Professional Documents
Culture Documents
com
أ.يئم!سروولرَ!
ا لج!أفيؤ
، 3 صص
وَاَلاستتِسثهادِ لأشِتضفِ اَ !تن
!لا ئ
http://www.al-maktabeh.com
رِ! ة تَا !ئَا ث
عِبَرٌ وَعظَاث
الذ!ور
رضى
بيروت
لأول! ا لطّبْعَة ا
لمجفوظَه جُقوفُافي
افرنج!!ك
177933 : ماتف - ؟ 533 : .ب -ص رخم! -طرل! وَدثزوَدززلغ يلل!عَةِ
لىلرَ!ررُرلتغَ
لماتف 390316 : - 113%1065 : .ب بيروت -ص لل!عَةِوَلئثِزوَلؤزلغ
مِن دَارالدبتيزمجَذة
I 657631 - هَالقث :ء098066 -5938 63ءا !-2ا: : جَذة
http://www.al-maktabeh.com
فّمَة
بالئه إليه ونستغفره ،ونعوذ ونستعينه ،ونتوب ،نحمده دله إن الحمد
يضلل ،ومن له فلا مضل الله .من يهد أعْمالنا أنفسنا ،وسيئات شرور من
أن واشهد له ، لا شريك وحده ، الله لا إله إلا أن له .واشهد فلا هادي
آله وصحبه وعلى عليه ، الله وسلامه صلوات ، ورسوله عبده محمداَ
اجمعين.
أما بعد:
وتقدمُ ، نافعةٌ مؤثرة ، ووقائعه أحداثه ومطالعةَ ، التاريخ دراسةَ فإن
ما جرى بالنظرِ في اللهُ أَمرنا وقد . عديدة فوائدَ ودروسأ بها يقوم لمن
والدروس الدلالات وأخذِ منه ، والاعتبارِ ، ذلك ودراسةِ ، للسابقين
والفوائد.
الآن ، قرنأ حتى أربعةَ عشر استوعب الذي ودراسةُ التاريخ الإسلامي
إيجابيات من ما فيها، بكل حياتهم يعيشون أفراداَ وشعوبأ، باعتبارهم
هذه أن نؤكدَ على تاريخَ الإسلام ،ونحث ،وليس إنه تاريخ المسلمين
تاريخ ولا يصلحُ الإسلام ، تاريخ هو المسلمين تاريخ كل ليس
محكومين.
الأمم ،وكيف من تعاملوا مع غيرهم ،وكيف الفترة في تلك ومحكوموهم
أو معصيتهم، أو فُرقتهم ،طاعتهم وحدتُهم ، أو ضعفهم قوكهم كانت
! . ! أو تفلتُهم منه عنه ،التزامُهم بالإسلام أو بُعدهم الله قربُهم من
فيه قرونه الأربعة عشر، مدار على المسلمين أن تاريخ يعني وهذا
المظلمة، السوداء الصفحاتُ فيه ، والصواب الخطأُ فيه والشر، الخيرُ
عندما المسلم ما يُخجل فيه ، المشرقة المنيرة البيضاء الصفحاتُ وفيه
،فيه وعزة زهواَ رأسه يرفعُ ما يجعله وفيه ، ويحزنه ويؤلمه عليه ، يطلع
الذل ظواهرُ وفيه ، للمسلمين والتمكين ، والكرامة والقوة العزة مظاهر
،هو تاريخ المسلمين من السوداء المظلمة الجوانب مثال على وأَبرزُ
تاريخ في والمتقابلات المتناقضات هذه كل نجد أن ولا غرابة في
،يضعفون ويطيعون يَعصون ، ويُصيبون ب!ثمر ،يُخطئون فهم ، المسلمين
وحركتهم. ومسيرتهم
الذي المقياس هي ب!سلامهم صلةَ المسلمين الحكيم اللهُ جعلَ ولقد
مرتبطاَ بقوةِ ارتباطهم المنير المشرق تاريخَهم ،وجعلَ به تاريخهم يُقاس
ما ضعفَ فإذا ، وحكومات شعوبأ ، وجماعات أفراداَ ، بإسلامهم
http://www.al-maktabeh.com
للمنزلةِ الرفيعةِ ثانية الا ! iiعادوا لا يعودون ، والهوان والجبن الذذ في
بقوله :نحن المقياس اعطانا هذا عندما عمرَ بن الخطاب اللهُ ورحمَ
! ! أذئَنا الله غيره في العزة ابتغينا ومهما ، بالإسلام اللهُ أعزَنا قولم
من يخطىءُ ،وكم فيه وما عليهم بما لهم تاريخُ المسلمين هو هذا
! ! الإسلام في ذلك يظلم ،وكم تاريخأ ل!سلام كقَه الركامَ هذا يجعلُ
يقزُ الصفحات ولا ، المسلمين تاريخ بكل لا يعترفُ الإسلامَ إن
،إنه يرفضُها تاريخهم في المسلمون كثيرة -التي سطَرها السوداء -وهي
،لفا المسلمون عاشها التي الا بالحياةِ الكريمةِ لا يعترفُ الإسلامَ ان
الذي ،والمجد لهم هو التي صنعَها لا يقبلُ إلا الأحداث به ،وهو ارتبطوا
هو لهم ،والعزةَ التي قدمها هو لهما هو لهم ،والطريقَ التي رسمها بناه
إلى ،ويذهبون ومجده وبناءه وطريقه عطاءه أما عندما كانوا يرفضون
هذا يُضاف يقبلُ أن ولا ، منهم فإنه لا يقزُ هذا والتيه ، والضياع السراب
إليه.
المسلمين تاريخ كل أنه ليس ،وهي أخرى حقيقة يقودُنا إلى وهذا
ثم لا نتعامل مع ،ومن احداثه ووقائعه مقبولةَ مرضية كل مقذساَ ،وليست
ما فعله اتبريرأ كل في ،ولا نتهالك وتقدي!س تاريخنا بتعصب أحداث
عندنا ،هـاننا عنهم فهو مرفوض أسلافنا ،أما الخطأُ والباطل الذي صدر
عنهم ،ثم نُنكره ونُلقيه ونتبرأ منهأ بصدوره نعترف
،وأنْ فيه ما ،بكل تاريخ أسلافهم على أن يتعرفَ المسلمون ويجبُ
كله ،وأن ذلك من البيضاء والسوداء ،وأن يستفيدوا صفحاته ياللعوا على
به. يعتبروا
القبسات ة هذه كانت ، الخدمة هذه وتقديمِ ، الغاية هذه ولتحقيقِ
الساعات بعضَ معه ،ونُمضي الوقفات تاريخنا بعض مع إننا نقفُ
، المقتطفات منه بعض ،ونقتطفُ الصفحات فيه بعضَ ،ونقلب والأوتات
وفيها نقاطٌ ، مشرقة بيضاء صفحاث التاريخية ، القبسات هذه في
،فيها ما يرفعُ ما يُؤلم ويُحزن وفيها ، ويُفرح ،فيها ما يسزُ مظلمة سوداء
حياءَ وخجلاَ. رأسه يطأطىء تيهأ وافتخاراَ ،وفيها ما يجعله المسلم راس
القبسات اقتباسِ هذه على أن نحرصَ هو واحد، وللقراء علينا شرطٌ
. الأخبار والأقوال والروايات ،من أصخ ولقطات بما فيها من مشاقد
في سننبشأ 9 ،و صفحاته ونطلعُ على (دفاتر) تاريخنا، في سنقلبُ
،يُمضون وحكايات ،ولا نريدُ أن تتحولَ عند القراء إلى قصص القصصية
متدبرين، وفاحصين ناظرين ، دارسين عندها، نقفَ إنما نريدُ أن
معتبرين. ومتعظين
التاريخية ،عن القبسات هذه الحلقةُ الأولى من أن تكون اللهُ وقد شاء
http://www.al-maktabeh.com
الأربعة الخلفاء الراشدون وهم !، الله بعد رسول المسلمين أفضل
كيف منهم ، كل واستشهادِ للقراء الكرام م!ث!اهدَ استخلافِ قدمنا
ربه فلقي اغتياله ، الجناة في نجح وكيف خليفة ، المسلمون اختاره
شهيداً.
،ولا ما هو القبسات هذه الثانية من الحلقة ستكون متى ولا ندري
ما يشاء يقذرُ الذي والله كثيرة ، وفيرة عندنا فالقبسات موضوعها،
سبحانه.
لري ع!مدعب!إفتاعافا
http://www.al-maktabeh.com
ن لرا شدو ا لخلفاء ا
على النناء ،دان التاريخ الإسلامي عهود افضلُ هو إِن عهدَ الخلفاء الراشدين
الصحابة والخلفاء جيلُ القدوة للمسلمين أبركُ الفترات ،د!ان جيلَهم هو هي حكمهم فترةَ
الله ،الذين أثنى عليهم ي الله رسول اصحاب لا وهم اللاحقين ،كيف
أتثحُوهم وَالذِيئَ وَالألَضَارِ مِنَ اَلمُنَجِريئَ أق!وًدونَ وَألخنَيقُوتَ ( : بقوله سبحانه
. ، 1 0 0 النوبة : أ عَهُ أ وَرَضُو) عَنئئ ألئَهُ زَضِىَ لإخشَني
قلوبنا وتطهيرِ ، لهم والدعاءِ ، عليهم والثناص ، الله بمحبتِهم أمرنا وقد
جَا"و مِن بَقدِهِتم أوَأئَذِجمتَ : تعالى ،بقوله عليهم والحقد والكره الغل من
. ، 1 0 : لخر ا أ لهلايمَنِ ! سَبَقونَا اَلَذِيفَ وَلِإصنِنَا فًا أغْفِز هـبًخَا يَقُولوتَ
قرني ،ثم الذين القرون بقوله ( :خير ! الله رسول أثنى عليهم وقد
الخلافة ثلاثون كاملة ،ثم جاءت ثلاثين سنة فترةُ الخلفاء الراشدين استمرت وقد
صنة الذي قال !، الله رسول حديث ،وبذلك صدق بني أمية حكم فترةُ بعدها
مُلكأ. ، ،ثم تكون سنة ثلاثون بعدي فيه " :الخلافة
عشرة إحدى سنة ربيع الأول شهر من الخلفاء الراشدين فترةُ بدأت
في عنه خليفة ،وانتهت الله رضي بُويع أبو بكر الصديق للهجرة ،عندما
واربعين للهجرة ،عندما تنازل الحسنُ بن إحدى ربيع الأول شة شهر
،حيث الجماعة عام في عنهما، الله رضي أبي سفيان لمعاوية بن علي
. سنوات معاوية ،بعد فرقة استمرت على كلمةُ المسلمين اجتمعت
11
أنا آخر : يقول عنه الله رضي معاوية الجليلُ الصحابيئُ كان ولهذا
في البلدان ، المسلمون انساحَ المجاهدون مباركة ،حيث جهادية إسلاميةَ
في المنطقة شعوب وأدخلوا ،وأَزالوا دولَ الكفار، الله أعداءَ وجاهدوا
. الإسلام
، والمجوس اليهود والنصارى ،من الإسلام والمسلمين ،ضد الموتورين الحاتدة ضد
الخلفاء والأمة
،وكادوا ضدهم. الإسلام والمسلمين وتمامروا على فخططوا
أبو بكر الصديق الخلفاء الراشدين ،داذا كان ضذَ مؤمراتهم ووخهوا
الأعداء قد ،ف!ن قصيرة خلافة بعد موتأ عاديأ، قد مات عنه الله رضي
لَقوا ،حيث وعلي وعثمان الاَخرين :عمر اغتيال الخلفاء من تمكنوا
التاريخ الإسلامي، فترات أخصبِ من جهادية ،وهي فترة حركيةَ عملية بالأحداث
ومصنفاتهم.
بعد فترة الخلفاء قد حدثت الأحزابُ والفرقُ والمذاهب وإذا كانت
اتباعَه ،ويذَعي لمذهبه ،ويحتبئَ ،لينصرَ حزبه الراشدين الخلفاء فتؤ على
إخباربون ثقات ، حياة الصحابة من الأهواء ما يريدون أصحاب ولما لم يَجذ بعضُ
داخباريون وزوراَ كذبأ للصحابة ونسبتها ، الأخبار ،واختلاقِ الروايات بوضع قاموا
قاموا بوضع ، هالكون وضاعون إِخباريون هناك كان فقد وقبلوها،
ا!اذيب هذه المسلمون المؤرخون سمع وقد الناس ، بين ونثحرها
مؤرخون صجلوا وتدوين -بتسجيلِ الأوائل -كالإمام الطبري المسلمون قام المؤرخون
كل ثهط" فترة الخلفاء الراشدين ،سواء والأخبار عن الروايات من ما وصلهم كل
،أو كانت ثقات صادقين إخباريين ،صادرةَ عن رواياتِ صحيحة كانت
منها بالباطل الصحيح وخلطوا مصنفاتهم الكبير في بم (5 ا دؤنوا هذا
يُخَزجوا تلك كيره ،ولم منها عن (يَفرُزوا! الصحيحَ ،ولم المكذوب
وكانوا سَند، كل رجال مسندة ،وذكروا الروايات أوردوا تلك لكنهم
متناقضة. ،أو متعارضة مكررة الواحد عدة روايات في الحدث يوردون
اعتماداَ من باب الأمانة والأخبار، الروايات الركام من ذلك ايرادُهم لكل يكن ولم
العلمبة "الأمانة قبل من إيرادهم كان بل وقَبولاَ لمضمونها، بها، وثقة لها،
كان إليهم ،سواء ما وصل كل وتدوين الى تسجلِ العلمية " ،التي دعتفم
39
أو ، صادقين رواتُه عُدولاَ كان وسواء باطلاَ، او حقأ كذبأ، أو صدقاَ
يقومَ باعتماد وان الاختيار"، 9 أنْ يُحسن بعدهم من للقارىء وتركوا
ما اِعتماد كل ودؤنوه ،وعدم ما سخلوه كل أخذ عدم ودعَوْه إلى
ودعوا الى
المقياس على ما سجلوه النظر والدراسة ،وأنْ يَعرضَ أنْ يحسنَ وعليه والنخربج
والتعديل ! التي الجرح قواعدُ "علم وهو ، الصائب والميزان الدقيق ،
وأحسنوا ع!ن! ، الله رسول أحاديثَ حفظوا الذين ، أئمةُ الحديث وضعها
ذلك كل وأَقبلوا على ، المؤرخين الأعلام هؤلاء نصيحةَ - الطبري الحق والباطل
رواياب ما كان ،حتى وقبلوه واعتمدوه ،وأَخذوه الركام ! في مصنفاتهم 9
وترجمة ، مأمونة تاريخية ومعلوماتٍ ثابتة ، تازيخية مصادرَ واعتبروها
الكرام فظائعَ الصحابة ،ونسبوا لكثيرِ من بنتائج خاطئة خرجوا ولذلك
المصنفات في ما وجدوه كل وأخذوا العصر، هذا في ، المسلمين أغالبط ناربخبة
الخلافة لفترة الإساءةَ ويحققُ ، هواهم يوافق مفا ، الأولى التاريخية
اذَعَوا لها ، وكتابات مصنفات في الأكاذيبَ تلك وعرضوا الراشدة ،
واعتمادها. لأخذها
http://www.al-maktabeh.com 14
هذا الزمان ،و(كَؤلوا" منها ثقافة بين مسلمي الكتاباتُ هذه وانتشرت
ي!حثون وسائلون هؤلاء كتابات ياللعُ على الكرام ،ممن الأخوة بعضُ وكان
عن المحح السابقين ،يرفضُها بفطرته ، عند كتب المكذوبة ،أو الروايات المعاصرين
بعض ،حول مخلصين من إخوة أسئلة مخلصة لنا توتجَه ما كانت كئيراَ
منها.
الحاجة الماعة تقديمِ خلاصةِ ماسة ،إلى الحاجةَ وجذنا الأمر، هذا انطلاقأ من
لتادبخفنرة الخلفاء عهد في ،التي وقعت المثيرة الأحداث بعض تاريخية عن
الخدفا" الكيدئة المؤامرةِ عنفُ التي صاحبها الأحداثُ تلك الراشدين ،وبخاصةِ
من ثم في والافتراءات ،واختلفت حولَها اكاذيب ،ثم كثرت الأعداء من
القبسات محن ،لنقدمَ له أ واستشهادهم الراشدين الخلفاء (استخلاف موضوعَ اختزنا
اسنخلافهم على ذلك في واعتمدنا يمريعة ، ومثاهد ولقطاتَ ، مجملة صورةَ
المر
من الخلفاء الراشدين التاريخية أ عن "القبسات هدفُنا في هذه لم يكن
نفدبم علم وليى للبحثِ مناسب -بع أن الموضوع " تاريخية فما أرذنا كتابة (مناقشات
ن!دأ الكتابة أحدَ الباحثين على اللهُ أن يعينَ والتدقيق ،وعسى والتحري والكتابة
15
خلاصة من مستقاةَ ، مجملة صورةَ الكرام للقراء نقدمَ إنما أردْنا أن
ثقافيةَ و"وجبةَأ به ، يتزؤدون زاداَ علميأ لتكون ، الصحيحة الروايات
الموضوعات كل في ، اتجاهين الكتابة في انه لا بذَ من نرى
البنائية الكتابة
(بنائِتةِ موضوعية علمية بتقديمِ خلاصةِ أبنائي أ، إيجابي اتجا"
النقدية والكتابة
المسلم. وزاداَ للقارىء وَمعرفةَ وقناعة علمأ إيجابية ،لتكون
العلوم في
في المردودة النظر وجهات بعزضِ ثقافي ، نقدفي علميئ واتجا؟ الإسلامبة
مؤلفاتِ معظمَ أنَ ! الإسلامي الثقافي (تراثنا في له يؤسفُ ومما
الاتجاه في العلوم الإسلامية -إنما تسير مختلف علمائنا الأعلام -في
كل هو ليس ،ولا بد منه ،ولكن وواجب مطلولب الثاني النقدي ،وهذا
لم تكن قليلة ،إن ، موضوع أي "البنائية! في الإيجابية إنً المؤلفات
التاريخية عن القبسات هذه لنقررَ أننا في نسخلُها ملاحظة هذه
الأول ، الاتجاه العلمي الخلفاء الراشدين ،سرنا في واستشهاد استخلاف
رُكاماَ كبيراَ من فيها وجدنا ، الأولى التاريخ كتبِ إلى رجعْنا لما كببر ناربخي ركا!
ما هو فيما بينها ،ومنها متناقضة متعارضةْ وهي التاريخية ، الروايات وباطل حق فبه
الكرام أشياء وأقوالاَ وأفعالاَ ،لا تتفق مع للصحابة ،ومنها ما ينسب مكرر
، ثقات صادتون ،رواها صادق صحيخ ما هو الروايات هذه ومن
http://www.al-maktabeh.com 16
والعلمية والمنهجية. والموضوعية الإنصاف وتبدو فيها ملامح
وتقوى إيمان يتفقُ مع وما الثقات ، رواه مما منها، وأَخذِ ما صخَ
الصحابة.
المحغ اعتماد ،وما المنصفون بما قرره علماء التاريخ الإسلامي وقد استعئا في ذلك
المقبول ،وقبلنا ما قبلوه ، ما اعتمدوه ،واعتمدنا المطلعون الحديث علماء اعتمده
العلم لأهل متبعون ، اخترناه لما اختيارنا في ،فنحن ما رفضوه ورفضْنا
من ا!قتباص الأمم والملوك ا لإمام أتاريخ هو الأول والأهم مرجعُنا كان
تاربخ الطبري ، الله رحمه الطبري جرير بن محمد ،أبي جعفر والمفسرين المؤرخين
ابو الفضل محمد الطبعةِ التي أصدرها على الكتاب هذا في واعتمذنا
إبراهيم.
فيه أخباراَ صحيحة، ،وسجلَ وأوعى تاريخه في الطبري لقد جمعَ
بناربخ والامشعانة : من خلالها هي التي نظرنا في رواياتِ تاريخ الطبري وأهم المصنفات
ابن في ابن كثير . المحدث المؤرخ أالبداية والنهاية ،ل!مام
ما ما قبله ،وقلنا بمعظم ابن كثير ،وقبفنا معظمَ ما أخذه معظمَ وأخذنا
التأريخ اعتماده في وكان خبير، ،ومحدث منصف ،لأنه مؤرخٌ به قالَ
. الطبري ابن جرير ل!مام الروايات الصحيحة على لحياة الصحابة
عنهما، الله رضي وعلي الخليفتين :عثمان الكلام على في واستفذنا
17
الصحابة بعد "العواصم من القواصم في تحقيق مواقف اعنماد نحفبفات
،ابن العربي الله عبد بن محمد أبي بكر للأمام القاضي ع!، الله رسول من العواصم
القواصم
الخطيب الدين اصدرَه وعلقَ عليه الإمام محب ،الذي المالكي
عنها قارىءٌ ،لا يستغني موضوعية علمية له هوامشَ ،ووضع النَه رحمه
منص!.
للشيخ عنه" الله رضي عفان ، بن عليه :عثمان المفترى و(الخليفة
على القاط وضعَ ،والذي الله رحمه عرجون الصادق المؤرخِ محمد
عنه. الله أُثيرت على عثمان رضي التي في كثير من الإشكالات الحروف
التاريخي الترتيب هو دوري وكان ومنظارِ ابن كثير، بميزانِ ومقياسِ
صياغةَ التي أورذتُها ،ثم التنسيقُ بينها ،ثم صياعها للأحداث المتسلسلُ
الكلمات احياناَ ،ب!ضافةِ بعض الصياغة في أتصرف أنني كنتُ أي
في انصرف
،وذلك أسجله أُورده ،او المشهدَ الذي الخبرَ الذي التي توضحُ والجمل الصبافة
للتوكيدِ هي ،وإنما ما قاله السابقون على زيادةَ (مُدْرَجَة أ جديدة معلوماتِ
روايةَ أحاديثِ يجيزون علماءَ الحديث أن نعلم ونحن ، والتوضيح
،دماذا جديدة أفكار أو معلومات إضافة عئَ بالمعنى ،وبدون الله رسول
التاريخية عن الروايات مجئً ،فإنه في الله رسول احاديث في هذا جاز
كثير ابن وتاريخ الطبري تاريخ من اقتبستها التي التاريخية القبساتُ
قبسات خمس
.وهي: خمسة
الأيامِ تفاصيلُ ثم ، جمتى واحتضارُه الله رسول مرضُ : الأولى القبسة مرض : لى لأو ا
ووفانه الرسول
امام الساعات حياته عليه الصلاة والسلام ،والوقوفُ الأخيرة من الخمسة
http://www.al-maktabeh.com M
تغسيلُه وتكفينه ثم ، الصحابة على أثرُ موته ذلك وبعد له، الأخيرة
التي أوردها الإمام ابن الروايات الصحيحة على في ذلك واعتمدت
عن مرض للقراء صورةِ صحيحة تقديمُ من هذا هو وهدفي
قد يذكرها ،التي الصحيحة غير الروايات ،واستبعادُ ووفاته مجلاء اللّه رسول
لمجد ،باعتبارها تمهيداَ لما بعدها، الرسول القبسة عن هذه وذكرتُ
جمفيِم. الله رسول وفاةِ عنه خليفة ،بعد الله رضي جاء أبو بكر الصديق حيث
اسنخلاف الئانية : الاستخلاف بين : عنه الله رضي الصديق بكر "أبو الئانية : القبسا
ونا- ثم الصدبق بني "سقيفة في الصحابة اجتماعِ أعيان مشهدَ أوردتُ حيث والوفاة "،
عنه خليفة، الله رضي اختيار أبي بكر الصديق عنه من أ ،وما أسفر ساعدة
عنه الذي الله رضي بن أبي طالب علي مقدمتهم ،وفي له ومبايعةِ الصحابة
بايعه مرتين.
الصديق الراشد الخليفة اللهُ له وفقَ الذي الرشيد الحلَّ وذكرتُ
أسامة، جيش :مشكلة التي واجَهته المشكلات لأعظم عنه ، الله رضي
يكن الصديق لم ووفاته ،ثم عنه واحتضارِه الله أبي بكر رضي مرض مشهدَ ثم ذكرتُ
عنه قد الله رضي أن أبا بكر من المؤرخين بعضُ قالهُ أعتمدْ ما ولم
طعامه ،وبهذا في السم له أعداءُ الإسلام وضعَ حيث مسمومأ، مات
وفاةَ من أن وفاته كانت المؤرخين اعتبروه شهيداَ ،وقلتُ بما قال به معظم
(الخلفاء الكتاب عنوان إلا أن شهداَ، لم يكن أبا بكر ان ورغم
91
-كما العليب باب من كان والاستشهاد! الاستخلاف :بين الراشدون
! ! كانوا شهداء الأربعة الخلفاء اللغة -لأنَ ثلاثةَ من علماء يقول
الاستخلاف بين عنه : الله رضي الخطاب بن "عمر الثالئة : الفبسا
ستخلاف ا : لثة الثا
،ثم خلافته في مبايعته ،وأهتمَ أعمالهِ تفاصيل ذكرتُ .وقد والاستشهاد) ده شثدها ا و محمر
أن بها ،ويعلم هو يحسُ ،التي كان اغتياله مؤامرة أمام مطولة وقفة وقفت
المؤامرة ، تفاصيل عرض الأمة بعد مقتله ،ثم تابعت على الفتنَ ستدخل
أبي لؤلؤة ،ثم مشهد يد المجوسي تنفيذ المؤامرة ،على ولقطاتِ صورَ
به قبل موته. ،وما أوصى ،ثم استشهاده عنه عند احتضاره الله رضي عمر
الاستخلاف بين عنه : الله رضي عفان بن (عثمان الرابعة : القبسا
استخلاف : بعة ا لر ا
قام به ،الذي الشورى مشهد فيها تفاصيلَ ذكرتُ والاستشهادا. واصتثهاده عنمان
. إلى مبايعة عثمان أدى عنه ،والذي الله رضي بن عوف الرحمن عبد
بعد ،التي بدأت الفتنة أحداث التاني والبطء في عرضِ على وحرصتُ
البطء في عرف
الأحداث (مسلسل! عثمان ،وبدأتُ عرضَ من استخلاف سنوات ست القنة سلل
. سبأأ الله بن (عبد اليهودي الشيطان ،وغذاها الحاقدون منها اليهود
وفروعَه سبأ، بن الله عبدُ انثأه أ الذي السبئي (التنظيم خطواتِ تابعتُ
المنورة ،ئم احتلالها مدة أربعين يومأ. المدينة على الزحفِ ووُلاته ،وفي
الأخيرة ، الحصار أيامِ المدينة ،في المفصلةَ في الأحداثَ وعرضتُ
http://www.al-maktabeh.com 02
من عُمر عثمان للأيام الأخيرة على ذكر التفاصيل الصحيحة وحرضث
الإقدام على ،ثم بيته على السبئيين بالهجوم عنه ،ومسارعة الله رضي
الصلاة عليه ودفنه. مشهد عنه ،ثم سجلت الله اغتياله وقتله رضي جريمة
اسنخلات : الخامة الاستخلاف عثه :بين الله رضي طالب أبي بن ( :علي الخامسة القبسة
علي والنثها! ،وعرضتُ عثمان منذُ استشهاد الخيط فيها طرفَ التقطتُ والاستشهاد)
،التي والمشاورات ،واهئمَ المداولات بن ابي طالب اختيار علي مشهدَ
الصحابة واستغاثة استنجاد ،ثم الصحابة أعيان أولاَ مع تام بها السبئيون
القيام بهذه على هـاقدامَ علي الأمة ، وينقذَ ، بالاستخلاف ليرضى بعلي
اخنلات الصحابة والزبير وعائثة ، الصحابة كطلحة بعض وقدمتُ لقطاتِ من خروج
المونف من علي في بعض ،واعتزال بن العاص وعمرو له كمعاوية الصحابة وعدمِ طاعةِ بعض
بعض ودعوةِ ، وقاص ابي وسعدبن زيد الفتنة كسعيدبن الصحابة
، بن عباس الله وعبد كعمار بن ياسر نصرة علي في الصحابة
زمن محلي السبئيون علي، جيش السبئيين في خطوات رصدِ متابعةِ على وحرصتُ
محاولات على ،والقضاص والفتنة بين المسلمين الفُرقة نشر في وجهودِهم
السبئيين دورَ هؤلاء وسجلت "الجمل.، ،كما فعلوا قبيل معركة الصلح
مجمل الأحداث قبل البصرة هذا (التنظيم السبئي ) ،في على القضاء وتابعتُ خطواتِ
زمن محلي والمعارك في مسركأ ،ثم إبادة هذا التظيم المعادي ،وبعد معركة الجمل الجمل معركة
الأضتر ،كمقتل التنظيم بعد صفين هذا الناجين من بعض ،وقتل صفين
! ا بن زهير مع الخوارج ،ومقتل حرقوصِ في طريقه إلى مصر النخعي
21
بن طلحة ،واستشهاد الجمل البصرة ومعركة أحداث مجملَ وعرضتُ
دعوة من عنها نتج وما ، صفين معركة أحداث مجملَ وقدمتُ
!، "أَذْرحُ في وابن العاص ،وتابعتُ اجتماعَ الحَكَمين أبي موسى للتحكيم
الأخيرة والخطيرة مع مشكلته عنه في الله رضي علي مع ووقفتُ
علي مع مشكلة
،منذ خروجهم تطورِ وتَسارعِ مشكلتهم فيها لإيجاز عن ،تكلمتُ الخوارج الحوارج
قبل دخوله له لقبوله التحكيم ،ثم تكفيرهم صفين أثناء معركة علي على
معركة في معظمهم مقتل ثم ذلك، له بعد مفارقتهم ثم الكوفة ،
النهروان". 9
بالسيف علي في ضرب النهاية عبد الرحمن بن ملجم ،والذي نجحَ في
قاتلة. ضربة
،ئم عرضت الأخيرة ،التي انتهتْ باستشهاده ساعاته مع علي وعشتُ
ابنه لاستخلاف موجزةِ القبسة بذكرِ خلاصةِ هذه أن أختم وأحببتُ الحسن استخلاف
معاوية، مصالحة على التي حملتة والأسبابِ عنه ، الله رضي الحسن عا! لمعاوبة وننازله
الجماعة
الصادقة في ذلك. عن الخلافة ،ونبوءة الرسول ط والتنازل له
،لقطةَ مبايعة معاوية بن واللقطات هذه المشاهد آخرُ لقطةِ من وكانت
به فترةُ ،وتبدأ الراشدة الخلافة به فترة لتنتهي عنه ، الله رضي سفيان أبي
* ع!ء
http://www.al-maktabeh.com 22
القبسة الأولى
الوداع بعدحجة السنة في الوداع أ، "حجةُ الوحيدة ،وهي جمظً حجتَه الله حبئَ رسول
السنة ،من الحجة المدينة في اَخرِ شهرِ ذي مج! إلى الرسول وعاد
السنة من وصفر، ومحرم ، الحجة فأقام بالمدينة بقيةَ ذي العاشرة ،
جيشأ من الرسول !كل ! الله عشرة بعثَ رسول السنة الحادية صفر من شهرِ وفي
أسامة جيش سنهما . الله "أسامةَ بن زيد! رضي عليهم واَمًرَ ، المجاهدين المسلمين
الشبهات الرومَ وبزيل يحارب وان الشام ، نحو أنْ يتوخه زيد! "أسامةَ بن وأَمَرَ
حول إص يأخذَ بثأر أبيه "زيد بن (البلقاءأ ،وأن في الغساسنة العرب وأعوانَهم من
"مؤتة ! . معركة في استُشهدَ عنه ،الذي الله ! رضي حارثة
والأنصار ،منهم كبار المهاجرين من أسامة مجموعة في جيشِ وكان
عنه ،وهو الله رضي زيد! إمارةِ (أسامة بن تكلمَ في بعضَهم وكأن
إمارته ،فقد في يك! :إنْ تطعنوا الله ،فقالَ رسول السن في الصغير الشافيُ
،دمانْ ل!مارة لخليقأ إنْ كان الله قبل ،وافيُ أبيه من إمارةِ في تطعنون كنتم
إليئَ ا()1 الناس أحب لمن أسامة ابنَه دمانً إلبئ ، الناس احمب كانَ لمن
Yr
عسكرَ حيث ب!، الله رسول بعثَهُ آخرَ بعثِ هو أسامة جيشُ وكان
الجيث!ينتظر
!-ز، الرسول مرضِ المدينة ،بسببِ قربَ الجُزف" 1 منطقة في الجيش مركا بسبا
المفاجىء الردول
من فليس والسلام ، الصلاة عليه أفرِ الرسول من ما سيكون يظرون
من السنة الأخيرة من شهرِ صفر الأيامِ في الرسول ع! مرضُ ابتدأَ
قامَ وفاتِه ، من أسبوعينِ حوالي وقبلَ ، الأول ربيع شهرِ أول وفي بزور الرسول
الصحابة فيها يُدْفنُ كان الغَزقَدأ التي إبَقيع بزيارةِ مقبرة -لمجي! الرسول البقيع تبل
نه i و أسبومحن من
لَهم. ودعا الأموات للصحابة ،فاستغفرَ عليهم الله رضوان
الصباحُ ابتدأَ الليل ،فلما أصبحَ منتصف زيارتُه للبقيع في وكانت
عن مسعود، عتبة بن بن الله عبد بن الله عبيد عن ، الزهري روى
وأنا البقيع ،فوجَدَني من جًمِز الله رسول :رجعَ قالت عنها الله رضي عائشة
أنا والله ياعائشة :بل .فقال :وارَأساه وانا أقول ، رأسي في صداعأ أجدُ
. وارأساه
أَنرَك ،وقمتُ ،فتوئيتُ قبلي لو صِث ، ياعائثة :ما ضَزَك لي قال ثم
إلى بيتي فأعَرشتَ ،لقد رجعتَ لو كان ذلك إني لأحسب والله : فقلت
،وزادَ نسائه يدورُ على وهو !، الله رسول على ثم اشتذ المرض
في بفبم الرسول
عنها(.)1 الله ميمونة أ رضي 1 في بيت عليه وهو المرض أثناء عانثة بيت
مرضه
http://www.al-maktabeh.com 24
كداَ ؟ أين أنا أينَ فيه : مات الذي يسألُ في مرضه ي الله رسول وكان
أنا غداَ؟
منهن زوجة ئقسِمُ لكل زوجاته ،لأنه كان من بيتِ أفي زوجة يريدُ في
ليلَتَها.
أن يُمزضَ نساءَهُ ع! الله عنها :اسئأذنَ رسول الله عائشةُ رضي وقالت
من بيت ميمونة إلى بيت عائشة ،وهو مريض، ! الله فخرجَ رسول
العباس ،والثاني عَفُه أهله ،احدُهما من بين رجلين راسه ،وكان عاصمب
! ! من المرض الأرضَ رِنجلاه تَخُطان ،وكانت عليئُ بن أبي طالب
:كان قالت عنها، الله رضي خالته عائشة الزبير عن عروةُ بن روى
بيده . عنه ومسحَ ، بالمعوذات نفسه نَفَثَ على إذا اشتكى -جمرو الله رسول
بالمعؤذات نفسه على أنفثُ طفقْتُ تُوُفيَ فيه ، الذي وجعَه اشتكى فلما
الرسول بثكو أثر في كان يقول عنًه النبيَ عنها أن الله رضي عائشة عروةُ أيضأ عن Lsjjj
وضع الذي السم في أكلْتُ الذي ألمَ الطعام أزالُ أجدُ ما فيه :ياعاثثة مات الذي مرضه
خببر فى ل السئم . ذلك أوانُ انمطاعِ أَنجهَرى من فهذا خمبر،
يوم له الذراعَ المسمومةَ اليهودية التي قدمَت إلى !ه الرسول يُشيرُ
هذا :إن وقال لفظَها ورماها، ثم منه لقمةَ فمضَغَها أخذَ ،حيث خيبر فتح
الصحابيئُ الذراعِ المسمومِ ذلك .بينما أكلَ من أنه مسموم الذراعَ يخبرُني
. 225 - 224 : 5 البداية والنهاية () 1
25
؟ فقالت: ما صنعت :ما حملَكِ على اليهودية ! الله وسألَ رسول
كاذبأ مِت ،دمانْ كنت أنه مسموم سيخبرُكَ الله ،لأن يضزَك نبيأ فلن إق كنتَ
ماتَ مج!ي! أن الرسول عنه يرى الله رضي بن مسعود الله عبد كان وقد يرى مسعود ابن
قتلاَ ،احمت قُتِلَ يك!خ الله رسول أنَّ تسعأ أحلفَ لأن ة : ابن مسعود قال
نبياَ ،واتًخَذه أنً الله اتخذه وذلك يُقتل ، أنه لم واحدة أحلفَ أن إليئَ من
:الما مرضَ عنها قالت الله رضي عائشة عن وروى مسروو
بكاء فاطمة سبب
واحدبه تتخ!فْ لم ، نسائه جميعُ عنده اجتمعَ بيتها، -لمجه في الله رسول
من ثم ضحكها
لا ، عنها تمشي الله ابنته فاطمةُ رضي جاءت مجتمعات وبينما كن
سازَها يمينه ،ثم عن بابنتي ،فأَقعدها :مرحباَ ع! اللّه لها رسول فقال
أبيها سألَتها عالة عندِ من عنها الله رضي فاطمةُ قامت فلما
لها ،فأبكاها ثم أضحكهاا عتىِ ما قاله الرسول عنها عن الله رضي
! ) ع! الله سزَ رسول :ما كنتُ 1فشي قائلةً فأجابَتْها
عنهما :أَسْأَلكِ الله قالتْ عائشة لفاطمة رضي فلما توفيَ الرسول !
-لمجر. الله ما سازَك به رسول عن لما لي عليكِ من الحق ،لما أخبرتيي
http://www.al-maktabeh.com 26
سنة القرآن كل في يعارِضني لي :إن جبريلَ كان أولاَ فقال دي سارً
أَجَلي، إلا لاقتراب ذلك ،ولاأرى مرتَيْن هذا العام في مرة ،وقد عارضني
! ! فبكَيْتُ ، أنا لك الشَلَف فنِعْمَ ، واصْبِري الله فائقي
نساءِ العالمين، سيدةَ تكوني أق لي :أما ترضين فقال ثانياً، ثم سازَني
وفاة من ستةِ أشهر حوالي بعد عنها، النّه فاطمةُ رضي توفيتْ وقد
))()1 ! لمجز الله رسولُ بيته لحوقاَ به ،وصدقَ فعلاَ أول! أهل أبيها ،وكانت
الأيام أحداث لا يختلفوا، كتاباَ حتى للمسلمين أنْ يكتبَ -لمجيِ! أرادَ الرسولُ وقد
الأخيرة الخمسة
أيام . وفاتِه بخمسةِ قبل هذا وكان
من حباة الرسول
السنةِ ربيع الاْول في الثامنِ من الخميس يوم صباحِ في هذا وكان
ربيع شهر من توفيَ يومَ الإثنين في الثاني عشر ع! ومعلولم أن الرسول
. الأول
الحمب! !باح عن مسعود عتبة بن بن الله عبد عبيداللّه بن عن الزُهرفيُ روى
عندَ الئامن من ربيع البيت في رجالٌ حضرَ 9 قال : عنهما الله رضي مسعود بن الله عبد
الأول كتاباَ ،لا تضِفوا لكم أكتبْ ع!قه :هلفُوا الرسول ،فقالَ لهم لمجتَ الله رسول
أبداَ! بعدَه
القراَن، وعندكم ، الوجع غلبه -لمجقد الله رسول :إن بعضُهم فقال
ن أ بربد كان الرص ل كتاباَ . لكم :هاتوا يكتب بعضُهم وقال
بكر لأبى كنابا بالعهد . وتنازعوا واختصموا ي!، الرسول عند فاختلفوا
! ! التازع عندي ينبغي ولا ، :قوموا -لمجي! النّه رسول فقال
27
كلً الرزية ما حال الرزيةَ يقول :ان عنهما الله رضي عباس ابنُ وكان
" إ ! الكتاب ،وبينَ ان يكتبَ لهم ذلك ب! الله بين رسول
وفاته، بعد المسلمون يكتبُه ،لئلا يختلفَ أن يريد كان الذي والكتابُ
في بني الأمْرَ عنه كان يريد الله رضي بن عبد المطلب العباس عمًهُ لأن
هاشما
عنهم الله رضي بن عباس الله بن مالك عن عبد بن كعب الله عبدُ روى
محلى بثبر العب!اس
جم!ح في الله رسول عند عنه من الله رضي عليُّ بن ابي طالب قال " :خرجَ الحلافة بطلب علي
اصبحَ كيفَ : يا أبا الحسن : الناس له فقال فيه، توفيَ وَجَعِه الذي وعلي الرسول من
يرفض
؟ ! الله رسول
اللّه رضي طالب أبي عليئ بن بيد المطلب عبد العباسُ بن فأخذ
والنّه لأرى د!اني إ! عَبْدُ العصا ثلاثِ والله بعد أنت له : فقال عنهما،
بني وجوه لأعرفُ لماني ا وَجَعِه هذا من جموَفى سوف عنًرِو الله رسول
فينا إنْ كان ؟ الأمر هذا فيمن فلنسأله -لمجرِو، الله رسول بنا إلى اذهبْ
! ! بنا علِفناه ،فأوصى غيرنا في ،دمان كان علمْنا ذلك
لا فَمَنَعَناها، عح اللّه رسول سألْناها لئن والله ، إثا : عليئ له فقال
لأبي بكر بالخلافة يريدُ أن يكتب ع!حِ كان انً الرسول على والدليلُ
عنها قالت :قال الله رضي عائشة عن مارواه القاسم بن محمد
،لئلا يقول إليه إلى أبي بكر فأعهَدَ أن أرسلَ :القد هممت ب! اللّه رسول
http://www.al-maktabeh.com YA
. إ ! . والمؤمنون ذلك الله ،يأبى المتمئون يتمئى ،او القائلون
وأفعال أقوال يوحي ،وكأنه بكر أبي يشيرُ إلى أيامه الأخيرة في -جَمضِ الرسول كان وقد
الأخبرة الرصول من بعده لأبي بكر . أن الأمر سيكون للمسلمين
بكرشيحه نثيرلأالى عنه الله رضى مطعم ما رِواه جُبمر بن ذلك من ما ورد اصرخ ومن
ذلك. إليه بعد أن ترجعَ فأمَرَها ، -لمجح الله رسول إلى امرأ قال " :أتت
. تعني الموت ؟ وهي ولم أجذكَ :أرأيتَ إن جئتُ له فقالت
! إ ! أبا بكر فاتي تجديني لم لها :إن فقال
خطبة -آخر أيام ع! بخمسة وفاتِه من ربيع الأول -قبل الثامنِ وفي يوم الخميسِ
يوم خطبةَ للر-ل وخطبَ خرجَ عليه الصلاة والسلام من بيت عائشة إلى المسجد،
الحمير . !+ في المسلمين -لمج! له خطبةِ اَخرَ هي !ؤئرة ،وكانت
يكتبه يريدُ ئمن الكتاب الذي كان وبديلٌ عن عوض! وهذه الخطبةُ هي
، الخدري منهم :أبو سعيد الصحابة خطبتَه بعض روى وقد
عنهم. اللّه رضي وعائشة ،وأم سلمة بن عباس الله وعبد
عنها الله رضي عائشة عن بن عتبة بن مسعود الله بن عبد الله عبيد روى
من الماءَ أيام ( :أَريقوا علي قبلَ وفاتِه بخمسةِ ع! الله رسول قالَت :قال
. الناس إلى أخرُجَ فأعهدَ ،حتى أَوْكِيحهُن تُحلَلَ سبعِ قِرَب ،لم
طفقَ يشيرُ إلينا القِرَب ،حتى تلك عليه الماء من قالت :فطفقْنا نصث
رأسَه، عاصبأ ع! الله رسول عنها :خرجَ الله رضي سلمة أتم وقالتْ
مط !اد !ض عنه على الله يكع في هذه الخطبة فضْلَ أبي بكر الصديق رضي بتنَ وقد
تلك في الرصول الأمرَ بعد لا ينازعوه أن إلى إشارةٌ لهم هذا وفي ، الصحابة باقي
92
خطبته: في ع!رِو الله عنه :قالَ رسول الله رضي الخدري أبو سعيد قال
العبدُ ما ذلك فاختارَ ، ما عنده وبين الدنيا، خَئرَ عبداَ بين اللىَ 3 اإ
عندَ الله!
،وقالَ بين الناس ،فبكى عنه من الله رضي ففهِمَها ابو بكر
وأنفسنا وأمهاتنا بمابائنا ،نفديكَ الله يارسول وأُئي :بأَبي أنت ع! للرسولِ
! ! وأموالِنا
ولكنْ بكر، لبكاءِ أبي اله عنه :فعجننا رضي الخدري قالَ أبو سعيد
أعلَمَنا به. ابو بكر ،وكان المخير هو مج!رِو الله رسول كان
أبي بكر الصديق: فضلِ الخطبة عن !-ؤ في تلك الله رسول قالَه ومما
فضل الى اشارته
متخذاَ غير ولو كنت ومالِه أبو بكر، صحبتِه إن أمَن التاسِ عليئَ في بكر أبما
،دمان ربي وموذَتَه خلًةَ الإسلام ولكنْ خليلاَ، أبا بكر خليلاَ لاتخذتُ ربي
. ! ! ! بكر أبي إلا باب إلا سُذ، المسجدِ في بابٌ ثم قال :لا يبقى
داخلِ إلى أبواباَ توصِلُ لهم جعلوا الصحابة بعضَ لأن وذلكَ
تلك ع!ير بسذَ وإغلاقِ الله فأمرَ رسول إليه منها، يدخلونَ المسجد،
،فإنه أمرَ بإبقائِه مفتوحاَ. الصديق بكر كفها ،إلا بابَ أبي الأبوابِ
عنه ،إشارةَ من الله رضي الاستثناءَ لأبي بكر اعتبر العلماء هذا وقد
بالأنصار أوصى الخطبة :أق تلك في ع!رِو فعله الرسول مما وكان
في وذلك اتخاذ القبور مساجد، خيراَ ،واستغفر لشهداءِ أُحُد ،ونهى عن
قوله:
http://www.al-maktabeh.com 03
عائشة !-خطبتَه ،أعادوه إلى بيت أنهى الرسول وبعدما
أ()1 المرض ،وزادَ عليه الوَجَع عنها ،فاشتذَ به الله رضي
الر!مول لا ور!رر عن عجزَ المذكور، يومَ الخميس !ك!، بالرسول لما اشتذَ الوجعُ
الصلاة (ماماَ على ! بهم يصلي من فأَمَرَ ! بالمسلمين الصلاة
الحمي! يوم من بن بن زمعة ا!ثه !ل عن بن عتبة بن مسعو! الله بن عبد الله عبيد روى
وأنا عنده في -جَموو الله برسول عنه قال " :لما اشتد المرض الله رضي الأسود
عنه للصلاة . الله ،دعا بلالُ بن أبي رباح رضي المسلمن من نفرِ
الرع!ول يرفض ابنُ زُمْعَة ! قال بالناس يصقي من مُرُوا !: الل فقال رسول
وبريد عمر امات غائباَ . ابو بكر ،وكان الناس مع فإذا عُمر عنه :فخرجتُ الله رضي
بكر أبا
عمر صوتُ صوتَه -وكان ع! الله رسول ،سمعَ ليصلي فلما قام عمر
ذلك النّه ؟ يأبى أبو بكر :أين ،وقال !كً!ن! فغضبَ جهوريأ- عنه الله رضي
بالمسلمين! عنه ،فجاء وصلى الله إلى أبي بكر رضي فبعثُوا
ابن يا ماذا صنعْتَ :وَيْحَك ، عنهما الله رضي زمعة لابن عمرُ قال ثم
بذلك، عفَه أمرني الله رسول ،الا أن أَمَرْتَني حين والله ما ظننْتُ ؟ زمعة
لم أرَ حين ولكن ع!ر، الله :والله ما أَمَرَني رسول زمعة بن النَه عبد قال
! . ! ! حَضَر من أحن رأيتكَ ، أبا بكر
على !كر الر!موأل . بالناس ليصفي جكر، ابي على -لمجييِم ثم نصنَ الرسول
عائشة على عائشة عن مسعود عتبة بن بن الله عبد بن الله روى عبيد
31
فيه، مات الذي ،مرضه ي الله رسول عنها ،قالت :الما مرض الله رضي
القرآنَ إذا قرأ ، أسيف رقيقٌ رجل أبا بكر :إ؟ الله :يارسول فقلت
أمرت ،فلو بالناس يصفي أن يستطع لم قامَ مفامَك واذا دمعَهُ ، لإ يملكُ
بأبي يتثماءَمَ الناسُ أق خثميتُ إلا أني ذلك على :والله ما حَمَلني قالت
الناسُ الا تشاءمَ ي الله مقامَ رسول يقومَ احدْ أنه لن علمت لأني بكر،
! ) أبي بكر إلى غيره عن الة ! ،فأحببتُ أن يعدلَ رسول به
وعاوذتُه مرتين أو ثلاثأ ،ليكلًف غير و!، الله رسول تالت :نراجغتُ
بكر. أجمط
. ) 1(، 1 ! يوسف ،لىانكُن صواحب بالناس فليصلً بكر أبا مُروا قال : ولكنه
قُبضَ أن إلى اليوم ، ذلك من بالناس بكر أبو فصفى قالت :
صلاة بالمسلمين هي إماماَ و! الله رسول صلاها وكانت اَخر صلاة
آخر صلاة الرصول
،الثامنِ من ربيع الأول . بوم الظهر ،من يوم الخميس امامأ ظهر
الحمي!
