You are on page 1of 12

‫جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19‬والضرورة الملحة للعمالة الرقمية‬

‫– ‪- Province numérique‬‬

‫محمد أقريقز‬
‫دكتور في القانون العام‪ ،‬باحث في القانون الإداري‬
‫وعلم الإدارة‪ ،‬جامعة عبد المالك السعدي بطنجة‬

‫مع تزايد المخاطر التي أصبح يمثلها فيروس كورونا أو الالتهاب الرئوي التاجي‬
‫المستجد كوفيد ‪ 19‬طبقا للإسم العلمي‪ ،‬أضحى لزاما على كل شخص أن‬
‫يتحرى أقصى درجات الوقاية الصحية حتى لا يعرض نفسه والأخرين لخطر‬
‫الإصابة بهذا الفيروس الذي للأسف لا زالت مختلف المختبرات الطبية تسابق‬
‫الزمن من أجل إيجاد علاج له‪ .‬ولما كانت أكثر مخاطر هذا الوباء متركزة حيث‬
‫التجمعات البشرية والتي من ضمنها أماكن العمل التي تضم العديد من‬
‫الأشخاص كان لزاما اتباع إجراءات وقائية صارمة وقاسية‪ ،‬ضرورة ملحة ونهج لا‬
‫محيد عنه في ظل أوضاع صعبة تحتاج لتدابير استثنائية‪ ،‬خاصة ومتميزة‪.‬‬
‫اليوم وفي خضم الانعزال الفيزيائي وسياسة الحجر الصحي الإلزامية ذات‬
‫البعد العالمي‪ ،‬أصبحت خدمات التواصل عن بعد وتطبيقاتها المختلفة أساس‬
‫الحياة اليومية‪ ،‬باعتبارها أسلوب التواصل والوصل الوحيد المتعدد المشارب‬
‫والمتنوع الأهداف‪ .‬حيث أن أسلوب التواصل عن بعد نجده حاضرا في الجانب‬
‫الأسري والعائلي‪ ،‬في الجانب العملي وفي الجانب التعليمي والتكويني‪،‬‬
‫فضلا عن كونه وسيلة تحسيس وتوعية‪.‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬وأمام هذا الظرف العالمي الاستثنائي‪ ،‬والذي يتطلب‬
‫في مواجهته اجراءات خاصة ومتميزة تدخل في إطار علم تدبير الأزمات‬
‫وحكامة المخاطر‪ .‬نتساءل عن دور ومدى أهمية الادارة الرقمية في مثل هكذا‬
‫أوضاع‪ ،‬كما نسائل حكومتنا والمسؤولين عن تدبير الشأن العام ببلادنا عن‬
‫استراتيجية “المغرب الرقمي ‪"2020‬؟ وذلك بشكل مباشر وبشكل غير مباشر‬
‫لإشكالية‬ ‫بالدراسة‬ ‫معالجتنا‬ ‫خلال‬ ‫من‬
‫"العمالة الرقمية" ‪.La Province numérique‬‬
‫إن تاريخ البشرية لم يعرف ما شهدته الألفية الثالثة من ثورة هائلة في‬
‫المجالات العلمية والتقنية‪ ،‬لدرجة أصبح معها العالم قرية صغيرة‪ .‬فبفضل‬
‫التقدم العلمي والتكنولوجي وثورة المعلومات والاتصالات وانتشار شبكة‬
‫الأنترنيت‪ ،‬نتج ت تأثيرات عديدة على طبيعة وشكل النظم الإدارية‪ ،‬حيث‬
‫تراجعت معها أشكال الخدمة العمومية التقليدية التي أثبتت محدوديتها‬
‫لصالح نمط جديد يرتكز على البعد التكنولوجي والمعلوماتي لإعادة صياغة‬
‫فلسفة وجوهر الخدمات العمومية‪ ،‬وجعلها قائمة على ما تتيحه الامكانيات‬
‫المتميزة للأنترنيت وشبكات الأعمال‪ ،‬وبالتالي الانتقال نحو عصر الرقمنة‪/‬‬
‫الإدارة الالكترونية كمفهوم ذو دلالات توحي بالسرعة‪ ،‬التفاعل الآني‬
‫والمتواصل واختراق الحدود‪ .‬فجراء هذا التطور التكنولوجي‪ ،‬شهد العالم بروز‬
‫مفاهيم جديدة بدءا من مفهوم نظم المعلومات الادارية‪ ،‬مرورا بمفهوم‬
‫الأعمال الالكترونية والتجارة الالكترونية‪ ،‬ثم مفهوم الحكومة الالكترونية‪،‬‬
‫وصولا إلى مفهوم أعم وهو مفهوم الادارة الإلكترونية أو الإدارة الرقمية‪.‬‬
‫وتعد الادارة الرقمية فرعا معرفيا حديثا‪ ،‬يدخل ضمن مواضيع العلوم الادارية‪،‬‬
‫وهي لا تشكل بديلا عن الادارة التقليدية‪ ،‬بقدر ما هي نمط جديد في الإدارة‬
‫وامتداد لتطور الفكر الإداري‪ ،‬نتيجة تحالف هذا الأخير مع تكنولوجيا‬
‫المعلومات والاتصال]‪ . [1‬أي أنها وسيلة لرفع أداء وكفاءة الإدارة ولا تهدف‬
‫إلى إنهاء دورها‪ .‬فقط هي إدارة بلا ورق لأنها تشتغل وفق الأرشيف‬
‫الالكتروني والأدلة والوثائق الالكترونية‪ ،‬والأهم من ذلك أنها إدارة بلا مكان‬
‫وبلا زمان‪ ،‬وأنها إدارة من دون التنظيمات والهياكل الجامدة‪.‬‬
‫وتأسيسا على ما سبق‪ ،‬فالإدارة الرقمية من الوسائل الأساسية لتحديث الإدارة‬
‫من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات‪ .‬والتكنولوجيا هي‬
‫الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية‪ ،‬وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الانسان‬
‫ورفاهيته في كل الأوقات‪ ،‬وفي الظروف العصيبة تبرز أهميتها وفضلها أكثر‬
‫وأكثر‪ .‬فالتكنولوجيا ليست هي‬
‫ذاك المفهوم الشائع عندنا بكونها استخدام الكمبيوتر والحواسب والأجهزة الح‬
‫ديثة‪ ،‬فمن يأخذ بهذه النظرة فأقل ما يمكن القول عنها أنها نظرة محدودة‬
‫نتاج‬ ‫المتطورة‬ ‫الأجهزة‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫فالحاسوب‬ ‫الرؤية‪.‬‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬وهذه الأخيرة طريقة وأسلوب تفكير‪ ،‬يوصل الفرد للنتائج المبتغا‬
‫ة‪ .‬فتكنولوجيا المعلومات نتاج التنمية‪ ،‬ذلك أنها يمكن أن تكون أداة ووسيلة‬
‫لتحقيق التنمية‪ ،‬كما يمكن أن تكون هدفا تنمويا بحد ذاته]‪ .[2‬والعصر الحديث‬
‫هو عصر المعلومات والاتصالات نظرا للتطورات السريعة والمتلاحقة والتي‬
‫أدت إلى الانتقال من مجتمع الصناعة إلى مجتمع المعرفة والمعلومات التي‬
‫تحكمت في نشأة ما يعرف بالإدارة الرقمية أو الالكترونية‪ .‬هذه الاخيرة التي‬
‫تعد من الرهانات الأساسية للتحديث الاداري‪ .‬وهو ما عبر عنه الخطاب الملكي‬
‫بقوله‪:‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫أكتوبر‬ ‫‪13‬‬ ‫ل‬
‫" كما يتعين تعميم الإدارة الالكترونية بطريقة مندمجة‪ ،‬يتيح الولوج المشترك‬
‫بين مختلف القطاعات والمرافق العمومية‪."...‬‬

