وا�ستخدام النظم والتطبيقات الذكية العالم المعاصر بدأ التحول والتحرك من التكنولوجيا التناظرية إلي الرقمية منذ خمسينيات القرن العشرين الماضي .ومنذ ذلك الوقت ،تسارعت المتغيرات مع تقدم تطورات تكنولوجيا اإللكترونيات واإلنترنت باندفاع موجة الترابط والتعامل مع الحاسبات الشخصية واألجهزة الحركية والنقالة كالهواتف المحمولة ولوحات الحاسبات التي تتسم بالذكاء النسبي .وقد ساهم كل ذلك في بزوغ حقبة التحول الرقمي التي تصاحبها كال من الثورة الرقمية وثورة البيانات الحديثتين اللتي تؤثران علي البشر والمنظمات والمجتمع المعاصر في نفس الوقت ،كما ساهمت كل من تكنولوجيا الذكاء اإلصطناعي وتكنولوجيا األشياء حيث قدمتا فرصا وتحديات هائلة للمجتمع الحديث.
وقد صار العالم الحدبث متسما بإمكانية التتنقل والتحركية
أ.د .محمد محمد الهادي لكل من البشر والمنشآت القائمة ،حيث تم فيه ارتباط أستاذ الحاسب اآللي ونظم األشخاص والمنشآت مع بعظهم ببعض في ترابط وتفاعل بيني متكامل لحد ما .كما صار كل كل شيئ حولنا في إطار المعلومات بأكاديمية السادات السياسات،والترويح ،التعليم ،الصناعة ،االقتصاد ،تأمن للعلوم اإلدارية الكاميرات ،واألمن القومي ،وتطبيقات المنزل والمكتب تتعلم فقد صار التحول الرقمي لصناعات المجتمع المعاصر كيف يمكنها تبادل البيانات مع بعضها البعض من خالل التعامل مع التقدم والتطور الحادث في تكنولوجيا اإلنترنت بمنظماته مطبقا حاليا في معظم األعمال والعمليات ومؤثرا وما صاحبها من تكنولوجيا األشياء ،Internet of Thingsعلي اإلنسان المتعامل والمستخدم لها .وعلي الرغم من الواقع االفتراضي ،والبلوك شين Blockchainوغيرها من أن ذلك أحدث إضطرابا وإزعاجا وسع المدي في توقعات التكنولوجيات الناشئة حديثا التي ساعدت في إتاحة إمكانيات اإلنسان والمنظمات بمدي تكيفهم وقدرتهم في تقبل هذه وفرص السوق المفتوحة أمام المنظمات المختلفة السريعة الصدمة التكنولوجية الحديثة واستيعاب هذا التحول الرقمي الحراك والترابط بكفاية ملموسة واالستفادة منها في هذه والتعامل معه ،إال أن المزيا العديدة التي صاروا يتمتعون بها فجرت لديهم ملكات اإلبداع في تطوير التكنولوجيات ذاتها الحقبة والثورة الرقمية الحديثة. التي في النهاية تعود عليهم بالنفع. وفي إطار هذه البيئة الرقمية الناشئة ،بدأنا نشاهد تكاثر من هذا المنطلق اندفع الجميع نحو تقبل التكيف والتعامل وتزايد تطبيقات التكنولوجيا الحديثة ،وبزوغ ظواهر البيانات الكبيرة وتحليالتها المتقدمة ،وتوظيف أساليب وتطبيقات مع التكنولوجيات الرقمية والنظم والتطبيقات الذكية المعتمدة الذكاء اإلصطناعي التي نقلت إبداعات تكنولوجيا المعلومات علي الذكاء االصطناعي والدخول في حقبة غير مسبوقة واالتصاالت وساهمت في ظهور فجر حقبة ذكاء منظمات في تاريخ البشرية في سرعة لمجابهة التغييرات الحادثة األعمال الرقمية الحديثة المبنية علي كل من العاملين بها بسرعة منذ فجر عصر المعلومات المعاصر نحو تحويل والمتعاملين معها ،الذين ص��اروا جميعا محفزين للثورة طرق أعمالنا وتغيير أنماط حياتنا والتمتع بآثار إبداعاتنا الرقمية واالتجاه المتزايد نحو ذكاء األعمال اللتين صارتا التكنولوجية الحديثة هذه. وفي هذا السياق ،بدءنا جميعا نعتقد ونؤمن أن اإلبداعات واقعا ملموسا ال لبس فيها ،مما سوف يسهم في تحضر وتنوير أبعاد الحاضر واستشراف آفاق المستقبل القريب والبعيد التكنولوجية الناشئة هي قوة إيجابية نحو التغيير اإليجابي المرتبط بتقدم المجتمع المطبق لها لكل منظماته وأفراده، والتخطيط للتعامل معه بكفاءة عالية.