قال ( :مُروا ع! عنها أن الرسول الله عائثمة رضي عن الأسود روى
إمامأ ،وجدَ الرسولُ ب! أبو بكر ليصلي ولما أُقيمت الصلاة ،ووقف
أبي طالب وعليئ بن العباس من يُهادى بين كل ،فخرج خِمةَ نفسه في
الله! أرادَ أن يتأخرَ ليتقدم رسول فلما راَه أبو بكر عنهما، الله رضي
http://www.al-maktabeh.com rl
مكانَك. انجقَ يث! :ان الله إليه رسول فأومأ
يمينِ إلى أبو بكر ابي بكر .ووقف جنبِ يك! إلى فأَنجلسا الرسول
أبو بالناس قاعداً ،وصقَى صلى هو الرسول ع! ،حيث الإمامُ وكان
والسلام ،وصقى عليه الصلاة عنه قائمأ ،مقتديأ بالرسول الله بكر رضي
إ! . ! عنه الله رضي بكر ابي الناسُ بصلاة
!ةطع الرصول ،وما صقى إلى بيتِ عائثمةَ ظهرَ يوم الخميس و! الثه ثم عادَ رسول
ى امل أيام الجمعةُ والسبت كاملة ،وهي أيامِ الناس ث!ثة عن لمجنَوو انقطعَ الرسول
المرض ،لاشتداد معهم إليهم ،أو الصلاة الخروج عن وعجزَ والأحد،
ربيع الأول ،أُقيمت صلاة شهر من يوم الإثنين الثاني عشر صباح وفي
حجرته سِتْرَ عح! الرسول بالناس ،فكشف ليصلي أبو بكر وتقدم الفجر،
خدمة عنه -وكان يقوم على الله رضي بن مالك قال أنس
وَجَعِه ،وكان !-ي! إلينا ثلاثةَ أيام ،بسبب النبيئُ لم يخرج :- -لمجرِو النَه رسول
يلقي الرسول بنا، ليصفي فتقذمَ أبو بكر الصلاة يومِ الإثنين ،أُقيمت فجرُ كان فلما
انظرة ادداعأ على إلينا ، ،ينظر الحجرة ستر النبي -ج! ،كشفَ الصلاة في كُتا صفوفأ وبينما
1ئن!فجر 1 ، -لمجن! وجهه إلينا من أعجبَ مارأينا منظراَ كان النبي !، رأينا وجهَ فلما
في ابو بكر إلى الصفث ونكَص الفرح برؤيةِ النبي جم!، من نُفتتنُ فكدنا
إلينا فأومأَ بنا، ليصلي يك!ه خارفي أن الرسول ،ظئاَ منه الخلف
rr
. . الفجر المسلمون . .وصفى الستر ثم أَرخى
واَخر الرسولَ -لج! حيأ، فيها المسلمون مرةِ يشاهد هذه آخر وكانتْ
الابتسامةِ وتلك ، النظرةِ الحانية بتلك عَهم الرسول ! 3 و وقد
نظرةَ وابتسامةَ ،ورأى بالناس الفجر أبو بكر صفى ولما بظن ضفاء بكر أبو
عنها ،وقال لها: الله عائثمةَ رضي ابنته ،دخلَ على -لَجضَ اله رسول الرسول ويذهب
عنه وزالَ ، الوجع إلا قدْ أقلعَ عنه يك! ، الله رسول أرى ما ياعائشة السنخ الى
ساكنةَ في ،وكانت زوجتَيئ ابي بكر الصديق إِحدى هي خارجة وابنةُ
من ضاحية المدينة ،وهي منطقة زراعيةٌ تقعُ شرقيً (الشَنْح) ،وهي منطقة
ضواحيها.
ربيع الأول ، من ابو بكر فرسَه بعد فجرِ يوم الإثنين الثاني عشر فركبَ
وهو ، !ه الله رسول على عنه الله رضي مسعود بن الله عبد ودخلَ يروي ابن معود
التي أصطبَته. الحفى وحمى يوعَكُ وغكاَ شديداَ من نوعك عن
-لمجحوهو يُوعك، الله رسول على "دخلتُ : مسعود بن الله عبد قال الىكليول
،من أذى يُصيبُه مسلمٌ الأرض بيده ،ما على نفسي ! والذي قال :نعم
" . إ ! ورَقَها الشجرةُ تحط ،كما خطاياه عنه الله ،إلا حط فما سواه مرضِ
http://www.al-maktabeh.com rf
أحدِ أشذَ منه على عنها :ما رأيتُ الوجعَ على الله رضي عائة وقالت
وأصامة بن زبد منطقة في مُعسكِراَ بالجيش عنه الله رضي زيد أسامةُ بن وكان
يعود الىسول على !يه!ر ،دخلَ الله رسول على المرض باشتدادِ فلما سمع "الجُرْف ا،
إلى معي الناسُ ،وهبطَ هبطْتُ ب!، الله رسول ثَقُلَ " :لما أسامة قال
شدةِ أَصْمَتَ فلا يتكلمُ من وقد !، الله رسولِ على المدينة ،فدخلتُ
على ثم يضعُها السماء، ع!ير يرفعُ يديه إلى الله رسول ،فجعلَ المرض
حياة عائثة نروي عنها اللحظاتِ الأخيرة من الله وقد روتْ عائشةُ رضي
ربيع اللحظات الأبرة من عشر الثاني ، الإثنين يوم ما كانت في ضحى الرسول مج! ،وهي
له على خميصةَ يطرحُ ،طفقَ المرض مج! الله نزلَ برسول " :لما قالت
لعنةُ الله على : كذلك وهو فقال . وجهه عن اغتئمَ كشَفَها فإذا ، وجهه
يمح الرسول قدَح فيه ماء ،وهو ،وعنده يموت وهو مج!ه الله " :رأيتُ رسول وقالت
بالماء وجهه ،إنً الله :لا إله إلا بالماء ،ئم يقول وجهه القدَح ،ثم يمسحُ يده في يُدخلُ
بخنار الرسول يخيًرَ بينِ الدنيا حتى لا يموت النبي !+ نُحَذَثُ أن "كتا : وقالت
الآضة له عرَضتْ فيه ، مات الذي مج!ع ، الله رسول مرضُ كان فلما . والاَخرة
النبتين والصديقين من ، عليهم اللهُ الذينَ أنعمَ مع 9 : يقول فسمغتُه بَخة ،
! . ا يُخَتر أنّه .فعلِفنا رفيقأ! أولئك وحسنَ ، والصالحين والشهداءِ
35
أن اليه قبل فاصغَيتُ ، صدري الى ي الله رسول أسنذتُ : وقالت اَفركدمة دلرسول
الأعلىأ
توفيَ في يَؤميَ وفي ! الله عليئ ،أن رسول الله نعمة :إ؟ من وتالت
أ وريقِه عند الموت ،دانَ اللهَجمع بين ريقي ونَخري بيتي ،وبين سَخري
الرحمن بن أبي بكر ،ومعه سِواذ رطبة ،وأنا عبدُ فقد دخلَ علَئ أخي الرصول -ل
السواك أنه يحب ينظرُ إلى السواك ،وتد عرقتُ ي الله فرأيتُ رسول
وبألُفُه.
له ،ثم دفغتُها له. فلئنْتُها ، الرحمن عبد من السواك فأخذتُ
أن حاولَ ثم مُشتَنأ، كان ما أحسنَ بها، واستَنً فيه ، فأَمَزها على
ريقي بين اللهُ فجمعَ يده . . . من فسقطَت ، يشطع فلم ينَاولَني إياها،
! ! الاَخرة يومِ من الدنيا ،وأولِ من يوم في آخر وريقه
لُذخلُ ماء ،فحعلَ (ركْى ) ذ!ا ي الله يدَي رسول ص :كان وقالت و و
. - -. خ رخ حر
للموتِ إن ، الله لاإله إلا : يقول ثم ونجهَه ، بها فيمسحُ الماء، في يده الثريفة الرسول
في ، الأعلى الرفيقِ في : يقول وجعلَ ، اليُسرى أُصبعه نَصب ثم
الرفيقِ الأعلى.
الماء . يدُه في ،ومالَت ي الله رسول ثم تُبضَ
. ! أنه قد قَضى ،فعرقتُ عنقُه مالَت حين إليه فنظزتُ
لم أجذ رلحأقطُ أطيبَ منها؟ !، أنَقسُه" فلما خرَجَت ودبح المك تفوح
البيت في
http://www.al-maktabeh.com 36
صدر على عنها " :وضعْتُ يدي الله رضي سلمة أتمُ وقالت
وانا اَكلُ وأتوضأُ ، ذلك بعد عليئَ جُمَع ومَزَت ، يومَ مات !ك! الله رسول
يوم ضص وفاته من شهر يوم الإثنين الثاني عشر ع!ؤ ضحى الله رسول وفاةُ وكانت
عثر الثاني الإئنين 1 1 للهجرة عشرة الحادية السنة ،في الأول ربيع
الأول من ربغ بصدمةِ وأُصيبوا ، المسلمين بين قَيِ الرسول موتِ خبرُ وائتشرَ
ويننى يخطب عمر بن ،قام عمرُ -لمج! الله رسول توفيَ عنه " :لما الله رضي أبو هريرة قال
الىسول ست أن يزعمونَ المنافقين من رجالاَ إن فقال : عنه الله رضي الخطاب
إلى ذهب ولكنهُ ، مات ما -لمجرو الله رسول د!ان ، توفي قد عحِ الله رسول
،ثم ليلة قومه أربعين عن غابَ ،حيثُ بن عمران موسى ربه ،كما ذهبَ
رجع كما ع!ح الله ! ووالله ليرجِعَنَ رسول :قد مات قيل ان بعد إليهم رجعَ
لمجي! الرسول أن زعموا وأرجلَهم ،حيثُ رجالِ ،فليقالعَن أيدي موسى
إ . مات
يأني من أبو بكر ، بالشَنْح الصديق بكر أبي إلى عنه الله رضي عبيد بن سالم وذهبَ
السنح افه جم! . بوفاة رسول ،وأعلَمه الفجر إليه بعد ذهب الذي
يتكلمون المسلمين ورأى المسجد، دخل ،حتى له فرسِ على فأقبَلَ
،فلم يكلم أحداَ منهم. ،ما بين مُصدِّق ومكذب في الله رسول موتِ عن
مسكنه، فَرَس ،من على عنها :أقبلَ أبو بكر النّه رضي عائشة قالت
على ودخلَ الناس ، يكلم فلم المسجد، فدخَل نزل، بالشَنْح ،حتى
ما قاله أبو بكر . . عليه ،فقبًله ،ثم بكى ،ثم ك!ث !ص الله رسول وجهِ عن فكشفَ
أمام الرصول
rv
والله لا ، الله حَتاَ ومَيتاَ يارسول طِنتَ ، وأمي بأبَي أنت قال : ثم
ا ! مِتَها فقد عليك كُتِبَتْ أبداَ ،أما الموتةُ التي موتتين اللهُعليك جمعُ
وعمرُ بن الخطاب أبو بكر، عنهما :خرجَ اللّه رضي عباس ابنُ وقال
الناسُ سمعَ ،فلما الناس المنبر ،وأقبلَ على ،صعدَ رآه لا ينصت فلما
.ومَنْ كان طت قد فإنً محمداَ يعبدُ محمداَ، :مَنْ ىن أيها الناس أبو بكر يعلن وفاة
أفَائن مًاتَ اَلرشُل قَتلِهَ مِن ظًت تَدْ رَسُولم إلَا وَمَامُحَمَا ( : الاَية هذه تلا ثم
شَئاوَسَيَوى يَضُرًاَلتَهَ فَلَن عَقِبَئهَ عَلى يَنقَلِث وَمَن أَغمبتُئ كل أنقَلَنغ أَؤ!لَ
. ، 1 4 4 : عمران أ آل اَالثنَحَرِينَ! ألئَهُ
أبو بكر، تلاها ،حتى الاَية أنزلَ اللهَ أن يعلموا لم الناسَ فوالله لكأن
لم فكأنني ، الاَية يتلو أبا بكر سمعتُ إلا أن :والله ماهو عمر وقال
قد ع! الله رسول عرفْتُ أنه الحق ،وان ذلك قبل ،وعند من أسمعْها
الله أبي بكر رضي وكلام كلام عمر عنها على الله رضي عائشة وعقَقت عائثة نعلق على
ومحمر
http://www.al-maktabeh.com 38
بها: الله :ما كان من خطبَتيهِما من خطبةِ إلا نفع قالت
بذلك. الله فردهُمُ لنفاقأ، ،هـان فيهم الناس عمرُ لقد خؤَفَ
! ! عليهم الذي الحق ،وعزفَهم الناسَ الهدى بضَرَ أبو بكر ولقد
بيعة أي بكر في أبي بيعةُ ربيع الأول ،تمتْ شهر من نفسِ يوم الإثنين الثاني عشر وفي
نفس البوم للبيعة في أ ،وسنعودُ بني ساعدة في "سقيفة خليفةَ للمسلمين بكر الصديق
الصلاةِ ثم تكفينه ، ثم مج!، الله رسول تغسيلِ على ونتابعُ الكلام
وناة الرصول عن !، ماتَ فيه الرسول عنها اليومَ الذي الله عائشةُ رضي ذكرت وقد
ثلاث وسنين صنة . ايأرض وجه على الذي عاشه وعُمُرَه
ةتوفيَ : قالت الله عنها رضي عائشة الزبير عن عروةُ بن روى
ايأول، ربيع شهرِ ،من ليلة خَلَت عشرةَ لثنتَيئ يومَ الإثنين ، !كً!ح الله رسولُ
من ،الثالثِ عشر الثلاثاء يوم ع! بتجهيزِ الرسول وقد شرعَ المسلمونَ
،ومبايعته. خليفة بكر أبي الإثنين بانتخاب قاموا يوم ،لأنهم الأول ربيع
غل كيفية (اجتمَعَ أهْلُ عنهما قال : الله رضي ابن عباس عكرمةُ عن روى
ومن الرسول ،وعليئُ بن أبي :عفُه العباسُ بن عبد المطلب ،وهم لغَسْلِه ب! الرسول
فسله " . . . زيد بن ،وأسامةُ عباس بن وقُثَمُ ، بن عباس ،والفضْلُ طالب
عنها قالت " :لما أرادوا الله رضي عائة بن الزبير عن الله عبد وروى
نجزدُ ثيابه كما من ب! الله :أنجَزدُ رسوليَ قالوا :ما ندري غمئملَ النبي عه
فما النوم ، الله عليهم ألقى اختلفوا فلما ثيابُه ؟ أم نُغَشلُه وعليه موتانا،
93
غَشلوا أَنْ هو: من لا يدرون ناحيةِ البيت ، من مكَفم ثم كلمَهم
فوقَ الماءَ ،يصئون قميص فغَشَلوه ،وعليه ع! الله فقاموا إلى رسول
اكُفنَ : قالت الله عنها رضي عائشة الزبير عن عروةُ بن روى
كيمةنكفين
فيها ليس! قُطن يمانيةِ ،من ،سَحوليةِ بيض ثلاثةِ أثوابِ في عتَىِ الله رسول سول لر ا
كانوا بإمام ،ولكن عليه جماعةَ يصثوا عليه .ولم صلوا وبعدَ ذلك
على الصلاة
أَفْواجأ. اَفْواجأ ، فرادى عليه يصفون
فرادى الرعول
جماعة ولي!
من الئالثِ عشر يوم الثلاثاء، السرير في بيتِ عائشة وُضِعَ على حيثُ
عنهما قال :ةلما مات الله رضي ابن عباس روى عكرمةُ عن
عليه بغير إمام ،فلما فرغوا، أُذخلَ عليه الرجالُ ،فصفوا ع!، الله رسول
العبيدُ عليه ،ثئم أدخلَ فصلوا عليه ،ثم أُدْخلَ الصبيان فصقيقَ أُدخلَ النساء
على صلاتهم في أحدٌ يوئَهم أَرسالاَ ،لم فرادى يصقون وكانوا
وجود عدم عليه جماعة ،هو عدمِ صلاتهم السببُ في ولم يكن في صلاتهم السبب
خليفة ،يوم عنه الله رضي الصديق بكر مبايعةُ أبي تصت فقد الإمام ، فرادى
الإثنين!
http://www.al-maktabeh.com 04
العلماء - عليه جماعة -كما قال بعض ولعل السبب في عدمِ صلاتهم
بدونِ ، منه إليه مباشرة عليه ، الصلاةَ الناس من واحدِ أنْ يُباشرَ كل هو
فردِ من عليه كل صفى إمام ،ولتتكررَ الصلاةُ عليه مرةَ بعد مرة ،حيثُ
. والعبيدِ والإماء والنساءِ والصبيانِ الرجالِ المدينة ،من في المسلمين
الجنازة فصلاةُ المسلمين أما موتى يك!، الله لرسول خاصيةٌ وهذه
جماعة. عليهم
عوِو فرادى ،يومَ الثلاثاء، الله رسول على يصفون المسلمون واستمز
وليلة الأربعاء(.)1
دفْنَ Tرادَالمسلمون الأول ربيع من الرابعِ عشر ليلةِ الأربعاء وفي
دفن الرسول حيث بيتُ ،وهو فيه قُبضَ الذي المكان في يعرفوا أين يدفنونه ؟ هل ولم
الصديق ( :قال ابو بكر عنها قالت الله رضي عائثة عن عروة روى
يقول " :إنه لم يُدفَن نبي قط ،إلا ! الثه رسول عنه :سمعتُ الثه رضي
قُبضا. حيث
عنها. الله في بيت عائشة رضي ! اثه رسول يُدفَنَ أن معناهُ وهذا
أبو ،وكان أبيها فقضَتها على عنها رؤيا، الله عائشةُ رضي رأت وقد
حول رؤيا عائثة ! حجري وقَعْن في ثلاثةَ اقمار له :رأيتُ قالت
الأتمار الثلا ! خيرِ اهلِ الأرض ثلاثة من بيتك في دُفِنَ ، رفلاك لها :ان صدَقت فقال
خيرُ هذا "ياعائشة بكر: ابو لها تال -لَج!، الله رسول قُبِضَ فلما
. 265 - 264 : 5 البداية والنهاية ) 1 (
(f
جم! ،ثم أبو بكر ثم عمر، الله رسول في بيتِ عائثة دُفنَ أنه قد ونعلَئم
ع!ه ،ثم حَفَروا الله عليه رسولُ قبضَ الصحابةُ السريرَ الذي نخى وقد
عنها قالت: الله عائشة رضي بن أبي بكر عن القاسم بن محمد روى
. إ()1 ! الأربعاء ليلةَ ،ودُفِنَ الإثنين يومَ مج! الله رسول أتوفيَ
، عباس بن ،والفضلُ العباس من القبرَ كل القبر ،دخلَ حفرُ تئمَ ولما قبر دخلوا الذين
الرصول
عنهم. الله رضي وعليئُ بن ابي طالب
النبوي ،وكان المسجدِ عنها شرقي الله عائ!ثةَ رضي وقد كانتْ حجرةُ
. الحجرة الجنوبية من الغربيةِ الزاوية فَي في الله رسول قبرُ
الجهةِ الشرقية منه ،حتى وفي المسجد، عاثشةَ خارج حجرةُ وبقيت
قبر إدخال
،أَمَرَ خليفة الملك عبد بن الوليدُ صارَ .فلما الملك عبد بن الوليد خلافةِ الرصول ضن
بعد فيما المسجد
النبوي ،فقام عبد العزيز! بتوسيعِ المسجد بن المدينة "عمر واليه على
أدخلَ الشرقية ،وبذلك الجهة من عبد العزيز بتوسعةِ المسجد عمرُ بن
الله رضي وعمر بكر أبي جميِم ،وقبرا صاحبَيه الله قبرُ رسول فصارَ
حزنأ عليه وحزنوا يك!ه ، الله رسول بوفاةِ تأثراَ بالغأ الصحابةُ تأ،لَر وقد
تَدِمَ فيه اليومُ الذي كان الما عنه : اله رضي مالك بن أنسُ قالَ أن! عن رواية
فلما كان اليوم الذي مات شيء، منها كل أَضاءَ ، المدينة ! الله رسول وحزن تأثر
المسلمبن
http://www.al-maktabeh.com 42
حتى ع!ه، الله رسول أيدينا عن وما نفضنا شيء، ،اظلمَ منها كل فيه
-ابنتُه جميعَ المسلمين عَئم الناسِ حُزنأ عليه -والحزنُ اشد من وكان
عنه قال " :لما ثقلَ !اطمة !كلم أدا!ا الفه رضي مالك بن أنى البناني عن ثابت روى
بعد دفنه وتنكلم أبتاه . :واكَزبَ فاطمة .فقالت الكرب يتغشَاه صار ، ءلمج! النبيئُ
! اليوم بعد كزلب أبيك على :ليس -لمج! الله لها رسول فقال
أَبتاه، وا الله عنها: رضي فاطمة قالت يكنَىِ، الله رسول ماتَ فلما
جبريل إلى ، وا اَبتاه مأواه ، الفردوس جنة أبتاه ،إلى وا ربأ دعاه ، أجابَ
أنس: يا عنها: الله فاطمةُ رضي قالت !، الله دفنُ رسول تثمَ فلما
! ! ؟ ع!التراب الله رسول وجه طابَتْ أنفُسكم أن تحثوا على كيف
البناني :كان ثابت إذا روى ثابت عن الحديث قال حمادُ بن زيد راوي
تختلفَ حتى عنها ،بكى، الله فاطمة رضي قالَتة الذي هذا الحديث
لانقطاع الحزن شديدةَ ، ع! الله رسول حاض!نةُ ) ةأئمُ ايمن وكانت
أيمن نبكي أ! عنه ( :ذهب الله رضي أنس بن مالك البناني عن روى ثابت
معها من وتُبكي ةلم إليه !ثرابأ، !زَبَت ، محه زائراَ ،وذهئتُ أئم أيمن يك!وو إلى الله رسول
الوحي لانقطاع
لا يُريده . لأنه كان وإما صائمأ، يشرَني ،إما لأنه كان
عثهما :انطلى الله ل أبو بكر لعمر رضى ما !، الله رسولُ فلما لوفى
43
ش!؟ خيْر لرسوله الله ما عندَ أن ؟ أما تعلمين فقالا لها :ما يُبكيك
أبكي ولا ع!ج!، لرسوله خيرٌ الله ماعندَ والله أعلمُ أن لهما :إني فقالت
! ! السماء قد انقطع من لأن الوحي أبكي ،ولكنني لذلك
وفاة على الحزن شديدَ ع!، بن ثابت ،شاعرُ الرسول (حسان وكان
ثابت بن حسان
رفيعة ،رثى في قصائدَ شعرية حُزْنَه عليه الصلاة والسلام ،وسَجًل الرسول
الرسول يرثي
يَصْعَدُ كانَ الذي الهادِي مَنبَرُ بِها حُرْمَةِ دارِ مِن الآياتُ تَفتَحي وَلا
يُ!ن!تَضاءُ ويُوقَدُ نوز اللهِ مِنَ وَسْطها يَنْزِلُ كانَ حُجُراث بِها
تَجَذدُ البِلا فَالاَيُ مِنها أَتاها العَفدِ آيُها على مَعارِفُ لم تُطمَسن
مُنَضدُ مِنْ صَفيِحِ عَلئهِ بنا" طَئبأ مِثْكَ ضُفنَ لَخذ وَبورِكَ
اَشعُدُ بِذلِكَ وَتَذ كارَت َ، عَلَيهِ أَيدِ وأَغيُنٌ تُهيلُِعَلَيهِ التزبَ
لا يُوَسًدُ الئرى عَشِيًةَ عَفَؤهُ ورَخمَةَ وَعِفمأ حِفمأ لَقَذ غئبوا
وأَغضُدُ منهُنم ظُهؤز وَهَنَت وَقذ فيهِنم نَبتهُنم ليسَ بحُزنِ ور 3حوا
أَكمُدُ فَالنًاسُ الأرضُ بَكَتهُ وَمَنْ قَذ يَؤمَهُ الشماواتُ تَنكي مَن يُبَكونَ
مُحَفدُ؟ فيهِ ماتَ رَزِئةَ يَؤمِ هَالِكِ رَزِئةُ يَؤمأ عَدَلَت وَهَل
يَخمُدُ الذَفرَ دَفعَكِ وَلا أَغرفنكِ عَنرَةَ ياعَينُ اللهِ رَسولَ فبَكْي
يمغَفدُ سابِغ مِتها الناسِ عَلى الذي ذَا الئغمَةِ وَمالَكِ لا تَئكينَ
http://www.al-maktabeh.com 44
يوجَدُ فرَ الدً مِثفَهُ لا لِفَقدِ الذي وَأغوِلي عَلَيْهِ بالذُموع نَجودي
يُفْقَدُ القِيامَةِ مِثْلَهُ حَتى وَلا مُحَقَدِ مِثلَ الماضونَ فَقَدَ ومَا
وسلم اَله وصحبه وعلى ، النببئ الأمي محمدِ سيدِنا على اللهُ وصلى
،وأَحصاهُ قلَمُه به به عفمُه ،وخَط أحاطَ ما كثيراَ ،عددَ شمليمأ
على ودفنه ورثائه ووفاته واحنضاره الرصول ! مرض في موضوع اعتمدنا
ابن المحدث والنهاية ،للأمام المؤرخ (البداية كتاب اعتمادنا على كثر وكان
ابن وناريخ ، الطبري وتاريخ ، هشام لابن النبوية الشرة : إلى أيضأ ورجعنا
45
http://www.al-maktabeh.com
القبسة الثانية
!و الحبفة اخنيار من يوم الإثنين ،الثاني عشر جم! قُبضَ في ضحى الله أن رسول عَرَفْنا
من وفاة ساعات في وفاتَه كافت للهجرة .وأن السنة الحادية عشرة ربيع الأول ،من شهر
في والسلام ،سارعَ المسلمون وفاته عليه الصلاة من ساعات وبعد
كانوا قد اختاروا أبا حتى يوم الإثنين المذكور، شمسُ فما أن غابت
بتجهيز قاموا ذلك وبعدَ لهم، خليفةَ الله عنه رضي الصديق بكر
عليه ،ودفنه. ،وتكفينُه ،والصلاة غمنملُه حيثُ ،من يكلوًن الله رسول
على عظيمةَ رائدة ،قذَموا دلالة ذلك خطوةَ كانت الصحابة الخطوةُ الموفقة من وهذه
امية ا!فة ، قلوبهم إلى الناسِ أحمب دفنِ على ، الحاكم الخليفة اختيارَ فيها
محمدِجَمرو.
الإمامِ في الإسلام ،وأهميةِ وجودِ الحاكم دثرُ إلى نظامِ الحكم وهي
هذا الخليفة ،ولو من الإمامة والخلافة منصب (يَشغَرَأ ولا يجوزُ أن
كل الخليفة على أن يُقذمَ اختيارُ ومبايعةُ هذا ،ويجب ايام أو لساعات
عنهما، الله رضي وعبد الرحمن بن عوف عمر بن الخطاب وقد روى
47
عنه خليفة، الله رضي ! ،وكيفيةَ اختيارِ الصديق بني ساعدة إسقيفة حديثَ
عباس بن الله عبد عن مسعود عتبة بن بن الله عبد بن الله عبيدُ روى
عبد الرحمن بن
عنه ،بمِنى ،في الله رضي بن عوف الرحمن مع عبد ابن عباس وكان
به، ،ويعارضه القراَن بن عوف عبد الرحمن يُقرِىءُ ،وكان الحج موسم
ويُسَمعُه له.
ابن عباس بمنى ،وكان رحله مرةَ إلى بن عوف عبد الرحمن فرجعَ
بن عمر أتى رجلاَ إن : عباس لابن عوف بن عبدالرحمن فقال
لبايعتُ الخطاب بن عمر ماتَ :لو فلاناَ يقول :إن يا أميرَ المؤمنين
ينصح ابن محوف
منى في
بمِنى، المسلمين في الليلةَ خطيبأ سأقف وقال : عمر فغضبَ
! بتعيينِ من أمرهم أن يَغْصبوهم الناس ،الذين يريدون هؤلاء واحذرهم
،ولا ذلك ،لا تفعل :يا اميرَ المؤمنين عوف بن الرحمن له عبد فقال
تقوم أنت ،وعندما وغوغاءَهم رعاعَ الناس الحبئ يجمعُ لأن موسم
أن تقولَ انت ،وأخشى مجلسِك أمامَك في الذين يكونون فهم خطيبأ،
ولكن ، الصحيح موضعَه يضعوه ولا يفهموه ، ولا فلا يَعوه، كلامA
http://www.al-maktabeh.com 48
الهجرةِ دار فإنها ، تأتيَ المدينة حتى المؤمنين يا أمير انتظز ولكن
ما تريد، لهم ،وتقول وأشرافِهم المسلمين فيها بعلماء ،وتجتمعُ والسنة
ن إ للناس لأقولنَ ذلك المدينةَ صالحأ، لئن قدفتُ له عمر: فقال
بروي عوف ابن ، المدينةَ وقدِمْنا ، الحج موسمُ انتهى :فلما عوف بن الرحمن عبد قال
في عمر خطبة وركراَ . إلى المسج! الذ!اب أولُ جمعةِ بعدَ قدومِنا ،صجلْتُ وجاءتْ
المدبنة
عنه قد الله سعيدَ بن زيد رضي النبوفي ،وجدتُ المسجدَ فلما دخلتُ
عنه المسجد، النّه رضي عمر بن الخطاب دخل جالسان وبينما نحن
خطبة المنبر في الاَن كلاماَ على ليقولَن عمرُ زيد: لسعيدبن فقلت
1 1 الهأ حاغيرُه ق ولا ، قبل قالَه من ما ، الجمعة
ما قالَه كلامأ يقولَ أن :ما عسيْتَ وقال ، كلامي زيد بن فأنكرَ سعيدُ
أحدٌ غيرُه ؟
المنبر ،فلما انتهى على عمر :فجلس قال عبد الرحمن بن عوف
: قال أهلُه ،ثم بما هو الله على ،فاثنى عمر الأذان ،وقفَ من المؤَذن
في !ر ماذا قال ، ،لا أدري أقولَها أن لي الله ر قدً الاَن مقالةَ ، سأقولُ :إني "أيها الناس
خطنه بها فليُحَذث وفهمها المقالة وعقلها وَعى لعئَها بين يدَي أجَلي ،فمن
يعقِلها يعِها ولم لم .ومن الناس بين ولينشُرها به راحلتُه ، انتهت حيثُ
! ! عليئ بها ،ولا أُحل له أن يكذبَ ولم يفهمها فلا يحذث
حكم الى بالحق ،وانزل عليه الكتاب ،أئار محمداَ ! تبارك وتعالى بعث الله إن
المحمن الزافي رجم ورَجَم ووعيناها، ،فقرأناها أنزلَ عليه آية الرجم مما وكان
94
يقول أن ، زمان بالناس طالَ إن .وأخشى بعده ورجَفنا ، ع! الله رسول
قد ، فريضة بتركِ فيضقوا ، الله كتاب في الرنجم آية نجدُ لا : قائل
أُحصن، إِذا زنى ، من على حى الله .فالرنجمُ في كتابِ عز وجل الله أنزلها
! بينة ،أو الحَبَل ،أو الاعتراف ،إذا قامَت والنساء الرجال من
عن ترغبوا ان كُفراَ بكم ف!ن اَبائكم ، عن ترْغَبوا ألا ل!انا كتا نقرا :لا
اَبائكم.
عيسى أَطْرَت النصارى :الا تُطْروني ،كما قال ع! الله ألا ل!ان رسول عمر برنض
! . ا ! ورسوله الله :عبدُ فقولوا ، الله أنا عبدُ ف!نما ، السلام عليه مريم
الحلانة بنبر
ابن
الشورى والاخنيار
فلاناَا بايغتُ عُمر، :لو مات يقول بلَغَني أن قائلاَ منكم وقد
فَفته عنه كانت الله رضي أبي بكر بيعةَ امرؤ أق يقول :إن فلا يغترن
وفجأةَ!
فيكم شزَها .ولي! وقى عزَ وجل الله ،إلا أن كذلك كانت لمانها ألا اسنخلاف الصدبق
بكر! ،مثلُ أبي إليه الأنظار ،وتُوخه تُقطَعُ إليه الأعناق مَنْ اليوم بفاص علبه لا
عليئ والزبير ع!ه :أنه تخفَف الله رسول توفي حين خبَرِنا من وقد كان
ص!. الله فاطمةَ بنتِ رسول كان معهما ،في بيت عنهما ،ومن الله رضي
! الأنصار من إخوانِنا إلى بنا :انطلِق له :يا أبا بكر نقلتُ
-وهما صالحان رجلان فلَقيَنا ، بني ساعدة سقيفة فانطَلقنا إليهم في مع عمر ذهاب
يامعشر تريدونَ أين لنا: فقالا - ومَغنُ بن عدي ساعِدَة بن عُوَفيُ
س!بفة الى الصدبق
بني ماعدة
المهاجرين؟
http://www.al-maktabeh.com 05
لناتيئهم. واللهِ : فقلت
ا!فة في الأنمار فيها وبينهم رجل مجتمعون سقيفةِ بني ساعِدَة ،فإذا هم في فجئناهم
:مالَه؟ فقلت
فجلَ!نشا معهم.
أهله ،ثم ،بما هو عز وجل الله فأثنى على قام خطيبُهم ولما جلسنا
: قال
خطيب تول وكتيبةُ الإسلام ،وأنتم يامعشر وجل عز الله أنصارُ فنحن (أما بعد:
الأنصار منكم معشرَ المهاجرين جماعة ،وقد جاءت متا وجماعة المهاجرين رهط
هذا من حفَنا ،ويخرجونا ويأخذوا اصلنا، أن يختزلونا من يريدون
في نفسي وأعددت ،ارذتُ أن أتكلَم ،وقد زؤَزتُ وهئأتُ فلما سكتَ
بكر. ابي بين يدي ،وأقولها خطيبهم كلام بها على أَرذُ ، مقالةَ أعجبَتني
.فقال وأوقَرَ مني احلمَ هو الحِذة ،وكان منه بعضَ أُداري كنتُ وقد
أن فكرِهْتُ . يتكلم يريدُ أن هو لأنه كان ا رِشلِك على بكر: أبو لي
إلا ، وتَزويري اِعدادي في أعجبَتني كلمة من ،ووالله ما ترَك وتكقم
خطنه في
51
إلا الأنرَ هذا العربَ لم تعرف ،ولكن أهلُه فأنتم خير فما ذكرتُم من
أبي وبيد بيدي ، وأخذَ : الرجلين هذين أحدَ لكم رضيتُ وقد
عُنُقي فتضربَ أقذَمَ لئِن ،ووالله الكلمة غيرَ هذه أبو بكر ;JL فلم أكره مما
أبو بكر. قومِ فيهم ان أتأئرَ على إليئ من إلى إثم ،أحسث لا يُقَزبني ذلك
أنا أحدُ الأنصار: المنذر الحبابُ بن قال ذلك أبو بكر فلما قال الحباب بن المنذر
أن ،ويجبُ أنا داهيتُها : يقول أكأنه المرتجَب ،وعذيقُها المحَكك جذيلُها بكر أبما يرد على
قريش. أمير ،يامعشرَ ،متا أمير ،ومنكم قولي إلى ويُرجَعَ ، يوخَذَ براي
، الأصوات ،وارتفعَت الفَغَطُ كثُرَ ، ذلك المنذر بن الحباب قال فلما
أبا بكر. يا يَدَك :اُبسطْ بكر فقلْتُ لأبي ينهي الح!ف عمر
بايَعَه ثم ، بايَعَه المهاجرون ثم عمر، فبايَعَه يدَه ، بكر أبو فبسطَ ديبايم أبابكر
أَئراَ ،هو حضَرَنا " :والله ما وجَدْنا فيما خطبته في يقول عمرُ وأضافَ
بَغدَنا بيعة، يُفِثوا بيعة ،أن تكن ،ولم الأنصار فارَقنا إن خشينا لقد
مالا ونعملِ بايعوه ، من ونبايعَ نُتابعَهم، أن ف!ئا لأحَدهم، ويبايعوا
ونعارِضهم، نخالِفَهم داِتا أن ، للمسلمين فيه مصلحة ليس نَرضاه ،وما
بيعَة للذي له ،ولا بيعَةَ ،فلا المسلمين غيرِ مثورةِ اميراَ عن بايَعَ فمنْ
. 247 - 245 : 5 البداية والنهاية () 1
http://www.al-maktabeh.com 52
أبو بكر يين شب رافعُ الطائي سَألَهُ للبيعة .فقد قبرلي سببَ بعد فيما بئنَ أبو بكر وقد
قبول البيمة مما ; 411لرافع : ،وكان في سقيفةِ بني ساعدة ما جرى عنه عن الله رضي
بغدَها وتقع فتنة ، تكون أن وتخؤَفتُ ، وقبِلْتُها منهم بايَعوني القد
بيعتان لأب بكر المهاجرين من مجموعة قِبَلِ من الصديق بكر بيعةُ أبي كانت وقد
في السقبفة الأولى ربيع شهر من ،يوم الإثنين ،الثاني عشر بني ساعدة في سقيفة والأنصار،
بن العوام ، الزبيرُ أو العباسُ او علي البيعة الأولى هذه يحضز ولم
البيعةُ والثانية بيعة عامة ،تَضَت الأول ربغ من عشر الثالث التالي :الثلاثاء، اليوم وفي
بوم في المجد ، النبري المسجد ،في والأنصار المهاجرين قِبَلِ العائةُ لَأبي بكر ،من الثانيةُ
الثلالاء
. سقيفةِ بني ساعدة له في ،التي تضت الخاصة البيعةِ الأولى بعد وذلك
البيعة الأولى، عنه تفاصيلَ الله رضي الخطاب عمرُ بن وبينما رَوى
عنه تفاصيلَ البيعة الثانية: الله رضي أنسُ بن مالك فقد روى
الخطاب بن عمر يومُ الثلاثاء ،جلس :لما كان مالك أنسُ بن قال
المنبر، عنه بجانب الله أبو بكر رضي المنبر ،وجلسَ عثه على الله رضي
في بخطب عمر فقال :قد كنتُ ارجو أق عمر وقف فلما اجتمعَ الناسُ في المسجد،
المسجد وبطلب !5 و!كون آخرنا موتأ ،ف!ن !كن هـء يَذبِرَشا ع! ،حتى الله يعيشَ رسول
سايعة أب بكر ص ? ص . ص
هديُْ ،وهو به تهتدون نورا، بين أظهركم قد جعل الله ،ف!ن تد مات
،إد هُما في اثنين وهو ثاني !، الله رسول بكر هو صاحبُ ابا لىان
53
،فقوموا بأمُوركم المسلمين أَؤلى أَفرَكم عليه ،وهو الله جَمَعَ وقد الغار،
! فبايعوه
المنبر. :اصعَد عنه الله رضي بكر لأبي عمر ثم قال
بما عليه وأَثْنى ، الله فحمدَ الله عنه ، رضي الصديق أبو بكر تكلمَ ثم
أهلُه. هو
أحْسنْتُ ! ف!ق بخيرِكم ولستُ عليكم وُئيتُ قد ف!ثي الناس!: (أيها بكر أبا نص خطبة
خيانة. أمانة ،والكذبُ .الصدقُ فقؤموني أسأتُ ،وان الببمة فأعينوني بدي ببن
العامة
له ،إن الحق وآخذَ ، عفَتَه أُزيحَ حتى ، عندي قوي منكم والضعيفُ
الله. شاء منه ،إن اَخذَ الحق ،حتى عندي ضعيفث فيكم ،والقوي الله شاء
قوم بالذل ،ولا لغ اللهُ ،إلا ضربهم الله لا ياع قومٌ الجهاد في سبيل
طاعة فلا ، ورسولَه اللهَ ف!ذا عصيتُ ، ورسوله اللهَ ما أَطعتُ أَطيعوني
عنه بيعة علي بن أبي طالب الله رضي الخدري أبو سعيد وقد روى
وجوه المنبر ،نظرَ في أبو بكر :لما صعدَ الخدري أبو سعيد قال يابعان وعلي الزببر
تشق أن أيرلريدُ ، دَ-كأِ ،وحوارته الله رسول ابنَ عمةِ يا : بكر أبو له فقال
المسلمين؟ عصا
http://www.al-maktabeh.com of
فقامَ الزبير، !ك! ، الله رسول ياخليفةَ عليك لا تثريبَ الزبير : فقال
.فدعا طالب أبي بن علبئ يَرَ فلم القوم ، وجوه في بكر نظرَ أبو ثم
،فجاء. بعلي
ان أتريدُ ابنته ، على وختْنَه -ح! ، الله ابنَ عئم رسول يا : له أبو بكر فقال
عليئ ،فبايَعَ ،فقام ب! الله رسول ياخليفة عليك :لا تثريبَ علي فقال
أبا بايَعا والزبيرَ عليأ أنَ تدكُ على الصحيحة الخدري وروايةُ أبي سعيد
يومُ الثلاثاء(.)1 جمض ،وهو اللَه اليوم التالي لوفاةِ رسول في بكر
بن أن الإمامَ اهتمام سلم الصحيحِ الخدري أبي سعيد اهميةِ حديث يدكُ على ومما
الحجاج بحديث ،الذي هو أ!عُ الكت الجامع الصحيح "مسلم بن الحجاج ) -صاحب
بن مبالقلعآألناعلي الإمام الحافظ محمد إلى شيخه البخاري -ذهبَ الحدثية بعد صحيحِ
ابن خزيمة -فسألَه عن هذا الحديث، صحيح بن خزيمة -صاحب إسحاق
عليه. ه I وقرَ ، الحديث له ابن خزيمة فكنبَ
ابن ا فقال بدنة يساوي الحديث :هذا خزيمة ابن لث!يخه مسلئم فقال
! ! مال بدرة ،إنه يساوي فقط بَدَنَة لا يساوي الحديثُ :هذا خزيمة
حبيب بن أي ئابت المبايعين لأبي بكر في من كان أن عليئَ بن أبي طالب يدكُ على ومما
محلي مار! بروي : قال ،حيث ثابت أبي بن حبيبُ :مارواه الثلاثاء البيعة العامة الثانية ،يوم
الببعة الى أبو جَلَسَ له :قد فقال ، بيته ،فأتاه رجل في طالب أبي عليئُ بن كان
للبيعة. بكر
وهو ،ما عليه إزارٌ ولا رداء، له قميصِ في إلى المسجدِ علي نخرجَ
55
إلى ،وبَعثَ جلس ،ثم أبا بكر فبايَعَ البيعة . عن يبطىءَ ان ،كراهةَ متعحل
له: عنه ،فقال الله رضي زيد سعيدَ بن حريث بن سالَ عمرو وقد وسعيدبن زيديخبر
بعض يبقوا أن المسلمون ،كره ىلمج! الله رسول :يومَ ماتَ سعيد قال
أَنقذَ اللهُ وتد يرتد، كادَ أن او يخالِفْه إلا مرتد، لا .لم : سعيد قال
أ ! بيعته على تتابعَ المهاجرون :لا .لقذ سعيد قال
لأبي بكر عنه خطبةَ أخرى الله رضي الرحمن بن عوف عبدُ وروى
حريصأ فقال :ماكنتُ أبو بكر، :خطبَ بن عوف قال عبد الرحمن وولي الزبير
ولا علانية. ،ولا سألتُها في سز ليلة الإمارة يومأ ولا على قبهما بسجلان
! دمانا ! المشورة لا لأنا أُخزنا عن ! والزبير :والله ما غضبنا علي فقال بعدمبايعتهما
شَرَفه، الغار ،دانا لنعرفُ بها ،إنه صاحبُ الناس أحق هو أبا بكر ان لنرى
بالناس ،وهو حَيّ(!)1 أن يصلي ! الله رسول أَمَره ولقد
عنه الله رضي عنه أبا بكر الصديق الله رضي بن أبي طالب علي فبايعَ
مرتَيْن:
http://www.al-maktabeh.com 10
علي بن أب طالب ءلمجوو ،حيث النَه رسول وفاة ليوم التالي :يومُ الثلاثاء، الأولى المرة
بكر صتبن أبا بابم بن أبي حبيب روى إِزار ،كما بدون قميم! وعليه جاءَ عَجِلاَ مسرعأ،
ثابت.
