪ ،‬وهو‬ ‫الصديق‬ ‫الله‬ ‫من أسانيد عبد‬

‫إسناد‬ ‫أصبج‬ ‫تقدَّم ‪ .‬وبهذا‬ ‫كما‬ ‫دويدار‬ ‫محمد‬ ‫شيخه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ناوله للسيد‬ ‫الذي‬

‫‪ ،‬في‬ ‫النبوي الشريف‬ ‫وأعلاها اتصالاً بالجناب‬ ‫الأسانيد‬ ‫من أجمع‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬

‫الحاضر‪.‬‬ ‫عصرنا‬

‫الإسناد‬ ‫في‬ ‫الراغبين‬ ‫الله قبلة أنظار‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫غدا‬ ‫فقد‬ ‫بهذا‪،‬‬ ‫وعرفانأ‬

‫‪.‬‬ ‫البلاد والجهات‬ ‫كل‬ ‫منه ‪ ،‬من‬ ‫ذلك‬ ‫إليه ويلتمسون‬ ‫‪ ،‬يسعون‬ ‫والاتصال‬

‫الفكرية‪:‬‬ ‫‪- 4‬معاركه‬

‫فترة موَّارة‬ ‫في مصر‬ ‫بن الصديق‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫الفترة التي عاشها‬ ‫لقد كانت‬

‫حرباً ضروساً‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫‪ ،‬وغيرها‬ ‫‪ ،‬واشتراكية‬ ‫‪ ،‬ورأسمالية‬ ‫قومية‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫بالأفكار‬

‫والسنَّة‬ ‫‪،‬‬ ‫وعقائده‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫بدءاً من‬ ‫واسسه‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ومبادئه‬ ‫الدين‬ ‫على‬

‫‪91‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪1‬‬ ‫ومذاهبه‬ ‫‪ ،‬والفقه‬ ‫ومفاهيمها‬

‫لم يُجار‬ ‫موقناً‬ ‫ثابتاً‬ ‫‪،‬‬ ‫هذ ‪ 5‬المعركة‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫حاضراً‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫وكإن‬

‫كإن‬ ‫رَهَبٍ وقد‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الترغيب‬ ‫ذلك‬ ‫كإن‬ ‫تيار برغَبٍ ‪ ،‬وقد‬ ‫إلى‬ ‫يمل‬ ‫زائغاً‪ ،‬ولم‬

‫الذين ترئعوا على‬ ‫مع‬ ‫والكبار‪،‬‬ ‫الصغار‬ ‫مع‬ ‫معاركه‬ ‫الترهيب ‪ ،‬وكإنت‬ ‫ذلك‬

‫الظهور‬ ‫بشذوذهم‬ ‫يريدون‬ ‫‪،‬‬ ‫مجهولين‬ ‫اَخرين‬ ‫ومع‬ ‫‪،‬‬ ‫العالية‬ ‫المناصب‬

‫‪.‬‬ ‫والوصول‬

‫لتخصص‬ ‫ا‬ ‫لى أهل‬ ‫إ‬ ‫اكثر سهامه‬ ‫‪ ،‬وصؤَب‬ ‫ردوده‬ ‫جُل‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫وخه‬ ‫وقد‬

‫بتاويله ‪ ،‬أو داهنوا‬ ‫‪ ،‬أو زاغوا‬ ‫بمفاهيمه‬ ‫انحرفوا‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫يدعيه‬ ‫مَنْ‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫الشرعي‬

‫مسلَماته‪.‬‬ ‫طرفاً من‬ ‫‪ ،‬او انكروا‬ ‫ضرورياته‬ ‫بعض‬ ‫بتقريبه ‪ ،‬أو ناقضوا‬

‫‪ ،‬وكإن شيخاً‬ ‫شلتوت‬ ‫الشيخ محمود‬ ‫الله‬ ‫لهم السيد عبد‬ ‫الذين تصدى‬ ‫ومن‬

‫لسان وقلم وفكرة وكتاب ‪.‬‬ ‫وصاحب‬ ‫‪-‬‬ ‫علمي أزهري‬ ‫للأزهر ‪ -‬وهو أرفع منصب‬

‫من‬ ‫يلقي محاضرة‬ ‫شلتوت‬ ‫الشيخ محمود‬ ‫(‪ : )2‬وسمعت‬ ‫الله‬ ‫قال السيد عبد‬

‫جزءاً‬ ‫قبيل الذَجَل ‪ ،‬فكتبت‬ ‫من‬ ‫المذياع ذكر فيها أن التداوي بالأذكإر والايات‬

‫‪.‬‬ ‫مرات‬ ‫طبع‬ ‫بالقرآن ) وقد‬ ‫التداوي‬ ‫الإيمان في‬ ‫سفَيته ‪( :‬كمال‬

‫ينكر‬ ‫من‬ ‫؟ وحكم‬ ‫عيسى‬ ‫سينزل‬ ‫قادياني إلى الأزهر يسال ‪ :‬هل‬ ‫وبعث‬

‫ان ينتزع من‬ ‫بهذا السؤال‬ ‫‪ -‬وغرضه‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫ينكرون‬ ‫نزوله ‪ -‬والقاديانيون‬

‫الشيخ‬ ‫بالهند ‪ ،‬فحؤَل‬ ‫القاديانية‬ ‫يعارضون‬ ‫الذين‬ ‫المسلمين‬ ‫ما يرد به على‬ ‫الأزهر‬

‫وَفق‬ ‫الجوابَ على‬ ‫‪ ،‬فكتب‬ ‫شلتوت‬ ‫القادياني إلى الشيخ محمود‬ ‫المراغي سؤال‬

‫‪( :‬إقامة‬ ‫كتاب‬ ‫ابطلئها في‬ ‫دعاوى‬ ‫‪ ،‬وزعم‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫مرادِ السائل ‪ ،‬وأنكر‬

‫الإسلام والعربية‪،‬‬ ‫ضد‬ ‫الضروس‬ ‫هذه الحرب‬ ‫سيئأ من‬ ‫ان تعرف‬ ‫إذا اردت‬ ‫(‪)1‬‬

‫العقل‬ ‫‪( :‬موقف‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫صبري‬ ‫الإسلام مصطفى‬ ‫شيخ‬ ‫فارجع إلى ما سطره‬

‫‪.‬‬ ‫ضخام‬ ‫وهو في اربعة مجلدات‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫العالمين‬ ‫والعلم والعالم من رب‬

‫‪. 9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 39‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫سبيل التوفيق‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪02‬‬
‫على‬ ‫بيته ‪ ،‬ثم أصر‬ ‫‪ ،‬وقذَمته إليه في‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫)‬ ‫اَخر الزمان‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫على‬ ‫البرهان‬

‫‪( :‬عقيدة أهل‬ ‫(الرسالة) فأردفته بكتاب‬ ‫مجلة‬ ‫في‬ ‫نشرها‬ ‫مقالات‬ ‫الإنكار في‬

‫بيته أيضاً ‪ ،‬فلم‬ ‫إليه في‬ ‫طُبع ‪ ،‬وقدمته‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫)‬ ‫عليه السلام‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫في‬ ‫الأسلام‬

‫بعدُشيئاَ"‪.‬‬ ‫يكتب‬

‫أنه‬ ‫عبد المنعم خفاجي‬ ‫الدكتور محمد‬ ‫صديقي‬ ‫‪ :‬وأخبرني‬ ‫الله‬ ‫وقال رحمه‬

‫أن الإيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ذكر فيه‬ ‫شلتوت‬ ‫محمود‬ ‫للشيخ‬ ‫مقالاَ‬ ‫أمريكة‬ ‫صوت‬ ‫راى في مجلة‬

‫بالنبي لمجحيه‪،‬‬ ‫الإيمان‬ ‫إلى‬ ‫يومَ القيامة ‪ ،‬ولا حاجة‬ ‫صاحبَه‬ ‫ينجي‬ ‫الآخر‬ ‫واليوم‬ ‫بالئه‬

‫عليه ‪ ،‬جزءأ‬ ‫رداً‬ ‫يوم القيامة ‪ ،‬فكتبت‬ ‫ناجون‬ ‫الكتاب‬ ‫أن أهل‬ ‫ذلك‬ ‫وبنى على‬

‫الاَخر) ‪.‬‬ ‫واليوم‬ ‫بالنه‬ ‫الإيمان‬ ‫معنى‬ ‫الباهر في‬ ‫‪( :‬التحقيق‬ ‫سميته‬

‫فيها أن‬ ‫البهي من المذياع ‪ ،‬زعم‬ ‫القاها الدكتور محمد‬ ‫محاضرة‬ ‫وسمعت‬

‫في الرد عليه جزءاً سفَيته ‪( :‬قزَة‬ ‫دليله ظني ‪ ،‬فكتبت‬ ‫إلى الجن‬ ‫النبي !‬ ‫إرسال‬

‫والسنَّة‬ ‫بالقراَن‬ ‫الجن‬ ‫إلى‬ ‫النبي الى الثقلين ) بتنتُ فيه إرساله‬ ‫أدلة إرسال‬ ‫العين في‬

‫الأمة‪.‬‬ ‫المتواترة وإجماع‬

‫وتصحيحات‬ ‫ردود‬ ‫هي‬ ‫كبير منها‪،‬‬ ‫قسم‬ ‫في‬ ‫مقالاته ودراساته‬ ‫وكانت‬

‫تُرَؤَج ‪. . .‬‬ ‫كإ نت‬ ‫وكتب‬ ‫تنتشر‬ ‫كإنت‬ ‫لأفكار‬ ‫وتقويمات‬

‫مجده‬ ‫في عنفوان‬ ‫ابو زُهرة ‪ ،‬وهو‬ ‫الفقيه محمد‬ ‫للشيخ‬ ‫تصديه‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫ندوة‬ ‫حضرت‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬قال السيد‬ ‫الفقهية الاجتماعية‬ ‫‪ ،‬ومكانته‬ ‫العلمي‬

‫البحث يدور حول‬ ‫(‪ 375‬اهـ) فوجدت‬ ‫) في شهر رجب‬ ‫الواء الإسلام‬ ‫مجلة‬

‫‪ ،‬حين‬ ‫بن شماس‬ ‫بن قيس‬ ‫رؤيا ثابت‬ ‫الرؤيا وحقيقتها ‪ ،‬وما ورد فيها ‪ ،‬فذكرت‬

‫عليه نفيسة ‪ ،‬فأتى‬ ‫درعاً كإنت‬ ‫المسلمين‬ ‫في واقعة اليمامة ‪ ،‬فأخذ بعض‬ ‫استشهد‬

‫‪ ،‬وأكفأ عليها‬ ‫درعي‬ ‫أخذ‬ ‫فلاناَ‬ ‫في النوم ‪ ،‬وقال ‪ :‬إن‬ ‫الصحابة‬ ‫إلى بعض‬ ‫ثابت‬

‫ابن‬ ‫خالداً ‪ -‬يعني‬ ‫‪ ،‬فائت‬ ‫الجيش‬ ‫اقصى‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫البرمة رحل‬ ‫برمة ‪ ،‬وعلى‬

‫عليئَ من‬ ‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫لأبي‬ ‫‪ ،‬وإذا أتيتَ المدينة ‪ ،‬فقل‬ ‫ان يأخذَها‬ ‫الوليد ‪ -‬فمره‬

‫خالداً ‪ ،‬فبعث‬ ‫الرجل‬ ‫‪ ،‬فأخبر‬ ‫‪ ،‬وفلان‬ ‫عتيق‬ ‫رقيقي‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وفلانُ‬ ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫الدين‬

‫‪21‬‬
‫برؤياه فأجازها‪.‬‬ ‫بكر‬ ‫أبا‬ ‫‪ ،‬وحدث‬ ‫فاْخذها‬ ‫لى الدرع‬ ‫إ‬

‫لا يمث‬ ‫بأسلوب‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫أبو زهرة‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ :‬فاستنكر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫قال السيد‬

‫‪. . .‬‬ ‫أن يرجع‬ ‫‪ ،‬فاستنكف‬ ‫صحيحة‬ ‫له ‪ :‬إنها قصة‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫إلى العلم بصلة‬

‫البحث‬ ‫هذه السنة ‪ ،‬فوجدتُ‬ ‫من‬ ‫الجمادين‬ ‫في إحدى‬ ‫قال ‪ :‬ثم حضرت‬

‫‪ . . .‬فاستدكَ‬ ‫لا‬ ‫أو‬ ‫صحية‬ ‫لأغراض‬ ‫يجوز‬ ‫جثة الميت ‪ ،‬هل‬ ‫تشريح‬ ‫حول‬ ‫يدور‬

‫بكلب"‬ ‫‪ ،‬ولو‬ ‫والمثلة‬ ‫إياكم‬ ‫"‬ ‫النبي !ي! ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫عليئ‬ ‫عن‬ ‫بحديث‬ ‫ابو زهرة‬ ‫الشيخ‬

‫أبو زهرة كعادته‪،‬‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬فعارض‬ ‫موضوع‬ ‫‪ :‬هو حديث‬ ‫الله‬ ‫فقال له السيد عبد‬

‫أن ينصاعَ للحق‪.‬‬ ‫واستنكف‬

‫جثة الميت ‪ ،‬أرإد أحد الحاضرين‬ ‫تشريح‬ ‫في حكم‬ ‫البحث‬ ‫أثناء‬ ‫قال ‪ :‬وفي‬

‫قراءة‬ ‫من‬ ‫أبو زُهرة بحدَة ‪ ،‬ومنعه‬ ‫الشيخ‬ ‫العرنيين ‪ ،‬فقاطعه‬ ‫حديث‬ ‫ان يذكر‬

‫بأن‬ ‫فعارضتُه‬ ‫‪. . .‬‬ ‫البخاري‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫هـان‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫انه غير‬ ‫زاعمأ‬ ‫الحديث‬

‫بعناد ‪ ،‬مع‬ ‫زعمه‬ ‫على‬ ‫أصرَّ‬ ‫‪ ،‬لكنه‬ ‫فيه‬ ‫إشكال‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬وأنه‬ ‫في صحته‬ ‫شك‬ ‫لا‬ ‫الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لإعجاب‬ ‫زهو‬

‫‪ ،‬وله أتباعه‬ ‫عبده‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫الكبار ‪ ،‬ومنهم‬ ‫من‬ ‫الكثيرين‬ ‫رذَ على‬ ‫وقد‬

‫دونهم ‪ ،‬ففي‬ ‫ومن‬ ‫الناس ‪ ،‬السياسيين‬ ‫طبقات‬ ‫جميع‬ ‫وفي‬ ‫مصر‬ ‫ومكانته ‪ ،‬في‬

‫الدين كما جاء في قوله‪:‬‬ ‫يريد إصلاح‬ ‫أنه‬ ‫عبده‬ ‫الشيخ محمد‬ ‫دعوى‬

‫الماَتِمُ‬ ‫عليه‬ ‫اكتظَت‬ ‫اَمِ‬ ‫ابل‬ ‫أن يقالَ محمدٌ‬ ‫أبالي‬ ‫ولستُ‬

‫العمائِمُ‬ ‫عليه‬ ‫تقضي‬ ‫أنْ‬ ‫احاذِرُ‬ ‫اردتُ صلاحَه‬ ‫ولكنَ دينأ قد‬

‫التجديد‬ ‫‪ :‬فإن أراد بالإصلاح‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬قال السيد‬ ‫إصلاحه‬ ‫بصلاحه‬ ‫ويعني‬

‫من أهله ؟ لأنه‪:‬‬ ‫الاجتهاد ‪ ،‬فهو ليس‬ ‫عن طريق‬

‫‪.‬‬ ‫‪77-74‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫الأنبياء‬ ‫قصص‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪22‬‬
‫الواردة‬ ‫الأحاديث‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وزَعَم‬ ‫القدر‬ ‫ليلة‬ ‫‪ . . .‬أنكر‬ ‫السثة‬ ‫يعرف‬ ‫بكن‬ ‫‪- 1‬لم‬

‫منها‬ ‫‪ ،‬والكثير‬ ‫‪ ،‬وأغلبها ضعيف‬ ‫مضطربة‬ ‫رواياتها‬ ‫وقيامها‪،‬‬ ‫فضلها‬ ‫في‬

‫بالسنَة‪.‬‬ ‫جهله‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الشيخ‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫واضج‬ ‫دليل‬ ‫‪ . . .‬وهذا‬ ‫موضوع‬

‫‪-‬كان يجتهد مع وجود النص ويخالفه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المستحدثة في هذه العصور‪،‬‬ ‫الشريعة بالمصطلحات‬ ‫‪ - 3‬بؤول نصوص‬

‫عمل‬ ‫‪ :‬تفسيره‬ ‫ذلك‬ ‫‪ . . .‬ومن‬ ‫النصوص‬ ‫لتلك‬ ‫اللغوية‬ ‫بالمدلولات‬ ‫مبال‬ ‫غير‬

‫وتعاليمه‬ ‫تشير إلى انتشار رسالة عيسى‬ ‫بأنها‬ ‫المبشَرين الذين يُنصِّرون المسلمين‬

‫‪. . .‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫مواضعه‬ ‫عن‬ ‫للكلم‬ ‫تحريف‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫والتسامح‬ ‫إلى المحبة‬ ‫الدعوى‬ ‫من‬

‫‪ -‬في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫قال ‪ :‬ألَف‬ ‫حين‬ ‫تكفيره‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫حسين‬ ‫لطه‬ ‫نقده‬ ‫وكذلك‬

‫‪ ،‬فيها إنكار‬ ‫صريحة‬ ‫فيه كفريات‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫‪ -‬الدكتور طه حسين‬ ‫الشعر الجاهلي‬

‫‪ ،‬لا حقيقة‬ ‫وهميتان‬ ‫أنهما شخصيتان‬ ‫‪ ،‬وزعمه‬ ‫السلام‬ ‫عليهما‬ ‫وإسماعيل‬ ‫إبراهيم‬

‫أن هذا‬ ‫‪ . . .‬والحقيقة‬ ‫وجودهما‬ ‫دليلاً على‬ ‫لا يكفي‬ ‫القراَن‬ ‫التاريخ ‪ ،‬وأنَ‬ ‫لهما في‬

‫من‬ ‫عليه ‪ ،‬ليس‬ ‫الله‬ ‫غضب‬ ‫دين الإسلام ‪ ،‬واستوجب‬ ‫به عن‬ ‫ارتذَ‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬

‫) للمبشِّر الإنكليزي ‪ :‬جرجس‬ ‫في الإسلام‬ ‫(كلمة‬ ‫من كتاب‬ ‫تأليفه ‪ ،‬بل هو نسخة‬

‫‪ ،‬فلم‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫عما‬ ‫‪ :‬إنه تاب‬ ‫يقال‬ ‫‪ . . .‬وقد‬ ‫سال‬

‫‪ ،‬فما باله في كتابه‬ ‫الله‬ ‫سراً بينه وبين‬ ‫انه تاب‬ ‫ردته ‪ ،‬ولنسفَم‬ ‫توبته ‪ ،‬كما أعلن‬ ‫يعلن‬

‫أن ينقد القران‬ ‫الأول بمدة ‪ ،‬يقول ‪ :‬يجب‬ ‫بعد الكتاب‬ ‫أئَفه‬ ‫)‪ ،‬وقد‬ ‫الصيف‬ ‫(في‬

‫! ‪.‬‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫أدبي‬ ‫كتالب‬ ‫كأيَ‬

‫‪ ،‬لا يأتيه‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫القران‬ ‫ان‬ ‫يعتقد‬ ‫مؤمن‬ ‫من‬ ‫تصدر‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫فهل‬

‫؟ ! ‪.‬‬ ‫خلفه‬ ‫بين يديه ولا من‬ ‫من‬ ‫الباطل‬

‫‪ 5‬رابحة‪،‬‬ ‫الكتابة الدينية تجار‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وجدوا‬ ‫الأدباء الملحدون‬ ‫أن‬ ‫الحفيقة‬

‫الدين ؟ ‪.‬‬ ‫إصلاح‬ ‫يمكن‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫عنوان‬ ‫‪ 6‬ا تحت‬ ‫دينية ‪ ،‬صا‬ ‫خواطر‬ ‫‪:‬‬ ‫انظر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪23‬‬
‫بكلثتهم إليها‪،‬‬ ‫اقبلوا عليها ‪ ،‬وائجهوا‬ ‫كثيرة وافرة ‪ ،‬فلذلك‬ ‫أموالاَ‬ ‫عليهم‬ ‫دؤت‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫"(‪1‬‬ ‫بال‬ ‫التوبة لهم على‬ ‫من المال ‪ ،‬ولن تخطر‬ ‫‪5‬‬ ‫طلبو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫وحصلوا‬

‫(الإسلام وأصول‬ ‫كتاب‬ ‫عبد الرزاق ‪ ،‬مؤلف‬ ‫علي‬ ‫الشيخ‬ ‫هاجم‬ ‫وكذلك‬

‫الإسلام ‪،‬‬ ‫تجنّوا على‬ ‫‪ ،‬ولكنهم‬ ‫كان لهم شاًن في مصر‬ ‫الحكم ) وغير هؤلاء ممن‬

‫دينه أحداً ‪ ،‬ولو كان‬ ‫وفي‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫يحابِ‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫شاذة‬ ‫أو أتوا بأفكار‬

‫في عنفوانها‬ ‫والعنصرية‬ ‫القومية‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫غير مصري‬ ‫بانه‬ ‫الكبار ‪ ،‬مع العلم‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫هناك‬

‫لها‪:‬‬ ‫المحن التي تعزض‬ ‫‪- 5‬بعض‬

‫الإسلام ‪ ،‬بل‬ ‫التي نالت الدعاة وعلماء‬ ‫عصره‬ ‫من محن‬ ‫الله‬ ‫لم يسلم رحمه‬

‫وقال رحمه‬ ‫عبد الناصر‪،‬‬ ‫جمال‬ ‫في عهد‬ ‫‪ ،‬إذ أُدخل السجنَ‬ ‫شديدة‬ ‫نالته محنة‬

‫المباحث‬ ‫مع‬ ‫لي‬ ‫فدئر‬ ‫الإكرام ‪،‬‬ ‫غاية‬ ‫أكرمتُه‬ ‫‪،‬‬ ‫مغربي‬ ‫مجرم‬ ‫بتدبير‬ ‫(‪:)2‬‬ ‫الله‬

‫تهمة باطلة ‪ ،‬وحكم‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الجزائر‬ ‫فرنسة على‬ ‫لحسإب‬ ‫تهمة التجسس‬ ‫المصرية‬

‫‪ ،‬أني‬ ‫الذين كانوا ملتفَين حولي‬ ‫للصحفيين‬ ‫‪ ،‬حلفتُ‬ ‫بالإعدام ‪ ،‬وبعد الحكم‬ ‫على‬

‫لن أُعدم فتعجَبوا ‪.‬‬

‫عليئَ‬ ‫حكم‬ ‫الذي‬ ‫المسيحي‬ ‫‪ :‬أنَ القاضي‬ ‫كراماتي‬ ‫من‬ ‫عذَ ‪ 5‬المصريون‬ ‫ومما‬

‫مُنتحراَ‪.‬‬ ‫فمات‬ ‫بيته‬ ‫ألقى بنفسه من سطح‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫لم يمر عليه شهران‬

‫تعالى ‪ ،‬يلقى جزاء ظلمه‬ ‫الله‬ ‫الان عند‬ ‫ميتة غير سليمة ‪ ،‬وهو‬ ‫جمال‬ ‫ومات‬

‫الذين ظلموا أي‬ ‫وسيعلم‬ ‫عزيز مفتدر‪،‬‬ ‫له ثم أخذه اخذ‬ ‫الله‬ ‫وغَشْمه ‪ ،‬فقد املى‬

‫‪.‬‬ ‫ينفلبون‬ ‫منفلب‬

‫سنة كاملة ‪ ،‬قال رحمه‬ ‫عشرة‬ ‫بلغ إحدى‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ولقد طال سجنه‬

‫في‬ ‫العلماء‪ ،‬فمكثتُ‬ ‫كثيرأ من‬ ‫عبد الناصر كما أدرك‬ ‫جمال‬ ‫ظلم‬ ‫‪ :‬أدركني‬ ‫الله‬

‫‪. 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لسا بق ‪ ،‬ص‬ ‫ا‬ ‫لمصدر‬ ‫ا‬


‫(‪)1‬‬

‫‪. 1 17‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫التوفيق‬ ‫سبيل‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪24‬‬
‫) إلى ‪2 6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الأول (‪959‬‬ ‫‪ 1 5‬أكتوبر‪ /‬تشرين‬ ‫كاملة ‪ ،‬من‬ ‫عاماً‬ ‫عشر‬ ‫أحد‬ ‫السجن‬

‫مع التشديد والتضييق عدة‬ ‫في السجن‬ ‫‪ .‬فكتبت‬ ‫)‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫ديسمبر‪ /‬كانون الأول (‪969‬‬

‫خير‬ ‫الصلاة على‬ ‫(النفحة الإلهية في‬ ‫القرآن )‪،‬‬ ‫النبي في‬ ‫منها‪( :‬فضائل‬ ‫كتب‬

‫) ‪.‬‬ ‫الصالحين‬ ‫البرية ) ‪( ،‬سمير‬

‫بعنوان ‪ :‬استغاثة ‪ ،‬بلغت‬ ‫قصيدة‬ ‫محنته الشديدة في السجن‬ ‫ومما يدل على‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫ومنها(‪1‬‬ ‫بيتاً‬ ‫اربعة وستين‬

‫مُصِيْبَتي‬ ‫فَضْلاً عنّي‬ ‫تفزَج‬ ‫يا مَنْ له الثئا‬ ‫اللهُ‬ ‫يا‬ ‫سألتُكَ‬

‫وَعِزةِ‬ ‫بنصْرٍ‬ ‫وأدركني‬ ‫إليكَ‪،‬‬ ‫فارْحَمْ تذللي‬ ‫يا رحمنُ‬ ‫رلث‬ ‫ويا‬

‫ونعمةِ‬ ‫بفيضٍ‬ ‫إليكَ ‪ ،‬فأرغدني‬ ‫ضارعاً‬ ‫بابك‬ ‫لقد يممتُ‬ ‫إلهي‬

‫كلَّ مَضَرَّةِ‬ ‫عني‬ ‫سريعاً‬ ‫وأَذْهِبْ‬ ‫والأذى‬ ‫وخلِّصني من الكرب‬ ‫إلهي‬

‫مَعَرَّتي‬ ‫لِيُبْدِي‬ ‫هَتكِي‬ ‫تسَبَبَ في‬ ‫مِنَ الظالمِ الذي‬ ‫وخُذْ ثأري‬ ‫إلهي‬

‫قَضِمسي‬ ‫في‬ ‫بُهْتِهِ‬ ‫مِنْ‬ ‫ما بدا‬ ‫على‬ ‫متواصلاً‬ ‫‪ 5‬لعناً دائماً‬ ‫وجازِ‬

‫الخبيثةِ‬ ‫عِرْضِي بالدعاوى‬ ‫ولوَث‬ ‫غيرِ جُرمٍ أتيتُه‬ ‫من‬ ‫أَطَل دمي‬

‫‪ -‬وكان ذلك في‬ ‫فيه‬ ‫عاماً‬ ‫وبعد أن اُخرج من السجن بمصر بعد أحدَ عشر‬

‫الفترة بالذات ‪ ،‬في‬ ‫كما لفق للعديد من العلماء ‪ ،‬والدعاة في تلك‬ ‫له‬ ‫قضية لفقت‬

‫هذا البهتان على‬ ‫تظهِرُ‬ ‫الفترة التي‬ ‫تلك‬ ‫تنشر عن‬ ‫الملفات‬ ‫‪ ،‬وهاهي‬ ‫خاصة‬ ‫مصر‬

‫يتابع مسيرته العلمية‬ ‫وتبديه ‪ -‬عاد إلى المغرب‬ ‫المعارضين‬ ‫العلماء والسياسيين‬

‫الصديقية‪.‬‬ ‫الزاوية‬ ‫في دروسه في‬ ‫والتوجيهية حيثما حل وارتحل ‪ ،‬وخاصة‬

‫مع‬ ‫رمضان‬ ‫أفطر من صوم‬ ‫‪ -‬إذ‬ ‫محنة اخرى ‪ -‬وكانت شديدة كذلك‬ ‫فنالته‬

‫لمدة‬ ‫اللّه‬ ‫أخيه السيد عبد العزيز رحمه‬ ‫مع‬ ‫فحبسه‬ ‫طنجة‬ ‫فتجزَأ عامل‬ ‫مصر‪،‬‬

‫فحبسنا‬ ‫قبيحاً‪،‬‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫طنجة‬ ‫عامل‬ ‫تجزَأ‬ ‫وقد‬ ‫(‪:)2‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫أسبوعين‬

‫‪. 2 4‬‬ ‫دينية ‪ ،‬صه‬ ‫خواطر‬ ‫به‬ ‫كتا‬ ‫في آخر‬ ‫نشرها‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 1 0 4‬‬ ‫‪ ،‬ص‬ ‫التوفيق‬ ‫سبيل‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪25‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫قبل المغرب‬ ‫‪ ،‬لأننا افطرنا مع مصر‬ ‫اسبوعين‬

‫عن‬ ‫كبيرة ‪ ،‬وعُزل‬ ‫نكبة‬ ‫‪ ،‬فنكب‬ ‫شزَ أعماله‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫اوقعه‬ ‫فقد‬ ‫اما العامل‬

‫ولا يهمل‪.‬‬ ‫يمهل‬ ‫الله‬ ‫الموتى ‪ ،‬وإن‬ ‫في حكم‬ ‫الاَن‬ ‫وظيفة ‪ ،‬وهو‬ ‫كل‬ ‫عمله وعن‬

‫‪.‬‬ ‫يُفْلِتْهم)‬ ‫لم‬ ‫أخذَهُ‬ ‫إذا‬ ‫للظالمِ حتى‬ ‫لَيُمْلِي‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫"إنَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيج‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫الشيخان‬ ‫رواه‬

‫‪ - 6‬تلامذته‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫والمشرق‬ ‫المغرب‬ ‫المديد في‬ ‫عمره‬ ‫‪ ،‬خلال‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫لفد تتلمذ للسيد‬

‫الأقطار الإسلامية وغيرها ‪ ،‬إذ كان حيثما حل‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الطلاب‬ ‫عدد كبير من‬

‫معينه ‪ ،‬ويصدرون‬ ‫من‬ ‫يغرفون‬ ‫والطلاب‬ ‫العلماء‬ ‫نفر غير قليل من‬ ‫يتحفَق حوله‬

‫وغير‬ ‫الشرعية‬ ‫بالدراسات‬ ‫المختصون‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫شتى‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫حياضه‬ ‫عن‬

‫الشرعية‪.‬‬ ‫الدراسات‬

‫مراكز‬ ‫تلامذته شأوأ علمياً كبيرأ‪ ،‬وتسنَم بعضهم‬ ‫كبير من‬ ‫وقد بلغ عدد‬

‫وعذَهم ‪ ،‬وقد أشار بنفسه إلى‬ ‫حصرهم‬ ‫الباحث‬ ‫على‬ ‫مهمة ‪ ،‬ويصعب‬ ‫علمية‬

‫‪ ،‬والسيد‬ ‫الزمزمي‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬السيد‬ ‫إخوته‬ ‫طليعتهم‬ ‫عليه ‪ ،‬وفي‬ ‫مَنْ تتلمذ‬ ‫بعض‬

‫من‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫والسيد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسن‬ ‫والسيد‬ ‫العزيز‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫والسيد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحي‬ ‫عبد‬

‫في‬ ‫والتنويه‬ ‫بالذكر‬ ‫مَنْ خضَهم‬ ‫علمه‬ ‫من‬ ‫عليه ‪ ،‬وأفادوا‬ ‫تتلمذوا‬ ‫الذين‬ ‫الأعلام‬

‫(الحموي)‪،‬‬ ‫الحامد‬ ‫محمد‬ ‫العلأَمة الشيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنهم‬ ‫التوفيق )(‪)1‬‬ ‫(سبيل‬ ‫كتابه‬

‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬والعلأَمة المحدَث‬ ‫السود (الحمصي)‬ ‫والعلأَمة الشيخ عبد العزيز عيون‬

‫(الحلبي)‪،‬‬ ‫عوامة‬ ‫محمد‬ ‫والعلأَمة الشيخ‬ ‫(الحلبي)‪،‬‬ ‫أبو غدة‬ ‫عبدالفتاح‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫المراد (الحَمَوي‬ ‫علي‬ ‫والعلأَمة الفقيه الشيخ محمد‬

‫علي‬ ‫الدكتور‬ ‫‪ ،‬والأستاذ‬ ‫عبد اللطيف‬ ‫عبد الوهاب‬ ‫الدكتور‬ ‫والأستاذ‬

‫‪ ،‬والشيخ‬ ‫الجعفري‬ ‫صالح‬ ‫والشيخ‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫الاَن مفتي‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المصري‬ ‫جمعة‬

‫‪. 9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 8 9‬‬ ‫لسا بق ‪ ،‬ص‬ ‫ا‬ ‫لمصدر‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪26‬‬
‫والشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫المصري‬ ‫والدكتور محمود سعيد ممدوح‬ ‫‪،‬‬ ‫جافا الألباني‬ ‫أصلان‬ ‫حمدي‬

‫البتانوتي‪،‬‬ ‫حسنين ‪ ،‬والشيخ حسين‬ ‫الشيخ ‪ ،‬والدكتور حنفي‬ ‫حسن‬ ‫محمود‬

‫فؤاد البرازي‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬والدكتور‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫كاتب‬ ‫حمادة‬ ‫فاروق‬ ‫والدكتور‬

‫كثيرون جداً‪.‬‬ ‫واخرون‬

‫على‬ ‫أشدّ الحرص‬ ‫من طلبة العلم كانوا يحرصون‬ ‫كثيراً‬ ‫ومما يذكر هنا أن‬

‫الحديثية‪.‬‬ ‫التشزُف بإجازته‬

‫‪ ،‬التف حوله‬ ‫وأذكر هنا أنه لما استقر به المقام بطنجة إثر عودته من مصر‬

‫انتهى منه ‪ ،‬وأقيم‬ ‫حتى‬ ‫(نيل الأوطار) للشوكاني‬ ‫من اهل العلم فدزَسهم كتاب‬ ‫ثلَة‬

‫) ‪.‬‬ ‫النسفي‬ ‫(تفسير‬ ‫‪ ،‬واعتمد‬ ‫التفسير‬ ‫‪ ،‬ودزَس‬ ‫ختمه‬ ‫بمناسبة‬ ‫حفل‬

‫و(الشمائل)‬ ‫الفقه ‪ ،‬و(الموطأ)‬ ‫أصول‬ ‫الجوامع ) في‬ ‫(جمع‬ ‫كما دزَس‬

‫في‬ ‫غاية الشجاعة‬ ‫في‬ ‫الزاوية ‪ ،‬وكان‬ ‫في‬ ‫الجمعة‬ ‫خطبة‬ ‫‪ ،‬إلى جانب‬ ‫للترمذي‬

‫للعامة‬ ‫وعظه‬ ‫في دروس‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫ولا يكني ‪ ،‬ويُعلن ولا يهمس‬ ‫يُصمح‬ ‫خطبته‬

‫والخاصة‪.‬‬

‫ووفاتُه‪:‬‬ ‫وعيشُه‬ ‫‪،‬‬ ‫الي المغرب‬ ‫‪- 7‬رجوعُه‬

‫إليها طالباً‬ ‫زهاء أربعين سنة ‪ ،‬فقد ارتحل‬ ‫في مصر‬ ‫الله‬ ‫لقد بقي السيد عبد‬

‫الزاوية‬ ‫فنزل في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫سنة (‪079‬‬ ‫وعاد إلى المغرب‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫للعلم ‪ ،‬سنة (‪929‬‬

‫في الدور‬ ‫ومساكن‬ ‫‪ ،‬وامه بطنجة ‪ ،‬وفيها بيوت‬ ‫أبيه‬ ‫الصديقية التي تضثمُ ضريج‬

‫‪ -‬ولم‬ ‫مصرية‬ ‫وهي‬ ‫‪ ،‬مع زوجه‬ ‫فيه‬ ‫ليس بالواسع ‪ ،‬وحل‬ ‫جانباً‬ ‫منها‬ ‫العلوي ‪ ،‬فأخذ‬

‫غاية البساطة بناء‬ ‫في‬ ‫هذا السكن‬ ‫‪ -‬وكان‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫يُعْقِب‬ ‫ولم‬ ‫غيرها‪،‬‬ ‫يتزوج‬

‫التي‬ ‫مع الجماعة‬ ‫الخمس‬ ‫وفراشاً ‪ ،‬فأسند كتبه إلى جدرانه ‪ ،‬وكان ينزل لصلاة‬

‫أخر‪.‬‬ ‫أوقات‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫فيها بعد الضُبح‬ ‫دروسه‬ ‫الزاوية ‪ ،‬ويلقي‬ ‫تقام في‬

‫عن‬ ‫أنها شغلته‬ ‫الدنيا ‪ ،‬ولا أعلم‬ ‫زاهداً قانعاً من‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وعاش‬

‫من‬ ‫سنة‬ ‫عشرين‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫عرفته‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫‪ ،‬ومتابعة‬ ‫وتصنيفاً‬ ‫ومدارسة‬ ‫العلم تدريساً‬

‫‪ ،‬وعايشته في السفر‪.‬‬ ‫في الحضر‬ ‫قرب‬

‫‪27‬‬
‫النفس ‪ ،‬كريماَ‪ ،‬محباً‬ ‫عليه رضيئَ الخلق ‪ ،‬سمج‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫لقد كان‬

‫الحسنية التي‬ ‫للطلبة ‪ ،‬مشخعاَ للعلم ‪ ،‬واذكر اني عندما ألقيت درساَ في الدروس‬

‫‪ ،‬وشجَّعني‬ ‫طنجة‬ ‫من‬ ‫هاتفياَ‬ ‫اتَّصل بي‬ ‫من‬ ‫لها كبار العلماء‪ ،‬كان أول‬ ‫يُستدعى‬

‫بين‬ ‫لُزَّ‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫المغمور‬ ‫الناشئ‬ ‫الشاب‬ ‫ما ألقيته ‪ ،‬وأنا يومئذ‬ ‫عليئَ وعلى‬ ‫واثنى‬

‫الدولة على‬ ‫كبار رجال‬ ‫يترأسها جلالة الملك ‪ ،‬ويحضرها‬ ‫كبار في ساحة‬ ‫فحول‬

‫‪.‬‬ ‫العلماء في المغرب‬ ‫‪ ،‬وصفوة‬ ‫الإسلامي‬ ‫الدبلوماسي‬ ‫‪ ،‬والسلك‬ ‫اصنافهم‬

‫أو‬ ‫القراءة عليه‬ ‫من‬ ‫يتذمَّر‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بسؤال‬ ‫لا يضيق‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وكان‬

‫أو سفره ‪ ،‬وقد سافرتُ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ ،‬وأحواله في حضر‬ ‫ظروفه‬ ‫العلم بفنونه في كل‬ ‫مدارسة‬

‫وحملت‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫ونزلنا في الزاوية هناك عام (‪739‬‬ ‫معه مرة إلى منطقة (زعير)‪،‬‬

‫اللّه‬ ‫عليه طئب‬ ‫أُكثر‬ ‫فكنتُ أقرأ عليه صباحَ مساء ‪ ،‬وكنت‬ ‫)‬ ‫البخاري‬ ‫(صحيح‬ ‫معي‬

‫‪ ،‬وصعوبة‬ ‫الحرارة‬ ‫‪ ،‬مع شدة‬ ‫والمودة‬ ‫والتشجيع‬ ‫لا الاستحسان‬ ‫إ‬ ‫منه‬ ‫ارَ‬ ‫ثراه ‪ ،‬فلم‬

‫كنت‬ ‫لى (سلا) حيث‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬فأمرني بالرجوع‬ ‫شديد‬ ‫المٌ‬ ‫اعتراني‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الجو الصائف‬

‫اسكن‪.‬‬

‫سنة‬ ‫من ثلاث وعشرين‬ ‫نحواَ‬ ‫في المغرب بعد عودته من مصر‬ ‫لقد عاش‬

‫‪ ،‬ونقلناها‬ ‫بنفسه‬ ‫‪ ،‬ذكرها‬ ‫ظاهرة‬ ‫محنة‬ ‫به من‬ ‫الئمَ‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫محبوباَ ‪ ،‬صبوراَ‬ ‫مكرَماَ‬

‫الخاصة‪،‬‬ ‫إلا خاصة‬ ‫احداَ‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫لا يطلع‬ ‫كان‬ ‫اخرى‬ ‫فيما تقذَم ‪ ،‬وأمور‬ ‫عنه‬

‫بالرسائل‪،‬‬ ‫العلم ‪ ،‬ومحبيه‬ ‫من العلماء وطلاب‬ ‫الأنحاء‬ ‫صِلاتُه مع جميع‬ ‫وكانت‬

‫مقدرين‪.‬‬ ‫زائرين محبين‬ ‫له‬ ‫متوددين سائلين ‪ ،‬او قاصدين‬

‫‪،‬‬ ‫وفاس‬ ‫الكبير‪،‬‬ ‫القصر‬ ‫المغربية مثل‬ ‫المدن‬ ‫احياناَ في‬ ‫يتنقل‬ ‫وكان‬

‫على‬ ‫يلقى‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫وطلابه‬ ‫محبيه‬ ‫‪ ،‬ويزور‬ ‫‪ ،‬وتطوان‬ ‫‪ ،‬والقنيطرة‬ ‫‪ ،‬وسلا‬ ‫والرباط‬

‫علمياً يقصده‬ ‫ما منتدَى‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫حلوله‬ ‫ويكون‬ ‫‪،‬‬ ‫التجفَة والاحترام‬ ‫الدوام‬

‫‪ ،‬فيصدرون‬ ‫الثقيلة‬ ‫العلمية‬ ‫‪ ،‬والمشاكل‬ ‫العويصة‬ ‫المسائل‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فيلقون‬ ‫عارفوه‬

‫‪ ،‬ولا إزراء‬ ‫فيها لرأي‬ ‫‪ ،‬لا تعضُب‬ ‫ناضجة‬ ‫ممحصة‬ ‫‪ ،‬وأجوبة‬ ‫ثز غزير‬ ‫بعلم‬ ‫عنه‬

‫مخالف‪.‬‬ ‫على‬

‫‪28‬‬
‫‪ ،‬والزفَاد‬ ‫العاملين‬ ‫العلماء‬ ‫مقامه ‪ -‬سيرة‬ ‫الله‬ ‫سيرته ‪-‬أعلى‬ ‫وكانت‬

‫عن‬ ‫الذَإبين‬ ‫‪ ،‬والهداة‬ ‫المجاهدين‬ ‫‪ ،‬والغيورين‬ ‫الناصحين‬ ‫‪ ،‬والمربين‬ ‫السالكين‬

‫والتأليف ‪ ،‬والإجابة‬ ‫التصنيف‬ ‫مسالك‬ ‫عن‬ ‫حياته لتخرج‬ ‫حِمَى الشريعة ‪ ،‬ولم تكن‬

‫فاداته وتعليقاته‪،‬‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬ويكتبون‬ ‫حوله‬ ‫يتحالَقون‬ ‫لمن‬ ‫الواردة ‪ ،‬والتعليم‬ ‫الأسئلة‬ ‫على‬

‫تلامذته‪0‬‬ ‫بعض‬ ‫ودوَّنها‬ ‫وهناك أجوبة لم يدؤنها بنفسه‬

‫إنَ السيد‬ ‫‪:‬‬ ‫يعرفونه‬ ‫لا‬ ‫والذين‬ ‫يعرفونه‬ ‫الذين‬ ‫لإخواني‬ ‫أقول‬ ‫وكنت‬

‫سَهلُ المرتقى‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫شامخ‬ ‫جبلٌ‬ ‫الغماري‬ ‫بن الصديق‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫اهـ)‬ ‫(‪413‬‬ ‫شعبان‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ ،‬يوم الخميس‬ ‫بن الصديق‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫توفي‬

‫وثمانين سنة ‪ ،‬ودُفن في‬ ‫تناهز خمساً‬ ‫سن‬ ‫عن‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫فبراير (‪399‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الموافق‬

‫الجنان‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وأعلى‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬رحمهم‬ ‫ووالدته‬ ‫والده‬ ‫بجوار‬ ‫الزاوية الصديقية‬

‫والسيد‬ ‫عبد العزيز‪،‬‬ ‫السيد‬ ‫إخوته‬ ‫بجواره ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫دفن‬ ‫ثم‬ ‫مقامهم ‪،‬‬

‫الجميع‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬رحم‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪ ،‬والسيد‬ ‫الحي‬ ‫عبد‬

‫طنجة‪،‬‬ ‫الكبير في‬ ‫بالجامع‬ ‫‪ ،‬صُلّي عليه‬ ‫مشهودة‬ ‫جنازته‬ ‫لقد كانت‬

‫المحبين ‪ ،‬وبالشيوخ‬ ‫إلى الزاوية بالشباب‬ ‫الشوارع والأزقة من المسجد‬ ‫وامتلأت‬

‫نظيرُه‬ ‫رائدإً ‪ ،‬عز‬ ‫‪ ،‬وإماماً‬ ‫فذاً‬ ‫ومحدَثاً‬ ‫‪،‬‬ ‫شامخاَ‬ ‫علماَ‬ ‫‪ ،‬يُودعون‬ ‫الباكين‬ ‫والكهول‬

‫والسئة‬ ‫الحديث‬ ‫الإسلام عامة ‪ ،‬واهل‬ ‫عليه علماء‬ ‫أمد غير قصير ‪ ،‬وحزن‬ ‫من‬

‫مقامه ثلمة‬ ‫الله‬ ‫وفاته ‪ ،‬أعلى‬ ‫ومغاربها ‪ ،‬فقد تركت‬ ‫الأرض‬ ‫‪ ،‬في مشارق‬ ‫خاصة‬

‫كبيرة ‪ ،‬وفراغاً علمياَ واسعاَ‪.‬‬

‫!ع!!‬

‫‪92‬‬
‫لتاب‬ ‫المفهئلى‬

‫صي‬ ‫تعر!صرفا‬
‫الفصل الثاني‬

‫بمؤلفاته‬ ‫تعريف‬

‫من‬ ‫كبيراً‬ ‫عددأ‬ ‫حياته المباركة‬ ‫خلال‬ ‫بن الصديق‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الحافظ‬ ‫لقد كتب‬

‫وافر من‬ ‫بعدد‬ ‫‪ ،‬وساهم‬ ‫التراثية المحقّقة‬ ‫الكتب‬ ‫عدداَ مهماَ من‬ ‫‪ ،‬وأبرز‬ ‫المصنفات‬

‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫عليها‬ ‫شرقاَ وغرباَ ‪ ،‬وأ قبل‬ ‫وذاع‬ ‫شاع‬ ‫‪ ،‬وأغلبها‬ ‫والدراسات‬ ‫المقالات‬

‫الثمين‪.‬‬ ‫القدر العالي‬ ‫‪ ،‬وقدَروها‬ ‫والمخالفين‬ ‫الموافقين‬ ‫من‬

‫هذا الترتيب‪:‬‬ ‫ذكر اهمها على‬ ‫ويمكنني‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫والمصنفات‬ ‫‪ -‬الكتب‬ ‫أ‬

‫والتخصص‪:‬‬ ‫العلوم‬ ‫وسأرتبها حسب‬

‫الدين‪:‬‬ ‫‪-‬اْصول‬ ‫‪1‬‬

‫معنى البدعة‪.‬‬ ‫‪ .‬اتقان الصنعة في تحقيق‬

‫في (‪)59‬‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪869‬‬ ‫‪ 4 60( ،‬اهـ=‬ ‫‪-‬بيروت‬ ‫في عالم الكتب‬ ‫الثانية‬ ‫ط ‪.‬‬

‫صفحة‪.‬‬

‫آدم نبي‪.‬‬ ‫أن‬ ‫اعتقاد‬ ‫لى وجوب‬ ‫ا‬ ‫الغبي‬ ‫‪ .‬ارشاد الجاهل‬

‫دراسة‬ ‫الصديقية‬ ‫العلمية للأسرة‬ ‫بعنوان ‪( :‬الجهود‬ ‫بحث‬ ‫عجيبة‬ ‫لبابة بنت‬ ‫للسيدة‬ ‫(‪)1‬‬

‫السادة ‪ :‬أحمد‪،‬‬ ‫الله وإخوته‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫فيها مؤلفات‬ ‫ذكرت‬ ‫بيبلوغرافية)‪،‬‬

‫الإجازة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وإبراهيم ‪ ،‬وقذَمته للتخزُج‬ ‫‪ ،‬والحسن‬ ‫الحي‬ ‫وعبد‬ ‫العزيز‪،‬‬ ‫وعبد‬

‫ام‬ ‫‪899‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫بكلية الاّداب بالرباط سنة ‪941‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫الدراسات‬ ‫من قسم‬

‫إشرافنا‪.‬‬ ‫تحت‬

‫‪33‬‬
‫بالنبي‪.‬‬ ‫التوشُل‬ ‫بجواز‬ ‫ارغام المبتاع الغبي‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪ ،‬والطبعة‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪299‬‬ ‫هـ!‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫(‪12‬‬ ‫‪ -‬عمان‬ ‫‪ .‬الثانية ‪ ،‬بدار الإمام النووي‬ ‫ط‬

‫بطنجة‪.‬‬ ‫الأولى في مطبعة سبارطيل‬

‫والبوم الآخر‪.‬‬ ‫بالته‬ ‫‪ .‬التحقبق الباهر في معنى الإبمان‬

‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬د‬ ‫(‪ ) 2 5‬صفحة‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫بالإسكندرية‬ ‫والنشر‬ ‫للطباعة‬ ‫‪ .‬دار لوران‬ ‫ط‬

‫إبراهيم بن أبيه‪.‬‬ ‫براءة‬ ‫بسبب‬ ‫الئبيه‬ ‫‪ .‬اعلام‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪6‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪819‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 1 ( ،‬‬ ‫بالرباط‬ ‫الأمنية‬ ‫‪ .‬مطبعة‬ ‫ط‬

‫لأبي إسماعيل‬ ‫دلائل التوحيد‬ ‫الأربعين في‬ ‫المعبن بنقد كناب‬ ‫فتح‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الهروي‬

‫في‬ ‫) ‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫( ‪4 1 0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأردن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬عمان‬ ‫النووي‬ ‫الإمام‬ ‫‪ .‬مكتبة‬ ‫ط‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫(‪)65‬‬

‫البردة ‪.‬‬ ‫قصيدة‬ ‫‪ ،‬ونقد‬ ‫المحال‬ ‫مسألة‬ ‫عن‬ ‫الأشكال‬ ‫رفع‬ ‫‪.‬‬

‫بالقاهرة ‪،‬‬ ‫والإعلان‬ ‫والتوزيع‬ ‫والنشر‬ ‫للطباعة‬ ‫هجر‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬

‫ام)في (‪)37‬صفحة‪.‬‬ ‫(‪ 804‬اهـ=‪879‬‬

‫لأولياء ‪.‬‬ ‫وا‬ ‫لأنبياء‬ ‫با‬ ‫سل‬ ‫النو‬ ‫الأذكياء بجواز‬ ‫‪ .‬انحاف‬

‫‪.‬‬ ‫هـ)‬ ‫ا‬ ‫‪93‬‬ ‫( ‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بتطوان‬ ‫المهدية‬ ‫‪ .‬الثانية بالمطبعة‬ ‫ط‬

‫للسيوطي‪.‬‬ ‫المحتم‬ ‫أو النقد المبرم لرسالة الشرف‬ ‫‪ .‬أولباء وكرامات‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫(‪)75‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪899‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫القاهرة ‪4 1 9( ،‬‬ ‫‪ :‬بمكتبة‬ ‫‪ .‬الأولى‬ ‫ط‬

‫في اَخر الزمان ‪ ،‬أو ‪ :‬إبطال ما قيل من‬ ‫نزول عيسى‬ ‫‪ .‬اقامة البرهان على‬

‫عليه السلام ‪.‬‬ ‫نزول عيسى‬ ‫الخيالات والأوهام في حدبث‬

‫‪34‬‬
‫ط ‪ .‬الأولى بمطبعة الإخوان المسلمين بمصر ‪ 439( ،‬ام)‪ ،‬في (‪) 152‬‬

‫الموجبة للجنة‪.‬‬ ‫الخصال‬ ‫ببيان‬ ‫‪ .‬تمام المنة‬

‫)‬ ‫(‪215‬‬ ‫في‬ ‫ط ‪ .‬دار المعرفة بالدار البيضاء‪،‬‬ ‫‪ ،‬آخرها‬ ‫طبعات‬ ‫له عدة‬

‫صفحة‪.‬‬

‫في معنى الإله‪.‬‬ ‫البناني‬ ‫عن خطا‬ ‫التوقي والاستنزاه‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ) 1 2‬صفحة‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪869( ،‬‬ ‫بطنجة‬ ‫البوغاز‬ ‫بمطبعة‬

‫الأولياء ‪.‬‬ ‫البينات في إثبات كرامات‬ ‫‪ .‬الحجج‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪ ،‬في (‪186‬‬ ‫بمطبعة دارالتأليف بمصر‬

‫القول المبين‪0‬‬ ‫المتبن على كتاب‬ ‫المحكم‬ ‫الرد‬ ‫‪.‬‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫(‪927‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪59 5‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪374‬‬ ‫(‬ ‫القاهرة ‪،‬‬ ‫‪ .‬الثانية بمكتب‬ ‫ط‬

‫المختار ‪.‬‬ ‫النبيئَ‬ ‫لمن سعث‬ ‫البعَار‬ ‫‪ .‬السيف‬

‫بطنجة‪،‬‬ ‫للشمال‬ ‫والتوزيع‬ ‫والنشر‬ ‫والطباعة‬ ‫التغليف‬ ‫مؤسسة‬ ‫ط ‪.‬‬

‫(‪)93‬صفحة‪.‬‬ ‫(‪ 989‬ام)‪،‬في‬

‫عليه السلام ‪0‬‬ ‫‪ .‬عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى‬

‫اهـ‪-‬‬ ‫‪604( ،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫بعالم الكتب‬ ‫الثانية‬ ‫ومنها ط ‪.‬‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبع‬

‫‪ 869‬ام)‪ ،‬في (‪)167‬صفحة‪.‬‬

‫أسماء الصحابة‬ ‫على‬ ‫النبي إلى الثقلين ‪ ،‬ويشتمل‬ ‫إرسال‬ ‫بأدلة‬ ‫قزَة العين‬ ‫‪.‬‬

‫الجنبين‪.‬‬

‫في (‪)69‬‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪869‬‬ ‫‪ 4 60( ،‬اهـ=‬ ‫ببيروت‬ ‫في عالم الكتب‬ ‫الثانية‬ ‫ط ‪.‬‬

‫صفحة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫بالجهل‪.‬‬ ‫فبه‬ ‫بعذر‬ ‫لا‬ ‫فيما‬ ‫‪ .‬القول الجزل‬

‫(‪)26‬‬ ‫في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪099‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫بالقاهرة ‪411( ،‬‬ ‫بدار الكتبي‬ ‫الأولى‬ ‫ط‬

‫صفحة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالقراَن‬ ‫الإيمان في التداوي‬ ‫‪ .‬كمال‬

‫)‪،‬‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫ه ‪89‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0‬‬ ‫‪5( ،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫الكتب‬ ‫‪ .‬عالم‬ ‫منها ط‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫طبع‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫)‬ ‫في (‪63‬‬

‫‪ .‬المهدي المنتظر‪.‬‬

‫(‪ ) 1 0 7‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫بالدار البيضاء‬ ‫الحديثة‬ ‫‪ ،‬ئم بدار الطباعة‬ ‫بمصر‬ ‫طبع‬

‫في الصلاة على خير البرية‪0‬‬ ‫‪ .‬النفحة الإلهية‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫القاهرة بمصر‬ ‫مكتبة‬ ‫نشر‬

‫أن النبي آفضل‬ ‫على‬ ‫المبين‬ ‫القراَن‬ ‫القرآن ‪ ،‬أو ‪ :‬دلالة‬ ‫النبي في‬ ‫فضائل‬ ‫‪.‬‬

‫العالمين‪.‬‬

‫‪ ) 5 1‬صفحة‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪99‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتب‬ ‫عالم‬ ‫اَخر مرة في‬ ‫طبع‬

‫‪ .‬النفحة الذكية في أن الهجر بدعة شركية‪.‬‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫)‬ ‫بمصر ‪ ،‬في (‪69‬‬ ‫نشر علي رحمي‬

‫‪.‬‬ ‫للبوصيري‬ ‫البردة‬ ‫‪ .‬نقد قصيدة‬

‫(‪)8‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫هـ‪879-‬‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪80( ،‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫المتقدم‬ ‫الإشكال‬ ‫رفع‬ ‫مع‬ ‫طبع‬

‫‪.‬‬ ‫صفحات‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شريعة‬ ‫من‬ ‫بأن النصوف‬ ‫الإعلام‬ ‫‪.‬‬

‫‪ 2 0‬ا صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪789( ،‬‬ ‫بالإسكندرية‬ ‫للطباعة‬ ‫‪ .‬دار لوران‬ ‫ط‬

‫‪36‬‬
‫‪.‬‬ ‫كلمة الإخلاص‬ ‫من الأوهام الواقعة في تحقيق‬ ‫الخلاص‬ ‫‪ .‬آسباب‬

‫(كلمة‬ ‫في تحقيق‬ ‫ابن رجب‬ ‫حقَق رسالة الحافظ‬ ‫مَنْ‬ ‫أوهام‬ ‫على‬ ‫تنبيه‬ ‫وهو‬

‫دار التأليف‪.‬‬ ‫بمطبعة‬ ‫‪ ،‬وطبعت‬ ‫)‬ ‫)(‪1‬‬ ‫الإخلاص‬

‫‪:‬‬ ‫القراَن‬ ‫‪ - 2‬علوم‬

‫الأتقان ‪.‬‬ ‫في تعقُب‬ ‫الإحسان‬ ‫‪.‬‬

‫( ‪ ) 4 0‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫بمصر‬ ‫‪ .‬دار الأنصار‬ ‫ط‬

‫‪ .‬باع التفاسير‪.‬‬

‫) ‪ ،‬في‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪869‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 6( ،‬‬ ‫الحديثة‬ ‫دار الرشاد‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبع‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫(‪188‬‬

‫بني إسرائيل‪.‬‬ ‫آية‬ ‫في تفسير‬ ‫الأقاويل‬ ‫‪ .‬بيان صحيح‬

‫‪ ) 2 5‬صفحة‪.‬‬ ‫(‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪869‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬بالد ار البيضاء‬ ‫‪ .‬دار الفرقان‬ ‫ط‬

‫‪.‬‬ ‫القراَن‬ ‫ثواب‬ ‫لوصول‬ ‫البيان‬ ‫‪ .‬توضيج‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪66‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪869‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 6( ،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫الكتب‬ ‫‪ .‬عإلم‬ ‫ط‬

‫التلاوة ‪.‬‬ ‫ببيان امنناع نسخ‬ ‫ذَوْق الحلاوة‬ ‫‪.‬‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫( ‪1‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪89‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 2‬‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقاهرة‬ ‫الأنصار‬ ‫دار‬ ‫ط‬

‫القرآن والسنَّة‪.‬‬ ‫الرؤيا في‬ ‫‪.‬‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪63‬‬ ‫هـ) ‪ ،‬في‬ ‫ا‬ ‫‪93‬‬ ‫( ‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بتطوان‬ ‫المهدية‬ ‫المطبعة‬ ‫طبع‬

‫الشيخ الهبطي‪.‬‬ ‫وقوف‬ ‫ضعف‬ ‫ببيان‬ ‫‪ .‬منحة الرؤوف المعطي‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمهما‬ ‫الشرباصي‬ ‫خليفة ‪ ،‬وأحمد‬ ‫محمود‬ ‫الأستاذان‬ ‫وهما‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪37‬‬
‫صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في (‪)34‬‬ ‫البيفحاء‬ ‫الحديثة بالدار‬ ‫دار الطباعة‬ ‫ط‬

‫‪- 3‬علوم الحديث‪:‬‬

‫الله‪.‬‬ ‫سيدنا رسول‬ ‫المنتقاة في فضائل‬ ‫‪ .‬الأحاديث‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫ا صفحة‬ ‫‪12‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫م‬ ‫‪6791( ،‬‬ ‫بمصر‬ ‫العربي‬ ‫دار الكتاب‬ ‫‪ .‬بمطبعة‬ ‫ط‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫‪018‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪991‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 1 0 ( ،‬‬ ‫الكتب‬ ‫عالم‬ ‫في‬

‫‪ .‬الأربعون حديثاَ الصديقية‪.‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪59 4‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫القاهرة ‪373( ،‬‬ ‫الثانية بمكتبة‬ ‫‪ .‬للمرة‬ ‫ط‬

‫النعم‪.‬‬ ‫‪ .‬الأربعون النمارية في ضكر‬

‫لابن أبي الدنيا‪،‬‬ ‫الشكر‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫المرفوعة‬ ‫جزَد فيه الأحاديث‬ ‫وقد‬

‫شكر‬ ‫الأربعين الغمارية في‬ ‫وسفَاها‪:‬‬ ‫وشرحها‬ ‫حديثأ‪،‬‬ ‫وأربعين‬ ‫ستة‬ ‫فجاءت‬

‫النعم‪.‬‬

‫‪ ،‬في‬ ‫ببيروت‬ ‫الكتب‬ ‫عالم‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪8691‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫الثانية ‪4 0 6( ،‬‬ ‫‪ .‬للمرة‬ ‫ط‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫(‪)51‬‬

‫في المولد النبوي من الأكاذيب‪.‬‬ ‫ما‬ ‫الى‬ ‫‪ .‬ارشاد الطالب النجيب‬

‫(‪) 24‬‬ ‫في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫(‪199‬‬ ‫بالدار البيفحاء‪،‬‬ ‫ط ‪ .‬دار الفرقان للنشر الحديث‬

‫صفحة‪.‬‬

‫الأربعة‪،‬‬ ‫‪ ،‬والسنن‬ ‫(الصحيحان‬ ‫الحديث‬ ‫السبعة في‬ ‫آسانيد الكتب‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫مالك‬ ‫وموطأ‬

‫‪.‬‬ ‫بدون ذكر اسم المطبعة ‪ ،‬في (‪ )8‬صفحات‬

‫‪. -‬‬ ‫للبيضاوي‬ ‫‪ -‬المنهاج في الأصول‬ ‫المنهاج‬ ‫آحاديث‬ ‫‪ .‬الابتهاج بتخريج‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪849‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 4( ،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫الكتب‬ ‫عالم‬ ‫‪ .‬في‬ ‫ط‬

‫‪38‬‬
‫في اصول الفقه‪.‬‬ ‫احاديث اللمع‬ ‫‪ .‬تخربج‬

‫‪،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫‪ ،‬في عالم الكتب‬ ‫) للشيرازي‬ ‫الفقه‬ ‫اللمع في أصول‬ ‫(مع‬ ‫طبع‬

‫المرعشلي‪.‬‬ ‫‪ :‬د ‪ .‬يوسف‬ ‫‪ ،‬بتحقيق‬ ‫) صفحة‬ ‫(‪943‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪849‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫(‪4 0 5‬‬

‫(إلاجزاء‬ ‫التمهيد‬ ‫من‬ ‫المطبوعة‬ ‫الأجزاء‬ ‫إلى ما في‬ ‫المسنفبد‬ ‫‪ .‬تنببه الباحث‬

‫) ‪.‬‬ ‫الأولى‬ ‫الثلاثة‬

‫صفحة‪،‬‬ ‫(‪)23‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫م‬ ‫‪7491‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪493( ،‬‬ ‫بتطوان‬ ‫المهدية‬ ‫المطبعة‬ ‫ط‬

‫الشيخ عبد الفتاح‬ ‫المحدث‬ ‫العلأَمة‬ ‫تلميذه‬ ‫وتحفيفات‬ ‫ثم أعاد طبعه مع إضافات‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫رسائل في علوم الحديث‬ ‫(خمس‬ ‫مجموعة‬ ‫غدة ضمن‬ ‫أبو‬

‫رواية ودراية‪.‬‬ ‫علم الحديث‬ ‫لتعريف‬ ‫العناية‬ ‫‪ .‬توجيه‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫( ‪)03‬‬ ‫‪ 1‬م) ‪ ،‬في‬ ‫‪99‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 1 1‬‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫بمصر‬ ‫دارالكتبي‬ ‫طبع‬

‫خبر الواحد‪.‬‬ ‫حجبة‬ ‫بببان‬ ‫‪ .‬فنح الغني الماجد‬

‫(‪)78‬‬ ‫في‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫مع‬ ‫البيضاء‪،‬‬ ‫بالدار‬ ‫الحديث‬ ‫للنشر‬ ‫الفرقان‬ ‫دار‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬

‫صفحة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الشاذة المردودة‬ ‫في بيان الأحاديث‬ ‫الفوائد المقصودة‬ ‫‪.‬‬

‫بالدار البيضاء ‪ -‬مع المقدم ‪ ،-‬في (‪)75‬‬ ‫دار الفرقان للنشر الحديث‬ ‫ط‬

‫صفحة‪.‬‬

‫النبي الأمبن‪0‬‬ ‫‪ .‬الكنز الثمين في احاديث‬

‫في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪ 4 30( ،‬اهـ‪839-‬‬ ‫ببيروت‬ ‫في عالم الكتب‬ ‫الثانية‬ ‫للمرة‬ ‫طبع‬

‫(‪ )682‬صفحة‪.‬‬

‫الأعمال ‪0‬‬ ‫حدبث‬ ‫وشرح‬ ‫في صحة‬ ‫الاَمال‬ ‫‪ .‬نهاية‬

‫(‪)62‬‬ ‫في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪859‬‬ ‫اهـ‪-‬‬ ‫‪504( ،‬‬ ‫عالم الكتب‬ ‫في‬ ‫الثانية‬ ‫للمرة‬ ‫طبع‬

‫صفحة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ - 4‬الفقه والأصول‬

‫التَرْك ‪0‬‬ ‫والدَرْك لمسالة‬ ‫التفهُم‬ ‫‪ .‬حسن‬

‫(‪)17‬‬ ‫في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪869‬‬ ‫هـ=‬ ‫‪6014( ،‬‬ ‫عالم الكتب‬ ‫في‬ ‫الثانية‬ ‫طُبع للمرة‬

‫صفحة‪.‬‬

‫وآنواع الشهداء‪0‬‬ ‫الشهادة‬ ‫بفضل‬ ‫النبلاء‬ ‫‪ .‬اتحاف‬

‫هـ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 0 5( ،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫الكتب‬ ‫عالم‬ ‫الطبعة الثانية في‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبع‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫(‪52‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪849‬‬ ‫=‬

‫الطب بالإسكندرية‪.‬‬ ‫طلبة كلية‬ ‫‪ .‬آجوبة في الطب عن آسئلة من‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫بالقاهرة ‪ ،‬في (‪6‬‬ ‫رحمي‬ ‫نشر علي‬

‫قراءة الفاتحة‪.‬‬ ‫فرضية‬ ‫‪ .‬الأدلة الراجحة على‬

‫في‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫‪869‬‬ ‫‪ 4 60( ،‬اهـ=‬ ‫‪ ،‬ومنها طبعة عالم الكتب‬ ‫طُبع عدة مرات‬

‫(‪ )32‬صفحة‪.‬‬

‫‪ .‬إذهاب اللبس عن جواز الصلا‪ 6‬حاسر الرآس ‪.‬‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫‪ ،‬في (‪9‬‬ ‫بمطبعة دارالتأليف بمصر‬

‫الدينية‬ ‫الاستمناء او العادة السرية من الناحيتين‬ ‫تحريم‬ ‫لأدلة‬ ‫‪ .‬الاستقصاء‬

‫والصحية‪.‬‬

‫ام )‪ ،‬في‬ ‫‪849‬‬ ‫‪ 14‬هـ=‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4( ،‬‬ ‫طبع بالقاهرة ئم في عالم الكتب ‪ ،‬ببيروت‬

‫(‪ )84‬صفحة‪.‬‬

‫بمعنى اتخاذ القبور مساجد‪.‬‬ ‫‪ .‬اعلام الراكع الساجد‬

‫ذكر التاريخ‬ ‫دون‬ ‫‪ ،‬ثم في طبعة اخرى‬ ‫صفحة‬ ‫‪ ،‬في (‪)36‬‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫طبع‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫والمكان‬

‫‪04‬‬
‫بجواز التقبيل‪.‬‬ ‫اعلام النبيل‬ ‫‪.‬‬

‫عالم‬ ‫طبعة‬ ‫آخرها‬ ‫طُبع مرإت‬ ‫ثم‬ ‫م)‪،‬‬ ‫الطبعة الأولى ‪3391( ،‬‬ ‫كانت‬

‫م)‪ ،‬في (‪)93‬صفحة‪.‬‬ ‫هـ=‪8591‬‬ ‫الكتب ‪5014( ،‬‬

‫التبئي‪.‬‬ ‫المتمئي في تحريم‬ ‫امنية‬ ‫‪.‬‬

‫في (‪ )23‬صفحة‪.‬‬ ‫المطبعة ‪،‬‬ ‫طبع بمصر دون ذكراسم‬

‫‪.‬‬ ‫التجارة‬ ‫زكاة‬ ‫بادلة وجوب‬ ‫الإنارة‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫) صفحات‬ ‫(‪9‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هـ=‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 1 1‬‬ ‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫بمصر‬ ‫الكتبي‬ ‫‪ .‬دار‬ ‫ط‬

‫‪.‬‬ ‫حرام‬ ‫العضو‬ ‫بان نقل‬ ‫الإسلام‬ ‫أهل‬ ‫تعريف‬ ‫‪.‬‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫(‪28‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪879( ،‬‬ ‫للطباعة‬ ‫دار مصر‬

‫الحلق ليس بتنميص‪0‬‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬التنصيص على‬

‫الكبيرة ‪.‬‬ ‫علامات‬ ‫ببيان‬ ‫‪ .‬تنوير البصيرة‬

‫هـ=‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 0 4( ،‬‬ ‫والنشر‬ ‫للطباعة‬ ‫الثالثة بدار لوران‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبع‬

‫‪ 8491‬م)‪ ،‬في (‪ )97‬صفحة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الابن للأم‬ ‫‪ .‬جزء اسماع الصم لأثبات تحريم غسل‬

‫‪ 1 1‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪869( ،‬‬ ‫البوغاز بطنجة‬ ‫مطابع‬

‫في الفتاوي ‪.‬‬ ‫‪ .‬الحاوي‬

‫في‬ ‫م)‪،‬‬ ‫‪8291‬‬ ‫الأول بدار الأنصار بالقاهرة ‪ 14 20( ،‬هـ=‬ ‫الجزء‬ ‫طبع‬

‫‪-‬‬ ‫العربي من سنة (‪4791‬‬ ‫من مجلة المشرق‬ ‫‪ ،‬وقد جمعت‬ ‫صفحة‬ ‫(‪)182‬‬

‫يجيب‬ ‫التي كان‬ ‫الأجوبة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫) صفحة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫الثالث ‪ ،‬في‬ ‫م) ‪ .‬والجزء‬ ‫‪591 1‬‬

‫‪ .‬دار الطباعة‬ ‫عبد السلام ماضي‬ ‫‪ ،‬والشيخ‬ ‫شحاتة‬ ‫أسئلة إبراهيم احمد‬ ‫بها على‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪30‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫للدار البيضاء‬ ‫الحديثة‬

‫‪41‬‬
‫المقيم‪.‬‬ ‫خلف‬ ‫إتمام المسافر‬ ‫في وجوب‬ ‫الرأي القويم‬ ‫‪.‬‬

‫(‪)04‬‬ ‫بتطوان ‪ ،‬في‬ ‫المهدية‬ ‫المطبعة‬ ‫وفي‬ ‫ام)‪،‬‬ ‫بالقاهرة (‪889‬‬ ‫طبع‬

‫صفحة‪.‬‬

‫‪ .‬دفع الشك والارتياب عن تحريم نساء اهل الكتاب ‪0‬‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫(‪)31‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫م )‬ ‫‪9891‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 9( ،‬‬ ‫بطنجة‬ ‫طبع‬

‫صلاة المسافر‪.‬‬ ‫في تحقيق‬ ‫الشَافر‬ ‫‪ .‬الضُبح‬

‫‪ ،‬ومنها بالمطبعة المهدية بتطوان ‪ 593( ،‬اهـ=‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبع‬

‫في تحرير‬ ‫السافر‬ ‫‪ :‬الصبح‬ ‫عنوان‬ ‫المطبعة‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫(‪ ) 5 5‬صفحة‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪759‬‬

‫المسافر‪.‬‬ ‫صلاة‬

‫في ليلة‬ ‫‪ ،‬وما جاء‬ ‫رمضان‬ ‫زكاة الفطر وفضل‬ ‫في فضل‬ ‫‪ .‬غاية الإحسان‬

‫‪.‬‬ ‫القدر‬

‫في‬ ‫‪ .‬وطبع‬ ‫صفحة‬ ‫(‪)69‬‬ ‫دار الطباعة الحديثة بالدار البيضاء في‬ ‫طبع‬

‫مطبعة دارالتأليف بمصر‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الانتحار‬ ‫جريمة‬ ‫عن‬ ‫الأشرار‬ ‫قمع‬ ‫‪.‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫(‪349‬‬ ‫بمصر‬ ‫الإسلام‬ ‫بمجلة‬ ‫طبع‬

‫اجتماع الجمعة والعيد‪.‬‬ ‫‪ .‬القول السديد في حكم‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫في (‪6‬‬

‫‪.‬‬ ‫في بيان الهجر المشروع‬ ‫‪ .‬القول المسموع‬

‫( ‪ ) 4 0‬صفحة‪.‬‬ ‫) ‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م‬ ‫‪739( ،‬‬ ‫القاهرة بمصر‬ ‫بمكتبة‬ ‫طبع‬

‫صلاة الحاجة‪0‬‬ ‫فواثد‬ ‫‪ .‬مصباح الزجاجة في‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫(‪)88‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪859‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4 0 5( ،‬‬ ‫ببيروت‬ ‫الكتب‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫طبع‬

‫‪42‬‬
‫‪.‬‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫على تحريم الخمر والحشيش‬ ‫البرهان‬ ‫‪ .‬واضح‬

‫(‪ ) 1 1 5‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫‪ 1‬م )‬ ‫‪829( ،‬‬ ‫القاهرة بمصر‬ ‫بمكتبة‬ ‫طبع‬

‫فهم عبارة المدؤنة‪.‬‬ ‫لصحة‬ ‫المبعنة‬ ‫‪ .‬الحجة‬

‫) صفحة‪.‬‬ ‫(‪12‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫للدار البيضاء‬ ‫الحديثة‬ ‫دارالطباعة‬

‫‪!-5‬لتصؤف‪:‬‬

‫في أذكار الطريقة الصدَيقثهّ‪.‬‬ ‫الذوقئهَ‬ ‫‪ .‬المعارت‬

‫‪ ) 1 2‬صفحة‪.‬‬ ‫(‬ ‫في‬ ‫طبع‬

‫سلوك التصؤُف ‪.‬‬ ‫وجوب‬ ‫بيان‬ ‫‪ .‬حُسن التلطُف في‬

‫( ‪ ) 2 0‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫بالدار البيضاء‬ ‫الحديثة‬ ‫دار الطباعة‬ ‫ط‬

‫الطريقة الشاذلية الصديقية‪.‬‬ ‫‪ .‬سلسلة‬

‫بالرباط ‪ ،‬في (‪ )2 2‬صفحة‪.‬‬ ‫الأمنية‬ ‫طبع بمطبعة‬

‫في أذكار واَداب الطريقة الشاذلية‪.‬‬ ‫النقية‬ ‫‪ .‬الدرر‬

‫صفحة‪.‬‬ ‫بالقاهرة ‪ ،‬في (‪)37‬‬ ‫رحمي‬ ‫من علي‬ ‫الثانية‬ ‫طبع للمرة‬

‫متنوعة‪:‬‬ ‫دراسات‬ ‫‪- 6‬‬

‫لصا لحبن‪0‬‬ ‫ا‬ ‫‪ .‬سمبر‬

‫‪ ،‬طبع بمطبعة دار التأليف بمصر‪.‬‬ ‫أجزاء صغيرة‬ ‫ثلاثة‬ ‫في‬

‫‪ .‬خواطر دينية‪.‬‬

‫ثم بمطبعة الفرقان بالدار‬ ‫‪،‬‬ ‫صفحات‬ ‫‪) 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫في (‪5‬‬ ‫طبع بمكتبة القاهرة بمصر‬

‫‪.‬‬ ‫البيضاء‬

‫‪43‬‬
‫‪:‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪ .‬سلسلة من قصص‬

‫‪.‬‬ ‫آدم عليه السلام‬ ‫قصة‬

‫‪.‬‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫قصة‬

‫قصة ادريس‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫داود عليه السلام‬ ‫قصة‬

‫بالدار‬ ‫‪ ،‬ومنها طبعة دار الفرقان للنشر الحديث‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبعت‬ ‫وقد‬

‫البيضاء‪.‬‬

‫الألباني المبتاع ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫‪ .‬القول المقنع في‬

‫بطنجة‬ ‫للشمال‬ ‫والتوزيع‬ ‫والنشر‬ ‫والطباعة‬ ‫التغليف‬ ‫بمؤسسة‬ ‫طبع‬

‫م)‪،‬في(‪)24‬صفحة‪.‬‬ ‫(‪8691‬‬

‫‪ .‬بيني وبين بكر أبو زيد‪.‬‬

‫سنة‬ ‫بعمان‬ ‫الإمام النووي‬ ‫بمكتبة‬ ‫منها طبعة‬ ‫‪،‬‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫طبع‬ ‫وقد‬

‫(‪ 0141‬هـ= ‪ 0991‬م)‪.‬‬

‫بن الصديق‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ .‬سبيل التوفيق في ترجمة‬

‫) ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪859‬‬ ‫‪ ،‬سنة‬ ‫بمصر‬ ‫دارالبيان‬ ‫بمطبعة‬ ‫‪ ،‬طبع‬ ‫) صفحة‬ ‫(‪175‬‬ ‫في‬

‫ب ‪ -‬الكتب المحققة‪:‬‬

‫‪ ،‬أقتصر على‪:‬‬ ‫له‬ ‫قدَّم‬ ‫طبعه أو‬ ‫على‬ ‫كثيرة مما علق عليه او اشرف‬ ‫وهي‬

‫هـ) ‪.‬‬ ‫بن حيان المتوفى (‪368‬‬ ‫الشيخ‬ ‫لأممط‬ ‫النبي‬ ‫‪ .‬اخلاق‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫في (‪9591‬‬ ‫طبع بمصر‬

‫لابن عسكر‬ ‫فقه الإمام مالك‬ ‫في‬ ‫المسالك‬ ‫الى اْشرف‬ ‫السالك‬ ‫‪ .‬إرشاد‬

‫المالكي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫) ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫القاهرة ‪729( ،‬‬ ‫بمكتبة‬ ‫طبع‬

‫الحنبلي‪.‬‬ ‫لأحكام الخراج لابن رجب‬ ‫‪ .‬الاستخراج‬

‫السيوطي‪.‬‬ ‫للأمام‬ ‫بدعة المحاريب‬ ‫‪ .‬اعلام الأريب بحدوث‬

‫الذنوب للقابوني‪.‬‬ ‫بتكفير‬ ‫‪ .‬بشارة المحبوب‬

‫القرآن ‪ ،‬للخطابي‪.‬‬ ‫اعجاز‬ ‫بداية‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ،‬لعز الدين بن عبد السلام ‪.‬‬ ‫الرسول‬ ‫‪ .‬بداية السول في تفضيل‬

‫‪ .‬التمهيد لما في الموطا من المعاني والأسانيد ‪ ،‬لابن عبد البر‪.‬‬

‫المغربية‪.‬‬ ‫الأوقاف‬ ‫بوزارة‬ ‫السابع ‪ ،‬طبع‬ ‫الجزء‬

‫‪ ،‬لعلي بن‬ ‫الأخبار الشنيعة الموضوعة‬ ‫عن‬ ‫ننزيه الشريعة المرفوعة‬ ‫‪.‬‬

‫الكناني‪.‬‬

‫‪ .‬الحبائك في آخبار الملائك ‪ ،‬للإمام السبوطي‪0‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬لابن الصلاح‬ ‫الموطا‬ ‫الأربعة في‬ ‫البلاغات‬ ‫وصل‬ ‫‪.‬‬