العدد - 20ديسمبر 2017
6 وصار اإلنسان المعاصر يسهم ويشكل تلك التكنولوجيات التى يمكن يطويعها لخدمتة ومنفعته ورفع قدراته والتي تسهم في تواجد كال من المنظمة وتشكل سمات المواطن الرقمي الفطن في التعامل مع مع هذا التحول المتسم بقدرات الذكاء الرقمي الحادث الذي يتكيف ويتواءم مع احتياجتنا الحديثة المرتبطة بكل هذه التطورات الحديثة المحيطة بنا. وبينما قد تتواجد مخاطر وأزم��ات مع أي تكنولوجيا، فإن اإلنسان نفسه هو المراقب عليها وتحديد مسارها .وفي الحقبة الحالية ما زالت التغييرات تحيط بنا بمعدالت اسرع الطبيعية التي تكود (تشفر) وتترجم آليا وتشغل مع مجموعة عما كانت عليه في الماضي نتيجة لتلك اإلبداعات التكنولوجية بيانات متعددة باستخدام تكنولوجيا االتصال والتعاون في التي من صنع البشر المراقب عليها في نفس الوقت للحد من تعاملتنا وعملنا ،كما أصبحت المنظمات القائمة تتشابك تداعياتها السلبية واالستفادة من منافعها العدديدة التي تعود وتتعاون مع منافسيها في خلق مغامرات جديدة تستخدم علي البشرية من نفع ،أي أن المعرفة والخبرة الشخصية ذاتها منصات التكنولوجيا. تطور وتطوع بغية تحقيق التوقعات الرغبات واالحتياحات أي ان مجاالت الممارسة البشرية والمؤسسية التي كان المتطلبة للتقدم والبقاء واكتساب الميزة التنافسية والعمل على ينظر لها مستحيلة في الماضي ،صارت تتغير جوهريا تحقيق كل ذلك من خالل ابتكار وإبداع التطور التكنولوجي بسبب تأثرات ق��درات التكنولوجيا الرقمية التي تتمثل الملبي لها والمؤدي في نفس الوقت تسارع التغير الناجم من في جيل اإلنترنت الحديث وما يرتبط به من الوسائط تطبيق تلك اإلبداعات التكنولوجية. االجتماعية ،وتحليالت البيانات الكبيرة ،وإنترنت األشياء، إن ثورة المعرفة الحديثة التي نبع منها اقتصاد المعرفة ،وذكاء األعمال التي صار لها آثار جوهرية في إنشاء النظم وهذا التحول الرقمي ،وذكاء األعمال توضح أننا قد صرنا والتطبيقات والروبوتات الذكية التي نتعامل معها وتشكل جزءا من العالم المعاصر الناشئ ،المرتبط بعصر التمكين معالم اإلنسان والمنظمة الحديثة .أي أن التكنولوجيا الرقمية البشري في تصميم النظم والتطبيقات الرقمية الذكية التي وما يصاحبها من تحول رقمي ونظم ذكية هي التي تمكننا تتفق مع احتياجات االنسان ذاته وتضعه بحزم في رقابه في تعامالتنا مع تلك المتغيرات الحديثة المحيطة. قدره .ولن يكون مستبعدا في أن التطورات التكنولوجية كما أن هذا العصر الرقمي ليس مجرد إعطائنا أدوات الرقمية الذكية الطابع أن تغير األشياء المحيطة بنا ،حيث جديدة فحسب ،لكنه يمثل توجها نحو استشراف المستقبل أننا كبشر نعمل علي تشكيل عالمنا المعاصر ليتواءم ويتكيف والتعامل معه في سياق المعالجة غير المحدوة تقريبا مع احتياجتنا الصغيرة والكبيرة والطموحة علي حد سواء. للحاسبات اآللية ،وقوة اللوغاريتمات الموظفة فيها التي وكل ذلك ،يتعدي ما كنا عليه في الماضي ،أي صار لزاما تسهم في الوصول لحلول معقدة للمشكالت الصعبة التي علينا تحديد أبعاد مصيرنا ومراقبته في نفس الوقت .وال تواجهنا في إطار طرق جديدة شمولية توظف في نظم يجب أن يدهشنا ذلك. وروبوتات ذكية تعود بالنفع علي المنظمات والصناعات فقد صرنا في العمل نتعامل مع نظم وتطبيقات الذكاء والبشر المستخدمين لها ،أي إنها تشكل معالم مجتمع وعالم االصطناعي واآلالت في أداء العمليات والمهام بطرق أحسن جديد نتواجد ونتعامل معه ونتكامل فيه .مما يحتم علي وبتلكلفة أقل وفي وقت أقصر ،كما أننا حاليا يمكننا أيضا اإلنسان والمنظمة من تقبل هذا التحول الرقمي الحادث وما من تبسيط وتسهيل تحليل األعمال من خالل التساؤل بلغتنا يوفره من نظم وتطبيقات ذكية.