بعد ستة توقيت حيث عنها، الله رضي فاطمة وفاةِ الثانية :بعدَ والمرة
عنه ،لم الله الستة متابعأ لأبي بكر رضي الشهور هذه في علي وكان
، الجماعات ،ولم ينقطغَ عنه في جماعبما من الأوقات من وقتِ في يُفارِفه
ءفب بميراثِ سبب تطالبُه فاطمة من أبي بكر ،هو أنها جاءت أغضب والذي
ب أ من فاطمة ميراثاَ . يترك -لمجلم اللّه أبيها ،فأخبَرَها أن رسول
بكر ،والحق ممه :لا ووقتسِم ورثتي بًئِ !ال الفه رسول عن عنه الله رضي أبو هريرة روى
صَدَقة. ،فهو ومؤنةِ عاملي نفقةِ نسائي بعد ،ما تركْتُ ديناراَ ولا درهماَ
اجتمعتْ ع!ر: الله رسول توفي حين عنها الله رضي عائشة وقالت
،ما تركناه لا نورث ع!ز: الله رسول قال قد :أليس عائشة لهن فقالت
صدقة؟
نطلب فاطمة عنها :أن فاطمةَ والعباس الله رضي عائشة بن الزبير عن عروة وروى
ميراث النبي مع +ع!، الله يراثَهما من رسول عنهم ،يلتمسان الله رضي بكر الصديق أتيا أبا
يررث لا أت . خيبر من نَدَك ،وسَفمَه من أزضَه حينئذِ يطلبان وهما
يقول " :لا نورَث ،ما تَرَكْنا ! الله رسول فقال لهما أبو بكر :سمعتُ
. YA 6 : 5 والنهاية البداية ) 1 (
57
يضنَعُه إلا صنَغتُه. كان ع!د الله رسول رأيت أَنراَ أَدعُ لا وأنا واله
بيتها، اليها ابو بكر في ذهبَ عنها، الله رضي فاطمة وقبلَ أن تموت ابو بكر يسزضي
أتاها أبو بكر عنها، الله فاطمةُ رضي :لما مرضَت ل عامرُ الشعبي تا
:نعم. قال
لها :واللهِ ما تركتُ وقال ضاها، يتر فدَخَلَ عليها بكر، فأذِنَت لأبي
رسوله، ومرضاةِ ، الله مرضاةِ ابتغاءَ إلا والعشيرةَ والأهلَ الدارَ والمالَ
في بكر أبي إلى عليئ ذهب الله عنها، رضي فاطمةُ ماتت ولما مرةلانية ببابع علي
وذكَرَ فضيلَتَه بكر، أبي ،وعبهمَ حق وكقَمَه أمامَ المسلمين المسجد، بمدوفاة ناطمة
عنهما. الله ،رضي فبايَعَه بكر أبي إلى قامَ ،ثم وسابقَتَه
لأبي بكر بعد وفاةِ فاطمة ،مؤَكدةٌ للصلح، علي بيعة ثانية من وهذه
لوفاةِ اليومُ الثاني له ،يومَ الثلاثاء، الأولى بيعَتُه سبقتها ولكن
صاحب الإمامُ مسلم ورخحَها ، الصحابة رواها -لمج! ،كما الله رسول
الرواة أن عليأ بعضُ لأبي بكر ،ظن الثانية عليئ بيعةُ لما وقعَت ولكن مبايعنه فظوها
الأللى
http://www.al-maktabeh.com 58
،ورواتُه الحديث به حُماظُ ما قال الصحيحَ قَنلها .ولكن لم يبايعْ أبا بكر
المجن الله توفيق بكر أبي انتخاب ألهمَهم عندما الخير، اختارَ اللهُ للمسلمين لقد
خلبفة ،في تثبيت أركان ومهمةٌ عظيمة كبير، امام أبي بكر واجبٌ وقد كان
وفاة عن الطارئة الخطيرة ،التي نتجتْ المشكلاتِ دولة الخلافة ،وحل
ايأمورِ من ما واجهه كل ،في الصائب للرأي أبا بكر الله وفقَ وقد
قِبَلِ عجيبة ،من هـاغراءاتِ وعروض أبو بكر بمساوماتِ وُوجه ولقد
ومالَ ، المسلمين وعن عنه ليكفّوا ، والخارجين والمرتدين المخالفين
،ريثما يتقؤى والمساومات العروض تلك قَبولِ حولَه إلى الصحابة بعضُ
. المسلمون
بكر الله أبا توفيق العروض تلك رفضِ إلى الله عنه رضي بكر أبا الله ألهمَ ولكن
دلرأي المواب الكتاب على الوثيق والثبات ، القيامِ بتنازلات وعدم ، والمساو!ات
والثانية الأولى المسلمين وبيعة ، صاعدة بني سقيفة أحداث تفاصيل انظر
.557- 551 سيرة ابن هشام :7 الأنف للسهيلي شرح -الروض
.554 - ا 944 : الأرناؤوط شعيب بتحقيق بن حنبل أحمد -ومسند
.192 - ،و 285 : 5 254 - لابن كثير 245 : 5 والنهاية والبداية -
وترجيحاته وتحقيقاته النفيسة ابن كير روايات اعتمادي على معظم وكان
oq
وملاينةِ ،بمسايتر الصحابة عليه بعض بما أشار أخذَ ابو بكر ولو
شرعية! 9 على لقضى ، الزكاة والمرتدين مانعي ومفاوضة ، الخارجين
عن الإسلامية الدولةُ ولانحرفت ، الأولى ايامها منذ ، الإسلامية الدولة
،لولا لا إله إلا هو الذي واللهِ : قال ،حيث هريرة أبي عن الله ورضي
الهزَات العنيفة، من عنه خلافتَه بمجموعةِ الله بدأ أبو بكر رضي وقد عهده بدأ الصديق
إلى الثباتِ والتثبيت ،ووفقه حسن على الله الحادة ،فأعانه والمشكلاتِ وشكلات بزات
.وقد سبقَ أن ذكزنا موقفَه منها ،وحفَه ! النّه ا -مشكلةُ وفاة رسول
أربع أخطر
على والقضاءِ عليه ، المسلمين وجمع ، اختيارِ الخليفة مشكلةُ - 2
عنهم ،وقد تكفَمنا الله ،رضي وعلي ومبايعة آل البيت كالعباس رضا على
وخه قد ع!، الله رسول فإننا نعلمُ أن اسامة ، جيش أما موضوعُ أصامة نوقف جبق
بلاد الشام ،ليواجِهَ الروم إلى البلقاء من عنهما الله أسامة بن زيد رضي مرض بشب
في استشهد الذي الله عنه ، رضي حارثة بن بثأرِ أبيه زيد ويأخذَ ، هناك
ووفانه الرسول
مؤتة. معركة
كبارُ الصحابة، ،فيهم المسلمين من مجاهد اَلاف ثلاثةُ معه وكان
http://www.al-maktabeh.com 65
الذي مات وَ! مرضه الله رسول للمسير ،مرضَ ولما توخه الجيش
قربَ المدينة ،ليرى في منطقة الجُزف أسامة بن زيد بالجيش فيه ،فعسكَرَ
المشكلاتِ أسامة ولكن جيش مسير -حع ،توقفَ الله ولما تُوفي رسول
ظهر حيث ىلمجرو، الله وفاة رسول المدينة بعد في المسلمين على زادت
العربية ،وحول الجزيرة القبائل العربية في المدينة ،وارتذَت النفاق في
من العرب ،وامتنعَ بعضُ النبوة اذعوا كذابون اشخاصق المدينة ،وظهرَ
الم!يق على نبرون ، الأخطار هذه يلاحظون أبي بكر الصديق حول كبارُ الصحابة وكان
ب!لغاءجين!أسامة ، المجاهدين الثلاثة من باَلافه أسامة بهم ،فرأوا أن يبقى جيش المحدقة
،وعدمِ إنفاذه إلى الجيش ب!بقاءِ عنه الله أبي بكر رضي على فأشاروا
الجيش غير الحكمةِ خروجَ ورأواِ أن من !، الله رسول أَمَرَ الثام ،كما
خيرةِ من آلاف ثلاثةِ المدينة من وتفريغ الجو، هذا المدينة ،في من
الصدبق امرار به ، ما أشاروا على يوافِقهم لم الله عنه رضي الصديق أبا بكر ولكن
الجش انفاذ على ،لكن الموقف بالخطر ،دادراكَ خطورةِ الإحساسَ أنه كان يشاركُهم رغم
أصدره أمْرِ ب!لغاءِ عهده يبدأُ ؟ وكيف ي! الله عقدَهُ رسول لواءَ يحل كيف
يئ!؟ الله يوقِف جيشأ شكًله رسول ؟ وكيف ب! الله رسول
ما ذلك بعد ،وليكن ع!وِو أمر الرسول كما إنفاذِ الجيش لا بذَ من
أمرَ أمةَ تنفذُ يضيعَ لن الله لأن إلا الخير، ،ولا يكونُ يكون
عنها قالت :لما بويع أبو عائثة تروي تصة الله رضي عائشة الزبير عن عروةُ بن روى
أسامة جبش
61
النفاق ، ونجمَ ، قاطبة العربُ ارتدتْ عليه ، الله الأنصارَ وجمعَ بكر،
أسامة. جيشُ ،ولينفذ أسامة بعثُ ليتثمَ : أبو بكر فقال
،وقد عندك المسلمين معظمُ هو أسامة :إن جيشَ حوله مَنْ فقال له
أن يكونوا بذَ ،فلا جماعةَ المسلمين أن تفزق ،ولا ينبغي لك العرب ارتذَ
! عندك
نفسي ووالذي ع!، الله رسول :والله لا أَحُل لواءَ عقدَه أبو بكر فقال
أمَر كما أسامة ، لأنفذْتُ بعث ، تخطفني السباع أن ظننت بيده لو
لأنفذْتُه. غيري في المدينة أحا يبقَ ولو لم ع!، الله رسول
-لمجؤ؟ الله بعثهُ رسول جيشأ انا أُوقِف وأَحبُس ايضأ: أبو بكر وقال
أن أَحبسَ من إلي ،أح!ث بيده لأن تميلَ عليئَ العرب نفسي والذي
أمرك حيثُ ،ثم اغزُ من به أُمرتَ الذي جيشك في يا اسامة امضِ
واعلمْ أن اللهَ مؤتة ، أهل وعلى ، ناحيةِ فلسطين من ، !ه الله رسول
ابو بكر إلى "الجُرْف ! يستعرضُهم أسامة للمسير ،وخرج وتجهزَ جيشُ
الصدبق بودع
الجيش ماثياَ
وبوصيهم.
ويستأفن لإبقاء
راكباَ أسامة بن زيد قائد الجيش بينما كان وسارَ اليهم أبو بكر ماشيأ،
عمر عنده
. - -وهو دون العشرين من عمره
المسلمين هو ،بينما خليفة يركبُ أسامة مناسبة ،إذ كيفَ فلم يجذها
! ! ل!اما ان أَمشي :إتا أن تركمت بكر لأبي أسامة فقال
http://www.al-maktabeh.com 62
لو غَئرْتُ قدمي عليً ! وماذا تنزل ولا :والله لا أركب له أبو بكر فقال
أسامة ،وكان أبو بكر جنديأ في جيش ولما كان عمر بن الخطاب
أبو بكبر أسامةَ في ،فقد استأذن في تسيير أمور المسلمين إلى عمر جاجة
! ! ! المدينة في عندي أن تُبقي عمرَ رأيت له :إن ،فقال أن يُبقي عمرَ عنده
جيثر أصامة عودة بلاد تُخوم البلقاء ،جضوب وصل بن زيد في جيشه حتى وسارَ أسامةُ
صتبن بعد ظافرأ أَسا!ة وغابَ ، وعملائهم الروم أعوانِ ، هناك العربِ على الثمام ،وأغارَ
يرمأ . منصورين سالمين يومأ ،ثم عادوا للمدينة غانمين ستين جيشه
أسامة، جيشِ إنفاذِ عنه ،في الله أبو بكر رضي راَه الحكمةُ فيما وكانت
لا الذي واللهِ قال : عنه حيث الله الحكمةَ أبو هريرة رضي هذه يوضحُ
ذلك على الله ! وأقسمَ عُبِدَ ،لما استُخْلف قد أبا بكر ان لولا إله إلا هو،
في الحكمة كانت ؟ يا أبا هريرة له :لماذا فقيل
أآفيلجب! ا نزَلَ بذي ،فلما الام إلى زيد بن أسامة وخه مج! الله :إنَ رسول فقال
ورو! . المدينة ،ارتدت العرب حول ف الله رسول قُبضَ خَشَب
له :يا أبا بكر، وقالوا بكر، أبي إلى يك!وو الله رسول أصحاب فاجتمع
؟ إلى الروم وقد ارتد العرب توجههم كيف ! أسامة جيشَ رُد
أزواجِ أرجلَ الكلابُ ،لو جزَت لا إله كيره :والله الذي أبو بكر فقال
لواءَ حللْتُ ولا ء!ه ، الله رسول وجهه جيشأ رددتُ جم!رو ،ما الله رسول
، العرب كلما مروا بقبيلة من أسامة إلى الشام ،صاروا ولما سار جيشُ
63
هذا من عندهم تال أفرادُها :لولا ان المؤمنين أقوياء في المدينة لما خرج
الجيشا
(11)1 يك! ،كما فعلَ الصديق الله منهاجِ رسول الثبات على وهذا فضل
،وعُروضهم الزكاة العرب عن دفع بعض امتناع وهي الرابعة والمشكلةُ أمام الصدبق
من ثباتِه انطلاقاَ أبي بكر منها ،فقد كان موقفُ له ابي بكر ،ومساوماتهم على !انعي ش!لة
عليه، ،وعدمِ المساومة منه جزءِ التنازل عن عدم على الحق ،وحرصِه على الزكاة
ع!رِو ،ما الله وفاةِ رسول عند العربُ :ارتذَت بن إسحاق قال محمد العرب نبائل
وطيء أسدٌ وغطفان أبي بكر :اجتمعتْ بن محمد القاسم بن وقال على عروض
وفوداَ إلى المدينة ،ليفاوِضوا ابا وبَعَثوا ، الأسدي بن خويلد طليحة على بفبول الصديق
الزكاة . عدمِ إعطاء ،على والمسلمين بكر الح! -دون الزى-
جزية. لأنها ، ندفعها الزكاةُ فلا ،وائا ونصليها فنقيمُها :اثا الصلاةُ وفالوا
.503 - ابن كثير 403 : 6 أسامة :تاريخ جيثى موضوع انظر في (\)
. 156 - 152 : كمال عادل لأحمد إلى دمق والطريق
http://www.al-maktabeh.com 64
. بعده لأحدِ لا ندفعُها مات .فلما !ه الله لرسول الزكاةَ كتا ندفع وقد
بقوله المانعون هؤلاء واحتبئَ العربية ، القبائل من الزكاة مانعو وكثر
سَكَن ص!لَؤتَكَ إنَ عَلئهِغ وَصَملِ بِهَا وَتُزَكِئهم تُطَفرُهُئم صَمدَقَة أَئؤَاِلِتم مِنْ ضُذْ ، : تعالى
وهو لنا، سَكَن صلاتُه لمن إلا زكاتَنا، ندفع لا نحن وقالوا:
. بعده لأحدِ لا ندفعها ،فلما مات يك!ضَ الله رسول
بَكرِ؟ لأبي :ما النّه فَيالَعِبادِ بَينَنَا كانَ ما اللهِ أَطَغنا رسولَ
الطهْرِ! اللهِ قاصِمَةُ لَعَفرُ وَتفكَ ؟ بَغدَهِ إِذا ماتَ بَكْراَ أَيُورِثُنا
كبار بمض وقبولِ الصلاة الزكاة ، إلى ملاينةِ مانعي الصحابة بعض ذهب وقد
بميلون المحابة !قؤى ،عن!ما بع! !لك ،فسيؤذونها ة الزط منعهم عن منهم ،والسكوتِ
واقْبَلْ منهم منعِ الزكاة ، من عليه وماهم اتركهم : بكر لأبي وقالوا
الحق ،غيرِ المتنازلِ ئبات الصديق محلى الثابت على عنه جوابَ الله فأجابَهم أبو بكر رضي
بين مَنْ فزَق والله لأقاتلنَ . المال الزكاةَ حق إن منعِه . على 1قاتلتهم
عاورة الصدبق مع في الخطاب بن الزكاة ،حاوَرَه عمر قتال مانعي أراد أبو بكر ولما
بثأن ننال عمر إيى أبو 7كر . بما ذهب بعد ذلك عمر فاقتنعَ ، ذلك
الزكاة مانس
عنه: الله قال أبو هريرة رضي
قال وقد ؟ عَلامَ نقاتلُ الناس بكر: لأبي الخطاب عمرُ بن قال
65
لا اله إلا ال!ه، أن يشهدوا حش ، أُقاتلَ الناس :أُمِزتُ أن ي الله رسول
،الا وأموالَهم دماءَهم مئي عصموا ،ف!ذا قالوها، الله رسول محمداَ وأن
بحفها؟
إلى يؤذونه كانوا عِقالاَ- -أو عِناقأ منعوني واللهِ لو : بكر أبو فقال
نم موافقة محمر
نرق من لأقاتلن ،واله المال الزكاة حق ،لقاتفتُهم عليه ،إ3 ي اللى رسول للصديق
للقتال ، بكر أبي صدرَ شرحَ اللهَ انَ رأيتُ إلا اق هو :فما عمر قال
يُقرر أورده ،والذي الذي بظاهرِ الحديث بن الخطاب لقد أخذَ عمر
بين الصلاة رنطه في أبو بكر، اللطيفة التي ادركها لِفَفتةِ يلتفت ولم
جزء تنازلي عن الحق ،وعدم على وثباتِه تفريقِه بينهما، والزكاة ،وعدم
وباتي عمر صدرَ الله شرحَ ولهذا أبي بكر، مع الصواب كان ولقد مع والصواب
مانعي الزكاة ،ولو لم قتالِ مع أبي بكر ،فوافقوه على الذي للحق قتال الصحابة في الصدبق
الزكاة مانس
يكونوا من المرتدين.
فَضلُوأسَيِلَهُئم" ألز!ؤةَ الَؤ3 و ألضَلةَ تَابُوأوَأقَامُوأ فَ!ن ! : تعالى الله قال
خمس: الإسلامُ على شِيَ قال : ! الله رسول عن عَمرَ ابن وروى
داِيتاص ، الصلاة هـاقامِ ، الله رسول محمداَ لا إله إلا الله وأن ان شهادةِ
عنه ،قرنَ الله رضي بن الخطاب به عمر استشهد الذي بل إن الحديث
http://www.al-maktabeh.com 66
قال : ءلمجير النّه رسول عن عنهما الله رضي بن عمر الله عبد روى فقد
محمداَ وأن ، الله إلا إله لا أن يشهدوا حتى ، الناس أُقاتلَ أُمِزتُ أن
مني عصموا ذلك الزكاة ،ف!ذا فعلوا ،ويؤتوا الصلاة ،ويقيموا اللّه رسول
! ! ! الله على ،وحسابهُم الإسلام ،إلا بحق وأموالهم دماءهم
ماذا لو لابنهم الزكاة ، منع مشكلةِ عنه من الله أبي بكر رضي تذكرنا موقف وكلما
المديق؟! الإسلام حال سيكونُ فماذا ترضَينا عليه ، فيها، الحق وثباتَه على
الحق؟ بعض الزكاة وداهَنَهم ،وتنازلَ عن لو ساوَمَ مانعي والمسلمين
في الأمور امشقرار بكر أبي خلافة أثناءَ ، الإسلامية الدولة في الأمور استقرت وقد
، النبوة مذَعي على المرتدين ،وقضى لقد قاتل مانعي الزكاة ،وحارب
ل!سلام وعادَ ، الكذاب ومسيلمةَ ، اليمن في العنسي الأسودِ قتل وتم
جبهنان جهادبنان الإسلا!، بدءُ الفتوحات عنه كان الله رضي الصديق خلافة وفي
في عهلىْ . الكفار ضد للجهاد بفتحِ جبهتين أبو بكر وأَذِنَ
الجبهة العراقية المجاهدون ،وكان الفرس جهاد :الجبهةُ العراقية ،في الأولى الجبهة
معاركَ خاض وقد الشيباني إ، حارثة المثنى بن 9 الفاتح بقيادة المجاهد
ومانعي قتال المرتدين عنه من الله رضي بن الوليد" ولما انتهى (خالد
وجيشِه ،أمرَه الكذاب مسيلمة على العربية .وقضى الجزيرة الزكاة في
ويقومَ فيها، المسلمين قيادة ليتولى ، العراق جبهة بالتوتجُه إلى الصديقُ
67
خالد ،وخاض إلى جيش وجيشه ،وانضئمَ المثنى بن حارثة الفرس بجهاد
الروم ، فيها ضد الجهاد كان الامية ،حيث :الجبهة الثانية الجبهة الثامية والجبهة
كبار ،بقيادة أربعةِ من عنه اربعةَ جيوش الله رضي الصديق فقد وخه
أبي بن ويزيد ، العاص بن وعمرو ، الجراح بن عبيدة أبو : الصحابة
معركةُ الجبهة الشامية ،ثم كانت الروم على ضد معاركُ عديدة ووقعت
وفاته يوم فقد كانت عنه طويلاَ، الله رضي عهدُ أبي بكر يكن ولم الصدبق خلانة
عنه توفي العمرُ الذي سنة ،وهو وستين ئلاثاَ يومَ وفاته عمره وكان
ع!م!ر. الله وفاة رسول على عنه شديدَ الحزن الله وقد كان أبو بكر رضي
هو وفاة أبي بكر، سببُ كان عنهما: الله رضي بن عمر الله قال عبد وفاة أب بكر سبب
. مات حتى ينقصُ حزنَ عليه ،وما زال جسمه ،حيث ع! الله رسول وفاةَ
يومِ عنه في الله رضي أبو بكر اغتسل عنها: الله رضي عائشة قالت
أن على ولا يقدر يومأ، عشر بها خمسة ،فمرض فأصابته الحمى بارد،
بالناس . يصقي هو الذي عمرُ بن الخطاب للصلاة ،وكان يخرجَ
http://www.al-maktabeh.com 68
لك؟ قالوا :ماذا قال
بكر يعيد المال أبو ف! طت أبو بكر مرضَه الذي عنها :لما مرضَ الله عائشةُ رضي وقالت
لبيت الل من للخليفة فابعثوهُ ، المسلمين إِمرةَ منذ وُئيتُ مالي ماذا زاد في قال :انظروا
شيئاَ. المال هذا من آخذُ لا ! ف!ني المسلمين مال بيت في ورُذُوه ، بعدي
وصَيْقَلاَ ناضحأ، وبعيراَ نوبيّأ، عبداَ خففَ قد وجَدْناه توفي فلما
المال . عنه ليضعَها في بيت الله رضي بن الخطاب فبعثناها إلى عمر
من أَتعبَ لقد بكر، ابي الله على :رحمةُ .وقال بكى عمر رآها فلما
أب بكر ،و!ية الوفاة ،جلس أبا بكر عنها :لما حضرت الله عائشةُ رضي وقالت
عليئَ فقراَ بعدي الناس اعز أنتِ ،وإن بعدي غنى إليئَ احمث (يابنثة ،إن
من ثَمَر مالي ،مما يقطعونه تمرِ من وَسَقَ عشرين انت ،دهان كنتُ أعطيتك
نخلي.
) ! جارية أظتها ،ف!ني ابنة خارجة بطنِ قال :ما في
أئمُ سُميت بنتاَ، خارجة ابنةُ زوجتُه ولدتْ الله عنه ، رضي مات ولما
! كلثوم
عنه ،فأخَبرَ أن زوجتَه الله رضي أبي بكر كرامات من كرامة وهذه
وفاته ولدتْ بن زيد! ستلدُ بنتأ ،وبعد خارجة أحبيبةُ بنت الحامل ،وهي
بنتأ.
96
عبدُالرحمن أخواها: . واُختاك أَخواك : لعائشة بقوله والمراد
توفي اليوم الذي في أبو بكر سالني عنها: الله عائشةُ رضي وقالت
في وتكفينه أبو بكر
-جَم!ه؟ الله كُفنَ رسول كنم ثوبِ فيه :في فدبمة أثواب
ثوباَ لي -واشتروا مصبوغين -وكانا هذين ثوبيئَ لي لها :اغسلوا قال
آخر!
! جديدة ثلاثة أثوابِ لك ،ألا نشتري موسرون :نحن أبت يا : قالت
للقيح أثوابٌ هي هـانما ، الميت من بالجديد أحق الحيئُ قال :
إ!! والضَديد
يستخلفَ أن للمسلمين الخير من عنه الله رضي أبو بكر راى وقد
برثح أبو بكر
بعده ،وإنما تعيينأ منه للخليفة من ليس الاستخلافُ ،وهذا الخليفة عليهم من بعده الحليفة
مَنْ ،فإتا أنْ يختاروا بعده من ،والأمرُ للمسلمين للخليفة منه ترشيحٌ هو
أنَ الخليفةَ ! أي غيره ،ويختاروا أنْ يرفضوه ،وإئا ويبايعوه ، خليفة رشحه
التاريخ في الكامل" 9 كتابه في الأثير بن الدين عزُ المؤرخُ ذكرَ وقد
عنهما. الله أبي بكر رضي قِبَلِ من عمر لاستخلاف نافعةَ خلاصةَ
بن عبدَ الرحمن دعا ، الموت عنه النَه رضي بكر نزلَ بأبي قال :لما شهادة عبد الرحمن
أبو ! قال فيه ،إلأ أَنه فيه غلظة مِن رأيك :إنه أفضلُ ابنُ عوف فقال
خليفة، وصار إِليه الأمرُ أَفضى :الغلظةُ التي فيه لأنه يَراني رفيقَا ،ولو بكر
رجل، على إذا غضبتُ رأيتُه :فكنتُ وقد . فيه التي الغلظة لتركَ كثيرَا من
http://www.al-maktabeh.com 07
:أخبِزني عن له عنهما ،فقال الله رضي ثم دعا أبو بكر عثمانَ بن عفان
فينا مئلُه. علانيته ،وليس من :سَريرَتهُ خير عثمان فقال عمرا
لكما شيئَا. :لاتذكُرا مما قلت فقال أبو بكر لعثمانَ وابن عوف
الله محيد فقال له :طلحة بن عنهما، الله أبي بكر رضي على الله طلحةُ بن عبيد ثم دخلَ
على الصديق ينكر يلقى الناش مف وأنت وتد رأيتَ ط الناس عمر؟ على استخلفتَ كيف
استخلاف عمر . ! ! ر!ك عن ،وسيسأ!ك ملاقٍ ربك اذا خلا بهم ؟ وانت به معه ،فكفَ
استخلفْتُ له : سأقولُ ربي سألَني إذا ! تخوفُني أَبالله : لطلحة فقال
يكتب عثمان وحدَه ،ليكتبَ كتابَ عنهما الله عثمانَ رضي ثم دعا أبو بكر
أما بعد:
أن عثمانُ عليه ،وخافَ أُغمي كلامَه ،بل أنْ يكمَل أبو بكر يستطعْ ولم
فرقةِ في المسلمون فيقع ، استخلفه من اسمَ قبلَ أنْ يذكرَ أبو بكر يموتَ
. وخلاف
أما بعد:
أفاقَ خيرَا ا ثم اَلُكم ،ولم الخطاب بن عمَر عليكم استخلقتُ قد ف!ني
71
لأنك اسمَ عمر، لعثمان :كتئتَ عنه ،وقال الله فكئر أبو بكر رضي
أبو بكر أشرف ! ثم واهله الِإسلام خيرَا عن اللهُ :جزاكَ له أبو بكر قال يخاطب بكر أبو
، الاستخلاف كتابَ عليهم له ،وقرا جُمعوا الذين الناس على عنه الله رضي الناص
عمر، عليكم استخلقتُ ذا قرابة ،وقد عيكم لم استخلفْ لهم :إني وقال
. الرأي جهد من ولا ققَرتُ ،دماني والله ما ألوتُ فافممَعوا له واطيعوا
عنهما ،وأَوْصاه وصيةَ جامعة. الله أبو بكر عمر ،رضي ثم استدعى
وعملاَ ، بالليل الله يقبلُه لا بالنهار عملاَ أن واعلنم . الله اتقِ عمر! "يا أبي بكر وصبة
الفريضة. تُؤذى لا يقبلُ نافلةَ حتى الله لا يقبلُه بالنهار ،وأن بالليل الجامعة لعمر
في الحن القيامة ،باتباعهم يوبمَ موازينُهم مَن ثقلَت موازينُ لمانما ثقلَت
خَفَتْ ثقيلاَ! وإنما يكونَ غدَا ان الحق فيه يوضحُ لميزانِ وحُقً الدنيا،
لميزانِ وحُن ، الباطل بائباعِهم القيامة يوم موازينُهم مَنْ خفَتْ موازِينُ
،وتجاوَز أعمالهم بأحسنِ ،فذكَرَهم الجنة ذكرَ أهَل قد تعالى اللّهَ ل!ان
بهمأ أنْ لا ألحقَ لأخافُ :إني ،وإذا ذكَزتُهم قلت سيثها عن
،ورَذَ عليهم أَعمالهم بسوص النار ،فَذكَرهم ذكرَ أهلَ قد تعالى اللهَ وإن
هؤلاء! مع أنْ لا أكونَ لأرجو :إني أحسَنَها ،فإذا ذكَرتُهم قلت
من يقنط ولا ، الله على لايتمئى راغبَا راهبَا، العبد ليكونَ وذلك
، الموت إِليك من أحمث غائبٌ ،فلا يكن وصيتي ف!نْ أنتَ حفظْتَ
من إليك أبغضَ غائمب ،فلا يكن وصيتي آتيك ! د!ان أنتَ ضئعتَ وهو
http://www.al-maktabeh.com 72
أبو بكر بعزض وهو عنها، الله عليه عائشةُ رضي دخلَت أبو بكر يحتضر، ولما كان
محائثة على ثعر : ال!ث!اعر بقولِ ،فتمثلَت الموت سكرات يعاني
بِها الضَذرُ وضَاقَ يَؤمَا إذا حَشرَجَت الفَتى عَنِ الثزَاءُ لَعَفرُكَ ما يُغْني
.ولكن هكذا لا تقولي لها: قال ثم ، كالغضبان فنظرَ إِليها أبو بكر
قولي:
. ، 1 9 : أق مَاكنُتَ ئةُ مجدُأ لِكَ ذَ لهاَلحَق اَتمَؤتِ سَكرَةُ وَجَ!ت (
المغرب الله بين رحمه بكر أبو :توفي الله عنها رضي عائشة وقالت
. والعشاء
أب! !كلر و!اة وأَلحِقْني مسلمَا، توفني رَلب الله عنه : رضي قاله ما آخرُ وكان
ودفنه عبدُ الرحمن وابنُه عميس بتغسيله زوجتُه أسماءُ بنت قامَ ولما توفي
أنْ يُدفنَ إلى جنبِ عنهما الله عائشةَ رضي ابنتَه أبو بكر أوصى وقد
عنه. الله رضي في الصلاة عليه عمرُ بن الخطاب المسلمين أئم وقد
عبد الرحمن، ،وابنُه وطلحة وعثمان من-عمر إلى قبره كل وحمله
. قليلاَ()1 عنه وأخروه !، الله وجَعلوا راسَه عند كتفيئ رسول
مات متأثرأ انه تبل حيث مسمومَا، عنه مات الله بكر رضي أَن أبا إلى بعضُهم ذهبَ وقد
البهود
. 427- 425 التاريخ لابن الأثير :2 في انظر الكامل ()1
73
أَززَة في سقَتة اليهود أن وفاته سببُ :وقالوا :كان الطبري الإمام قال
العرب الئقفي -طبيبُ كلدة بن منها الحارثُ وتناولَ الطعامَ معه
،فكفثَ يده ،وتال مسمومة أَنها منها عرفَ -ولما أكلَ الحارث المشهور
الرواية الرواية ،واعتمادِ اعتمادِ هذه عدم على المؤرخين جمهورَ لكن أنه مات الراجح
فأصابته يوم بارد، اغتسلَ في ،حيث بالحمى متأثراَ أنه مات السابقة في بالحمى
بعدها. يومَا ،ثم توفي عشر خمسةَ بيته في محمومَا ،وبقي الحمى
هذه اعتماد مع ونحن عنها، الله رضي به عائشة ما أخبرت وهذا
http://www.al-maktabeh.com 74
القبسة الثالثة
يومَ ابخماع أهل الحل عنه توفي الله رضي الصديق القبسةِ السابقة إن أبا بكر قلنا في
والعفد لاختيار . عشرة الاَخرة ،سنة ثلاث جمادى من شهر ،الثاني والعشرين الثلاثاء
الخليفة
عنه ،قام بالصلاة عليه ،ثم دفنوه في الله رضي بن الخطاب عمر وأن
اليوم نفس ،في أعيانِ الصحابة من والعقد اجتمعَ اهلُ الحل وقد
الخطاب عمرُ بن فيهم بمن الله عنه، رضي دفنوا فيه أبا بكر الذي
أقروا ترضيح -الذي كتبه لهم الصديق -او الترشيح ) "الاستخلاف في كتاب ونظروا
لعمر الصديق للأمر من بعده . فيه عمر عنه قبلَ وفاته ،ورشح الله رضي
عنه أميرأ وبايعوْ ليآنم! الم!ه رضي بن ايخطاب بابايعة !ر والعقلى وقامَ أهلُ الحل
يق . يوم و
الفراخ الصحابةُ بسذ (الخلافة ) لم يشغرْ أبداَ ،وسارعَ أن منصبَ أي
توفي فعلوا عندم! مكانه ،كما عمر وجعلوا أبي بكر، موتُ أحدثه الذي
اليوم . الصديقَ خليفةَ في نفس بايَعوا مج! ،حيث الله رسول
دعمر أول خطبة !ن ،الثاني والعشرين الثلاثاء عنه يوم الله رضي خلافةُ عمر وابتدأت
يقفُ التي كان الدرجة عن درجةَ المنبر ،ونزلَ عمرُ بايعوه ،صعدَ ولما
75
فقؤني ،اللهم إني غليظ فقال ( :اللهم إني ضعيف وخطبَ عليها الصديق
أنفسكم أَهله ،وزنوا من به تكونوا القرآنَ تُعرفوا به ،واعملوا اقرؤوا
،لا تخفى الله على ،يوم تُعرضونَ اكبر قبل أن توزَنوا ،وتزئنوا للعرض
الله. أن يطاعَ في معصية حق حقَّ ذي يبلُغ خانية ،إنه لم منكم
استغنيتُ إن ، اليتيم مالِ الله بمنزلةِ ولبئ من نفسي أنزنتُ أَلا لاني
فيها: قال .ومما خطبة المسلمين في خطبَ بايامِ ما بويعَ وبعد ده أخرى خطبة
عمرُ يشتذُ :قد كان غلْظَتي .وقالوا ،وخافوا شدتي هابوا أنَ الشاس في "!كَني فيها منهاجه
علسا الحلافة
والينا دونه، بكر وأبو علينا اشتدَ ثم أظْهُرنا، جَمضَ بين الله ورسول ْ-
صنعتَه أحذ يبلُغُ لا خادمَه ،وكان ،فكنت ع! الله فقد كنتُ مع رسول
زَحِير، رَكلوت ! :يألمُؤ!ينَ الله قال كما ،وكان اللين والرحمة في
أو يَدَعَني ،فلم يغمدَني ،حتى سيفَا مسلولاَ يدَيْه بينَ فكنتُ )، التوبة 128 : أ
، راض عئي وهو ، الله توفاه حتى ، ذلك على ع! الله رسول مع أزذ
دَعَتَه وكرمَه احا لاينكِرُ مَنْ فكان بكر، أبو أفرَ المسلمين وليَ ثم
سيفَا مسلولاَ، فأكونُ بلينه ، شذتي أَخلطُ وعونَه ، خادمَه فكنتُ ولينَه ،
وجل، عز الله قبضَه معه ،حتى يغمدَني أو يدَعَني ،فلم أزلْ كذلك حتى
كثيزا ،وأنا به أَسعد! . ذلك على دثه ،والحمدُ راض عئي وهو
قد الشدةَ تلك أن فاعلَموا ، الناس أيها أُموكم وُنيتُ قد إني ثم
فأتا ، المسلمين على الظلم والتعذي أهل أُضعفَت ،ولكنها إنما تكونُ على
لبعضا بعضهم من بهم أَليَنُ فأنا ، والسلامة أهلُ الدين
http://www.al-maktabeh.com 76
على خذه أضعَ حتى عليه ، أو يتعدى أَحَدَا أحدَا يظلمُ أَدعُ ولا
،د!اني بعد يُذعنَ للحق الاَخر ،حتى الخا على قدمي ،واضعَ الأرض
! ! الكفاف ،لأهلِ العَفافِ وأهل الأرض على ،أضعُ خذي شذَتي تلك
علَيئَ أن بها :لكم فخذوني لكم أذكرُها خصاذ علَيئ أيها الناس ولكم
ولكم . وَجْهِه إلآ مِن ، عليكم اللهُ أفاءَ مما ولا لا اَجبيَ شيئَا مِن خراجكم
أزيدَ عطاياكم عليئَ أن .ولكم حفه الأ في أَلأيَخرح يدي علَيئ إذا وقعَ في
في ألقيكم الأ علَيئَ ولكم ، ثغوركم أسد وأن ، الله شاء إن وأرزاقكم
إليهم. ترجعوا حتى العِيال ،فأنا أبو البعوث ،واذا غبتُم في المهالِك
وأعينوني ، عني بكفّها ، أنفسكم على ! وأَعينوني الله الله عبادَ فاتقوا
النصيحةَ فيما المنكر ،هـاحضاري والنهيِ عن بالمعروف بالأفرِ نفسي على
خلانة عمر مدة الثلاثاء 22 خليفةَ يوم عنه ،فكان الله رضي الخطاب بويعَ عمرُ بن
23هـ. ذو الحجة واستُشهدَ يومَ الأربعاء 26 الاَخرة 3اهـ، جمادى
! ايام وبضعةَ وستةَ اشهر عنه عشرَ سنين الله رضي مدةُ خلافةِ عمر فكانت
مسعود قولُ عبدِالله بن وخلافتِه، عمر عن ما قيل أَحسنِ ومن
،كان إسلامُه فتحَا، بن الخطاب عمر اللهُ قال :رحمَ عنه ،حيث الله رضي
مانع عمر عهد العربية في بالجزيرة البلاد المحيطةِ معظم الإسلامُ في دخلَ وتد
للفتن وارمينيا فارس ،وفُتحت ومصر والعراق بلاد الشام تئم فتحُ كل ،فقد عهده
بابَا نفسُه عمرُ وكان الفتن ، منيعَا امام سذاَ عمرَ خلافةُ كانت وقد
حياتِه ،ولاتَقدرُ في المسلمين إلى الدخولَ الفتن لايَقْدِر أصحابُ مغلقَا،
vv
زالَ الشَذُ أمام الفتن ،وحُالمَ عنه ،حتى الله رضي عمر استشُهد أن وما
دخلت وافسادِهم ،وقد المسلمين فتنةِ من يمنعُ أصحابَها الذي الباب
بن اليمان وحذيفةَ بين عمرَ بن الخطاب ونستمعُ لهذا الحوارِ العجيب عمر بين حوار
الخطاب بن عمر عندَ كئا الله عنه : رضي اليَمان بنُ حذيفةُ قال الفنن
:أنا احفظُه الفتنة ؟ فقلت عنَح في الله رسول حديثَ يحفظُ :أئكم فقال
قال ! كما
ومالِه ونفسِه أهله في :فتنةُ الرجل يقول ع!فِه الله رسول :سمعتُ قلت
بالمعروف والأمرُ ، والصدقة والصلاة يُكَفرُها الصيامُ ، وجاره وولده
البحر! كموج الفتنَ التي تموجُ أُريدُ أُريد .إنما هذا :ليس عمر قال
ا مغلقَا! بابَا وبينها بينَك إن ؟ يا أميرَ المؤمنين ولَها :مالَكَ قلت
. ! ! ا الساعة قيام حتى ، أبدَا لا يغلقَ أن أَحرى :ذاك قال
الباب ؟ كان عمرُ يعلمُ من :هل حذيفة قال أبو وائل الراوي عن
حدثْتُه حديثما ليس غدِ الليلة ! إتي دون يعلمُ أن .كما :نعم حذيفة قال
بالأغاليط!
http://www.al-maktabeh.com VA
:مَن الباب ؟ لحذيفة فقال مسرو!
وقد فقهَ حذيفة بن اليمان ا!نأ (علم في عنه متخصم! الله إنَ حذيفةَ بنَ اليمان رضي
علم ا!ننفي 4 !قو ادهـىاقي ،ولهذا غيره من من اكثرَ !، الله رسول هذا العلم من
، :دنه أبوك بقوله عليه له ،ويثني ،ويعرفُه حذيفة من يعلمُ هذا وعمرُ
بخبر محن حذيفة الذي المنيعَ هو بأنَ البابَ الله عنه ، رضي يُقَام العلمَ لعمر وحذيفةُ
بعد الفتن تدفق البابَ ا!لقَ ،إنَ !ذا ضهـم ،ويحجزُها المسلمين على الفتن يمنعُ تدفقَ
مقتل عمر كسرَا، سيُكسر ولكنه إغلاقُه، يمكنُ بحيثُ طبيعيأ، يُفتحَ فتحأ لن
قيام حتى يُغلقَ بعد هذا معناه أنه لن وهذا تحطيمأ، وسيتحطم
منتشرةَ ذائعةَ بين. الفتنَ ستبقى أ3 اي عمر، ما فهمه الساعة ،وهذا
عنده ،ولا يتوقعُه عنه لا يقررُ هذا من الله ونقررُ هنا أن حذيفةَ رضي
لعمر كلامه ،ولهذا يعفقُ على كما سمعه وحفظه ،ووعاه ي الله رسول
فيه ،لأنني أكاذيبَ ولا لا أغاليط صادقَا، صحيحَا حديثأ :حدثتُه أي
يعلم أنه عمر ،ويعلئم حذيفة عنه يعلمُ الحقيقةَ التي أنجره ها الله ثم إنَ عمرَ رضي
سبقنل قنلأ أمامَ الفتن . يغلق البابُ الذي أنه هو
على الفتن تدفقَ يمنع منيغ خلافتَه بافي يعلمُ أن عمرَ إن أي
97
من الدين سيتمكنون 3عمرَ يعلم أنه سيُقتل قتلأ ،وأنَ أعداءَ هذا هـا
على الفتنُ ستتدفقُ وعندها ، أيديهم على اللّه شهيدَا وسيلقى قتله ،
المسلمين.
أن نظامَ الحكم أي كسرَا، الباب سيُكسر ويعلمُ عمرُ أنه باستشهاده
استشهِد حيث عنه، الله رضي بعد استشهاد عمر ما حصلَ وهذا
معركتا ووقعتْ الله عنهما، وعليئٌ رضي عثمانُ بعده ، من الخليفتان
السياسية، والخلافات الإسلامية ، الفرق ظهرت ثم ، وصقين الجملِ
زالَ نظامُ وما ، بالمسلمين الفتنُ تعصفُ زالت وما الطائفية ، والحروب
يغلقَ ،ولن بعد ذلك يُغلقَ مختلأَ ،ولم عمر كُسر باستشهاد الذي الحكم
بن اليمان في وحذيفةَ الجليليق عمرَ بن الخطاب الصحابتين الله رحم
أنه سُيقتل قتلاَ، !، الله رسول عنه يعلمُ من الله عمرُ رضي (ذن
أُحُد، وس! جبلَ الله رسولُ عنه :صعد الله رضي قال أنسُ بنُ مالك
عن اخبار الرسول
-لمج! الله رسولُ .فضربه بهم الجبلُ . ،فرجفَ وعثمان وعمر أبو بكر ومعه عمر اسننهاد
وعثمان
. ) وشهيدان ، وصذيق نبيئ ، عليك أُحُد :فإنما أاثبتْ له : وقال ، برجله
بيده إلى س! الله عنه :أشارَ رسولُ الله رضي عثمانُ بن مظعون وقال
بافي الفتنة وبين بينكم يزالُ لا : تال ثم . ! الفتنة غفقُ هذا : وقال عمر،
. 1 ! 1 أظهُركم بين هذا عاش ما ، الغلق شديدُ
،التي تقذمَ فيها المباركة خلافةِ عمر من ونصف سنواتِ عثر وبعد
http://www.al-maktabeh.com 08
عنه ،وجاء الله الراشدِ رضي الخليفةِ هذا نهايةُ حانت هذا كفه بعد
آخر في دعاء عمر سنة 23هـ، الأيخرة في عنه حجتَه الله رضي عمر المؤمنين أميرُ حبئَ
صنة 23هـ له حجة رداءَه ألقى ،ثم البطحاء من ،كؤَم كومةَ أيام التشريق مِنى في في كان ولما
قائلاَ :اللهئمَ اللهَ ،ودعا السماء رفعَ يديئ إلى ثم عليها، ثيم استلقى عليها،
غيرَ مضئعِ إليكَ ،فاقبِضْني رعيتي قوىدي ،وانتشرت ،وضعفت سني كبرتْ
مدينة وموتَا في ، سبيلك في شهادةَ اسألكَ مفرِّط .اللهثم إني ولا
مدينةِ ،في الله سبيل الشهادةَ في يريدُ عنه الله رضي إن عمرَ
لقيَ الدعاء، هذا من أسبوعين من فبعدَ اقل دعوتَه ، اللهُ واستجابَ
رؤيا أب موسى عنهما رؤيا . الله الأشعرفيُ رضي أبو موسى وقبيلَ استشهادِ عمر ،رأى
الأشعرىفمرحول ،ولم الطرق هذه وزالَت اضمحفت كثيرة ،ثم طُرُقًا أَمامي قال :رايتُ
ف!ذا ،ونظرتُ جبل إلى وصفتُ فيها ،حتى ،فسِرْتُ واحدة تبقَ الا طريق
يومىء ع!ض الله رسولُ ،وكان أبو بكر ،وبجانبه الجبل فوقَ ع! الله رسولُ
المؤمنين أميُر ماتَ ، راجعون لله دمانا إليه إنا : قلتُ ثم ، فاستيقظْتُ
عمر.
في ؟.وكانا برؤياك عمر إلى تكتبُ الا : مالك بنُ أنسُ له فقال
11 العراق
ا ا نقسَه إِليه لأنعى :ما كنتُ موسى له ابو فقال
Al
خطبةِ جمعةِ اَخرَ الأخيرةِ الى المدينة ،خطبَ حجته ولما عادَ عمرُ من !ر خطبة جمعة
في عمر قالَه ما عنه بعضَ الله رضي بن عوف ذكرَ عبدُ الرحمن وتد
.وقد ذكزنا ما قاله له آخرُ خطبةِ وهي 23هـ، الحجة ذ! 2 ا الجمعة خطبة
أبي بكر كيفيةَ استخلاف عزضِنا أَثناءَ الخطبة من بن عوف عبدُ الرحمن
راَها ،وعبًرَها لهم. رؤيا عن نفسُه المسلمين أخبرَ عمرُ وقد
أَجَلي. لاأَراها الآ حضورَ الخطبة :إني رأيتُ رؤيا، نفس قال في بنقر رؤبا عمر
الديك له
. 1 أ 1 نقرتنن نقرني ديكًا كأ 3 رأيتُ
أ ! بعدي الخليفةَ من وأعئنَ أنْ أستخلفَ قومَا يأمرونني 3 لىا
فإن . نبيّه به بَعثَ الذي ولا ، خلافته دينَه ولا ليضيعَ يكن لم اللهَ لان
بَئ الله تُوُفيَ رسولُ الذين ، الستة هؤلاء بين شورى أَفز فالخلافةُ بي عجلَ
-قابلَ الحجة 23ذي يومَ الأحد بأربعة أيام -أي وقبلَ استشهادهِ مع عمر اجنماع
دجلة، نهرِ التي تُسقى بماء حذيفةَ ليقذرَ خراجَ الأرض قد وطفَ وكان
نهر الفرات . بماءِ التي تُسقى ليقذرَ خراجَ الأرض بن حنيف سهلَ ووطَفَ
ما قد حفلْتُما الأرضَ فعفتُما؟ أَخافُ أق تكونا كيف لهما: وقال
لاتطيق!
