You are on page 1of 3

‫التوافق العدددي لليلل المشروط بالحركة مع أيام الخلق لحظنا أن اليام ‪2 .

‬‬
‫سمى للسماوات والرض ‪ .‬فنحن‬ ‫الستة للخلق هي المد المضروب كأجل م ل‬
‫بانتظار ثلثة أيام من عمر الكون الذي نعرفه إذ ل علم لنا بما يخلق الله من‬
‫‪ :‬عوالم أخرى‬
‫‪ " .‬ويخلق ما ل تعلمون "‬

‫م " أو الحلف " على‬


‫وقد رأينا أن هناك ليل مخصوصا كان من موارد القدس د‬
‫‪ ) .‬الحل القصدي مثل ‪ ) :‬والليل إذا عسعس‬
‫فهو ليل مخصوص ل كل ليل ‪ -‬بمعنى أنه غير مقيد بالليل المتعارف عليه‬
‫فالليل المتعارف عليه صورة جزئية أو مصغرة من هذا الليل ‪ .‬فهو مخصوص‬
‫من حيث أنه يشير إلى واقعة معينة في المستقبل ‪ .‬وهوود عام من حيث أنه‬
‫‪ .‬ليل التاريخ كله‬

‫فإذا أردنا فهمه بهذا العموم " والذي هوود تخصيص عهدي الصيغة يتضمن أل‬
‫‪ .‬التعريف " نجد أن موارد هذا الليل معدودة‬
‫فمن بين ) ‪ ( 74‬أربعة وسبعين موردا نجد ستة موارد فقط مرتبطة بالحركة‬
‫الشرطية أي بأداة الشرط ) إذا ( وهذه الموارد على ترتيب المصحف كما يلي‬
‫‪:‬‬
‫س ) التكوير ‪ . 3 ( 17 :‬وداللييبل ‪1 .‬‬ ‫د‬
‫وداللييبل إذ ب أدبب د در ) المدثر ‪ . 2 ( 33 :‬وداللييبل إذ دا ع د ب‬
‫سعد د‬
‫سر ) الفجر ‪ . 4 ( 4 :‬وداللييبل إذ دا يدغبشد اهدا ) الشمس ‪ . 5 ( 4 :‬وداللييبل إذ دا يدغبشد ى )‬ ‫إذ دا ي د ب‬
‫جى ) الضحى ‪ ( 2 :‬نرى في فهمنا الجديد اللفاظ‬ ‫الليل ‪ . 6 ( 1 :‬وداللييبل إذ دا د‬
‫س د‬
‫القرآن أن هناك ارتباطا عدديا لهذه الموارد مع عدد أيام الخلق من جهة وان‬
‫‪ .‬فيه انطباقا ثلثي البعاد من جهة أخرى‬

‫‪ .‬البعد الول ‪ :‬انطباق عام على أيام الخلق وعلى عمر الكون‬

‫‪ .‬البعد الثاني ‪ :‬انطباق خاص يتكرر كل ليلة‬

‫البعد الثالث ‪ :‬انطباق تام للدللة على ليلة مخصوصة وهي الليلة الفاصلة‬
‫‪ .‬التي يبدأ بها الطور المهدوي عقب ركود الشمس وطلوعها من مغربها‬

‫فالترتيب هنا يتحرك من اللحق إلى السابق فاقرأ معي بهذا الترتيب أي من‬
‫‪ :‬السادس إلى الول وبالبعاد الثلثة‬

‫ل فيه ظلم دامس في الكون في أول‬ ‫والليل إذا سجى ‪ :‬فهناك ليل ساج ح ل‬
‫الخلق وهناك ظلم استمر طويل قبل مرحلة الترقي إلى الدمية ‪ -‬فهذا بعد‬
‫‪ .‬كوني‬

