Professional Documents
Culture Documents
إِبزف!
91 9 3م - 1 9 1 0 كلَ 1 13 - 13ء ؟ 8
تأليف
لدّ!ورفارُوقروجمآدَة ا
وربررفد
الطعه الأوث
تطُلم!جمئعكُظمِى:
177933؟ ت ت - 523ء : صرث : !ئق د لقَ!- دَازا
653666 / 403606 : ت - -لَيزوت لشأفية ارا الذ
ت أ113!65+ صث
يم تف
الشاكرين الذاكرين ،والصلاة والسلام على سيد الأولين حمد لثه الحمد
الغزَ الميامين، وصحابته ، آله الطيبين ،وعلى الله عبد بن ،محمد والاَخرين
الأعلام ،من الغماري الصديق بن محمد بن الله عبد السيد اما بعد :ف!ن
تأثيراً بالغاً، هذا عصرنا في الإسلامية العلوم مسيرة اثروا في ،الذين البارزين
المفيدة ، ،وكتبه ،وفتاواه المحكمة الشجاعة بارائه عاماَ او يزيد ، خمسين مدة
في تياراً فكرياً واسعاً بذلك ،فكؤَن المنتقاة الرصينة القئمة ،وخطبه ودروسه
هذا الإمام حياة كإنت غرباً ،ولقد شرقاً ،إلى امريكة اندونيسية العالم من ارجاء
وجهاداً متواصلاً والسطور، الصدور ،وبثه في العلم الشرعي على مقصورة
دفعاً عنها في العشايا والبكور، ،ورداً للعوادي الغزَاء الشريعة حمى للذبِّ عن
تأخذ 5في الدفاع ،فلم تكن والضلالة والجهالة والقصور الحقد لما يبديه اهل
آثم أو ظالم. سطوة يراه قول الحق الذي عن ليثنيه عنها لومة لائم ،ولم يكن
حتى فرسخ ثم ارتحل إلى مصر، طالباَ، لقد تقلَب في أرجاء المغرب
والسنَّة عالياً، العلم ،ومناراً للحديث وطلاب ،ومثابة للعلماء شامخاً حَبْراً صار
أفكار 5 مكيناً ،تطير ،ومعلماً هادياً ،ومرجعاً ماماً ناصحاً إ لى المغرب إ ثم انقلب
حياته ،فكانت والأقطار الأنحاء في إليه العلماء ،وتتسابق مطار كل الأرجاء في
فيه ما حافلاً سجَل ،وسجلأً الدين معالم من مَعْلماً - مقامه الله -اعلى المديدة
ولا تزال غضَّة طرية في ،وإن افكاره وكتبه كإنت الاَثمين والمتسللين والمعتدين
ورجالاتها ،وفد أخذت علماءها الأمة ،لتعرف على العلماء ،حق وأمثاله من
الخَ عليَّ الأخ ،وقد وآثارهم بهم ،وبيان أفكارهم التعريف نفسها دار القلم على
السلسلة المخصصة ضمن الله علي دولة أن اكتب عن السيد عبد الأستاذ محمد
من شخصيطَ تبيان جانب تعالى أن اكون قد استطعت الله راجياً من فأجبتُه ، لذلك
عاماً مدة عشرين قُرب المرضئة ،إذ عرفته عن سيرته من العلمية ،وطرف
من كتب. له صدر ما قبل ذلك له ويزيد ،وقرأت
متتابعة ،بداتها بالمولد والمنتمى ،ثم في ففرات هذا الكتاب وقد جعلتُ
،ثم العلمي القاهرة ،وبُعدها إلى رحلته ،ثم الأولى ومسالكه طفولته مدارج
إلى ،ثم تلامذته ،ثم رجوعه لها التي تعرض محنه معاركه الفكرية ،ثم بعض
بأسانيده إلى الكتب هذا البحث ،ووفاته ،ثم مؤلفاته ،وختمت وعيشه المغرب
،ويجعل العمل هذا يتقئل أن تعالى الله .راجياً من لي إجازته وصورة السبعة
المتميِّز استوى علمه ،ومن البحث هذا كان الله بعدَ ،فبفضله صحيفته ثوابه في
عملنا هذا وغير 5سوابغ على قائمإً هذا الكتاب ،كما أسأله تعالى ان يسبغ
بقلب الله أتى لا من إ ولا بنون مال لا ينفع ،يوم يوم الدين بين يدي ،أجده القبول
وكتبه
02 0 4م /5 /02
لأىَمما!ا"
الفصل الأول
لمحات من حياته
والسلالة ، النبوية الشريفة العِترة إلى الضَدَيق بن الله عبد السيد ينتمي
بن بن أحمد بن السيد الصديق بن السيد محمد الله السيد عبد ابو الفضل
عبد المؤمن بن علي بن -بن بن محمد-مرتين بن القاسم بن محمد محمد
بن مسعود بن سعيد بن عيسى الله بن عبد بن أحمد الله بن عبد بن محمد الحسن
بن أحمد بن دإود بن الفضيل بن علي بن عمر بن العربي بن علأَل بن موسى ابن
بن السبط المثنى بن الحسن الكامل بن الحسن الله بن عبد بن إدريس إدريس
عائلتنا بغُمارة، أفراد بين الشائع المعروف نسبنا :هذا هو قال
الشهادة بطريق محقق فهو ثابت أما النسب السيد احمد(:)2 قال أخوه
والتعاريف من أواخر التقاييد الأسلاف ،وغير ذلك من والهبات على ضرائح
في ظهائر الملوك الآمرة بتعظيم الأسلاف القرن العاشر إلى هذا العصر ،وكذلك
دولة الشرفاء السعديين، من لغيرهم عنهم التكاليف اللازمة ،ورفع واحترامهم
. 1 63 ؟ وباع التفاسير ،ص 1 0 ص ، التوفيق انظر كتاب سبيل ()1
-ه . 4 ص ، بن الصديق التصور والتصديق بأخبار الشيخ محمد : انظر كتاب ()2
عبد العزيز المؤزَخ ظهير ،إلى دولة السلطان ودولة الشرفاء العلويين الحاضرين
مولاي السلطان بينها ظهير ،ومن وثلاثمئة والف اثنتي عشرة سنة بذلك
انسابهم ،بالطريق ،وحقق الأشراف دولته عن في بحث ( )1الذي إسماعيل
عند . 5 ذلك لا بعد ثبوت إ ، ظهيراَ بإقرار النسب لا يصدر ،فكان الشرعي
بن السيد بن عجيبة واما امه ،فهي فاطمة الزهراء بنت السيد عبد الحفيظ
بن المهدي أحمد بن محمد الصوفي سيدي ابن الإمام العلأَمة أحمد بن عجيبة
الأربعين دون هـ) ،وهي ا 34 1 ( ،ليلة القدر سنة بالنفاس والدته شهيدة وتوفيت
قبرها في والده ،فَوُجدت اهـ) نُقلت إلى جانب سنة (354 وفي عمرها، من
نفساً. أكثر من عشرين ذلك على لحاضرون وا الساعة ، سليمة كانها دُفنت تلك
سنة شهر الاَخرة ،أو غرة رجب آخر يوم من جمادى ، تعالى الله ولد رحمه
بن الضَدَيق ،ولاسلافه السيد محمد 5 لوالد أخوه السيد أحمد وقد ترجم
. ) بن الصِّديق الشيخ محمد العقيق بذكر مناقب في كتابه المسمَى (سبحة
الهداة الربانيين ،والعلماء ،من بن الصديق والدهما السيد محمد وكان
بنتَ خاله السيد عبد الحفيظ لما خطب انه ، بطنجة 5 استقرار ،وسبب ()2 العاملين
إليها، الإقامة بها ،فوافقه ،وتحؤَل عليه شرط مقيماَ بطنجة ،وكان ابن عجيبة
()1
م) . 1727- 164 5 هـ= ا 913 - 1 0 (56 الشريف بن محمد إسماعيل المولى
()2
حامد اْبو : العلماء منهم من له جماعة وترجم اهـ، 354 سنة ال!ه رحمه توفي
أبو المؤرَخ ،والفقيه ) العقيق وادي ( :نسمات كتابه ،في الطنجي بوعياد العربي
والأديب التحقيق )، (نبذة كتابه : في سكيرج العياشي بن الله محمد عبد
كتابه ( :حادي في الزياتي الفاسي الأزرق بن ،محمد الله أبو عبد الصوفي
معه عائلته للحج، هـ) وحمل ا سنة (32 9 بن الصديق محمد وحجَ الشد
شعائر الله مريديه أن يفعل بالسيد عبد أحد ،وكلَف الله عبد الشد جملتهم ومن
الغين- قبائل غُمارة -بضم ،من إقامة عائلتهم بقبيلة بني منصور وأصل
،وكان قدوم أحد أجدادهم أجدادهم في قرية تُجكان ،وهناك زاويتهم وضواريح
،ونثأ بها ،ونزل بأحواز تلمسان الهجري من الأندلس في أواخر القرن الخامس
عقبه.
ونزل القرن العاشر، إلى غُمارة أواسط الصغير ثم انتقل عبد المؤمن
والده العالم بين يدي العلم والصلاح بيت في الله عبد الشد ترعرع
القران اُدخل الكُئاب القرآني ،فحفظ سنين بلغ من العمر خمس فلمَا المربي ،
الرسم -وأتقن المغرب السائدة في -وهي برواية ورش متقناً الكريم حفظاً
الخزَاز المسماة ( :مورد منظومة معظم في ذلك شديداً ،وحفظ إتقاناً القراَني
. الظماَن)
الأربعين النووية) (متن المتون ،فحفظ بعض في حفظ ثم شرع
من ،وقطعة ) النحوية (الفية ابن مالك كبيراً من ،وقسطاً النحو ) في و(الاَجزُومية
بن الشيخ خليل من (مختصر ،وقطعة لابن حجر ) (بلوغ المرام من أدلة الأحكام
العلم بالمغرب ،إلى القرويين حاضرة 5بالسفر إلى فاس والد ثم امره
11
الشيخ وهو يلقي درسه، طريقة التحلُق حول الدراسة فيه على ،وكانت الأقصى
مهر فيه، فيها العلم الذي معروفة ،يدرس او سارية محدد مكان شيخ ولكل
،فدرس ،ثم كزَ راجعاً إلى فاس ستة اشهر ،ثم عاد إلى طنجة فبقي نحواً من
: هناك
السجاعي، وحاشية ابن عقيل بشرح الفية ابن مالك النحو شرح في
من شرح ،وقطعة الخرشي بشرح الشيخ خليل مختصر الفقه :درس وفي
وغير في الوضع السلم ،ورسالة القويسني على علم المنطق :شرح وفي
ذلك.
كبار القرويين على في تدرس وقد قرأ هذ 5العلوم المتنوعة التي كانت
بعده مولاي الجماعة الجماعة ،وشيخ بن الجيلاني شيخ احمد والعلأمة مولاي
بن ،والعلآَمة الشيخ محمد بن القرشي عبد الرحمن ،ومولاي الفضيلي الله عبد
والعلاَّمة ، الكتاني الحي عبد والعلأَمة ، العراقي الحسين والعلأَمة ، الحاج
المحذَث بالعلاَّمة كثيراً وانتفع ، المراكشي إدري! ،والعلأَمة البتاني العباس
12
العلم مُصغياً إلى دروس على مثابراً إلى طنجة عائداً ثم غادر مدينة فاس
والفقه وغيره ،وكان يرشده في الحديث العامة والخاصة دروسه والده ،فحضر
عليه ،وأشار والمؤلفات الكتب قيمة إلى مظانَ المعرفة والعلم ،ويبين له
لاطغ. وا لحفط ا مثابر ته على لى جانب إ للطلبة ،والتدريس لتأليف وا بالتصنيف
ابن أبي زيد نُجباء الطلبة المقدمة الاَجرومية في النحو ،ورسالة لبعض فدزَس
كتاب (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ) وبدأ يختصر
فوائد ،قال : وأكثره يُعتبر أكبر شرح الآجرومية على شرحاً .وكتب للشوكاني
.ما بين مخطوط العشرين ما ينيف على وحواشيها من شروحها بعد ان راجعت
وأقزَه ،وسمَّاه له بخطه له فيه مواضع والده ،فأصلج على ،ثم عرضه ومطبوع
الاَجرومية من ما حَوَته المقدمة (تشييد المباني لتوضيح السيد أحمد: أخوه
كثير اً. النحو في كتب :وقرأت ) 1 ( الله رحمه وقال
. هذا المجال كثيراً في أنواع البلاغة ،وأفادتني ما فيها من ،وفهمت أحفظها
يدعوه ، المغرب جهات من افي جهة والدَه استفتاءٌ من إذا جاء وكان
بأن يمضيها الله عبد ،وتارةً يأمر السيد ثم يمضيها ،ويكتبها الفتوى عليه ويُملي
باسمه0
،ف!ن فيه في المكتبة أو في البيت الذي يجلس صباح وكان يزور والده كل
أنافشه ( : )3وكنت الله رحمه تأخره ،ويقول سبب وسأله عن إليه بعث يوماً تأخر
13
كثيراً استفدت بي ،وبالجملة 5ولا يضيق صدر في مناقشته فشَع وأُلخُ كثيراَ،
ما جزى أفضل عني عنه ،وجزاه الله وتوجيهاته ،رضي إفاداته لمارشاداته من
الفهم، بحُسن ويصفه ، أصدقائه بين وعلمه بفضله ينوَّه والد 5 وكان
فيجيبه: منه الإذن بالسفر إلى مصر يطلب الله المعرفة ،وكان السيد عبد وجودة
إليك علماء يحتاج عالماَ أن تذهب أحبك ،ولكني الله إن شاء إلى مصر ستذهب
التصبير سبيل على ذلك يقول أنه أظن (" : )1وكنت الله الأزهر ،قال السيد عبد
إليئَ علماء احتاج فقد ، الحقيقة يقول أنه كان بعد فيما وظهر ، والتشجيع
له مرةً في قبلُ ،وقال من تلفَن هو الشاذلية ،كما ولقَنه والده وِردَ الطريقة
المقبلين، ،وتهذيب وقفاَ لتربية السالكين كانت 5 والد أن حياة لماذا علمنا
الزاوية التي في رحاب مساء والأوراد صباح بالأذكار الغافلين ،والجهر ووعظ
لعلوم اللغة والشريعة المتعاقبة فيها، العلم والدرس حلقات ،إلى جانب ابتناها
اللغة ،والسنَة علوم من محدد علم في معين معين ،وكتاب ولكلَّ يوم درس
السيد عبد الله رسوخ ،علمنا مدى والمنطق والتفسير والفقه ،والسيرة والتصؤُف
الأزهر الشريف، إلى رحاب وشغف تتوق بلهف الطلَعَة وكانت نفسه
الاكبر السيد شفيقيه صحبة له ذلك الله والواردين ،فحقق المقيمين الطلاب
يقول :وقبل اهـ)، (934 سنة شعبان في السيد الزمزمي والأصغر أحمد،
. 2 3 لسا بق ،ص ا لمصدر ا ) 1 (
14
مولانا يجلس -حيث العلوي الدور الفوقي -أي ،طلعت الميناء إلى الذهاب
،ولزوم بالاستقامة وِرْد الشاذلية ،وأوصاني عنه ،فلقنني الله الإمام الوالد رضي
الأزهر عن قد حدثني ذلك قبل ،وكان ،ورجلَيْه وانصرفت 5 يد ،فقئلت الجادة
الإسكندرية وزار معهد هـ)، ا (934 شعبان أواخر الإسكندرية ووصل
فأجازه . الشيخ عبد المجيد اللئان واستجازه للأزهر ،وكان شيخه التابع الديني
،وبعد رمضان شهر الاْول من الأسبوع في القاهرة مع اخويه ثم وصل
عدد على انصرام الشهر وإجازة العيد ،التحق بالأزهر في القسم العالي ،فدرس
الشافعية ،وفقه والمنطق الفقه والأصول وعلمائه ،في الأزهر شيوخ من
5على عرفو 5الطلبة الذين زملاؤ ،فشجَعه الأزهر ودَأَبه في دروسه وتابع
الامتحان في ،وكان مصر بالغرباء عن العالمية الخاصة شهادة التفدم لامتحان
والبيان ، ، والمعاني ، الأصول : وهي علماً، عشر اثني في ، الشهادة هذه
والمصطلج، ، والحديث ، والمنطق ، والتوحيد ، والضَرف ، والنحو ، والبديع
شهادته. في ونجج هـ) ا 35 0 ( سنة ،وتقذَم للامتحان والفقه ،والتفسير
العلوم في الامتحان ،وكان الأزهرية العالمية نال شهادة ثم بعد ذلك
وعلم والقوافي ، العَروض وعلم ، الوضع إليها :علم ويضاف السابقة ،
إدئه علماً .يقول رحمه عشر العلوم خمسة جملة ،فبلغت أي التصوف الأخلاق
معهد شيخ زغلول محمد اللجنة التي اختبرتني :الشيخ رئيس تعالى :وكان
، الصعيدي عبد المتعال اللجنة :الشيخ أعضاء جملة من الزقازيق ،وكان
:كيف الصعيدي عليهم ،قال لي الشيخ اللجنة وسلمت على دخلت وعندما
،لأنه :لا أعرفه ؟ فأجابه معرفة بينكما :إذن اللجنة رئيس يا فلان ؟ فقال حالك
بأيام ،كتب ذلك قبل لاْنه كان ، العبارة هذه من فتشاءمت وانا ملحد، سُني
، الامتحان في ضدنا أنه سيكون عليه ،فظننت ورددنا فيه التصوير مقالأ ،اجاز
15
. . . المعاملة كريماَ في -كان يقال -والحق ولكنه
اللجنة: رئيس لي قال ، القيإم للانصراف وأردت ، الامتحان تم ولما
قابلَ صديقه ولكنه العبارة تهكُمأ، هذه لي أنه قال .وظننت يا علأمة مبروك
بجريدة نجاحي خبر بتفؤُق ،ونشر بنجاحي عبد السلام غنيم وأخبره الشيخ
ومعه جماعة بيته في الشيخ محمود شلتوت زيارة كنت في أني ،وصادف الأهرام
،فقال فهناني اْحدُ الزائرين ،ودخل الشريعة وكيلاَ لكلية العلماء ،لأنه كان من
له ،فقال العالمية الأزهرية :لأنه نال شهادة تهنئه ؟ فقال عَلاَمَ : شلتوت له الشيخ
لها الذي جاء الله عبد نهنئ الشهادة الأزهرية بأخذ الشيخ :نحن الشيخ شلتوت
ليه إ يتعرفون من العلماء والطلاب ،والأزهريون العلمي يسطع وبدأ نجمه
العلمية التي تطبعها الصبغة المقالات ،وبدأ يكتب مسامعهم على ويتردد اسمه
في البلاد الإسلامية ،ونالت وكان لها ذيوع وشيوع ) الإسلام في (مجلة الحديثية
. سنوات كتابته فيها عشر ،واستمرت والثناء القبول الحديثية أبحاثه
(هدي منها: المجلات من عدد في كتابة المقالات في وبدأ يساهم
بمصر- الخطباء وائمة المساجد يُصدرها (الإرشاد) -وكان ،ومجلة ) الإسلام
الفضائل (نشر العربي ) ،ومجلة (الشرق ) ،ومجلة الإسلامية (الرابطة ومجلة
أو فيها مقالاً ،او مقالين دينية ،إلا وكتبت مجلة من :وما الله قال رحمه
لي الإخوان المسلمين بالجماعة الإسلامية ،فجماعة حسنة صلتي أكثر ،وكانت
عبد الرحمن احمد ،ووالده الأستاذ البنا متينة مع رئيسها الأستاذ حسن صداقة
. ) 1 وتزاور( تواصل بيننا ،وكان المسند ترتيب صاحب
=، بن الصديق ،الـيد احمد البنا الرحمن عبد أحمد الثيخ استجاز :وقد قلت () 1
16
الهداية جمعية : ،ومنها العامة في النوادي والجمعيات محاضراته وبدأت
العشيرة وجمعية ، الحسين الخضر محمد الشيخ التي يراسها الإسلامية
والاَداب الفضائل نشر مجلتها .وجمعية ومفتيأ في عضوأ ،وكان المحمدية
لى إ . فيها اسبوعياَ درسأ يلقي نسائية ،وكان جمعية انشات الغزالي زينب السيدة
الجلوم التي يتقدمون عنه ،وخاصة لتلقي الدروس وبدا الطلبة يقصدونه
لأول ذلك لألفية ابن مالك ،وكان المكودي لهم شرح فيها للامتحان ،فدزَس
إلى علم ،وسُفَم الوصول المحلي الجوامع بشرح في الأزهر .وجمع مرة يدرس
الجوامع ،والجوهر المكنون في جمع ،وهو مختصر الأصول لابن أبي حجاب
. . . المنطق علم البناني في بشرح البلاغة ،والسثم علم
البلاد شتى من ، الله عبد السيد حول يتحلقون الطلبة الذي وكان
، والسودان ، والصومال ، والحبشة ، وألبانية ، واليمن ، والحجاز ، والشام
وتولوا نجحوا، لهم ذاكرت من :وجميع الله رحمه إفريقية .ويقول وسمال
إخوانه 5يوصي بلد إلى وسافر إذا تخرج الطالب الكبيرة ،وكان المناصب
لسيد عبد الله. ا على بالحضور لى مصر إ القادمين
ومنهم: فيها ، والقاطنين مصر علماء كبار بينه وبين العلاقة وتوطَدت
، الدجوي ،والعلآَمة الشيخ يوسُف زاهد الكوثري المطَلع الشيخ محمد العلأَمة
السيد يحترم كان ولكنه بينهما الردود، وكانت ، شلتوت محمود والشيخ
: سماه القيهم الذي النافع ترتيبه صدر في للإمام احمد بالمسند إجازته واثبت
(بلوغ ،مع شرحه ( الشيباني بن حنبل الإمام احمد مسند (الفتح الرباني ترتيب
. 32 - 3 1 / 1 ( : الرباني الفتح اسرار من الأماني
17
،إثر رد 5عليه الشريعة كلية منه في بدعوة راَه ،وقال! له أول! مرة ويُجلُه الله عبد
،فقال له شاب ،لكنك كبيراً شيخاً أظنك عليه السلام :كنت عيسى بشأن نزول
تراه "، أن من خيرٌ بالمُعَيْدفيَ تَسْمَعُ " : العربي المثل يفول كما أنا : الله عبد السيد
علم كبير، التي تدل على مقالاتك دون أن سثك هذا ،وإنما أقصد أقصد لا قال! :
الدراسة ،وكانت السنُ ،مع طول به تقدمت إلا من رجل لا يتأتيان واسع والىع
عليئَ .ومنهم الله فضل من :هذا الله عبد ،فقال! السيد سنة وثلاثين ثلاثاَ اَنئذ سته
التونسي ،وكان يزور السيد عبد الله حسين الخضر العلأَمة الثيخ السيد محمد
يكتبها. موضوعات إليها في يحتاج أحاديث معرفة إليه في ،يرجع بيته في
،وشيخ الديار المصرية مفتي المطيعي بخيت محمد العلأَمة الثيخ ومنهم
والتفسير الفقه الحنفي في دروساً الله عليه السيد عبد حضر وقد علمائها،
به ،كثير الثناء الإعجاب شديد الله عبد السيد بينهما تزاور ،وكان ،وكان واجازه
رافع احمد السيد الديار المصرية مسند الرفيع ،ومنهم الغزير ،وخلقه علمه على
بيان إلى الحميد ثبته ( :المسعى بما حواه الله عبد للسيد واجاز ، الطهطاوي
أوهام :نئه فيه على نفيس كتاب :وهو الله عبد قال! السيد الأسانيد)، وتحرير
عبد الحي ) للشيخ الفهارس (فهرس الأثبات ،خصوصاً في كثير من وقعت
عميداً لكلية اصبح الذي ، اللبان المجبد العلأَمة عبد الثيخ .ومنهم الكتاني
عند 5في الكلية، مدزَساَ للحديث الله أن يعئن السيد عبد الدين ،وجهد أصول!
لذلك. المعارضة الأزهر إذ ذاك كان شديد لكن الشيخ المراغي شيخ
بالعالم واتصل وعطاءً، اخذأ الله دائرة السيد عبد القاهرة اتَسعت وفي
الأمة الذين علماء تلقياَ وأداء ،واستجاز الاتصال معاني بأوسع وغيره الإسلامي
وأثباتهم العوالي 5بأسانيدهم ،فاجازو وفضله نبوغه قدره ،وعرفوا حق فذَروه
الله لى رسول! إ الأمة الإسلامية إسناد كان أجازوه الذين ،وهؤلاء النفيسة الغوالي
أخيه ،والسيد أحمد أحمد يدور عليهم ،فإضافة إلى الذين تقدَموا كالسيد !-
زاهد محمد الشيخ الديار المصرية ،والعلأَمة المحدث مسند رافع الطهطاوي
الشيخ :العلأَمة فقد أخذ عن ، التونسي حسين الخضر والعلأمة محمد ، الكوثري
18
في منزله (بتلا) إدئه التلاوي الشافعي ،وزاره السيد عبد دويدار الكفراوي محمد
، ) الأولية ،وناوله (ثبت الشبراوي منه حديث ،وسمع من أعمال المنوفية بمصر
والعلأَمة ، التونسي عاشور ابن الطاهر الشيخ الأصولي الفقيه والعلأَمة
بن حمدان عمر الحرمين ثم المدني ،ومحدَث اللكنوي عبد الباقي الأنصاري
الفقيه ،والعلأَمة الحضرمي باحربة ناصر بن الفقيه مُحسن البمني ،والعلأَمة
الفقيه والعلاَّمة ، الحنفي المدني الطرابلسي الشلبي القادر بن توفيق عبد المسند
إمام بن محمد الشيخ الشافعي ،والعلأَمة المصري الحلبي محمد بن محمد
بن يوسف بدر الدين محمد بدمشق دار الحديث إبراهيم السقا ،والعلأَمة شيخ
راغب ،والعلأَمة المؤرَخ المسند محمد ثم الدمشقي المراكشي الببباني الحسني
بن بنت عبد الجليل اَمنة أم البنبن ،والمسندة بن زبارة الحسني بن محمد محمد
مع ،ذكرهم والمشرق المغرب من اخرين أعلام الدرا الدمشقبة .في سليم
في ( :ارتشاف الرحيق سعيد ممدوح روايتهم الدكتور محمود وطرق شيوخهم
الشبراوي ) اللّه العلأَمة عبد مع (ثبت مطبوع ) ،وهو الصديق الله من أسانيد عبد
إسناد أصبج تقدَّم .وبهذا كما دويدار محمد شيخه الله عبد ناوله للسيد الذي
،في النبوي الشريف وأعلاها اتصالاً بالجناب الأسانيد من أجمع الله السيد عبد
الحاضر. عصرنا
الإسناد في الراغبين الله قبلة أنظار عبد السيد غدا فقد بهذا، وعرفانأ
. البلاد والجهات كل منه ،من ذلك إليه ويلتمسون ،يسعون والاتصال
فترة موَّارة في مصر بن الصديق الله السيد عبد الفترة التي عاشها لقد كانت
والسنَّة ، وعقائده الكريم القرآن بدءاً من واسسه، ، ومبادئه الدين على
91
. ) (1 ومذاهبه ،والفقه ومفاهيمها
لم يُجار موقناً ثابتاً ، هذ 5المعركة قلب في حاضراً الله عبد السيد وكإن
كإن رَهَبٍ وقد ،ولا الترغيب ذلك كإن تيار برغَبٍ ،وقد إلى يمل زائغاً ،ولم
الذين ترئعوا على مع والكبار، الصغار مع معاركه الترهيب ،وكإنت ذلك
الظهور بشذوذهم يريدون ، مجهولين اَخرين ومع ، العالية المناصب
. والوصول
لتخصص ا لى أهل إ اكثر سهامه ،وصؤَب ردوده جُل الله عبد السيد وخه وقد
بتاويله ،أو داهنوا ،أو زاغوا بمفاهيمه انحرفوا الذين من يدعيه مَنْ ،أو الشرعي
مسلَماته. طرفاً من ،او انكروا ضرورياته بعض بتقريبه ،أو ناقضوا
،وكإن شيخاً شلتوت الشيخ محمود الله لهم السيد عبد الذين تصدى ومن
لسان وقلم وفكرة وكتاب . وصاحب - علمي أزهري للأزهر -وهو أرفع منصب
من يلقي محاضرة شلتوت الشيخ محمود ( : )2وسمعت الله قال السيد عبد
جزءاً قبيل الذَجَل ،فكتبت من المذياع ذكر فيها أن التداوي بالأذكإر والايات
. مرات طبع بالقرآن ) وقد التداوي الإيمان في سفَيته ( :كمال
ينكر من ؟ وحكم عيسى سينزل قادياني إلى الأزهر يسال :هل وبعث
ان ينتزع من بهذا السؤال -وغرضه عيسى نزول ينكرون نزوله -والقاديانيون
الشيخ بالهند ،فحؤَل القاديانية يعارضون الذين المسلمين ما يرد به على الأزهر
وَفق الجوابَ على ،فكتب شلتوت القادياني إلى الشيخ محمود المراغي سؤال
( :إقامة كتاب ابطلئها في دعاوى ،وزعم عيسى نزول مرادِ السائل ،وأنكر
الإسلام والعربية، ضد الضروس هذه الحرب سيئأ من ان تعرف إذا اردت ()1
العقل ( :موقف كتابه في صبري الإسلام مصطفى شيخ فارجع إلى ما سطره
. ضخام وهو في اربعة مجلدات ، ) العالمين والعلم والعالم من رب
. 9 4 - 39 ص ، سبيل التوفيق ()2
02
على بيته ،ثم أصر ،وقذَمته إليه في ،طبع ) اَخر الزمان عيسى نزول على البرهان
( :عقيدة أهل (الرسالة) فأردفته بكتاب مجلة في نشرها مقالات الإنكار في
بيته أيضاً ،فلم إليه في طُبع ،وقدمته ،وقد ) عليه السلام عيسى نزول في الأسلام
بعدُشيئاَ". يكتب
أنه عبد المنعم خفاجي الدكتور محمد صديقي :وأخبرني الله وقال رحمه
أن الإيمان : ،ذكر فيه شلتوت محمود للشيخ مقالاَ أمريكة صوت راى في مجلة
بالنبي لمجحيه، الإيمان إلى يومَ القيامة ،ولا حاجة صاحبَه ينجي الآخر واليوم بالئه
عليه ،جزءأ رداً يوم القيامة ،فكتبت ناجون الكتاب أن أهل ذلك وبنى على
الاَخر) . واليوم بالنه الإيمان معنى الباهر في ( :التحقيق سميته
فيها أن البهي من المذياع ،زعم القاها الدكتور محمد محاضرة وسمعت
في الرد عليه جزءاً سفَيته ( :قزَة دليله ظني ،فكتبت إلى الجن النبي ! إرسال
والسنَّة بالقراَن الجن إلى النبي الى الثقلين ) بتنتُ فيه إرساله أدلة إرسال العين في
وتصحيحات ردود هي كبير منها، قسم في مقالاته ودراساته وكانت
مجده في عنفوان ابو زُهرة ،وهو الفقيه محمد للشيخ تصديه ذلك ومن
ندوة حضرت الله رحمه الله عبد ،قال السيد الفقهية الاجتماعية ،ومكانته العلمي
البحث يدور حول ( 375اهـ) فوجدت ) في شهر رجب الواء الإسلام مجلة
،حين بن شماس بن قيس رؤيا ثابت الرؤيا وحقيقتها ،وما ورد فيها ،فذكرت
عليه نفيسة ،فأتى درعاً كإنت المسلمين في واقعة اليمامة ،فأخذ بعض استشهد
،وأكفأ عليها درعي أخذ فلاناَ في النوم ،وقال :إن الصحابة إلى بعض ثابت
ابن خالداً -يعني ،فائت الجيش اقصى في ،وهو البرمة رحل برمة ،وعلى
عليئَ من الصديق بكر لأبي ،وإذا أتيتَ المدينة ،فقل ان يأخذَها الوليد -فمره
خالداً ،فبعث الرجل ،فأخبر ،وفلان عتيق رقيقي من ،وفلانُ وكذا كذا الدين
21
برؤياه فأجازها. بكر أبا ،وحدث فاْخذها لى الدرع إ
لا يمث بأسلوب القصة هذه أبو زهرة الشيخ :فاستنكر الله عبد قال السيد
. . . أن يرجع ،فاستنكف صحيحة له :إنها قصة ،فقلت إلى العلم بصلة
البحث هذه السنة ،فوجدتُ من الجمادين في إحدى قال :ثم حضرت
. . .فاستدكَ لا أو صحية لأغراض يجوز جثة الميت ،هل تشريح حول يدور
بكلب" ،ولو والمثلة إياكم " النبي !ي! : عن عليئ عن بحديث ابو زهرة الشيخ
أبو زهرة كعادته، الشيخ ،فعارض موضوع :هو حديث الله فقال له السيد عبد
جثة الميت ،أرإد أحد الحاضرين تشريح في حكم البحث أثناء قال :وفي
قراءة من أبو زُهرة بحدَة ،ومنعه الشيخ العرنيين ،فقاطعه حديث ان يذكر
بأن فعارضتُه . . . البخاري في كان هـان ، صحيح انه غير زاعمأ الحديث
بعناد ،مع زعمه على أصرَّ ،لكنه فيه إشكال لا ،وأنه في صحته شك لا الحديث
،وله أتباعه عبده محمد الشيخ الكبار ،ومنهم من الكثيرين رذَ على وقد
دونهم ،ففي ومن الناس ،السياسيين طبقات جميع وفي مصر ومكانته ،في
الدين كما جاء في قوله: يريد إصلاح أنه عبده الشيخ محمد دعوى
الماَتِمُ عليه اكتظَت اَمِ ابل أن يقالَ محمدٌ أبالي ولستُ
العمائِمُ عليه تقضي أنْ احاذِرُ اردتُ صلاحَه ولكنَ دينأ قد
التجديد :فإن أراد بالإصلاح الله عبد ،قال السيد إصلاحه بصلاحه ويعني
22
الواردة الأحاديث أن ،وزَعَم القدر ليلة . . .أنكر السثة يعرف بكن - 1لم
بالسنَة. جهله على يدل الشيخ كلام من واضج دليل . . .وهذا موضوع
عمل :تفسيره ذلك . . .ومن النصوص لتلك اللغوية بالمدلولات مبال غير
وتعاليمه تشير إلى انتشار رسالة عيسى بأنها المبشَرين الذين يُنصِّرون المسلمين
. . . ) 1 ( مواضعه عن للكلم تحريف ،وهذا والتسامح إلى المحبة الدعوى من
-في الكتاب هذا قال :ألَف حين تكفيره ،بل حسين لطه نقده وكذلك
،فيها إنكار صريحة فيه كفريات ،وذكر -الدكتور طه حسين الشعر الجاهلي
،لا حقيقة وهميتان أنهما شخصيتان ،وزعمه السلام عليهما وإسماعيل إبراهيم
أن هذا . . .والحقيقة وجودهما دليلاً على لا يكفي القراَن التاريخ ،وأنَ لهما في
من عليه ،ليس الله غضب دين الإسلام ،واستوجب به عن ارتذَ الذي الكتاب
) للمبشِّر الإنكليزي :جرجس في الإسلام (كلمة من كتاب تأليفه ،بل هو نسخة
،فلم كذلك كان ،وإن الكتاب ذلك في كان عما :إنه تاب يقال . . .وقد سال
،فما باله في كتابه الله سراً بينه وبين انه تاب ردته ،ولنسفَم توبته ،كما أعلن يعلن
أن ينقد القران الأول بمدة ،يقول :يجب بعد الكتاب أئَفه ) ،وقد الصيف (في
،لا يأتيه اللّه كتاب القران ان يعتقد مؤمن من تصدر الكلمة هذه فهل
5رابحة، الكتابة الدينية تجار أن ،وجدوا الأدباء الملحدون أن الحفيقة
الدين ؟ . إصلاح يمكن :هل عنوان 6ا تحت دينية ،صا خواطر : انظر ) 1 (
23
بكلثتهم إليها، اقبلوا عليها ،وائجهوا كثيرة وافرة ،فلذلك أموالاَ عليهم دؤت
. ) "(1 بال التوبة لهم على من المال ،ولن تخطر 5 طلبو ما على وحصلوا
(الإسلام وأصول كتاب عبد الرزاق ،مؤلف علي الشيخ هاجم وكذلك
الإسلام ، تجنّوا على ،ولكنهم كان لهم شاًن في مصر الحكم ) وغير هؤلاء ممن
دينه أحداً ،ولو كان وفي الله في الله عبد السيد يحابِ .ولم شاذة أو أتوا بأفكار
في عنفوانها والعنصرية القومية ،وكانت غير مصري بانه الكبار ،مع العلم من
. هناك
الإسلام ،بل التي نالت الدعاة وعلماء عصره من محن الله لم يسلم رحمه
وقال رحمه عبد الناصر، جمال في عهد ،إذ أُدخل السجنَ شديدة نالته محنة
المباحث مع لي فدئر الإكرام ، غاية أكرمتُه ، مغربي مجرم بتدبير (:)2 الله
تهمة باطلة ،وحكم ،وهي الجزائر فرنسة على لحسإب تهمة التجسس المصرية
،أني الذين كانوا ملتفَين حولي للصحفيين ،حلفتُ بالإعدام ،وبعد الحكم على
عليئَ حكم الذي المسيحي :أنَ القاضي كراماتي من عذَ 5المصريون ومما
مُنتحراَ. فمات بيته ألقى بنفسه من سطح ،حتى لم يمر عليه شهران
تعالى ،يلقى جزاء ظلمه الله الان عند ميتة غير سليمة ،وهو جمال ومات
الذين ظلموا أي وسيعلم عزيز مفتدر، له ثم أخذه اخذ الله وغَشْمه ،فقد املى
سنة كاملة ،قال رحمه عشرة بلغ إحدى ،حتى الله رحمه ولقد طال سجنه
في العلماء ،فمكثتُ كثيرأ من عبد الناصر كما أدرك جمال ظلم :أدركني الله
24
) إلى 2 6 1 الأول (959 1 5أكتوبر /تشرين كاملة ،من عاماً عشر أحد السجن
مع التشديد والتضييق عدة في السجن .فكتبت ) 1م ديسمبر /كانون الأول (969
خير الصلاة على (النفحة الإلهية في القرآن )، النبي في منها( :فضائل كتب
بعنوان :استغاثة ،بلغت قصيدة محنته الشديدة في السجن ومما يدل على
مُصِيْبَتي فَضْلاً عنّي تفزَج يا مَنْ له الثئا اللهُ يا سألتُكَ
وَعِزةِ بنصْرٍ وأدركني إليكَ، فارْحَمْ تذللي يا رحمنُ رلث ويا
مَعَرَّتي لِيُبْدِي هَتكِي تسَبَبَ في مِنَ الظالمِ الذي وخُذْ ثأري إلهي
قَضِمسي في بُهْتِهِ مِنْ ما بدا على متواصلاً 5لعناً دائماً وجازِ
الخبيثةِ عِرْضِي بالدعاوى ولوَث غيرِ جُرمٍ أتيتُه من أَطَل دمي
-وكان ذلك في فيه عاماً وبعد أن اُخرج من السجن بمصر بعد أحدَ عشر
الفترة بالذات ،في كما لفق للعديد من العلماء ،والدعاة في تلك له قضية لفقت
هذا البهتان على تظهِرُ الفترة التي تلك تنشر عن الملفات ،وهاهي خاصة مصر
يتابع مسيرته العلمية وتبديه -عاد إلى المغرب المعارضين العلماء والسياسيين
مع رمضان أفطر من صوم -إذ محنة اخرى -وكانت شديدة كذلك فنالته
لمدة اللّه أخيه السيد عبد العزيز رحمه مع فحبسه طنجة فتجزَأ عامل مصر،
فحبسنا قبيحاً، وكان ، طنجة عامل تجزَأ وقد (:)2 الله رحمه قال ، أسبوعين
. 2 4 دينية ،صه خواطر به كتا في آخر نشرها ()1
25
. . . قبل المغرب ،لأننا افطرنا مع مصر اسبوعين
عن كبيرة ،وعُزل نكبة ،فنكب شزَ أعماله في الله اوقعه فقد اما العامل
ولا يهمل. يمهل الله الموتى ،وإن في حكم الاَن وظيفة ،وهو كل عمله وعن
. يُفْلِتْهم) لم أخذَهُ إذا للظالمِ حتى لَيُمْلِي تعالى الله "إنَّ : الصحيج الحديث وفي
- 6تلامذته:
، والمشرق المغرب المديد في عمره ،خلال الله عبد لفد تتلمذ للسيد
الأقطار الإسلامية وغيرها ،إذ كان حيثما حل جميع من الطلاب عدد كبير من
معينه ،ويصدرون من يغرفون والطلاب العلماء نفر غير قليل من يتحفَق حوله
وغير الشرعية بالدراسات المختصون ،ومنهم شتى علوم في حياضه عن
الشرعية. الدراسات
مراكز تلامذته شأوأ علمياً كبيرأ ،وتسنَم بعضهم كبير من وقد بلغ عدد
وعذَهم ،وقد أشار بنفسه إلى حصرهم الباحث على مهمة ،ويصعب علمية
،والسيد الزمزمي محمد :السيد إخوته طليعتهم عليه ،وفي مَنْ تتلمذ بعض
من ثم ، إبراهيم والسيد ، الحسن والسيد العزيز، عبد والسيد ، الحي عبد
في والتنويه بالذكر مَنْ خضَهم علمه من عليه ،وأفادوا تتلمذوا الذين الأعلام
(الحموي)، الحامد محمد العلأَمة الشيخ : ومنهم التوفيق )()1 (سبيل كتابه
الشيخ ،والعلأَمة المحدَث السود (الحمصي) والعلأَمة الشيخ عبد العزيز عيون
،والشيخ الجعفري صالح والشيخ مصر، الاَن مفتي ،وهو المصري جمعة
. 9 0 - 8 9 لسا بق ،ص ا لمصدر ا ) 1 (
26
والشيخ ، المصري والدكتور محمود سعيد ممدوح ، جافا الألباني أصلان حمدي
فؤاد البرازي محمد ،والدكتور البحث هذا كاتب حمادة فاروق والدكتور
على أشدّ الحرص من طلبة العلم كانوا يحرصون كثيراً ومما يذكر هنا أن
،التف حوله وأذكر هنا أنه لما استقر به المقام بطنجة إثر عودته من مصر
انتهى منه ،وأقيم حتى (نيل الأوطار) للشوكاني من اهل العلم فدزَسهم كتاب ثلَة
في غاية الشجاعة في الزاوية ،وكان في الجمعة خطبة ،إلى جانب للترمذي
للعامة وعظه في دروس ،وكذلك ولا يكني ،ويُعلن ولا يهمس يُصمح خطبته
والخاصة.
