‫العيوب الخرسانية واالختبارات المطلوبة لتقييم حالتها‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬

‫‪ malghareebb@gmail.com‬‬
 ‫العيوب الخرسانية‬

‫‪ .1‬الفشل (‪)Failure‬‬
‫هو عدم صالحية العنصر لتأدية وظيفته‪ .‬وعادة ما يتم الخلط بينه وبين االنهيار ولذا كان من‬
‫المهم تحديد الفارق بينهما‪.‬‬

‫‪ .2‬االنهيار (‪)Collapse‬‬
‫وهو االنفصال الميكانيكي والبعدي لجزء أو كل العنصر أو المنشأ على الوسط المثبت له‪ .‬وهو‬
‫إما محلي في عنصر أو مجموعة من العناصر أو لكامل المنشأ‪.‬‬

‫‪ .3‬االنهيار المتتابع (‪)Progressive Collapse‬‬

‫ويحدث نتيجة انهيار جزء من الجسر أو المنشأ تعتمد عليه بقية العناصر اإلنشائية في النظام‬
‫اإلنشائي‪ ،‬لذلك يجب على المفتش أن يهتم بمثل هذه العناصر في المبنى وإذا ما كان هناك تعددية‬
‫العتمادية النظام اإلنشائي ‪ Redundancy‬أي عناصر أخرى ثانوية تعمل كعناصر احتياطية‬
‫عند الخطورة‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫‪ .4‬االنكماش اللدن (‪ )Plastic Shrinkage‬وانكماش الجفاف ( ‪Drying‬‬
‫‪)Shrinkage‬‬
‫يحدث نتيجة تفاعالت بدء التصلد والبخر ويمكن عمل تغطية للخرسانة أو مصدات لتأثيرات‬
‫الرياح ودرجات الشمس العالية وعادة تكون للشروخ اتجاه معين عند األركان أو الحواف‬
‫ونهايات الكتل وتكون سطحية ويمكن مالحظتها في اليوم التالي للصب مباشرة‪.‬‬

‫‪ .5‬شروخ التحرك اللدن للخرسانة (‪)Plastic settlement at Rebar‬‬

‫تحدث نتيجة عدم تثبيت األسياخ بشكل جيد تزداد بزيادة القطر ونسبة المياه وقلة سمك الغطاء‬
‫الخرساني‪ .‬ويمكن معرفتها بأنها تحدث فوق أماكن شبكة التسليح وفي وقت قليل بعد الصب‪.‬‬
‫وتحدث أيضا شروخ بالجوانب نتيجة ضعف الشدة وتحركها عندما تكون الخرسانة في الحالة‬
‫اللدنة وتكون الشروخ بجانب الشدة وفي شروخ مكان حركتها‪ .‬ويحدث من ذلك أيضا انفصال‬
‫داخلي يسمى التوريق ‪.Delamination‬‬

‫‪ .6‬أضرار من إجهادات الضغط (‪)Stresses Compression‬‬

‫يحدث تهشم وانهيار جزئي ومفاجئ في منطقة الضغط ويؤدي إلى أن يسبب انهيار مفاجئ‬
‫لذلك فهو ذو خطورة عالية‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫‪ .7‬أضرار من إجهادات الشد (‪)Tension Stresses‬‬
‫ال تتحمل الخرسانة إجهادات الشد وعند نقص التسليح الالزم يكون الشرخ عموديا ً على محور‬
‫الشد‪ .‬وتكون هذه الشروخ عميقة وظاهرة على وجهي العنصر‪ .‬وتكون مصحوبة في حاالت‬
‫العناصر المقاومة للعزوم بزيادة التقوس والتشكالت مما يعطي إنذارا ً قبل حدوث تأثيرات‬
‫إضافية لها‪.‬‬

‫‪ .8‬شروخ القص والشد الوتري ( ‪Stresses Diagonal Tension,‬‬

‫‪)Shear‬‬
‫يتكون الشد الوتري من تحليل اإلجهادات نتيجة زيادة القص ويكون الشرخ عموديا ً على اتجاه‬
‫قوة الشد الوتري‪.‬‬