‫بن مقبول! الأهدل!‪.‬‬ ‫‪ .‬رفع البدين في الدعاء بعد الصلاة ‪ ،‬لمحمد‬

‫‪ .‬مسند ابي بكرالصديق‪0‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬مسند عمر بن الخطاب‬

‫بن عفان ‪.‬‬ ‫‪ .‬مسند عثمان‬

‫للسيوطي‪.‬‬ ‫وجميعها‬

‫الألسنة‪،‬‬ ‫المشتهرة على‬ ‫في بيان كثبر من الأحاديث‬ ‫الحسنة‬ ‫‪ .‬المقاصد‬

‫‪.‬‬ ‫وي‬

‫للمقدسي‪0‬‬ ‫‪ .‬النصيحة في الأدعية الصحيحة‬

‫‪45‬‬
‫‪ ،‬والحديث‬ ‫القراَن‬ ‫في علوم‬ ‫الكبار والصغار‬ ‫الكتب‬ ‫كثير من‬ ‫وغير ذلك‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪ ،‬والأصول‬ ‫والسيرة‬ ‫والفقه‬

‫!!!‬

‫‪46‬‬
‫من أفكاره‬ ‫التعريف بطائفة من مؤلفاته وقبس‬

‫أو تحقيقاً ‪ ،‬أو جواباً لسؤال!‪،‬‬ ‫تأليفاً‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫إن كتابات‬

‫قدر‬ ‫يعرفون‬ ‫الكبار الذين‬ ‫من‬ ‫الأوائل‬ ‫طراز‬ ‫دقيقة من‬ ‫نازلة ‪ . .‬محكمة‬ ‫في‬ ‫او فتوى‬

‫عند كثير‬ ‫كما نلاحظه‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫من نوع الإنشاء والإسراف‬ ‫‪ ،‬وليست‬ ‫الكلمة والحرف‬

‫‪ ،‬أو‬ ‫لمغْنم أو ربح‬ ‫‪ ،‬أو يكتبون‬ ‫الكلام‬ ‫بشهوة‬ ‫يتكلمون‬ ‫‪ ،‬الذين‬ ‫عصرنا‬ ‫كتاب‬ ‫من‬

‫‪. . .‬‬ ‫الجمإهير‬ ‫أصابع‬ ‫إليهم‬ ‫لتشير‬ ‫يخطبون‬

‫‪ ،‬ورأينا‬ ‫قرب‬ ‫من‬ ‫عرفناه‬ ‫كله ‪ ،‬كما‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫بمعزل!‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫لقد كان‬

‫حمى‬ ‫دفاعاً عن‬ ‫واضح‬ ‫‪ ،‬وهدف‬ ‫نبيلة‬ ‫لغاية‬ ‫تصدر‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫نجد‬ ‫ولهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫وعقائد‬ ‫والسنَة ‪،‬‬ ‫القران‬ ‫ثوابت‬ ‫عن‬ ‫وذوداً‬ ‫‪،‬‬ ‫الشريعة‬

‫‪.‬‬ ‫الصفحات‬ ‫في مئات‬ ‫‪ ،‬وبعضها‬ ‫في صفحات‬ ‫بعضها‬

‫‪ ،‬مليئة بالفوائد ‪ ،‬تبلغ بالقار ى‬ ‫بأدلتها‬ ‫لغتها ‪ ،‬قوية‬ ‫في‬ ‫محكمة‬ ‫إنها جميعها‬

‫في القضية التي تناولها‪.‬‬ ‫الفصل‬ ‫إلى الحكم‬

‫متأتٍّ ‪ ،‬وما‬ ‫غير‬ ‫اختصارها‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫فوائد ‪ ،‬لا يمكن‬ ‫ما فيها من‬ ‫لىان حصر‬

‫عليه الأدلة‪،‬‬ ‫ويقيم‬ ‫الحكم‬ ‫مام ‪ ،‬يقرر‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬ووجهة‬ ‫فكر‬ ‫عصارة‬ ‫لا لأنها جاءت‬ ‫إ‬ ‫ذلك‬

‫‪. . .‬‬ ‫إنصاف‬ ‫وعدم‬ ‫إجحاف‬ ‫بعضها‬ ‫فترك‬

‫رأيه‬ ‫يقرر‬ ‫إدلّه‬ ‫عبد‬ ‫أن السيد‬ ‫كتبه يجد‬ ‫في‬ ‫القول! ‪ :‬بأن الناظر‬ ‫من‬ ‫ولا بد لي‬

‫ولا‬ ‫معنِّف‬ ‫غير‬ ‫‪،‬‬ ‫وفروعه‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫خالفه‬ ‫إن‬ ‫لغيره‬ ‫‪ ،‬ويعتذر‬ ‫والدليل‬ ‫بالحجة‬

‫المرء فيه‬ ‫يُصيب‬ ‫اجتهادي‬ ‫الفقه عمل‬ ‫أن‬ ‫يؤكد‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫‪ ،‬ولا متهجم‬ ‫ساخط‬

‫‪.‬‬ ‫مأجور‬ ‫لنية فهو‬ ‫ا‬ ‫إذا صلحت‬ ‫كلتا الحالتين‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫ويخطئ‬

‫أو‬ ‫أو شخص‬ ‫لمذهب‬ ‫الإنصاف العلمي دون تعضُب‬ ‫فيها‬ ‫ويجد كذلك‬

‫الطريق‬ ‫جانبوا‬ ‫أنهم‬ ‫‪ ،‬أو أثبت‬ ‫الرأي‬ ‫خالفهم‬ ‫العلماء ‪ ،‬ولو‬ ‫تقدير‬ ‫‪ ،‬وفيها‬ ‫فكرة‬

‫‪47‬‬
‫له من أفكارهم‬ ‫في المسألة التي يبحثها‪ .‬فينقل عنهم ما صفا‬ ‫السديد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واجتهاداتهم‬

‫وابن تيمية‪،‬‬ ‫وابن حزم‬ ‫اَرائه‬ ‫بكر بن العربي في بعض‬ ‫أبا‬ ‫هو يخالف‬ ‫فمثلاً‬

‫‪ ،‬ويُكثر‬ ‫عنهم‬ ‫والعثافعية ‪ ،‬وتراه يقتبس‬ ‫والمالكية‬ ‫الحنفية‬ ‫من‬ ‫القيم وآخرين‬ ‫وابن‬

‫لهم ‪ ،‬أو يحطُ من‬ ‫لما يسئ‬ ‫أو تصتد‬ ‫أو تقليل شأن‬ ‫أدنى غضاضة‬ ‫دون‬ ‫من ذلك‬

‫مكانتهم‪.‬‬

‫‪ ،‬أو راي كان يراه لأن‬ ‫له‬ ‫فكرة سابقة‬ ‫عن‬ ‫قد تراجع‬ ‫أنه‬ ‫يعلن‬ ‫كذلك‬ ‫ونجده‬

‫بعد ذلك‪.‬‬ ‫له‬ ‫الدليل قد لاح‬

‫لم يجارِ‬ ‫رأياَ‬ ‫‪ ،‬أو قذَمت‬ ‫شاذة‬ ‫لأفكار‬ ‫كتبه التي تصذَت‬ ‫بعضاَ من‬ ‫وسأتناول‬

‫في‬ ‫‪ ،‬مما يجعله‬ ‫الأعلام‬ ‫الأئمة السابقين‬ ‫فيها على‬ ‫‪ ،‬أو استدرك‬ ‫فيه واقعاً مريضاً‬

‫‪،‬‬ ‫برؤية متميزة ‪ ،‬أثرت‬ ‫معانٍ جديدة‬ ‫عن‬ ‫زمرتهم ‪ ،‬أو كشفت‬ ‫ومن‬ ‫مصافهم‬

‫هذا ‪.‬‬ ‫عصرنا‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫‪ ،‬أو ما نراه ذا اهمية‬ ‫الأجيال‬ ‫‪-‬في‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫وممتؤثر‪-‬‬

‫من السيد عبد الله‬ ‫هذه الأفكار كما صدرت‬ ‫وقد نحوتُ هنا إلى عرض‬

‫والاعتراض‬ ‫خطئها‬ ‫لها ‪ ،‬أو إثبات‬ ‫والاحتجاج‬ ‫مناقشتها‬ ‫‪ ،‬دون‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫ومثاراً‬ ‫مناراَ‬ ‫هذا محلَه ‪ ،‬ولكنها ستبقى‬ ‫ولي!‬ ‫يطول‬ ‫ذلك‬ ‫فالأمر في‬ ‫عليها‪،‬‬

‫المخالفين‪.‬‬ ‫‪ ،‬والمعترضين‬ ‫المؤئدين‬ ‫للمحتجين‬

‫التلاوة ‪:‬‬ ‫ببيان امتناع نسخ‬ ‫‪- 1‬ذَوْق الحلاوة‬

‫‪ -‬إليه ولا‬ ‫دئه‬ ‫لم أُسبق ‪ -‬والحمد‬ ‫‪ :‬هذا بحث‬ ‫هذا البحث‬ ‫في صدر‬ ‫يقول‬

‫نسخ‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫تلاوة آية من‬ ‫بنسخ‬ ‫يتعلق‬ ‫عليه ‪ ،‬وهو‬ ‫دئه‬ ‫‪ ،‬والمثة‬ ‫غلبت‬

‫فيه علماء‬ ‫ما خالفتُ‬ ‫قرآناً‪ ،‬وهذا‬ ‫فلا تبقى‬ ‫القرآن ‪،‬‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫لفظها‬

‫هذا الجزء لبيان‬ ‫في علوم القرآن ‪ ،‬وكتبت‬ ‫المتخصصون‬ ‫قاطبة ‪ ،‬ومعهم‬ ‫الأصول‬

‫‪ ،‬ولو‬ ‫قولي‬ ‫صحة‬ ‫لا تُبقي شكَاَ في‬ ‫قطعية‬ ‫له بدلائل‬ ‫إليه ‪ ،‬والاحتجاج‬ ‫ما ذهبت‬

‫‪. . .‬‬ ‫ما عَدَلوا عنها‬ ‫لها المتقدمون‬ ‫تفطن‬

‫‪48‬‬
‫‪،‬‬ ‫اللغة والاصطلاح‬ ‫في‬ ‫النسخ‬ ‫‪ ،‬فقذَم معنى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يدلل‬ ‫ثم ذهب‬

‫تنسخ‬ ‫النسخ في الأحكام الشرعية ‪ ،‬وأقسام النسخ ‪ ،‬وهل‬ ‫وحكمة‬ ‫وقوعه‬ ‫وجواز‬

‫فيها ذكر نسخ‬ ‫التي جاء‬ ‫النصوص‬ ‫الأصوليين ‪ ،‬وجمع‬ ‫التلاوة ‪ ،‬وبئن مذاهب‬

‫في‬ ‫أنس‬ ‫‪ ،‬وأمثلها حديث‬ ‫وضعيفها‬ ‫أربعين نصاً بصحيحها‬ ‫نحو‬ ‫التلاوة ‪ ،‬وهي‬

‫ع!جم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بئر معونة الذين قتلوا‪ ،‬وقنت‬ ‫أصحاب‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫(الصحيحين)‬

‫‪ :‬أن بفَغوا عنا‬ ‫رفع‬ ‫قرأناه حتى‬ ‫قرآن‬ ‫فيهم‬ ‫‪ :‬ونزل‬ ‫أنس‬ ‫قاتليهم ‪ ،‬قال‬ ‫على‬ ‫يدعو‬

‫وارضانا‪.‬‬ ‫عنا‬ ‫لقينا ربنا فرضيَ‬ ‫أنَّا‬ ‫قومنا‬

‫بنسخ‬ ‫به القائلون‬ ‫تم!ك‬ ‫الذي‬ ‫النقلي‬ ‫الدليل‬ ‫الاَثار هي‬ ‫قال ‪ :‬فهذه‬ ‫ثم‬

‫قوم إنكار‬ ‫(الانتصار) عن‬ ‫أبو بكر الباقلاني في كتاب‬ ‫القاضي‬ ‫التلاوة ‪ ،‬وحكى‬

‫إنزال قرآن‬ ‫على‬ ‫القطع‬ ‫النسخ ‪ ،‬لأن الأخبار اَحاد‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫هذا النوع من‬

‫فيها‪.‬‬ ‫حجة‬ ‫لا‬ ‫بأخبار آحاد‬ ‫ونسخه‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫التلاوة‬ ‫نسخ‬ ‫قوله ‪ :‬لم يمتنع‬ ‫إلى‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫ثم خلص‬

‫بعد خفائها‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫في حذف‬ ‫المصلحة‬ ‫ظهور‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫البداء‬ ‫يستلزم‬ ‫إنه‬ ‫‪- 1‬‬

‫تمخُل وتك!ف‬ ‫مجرَّد‬ ‫في جوازه‬ ‫‪ ،‬وما أبدوه من حكمة‬ ‫مَحَال‬ ‫الله‬ ‫حق‬ ‫وهو في‬

‫‪.‬‬ ‫يدفع المحال‬ ‫لا‬

‫علمه‬ ‫البشر لنقصان‬ ‫بجملته ‪ ،‬إنما يناسب‬ ‫أن تغيير اللفظ بغيره او حذفه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫وأخفى‬ ‫السر‬ ‫يعلم‬ ‫الذي‬ ‫بالئه‬ ‫‪ ،‬ولا يليق‬ ‫إحاطته‬ ‫وعدم‬

‫ولا‬ ‫القرآن‬ ‫فيه حلاوة‬ ‫لا نجد‬ ‫لفطه‬ ‫قرآناَ ونسخ‬ ‫ما قيل ‪ :‬إنه كان‬ ‫‪ -‬إن‬ ‫‪3‬‬

‫لفظه‪.‬‬ ‫جرس‬ ‫طلاوته ولا‬

‫فَاَضلِدُواْ‬ ‫وَاَلزاَفِى‬ ‫ألزَايَةُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫القراَن ‪ ،‬قال‬ ‫أسلوب‬ ‫‪ - 4‬إن منه ما يخالف‬

‫‪. ) 2 :‬‬ ‫النور‬ ‫أ‬ ‫نَجدَ "‬ ‫مِأئَةَ‬ ‫وَصِديهمَا‬ ‫فُيَ‬

‫قبحأ‪،‬‬ ‫إلى أن الزنا منها أشد‬ ‫للإشارة‬ ‫الذِكر‬ ‫الزانية في‬ ‫‪ :‬قدمت‬ ‫قال العلماء‬

‫إذا‬ ‫والشيخة‬ ‫‪( :‬الشيخ‬ ‫إذا قرأت‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫العرب‬ ‫فاشياً عند‬ ‫النساء كان‬ ‫الزنا في‬ ‫ولأن‬

‫‪94‬‬
‫أن تقديم‬ ‫‪ ،‬وهذا يقتضي‬ ‫الاية‬ ‫خلاف‬ ‫الزاني مقدماً في الذِكر على‬ ‫زنيا) وجدت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المقرر المعلوم‬ ‫لأنه من‬ ‫لا يجوز‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫لا لحكمة‬ ‫كان مصادفة‬ ‫احدهما‬

‫موضعه‪،‬‬ ‫عن‬ ‫حدهما‬ ‫أ‬ ‫قُدّم‬ ‫لو‬ ‫حكيماً بحيث‬ ‫وضعأ‬ ‫الكريم موضوعة‬ ‫القراَن‬ ‫الفاظ‬

‫او أخر اختل نظام الاية‪.‬‬

‫أخبار منكرة ‪ ،‬وذكرها‪.‬‬ ‫القراَن‬ ‫هذه الجملة من‬ ‫نسخ‬ ‫في سبب‬ ‫‪-‬ورَدَ‬ ‫‪5‬‬

‫رابط‬ ‫لا‬ ‫مقتطعة‬ ‫من القرآن فيما قيل ‪ ،‬جاءت‬ ‫التي كانت‬ ‫الجمل‬ ‫إن تلك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫المصحف‬ ‫في‬ ‫موضعها‬ ‫أين كان‬ ‫لنا‬ ‫بينه! ‪ ،‬ولم يقولوا‬

‫دعاء‬ ‫‪ ،‬وما فيها من‬ ‫آل عمران‬ ‫تيم سورة‬ ‫‪ ،‬وخوا‬ ‫البقرة‬ ‫خواتيم‬ ‫‪ - 7‬إذا قرأت‬

‫سورة‬ ‫بما قيل ‪ :‬إنها كانت‬ ‫البلاغة ‪ ،‬ووازنته‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫بأسلوب‬ ‫الله‬ ‫وتوتجُه إلى‬

‫البشر‪.‬‬ ‫وكلام‬ ‫الله‬ ‫بين كلام‬ ‫الفرق‬ ‫بينه! بعيداً جداً ‪ ،‬هو‬ ‫الفرق‬ ‫‪ ،‬وجدت‬ ‫الحفد‬

‫لا بالتواتر ‪ ،‬وما لم يتواتر لا‬ ‫إ‬ ‫أن القرآن لا يثبتُ‬ ‫الأصول‬ ‫علم‬ ‫‪ - 8‬تقزَر في‬

‫‪ ،‬والشاذ‬ ‫شاذة‬ ‫بمتواترة ‪ ،‬فهي‬ ‫بقرآنيتها ليست‬ ‫التي قيل‬ ‫‪ ،‬والكلمات‬ ‫قراَناً‬ ‫يكون‬

‫تلاوته‪.‬‬ ‫ولا تجوز‬ ‫بقراَن‬ ‫ليس‬

‫‪ ،‬كما وقع في القراَن‬ ‫المعنى أي الحكم‬ ‫وقع فيها نسخ‬ ‫النبوية‬ ‫السنَة‬ ‫إن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬

‫ألفاظ حديثه ‪ ،‬او بدَّله‬ ‫من‬ ‫لفظ‬ ‫عن‬ ‫أنه رجع‬ ‫مج!ي!‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫الكريم ‪ ،‬ولم يثبت‬

‫عنه ‪ ،‬فلا‬ ‫أو رجعت‬ ‫لفظه‬ ‫نسخت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫‪ :‬لا تحفظوه‬ ‫للصحابة‬ ‫بغيره ‪ ،‬او قال‬

‫حدَ الاستفاضة‬ ‫بلغت‬ ‫عنه من طرق‬ ‫تبفغوه عني ‪ ،‬لم يثبت هذا عنه أصلاً ‪ ،‬بل صخَ‬

‫‪ ،‬فرُدث‬ ‫سمعها‬ ‫‪ ،‬فأدَاها كما‬ ‫فوعاها‬ ‫مقالتي‬ ‫امرءاً سمع‬ ‫الله‬ ‫أنه قال ‪" :‬نضر‬ ‫والشهرة‬

‫الأمر كذلك‬ ‫افقه منه " وإذا كان‬ ‫هو‬ ‫مَنْ‬ ‫فقه إلى‬ ‫فقيه ‪ ،‬ورُدث حامل‬ ‫فقه غير‬ ‫حامل‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫تلاوة ؟‬ ‫أو نسخ‬ ‫اَية‬ ‫عن لفظ‬ ‫تعالى رجوعه‬ ‫الله‬ ‫ينسبَ إلى‬ ‫يجوزان‬ ‫فكيف‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫بتفسير‬ ‫التلاوة ‪ ،‬وأتبعه‬ ‫بنسخ‬ ‫القائلين‬ ‫على‬ ‫إشكالاً‬ ‫ثم أورد‬

‫‪. ) 1 0‬‬ ‫‪6 :‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫مِميأ‬ ‫أَؤ‬ ‫مِنْهَاَ‬ ‫يخَنر‬ ‫نَاتِ‬ ‫أَؤنُنسِهَا‬ ‫‪ .‬ايَؤ‬ ‫مِق‬ ‫نَنسَغ‬ ‫مَا‬ ‫!‬ ‫"‬

‫(اَية) فنبدله بغيره‬ ‫حكم‬ ‫) من‬ ‫‪( :‬ما ننسخ‬ ‫الاَية‬ ‫قوله ‪ :‬ومعنى‬ ‫إلى‬ ‫وخلص‬

‫‪05‬‬
‫‪ :‬نؤخِّرها‬ ‫‪ ،‬معناها‬ ‫قراءة ننسأها‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫فلا نغثر حكمها‬ ‫أو نتركها‬ ‫(او ننسهإ)‬

‫خفيفاً‬ ‫منها) للمكلَّف إن كان‬ ‫بخير‬ ‫‪( ،‬نأت‬ ‫متروك‬ ‫والمؤخر‬ ‫فلا نغير حكمها‬

‫لحكم‬ ‫والترك‬ ‫ثوابه ‪ ،‬فالنسخ‬ ‫بكثرة‬ ‫فخيريته‬ ‫شديداَ‬ ‫‪ ،‬لىان كان‬ ‫بسهولته‬ ‫فخيريته‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاَية‬

‫ءَايَة وَاَدئَهُ‬ ‫بَذَفاَ ءَايَة م!اتَ‬ ‫وَإِذَا‬ ‫‪! :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫والاَية الأخرى‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1 0 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النحل‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫يَعْدُونَ‬ ‫لَا‬ ‫أَكزُهُؤ‬ ‫بَل‬ ‫مُفغ‬ ‫أَنتَ‬ ‫إنَمَاَ‬ ‫!شهـقَالُوَأ‬ ‫بِمَا‬ ‫أَغدَ‪-‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ‫للرد‬ ‫نزلت‬ ‫مكية‬ ‫الاَية‬ ‫وهذه‬

‫الخبر عند علماء المعاني‬ ‫بفائدة نفيسة في تعريف‬ ‫هذا البحث‬ ‫ثم ختم‬

‫ابن الشاط عليهم بتحقيق دقيق‪0‬‬ ‫‪ ،‬واعتراض‬ ‫والأصول‬

‫ودراية‪:‬‬ ‫رواية‬ ‫علم الحديث‬ ‫لتعريف‬ ‫‪،‬‬ ‫العناية‬ ‫‪- 2‬توجيه‬

‫رواية‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫العلمين ‪ ،‬أي علم‬ ‫هذين‬ ‫معنى‬ ‫في هذا البحث‬ ‫وقد حرر‬

‫المتوفى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫اخيه السيد أحمد‬ ‫دراية ‪ ،‬بما استفاد ‪ 5‬من‬ ‫الحديث‬ ‫وعلم‬

‫والسنَّة‪.‬‬ ‫في علم الحديث‬ ‫رسوخه‬ ‫‪ ،‬مما يدل على‬ ‫هـ) بمصر‬ ‫ا‬ ‫‪038‬‬ ‫(‬

‫طريقة أهل‬ ‫رواية ودراية على‬ ‫علم الحديث‬ ‫أول من عزَف‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫أهل‬ ‫من‬ ‫ولم يكن‬ ‫هـ)‪،‬‬ ‫(‪497‬‬ ‫ابن الاكفاني ‪ -‬فيما اعلم ‪ -‬المتوفى‬ ‫هو‬ ‫المنطق‬

‫عرف‬ ‫كما‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫لىانما عرف‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديثية‬ ‫له بالصناعة‬ ‫خبرة‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬

‫‪0‬‬ ‫المقاصد)‬ ‫غيره ‪ ،‬في (إرشاد القاصد إلى أسمى‬

‫ع!يى‬ ‫النبيئَ‬ ‫أقوال‬ ‫على‬ ‫بالرواية يشتمل‬ ‫الخاص‬ ‫الحديث‬ ‫وتعريفه هو ‪ :‬علم‬

‫ألفاظها‪.‬‬ ‫وتحرير‬ ‫وضبطها‬ ‫وروايتها‬ ‫وأفعاله‬

‫الرواية وشروطها‬ ‫منه حقيقة‬ ‫يعرف‬ ‫بالدراية ‪ :‬علم‬ ‫الخاص‬ ‫والعلم‬

‫‪ ،‬وما يتعلق‬ ‫المرويات‬ ‫‪ ،‬وأصناف‬ ‫الرواة وشروطهم‬ ‫وحال‬ ‫وانواعها وأحكامها‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بها‬

‫الدين بن جماعة‪،‬‬ ‫الراوي )‪ ،‬وعز‬ ‫(تدريب‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫وتبعه في ذلك‬

‫‪51‬‬
‫(الشمائل)‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والباجوري‬ ‫)‬ ‫ألفية العراقي‬ ‫في (شرح‬ ‫زكريا الأنصاري‬ ‫والشيخ‬

‫بل غير صحيح‪.‬‬ ‫هذا غير دقيق‬ ‫‪ . . .‬وتعريفهم‬ ‫وغيرهم‬

‫رواية هو ‪ :‬الراوي والمروي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى ان علم‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫وخَلص‬

‫فهمه‬ ‫دراية هو ‪ :‬المتن من حيث‬ ‫علم الحديث‬ ‫القبول والرد ‪ .‬وموضوع‬ ‫من حيث‬

‫لاستنباط منه‪.‬‬ ‫وا‬

‫عند القدماء في‬ ‫وردت‬ ‫هذا التفريق إلى إشارات‬ ‫واستند في استخلاص‬

‫في‬ ‫كتابه (الكفاية‬ ‫البغدادي الذي سفَى‬ ‫والخطيب‬ ‫وكتبهم كالكرماني‬ ‫أعمالهم‬

‫السيد‬ ‫إليه‬ ‫ما ذهب‬ ‫رواية حسب‬ ‫علم الحديث‬ ‫يسير في نسق‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫)‬ ‫الرواية‬ ‫علم‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫الحفظ عند‬ ‫عند المتأخرين في ترتيب رتب‬ ‫على ما شاع‬ ‫ثم اعترض‬

‫‪ ،‬ونقله عنه المطرزي‬ ‫)‬ ‫(الشمائل‬ ‫على‬ ‫المناوي في شرحه‬ ‫كما جمعها‬ ‫‪،‬‬ ‫المحدثين‬

‫مَنْ‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫المحدِّث‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫المبتدئ‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ :‬الطالب‬ ‫‪ -‬وهي‬ ‫تُدر له ترجمة‬ ‫‪ -‬ولم‬

‫متناً‬ ‫حديث‬ ‫مئة الف‬ ‫مَنْ حفظ‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫بدرايته ‪ .‬ثم الحافظ‬ ‫واعتنى‬ ‫روايته‬ ‫تحفل‬

‫وقد‬ ‫‪ .‬ثم الحاكم‬ ‫المروية‬ ‫الأحاديث‬ ‫بجميع‬ ‫احاط‬ ‫مَنْ‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫وإسناداً ‪ .‬ثم الحُخة‬

‫نقلها دون تمحيصها‪.‬‬ ‫على‬ ‫تمالأ المتأخرون‬

‫ففال ‪ :‬الطالب هو المبتدئ في كل علم‪،‬‬ ‫هذه المراتب بالنقض‬ ‫على‬ ‫كزَ‬ ‫ثم‬

‫‪ ،‬وأما‬ ‫لا الحفظ‬ ‫التعديل‬ ‫مراتب‬ ‫‪ :‬من‬ ‫‪ ،‬والحُخة‬ ‫الحديث‬ ‫باهل‬ ‫خاصاً‬ ‫وليس‬

‫الحفاظ‬ ‫لبعض‬ ‫عائلي‬ ‫لفب‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫ولا التعديل‬ ‫له بالحفظ‬ ‫‪ :‬فلا علاقة‬ ‫الحاكم‬

‫هـ) وهو‬ ‫(‪378‬‬ ‫المتوفى‬ ‫(الكنى)‬ ‫صاحب‬ ‫الحاكم‬ ‫‪ ،‬منهم أبو أحمد‬ ‫المحدثين‬

‫(المستدرك)‬ ‫صاحب‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫الكبير‪ ،‬ومنهم‬ ‫الحاكم‬

‫الكبير‪.‬‬ ‫الحاكم‬ ‫تلميذ‬ ‫هـ) وهو‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪5‬‬ ‫المتوفى‬

‫الوجه الاَتي‪:‬‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫عند أهل‬ ‫الحفظ‬ ‫ثم قال ‪ :‬والواقع أن مراتب‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ثم امير المؤمنين‬ ‫‪ ،‬ثم مفيد ‪ ،‬ثم حافظ‬ ‫‪ ،‬ثم محدث‬ ‫مسند‬

‫‪52‬‬
‫انقطاعُه ‪ ،‬أو تسلسله‬ ‫اتِّصالُه أو‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫مَنْ يُعنى بالإسناد‬ ‫فالمسند‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالمتون‬ ‫ذا خبرة‬ ‫لم يكن‬ ‫معينة ‪ ،‬وإن‬ ‫بصفة‬

‫الدارمي)‬ ‫و(مسند‬ ‫و(الموطأ)‬ ‫الستة‬ ‫الكتب‬ ‫سمع‬ ‫‪ :‬من‬ ‫والمحدَث‬

‫إلى‬ ‫‪ ،‬وسمع‬ ‫أحمد)‬ ‫الحاكم )‪ ،‬و(مسند‬ ‫و(البيهقي) و(مستدرك‬ ‫و(الدارقطني)‬

‫من المتون ‪.‬‬ ‫مستكثرة‬ ‫جملة‬ ‫‪ ،‬وحفظ‬ ‫جزء حديثي‬ ‫هذه الكتب الف‬ ‫جانب‬

‫الصغير)‬ ‫(الجامع‬ ‫أن يراجَع أحاديث‬ ‫في هذا الوقت‬ ‫الحفظ‬ ‫عن‬ ‫ويكفي‬

‫(الجامع‬ ‫شاء ‪ ،‬ويشتمل‬ ‫إذا‬ ‫منها‬ ‫الحديثَ‬ ‫يستحضرُ‬ ‫تعلق بذهنه بحيث‬ ‫حتى‬ ‫مرات‬

‫‪،‬‬ ‫والموضوع‬ ‫والضعيف‬ ‫والحسن‬ ‫الصحيج‬ ‫فيه‬ ‫الصغير) على عشرة آلاف حديث‬

‫السابقة كان‬ ‫مظانها مع بقية الشروط‬ ‫معانيها ‪ ،‬وعرف‬ ‫بها واستحضر‬ ‫أحاط‬ ‫فمَنْ‬

‫محدثاً‪.‬‬

‫شروط‬ ‫مَنْ جمع‬ ‫‪ . . .‬وهو‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫استحدثت‬ ‫‪ :‬رتبة‬ ‫والمفيد‬

‫‪،‬‬ ‫إملاء الحفاظ‬ ‫مجالس‬ ‫المحدِّث ‪ ،‬وتأهَل لأن يفيد الطلبة الذين يحضرون‬

‫العالي والنازل‬ ‫يعرف‬ ‫باًن‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ما لم يفهموه‬ ‫‪ ،‬ويفهمهم‬ ‫ما لم يسمعوه‬ ‫فيبلِّغهم‬

‫في معرفة العلل‪0‬‬ ‫والموافقة مع مشاركة‬ ‫والبدل والمصافحة‬

‫فيه‬ ‫التعريفات‬ ‫‪ ،‬وأعدلُ‬ ‫ومخفَف‬ ‫بين مشدَد‬ ‫تعريفه‬ ‫في‬ ‫‪ :‬اختلف‬ ‫والحافظ‬

‫ثلاثة‪:‬‬ ‫شروطأ‬ ‫من جمع‬ ‫أنه‬

‫عن عشرين ألف حديث‪.‬‬ ‫يقل محفوظه‬ ‫المتون ‪ ،‬ولا‬ ‫‪-‬حفظ‬ ‫‪1‬‬

‫من سقيمها‪.‬‬ ‫أسانيدها ‪ ،‬وتمييز صحيحها‬ ‫‪- 2‬حفظ‬

‫لا‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫طبقة بعد طبقة ‪ ،‬بحيث‬ ‫الرواة وأحوالهم‬ ‫‪ - 3‬معرفة طبقات‬

‫من‬ ‫الرإوي‬ ‫‪ ،‬اعتبر ذلك‬ ‫راو ‪ :‬لا أعرفه‬ ‫في‬ ‫إذا قال‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫يعرفه‬ ‫ممن‬ ‫أقل‬ ‫يعرفه‬

‫المجهولين‪.‬‬

‫وقلَّتها ‪. . .‬‬ ‫تهم‬ ‫كثرة محفوظا‬ ‫الحفَّاظ بتفاوت‬ ‫ويتفاوت‬

‫‪53‬‬
‫الفقهاء‪ ،‬كالطحاوي‪،‬‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫نوعين ‪ :‬حافظ‬ ‫على‬ ‫والحفاظ‬

‫تيمية‪،‬‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬والنووي‬ ‫عياض‬ ‫‪ ،‬والقاضي‬ ‫العربي‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬والباجي‬ ‫والبيهقي‬

‫بن كثير‪.‬‬ ‫وا‬

‫‪. . 0‬‬ ‫الحفاظ‬ ‫معظم‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫المحدثين‬ ‫طريقة‬ ‫على‬ ‫وحافظ‬

‫لا رتبة فوقها‪،‬‬ ‫الحفظ‬ ‫في‬ ‫العليا‬ ‫الرتبة‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫المؤمنين‬ ‫وأمير‬

‫أمير‬ ‫لقب‬ ‫يستحق‬ ‫حافظ‬ ‫كل‬ ‫‪ . . .‬وليس‬ ‫المئة الثانية للهجرة‬ ‫في‬ ‫استحدثت‬ ‫وقد‬

‫الاَتية‪:‬‬ ‫فيه الشروط‬ ‫توفرت‬ ‫مَنْ‬ ‫‪ ،‬إنما يستحقه‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫المؤمنين‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬والكتاب‬ ‫‪ :‬الصدر‬ ‫بنوعيه‬ ‫الإتقان والضبط‬ ‫‪ - 1‬شدة‬

‫ل ‪.‬‬ ‫والرجا‬ ‫العلل‬ ‫في‬ ‫‪ -‬التبريز‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬أو يتخزَج‬ ‫موضوعه‬ ‫الأثر في‬ ‫كتاباَ له قيمته العلمية ‪ ،‬كبير‬ ‫أن يؤلَف‬ ‫‪-3‬‬

‫مَهَرة ‪.‬‬ ‫حفَاظ‬ ‫عليه‬

‫لم ينل هذا اللقب من‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫ولعزة اجتماع هذه الشروط في شخص‬

‫منهم‬ ‫شخصأ‪،‬‬ ‫عشرين‬ ‫عددهم‬ ‫إلا نفر قليل لا يتجاوز‬ ‫كثرتهم‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬

‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬والدارقطني‬ ‫المبارك‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫إسحاق‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬وشعبة‬ ‫‪ ،‬والبخاري‬ ‫مالك‬

‫نال هذ ‪ 5‬الرتبة‬ ‫بعد ‪ 5‬من‬ ‫يأت‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫خاتمهم‬ ‫وهو‬ ‫حجر‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬والذهبي‬ ‫راهويه‬

‫بحق‪.‬‬

‫وشرفها‪.‬‬ ‫بفوائد عن أنواع علوم الحديث‬ ‫البحث‬ ‫وختم‬

‫كبير‬ ‫له تأثير‬ ‫مما جعل‬ ‫إضافة حقيقية في علوم المصطلح‬ ‫هذا البحث‬ ‫وفي‬

‫‪ -‬في الدارسين لعلوم السنَة‪.‬‬ ‫وجازته‬ ‫‪ -‬على‬

‫عن تحريم نساء أهل الكتاب ‪:‬‬ ‫‪- 3‬دفع الشك والارتياب‬

‫‪ ،‬نتيجة‬ ‫المعاصرة‬ ‫المسائل‬ ‫أخطر‬ ‫مسألة من‬ ‫هذا البحث‬ ‫في‬ ‫وقد عالج‬

‫وتمازج‬ ‫العالم ‪،‬‬ ‫أطراف‬ ‫وتقارب‬ ‫وغيرهما‪،‬‬ ‫وامريكة‬ ‫أوروبة‬ ‫إلى‬ ‫الهجرة‬

‫‪54‬‬
‫‪ ،‬وذهب‬ ‫مسألة زواج المسلم باليهوديات والنصرانيات‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫والأديان‬ ‫الشعوب‬

‫في الدين والدنيا‪،‬‬ ‫والمضار‬ ‫عليه من المفاسد‬ ‫‪ ،‬لما يترتب‬ ‫ذلك‬ ‫فيه إلى تحريم‬

‫‪ ،‬وكان سببُ كتابته وقوع سؤال‬ ‫بالثه‬ ‫والعياذ‬ ‫إلى كفر أولادهم‬ ‫وهذا الزواج يؤدي‬

‫من الزواج بالنصرانيات ‪.‬‬ ‫مؤلمة وقعت‬ ‫عن حوادث‬

‫لتفسير‬ ‫تبعاً‬ ‫بين العلماء في الزواج‬ ‫الذي حصل‬ ‫وبدأ البحثَ ببيان الخلاف‬

‫)‬ ‫‪22 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫ا‬ ‫!و‬ ‫مّشْرِكَؤ‬ ‫يُؤْمِنَّ‬ ‫صَتَئ‬ ‫اَقشرِكَف‬ ‫وَلَا ئَنكِحُوا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمتين‬ ‫الاَيتين‬

‫صِل‬ ‫وَطَحَامكُتم‬ ‫ئَ!‬ ‫حِل‬ ‫اَكِئَف‬ ‫أُوتُوا‬ ‫اَلَذِينَ‬ ‫وَطَحَامُ‬ ‫اَلظَيئتُ‬ ‫لَكُمُ‬ ‫آُصِلَى‬ ‫اَليؤمَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫ءَا!وهُن‬ ‫إِذَآ‬ ‫قَتلِغُ‬ ‫مِن‬ ‫اَلكِئَف‬ ‫أُودؤُاْ‬ ‫ألَّذِينَ‬ ‫مِنَ‬ ‫وَاَلخصَنَف‬ ‫مِنَ اَلمْؤمئتِ‬ ‫وَأفخُصَنَت‬ ‫اَلُئم‬

‫‪. ) 5 :‬‬ ‫الما ئدة‬ ‫‪1‬‬ ‫أَخدَان "‬ ‫مُتعِذِى‪-‬‬ ‫وَلَا‬ ‫غَيْرَمُشَفِحِينَ‬ ‫تُحصِنِينَ‬ ‫أصرَهُنَّ‬

‫بن عمر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫المائدة ‪ ،‬وكان‬ ‫لاَية‬ ‫البقرة ناسخة‬ ‫اَية‬ ‫لى أن‬ ‫إ‬ ‫قوم‬ ‫ذهب‬ ‫وقد‬

‫المؤمنين‪،‬‬ ‫على‬ ‫المشركات‬ ‫اللّه‬ ‫حرَّم‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫والنصرانية‬ ‫اليهودية‬ ‫نكاح‬ ‫عن‬ ‫إذا سُئل‬

‫أو عبد من عباد‬ ‫ولا أعرفُ شيئأ من الشرك أعظمَ من أن تقول المرأة ‪ :‬ربها عيسى‬

‫الله‪.‬‬

‫عموم آية البقرة ‪.‬‬ ‫ئدة خصصت‬ ‫الما‬ ‫لى أن آية‬ ‫إ‬ ‫قوم‬ ‫وذهب‬

‫عليه‬ ‫ووقع‬ ‫‪،‬‬ ‫عامة‬ ‫المشركات‬ ‫نكاح‬ ‫اَية البقرة حزَمت‬ ‫انَّ‬ ‫‪:‬‬ ‫والخلاصة‬

‫بالعموم‬ ‫الاَيتين‬ ‫بين‬ ‫الخلاف‬ ‫زواج الكتابية فحصل‬ ‫المائدة أباحت‬ ‫واَية‬ ‫الإجماع ‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫بينهما مَسْلكان‬ ‫الجمع‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وللعلماء‬ ‫والخصوص‬

‫من الصحابة‪.‬‬ ‫جماعة‬ ‫مذهب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫آية البقرة‬ ‫الجمع بتخصيص‬ ‫مسلك‬

‫‪،‬‬ ‫اَية البقرة‬ ‫تمسُّكاً بعموم‬ ‫الكتابيات‬ ‫زواج‬ ‫بتحريم‬ ‫الترجيح‬ ‫ومسلك‬

‫‪ ،‬وله دليلان ‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫مَيْل‬ ‫وإليه‬ ‫ابن عمر‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫طائفة ‪ ،‬وصح‬ ‫عن‬ ‫وحكي‬

‫الإباحة‪0‬‬ ‫مصلحة‬ ‫التحريم على‬ ‫تقديم مفسدة‬ ‫‪- 1‬‬

‫أن‬ ‫البقرة ‪ ) 2 2 1 :‬ولا شك‬ ‫أ‬ ‫أنًرِ "‬ ‫يَدْعُونَ الَى‬ ‫أُوْلَبهكَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ - 2‬قوله تعالى‬

‫‪ ،‬والحكم‬ ‫متحققة‬ ‫‪ ،‬فعلَة التحريم‬ ‫وحالهن‬ ‫النار بمقالهنَ‬ ‫إلى‬ ‫داعيات‬ ‫الكتابيات‬

‫‪55‬‬
‫يوجد بوجود علته‪.‬‬

‫عنها‪،‬‬ ‫التورُّع‬ ‫استحئوا‬ ‫إباحة الكتابيات رخصة‬ ‫جواز‬ ‫وقد اعتبر الجمهور‬

‫ورغَبوا في ترك الزواج منهن‪.‬‬

‫تزوج‬ ‫حين‬ ‫عمر لحذيفة‬ ‫عطاء وجابر ‪ ،‬وقول‬ ‫عن‬ ‫نصوصاً‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وساق‬

‫أن يطلق اليهودية‪.‬‬ ‫طلحة‬ ‫عمر على‬ ‫يهودية ‪ ،‬وعزم‬

‫حبيب‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬ ‫ينكحهن‬ ‫لم‬ ‫إليئَ لو‬ ‫احسث‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعي‬ ‫وقال‬

‫فإنه مُستثقل‬ ‫الله تعالى‬ ‫أحفَه‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫والنصرانية‬ ‫اليهودية‬ ‫‪ :‬ونكاح‬ ‫الأندلسي‬

‫حربية‪.‬‬ ‫إذا لم تكن‬ ‫هذا ‪ ،‬وهذا‬ ‫مثل‬ ‫إلى‬ ‫العلماء ذهبوا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وكثير‬ ‫مذموم‬

‫‪ ،‬واورد‬ ‫التزوج بهن إجماعاً‬ ‫لم يجز‬ ‫والبهود محارببن‬ ‫فإذا كان النصارى‬

‫والنصارى واليهود‬ ‫الأوروبية‬ ‫الدول‬ ‫ثم بئن حرب‬ ‫‪،‬‬ ‫نصوصاَ عن السلف في ذلك‬

‫‪ ،‬وذكر طرفاً من ذلك‪.‬‬ ‫في العصر الحاضر‬ ‫للمسلمين‬

‫ذلك‬ ‫الزواج بنسائهم بالإجماع ‪ ،‬وينبني على‬ ‫إلى القول ‪ :‬بحرمة‬ ‫وخلص‬

‫معها بهذ! العقد‬ ‫محزَم ‪ ،‬والعيش‬ ‫فاسد ‪ ،‬لأنه عقد‬ ‫عقد‬ ‫الزواج بإحداهن‬ ‫ان عقد‬

‫ينعقد ولا يحل‪.‬‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬لأن القاعدة الشرعية ان العقد على أمر حرام‬ ‫زنا‬ ‫في‬ ‫عيش‬

‫غير صحيج‬ ‫‪ ،‬لأن عقد زواجها‬ ‫بزانية‬ ‫فالمتزوج بالنصرانية اليوم إنما يتزوج‬

‫‪.‬‬ ‫أن تعا طوا المومسات‬ ‫ني اخشى‬ ‫ف!‬ ‫‪:‬‬ ‫الملهم‬ ‫عمر‬ ‫قول‬ ‫ن ‪ ،‬وإ لى هذا بشير‬ ‫زانيا‬ ‫فهما‬

‫للتحريم‪:‬‬ ‫آخر‬ ‫‪ :‬ودليل‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ويقول‬

‫المقاصد‪،‬‬ ‫حكم‬ ‫تُعطى‬ ‫الوسائل‬ ‫المقررة ‪ :‬أن‬ ‫الشرعية‬ ‫القواعد‬ ‫من‬

‫والزواج‬ ‫‪. . .‬‬ ‫محزَمة‬ ‫الحرام‬ ‫إلى‬ ‫والوسيلة‬ ‫‪،‬‬ ‫واجبة‬ ‫الواجب‬ ‫إلى‬ ‫فالوسيلة‬

‫بإظهار‬ ‫‪ :‬منها مجاملتها‬ ‫تحريمه‬ ‫توجب‬ ‫فيه مفاسد‬ ‫هذا العصر‬ ‫في‬ ‫بالنصرانية‬

‫في‬ ‫يأتيها زوجها‬ ‫‪ ،‬وبذلك‬ ‫الحيض‬ ‫من‬ ‫‪ :‬انها لا تغتسل‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫للتبزُك‬ ‫الصليب‬

‫شرعية‪.‬‬ ‫نجاسة‬ ‫دائمة ‪ ،‬وهي‬ ‫نجاسة‬

‫البكارة ‪،‬‬ ‫لا يعرفون‬ ‫‪ :‬ان النصارى‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫التزامها بالحجاب‬ ‫‪ :‬عدم‬ ‫ومنها‬

‫‪56‬‬
‫‪. .‬‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬ثم يتزوجها‬ ‫المؤكد‬ ‫زنا ‪ ،‬وهو‬ ‫في‬ ‫بكارتها‬ ‫بها ‪ ،‬فقد تذهب‬ ‫ولا يهتمون‬

‫عنها‬ ‫إذا مات‬ ‫‪ ،‬وخاصة‬ ‫تبعاَ لأمهم‬ ‫ومنها ‪ :‬ان الأولاد يتنضَرون‬

‫الدين‬ ‫فيها خسارة‬ ‫‪ ،‬فكانت‬ ‫التي وقعت‬ ‫الحوادث‬ ‫عديداَ من‬ ‫ذكر‬ ‫‪ . . .‬ثم‬ ‫الزوج‬

‫‪.‬‬ ‫والأولاد‬

‫‪ ،‬والأصل‬ ‫قبيل الرخصة‬ ‫الكتابية من‬ ‫ما تقدم بأن نكاح‬ ‫بعد ذلك‬ ‫واكد‬

‫كراهة‬ ‫المالكية والشافعية والحنفية على‬ ‫الكافرات ‪ ،‬ولهذا نص‬ ‫نكاح‬ ‫تحريم‬

‫اللائي‬ ‫العفيفات‬ ‫المسلمات‬ ‫مع وجود‬ ‫‪ ،‬ولا ضرورة‬ ‫الكتابية إلا لضرورة‬ ‫نكاح‬

‫الزوج لعفتهن وبكارتهن‪.‬‬ ‫يطمئن‬

‫للمسلمين‬ ‫‪5‬‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ محمد‬ ‫في الذبائج ‪ ،‬وفتوى‬ ‫النصارى‬ ‫ثم ذكر عمل‬

‫الذبج ‪ ،‬فأباح لهم‬ ‫(البرنيطة ) وطريقة‬ ‫لبس‬ ‫إفريقية عندما ساًلوه عن‬ ‫في جنوب‬

‫الأزهر‬ ‫عليه علماء‬ ‫ردَّ‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫رأسها‬ ‫على‬ ‫الذبيحة‬ ‫‪ ،‬ولو ضربت‬ ‫البرنيطة والذبائج‬

‫بالكفار كا لزنار (والبرنيطة)‬ ‫المختص‬ ‫المالكية بأن اللبس‬ ‫‪ :‬صزَح‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫وخطَؤوه‬

‫إلزام‬ ‫الناصر‬ ‫عبد‬ ‫جمال‬ ‫عزم‬ ‫فيه ‪ ،‬ثم ذكر‬ ‫او رغبة‬ ‫ردة ‪ ،‬إن فعله محبة‬ ‫لبسه‬ ‫يكون‬

‫شيخ‬ ‫الحسين‬ ‫‪ ،‬واستقالة الإمام الخضر‬ ‫ونزع الطربوش‬ ‫(بالبرنيطة)‬ ‫المصريين‬

‫‪. . .‬‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫الأزهر‬

‫البحث وروحه وهي‪:‬‬ ‫شعرية هي خلاصة‬ ‫بأبيات‬ ‫وقد صدَر هذا البحث‬

‫مؤكدا‬ ‫البنينِ‬ ‫يؤدَي إلى كفرِ‬ ‫قبحُهُ متزايدٌ‬ ‫النصارى‬ ‫زواجُ‬

‫مفنَد!‬ ‫قولاً‬ ‫الإسلامَ‬ ‫ن زعمَ‬ ‫!ا‬ ‫كافِرٌ‬ ‫له فهو‬ ‫كفرَ ابن‬ ‫ومَنْ يرضَ‬

‫الجحيمِ مخلَّدا‬ ‫نارِ‬ ‫فيدخُلُ في‬ ‫يكفرُ الزوجُ أتباعاَ لزوجِهِ‬ ‫وقد‬

‫حيثما بدا‬ ‫باطلٌ‬ ‫زواجٍ‬ ‫وعقدُ‬ ‫كثه زناَ‬ ‫عصرنا‬ ‫زواجُهمُ في‬

‫فرعاً ومحتدا‬ ‫الخبثِ‬ ‫فيكثرُ جيلُ‬ ‫العقدِليسوالرَشْدَةِ‬ ‫واولادُهذا‬

‫الغالبية‬ ‫العلماء بل‬ ‫ايامنا هذه ‪ ،‬وجمهور‬ ‫في‬ ‫بهذا القول‬ ‫لمان الجهر‬

‫‪،‬‬ ‫قولٌ جريءٌ‬ ‫‪ ،‬هو‬ ‫‪ ،‬والغربيات‬ ‫الأوروبيات‬ ‫نكاح‬ ‫جواز‬ ‫‪ ،‬ترى‬ ‫منهم‬ ‫الساحقة‬

‫‪57‬‬
‫والمباني التي‬ ‫بهذه الأدلة التي قدمها‪،‬‬ ‫ظاهرة ‪ ،‬والفتوى‬ ‫الحق‬ ‫في‬ ‫وشجاعة‬

‫والتقدير‪.‬‬ ‫بالاحترام‬ ‫عليها ‪ ،‬جديرةٌ‬ ‫شادها‬

‫حرام ‪:‬‬ ‫اهل الإسلام بأن نقل العضو‬ ‫‪- 4‬تعريف‬

‫بالإسكندرية‬ ‫استجابة لسؤال من طلبة الطب‬ ‫‪،‬‬ ‫هذا البحث‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وقدكتب‬

‫؟ ومن‬ ‫إلى مريض‬ ‫من صحيج‬ ‫‪ :‬هل يجوز نقل عضو‬ ‫وفيها‬ ‫‪،‬‬ ‫اسئلة طبية‬ ‫ضمن‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫إلى حي‬ ‫ميت‬

‫فيه‬ ‫وقفَدهم‬ ‫الأطباء الغربيين‬ ‫عند‬ ‫ما شاع‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫لا يجوز‬ ‫بأن ذلك‬ ‫فأجاب‬

‫أطباء المسلمين‪.‬‬

‫)‬ ‫المسلمون‬ ‫(‬ ‫جريدة‬ ‫ما رآه في‬ ‫هذا البحث‬ ‫لإعا دة صياغة‬ ‫وقد اثار فيه وحركه‬

‫المؤلم‪:‬‬ ‫العجيب‬ ‫م هذا الخبر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪879 /5‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هـ) الموافق‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪4 0 7‬‬ ‫‪ 4‬شوال‬ ‫بتاريخ‬

‫والإفتاء‬ ‫العلمية‬ ‫إدارة البحوث‬ ‫برئاسة‬ ‫الأمانة العامة لهيأة كبار العلماء‬ ‫اجازت‬ ‫"‬

‫لى آخر ‪ ،‬إذا‬ ‫إ‬ ‫أو ذمي‬ ‫مسلم‬ ‫او جزئه من إنسان حي‬ ‫والدعوة والإرشاد نقل عضو‬

‫زرعه‪،‬‬ ‫نجاح‬ ‫الظن على‬ ‫في نزعه ‪ ،‬وغلب‬ ‫‪ ،‬واُمن الخطر‬ ‫الحاجة إلى ذلك‬ ‫دعت‬

‫إلى‬ ‫أو جزئه من إنسان ميت إلى مسلم مضطر‬ ‫بجواز نقل عضو‬ ‫الهياة‬ ‫كما افتت‬

‫" ‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫تبيح‬ ‫بقاعدة ‪ :‬الضرورات‬ ‫ذلك‬ ‫أنه اجاز‬ ‫مصر‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫وبلغه عن‬

‫النبي‬ ‫عائشة عن‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫‪ ،‬وبدا بالحديث‬ ‫المسألة‬ ‫‪ ،‬فحرَر هذه‬ ‫المحظورات‬

‫كبَر اللّه‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫مفصلٍ‬ ‫ستينَ وثلاثمئة‬ ‫بني اَدم عن‬ ‫من‬ ‫انه قإل ‪" :‬خُلِقَ كُل إنسان‬ ‫ع!يِك‬

‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫حجراً‬ ‫‪ ،‬وعزلَ‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬واستغفرَ‬ ‫اللهَ‬ ‫‪ ،‬وسبَحَ‬ ‫اللهَ‬ ‫‪ ،‬وهفَلَ‬ ‫اللهَ‬ ‫وحمدَ‬

‫‪ ،‬فإنه‬ ‫السلامى‬ ‫والثلاثمئة‬ ‫الستين‬ ‫عددَ تلك‬ ‫منكرِ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬أو نهى‬ ‫وأمرَ بمعروفٍ‬

‫‪.‬‬ ‫النار"‬ ‫نفسه عن‬ ‫وقد زحزحَ‬ ‫يمشي‬

‫بريدة عند‬ ‫طريق‬ ‫ومن‬ ‫(الصحيحين)‬ ‫ابي هريرة في‬ ‫طريق‬ ‫مثله من‬ ‫وذكر‬

‫ابن‬ ‫ابي ذز في (صحيج‬ ‫طريق‬ ‫وابن حبان ‪ ،‬ومن‬ ‫وابي داود وابن خزيمة‬ ‫أحمد‬

‫‪:‬‬ ‫) وقإل‬ ‫حبان‬

‫‪58‬‬
‫تعالى‪،‬‬ ‫دلّه‬ ‫ملك‬ ‫الإنسان وأعضاءه‬ ‫هذه الأحاديث بأن جسم‬ ‫صرَحت‬

‫فيها بهبة أو بيع أو تبرُّع‪،‬‬ ‫التصزُف‬ ‫‪ ،‬فلا يملك‬ ‫أعماله‬ ‫له لينتفع بها في‬ ‫خلقها‬

‫المنتحر‪.‬‬ ‫حزَم الانتحار ‪ ،‬وتوغَد‬ ‫ولهذا‬

‫لعنه اللّه‪:‬‬ ‫إبليس‬ ‫عن‬ ‫حكاية‬ ‫قوله تعالى‬ ‫العضو‬ ‫نقل‬ ‫أدلة منع‬ ‫ومن‬

‫عين‬ ‫نقل‬ ‫يشمل‬ ‫بعمومه‬ ‫النساء ‪ ) 1 1 9 :‬وهذا‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫أدتَةِ‬ ‫فَلَيُغَيِزُث صئفَ‬ ‫وَلَأَمُيَنَهُخ‬ ‫"‬

‫العبيد‪.‬‬ ‫خصاء‬ ‫‪ ،‬وتشمل‬ ‫لاَخر‬ ‫قلب من شخص‬ ‫أو كلوة او‬

‫الواشمات‬ ‫الله‬ ‫قال ‪" :‬لعن‬ ‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫عن‬ ‫(الصحيحين)‬ ‫وفي‬

‫تعالى‪،‬‬ ‫الله‬ ‫خلقَ‬ ‫‪ ،‬المُغيرات‬ ‫‪ ،‬المتفلِّجاتِ للحسنِ‬ ‫والمتنفَصاتِ‬ ‫والمستوشماتِ‬

‫" ‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫اللّه‬ ‫في كتاب‬ ‫وهو‬ ‫!شَي!‬ ‫لعنَ النبي‬ ‫مَنْ‬ ‫ما لي لا العنُ‬

‫امرأة إلى النبي‬ ‫أسماء بنت ابي بكر قالت ‪ :‬جاءت‬ ‫عن‬ ‫)‬ ‫(الصحيحين‬ ‫وفي‬

‫شعرها‬ ‫فتمزق‬ ‫حصبة‬ ‫ابنة عريِّساًاصابتها‬ ‫لي‬ ‫‪ ،‬إن‬ ‫اللّه‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫ع!يم فقالت‬

‫) ‪.‬‬ ‫(الصحيحين‬ ‫في‬ ‫" ‪ .‬وله طرق‬ ‫الواصلةَ والمستوصلةَ‬ ‫اللّه‬ ‫‪" :‬لعن‬ ‫؟ فقال‬ ‫افأصله‬

‫سقط‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والراء‬ ‫‪ -‬بالزاي‬ ‫وتمرق‬ ‫بثور في الجلد ‪ ،‬وتمزق‬ ‫والحصبة‬

‫منه أن ياذن لها في‬ ‫‪ ،‬وطلبت‬ ‫ابنتها‬ ‫مرض‬ ‫!شَي!‬ ‫المراة إلى النبي‬ ‫وقد شكت‬

‫شيئين‪:‬‬ ‫فدل على‬ ‫في ذلك‬ ‫لها‬ ‫سبيل العلاج ‪ ،‬فلم يأذن‬ ‫على‬ ‫الوصل‬

‫بل يلعن فاعله‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫‪-‬العلاج بنقل العضو‬ ‫‪1‬‬

‫أن يكمله من‬ ‫له‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫بسببه شعرأ أو عضوأ‬ ‫فَقَدَ‬ ‫بداء‬ ‫أن من اصيب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫محزَمة‪،‬‬ ‫‪ ،‬وفيه مُثلة فهي‬ ‫‪ ،‬وتدليس‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أنه تغيير لخلق‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وعلة‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬

‫الادمي‪.‬‬ ‫لكرامة‬ ‫‪ ،‬ومناف‬ ‫فيما لا يملك‬ ‫الإنسان‬ ‫وتصزُف‬

‫الانتفاع بشعر‬ ‫‪ :‬يحرم‬ ‫الأحاديث‬ ‫هذه‬ ‫في شرح‬ ‫ومم! قاله الإمام النووي‬

‫وسا ئر أجزائه‪.‬‬ ‫وظفره‬ ‫‪ ،‬بل يُدفن شعره‬ ‫لكرامته‬ ‫الاَدمي وسا ئر أجزائه‬

‫وفقهاء‬ ‫الحجازيين‬ ‫فقهاء‬ ‫البر قوله ‪ :‬لا يختلف‬ ‫ابن عبد‬ ‫عن‬ ‫القرطبي‬ ‫ونقل‬

‫إدئه‬ ‫لخلق‬ ‫وتغيير‬ ‫لأنه مُثلة ‪،‬‬ ‫يجوز‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫بني اَدم لا يحل‬ ‫خصاء‬ ‫أن‬ ‫الكوفيين‬

‫عليه‪.‬‬ ‫مجمع‬ ‫ولا قود ‪ ،‬وهو‬ ‫في غير حد‬ ‫قطع سائر اعضائهم‬ ‫تعالى ‪ ،‬وكذلك‬
‫ميت إلى‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫إلى مريض‬ ‫من صحيج‬ ‫وبهذا يتبئن تحريم نقل عضو‬

‫عند أحمد‬ ‫الشريف‬ ‫‪ ،‬ثم ذكر الحديث‬ ‫والدواعي‬ ‫الأسباب‬ ‫‪ ،‬كيفما كانت‬ ‫حي‬

‫‪" :‬كسرُ عطمِ الميتِ ككسرِ‬ ‫!م!م‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫السيدة عائشة‬ ‫عن‬ ‫وابي داود وغيرهم‬

‫" ‪.‬‬ ‫الإثمِ‬ ‫‪" :‬في‬ ‫زياداته الحسنة‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫"‬ ‫الحي‬ ‫عظمِ‬

‫وغيره ‪" :‬لأن يجلسَ‬ ‫مسلم‬ ‫عند‬ ‫ابي هريرة‬ ‫الاَخر عن‬ ‫الحديث‬ ‫وذكر‬

‫إلى‬ ‫إلى جلده ‪ ،‬خيرٌ له من أن يجلسَ‬ ‫فتخلص‬ ‫ثيابه‬ ‫‪ ،‬فتحرق‬ ‫جمرة‬ ‫أحدُكم على‬

‫في‬ ‫عقبة بن عامر عند ابن ماجه ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬هذا غاية ما يكون‬ ‫قبر"‪ ،‬ومثله عن‬

‫المفتين‬ ‫يتجرأ بعض‬ ‫فكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫يؤذيه ‪ ،‬أو يهين كرا مته‬ ‫احترام الميت ‪ ،‬ومنع اي عمل‬

‫في‬ ‫الذين لا يرجعون‬ ‫دليل إلا الانسيإق مع النصارى‬ ‫منه بدون‬ ‫انتزاع جزء‬ ‫على‬

‫! ‪.‬‬ ‫!‬ ‫ولا دين ؟‬ ‫إلى خلق‬ ‫عملهم‬

‫لاَخر يعزر ‪ ،‬والشخص‬ ‫من شخص‬ ‫الذي ينقل العضو‬ ‫ثم بئن أن الطبيب‬

‫يعود ‪ ،‬وله مع‬ ‫لا‬ ‫حتى‬ ‫أو يؤدَب‬ ‫يُعزَر‬ ‫منه لدواء أو لغيره‬ ‫بنقل جزء‬ ‫الذي يسمح‬

‫‪.‬‬ ‫أن يتوب‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫في الاَخرة‬ ‫عقاب‬ ‫ذلك‬

‫جابر أن الطفيل بن عمرو‬ ‫) عن‬ ‫(صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫واستدكَ بما أخرجه‬

‫قومه ‪ ،‬فاجتووا‬ ‫من‬ ‫معه رجل‬ ‫بالمدينة ‪ ،‬وهاجر‬ ‫‪-‬لمجيم‬ ‫إلى النبي‬ ‫هاجر‬ ‫الدوسي‬

‫الاصابع‪-‬‬ ‫مفاصل‬ ‫براجمه ‪ -‬أي‬ ‫‪ ،‬فقطع‬ ‫مشاقص‬ ‫فأخذ‬ ‫الرجل‬ ‫المدينة ‪ ،‬فمرض‬

‫مات ‪.‬‬ ‫‪ -‬أي سالت دمأ ‪-‬حتى‬ ‫فشخبت‬

‫‪ :‬ما صنع‬ ‫مغطياً يديه ‪ ،‬فقال‬ ‫ورآه‬ ‫هياة حسنة‬ ‫المنام على‬ ‫في‬ ‫فراَه الطفيل‬

‫مغطياً يديك؟‬ ‫‪ :‬ما لي أراك‬ ‫فقال‬ ‫!شَيك‬ ‫نبيه‬ ‫إلى‬ ‫بهجرتي‬ ‫لي‬ ‫؟ ‪ ،‬قال ‪ :‬غفر‬ ‫ربك‬ ‫بك‬

‫لمجم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫الطفيل‬ ‫‪ ،‬فقضَها‬ ‫ما أفسدت‬ ‫منك‬ ‫نصلح‬ ‫لي ‪ :‬لن‬ ‫قال ‪ :‬قيل‬

‫فاغفر‪.‬‬ ‫وليديه‬ ‫‪ :‬اللهم‬ ‫فقال‬

‫يوم‬ ‫أو غيره يبعث‬ ‫بتبزُع‬ ‫منه‬ ‫في عضو‬ ‫من تصزَف‬ ‫أنَ‬ ‫وأفاد هذا الحديث‬

‫له ‪. . .‬‬ ‫عقوبة‬ ‫العضو‬ ‫منه ذلك‬ ‫القيامة ناقصأ‬

‫بها‬ ‫يتعلق‬ ‫) التي‬ ‫المحظورات‬ ‫تبيح‬ ‫(الضرورات‬ ‫القاعدة‬ ‫معنى‬ ‫بثن‬ ‫ثم‬

‫‪06‬‬
‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫الحالة‬ ‫هي‬ ‫‪ :‬الضرورة‬ ‫ففال‬ ‫‪،‬‬ ‫موضعها‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫ويضعونها‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬

‫مرض‬ ‫كشخص‬ ‫‪،‬‬ ‫محزَم لإنقاذ نفسه‬ ‫بغيره فتلجئه إلى شيء‬ ‫لا‬ ‫المضطر‬ ‫بالشخص‬

‫لعروة حين بترت رجله‬ ‫بعملية جراحية ‪ ،‬وكما حصل‬ ‫منه‬ ‫عضو‬ ‫بَتْر‬ ‫مرضاَ اقتضى‬

‫الجنين ‪ ،‬ولا‬ ‫بطنها لإخراج‬ ‫ولادة المرأة فيشق‬ ‫اعضائه ‪ ،‬وكعسر‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ‫لتسلم‬

‫لها بديل ‪ ،‬فإن كان‬ ‫بالمُضْطر ليس‬ ‫الحالة التي قامت‬ ‫كانت‬ ‫إلا إذا‬ ‫الضرورة‬ ‫تتحقق‬

‫الناس أن‬ ‫من بعض‬ ‫يحصل‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫لا الضرورة‬ ‫قبيل الحاجة‬ ‫من‬ ‫لها بديل فهي‬

‫لأن سكن‬ ‫خطأ؟‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫ويظنها ضرورة‬ ‫يسكنه‬ ‫بيتأ‬ ‫بالربا ليبني‬ ‫مالاَ‬ ‫يقترض‬

‫من الضرورة‬ ‫سكنا ‪ 5‬في بيت بالإيجار ‪ .‬وليس‬ ‫في ملكه له بديل ‪ ،‬وهو‬ ‫الشخص‬

‫وهو عمل منكر‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫معقول‬ ‫‪ ،‬بل هذا غير مقبول ولا‬ ‫آخر‬ ‫على حساب‬ ‫علاج شخص‬

‫الحد‬ ‫منها بسبب‬ ‫ما تلف‬ ‫أو معالجة‬ ‫إعادة الأعضاء‪،‬‬ ‫مسألة‬ ‫ثم ذكر‬

‫‪ :‬مَنْ‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫يث‬ ‫د‬ ‫أحا‬ ‫بثلاثة‬ ‫ستدل‬ ‫وا‬ ‫غير جا ئز ‪،‬‬ ‫أن ذلك‬ ‫‪ ،‬فقرر‬ ‫الشرعي‬

‫بسبب‬ ‫منه عضوٌ‬ ‫تلف‬ ‫ومَنْ‬ ‫‪ 5‬بعلاج ‪،‬‬ ‫رذُ‬ ‫له‬ ‫غير محزَم جاز‬ ‫بسبب‬ ‫منه عضو‬ ‫تلف‬

‫رد ‪. 5‬‬ ‫في‬ ‫لغيره أن يسعى‬ ‫‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫‪5‬‬ ‫يرد‬ ‫له أن‬ ‫لم يجز‬ ‫حد‬

‫الطعام ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬الإضراب‬ ‫وهي‬ ‫في هذا العصر‬ ‫ببدعة ساعت‬ ‫البحث‬ ‫وختم‬

‫منتحراً‪.‬‬ ‫مات‬ ‫الإضراب‬ ‫من ذلك‬ ‫مات‬ ‫ومَنْ‬ ‫بالغأ ‪،‬‬ ‫محرَم في الشرع تحريمأ‬ ‫وهو‬

‫الشرعي‬ ‫التأصيل‬ ‫‪ ،‬القائم على‬ ‫بالأدلة والحجج‬ ‫الفقه المدعم‬ ‫وهذا هو‬

‫وراء‬ ‫يتصدَّرون للفتوى ‪ ،‬أو ينساقون‬ ‫‪ ،‬ولا يضر ‪ 5‬إن خالفه كثير ممن‬ ‫الصحيح‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫‪7 :‬‬ ‫الرعد‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫جفَآ‬ ‫اَلرلَدفيًذْهَمب‬ ‫فآَمَا‬ ‫‪" ،‬‬ ‫مع‬ ‫والمطا‬ ‫طفة‬ ‫لعا‬ ‫ا‬

‫)‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫المردودة‬ ‫الشاذة‬ ‫الأحاديت‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫المقصودة‬ ‫‪- 5‬الفوائد‬

‫في‬ ‫وتض!عه‬ ‫والنقد‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫إمامته في‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬

‫بالشذوذ عند الحافظ‬ ‫الحديث‬ ‫بعنوان ‪ :‬تضعيف‬ ‫بنكيران ‪ ،‬بحث‬ ‫للسيدة فدوى‬ ‫(‪)1‬‬

‫كتابه ‪ :‬الفوائد‬ ‫خلال‬ ‫بن الصدَيق من‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫سيدي‬ ‫أبي الفضل‬

‫الإسلامية‬ ‫الدراسات‬ ‫بقسم‬ ‫الإجازة‬ ‫في‬ ‫للتخزُج‬ ‫قدمته‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫المقصودة‬

‫) بإشرافنا‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9 9 9‬‬ ‫هـ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪4 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫عام‬ ‫بالربا!‬ ‫ا لإنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫ا لاَداب‬ ‫بكلية‬
‫على خدمة الكتاب والسنَة‪.‬‬ ‫وحرصه‬ ‫المعرفة الإسلامية‬

‫يعمل‬ ‫لا‬ ‫شاذة‬ ‫أنها‬ ‫وقد أودع في هذا الكتاب ثلاثة وأربعين حديثاَ دلَل على‬

‫المقزَرة‪،‬‬ ‫لما تواتر ‪ ،‬أو للقواعد‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬مخالفة‬ ‫بالشذوذ‬ ‫‪ :‬نعني‬ ‫بها ‪ ،‬وقال‬

‫المحدَثين للشاذ ‪ :‬والشاذ الذي ذكرته في هذا الجزء ‪،‬‬ ‫وقال بعد أن ذكر تعاريف‬

‫ما خالف‬ ‫المتواتر‪ ،‬ومنه‬ ‫الحديث‬ ‫ما خالف‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫القراَن‬ ‫منه ما خالف‬

‫‪.‬‬ ‫المقررة‬ ‫القواعد‬ ‫من‬ ‫قاعدة‬ ‫ما خالف‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫الإجماع‬

‫‪ .‬واعتبرها أنموذجاَ يمكن‬ ‫الحديث‬ ‫رواية الشاد من‬ ‫وقد نهى العلماء عن‬

‫النبوية‬ ‫السنَة‬ ‫في‬ ‫والضعيف‬ ‫للصحيح‬ ‫في بيان المحدثين‬ ‫‪ ،‬وهذا يسلك‬ ‫به‬ ‫الاهتداء‬

‫من‬ ‫لا يتعلق بها أحد‬ ‫هذا عبر القرون ‪ ،‬حتى‬ ‫‪ ،‬وقد توالى عملهم‬ ‫لها‬ ‫وخدمتهم‬

‫عند هؤلاء‬ ‫ويحصل‬ ‫كلها كما حصل‬ ‫السنَة‬ ‫الملحدين أو الضالين فيطعنوا في‬
‫‪.‬‬ ‫الفملأل‬

‫من‬ ‫الأفراد والغرائب‬ ‫كتبوا في‬ ‫الحفَاظ‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬إن‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ختام‬ ‫وفي‬

‫الشاذة فيما أعلم ‪ ،‬وهذا‬ ‫الأحاديث‬ ‫منهم في‬ ‫أحد‬ ‫لم يكتب‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الأحاديث‬

‫‪.‬‬ ‫في هذا الموضوع‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫الجزء اول‬

‫ما‬ ‫بالعقائد ‪ ،‬ومنها‬ ‫متعلق‬ ‫منها ما هو‬ ‫والثلاثة الأحاديث‬ ‫‪ 5‬الأربعون‬ ‫وهذ‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬والقراَن وغير‬ ‫وبالذبائح‬ ‫بالطلاق‬ ‫ما يتعلق‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫بالعبادات‬ ‫متعلق‬ ‫هو‬

‫الأئمة‬ ‫من‬ ‫مَنْ اخرجه‬ ‫ويذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫بالحديث‬ ‫الله انه يأتي‬ ‫رحمه‬ ‫وخطته‬

‫وجو‪5‬‬ ‫ويذكر‬ ‫به ‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫لا يجوز‬ ‫شادٌ‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يذكر‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫المصنمين‬

‫‪ ،‬أو‬ ‫للإجماع‬ ‫مخالفته‬ ‫أو‬ ‫للاَيات ‪،‬‬ ‫مخالفته‬ ‫أو‬ ‫للمتواتر‬ ‫مخالفته‬ ‫من‬ ‫شذوذه‬

‫من قبل رواته ‪ ،‬أو لانقطاعه وإرساله‪.‬‬ ‫‪ ،‬أو لضعفه‬ ‫الصحيحة‬ ‫مخالفته للأحاديث‬

‫تعالى في هذا الكتاب‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫قوة عارضة‬ ‫وقد ظهرت‬

‫الثابتة‬ ‫‪ ،‬والقواعد‬ ‫النبوية‬ ‫والأحاديث‬ ‫الفرآنية‬ ‫للنصوص‬ ‫افقه ‪ ،‬واستحضاره‬ ‫وسعة‬

‫‪،‬‬ ‫بين النصوص‬ ‫التعارض‬ ‫الفقه والفطنة التي تدرك‬ ‫الدين ‪ ،‬واصول‬ ‫في أصول‬

‫من هذا الكتاب النفيس المتميز‪:‬‬ ‫الأمثلة‬ ‫وسأقتبس بعض‬

‫‪62‬‬
‫كانت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫السلمي‬ ‫معاوية بن الحكم‬ ‫الأول عن‬ ‫‪ :‬الحديث‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫قد‬ ‫يوم ‪ ،‬فإذا الذئب‬ ‫ذات‬ ‫لي ‪ ،‬فأطلقتها‬ ‫فيها جارية‬ ‫أُحُد والجوانية‬ ‫بين‬ ‫غنم‬ ‫لي‬

‫له ‪ ،‬فعظم‬ ‫ذلك‬ ‫النبي لمج! ‪ ،‬فذكرت‬ ‫‪ ،‬فأتيت‬ ‫فصككتها‬ ‫منها بشاة ‪ ،‬فأسفت‬ ‫ذهب‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫فدعوتها‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫ادعها‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫اعتقها؟‬ ‫أفلا‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫فقلت‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬ ‫ذلك‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬أنت‬ ‫قالت‬ ‫أنا؟"‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫؟!‬ ‫الله‬ ‫"أين‬

‫وأبو داود والنسا ئي وغيرهم‪.‬‬ ‫فإنها مؤمنة " ‪ .‬رواه مسلم‬ ‫"أعتقها‬

‫‪:‬‬ ‫من وجوه‬ ‫وبيان شذوذه‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫شاذ‬ ‫الحديث‬

‫يريد الإسلام ‪ ،‬سأله‬ ‫شخص‬ ‫إذا أتاه‬ ‫كان‬ ‫لمج! أنه‬ ‫النبي‬ ‫مخالفته لما تواتر عن‬

‫له بإسلامه‪.‬‬ ‫‪ ،‬فإذا قبلها حكم‬ ‫الشهادتين‬ ‫عن‬

‫أن رجلاً من‬ ‫بن عتبة بن مسعود‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫(الموطأ) عن‬ ‫وفي‬

‫عليئَ رقبة‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫فقال‬ ‫سوداء‪،‬‬ ‫بجارية‬ ‫‪-‬لجيو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬ ‫جاء‬ ‫الأنصار‬

‫أن لا‬ ‫أتشهدين‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫!م‬ ‫الله‬ ‫لها رسول‬ ‫اعتقها ‪ ،‬فقال‬ ‫تراها مؤمنة‬ ‫‪ ،‬ف!ن كنت‬ ‫مؤمنة‬

‫‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫؟ ! قالت‬ ‫الله‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫إله‬

‫‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫؟" قالت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن محمداَ‬ ‫قال ‪" :‬اتشهدين‬

‫‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫؟ " قالت‬ ‫بعد الموت‬ ‫بالبعث‬ ‫قال ‪" :‬أتوقنين‬

‫‪.‬‬ ‫‪" :‬أعتقها"‬ ‫!يو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬

‫‪.‬‬ ‫ضرورة‬ ‫عيَه!‬ ‫النبي‬ ‫وهذا هو المعلوم من حال‬

‫البيهقي في‬ ‫‪ ،‬فروى‬ ‫معاوية يؤكدان شذوذه‬ ‫مخالفان لحديث‬ ‫وجاء حديثان‬

‫قال ‪ :‬جاءت‬ ‫جدي‬ ‫أبي عن‬ ‫بن عتبة ‪ ،‬حدثني‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫عون‬ ‫من طريق‬ ‫)‬ ‫(السنن‬

‫مؤمنة‬ ‫إن عليئَ رقبة‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫‪ ،‬فقالت‬ ‫بأمة سوداء‬ ‫ع!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫امرأة إلى‬

‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ربي‬ ‫اللّه‬ ‫‪:‬‬ ‫؟" ‪ ،‬قالت‬ ‫لمجم ‪" :‬مَنْ ربك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫هذه؟‬ ‫عني‬ ‫اتجزكئى‬

‫ك!م‬ ‫‪ :‬نعم ‪ ،‬فضرب‬ ‫؟" قالت‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫به من‬ ‫بما جئت‬ ‫‪ ،‬وتقزين‬ ‫الخمس‬ ‫"أفتصلين‬

‫‪.‬‬ ‫‪" :‬اعتقها"‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫ظهرها‬ ‫على‬

‫‪63‬‬
‫بن عمرو عن أبي سلمة‬ ‫من طريق حماد بن سلمة عن محمد‬ ‫ايضاً‬ ‫وروي‬

‫أن أعتق‬ ‫إليئَ‬ ‫أوْصَت‬ ‫إن أمي‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬قلت‬ ‫الثقفي‬ ‫بن سويد‬ ‫الشريد‬ ‫عن‬

‫مَنْ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫بها ‪،‬‬ ‫‪ :‬ادع‬ ‫الله ع!ييه‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫نوبية‬ ‫جارية‬ ‫عندي‬ ‫وانا‬ ‫‪،‬‬ ‫رقبة‬ ‫عنها‬

‫فإنها‬ ‫أعتقها‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬رسول‬ ‫قالت‬ ‫انا؟!‬ ‫"فمن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫‪،‬‬ ‫ربكِ؟!‬

‫! ‪.‬‬ ‫مؤمنة‬

‫‪ ،‬ثنا معمر‪،‬‬ ‫الرزاق‬ ‫‪ :‬ثنا عبد‬ ‫(المسند)‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬قال احمد‬ ‫ثالث‬ ‫حديث‬ ‫وجاء‬

‫بأمة‬ ‫انه جاء‬ ‫الأنصار‪،‬‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫الله‬ ‫عبيد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الزهري‬ ‫عن‬

‫هذ ‪ 5‬مؤمنة‬ ‫ترى‬ ‫كنت‬ ‫‪ ،‬ف!ن‬ ‫مؤمنة‬ ‫عليئَ رقبة‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫وقال‬ ‫سوداء‪،‬‬

‫نعم‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫؟"‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫لا إله‬ ‫اْن‬ ‫"اتشهدين‬ ‫‪!-‬ي! ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لها‬ ‫فقال‬ ‫أعتقها‪،‬‬

‫‪ ،‬قالت‪:‬‬ ‫"‬ ‫بالبعث‬ ‫أتؤمنين‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬نعم‬ ‫قالت‬ ‫؟!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫اني‬ ‫‪" :‬أتشهدين‬ ‫قال‬

‫الموطا‪.‬‬ ‫لمرسل‬ ‫وصل‬ ‫حديث‬ ‫نعم ‪ ،‬قال ‪" :‬اعتقها " ‪ .‬وهذا‬

‫‪ ،‬ثنا ابن أبي ليلى ‪ ،‬عن‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ثنا عبيد‬ ‫بن عثمان‬ ‫مجد‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫البزار‬ ‫وقال‬

‫!سًسم‬ ‫النبيئَ‬ ‫قال ‪ :‬أتى رجلٌ‬ ‫ابن عباس‬ ‫بن جبير ‪ ،‬عن‬ ‫سعيد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫المنهال بن عمرو‬