إليها طالباً زهاء أربعين سنة ،فقد ارتحل في مصر الله لقد بقي السيد عبد
الزاوية فنزل في ام)، سنة (079 وعاد إلى المغرب ام)، للعلم ،سنة (929
في الدور ومساكن ،وامه بطنجة ،وفيها بيوت أبيه الصديقية التي تضثمُ ضريج
-ولم مصرية وهي ،مع زوجه فيه ليس بالواسع ،وحل جانباً منها العلوي ،فأخذ
غاية البساطة بناء في هذا السكن -وكان الله رحمه يُعْقِب ولم غيرها، يتزوج
التي مع الجماعة الخمس وفراشاً ،فأسند كتبه إلى جدرانه ،وكان ينزل لصلاة
أخر. أوقات ،وفي فيها بعد الضُبح دروسه الزاوية ،ويلقي تقام في
عن أنها شغلته الدنيا ،ولا أعلم زاهداً قانعاً من تعالى الله رحمه وعاش
من سنة عشرين من أكثر عرفته ،فقد ،ومتابعة وتصنيفاً ومدارسة العلم تدريساً
27
النفس ،كريماَ ،محباً عليه رضيئَ الخلق ،سمج الله رحمة لقد كان
الحسنية التي للطلبة ،مشخعاَ للعلم ،واذكر اني عندما ألقيت درساَ في الدروس
،وشجَّعني طنجة من هاتفياَ اتَّصل بي من لها كبار العلماء ،كان أول يُستدعى
بين لُزَّ ،الذي المغمور الناشئ الشاب ما ألقيته ،وأنا يومئذ عليئَ وعلى واثنى
الدولة على كبار رجال يترأسها جلالة الملك ،ويحضرها كبار في ساحة فحول
أو القراءة عليه من يتذمَّر ولا ، بسؤال لا يضيق تعالى الله رحمه وكان
أو سفره ،وقد سافرتُ 5 ،وأحواله في حضر ظروفه العلم بفنونه في كل مدارسة
وحملت ام)، ونزلنا في الزاوية هناك عام (739 معه مرة إلى منطقة (زعير)،
اللّه عليه طئب أُكثر فكنتُ أقرأ عليه صباحَ مساء ،وكنت ) البخاري (صحيح معي
،وصعوبة الحرارة ،مع شدة والمودة والتشجيع لا الاستحسان إ منه ارَ ثراه ،فلم
كنت لى (سلا) حيث إ ،فأمرني بالرجوع شديد المٌ اعتراني ،حتى الجو الصائف
اسكن.
سنة من ثلاث وعشرين نحواَ في المغرب بعد عودته من مصر لقد عاش
،ونقلناها بنفسه ،ذكرها ظاهرة محنة به من الئمَ ما على محبوباَ ،صبوراَ مكرَماَ
الخاصة، إلا خاصة احداَ، عليها لا يطلع كان اخرى فيما تقذَم ،وأمور عنه
بالرسائل، العلم ،ومحبيه من العلماء وطلاب الأنحاء صِلاتُه مع جميع وكانت
، وفاس الكبير، القصر المغربية مثل المدن احياناَ في يتنقل وكان
على يلقى ،فكان وطلابه محبيه ،ويزور ،وتطوان ،والقنيطرة ،وسلا والرباط
علمياً يقصده ما منتدَى مدينة في حلوله ويكون ، التجفَة والاحترام الدوام
،ولا إزراء فيها لرأي ،لا تعضُب ناضجة ممحصة ،وأجوبة ثز غزير بعلم عنه
مخالف. على
28
،والزفَاد العاملين العلماء مقامه -سيرة الله سيرته -أعلى وكانت
والتأليف ،والإجابة التصنيف مسالك عن حياته لتخرج حِمَى الشريعة ،ولم تكن
فاداته وتعليقاته، إ ،ويكتبون حوله يتحالَقون لمن الواردة ،والتعليم الأسئلة على
إنَ السيد : يعرفونه لا والذين يعرفونه الذين لإخواني أقول وكنت
سَهلُ المرتقى. ،ولكنه شامخ جبلٌ الغماري بن الصديق الله عبد
اهـ) (413 شعبان 91 ،يوم الخميس بن الصديق الله السيد عبد توفي
وثمانين سنة ،ودُفن في تناهز خمساً سن عن ام)، فبراير (399 11 الموافق
الجنان في ،وأعلى تعالى الله ،رحمهم ووالدته والده بجوار الزاوية الصديقية
والسيد عبد العزيز، السيد إخوته بجواره ، ذلك بعد دفن ثم مقامهم ،
طنجة، الكبير في بالجامع ،صُلّي عليه مشهودة جنازته لقد كانت
نظيرُه رائدإً ،عز ،وإماماً فذاً ومحدَثاً ، شامخاَ علماَ ،يُودعون الباكين والكهول
والسئة الحديث الإسلام عامة ،واهل عليه علماء أمد غير قصير ،وحزن من
مقامه ثلمة الله وفاته ،أعلى ومغاربها ،فقد تركت الأرض ،في مشارق خاصة
!ع!!
92
لتاب المفهئلى
صي تعر!صرفا
الفصل الثاني
بمؤلفاته تعريف
من كبيراً عددأ حياته المباركة خلال بن الصديق الله عبد الحافظ لقد كتب
وافر من بعدد ،وساهم التراثية المحقّقة الكتب عدداَ مهماَ من ،وأبرز المصنفات
العلم أهل عليها شرقاَ وغرباَ ،وأ قبل وذاع شاع ،وأغلبها والدراسات المقالات
في ()59 ام)، 869 4 60( ،اهـ= -بيروت في عالم الكتب الثانية ط .
صفحة.
آدم نبي. أن اعتقاد لى وجوب ا الغبي .ارشاد الجاهل
دراسة الصديقية العلمية للأسرة بعنوان ( :الجهود بحث عجيبة لبابة بنت للسيدة ()1
السادة :أحمد، الله وإخوته عبد السيد فيها مؤلفات ذكرت بيبلوغرافية)،
الإجازة في ،وإبراهيم ،وقذَمته للتخزُج ،والحسن الحي وعبد العزيز، وعبد
ام 899 اهـ- بكلية الاّداب بالرباط سنة 941 الإسلامية الدراسات من قسم
إشرافنا. تحت
33
بالنبي. التوشُل بجواز ارغام المبتاع الغبي .
) ،والطبعة م 1 299 هـ! ا 4 (12 -عمان .الثانية ،بدار الإمام النووي ط
. ت . ،د ( ) 2 5صفحة ،في بالإسكندرية والنشر للطباعة .دار لوران ط
) صفحة. 1 (6 ،في 1م ) 819 هـ= ا 4 0 1 ( ، بالرباط الأمنية .مطبعة ط
لأبي إسماعيل دلائل التوحيد الأربعين في المعبن بنقد كناب فتح .
. الهروي
في ) ، م 1 99 0 هـ- ا ( 4 1 0 ، الأردن ، -عمان النووي الإمام .مكتبة ط
صفحة. ()65
البردة . قصيدة ،ونقد المحال مسألة عن الأشكال رفع .
بالقاهرة ، والإعلان والتوزيع والنشر للطباعة هجر : الأولى . ط
لأولياء . وا لأنبياء با سل النو الأذكياء بجواز .انحاف
. هـ) ا 93 ( 1 ، بتطوان المهدية .الثانية بالمطبعة ط
صفحة. ()75 ) ،في م 1 899 هـ= ا القاهرة 4 1 9( ، :بمكتبة .الأولى ط
في اَخر الزمان ،أو :إبطال ما قيل من نزول عيسى .اقامة البرهان على
34
ط .الأولى بمطبعة الإخوان المسلمين بمصر 439( ،ام) ،في () 152
) (215 في ط .دار المعرفة بالدار البيضاء، ،آخرها طبعات له عدة
صفحة.
) صفحة. (927 ،في 1م ) 59 5 هـ= ا 374 ( القاهرة ، .الثانية بمكتب ط
اهـ- 604( ، ببيروت بعالم الكتب الثانية ومنها ط . مرات عدة طبع
أسماء الصحابة على النبي إلى الثقلين ،ويشتمل إرسال بأدلة قزَة العين .
الجنبين.
في ()69 ام)، 869 4 60( ،اهـ= ببيروت في عالم الكتب الثانية ط .
صفحة.
35
بالجهل. فبه بعذر لا فيما .القول الجزل
()26 في ام)، 099 اهـ- بالقاهرة 411( ، بدار الكتبي الأولى ط
صفحة.
)، 1م ه 89 هـ= ا 4 0 5( ، ببيروت الكتب .عالم منها ط عديدة مرات طبع
.المهدي المنتظر.
( ) 1 0 7صفحة. ،في بالدار البيضاء الحديثة ،ئم بدار الطباعة بمصر طبع
أن النبي آفضل على المبين القراَن القرآن ،أو :دلالة النبي في فضائل .
العالمين.
) 5 1صفحة. ( ،في 1م ) 99 0 ( ، الكتب عالم اَخر مرة في طبع
()8 ) ،في 1م هـ879- ا 4 80( ، بالقاهرة المتقدم الإشكال رفع مع طبع
. صفحات
2 0ا صفحة. ،في 1م ) 789( ، بالإسكندرية للطباعة .دار لوران ط
36
. كلمة الإخلاص من الأوهام الواقعة في تحقيق الخلاص .آسباب
(كلمة في تحقيق ابن رجب حقَق رسالة الحافظ مَنْ أوهام على تنبيه وهو
.باع التفاسير.
) ،في م 1 869 هـ= ا 4 0 6( ، الحديثة دار الرشاد ،ومنها مرات عدة طبع
) صفحة. (188
) 2 5صفحة. ( ) ،في 1م 869 ( ،بالد ار البيضاء .دار الفرقان ط
) صفحة. 1 (66 ) ،في 1م 869 هـ= ا 4 0 6( ، ببيروت الكتب .عإلم ط
صفحة. )3 ( 1 ) ،في 1م 89 1 هـ- ا 4 0 2 ( ، بالقاهرة الأنصار دار ط
) صفحة. 1 (63 هـ) ،في ا 93 ( 1 ، بتطوان المهدية المطبعة طبع
تعالى. الله رحمهما الشرباصي خليفة ،وأحمد محمود الأستاذان وهما ) 1 (
37
صفحة. ،في ()34 البيفحاء الحديثة بالدار دار الطباعة ط
،ثم ا صفحة 12 ) ،في م 6791( ، بمصر العربي دار الكتاب .بمطبعة ط
) صفحة. 018 ( ،في ) م 991 0 هـ= ا 4 1 0 ( ، الكتب عالم في
) . م 1 59 4 هـ= ا القاهرة 373( ، الثانية بمكتبة .للمرة ط
لابن أبي الدنيا، الشكر كتاب من المرفوعة جزَد فيه الأحاديث وقد
شكر الأربعين الغمارية في وسفَاها: وشرحها حديثأ، وأربعين ستة فجاءت
النعم.
،في ببيروت الكتب عالم ،في ) م 8691 هـ= ا الثانية 4 0 6( ، .للمرة ط
صفحة. ()51
() 24 في ام)، (199 بالدار البيفحاء، ط .دار الفرقان للنشر الحديث
صفحة.
) . 1م 849 هـ= ا 4 0 4( ، ببيروت الكتب عالم .في ط
38
في اصول الفقه. احاديث اللمع .تخربج
، ببيروت ،في عالم الكتب ) للشيرازي الفقه اللمع في أصول (مع طبع
المرعشلي. :د .يوسف ،بتحقيق ) صفحة (943 ،في ) م 1 849 هـ= ا (4 0 5
(إلاجزاء التمهيد من المطبوعة الأجزاء إلى ما في المسنفبد .تنببه الباحث
صفحة، ()23 ) ،في م 7491 هـ= ا 493( ، بتطوان المهدية المطبعة ط
الشيخ عبد الفتاح المحدث العلأَمة تلميذه وتحفيفات ثم أعاد طبعه مع إضافات
. ) رسائل في علوم الحديث (خمس مجموعة غدة ضمن أبو
صفحة. ( )03 1م) ،في 99 0 هـ= ا 4 1 1 ( ، بمصر دارالكتبي طبع
()78 في غيره ، مع البيضاء، بالدار الحديث للنشر الفرقان دار . ط
صفحة.
بالدار البيضاء -مع المقدم ،-في ()75 دار الفرقان للنشر الحديث ط
صفحة.
في ام)، 4 30( ،اهـ839- ببيروت في عالم الكتب الثانية للمرة طبع
( )682صفحة.
()62 في ام)، 859 اهـ- 504( ، عالم الكتب في الثانية للمرة طبع
صفحة.
93
: - 4الفقه والأصول
()17 في ام)، 869 هـ= 6014( ، عالم الكتب في الثانية طُبع للمرة
صفحة.
هـ 1 4 0 5( ، ببيروت الكتب عالم الطبعة الثانية في ،ومنها مرات عدة طبع
في ام)، 869 4 60( ،اهـ= ،ومنها طبعة عالم الكتب طُبع عدة مرات
( )32صفحة.
والصحية.
ام ) ،في 849 14هـ= 0 4( ، طبع بالقاهرة ئم في عالم الكتب ،ببيروت
( )84صفحة.
ذكر التاريخ دون ،ثم في طبعة اخرى صفحة ،في ()36 مصر في طبع
04
بجواز التقبيل. اعلام النبيل .
عالم طبعة آخرها طُبع مرإت ثم م)، الطبعة الأولى 3391( ، كانت
. ) صفحات (9 ) ،في م 1 99 0 هـ= 1 4 1 1 ( ، بمصر الكتبي .دار ط
) صفحة. (28 ) ،في م 1 879( ، للطباعة دار مصر
هـ= 1 4 0 4( ، والنشر للطباعة الثالثة بدار لوران ،ومنها مرات عدة طبع
في م)، 8291 الأول بدار الأنصار بالقاهرة 14 20( ،هـ= الجزء طبع
- العربي من سنة (4791 من مجلة المشرق ،وقد جمعت صفحة ()182
يجيب التي كان الأجوبة ،وهو ) صفحة 1 0 (2 الثالث ،في م) .والجزء 591 1
.دار الطباعة عبد السلام ماضي ،والشيخ شحاتة أسئلة إبراهيم احمد بها على
41
المقيم. خلف إتمام المسافر في وجوب الرأي القويم .
()04 بتطوان ،في المهدية المطبعة وفي ام)، بالقاهرة (889 طبع
صفحة.
صفحة. ()31 ،في م ) 9891 هـ= ا 4 0 9( ، بطنجة طبع
في تحرير السافر :الصبح عنوان المطبعة هذه .وفي ( ) 5 5صفحة ) ،في 1م 759
المسافر. صلاة
في ليلة ،وما جاء رمضان زكاة الفطر وفضل في فضل .غاية الإحسان
. القدر
في .وطبع صفحة ()69 دار الطباعة الحديثة بالدار البيضاء في طبع
صفحة. ()88 ،في 1م ) 859 هـ= ا 4 0 5( ، ببيروت الكتب عالم في طبع
42
. القرآن في على تحريم الخمر والحشيش البرهان .واضح
( ) 1 1 5صفحة. ،في 1م ) 829( ، القاهرة بمصر بمكتبة طبع
!-5لتصؤف:
صفحة. بالقاهرة ،في ()37 رحمي من علي الثانية طبع للمرة
.خواطر دينية.
ثم بمطبعة الفرقان بالدار ، صفحات ) 2 0 في (5 طبع بمكتبة القاهرة بمصر
. البيضاء
43
: الأنبياء .سلسلة من قصص
قصة ادريس.
بالدار ،ومنها طبعة دار الفرقان للنشر الحديث مرات عدة طبعت وقد
البيضاء.
م)،في()24صفحة. (8691
سنة بعمان الإمام النووي بمكتبة منها طبعة ، مرات عدة طبع وقد
) . م 1 (859 ،سنة بمصر دارالبيان بمطبعة ،طبع ) صفحة (175 في
ب -الكتب المحققة:
،أقتصر على: له قدَّم طبعه أو على كثيرة مما علق عليه او اشرف وهي
هـ) . بن حيان المتوفى (368 الشيخ لأممط النبي .اخلاق
لابن عسكر فقه الإمام مالك في المسالك الى اْشرف السالك .إرشاد
المالكي.
44
) . م 1 القاهرة 729( ، بمكتبة طبع
،لعلي بن الأخبار الشنيعة الموضوعة عن ننزيه الشريعة المرفوعة .
الكناني.
للسيوطي. وجميعها
. وي
45
،والحديث القراَن في علوم الكبار والصغار الكتب كثير من وغير ذلك
!!!
46
من أفكاره التعريف بطائفة من مؤلفاته وقبس
أو تحقيقاً ،أو جواباً لسؤال!، تأليفاً كانت ،سواء الله عبد السيد إن كتابات
قدر يعرفون الكبار الذين من الأوائل طراز دقيقة من نازلة . .محكمة في او فتوى
عند كثير كما نلاحظه فيه ، من نوع الإنشاء والإسراف ،وليست الكلمة والحرف
،أو لمغْنم أو ربح ،أو يكتبون الكلام بشهوة يتكلمون ،الذين عصرنا كتاب من
،ورأينا قرب من عرفناه كله ،كما هذا عن بمعزل! الله عبد السيد لقد كان
حمى دفاعاً عن واضح ،وهدف نبيلة لغاية تصدر ،وهي كتاباته في ذلك
نجد ولهذا ، المسلمين وعقائد والسنَة ، القران ثوابت عن وذوداً ، الشريعة
،مليئة بالفوائد ،تبلغ بالقار ى بأدلتها لغتها ،قوية في محكمة إنها جميعها
متأتٍّ ،وما غير اختصارها ،لأن فوائد ،لا يمكن ما فيها من لىان حصر
عليه الأدلة، ويقيم الحكم مام ،يقرر إ ،ووجهة فكر عصارة لا لأنها جاءت إ ذلك
رأيه يقرر إدلّه عبد أن السيد كتبه يجد في القول! :بأن الناظر من ولا بد لي
ولا معنِّف غير ، وفروعه الفقه في خالفه إن لغيره ،ويعتذر والدليل بالحجة
المرء فيه يُصيب اجتهادي الفقه عمل أن يؤكد ،بل ،ولا متهجم ساخط
. مأجور لنية فهو ا إذا صلحت كلتا الحالتين ،وفي ويخطئ
أو أو شخص لمذهب الإنصاف العلمي دون تعضُب فيها ويجد كذلك
الطريق جانبوا أنهم ،أو أثبت الرأي خالفهم العلماء ،ولو تقدير ،وفيها فكرة
47
له من أفكارهم في المسألة التي يبحثها .فينقل عنهم ما صفا السديد
وابن تيمية، وابن حزم اَرائه بكر بن العربي في بعض أبا هو يخالف فمثلاً
،ويُكثر عنهم والعثافعية ،وتراه يقتبس والمالكية الحنفية من القيم وآخرين وابن
لهم ،أو يحطُ من لما يسئ أو تصتد أو تقليل شأن أدنى غضاضة دون من ذلك
مكانتهم.
،أو راي كان يراه لأن له فكرة سابقة عن قد تراجع أنه يعلن كذلك ونجده
لم يجارِ رأياَ ،أو قذَمت شاذة لأفكار كتبه التي تصذَت بعضاَ من وسأتناول
في ،مما يجعله الأعلام الأئمة السابقين فيها على ،أو استدرك فيه واقعاً مريضاً
، برؤية متميزة ،أثرت معانٍ جديدة عن زمرتهم ،أو كشفت ومن مصافهم
هذا . عصرنا في عظيمة ،أو ما نراه ذا اهمية الأجيال -في الله إن شاء وممتؤثر-
من السيد عبد الله هذه الأفكار كما صدرت وقد نحوتُ هنا إلى عرض
والاعتراض خطئها لها ،أو إثبات والاحتجاج مناقشتها ،دون تعالى الله رحمه
ومثاراً مناراَ هذا محلَه ،ولكنها ستبقى ولي! يطول ذلك فالأمر في عليها،
-إليه ولا دئه لم أُسبق -والحمد :هذا بحث هذا البحث في صدر يقول
نسخ ،أي الكريم القرآن تلاوة آية من بنسخ يتعلق عليه ،وهو دئه ،والمثة غلبت
فيه علماء ما خالفتُ قرآناً ،وهذا فلا تبقى القرآن ، من كانت ان بعد لفظها
هذا الجزء لبيان في علوم القرآن ،وكتبت المتخصصون قاطبة ،ومعهم الأصول
،ولو قولي صحة لا تُبقي شكَاَ في قطعية له بدلائل إليه ،والاحتجاج ما ذهبت
48
، اللغة والاصطلاح في النسخ ،فقذَم معنى ذلك على يدلل ثم ذهب
تنسخ النسخ في الأحكام الشرعية ،وأقسام النسخ ،وهل وحكمة وقوعه وجواز
فيها ذكر نسخ التي جاء النصوص الأصوليين ،وجمع التلاوة ،وبئن مذاهب
في أنس ،وأمثلها حديث وضعيفها أربعين نصاً بصحيحها نحو التلاوة ،وهي
ع!جم الله رسول بئر معونة الذين قتلوا ،وقنت أصحاب قصة في (الصحيحين)
:أن بفَغوا عنا رفع قرأناه حتى قرآن فيهم :ونزل أنس قاتليهم ،قال على يدعو
بنسخ به القائلون تم!ك الذي النقلي الدليل الاَثار هي قال :فهذه ثم
قوم إنكار (الانتصار) عن أبو بكر الباقلاني في كتاب القاضي التلاوة ،وحكى
إنزال قرآن على القطع النسخ ،لأن الأخبار اَحاد ،ولا يجوز هذا النوع من
؟ . التلاوة نسخ قوله :لم يمتنع إلى الله عبد السيد ثم خلص
بعد خفائها، الاية في حذف المصلحة ظهور ،وهو البداء يستلزم إنه - 1
تمخُل وتك!ف مجرَّد في جوازه ،وما أبدوه من حكمة مَحَال الله حق وهو في
علمه البشر لنقصان بجملته ،إنما يناسب أن تغيير اللفظ بغيره او حذفه - 2
. . . وأخفى السر يعلم الذي بالئه ،ولا يليق إحاطته وعدم
ولا القرآن فيه حلاوة لا نجد لفطه قرآناَ ونسخ ما قيل :إنه كان -إن 3
فَاَضلِدُواْ وَاَلزاَفِى ألزَايَةُ " : تعالى الله القراَن ،قال أسلوب - 4إن منه ما يخالف
قبحأ، إلى أن الزنا منها أشد للإشارة الذِكر الزانية في :قدمت قال العلماء
إذا والشيخة ( :الشيخ إذا قرأت ،لكن العرب فاشياً عند النساء كان الزنا في ولأن
94
أن تقديم ،وهذا يقتضي الاية خلاف الزاني مقدماً في الذِكر على زنيا) وجدت
ن أ المقرر المعلوم لأنه من لا يجوز، ،وهذا لا لحكمة كان مصادفة احدهما
موضعه، عن حدهما أ قُدّم لو حكيماً بحيث وضعأ الكريم موضوعة القراَن الفاظ
أخبار منكرة ،وذكرها. القراَن هذه الجملة من نسخ في سبب -ورَدَ 5
رابط لا مقتطعة من القرآن فيما قيل ،جاءت التي كانت الجمل إن تلك - 6
؟ . المصحف في موضعها أين كان لنا بينه! ،ولم يقولوا
دعاء ،وما فيها من آل عمران تيم سورة ،وخوا البقرة خواتيم - 7إذا قرأت
سورة بما قيل :إنها كانت البلاغة ،ووازنته غاية في بأسلوب الله وتوتجُه إلى
البشر. وكلام الله بين كلام الفرق بينه! بعيداً جداً ،هو الفرق ،وجدت الحفد
لا بالتواتر ،وما لم يتواتر لا إ أن القرآن لا يثبتُ الأصول علم - 8تقزَر في
،والشاذ شاذة بمتواترة ،فهي بقرآنيتها ليست التي قيل ،والكلمات قراَناً يكون
،كما وقع في القراَن المعنى أي الحكم وقع فيها نسخ النبوية السنَة إن - 9
ألفاظ حديثه ،او بدَّله من لفظ عن أنه رجع مج!ي! النبي عن الكريم ،ولم يثبت
عنه ،فلا أو رجعت لفظه نسخت ،فقد :لا تحفظوه للصحابة بغيره ،او قال
حدَ الاستفاضة بلغت عنه من طرق تبفغوه عني ،لم يثبت هذا عنه أصلاً ،بل صخَ
،فرُدث سمعها ،فأدَاها كما فوعاها مقالتي امرءاً سمع الله أنه قال " :نضر والشهرة
الأمر كذلك افقه منه " وإذا كان هو مَنْ فقه إلى فقيه ،ورُدث حامل فقه غير حامل
. ا تلاوة ؟ أو نسخ اَية عن لفظ تعالى رجوعه الله ينسبَ إلى يجوزان فكيف
قوله تعالى: بتفسير التلاوة ،وأتبعه بنسخ القائلين على إشكالاً ثم أورد
. ) 1 0 6 : لبقرة ا 1 " مِميأ أَؤ مِنْهَاَ يخَنر نَاتِ أَؤنُنسِهَا .ايَؤ مِق نَنسَغ مَا ! "
(اَية) فنبدله بغيره حكم ) من ( :ما ننسخ الاَية قوله :ومعنى إلى وخلص
05
:نؤخِّرها ،معناها قراءة ننسأها ،وكذلك فلا نغثر حكمها أو نتركها (او ننسهإ)
خفيفاً منها) للمكلَّف إن كان بخير ( ،نأت متروك والمؤخر فلا نغير حكمها
لحكم والترك ثوابه ،فالنسخ بكثرة فخيريته شديداَ ،لىان كان بسهولته فخيريته
ءَايَة وَاَدئَهُ بَذَفاَ ءَايَة م!اتَ وَإِذَا ! : تعالى قوله والاَية الأخرى
، ) 1 0 1 : النحل أ " يَعْدُونَ لَا أَكزُهُؤ بَل مُفغ أَنتَ إنَمَاَ !شهـقَالُوَأ بِمَا أَغدَ-
الخبر عند علماء المعاني بفائدة نفيسة في تعريف هذا البحث ثم ختم
رواية، الحديث العلمين ،أي علم هذين معنى في هذا البحث وقد حرر
المتوفى الله رحمه اخيه السيد أحمد دراية ،بما استفاد 5من الحديث وعلم
والسنَّة. في علم الحديث رسوخه ،مما يدل على هـ) بمصر ا 038 (
طريقة أهل رواية ودراية على علم الحديث أول من عزَف : الله قال رحمه
أهل من ولم يكن هـ)، (497 ابن الاكفاني -فيما اعلم -المتوفى هو المنطق
عرف كما العلم هذا لىانما عرف ، الحديثية له بالصناعة خبرة ولا ، الحديث
ع!يى النبيئَ أقوال على بالرواية يشتمل الخاص الحديث وتعريفه هو :علم
51
(الشمائل) على ،والباجوري ) ألفية العراقي في (شرح زكريا الأنصاري والشيخ
رواية هو :الراوي والمروي الحديث إلى ان علم الله السيد عبد وخَلص
فهمه دراية هو :المتن من حيث علم الحديث القبول والرد .وموضوع من حيث
عند القدماء في وردت هذا التفريق إلى إشارات واستند في استخلاص
في كتابه (الكفاية البغدادي الذي سفَى والخطيب وكتبهم كالكرماني أعمالهم
السيد إليه ما ذهب رواية حسب علم الحديث يسير في نسق ،وهو ) الرواية علم
الحفظ عند عند المتأخرين في ترتيب رتب على ما شاع ثم اعترض
،ونقله عنه المطرزي ) (الشمائل على المناوي في شرحه كما جمعها ، المحدثين
مَنْ :وهو المحدِّث .ثم المبتدئ :هو :الطالب -وهي تُدر له ترجمة -ولم
متناً حديث مئة الف مَنْ حفظ :وهو بدرايته .ثم الحافظ واعتنى روايته تحفل
وقد .ثم الحاكم المروية الأحاديث بجميع احاط مَنْ :وهو وإسناداً .ثم الحُخة
ففال :الطالب هو المبتدئ في كل علم، هذه المراتب بالنقض على كزَ ثم
،وأما لا الحفظ التعديل مراتب :من ،والحُخة الحديث باهل خاصاً وليس
الحفاظ لبعض عائلي لفب هو ،بل ولا التعديل له بالحفظ :فلا علاقة الحاكم
هـ) وهو (378 المتوفى (الكنى) صاحب الحاكم ،منهم أبو أحمد المحدثين
(المستدرك) صاحب الله عبد بن محمد الله أبو عبد الكبير ،ومنهم الحاكم
الوجه الاَتي: على الحديث عند أهل الحفظ ثم قال :والواقع أن مراتب
الحديث. في ،ثم امير المؤمنين ،ثم مفيد ،ثم حافظ ،ثم محدث مسند
52
انقطاعُه ،أو تسلسله اتِّصالُه أو حيث من مَنْ يُعنى بالإسناد فالمسند:
من المتون . مستكثرة جملة ،وحفظ جزء حديثي هذه الكتب الف جانب
الصغير) (الجامع أن يراجَع أحاديث في هذا الوقت الحفظ عن ويكفي
(الجامع شاء ،ويشتمل إذا منها الحديثَ يستحضرُ تعلق بذهنه بحيث حتى مرات
، والموضوع والضعيف والحسن الصحيج فيه الصغير) على عشرة آلاف حديث
السابقة كان مظانها مع بقية الشروط معانيها ،وعرف بها واستحضر أحاط فمَنْ
محدثاً.
شروط مَنْ جمع . . .وهو الثالث القرن في استحدثت :رتبة والمفيد
، إملاء الحفاظ مجالس المحدِّث ،وتأهَل لأن يفيد الطلبة الذين يحضرون
العالي والنازل يعرف باًن ،وذلك ما لم يفهموه ،ويفهمهم ما لم يسمعوه فيبلِّغهم
فيه التعريفات ،وأعدلُ ومخفَف بين مشدَد تعريفه في :اختلف والحافظ
عن عشرين ألف حديث. يقل محفوظه المتون ،ولا -حفظ 1
لا من يكون طبقة بعد طبقة ،بحيث الرواة وأحوالهم - 3معرفة طبقات
من الرإوي ،اعتبر ذلك راو :لا أعرفه في إذا قال ،حتى يعرفه ممن أقل يعرفه
المجهولين.
53
الفقهاء ،كالطحاوي، طريقة على نوعين :حافظ على والحفاظ
لا رتبة فوقها، الحفظ في العليا الرتبة :هي الحديث في المؤمنين وأمير
أمير لقب يستحق حافظ كل . . .وليس المئة الثانية للهجرة في استحدثت وقد
الاَتية: فيه الشروط توفرت مَنْ ،إنما يستحقه الحديث في المؤمنين
،أو يتخزَج موضوعه الأثر في كتاباَ له قيمته العلمية ،كبير أن يؤلَف -3
لم ينل هذا اللقب من واحد، ولعزة اجتماع هذه الشروط في شخص
منهم شخصأ، عشرين عددهم إلا نفر قليل لا يتجاوز كثرتهم على الحفاظ
نال هذ 5الرتبة بعد 5من يأت ،ولم خاتمهم وهو حجر ،وابن ،والذهبي راهويه
بحق.
كبير له تأثير مما جعل إضافة حقيقية في علوم المصطلح هذا البحث وفي
عن تحريم نساء أهل الكتاب : - 3دفع الشك والارتياب
،نتيجة المعاصرة المسائل أخطر مسألة من هذا البحث في وقد عالج
وتمازج العالم ، أطراف وتقارب وغيرهما، وامريكة أوروبة إلى الهجرة
54
،وذهب مسألة زواج المسلم باليهوديات والنصرانيات ،وهي والأديان الشعوب
في الدين والدنيا، والمضار عليه من المفاسد ،لما يترتب ذلك فيه إلى تحريم
،وكان سببُ كتابته وقوع سؤال بالثه والعياذ إلى كفر أولادهم وهذا الزواج يؤدي
لتفسير تبعاً بين العلماء في الزواج الذي حصل وبدأ البحثَ ببيان الخلاف
) 22 1 : البقرة ا !و مّشْرِكَؤ يُؤْمِنَّ صَتَئ اَقشرِكَف وَلَا ئَنكِحُوا " : الكريمتين الاَيتين
صِل وَطَحَامكُتم ئَ! حِل اَكِئَف أُوتُوا اَلَذِينَ وَطَحَامُ اَلظَيئتُ لَكُمُ آُصِلَى اَليؤمَ " : تعالى وقوله
ءَا!وهُن إِذَآ قَتلِغُ مِن اَلكِئَف أُودؤُاْ ألَّذِينَ مِنَ وَاَلخصَنَف مِنَ اَلمْؤمئتِ وَأفخُصَنَت اَلُئم
. ) 5 : الما ئدة 1 أَخدَان " مُتعِذِى- وَلَا غَيْرَمُشَفِحِينَ تُحصِنِينَ أصرَهُنَّ
بن عمر الله عبد المائدة ،وكان لاَية البقرة ناسخة اَية لى أن إ قوم ذهب وقد
المؤمنين، على المشركات اللّه حرَّم قال : والنصرانية اليهودية نكاح عن إذا سُئل
أو عبد من عباد ولا أعرفُ شيئأ من الشرك أعظمَ من أن تقول المرأة :ربها عيسى
الله.
عموم آية البقرة . ئدة خصصت الما لى أن آية إ قوم وذهب
عليه ووقع ، عامة المشركات نكاح اَية البقرة حزَمت انَّ : والخلاصة
بالعموم الاَيتين بين الخلاف زواج الكتابية فحصل المائدة أباحت واَية الإجماع ،
من الصحابة. جماعة مذهب ،وهو آية البقرة الجمع بتخصيص مسلك
، اَية البقرة تمسُّكاً بعموم الكتابيات زواج بتحريم الترجيح ومسلك
،وله دليلان : البخاري مَيْل وإليه ابن عمر عن ذلك طائفة ،وصح عن وحكي
أن البقرة ) 2 2 1 :ولا شك أ أنًرِ " يَدْعُونَ الَى أُوْلَبهكَ " : - 2قوله تعالى
،والحكم متحققة ،فعلَة التحريم وحالهن النار بمقالهنَ إلى داعيات الكتابيات
55
يوجد بوجود علته.
عنها، التورُّع استحئوا إباحة الكتابيات رخصة جواز وقد اعتبر الجمهور
تزوج حين عمر لحذيفة عطاء وجابر ،وقول عن نصوصاً الله رحمه وساق
حبيب ابن وقال ، مسلم ينكحهن لم إليئَ لو احسث : الشافعي وقال
فإنه مُستثقل الله تعالى أحفَه كان وإن والنصرانية اليهودية :ونكاح الأندلسي
حربية. إذا لم تكن هذا ،وهذا مثل إلى العلماء ذهبوا من ،وكثير مذموم
،واورد التزوج بهن إجماعاً لم يجز والبهود محارببن فإذا كان النصارى
والنصارى واليهود الأوروبية الدول ثم بئن حرب ، نصوصاَ عن السلف في ذلك
ذلك الزواج بنسائهم بالإجماع ،وينبني على إلى القول :بحرمة وخلص
معها بهذ! العقد محزَم ،والعيش فاسد ،لأنه عقد عقد الزواج بإحداهن ان عقد
ينعقد ولا يحل. لا ،لأن القاعدة الشرعية ان العقد على أمر حرام زنا في عيش
غير صحيج ،لأن عقد زواجها بزانية فالمتزوج بالنصرانية اليوم إنما يتزوج
. أن تعا طوا المومسات ني اخشى ف! : الملهم عمر قول ن ،وإ لى هذا بشير زانيا فهما
والزواج . . . محزَمة الحرام إلى والوسيلة ، واجبة الواجب إلى فالوسيلة
بإظهار :منها مجاملتها تحريمه توجب فيه مفاسد هذا العصر في بالنصرانية
في يأتيها زوجها ،وبذلك الحيض من :انها لا تغتسل ،ومنها للتبزُك الصليب
البكارة ، لا يعرفون :ان النصارى ،ومنها التزامها بالحجاب :عدم ومنها
56
. . مسلم ،ثم يتزوجها المؤكد زنا ،وهو في بكارتها بها ،فقد تذهب ولا يهتمون
عنها إذا مات ،وخاصة تبعاَ لأمهم ومنها :ان الأولاد يتنضَرون
الدين فيها خسارة ،فكانت التي وقعت الحوادث عديداَ من ذكر . . .ثم الزوج
. والأولاد
،والأصل قبيل الرخصة الكتابية من ما تقدم بأن نكاح بعد ذلك واكد
كراهة المالكية والشافعية والحنفية على الكافرات ،ولهذا نص نكاح تحريم
اللائي العفيفات المسلمات مع وجود ،ولا ضرورة الكتابية إلا لضرورة نكاح
للمسلمين 5 عبد الشيخ محمد في الذبائج ،وفتوى النصارى ثم ذكر عمل
الذبج ،فأباح لهم (البرنيطة ) وطريقة لبس إفريقية عندما ساًلوه عن في جنوب
الأزهر عليه علماء ردَّ ،وقد رأسها على الذبيحة ،ولو ضربت البرنيطة والذبائج
بالكفار كا لزنار (والبرنيطة) المختص المالكية بأن اللبس :صزَح ،وقال وخطَؤوه
إلزام الناصر عبد جمال عزم فيه ،ثم ذكر او رغبة ردة ،إن فعله محبة لبسه يكون
البحث وروحه وهي: شعرية هي خلاصة بأبيات وقد صدَر هذا البحث
مفنَد! قولاً الإسلامَ ن زعمَ !ا كافِرٌ له فهو كفرَ ابن ومَنْ يرضَ
الجحيمِ مخلَّدا نارِ فيدخُلُ في يكفرُ الزوجُ أتباعاَ لزوجِهِ وقد
حيثما بدا باطلٌ زواجٍ وعقدُ كثه زناَ عصرنا زواجُهمُ في
الغالبية العلماء بل ايامنا هذه ،وجمهور في بهذا القول لمان الجهر
، قولٌ جريءٌ ،هو ،والغربيات الأوروبيات نكاح جواز ،ترى منهم الساحقة
57
والمباني التي بهذه الأدلة التي قدمها، ظاهرة ،والفتوى الحق في وشجاعة
بالإسكندرية استجابة لسؤال من طلبة الطب ، هذا البحث الله رحمه وقدكتب
؟ ومن إلى مريض من صحيج :هل يجوز نقل عضو وفيها ، اسئلة طبية ضمن
فيه وقفَدهم الأطباء الغربيين عند ما شاع ،وهذا لا يجوز بأن ذلك فأجاب
أطباء المسلمين.
