Professional Documents
Culture Documents
Manhajiyat Al Baht 4
Manhajiyat Al Baht 4
13
كل �أ�س��اليب البح��ث ممكن��ة ومقبول��ة م��ن حي��ث يق��وم البح��ث العلم��ي الأكاديم��ي عل��ى اال�س��تخدام
احت��رام �أخالقي��ات البح��ث العلم��ي .فمث ً
�لا� ،إذا الممنه��ج لأ�س��اليب و�إج��راءات مح��ددة للح�ص��ول
كان الباح��ث مهتم�� ًا بالدواف��ع الت��ي ت���ؤدي ببع���ض على معلومات �أو لك�ش��ف عالقات بين متغيرات في
الأ�شخا�ص لالنتحار ،يكون من المثالي لو كان من المجتمع .ويهدف البحث العلمي �إلى الإ�ضاءة على
الممك��ن التح�� ّدث �إل��ى �أ�ش��خا�ص قام��وا باالنتح��ار، معلومات جديدة �أو الت�أكد من معلومات قديمة من
لك��ن ذل��ك غي��ر مت��اح لأنه��م قد ق�ض��وا .لذل��ك يلج�أ �أج��ل زي��ادة المعرف��ة �أو التحق��ق منه��ا .ل��ذا يرتك��ز
الباح��ث ف��ي ه��ذه الحال��ة �إل��ى �أ�س��اليب بديل��ة يمكن البح��ث العلمي على اختب��ار الفر�ضيات المطروحة
�أن تق ّرب��ه ق��در الم�س��تطاع م��ن المعلوم��ات �ضم��ن م��ن �أج��ل فه��م �أو تحليل ظاهرة ما ف��ي المجتمع.
الممك��ن ،مث��ل �إج��راء مقاب�لات م��ع العائل��ة �أو م��ع وتعتب��ر المعرف��ة العلمي��ة معرف��ة ّ
منظم��ة تخ�ض��ع
ناجي��ن م��ن االنتح��ار ،ال��خ. ل�ضوابط و�أ�س�س منهجية ،ال ن�ستطيع الو�صول �إليها
دون ا ّتب��اع ه��ذه الأ�س���س والتق ّيد بها .ومن هنا نجد
ما هي المعرفة العلمية؟
�أن المعرفة العلمية تختلف في الكثير من الحاالت
ع��اد ًة م��ا يق��ول العلم��اء �أنه��م «يقف��ون عل��ى �أكت��اف عن التحاليل والأفكار ال�سائدة في المجتمع� ،إذ �أن
عمالق��ة» ،ويق�ص��دون ف��ي ذل��ك �أن المعرفة العلمية الدرا�سات البحثية تعمل على التع ّمق في المو�ضوع
الت��ي ينتجونه��ا ال ت�أت��ي م��ن الغي��ب ،ب��ل ه��ي تبن��ى وتجميع المعلومات المو�ضوعية وتحليلها بعيد ًا عن
عل��ى النظري��ات الموج��ودة وت�س��تند �إلى الدرا�س��ات الأفكار الم�س��بقة والتحاليل المع ّلبة والتنميط.
ال�س��ابقة .فتق��وم الدرا�س��ات العلمي��ة باختب��ار ي�ص��ف عال��م االجتم��اع �أنطون��ي غيدن��ز (،٢٠١٣
النظري��ات عب��ر جمع وتحليل البيانات والأدلة ومن ���ص )٣٨.عملي��ة البح��ث ف��ي عل��م االجتم��اع ،كم��ا
ث��م �إع��ادة �صياغ��ة النظري��ات وفق�� ًا لنتائ��ج تحلي��ل غي��ره م��ن العل��وم ،بكون��ه «ف��ن الممك��ن» .وي�س��تند
المعلوم��ات والبيان��ات الجدي��دة .وهك��ذا تتراك��م ه��ذا الو�ص��ف عل��ى الإدراك ب���أن المعرف��ة العلمي��ة
المعرفة ويتق ّدم العلم فتُ�س��تبعد بع�ض الفر�ضيات مق ّي��دة بحواج��ز �أخالقي��ة وظ��روف الإمكاني��ة عل��ى
بينم��ا يت��م اختب��ار فر�ضي��ات �أخ��رى للت�أك��د م��ن الح�ص��ول عل��ى المعلوم��ة ب�ش��كل مبا�ش��ر .فلي�س��ت
قدرته��ا عل��ى تف�س��ير ظواه��ر مع ّين��ة ف��ي المجتم��ع. كل المعلوم��ات متاح��ة ب�س��هولة للباح��ث ولي�س��ت