‫لها‬ ‫ائتني بها ‪ ،‬فقال‬ ‫ع!يد‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫امة سوداء؟‬ ‫رقبة ‪ ،‬وعندي‬ ‫امي‬ ‫على‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫فقال‬

‫نعم‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫" ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫واني‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫لا إله‬ ‫أن‬ ‫"أتشهدين‬ ‫‪!-‬ي! ‪:‬‬ ‫اللّه‬ ‫رسول‬

‫‪.‬‬ ‫"فأعتقها"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫قال ‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫جبريل‬ ‫سؤال‬ ‫حديث‬ ‫الإيمان في‬ ‫إن النبي جم! بئن اركان‬

‫بالقدر خيره‬ ‫وتؤمن‬ ‫الاخر‬ ‫واليوم‬ ‫ورسله‬ ‫‪ ،‬وكتبه‬ ‫وملائكته‬ ‫بالثه‬ ‫أن تؤمنَ‬ ‫"الإيمان‬

‫‪. "5‬‬ ‫وشر‬

‫لا تثبتُ‬ ‫المذكورة‬ ‫والعقيدة‬ ‫السماء‬ ‫الله في‬ ‫أن‬ ‫عقيدة‬ ‫فيها‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬

‫مؤمن‪.‬‬ ‫بأنه‬ ‫صاحبها‬ ‫ع!ي!‬ ‫النبي‬ ‫يصف‬ ‫توحيداً ‪ ،‬ولا تنفي شركاَ ‪ ،‬فكيف‬

‫معه آلهة في‬ ‫ويشركون‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫في‬ ‫اللّه‬ ‫ان‬ ‫يعتقدون‬ ‫المشركون‬ ‫وكان‬

‫إلى النبي !ساله‪:‬‬ ‫ابن عبيد والد عمران‬ ‫اْو‬ ‫بن عتبة‬ ‫‪ ،‬ولما جاء حصين‬ ‫الأرض‬

‫في السماء ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وواحد‬ ‫؟ قال ‪ :‬ستة في الأرض‬ ‫إله‬ ‫كم تعبد من‬

‫‪64‬‬
‫إلَهِ مُوسَى"‬ ‫إِلَة‬ ‫أَطلحُ‬ ‫لحَلى‬ ‫فَاَتجحَل لى صَزحا‬ ‫‪" :‬‬ ‫لهامان‬ ‫وقال! فرعون‬

‫رَليُهُمُ‬ ‫أَنَاْ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قال! لقومه‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ومع‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫لاعتقاده‬ ‫‪)38 :‬‬ ‫القصص‬ ‫أ‬

‫غَيزِ!ى"‬ ‫إِلَهٍ‬ ‫مِق‬ ‫عَلِضتُ لَ!م‬ ‫‪" :‬مَا‬ ‫وقال!‬ ‫‪،)24 :‬‬ ‫النازعات‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫اَلاصَتهكَ‬

‫‪! . . .‬‬ ‫‪)38 :‬‬ ‫القصص‬ ‫ا‬

‫من العلماء‪ ،‬بل هو‬ ‫حقيفته عند جماعة‬ ‫على‬ ‫في السماء ليس‬ ‫الله‬ ‫إن كون‬

‫‪.‬‬ ‫العلو المعنوي‬ ‫على‬ ‫قول! عندهم‬

‫حاله‬ ‫علو‬ ‫‪ :‬يعني‬ ‫السماء‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الجارية‬ ‫قول!‬ ‫على‬ ‫تعليقاً‬ ‫قال! الباجي‬

‫‪ ،‬وشاًنه‪.‬‬ ‫ورفعته‬

‫الشافعية ) الأبياتَ المنسوبة‪:‬‬ ‫(طبقات‬ ‫السبكيئُ في‬ ‫وذكر‬

‫الكافرينا‬ ‫مثوى‬ ‫النارَ‬ ‫وأن‬ ‫حق‬ ‫اللهِ‬ ‫وعدَ‬ ‫بأن‬ ‫شهدتُ‬

‫العالمينَ‬ ‫رفيُ‬ ‫وفَوْق العرش‬ ‫فوقَ الماءِ طافي‬ ‫وأن العرش‬

‫ذكر‬ ‫(الأ مالي ) ‪ ،‬وقد‬ ‫في كتاب‬ ‫قول! الإمام الرافعي‬ ‫‪ :‬ما أحسن‬ ‫وقال! عقبها‬

‫الموصوفين‬ ‫مقابلة صفة‬ ‫في‬ ‫والاستغناء‬ ‫الفوقية فوقية العظمة‬ ‫‪ :‬هذه‬ ‫هذ ‪ 5‬الأبيات‬

‫والفناء ‪.‬‬ ‫العجز‬ ‫بصفة‬

‫تأويل‪.‬‬ ‫لا يدخلها‬ ‫الإيمان‬ ‫‪ :‬وأركان‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ثم قال! السيد‬

‫الالباني ‪ ،‬بشرعية‬ ‫استنباط الشيخ‬ ‫الحديث‬ ‫وقد رد في بداية الكلام على‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أين‬ ‫المسلم‬ ‫قول!‬

‫‪ ،‬لأن هذا الحديث‬ ‫غير صحيج‬ ‫‪ ،‬بأنه استنباط‬ ‫السماء‬ ‫‪ :‬في‬ ‫المسؤول!‬ ‫وقول!‬

‫العمل به‪.‬‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫شاذ‬

‫عن‬ ‫وغيرهما‬ ‫والترمذي‬ ‫أحمد‬ ‫‪ :‬روى‬ ‫الخامس‬ ‫‪ :‬الحديث‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫أيونس‪:‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫ءَامَنتُ ‪. .‬‬ ‫قَالَ‬ ‫اَتغَرَقُ‬ ‫آ ر!هُ‬ ‫إذَاَ‬ ‫حَتئ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫في‬ ‫ابن عباس‬

‫أي‬ ‫البحر‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫أخذتُ‬ ‫وقد‬ ‫‪ ،‬لو رايتني‬ ‫جبريل‬ ‫لي‬ ‫‪" :‬قال‬ ‫مج!ي!‬ ‫النبيئُ‬ ‫قال!‬ ‫‪، ) 9‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪65‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫ان تناله الرحمة‬ ‫فيه مخافة‬ ‫طينه فَدَيسَشُه في‬

‫الذي‬ ‫عليه السلام ‪ ،‬هو‬ ‫لان جبريل‬ ‫شاذ‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫حَشَنه الترمذي ‪ ،‬وهو‬

‫ألنمُ‬ ‫فَليُلقِهِ‬ ‫اليَو‬ ‫فِى‬ ‫فَاَقذِمهِ‬ ‫أقَابُو!‬ ‫فِى‬ ‫اَقذِفِيهِ‬ ‫)نِ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بقول‬ ‫موسى‬ ‫ام‬ ‫على‬ ‫نزل‬

‫عدؤٌ لثه‬ ‫بأن فرعون‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫خبو‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫‪)93 :‬‬ ‫أطه‬ ‫عُدُوْذِوَعَدُؤلفد"‬ ‫يَآضُذ‬ ‫باَلشمَاصِلِ‬

‫ادسنُ الطين‬ ‫‪ :‬كنت‬ ‫جبريل‬ ‫يقول‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫لا يتخ!ف‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وخبر‬ ‫موسى‬ ‫ولرسوله‬

‫عدواً دثه‬ ‫لم يكن‬ ‫الرحمة‬ ‫نالته‬ ‫إذا‬ ‫لاْنه‬ ‫الرحمة ؟‬ ‫ان تدركه‬ ‫مخافة‬ ‫في فم فرعون‬

‫‪.‬‬ ‫شا ذ مردود‬ ‫لحديث‬ ‫فا‬ ‫ل ‪.‬‬ ‫محا‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الله‬ ‫خبر‬ ‫يتخلف‬ ‫‪ ،‬وحينئذ‬ ‫ولرسوله‬

‫‪:‬‬ ‫والثلانون‬ ‫الرابع‬ ‫‪ :‬الحديث‬ ‫وقال‬

‫أبي إسحادتى‬ ‫عن‬ ‫والثوري‬ ‫)‪ ،‬أخبرنا معمر‬ ‫(المصنف‬ ‫قال عبد الرزاق في‬

‫‪ :‬يا‬ ‫امرأة فقالت‬ ‫‪ ،‬فسألتها‬ ‫نسوة‬ ‫في‬ ‫عائشة‬ ‫على‬ ‫امرأته أنها دخلت‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫السبيعي‬

‫العطاء ‪ ،‬ثم‬ ‫إلى‬ ‫بثمانمئة‬ ‫أرقم‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فبعتها‬ ‫جارية‬ ‫لي‬ ‫كانت‬ ‫أم المؤمنين‬

‫‪ :‬بش‬ ‫عائشة‬ ‫عليه الثمانمئة ‪ ،‬فقالت‬ ‫‪ ،‬وكتبت‬ ‫‪ ،‬فنقدته الستمئة‬ ‫ابتعتها منه بستمئة‬

‫لا‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫مع رسول‬ ‫جهاده‬ ‫‪ ،‬إنه قد أبطل‬ ‫بن أرقم‬ ‫زيد‬ ‫ما اشترى‬ ‫‪ ،‬وبئس‬ ‫ما اشتريت‬

‫عليه‬ ‫ورددتُ‬ ‫مالي‬ ‫رأسَ‬ ‫أخذتُ‬ ‫إن‬ ‫‪ :‬ارأيتِ‬ ‫لعائشة‬ ‫المرأة‬ ‫فقالت‬ ‫‪،‬‬ ‫يتوبَ‬ ‫أن‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪275 :‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫مَاسَلَفَ"‬ ‫فَلَهُ‬ ‫ماَنمَفَى‬ ‫رَئه‬ ‫مَوْجمظَة ئِن‬ ‫طءَهُ‬ ‫فَمَن‬ ‫‪" :‬‬ ‫؟ ‪ ،‬قالت‬ ‫الفضل‬

‫عن‬ ‫بن أبي إسحاق‬ ‫يونس‬ ‫ورواه الدارقطني والبيهقي في (سننهما) ‪ ،‬عن‬

‫‪ :‬إني بعت‬ ‫‪ ،‬فقالت‬ ‫‪ ،‬فاتتها ام محبة‬ ‫عائشة‬ ‫عند‬ ‫قاعدة‬ ‫‪ :‬كنت‬ ‫أمه العالية ‪ ،‬قالت‬

‫زيد بن أرقم جارية إلى عطائه فذكر نحوه ‪.‬‬

‫أبي إسحاق‬ ‫حدثنا شعبة عن‬ ‫بن جعفر‪،‬‬ ‫حدثنا محمد‬ ‫وقال أحمد‪:‬‬

‫وأم ولد زيد بن أرقم ‪ ،‬فقالت أم‬ ‫عائشة هي‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫انها‬ ‫امراته ‪،‬‬ ‫السبيعي عن‬

‫الخبر‬ ‫نسيئة ‪ ،‬وذكر‬ ‫درهم‬ ‫غلاماً بثمانمئة‬ ‫زيد‬ ‫من‬ ‫بعت‬ ‫‪ :‬إني‬ ‫لعائشة‬ ‫زيد‬ ‫ولد‬

‫‪.‬‬ ‫نحوه‬

‫وهذا‬ ‫بهما‪،‬‬ ‫لا يحتج‬ ‫مجهولتان‬ ‫محبة‬ ‫العالية وأم‬ ‫‪:‬‬ ‫الدارقطني‬ ‫قال‬

‫الإمام الشافعي‪.‬‬ ‫قاله‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬

‫‪66‬‬
‫العلم‬ ‫لا يثبته أهل‬ ‫الخبر‬ ‫هذا‬ ‫(الاستذكار)‪:‬‬ ‫ابن عبد البر في‬ ‫وقال‬

‫أبي سفر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وامرأة‬ ‫‪ ،‬فامرأة أبي إسحاق‬ ‫به عندهم‬ ‫مما يحتج‬ ‫‪ ،‬ولا هو‬ ‫بالحديث‬

‫روى‬ ‫مثل هؤلاء‬ ‫العلم ‪ ،‬وفي‬ ‫بحمل‬ ‫وأم ولد زيد بن ارقم كلهنَ غير مؤذنات‬

‫أزواج‬ ‫النساء ‪ ،‬إلا عن‬ ‫الرواية عن‬ ‫انه قال ‪ :‬كانوا يكرهون‬ ‫أبي هاشم‬ ‫شعبة عن‬

‫ع!‪.‬‬ ‫النبي‬

‫لا يبطلها‬ ‫الصالحة‬ ‫الأعمال‬ ‫له ‪ ،‬لأن‬ ‫منكرُ اللفظِ لا أصل‬ ‫قال ‪ :‬والحديث‬

‫زيداًالتوبة برأيها‪،‬‬ ‫أن تلزم عائشة‬ ‫الارتداد‪ ،‬ومحال‬ ‫وإنما يحبطها‬ ‫الاجتهاد‪،‬‬

‫عليها‪.‬‬ ‫بها ‪ ،‬ولا يقبل‬ ‫أن يظن‬ ‫ما لا ينبغي‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫وتكفَره باجتهادها‬

‫بنحو من هذا وأجاد ‪.‬‬ ‫)‬ ‫في (المحلى‬ ‫وابطله ابن حزم‬

‫‪ ،‬بل منذ‬ ‫من المعاصرين‬ ‫لم يتصدَ له أحد‬ ‫في النقد الحديثي‬ ‫وهذا نموذج‬

‫في عدة علوم ‪ ،‬ورسوخه‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫مثله ‪ ،‬وما هذا إلا لرسوخ‬ ‫قرون لم يكن‬

‫في علم الحديث خاصة‪.‬‬

‫وقوف الشيخ الهبطي‪:‬‬ ‫ضعف‬ ‫ببيان‬ ‫‪-‬منحة الرؤوف المعطي‬ ‫‪6‬‬

‫إمامة السيد‬ ‫ودقيقها التي تدل على‬ ‫البحوث‬ ‫من جليل‬ ‫وهذا البحث‬

‫الحق‬ ‫قول‬ ‫ثباته في‬ ‫على‬ ‫القرآن والتفسير واللغة ‪ ،‬كما يدل‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫ته‪.‬‬ ‫تبعا‬ ‫وتحفُل‬

‫به‬ ‫عني‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫عِلْمٌ من‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقوف‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬

‫فيه المؤلفات‬ ‫فكتبو!‬ ‫به العلماء‬ ‫النبي جم! ‪ ،‬واعتنى‬ ‫‪ ،‬لتلقَيهم إياه عن‬ ‫الصحابة‬

‫‪،‬‬ ‫النحاس‬ ‫جعفر‬ ‫وأبي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنباري‬ ‫لابن‬ ‫والابتداء)‬ ‫(الوقف‬ ‫‪:‬‬ ‫مثل‬ ‫الكثيرة ‪،‬‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫‪. . .‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫‪ ،‬والأشموني‬ ‫‪ ،‬والسجاوندي‬ ‫‪ ،‬والعماني‬ ‫‪ ،‬والزجاجي‬ ‫والداني‬

‫والتفسير‬ ‫والقراءات‬ ‫بالنحو‬ ‫إلا عالم‬ ‫بالوقف‬ ‫بأنه لا يقوم‬ ‫قال ‪ :‬وصزَحوا‬ ‫أن‬

‫المتوفى‬ ‫بن أبي جمعة‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫أبو عبد‬ ‫الشيخ الهبطي ‪ ،‬وهو‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫والقصص‬

‫علم‬ ‫يعرف‬ ‫‪ ،‬ولم يكن‬ ‫لم يقرأ هذه النصوص‬ ‫الوقف‬ ‫‪ 39‬هـ) الذي عمل‬ ‫‪0‬‬ ‫(‬ ‫بفاس‬

‫‪67‬‬
‫الوقف‬ ‫عملية‬ ‫على‬ ‫أقدم‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫الوقف‬ ‫‪ 5‬لصحة‬ ‫اشترطو‬ ‫مما‬ ‫شيئأ‬ ‫ولا‬ ‫العربية ‪،‬‬

‫قبيل‬ ‫من‬ ‫وقوفه‬ ‫كثيرٌ من‬ ‫فكان‬ ‫غير مراعاة للقواعد‪،‬‬ ‫له من‬ ‫ما ظهر‬ ‫بحعسب‬

‫ونائبه‪،‬‬ ‫كالفعل‬ ‫ومتعلِّقه‬ ‫الفعل‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫بين المبتدأ والخبر‬ ‫‪ ،‬لأنه يفصل‬ ‫الممنوع‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫اللّه‬ ‫بحول‬ ‫الرسالة‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫مما نبتنه في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وغير‬ ‫الجر‬ ‫‪ ،‬وحرف‬ ‫والمفعول‬

‫منذ وقت‬ ‫هذ ‪ 5‬الوقوف‬ ‫استعملوا‬ ‫المغرب‬ ‫أن أهل‬ ‫العجاب‬ ‫والعجب‬

‫أن يغير القبيح‬ ‫ومنشئها إلى وقتنا هذا ‪ ،‬ولم يفكر عالم منهم ‪ ،‬ولا باحث‬ ‫صاحبها‬

‫‪. . .‬‬ ‫بالصحيح‬ ‫منها‬

‫يجب‬ ‫المنكر الذي‬ ‫التي ذكرتها من‬ ‫بالصفة‬ ‫الهبطي‬ ‫وقوف‬ ‫ولما كانت‬

‫إنما‬ ‫تغييرها‬ ‫عن‬ ‫السكوت‬ ‫‪ 5‬عنه ‪ ،‬وكان‬ ‫يتنز‬ ‫خطاً‬ ‫الله‬ ‫بكلام‬ ‫لأنها تلحق‬ ‫تغيير ‪،5‬‬

‫وعنهم‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫عن‬ ‫ان أقوم بهذا الواجب‬ ‫‪ ،‬أردت‬ ‫يعم اهل العلم جميعاً بالمغرب‬

‫العلماء‬ ‫نصَّ‬ ‫‪ . . .‬وقد‬ ‫القبيحة‬ ‫الوقوف‬ ‫الله‬ ‫أُبتن فيه بحول‬ ‫التي‬ ‫الرسالة‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫بتاًليف‬

‫يؤدي‬ ‫؟ لا! ذلك‬ ‫ضعيفة‬ ‫تقديرات‬ ‫من الاَيات على‬ ‫شيء‬ ‫تخريج‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫على‬

‫إلا‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫القرإَن‬ ‫جداً لان‬ ‫‪ ،‬وهذا خطير‬ ‫بفصيج‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫في القرآن‬ ‫إلى أن يكون‬

‫ما كان‬ ‫‪ ،‬وإنما على‬ ‫المخطئة‬ ‫الوقوف‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫أنبه‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫والأفصح‬ ‫الفصيح‬

‫‪. . .‬‬ ‫متعلم‬ ‫على‬ ‫ظاهراً لا يخفى‬ ‫قبحه‬

‫عَكَ‬ ‫اَلنَّاسِ‬ ‫أَخرَصىَ‬ ‫وَلَئَجِدَنَهُمْ‬ ‫‪" :‬‬ ‫الأولى‬ ‫‪ :‬الاية‬ ‫وقال‬ ‫القرآن‬ ‫سور‬ ‫تتبَّع‬ ‫ثم‬

‫ثم بيَّن‬ ‫أشركوا‬ ‫على‬ ‫الصحيج‬ ‫‪ ،‬الوقف‬ ‫)‬ ‫البقرة ‪69 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫أَلثرَكُوأ‬ ‫وَصمنَ اَلَذِفيَ‬ ‫جَمَؤ‪5‬‬

‫ذلك‪.‬‬

‫أئوَصِيَّةُ‬ ‫تَرَكَ ضَترًا‬ ‫إن‬ ‫اَنمَؤتُ‬ ‫حَضَرَأَصَ!يَهمٌ‬ ‫إذَا‬ ‫عَلَئكُغ‬ ‫كُتِبَ‬ ‫"‬ ‫الاَية الثانية ‪:‬‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لبقرة‬ ‫‪1‬‬ ‫اَلمُئقِينَ"‬ ‫حَفاكَلَ‬ ‫بِاَلمَغرُوفِط‬ ‫لافربَينَ‬ ‫وَاَ‬ ‫لِفؤَلِدَثينِ‬

‫على‪:‬‬ ‫الهبطي‬ ‫‪ ،‬ووقف‬ ‫) ‪ ،‬او(المتفين)‬ ‫(بالمعروف‬ ‫‪:‬‬ ‫على‬ ‫الوقف‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫الفاعل‬ ‫‪ ،‬ونائب‬ ‫للمجهول‬ ‫) المبني‬ ‫‪( :‬كتب‬ ‫وهو‬ ‫بين الفعل‬ ‫(خيراً) ‪ ،‬ففصل‬

‫الظاهر لغير‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وخروج‬ ‫إلى تقدير فيه تك!ف‬ ‫يحتاج‬ ‫الوصية ‪ ،‬وتصحيحه‬

‫ولا حاجة‪.‬‬ ‫ضرورة‬

‫‪68‬‬
‫أتفَمَاوِر‬ ‫مِنَ‬ ‫فِى خملَلِ‬ ‫أللَّهُ‬ ‫يَأْتِيَهمُ‬ ‫يَخظُرُونَ إِلَا أَن‬ ‫هَل‬ ‫(‬ ‫‪ِ:‬‬ ‫الثالثة‬ ‫الاَية‬

‫مصحف‬ ‫في‬ ‫(الأمر) كما‬ ‫على‬ ‫البقرة ‪ ) 2 1 0 :‬الوقف‬ ‫أ‬ ‫ألافرُ"‬ ‫وَاَتمَلَحوَقُفِىَ‬

‫عليه بلا‬ ‫بين الفاعل والمعطوف‬ ‫‪ ،‬ففصل‬ ‫)‬ ‫(الغمام‬ ‫الهبطي على‬ ‫‪ ،‬ووقف‬ ‫حفص‬

‫داع ولا موجب‪.‬‬

‫مِن‬ ‫وَاَئَذِينَ‬ ‫فِيعَوْنَ‬ ‫ءَالِ‬ ‫‪-‬أْبِ‬ ‫‪" :‬‬ ‫الثالْية‬ ‫الاَية‬ ‫‪: ) 1 11‬‬ ‫ال عمران‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫الهبطي على‬ ‫‪ ،‬ووقف‬ ‫حفص‬ ‫قبلِهِو" الوقف على (فبلهم) كما في مصحف‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫غير داع ‪ ،‬وأوهم‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫والمعطوف‬ ‫بين المعطوف‬ ‫ففصل‬ ‫(فرعون)‪،‬‬

‫في‬ ‫إيهام قبيح ‪ ،‬ومثله‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫فقط‬ ‫قبل اَل فرعون‬ ‫الذين‬ ‫بيان لدأب‬ ‫باَياتنا)‬ ‫(كذَّبوا‬

‫مُوسَى اتكِئَث‬ ‫ءَاتَتا‬ ‫وَإد‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬قول‬ ‫بلا ضرورة‬ ‫بين المتعاطفين‬ ‫الفصل‬

‫) ولا قائل به‪.‬‬ ‫(الكتاب‬ ‫على‬ ‫الهبطي‬ ‫) وقف‬ ‫‪53 :‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫ثتَدُ!نَ"‬ ‫لَعَفَكُنم‬ ‫ؤألفُزقَانَ‬

‫مِن لشَفَدَتِهِمَا‬ ‫أَحَف‬ ‫لَمثَنَهدَنُنَاَ‬ ‫لاَلتَهِ‬ ‫فَيُقسِمَانِ‬ ‫‪" : ) 1‬‬ ‫‪710‬‬ ‫المائدة‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫‪ ،‬ففصل‬ ‫(‬ ‫(فيقسمان‬ ‫الهبطي على‬ ‫(اعتدينا) ‪ ،‬ووقف‬ ‫على‬ ‫الوقف‬ ‫"‬ ‫أغتَدَينَا‬ ‫وَمَا‬

‫بين الفعل ومتعلقه بدون دليل‪.‬‬

‫ألسَّمَد‬ ‫مِنَ‬ ‫أنزَبةُ‬ ‫ألدُّيَاكَمَآ‬ ‫اتحَيَؤؤ‬ ‫مَثَلُ‬ ‫"!نَمَا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪)241‬‬ ‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫ممنوع‬ ‫وفف‬ ‫) ‪ ،‬وهو‬ ‫(فاختلط‬ ‫على‬ ‫الهبطي‬ ‫‪ ،‬وقف‬ ‫الاَية‬ ‫اَلازضِ !‬ ‫نَجَاتُ‬ ‫بِهِء‬ ‫فَاَخئَلَطَ‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫يجيز‬ ‫‪ ،‬ولا أحد‬ ‫ومتعلقه‬ ‫بين الفعل‬ ‫لأنه فصل‬

‫لَاتَآمَنَّاعَكَ‬ ‫لَكَ‬ ‫مَا‬ ‫يهأَبَانَا‬ ‫قَالُواْ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫‪ ) 1‬قال‬ ‫‪11‬‬ ‫يوسف‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫خطأ‪،‬‬ ‫النون ‪ ،‬وهو‬ ‫بالفك وضم‬ ‫(تأمنُنا)‬ ‫يقرؤون‬ ‫المغرب‬ ‫" كثير من أهل‬ ‫يُوسُفَ‬

‫‪.‬‬ ‫قراءته بالإدغام‬ ‫والصواب‬

‫)‬ ‫‪29 :‬‬ ‫ايوسف‬ ‫لَكُئم مهو‬ ‫يَغفِرُأدئَهُ‬ ‫الوَ‬ ‫عَلئكُمُ‬ ‫لَاتَثزِيا‬ ‫دالَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫ثبت‬ ‫‪ ،‬وهكذا‬ ‫لمغفرة‬ ‫با‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬دعاء‬ ‫) لكم‬ ‫الله‬ ‫(يغفر‬ ‫ليوم ) ‪ ،‬وجملة‬ ‫(ا‬ ‫على‬ ‫الوقف‬

‫وهم‬ ‫قريش‬ ‫على‬ ‫وقف‬ ‫السيرة ‪ ،‬أن النبي !م‬ ‫في كتب‬ ‫‪ ،‬فقد جاء‬ ‫الحديث‬ ‫في‬

‫أخ‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫كريم‬ ‫قالوا ‪ :‬أخ‬ ‫؟"‬ ‫بكم‬ ‫فاعل‬ ‫أني‬ ‫ما تظنون‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الفتج‬ ‫يوم‬ ‫أسرى‬

‫‪96‬‬
‫اذهبوا‬ ‫لَالًثزِيبَ عَلتكُمُ اتيَؤ "‬ ‫‪" :‬‬ ‫يوسف‬ ‫قال اخي‬ ‫كما‬ ‫أقول‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!م!م‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫كريم‬

‫‪.‬‬ ‫الطلقاء!‬ ‫فأنتم‬

‫القزَاء‪،‬‬ ‫جمهور‬ ‫وخالف‬ ‫(عليكم)‪،‬‬ ‫الهبطي على‬ ‫ولا أدري لم وقف‬

‫‪.‬‬ ‫الدعاء إلى الخبر؟‬ ‫من‬ ‫الاَية‬ ‫معنى‬ ‫الخبر ‪ ،‬وغئر‬ ‫وخالف‬

‫ألامْثل‬ ‫لَثَ‬ ‫ضرَبُواْ‬ ‫أنظُز !يفَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ ،‬قوله تعالى‬ ‫)‬ ‫‪19‬‬ ‫الفرقان‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫(سبيلاً) ‪.‬‬ ‫هنا على‬ ‫الهبطي‬ ‫وقف‬ ‫سَديلأ"‬ ‫فَلَايَمتتَطِيعُونَ‬ ‫فَضَفُوْا‬

‫على‬ ‫الهبطي‬ ‫أيضاً‪ ،‬فوقف‬ ‫الاَية‬ ‫هذه‬ ‫وقعت‬ ‫الإسراء ‪)281‬‬ ‫سورة‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫واحد؟‬ ‫لم فزَق بينهما مع ان سياقها‬ ‫‪ ،‬ولا أدري‬ ‫(فضئوا)‬

‫له‪.‬‬ ‫لى ما يظهر‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬وإنما يرجع‬ ‫إلى قاعدة‬ ‫يرجع‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬

‫أتعَزو مِنَ‬ ‫أُوْلُواْ‬ ‫صَبَمَ‬ ‫فاضحبِزممًا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫‪)351‬‬ ‫الأحقاف‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫قرأ‬ ‫من‬ ‫يدركه‬ ‫واضج‬ ‫وقف‬ ‫الهم )‪ ،‬وهو‬ ‫على‬ ‫الوقف‬ ‫"‬ ‫لهتم‬ ‫لتشَعحِل‬ ‫وَلَا‬ ‫ألرسُلِ‬

‫باتفاق ‪.‬‬ ‫ممنوع‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫)‬ ‫(تستعجل‬ ‫على‬ ‫الهبطي وقف‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫المقدمة الاَجرومية‬

‫جَمهجَحُونَ"‬ ‫مَا‬ ‫اللِ‬ ‫مِنَ‬ ‫قَلِلأ‬ ‫"كاَلُؤْا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫)‬ ‫‪171‬‬ ‫الذاريات‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫ممنوع‬ ‫باطل‬ ‫وقف‬ ‫(قليلأ) ‪ ،‬وهو‬ ‫الهبطي على‬ ‫‪ ،‬ووقف‬ ‫)‬ ‫(يهجعون‬ ‫على‬ ‫الوقف‬

‫؟ ! ‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫‪5‬‬ ‫دعا‬ ‫ما الذي‬ ‫أدري‬ ‫ولست‬

‫على‬ ‫والعَرشِ أتمجَيدُ" الوقف‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫) ‪ ،‬قوله‬ ‫‪151‬‬ ‫البروج‬ ‫سورة‬ ‫ومن‬

‫)‪،‬‬ ‫(العرش‬ ‫على‬ ‫الهبطي‬ ‫أيضأ ‪ ،‬ووقف‬ ‫الله‬ ‫صفة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الاَية‬ ‫آخر‬ ‫لأنه‬ ‫(المجيد)‬

‫‪. ،‬‬ ‫غير تام ‪ ،‬فلا يجوز‬ ‫وقف‬ ‫وهو‬

‫ما فيها من‬ ‫مع‬ ‫الهبطي‬ ‫الشيخ‬ ‫بوقوف‬ ‫للتمشُك‬ ‫وجهاً‬ ‫قال ‪ :‬لا ادري‬ ‫ثم‬

‫الطريق إلى‬ ‫‪ ،‬وحذَد‬ ‫صحيحة‬ ‫أخرى‬ ‫إنشاء وقوف‬ ‫‪ ،‬بل يجب‬ ‫انتقاد واعتراض‬

‫بشيئين‪:‬‬ ‫ذلك‬

‫‪ ،‬كتفسير‬ ‫تفاسير تُعنى بالوقوف‬ ‫على‬ ‫الشريف‬ ‫المصحف‬ ‫الأول ‪ :‬مراجعة‬

‫عطية‪.‬‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬وابن جزي‬ ‫أبي حيان‬

‫‪07‬‬
‫لا‬ ‫‪ ،‬والوقوف‬ ‫مصر‬ ‫مصحف‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫والثاني ‪ :‬أن تتبع الوقوف‬

‫القراءات ‪.‬‬ ‫باختلاف‬ ‫تختلف‬

‫للشيخ‬ ‫منسوبة‬ ‫ادَّعى قصة‬ ‫من‬ ‫الهبطي ‪ ،‬وردَ حكاية‬ ‫بالشيخ‬ ‫ثم عزَف‬

‫‪.‬‬ ‫المحفوظ‬ ‫اللوح‬ ‫في‬ ‫الوقوف‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫أرا ‪5‬‬ ‫أنه‬ ‫مع الهبطي‬ ‫السنوسي‬

‫لدينه‬ ‫حياطته‬ ‫على‬ ‫الجزاء‬ ‫خير‬ ‫‪ ،‬وجزاه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫الله الإمام‬ ‫رحم‬

‫الحق‪.‬‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫نبئه ‪ ،‬ودلالة‬ ‫ربه ‪ ،‬وسئة‬ ‫وكتاب‬

‫فيه بالجهل‪:‬‬ ‫يعذر‬ ‫لا‬ ‫فيما‬ ‫الجزل‬ ‫‪- 7‬القول‬

‫في‬ ‫الدارسين‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬كتبه جواباً لسؤال‬ ‫وشامل‬ ‫دقيق‬ ‫بحث‬ ‫وهو‬

‫عذراً في الشريعة ؟ ‪.‬‬ ‫الجهل‬ ‫القاهرة ‪ :‬هل يكون‬

‫أنواع ‪:‬‬ ‫عذراً لصاحبه‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬الجهل‬ ‫فأجاب‬

‫‪.‬‬ ‫الدعوه‬ ‫إذا بلغتهم‬ ‫ورسوله‬ ‫باللّه‬ ‫الكفار‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫الأول‬

‫‪.‬‬ ‫المبتدع‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫الثاني‬

‫عذراً‪.‬‬ ‫جهله‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫الباغي‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫الثالث‬

‫غير‬ ‫من‬ ‫تفسير القرآن او آية منه برايه المجرد‬ ‫المقدم على‬ ‫الرابع ‪ :‬جهل‬

‫المختلفة‪.‬‬ ‫لى التفاسير‬ ‫إ‬ ‫الرجوع‬

‫إلى ما‬ ‫الفتوى في الدين بغير تثثت ولا رجوع‬ ‫على‬ ‫المُقْدم‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫الخامس‬

‫قرره علماء الشريعة‪.‬‬

‫‪ ،‬وهذا كفر‬ ‫السنَة‬ ‫بالقراَن وترك‬ ‫إلى ا!تفاء‬ ‫الذي يدعو‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫السادس‬

‫بواخ‪.‬‬

‫السئة‬ ‫وبين‬ ‫بها‪،‬‬ ‫فيعمل‬ ‫السنَة العملية‬ ‫بين‬ ‫مَنْ يفزق‬ ‫بين‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫السابع‬

‫بها‪.‬‬ ‫القولية فلا يعمل‬

‫‪71‬‬
‫القراَن ‪ ،‬فإن أرإد‬ ‫في‬ ‫الخمر‬ ‫لم يحرم‬ ‫الله‬ ‫يقول! ‪ :‬إن‬ ‫الذي‬ ‫الثامن ‪ :‬جهل‬

‫لم يصرِّح‬ ‫القراَن‬ ‫‪ ،‬وإن أراد أن‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫لا‬ ‫بحرام ‪ ،‬فهو كفر‬ ‫ان الخمر ليست‬ ‫بذلك‬

‫يعذر به‪.‬‬ ‫لا‬ ‫بتحريم الخمر فهو جهل‬

‫أخذ العشور على تجار المسلمين‪.‬‬ ‫حرمة‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫التاسع ‪ :‬جهل‬

‫الذي يدعو إلى تبرج المراة ‪.‬‬ ‫جهل‬ ‫‪:‬‬ ‫العاشر‬

‫من يتجشَى بالجنسية الأوروبية‪.‬‬ ‫جهل‬ ‫‪:‬‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬

‫الدكان أو المنزل الذي‬ ‫يبيع مفتاح‬ ‫الذي‬ ‫المكتري‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫الثاني عشر‬

‫‪.‬‬ ‫هذا معلوم من الدين بالضرورة‬ ‫يكتريه ‪ ،‬وتحريم‬

‫من‬ ‫مبلغاً‬ ‫المنزل‬ ‫من صاحب‬ ‫المكتري الذي يطلب‬ ‫الثالث عشر ‪ :‬جهل‬

‫ليسفمه منزله‪.‬‬ ‫المال!‬

‫وأهل الحديث )‪،‬‬ ‫الفقه‬ ‫كتاب (السثة بين أهل‬ ‫صاحب‬ ‫عشر ‪ :‬جهل‬ ‫الرابع‬

‫؟ لأن عقله الفاصر لم يقبلها‪.‬‬ ‫صحيحة‬ ‫ورد أحاديث‬

‫مختلفة‬ ‫مسلماً من جهات‬ ‫شهادة خمسين‬ ‫رذَ‬ ‫من‬ ‫جهل‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الخامس‬

‫إثم فطر الشعب‬ ‫اهملها وتحفَل‬ ‫‪ ،‬وهذا تواتر ‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫بانهم رأوا هلال رمضان‬

‫يزكها‪.‬‬ ‫لم‬ ‫من رمضان بدعوى أن القاضي‬ ‫ليويم‬

‫المحمدية‪:‬‬ ‫لسان الحضرة‬ ‫على‬ ‫قال!‬ ‫الشاعر الذي‬ ‫جهل‬ ‫‪:‬‬ ‫عشر‬ ‫السادس‬

‫ترَى‬ ‫لَنْ‬ ‫جوابي‬ ‫ولا تجعلْ‬ ‫فاسمحْ‬ ‫أراكَ حقيقةً‬ ‫أَنْ‬ ‫سألتُكَ‬ ‫لماذا‬

‫‪.‬‬ ‫تعبير فيه جفاء‬ ‫وهذا‬

‫بين الكفر‬ ‫تدور‬ ‫وهي‬ ‫الناس‬ ‫السنة كثير من‬ ‫على‬ ‫ألفاظ تدور‬ ‫ثم ذكر‬

‫والحرمة‪.‬‬

‫ولو كان‬ ‫امرأتين ظلم‬ ‫تعدل! شهادة‬ ‫رجل‬ ‫شهادة‬ ‫‪ :‬إن جعل‬ ‫كقول! بعضهم‬

‫القرآن ‪.‬‬ ‫في‬

‫‪72‬‬
‫اللّه‬ ‫‪ ،‬لأن أسماء‬ ‫حرام‬ ‫حنّان ‪ ،‬وهذ!‬ ‫بتصغير‬ ‫رب‬ ‫يا‬ ‫حُنَثن‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقول‬

‫تصغيرها‪.‬‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬

‫أو المكتوب‬ ‫أعور‬ ‫‪ ،‬أو القدر‬ ‫الساخر‬ ‫القدر ‪ ،‬أو القدر‬ ‫‪ :‬سخرية‬ ‫وقولهم‬

‫ما لم يعمله الأنبياء‪،‬‬ ‫‪ -‬عمل‬ ‫‪ :‬فلان ‪ -‬لزعيم او مشهور‬ ‫بعضهم‬ ‫أعور ‪ ،‬وكقول‬

‫وهذا كفر‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫وكذب‬ ‫قبيج‬ ‫كفر‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫أتى بما لم يأتِ به النبي !ه‬ ‫‪ :‬فلان‬ ‫أو قولهم‬

‫‪ ،‬عند المالكية‪،‬‬ ‫صاحبه‬ ‫يعذر‬ ‫لا‬ ‫في العبادة‬ ‫بقوله ‪ :‬الجهل‬ ‫وتفَم هذا البحث‬

‫‪،‬‬ ‫الرابع والتسعون‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫القرافي‬ ‫فروق‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأ ئد قولَه بنص‬ ‫كالمتعفَد‬ ‫فالجاهل‬

‫عنه‬ ‫الاحتراز‬ ‫يتعذر‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬الجهل‬ ‫الجهالات‬ ‫من‬ ‫عنه‬ ‫ما يعفى‬ ‫‪ :‬ضابط‬ ‫فقال‬

‫عنه ‪. . .‬‬ ‫لم يعف‬ ‫عنه ‪ ،‬ولا يشق‬ ‫الاحتراز‬ ‫عادة ‪ ،‬وما لا يتعذر‬

‫في‬ ‫الدين )‪ ،‬والشافعي‬ ‫(إحياء علوم‬ ‫في‬ ‫الغزالي الإجماع‬ ‫حكى‬ ‫وقد‬

‫فعل حمَى يعلم‬ ‫له أن يُقدم على‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫أيضاً ‪ :‬في أن المكالَف‬ ‫(رسالته ) حكاه‬

‫فيه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫حكم‬

‫‪:‬‬ ‫أمران‬ ‫عذراً سببه‬ ‫لا يكون‬ ‫الذي‬ ‫إلى قوله ‪ :‬الجهل‬ ‫وخلص‬

‫خَفَاؤه على‬ ‫يكون‬ ‫بين الناس ‪ ،‬بحيث‬ ‫دليله وشهرته‬ ‫‪ :‬وضوح‬ ‫أحدهما‬

‫عشر‪.‬‬ ‫من الأول إلى الخامس‬ ‫في غاية البعد ‪ ،‬وهي‬ ‫به‬ ‫الجاهل‬

‫عنه‪.‬‬ ‫الاحتراز‬ ‫يتعذر‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫والاَخر ‪ :‬الجهل‬

‫في وقتنا هذا ‪.‬‬ ‫وجازته ‪ ،‬وخاصة‬ ‫مهم جداً على‬ ‫وهو بحث‬

‫التفاسير‪:‬‬ ‫‪ - 8‬بع‬

‫العصيبة ‪ ،‬وقد‬ ‫السجن‬ ‫به عليه في ظروف‬ ‫الله‬ ‫مما فتح‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫وكان‬

‫علينا بالهموم‬ ‫توالت‬ ‫ظروف‬ ‫كتبناه في‬ ‫"وقد‬ ‫خاتمته ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫الموافق‬ ‫الفكر‪ ،‬مع عدم الصديق‬ ‫بتشريد العقل وتشتيت‬ ‫والاكدار‪ ،‬وقضت‬

‫‪73‬‬
‫‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫عادي‬ ‫إنشاء خطاب‬ ‫بعضه‬ ‫والزمان المواتي ‪ ،‬مما يتعذر مع وجود‬

‫لا امثلة منه ‪. . .‬‬ ‫إ‬ ‫لم يوجد‬ ‫مبتكر‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫مستقل‬ ‫كتاب‬ ‫تأليف‬

‫‪ ،‬نثرها خلال‬ ‫التفسير‬ ‫لعلم‬ ‫ضابطة‬ ‫قواعد‬ ‫وضع‬ ‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫وفقه‬ ‫وقد‬

‫‪ ،‬أثر في‬ ‫بابه‬ ‫فريداً في‬ ‫كتاباً‬ ‫لها‪ ،‬فجاء‬ ‫ومخالفتهم‬ ‫المف!رين‬ ‫بيان بدع بعض‬

‫‪ ،‬وما زال يؤثر‪.‬‬ ‫الدارسين‬

‫الإسلام ‪،‬‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫رسوخ‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لقد ظهر‬

‫والخاطئين‬ ‫الأشياء بمسمياتها ‪ ،‬وذكر المخطئين‬ ‫في قول الحق إذ سمى‬ ‫وشجاعته‬

‫من المعاصرين والأقدمين‪.‬‬ ‫التفسير‬ ‫ممن تعاطى علم‬

‫التفاسير المخطئة‬ ‫بهذا المؤلف‬ ‫أقصد‬ ‫"ولم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬

‫نموذجاً‬ ‫ذكر مثل تكون‬ ‫‪ ،‬وإنما قصدت‬ ‫الاَن‬ ‫غير متيشر لي‬ ‫والخاطئة ‪ ،‬ف!ن ذلك‬

‫عليه ! ‪.‬‬ ‫وعنواناً‬ ‫لما لم يُذكر‬

‫تفاسير المعاصرين‪:‬‬ ‫تفاسير الأقدمين عدداَ غير قليل ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫وذكر‬

‫عبد الله‬ ‫التفاسير) لمحمد‬ ‫‪ ،‬و(اوضج‬ ‫فريد وجدي‬ ‫لمحمد‬ ‫المفسر)‬ ‫(المصحف‬

‫‪ ،‬وأعمال‬ ‫عيسى‬ ‫الجليل‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬وتفسير‬ ‫الدمنهوري‬ ‫زيد‬ ‫ابي‬ ‫‪ ،‬وتفسير‬ ‫الخطيب‬

‫النجار ‪ ،‬وذكر نماذج‬ ‫لعبد الوهاب‬ ‫الأنبياء‬ ‫في التفسير ‪ ،‬وقصص‬ ‫شلتوت‬ ‫محمود‬

‫لانحرافهم في التفسير وفهم القرآن ‪0‬‬

‫والأحاديث‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫قال ‪ :‬ألفاظ‬ ‫بفوائد ‪ ،‬ومما‬ ‫ذلك‬ ‫وقدَم بين يدي‬

‫‪:‬‬ ‫لها حالتان‬ ‫الشريفة‬ ‫النبوية‬

‫نوعان ‪:‬‬ ‫المجاز ؟ وهي‬ ‫على‬ ‫‪-‬ان يمتنع حملها‬ ‫‪1‬‬

‫‪،‬‬ ‫والكافرون‬ ‫الإخلاص‬ ‫سورة‬ ‫؟ مثل‬ ‫والإيمان‬ ‫بالتوحيد‬ ‫متعلقة‬ ‫‪ -‬أن تكون‬ ‫آ‬

‫حقائقها‬ ‫على‬ ‫تُحمل‬ ‫فهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الأحكام‬ ‫آيات‬ ‫وسائر‬ ‫‪،‬‬ ‫المواريث‬ ‫وآية‬ ‫والنصر‪،‬‬

‫اللغوية ‪ .‬فدخول‬ ‫الحقيقة‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬حُملت‬ ‫شرعية‬ ‫لها حقائق‬ ‫‪ ،‬فإن لم يكن‬ ‫الشرعية‬

‫إلى‬ ‫‪ ،‬ويؤدي‬ ‫التكليف‬ ‫من‬ ‫هذا النوع ممتنع ‪ ،‬لأنه ينافي الغرض‬ ‫على‬ ‫المجاز‬

‫الشريعة‪.‬‬ ‫تعطيل‬ ‫أعظمها‬ ‫عظيمة‬ ‫مفاسد‬

‫‪74‬‬
‫على‬ ‫تحمل‬ ‫فهذ ‪5‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمم السابقة‬ ‫عن‬ ‫‪ -‬أن تكون في سياق الحديث‬ ‫ب‬

‫المجاز‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫حقيقتها ويمتنع‬

‫اسْتَوَى"‬ ‫آلرَّخمَقُ عَلَى اَلْعَركِ!‬ ‫‪" :‬‬ ‫نحو‬ ‫الحقيقة‬ ‫على‬ ‫الحمل‬ ‫يمتنع‬ ‫‪ - 2‬أن‬

‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫قوله‬ ‫ونحو‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪)64‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المائدة‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫مَبْسُوطَتَانِ‬ ‫يَدَاهُ‬ ‫بَل‬ ‫"‬ ‫‪،)5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أطه‬

‫بالنهار‬ ‫يده‬ ‫ويبسط‬ ‫‪،‬‬ ‫النهار‬ ‫مسيء‬ ‫ليتوب‬ ‫يد ‪ 5‬بالليل‬ ‫يبسط‬ ‫الله‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫والسلام‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الليل‬ ‫مسيء‬ ‫ليتوب‬

‫تنزيه اللّه‬ ‫التفسير على‬ ‫في‬ ‫والالتزام‬ ‫الانسجام‬ ‫ضرورة‬ ‫وأكد كثيرأ على‬

‫بدع‬ ‫مما هو‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الخروج‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫وصفاته‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬

‫وجهل‪.‬‬

‫المذهبية‪،‬‬ ‫الاَراء‬ ‫المتصدِّي للثفسير أن ينجرَّد من‬ ‫على‬ ‫ثم يقول ‪ :‬يجب‬

‫ويعتقد‪5‬‬ ‫يرا ‪5‬‬ ‫كان‬ ‫عما‬ ‫‪ ،‬وتدلّ عليه ‪ ،‬ويرجع‬ ‫الاَية‬ ‫ما تفيده‬ ‫تقبل‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫ويوطن‬

‫له أن يتمحَّل في تأويل‬ ‫خلقه ‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫لأن القرآن حبة‬ ‫بخلافها‪،‬‬

‫تتفق‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫المعاني‬ ‫على‬ ‫يحملها‬ ‫اْو‬ ‫‪،‬‬ ‫البعيدة في الأعراب‬ ‫الوجوه‬ ‫‪ ،‬ويتطلب‬ ‫الاَية‬

‫لكلام اللّه‬ ‫نزولها لتفيد رأيَ فلان أو عقيدة فلان فهو تحريف‬ ‫مع سياقها ‪ ،‬او سبب‬

‫‪ ،‬وتغيير لمعانيه‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫‪:‬‬ ‫أمور‬ ‫‪5‬‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫المفسِّر‬ ‫على‬ ‫‪ :‬يجب‬ ‫وقال‬

‫(المغضوب‬ ‫‪ ،‬كتفسير‬ ‫اَية‬ ‫في تفسير‬ ‫النبي !ه‬ ‫صحَّ عن‬ ‫ما‬ ‫يخالف‬ ‫لا‬ ‫‪ - 1‬أن‬

‫‪.‬‬ ‫) بالنصارى‬ ‫) باليهود ‪ ،‬و(الضالين‬ ‫عليهم‬

‫نزوله‪،‬‬ ‫وقت‬ ‫للعرب‬ ‫معروفة‬ ‫يفسِّر الاَيات بالمعاني التي كانت‬ ‫اْن‬ ‫‪- 2‬‬

‫قواعد اللغة العربية وأساليبها‬ ‫فهمه في حدود‬ ‫‪ ،‬فيجب‬ ‫أو مجازات‬ ‫كانت‬ ‫حقائق‬

‫بعد التنزيل ‪ ،‬كما كان‬ ‫حدثت‬ ‫تفسيره بمعان مُستجدة‬ ‫المعهودة لهم ‪ ،‬ولا يجوز‬

‫‪0‬‬ ‫النجار‬ ‫الوهاب‬ ‫‪ ،‬وعبد‬ ‫‪5‬‬ ‫عبد‬ ‫محمد‬ ‫يسلك‬

‫إعرابه على‬ ‫الغربية ‪ ،‬او تخريج‬ ‫ألفاظه باللغات‬ ‫تفسير‬ ‫‪ - 3‬أن يجتنب‬

‫‪75‬‬
‫ينافي فصاحة‬ ‫القواعد النحوية ‪ ،‬لأن ذلك‬ ‫أو الشاذة بحسب‬ ‫الوجو ‪ 5‬الضعيفة‬

‫‪.‬‬ ‫القرآن‬

‫على‬ ‫بناء‬ ‫مبتدعة المفسِّرين‬ ‫القرآن الكريم وعزَج على كثير من‬ ‫ثم تتبع سور‬

‫هذه ضوابط‪.‬‬

‫الاَيات‬ ‫لتنزيل‬ ‫التاويل‬ ‫في‬ ‫والانحراف‬ ‫البدع ‪ :‬الاعتساف‬ ‫من‬ ‫وبدا ‪ :‬بأن‬

‫عَكَ‬ ‫أدئَهُ‬ ‫خَتَمَ‬ ‫قوله تعالى ‪" :‬‬ ‫في تفسير‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪ ،‬كما صنع‬ ‫المذهب‬ ‫على‬

‫على‬ ‫‪ ،‬وإنما هو‬ ‫الحقيقة‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫الخَتْم إلى‬ ‫إسناد‬ ‫نفي‬ ‫في‬ ‫البقرة ‪)7 :‬‬ ‫أ‬ ‫تُلُوبِهِخ"‬

‫أدلة الكتاب والسنَّة‪.‬‬ ‫في ذلك‬ ‫سبيل التمثيل أو المجاز ‪ ،‬وخالف‬

‫رَئنَا‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫الجبائي‬ ‫فسر‬ ‫العلم ‪ ،‬او كما‬ ‫‪ :‬بمعنى‬ ‫الكرسي‬ ‫أو تفسير‬

‫ما لا‬ ‫إلى‬ ‫اللفظ‬ ‫معنى‬ ‫ظاهر‬ ‫عن‬ ‫‪ ، )8 :‬فعدل‬ ‫عمران‬ ‫أآل‬ ‫هَدَيتَنَا"‬ ‫بغدَإْ‬ ‫خموَبنَا‬ ‫!م‬ ‫لَا‬

‫بأنه‬ ‫)‬ ‫‪68 :‬‬ ‫لنحل‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫اَد!"‬ ‫إِلَى‬ ‫رَظثَ‬ ‫وَ)ؤحَى‬ ‫‪" :‬‬ ‫الرافضة‬ ‫فشَر بعض‬ ‫عليه ‪ ،‬او كما‬ ‫دليل‬

‫عليئٌ وقومه‪.‬‬

‫‪ ،‬كما صنع‬ ‫نقوم بها حجة‬ ‫لا‬ ‫ساقطة‬ ‫أحاديث‬ ‫على‬ ‫البدع ‪ :‬الاعتماد‬ ‫ومن‬

‫لاشَاءَكُهَا"‬ ‫اَ‬ ‫ءَادَمَ‬ ‫وَعَلَمَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫ماليه ) في تفسير‬ ‫(أ‬ ‫في‬ ‫المرتضى‬ ‫الشريف‬

‫‪. . .‬‬ ‫ولده‬ ‫من‬ ‫الأئمة‬ ‫!م!ر وأسماء‬ ‫النبي‬ ‫أسماء‬ ‫علَمه‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬

‫به‪،‬‬ ‫اعتباره والأخذ‬ ‫أمر يجب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الاَية‬ ‫لسياق‬ ‫التفسير‬ ‫‪ :‬مخالفة‬ ‫ومنها‬

‫غير مترابطة‪.‬‬ ‫مفككة‬ ‫‪ ،‬وإ لا لكإنت‬ ‫المتتالية‬ ‫بسياقتها‬ ‫وتتاَلف‬ ‫تترابط‬ ‫لأن الايات‬

‫ولا تقتضيه‬ ‫‪5‬‬ ‫المعنى لا معنى لذكر‬ ‫بعيد عن‬ ‫بمعنى‬ ‫الآية‬ ‫أن تفسر‬ ‫وكذلك‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫لبقرة ‪43 :‬‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫وَهُغ أُلُوف صَذَرَ أتمَؤلز"‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الاَية‬

‫بعيد جداَ‪.‬‬ ‫متاَلفون ‪ ،‬وهو‬

‫الأجنبي ‪ ،‬والإحياء بمعنى‬ ‫الاحتلال من المستعمر‬ ‫بمعنى‬ ‫أو تفسير الموت‬

‫عبده ‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫إليه‬ ‫الاستقلال ‪ ،‬كما ذهب‬

‫وتعقيداً‪.‬‬ ‫ركاكة‬ ‫يورئها‬ ‫تاويل‬ ‫على‬ ‫الاَية‬ ‫حمل‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫‪ :‬أنه‬ ‫ومنها‬

‫‪76‬‬
‫بها صحيح‬ ‫يأت‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫لا يقبلها العقل‬ ‫الني‬ ‫الإسرائيليات‬ ‫‪ :‬إقحام‬ ‫ومنها‬

‫أو آثار موضوعة‪.‬‬ ‫بأحادبث‬ ‫والاستشهاد‬ ‫‪ :‬الركون‬ ‫ومنها‬

‫‪ ،‬كتفسير‬ ‫السنَّة‬ ‫القرآن وصحيح‬ ‫‪ ،‬لم ترد في‬ ‫تعالى‬ ‫دته‬ ‫‪ :‬إبراد أسماء‬ ‫ومنها‬

‫التوبة‪:‬‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫وَلَاذِمَّة‬ ‫إلّا‬ ‫يَزقبُوُاْصفيهُغ‬ ‫لَا‬ ‫وَإن يَظْهَرُوأعَليَتم‬ ‫!يفَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬

‫صريحاً‬ ‫لا إذا جاء‬ ‫إ‬ ‫باسم‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫الله‬ ‫أن يسمى‬ ‫‪ ،‬فلا يصج‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬الإل أي‬ ‫‪)8‬‬

‫صحيج‪.‬‬ ‫أو حديث‬ ‫آية‬ ‫في‬

‫ولا تغيير‪،‬‬ ‫نسخ‬ ‫يدخلها‬ ‫لا‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫اعتبار ان اخبار‬ ‫ومنها ‪ :‬وجوب‬

‫إِذَاَ‬ ‫حَتَئ‪+‬‬ ‫بَغما وَعَذوا‬ ‫وَجُؤدُهُ‬ ‫فِرعَؤنُ‬ ‫‪،:" :‬شحَهُؤ‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫تمْسير‬ ‫في‬ ‫توشعَ‬ ‫وقد‬

‫ألْم!لِمِينَ"‬ ‫مِنَ‬ ‫وَأَنَاْ‬ ‫إِشرءيلَ‬ ‫بَواْ‬ ‫يهِ‪-‬‬ ‫ءَامَنَتْ‬ ‫اَلَّذِىَ‬ ‫إلَّا‬ ‫إلَهَ‬ ‫لَاَ‬ ‫أَئه‬ ‫ءَانَتُ‬ ‫قَالَ‬ ‫ائغَرَقُ‬ ‫رَ!هُ‬ ‫آ‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يونس‬ ‫أ‬

‫بما لا‬ ‫ببعضها‬ ‫الاَيات‬ ‫ربط‬ ‫وكيفية‬ ‫والعقائد‬ ‫التفسير‬ ‫علم‬ ‫بغُرر من‬ ‫فأتى‬

‫يختصر‪.‬‬ ‫أو‬ ‫يمكن أن يلخص‬

‫والكناية‬ ‫إلى المجاز‬ ‫الجنوح‬ ‫التدقيق في مواضع‬ ‫ومنها ‪ :‬وجوب‬

‫‪.‬‬ ‫والاستعارة‬

‫تتكلم العربية‬ ‫لا‬ ‫الامم التي‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫موضوعها‬ ‫ففي الاَيات التي يكون‬

‫من‬ ‫بينهم وبين رسلهم‬ ‫حصل‬ ‫ما‬ ‫مثل ‪ :‬قوم نوح وإبراهيم وبني إسرائيل ‪ ،‬وحكاية‬

‫على‬ ‫حملها‬ ‫تكليفية وغيرها ‪ ،‬لا يجوز‬ ‫خطابات‬ ‫إليهم من‬ ‫وما توجه‬ ‫مجادلات‬

‫اختلاف‬ ‫بإرادتها رغم‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬لائها مجزوم‬ ‫على‬ ‫حملها‬ ‫المجاز ‪ ،‬بل يجب‬

‫تنور الخبز‪،‬‬ ‫التنور على‬ ‫نحمل‬ ‫تباين التقاليد والعادات ‪ ،‬فنحن‬ ‫اللغات ‪ ،‬ورغم‬

‫هذ! من المعاني‬ ‫‪ ،‬أو نحو‬ ‫‪ ،‬أو اشتداد الغضب‬ ‫التنور‬ ‫بروز‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫ولا يجوز‬

‫كان في لغة‬ ‫هل‬ ‫لا نعرف‬ ‫لاننا‬ ‫الخطأ‪،‬‬ ‫واقعين في أشد‬ ‫بذلك‬ ‫المجازية ‪ ،‬فنكون‬

‫وكيفية‬ ‫لغتهم‬ ‫أصول‬ ‫لدينا ما يدلنا على‬ ‫أو كناية ‪ ،‬وليس‬ ‫مجاز‬ ‫وقومه‬ ‫نوح‬

‫تخاطبهم‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫منِ ادعى أن‬ ‫السفهاء ‪ ،‬كمثل‬ ‫وشين‬ ‫عيب‬ ‫عن‬ ‫الأنبياء‬ ‫تنزيه‬ ‫ومنها ‪ :‬وجوب‬

‫لَتسَ مِن‬ ‫إِتإُ‬ ‫يَنُوحُ‬ ‫‪" :‬قَالَ‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الاَية‬ ‫يفهم‬ ‫ولم‬ ‫زنى‬ ‫ابن‬ ‫نوح‬ ‫ابن‬

‫نُوخ‬ ‫وَنَادَى‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫فقال‬ ‫بنوَته‬ ‫بتأكيد‬ ‫القران‬ ‫وجاء‬ ‫‪،)46 :‬‬ ‫أهود‬ ‫"‬ ‫أَهْلِثَ‬

‫أَهْلِثَ"‬ ‫مِنْ‬ ‫لَنسَ‬ ‫إِتَإُ‬ ‫الآية ‪" :‬‬ ‫إليه ‪ ،‬ومعنى‬ ‫الابن‬ ‫فنسب‬ ‫‪)42 :‬‬ ‫أهود‬ ‫أتجه "‬

‫تفسير‬ ‫ما ورَد في‬ ‫الأنبياء‬ ‫تنزيه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫الناجين‬ ‫اهلك‬ ‫‪ :‬من‬ ‫‪ ) 4 6 :‬اي‬ ‫أهود‬

‫‪،)2 4 :‬‬ ‫أيوسف‬ ‫رَتِة "‬ ‫أَن زَءَابُزهَنَ‬ ‫لَؤلَآ‬ ‫بِهَا‬ ‫وهَخَ‬ ‫ءلؤ‬ ‫وَلَقَذهَضَت‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬

‫دقيق في تفسير هذه الآية‪.‬‬ ‫فأتى بكلام عجيب‬

‫كثيرة‬ ‫أموراً‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫إلى سليمان‬ ‫الثحَ والبخل‬ ‫المفشرين‬ ‫بعض‬ ‫وقد نسب‬

‫بمقام النبوة‬ ‫جهلاَ منهم‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪ ،‬وفيها الإزراء ببعض‬ ‫فيها المفشرون‬ ‫وقع‬

‫الكريم‪.‬‬

‫بين الآيات ‪ ،‬كما في تفسير قوله‬ ‫في التناقض‬ ‫المفشر‬ ‫وقوع‬ ‫ومنها ‪ :‬عدم‬

‫يوسف‪:‬‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫لسِنِينَ‬ ‫بِصْعَ‬ ‫ألشِخنِ‬ ‫فِى‬ ‫ذِتحرَرَئهءفَلَثَ‬ ‫فَاَدنسَهُ اَلشَئالنُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬

‫أن‬ ‫‪ ،‬والمعنى‬ ‫يوسف‬ ‫يعود على‬ ‫(انساه ) بأن الضمير‬ ‫بعضهم‬ ‫إذ فسر‬ ‫‪،)42‬‬

‫‪ ،‬وفي أول السورة أخبر الله‬ ‫بمخلوق‬ ‫استغاث‬ ‫ذكر ربه حين‬ ‫الشيطان أنسى يوسف‬

‫يخبر هنا عنه بأن الشيطان‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫عباده المخلصين‬ ‫بأنه من‬ ‫يوسف‬ ‫تعالى عن‬

‫ذكر ربه ؟ ! ‪.‬‬ ‫منه وانساه‬ ‫تمكن‬

‫وفيه التكلُّف البعيد‪.‬‬ ‫الاَية‬ ‫التفسيرُ مخالفاَ لنظم‬ ‫‪ :‬آن يكون‬ ‫ومنها‬

‫القراء ‪.‬‬ ‫وقوف‬ ‫يخالف‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫الآية ‪ ،‬والوقف‬ ‫بتقطيع‬ ‫‪ :‬التفسير‬ ‫ومنها‬

‫‪.‬‬ ‫المتواترة‬ ‫القرآنية‬ ‫القراءات‬ ‫‪ :‬مخالفة‬ ‫ومنها‬

‫‪0‬‬ ‫النزول‬ ‫آسباب‬ ‫من‬ ‫ما صخَ‬ ‫‪ :‬مخالفة‬ ‫ومنها‬

‫الغرانيق‪.‬‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫والعقيدة‬ ‫الدين‬ ‫آصول‬ ‫‪ :‬مخالفة‬ ‫ومنها‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫اللغة ‪ ،‬كما‬ ‫عليها‬ ‫لا تدل‬ ‫بمعاني‬ ‫القراَن‬ ‫‪ :‬تفسير‬ ‫ومنها‬

‫‪ ،‬فهذا غير صحيج‪.‬‬ ‫‪ ،‬اراد به نساءهم‬ ‫‪)27 :‬‬ ‫]الاحزاب‬ ‫طوهَأ"‬ ‫وَأَرْضالتم‬ ‫"‬

‫‪78‬‬
‫بل بالتشفَي‬ ‫معاني الاَيات بغير دليل مخصَص‪،‬‬ ‫ومنها‪ :‬تخصيص‬

‫‪.‬‬ ‫والهوى‬ ‫والتحكُم‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫دلالة الآيات‬ ‫بعيداً عن‬ ‫‪ :‬التطويح‬ ‫ومنها‬

‫شهاده‬ ‫أن‬ ‫‪)02‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أفصلت‬ ‫وَأَبصَرهُتم وَجكودممم "‬ ‫سَمْعُهُتم‬ ‫عَلَحهِتم‬ ‫"شَهِدَ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫دالة على‬ ‫عليها بأن يظهر عليها علامات‬ ‫اثر المعاصي‬ ‫ظهور‬ ‫كناية عن‬ ‫الجوارح‬

‫تعمله في الدنيا‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫ما‬

‫النبوية في تفسير الاَيات‬ ‫من الأحاديث‬ ‫صحَ‬ ‫ما‬ ‫المفشر‬ ‫ومنها ‪ :‬أن يتجاهل‬

‫الكريمة‪.‬‬

‫المتواترة والصحيحة‪.‬‬ ‫القراءات‬ ‫بالقراءة الشاذة ‪ ،‬وتجاهل‬ ‫‪ :‬الأخذ‬ ‫ومنها‬

‫معاني تنافي مدلولها اللغوي ‪،‬‬ ‫والسئة على‬ ‫آلفاظ الكتاب‬ ‫ومنها ‪ :‬حمل‬

‫أو الحديث‪.‬‬ ‫الاَبة‬ ‫له‬ ‫وتباين السياق الذي سيقت‬

‫إلى كثير‬ ‫إشارات‬ ‫والحديث‬ ‫القرآن‬ ‫ان في‬ ‫لا ننكر‬ ‫ونحن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫نطاق‬ ‫اللغوي ‪ ،‬وداخل‬ ‫المدلول‬ ‫حدود‬ ‫عليها في‬ ‫تدل‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫المخترعات‬ ‫من‬

‫! ‪.‬‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الكلامي‬ ‫الأسلوب‬

‫اللغة وعلم‬ ‫له في‬ ‫لا قدم‬ ‫ممن‬ ‫المعاصرين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫انساق‬ ‫‪ :‬وقد‬ ‫اقول‬

‫والسنَة أقوى‬ ‫القران‬ ‫‪ ،‬وحُخة‬ ‫المضمار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لاهثين‬ ‫‪ ،‬وجروا‬ ‫والسئة‬ ‫الكتاب‬

‫وإعجاز‬ ‫نيتهم ببيان محاسن‬ ‫‪ ،‬ولا يشفع لهم حسن‬ ‫واعلى واوضج‬ ‫من ذلك‬

‫ضوابطه‪.‬‬ ‫لزوم‬ ‫‪ ،‬لأن الأمر لا بد فيه من‬ ‫القرآن والسنة‬

‫قال الزمخشري‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الشرع‬ ‫نوافق‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫العبارات‬ ‫‪ :‬أن لا بستعمل‬ ‫ومنها‬

‫إنما أحلَّ‬ ‫عزَ وجلّ‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬لا!‬ ‫اللّه‬ ‫ما أحل‬ ‫أن يحزم‬ ‫لأحد‬ ‫‪" :‬ليس‬ ‫التحريم‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫قول‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫‪،". . .‬‬ ‫إحلاله‬ ‫في‬ ‫عرفها‬ ‫ومصلحة‬ ‫لحكمة‬ ‫احل‬ ‫ما‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫المعرفة‬ ‫‪ ،‬فيه إطلاق‬ ‫عرفها‬ ‫ومصلحة‬ ‫‪ :‬لحكمة‬ ‫الزمخشري‬

‫‪ ،‬وإنما‬ ‫عارف‬ ‫وهو‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫شرعاَ ان يقال ‪ :‬عرف‬ ‫لأنه لا يجوز‬ ‫خطأ‪،‬‬ ‫وهو‬

‫عا لم‪.‬‬ ‫كذا وهو‬ ‫‪ :‬علم‬ ‫بقال‬

‫‪97‬‬
‫لو ورد ذلك‬ ‫الله‬ ‫وتجويز الشيخ زكريا الأنصاري إطلاق المعرفة في حق‬

‫الله‬ ‫على‬ ‫إطلاقها‬ ‫في‬ ‫يثبت‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫الثبوت‬ ‫‪ ،‬بل لا بد من‬ ‫الورود‬ ‫عليه ‪ :‬لا يكفي‬ ‫يقال‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫تعالى حديث‬

‫لفهم‬ ‫الضوابط‬ ‫ومخالفة‬ ‫هذه الشذوذات‬ ‫يأتي بأمثلة على‬ ‫الله‬ ‫وكان رحمه‬

‫‪.‬‬ ‫عبارة‬ ‫وأدق‬ ‫كلام‬ ‫بأوجز‬ ‫الاَيات ‪ ،‬وينثر ذلك‬

‫اثنين وثلاثين‬ ‫من التفاسير بلغت‬ ‫النفيس بتقويم عدد‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫ثم ختم‬

‫التأويل ) وبئن‬ ‫(محاسن‬ ‫القاسمي‬ ‫بتفسير‬ ‫‪ ،‬وختمها‬ ‫الطبري‬ ‫تفسيراَ ‪ ،‬بدأها بتفسير‬

‫بترجمةٍ موجزةٍ لنفسه‬ ‫فيه ‪ .‬ثم ختمه‬ ‫منافذ الضعف‬ ‫تفسير ‪ ،‬وما هي‬ ‫أهمية كل‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬

‫‪:‬‬ ‫سورالقراَن‬ ‫البيان في تناسب‬ ‫‪- 9‬جواهر‬

‫من‬ ‫لهذا الباب إلا قلة‬ ‫‪ ،‬لم يعرض‬ ‫جليل‬ ‫موضوع‬ ‫فدٌ في‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬

‫‪ ،‬كتفسيره‬ ‫وعلومه‬ ‫الكريم‬ ‫القراَن‬ ‫‪ ،‬فقد عُني العلماء بفنون‬ ‫الألباب‬ ‫النابهين أولي‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬إلا أن‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫وقصصه‬ ‫‪،‬‬ ‫وتجويده‬ ‫واحكامه‬ ‫وقراءاته ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫!اعرابه‬

‫‪ ،‬وإن‬ ‫ابن الزبير الغرناطي ‪ ،‬والبقاعي والسيوطي‬ ‫سوى‬ ‫بالتأليف‬ ‫الباب لم يخصه‬

‫كالرازي ‪ ،‬وابن العربي‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫المفشرين قد ذكر إشارات‬ ‫كان بعض‬

‫‪ -‬فيما أعلم‪-‬‬ ‫بالتأليف‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أفرد‬ ‫من‬ ‫‪ :‬اول‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫والزمخشري‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬ألَف كتاباً سماه‬ ‫أبي حيان‬ ‫العلأَمة‬ ‫شيخ‬ ‫الزبير الأندلسي‬ ‫بن‬ ‫أبو جعفر‬ ‫العلأَمة‬

‫كتابه‪:‬‬ ‫السيوطي‬ ‫الحافظ‬ ‫ثم كتب‬ ‫القراَن)‪،‬‬ ‫سور‬ ‫مناسبة ترتيب‬ ‫(البرهان في‬

‫الأزهار في كشف‬ ‫(قطف‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫السور)‪ ،‬لخصه‬ ‫(تناسق الدرر في تناسب‬

‫‪.‬‬ ‫الأسرار)‬

‫وله الحمد‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬الهمنيه‬ ‫في هذا العلم الشريف‬ ‫كتاب‬ ‫وكتابي هذا ثالث‬

‫ثلاثة أنواع ‪:‬‬ ‫والمثة ‪ ،‬وهو‬

‫‪.‬‬ ‫والأساس‬ ‫الأصل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بين السورتين في موضوعهما‬ ‫تناسب‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدها‬

‫‪08‬‬
‫قبلها كالحواميم‪.‬‬ ‫والتي‬ ‫السورة‬ ‫بين فاتحة‬ ‫‪ :‬تناسب‬ ‫ثانيها‬

‫!هو‬ ‫"وَإِدبَرَ أفَجُو!‬ ‫‪:‬‬ ‫مثل‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫لخاتمة‬ ‫السورة‬ ‫فاتحة‬ ‫مناسبة‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثها‬

‫!ه‬ ‫فَآ!ولى‬ ‫كَعَقحفٍ‬ ‫نَجَعَلَهُتم‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫النجم‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫اذا هَوَى‬ ‫وَآلشوِ‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪4 9 :‬‬ ‫الطور‬ ‫‪1‬‬

‫‪. ) 1 :‬‬ ‫يش‬ ‫قر‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫قُزَديثيى‬ ‫لِإيئَفِ‬ ‫‪" ،‬‬ ‫)‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫الفيل‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،‬أراد ‪5‬‬ ‫لخاتمتها‬ ‫السورة‬ ‫تحة‬ ‫فا‬ ‫مناسبة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المناسبة‬ ‫رابع من‬ ‫نوع‬ ‫ويوجد‬

‫تناسب‬ ‫في‬ ‫المطالع‬ ‫‪( :‬مراصد‬ ‫‪5‬‬ ‫أسما‬ ‫فيه جزءاً صغيراً‬ ‫‪ ،‬وكتب‬ ‫بالتأليف‬ ‫السيوطي‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الصدر‬ ‫على‬ ‫العجز‬ ‫ردُ‬ ‫في هذا النوع ‪:‬‬ ‫والمطالع )‪ ،‬ويدخل‬ ‫المقاطع‬

‫من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫في محله‬ ‫من ذلك‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫وسَنُنَئه‬ ‫البديعية ‪،‬‬ ‫المح!نات‬

‫القران والسورة ‪ ،‬وأن‬ ‫تسمية‬ ‫حول‬ ‫بمقدمة‬ ‫ذلك‬ ‫قد قذَم بين يدي‬ ‫وكان‬

‫‪ ،‬وذكر طرفاً من أسماء‬ ‫أكثر من ذلك‬ ‫اسم واحد ‪ ،‬وقد يكون‬ ‫لها‬ ‫السورة قد يكون‬

‫هو توقيفي من الشارع أو إصطلاحي‬ ‫السور ‪ :‬هل‬ ‫ترتيب‬ ‫عن‬ ‫السور ‪ ،‬ثم تحدث‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬

‫من‬ ‫عليه‬ ‫ما اشتملت‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫بالفاتحة‬ ‫الكريم‬ ‫ابتداء القرآن‬ ‫مناسبة‬ ‫بئن‬ ‫ثم‬

‫ما فصَّله‬ ‫إجمال‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫في سبعة مقاصد‬ ‫سامية لخصها‬ ‫‪ ،‬ومقاصد‬ ‫معاني عظيمة‬

‫‪ ،‬وهي‬ ‫الاستهلال‬ ‫برإعة‬ ‫هي‬ ‫للابتداء بها تلك‬ ‫اخرى‬ ‫‪ . . .‬ومناسبة‬ ‫القرآن الكريم‬

‫تدئر‬ ‫أن من‬ ‫‪ ،‬ولا شك‬ ‫فيه‬ ‫كلامه بما يريد أن يفيض‬ ‫مُفْتتًح‬ ‫إشعارُ المتكفم في‬

‫بعدها‪.‬‬ ‫السور‬ ‫فصَّلتها‬ ‫التي‬ ‫بالمعاني‬ ‫معانيها ‪ ،‬اشعرته‬ ‫وتأمَّل‬ ‫الفاتحة‬

‫أمورهم‬ ‫ابتداء مهام‬ ‫عباد ‪ 5‬إلى‬ ‫أرشد‬ ‫انَّ الله‬ ‫للابتداء بها ‪،‬‬ ‫المناسبات‬ ‫ومن‬

‫افتتاح الأمور‬ ‫‪ :‬ينبغي‬ ‫هنا قال العلماء‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫‪ ،‬والثناء عليه سبحانه‬ ‫‪ 5‬تعالى‬ ‫بحمد‬

‫والعيدين‪،‬‬ ‫الجمعة‬ ‫مثل خطبة‬ ‫العظيم ‪ ،‬وذلك‬ ‫القراَن‬ ‫بصنيع‬ ‫تأسياً‬ ‫المهمة بالحمد‬

‫‪. . .‬‬ ‫النكاح‬ ‫وخطبة‬

‫فوائد هامة‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫وتخلل‬ ‫ببعضها‪،‬‬ ‫السور‬ ‫تابع بيان مناسبات‬ ‫ثم‬

‫أي سورة‬ ‫الفاتحة بجانب‬ ‫فوله ‪ :‬لو وضعت‬ ‫ذلك‬ ‫مفيدة قيمة ‪ ،‬من‬ ‫وملاحظات‬

‫ما أجملته‬ ‫لبعض‬ ‫إلا وفيها تفصيل‬ ‫سورة‬ ‫الوجو ‪ ،5‬إذ ما من‬ ‫من‬ ‫لناسبتها بوجه‬

‫‪81‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأ م الكتاب‬ ‫القراَن‬ ‫أم‬ ‫سُفَيت‬ ‫ثئمَ‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الفاتحة‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫معإنيها ‪ ،‬وهذا‬

‫والنساء‬ ‫الأربع الطوال ‪ ،‬البقرة واَل عمران‬ ‫السور‬ ‫تناسب‬ ‫عن‬ ‫وتحدَث‬

‫تشريعية‪.‬‬ ‫أحكام‬ ‫نزولها بالمدينة ‪ ،‬واشتمالها على‬ ‫من جهة‬ ‫والمائدة ‪ ،‬وذلك‬

‫‪ ،‬تدل على‬ ‫ناضجة‬ ‫طريفة ورؤى‬ ‫باَراء‬ ‫تعالى يأتي في ذلك‬ ‫الله‬ ‫وكان رحمه‬

‫مريم‪:‬‬ ‫قوله في سورة‬ ‫‪ ،‬وعُمْق نظره في التفسير ‪ ،‬فمن ذلك‬ ‫القراَن‬ ‫تمكُنه في علم‬

‫عجيبة تدل‬ ‫على قصص‬ ‫أن السورة السابقة اشتملت‬ ‫مناسبتها لما قبلها‬

‫موسى‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫‪ ،‬كقصة‬ ‫تعالى وبديع حكمته‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫كمال‬ ‫على‬

‫على‬ ‫السورة مشتملة‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫القرنين ‪ ،‬فجاءت‬ ‫ذي‬ ‫عليهما السلام ‪ ،‬وقصة‬ ‫والخضر‬

‫لزكريا بعد كبره‬ ‫كإعطاء يحيى‬ ‫‪،‬‬ ‫السابقة‬ ‫القصص‬ ‫عن‬ ‫تقل عجباً وحكمة‬ ‫لا‬ ‫قصص‬

‫في المهد‪.‬‬ ‫لم تتزوج ‪ ،‬وكلام عيسى‬ ‫بكْر‬ ‫وهي‬ ‫امراته ‪ ،‬وحَمْل مريم بعيسى‬ ‫وعقم‬

‫عجيبة تدل‬ ‫خوارق‬ ‫السورة السابقة في اشتمالها على‬ ‫تناسب‬ ‫)‬ ‫طه‬ ‫و(سورة‬

‫حية ‪ ،‬وجعل‬ ‫موسى‬ ‫عصا‬ ‫خلقه ‪ ،‬قلب‬ ‫تعالى وعنايته بخاصة‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫كمال‬ ‫على‬

‫" اطه‪:‬‬ ‫دتمتعَئ‬ ‫حَية‬ ‫!‬ ‫فآَنقَنهَافَإِذَا‬ ‫أ‬ ‫الأ‪.‬‬ ‫أَلقِهَايَمُوسَى‬ ‫ةَالَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫يده بيضاء من غير سوء‬

‫بيته‪:‬‬ ‫‪ ،‬وربا ‪ 5‬في‬ ‫فرعون‬ ‫عدوه‬ ‫اليم ‪ ،‬فالتقطه‬ ‫في‬ ‫والقته امه رضيعاَ‬ ‫‪،،2 0 -‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،38‬‬ ‫‪:‬‬ ‫] طه‬ ‫"‬ ‫يُوحَع‬ ‫مَا‬ ‫أُمِكَ‬ ‫إكَ‬ ‫أَؤحَينَاَ‬ ‫إذ‬ ‫"‬

‫فِى‬ ‫مَا‬ ‫"وَأَلقِ‬ ‫السحرة‬ ‫ما صنعه‬ ‫فالتقمت‬ ‫‪،‬‬ ‫حية‬ ‫فانقلبت‬ ‫عصاه‬ ‫والقى‬

‫أَنزَتَا‬ ‫مَاَ‬ ‫القرآن ‪" :‬‬ ‫عن‬ ‫بالحديث‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫‪ . .‬وفُتحت‬ ‫‪،96 :‬‬ ‫أطه‬ ‫"‬ ‫يَمِينِكَ‬