‫ويعرف البنك الدولي الإدارة الالكترونية‪ ،‬بأنها مصطلح حديث يشير إلى‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل زيادة وكفاءة وفعالية‬
‫وشفافية ومساءلة الإدارة فيما تقدمه من خدمات إلى المواطن ومجتمع‬
‫الأعمال وتمكينهم من المعلومات بما يدعم كافة النظم الاجرائية الإدارية‬
‫ويقضي على الفسا د الإداري وإعطاء فرصة للمواطنين للمشاركة في كافة‬
‫مراحل العملية السياسية والقرارات المتعلقة بها‪ ،‬والتي تؤثر على مختلف‬
‫نواحي الحياة‪[3].‬‬
‫فتعميم الإدارة الرقمية التي أصبحت ضرورة في الظروف العادية‪ ،‬كما أنها‬
‫ضرورة ملحة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي نعيشها في هذه الأيام‪ ،‬وأنها‬
‫سؤال وجواب اليوم للعديد من تجليات الحياة العامة‪ ،‬الاجتماعية والاقتصادية‬
‫الداخلية‬ ‫الكبرى‬ ‫توجهاتها‬ ‫في‬ ‫معا‬ ‫وللدولة‬ ‫للمواطن‬
‫والخارجية‪ .‬فعملية مكننة الإدارة ورقمنة جميع مهام المؤسسات الإدارية ونشا‬
‫طاتها والاشتغال على أساسها في مثل هذا الظرف الوبائي العالمي‪ .‬وذلك‬
‫لما تتيحه الادارة الرقمية من مرونة في التعامل على‬
‫في‬ ‫مستوى العنصرين الأساسين اللذين يتحكمان‬
‫وهما‬ ‫ألا‬ ‫المجتمعات‪،‬‬ ‫حياة‬ ‫صيرورة العملية الإنتاجية في‬
‫عنصر الزمان والمكان‪ .‬ولتحقيق الأهداف المرجوة من تبنيها وتطبيقها‪،‬‬
‫فإن عنصر الزمن في الإدارة الرقمية يسمح بالعمل داخل الحيز الزمني الحقيق‬
‫ي والكامل لليوم‪ ،‬وليس فقط انتظار مواعيد العمل الرسمية للإدارة والمنظما‬
‫على المكان‪،‬‬ ‫ينعكس‬ ‫الزمان‪،‬‬ ‫عنصر‬ ‫عن‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ ‫ت‪.‬‬
‫حيث امكانية القيام ومتابعة الأعمال والأنشطة الإدارية من خارج مقر العمل‬
‫وبعيدا عنه من خلال تقنيات الاتصال الحديثة‪ .‬وهذا ما يجب أن يكون بشكل‬
‫اعتيادي في ظل ما يعرفه عصرنا من طفرة علمية وتكنولوجية‪ ،‬وما يجب أن‬
‫يكون كبرنامج ومخطط استباقي لاستمرارية المرفق العام بنظام واضطراد‬
‫في خضم الظروف الطارئة الصحية أو الطبيعية بما يخدم المجتمع في حماية‬
‫مصالحه الاقتصادية والاجتماعية وخدماته الادارية من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية‬
‫بما يضمن السلامة الصحية والنفسية للموظفين والعمال والعناصر الادارية‬
‫والتقنية التي تفرض عليها طبيعة عملها أن تكون في الصفوف الأولى‬
‫للتعامل مع الوباء أو الجائحة وتسخر امكاناتها العلمية والعملية للتعامل مع‬
‫الوضع والحد من أثاره السلبية على مختلف مناحي المجتمع‪ .‬وللوقوف على‬
‫هذا الأمر بنوع من الدراسة والاستقراء‪ ،‬ينبغي الوقوف على العديد من النقط‬
‫والأفكار والإشكالات من خلال محورين‪:‬‬