) المسلمون ( جريدة ما رآه في هذا البحث لإعا دة صياغة وقد اثار فيه وحركه
المؤلم: العجيب م هذا الخبر 1 879 /5 /3 0 هـ) الموافق 1 (4 0 7 4شوال بتاريخ
والإفتاء العلمية إدارة البحوث برئاسة الأمانة العامة لهيأة كبار العلماء اجازت "
لى آخر ،إذا إ أو ذمي مسلم او جزئه من إنسان حي والدعوة والإرشاد نقل عضو
زرعه، نجاح الظن على في نزعه ،وغلب ،واُمن الخطر الحاجة إلى ذلك دعت
إلى أو جزئه من إنسان ميت إلى مسلم مضطر بجواز نقل عضو الهياة كما افتت
تبيح بقاعدة :الضرورات ذلك أنه اجاز مصر علماء بعض وبلغه عن
النبي عائشة عن عن الصحيح ،وبدا بالحديث المسألة ،فحرَر هذه المحظورات
كبَر اللّه ،فمن مفصلٍ ستينَ وثلاثمئة بني اَدم عن من انه قإل " :خُلِقَ كُل إنسان ع!يِك
، الناس طريق عن حجراً ،وعزلَ الله ،واستغفرَ اللهَ ،وسبَحَ اللهَ ،وهفَلَ اللهَ وحمدَ
،فإنه السلامى والثلاثمئة الستين عددَ تلك منكرِ، عن ،أو نهى وأمرَ بمعروفٍ
بريدة عند طريق ومن (الصحيحين) ابي هريرة في طريق مثله من وذكر
ابن ابي ذز في (صحيج طريق وابن حبان ،ومن وابي داود وابن خزيمة أحمد
58
تعالى، دلّه ملك الإنسان وأعضاءه هذه الأحاديث بأن جسم صرَحت
فيها بهبة أو بيع أو تبرُّع، التصزُف ،فلا يملك أعماله له لينتفع بها في خلقها
لعنه اللّه: إبليس عن حكاية قوله تعالى العضو نقل أدلة منع ومن
عين نقل يشمل بعمومه النساء ) 1 1 9 :وهذا أ " أدتَةِ فَلَيُغَيِزُث صئفَ وَلَأَمُيَنَهُخ "
الواشمات الله قال " :لعن مسعود بن اللّه عبد عن (الصحيحين) وفي
" . تعالى اللّه في كتاب وهو !شَي! لعنَ النبي مَنْ ما لي لا العنُ
امرأة إلى النبي أسماء بنت ابي بكر قالت :جاءت عن ) (الصحيحين وفي
شعرها فتمزق حصبة ابنة عريِّساًاصابتها لي ،إن اللّه :يا رسول ع!يم فقالت
) . (الصحيحين في " .وله طرق الواصلةَ والمستوصلةَ اللّه " :لعن ؟ فقال افأصله
منه أن ياذن لها في ،وطلبت ابنتها مرض !شَي! المراة إلى النبي وقد شكت
شيئين: فدل على في ذلك لها سبيل العلاج ،فلم يأذن على الوصل
بل يلعن فاعله. ، يجوز لا -العلاج بنقل العضو 1
أن يكمله من له يجوز لا ، بسببه شعرأ أو عضوأ فَقَدَ بداء أن من اصيب - 2
محزَمة، ،وفيه مُثلة فهي ،وتدليس الله :أنه تغيير لخلق ذلك ،وعلة آخر شخص
الانتفاع بشعر :يحرم الأحاديث هذه في شرح ومم! قاله الإمام النووي
وسا ئر أجزائه. وظفره ،بل يُدفن شعره لكرامته الاَدمي وسا ئر أجزائه
وفقهاء الحجازيين فقهاء البر قوله :لا يختلف ابن عبد عن القرطبي ونقل
إدئه لخلق وتغيير لأنه مُثلة ، يجوز، ولا بني اَدم لا يحل خصاء أن الكوفيين
عليه. مجمع ولا قود ،وهو في غير حد قطع سائر اعضائهم تعالى ،وكذلك
ميت إلى ،ومن إلى مريض من صحيج وبهذا يتبئن تحريم نقل عضو
عند أحمد الشريف ،ثم ذكر الحديث والدواعي الأسباب ،كيفما كانت حي
" :كسرُ عطمِ الميتِ ككسرِ !م!م النبي عن السيدة عائشة عن وابي داود وغيرهم
" . الإثمِ " :في زياداته الحسنة بعض ،وفي " الحي عظمِ
وغيره " :لأن يجلسَ مسلم عند ابي هريرة الاَخر عن الحديث وذكر
إلى إلى جلده ،خيرٌ له من أن يجلسَ فتخلص ثيابه ،فتحرق جمرة أحدُكم على
في عقبة بن عامر عند ابن ماجه ،ثم قال " :هذا غاية ما يكون قبر" ،ومثله عن
المفتين يتجرأ بعض فكيف ، يؤذيه ،أو يهين كرا مته احترام الميت ،ومنع اي عمل
في الذين لا يرجعون دليل إلا الانسيإق مع النصارى منه بدون انتزاع جزء على
لاَخر يعزر ،والشخص من شخص الذي ينقل العضو ثم بئن أن الطبيب
يعود ،وله مع لا حتى أو يؤدَب يُعزَر منه لدواء أو لغيره بنقل جزء الذي يسمح
جابر أن الطفيل بن عمرو ) عن (صحيحه في مسلم واستدكَ بما أخرجه
قومه ،فاجتووا من معه رجل بالمدينة ،وهاجر -لمجيم إلى النبي هاجر الدوسي
الاصابع- مفاصل براجمه -أي ،فقطع مشاقص فأخذ الرجل المدينة ،فمرض
:ما صنع مغطياً يديه ،فقال ورآه هياة حسنة المنام على في فراَه الطفيل
مغطياً يديك؟ :ما لي أراك فقال !شَيك نبيه إلى بهجرتي لي ؟ ،قال :غفر ربك بك
لمجم الله رسول على الطفيل ،فقضَها ما أفسدت منك نصلح لي :لن قال :قيل
يوم أو غيره يبعث بتبزُع منه في عضو من تصزَف أنَ وأفاد هذا الحديث
بها يتعلق ) التي المحظورات تبيح (الضرورات القاعدة معنى بثن ثم
06
تقوم التي الحالة هي :الضرورة ففال ، موضعها غير في ويضعونها ، الناس
مرض كشخص ، محزَم لإنقاذ نفسه بغيره فتلجئه إلى شيء لا المضطر بالشخص
لعروة حين بترت رجله بعملية جراحية ،وكما حصل منه عضو بَتْر مرضاَ اقتضى
الجنين ،ولا بطنها لإخراج ولادة المرأة فيشق اعضائه ،وكعسر بعض له لتسلم
لها بديل ،فإن كان بالمُضْطر ليس الحالة التي قامت كانت إلا إذا الضرورة تتحقق
الناس أن من بعض يحصل ما ،حتى لا الضرورة قبيل الحاجة من لها بديل فهي
لأن سكن خطأ؟ ،وهذا ويظنها ضرورة يسكنه بيتأ بالربا ليبني مالاَ يقترض
من الضرورة سكنا 5في بيت بالإيجار .وليس في ملكه له بديل ،وهو الشخص
وهو عمل منكر. ، معقول ،بل هذا غير مقبول ولا آخر على حساب علاج شخص
الحد منها بسبب ما تلف أو معالجة إعادة الأعضاء، مسألة ثم ذكر
:مَنْ الله رحمه ،وقال يث د أحا بثلاثة ستدل وا غير جا ئز ، أن ذلك ،فقرر الشرعي
بسبب منه عضوٌ تلف ومَنْ 5بعلاج ، رذُ له غير محزَم جاز بسبب منه عضو تلف
رد . 5 في لغيره أن يسعى ،ولا يجوز 5 يرد له أن لم يجز حد
الطعام ، عن :الإضراب وهي في هذا العصر ببدعة ساعت البحث وختم
منتحراً. مات الإضراب من ذلك مات ومَنْ بالغأ ، محرَم في الشرع تحريمأ وهو
الشرعي التأصيل ،القائم على بالأدلة والحجج الفقه المدعم وهذا هو
وراء يتصدَّرون للفتوى ،أو ينساقون ،ولا يضر 5إن خالفه كثير ممن الصحيح
. ) 1 7 : الرعد أ " . . . جفَآ اَلرلَدفيًذْهَمب فآَمَا " ، مع والمطا طفة لعا ا
): 1 ( المردودة الشاذة الأحاديت بيان في المقصودة - 5الفوائد
في وتض!عه والنقد، الحديث علوم إمامته في على يدل كتاب وهو
بالشذوذ عند الحافظ الحديث بعنوان :تضعيف بنكيران ،بحث للسيدة فدوى ()1
كتابه :الفوائد خلال بن الصدَيق من الله عبد سيدي أبي الفضل
الإسلامية الدراسات بقسم الإجازة في للتخزُج قدمته وقد ، . . . المقصودة
) بإشرافنا. م 1 9 9 9 هـ- ا 4 2 0 ( عام بالربا! ا لإنسانية والعلوم ا لاَداب بكلية
على خدمة الكتاب والسنَة. وحرصه المعرفة الإسلامية
يعمل لا شاذة أنها وقد أودع في هذا الكتاب ثلاثة وأربعين حديثاَ دلَل على
المقزَرة، لما تواتر ،أو للقواعد الحديث :مخالفة بالشذوذ :نعني بها ،وقال
المحدَثين للشاذ :والشاذ الذي ذكرته في هذا الجزء ، وقال بعد أن ذكر تعاريف
ما خالف المتواتر ،ومنه الحديث ما خالف ،ومنه القراَن منه ما خالف
.واعتبرها أنموذجاَ يمكن الحديث رواية الشاد من وقد نهى العلماء عن
النبوية السنَة في والضعيف للصحيح في بيان المحدثين ،وهذا يسلك به الاهتداء
من لا يتعلق بها أحد هذا عبر القرون ،حتى ،وقد توالى عملهم لها وخدمتهم
عند هؤلاء ويحصل كلها كما حصل السنَة الملحدين أو الضالين فيطعنوا في
. الفملأل
من الأفراد والغرائب كتبوا في الحفَاظ ،قال :إن الكتاب هذا ختام وفي
الشاذة فيما أعلم ،وهذا الأحاديث منهم في أحد لم يكتب ،ولكن الأحاديث
ما بالعقائد ،ومنها متعلق منها ما هو والثلاثة الأحاديث 5الأربعون وهذ
ذلك. ،والقراَن وغير وبالذبائح بالطلاق ما يتعلق ،ومنها بالعبادات متعلق هو
الأئمة من مَنْ اخرجه ويذكر ، بالحديث الله انه يأتي رحمه وخطته
وجو5 ويذكر به ، العمل لا يجوز شادٌ الحديث هذا أن يذكر ،ثم المصنمين
،أو للإجماع مخالفته أو للاَيات ، مخالفته أو للمتواتر مخالفته من شذوذه
من قبل رواته ،أو لانقطاعه وإرساله. ،أو لضعفه الصحيحة مخالفته للأحاديث
تعالى في هذا الكتاب الله رحمه الله السيد عبد قوة عارضة وقد ظهرت
، بين النصوص التعارض الفقه والفطنة التي تدرك الدين ،واصول في أصول
62
كانت : قال السلمي معاوية بن الحكم الأول عن :الحديث الله قال رحمه
قد يوم ،فإذا الذئب ذات لي ،فأطلقتها فيها جارية أُحُد والجوانية بين غنم لي
له ،فعظم ذلك النبي لمج! ،فذكرت ،فأتيت فصككتها منها بشاة ،فأسفت ذهب
: ،فقال فدعوتها ، " ادعها " : قال اعتقها؟ أفلا الله :يا رسول فقلت ، علي ذلك
: قال ، الله رسول :أنت قالت أنا؟" من " : قال ، السماء في : قالت ؟! الله "أين
وأبو داود والنسا ئي وغيرهم. فإنها مؤمنة " .رواه مسلم "أعتقها
: من وجوه وبيان شذوذه به العمل يجوز لا شاذ الحديث
يريد الإسلام ،سأله شخص إذا أتاه كان لمج! أنه النبي مخالفته لما تواتر عن
أن رجلاً من بن عتبة بن مسعود الله بن عبد الله عبيد (الموطأ) عن وفي
عليئَ رقبة الله :يا رسول فقال سوداء، بجارية -لجيو الله رسول إلى جاء الأنصار
أن لا أتشهدين " : !م الله لها رسول اعتقها ،فقال تراها مؤمنة ،ف!ن كنت مؤمنة
:نعم. ؟" قالت الله رسول أن محمداَ قال " :اتشهدين
البيهقي في ،فروى معاوية يؤكدان شذوذه مخالفان لحديث وجاء حديثان
قال :جاءت جدي أبي عن بن عتبة ،حدثني الله بن عبد عون من طريق ) (السنن
مؤمنة إن عليئَ رقبة الله :يا رسول ،فقالت بأمة سوداء ع! الله رسول امرأة إلى
،قال : ربي اللّه : ؟" ،قالت لمجم " :مَنْ ربك الله رسول فقال هذه؟ عني اتجزكئى
ك!م :نعم ،فضرب ؟" قالت الله عند به من بما جئت ،وتقزين الخمس "أفتصلين
63
بن عمرو عن أبي سلمة من طريق حماد بن سلمة عن محمد ايضاً وروي
أن أعتق إليئَ أوْصَت إن أمي الله رسول يا : قال :قلت الثقفي بن سويد الشريد عن
مَنْ " : فقال بها ، :ادع الله ع!ييه رسول فقال ، نوبية جارية عندي وانا ، رقبة عنها
فإنها أعتقها " : قال ، الله :رسول قالت انا؟! "فمن : قال ، الله : قالت ، ربكِ؟!
! . مؤمنة
،ثنا معمر، الرزاق :ثنا عبد (المسند) في ،قال احمد ثالث حديث وجاء
بأمة انه جاء الأنصار، من رجل ،عن الله بن عبد الله عبيد ،عن الزهري عن
هذ 5مؤمنة ترى كنت ،ف!ن مؤمنة عليئَ رقبة إن الله :يا رسول وقال سوداء،
نعم، : قالت ؟" الله إلا لا إله اْن "اتشهدين !-ي! : الله رسول لها فقال أعتقها،
،قالت: " بالبعث أتؤمنين " : قال ، :نعم قالت ؟! الله رسول اني " :أتشهدين قال
الموطا. لمرسل وصل حديث نعم ،قال " :اعتقها " .وهذا
،ثنا ابن أبي ليلى ،عن الله ،ثنا عبيد بن عثمان مجد :حدثنا البزار وقال
!سًسم النبيئَ قال :أتى رجلٌ ابن عباس بن جبير ،عن سعيد ،عن المنهال بن عمرو
لها ائتني بها ،فقال ع!يد: فقال امة سوداء؟ رقبة ،وعندي امي على :إن فقال
نعم، : قالت " ، الله رسول واني ، الله إلا لا إله أن "أتشهدين !-ي! : اللّه رسول
قال : حيث جبريل سؤال حديث الإيمان في إن النبي جم! بئن اركان
بالقدر خيره وتؤمن الاخر واليوم ورسله ،وكتبه وملائكته بالثه أن تؤمنَ "الإيمان
لا تثبتُ المذكورة والعقيدة السماء الله في أن عقيدة فيها يذكر ولم
مؤمن. بأنه صاحبها ع!ي! النبي يصف توحيداً ،ولا تنفي شركاَ ،فكيف
معه آلهة في ويشركون السماء، في اللّه ان يعتقدون المشركون وكان
إلى النبي !ساله: ابن عبيد والد عمران اْو بن عتبة ،ولما جاء حصين الأرض
في السماء . ،وواحد ؟ قال :ستة في الأرض إله كم تعبد من
64
إلَهِ مُوسَى" إِلَة أَطلحُ لحَلى فَاَتجحَل لى صَزحا " : لهامان وقال! فرعون
رَليُهُمُ أَنَاْ " : قال! لقومه ذلك ،ومع السماء في الله أن لاعتقاده )38 : القصص أ
غَيزِ!ى" إِلَهٍ مِق عَلِضتُ لَ!م " :مَا وقال! ،)24 : النازعات أ " اَلاصَتهكَ
من العلماء ،بل هو حقيفته عند جماعة على في السماء ليس الله إن كون
حاله علو :يعني السماء :في الجارية قول! على تعليقاً قال! الباجي
،وشاًنه. ورفعته
ذكر (الأ مالي ) ،وقد في كتاب قول! الإمام الرافعي :ما أحسن وقال! عقبها
الموصوفين مقابلة صفة في والاستغناء الفوقية فوقية العظمة :هذه هذ 5الأبيات
تأويل. لا يدخلها الإيمان :وأركان الله عبد ثم قال! السيد
،لأن هذا الحديث غير صحيج ،بأنه استنباط السماء :في المسؤول! وقول!
عن وغيرهما والترمذي أحمد :روى الخامس :الحديث الله قال رحمه
أيونس: " . ءَامَنتُ . . قَالَ اَتغَرَقُ آ ر!هُ إذَاَ حَتئ " : قوله تعالى في ابن عباس
أي البحر حال من أخذتُ وقد ،لو رايتني جبريل لي " :قال مج!ي! النبيئُ قال! ، ) 9 0
65
" . ان تناله الرحمة فيه مخافة طينه فَدَيسَشُه في
الذي عليه السلام ،هو لان جبريل شاذ، حديث حَشَنه الترمذي ،وهو
ألنمُ فَليُلقِهِ اليَو فِى فَاَقذِمهِ أقَابُو! فِى اَقذِفِيهِ )نِ " : تعالى الله بقول موسى ام على نزل
عدؤٌ لثه بأن فرعون الله من خبو ،وهذا )93 : أطه عُدُوْذِوَعَدُؤلفد" يَآضُذ باَلشمَاصِلِ
ادسنُ الطين :كنت جبريل يقول ،فكيف لا يتخ!ف الله ،وخبر موسى ولرسوله
عدواً دثه لم يكن الرحمة نالته إذا لاْنه الرحمة ؟ ان تدركه مخافة في فم فرعون
. شا ذ مردود لحديث فا ل . محا ،وهذا الله خبر يتخلف ،وحينئذ ولرسوله
أبي إسحادتى عن والثوري ) ،أخبرنا معمر (المصنف قال عبد الرزاق في
:يا امرأة فقالت ،فسألتها نسوة في عائشة على امرأته أنها دخلت ،عن السبيعي
العطاء ،ثم إلى بثمانمئة أرقم بن زيد من ،فبعتها جارية لي كانت أم المؤمنين
:بش عائشة عليه الثمانمئة ،فقالت ،وكتبت ،فنقدته الستمئة ابتعتها منه بستمئة
لا إ ، الله مع رسول جهاده ،إنه قد أبطل بن أرقم زيد ما اشترى ،وبئس ما اشتريت
عليه ورددتُ مالي رأسَ أخذتُ إن :ارأيتِ لعائشة المرأة فقالت ، يتوبَ أن
) . 275 : البقرة أ مَاسَلَفَ" فَلَهُ ماَنمَفَى رَئه مَوْجمظَة ئِن طءَهُ فَمَن " : ؟ ،قالت الفضل
عن بن أبي إسحاق يونس ورواه الدارقطني والبيهقي في (سننهما) ،عن
:إني بعت ،فقالت ،فاتتها ام محبة عائشة عند قاعدة :كنت أمه العالية ،قالت
أبي إسحاق حدثنا شعبة عن بن جعفر، حدثنا محمد وقال أحمد:
وأم ولد زيد بن أرقم ،فقالت أم عائشة هي على دخلت انها امراته ، السبيعي عن
الخبر نسيئة ،وذكر درهم غلاماً بثمانمئة زيد من بعت :إني لعائشة زيد ولد
. نحوه
وهذا بهما، لا يحتج مجهولتان محبة العالية وأم : الدارقطني قال
66
العلم لا يثبته أهل الخبر هذا (الاستذكار): ابن عبد البر في وقال
أبي سفر، ،وامرأة ،فامرأة أبي إسحاق به عندهم مما يحتج ،ولا هو بالحديث
روى مثل هؤلاء العلم ،وفي بحمل وأم ولد زيد بن ارقم كلهنَ غير مؤذنات
أزواج النساء ،إلا عن الرواية عن انه قال :كانوا يكرهون أبي هاشم شعبة عن
ع!. النبي
لا يبطلها الصالحة الأعمال له ،لأن منكرُ اللفظِ لا أصل قال :والحديث
زيداًالتوبة برأيها، أن تلزم عائشة الارتداد ،ومحال وإنما يحبطها الاجتهاد،
عليها. بها ،ولا يقبل أن يظن ما لا ينبغي ،هذا وتكفَره باجتهادها
بنحو من هذا وأجاد . ) في (المحلى وابطله ابن حزم
،بل منذ من المعاصرين لم يتصدَ له أحد في النقد الحديثي وهذا نموذج
في عدة علوم ،ورسوخه الله السيد عبد مثله ،وما هذا إلا لرسوخ قرون لم يكن
إمامة السيد ودقيقها التي تدل على البحوث من جليل وهذا البحث
الحق قول ثباته في على القرآن والتفسير واللغة ،كما يدل علم في الله عبد
به عني ، الكريم القرآن علوم عِلْمٌ من ، الوقوف :إن الله رحمه قال
فيه المؤلفات فكتبو! به العلماء النبي جم! ،واعتنى ،لتلقَيهم إياه عن الصحابة
، النحاس جعفر وأبي ، الأنباري لابن والابتداء) (الوقف : مثل الكثيرة ،
لى إ . . . وغيرهم ،والأشموني ،والسجاوندي ،والعماني ،والزجاجي والداني
والتفسير والقراءات بالنحو إلا عالم بالوقف بأنه لا يقوم قال :وصزَحوا أن
المتوفى بن أبي جمعة محمد الله أبو عبد الشيخ الهبطي ،وهو ،لكن والقصص
علم يعرف ،ولم يكن لم يقرأ هذه النصوص الوقف 39هـ) الذي عمل 0 ( بفاس
67
الوقف عملية على أقدم ،بل الوقف 5لصحة اشترطو مما شيئأ ولا العربية ،
قبيل من وقوفه كثيرٌ من فكان غير مراعاة للقواعد، له من ما ظهر بحعسب
ونائبه، كالفعل ومتعلِّقه الفعل ،وبين بين المبتدأ والخبر ،لأنه يفصل الممنوع
تعالى. اللّه بحول الرسالة 5 هذ مما نبتنه في ذلك ،وغير الجر ،وحرف والمفعول
منذ وقت هذ 5الوقوف استعملوا المغرب أن أهل العجاب والعجب
أن يغير القبيح ومنشئها إلى وقتنا هذا ،ولم يفكر عالم منهم ،ولا باحث صاحبها
يجب المنكر الذي التي ذكرتها من بالصفة الهبطي وقوف ولما كانت
إنما تغييرها عن السكوت 5عنه ،وكان يتنز خطاً الله بكلام لأنها تلحق تغيير ،5
وعنهم، نفسي عن ان أقوم بهذا الواجب ،أردت يعم اهل العلم جميعاً بالمغرب
العلماء نصَّ . . .وقد القبيحة الوقوف الله أُبتن فيه بحول التي الرسالة 5 هذ بتاًليف
يؤدي ؟ لا! ذلك ضعيفة تقديرات من الاَيات على شيء تخريج يجوز لا أنه على
إلا فيه ليس القرإَن جداً لان ،وهذا خطير بفصيج ليس ما في القرآن إلى أن يكون
ما كان ،وإنما على المخطئة الوقوف جميع على أنبه ،ولا والأفصح الفصيح
عَكَ اَلنَّاسِ أَخرَصىَ وَلَئَجِدَنَهُمْ " : الأولى :الاية وقال القرآن سور تتبَّع ثم
ثم بيَّن أشركوا على الصحيج ،الوقف ) البقرة 69 : 1 " أَلثرَكُوأ وَصمنَ اَلَذِفيَ جَمَؤ5
ذلك.
أئوَصِيَّةُ تَرَكَ ضَترًا إن اَنمَؤتُ حَضَرَأَصَ!يَهمٌ إذَا عَلَئكُغ كُتِبَ " الاَية الثانية :
. ) 1 8 0 : ا لبقرة 1 اَلمُئقِينَ" حَفاكَلَ بِاَلمَغرُوفِط لافربَينَ وَاَ لِفؤَلِدَثينِ
،وهو الفاعل ،ونائب للمجهول ) المبني ( :كتب وهو بين الفعل (خيراً) ،ففصل
الظاهر لغير عن ،وخروج إلى تقدير فيه تك!ف يحتاج الوصية ،وتصحيحه
68
أتفَمَاوِر مِنَ فِى خملَلِ أللَّهُ يَأْتِيَهمُ يَخظُرُونَ إِلَا أَن هَل ( ِ: الثالثة الاَية
مصحف في (الأمر) كما على البقرة ) 2 1 0 :الوقف أ ألافرُ" وَاَتمَلَحوَقُفِىَ
عليه بلا بين الفاعل والمعطوف ،ففصل ) (الغمام الهبطي على ،ووقف حفص
مِن وَاَئَذِينَ فِيعَوْنَ ءَالِ -أْبِ " : الثالْية الاَية : ) 1 11 ال عمران سورة ومن
الهبطي على ،ووقف حفص قبلِهِو" الوقف على (فبلهم) كما في مصحف
ن أ غير داع ،وأوهم من عليهم والمعطوف بين المعطوف ففصل (فرعون)،
في إيهام قبيح ،ومثله ،وهو فقط قبل اَل فرعون الذين بيان لدأب باَياتنا) (كذَّبوا
مُوسَى اتكِئَث ءَاتَتا وَإد " : تعالى الله ،قول بلا ضرورة بين المتعاطفين الفصل
) ولا قائل به. (الكتاب على الهبطي ) وقف 53 : البقرة أ ثتَدُ!نَ" لَعَفَكُنم ؤألفُزقَانَ
مِن لشَفَدَتِهِمَا أَحَف لَمثَنَهدَنُنَاَ لاَلتَهِ فَيُقسِمَانِ " : ) 1 710 المائدة سورة ومن
،ففصل ( (فيقسمان الهبطي على (اعتدينا) ،ووقف على الوقف " أغتَدَينَا وَمَا
ألسَّمَد مِنَ أنزَبةُ ألدُّيَاكَمَآ اتحَيَؤؤ مَثَلُ "!نَمَا : )241 يونس سورة ومن
ممنوع وفف ) ،وهو (فاختلط على الهبطي ،وقف الاَية اَلازضِ ! نَجَاتُ بِهِء فَاَخئَلَطَ
. 5 يجيز ،ولا أحد ومتعلقه بين الفعل لأنه فصل
لَاتَآمَنَّاعَكَ لَكَ مَا يهأَبَانَا قَالُواْ " : تعالى :قال ) 1قال 11 يوسف سورة ومن
خطأ، النون ،وهو بالفك وضم (تأمنُنا) يقرؤون المغرب " كثير من أهل يُوسُفَ
) 29 : ايوسف لَكُئم مهو يَغفِرُأدئَهُ الوَ عَلئكُمُ لَاتَثزِيا دالَ " : تعالى قوله
ثبت ،وهكذا لمغفرة با لهم ،دعاء ) لكم الله (يغفر ليوم ) ،وجملة (ا على الوقف
وهم قريش على وقف السيرة ،أن النبي !م في كتب ،فقد جاء الحديث في
أخ ،وابن كريم قالوا :أخ ؟" بكم فاعل أني ما تظنون " : فقال الفتج يوم أسرى
96
اذهبوا لَالًثزِيبَ عَلتكُمُ اتيَؤ " " : يوسف قال اخي كما أقول " : ع!م!م ،فقال كريم
. الدعاء إلى الخبر؟ من الاَية معنى الخبر ،وغئر وخالف
ألامْثل لَثَ ضرَبُواْ أنظُز !يفَ " : ،قوله تعالى ) 19 الفرقان سورة ومن
على الهبطي أيضاً ،فوقف الاَية هذه وقعت الإسراء )281 سورة وفي
له. لى ما يظهر إ ،وإنما يرجع إلى قاعدة يرجع لا أنه على يدل وهذا
أتعَزو مِنَ أُوْلُواْ صَبَمَ فاضحبِزممًا " : تعالى الله قول )351 الأحقاف سورة ومن
قرأ من يدركه واضج وقف الهم ) ،وهو على الوقف " لهتم لتشَعحِل وَلَا ألرسُلِ
باتفاق . ممنوع ،وهو ) (تستعجل على الهبطي وقف ،ولكن المقدمة الاَجرومية
جَمهجَحُونَ" مَا اللِ مِنَ قَلِلأ "كاَلُؤْا : تعالى قوله ) 171 الذاريات سورة ومن
ممنوع باطل وقف (قليلأ) ،وهو الهبطي على ،ووقف ) (يهجعون على الوقف
على والعَرشِ أتمجَيدُ" الوقف " : تعالى ) ،قوله 151 البروج سورة ومن
)، (العرش على الهبطي أيضأ ،ووقف الله صفة ،وهو الاَية آخر لأنه (المجيد)
ما فيها من مع الهبطي الشيخ بوقوف للتمشُك وجهاً قال :لا ادري ثم
الطريق إلى ،وحذَد صحيحة أخرى إنشاء وقوف ،بل يجب انتقاد واعتراض
بشيئين: ذلك
07
لا ،والوقوف مصر مصحف في الموجودة والثاني :أن تتبع الوقوف
للشيخ منسوبة ادَّعى قصة من الهبطي ،وردَ حكاية بالشيخ ثم عزَف
. المحفوظ اللوح في الوقوف 5 هذ أرا 5 أنه مع الهبطي السنوسي
لدينه حياطته على الجزاء خير ،وجزاه الله عبد السيد الله الإمام رحم
في الدارسين أحد من ،كتبه جواباً لسؤال وشامل دقيق بحث وهو
غير من تفسير القرآن او آية منه برايه المجرد المقدم على الرابع :جهل
إلى ما الفتوى في الدين بغير تثثت ولا رجوع على المُقْدم :جهل الخامس
،وهذا كفر السنَة بالقراَن وترك إلى ا!تفاء الذي يدعو :جهل السادس
بواخ.
السئة وبين بها، فيعمل السنَة العملية بين مَنْ يفزق بين :جهل السابع
71
القراَن ،فإن أرإد في الخمر لم يحرم الله يقول! :إن الذي الثامن :جهل
لم يصرِّح القراَن ،وإن أراد أن فيه شك لا بحرام ،فهو كفر ان الخمر ليست بذلك
أخذ العشور على تجار المسلمين. حرمة يعرف لا من التاسع :جهل
الدكان أو المنزل الذي يبيع مفتاح الذي المكتري :جهل الثاني عشر
من مبلغاً المنزل من صاحب المكتري الذي يطلب الثالث عشر :جهل
وأهل الحديث )، الفقه كتاب (السثة بين أهل صاحب عشر :جهل الرابع
مختلفة مسلماً من جهات شهادة خمسين رذَ من جهل عشر: الخامس
إثم فطر الشعب اهملها وتحفَل ،وهذا تواتر ،ومع ذلك بانهم رأوا هلال رمضان
المحمدية: لسان الحضرة على قال! الشاعر الذي جهل : عشر السادس
ترَى لَنْ جوابي ولا تجعلْ فاسمحْ أراكَ حقيقةً أَنْ سألتُكَ لماذا
بين الكفر تدور وهي الناس السنة كثير من على ألفاظ تدور ثم ذكر
والحرمة.
ولو كان امرأتين ظلم تعدل! شهادة رجل شهادة :إن جعل كقول! بعضهم
72
اللّه ،لأن أسماء حرام حنّان ،وهذ! بتصغير رب يا حُنَثن يا : بعضهم وقول
أو المكتوب أعور ،أو القدر الساخر القدر ،أو القدر :سخرية وقولهم
ما لم يعمله الأنبياء، -عمل :فلان -لزعيم او مشهور بعضهم أعور ،وكقول
وهذا كفر.
. وكذب قبيج كفر ،وهذا أتى بما لم يأتِ به النبي !ه :فلان أو قولهم
،عند المالكية، صاحبه يعذر لا في العبادة بقوله :الجهل وتفَم هذا البحث
، الرابع والتسعون ،وهو القرافي فروق من ،وأ ئد قولَه بنص كالمتعفَد فالجاهل
عنه الاحتراز يتعذر الذي ،الجهل الجهالات من عنه ما يعفى :ضابط فقال
عنه . . . لم يعف عنه ،ولا يشق الاحتراز عادة ،وما لا يتعذر
في الدين ) ،والشافعي (إحياء علوم في الغزالي الإجماع حكى وقد
فعل حمَى يعلم له أن يُقدم على يجوز لا أيضاً :في أن المكالَف (رسالته ) حكاه
: أمران عذراً سببه لا يكون الذي إلى قوله :الجهل وخلص
خَفَاؤه على يكون بين الناس ،بحيث دليله وشهرته :وضوح أحدهما
عشر. من الأول إلى الخامس في غاية البعد ،وهي به الجاهل
في وقتنا هذا . وجازته ،وخاصة مهم جداً على وهو بحث
التفاسير: - 8بع
العصيبة ،وقد السجن به عليه في ظروف الله مما فتح هذا الكتاب وكان
علينا بالهموم توالت ظروف كتبناه في "وقد خاتمته : في الله قال رحمه
الموافق الفكر ،مع عدم الصديق بتشريد العقل وتشتيت والاكدار ،وقضت
73
،فضلاً عن عادي إنشاء خطاب بعضه والزمان المواتي ،مما يتعذر مع وجود
لا امثلة منه . . . إ لم يوجد مبتكر موضوع في مستقل كتاب تأليف
،نثرها خلال التفسير لعلم ضابطة قواعد وضع إلى تعالى الله وفقه وقد
،أثر في بابه فريداً في كتاباً لها ،فجاء ومخالفتهم المف!رين بيان بدع بعض
الإسلام ، علوم في الله عبد السيد رسوخ الكتاب هذا في لقد ظهر
والخاطئين الأشياء بمسمياتها ،وذكر المخطئين في قول الحق إذ سمى وشجاعته
التفاسير المخطئة بهذا المؤلف أقصد "ولم تعالى : الله رحمه قال
نموذجاً ذكر مثل تكون ،وإنما قصدت الاَن غير متيشر لي والخاطئة ،ف!ن ذلك
تفاسير المعاصرين: تفاسير الأقدمين عدداَ غير قليل ،ومن من وذكر
عبد الله التفاسير) لمحمد ،و(اوضج فريد وجدي لمحمد المفسر) (المصحف
،وأعمال عيسى الجليل عبد ،وتفسير الدمنهوري زيد ابي ،وتفسير الخطيب
النجار ،وذكر نماذج لعبد الوهاب الأنبياء في التفسير ،وقصص شلتوت محمود
والأحاديث الكريم القرآن قال :ألفاظ بفوائد ،ومما ذلك وقدَم بين يدي
، والكافرون الإخلاص سورة ؟ مثل والإيمان بالتوحيد متعلقة -أن تكون آ
حقائقها على تُحمل فهذه ، الأحكام آيات وسائر ، المواريث وآية والنصر،
اللغوية .فدخول الحقيقة على ،حُملت شرعية لها حقائق ،فإن لم يكن الشرعية
إلى ،ويؤدي التكليف من هذا النوع ممتنع ،لأنه ينافي الغرض على المجاز
74
على تحمل فهذ 5 ، الأمم السابقة عن -أن تكون في سياق الحديث ب
اسْتَوَى" آلرَّخمَقُ عَلَى اَلْعَركِ! " : نحو الحقيقة على الحمل يمتنع - 2أن
الصلاة عليه قوله ونحو . . )64 : المائدة أ " مَبْسُوطَتَانِ يَدَاهُ بَل " ،)5 : أطه
بالنهار يده ويبسط ، النهار مسيء ليتوب يد 5بالليل يبسط الله "إن : والسلام
تنزيه اللّه التفسير على في والالتزام الانسجام ضرورة وأكد كثيرأ على
بدع مما هو ذلك على الخروج من نماذج ،وذكر وصفاته وتعالى سبحانه
وجهل.
المذهبية، الاَراء المتصدِّي للثفسير أن ينجرَّد من على ثم يقول :يجب
ويعتقد5 يرا 5 كان عما ،وتدلّ عليه ،ويرجع الاَية ما تفيده تقبل على نفسه ويوطن
له أن يتمحَّل في تأويل خلقه ،ولا يجوز على الله لأن القرآن حبة بخلافها،
تتفق لا التي المعاني على يحملها اْو ، البعيدة في الأعراب الوجوه ،ويتطلب الاَية
لكلام اللّه نزولها لتفيد رأيَ فلان أو عقيدة فلان فهو تحريف مع سياقها ،او سبب
(المغضوب ،كتفسير اَية في تفسير النبي !ه صحَّ عن ما يخالف لا - 1أن
نزوله، وقت للعرب معروفة يفسِّر الاَيات بالمعاني التي كانت اْن - 2
قواعد اللغة العربية وأساليبها فهمه في حدود ،فيجب أو مجازات كانت حقائق
بعد التنزيل ،كما كان حدثت تفسيره بمعان مُستجدة المعهودة لهم ،ولا يجوز
إعرابه على الغربية ،او تخريج ألفاظه باللغات تفسير - 3أن يجتنب
75
ينافي فصاحة القواعد النحوية ،لأن ذلك أو الشاذة بحسب الوجو 5الضعيفة
. القرآن
على بناء مبتدعة المفسِّرين القرآن الكريم وعزَج على كثير من ثم تتبع سور
هذه ضوابط.
الاَيات لتنزيل التاويل في والانحراف البدع :الاعتساف من وبدا :بأن
عَكَ أدئَهُ خَتَمَ قوله تعالى " : في تفسير الزمخشري ،كما صنع المذهب على
على ،وإنما هو الحقيقة على الله الخَتْم إلى إسناد نفي في البقرة )7 : أ تُلُوبِهِخ"
رَئنَا " : قوله تعالى الجبائي فسر العلم ،او كما :بمعنى الكرسي أو تفسير
ما لا إلى اللفظ معنى ظاهر عن ، )8 :فعدل عمران أآل هَدَيتَنَا" بغدَإْ خموَبنَا !م لَا
بأنه ) 68 : لنحل ا 1 اَد!" إِلَى رَظثَ وَ)ؤحَى " : الرافضة فشَر بعض عليه ،او كما دليل
عليئٌ وقومه.
،كما صنع نقوم بها حجة لا ساقطة أحاديث على البدع :الاعتماد ومن
لاشَاءَكُهَا" اَ ءَادَمَ وَعَلَمَ " : قوله تعالى ماليه ) في تفسير (أ في المرتضى الشريف
. . . ولده من الأئمة !م!ر وأسماء النبي أسماء علَمه ،قال )3 1 : البقرة أ
به، اعتباره والأخذ أمر يجب ،وهو الاَية لسياق التفسير :مخالفة ومنها
غير مترابطة. مفككة ،وإ لا لكإنت المتتالية بسياقتها وتتاَلف تترابط لأن الايات
ولا تقتضيه 5 المعنى لا معنى لذكر بعيد عن بمعنى الآية أن تفسر وكذلك
ي أ ) 2 لبقرة 43 : ا 1 وَهُغ أُلُوف صَذَرَ أتمَؤلز" " : قوله تعالى تفسير في ،كما الاَية
وتعقيداً. ركاكة يورئها تاويل على الاَية حمل يجوز لا :أنه ومنها
76
بها صحيح يأت ،ولم لا يقبلها العقل الني الإسرائيليات :إقحام ومنها
،كتفسير السنَّة القرآن وصحيح ،لم ترد في تعالى دته :إبراد أسماء ومنها
التوبة: أ !و وَلَاذِمَّة إلّا يَزقبُوُاْصفيهُغ لَا وَإن يَظْهَرُوأعَليَتم !يفَ " : قوله تعالى
صريحاً لا إذا جاء إ باسم وتعالى تبارك الله أن يسمى ،فلا يصج الله :الإل أي )8
ولا تغيير، نسخ يدخلها لا تعالى الله اعتبار ان اخبار ومنها :وجوب
إِذَاَ حَتَئ+ بَغما وَعَذوا وَجُؤدُهُ فِرعَؤنُ ،:" :شحَهُؤ تعالى قوله تمْسير في توشعَ وقد
ألْم!لِمِينَ" مِنَ وَأَنَاْ إِشرءيلَ بَواْ يهِ- ءَامَنَتْ اَلَّذِىَ إلَّا إلَهَ لَاَ أَئه ءَانَتُ قَالَ ائغَرَقُ رَ!هُ آ
بما لا ببعضها الاَيات ربط وكيفية والعقائد التفسير علم بغُرر من فأتى
. والاستعارة
تتكلم العربية لا الامم التي عن الحديث موضوعها ففي الاَيات التي يكون
من بينهم وبين رسلهم حصل ما مثل :قوم نوح وإبراهيم وبني إسرائيل ،وحكاية
على حملها تكليفية وغيرها ،لا يجوز خطابات إليهم من وما توجه مجادلات
اختلاف بإرادتها رغم الحقيقة ،لائها مجزوم على حملها المجاز ،بل يجب
تنور الخبز، التنور على نحمل تباين التقاليد والعادات ،فنحن اللغات ،ورغم
هذ! من المعاني ،أو نحو ،أو اشتداد الغضب التنور بروز على حمله ولا يجوز
كان في لغة هل لا نعرف لاننا الخطأ، واقعين في أشد بذلك المجازية ،فنكون
وكيفية لغتهم أصول لدينا ما يدلنا على أو كناية ،وليس مجاز وقومه نوح
تخاطبهم.