‫ئايَةٍ‬ ‫يَةِتينَا‬ ‫لَؤلَا‬ ‫وَقَالُواْ‬ ‫‪" :‬‬ ‫عنه‬ ‫بالحديث‬ ‫‪ ، ، 2‬وختمت‬ ‫‪:‬‬ ‫]طه‬ ‫"‬ ‫لِتسَتى‬ ‫انَ‬ ‫انقُز‬ ‫عَلَيكَ‬

‫صحة‬ ‫على‬ ‫‪ :‬دليل‬ ‫؟ أي‬ ‫)‬ ‫‪133 :‬‬ ‫اطه‬ ‫الا"وكَ "‬ ‫الضُحُفِ‬ ‫فِى‬ ‫مَا‬ ‫بَئنَةُ‬ ‫تَأضِهِم‬ ‫تِن زَئةإوًلَتم‬

‫ومقطعها‪.‬‬ ‫مطلعها‬ ‫القراَن ‪ ،‬فتناسب‬ ‫المنزلة السابقة ‪ ،‬وهو‬ ‫الكتب‬ ‫ما في‬

‫آخر‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫لما قبلها ‪ :‬أن‬ ‫النور) ‪ :‬مناسبتها‬ ‫(سورة‬ ‫في‬ ‫وقال‬

‫‪:‬‬ ‫لمؤمنون‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫تُزجَحُونَ‬ ‫لَا‬ ‫وَأَنكُئم إلتنَا‬ ‫عَبَثا‬ ‫ظًقنبهُتم‬ ‫أقَحَسِتتُصْأَتَمَا‬ ‫"‬ ‫لسا بقة‬ ‫ا‬ ‫لسورة‬ ‫ا‬

‫نزه نفسه‬ ‫عبثاً‪ ،‬ثم‬ ‫خلقوا‬ ‫انهم‬ ‫حسبانهم‬ ‫أنكر‬ ‫‪،‬‬ ‫إنكاري‬ ‫والاستفهام‬ ‫‪،،115‬‬

‫يخلق‬ ‫‪ ،‬فلم‬ ‫العبث‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16 :‬‬ ‫]المؤمنون‬ ‫اَلحَق "‬ ‫اَلمَلِكُ‬ ‫اَدلهُ‬ ‫فَتَفَلَى‬ ‫‪" :‬‬ ‫فقال‬

‫‪82‬‬
‫على‬ ‫ليجزيهم‬ ‫فنائهم‬ ‫إليه بعد‬ ‫وليردهم‬ ‫‪،‬‬ ‫والنهي‬ ‫بالأمر‬ ‫ليتعبدهم‬ ‫إلا‬ ‫عباده‬

‫والنواهي التي تعبَّدهم بها‪،‬‬ ‫الأوامر‬ ‫من‬ ‫السورة جملة‬ ‫أعمالهم ‪ ،‬فذكر في هذه‬

‫الزنا‬ ‫حد‬ ‫وجوب‬ ‫السورة‬ ‫لى أن قال ‪ :‬تضفَنت‬ ‫إ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫إلى البعث‬ ‫مفتتحها‬ ‫في‬ ‫وأشار‬

‫معدودين‪،‬‬ ‫إلا لأفراد‬ ‫زينتها‬ ‫إبداء‬ ‫وعدم‬ ‫المراة ‪،‬‬ ‫تصون‬ ‫ووجوب‬ ‫‪،‬‬ ‫والقذف‬

‫منازل‬ ‫دخول‬ ‫يحل ‪ ،‬وحرمة‬ ‫لا‬ ‫البصر من الرجال والنساء عما‬ ‫غض‬ ‫ووجوب‬

‫الخدم على‬ ‫دخول‬ ‫إلا باستئذان ‪ ،‬وبيان كيفية الاستئذان في هذا ‪ ،‬وفي‬ ‫الأجانب‬

‫الأقارب‬ ‫آبائهم وأمهاتهم ‪ ،‬وإباحة الاكل من بيوت‬ ‫‪ ،‬والأولاد على‬ ‫مخدوميهم‬

‫‪.‬‬ ‫السلوك‬ ‫في تنطيم الأسرة وآداب‬ ‫‪ ،‬وغير هذا مما يدخل‬ ‫والأصدقاء‬

‫عَبَثٍ‬ ‫في‬ ‫المؤمنون‬ ‫أن يعيش‬ ‫لى أنه لا يجوز‬ ‫إ‬ ‫بهذ ‪ 5‬الأحكام‬ ‫تشير‬ ‫والسورة‬

‫أفضل‬ ‫مجتمعهم‬ ‫أن يكون‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬بل يجب‬ ‫في‬ ‫الحال‬ ‫كما كان‬ ‫وفوضى‬

‫‪ ،‬موفورة‬ ‫مصونة‬ ‫التلويث ‪ ،‬وأعراضهم‬ ‫من‬ ‫محفوظة‬ ‫‪ ،‬أنسابهم‬ ‫المجتمعات‬

‫والتصوُّن‬ ‫العفاف‬ ‫مبنية على‬ ‫وجماعات‬ ‫أفراداً‬ ‫‪،‬‬ ‫ببعض‬ ‫الكرامة ‪ ،‬وعلاقة بعضهم‬

‫لحكمة‪.‬‬ ‫عبثاً لا‬ ‫أنهم خلقوا‬ ‫المشركين‬ ‫ظن‬ ‫هذا يؤكد الرد على‬ ‫والاحترام ‪ ،‬وكل‬

‫هذ ‪ 5‬السورة‬ ‫(القلم ) قوله ‪ :‬نزلت‬ ‫سورة‬ ‫مناسبة‬ ‫ما علَّق به على‬ ‫لطائف‬ ‫ومن‬

‫اتجا‪5‬‬ ‫القرآن الكريم ‪ ،‬وكان‬ ‫من‬ ‫نزلت‬ ‫ثاني سورة‬ ‫العلق ‪ ،‬فهي‬ ‫بعد سورة‬

‫به من‬ ‫ما بدئ‬ ‫اعتبروا‬ ‫‪ ،‬لأنهم‬ ‫بالجنون‬ ‫مج!ي!‬ ‫النبي‬ ‫رمي‬ ‫إلى‬ ‫إذ ذاك‬ ‫المشركين‬

‫عنه‬ ‫بنفي الجنون‬ ‫فاتحتها مصزَحة‬ ‫عقله ‪ ،‬فلهذا جاءت‬ ‫جنوناً طرا على‬ ‫الوحي‬

‫يدعو‬ ‫ما‬ ‫نزل منه‬ ‫لم يكن‬ ‫لأنه‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫حديث‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪ ،‬ولم يأت‬

‫‪ ،‬بعد‬ ‫بالقراَن‬ ‫ما يتعلق‬ ‫ذكر‬ ‫عدم‬ ‫‪ -‬حكمة‬ ‫عنه ‪ ،‬فهذ ‪ - 5‬والله اعلم‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫شارة‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬يكتبون‬ ‫)‬ ‫(يَسْطرون‬ ‫لأنه معنى‬ ‫القلم والكتابة‬ ‫أنه ذكر‬ ‫(ن ) على‬ ‫حرف‬

‫وسيكتب‪.‬‬ ‫الذي سينزل‬ ‫القراَن‬

‫والمنافقين‪،‬‬ ‫الكفار‬ ‫نبيه ع!ي! من‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لما أيأس‬ ‫النصر)‬ ‫(سورة‬ ‫في‬ ‫ويقول‬

‫نصر‬ ‫‪ ،‬بشَره هنا بمجيء‬ ‫‪5‬‬ ‫وتوحيد‬ ‫الله‬ ‫بعبادة‬ ‫فيما يتعلق‬ ‫بينه وبينهم‬ ‫صلة‬ ‫كل‬ ‫وقطع‬

‫‪ ،‬والله‬ ‫ظاهرة‬ ‫مناسبة‬ ‫فيه أفواجاً ‪ ،‬وهذه‬ ‫الناس‬ ‫دينه ودخول‬ ‫‪ ،‬وبانتشار‬ ‫وفتحه‬ ‫الله‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫‪83‬‬
‫في السورة السابقة ‪ -‬النصر‪-‬‬ ‫نبيه‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ولما بشَر‬ ‫المسد)‬ ‫في (سورة‬ ‫ويقول‬

‫أعدائه‬ ‫أشد‬ ‫من‬ ‫عنيدين‬ ‫عدوين‬ ‫هنا بهلاك‬ ‫يبشِّره‬ ‫أن‬ ‫دينه ‪ ،‬ناسب‬ ‫بنصر ‪ 5‬ونشر‬

‫بهلاكهما‬ ‫للبشارة‬ ‫هذ ‪ 5‬السورة‬ ‫الله‬ ‫افرد‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫وسبهما‬ ‫إيذائهما‬ ‫من‬ ‫قاسى‬ ‫طالما‬

‫اعدائه‪.‬‬ ‫إكراماً لنبيه وانتقاماً له من‬ ‫وخسرانهما‬

‫‪:‬‬ ‫فيها مسألتان‬ ‫الفائق ‪ ،‬بخاتمة‬ ‫الرائق ‪ ،‬والكتاب‬ ‫هذا البحث‬ ‫ثم ختم‬

‫حُسن‬ ‫البلاغة‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫البيان‬ ‫أهل‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫السور‬ ‫فوانح‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬

‫محرَّرإً‬ ‫‪ ،‬فإن كان‬ ‫السمع‬ ‫ما يقرع‬ ‫‪ ،‬لأنه اول‬ ‫الكلام‬ ‫أن يتأنق في أول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الابتداء‬

‫نهاية‬ ‫الباقي في‬ ‫عنه ‪ ،‬ولو كان‬ ‫الكلام ووعا ‪ ،5‬وإلا أعرض‬ ‫أقبل السامع على‬

‫نظماً‬ ‫وأسْلَسِهِ ‪ ،‬واحسنه‬ ‫‪ ،‬وأرقه‬ ‫واجزله‬ ‫لفظ‬ ‫أن يُؤتى بأعذب‬ ‫‪ ،‬فينبغي‬ ‫الحُسن‬

‫الملبس‬ ‫والتأخير‬ ‫التعقيد والتقديم‬ ‫‪ 5‬من‬ ‫‪ ،‬وأخلا‬ ‫وأوضحه‬ ‫معنى‬ ‫‪ ،‬وأصحه‬ ‫وسبكاً‬

‫يناسب‪.‬‬ ‫لا‬ ‫أو الذي‬

‫الوجو ‪ ،5‬وأبلغها‬ ‫أحسن‬ ‫فواتج السور على‬ ‫جميع‬ ‫قالوا‪ :‬وقد اتت‬

‫الهجاء والنداء وغير ذلك‪.‬‬ ‫وحروف‬ ‫كالتحميدات‬ ‫‪،‬‬ ‫وأكملها‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬لأنها آخر‬ ‫الحُسن‬ ‫في‬ ‫الفواتح‬ ‫مثل‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫السور‬ ‫خواتم‬ ‫‪ :‬في‬ ‫والثانية‬

‫البديعة مع إيذان السامع بانتهاء‬ ‫للمعاني‬ ‫متضمنة‬ ‫يقرع السمع ‪ ،‬ولهذا جاءت‬

‫بعد ‪ ،5‬لأنها بين أدعية‬ ‫إلى ما يذكر‬ ‫تشؤُف‬ ‫لا يبقى معه للنفوس‬ ‫الكلام حتى‬

‫لى غير ذلك‪.‬‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫ووعيد‬ ‫‪ ،‬ووعد‬ ‫وتهليل ومواعظ‬ ‫‪ ،‬وتحميد‬ ‫وفرائض‬ ‫ووصايا‬

‫بتتميم ‪ ،‬قال في مطلعه‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫ثم ألحق‬

‫تتَسق‬ ‫الكريم وسوره‬ ‫القراَن‬ ‫ومقدمته ‪ :‬أن آيات‬ ‫في الكتاب‬ ‫مزَ‬ ‫مما‬ ‫علمت‬

‫لو‬ ‫‪ ،‬بحيث‬ ‫في تاَلف بديع غريب‬ ‫مع بعض‬ ‫بعضها‬ ‫‪ ،‬ويرتبط‬ ‫عجيب‬ ‫في تناسق‬

‫الاتساق والتناسب‪،‬‬ ‫اختلَّ‬ ‫‪،‬‬ ‫في غير موضعها‬ ‫غيرها ‪ ،‬او سورة‬ ‫آية مكان‬ ‫وُضعت‬

‫من‬ ‫وجهاً‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫العظيم‬ ‫القراَن‬ ‫به‬ ‫اختص‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫والتآلف‬ ‫الارتباط‬ ‫وتفكَك‬

‫تلاوته ‪ ،‬فلا‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫يراعي‬ ‫أن‬ ‫لتاليه‬ ‫‪ ،‬فينبغي‬ ‫‪ 5‬المتعددة‬ ‫‪ 5‬إعجاز‬ ‫وجو‬

‫يتمها‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫تاليتها‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل من سورة‬

‫‪84‬‬
‫المقرئين الذين ينتقلون من سورة إلى غيرها غير‬ ‫تدرك خطأ بعض‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ذلك‬ ‫مراعين‬

‫على‬ ‫أفكاراً رائدة ‪ ،‬واَراء شاهده‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫لقد أودع‬

‫للاضقة‬ ‫الأجيال‬ ‫تؤثَر في‬ ‫‪ ،‬وتبخى‬ ‫معاصريه‬ ‫في‬ ‫مكانته العلمية الرفيعة التي أثّرت‬

‫النظر‬ ‫عن‬ ‫هذه الأفكار ‪ ،‬أو يحيد‬ ‫جادٌ أن يتجاهل‬ ‫باحث‬ ‫إن شاء ا‪ ،‬ولا يستطيع‬

‫فيهث‪.‬‬

‫الاَخر‪:‬‬ ‫واليوم‬ ‫بال!ه‬ ‫الإيمان‬ ‫الباهر في معنى‬ ‫‪- 1‬التحقيق‬ ‫‪0‬‬

‫في‬ ‫‪ -‬كتب‬ ‫الله‬ ‫(‪ - )1‬كما قال رحمه‬ ‫مبتدع أزهري‬ ‫فيها على‬ ‫ردَّ‬ ‫رسالة‬ ‫هي‬

‫يوم القيامة هو الإيمان‬ ‫أن الإيمان المنجي‬ ‫فيه‬ ‫زعم‬ ‫مقالاً‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫أمريكة‬ ‫(صوت‬ ‫مجلة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من ذلك‬ ‫‪ ،‬واستخلص‬ ‫بواجب‬ ‫ليس‬ ‫لمج!‬ ‫بالنبي‬ ‫اليوم الاخر ‪ ،‬وأن الإيمان‬ ‫باللّه‬

‫الاخر‬ ‫واليوم‬ ‫باللّه‬ ‫يؤمنون‬ ‫لأنهم‬ ‫ا‪+‬قيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫مأجورون‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬

‫ءَامَنُواْ‬ ‫ألَّذِينَ‬ ‫إِنَ‬ ‫البقرة ‪" :‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وجلّ‬ ‫عز‬ ‫اللّه‬ ‫بقول‬ ‫‪ ،‬استدلالا‬ ‫كالمسلمين‬

‫ظًهُئم‬ ‫صنحًا‬ ‫وَعَمِلَ‬ ‫وَاَليَؤهـألآَخِرِ‬ ‫بِاَللَّهِ‬ ‫‪ 0‬امَنَ‬ ‫حَمن‬ ‫وَاَلفَنئينَ‬ ‫وَاَلحصنَهَرئ‬ ‫وَاَنَذِيى هَادُوأ‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪6 2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لبقرة‬ ‫‪1‬‬ ‫هُمْ يَحْزَ!ؤُتَ"‬ ‫وَلَا‬ ‫عَلَضهخ‬ ‫وَلَاخَؤي‬ ‫رَبهِصْ‬ ‫عِندَ‬ ‫اَضهُمْ‬

‫الاية عما‬ ‫‪ ،‬وحزَف‬ ‫الشرع‬ ‫عرف‬ ‫في‬ ‫الإيمان‬ ‫معنى‬ ‫‪ :‬فجهل‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫الأمر ‪. . .‬‬ ‫دينه آخر‬ ‫عن‬ ‫يفسِّرها ‪ ،‬وخرج‬ ‫اخرى‬ ‫اَية‬ ‫عن‬ ‫منها ‪ ،‬وعمي‬ ‫الله‬ ‫أراده‬

‫وابن‬ ‫كثير‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه المفسِّرون‬ ‫ذهب‬ ‫وما‬ ‫الاَية الكريمة‬ ‫معنى‬ ‫بثن‬ ‫ثم‬

‫بعيدة كل‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وأثبت‬ ‫‪ ،‬وغيرهم‬ ‫‪ ،‬والجلالان‬ ‫جُزَيّ ‪ ،‬والبيضاوي‬

‫المبتدع المأجور ‪ ،‬وأن أحداً من العلماء لم يسبقه إلى‬ ‫بها ذلك‬ ‫البعد عما ألصقه‬

‫‪ ،‬واتبع سبيل غير المؤمنين‪.‬‬ ‫المسلمين‬ ‫عن جماعة‬ ‫به‬ ‫هذا القول الذي شذ‬

‫بئنها النبي‬ ‫أجزاء‬ ‫‪ ،‬متركَبة من‬ ‫شرعية‬ ‫الأمر بقوله ‪ :‬إن الإيمان حقيقة‬ ‫قرَّر‬ ‫ثم‬

‫باللّه‬ ‫تؤمن‬ ‫‪ ،‬أن‬ ‫قال ‪ :‬الإيمان‬ ‫حيث‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫جبريل‬ ‫سؤال‬ ‫جواب‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫لمجي!‬

‫‪. )2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص(‬ ‫مزَ‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫شلثوت‬ ‫محمود‬ ‫هوالشيخ‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وشره‬ ‫خيره‬ ‫واليوم الاَخر ‪ ،‬والقدر‬ ‫وكتبه ‪ ،‬ورسله‬ ‫وملائكته‬

‫انتفاء بقية‬ ‫منها لزم‬ ‫جزء‬ ‫إذا انتفى‬ ‫‪ ،‬بحيث‬ ‫شرعأ‬ ‫متلازمة‬ ‫الأجزاء‬ ‫وهذه‬

‫عنه‬ ‫تنتفي‬ ‫واحد‬ ‫برسول‬ ‫‪ ،‬فالمكذِّب‬ ‫الإيمان‬ ‫حفيقة‬ ‫انتفاء‬ ‫بالتالي‬ ‫‪ ،‬ولزم‬ ‫الأجزاء‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫بالئه‬ ‫عليه شرعاً بأنه لا يؤمن‬ ‫الحكم‬ ‫ويجب‬ ‫اساسها‪،‬‬ ‫الإيمان من‬ ‫حفيقة‬

‫أنه يؤمن‬ ‫زعم‬ ‫ولا باليوم الاَخر ولا بالقدر ‪ ،‬وإن‬ ‫ولا بالرسل‬ ‫بملالْكته ولا بالكتب‬

‫التجزئة‪.‬‬ ‫لا تفبل‬ ‫الإيمان‬ ‫عليه ‪ ،‬لأن حقيقة‬ ‫مردود‬ ‫‪ ،‬فزعمه‬ ‫بذلك‬

‫إِنَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫القرآنية‬ ‫الاَيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫الأدلة على‬ ‫وساق‬

‫وَيَقُولُوتَ‬ ‫وَرُسُ!ء‬ ‫ألتَهِ‬ ‫لَق‬ ‫لُفَرقُوأ‬ ‫أَن‬ ‫وَيُرِيدُوتَ‬ ‫وَرُسُلِهَء‬ ‫بِألئَهِ‬ ‫يَكفُرُونَ‬ ‫اَئَذِلى‬

‫هُمُ‬ ‫أُوْلَبهكَ‬ ‫اَ)‬ ‫ص‬ ‫سَمِيلَأ‬ ‫ذَلِكَ‬ ‫بَئن‬ ‫يَتخَذُوأ‬ ‫أَن‬ ‫وَيُرِيدُونَ‬ ‫بَغضِ‬ ‫بِبَغفِي وَنَفُرُ‬ ‫نُؤْمنُ‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫‪1‬‬ ‫عَذَاباضُالينا"‬ ‫وَأغتَدنَاصلقكفِرينَ‬ ‫حَفا‬ ‫أتكَفِرُونَ‬

‫آمنوا‬ ‫لأنهم‬ ‫بكفرهم‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وحكم‬ ‫والنصارى‬ ‫اليهود‬ ‫في‬ ‫الاَية نزلت‬ ‫وهذه‬

‫بالنبي !مك‪.‬‬ ‫بأنبيائهم وكفروا‬

‫يوم‬ ‫الصحابة‬ ‫تعالى يخاطب‬ ‫الله‬ ‫تفهم قول‬ ‫إلى قوله ‪ :‬وكيف‬ ‫ثم يخلص‬

‫وَرَضِحيتُ لَكغُ‬ ‫نِحْمَتِى‬ ‫عَدتكُغ‬ ‫دِينَكُنم وَأَتمَنتُ‬ ‫لكثم‬ ‫أَكمَقتُ‬ ‫اَتَؤمَ‬ ‫"‬ ‫الوداع‬ ‫حجة‬ ‫في‬ ‫عرفة‬

‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ئدة‬ ‫ا لما‬ ‫]‬ ‫"‬ ‫ين!‬ ‫ص‬ ‫اَ‬
‫لإشلَنمَ‬

‫اليهودية‬ ‫يتفق مع‬ ‫للمسلمين‬ ‫الله‬ ‫رضيه‬ ‫الإسلام الذي‬ ‫دين‬ ‫وهل‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫والنصرانية‬

‫‪ ،‬وانتهى إلى‬ ‫بها المبتدع في سياقها الصحيح‬ ‫التي استدل‬ ‫الاَية‬ ‫ثم وضع‬

‫بطلانه ‪ ،‬فهو‬ ‫قال برأي هذا المبتدع الذي أوضحنا‬ ‫قوله ‪ :‬وينبغي ان تعلم ان من‬

‫الدين‬ ‫وعُلِمَ من‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫بالقرآن‬ ‫ما ثبت‬ ‫خإلف‬ ‫لأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالثه‬ ‫والعياذ‬ ‫كافر‬

‫قاطبة‪.‬‬ ‫عليه المسلمون‬ ‫‪ ،‬واجمع‬ ‫بالضرورة‬

‫‪ ،‬وغيره ‪.‬‬ ‫ابن حزم‬ ‫بنمق لأبي محمد‬ ‫ذلك‬ ‫الأمة على‬ ‫وبثن إجماع‬

‫في‬ ‫جإءت‬ ‫التوحيد‪،‬‬ ‫العقائد ‪ ،‬وعلم‬ ‫مباحث‬ ‫نفائس‬ ‫إن هذه الرسالة من‬

‫‪86‬‬
‫كل‬ ‫‪ ،‬فما أجدر‬ ‫اليوم إليها أمس‬ ‫هي‬ ‫إليها ‪ ،‬بل‬ ‫‪ ،‬ولا تزال! الحاجة‬ ‫ومكانها‬ ‫زمانها‬

‫أن يقرأها ويعيها‪.‬‬ ‫مسلم‬

‫الأربعين‪:‬‬ ‫بنقد كتاب‬ ‫المعين‬ ‫‪-‬فتح‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫سنة‬ ‫طبع‬ ‫الهروي‬ ‫لأبي إسماعيل‬ ‫التوحيد‬ ‫دلائل‬ ‫الأربعين في‬ ‫وكتاب‬

‫‪ ،‬وبالغ في الإثبات إلى حد‬ ‫في الصفات‬ ‫أحاديث‬ ‫ذكر فيه مصنفه‬ ‫‪ 14‬هـ)‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪4‬‬

‫علم الكلام ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأنه يجهل‬ ‫غير واحد‬ ‫بذلك‬ ‫والتشبيه ‪ ،‬وقد وصفه‬ ‫التجسيم‬

‫من‬ ‫وغرر‬ ‫بنفائس‬ ‫‪ ،‬فأتى‬ ‫باباً‬ ‫عشرين‬ ‫أكثر من‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫تتبعه السيد‬ ‫وقد‬

‫عليه يد‬ ‫‪ ،‬بما تثد‬ ‫الصفات‬ ‫التأويل لأحاديث‬ ‫وضوابط‬ ‫العقيدة والتوحيد‪،‬‬ ‫علم‬

‫ولا‬ ‫كانت‬ ‫الصفات‬ ‫النباهة والفطانة ‪ ،‬فأحاديث‬ ‫عليه أهل‬ ‫الضنانة ‪ ،‬ويحرص‬

‫السيد‬ ‫الحافظ‬ ‫فقزَبها‬ ‫والفرق ‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫معتركاَ للفحول! الكبار من أرباب‬ ‫زالت‬

‫عَدْل! ‪ ،‬فلله دره إذ جمع‬ ‫لاحب‬ ‫‪ ،‬ومنهج‬ ‫جزل!‬ ‫واضج‬ ‫فَصْل ‪ ،‬وراي‬ ‫بكلام‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫في علم‬ ‫راسخ‬ ‫أنه‬ ‫قرأ هذا البحث‬ ‫لمن‬ ‫الكثير في القول! الوجيز القصير ‪ ،‬واثبت‬

‫المقدمة‪:‬‬ ‫واللغة ‪ ،‬قال! في‬ ‫والسنَة ‪ ،‬والفروع‬ ‫‪ :‬الكتاب‬ ‫الأصلين‬

‫الظن ‪ -‬واليقين‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫الفروع الفقهية المتعلقة بالعبادات والمعاملات‬

‫وأئمة المذاهب‪،‬‬ ‫والتابعين‬ ‫فيها بين الصحابة‬ ‫الخلاف‬ ‫حصل‬ ‫فيها قليل ‪ -‬ولذلك‬

‫إذ أخطأ ‪ ،‬بل‬ ‫مخالفه‬ ‫منهم‬ ‫احد‬ ‫‪ ،‬ولم يضلل‬ ‫والمصيب‬ ‫فيهم المخطئ‬ ‫وكان‬

‫وسنة‪.‬‬ ‫هدى‬ ‫أنهم جميعاَ على‬ ‫يعتقدون‬

‫حتماً‪،‬‬ ‫مسائله مطلوب‬ ‫‪ ،‬لأن اليقين من‬ ‫اما التوحيد فالأمر فيه يختلف‬

‫‪:‬‬ ‫لا بشروط‬ ‫إ‬ ‫له صفة‬ ‫ان تثبت‬ ‫‪ ،‬فلا يجوز‬ ‫الله‬ ‫بصفات‬ ‫ما يتعلق‬ ‫خصوصاَ‬

‫به‪.‬‬ ‫مقطوع‬ ‫أو حديث‬ ‫اَية‬ ‫بها في‬ ‫‪ :‬التصريح‬ ‫آحدها‬

‫أو التاًويل‪.‬‬ ‫المجاز‬ ‫احتمال!‬ ‫ان لا يدخلها‬ ‫‪:‬‬ ‫ثانيها‬

‫في حديث‪.‬‬ ‫جاءت‬ ‫إذا‬ ‫الراوي‬ ‫من تصزُف‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثها‬

‫‪87‬‬
‫مردودأ كما يزعم غُلاة‬ ‫تعالى باطلاً‬ ‫الله‬ ‫صفات‬ ‫وليس كل تأويل في بعض‬

‫قبوله‪.‬‬ ‫وجب‬ ‫‪ ،‬ولا يرد ‪ 5‬المعنى‬ ‫اللفظ‬ ‫التأويل قريبأ يحتمله‬ ‫‪ ،‬بل إذا كان‬ ‫المثبتة‬

‫لا‬ ‫الذي‬ ‫على‬ ‫قُذَم‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫يفيد تنزيه‬ ‫‪ ،‬أحدهما‬ ‫معنيين‬ ‫اللفظ‬ ‫هـاذا احتمل‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫بإجماع‬ ‫واجب‬ ‫التنزيه‬ ‫؟ لأن‬ ‫‪5‬‬ ‫يفيد‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وما ساقه‬ ‫الكتاب‬ ‫أبواب‬ ‫في‬ ‫النفيسة ‪ ،‬تتبَع الهروي‬ ‫هذ ‪ 5‬المقدمة‬ ‫وبعد‬

‫‪ ،‬وأن اليهودي‬ ‫في الحديث‬ ‫التي جإءت‬ ‫الإصبع‬ ‫عليه إثبات صفة‬ ‫فردَ‬ ‫‪،‬‬ ‫أحإديث‬

‫‪. . .‬‬ ‫إصبع‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والأرضين‬ ‫إصبع‬ ‫على‬ ‫السماوات‬ ‫يضح‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫محمد‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫رد ‪5‬‬ ‫وعدم‬ ‫النبي !يِ! لليهودي‬ ‫إقرار‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫اصولية‬ ‫بمسألة‬ ‫ذلك‬ ‫رد‬

‫المعتذَ‬ ‫!لمجم‬ ‫النبي‬ ‫‪ ،‬وإقرار‬ ‫اليهود التجسيم‬ ‫أن عقيدة‬ ‫يعلمون‬ ‫الناس‬ ‫عليه ‪ ،‬لأن كل‬

‫تقريراً‬ ‫‪ ،‬فلا يكون‬ ‫منقاداً للشرع‬ ‫إقراراً لمسلم‬ ‫‪ ،‬إذا كان‬ ‫‪ ،‬المنقاد لحكمه‬ ‫به شرعأ‬

‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫‪ . . .‬في ادلة قاطعة‬ ‫الجواز‬ ‫على‬ ‫دالأً‬ ‫او فعل‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫لكافر‬

‫‪ ،‬وأن هذا اللفظ لم يأت‬ ‫عز وجل‬ ‫دلّه‬ ‫في إثبات الحد‬ ‫قوله ‪ :‬باب‬ ‫ونقض‬

‫إثباته بدلالة الالتزام ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا يصج‬ ‫ولا بسنة صحيحة‬ ‫بقراَن‬

‫إثبات الصورة ‪ ،‬وفي‬ ‫تعالى ‪ ،‬وفي‬ ‫دئه‬ ‫في إثبات الجهة‬ ‫الهروي‬ ‫ورد على‬

‫أين أتى بها‬ ‫فمن‬ ‫تعالى‬ ‫دئه‬ ‫العينين‬ ‫فيه إثبات‬ ‫ليس‬ ‫‪ :‬والحديث‬ ‫العينين ‪ ،‬وقال‬ ‫إثبات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‬ ‫الهروي‬

‫بل‬ ‫جدإً‪،‬‬ ‫منكر‬ ‫بحديث‬ ‫الهروي‬ ‫استدلال‬ ‫اليدين ‪ ،‬وفي‬ ‫إثبات‬ ‫وفي‬

‫دئه‬ ‫الخط‬ ‫إثبات‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمحال‬ ‫!ييه لا يتكلم‬ ‫والنبي‬ ‫‪،‬‬ ‫لأنه محال‬ ‫‪،‬‬ ‫موضوع‬

‫أثبت‬ ‫‪ :‬حيث‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫الهرولة‬ ‫إثبات‬ ‫القدم ‪ ،‬وفي‬ ‫إثبات‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫تعالى‬

‫! ‪.‬‬ ‫!‬ ‫بهما‬ ‫الجري‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫له الهرولة‬ ‫جداً أن يثبت‬ ‫المعقول‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫تعالى‬ ‫دثه‬ ‫القدمين‬

‫‪ ،‬لا تليق‬ ‫محال‬ ‫اللّه‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫أنَ الهرولة‬ ‫‪ ،‬فاعلم‬ ‫الحق‬ ‫التوحيد‬ ‫ل!ان اردت‬

‫‪،‬‬ ‫الباع والذراع‬ ‫قالوا في‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الأئمة‬ ‫اقوال‬ ‫وذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫وجلاله‬ ‫بعظمته‬

‫ابن القاضي‬ ‫عن‬ ‫مضيئة‬ ‫بنصوص‬ ‫الكتاب‬ ‫‪ ،‬والنزول ‪ ،‬وختم‬ ‫والضحك‬ ‫والهرْوَلة‬

‫‪88‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫‪ ،‬والسبكي‬ ‫الجوزي‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫بن العربي‬ ‫أبي بكر‬

‫قال ‪ :‬للكلام‬ ‫حين‬ ‫الدرر‬ ‫فرائد‬ ‫من‬ ‫بفريدة‬ ‫الغرر ‪ ،‬بل‬ ‫من‬ ‫بفائدة‬ ‫وختمه‬

‫زيادة‬ ‫بدون‬ ‫المجردة‬ ‫الحقائق‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فالأوائل‬ ‫ثوان‬ ‫‪ ،‬ومعاني‬ ‫أوائل‬ ‫معاني‬ ‫العربي‬

‫المرسل‬ ‫المجاز‬ ‫مثل‬ ‫الحقائق‬ ‫الزائدة على‬ ‫المعاني‬ ‫والثواني هي‬ ‫عليها‪،‬‬

‫والوصْل‬ ‫والتأكيد ‪ ،‬والفَصْل‬ ‫والتشبيه ‪ ،‬والتعريض‬ ‫والكناية‬ ‫بأنواعها‬ ‫والاستعارة‬

‫علم البلاغة‪.‬‬ ‫ببيانه‬ ‫مما تكفَّل‬ ‫وغير ذلك‬

‫والنصيب‬ ‫الأوفر‪،‬‬ ‫الثواني الحظ‬ ‫المعاني‬ ‫هذه‬ ‫لها من‬ ‫واللغة العربية‬

‫أمراء‬ ‫العرب‬ ‫وكان‬ ‫دائرة ‪،‬‬ ‫اللغات ‪ ،‬وأوسعها‬ ‫أفصح‬ ‫ولهذا كانت‬ ‫الاكبر‪،‬‬

‫‪ ،‬وتناقلتها‬ ‫وأشعارهم‬ ‫خطبهم‬ ‫في‬ ‫المعاني‬ ‫هذه‬ ‫البيان ‪ ،‬استعملوا‬ ‫‪ ،‬وملوك‬ ‫الكلام‬

‫الرواة جيلاً بعد جيل‪.‬‬ ‫عنهم‬

‫اللغة العربية في‬ ‫أسلوب‬ ‫على‬ ‫الشريف‬ ‫القراَن الكريم والحديث‬ ‫ثم جاء‬

‫هذه‬ ‫والسنَّة من‬ ‫القرآن‬ ‫يجردوا‬ ‫أن‬ ‫يحاولون‬ ‫فالذين‬ ‫‪. . .‬‬ ‫المختلفة‬ ‫نواحيها‬

‫في إثبات صفات‬ ‫‪ ،‬ليتوصَّلوا إلى غرضهم‬ ‫والطرائف‬ ‫المعاني الزاخرة باللطائف‬

‫عبثاً‬ ‫إنما يحاولون‬ ‫تُوهِمُ تشبيهاً بها‪،‬‬ ‫او‬ ‫‪،‬‬ ‫المخلوقين‬ ‫صفات‬ ‫تشبه‬ ‫لثه تعإلى‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫محالاً‪.‬‬

‫لة الترك ‪:‬‬ ‫لمص‬ ‫التفهم والدرك‬ ‫‪-‬حسن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫عليه بعض‬ ‫اتَكأ‬ ‫دقيق وجليل ‪،‬‬ ‫أصولي‬ ‫رسالة في مبحث‬ ‫وهي‬

‫اللّه‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقال رحمه‬ ‫خاطئ‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫‪ ،‬فحلَل وحرَّم ‪،‬‬ ‫المعاصرين‬

‫شيئاً لم‬ ‫النبي !سو‬ ‫يترك‬ ‫لبيانه ‪ ،‬أن‬ ‫الرسالة‬ ‫ألفنا هذه‬ ‫الذي‬ ‫بالترك‬ ‫نقصد‬

‫ذلك‬ ‫‪ ،‬أو أثر بالنهي عن‬ ‫من غير أن يأتي حديث‬ ‫الصالح‬ ‫يفعله ‪ ،‬أو يتركه السلف‬

‫‪. . .‬‬ ‫أو كراهته‬ ‫تحريمه‬ ‫يقتضي‬ ‫المتروك‬ ‫لشيء‬ ‫ا‬

‫غير التحريم‪:‬‬ ‫وجوهاً‬ ‫شيئأ فيحتمل‬ ‫!شًي!‬ ‫النبي‬ ‫‪ :‬إذا ترك‬ ‫وقال‬

‫ليأكل‬ ‫فمدَ يده الشريفة‬ ‫مشوي‬ ‫ضمت‬ ‫!يًخجيه‬ ‫إليه‬ ‫قُدِّم‬ ‫عادة ‪:‬‬ ‫نركه‬ ‫‪ - 1‬ان بكون‬

‫‪98‬‬
‫لم يكن‬ ‫لا ‪ ،‬ولكنه‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫هو؟‬ ‫‪ :‬أحرام‬ ‫عنه فسُئل‬ ‫‪ ،‬فأمسك‬ ‫‪ :‬إنه ضمث‬ ‫منه فقيل‬

‫وهو يدل على‬ ‫في (الصحيحين)‬ ‫أعافه"‪ .‬والحديث‬ ‫فأجدني‬ ‫قومي‬ ‫بأرض‬

‫أمرين‪:‬‬

‫يدل على تحريمه‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ولو بعد الأقبال عليه‬ ‫أن تركه للشيء‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهما‬

‫أيضاً‪.‬‬ ‫تحربمه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫لا‬ ‫ء‬ ‫العي‬ ‫لاَخر ‪ :‬أن اسنقذار‬ ‫وا‬

‫فيها شيئاً‪،‬‬ ‫‪ ،‬فترك‬ ‫الصلاة‬ ‫في‬ ‫!شًي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫نسياناً ‪ :‬سها‬ ‫تركه‬ ‫‪ - 2‬ان يكون‬

‫‪ ،‬فإذا‬ ‫كما تنسون‬ ‫بشر أنسى‬ ‫أنا‬ ‫فقال ‪" :‬إنما‬ ‫في الصلاة شيء؟‬ ‫حدث‬ ‫هل‬ ‫فسئل‬

‫" ‪.‬‬ ‫فذكروني‬ ‫نسيت‬

‫حين‬ ‫التراويج‬ ‫كتركه صلاة‬ ‫‪:‬‬ ‫امته‬ ‫على‬ ‫تركه مخافة ان يفرض‬ ‫‪ - 3‬أن يكون‬

‫معه‪.‬‬ ‫ليصلوها‬ ‫اجتمع الصحابة‬

‫النبي لمجم‬ ‫باله ‪ :‬كان‬ ‫على‬ ‫يخطر‬ ‫فيه ‪ ،‬ولم‬ ‫تفكيره‬ ‫لعدم‬ ‫تركه‬ ‫‪ - 4‬ان يكون‬

‫يقوم عليه ساعة‬ ‫كرسي‬ ‫نخلة ‪ ،‬ولم يفكر في عمل‬ ‫الجمعة إلى جذع‬ ‫يخطب‬

‫‪.‬‬ ‫الإسماع‬ ‫لأنه أبلغ في‬ ‫واقزَه‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه وافق‬ ‫‪ ،‬فلما اقتُرِح عليه منبر يخطب‬ ‫الخطبة‬

‫عليها ليعرفه الوافد‬ ‫يجلس‬ ‫طين‬ ‫أن يبنوا له دكَة من‬ ‫الصحابة‬ ‫واقترح‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫قِبَل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ولم يعملها‬ ‫‪ ،‬فوافقهم‬ ‫الغريب‬

‫صلاة‬ ‫‪ :‬كتركه‬ ‫او احاديث‬ ‫آيات‬ ‫عموم‬ ‫في‬ ‫تركه لدخوله‬ ‫‪ - 5‬أن بكون‬

‫اَلخَثرَ‬ ‫ؤَافعَلُوْا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫بقوله‬ ‫لأنها مشمولة‬ ‫المندوبات‬ ‫من‬ ‫وكثيراً‬ ‫‪،‬‬ ‫الضحى‬

‫كثيرة ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وامثال‬ ‫)‬ ‫‪77 :‬‬ ‫لحج‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫هـ"‬ ‫تفلِحُوت‬ ‫لَعَفَ!مْ‬

‫لعائشة‪:‬‬ ‫لمجم‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫آو بعضهم‬ ‫الصحابة‬ ‫تغير قلوب‬ ‫تركه خثية‬ ‫‪ - 6‬ان يكون‬

‫‪ .‬فتركه‬ ‫"‬ ‫إبراهيم‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫لبنيته‬ ‫البيت ثم‬ ‫بالكفر لنقضت‬ ‫قومك‬ ‫"لولا حدثان‬

‫قريبي العهد بالإسلام من‬ ‫الصحابة‬ ‫حفظاً لقلوب‬ ‫بنائه‬ ‫البيت ‪ ،‬واعادة‬ ‫نقض‬ ‫جمقه‬

‫‪ ،‬ولم يأت‬ ‫السنَة‬ ‫تعلم من تتئع كتب‬ ‫وجوهاً أخرى‬ ‫ع!ي!‬ ‫تركه‬ ‫مكة ‪ ،‬ويحتمل‬ ‫أهل‬

‫كان حراماً أو مكروهاً‪.‬‬ ‫شيئاً‬ ‫ترك‬ ‫إذا‬ ‫بأن النبي !ي!‬ ‫تصريج‬ ‫أثر‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫في حديث‬

‫‪09‬‬
‫أن المتروك‬ ‫نصقٌ على‬ ‫إن لم يصحبه‬ ‫‪ :‬والترك وحده‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫الفعل مشروع‬ ‫‪ ،‬بل غايته أن يفيد أن ترك ذلك‬ ‫في ذلك‬ ‫حجة‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫محظور‬

‫الترك‬ ‫فهذا لا يُستفاد من‬ ‫محظورأ‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫الفعل المتروك‬ ‫وأما أن ذلك‬

‫يدكُ عليه‪.‬‬ ‫دليل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وإنما يستفاد‬ ‫وحده‬

‫في‬ ‫قبل ‪ ،‬وقزَرها ابن حزم‬ ‫من‬ ‫بن لب‬ ‫القاعدة أبو سعيد‬ ‫وقد ذكر هذه‬

‫المتنطعين ‪ ،‬ونفى‬ ‫ذكرها ‪ ،‬وقال ‪ :‬وقد أنكر بعض‬ ‫) في اكثر من موضع‬ ‫(المحلى‬

‫وعقل مريض‪.‬‬ ‫عريض‬ ‫على جهل‬ ‫بإنكاره‬ ‫فدل‬ ‫‪،‬‬ ‫أن تكون من علم الأصول‬

‫ابئن أدلتها في الوجوه الاَتية‪:‬‬ ‫انا‬ ‫وها‬

‫‪:‬‬ ‫ثلاثة أشياء‬ ‫التحريم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫إن الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫احدها‬

‫أَمؤَلَكُم‬ ‫تَأكُلُوَاْ‬ ‫وَلَا‬ ‫‪" ،‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ء ‪:‬‬ ‫سرا‬ ‫لإ‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫ألزنَ‪+‬‬ ‫ئَقربُواْ‬ ‫وَلَا‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬نحو‬ ‫لنهي‬ ‫ا‬ ‫ا ‪-‬‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫‪88 :‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫بَينكُم بأِلبَظِلِ‬

‫‪.‬‬ ‫‪)3 :‬‬ ‫لما ئدة‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫اَتمَيتَةُ‬ ‫عَلَتكُمُ‬ ‫حُرمَتْ‬ ‫‪" :‬‬ ‫‪ ،‬نحو‬ ‫التحريم‬ ‫‪ - 2‬لفظ‬

‫" ‪.‬‬ ‫منا‬ ‫فليس‬ ‫غش‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬نحو‬ ‫او التوغُد عليه بالعقاب‬ ‫‪-3‬ذئمُ الفعل‬

‫التحريم‪.‬‬ ‫يقتضي‬ ‫فلا‬ ‫الثلاثة‬ ‫واحدأ من هذه‬ ‫والترك ليس‬

‫عَنهُ‬ ‫نَهَني‬ ‫وَمَا‬ ‫فَخُذُوُه‬ ‫ءَانَئكُمُ اَلزَسُولُ‬ ‫"وَمَاَ‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫ثانيها‬

‫التحريم‪.‬‬ ‫لا يفيد‬ ‫‪ ،‬والترك‬ ‫عنه‬ ‫فانتهوا‬ ‫‪ :‬ما تركه‬ ‫يقل‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫‪)7 :‬‬ ‫الحشر‬ ‫‪1‬‬ ‫فَأنئَهُوا"‬

‫نهيتكم‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫ما استطعتم‬ ‫منه‬ ‫به فائتوا‬ ‫أمرتكم‬ ‫ع!ي! ‪" :‬ما‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثها‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫التحريم‬ ‫الترك على‬ ‫دل‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫فاجتنبوه‬ ‫‪ :‬وما تركته‬ ‫عنه فاجتنبو ‪ "5‬ولم يقل‬

‫‪،‬‬ ‫وتقريره‬ ‫وفعله‬ ‫ع!ي! ‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫قول‬ ‫بأنها‬ ‫السئة‬ ‫عزَفوا‬ ‫الأصوليين‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫رابعها‬

‫بدليل‪.‬‬ ‫لأنه ليس‬ ‫ولم يقولوا ‪ :‬وتركه‬

‫‪ :‬أن‬ ‫الأصوليون‬ ‫وذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫خطاب‬ ‫الحكم‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬ومعلوم‬ ‫خامسها‬

‫‪19‬‬
‫واحداً منها فلا‬ ‫او قياس ‪ ،‬والترك ليس‬ ‫عليه قراَن أو سثة أو إجماع‬ ‫الذي يدل‬

‫دليلاً‪.‬‬ ‫يكون‬

‫‪ :‬ان ما‬ ‫الأصولية‬ ‫‪ ،‬والفاعدة‬ ‫أنواعاً غير التحريم‬ ‫‪ :‬ان الترك يحتمل‬ ‫سادسها‬

‫شيئاً‬ ‫أنه لم يرد أن النبي ع!يم إذا ترك‬ ‫‪ ،‬بل سبق‬ ‫به الاستدلال‬ ‫سقط‬ ‫الاحتمال‬ ‫دخله‬

‫في بطلان الاستدلال به‪.‬‬ ‫كاف‬ ‫كان حراماً ‪ ،‬وهذا وحده‬

‫‪ ،‬والفعل‬ ‫الأصل‬ ‫هو‬ ‫والعدم‬ ‫‪،‬‬ ‫الفعل‬ ‫لأنه عدم‬ ‫أصل‬ ‫الترك‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫سابعها‬

‫الترك تحريماً‪.‬‬ ‫لغة ولا شرعاً ‪ ،‬فلا يقتضي‬ ‫شيء‬ ‫يدل على‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬والأصل‬ ‫طارئ‬

‫الأصولية الفريدة ‪ ،‬واكملها بالإشارة إلى بعض‬ ‫ل!ث هذه الرسالة‬ ‫وهذا هو‬

‫الجنازة‬ ‫‪ ،‬وتشييع‬ ‫بليلة المعراج‬ ‫‪ ،‬والاحتفال‬ ‫النبوي‬ ‫بالمولد‬ ‫كالاحتفال‬ ‫تطبيقاتها‬

‫ثمان‬ ‫التراويح أكثر من‬ ‫الدار ‪ ،‬وصلاة‬ ‫في‬ ‫الميت‬ ‫وقراءة الفرآن على‬ ‫بالذكر‪،‬‬

‫لم يفعلها ‪ ،‬فاتل عليه قول‬ ‫ع!ي!‬ ‫أن النبي‬ ‫بدعوى‬ ‫حزَم هذه ونحعها‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫ركعات‬

‫غاية في‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪5 9 :‬‬ ‫ايونس‬ ‫"‬ ‫تقزُوتَ‬ ‫اَدنَهِ‬ ‫عَلَى‬ ‫أَش‬ ‫لَكمْ‬ ‫أَذِتَ‬ ‫ءَاَدنَهُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬

‫كبار الأصوليين‪.‬‬ ‫في مصاف‬ ‫الله‬ ‫النفاسة والأهمية مما يجعله رحمه‬

‫‪- 13‬الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين‪:‬‬

‫التتئع‪،‬‬ ‫بالدقة وحُسْن‬ ‫يتَّسم‬ ‫والأفكار‬ ‫في نقد الكتب‬ ‫منهجي‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬

‫‪،‬‬ ‫بفنونه والعقيدة‬ ‫في علم الحديث‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫مَهَارة‬ ‫فيه‬ ‫وسَعَة الأفق وظهرت‬

‫في المناظرة ‪.‬‬ ‫في اللغة ‪ ،‬والإنصاف‬ ‫التصرف‬ ‫‪ ،‬وحُسن‬ ‫وقوة الأسلوب‬

‫من المتهؤَسين‬ ‫حذا حذوهم‬ ‫ومَنْ‬ ‫قال في مقدمته ‪" :‬إن طائفة من المتنطعين‬

‫والنئيج ‪ ،‬ونادوا‬ ‫الصياح‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وبالغوا‬ ‫والضجيج‬ ‫الضُراخ‬ ‫قد اكثروا‬ ‫والمتهوِّكين‬

‫زار قبراً‬ ‫من‬ ‫زوراً وبهتاناً ‪ -‬أن‬ ‫‪ -‬وزعموا‬ ‫الأمور‬ ‫بعظائم‬ ‫والثبور ‪ ،‬وفاهوا‬ ‫بالويل‬

‫من‬ ‫به لديه خرج‬ ‫‪ ،‬واستشفع‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫بصاحبه‬ ‫قبور الأنبياء او الأولياء ‪ -‬وتوسَّل‬ ‫من‬

‫‪. . .‬‬ ‫المشركين‬ ‫عديد‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ودخل‬ ‫الموخَدين‬ ‫زمرة‬

‫‪( :‬القول المبين في‬ ‫هذا القبيل يسمى‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫أخيراً‬ ‫وقد وقع بين يدي‬

‫‪29‬‬
‫هو على‬ ‫فإذا‬ ‫‪ ،‬طالعته‬ ‫)‬ ‫والأولياء والصالحين‬ ‫الاْنبياء‬ ‫دعاء ونداء الموتى من‬ ‫حكم‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫مُطْبق‬ ‫ركَة العبارة ‪ ،‬إلى جهل‬ ‫فمن‬ ‫كتبهم وأشد‪،‬‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫ما وصفت‬

‫التي لا‬ ‫الصحيحة‬ ‫إلى رد للأحاديث‬ ‫‪،‬‬ ‫لتوافق الغرض‬ ‫في تأويل النصوص‬ ‫تحريف‬

‫‪51‬‬ ‫‪ ،‬وما حو‬ ‫الكتاب‬ ‫‪ ،‬بئنتُ بها عُوار ذلك‬ ‫الورقات‬ ‫هذه‬ ‫‪ . . .‬فألفت‬ ‫تلالْم المزاج‬

‫الدفاع عن‬ ‫إلى تأليفها الغيرة الإسلامية ‪ ،‬وحب‬ ‫واوهام ‪ ،‬دفعني‬ ‫اباطيل‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النبوية‬ ‫الاْحاديث‬

‫‪ ،‬تتبّع عالم‬ ‫‪5‬‬ ‫ومقاصد‬ ‫‪ ،‬وغاياته‬ ‫وجمله‬ ‫مباحثه‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫وبدا يتتبع ذلك‬

‫عارض‬ ‫مَنْ‬ ‫هذه المسألة ودققها ‪ ،‬وبئن‬ ‫اطراف‬ ‫مكين ‪ ،‬وجمع‬ ‫‪ ،‬ومحدث‬ ‫راسخ‬

‫ماَخذ ابن تيمية وتهالك‬ ‫كابن تيمية ‪ ،‬وبئن ضعف‬ ‫فيها من المتقدمين والمتأخرين‬

‫إلى‬ ‫الصالج‬ ‫والسلف‬ ‫الصحابة‬ ‫عهد‬ ‫هذه المساْلة من‬ ‫‪ ،‬وتتئع اصل‬ ‫المعاصرين‬

‫الأئمة الأربعة مالك‬ ‫والاَلوسي مروراً بمذاهب‬ ‫والشوكاني‬ ‫المتأخرين كالسبكي‬

‫ولا تزال!‬ ‫شغلت‬ ‫بتحرير مباحث‬ ‫الكتاب‬ ‫‪ ،‬وختم‬ ‫وأحمد‬ ‫وأبي حنيفة والشافعي‬

‫للأحياء‪،‬‬ ‫الموتى‬ ‫القبور ‪ ،‬وسماع‬ ‫على‬ ‫اتخاذ المساجد‬ ‫الناس ‪ ،‬كمسألة‬ ‫تشغل‬

‫مَنْ يُسلِّم‬ ‫النبي !ييه سلام‬ ‫‪ ،‬ورد‬ ‫قبورهم‬ ‫في‬ ‫الأنبياء‬ ‫القبور ‪ ،‬وحياة‬ ‫أهل‬ ‫وحياة‬

‫بين‬ ‫جرى‬ ‫القراَن إليهم ‪ ،‬وما‬ ‫هذا‬ ‫ثواب‬ ‫ووصول‬ ‫القراَن للموتى‬ ‫عليه ‪ ،‬وقراءة‬

‫الناس من إهداء الفاتحة للنبي ع!ي!‪.‬‬

‫والأصول!‬ ‫هذا الكتاب من التدقيق والتحقيق في الحديث‬ ‫وفي طئات‬

‫من‬ ‫بن الصديق‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫بعَدَ‬ ‫جدير‬ ‫‪ ،‬ما هو‬ ‫والفقه وغيرها‬ ‫والتفسير‬ ‫والعقائد‬

‫‪.‬‬ ‫الكبار‬ ‫الأوائل‬ ‫يُسامون‬ ‫الذين‬ ‫العلماء‬

‫في هذا الباب ‪-‬‬ ‫‪ -‬وإليهم المرجع‬ ‫الأصول‬ ‫اهل‬ ‫قوله ‪ :‬اصطلح‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫في اصطلاحهم‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الفقيه‬ ‫العالم بالمجتهد‪ ،‬وكذا‬ ‫وصف‬ ‫على تخصيص‬

‫العالم أو الفقيه إلا على‬ ‫وصف‬ ‫‪ ،‬فإنهم كانوا لا يوقعون‬ ‫السلف‬ ‫من‬ ‫آخذون‬

‫عالماً باتفاق ‪ ،‬ولا فقيهاً كذلك‪.‬‬ ‫عندهم‬ ‫ما المقفَد فلا يسمى‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫المجتهد‬

‫ين‬ ‫لمجتهد‬ ‫ا‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫بها‬ ‫المراد‬ ‫العلماء ‪ ،‬وليس‬ ‫فضل‬ ‫الواردة في‬ ‫الأحاديث‬ ‫وكذلك‬

‫‪39‬‬
‫من المقفَدين‬ ‫‪ ،‬وأما غيرهم‬ ‫الأنبياء‬ ‫ورثة‬ ‫خلقه وهم‬ ‫على‬ ‫دثه‬ ‫لأن بهم تقوم الحجة‬

‫ما‬ ‫فيهم‬ ‫فيشترط‬ ‫‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫علم‬ ‫نَقَلَة‬ ‫لىانما هم‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرع‬ ‫عُرف‬ ‫في‬ ‫بعلماء‬ ‫فليسوا‬

‫النعمان بن بشير‬ ‫حديث‬ ‫إلى ذلك‬ ‫‪ ،‬يرشد‬ ‫في الراوي من العدالة والضبط‬ ‫يشترط‬

‫فقه‬ ‫‪ ،‬فرلث حامل‬ ‫مقالتي فحفظها‬ ‫سمع‬ ‫عبداَ‬ ‫الله‬ ‫النبي ع!م قال ‪( :‬رحم‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬

‫مقالتي‬ ‫سمع‬ ‫امرءأ‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬نضر‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫رواية‬ ‫‪ . .‬وفي‬ ‫منه"‪.‬‬ ‫أفقه‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫إلى‬

‫بفقيه ‪ ،‬ورب‬ ‫فقه ليس‬ ‫فرُلث حامل‬ ‫بها إلى من لم يسمعها‪،‬‬ ‫ثم ذهب‬ ‫فحفظها‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫منه "‬ ‫فقه إلى من هو أفقه‬ ‫حامل‬

‫ليس كل مَنْ‬ ‫أنه‬ ‫‪ ،‬وهو كما ترى صريج‬ ‫التواتر‬ ‫بلغت حد‬ ‫طرق‬ ‫وللحديث‬

‫زائدة على‬ ‫فيه شروط‬ ‫إلا لأن الفقيه تشترط‬ ‫فقيهاَ‪ ،‬وما ذلك‬ ‫الفقه يسمى‬ ‫حملَ‬

‫الشرع ‪ ،‬بدليل أن‬ ‫للفقيه في عرف‬ ‫لأنه مرادف‬ ‫للفقه ‪ ،‬والعالم كذلك‬ ‫حمله‬ ‫مجرد‬

‫بعضها‬ ‫علماً‪ ،‬وفي‬ ‫الأحاديث‬ ‫بعض‬ ‫العلم بالقراَن والسثة في‬ ‫سمى‬ ‫ع!م!م‬ ‫النبي‬

‫فقهاَ‪.‬‬

‫الذين يفتون‬ ‫أنّ‬ ‫الأصول‬ ‫من أهل‬ ‫والسعد ‪ ،‬وغيرهما‬ ‫البدخشي‬ ‫وقد صزح‬

‫‪ -‬بمنزلة الئقَلة‬ ‫الاَن‬ ‫واقع‬ ‫‪ -‬كما هو‬ ‫المذاهب‬ ‫في كتب‬ ‫‪ 5‬أو وجدوه‬ ‫بما حفظو‬

‫الراوي ‪.‬‬ ‫شرائط‬ ‫حصول‬ ‫على‬ ‫والرواة ‪ ،‬فينبني قبول اقوالهم‬

‫هو مقزَر في علم الاْصول‬ ‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫الحكم‬ ‫المدار في ثبوت‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫أو‬ ‫الصحابة‬ ‫به كل‬ ‫عمل‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫الحكم‬ ‫ثَبَتَ‬ ‫وُجد‬ ‫الدليل ‪ ،‬فحيث‬ ‫وجود‬ ‫على‬

‫العلماء‬ ‫من‬ ‫أحداً‬ ‫نرَ‬ ‫ولم‬ ‫‪ ،‬أو لا‪،‬‬ ‫المجتهدون‬ ‫به الأئمة‬ ‫عمل‬ ‫‪ ،‬وسواء‬ ‫بعضهم‬

‫‪ ،‬والأئمة‬ ‫بإحسان‬ ‫اتَبعوهم‬ ‫والذين‬ ‫‪،‬‬ ‫به الصحابة‬ ‫يعمل‬ ‫ان‬ ‫الدليل‬ ‫في‬ ‫اشترط‬

‫المقزَرة لقبوله وجب‬ ‫الشروط‬ ‫بان الدليل متى استوفى‬ ‫‪ .‬بل صزَحوا‬ ‫المجتهدون‬

‫أحد‬ ‫به العقل ‪ ،‬إذ ليس‬ ‫الذي يقضي‬ ‫العلماء هو‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬وهذا مع كون‬ ‫به‬ ‫الأخذ‬

‫الشرع ‪.‬‬ ‫مهما عَظُم قدره حُخة على‬

‫على‬ ‫‪ 5‬عمى‬ ‫لكان وحد‬ ‫الأعمى‬ ‫إلا حديث‬ ‫قوله ‪ :‬ولو لم يكن‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫جائز ‪ ،‬ودليل جوإز ‪5‬‬ ‫ومعه غير ‪ ،5‬فالحقيقة أن التوشُل مشروع‬ ‫المتنطع ‪ ،‬كيف‬

‫‪49‬‬
‫الفقه لوجدت‬ ‫كتب‬ ‫الفقهية ‪ ،‬بل لو تتبعت‬ ‫المسائل‬ ‫دلائل كثير من‬ ‫من‬ ‫اقوى‬

‫هو‬ ‫ما‬ ‫فيه من دليل‬ ‫‪ ،‬والتوسل‬ ‫ضعيفة‬ ‫الأئمة اخذوا في كثير من الأحكام بأحاديث‬

‫مع‬ ‫في مشروعيته‬ ‫للتوقف‬ ‫‪ ،‬فلا معنى‬ ‫‪ ،‬وما هو ضعيف‬ ‫‪ ،‬وما هو حسن‬ ‫صحيح‬

‫هذا‪.‬‬

‫الحق وحرصه‬ ‫إنصافه وغيرته على‬ ‫وبيان يدكُ على‬ ‫الكتاب بنصيحة‬ ‫وختم‬

‫النصيحة‬ ‫آن آقوم بواجب‬ ‫‪ :‬رايت‬ ‫الله‬ ‫فقال رحمه‬ ‫عقائد المسلمين‬ ‫سلامة‬ ‫على‬

‫في توشُلاتهم وزياراتهم للاْولياء‪ ،‬فقد‬ ‫الناس‬ ‫بين كثبر من‬ ‫ما شاع‬ ‫فأنبه على‬

‫‪ ،‬وفاهوا بألفاظ‬ ‫الحد المشروع‬ ‫عن‬ ‫نوسعاً غير مرضيئً ‪ ،‬وخرجوا‬ ‫في ذلك‬ ‫توشَعوا‬

‫البصيرة‬ ‫لأهل‬ ‫النبي ‪ ،‬الشكوى‬ ‫عليك‬ ‫سقت‬ ‫اشفني‪،‬‬ ‫مثل ‪ :‬يا سيد‬ ‫منكرة‬

‫ما ينضمُّ إلى ذلك‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫الكفر‬ ‫يقتضي‬ ‫القبيل ظاهرها‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫‪ . . 0‬إلى ألفاظ‬ ‫عيب‬

‫إلى الضريح‬ ‫‪ ،‬والدخول‬ ‫والأبواب والتمشُح بالحديد والخشب‬ ‫العَتَبات‬ ‫من تقبيل‬

‫غير‬ ‫الظهر ‪ ،‬وهذا ممنوع‬ ‫الأيدي خلف‬ ‫هيفة الراكع أو الساجد ‪ ،‬مع تكتيف‬ ‫على‬

‫فعله ‪ ،‬ويتبرَّؤون من‬ ‫من‬ ‫يتأثَمون‬ ‫به ‪ ،‬بل‬ ‫لا يرضون‬ ‫آنفسهم‬ ‫‪ ،‬والأولياء‬ ‫معروع‬

‫القبيحة‪،‬‬ ‫المنكرات‬ ‫من‬ ‫عند هذا الحد‬ ‫بالمتوسلين‬ ‫الأمر اقتصر‬ ‫فاعله ‪ ،‬وليت‬

‫إلى‬ ‫يذهبون‬ ‫‪ ،‬فتراهم‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫اْعداء‬ ‫بالكفار‬ ‫بلة فتوشلوا‬ ‫زادوا الطين‬ ‫ولكنهم‬

‫إلى‬ ‫الحوائج ‪ ،‬ويذهبون‬ ‫وقضاء‬ ‫الحَبْل‬ ‫بكنيسة حارة الروم لطلب‬ ‫الأمير تادروس‬

‫! ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫؟‬ ‫والمنكرات‬ ‫فيه الفواحش‬ ‫عام ‪ ،‬ترتكب‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وله مولد‬ ‫العريان في دير بطرة‬

‫وكرامته ‪ ،‬عليك‬ ‫عرضه‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫بدينه الحريص‬ ‫المسلم الشحيح‬ ‫فيا ايها‬

‫وإخوانك‪،‬‬ ‫وعشيرتك‬ ‫أهلك‬ ‫‪ ،‬وتُجئبها‬ ‫المنكرات‬ ‫الموبقات‬ ‫تلك‬ ‫ان تتجئب‬

‫كل لفط مُوهم ‪ ،‬وكل‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫واقتصر في زيارتك وتوشُلك على الجائز المشروع ‪،‬‬

‫وركوع ‪ ،‬ولا‬ ‫وسجود‬ ‫تعطيم يودي بك إلى المحظور الممنوع كتقبيل وتمسج‬

‫‪،‬‬ ‫يقال من كرامات‬ ‫ما‬ ‫إلى قبر كافر في دير كان أو في كنيسة ‪ ،‬ولا تصدق‬ ‫تذهب‬

‫بالمشاهدة‬ ‫منه‬ ‫وخرافات ‪ ،‬فإن صجَ لك شيء‬ ‫وجهل‬ ‫واعتقد أن ذلك كله كذب‬

‫على يد الفجَرة‬ ‫تحصل‬ ‫من فعل الشيطان ‪ ،‬واعلم أن الخوارق‬ ‫أنه‬ ‫والعيان ‪ ،‬فاعلم‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪182 :‬‬ ‫الأعراف‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫لَا ئقلَمُونَ‬ ‫سَنممَتتَدرِجُهُم مِن جثُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫للاستدراج‬ ‫الكفرة‬

‫‪59‬‬
‫وإغوائهم‪،‬‬ ‫النإس‬ ‫‪ ،‬لإضلال‬ ‫واسع‬ ‫مجال‬ ‫هذا البإب‬ ‫في‬ ‫وجنوده‬ ‫وللشيطان‬

‫يقظاً‬ ‫‪ ،‬فكن‬ ‫الله‬ ‫بهم إلى‬ ‫الكفار والتبزُك بهم والاستشفاع‬ ‫تعظيم‬ ‫على‬ ‫وحملهم‬

‫بقبر كافر‬ ‫مررت‬ ‫حيث‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحابة‬ ‫ء!ي! قال لبعض‬ ‫الله‬ ‫حذراً‪ ،‬واعلم ان رسول‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫بي‬ ‫بيد ‪ 5‬لا يسمع‬ ‫محمد‬ ‫نفس‬ ‫ايضاً ‪" :‬والذي‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫بالنإر"‬ ‫فبشَر ‪5‬‬

‫من‬ ‫به إلا كان‬ ‫بالذي أرسلت‬ ‫ولم يؤمن‬ ‫ثم يموت‬ ‫ولا نصراني‬ ‫الأمة ‪ ،‬يهودي‬

‫عليها والله‪.‬‬ ‫‪ ،‬واحرص‬ ‫بها‬ ‫إليك فاعمل‬ ‫نصيحتي‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫النإر"‬ ‫أصحاب‬

‫يؤئد ‪ 5‬وممَّن‬ ‫بعد ‪ 5‬ممن‬ ‫الموضوع‬ ‫الكاتبين في‬ ‫في‬ ‫لقد اثر هذا الكتاب‬

‫قوته‬ ‫من القضايا ‪ ،‬وهذا يدل على‬ ‫منه واحالوا إليه في عديد‬ ‫‪ ،‬فاقتبسوا‬ ‫يعارضه‬

‫وأصالته‪.‬‬ ‫وعمقه‬

‫الكبيرة ‪:‬‬ ‫ببيان علامات‬ ‫البصيرة‬ ‫‪-‬تنوير‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فيه ‪ ،‬أو‬ ‫مخطئاً‬ ‫تبئن له انه كان‬ ‫راي‬ ‫عن‬ ‫ان يرجع‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫لا يأنف‬

‫غير‬ ‫كانت‬ ‫المسألة‬ ‫بتلك‬ ‫‪ .‬أو ان معرفته‬ ‫غير كافية او ضعيفة‬ ‫‪ 5‬عليها‬ ‫بنا‬ ‫الأدلة التي‬

‫ودَيْدن الراسخين‬ ‫‪،‬‬ ‫العلماء المخلصين‬ ‫الحق ‪ -‬شان‬ ‫‪-‬لعمر‬ ‫وهذا‬ ‫كافية ‪،‬‬

‫النإصحين كمالك والشافعي واضرابهم من أعلام الأمة‪.‬‬

‫في هذ‪5‬‬ ‫‪ ،‬فقد سطر‬ ‫الرصين‬ ‫هذا المنهج العلمي‬ ‫مثالٌ على‬ ‫وهذا البحث‬

‫لي تلميذ رسالة في تحريم‬ ‫هـ) ‪ ،‬كتب‬ ‫سنة (‪1353‬‬ ‫الرسالة قوله ‪ :‬لما كنا بمصر‬

‫اللحية من الكبائر)‪،‬‬ ‫أن حلق‬ ‫اولي البصائر على‬ ‫(تنبيه‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫اللحية سميتها‬ ‫حلق‬

‫هذا‬ ‫إذا رأى‬ ‫‪ :‬ان القارى قد يعجب‬ ‫‪5‬‬ ‫مفاد‬ ‫خطبتها‬ ‫وامليتُ عليه سطراً كتبه في‬

‫الأدلة‬ ‫ما فيها من‬ ‫‪ ،‬ويرى‬ ‫يقرا الرسالة‬ ‫حتى‬ ‫بالاستنكار‬ ‫لا يعجل‬ ‫العنوان ‪ ،‬لكن‬

‫كبيرة سواء كان‬ ‫عنه يكون‬ ‫ما نقول ‪ ،‬وكنتُ أفهم إذ ذاك ان ما نهي‬ ‫صحة‬ ‫على‬

‫! ‪.‬‬ ‫التزاماً‬ ‫أو‬ ‫صريحاً‬ ‫النهي‬

‫وبرَّزتُ فيه‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 5‬ومسائله‬ ‫قواعد‬ ‫وخبرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫تمكَنت‬ ‫ثم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أولاً ‪ ،‬وعرفت‬ ‫ما فهمته‬ ‫خطا‬ ‫بله الأقران ‪ ،‬فأدركت‬ ‫الشيوخ‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫الله‬ ‫بفضل‬

‫الإثم وكبر‬ ‫عظم‬ ‫إذا انضئم إلى النهي علأَمة تدكُ على‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫كبيرة‬ ‫عنه لا يكون‬ ‫المنهيئَ‬

‫‪69‬‬
‫منها‬ ‫شيء‬ ‫وجود‬ ‫التي يكون‬ ‫بيان العلامات‬ ‫في‬ ‫أن أحرّر رسالة‬ ‫‪ . . .‬ورايت‬ ‫الجرم‬

‫العلم ‪ ،‬ولم‬ ‫كثير من اهل‬ ‫مهم يجهله‬ ‫كبيرة ‪ ،‬وهذا بحث‬ ‫بأنها‬ ‫مُؤْذناً‬ ‫معصية‬ ‫في‬

‫‪ ،‬وقد ألَف العلماء في الكبائر ‪ ،‬وذكروا بعض‬ ‫به‬ ‫خاص‬ ‫كتاب‬ ‫اليوم‬ ‫فيه قبل‬ ‫يكتب‬

‫أريد‬ ‫وأنا‬ ‫ولم يقاربوا ‪،‬‬ ‫الاَخر‪ ،‬لكنهم لم يستوعبوا‬ ‫أماراتها واختلفوا في بعضها‬

‫لا‬ ‫بحيث‬ ‫اطلاعي‬ ‫‪ ،‬وحسب‬ ‫بقدر استطاعتي‬ ‫الأمارات‬ ‫أن أستوعب‬ ‫الله‬ ‫بحول‬

‫‪. . .‬‬ ‫النسيان‬ ‫عليه‬ ‫لا ما طغى‬ ‫إ‬ ‫منها‬ ‫يفوتني‬

‫وكبائر ‪ ،‬وكم‬ ‫إلى صغائر‬ ‫العلماء في التفريق بين المعاصي‬ ‫ثم ذكر مذاهب‬

‫عزَف‬ ‫من العلماء وأتى بقوله ‪ ،‬ومن‬ ‫في ذلك‬ ‫خاض‬ ‫مَنْ‬ ‫الكبائر ‪ ،‬وذكر‬ ‫هو عدد‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫(الحاوي‬ ‫قول الإمام البارزي في شرح‬ ‫تعريف‬ ‫أن أحسن‬ ‫الكبائر وقال ‪ :‬وأرى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬أو علم‬ ‫سنَّة‬ ‫أو‬ ‫كتاب‬ ‫‪ ،‬او لعنٌ بنمق‬ ‫قُرن به وعيد‬ ‫ذنب‬ ‫أن الكبيرة كل‬ ‫التحقيق‬

‫ضئم‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫مفسدته‬ ‫‪ ،‬أو أكثر من‬ ‫او لعن‬ ‫ما قُرن به وعيدٌ أو حد‬ ‫كمفسدة‬ ‫مفسدته‬

‫اقوال السابقين في هذه المسألة قال رحمه‬ ‫الكبيرة ‪ .‬وبعد تحرير‬ ‫هذا التعريف‬

‫الله‪:‬‬

‫كبيرة ‪ ،‬وتلك‬ ‫بها كَوْن المعصية‬ ‫يعرف‬ ‫علامات‬ ‫نصبَ‬ ‫اعلم أن الشارع‬

‫السئة‬ ‫من‬ ‫القراَن الكريم ‪ ،‬وأحاديث‬ ‫من‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫كثيرة منتشرة‬ ‫العلامات‬

‫علأَمة‪،‬‬ ‫وأربعين‬ ‫‪ ،‬فعدَ منها خمساً‬ ‫الاَيات والأحاديث‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ثم تتبعها‬ ‫المطهرة‬

‫‪:‬‬ ‫منها ففال‬ ‫لكلّ واحدة‬ ‫ومئل‬

‫تحته عدة كبائر ‪ :‬ا ‪ -‬قتل المؤمن‬ ‫المعصية ‪ ،‬ويدخل‬ ‫الحد على‬ ‫‪ .‬ايجاب‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪ - 6 ،‬اللواط‬ ‫الخمر‬ ‫‪- 5 ،‬شرب‬ ‫‪- 4 ،‬السرقة‬ ‫عمداً ‪ - 2 ،‬الزنا ‪-3 ،‬القذف‬

‫أنواع ‪.‬‬ ‫ستة‬ ‫لذلك‬ ‫كبيره ‪ ،‬أو اكبر الكبائر ‪ ،‬وذكر‬ ‫المعصية‬ ‫تسمية‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنها‬ ‫‪.‬‬

‫مُوْبِقَه*‪0‬‬ ‫بانها‬ ‫المعصية‬ ‫وصف‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ومنها‬

‫الشيطان ‪.‬‬ ‫من عمل‬ ‫بأنها‬ ‫‪ .‬وصفها‬

‫فاسق‪.‬‬ ‫بأنه‬ ‫فاعلها‬ ‫‪ .‬ووصف‬

‫‪79‬‬
‫فاعلها‪.‬‬ ‫تعالى يحارب‬ ‫الله‬ ‫والخبر بان‬ ‫‪.‬‬

‫يبغضه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فاعلها ‪ ،‬أو أن‬ ‫ولا يدث‬ ‫بحبفا‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫بأن‬ ‫والخبر‬ ‫‪.‬‬

‫فاعلها‪0‬‬ ‫لعن‬ ‫‪.‬‬

‫الجنة‪.‬‬ ‫يدخل‬ ‫لا‬ ‫ينظر اليه ‪ ،‬وآنه‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫باْن‬ ‫فاعلها‬ ‫ووصف‬ ‫‪.‬‬

‫آو رسوله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫منه ذمة‬ ‫بان فاعلها برئت‬ ‫والأخبار‬ ‫‪.‬‬

‫الدين‪.‬‬ ‫حالقة‬ ‫باْنها‬ ‫والأخبار‬ ‫‪.‬‬

‫منه آو نفيه عنه‪.‬‬ ‫بنزع الأيمان‬ ‫والإخبار‬ ‫‪.‬‬

‫علبه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫والإخبار بغضب‬ ‫‪.‬‬

‫نار ‪.‬‬ ‫من‬ ‫بلجام‬ ‫لىالجامه‬ ‫‪.‬‬

‫صلاته‪.‬‬ ‫قبول‬ ‫وعدم‬ ‫‪.‬‬

‫مثلأ‪.‬‬ ‫‪ ،‬او بالإشراك‬ ‫بالكفر‬ ‫ووصفه‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالخسران‬ ‫ووصفه‬ ‫‪.‬‬

‫منا‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫‪ ،‬والتعبير عنه بكلمة‬ ‫بالضلال‬ ‫ووصفه‬ ‫‪.‬‬

‫في النار ‪.‬‬ ‫بالخلود‬ ‫ووصفه‬ ‫‪.‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫كقتله‬ ‫المؤمن‬ ‫"لَعْنُ‬ ‫!م!م ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫معروف!‬ ‫بكببرة‬ ‫وإلحاقها‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الى الفجور‬ ‫بانها تهدي‬ ‫والإخبار‬ ‫‪.‬‬

‫بالنفاق ‪.‬‬ ‫صاحبها‬ ‫ووصف‬ ‫‪.‬‬

‫عليه‪0‬‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬أو سخط‬ ‫الله‬ ‫لم يزل في سخط‬ ‫باْنه‬ ‫مرتكبها‬ ‫ووصف‬ ‫‪.‬‬

‫في حكمه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بانه !ادَ‬ ‫ووصفه‬ ‫‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫النار‬ ‫أهل‬ ‫الخبال ( عصارة‬ ‫الخبال ‪ ،‬و(ردغة‬ ‫رَدْغة‬ ‫يسكنه‬ ‫بأنه‬ ‫‪ .‬والإخبار‬

‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫مسلم‬ ‫في (صحيح‬ ‫!ي! في حديث‬ ‫النبي‬ ‫كما جاء عن‬

‫مرتكبها‪.‬‬ ‫عن‬ ‫التوبة‬ ‫حجب‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والإخبار بأن‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬والإخبار بأن المعصية تاكل الحسنات‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫من‬ ‫بأنها ليست‬ ‫والإخبار‬ ‫‪.‬‬

‫بمرتكبها‪.‬‬ ‫خسف‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والإخبار بأن‬

‫الجنة‪.‬‬ ‫عَرْفَ‬ ‫يجد‬ ‫لا‬ ‫‪ .‬والإخبار بأن مرتكبها‬

‫‪ .‬والتوغُد عليه بالويل‪.‬‬

‫له‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫ع!ي! ‪:‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫جسمه‬ ‫باَفة في‬ ‫بانه يُحشر‬ ‫مرتكبها‬ ‫ووعيد‬ ‫‪.‬‬

‫ئل " ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫يوم القيامة وشقه‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫لى إحداهما‬ ‫إ‬ ‫فمال‬ ‫امرأتان‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫بأن فاعلها خارج‬ ‫والإخبار‬ ‫‪.‬‬

‫يستطيعه‪0‬‬ ‫لا‬ ‫بما‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫بأن فاعلها يكفَف‬ ‫والإخبار‬ ‫‪.‬‬

‫جوارحه‪.‬‬ ‫صاحبها بعذاب شديد في احدى‬ ‫وتوغَد‬ ‫‪.‬‬

‫قلبه‪0‬‬ ‫يطبع على‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والإخبار بأن‬

‫الاحاديث‬ ‫من الايات والأحاديث ‪ ،‬ويتكثم على‬ ‫ذلك‬ ‫وقد استخلص‬

‫وتصحيحاً وتضعيفاً بكلام جد موجز ومفيد‪.‬‬ ‫جرحاً وتعديلاً‬

‫المذكورة ‪ ،‬وذكر بعضاً‬ ‫العلامات‬ ‫من‬ ‫ما خلت‬ ‫ثم قال ‪ :‬اما الصغائر فهي‬

‫‪ ،‬ثم أتبعها ببيان مكفرات‬ ‫منها نحواً من عشرين‬ ‫التمثيل ‪ ،‬وذكر‬ ‫سبيل‬ ‫منها على‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الكبائر والصغائر‬

‫ثلاثة‪:‬‬ ‫المكفرات‬

‫بشروطها‪.‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪ .‬نوع يكفر الكبائر والصغائر فهو‬

‫‪99‬‬
‫الكبائر‪ ،‬إتباعها‬ ‫ئلاثة اشياء ‪ :‬اجتناب‬ ‫وهو‬ ‫الصغائر‪،‬‬ ‫يكفر‬ ‫ونوع‬ ‫‪.‬‬

‫المسلم‪.‬‬ ‫تصيب‬ ‫الدنيا‬ ‫‪ ،‬مصيبة من مصائب‬ ‫بحسنة‬

‫‪:‬‬ ‫أربعة امور‬ ‫الكبائر ‪ ،‬وهو‬ ‫يكفر‬ ‫ونوع‬

‫أن‬ ‫‪ ،‬بمعنى‬ ‫‪ ،‬والقتل‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬والاستشهاد‬ ‫بعضها‬ ‫على‬ ‫المرتب‬ ‫الحد‬