‫المحور الأول‪ :‬العمالة الرقمية ‪ la province numérique‬وتجليات البعد‬


‫الالكتروني في التحديث الإداري‪.‬‬

‫إن الدول اليوم‪ ،‬أصبحت توزن بوزن إدارتها داخل محيطها الترابي‪.‬‬
‫وتكنولوجيا المعلومات أضحت مقياسا لتقدم الأمم والشعوب تحت شعار من‬
‫يملك المعلومة يملك القوة‪ .‬كما تم تصنيف الدول إلى الغنية معلوماتيا‬
‫والفقيرة معلوماتيا‪ ،‬بل الأمم السريعة والأمم البطيئة بدلا عن التصنيف‬
‫الكلاسيكي الذي كان سائدا إلى دول متقدمة ودول متخلفة‪ .‬إضافة إلى‬
‫كونها – تكنولوجيا المعلومات‪ -‬تشكل رهانا أمنيا وجيواستراتيجيا للتعامل مع‬
‫اللحظات الحرجة التي تمر بها المجتمعات‪ ،‬وأنها رهان تنموي لا محيد عنه‬
‫بالنسبة للأوضاع العادية من حياة الأمم وتنميتها الوطنية‪ .‬هذا في الوقت‬
‫الذي لا زالت فيه إدارتنا العمومية عاجزة عن تلبية حاجيات وتطلعات‬
‫المرتفقين بالجودة المطلوبة والسرعة المرغوب فيها نتيجة انغماسها في عالم‬
‫تهيمن عليه الثقافة البيروقراطية‪... " .‬كون البيروقراطية تعتبر سببا في شل‬
‫الحركة الاقتصادية‪ ،‬وبالتالي عدم تحقيق التنمية المستدامة"‪[4].‬‬
‫فبالرغم من الحاجة الملحة لاستعمال التكنولوجيات الحديثة والمعلوميات‪،‬‬
‫وبالرغم أيضا من تنفيذ بلادنا لعدة استراتيجيات وطنية قصد تعميم رقمنة‬
‫الإدارة واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بغية الانتقال نحو المجتمع‬
‫الرقمي‪ ،‬والذي كان التحديث الإداري جزء مهم منها‪ ،‬من قبيل‪:‬‬
‫البرنامج الوطني للإدارة الإلكترونية ‪2004‬‬ ‫·‬
‫الاستراتيجية الوطنية ‪E-maroc 2010‬‬ ‫·‬
‫الاستراتيجية الوطنية لمجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي (المغرب‬ ‫·‬
‫الرقمي ‪)2013‬‬
‫استراتيجية المغرب الرقمي ‪.2020‬‬ ‫·‬
‫أولا‪ :‬مرجعية العمالة الرقمية‪:‬‬