77
منِ ادعى أن السفهاء ،كمثل وشين عيب عن الأنبياء تنزيه ومنها :وجوب
لَتسَ مِن إِتإُ يَنُوحُ " :قَالَ تعالى قوله ،وهي الاَية يفهم ولم زنى ابن نوح ابن
نُوخ وَنَادَى " : تعالى فقال بنوَته بتأكيد القران وجاء ،)46 : أهود " أَهْلِثَ
أَهْلِثَ" مِنْ لَنسَ إِتَإُ الآية " : إليه ،ومعنى الابن فنسب )42 : أهود أتجه "
تفسير ما ورَد في الأنبياء تنزيه في ،وكذلك الناجين اهلك :من ) 4 6 :اي أهود
،)2 4 : أيوسف رَتِة " أَن زَءَابُزهَنَ لَؤلَآ بِهَا وهَخَ ءلؤ وَلَقَذهَضَت " : قوله تعالى
كثيرة أموراً ،وذكر إلى سليمان الثحَ والبخل المفشرين بعض وقد نسب
بمقام النبوة جهلاَ منهم الأنبياء ،وفيها الإزراء ببعض فيها المفشرون وقع
الكريم.
بين الآيات ،كما في تفسير قوله في التناقض المفشر وقوع ومنها :عدم
يوسف: أ " لسِنِينَ بِصْعَ ألشِخنِ فِى ذِتحرَرَئهءفَلَثَ فَاَدنسَهُ اَلشَئالنُ " : تعالى
أن ،والمعنى يوسف يعود على (انساه ) بأن الضمير بعضهم إذ فسر ،)42
،وفي أول السورة أخبر الله بمخلوق استغاث ذكر ربه حين الشيطان أنسى يوسف
يخبر هنا عنه بأن الشيطان ،فكيف عباده المخلصين بأنه من يوسف تعالى عن
وفيه التكلُّف البعيد. الاَية التفسيرُ مخالفاَ لنظم :آن يكون ومنها
القراء . وقوف يخالف موضع في الآية ،والوقف بتقطيع :التفسير ومنها
تعالى: قوله في اللغة ،كما عليها لا تدل بمعاني القراَن :تفسير ومنها
،فهذا غير صحيج. ،اراد به نساءهم )27 : ]الاحزاب طوهَأ" وَأَرْضالتم "
78
بل بالتشفَي معاني الاَيات بغير دليل مخصَص، ومنها :تخصيص
قوله في بعضهم تفسير في ،كما دلالة الآيات بعيداً عن :التطويح ومنها
شهاده أن )02 : أفصلت وَأَبصَرهُتم وَجكودممم " سَمْعُهُتم عَلَحهِتم "شَهِدَ : تعالى
دالة على عليها بأن يظهر عليها علامات اثر المعاصي ظهور كناية عن الجوارح
النبوية في تفسير الاَيات من الأحاديث صحَ ما المفشر ومنها :أن يتجاهل
الكريمة.
معاني تنافي مدلولها اللغوي ، والسئة على آلفاظ الكتاب ومنها :حمل
إلى كثير إشارات والحديث القرآن ان في لا ننكر ونحن " : الله قال رحمه
نطاق اللغوي ،وداخل المدلول حدود عليها في تدل ،لكن المخترعات من
اللغة وعلم له في لا قدم ممن المعاصرين من كثير انساق :وقد اقول
والسنَة أقوى القران ،وحُخة المضمار هذا في لاهثين ،وجروا والسئة الكتاب
وإعجاز نيتهم ببيان محاسن ،ولا يشفع لهم حسن واعلى واوضج من ذلك
قال الزمخشري ،كما الشرع نوافق لا التي العبارات :أن لا بستعمل ومنها
إنما أحلَّ عزَ وجلّ الله ،لا! اللّه ما أحل أن يحزم لأحد " :ليس التحريم سورة في
قول : الله رحمه قال ،". . . إحلاله في عرفها ومصلحة لحكمة احل ما
تعالى الله علم على المعرفة ،فيه إطلاق عرفها ومصلحة :لحكمة الزمخشري
،وإنما عارف وهو كذا، الله شرعاَ ان يقال :عرف لأنه لا يجوز خطأ، وهو
97
لو ورد ذلك الله وتجويز الشيخ زكريا الأنصاري إطلاق المعرفة في حق
الله على إطلاقها في يثبت ،ولم الثبوت ،بل لا بد من الورود عليه :لا يكفي يقال
لفهم الضوابط ومخالفة هذه الشذوذات يأتي بأمثلة على الله وكان رحمه
اثنين وثلاثين من التفاسير بلغت النفيس بتقويم عدد هذا الكتاب ثم ختم
التأويل ) وبئن (محاسن القاسمي بتفسير ،وختمها الطبري تفسيراَ ،بدأها بتفسير
بترجمةٍ موجزةٍ لنفسه فيه .ثم ختمه منافذ الضعف تفسير ،وما هي أهمية كل
الله. رحمه
من لهذا الباب إلا قلة ،لم يعرض جليل موضوع فدٌ في كتاب وهو
،كتفسيره وعلومه الكريم القراَن ،فقد عُني العلماء بفنون الألباب النابهين أولي
هذا ،إلا أن ذلك وغير ، وقصصه ، وتجويده واحكامه وقراءاته ، ، !اعرابه
،وإن ابن الزبير الغرناطي ،والبقاعي والسيوطي سوى بالتأليف الباب لم يخصه
كالرازي ،وابن العربي، ذلك من المفشرين قد ذكر إشارات كان بعض
-فيما أعلم- بالتأليف النوع هذا أفرد من :اول الله رحمه ،وقال والزمخشري
: ،ألَف كتاباً سماه أبي حيان العلأَمة شيخ الزبير الأندلسي بن أبو جعفر العلأَمة
كتابه: السيوطي الحافظ ثم كتب القراَن)، سور مناسبة ترتيب (البرهان في
الأزهار في كشف (قطف كتابه في السور) ،لخصه (تناسق الدرر في تناسب
. الأسرار)
وله الحمد الله ،الهمنيه في هذا العلم الشريف كتاب وكتابي هذا ثالث
. والأساس الأصل ،وهو بين السورتين في موضوعهما تناسب : أحدها
08
قبلها كالحواميم. والتي السورة بين فاتحة :تناسب ثانيها
!هو "وَإِدبَرَ أفَجُو! : مثل ، قبلها ما لخاتمة السورة فاتحة مناسبة : ثالثها
!ه فَآ!ولى كَعَقحفٍ نَجَعَلَهُتم " ، ) ا : النجم أ " اذا هَوَى وَآلشوِ " ، ) 4 9 : الطور 1
. ) 1 : يش قر أ " قُزَديثيى لِإيئَفِ " ، ) :ه الفيل 1
،أراد 5 لخاتمتها السورة تحة فا مناسبة ،وهو المناسبة رابع من نوع ويوجد
تناسب في المطالع ( :مراصد 5 أسما فيه جزءاً صغيراً ،وكتب بالتأليف السيوطي
من ،وهو الصدر على العجز ردُ في هذا النوع : والمطالع ) ،ويدخل المقاطع
من هذا الكتاب . في محله من ذلك شيء على وسَنُنَئه البديعية ، المح!نات
القران والسورة ،وأن تسمية حول بمقدمة ذلك قد قذَم بين يدي وكان
،وذكر طرفاً من أسماء أكثر من ذلك اسم واحد ،وقد يكون لها السورة قد يكون
هو توقيفي من الشارع أو إصطلاحي السور :هل ترتيب عن السور ،ثم تحدث
من عليه ما اشتملت ،وذكر بالفاتحة الكريم ابتداء القرآن مناسبة بئن ثم
ما فصَّله إجمال ،وهي في سبعة مقاصد سامية لخصها ،ومقاصد معاني عظيمة
،وهي الاستهلال برإعة هي للابتداء بها تلك اخرى . . .ومناسبة القرآن الكريم
تدئر أن من ،ولا شك فيه كلامه بما يريد أن يفيض مُفْتتًح إشعارُ المتكفم في
أمورهم ابتداء مهام عباد 5إلى أرشد انَّ الله للابتداء بها ، المناسبات ومن
افتتاح الأمور :ينبغي هنا قال العلماء ،ومن ،والثناء عليه سبحانه 5تعالى بحمد
والعيدين، الجمعة مثل خطبة العظيم ،وذلك القراَن بصنيع تأسياً المهمة بالحمد
فوائد هامة، ذلك وتخلل ببعضها، السور تابع بيان مناسبات ثم
أي سورة الفاتحة بجانب فوله :لو وضعت ذلك مفيدة قيمة ،من وملاحظات
ما أجملته لبعض إلا وفيها تفصيل سورة الوجو ،5إذ ما من من لناسبتها بوجه
81
. ،وأ م الكتاب القراَن أم سُفَيت ثئمَ ،ومن الفاتحة خصائص من معإنيها ،وهذا
والنساء الأربع الطوال ،البقرة واَل عمران السور تناسب عن وتحدَث
تشريعية. أحكام نزولها بالمدينة ،واشتمالها على من جهة والمائدة ،وذلك
،تدل على ناضجة طريفة ورؤى باَراء تعالى يأتي في ذلك الله وكان رحمه
مريم: قوله في سورة ،وعُمْق نظره في التفسير ،فمن ذلك القراَن تمكُنه في علم
عجيبة تدل على قصص أن السورة السابقة اشتملت مناسبتها لما قبلها
موسى ،وقصة الكهف أصحاب ،كقصة تعالى وبديع حكمته الله قدرة كمال على
على السورة مشتملة 5 هذ القرنين ،فجاءت ذي عليهما السلام ،وقصة والخضر
لزكريا بعد كبره كإعطاء يحيى ، السابقة القصص عن تقل عجباً وحكمة لا قصص
في المهد. لم تتزوج ،وكلام عيسى بكْر وهي امراته ،وحَمْل مريم بعيسى وعقم
عجيبة تدل خوارق السورة السابقة في اشتمالها على تناسب ) طه و(سورة
حية ،وجعل موسى عصا خلقه ،قلب تعالى وعنايته بخاصة الله قدرة كمال على
" اطه: دتمتعَئ حَية ! فآَنقَنهَافَإِذَا أ الأ. أَلقِهَايَمُوسَى ةَالَ " : يده بيضاء من غير سوء
بيته: ،وربا 5في فرعون عدوه اليم ،فالتقطه في والقته امه رضيعاَ ،،2 0 - 91
. ،38 : ] طه " يُوحَع مَا أُمِكَ إكَ أَؤحَينَاَ إذ "
فِى مَا "وَأَلقِ السحرة ما صنعه فالتقمت ، حية فانقلبت عصاه والقى
أَنزَتَا مَاَ القرآن " : عن بالحديث السورة هذه . .وفُتحت ،96 : أطه " يَمِينِكَ
ئايَةٍ يَةِتينَا لَؤلَا وَقَالُواْ " : عنه بالحديث ، ، 2وختمت : ]طه " لِتسَتى انَ انقُز عَلَيكَ
صحة على :دليل ؟ أي ) 133 : اطه الا"وكَ " الضُحُفِ فِى مَا بَئنَةُ تَأضِهِم تِن زَئةإوًلَتم
ومقطعها. مطلعها القراَن ،فتناسب المنزلة السابقة ،وهو الكتب ما في
آخر في قال تعالى الله لما قبلها :أن النور) :مناسبتها (سورة في وقال
: لمؤمنون ا 1 " تُزجَحُونَ لَا وَأَنكُئم إلتنَا عَبَثا ظًقنبهُتم أقَحَسِتتُصْأَتَمَا " لسا بقة ا لسورة ا
نزه نفسه عبثاً ،ثم خلقوا انهم حسبانهم أنكر ، إنكاري والاستفهام ،،115
يخلق ،فلم العبث ،عن 1 16 : ]المؤمنون اَلحَق " اَلمَلِكُ اَدلهُ فَتَفَلَى " : فقال
82
على ليجزيهم فنائهم إليه بعد وليردهم ، والنهي بالأمر ليتعبدهم إلا عباده
والنواهي التي تعبَّدهم بها، الأوامر من السورة جملة أعمالهم ،فذكر في هذه
الزنا حد وجوب السورة لى أن قال :تضفَنت إ . . . إلى البعث مفتتحها في وأشار
معدودين، إلا لأفراد زينتها إبداء وعدم المراة ، تصون ووجوب ، والقذف
منازل دخول يحل ،وحرمة لا البصر من الرجال والنساء عما غض ووجوب
الخدم على دخول إلا باستئذان ،وبيان كيفية الاستئذان في هذا ،وفي الأجانب
. السلوك في تنطيم الأسرة وآداب ،وغير هذا مما يدخل والأصدقاء
عَبَثٍ في المؤمنون أن يعيش لى أنه لا يجوز إ بهذ 5الأحكام تشير والسورة
أفضل مجتمعهم أن يكون الجاهلية ،بل يجب في الحال كما كان وفوضى
والتصوُّن العفاف مبنية على وجماعات أفراداً ، ببعض الكرامة ،وعلاقة بعضهم
لحكمة. عبثاً لا أنهم خلقوا المشركين ظن هذا يؤكد الرد على والاحترام ،وكل
هذ 5السورة (القلم ) قوله :نزلت سورة مناسبة ما علَّق به على لطائف ومن
اتجا5 القرآن الكريم ،وكان من نزلت ثاني سورة العلق ،فهي بعد سورة
به من ما بدئ اعتبروا ،لأنهم بالجنون مج!ي! النبي رمي إلى إذ ذاك المشركين
عنه بنفي الجنون فاتحتها مصزَحة عقله ،فلهذا جاءت جنوناً طرا على الوحي
يدعو ما نزل منه لم يكن لأنه القران ، عن حديث عليه الصلاة والسلام ،ولم يأت
،بعد بالقراَن ما يتعلق ذكر عدم -حكمة عنه ،فهذ - 5والله اعلم الحديث إلى
لى إ شارة إ ،يكتبون ) (يَسْطرون لأنه معنى القلم والكتابة أنه ذكر (ن ) على حرف
والمنافقين، الكفار نبيه ع!ي! من الله :لما أيأس النصر) (سورة في ويقول
نصر ،بشَره هنا بمجيء 5 وتوحيد الله بعبادة فيما يتعلق بينه وبينهم صلة كل وقطع
،والله ظاهرة مناسبة فيه أفواجاً ،وهذه الناس دينه ودخول ،وبانتشار وفتحه الله
أعلم. تعالى
83
في السورة السابقة -النصر- نبيه الله :ولما بشَر المسد) في (سورة ويقول
أعدائه أشد من عنيدين عدوين هنا بهلاك يبشِّره أن دينه ،ناسب بنصر 5ونشر
بهلاكهما للبشارة هذ 5السورة الله افرد ،ولهذا وسبهما إيذائهما من قاسى طالما
: فيها مسألتان الفائق ،بخاتمة الرائق ،والكتاب هذا البحث ثم ختم
حُسن البلاغة من : البيان أهل قال : فقال السور فوانح في : الأولى
محرَّرإً ،فإن كان السمع ما يقرع ،لأنه اول الكلام أن يتأنق في أول ،وهو الابتداء
نهاية الباقي في عنه ،ولو كان الكلام ووعا ،5وإلا أعرض أقبل السامع على
نظماً وأسْلَسِهِ ،واحسنه ،وأرقه واجزله لفظ أن يُؤتى بأعذب ،فينبغي الحُسن
الملبس والتأخير التعقيد والتقديم 5من ،وأخلا وأوضحه معنى ،وأصحه وسبكاً
الوجو ،5وأبلغها أحسن فواتج السور على جميع قالوا :وقد اتت
ما ،لأنها آخر الحُسن في الفواتح مثل ،وهي السور خواتم :في والثانية
البديعة مع إيذان السامع بانتهاء للمعاني متضمنة يقرع السمع ،ولهذا جاءت
بعد ،5لأنها بين أدعية إلى ما يذكر تشؤُف لا يبقى معه للنفوس الكلام حتى
لى غير ذلك. إ ، ووعيد ،ووعد وتهليل ومواعظ ،وتحميد وفرائض ووصايا
تتَسق الكريم وسوره القراَن ومقدمته :أن آيات في الكتاب مزَ مما علمت
لو ،بحيث في تاَلف بديع غريب مع بعض بعضها ،ويرتبط عجيب في تناسق
الاتساق والتناسب، اختلَّ ، في غير موضعها غيرها ،او سورة آية مكان وُضعت
من وجهاً ،وكان العظيم القراَن به اختص مما ،وهذا والتآلف الارتباط وتفكَك
تلاوته ،فلا في المعنى هذا يراعي أن لتاليه ،فينبغي 5المتعددة 5إعجاز وجو
84
المقرئين الذين ينتقلون من سورة إلى غيرها غير تدرك خطأ بعض هنا ومن
على أفكاراً رائدة ،واَراء شاهده الكتاب هذا في الله عبد السيد لقد أودع
للاضقة الأجيال تؤثَر في ،وتبخى معاصريه في مكانته العلمية الرفيعة التي أثّرت
النظر عن هذه الأفكار ،أو يحيد جادٌ أن يتجاهل باحث إن شاء ا ،ولا يستطيع
فيهث.
في -كتب الله ( - )1كما قال رحمه مبتدع أزهري فيها على ردَّ رسالة هي
يوم القيامة هو الإيمان أن الإيمان المنجي فيه زعم مقالاً ، ) أمريكة (صوت مجلة
ن أ من ذلك ،واستخلص بواجب ليس لمج! بالنبي اليوم الاخر ،وأن الإيمان باللّه
الاخر واليوم باللّه يؤمنون لأنهم ا+قيامة ، يوم مأجورون والنصارى اليهود
ءَامَنُواْ ألَّذِينَ إِنَ البقرة " : سورة في وجلّ عز اللّه بقول ،استدلالا كالمسلمين
ظًهُئم صنحًا وَعَمِلَ وَاَليَؤهـألآَخِرِ بِاَللَّهِ 0امَنَ حَمن وَاَلفَنئينَ وَاَلحصنَهَرئ وَاَنَذِيى هَادُوأ
) . 6 2 : ا لبقرة 1 هُمْ يَحْزَ!ؤُتَ" وَلَا عَلَضهخ وَلَاخَؤي رَبهِصْ عِندَ اَضهُمْ
الاية عما ،وحزَف الشرع عرف في الإيمان معنى :فجهل الله قال رحمه
الأمر . . . دينه آخر عن يفسِّرها ،وخرج اخرى اَية عن منها ،وعمي الله أراده
وابن كثير، ابن ، إليه المفسِّرون ذهب وما الاَية الكريمة معنى بثن ثم
بعيدة كل الاية الكريمة أن ،وأثبت ،وغيرهم ،والجلالان جُزَيّ ،والبيضاوي
المبتدع المأجور ،وأن أحداً من العلماء لم يسبقه إلى بها ذلك البعد عما ألصقه
،واتبع سبيل غير المؤمنين. المسلمين عن جماعة به هذا القول الذي شذ
بئنها النبي أجزاء ،متركَبة من شرعية الأمر بقوله :إن الإيمان حقيقة قرَّر ثم
باللّه تؤمن ،أن قال :الإيمان حيث السلام عليه جبريل سؤال جواب ،في لمجي!
. )2 1 ص( مزَ ،كما شلثوت محمود هوالشيخ ()1
. وشره خيره واليوم الاَخر ،والقدر وكتبه ،ورسله وملائكته
انتفاء بقية منها لزم جزء إذا انتفى ،بحيث شرعأ متلازمة الأجزاء وهذه
عنه تنتفي واحد برسول ،فالمكذِّب الإيمان حفيقة انتفاء بالتالي ،ولزم الأجزاء
،ولا بالئه عليه شرعاً بأنه لا يؤمن الحكم ويجب اساسها، الإيمان من حفيقة
أنه يؤمن زعم ولا باليوم الاَخر ولا بالقدر ،وإن ولا بالرسل بملالْكته ولا بالكتب
التجزئة. لا تفبل الإيمان عليه ،لأن حقيقة مردود ،فزعمه بذلك
إِنَ " : تعالى قوله ،ومنها القرآنية الاَيات من ذلك الأدلة على وساق
وَيَقُولُوتَ وَرُسُ!ء ألتَهِ لَق لُفَرقُوأ أَن وَيُرِيدُوتَ وَرُسُلِهَء بِألئَهِ يَكفُرُونَ اَئَذِلى
هُمُ أُوْلَبهكَ اَ) ص سَمِيلَأ ذَلِكَ بَئن يَتخَذُوأ أَن وَيُرِيدُونَ بَغضِ بِبَغفِي وَنَفُرُ نُؤْمنُ
. ) 1 5 1 - 1 5 0 : النساء 1 عَذَاباضُالينا" وَأغتَدنَاصلقكفِرينَ حَفا أتكَفِرُونَ
آمنوا لأنهم بكفرهم الله ،وحكم والنصارى اليهود في الاَية نزلت وهذه
يوم الصحابة تعالى يخاطب الله تفهم قول إلى قوله :وكيف ثم يخلص
وَرَضِحيتُ لَكغُ نِحْمَتِى عَدتكُغ دِينَكُنم وَأَتمَنتُ لكثم أَكمَقتُ اَتَؤمَ " الوداع حجة في عرفة
. ؟ ، 3 : ئدة ا لما ] " ين! ص اَ
لإشلَنمَ
اليهودية يتفق مع للمسلمين الله رضيه الإسلام الذي دين وهل
؟ . والنصرانية
،وانتهى إلى بها المبتدع في سياقها الصحيح التي استدل الاَية ثم وضع
بطلانه ،فهو قال برأي هذا المبتدع الذي أوضحنا قوله :وينبغي ان تعلم ان من
الدين وعُلِمَ من ، الكريم بالقرآن ما ثبت خإلف لأنه ، بالثه والعياذ كافر
،وغيره . ابن حزم بنمق لأبي محمد ذلك الأمة على وبثن إجماع
في جإءت التوحيد، العقائد ،وعلم مباحث نفائس إن هذه الرسالة من
86
كل ،فما أجدر اليوم إليها أمس هي إليها ،بل ،ولا تزال! الحاجة ومكانها زمانها
سنة طبع الهروي لأبي إسماعيل التوحيد دلائل الأربعين في وكتاب
،وبالغ في الإثبات إلى حد في الصفات أحاديث ذكر فيه مصنفه 14هـ)، 0 (4
علم الكلام . ،وأنه يجهل غير واحد بذلك والتشبيه ،وقد وصفه التجسيم
من وغرر بنفائس ،فأتى باباً عشرين أكثر من في الله عبد تتبعه السيد وقد
عليه يد ،بما تثد الصفات التأويل لأحاديث وضوابط العقيدة والتوحيد، علم
ولا كانت الصفات النباهة والفطانة ،فأحاديث عليه أهل الضنانة ،ويحرص
السيد الحافظ فقزَبها والفرق ، الطوائف معتركاَ للفحول! الكبار من أرباب زالت
عَدْل! ،فلله دره إذ جمع لاحب ،ومنهج جزل! واضج فَصْل ،وراي بكلام الله عبد
في علم راسخ أنه قرأ هذا البحث لمن الكثير في القول! الوجيز القصير ،واثبت
وأئمة المذاهب، والتابعين فيها بين الصحابة الخلاف حصل فيها قليل -ولذلك
إذ أخطأ ،بل مخالفه منهم احد ،ولم يضلل والمصيب فيهم المخطئ وكان
حتماً، مسائله مطلوب ،لأن اليقين من اما التوحيد فالأمر فيه يختلف
: لا بشروط إ له صفة ان تثبت ،فلا يجوز الله بصفات ما يتعلق خصوصاَ
في حديث. جاءت إذا الراوي من تصزُف يكون لا أن : ثالثها
87
مردودأ كما يزعم غُلاة تعالى باطلاً الله صفات وليس كل تأويل في بعض
قبوله. وجب ،ولا يرد 5المعنى اللفظ التأويل قريبأ يحتمله ،بل إذا كان المثبتة
لا الذي على قُذَم تعالى الله يفيد تنزيه ،أحدهما معنيين اللفظ هـاذا احتمل
من ،وما ساقه الكتاب أبواب في النفيسة ،تتبَع الهروي هذ 5المقدمة وبعد
،وأن اليهودي في الحديث التي جإءت الإصبع عليه إثبات صفة فردَ ، أحإديث
. . . إصبع على ،والأرضين إصبع على السماوات يضح الله :إن محمد يا : قال
رد 5 وعدم النبي !يِ! لليهودي إقرار :أن ،وهي اصولية بمسألة ذلك رد
المعتذَ !لمجم النبي ،وإقرار اليهود التجسيم أن عقيدة يعلمون الناس عليه ،لأن كل
تقريراً ،فلا يكون منقاداً للشرع إقراراً لمسلم ،إذا كان ،المنقاد لحكمه به شرعأ
. أخرى . . .في ادلة قاطعة الجواز على دالأً او فعل قول على لكافر
،وأن هذا اللفظ لم يأت عز وجل دلّه في إثبات الحد قوله :باب ونقض
إثباته بدلالة الالتزام . ،ولا يصج ولا بسنة صحيحة بقراَن
إثبات الصورة ،وفي تعالى ،وفي دئه في إثبات الجهة الهروي ورد على
أين أتى بها فمن تعالى دئه العينين فيه إثبات ليس :والحديث العينين ،وقال إثبات
بل جدإً، منكر بحديث الهروي استدلال اليدين ،وفي إثبات وفي
دئه الخط إثبات وفي ، بالمحال !ييه لا يتكلم والنبي ، لأنه محال ، موضوع
أثبت :حيث الله رحمه ،وقال الهرولة إثبات القدم ،وفي إثبات ،وفي تعالى
! . ! بهما الجري ،أي له الهرولة جداً أن يثبت المعقول ،فمن تعالى دثه القدمين
،لا تليق محال اللّه حق في أنَ الهرولة ،فاعلم الحق التوحيد ل!ان اردت
، الباع والذراع قالوا في وما ، ذلك في الأئمة اقوال وذكر ، وجلاله بعظمته
ابن القاضي عن مضيئة بنصوص الكتاب ،والنزول ،وختم والضحك والهرْوَلة
88
. . . ،والسبكي الجوزي ،وابن بن العربي أبي بكر
قال :للكلام حين الدرر فرائد من بفريدة الغرر ،بل من بفائدة وختمه
زيادة بدون المجردة الحقائق في ،فالأوائل ثوان ،ومعاني أوائل معاني العربي
المرسل المجاز مثل الحقائق الزائدة على المعاني والثواني هي عليها،
والنصيب الأوفر، الثواني الحظ المعاني هذه لها من واللغة العربية
أمراء العرب وكان دائرة ، اللغات ،وأوسعها أفصح ولهذا كانت الاكبر،
،وتناقلتها وأشعارهم خطبهم في المعاني هذه البيان ،استعملوا ،وملوك الكلام
اللغة العربية في أسلوب على الشريف القراَن الكريم والحديث ثم جاء
هذه والسنَّة من القرآن يجردوا أن يحاولون فالذين . . . المختلفة نواحيها
في إثبات صفات ،ليتوصَّلوا إلى غرضهم والطرائف المعاني الزاخرة باللطائف
عبثاً إنما يحاولون تُوهِمُ تشبيهاً بها، او ، المخلوقين صفات تشبه لثه تعإلى
عليه بعض اتَكأ دقيق وجليل ، أصولي رسالة في مبحث وهي
اللّه: ،وقال رحمه خاطئ أساس على بناء ،فحلَل وحرَّم ، المعاصرين
شيئاً لم النبي !سو يترك لبيانه ،أن الرسالة ألفنا هذه الذي بالترك نقصد
ذلك ،أو أثر بالنهي عن من غير أن يأتي حديث الصالح يفعله ،أو يتركه السلف
غير التحريم: وجوهاً شيئأ فيحتمل !شًي! النبي :إذا ترك وقال
ليأكل فمدَ يده الشريفة مشوي ضمت !يًخجيه إليه قُدِّم عادة : نركه - 1ان بكون
98
لم يكن لا ،ولكنه " : فقال هو؟ :أحرام عنه فسُئل ،فأمسك :إنه ضمث منه فقيل
وهو يدل على في (الصحيحين) أعافه" .والحديث فأجدني قومي بأرض
أمرين:
يدل على تحريمه. لا ولو بعد الأقبال عليه أن تركه للشيء : أحدهما
أيضاً. تحربمه على يدل لا ء العي لاَخر :أن اسنقذار وا
فيها شيئاً، ،فترك الصلاة في !شًي! الله رسول نسياناً :سها تركه - 2ان يكون
،فإذا كما تنسون بشر أنسى أنا فقال " :إنما في الصلاة شيء؟ حدث هل فسئل
حين التراويج كتركه صلاة : امته على تركه مخافة ان يفرض - 3أن يكون
النبي لمجم باله :كان على يخطر فيه ،ولم تفكيره لعدم تركه - 4ان يكون
يقوم عليه ساعة كرسي نخلة ،ولم يفكر في عمل الجمعة إلى جذع يخطب
. الإسماع لأنه أبلغ في واقزَه ، عليه وافق ،فلما اقتُرِح عليه منبر يخطب الخطبة
عليها ليعرفه الوافد يجلس طين أن يبنوا له دكَة من الصحابة واقترح
صلاة :كتركه او احاديث آيات عموم في تركه لدخوله - 5أن بكون
اَلخَثرَ ؤَافعَلُوْا " : تعالى بقوله لأنها مشمولة المندوبات من وكثيراً ، الضحى
كثيرة . ذلك ،وامثال ) 77 : لحج ا أ هـ" تفلِحُوت لَعَفَ!مْ
لعائشة: لمجم ،قال آو بعضهم الصحابة تغير قلوب تركه خثية - 6ان يكون
.فتركه " إبراهيم أساس على لبنيته البيت ثم بالكفر لنقضت قومك "لولا حدثان
قريبي العهد بالإسلام من الصحابة حفظاً لقلوب بنائه البيت ،واعادة نقض جمقه
،ولم يأت السنَة تعلم من تتئع كتب وجوهاً أخرى ع!ي! تركه مكة ،ويحتمل أهل
كان حراماً أو مكروهاً. شيئاً ترك إذا بأن النبي !ي! تصريج أثر ،ولا في حديث
09
أن المتروك نصقٌ على إن لم يصحبه :والترك وحده الله رحمه وقال
. الفعل مشروع ،بل غايته أن يفيد أن ترك ذلك في ذلك حجة يكون لا محظور
الترك فهذا لا يُستفاد من محظورأ، يكون الفعل المتروك وأما أن ذلك
في قبل ،وقزَرها ابن حزم من بن لب القاعدة أبو سعيد وقد ذكر هذه
المتنطعين ،ونفى ذكرها ،وقال :وقد أنكر بعض ) في اكثر من موضع (المحلى
وعقل مريض. عريض على جهل بإنكاره فدل ، أن تكون من علم الأصول
: ثلاثة أشياء التحريم على يدل إن الذي : احدها
أَمؤَلَكُم تَأكُلُوَاْ وَلَا " ، )3 2 ء : سرا لإ ا 1 " ألزنَ+ ئَقربُواْ وَلَا " ،نحو لنهي ا ا -
. )3 : لما ئدة ا أ " اَتمَيتَةُ عَلَتكُمُ حُرمَتْ " : ،نحو التحريم - 2لفظ
" . منا فليس غش من " ،نحو او التوغُد عليه بالعقاب -3ذئمُ الفعل
عَنهُ نَهَني وَمَا فَخُذُوُه ءَانَئكُمُ اَلزَسُولُ "وَمَاَ : قال تعالى الله إن : ثانيها
التحريم. لا يفيد ،والترك عنه فانتهوا :ما تركه يقل ،ولم )7 : الحشر 1 فَأنئَهُوا"
نهيتكم وما ، ما استطعتم منه به فائتوا أمرتكم ع!ي! " :ما النبي قال : ثالثها
؟ . التحريم الترك على دل ،فكيف فاجتنبوه :وما تركته عنه فاجتنبو "5ولم يقل
، وتقريره وفعله ع!ي! ، النبي قول بأنها السئة عزَفوا الأصوليين :أن رابعها
:أن الأصوليون وذكر ، تعالى الله خطاب الحكم أن :ومعلوم خامسها
19
واحداً منها فلا او قياس ،والترك ليس عليه قراَن أو سثة أو إجماع الذي يدل
دليلاً. يكون
:ان ما الأصولية ،والفاعدة أنواعاً غير التحريم :ان الترك يحتمل سادسها
شيئاً أنه لم يرد أن النبي ع!يم إذا ترك ،بل سبق به الاستدلال سقط الاحتمال دخله
،والفعل الأصل هو والعدم ، الفعل لأنه عدم أصل الترك :ان سابعها
الترك تحريماً. لغة ولا شرعاً ،فلا يقتضي شيء يدل على لا ،والأصل طارئ
الأصولية الفريدة ،واكملها بالإشارة إلى بعض ل!ث هذه الرسالة وهذا هو
ثمان التراويح أكثر من الدار ،وصلاة في الميت وقراءة الفرآن على بالذكر،
لم يفعلها ،فاتل عليه قول ع!ي! أن النبي بدعوى حزَم هذه ونحعها ،فمن ركعات
غاية في ،وهي ، 5 9 : ايونس " تقزُوتَ اَدنَهِ عَلَى أَش لَكمْ أَذِتَ ءَاَدنَهُ " : تعالى الله
كبار الأصوليين. في مصاف الله النفاسة والأهمية مما يجعله رحمه
التتئع، بالدقة وحُسْن يتَّسم والأفكار في نقد الكتب منهجي كتاب وهو
، بفنونه والعقيدة في علم الحديث الله السيد عبد مَهَارة فيه وسَعَة الأفق وظهرت
في المناظرة . في اللغة ،والإنصاف التصرف ،وحُسن وقوة الأسلوب
من المتهؤَسين حذا حذوهم ومَنْ قال في مقدمته " :إن طائفة من المتنطعين
والنئيج ،ونادوا الصياح في ،وبالغوا والضجيج الضُراخ قد اكثروا والمتهوِّكين
زار قبراً من زوراً وبهتاناً -أن -وزعموا الأمور بعظائم والثبور ،وفاهوا بالويل
من به لديه خرج ،واستشفع الله إلى بصاحبه قبور الأنبياء او الأولياء -وتوسَّل من
( :القول المبين في هذا القبيل يسمى من كتاب أخيراً وقد وقع بين يدي
29
هو على فإذا ،طالعته ) والأولياء والصالحين الاْنبياء دعاء ونداء الموتى من حكم
،ومن مُطْبق ركَة العبارة ،إلى جهل فمن كتبهم وأشد، حال من ما وصفت
التي لا الصحيحة إلى رد للأحاديث ، لتوافق الغرض في تأويل النصوص تحريف
51 ،وما حو الكتاب ،بئنتُ بها عُوار ذلك الورقات هذه . . .فألفت تلالْم المزاج
الدفاع عن إلى تأليفها الغيرة الإسلامية ،وحب واوهام ،دفعني اباطيل من
،تتبّع عالم 5 ومقاصد ،وغاياته وجمله مباحثه في الكتاب وبدا يتتبع ذلك
عارض مَنْ هذه المسألة ودققها ،وبئن اطراف مكين ،وجمع ،ومحدث راسخ
ماَخذ ابن تيمية وتهالك كابن تيمية ،وبئن ضعف فيها من المتقدمين والمتأخرين
إلى الصالج والسلف الصحابة عهد هذه المساْلة من ،وتتئع اصل المعاصرين
ولا تزال! شغلت بتحرير مباحث الكتاب ،وختم وأحمد وأبي حنيفة والشافعي
للأحياء، الموتى القبور ،وسماع على اتخاذ المساجد الناس ،كمسألة تشغل
مَنْ يُسلِّم النبي !ييه سلام ،ورد قبورهم في الأنبياء القبور ،وحياة أهل وحياة
بين جرى القراَن إليهم ،وما هذا ثواب ووصول القراَن للموتى عليه ،وقراءة
من بن الصديق الله عبد السيد بعَدَ جدير ،ما هو والفقه وغيرها والتفسير والعقائد
في هذا الباب - -وإليهم المرجع الأصول اهل قوله :اصطلح ذلك ومن
في اصطلاحهم ،وهم الفقيه العالم بالمجتهد ،وكذا وصف على تخصيص
العالم أو الفقيه إلا على وصف ،فإنهم كانوا لا يوقعون السلف من آخذون
عالماً باتفاق ،ولا فقيهاً كذلك. عندهم ما المقفَد فلا يسمى أ ، المجتهد
ين لمجتهد ا لا إ بها المراد العلماء ،وليس فضل الواردة في الأحاديث وكذلك
39
من المقفَدين ،وأما غيرهم الأنبياء ورثة خلقه وهم على دثه لأن بهم تقوم الحجة
ما فيهم فيشترط ، فقط علم نَقَلَة لىانما هم ، الشرع عُرف في بعلماء فليسوا
النعمان بن بشير حديث إلى ذلك ،يرشد في الراوي من العدالة والضبط يشترط
فقه ،فرلث حامل مقالتي فحفظها سمع عبداَ الله النبي ع!م قال ( :رحم عن أبيه عن
مقالتي سمع امرءأ الله " :نضر أنس عن رواية . .وفي منه". أفقه هو من إلى
بفقيه ،ورب فقه ليس فرُلث حامل بها إلى من لم يسمعها، ثم ذهب فحفظها،
ليس كل مَنْ أنه ،وهو كما ترى صريج التواتر بلغت حد طرق وللحديث
زائدة على فيه شروط إلا لأن الفقيه تشترط فقيهاَ ،وما ذلك الفقه يسمى حملَ
الشرع ،بدليل أن للفقيه في عرف لأنه مرادف للفقه ،والعالم كذلك حمله مجرد
بعضها علماً ،وفي الأحاديث بعض العلم بالقراَن والسثة في سمى ع!م!م النبي
فقهاَ.
الذين يفتون أنّ الأصول من أهل والسعد ،وغيرهما البدخشي وقد صزح
-بمنزلة الئقَلة الاَن واقع -كما هو المذاهب في كتب 5أو وجدوه بما حفظو
هو مقزَر في علم الاْصول قلنا كما الحكم المدار في ثبوت : قوله ذلك ومن
أو الصحابة به كل عمل ،سواء الحكم ثَبَتَ وُجد الدليل ،فحيث وجود على
العلماء من أحداً نرَ ولم ،أو لا، المجتهدون به الأئمة عمل ،وسواء بعضهم
،والأئمة بإحسان اتَبعوهم والذين ، به الصحابة يعمل ان الدليل في اشترط
المقزَرة لقبوله وجب الشروط بان الدليل متى استوفى .بل صزَحوا المجتهدون
أحد به العقل ،إذ ليس الذي يقضي العلماء هو قول ،وهذا مع كون به الأخذ
على 5عمى لكان وحد الأعمى إلا حديث قوله :ولو لم يكن ذلك ومن
جائز ،ودليل جوإز 5 ومعه غير ،5فالحقيقة أن التوشُل مشروع المتنطع ،كيف
49
الفقه لوجدت كتب الفقهية ،بل لو تتبعت المسائل دلائل كثير من من اقوى
هو ما فيه من دليل ،والتوسل ضعيفة الأئمة اخذوا في كثير من الأحكام بأحاديث
مع في مشروعيته للتوقف ،فلا معنى ،وما هو ضعيف ،وما هو حسن صحيح
هذا.