إلى لا يحتَخنَ العراق أهل لأدَعَن أراملَ ، الله سفمني :لئن عمر فقال
! . ! بينه وبينهما المحاورة هذه اليوم الرابع من طُعنَ في ولكنه
http://www.al-maktabeh.com 82
محمر يمنع ىن المفتوحة الأقطار للسبايا من لا يأذن عنه الله عمرُ رضي كان وقد
الاتامة البايا من مجوسَ يمنعُ فكان . الخلافة دولة عاصمةِ ، المنورة المدينة بدخولِ
المدبنة في المدينة ،الأ إذا الإقامة في من الشام ومصر ،ونصارى العراق وفارس
،لأنَ هؤلاء بصائره روائعِ مواقفِه ،وبدائعِ من مِن عمر الموقفُ وهذا
المحابة بعض النصارى السبايا ولكنَ بعضَ الصحابة كان لهم عبيا ورقيق من هؤلاء
(دخال عبيده ورقيقِه يطلبون لبعض يأذَنَ اق عمر بعضُهُم يلخُ على ،وكان أو المجوس
محبيلى3 أموره في بهم ليستعينَ ، المدينة في بالإتامةِ ، المغلوبين هؤلاء من
ا ! منه كُزهِ ،على المدينة بالإتامة في لبعضهم عمرُ فيأذن ، واَعماله
عمر المدينة ،افنيال في الحاقدين ،المقيمين الموتورين هؤلاء نفر من تآمَرَ فقد
والمتاَصون ساصة ، دُولهم على قضى لأنه قتله ، على واتفقوا نفسِه ، أميرِ المؤمنين على
أطراث فيها اشتركَ ، غادرة مؤامرةَ الله عنه رضي عمر اغتيالُ كان
الفارسي الهرمزان ادة ق كبار ومن الأهواز، ملكُ ، المجوسي الفارسيئُ : الهُزمُزان ا-
،وقبلها ،وبعدها. معركةِ القادسية ،في المسلمين ضد في حربهم الفرس
معركة (تَنشُر ،في في المجاهدين المسلمين أيدي على اللهُ هزمه وقد
هـ، IA سنة المدينة ،في أَسيرَا الى عليه ،وسيق ،وأُلقيَ القبضُ الأهواز
Ar
عنه. الله فيها بعدما اخذَ الأمانَ من عمررضي وبقي
أحبارِ اليهود هناك ، اليمن ،ومن يهود الأحبار :وكانَ من -2كعب الأحبار وكعب
فيها. ،واقام المدينة إلى اليمن من ،وانتقل عمر خلافة في أسلمَ وقد
من الله عنه ،أخذه رضي شعبة بن :عبدٌ للمغيرة فيروز أبو لؤلؤة -3
وأبو لؤلؤة
حروب أَحَدِ وقعَ رقيقَا عبدَا في فارسيأ مجوسيأ، ،وكان الفرس حروب ي المجو!
هو من ،كان المجاهدين الأرقاء على العبيدُ ،ولما وُزغَ للفرس المسلمين
أبو يُقيمَ أن في عنهما الله رضي عمر على ألح المغيرةُ بن شعبة وقد
صانع، نفاش نخار حَذاد فهو ، لحن!فعَ به المسلمون المدينة ، في لؤلؤة
بذلك. له ! فأذنَ عمرُ ،لأنه عبا وأمواله دخله المغيرةُ من ويستعد
فتوح الروم في سبي من ،كان رومي رقيقٌ نصراني :عبا جُفَننَة -4 وجفبنة الرومي
في المدينة. وأَقامَ ، المسلمين أحد من نصيبِ رقيقَا الشام ،وصارَ
،وقربَت أجَلُه انه قد دنا الخطاب الأحبار عمرَ بن أخبرَ كعبُ وقد
كلام كعب
التوراة ) في مذكوز أن هذا وناتُه ،وزعَم لعمر الأحبار
عمرُ بن الخطاب :دخلَ بن الخطاب عمر -مولى الجاري قال سعد
الله رضي بن أبي طالب بنتِ علي كلثوم أُئم زوجتِه : عنه على الله رضي
3عمرَ على إ : 3هذا اليهودقيَ يقولُ عنك إ الأحبار : كعب عن فقالت
http://www.al-maktabeh.com Af
خلَقَني ربي يكونَ أن لأرجو ! والله إني الثه ما شاءَ لها عمر: فقال
سعيدَا!
له كعب: عليه ،قال دخلَ .فلما الأحبار عمرُ بكعبِ ثم دعا
ذي شهرُ بيده لاينتهي نفسي عَليئ ،فوالذي ،لا تعجَل يا أميرَ المؤمنين
،ومرةَ في الجنة ؟! النار في مرةَ هذا؟ تجعلُني :اي شيء فقال له عمر
ذكر يزعم كعب التوراة ،على الله كتابِ في ،والله إنا لنجدُك له :يا أميرَ المؤمنين قال
النوراة في عمر اقتحموا فيها ،ف!ذا مِث الدخول ،تمنعُ الناسَ عن أبوابِ جهنم بابِ من
ف!نك تريد، بما واعهَذ ، وصيتك أَؤصِ ، المؤمنين يا أميرَ له : قال ثم
الأحبار بخبر كعب التوراة ! الله كتابِ في :أَجدُ هذا قال
محمر عن إستشهاده ؟ التوراة في ا!!طاب بن عمرَ شج! .هل الله اللهَ : له عمر قال
فيها أنه ،وأجدُ التوراة صنعَتك في أجدُ :لا .ولكنْ الأحبار كعب تال
يا اميرَ له : فقال عمر، إلى الأحبار كعبُ جاءَ التالي : اليوم وفي
يومان ،وبقيَ من فقال :ذهب إلى عمر اليوم الذي يليه جاءَ كدبئ وفي
! ! في المحراب عمرُ وهو طُعِنَ الأربعاء ولما كان صبحُ
الأحبار ان كعبَ على يدل الأحبار، فهذا التحديدُ المتدرفيُ من كعبِ
يعلمُ وفتَ وكان ومشترِكَا بها، مؤامرةِ اغتيال عمر، ماللطَ على كان
85
مذكور هذا أن ،ويزعمَ والمسلمين عمرَ ! على "يتعالَم التنفيذ .وأرادَ أن
. المغيرة شاكيَا سئدَه فيروزُ الفارسيئُ أبو لؤلؤة جاءه عمر وقبلَ اغتيال
يث!كو لؤلؤة أبو
يستغقُه المغيرةَ وان ، المغيرة عند مظلولم أنه لؤلؤة أبو فاعتقدَ
بين عمر حوار
أبو لؤلؤة اليوم ا قال في أربعةُ دراهم منه مالاَ كئيرَا! وهو ،ويأخذُ ويظلمه
وأب! لؤلؤة
مالاَ كثيرَا، متي ويأخذُ علَيئ ، أثقلَ قد :إنَ المغيرةَ :يا أميرَ المؤمنين لعمر
إِلى ،واَحسن الله مالاَ كثيرَا ،فاتقِ المغيرةُ منك .ماطلبَ له عمر فقال
. مولاك
انْ منه ويطلبُ يقابله ، عندما المغيرَة يكلمَ أق نيةِ عمر، في وكان
كقَهم الناس وسعَ عمرَ :إنَ غدَل يقول وهو غاضبَا، أبو لؤلؤة فذهبَ
في المسلمين بالذات ،لنجاح عمر أبو لؤلؤةَ موتور ،حاقدَا على وكان مونور لؤلؤة أبو
حاقد
أطفالَ السبايا أبو لؤلؤة إذا رأى الدولة الفارسية .وكان خلافتِه في تحطيم
:لقد كًلَ ،ويقول ،ويبكي سهم ? (J على المدينة ،يمسحُ في المجوس
عمرَ قتل ،ونوى ماضيا حادأ ،وكان له رأسان خنجرَا ابو لؤلؤة فصنعَ
http://www.al-maktabeh.com Al
لؤلؤة مع أيى انفاق ترى كيفَ له : وقال . وأَراه الخنجر ، الهرمزان إلى لزلؤة أبو ذهب
عمر ! قتَنتَه إلا الخنجر أحدَا بهذا لا تضربُ :إنكَ الهرمزان قال
،فلقيَ أبا الصحابة من مجموعةِ يسيرُ يومَا في المدينة مع عمر وكان
لؤلؤة في الطريق.
رحى أَشاءُ لصنغتُ لو تقول : أنك سمعتُ لقد له عمر: فقال
أبو لؤلؤة بهدد يتحدثُ رحى :لأصنَعَن لك وعبوس وحقدِ فأجابه أبو لؤلؤة بغضبِ
أ ! ويتوغدُني العبدَ يهذدُني هذا :إن معه الذين للصحابة عمر فقال
بن أب! الرحمن عبد ،يتدارسون وجفينة لؤلؤة وأبو :الهرمزان المتاَمرين ثلاثةْ من واجتمعَ
بضبط بكر الذي أبي لؤلؤة ا!برَ مع وكان عمر، واغتيالِ ، كيفيةَ تنفيذ المؤامرة
الصديق بكر بنُ أبي عبدُ الرحمن ،مَز بهم الثلاثةُ مجتمعين وبينما كان
يحملُه ،وهو كان الذي لؤلؤة الخنجرُ ابي من ،فسقطَ نَزِعين واقفين
عمر !باح طعن المسمومِ بخنجرِه عمرَ بن الخطاب أبو لؤلؤة مؤامرتَه ،وطعَن ونفَذَ
ي ذ الأربعا" 26 23هـ. الحجة ذي 26 الحذنجن ،فجرَ يوم الأربعاء ذي
الححة
المفجع. تفصيلَ الحادثِ لنا أق يصفَ ونتركُ لأحدِ شهودِ الحادث
بن مبمون الأول المتقدمِ عمر الصفث عمرَ يومَ طُعِن ،ومامَنَعني أنْ اكونَ في شهدتُ
يروي الحادث
AV
مَهيبَا. رجلاَ عمُر ،وكان إلا هيبةُ عمر
عمرو :كان .أي ابنُ عباس عمر وبين الثاني ،وبيني الصف! في فكنتُ
عمرَ مباشرة ، الأول ،خلفَ في الصفث عباس ابنُ الثاني ،وكان في الصفث
، إذا أُقيمت الصلاة يمزُ بين الصفوف :كان عمر بن ميمون قال عمرو
ف!نْ رأى ، الناس الى وينظرُ بوجْهِه ، الصفثَ ويستقبلُ :استووا، ويقول
الركعةِ أو النحلِ في ربما يقرأُ بسورةِ يوسف الفجر صلاة في وكان
يسؤي الناس إِلى عمرُ ونظرَ ، الصلاة أُقيمت ، الحادث يوم وفي
، بن عوف وعبدُ الرحمن عباس بن الله عبدُ خففَه مباشرة ،وكان الصفوف
. . . المسموم خنجره ومعه ، لؤلؤة أبو ودخلَ . . عنهم الله رضي
في ودخلوا ، المصفون خففَه وكئرَ ، الإحرام تكبيرةَ عمرُ وكئرَ
طعن عمر بمد
. . . الصلاة
iحرام ا نكببرة
صفوف وسطِ من له أبو لؤلؤة ،خرجَ الفاتحة قراءةِ يبدأَ في أق وتبلَ
نافذة . بطنه الطعنةُ في وبطنِه .وكانت خاصريه في كتفه ،واثنتان
أ . أ :أَكَلَني الكلب أو ، :تتالَني الكلب عمر فقال
،ودمُه يتدفقُ بغزارةِ من قوةِ الطعنات من الأرض عمرُ على فسقطَ
الأحزاب: أ ئَقدُوَإ ، قَدَمر اَدلًهِ أَقرُ ( :كانَ يقرأُ قولَه تعالى وهو ، الطعنات
. ،38
الواقفين المصقين يطعنُ صارَ ، بخنجره عمرَ لؤلؤة أبو طَعنَ وبعدما يطعن لؤلؤة أبو
نم بت!حر
! . ! سبعة منهم استشهدَ رجلاَ، ثلاثةَ عشر فطعنَ
http://www.al-maktabeh.com AA
،قامَ عنه المشهدَ المفجع الله رضي بن عوف عبدُ الرحمن ولما رأى
القبضَ ليلقيَ لؤلؤة ، ابي على وَطَرَحه أَخَذَ بُزنُسَا، حيثُ ذكية ، بحركةِ
عليهأ
ولن عليه ، سيُقبَضُ وأنه ، البُزنُس داخلَ نفسَه لؤلؤة أبو راى فلما
! منتحرَا! الفور على ،فماتَ بخنجره الفرار ،قام بقتلِ نفسه من جكن
بن الرحمن عبد يدَ عبدِ عمرُ وتناولَ : روايتَه للحادث يكملُ ميمون بن عمرُو قال
بكمل صلاة صف الصلاة ،فتقدمَ ابنُ عوف خلفه ،فقذَمه ليكملَ من عوف بن الرحمن
وثلاثةَ عمر مصرع ،ورأوا نقد راوا الحادث عمر فأما الذين خففَ
فلم يدروا ما الأمر ،ولما لم يقرأ عمرُ المسجد، وأما الذين في نواحي
الله. ،سبحانَ الله :سبحانَ يقولون ،صاروا الإحرام تكبيرة الفاتحةَ بعد
قرأَ صلاةَ خفيفةَ جذا، بالمصفين ،فصفى عوف بن عبدُ الرحمن تقذَمَ
، المحراب في امامهم صريعَا ،وعمرُ والمسلمون ابنُ عوف صقى
أَمير إسعافِ على القصير، صلاةَ الفجر ذاتِ الوقتِ الضيق قَذَموا ولكنهم
الفجر يصلي عمر عليه ،حتى مغشيَا بقيَ عمرُ الله عنهما: رضي عباس بن الله عبدُ قال
بنزف وبر- الفجر . لم يصل ،وهو طلوعُ الشمس النهار ،وأوشكَ أَسفرَ
ق إ فسيستيقظُ ، بالصلاة مثلِ تذكيرهِ بثيء، توقظوه لن :إنكم فقيل
لمن ولاحَط والله ،ولاحَق :نعم ،الصلاةَ ،وقال كشيته من فانتبهَ عمرُ
ثركهاا
98
الناسُ؟ :أَصفى وقال وجوهِنا ونظرَ في
الفجْرَ قبل وصقى ،ثم توضأ، المحراب في ثم قذَموا له ماءَ وهو
الذي :اُخر! فانظرْ مَن هو عمرُ الفجرَ قال لابن عباس وبعد ما صقى ابن يكلف عمر
شعبة، بن المغيرة ،غ!مُ المجوسي ،أبو لؤلؤة الله طعَنَه عدؤُ قالواْ القانل
! . ! ،ثم قتلَ نفسه المسلمين من رهطَا معه وطعَن
اس!اْخَرَني وكأنه إلَيئ، ينظر عمرُ ف!ذا ، فرجغتُ : ابنُ عباس قال
واستنطَأَني.
ميْتَتي يجعل لم الذي دثه .الحمدُ به معروفَا أَمرتُ لقد ، الله قاتَلَه : قال
يحاخني قاتلي يجعل لم دله الذي والحمدُ ، الإسلام يَذعي رجلِ بيد
الروم من أنْ تكثرَ العلوجُ تحتان العباسُ واَبوك كنتَ قالَ لي :قد ثم ابن بعاتب عمر
صلاتكم، وصفوا ، بلسانكم تكلًموا بعدما الاَن، تقتلونَهم قال :
دمَا. تنزفُ بيته ،وجراحُه إلى المحرابِ من عمرُ ثم حُملَ
http://www.al-maktabeh.com 09
قتله ،ويتأكدَ من عن المسلمين رضى عدم من يتأكَدَ وأرادَ عمرُ انْ
ابن يكلف عمر يكونَ أنْ عنهما :لما طُعن أبي ،خشيَ الله رضي بن عمر الثه عبدُ ل قا
ا!نطع ا عا - !ح! -وطن بن عباس الله لا يعلمه .فدعا عبد له ذنمب عنلى المسلمين
- - - ر ! المسلمين أمْرَ لي تعلمَ أن له :أُححث فقال
من عُمُرِ أميرِ المؤمنين واللهِ لوددْنا ا!اللهَ زادَ في جميعَا: فقالوا
! ! أعمارنا
من ملأ على أتيتُ ما : المؤمنين أميرَ يا له : وقال عُمَر، إلى فرجعَ
! . أبناءَهم اليومَ فَقَدوا وكأتهم ، لأ يبكون إ المسلمين
معه إلى يومِ الأربعاء ،انطلقَ مسلمون ولما وُضعَ عمرُ في بيته ضحى
من يقول : :فمنهم جرحه إصابته ،وتقديرِ خطورةِ فاختلفوا في تحديد
بحدد الطببب ! الموت عليه ،وثخشى :إصابتُه خطيرة اَخَرون وقال
اصابة خطورة نبيذَ تمرِ -وهو سقاه جاءَ الطبيبُ .ولما جرحه له طبيبَا ينظرُ في فدعوا
عمر النبيذُ هو وليس طعْمُه ، ليحلو فيه وُتركَتْ الماء تمرِ نُقعَتْ في حَئاتُ
! ا خالصَا جوفه اللبنُ من فخرجَ لبنَا ثم سقاهُ
:يا لعمر فقال ، خطرة الإصابةَ وأنً نافذة ، أنً الضربةَ الطبيبُ فعلمَ
لَكَذَبَنى! ذلك غير قال ،ولو الطبيب :لقد صَدَقني عمر فقال
،وقال :لاتبكوا ذلك عمرُ عن فنهاهم بكوا، القومُ ذلك ولما سمع
19
عونه، ويودً يزورونَه ويواسونَه عمر على وصارَ المسلمونَ يدخلون
المسلمون
من خمر. ويشونَ عليه بما فعل عمر بعودون
المؤمنين أميرَ أَبشِز يا له : فقال ، المسلمين من شاقيُ وجاءه
، الإسلام قدَلم في عيَئِ ،ولكَ الله رسولِ صاحبُ فأنتَ ، لك اللهِ بُبثمرى
في شهادةٌ لك وُثيتَ فعدَنت ،والاَن هاهي ،ولقد ما قد علمت وهي
الله! سبيلِ
لي. ولا لا علَي كفافَا، ذلك لو كان قائلاً :وددتُ عمر فرذَ عليه
عمر ينصح ثابأ
:ف!ذا ثوبُه طويل، إِليه عمرُ ،نظر مجلسه من قامَ الغلام ،وخرجَ ولما
مسلمأ
لثوبك، ،فإنه انقى ،ارفعْ ثوبَك له :يا ابنَ اخي أمامَه قال وقفَ ولما
عليه، ويثني فضائلَه ، الله عنه ،يبين رضي عباس بن الله عبد وكفَمه
عنَ!، الله رسول صحنتَ لقد ، يا أميرَ المؤمنين له : ails مما وبهان بن محباس الله عبد
فأحسنْتَ أبا بكر ثم صحبْتَ ، راضِ عنكَ فارقْتَه وهو ،ثم صحبتَه فأحسنتَ عمر يئني على
و-شهدله
قي، الله رسول أصحابَ ثم صحبْتَ ، راضِ عنك وهو فارقْتَه صحبتَه ،ثم
،تقضي المؤمنين وسيدُ ، المؤمنين وأمينُ ، المؤمنين لأميرُ إنكَ
فتحَا، د!امارتُك عزا، إسلامُك كانَ ! ولقد بالسوية وتَقسمُ ، الله بكتاب
-وكان لابن عباس وقال جالسأ، ،فاستوى كلامُ ابن عباس فأعجبه
الله؟ عند ابن عباسِ يا بهذا :أَتشهدُ لي له عمر فقال
http://www.al-maktabeh.com 29
! ! ! الله عند لها بك أشهدُ :وأنا أيضأ طالب أبي بن علي وقال
فيما صادقون عليه ،وهم ويمنون عمر، على يدخلونَ الناس وصارَ
. يقولون
يرد عمر ثم . . . وكنت كنت ، المؤمنين أمير يا الله خيراَ جزاكَ : يقولون
المتكلمين . . . .وهكذا عليه فيمنون ، آخرون ويجيءُ ، ينصرفون
من وبخات ؟ لقد صحبتُ تزكُونني تائلاَ :ابالإمارة عمر عليهم رذَ وقد
الخلانة
له وأطعتُ، فسمعتُ أبا بكر ،وصحبتُ راض عني -حي! وهو الله رسوٍ ل
أني لوددتُ وواللهِ ! إلا أمارممُم هذه نفسي على أخاف وما أصبحتُ
منها كما أني خرجتُ ولا لي ،ووالله لوددتُ منها كفافاَ لا علي نجوتُ
أ ! ولا وزرَ علي فيها ،لا أجرَ لي دخلتُ
بن الرحمن عبد وهاجَ عمر" بن الله عبيدُ 9 ابنه ، 8لَرَ تأ لؤلؤة ، أبي بخنجر عمرُ طعنَ ولما
بالمؤامرة بما شاهده فأخبَرَه ، بن أبي بكر الصديق الرحمن فلقي في الطريق عبد
كانوا عندما ، وجفينة ، والهرمزان ، لؤلؤة أبى : الثلاثة المتمامرين من
واقفين، وهَتوا وفزعوا، خافوا بكر أبي ابن رأوا سزَاَ ،فلما مجتمعين
أبو استخدمَه نفسُه الخنجرُ الذي أيديهم ،وهو أبي لؤلؤة من فسقطَ خنجر
هؤلاء فيها اشتركَ ، مجوسية مؤامرةٌ أنها عمر بن الله عبيد فأيقنَ
الاثنين يقتلَ بذَ أن فلا ، نفسه قتلَ لؤلؤة أبا أن وبما . الثلاثة المتاَمرون
عمر بن الله عبد بسيفِه ، فضربَه ، الهرمزان إلى وذهب سيفَه ، عمر بن الله عبيد شهرَ
الله! :لا إله إلا قال السيف حزَ الهرمزان وجدَ :لما الله عبيدُ قال
39
فقتله! ،فعَلاه بالسيف جُفَيْنَة إلى ثم ذهبَ
عينيه! بين ،صفَبَ بالسيف جفينة علوتُ :فلما اللّه عبيدُ قال
النصرانية. على ،إشارةَ إلى أنه مات وجهه على الصليب أي :وضع
بالسيفا ،فقتلها ابنة له صغيرة لؤلؤة ،فوجدَ بيتِ أبي إلى ثم ذهبَ
سبايا الفرس يقدرُ عليه من من أن يقتلَ كل بن عمر الله وأرادَ عبيدُ
تجفَعوا عليه ،وهو المسلمين لقتلهم ،لكن عنهم ليبحث والروم ،وتوخه
دفعَ إليه ،وما زالَ يكلمُه ويلاينُه حتى بن العاص عليه عمرو وأقبل
السيف!
وفتاة ،ولا رجلين قَيرَ فقد بن عمر، الله عُبيدِ في المسلمون واختلفَ في اختلات
،لأن هذا من أبيه على وجُفَينَة الهرمزان تاَمرُ لو ثبتَ ،حتى يجوزُ له ذلك على الحكم
الخليفةا حق على واعتدى تجاوزَ حمه ،وهو الخليفة حق بن عمر الله عبيد
لأنه قتلَ قصاصاً، بن عمر الله عُبيدِ قتلِ إلى الصحابة بعض فذهبَ
الثلاثة! أولئك
بل طالبوا بالعفوِ عنه ،وقالوا : قتله قصاصاَ، إلى عدم آخرون وذهب
عبيدَ الله تقتلوا أن تريدون ،وهل الله ولَعنَهما ، وجُفَينة أبعدَ الله الهرمزان
تقتُلوا ابنَه وأن ، بالأمس يُقتلَ عمرُ أن المعقول من وهل اباه ؟ ليلحق
؟ ؟ اليوم
لحينِ اختيارِ الخليفة! في السجن بن عمر الله عُبيدِ إبقاء واتفقوا على عثمان يعفو عنه
: بن العاص عنه ،قال له عمرو الله رضي بن عفان عثمان ويدنع دت القتلى ولما استُخلفَ
في هذا ،اْي :لم يحدثْ خليفة أنت تكون أن ثلاثةً قبل الله قَتل عبيد لقد
. إ ! أن تعفوَ عنه فيه ،وأرى عليك ،فلا مسؤولية سلطانك
http://www.al-maktabeh.com 49
من والفتاةِ الرجلين ديةَ ودفعَ سراحَ عُبيد اله بن عمر، فأطلقَ عثمان
ابنه محمر يكلف ،فقال الفه عبد ابَظ ،فادى بيته في يحتضر بن الخطاب وبينما كان عمر
دينه احصاء . !ليئ الذي الذينَ اجمع ، النَه له :ياعبد
،دمان لم عمر آل مال الذَين من فأد هذا :إذا صث الله :ياعبد عمر فقال
مالِ آلِ عَدِكن ، ،لمان لم يكفِ من النقص هذا ،فأكمل للذين مالهم يكفِ
هذا :ألا تستقرضْ المؤمنين أمير يا : عوف بن الرحمن له عبد فقال
من وأصحابُك أنت لا تقول حتى ان أفعلَ ذلك الله :معاذَ فقال له عمر
الذَين سداد على توافقون فيه ،ولا ،وسامَحناه لعمر نصيبنا تركْنا : بعدي
يضمن ابن عمر . عليئ ،وسَداده أبت يا دينَك أضمنُ أنا : الله بن عمر فقالَ عبد
والمهاجرين الشورى الله أمامَ أهلِ ابنه عبد وقفَ دُفنَ عمر، ولما
بن الله كان عبد عثمان خليفة ،حتى استخلاف أسبوعٍعلى وما مضى
ا ! بدفعه له عثمانُ ،وشهدَ الذَينَ كله ،وأ؟اه لأصحابه قد جمعَ عمر
يستأنن يقرأُ عمر لها: فقلْ عائشة إلى يابُنيئ اذهب : الله لابنه عبد عمرُ قال ثم
الدفن في عائثة للمؤمنين لستُ اليومَ ،ف!ني :اميرُ المؤمنين تقل .ولا السلام عمرُ عليك
وأبي ! الله مع صاحبَيْه :رسول يُدفَنَ أن منك لها :يستأذنُ عمر وقل
59
فوجدها عليها، إلى عائشة ،فاستأذَنَ ودخلَ بن عمر الله عبد فذهبَ
بيتكِ في يُدْفَنَ أن عمرُ السلام ،ويستأذنُ منك عليك يقرأُ فقال لها:
مع صاحبيه!
عمرَ وثرَن ولا4 ، وأبي زوجي ،عند القبر لنفسي أريدُ هذا :كنتُ فقالت محائشة تؤئر محمر
! ا له اَذِنْتُ ! قد ! نفسي على نفسها على
وأسنِدوني. :اِرفَعوني رآه أبوه قال ،ولما عمر بن الله فعادَ عبد
لك! ،لقد أَذنَتْ عائشةُ أمير المؤمنين يا تحت قال :الذي
أنْ أُدْفَنَ من إليَّ أهثمَ شيء ،ما كان العالمين رب لنه :الحمدُ عمر قال
قِفْ ثم فاحْملوني ، إذا انا صت ،اُنظر، اللّه لابنه :ياعبد عمر قال ثم
! الخطاب بن عمر :يستأذنُ ،فقل عائشة بابِ بيت على
في ني ،وادفِئي فردً ،وإنْ رذَتني هناك ،وادفنْي فأذَخلني لي ف!نْ أذنتْ
أميرُ ،لأني الاَن استحياء أذِنتْ لي تكون أن أخشى ،ف!ني المسلمين مقابر
ان :علضتُ -أخته -فقالت حفصة على :دخلتُ بن عمر الله وقال عبد الله عبد بين
الاستخلات
ليفعلَ ذلك! لها :ما كان فقلتُ
أن وهِبْتُ إليه ، فذهبتُ ، ذلك أُكلمَه في أق فحلَقتُ : الله عبد قال
الناس ،فأخبرْتُه. حال أكفمَه ،وكنتُ كأنني أحملُ جبلأ ،فسألني عن
اقولَها لكا أن فماليتُ مقالة ، يقولون الناس سمعت له :إني ثم قلت من يطلب الده عبد
أيه أن يشخلف
http://www.al-maktabeh.com Al
قئمَ لو طلبتَ 7بت، يا . بعدك خليفةَ من غيرُ مستخلِفِ أنك زعموا
غيابه عن أثناءَ مكانه شخصاَ تدبُئ أق يستخلِفَ ليقابلَك ،ألم تكن أرضِكَ
تحمث ليقابلَك ،الم تكن غنمك راعي ،أرأيْتَ لو طلبتَ 7بت يا : قلت
تستخلفْ ولم ، لقيتَه إذا ، وجل عز دله تقول فماذا أبتِ ، يا : قلت
ير!دي لي :عمر وقال رأسه رفع ثم طويلاَ، نَكَسَ رأسه ثم . كمابة فأصابتْه
ولا بالرسول -الاستخلافَ فعلت وأفيُ الأمرين الدين ، لهذا حافظٌ تعالى الله إنَ
ع!ضِ ،وأنه الله أحداَ برسول يعدلَ أنه لن :فعلمتُ عمر بن الله عبد قال
أحدُ كلام عمر !و عنه -وهو الله رضي زيد عليه سعيدُ بن دخلَ يوم اَخر، وفي
حول زبد بن من أمير المؤمنين :لو اشرْتَ برجل يا : له المبشَّرينَ بالجئة -فقال العشؤ
سأجعل ! داني -سيهماَ حرصاَ اصحابي من قد رايتُ له عمر: فقال
راضِ. عنهم وهو عوًنِ الرسول الستة الذين توفي الخلافة إلى الصحابة
محيدة ل و كان به ، لاستَخلَقتُه ووثقت حيأ، ،وبقي الرجلين هذين أدْركَني أحدُ ولو
و!الى حييهن . الجراح بن عبيدة ،وأبو حذيفة أبي مولى الأمر إليه :سالم هذا وجعلتُ
79
:إنه يقول نبثكَ يئً :سمعتُ قلت ، عبيدة أبي عن ربي فإنْ سألني
يقول :إن سالمأ نبيك ع! :سمعتُ قلت سالم عن ربي هـان سألني
لئها شديدُالحمث
ومعهم الصحابة ، من مجموعة عمر على يويم اَخر دخل وفي عمر ينلظ القول
الله! وجهَ بهذا أردتَ ما ! والله اللّه :قاتَلَك له عمر فقال
فيها لأحدِ ،لأرغَبَ الخلافة ،وواللهِ ماحمدْتُ أموركم لنا في لا حاجةَ
عمر آل شراَ فبحسب أصَبنا منه ،د!ان كانت الخلافةُ خيراَ فقد إنْ كانتْ
ع!ه. محمد أمرِ أمةِ عن الله وشمالَه واحد، منهم رجل أن يحاسبَ
عليئ لا وزرَ كِفافأ، فإنْ نجوتُ ، أهلي ،وحَرَمْتُ نفسي جهدتُ لقد
المبشَرين الستة ، الصحابة في ، شورى الخلافة أمر عمر وجعلَ
في الخلافة شورى
! راض عنهم !-ه ،وهو الله رسول بالجنة ،الذين توفي
بن الرحمن وعبدُ ، طالب ابي وعليئُ بن ، عفان بن عُثمان : وهم
العوام . بن والزبير ، اللّه عبيد بن وطلحة ، وقاص أبي بن وسعدُ ، عوف
سعيدُ بن وهو حيأ، كان بالجنة الذي المبشئَرَ السابعَ فيهم يجعل ولم يبعد عمر لماذا
عمر وكان عمر، أقاربِ من ، بني عدي لأنه من عنه ، الله رضي زيد زيد سعبدبن
هو أن فيهم من أقاربه ،مع إبعادِ الإمارةِ عن على عنه حريصأ الله رضي
بن يُبعدُ قريبَه سعيدَ ،وهو الله ابنه عبد استخلاف يرفضُ لها ! فها هو أهل
http://www.al-maktabeh.com AA
يخاطب عمر عليه قال لهم : للخلافة ،ولما دخلوا المرشحين النفرَ جمعَ عمرُ
المرشحين الستة فإن كان شقاقأ، الناس عند في أمر الناس ،فلم اجد لكم اني نظرت
وعليئُ :عثمانُ ثلائةٍ منكم أحد يؤئرون :إن قومكم قال ثم
،فلا المسلمين أمور وُليت شيئأ من :إن له فقال إلى علي ثم نظر
،فلا المسلمين أمور من وُليتَ شيئأ له :إن ،فقال عثمان نظرَ إلى ثم
من شيء ! :انْ كنتَ على له فقال بن عوف ثم نظرَ إلى عبد الرحمن
رقابِ قرابتكَ على فلا تحمِلَن ذوي ، ياعبد الرحمن المسلمين أمور
! الناس
ويحضُرُ رجلاَ، بينهم من الستة ،ليختاروا هؤلاء :يجتمعُ عمر قال ثم
ذاك ،وإلا فليستشَرْهُ فهو سعدَ بن أبي وقاص وَثَيْتَمْ :إن عمر وقال
عمر يعين صهيب -وهو بني جدعان بن سنان ،مولى صُهيبُ فيكم :يُصفي عمر وقال
قومك من خمسين كُنْ في : الأنصاري طلحة لأبي عمر وقال
طلحة أبي دور يجتمعون ،ف!نهم سوف الشورى النفر الستة أَصحابِ مع هؤلاء الأنصار،
والمقداد أنتَ وأصحابُك فقم بينهم واحداَ، من ليختاروا ، ايام بيتِ ثلاثة في
،ولا عليهم أحداَ يدخلُ تترك ،ئلاثةَ أيام ،ولا البيت باب على الخمسون
أهل رؤوس :قم على لمجصه الله رسول فارس للمقدادِ بن الأسود وقال
99
واحدٌ وأبى رجلاَ، منهم خمسة رضيَ ،فإن أيام الستة ثلاثةَ الشورى
رؤوسَهما اثنان ،فاضربْ وأبى رجلاَ، أربعة فرضوا اتفقَ منهم وإن تعليمات عمر
بالسيف! للمفداد
فحكموا ثلاثة رجلاَ آخر، ورضي منهم ، ثلاثة رجلاَ رضي وان
رجلاَ منهم ،ف!ن لم له فيختاروا الفريقين حكم فأي عمر، بن الله عبد
بن الرحمن عبد فيهم الذين مع فكونوا عمر، بن الله عبد يرضَوا بحكمِ
رجلاَ يختاروا ولم الرابع ، اليوم وجاءَ ، الثلاثة الأيامُ انتهت ف!ن
لهم يعرفَ أن لين، الأوً بالمهاجرين : بعدي الخليفةَ من أُوصي من بعده
قبلهم، والإيمان من الدارَ بالأنصار خيراَ ،فهم الذين تبوؤوا وأوصيه
، المال وجباةُ ، الإسلام ردءُ ف!نهم خيراَ، الأمصارِ بأهل وأُوصيه
رضاهم. ،عن فَضْلَهم إلا منهم لا يأخذَ ،وأن العدو وغيظُ
،أن يأخذَ ومادةُ الإسلام العربِ أصلُ خيراً ،فإنهم بالأعراب وأُوصيه
لهم يوفيَ أنْ عص، رسوله وذِثَةِ ، الله ذفَةِ الذمة ، بأهل وأُوصيه
! ! ،ولا يكفَفوا إلا طاقَتَهم ورائهم يقاتلَ من ،وأن بعهدهم
يومَ طعثِه، الأيامِ التي تلَت ،في الأمور، هذه عنه الله رضي عمرُ رئبَ ثلاثة بعيش عمر
والسبت. والجمعةِ أيام :الخميسِ ،وهي أيام ثلاثة حيأ عمر بقي
http://www.al-maktabeh.com 001
عنه. الله بن سنان الرومي رضي صهيبُ الأيام بالمسلمين في هذه وكان يصلي
هـ، 24 محرم شهر الأول من الأحد، ليلةَ عنه الله وتوفيَ عمرُ رضي
لابنه عمر وصية يدك ،وضَعْ القبلة نحو ،ووخفني ،فاخرِفني وفاتي يابُنيئ إذا حضَرَت
عبد الله . ذقني على اليسرى ،ويدك جبيني على اليمنى
،أَندَلَني خيراَ منه، خير الله عند لي يكن كَفَني ،ف!نه إن في واقتَصِدوا
وسًعَ لي فيها مَذَ خير، الله عندَ لي ف!نه إن يكن حُقرتي في واقتَصِدوا
أضلاعي! تختلفَ ،حتى ،ضئقَها علي غيرِ ذلك ،وإنْ كنتُ على بصري
هو اللهَ فيئ ،ف!ن بما ليس تُزكوني امرأة ،ولا جنازتي مع تَخْرُجَنً ولا
أعلمُ بي!
خير، الله لي عند ،ف!نه إن يكن بي ،فاَسرعوا في المشي خرجتم ل!اذا
رقابكم ،ألقيتم عن غير ذلك ،دهان كنتُ على خيرلي قذمتُموني إلى ماهو
ع أباها في الله حفص رضي المؤمنين أتمُ ابنته حفصةُ وفاته بساعات عليه قبل ودخَلتْ
عليه ،ودخلَ فبكَيق عنده ،ثم خرجن معها، يَسِرْنَ نسا" ومعها عنها،
رجاؤ من المؤمنين.
عمر حياةِ الأخيرة من اللحظات عنه عن الله وقد أخبرنا عثمان رضي
اَخر بروي عثمان . الله ابنه عبد حجرِ في عليه ،وراسُه ،دخفتُ آخِرُكم عهداَ بعمر أنا قال :
1 10
لم أُفي ،إن وويلَ :ويلي يقول سمعتُه الأرض علىِ وَضَعَ خذه فلما
عنه. الله ،رضي روحُه نفسُه ،وخرجت ! ثم فاضت ! ! يارتي لي تغفز
ثلائةِ كفنَه في ثم بالماءِ وال!در، ابنُه غشَلَه ليلةَ الأحد، توفي ولما
المسلمون صلاة فجرِ يوم الأحد ،صلوا على عمر صلاة وبعدما صلى
عنه. الله رضي الرومي في الصلاة عليه صُهيبُ وأَمَّهم الجنازة ،
الباب ،وسلًمَ على بن عمر الله عبد ،فوقفَ ثم حُمِلَ إلى بيتِ عاثة
!باح ا دفن
! ! يستأذنُ لها :عمر ،وقال ،ثم استأذن عائشة على
زيد، بن وسعيد ،وعثمانُ الله عبد ابنُه قبره في وأنزَله
أبي بكر الصديق قبرُ بينما كان ب!. الله رجْلَيئ رسول عند قبرُه وكان
في ،وأتخفَفُ خماري ما زلْتُ أضعُ عنها: الله رضي قالتْ عائشة
دُفنَ ،فلما أبو بكر وأبي ع!، الله رسول زوجي :إنما هما وأَقولُ ثيابي ،
! ! ! معهما عمرَ ثيابي ،لأن في اتحمِّظُ ،صزتُ عندهما الخطاب بن عمر
،كعُمُرِ صاحبيه: سنة ثلاثاَ وستين عنه ، توفي عُمُرُ عُمَرَ الذي وكان
مات الذي عمره
عنه! الله رضي الصديق بكر ،وأبي جموًن الله رسول عنه
. ،وأرضاه بنِ الخطاب عمرَ أميرِ المؤمنينَ عن الله رضي
،أهمها: عدة كتب ،من واستشهاده ثم طفه عمر استخلات أخذنا تفاصيل
. 287 - 2 0 1 : 3 سعد لابن الكبرى -الطبقات
. 96 - لابن الأثير 94 : 3 التاريخ -الكامل في
2 Rr. - ا 268 : فاخوري بتحقيق لابن الجوزي الصفوة -صفة
. 42 0 - و 693 57 - 51 : الطنطاوي لعلي -أخبار عمر
http://www.al-maktabeh.com 201
الرابعة القبسة
عمر به ما أوصى عنه ، الله رضي طعْنِ عمر ،القبسة التاريخية " السابقة عن تكفَمنا في
تبل استئهاده ، الصحابة ،في الستة من الخلافة شورى ،في جعل قبل استشهاده ووصيته
أنصاريأ، في خمسين ان يحرسَهم الأنصاري طلحةَ أبا به عمر وما أوصى
يتفقوا لم فان ثلاثةَ أيام ، يحرسَهم ان الأسود به المقدادَ بن أَوصى وما
محرم الأول من الأحد ليلةَ عنه كانت الله رضي وذكزنا ان وفاة عمر
الرومي صهيبُ عليه صقى بعدما ، الليلة تلك وأنه دُفن في هـ، 24
قبل وفاته ،وهي لهم عمر المهلة التي حددَها بينهم ،خلالَ الخليفة من
بينهم، من واحدِ لاختيارِ والثلاثاء، والإثنين أيام :الأحد أَمامهم إن
خسة اضاع ، ،وعلي بالجنة ،هم :عثمان الستة المبشرين ونذكرُ بأن المرشحين
فينحربيت السو!حير بن عوفْ ،وعبلى الرحمن بن ابي وقاص ،والزبير ،وسعلى وطلحة
المدينة -صباحَ عن غائباَ لأنه كان منهم -باستثناء طلحة اجتمعَ خمسةٌ
301
عنه الله رضي مَخْرَمَة! بن "الصِنحوَرِ ،في بيت محرم من الأول يوم الأحد
بن عمر، الله عبد -وكان معهم اُخ! عبد الرحمن بن عوف ابنُ -وهو
ابوه . أن لا يُنتخب ،كما أوصى ،على مرخح له مجزَد صوتِ ليكون
العاص بن وعمرو شعبة المغيرةُ بن جاءَ مجتمعين كانوا ولما
يبعد المغيرة سعد
،وقال الباب ،فأَبعدهما سعدُ بن أبي وقاص عنهما ،ووقفا على الله رضي وابن العاص
أهل اختيار الخليفة ،وكنا في البابِ لتقولا حضرنا على لهما :جلستُما
:أيكم عوف بن الرحمن عبد لهم قال المرشحون اجتمعَ وبعدما بدعو ابن عوف
؟ غيره ان يوئيها ،على التريثميح من نفسه نفساَ أنْ يُخرجَ يطيبُ اَخر لانسحاب
المرث!حين
أحد ينسحبَ عنه يريدُ أن الله رضي عوف بن إنَ عبدالرحمن
والحوار، الجلسة ليديرَ هو الترشيح ، ويتنازلَ عن الستة ، المرشحين
الباقين.
منهم ،بتنازله عن لم يُجبه أحا السؤال هذا ابنُ عوف لما سألهم
الترشيح!
الترشيح! من ،وأَنخلعُ منها ،وأنسحبُ :انا أُخرجُ نفسي لهم فقال
ابن انحاب
لعئمان الخلافة الله قذَر كبيراَ ،ولكن الفوز كان ونصيبُه في بعد عمر،
من الأنظار وأنَ كثيراَ هذا، كان يعرف ولعل عبد الرحمن بن عوف
http://www.al-maktabeh.com 401
الأفضلُ بأنه هو ،كانوا يصزحون الصحابة لما استشارَ بعضَ ولهذا
لل!فة!
أراد ابن بعضهم لها أهلاَ ! عنه :إنا نراك الله رضي زيد بن له سعيدُ تال
خلمة عوت ا عليئَ بغير هذا أَشِرْ : الرحمن له عبد فقال
الخلافة على من نفسي لقد خلعتُ إسحاق ابا يا : فقال له عبد الرحمن
الخليفة! لما أردتُ أن اكون ،ولو لم أفعل ذلك أن أختار الخليفة
محوت ابن رؤبا كثيرةَ خضراءَ روضةَ رأيتُ رؤيا، رأيتُ :إني الرحمن له عبد فقال
كأئهُ الروضة من اكرمَ منه ،فمزَ الفحلُ قط أرَ فحلاَ ،لم فخل فدخلَ
شيئاَ منها. مما فيها ،ولم يأخذ إلى شيء قطعَها ،ولم يلتفت ،حتى سهم
شيء إلى يلتفت ،ولم ،يتبعُ أثر الفحل الروضة بعير ،فقطعَ بعده ثم دخلَ
فيها. مما
الروضة في ويلتفتُ ،يجُزُ خُطامَه ، عبقري بعدَ البعير فحلٌ دخلَ ثم
. خرج حتى منها شيئأ، يأخذ ،ولم السابقَيْن يتبعُ أثر ولكنه يميناَ وشمالاَ،
! ! الرو ضة بعيرٌ رابع ،فرتَع في ثم دخلَ
وعمر بكر أبي مقام أحا يقومَ ولن !! أنا الرابع والله لا أكونُ ولا
الذي ي!أ الخليفةُ من هو فمن عميقأ، نافذاَ نظراَ يملكُ بن عوف إن عبد الرحمن
بكر أب! الذي يملأ مسذ هو عنهما ؟ ومن الله رضي ابي بكر وعمر الذي يسدُ مسذ
ومحمر؟ ؟ التالية الناس في السنوات وتاييدَ ينال رضى الذي تركوه ؟ حتى الفراغَ
الفراغَ الذي يملؤون عنهم الله ولا عليئٌ رضي ولا عثمان عوف ابنُ لا
501
عمر. بعد الخليفةِ من بد ولا ، الله مشيئةُ هذه ! ولكنَ وراءه عمر تركه
بالأمر، الترشيح ،وكَلَه باقي المرشحين من ابن عوف لما انسحبُ عوت ابن نفويض
أن يَرضوا بما تنتجُ على ،وعاهَدوه الشورى ادارة موضوع في وفؤَضوه ب!دارة عملبة
له يسمعوا م Wيًأكان ،وأن القاد الخليفةَ يبايِعوا وأق ، الشورى عمليةُ عنه النورى
هـلطيعوا.
فورَ ومشاوراتِه اتصالاته عنه الله رضي عوف بن بدأَ عبدُ الرحمن
يوم ،صباح مَخْرَمَة بن الصِنموَرِ بيت الستة في المرشحين انتهاء اجتماع
الأحد.
فجرِ يومِ حتى واتصالاتُه ثلاثة أيام كاملة ، مثاوراته ، واستمرت ابن مثاورات
لهم موعدُ انتهاء المهلة ،التي حددها ،وهو محرم الأربعاء ،الرابع من آبام ثلا محوت
عمر!