‫‪ .9‬الهبوط غير المنتظم لألساسات (‪)Differential Settlement‬‬

‫يؤدى الهبوط غير المنتظم لبعض القواعد إلى حدوث إزاحة رأسية إلى أسفل عند هذه القواعد‬
‫عند أحد أطراف الهيكل الخرساني مما ينتج عنه عزوم وإجهادات قص بالعناصر اإلنشائية‬
‫العلوية قد تكون غير مصممة عليها تؤدى إلى تشرخها وكذلك تشرخات مائلة عمودية على‬
‫اتجاه الشد الوتري في األعمدة‪ .‬وتكون هذه العيوب مصحوبة بشروخ شد من أسفل في جهة‬
‫ومن أعلى عند النهاية األخرى للعارضة‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫‪.10‬صدأ حديد التسليح (‪)Corrosion‬‬
‫ويحدث في وجود الهواء والماء (الرطوبة) والرطوبة الزمة ألن الصدأ يحدث كعملية‬
‫كهروكيميائية تكون الرطوبة هي الوسط الناقل بها‪ .‬وتزيد قوة تأثير العملية الكهروكيميائية‬
‫(تأين ثم أكسدة) بوجود أمالح كلوريدات أو حدوث التحول الكربوني للغطاء الخرساني نتيجة‬
‫التفاعل مع ثاني أكسيد كربون الجو المحيط ليعطي قلوية ما بين (‪ )PH 8,14‬أو بتكرار البلل‬
‫ثم الجفاف عدة دورات‪ .‬نواتج التآكل وهي قشور ضعيفة تنفصل عن السيخ األصلي وتزيد‬
‫الحجم حتى ‪ 2.2‬مرة فتضغط على الخرسانة بنحو ‪ 200‬كجم‪/‬سم ‪ 2‬مما يسبب انفصال الغطاء‬
‫الخرساني‪.‬‬

‫‪.11‬التحول الكربوني للخرسانة (‪)Carbonation‬‬

‫تفقد خرسانة الغطاء الخارجي قاعديتها نتيجة عملية تسمى التحول الكربوني وهي تفاعل ثاني‬
‫أكسيد الكربون الموجود بالجو مع المواد القاعدية الموجودة هيدروكسيد الكالسيوم محوالً إياها‬
‫إلى كربونات في وجود الرطوبة‪.‬‬
‫وكنتيجة لذلك تقل قاعدية الخرسانة إلى أقل من المستوى المطلوب لتوفير الحماية السلبية‬
‫لألسياخ (أقل من ‪ ،)< 10 PH‬وألن التحول الكربوني نتيجة للتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون‬
‫الموجود بالهواء فهو يبدأ من السطح إلى الداخل‪.‬‬

‫‪.12‬تفاعل الركام القلوي (‪)Alkali Silica Reaction -ASR‬‬

‫تتفاعل بعض أنواع الركام مثل األحجار الجيرية مع مونة الخرسانة (السليكا) ويؤدى تفاعل‬
‫لتكون مادة جيالتينية (‪ )gel‬حول حبات الركام وينتج عنها زيادة في الحجم حول الركام‬
‫الركام ّ‬
‫ويزداد حجمها جدا ً في وجود الرطوبة‪ ،‬بل وتمتص الرطوبة الخاصة بالمونة نفسها‪ ،‬مما يؤدى‬
‫إلى ضعفها‪ .‬ويؤدى هذا التمدد إلى إجهادات شد داخلية وشروخ ونطر للخرسانة في النقاط‬
‫التي حدثت بها هذه الزيادة‪ .‬ويجب العناية بغسل الركام والتخلص من األتربة والمواد الناعمة‬
‫وهز الركام للتخلص من المواد الغريبة‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫‪.13‬الشروخ الناتجة من حركة الزالزل أو االنفجارات (‪)X Cracks‬‬
‫وتحدث نتيجة التحميل األفقي للمنشأ (الحمل العرضي ‪ )Lateral Loads‬في اتجاه ثم في‬
‫االتجاه المعاكس حيث إن موجات الزالزل والقوى الناتجة منها والقوى االنفجارية لها اتجاهات‬
‫تنعكس بالتناوب‪ .‬وتكون الشروخ الناتجة منها عادة مائلة وعلى شكل حرف الـ ‪.X‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫االختبارات المطلوبة لتقييم حالة الخرسانة‬