الحق وحرصه إنصافه وغيرته على وبيان يدكُ على الكتاب بنصيحة وختم
النصيحة آن آقوم بواجب :رايت الله فقال رحمه عقائد المسلمين سلامة على
في توشُلاتهم وزياراتهم للاْولياء ،فقد الناس بين كثبر من ما شاع فأنبه على
،وفاهوا بألفاظ الحد المشروع عن نوسعاً غير مرضيئً ،وخرجوا في ذلك توشَعوا
البصيرة لأهل النبي ،الشكوى عليك سقت اشفني، مثل :يا سيد منكرة
ما ينضمُّ إلى ذلك ،مع الكفر يقتضي القبيل ظاهرها هذا من . . 0إلى ألفاظ عيب
إلى الضريح ،والدخول والأبواب والتمشُح بالحديد والخشب العَتَبات من تقبيل
غير الظهر ،وهذا ممنوع الأيدي خلف هيفة الراكع أو الساجد ،مع تكتيف على
فعله ،ويتبرَّؤون من من يتأثَمون به ،بل لا يرضون آنفسهم ،والأولياء معروع
القبيحة، المنكرات من عند هذا الحد بالمتوسلين الأمر اقتصر فاعله ،وليت
إلى يذهبون ،فتراهم ورسوله الله اْعداء بالكفار بلة فتوشلوا زادوا الطين ولكنهم
إلى الحوائج ،ويذهبون وقضاء الحَبْل بكنيسة حارة الروم لطلب الأمير تادروس
! . ا ؟ والمنكرات فيه الفواحش عام ،ترتكب كل ،وله مولد العريان في دير بطرة
وكرامته ،عليك عرضه حفظ على بدينه الحريص المسلم الشحيح فيا ايها
كل لفط مُوهم ،وكل ح و واقتصر في زيارتك وتوشُلك على الجائز المشروع ،
وركوع ،ولا وسجود تعطيم يودي بك إلى المحظور الممنوع كتقبيل وتمسج
، يقال من كرامات ما إلى قبر كافر في دير كان أو في كنيسة ،ولا تصدق تذهب
بالمشاهدة منه وخرافات ،فإن صجَ لك شيء وجهل واعتقد أن ذلك كله كذب
على يد الفجَرة تحصل من فعل الشيطان ،واعلم أن الخوارق أنه والعيان ،فاعلم
، ) 182 : الأعراف أ " لَا ئقلَمُونَ سَنممَتتَدرِجُهُم مِن جثُ " : للاستدراج الكفرة
59
وإغوائهم، النإس ،لإضلال واسع مجال هذا البإب في وجنوده وللشيطان
يقظاً ،فكن الله بهم إلى الكفار والتبزُك بهم والاستشفاع تعظيم على وحملهم
بقبر كافر مررت حيث " : الصحابة ء!ي! قال لبعض الله حذراً ،واعلم ان رسول
هذه من أحد بي بيد 5لا يسمع محمد نفس ايضاً " :والذي ،وقال بالنإر" فبشَر 5
من به إلا كان بالذي أرسلت ولم يؤمن ثم يموت ولا نصراني الأمة ،يهودي
عليها والله. ،واحرص بها إليك فاعمل نصيحتي 5 هذ النإر" أصحاب
يؤئد 5وممَّن بعد 5ممن الموضوع الكاتبين في في لقد اثر هذا الكتاب
قوته من القضايا ،وهذا يدل على منه واحالوا إليه في عديد ،فاقتبسوا يعارضه
وأصالته. وعمقه
ن أ فيه ،أو مخطئاً تبئن له انه كان راي عن ان يرجع الله عبد السيد لا يأنف
غير كانت المسألة بتلك .أو ان معرفته غير كافية او ضعيفة 5عليها بنا الأدلة التي
ودَيْدن الراسخين ، العلماء المخلصين الحق -شان -لعمر وهذا كافية ،
في هذ5 ،فقد سطر الرصين هذا المنهج العلمي مثالٌ على وهذا البحث
لي تلميذ رسالة في تحريم هـ) ،كتب سنة (1353 الرسالة قوله :لما كنا بمصر
اللحية من الكبائر)، أن حلق اولي البصائر على (تنبيه : له اللحية سميتها حلق
هذا إذا رأى :ان القارى قد يعجب 5 مفاد خطبتها وامليتُ عليه سطراً كتبه في
الأدلة ما فيها من ،ويرى يقرا الرسالة حتى بالاستنكار لا يعجل العنوان ،لكن
كبيرة سواء كان عنه يكون ما نقول ،وكنتُ أفهم إذ ذاك ان ما نهي صحة على
وبرَّزتُ فيه ، 5ومسائله قواعد وخبرت ، الأصول علم من تمكَنت ثم
ن أ أولاً ،وعرفت ما فهمته خطا بله الأقران ،فأدركت الشيوخ ،على الله بفضل
الإثم وكبر عظم إذا انضئم إلى النهي علأَمة تدكُ على لا إ كبيرة عنه لا يكون المنهيئَ
69
منها شيء وجود التي يكون بيان العلامات في أن أحرّر رسالة . . .ورايت الجرم
العلم ،ولم كثير من اهل مهم يجهله كبيرة ،وهذا بحث بأنها مُؤْذناً معصية في
،وقد ألَف العلماء في الكبائر ،وذكروا بعض به خاص كتاب اليوم فيه قبل يكتب
أريد وأنا ولم يقاربوا ، الاَخر ،لكنهم لم يستوعبوا أماراتها واختلفوا في بعضها
لا بحيث اطلاعي ،وحسب بقدر استطاعتي الأمارات أن أستوعب الله بحول
وكبائر ،وكم إلى صغائر العلماء في التفريق بين المعاصي ثم ذكر مذاهب
عزَف من العلماء وأتى بقوله ،ومن في ذلك خاض مَنْ الكبائر ،وذكر هو عدد
: ) (الحاوي قول الإمام البارزي في شرح تعريف أن أحسن الكبائر وقال :وأرى
ن أ ،أو علم سنَّة أو كتاب ،او لعنٌ بنمق قُرن به وعيد ذنب أن الكبيرة كل التحقيق
ضئم .فقد مفسدته ،أو أكثر من او لعن ما قُرن به وعيدٌ أو حد كمفسدة مفسدته
اقوال السابقين في هذه المسألة قال رحمه الكبيرة .وبعد تحرير هذا التعريف
الله:
كبيرة ،وتلك بها كَوْن المعصية يعرف علامات نصبَ اعلم أن الشارع
السئة من القراَن الكريم ،وأحاديث من آيات في كثيرة منتشرة العلامات
علأَمة، وأربعين ،فعدَ منها خمساً الاَيات والأحاديث من ،ثم تتبعها المطهرة
تحته عدة كبائر :ا -قتل المؤمن المعصية ،ويدخل الحد على .ايجاب
. . . - 6 ،اللواط الخمر - 5 ،شرب - 4 ،السرقة عمداً - 2 ،الزنا -3 ،القذف
أنواع . ستة لذلك كبيره ،أو اكبر الكبائر ،وذكر المعصية تسمية : ومنها .
79
فاعلها. تعالى يحارب الله والخبر بان .
يبغضه. الله فاعلها ،أو أن ولا يدث بحبفا لا الله بأن والخبر .
الجنة. يدخل لا ينظر اليه ،وآنه لا الله باْن فاعلها ووصف .
آو رسوله. الله منه ذمة بان فاعلها برئت والأخبار .
" . كقتله المؤمن "لَعْنُ !م!م : كقوله معروف! بكببرة وإلحاقها .
عليه0 الله ،أو سخط الله لم يزل في سخط باْنه مرتكبها ووصف .
89
النار أهل الخبال ( عصارة الخبال ،و(ردغة رَدْغة يسكنه بأنه .والإخبار
. ( مسلم في (صحيح !ي! في حديث النبي كما جاء عن
له كانت من " ع!ي! : ،كقوله جسمه باَفة في بانه يُحشر مرتكبها ووعيد .
ئل " . ما يوم القيامة وشقه ،جاء لى إحداهما إ فمال امرأتان
يستطيعه0 لا بما القيامة يوم بأن فاعلها يكفَف والإخبار .
المذكورة ،وذكر بعضاً العلامات من ما خلت ثم قال :اما الصغائر فهي
،ثم أتبعها ببيان مكفرات منها نحواً من عشرين التمثيل ،وذكر سبيل منها على
ثلاثة: المكفرات
99
الكبائر ،إتباعها ئلاثة اشياء :اجتناب وهو الصغائر، يكفر ونوع .
أن ،بمعنى ،والقتل الله سبيل في ،والاستشهاد بعضها على المرتب الحد
القاتل له أن يكون ذلك القتل كفَارة له ،وشرط ظلماَ كان قُتِل إذا الكبيرة مرتكب
فيها انها تكفر ثبت بأعمال القيامة ،والقيام يوم ذنوبه عنه لأنه يحمل متعفداَ،
إلخ. . . . القدر ليلة ،وقيام المبرور ،كالحج الكبائر
لسيد عبد اللّه ا مزاحمة على وجازته يُعطي القارى نموذجاَ على وهذا البحث
الفقه والحديث عقلي!ه الاجتهادية في عن للعلماء الكبار الأوائل ،ويكشف
صدى وذاع ،وله في عصرنا جليلٌ شاع كتاب القراَن ) و(الإتقان في علوم
: هذا الكتاب عن الله رحمه الله عبد ،قال السيد واتساع ومدى
هذا العلم من ما تفزَق في كتب ،كثير الفوائد ،جمع المزايا عظيم "كتاب
،فاتَ ساقطة ،وروايات ،غير أنه ضئمَ آراء شاذة الشوارد ونوادر المسائل عيون
وأذنابهم سُثمأ المستشرقون ،فاتخذها وسقوطها شذوذها على ينئه ان المؤلف
الخبيث هذا الغرض اجل القراَن الكريم . . .ومن آيات في بعض إلى الطعن
لابن أبي ) المصاحف المتعلقة بالقرآن العظيم ،مثل ( :كتاب الكتب طبعوا بعض
هذه انهم يطبعون الجهلاء القراءات ) لابن خالويه ،يوهمون و(شواذ داود،
(الإتقان) من ببيان ما في كتاب هذا الواجب ولهذا أردنا ان نُسهم في
فحصها عن ،غَفل المؤلف مرفوضة ،واقوال ساقطة واهية موضوعة روايات
له ،فلم يكن فيه الخ!تان اجتمع إليه ،ليعلم ان دليلهم الذ! يستندون ومحصها
001
وثلاثين خمسة في أكثر من السيوطي تتبَع الهذر والهذيان ،ثم من نتيجة سوى
بعضها، عن ،وغفلة المؤلف ،ونكارتها وشذوذها ووَهَاءَها ضعفها بيهن موضعاً
،ووعي ورسوخ إنصاف رؤىً نقدية دقيقة ،تدل على ونثر في ثنايا هذه التتئعات
. وبصيرة
: بلغ قرني الأرض لأنه الفرنين ذا قال :إولقب من رده على ذلك .ومن
رأسه صفحة :كانت ،وفيل والروم فارس :لأنه ملك ،وقيل والمغرب المشرق
. . .وقيل: العمامة تواريهما صغيران قرنان رأسه على :كان ،وقيل نحاس من
" . النور والظلمة :لأنه دخل ،وقيل والباطن الظاهر علم لأنه أعطي
،بل فيه ما غير صحيج المؤلف ما ذكره :جميع :قلت الله رده رحمه فكان
دليل ،وأطرف عن لا وتخمين ظن الأقوال قيلت عن 5 هو من قبيل الخرافة ،وهذ
،فهل كان صوفي أن المراد بالقرنين علم الظاهر والباطن ،وهذا اصطلاح فيها ما
على يضعه التاج الذي الفرنين في أنه كان لذي إلى الصواب والأقرب
الزمان . في ذلك المعتاد عندهم إلى القوة على بها راسه قرنان ،يرمز
القراَن) عن (فضائل في ابن الضريس عن ومنها ما ذكره السيوطي .
طالب أبي بن علي قَعَدَ عنه الله رضي بكر بيعة أبي بعد :قال :لما كان عكرمة
: إليه ،فقال ،فأرسل بيعتك :قد كره بكر لأبي بيته ،فقيل في عنه الله رضي
يزاد اللّه كتاب :رأيت قال ؟ عني ما أقعدك : قال لا والله ، : قال ؟ بيعتي أكرهت
:فنعم أبو بكر ،فقال أجمعه حتى لا لصلاة إ ردائي ألا ألبس نفسي فيه ،فحدثت
ما رأيت.
علياً لم يدرك عكرمة ،لأن لا يصج منقطع اثرٌ عليه :هذا الله فعلَق رحمة
علي إلى ينسب ،فكيف بيومين !لَخي! وفاة النبي بعد بويع بكر ،وأبو السلام عليه
المئة الرابعة الاَن في اليومين ؟! ونحن ذينك زاد فيه داخل الذي ومن
101
في إيراده مخطئ ،فالمؤلف بحإله ،ولم يزد فيه حرف نزوله ،وهو من عشرة
وما لم ينزل منه الأنبياء بعض :ما نزل على السيوطي قول ذلك ومن .
ن إ ،قال : كعب القراَن) عن (فضائل نقل فيه ما رواه أبو عبيد في احد، على
اية لم يعطها أعطي ،وموسى موسى لم يعطهنَ أربع آيات أعطي ع!ي! محمداَ
فِى الأَرْض" وَمَا ألسًمَؤت فِى مَا ئلِهَ " : محمد أعطيها التي والاَيات ، مجيًئ محمد
،والاَية التي ،وآية الكرسي ايات ثلاث ،فتلك البقرة ختم ا حتى 284 : البقرة أ
أن لك أجل من قلوبنا ،وخفَصنا في الشيطان لا تولج "اللهئمَ : أعطيها موسى
بين خواتيم ،لأنه لا نسبة كعب في بقية يهودية :هذه الله عبد السيد قال
فصاحة ،لا في السلام عليه ما سمَاه آية أُعطيها موسى وبين البقرة وآية الكرسي
! ويقال ! نقل هذا الكلام ولم يتعقبه بشيء؟ كيف المؤلف من والعجيب
اَي مصا! إلى آية ،لأنها لا ترقى !يرِو ما سميته محمداَ :إنما لم يعط لكعب
أو أو سفرية التمثيل لاَيات قرآنية حضرية قوله :لا يصح ذلك ومن .
في القرآن ما فقد أدخل القراءات الشاذة ،ومَنْ فعلَ ذلك من بشيء مثلاَ نهارية
منه على هذ 5الحقيقة القارئ آية ،فليجعل حديثاً وجعله ذكر فيه ،كمن ليس
القرآن وتفسيره ، علوم كتب من وغيره قراءة هذا الكتاب ذُكر ،ينتفع بها في
والسفري ،ونزول قوله عن القرآن الحضري .ومن ذلك وهو يتحدث
تعالى: الله رحمه قال ، ) 1 13 : التوبة 1 ءَامَنوا" وَاَلَذِلينَ لِلئئِ كاَتَ مَا " : تعالى
،ويتفزَع الجحيم ،لأنهم أصحاب الاستغفار للمشركين الآية حرمة من يوخذ
201
ذ إ ، من المغفرة الأولى ،لأن الرحمة أعلى الترحُم عليهم بطريق تحريم ذلك عن
وَالمُومِضُونَ " : تعالى الله له قال ذنب على تكون ،والرحمة لا لمذنب إ إنها لا تكون
وَيُقِيمُوتَ أئمُنكَي عَنِ وَشهَونَ بِأتمَعْرُوفِ يَأمُىُوتَ بَغمنئ أَؤلَيَاَءُ ئض! وَالمُومِنَتُ
التوبة: أ " أدئَهُ أدئَهَ وَرَسُولَهكأ أُوْلَبهكَ سَزَحَمُهُمُ لَيلُطِيعُوتَ ألزًكَوةَ لَرلُؤتوُتَ ألفحَلَؤةَ
،)56 : الأعرإف أ !و المُخسِنِينَ مِفَ قَرِديب ألتَهِ رَحْمَتَ "إن : وقال ،)71
: أهود اَلئمث " أَقلَ عَلتكؤُ وَبَربَهَئُي اَدئَهِ رَخمَتُ " : إبراهيم لال الملائكة وقالت
كما محمداً واَل محمد وارحم " الصلاة الإبراهيمية : طرق بعض وفي ،)73
موتى استغفار أو ترحّم على هذا فما ينشر في الجرائد اليومية من وعلى
أو النصارى أو غيرهم من سائر الملل يحرم تحريماً قاطعأ يُوجب غضب اليهود
ومقته. الله
واسعاً في النقد العلمي أفقاً في غاية الدقة يفتج للعلماء إن هذا الكتاب
ما سمَّاه (ايات رشدي سلمان المدعو أصدر لفَا الرسالة هذه وكانت
بين -وكان واحدأ من مَوْجة سرت النبوي الشريف ،مسنَ فيها الجناب ) شيطانية
قتْل مَنْ وجوب الأمة على هذه الرسالة التي قرر فيه إجماع الملاحدة -فكتب
من العلماء ،ومُستندهم نصوص من ذلك الأدلة على ،وساق عنَي! النبيئَ س!ث
لا النبوي الشريف مسنَ الجناب ،وبئن أن الشريف القرآن الكريم والحديث
الكريمة: الاَية معنى عن حرية ،وكشف والجهال فيما يسفَيه الملاحدة يدخل
بالإجماع الخلائق ،ثم بئن أنه ع!ي! أفضل )256 : البقرة 1 " اَلذِينِ فِى اكْرَاهَ لَاَ "
الدين غاية في الدقة، أصول في مباحث رسالة تدخل ،وهي فيهم الملائكة بمن
قتلاً وتقريعا يجفَلُ سيفٌ فحكمُه النبيئَ أو سحث مَنْ عابَ
301
تفريعا ولا خُلْفَ بينهمُ لا قضاءُ المسلمينَ جميعُهم هذا
المحتَّم فيما اسمها ( :الشرف نقد في هذا الكتاب رسالة للإمام السيوطي
يد النبي ع!ي!) . تقبيل من الرفاعي وليه السيد احمد به على الله من
بطلانها ،وبطلان على الكرامة المفتعلة ،وبرهن تلك فأراد ان يبئن كذب
التي نُسبت المفتعلة ،وبئن عدداً من الكرامات نسبة الرسالة إلى الإمام السيوطي
فيهم ،ثم ذكر عدداً من الأتباع والمغالون والأولياء ،وضعها الصلحاء إلى بعض
من الصحابة ومن تبعهم. بدءاً عن عدد من الفضلاء والصلحاء الثابتة الكرامات
في النقد القائم على ثاقبةً علماً جقَاً ،ونظراتٍ وقد نثر في هذا الكتاب
والدليل. الحجة
بكتابي هذا ورأوه فسوف سمعوا إذا تعالى " :كثير من الناس الله قال رحمه
ملت :إني عني يقولون ،وسوت إليئَ اللوم سهام عليئَ ،ويفوقون يعترضون
، الكرامات بعض لإنكاري ،او نافقت الله قدرة لتعجيزي او الحدت للوهابية
الخرافات العلمي وأنصار السنة الجهلة أعداء البحث إلى غير هذا مما يتردد على
،لأني المنصفين العلماء ،وعند الله عند ،بل يزئنني لا يضيرني ،وذلك والأوهام
بن ليحى قيل أنفه عنه ،وقد إثم إنْ لم كذباً يلحقني -لمجي! الله رسول عن نفيت
؟ فقال : القيامة يوم خصماءك هؤلاء الذين جرحتهم ان يكون معين :اما تخشى
لم أذدث ،حيث خصمي ع!يم النبيئُ إلي من أن يكون لي اح!ث لأن يكونوا خصماء
ولا ترويجاً للاكاذيب تلفيقاً في القول والعمل ،وليس صدق والتصؤُت
فيها ولي الكرامات ،اعتقد ومشرباً طريقة ،شاذلي ونسباً عقيدة لها ،وانا صوفي
لا ،ولكن مطبوع ،وهو ) البئنات في إثبات الكرامات تأليف جيد اسمه (الحجج
على بالعرض ظاهر ،يُعرف بين الكرامة والخرافة ،والفرق اؤيد الخرافات
401
به ،يحسن العلمين هذين ،ومَنْ لا يَحْسُنُ قواعد ،والأصول الكلام علم قواعد
نفسه ،وأظهر تكفَم فضج لأنه إذا ، الكرامات الكلام في موضوع عن أن بسكت
ما قام الدليل له بنفي لا علاقة ،لكن صريح كفر تعالى الله قدرة ،وتعجيز جهله
عليه.
إسنادية شتى جهات من النبيئَ لمجي! يدَ تقبيل الرفاعي حكاية ثم أبطل
،ثم قال :إما أوجه عشرة من السيوطي للإمام الرسالة نسبة ،ثم أبطل واصولية
كان مجهول اْهل القرون المتأخرة ،وحيث المتصوّفة من كتبها أحد أن يكون
الصيادي آبو الهدى ،ص!اما آن يكون إلى السيوطي نُسِبَتْ والشخصية الاسم
إلى ونسبها آصدقائه ، آو بعض الطريقة الرفاعية كتبها هو شيخ الرفاعي
. أعمال أبي الهدى الصيادي ،وأئد هذا الاحتمال ببعض السيوطي
،وبدأ ) ولا معقولة مقبولة غير كرامات التنبيه على (في بعنوان باباَ ثم عقد
أربع سنين ،وتابع ذلك القراَن في بن عيينة ،وأنه حفظ سفيان مناقب بذكر
. . . والشربيني نفيسة والسيدة والدسوقي دلرفاعي منسوبة كرامات عن فتكلم
ولياً، ،لأنه إذا بلغ صار خوارق طفولته له في لأن يقع ان الوليئَ لا معنى .
ما تأمر به الشريعة ،ثم هو لي! إلا في حدود 5 يتَبعو الناس أن على فلا يجب
بداية آمره مُنغمسأ في في الشخص يكون ،وقد ،ولا يأتيه وحي بمعصوم
منه ما وليأ ثم يحصل فينال الولاية ،وقد يكون ويستقيم ،ثم يتوب المعاصي
. . .فنسبةُ كما كان المسلمين عوام من الولاية ،ثم يعود ،فيُسلب الشَلب يُوجب
مُسوّغ له. لا كذلث الأولياء في طفولتهم الى بعض الخوارق بعض
أو الاْجساد قبل ذلك. قبل الأجساد؟ الأرواح خلقت هل : ومنها
501
فيها. يجوز لا وما النَذر ،وانواع ورؤية في حياة الخضر
عصر بدءاً من معقولة كرامات من نماذج الثالث :ذكر الباب وفي
واحد. في سفر التي تلتهم ،فأتى بنفائس عز جمعها الصحابة ،والعصور
في غاية الجراة ،وقوة العارضة ،وحُسْن الانتقاء والا!طر، كتاب إنه
وهذا البحث اللطيف دليل على الإنصاف العلمي مع الرسوخ الذي كان
إلى الداعي ، للتصؤف المؤضل الصوفيئُ إذ هو ، الله عبد السيد به ، يتحلَى
لم يجار الخرافة التي تُنسب إلى الإسلام ،ومع ذلك حِمَاه المدافع عن به التحفي
:إن الذين كتبوا في المولد هذا البحث تعالى في مطلع الله رحمه يقول
ع!ييه النبيئَ أن في الواهية والاَثار ، الموضوعة الأحاديث والاَخر :ذكرهم
الكبائر العظيمة باتَفاق المسلمين، من ع!رِو النبي على ولما كان الكذب
وكثر التي جلبوها، الأحاديث تلك المؤلفين ،لم يدركوا كذب أولئك ولأن
المولد التي في حفلات دَيْدَنهم والتغني به قراءتها اغترار الناس بها ،وجعلوا
نسبتها من النبوي الجناب أن أنبه عليها ،واطهر ،رأيت البلاد الإسلامية تُفام في
القراَن الكريم ،وفي والخرافات بالكذب يمدح ان من أجل ءحرِو والنبيئُ إليه ،
دلالة. !ي! اعظم النبي قدر عظيم يدل على ما الصحيحة والأحاديث
601
،وذكر الأحاديث في ذلك ،ثم ع!ي! النبي عن طهارة نسب .ثم تحدث
بن سارية السلمي العرباض التي تذكر تقدم نبوته ،ومنها حديث الأحا ديث ساق
،وإن النبيين لخاتم أم الكتاب في الله عند إني " النبي عيهد قال : عنه عن الله رضي
،دعوة أبي إبراهيم ،وبشارة أنبئكم بتأويل ذلك في طينته ،وسوف آدم لمنجدل
الشام ،وكذلك قصور منها نور اضاءت أنه خرج ،ورؤيا أمي التي رأت عيسى
. غيره أحاديث ،وذكر وصححه والحاكم احمد اخرجه . " يرين النبيين أمهات
وبدأها المكذوبة ،ثم بيق الأحاديث ع!يم النبي بشرية عن .ثم تحدث
هذا عن .وتكلم يا جابر" نوره من نبيك نور اللّه ما خلق " :أول وهو بأشهرها
الحديث.
بأربعة عشر اَدم ربي قبل أن يخلق بين يدي نوراً " :كنت .ومنها حديث
به المشرق ،وطافت الملائكة أخذته ولد حين النبي !يو :ان ومنها .
إمرأة آسية الطلق ،حضرت جاءها أن أمه حين ما ذكروا ومنها: .
إلى كفر معتقدها ،قول بعض القبيحة التي تؤدي اكاذيب .قال :ومن
له ،وكشف وراء حجاب من الوحي يتلفى جبريل :كان المتصوفة جهلة
وإليك. :منك ،فقال إليه الوحي النبي كي! يلقي مرة ،فوجد الحجاب
هذ! البحث المولد ،ثم ختم وذكر أشياء مما يرؤجُ من هذا القبيل في كتب
701
،فذكر ستة وأربعين حديثاً ،ومنها: لها أو موضوعة لا أصل في ذكر أحاديث
بجاهي، ،و"توشَلوا " ليسزَ 5لم يضره أخيه طعام أكل ،و"منْ " المعاملة "الدين
الإيمان "، من الوطن " ،و"ححث ابيه عظيم " ،و"الولد سزُ الله عند فلا جاهي
إلخ. . . " . أخرس شيطان الحق عن و"الساكتُ
متوالية، سلسلة الأنبياء في تاريخ ان يمحص الله وقد اراد السيد عبد
داود . ،وقصة وماروت هاروت ،وقصة إدري! منها :قصة آدم ،وقصة فكتب
السنة الإسرائيليات على من التي كتبها ما شاع هذ 5القصص في وقد محَصَ
ثم كان يفسر الاَيات المتعلقة بهذه القصص ، المف!رين بعض العامة ،وما سطره
علماء الإسلام لفهم القرآن التي وضعها التفسير تفسيرأ علميأ يطبق فيه ضوابط
معانيه. واستنباط
في بعيداَ مذهباً المعاصرين فذهبوا على هذه الضوابط بعض وقد خرج
الايات معاني لا ،وحضلوا الصحيحة السنَة ،وردُوا نصوص القراَني فهم النص
إذا رده المحتَم فمن ، الإسرائيليات في :أما ما جاء الله رحمه ،وقال تصح
فالاعتماد الإسرائيليات هـان وافقتها السنة في القراَن ،أو ما ثبت ظاهر خالف
في بما تنفرد به دونهما إذا كان يدخل الإسرائيليات ،وقد يستأن! عليهما دون
:خؤفنا يا عنه لكعب الله قول عمر رضي ذلك ،ومن وترقيق القلوب الوعظ باب
! . كعب
من كثيراً الخازن ) لحشرها التفسير (! ،تفسير وقد انتقد كثيرأ من كتب
محله، صادف انتقاد من الآيات ،وهو في تفسير جمل الإسرائيليات ،هـافحامها
الأنبياء عليهم بمقام ومساساَ ، للمعقول مخالفة فيها ان إذا لاحظنا لاسيما
،وغير سليمان ،وفتنة داود ،وخاتم أيوب مرض فيها من ما جاء ،مثل السلام
اليقينيات أو ارتقى إلى درجة التفاسير ،حتى تلك قُزَاء في اذهان مما رسخ ذلك
حتى أو محاورة في محاضرة نبيئ لسانهم ذكر على يجري لا ،بحيث المسثمات
801
،مع أنهم لو تأمَّلوا الخرافات ملفوفة في إطار تلك صورة في مخيلتهم ترتسم
أقل تقدير. ما نقلوه ،أو لا يفيد على أغلب ينفي القرآن لوجدوه سِياق
العصمة، ما يخدش أن يُوهم لا يجوز الأنبيإء فيه انَ مقام لا جدال ومما
هَدَى أدئَه أثَذِينَ أُوْلَيهكَ القدوة " درجة أعمالهم بما ينزلهم عن ولا ينبغي أن تؤول
التقيد إلى وجوب المراعاة ،مضافأ كل ذلك أن يراعي الباحث فعلى
عليه السلام ،وافية بالشروط اَدم قصة ،وهذه الحديث القرآن وصحيح بظاهر
والتفسير حالية بتحقيقات القصص غيرها من كتب على انتقد السابفة ،خالية مما
الاَيات القرآ نية ،ومضمون مكنون من الله شا ئفة ،استنبطنا ها بفضل ئقة ،ونكات را
عنها الغموض بما يزيل النصوص ظواهر ،وتناولنا بعض النبوية الأحاديث
الجادة ،ومَيْل عن من انحراف () 1 المعاصرين ما انحدر فيه بعض وكشفنا
لرأي معين الانحياز العلمي مجردأ عن البحث إلى تحقيق ،عامدين عن الصواب
عن أول بعد ان لم يكن ،ثم تحدث العالم حدوث عن .ثم تحدث
قال : ع!يم النبي عن بن حُصين عمران عن البخاري بحديث ،وصدر المخلوقات
الذكرِ كل في الماءِ ،وكتبَ عرشُه على غيره ،وكان شي! ولم يكن الله "كان
مسلم ) -عن -في (صحيج بن العاص بن عمرو الله عبد ثم ذكر حديث
والأرضَ السماواتِ قبلَ أن يخلقَ مقاديرَ الخلائقِ كتبَ الله "إنَ قال : النبيئ !م
: ! النبي عن - أبي رزين العقيلي -عند أحمد في (المسند) وفي حديث
. الترمذي وصححه " الماءَ خُلِقَ قبلَ العرشِ إنَ "
(.)74 النجار كما جاء في الصفحة هو الشيخ عبد الوهاب ()1
901
،ثم الماء ،ثم العرش المخلوقات أن أول الأحاديث هذه من واستنبط
، نورٍ الملائكةَ خُلِقتْ من "وأن المخلوِقات عناصر عن ثم تحدث .
عن ) مسلم في (صحيج لكم" حديث ،وآدمَ مما وُصِف نارِ من مارج من والجان
،وإمكانية الجن ،وإبليس عن ،ثم تحدث الملائكة عن ثم تحدث .
. والأرض السماوات خلق عن ،ثم تحدث بين الإنس والجن التزاوج
،وخلافته لاَدم الملائكة عليه السلام ،وسجود اَدم خلق عن .ثم تحدث
، معصومون تعالى وهم الله للملائكة أن يراجعوا ساغ ،وبئن كيف في الأرض
وطرد 5من السجود، من تعليم اَدم الأسماء كلها ،وامتناع الشيطان وما معنى
الجنة.
في الجنة ،وأين الجنة وزوجه اَدم حواء ،وسكنى خلق عن .ثم تحدث
الشيطان توصل ،وكيف الشيطان لاَدم وحواء وسوس ،وكيف اَدم التي سكنها
من اَدم عليه السلام ،وتوبة اَدم عليه المخالفة وقعت ،وكيف إلى الوسوسة
العلماء ،في وأقوال القرآن والسنَة والإجماع .ثم بئن نبوة آدم من
من ادَعى أن هناك إنس أن آدم هو ابو البشر ،ورد على عن .ثم تحدث
:والذي اللّه ،قال رحمه التواتر حد كثيرة بلغت قاطعة بنصوص قبل اَدم ،وأتى
النوع الإنساني يقتضيه التحقيق العلمي أن آدم عليه السلام هو أبو البشر ،وأول
المتواترة . .فدعوى القراَن والسنَة الصحيحة ما يفيده ،هذا الأرض وجه على
،بل للمسلمين هو معلوم بالضرورة ما باطلة تخالف دعوى اَدم أوادم قبل وجود
011
نظرية النشوء الإنسان ،وعلاقته بالقرد ،وأصل أصل عن ثم تحدث
،وأين ،وطوله يوم الجمعة ادم ،كخلقه عن منثورة مسائل بعد ذلك وذكر
أَضَذَ وَإد الاَيات المتعلقة بآدم كقوله تعالى " : بعض ،وتفسير نزل في الأرض
أخرى ات ،ومنثور ) 1 72 : الأعراف أ " . . . ذُنِينَهُغ ظهُورِهِو مِن "اَمَ مِن بَغ رَنجُكَ
،وبيان النصوص تحرير هي هذه القصص في غاية التحقيق والتدقيق ،وجديد
. والخرافات بها الإسرائيليات التي نرفض منها ،مع الضوابط الصحيح
وزمانه ،ومكانه ،ونبوته ،ومَنْ هو، إدريس قصة عن ثم تحدث .
،وصداقثه الشمس لملك وصداقته رُفع إلى السماء؟ وأولياته ،وهل ورسالته
هو لقومه ،وهل ما سئه وبعض حكيماً، إدريس كان ،وهل الموت لملك
مكانأ علياً. الله مما يتعلق بهذا النبي الذي رفعه ؟ وغير ذلك إدريس
اختلاف علماء الإسلام فيها، وبيَّن ، وماروت لقصة هاروت .ثم عرض
مَنْ ،ومنهم والمنذري وعياض كالبيهقي وابن العربي المعافري فأنكرها بعضهم
مفرد ،وقال طرقها في جزء ابن حجر كابن جرير الطبري ،وجمع إثباتها مال إلى
بوقوع عليه أن يقطع مفرد يكاد الواقف في جزء في (القول المسدَد) :جمعتها
أوصلها ثم أكثرها، مخارج وقوة الواردة فيها، الطرق لكثرة القصة هذه
طريقاً أغلبها وعشرين ،و(الدر المنثور) إلى نيف المُسْند) في (التفسير السيوطي
إليها، المشار الطرق تتبعتُ :وقد الله رحمه الله عبد السيد ثم قال الحافظ
القرآن المعنى ،تخالف شاذة ،منكرة قصة فيها ،فوجدتها فكري واعملتُ
فيها حديث ،وليس ورواياتها الفاظها تضارب العلم ،هذا إلى ،وقواعد والسئة
الطرق أجمع القصة -وهي طرق تعالى بعض الله وأنا مورد بحول
111
وروايته الاْخرى من (تفسير ابن عمر من (مسند احمد)، ثم ذكر حديث
- الفاء وطريق عمر مولى غفرة -بضم الغين وسكون ) سنيد) و(ابن جرير الطبري
القصة. 5 ورد في هذ ما اجمع ،وهي ) عند ابن المنذر في (تفسيره
حئان وحشَنه ابن حجر، ابنُ الأول صخحه ثم كز عليها نقضاً ،فالحديث
بن جبير والحسن ،فهو من رواية موسى لكنه عند التحقيق بعيد عن الصحة
حاله، يعرف لا قال فيه ابن القطان : ابن عمر ،وموسى نافع عن ،عن الأنصاري
قاعدته -وقال : على بناء - ) في (الثقات الحال ،وذكره ابن حبان فهو مجهول
ابن مردويه ،وهو نافع عن عن بن سرجس ويخالف ،وتابعه موسى يخطئ
ايضاً. مجهول
هو عند الاْحبار كما وعلة أخرى :أنه من رواية ابن عمر عن كعب
الاْحبار ،وبهذا كعب -على -إن صح ،فدار الحديث ) عبد الرزاق في (تفسيره
حديثاً مستقلاً، ،وليس الأول رواية ثانية للحديث الثاني :هو والحديث
في اْجله ذكره ابن الجوزي ،ومن ضعيف وهو رواية الفرج بن فضالة من وهو
) . (الموضوعات
بن عبد الله عمر :ومرسله عند المحدثين ضعيف وهو والثالث :مرسل
. . . ابن معين والنسائي وتركه مالك المدني مولى غفرة ،ضعفه ابو حفص
: ،فهي متناقضة من جهات هذه الأحاديث مضمون من جهة أما
. لى الأرض إ وماروت نزول هاروت في سبب : أحدها
النطق الملكَيْن من ان الرهرة طلبت يذكر الطريق الأول للحديث : وثانيتها
الطريق الثاني الخمر ،بينما يذكر معها ،ثم شرب بكلمة الشرك ،ثم قتل صبي
انها طلبت :يذكر ،والثالث السماء به إلى يعرجان الذي الاسم منهما انها طلبت
112
. . فشرباه الخمر أنهما استخفَّا بشأن الأول :يفيد الحديث ثالثتها
مجالاً لا تدع التي التناقضات من ذلك غير . . .إلى . . .خامستها رابعتها
: من وجوه مخالفتها للقرآن ولقواعد العلم ،فذلك عن اما
إلى آدم أهبط قالوا حين الملائكة فيها أن الوارد الحديث :ذكر الأول
لقرآن وا ، )3 : لبقرة ا أ " . . . لذِمَاء أ فِيهَا وَيسَئفِكُ يُفْسِدُ مَن فِيهَا أَتخحَلُ " : لأرض ا
إلى السماء، عرجت ان المرأة حين القصة طرق معظم الثاني :أفادت
يخالف الزهرة أحد الكواكب السبعة ،وهذا كوكب نجماً ،وهي مسخت
آدم قبل خلق والشهب والكواكب السماوات خلق الله والمنقول ،فإن المعقول
يثنىِ مرة ثمانين القراَن الكريم في الملائكة ذكر تعالى الله :أن الثالث
نمط على المتواترة . . .والسئة ذلك وغير والتسبيج مرة بالطاعة كل في عليهم
وماروت هاروت ،وحديث بقدرهم والتنويه الثناء عليهم القرآن الكريم في
رده ولو صخَ شاذأ منكرإً يجب القراَن والسئة في هذ 5الناحية ،فيكون يخالف
. سنده
الله، يراجعوا أن حقهم في لا يجوز ، معصومون الملائكة الرابع :
يحص! لا ،وهذا شرك للصنم الثالث انهما سجدا :افاد الحديث السادس
،فوقع الشهوة عليهما ألقى الله ان الثاني والثالث الحديث :ذكر السابع
من المعصية وقوع يفهم كثير من الناس أن عدم ما على مبنيٌّ في المعصية ،وهذا
منهم لعصمتهم المعصية وقوع الشهوة ،والواقع أن عدم الملائكة لعدم وجود
113
سواء كانت الوقوع في المعاصي قائمة بالعبد تمنعه من صفة منها ،والعصمة
القصة انهما عفَماها الاسم الذي يعرجان جاء في كثير من طرق : والتاسع
لوجهين: لا يصح ،وهذا الاْعظم الله رواية أنه اسم ،وفي إلى السماء به
في المجوسية يعلمانه من السهولة بحيث ئانيهما :ان الاسم الأعظم لي!