‫القاتل له‬ ‫أن يكون‬ ‫ذلك‬ ‫القتل كفَارة له ‪ ،‬وشرط‬ ‫ظلماَ كان‬ ‫قُتِل‬ ‫إذا‬ ‫الكبيرة‬ ‫مرتكب‬

‫فيها انها تكفر‬ ‫ثبت‬ ‫بأعمال‬ ‫القيامة ‪ ،‬والقيام‬ ‫يوم‬ ‫ذنوبه عنه‬ ‫لأنه يحمل‬ ‫متعفداَ‪،‬‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫القدر‬ ‫ليلة‬ ‫‪ ،‬وقيام‬ ‫المبرور‬ ‫‪ ،‬كالحج‬ ‫الكبائر‬

‫لسيد عبد اللّه‬ ‫ا‬ ‫مزاحمة‬ ‫على وجازته يُعطي القارى نموذجاَ على‬ ‫وهذا البحث‬

‫الفقه والحديث‬ ‫عقلي!ه الاجتهادية في‬ ‫عن‬ ‫للعلماء الكبار الأوائل ‪ ،‬ويكشف‬

‫علم‪.‬‬ ‫‪ ،‬وطالب‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬وهو في غاية النفع والإفادة لكل‬ ‫والأصول‬

‫الإتقان ‪:‬‬ ‫في تعقب‬ ‫‪- 1 5‬الإحسان‬

‫صدى‬ ‫وذاع ‪ ،‬وله في عصرنا‬ ‫جليلٌ شاع‬ ‫كتاب‬ ‫القراَن )‬ ‫و(الإتقان في علوم‬

‫‪:‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬قال السيد‬ ‫واتساع‬ ‫ومدى‬

‫هذا العلم من‬ ‫ما تفزَق في كتب‬ ‫‪ ،‬كثير الفوائد ‪ ،‬جمع‬ ‫المزايا‬ ‫عظيم‬ ‫"كتاب‬

‫‪ ،‬فاتَ‬ ‫ساقطة‬ ‫‪ ،‬وروايات‬ ‫‪ ،‬غير أنه ضئمَ آراء شاذة‬ ‫الشوارد‬ ‫ونوادر‬ ‫المسائل‬ ‫عيون‬

‫وأذنابهم سُثمأ‬ ‫المستشرقون‬ ‫‪ ،‬فاتخذها‬ ‫وسقوطها‬ ‫شذوذها‬ ‫على‬ ‫ينئه‬ ‫ان‬ ‫المؤلف‬

‫الخبيث‬ ‫هذا الغرض‬ ‫اجل‬ ‫القراَن الكريم ‪ . . .‬ومن‬ ‫آيات‬ ‫في بعض‬ ‫إلى الطعن‬

‫لابن أبي‬ ‫)‬ ‫المصاحف‬ ‫المتعلقة بالقرآن العظيم ‪ ،‬مثل ‪( :‬كتاب‬ ‫الكتب‬ ‫طبعوا بعض‬

‫هذه‬ ‫انهم يطبعون‬ ‫الجهلاء‬ ‫القراءات ) لابن خالويه ‪ ،‬يوهمون‬ ‫و(شواذ‬ ‫داود‪،‬‬

‫الكتب للبحث العلمي الخالص‪.‬‬

‫(الإتقان) من‬ ‫ببيان ما في كتاب‬ ‫هذا الواجب‬ ‫ولهذا أردنا ان نُسهم في‬

‫فحصها‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬غَفل المؤلف‬ ‫مرفوضة‬ ‫‪ ،‬واقوال ساقطة‬ ‫واهية موضوعة‬ ‫روايات‬

‫له‬ ‫‪ ،‬فلم يكن‬ ‫فيه الخ!تان‬ ‫اجتمع‬ ‫إليه‬ ‫‪ ،‬ليعلم ان دليلهم الذ! يستندون‬ ‫ومحصها‬

‫‪001‬‬
‫وثلاثين‬ ‫خمسة‬ ‫في أكثر من‬ ‫السيوطي‬ ‫تتبَع‬ ‫الهذر والهذيان ‪ ،‬ثم‬ ‫من نتيجة سوى‬

‫بعضها‪،‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وغفلة المؤلف‬ ‫‪ ،‬ونكارتها وشذوذها‬ ‫ووَهَاءَها‬ ‫ضعفها‬ ‫بيهن‬ ‫موضعاً‬

‫‪ ،‬ووعي‬ ‫ورسوخ‬ ‫إنصاف‬ ‫رؤىً نقدية دقيقة ‪ ،‬تدل على‬ ‫ونثر في ثنايا هذه التتئعات‬

‫‪.‬‬ ‫وبصيرة‬

‫‪:‬‬ ‫بلغ قرني الأرض‬ ‫لأنه‬ ‫الفرنين‬ ‫ذا‬ ‫قال ‪ :‬إولقب‬ ‫من‬ ‫رده على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومن‬

‫رأسه‬ ‫صفحة‬ ‫‪ :‬كانت‬ ‫‪ ،‬وفيل‬ ‫والروم‬ ‫فارس‬ ‫‪ :‬لأنه ملك‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫والمغرب‬ ‫المشرق‬

‫‪ . . .‬وقيل‪:‬‬ ‫العمامة‬ ‫تواريهما‬ ‫صغيران‬ ‫قرنان‬ ‫رأسه‬ ‫على‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫نحاس‬ ‫من‬

‫" ‪.‬‬ ‫النور والظلمة‬ ‫‪ :‬لأنه دخل‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫والباطن‬ ‫الظاهر‬ ‫علم‬ ‫لأنه أعطي‬

‫‪ ،‬بل فيه ما‬ ‫غير صحيج‬ ‫المؤلف‬ ‫ما ذكره‬ ‫‪ :‬جميع‬ ‫‪ :‬قلت‬ ‫الله‬ ‫رده رحمه‬ ‫فكان‬

‫دليل ‪ ،‬وأطرف‬ ‫عن‬ ‫لا‬ ‫وتخمين‬ ‫ظن‬ ‫الأقوال قيلت عن‬ ‫‪5‬‬ ‫هو من قبيل الخرافة ‪ ،‬وهذ‬

‫‪ ،‬فهل كان‬ ‫صوفي‬ ‫أن المراد بالقرنين علم الظاهر والباطن ‪ ،‬وهذا اصطلاح‬ ‫فيها‬ ‫ما‬

‫! ‪.‬‬ ‫!‬ ‫صوفياً؟‬ ‫القرنين‬ ‫ذو‬

‫على‬ ‫يضعه‬ ‫التاج الذي‬ ‫الفرنين في‬ ‫أنه كان لذي‬ ‫إلى الصواب‬ ‫والأقرب‬

‫الزمان ‪.‬‬ ‫في ذلك‬ ‫المعتاد عندهم‬ ‫إلى القوة على‬ ‫بها‬ ‫راسه قرنان ‪ ،‬يرمز‬

‫القراَن) عن‬ ‫(فضائل‬ ‫في‬ ‫ابن الضريس‬ ‫عن‬ ‫ومنها ما ذكره السيوطي‬ ‫‪.‬‬

‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫قَعَدَ‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بكر‬ ‫بيعة أبي‬ ‫بعد‬ ‫‪ :‬قال ‪ :‬لما كان‬ ‫عكرمة‬

‫‪:‬‬ ‫إليه ‪ ،‬فقال‬ ‫‪ ،‬فأرسل‬ ‫بيعتك‬ ‫‪ :‬قد كره‬ ‫بكر‬ ‫لأبي‬ ‫بيته ‪ ،‬فقيل‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫يزاد‬ ‫اللّه‬ ‫كتاب‬ ‫‪ :‬رأيت‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫عني‬ ‫ما أقعدك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫لا والله ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫بيعتي‬ ‫أكرهت‬

‫‪ :‬فنعم‬ ‫أبو بكر‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫أجمعه‬ ‫حتى‬ ‫لا لصلاة‬ ‫إ‬ ‫ردائي‬ ‫ألا ألبس‬ ‫نفسي‬ ‫فيه ‪ ،‬فحدثت‬

‫ما رأيت‪.‬‬

‫علياً‬ ‫لم يدرك‬ ‫عكرمة‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫لا يصج‬ ‫منقطع‬ ‫اثرٌ‬ ‫عليه ‪ :‬هذا‬ ‫الله‬ ‫فعلَق رحمة‬

‫علي‬ ‫إلى‬ ‫ينسب‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫بيومين‬ ‫!لَخي!‬ ‫وفاة النبي‬ ‫بعد‬ ‫بويع‬ ‫بكر‬ ‫‪ ،‬وأبو‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬

‫يزاد فيه ؟ ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫أنه قال ‪ :‬رأيت‬

‫المئة الرابعة‬ ‫الاَن في‬ ‫اليومين ؟! ونحن‬ ‫ذينك‬ ‫زاد فيه داخل‬ ‫الذي‬ ‫ومن‬

‫‪101‬‬
‫في إيراده‬ ‫مخطئ‬ ‫‪ ،‬فالمؤلف‬ ‫بحإله ‪ ،‬ولم يزد فيه حرف‬ ‫نزوله ‪ ،‬وهو‬ ‫من‬ ‫عشرة‬

‫عليه‪.‬‬ ‫المنكر وسكوته‬ ‫الأثر‬ ‫هذا‬

‫وما لم ينزل منه‬ ‫الأنبياء‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬ما نزل على‬ ‫السيوطي‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫كعب‬ ‫القراَن) عن‬ ‫(فضائل‬ ‫نقل فيه ما رواه أبو عبيد في‬ ‫احد‪،‬‬ ‫على‬

‫اية لم يعطها‬ ‫أعطي‬ ‫‪ ،‬وموسى‬ ‫موسى‬ ‫لم يعطهنَ‬ ‫أربع آيات‬ ‫أعطي‬ ‫ع!ي!‬ ‫محمداَ‬

‫فِى الأَرْض"‬ ‫وَمَا‬ ‫ألسًمَؤت‬ ‫فِى‬ ‫مَا‬ ‫ئلِهَ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫محمد‬ ‫أعطيها‬ ‫التي‬ ‫والاَيات‬ ‫‪،‬‬ ‫مجيًئ‬ ‫محمد‬

‫‪ ،‬والاَية التي‬ ‫‪ ،‬وآية الكرسي‬ ‫ايات‬ ‫ثلاث‬ ‫‪ ،‬فتلك‬ ‫البقرة‬ ‫ختم‬ ‫ا حتى‬ ‫‪284 :‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬

‫أن لك‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫قلوبنا‪ ،‬وخفَصنا‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫لا تولج‬ ‫"اللهئمَ‬ ‫‪:‬‬ ‫أعطيها موسى‬

‫والسماء والدهر الداهر‬ ‫والأرض‬ ‫والحمد‬ ‫‪ ،‬والملك‬ ‫والأبد والسلطان‬ ‫الملكوت‬

‫" ‪.‬‬ ‫اَمين‬ ‫‪،‬‬ ‫آمين‬ ‫‪،‬‬ ‫أبداَ‬ ‫ابداَ‬

‫بين خواتيم‬ ‫‪ ،‬لأنه لا نسبة‬ ‫كعب‬ ‫في‬ ‫بقية يهودية‬ ‫‪ :‬هذه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫قال‬

‫فصاحة‬ ‫‪ ،‬لا في‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫ما سمَاه آية أُعطيها موسى‬ ‫وبين‬ ‫البقرة وآية الكرسي‬

‫‪ ،‬ولا في سمؤَ المعنى وفصاحته‪.‬‬ ‫الألفاظ ولا في بلاغة الجمل‬

‫! ويقال‬ ‫!‬ ‫نقل هذا الكلام ولم يتعقبه بشيء؟‬ ‫كيف‬ ‫المؤلف‬ ‫من‬ ‫والعجيب‬

‫اَي‬ ‫مصا!‬ ‫إلى‬ ‫آية ‪ ،‬لأنها لا ترقى‬ ‫!يرِو ما سميته‬ ‫محمداَ‬ ‫‪ :‬إنما لم يعط‬ ‫لكعب‬

‫المعجز‪.‬‬ ‫القرآن الكريم‬

‫أو‬ ‫أو سفرية‬ ‫التمثيل لاَيات قرآنية حضرية‬ ‫قوله ‪ :‬لا يصح‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬

‫في القرآن ما‬ ‫فقد أدخل‬ ‫القراءات الشاذة ‪ ،‬ومَنْ فعلَ ذلك‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫مثلاَ‬ ‫نهارية‬

‫منه على‬ ‫هذ ‪ 5‬الحقيقة‬ ‫القارئ‬ ‫آية ‪ ،‬فليجعل‬ ‫حديثاً وجعله‬ ‫ذكر‬ ‫فيه ‪ ،‬كمن‬ ‫ليس‬

‫القرآن وتفسيره ‪،‬‬ ‫علوم‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫قراءة هذا الكتاب‬ ‫ذُكر‪ ،‬ينتفع بها في‬

‫شواذ القراءات ‪.‬‬ ‫بسبب‬ ‫مشكلات‬ ‫له‬ ‫وتنحل‬

‫والسفري ‪ ،‬ونزول قوله‬ ‫عن القرآن الحضري‬ ‫‪ .‬ومن ذلك وهو يتحدث‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13 :‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪1‬‬ ‫ءَامَنوا"‬ ‫وَاَلَذِلينَ‬ ‫لِلئئِ‬ ‫كاَتَ‬ ‫مَا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬

‫‪ ،‬ويتفزَع‬ ‫الجحيم‬ ‫‪ ،‬لأنهم أصحاب‬ ‫الاستغفار للمشركين‬ ‫الآية حرمة‬ ‫من‬ ‫يوخذ‬

‫‪201‬‬
‫ذ‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫من المغفرة‬ ‫الأولى ‪ ،‬لأن الرحمة أعلى‬ ‫الترحُم عليهم بطريق‬ ‫تحريم‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬

‫وَالمُومِضُونَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫له قال‬ ‫ذنب‬ ‫على‬ ‫تكون‬ ‫‪ ،‬والرحمة‬ ‫لا لمذنب‬ ‫إ‬ ‫إنها لا تكون‬

‫وَيُقِيمُوتَ‬ ‫أئمُنكَي‬ ‫عَنِ‬ ‫وَشهَونَ‬ ‫بِأتمَعْرُوفِ‬ ‫يَأمُىُوتَ‬ ‫بَغمنئ‬ ‫أَؤلَيَاَءُ‬ ‫ئض!‬ ‫وَالمُومِنَتُ‬

‫التوبة‪:‬‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫أدئَهُ‬ ‫أدئَهَ وَرَسُولَهكأ أُوْلَبهكَ سَزَحَمُهُمُ‬ ‫لَيلُطِيعُوتَ‬ ‫ألزًكَوةَ‬ ‫لَرلُؤتوُتَ‬ ‫ألفحَلَؤةَ‬

‫‪،)56‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأعرإف‬ ‫أ‬ ‫!و‬ ‫المُخسِنِينَ‬ ‫مِفَ‬ ‫قَرِديب‬ ‫ألتَهِ‬ ‫رَحْمَتَ‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،)71‬‬

‫‪:‬‬ ‫أهود‬ ‫اَلئمث "‬ ‫أَقلَ‬ ‫عَلتكؤُ‬ ‫وَبَربَهَئُي‬ ‫اَدئَهِ‬ ‫رَخمَتُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫لال‬ ‫الملائكة‬ ‫وقالت‬

‫كما‬ ‫محمداً واَل محمد‬ ‫وارحم‬ ‫"‬ ‫الصلاة الإبراهيمية ‪:‬‬ ‫طرق‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ ‫‪،)73‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫براهيم‬ ‫إ‬ ‫واَل‬ ‫إ براهيم‬ ‫رحمت‬

‫موتى‬ ‫استغفار أو ترحّم على‬ ‫هذا فما ينشر في الجرائد اليومية من‬ ‫وعلى‬

‫أو النصارى أو غيرهم من سائر الملل يحرم تحريماً قاطعأ يُوجب غضب‬ ‫اليهود‬

‫ومقته‪.‬‬ ‫الله‬

‫واسعاً في النقد العلمي‬ ‫أفقاً‬ ‫في غاية الدقة يفتج للعلماء‬ ‫إن هذا الكتاب‬

‫الأدلة القاطعة الراسخة‪.‬‬ ‫الذي يقوم على‬

‫المختار‪:‬‬ ‫النبئَي‬ ‫البتار لمن سلث‬ ‫‪-‬السيف‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬

‫ما سمَّاه (ايات‬ ‫رشدي‬ ‫سلمان‬ ‫المدعو‬ ‫أصدر‬ ‫لفَا‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬

‫بين‬ ‫‪ -‬وكان واحدأ من مَوْجة سرت‬ ‫النبوي الشريف‬ ‫‪ ،‬مسنَ فيها الجناب‬ ‫)‬ ‫شيطانية‬

‫قتْل مَنْ‬ ‫وجوب‬ ‫الأمة على‬ ‫هذه الرسالة التي قرر فيه إجماع‬ ‫الملاحدة ‪ -‬فكتب‬

‫من‬ ‫العلماء ‪ ،‬ومُستندهم‬ ‫نصوص‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫الأدلة على‬ ‫‪ ،‬وساق‬ ‫عنَي!‬ ‫النبيئَ‬ ‫س!ث‬

‫لا‬ ‫النبوي الشريف‬ ‫مسنَ الجناب‬ ‫‪ ،‬وبئن أن‬ ‫الشريف‬ ‫القرآن الكريم والحديث‬

‫الكريمة‪:‬‬ ‫الاَية‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫حرية ‪ ،‬وكشف‬ ‫والجهال‬ ‫فيما يسفَيه الملاحدة‬ ‫يدخل‬

‫بالإجماع‬ ‫الخلائق‬ ‫‪ ،‬ثم بئن أنه ع!ي! أفضل‬ ‫‪)256 :‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫اَلذِينِ‬ ‫فِى‬ ‫اكْرَاهَ‬ ‫لَاَ‬ ‫"‬

‫الدين غاية في الدقة‪،‬‬ ‫أصول‬ ‫في مباحث‬ ‫رسالة تدخل‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫فيهم الملائكة‬ ‫بمن‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫صدرها‬ ‫قامة الأدلة ‪ ،‬وقد‬ ‫إ‬ ‫وحُسن‬

‫قتلاً وتقريعا‬ ‫يجفَلُ‬ ‫سيفٌ‬ ‫فحكمُه‬ ‫النبيئَ‬ ‫أو سحث‬ ‫مَنْ عابَ‬

‫‪301‬‬
‫تفريعا‬ ‫ولا‬ ‫خُلْفَ بينهمُ‬ ‫لا‬ ‫قضاءُ المسلمينَ جميعُهم‬ ‫هذا‬

‫المحتم‪:‬‬ ‫لرسالة الشرف‬ ‫المُبْرَم‬ ‫‪- 17‬إلنقد‬

‫المحتَّم فيما‬ ‫اسمها ‪( :‬الشرف‬ ‫نقد في هذا الكتاب رسالة للإمام السيوطي‬

‫يد النبي ع!ي!) ‪.‬‬ ‫تقبيل‬ ‫من‬ ‫الرفاعي‬ ‫وليه السيد احمد‬ ‫به على‬ ‫الله‬ ‫من‬

‫بطلانها ‪ ،‬وبطلان‬ ‫على‬ ‫الكرامة المفتعلة ‪ ،‬وبرهن‬ ‫تلك‬ ‫فأراد ان يبئن كذب‬

‫التي نُسبت‬ ‫المفتعلة‬ ‫‪ ،‬وبئن عدداً من الكرامات‬ ‫نسبة الرسالة إلى الإمام السيوطي‬

‫فيهم ‪ ،‬ثم ذكر عدداً من‬ ‫الأتباع والمغالون‬ ‫والأولياء ‪ ،‬وضعها‬ ‫الصلحاء‬ ‫إلى بعض‬

‫من الصحابة ومن تبعهم‪.‬‬ ‫بدءاً‬ ‫عن عدد من الفضلاء والصلحاء‬ ‫الثابتة‬ ‫الكرامات‬

‫في النقد القائم على‬ ‫ثاقبةً‬ ‫علماً جقَاً‪ ،‬ونظراتٍ‬ ‫وقد نثر في هذا الكتاب‬

‫والدليل‪.‬‬ ‫الحجة‬

‫بكتابي هذا ورأوه فسوف‬ ‫سمعوا‬ ‫إذا‬ ‫تعالى ‪" :‬كثير من الناس‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫ملت‬ ‫‪ :‬إني‬ ‫عني‬ ‫يقولون‬ ‫‪ ،‬وسوت‬ ‫إليئَ‬ ‫اللوم‬ ‫سهام‬ ‫عليئَ ‪ ،‬ويفوقون‬ ‫يعترضون‬

‫‪،‬‬ ‫الكرامات‬ ‫بعض‬ ‫لإنكاري‬ ‫‪ ،‬او نافقت‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫لتعجيزي‬ ‫او الحدت‬ ‫للوهابية‬

‫الخرافات‬ ‫العلمي وأنصار‬ ‫السنة الجهلة أعداء البحث‬ ‫إلى غير هذا مما يتردد على‬

‫‪ ،‬لأني‬ ‫المنصفين‬ ‫العلماء‬ ‫‪ ،‬وعند‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬بل يزئنني‬ ‫لا يضيرني‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫والأوهام‬

‫بن‬ ‫ليحى‬ ‫قيل‬ ‫أنفه عنه ‪ ،‬وقد‬ ‫إثم إنْ لم‬ ‫كذباً يلحقني‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫نفيت‬

‫؟ فقال ‪:‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫خصماءك‬ ‫هؤلاء الذين جرحتهم‬ ‫ان يكون‬ ‫معين ‪ :‬اما تخشى‬

‫لم أذدث‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫خصمي‬ ‫ع!يم‬ ‫النبيئُ‬ ‫إلي من أن يكون‬ ‫لي اح!ث‬ ‫لأن يكونوا خصماء‬

‫‪.‬‬ ‫عنه الكذب‬

‫ولا ترويجاً‬ ‫للاكاذيب‬ ‫تلفيقاً‬ ‫في القول والعمل ‪ ،‬وليس‬ ‫صدق‬ ‫والتصؤُت‬

‫فيها‬ ‫ولي‬ ‫الكرامات‬ ‫‪ ،‬اعتقد‬ ‫ومشرباً‬ ‫طريقة‬ ‫‪ ،‬شاذلي‬ ‫ونسباً‬ ‫عقيدة‬ ‫لها ‪ ،‬وانا صوفي‬

‫لا‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫مطبوع‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫)‬ ‫البئنات في إثبات الكرامات‬ ‫تأليف جيد اسمه (الحجج‬

‫على‬ ‫بالعرض‬ ‫ظاهر ‪ ،‬يُعرف‬ ‫بين الكرامة والخرافة‬ ‫‪ ،‬والفرق‬ ‫اؤيد الخرافات‬

‫‪401‬‬
‫به‬ ‫‪ ،‬يحسن‬ ‫العلمين‬ ‫هذين‬ ‫‪ ،‬ومَنْ لا يَحْسُنُ قواعد‬ ‫‪ ،‬والأصول‬ ‫الكلام‬ ‫علم‬ ‫قواعد‬

‫نفسه ‪ ،‬وأظهر‬ ‫تكفَم فضج‬ ‫لأنه إذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الكرامات‬ ‫الكلام في موضوع‬ ‫عن‬ ‫أن بسكت‬

‫ما قام الدليل‬ ‫له بنفي‬ ‫لا علاقة‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫صريح‬ ‫كفر‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫‪ ،‬وتعجيز‬ ‫جهله‬

‫عليه‪.‬‬

‫إسنادية‬ ‫شتى‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫النبيئَ لمجي!‬ ‫يدَ‬ ‫تقبيل الرفاعي‬ ‫حكاية‬ ‫ثم أبطل‬

‫‪ ،‬ثم قال ‪ :‬إما‬ ‫أوجه‬ ‫عشرة‬ ‫من‬ ‫السيوطي‬ ‫للإمام‬ ‫الرسالة‬ ‫نسبة‬ ‫‪ ،‬ثم أبطل‬ ‫واصولية‬

‫كان مجهول‬ ‫اْهل القرون المتأخرة ‪ ،‬وحيث‬ ‫المتصوّفة من‬ ‫كتبها أحد‬ ‫أن يكون‬

‫الصيادي‬ ‫آبو الهدى‬ ‫‪ ،‬ص!اما آن يكون‬ ‫إلى السيوطي‬ ‫نُسِبَتْ‬ ‫والشخصية‬ ‫الاسم‬

‫إلى‬ ‫ونسبها‬ ‫آصدقائه ‪،‬‬ ‫آو بعض‬ ‫الطريقة الرفاعية كتبها هو‬ ‫شيخ‬ ‫الرفاعي‬

‫‪.‬‬ ‫أعمال أبي الهدى الصيادي‬ ‫‪ ،‬وأئد هذا الاحتمال ببعض‬ ‫السيوطي‬

‫‪ ،‬وبدأ‬ ‫)‬ ‫ولا معقولة‬ ‫مقبولة‬ ‫غير‬ ‫كرامات‬ ‫التنبيه على‬ ‫(في‬ ‫بعنوان‬ ‫باباَ‬ ‫ثم عقد‬

‫أربع سنين ‪ ،‬وتابع ذلك‬ ‫القراَن في‬ ‫بن عيينة ‪ ،‬وأنه حفظ‬ ‫سفيان‬ ‫مناقب‬ ‫بذكر‬

‫‪. . .‬‬ ‫والشربيني‬ ‫نفيسة‬ ‫والسيدة‬ ‫والدسوقي‬ ‫دلرفاعي‬ ‫منسوبة‬ ‫كرامات‬ ‫عن‬ ‫فتكلم‬

‫منها‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أ ثناء نقد‬ ‫الغزيرة‬ ‫ينثر الفوائد‬ ‫وكان‬

‫ولياً‪،‬‬ ‫‪ ،‬لأنه إذا بلغ صار‬ ‫خوارق‬ ‫طفولته‬ ‫له في‬ ‫لأن يقع‬ ‫ان الوليئَ لا معنى‬ ‫‪.‬‬

‫ما تأمر به الشريعة ‪ ،‬ثم هو لي!‬ ‫إلا في حدود‬ ‫‪5‬‬ ‫يتَبعو‬ ‫الناس أن‬ ‫على‬ ‫فلا يجب‬

‫بداية آمره مُنغمسأ في‬ ‫في‬ ‫الشخص‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫‪ ،‬ولا يأتيه وحي‬ ‫بمعصوم‬

‫منه ما‬ ‫وليأ ثم يحصل‬ ‫فينال الولاية ‪ ،‬وقد يكون‬ ‫ويستقيم‬ ‫‪ ،‬ثم يتوب‬ ‫المعاصي‬

‫‪ . . .‬فنسبةُ‬ ‫كما كان‬ ‫المسلمين‬ ‫عوام‬ ‫من‬ ‫الولاية ‪ ،‬ثم يعود‬ ‫‪ ،‬فيُسلب‬ ‫الشَلب‬ ‫يُوجب‬

‫مُسوّغ له‪.‬‬ ‫لا‬ ‫كذلث‬ ‫الأولياء في طفولتهم‬ ‫الى بعض‬ ‫الخوارق‬ ‫بعض‬

‫‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫عليهم‬ ‫الملائكة‬ ‫في شأن‬ ‫‪ :‬بحثٌ‬ ‫ومنها‬

‫لها‪.‬‬ ‫الأربعة لا اْصل‬ ‫الأقطاب‬ ‫‪ :‬ان فكرة‬ ‫ومنها‬

‫أو الاْجساد قبل ذلك‪.‬‬ ‫قبل الأجساد؟‬ ‫الأرواح خلقت‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنها‬

‫‪501‬‬
‫فيها‪.‬‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫وما‬ ‫النَذر‬ ‫‪ ،‬وانواع‬ ‫ورؤية في حياة الخضر‬

‫عصر‬ ‫بدءاً من‬ ‫معقولة‬ ‫كرامات‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫الثالث ‪ :‬ذكر‬ ‫الباب‬ ‫وفي‬

‫واحد‪.‬‬ ‫في سفر‬ ‫التي تلتهم ‪ ،‬فأتى بنفائس عز جمعها‬ ‫الصحابة ‪ ،‬والعصور‬

‫في غاية الجراة ‪ ،‬وقوة العارضة ‪ ،‬وحُسْن الانتقاء والا!طر‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫إنه‬

‫والإفادة ‪.‬‬ ‫والإجادة‬

‫الي ما في المولد النبويً من الأكاذيب‪:‬‬ ‫النجيب‬ ‫الطالب‬ ‫‪- 18‬ارشاد‬

‫وهذا البحث اللطيف دليل على الإنصاف العلمي مع الرسوخ الذي كان‬

‫إلى‬ ‫الداعي‬ ‫‪،‬‬ ‫للتصؤف‬ ‫المؤضل‬ ‫الصوفيئُ‬ ‫إذ هو‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يتحلَى‬

‫لم يجار الخرافة التي تُنسب إلى الإسلام‬ ‫‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫حِمَاه‬ ‫المدافع عن‬ ‫به‬ ‫التحفي‬

‫خاصة‪.‬‬ ‫ىلمج!‬ ‫لنبي‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫لكريم‬ ‫ا‬ ‫عا مة ‪ ،‬والقراَن‬

‫‪ :‬إن الذين كتبوا في المولد‬ ‫هذا البحث‬ ‫تعالى في مطلع‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫يقول‬

‫مؤلفا تهم بأمرين‪:‬‬ ‫‪ ،‬افسدوا‬ ‫النبوي‬

‫المعنى‪،‬‬ ‫يضيع‬ ‫الذي‬ ‫المرذول‬ ‫المتكلَف‬ ‫التزامهم ال!جَع‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫حلاوة العبارة وجزالتها‪.‬‬ ‫ويذهب‬

‫ع!ييه‬ ‫النبيئَ‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الواهية‬ ‫والاَثار‬ ‫‪،‬‬ ‫الموضوعة‬ ‫الأحاديث‬ ‫والاَخر ‪ :‬ذكرهم‬

‫ولواحق‪.‬‬ ‫في الوجود ‪ ،‬وفيما يتعلق بمولده من سوابق‬ ‫اسبق المخلوقات‬

‫الكبائر العظيمة باتَفاق المسلمين‪،‬‬ ‫من‬ ‫ع!رِو‬ ‫النبي‬ ‫على‬ ‫ولما كان الكذب‬

‫وكثر‬ ‫التي جلبوها‪،‬‬ ‫الأحاديث‬ ‫تلك‬ ‫المؤلفين ‪ ،‬لم يدركوا كذب‬ ‫أولئك‬ ‫ولأن‬

‫المولد التي‬ ‫في حفلات‬ ‫دَيْدَنهم‬ ‫والتغني به‬ ‫قراءتها‬ ‫اغترار الناس بها‪ ،‬وجعلوا‬

‫نسبتها‬ ‫من‬ ‫النبوي‬ ‫الجناب‬ ‫أن أنبه عليها ‪ ،‬واطهر‬ ‫‪ ،‬رأيت‬ ‫البلاد الإسلامية‬ ‫تُفام في‬

‫القراَن الكريم‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫والخرافات‬ ‫بالكذب‬ ‫يمدح‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫أجل‬ ‫ءحرِو‬ ‫والنبيئُ‬ ‫إليه ‪،‬‬

‫دلالة‪.‬‬ ‫!ي! اعظم‬ ‫النبي‬ ‫قدر‬ ‫عظيم‬ ‫يدل على‬ ‫ما‬ ‫الصحيحة‬ ‫والأحاديث‬

‫‪601‬‬
‫‪ ،‬وذكر الأحاديث في ذلك ‪ ،‬ثم‬ ‫ع!ي!‬ ‫النبي‬ ‫عن طهارة نسب‬ ‫‪ .‬ثم تحدث‬

‫بن سارية السلمي‬ ‫العرباض‬ ‫التي تذكر تقدم نبوته ‪ ،‬ومنها حديث‬ ‫الأحا ديث‬ ‫ساق‬

‫‪ ،‬وإن‬ ‫النبيين‬ ‫لخاتم‬ ‫أم الكتاب‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫إني‬ ‫"‬ ‫النبي عيهد قال ‪:‬‬ ‫عنه عن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫‪ ،‬دعوة أبي إبراهيم ‪ ،‬وبشارة‬ ‫أنبئكم بتأويل ذلك‬ ‫في طينته ‪ ،‬وسوف‬ ‫آدم لمنجدل‬

‫الشام ‪ ،‬وكذلك‬ ‫قصور‬ ‫منها نور اضاءت‬ ‫أنه خرج‬ ‫‪ ،‬ورؤيا أمي التي رأت‬ ‫عيسى‬

‫‪.‬‬ ‫غيره‬ ‫أحاديث‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫وصححه‬ ‫والحاكم‬ ‫احمد‬ ‫اخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫يرين‬ ‫النبيين‬ ‫أمهات‬

‫وبدأها‬ ‫المكذوبة‬ ‫‪ ،‬ثم بيق الأحاديث‬ ‫ع!يم‬ ‫النبي‬ ‫بشرية‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ثم تحدث‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وتكلم‬ ‫يا جابر"‬ ‫نوره‬ ‫من‬ ‫نبيك‬ ‫نور‬ ‫اللّه‬ ‫ما خلق‬ ‫‪" :‬أول‬ ‫وهو‬ ‫بأشهرها‬

‫الحديث‪.‬‬

‫بأربعة عشر‬ ‫اَدم‬ ‫ربي قبل أن يخلق‬ ‫بين يدي‬ ‫نوراً‬ ‫‪" :‬كنت‬ ‫‪ .‬ومنها حديث‬

‫مركب‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو كذب‬ ‫"‬ ‫عام‬ ‫ألف‬

‫الأفلاك " ‪.‬‬ ‫ما خلقت‬ ‫لولاك‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ومنها‬

‫به المشرق‬ ‫‪ ،‬وطافت‬ ‫الملائكة‬ ‫أخذته‬ ‫ولد‬ ‫حين‬ ‫النبي !يو‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫ومنها‬ ‫‪.‬‬

‫ثم ردته‪.‬‬ ‫والمغرب‬

‫‪ :‬انه ولد مختوناً‪.‬‬ ‫ومنها‬ ‫‪.‬‬

‫بين الماء والطين‪.‬‬ ‫وادم‬ ‫نبياً‬ ‫كنت‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫ومنها‬ ‫‪.‬‬

‫إمرأة‬ ‫آسية‬ ‫الطلق ‪ ،‬حضرت‬ ‫جاءها‬ ‫أن أمه حين‬ ‫ما ذكروا‬ ‫ومنها‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫وأم عيسى‪0‬‬ ‫‪ ،‬وأم موسى‬ ‫فرعون‬

‫إلى كفر معتقدها ‪ ،‬قول بعض‬ ‫القبيحة التي تؤدي‬ ‫اكاذيب‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬ومن‬

‫له‬ ‫‪ ،‬وكشف‬ ‫وراء حجاب‬ ‫من‬ ‫الوحي‬ ‫يتلفى‬ ‫جبريل‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫المتصوفة‬ ‫جهلة‬

‫وإليك‪.‬‬ ‫‪ :‬منك‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫إليه الوحي‬ ‫النبي كي! يلقي‬ ‫مرة ‪ ،‬فوجد‬ ‫الحجاب‬

‫هذ! البحث‬ ‫المولد ‪ ،‬ثم ختم‬ ‫وذكر أشياء مما يرؤجُ من هذا القبيل في كتب‬

‫‪701‬‬
‫‪ ،‬فذكر ستة وأربعين حديثاً‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫لها أو موضوعة‬ ‫لا أصل‬ ‫في ذكر أحاديث‬

‫بجاهي‪،‬‬ ‫‪ ،‬و"توشَلوا‬ ‫"‬ ‫ليسزَ ‪ 5‬لم يضره‬ ‫أخيه‬ ‫طعام‬ ‫أكل‬ ‫‪ ،‬و"منْ‬ ‫"‬ ‫المعاملة‬ ‫"الدين‬

‫الإيمان "‪،‬‬ ‫من‬ ‫الوطن‬ ‫"‪ ،‬و"ححث‬ ‫ابيه‬ ‫عظيم "‪ ،‬و"الولد سزُ‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫فلا جاهي‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫" ‪.‬‬ ‫أخرس‬ ‫شيطان‬ ‫الحق‬ ‫عن‬ ‫و"الساكتُ‬

‫الأنبياء‪:‬‬ ‫‪ -‬قصص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬

‫متوالية‪،‬‬ ‫سلسلة‬ ‫الأنبياء في‬ ‫تاريخ‬ ‫ان يمحص‬ ‫الله‬ ‫وقد اراد السيد عبد‬

‫داود ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫إدري!‬ ‫منها ‪ :‬قصة آدم ‪ ،‬وقصة‬ ‫فكتب‬

‫السنة‬ ‫الإسرائيليات على‬ ‫من‬ ‫التي كتبها ما شاع‬ ‫هذ ‪ 5‬القصص‬ ‫في‬ ‫وقد محَصَ‬

‫ثم كان يفسر الاَيات المتعلقة بهذه القصص‬ ‫‪،‬‬ ‫المف!رين‬ ‫بعض‬ ‫العامة ‪ ،‬وما سطره‬

‫علماء الإسلام لفهم القرآن‬ ‫التي وضعها‬ ‫التفسير‬ ‫تفسيرأ علميأ يطبق فيه ضوابط‬

‫معانيه‪.‬‬ ‫واستنباط‬

‫في‬ ‫بعيداَ‬ ‫مذهباً‬ ‫المعاصرين فذهبوا‬ ‫على هذه الضوابط بعض‬ ‫وقد خرج‬

‫الايات معاني لا‬ ‫‪ ،‬وحضلوا‬ ‫الصحيحة‬ ‫السنَة‬ ‫‪ ،‬وردُوا نصوص‬ ‫القراَني‬ ‫فهم النص‬

‫إذا‬ ‫رده‬ ‫المحتَم‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسرائيليات‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أما ما جاء‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫تصح‬

‫فالاعتماد‬ ‫الإسرائيليات‬ ‫هـان وافقتها‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫القراَن ‪ ،‬أو ما ثبت‬ ‫ظاهر‬ ‫خالف‬

‫في‬ ‫بما تنفرد به دونهما إذا كان يدخل‬ ‫الإسرائيليات ‪ ،‬وقد يستأن!‬ ‫عليهما دون‬

‫‪ :‬خؤفنا يا‬ ‫عنه لكعب‬ ‫الله‬ ‫قول عمر رضي‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وترقيق القلوب‬ ‫الوعظ‬ ‫باب‬

‫! ‪.‬‬ ‫كعب‬

‫من‬ ‫كثيراً‬ ‫الخازن ) لحشرها‬ ‫التفسير ‪(! ،‬تفسير‬ ‫وقد انتقد كثيرأ من كتب‬

‫محله‪،‬‬ ‫صادف‬ ‫انتقاد‬ ‫من الآيات ‪ ،‬وهو‬ ‫في تفسير جمل‬ ‫الإسرائيليات ‪ ،‬هـافحامها‬

‫الأنبياء عليهم‬ ‫بمقام‬ ‫ومساساَ‬ ‫‪،‬‬ ‫للمعقول‬ ‫مخالفة‬ ‫فيها‬ ‫ان‬ ‫إذا لاحظنا‬ ‫لاسيما‬

‫‪ ،‬وغير‬ ‫سليمان‬ ‫‪ ،‬وفتنة داود ‪ ،‬وخاتم‬ ‫أيوب‬ ‫مرض‬ ‫فيها من‬ ‫ما جاء‬ ‫‪ ،‬مثل‬ ‫السلام‬

‫اليقينيات أو‬ ‫ارتقى إلى درجة‬ ‫التفاسير ‪ ،‬حتى‬ ‫تلك‬ ‫قُزَاء‬ ‫في اذهان‬ ‫مما رسخ‬ ‫ذلك‬

‫حتى‬ ‫أو محاورة‬ ‫في محاضرة‬ ‫نبيئ‬ ‫لسانهم ذكر‬ ‫على‬ ‫يجري‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬بحيث‬ ‫المسثمات‬

‫‪801‬‬
‫‪ ،‬مع أنهم لو تأمَّلوا‬ ‫الخرافات‬ ‫ملفوفة في إطار تلك‬ ‫صورة‬ ‫في مخيلتهم‬ ‫ترتسم‬

‫أقل تقدير‪.‬‬ ‫ما نقلوه ‪ ،‬أو لا يفيد على‬ ‫أغلب‬ ‫ينفي‬ ‫القرآن لوجدوه‬ ‫سِياق‬

‫العصمة‪،‬‬ ‫ما يخدش‬ ‫أن يُوهم‬ ‫لا يجوز‬ ‫الأنبيإء‬ ‫فيه انَ مقام‬ ‫لا جدال‬ ‫ومما‬

‫هَدَى أدئَه‬ ‫أثَذِينَ‬ ‫أُوْلَيهكَ‬ ‫القدوة "‬ ‫درجة‬ ‫أعمالهم بما ينزلهم عن‬ ‫ولا ينبغي أن تؤول‬

‫‪. ) 9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنعام‬ ‫ا‬ ‫افتَدِ!"‬ ‫فبِهُدَلهُمُ‬

‫التقيد‬ ‫إلى وجوب‬ ‫المراعاة ‪ ،‬مضافأ‬ ‫كل‬ ‫ذلك‬ ‫أن يراعي‬ ‫الباحث‬ ‫فعلى‬

‫عليه السلام ‪ ،‬وافية بالشروط‬ ‫اَدم‬ ‫قصة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫الحديث‬ ‫القرآن وصحيح‬ ‫بظاهر‬

‫والتفسير حالية بتحقيقات‬ ‫القصص‬ ‫غيرها من كتب‬ ‫على‬ ‫انتقد‬ ‫السابفة ‪ ،‬خالية مما‬

‫الاَيات القرآ نية ‪ ،‬ومضمون‬ ‫مكنون‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫شا ئفة ‪ ،‬استنبطنا ها بفضل‬ ‫ئقة ‪ ،‬ونكات‬ ‫را‬

‫عنها الغموض‬ ‫بما يزيل‬ ‫النصوص‬ ‫ظواهر‬ ‫‪ ،‬وتناولنا بعض‬ ‫النبوية‬ ‫الأحاديث‬

‫‪.‬‬ ‫الإشكال‬ ‫ويجلي‬

‫الجادة ‪ ،‬ومَيْل‬ ‫عن‬ ‫من انحراف‬ ‫(‪) 1‬‬ ‫المعاصرين‬ ‫ما انحدر فيه بعض‬ ‫وكشفنا‬

‫لرأي معين‬ ‫الانحياز‬ ‫العلمي مجردأ عن‬ ‫البحث‬ ‫إلى تحقيق‬ ‫‪ ،‬عامدين‬ ‫عن الصواب‬

‫لم يسنده دليل‪.‬‬ ‫ما‬

‫عن أول‬ ‫بعد ان لم يكن ‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫العالم‬ ‫حدوث‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ثم تحدث‬

‫قال ‪:‬‬ ‫ع!يم‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫بن حُصين‬ ‫عمران‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫بحديث‬ ‫‪ ،‬وصدر‬ ‫المخلوقات‬

‫الذكرِ كل‬ ‫في‬ ‫الماءِ‪ ،‬وكتبَ‬ ‫عرشُه على‬ ‫غيره ‪ ،‬وكان‬ ‫شي!‬ ‫ولم يكن‬ ‫الله‬ ‫"كان‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫والأرضَ‬ ‫السماوات‬ ‫ثم خلق‬ ‫‪،‬‬ ‫سي؟‬

‫مسلم ) ‪ -‬عن‬ ‫‪ -‬في (صحيج‬ ‫بن العاص‬ ‫بن عمرو‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ثم ذكر حديث‬

‫والأرضَ‬ ‫السماواتِ‬ ‫قبلَ أن يخلقَ‬ ‫مقاديرَ الخلائقِ‬ ‫كتبَ‬ ‫الله‬ ‫"إنَ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبيئ !م‬

‫الماءِ" ‪.‬‬ ‫على‬ ‫عرشُه‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫سنبما‬ ‫ألفَ‬ ‫بخمسينَ‬

‫‪:‬‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫‪-‬‬ ‫أبي رزين العقيلي ‪ -‬عند أحمد في (المسند)‬ ‫وفي حديث‬

‫‪.‬‬ ‫الترمذي‬ ‫وصححه‬ ‫"‬ ‫الماءَ خُلِقَ قبلَ العرشِ‬ ‫إنَ‬ ‫"‬

‫(‪.)74‬‬ ‫النجار كما جاء في الصفحة‬ ‫هو الشيخ عبد الوهاب‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪901‬‬
‫‪ ،‬ثم‬ ‫الماء ‪ ،‬ثم العرش‬ ‫المخلوقات‬ ‫أن أول‬ ‫الأحاديث‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫واستنبط‬

‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫بنصوص‬ ‫ذلك‬ ‫القلم ‪ . . .‬وأكد‬

‫‪،‬‬ ‫نورٍ‬ ‫الملائكةَ خُلِقتْ من‬ ‫"وأن‬ ‫المخلوِقات‬ ‫عناصر‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬ ‫‪.‬‬

‫عن‬ ‫)‬ ‫مسلم‬ ‫في (صحيج‬ ‫لكم" حديث‬ ‫‪ ،‬وآدمَ مما وُصِف‬ ‫نارِ‬ ‫من مارج من‬ ‫والجان‬

‫السيدة عائشة مرفوعاً‪.‬‬

‫‪ ،‬وإمكانية‬ ‫الجن ‪ ،‬وإبليس‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫الملائكة‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫بين الإنس والجن‬ ‫التزاوج‬

‫‪ ،‬وخلافته‬ ‫لاَدم‬ ‫الملائكة‬ ‫عليه السلام ‪ ،‬وسجود‬ ‫اَدم‬ ‫خلق‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ثم تحدث‬

‫‪،‬‬ ‫معصومون‬ ‫تعالى وهم‬ ‫الله‬ ‫للملائكة أن يراجعوا‬ ‫ساغ‬ ‫‪ ،‬وبئن كيف‬ ‫في الأرض‬

‫وطرد ‪ 5‬من‬ ‫السجود‪،‬‬ ‫من‬ ‫تعليم اَدم الأسماء كلها ‪ ،‬وامتناع الشيطان‬ ‫وما معنى‬

‫الجنة‪.‬‬

‫في الجنة ‪ ،‬وأين الجنة‬ ‫وزوجه‬ ‫اَدم‬ ‫حواء ‪ ،‬وسكنى‬ ‫خلق‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ثم تحدث‬

‫الشيطان‬ ‫توصل‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫الشيطان لاَدم وحواء‬ ‫وسوس‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫اَدم‬ ‫التي سكنها‬

‫من اَدم عليه السلام ‪ ،‬وتوبة اَدم عليه‬ ‫المخالفة‬ ‫وقعت‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫إلى الوسوسة‬

‫ربه‪.‬‬ ‫التي تلفاها آدم من‬ ‫‪ ،‬والكلمات‬ ‫السلام‬

‫العلماء‪ ،‬في‬ ‫وأقوال‬ ‫القرآن والسنَة والإجماع‬ ‫‪ .‬ثم بئن نبوة آدم من‬

‫‪.‬‬ ‫تُثار‬ ‫إشكالات‬ ‫رائقة ‪ ،‬وحل‬ ‫تحقيقات‬

‫من ادَعى أن هناك إنس‬ ‫أن آدم هو ابو البشر ‪ ،‬ورد على‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ثم تحدث‬

‫‪ :‬والذي‬ ‫اللّه‬ ‫‪ ،‬قال رحمه‬ ‫التواتر‬ ‫حد‬ ‫كثيرة بلغت‬ ‫قاطعة‬ ‫بنصوص‬ ‫قبل اَدم ‪ ،‬وأتى‬

‫النوع الإنساني‬ ‫يقتضيه التحقيق العلمي أن آدم عليه السلام هو أبو البشر ‪ ،‬وأول‬

‫المتواترة ‪ . .‬فدعوى‬ ‫القراَن والسنَة الصحيحة‬ ‫ما يفيده‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫للمسلمين‬ ‫هو معلوم بالضرورة‬ ‫ما‬ ‫باطلة تخالف‬ ‫دعوى‬ ‫اَدم‬ ‫أوادم قبل‬ ‫وجود‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قاطبة‬ ‫للمليين‬

‫‪011‬‬
‫نظرية النشوء‬ ‫الإنسان ‪ ،‬وعلاقته بالقرد‪ ،‬وأصل‬ ‫أصل‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫‪. .‬‬ ‫والارتقاء‬

‫‪ ،‬وأين‬ ‫‪ ،‬وطوله‬ ‫يوم الجمعة‬ ‫ادم ‪ ،‬كخلقه‬ ‫عن‬ ‫منثورة‬ ‫مسائل‬ ‫بعد ذلك‬ ‫وذكر‬

‫أَضَذَ‬ ‫وَإد‬ ‫الاَيات المتعلقة بآدم كقوله تعالى ‪" :‬‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وتفسير‬ ‫نزل في الأرض‬

‫أخرى‬ ‫ات‬ ‫‪ ،‬ومنثور‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪72 :‬‬ ‫الأعراف‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ذُنِينَهُغ‬ ‫ظهُورِهِو‬ ‫مِن‬ ‫"اَمَ‬ ‫مِن بَغ‬ ‫رَنجُكَ‬

‫‪ ،‬وبيان‬ ‫النصوص‬ ‫تحرير‬ ‫هي‬ ‫هذه القصص‬ ‫في غاية التحقيق والتدقيق ‪ ،‬وجديد‬

‫‪.‬‬ ‫والخرافات‬ ‫بها الإسرائيليات‬ ‫التي نرفض‬ ‫منها ‪ ،‬مع الضوابط‬ ‫الصحيح‬

‫وزمانه ‪ ،‬ومكانه ‪ ،‬ونبوته‬ ‫‪ ،‬ومَنْ هو‪،‬‬ ‫إدريس‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ،‬وصداقثه‬ ‫الشمس‬ ‫لملك‬ ‫وصداقته‬ ‫رُفع إلى السماء؟‬ ‫وأولياته ‪ ،‬وهل‬ ‫ورسالته‬

‫هو‬ ‫لقومه ‪ ،‬وهل‬ ‫ما سئه‬ ‫وبعض‬ ‫حكيماً‪،‬‬ ‫إدريس‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬وهل‬ ‫الموت‬ ‫لملك‬

‫مكانأ علياً‪.‬‬ ‫الله‬ ‫مما يتعلق بهذا النبي الذي رفعه‬ ‫؟ وغير ذلك‬ ‫إدريس‬

‫اختلاف علماء الإسلام فيها‪،‬‬ ‫وبيَّن‬ ‫‪،‬‬ ‫وماروت‬ ‫لقصة هاروت‬ ‫‪ .‬ثم عرض‬

‫مَنْ‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫والمنذري‬ ‫وعياض‬ ‫كالبيهقي وابن العربي المعافري‬ ‫فأنكرها بعضهم‬

‫مفرد ‪ ،‬وقال‬ ‫طرقها في جزء‬ ‫ابن حجر‬ ‫كابن جرير الطبري ‪ ،‬وجمع‬ ‫إثباتها‬ ‫مال إلى‬

‫بوقوع‬ ‫عليه أن يقطع‬ ‫مفرد يكاد الواقف‬ ‫في جزء‬ ‫في (القول المسدَد) ‪ :‬جمعتها‬

‫أوصلها‬ ‫ثم‬ ‫أكثرها‪،‬‬ ‫مخارج‬ ‫وقوة‬ ‫الواردة فيها‪،‬‬ ‫الطرق‬ ‫لكثرة‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬

‫طريقاً أغلبها‬ ‫وعشرين‬ ‫‪ ،‬و(الدر المنثور) إلى نيف‬ ‫المُسْند)‬ ‫في (التفسير‬ ‫السيوطي‬

‫‪.‬‬ ‫واهٍ‬ ‫او‬ ‫ضعيف‬

‫إليها‪،‬‬ ‫المشار‬ ‫الطرق‬ ‫تتبعتُ‬ ‫‪ :‬وقد‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫ثم قال الحافظ‬

‫القرآن‬ ‫المعنى ‪ ،‬تخالف‬ ‫شاذة ‪ ،‬منكرة‬ ‫قصة‬ ‫فيها‪ ،‬فوجدتها‬ ‫فكري‬ ‫واعملتُ‬

‫فيها حديث‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫ورواياتها‬ ‫الفاظها‬ ‫تضارب‬ ‫العلم ‪ ،‬هذا إلى‬ ‫‪ ،‬وقواعد‬ ‫والسئة‬

‫‪. . .‬‬ ‫علة‬ ‫من‬ ‫سالم‬ ‫النبي ع!يم صحيج‬ ‫عن‬

‫الطرق‬ ‫أجمع‬ ‫القصة ‪ -‬وهي‬ ‫طرق‬ ‫تعالى بعض‬ ‫الله‬ ‫وأنا مورد بحول‬

‫وتناقض‪.‬‬ ‫ونكارة ‪ ،‬ومخالفة‬ ‫فيها من شذوذ‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬ثم أبين‬ ‫وأوسعها‬

‫‪111‬‬
‫وروايته الاْخرى من (تفسير‬ ‫ابن عمر من (مسند احمد)‪،‬‬ ‫ثم ذكر حديث‬

‫‪-‬‬ ‫الفاء‬ ‫وطريق عمر مولى غفرة ‪ -‬بضم الغين وسكون‬ ‫)‬ ‫سنيد) و(ابن جرير الطبري‬

‫القصة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ورد في هذ‬ ‫ما‬ ‫اجمع‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫)‬ ‫عند ابن المنذر في (تفسيره‬

‫حئان وحشَنه ابن حجر‪،‬‬ ‫ابنُ‬ ‫الأول صخحه‬ ‫ثم كز عليها نقضاً ‪ ،‬فالحديث‬

‫بن جبير‬ ‫والحسن ‪ ،‬فهو من رواية موسى‬ ‫لكنه عند التحقيق بعيد عن الصحة‬

‫حاله‪،‬‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬ ‫قال فيه ابن القطان ‪:‬‬ ‫ابن عمر ‪ ،‬وموسى‬ ‫نافع عن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الأنصاري‬

‫قاعدته ‪ -‬وقال ‪:‬‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫‪-‬‬ ‫)‬ ‫في (الثقات‬ ‫الحال ‪ ،‬وذكره ابن حبان‬ ‫فهو مجهول‬

‫ابن مردويه ‪ ،‬وهو‬ ‫نافع عن‬ ‫عن‬ ‫بن سرجس‬ ‫ويخالف ‪ ،‬وتابعه موسى‬ ‫يخطئ‬

‫ايضاً‪.‬‬ ‫مجهول‬

‫هو عند‬ ‫الاْحبار كما‬ ‫وعلة أخرى ‪ :‬أنه من رواية ابن عمر عن كعب‬

‫الاْحبار ‪ ،‬وبهذا‬ ‫كعب‬ ‫‪ -‬على‬ ‫‪ -‬إن صح‬ ‫‪ ،‬فدار الحديث‬ ‫)‬ ‫عبد الرزاق في (تفسيره‬

‫النبي ‪-‬شًي!‪.‬‬ ‫عن‬ ‫يصخُ رفع الحديث‬ ‫لا‬

‫حديثاً مستقلاً‪،‬‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫الأول‬ ‫رواية ثانية للحديث‬ ‫الثاني ‪ :‬هو‬ ‫والحديث‬

‫في‬ ‫اْجله ذكره ابن الجوزي‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ضعيف‬ ‫وهو‬ ‫رواية الفرج بن فضالة‬ ‫من‬ ‫وهو‬

‫) ‪.‬‬ ‫(الموضوعات‬

‫بن عبد الله‬ ‫عمر‬ ‫‪ :‬ومرسله‬ ‫عند المحدثين‬ ‫ضعيف‬ ‫وهو‬ ‫والثالث ‪ :‬مرسل‬

‫‪. . .‬‬ ‫ابن معين والنسائي وتركه مالك‬ ‫المدني مولى غفرة ‪ ،‬ضعفه‬ ‫ابو حفص‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فهي متناقضة من جهات‬ ‫هذه الأحاديث‬ ‫مضمون‬ ‫من جهة‬ ‫أما‬

‫‪.‬‬ ‫لى الأرض‬ ‫إ‬ ‫وماروت‬ ‫نزول هاروت‬ ‫في سبب‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدها‬

‫النطق‬ ‫الملكَيْن‬ ‫من‬ ‫ان الرهرة طلبت‬ ‫يذكر الطريق الأول للحديث‬ ‫‪:‬‬ ‫وثانيتها‬

‫الطريق الثاني‬ ‫الخمر ‪ ،‬بينما يذكر‬ ‫معها ‪ ،‬ثم شرب‬ ‫بكلمة الشرك ‪ ،‬ثم قتل صبي‬

‫انها طلبت‬ ‫‪ :‬يذكر‬ ‫‪ ،‬والثالث‬ ‫السماء‬ ‫به إلى‬ ‫يعرجان‬ ‫الذي‬ ‫الاسم‬ ‫منهما‬ ‫انها طلبت‬

‫‪ ،‬لا قتل صبي‪.‬‬ ‫‪ ،‬ثم قنل زوجها‬ ‫للصنم‬ ‫السجود‬ ‫منهما‬

‫‪112‬‬
‫‪. .‬‬ ‫فشرباه‬ ‫الخمر‬ ‫أنهما استخفَّا بشأن‬ ‫الأول‬ ‫‪ :‬يفيد الحديث‬ ‫ثالثتها‬

‫مجالاً‬ ‫لا تدع‬ ‫التي‬ ‫التناقضات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ . . .‬إلى‬ ‫‪ . . .‬خامستها‬ ‫رابعتها‬

‫القصة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫في بطلان هذ‬ ‫للشك‬

‫‪:‬‬ ‫من وجوه‬ ‫مخالفتها للقرآن ولقواعد العلم ‪ ،‬فذلك‬ ‫عن‬ ‫اما‬

‫إلى‬ ‫آدم‬ ‫أهبط‬ ‫قالوا حين‬ ‫الملائكة‬ ‫فيها أن‬ ‫الوارد‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬ذكر‬ ‫الأول‬

‫لقرآن‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)3 :‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لذِمَاء‬ ‫أ‬ ‫فِيهَا وَيسَئفِكُ‬ ‫يُفْسِدُ‬ ‫مَن‬ ‫فِيهَا‬ ‫أَتخحَلُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫لأرض‬ ‫ا‬

‫آدم ‪.‬‬ ‫منهم قبل خلق‬ ‫يفيد أن هذا القول صدر‬

‫إلى السماء‪،‬‬ ‫عرجت‬ ‫ان المرأة حين‬ ‫القصة‬ ‫طرق‬ ‫معظم‬ ‫الثاني ‪ :‬أفادت‬

‫يخالف‬ ‫الزهرة أحد الكواكب السبعة ‪ ،‬وهذا‬ ‫كوكب‬ ‫نجماً‪ ،‬وهي‬ ‫مسخت‬

‫آدم‬ ‫قبل خلق‬ ‫والشهب‬ ‫والكواكب‬ ‫السماوات‬ ‫خلق‬ ‫الله‬ ‫والمنقول ‪ ،‬فإن‬ ‫المعقول‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السنين‬ ‫باَلاف‬

‫يثنىِ‬ ‫مرة‬ ‫ثمانين‬ ‫القراَن الكريم‬ ‫في‬ ‫الملائكة‬ ‫ذكر‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الثالث‬

‫نمط‬ ‫على‬ ‫المتواترة‬ ‫‪ . . .‬والسئة‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والتسبيج‬ ‫مرة بالطاعة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عليهم‬

‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫بقدرهم‬ ‫والتنويه‬ ‫الثناء عليهم‬ ‫القرآن الكريم في‬

‫رده ولو صخَ‬ ‫شاذأ منكرإً يجب‬ ‫القراَن والسئة في هذ ‪ 5‬الناحية ‪ ،‬فيكون‬ ‫يخالف‬

‫‪.‬‬ ‫سنده‬

‫الله‪،‬‬ ‫يراجعوا‬ ‫أن‬ ‫حقهم‬ ‫في‬ ‫لا يجوز‬ ‫‪،‬‬ ‫معصومون‬ ‫الملائكة‬ ‫الرابع ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫اَدم‬ ‫من بني‬ ‫لك‬ ‫اطوع‬ ‫نحن‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقولون‬

‫يحص!‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬وهذا شرك‬ ‫للصنم‬ ‫الثالث انهما سجدا‬ ‫‪ :‬افاد الحديث‬ ‫السادس‬

‫‪.‬‬ ‫بإجماع‬ ‫من الملائكة فهم معصومون‬

‫‪ ،‬فوقع‬ ‫الشهوة‬ ‫عليهما‬ ‫ألقى‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫الثاني والثالث‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬ذكر‬ ‫السابع‬

‫من‬ ‫المعصية‬ ‫وقوع‬ ‫يفهم كثير من الناس أن عدم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مبنيٌّ‬ ‫في المعصية ‪ ،‬وهذا‬

‫منهم لعصمتهم‬ ‫المعصية‬ ‫وقوع‬ ‫الشهوة ‪ ،‬والواقع أن عدم‬ ‫الملائكة لعدم وجود‬

‫‪113‬‬
‫سواء كانت‬ ‫الوقوع في المعاصي‬ ‫قائمة بالعبد تمنعه من‬ ‫صفة‬ ‫منها‪ ،‬والعصمة‬

‫أو لم تكن‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫الشهوة‬

‫القصة انهما عفَماها الاسم الذي يعرجان‬ ‫جاء في كثير من طرق‬ ‫‪:‬‬ ‫والتاسع‬

‫لوجهين‪:‬‬ ‫لا يصح‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الاْعظم‬ ‫الله‬ ‫رواية أنه اسم‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫إلى السماء‬ ‫به‬

‫إلى السماء وهبوطهم‬ ‫عروجهم‬ ‫في‬ ‫أولاهما ‪ :‬ان الملائكة لا يحتاجون‬

‫‪.‬‬ ‫لى تلاوة أسماء‬ ‫إ‬ ‫منها‬

‫في‬ ‫المجوسية‬ ‫يعلمانه‬ ‫من السهولة بحيث‬ ‫ئانيهما ‪ :‬ان الاسم الأعظم لي!‬

‫‪. . .‬‬ ‫دنية‬ ‫شهوة‬ ‫سبيل‬

‫‪.‬‬ ‫والنكارة‬ ‫الشذوذ‬ ‫من وجوه‬ ‫إلى غير ذلك‬

‫نتبئن أن السيد‬ ‫الأصول‬ ‫الأسانيد ‪ ،‬وقواعد‬ ‫من جهة‬ ‫المحكم‬ ‫وبهذا النقض‬

‫‪ ،‬وبقواعد يبتكرها كما‬ ‫حججهم‬ ‫تقل عن‬ ‫لا‬ ‫الأوائل بحجج‬ ‫على‬ ‫يستدرك‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫داود عليه‬ ‫قصة‬ ‫؟ فقد قال في صدر‬ ‫يكتب‬ ‫ما‬ ‫قدر‬ ‫كانوا يفعلون ‪ ،‬ولهذا كان يعرت‬

‫فيه بما لم أُسبق إليه‬ ‫داود عليه السلام أتيت‬ ‫قصة‬ ‫في شرح‬ ‫السلام ‪ :‬هذا جزء‬

‫قد‬ ‫أجدها‬ ‫لم‬ ‫وغيرها‬ ‫التفسير‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫طالعت‬ ‫أن‬ ‫‪ . . .‬فبعد‬ ‫الله‬ ‫بحمد‬

‫مراعاة‬ ‫عن‬ ‫حوله ‪ ،‬لغفلة أصحابها‬ ‫المعنى الذي ابتكرته ‪ ،‬ولا حامت‬ ‫على‬ ‫عزَجت‬

‫دقيقاً‬ ‫فهماً‬ ‫ويفهم اَيات القرآن‬ ‫التفسير‬ ‫أمر لازم لمن يريد ان يكتب‬ ‫السياق ‪ ،‬وهو‬

‫‪.‬‬ ‫الإمكان‬ ‫بقدر‬

‫مراعاة السياق ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫عدة امثلة لغفلة جُل المفسرين‬ ‫وقد ضرب‬

‫اشياء لا‬ ‫إليه الإسرائيليات‬ ‫نسبت‬ ‫داود عليه السلام الذي‬ ‫قصة‬ ‫ثم ذكر‬

‫‪ ،‬بله لنبي كريم‪.‬‬ ‫عادي‬ ‫لمسلم‬ ‫‪ ،‬ولا يرضاها‬ ‫يقبلها عقل‬

‫المذكورة في‬ ‫الخصم‬ ‫داود عليه السلام ‪ ،‬أعني قصة‬ ‫‪ :‬قصة‬ ‫الله‬ ‫فقال رحمه‬

‫وقد‬ ‫‪،)2 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اص‬ ‫اَلمِخ!ابَ "‬ ‫دتسًوَرُوا‬ ‫إد‬ ‫اَلخَضمِ‬ ‫نَجَؤا‬ ‫أَتَئكَ‬ ‫!وَهَلْ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫فرق في تفسيرها‪:‬‬ ‫ثلاث‬ ‫افترق المفسرون‬

‫‪114‬‬
‫القصة كأبي‬ ‫تفاصيل‬ ‫عن‬ ‫المفردات ‪ ،‬وأعرضت‬ ‫على‬ ‫فرقة اقتصرت‬

‫‪ ،‬كالزمخشري‬ ‫او مختصرة‬ ‫مبسوطة‬ ‫القصة‬ ‫حيان ‪ ،‬وابن كثير ‪ .‬وفرقة ذكرت‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪ ،‬وفرقة‬ ‫والخازن‬ ‫والقرطبي‬

‫الله‪.‬‬ ‫ما فيها بحول!‬ ‫وابئن‬ ‫الروايات‬ ‫وأنا أذكر تلك‬

‫أن داود عليه السلام‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم‬ ‫روى‬

‫عريانة ‪ ،‬وكان زوجها‬ ‫نظر إلى امراة تغتسل‬ ‫أنه‬ ‫وفيها‬ ‫القصة‬ ‫نفسه ‪ ،‬فساق‬ ‫حذَث‬

‫التابوت ‪ ،‬فإما أن يفتح عليه‪،‬‬ ‫حَمَلَة‬ ‫الغزاة أن اجعله في‬ ‫إلى رأس‬ ‫غازيأ ‪ ،‬فكتب‬

‫غلاماً أن‬ ‫ولدت‬ ‫عليه ‪ :‬إن‬ ‫فاشترطت‬ ‫داود‪،‬‬ ‫‪ ،‬فخطبها‬ ‫فقتل‬ ‫‪،‬‬ ‫يموت‬ ‫لىاما ان‬

‫‪ ،‬فولدت‬ ‫كتابأ‬ ‫من بني إسرائيل ‪ ،‬وكتبت‬ ‫عليه خمسين‬ ‫خليفته ‪ ،‬وأشهدت‬ ‫يكون‬

‫كتابه ‪ ،‬وخرَّ‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قصَّ‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫المحراب‬ ‫عليه‬ ‫الملكان‬ ‫‪ ،‬فتسؤَر‬ ‫سليمان‬

‫عليه‪.‬‬ ‫له وتاب‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فغفر‬ ‫داود ساجدا‬

‫العربي‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫نصوصأ‬ ‫ونقل‬ ‫‪،‬‬ ‫منكرة‬ ‫القصة‬ ‫فهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال! رحمه‬

‫في نفس‬ ‫أثراً‬ ‫‪ ،‬ولا يبقي لها‬ ‫من أساسها‬ ‫والرازي والبقاعي بما ينفضها‬ ‫والطبرسي‬

‫في‬ ‫والطبرسي‬ ‫والرازي‬ ‫البقاعي‬ ‫مع‬ ‫‪ :‬وانا متفق‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬ثم قال! السيد‬ ‫مسلم‬ ‫أي‬

‫بنبي كريم‬ ‫الرواية الإسرائيلية التي تلصق‬ ‫تنزيه داود عليه السلام عما جاء في تلك‬

‫فهماً‬ ‫القصة‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫معهم‬ ‫ما لا يليق بمقامه ‪ ،‬لىانما أختلف‬ ‫عظيم‬ ‫ورسول!‬

‫وتسمى‬ ‫الجميع‬ ‫قول!‬ ‫في‬ ‫مكية‬ ‫(صَ)‬ ‫النبوة ‪ ،‬فأقول! ‪ :‬سورة‬ ‫مقام‬ ‫مع‬ ‫يتناسب‬

‫عليه من الخصومات‬ ‫إشارة لما اشتملت‬ ‫(ص)‬ ‫سورة داود‪ ،‬وافتتحت بحرف‬

‫وهي أربع‪:‬‬

‫للنبي !شًيم‪.‬‬ ‫المشركين‬ ‫‪-‬خصومة‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫" اص‬ ‫اَتخَقمِ‬ ‫نَجَؤُأ‬ ‫وَهَلْ أَتَئكَ‬ ‫!‬ ‫‪"- 2‬‬

‫‪. ) 6 4 :‬‬ ‫اص‬ ‫آلتارِ"‬ ‫أهلِ‬ ‫تخا!مُ‬ ‫انَ ذَ‬


‫لِكَ لَحَق‬ ‫‪" - 3‬‬

‫‪. 1 6 9 :‬‬ ‫أص‬ ‫"‬ ‫يَخنصَمونَ‬ ‫إِذ‬ ‫باِلمحرًالاشَكَكَ‬ ‫عِل!‬ ‫مِنْ‬ ‫لِىَ‬ ‫كاَنَ‬ ‫مَا‬ ‫‪" - 4‬‬

‫‪115‬‬
‫حتى‬ ‫وامتحنوا وصبروا‬ ‫ابتلوا‬ ‫والأنبياء الذين ذكروا في هذه السورة كلهم‬

‫فؤاده ‪. .‬‬ ‫عن‬ ‫للنبي ‪-‬حي! وتسرية‬ ‫هنا تسلية‬ ‫‪ ،‬فذكروا‬ ‫الله‬ ‫نجاهم‬

‫ذَا‬ ‫دَا!دَ‬ ‫عَندَنَا‬ ‫التأشَي والتسلِّي "‬ ‫سبيل‬ ‫وَاَدبمُز" على‬ ‫‪" :‬‬ ‫قال تعالى‬ ‫ولهذا‬

‫كثير‬ ‫)‬ ‫‪17 :‬‬ ‫اص‬ ‫إتَهُ‪،‬أَؤَاب"‬ ‫‪" ،‬‬ ‫الطاعة والصبر والتحمل‬ ‫اَ؟فذ" ‪ ،‬أي القوة على‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ودنيا‬ ‫دينه‬ ‫امور‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الرجوع‬

‫إلى استماع قصة‬ ‫والتشويق‬ ‫التعجيب‬ ‫" !وَهَلْ" معناه في هذا الموضوع‬

‫سوء‬ ‫على‬ ‫داود عليه السلام ‪ ،‬فصبر‬ ‫فيها على‬ ‫الأدب‬ ‫اساء الخصوم‬ ‫خصومة‬

‫دتسًوَّرُوأ‬ ‫إِذ‬ ‫الخَقمِ‬ ‫نَجَؤا‬ ‫"أَتَئكَ‬ ‫العقاب‬ ‫يسشحقون‬ ‫انهم‬ ‫مع‬ ‫يُعاقبهم‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫أدبهم‬

‫من الباب ‪ ،‬وهذا غير جائز‬ ‫يأتوا‬ ‫من الشُور ‪ ،‬ولم‬ ‫‪ )2 1 :‬لِنزولهم‬ ‫اَلص!ابَ " اص‬

‫ملكهم ونبيهم عليه‬ ‫وشرعاَ‪ ،‬وهو اول أخطائهم التي ارتكبوها في حق‬ ‫عرفاَ‬

‫‪.‬‬ ‫السلام‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لثن مثل‬ ‫له بقول‬ ‫‪ ،‬لم يعتذروا‬ ‫منهم‬ ‫فزع‬ ‫لما راوه‬ ‫ثان ‪ :‬وهوانهم‬ ‫وخطا‬

‫اللئن اللطيف‪،‬‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬أو نحو‬ ‫فيما فعلناه ‪ ،‬ولا تؤاخذنا‬ ‫يقولوا ‪ :‬سامحنا‬

‫فيها‬ ‫أدب‬ ‫لا‬ ‫" عبارة جافة‬ ‫لَاتَخَفآ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قالوا‬ ‫قلبه عليهم ‪ ،‬ولكنهم‬ ‫الذي يعطف‬

‫بِآلْحَق‬ ‫بَتنَنَا‬ ‫!امحوُ‬ ‫عَكَ بَعْفِى‬ ‫بَعْضُنَا‬ ‫بَغَى‬ ‫خَقحمَانِ‬ ‫عنها ايضاَ "‬ ‫داود‬ ‫‪ ،‬وتجاوز‬ ‫ولا ذوق‬

‫‪ ،‬وملكاَ عظيماً‬ ‫معصوماً‬ ‫نبياَ‬ ‫ثالثة ‪ ،‬خاطبوا‬ ‫خطيئة‬ ‫‪ ، )2 2 :‬وهذه‬ ‫اص‬ ‫وَلَالشُطِط"‬

‫وًلتسْعُونَ‬ ‫تمِئع‬ ‫لَإُ‬ ‫أَخِى‬ ‫هَذَا‬ ‫إِنَ‬ ‫"‬ ‫رعاياه‬ ‫امته ومن‬ ‫بعض‬ ‫أنهم‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫‪ :‬لا تشطط‬ ‫بقولهم‬

‫‪:‬‬ ‫]ص‬ ‫"‬ ‫الخطَابِ‬ ‫فِى‬ ‫وَعَزَقِ‬ ‫أَكفِلْنِيهَا‬ ‫فَقَالَ‬ ‫ؤَصِدَ!‬ ‫نجَة‬ ‫هـلىَ‬ ‫انثى "‬ ‫‪)23 :‬‬ ‫اص‬ ‫ئحة "‬

‫حقيقية ‪ ،‬وذكرت‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫للمدعي‬ ‫الحجة‬ ‫وتمت‬ ‫مقدرة وهي؟‬ ‫وهنا جملة‬ ‫‪)23‬‬

‫هذ ‪ 5‬بالذات ‪ ،‬لأن داود‬ ‫داود وتحفُله ‪ ،‬وخصت‬ ‫صبر‬ ‫الكلام عن‬ ‫هنا في سياق‬

‫العقاب ‪ ،‬ولكنه فضَّل‬ ‫يستحفون‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫إليه‬ ‫اساءوا‬ ‫مَنْ‬ ‫أن يعاقب‬ ‫يمكن‬ ‫كان‬

‫‪.‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫بداود‬ ‫ويتاسى‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫ان يتسلَى‬ ‫لأجل‬ ‫والتحمل‬ ‫الصبر‬

‫‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متحنا‬ ‫وا‬ ‫‪5‬‬ ‫ابتلينا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ) 2 4 :‬؟ أي‬ ‫أَنَمَافَئةُ" اص‬ ‫دَا!دُ‬ ‫وَظَنَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫يعبد‬ ‫الله‬ ‫في حضرة‬ ‫وهو‬ ‫تسوَروا عليه المحراب‬ ‫حين‬ ‫من الخصمين‬ ‫خاف‬ ‫حين‬

‫‪116‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫الأنبياء قبل داود‬ ‫خاف‬ ‫وقد‬ ‫بشرية‬ ‫غريزة‬ ‫والخوف‬

‫إسرائيليين كانوا خلطاء‬ ‫حقيقية بين خصوم‬ ‫قصة‬ ‫الخصومة‬ ‫وتبئن أن قصة‬

‫‪0‬‬ ‫الإسرائيليات‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫‪ ،‬ولا النعاج نساء‬ ‫ملائكة‬ ‫‪ ،‬ولم يكونوا‬ ‫نعاج‬ ‫في‬

‫فسَّرها بغير ذلك‬ ‫داود وقوة تحفُله ‪ ،‬ومن‬ ‫صبر‬ ‫في سياق‬ ‫ذكرت‬ ‫والقصة‬

‫وترابط‪.‬‬ ‫تناسب‬ ‫قبلها‬ ‫والاَيات‬ ‫السياق ‪ ،‬ولم يظهر بين القصة‬ ‫عن‬ ‫فقد غفل‬

‫الذي‬ ‫الخوف‬ ‫من‬ ‫‪ 5‬كان‬ ‫وإنَّ استغفار‬ ‫اصلأ‪،‬‬ ‫معصية‬ ‫لم يرتكب‬ ‫وداود‬

‫غريزة بشرية‪.‬‬ ‫لأنه‬ ‫هو بنقص‬ ‫اعتبره نفصأ ‪ ،‬وليس‬

‫الأنبياء‪،‬‬ ‫وافتراء على‬ ‫الكتاب ‪ ،‬وفيها كذب‬ ‫القصة عند أهل‬ ‫ثم ذكر أصل‬

‫وحُسن‬ ‫‪5‬‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ثم تحدَث‬ ‫داود في القراَن والسئة الصحيحة‬ ‫ثم بئن فضائل‬

‫العبرة من حياة‬ ‫الكريم ‪ ،‬ثم لخص‬ ‫القراَن‬ ‫في‬ ‫كما جاءت‬ ‫احكامه‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫صوته‬

‫داود وقصته‪.‬‬

‫عنها ما‬ ‫نافياً‬ ‫التفسير والتأويل‬ ‫وبهذا فقد فشَر اي القرآن الكريم في ضوابط‬

‫‪ ،‬وخاصة‬ ‫فيها‬ ‫فتؤثَر‬ ‫في العقول‬ ‫وتسري‬ ‫سرَت‬ ‫وخرافات‬ ‫من إسرائيليات‬ ‫لحفها‬

‫البشرية إلى الغرائز الشهوانية‬ ‫اليهود تكاة لحرف‬ ‫في مثل هذه القصة التي جعلها‬

‫نسبتها إلى رموز البشرية الطاهرة عليهم الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫من خلال‬

‫على‬ ‫عبر القرون لتقوم الحجة‬ ‫مستمرة‬ ‫التنفيح والتصحيح‬ ‫مسيرة‬ ‫وتبقى‬

‫العالمين‪.‬‬

‫بقلم السيد عبد اللّه‬ ‫الأنبياء)‬ ‫(قصص‬ ‫سلسلة‬ ‫تعالى ان تكتمل‬ ‫الله‬ ‫ولو قذَر‬

‫القادمة خيراً‬ ‫‪ ،‬وللأجيال‬ ‫ولوثات‬ ‫إلى جيلنا الذي اصابته لوثات‬ ‫لأسدى‬ ‫الغماري‬

‫أية‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫الدخلاء‬ ‫به المتطفَلون‬ ‫وصمهم‬ ‫عما‬ ‫الأنبياء‬ ‫مقام‬ ‫ولنزه‬ ‫كثيرا‪،‬‬

‫معالم هادية في هذه السبيل‬ ‫الفخر الرازي ‪ ،‬ووضَج‬ ‫جذَد جانبأ من أعمال‬ ‫حال‬

‫في جنان الخلد مقامه‪.‬‬ ‫واعلى‬ ‫الله‬ ‫للسالكين ‪ ،‬رحمه‬

‫‪117‬‬
‫المقيم‪:‬‬ ‫خلف‬ ‫اتمام المسافر‬ ‫القويم في وجوب‬ ‫‪- 2‬الراي‬ ‫‪0‬‬

‫دروسه‬ ‫طلابه الذين يحضرون‬ ‫على سؤال بعض‬ ‫جواباَ‬ ‫وكان هذا البحث‬

‫‪ ،‬لأن بعض‬ ‫المقيم‬ ‫صلاة المسافر خلف‬ ‫الصديقية بطنجة حول‬ ‫الزاوية‬ ‫في‬

‫لأئمة إذ قال ‪:‬‬ ‫وا‬ ‫العلماء‬ ‫فيه جماهير‬ ‫خالف‬ ‫شاذاَ لابن حزم‬ ‫رأياَ‬ ‫المتفقهة قد أذاع‬

‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫مَنْ‬ ‫على‬ ‫وشئع‬ ‫بعضهم‬ ‫وشَنْشَنَ‬ ‫‪،‬‬ ‫المقيم واجب‬ ‫المسافر خلف‬ ‫قَصْر‬ ‫إن‬

‫عليه ‪ -‬هذا‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمة‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫الشاذ ‪ ،‬فكتب‬ ‫هذا الرأي الهجين‬ ‫خلاف‬