‫من الممكن الحكم على جودة الخرسانة من خالل هذه االختبارات‪ ،‬كما أنه من الممكن تحديد‬
‫كمية ومكان صلب التسليح ودرجة الصدأ بدون الكشف على األسياخ‪.‬‬

‫اختبار المطرقة المرتدة (مطرقة شميدت) )‪Rebound (Schmidt‬‬

‫‪ASTM C805 Hammer‬‬
‫لقياس الصالبة السطحية للخرسانة المتصلدة (‪ ،)Surface Hardness‬ويعطي هذا االختبار‬
‫فكرة عن مقاومة الخرسانة المختبرة‪ .‬وهو اختبار استرشادي ويستخدم للمقارنة باألساس‬
‫(‪)Schmidt hammer is a comparative tool‬‬

‫يجب تنظيف مكان االختبار مع اختبار ثالثة مقاطع لكل عنصر ويكون بكل منها ‪ 15‬طرقة‬
‫على األقل بحيث ال يزيد االنحراف المعياري عن ‪ .% 15‬والصالبة السطحية هي خاصية‬
‫نسبية تختلف من مكان آلخر في نفس العضو الخرساني‪ ،‬ومن غير الممكن أن تكون هناك‬
‫عالقة ثابتة بينها وبين باقي خواص الخرسانة‪ ،‬غير أن المالحظ أنه كلما زادت قيمة رقم‬
‫االرتداد كلما زادت مقاومة الخرسانة‪ ،‬والعالقة بين رقمي االرتداد والمقاومة تتأثر بعوامل‬
‫عدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .A‬االختالفات الذاتية في األجهزة‪.‬‬
‫‪ .B‬نوع وخواص الخرسانة مثل‪ :‬حالة السطح‪ ،‬نسبة الرطوبة‪ ،‬نوع وكمية األسمنت‪،‬‬
‫نوع الركام وتدرجه ومقاسه االعتباري األكبر وقربه من السطح‪.‬‬

‫هذا االختبار يستخدمه البعض بمفرده لتقدير مقاومة الخرسانة فمن مجرد القياس يحددون خطأ‬
‫مقاومة الخرسانة‪ ،‬ويبنون على النتيجة حكمهم على المنشأ‪ ،‬وهذا خطأ كبير شائع حيث إن‬
‫هذه النتائج غير مضمونة لسببين رئيسيين وعادة تستبعد القيم القصوى والدنيا من ال ‪ 15‬قراءة‬
‫لقيم االرتداد المأخوذة ويجب أال يزيد االنحراف المعياري للقراءات عن قيمة معينة وذلك‬
‫لالعتداد بالنتائج‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫االختبار الرادارى للخرسانة (‪ Radar Penetration Test‬و‪)GPR‬‬
‫وفيه يتم إرسال نبضة كهرومغناطيسية عن طريق هوائي عالي الذبذبة (‪ 1000 - 500‬ميجا‬
‫هرتز) من سطح العضو الخرساني‪ ،‬وتتغلغل هذه النبضة في مادة العضو وتنعكس على سطح‬
‫يكون عنده تغير في الخواص الكهربية أو الفيزيائية‪.‬‬

‫ويتم رسم كل ما تحت السطح بواسطة تحريك هوائي اإلرسال‪ /‬االستقبال على سطح العضو‬
‫واستقبال عديد من النبضات تتراوح قوة وضعفاً‪.‬‬

‫ويمكن حساب عمق السطح العاكس عن طريق معرفة سرعة النبضة والوقت الذي استغرقته‬
‫في العودة‪ ،‬ولكن نظرا ً للتعقيد في شكل النتائج فيستحسن استخدام هذه الطريقة مع طرق أخرى‬
‫من االختبارات غير المتلفة للوصول إلى نتائج دقيقة حول حالة العضو الخرساني‪ ،‬وتمتاز‬
‫هذه الطريقة عن االختبار بأشعة إكس وجاما بانخفاض تكلفتها‪ ،‬وقلة خطورتها‪ ،‬وإمكانها‬
‫القياس حتى عمق ‪1‬م من السطح ولكن يجب أن يقوم بتحليل النتائج متخصصون ذوو خبرة‬
‫في هذا المجال‪.‬‬