نتبئن أن السيد الأصول الأسانيد ،وقواعد من جهة المحكم وبهذا النقض
،وبقواعد يبتكرها كما حججهم تقل عن لا الأوائل بحجج على يستدرك الله عبد
داود عليه قصة ؟ فقد قال في صدر يكتب ما قدر كانوا يفعلون ،ولهذا كان يعرت
فيه بما لم أُسبق إليه داود عليه السلام أتيت قصة في شرح السلام :هذا جزء
قد أجدها لم وغيرها التفسير كتب من جملة طالعت أن . . .فبعد الله بحمد
مراعاة عن حوله ،لغفلة أصحابها المعنى الذي ابتكرته ،ولا حامت على عزَجت
دقيقاً فهماً ويفهم اَيات القرآن التفسير أمر لازم لمن يريد ان يكتب السياق ،وهو
مراعاة السياق . عن عدة امثلة لغفلة جُل المفسرين وقد ضرب
اشياء لا إليه الإسرائيليات نسبت داود عليه السلام الذي قصة ثم ذكر
المذكورة في الخصم داود عليه السلام ،أعني قصة :قصة الله فقال رحمه
وقد ،)2 1 : اص اَلمِخ!ابَ " دتسًوَرُوا إد اَلخَضمِ نَجَؤا أَتَئكَ !وَهَلْ " : تعالى قوله
114
القصة كأبي تفاصيل عن المفردات ،وأعرضت على فرقة اقتصرت
،كالزمخشري او مختصرة مبسوطة القصة حيان ،وابن كثير .وفرقة ذكرت
أن داود عليه السلام ابن عباس عن ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم روى
عريانة ،وكان زوجها نظر إلى امراة تغتسل أنه وفيها القصة نفسه ،فساق حذَث
التابوت ،فإما أن يفتح عليه، حَمَلَة الغزاة أن اجعله في إلى رأس غازيأ ،فكتب
غلاماً أن ولدت عليه :إن فاشترطت داود، ،فخطبها فقتل ، يموت لىاما ان
،فولدت كتابأ من بني إسرائيل ،وكتبت عليه خمسين خليفته ،وأشهدت يكون
كتابه ،وخرَّ في تعالى الله قصَّ ،كما المحراب عليه الملكان ،فتسؤَر سليمان
العربي، ابن عن نصوصأ ونقل ، منكرة القصة فهذه : الله قال! رحمه
في نفس أثراً ،ولا يبقي لها من أساسها والرازي والبقاعي بما ينفضها والطبرسي
في والطبرسي والرازي البقاعي مع :وانا متفق الله عبد ،ثم قال! السيد مسلم أي
بنبي كريم الرواية الإسرائيلية التي تلصق تنزيه داود عليه السلام عما جاء في تلك
فهماً القصة فهم في معهم ما لا يليق بمقامه ،لىانما أختلف عظيم ورسول!
وتسمى الجميع قول! في مكية (صَ) النبوة ،فأقول! :سورة مقام مع يتناسب
عليه من الخصومات إشارة لما اشتملت (ص) سورة داود ،وافتتحت بحرف
وهي أربع:
. ) 2 1 : " اص اَتخَقمِ نَجَؤُأ وَهَلْ أَتَئكَ ! "- 2
. 1 6 9 : أص " يَخنصَمونَ إِذ باِلمحرًالاشَكَكَ عِل! مِنْ لِىَ كاَنَ مَا " - 4
115
حتى وامتحنوا وصبروا ابتلوا والأنبياء الذين ذكروا في هذه السورة كلهم
فؤاده . . عن للنبي -حي! وتسرية هنا تسلية ،فذكروا الله نجاهم
ذَا دَا!دَ عَندَنَا التأشَي والتسلِّي " سبيل وَاَدبمُز" على " : قال تعالى ولهذا
كثير ) 17 : اص إتَهُ،أَؤَاب" " ، الطاعة والصبر والتحمل اَ؟فذ" ،أي القوة على
إلى استماع قصة والتشويق التعجيب " !وَهَلْ" معناه في هذا الموضوع
سوء على داود عليه السلام ،فصبر فيها على الأدب اساء الخصوم خصومة
دتسًوَّرُوأ إِذ الخَقمِ نَجَؤا "أَتَئكَ العقاب يسشحقون انهم مع يُعاقبهم ،ولم أدبهم
من الباب ،وهذا غير جائز يأتوا من الشُور ،ولم )2 1 :لِنزولهم اَلص!ابَ " اص
ملكهم ونبيهم عليه وشرعاَ ،وهو اول أخطائهم التي ارتكبوها في حق عرفاَ
. السلام
ن أ لثن مثل له بقول ،لم يعتذروا منهم فزع لما راوه ثان :وهوانهم وخطا
اللئن اللطيف، الكلام هذا ،أو نحو فيما فعلناه ،ولا تؤاخذنا يقولوا :سامحنا
فيها أدب لا " عبارة جافة لَاتَخَفآ " : قالوا قلبه عليهم ،ولكنهم الذي يعطف
بِآلْحَق بَتنَنَا !امحوُ عَكَ بَعْفِى بَعْضُنَا بَغَى خَقحمَانِ عنها ايضاَ " داود ،وتجاوز ولا ذوق
،وملكاَ عظيماً معصوماً نبياَ ثالثة ،خاطبوا خطيئة ، )2 2 :وهذه اص وَلَالشُطِط"
وًلتسْعُونَ تمِئع لَإُ أَخِى هَذَا إِنَ " رعاياه امته ومن بعض أنهم ،مع :لا تشطط بقولهم
: ]ص " الخطَابِ فِى وَعَزَقِ أَكفِلْنِيهَا فَقَالَ ؤَصِدَ! نجَة هـلىَ انثى " )23 : اص ئحة "
حقيقية ،وذكرت ،وهي للمدعي الحجة وتمت مقدرة وهي؟ وهنا جملة )23
هذ 5بالذات ،لأن داود داود وتحفُله ،وخصت صبر الكلام عن هنا في سياق
العقاب ،ولكنه فضَّل يستحفون ،وهم إليه اساءوا مَنْ أن يعاقب يمكن كان
. عليه السلام بداود ويتاسى -لمجي! النبي ان يتسلَى لأجل والتحمل الصبر
، 5 متحنا وا 5 ابتلينا : ) 2 4 :؟ أي أَنَمَافَئةُ" اص دَا!دُ وَظَنَ " : تعالى وقوله
. 5 يعبد الله في حضرة وهو تسوَروا عليه المحراب حين من الخصمين خاف حين
116
. . . الأنبياء قبل داود خاف وقد بشرية غريزة والخوف
إسرائيليين كانوا خلطاء حقيقية بين خصوم قصة الخصومة وتبئن أن قصة
0 الإسرائيليات في كما ،ولا النعاج نساء ملائكة ،ولم يكونوا نعاج في
فسَّرها بغير ذلك داود وقوة تحفُله ،ومن صبر في سياق ذكرت والقصة
وترابط. تناسب قبلها والاَيات السياق ،ولم يظهر بين القصة عن فقد غفل
الذي الخوف من 5كان وإنَّ استغفار اصلأ، معصية لم يرتكب وداود
الأنبياء، وافتراء على الكتاب ،وفيها كذب القصة عند أهل ثم ذكر أصل
وحُسن 5 عمر عن ،ثم تحدَث داود في القراَن والسئة الصحيحة ثم بئن فضائل
العبرة من حياة الكريم ،ثم لخص القراَن في كما جاءت احكامه ،وبعض صوته
داود وقصته.
عنها ما نافياً التفسير والتأويل وبهذا فقد فشَر اي القرآن الكريم في ضوابط
،وخاصة فيها فتؤثَر في العقول وتسري سرَت وخرافات من إسرائيليات لحفها
البشرية إلى الغرائز الشهوانية اليهود تكاة لحرف في مثل هذه القصة التي جعلها
نسبتها إلى رموز البشرية الطاهرة عليهم الصلاة والسلام . من خلال
على عبر القرون لتقوم الحجة مستمرة التنفيح والتصحيح مسيرة وتبقى
العالمين.
بقلم السيد عبد اللّه الأنبياء) (قصص سلسلة تعالى ان تكتمل الله ولو قذَر
القادمة خيراً ،وللأجيال ولوثات إلى جيلنا الذي اصابته لوثات لأسدى الغماري
أية على ،ولكنه الدخلاء به المتطفَلون وصمهم عما الأنبياء مقام ولنزه كثيرا،
معالم هادية في هذه السبيل الفخر الرازي ،ووضَج جذَد جانبأ من أعمال حال
117
المقيم: خلف اتمام المسافر القويم في وجوب - 2الراي 0
دروسه طلابه الذين يحضرون على سؤال بعض جواباَ وكان هذا البحث
،لأن بعض المقيم صلاة المسافر خلف الصديقية بطنجة حول الزاوية في
لأئمة إذ قال : وا العلماء فيه جماهير خالف شاذاَ لابن حزم رأياَ المتفقهة قد أذاع
إلى ذهب مَنْ على وشئع بعضهم وشَنْشَنَ ، المقيم واجب المسافر خلف قَصْر إن
عليه -هذا الله -رحمة الله السيد عبد الشاذ ،فكتب هذا الرأي الهجين خلاف
طريقة المسألة على هذه أتى فيه على الرائق ،الذي الفقهي الأصولي البحث
من كثير في يفعل ،كما شعرية بأبيات يديه بين الأوائل ،وقذَم الن!ر الفقهاء
والتضليل، التاْثيم يقتضي لا في فروع الشريعة والخطأ أن الخلاف قزَر فيها كتبه ،
في والتأثيم يكون عملية اجتهادية ،والتضليل بعيد الغور ،وهو لأن الفقه علم
الشريعة. أصول
ثلاثة على ذلك من أربع ،وساق ثم قال :صلاة المسافر ركعتان مقصورتان
والنصوص الفراَنية من الايات عدة فروع ،وخاصة واحد كل ،وفي أدلة كبرى
يَاذَا " : تعالى ،كقوله الله رحمه وتعديلاَ كعادته عليها جرحاَ التي يتكلم الحديثية
كَفَرُوأْ" أئَذِفيَ يَفئِنَكُمُ آَن خِفْئُتم إق مِنَ اَلصًلَؤؤ آَن ئَفصُرُوا فَلَئسَ عَيتكُزجُاح اَلأزضِ فِى ضَرَتنئُم
في الرباعية من !شًي! النبي سلَم ) :حين (الصحيحين وحديث ) ، 1 0 1 : النساء 1
؟ ! .وحديث الله يا رسول أم نسيت الصلاة اليدين :أقصرت ذو ثنتين ،فسأله
وشطرَ الصومَ المسافر على وَضَع تعالى الله مرفوعاَ " :إن الكعبي مالك بن أنس
التي الأصولية الضوابط ،مع الترمذي وحشَنه والأربعة أحمد ،أخرجه " الصلاة
ثلاثة: ،وهي هذا المسلك عن التي تخرج الصحابة باثار ثم أتى
!و
ركعتين ،فأقرت الصلاة ركعتين عنها :فرِضَت الله - 1قول عائشة رضي
الأضحى ،وصلاة ركعتان السفر عنه ،قال :صلاةُ الله رضي - 2وأثر عمر
118
قَصْر عن غير ،تمامٌ من ركعتان الجمعة ،وصلاة ركعتان الفطرِ ،وصلاةُ ركعتان
لسان نبيكم على الصلاة على عز وجلّ فرض الله إن : ابن عباس - 3وقول
بدون نصأ مرفوعة آية وأحاديث ،لأنها تشتمل الأدلة تلك -ترجيح ا
مقذَم الصريج ،فالمرفوع المرفوع حكم قيل :إنها في آثار إن ،وهذه احتمال
ابن حجر، الحافظ إليه ،وذهب إليه الذي مال ،وهو الجمع -مَشلك ب
ليلة فُرضت الأدلة السابقة -ان الصلوات لي -وبه تجتمع يظهر قال والذي
كما الهجرة إلا الصبج عقب ،ثم زيدت إلا المغرب ركعتين الإسراء ركعتين
، ركعتان الحضر صلاة في زِيْدَ واطمأن استفر أن بعد . . .ثم عائشة عن روي
،ثم بعد النهار لأنها وتر المغرب القراءة بها ،وصلاة لطول الفجر صلاة وتركت
السفر ركعتان ،ثم انتقل إلى مسألة عنه :صلاة الله فول عمر رضي فسئَر ثم
ذلك واجبة أو مندوبة ،وف!ر سواء كانت السفر رخصة إلى القول بأن صلاة
والمسافر اقتداء المقيم بالمسافر، وهو ، لمث البحث انتقل إلى ثم
ذلك صلاته ،واستدكَ على يتئمَ المقيم أن على بالمقيم ،ففي الحالة الأولى يجب
سفراً لمجو الله قال :ما سافر رسول بن حصين عمران ما جاء عن من ذلك بالنص
يُصفَي ليلة الفتج ثمانية عشر ،وأنه أقام بمكة زمن يرجع حتى ركعتين إلا صلَى
فص!وا قوموا مكةَ "يا أهل : يقول ثم ، إلا المغرب ركعتين ركعتين بالناس
911
عليه وابن عمر وعبد الرزاق وحصل ) وجاء مثله عن عمر في (موطأ مالك
المقرًرة ،وذكر جوانبها من بحثها ان فبعد بالمقيم اقتداء المسافر واما
إلى أن او يتم مع الإمام ذهب او يقصر يجيز ذلك لا العلماء والأئمة ممن مذاهب
فريق ،ونقَح الأدلة بما لا أدلة كل ،ثم ساق عليه عند الجمهور الإتمام يجب
مسلم) في (صحيج انس الإتمام ،حديث الأدلة التي ذكرها لوجوب ومن
، بالركوع ولا بالسجود تسبقوني فلا أيها الناس إني إمامُكم يا " : ! الله عن رسول
الشيخين عند طرق وللحديث !. ،ولا بالقعود ولا بالانصراف بالقيام ولا
تر. متوا هذا الحد يث : ل وقا ، ذكر منهم عشرة آخرين بة وجاء عن صحا ، وغيرهما
لييتمَّ الإمامُ جُعِلَ " :إئما (الصحيحين) في أبي هريرة قبله حديث وقدَم
إمامه .وإن اثنين خالف سالَم من إن المفيم خلف قال :والمسافر ! ثم . به .
في صلاته معه خالفه أيضأ ،فكانت يسفم بعد التشهُد الأول ينتظر 5حتى جلس
تبعه بالأدلة الدامغة. ومن ابن حزم الحالين باطلة ورذَ على
الإتمام ،فقال :وجب جممم إلى مسألة ائتمام المسافر بمسافر ثم خلص
عنه الصلاة بمنى وهو الله رضي إتمام عثمان ،ثم بثن وجه ايضاَ عند الجمهور
القصْر يرى لأنه كان الصلاة أتثمَ عنه اللّه رضي نراه ان عثمان :والذي فقال مسافر
مِنَ أَن ئَقصُرُوا عَلَتكُؤنُجَاح فَلَئسَ " : تعالى الله قول ،لأن المسافر على واجب غير
معناه التخيير، الجُناح الجُناح ،ورفع رفع في ) صريج 1 0 النساء 1 : أ " اَلضَلَؤؤ
التخيير ،أما إبطاله وإيجاب طرفي افضلية أحد للصلاة يقتضي !-م!و النبي وقصر
لم النبي ع!ه ،وعثمان من صريج إلى قول التعيين فيحتاج الطرفين على أحد
عشرة نقطة منها: خلاصته في إحدى فيه إلى ختام البحث فوضع وخلص
شرعاً ،وسلام غير واجبة ،وسلامُ الإمام مثل الماموم واجب صلاة السفر رخصة
012
. . . الصلاة تفسد قبل الإمام مخالفة المأموم
السافر في تحقيق سمَاها ( :الصبح برسالة أخرى وقد اتبع هذا البحث
في غاية النفاسة ،وهما هذا البحث جوانب فيه بعض فضَل المسافر)، صلاة
وتفسيق وشقاق تنافر حصل البدعة في عصرنا ،فباسم السئة والتجافي عن جداَ
العلماني كاد يجتاح الإلحادي الأمة منه الكثير الكثير ،والزحف وتبديع عانت
أهم من تعالى الله رحمه الله كتبه السيد عبد الذي البحث هذا وكان
للراغب ) اللغة (المفردات وقد قدَم القول في معنى البدعة لغة من مصادر
المباحات جميع يفعل لم عنَي! النبي أن بالضرورة المعلوم قال :من ثم
زعم يتناولها . . .فمن فضلاًان يستوعبها أن بشر يستطيع ولا لأنها كثيرة ،
عليه دليل ،وكانت ما ليس لم يفعله فقد ادعى ىلجي! أن النبي بدعوى شيء تحريم
جميع أن النبي !سي! لم يفعل المعلوم ضرورة بقوله :من وبفقرة أخرى
أنواعها منذ جاء الإسلام إلى قيام الساعة. بجميع للمندوبات العامة الشاملة
في مسلم عند جابر الذامَة للبدعة ،بدأها بحديث الأحاديث ثم ذكر
،وشزَ !سي! محمد هدي الهدي ،وخير الله كتاب " :إن خير الحديث ) (صحيحه
121
قول النبي بن سارية العرباض ،وحديث " بدعة ضلالة الأمور محدثاتها ،وكل
ابن مسعود: وقول ضلالة "، بدعة الأمور فان كل " :واياكم ومحدثات علاك!م
الشافعي وعن الأئمة تفسير هذه النصوص عن "وشرُ الأمور محدثاتها" ،ونفل
فهو الستة وافق ،فما مذمومة ،وبدعة محمودة ،بدعة بدعتان قوله " :البدعة
من بدءاَ الأحاديث 5 لتفسير هذ ،ثم عرض السئة فهو مذموم ،وما خالف محمود
البدعة هذ ،5ومروراً بابن العربي ،والعز بن عنه :نعمت الله رضي عمر قول
،إلى أن ابن حجر إلى الحافظ ،ووصولاً عبد السلام ،والنووي ،وابن رجب
،ولم اتفق العلماء عليه عبر العصور ومذمومة أكد أن تقسيم البدعة إلى محمودة
مطلوب البدع ما هو بأن من اعترف ،ولكنه ) (الاعتصام في لا الشاطبي إ عنه يشذ
ذلك على ،واستدل البدعة مخصصة تذئمُ التي الأحاديث ثم بئن أن
فله أجرها في الإسلام سنَة حسنة سن جرير " :من كئيرة منها حديث بأحاديث
عن الحديث هذا مثل ،وذكر 5 وغير مسلم عند " الحديث . بها . . عمل من وأجر
عند احمد حذيفة عند ابن ماجه ،وعن ابي هريرة عند ابن ماجه ،وأبي جُحيفة
في أحدث " :من !شَي! الله السيدة عائثة ،قال رسول إلى حديث ووصل
التي الأحاديث بثن عدداً من رواياته ،ثم رد" ،وذكر منه فهو ما ليس امرنا هذا
أبي أحاديث ذم البدعة كحديث تخصص -حس! النبي في عهد أعمال حصلت فيها
رجل ،إذ جاء الصلاة :كنا نأتي معاذ ولا تعد ،وحديث حرصاً الله :زادك بكرة
به ،إذا جاء فاقتدوا معاذ لكم سنَ قال " :قد ،إلى ان الصلاة من شيء سبق وقد
مع الإمام بصلاته ،فاذا فرغ الإمام الصلاة فليصل من بشيء وقد سبق أحدكم
الفجر بصلاة -لجيو يُؤْذنه أن بلالاًاتى النبي بن المسيب سعيد وحديث
الأمر فثبت الفجر تأذين في النوم ،فأقرت من يخر :الصلاة نائم فقال :هو فقيل
ذلك. على
122
يومأ وراء النبي !يم ،فلما رفع رفاعة بن رافع الزرقي كنا نصلي وحديث
الحمد :ربنا ولك وراءه رجل ،فقال ! حمده من الله قال " :سمع الركعة من راسه
،قال : أنا قال : ؟" المتكلم قال " :من كثيراً طيباً مباركأ فيه ،فلما انصرف حمدأ
ايهم يكتبها الأول " . ملكاً يبتدرونها عشرَ بضعةَ "رايتُ
ذكر في الصلاة غير جواز إحداث على به :واستدل ابن حجر قال الحافظ
صلاة ركعتين قبل وسنِّه خبيب حديثاًاَخرها حديث واكمل احد عشر
وفيه نباهة عظيمة0 ، وأدقها المباحث وهذا التفصيل من أجل . قتله
لا القول بحوادث الأئمة ،والتبري من الخلفاء الراشدين ،وبدعة عن والخروج
التي تحدث الحوادث بضلالة ،لأنها من جملة فليست ، وأما بدعة الفروع
على المبنية العامة من دلائل الشريعة وقواعدها حكمها مز الزمان ،ويطلب على
فعلها لا وعدم !لمجو، النبي في عهد وجودها ،وعدم والمفاسد مراعاة المصالح
لما ضلالة ،ثم ذكر أمثلة عديدة ان تكون فضلاَ عن محرمة ان تكون يفتضي
الصحابة النبي ع!يم ولا في عهد في عهد ولم يكن به المسلمون وعمل حدث
ومنها: الشواذ شذَ من لا من إ ولم يبذَعوا او يفشَقوا والتابعين
عدة أدلة على ،وذكر وهذا لم يكن مساجد في عدة الجمعة تعدُد صلاة
ذلك.
في المغرب الإسلامية وخاصة البلاد من القرآن في بعض وقراءة حزب
،والذكر بعد الأذان ، محدثة ،ومنها الشُبحة وهي والصبح المغرب بعد صلاة
والإقامة الأذان في !شًيِ! للنبي ،والسيادة المكتوبة بعد -لمجي! النبي على والصلاة
123
بالمولد الاحتفال القرآن ،ومنها وقراءة ، الميت عن الفدية ومنها والتشفُد،
. النبوي
:الاجتماع ذلك بعد العهد النبوي ومن ثم أتى بنبذة مما أحدثه الصحابة
،وكان مقام إبراهيم ملتصقاً بالبيت من عهده المصحف لصلاة التراويح ،وجمع
:زيادة عثمان فعله ،ومنها الصحابة ،ولم ينكر ،ثم أخَره عمر عمر إلى اَخر عهد
كابن مسعود، الصحابة بعض التلبية من يوم الجمعة ،ومنها الزيادة في أذاناَ
لم أدعية إحداث . . .ومنها بن علي ،والحسن الله وابنه عبد بن الخطاب وعمر
تأت في النص.
الناس بها مسالة شُغل قبور ،وهي فيه عن الصلاة في مسجد ثم تحذَث
القبور . على ،وبناء المساجد الفبر على الجلوس الأمة ،وحكم وشُغلت
وقتها ،وذهب فات الصلاة حتى عن بمسألة المتهاون أو المتكاسل وختم
لعموم إلى أن قضاءها عليه واجب الناس إلى عدم جواز قضائها ،وخلص بعض
صحيج. حديث أن يُقْضَى " وهو أحق الله "فدَيْنُ : الحديث
ونقد الحديث والتدقيقات التحقيقات كتبه فيها من كسائر وهذا البحث
متميزة الله السيد عبد أبحاث ما يجعل الأصول ،وقواعد والتضعيف والتصحيح
كلام الأئمة حضَل ،بل إنها تُظهر مكانته كمجتهد ما يكتبه المعاصرون كل عن
حتى المغاربة في غاية الجراة والدقة ،إذ لا يزال جُل فقهي بحث وهو
عن خرج ومَنْ لعبارة في المدؤَنة ، تَبَعاً في الصلاة بال!دل يومنا هذا يتمشَكون
الأمر صعوبة، ،فيزداد سياسية الأمر صبغة فعله ،واحياناً يأخذ استنكروا ذلك
الحق الذي يجب في نصابه ،وتدل على هذه الرسالة النفيسة لتضعالأمر وجاءت
124
المهدي القادري ،والسيد السيد محمد إن المغاربة المتاخرين ،مثل
دعاوى على ،بل او شبهة دليل على مبنياً تعصبهم له . . .وليس التعضُب في
ادلة ظنُّوها الاستدلال! بعلم الأصول! وقواعد لجهلهم يسندها ،وهم ما لها ليس
من طريق معاذ ،وهو عن عند الطبراني ،وقدم حديثاً يذكر السدل! قاطعة للخصام
. موضوع لحديث فا : ل! وقا ، لقطا ن وغيرهم وا ،وكذَبه شعبة بن جحدر الخصيب
أبي حميد حديث :إن ،بدأها بقولهم إلى ثمان وأوصلها ثم تتبع دعواهم
. .وردَّ السدل! على دليل ،فهو القبض لم يذكر ىحرِو النبي صلاة صفة في الساعدي
،5بردود ثلاثة وجو ،وردَ عليه من ناسخٌ للقبض السَّدل! أن ودعواهم
أصولية محكمة.
:5 وجو باطلة من :هي قال! المدينة ، أهل ان السدل! عمل ودعواهم
الأئمة ،مثل في نقل مذاهب تخصص ممن الأول! :أن هذا العمل لم ينقله أحد
وابن قدامة المقدسي، الطبري ،وابن حزم وابن المنذر وابن جرير الترمذي
،ولم يعتمد 5لأنه مجهول! ) عن المسالك (أقرب في حاشية وإنما نقله الضاوي
عن سعيد بن إلا بسند صحيج المدينة عن أحد من أهل ينقل السَدل! ولم
الخلفاء الأربعة ومَنْ فهو المنقول عن ،وأما القبض ،فأين إجماعهم المسيب
بن المسيب0 والتابعين إلى عهد مالك ،ماعدا سعيد من الصحابة بعدهم
السدل في لروإية ابن القاسم المالكية متاًخري ما قال! :ترجيح جملة ومن
في علم الأصول لما تقزَر مالك على سنية القبض مخإلف أصحاب رواية على
و أ منه رواية اوثق ما يخالف :ان الثقة إذا روى المقررة ،فإن القاعدة والحديث
القاعدة هذه ،فرواية ابن القاسم بحكم ضعيفة روايته شاذة أكثر عدداً كانت
. مردودة
125
في النافلة بالقبض :لا بأس مالك عن اشهب :وروى البر قال ابن عبد
وابن الماجشون مطرف المدنيون ،وروى مالك والفريضة ،وكذا قال اصحاب
قول ،وهو خلافٌ النبي عط ،وقال ايضاَ :لم يأتِ فيه عن ان مالكاَ استحسنه
ابن ولم يحك في (الموطأ) الذي ذكر 5مالك والتابعين ،وهو الصحابة جمهور
اهل المدينة ؟ . مالك غيره ،فأين عمل المنذر وغيره عن
من ذلك في بما جاء سنئة القبض السدل ،وأثبت دعاوى وتابع نقض
الله قال رسول عند الطبراني بسند صحيح ابن عباس كحديث احاديث صحيحة
أيماننا ،وأن نضع فطرنا وتأخير سحورنا امرنا بتعجيل الأنبياء معاشر "إنا : !
اليدين وضع أحاديث .وقد بلغت أخرى ،في احاديث " شمائلنا في الصلاة على
من عشرين نحو عن ؟ إذ رويت التواتر في الصلاة مبلغ الأخرى على إحداهما
في مالك عن قوله :رواية ابن القاسم عبد الوهاب القاضي عن ونقل
،لأن غير صحيحة اليسرى اليمنى على والنافلة في وضع التفرقة بين الفريضة
هل هو هيئات للصلاة أو لا؟ وليس فيه اختلف إنما اليمنى على اليسرى وضع
وَجْه يجلو البثاء الذي الأصولي الفقهي للحوار 4 مثا الرسالة وهذه
،وأنواعه ،وما التهاجر والتشإحن حكم هذا الجزء على في وقد تكفم
وتفسير. إلى شرح التي تحتاج والاَثار الأحاديث ،وشرح منه وما يحرم يجوز
أبي أيوب وفيها حديث الهجر، في تحريم احاديث ثم ذكر عشرة
هذا ليالِ ،يلتقيان ،فيعرِضُ اخا 5فوقَ ثلاثِ أن يهجرَ لمسلمِ مرفوعاَ " :لا يحل
) . (الصحيحين في خرجاه أ " يبدا بالسلام الذي هذا ،وخيرُهما ويعرِضُ
126
قال ة لمجيم الله رسول سمع انه حَدْرد بن أبي حدرد ابي خِراش وفيها حديث
أبو داود بإسناد صحيج. أخرجه ! دمه فهو كسفكِ 5سَنَة أخا هجرَ من "
هذه ،ثم قال :افادت ومعنى لغة ويفسره حديث كل يضبط وكان
بعد ثلاثة أيام كبيرة 0 المسلم السابقة :ان هجر الأحاديث
تحريم من قوله :يُستثنى (الزواجر) الهيتمي في ابن حجر ثم نقل عن
دين الهاجر والمهجور انه متى عاد إلى صلاح ذكرها الأئمة ،وحاصلها مسائل
،أو بالمعصية المجاهر العاصي بقوله :إن ذلك الله عبد السيد وفصل
المتفَق المبتدع له ،وكذلك النصيحة بعد نهيه ،واسداء يُهجر فعلها على المصز
أو ،لعله يتوب ايضأ بعد مناقشته ،يهجر والمعتزلي الخارجي ابتداعه ،مثل على
في مسألة فرعية كالتوشُل وما أشبهه مما يختلف شخصان يقلع ،أما ان يختلف
فيه ولا لأنه لا عصيان بسببه ، الهجر فلا يصح الأدلة ، وتتجاذب فيه الراي
قريباً عاصياً ،فإن كان المهجور آثماً كان ذلك بسبب صاحبه هجر ابتداع ،ومن
والتأديب ،إما الزجر ممَن له حق يحصل زاجر ،وهو - 1هجرٌ إيجابي
به. كا لعالم المقتدى ،أو معنوية والزوج مادية كالحاكم بسلطة
أو المهجور الذي يتثي به الهاجر شزَ وقائيئٌ مانع ،وهو - 2وهجرٌ
الافتتان به.
فذكر في النوع الاْول عدداً من الاحاديث اتم تفصيل ذلك ثم فضل
بن مالك واللذين تخلفا معه كعب هجر المرفوعة والموقوفة ،وبدأها بحديث
127
شزَ الناس " :إن !سًييه النبي ،قول حديثان السئة ففي الوقائي الهجر وأما
. البخاري رواه " فُحْشِه اتَقاءَ الناسُ تركَهُ مَنْ يومَ القيامة الله منزلةً عند
الصَّيد إتغ ومن بدا جَفَا، "من مرفوعاً: عبإس ابن حديث والثاني :
. (الكبير) في والطبراني الترمذي أخرجه " افتتن السلطان أتى أبواب ،ومن غفل
في ،ثم نقل أخبارا عن السلف البر ابن عبد عن وفيه الإجماع :ونقل ذلك
الهجر أن تقدم مما عُلِمَ قوله : إلى ،وخلص بتومع ذلك النوع ،وفضَل هذا
ممن يخاف وأن الهجر الوقائي يصدر الزَّجر، مفَن يملك حق الأيجابي يصدر
كانا مشروعَيْن، ،ولذلك مثلاً ،أو ماله أو الفتنة بسلطان شرَ المهجور نفسه على
خير فيه ولا ثمرة ترجى لا لأنه واما الهجر السلبي الخالي من الأمرين فهو ممنوع
فيه بين العلماء بالتحريم امر مُختلف على الهجر ان يحصل وضابطه
عند الشافعية ،والمحزَم عند الخيل لحوم اكل في وغيره ،ومثاله الخلاف
سلبي. هذا ،وهو هجر الهجر على يجوز فلا المالكية ،
عنه، التنزه السلطان ،فالورع الدخان ،وتردد العالم على ومثاله شرب
البدعة عند تجنَّب العلماء كلام ،وكيف البدعة ما هي عن ثم تحدث
تفاسير المعتزلة ،وكتبهم من غيره كنقلهم مصنفاتهم من ،واخذوا المبتدعة
صاحبه. يهجر لا المنكر الذي عن يتعلق ببدعتهم ،ثم تحدث لا الأصولية فيما
أن عائشة البخاري ) عن (صحيج ما ذكر 5من هذا البحث إشراقات ومن
ميراثهما من عنه يلتمسان الله بكر رضي اتيا أبا عليهما السلام والعباس فاطمة
!سو يقول : الله رسول عنه :سمعتُ الله فقال لهما ابو بكر رضي ع!، الله رسول
هذا الما ل " . من ،إنما يأكل آلُ محمدٍ ما تركناه صدقةٌ "لا نورثُ
صنعتُه، فيه إلا يصنعه الله عنًي! رسول :والله لا أدعُ أمراً رأيتُ بكر ابو قال
128
تكلمه حتى ماتت. فلم فهجرته فاطمة
لأجل ثلاثة أيام على جواز الهجر فوق الناس بهذا الأثر فقد يستدل بعض
،إلى أن قال :إنه ذلك وجه وبيَّن ، غير صحيح الدنيا ،وهذا استدلال معايش
،فقال لها علي مريضة عنه استأذن عليها وهي الله رضي بكر الصديق أبا ان ثبت
له قال :نعم ،فأذنت له؟ :أتأذن ؟ فقالت يستأذن ابو بكر :هذا وجهه الله كزَم
أن إليئَ ع!يم أحب الله والله لقرابة رسول " : المشهورة كلمته ،وقال يعودها فدخل
عليها والواقع :أن فاطمة الحقيقة القصة ،وهو هذه في يذكر والذي
،فهي الدنيا من شيء على شخصاً قدرأ من أن تهجر السلام ،اكرمُ نفسأ ،واجل
أنها طلبت الذي حصل هـانما صدَيقة ايضاً، !ي! ووارثة خلقه ،وهي ابيها بنتُ
"يوُصِحي!،أدئَهُ فِى- : الله تعالى قول عموم إلى مستندة الميراث من حفها
بالحديث لها مستدلأ بمنع الصديق وفوجئت ،)11 النساء: 1 أَؤلَدِصُئم "
المفاجأة لصدمة من قبل ،اعتراها غضب سمعته ،ولما لم تكن للآية المخضص
أبي صدق نفسها أدركت إلى بيتها وهدات الطبيعة البشرية ،ثم لما عادت شأن
عليه عليئٌ لما سكت ،ولو كان غير ذلك الموضوع عنه ،فتركت الله بكر رضي
،وهو حقَه العباس عن طلب حقها من الميراث ،ولما سكت السلام عن طلب
،وعُمْق الله افق السيد عبد سَعَة جدأ تدكُ على فوائد عظيمة وفي هذا النص
بالتشئع. الله عبد السيد يَسِمُ مَنْ ،وفيه! الردُ البالغ على تفكيره
عليه السلام : عيسى أهل الإسلام في نزول - 2عقيدة 4
نزول عيسى وقد جاء هذا الكتاب بعد كتابه الآخر هو (إقامة البرهان على
في فتواه التي وافق فيه! مذهبَ الشيخ شلتوت على ردَ فيه ،الذي ) في اَخر الزمان
،كتب شلتوت عليه السلام ،فلما قرأه الشيخ عيسى القاديانية الكفرة في شأن
ولم يُعد الموضوع عليه في هذا الكتاب الدامغ ،فترك الشيخ شلتوت يردُ مقالات
912
. هذا الكتاب للكتابة فيه فكان
لمجؤ وهو النبيئُ أخبر " : الكتاب هذا صدر في الله رحمه الله عبد قال السيد
الزمان في آخر ابن مريم عليهما السلام سينزل أن عيسى المصدوق الصإدق
يذَعي الذي اللعين الأعور الدجال ملَته ،فيقتل على !لًخي! محمد مُصدقاً بسيدنا
الكفار على ويقاتل ، الصليب ويكسر الخنازير، يقتل وكذلك الألوهية ،
المال ،ويكثر والعدل الأمن زمنه في ،وينتشر الجزية منهم ،ولا يقبل الإسلام
بدعائه، الله ،ويهلكهم ومأجوج يأجوج وقته يخرج لا يقبله الناس ،وفي حتى
عليه المسلمون فيصلي ،ثم يموت أن يمكث الله ما شاء الأرض في ويمكث
ويدفنونه.
أن ينكره إلا الجهلة يصح لا ،بحيث فيه شك تواتراَ لا وتواتر هذا المعنى
استقرَّ حتى جمْع عن جمع بطريق نُفِلَ لأنه ، ،ومَنْ نحا نحوهم القاديانية الأغبياء
النبي ،فقد رواه عن جيل عن بتلقي جيل إلينا تواتراَ السئة التي وصلت في كتب
مَنْ ،ثم التابعين من عنهم مَنْ رواه ذكر ،ثم الصحابة فذكر . . . هريرة ابو ءلًخي
الكتب 5أصحاب تلقَا أن ،إلى ،ثم التي تليهم التي تليهم الطبقة من عنهم رواه
من العظيم الجمعُ أن يتواطأ باستحالة العادة قاطعة فيه أن لا نزاع ومما
أو أن ، والخطأ الكذب النبوي على الحديث والتابعين واتباعهم وحملة الصحابة
قل من أ جمع على والخطأ تحيلُ الكذب العادة منهم من غير تواطؤ ،بل يقع ذلك
عشرين، عن من الصحابة يزيد عددهم يرويه جمع بحديث فما ظنك
التابعين ،وهلئمَ جرّاً؟! لا تابعي من مثلهم التابعين ،ثم من مثلهم يتلقَاه عنهم
. . . المقررة الاصطلاحات جميع متواتراَ على أنه يكون شك
ابن مريم عليهما السلام من بتواتر نزول عيسى ثم انتقل إلى ذكر من صزَح
013
بن جرير الطبري ، محمد جمْهرة غفيرة بداهم بأبي جعفر علماء الإسلام ،وهم
إني قابضك عندنا قول من قال :معنى ذلك :واولى هذه الأقوال بالصحة ونصه
الفقيه أبو الوليد ) ،ومنهم الشافعي (مناقب في الأبري أبو الحسين ومنهم
كتابه في ابن كثير ،والشوكاني ،ومنهم عطية ابن الإمام ومنهم رشد، ابن
القنوجي، ،ومنهم ) والمسيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال (التوضيح
بتواتر وله (التصريج أنور شاه الكشميري الكتاني ،ومحمد بن جعفر ومحمد
،ثم قال رحمه في ذلك من الصحابة بدءاً أفوال الأئمة من أطرافاً ثم تتبع
عليه السلام تدكُ عيسى نزول على التي دئَت بالتصريج :إن الأحاديث الله
إحيائه لا بد من لكان ميتاً لأنه لو كان السماء، ،وانه في حياته على بالاقتضاء
أكثر وأحيي قد مات ايضاً ،فيكون واليهود ،ثم يموت ليقتل الدجال وخروجه
أَضؤَتا وَ!نتُخ بِألله لقوله تعالى " :كَيفَ تكفُرُوتَ مخالف من مرتين ،وذلك
،ولقوله االقرة )28 : ا إقهِ لُزْجَحُوتَ " ثُثمَ !يئُ ثُئَم يُمِيتُكُتم ئُئَم فَأَخي!ئم
ولو ، ) 1 1 : فر غا أ بِذُلُؤشَا" فَاَعْزًفْنَا اَثْنتًين وَأَخيَيتَنَا اَثْنئًيْنِ آَمَتنَا رَئنا قَالوا " : تعالى
على دالة من هذا العموم ،لكن النصوص ،وخصصناه به لقلنا موته على نص دكَ
،ولأنه لو كان يقتضيانه والهبوط النزول لفظ ،فلأن السماء في حياته ،وأما كونه
بُعث، حيث لمجو الله إلى رسول عليه أن يسعى محله ،ولوجب لعرف في الأرض
الأنبياء . . . جميع على الله اخذه الذي تنفيذاً للميثاق به ،واتباع هديه ويؤمن
قال أبو حئان كما إلى علو سفل اللغوية :النقل من حقيقته ثم قال :والرفع
المفتي ذلك كما زعم المكانة رفع وغيره من أئمة اللغة والتفسير ،وحملُه على
في عليه ،وتتبع ذلك إليه ،ولا قرينة تدل لا داعي مجازي اْولها :أنه معنى
131
فوائد عزيزة . ذلك وجهاً ،وتخلل نحو اثني عثر
بالجوإب اجاب مَنْ الأزهر ،وجواب القادياني إلى مشيخة ثم ذكر سؤال
والسئة، القرآن في والباحثين تنير السبيلَ أمامَ المفسرين بقواعد عليها ،ثم أتى
لازم لا مفرَ منه ولا محيص فرضٌ والسئة الكتاب بظاهر :التمشُك الأولى
عنه.