‫طريقة‬ ‫المسألة على‬ ‫هذه‬ ‫أتى فيه على‬ ‫الرائق ‪ ،‬الذي‬ ‫الفقهي الأصولي‬ ‫البحث‬

‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫يفعل‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫شعرية‬ ‫بأبيات‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫الأوائل ‪ ،‬وقذَم‬ ‫الن!ر‬ ‫الفقهاء‬

‫والتضليل‪،‬‬ ‫التاْثيم‬ ‫يقتضي‬ ‫لا‬ ‫في فروع الشريعة والخطأ‬ ‫أن الخلاف‬ ‫قزَر فيها‬ ‫كتبه ‪،‬‬

‫في‬ ‫والتأثيم يكون‬ ‫عملية اجتهادية ‪ ،‬والتضليل‬ ‫بعيد الغور ‪ ،‬وهو‬ ‫لأن الفقه علم‬

‫الشريعة‪.‬‬ ‫أصول‬

‫ثلاثة‬ ‫على ذلك‬ ‫من أربع ‪ ،‬وساق‬ ‫ثم قال ‪ :‬صلاة المسافر ركعتان مقصورتان‬

‫والنصوص‬ ‫الفراَنية‬ ‫من الايات‬ ‫عدة فروع ‪ ،‬وخاصة‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫أدلة كبرى‬

‫يَاذَا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وتعديلاَ كعادته‬ ‫عليها جرحاَ‬ ‫التي يتكلم‬ ‫الحديثية‬

‫كَفَرُوأْ"‬ ‫أئَذِفيَ‬ ‫يَفئِنَكُمُ‬ ‫آَن‬ ‫خِفْئُتم‬ ‫إق‬ ‫مِنَ اَلصًلَؤؤ‬ ‫آَن ئَفصُرُوا‬ ‫فَلَئسَ عَيتكُزجُاح‬ ‫اَلأزضِ‬ ‫فِى‬ ‫ضَرَتنئُم‬

‫في‬ ‫الرباعية‬ ‫من‬ ‫!شًي!‬ ‫النبي‬ ‫سلَم‬ ‫) ‪ :‬حين‬ ‫(الصحيحين‬ ‫وحديث‬ ‫) ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النساء‬ ‫‪1‬‬

‫؟ ! ‪ .‬وحديث‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫أم نسيت‬ ‫الصلاة‬ ‫اليدين ‪ :‬أقصرت‬ ‫ذو‬ ‫ثنتين ‪ ،‬فسأله‬

‫وشطرَ‬ ‫الصومَ‬ ‫المسافر‬ ‫على‬ ‫وَضَع‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫مرفوعاَ ‪" :‬إن‬ ‫الكعبي‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬

‫التي‬ ‫الأصولية‬ ‫الضوابط‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫الترمذي‬ ‫وحشَنه‬ ‫والأربعة‬ ‫أحمد‬ ‫‪ ،‬أخرجه‬ ‫"‬ ‫الصلاة‬

‫الشرعية‪.‬‬ ‫تفهم في النصوص‬

‫ثلاثة‪:‬‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫هذا المسلك‬ ‫عن‬ ‫التي تخرج‬ ‫الصحابة‬ ‫باثار‬ ‫ثم أتى‬

‫!و‬
‫ركعتين ‪ ،‬فأقرت‬ ‫الصلاة ركعتين‬ ‫عنها ‪ :‬فرِضَت‬ ‫الله‬ ‫‪ - 1‬قول عائشة رضي‬

‫صلاة المسافر ‪ ،‬وأُتفت صلاة الحضر‪.‬‬

‫الأضحى‬ ‫‪ ،‬وصلاة‬ ‫ركعتان‬ ‫السفر‬ ‫عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬صلاةُ‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫‪ - 2‬وأثر عمر‬

‫‪118‬‬
‫قَصْر عن‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬تمامٌ من‬ ‫ركعتان‬ ‫الجمعة‬ ‫‪ ،‬وصلاة‬ ‫ركعتان‬ ‫الفطرِ‬ ‫‪ ،‬وصلاةُ‬ ‫ركعتان‬

‫ع!يم‪.‬‬ ‫لسان محمد‬

‫لسان نبيكم على‬ ‫الصلاة على‬ ‫عز وجلّ فرض‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪ - 3‬وقول‬

‫ركعة‪0‬‬ ‫المقيم أربعاَ ‪ ،‬والخوف‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫ركعتين‬ ‫المسافر‬

‫عنها بمسْلَكَيْن‪:‬‬ ‫‪ :‬الجواب‬ ‫وقال‬

‫بدون‬ ‫نصأ‬ ‫مرفوعة‬ ‫آية وأحاديث‬ ‫‪ ،‬لأنها تشتمل‬ ‫الأدلة‬ ‫تلك‬ ‫‪ -‬ترجيح‬ ‫ا‬

‫مقذَم‬ ‫الصريج‬ ‫‪ ،‬فالمرفوع‬ ‫المرفوع‬ ‫حكم‬ ‫قيل ‪ :‬إنها في‬ ‫آثار إن‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫احتمال‬

‫‪.‬‬ ‫عياض‬ ‫القاضي‬ ‫ذهب‬ ‫هـاليه‬ ‫‪،‬‬ ‫المرفوع الحكمي‬ ‫على‬

‫ابن حجر‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫إليه‬ ‫‪ ،‬وذهب‬ ‫إليه‬ ‫الذي مال‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الجمع‬ ‫‪ -‬مَشلك‬ ‫ب‬

‫ليلة‬ ‫فُرضت‬ ‫الأدلة السابقة ‪ -‬ان الصلوات‬ ‫لي ‪ -‬وبه تجتمع‬ ‫يظهر‬ ‫قال والذي‬

‫كما‬ ‫الهجرة إلا الصبج‬ ‫عقب‬ ‫‪ ،‬ثم زيدت‬ ‫إلا المغرب‬ ‫ركعتين‬ ‫الإسراء ركعتين‬

‫‪،‬‬ ‫ركعتان‬ ‫الحضر‬ ‫صلاة‬ ‫في‬ ‫زِيْدَ‬ ‫واطمأن‬ ‫استفر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫‪ . . .‬ثم‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫روي‬

‫‪ ،‬ثم بعد‬ ‫النهار‬ ‫لأنها وتر‬ ‫المغرب‬ ‫القراءة بها ‪ ،‬وصلاة‬ ‫لطول‬ ‫الفجر‬ ‫صلاة‬ ‫وتركت‬

‫في السفر‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫خفف‬ ‫الرباعية‬ ‫أن استقر الوضع فرض‬

‫السفر ركعتان ‪ ،‬ثم انتقل إلى مسألة‬ ‫عنه ‪ :‬صلاة‬ ‫الله‬ ‫فول عمر رضي‬ ‫فسئَر‬ ‫ثم‬

‫ذلك‬ ‫واجبة أو مندوبة ‪ ،‬وف!ر‬ ‫سواء كانت‬ ‫السفر رخصة‬ ‫إلى القول بأن صلاة‬

‫الأصولية ابلغ تفسير‪.‬‬ ‫بالمصطلحإت‬

‫والمسافر‬ ‫اقتداء المقيم بالمسافر‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫لمث البحث‬ ‫انتقل إلى‬ ‫ثم‬

‫ذلك‬ ‫صلاته ‪ ،‬واستدكَ على‬ ‫يتئمَ‬ ‫المقيم أن‬ ‫على‬ ‫بالمقيم ‪ ،‬ففي الحالة الأولى يجب‬

‫سفراً‬ ‫لمجو‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬ما سافر رسول‬ ‫بن حصين‬ ‫عمران‬ ‫ما جاء عن‬ ‫من ذلك‬ ‫بالنص‬

‫يُصفَي‬ ‫ليلة‬ ‫الفتج ثمانية عشر‬ ‫‪ ،‬وأنه أقام بمكة زمن‬ ‫يرجع‬ ‫حتى‬ ‫ركعتين‬ ‫إلا صلَى‬

‫فص!وا‬ ‫قوموا‬ ‫مكةَ‬ ‫"يا أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا المغرب‬ ‫ركعتين‬ ‫ركعتين‬ ‫بالناس‬

‫والبيهقي‪.‬‬ ‫والطحاوي‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫سفر"‬ ‫فإنا قومٌ‬ ‫ركعتين‬

‫‪911‬‬
‫عليه‬ ‫وابن عمر وعبد الرزاق وحصل‬ ‫)‬ ‫وجاء مثله عن عمر في (موطأ مالك‬

‫كذلك‪.‬‬ ‫لقياس‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الإجماع‬

‫المقرًرة ‪ ،‬وذكر‬ ‫جوانبها‬ ‫من‬ ‫بحثها‬ ‫ان‬ ‫فبعد‬ ‫بالمقيم‬ ‫اقتداء المسافر‬ ‫واما‬

‫إلى أن‬ ‫او يتم مع الإمام ذهب‬ ‫او يقصر‬ ‫يجيز ذلك‬ ‫لا‬ ‫العلماء والأئمة ممن‬ ‫مذاهب‬

‫فريق ‪ ،‬ونقَح الأدلة بما لا‬ ‫أدلة كل‬ ‫‪ ،‬ثم ساق‬ ‫عليه عند الجمهور‬ ‫الإتمام يجب‬

‫الاستنباط ‪.‬‬ ‫والأصولية ومناهج‬ ‫الصناعة الحديثية‬ ‫مزيد عليه من حيث‬

‫مسلم)‬ ‫في (صحيج‬ ‫انس‬ ‫الإتمام ‪ ،‬حديث‬ ‫الأدلة التي ذكرها لوجوب‬ ‫ومن‬

‫‪،‬‬ ‫بالركوع ولا بالسجود‬ ‫تسبقوني‬ ‫فلا‬ ‫أيها الناس إني إمامُكم‬ ‫يا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫عن رسول‬

‫الشيخين‬ ‫عند‬ ‫طرق‬ ‫وللحديث‬ ‫!‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا بالقعود ولا بالانصراف‬ ‫بالقيام‬ ‫ولا‬

‫تر‪.‬‬ ‫متوا‬ ‫هذا الحد يث‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫وقا‬ ‫‪،‬‬ ‫ذكر منهم عشرة‬ ‫آخرين‬ ‫بة‬ ‫وجاء عن صحا‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيرهما‬

‫لييتمَّ‬ ‫الإمامُ‬ ‫جُعِلَ‬ ‫‪" :‬إئما‬ ‫(الصحيحين)‬ ‫في‬ ‫أبي هريرة‬ ‫قبله حديث‬ ‫وقدَم‬

‫إمامه ‪ .‬وإن‬ ‫اثنين خالف‬ ‫سالَم من‬ ‫إن‬ ‫المفيم‬ ‫خلف‬ ‫قال ‪ :‬والمسافر‬ ‫! ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫به ‪.‬‬

‫في‬ ‫صلاته‬ ‫معه خالفه أيضأ ‪ ،‬فكانت‬ ‫يسفم‬ ‫بعد التشهُد الأول ينتظر ‪ 5‬حتى‬ ‫جلس‬

‫تبعه بالأدلة الدامغة‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫ابن حزم‬ ‫الحالين باطلة ورذَ على‬

‫الإتمام‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬وجب‬ ‫جممم‬ ‫إلى مسألة ائتمام المسافر بمسافر‬ ‫ثم خلص‬

‫عنه الصلاة بمنى وهو‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫إتمام عثمان‬ ‫‪ ،‬ثم بثن وجه‬ ‫ايضاَ عند الجمهور‬

‫القصْر‬ ‫يرى‬ ‫لأنه كان‬ ‫الصلاة‬ ‫أتثمَ‬ ‫عنه‬ ‫اللّه‬ ‫رضي‬ ‫نراه ان عثمان‬ ‫‪ :‬والذي‬ ‫فقال‬ ‫مسافر‬

‫مِنَ‬ ‫أَن ئَقصُرُوا‬ ‫عَلَتكُؤنُجَاح‬ ‫فَلَئسَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫المسافر‬ ‫على‬ ‫واجب‬ ‫غير‬

‫معناه التخيير‪،‬‬ ‫الجُناح‬ ‫الجُناح ‪ ،‬ورفع‬ ‫رفع‬ ‫في‬ ‫) صريج‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النساء ‪1 :‬‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫اَلضَلَؤؤ‬

‫التخيير ‪ ،‬أما إبطاله وإيجاب‬ ‫طرفي‬ ‫افضلية أحد‬ ‫للصلاة يقتضي‬ ‫‪!-‬م!و‬ ‫النبي‬ ‫وقصر‬

‫لم‬ ‫النبي ع!ه ‪ ،‬وعثمان‬ ‫من‬ ‫صريج‬ ‫إلى قول‬ ‫التعيين فيحتاج‬ ‫الطرفين على‬ ‫أحد‬

‫غيره من الصحابة‪.‬‬ ‫كما لم يسمعه‬ ‫يسمعه‬

‫عشرة نقطة منها‪:‬‬ ‫خلاصته في إحدى‬ ‫فيه‬ ‫إلى ختام البحث فوضع‬ ‫وخلص‬

‫شرعاً ‪ ،‬وسلام‬ ‫غير واجبة ‪ ،‬وسلامُ الإمام مثل الماموم واجب‬ ‫صلاة السفر رخصة‬

‫‪012‬‬
‫‪. . .‬‬ ‫الصلاة‬ ‫تفسد‬ ‫قبل الإمام مخالفة‬ ‫المأموم‬

‫السافر في تحقيق‬ ‫سمَاها ‪( :‬الصبح‬ ‫برسالة أخرى‬ ‫وقد اتبع هذا البحث‬

‫في غاية النفاسة‬ ‫‪ ،‬وهما‬ ‫هذا البحث‬ ‫جوانب‬ ‫فيه بعض‬ ‫فضَل‬ ‫المسافر)‪،‬‬ ‫صلاة‬

‫منهجاَ للفقه المقارن ‪.‬‬ ‫والفائدة لمن ينشدون‬

‫معنى البدعة‪:‬‬ ‫في تحقيق‬ ‫‪- 21‬اتقان الصنعة‬

‫كبير‬ ‫تجاذب‬ ‫فيها‬ ‫حصل‬ ‫التي‬ ‫والمسائل‬ ‫والبدعة والسئة من المصطلحات‬

‫وتفسيق‬ ‫وشقاق‬ ‫تنافر‬ ‫حصل‬ ‫البدعة‬ ‫في عصرنا ‪ ،‬فباسم السئة والتجافي عن‬ ‫جداَ‬

‫العلماني كاد يجتاح‬ ‫الإلحادي‬ ‫الأمة منه الكثير الكثير ‪ ،‬والزحف‬ ‫وتبديع عانت‬

‫لأمة كلها‪.‬‬ ‫ا‬

‫أهم‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫كتبه السيد عبد‬ ‫الذي‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬

‫‪.‬‬ ‫في الموضوع‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫الأصولية ‪ ،‬ومن أجل‬ ‫البحوث‬

‫للراغب‬ ‫)‬ ‫اللغة (المفردات‬ ‫وقد قدَم القول في معنى البدعة لغة من مصادر‬

‫‪ ،‬و(القاموس‬ ‫للفيومي‬ ‫المنير)‬ ‫الأثير ‪ ،‬و(المصباح‬ ‫‪ ،‬و(النهاية ) لابن‬ ‫الأصبهاني‬

‫‪. .‬‬ ‫) للفيروزابادي‬ ‫لمحيط‬ ‫ا‬

‫المباحات‬ ‫جميع‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫عنَي!‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫بالضرورة‬ ‫المعلوم‬ ‫قال ‪ :‬من‬ ‫ثم‬

‫زعم‬ ‫يتناولها ‪ . . .‬فمن‬ ‫فضلاًان‬ ‫يستوعبها‬ ‫أن‬ ‫بشر‬ ‫يستطيع‬ ‫ولا‬ ‫لأنها كثيرة ‪،‬‬

‫عليه دليل ‪ ،‬وكانت‬ ‫ما ليس‬ ‫لم يفعله فقد ادعى‬ ‫ىلجي!‬ ‫أن النبي‬ ‫بدعوى‬ ‫شيء‬ ‫تحريم‬

‫‪.‬‬ ‫دعوا ‪ 5‬مردودة‬

‫جميع‬ ‫أن النبي !سي! لم يفعل‬ ‫المعلوم ضرورة‬ ‫بقوله ‪ :‬من‬ ‫وبفقرة أخرى‬

‫بالنصوص‬ ‫وقته ‪ . . .‬واكتفى‬ ‫معظم‬ ‫استغرقت‬ ‫عظام‬ ‫بمهام‬ ‫لاشتغاله‬ ‫المندوبات‬

‫أنواعها منذ جاء الإسلام إلى قيام الساعة‪.‬‬ ‫بجميع‬ ‫للمندوبات‬ ‫العامة الشاملة‬

‫في‬ ‫مسلم‬ ‫عند‬ ‫جابر‬ ‫الذامَة للبدعة ‪ ،‬بدأها بحديث‬ ‫الأحاديث‬ ‫ثم ذكر‬

‫‪ ،‬وشزَ‬ ‫!سي!‬ ‫محمد‬ ‫هدي‬ ‫الهدي‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫‪" :‬إن خير الحديث‬ ‫)‬ ‫(صحيحه‬

‫‪121‬‬
‫قول النبي‬ ‫بن سارية‬ ‫العرباض‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫"‬ ‫بدعة ضلالة‬ ‫الأمور محدثاتها ‪ ،‬وكل‬

‫ابن مسعود‪:‬‬ ‫وقول‬ ‫ضلالة "‪،‬‬ ‫بدعة‬ ‫الأمور فان كل‬ ‫‪" :‬واياكم ومحدثات‬ ‫علاك!م‬

‫الشافعي‬ ‫وعن‬ ‫الأئمة تفسير هذه النصوص‬ ‫عن‬ ‫"وشرُ الأمور محدثاتها" ‪ ،‬ونفل‬

‫فهو‬ ‫الستة‬ ‫وافق‬ ‫‪ ،‬فما‬ ‫مذمومة‬ ‫‪ ،‬وبدعة‬ ‫محمودة‬ ‫‪ ،‬بدعة‬ ‫بدعتان‬ ‫قوله ‪" :‬البدعة‬

‫من‬ ‫بدءاَ‬ ‫الأحاديث‬ ‫‪5‬‬ ‫لتفسير هذ‬ ‫‪ ،‬ثم عرض‬ ‫السئة فهو مذموم‬ ‫‪ ،‬وما خالف‬ ‫محمود‬

‫البدعة هذ ‪ ،5‬ومروراً بابن العربي ‪ ،‬والعز بن‬ ‫عنه ‪ :‬نعمت‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫قول‬

‫‪ ،‬إلى أن‬ ‫ابن حجر‬ ‫إلى الحافظ‬ ‫‪ ،‬ووصولاً‬ ‫عبد السلام ‪ ،‬والنووي ‪ ،‬وابن رجب‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫اتفق العلماء عليه عبر العصور‬ ‫ومذمومة‬ ‫أكد أن تقسيم البدعة إلى محمودة‬

‫مطلوب‬ ‫البدع ما هو‬ ‫بأن من‬ ‫اعترف‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫)‬ ‫(الاعتصام‬ ‫في‬ ‫لا الشاطبي‬ ‫إ‬ ‫عنه‬ ‫يشذ‬

‫المرسلة فخلافه لفظي‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولكنه جعله من قبيل المصلحة‬ ‫أو مندوب‬

‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬واستدل‬ ‫البدعة مخصصة‬ ‫تذئمُ‬ ‫التي‬ ‫الأحاديث‬ ‫ثم بئن أن‬

‫فله أجرها‬ ‫في الإسلام سنَة حسنة‬ ‫سن‬ ‫جرير ‪" :‬من‬ ‫كئيرة منها حديث‬ ‫بأحاديث‬

‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫‪5‬‬ ‫وغير‬ ‫مسلم‬ ‫عند‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫بها ‪. .‬‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫وأجر‬

‫عند احمد‬ ‫حذيفة‬ ‫عند ابن ماجه ‪ ،‬وعن‬ ‫ابي هريرة عند ابن ماجه ‪ ،‬وأبي جُحيفة‬

‫واثلة‪.‬‬ ‫‪ ،‬والطبراني عن‬ ‫والبزار وغيرهما‬

‫في‬ ‫أحدث‬ ‫‪" :‬من‬ ‫!شَي!‬ ‫الله‬ ‫السيدة عائثة ‪ ،‬قال رسول‬ ‫إلى حديث‬ ‫ووصل‬

‫التي‬ ‫الأحاديث‬ ‫بثن عدداً من‬ ‫رواياته ‪ ،‬ثم‬ ‫رد" ‪ ،‬وذكر‬ ‫منه فهو‬ ‫ما ليس‬ ‫امرنا هذا‬

‫أبي‬ ‫أحاديث ذم البدعة كحديث‬ ‫تخصص‬ ‫‪-‬حس!‬ ‫النبي‬ ‫في عهد‬ ‫أعمال حصلت‬ ‫فيها‬

‫رجل‬ ‫‪ ،‬إذ جاء‬ ‫الصلاة‬ ‫‪ :‬كنا نأتي‬ ‫معاذ‬ ‫ولا تعد ‪ ،‬وحديث‬ ‫حرصاً‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬زادك‬ ‫بكرة‬

‫به ‪ ،‬إذا جاء‬ ‫فاقتدوا‬ ‫معاذ‬ ‫لكم‬ ‫سنَ‬ ‫قال ‪" :‬قد‬ ‫‪ ،‬إلى ان‬ ‫الصلاة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫سبق‬ ‫وقد‬

‫مع الإمام بصلاته ‪ ،‬فاذا فرغ الإمام‬ ‫الصلاة فليصل‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫وقد سبق‬ ‫أحدكم‬

‫ماسبقه "‪.‬‬ ‫فليقض‬

‫الفجر‬ ‫بصلاة‬ ‫‪-‬لجيو يُؤْذنه‬ ‫أن بلالاًاتى النبي‬ ‫بن المسيب‬ ‫سعيد‬ ‫وحديث‬

‫الأمر‬ ‫فثبت‬ ‫الفجر‬ ‫تأذين‬ ‫في‬ ‫النوم ‪ ،‬فأقرت‬ ‫من‬ ‫يخر‬ ‫‪ :‬الصلاة‬ ‫نائم فقال‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫فقيل‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬

‫‪122‬‬
‫يومأ وراء النبي !يم ‪ ،‬فلما رفع‬ ‫رفاعة بن رافع الزرقي كنا نصلي‬ ‫وحديث‬

‫الحمد‬ ‫‪ :‬ربنا ولك‬ ‫وراءه‬ ‫رجل‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫!‬ ‫حمده‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫قال ‪" :‬سمع‬ ‫الركعة‬ ‫من‬ ‫راسه‬

‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫أنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫؟"‬ ‫المتكلم‬ ‫قال ‪" :‬من‬ ‫كثيراً طيباً مباركأ فيه ‪ ،‬فلما انصرف‬ ‫حمدأ‬

‫ايهم يكتبها الأول " ‪.‬‬ ‫ملكاً يبتدرونها‬ ‫عشرَ‬ ‫بضعةَ‬ ‫"رايتُ‬

‫ذكر في الصلاة غير‬ ‫جواز إحداث‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫‪ :‬واستدل‬ ‫ابن حجر‬ ‫قال الحافظ‬

‫المأثور‪.‬‬ ‫يخالف‬ ‫لا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫مأثور‬

‫صلاة ركعتين قبل‬ ‫وسنِّه‬ ‫خبيب‬ ‫حديثاًاَخرها حديث‬ ‫واكمل احد عشر‬

‫وفيه نباهة عظيمة‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وأدقها‬ ‫المباحث‬ ‫وهذا التفصيل من أجل‬ ‫‪.‬‬ ‫قتله‬

‫البدعة إلى نوعين‪:‬‬ ‫ثم قشم‬

‫والتجسيم‪،‬‬ ‫والتجهُّم‬ ‫بالقدَر‪،‬‬ ‫‪ ،‬كالقول‬ ‫الدين‬ ‫بأصول‬ ‫يتعلق‬ ‫‪ :‬نوع‬ ‫الأول‬

‫لا‬ ‫القول بحوادث‬ ‫الأئمة ‪ ،‬والتبري من الخلفاء الراشدين ‪ ،‬وبدعة‬ ‫عن‬ ‫والخروج‬

‫الضلالة‪.‬‬ ‫بدعة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫القاديانية‬ ‫لها ‪ ،‬وبدعة‬ ‫اول‬

‫التي تحدث‬ ‫الحوادث‬ ‫بضلالة ‪ ،‬لأنها من جملة‬ ‫فليست‬ ‫‪،‬‬ ‫وأما بدعة الفروع‬

‫على‬ ‫المبنية‬ ‫العامة‬ ‫من دلائل الشريعة وقواعدها‬ ‫حكمها‬ ‫مز الزمان ‪ ،‬ويطلب‬ ‫على‬

‫فعلها لا‬ ‫وعدم‬ ‫!لمجو‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫في عهد‬ ‫وجودها‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫والمفاسد‬ ‫مراعاة المصالح‬

‫لما‬ ‫ضلالة ‪ ،‬ثم ذكر أمثلة عديدة‬ ‫ان تكون‬ ‫فضلاَ عن‬ ‫محرمة‬ ‫ان تكون‬ ‫يفتضي‬

‫الصحابة‬ ‫النبي ع!يم ولا في عهد‬ ‫في عهد‬ ‫ولم يكن‬ ‫به المسلمون‬ ‫وعمل‬ ‫حدث‬

‫ومنها‪:‬‬ ‫الشواذ‬ ‫شذَ من‬ ‫لا من‬ ‫إ‬ ‫ولم يبذَعوا او يفشَقوا‬ ‫والتابعين‬

‫عدة أدلة على‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫وهذا لم يكن‬ ‫مساجد‬ ‫في عدة‬ ‫الجمعة‬ ‫تعدُد صلاة‬

‫ذلك‪.‬‬

‫في المغرب‬ ‫الإسلامية وخاصة‬ ‫البلاد‬ ‫من القرآن في بعض‬ ‫وقراءة حزب‬

‫‪ ،‬والذكر بعد الأذان ‪،‬‬ ‫محدثة‬ ‫‪ ،‬ومنها الشُبحة وهي‬ ‫والصبح‬ ‫المغرب‬ ‫بعد صلاة‬

‫والإقامة‬ ‫الأذان‬ ‫في‬ ‫!شًيِ!‬ ‫للنبي‬ ‫‪ ،‬والسيادة‬ ‫المكتوبة‬ ‫بعد‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫على‬ ‫والصلاة‬

‫‪123‬‬
‫بالمولد‬ ‫الاحتفال‬ ‫القرآن ‪ ،‬ومنها‬ ‫وقراءة‬ ‫‪،‬‬ ‫الميت‬ ‫عن‬ ‫الفدية‬ ‫ومنها‬ ‫والتشفُد‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫النبوي‬

‫‪ :‬الاجتماع‬ ‫ذلك‬ ‫بعد العهد النبوي ومن‬ ‫ثم أتى بنبذة مما أحدثه الصحابة‬

‫‪ ،‬وكان مقام إبراهيم ملتصقاً بالبيت من عهده‬ ‫المصحف‬ ‫لصلاة التراويح ‪ ،‬وجمع‬

‫‪ :‬زيادة عثمان‬ ‫فعله ‪ ،‬ومنها‬ ‫الصحابة‬ ‫‪ ،‬ولم ينكر‬ ‫‪ ،‬ثم أخَره عمر‬ ‫عمر‬ ‫إلى اَخر عهد‬

‫كابن مسعود‪،‬‬ ‫الصحابة‬ ‫بعض‬ ‫التلبية من‬ ‫يوم الجمعة ‪ ،‬ومنها الزيادة في‬ ‫أذاناَ‬

‫لم‬ ‫أدعية‬ ‫إحداث‬ ‫‪ . . .‬ومنها‬ ‫بن علي‬ ‫‪ ،‬والحسن‬ ‫الله‬ ‫وابنه عبد‬ ‫بن الخطاب‬ ‫وعمر‬

‫تأت في النص‪.‬‬

‫الناس‬ ‫بها‬ ‫مسالة شُغل‬ ‫قبور‪ ،‬وهي‬ ‫فيه‬ ‫عن الصلاة في مسجد‬ ‫ثم تحذَث‬

‫القبور ‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وبناء المساجد‬ ‫الفبر‬ ‫على‬ ‫الجلوس‬ ‫الأمة ‪ ،‬وحكم‬ ‫وشُغلت‬

‫وقتها ‪ ،‬وذهب‬ ‫فات‬ ‫الصلاة حتى‬ ‫عن‬ ‫بمسألة المتهاون أو المتكاسل‬ ‫وختم‬

‫لعموم‬ ‫إلى أن قضاءها عليه واجب‬ ‫الناس إلى عدم جواز قضائها ‪ ،‬وخلص‬ ‫بعض‬

‫صحيج‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫أن يُقْضَى " وهو‬ ‫أحق‬ ‫الله‬ ‫"فدَيْنُ‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬

‫ونقد الحديث‬ ‫والتدقيقات‬ ‫التحقيقات‬ ‫كتبه فيها من‬ ‫كسائر‬ ‫وهذا البحث‬

‫متميزة‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫أبحاث‬ ‫ما يجعل‬ ‫الأصول‬ ‫‪ ،‬وقواعد‬ ‫والتضعيف‬ ‫والتصحيح‬

‫كلام الأئمة‬ ‫حضَل‬ ‫‪ ،‬بل إنها تُظهر مكانته كمجتهد‬ ‫ما يكتبه المعاصرون‬ ‫كل‬ ‫عن‬

‫المفيد‪.‬‬ ‫إليه الجديد‬ ‫قبله ‪ ،‬وأضاف‬

‫السدل‪:‬‬ ‫الجهل فيما قيل في نصرة‬ ‫‪- 22‬كشف‬

‫حتى‬ ‫المغاربة‬ ‫في غاية الجراة والدقة ‪ ،‬إذ لا يزال جُل‬ ‫فقهي‬ ‫بحث‬ ‫وهو‬

‫عن‬ ‫خرج‬ ‫ومَنْ‬ ‫لعبارة في المدؤَنة ‪،‬‬ ‫تَبَعاً‬ ‫في الصلاة‬ ‫بال!دل‬ ‫يومنا هذا يتمشَكون‬

‫الأمر صعوبة‪،‬‬ ‫‪ ،‬فيزداد‬ ‫سياسية‬ ‫الأمر صبغة‬ ‫فعله ‪ ،‬واحياناً يأخذ‬ ‫استنكروا‬ ‫ذلك‬

‫الحق الذي يجب‬ ‫في نصابه ‪ ،‬وتدل على‬ ‫هذه الرسالة النفيسة لتضعالأمر‬ ‫وجاءت‬

‫الله‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال رحمه‬ ‫بابه‬ ‫ان يؤتى من‬

‫‪124‬‬
‫المهدي‬ ‫القادري ‪ ،‬والسيد‬ ‫السيد محمد‬ ‫إن المغاربة المتاخرين ‪ ،‬مثل‬

‫للشَدل! في الصلاة ‪ ،‬وافرطوا‬ ‫تعصَبوا‬ ‫الشنقيطي‬ ‫الخضر‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬والشيخ‬ ‫الوزَّاني‬

‫دعاوى‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫او شبهة‬ ‫دليل‬ ‫على‬ ‫مبنياً‬ ‫تعصبهم‬ ‫له ‪ . . .‬وليس‬ ‫التعضُب‬ ‫في‬

‫ادلة‬ ‫ظنُّوها‬ ‫الاستدلال!‬ ‫بعلم الأصول! وقواعد‬ ‫لجهلهم‬ ‫يسندها ‪ ،‬وهم‬ ‫ما‬ ‫لها‬ ‫ليس‬

‫من طريق‬ ‫معاذ ‪ ،‬وهو‬ ‫عن‬ ‫عند الطبراني‬ ‫‪ ،‬وقدم حديثاً يذكر السدل!‬ ‫قاطعة للخصام‬

‫‪.‬‬ ‫موضوع‬ ‫لحديث‬ ‫فا‬ ‫‪:‬‬ ‫ل!‬ ‫وقا‬ ‫‪،‬‬ ‫لقطا ن وغيرهم‬ ‫وا‬ ‫‪ ،‬وكذَبه شعبة‬ ‫بن جحدر‬ ‫الخصيب‬

‫أبي حميد‬ ‫حديث‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫‪ ،‬بدأها بقولهم‬ ‫إلى ثمان‬ ‫وأوصلها‬ ‫ثم تتبع دعواهم‬

‫‪ . .‬وردَّ‬ ‫السدل!‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫القبض‬ ‫لم يذكر‬ ‫ىحرِو‬ ‫النبي‬ ‫صلاة‬ ‫صفة‬ ‫في‬ ‫الساعدي‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫وجو‬ ‫من خمسة‬ ‫الدعوى‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫على‬

‫‪ ،5‬بردود‬ ‫ثلاثة وجو‬ ‫‪ ،‬وردَ عليه من‬ ‫ناسخٌ للقبض‬ ‫السَّدل!‬ ‫أن‬ ‫ودعواهم‬

‫أصولية محكمة‪.‬‬

‫‪:5‬‬ ‫وجو‬ ‫باطلة من‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫قال!‬ ‫المدينة ‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫ان السدل! عمل‬ ‫ودعواهم‬

‫الأئمة ‪ ،‬مثل‬ ‫في نقل مذاهب‬ ‫تخصص‬ ‫ممن‬ ‫الأول! ‪ :‬أن هذا العمل لم ينقله أحد‬

‫وابن قدامة المقدسي‪،‬‬ ‫الطبري ‪ ،‬وابن حزم‬ ‫وابن المنذر وابن جرير‬ ‫الترمذي‬

‫‪ ،‬ولم يعتمد ‪ 5‬لأنه‬ ‫مجهول!‬ ‫) عن‬ ‫المسالك‬ ‫(أقرب‬ ‫في حاشية‬ ‫وإنما نقله الضاوي‬

‫‪ :‬قيل‪.‬‬ ‫وهي‬ ‫حكاه بصيغة التضعيف‬

‫عن سعيد بن‬ ‫إلا‬ ‫بسند صحيج‬ ‫المدينة‬ ‫عن أحد من أهل‬ ‫ينقل السَدل!‬ ‫ولم‬

‫الخلفاء الأربعة ومَنْ‬ ‫فهو المنقول عن‬ ‫‪ ،‬وأما القبض‬ ‫‪ ،‬فأين إجماعهم‬ ‫المسيب‬

‫بن المسيب‪0‬‬ ‫والتابعين إلى عهد مالك ‪ ،‬ماعدا سعيد‬ ‫من الصحابة‬ ‫بعدهم‬

‫السدل‬ ‫في‬ ‫لروإية ابن القاسم‬ ‫المالكية‬ ‫متاًخري‬ ‫ما قال! ‪ :‬ترجيح‬ ‫جملة‬ ‫ومن‬

‫في علم الأصول‬ ‫لما تقزَر‬ ‫مالك على سنية القبض مخإلف‬ ‫أصحاب‬ ‫رواية‬ ‫على‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫منه‬ ‫رواية اوثق‬ ‫ما يخالف‬ ‫‪ :‬ان الثقة إذا روى‬ ‫المقررة‬ ‫‪ ،‬فإن القاعدة‬ ‫والحديث‬

‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬فرواية ابن القاسم بحكم‬ ‫ضعيفة‬ ‫روايته شاذة‬ ‫أكثر عدداً كانت‬

‫‪.‬‬ ‫مردودة‬

‫‪125‬‬
‫في النافلة‬ ‫بالقبض‬ ‫‪ :‬لا بأس‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫اشهب‬ ‫‪ :‬وروى‬ ‫البر‬ ‫قال ابن عبد‬

‫وابن الماجشون‬ ‫مطرف‬ ‫المدنيون ‪ ،‬وروى‬ ‫مالك‬ ‫والفريضة ‪ ،‬وكذا قال اصحاب‬

‫قول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫خلافٌ‬ ‫النبي عط‬ ‫‪ ،‬وقال ايضاَ ‪ :‬لم يأتِ فيه عن‬ ‫ان مالكاَ استحسنه‬

‫ابن‬ ‫ولم يحك‬ ‫في (الموطأ)‬ ‫الذي ذكر ‪ 5‬مالك‬ ‫والتابعين ‪ ،‬وهو‬ ‫الصحابة‬ ‫جمهور‬

‫اهل المدينة ؟ ‪.‬‬ ‫مالك غيره ‪ ،‬فأين عمل‬ ‫المنذر وغيره عن‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما جاء‬ ‫سنئة القبض‬ ‫السدل ‪ ،‬وأثبت‬ ‫دعاوى‬ ‫وتابع نقض‬

‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫عند الطبراني بسند صحيح‬ ‫ابن عباس‬ ‫كحديث‬ ‫احاديث صحيحة‬

‫أيماننا‬ ‫‪ ،‬وأن نضع‬ ‫فطرنا وتأخير سحورنا‬ ‫امرنا بتعجيل‬ ‫الأنبياء‬ ‫معاشر‬ ‫"إنا‬ ‫‪:‬‬ ‫!‬

‫اليدين‬ ‫وضع‬ ‫أحاديث‬ ‫‪ .‬وقد بلغت‬ ‫أخرى‬ ‫‪ ،‬في احاديث‬ ‫"‬ ‫شمائلنا في الصلاة‬ ‫على‬

‫من عشرين‬ ‫نحو‬ ‫عن‬ ‫؟ إذ رويت‬ ‫التواتر‬ ‫في الصلاة مبلغ‬ ‫الأخرى‬ ‫على‬ ‫إحداهما‬

‫صحابياَ مع مراسيل عن التابعين‪.‬‬

‫في‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫قوله ‪ :‬رواية ابن القاسم‬ ‫عبد الوهاب‬ ‫القاضي‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬

‫‪ ،‬لأن‬ ‫غير صحيحة‬ ‫اليسرى‬ ‫اليمنى على‬ ‫والنافلة في وضع‬ ‫التفرقة بين الفريضة‬

‫هل هو هيئات للصلاة أو لا؟ وليس فيه‬ ‫اختلف‬ ‫إنما‬ ‫اليمنى على اليسرى‬ ‫وضع‬

‫بين الفريضة والنافلة‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫اعتماد فيفرق‬

‫وَجْه‬ ‫يجلو‬ ‫البثاء الذي‬ ‫الأصولي‬ ‫الفقهي‬ ‫للحوار‬ ‫‪4‬‬ ‫مثا‬ ‫الرسالة‬ ‫وهذه‬

‫‪ ،‬ويُسدَد مسيرةَ الفقه الإسلامي‪.‬‬ ‫الحقيقة‬

‫في بيان الهجر المشروع ‪:‬‬ ‫‪- 23‬القول المسموع‬

‫‪ ،‬وأنواعه ‪ ،‬وما‬ ‫التهاجر والتشإحن‬ ‫حكم‬ ‫هذا الجزء على‬ ‫في‬ ‫وقد تكفم‬

‫وتفسير‪.‬‬ ‫إلى شرح‬ ‫التي تحتاج‬ ‫والاَثار‬ ‫الأحاديث‬ ‫‪ ،‬وشرح‬ ‫منه وما يحرم‬ ‫يجوز‬

‫أبي أيوب‬ ‫وفيها حديث‬ ‫الهجر‪،‬‬ ‫في تحريم‬ ‫احاديث‬ ‫ثم ذكر عشرة‬

‫هذا‬ ‫ليالِ ‪ ،‬يلتقيان ‪ ،‬فيعرِضُ‬ ‫اخا ‪ 5‬فوقَ ثلاثِ‬ ‫أن يهجرَ‬ ‫لمسلمِ‬ ‫مرفوعاَ ‪" :‬لا يحل‬

‫) ‪.‬‬ ‫(الصحيحين‬ ‫في‬ ‫خرجاه‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫يبدا بالسلام‬ ‫الذي‬ ‫هذا ‪ ،‬وخيرُهما‬ ‫ويعرِضُ‬

‫‪126‬‬
‫قال ة‬ ‫لمجيم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمع‬ ‫انه‬ ‫حَدْرد بن أبي حدرد‬ ‫ابي خِراش‬ ‫وفيها حديث‬

‫أبو داود بإسناد صحيج‪.‬‬ ‫أخرجه‬ ‫!‬ ‫دمه‬ ‫فهو كسفكِ‬ ‫‪ 5‬سَنَة‬ ‫أخا‬ ‫هجرَ‬ ‫من‬ ‫"‬

‫هذه‬ ‫‪ ،‬ثم قال ‪ :‬افادت‬ ‫ومعنى‬ ‫لغة‬ ‫ويفسره‬ ‫حديث‬ ‫كل‬ ‫يضبط‬ ‫وكان‬

‫بعد ثلاثة أيام كبيرة ‪0‬‬ ‫المسلم‬ ‫السابقة ‪ :‬ان هجر‬ ‫الأحاديث‬

‫تحريم‬ ‫من‬ ‫قوله ‪ :‬يُستثنى‬ ‫(الزواجر)‬ ‫الهيتمي في‬ ‫ابن حجر‬ ‫ثم نقل عن‬

‫دين الهاجر والمهجور‬ ‫انه متى عاد إلى صلاح‬ ‫ذكرها الأئمة ‪ ،‬وحاصلها‬ ‫مسائل‬

‫والآَ فلا‪.‬‬ ‫جاز‬

‫‪ ،‬أو‬ ‫بالمعصية‬ ‫المجاهر‬ ‫العاصي‬ ‫بقوله ‪ :‬إن‬ ‫ذلك‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫وفصل‬

‫المتفَق‬ ‫المبتدع‬ ‫له ‪ ،‬وكذلك‬ ‫النصيحة‬ ‫بعد نهيه ‪ ،‬واسداء‬ ‫يُهجر‬ ‫فعلها‬ ‫على‬ ‫المصز‬

‫أو‬ ‫‪ ،‬لعله يتوب‬ ‫ايضأ‬ ‫بعد مناقشته‬ ‫‪ ،‬يهجر‬ ‫والمعتزلي‬ ‫الخارجي‬ ‫ابتداعه ‪ ،‬مثل‬ ‫على‬

‫في مسألة فرعية كالتوشُل وما أشبهه مما يختلف‬ ‫شخصان‬ ‫يقلع ‪ ،‬أما ان يختلف‬

‫فيه ولا‬ ‫لأنه لا عصيان‬ ‫بسببه ‪،‬‬ ‫الهجر‬ ‫فلا يصح‬ ‫الأدلة ‪،‬‬ ‫وتتجاذب‬ ‫فيه الراي‬

‫قريباً‬ ‫عاصياً ‪ ،‬فإن كان المهجور‬ ‫آثماً‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫صاحبه‬ ‫هجر‬ ‫ابتداع ‪ ،‬ومن‬

‫إلى إثم الهجر إثم قطيعة الرحم‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫له‬

‫أنواع ‪:‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫الهجر إلى‬ ‫ثم قسم‬

‫والتأديب ‪ ،‬إما‬ ‫الزجر‬ ‫ممَن له حق‬ ‫يحصل‬ ‫زاجر ‪ ،‬وهو‬ ‫‪ - 1‬هجرٌ إيجابي‬

‫به‪.‬‬ ‫كا لعالم المقتدى‬ ‫‪ ،‬أو معنوية‬ ‫والزوج‬ ‫مادية كالحاكم‬ ‫بسلطة‬

‫أو‬ ‫المهجور‬ ‫الذي يتثي به الهاجر شزَ‬ ‫وقائيئٌ مانع ‪ ،‬وهو‬ ‫‪ - 2‬وهجرٌ‬

‫الافتتان به‪.‬‬

‫ولا نفع‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫زجر‬ ‫لا‬ ‫سلبي‬ ‫‪ -3‬وهجر‬

‫فذكر في النوع الاْول عدداً من الاحاديث‬ ‫اتم تفصيل‬ ‫ذلك‬ ‫ثم فضل‬

‫بن مالك واللذين تخلفا معه‬ ‫كعب‬ ‫هجر‬ ‫المرفوعة والموقوفة ‪ ،‬وبدأها بحديث‬

‫غزوة تبوك ‪.‬‬ ‫عن‬

‫‪127‬‬
‫شزَ الناس‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫!سًييه‬ ‫النبي‬ ‫‪ ،‬قول‬ ‫حديثان‬ ‫السئة‬ ‫ففي‬ ‫الوقائي‬ ‫الهجر‬ ‫وأما‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫"‬ ‫فُحْشِه‬ ‫اتَقاءَ‬ ‫الناسُ‬ ‫تركَهُ‬ ‫مَنْ‬ ‫يومَ القيامة‬ ‫الله‬ ‫منزلةً عند‬

‫الصَّيد‬ ‫إتغ‬ ‫ومن‬ ‫بدا جَفَا‪،‬‬ ‫"من‬ ‫مرفوعاً‪:‬‬ ‫عبإس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫والثاني ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫(الكبير)‬ ‫في‬ ‫والطبراني‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫"‬ ‫افتتن‬ ‫السلطان‬ ‫أتى أبواب‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫غفل‬

‫في‬ ‫‪ ،‬ثم نقل أخبارا عن السلف‬ ‫البر‬ ‫ابن عبد‬ ‫عن‬ ‫وفيه الإجماع ‪ :‬ونقل ذلك‬

‫الهجر‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫مما‬ ‫عُلِمَ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وخلص‬ ‫بتومع‬ ‫ذلك‬ ‫النوع ‪ ،‬وفضَل‬ ‫هذا‬

‫ممن يخاف‬ ‫وأن الهجر الوقائي يصدر‬ ‫الزَّجر‪،‬‬ ‫مفَن يملك حق‬ ‫الأيجابي يصدر‬

‫كانا مشروعَيْن‪،‬‬ ‫‪ ،‬ولذلك‬ ‫مثلاً‬ ‫‪ ،‬أو ماله‬ ‫أو الفتنة بسلطان‬ ‫شرَ المهجور‬ ‫نفسه‬ ‫على‬

‫خير فيه ولا ثمرة ترجى‬ ‫لا‬ ‫لأنه‬ ‫واما الهجر السلبي الخالي من الأمرين فهو ممنوع‬

‫فيه بين العلماء بالتحريم‬ ‫امر مُختلف‬ ‫على‬ ‫الهجر‬ ‫ان يحصل‬ ‫وضابطه‬

‫عند‬ ‫الشافعية ‪ ،‬والمحزَم‬ ‫عند‬ ‫الخيل‬ ‫لحوم‬ ‫اكل‬ ‫في‬ ‫وغيره ‪ ،‬ومثاله الخلاف‬

‫سلبي‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬وهو هجر‬ ‫الهجر على‬ ‫يجوز‬ ‫فلا‬ ‫المالكية ‪،‬‬

‫عنه‪،‬‬ ‫التنزه‬ ‫السلطان ‪ ،‬فالورع‬ ‫الدخان ‪ ،‬وتردد العالم على‬ ‫ومثاله شرب‬

‫إذا فعله بتأويل‪.‬‬ ‫لا يهجر‬ ‫لكن‬

‫البدعة عند‬ ‫تجنَّب العلماء كلام‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫البدعة ما هي‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫تفاسير المعتزلة ‪ ،‬وكتبهم‬ ‫من‬ ‫غيره كنقلهم‬ ‫مصنفاتهم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬واخذوا‬ ‫المبتدعة‬

‫صاحبه‪.‬‬ ‫يهجر‬ ‫لا‬ ‫المنكر الذي‬ ‫عن‬ ‫يتعلق ببدعتهم ‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫لا‬ ‫الأصولية فيما‬

‫أن‬ ‫عائشة‬ ‫البخاري ) عن‬ ‫(صحيج‬ ‫ما ذكر ‪ 5‬من‬ ‫هذا البحث‬ ‫إشراقات‬ ‫ومن‬

‫ميراثهما من‬ ‫عنه يلتمسان‬ ‫الله‬ ‫بكر رضي‬ ‫اتيا أبا‬ ‫عليهما السلام‬ ‫والعباس‬ ‫فاطمة‬

‫!سو يقول ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عنه ‪ :‬سمعتُ‬ ‫الله‬ ‫فقال لهما ابو بكر رضي‬ ‫ع!‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫هذا الما ل " ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إنما يأكل آلُ محمدٍ‬ ‫ما تركناه صدقةٌ‬ ‫"لا نورثُ‬

‫صنعتُه‪،‬‬ ‫فيه إلا‬ ‫يصنعه‬ ‫الله عنًي!‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬والله لا أدعُ أمراً رأيتُ‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬ ‫قال‬

‫‪128‬‬
‫تكلمه حتى ماتت‪.‬‬ ‫فلم‬ ‫فهجرته فاطمة‬

‫لأجل‬ ‫ثلاثة أيام‬ ‫على جواز الهجر فوق‬ ‫الناس بهذا الأثر‬ ‫فقد يستدل بعض‬

‫‪ ،‬إلى أن قال ‪ :‬إنه‬ ‫ذلك‬ ‫وجه‬ ‫وبيَّن‬ ‫‪،‬‬ ‫غير صحيح‬ ‫الدنيا‪ ،‬وهذا استدلال‬ ‫معايش‬

‫‪ ،‬فقال لها علي‬ ‫مريضة‬ ‫عنه استأذن عليها وهي‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بكر الصديق‬ ‫أبا‬ ‫ان‬ ‫ثبت‬

‫له‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فأذنت‬ ‫له؟‬ ‫‪ :‬أتأذن‬ ‫؟ فقالت‬ ‫يستأذن‬ ‫ابو بكر‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫وجهه‬ ‫الله‬ ‫كزَم‬

‫أن‬ ‫إليئَ‬ ‫ع!يم أحب‬ ‫الله‬ ‫والله لقرابة رسول‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫المشهورة‬ ‫كلمته‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫يعودها‬ ‫فدخل‬

‫من غير يمين‪.‬‬ ‫صادق‬ ‫وهو‬ ‫!‬ ‫قرابتي‬ ‫اصلَ من‬

‫عليها‬ ‫والواقع ‪ :‬أن فاطمة‬ ‫الحقيقة‬ ‫القصة ‪ ،‬وهو‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يذكر‬ ‫والذي‬

‫‪ ،‬فهي‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫شخصاً‬ ‫قدرأ من أن تهجر‬ ‫السلام ‪ ،‬اكرمُ نفسأ ‪ ،‬واجل‬

‫أنها طلبت‬ ‫الذي حصل‬ ‫هـانما‬ ‫صدَيقة ايضاً‪،‬‬ ‫!ي! ووارثة خلقه ‪ ،‬وهي‬ ‫ابيها‬ ‫بنتُ‬

‫"يوُصِحي!‪،‬أدئَهُ فِى‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫قول‬ ‫عموم‬ ‫إلى‬ ‫مستندة‬ ‫الميراث‬ ‫من‬ ‫حفها‬

‫بالحديث‬ ‫لها مستدلأ‬ ‫بمنع الصديق‬ ‫وفوجئت‬ ‫‪،)11‬‬ ‫النساء‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أَؤلَدِصُئم "‬

‫المفاجأة‬ ‫لصدمة‬ ‫من قبل ‪ ،‬اعتراها غضب‬ ‫سمعته‬ ‫‪ ،‬ولما لم تكن‬ ‫للآية‬ ‫المخضص‬

‫أبي‬ ‫صدق‬ ‫نفسها أدركت‬ ‫إلى بيتها وهدات‬ ‫الطبيعة البشرية ‪ ،‬ثم لما عادت‬ ‫شأن‬

‫عليه‬ ‫عليئٌ‬ ‫لما سكت‬ ‫‪ ،‬ولو كان غير ذلك‬ ‫الموضوع‬ ‫عنه ‪ ،‬فتركت‬ ‫الله‬ ‫بكر رضي‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫حقَه‬ ‫العباس عن طلب‬ ‫حقها من الميراث ‪ ،‬ولما سكت‬ ‫السلام عن طلب‬

‫له‪.‬‬ ‫طلباً‬ ‫على المال وأكثر‬ ‫كان أحرص‬

‫‪ ،‬وعُمْق‬ ‫الله‬ ‫افق السيد عبد‬ ‫سَعَة‬ ‫جدأ تدكُ على‬ ‫فوائد عظيمة‬ ‫وفي هذا النص‬

‫بالتشئع‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫يَسِمُ‬ ‫مَنْ‬ ‫‪ ،‬وفيه! الردُ البالغ على‬ ‫تفكيره‬

‫عليه السلام ‪:‬‬ ‫عيسى‬ ‫أهل الإسلام في نزول‬ ‫‪- 2‬عقيدة‬ ‫‪4‬‬

‫نزول عيسى‬ ‫وقد جاء هذا الكتاب بعد كتابه الآخر هو (إقامة البرهان على‬

‫في فتواه التي وافق فيه! مذهبَ‬ ‫الشيخ شلتوت‬ ‫على‬ ‫ردَ فيه‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫)‬ ‫في اَخر الزمان‬

‫‪ ،‬كتب‬ ‫شلتوت‬ ‫عليه السلام ‪ ،‬فلما قرأه الشيخ‬ ‫عيسى‬ ‫القاديانية الكفرة في شأن‬

‫ولم يُعد‬ ‫الموضوع‬ ‫عليه في هذا الكتاب الدامغ ‪ ،‬فترك الشيخ شلتوت‬ ‫يردُ‬ ‫مقالات‬

‫‪912‬‬
‫‪.‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫للكتابة فيه فكان‬

‫لمجؤ وهو‬ ‫النبيئُ‬ ‫أخبر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫صدر‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫قال السيد‬

‫الزمان‬ ‫في آخر‬ ‫ابن مريم عليهما السلام سينزل‬ ‫أن عيسى‬ ‫المصدوق‬ ‫الصإدق‬

‫يذَعي‬ ‫الذي‬ ‫اللعين‬ ‫الأعور‬ ‫الدجال‬ ‫ملَته ‪ ،‬فيقتل‬ ‫على‬ ‫!لًخي!‬ ‫محمد‬ ‫مُصدقاً بسيدنا‬

‫الكفار على‬ ‫ويقاتل‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليب‬ ‫ويكسر‬ ‫الخنازير‪،‬‬ ‫يقتل‬ ‫وكذلك‬ ‫الألوهية ‪،‬‬

‫المال‬ ‫‪ ،‬ويكثر‬ ‫والعدل‬ ‫الأمن‬ ‫زمنه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وينتشر‬ ‫الجزية‬ ‫منهم‬ ‫‪ ،‬ولا يقبل‬ ‫الإسلام‬

‫بدعائه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ويهلكهم‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬ ‫وقته يخرج‬ ‫لا يقبله الناس ‪ ،‬وفي‬ ‫حتى‬

‫عليه المسلمون‬ ‫فيصلي‬ ‫‪ ،‬ثم يموت‬ ‫أن يمكث‬ ‫الله‬ ‫ما شاء‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫ويمكث‬

‫ويدفنونه‪.‬‬

‫أن ينكره إلا الجهلة‬ ‫يصح‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬بحيث‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫تواتراَ لا‬ ‫وتواتر هذا المعنى‬

‫استقرَّ‬ ‫حتى‬ ‫جمْع‬ ‫عن‬ ‫جمع‬ ‫بطريق‬ ‫نُفِلَ‬ ‫لأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومَنْ نحا نحوهم‬ ‫القاديانية‬ ‫الأغبياء‬

‫النبي‬ ‫‪ ،‬فقد رواه عن‬ ‫جيل‬ ‫عن‬ ‫بتلقي جيل‬ ‫إلينا تواتراَ‬ ‫السئة التي وصلت‬ ‫في كتب‬

‫مَنْ‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫التابعين‬ ‫من‬ ‫عنهم‬ ‫مَنْ رواه‬ ‫ذكر‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫الصحابة‬ ‫فذكر‬ ‫‪. . .‬‬ ‫هريرة‬ ‫ابو‬ ‫ءلًخي‬

‫الكتب‬ ‫‪ 5‬أصحاب‬ ‫تلقَا‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫‪ ،‬ثم التي تليهم‬ ‫التي تليهم‬ ‫الطبقة‬ ‫من‬ ‫عنهم‬ ‫رواه‬

‫ثم قال ‪:‬‬ ‫وذكرهم‬ ‫النبوية‬ ‫السنَة‬ ‫المدؤَنة في‬ ‫والمصنَفات‬

‫من‬ ‫العظيم‬ ‫الجمعُ‬ ‫أن يتواطأ‬ ‫باستحالة‬ ‫العادة قاطعة‬ ‫فيه أن‬ ‫لا نزاع‬ ‫ومما‬

‫أو أن‬ ‫‪،‬‬ ‫والخطأ‬ ‫الكذب‬ ‫النبوي على‬ ‫الحديث‬ ‫والتابعين واتباعهم وحملة‬ ‫الصحابة‬

‫قل من‬ ‫أ‬ ‫جمع‬ ‫على‬ ‫والخطأ‬ ‫تحيلُ الكذب‬ ‫العادة‬ ‫منهم من غير تواطؤ ‪ ،‬بل‬ ‫يقع ذلك‬

‫‪. . .‬‬ ‫الجمع‬ ‫هذا‬

‫عشرين‪،‬‬ ‫عن‬ ‫من الصحابة يزيد عددهم‬ ‫يرويه جمع‬ ‫بحديث‬ ‫فما ظنك‬

‫التابعين ‪ ،‬وهلئمَ جرّاً؟! لا‬ ‫تابعي‬ ‫من‬ ‫مثلهم‬ ‫التابعين ‪ ،‬ثم‬ ‫من‬ ‫مثلهم‬ ‫يتلقَاه عنهم‬

‫‪. . .‬‬ ‫المقررة‬ ‫الاصطلاحات‬ ‫جميع‬ ‫متواتراَ على‬ ‫أنه يكون‬ ‫شك‬

‫ابن مريم عليهما السلام من‬ ‫بتواتر نزول عيسى‬ ‫ثم انتقل إلى ذكر من صزَح‬

‫‪013‬‬
‫بن جرير الطبري ‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫جمْهرة غفيرة بداهم بأبي جعفر‬ ‫علماء الإسلام ‪ ،‬وهم‬

‫إني قابضك‬ ‫عندنا قول من قال ‪ :‬معنى ذلك‬ ‫‪ :‬واولى هذه الأقوال بالصحة‬ ‫ونصه‬

‫!ييه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إلي لتواتر الأخبار عن رسول‬ ‫‪ ،‬ورافعك‬ ‫من الأرض‬

‫الفقيه أبو الوليد‬ ‫) ‪ ،‬ومنهم‬ ‫الشافعي‬ ‫(مناقب‬ ‫في‬ ‫الأبري‬ ‫أبو الحسين‬ ‫ومنهم‬

‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ابن كثير ‪ ،‬والشوكاني‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫عطية‬ ‫ابن‬ ‫الإمام‬ ‫ومنهم‬ ‫رشد‪،‬‬ ‫ابن‬

‫القنوجي‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫)‬ ‫والمسيح‬ ‫في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال‬ ‫(التوضيح‬

‫بتواتر‬ ‫وله (التصريج‬ ‫أنور شاه الكشميري‬ ‫الكتاني ‪ ،‬ومحمد‬ ‫بن جعفر‬ ‫ومحمد‬

‫) ‪.‬‬ ‫المسيح‬ ‫نزول‬

‫‪ ،‬ثم قال رحمه‬ ‫في ذلك‬ ‫من الصحابة‬ ‫بدءاً‬ ‫أفوال الأئمة‬ ‫من‬ ‫أطرافاً‬ ‫ثم تتبع‬

‫عليه السلام تدكُ‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫على‬ ‫التي دئَت بالتصريج‬ ‫‪ :‬إن الأحاديث‬ ‫الله‬

‫إحيائه‬ ‫لا بد من‬ ‫لكان‬ ‫ميتاً‬ ‫لأنه لو كان‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫‪ ،‬وانه في‬ ‫حياته‬ ‫على‬ ‫بالاقتضاء‬

‫أكثر‬ ‫وأحيي‬ ‫قد مات‬ ‫ايضاً ‪ ،‬فيكون‬ ‫واليهود ‪ ،‬ثم يموت‬ ‫ليقتل الدجال‬ ‫وخروجه‬

‫أَضؤَتا‬ ‫وَ!نتُخ‬ ‫بِألله‬ ‫لقوله تعالى ‪ " :‬كَيفَ تكفُرُوتَ‬ ‫مخالف‬ ‫من مرتين ‪ ،‬وذلك‬

‫‪ ،‬ولقوله‬ ‫االقرة ‪)28 :‬‬ ‫ا‬ ‫إقهِ لُزْجَحُوتَ "‬ ‫ثُثمَ‬ ‫!يئُ‬ ‫ثُئَم‬ ‫يُمِيتُكُتم‬ ‫ئُئَم‬ ‫فَأَخي!ئم‬

‫ولو‬ ‫‪، ) 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فر‬ ‫غا‬ ‫أ‬ ‫بِذُلُؤشَا"‬ ‫فَاَعْزًفْنَا‬ ‫اَثْنتًين‬ ‫وَأَخيَيتَنَا‬ ‫اَثْنئًيْنِ‬ ‫آَمَتنَا‬ ‫رَئنا‬ ‫قَالوا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫على‬ ‫دالة‬ ‫من هذا العموم ‪ ،‬لكن النصوص‬ ‫‪ ،‬وخصصناه‬ ‫به‬ ‫لقلنا‬ ‫موته‬ ‫على‬ ‫نص‬ ‫دكَ‬

‫‪ ،‬ولأنه لو كان‬ ‫يقتضيانه‬ ‫والهبوط‬ ‫النزول‬ ‫لفظ‬ ‫‪ ،‬فلأن‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫حياته ‪ ،‬وأما كونه‬

‫بُعث‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫لمجو‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫عليه أن يسعى‬ ‫محله ‪ ،‬ولوجب‬ ‫لعرف‬ ‫في الأرض‬

‫الأنبياء ‪. . .‬‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫اخذه‬ ‫الذي‬ ‫تنفيذاً للميثاق‬ ‫به ‪ ،‬واتباع هديه‬ ‫ويؤمن‬

‫قال أبو حئان‬ ‫كما‬ ‫إلى علو‬ ‫سفل‬ ‫اللغوية ‪ :‬النقل من‬ ‫حقيقته‬ ‫ثم قال ‪ :‬والرفع‬

‫المفتي‬ ‫ذلك‬ ‫كما زعم‬ ‫المكانة‬ ‫رفع‬ ‫وغيره من أئمة اللغة والتفسير ‪ ،‬وحملُه على‬

‫‪:‬‬ ‫يبطله أمور‬ ‫الجاهل‬

‫في‬ ‫عليه ‪ ،‬وتتبع ذلك‬ ‫إليه ‪ ،‬ولا قرينة تدل‬ ‫لا داعي‬ ‫مجازي‬ ‫اْولها ‪ :‬أنه معنى‬

‫‪131‬‬
‫فوائد عزيزة ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫وجهاً ‪ ،‬وتخلل‬ ‫نحو اثني عثر‬

‫بالجوإب‬ ‫اجاب‬ ‫مَنْ‬ ‫الأزهر ‪ ،‬وجواب‬ ‫القادياني إلى مشيخة‬ ‫ثم ذكر سؤال‬

‫الضعيفة ‪ ،‬ورذَ‬ ‫وتمشكاته‬ ‫الغريب‬ ‫وتدليسه‬ ‫جهالاته‬ ‫الجائر العاثر‪ ،‬وبعض‬

‫والسئة‪،‬‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫والباحثين‬ ‫تنير السبيلَ أمامَ المفسرين‬ ‫بقواعد‬ ‫عليها ‪ ،‬ثم أتى‬

‫قواعد‪:‬‬ ‫وذكر خمس‬

‫لازم لا مفرَ منه ولا محيص‬ ‫فرضٌ‬ ‫والسئة‬ ‫الكتاب‬ ‫بظاهر‬ ‫‪ :‬التمشُك‬ ‫الأولى‬

‫عنه‪.‬‬

‫المانع‬ ‫التأويل اذا وُجد‬ ‫وارتكاب‬ ‫ظاهرهما‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫‪ :‬يصخُ‬ ‫الثانية‬

‫وهو كلام نفيس‪.‬‬ ‫‪ ،‬وذكر ذلك‬ ‫الشرط‬ ‫وتحقق‬

‫بدليل ‪ ،‬وإن‬ ‫ظاهره الى معنى يحتمله‬ ‫اللفظ عن‬ ‫‪ :‬صرت‬ ‫الثالثة‬ ‫والقاعدة‬

‫‪ ،‬وهذا‬ ‫راجحأ‬ ‫‪5‬‬ ‫بدليل يُصيز‬ ‫الرجوع‬ ‫المحتمل‬ ‫الظاهر على‬ ‫اي حمل‬ ‫حمله‬ ‫شئت‬

‫من الظاهر ‪ ،‬فإن كان دونه‬ ‫الدليل أرجح‬ ‫بد ان يكون‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫هو التأويل الصحيح‬

‫لا تأويل‪.‬‬ ‫لعب‬ ‫فهو حينئذ‬ ‫دليل‬ ‫‪ ،‬أما إذا لم يكن‬ ‫فاسد‬ ‫او مساوياً فالتاويل‬

‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫معناه‬ ‫قطعيئٌ في‬ ‫لأنه‬ ‫التاويل‬ ‫لا يقبل‬ ‫‪ :‬النص‬ ‫الرابعة‬ ‫القاعدة‬

‫فيه فلا تقبل‬ ‫قطعية‬ ‫صارت‬ ‫إفادة معنى‬ ‫على‬ ‫وتواردت‬ ‫الظواهر إذا تعددت‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التأو‪-‬دل‬

‫النقلي‬ ‫الدليل‬ ‫كلأً من‬ ‫ابن تيمية ‪ :‬إن‬ ‫ابو العباس‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫الخامسة‬ ‫القاعدة‬

‫نرجَج‬ ‫ان يتعارضا حتى‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬فالقطعيان‬ ‫غير قطعي‬ ‫هـاما‬ ‫والعقلي إما قطعي‬

‫ترجيح‬ ‫ظني مع كل منهما مع قطعي ‪ ،‬وجب‬ ‫تعارض‬ ‫هـاذا‬ ‫الاَخر‪،‬‬ ‫أحدهما على‬

‫المنقول على‬ ‫منهما ‪ ،‬رخحنا‬ ‫من كل‬ ‫مع ظني‬ ‫ظني‬ ‫تعارض‬ ‫هـاذا‬ ‫مطلفاً ‪،‬‬ ‫القطعي‬

‫‪ ،‬فما‬ ‫بالاتباع‬ ‫!ي! أولى‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫بغلبة الظن‬ ‫ما ندركه‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫المعقول‬

‫جدأ‪.‬‬ ‫فيها الخطأ‬ ‫نظرياتنا العقلية التي يكثر‬ ‫من‬ ‫بغلبة الظن‬ ‫ندركه‬

‫‪132‬‬
‫مُجمَعٌ عليه‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫فنفولُ ‪ :‬نزول‬ ‫هذ ‪ 5‬القواعد‬ ‫وإذا اعتبرتَ‬

‫وفيهم كفرة ‪-‬‬ ‫مبتدعين‬ ‫هم ‪ -‬مع كونهم‬ ‫أوَّلوه‬ ‫بين علماء السئة كما تقدم والذين‬

‫أحدٌ‬ ‫يدَّع‬ ‫عليه السلام أمر جائز في القدرة لم‬ ‫‪ ،‬لأن نزول عيسى‬ ‫متلاعبون مبطلون‬

‫عقلي‪،‬‬ ‫له معارض‬ ‫‪ ،‬وبهذا ابطل أن يكون‬ ‫له‬ ‫عقل‬ ‫لا‬ ‫إلا من‬ ‫محال‬ ‫أنه‬ ‫ولن يذَعي‬

‫انقطاع‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫النصوص‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫موجود‬ ‫أنه‬ ‫النقلي فربما يتوهم‬ ‫واما المعارض‬

‫ذكره‬ ‫ممكن‬ ‫الجمع‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫نبينا عليه‬ ‫بعد‬ ‫لا نبي‬ ‫النبوة ‪ ،‬وانه‬

‫ينزل‬ ‫لا‬ ‫عليه السلام‬ ‫أن عيسى‬ ‫الجمع‬ ‫كما ذكره غير ‪ ،5‬وحاصل‬ ‫عياض‬ ‫الفاضي‬

‫كونه‬ ‫بصفة‬ ‫ينزل‬ ‫‪ ،‬وإما‬ ‫قومه‬ ‫أذَاها إلى‬ ‫رسالته‬ ‫إذ إن‬ ‫أو رسولاَ‬ ‫نبياً‬ ‫كونه‬ ‫بصفته‬

‫في الأمة‬ ‫الإسلام ‪ ،‬ويحكم‬ ‫من خلفائه يفاتل الناس على‬ ‫وخليفة‬ ‫للنبي !ؤ‬ ‫تابعاً‬

‫الاْحاديث بذلك‪.‬‬ ‫والسئة كما نطقت‬ ‫بالقراَن‬

‫طائفة الفلاسفة ‪ ،‬وطائفة ابن‬ ‫وهم‬ ‫نزول عيسى‬ ‫اْؤَلوا‬ ‫الذين‬ ‫ثم بثن طوائف‬

‫المجددين‬ ‫المصلحين‬ ‫وطائفة‬ ‫‪،‬‬ ‫القاديانية‬ ‫وطائفة‬ ‫‪،‬‬ ‫وأصحابه‬ ‫الدمشقي‬ ‫هود‬

‫كما‬ ‫الروح‬ ‫برفع‬ ‫أؤَل الرفع‬ ‫عبد ‪ 5‬الذي‬ ‫! كمحمد‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫ارادوا ان يهذَبوا الدين‬ ‫الذين‬

‫السيد‬ ‫‪ ، ) 5 5 :‬وردَ عليه‬ ‫ال عمران‬ ‫‪1‬‬ ‫إكً "‬ ‫وَرَافِعُكَ‬ ‫مُتَوَفيفَ‬ ‫إفِى‬ ‫الاَية "‬ ‫تفسير‬ ‫في‬

‫وجهاً‪.‬‬ ‫من أربعة عشر‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫هذه المسألة وبثن ما هو‬ ‫الأئمة على‬ ‫في إجماع‬ ‫طعن‬ ‫ثم تكلم عمن‬

‫‪ ،‬بل كلامه‬ ‫فحسب‬ ‫خارقاً للإجماع‬ ‫ليس‬ ‫إليه‬ ‫الإجماع ‪ ،‬واْن هذا المفتي المشار‬

‫عليه الصلاة والسلام ‪.‬‬ ‫بالرسول‬ ‫فيه مساس‬

‫عليه السلام ‪ ،‬وذكر‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫في‬ ‫حديثاً مما جاء‬ ‫اربعين‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬

‫حديثاً إذا‬ ‫أربعون‬ ‫‪ :‬فهذه‬ ‫عقبها‬ ‫العلمية ‪ ،‬وقال‬ ‫قيمتها‬ ‫وتكلَّم على‬ ‫مخزجيها‪،‬‬

‫التي لها حكم‬ ‫والاَثار‬ ‫المرفوعة‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫اول الكتاب‬ ‫إلى ما سبق‬ ‫ضُمَت‬

‫وحسن‪.‬‬ ‫بين صحيح‬ ‫ما‬ ‫حديثاً كلها‬ ‫بلغ مجموعها نحو خمسين‬ ‫الرفع‬

‫إثبات نزول‬ ‫هـفي‬ ‫ا‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫المطيعي‬ ‫بخيت‬ ‫ثم أورد فتوى الشيخ محمد‬

‫‪.‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫عيسى‬

‫‪133‬‬
‫‪:‬‬ ‫القراَن‬ ‫في‬ ‫البرهان على تحريم الخمر والحشيش‬ ‫‪- 25‬واضح‬

‫لم‬ ‫الخمر‬ ‫فكرة أن تحريم‬ ‫عندما رؤَج المنحرفون‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫وقد كتب‬

‫والميسر‬ ‫الخمر‬ ‫في القرآن في نصَّ صريجِ ‪ ،‬بل غاية ما فيه قوله تعالى عن‬ ‫يأت‬

‫في‬ ‫به‬ ‫قوة التحريم المصرّح‬ ‫يقوى‬ ‫لا‬ ‫" ‪ ،‬والأمر بالاجتناب‬ ‫؟ختَنِبُوُه‬ ‫"‬ ‫والأنصاب‬

‫وغرض!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)3 :‬‬ ‫المائدة‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫اَلحنزِيرِ‬ ‫وَلخَمُ‬ ‫وَاَلذَمُ‬ ‫اَتئتتَةُ‬ ‫عَلَتكُمُ‬ ‫‪" :‬حُرمَتْ‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫إلى إباحة الخمر‪.‬‬ ‫بهذا التوصل‬

‫أنهم‬ ‫على‬ ‫برهنوا‬ ‫انهم‬ ‫شيئاَ سوى‬ ‫لم يصنعوا‬ ‫‪ :‬لكنهم‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫قال‬

‫عشر‬ ‫أحد‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫؟ لأن‬ ‫التفكير ‪ ،‬قليلو الإدراك‬ ‫الفهم ‪ ،‬بسطاء‬ ‫ضعفاء‬

‫التحريم‪،‬‬ ‫دركاب‬ ‫في أقصى‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬ ‫فيها‬ ‫والتشديد‬ ‫‪،‬‬ ‫الخمر‬ ‫على تحريم‬ ‫دليلاَ‬

‫عن تحريمها‬ ‫لينفي‬ ‫واحد‬ ‫سبحانه وتعالى في سلك‬ ‫بالئه‬ ‫مع الثرك‬ ‫بل نظمها القرآن‬

‫من‬ ‫يحتاج استخراجها إلى شيء‬ ‫الأدلة‬ ‫‪ ،‬غير أن تلك‬ ‫وقبحها كل وهم وشك‬

‫‪. . .‬‬ ‫الدقيق‬ ‫والتأمل‬ ‫الصحيج‬ ‫والتفهم‬ ‫الناضج‬ ‫الفكر‬

‫الخمر‪،‬‬ ‫تحريم‬ ‫الكريم على‬ ‫القراَن‬ ‫فلهذا كتبتُ هذاء الجزء في بيان دلالة‬

‫المخدرات‬ ‫بيان تحريم‬ ‫إليه‬ ‫الثريفة ‪ ،‬واضفتُ‬ ‫النبوية‬ ‫السنَة‬ ‫من‬ ‫مع بيان تحريمها‬

‫ونحوها‪.‬‬ ‫كالحشيشة‬

‫من‬ ‫الخمر‬ ‫في بابين ‪ :‬الأول في ادلة استنباط تحريم‬ ‫الكتاب‬ ‫وضع‬ ‫وقد‬

‫وَاَتميَسِرُمولألضَاميُ‬ ‫اَلحمرُ‬ ‫إنَمَا‬ ‫امَنُوا‬ ‫‪0‬‬ ‫اَئَذِينَ‬ ‫يأَيُهَا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫بفوله‬ ‫وبدا‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬

‫تحريم‬ ‫‪ :‬يستفاد‬ ‫الرازي‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫)‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الما ئدة‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫فَأجْتَنِبُوُه‬ ‫اَلمثتالقِ‬ ‫عَعَلِ‬ ‫مِن‬ ‫رِجْى‬ ‫اَ‬
‫الأزلَئمُ‬

‫وهو‬ ‫تحريمه‬ ‫على‬ ‫أجمع‬ ‫به ما‬ ‫من تسميتها رجساَ ‪ ،‬وقد سُمي‬ ‫‪ 5‬الاية‬ ‫الخمر من هذ‬

‫الخنزير‪.‬‬

‫حيث‬ ‫‪: 5‬‬ ‫من وجو‬ ‫الاَية‬ ‫الزبيدي ‪ :‬فحرمتها‬ ‫بن المرتضى‬ ‫وقال الإمام أحمد‬

‫‪.‬‬ ‫العلماء‬ ‫اقوال‬ ‫قرنها بالأزلام وذكر‬

‫‪134‬‬
‫مادة‬ ‫من‬ ‫المستفاد‬ ‫‪ :‬والاجتناب‬ ‫فقال‬ ‫"‬ ‫"فَأتجتَنِبُوُه‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫على‬ ‫تكلم‬ ‫ثم‬

‫معنى‬ ‫فيكون‬ ‫منك‬ ‫بعيداً‬ ‫وناحية‬ ‫جانباً‬ ‫الشيء‬ ‫اللفظ ومعناه في اللغة ‪ :‬ان تجعل‬

‫والازلام في‬ ‫والمَيْسر والأنصاب‬ ‫الخمر‬ ‫من‬ ‫الرجس‬ ‫فاجعلوا‬ ‫"‪:‬‬ ‫"فَأجْتَنِبُوُه‬

‫الأشياء والبعد عنها‬ ‫في تحريم‬ ‫اَخر ‪ ،‬وهذا أبلغ أن يكون‬ ‫‪ ،‬وأنتم في جانب‬ ‫جانب‬

‫‪. .‬‬ ‫حقيقة‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫والتنفير منها ‪ .‬والأمر‬

‫ظًمنَغ‬ ‫وَلَقَذ‬ ‫منها ‪" :‬‬ ‫في مواضع‬ ‫الوجوب‬ ‫والأمر يدل في القرآن على‬

‫فِنَ‬ ‫لَض يَكُن‬ ‫إِئلِيسَ‬ ‫إِلا‬ ‫فَسَحدواْ‬ ‫لِإَدَمَ‬ ‫أشجُدُوأ‬ ‫قُبا لِفمَج!كَةِ‬ ‫ثُمَ‬ ‫!وًزفَبهُغ‬ ‫ثُمَ‬

‫الله‬ ‫ذمَّ‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. ) 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأعراف‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫أَمَيْفي‬ ‫إذ‬ ‫ل!دَ‬ ‫أَلا‬ ‫مَفَعَكَ‬ ‫مَا‬ ‫قَالَ‬ ‫أ‬ ‫آِ‬ ‫ا‬ ‫ألشَّجِدِلب‬

‫الأمر‬ ‫‪ ،‬ولو لم يكن‬ ‫به‬ ‫الأمر‬ ‫لورود‬ ‫السجود‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫وتعالى إبليس‬ ‫سبحانه‬

‫‪. .‬‬ ‫الله‬ ‫ذفَه‬ ‫لما‬ ‫للوجوب‬

‫رَإَتنَهُتم‬ ‫إِذ‬ ‫مَنَعَكَ‬ ‫مَا‬ ‫يَفرونُ‬ ‫قَالَ‬ ‫‪" :‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬حكاية‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪ 5‬هارون‬ ‫أخا‬ ‫فسمى‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪39‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أطه‬ ‫أَفَعَصَيتَ أَقرِى "‬ ‫تَتبَعَى‬ ‫ألَأ‬ ‫آِنجبم‬ ‫أ‬ ‫ضَئُواْ‬

‫امره ‪.‬‬ ‫عاصياً لظنه انه خالف‬

‫طَاعِصص‬ ‫عَلى‬ ‫مُحَزَما‬ ‫إِكً‬ ‫أُوحِىَ‬ ‫فِى مَأ‬ ‫أَجدُ‬ ‫لًاَ‬ ‫قُل‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫ثم‬

‫‪:‬‬ ‫نعام‬ ‫الأ‬ ‫أ‬ ‫جمئرر"‬ ‫فَإنإُ‬ ‫ضِتِرلم‬ ‫مَّسفُوصا أَؤلَخمَ‬ ‫أَؤدَصما‬ ‫لَيهوُتَ مَيتَة‬ ‫أَن‬ ‫يَظحَمُه "لا‬

‫تحريمه‬ ‫العلة من‬ ‫وبئن‬ ‫الخنزير‬ ‫لحم‬ ‫بتحريم‬ ‫الاَية‬ ‫في هذه‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫) ‪ .‬صرَح‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 5‬‬

‫محزَمة بالعلة نفسها التي‬ ‫‪ ،‬فتكون‬ ‫رجس‬ ‫بأنها‬ ‫في الخمر‬ ‫‪ . .‬ثم صرَح‬ ‫رجس‬ ‫بأنه‬

‫‪. .‬‬ ‫الخنزير‬ ‫لأجلها‬ ‫الله‬ ‫حزَم‬

‫بِغَترِ‬ ‫وَاَلبَش‬ ‫لاثم‬ ‫وَاَ‬ ‫بَطَنَ‬ ‫وَمَا‬ ‫مَاظَهَرَمِنْهَا‬ ‫أتفَؤَحِشَ‬ ‫رَبِئَ‬ ‫إنَمَاصئمَ‬ ‫تل‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫"قُلْ مهِمَاَ اِثم‬ ‫والميسر‬ ‫الخمر‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قول‬ ‫مع‬ ‫‪،)33 :‬‬ ‫الأعراف‬ ‫أ‬ ‫أل!"‬