‫تحديد مواضع حديد التسليح وسمك الغطاء الخرساني‬

‫يستعمل فيه جهاز له رأس باحثة تزود بالكهرباء يتأثر عندما تقترب الرأس من سطح التسليح‪،‬‬
‫ويعطي قراءة‪ ،‬مما يمكن المهندس من تحديد أماكن األسياخ‪ ،‬وتحديد عمق الغطاء الخرساني‪،‬‬
‫والكشف على وجود حديد التسليح‪.‬‬

‫هذا الجهاز البسيط جزء أساسي من االختبارات غير المتلفة‪ ،‬ويصل عمق الفحص إلى ‪ 7‬سم‬
‫من السطح‪ ،‬وقد أنتجت مقاييس حديثة تكشف عن صلب تسليح على عمق أكبر ولها القدرة‬
‫على تحديد قطر السيخ‪ -‬وإن كان تحديدا ً غير دقيق‪.‬‬

‫مقياس اتساع الشروخ‬

‫وهو في أبسط صورة عبارة عن تدريج بأجزاء من المليميتر على بطاقات بالستيكية شفافة‬
‫ويمكن قياس سعة الشرخ حتى دقة ‪ 0.01‬مم‪ ،‬ويمكن كذلك استخدام حساسات السمك التي‬
‫تدخل داخل الشرخ بسماكات مختلفة‪ ،‬ومعرفة أيها يماثل عرض الشرخ‪ .‬ويمكن كذلك استخدام‬
‫عدسات خاصة مكبرة ومدرجة لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫اختبار القلب الخرساني (‪)Core Test‬‬
‫ويطلب بغرض دراسة السالمة اإلنشائية وال يستخدم في الفحص العاجل والغرض من‬
‫االختبار‪:‬‬
‫‪ .A‬تحديد مقاومة الخرسانة للضغط بدقة‪.‬‬
‫‪ .B‬قياس كثافة الخرسانة ‪ ،Density‬وقياس خواص االنكماش واالمتصاص لها‪.‬‬
‫‪ .C‬معرفة توزيع المواد داخل الخرسانة بعد فحص القلب المستخرج‪.‬‬
‫‪ .D‬الحكم على جودة الخرسانة الداخلية‪ -‬الفجوات الداخلية‪ -‬التعشيش‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .E‬قياس الغطاء الخرساني بدقة‪ ،‬ومعرفة نوع وقطر أسياخ التسليح المستخدمة‪.‬‬

‫ويعتبر هذا االختبار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تعطي نتائج دقيقة لمقاومة المنشآت‬
‫الخرسانية للضغط‪ ،‬بشرط اتخاذ جميع االحتياطات الالزمة من جودة ماكينة االختبار وكفاءة‬
‫القائم باالختبار وأعمال إعداد عينة االختبار ألنها تجري على أسطوانات خرسانية تؤخذ من‬
‫داخل العضو‪.‬‬

‫يتم قطع أسطوانة بقطر ‪ 10‬سم أو ‪ 15‬سم ‪-‬المقاسات النمطية‪ -‬من العضو الخرساني عن‬
‫طريق أجهزة ثقب والمزودة برأس قاطعة من الماس‪ ،‬وتعمل بالضغط الهيدروليكي والدوران‪،‬‬
‫ويكون القطع بعمق ‪ 15‬سم على األقل‪ ،‬ثم يتم عمل تغطية لسطح القلب الخرساني بالكبريت‬
‫أو بمونة الكبريت حتى يصير مستويا ً وعموديا ً على محورها‪ ،‬ويجب أال يكون سمك طبقة‬
‫التسوية كبيراً‪ ،‬ثم يختبر القلب الخرساني في ماكينة الضغط مثل اختبار األسطوانات‬
‫والمكعبات التي تؤخذ من الخرسانة الطازجة‪.‬‬

‫عوامل تؤثر في اختبار القلب الخرساني‪:‬‬

‫‪ .A‬العالقة بين قطر القلب والمقاس االعتباري األكبر للركام‪.‬‬
‫‪ .B‬أثر اختالف قطر القلب على مقاومة الضغط‪.‬‬
‫‪ .C‬أثر اختالف نسبة االرتفاع‪ /‬القطر‪.‬‬
‫‪ .D‬وجود أسياخ تسليح في العينة‪.‬‬