المانع التأويل اذا وُجد وارتكاب ظاهرهما عن العدول :يصخُ الثانية
بدليل ،وإن ظاهره الى معنى يحتمله اللفظ عن :صرت الثالثة والقاعدة
،وهذا راجحأ 5 بدليل يُصيز الرجوع المحتمل الظاهر على اي حمل حمله شئت
من الظاهر ،فإن كان دونه الدليل أرجح بد ان يكون لا ،ثم هو التأويل الصحيح
لا تأويل. لعب فهو حينئذ دليل ،أما إذا لم يكن فاسد او مساوياً فالتاويل
،وكذلك معناه قطعيئٌ في لأنه التاويل لا يقبل :النص الرابعة القاعدة
فيه فلا تقبل قطعية صارت إفادة معنى على وتواردت الظواهر إذا تعددت
النقلي الدليل كلأً من ابن تيمية :إن ابو العباس :قال الخامسة القاعدة
نرجَج ان يتعارضا حتى يمكن لا ،فالقطعيان غير قطعي هـاما والعقلي إما قطعي
ترجيح ظني مع كل منهما مع قطعي ،وجب تعارض هـاذا الاَخر، أحدهما على
المنقول على منهما ،رخحنا من كل مع ظني ظني تعارض هـاذا مطلفاً ، القطعي
،فما بالاتباع !ي! أولى ورسوله الله كلام من بغلبة الظن ما ندركه ،لأن المعقول
جدأ. فيها الخطأ نظرياتنا العقلية التي يكثر من بغلبة الظن ندركه
132
مُجمَعٌ عليه السلام عليه عيسى فنفولُ :نزول هذ 5القواعد وإذا اعتبرتَ
وفيهم كفرة - مبتدعين هم -مع كونهم أوَّلوه بين علماء السئة كما تقدم والذين
أحدٌ يدَّع عليه السلام أمر جائز في القدرة لم ،لأن نزول عيسى متلاعبون مبطلون
عقلي، له معارض ،وبهذا ابطل أن يكون له عقل لا إلا من محال أنه ولن يذَعي
انقطاع على الدالة النصوص ،وهو موجود أنه النقلي فربما يتوهم واما المعارض
ذكره ممكن الجمع ،لكن والسلام الصلاة نبينا عليه بعد لا نبي النبوة ،وانه
ينزل لا عليه السلام أن عيسى الجمع كما ذكره غير ،5وحاصل عياض الفاضي
كونه بصفة ينزل ،وإما قومه أذَاها إلى رسالته إذ إن أو رسولاَ نبياً كونه بصفته
في الأمة الإسلام ،ويحكم من خلفائه يفاتل الناس على وخليفة للنبي !ؤ تابعاً
طائفة الفلاسفة ،وطائفة ابن وهم نزول عيسى اْؤَلوا الذين ثم بثن طوائف
المجددين المصلحين وطائفة ، القاديانية وطائفة ، وأصحابه الدمشقي هود
كما الروح برفع أؤَل الرفع عبد 5الذي ! كمحمد ! ! ارادوا ان يهذَبوا الدين الذين
السيد ، ) 5 5 :وردَ عليه ال عمران 1 إكً " وَرَافِعُكَ مُتَوَفيفَ إفِى الاَية " تفسير في
هذه المسألة وبثن ما هو الأئمة على في إجماع طعن ثم تكلم عمن
،بل كلامه فحسب خارقاً للإجماع ليس إليه الإجماع ،واْن هذا المفتي المشار
عليه السلام ،وذكر عيسى نزول في حديثاً مما جاء اربعين ذكر ثم
حديثاً إذا أربعون :فهذه عقبها العلمية ،وقال قيمتها وتكلَّم على مخزجيها،
التي لها حكم والاَثار المرفوعة الأحاديث من اول الكتاب إلى ما سبق ضُمَت
وحسن. بين صحيح ما حديثاً كلها بلغ مجموعها نحو خمسين الرفع
إثبات نزول هـفي ا 35 0 سنة المطيعي بخيت ثم أورد فتوى الشيخ محمد
133
: القراَن في البرهان على تحريم الخمر والحشيش - 25واضح
لم الخمر فكرة أن تحريم عندما رؤَج المنحرفون هذا الكتاب وقد كتب
والميسر الخمر في القرآن في نصَّ صريجِ ،بل غاية ما فيه قوله تعالى عن يأت
في به قوة التحريم المصرّح يقوى لا " ،والأمر بالاجتناب ؟ختَنِبُوُه " والأنصاب
وغرض! ، )3 : المائدة أ " اَلحنزِيرِ وَلخَمُ وَاَلذَمُ اَتئتتَةُ عَلَتكُمُ " :حُرمَتْ تعالى قوله
أنهم على برهنوا انهم شيئاَ سوى لم يصنعوا :لكنهم الله عبد السيد قال
عشر أحد الكريم القرآن في ؟ لأن التفكير ،قليلو الإدراك الفهم ،بسطاء ضعفاء
التحريم، دركاب في أقصى تكون بحيث فيها والتشديد ، الخمر على تحريم دليلاَ
عن تحريمها لينفي واحد سبحانه وتعالى في سلك بالئه مع الثرك بل نظمها القرآن
من يحتاج استخراجها إلى شيء الأدلة ،غير أن تلك وقبحها كل وهم وشك
الخمر، تحريم الكريم على القراَن فلهذا كتبتُ هذاء الجزء في بيان دلالة
المخدرات بيان تحريم إليه الثريفة ،واضفتُ النبوية السنَة من مع بيان تحريمها
ونحوها. كالحشيشة
من الخمر في بابين :الأول في ادلة استنباط تحريم الكتاب وضع وقد
وَاَتميَسِرُمولألضَاميُ اَلحمرُ إنَمَا امَنُوا 0 اَئَذِينَ يأَيُهَا " : تعالى بفوله وبدا ، الكريم القرآن
تحريم :يستفاد الرازي ،قال ) 9 0 : الما ئدة أ " فَأجْتَنِبُوُه اَلمثتالقِ عَعَلِ مِن رِجْى اَ
الأزلَئمُ
وهو تحريمه على أجمع به ما من تسميتها رجساَ ،وقد سُمي 5الاية الخمر من هذ
الخنزير.
حيث : 5 من وجو الاَية الزبيدي :فحرمتها بن المرتضى وقال الإمام أحمد
134
مادة من المستفاد :والاجتناب فقال " "فَأتجتَنِبُوُه قوله : على تكلم ثم
معنى فيكون منك بعيداً وناحية جانباً الشيء اللفظ ومعناه في اللغة :ان تجعل
والازلام في والمَيْسر والأنصاب الخمر من الرجس فاجعلوا ": "فَأجْتَنِبُوُه
الأشياء والبعد عنها في تحريم اَخر ،وهذا أبلغ أن يكون ،وأنتم في جانب جانب
ظًمنَغ وَلَقَذ منها " : في مواضع الوجوب والأمر يدل في القرآن على
فِنَ لَض يَكُن إِئلِيسَ إِلا فَسَحدواْ لِإَدَمَ أشجُدُوأ قُبا لِفمَج!كَةِ ثُمَ !وًزفَبهُغ ثُمَ
الله ذمَّ فقد . . ) 1 2 - 1 1 : الأعراف أ " أَمَيْفي إذ ل!دَ أَلا مَفَعَكَ مَا قَالَ أ آِ ا ألشَّجِدِلب
الأمر ،ولو لم يكن به الأمر لورود السجود ترك على وتعالى إبليس سبحانه
رَإَتنَهُتم إِذ مَنَعَكَ مَا يَفرونُ قَالَ " : السلام عليه موسى عن :حكاية تعالى وقوله
5هارون أخا فسمى ، ) 39 - 29 : أطه أَفَعَصَيتَ أَقرِى " تَتبَعَى ألَأ آِنجبم أ ضَئُواْ
طَاعِصص عَلى مُحَزَما إِكً أُوحِىَ فِى مَأ أَجدُ لًاَ قُل " : تعالى قوله إلى وصل ثم
: نعام الأ أ جمئرر" فَإنإُ ضِتِرلم مَّسفُوصا أَؤلَخمَ أَؤدَصما لَيهوُتَ مَيتَة أَن يَظحَمُه "لا
تحريمه العلة من وبئن الخنزير لحم بتحريم الاَية في هذه تعالى الله ) .صرَح 1 4 5
محزَمة بالعلة نفسها التي ،فتكون رجس بأنها في الخمر . .ثم صرَح رجس بأنه
بِغَترِ وَاَلبَش لاثم وَاَ بَطَنَ وَمَا مَاظَهَرَمِنْهَا أتفَؤَحِشَ رَبِئَ إنَمَاصئمَ تل " : تعالى وقوله
"قُلْ مهِمَاَ اِثم والميسر الخمر في تعالى قول مع ،)33 : الأعراف أ أل!"
القراَن ، بنص حرام :الخمر ابن حزم ، )2قال ابو محمد 91 : البقرة أ صَير"
ذلك النمنَ في سمع مفَن استحفَها الأمة ،فمن ،لماجماع -لمجي! الله رسول وسئة
135
،وقإل :إن الأحاديثَ النبوية السئة من الخمر تحريم عن ثم تحدث
لتعدد طرقها وكثرة رواتها في الصِّحاح والسنن التواتر حذَ بالغةٌ الواردة في الخمر
مطلق بتحريم يصرّح نوع ثلاثة انواع )1( : هي ،ثم والمعاجم والمسانيد
يفيد التحريم ونوع كثيره )3( . ما اسكر قليل بتحريم يصزَح ونوع )2( . للخمر
على في الاَخرة ،وأوردها وتهديده بالعذاب الخمر شارب الوعيد كلعن بطريق
النوع الثاني في حديثاً ،وأورد اثني عشر أكثر من النوع الأول ،فأوْردَ في الترتيب
وثلاثين بضعة حديثأ ،فكان مجموعها عشر ثمانية ،واورد في النوع الثالث احد
حديثاً.
الخمر ،فأورد أحاديث في ذلك ،ثم تحدث شارب جَلْد عن ثم تحدث
ثلاث بعد جلده الخمر :قتل شارب مسألة قديمة تنازع فيها العلماء وهي عن
. مرات
قوماً أنّ من ع!يم العلاج والدواء بالخمر ،وما أخبر به النبي عن ثم تحدث
،ومَنْ ألَف في حكم وبدْء ظهوره (الحشيش)، ثم انتقل إلى الكلام عن
الحشيشة ،فنقل إلى حكم ثم عن الحشيشة هل هي مسكر؟ ثم وصل ، الحشيشة
وراء النهر من الحنفية واتفاق الشافعية ما ووافقه ائمة أفتى بحرمته أنه الفزني عن
أكله فهو قإل بحل :من ،وافتوا بإحراقه ،وقال علماؤهم ذلك والحنفية عن
تحريمه، ) على المهذب (شرح ،كما نمقَ النووي في مُبتدع زنديق
ابن الحنابلة : ومن الفقيه ، الهيتمي حجر وابن ، والزركشي ، والقسطلاني
وابن ، خليل والشيخ المنوفي بتحريمها صرَحوا الذين المالكية ومن تيمية ،
في (الفروق ) وبهذا يتبين ذلك القرافي الإجماع على ،ومتارة ،وحكى مرزوق
، مسكرة هي اختلفوا :هل ،ولكنهم تحريمها الأربعة اتففوا على ان المذاهب
المالكية ،فإلذين قالوا هي الحنفية والشافعية والحنابلة او مخدَرة وهم وهم
136
:استُدكَ ) (الفتج في حرامٌ " قال ابن حجر مسكر " :كل :استدلوا بحديث مسكر
الحشيشة، في ذلك ،فيدخل شرابأ ولو لم يكن على تحريم كل مسكر، به
كلِّ مسكر !سيهم عن الله رسول "نهى : بحديث قالوا بالثاني :استدلوا والذين
ومفترإ.
ذكر الله، النصين :الإجماع ،وصدُّها عن مع هذين تحريمها على ويدل
الخبائث، من الجهة ،ثم هي هذه من الخمر معنى في الصلاة فتكون وعن
ما ) 3 0 1 57 : الأعراف ا اَتخَنتثَ " وَيُحَزِمُ عَلَيهِرُ " : قوله تعالى في وتدخل
لا ضرر " : لحديث ،والشريعة تحزَم ما فيه ضرر ومعنوي حسي ضرر فيها من
عن عن مضار الحشيشة عند القدماء والمحدثين ،ثم تحدث ثم تحدث
أن الحشيشة فقال :والصحيج العلماء في ذلك ،وذكر مذاهب الحشيش نجاسة
الحشيش، إلى جَلْد شارب عليه ،ثم عرض الإجماع بعضهم طاهرة ،وحكى
إلى بعضهم ،وذهب والماوردي كابن تيمية والزركشي غير واحد إليه وقد ذهب
إلى قوله: الله السيد عبد ،ووصل من الحنفية والسرخسي التعزير كالمرغيناني
اجتهاد الإمام . غير بحسب لا فيها التعزير إن المخدرات
أنها كبيرة وأقره . على العلماء أقوال وذكر الكبائر؟ من هما ثم قال :هل
والحنفية ؟ وقال به المالكية الحشيش شارب وضوء ينتفض ثم قال :هل
من شرب متأثِّر وهو هنا يعلم أن من يُصلي والشافعية والحنابلة ،وقال :ومن
؟ . بيع الحشيش يجوز ،وهل إطعام الحيوان الحشيش هل يجوز : ثم قال
من تعاطيها حرام ،كما يتحقق وغيره أن بيعها لمن الزركشي عن ونقل
137
عن مضاز الحشيشة من مصادر عديدة . ثم تحدث
. إليه قائمة ومستمرة والدقة ،والحاجةُ غاية الطرافة في الكتاب وهذا
في فريد الكتاب هذا :إن إذا قلتُ اْبالغُ ،ولا الكتب أجلَ من كتاب وهو
والسنَة القرآن العظيم منها في فيه ما جاء بقوله :ذكرتُ الله عبد بابه ،ابتدأه السيد
من مع ذلك ولا يخلو في الاستعداد، المواد ،وضعف قلَة مع كتبتُه المشزَفة
جماعة قبلي في هذا الموضوع ،وقد كتب المعارف ،وعوارف نفاسْى اللطالْف
،ولابن الهروي ذر لأبي ،وكذا (الروْيا) كتاب الفريابي ،فلجعفر الحفاظ من
وأعم ،وكتابي أوسع المستغفري وكذا لجعفر (المنامات)، كتاب الدنيا أبي
الله. بفضل
حقيقة :في الئانية والثالئة اللغة ،والمسألة الرؤيا في تعريف :في الأولى
رؤيا رأى من :ما يصنعه ،الخامسة انواع الرؤى ،والرابعة :في الرؤيا وماهيتها
:في النبوة ،والسابعة اجزاء من وأنها جزء :الرؤيا الصالحة ،والسادسة يكرهها
الصالحة النبوة والرؤيا ؟ الثامنة :مبشَرات يمكن النبوة هل أجزاء إلى التعزُف
المنام ، في تعالى الله :رؤيا المنام ،العاشرة في النبي ط :رؤية منها ،والتاسعة
يعبرها، :تعبير الرؤيا ومن رؤياه ،الثالثة عشرة في كذب :من عشرة الحادية
أو تأويل الرؤيا تعبير علم :في عشرة الرائي ،الخامسة :ادب الرابعة عشرة
في رؤيا وفعت :أول عشرة القرآن الكريم ،السادسة سماه كما الأحاديث
:رؤيا ست وهي القراَن الكريم في ثم انتقل إلى المرائي التي جاءت
،ورؤيا مصر ،ورؤيا ملك السجن ،ورؤيا صاحبي إبراهيم ،وروْيا يوسف
138
فيها الاَيات التي جاءت ،وفضَل في الحديبية لمجي! يوم بدر ،ورؤيا النبي النبي !
هذه المرائي.
إلى ثلاثة أقسام :القسم ،وق!مها النبوية الرؤيا في السئة عن ثم تحدث
:ما راَ5 ع!يم .وآخرها عهده في :ما رآه الصحابة .والثاني لمجي! النبي راَه :ما الأول
في الواردة بالأحاديث الأقسام هذه الله في رحمه .واتى ع!ب!م بعد 5 الصحابة
من كتب والسنن ،وغيرها ،واحمد، السئة ،الصحيحين كتب من الموضوع
ما وَرَدَ بضبط الأحاديث هذه مع التعليق على وغير المشهورة السنَة المشهورة
إلى تفسير ،وتخريج التي تحتاج الكلمات ،وتفسير الأسماء المشكلة فيها من
أو ضعفها ثبوتها وصحتُها حيث ،وبيان قيمتها العلمية من هذ 5الأحاديث
،مع هذه الإشكالات وحل وبيان طرقها وبيان ما فيها من إشكالات وتجريحها
غلاة أهل قوله :يستدلُّ بعض في ،كما العقائد والأصول في مهمة تنبيهات
اليقظة :وهو في تعالى رؤيته إمكان على المنام الله في رؤيا السنَة ،بحديث
به إلى عبده الله مثالٌ يتعزَف ،وإنما المرئي المنام حقيقة في لا يرى الله ،لأن خطأ
غير المثل. او نذارة ،والمثال بشارة ويريه ما يريد أن يبئنه له من
،ثم قطع الذي هاجر جابر في الدوسي حديث على تعليقاَ قوله ذلك ومن
عن العفو في جواز السئة حتى مات :وهذا الحديث دليل لأهل براجمه فشخبت
،لأن هذا النار في المعتزلة في قولهم بتخليد العاصي على ،وحجة المعاصي
هذا ،إذ لو كان بالذنوب تكفيرهم في الخوارج وعلى المنتحر لم يدخلها،
معصية، الإيمان مع :لا يضر قولهم في المرجئة له ،وعلى كافراَ لم يغفر المنتحر
الاستغفار للعاصي. منه أيضاًاستحباب في يديه ،ويؤخذ لأن هذا عوقب
وهي مج!ه فيها النبي مبشَرات رؤي ثم ختمه بخاتمة مطولة في ذكر بعض
( :النفحة الإلهية في الصلاة من خير البرية) في كتاب المذكورة غير المبشرات
913
تنبيهات : ثم ذكر خمس
القرآن والسنَّة النبي !ي! في أن وصف المعاصرين بعض وأولها :زعم
يطلقون ،واليهود إلى الأمم القراءة والكتابة ،لكنه نسبة معناه عدم ) ليس (الأمي
بجُمل ذلك على ،واستشهد كالعرب غير الإسرائيلية الشعوب الأمم على لفظ
اللغة العربية ،وهو في لا يُعرف :إن هذا المعنى الله عبد السيد ،فقال التوراة من
وَمَا " : تعالى قوله باَيات منها الزعم هذا على ،ورد المستشرقين تأييد لقول
اَنمُتطِلُوتَ" إِصا !زَتَابَ بِيَمِينِل!بر وَلَاتَخظُ! كِئي مِن قَبْ!ء مِن نَتْلُواْ كنُتَ
" . نحسب ولا لا نكتب أمية " :إئا أمة ،ومنها ،وأحاديث ) 4 8 : العنكبوت أ
لفط الأمي يشرح المعاصر من ذلك بقوله :والعجب التنبيه هذا ثم يختم
يردُّ العربية ،ثم والسنَة واللغة للقرآن مخالفاً اليهود، كتب من ينقله بمعنى
الذين الصحابة أسماء يسرد ،بعد أن ،زاعماً أنها إسرائيليات المعراج أحاديث
متواترة أطبقت أحاديث في يجوز رجلاً ا وإن ! ابن كثير! تفسير نقلاً عن رووها
،او مختل في جهله هالك ويؤكد ،5لهو جاهل بذلك الإسرائيليات ،بل يجزم
في ابن قيم الجوزية عن نقلاً التعبير في بقاعدة عظيمة الكتاب ثم ختم
قاعدة جليلة وزادها إيضاحاً في تعليقه عليها. ،وهي ) (أعلام الموقعين
العقإئد والتفسير والحديث العلمية في بالفوائد محشؤٌ إن هذا الكتاب
الرجل عثمان بن حُنيف في مجيء في هذا الكتاب على حديث وقد تكلَم
014
توشُل الضرير ،وبئنت حديث تكفَمتُ فيه على :هذا جزء الله قال رحمه
به من الاستدلال ما اورد على بالقواعد الحديثية والأصولية ،ودفعتُ صحته
إلى من عدة وجوه التوشُل جواز دلالته على ،وأوضحت إيرادات ،واعتراضات
تعلق وارتباط . لها به التي والفوائد من المباحث غير ذلك
الطرق ،وبدأ 5 هذ ،وتكلم على الحديث طرق الأول :جمع المبحث وفي
!لمجم النبيئَ البصر أتى ان رجلاً ضرير بن حنيف إلى عثمان 5 برواية الترمذي بسند
خير فهو صبرت شئتَ ،وإن دعوت ،قال " :إن شئتَ أن يعافيني الله :ادع ففال
: بهذ! الدعاء ،ويدعو وضوء5 فيحسن ،قال :فأمر 5أن يتوضأ ،قال فادعه " لك
إني أتوجه محمد يا نبي الرحمة ، إليك بنبيك محمد وأتوخه إني أسألك اللهئمَ "
قال الترمذي : فيئَ))، فشفعه اللهئمَ لي ، هذ 5لتقضى في حاجتي إلى ربي بك
اعتراضات وهي خمسة ، أورد على هذا الحديث من اعتراضات ما ثم ذكر
،وأن هذه وهو مجهول جعفر ليس هو الخطمي أبا المعترضين بأن كقول كبيرة
:إن الضرير ،وقولهم نقل آحاد نقلها ،ثم تنقل دواعي للنبي ع!ب! ،وتتوفر معجزة
واحداً. واحدأ عليها فيه . . .ورد لا نزاع !-ي! ،وهذا النبي بدعاء توسل
ن أ ،وأثار ما يمكن !شًجم بالنبي التوسل على دلالة الحديث عن ثم تحدث
إلى أنواع ،وفئد وتقسيمه التوسل ابن تيمية في كلام الأولى :حول
عن نقل وفيه ( 71 1هـ) تيمية كتبها سنة لابن فتوى الثانية :في والمسألة
في كتابه (قاعدة جليلة ) وأن ابن وذكر ذلك ع!يم بالنبي وفيه توسل أحمد) (مسند
141
بن حنيف. عثمان الصحابي :في ترجمته الثالثة والمسالة
اعتبار وعلى " قوله : المالكي الفاسي الله عبد ابي فيها عن والرابعة :نقل
يصخُ شفاعته تصح من الضرير -يقال :كل توسل القياس عليه -يعني حديث
التي تؤيِّد بالأحاديث " واتى الأولياء وكذلك الأنبياء غير 5من به ،فيدخل التوشُل
الطبراني . . .اخرجه أم علي اسد بنت فاطمة لما ماتت أنس كحديث هذا القول
إلى بيته من خرج من " ىحيِ!: الله قال رسول الخدري ابي سعيد وحديث
وابن أحمد أخرجه " الحديث . . . عليك السائلين بحق :اللهم فقال الصلاة
الله لى إ له كانت من " : الله ىجييه ،قال رسول أبي اوفى بن الله عبد وحديث
ركعتين ،ثم ،وليصل الوضوء من بني آدم فليتوضاً ،وليحسن او لأحد حاجة
قيمتها حديثاً وبئن عشر خمسة ! وذكر . . . -شَحِ النبي على ،وليصل الله ليثن على
،فيتعئن الشيخين شرط على صحيج حديث إنه الضرير الحديثية ثم قال :حديث
الناس به ولعمل !ييه النبي غير 5مما ورد في هذا الباب لثبوته عن العمل به دون
عنه عن النبي الله بن عمرو بن العاص رضي الله عبد لحديث وهو شرح
بخَصْلةٍ مهما يعمل عامل العنز ،ما من منيحة أعلاهنَ خَصْلة قال " :اربعون !يم
. البخاري اخرجه " الجنة الله لا ادخله إ موعودها رجاءَ ثوابها وتصديق
،وتشميت ردَ السلام العنز من منيحة ما دون :فعددنا بن عطئة قال حسان
142
. عشرة ،فما استطعنا أن نبلغ خمسة 5 الطريق ونحو ،وإماطة الأذى عن العاطس
تتبع إلى جمعها يحتاج ،لكن انها موجودة :لا شك الله عبد السيد قال
اللّه -بحول ،أردت لبيانها تعزَض شرَّاح البخاري احدأ من أرَ ولما لم
مصادر النبوية خَصْلة خَصْلة ،وبئن الأحاديث خلال تتبعها من ثم
،فبدأ أو حسنة ،وكلها صحيحة الثبوت والصحة حيث وقيمتها من الأحاديث
المريض، البهيمة ،وعيادة ،وسقي الطريق عن الأذى العنز ،ثم إماطة بمنيحة
عن والنهي ، بالمعروف والأمر ، اللّه أعطى مما ،والرضخ اللّه في اخ وزيارة
أذى الناس ،ورد عن ،والإمساك ،ويعين المغلوب لأخرق المنكر ،وان يصنع
، بالسلام الجنائز ،والبدء واتَباع ، الدعوة ،وإجابة العاطس ،وتشميت السلام
المسلم، وجه في والتبشم المسجد، من الأذى ،وإخراج النصيحة وبذل
،وإسماع دلو أخيك في وإفراغك لردي ء البصر، هـارشاد الضال ،والبصر
الضعيف، وإعانة ، حاجته على المستدل ودلالة ، الأعمى وهداية ، الأصم
عن والتعبير الطيبة ، والكلمة اثنين ، بين والعدل دابته ، في الرجل هـاعانة
، الوحشان الشمع ،وإيناس الحبل ،ووهب صلة الماء ،ووهب الأرت ،وسقي
،والتجاوز المعسر ،وإنظار والاقتفماء القضاء وفي البيع والشراء في والسماحة
بشرح وتبسيطها تفسيرها هذه الأحاديث التي ذكرت الأحاديث ثنايا وفي
دقيق. موجز
غير قليلة من أنواع الطاعة ،وأعمال خصال :وقد بقيت الله ثم قال رحمه
إيرادها إتماماً الأربعين احببت الخصال فاعلها بالجنة ،كتلك الخير يثاب
بعض هذه الأحاديث في مئة وثمانين حديثاً ،وفي ،ثم أورد خصالاً للموضوع
143
الجنة على دخول الايات التي رتبت ،ثم ذكر طرفاَ من التي سلفت الخصال
مثقفين من عامة الناس يحتاج غاية الإمتاع والإفادة في الكتاب وهذا
فوائد السئة ،لما فيه من الستة ،وفقه في المتخصصون يحتاجه ،بل وغيرهم
. هـاضافات
(نيل الأوطار) أن قرر في الذي الشوكاني على هذا البحث وقد رذَ في
صلاة وجوب الجمعة ،وأنه لا دليل على فرض والعيد يسقط الجمعة اجتماع
الظهر بدلها.
خطبة 5بإنكار وجوب شاذ ،مثل شذوذ بأن هذا راي الله فبئن السيد عبد
فرضت الصلاة ؟ ومتى فرضت بإلأدلة وبدا بقوله :متى الجمعة ،وفنَد ذلك
، خطبة الجمعة فرض : الجمعة ؟ وهل صُفيت الجمعة قبل وجوبها؟ ثم عنون ب
العلماء هل الخطبة هي شرط اَراء ونقل في ذلك الإجماع عن ابن رسد ،وساق
له وسبقه ابن حزم رأي وهو ،أو انه غير فرض الجمهور مذهب ،وهو وركن
عن الشيخين الخطبة ،واستدكَ بحديث وجوب ثم قال :دليل اَخر على
والإمامُ :أنصتْ يومَ الجمعة لصاحبكَ قال :قال النبي !ي! " :إذا قلتَ ابي هريرة
. . . اخرى احاديث " وذكر . . . لغوتَ فقد يخطبُ
بدل انها الجمهور ومذهب او بدل؟ اصل الجمعة صلاة ب :هل عَنْوَن ثم
بن ومحمد والشافعي قول مالك ،وهو :أصل الظهر ،وقال آخرون واجب عن
قال : ثم له الأدلة وأكثر والتمس الله عبد السيد . . .وضقَفه وغيرهم الحسن
يوم جماعة الصلاة ركعتين ،ف!ذا صلى في صحة :إن الخطبة شرط الخلاصة
144
أن يصلي أربع ركعات ،وأما من ركعة وجب الإمام أقلَ وأن من ادرك مع
الإجماع ،قال ابن المنذر: ،وهو الظهر أربع ركعات صلى فاتته الجمعة من
أدلة أربعأ ،وذكر المقيمين أن يصلوا من فاتته الجمعة أن من على وأجمعوا
الجمعة إذا فاتته صلاة الشخص أن الشوكاني :اختار وجوابه اعتراض
من الأداء لا زائداً عليه ،وهذا مثل يكون بأن القضاء ،واحتج ركعتين صلاها
كصلاة وفتها العبادة بعد فعل القضاء والثاني :أن ، للإجماع مخالفته
قاضياً ،بل فيصليها ظهراً لا يكون تفوته الجمعة ،والذي بعد المغرب العصر
مالك عن الزهري عن ابي عبيد مولى عبد الرحمن قال : وحديث ابن عمر،
،ففال :إنه فخطب ثم انصرف بن عفان ،فجاء فصلى العيد مع عثمان شهدت
أن ينتظر الجمعة العالية من أهل هذا عيدان ،فمن أحب لكم في يومكم قد اجتمع
بقوله :مسألة فيها . . .ثم ختم الشوكاني ،وناقش النصوص بجميع وأتى
تفسير النبي !ر، الشَعي إليها حسب الخطبة بإيجاب أوجبت آية الجمعة ، دقيقة
الصلاة على ليلة الإسراء ،وحملها الصلاة لأنها فرضت لإيجاب ولم تتعرض
بالتفسير النبوي الصحيح، مردود المفسرين ،وكثير من قال ابن حزم كما
الأخير على فحمله :إذا دار الأمر بين التأكيد والتأسيس وهي وبفاعدة اصولية
من حديث ركعتين الجمعة صلاة أولى ،لأنه يفيد حكماً جديداً ،واستفيد كون
الركعتين وقال : من بدل أن الخطبتين ،ومن ع!ي! النبي فعل ،ومن ابن عباس
ن أ المنطوق بطريق " يفيد فليجمع يجفع أن شاء النبي ع!ي! " :فمن قول مفهوم
145
في تركها، أن الظهر لا رخصة المفهوم التجميع ،وبطريق في ترك الرخصة
الظهر بأصلية القائلين ، الفريقين وإجماع الدليل انبنى المفهوم هذا وعلى
وبأصلية الجمعة على أن صلاة الظهر واجبة على من لم يُصل الجمعة في يوم
في من بور سعيد ،ونشر الجواب لسؤال شاب جواباً أصله وقد كتب
هـ) ،ثم وشَعه إلى ا القعدة عام (385 1 1ذي الصادر الإسلام في عددها مجلة
في ثاني كتاب هو هذا :وكتابي ،وقال به بين الشباب البلوى نظراً لعموم كتاب
الزبيدي المسماة ( :بالقول الاْسد في حكم بعد رسالة السيد مرتضى الموضوع
به ،ثم قسم التي يسفَى اللغة ،والمسميات في الاستمناء معنى ثم قذَم في
،وبيان دليله الاستمناء البإب الأول في تحريم ،وجعل إلى بابين وخاتمة البحث
القول! بغيره ،وعليه أدلة لا يجوز الذي الصحيج المذهب هو حرام ،وهذا
ستة: وجعلها
عَكَ إِلا (صة!) خَطونَ هُمْ لِفُرُوجهِتم وَاَلَذِينَ " : تعالى قوله : الأول الدليل
فَأكلؤلَبهكَ هُمُ ذَلِكَ وًراَ (إإنم فَمَنِ إشَنَئ غيرُمَلُومب فَماضَهُمْ تئَنُهُمْ مَلَكَث أؤمَا أَزؤَجِهِمْ
،فإن ظاهر الاية الكريمة هذه الدلالة من ،ووجه ،7 - 5 : المؤمنون 1 " اَتحَادُونَ
برفع عليهم ،واخبر الله مما حزَم لفروجهم المؤمنين بحفظهم تعالى مدح الله
لهم ،مستثنياً وإمائهم المملوكات قربانهم لأزواجهم في واللوم عنهم الحرج
" ،لَرَاَ أي :طلب فَمَنِ اَتتَنَئ" " ، به الفروج الذي مدحهم حفظ من عموم ذلك
اَنحَادُونَ" هُمُ فَأؤلَهكَ " الأزواج وا!ماء من المذكور ذلك " ،اي :سوى ذَلِكَ
يتجاوز الذي هو العادي ،لأن الحرام إلى الحلال! ،المتجاوزون :الظالمون أي
146
والإماء ،ولا الأزواج صنفي ماعدا تحريم في هذ 5الاية عامة . . .فكانت الحد
. الفراَن حرام ،ومبتغيه ظالم بنص وغيرهما ان الاستمناء شك
،وابن ،والبغوي :القرطبي الآية ،ومنهم في المفشرين نصوص ذكر ثم
بأن حيان أبي اعتراض ذكر ثم ، العربي وابن ، والاَلوسي ، والنسفي كثير،
رداً وردَه من وجوه الاَية تشمله لا ،وبذلك معروفاَ عند العرب لم يكن الاستمناء
اَدئَهُ يغنِجَهُمُ حَتَئ لَامجدُونَ نِ!صًا اَلًزِفيَ وَليسَتتَغفِفِ " : تعالى :قوله الثاني والدليل
الاستمناء من وجهين: على حرمة الاَية وتدل هذه ،33 : النور أ !ث!" مِن
على يدل ،والأمر فيها بالاستعفاف امر تعالى الله :ان الأول الوجه
كالزنا واللواط ،والاستمناء ينافيه ما اجتناب ،وجب وجب ،وحيث الوجوب
. . . الفعل محرمة الاجتناب واجبة الأشياء هذه ،فتكون ونحوها
بقصد يفعل ؟ لا! الاستمناء الاستمناء جواز على تدل الاَية قيل :هذه فإن
الجواب الإيراد وتولى هذا ذكر ان الشافعي الزنا . . .فالجواب عن الاستعفاف
إلى ان يحفَه لقوله تعالى: ذاهب الأم :فإن ذهب عبإرته في عليه ،ونص
إنما يكونوا أن فيشبه ، )33 : النور 1 " . حَتَئ . . لَامجدُونَ نِ!صا اَلَّزِفيَ وَليسَتتَغفِفِ "
إلى أن يغنيه له ،فيصبر ما لم يبح بالفرج المرء ان يتناول عن بالاستعفاف امروا
ن أ ، الشافعي كلام . . .ومعنى الله ما أحل إلى السبيل فيجد ، فضله الله من
ولواطاً زناً أنواع الشهوة جميع من الفرج الاية السابفة حفظ في الاستعفاف
يغنيه اللّه حتى عليه أن يصبر السبيل إلى النكاح ففرض واستمناءً ،وان من لم يجد
مَنْ لم على الاَية الاستعفاف في اوجب تعالى الله الثاني :أن والوجه
لَامجدُونَ نِ!صًا اَئَزِفيَ وَليممَتتَغفِفِ " : قال تعالى حيث النكاح بتكاليف القيام يستطع
،والاستعفاف النكاح بين يجعل ،ولم النور ،33 : 1 " فَضلِفِ! مِن اَدلًهُ يغُنِيهُمُ حَتَئ
الموطن، هذا في لبيَّنه مباحاً ،ولو كان الاستمناء تحريم ذلك ،فاقتضى واسطة
147
من الشباب يا معشر " : الشيخين عند ابن مسعود :حديث الثالث والدليل
" . فإنه له وجاء فعليه بالصوم لم يستطع ،ومن فليتزوج الباءةَ منكم استطاع
عند العجز عن أن الشارع أرشد المقصود على الدلالة في الحديث ووجه
،لكنه في هذا الموطن لبئنه النكاح إلى الصوم ،ولو كان الاستمناء مباحأ مؤن
هذا على ،أثناء الكلام الباري فتح في . . .وجاء أنه حرام عنه فدل! على سكت
عند أرشد لائه ، الاستمناء تحريم المالكية على بعض نضه :واستدل ما الحديث
الاستمناء مباحاً الشهوة ،فلو كان يفطع الذي التزويج إلى الصوم عن العجز
الله رسول يا قال : الطبراني عند مظعون بن عثمان الرابع :حديث الدليل
،فأختصي؟ في المغازي ،فتأذن لي في الخصاء عليئَ هذ 5العزوبة تشق إني رجل
مفعلة- وزن -بفتح الميم والفاء على بالصيإم فانها مخفرة عليك ،ولكن لا قال :
بن ،غير عبد الملك ثقات الحماية والمنع ،ورواة الحديث وهو الخفر، من
في الحديث وغير ،5وأصل أبو حاتم وضعفه ،وثقه ابن معين قدامة الجمعي
الخصاء للعزوبة آخرين ،تنهى عن صحابة عن أخرى أحاديث وساق
عن العزوبة به مشقة جائزاً ليدفعوا لو كان ان الاستمناء ،ودلالتها بالصيام وتامر
أرشدهم بالصوم ،ولكان لما أمرهم عناء شهوتهم من أنفسهم ،ويستريحوا
إليه.
قال " :سبعةٌ لا !سًيو النبي عن بن مالك انس :حديث والدليل الخامس
النار في ،ويدخلُهم العالمين مع ولا يجمعهم يوم القيامة ولا يزكيهم إليهم ينظر
،والفاعل، 5 يد عليه :الناكج الله تاب تاب ،إلا أن يتوبوا ،ومن الداخلين أول
يستغيثا، حتى والديه والضاربُ الخمر، ومدمنُ به ، والمفعولُ ، والمفعول
بن عند الحسن الناس ،والناكجُ حليلةَ جاره " وهو يلعنَه جيرانه حتى والمؤذي
148
المسألة. 5 في هذ ،وأفاض به يعمل لا كل ضعيف فليس
، عدة أمراض يورث ،أن الاستمناء في علم الطب ثبت : والدليل السادس
أمراضاً بعيد . 0 .وذكر المعتادة إلى حد حدته من ،ويقلل البصر منها أنه يضعف
فهو حرام ،لأن الأصل ذلك ثبت . . .وحيث طبية متخصصة كتب كثيرة عن
التحريم. المضار
الذين العلماء أقوال ،وتتبع الاستمناء بجواز القول ردِّ الثاني في والباب
بعض ذلك إلى الحنابلة والحنفية ،وسبقهم بعض ،وهم ذلك إلى جنحوا
فَضْلة، قال :إن المني من 0 0 0ثم رد قول وقتادة ،ومجاهد عباس كابن السلف
الواقعة: ا آلحئقُونَ " نَحْنُ أَم ظقُونَهُ- ءَأَنتُؤ (ا"!أ تُئنُونَ مَا أَفَرَءَتتُم " : تعالى بقوله وذلك
يمنُّ ،وإنما كالفضلات حقير عباد 5بأمر على لا يمن والله تعالى ،)95 - 58
كثيرة له أحكام المني دنيوية ،وخروج فيها منافع لهم الأهمية بأمر عطيم عليهم
الذي جاء 5ونشر السؤال :الأول :في نص الخاتمة في فصلين ثم جعل
الفرج ،وذكر الاَيات وطائفة البصر وحفظ غضّ على والثاني :في الحفق
رداً الله كتبها السيد عبد في الموضوع من عدة بحوث واحد وهذا البحث
كثيراً ابن تيمية التي تطورت انتشار أفكار مع التي انتشرت الموجة على
!اعله بالشرك ،ورمي التوسل هـانكاره ،بل وتحريمه رفض ذلك ،ومن وأبعدت
. وغيره
( :إتحاف سميتها صغيرة رسالة فيما مضى :طبعتُ تعالى الله قال رحمه
جمعت والأولياء) من الصالحين 5 وغير الأنبياء الأذكياء بما ورد في التوسل بسيد
914
وأنه لا التوسل جواز الدالة على الاَثار عليه إذ ذاك من فيها ما تيسر الوقوف
الرسالة لفيتْ هذه ،وقد الوهابية المتنطعون لما يزعم ،خلافأ فيه ولا كفر إشراك
أن اعيد طبعها مع زيادة ،فأردت نسخها نفدت رواجأ واقبالأ حتى صغرها على
القول المبين في حكم كتاب المتين على من كتابي (الرد المحكم انتقيتها فوائد
بابين. ورتبتها على ) والأولياء والصالحين الأنبياء دعاء ونداء الموتى من
فَنَابَ زَنإِعَف مِن مُ ااَ فَنَلَص " : دليلأ أولها :قوله تعالى اربعة عشر ثم ذكر
اَدم توسل الباقر في محمد حديث ،وذكر البقرة ،37 : أ " الزَصِيمُ ألؤابُ هُوَ إته عَليؤ
أن عليك وكرامته عبدك محمد بجاه أسألك " :اللهئمَ إني ،وقوله الخطيئة بعد
عِندِ أدئَهِ تِق "وَلَتَا جَاءهُتم كِئث : البقرة سورة في تعالى قوله : والثاني
،)98 : البقرة أ كَفَرُوأ" إئَذِينَ كَلَ ي!نمتَقتِحُوتَ قَتلُ مِن وَكاَلُؤا مَحَهُخ ئِمَا مُصَذِق
قريظة بني يهود ،قال :كان ابن عباس إلى نعيم النبوة ) لأبي (دلائل عن ونقل
فيقولون : الذين كفروا على يستفتحون ع!ي! محمد قبل أن يبعث من والنضير
الدلالة " ووجه . . . فينصرون إلا نصرتنا النبي الأمي بحق إنا نستنصرك "اللهم
،وانما ذمَّهم عليهم ينكره ولم !لمجيد اليهود بالرسول اقزَ استفتاح الله أن الاَية في
أنفسَهُخ إذ ظطوَا أنهُخ وَلَؤ النساء " : سورة في تعالى :قوله الثالث
زَحِيما" تَؤَاجما اَلتَهَ لَوَجَاُوا اَلرًسُولو لَهُض وَاَشتَغْمرَ% اَلئَهَ فَأشتَغفَزوأ جَاَءُوكَ
، إلى الطاغوت المتحاكمين المنافقين بسبب نزلت وان كانت الاَية وهذه
في حالتي !لج! بالنبي وتدكُ على الاستشفاع ومقضر، فهي عامة تشمل كل عإص
الشرط سياق في وقع والاستغفار المجيء فعلي حياته ووفاته ،لأن كلأ من
ظاهر ليس الحياة في حال والفعل في سياق الشرط يدل على العموم والاستشفاع
015
هذ5 ،وذكر والسنَة والإجماع الكتاب بنص قبورهم والأنبياء أحياء في
إِكَ رَ!ص يَدْعُوتَ شوتَ اَلَذِفيَ أُؤلَ!كَ " : تعالى قوله الرابع : الدليل
تعالى، الله به إلى ما يتقزَب كل ،والوسيلة ) 57 : الإسراء أ " أَقرَليُ )يهنم الوَسِيلَةَ
به . . . الله فيتوسلون إلى أقرب ايهم ينظرون : معناه " أَقرَبُ )يهُتم " : وقوله
به يرون لا التوسل ،وأنهم جواز على متفقون مذاهبهم اختلاف والعلماء على
بن عمر عن والطبراني (المستدرك) في :ما رواه الحاكم والخامس
بحق أسألك رفيَ يا قال! : آدمُ الخطيئة اقترف لما " ع!ي! : الله ،قال! رسول! الخطاب
البيهقي في ضعيفاً كما بئن ذلك الحديث هـان كان لي"، لما غفرت محمد
. (الدلائل)
) بسند 5عن والأوسط الكبير (معجميه في الطبراني :ما رواه والسادس
الله عليها رسول دخل ، عنها الله علي رضي أم فاطمة بنت أسد لما ماتت : قال انس
، لا يموت حيئٌ وهو ، ويميت يحيي الذي الله . " . . : فقال! رأسها عند فجلس ، !-ي!