فأَشِز أبايغك له :إنْ لم فقال ، طالب أبي بعليئ بن بدأَ عبدُ الرحمن ابن عوف حوار
ترشحُ ،فمن أبايغك له :إنْ لم وقال عثمان إلى عبدُ الرحمن وذهبَ
للخلافة؟
تشيرُ عليئ؟ فمن لم أبايغك للزبير :إن عبدُ الرحمن وقال
إلى الصحابة الاَخرين واستشارهم ،وكان بعد ذلك ذهبَ ابن عوف يئاور ابن صت
أهل المدبنة
http://www.al-maktabeh.com 601
أُمراءِ وأشرافِهم ،ومن كبارِ الصحابة المدينة من يلقاه في من يشاورُ كل
كما رأْيَهن ، اَبدَيْنَ وقد ، خدورهن في النساء مشاوراتُه وشملت
النرشح الى انتهاء المسلمين ،أنَ معظمَ بن عوف عبد الرحمن نتيجةُ مشاورات وكانت
عثمان وعلي بن أبي طالب يشيرُ بعلي كان من بعثمان بن عفان ،ومنهم كانوا يشيرون
، فيها إلا لحظات يَنَنم أيام لم ثلاثةُ بن عوف عبد الرحمن على مضى
اتصالاته الليلَ بالنهار في يصلُ الراحة ،لأنه كان من قسطأ يأخذ ولم
ومشاوراتهأ
بيت في ابن عوت إلى بيتِ ابن بن عوف عبدُ الرحمن الأربعاء ،ذهبَ ليلةِ منتصفِ وفي
ربعالبية 1 1 نائماَ . المِسورَ فوجلىَ ، البيت فطرقَ ، مَخرمة بن :المِسْور أُخته
الأيام هذه في ذُقتُ ما ! فوالله نائمأ له :اراك الصِن!وَرُ قال استيقظ فلما
المومحثمان محلي اذ د . علياَ وعثمان فادعُ لي :اذهمت للمسور ثم قال
فبدأْتُ بعليئ -وكان إلى بيتي ،ثم خرجتُ خالي :دخلَ قال المسور
هوايَ معه-
علي وعثمان ؟ إلى غيري بعثكَ معي :هل قال علي
غرمة
701
أيضأ! عثمانَ إلى .بعئني :نعم قلت
هوايَ وكان ، شئت بأئهما ابدأ : قال ، ذلك عن سألتُه لما : قلت
،فلما له عثمان أدعو ،ثم ذهبت عليئٌ إلى خالي :فذهبَ قال المسور
له :أَجبْ -فقلت قبيلَ الفجر هذا الوتر -وكان يصفي بابه ،وجذتُه طرقتُ
خاليأ
بعليئ ،وقد .فبدأت شثت :ابدأ بائهما قال ذلك :لما سألْتُه عن قلت
الثلاثة نحن ودخلْنا ، بعلي ،والتحقنا أنا وعثمان :أتيتُ المسور قال امام وعثمان علي
،قبلَ أذان الفجر. يصلى قائماَ ،فوجذناه خالي على قبل ابن عوت
الفجر
،فقال لهما: وعثمان صلاتَه ،التفتَ إلى علي فلما قضى
بكما أحداَأ يغدلون ،فلم أجِذهم ايام ثلاثةَ الناسَ واستشرتُهم سألت ابن عوف شرط
الله وسنة كتاب على تبايعُني هل ياعليئ : له : فقال عليئ إلى التفتَ ثم فمان وموافقة
( أ ذلك في وطاقتي أبذلُ جهدي :لا .ولكن قال علي
وسنة الله كتاب تبايعُني على له :هل ،فقال عثمان التفتَ الى ذلك بعد
http://www.al-maktabeh.com 801
الله علي ،رضي كفًةِ عثمان في الخلافة على كفَةُ رجحت عند ذلك
عنهما.
دخلَ قد الفجرُ .وكان المسجد إلى لهما :انهضا عبدُ الرحمن فقال
وقتُه.
!جر يوم الأر!اء جهود ينتظرون المسجد صلاةِ الفجر في في المسلمون وكان
المسجد وانتظار في أنَ ايأيام الئلاثة ،ولا سيما بن عوف عبد الرحمن ومشاورات واتصالات
المسلمين فجرَ اليوم يستقبلون عنه تد انتهت ،وهاهم الله رضي عمر التي حذَدها
الرابع.
،التي عمامتَه الخاصة إلى يته ،ولبسَ بن عوف عبد الرحمن ذهبَ
المسجد. في حياته ،وتقفد سيفه ثم دخل -لمج! الله عثمَه بها رسول
عنه، الله الرومي رضي بالناس صهب وأقيمتْ صلاة الفجر ،وصفى
لمبايعة المستعذين ، للنتيجة المترفبين ، بالمصلين غاصّاَ المسجدُ وكان
الجديد! الخليفة
ابن عوف خطة المنبر ،ووقف وبعدما انتهت الصلاة ،صعدَ عبد الرحمن بن عوف
بعد الصلاة ينظرونَ .واداس اكس لم يسمعه دعاءَ خاشعأ، اللهَ وتوفاَ طويلاَ ،ودعا
بأمصارهم، الأمصارِ أهلُ يلحقَ أن أحبوا قد الناسَ :إن أيها الناس
إِمامِكم ،فلم أجدكُم سزاَ وجهراَ عن أميرُهم ،وقد سألتكم من وقد علموا
كلام ابن عوت عندَ المنبر . عليأ ،فوتفَ على عوف ابنُ ثم نادى
لعلي وسنة الله كتابِ تبايعُني على :هل له بيده ،وقال فأخذَ ابن عوف
وطاقتي! من ذلك جهدي أبايعُك على .ولكن لا :اللهم قال علي
آخر في عثمانُ .وكان عثمان نادى .ثم يدَ عليئ الرحمن عبد فأرسلَ
901
الخلافةَ أن فظن بمناداته ، عليأ واسرعَ قذم ابن عوف لأن المسجد،
لعليئ. ستكونُ
آخر في فكنتُ تأخًرت الفجر، صلاةُ اقيمتْ لما : عثمان قال
عند فوقفَ المسجد، آخر من أَقبلَ عثمان ، ابنُ عوف فلما نادى
محل يوانق محثمان
الله وسنة كتابِ تبايعُني على له :هل بيده ،وقال ابنُ عوف فأخذَ المنبر، الصاحببن سنة
ويدُه بيد المسجد، سقفِ رأسَه إلى عوف بن فرفعَ عبد الرحمن
من رقبتي ما في قد جعلتُ ،اللهتم إني واشهد :اللهتمَ اسمعْ ،وقال عثمان
غشوه عليه ،حتى ،وازدحموا عثمان يبايعون بايَعه ،قامَ الناسُ ولما عثمان مبابعة
؟ عليئ ،وسعد، بن عوف الرحمن بايعه بعد عبد مَنْ مقدمةِ وكيان في
،ويقرأُ القادمين لمبايعة عثمان المسلمين ينظرُ لجموع ابن عوف وكان
تبهَثَ فَمَن ؟لدِيهِق! فَؤقَ أدئَهِ يَدُ أدئَهَ يايِعُوتَ إنَ!ا يُبَالثونَكَ إن اَتَذِيفَ أ : تعالى قولَه
عَظِيما! أَتجرًا فَسَيُؤيهِ أطَهَ يمَا عهَدَعلةُ أَؤفَئ وَمَق نَفسِه فَىَ يَنكُثُ مَاتصَا
العامِ ،في محرم شهر يومِ الأربعاء ،الرابع من شمسُ وما أن أشرتت من عثمان خلانة
قد المسلمين والعقدِ من الحل أهل كان للهجرة ،حتى الرابع والعشرين الأربعاء
هـ 4/1/24
هو كان عثمان وبذلك عنه خليفةَ جديداَ، الثه رضي بن عفان بايعوا عئمان
http://www.al-maktabeh.com 011
منبرَ ثم صعدَ بالناس صلاةَ العصر، مبايعتُه ،صلى وبعدما تفت
مما تال في خطبةَ الخلافة ،وكان المسلمين في ،وخطبَ -جم! الله رسول
خطبته:
عئمان خطبة اَجالَكم ،بخير ،فبادروا بقيةِ أعمار ،وفي وازتحال قُفعَةِ دارِ في "إنكم
طُويَتْ الذُنيا ل!ان ألا ، مُشيتُم أو صُئختُم ، اُتيتُم فلقذ ، عليه تقدرون ما
الغرَور. بالثه الدنيا ،ولا يغزنكم الحياةُ فلا تغزَنكم الغُرور، على
! أينَ أبناءُ عنكم يُغفَلُ فانه لا تغْفَلوا، فلا ،ثم جذوا مَضى اِعْتَبروا بمن
؟ الم تَففُظْهم؟ ،ومُتعوا بها طويلاَ اثاروهَا وعمروها الدنيا وإخوانُها ،الذين
ضربَ الله قد ف!ن الاَخرة ، واطلبوا الهُ بها، رمى بالدنيا حيثُ ارموا
اَلشَمَاَش أَنزَتتَة مِنَ آلذيخا كَمَإَ اَلحيَنرةِ تَثَلَ لَهُم وَاَضرِت إ : تعالى فقال مَلا، لها
ثُقدِرَا! ثَئ: كُلِ فَىَ اَلئَهُ وَكاَنَ اَلرئَغ ندلُؤه هَممِيفا فَأضبَحَ اَلا!ضِ نَجَاتُ يهِء هاخنَلَ!
وَصتِزأَمَلأ، ثَوَائا هـئك ضيرعِدَ الضَطشَتُ وَاَلنقِيصُ آلذُتيَأ اَتحَيَؤةِ نِيينَةُ انمَالُ وَالبَنُونَ
عثمان إلى وكتاب والأقاليم المناطق الولاة على بعثَه إلى بكتاب خلافتَه عثمان واستفتحَ
الولاة فيه : قالَ لهم ومما جميعأ، عاَمأ لهم تعميمأ الكتاب ،وكان والأقطار
جُباة ،وإنَ يكونوا أن يأمرهم رُعاة ،ولم يكونوا أن الأئمةَ أمرَ اللهَ (إن
الأئمةُ أنْ يكون جُباة ،وليوشِكَن يكونوا رُعاة ،ولم الأمة كانوا هذه صدرَ
. والوفاء ،والحياءُ انةُ الأم انقطعت كذلك ،ف!ذا صاروا رعاة وليسوا جباة
مالَهم، ،فتُغطوهم المسلمين أمور السيرة أن تنظروا في أعدل ألا و(ن
الذي الذمة ،فتُعطوهم أمورِ أهل بما عليهم ،ثم تنظروا في وتأخُذوهم
المحاربين، أعدائكم في تنظروا ثم عليهم ، بالذي وتأخذوهم لهم،
عثمان ومبايعته خليفة اعتمدنا أساسأ على: استخلاف في موضوع ()1
M
إلا سنة اثنتي عشرة عثه الله رضي عفان بن خلافةُ عثمان استمرت
،أولَ أميراَ للمؤمنين سنة اثنتي عشرة عثمانُ :وليَ الزهري الإمامُ قال
محن الزهري نول
خلافة عثمان
من قريش إلى لرانه لأحث عليه شيئأ، منها لم يثقم الناس سنين سث
عليهم ،أما عثمانُ فقد لانَ لهم شديدأ ،لأن عمرَ كان بن الخطاب عمر
سنةُ وهي عثمان ، ولاية السنةِ السابعةِ من الفتنةُ في بدأت وقد
في الفتنة بداية
أعداءُ الإسلام في ،ونثطَ الخلافات الأمور ،واتسعت وتفاقمت هـ، 35 من السابعة السنة
خلافنه
الزعاع في واثروا ومصر، والكوفة البصرة في السرئة، تنظيماتِهم
ونشْرِ الاكاذيب ، الخلافات تاجيج في واستمروا والبصرة ، والكوفة
في عفان بن عثمان محاصرةِ الأمر إلى أدًى بهم حتى ، والإشاعات
أشنعِ على الإقدام ثم ، لخلافته الئانية ع!ثمرة السنة نهاية في المدينة ،
الخليفةِ الراشد، قتلُ هذا وهي ، التاريخ الإسلامي في وابشعِ جريمةِ
عثمان بعدَ اغتيال يجتمعوا ولم والدينيةُ بينهم ، المذهبيةُ ثم السياسيةُ
ولن يجتمعوا جميعأ على ذلك حتى واحد، دهامامِ جميعأ على قلب واحد
من ولايةِ الثاني في النصفِ المسلمون الأحداث المؤرخون لقد سمى صنوات ممت الفتنة
. عثمان إلى استشهاد ! التي ا؟ت هـ(الفتنة 35 - 03 : عثمان
من أعقبَتْه ،وما الفتنة أخبارَ هذه المسلمون المؤرخون كتبَ وقد
البصرة ، في والزبير، طلحة وبين علي معركةِ الجَمَل بين مثل فتن،
http://www.al-maktabeh.com 112
الخوارج بعد خروج علي ومعاوية ،ثم استشهاد بين علي ومعركةِ صفين
لأحداث ناربخ رواياتِ ما فيها من ،وأوردوا بالتفصيل الأخبارَ والروايات هذه كتبوا
الفننة باطلةِ مردودةِ وأقوال ، أسانيدَ صحيحة .ومن مختلفة ،ومتناقضةِ مكزرة
، والمكذوب الصحيح من بهذا الخليطِ العجيب كتبهم ،وملؤوا مكذوبة
والباطل. والحق
الكبرى " االطبقات في ،مثل :ابنِ سعد الفتنة لهذه مؤرغ كل أرخ
بن الواقدي ،ومحمد عمر ومحمدبن (صفين، في مزاحم رنضرِ بن
من أهم من أرخوا ،إمامُ المسندة الفتنة ،برواياتها لأحداث تسجيلاَ أكثرِ المؤرخين ومن
من السابقين للفتنة !( :ار!خ الأمم الطبري ،في ئب بن جرير :محمدُ والمفسرين المؤرخين
،مثلُ ابنِ الأثير في المسلمين المؤرخين بعدَه من من عنه ) ونقلَ والملوك
في (البداية والنهاية ،،وابنِ الجوزي كتابه أالكامل ،،وابنِ كثير في كتاب
تاريخه. في ،وابنِ خلدون ، الإسلام أتاريخ في ،والذهبي ، أالمنتظم كتاب
مثل ابن خاص، بكتاب الفتنة أحداثَ خصق من خين المؤرً ومن
الدين مح!ث حثقه ،الذي القواصم من في كتابه (العواصم العربي المالكي
مُقرِضأ من كتب المعاصرين كان من ،منهم الأحداث هذه عن كثيراَ المعاصرون وتحذثَ
محن الفننة . ، الفتنة ا!رى 1 كتابه في حسين مثلُ طه متأئراَ بالأعداء متهمأ
غير تأثر بالروايات ولكنه منصفأ، يكون أن حاول من ومنهم
الصحابةِ بما بعض عن التاريخ السابقة ،فتكفم ،التى في كتبِ الصحيحة
. ، والسياسة كتابه (عائث!ة ني الأفغاني سعيدِ لا يليق ،مثلُ الأستاذ
113
الأستاذ احمد السابقين ،مثل ما قاله بعضُ خلاصةَ جمعَ من ومنهم
عرموش يجمع
فيه من استخرج ! ،الذي الجمل ،في كتابه "الفتنة ووقعة عرموش راتب بن شف أخبار
عمر عن الفتة
فتنة التميمي ! حول الضبي بن عمر سيف 9 رواياتِ المؤرخ تاريخ الطبري
دقيقأ واميناَ في الأستاذ عرموش ،وكان الجمل عثمان ،ثم معركة قتل
هذه عن عمر بن أخبارَ سيف بأمانةِ وسحل استخرجَ ،حيث النقل
على دراسَته وبحثَه وكتابَه لمسألةِ الفتنة والشغب خَصصَ من ومنهم
ثناء على كتاب
اَلأستاذُ دلالاتها ،وهو واستخرج ذلك الأخبار حول عثمان ،وجمعَ عن عرجون
عثمان
:الخليفة بن عفان كتابه ( :عثمان في الله رحمه عُزجون الصادق محمد
أجودُ هو ، عثمان عن عرجون المؤلف كتاب أن واَعتقد جازمأ
قتل عليه ،الذي هذا الخليفة المفترى عن وأدىُ كتاب وافضلُ ،واعمقُ
الحق في مسألة الفتنة، باحثِ عن ،وكل منصف مسلم وأَنصحُ كل
. ،والاستفادة مما فيه من تحقيقِ وإنصاف كتابِ عُزجون بالإقبال على
الأخبار الصحيحة؟ ،القبسة التاريخية ،بذكرِ بعض هذه في وسأكتفي نرتيب أحداث
،وغيرِه من الضبي بن عمر سيف الطبري ،عن إمام المؤرخين أَوردَها التي ب!بجاز الفننة
عنه في السنة الثه رضي عثمان على الشغبِ بدايةِ فيها من الأحداثَ واُتابعُ
إلى الأمرُ انتهى أن إلى ، للهجرة ثلاثين سنةَ ، خلافته من السابعة
في عهد حقيقةَ ماجرى يريدُ أن يعرفَ الحق ،الذي الناربخبة المسلم ،الباحثِ عن المراجع
http://www.al-maktabeh.com 114
يصبر الخطيرة ،والذي المرحلة هذه بحث يريدالتوشُع في أما الذي
، الطبري : تواريخ في الخام المادة على بالإقبال فعليه المتأقضة،
ا ! كثير ،وابن خلدون ،وابن عساكر ،وابن الجوزي وابن والذهبي
خلافة السنة السابعةُ من وهي هـ، 03 سنة الفتنة في أحداث بدأت
مركزِ مدينة "الكوفةأ في بداية الأحداث عنه ،وكانت الله رضي عثمان
في الكوفة ولاة الكوفة المغيرة بن شعبة ، الوالي على عثمانُ الخلافة كان لما استلم
أول عهدعثمان بالمغيرة بن شعبة سعدَ بن أبي وقاص الجليل الصحابي عثمان فاستبدل
سنة. الكوفة سنة وبعضَ على واليأ عنهم ،فأقام سعا النَه رضي
والياَ وعثنَ الوليد بن عقبة بن أبي معيط هـ، 25 سنة ثم غيره عثمان
،وليَ لأبي بكر صادق ،ومجاهذ جليل مكانه ،والوليد بن عقبة صحابن
الوليد بن عقبة ،وكان سنوات خمس الكوفة حوالي بن عقبة واليأ على الوليدُ استمزَ
سنوات والحص حليمأ عليهم ،رفيقأ بهم ، ،وكان محبوباَ عند المسلمين السنوات ني هذه
(!)1 مشكلاتهم ويحل عنهم ،يشقبلهم بابه ،لا يغلقُ في غير ضعف حازمأ
بين سرية باتصالات الكوفة ، الفتنة في الفترة بدأت هذه وفي
الثمباب وُجدَ بعض كما الإمام ، على والخبثاءِ والخوارج المُغرضين
في -ارقون نلا في السارقين الثباب من مجموعة ليالي سنة ثلاثين هجمَ ليلة من وفي
الكونة أبي :مُوَرغُ بن منهم وكان a الخزاعي "ابنِ الحَيسُمان منزل على الكوفة
7بيئ الأزدي ، وشُبَيل بن الأزدي ، جندب وزهيرُ بن ، الأسدي مورغ
%I 5
1 1 قتلوه ولكنهم ، الخزاعي ابنُ الحَيسُمان فقاوَمَهم
وسمعَ ، الحيسمان لابن ) جاراَ الخزاعي "أَبو شَريح الصحابيئُ وكان
سمعا. وبما ،بما شاهدا عقبة بن الوليد وابنُه عندَ الوالي أبو شريح فشهدَ
الوليد فيهم إلى ،وكتب اللصوص الزُعران هؤلاء فأُلقي القبضُ على
الوليد يقيم حد
. قصره باب على الوليد بقتلهم ،وتام بقتلهم عثمان فأَمرَ ، عثمان عليهم الحرابة
بحقدون واَباؤهبم
والوليد في حزمَ عئمان التميمي ،يمدح بن عاصم فقال الشاعر عمرو
ابنِ عَفَانِ ملكِ أَفلَ الزَعاركا في سَرَفأ جيرانَكُم اصَلداَ لا تَأكُلوا
عُنتي مِنهمُ وبَنانِ()1 كُل في مُهَيمِنأ زالَ يَغمَلُ بالكتابِ ما
حقدَ ، وقتَلَهم ، الله حكمَ اللصوص على عقبة بن الوليدُ طبقَ فلما
، بن الخطاب عمر عهد في الجزيرة على والياَ بن عقبة الوليدُ وكان ضيفه الوليد مع
شمال والفرات الواتعةُ ما بين دجلة الأرض الجزيرة -وهي يسكُن وكان أب!قلد
يديه من قبيلة إتَغلِب! ،وقد أسلمَ على العرب نصارى العراق -بعضُ
القبيلة هذه أسلمَ أحدُ زعماء ممن ،وكان القبيلة هذه من النصارى بعض
. ومودة وصداقة أخؤَة زُبيد والوليد بين أبي زُبيد ،وقامت بأبي ويكنى
ولاية الجزيرة إلى ولاية الكوفة، بن عقبة من الوليدَ فلما نقل عثمانُ
الحاقدون الأيام وعلم من يوم الوليد زائراَ في أبو زُبيد إلى وجاء
http://www.al-maktabeh.com 116
زُهير وأبو ، الأسدي مورغ أبو : الوليدُ أبناءهم قتل الذين الثلاثة ،
الموقىرون ينهمون عقبة الوليدَ بن واليكم :إن الكوفة وجوه من الثلاثة لأناسِ هؤلاء فقال
الخمر ئرب الولبد ! ! زُبيد أبي صديقه بيته مع في الخمرَ يثرب
وكان بيتِ الوليد، الثلاثة إلى هؤلاء مع الكوفة وجوه فأتى بعضُ
فظن السرير، أمامه تحتَ شيئأ كان أخفى الوليدُ بهم فلما أح!نَ
وافتضاح أمرهم ليريه للقادمين ،وأَخرجه السرير، ما تحت احدُ الثلاثة على فهجم
وجوه الكوفة أمام مع أبي الوليد يأكلَ العنب كان ،فقط عنب حثاتِ وإذا به طَبَن عليه بعض
فيه لأن ، منهم حياءَ أَخفاهُ عنهم ، قادمين بالناس فوجىءَ فلما زُبيد،
! ! الخمر عنهم انه أخفى الحاقدون ! فأشاع قليلة عنبِ حبات
وقد ، الله عليهم قولم غضب هؤلاص إن له : وتالوا الوليد الى واعتذروا
! ! ! الإشاعات عنك ! فنشروا أبنائهم على أقمته الذي الله حكمُ آذاهم
،ولم يخبر عثمانَ بأمرهم، الأمر ،وصبرَ واحتسب الوليد عن فسكتَ
!بن !مهم الأزدي الموتورين على عثمان ،فذهبَ أحدُهم -جُندب وازداد حقد
عن ادليد معود ، الحاق!ين !ضق عنه ،ومعه الله رضي بن مسعود الله أبو زهير -إلى عبد
الخمرِ في بيتهأ شرب على ( :ن الوالي الوليد يعتكفُ وقالوا لابن مسعود
نتتئعْ عورلَهأ لم بثميء، قائلاَ :مَن استترَ عتا مسعود ابن فرذَ عليهم
117
عاتَبه قائلاَ ،لماذا للحاقدين ابن مسعود الوليدُ جواب سمعَ ولما
جوابٌ ،هذا به استتر ؟ أفيُ شيء ذلك بمثل الموتورين هؤلاء أجبتَ
بين الوليد وابن مسعود اوجرى ! الخمر ،وأنا لا أشربُ المريب للمتهم
الوليد يعاقر الكوفة ،ا! في الإشاعات ينشرون الكاذبون واستمز نثر الأشاعات نط
المذنبين الأشخاص حولَهم ويتمامرون عليه ،ويجمعون ويكيدون الخمر، صكر الكوفة عن
التعزيرَ بسبب أو العقوبة أو الحدً الوليد بهم أوقعَ الذين ، المخالفين الوديد
مخالفتهم!
ابن الوليد فسألَ ، عقبة بن للوليد ساحراَ أحضروا ، الأيام أحدِ وفي
أنه يُدريكم وما ابن مسعود: فقال وعقوبته ، الساحر حد عن مسعود
ساحر؟
! ! دبره من وأخرج فمِ الحمار من أن أدخلُ قال :أستطيعُ الشغب لاثارنهم
الأزدي ،لأنه فعل ما جندبِ حنس على الوليد وابن مسعود فاتفقَ
الرعية ،بل من صلاحيات الحذ ليست لىاقامةُ ،وقتلَ الساحر ، له حقأ ليس
بتعزيره ،ثم أَمَرَه الأزدي ، جندب الوليد إلى عثمانَ بشأن ولما كتبَ
!()1 أ الوليد ومَكراَ به على حقداَ وجماعته وازدادَ جندب
طلبهم من عثمان في الكوفةِ إلى عثمان الوليد من على الحاقدين الخوارج توجًه بعضُ
الولبد صل له ، الناس لكراهية الوليدِ منه عزل ،وطلبوا الأزدي جندبُ المدينة ،فيهم
الرعثهَ! و!لمه
عنه نهى الذي بالظن تعملون أنتم : لهم وقال ، عثمان فرذَهم
الخليفة الوليد وعلى على ازداد حقدهم الكوفة إلى رجعوا ولما
! عثمان
الخوارج عصابة ولا ولا حاقد، ،ولم يبقَ في المدينة موتور المُغرضون وتجفَعَ معهم
الكوفة في ادتوربن عصابةَ ،وشكلوا ،إلا أتاهم مخالِف ولا معزر، ،ولا مُعاقب ولا محدودٌ
خاتم سرقة تمكَنوا من ،حيث أخبث شيطانية خطوةَ هؤلاء وخطا
الخمر. عليه بشرب الوليد ،ليشهدوا خاتم منهم إلى عثمان ،ومعهم
الى المدينة ،علم هؤلاء الوليد باختفاء خاتمه ،وذهاب ولما عرف
إلى سبقوه بهم ،ولكنهم المدينةِ ليلحي إلى شراَ ،فذهبَ انهم يريدون
! عثمان
أمام ثهادنه!زورأ -أبو مُوَرغ الأسدي منهم رجلان وتقدمهم عثمان القوم على دخلَ
911
الخمر. يشرب أنه
ورأيناه سكرانأ، وكان الوليد، على دخفنا وقالا: كاذبَين ، فشهدا
لأن حذَ الخمر، الوليدِ شربَ الكاذبان على الشاهدان أثبت وبذلك
وأن الخمر، انه لم يشرب بالنّه أقسم عثمان الوليد على ولما دخلَ دفاع الوديد محن
بشهادة الحدود ونقيمُ إلينا، ينتهي بما نعمل نحن : له عثمان فقال
منه، الله ينتقم ؟ الكاذبُ والظالمُ بالنار، الزور شاهد ويبوءُ الشهود،
أخأ الوليد -وكان اخي يا جزاءَه .فاصبِر الله له ،ويحسن ينتقم والمظلومُ
! ! إقامةِ الحلأ عليك من بذَ -ولا بالرضاعة لعثمان
،بشهادةِ الشاهدين حذَ الشرب الوليد المظلوم بضربِ عثمان وأَمَرَ على إ!امة ا!د
بعد الكوفة ،فعزله عنها، إلى عزله عن تدعو أن المصلحة ثم رأى وعزل
على والجاَ العاص سعيدُ بن .فصار العاص سعيدَ بن مكاف ووذ سعيد بن العاص
زوراَ على شهادتِهم ،بعد الكوفة إلى الكاذبون الحاقدون الموتورن عاد
! ! ،سعيد الجديد الوالي ضد المكائدِ والمؤامرت ليتوئوا رسمَ الوليد،
الله المنبر ،وبعد ما حمدَ الفتنة (الكوفة ،وصعدَ إلى مركز سعيذ وصلَ عن سعيد خطبة
الفننة
http://www.al-maktabeh.com 012
أمرني عندما ،ولكئي لكاره داني :والله لقد بُعثتُ إليكم عليه ،قال وأثنى
فيكم، راسَها اَطلعَت ألا ل!ان الفتنةَ قد التنفيذ، من بذَاَ لم أجد ، عثمان
نفسي هـاني رائد تغلبَني، أقمَعَها ،أو حتى وجهها، ووالله لأضْرِبَن
توجُهاتِ الكوفة ،وعرف أهل أحوال على العاص سعيدُ بن اطلع
الخوارج من مجموعة وضُلوعَ تعضُقَ الفتن فيها، وأدرك فيها، الناس
سب! !اب في المترديةِ يخبرُه فيها بايأوضاعِ عثمان رسالةَ إلى سعيدٌ وكتبَ
الكوفة اوضاع ، الشرف أهلُ غُلِبَ فيها وقد ، أمْرُهم اضطربَ قد الكوفة أهلَ إن
وأعرابٌ ، ردَفَتْ روادفُ البلاد تلك على والغالبُ والقِدْمَة ، والسابقةِ
! ! . . وبلاء شرفِ ذي إلى فيها يُنظَرُ ما حتى ، لحقَت
أهلها، أوضاعِ إعادةَ ترتيبِ فيها منه ،طلبَ برسالة عثمانُ فرذَ عليه
عثمان خطبة على اللهُ فتحَ ممن السابقةِ والقِدْمَة ، أهلَ فضل له فيها: قال ومما
اعلاخ ول!لىضاعنبما تَبَعَا الأعراب من نزلوا البلادَ بعلى فتحها الذين ،واجعَل البلاد ايلىيهم تلك
- و الجهاد تثاقلوا عن السابقون يكونَ ،إلا أن المجاهدين السابقين لأولئك
منهم إنسانِ لكل ا واحفَظ القيامَ به ،وقامَ به مَنْ بغدَهم وتركوا ، والحق
بها يتحققُ بالناس ف!نَ المعرفةَ ، بالحق قسْطَهم جميعَا وأَعطِهم ، منزلَتَه
أ yا
في شاركوا أهلَ الجهاد ،ممن عثمان ،واستدعى بتوجيهات وعملَ سعيد
لهم :أنتم التميمي -وقال القعقاع بن عمرو القادسية وغيرِها -مثل معركة
عن الجَسَد ،فأخبِرونا عن وخبرُ ،والونجهُ ينبىءُ ورابهم الذين الناس وجوهُ
ا(.)1 ا الخُفة منهم خُفة ذي عن وأنجلِغونا ورابهم ، الحاجة ممن حاجةِ ذي
أهلِ الحَل عنده ،من شورى بمجلس أشبه ما يكون سعيد لقد (شكلَ، لط rها سعبد يشكل
وأهلَ العلم والعقد من أهل الكوفة ،وجعلَ فيه الصحابة والمجاهدين من الثورى
وكان ، الفضل وأصحابَ القرآن وقراءَ ، والتقوى الدين وأهلَ والفقه ، الكوفة عاهمط
عثمانُ أهلَ بما فعل ،وجمعَ الخليفةَ عثمان العاص أخبَر سعيدُ بن أهل يخبر محنمان
الفتنة فيها، بأوضاعِ الكوفة ،ورسوخ الحَل والعقد في المدينة ،وأخبرهم شوراه ب!جراءات
،ولا الفتنة بشيء أهلَ تُسعِص ،ولا فعلت فيما :أَصنتَ فقالوا لعثمان
فإنه إذا تولى ، بأهل له ليسوا فيما تُطمِعهم ولا ، الناس على تقَذفهم
أهلاَ لها ،لم يقم بها ،بل يفسدُهاأ ليس الأمورَ من
للفتنة، تحركوا قد الناسَ إن المدينة ، يا أهلَ : لهم عثمان فقال
http://www.al-maktabeh.com 122
السابقة ناذي أ!حاب تقديمِ أصحاب من الرعاعُ وأَجلافُ الأعراب لقد تأذى
من الأهواء والاسَتشارة ، والرئاسة المجالس في والتقوى والبلاء والعلم والجهاد
الأ!لاخ دونهم واستشارتَهم عليهم ، الوُلاة تقديمَ هؤلاء يُعيبون على وصاروا
،والخروجَ بن العاص أعمالِ الوالي سعيد الخليفة والولاة ،ورقضَ فُيهَ
الناس رفض ،فسكتَ الخارجين الكوفة كلامَ الموتورين في عامةُ الناس رفضَ
ائاعانهم هؤلاء الحاقدون ،وصاروا يُخفون شبهاتِهم ولا يظُهرونَها ،لرفضِ مض
لها. المسلمين
،أو أو الغوغاء الأعراب من مَن يؤيدُهم بها إلى يُسِزون كانوا ولكنهم
اديو! مونورو والمجوس اليهود والنصارى من الموتورون أعداءُ الإسلام وكان
بين بفسدون الكاذبةَ ضدً الإشاعاتِ وينشرونَ ، والمسلمين الإسلام يتمامرون على
المسلمبن تهييج في بعضهم عن الأخطاءَ التي تصدرُ الخليفة والولاة ،ويستثمرونَ
،وذلك وتعميقِ الفرقة بين المسلمين الفوضى نشْرِ إلى ذلك من يهدفون
أديانهم الباطلة، على الإسلام الذي قضى غيظِهم وحقْدهِم على لتغذيةِ
جيوشهم! على دولَهم ،وقضى ،الذي حفَى الإسلامي نِظام الحكم وهَدْمِ
بعية وشكلسون الرعاع والسذج من ،الموتورين اهدافهم الأعداءُ لتحقيق هؤلاء وجئد
للكبد صت أو عَزرهم حَذَهم أو ممًنْ أتجهم الحاقدون حولَهم والبُلَهاء ،والتص
. 28 1 : 4 الطبري انظر ) 1 (
123
هؤلاء أعضاءَها جعلوا ، ! خبيثة سرية اجمعئةَ الأعداءَ هؤلاء ونبَم
والأقاليمِ ؟ الكبيرة المدن في أتباعَا لهم وجعَلَوا ، لهم استجابوا الذين
،ومصر. ،والبصرة :الكوفة في الجيثة جمعيتهم أهئمُ فروعِ وكانت صبأ بن الله عبد
! . ! ،والشام المنورة المدينة في العناصرِ بعضُ ولهم البمني اليهودي
يهود اليمن، من هذه الجمعيةِ السريةِ المعادية يهودي رأس على وكان رأس العماْ على
! وأخذ ! المسلمين أنه صارَ من خلافةِ عثمان ،وزعمَ في اذَعى الإسلام
فيها حزبَه ،ويُنشىءُ فيها أَتباعَه وجنودَه ،يجند البلاد الإسلامية في يتحركُ
لأن ، السوداء بابن المعروفُ ، سبَأ) بن وَهْبِ بن الله "عبدُ اليهودقيُ إنه
الدورُ الأولُ في ولهم "الشَبمتين! ويُعرفُ أتباعُه باسم سوداء، كانت أُئَه
عليئ ،ثم قتلِه. على الخروج ،وبعد ذلك قتلِه ثم عثمان الخروجِ على
أهل يهوديَا من سبأ بن الله عبدُ " :كان بإسناده الطبري الإمام عنه قال أمر صبأ ب!ابة
بلدان المسلمين، ،ثم تنملَ في فأسلمَ زمنَ عمان سوداء، أُئُه صنعاء،
.فلم الشام ،ثم الكوفة ،ثم البصرة ،ثم ،فبدأَ بالحجاز إِضلالَهم يحاولُ
أتى مصر! حتى الشام ،فأخرجوه من اهل عندَ احد يريدُ ما ئقدِر على
وصارَ ينشرُ اهلها، في اُناسِ من وأَلرَ فيها، فأقامَ سبأ مصر، ابنُ قدمَ
الزمان ، في آخر سيرجعُ يزعمُ ان عيسى ممن لهم :العجبُ كان يقول ابن سبأ يروج
يقولُ ( :انَ الَذِى اللهَ الزمان ،مع أن لا يرجعُ في آخر ويقولُ إِن محمدَا عمد لرجعة
. )85 : القصص أ إكَ مَعَا،، لَرَآذُكَ % ا اَتقُؤ فَرَضَ عَلَئثَ علي ووماية
الخليفة ،فقال لهم: على تهييجُ الناس ،وهي أخرى خطوةَ ثم خطا
http://www.al-maktabeh.com 124
وصيئَ هو بن ابي طالب علي ،وكان نبي وصي إنه كانَ ألْفُ نبي ،ولكل
! الأوصياء اَخرُ الأنبياء ،فعِلي هو وبما أن محمدَا هو آخر حمد،
-لمجميه الله رسولِ يُجزْ وصيةَ لم ممن :مَنْ أظلمُ ذلك بعد قالَ لهم ثم
بدلاً وَصِئه علِيئ ،وحَكَمَ المسلمين على مِن بعده ،ووثبَ عليئ باستخلافِ
منه!
،هـانما هي بغير حق الخلافةَ :إن عثمانَ أخذ ثم قال لهم بعد ذلك
لعلي. ،ولا بدً أن يتركَها عثمانُ طالب أبي للوصِيئَ عليئَ بن
ابن سبأ!رر الشيثة، السرية جمعيتِه في المجرمين اَتْباعَه ابنُ سبأ وأوصى
نوجيهانه لأتباعه الأمر، هذا في انْهَضوا : لهم فقال ، المسلمين بلاد في المنتشرين
والكوفة البصرة في ، المسلمين بلاد دعاتَه في بنُ سبأ الله عبدُ وبث
في الذين أفسدَهم أَتْباعَه وكاتَبَ مصر، مقيمٌ في وهو والمدينة وغيرها،
أتباعه في نثاط ال!ز إلى ط في مؤئديهم ،ودعوا بدعوتهم البلدان في أَتباعُه وتحزَكَ
ا!فساد عزْلِ عثمانَ عن على الولاة والخليفة ،والعمل على الخروج عليه من هم
الخلافة!
أمرالهم عيوب والافتراءاتِ عن ا!اذيبَ سبأ يؤلفون ابنِ أَتْباعُ وصارَ
الأمصار، في إِلى بعضِ يرسلُها بعضُهم كتب وولاتِهم ،وينشرونهَا في
مِصْرِ أهل إلى اكاذيب كتباَ بهذه يكتبون مِضرِ منهم أهلُ كل وصارَ
الناس عندهم! تلكَ الكتبَ المزؤَرةَ على مصر كل اَخرين ،فيقرا أهل
125
البلد، ذلك في الوالي وأخطاص عيوبِ عن الناسُ عندهم فيسمعُ من أصاليب
ويصذقون البلد، ذلك في به المسلمون ابتُليَ مما عافية :إنا لفي الفتنةفيقولون في البئيين
،والقضاءِ عثمان عزلِ إلى ما يُعلنون ،ويهدفون ما يُظْهِرون ،ويُسِرّون غير
وأعوانِه سبأ، بن الله عبدِ شيطانِهم أغراضِ ،لتحقيقِ الإسلامي النظامِ على
بن سبأ! الإسلام ،توخهَ إلى الشام لمسدَ بن وهب الله لما أظهرَ "عبدُ
! هناك الشيطاني هدفِه في لم ينجحْ ،ولكنه ،ويؤثرَ فيهم اهلها بعضَ
-ابنُ سبأ- أَتى ابنُ السوداء :الما فقال الإمامُ الطبرقيُ ب!سناده روى ابن سبا يمؤه على
عنه. الله رضي الشام ،لقيَ أباذَز الغفاري الثام في ذر أب!
عن معاوية ! إنه يقول قول من لأبي ذَز :ألا تتعخبْ ابن سبأ فقال
يحجُب أن يريد معاويةَ ،لكن لثه شيء كل ؟ المالُ مالُ الل ! ألا إن المال
سبأ، ابن بكلام ونقاءِ سريرة ، قلب وصدقِ نية ، بحسْنِ أبو ذر فتأ 6لرَ
قائلاَ :يا عليه وأنكر عنهما، الله معاويةَ رضي إلى أبو ذر ذهبَ ذر ومعاوبة أبي ين
مالَ الله؟ مالَ المسلمين ان تسَميَ إلى :ما يَدْعوك معاوية
الصياكة. في بتصرف -ا 34 034 : 4 الطبري تاريخ ()1
http://www.al-maktabeh.com 126
مالُه، الله والمالُ ألَمنشا عبادَ . ذر ابا يا اللهُ يرحمكَ : معاوية له قال
اللّه؟ مالُ المالُ :هذا لا تقل : ذر أبو قال
مالُ :هو سأقول لله ولكن المالُ ليس هذا أقول :لن له معاوية فقال
أبو ذر ينادر إلى لم أنَ معاوية مع ذر، لأبي واستجاب الأمر معاوية اختصرَ وبذلك
الى المدينة ئم على انْطَلَت التي ابن سبأ وأراجيفه مكائد كلامه ،هـانما هي في يخطىء
الىبذة ذر اشتد بين معاوية وأبي قلبه .ولكنَ الخلات نيته وصفاء ابي ذر لحسن
بالقُدوم ذَرّ لأبي يكتبَ أق إلى عثمان دعا ،مما المسألة أمثالِ هذه حولَ
نجي المدينة بعضُهم أنْ يَفهمَ عليه أبو ذر المدينة ،وخثيَ معَززَا مكَزَمَا إلى
في يُقيمَ أن فماثَرَ ، الشيطانية أغراضهم تحقيقِ في يستغِقوه خَطَأَ ،وانْ
32هـ، الله سنة توفّاه أن المدينة ،معتزلاَ الفتنة ،إلى اطراف ! في "الزَنجذَة
وكفَمَه ، الشام في الله عنه رضي الدرداء أبي إلى ابنُ السوداء وذهبَ
أبا الدرداء .لكن معاوية على وتأليبَه ، إفساده وأرادَ ، كلًمَ به أبا ذر ما بمثلِ
والشيطنة، اليهودية رائحةَ منه فشئم ، وإيمان وبصيرةِ بوعى كلامَه سمعَ
! . ! يهوديَا إلا يا ابنَ السوداء أنتَ والله ما ؟ اْنت له :مَن فقال
أبو الدرداء وعبادة ما بمثْلِ عنه ،فكفَمه الله رضي عُبادةَ بنِ الصامت إلى ابنُ سبأ وذهبَ
المامت ببن إلى واَفه فساقَه ، ويهوديته عُبافىَةُ خبْثَه واكتشفَ كفَمَ به أبا الدرداء،
صبأ دبة ! فهو به ، عليكَ ، اليهودي خُذْ هذا له :يا معاوية وقال مخفورءا. معاوية
الفتنةَ قد إن : عثمان له فقال بالأمر، عثمان إلى معاويةُ فكتبَ
! وتَثور تَثِبَ أنْ إلأ يبق ولم ، برأسِها وأطفَت ، وعينَيْها أنْفَها أَخرجَتْ
IYV
!()1 ما استطعت ونفْسَك ،وكَفْكِفِ الناسَ فلا تنكَأ الجرح
الشام إلى البصرة ،ليجندَ ثلاثين من سنة بن سبأ في الله عبدُ وتوخهَ في البمرة ابن با
البصرة والي .وكان البُلَهاء الرعاع او أو الحاقدين المارقين الأتْباعَ له من ثلاثبن سنة
عادلاَ صالحَا. حازمَا ،وكان كريز بن بنَ عامر الله عبدَ
لصَّا ،كان أهلها من خبيثِ رجلِ ،نزلَ عند البصرة ابنُ سبأ لما وصَلَ
على غريبَا نازلأ رجلاَ أن بلغَ عبدُ الله بنُ عامر : الطبري الإمام قال
الجهادِ تعودُ جيوش كانت رجلاَ لصَا ،وعندما بنُ جبلة حكيمُ وكان عند ابن شأ
فسادَا، فارسَ أرضِ في ليسعى يتخفَفُ عنها، حكيم البصرة ،كان إلى حكيم بن جبلة
البصرة لص
،ويأخُذَ منها المسلمين أرضِ على أهلِ الذمة ،ويَعتديَ أرضِ على ويُغيرَ
تتركْه ،ولا البصرة في بنَ جبلة حكيمَ له :احِبسْ ،وقال عامر بن الله عبدِ
. البصرة من أنْ يخرجَ لا يستطيعُ بيته ،وكان في ابنُ عامر فحبَسه
بيته ،نزلَ عليه في الجبرية الإقامة تحت ابنُ جبلة اللصنُ كان وبينما
وانحرافَه، ابنِ جبلة زعارة ابنُ سبأ واستغل سبأ، بن الله عبدُ اليهودفيُ
في ابنِ سبأ رجلَ هو ابنُ جبلة وصار ، لصالحه فجنده ولُؤمَه ، وحِقدَه
أ البصرة
والموتورين، المنحرفين أمثالَه من سبأ لابن ابنُ جَبَلَة يقذمُ وصار
ابن جبلة زعيم
السريةأ لجمعيته أفكارَه ،ويجئدهم ابن سبأ في نفوسهم فيغرسُ البمرة سبثى
http://www.al-maktabeh.com 128
له :ما أنت؟ ،وقال استَذعاه بابن سبأ، علمَ ابنُ عامر ولما
فأَشلَم، الإسلام في الكتاب ،رغبَ أهل من انا رجل قال ابن سبأ:
! ! عني ؟ اخرجْ عنك يبلُغُني الكلامُ الذي :ماهذا ابنُ عامر قال
ابن سبأ من طرد فيها بعدَ أنْ ترك سبأ، ابن فغادرَها ، البصرة من ابنُ عامر أَخرجَه
البمرةلم الكوفة ! الئبَئى الهو!ي فيها فَزعَا لحزبه رجالاَ واَتباعَا له ،وجعلَ
،جاهزين المنحرفين من فيها رجالاَ ،فوجَد الكوفة إلى ابنُ سبأ ذهبَ
في مقر ابن صأ إلى مصر، الكوفة ،فتوخه من أخرجَه بن العاص ولما علمَ به سعيد
ممر أُناسَا هناك واستمالَ ،وفزَخَ فيها وأفسد، فيها وباض فيها ،وعشَشَ فأَقامَ
والمذنبينأ
-هما: -مع شديدِ الأسَف الصحابة أبناءِ من اثنانَ من بين هؤلاء وكان
،وابنُ امرأته. عثمان الخليفة بن عتبة ،ربيبُ أبي حذيفة بن محمدُ
عنها الله رضي عائشة أخْتُه كانت ،الذي بن أبي بكر الصديق ومحمدُ
ا ! محقدَا مُذَئَمَا ،وليس قي وتسفيه ، منه تغضَبُ
أَتباعِه ،وبين مصر في مقزه بين السرية يرتَبُ الاتصالات ابنُ سبأ وكان
! ! ) (1 البلدان هذه بين ،ويتحرَّكُ رجالُه والكوفة والبصرة المدينة في
سنوات من بدؤوا صت ،حيث سنوات ست حوالي وأعوانِه سبأ ابنِ جهودُ استمرت
جهود السبئيين في وثلاشن في آخرِ سنةِ خمسِ اعمالَهم الشيطانية سنةَ ثلاثين ،ونجحوا
عنه! الله علِيئ رضي طيلةَ خلافةِ اِفسادُهم ،واستمزَ عثمان الخليفة قتل
من السبئببون !لأ -بلدِ الفتن الكوفة بدايةُ الفتنةِ في أن تكون تزَرَ "السبئتون)
912
وثلاثين موعدَا للتحركِ والشَغَب ،وكان سنةَ ثلاث -وحذَدوا والمؤامرات
،في العاص سعيدُ بن جلسَ وثلاثين ثلاث شةِ أيايم يومِ من وفي
فيما ويتناقشون يتحدثون وكانوا ، الناص عامةُ وحوله العام ، مجلسه
على وعملوا ، المجل!ى إلى السئثين من الخوارجُ بينهم .فتسفَلَ هؤلاء
أحد ،وبين العاص بن بين سعيد المجلس في كلالم وحوار جرى السبئيون بفسدون
وكان أمر، على واختلفا إ، الأسدي حُبَيْشِ بنُ (خُيشُ ،وهو الحضور بن سعيد في مجلس
العاص
جُنْدُبُ الأزدي ،الذي :منهم الفتنة جالسين الخوارجِ أصحابِ سبعةٌ من
وصعصعة الكواء، ،وابن النخعي الأشتر قبل ،ومنهم من السارقُ قُتِلَ ابنُه
الرجل على ،فلم يمتَنِعوا ،وأُغمي الضرب منْعَهم من سعيا وحاولَ
الحربُ للأخْذِ بثأر أبنائهم ،وكادت ،وجاءَ بنو أسد وابنه من شدةِ الضرب
أنْ يعالجَ العاص سعيدبن من طلبَ بالحادثة علمَ عثمانُ ولما
، الإشاعات يَنشرونَ وصاروا ، بيوتهم إلى المفتونون الخوارجُ ذهب الكوفة أهل
أهلِ ،وضذَ عثمان وضذَ سعيد، ضذَ والأكاذيب الافتراءات ويُذيعون بطلبون معاقبة
البنين
الكوفة ووجوهها!
