Professional Documents
Culture Documents
سمى للسماوات والرض .فنحن الستة للخلق هي المد المضروب كأجل م ل
بانتظار ثلثة أيام من عمر الكون الذي نعرفه إذ ل علم لنا بما يخلق الله من
:عوالم أخرى
" .ويخلق ما ل تعلمون "
فإذا أردنا فهمه بهذا العموم " والذي هوود تخصيص عهدي الصيغة يتضمن أل
.التعريف " نجد أن موارد هذا الليل معدودة
فمن بين ) ( 74أربعة وسبعين موردا نجد ستة موارد فقط مرتبطة بالحركة
الشرطية أي بأداة الشرط ) إذا ( وهذه الموارد على ترتيب المصحف كما يلي
:
س ) التكوير . 3 ( 17 :وداللييبل 1 . د
وداللييبل إذ ب أدبب د در ) المدثر . 2 ( 33 :وداللييبل إذ دا ع د ب
سعد د
سر ) الفجر . 4 ( 4 :وداللييبل إذ دا يدغبشد اهدا ) الشمس . 5 ( 4 :وداللييبل إذ دا يدغبشد ى ) إذ دا ي د ب
جى ) الضحى ( 2 :نرى في فهمنا الجديد اللفاظ الليل . 6 ( 1 :وداللييبل إذ دا د
س د
القرآن أن هناك ارتباطا عدديا لهذه الموارد مع عدد أيام الخلق من جهة وان
.فيه انطباقا ثلثي البعاد من جهة أخرى
.البعد الول :انطباق عام على أيام الخلق وعلى عمر الكون
البعد الثالث :انطباق تام للدللة على ليلة مخصوصة وهي الليلة الفاصلة
.التي يبدأ بها الطور المهدوي عقب ركود الشمس وطلوعها من مغربها
فالترتيب هنا يتحرك من اللحق إلى السابق فاقرأ معي بهذا الترتيب أي من
:السادس إلى الول وبالبعاد الثلثة
ل فيه ظلم دامس في الكون في أول والليل إذا سجى :فهناك ليل ساج ح ل
الخلق وهناك ظلم استمر طويل قبل مرحلة الترقي إلى الدمية -فهذا بعد
.كوني
يذكر بالماضي
ل ويتكرر هذا المنظر كل ليلة أيضا أول الليل .فهذا بعد متكرر
.والمستقبل
ثم يقع هذا الليل الساج في الليلة الفاصلة بأجلى مظاهرة ويأخذ بعده
.الكامل في دللة اللفظ
استخدمه القرآن للتأكيد على أن ربله ما ودعه وما قل بمعنى إذا كانت قد
مرت مليين السنين من ظلم الكون حتى ظهرت الشموس ومرت اللوف
أو المليين من ظلمات الفكر قبل ظهور آدم ) ع ( فلم يترك الله ذلك الظلم
مستمرا بل أنار الكون بالشموس وأنار الخلق بالرسل وختمهم بك فكيف
يودع لك لتأخر الوحي أياما قليلة ؟
ما قدلدى ( ) الضحى ( 3 / 2 :والليل إذا يغشى ( ك درب ك د
ك ود د ما ودديع د د
جى .دس دوداللييبل إذ دا د
:الغشيان مرحلة لحقة من مراحل الليل المتكرر يوميا وهوود مرحلة كونية
.أيضا ويظهر المعنى التام في الليل المخصوص
فالنهار موجود والشموس مخلوقة لكن الليل يغشى مستغل غيابهما في
.الجهة الخرى
هذه الفترة هي تقريبا في ساعتين لحقتين من أول الليل والليل إذا يغشاها :
والضمير يعود على الشمس .وهنا يتحدد الغشيان بالشمس خصوصا نلحظ
النطباق بالبعاد الثلثة .الفترة المتكررة يوميا هي بحدود الساعة الخامسة
والسادسة من أول الليل .وفي هذه المرحلة تتوجه قوى الظلم لحجب
.الشمس وغشيانها
والليل إذا يدسر :هذه المرحلة بعد زوال الشمس من الجهة المقابلة أي في
البعد المتكرر تحدث بعد منتصف الليل تقريبا .وعلى البعد الكوني يبدأ فيها
.الليل بالحركة والسير بعد الغشيان مبتعدا عن الشموس
والليل إذا عسعدس :في هذه المرحلة طرد النهار فتكاثف وتثاقل وبدأ بحركة
تشبه الزحزحة عن موضعه إذ ل يريد ترك الموضع يتثبت بالمكان تارة
ويندفع أخرى .تحدث هذه الحالة في الليل المتكرر يوميا قبيل الفجر أو
خلل الفجر أو التاسعة والعاشرة من أول الليل إذا اعتبرت الليل أثنتا عشرة
.ساعة
وعلى البعد الثالث فإنها تحدث عند تحرك الرض بالتجاه المعاكس بسبب
.النجم الموعود
وعلى المستوى العام للتاريخ تقع خلل حدوث العلمات الكونية للطور
.المهدوي
صبح مسفرا والليل إذا أدبر :تم طرد الليل فأدبر وفي هذه المرحلة يظهر ال و
" والصبح إذا أسفر أنها لحدى الكبر " فعلى البعد الكوني هوود اليوم الخير أي
المرحلة النهائية من الطور المهدوي حيث ل يحتاج الخلق إلى الليل مطلقا
.فل يعود أبدا
ولذلك يختفي أثر الشمس الكونية وتحل محلها الشمس المعرفية وفي هذه
المرحلة تظهر جنة النعيم حيث ) ل يرون فيها شمسا ول زمهريرا ( كما
.سيأتيك في موضعه
ما أسفر الصبح وأدبر الليل .وأما على البعد اليومي فهو واضح كل ل
.وأما على البعد المخصوص فهو الصبح الذي تخرج فيه الشمس من مغربها
إذن فالمراحل الستة لليل تنطبق على عمر الكون وتنطبق كلها يوميا خلل
.كل ليلة وتجد دللتها الكاملة في الليلة الفاصلة بالنجم الموعود
وهل هناك انطباقات أخرى بأبعاد أخرى ؟ الجواب بالتأكيد لننا قلنا إن
المعنى التام للنص القرآني يستحيل الوصول إليه وإنما يتم كشف الحقائق
.من خلل القتران
فمثل يمكن أن تنطبق المراحل المذكورة لليل على حياة النسان نفسه
وأدوارها فالليل إذا سجى وهوود في الرحم في ) ظلمات ثلث ( فهو في ليل
.ساج .والليل إذا يغشى عند الطفولة إذ ل يعي شيئا مما حوله