‫فمع كل هذه الاستراتيجيات والمخططات الوطنية ن أجل رقمنة الإدارة‪ ،‬لا‬


‫يمكن الحديث عن العمالة الرقمية في الفترة الحالية‪ ،‬بل فقط كل ما هناك هو‬
‫تواجد مبادرات لإدخال المعلوميات في التدبير اليومي وتصريف الاشتغال‬
‫داخل أقسامها ومصالحها وامتداداتها الترابية من وحدات الإدارة الترابية‬
‫التابعة لها تسلسليا وتنظيميا‪ ،‬وكذا في علاقتها بالجماعات الترابية وبعض‬
‫إدارات المصالح الخارجية‪.‬‬
‫واليوم‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى طرح تصور لعمالة رقمية نموذجية يشكل‬
‫استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة – وفق المفهوم الذي أوردناه أعلاه‬
‫لمفهوم التكنولوجيا – أساسها في تصريف أعمالها وتدبير أشغالها بمختلف‬
‫وحداتها وهياكلها‪ ،‬لتواكب مجتمع المعرفة وتخرج من سيمات التقليدانية‬
‫في التسيير والتدبير‪ ،‬فضلا على أن تصبح وحدة ادارية استباقية في الظروف‬
‫الاستثنائية عموما وظروف الطوارئ الصحية التي تمر منها بلادنا على وجه‬
‫الخصوص‪ .‬وهذه السمة الاستباقية بالشكل المقصود خلال الحالات‬
‫الاستباقية سيضفي عليها صفة الإدارة المواطنة في تعاملها الذي يحرص‬
‫على سلامة موظفيها من خلال إتاحة لهم إمكانية "الاشتغال عن بعد "‬
‫وأخذها لسلامتهم الجسدية والنفسية كأولوية ضمن أهدافها‪ ،‬وأيضا مواطنة‬
‫لأنها سيكون بمقدورها تقديم خدماتها للمرتفقين وتتبع متطلباتهم في كل‬
‫الأوقات وخارج الزمن الإداري الرسمي ‪ ،‬فضلا على امكانية استخدام منصاتها‬
‫الرقمية في هدف التوعية والتحسيس ومواكبة عموم المواطنين بالمعلومات‬
‫الصحيحة والرسمية للظاهرة الوبائية مثلا‪ ،‬وبالتالي قطع السبيل عن العديد‬
‫من المنابر الإعلامية التضليلية التي تهدف إلى فبركة الأخبار وتزييف حقائقها‬
‫لتسفيه مجهودات الدولة لغاية أو أخرى‪ .‬فالمجتمع المغربي اليوم وهو‬
‫يعيش مرحلة الحجر الصحي‪ ،‬هو في حاجة إلى بناء مناعة مجتمعية فعالة‬
‫للوقاية من هذا الوباء ومحاربته‪ ،‬وضمن أوجه هذه المحاربة التصدي‬
‫للمظاهر الإعلامية السلبية ‪ ،‬التي تسعى إلى الانفراد والسبق والمبالغة‪ ،‬دون‬
‫الاكتراث بعواقبها المرتقبة‪.‬‬
‫فالعمالة الرقمية‪ ،‬أصبحت ضرورة ملحة ومطلبا مجتمعيا يهم كل موظفي‬
‫العمالة من أطر وتقنيين‪ ،‬رجال سلطة وأعوانهم ومرتفقين‪ ،‬باعتبار أن الرقمنة‬
‫تساهم فضلا عن أدوارها في حماية الاقتصاد الوطني في شتى تمظهراته‬
‫خصوصا في الحالات الاستثنائية وحالات الظروف الطوارئ الصحية‪ ،‬فإنها‬
‫تساهم في‪:‬‬
‫الرفع من جودة الخدمات التي تقدمها العمالات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تقريب الادارة العمالاتية من المرتفقين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تسريع وثيرة العمل الإداري وتبسيط مساطره واجراءاته لإنجازها الكترونيا‬ ‫‪.3‬‬
‫وتخفيف العبء على العديد من المرتفقين وعلى مستوى عدد مهم من‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫تمكين المرتفقين من الاطلاع على مآل ملفاتهم ورخصهم وتتبعها في ظرف‬ ‫‪.4‬‬
‫زمني قياسي وبأقل تكلفة‪.‬‬
‫تسهيل عمل الاطر الإدارية والتقنية داخل مقرات عملها‪ .‬فضلا عن أن الادارة‬ ‫‪.5‬‬
‫الرقمية تسمح بامكانية العمل والاشتغال عن بعد في الحالات الاستثنائية‬
‫التي تكون فيها البلاد مهددة بآفات وكوارث طبيعية أو وبائية ‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫دعم تفاعل الإدارة العمالاتية مع محيطها الخارجي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫دعم الشفافية والحكامة وتعزيز الأمن الإداري وإعادة الثقة وترسيخها بين‬ ‫‪.7‬‬
‫المواطن‪ /‬المرتفق وبين المرفق العام‪.‬‬
‫تحقيق الاحترافية والجودة في العمل الإداري‪ ،‬وجعل المواطن‪ /‬المرتفق في‬ ‫‪.8‬‬
‫صلب الاهتمامات‪.‬‬
‫ففي ظل ما تشكله الإدارة الرقمية من الأهمية الكبيرة والحيز الشاسع داخل‬
‫مستقبل الإدارة خلال السنوات القادمة‪ ،‬ينبغي على العمالة ومعها وزارة‬
‫الداخلية عموما الانفتاح بأكبر قدر ممكن على استعمال التكنولوجيات الحديثة‪،‬‬
‫تأسيسا لإدارة الكترونية بمعنى الكلمة تتجاوز تلك الإجراءات المتجسدة في‬
‫بوابات ومواقع الكترونية خارج الخدمة أو تفتقد للتحيين والمواكبة‪ .‬بل الأمر‬
‫يتعلق بالحديث عن إدارة الكترونية تفاعلية ومستجيبة لمتطلبات محيطها‬
‫الخارجي والداخلي وذات تواصل تام ودائم مع حاجيات كل المرتفقين‪.‬‬
‫وبالتالي أن تصبح ليست مجرد أداة مساعدة لتحسين مساطير وخدمات‬
‫المرفق العمومي‪ ،‬ولكن أيضا آلية لدعم وتمكين التحول الإداري الذي يعمل‬
‫على استحداث توجهات جديدة في تقديم وتطوير الخدمة العمومية‪ .‬إنه وجه‬
‫من أوجه تغيير وتطوير العقليات بما يتناسب والظرفية الراهنة‪ ،‬وبما يخدم‬
‫التطلعات المشروعة للمجتمع العصري‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬وبالرجوع إلى المرسوم رقم ‪ 1086.19.2‬الصادر في ‪ 30‬يناير‪2020‬‬
‫بتحديد اختصاصات وتنظيم وزارة الداخلية‪ .‬لاسيما المادة الثانية منه والتي‬
‫تحدد المديريات التابعة لإدارتها المركزية‪ ،‬نجد مديريات من قبيل‪:‬‬
‫مديرية التواصل‬ ‫·‬
‫مديرية أنظمة المعلومات والاتصالات‬ ‫·‬
‫مديرية الشؤون القانونية والمنازعات‬ ‫·‬
‫مديرية تدبير المخاطر الترابية‬ ‫·‬
‫أيضا في المادة ‪ 25‬من نفس المرسوم نقف على مديرية تنمية الكفاءات‬
‫والتحول الرقمي‪ ،‬والمهام المنوطة بها‪[5].‬‬
‫فكل هذه الأجهزة‪ ،‬والتي تختزن كفا ءات لا يستهان بها‪ ،‬قادرة من وجهة نظرنا‬
‫على بلورة تصور قطاعي لنموذج "وزارة داخلية رقمية" ومعها العمالات‬
‫والأقاليم التابعة لها‪ ،‬والتي تعتبر وحداتها اللامتمركزة على صعيد التراب‬
‫الوطني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف العمالة الرقمية ‪les objectives de la province numérique‬‬