‫القراَن ‪،‬‬ ‫بنص‬ ‫حرام‬ ‫‪ :‬الخمر‬ ‫ابن حزم‬ ‫‪ ، )2‬قال ابو محمد‬ ‫‪91 :‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫صَير"‬

‫ذلك‬ ‫النمنَ في‬ ‫سمع‬ ‫مفَن‬ ‫استحفَها‬ ‫الأمة ‪ ،‬فمن‬ ‫‪ ،‬لماجماع‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وسئة‬

‫‪.‬‬ ‫الدم والمال‬ ‫فهو كط دز مرتدٌ حلالُ‬ ‫الإجماع‬ ‫وعلم‬

‫‪135‬‬
‫‪ ،‬وقإل ‪ :‬إن الأحاديثَ‬ ‫النبوية‬ ‫السئة‬ ‫من‬ ‫الخمر‬ ‫تحريم‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫لتعدد طرقها وكثرة رواتها في الصِّحاح والسنن‬ ‫التواتر‬ ‫حذَ‬ ‫بالغةٌ‬ ‫الواردة في الخمر‬

‫مطلق‬ ‫بتحريم‬ ‫يصرّح‬ ‫نوع‬ ‫ثلاثة انواع ‪)1( :‬‬ ‫هي‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫والمعاجم‬ ‫والمسانيد‬

‫يفيد التحريم‬ ‫ونوع‬ ‫كثيره ‪)3( .‬‬ ‫ما اسكر‬ ‫قليل‬ ‫بتحريم‬ ‫يصزَح‬ ‫ونوع‬ ‫‪)2( .‬‬ ‫للخمر‬

‫على‬ ‫في الاَخرة ‪ ،‬وأوردها‬ ‫وتهديده بالعذاب‬ ‫الخمر‬ ‫شارب‬ ‫الوعيد كلعن‬ ‫بطريق‬

‫النوع الثاني‬ ‫في‬ ‫حديثاً ‪ ،‬وأورد‬ ‫اثني عشر‬ ‫أكثر من‬ ‫النوع الأول‬ ‫‪ ،‬فأوْردَ في‬ ‫الترتيب‬

‫وثلاثين‬ ‫بضعة‬ ‫حديثأ ‪ ،‬فكان مجموعها‬ ‫عشر‬ ‫ثمانية ‪ ،‬واورد في النوع الثالث احد‬

‫حديثاً‪.‬‬

‫الخمر ‪ ،‬فأورد أحاديث في ذلك ‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫شارب‬ ‫جَلْد‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫ثلاث‬ ‫بعد جلده‬ ‫الخمر‬ ‫‪ :‬قتل شارب‬ ‫مسألة قديمة تنازع فيها العلماء وهي‬ ‫عن‬

‫‪.‬‬ ‫مرات‬

‫قوماً‬ ‫أنّ‬ ‫من‬ ‫ع!يم‬ ‫العلاج والدواء بالخمر ‪ ،‬وما أخبر به النبي‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫من الأحاديث‪.‬‬ ‫بغير اسمها وذكر مجموعة‬ ‫سيسفونها‬

‫‪ ،‬ومَنْ ألَف في حكم‬ ‫وبدْء ظهوره‬ ‫(الحشيش)‪،‬‬ ‫ثم انتقل إلى الكلام عن‬

‫الحشيشة ‪ ،‬فنقل‬ ‫إلى حكم‬ ‫ثم عن الحشيشة هل هي مسكر؟ ثم وصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الحشيشة‬

‫وراء النهر من الحنفية واتفاق الشافعية‬ ‫ما‬ ‫ووافقه ائمة‬ ‫أفتى بحرمته‬ ‫أنه‬ ‫الفزني‬ ‫عن‬

‫أكله فهو‬ ‫قإل بحل‬ ‫‪ :‬من‬ ‫‪ ،‬وافتوا بإحراقه ‪ ،‬وقال علماؤهم‬ ‫ذلك‬ ‫والحنفية عن‬

‫تحريمه‪،‬‬ ‫) على‬ ‫المهذب‬ ‫(شرح‬ ‫‪ ،‬كما نمقَ النووي في‬ ‫مُبتدع‬ ‫زنديق‬

‫ابن‬ ‫الحنابلة ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫الفقيه ‪،‬‬ ‫الهيتمي‬ ‫حجر‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫والزركشي‬ ‫‪،‬‬ ‫والقسطلاني‬

‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫خليل‬ ‫والشيخ‬ ‫المنوفي‬ ‫بتحريمها‬ ‫صرَحوا‬ ‫الذين‬ ‫المالكية‬ ‫ومن‬ ‫تيمية ‪،‬‬

‫في (الفروق ) وبهذا يتبين‬ ‫ذلك‬ ‫القرافي الإجماع على‬ ‫‪ ،‬ومتارة ‪ ،‬وحكى‬ ‫مرزوق‬

‫‪،‬‬ ‫مسكرة‬ ‫هي‬ ‫اختلفوا ‪ :‬هل‬ ‫‪ ،‬ولكنهم‬ ‫تحريمها‬ ‫الأربعة اتففوا على‬ ‫ان المذاهب‬

‫المالكية ‪ ،‬فإلذين قالوا هي‬ ‫الحنفية والشافعية والحنابلة او مخدَرة وهم‬ ‫وهم‬

‫‪136‬‬
‫‪ :‬استُدكَ‬ ‫)‬ ‫(الفتج‬ ‫في‬ ‫حرامٌ " قال ابن حجر‬ ‫مسكر‬ ‫‪" :‬كل‬ ‫‪ :‬استدلوا بحديث‬ ‫مسكر‬

‫الحشيشة‪،‬‬ ‫في ذلك‬ ‫‪ ،‬فيدخل‬ ‫شرابأ‬ ‫ولو لم يكن‬ ‫على تحريم كل مسكر‪،‬‬ ‫به‬

‫كلِّ مسكر‬ ‫!سيهم عن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫"نهى‬ ‫‪:‬‬ ‫بحديث‬ ‫قالوا بالثاني ‪ :‬استدلوا‬ ‫والذين‬

‫ومفترإ‪.‬‬

‫ذكر الله‪،‬‬ ‫النصين ‪ :‬الإجماع ‪ ،‬وصدُّها عن‬ ‫مع هذين‬ ‫تحريمها‬ ‫على‬ ‫ويدل‬

‫الخبائث‪،‬‬ ‫من‬ ‫الجهة ‪ ،‬ثم هي‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الخمر‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الصلاة فتكون‬ ‫وعن‬

‫ما‬ ‫) ‪3 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪57 :‬‬ ‫الأعراف‬ ‫ا‬ ‫اَتخَنتثَ "‬ ‫وَيُحَزِمُ عَلَيهِرُ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫في‬ ‫وتدخل‬

‫لا ضرر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫لحديث‬ ‫‪ ،‬والشريعة تحزَم ما فيه ضرر‬ ‫ومعنوي‬ ‫حسي‬ ‫ضرر‬ ‫فيها من‬

‫‪0‬‬ ‫‪ ،‬وله طرق‬ ‫وهو صحيح‬ ‫ولا ضرار"‬

‫عن‬ ‫عن مضار الحشيشة عند القدماء والمحدثين ‪ ،‬ثم تحدث‬ ‫ثم تحدث‬

‫أن الحشيشة‬ ‫فقال ‪ :‬والصحيج‬ ‫العلماء في ذلك‬ ‫‪ ،‬وذكر مذاهب‬ ‫الحشيش‬ ‫نجاسة‬

‫الحشيش‪،‬‬ ‫إلى جَلْد شارب‬ ‫عليه ‪ ،‬ثم عرض‬ ‫الإجماع‬ ‫بعضهم‬ ‫طاهرة ‪ ،‬وحكى‬

‫إلى‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬وذهب‬ ‫والماوردي‬ ‫كابن تيمية والزركشي‬ ‫غير واحد‬ ‫إليه‬ ‫وقد ذهب‬

‫إلى قوله‪:‬‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫‪ ،‬ووصل‬ ‫من الحنفية والسرخسي‬ ‫التعزير كالمرغيناني‬

‫اجتهاد الإمام ‪.‬‬ ‫غير بحسب‬ ‫لا‬ ‫فيها التعزير‬ ‫إن المخدرات‬

‫أنها كبيرة وأقره ‪.‬‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫وذكر‬ ‫الكبائر؟‬ ‫من‬ ‫هما‬ ‫ثم قال ‪ :‬هل‬

‫والحنفية‬ ‫؟ وقال به المالكية‬ ‫الحشيش‬ ‫شارب‬ ‫وضوء‬ ‫ينتفض‬ ‫ثم قال ‪ :‬هل‬

‫من شرب‬ ‫متأثِّر‬ ‫وهو‬ ‫هنا يعلم أن من يُصلي‬ ‫والشافعية والحنابلة ‪ ،‬وقال ‪ :‬ومن‬

‫قضاؤها‪.‬‬ ‫باطلة يجب‬ ‫فصلاتُهُ‬ ‫او أكله ‪،‬‬ ‫الحشيش‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫بيع الحشيش‬ ‫يجوز‬ ‫‪ ،‬وهل‬ ‫إطعام الحيوان الحشيش‬ ‫هل يجوز‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال‬

‫من تعاطيها حرام ‪ ،‬كما‬ ‫يتحقق‬ ‫وغيره أن بيعها لمن‬ ‫الزركشي‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬

‫خمراَ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫يحرم بيع العنب لمن يعصر‬

‫‪137‬‬
‫عن مضاز الحشيشة من مصادر عديدة ‪.‬‬ ‫ثم تحدث‬

‫‪.‬‬ ‫إليه قائمة ومستمرة‬ ‫والدقة ‪ ،‬والحاجةُ‬ ‫غاية الطرافة‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫وهذا‬

‫في الكتاب والسئة‪:‬‬ ‫‪- 26‬الرؤيا‬

‫في‬ ‫فريد‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫إذا قلتُ‬ ‫اْبالغُ‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الكتب‬ ‫أجلَ‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬

‫والسنَة‬ ‫القرآن العظيم‬ ‫منها في‬ ‫فيه ما جاء‬ ‫بقوله ‪ :‬ذكرتُ‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بابه ‪ ،‬ابتدأه السيد‬

‫من‬ ‫مع ذلك‬ ‫ولا يخلو‬ ‫في الاستعداد‪،‬‬ ‫المواد‪ ،‬وضعف‬ ‫قلَة‬ ‫مع‬ ‫كتبتُه‬ ‫المشزَفة‬

‫جماعة‬ ‫قبلي في هذا الموضوع‬ ‫‪ ،‬وقد كتب‬ ‫المعارف‬ ‫‪ ،‬وعوارف‬ ‫نفاسْى اللطالْف‬

‫‪ ،‬ولابن‬ ‫الهروي‬ ‫ذر‬ ‫لأبي‬ ‫‪ ،‬وكذا‬ ‫(الروْيا)‬ ‫كتاب‬ ‫الفريابي‬ ‫‪ ،‬فلجعفر‬ ‫الحفاظ‬ ‫من‬

‫وأعم‬ ‫‪ ،‬وكتابي أوسع‬ ‫المستغفري‬ ‫وكذا لجعفر‬ ‫(المنامات)‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫الدنيا‬ ‫أبي‬

‫الله‪.‬‬ ‫بفضل‬

‫مسائل‪:‬‬ ‫على‬ ‫وصذَره بمقدمة تشتمل‬

‫حقيقة‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الئانية والثالئة‬ ‫اللغة ‪ ،‬والمسألة‬ ‫الرؤيا في‬ ‫تعريف‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الأولى‬

‫رؤيا‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ما يصنعه‬ ‫‪ ،‬الخامسة‬ ‫انواع الرؤى‬ ‫‪ ،‬والرابعة ‪ :‬في‬ ‫الرؤيا وماهيتها‬

‫‪ :‬في‬ ‫النبوة ‪ ،‬والسابعة‬ ‫اجزاء‬ ‫من‬ ‫وأنها جزء‬ ‫‪ :‬الرؤيا الصالحة‬ ‫‪ ،‬والسادسة‬ ‫يكرهها‬

‫الصالحة‬ ‫النبوة والرؤيا‬ ‫؟ الثامنة ‪ :‬مبشَرات‬ ‫يمكن‬ ‫النبوة هل‬ ‫أجزاء‬ ‫إلى‬ ‫التعزُف‬

‫المنام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬رؤيا‬ ‫المنام ‪ ،‬العاشرة‬ ‫في‬ ‫النبي ط‬ ‫‪ :‬رؤية‬ ‫منها ‪ ،‬والتاسعة‬

‫يعبرها‪،‬‬ ‫‪ :‬تعبير الرؤيا ومن‬ ‫رؤياه ‪ ،‬الثالثة عشرة‬ ‫في‬ ‫كذب‬ ‫‪ :‬من‬ ‫عشرة‬ ‫الحادية‬

‫أو تأويل‬ ‫الرؤيا‬ ‫تعبير‬ ‫علم‬ ‫‪ :‬في‬ ‫عشرة‬ ‫الرائي ‪ ،‬الخامسة‬ ‫‪ :‬ادب‬ ‫الرابعة عشرة‬

‫في‬ ‫رؤيا وفعت‬ ‫‪ :‬أول‬ ‫عشرة‬ ‫القرآن الكريم ‪ ،‬السادسة‬ ‫سماه‬ ‫كما‬ ‫الأحاديث‬

‫لاَدم ‪.‬‬ ‫الأرض‬

‫‪ :‬رؤيا‬ ‫ست‬ ‫وهي‬ ‫القراَن الكريم‬ ‫في‬ ‫ثم انتقل إلى المرائي التي جاءت‬

‫‪ ،‬ورؤيا‬ ‫مصر‬ ‫‪ ،‬ورؤيا ملك‬ ‫السجن‬ ‫‪ ،‬ورؤيا صاحبي‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬وروْيا يوسف‬

‫‪138‬‬
‫فيها‬ ‫الاَيات التي جاءت‬ ‫‪ ،‬وفضَل‬ ‫في الحديبية‬ ‫لمجي!‬ ‫يوم بدر ‪ ،‬ورؤيا النبي‬ ‫النبي !‬

‫هذه المرائي‪.‬‬

‫إلى ثلاثة أقسام ‪ :‬القسم‬ ‫‪ ،‬وق!مها‬ ‫النبوية‬ ‫الرؤيا في السئة‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫‪ :‬ما راَ‪5‬‬ ‫ع!يم ‪ .‬وآخرها‬ ‫عهده‬ ‫في‬ ‫‪ :‬ما رآه الصحابة‬ ‫‪ .‬والثاني‬ ‫لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫راَه‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫الأول‬

‫في‬ ‫الواردة‬ ‫بالأحاديث‬ ‫الأقسام‬ ‫هذه‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫‪ .‬واتى‬ ‫ع!ب!م‬ ‫بعد ‪5‬‬ ‫الصحابة‬

‫من كتب‬ ‫والسنن ‪ ،‬وغيرها‬ ‫‪ ،‬واحمد‪،‬‬ ‫السئة ‪ ،‬الصحيحين‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫الموضوع‬

‫ما وَرَدَ‬ ‫بضبط‬ ‫الأحاديث‬ ‫هذه‬ ‫مع التعليق على‬ ‫وغير المشهورة‬ ‫السنَة المشهورة‬

‫إلى تفسير ‪ ،‬وتخريج‬ ‫التي تحتاج‬ ‫الكلمات‬ ‫‪ ،‬وتفسير‬ ‫الأسماء المشكلة‬ ‫فيها من‬

‫أو ضعفها‬ ‫ثبوتها وصحتُها‬ ‫حيث‬ ‫‪ ،‬وبيان قيمتها العلمية من‬ ‫هذ ‪ 5‬الأحاديث‬

‫‪ ،‬مع‬ ‫هذه الإشكالات‬ ‫وحل‬ ‫وبيان طرقها وبيان ما فيها من إشكالات‬ ‫وتجريحها‬

‫غلاة أهل‬ ‫قوله ‪ :‬يستدلُّ بعض‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫العقائد والأصول‬ ‫في‬ ‫مهمة‬ ‫تنبيهات‬

‫اليقظة ‪ :‬وهو‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫رؤيته‬ ‫إمكان‬ ‫على‬ ‫المنام‬ ‫الله في‬ ‫رؤيا‬ ‫السنَة ‪ ،‬بحديث‬

‫به إلى عبده‬ ‫الله‬ ‫مثالٌ يتعزَف‬ ‫‪ ،‬وإنما المرئي‬ ‫المنام حقيقة‬ ‫في‬ ‫لا يرى‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫خطأ‬

‫غير المثل‪.‬‬ ‫او نذارة ‪ ،‬والمثال‬ ‫بشارة‬ ‫ويريه ما يريد أن يبئنه له من‬

‫‪ ،‬ثم قطع‬ ‫الذي هاجر‬ ‫جابر في الدوسي‬ ‫حديث‬ ‫على‬ ‫تعليقاَ‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫عن‬ ‫العفو‬ ‫في جواز‬ ‫السئة‬ ‫حتى مات ‪ :‬وهذا الحديث دليل لأهل‬ ‫براجمه فشخبت‬

‫‪ ،‬لأن هذا‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫المعتزلة في قولهم بتخليد العاصي‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وحجة‬ ‫المعاصي‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬إذ لو كان‬ ‫بالذنوب‬ ‫تكفيرهم‬ ‫في‬ ‫الخوارج‬ ‫وعلى‬ ‫المنتحر لم يدخلها‪،‬‬

‫معصية‪،‬‬ ‫الإيمان‬ ‫مع‬ ‫‪ :‬لا يضر‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫المرجئة‬ ‫له ‪ ،‬وعلى‬ ‫كافراَ لم يغفر‬ ‫المنتحر‬

‫الاستغفار للعاصي‪.‬‬ ‫منه أيضاًاستحباب‬ ‫في يديه ‪ ،‬ويؤخذ‬ ‫لأن هذا عوقب‬

‫وهي‬ ‫مج!ه‬ ‫فيها النبي‬ ‫مبشَرات رؤي‬ ‫ثم ختمه بخاتمة مطولة في ذكر بعض‬

‫‪( :‬النفحة الإلهية في الصلاة من خير البرية)‬ ‫في كتاب‬ ‫المذكورة‬ ‫غير المبشرات‬

‫فأتى في هذه الخاتمة بعدد من الرؤى ‪.‬‬

‫‪913‬‬
‫تنبيهات ‪:‬‬ ‫ثم ذكر خمس‬

‫القرآن والسنَّة‬ ‫النبي !ي! في‬ ‫أن وصف‬ ‫المعاصرين‬ ‫بعض‬ ‫وأولها ‪ :‬زعم‬

‫يطلقون‬ ‫‪ ،‬واليهود‬ ‫إلى الأمم‬ ‫القراءة والكتابة ‪ ،‬لكنه نسبة‬ ‫معناه عدم‬ ‫) ليس‬ ‫(الأمي‬

‫بجُمل‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬واستشهد‬ ‫كالعرب‬ ‫غير الإسرائيلية‬ ‫الشعوب‬ ‫الأمم على‬ ‫لفظ‬

‫اللغة العربية ‪ ،‬وهو‬ ‫في‬ ‫لا يُعرف‬ ‫‪ :‬إن هذا المعنى‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫التوراة‬ ‫من‬

‫وَمَا‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫باَيات منها‬ ‫الزعم‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ورد‬ ‫المستشرقين‬ ‫تأييد لقول‬

‫اَنمُتطِلُوتَ"‬ ‫إِصا !زَتَابَ‬ ‫بِيَمِينِل!بر‬ ‫وَلَاتَخظُ!‬ ‫كِئي‬ ‫مِن‬ ‫قَبْ!ء‬ ‫مِن‬ ‫نَتْلُواْ‬ ‫كنُتَ‬

‫" ‪.‬‬ ‫نحسب‬ ‫ولا‬ ‫لا نكتب‬ ‫أمية‬ ‫‪" :‬إئا أمة‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫‪ ،‬وأحاديث‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8 :‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫أ‬

‫لفط الأمي‬ ‫يشرح‬ ‫المعاصر‬ ‫من ذلك‬ ‫بقوله ‪ :‬والعجب‬ ‫التنبيه‬ ‫هذا‬ ‫ثم يختم‬

‫يردُّ‬ ‫العربية ‪ ،‬ثم‬ ‫والسنَة واللغة‬ ‫للقرآن‬ ‫مخالفاً‬ ‫اليهود‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫ينقله‬ ‫بمعنى‬

‫الذين‬ ‫الصحابة‬ ‫أسماء‬ ‫يسرد‬ ‫‪ ،‬بعد أن‬ ‫‪ ،‬زاعماً أنها إسرائيليات‬ ‫المعراج‬ ‫أحاديث‬

‫متواترة أطبقت‬ ‫أحاديث‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫رجلاً‬ ‫ا وإن‬ ‫!‬ ‫ابن كثير!‬ ‫تفسير‬ ‫نقلاً عن‬ ‫رووها‬

‫من‬ ‫والتفاسير المعتمدة ان تكون‬ ‫السئة الصحيحة‬ ‫كتب‬ ‫روايتها‬ ‫على‬

‫‪ ،‬او مختل‬ ‫في جهله‬ ‫هالك‬ ‫ويؤكد ‪ ،5‬لهو جاهل‬ ‫بذلك‬ ‫الإسرائيليات ‪ ،‬بل يجزم‬

‫العقلية‪.‬‬ ‫الأمراض‬ ‫العقل مكانه اللائق مستشفى‬

‫في‬ ‫ابن قيم الجوزية‬ ‫عن‬ ‫نقلاً‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫بقاعدة عظيمة‬ ‫الكتاب‬ ‫ثم ختم‬

‫قاعدة جليلة وزادها إيضاحاً في تعليقه عليها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫)‬ ‫(أعلام الموقعين‬

‫العقإئد والتفسير والحديث‬ ‫العلمية في‬ ‫بالفوائد‬ ‫محشؤٌ‬ ‫إن هذا الكتاب‬

‫والحكم‪.‬‬ ‫واللغة والفقه ‪ ،‬والطرائف‬

‫الزجاجة في فوائد صلاة الحاجة‪:‬‬ ‫‪- 27‬مصباح‬

‫الرجل‬ ‫عثمان بن حُنيف في مجيء‬ ‫في هذا الكتاب على حديث‬ ‫وقد تكلَم‬

‫‪.‬‬ ‫لرد بصره‬ ‫ع!ميم‬ ‫بالنبي‬ ‫يتوشَل‬ ‫الضرير‬

‫‪014‬‬
‫توشُل الضرير ‪ ،‬وبئنت‬ ‫حديث‬ ‫تكفَمتُ فيه على‬ ‫‪ :‬هذا جزء‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫به من‬ ‫الاستدلال‬ ‫ما اورد على‬ ‫بالقواعد الحديثية والأصولية ‪ ،‬ودفعتُ‬ ‫صحته‬

‫إلى‬ ‫من عدة وجوه‬ ‫التوشُل‬ ‫جواز‬ ‫دلالته على‬ ‫‪ ،‬وأوضحت‬ ‫إيرادات ‪ ،‬واعتراضات‬

‫تعلق وارتباط ‪.‬‬ ‫لها به‬ ‫التي‬ ‫والفوائد‬ ‫من المباحث‬ ‫غير ذلك‬

‫الطرق ‪ ،‬وبدأ‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫‪ ،‬وتكلم على‬ ‫الحديث‬ ‫طرق‬ ‫الأول ‪ :‬جمع‬ ‫المبحث‬ ‫وفي‬

‫!لمجم‬ ‫النبيئَ‬ ‫البصر أتى‬ ‫ان رجلاً ضرير‬ ‫بن حنيف‬ ‫إلى عثمان‬ ‫‪5‬‬ ‫برواية الترمذي بسند‬

‫خير‬ ‫فهو‬ ‫صبرت‬ ‫شئتَ‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫دعوت‬ ‫‪ ،‬قال ‪" :‬إن شئتَ‬ ‫أن يعافيني‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ادع‬ ‫ففال‬

‫‪:‬‬ ‫بهذ! الدعاء‬ ‫‪ ،‬ويدعو‬ ‫وضوء‪5‬‬ ‫فيحسن‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬فأمر ‪ 5‬أن يتوضأ‬ ‫‪ ،‬قال فادعه‬ ‫"‬ ‫لك‬

‫إني أتوجه‬ ‫محمد‬ ‫يا‬ ‫نبي الرحمة ‪،‬‬ ‫إليك بنبيك محمد‬ ‫وأتوخه‬ ‫إني أسألك‬ ‫اللهئمَ‬ ‫"‬

‫قال الترمذي ‪:‬‬ ‫فيئَ))‪،‬‬ ‫فشفعه‬ ‫اللهئمَ‬ ‫لي ‪،‬‬ ‫هذ ‪ 5‬لتقضى‬ ‫في حاجتي‬ ‫إلى ربي‬ ‫بك‬

‫غريب‪.‬‬ ‫حديث حسن صحيج‬

‫اعتراضات‬ ‫وهي خمسة‬ ‫‪،‬‬ ‫أورد على هذا الحديث من اعتراضات‬ ‫ما‬ ‫ثم ذكر‬

‫‪ ،‬وأن هذه‬ ‫وهو مجهول‬ ‫جعفر ليس هو الخطمي‬ ‫أبا‬ ‫المعترضين بأن‬ ‫كقول‬ ‫كبيرة‬

‫‪ :‬إن الضرير‬ ‫‪ ،‬وقولهم‬ ‫نقل آحاد‬ ‫نقلها ‪ ،‬ثم تنقل‬ ‫دواعي‬ ‫للنبي ع!ب! ‪ ،‬وتتوفر‬ ‫معجزة‬

‫واحداً‪.‬‬ ‫واحدأ‬ ‫عليها‬ ‫فيه ‪ . . .‬ورد‬ ‫لا نزاع‬ ‫‪!-‬ي! ‪ ،‬وهذا‬ ‫النبي‬ ‫بدعاء‬ ‫توسل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬وأثار ما يمكن‬ ‫!شًجم‬ ‫بالنبي‬ ‫التوسل‬ ‫على‬ ‫دلالة الحديث‬ ‫عن‬ ‫ثم تحدث‬

‫عنها‪.‬‬ ‫المسألة وأجاب‬ ‫‪5‬‬ ‫هذ‬ ‫على‬ ‫يعترض‬

‫مسائل‪:‬‬ ‫ضمنها خمس‬ ‫بخاتمة‬ ‫تحدث‬ ‫ثم‬

‫إلى أنواع ‪ ،‬وفئد‬ ‫وتقسيمه‬ ‫التوسل‬ ‫ابن تيمية في‬ ‫كلام‬ ‫الأولى ‪ :‬حول‬

‫النزاع ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وأثبتَ أنه خارج‬ ‫كلامه‬

‫عن‬ ‫نقل‬ ‫وفيه‬ ‫(‪ 71 1‬هـ)‬ ‫تيمية كتبها سنة‬ ‫لابن‬ ‫فتوى‬ ‫الثانية ‪ :‬في‬ ‫والمسألة‬

‫في كتابه (قاعدة جليلة ) وأن ابن‬ ‫وذكر ذلك‬ ‫ع!يم‬ ‫بالنبي‬ ‫وفيه توسل‬ ‫أحمد)‬ ‫(مسند‬

‫المسألة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫في هذ‬ ‫تيمية يتناقض‬

‫‪141‬‬
‫بن حنيف‪.‬‬ ‫عثمان‬ ‫الصحابي‬ ‫‪ :‬في ترجمته‬ ‫الثالثة‬ ‫والمسالة‬

‫اعتبار‬ ‫وعلى‬ ‫"‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫المالكي‬ ‫الفاسي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫ابي‬ ‫فيها عن‬ ‫والرابعة ‪ :‬نقل‬

‫يصخُ‬ ‫شفاعته‬ ‫تصح‬ ‫من‬ ‫الضرير ‪ -‬يقال ‪ :‬كل‬ ‫توسل‬ ‫القياس عليه ‪ -‬يعني حديث‬

‫التي تؤيِّد‬ ‫بالأحاديث‬ ‫" واتى‬ ‫الأولياء‬ ‫وكذلك‬ ‫الأنبياء‬ ‫غير ‪ 5‬من‬ ‫به ‪ ،‬فيدخل‬ ‫التوشُل‬

‫الطبراني‬ ‫‪ . . .‬اخرجه‬ ‫أم علي‬ ‫اسد‬ ‫بنت‬ ‫فاطمة‬ ‫لما ماتت‬ ‫أنس‬ ‫كحديث‬ ‫هذا القول‬

‫حسن‪.‬‬ ‫وسنده‬ ‫)‬ ‫الكبير) و(الأوسط‬ ‫في (معجمه‬

‫إلى‬ ‫بيته‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫ىحيِ!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫الخدري‬ ‫ابي سعيد‬ ‫وحديث‬

‫وابن‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫عليك‬ ‫السائلين‬ ‫بحق‬ ‫‪ :‬اللهم‬ ‫فقال‬ ‫الصلاة‬

‫من الأئمة‪.‬‬ ‫غير واحد‬ ‫وحسنه‬ ‫ماجه وابن خزيمة‬

‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ىجييه‬ ‫‪ ،‬قال رسول‬ ‫أبي اوفى‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫وحديث‬

‫ركعتين ‪ ،‬ثم‬ ‫‪ ،‬وليصل‬ ‫الوضوء‬ ‫من بني آدم فليتوضاً‪ ،‬وليحسن‬ ‫او لأحد‬ ‫حاجة‬

‫قيمتها‬ ‫حديثاً وبئن‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫! وذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪-‬شَحِ‬ ‫النبي‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وليصل‬ ‫الله‬ ‫ليثن على‬

‫‪ ،‬فيتعئن‬ ‫الشيخين‬ ‫شرط‬ ‫على‬ ‫صحيج‬ ‫حديث‬ ‫إنه‬ ‫الضرير‬ ‫الحديثية ثم قال ‪ :‬حديث‬

‫الناس به‬ ‫ولعمل‬ ‫!ييه‬ ‫النبي‬ ‫غير ‪ 5‬مما ورد في هذا الباب لثبوته عن‬ ‫العمل به دون‬

‫‪. . .‬‬ ‫الأزمان‬ ‫مز‬ ‫على‬

‫بالفقه‬ ‫الحديثية وربطها‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫للبحث‬ ‫انموذج‬ ‫الكتاب‬ ‫وهذا‬

‫‪.‬‬ ‫لسلوك‬ ‫وا‬

‫للجنة‪:‬‬ ‫الموجبة‬ ‫المئة ببيان الخصال‬ ‫‪- 28‬تمام‬

‫عنه عن النبي‬ ‫الله‬ ‫بن عمرو بن العاص رضي‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫لحديث‬ ‫وهو شرح‬

‫بخَصْلةٍ مهما‬ ‫يعمل‬ ‫عامل‬ ‫العنز ‪ ،‬ما من‬ ‫منيحة‬ ‫أعلاهنَ‬ ‫خَصْلة‬ ‫قال ‪" :‬اربعون‬ ‫!يم‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫اخرجه‬ ‫"‬ ‫الجنة‬ ‫الله‬ ‫لا ادخله‬ ‫إ‬ ‫موعودها‬ ‫رجاءَ ثوابها وتصديق‬

‫‪ ،‬وتشميت‬ ‫ردَ السلام‬ ‫العنز من‬ ‫منيحة‬ ‫ما دون‬ ‫‪ :‬فعددنا‬ ‫بن عطئة‬ ‫قال حسان‬

‫‪142‬‬
‫‪.‬‬ ‫عشرة‬ ‫‪ ،‬فما استطعنا أن نبلغ خمسة‬ ‫‪5‬‬ ‫الطريق ونحو‬ ‫‪ ،‬وإماطة الأذى عن‬ ‫العاطس‬

‫تتبع‬ ‫إلى‬ ‫جمعها‬ ‫يحتاج‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫انها موجودة‬ ‫‪ :‬لا شك‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫قال‬

‫المختلفة‪.‬‬ ‫المروية في ابواب متعددة من أنواع الطاعات‬ ‫الأحاديث‬

‫اللّه‬ ‫‪ -‬بحول‬ ‫‪ ،‬أردت‬ ‫لبيانها‬ ‫تعزَض‬ ‫شرَّاح البخاري‬ ‫احدأ من‬ ‫أرَ‬ ‫ولما لم‬

‫‪ -‬ان ابينها‪.‬‬ ‫تعالر‬

‫مصادر‬ ‫النبوية خَصْلة خَصْلة ‪ ،‬وبئن‬ ‫الأحاديث‬ ‫خلال‬ ‫تتبعها من‬ ‫ثم‬

‫‪ ،‬فبدأ‬ ‫أو حسنة‬ ‫‪ ،‬وكلها صحيحة‬ ‫الثبوت والصحة‬ ‫حيث‬ ‫وقيمتها من‬ ‫الأحاديث‬

‫المريض‪،‬‬ ‫البهيمة ‪ ،‬وعيادة‬ ‫‪ ،‬وسقي‬ ‫الطريق‬ ‫عن‬ ‫الأذى‬ ‫العنز ‪ ،‬ثم إماطة‬ ‫بمنيحة‬

‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمعروف‬ ‫والأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّه‬ ‫أعطى‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬والرضخ‬ ‫اللّه‬ ‫في‬ ‫اخ‬ ‫وزيارة‬

‫أذى الناس ‪ ،‬ورد‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬والإمساك‬ ‫‪ ،‬ويعين المغلوب‬ ‫لأخرق‬ ‫المنكر ‪ ،‬وان يصنع‬

‫‪،‬‬ ‫بالسلام‬ ‫الجنائز ‪ ،‬والبدء‬ ‫واتَباع‬ ‫‪،‬‬ ‫الدعوة‬ ‫‪ ،‬وإجابة‬ ‫العاطس‬ ‫‪ ،‬وتشميت‬ ‫السلام‬

‫المسلم‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫والتبشم‬ ‫المسجد‪،‬‬ ‫من‬ ‫الأذى‬ ‫‪ ،‬وإخراج‬ ‫النصيحة‬ ‫وبذل‬

‫‪ ،‬وإسماع‬ ‫دلو أخيك‬ ‫في‬ ‫وإفراغك‬ ‫لردي ء البصر‪،‬‬ ‫هـارشاد الضال ‪ ،‬والبصر‬

‫الضعيف‪،‬‬ ‫وإعانة‬ ‫‪،‬‬ ‫حاجته‬ ‫على‬ ‫المستدل‬ ‫ودلالة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمى‬ ‫وهداية‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصم‬

‫عن‬ ‫والتعبير‬ ‫الطيبة ‪،‬‬ ‫والكلمة‬ ‫اثنين ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫والعدل‬ ‫دابته ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الرجل‬ ‫هـاعانة‬

‫‪،‬‬ ‫الوحشان‬ ‫الشمع ‪ ،‬وإيناس‬ ‫الحبل ‪ ،‬ووهب‬ ‫صلة‬ ‫الماء ‪ ،‬ووهب‬ ‫الأرت ‪ ،‬وسقي‬

‫‪ ،‬والتجاوز‬ ‫المعسر‬ ‫‪ ،‬وإنظار‬ ‫والاقتفماء‬ ‫القضاء‬ ‫وفي‬ ‫البيع والشراء‬ ‫في‬ ‫والسماحة‬

‫أو المسلمة‪.‬‬ ‫المسلم‬ ‫‪ ،‬وتعزية‬ ‫المؤمن‬ ‫عورة‬ ‫النقد ‪ ،‬وستر‬ ‫في‬

‫بشرح‬ ‫وتبسيطها‬ ‫تفسيرها‬ ‫هذه الأحاديث‬ ‫التي ذكرت‬ ‫الأحاديث‬ ‫ثنايا‬ ‫وفي‬

‫دقيق‪.‬‬ ‫موجز‬

‫غير قليلة من أنواع الطاعة ‪ ،‬وأعمال‬ ‫خصال‬ ‫‪ :‬وقد بقيت‬ ‫الله‬ ‫ثم قال رحمه‬

‫إيرادها إتماماً‬ ‫الأربعين احببت‬ ‫الخصال‬ ‫فاعلها بالجنة ‪ ،‬كتلك‬ ‫الخير يثاب‬

‫بعض‬ ‫هذه الأحاديث‬ ‫في مئة وثمانين حديثاً ‪ ،‬وفي‬ ‫‪ ،‬ثم أورد خصالاً‬ ‫للموضوع‬

‫‪143‬‬
‫الجنة على‬ ‫دخول‬ ‫الايات التي رتبت‬ ‫‪ ،‬ثم ذكر طرفاَ من‬ ‫التي سلفت‬ ‫الخصال‬

‫لها‪.‬‬ ‫السابقة وداعمة‬ ‫لتكون مؤيدة للأحاديث‬ ‫الصالح‬ ‫التقوى والعمل‬

‫مثقفين‬ ‫من‬ ‫عامة الناس‬ ‫يحتاج‬ ‫غاية الإمتاع والإفادة‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫وهذا‬

‫فوائد‬ ‫السئة ‪ ،‬لما فيه من‬ ‫الستة ‪ ،‬وفقه‬ ‫في‬ ‫المتخصصون‬ ‫يحتاجه‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫وغيرهم‬

‫‪.‬‬ ‫هـاضافات‬

‫‪- 92‬القول السديد في حكم اجتماع الجمعة والعيد‪:‬‬

‫(نيل الأوطار) أن‬ ‫قرر في‬ ‫الذي‬ ‫الشوكاني‬ ‫على‬ ‫هذا البحث‬ ‫وقد رذَ في‬

‫صلاة‬ ‫وجوب‬ ‫الجمعة ‪ ،‬وأنه لا دليل على‬ ‫فرض‬ ‫والعيد يسقط‬ ‫الجمعة‬ ‫اجتماع‬

‫الظهر بدلها‪.‬‬

‫خطبة‬ ‫‪ 5‬بإنكار وجوب‬ ‫شاذ ‪ ،‬مثل شذوذ‬ ‫بأن هذا راي‬ ‫الله‬ ‫فبئن السيد عبد‬

‫فرضت‬ ‫الصلاة ؟ ومتى‬ ‫فرضت‬ ‫بإلأدلة وبدا بقوله ‪ :‬متى‬ ‫الجمعة ‪ ،‬وفنَد ذلك‬

‫‪،‬‬ ‫خطبة الجمعة فرض‬ ‫‪:‬‬ ‫الجمعة ؟ وهل صُفيت الجمعة قبل وجوبها؟ ثم عنون ب‬

‫العلماء هل الخطبة هي شرط‬ ‫اَراء‬ ‫ونقل في ذلك الإجماع عن ابن رسد ‪ ،‬وساق‬

‫له‬ ‫وسبقه‬ ‫ابن حزم‬ ‫رأي‬ ‫وهو‬ ‫‪ ،‬أو انه غير فرض‬ ‫الجمهور‬ ‫مذهب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫وركن‬

‫وابن سيرين‪.‬‬ ‫الحسن‬

‫عن‬ ‫الشيخين‬ ‫الخطبة ‪ ،‬واستدكَ بحديث‬ ‫وجوب‬ ‫ثم قال ‪ :‬دليل اَخر على‬

‫والإمامُ‬ ‫‪ :‬أنصتْ‬ ‫يومَ الجمعة‬ ‫لصاحبكَ‬ ‫قال ‪ :‬قال النبي !ي! ‪" :‬إذا قلتَ‬ ‫ابي هريرة‬

‫‪. . .‬‬ ‫اخرى‬ ‫احاديث‬ ‫" وذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لغوتَ‬ ‫فقد‬ ‫يخطبُ‬

‫بدل‬ ‫انها‬ ‫الجمهور‬ ‫ومذهب‬ ‫او بدل؟‬ ‫اصل‬ ‫الجمعة‬ ‫صلاة‬ ‫ب ‪ :‬هل‬ ‫عَنْوَن‬ ‫ثم‬

‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫والشافعي‬ ‫قول مالك‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪ :‬أصل‬ ‫الظهر ‪ ،‬وقال آخرون‬ ‫واجب‬ ‫عن‬

‫قال ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫له الأدلة وأكثر‬ ‫والتمس‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫‪ . . .‬وضقَفه‬ ‫وغيرهم‬ ‫الحسن‬

‫يوم‬ ‫جماعة‬ ‫الصلاة ركعتين ‪ ،‬ف!ذا صلى‬ ‫في صحة‬ ‫‪ :‬إن الخطبة شرط‬ ‫الخلاصة‬

‫بدون الخطبة وَجَب أن يصلوا أربعاَ‪.‬‬ ‫الجمعة‬

‫‪144‬‬
‫أن يصلي أربع ركعات ‪ ،‬وأما‬ ‫من ركعة وجب‬ ‫الإمام أقلَ‬ ‫وأن من ادرك مع‬

‫الإجماع ‪ ،‬قال ابن المنذر‪:‬‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الظهر أربع ركعات‬ ‫صلى‬ ‫فاتته الجمعة‬ ‫من‬

‫أدلة‬ ‫أربعأ ‪ ،‬وذكر‬ ‫المقيمين أن يصلوا‬ ‫من‬ ‫فاتته الجمعة‬ ‫أن من‬ ‫على‬ ‫وأجمعوا‬

‫‪ .‬ثم قال ‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أخرى‬

‫الجمعة‬ ‫إذا فاتته صلاة‬ ‫الشخص‬ ‫أن‬ ‫الشوكاني‬ ‫‪ :‬اختار‬ ‫وجوابه‬ ‫اعتراض‬

‫من‬ ‫الأداء لا زائداً عليه ‪ ،‬وهذا‬ ‫مثل‬ ‫يكون‬ ‫بأن القضاء‬ ‫‪ ،‬واحتج‬ ‫ركعتين‬ ‫صلاها‬

‫‪ ،‬وهو مردود بوجهين‪:‬‬ ‫شذوذه‬

‫كصلاة‬ ‫وفتها‬ ‫العبادة بعد‬ ‫فعل‬ ‫القضاء‬ ‫والثاني ‪ :‬أن‬ ‫‪،‬‬ ‫للإجماع‬ ‫مخالفته‬

‫قاضياً‪ ،‬بل‬ ‫فيصليها ظهراً لا يكون‬ ‫تفوته الجمعة‬ ‫‪ ،‬والذي‬ ‫بعد المغرب‬ ‫العصر‬

‫الأصوليين‪.‬‬ ‫في عرف‬ ‫له!‬ ‫معيداً‬

‫زيد بن أرقم ‪ ،‬وحديث‬ ‫‪ ،‬كحديث‬ ‫الواردة في الموضوع‬ ‫ثم ذكر الأحاديث‬

‫مالك عن الزهري عن ابي عبيد مولى عبد الرحمن قال ‪:‬‬ ‫وحديث‬ ‫ابن عمر‪،‬‬

‫‪ ،‬ففال ‪ :‬إنه‬ ‫فخطب‬ ‫ثم انصرف‬ ‫بن عفان ‪ ،‬فجاء فصلى‬ ‫العيد مع عثمان‬ ‫شهدت‬

‫أن ينتظر الجمعة‬ ‫العالية‬ ‫من أهل‬ ‫هذا عيدان ‪ ،‬فمن أحب‬ ‫لكم في يومكم‬ ‫قد اجتمع‬

‫له‪.‬‬ ‫فقد أذنت‬ ‫فليرجع‬ ‫أن يرجع‬ ‫احب‬ ‫فلينتظر ‪ ،‬ومن‬

‫بقوله ‪ :‬مسألة‬ ‫فيها ‪ . . .‬ثم ختم‬ ‫الشوكاني‬ ‫‪ ،‬وناقش‬ ‫النصوص‬ ‫بجميع‬ ‫وأتى‬

‫تفسير النبي !ر‪،‬‬ ‫الشَعي إليها حسب‬ ‫الخطبة بإيجاب‬ ‫أوجبت‬ ‫آية الجمعة‬ ‫‪،‬‬ ‫دقيقة‬

‫الصلاة‬ ‫على‬ ‫ليلة الإسراء ‪ ،‬وحملها‬ ‫الصلاة لأنها فرضت‬ ‫لإيجاب‬ ‫ولم تتعرض‬

‫بالتفسير النبوي الصحيح‪،‬‬ ‫مردود‬ ‫المفسرين‬ ‫‪ ،‬وكثير من‬ ‫قال ابن حزم‬ ‫كما‬

‫الأخير‬ ‫على‬ ‫فحمله‬ ‫‪ :‬إذا دار الأمر بين التأكيد والتأسيس‬ ‫وهي‬ ‫وبفاعدة اصولية‬

‫من حديث‬ ‫ركعتين‬ ‫الجمعة‬ ‫صلاة‬ ‫أولى ‪ ،‬لأنه يفيد حكماً جديداً‪ ،‬واستفيد كون‬

‫الركعتين وقال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫أن الخطبتين‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ع!ي!‬ ‫النبي‬ ‫فعل‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ابن عباس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المنطوق‬ ‫بطريق‬ ‫" يفيد‬ ‫فليجمع‬ ‫يجفع‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫النبي ع!ي! ‪" :‬فمن‬ ‫قول‬ ‫مفهوم‬

‫‪145‬‬
‫في تركها‪،‬‬ ‫أن الظهر لا رخصة‬ ‫المفهوم‬ ‫التجميع ‪ ،‬وبطريق‬ ‫في ترك‬ ‫الرخصة‬

‫الظهر‬ ‫بأصلية‬ ‫القائلين‬ ‫‪،‬‬ ‫الفريقين‬ ‫وإجماع‬ ‫الدليل‬ ‫انبنى‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫وبأصلية الجمعة على أن صلاة الظهر واجبة على من لم يُصل الجمعة في يوم‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫عطاء خلاف‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ولم يصح‬ ‫‪5‬‬ ‫العيد وغير‬

‫من‬ ‫الاستمناء‪ ،‬أو العادة السرية‬ ‫لأدلة تحريم‬ ‫‪ - 03‬الاستقصاء‬

‫الناحيتين الدينية والصحية‪:‬‬

‫في‬ ‫من بور سعيد ‪ ،‬ونشر الجواب‬ ‫لسؤال شاب‬ ‫جواباً‬ ‫أصله‬ ‫وقد كتب‬

‫هـ) ‪ ،‬ثم وشَعه إلى‬ ‫ا‬ ‫القعدة عام (‪385‬‬ ‫‪ 1 1‬ذي‬ ‫الصادر‬ ‫الإسلام في عددها‬ ‫مجلة‬

‫في‬ ‫ثاني كتاب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬وكتابي‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫به بين الشباب‬ ‫البلوى‬ ‫نظراً لعموم‬ ‫كتاب‬

‫الزبيدي المسماة ‪( :‬بالقول الاْسد في حكم‬ ‫بعد رسالة السيد مرتضى‬ ‫الموضوع‬

‫عليه‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولم نقف‬ ‫القاموس‬ ‫باليد) ‪ ،‬ذكره في شرح‬ ‫الاستمناء‬

‫به ‪ ،‬ثم قسم‬ ‫التي يسفَى‬ ‫اللغة ‪ ،‬والمسميات‬ ‫في‬ ‫الاستمناء‬ ‫معنى‬ ‫ثم قذَم في‬

‫‪ ،‬وبيان دليله‬ ‫الاستمناء‬ ‫البإب الأول في تحريم‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫إلى بابين وخاتمة‬ ‫البحث‬

‫العلماء إلى ان الاستمناء‬ ‫المالكية والشافعية والحنفية وجمهور‬ ‫فقال ‪ :‬ذهب‬

‫القول! بغيره ‪ ،‬وعليه أدلة‬ ‫لا يجوز‬ ‫الذي‬ ‫الصحيج‬ ‫المذهب‬ ‫هو‬ ‫حرام ‪ ،‬وهذا‬

‫ستة‪:‬‬ ‫وجعلها‬

‫عَكَ‬ ‫إِلا‬ ‫(صة!)‬ ‫خَطونَ‬ ‫هُمْ لِفُرُوجهِتم‬ ‫وَاَلَذِينَ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الدليل‬

‫فَأكلؤلَبهكَ هُمُ‬ ‫ذَلِكَ‬ ‫وًراَ‬ ‫(إإنم فَمَنِ إشَنَئ‬ ‫غيرُمَلُومب‬ ‫فَماضَهُمْ‬ ‫تئَنُهُمْ‬ ‫مَلَكَث‬ ‫أؤمَا‬ ‫أَزؤَجِهِمْ‬

‫‪ ،‬فإن‬ ‫ظاهر‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫الدلالة من‬ ‫‪ ،‬ووجه‬ ‫‪،7 - 5 :‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫اَتحَادُونَ‬

‫برفع‬ ‫عليهم ‪ ،‬واخبر‬ ‫الله‬ ‫مما حزَم‬ ‫لفروجهم‬ ‫المؤمنين بحفظهم‬ ‫تعالى مدح‬ ‫الله‬

‫لهم ‪ ،‬مستثنياً‬ ‫وإمائهم المملوكات‬ ‫قربانهم لأزواجهم‬ ‫في‬ ‫واللوم عنهم‬ ‫الحرج‬

‫‪ " ،‬لَرَاَ‬ ‫أي ‪ :‬طلب‬ ‫فَمَنِ اَتتَنَئ"‬ ‫‪" ،‬‬ ‫به‬ ‫الفروج الذي مدحهم‬ ‫حفظ‬ ‫من عموم‬ ‫ذلك‬

‫اَنحَادُونَ"‬ ‫هُمُ‬ ‫فَأؤلَهكَ‬ ‫"‬ ‫الأزواج وا!ماء‬ ‫من‬ ‫المذكور‬ ‫ذلك‬ ‫" ‪ ،‬اي ‪ :‬سوى‬ ‫ذَلِكَ‬

‫يتجاوز‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫العادي‬ ‫‪ ،‬لأن‬ ‫الحرام‬ ‫إلى‬ ‫الحلال!‬ ‫‪ ،‬المتجاوزون‬ ‫‪ :‬الظالمون‬ ‫أي‬

‫‪146‬‬
‫والإماء ‪ ،‬ولا‬ ‫الأزواج‬ ‫صنفي‬ ‫ماعدا‬ ‫تحريم‬ ‫في‬ ‫هذ ‪ 5‬الاية عامة‬ ‫‪ . . .‬فكانت‬ ‫الحد‬

‫‪.‬‬ ‫الفراَن‬ ‫حرام ‪ ،‬ومبتغيه ظالم بنص‬ ‫وغيرهما‬ ‫ان الاستمناء‬ ‫شك‬

‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬والبغوي‬ ‫‪ :‬القرطبي‬ ‫الآية ‪ ،‬ومنهم‬ ‫في‬ ‫المفشرين‬ ‫نصوص‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬

‫بأن‬ ‫حيان‬ ‫أبي‬ ‫اعتراض‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫والاَلوسي‬ ‫‪،‬‬ ‫والنسفي‬ ‫كثير‪،‬‬

‫رداً‬ ‫وردَه من وجوه‬ ‫الاَية‬ ‫تشمله‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬وبذلك‬ ‫معروفاَ عند العرب‬ ‫لم يكن‬ ‫الاستمناء‬

‫في ذلك‪.‬‬ ‫محكماً مع ذكر النصوص‬ ‫وفقهياً‬ ‫اصولياً‬

‫اَدئَهُ‬ ‫يغنِجَهُمُ‬ ‫حَتَئ‬ ‫لَامجدُونَ نِ!صًا‬ ‫اَلًزِفيَ‬ ‫وَليسَتتَغفِفِ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :‬قوله‬ ‫الثاني‬ ‫والدليل‬

‫الاستمناء من وجهين‪:‬‬ ‫على حرمة‬ ‫الاَية‬ ‫وتدل هذه‬ ‫‪،33‬‬ ‫‪:‬‬ ‫النور‬ ‫أ‬ ‫!ث!"‬ ‫مِن‬

‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ ،‬والأمر‬ ‫فيها بالاستعفاف‬ ‫امر‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الأول‬ ‫الوجه‬

‫كالزنا واللواط ‪ ،‬والاستمناء‬ ‫ينافيه‬ ‫ما‬ ‫اجتناب‬ ‫‪ ،‬وجب‬ ‫وجب‬ ‫‪ ،‬وحيث‬ ‫الوجوب‬

‫‪. . .‬‬ ‫الفعل‬ ‫محرمة‬ ‫الاجتناب‬ ‫واجبة‬ ‫الأشياء‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬فتكون‬ ‫ونحوها‬

‫بقصد‬ ‫يفعل‬ ‫؟ لا! الاستمناء‬ ‫الاستمناء‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫الاَية‬ ‫قيل ‪ :‬هذه‬ ‫فإن‬

‫الجواب‬ ‫الإيراد وتولى‬ ‫هذا‬ ‫ذكر‬ ‫ان الشافعي‬ ‫الزنا ‪ . . .‬فالجواب‬ ‫عن‬ ‫الاستعفاف‬

‫إلى ان يحفَه لقوله تعالى‪:‬‬ ‫ذاهب‬ ‫الأم ‪ :‬فإن ذهب‬ ‫عبإرته في‬ ‫عليه ‪ ،‬ونص‬

‫إنما‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫فيشبه‬ ‫‪،‬‬ ‫‪)33 :‬‬ ‫النور‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫حَتَئ ‪. .‬‬ ‫لَامجدُونَ نِ!صا‬ ‫اَلَّزِفيَ‬ ‫وَليسَتتَغفِفِ‬ ‫"‬

‫إلى أن يغنيه‬ ‫له ‪ ،‬فيصبر‬ ‫ما لم يبح‬ ‫بالفرج‬ ‫المرء‬ ‫ان يتناول‬ ‫عن‬ ‫بالاستعفاف‬ ‫امروا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫الشافعي‬ ‫كلام‬ ‫‪ . . .‬ومعنى‬ ‫الله‬ ‫ما أحل‬ ‫إلى‬ ‫السبيل‬ ‫فيجد‬ ‫‪،‬‬ ‫فضله‬ ‫الله من‬

‫ولواطاً‬ ‫زناً‬ ‫أنواع الشهوة‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الفرج‬ ‫الاية السابفة حفظ‬ ‫في‬ ‫الاستعفاف‬

‫يغنيه اللّه‬ ‫حتى‬ ‫عليه أن يصبر‬ ‫السبيل إلى النكاح ففرض‬ ‫واستمناءً ‪ ،‬وان من لم يجد‬

‫الله‪.‬‬ ‫أحل‬ ‫ما‬ ‫من فضله ‪ ،‬فيجد السبيل إلى‬

‫مَنْ لم‬ ‫على‬ ‫الاَية الاستعفاف‬ ‫في‬ ‫اوجب‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫والوجه‬

‫لَامجدُونَ نِ!صًا‬ ‫اَئَزِفيَ‬ ‫وَليممَتتَغفِفِ‬ ‫‪" :‬‬ ‫قال تعالى‬ ‫حيث‬ ‫النكاح‬ ‫بتكاليف‬ ‫القيام‬ ‫يستطع‬

‫‪ ،‬والاستعفاف‬ ‫النكاح‬ ‫بين‬ ‫يجعل‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫النور ‪،33 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫فَضلِفِ!‬ ‫مِن‬ ‫اَدلًهُ‬ ‫يغُنِيهُمُ‬ ‫حَتَئ‬

‫الموطن‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لبيَّنه‬ ‫مباحاً‬ ‫‪ ،‬ولو كان‬ ‫الاستمناء‬ ‫تحريم‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فاقتضى‬ ‫واسطة‬

‫‪. . .‬‬ ‫بيان‬ ‫مقام‬ ‫هذا‬ ‫لأن‬

‫‪147‬‬
‫من‬ ‫الشباب‬ ‫يا معشر‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخين‬ ‫عند‬ ‫ابن مسعود‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫الثالث‬ ‫والدليل‬

‫" ‪.‬‬ ‫فإنه له وجاء‬ ‫فعليه بالصوم‬ ‫لم يستطع‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫فليتزوج‬ ‫الباءةَ‬ ‫منكم‬ ‫استطاع‬

‫عند العجز عن‬ ‫أن الشارع أرشد‬ ‫المقصود‬ ‫على‬ ‫الدلالة في الحديث‬ ‫ووجه‬

‫‪ ،‬لكنه‬ ‫في هذا الموطن‬ ‫لبئنه‬ ‫النكاح إلى الصوم ‪ ،‬ولو كان الاستمناء مباحأ‬ ‫مؤن‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬أثناء الكلام‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫‪ . . .‬وجاء‬ ‫أنه حرام‬ ‫عنه فدل! على‬ ‫سكت‬

‫عند‬ ‫أرشد‬ ‫لائه‬ ‫‪،‬‬ ‫الاستمناء‬ ‫تحريم‬ ‫المالكية على‬ ‫بعض‬ ‫نضه ‪ :‬واستدل‬ ‫ما‬ ‫الحديث‬

‫الاستمناء مباحاً‬ ‫الشهوة ‪ ،‬فلو كان‬ ‫يفطع‬ ‫الذي‬ ‫التزويج إلى الصوم‬ ‫عن‬ ‫العجز‬

‫‪. . .‬‬ ‫إليه اسهل‬ ‫الإرشاد‬ ‫لكان‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الطبراني‬ ‫عند‬ ‫مظعون‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫الرابع ‪ :‬حديث‬ ‫الدليل‬

‫‪ ،‬فأختصي؟‬ ‫في المغازي ‪ ،‬فتأذن لي في الخصاء‬ ‫عليئَ هذ ‪ 5‬العزوبة‬ ‫تشق‬ ‫إني رجل‬

‫مفعلة‪-‬‬ ‫وزن‬ ‫‪ -‬بفتح الميم والفاء على‬ ‫بالصيإم فانها مخفرة‬ ‫عليك‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫لا‬ ‫قال ‪:‬‬

‫بن‬ ‫‪ ،‬غير عبد الملك‬ ‫ثقات‬ ‫الحماية والمنع ‪ ،‬ورواة الحديث‬ ‫وهو‬ ‫الخفر‪،‬‬ ‫من‬

‫في‬ ‫الحديث‬ ‫وغير ‪ ،5‬وأصل‬ ‫أبو حاتم‬ ‫وضعفه‬ ‫‪ ،‬وثقه ابن معين‬ ‫قدامة الجمعي‬

‫بلفظ آخر‪.‬‬ ‫عن سعد بن ابي وقاص‬ ‫)‬ ‫(الصحيحين‬

‫الخصاء للعزوبة‬ ‫آخرين ‪ ،‬تنهى عن‬ ‫صحابة‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫أحاديث‬ ‫وساق‬

‫عن‬ ‫العزوبة‬ ‫به مشقة‬ ‫جائزاً ليدفعوا‬ ‫لو كان‬ ‫ان الاستمناء‬ ‫‪ ،‬ودلالتها‬ ‫بالصيام‬ ‫وتامر‬

‫أرشدهم‬ ‫بالصوم ‪ ،‬ولكان‬ ‫لما أمرهم‬ ‫عناء شهوتهم‬ ‫من‬ ‫أنفسهم ‪ ،‬ويستريحوا‬

‫إليه‪.‬‬

‫قال ‪" :‬سبعةٌ لا‬ ‫!سًيو‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫بن مالك‬ ‫انس‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫والدليل الخامس‬

‫النار في‬ ‫‪ ،‬ويدخلُهم‬ ‫العالمين‬ ‫مع‬ ‫ولا يجمعهم‬ ‫يوم القيامة ولا يزكيهم‬ ‫إليهم‬ ‫ينظر‬

‫‪ ،‬والفاعل‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫يد‬ ‫عليه ‪ :‬الناكج‬ ‫الله‬ ‫تاب‬ ‫تاب‬ ‫‪ ،‬إلا أن يتوبوا ‪ ،‬ومن‬ ‫الداخلين‬ ‫أول‬

‫يستغيثا‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫والديه‬ ‫والضاربُ‬ ‫الخمر‪،‬‬ ‫ومدمنُ‬ ‫به ‪،‬‬ ‫والمفعولُ‬ ‫‪،‬‬ ‫والمفعول‬

‫بن‬ ‫عند الحسن‬ ‫الناس ‪ ،‬والناكجُ حليلةَ جاره " وهو‬ ‫يلعنَه‬ ‫جيرانه حتى‬ ‫والمؤذي‬

‫ضعيف‪،‬‬ ‫تسليم ان الحديث‬ ‫الحاكم ‪ ،‬وعلى‬ ‫‪ ،‬وأخرجه‬ ‫المشهور‬ ‫عرفة في جزئه‬

‫‪148‬‬
‫المسألة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫في هذ‬ ‫‪ ،‬وأفاض‬ ‫به‬ ‫يعمل‬ ‫لا‬ ‫كل ضعيف‬ ‫فليس‬

‫‪،‬‬ ‫عدة أمراض‬ ‫يورث‬ ‫‪ ،‬أن الاستمناء‬ ‫في علم الطب‬ ‫ثبت‬ ‫‪:‬‬ ‫والدليل السادس‬

‫أمراضاً‬ ‫بعيد ‪ . 0 .‬وذكر‬ ‫المعتادة إلى حد‬ ‫حدته‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ويقلل‬ ‫البصر‬ ‫منها أنه يضعف‬

‫فهو حرام ‪ ،‬لأن الأصل‬ ‫ذلك‬ ‫ثبت‬ ‫‪ . . .‬وحيث‬ ‫طبية متخصصة‬ ‫كتب‬ ‫كثيرة عن‬

‫التحريم‪.‬‬ ‫المضار‬

‫الذين‬ ‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫‪ ،‬وتتبع‬ ‫الاستمناء‬ ‫بجواز‬ ‫القول‬ ‫ردِّ‬ ‫الثاني في‬ ‫والباب‬

‫بعض‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫الحنابلة والحنفية ‪ ،‬وسبقهم‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫جنحوا‬

‫فَضْلة‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬إن المني‬ ‫من‬ ‫‪ 0 0 0‬ثم رد قول‬ ‫وقتادة ‪ ،‬ومجاهد‬ ‫عباس‬ ‫كابن‬ ‫السلف‬

‫الواقعة‪:‬‬ ‫ا‬ ‫آلحئقُونَ "‬ ‫نَحْنُ‬ ‫أَم‬ ‫ظقُونَهُ‪-‬‬ ‫ءَأَنتُؤ‬ ‫(ا"!أ‬ ‫تُئنُونَ‬ ‫مَا‬ ‫أَفَرَءَتتُم‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫بقوله‬ ‫وذلك‬

‫يمنُّ‬ ‫‪ ،‬وإنما‬ ‫كالفضلات‬ ‫حقير‬ ‫عباد ‪ 5‬بأمر‬ ‫على‬ ‫لا يمن‬ ‫والله تعالى‬ ‫‪،)95 -‬‬ ‫‪58‬‬

‫كثيرة‬ ‫له أحكام‬ ‫المني‬ ‫دنيوية ‪ ،‬وخروج‬ ‫فيها منافع‬ ‫لهم‬ ‫الأهمية‬ ‫بأمر عطيم‬ ‫عليهم‬

‫والحجامة‪.‬‬ ‫الفصد‬ ‫أحكام‬ ‫تخالف‬

‫الذي جاء‪ 5‬ونشر‬ ‫السؤال‬ ‫‪ :‬الأول ‪ :‬في نص‬ ‫الخاتمة في فصلين‬ ‫ثم جعل‬

‫‪.‬‬ ‫ويُستفاد‬ ‫ما يُجتَنى‬ ‫‪ ،‬وفيه‬ ‫‪ ،‬وجوابه‬ ‫الإسلام‬ ‫بمجلة‬

‫الفرج ‪ ،‬وذكر الاَيات وطائفة‬ ‫البصر وحفظ‬ ‫غضّ‬ ‫على‬ ‫والثاني ‪ :‬في الحفق‬

‫مقامه‪.‬‬ ‫تعالى وأعلى‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فأجاد وأفاد رحمه‬ ‫من الأحاديث‬

‫والأولياء ‪:‬‬ ‫بالأنبياء‬ ‫التوسل‬ ‫الأذكياء بجواز‬ ‫‪- 31‬اتحاف‬

‫رداً‬ ‫الله‬ ‫كتبها السيد عبد‬ ‫في الموضوع‬ ‫من عدة بحوث‬ ‫واحد‬ ‫وهذا البحث‬

‫كثيراً‬ ‫ابن تيمية التي تطورت‬ ‫انتشار أفكار‬ ‫مع‬ ‫التي انتشرت‬ ‫الموجة‬ ‫على‬

‫!اعله بالشرك‬ ‫‪ ،‬ورمي‬ ‫التوسل هـانكاره ‪ ،‬بل وتحريمه‬ ‫رفض‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫وأبعدت‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬

‫‪( :‬إتحاف‬ ‫سميتها‬ ‫صغيرة‬ ‫رسالة‬ ‫فيما مضى‬ ‫‪ :‬طبعتُ‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫جمعت‬ ‫والأولياء)‬ ‫من الصالحين‬ ‫‪5‬‬ ‫وغير‬ ‫الأنبياء‬ ‫الأذكياء بما ورد في التوسل بسيد‬

‫‪914‬‬
‫وأنه لا‬ ‫التوسل‬ ‫جواز‬ ‫الدالة على‬ ‫الاَثار‬ ‫عليه إذ ذاك من‬ ‫فيها ما تيسر الوقوف‬

‫الرسالة‬ ‫لفيتْ هذه‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الوهابية المتنطعون‬ ‫لما يزعم‬ ‫‪ ،‬خلافأ‬ ‫فيه ولا كفر‬ ‫إشراك‬

‫أن اعيد طبعها مع زيادة‬ ‫‪ ،‬فأردت‬ ‫نسخها‬ ‫نفدت‬ ‫رواجأ واقبالأ حتى‬ ‫صغرها‬ ‫على‬

‫القول المبين في حكم‬ ‫كتاب‬ ‫المتين على‬ ‫من كتابي (الرد المحكم‬ ‫انتقيتها‬ ‫فوائد‬

‫بابين‪.‬‬ ‫ورتبتها على‬ ‫)‬ ‫والأولياء والصالحين‬ ‫الأنبياء‬ ‫دعاء ونداء الموتى من‬

‫فَنَابَ‬ ‫زَنإِعَف‬ ‫مِن‬ ‫مُ‬ ‫ااَ‬ ‫فَنَلَص‬ ‫‪" :‬‬ ‫دليلأ أولها ‪ :‬قوله تعالى‬ ‫اربعة عشر‬ ‫ثم ذكر‬

‫اَدم‬ ‫توسل‬ ‫الباقر في‬ ‫محمد‬ ‫حديث‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫البقرة ‪،37 :‬‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫الزَصِيمُ‬ ‫ألؤابُ‬ ‫هُوَ‬ ‫إته‬ ‫عَليؤ‬

‫أن‬ ‫عليك‬ ‫وكرامته‬ ‫عبدك‬ ‫محمد‬ ‫بجاه‬ ‫أسألك‬ ‫‪" :‬اللهئمَ إني‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫الخطيئة‬ ‫بعد‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫خطيئتي‬ ‫لي‬ ‫تغفر‬

‫عِندِ أدئَهِ‬ ‫تِق‬ ‫"وَلَتَا جَاءهُتم كِئث‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬

‫‪،)98‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫كَفَرُوأ"‬ ‫إئَذِينَ‬ ‫كَلَ‬ ‫ي!نمتَقتِحُوتَ‬ ‫قَتلُ‬ ‫مِن‬ ‫وَكاَلُؤا‬ ‫مَحَهُخ‬ ‫ئِمَا‬ ‫مُصَذِق‬

‫قريظة‬ ‫بني‬ ‫يهود‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬كان‬ ‫ابن عباس‬ ‫إلى‬ ‫نعيم‬ ‫النبوة ) لأبي‬ ‫(دلائل‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬

‫فيقولون ‪:‬‬ ‫الذين كفروا‬ ‫على‬ ‫يستفتحون‬ ‫ع!ي!‬ ‫محمد‬ ‫قبل أن يبعث‬ ‫من‬ ‫والنضير‬

‫الدلالة‬ ‫" ووجه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫فينصرون‬ ‫إلا نصرتنا‬ ‫النبي الأمي‬ ‫بحق‬ ‫إنا نستنصرك‬ ‫"اللهم‬

‫‪ ،‬وانما ذمَّهم‬ ‫عليهم‬ ‫ينكره‬ ‫ولم‬ ‫!لمجيد‬ ‫اليهود بالرسول‬ ‫اقزَ استفتاح‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫الاَية‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫والجحود‬ ‫الكفر‬ ‫على‬

‫أنفسَهُخ‬ ‫إذ ظطوَا‬ ‫أنهُخ‬ ‫وَلَؤ‬ ‫النساء ‪" :‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :‬قوله‬ ‫الثالث‬

‫زَحِيما"‬ ‫تَؤَاجما‬ ‫اَلتَهَ‬ ‫لَوَجَاُوا‬ ‫اَلرًسُولو‬ ‫لَهُض‬ ‫وَاَشتَغْمرَ‪%‬‬ ‫اَلئَهَ‬ ‫فَأشتَغفَزوأ‬ ‫جَاَءُوكَ‬

‫‪.،64 :‬‬ ‫النساء‬ ‫أ‬

‫‪،‬‬ ‫إلى الطاغوت‬ ‫المتحاكمين‬ ‫المنافقين‬ ‫بسبب‬ ‫نزلت‬ ‫وان كانت‬ ‫الاَية‬ ‫وهذه‬

‫في حالتي‬ ‫!لج!‬ ‫بالنبي‬ ‫وتدكُ على الاستشفاع‬ ‫ومقضر‪،‬‬ ‫فهي عامة تشمل كل عإص‬

‫الشرط‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫والاستغفار‬ ‫المجيء‬ ‫فعلي‬ ‫حياته ووفاته ‪ ،‬لأن كلأ من‬

‫ظاهر ليس‬ ‫الحياة‬ ‫في حال‬ ‫والفعل في سياق الشرط يدل على العموم والاستشفاع‬

‫‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫فيه‬

‫‪015‬‬
‫هذ‪5‬‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫والسنَة والإجماع‬ ‫الكتاب‬ ‫بنص‬ ‫قبورهم‬ ‫والأنبياء أحياء في‬

‫الله‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫الأدلة السيد‬

‫إِكَ رَ!ص‬ ‫يَدْعُوتَ شوتَ‬ ‫اَلَذِفيَ‬ ‫أُؤلَ!كَ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫الرابع ‪:‬‬ ‫الدليل‬

‫تعالى‪،‬‬ ‫الله‬ ‫به إلى‬ ‫ما يتقزَب‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬والوسيلة‬ ‫)‬ ‫‪57 :‬‬ ‫الإسراء‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫أَقرَليُ‬ ‫)يهنم‬ ‫الوَسِيلَةَ‬

‫به ‪. . .‬‬ ‫الله فيتوسلون‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫ايهم‬ ‫ينظرون‬ ‫‪:‬‬ ‫معناه‬ ‫"‬ ‫أَقرَبُ‬ ‫)يهُتم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫به‬ ‫يرون‬ ‫لا‬ ‫التوسل ‪ ،‬وأنهم‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫متفقون‬ ‫مذاهبهم‬ ‫اختلاف‬ ‫والعلماء على‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بأساً‬

‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫والطبراني‬ ‫(المستدرك)‬ ‫في‬ ‫‪ :‬ما رواه الحاكم‬ ‫والخامس‬

‫بحق‬ ‫أسألك‬ ‫رفيَ‬ ‫يا‬ ‫قال! ‪:‬‬ ‫آدمُ الخطيئة‬ ‫اقترف‬ ‫لما‬ ‫"‬ ‫ع!ي! ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬قال! رسول!‬ ‫الخطاب‬

‫البيهقي في‬ ‫ضعيفاً كما بئن ذلك‬ ‫الحديث‬ ‫هـان كان‬ ‫لي"‪،‬‬ ‫لما غفرت‬ ‫محمد‬

‫‪.‬‬ ‫(الدلائل)‬

‫) بسند ‪ 5‬عن‬ ‫والأوسط‬ ‫الكبير‬ ‫(معجميه‬ ‫في‬ ‫الطبراني‬ ‫‪ :‬ما رواه‬ ‫والسادس‬

‫الله‬ ‫عليها رسول‬ ‫دخل‬ ‫‪،‬‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫علي رضي‬ ‫أم‬ ‫فاطمة بنت أسد‬ ‫لما ماتت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫انس‬

‫‪،‬‬ ‫لا يموت‬ ‫حيئٌ‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ويميت‬ ‫يحيي‬ ‫الذي‬ ‫الله‬ ‫‪.‬‬ ‫" ‪. .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال!‬ ‫رأسها‬ ‫عند‬ ‫فجلس‬ ‫‪،‬‬ ‫‪!-‬ي!‬

‫نبيك‬ ‫بحق‬ ‫عليها مدخلها‪،‬‬ ‫ولقنها حُجَتها ووشَع‬ ‫أسد‬ ‫بنت‬ ‫فاطمة‬ ‫اغفر لأمي‬

‫" ‪.‬‬ ‫الراحمين‬ ‫أرحم‬ ‫قبلي ‪ ،‬فإنك‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫والأنبياء‬

‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫عن‬ ‫وغيرهم‬ ‫والنسائي وابن ماجه‬ ‫الترمذي‬ ‫السابع ‪ :‬ما أخرجه‬

‫‪ . . .‬فأمره‬ ‫أن يعافيني‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ادع‬ ‫فقال‬ ‫النبي !د‬ ‫أتى‬ ‫البصر‬ ‫ضرير‬ ‫أن رجلاً‬ ‫حنيف‬

‫وأتوخه إليكَ‬ ‫بهذا الدعاء ‪" :‬اللهم إني اسألك‬ ‫‪ ،‬ويدعو‬ ‫وضوءه‬ ‫أن يتوضأ فيحسن‬

‫! ‪.‬‬ ‫نبي الرحمة‬ ‫محمد‬ ‫بنبيك‬

‫فيه ظاهر‪.‬‬ ‫والتوسل‬

‫خيرٌ‬ ‫حياتي‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الله !لمجم‬ ‫قال! رسول!‬ ‫ابن مسعود‬ ‫عن‬ ‫البزار‬ ‫الثامن ‪ :‬ما اخرجه‬

‫‪ ،‬فما‬ ‫لكم ‪ ،‬تُعرَضُ عليئَ أعمالكم‬ ‫خير‬ ‫لكم ‪ ،‬ووفاتي‬ ‫ويحدث‬ ‫تحدثون‬ ‫لكم‬

‫‪151‬‬
‫قال الحافظ‬ ‫لكم"‪،‬‬ ‫استغفرت‬ ‫شر‬ ‫‪ ،‬وما رايتُ من‬ ‫الله‬ ‫حمدتُ‬ ‫خير‬ ‫رايتُ من‬

‫جيد‪.‬‬ ‫) ‪ :‬إسناده‬ ‫التثريب‬ ‫(طرح‬ ‫في‬ ‫العراقي‬

‫!ييه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫عند ابن ماجه‬ ‫الخدري‬ ‫ابي سعيد‬ ‫العاشر ‪ :‬حديث‬

‫السائلين عليك‪،‬‬ ‫بحق‬ ‫بيته للصلاة ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم إني اسألك‬ ‫من‬ ‫"مَنْ خرج‬

‫غير واحد‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحسنه‬ ‫ابن خزيمة‬ ‫‪ ،‬وصخَحه‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا ‪. .‬‬ ‫ممشاي‬ ‫وبحق‬

‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫خالد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫امية بن‬ ‫عن‬ ‫الطبراني‬ ‫‪ :‬ما اخرجه‬ ‫عشر‬ ‫الحادي‬

‫بصعاليك‬ ‫‪ :‬يستنصر‬ ‫رواية‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫المسلمين‬ ‫بصعاليك‬ ‫يستفتج‬ ‫‪-‬لمجك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬

‫مرسل‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫‪ :‬رواته رواة الصحيح‬ ‫‪ ،‬قال المنذري‬ ‫المسلمين‬

‫قال ‪:‬‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫في (المسند)‬ ‫احمد‬ ‫‪ :‬ما أخرجه‬ ‫الثاني عشر‬

‫مات‬ ‫‪ ،‬كلما‬ ‫رجلأ‬ ‫أربعون‬ ‫وهم‬ ‫بالشام‬ ‫‪" :‬الأبدال‬ ‫ع!حِ يقول‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الأعداء‬ ‫على‬ ‫بهم‬ ‫‪ ،‬وينتصر‬ ‫الغيث‬ ‫بهم‬ ‫يسقى‬ ‫رجلأ‬ ‫مكانه‬ ‫الله‬ ‫ابدل‬ ‫رجل‬

‫وله‬ ‫بن أبي طالب‬ ‫بن عبيد وعلي‬ ‫‪ ،‬وفيه انقطاع بين شريج‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫وهو‬

‫شواهد‪.‬‬

‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫رواه الطبراني والبزار وح!نه‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث عشر‬

‫ورق‬ ‫من‬ ‫ما يسقط‬ ‫يكتبون‬ ‫الحفظة‬ ‫سوى‬ ‫ملائكة في الأرض‬ ‫دئه‬ ‫قال ‪" :‬إن‬ ‫‪-‬لمجم!‬

‫"‪،‬‬ ‫الله‬ ‫فلاة فلينادي ‪ :‬اعينوا عباد‬ ‫بارض‬ ‫عرجة‬ ‫احدكم‬ ‫‪ ،‬فإذا أصاب‬ ‫الشجر‬

‫والاستغاثة‬ ‫الاستعانة‬ ‫جواز‬ ‫‪ ،‬وفي ذلك‬ ‫عتبة بن غزوان‬ ‫‪ ،‬ومثله عن‬ ‫ورجاله ثقات‬

‫فيما يفدر عليه‪.‬‬ ‫بالمخلوق‬

‫الله‬ ‫جابر قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫عن‬ ‫يعلى من طريقين‬ ‫أبو‬ ‫اخرجه‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع عشر‬

‫فيكم من‬ ‫فيقال ‪ :‬هل‬ ‫من جيوشهم‬ ‫جيش‬ ‫الناس زمانٌ يخرج‬ ‫على‬ ‫"ليأتينَ‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!ي!‬

‫الطريقين رجال‬ ‫‪ ".‬ورجال‬ ‫‪. .‬‬ ‫فينصرون‬ ‫فيستنصرون‬ ‫محمداً !‬ ‫صحبَ‬

‫بهم‪.‬‬ ‫والاستنصار‬ ‫التوسل بالصحابة‬ ‫‪ ،‬وهذا دليل على‬ ‫)‬ ‫(الصحيحين‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫بغُرر‬ ‫‪ ،‬فأتى‬ ‫الصالح‬ ‫السلف‬ ‫من اعمال‬ ‫ونحوها‬ ‫الاثار‬ ‫ثم ذكر عدداً من‬

‫أحد‬ ‫عن‬ ‫ابن تيمية انه لم يأت‬ ‫قال ‪ :‬واقوال العلماء في هذا الباب إبطال لدعوى‬

‫‪152‬‬
‫أو قبر‬ ‫بم!ييه‬ ‫قبر النبي‬ ‫؟ أنه اتى إلى‬ ‫السلف‬ ‫‪ ،‬ولا التابعين ‪ ،‬ولا علماء‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬

‫عمر‬ ‫فعل‬ ‫الحياة كما‬ ‫به حال!‬ ‫إنما كانوا يتوشَلون‬ ‫‪ ،‬وأنهم‬ ‫الله‬ ‫به إلى‬ ‫غير ‪ 5‬وتوشَل‬

‫بنبينا فتسقينا ‪ ،‬وإنا‬ ‫إليك‬ ‫كنا نتوسل‬ ‫إنا‬ ‫‪ ،‬فإنه قال! ‪ :‬اللهم‬ ‫بالعباس‬ ‫الاستسفاء‬ ‫في‬

‫ابن تيمية باطلة كما‬ ‫من‬ ‫أن هذ ‪ 5‬الدعوى‬ ‫فاسقنا‪ ،‬ولا شك‬ ‫نبينا‬ ‫نتوسَّل إليك بعم‬

‫تبئن ممانقلنا ‪.5‬‬

‫محل‬ ‫كانت‬ ‫سياقها‬ ‫لهذ ‪ 5‬الأدلة وحُسن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫تحرير‬ ‫واقول! ‪ :‬إن‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أو جاء بعد‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫من عاصر‬ ‫واقتباس من كل‬ ‫عناية ودرس‬