‫وال يجوز استعمال نتائج القلب الخرساني عندما تكون أسياخ التسليح في نفس اتجاه الضغط‪.‬‬
‫ويجب أال يقل متوسط نتائج ثالث عينات عن ‪ % 75‬من المقاومة المطلوبة وال تقل قيمة أي‬
‫منها عن ‪ % 65‬من المقاومة المطلوبة للمكعب القياسي أو حسب الكود المعتمد للمشروع‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬

 ‫االختبارات الكيميائية وتحديد محتوى الكلوريدات ‪Chloride Content‬‬
‫الغرض من االختبار هو قياس محتوى أمالح الكلوريدات في الخرسانة بأخذ عينات من المنشأ‪.‬‬
‫فمحتوى الكلوريدات في الخرسانة عامل مهم عند تحديد احتماالت صدأ صلب التسليح ووجود‬
‫كمية بسيطة من الكلوريدات يمكن أن تؤثر تأثيرا ً سلبيا ً في طبقة األكسيد التي تحمي األسياخ‬
‫من الصدأ‪ .‬كما يتم تحديد محتوى األسمنت ونسبة األسمنت‪ /‬الركام‪.‬‬

‫عمق التحول الكربوني‬

‫لتحديد عمق الخرسانة التي فقدت قاعديتها وأصبحت عرضة لصدأ الحديد‪ .‬لتحديد مناطق‬
‫الخرسانة السطحية التي فقدت قاعديتها نتيجة التفاعل مع ثاني أكسيد الكربون (عمق التحول‬
‫الكربوني) – لمعرفة متى يصل التحول الكربوني إلى األسياخ نفسها – يتم رش سطح‬
‫الخرسانة المكسورة حديثا بمحلول كيميائي يتغير لونه طبقا ً لدرجة قاعدية السطح المرشوش‬
‫عليه‪ ،‬وعادة ما يستعمل محلول الفينولفيثالين (‪ )Phenolphthalein‬المذاب في الكحول لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬هذا المحلول يصبح لونه ورديا ً جدا ً عند مالمسته للخرسانة ذات القاعدية الطبيعية‬
‫(نحو ‪ ،)PH = 12.0‬ويصبح لونه رماديا ً أو أزرق إذا فقدت الخرسانة قاعديتها بحيث ال‬
‫تصبح قادرة على حماية صلب التسليح ( ‪ )pH<9‬حيث يبدأ التغير في لون المحلول عند أس‬
‫هيدروجيني (‪ )pH‬نحو ‪ 8.5‬ويصبح اللون ورديا ً عند أس هيدروجيني = ‪. 10‬‬

‫اختبار قطع وشد الخرسانة (‪)CAPO: Cut and Pull-Out Test‬‬

‫أهم معايير الخواص الميكانيكية للخرسانة هو مقاومتها للضغط‪ ،‬ويعتبر اختبار ‪ CAPO‬بديالً‬
‫سهالً ورخيصا ً وأقل إتالفا ً من القلوب المأخوذة من العناصر الخرسانية‪ ،‬ويعتبر هذا االختبار‬
‫من االختبارات شبه اإلتالفية بشكل جزئي حيث ال تتجاوز المنطقة المتأثرة من الخرسانة عن‬
‫‪ 25‬ملم قطر و‪ 50‬ملم عمق‪.‬‬
‫ويتم إجراء هذا االختبار بواسطة إحداث فتحة بعمق مناسب يزيد عن سماكة الغطاء الخرساني‬
‫بشكل متعامد على السطح وبعيدا ً عن حديد التسليح وذلك بواسطة جهاز ثقب خاص‪ ،‬بعد ذلك‬
‫يتم إحداث تجويف في الخرسانة بقطر ‪ 25‬ملم بداية من التجويف السابق وإلى عمق ال يقل‬
‫عن ‪ 25‬مم ويتم حشر حلقة مستديرة في الفتحة وتوسيعها بواسطة أداة دوارة خاصة توصل‬
‫هذه األداة بمعدة هيدروليكية تعمل يدويا ً لشد القطعة‪ ،‬ويتم سحب الحلقة بواسطة جهاز الشد‬
‫حتى انهيار مخروط الخرسانة فوقها‪ ،‬والقوة عند االنهيار يتم ربطها بمقاومة الخرسانة‬
‫للضغط‪.‬‬

‫‪Eng. Mohammed Alghareeb‬‬ ‫‪malghareebb@gmail.com‬‬