‫حينما نتحدث عن أهداف العمالة الرقمية‪ ،‬فإن ذلك يدفعنا إلى الوقوف على‬
‫مزايا الرقمنة بشكل عام ومبررات استخدام المعلومات والاستعانة بالتقنية‬
‫في تدبير وتصريف العمل اليومي بمرافق الدولة عموما‪ ،‬ومرفق وزارة‬
‫الداخلية خاصة‪ ،‬والعمالة على وجه الخصوص‪.‬‬
‫فبالإضافة إلى ما ذكر أعلاه‪ ،‬فإن الإدارة الرقمية لبنة من لبنات دعم وتقوية‬
‫دولة الحق والقانون‪ ،‬وتعمل على المساهمة في تسريع تدبير وتصريف‬
‫الإجراءات‪ ،‬لما لذلك من دور في بناء ادارة فعالة‪ ،‬منتجة ومواطنة‪[6].‬‬
‫تساهم أيضا في دعم الولوج إلى الشفافية في المعلومة‪( .‬الفصل ‪ 27‬من‬
‫الدستور)‪.‬‬
‫نيل ثقة المرتفق وكذا المقاولة‪ ،‬الأمر الذي من شأنه أن المساهمة في‬
‫تحسين مناخ الأعمال‪ ،‬وبالتالي تقوية قدرات الاقتصاد الوطني وخلق الثروة‬
‫وتوفير فرص الشغل‪.‬‬
‫الحفاظ وحماية صحة المواطنين مرتفقين وموظفين اداريين وتقنيين في‬
‫لحظة الأزمات والكوارث الطبيعية على غرار ما نمر به اليوم من أزمة صحية‬
‫عالمية عجلت بفرض حالة طوارئ شاملة تعطلت معها الحركية والدينامية‬
‫المجتمعية على عدة مستويات اقتصادية اجتماعية ادارية‪...‬‬
‫تحسين الولوج إلى الخدمة العمالاتية من خلال وضع الملفات والطلبات‬
‫الكترونيا وامكانية تتبع مآلها وكذا القيام ببعض الاجراءات الكترونيا دون‬
‫هاجس التنقل بين الإدارات أو بين مصالح الإدارة الواحدة للاستفسار‪ ،‬في أفق‬
‫أن يتسنى القيام بجميع الإجراءات والعمليات الكترونيا‪.‬‬
‫تحقيق جودة الخدمة العمالاتية على مستوى المدخلات والمخرجات‪ ،‬وكل‬
‫مراحل ومسار الملفات والرخص وغيرها من أنواع الخدمات‪.‬‬
‫تحسين الإنتاجية من خلال توفير الظروف المساعدة للموظف للاشتغال عن‬
‫بعد‪ ،‬وتهيئ الأرضية للمسؤولين للبث فيها في أحسن الظروف‪.‬‬
‫المساعدة في اتخاذ القرار‪ ،‬عبر لوحات قيادة ‪ tableaux de bord‬توفر بنك‬
‫معلومات من احصائيات ومعطيات بشكل دقيق واستخراج مؤشرات تمكن‬
‫المسؤولي ن وصناع القرار الترابي بالعمالة من اتخاذ قرارات مبنية على‬
‫معطيات علمية ومؤشرات واقعية قابلة للتنزيل‪ ،‬عقلانية ومنتجة في تعاملها‬
‫مع التراب والفاعلين فيه بمختلف أنواعهم وتباين مجالات تدخلاتهم‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مكانة الإدارة الرقمية في التشريع المغربي‪.‬‬