ينفي عثمان ، النفر ب!ثمأن هؤلاء إلى عثمان أهلِ الكوفة وصلحاؤهم أشرافُ وكتبَ
الكويطلب السب!ببن !خزَبون مفس!ون فهم الكوفة ،ونفيَهم نحها، من منه إخراجَهم وطلبوا
بضعةَ ،وكانوا الكوفة من بإخراجهم العاص بن واليه سعيدَ .أمرَ عثمان
! عثمان بأَمْر الشام معاويةَ في إلى سعيدٌ وأَرسلهم رجلاَ، عشر
قد الكوفة أهلَ له :إن فقال ، هؤ .1 بشأن معاوية إلى عثمانُ وكتبَ
عليهم، وأَقِنم بْهم 3 وأَ ، واَخِقهُم فَرُعْهُنم ، للفتنة نفرَا خُلِقوا إليك اَخْرَجوا
، الأزدي وجندبُ ، النخعي :الأشترُ الشام نفيُهم إلى تَتمَ الذين ومن
وابن ضابىء، بن وعمير زياد، بن وكميل ، صوحان بن وصعصعة
الكواء.
السبئييون منفيون ومحاورات بينه وبينهم مناقشاتٌ القومُ عند معاوية أيامَا ،وجرت اقامَ
مماوت عنلى عليه ، هم عما يتراجَعوا ،ولى يستقيموا ،فلم ،أَغْلَظوا له فيها القول حادة
بن الله عبدِ عصابةِ في ،أعضاء حاقدون موتورون وهم يتراجعون وكيفَ
يذهبون في تركهم بشانهم ،فأذن له عثمان معاويةُ إلى عثمان وكتبَ
معاوية ماذا تال قدمَ علَيئَ أَقوام ،ليست إِنه : لعثمان رسالته في عنهم قاله معاوية ومما
عنهم لعثمان الله ،لا ئريدونَ العدل ،واَضْجَرَهم أديان ،أَثقَلَهم الإسلام ولا 4 عقو لهم
الذمة، أهلِ وأموالُ الفتنة ، هضهم إنما ، بحجة يتكلمون ولا بشيء،
.325 - 931 : 4 الطبري تاريخ في المحاورات هذه انظر بعض ) 1 (
m
ومُخزيهم. ،ثم فاضحُهم ومختبرُهم مبتليهم اللهَ هـان
فَانْهَ ، غيرهم إليهم إِذا اجتمعَ إلأ بأحد، يُؤَئرون بالذين وليسوا
ولا ،لا يضزون مشاغبين عنهم ،ف!نهم ليسوا أكثرَ من سعيدَ بن العاص
مما ،وكان ونَصَحهم ،جَمَعَهم ،وكفَمَهم معاويةُ عنهم يفرجَ وقبلَ أن معاوبة بنصح
لا ينفعُ بكم اللهَ هـان ، شئتم حيث ،فاذهَبوا لكم أذتتُ قد :إني قاله لهم
قبل السبئ!ن
رجالُ إلا أنتم وما ، مضزَة منفعيما ولا رجالَ ولستم ، أَحِدَا ،ولايضزُه
لأمرِ تتعَزَضوا فلا به ، مكَرَ بمن يمكُرُ ، وَنَقْمات سَطَوات ذو اللهَ وإن
حتى يتركَكُم لن اللهَ وإن ، تُظهِرون غيرَ ما أنفسكم من تعلمون وأنتم
!()1 يُفْتَنُونَ لَا وَهُئم ءَاشا يَقُولوَأ أَن يُترَكوأ أَن اَلَاسى أَحَسَ !-لأ (الص
ولا والشام ، دَعوا العراق قالوا: دمشق المتمامرون من لما خرج
اذهبوا إلى الجزيرةِ -وهي الناسُ بكم .ولكن لئلا يشمتَ للكوفة تعودوا
هو (عبد الرحمن بن خالد بن الوليد"، وكان والي الجزيرة وحمص عبد عند السبئيرن
الجزبرة
خائبَا، محسورَا الشيطانُ رجعَ ! لقد أهلاَ ولا مَرْحَئا بكم لا : آلةَ الشيطان
يؤدِّبْكم لم إن الرحمن عبدَ اللهُ خَسَّرَ ! الباطل في نشيطونَ مازلتم وأنتم
http://www.al-maktabeh.com 132
كما لي تقولوا ،لن أم عجم مَنْ انتم :اَعرلب ويُخْزِكم ،يامعشَرَ مَن لاادري
،انا ابنُ فاقىءِ العاجمات انا ابنُ مَن قد عجمَته ، الوليد بن أنا ابنُ خالد
ابن خا!ل بعاملهم بمنتهى وعامَلَهم كاملاَ، شهرَا عنده خالد بن الرحمن عبدُ وأقامهم
الحزم بمنتهى إذا مشى ومعاوية ،وكان لانَ سعيا كما معهم يَلِن والشدة ،ولم الحزم
والثدة لا يَاَع مناسبةَ ،وكان غَزَؤا معه معه ،دماذا غزا ركبوا معه ،وإذا ركب مثوا
له يا ابن يقول أ صوحان بن "صعصعةَ إذا قابلَ زعيمَهم وكان
مَنْ لم ! وأن الشر الخيرُ أصلَحَه يصلخه مَنْ لم أن تعلَمُ :هل الخطيئة
في سعيدِ على ترذون كنتم كما عَلَيئَ لاترذون :لماذا لهم يقول وكان
النخعي الأثتر وسِامخنا ، الله أقالَكَ أَتِلْنا ، ونستغفرُه الله إلى نتوبُ له : وقالوا
البئيين نوبة وأرسلَ خالد، بن الرحمن عبد عند الجزيرة بقيَ القومُ في
ليخبَره ، عثمان إلى الأشترُ الئخعي وهو زعمائهم أحدَ عبدُالرحمن
شئتم ،فقد عفوتُ حيث اخلُل أنتَ ومَنْ معك فقال عثمانُ للأشتر:
عنكم.
133
وذكَرَ الوليد، بن خالد بن الرحمن عبد عند :نريدُ أنْ نبقى الأشتر قال
أَ!هَروا فيها التوبةَ مدة، الجزيرة في الرحمن فأقاموا عندَ عبد
سنةِ في الكوفة إلى حين ،وكان هذا في شهور الفتنة أصحابُ سكتَ ضي سكوت
،ئم إلى الشام في معاوية إلى الفتنة نفيُ رؤوسِ تئمَ ما ،بعد وثلاثين ثلاث حبن الى الكوفة
إلى أنْ يسكتوا تقتضي الكوفة أن المصلحة الفتنة في اَصحابُ فرأى
أهلِ ضذَ كادوا ،فقد جَبَلَة بن حَكيم بزعامة البصرة أ في أما أ السبئيون
بن "عامِرُ ! واسمه عَئدِ القيس أَشَبئُ ة البصرة أهلِ وأَتقى أَفضلِ من كان البمرة صئيو
وتعفَمَ ع!، اللّه رسولِ وفدَ على زعيمَا لقومه ،وقد القيس "،وكان صد بفزون على أشج
عبد القسر
بقوله: جم! الله رسولطُ منه ،ومدحهُ
الجهاد في القادسية وغيرِها ،وكان قادةِ من عامرُ بن عبد القيس وكان
. والتقوى من الصلاح كبيير قسط على مقيمَا في البصرة ،وكان
إلى عثمانُ فسثره إ، أ بالباطل وائهموه عليه ، الخارجون فكذَبَ
،وكَذِبَ براءَتَه وصِذقَه ،عرف وعامَلَه معاوية كقَمه بالشام ،ولما معاوية
حُمْرانُ بن 9 هو القيس عبد عامر بن على الكذب تولى الذي وكان
أثناء عذَتِها! تزؤَجَ امرأةَ في دين ،حيث بدون عاصِ رجلٌ أَبان! وهو
http://www.al-maktabeh.com 134
ونفاهُ إلى ، به لمعصته ونكلَ وضرَبَه فزَقَ بينهما، بذلك عثمان علم ولما
بن جبلة (.)1 حكيمِ ) فيها ،اللصق "السبئئين زعيم التقى مع ،وهناك البصرة
ابن صبأ يحدد سنة -اَحكمَ خلافة عثمان من سنةِ أربع وثلاثين -السنة الحادية عشرة وفي
وئلائبن أربع جماعته مع ورئبَ مؤامرتَه ، ورسمَ ، خطتَه اَليهودي سبأ بن الله عبدُ
في حزبه من بالشياطين مصر في مؤامرته وَكْرِ من ابنُ سبأ اتضَل
بضعة كان وقد ، الكوفة في السبئيون ، كاتَبَهم وراسَلَهم ممن وكان
بن الرحمن عبد الجزيرة عند الشام ،ثم في منفتين في رجلاَ منهم عشر
السبئتين زعيمُ كان ، الخارجين أولئك نفي وبعد الوليد، خالدبن
ابن سبأيحرك وأَشرافِها ،لأنهم وجوهِها من أربعِ وثلاثين سنة في الكوفةُ وخَلَت
الكوفة شئي الذين ألر يبقَ إلأ الزعاع والغوغاء، ،ولم الله سبيل للجهادِ في توخهوا
سنةَ أربعِ وثلاثين :وفدَ سعيدُ بن الكوفة أوضاع عن الطبري قال
عثمان . إمارةِ عشرة من العاص إلى عثمان في سنة إحدى
أهل أوضاع إلى أذربيجان ، قيس الأشعثَ بن قبلَ خروجه سعيا بعث وقد
الكوفة عند نحرك ،وال!ائِبَ بن همذان إلى الري ،والنسَنرَ العجلي إلى قيس وسعيدَ بن
السنينن
إلى بن سلامة ،وحكيمَ ماه إلى ،ومالكَ بن حبيب الأقرَع إلى أصبهان
عامر بن عبد القيس حمران بن أبان والسبئين ضد افتراءات انظر تفاصيل ()1
135
بن ربيعة إلى الباب ، وسلمانَ إلى قرقيسيا، الله ،وجريرَ بن عبد الموصل
بعد نائبُه وكان التميمي ، عمرو القعقاعَ بن الحرب على وجعلَ
أو فيها إلا منزوعٌ يَبْقَ ،ولم والرؤساء الوجوه الكوفةُ من خَلَت وبذلك
إ(.)1 مفتون
أ بعد اتفاقِ بن قيس إيَزيدُ زعيمُ السبئيين في الكوفة في هذا الجو خرجَ بزبد بن خصوج
إلى انضفوا الذين السبثتون معه وخرجَ مصر، في شيطانِه ابنِ سبأ مع على رأص تي!
فيها. إَئروا تأ الذين ،والغوغاءُ السرية ابن سبأ جمعيةِ فيها البئ!ن
للسبئئين سنةَ أربعِ وثلاثين: علي في أولِ خروج قال الطبري
فدخلَ ، عثمان خفعَ يريد وهو الكوفة ، في قيس يزيدُبن خرجَ القعقاع بن عمرو
ابنُ السبئئون ،الذين ىن ،وتجفَعَ عليه في المسجد فيه وجلسَ بقفي على التحرك المسجد،
علم في المسجد، ولما تجمعَ الخارجون مصر، السوداء يكاتبُهم من ا!ول
وأَخذَ عليهم ، القبضَ فألقى ، الحرب أَميرُ عمرو القعقاعُ بن بأمرهم
بهدفِهم يجاهِزه لم ويقظَتَه وبصيرتَه، القعقاع يزيدُ شدةَ رأى ولما
ما يريدُه وخفعِه ،واظهرَ له أن كل الخليفةِ عثمان على في الخروج وخطَتهم
مكانَه. ،والمطالبةَ بوالِ آخر بن العاص الوالي سعيدَ عزلَ وجماعتُه هو
لطلبهم، ،فاستُجيب قبلهم به أُناسٌ سابقون أفرٌ هَئن ،وطالَبَ وهذا
ولا يجتمعْ عليك المسجد، لهذا الهدفِ في ثم قال ليزيد :لا تجلسن
http://www.al-maktabeh.com 136
لك وسيحققُ الخليفة ، من ماتريدُ واطلمت بيتك ، في واجلسْ احد،
إ()1 ذلك
تنظيمَا سرئا هناك يعلمُ أ3 عمرِو القعقاعُ بن اميرُ الحرب وماكان
هو خلغُ الخليفةا الأساسي ،وأن هدفهم فيه خبي! ،وما هؤلاء إلا عناصرُ
! ! أشذ آخر ،وعقوبة عنهم ،لكان لهم عنده حسالب ولو كان يعلمُ ذلك
في! بن بزيد الخروج في إلى تعديلِ خطته ،واضطزَ بيته في يزيدُ بن قيس جلسَ
ابن انف!ننخاع!لى و!خلاَ! دراهم وأ!طاه رجلاَ، قي!، يزيدُ بن 9 الشَب!يئُ هذا واستأجرَ
الكوفة ،الذين نفاهم إلى السبثيين من أهل بسرعةِ وكتمان وأمره اق يذهبَ
بن خالد عند عبد الرحمن مقيمون عثمانُ إلى الشام ثم إلى الجزيرة ،وهم
النخعي الأشتَر زعيمَهم إن حتى ، والندم له التوبة أظْهَروا وقد ، هناك
،وأظهَرَ له توبتَه هو عثمان إلى -قد ذهبَ النخعي الحارث بْنُ -وهومالِكُ
وجماعته!
فلا هذا كتابي كتابه :إذا وصلكم في يزبُ لإخوانِه الشياطين وقال
-وهم مصر في إِخوانَنا راسَفنا ،فقد إلَيئ تأتوا مِن أَيديكم ،حتى تَضَعوه
الئافي به إخوانُه التحرك ولحقَ للكوفة ، فورم يزيد خرج قرا الأشترُ كتابَ ولما
الكوفة في للشئينن جماعةَ ! ،أرسلَ !جدهم نلم خالد بن عبدُ الرحمن وفَقَدهم ، الخارجون
بالرعاعِ جماعَتُه واتصلَ مرةَ ثانية ، بجماعتِه قيس يزيدُ بن اتصلَ
الأشتَرُ عليهم ودخلَ المسجد، في وتجفعوا الكوفة ، في والغوغاء
M
،ودفْعِهِم للثورة إِثارتهم وتهييجهم على وعملَ المسجد، في النخعي
! والخرو!
بن العاص سجدَ ،وتركْتُ واليكم عندِ الخليفة عثمان من لقد جئتكم الأشز النخعي
من أموالكم ،وخفْضِ عطائكم إِنقاصِ على وسعيد عثمان اتفَق عنده ،وتد بكذب على كمان
،ولكنه بذلك عثمانُ وسعيذ وقد كذَبَ الأشترُ نجي ماقال ،ولم يتحدث
الرعاع والرَ في المسجد، في الناسَ الذين الأشترُ بكلامه استخَفث
والقعقاع بن مسعود، بن الله وعبدِ الأشعري موسى كأبي ، وأتقيائهم
وخارجَه، في الغوغاء والرعاع داخلَ المسجد بن قيس يزيدُ وصاحَ البئببون !رون
دخول من المدينة ،لأمنعَ سعيدَ بن العاص و!ال :إني خمارجٌ إلى طرق فوكاءالكونة
بوالِ ،والمطالبةِ الدخول من لمنعِ سعيد معي الكوفة ،ومَن شاءَ أق يخرجَ
المسجد في بقي ، والثورة للفتنة طلبأ والغوغاءُ السبئيون خرجَ لما
http://www.al-maktabeh.com 138
، والفتنةِ والخروج التفرقِ والاختلاف عن ونهاهم ، بالأخوةِ والوحدة
القعقاع بن عمرو لأن أن تواجهَ هؤلاء، لا تستطيعُ إنك عمرو: له القعقاع بن فقال
تادة فتل برى غوغاءٌ مجراه َ،وهؤلاء عن لا يرذُه أحا لا يُردُ ،ونهرُ الفرات السيل
النببن
وقتلهم رقابهم فتنتِهم إلا ضربُ على فتنة ،ولا يَقضي أصحابُ
بيته! إلى .وذهبَ الوالي يأتي حتى أَصْبِرُ : حُريث بن عمرو فقال
تي! بن يزيد إلى مكافي على الخارجين من بالألف الأشتَرُ ومعه سارَ يزيدُ بن قي!
الى الفوكاء
!الجرعة، عائداَ سعيدُ بن العاص في الجَرَعة ،طلعَ عليهم وبينما كانوا معسكرين
من نمنعُك ،ونحن لنا بك حاجةَ ،ولا اتيت حيثُ له :عُذ من فقالوا
أن عثمان اننا لا نريدُ والياَ علينا ،ونريدُ من ،وأَخبِر عثمان الكوفة دخول
البئبون يمنعون الكلام ؟ كان هذا الفأ لتقولوا لي لماذا خرجتُم سعيد: لهم قال
بن العاعر صيد ،وأن توةفوا لي رجلاً بطلبكم أن تبعثوا رجلاَ إلى امير المؤمنين يكفيكم
الكونة من دضل ألف! ر!لٍ لهم !قو 4لمواجهة !فرج في الطريق ليخبرَني بذلك ،وهل
،وعدمَ تاجيجِ عدمَ مواجهتهم الحكمة أن من سعيدُ بن العاص رأى
كان ،وهذا الأقل علي اشتعالها ،أو تأجيل إخمادها محاولة الفتنة ،بل نارِ
913
في عمرو والقعقاع بن حريث بن وعمرو الأشعري أبي موسى رأي
الكوفة.
. خبرَ القوم الخوارج وأخبره إلى عثمان عاد سعيدُ بن العاص سعيد بن العاص
خَرجوا ؟ وهل طاعة من يداَ خَلَعوا ؟ هل :ماذا يريدون تال له عثمان محثمان عن بخبر
عليهم، واليأ يريدونني لا أنهم أَظهَروا لقد لا. سعيد: له قال
نجعلَ لن وواللهِ ، واليأ عليهم عَتتا وأثبتنا أبا موسى :قد عثمان قال أبا يعئن عثمان
منا، كما هو مطلوب نتركَ لأحدِ حُجة ،ولنَضبِرَن عليهم لأحدِ عُذراَ ،ولن الأثعري موص
الكوفة (. )1 على والياَ بتعيينه إلى أبي موسى عثمان وكتب
واليأ ،كان في مسجدِ عثمان بتعيين أبي موسى كتاب وقبلَ وصولِ
وقد حاولوا ضبطَ الأمور ،وتهدئةَ !، الله رسول أصحاب الكوفة بعض
سيطروا والحاقدين السبئئين لأن ، ذلك من لم يتمَكنوا ولكنهم العامة ،
عقلِ أو صوتَ يسمعونَ ،فلم يعودوا وهئجوهم الرعاع والغوغاء، على
منطق.
الكوفة وقتَ التمرد والثورة والفتنة اثنان من اصحاب في مسجدِ وكان أبما ببن حوار
عمرو عقبةُ بن مسعود وأبو اليمان ، حذيفةُ بن هما : يك!، الله رسول وحذبفة س!عود
http://www.al-maktabeh.com 014
،بينما كان مرة تحصل اول ،وهي له وعصيانهم الوالي سعيد، وعزلهم
وسيرسلُ ، سالمين الجَرَعَة من يعودوا :لن لحذيفة مسعود ابو قال
بن رأي حذيفة هناك يكون إلى الكوفة ،ولن قائلاَ :والله سيعودون فرد عليه حذيفة
هذه الفتن التي نراها اليوم قبل وفاته. أخبرَنا عن حيئ ،حيث وهو
الرجلَ يصبحُ على الإسلام ،ثم يمسي أنً ! الله رسول أخبَرَنا ولقد
قلبه، ،فيرتذُ وينكصُ ثم يقاتلُ المسلمين شيء، الإسلام معه من وليس
الفتن،، 9 علم في عنه متخضصأ الله بن اليمان رضي حذيفة لقد كان
من وعلمه وفقَ ما سمعَه الكوفة وغيرها، فتن السبئيين في وتعامَلَ مع
حقيقةَ ما ،ففهم الأحاديث تلك من ما حفظه !ك! ،واستحضَرَ الله رسول
! ! ما أمكنه الإصلاحَ يستغْربه ،وحاولَ ولم يستنعده ،ولم حوله يجري
تهدئةَ الأمور، حاول عنه ،فقد الله رضي الأشعري أما أبو موسى
لمثل هذا المخالفة ،ولا تعودوا في مثل هذه أيها الناس :لا تخرجوا
دىاياكم الأمر ، أولي بطاعةِ وعليكم ، المسلمين ،اِنزَموا جماعةَ العصيان
ص ص أبما حوار ،فقد جاء التمردِ والعصيان أثناءَ الكوفة أمير في هناك ولما لم يكن
141
بنا! ،وق الوا له :تقذَنم فصل موسى أبي إلى السبئثون
للخليف! وطاعتِكم سمعِكم شرط إلا على بكم لهم :لا أُصقي قال
! عثمان
أهدافَهم الحقيقية عن ،لكنهم كانوا يُخفون في ذلك وما كانوا صادقين
الاَخرين.
واليأ بتعيينه عئمان بالناس إلى ان جاءه كتاب يصلي وكان أبو موسى
الكوفة. على
سنة أربعِ وثلاثين ،عادَ ،في الكوفة إلى حين الأمورُ في ولما هَدات
الجهاد هناك ،وعادَ والباب ،يقودُ جيوشَ حذيفةُ بن اليمان إلى اذربيجان
الكوفة كتابأ ،يبئنُ أهل من إلى الخارجين بن عفان وقد كتبَ عثمان عئمان الى كتاب
بدله، وتعيين أبي موسى سعيد، في عزل لطلبهم استجابتِه من الكونة فيه الحكمة في الحارجين
هذه مواجهة في عثمان وتبينُ طريقة هامة ، دلالاتِ ذات رسالة وهي
أنها اليقيني علمه مع ، استطاع ما اشتعالها، تأجيلَ ومحاولته الفتن ،
عص!. الله من رسول ،فهذا ما علمه مواجهتها عن قادمة ،وأنه عاجز
،والله لأفْرُشَن لكم سعيد من ،وأعفيتكم اختَزتُم من أئَرتُ عليكم فقد
من أن أُعفيكم مني ،واطلبوا لكم فيه ،فسأُعطيه الله لا يُعصى ،مما أحببتم
أنزل في كل منه ،وسوف ،فسأعفيكم الله ،مما لم يطلنه ما تكرهون كل
أ! ! لكم علَيئ حجة لا يكون حتى عند ما أحببتم ،وذلك ذلك
، ،واوسمعَ صدره أصلَحه ،ماكان أمير المؤمنين عثمان عن الله رضي
عثمان يجتمع مع عثمان ،استدعى إلى حين البصرة والكوفة الأمور في هدأت وبعدما
و!ته أهم أبي :معاويةُ بن حضر ممن البلدان ليستثميرهم ،وكان ولاته على أهتمَ
و-سنثبم3 ، العاص وسعيدُ بن سعد، بن الله وعبد عامر، بن الله وعبد سفيان ،
وأنتم ونُصَحاء، وزراء امرىء لكل لهم :إن قال بهم فلما اجتمع
،فاجتَهدوا إلى ما يحبون ما يكرهون جميع ،وأَرجعَ عن عمالي بعض
عبد الله به ما أشار لأنهم ذلك يفعلون :إنهم البصرة واليه على عامر بن اللّه له عبد فقال
عاص ابن بها والفتن ،يملؤون ل!شاعات متفرغون وهم بالجهاد، غير مشغولين
يُث!غلُهم عنك، الأعداء، بجهاد أن تأمرهم أمير المؤمنين يا أَرى لك
الثغور ،فلا يكونُ همُ احدهم على ،وان توقفهم وان تُبقيهم في المغازي
! أ فروته وتتالِه ،لىازالةِ قفل دائته وسلاحِه إلا في إلا نفسَه ،ولا يفكر
،وقال بن العاص سعيد على أقبلَ كلامَ ابن عامر ، بعد ما سمعَ عثمان
صيد به وما أثار الذي عنك الداء ،واقطع احسِئم عنك أميرَ المؤمنين يا سعيد: قال
تقتل ان وأرى تفزَقوا، قادتُهم قومِ قادة ،دماذا هلك :لكل سعيد قال
نعليق محثمان محلى ! ! ما فيه ،لولا الرأي هو بقوله :إنَ هذا سعيد رأي على عثمان وعفَق
رأي صعبد
Ily
هي خطورتَه للفتنة ،ولكن ،وقامغ ،وحازم صائب رأي أي :هذا
يقتلُ الخليفة مسلمين فكيفُ الظاهر، في قتل أناسِ مسلمين على الإقدام
من رعيته؟
ع! محمد نبئه من جوابِ تريبأ أليس جوابُ عمانَ لسعيد بن العاص
بن الله عبدِ المنافقين عنه ،بقتْل زعيم الله رضي عليه عمر أشار عندما
! ا يقتلُ أصحابَه محمدأ :إن الناس :سيقول ع! الله له رسول قال
يقتلُ المسلمين الخليفةَ عثمان :إن الناس :سيقول يقول عثمان وكأنَ
رأيه ،فأشارَ عليه معاوية أن يعيد عمالَه إلى معاويةَ عن عثمان ثم سأل معاوية به أثار ما
،فأعَطهم طمع أهل :إن الناس بن أبي السرح بن سعد الله عبد وقال
الناس قد ركبت أنك كلامأ عجيبأ لعثمان :أرى بن العاص وقال عمرو كربب كلام
لعمرو بن العاص
أبيت ف!ن ، تعتزل أن فاعتزِم ابيتَ ف!ن ، تعتدل ان فاعتزِم ، بما يكرهون
أن عمراَ ما ،وما درى بن العاص كلام عمرو من عثمان تعخب وقد
ليوصِلَ رسالةَ إلى دهاء، هو ذلك دافعَه في قوله ،وأن جا؟اَ ني كان
الاَخرينأ
إلى عمرو جاء حتى القوم ، وتفزق ، الاجتماع أَن انتهى ما ولهذا يبيق لعثمان عمرو
علمتُ ،ولكن ذلك عليئَ من أَعزُ ،أنت أمير المؤمنين يا له : ،وقال عثمان هدفه من الكلام
خيرأ ،أو أدفعُ لك فأقودُ ماعندهم من مكائد، بعضَ وعندها قد اعرف
شرا*ا)!! عنك
! ! ،وأكثرَ دهاءَك ،ما ابعدَ نظرك العاص بن ياعمرو عنك الله رضي
أربع سنة في هذا وكان ، بلدانهم إلى وولاته عمالَه أعادَ عثمانُ
والافتراءات ،أنمالات ابن سبأ واكاذيب الإشاعات نشر في السبئيين استمروا ولكن
الكوفة سبئي مع ثلاثة :مصر مراكزُ قوتهم فيما بينهم ،وكانت ويتراسلون يتكاتبون وكانوا
والبمر والاْشتر ، قيس بن يزيد فيها وزعيمهم ، والكوفة سبأ، بن الله مقزُ عبد
،فأَشيروا المؤمنين ،وشهودُ :أنتم شركائي لهم المدينة ،وقال والعَقْدِ في
عليَ.
عثمان مارو المدينة ،ممن من إلى الأمصارِ رجالأ أن تبعث :نشيرُ عليك له الوا ق
،ويتعزَفوا يثيرون بلجان اخبارهم ،ويقفوا على المسلمين أحوال بهم ،ليطَلعوا على تثقُ
تفتئ! كلام من الناس على وينشر الولاة والأمراء، ما ينقلُ عن حقيقة على
بتقارير أن لا يكتفيَ عثمان من كبارِ الصحابة عثمان لقد أراد مست!ثارو
بأن يرسل الأمصار، في والعامة بالناس د!انما يتصل الولاة والأمراء،
إلى موثوقين رجالاَ وأَرسلَ ، الوجيه الرأي بهذا عثمان أَخد وقد
وجَّهه إلى عنه ،حيث الله الأنصاري ،رضي مسلمة بن محمدُ في مفنثو عثان
الأمصار
الكوفة!
ا إلى البصرة وخهه عنهما ،حيث الله رضي وأسامةُ بن زيد،
إلى الشام (!)1 وجهه عنهما ،حيث الله رضي بن عمر الله وعبد
:ما أنكَرْنا وقالوا ، ومستثاريه عثمان إلى تقاريرهم وقذَموا إلا عماراَ، الايجابية عن
الأمصار
البلدان شيئاَ ،والولاةُ في تلك ولا أنكر أعلامُ المسلمين فيما رأينا شيئأ،
وبلدانُ ، عليهم ويقومون لهم ، واجباتهم ويؤدون الرعية ، مع عادلون
ظلمِ الولاة ،عن بلاد المسلمين في أنها منتشرة ويزعمون السبئئون ،
1 1 ! الرعية أمورَ هـاهمالهم ، ومعاصيهم ، وجرائمهم
عثمان استبطأ عنه ،حيث الله إلا عمارَ بن ياسر رضي عادَ الموفدون نأخر عمار بن
بن أبي السرح بن سعد الله إلى عثمان كتال! من عبد وصل وبعد حين عمار ناثر
بدعابات السشِنن
قد استمالوا والخارجين المشاغبين ،يجبره فيه أن قومأ من مصر واليه على
مصر في
! ا عليه ،واثروا بن ياسر عمار
بن ،وسودان ملجم بن سبأ -ابن السوداء -وخالد بن الله عبد منهم
http://www.al-maktabeh.com ILI
! ،وكنانة بن بشر()1 حمران
عنه ،وتألرِه الله بن ياسر رضي عمار فعل من ومستثاروه وتألم عثمان
من جرى لأمرِ عنهما الله عثمان رضي وقد كان عمار غاضبأ على
عماراَ وجعلَ ، نسيه عثمان ولكنَ ينسَه عمار، ،فلم فأذَبه عثمان ، عمار
السبئيين أثروا ،ولكن بهذه المهمة العظيمة إلى مصر ثقته ،فأرسله محل
فيه، كلامهم وألر عليه ، الأمر فانطلى ، نفسه كوامنَ وأثاروا فيه،
عمار بين عمار بن ياسر وبين سبب كضب خلاف جرى أنه عثمان لعمار وسببُ ضربِ
على عثمان ،ثم ،وعَركه وضربه عباس على عمار ،فحملَ بن أبي لهب عتبةِ بن عباسِ
الأمر، ونسيَ ،وضرَبَهما، منهما حذَ القذف كل على وقد أقام عثمان
الله غفر عماراَ بها ،واستمالوه ،وذكَروا الحادثة هذه السبئيون واستغل
له.
إلى منه أن يأتوا بعمار وطلب سعد، بن الله عبد عثمانُ إلى أرسلَ
عثمان يعاتب في مصر ،وكان منه حصل ما على عاتَبه ولما دخلَ عماز على عثمان ،
فعله عماراَ عل الحذ ،فأقمتُ قذفك أن بعد لهب ابن أبي قذقتَ أبا اليقظان يا قاله له : مما
له بحفه منه ،وأخذتُ بحفكَ لك عليكَ وعليه ،أَغَضِبتَ علَيئ لأني أخذتُ
منكأ
مظلمة، من أمتي ما بيني وبين :الفهم إني قد وهبتُ ثم قال عثمان
147
احد ،ولا أُبالي! كل على حدودك ب!قامةِ واللهم إني اتقزَب إليك
أفرادِ الأمة ،ولو كان وتأديبه لأحد يلامُ عثمانُ الخليفة لضربه وهل مو!ف نوجبه
بن عمر يضربْ ألم الله عنه ؟ رضي ياسر بن جليلاَ كعمار صحابيأ عماروعثمان
، العاص بن كعمرو تعزيراَ وتأديبأ لهم أجلاء بالدرة صحابةَ الخطاب
الكرام أن يكونوا معصومين الصحابة أو غيرِه من عمار نريد من وهل
معصولم إلا عندنا أحا انه ليس ؟ مع الماَخذ والمعاصي من
الصحابة، ،وغيرُه ،من عمار يُذنبَ ويُخطىءَ أن والجائزِ الممكن من
،سواء المخالف ،وأن يؤدث المؤمنين أن يعاقبَ المخطىء اميرِ حق ومن
حقيقة يعرفْ لم السبئيّين ،فلأنه بدعاية ياسر بن أما تأثر عمار ذرا عمار كاب
نظرِ وصواب ببُغدِ وافتراءاتهم شبهاتهم مع ،ئم لأفه لم يتعامل أه!اةالم حقيقة يكشف
بكلام الله عنه رضي الغفاري ذر أبو الصادق الصحابيئُ تأئَر قبله لقد
الحسن! على المحمل بن سبأ ،لما كفَمه في الشام ،وحمله الله اليهودي عبد
لا وهذا ، فراستهم وصدقِ ، أفقهم وسَعةِ ، فكزبهم وعمقِ ، بصيرَتهم
دعايات ياسر من أبي ذر الغفاري وعمار بن وشتانَ بين موقف
لابن العربي تحقيق القواصم من العواصم عثصان مع عمار في انظر قصة ()1
http://www.al-maktabeh.com 148
من نفس أبي الدرداء وعبادة بن الصامت اليهودي ابن سبأ ،وبين موقف
1 1 الصحابة جميع عن الله ،رضي يهود!سه ا الفذينِ اكتشفا ! اليهودي ذلك
مع اجنماع !ان والبلدان ،دعا الأمصار في الوضع حقيقة على عثمان وقف بعدما
الولاة بعد حج سنة أربع وثلاثين . حج ،بعد موسم به عمالَه وولاته إلى الاجتماع
صنة أربم وئلامبن أمير عامر بن الله وعبد أميرُ الشام ، معاويةُ عليه قدم ممن وكان
المشورة في معهم عثمانُ الولاة الذين قدموا عليه ،وأشركَ واستشار
السابق واليه بن العاص وسعيد السابق على مصر، واليه عمرو بن العاص
الكوفة. على
التي تنتشر الشكوى ،ما هذه قائلاَ :ويحَكم خاطبهم بهم اجتمع ولما
يكونوا أن أخشى و(ني ؟ الاذاعةُ التي تذاعُ ضذَكم هذه وما 3 عنكم
ألم البلدان ؟ في يحفقون عندكم رجالاَ من :الم تبعث له فقالوا
بهم ؟ ألم ينقلوا لك نحن أن نتدخل ؟ دون يئصلوا بالناس وشمألوهم
منا 3 3 الأخبار أ 3الناس في خير ،ولم يتقذم لهم الناسُ بالشكوى
لكلامهم وليس ولا بروا، الفتنة ما صدقوا :إن أصحاب له ثم قالوا
والافتراء ،لا الكذب إلا إذاعة د!اشاعة منهم ،تقوم على ،وما هي اصل
سعيد بن العاص الشكايات هذه إ - ما قال أروع -وما العاص له سعيدبن فقال
بنير بقنل زمحماء ، السر في ، أداش ويحئكُها ،يؤلفها ملمقة وافتراءاث أكاذيمث والإذاعات
البثيين أهل الرعاع ،ليسوا من من قوم بين الناس ،فيسمَعُها منهم ثم ينشرونها
، الإشاعات وصانعي الفتنة ، القومِ رؤوسِ هؤلاء :طلبُ سعيد قال
وأعطهم عليهم الحقً الذي الناس خُذ من بن سعد: النّه له عبد وقال معاوية وابن رأي
إلا عنهم قولم لا يأتيك أمرَ الشام ،وأهلُه وليتني :لقد له معاوية وقال
ما على ،وزدْتَهم عنهم قد لِنْتَ لهم ،وتراخيتَ ائك :أرى عمرو قال
وسعةِ الصدر. الين والحلم بهم عمر ،وقد أكثرتَ لهم من كان يصنع
،فتشتدَ في مواضع ،أبي بكر وعمر صاحبيك تلتزمُ طريقة أنك وأرى
أن تكونَ الشدةُ مع الذين يريدون اللين ،يجب مواضع ،وتلين في ال!ثمدة
! ! الناس نصحِ على اللين مع الحريصين بالناس شراَ ،وأن يكون
في خطته مبتناَ عنه ، النَه رضي تكلًم عثمان كلامهم انتهوا من وبعدما
يبين خطته عثمان
تأخيرُ هو إنما ما يفعله وكل ، لا محالة قادمة هي التي الفتنة ، مواجهة الفتنة مواجهة في
الأمة كائنة هذه على نخافها الفتنة التي منه ،وإن يؤتى أمرِ بافي ولكل
والمتابعة. باللين ،والمؤاتاة أن نكفكفَها نحاول ،ونحن لا محالة وواقعة
أحدٌ أن ،ولا يستطيع الله حدود من حد الناس ،إلا في وسنلينُ مع
http://www.al-maktabeh.com 015
أني لم اقصمر في !ديمِ النَه ،وقد علمَ حق علئَ في لأحدِ حجة ولي!
من ما طلبه عشان 1 1 يحركها ولم مات إن لعثمان الفتنةِ لدائرة ،فطوبى ووالله إن رحا
اد!هْ ، لهم واغفروا وسامحوهم ، حقوقهم وَهَبوا لهم ، الناس كَقكِفوا
!()1 ! ! فيها تُداهنوا فلا ، الله حقوق انتُهِكَت إذا أما ، معهم ولينوا
،وفقَ ما أعلنه لهم من ولاته ان يعودوا إلى أعمالهم من عثمان طلبَ
أنها قادمة! بصيرٍ يرى ،التي كان كل الفتنة مواجهةِ أسلوبِ
اشراحان !اوية وقال إلى الشام ،أتى إلى عثمان وقبل أن يتوجًه معاوية بن أبي سفيان
يرفضهماعئمان من عليك يهجم ان قبل الشام ، إلى معي انطلق : المؤمنين أمير يا له :
فيه قطعُ ولو كان بشيء، ء الله :أنا لا أبيع جوارَ رسول قال عثمان
خيطِ عُنقي!
الشام ،يقيمُ في المدينة، من أهل جيثأ تال له معاوية :اذن أبعثُ لك
الأرزاق ، س! الله رسول جيران لا أقتر على حتى :لا؟ قال عئمان
لتُقزَينأ او لتُغْتالن والله ، المؤمنين أمير يا : له معاوية قال
سنةض دخول فيها نجحَ التي العمياء، الفتنة سنةُ : وثلاثين خمسِ سنةُ ودخلت
وئيمأل!ب!فيها عنه . الفه رضي عثمان المحخليفة قتلِ السبئئون في
151
فاضطروا ، أمرهم في السبئيون فكر ، بلدانهم الأمراءُ إلى عاد بعدما
إعلان على ،تقوم عثمان على الخروجِ السابقة في خطتهم كانت بفبرون السبنبون
واستمالةِ والفساد، الفوضى ،وإحداثِ والبلدان الأمصار في الخروج بعدنشل خطنهم
"الجَرَعَةأ الكوفة يوم في ،فقد خرجوا الخطةَ لم تنجح هذه ولكن
في تغيير أنهم نجحوا ما حققوه هدفِهم ،وكل تحقيق ولم يتمكنوا من
الكوفة. واليأ على الأشعري موسى ابا عثمان عيق الوالي ،حيث
، ،والبصرة ،والكوفة :مصر الثلاثة الأمصار في السبئية شياطينُ اتفق
لعثمان قدومهم
علنية ،ومجادلتِه مواجهةَ المدينة ،ومواجهتِه في عثمان إلى الذهاب على والكوفة مصر من
إلى وثلاثين خمسِ سنة ،في الثلاثة الأمصار من منهم توم خرجَ
ليسألوه عنها، ضذَه ، وشبهاتِهم عثمان ، على اعتراضاتِهم جمعوا بحاكمون السبثبون
،وارادوا ان يعترف المسلمين من ومسمع مرأى على عليها، ويحاسِبوه المدينة لب عثمان
في بين المسلمين هذا بنشر عليه ،ثم يقوموا ويشهدوا فيها، بأخطائه
من رجلين لهم عثمان ارسلَ المدينة ، إلى السبئئون وصل ولما
علمَهم. واعْلَما ، لهما :انظُرا مايريدون وتال ،مَخْزوميأ وزُفريأ، المسلمين
http://www.al-maktabeh.com 152
ترشيان بصارحان منهما ، قبل ،لأخطاءِ وقعت من الرجلين عثمانُ قد أذَب هذين وكان
المدبنة في الشئين . عثمان على يحقدا ،ولم بالحق رضيا وقد
قد سبقَ أن أذَبهما، عنهما ،أي أن عثمان ذلك السبئيون يعلمون وكان
. مع الرجلَين ،فأَخبروهما بما يريدون كان السبثيّون صريحين ولذلك
البنيون بكئفون قلوب قد زَرَعناها في أشياء فعلها، عن قالوا :نريدُ ان نكلِم عثمان
مامهمافهم أننا عغ الأمصار ،ونشَزناها بينهم ،ئم !مو! إلى أتوا!ا ،ونخبرَهم في الناس
منها ولم لم يخرج بها أمامَنا ،ولكنه ،وأنه قد اعترف بأخطائه قزَزنا عثمان
القادم ،ونأتيَ المدينة الحبئ موسم أقطارنا في من ونريدُ أن نخرج
! ! ! قتلناه الاستقالة ابى ونخلَعَه ،فإن عثمان ،ثم نحاصرَ كأننا حُخاج
الرجلبن تقربر وأنه ، السبئئون ما يريده بحقيقة وأخبراه ، عثمان إلى الرجلان رجعَ
إلا ،وما هي أن يفعلوا ذلك من اهونُ وأقل أن هؤلاء عثمان رأى
،وقال :اللهم سلم ضحك بخبرهم لما علم ،لذلك رؤوسهم افكارٌ في
والبصرة والكوفة مصر السبئتين القادمين من أرسلَ عثمانُ إلى هؤلاء
فأتوا المسجد.
r0I
جالسين السبئيّون وكان إلى المسجد، !ه الله رسول أصحابُ فأقبلَ
المنبر. عثمانُ على بهم ،وكان محيطين المسلمون المنبر ،وكان حولَ
عليه ،ثم واثنى الله فحمدَ الحاشد، الاجتماع هذا تكلمَ عثمانُ في
عثمان يكثف
تأكيدِ الشبهات من ، يريدون ما وحقيقة ، السبئتين خبر الصحابة السبئببن نب أخبرَ هدت
المجد
،او قتلِه! وخلعه عليه عليه ،تمهيداَ للخروج
المؤمنين، أميرَ يا :اقتلْهم المسجد داخل في جميعأ فقال المسلمون راي المحابة
ا ! المسلمين كلمة ،وتفريقِ أمير المؤمنين على الخروجَ يريدون لأنهم ننلهم
سابقة دعواتِ أن رفض لقتلهم ،كما سبق دعوةَ الصحابة عثمان رفضَ
يقنلهم لم لماذا
أن يقال : رعيته ،ولا يرضى الظاهر -من -في لقتلهم ،لأنهم مسلمون فمان ؟
نعفو بل قائلاَ :لا نقتُلُهم، الدعوة تلك على رذَ عثمان ولذلك
،إلا إذا ارتكبَ المسلمين نقتلُ احداَ من ،ولا بجهدنا ،ونبضرهم ونصفح
، شبهات من ما عندهم عرض عثمانُ القومَ السبئئين إلى دعا ثم
محاكمة جلسة
،وقعَ هو فيها ،وكانت ومخالفات وتجاوزات أخطاء ل!اظهار ما يرونه من علنية في المجد
النبوي
مرأى ومسمعِ من الصحابة على مصارحةِ ومكاشفيما في المسجد، جلسة
والمسلمين.
يسمعون المنصفون والمسلمون الأمر ، حقيقةَ ويقذم ، بالبيان والتوضيح
حُسن ودافعَ عن الأمر، عليه ،ثم بين حقيقة أخذوه ما عثمانُ أورد
http://www.al-maktabeh.com 154
المسجد. في الجالسين الصحابة معه فعلِه ،وأشهدَ
قبلي أَتمًها وما السفر، في الصلاة اتممتُ إني قالوا: قال : ا -
عثمان في حجة بلدٌ فيه المدينة إلى مكة ،ومكة من لما سافرتُ الصلاة لقد أتممتُ
بمكة الصلاة اتما! . مسافراَ ولستُ ، اهلي بين مقيئم فاْنا ، اهلي
كذلك؟ أليسَ
عثمان في حجة الحمى جعلَ حيثُ والجهاد، قبلي ،لإبل الصدقة الحمى كان ولقد
حمى إبلُ توسيع وأنا زدتُ فيه لما كثرت وأبو بكر وعمر، ع! الله رسول من كل
المد ماشية فقراء المسلمين من الرعي في ذلك نمنعْ الصدقة والجهاد ،ولم
أنفقْتُها وقد وغنمأ، إبلاَ أكثرِ المسلمين ولما وئيتُ الخلافة كنتُ من
،خضَصْتُهما إلا بعيران لي يبق راغية ،ولم ولا الاَن ثاغية ومالي كلها،
لحخي!
اليس كذلك؟
،وحزَقْتُ ما المصاحف من واحدة أبقيتُ نسخةً إني وقالوا: -3
عئمان في حجة أن سوى ولم أ!ول واحد، ،وهو الله عندِ ،من الله القرآن كلامُ الا إن
بم القرآن ،وأنا في فعلي فيه الاخت!ف القرآن ،ونهيتُهُم عن على المسلمين جمعتُ
! القرآن أبو بكر ،لفَا جمعَ تابع لما فعله هذا
كذلك؟ أليس
155
نعم! :اللهم الصحابة فقال
إلى المدينة ،وقد كان بن ابي العاص الحَكَمَ - 4وقالوا :إني رددت في عثمان حجة
العاصَ
مدنيأ ،وقد سئره إن الحكم بن أبي العاص مكي ،وليس
بعدما لمجؤ إلى مكة الرسول ،واَعاده إلى الطائف مكة من ع! الفه رسول
! ! رذَه وأعاده الذي ،وهو الطا"ف إلى لمج! ستره عنه ،فالرسولُ رضي
كذلك؟ أليس
السن! الشبانَ صغارَ ،ووثيتُ الأحداث استعملْتُ - 5وقالوا :إني في عثمان صجة
أهلُ الناسُ وهؤلاء مَرْضتأ، محتَمِلاَ فاضلاَ رجلاَ إلا أُوَلِّ ولم فيلة الثبان
،ولقد سناَ منهم منهم وأصغرُ أحدثُ قبلي مَن هم الذين من ولقد ولى
وقالوا ، وثيته أصغرُ ممنْ وهو زيد، بن أسامةَ ! الله رسول ولى
أليس كذلك؟
مالا للناس يَعيبون الناسَ هؤلاء إن ! نعم اللهم : الصحابة قال
به أفاءَ الله ما بن أبي سرح بن سعد الله عبد - 6وقالوا :إفي أعطيت عئمان فبما حجة
،لما فتحَ إفريقية ،جزاءَ مئةَ ألف وكان الخُص!، خُمسَ أعطيتُه وإنما الس!م
. جهاده
من الخص! خمسُ فلكَ إفريقية ، فتحَ الله عليك إن له : قلت وقد
الغنيمة نَقلاً.