نبيك بحق عليها مدخلها، ولقنها حُجَتها ووشَع أسد بنت فاطمة اغفر لأمي
بن عثمان عن وغيرهم والنسائي وابن ماجه الترمذي السابع :ما أخرجه
. . .فأمره أن يعافيني الله :ادع فقال النبي !د أتى البصر ضرير أن رجلاً حنيف
وأتوخه إليكَ بهذا الدعاء " :اللهم إني اسألك ،ويدعو وضوءه أن يتوضأ فيحسن
خيرٌ حياتي " : الله !لمجم قال! رسول! ابن مسعود عن البزار الثامن :ما اخرجه
،فما لكم ،تُعرَضُ عليئَ أعمالكم خير لكم ،ووفاتي ويحدث تحدثون لكم
151
قال الحافظ لكم"، استغفرت شر ،وما رايتُ من الله حمدتُ خير رايتُ من
!ييه: الله قال رسول عند ابن ماجه الخدري ابي سعيد العاشر :حديث
السائلين عليك، بحق بيته للصلاة ،فقال :اللهم إني اسألك من "مَنْ خرج
غير واحد. ،وحسنه ابن خزيمة ،وصخَحه " الحديث . هذا . . ممشاي وبحق
،قال : خالد بن الله عبد امية بن عن الطبراني :ما اخرجه عشر الحادي
بصعاليك :يستنصر رواية ،وفي المسلمين بصعاليك يستفتج -لمجك الله رسول كان
قال : بن أبي طالب علي عن في (المسند) احمد :ما أخرجه الثاني عشر
مات ،كلما رجلأ أربعون وهم بالشام " :الأبدال ع!حِ يقول الله رسول سمعت
" . . . الأعداء على بهم ،وينتصر الغيث بهم يسقى رجلأ مكانه الله ابدل رجل
وله بن أبي طالب بن عبيد وعلي ،وفيه انقطاع بين شريج صحيح حديث وهو
شواهد.
الله أن رسول ابن عباس عن رواه الطبراني والبزار وح!نه ما : الثالث عشر
ورق من ما يسقط يكتبون الحفظة سوى ملائكة في الأرض دئه قال " :إن -لمجم!
"، الله فلاة فلينادي :اعينوا عباد بارض عرجة احدكم ،فإذا أصاب الشجر
والاستغاثة الاستعانة جواز ،وفي ذلك عتبة بن غزوان ،ومثله عن ورجاله ثقات
الله جابر قال :قال رسول عن يعلى من طريقين أبو اخرجه ما : الرابع عشر
فيكم من فيقال :هل من جيوشهم جيش الناس زمانٌ يخرج على "ليأتينَ : ع!ي!
،ثم بغُرر ،فأتى الصالح السلف من اعمال ونحوها الاثار ثم ذكر عدداً من
أحد عن ابن تيمية انه لم يأت قال :واقوال العلماء في هذا الباب إبطال لدعوى
152
أو قبر بم!ييه قبر النبي ؟ أنه اتى إلى السلف ،ولا التابعين ،ولا علماء الصحابة من
عمر فعل الحياة كما به حال! إنما كانوا يتوشَلون ،وأنهم الله به إلى غير 5وتوشَل
بنبينا فتسقينا ،وإنا إليك كنا نتوسل إنا ،فإنه قال! :اللهم بالعباس الاستسفاء في
ابن تيمية باطلة كما من أن هذ 5الدعوى فاسقنا ،ولا شك نبينا نتوسَّل إليك بعم
محل كانت سياقها لهذ 5الأدلة وحُسن الله عبد السيد تحرير واقول! :إن
. 5 أو جاء بعد الله السيد عبد من عاصر واقتباس من كل عناية ودرس
كرسالته المسماة ( :إرغام المبتدع الغبي في الموضوع وله أكثر من بحث
الدين الالباني ،وهي ناصر الشيخ محمد " وقد رد فيه على بالنبي بجواز التوسل
الإسلامية ،تحت الجيب دار رسائل اجزاء ،عن ثلاثة في وقد صدر
الثاني :هذ 5بضع الجزء مقدمة وقال! في الديني المختار) (القصص عنوان
جزء من محفوظاتنا ،وهي النبوية السنَة كتب من بعض دينية اثتقيناها قصص
ربما تطويل عن الحال! ،كما لم نتحاش من تكرار يقتضيه الأساليب ،ولم نمل
ما تدل! واستخراج بتتئع ألفاظ القصة وعُنينا والملال! ، الإسهاب باب يعد من
من ذلك غير أدبية إلى ولطائف فقهية ، واحكام لغوية ، معان من عليه
أو صحيحة الناشئ ،فقد اختار قصصاً مفيد جداً للشباب وهذا الكتاب
،وعفَق عليها تعليقات بإيجاز علمي بالجملة ،وبئن مصادرها الثبوت حسنة
ترك الذي الملك وقصة الخضر، قصة ذلك رائقة ،لغة وفقهاً وتربية ،ومن
إبراهيم الخليل ،وقصة الذي زار أخأ له في قرية ،وقصة الرجل ملكه ،وقصة
والأقرع الابرص ،وقصة الثلاثة الغار أصحاب واغتساله عريانأ ،وقصة موسى
153
صاحب ،وقصة والغلام والساحر الملك بني إسرائيل ،وقصة في والأعمى
الرضيع ،وقصة الراهب جريج السحابة حديقته ،وقصة سقت الذي الحديقة
والمرئين وغيرهم.
تتعلق بحوث لي من فيها ما سنح كتبت ورقات مقدمته " :هذه قال في
العلمية، المسائل من نبوية ،وغير ذلك تعالى ،وأحاديث الله بايات من كتاب
علمي مرجع كتابتها لم يكن لدي حين إذ وفهمي ، على حفظي فيها واعتمدت
نفيسة وففت فيها تحقيقات القارئ الجلالين ) وسيجد إليه إلا (تفسير يرجع
لأثبت القيامة ، يوم المنجي الإيمان معنى في برسالة وافتتحتُها إليها. . .
العلماء قبلي، من ذلك فعل عقيدة الفرقة الناجية تأسياَ بمن التي هي عقيدتي
الإيمان حق معنى لا يفهمون هذا العصر في المسلمين من كثيراَ ولأني رايت
لا ،وهم في عقيدتهم إلى خدش أركانه غلطاَ يؤدي في بعض الفهم ،فيغلطون
عددهم ،وذكر ،والرسل ،والملائكة سبحانه بالته الإيمان معنى ذكر ثم
واليوم الاَخر وما فيه، ،والإيمان بالكتب وأفضلهم الأحاديث في جاء الذي
الإيمان ،وتأبيد الكفار في تلازم أركان عن تحدث ثم بالقدر، والإيمان
دقائق العقائد والتفسير، متعددة من بمباحث وقد اتى في هذه الخواطر
من التي يؤضَلها الحديثة ،والأفكار ،والرقائق والحديث الفقه والأصول ودقائق
والتاريخ. النصوص
خيانة ،ومعنى يبلون بعد الموت لا ،والأنبياء الوجوب :صيغ ذلك من
،وأدلة نبوة زينب زيد وزوجه الغرانيق باطلة ،وقصة ،وقصة امرأتي نوح ولوط
154
والحيوانات ،والحشرات نصارى الجن في عليه السلام ،ولم يكن الخضر
،وأنواع النبوية المعجزات ،وبعض الحرام في القرآن ،والتجارة في المذكورة
يَضَغثَرَ اتِجنِ " : تعالى قوله ،كما آيات في أخطأت لأفهام النفإق ،وتصحيح
بِسُلْطَق" لا إِ ننَفُذُوتَ لَا فانفُذُوأْ وَاَلأزَضِ اَلمئَئَؤَتِ أتطَارِ مِن تمذُوآ أَن أشتَطَغتُتم إِنِ وَاَقيِلشِ
القراَنية ،والحصانة الايات جوامع من معينة هي ايات ،وتفسير )33 : الرحمن أ
هذ5 دقائق العلم والمعرفة ،وكانت من القرآن إلى غير ذلك الدبلوماسية في
لعامة المثقفين وخاصتهم. يصلج كتاب ،إنه في غاية الدقة والإفادة الخواطر
للإمام الصغير) (الجامع في الثابتة الأحاديثَ هذا الكتاب وقد جزَد في
والترهيب) !(الترغيب أخرى مصادر من ثابتة إليها أحاديث ،وضم السيوطي
ابن حجر ) للحافط الكشاف أحاديث في تخريج الشاف ،و(الكافي للمنذري
فيه به ،ورتَب العمل ومشروعية ما هو؟ الثابت بيان الحديث :في اولاها
في من القضاعي بدءاً مجزَدة مرتبة الأحاديث بيان أول من جمع : وثانيتها
الدين والاَداب ) وانتهاء بضياء والحكم الأمثال في ( :الشهاب كتابه
الشهاب خرَّج على مَنْ ) وذكر (راموز الأحاديث الذي ألَف كتاب الكُشمخانوي
اعتنى ومن ومزاياه ، للسيوطي الصغير) (الجامع قدر وثالثتها :بيان
155
،وأنه الاستيعاب الثمين ) وأنه لم يقصد (الكنز في :بيان خطته ورابعتها
لما هو ونكارة ،أو مخالفة شذوذ لما فيها من قصد عن الأحاديث بعض ترك
التي الأحاديث من إليه في مجتمعنا الحاجة ما تصعن على منها ،واقتصر أصح
عزو في رموزه وبئن الله فيه ، خشية وتربي ، طباعه وتُقوم ، أخلاقه تهذب
الأحاديث.
احاديث من هذا الكتإب قارى أن يستفيده بيان ما يمكن وخامسنها:
المتمكَن لا إ إليها ،ولا يصل غير مختقَمة بذلك إلى كتب تعزى وحسنة صحيحة
هذا الكتإب ،مما يجعله قارى يستفيدها فوائد اخرى ،في الحديث علم من
كتبي، عن بعيداً ، أهلي غريباَ عن كتبته اني :وليعلم خاتمته في وقال
به وسمحت به ذاكرتي ما جادت غناء -على -وفيه الله فضل معتمداَ على
لقواعده . . . ومراجعات الحديث لكتب مما اختزنته فيها من مطالعات حافظتي
في ،وأسترسل الناسخ وهو يكتب اُملي على وقال في خاتمته :فقد كنت
حديثاً. وستة وعشرين وستمئة حديث أربعة آلاف فيه وقد أودع
ولما كان قد املى هذا العدد ،وهو بعيد عن كتبه في غُربة وكُربة ،فقد وقع
ن أ يتمنَى ،وكان والتضعيف في التصحيج بالكثيرة -وخاصة اوهام -وليست فيه
" :غير أن 69 التوفيق ) ،ص تعالى في كتابه (سبيل الله قال رحمه وقد
كما وتشديد تضييق في حال كتبتُه راضياَ عنه ،لأني (الكنز الثمين ) لست كتاب
كثيرة ،ولو وجدتُ ضعيفة فيه أحاديث ،فجاءت مراجع وجود ،وعدم سبق
" . الضعيف ما فيه من ،وهذبتُه ،وحذفت لنقَحتُهُ فراغاَ
الحديث، في منزلة الشيخ ان ينال من يحاول ممن بعد ذلك والعجب
156
مناسبة ،مع ما غرضاً لسهامه ،في كل هذا الكتاب ،جاعلأ فيه قدمه ورسوخ
رضا 5عنه، ،وعدم فيه تعالى الله مؤلفه رحمه ،ورأي تأليفه ظروف من سبق
والتضعيف -ان قضايا التصحيج -بعد ذلك تفزُغه لتنقيحه ،ولا يخفى وعدم
ما يجذُ لهم من بناء على اجتهادهم فيها العلماء ،ويغئرون اجتهادية يختلف
ومكانته واهميته وفضله. 5 قدر يبقى لهذا الكتاب ،ولكن معارف
بمحاسنه، معرِّفاً الإسلام ، منافحأ عن في مصر الله السيد عبد لقد عاش
بوسائط الأنحاء متضلاً بالمجتمع للطلبة من جميع ،مدزسأ النبوية ناشرأ للسثة
والعام من أهل الثقافة العلمي المتميز عرفه الخاص 5 حضور خلال عديدة ،ومن
به للرسالة الإسلامية ما كان يخص أعماله العلمية وخدمته جملة ومن
العربي) (الشرق فيها مجلة التي كتب المجلات جملة من للمفاهيم ،وكان
أسئلة الإفتاء والإجابة على فيها ركن وقد تولى (الإسلام) القاهرية ،ومجلة
طلابه ومحبيه احد شحاته إبراهيم أحمد الشيخ هذا الباب ،فجاء القراء في
منها أسئلة ام) وقال :حذفت 829 اهـ= سنة (479 هذ 5الفتاوى من فجمع
) م 1 829 هـ= ا 4 0 (2 فقط ،وطبعت أصحابها لأنها تخص والطلاق المواريث
إبراهيم ،فقذَم الشيخ الله عبد السيد حياة في ذلك بالقاهرة ،وكان بدار الأنصار
الأبواب ففيها أحكام شاملة لجميع أنها النطر في هذ 5الفتاوى يتبئن ومن
دنيا في مما هو ،وكثير والأخلاق والاَداب والمعاملات العقائد ،والعبادات في
بين اليهودية للأنبياء ،والفارق نسبة المعاصي حول ذلك ،ومن المسلمين
النبي ع!يم لاهل رسالة ،وعموم والمهدي الدجال المسيج والإسلام ،وظهور
157
الفاسق ،واقتناء الصحف عند المسلم تعدد الجمعة ،والعمل ذلك ومن
البنوك التي تتعامل بالفوائد في ،والعمل فاضحة التي فيها صور والمجلات
الضريبة الحكومية -وهو عيد وثني في مصر -واحتساب الاحتفال بشئم النسيم
حديثية كثيرة ،ودقائق هذا العلم. مع الإفاضة في مسائل من الزكاة المفروضة
عبد السلام العز بن يذكر بفتاوى الأوائل كفتاوى بمسمياتها ،فهو كتاب
يعرف أن دون ب!نصاف الفتاوى قرأ تلك ،ومن الصلاح ،وابن والنووي
آخر :قال في بجزء هذا الجزء شحاته إبراهيم أحمد ثم أتبع الشيخ
الدينية التي كنتُ اسأل المراسلات كثير من الله مقدمته :كان لي مع السيد عبد
حكم أجهل فيما (يعتريني) من أمور كنت عليئَ سيادته عما كان يشكل فيها
الإسلام فيها.
في العديد من سأله مثلي فضيلة الشيخ عبد السلام ماضي وكذلك
وغيرها. الأربعة وفقه المذاهب التفسير كانت تشكل عليه في كتب التي المسائل
وأسئلة أسئلتي الأجوبة على هذه وتوفيقه بجمع الله بحمد قمتُ وقد
في هذا الكتاب ليكون الجزء الثالث من الحاوي في الشيخ عبد السلام ماضي
أبحاث خلاصة هذا الجزء قضايا علمية أوممع من الجزء الأول هي وفي
بيان قيمة كتب فمن الثقافة الإسلامية ومصنفاتها، وتطوافه في الله السيد عبد
حسين، كطه معروفين ،إلى بيان رأيه في اشخاص أخرى معينة إلى نقد كتب
فرآنية ،إلى لايات نبوية وتفسير احاديث بيان قيمة ،والألباني ،إلى وشلتوت
المرأة المعايدة ،وعمل حكم ذلك ،من الشريعة في قضايا عصرية بيان أحكام
158
زكاة بدون محرم ،وكيفية حساب سفرها تبرج النساء ،وحكم واستحلال
المسجد، في الراديو ووجود ، الناس ومداراة العاملة ، البنت نفقة وسقوط
الفقهية الدخان ،مع كثير من المباحث شرب المال من الحاكم ،وحكم وقبول
النبي !سو ،وسيدنا قدم كتفبيل علمية تحقيقات مع ، الأقدمين عند المتكررة
بفاطمة عليهما علي ،وزواج من الحجاج الصحابة مع القبطي ،وموقف موسى
،وفضائل لأم هانئ !لمججم النبي عنه ،وخطبة الله رضي الصديق ،وفضالْل السلام
النفيسة المباحث من ،وغير ذلك يوسف عن التي صرفت إبراهيم ،والفاحشة
الجزء الثاني بعد سيجعل أنه شحاتة الدقيقة ،وقد ذكر الشيخ إبراهيم والإجابات
القاهرية ولا أدري ) بمجلة (الإسلام التي نشرت الله هذا الثالث لفتاوى السيد عبد
إن شاء الله. جفَاً فإنه سيفيدنا ويفيد الأجيال علماً طبعه أم لا؟ فإن فعل ذلك هل
!!!
915
أسانيد إلكتب السبعة في الحديث
أخبرنا ،قال الأزهر الجامع إمام ،خطيب محمد الله به ابو عبد أخبرني
الله ولي الشهير بالسقا ،عن بن الحسن المعالي إبراهيم بن علي ابو والدي
بن الدين أحمد أبي العباس شهاب بن ناصر الفشني ،عن بن سالم ثُعَيْلَب محمد
العَجَمي ،عن بن اْحمد بن آحمد أبي العز محمد ،عن المَلَوي عبد الفناح
بن الدين محمد الشوْبري ،عن شمس بن آحمد الخطيب الدين محمد شمس
،عن البرهان الأنصاري الرملي ،عن زين الدين زكريا بن محمد بن حمزة أحمد
أبي العباس الشهاب عن ، ثم القاهري الئنوخي البعلي الدمشفي بن آحمد إبراهيم
بن المبارك الحسين الله الشرَاج ابي عبد عن الحجَار، بن آبي طالب آحمد
، السّجْزي الهروي عبد الأول بن عيسى أبي الوقت ثم البغدادي ،عن الزَبِيدِي
الداوودي البوشنجي ،عن ابي محمد عبد الرحمن بن محمد عن ابي الحسن
بن يوسف محمد الله أبي عبد ،عن السرخسي بن حمويه بن احمد الله عبد
0 البخاري بن إسماعيل محمد الله أبي عبد ،عن الإمام الحجة الفِرَبْرِي
آفعال العباد)، و(خلق المفرد)، (الأدب كتبه مثل وبهذا السند أروي
الشيخ إبراهيم التَلاوي ،عن دوبدار الكَفْراوي محمد الشيخ أرويه عن
بن علي أبي الحسن الأمبر ،عن بن محمد محمد الله ابي عبد ،عن الباجوري
016
الشيخ الغرقاوي ،عن آحمد إبراهيم الفيومي ،عن العربي ال!قاط ،عن محمد
جلال الحافظ بن آبي بكر القراني ،عن نور الدين علي ،عن الأجهوري علي
أبي إسحاق الدين برهان البكقيني ،عن الدين علم ،عن السيوطي الدين
بن الحسين علي أبي الحسن ،عن بن حمزة سليمان أبي الفضل التنوخي ،عن
أبي الحافظ ،عن الشُلامي بن ناصر محمد ابي الفضل الحافظ ابن المقئر ،عن
بن عبد ،عن الحافظ أبي بكر محمد منْده بن الله بن آبي عبد القاسم عبد الرحمن
، النَّيْسابوري بن عبدان مكي أبي الحسن عن ، الجَوْزَقِي بن زكريا بن محمد الله
الئيْسَابوري .
(الجامع (المسند الكبير) ،وكتاب كتبه مثل كتاب بقية وبهذا السند نروي
مقبل بن ،قال :أنبأنا محمد السيوطي الحافظ إلى السابق بالسند نرويها
،عن أبي الفخر ابن البخاري بن آبي عمر ،عن الدين محمد صلاح الحلبي ،عن
آبي نُعيم، الحافظ الحداد ،عن ابي علي ،عن الفَبَان بن محمد المكارم احمد
الأشعث بن آبي داود سليمان الإمام الحافظ ،عن دَاسَة ابن أبي بكر عن
الشجستاني.
(القدر)، وكتاب (المراسيل)، بقية كتبه مثل كتاب وبهذا السند نروي
. الأنصار) ،و(فضائل ) مالك (مسند ،وكتاب ) والمنسوخ (الناسخ وكتاب
بن عبد القادر الخطيب، الله نصر ،عن بن حمدان الشيخ عمر ارويها عن
،عن النابلسي الغني بن اسماعيل عد الشيخ التل المعفَر ،عن الله عبد عن
161
الدين ابي الفتح ابراهيم بن جمال ،عن ابيه بن البدر الغري ،عن النجم محمد
التنوخي ،قال :أنبأنا ابي إسحاق ،عن ابن حجر الحافظ ،عن القَلْقَشَنْدي علي
القاسم بن محمد بن الزكي المِزي ،وأبو محمد يوسف ابو الحجاج الحافظان
بن عمر ،عن البخاري احمد بن علي ابو الحسن ،قالا :انبأنا الفخر البَرْزَالي
أبي سهل بن الله بن عبد الفتح عبد الملك ابو طَبرزد البغدادي ،اخبرنا
الأزدي ، محمد القاسم بن بن محمود ابو عامر ،أخبرنا القاضي الكَروخي
،اخبرنا الجَزَاحي المروزي الله بن عبد عبد الجبار بن محمد اخبرنا ابو محمد
،أخبرنا الحافظ المروزي المحبوبي بن محبوب بن احمد محمد ابو العباس
الترمذي . بن موسى سَوْرَة بن بن عيسى محمد عيسى ابو
أبو العباس انباًنا ،قال : التنوخي اسحاق ابي إلى السابق بالسند نرويها
بن القُبيطي، بن محمد عبد اللطيف أبو طالب أنبأنا ، الحَجَار طالب بن اي احمد
بن حمد عبد الرحمن ابو محمد انبأنا ، المقدسي بن محمد ابو زرعة طاهر انبأنا
بن محمد الحافظ أبو بكر احمد انبأنا ، بن الحسين أبو نصر احمد انبأنا الدوُني ،
بن بن علي بن شعيب أحمد الشُني ،أخبرنا الحافظ ابو عبد الرحمن ابن اسحاق
علي) و(مسند ) والليلة اليوم (عمل كتبه مثل كتاب بقية وبهذا السند نروي
. ) و(الطب ) (الملائكة و(التفسير) وكتاب ) مالك و(مسند ) علي و(خصائص
أبي الحسن قال :قراتها على ابن حجر نرويها بالسند السابق إلى الحافظ
بإجازته -إن لم يكن بن أبي المجد الذمشقي في أربعة مجالس علي بن محمد
بن الأنجب أنباًنا ،قال : الحجار طالب بن اي أبي العباس احمد سماعاً -عن
162
أبو منصور أنجماشا ، المقدسي محمد بن آبر زُرعة طاهر أنبأنا ، السعادات آي
القاسم بن أبي ابو طلحة انبأنا بن الهيثم المُقومي ، بن احمد بن الحسين عمر
بن بحر القطَان ، بن إبراهيم بن سلمة علي ،أخبرنا أبو الحسن المنذر الخطيب
يزيد. لقب بن يزيد ماجه القزويني وماجه محمد الله عبد أبو اخبرنا الحافظ
بن علاء الدين بن محمد انبأنا ، الفزا الدمشقي بن آحمد به سعيد انباًنا
،أنبأنا أبي، الكُزْبَري الرحمن عبد بن ،انبأنا آبي ،انبأنا محمد الحسيني عمر
الله عبد بن محمد الدين ،أنبأنا آبي ،أنبأنا شمس الحنبلي أنبأنا آبو المواهب
،أخبرنا الحافظ أبو الفضل اليَشْبكي ،أخبرنا بن الخليل محمد أنبأنا ، الأنصاري
القيسي محمد جابر بن بن محمد الله التنوخي ،أخبرنا ابو عبد آبو إسحاق
،أخبرنا أبو القاسم بن هارون بن محمد الله عبد اَشي ،أخبرنا أبو محمد الوَادِي
الخزرجي، عبد الحق بن بقي ،اخبرنا محمد بن آحمد يزيد بن بن آحمد
بن مُغيث الله بن عبد ابن الطَلاع ،اخبرنا يونس مولى بن فرج أخبرنا محمد
الليثي، بن يحعى بن يحعى بن يحمى الله بن عبد يحمى عيسى أبو أخبرنا القَمفَار،
اللّه الإمام أبو عبد آبي ،أخبرنا ،أخبرنا بن يحيى بن يحص الله عئم آبي عبيد أخبرنا
. ،وعالِم الحجاز إمام دار الهجرة الأصْبحي بن آنس مالك
!د!!
163
اجازته للمؤلف
الارض من مشارق المحدِّثين تعالى مقصد الله لقد كإنت إجازته رحمه
أهل تكثير سواد منه على بها حرصاً تعالى الله رحمه يضنُ ولم يكن
ليهم . . إ السثة الشريفة ،وتحبيب ئرتهم دا ،وتوسيع جمعهم وتعظيم الحديث
لي بها مرتين، مرة شفاهاً ،وكتب تعالى أكثر من الله رحمه وقد أجازني
الدكتور محمود المهندس المبارك بإجازة لولدي ذئلها بخطه أولاهما وفي
ولا إليه باهتمام ،يجلس الله عبد محبَاً للسيد يافعأ، ،وكإن ورعاه الله حفظه
الله منه ،رحمه ما يسمع ويتحفظ ، بشوق الكبار مع لأحاديثه ويصغي ، يمل
،وشرفاً غالية توزَث ،ودرراً عزيزة تصان نفيسة بها أعلاقأ احتفظت وقد
الدارس فيها الباحث كلها مفيدة ونافعة يجد أخرى وأبحاث وهناك كتب
الفوائد والتحقيقات من متميزة بما يحشوها وطلاوة يقرؤها سراً خاصاً، وهو
دقيق. قريبة وحزٍّ في المفصل شائكة بلغة سهلة العلمية لأبحاث والخلاصات
الانتقاء أولاً ،والاقتصاد ،وله فيها حسن فكثيرة التي حققها وأما الكتب
الذين جداً على يعيب ،وكإن النص إيضاح حد على في التحقيق الذي يقتصر
أحسن الصديق بن اللّه عبد السيد ،ان يجازي قدرته ج!ت الله فإني أسأل
164
فائقة، ودراسات رائقة ، أبحاث من ، الإسلامية للمعرفة أسداه لما الجزاء
المعاصرين، حيناًالسير لكثير من الأوائل ،وصحح فيها طوراً على استدرك
حياته كلها من .وقصر الأغمار الأغرار والمتنطعين شبه أخرى أحياناً ودفع
من المكار 5في سبيل كثيراً هذا الدين ،وتحمل خدمة طفولته إلى وفاته ،على
منهم، اجعله فاللهئمَ الصابرين ، عداد المجاهدين في ،راجياً أن يكون ذلك
أن وجلّ الله عزَّ أرجو وإني ، للباحثين مناراً شامخاً وكتبه دراساته وما تزال
من كتب ورسائل وسطره ما كتبه شاملة تضم كل ييسر جمعها كلها في موسوعة
بتيارات فكرية عديدة ، كان يموج مرآة لمجتمع ،فهي وفتاوى ،ومحاضرات
بما أطلقه من الحافل لهذا المجتمع وأثراً الزمان ،وصدىً من لمدة غير قصيرة
ودليل قويم . . . نيرة وآراء تستند إلى حجة ساطعة حق كلمات
إنجاز هذا الكتاب على من ساعدني كل وأشكر 5 أنوَ هنا إلا أن ولا يسعني
دار علي دولة صاحب الأستاذ محمد الأخ النبيل تشجيعاً وحثأ ،وعلى رأسهم
الدين ،والدكتورة سيف ،أحمد ،وأولادي أم محمود ،وزوجي القلم بدمشق
خطاهم.
أخطه بيدي ما العرفاوي الذي كان يأخذ للأستاذ محسن والشكر كذلك
اليوم الدكتور محمد ،وزميل تلميذ الأمس للابن الروحي كذلك والشكر
، ) (الفوتوغرافية صوره وبعض ، الله السيد عبد كتب ببعض بنكيران الذي اسعفني
سيد الأنام على تعالى في البدء والتمام أن يصلي الله إلى نضرع فإنا الختام وختام
أن تعليَ الله يا الكرام ،ونسألك وصحابته اله الطيبين وعلى الله عبد بن محمد
،تعريفاً بما كتبناه ونكتبه وتنفع ديننا ودنيانا، في تحفظنا وأن الإسلام راية
العرض يوم تحشرنا .وأن الدوام ،على شريعتك وحمَلة نبيك وسنَة بكتابك
165
إلا ما علمتنا، لنا علم لا ،سبحانك إلا ظلك يوم لا ظل عرشك في ظل عليك
!!!
166
طاث!يم!عص! ا؟؟صيم أ!ن؟! 3لمح!غ ،أعصلأهـ+ع !!كلح!ع!يم!ع!|لمم! !ع!ط!جى !كا أعب!ط
!!ى ح!في !ثط ب!!-كاحش جمهـال!خ!لمحس ك!صين ت ت ث!؟عماخصلإجم!شط ط !ث!يم
حدت-طلأ!ح! حب ي!!حآ س وو ؟ - ستجآفىطثس 3 لأ !!ا !3يم! لأ !5قي -كلض! ! ص!ميييع
فيع ث!غيما ؟ ث! ط !ج! !ما ، ؟ عو ثييصجمش! ؟ !بح!ب ؟ !-لأ عض
-حين! د - جمص ؟!9طد ط!تيغض !ا!!ا !!أ ؟ ! ياي!!؟ رو !-سس!!-
كل!-ء! 9+لا 3؟ممص- حسص-ء-س!ول- حمد ط!ف ثيباب!ل!؟ 3 لأ!ه !!؟!ص!ف!يب
!-ص! فى ط -جبم كلثثأ لأ ؟ لم!،!- ثيطكل!ءلأك!يصح!!-م ييمصعمما ؟!غط ولع! 3 !كي!
!3الس! - غ !ص؟ لمكلمأ!يئ ا !ص؟جمد! ؟!!اجص ع!عك!وغ لمحض ي ا
ك!؟!!؟!!!ص!س!ب
صما 9ثح! كضطصخمم!كل ! !هح!ء!م ط! سصع هـفس! !ث!ما !! طيم ع!ميد !!ط!الص
ْ?!*3 9طد ض لح 3 ت د ! -ث !يضف !خث ؟ صع خ!3 عيم -ب ! يم! !سط!!!-
168
وو ورطممد!صمو!ص- ! مح!! ثعفخصغ ؟ ع!كل -ت جمو يصط ؟ : ك!ضب ؟ !س !سبدب يرع! !3ء ؟ !-نثطى- ط 4 ء! ؟ ! ص
ع!! ح!ب ع!؟ 9 إش !أ يخ !ث!صبى- بم!!، ؟ قىء ج ؟ بر ثتد -3فيئ!ص ؟ !كلءعض ،عف!ض!يمْ لأ
!!وو-- لمجأمح!ممبا هـ بر،،؟غ! أ لىمحد ؟?! ءلأ -مخ!-يرثطط ع!- قييمط ررقيطّ-ء- ؟خص ! ! ، ك!جث!س!ص ؟
لمحصاف،ص ؟ ع يميا!خ -ص ؟؟ول ثلماص ؟ع!بول!يم ك!ميهكاث!ص!ى!موو 3 ؟!!3 !!بماب ! فيف
ظاص عتث!!فط جم! +ب!، أ ! 7ء6د!ء شب! * ت!- 3 تف جم!!د 6 ء!! ع!3 - 9 هـ! ء -دعنثص-ص! أ 9
ثح! ثعأ ؟ !سما ص!ش!س! دصو ورهـ--ك!ح! !:فت !أ! ء علبم ضب أ حعس-- حيى تبجمص! - أ ،
يي!حمكلطبص!مط! 6 جبهـثع عيغع !!3 ؟ ج!تضأ كلهـض!م!ء حإث !!!!ص!لأ؟ع!كلمم!ثو!حب-ثص!س
أ ! !+ص!ضد ص ح أ؟!د!تيا- !-كليى د؟عتص!حمؤت صش- لمحكل! 3 وو ع!غ!: !معط ال!ف!؟ 6
لأ! "، ! عم! ؟ثص!3--ع!صماي!كل ! كلتى تول! -ور!- فى 3 هـ+خثؤءحمب أ ء9 لمجهلإ- !،ح!! لأ حور
ير ل! ؟؟ع!د!حمئ! !ط ؟ح!ثقص!. قيحد، !ت !ة !جشخ!ث!3 !قمم! ؟ لمح!؟عي!!"!طض؟ير
كلإ- ط! 3 ؟لمحيماش!المط لأ! !ير!ع !!!بم !كا- ! !فعثئكثي ت! عصخماخأ غ!! !ءقمص! كلد ه!
!سثايم!د ش!ح لمح! ءش يحهـص!؟ تعق!الص .ط" هـ--ى!ص ئج ؟ لى؟عبرء لى (!كلصسح!!!تروطما!!
ح!أ لو ططصجحث!أشحيما!!ت!؟!ح ط خمثس!ه!ال! لأ ،ت!كا؟!حثط جمآ !!-جمى! 3ع! !؟ - ! 3
!6ماكل!ءعمحعا !كيما ؟لمحه !صصط! أ!ية! --ج! ت!! !ك!ح!جم ؟!!- ؟ ص!ى س!-ب
ك!!-! 2ع!!د+مم!؟ !*!ثطصصسصسلا د!دس! ءمصة ؟ جم! !:-ثى! - فصص أ !ثم! يا * ممت! س حه!3ثص
بكل - ح! ، 3
! ! جل!يهب3 !-ا ! حإءبم ئ!-ع!طب أ !عت!لأحّم! !! ثصكي-بب!برلمحت! ؟ !كلكل!م! ؟!جمهـث!
ط!خ؟ ،كل!ح!طسسهـكله! قي-بحم! !ت!بع! يص*!أ ض عصخ! !طة يخ!ص !ت-كا ج!ب
ء ، ، ، ، صأ بئ كا:طا عصءممبم +مم! ! ،
كل يمقي! ! ؟ -بمممص -ء" ف عسّأ ب+- كله-س ؟ع ! ! -ءجم!!3 !!م!ت
!صأت!ص ! ب -سفثلمج!ء!!ح!ص!كالمجت !-طكل!ص!نه!ى ص!؟ 3ثررءثمم!ص2 كح ،سي * آ!مصكأك!لمحبد!!
!ضش!حمصح!جغ كلصأ ؟!آعض،-جم!ي؟ د -ج! - جمئ-؟!ط صة"-ء خ! +ع أ ؟ضف !حثر؟ 3
916
ا!صص
الفصل الأول
من حياته لمحات
9
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والولادة النسب - ا
. . . . . . . . . . . . . الأولى ومسالكه الطفولة مدارج - 2
. . . . . . . . . . . العلمي وبُعدها القاهرة إلى الرحلة -3
91
. . . . . . . . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الفكرية معاركه - 4
24
. . . . . . . . . . . . . . . لها تعزَض التي المحن -بعض 5
26 . . . . . . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 تلامذته - 6
27
. 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 ووفاته وعيشه المغرب إلى -رجوعه 7
الثاني الفصل
بمؤلفاته تعريف
33 . . . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 والمصنفات الكتب - أ
33
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الدين -أصول ا
37
. . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 القرآن -علوم 2
38
. 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الحديث -3علوم
171
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والأصول الفقه - 4
43
43 . . . . . . متنوعة دراسات - 6
44 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المحققة -الكتب ب
47 . . . . . . . . . . . . : اْفكاره من وقبس مؤلفاته من بطائفة التعريف
48
. . . . . . . . . . . التلاوة نسخ امتناع ببيان الحلاوة ذوق ا -
. . . . ودراية رواية الحديث علم لتعريف العناية توجيه - 2
. . . الكتاب نساء أهل تحريم من والارتياب الشك دفع -3
58 . . . . . . . . حرام العضو نقل بأن الإسلام اهل - 4تعريف
67 الشيخ الهبطي وقوف ضعف ببيان منحة الرؤوف المعطي - 6
71 . . . . . . . . . . . بالجهل فيه يعذر لا فيما الجزل -7القول
73 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التفاسير -بدع 8
08 . . . . . . . . . . . القران سور تناسب في البيان -جواهر 9
85 . . . الاخر واليوم بالئه الإيمان معنى في الباهر - 1 0التحقيق
87 . . . . . . . . . . . . . الأربعين كتاب بنقد المعين فتح - 1 1
98 . . . . . . . . . . . الترك لمسالة والدرك التفهم -حسن 12
29 . . . . . . المبين الفول كتاب على المتين المحكم -الرد 13
69 . . . . . . . . . . . الكبيرة علامات ببيان البصيرة تنوير - 1 4
. . . . . . . . . . . . . . . . الإتقان تعقّب دي الإحسان - 1 5
301 . . . . . . . . . . المختار النبي سمث لمن البتار -السيف 16
172
. . . . . . . . . . . المحتم الشرف لرسالة المبرم النقد أ -
. . . . . . . . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الأنبياء قصص - أ
. . . . . . . . . . البدعة معنى تحقيق في الصنعة -إتقان 2
. . . . . . . . . السدل نصرة في قيل فيما الجهل -كشف 2
. . . . . . . . المشروع الهجر بيان في المسموع -القول 2
. . . . عليه السلام عيسى نزول في الإسلام أهل - 2عقيدة
في القرآن الخمر والحشيش على تحريم البرهان واضج - 2
. . . . . . . . . . . . . . . . . والسنة الكتاب في -الرؤيا 2
. . . . . . . . الحاجة صلاة فوائد في الزجاجة مصباح - 2
. . . . . . . . للجنة الموجبة الخصال ببيان المنة -تمام 2
. . . . . والعيد الجمعة اجتماع حكم في السديد - 2القول
. . أو العادة السرية الاستمناء لادلة تحريم الاستقصاء -3
. . . والأولياء لأنبياء با لتوسل ا بجواز الأذكياء إتحاف -3
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لصالحين ا سمير - 3
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . دينية اطر حْو - 3
155 . . . . . . . . . . الأمين النبي أحاديث في الثمين -3الكنز
157 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الفتاوي في -3الحاوي
016 . . . . . . . . . . . . . . . . . . : الحديث في السبعة الكتب
أسا نيد
016
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . البخاري صحيج - ا
016
........................ -2صحيجمسلم
173
161 . . . . . . . . . . . . . . . داود أبي -3سنن
161 . . . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الترمذي -سنن 4
162 . . . . . . . . . . . . . . . . النسائي -سنن 5
162 . . . . . . . . . . . . . . . ماجه ابن -سنن 6
163 . . . . . . . . . 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 -7الموطأ
164 . . . . . . . . . . . . . . . للمؤلف إجازته -
167 . . . . . . لئه الغماري العلامة عبدا المغرب إجازة محدث -صورة
168 . . . بخطه الغماري للّه عبدا العلامة المغرب صورة إجازة محدث -
171
174