‫إن مسألة اعتماد وتعميم الإدارة الرقمية وتحقيق أهدافها المنشودة‪ ،‬رهين‬
‫بمدى أفق المشرع وقدرته على سن مختلف القوانين التي تنظمها‪ ،‬وتواكب‬
‫مستجداتها بحكم مجال اشتغالها وآليات اشتغالها التي تتأطر ضمن عالم‬
‫معولم سريع التغيير والتحول‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬تم إحداث" وكالة التنمية‬
‫الرقمية"‪ ،‬بموجب قانون ‪ . 16.61‬ونظرا لأهمية المعلومة في ظل تجليات‬
‫العولمة ومجتمعات المعرفة‪ ،‬عمل المشرع المغربي على تطبيق توجهات‬
‫المشرع الدستوري لمواكبة تجليات الرقمنة‪ ،‬من خلال سنه للقانون رقم ‪13.31‬‬
‫المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة‪.‬‬

‫أولا‪ :‬إحداث وكالة التنمية الرقمية‪.‬‬

‫للبعد الرقمي أهمية بالغة في تطوير الإدارة العمومية‪ ،‬لما له من آثار‬


‫اقتصادية واجتماعية كبرى‪ .‬وهو السياق نفسه الذي تم فيه إحداث وكالة‬
‫التنمية الرقمية بموجب القانون رقم ‪[7].16.61‬‬
‫وقد سبق للسيد الوزير المعني بهذا القطاع‪ ،‬أن أشار إلى كون " تفعيل‬
‫استراتيجية المغرب الرقمي ‪ ،2020‬سيتم اسناده إلى وكالة التنمية الرقمية‪،‬‬
‫والغاية هي جعل المغرب ضمن البلدان المنتجة للتكنولوجيا الرقمية على‬
‫المدى المتوسط لإضفاء قيمة على الاقتصاد الوطني‪ ،‬علاوة على تحسين‬
‫جاذبية المغرب للاستثمار في المجال الرقمي‪[8].‬‬
‫ووكالة التنمية الرقمية هي مؤسسة عمومية تتمتع بالاستقلالية الاعتبارية‬
‫والاستقلال المالي‪ ،‬وتخضع لوصاية الدولة‪ [9].‬ومهامها تنحصر حسب‬
‫مقتضيات المادة ‪ 3‬من قانون ‪ 16.61‬في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال‬
‫التنمية الرقمية‪ ،‬وكذا تشجيع نشر الوسائل الرقمية وتطوير استخدامها بين‬
‫المواطنين‪ .‬كما للوكالة أيضا دور استشاري وتمثل قوة اقتراحية لدى الحكومة‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصال‪ ،‬ومعه الإدارة الرقمية‪ ،‬رهين‬
‫بتفعيل وكالة التنمية الرقمية‪ ،‬وقيامها بالمهام الموكولة إليها سواء على‬
‫مستوى تنمية القطاع وتطويره‪ ،‬أو تقديم الاقتراحات والتصورات التي من‬
‫شأن ها تدعيم وتجسيد الإدارة الرقمية في الحياة الإدارية والاقتصادية‬
‫والمعاملاتية للمجتمع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تمظهرات الرقمنة بشأن الحق في الحصول على المعلومات‪.‬‬