‫يذكر بالماضي‬
‫ل‬ ‫ويتكرر هذا المنظر كل ليلة أيضا أول الليل ‪ .‬فهذا بعد متكرر‬
‫‪ .‬والمستقبل‬
‫ثم يقع هذا الليل الساج في الليلة الفاصلة بأجلى مظاهرة ويأخذ بعده‬
‫‪ .‬الكامل في دللة اللفظ‬
‫استخدمه القرآن للتأكيد على أن ربله ما ودعه وما قل بمعنى إذا كانت قد‬
‫مرت مليين السنين من ظلم الكون حتى ظهرت الشموس ومرت اللوف‬
‫أو المليين من ظلمات الفكر قبل ظهور آدم ) ع ( فلم يترك الله ذلك الظلم‬
‫مستمرا بل أنار الكون بالشموس وأنار الخلق بالرسل وختمهم بك فكيف‬
‫يودع لك لتأخر الوحي أياما قليلة ؟‬
‫ما قدلدى ( ) الضحى ‪ ( 3 / 2 :‬والليل إذا يغشى (‬ ‫ك درب ك د‬
‫ك ود د‬ ‫ما ودديع د د‬
‫جى ‪ .‬د‬‫س د‬‫وداللييبل إذ دا د‬
‫‪ :‬الغشيان مرحلة لحقة من مراحل الليل المتكرر يوميا وهوود مرحلة كونية‬
‫‪ .‬أيضا ويظهر المعنى التام في الليل المخصوص‬
‫فالنهار موجود والشموس مخلوقة لكن الليل يغشى مستغل غيابهما في‬
‫‪ .‬الجهة الخرى‬
‫هذه الفترة هي تقريبا في ساعتين لحقتين من أول الليل والليل إذا يغشاها ‪:‬‬
‫والضمير يعود على الشمس ‪ .‬وهنا يتحدد الغشيان بالشمس خصوصا نلحظ‬
‫النطباق بالبعاد الثلثة ‪ .‬الفترة المتكررة يوميا هي بحدود الساعة الخامسة‬
‫والسادسة من أول الليل ‪ .‬وفي هذه المرحلة تتوجه قوى الظلم لحجب‬
‫‪ .‬الشمس وغشيانها‬
‫والليل إذا يدسر ‪ :‬هذه المرحلة بعد زوال الشمس من الجهة المقابلة أي في‬
‫البعد المتكرر تحدث بعد منتصف الليل تقريبا ‪ .‬وعلى البعد الكوني يبدأ فيها‬
‫‪ .‬الليل بالحركة والسير بعد الغشيان مبتعدا عن الشموس‬
‫والليل إذا عسعدس ‪ :‬في هذه المرحلة طرد النهار فتكاثف وتثاقل وبدأ بحركة‬
‫تشبه الزحزحة عن موضعه إذ ل يريد ترك الموضع يتثبت بالمكان تارة‬
‫ويندفع أخرى ‪ .‬تحدث هذه الحالة في الليل المتكرر يوميا قبيل الفجر أو‬
‫خلل الفجر أو التاسعة والعاشرة من أول الليل إذا اعتبرت الليل أثنتا عشرة‬
‫‪ .‬ساعة‬
‫وعلى البعد الثالث فإنها تحدث عند تحرك الرض بالتجاه المعاكس بسبب‬
‫‪ .‬النجم الموعود‬
‫وعلى المستوى العام للتاريخ تقع خلل حدوث العلمات الكونية للطور‬
‫‪ .‬المهدوي‬
‫صبح مسفرا‬ ‫والليل إذا أدبر ‪ :‬تم طرد الليل فأدبر وفي هذه المرحلة يظهر ال و‬
‫" والصبح إذا أسفر أنها لحدى الكبر " فعلى البعد الكوني هوود اليوم الخير أي‬
‫المرحلة النهائية من الطور المهدوي حيث ل يحتاج الخلق إلى الليل مطلقا‬
‫‪ .‬فل يعود أبدا‬
‫ولذلك يختفي أثر الشمس الكونية وتحل محلها الشمس المعرفية وفي هذه‬
‫المرحلة تظهر جنة النعيم حيث ) ل يرون فيها شمسا ول زمهريرا ( كما‬
‫‪ .‬سيأتيك في موضعه‬
‫ما أسفر الصبح وأدبر الليل‬‫‪ .‬وأما على البعد اليومي فهو واضح كل ل‬
‫‪ .‬وأما على البعد المخصوص فهو الصبح الذي تخرج فيه الشمس من مغربها‬
‫إذن فالمراحل الستة لليل تنطبق على عمر الكون وتنطبق كلها يوميا خلل‬
‫‪ .‬كل ليلة وتجد دللتها الكاملة في الليلة الفاصلة بالنجم الموعود‬
‫وهل هناك انطباقات أخرى بأبعاد أخرى ؟ الجواب بالتأكيد لننا قلنا إن‬
‫المعنى التام للنص القرآني يستحيل الوصول إليه وإنما يتم كشف الحقائق‬
‫‪ .‬من خلل القتران‬
‫فمثل يمكن أن تنطبق المراحل المذكورة لليل على حياة النسان نفسه‬
‫وأدوارها فالليل إذا سجى وهوود في الرحم في ) ظلمات ثلث ( فهو في ليل‬
‫‪ .‬ساج ‪ .‬والليل إذا يغشى عند الطفولة إذ ل يعي شيئا مما حوله‬

You might also like