خمس تعطيه أن :إئا نكره الجنودُ المجاهدون لي قال ذلك ومع
من الخمس -فأخذتُ خمسَ لهم الاعتراض والرفض -ولا يحق الخمس
ابن سعدِ شيئأ! لم يأخذ ! وبذلك الجنود وردَذتُه على ابن سعد
أليس كذلك؟
عثمان في حجة ! بيتي وأعطيهم أهل - 7وقالوا :إني أححت
إعطاء أفاربه إلى جورِ أن أميلَ معهم على بيتي ،ف!نه لم يحمِلني لأهل حثي فأَما
أموالِ من وليس ، الخاص مالي من أُعطيهم ف!ني وأما إعطاؤُهم
من لأحدِ ولا ، لنفسي المسلمين أموال لا أستحل لأني ، المسلمين
. الناس
أَزمانَ مالي ، صُلب العطيةَ الكبيرة الرغيبةَ من أعطي كنتُ ولقد
وأنَا يومئذِ شحيح الله عنهما، رضي وعمر بكر وأبي -لمج!ه الله رسول
مالي ،وجعلْتُ عمري وفَنيَ بيتي ، أسنان أهل .أفحينَ اتيتُ على حريص
مالاَ ولا فضلاَ، المسلمين أمصار من مصرِ من أخذتُ ما هـاني والله
المدينة إلا يُحضِروا إلى الأموال ،ولم الأمصار تلك على رددتُ ولقد
، الأخماس تقسيمَ تلك المسلمون تولى ولقد الغنائم ، من الأخماس
! ،انني فوقَه فما فلْساَ ولا غيرها الأخماس تلك من ووالله ما اخذتُ
عئمان في حجة معينين ،لىان هذه لرجال المفتوحة الأرض - 8وقالوا :إني أعطيتُ
الأرض المفنوت وغيرهم والأنمار المهاجرون فتحها في المفتوحة ،قد اشترك الأرَضين
157
الفاتحين، المجاهدين هذه الأراضي على من المجاهدين ،ولما قُ!مت
المدينة أو إلى أهله في رجع من أقام بها واستقزَ فيها ،ومنهم من منهم
الأراضي، تلك باعَ بعضهم ،وقد له ملكاَ الأرض تلك وبقيت غيرها،
التي أُثيرتْ عليه، الاعتراضات عنه أهم الله رضي أوردَ عثمان وبذلك
المنبر ،كما زعماءُ السبئتين الذين بجانب كلامَه وتوضيحه وقد سمع
لأ6
فيما قال ، ،وصذقوه وبيانه وتوضيحه بكلام عثمان و -لر المسلمون
يتراجعوا، ،ولم بذلك يتأثروا فلم ، فىعاةُ الفتنةِ والفرقة اما السبئيون البئ!ن اقنناع عدم
هدفُهم خير ،إنما كان في ،ولا راغبين حق لأنهم لم يكونوا باحثين عن بحجج عئمان
في عليه أصروا ،بل وحقدِهم ، وتزويرهم كذبهم من ما ظهر بسببِ
،ورأى أن يتركهم فاَثَرَ ، مغاير ،وتحليلٌ آخر له رأي كان عثمان ولكن بأ!ز لا عثمان
! ! الفتنة وقوعِ منه لتأخير ،محاولةَ عدَمَ قتلهم الصحابة برأي
أفيَ والبصرة والكوفة مصر السبئيين القادمين من عثمانُ ضد لم يتخذ السبئيين بقنل
كتاب فيها ،في الحق عثمان ،ووجه على التي أثيرت الاعتراضات انظر أهم ) 1 (
الدين الخطيب: محب هوامش القواصم " لابن العربي مع من االعواصم
http://www.al-maktabeh.com BOA
المدينة، يغادرون وتركهم ، ويريدون بما يخططون علمه مع إجراء،
السبنينن خطوة ،في النهائية العملية القيام بخطؤيهم فيما بينهم على اتفق السبئيون
التنمدت: ،دمالا يُقتل . الخلافة عن التنازل على المدينة ،وحملِه في عثمان مهاجمة
نط المدبنة احنلال في ، والبصرة والكوفة مصر : الثلاثة مراكزهم من ياتوا أن وقرروا
مولم الحج صورة في يكونوا ،وأن الحجاج مع يغادروا بلادهم ،وأن الحج موسم
المدينة، ،ف!ذا وصلوا للحج ،وأن يعلنوا للَاخرين أنهم خارجون الحجاج
فراغَ واستغلوا ، الحج لأداء مناسك مكة إلى يذهبون الحجاج تركوا
، عثمان -وقاموا بمحاصرة بالحج أهلها -المشغولين معظمِ المدينة من
شيئاَ. تخطيطهم
المدينة! وثلاثين كان السبئتون على مشارف وفي شوال سنة خمسِ
سبئى ممر !ا!ة ولهؤلاء فرقةِ أمير، ،لكل فِرَق أربعِ في مصرَ من السبئيون خرجَ
بن سبا. بن وهب الله شيطانُهم عبد الأمراء امير ،ومعهم
،وكِنانةُ بن البَلَوقي عَديس بن :عبدُ الرحمن هم الأربعة الفرق وامراء
فُلان الشَكوني. بن وقَتيرَةُ ، الشَكوني حُمرانِ بن بِشْر التَجيبي ،وسُودانُ
،في أربع فرق ،وامراء فرقهم ونادة شئبي السبئثون من الكوفة الف رجل وخرج
والصرة الكوفة ادضر وزياد بن ، النخعي والآشترُ العبدي ، صوحان زيدُ بن هم :
A01
بن الأصم. الكوفة هو عمرو سبئي واميرُ
هم: أربع فرق ،وأمراءُ فرقهم ،في ألفَ رجل سبئيو البصرة وخرج
شريح بن وبشرُ ، العبدي عئاد بن وذريحُ ، جَبَلَة العبدي بن حكيمُ
مرادِهم.
الظاهر، في بنية الحج ، للمدينة قادمون منهم ثلاثة اَلاف أكثرُ من اَلات لبئي ثلا
اليهودية خطته مزهواَ مسروراَ ،بنجاح بن سبأ يسيرُ مع هؤلاء الله وعبدُ
سبئيو وكان خليفة ، طالب أبي عليئَ بن يريدون مصر سبئيو كان
يريدون البصرة سبئيو وكان العوام خليفة ، الزبير بن يريدون الكوفة
عنهم ،لم الله -رضي والزبير وطلحة الكرامُ الثلاثة -علي والصحابةُ السبئيون بكذبون
ولم يكاتبوهم ،ولم معهم عثمان يتمامروا على السبئئين ،ولم يتفقوا مع علي وطلحة محلى
وأنهم يحركونهم.
http://www.al-maktabeh.com 016
هو الذي يحركنا! لأتباعهم :إن طلحة وسبئيو البصرة يقولون
السبئيين معسكر المدينة . ثلاثِ ليال من بعدِ السبئتين على جيوشُ وعسكرت
علي بشاألتنملمدهـشة ، ! الأعوص ة الكوفة شئير ،ونزل ! "ذا خَشَب البصرة سبئيو نزل فقد
في العجلة ،والتمهل التريثَ وعدم أتباعهم قادة السبئتين من طلبَ
أمرهم! يكشفوا لهم ،ولا لا ينتبه أهلُ المدينة المدينة ،حتى دخول
ليستطلعا المدينة ، إلى منهم اثنين المتآمرون القادة هؤلاء أرسلَ
الأصم، بن الله وعبد النضر زيادُ بن وهما أهلها، ما عند ويعرفا الأمر ،
شئيان فاندان أزواج قابلا بعضَ أهلها، وقابلا بعض المدينة ، الرجلان دخل
أهل يستاذنان والزبير . قابلا عليأ وطلحة النبى عظً ،كما
المدينة
،وهدفُنا ومصر الكوفة والبصرة من قادمون قابلاهم :نحن وقالا لمن
المدينة ،ولا نريدُ من ليال من بعد ثلاث نازلون على ،ونحن الحج هو
منه تغييرَهم. له ،ونطلبَ وُلاتِنا بعضَ ،لنشكوَ إلا مقابلة عثمان المدينة
أصحاب الجموعَ المدينة ،واعتبروا هذه بدخول فلم يأذن لهم أحد
لا ،فلماذا الحج يريدون أنهم ،فبما يفزخ أن فتنة ،وفتنتُهم بَيْض! يوشكُ
؟ شوال في شهر المدينة ؟ وهم ؟ ولماذا يدخلون إلى مكة يتوتجَهون
لا المدينة أهل وانَ الخبر، واَخبروهم ، قومهم إلى الرجلان عادَ
البلدان السبئيون يرملون بلدِ من كل من فرَاوا أن يرسلوا قادة المؤامرة الأمر، درسَ
والزبير
W
أتباعه أنه معهم. الذي يوهمون لمقابلة الصحابي نفراَ الثلاثة
،وأتى نفرٌ البصرة طلحة مصرَ عليأ ،وأتى نفز من أهل أتى نفز من اهل
خليفةَ كفَقنا عنهم، صاحبَنا بايعَ اهلُ المدينة ( :ن نفر يقول كل وكان
كرَزنا ،ثم وفزَقنا جماعتهم ، كِذناهم خليفةَ صاحبنا، مبايعة رفضوا وإن
عنه ،وكان عثد (أحجمار الزيت! الله مثهم عليأ رضي اتى المصريون يرفض علي
ابنه أرسلَ قد ،وكان يمنية ،متقلداَ سيفه حُفَةَ لابساَ حمراء، بشقيقة مُعْتَقاَ مقابلتهم ويلعنهم
ان الصالحون علم لقد : لهم قاله مما وكان ، وطَرَدهم بهم فصاحَ
، والأعوص ملعونون على لسان محمد ! المروة جيشَ ذي خَشَب وذي
إلى عثمان ابنه محمداَ قد أرسل ،وكان طلحة منهم البصرئون وأتى والزبير طلحة
،وقال وطرَدهم بهم ! فصاحَ الخلافة عليه وعرضوا معه ،فكلموه ليكون يلعنانهم
المروة والأعوص وذي خشب ذي أن جيش لهم :لقد علمَ الصالحون
قال ،وكما قال علي لهم كما الزبير ،قال منهم الكوفيون ولما كلم
(.)1 طلحة
،فثار عليه السبئيون بن أبي سرح بن سعد الله هو عبد والي مصر وكان السبئيون يحتلون
أبي بن محمد يقودهم وكان الذين كانوا هناك ،وأثاروا عليه الغوغاء، مصر وبطردون
، -فطَردوا الوالي ابن أبي سرح وابنُ زوجته بن عتبة -ربيبُ عثمان حذيفة ادالى
http://www.al-maktabeh.com 162
أبي سرح ابزَ فغادَرها بن أبي حذيفة على الأمر في مصر، وتغفبَ محمد
السبئيين الصحابة ،قادة بعض المدينة بحضورِ قادة السبئتن بعثمان في اجتمع
وطلبوا من بن سعد، الله وقد اشتكى المصر يون منهم من واليهم عبد
عثمان يعين عم! بن أبي مكانَه محمدَ وعين مصر، عن بن سعد الله عبد فعزلَ عثمان
ممر على سعيدَبن عزلَ عندما أهلِ الكوفة ، خوارخ قبلُ مع فعلَ من كما
بن أبي بكر مكانه. وتولية محمد بن سعد الله بعزلِ عبد
بن أبي بكر واليهم الجديد محمد ومعهم إلى مصر، عاد سبئيو مصر
. ) (1 إلى العراق مثلهم -وعاد سبئيو البصرة والكوفة سبئتاَ -وكان
الأزمةَ قد ،وأن قد حقَت المدينة أن المشكلة في المسلمون وظن
الشيطانية المؤامرة اليهودية من إلا جزة وما دروا أن هذه العودة ما هي
السبئية.
163
بن وحكيم ، الكوفة من النخعي الأشترُ : وهما . بلدانهم إلى القوم عاد
الغرب نحو المصريون سار متباعدين ،حيث طريقين سارَ القومُ في
سار العراقيون نحو الشرق إلى الشمال بينما مصر، إلى الشمال قاصدين
مسافة ثلاثهَ على ،وهم إلى مصر منهم عائدين المصريون وبينما كان مؤامرتيم اررث :
. ،راكباَ بعيراَ له ،يخبُطُ الأرض اسود بغلام ابمدينة ،إذا هم والبعبر أيام من الغلام
مصر. والي إلى وخهني وقد قال :أنا غلامُ امير المؤمنين
بن أبي بكر- معنا -محمد :هذا والي مصر له قالوا
سعد! بن الله عبد أ أريدُ الوالي أريد هذا تال :ليس
موخهأ كتاباَ عجيبأ، وكان ، خاتَمُ عثمان وعليه كتابأ منه ، فأَخرجوا
له فيه: يقول بن سعد الله إلى عبد من عثمان
فلانأ وفلانأ وفلانأ واقتل بن أبي بكر، القوم فاقتل محمد إذا جاءك
أبي بن كتبتُه بتوليةِ محمد الذي كتابيَ وأَبطل الباقين ، واحبِس ، منهم
! ! يأتيك رأي ،حتى مصر واليأ على انت بكر ،واثبت
-وقرا رجل ألف بن ابي بكر القوم -وكانوا حوالي أَوقفَ محمد
،وأثارهم عثمان ضدً وهتجهم بن سعد، الله إلى عبد عثمان كتاب عليهم
ثم يبطلُ الى مصر، ،ويعودون حل على مع عثمان يتفقون عليه ،فكيف
! ! قتله لا بد من أبى وعزْله ،ف!ن خلعِه من بذَ لا إذن
القعدة ،وقلوبُهم ذي بداية شهر المدينة في إلى مصر سبئيو وعاد ال!بئين عودة
منه. التخلص علانيةَ على مصفمون عثمان ،وهم ممتلئة حقداَ على للمدبنة
http://www.al-maktabeh.com 164
السبب، إلى المدينة ،لنفس والبصرلين الكوفيين من الخوارج وعاد
البئيون بحنلون والبصرة ، والكوفة مصرَ أهلُ المدينة بعودةِ السبئمسمن من فوجىءَ
المدبنة ؟ ألم يتفقوا مع أعادهم فما الذي المدينة وطرقاتها، واحتلالِهم شوارعَ
فلماذا رجعوا راضين بلادهم إلى ؟ لقد عادوا المشكلة ويحقوا عثمان
الاَن ؟
،وعلمَ الصحابةُ بقصةِ كتاب السبئئون عثمانَ إلى أكابر الصحابة شكى
عثمان علي يال الكتابُ ومعه عنهما، الله رضي عثمان على بن أبي طالب علي ودخل
والكناب والبعر
وخه jلا أمرَ بكتابته ، ولا ، الكتاب انه ماكتب ، بالثه عثمان وحلفَ
! ! من الذي كتب ،ولا يدري الغلام إلى مصر
بالنه ليحلف ،فما كان عثمان صدقَ الصحابة معه من عليئ ومن علم
، عثمان لسان ،وكتبه على زؤَرَ الكتاب من أن هناك علموا باطلاَ ،كما
، العائدون ان يراه المصريون الغلامُ ،وتعفد وبعيره عثمان غلام واستخدمَ
165
هذه من طرفِ على يقفون ،جعلهم الصحابة انتباه وهناكَ أمر لفتَ
والزبير. عنهما ،كما كلمهم كل من طلحة الله الأنصاري رضي مؤامرة بكتشفان
السبئيين
قالوا لهم :لماذا رجعتُم إلى المدينة ؟ لقد عدتُم إلى بلادكم راضين؟
بعيرَ يركبُ ،وكان عثمان غلام على :ألقينا القبضَ قال المصريون
. عثمان لخلعِ ،فعدنا بقتلِنا واليه إلى عثمان من كتاب ،ومعه عثمان
أهل يا علمتم :كيف والكوفيين للبصريين بن مسلمة فال عليئُ ومحمد
أهل علم كيف
،وسرتُم إلى مصر ؟ لقد ساروا الكوفة بما لقيَ أهلُ مصر أهل ويا والبمرة البصرة الكوفة
دبرت مؤامرةٌ وهذه ، المدينة أُبرمَ في أمر هذا ؟ والكتاب الغلام بقصةِ
، ما تريدون ،وقولوا ماشئتم الأمر على :ضَعوا السبئئون الخوارج قال
! 1 ()1 الخلافة لنا فيه ،ليعتزننا ويترك حاجة ،ولا نريد تغيير عثمان فنحن
ومحمدبن طالب أبي المؤامرةَ البلهاءَ عليئُ بن هذه اكتشف لقد
لشئيون ا : ذن ا
جزءٌ من المزور الكتاب قصة أن الإيمانية ،وعلما ،بفراستهما مسلمة لكتاب ا زوروا
المدينة ،ونسبَه لعثمان ،وأخبرَ كتبه في من هناك المؤامرة السبئيما ،وأن
القواصم: من العواصم وانظر ،351 -355 : 4 الطبري انظر تاريخ ()1
. 124 - 117 : عرجون صادق لمحمد بن عفان ا .وعثمان TA - 901
http://www.al-maktabeh.com 166
الخوارج اضطر نظرهما، وبُعدِ بن مسلمة ومحمد وازاء فراسة علي
المطلوب هو رأس عنه ،وما الكتابُ المزعومُ إلا الله رضي عثمان هو رأسُ إن المطلوبَ
السبئيين، من قادة الخوارج في المدينة رجلان أنه قد تخفَف ولا ننسى
الكتاب قصة كبير في دور ،ولهما جبَلَة بن وحكيمُ الأشترُ النخعي وهما
من المدينة فاركة في الرجال عدد وكان ، بيوتهم المدينة ،ولزمَ الناسُ الخوارجُ حاصرَ
أهلها القتال ،أو دعاةَ جبهات في كانوا مجاهدين المدينة قليل ،لأن معظمهم
المدينة ذهبوا إلى اداء مناسك في بقي البلاد المفتوحة ،وكثير ممن في
الحج.
السبئتين ،الذين كان الخوارج في المدينة كانوا اقل من الرجال ولعل
المدينة، السنة ف!ن السبئيين قد اخلوا هذه سنة ،أما في كل يحبئ وكان
بع!أ ! ع!مكأ . با!اس أمير !لمحجح ! ،بئَ تعيين من بذَ ولا
عنهم ،وكقَفه ان يحبئَ الله رضي عباس بن الله عثمانُ عبد استدعى
أمير المؤمنين ،في يا وبجانبك معك أكن :دعني فقال له ابن عباس
الحج! من إليئَ احمث هؤلاء الخوارج إن جهاد فوالله هؤلاء ، مواجهة
،بيًن في الحج المسلمين على ليُقراَ ، مع ابن عباس كتاباَ عثمان وكتب
167
. منه()1 ،وطلباتهم منهم عليه ،وموقفَه الخوارج مع فيه قصته
، لعثمان محاصِرون السبئتون والخوارجُ الحجة ذي شهرُ jدخلَ تمرف فمان
المسلمين، بهم وبغيرِهم من هذا كان عثمانُ يصلي للمدينة ،ومع احنلال المدبنة
محتلون أمام
والبصرة ، الشام والكوفة في الأمصار، في المسلمين كتابأ إلى عثمان
السبئئين، الخوارج عنها ليطردوا ، للمدينة والقدوم المددَ منهم يطلبُ
أما بعد:
للأمصار
الله عن فبقَغَ بالحق ،بشيراَ ونذيراَ، بعثَ محمداَ ب! عز وجل الثه ف!ن
فينا كتابَه ،فيه حلاله عليه ،وخفف الذي قضى ،وقد مضى ما أمره به ،ثم
العبادُ أحمت ما على فأمضاها، قذرها، التي الأمور وبيانُ ، وحرامه
. وكرهوا
عنه. الله رضي عنه ،ثم عمر الله ثم كان الخليفةُ ابو بكر رضي
من الأمة، مَلأ غيرِ عفم ،ولا مسألة ،عن ،عن ثم أُدخلتُ في الشورى
طلبِ مني غيرِ ثم أجمعَ أهل الشورى عن ملأ منهم ومن الناس علي ،على
ولا محبة.
غيرَ مئبعأ ، مستتبع تابعأ غير ، يُنكرون ولا ما يعرفون فيهم فعملتُ
على وأهواء، ضغائنُ الشزُ بأهله ،بدَت ،وانتكثَ الأمور انتهت فلما
يستنجد عثمان
السبئ!ن
. 411 - 457 : 4 الطبري تاريخ في عثمان كتاب انظر نمى ()1
http://www.al-maktabeh.com 168
عليئَ أشياء فعابوا عذر، ولا حجةِ بغير غيره ، وأعلنوا أمراَ، فطلبوا
غيرها. المدينة ،لا يصلحُ ملأ من أهل ،وأشياء عن مما كانوا يرضون
وأسمع، منذ سنين ،وأنا أرى ،وكففتُها عنهم نفسي لهم فصئرتُ
الهجرة ، يك! وحرمِه ،وأرضِ الله رسول جوار أغاروا علينا في حتى
،أو مَنْ غزانا بأُحُد، الأحزاب أيامَ كالأحزابِ ،فهم الأعراب اليهم وثابَت
في الم!لمبن نأئر من ،وعجبوا به تأئَروا الأمصار، في الكتابُ المسلمين ولما وصلَ
الأمصار بكاب ، الحصار من دمانقاذِه ، خليفتهم لنجدة ،وهبوا المشاغبين الخوارج جرأة
عثمان . ،كما سنذكرُ من تسارعِ الأحداث نجدتهم كان أسبقَ من الله قدرَ لكن
بن مسلمة الشام ،بقيادة حبيبِ من جيشأ بعثَ معاوية بن أبي سفيان
. الفِهري
خديج بقيادة معاوية بن مصر، من جيشأ سعد بن الله عبد وبعثَ
السكونيئ.
الصحابة لنجدة الخروج أهلها على الصحابة في الكوفة ،يحضون وقام بعض
في والتابعون بن عمرو، منهم ! :ب! ،وكان الخارجين المدينة من عثمان ،وتخليصِ
يحضون الكوفة . الربغ بن ،و!رولةُ أوفى بن أبي الثه وعبد
على نمرة عثمان أصحابُ الكوفة الأمر في بنفس يقومون التابعين الذين من وكان
بن ،والأسود بن الأجدع عنه ،مثل :مسروق الله رضي بن مسعود الله عبد
916
الكونة ،ويطوفون طريق في والتابعون يسيرون الصحابة هؤلاء وكان
اليوم ، يحسُنُ النظر 3 د!ا غداَ، اليومَ وليس الكلام :إن الناس أيها
خليفتكم، إلى انهضوا غداَ، ويحرمُ اليوم القتالَ يحلُ هـان غداَ، ويقبحُ
أمركمأ وعصمةِ
من عثمان لنجدة الخروج البصرة على أهل يحفقُ ممن وكان
في البصرة وكذلك
ومن بن عامر، ،وهشامُ مالك ،وأنسُ بن حصين :عمرانُ بن الصحابة والثام وممر
عبادةُ بن : الصحابة من الشام في ذلك على يحفقُ ممن وكان
مسلم التابعين :أبو ومن . الدرداء وأبو ، الباهلي أمامة وأبو ، الصامت
والشام والكوفة والبصرة لنجدة عثمان ، من مصر الجيوش وسارت
بتنفيذ ،فعخلوا انفسهم ،خافوا على ولما علمَ الخوارجُ السبئيون بمسيرها
يدخلوا بلده ،ولم إلى جيشِ ،عاد كل بذلك الجيوش ولما علمت
المدبنة احنلال
http://www.al-maktabeh.com 017
في وكان المنبر، قام على الصلاة أنهى وبعدما بالناس ، فصلى
النّه، اتقوا ، النّهَ ، اللهَ : الأعداء ياهؤلاء : قال المنبر عثمان صعد ولما
ع!، الله رسول لسان على ملعونون المدينة ليعلموا أنكم فوالله إن أهل
إلا السىءَ يمحو لا ، عز وجل اللهَ ف!ن ، بالصواب الخطايا فامْحوا
بالحسن.
الين ضرب ملعونون عنه فقال :انا أشهدُ أنكم الله رضي مسلمة بن فقام محمد
المحابة لبض ، ا!صرة زعيئم سبئ! جَبَلة بن إليه حكيمُ فقامَ ، ءلمج! الله رسول لسان على
الذي الكتاب عنه فقال لهم :ناولوني الله رضي ثم قام زيدُ بن ثابت
وضرجمهم لعثمان المنبر إلى عن ،فسقط المنبر بالحجارة الذي كان على وحَصَبوا عثمان
على المنبر و! مغمى مريض! ،وهو دارَه عليه ،وحُمِلَ وأدخل مغشيأ المسجد أرض
! ! عليه
،وأبو منهم ،منهم سعدُ بن أبي وقاص السبئيين ،ولو كانوا أقل وأضعفَ
الصحابة يكفون القتال ، عن بالكف إليهم ،وأمرهم ،أرسلَ بذلك عثمان فلما علم
محن اعثما بأمر ا!ح !اب ا! فنمذوا أمره من إ بيوتهم والعودةِ إلى السلاح ، ووضعِ
:قمْ معنا إلى عثمان له ،فقالوا الى علي مصر سبئمص نفر من وجاء ءلي !رأ منهم
مصر من بالقدوم إلينا ياعليئُ كتبت لماذا إذن : بعضهم له فقال
كتابك إلا بسبب أتينا ما عثمان ،والإنكار عليه ا فنحن على والخروج
! ! كتاباَ قط إليكم :والله ما كبتُ لهم ،وقال كلامهم عليئ من فاستغرب
؟ وله تُقاتلون عليئ :أمِنْ أجلِ ،وقالوا متعجبين لبعض بعضُهم فنظر
استغفال ،في اليهود السبئيين شياطين طريقة على يدلُنا الخبر وهذا السبنبون يزبفون
لينضقوا والتأثير عليهم واستدراجهم ، المسلمين من السذ! الكنب على ل!ان الرعاع
نظام الحكم على ،والقضاء أمر المسلمين إفساد في إليهم ،ويوظفوهم علي والصحابة
نيهم.
،والزعمُ إليهم ،ونسبتُها الصحابة كبار لسان على الكتب انها (تزويرُ)
عثمان على للخروج الناس الذين يدعون الَكبار هم الصحابة بأن هؤلاء
عنه، الله » ن الكتب على لسان علي رضي يزؤ فهاهم سبئيو مصر
إلا بعدَ دعوةِ عليئ لهم بأنهم ما خرجوا ، الغوغاء الذين معهم ويوهمون
كتاباَ لهم ،أنه ما كتب بالله علي حلفَ عندما تعخبوا ،لذلك بالخروج
http://www.al-maktabeh.com Wl
والزبير طدحة لهم تد كتب أن يكون البصرة امامَ غوغاء الله وانكرَ طلحةُ بنُ عبيد
لهم الكنابة ينكران ا الم!ينة إلى ،وا!دوم عثمان على بالخروج كآبأ
تروي عاتة ، قتلَه من الله لعنَ مظلومأ، عثمان قُتِل :لقد عثمان عن عائشة فقالت
عل لانها تزويرهم ! ا!ث! يُذبَحُ كما ،ثم قزَبوه فذبحوه الدنس لقد تركوه كالثؤبِ النقي من
أن ،تأمرينهم الناس إلى كتبتِ ( أنتِ عملُك :هذا لها مسروق فقال
ما ، الكافرون به وكفرَ ، المؤمنون به اَمنَ الذي والله لا : عائشة قالت
أن الكتابَ كتبَ على :فكانوا يرون مسروق الراوي عن قال الأعمشُ
الوسائل أخبث من كبارِ الصحابة على تزويرُ الكتبِ كان لقد
ضذَ وتهييجهم ، الرعاع في للتأثير ، السبئيون سَلَكها التي ، الشيطانية
والزبير ،كما زؤَروا وطلحة وعلي لسان عائشة الكتبَ على .زؤروا عثمان
، القعدة ذي الجمعة ،من أواسطِ شهر وبعدما صُرعَ عثمان في تلك
داخلَ الصلاة ،وحَصَروه السبئيون من بأيام منعه الخوارج ذلك وبعد
173
المسلممِن طرقاتِها ،ويمنعون ،يجوبون فعلاَ المدينة حكام وكانوا هم حكام ال!بئبون
المدينة الفعلي في أيام الحصار وحاكم مصر، خوارج وتقدمَ أميرُ 3هو ايإمام وأير
خلفَه خوارجُ بالناس إمامأ ،وصلى العكي أ فصلى بن حرب "الغافقيئُ
أحدٌ إلا وعليه منهم لا يخرجُ بيوتَهم ،وكان لزموا فقد أما أهلُ المدينة
من خرجَ ،حيثُ المدينة في أواخرِ أيام الحصار وغادرَ كبارُ الصحابة
الصحابة، من مجموعة حوله كان السبئتون عثمان ولما حاصر عثمان افن ع!م
عمر، عبدالله بن فيهم ، سبعمئة قريبأ من وكانوا عنه، للصحابة بقتالهم يدافعون
بن ومروان ، والحسين والحسن هريرة ، وأبو الزبير، بن الله وعبد
،واَخرون. الحكم
لهم: تزكَ القتال ،وقال اَثرَ ولكنه بالقتال ،لقاتلوا، عثمان أذنَ لهم ولو
يده ،وان يعودَ إلى منزله! الطاعة ،ان يكف من لي عليه حن على أُقسمُ
هؤلاء له :ان فقال ، عثمان إلى الله عنه رضي ثابت قلدُ بن وجاء قلد ينهى عثمان
مرتينأ الله كنا أنصار :إن شئتَ الأنصار بالباب يقولون وأبا ثابت بن
! تقاتلوا ولا أيديكم ،كقوا بذلك لى :لا حاجة له عثمان فقال عمر وابن صيرة
محن القنال
:اليومَ ويقول ، سلاحه حامل وهو الله عنه ، رضي هريرة أبو وجاءَه
تقاتل. ولا بيتك إلى .وعُذ لتخرُجَن عليكَ :عزَمتُ له عثمان قال
لابسن سلاحَه ،ليقاتلَ وهو عنهما، الله رضي بن عمر الله وجاءَه عبد
http://www.al-maktabeh.com 174
خلافة إلا مرتين :يومَ الدار في سلاحه يَلبَس ابن عمر -ولم الخوارج
دخولَ "نجدةُ بن عامر" دفاعأ عنه ،ويومَ أن أراد زعيمُ الخوارج عثمان
عن بالكفث أمري الناس :تنم وبلغ له عثمان ايام ابن الزبير -فقال ا!دينة
بمنع روايات قتال عن نهانا عثمان الله عنه : رضي سليط ابي وقالَ سليطُ بن
محثمان من القتال . الص!ينة من نحخرجهم حتى ! ،ر!اهم أذنَ لنا بقتالهم ،ولو الخوارج
في عثمان مع عنه :كنتُ الله بن عامر بن ربيعة رضي الله وقالَ عبد
وطاعة، أن لي عليه سمعأ رأى من كل على أَعزِمُ : لنا الدار ،فقال عثمان
الذي كفثَ غَناء ،هو عندي القتال ،فإن أفضلكم عن إلا كفثَ يده وسلاحه
عثمان بنهى أبناء الحسنُ : أبناء الصحابة من الدارِ مجموعة في عئمان مع وكان
عن الصحابة بن ،ومروان بن طلحة بن الزبير ،ومحمدُ اللُّه ،وعبد علي ابنا والحسين
القتال . الجميع عن الله بن عمر ،رضي الله ،وعبد الحكم
أسلحتكم، ووضعتُم ، رجعتم لما أَعزمُ عليكم : عثمان لهم فقال
الأثز النخعي ليتنازل عن عثمان ، إلى قادتهم السبئيّون أحدَ الخوارجُ وأرسلَ
الدين محب القواصم وهواث! انظر هذه الأخبار وغيرها في العواصم من ()1
175
أمرُكم :هذا للناس ،وتقول الخلافة من نفسك تخلعَ :أن الأشتر قال
فاختاروا من شئتُمأ
،وما ذلك لأفعل ،فما كنتُ :أما أن أخلعَ لهم أمرهم قال لى عثطن محئمان يرنض
أمة أتركُ ولا ، الله قفَصنيه وقميصأ الله ، سَزبَلَنيهِ سِزبالاَ لأخلع كنتُ الأشز مروض
، القصاص ما يوجب فعلتُ فما ، نفسي من لهم أقتصق وأثَا أن
لا يحتملُ ذلك. من أنفسهما ،وبدني لم يقضا أبو بكر وعمر وصاحباي
قتلتموني لئن ووالله . قتلي يوجبُ ما أرتكب فلم ، قتلتموني ل!ان
،ولا تقاتلون أبداَ جميعاَ بعدي أبداَ ،ولا تصلون بعدي ف!نكم لا تتحابون
وكانَ أميرَ الدار قبلَ أن عنهما، الله بن الزبير رضي الله عبد استشار
معاويةَ إلى تركبَ ان داما ، دمُك ،فيحرُمُ عليهم بعمرة تُحرم إئَا أن لا يوافق عثمان
بالسيف، هؤلاء رقابَ فنضربَ معنا، لنا وتخرجَ تأذن لهاما أن بالشام ، ابن ملى خبارات
الباطل! على وهم الحق على ف!ننا وبينهم ، بيننا الله يحكمَ حتى الثلا الزببر
لأنهم ، قتلي من يمنعهم فلن ، بعمرة الإحرامُ أما : له عثمان فقالَ
دماني يك! ، الله رسول جوارَ لأتركَ كنت فما الشام ، إلى بي 6U -L Ij
http://www.al-maktabeh.com 176
بي ،وشممعُ الث!ام فيراني أهلُ بينهم خائفأ، من أن أخرجَ الله من أستحي
مَخجَمَةُ بسببي يُراق ولا ، الله ألقى أق أرجو فإني ، قتالهم وأما
1 دم()1
يثبم عل ابن عمر لى :إن الأمر ! .ال في عنهم الله رضي عمر بن الله عبد عثمان واستشار
عئمان بعدم الننازل ! أو نقتلك نفسك لي :اخلع القوم يقولون
،كقَما بعدك سنةَ من ،فتكون عنك الله قميصَ :فلا تخلَع ابن عمر تال
ورل !ظر ابن عمر يسن ،إنه لا يريدُ أن أبعدَ نظره ما كان عمر، بن الله عبد عن الله رضي
-فلو تنازلَ عثمانُ لعثمانَ أن يفعل -وحاشا سيئةَ للخلفاء عثمانُ سنة
أُلعوبةَ وملهاةَ الخلفاء لصارَ ، نفسه وخلعَ ، السبئين الخوارج لهؤلاء
الخليفة ،وتزولُ هيبته تهتر صورةُ ،وبذلك أو المغرضين الطامعين بايدي
من وغيره ابن عمر بعده بمشورةِ لمن سنةَ حسنة عثمان سنَ ولقد
177
عن يتنازل فلم ، واحتسب صبرَ حيث عليهم ، الله رضوان الصحابة
الحصار، من ،بعدَ أسابيع المسلمين مع لقاءِ عائم لعثمان آخرُ وكان
آخر لقاء لعثمان
السبئئين، الطارىءُ من المحاربُ له جميعأ، دعا الناس ،فاجتمعوا حيث
في مقدمةِ القادمين :عليئ وطلحة المدينة ،وكان والمسالمُ المقيمُ من أهل
والزبير.
يعطكم الدنيا لتطلُبوا بها الآخرة ،ولم إنما اعطاكم عز وجل الله إن
ينصح عثمان
الفانية، تبطرنَكم فلا ، تبقى والاَخرة ، تفنى الدنيا .هـان إليها لتركنوا الدنيا المسلمبن
،ف!نَ الدنيا منقطعة، ما يفنى على الباقية ،واَثِروا ما يبقى عن ولا تشغلنكم
بأسِه جُئةَ ووقايةَ من تقواه ،فإن وجل عز الله ،واتقوا الله إلى لهانَ المصير
وَاَدكُرُو) ( : تعالى قال أحزابأ. تصيروا ،ولا وانتقامه ،والزَموا جماعَتكم
أآل ، إضْؤَبم نِجِقهَتِه فَأضبَخمُ بَينَ قُلُودكُغ فَأئفَ أغدَآ: كنُخ إد عَلَبهُغ ألئَهِ لِضْمَتَ
الخلافةَ عليكم يُحسنَ أن ،وأسأله الله :إنَي أستودعكُم المدينة أهل يا صابرأ ولودعهم
عنسباَ
الله يقضي حتى هذا، احدِ بعد يومي .داني والله لا أدخلُ على بعدي من
شيئأ، اُعطيهم ولا بابي ، وراء الخوارجَ هؤلاء ولآدعَنَّ قضاءَه، فبئ
الصانعُ في ذلك هو اللهُ يكون في دين او دنيا ،حتى دَخَلاَ عليكم يتخذونه
قام السبئتون حيث ، أجَلُه أَتاه دارَه ،حتى ذلك ولزمَ عثمانُ بعد
روحِه. بإزهاقِ
http://www.al-maktabeh.com 178
الحصار تشديد ،شددوا التنازل على عدم ولما راى الخوارجُ السبئيون تصميمَ عمان
على محشان من عليه ،بل منعوا المسلمين الدخولِ ،ومنعوا من بيته في عليه الحصارَ
بتيث !ان ،وأَرسلَ آلِ حزم على عثمان .فاشرفَ آلَ حزم عثمان جيران وكان
ويطلب المال ،وقال ع! الله والزبير وأزواجِ رسول وطلحة بن أبي طالب ابنهم إلى علي
الماء من لنا شيئأ تُرسلوا أن قدزتُم ف!ق الماء، منعونا قد القوم :إن لهم
أ فافعلوا
أيها المبئيون يمنعون يا قائلاَ: الخوارج في وصاح الفجر، صلى بعدما علي فاتى
عثماافائة علئأ ، ا!كافرين ئثبِة أمر ،ولا لا يثبهُ أمرَ المؤمنين تصنعونه :إنً الذي الناس
والكفار، والروم ،وانَ فارسَ والشراب الطعام الرجل عن لا تقطعوا
؟ وحضرَه
. يشرب يأكلُ ولا نتركُه له :والله لا عليأ وقالوا فطردوا
لعثمان ، ،أو تقديمِ الطعام والشراب الحصار فذ عن عجزِ علي وأَمامَ
،فيعلم الدار ،ليراها عثمان في عمامته رمى ،فقد ليكلمه عليه او الدخول
إنجادها ،ولكنه عجزَ عن له فيما أنهضَه أن عليأ قد نهضَ
السبئيون يمنعون أبي بنت رَفلَةُ عنها -وهي الله حبيبة رضي ائمُ الم المؤمنين وقامَت
حيبة من امدادْ أم الماء له . ،وتقديم عثمان إنجاد -بمحاولةِ سفيان
لالماء
فيها ماء . إداوة بغلة ،ومعها راكبةٌ ،وهي بيتَ عثمان فأتت
. ! الله رسول حبيبة أم المؤمنين زوج أئمُ فقيل لهم :هذه
لأسأله ألقاه أن وأريد ، عثمان مع أمية بني وصايا ان : لهم قالت
917
الماء له. تقديمَ تريدين قالوا لها :انتِ كاذبة ! ،انما
حبيبة، أئمُ البغلة ،فمالت حبل البغلة قطعوا راكبة على وبينما كانت
إلى وأعادوها ،فأَخَذوها تلفَاها المسلمون أن ،لولا تسقط أن وأَوشكت
البيت.
على عنها ،غضبت الله لأم حبيبة ،رضي عائشة ما حدث ولما رأت
في أقمتِ لو ، امً المؤمنين يا لها : وقال ، الحكم بن مروان فقابلها
مع عاتصة حوار
! أ بخير عثمان ،ويراقبون قد يهابونك ،ف!نَ القوم أولى لكان المدينة الحكم بن مروان
وذهابها للحج
لا أجدُ ثم ، حبيبة بأم صُنِعَ كما بي يُصنَعَ :اتُريدُ أن له :يامروان قالت
أمرُ ينتهي ماذا إلى أدري لا والله لا أُعئرُ ،ولا ، وينصُرُني يمنعُني من
مايريدون القوم هؤلاء اللهُ يحرمَ أن استطعت والله لئن القوم ، هؤلاء
لأفعلن! ويحاولون
بن أبي بكر أن يخرجَ معها للحج عائثمة من أخيها محمد وطلبت بكر بن أب عمد
بن سبأ -فأبى أن يخرجَ الله عبد الفتنة الذين أكواهم رؤوس من -وكان مع الحج برنض
أخنه عاسئة
. لعثمان محاصراَ السبئيين مع ،وآثرَ أن يبقى معها
مُذَئم. أنت بل محمداَ، لست له :أنتَ منه ،وقالت عائشة فغضبت
بن أبي محمد عنه بموقفِ الله رضي حنظلةُ بن الربيع الكاتب فلما علم الربيع بن حنظلة
فلا الحج إلى أئم المؤمنين أختكَ تستَتنعُكَ يامحمد، له : قال بكر، بكر أبما ابن يلوم
شعراَ ويقول
على الخروج ،من وغربانها إلى مالا يحل ذئابُ الغرب تتبُعها ،وتدعوكَ
حكمة
الخليفةِ فتتبَعُهمأ
ابن التميمية؟ يا وذاك أنت ما : له محمد فقال
في القمة هي التي الأبيات ، هذه ينشد وهو ، حنظلة فانصرف
الحكمة:
http://www.al-maktabeh.com 018
ذليلاَ ذُلاَ وَلاقَؤا بع!دها لزالَ الخيرُ عنهُنم وَلو زالت
لمحلبل ان نُرقة مق ،حيث حنظلةُ الكاتبُ بفراسته الإيمانية ما توفَعه وقد حصل
حنظلة وهوانِهم الى ذذ المسلمين ،يؤذي زوالَها الخلافة أو ،وضعفَ المسلمين
وضلالِهم.
الخوارج هدف بصره ،ونفاذِ بصيرته ،أن أدركَ حنظلةُ بثاقب وقد
الحكم نظامُ شياطينهم هو عثمان ،وانما هدف ليس هو شخص السبئيّين
محمبس بنت لبلى لأن لأتها، أخوها بن أبي بكر -وهو عُمَيس لمحمد ليلى بنت وقالت
أخوكا ننمح -وهو بن جعفر بن أبي طالب عُمَيس -ولمحمد اسماءُ بنت امها هى
انرجبن ، بن أبي طالب زوجةً لجعفر كانت عُميس بنت الشقيق ،لأن أسماء أخوها
: - عنهم الله ،رضي فلما استشُهد في مؤتة تزؤَجها أبو بكر الصديق
تسوقانه أمر في تأئما فلا ، للناس ويضيءُ ، نفسه يأكلُ إنَ المصباحَ
الخروج اليوم ،من تحاولونه الذي الأمر هذا ا ف!ن لا يأثمُ فيكما من إلى
اليوم حسرةَ عملُكم غداَ ،ف!ياكم اليوم ان يكون لغيركم عثمان ،هو على
! بنا عثمان ما صنعَ :لا ننسى لها وقالا منها، فغضِبا
الله، بشرعِ إلزامكما زادَ على ما بكما، صنعَ وماذا لهما: قالت
بدأ (سراع البنببن السبنئبن لعثمان أكثر من ثلائبن بومأ -حبث حصار على مضى
خطنهم بملى بتنفيذ المسلمين من جيوش من شهر ذي القعدة -وتوخهت الثامنِ في الحصار
ثلا الحمامأمن الخوارخ ومحاربة عثمان ، لنجلىة والمجرة ، والكوفة والشام مصر
IM
إليهم ،فأرادوا الإسراع الجيوش بمسير الخوارج هؤلاء السبئيين ،وعلم
يتفق ولئلا ، المسلمين بين الفرقة لتزداد وقتله ، عثمان من بالتخفُص
عليهم. المسلمون
قد انتهى ،وأن الحجاجَ الحج علموا أن موسم كما ان الخوارج أ!اج نوجه
. الخوارج على ،والقضاء لنصرةِ عثمان التوخه إلى المدينة على للمدينة عازمون والجبوش
:عندما ،فتألروا ،وقالوا الحُخاج إلى عثمان رسالة قرأ ابن عباس فقد
وأشياعهم، المصريين لنحارب المدينة إلى نأتي ، الحج نفرغُ من
دخل من أول وكان المدينة ، إلى طلائعُ الحُجاج وفغلاَ وصلت
مدافعاَ عنه، دخلَ دار عثمان ) الذي بن شريق المدينة إالمغيرةُ بن الأخنس
مجموعة معه معه داخلَ البيت -وكان ومن السبئئون بعثمان تحزَشَ بتحرثون السبئيرن
الزبير وابن طلحة وابن علي ابْنَي عنه ،مثلُ يدافعون أبناء الصحابة من بابناءالمحاة
بها اقتحامَ ،ويبزرون بها يحتجون -وأَرادوا حجة وابن الحكم وابن عمر
وسراَ، خفيةً يصلُهم الماء ،كان من إلا قليل يأتيهم الدار ،وماكان داخلَ
الجليل الصحابيئُ مزَ بهم لعثمان ، الخوارج قتل وقبلَ ايام من باك الروعة *م
أحبار اليهود- كبيرَ عنه -الذي كان قبل اسلامه الله رضي بن سلام الله بن صلام عبد الئه لعبد
له قائلاَ: المحاصرين الخوار! بابِ دار عثمان ،وخاطب على ينصح السبئحِنن ووقفَ
عليكم، الله بقتله سيفَ تَسُفُوا ،ولا وخليفَتكم لا تقتلوا إمامَكم "ياقوم
ان ! ويلكم ا ذلك بعد يُقمَدَ لن ، الله عليكم سيف سَلَفتُم فوالله إن
http://www.al-maktabeh.com 182
إلا لن يقومَ سلطانكم ف!ن قت!عوه والعصا، بالذُزَة اليوم يقومُ سلطانَكم
والله لئن الله تحرسُها، بملائكة محفوفةٌ اليوم المدينة ! إن ويلكم
اليهودية ابن يا : قائلين ،وشتموه سلام ابن كلام من السبئتون فغضب
قمةِ الروعة في الله عنه رضي سلام عبدالله بن الكلامُ من وهذا
أن أورذناه . الذي سبق بن الربيع الكاتب حنظلة والنفاسة ،ككلام
! دمَ عثمان سفكوا ،عندما منه ابن سلام ما حذرهم تحفَق ولقد
الاص اع لماذاترروا من الإسلامية الجيوش وصول بقربِ السبئيون الخوارج وعلمَ
عثمان بر!ل لمشكلتهم ان الحل ،ووجَدوا أنفسهم إلى المدينة ،فخافوا على الأمصار
لم نقتُلْه ،فإننا إن الرجل فيه الا قتلُ هذا وقعنا مما قالوا :لا يخرجُنا
قتل الحصار من الأيام الأخيرة في السبئتون الشياطين قرر وبذلك
بن الأخن! ا!فيرة بعد لنصرته ،الذي سارع بن شريق دخلَ معه الدار المغيرة بن الأخنس
يدانع أول حاج . عثمان المدافعين عن الصحابة لأبناص ،وانضئمَ الحج أداء مناسك
محثمان محن وقال :ما الداخل ، الدار من باب على الأخنس المغير 6بن وقفَ
حتى نقاتلهم بذَ أن لا ! المؤمنين أمير يا تركناك إن عنداللّه عُذرثا
(.)2 نموت
183
وقراءةِ القراَن، الصلاة الأخيرة على أيام الحصار في عثمان وأقبل
المصحف، ويقرأُ في ،ف!ذا أعيا ،يجلسُ له أن يصلي الله ما شاء يصلي
بنار، فجاؤوا الدار، على الهجومَ الأول السبئيون أن يهجموا وتزر بشعلون السبنبون
النار، ب!طفاص الداخل ناراَ ،وقامَ الرجالُ في والسقف الباب وأشعلوا الناربدارعثمان
يقاتلونهم ،قاتلهم المغيرة بن في الداخل المدافعون وبرزَ لهم الرجال على أول معركة
بن ،ونيار الفهري نعيم بن ،وزياد الزبير بن الله ،وعبد الحكم بن ومروان
قتالهم، في وقدوممم أسوتكم أَنا : يقاتلُ الخوارج وهو أبو هريرة قال
وهو للخوارج وتال فيه القتال ، وحل ، فيه الضرب طاب يوم هذا
آلَارِ! . إلَى وَلًذعُونَفَ الجؤؤ إلَى إ عُو- لى مَا هـلَقَؤير :أ ! تِلُهم يقا
الصلاة ،فما اكترثَ بما في طه ،ويقرأُ سورة يصلي هذا وعثمان كل
بصلي وعثمان
ركعَ طه سورة أنهى ،فلما الصلاة قطعَ القراءة ،ولا تتعتعَ في ،وما جرى وبفرأ الفرآن
(. )1 المصحف من اَل عمران يقرأ في سورة الصلاة ،ثم جلس وأنهى
الأخنس، المغيرةَ بن هو دار عثمان باب على اولُ الشهداء وكان
باب كل ضهيدان
:إنا لثه دهانا إليه قتلَه ندم ،وقال ،فلما ليث بني من ليثي قتله رجلٌ حيثُ دار عثمان
. راجعون
:مالك؟ لفَيثي الخوارج زعماء احد بن عديس فقال عبد الرحمن
المغيرةِ بن قاتلَ بشر : لي فقيل ، النائم يرى أُتيتُ فيما إني قال :
http://www.al-maktabeh.com W
11 ! أنا بقتنه ا فابتُليتُ بالنار إلأخنى
هو الشهيدَ الأسلمي ،فكان الأسلمي الله بن عبد نِيارَ كناني وقتلَ رجل
بأ- عثمان ،واقسمَ وتألَم الدار حزنَ باب على الشهيدين عثمانُ جثتي ولما راى
محنه المدانعين ! القتال ،وأن يُغمدوا سيوفَهم المدافعين عنه ان يتودفوا عن الرجال على
بالعودة ليونهم 1 1 منازلهم إلى !مو!وا الدار ،وأن من أن يخرجوا وأَمرهم
إلى وعادوا الدار جميعأ فغادروا ان ينفذوا الأمر، لا بذَ من وكان
منازلهم.