‫إن الحق في الحصول على المعلومة من الحقوق الأساسية التي تضمنتها‬


‫مختلف المواثيق الدولية‪ ،‬وألزمت التنظيمات الإدارية بضرورة تمكين‬
‫المواطن والمرتفق من الحصول على المعلومات‪ ،‬واتخاذها للتدابير الكفيلة‬
‫بممارسة هذا الحق والتمتع به‪.‬‬
‫وسيرا على هذا النهج‪ ،‬نص دستور البلاد ليوليوز ‪ 2011‬في فصله السابع‬
‫والعشرين على انه‪ " :‬للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلومات‬
‫الموجودة في حوزة الإدارات العمومية‪ ،‬والمؤسسات المنتخبة والهيئات‬
‫المكلفة بمهام المرفق العام‪".‬‬
‫وتأكيدا لهذا التوجه الدستوري‪ ،‬صدر القانون رقم ‪ 13.31‬بالجريدة‬
‫الرسمية‪ [10].‬وهو القانون الذي خص بالتنظيم والتحديد الحق في الحصول‬
‫على المعلومات‪ [11]،‬كما كشف عن لمساته الأولية للبعد الرقمي ضمن‬
‫مقتضياته من خلال تكريسه لقضية النشر الاستباقي للمعلومات وتدابيرها‬
‫الإجرائية التي حث الإدارات العمومية على الأخذ بها‪ .‬وكذلك من جهة أخرى‬
‫عبر المساطر التي حددها من أجل الحصول على المعلومات‪.‬‬
‫تدابير النشر الاستباقي‪ :‬ففي هذا الباب‪ ،‬ألزم المشرع الهيئات العمومية‬
‫بضرورة النشر الاستباقي للمعلومات‪ ،‬كما أكد على ضرورة إتاحتها بجميع‬
‫الوسائل الممكنة‪ ،‬بما فيها الآليات الالكترونية‪ ،‬وهو الأمر الذي يوحي على‬
‫الأهمية البالغة التي أولاها للبعد الرقمي في هذا المجال‪[12].‬‬
‫الإجراءات المسطرية للحصول على المعلومات‪ :‬لقد عالج المشرع داخل‬
‫مقتضيات القانون المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات‪ ،‬ومن خلال‬
‫باب خاص بإجراءات الحصول عليها‪ ،‬مراحل حصول المرتفق على المعلومة‪،‬‬
‫والآجال الموضوعة والمحددة لذلك‪ ،‬وأيضا وقف على المساطر المتبعة في‬
‫حالة عدم تجاوب أو رفض الإدارة لهكذا طلب‪.‬‬
‫وتجدر الإشارة هنا‪ ،‬إلى أن القانون المذكور أولى اهتمام كبير للجانب الرقمي‬
‫في العملية‪ ،‬عبر تنصيصه على ضرورة تضمين طلب المعني بالأمر لبريده‬
‫الالكتروني‪ [13].‬وكذلك على مستوى طريقة الحصول على المعلومات‪،‬‬
‫والتي حدد بشأنها القانون أسلوب الاطلاع المباشر عليها من خلال مقر الهيئة‬
‫أو الإدارة المعنية داخل أوقات العمل الرسمية‪ ،‬أو عن طريق البريد‬
‫الالكتروني‪ [14].‬الأمر الذي يلامس أهداف وتطلعات الإدارة الرقمية‪ ،‬بحكم‬
‫السرعة في وثيرة الحصول على المعلومات‪ ،‬وتجاوز الإشكالات والمعيقات‬
‫الم رتبطة بالإطار الزمكاني للإدارة البيروقراطية في أساليبها وتعاملاتها‬
‫الكلاسيكية‪[15].‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫إن سعي المغرب لتحقيق إدارة رقمية ومعها تصور نموذجي" لعمالة‬
‫رقمية"‪ ، Province numérique‬تمكنه من الالتحاق بركب الادارات المعاصرة‬
‫والحديثة‪ ،‬يتقاطع مع نقطة جوهرية تتجلى في كون معظم البرامج‬
‫والاستراتيجيات التي قامت بها الحكومات المتعاقبة من أجل ارساء إدارة‬
‫إلكترونية‪ ،‬شهدت ضعفا على مستوى نتائجها‪ ،‬فيكون الحل الأمثل هو الهروب‬
‫للأمام وتبني استراتيجيات أخرى قابلة للتنفيذ‪ ،‬من دون الوقوف بالقدر الكافي‬
‫عند المثبطات وعوامل الفشل أو المحدودية‪ .‬وأكثر من ذلك‪ ،‬يجب الإقرار‬
‫صراحة أن الإدارة الرقمية ليست هي برامج معلوماتية وحواسب يتم الزج بها‬
‫داخل الإدارات العم ومية والمكاتب المكيفة للمسؤولين‪ ،‬بل هي مواكبة ذاتية‬
‫للإدارة‪ ،‬التي عليها أن تواكب نفسها عبر تأهيل موظفيها‪ ،‬وترسيخ الفكر‬
‫الرقمي داخل الإدارة العمومية‪ .‬غير ذلك كل الاستراتيجيات والمخططات‬
‫ولوسائل المسخرة لن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب‪.‬‬
‫فخلاصة القول‪ ،‬يمكن التأكيد على أن رهان المغرب علاقة بالتحديث الإداري أو‬
‫الإصلاح الإداري أو المؤسساتي‪ ...‬مهما اختلفت التسميات وتباينت‪ ،‬في جانب‬
‫كبير منه ذو صلة بالإدارة الرقمية ويمر أساسا من خلال الاهتمام بالثقافة‬
‫الرقمية للمجتمع‪ ،‬وتغيير العقلية الادارية‪.‬‬
‫كما تجدر الإشارة في الن هاية‪ ،‬من باب ما يدخل في إطار الاستشراف‪ ،‬إلى‬
‫ضرورة التنبيه بخصوص الحديث عن "مشروع عمالة رقمية"‪ ،‬إلى أن هناك‬
‫بوادر جنينية لبعض الخدمات الرقمية العمالاتية‪ ،‬تخص مجال الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬معالجة شكايات المواطنين‪ ،‬مجال التعمير مع برنامج رخصتي‪،‬‬
‫وبعض الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية‪ .‬لكنها تظل كما أشرنا لذلك‬
‫مبادرات لا ترقى لمستوى الإدارة الرقمية القادرة على تحقيق أهدافها وضمان‬
‫استمرارية خدماتها بالجودة المطلوبة حتى في ظل الظروف العادية‬
‫والمعتادة‪ ،‬دون استحضار الظروف الطارئة والاستثنائية‪ ،‬وحالة الطوارئ‬
‫الصحية التي نعي شها في هذه الأيام‪ .‬وهي النماذج الجنينية التي سوف‬
‫نخصها بالدراسة والاستقراء في القادم من الأيام ان شاء هللا عبر مقال خاص‬
‫في الموضوع‪.‬‬