‫كرسالته المسماة ‪( :‬إرغام المبتدع الغبي‬ ‫في الموضوع‬ ‫وله أكثر من بحث‬

‫الدين الالباني ‪ ،‬وهي‬ ‫ناصر‬ ‫الشيخ محمد‬ ‫" وقد رد فيه على‬ ‫بالنبي‬ ‫بجواز التوسل‬

‫‪.‬‬ ‫عدة مرات‬ ‫مطبوعة‬

‫الصا لحين‪:‬‬ ‫سمير‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫الإسلامية ‪ ،‬تحت‬ ‫الجيب‬ ‫دار رسائل‬ ‫اجزاء‪ ،‬عن‬ ‫ثلاثة‬ ‫في‬ ‫وقد صدر‬

‫الثاني ‪ :‬هذ ‪ 5‬بضع‬ ‫الجزء‬ ‫مقدمة‬ ‫وقال! في‬ ‫الديني المختار)‬ ‫(القصص‬ ‫عنوان‬

‫جزء من محفوظاتنا‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫النبوية‬ ‫السنَة‬ ‫كتب‬ ‫من بعض‬ ‫دينية اثتقيناها‬ ‫قصص‬

‫العبارات وأسهل‬ ‫أوضح‬ ‫ألفاظها وجملها‬ ‫دثه‪ ،‬وتخئرنا في شرح‬ ‫والحمد‬

‫ربما‬ ‫تطويل‬ ‫عن‬ ‫الحال! ‪ ،‬كما لم نتحاش‬ ‫من تكرار يقتضيه‬ ‫الأساليب ‪ ،‬ولم نمل‬

‫ما تدل!‬ ‫واستخراج‬ ‫بتتئع ألفاظ القصة‬ ‫وعُنينا‬ ‫والملال! ‪،‬‬ ‫الإسهاب‬ ‫باب‬ ‫يعد من‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أدبية إلى‬ ‫ولطائف‬ ‫فقهية ‪،‬‬ ‫واحكام‬ ‫لغوية ‪،‬‬ ‫معان‬ ‫من‬ ‫عليه‬

‫القراء ‪. . .‬‬ ‫جميع‬ ‫بهذا أن ينتفع بالكتاب‬ ‫‪ ،‬وقصدنا‬ ‫والفوائد‬ ‫الاستطرادات‬

‫أو‬ ‫صحيحة‬ ‫الناشئ ‪ ،‬فقد اختار قصصاً‬ ‫مفيد جداً للشباب‬ ‫وهذا الكتاب‬

‫‪ ،‬وعفَق عليها تعليقات‬ ‫بإيجاز علمي‬ ‫بالجملة ‪ ،‬وبئن مصادرها‬ ‫الثبوت‬ ‫حسنة‬

‫ترك‬ ‫الذي‬ ‫الملك‬ ‫وقصة‬ ‫الخضر‪،‬‬ ‫قصة‬ ‫ذلك‬ ‫رائقة ‪ ،‬لغة وفقهاً وتربية ‪ ،‬ومن‬

‫إبراهيم الخليل ‪ ،‬وقصة‬ ‫الذي زار أخأ له في قرية ‪ ،‬وقصة‬ ‫الرجل‬ ‫ملكه ‪ ،‬وقصة‬

‫والأقرع‬ ‫الابرص‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫الثلاثة‬ ‫الغار‬ ‫أصحاب‬ ‫واغتساله عريانأ ‪ ،‬وقصة‬ ‫موسى‬

‫‪153‬‬
‫صاحب‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫والغلام والساحر‬ ‫الملك‬ ‫بني إسرائيل ‪ ،‬وقصة‬ ‫في‬ ‫والأعمى‬

‫الرضيع‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫الراهب‬ ‫جريج‬ ‫السحابة حديقته ‪ ،‬وقصة‬ ‫سقت‬ ‫الذي‬ ‫الحديقة‬

‫‪ . . .‬وغيرها‪.‬‬ ‫فرعون‬ ‫بنت‬ ‫ماشطة‬ ‫كفَم أمه ‪ ،‬وقصة‬ ‫الذي‬

‫والخطباء‬ ‫جداً للوغَاظ‬ ‫ثبوتها مفيدة‬ ‫في‬ ‫الصحيحة‬ ‫وهذ ‪ 5‬القصص‬

‫والمرئين وغيرهم‪.‬‬

‫دينية‪:‬‬ ‫‪- 33‬خواطر‬

‫تتعلق‬ ‫بحوث‬ ‫لي من‬ ‫فيها ما سنح‬ ‫كتبت‬ ‫ورقات‬ ‫مقدمته ‪" :‬هذه‬ ‫قال في‬

‫العلمية‪،‬‬ ‫المسائل‬ ‫من‬ ‫نبوية ‪ ،‬وغير ذلك‬ ‫تعالى ‪ ،‬وأحاديث‬ ‫الله‬ ‫بايات من كتاب‬

‫علمي‬ ‫مرجع‬ ‫كتابتها‬ ‫لم يكن لدي حين‬ ‫إذ‬ ‫وفهمي ‪،‬‬ ‫على حفظي‬ ‫فيها‬ ‫واعتمدت‬

‫نفيسة وففت‬ ‫فيها تحقيقات‬ ‫القارئ‬ ‫الجلالين ) وسيجد‬ ‫إليه إلا (تفسير‬ ‫يرجع‬

‫لأثبت‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫المنجي‬ ‫الإيمان‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫برسالة‬ ‫وافتتحتُها‬ ‫إليها‪. . .‬‬

‫العلماء قبلي‪،‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫عقيدة الفرقة الناجية تأسياَ بمن‬ ‫التي هي‬ ‫عقيدتي‬

‫الإيمان حق‬ ‫معنى‬ ‫لا يفهمون‬ ‫هذا العصر‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫كثيراَ‬ ‫ولأني رايت‬

‫لا‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫في عقيدتهم‬ ‫إلى خدش‬ ‫أركانه غلطاَ يؤدي‬ ‫في بعض‬ ‫الفهم ‪ ،‬فيغلطون‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫كبير لو يعلمون‬ ‫خطر‬ ‫‪ ،‬وفي ذلك‬ ‫يشعرون‬

‫عددهم‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫‪ ،‬والرسل‬ ‫‪ ،‬والملائكة‬ ‫سبحانه‬ ‫بالته‬ ‫الإيمان‬ ‫معنى‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬

‫واليوم الاَخر وما فيه‪،‬‬ ‫‪ ،‬والإيمان بالكتب‬ ‫وأفضلهم‬ ‫الأحاديث‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬

‫الإيمان ‪ ،‬وتأبيد الكفار في‬ ‫تلازم أركان‬ ‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫ثم‬ ‫بالقدر‪،‬‬ ‫والإيمان‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النار‬

‫دقائق العقائد والتفسير‪،‬‬ ‫متعددة من‬ ‫بمباحث‬ ‫وقد اتى في هذه الخواطر‬

‫من‬ ‫التي يؤضَلها‬ ‫الحديثة‬ ‫‪ ،‬والأفكار‬ ‫‪ ،‬والرقائق‬ ‫والحديث‬ ‫الفقه والأصول‬ ‫ودقائق‬

‫والتاريخ‪.‬‬ ‫النصوص‬

‫خيانة‬ ‫‪ ،‬ومعنى‬ ‫يبلون بعد الموت‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬والأنبياء‬ ‫الوجوب‬ ‫‪ :‬صيغ‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫‪ ،‬وأدلة نبوة‬ ‫زينب‬ ‫زيد وزوجه‬ ‫الغرانيق باطلة ‪ ،‬وقصة‬ ‫‪ ،‬وقصة‬ ‫امرأتي نوح ولوط‬

‫‪154‬‬
‫والحيوانات‬ ‫‪ ،‬والحشرات‬ ‫نصارى‬ ‫الجن‬ ‫في‬ ‫عليه السلام ‪ ،‬ولم يكن‬ ‫الخضر‬

‫‪ ،‬وأنواع‬ ‫النبوية‬ ‫المعجزات‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫الحرام‬ ‫في‬ ‫القرآن ‪ ،‬والتجارة‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬

‫يَضَغثَرَ اتِجنِ‬ ‫‪" :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫أخطأت‬ ‫لأفهام‬ ‫النفإق ‪ ،‬وتصحيح‬

‫بِسُلْطَق"‬ ‫لا‬ ‫إِ‬ ‫ننَفُذُوتَ‬ ‫لَا‬ ‫فانفُذُوأْ‬ ‫وَاَلأزَضِ‬ ‫اَلمئَئَؤَتِ‬ ‫أتطَارِ‬ ‫مِن‬ ‫تمذُوآ‬ ‫أَن‬ ‫أشتَطَغتُتم‬ ‫إِنِ‬ ‫وَاَقيِلشِ‬

‫القراَنية ‪ ،‬والحصانة‬ ‫الايات‬ ‫جوامع‬ ‫من‬ ‫معينة هي‬ ‫ايات‬ ‫‪ ،‬وتفسير‬ ‫‪)33 :‬‬ ‫الرحمن‬ ‫أ‬

‫هذ‪5‬‬ ‫دقائق العلم والمعرفة ‪ ،‬وكانت‬ ‫من‬ ‫القرآن إلى غير ذلك‬ ‫الدبلوماسية في‬

‫لعامة المثقفين وخاصتهم‪.‬‬ ‫يصلج‬ ‫كتاب‬ ‫‪ ،‬إنه‬ ‫في غاية الدقة والإفادة‬ ‫الخواطر‬

‫الأمين‪:‬‬ ‫النبيى‬ ‫‪-34‬الكنز الثمين في أحاديث‬

‫للإمام‬ ‫الصغير)‬ ‫(الجامع‬ ‫في‬ ‫الثابتة‬ ‫الأحاديثَ‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫وقد جزَد في‬

‫والترهيب)‬ ‫!(الترغيب‬ ‫أخرى‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫ثابتة‬ ‫إليها أحاديث‬ ‫‪ ،‬وضم‬ ‫السيوطي‬

‫ابن حجر‬ ‫) للحافط‬ ‫الكشاف‬ ‫أحاديث‬ ‫في تخريج‬ ‫الشاف‬ ‫‪ ،‬و(الكافي‬ ‫للمنذري‬

‫محفوظاته‬ ‫مؤلفاته ‪ ،‬ومن‬ ‫وبعض‬ ‫الحسنة ) للسخاوي‬ ‫العسقلاني ‪ ،‬و(المقاصد‬

‫في ذاكرته‪.‬‬ ‫التي اختزنها‬

‫فوائد حديثية هامة‪:‬‬ ‫بخمس‬ ‫له‬ ‫وقذَم‬

‫فيه‬ ‫به ‪ ،‬ورتَب‬ ‫العمل‬ ‫ومشروعية‬ ‫ما هو؟‬ ‫الثابت‬ ‫بيان الحديث‬ ‫‪ :‬في‬ ‫اولاها‬

‫وجوده‬ ‫بما يندر‬ ‫الضعيف‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬ودرجات‬ ‫الصحيج‬ ‫الحديث‬ ‫درجات‬

‫مجموعاَ في كتاب آخر‪.‬‬

‫في‬ ‫من القضاعي‬ ‫بدءاً‬ ‫مجزَدة مرتبة‬ ‫الأحاديث‬ ‫بيان أول من جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫وثانيتها‬

‫الدين‬ ‫والاَداب ) وانتهاء بضياء‬ ‫والحكم‬ ‫الأمثال‬ ‫في‬ ‫‪( :‬الشهاب‬ ‫كتابه‬

‫الشهاب‬ ‫خرَّج على‬ ‫مَنْ‬ ‫) وذكر‬ ‫(راموز الأحاديث‬ ‫الذي ألَف كتاب‬ ‫الكُشمخانوي‬

‫الأخبار) ‪.‬‬ ‫اهتم ب(فردوس‬ ‫ومن‬ ‫به‬ ‫أو اعتنى‬

‫اعتنى‬ ‫ومن‬ ‫ومزاياه ‪،‬‬ ‫للسيوطي‬ ‫الصغير)‬ ‫(الجامع‬ ‫قدر‬ ‫وثالثتها ‪ :‬بيان‬

‫منه‪.‬‬ ‫الأحاديث‬ ‫بعض‬ ‫جرَّد‬ ‫أو‬ ‫واختصاره‬ ‫بشرحه‬

‫‪155‬‬
‫‪ ،‬وأنه‬ ‫الاستيعاب‬ ‫الثمين ) وأنه لم يقصد‬ ‫(الكنز‬ ‫في‬ ‫‪ :‬بيان خطته‬ ‫ورابعتها‬

‫لما هو‬ ‫ونكارة ‪ ،‬أو مخالفة‬ ‫شذوذ‬ ‫لما فيها من‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ‫الأحاديث‬ ‫بعض‬ ‫ترك‬

‫التي‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫إليه في مجتمعنا‬ ‫الحاجة‬ ‫ما تصعن‬ ‫على‬ ‫منها ‪ ،‬واقتصر‬ ‫أصح‬

‫عزو‬ ‫في‬ ‫رموزه‬ ‫وبئن‬ ‫الله فيه ‪،‬‬ ‫خشية‬ ‫وتربي‬ ‫‪،‬‬ ‫طباعه‬ ‫وتُقوم‬ ‫‪،‬‬ ‫أخلاقه‬ ‫تهذب‬

‫الأحاديث‪.‬‬

‫احاديث‬ ‫من‬ ‫هذا الكتإب‬ ‫قارى‬ ‫أن يستفيده‬ ‫بيان ما يمكن‬ ‫وخامسنها‪:‬‬

‫المتمكَن‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫إليها‬ ‫‪ ،‬ولا يصل‬ ‫غير مختقَمة بذلك‬ ‫إلى كتب‬ ‫تعزى‬ ‫وحسنة‬ ‫صحيحة‬

‫هذا الكتإب ‪ ،‬مما يجعله‬ ‫قارى‬ ‫يستفيدها‬ ‫فوائد اخرى‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫الحديث‬ ‫علم‬ ‫من‬

‫الفقهاء ‪.‬‬ ‫والفقيه والواعظ والمتكلم وسائر طبقات‬ ‫للمف!ر‬ ‫مفيداَ‬

‫كتبي‪،‬‬ ‫عن‬ ‫بعيداً‬ ‫‪،‬‬ ‫أهلي‬ ‫غريباَ عن‬ ‫كتبته‬ ‫اني‬ ‫‪ :‬وليعلم‬ ‫خاتمته‬ ‫في‬ ‫وقال‬

‫به‬ ‫وسمحت‬ ‫به ذاكرتي‬ ‫ما جادت‬ ‫غناء ‪ -‬على‬ ‫‪-‬وفيه‬ ‫الله‬ ‫فضل‬ ‫معتمداَ على‬

‫لقواعده ‪. . .‬‬ ‫ومراجعات‬ ‫الحديث‬ ‫لكتب‬ ‫مما اختزنته فيها من مطالعات‬ ‫حافظتي‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وأسترسل‬ ‫الناسخ وهو يكتب‬ ‫اُملي على‬ ‫وقال في خاتمته ‪ :‬فقد كنت‬

‫او اكثر‪.‬‬ ‫املي مئة حديث‬ ‫الإملاء حتى‬

‫حديثاً‪.‬‬ ‫وستة وعشرين‬ ‫وستمئة‬ ‫حديث‬ ‫أربعة آلاف‬ ‫فيه‬ ‫وقد أودع‬

‫ولما كان قد املى هذا العدد ‪ ،‬وهو بعيد عن كتبه في غُربة وكُربة ‪ ،‬فقد وقع‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يتمنَى‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫والتضعيف‬ ‫في التصحيج‬ ‫بالكثيرة ‪ -‬وخاصة‬ ‫اوهام ‪ -‬وليست‬ ‫فيه‬

‫يعيدَ النظر فيه ويمحصها‪.‬‬

‫‪" :‬غير أن‬ ‫‪69‬‬ ‫التوفيق )‪ ،‬ص‬ ‫تعالى في كتابه (سبيل‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬ ‫وقد‬

‫كما‬ ‫وتشديد‬ ‫تضييق‬ ‫في حال‬ ‫كتبتُه‬ ‫راضياَ عنه ‪ ،‬لأني‬ ‫(الكنز الثمين ) لست‬ ‫كتاب‬

‫كثيرة ‪ ،‬ولو وجدتُ‬ ‫ضعيفة‬ ‫فيه أحاديث‬ ‫‪ ،‬فجاءت‬ ‫مراجع‬ ‫وجود‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫سبق‬

‫" ‪.‬‬ ‫الضعيف‬ ‫ما فيه من‬ ‫‪ ،‬وهذبتُه ‪ ،‬وحذفت‬ ‫لنقَحتُهُ‬ ‫فراغاَ‬

‫الحديث‪،‬‬ ‫في‬ ‫منزلة الشيخ‬ ‫ان ينال من‬ ‫يحاول‬ ‫ممن‬ ‫بعد ذلك‬ ‫والعجب‬

‫‪156‬‬
‫مناسبة ‪ ،‬مع ما‬ ‫غرضاً لسهامه ‪ ،‬في كل‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫‪ ،‬جاعلأ‬ ‫فيه‬ ‫قدمه‬ ‫ورسوخ‬

‫رضا ‪ 5‬عنه‪،‬‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫فيه‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫مؤلفه رحمه‬ ‫‪ ،‬ورأي‬ ‫تأليفه‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫سبق‬

‫والتضعيف‬ ‫‪ -‬ان قضايا التصحيج‬ ‫‪ -‬بعد ذلك‬ ‫تفزُغه لتنقيحه ‪ ،‬ولا يخفى‬ ‫وعدم‬

‫ما يجذُ لهم من‬ ‫بناء على‬ ‫اجتهادهم‬ ‫فيها العلماء‪ ،‬ويغئرون‬ ‫اجتهادية يختلف‬

‫ومكانته واهميته وفضله‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قدر‬ ‫يبقى لهذا الكتاب‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫معارف‬

‫الحاوي في الفتاوي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪35‬‬

‫بمحاسنه‪،‬‬ ‫معرِّفاً‬ ‫الإسلام ‪،‬‬ ‫منافحأ عن‬ ‫في مصر‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫لقد عاش‬

‫بوسائط‬ ‫الأنحاء متضلاً بالمجتمع‬ ‫للطلبة من جميع‬ ‫‪ ،‬مدزسأ‬ ‫النبوية‬ ‫ناشرأ للسثة‬

‫والعام من أهل الثقافة‬ ‫العلمي المتميز عرفه الخاص‬ ‫‪5‬‬ ‫حضور‬ ‫خلال‬ ‫عديدة ‪ ،‬ومن‬

‫وغيرها من بلاد الإسلام ‪.‬‬ ‫والفكر في مصر‬

‫به‬ ‫للرسالة الإسلامية ما كان يخص‬ ‫أعماله العلمية وخدمته‬ ‫جملة‬ ‫ومن‬

‫والتصحيحات‬ ‫‪،‬‬ ‫الشُبه‬ ‫على‬ ‫والردود‬ ‫والفتاوى‬ ‫بالمفالات‬ ‫المجلات‬ ‫بعض‬

‫العربي)‬ ‫(الشرق‬ ‫فيها مجلة‬ ‫التي كتب‬ ‫المجلات‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫للمفاهيم ‪ ،‬وكان‬

‫أسئلة‬ ‫الإفتاء والإجابة على‬ ‫فيها ركن‬ ‫وقد تولى‬ ‫(الإسلام)‬ ‫القاهرية ‪ ،‬ومجلة‬

‫طلابه ومحبيه‬ ‫احد‬ ‫شحاته‬ ‫إبراهيم أحمد‬ ‫الشيخ‬ ‫هذا الباب ‪ ،‬فجاء‬ ‫القراء في‬

‫منها أسئلة‬ ‫ام) وقال ‪ :‬حذفت‬ ‫‪829‬‬ ‫اهـ=‬ ‫سنة (‪479‬‬ ‫هذ ‪ 5‬الفتاوى من‬ ‫فجمع‬

‫)‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪829‬‬ ‫هـ=‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫فقط ‪ ،‬وطبعت‬ ‫أصحابها‬ ‫لأنها تخص‬ ‫والطلاق‬ ‫المواريث‬

‫إبراهيم‬ ‫‪ ،‬فقذَم الشيخ‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫بالقاهرة ‪ ،‬وكان‬ ‫بدار الأنصار‬

‫متميزاً‪.‬‬ ‫‪ ،‬عملاً علميأ‬ ‫وغيرهم‬ ‫والفقهاء‬ ‫للباحثين‬ ‫شحاتة‬

‫الأبواب ففيها أحكام‬ ‫شاملة لجميع‬ ‫أنها‬ ‫النطر في هذ ‪ 5‬الفتاوى يتبئن‬ ‫ومن‬

‫دنيا‬ ‫في‬ ‫مما هو‬ ‫‪ ،‬وكثير‬ ‫والأخلاق‬ ‫والاَداب‬ ‫والمعاملات‬ ‫العقائد ‪ ،‬والعبادات‬ ‫في‬

‫بين اليهودية‬ ‫للأنبياء‪ ،‬والفارق‬ ‫نسبة المعاصي‬ ‫حول‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫المسلمين‬

‫النبي ع!يم لاهل‬ ‫رسالة‬ ‫‪ ،‬وعموم‬ ‫والمهدي‬ ‫الدجال‬ ‫المسيج‬ ‫والإسلام ‪ ،‬وظهور‬

‫‪.‬‬ ‫وادلة وجوده‬ ‫‪ ،‬والصراط‬ ‫وكيفيته‬ ‫القبر‬ ‫‪ ،‬وسؤال‬ ‫والملائكة‬ ‫الأرض‬

‫‪157‬‬
‫الفاسق ‪ ،‬واقتناء الصحف‬ ‫عند المسلم‬ ‫تعدد الجمعة ‪ ،‬والعمل‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫البنوك التي تتعامل بالفوائد‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬والعمل‬ ‫فاضحة‬ ‫التي فيها صور‬ ‫والمجلات‬

‫الأرواح ‪ ،‬وحكم‬ ‫السياسية ‪ ،‬وتحضير‬ ‫الانضمام إلى الأحزاب‬ ‫الربوية ‪ ،‬وحكم‬

‫الضريبة الحكومية‬ ‫‪ -‬وهو عيد وثني في مصر ‪ -‬واحتساب‬ ‫الاحتفال بشئم النسيم‬

‫حديثية كثيرة ‪ ،‬ودقائق هذا العلم‪.‬‬ ‫مع الإفاضة في مسائل‬ ‫من الزكاة المفروضة‬

‫الأشياء‬ ‫وتسمية‬ ‫والشجاعة‬ ‫بالدقة والاختصار‪،‬‬ ‫الفتاوى‬ ‫هذه‬ ‫وتمتاز‬

‫عبد السلام‬ ‫العز بن‬ ‫يذكر بفتاوى الأوائل كفتاوى‬ ‫بمسمياتها‪ ،‬فهو كتاب‬

‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ب!نصاف‬ ‫الفتاوى‬ ‫قرأ تلك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الصلاح‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫والنووي‬

‫والتحقيقية مع إيجاز‬ ‫العلمية‬ ‫يفوقها في كثير من الجوانب‬ ‫أنه‬ ‫مصنفيها ‪ ،‬سيجد‬

‫‪.‬‬ ‫الإشارة‬ ‫العبارة ودقة‬

‫آخر ‪ :‬قال في‬ ‫بجزء‬ ‫هذا الجزء‬ ‫شحاته‬ ‫إبراهيم أحمد‬ ‫ثم أتبع الشيخ‬

‫الدينية التي كنتُ اسأل‬ ‫المراسلات‬ ‫كثير من‬ ‫الله‬ ‫مقدمته ‪ :‬كان لي مع السيد عبد‬

‫حكم‬ ‫أجهل‬ ‫فيما (يعتريني) من أمور كنت‬ ‫عليئَ‬ ‫سيادته عما كان يشكل‬ ‫فيها‬

‫الإسلام فيها‪.‬‬

‫في العديد من‬ ‫سأله مثلي فضيلة الشيخ عبد السلام ماضي‬ ‫وكذلك‬

‫وغيرها‪.‬‬ ‫الأربعة‬ ‫وفقه المذاهب‬ ‫التفسير‬ ‫كانت تشكل عليه في كتب‬ ‫التي‬ ‫المسائل‬

‫وأسئلة‬ ‫أسئلتي‬ ‫الأجوبة على‬ ‫هذه‬ ‫وتوفيقه بجمع‬ ‫الله‬ ‫بحمد‬ ‫قمتُ‬ ‫وقد‬

‫في هذا الكتاب ليكون الجزء الثالث من الحاوي في‬ ‫الشيخ عبد السلام ماضي‬

‫‪.‬‬ ‫الغماري‬ ‫الصديق‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫فتاوي الحافظ أبي الفضل‬

‫أبحاث‬ ‫خلاصة‬ ‫هذا الجزء قضايا علمية أوممع من الجزء الأول هي‬ ‫وفي‬

‫بيان قيمة كتب‬ ‫فمن‬ ‫الثقافة الإسلامية ومصنفاتها‪،‬‬ ‫وتطوافه في‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬

‫حسين‪،‬‬ ‫كطه‬ ‫معروفين‬ ‫‪ ،‬إلى بيان رأيه في اشخاص‬ ‫أخرى‬ ‫معينة إلى نقد كتب‬

‫فرآنية ‪ ،‬إلى‬ ‫لايات‬ ‫نبوية وتفسير‬ ‫احاديث‬ ‫بيان قيمة‬ ‫‪ ،‬والألباني ‪ ،‬إلى‬ ‫وشلتوت‬

‫المرأة‬ ‫المعايدة ‪ ،‬وعمل‬ ‫حكم‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الشريعة في قضايا عصرية‬ ‫بيان أحكام‬

‫‪158‬‬
‫زكاة‬ ‫بدون محرم ‪ ،‬وكيفية حساب‬ ‫سفرها‬ ‫تبرج النساء‪ ،‬وحكم‬ ‫واستحلال‬

‫والمحاكم‪،‬‬ ‫البنوك والجمارك‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫المصائغ ‪ ،‬وحكم‬ ‫التجارة ‪ ،‬وزكاة‬

‫المسجد‪،‬‬ ‫في‬ ‫الراديو‬ ‫ووجود‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫ومداراة‬ ‫العاملة ‪،‬‬ ‫البنت‬ ‫نفقة‬ ‫وسقوط‬

‫الفقهية‬ ‫الدخان ‪ ،‬مع كثير من المباحث‬ ‫شرب‬ ‫المال من الحاكم ‪ ،‬وحكم‬ ‫وقبول‬

‫النبي !سو ‪ ،‬وسيدنا‬ ‫قدم‬ ‫كتفبيل‬ ‫علمية‬ ‫تحقيقات‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫الأقدمين‬ ‫عند‬ ‫المتكررة‬

‫بفاطمة عليهما‬ ‫علي‬ ‫‪ ،‬وزواج‬ ‫من الحجاج‬ ‫الصحابة‬ ‫مع القبطي ‪ ،‬وموقف‬ ‫موسى‬

‫‪ ،‬وفضائل‬ ‫لأم هانئ‬ ‫!لمججم‬ ‫النبي‬ ‫عنه ‪ ،‬وخطبة‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الصديق‬ ‫‪ ،‬وفضالْل‬ ‫السلام‬

‫النفيسة‬ ‫المباحث‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وغير ذلك‬ ‫يوسف‬ ‫عن‬ ‫التي صرفت‬ ‫إبراهيم ‪ ،‬والفاحشة‬

‫الجزء الثاني بعد‬ ‫سيجعل‬ ‫أنه‬ ‫شحاتة‬ ‫الدقيقة ‪ ،‬وقد ذكر الشيخ إبراهيم‬ ‫والإجابات‬

‫القاهرية ولا أدري‬ ‫)‬ ‫بمجلة (الإسلام‬ ‫التي نشرت‬ ‫الله‬ ‫هذا الثالث لفتاوى السيد عبد‬

‫إن شاء الله‪.‬‬ ‫جفَاً‬ ‫فإنه سيفيدنا ويفيد الأجيال علماً‬ ‫طبعه أم لا؟ فإن فعل ذلك‬ ‫هل‬

‫!!!‬

‫‪915‬‬
‫أسانيد إلكتب السبعة في الحديث‬

‫الإمام مالك‬ ‫وموط‬ ‫‪،‬‬ ‫إلأربعة‬ ‫والسنن‬ ‫‪،‬‬ ‫!لصحيحين‬

‫البخاري )‪:‬‬ ‫(صحيح‬ ‫‪-‬كتاب‬ ‫‪1‬‬

‫أخبرنا‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫الأزهر‬ ‫الجامع‬ ‫إمام ‪ ،‬خطيب‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫به ابو عبد‬ ‫أخبرني‬

‫الله‬ ‫ولي‬ ‫الشهير بالسقا ‪ ،‬عن‬ ‫بن الحسن‬ ‫المعالي إبراهيم بن علي‬ ‫ابو‬ ‫والدي‬

‫بن‬ ‫الدين أحمد‬ ‫أبي العباس شهاب‬ ‫بن ناصر الفشني ‪ ،‬عن‬ ‫بن سالم‬ ‫ثُعَيْلَب‬ ‫محمد‬

‫العَجَمي ‪ ،‬عن‬ ‫بن اْحمد بن آحمد‬ ‫أبي العز محمد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫المَلَوي‬ ‫عبد الفناح‬

‫بن‬ ‫الدين محمد‬ ‫الشوْبري ‪ ،‬عن شمس‬ ‫بن آحمد الخطيب‬ ‫الدين محمد‬ ‫شمس‬

‫‪ ،‬عن البرهان‬ ‫الأنصاري‬ ‫الرملي ‪ ،‬عن زين الدين زكريا بن محمد‬ ‫بن حمزة‬ ‫أحمد‬

‫أبي العباس‬ ‫الشهاب‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫ثم القاهري‬ ‫الئنوخي البعلي الدمشفي‬ ‫بن آحمد‬ ‫إبراهيم‬

‫بن المبارك‬ ‫الحسين‬ ‫الله‬ ‫الشرَاج ابي عبد‬ ‫عن‬ ‫الحجَار‪،‬‬ ‫بن آبي طالب‬ ‫آحمد‬

‫‪،‬‬ ‫السّجْزي الهروي‬ ‫عبد الأول بن عيسى‬ ‫أبي الوقت‬ ‫ثم البغدادي ‪ ،‬عن‬ ‫الزَبِيدِي‬

‫الداوودي البوشنجي ‪ ،‬عن ابي محمد‬ ‫عبد الرحمن بن محمد‬ ‫عن ابي الحسن‬

‫بن يوسف‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫أبي عبد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫السرخسي‬ ‫بن حمويه‬ ‫بن احمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫‪0‬‬ ‫البخاري‬ ‫بن إسماعيل‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫أبي عبد‬ ‫‪ ،‬عن الإمام الحجة‬ ‫الفِرَبْرِي‬

‫آفعال العباد)‪،‬‬ ‫و(خلق‬ ‫المفرد)‪،‬‬ ‫(الأدب‬ ‫كتبه مثل‬ ‫وبهذا السند أروي‬

‫‪.‬‬ ‫الصغير)‬ ‫) ‪ ،‬و(التاربخ‬ ‫الكبير‬ ‫‪ ،‬و(التاريخ‬ ‫)‬ ‫ا لإمام‬ ‫خلف‬ ‫و(القراءة‬

‫)‪:‬‬ ‫مسلم‬ ‫(صحيح‬ ‫‪- 2‬كتاب‬

‫الشيخ إبراهيم‬ ‫التَلاوي ‪ ،‬عن‬ ‫دوبدار الكَفْراوي‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫أرويه عن‬

‫بن‬ ‫علي‬ ‫أبي الحسن‬ ‫الأمبر‪ ،‬عن‬ ‫بن محمد‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫ابي عبد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الباجوري‬

‫‪016‬‬
‫الشيخ‬ ‫الغرقاوي ‪ ،‬عن‬ ‫آحمد‬ ‫إبراهيم الفيومي ‪ ،‬عن‬ ‫العربي ال!قاط ‪ ،‬عن‬ ‫محمد‬

‫جلال‬ ‫الحافظ‬ ‫بن آبي بكر القراني ‪ ،‬عن‬ ‫نور الدين علي‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الأجهوري‬ ‫علي‬

‫أبي إسحاق‬ ‫الدين‬ ‫برهان‬ ‫البكقيني‪ ،‬عن‬ ‫الدين‬ ‫علم‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫السيوطي‬ ‫الدين‬

‫بن الحسين‬ ‫علي‬ ‫أبي الحسن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن حمزة‬ ‫سليمان‬ ‫أبي الفضل‬ ‫التنوخي ‪ ،‬عن‬

‫أبي‬ ‫الحافظ‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الشُلامي‬ ‫بن ناصر‬ ‫محمد‬ ‫ابي الفضل‬ ‫الحافظ‬ ‫ابن المقئر‪ ،‬عن‬

‫بن عبد‬ ‫‪ ،‬عن الحافظ أبي بكر محمد‬ ‫منْده‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫بن آبي عبد‬ ‫القاسم عبد الرحمن‬

‫‪،‬‬ ‫النَّيْسابوري‬ ‫بن عبدان‬ ‫مكي‬ ‫أبي الحسن‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الجَوْزَقِي‬ ‫بن زكريا‬ ‫بن محمد‬ ‫الله‬

‫الحجة أبي الحجاج مسلم بن الحجاج بن مسلم القُشَيري‬ ‫الإمام‬ ‫عن‬

‫الئيْسَابوري ‪.‬‬

‫(الجامع‬ ‫(المسند الكبير) ‪ ،‬وكتاب‬ ‫كتبه مثل كتاب‬ ‫بقية‬ ‫وبهذا السند نروي‬

‫(طبقات‬ ‫وكتاب‬ ‫(العلل)‪،‬‬ ‫وكتاب‬ ‫المحدَثين)‪،‬‬ ‫(اوهام‬ ‫وكتاب‬ ‫الكبير)‪،‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫(المخضرمين‬ ‫) ‪ ،‬وكتاب‬ ‫التابعين‬

‫ا لأبي داود‪:‬‬ ‫لسنن‬ ‫(ا‬ ‫‪ - 3‬كتاب‬

‫مقبل‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬أنبأنا محمد‬ ‫السيوطي‬ ‫الحافظ‬ ‫إلى‬ ‫السابق‬ ‫بالسند‬ ‫نرويها‬

‫‪ ،‬عن أبي‬ ‫الفخر ابن البخاري‬ ‫بن آبي عمر ‪ ،‬عن‬ ‫الدين محمد‬ ‫صلاح‬ ‫الحلبي ‪ ،‬عن‬

‫آبي نُعيم‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫الحداد ‪ ،‬عن‬ ‫ابي علي‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الفَبَان‬ ‫بن محمد‬ ‫المكارم احمد‬

‫الأشعث‬ ‫بن‬ ‫آبي داود سليمان‬ ‫الإمام الحافظ‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫دَاسَة‬ ‫ابن‬ ‫أبي بكر‬ ‫عن‬

‫الشجستاني‪.‬‬

‫(القدر)‪،‬‬ ‫وكتاب‬ ‫(المراسيل)‪،‬‬ ‫بقية كتبه مثل كتاب‬ ‫وبهذا السند نروي‬

‫‪.‬‬ ‫الأنصار)‬ ‫‪ ،‬و(فضائل‬ ‫)‬ ‫مالك‬ ‫(مسند‬ ‫‪ ،‬وكتاب‬ ‫)‬ ‫والمنسوخ‬ ‫(الناسخ‬ ‫وكتاب‬

‫)‪:‬‬ ‫الترمذي‬ ‫(سنن‬ ‫‪- 4‬كتاب‬

‫بن عبد القادر الخطيب‪،‬‬ ‫الله‬ ‫نصر‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن حمدان‬ ‫الشيخ عمر‬ ‫ارويها عن‬

‫‪ ،‬عن‬ ‫النابلسي‬ ‫الغني بن اسماعيل‬ ‫عد‬ ‫الشيخ‬ ‫التل المعفَر‪ ،‬عن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫عن‬

‫‪161‬‬
‫الدين ابي الفتح ابراهيم بن‬ ‫جمال‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫ابيه‬ ‫بن البدر الغري ‪ ،‬عن‬ ‫النجم محمد‬

‫التنوخي ‪ ،‬قال ‪ :‬أنبأنا‬ ‫ابي إسحاق‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫ابن حجر‬ ‫الحافظ‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫القَلْقَشَنْدي‬ ‫علي‬

‫القاسم بن محمد‬ ‫بن الزكي المِزي ‪ ،‬وأبو محمد‬ ‫يوسف‬ ‫ابو الحجاج‬ ‫الحافظان‬

‫بن‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫البخاري‬ ‫احمد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ابو الحسن‬ ‫‪ ،‬قالا ‪ :‬انبأنا الفخر‬ ‫البَرْزَالي‬

‫أبي سهل‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫الفتح عبد الملك‬ ‫ابو‬ ‫طَبرزد البغدادي ‪ ،‬اخبرنا‬

‫الأزدي ‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫القاسم بن‬ ‫بن‬ ‫محمود‬ ‫ابو عامر‬ ‫‪ ،‬أخبرنا القاضي‬ ‫الكَروخي‬

‫‪ ،‬اخبرنا‬ ‫الجَزَاحي المروزي‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫عبد الجبار بن محمد‬ ‫اخبرنا ابو محمد‬

‫‪ ،‬أخبرنا الحافظ‬ ‫المروزي‬ ‫المحبوبي‬ ‫بن محبوب‬ ‫بن احمد‬ ‫محمد‬ ‫ابو العباس‬

‫الترمذي ‪.‬‬ ‫بن موسى‬ ‫سَوْرَة‬ ‫بن‬ ‫بن عيسى‬ ‫محمد‬ ‫عيسى‬ ‫ابو‬

‫) ‪.‬‬ ‫) و(العلل‬ ‫المحمدية‬ ‫كتابيه (الشمائل‬ ‫نروي‬ ‫وبهذا السند‬

‫)‪:‬‬ ‫النسائي‬ ‫(سنن‬ ‫‪- 5‬كتاب‬

‫أبو العباس‬ ‫انباًنا‬ ‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫التنوخي‬ ‫اسحاق‬ ‫ابي‬ ‫إلى‬ ‫السابق‬ ‫بالسند‬ ‫نرويها‬

‫بن القُبيطي‪،‬‬ ‫بن محمد‬ ‫عبد اللطيف‬ ‫أبو طالب‬ ‫أنبأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الحَجَار‬ ‫طالب‬ ‫بن اي‬ ‫احمد‬

‫بن حمد‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫ابو محمد‬ ‫انبأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدسي‬ ‫بن محمد‬ ‫ابو زرعة طاهر‬ ‫انبأنا‬

‫بن محمد‬ ‫الحافظ أبو بكر احمد‬ ‫انبأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫بن الحسين‬ ‫أبو نصر احمد‬ ‫انبأنا‬ ‫الدوُني ‪،‬‬

‫بن‬ ‫بن علي‬ ‫بن شعيب‬ ‫أحمد‬ ‫الشُني ‪ ،‬أخبرنا الحافظ ابو عبد الرحمن‬ ‫ابن اسحاق‬

‫بن دينار الشمائي‪.‬‬ ‫بن سنان‬ ‫بَحْر‬

‫علي)‬ ‫و(مسند‬ ‫)‬ ‫والليلة‬ ‫اليوم‬ ‫(عمل‬ ‫كتبه مثل كتاب‬ ‫بقية‬ ‫وبهذا السند نروي‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫و(الطب‬ ‫)‬ ‫(الملائكة‬ ‫و(التفسير) وكتاب‬ ‫)‬ ‫مالك‬ ‫و(مسند‬ ‫)‬ ‫علي‬ ‫و(خصائص‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫ابن ماجه‬ ‫(سنن‬ ‫‪- 6‬كتاب‬

‫أبي الحسن‬ ‫قال ‪ :‬قراتها على‬ ‫ابن حجر‬ ‫نرويها بالسند السابق إلى الحافظ‬

‫بإجازته ‪ -‬إن لم يكن‬ ‫بن أبي المجد الذمشقي في أربعة مجالس‬ ‫علي بن محمد‬

‫بن‬ ‫الأنجب‬ ‫أنباًنا‬ ‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫الحجار‬ ‫طالب‬ ‫بن اي‬ ‫أبي العباس احمد‬ ‫سماعاً ‪ -‬عن‬

‫‪162‬‬
‫أبو منصور‬ ‫أنجماشا‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدسي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫آبر زُرعة طاهر‬ ‫أنبأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫السعادات‬ ‫آي‬

‫القاسم بن أبي‬ ‫ابو طلحة‬ ‫انبأنا‬ ‫بن الهيثم المُقومي ‪،‬‬ ‫بن احمد‬ ‫بن الحسين‬ ‫عمر‬

‫بن بحر القطَان ‪،‬‬ ‫بن إبراهيم بن سلمة‬ ‫علي‬ ‫‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن‬ ‫المنذر الخطيب‬

‫يزيد‪.‬‬ ‫لقب‬ ‫بن يزيد ماجه القزويني وماجه‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫اخبرنا الحافظ‬

‫كتابه في (التفسير) ‪.‬‬ ‫وبهذا السند نروي‬

‫للإمام مالك‪:‬‬ ‫(الموطأ(‬ ‫‪ - 7‬كتاب‬

‫بن‬ ‫علاء الدين بن محمد‬ ‫انبأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الفزا الدمشقي‬ ‫بن آحمد‬ ‫به سعيد‬ ‫انباًنا‬

‫‪ ،‬أنبأنا أبي‪،‬‬ ‫الكُزْبَري‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬انبأنا آبي ‪ ،‬انبأنا محمد‬ ‫الحسيني‬ ‫عمر‬

‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الدين‬ ‫‪ ،‬أنبأنا آبي ‪ ،‬أنبأنا شمس‬ ‫الحنبلي‬ ‫أنبأنا آبو المواهب‬

‫‪ ،‬أخبرنا‬ ‫الحافظ‬ ‫أبو الفضل‬ ‫اليَشْبكي ‪ ،‬أخبرنا‬ ‫بن الخليل‬ ‫محمد‬ ‫أنبأنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأنصاري‬

‫القيسي‬ ‫محمد‬ ‫جابر بن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫التنوخي ‪ ،‬أخبرنا ابو عبد‬ ‫آبو إسحاق‬

‫‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم‬ ‫بن هارون‬ ‫بن محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫اَشي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد‬ ‫الوَادِي‬

‫الخزرجي‪،‬‬ ‫عبد الحق‬ ‫بن‬ ‫بقي ‪ ،‬اخبرنا محمد‬ ‫بن‬ ‫آحمد‬ ‫يزيد بن‬ ‫بن‬ ‫آحمد‬

‫بن مُغيث‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫ابن الطَلاع ‪ ،‬اخبرنا يونس‬ ‫مولى‬ ‫بن فرج‬ ‫أخبرنا محمد‬

‫الليثي‪،‬‬ ‫بن يحعى‬ ‫بن يحعى‬ ‫بن يحمى‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫يحمى‬ ‫عيسى‬ ‫أبو‬ ‫أخبرنا‬ ‫القَمفَار‪،‬‬

‫اللّه‬ ‫الإمام أبو عبد‬ ‫آبي ‪ ،‬أخبرنا‬ ‫‪ ،‬أخبرنا‬ ‫بن يحيى‬ ‫بن يحص‬ ‫الله‬ ‫عئم آبي عبيد‬ ‫أخبرنا‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعالِم الحجاز‬ ‫إمام دار الهجرة‬ ‫الأصْبحي‬ ‫بن آنس‬ ‫مالك‬

‫وغيرها ‪ ،‬حذفناها اختصارأ‪.‬‬ ‫إلى هذه الكتب‬ ‫أسانيد أخرى‬ ‫ولنا‬

‫!د!!‬

‫‪163‬‬
‫اجازته للمؤلف‬

‫الارض‬ ‫من مشارق‬ ‫المحدِّثين‬ ‫تعالى مقصد‬ ‫الله‬ ‫لقد كإنت إجازته رحمه‬

‫‪. . .‬‬ ‫طرقها‬ ‫‪ ،‬وتعدد‬ ‫وسائطها‬ ‫‪ ،‬وكثرة‬ ‫لعلؤَها‬ ‫ومغاربها‬

‫أهل‬ ‫تكثير سواد‬ ‫منه على‬ ‫بها حرصاً‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫يضنُ‬ ‫ولم يكن‬

‫ليهم ‪. .‬‬ ‫إ‬ ‫السثة الشريفة‬ ‫‪ ،‬وتحبيب‬ ‫ئرتهم‬ ‫دا‬ ‫‪ ،‬وتوسيع‬ ‫جمعهم‬ ‫وتعظيم‬ ‫الحديث‬

‫لي بها مرتين‪،‬‬ ‫مرة شفاهاً ‪ ،‬وكتب‬ ‫تعالى أكثر من‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وقد أجازني‬

‫الدكتور محمود‬ ‫المهندس‬ ‫المبارك بإجازة لولدي‬ ‫ذئلها بخطه‬ ‫أولاهما‬ ‫وفي‬

‫ولا‬ ‫إليه باهتمام‬ ‫‪ ،‬يجلس‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫محبَاً للسيد‬ ‫يافعأ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وكإن‬ ‫ورعاه‬ ‫الله‬ ‫حفظه‬

‫الله‬ ‫منه ‪ ،‬رحمه‬ ‫ما يسمع‬ ‫ويتحفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫بشوق‬ ‫الكبار‬ ‫مع‬ ‫لأحاديثه‬ ‫ويصغي‬ ‫‪،‬‬ ‫يمل‬

‫‪. .‬‬ ‫مقامه‬ ‫وأعلى‬

‫‪ ،‬وشرفاً‬ ‫غالية توزَث‬ ‫‪ ،‬ودرراً عزيزة‬ ‫تصان‬ ‫نفيسة‬ ‫بها أعلاقأ‬ ‫احتفظت‬ ‫وقد‬

‫‪. . .‬‬ ‫الانتماء‬ ‫رفعة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬

‫الدارس‬ ‫فيها الباحث‬ ‫كلها مفيدة ونافعة يجد‬ ‫أخرى‬ ‫وأبحاث‬ ‫وهناك كتب‬

‫الفوائد والتحقيقات‬ ‫من‬ ‫متميزة بما يحشوها‬ ‫وطلاوة‬ ‫يقرؤها سراً خاصاً‪،‬‬ ‫وهو‬

‫دقيق‪.‬‬ ‫قريبة وحزٍّ في المفصل‬ ‫شائكة بلغة سهلة‬ ‫العلمية لأبحاث‬ ‫والخلاصات‬

‫الانتقاء أولاً ‪ ،‬والاقتصاد‬ ‫‪ ،‬وله فيها حسن‬ ‫فكثيرة‬ ‫التي حققها‬ ‫وأما الكتب‬

‫الذين‬ ‫جداً على‬ ‫يعيب‬ ‫‪ ،‬وكإن‬ ‫النص‬ ‫إيضاح‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫في التحقيق الذي يقتصر‬

‫العلم‬ ‫ويتقعرون في التعليقإت ‪ ،‬كما هو دأب كثير من طلاب‬ ‫يطؤلون الصفحات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومبتدئيه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ماً‬ ‫وختا‬

‫أحسن‬ ‫الصديق‬ ‫بن‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫السيد‬ ‫‪ ،‬ان يجازي‬ ‫قدرته‬ ‫ج!ت‬ ‫الله‬ ‫فإني أسأل‬

‫‪164‬‬
‫فائقة‪،‬‬ ‫ودراسات‬ ‫رائقة ‪،‬‬ ‫أبحاث‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫للمعرفة‬ ‫أسداه‬ ‫لما‬ ‫الجزاء‬

‫المعاصرين‪،‬‬ ‫حيناًالسير لكثير من‬ ‫الأوائل ‪ ،‬وصحح‬ ‫فيها طوراً على‬ ‫استدرك‬

‫حياته كلها من‬ ‫‪ .‬وقصر‬ ‫الأغمار الأغرار والمتنطعين‬ ‫شبه‬ ‫أخرى‬ ‫أحياناً‬ ‫ودفع‬

‫من المكار ‪ 5‬في سبيل‬ ‫كثيراً‬ ‫هذا الدين ‪ ،‬وتحمل‬ ‫خدمة‬ ‫طفولته إلى وفاته ‪ ،‬على‬

‫منهم‪،‬‬ ‫اجعله‬ ‫فاللهئمَ‬ ‫الصابرين ‪،‬‬ ‫عداد المجاهدين‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬راجياً أن يكون‬ ‫ذلك‬

‫‪. . .‬‬ ‫معهم‬ ‫عندك‬ ‫مقامه‬ ‫وأعل‬

‫أن‬ ‫وجلّ‬ ‫الله عزَّ‬ ‫أرجو‬ ‫وإني‬ ‫‪،‬‬ ‫للباحثين‬ ‫مناراً شامخاً‬ ‫وكتبه‬ ‫دراساته‬ ‫وما تزال‬

‫من كتب ورسائل‬ ‫وسطره‬ ‫ما كتبه‬ ‫شاملة تضم كل‬ ‫ييسر جمعها كلها في موسوعة‬

‫بتيارات فكرية عديدة ‪،‬‬ ‫كان يموج‬ ‫مرآة لمجتمع‬ ‫‪ ،‬فهي‬ ‫وفتاوى ‪ ،‬ومحاضرات‬

‫بما أطلقه من‬ ‫الحافل‬ ‫لهذا المجتمع‬ ‫وأثراً‬ ‫الزمان ‪ ،‬وصدىً‬ ‫من‬ ‫لمدة غير قصيرة‬

‫ودليل قويم ‪. . .‬‬ ‫نيرة‬ ‫وآراء تستند إلى حجة‬ ‫ساطعة‬ ‫حق‬ ‫كلمات‬

‫إنجاز هذا الكتاب‬ ‫على‬ ‫من ساعدني‬ ‫كل‬ ‫وأشكر‬ ‫‪5‬‬ ‫أنوَ‬ ‫هنا إلا أن‬ ‫ولا يسعني‬

‫دار‬ ‫علي دولة صاحب‬ ‫الأستاذ محمد‬ ‫الأخ النبيل‬ ‫تشجيعاً وحثأ‪ ،‬وعلى رأسهم‬

‫الدين ‪ ،‬والدكتورة‬ ‫سيف‬ ‫‪ ،‬أحمد‬ ‫‪ ،‬وأولادي‬ ‫أم محمود‬ ‫‪ ،‬وزوجي‬ ‫القلم بدمشق‬

‫وسدد‬ ‫وتولاهم‬ ‫الله‬ ‫حفظهم‬ ‫محمود‬ ‫‪ ،‬والدكتور‬ ‫سيرين‬ ‫حليمة ‪ ،‬والدكتورة‬

‫خطاهم‪.‬‬

‫أخطه بيدي‬ ‫ما‬ ‫العرفاوي الذي كان يأخذ‬ ‫للأستاذ محسن‬ ‫والشكر كذلك‬

‫‪.‬‬ ‫فيكتبه بالحاسوب‬

‫اليوم الدكتور محمد‬ ‫‪ ،‬وزميل‬ ‫تلميذ الأمس‬ ‫للابن الروحي‬ ‫كذلك‬ ‫والشكر‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫(الفوتوغرافية‬ ‫صوره‬ ‫وبعض‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫السيد عبد‬ ‫كتب‬ ‫ببعض‬ ‫بنكيران الذي اسعفني‬

‫سيد الأنام‬ ‫على‬ ‫تعالى في البدء والتمام أن يصلي‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫نضرع‬ ‫فإنا‬ ‫الختام‬ ‫وختام‬

‫أن تعليَ‬ ‫الله‬ ‫يا‬ ‫الكرام ‪ ،‬ونسألك‬ ‫وصحابته‬ ‫اله الطيبين‬ ‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫‪ ،‬تعريفاً‬ ‫بما كتبناه ونكتبه‬ ‫وتنفع‬ ‫ديننا ودنيانا‪،‬‬ ‫في‬ ‫تحفظنا‬ ‫وأن‬ ‫الإسلام‬ ‫راية‬

‫العرض‬ ‫يوم‬ ‫تحشرنا‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫الدوام‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫شريعتك‬ ‫وحمَلة‬ ‫نبيك‬ ‫وسنَة‬ ‫بكتابك‬

‫‪165‬‬
‫إلا ما علمتنا‪،‬‬ ‫لنا‬ ‫علم‬ ‫لا‬ ‫‪ ،‬سبحانك‬ ‫إلا ظلك‬ ‫يوم لا ظل‬ ‫عرشك‬ ‫في ظل‬ ‫عليك‬

‫إنك أنت العليم الحكيم‪.‬‬

‫العالمين‪.‬‬ ‫رب‬ ‫لثه‬ ‫وآخر دعوانا ان الحمد‬

‫وكتبه خادم القرآن والسئة‬

‫حمادة‬ ‫بن محمود‬ ‫الأستاذ الدكتور فاروق‬

‫له‬ ‫الله‬ ‫كان‬

‫!!!‬

‫‪166‬‬
‫طاث!يم!عص!‬ ‫ا؟؟صيم‬ ‫أ!ن؟!‪ 3‬لمح!غ‬ ‫‪،‬أعصلأهـ‪+‬ع‬ ‫!!كلح!ع!يم!ع!|لمم!‬ ‫!ع!ط!جى‬ ‫!كا‬ ‫أعب!ط‬

‫!ث!أ؟ءصد!ج!عثد؟ح!!س!رو!إ‪،‬‬ ‫ط !إ ‪!7‬ح!بثي‬ ‫ا!سحجووث!هـوو!ب!ا!؟!آ!مهـخي‬

‫!سذ!م!!م!‪7‬‬ ‫‪- . .‬خحإثب‬ ‫‪+‬جمص!م!ب‪-‬لمحا‬ ‫محسحصسهـيصهـ!‪!3‬إكل!سم!!!عث!‬

‫!!ى‬ ‫ح!في !ثط‬ ‫ب!!‪-‬كاحش‬ ‫جمهـال!خ!لمحس‬ ‫ك!صين‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ث!؟عماخصلإجم!شط‬ ‫ط‬ ‫!ث!يم‬

‫!سسص‪-‬‬ ‫! ءمت!‪3‬‬ ‫!‬ ‫ءث‬ ‫أ!ا!!يو!جمسبمعطلمجس!محص؟ع!!طعيص!ع‬

‫فى‬ ‫ع!ص!يب!خي‬ ‫ك!؟ول ‪9‬‬ ‫؟ع!ثفد؟ح!!‪!!+‬ذ‬ ‫آ!محضطمصثت!كلصصض‬ ‫؟ث!‪9‬م!ط‬ ‫!‪.‬صىحؤ!د!ث!ط‬ ‫كت‬

‫طث!م!‬ ‫‪ ،‬؟!ضج!‪،‬اله؟‪-‬له!خ!!ت!ر‬ ‫كد!م!!صترر!مصمط‬ ‫!ص!لح‬ ‫!!س!‬

‫؟شصقي‬ ‫‪!3‬ما‬ ‫‪،‬‬ ‫كلة‬ ‫ثل!!‬ ‫‪،‬‬ ‫ط‬ ‫!تء‬


‫كل‬ ‫فى‬ ‫ث!ع‬ ‫؟‬ ‫!؟‬ ‫؟ ؟ ! !أ‬ ‫بيم‬ ‫كل!‬ ‫!لأ‬ ‫بالمحمفد‪! -‬جميى‬

‫حدت‪-‬طلأ!ح!‬ ‫حب‬ ‫ي!!حآ‬ ‫س‬ ‫وو‬ ‫؟‬ ‫‪-‬‬ ‫ستجآفىطثس‬ ‫‪3‬‬ ‫لأ‬ ‫!!ا‬ ‫‪!3‬يم!‬ ‫لأ‬ ‫‪!5‬قي‬ ‫‪-‬كلض!‬ ‫!‬ ‫ص!ميييع‬

‫؟في ؟ !ما‪-‬؟! ؟ْ‬ ‫‪!3‬ىءكل!ع!‪-‬؟‬ ‫لأ‬ ‫!!!نصلإه!!حي!!ثد!‪-‬ث‬ ‫‪،،‬ثرو!صكل!ط‬

‫بم‬ ‫ي!ف‪-‬ث!؟؟إ ‪-7‬ص!ءت؟مم!‪-‬خ‬ ‫لأ؟عصّ‬ ‫؟‪،‬‬ ‫هـكلب!م!ع‬ ‫طيال!ب!ثقنأ لأ!ب!!!ط‬ ‫!ح‬

‫!!تء‪!9-‬يممد؟!!ك!؟لمحي!‪-‬عل!كاجمهـ‬ ‫حمم!!ثتر!ط‬ ‫!بط كلدفي؟؟!ص!‬ ‫!!سد‬

‫‪-3‬‬ ‫*ط ! !!‪،‬هـع!!؟فىطثكل!مي!!ييلأتح!‪!63‬ع!ى‬ ‫مح!ت!؟!ص!ـ!‬

‫فيع‬ ‫ث!غيما‬ ‫؟‬ ‫ث! ط‬ ‫!ج! !ما‬ ‫‪،‬‬ ‫؟‬ ‫عو‬ ‫ثييصجمش!‬ ‫؟‬ ‫!بح!ب‬ ‫؟ !‪-‬لأ‬ ‫عض‬

‫‪-‬حين! د‬ ‫‪-‬‬ ‫جمص‬ ‫؟‪!9‬طد‬ ‫ط!تيغض‬ ‫!ا!!ا‬ ‫!!أ ؟ ! ياي!!؟ رو‪ !-‬سس!‪!-‬‬

‫كل!‪-‬ء!‬ ‫‪9+‬لا‬ ‫‪3‬؟ممص‪-‬‬ ‫حسص‪-‬ء‪-‬س!ول‪-‬‬ ‫حمد ط!ف ثيباب!ل!؟ ‪3‬‬ ‫لأ!ه‬ ‫!!؟!ص!ف!يب‬
‫‪!-‬ص!‬ ‫فى‬ ‫ط‬ ‫‪-‬جبم‬ ‫كلثثأ‬ ‫لأ‬ ‫؟ لم!‪،!-‬‬ ‫ثيطكل!ءلأك!يصح!!‪-‬م‬ ‫ييمصعمما‬ ‫؟!غط‬ ‫ولع!‬ ‫‪3‬‬ ‫!كي!‬

‫أي!صس!ا !غص!‪ 3‬صب جط‬ ‫عطض!؟‪-+‬؟‬ ‫همح!مد‬ ‫كلكل!ح!!تم!!أ‬ ‫طضالمج!ط‬ ‫؟ح!ض‬

‫‪!3‬الس!‬ ‫‪-‬‬ ‫غ !ص؟‬ ‫لمكلمأ!يئ‬ ‫ا‬ ‫!ص؟جمد! ؟!!اجص‬ ‫ع!عك!وغ‬ ‫لمحض‬ ‫ي‬ ‫ا‬

‫حس!‬ ‫لمحس!كليموص!ح!ت‬ ‫‪3‬‬ ‫!جم!؟‬ ‫؟فحمّ!مط‬ ‫جمممئص!ص!‪!-‬ث!!كل!‬ ‫أ‬ ‫ثت!ييد‬

‫كلب!لح‬ ‫ممع!!اث!!عيص!سكا!‪==-‬‬ ‫!‪!!3‬س!‪!+‬بء!محدص!‪!9‬ط!‬

‫ك!؟!!؟!!!ص!س!ب‬
‫صما‬ ‫‪ 9‬ثح!‬ ‫كضطصخمم!كل‬ ‫! !هح!ء!م ط! سصع‬ ‫هـفس!‬ ‫!ث!ما‬ ‫!!‬ ‫طيم‬ ‫ع!ميد‬ ‫!!ط!الص‬

‫حا‬ ‫‪-‬‬ ‫؟!صا!دجمثثسد؟!الطلمحم!خ ك!!حهـ!!ب‬ ‫كلثم!ضوال!‬ ‫سنكين‬

‫صت!ب!ب ؟؟صّ‪!-‬ثه!‪،‬‬ ‫؟!طما!دثهـ؟ع!يث!!ح!!يه!لأثقف‪!+‬‬ ‫!!‪-‬طمج!ح‬

‫‪ْ?!*3 9‬طد ض لح‬ ‫‪3‬‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫!‬ ‫‪-‬ث‬ ‫!يضف !خث‬ ‫؟‬ ‫صع‬ ‫خ!‪3‬‬ ‫عيم‬ ‫‪-‬ب‬ ‫! يم! !سط!‪!!-‬‬

‫الغماري بخطه‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫العلامة‬ ‫المغرب‬ ‫إجازة محدث‬ ‫صورة‬

‫‪168‬‬
‫وو ورطممد!صمو!ص‪-‬‬ ‫!‬ ‫مح!!‬ ‫ثعفخصغ‬ ‫؟‬ ‫ع!كل‬ ‫‪-‬ت‬ ‫جمو يصط‬ ‫؟ ‪:‬‬ ‫ك!ضب‬ ‫؟‬ ‫!س‬ ‫!سبدب‬ ‫يرع!‬ ‫‪!3‬ء‬ ‫؟‬ ‫‪!-‬نثطى‪-‬‬ ‫ط‬ ‫‪4‬‬ ‫ء!‬ ‫؟‬ ‫! ص‬

‫ع!!‬ ‫ح!ب ع!؟‬ ‫‪9‬‬ ‫إش !أ‬ ‫يخ‬ ‫!ث!صبى‪-‬‬ ‫بم!!‪،‬‬ ‫؟‬ ‫قىء ج‬ ‫؟‬ ‫بر‬ ‫ثتد‬ ‫‪-3‬فيئ!ص‬ ‫؟‬ ‫!كلءعض‬ ‫‪،‬عف!ض!يمْ‬ ‫لأ‬

‫!!وو‪--‬‬ ‫لمجأمح!ممبا‬ ‫هـ‬ ‫بر‪،،‬؟غ!‬ ‫أ‬ ‫لىمحد‬ ‫؟?!‬ ‫ءلأ‬ ‫‪-‬مخ!‪-‬يرثطط‬ ‫ع!‪-‬‬ ‫قييمط‬ ‫ررقيطّ‪-‬ء‪-‬‬ ‫؟خص‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫‪،‬‬ ‫ك!جث!س!ص‬ ‫؟‬

‫لمحصاف‪،‬ص‬ ‫؟‬ ‫ع يميا!خ‬ ‫‪-‬ص‬ ‫؟؟ول ثلماص‬ ‫؟ع!بول!يم‬ ‫ك!ميهكاث!ص!ى!موو‬ ‫‪3‬‬ ‫؟!‪!3‬‬ ‫!!بماب‬ ‫!‬ ‫فيف‬

‫ظاص عتث!!فط‬ ‫جم!‬ ‫‪+‬ب‪!،‬‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫‪7‬ء‪6‬د!ء شب!‬ ‫*‬ ‫ت‪!-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تف‬ ‫جم!!د‬ ‫‪6‬‬ ‫ء!!‬ ‫ع!‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫هـ!‬ ‫ء‬ ‫‪-‬دعنثص‪-‬ص!‬ ‫أ‬ ‫‪9‬‬

‫ثح! ثعأ‬ ‫؟‬ ‫!سما‬ ‫ص!ش!س!‬ ‫دصو‬ ‫ورهـ‪--‬ك!ح!‬ ‫‪!:‬فت‬ ‫!أ!‬ ‫ء‬ ‫علبم‬ ‫ضب‬ ‫أ‬ ‫حعس‪--‬‬ ‫حيى‬ ‫تبجمص!‬ ‫‪-‬‬ ‫أ ‪،‬‬

‫يي!حمكلطبص!مط!‬ ‫‪6‬‬ ‫جبهـثع‬ ‫عيغع‬ ‫‪!!3‬‬ ‫؟‬ ‫ج!تضأ‬ ‫كلهـض!م!ء‬ ‫حإث‬ ‫!!!!ص!لأ؟ع!كلمم!ثو!حب‪-‬ثص!س‬

‫أ ‪! !+‬ص!ضد‬ ‫ص ح أ؟!د!تيا‪-‬‬ ‫‪!-‬كليى‬ ‫د؟عتص!حمؤت‬ ‫صش‪-‬‬ ‫لمحكل!‬ ‫‪3‬‬ ‫وو‬ ‫ع!غ!‪:‬‬ ‫!معط‬ ‫ال!ف!؟‬ ‫‪6‬‬

‫لأ!‬ ‫"‪،‬‬ ‫!‬ ‫عم!‬ ‫؟ثص!‪3--‬ع!صماي!كل‬ ‫!‬ ‫كلتى‬ ‫تول!‬ ‫‪-‬ور!‪-‬‬ ‫فى‬ ‫‪3‬‬ ‫هـ‪+‬خثؤءحمب أ‬ ‫ء‪9‬‬ ‫لمجهلإ‪-‬‬ ‫‪!،‬ح!!‬ ‫لأ‬ ‫حور‬

‫ير‬ ‫ل!‬ ‫؟؟ع!د!حمئ!‬ ‫!ط ؟ح!ثقص‪!.‬‬ ‫قيحد‪،‬‬ ‫!ت !ة !جشخ!ث!‪3‬‬ ‫!قمم!‬ ‫؟‬ ‫لمح!؟عي!!"!طض؟ير‬

‫كلإ‪-‬‬ ‫ط!‬ ‫‪3‬‬ ‫؟لمحيماش!المط‬ ‫لأ! !ير!ع‬ ‫!!!بم‬ ‫!كا‪-‬‬ ‫!‬ ‫!فعثئكثي‬ ‫ت!‬ ‫عصخماخأ‬ ‫غ!!‬ ‫!ءقمص!‬ ‫كلد‬ ‫ه!‬

‫!سثايم!د‬ ‫ش!ح‬ ‫لمح!‬ ‫ءش يحهـص!؟ تعق!الص‬ ‫‪.‬ط"‬ ‫هـ‪--‬ى!ص‬ ‫ئج‬ ‫؟‬ ‫لى؟عبرء‬ ‫لى‬ ‫(!كلصسح!!!تروطما!!‬

‫ح!أ لو ططصجحث!أشحيما!!ت!؟!ح‬ ‫ط‬ ‫خمثس!ه!ال!‬ ‫لأ‬ ‫‪،‬ت!كا؟!حثط‬ ‫جمآ‬ ‫!!‪-‬جمى!‪ 3‬ع!‬ ‫!؟‬ ‫‪-‬‬ ‫!‬ ‫‪3‬‬

‫‪!6‬ماكل!ءعمحعا‬ ‫!كيما‬ ‫؟لمحه‬ ‫!صصط! أ!ية!‪ --‬ج! ت!!‬ ‫!ك!ح!جم ؟!!‪-‬‬ ‫؟‬ ‫ص!ى‬ ‫س!‪-‬ب‬

‫ك!‪!-! 2‬ع!!د‪+‬مم!؟ !*!ثطصصسصسلا د!دس!‬ ‫ءمصة‬ ‫؟‬ ‫جم!‬ ‫‪!:-‬ثى!‬ ‫‪-‬‬ ‫فصص‬ ‫أ‬ ‫!ثم!‬ ‫يا‬ ‫*‬ ‫ممت!‬ ‫س حه‪!3‬ثص‬
‫بكل‬ ‫‪-‬‬ ‫ح!‬ ‫‪، 3‬‬

‫!‪!-‬س!‬ ‫لأ‬ ‫!صصبم‬ ‫لإط‪+‬‬ ‫ث!!!طه!‪9‬‬ ‫!؟‪،‬ب!سصص‪!-‬؟‬ ‫جمحم!كل!‬ ‫!خث‬

‫!‬ ‫!‬ ‫جل!يهب‪3‬‬ ‫‪!-‬ا‬ ‫!‬ ‫حإءبم‬ ‫ئ!‪-‬ع!طب‬ ‫أ‬ ‫!عت!لأحّم!‬ ‫!!‬ ‫ثصكي‪-‬بب!برلمحت!‬ ‫؟‬ ‫!كلكل!م!‬ ‫؟!جمهـث!‬

‫يي!همح!س!ع‬ ‫اعصحمور ئ!صعع ط ‪!3‬ص‪3! +‬‬ ‫كا‬ ‫كصخ!كي!‪3‬‬ ‫ورث‬ ‫‪ ،‬ث!!ل!صسياثص!!؟‬


‫!‬ ‫حد‬ ‫!‬ ‫كا‬ ‫‪:،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫!ى‬
‫ط!عس! ‪!-‬س!‬ ‫!ء!ب!ع‬ ‫؟‬ ‫اله‬ ‫!‬ ‫‪-‬عط‬ ‫ى‬ ‫!‬ ‫؟!‪،‬عْ!‬ ‫ع!‪-‬ير*‬ ‫‪-‬بته!ى‬ ‫!صع!ط‬ ‫!ما‬ ‫ط‬ ‫!ا‬ ‫‪-‬يتلى‬ ‫ممض!س‪-‬‬ ‫!‪1‬‬

‫ط!خ؟‪ ،‬كل!ح!طسسهـكله!‬ ‫قي‪-‬بحم!‬ ‫!ت!بع!‬ ‫يص*!أ‬ ‫ض عصخ!‬ ‫!طة‬ ‫يخ!ص !ت‪-‬كا ج!ب‬

‫ثيد!يما!!؟‬ ‫‪6‬‬ ‫!؟ممم!لمحع!ط‬ ‫!حسطحمث‬ ‫محص!عص!‪-‬صا‬ ‫حثّمنهّ!‬ ‫جمذث؟‬ ‫محثضص!ر‬ ‫س!حح!د‬

‫ء‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫صأ‬ ‫بئ‬ ‫كا‪:‬طا‬ ‫عصءممبم‬ ‫‪+‬مم!‬ ‫!‬ ‫‪،‬‬
‫كل‬ ‫يمقي!‬ ‫!‬ ‫؟ ‪-‬بمممص‬ ‫‪-‬ء"‬ ‫ف‬ ‫عسّأ‬ ‫ب‪+-‬‬ ‫كله‪-‬س‬ ‫؟ع‬ ‫! !‬ ‫‪-‬ءجم!‪!3‬‬ ‫!!م!ت‬

‫ممع!‪!-‬ص‬ ‫‪! ،‬؟‬ ‫!ت!ك!‪،‬حمبأعا!ىلح!!ضنن‬ ‫في‬ ‫؟‪+‬ءعمابطغ‬ ‫!ع! !روفي بخ!!‬

‫إ؟جثهـث!!كلي *كس!آ؟ممم!ص!صصحعس!لأع!‬ ‫؟إكأ؟‪--‬أ‪!،‬ق‬ ‫ت!‪-‬هـ‪9‬؟‬ ‫أث!بصد!"ع!ع‬

‫غ!س!!سهـخ!‬ ‫ح! ‪!.‬في‬ ‫أ ص‬ ‫‪4‬ثلأ‪!.‬حم!للإ‬ ‫لىب!غ!‪،‬‬ ‫كب!الأ!"صصطعحا‬ ‫؟ ؟ح!!‪-‬كل!؟عه‬

‫؟ ة!ل!!؟ ؟!ذ‪،‬كلهـ؟!!طكل!ع!!اء‬ ‫برلى‪-‬أ!غيغص‪-‬؟!ت‬ ‫أ‬ ‫ظ‬ ‫"ء‬


‫في‬ ‫!مهـهـ!ممف‬ ‫عح!ص*ضه‬

‫‪-‬؟!ل!!اصمضلأضي!يم‬ ‫؟‬ ‫‪'3‬؟‬ ‫ث!!إ‬ ‫مم!صئئ"سمح!؟شلمح!ظ‪-‬‬ ‫تكامم!‪-‬لم‬ ‫‪ 6‬حه!!!ص‬ ‫جمبم!خا‬ ‫‪!*6‬كسص‪-‬‬

‫!صأت!ص‬ ‫!‬ ‫ب ‪-‬سفثلمج!ء!!ح!ص!كالمجت‬ ‫!‪-‬طكل!ص!نه!ى‬ ‫ص!؟‬ ‫‪3‬ثررءثمم!ص‪2‬‬ ‫كح‬ ‫‪،‬سي‬ ‫*‬ ‫آ!مصكأك!لمحبد!!‬

‫!ضش!حمصح!جغ‬ ‫كلصأ‬ ‫؟!آعض‪،-‬جم!ي؟ د‬ ‫‪-‬ج!‬ ‫‪-‬‬ ‫جمئ‪-‬؟!ط‬ ‫صة"‪-‬ء‬ ‫خ!‬ ‫‪+‬ع‬ ‫أ ؟ضف‬ ‫!حثر؟‬ ‫‪3‬‬

‫الغماري بخطه‬ ‫اللّه‬ ‫عبد‬ ‫العلامة‬ ‫المغرب‬ ‫إجازة محدث‬ ‫صورة‬

‫‪916‬‬
‫ا!صص‬

‫الفصل الأول‬
‫من حياته‬ ‫لمحات‬

‫‪9‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والولادة‬ ‫النسب‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأولى‬ ‫ومسالكه‬ ‫الطفولة‬ ‫مدارج‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العلمي‬ ‫وبُعدها‬ ‫القاهرة‬ ‫إلى‬ ‫الرحلة‬ ‫‪-3‬‬

‫‪91‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الفكرية‬ ‫معاركه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪24‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لها‬ ‫تعزَض‬ ‫التي‬ ‫المحن‬ ‫‪-‬بعض‬ ‫‪5‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تلامذته‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪27‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ووفاته‬ ‫وعيشه‬ ‫المغرب‬ ‫إلى‬ ‫‪-‬رجوعه‬ ‫‪7‬‬

‫الثاني‬ ‫الفصل‬

‫بمؤلفاته‬ ‫تعريف‬

‫‪33‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والمصنفات‬ ‫الكتب‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬

‫‪33‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الدين‬ ‫‪-‬أصول‬ ‫ا‬

‫‪37‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القرآن‬ ‫‪-‬علوم‬ ‫‪2‬‬

‫‪38‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪-3‬علوم‬

‫‪171‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والأصول‬ ‫الفقه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪43‬‬

‫‪43‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫متنوعة‬ ‫دراسات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪44‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المحققة‬ ‫‪-‬الكتب‬ ‫ب‬

‫‪47‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اْفكاره‬ ‫من‬ ‫وقبس‬ ‫مؤلفاته‬ ‫من‬ ‫بطائفة‬ ‫التعريف‬

‫‪48‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التلاوة‬ ‫نسخ‬ ‫امتناع‬ ‫ببيان‬ ‫الحلاوة‬ ‫ذوق‬ ‫ا ‪-‬‬

‫‪. . . .‬‬ ‫ودراية‬ ‫رواية‬ ‫الحديث‬ ‫علم‬ ‫لتعريف‬ ‫العناية‬ ‫توجيه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫الكتاب‬ ‫نساء أهل‬ ‫تحريم‬ ‫من‬ ‫والارتياب‬ ‫الشك‬ ‫دفع‬ ‫‪-3‬‬

‫‪58‬‬ ‫‪. . . . . . . .‬‬ ‫حرام‬ ‫العضو‬ ‫نقل‬ ‫بأن‬ ‫الإسلام‬ ‫اهل‬ ‫‪ - 4‬تعريف‬

‫‪61‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشاذة المردودة‬ ‫بيان الأحاديث‬ ‫في‬ ‫‪ - 5‬الفوائد المقصودة‬

‫‪67‬‬ ‫الشيخ الهبطي‬ ‫وقوف‬ ‫ضعف‬ ‫ببيان‬ ‫منحة الرؤوف المعطي‬ ‫‪- 6‬‬

‫‪71‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالجهل‬ ‫فيه‬ ‫يعذر‬ ‫لا‬ ‫فيما‬ ‫الجزل‬ ‫‪-7‬القول‬

‫‪73‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التفاسير‬ ‫‪-‬بدع‬ ‫‪8‬‬

‫‪08‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القران‬ ‫سور‬ ‫تناسب‬ ‫في‬ ‫البيان‬ ‫‪-‬جواهر‬ ‫‪9‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫الاخر‬ ‫واليوم‬ ‫بالئه‬ ‫الإيمان‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الباهر‬ ‫‪ - 1 0‬التحقيق‬

‫‪87‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأربعين‬ ‫كتاب‬ ‫بنقد‬ ‫المعين‬ ‫فتح‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪98‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الترك‬ ‫لمسالة‬ ‫والدرك‬ ‫التفهم‬ ‫‪-‬حسن‬ ‫‪12‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫المبين‬ ‫الفول‬ ‫كتاب‬ ‫على‬ ‫المتين‬ ‫المحكم‬ ‫‪-‬الرد‬ ‫‪13‬‬

‫‪69‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكبيرة‬ ‫علامات‬ ‫ببيان‬ ‫البصيرة‬ ‫تنوير‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإتقان‬ ‫تعقّب‬ ‫دي‬ ‫الإحسان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪301‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المختار‬ ‫النبي‬ ‫سمث‬ ‫لمن‬ ‫البتار‬ ‫‪-‬السيف‬ ‫‪16‬‬

‫‪172‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المحتم‬ ‫الشرف‬ ‫لرسالة‬ ‫المبرم‬ ‫النقد‬ ‫أ ‪-‬‬

‫الأكاذيب‬ ‫من‬ ‫المولد‬ ‫ما في‬ ‫إلى‬ ‫النجيب‬ ‫الطالب‬ ‫أ ‪-‬إرشماد‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫قصص‬ ‫‪-‬‬ ‫أ‬

‫المقيم‪.‬‬ ‫إتمام المسافر خلف‬ ‫‪- 2‬الرأي القويم في وجوب‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البدعة‬ ‫معنى‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫الصنعة‬ ‫‪ -‬إتقان‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السدل‬ ‫نصرة‬ ‫في‬ ‫قيل‬ ‫فيما‬ ‫الجهل‬ ‫‪-‬كشف‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المشروع‬ ‫الهجر‬ ‫بيان‬ ‫في‬ ‫المسموع‬ ‫‪-‬القول‬ ‫‪2‬‬

‫‪. . . .‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫عيسى‬ ‫نزول‬ ‫في‬ ‫الإسلام‬ ‫أهل‬ ‫‪- 2‬عقيدة‬

‫في القرآن‬ ‫الخمر والحشيش‬ ‫على تحريم‬ ‫البرهان‬ ‫واضج‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫‪-‬الرؤيا‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحاجة‬ ‫صلاة‬ ‫فوائد‬ ‫في‬ ‫الزجاجة‬ ‫مصباح‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للجنة‬ ‫الموجبة‬ ‫الخصال‬ ‫ببيان‬ ‫المنة‬ ‫‪-‬تمام‬ ‫‪2‬‬

‫‪. . . . .‬‬ ‫والعيد‬ ‫الجمعة‬ ‫اجتماع‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫السديد‬ ‫‪- 2‬القول‬

‫‪. .‬‬ ‫أو العادة السرية‬ ‫الاستمناء‬ ‫لادلة تحريم‬ ‫الاستقصاء‬ ‫‪-3‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫والأولياء‬ ‫لأنبياء‬ ‫با‬ ‫لتوسل‬ ‫ا‬ ‫بجواز‬ ‫الأذكياء‬ ‫إتحاف‬ ‫‪-3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لصالحين‬ ‫ا‬ ‫سمير‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دينية‬ ‫اطر‬ ‫حْو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪155‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمين‬ ‫النبي‬ ‫أحاديث‬ ‫في‬ ‫الثمين‬ ‫‪-3‬الكنز‬

‫‪157‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفتاوي‬ ‫في‬ ‫‪-3‬الحاوي‬

‫‪016‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫السبعة‬ ‫الكتب‬
‫أسا نيد‬

‫‪016‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيج‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‬

‫‪016‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪-2‬صحيجمسلم‬

‫‪173‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫داود‬ ‫أبي‬ ‫‪-3‬سنن‬

‫‪161‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الترمذي‬ ‫‪-‬سنن‬ ‫‪4‬‬

‫‪162‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النسائي‬ ‫‪-‬سنن‬ ‫‪5‬‬

‫‪162‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ماجه‬ ‫ابن‬ ‫‪-‬سنن‬ ‫‪6‬‬

‫‪163‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-7‬الموطأ‬

‫‪164‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للمؤلف‬ ‫إجازته‬ ‫‪-‬‬

‫‪167‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لئه الغماري‬ ‫العلامة عبدا‬ ‫المغرب‬ ‫إجازة محدث‬ ‫‪ -‬صورة‬

‫‪168‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بخطه‬ ‫الغماري‬ ‫للّه‬ ‫عبدا‬ ‫العلامة‬ ‫المغرب‬ ‫صورة إجازة محدث‬ ‫‪-‬‬

‫‪171‬‬

‫‪174‬‬

You might also like