‫وفي انتظار ذلك‪ ،‬لا يسعنا إلا أن نرفع أكف الذراعة إلى العلي القدير‪ ،‬أن‬
‫يحفظ بلدنا آمنا مستقرا مطمئنا‪ ،‬وأن يرفع عنا البلاء والوباء‪ ،‬وأن يعجل‬
‫بالفرج‪ ،‬رحمة بالبشرية جمعاء‪.‬‬
‫والسلام عليكم ورحمة هللا‪.‬‬

‫]‪ [1‬محسن الندوي‪ :‬أهمية الإدارة الإلكترونية في عصر العولمة‪ ،‬مجلة شؤون‬
‫استراتيجية‪ ،‬مطبعة الخليج العربي‪ ،‬تطوان‪ ،‬العدد ‪ 4‬نوفمبر ‪ -‬يناير ‪،2011‬‬
‫ص ‪53‬‬
‫]‪ [2‬شهاب علي (م) أهم مقومات دعم القدرة التنافسية للاقتصاد مجلة‬
‫دراسات البصرة‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،35‬ص‪251 :‬‬
‫]‪World Bank: définition of E- Govermnent, (online) [3‬‬
‫‪www.wordbank.org/en/topic/ict/brief/e-govermnent‬‬
‫]‪ [4‬مقتطف من خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح المجلس‬
‫الأعلى للإنعاش الوطني والتخطيط‪ 4 ،‬ماي ‪.2000‬‬
‫]‪ [5‬مرسوم رقم‪ 1086.19.2 :‬الصادر في ‪ 30‬يناير ‪ ،2020‬بتحديد اختصاصات‬
‫وتنظيم وزارة الداخلية‬
‫]‪ [6‬محمد أقريقز‪ :‬الشراكة بين الإدارة والمجتمع المدني‪ :‬نحو إدارة فعالة‬
‫ومنتجة‪ ،‬بحث لنيل شهادة الإجازة‪ ،‬جامعة عبد المالك السعدي‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪2005-2004‬‬
‫]‪ [7‬ظهير شريف رقم ‪ 27.17.1‬صادر في ‪ 8‬ذي الحجة ‪ 30( 1438‬غشت ‪،)2017‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪ 16.61‬المحدثة بموجبه وكالة التنمية الرقمية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 6604‬بتاريخ ‪ 23‬ذي الحجة ‪ 14( ،1438‬سبتمبر ‪.)2017‬‬
‫]‪ [8‬المملكة المغربية‪ ،‬البرلمان‪ ،‬مجلس المستشارين‪ ،‬لجنة الفلاحة‬
‫والقطاعات الإنتاجية‪ ،‬تقرير حول مشروع القانون رقم ‪ 16.61‬المحدث لوكالة‬
‫التنمية الرقمية‪ ،‬السنة التشريعية ‪ ،2017-2016‬ص‪ 3 :‬و‪4‬‬
‫]‪ [9‬انظر المادة الثانية من قانون رقم ‪16.61‬‬

‫]‪ [10‬ظهير شريف رقم ‪ 15.18.1‬صادر في ‪ 5‬جمادى الآخرة ‪ 22(1439‬فبراير‬


‫‪ ،)2018‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 13.31‬المتعلق بالحق في الحصول على‬
‫المعلومات‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،6655‬بتاريخ ‪ 23‬جمادى الآخرة ‪12( 1439‬‬
‫مارس ‪ ،)2018‬ص ‪.1438‬‬
‫]‪ [11‬انظر المادة الثانية من القانون رقم ‪.13.31‬‬
‫]‪ [12‬انظر المادة ‪ 10‬من نفس القانون‪.‬‬
‫]‪ [13‬انظر المادة ‪ 4‬من نفس القانون‪.‬‬
‫]‪ [14‬انظر المادة ‪ 15‬من نفس القانون‪.‬‬
‫]‪ [15‬انظر متن هذه الدراسة حينما تحدثنا عن الإدارة الرقمية‪ ،‬إدارة بلا زمان‬
‫وبلا مكان وأنها إدارة من دون التنظيمات والهياكل الجامدة‬

You might also like