عنه ،حيث الله بن الزبير رضي الله عبد غادرَ الدار هو وكانَ آخرَ من
الله إلى والده الزبير بن العوام ،رضي ،ليسفمها ارسلَ معه عثمانُ وصيمه
عنهم (.)1
،يحاصره أهلِه وخدمه بعض مع الدار، داخلَ عثمانُ وحده وبقي
بوم في حياة اَخر سنةَ خمس الحجة ذي شهر من وأخيراَ جاء يومُ الجمعة ،الئامنُ عشر
محثمان :الجممة يومأ كاملة . لعثمان أربعون الخوارج حصار على وثلاثين .وقد مضى
ْ3 ْ/12 /18 عنه 1 الله وفيها كان قتلهم لعثمان رضي
أنه قد دنا أجله ،وأن يوقن وهو صائمأ، يوم الجمعة عثمان أصبح
قارئأ! اله صائمأ قراءة القراَن ،ليلقى قاتِلوه ،فأقبلَ على القوم
185
الخلافة، من :اخلعْ نفسَك له ،فقال ليقتُلَه السبئئين أقبلَ عليه أحد !اور عثمان
، إسلام ولا جاهلية امرأةَ في ،والله ما كشقتُ :ويحك له عثمان قال دبقنعه بقتله
منذُ بايعتُ عورتي على يميني ،ووالله ما وضعت تَمَتيتُ ولا تَغنًيتُ ولا
هذا، مكاني ! وأنا على وجل عز اللهُ كسانيه خالعاَ قميصاَ ولستُ
ا الشقاء اهلَ ويُهينَ ، أهلَ السعادة الله يُكرمَ حتى
له :ماذا فقالوا ، الخوارج إلى وخرجَ ، عثمان يدَه عن الرجل فكفثَ
والله ما ينْجينا من لها، لا حلً مشكلةِ والله في وقغنا :لقد لهم فقال
ماذا نفعلأ أدري لنا قتلُه ! ولا إلا تتله ،ووالله لا يحل الناس
يوم كذا وكذا ،وأنت ! الله رسول قال :ألستَ أنت الذي دعا لك
تال :بلى!
! ! ب! الله دعاءَ رسول ،ولا تُضئع اخي يا قال :اذهبْ
القوم وفارقَ الدار، من وخرجَ ما فعل ، وندمَ على فتذكَر الرجل
السبئئين.
المكلف الثالث
http://www.al-maktabeh.com 186
قاتِلُك! :إني :ياعثمان فقال
كذا وكذا ،ولذا لن يومَ ! الله رسول قال عثمان :لقد استغفرَ لك
الدار ،وفارق ربه ،وغادرَ ،واستغفرَ ما فعل على وندم الرجل فتذكَر
! القوم
أيضأ فأخذَ بلحيته فجَذَبها ،ويقنع بن أبي بكر، عليه محمد دخلَ آخرَ من وكان
الرابع المكدف ما مقعدأ، مني وقعدتَ مأخذاَ، أخذتَ ،لقد :دعْ لحيتي له عثمان فقال
أبي بكر محملى بن ! ليفعله عنه الله رضى أبو بكر أبوك كان
بالكف
؟ لقد ارتكبتَ ؟ ماذا فعلتُ بك تغضب الله ا أعلى :ويلك ابن أخي يا
. ) ا نادملأ الدار من عثمان ،وخرج بن أبي بكر ،وقام عن فندم محمد
يكففون قتلِ عثمان ،فهاهم القوم عن نكوصِ من قادة الخوارج تعجبَ
نادمين! ويفارقونهم
من ثلا دخول عليه يدخلوا أن قادة السبئيين وشياطشِهم، قزَر ثلاثة من عندها
وأمامه ،وجالسٌ صائم يوم الجمعة ،وعثمان الوقتُ بعد عصرِ وكان
بن وسُودان ، أميرُ الخوارج العكي حربِ الغافقي بن عليه دخلَ
.93 -093 : 4ا الطبري تاريخ الأربعة في الرجال مع عثمان انظر حوار ()1
187
الذي المصحف معه ،وضرب الغافقي عثمان بحديدة كانت فضربَ النانفي بضرب
.وسال عثمان واستقزَ بين يدي ! فاستدارَ المصحف أ برجله أمام عئمان وبصرب عثمان
برجله مصحفه
قطرات ،واستقرت له بن حرب الغافقيئ ضرب من وجه عثمان بسبب الدمُ
ألحَلِ!رُ! أالئمَيِحُ وَهُوَ أدئَه (فَسَيَكْفِيحَهُمُ : تعالى قوله على دمه من
عثمان ، على بسيفه وأهوى الشُكوني ، حمران سودانُ بن وجاءَ
حمران بن سودان
بيدها ،فضربَها السيف واتقت "، الفَرافِصة نائلة بنتُ 9 زوجتُه عنه فدافعَت اصابع بقطع
أصابعها من والدمُ يسيل فذهبت يدها، أصابع ،فقطع بالسيف عثمان ،ثم سودان زوجة
بفنل عثمان
المقطوعةا
يسمى ،وكان راعَه قتلُ عثمان الأمر، عثمان أحدُ غلمان ولما رأى
نجبح بقنل سودان
! ! بسيفه فقتله بن حمران سودان "نَجيح) فهجمَ نجيحٌ على
على ،هجم قد قتل سودان نجيحأ فلان السكوني بن قتيرةُ ولما رأى
فقتله. نجيح
قتيرة بن فلان فقتله. "صَبيح ،على لعثمان اسمه غلائم آخر وهجم
ومجرمان
. السكونيان وقتيرة :فسودان المجرمان وأما السبئيان
يوم قبل مغيبِ شمس عنه -وكان ذلك الله ولما تم قتل عثمان رضي
ويحرنم الرجل لنا دم السبئيّين قائلاَ :إنه لم يحل منادِ القوم -نادى الجمعة
البيت. لنا ،فانهبوا ما في ماله حلال أ ألا إن علينا ماله
البيت ،حتى ما في كلَّ رعاعُ السبئيين في البيت فساداَ ،ونهبوا فعاث
http://www.al-maktabeh.com 188
الببت: محلى وننبلان امرأة عثمان على التجيبي كلثوم ويدعى السبئتين، أحدُ وهجمَ
شهبد وص! ، أفك لها :ويح ،وقال وِزكَها التي عليها ،ثم غمزَ الملاءة ،ونهب أ (نائلة
نائلة هذا يتكلم في حق وسمعَه وهو (صبيحإ، غلامُ عثمان فراَه
وثلاية ثلا : تنلى . وصبيح نَجيح ،وغلاماه عثمان ،وهم ثلاثةٌ شهداء
وهم: ، عثمان عن الدفاع ثلاثة في قبل من استشهد قد وكان
السبئيون ينهبون بيتَ أَذرِكوا ،تنادوا وقالوا : دار عثمان نهبَ الشئيين أتم رعاع وبعدما
بيت المال ! ما فيه إليه ،وخذوا أحد ،هـاياكم أن يسبقكم المال
إلا غرارتان من طعام . فيه ،ولم يكن المال اصواتهم بيت وسمعَ حراسُ
عمر عئمان ومدة ، يوم الجمعة شص! عنه قبلَ غروبِ الله رضي استشهادُ عثمان وكان
خلافته ووقت وثلاثين . عشر من شهر ذي الحجة ،سنة خمس الثامن
اسنثهاد.
والكوفة والبصرة الخوارج السبئيون من مصر بعد ان حاصره وذلك
من شهر الثامن عشر ،حتى القعدة أربعين يومأ .من الثامن من شهر ذي
ذي الحجة.
918
.لأنه يوماَ عنه اثنتي عشرةَ سنة إلا اثني عشر الله خلافته رضي وكانت
الله سنة .رضي وثمانين ثلاث حوالي استشهاده عمرُه عند وكان
()1
عنه.
السبئيون ، شاطينهم استغفلهم لقد قتله ، إلى بهم الأمر سينتهي أن تتل فمان بمد
ما استفظعوه يقتلوه فهذا عثمان ،أما أن ال!ثمغب على في واستغلوهم
. واستشنعوه
لبني لهم كما حصل هؤلاء الغوغاء ،وحصل ايدي وأُسقط في
وَأتخذَ ! : تعالى الله قال ،كما بعضُهم ،ندم العجل لما عبدوا ، إسرائيل
وَلَا بُكَمُهُثم لَا بَرَوأ )تَه أَلَز خوَاز لَه، عَخلأجَسَدا مِن صُلئِهِز بَغدِمِه مِن ئوسَئ فَؤمُ
أَيذِلهغ وَرَأَؤا فَ سُقِطَ وَئًا وَصَانوُا جملِمِايتَ ! سَبِيلَاَ أتخذُوهُ يهدِيهِئ!
مِفَ لَنَونَق لنًا وَيَغفِر ئَغ يَرْحَتنَا رَئنَا قَالو) لَبن ضَلُوا لًدْ أَنَهُغ
نصرته، عن في المدينة لمقتل خليفتهم ،وعجزهم الصالحون وحزن المدبنة أهل حزن
أيديهم، بكفث أمرهم مقابل السبثئين ،ولأن عثمان في لقلة عددهم عثمان لمقتل
بن حرب "الغافقيئ مصر وكان الحاكم الفعلي للمدينة هو أمير خوارج
الفعلي المدبنة أمبر
حرب
وطلحة الزبير ، عثمان الله :رحمَ عنه ،قال الله رضي العوام الزبير بن لما علمَ بذلك
عثمان
يشَخَهُونَ! مَا وَيَينَ ئتهُتم وَجِ!لَ ( : الله قال كما ولكن ، ودبروا :دئروا فقال
إليه لثه وانا إنا ، الله عثمان رحم قال: بذلك طلحةُ علم ولما
. راجعون
وَصِدَص تَآضُذُهئم إلاصَتحَة ينَظُرُينَ مَا ( : تعالى قوله وقرأ ا لهم تناَ ؟ قال
أي!: ئضجحُوتَ ! أَقلِهِتم إِكَ وَلَاَ تَؤصيَة فَلَا يصَتتَطِيعُونَ يَخِصيونَ ! وَهُئم
لله هـانا إليه إنا . الله عثمان رحم : قال ، بذلك علي علم ولما
. راجعون
تَالَ كَفَرَ فَلَضَا أثحفُر لِلْإدنشَنِ مالَ ! اَلشًئطَنِ (كًثَلِ : تعالى قوله فقرأ
اَلئارِ فِى أَنَهمَا عمبَتَهُمَاَ فَ!نَ ! اَلفَمَينَ رَث اَدئَهَ إقِ أَظَفُ قف بَرِى!و إفِ
. ) 6 :ا17- الحر أ ! . فِهَا . خَلِدَيْز
أب بن سد .ثم تلا عئمان الله قال :رحمَ بذلك بن أبي وقاص سعد ولما علم
على بدعثماعو. تتلة وَنُم وقا اَلذُيخا لَالؤَ- سَغجُتم قِ صل اَئَذِينَ أَكلا ! لهألاخسَرِبقَ نُيئمٌ هَل تل تعالِى ( : قوله
نَجِالت لَرلقَاَ!هش رَيهِئم كَفَرُؤا ئايَتِ اَئَذِينَ أُؤلَبهكَ ! صُ!نْحَا ئخسِنوُنَ أغت! تحسَبُونَ
أَضئهُتم!أ الكهف
191
،ثم خُذهم. واخذُلهم واخْزِهم اندنهم :اللهم سعد ثم قال
من كل أَخَذَ الدعوة -فقد مستجاب -وكان دعوةَ سعد الله واستجابَ
والأشتر، والغافقي، سبأ، عبدالله بن مثل قتلِ عثمان ، في شارك
! ! قتلِه إلا مقتولاَ في عثمان ،وشارك خرجَ على ممن أحا ومامات
كل منهم مات
ولا والله ماعلمتُ يزيد: بن قيس أخيه عن يزيد بن المستَنيرُ قال مفتولآ
،إلا قُتل. إليه عنه ،ولا كب الله رضي بأحدِ غزا عثمان سمعتُ
على للخروج الكوفة خوارج قومِ من قيسُ بن يزيد اجتماع ثم ذكر
. بن زياد ،وعميرُ بن ضابىء ،وكميل عثمان ،فيهم الأشتر النخعي
العراق ،بعد أكثر الثقفي على بن يوسف إمارة الحجاج جاءت حتى
على خروجهما بسبب السنين ، تلك بعد بقتلهما الحجاج فقام الحجاج بقنل اَخر
عثمان (.)2
منهم اثنبن
يوم الجمعة، شمس غروب قُتل قُبيل عنه الثه ان عثمان رضي قلنا
الفرافصة إلى نائلة بنت امرأة عثمان الظلام جاءت فلما حل اخراخ جثة عثمان
منه إخراج ،وطلبت ،أحدِ قادة الخوارج البَلَوي بن عديس عبد الرحمن اللبل نط
فقال :إن عثمان بيت إلى الحكم بن الليل جاءَ مروان جوف وفي
. 404 - 304 : 4 الطبري تاريخ لهما في الحجاج قتل انظر قصة ()2
http://www.al-maktabeh.com lil
بن مالك، ،وكعب ،وطلحة ،منهم :علي الصحابة نفر من فاجتمع
،والزبير بن العوام . بن مطعم بن حزام ،وجبير بن ثابت ،وحكيم وزيد
ودفنه عليه ارملاة الجنازة عليه وكفَنوه ،وصلى ،وغ!لوه جثةَ عثمان فأخرجوا
بستان كوكب، كَوْكَب" ،وهو بستان يسمى ثم حفروا قبره في (حشق
مقبرة ،وزادَه في قد اشتراه ،وجعلَه عثمان كان بقيعِ الغرقد، بجانب
فصفوا ، وصَبيح :نَجيح عثمان غلامَي جثتي أخذوا الصباح وفي
. قبر عثمان ،بجانب في حُشق كوكب ثم دفنوهما عليهما،
جَزوهم فقد ، وكلثوم وقتيرة سودان : الثلاثة السبئيون القتلى أما
! ! ) (1 الكلاب المدينة ،فأكلتهم بساتين في ،ورموهم بأرجلهم
بني بعض خروج بني بعض ،ومعه الحكم بن مروان ودفنه ،خرجَ قتلِ عثمان وبعد
مكة الى أمبة أئم فلقيَ ، السبئئين الخوارج بطشِ من ،خوفأ مكة إلى المدينة من أمية ،
إلى المدينة، مكة الطريق ،عائدةَ من عنها في الله رضي عائشة المؤمنين
عليه ،ودعَت ،فأخبرَها بمقتل عثمان ،فترحمت الحج بعد أدائها مناسك
جيوش عودة القُرى " المدينة إلى الشام ،فالتقوا في (وادي من أُمية بني بعض وخرجَ
بلادها الى النجدة !أخبروهم عثمان !مرة !اء بن مَنلَمة ،الذي الشام بقيادة حبيبِ جيشَ
المدينة. إلى الشام ولم يدخل بجيشه بقتل عثمان ،وعادَ حبيمب
391
عثمان ،صادرةَ عن الأقوال بشأنِ قتل بعضَ ونوردُ فيما يلي ا!ليق في أتوال
عنه قال : الله التميمي رضي بن قيس الأحنف النسائي عن ا -روى
فتنة عثمان ) في أوذلك نريدُ الحج فقدِننا المدينة ونحن خرنجنا حُخاجأ،
،فقال :إن الناسَ قد آت أتانا منازلنا ،نضعُ رحالَنا ،إذ في فبينما نحن
في مجتمعون فزِعوا ،فانطَلقْنا ،ف!ذا الناس وقد المسجد، في اجتمعوا
،دانا بن أبي وقاص وسعد والزبير وطلحة علي معهم دهاذا المسجد،
بها رأسه. قد قًغ ملاءَب! صفراء، ،وعليه ،إذ جاءَ عثمانُ لكذلك
؟ أهاهنا الزبير ؟ أهاهنا ؟ أهاهنا طلحة :أهاهنا علي عثمان فقال يستشهد عثمان
أن أتعلمون هو، إلا إله لا بالثه الذي أَنشدكم ف!ني : عثمان قال مظاهر ثلائة من
بعشرين فابتَعْتُه غفرَ الله له ؟ فلان بني مَرْبَدَ يَئتاعُ قال :من ع! الله رسول انفاق عثمان زمن
فقال :اجعَله ،فأخبرته النبي !ه -فأتيت ألفأ وعشرين ألفأ -أو بخمسة الىسول
أن أتعلمون إلا هو، لا إله :أَنشُدُكُم بالله الذي عثمان قال
له؟ اللهُ رومَة ،غفرَ بئرَ يبتاعُ :من قال ثك! الله رسول
بكذا ابتعتها قد : فقلت ب! الله رسول فأتيت . وكذا بكذا فابتَغتُها
أن أتعلمونَ إلا هو، لا إله بالثه الذي :أَنشدُكم عثمان قال
له؟ الله غفرَ يجفزُ هؤلا القوم ،فقال :من وجوه نظرَ في ! الله رسول
لم يفقدوا عقالاَ ولا خُطامأ! ،حتى -فجهزتُهم العُسرَة -يعني :جيشَ
http://www.al-maktabeh.com 491
نعما :اللهم قالوا
يخبر عن الىلول حُصِرَ عثمان الما : قال الشُلَمي الرحمن ابي عبد الترمذقيُ عن - 2روى
عثان استثهاما !لمون ! ،ل !الفه :اُ!!كم داره ،فقال فوقَ عليهم عنه ،أشرف الله رضي
- وْ ! حراء اُثبتْ : -لمجع الله له رسول قال :اهتز، أي أ انتفض "حِراءَأ حين أن
عنه قال :ارتبئَ الله رضي بن مالك انس عن ومسلم البخاري - 3روى
،فقال وعثمان وعمر بكر النبي يك! وابو وعليه اهتز، 1 أحُد جبلُ
أ(. )3 وشهيدان وصِديق إلا نبي فما عليك أُحد! النبي عيًئ " :اُسكنْ
يخبر الرسول عنه ، الله رضي الأشعري ابي موسى عن ومسلم البخاري j5,( - 4
عثمان عن نحته من المدينة أبستان حيطان من حائطِ في ب! الله معِ رسول قال :كنت
رجل فجاء الحائط ، باب بحفظِ ! الله رسول بساتينها ،،فأمرني
بالجنة. :ائذن له وبشره ف الله .فقال رسول ثم جاء عمر
بالجنة على ،وبشره له ائذن !: الله رسول .فقال عثمان ثم جاء
بَلوى تصيبه!
غازيأ .انظر جامع جفز من فضل الجهاد .باب كتاب رواه النسائي في () 1
الأصول .انظر جامع عثمان مناتب المناقب .باب كتاب في الترمذي رواه ()2
.064 :7
الفضائل. كتاب في .ومسلم الفضائل كتاب في البخاري أخرجه ()3
591
) ' إ( ! المستعان الله صبراَ ، :اللهم يقول وهو عثمان فدخل
:كنتُ عند عنها قالت الله عائثمة رضي عن وأحمد الترمذي - 5روى -أمر الرصول
مَنْ يحدثُنا! عندنا ،لو كان :ياعائشة فقال عن الحلافة التنازل
فسكت.
به أيعني قَميصأ مُقَفصُك وجل عز الله إن ياعثمان، له : قال ثم
ولا كرامة. ،فلا تخلَعْه لهم أن تخلعه على المنافقون ،ف!ذا أرادك الخلافة
المؤمنين، أئمَ يا : عائشة عن الراوي الأنصاري بشير بن النعمان قال
فكتبته أن تكتبُه له، عالة من ،طلب فلما علمَ معاويةُ بالحديث
الصفوة في المسند .انظر صفة .وأحمد الترمذي في مناقب عمان أخرجه ()2
ا .992-892 :
http://www.al-maktabeh.com 691
عدم سبب وهلىا عثمان بن عفان قال :سمعتُ أبي سهلة الترمذي عن روى -6
عثمان استقالة فأنا عَه!اَ، عَهِ! إلي ث! الله رسول إن يومَ الدار : يقول الله عنه رضي
تتلى حنى . الله ان شاء عليه له ،وصابرٌ ممتثل
الر!مول بخبر عن قال : عنهما، الله رضي بن عمر الله عبد عن وأحمد الترمذي »c5 - 7
تتل عئمان مظلومأ الممتعُ يومئذِ مظلومأ. فيها هذا يُقتلىُ : الفتنة ،فقال ع! الله ذكرَ رسول
(.)2 عفان بن عثمان ،ف!ذا هو المقئع إلى :فنظرتُ ابن عمر قال
أن يخبر الرسول خطباءٌ بالشام تامَ قال : الصنعاني ابي الأشعثِ عن الترمذي - 8روى
الهدى محلى كمان . -لمج!ه الله رسول من أصحاب رجال بعد مقتل عثمان ،وفيهم
سمعْتُه حديحط :لولا .فقال كَغب بن مُزَةُ ،يُقال له رجل فقام آخرهم
.فقال مقئعٌ في ثوب فمزَ رجل فقَزَبها، ، الفتن ! الله ذكر رسول
؟ هذا ،تعني الله :يارسولَ ،ثم قلت بوجهه فأقبَلتُ عليه
في عثمان بما كان أخبرَ عثمان مج! الله رسول ان الصحيحةُ الأحاديث تدلُنا هذه
لا الفتنة يمرت البلاء ،وان منه أن يَصبرَ على وطلب الهدى ،وأئه على له سيجري
ستنتهي له ،وما ،يعلمُ ما سيجري أيام الفتنة والمحنة عثمانُ كان ولقد
. عثمان مناقب المناقب .باب كتاب في رواه الترمذي ()1
ابن عمر. مسند في .وأحمد عثمان مناقب في رواه الترمذي ()2
791
ع!. اللّه رسول من إليه الفتنة ،لِما سمعَه
،وأنهم على فتنة السبئيين أصحابُ الخوارجَ عثمانُ يوقنُ أن كان
الخلافة، التنازل عن عدم على إصرارِ عثمان لنا سِزَ يُفَشر هذا ما ولعل اليه وما صننتهي
طلب ولو ، يخلعه أن يجوزُ ولا إياه ، وأَلبَسه الله له ، قفَصه قميمن فهي
به أوصاه ما .هذا باطل على خلعَه ؟ لأنهم السبثيون المنافقون
عنهما. الله رضي عمر بن الله به عبد عليه أشار يكئَ ،وما الله رسول
القتال في عدم على سزَ إصرارِ عثمان لنا ايضأ ما يفشر هذا ولعل
منازلهم! إلى
،واستعانَ بالنه، صبرَ واحتسب ،كيف وأرضاه عثمان عن الله رضي
وآثرَ أن ، el استشها وينتظرُ ، مصرعَه يراقبُ وكان ، الله لقَدَرِ واستسلمَ
! ( دم بسببه لا يُسفَكَ وأن به ، الأمة يَفدي
،قال : بن موهب الله عثمانَ بن عبد عن والترمذي البخاري - 9روى يوضح عمر ابن
قومأ جلوسأ. حبئَ البيت ،فرأى يريدُ ، مصر من اهل جاءَ رجل بعضر للمصري
الشبهات حول
القومُ؟ :مَن هؤلاء فقال
عث!ان
تعلمُ ان عثمانَ ،هل ،فحذثني شيء عن سائلُك :إني ابن عمر يا قال :
http://www.al-maktabeh.com 891
:نعما قال ابن عمر
ولم يشهدها! بيعة الرضوان عن تغثب أنه تعلمُ قال :هل
ن إ ( : تعالى له .قال وغفر عنه عفا الله فأَشهَدُ أن أُحُد، يوم فرارُه أئا
كَسَبُوأ مَا بِبَحْضِ اَلثئَتطَنُ أشتَزَلَهُمُ إنَمَا ألجَضحَانِ اَلتَتىَ يؤمَ مِنكُغ تَوَئؤأ اَلَذِينَ
) . 1 5 5 : عمران أآل عَ!نهُخع ألئَهُ وَلقًذعَفَا
وكانت ب!، الله رسول تحتَه رقية بنت ف!نه كان بدر، عن تغثبُه وأما
بدراَ شهدَ ممن أجرَ رجلِ لكَ إن يك: الله له رسول فقال ، مريضة
وسفمَه.
عثمان من أعز ببطنِ مكة أحا ،فلو كان بيعة الرضوان وأما تغئبه عن
ذهب بعدما بيعةُ الرضوان وكانت ، عنَوو عثمان الله رسول بعثَ لبعثه ،
.فضربَ يدُ عثمان :هذه رَ !-بيده اليمنى الله رسول ،فقال مكة إلى عثمان
( ! بها الاَن معك()1 :اِذهمت المصري للرجل ابن عمر ثم قال
حذيفة بن اليمان قتل ،يعلقُ ،على عنه كلام جيب الله بن اليمان رضي - 01لحذيفةَ
يعلق على استشهاد
عثمان عنه . الله رضي عثمان
الفتن قتل قال :أول عنه الله رضي حذيفة عن وهب زيدُ بن روى
رجلٌ بيده ،لا يموت نفسي ،والذي الدجال الفتن خروج وآخر عثمان
إلا تبع الذَجال إن أدركه ،هـان لم قتل عثمان حمث قلبه مثقال حبة من وفي
M
عنه قال :اللهم إن كان الله رضي حذيفة عن بن سيرين محمد وروى
شراَ ،نأنا قتلُه ،د!ان كان لي فيه نصيب خيراَ ،فليس بن عفان قتلُ عثمان
قتلُه شراَ، كان لَبَنأ ،هـان ليحلِبُثه تتلُه خيراَ، كان والله لئن بريء، منه
لَيَمتَضُنَ به دمأ.
مرضه عنه ،لما مرضَ الله رضي أن حذيفة الحراني الله أبو عبد وروى
يكلمُ امرأته إخوانه ،وهو من رجل بيته وعنده في ،كان فيه ماتَ الذ!
:خير! قالا
الأمر هذا من كنتُ إني .اللهم وإنا إليه راجعون c لثه إنا : حذيفة قال
هـان كانَ بريء، وأنا منه ، حضَرَه لمن فهو قتلُه خيرأ، كان ،ف!ن بمعزل
القلوب اليوم تغئرَت وانا منه بريء. ، حضره لمن فهو شراَ، قتْلُه
. c الفتن ،قادَتَها وعُلوجَهَا(1 بي سبق الذي دئه ،الحمدُ ياعثمان
سائلٌ بن ثابت :سأل سعيد بن الله وعبد بن سعيد - 11قال يحى بعلل المسبب ابن
؟ عثمان على الخروج : ،ما دعاهُ إلى ،يتيماَ في حجره ابن زوجته
عثمان ،فكان عثمان حِخر يتيمأ في :كان المسيب بن سعيد فقال
الخلافة، عثمان ولي ،فلما ونفقاتِهم بيته ،ومُختَمِلَ كَفهم أيتامِ أهلِ والي
للعمل وأهلاَ وصالحأ رضأ كنت يابُني ،لو : له عثمان فقال
. البداية والنهاية 291 : 4 في هذه انظر أقوال حذيفة ()1
http://www.al-maktabeh.com 002
يقوتُني. عمل عن بحثاَ :إذن ائذن لي لأخرجَ قال له محمد
إلى بن أبي حذيفة محمد عنده ،وأعطاه ،فذهبَ عثمانُ من وجفزه
التفتَ حوله ،وهناك ولايةَ عثمان ،لأنه لم يوئه على حاقا وهو مصر،
ابن المسيب يعلل ياسر بن عمار وقوفِ سببِ عن المسيب وسُئلَ سعيدُبن - 12
لئ!هاعمار تأ !أ بدعاية السبئثين أهـح أت لم في وقألرِه عنه ضلأ عثمان ، الله رضي
، كلام بن أبي لهب عتبة عباس بن بين عمار وبين :كان فقال
ذلك وآل عتبة شزَاَ ،وأورثَ بين آل عمار ذلك عثمان ،فأورثَ فضَرَبهما
اجله نيه ومن ضُربَ الذي السببَ المسيب سعيدُبن يُفضل ولم
الده صالم بن عد عن الله عنهم رضي عمر بن الله عبد سالمَ بن مُبَث!ر وسألَ - 13
بعلل ناس عملى بن ؟ إلى الوقوفِ ضذَ عثمان دَعاه :ما بن ابي بكر الصديق محمد
به، هو الذي بالمكان الإسلام بن أبي بكر من محمد قال سالم :كان
له وكانت ، فطَيم وغَزَهُ أقوام الله عنه ، رضي الصديق بكر ابنُ ابي فهو
دالة.
ظهره ،ولم يُذهِن! بالحق ،وضرَبه على ،فأخذَه عثمان حق فلزِمَه
102
مُذَئمأ هذا وهذا ،ووقفَ ضدً عثمان ،وصار محمد فاجتمع في نفس
ابنُ كئير المؤرخُ الإمامُ أثاره الذي بالتساؤلِ الأقوال هذه - 1 4ونختتمُ كثبر بعلل ابن
من مجموعة وفيها ؟ بالمدينة عثمان قُتِلَ قالَ قائل :كيفَ قال :ان للشئببن
أنَ الأمر سوفَ يظن الصحابة هؤلاص من أنه لم يكنْ أحا أَحدها: ما كان ا!ابة
الى قتل عثمان ،فإنهم لم يعلنوا هدَفَهم بقتله ،بل لعل يثتهي بالخوارج تتل يتوتعون
يُسلمَ إليهم أن أو ، نفسه يعزلَ :إِما أن ثلاث إحدى منه طلبوا لقد
أن يسلمَ مروان ،أو أن يعزلَ نفسَه، يرجون معظمُ الصحابة ولقد كان
عليه القوم إلى ل ،ولا أن يجترىءَ ال! أن يقع يظئون الصحابة وماكان
أشذ دونه ومانعوا ، ونصَروه ، عثمان دافعوِا عن الصحابة :أن ثانيها تاتلوا الصحابة
،وأقسمَ أيديهم بكفً الصحابةَ ،أمر عثمانُ المحنة لما تطورت ولكن محن القنال بالكف
منهم ،لأنهم كره على أمر عثمان منازلهم ،ونمذوا بالعودةِ إلى عليهم
3مخالفته معصية. وا ، أن تنفيذ أمر الأمير عبادة وطاعة يعلمون
http://www.al-maktabeh.com 202
أهل المدينة قلائل لاحتلال لهم وقتأ مناسبأ اختاروا السبئئين الخوارج هؤلاء :أن ثالثها
السبئببن أمام بها إلا قليل من يبقَ ،ولم للحج المدينة كثير من أهل خروج المدينة ،وهو
والشام والكوفة والبصرة من مصر ولما علم الخوارجُ بتوخه الجيوش
بقتلِ المدينة اليها ،عخلوا اهل حُخاج عودة وبقربِ لنجدةِ عئمان،
المدينة أهل إلى كثيراَ بالقياس السبئيين الخوارج عدد :كان رابعها
المدينة هذا في كانوا ثلاثة اَلاف مقاتل ،ولعلًه لم يكن ،حيث المقاتلين
والبلدان لأن الناس كانوا في الثغور والأمصار ، أهلها المقاتلين العددُ من
المفتوحة.
كثير منهم امحتزدوا ، بيوتهم ولَزموا الفتنة ، اعتزلوا قد الصحابة من كثير كان هذا ومع
الفننة . السيف لا يأتي إلا ومعه منهم ،كان في المسجد ومَن كان يأتي للصلاة
،فربما لم دار عثمان عن الخوارجِ الصحابةُ صرفَ أرادَ هؤلاء ولو
ذلك. يستطيعوا
أبناء الصحابة أولافىهم الى بعَثوا والزبير -قد وطلحة -كعلي ثم إن كبار الصحابة
دافعوا عن عثمان الأبناءُ بواجبهم وقامَ هؤلاء الدار، في عنه معه ،مُدافعين ،ليكونوا عثمان
ما بعد إلا القتال عن يتولفوا ولم ، بمقاتلةِ الخوارج وقاموا تيام ، خير
وطلحة الصحابة -كعلي أن بعفق الناس من أما ما يذكره بعضُ
لم يرض صحابي بقتل عثمان .بل إن كل الصحابة أنه رضيَ أحدِ من عن لم يصح
محثمان بقتلى فعلَه . من كرهَ قتله ،ومقَتَه ،وسمث صحابي
302
كان يو؟ لو أن عثمان خلعَ نفسه ،كعمار بن ياسر(.)1 ولكن بعضهم
عن الله ،ورضي وارضاه عفان بن الدار عثمان شهيد عن الله رضيَ
واختصار. الصياغة في .بتصرف 891- 791 : 4 البداية والنهاية لابن كثير ()1
http://www.al-maktabeh.com 402
القبسة الخامسة
الله الخليفة عثمان بن عفان ،رضي قتلِ الخوارج السبئيون من تمكن
من شهر ذي يوم الجمعة الئامن عشر الشمس ،وكان ذلك قبل غروب عنه
العَكي! بينما السبئيون يحتلون بن حَزب (الغافِقِيئَ المدينة هو في امير الشئيين وكان
المدينة . بن سبأ ،معهم بن وهب الله (عبد الحقيقي كان شيطانهم
،في أيام حصار للمدينة الفعليئ ،هو الحاكم (الغافقي بن حرب وكان
. استشهاده التي تلت والأيامِ عنه ، الله رضي عثمان
الخوارج حكمِ وسيطرة تحت الأيام في هذه أي أن المدينة كانت
السبئيين.
وكير متفقبن على الخليفة ، -على السبئتون متفقين فيما بيهم -قبل قتل عثمان ولم يكن
الخلبفة الجدبد المحج!ي! . ايخليفة على مختلفين بعده ،بل كانوا سيأتي الذي
والبصرة ، والكوفة مصر :من فِرَق السبئيين ثلاثُ أن نعلم فنحن
سبئعي عنه ،وهوى الله رضي مع علي بن أبي طالب مصر سبئي وهوى
البصرة مع سبئي وهوى عنه، الله رضي العوام بن الزبير الكوفة مع
،وافسادِ حياة قتلِ عثمان السبئنون متفقين إلا على يكن لم
502
بعد أفرَ الخليفة يبحثوا لم ولهذا الفُرتة بينهم ، وإِحداثِ ، المسلمين
. عثمان
قتل على ،ومضى أولُ مرة تحصل خليفة ،وهذه بدون والمسلمون
سيتصرف قادة السبئيين ؟ وكيف ،فماذا سيفعل أيام ودفنِه عدةُ خليفتهم
الصحابة بكبار يتصلون وهم ، أيام خمسةَ قادةُ السبئسِن استمر كبار الصحابة
من الواحد منهم أن يكونَ خليفة ليبايعوه . ويطلبون دعوة برففون
للببعة الشن
كانوا بل ، ويردّونهم ، السبئيين كلامَ يرفضون الكرام الصحابةُ وكان - ْ
بالجنة، العشرة المبشرين من الصحابة قيد الحياة خمسة وقد بقي على
العوام ، بن والزبير ، الله عبيد بن وطلحة ، طالب أبي بن علي : وهم
بينما توفي الله عنهم رضي زيد، وسعيدبن ، وقاص أبي وسعدبن
،وابو عبيدة عامر بن وعثمان وعمر، ؟ أبو بكر، وهم الاَخرون الخمسة
معه -لأن هواهم يأتون عليئ بن أبي طالب كان السبئيون المصريون وطلحة علي
،ويتبرا ذلك للمؤمنين ،فيرفض اميراً بمبايعته لهم منه الرضى -ويطلبون والزير يروفون
أصروا ،ولكنهم الثلاثة الصحابة هؤلاء مع عدةَ مرات حاوَلوا ذلك
الرفض. على
http://www.al-maktabeh.com 602
وطلحة تجاوُزِ علي على ، الثلاثة السبئتين كلمةُ طوائفِ فاتفقت
الرابعِ إلى الصحابي منهم ،والذهابِ واحد أي انتخاب والزبير ،وعدم
السبئيون يذهبون في منهم ،وأقامَ كل الفتنة قد اعتزلا زيد، بن وسعيد سعد، وكان
ى أ بن الى سعد - المدينة -القريبة من ، (العَقيق له بمنطقة أرض
للخلافة وناص
أحدُ العشرة ،وأنت ع! الله خالُ رسول :إنك لسعد قال السبئيون
،وقد جعلك راضِ عنك وهو !ه الله رسولُ بالجنة ،وقد توفي المبشرين
عليك ،مُخمِعون مجتمعون عنه في أهل الشورى ،ونحن الله عمرُ رضي
برفض وسد قد خرنجنا منها ،عندما وابنُ عمر أنا قائلاَ: عَزضهم سعذ فر؟ عليهم
دعوتهم . أبدَا فيها لي ،ولا حاجةَ ،وبايَعوا عثمان الشورى أهل اجتمع
بن عمر الله ومحبد له : وقالوا عمر، بن الله عبد الى توجَّهوا سعد، رفْضَ سمعوا ولما
يرفض دعوتهم ،فقم بهذا الأمر . بن الخطاب ابن عمر أنت
له. أتعرضَ ووالله لن الأمر انتقامأ، لهذا قائلاَ :إن فرد عليهم
تُجدِ للمدينة ،ولم احتلالهم ظل السبئئين ،وفي سيوف للبيعة ،تحتَ
ردمحلي على دعوة طالب أبي علبئ بن السبنببن -إلى غ!ر -من المسلمبن بعضُ وأنى
المحابة بعض ،وطالَبَ بجغلها ،فرفض !ؤمنين أصيرَا مبايعتَه عنه ،وطلبوا الله رضي
لبابعنه
،وعلى شورى جعلها مبارك ،وقد رجل عمر لهم :إن ،وقال شورى
702
اختيارُ يتم ،ولم بلدانهم إلى الناسُ :إنْ رجعَ المسلمين بعضُ وقال
المسارعة من بد ولا الأمة ، وفساد الناس اختلافَ نأمن لم ، الخليفة
باختيارِ الخليفة.
ي ذ من ،الرابعُ والعشرون يومُ الخميس ،وهو اليوم السادس وفي جمع السبئيين
المدينة لأهل
المدينة -كرهَا -في المسجد. ،قام السبئئون بجمعِ أهل الحجة
إلى لأنهم خرجوا طلحةُ والزبير وسعد، مع المجتمعين ولم يكن
، الشورى أهلُ أنتم : المدينة يا اهلَ : لهم قالوا جمعوهم وبعدما
نافد تنعقدُ الإمامة ،وأَفرُكم الأمة ،وبرضاكم في والعقد الحل أهلُ وأنتم
نتابعُكم ،ونحن أميرَا للمؤمنين وبايعوه رجلاَ، منكم الأمة ،فاختاروا في
الخليفة، لتختاروا يومين أخفناكم :لقد قائلين المدينة اهلَ هذَدوا ثم بومبن ويمهلونهم
لاخنبار الخلبفة
وأُناسَا والزبير، لنقتلَن عليَا وطلحة فيهما، الخليفةَ لم تختاروا والله لئن
قوئم وهم ، تهديدَهم السبئيون ينفذَ الخوارجُ أن المدينة أهلُ فخاف
تنفيذِ من يمنعُهم الذي فما ، عثمان المؤمنين أمير قتل ،أَقدموا على قتالَة
تهديدِهم؟
فيه السبئيّون احتل الذي الوضع هذا ،وفي المكروب الجؤ هذا في اخنبار علي جو
للخلافة
http://www.al-maktabeh.com 802
إلى المدينة أهلُ توخهَ ، أميرِ المؤمنين باختيار أهلَها واَلزموا المدينة ،
،ل!ان القتلة الخوارج هؤلاء قِبَلِ ،من جؤُ إكراهِ ورعب الجو إن
! ! الإنذار مدة خلال الخليفة ينتظرُ أهلَ المدينة ،إنْ لم يختاروا الموتَ
بين علي الحوار ! أ له :تعالَ نبايغك وقالوا ، طالب أبي بن عليئ إلى المدينة جاءَ أهلُ
وأهل المدبنة ؟ القوم هؤلاء به ؟أَلا ترى ابتالينا إَلى ما ترى أَلا ؟ مانزلَ بالإسلام ألا ترى
أمرَا، ،ف!ئا مستقبلون ،والتَمِسوا غيري قائلاَ :دَعوني عليئ عليهم فرذ
! أ العقول عليه تثبتُ ولا ، القلوب له لا تقومُ ، أَلوان وله ، وُجوه له
الأمر، تقومَ بهذا ،وأق أنْ نبايعك على توافق أق اللهَ ننثُدُكَ قالوا له :
11 ا الله تخاتُ ! ألا الفتنة ترى أَلا ا الإسلام ترى أَلا ! نرى ما ترى أَلا
التراجع ،علي يرضى إلى عنه أمامَ إِلحاح كبار الصحابة الله عليئ رضي اضطز
يختارون ، بيعتكم ورضيتُ ، ما تطلبون إلى إنْ أجبتكم أني :اِعلموا لهم قال
تركتُموني و(ق . أعلم ما بكم واركبُ أَرى ، ما على أحملُكم فسوفَ
أنني إلا ، منكم أنا كواحدِ وإنما ، عندي أفضلُ فهذا ، غيري واخترتُم
لفاء الجمعة في ،الذي يومُ الجمعة وهو الغد، في الالتقاءِ ثم افترقوا ،واتفقوا على
اللقاءِ في ،وبموعد مبايعةِ علي إلى المدينة أهلِ بتوخه السبئيونَ علم
بن سبأ -وهم الله الفتنة عبدُ راسُ -وفيهم فرحَ السبئئون المصريون
اختيارَه أميرَا ،واعتبروا علي مع كان هواهم -لأن قتلوا عثمان الذين
902
،لأنه الزبير على غاضبين سبئيو الكوفةِ كان هؤلاء فرحين ،كان وبينما سبئيي ممر !ح
على سبئيو البصرة غاضبين كان الاستخلاف ،كذلك لم يوافقْ على شئبي وفضب
استخلافِ من لأنه لم يتمكن نفسَه مخفقَا مهزومَا، فريق واعتبرَ كل
وإنهاص هذه للخليفة الجديد، البيعةِ إِنفاذ على كانوا حريصين ولكنهم
المشكلة!
يريدونه، المدينة أهلَ لأن ، لعلي البيعةُ تتئم أق لابذ : السبئئون قال طلحة احضار
والزبير. طلحةُ فيهم ،بمن ولا بذ أن يبايعَ له الجميع علي لمبايمة والزبير
إليه سبئيَا ،فأَرسلوا المدينة خارجَ الله عنه رضي العوام الزبيرُ بن كان
سبئي إليه زعيُم ،فذهب يومَ الجمعة بيعة عليئ به ،ليحضرَ ليأتي بصريَا،
،مُكْرَهَا، بالسيف به ،يَحُذونه ،فجاؤوا جماعة في جبلة بن حكيمُ البصرة
اللقاء. ليحضرَ
إليه المدينة ،فأرسدوا خارج اله عنه رضي الله عبيد طلحةُ بن وكان
اليه زعيمُ سبئي ،فذهب يومَ الجمعة بيعةَ علئ سبئيَا كوفيَا ،ليحضرَ
،مُكرَهَا، بالسيف به ،يَحُذونه ،فجاؤوا جماعة في الأشترُ النخعي الكوفة
اللقاء. ليحضرَ
خمس ،سنة الحجة ذي من والعشرين الجمعة ،الخامسِ يوم وفي 25 رقاء اورمة
حراسةِ وسلطانِ وكانوا تحت في وثلاثين ،اجتمعَ الصحابة في المسجد، ذو الحجة
1 1 بالسيوف رؤوسهم على السبئيين ،الذين طنوا يقفون المسجد النبوي
:يا أيها المنبر ،وقال عنه ،وصعدَ الله رضي طالب أبي بن عليئ وجاء
،الا مَن أَمرتم وبايعتم. فيه حق لأحدِ ،ليس أمرُكم ،إن هذا الناس
http://www.al-maktabeh.com 021
أمر علي بحيل لكم ،وبايعْتُموني ، قعدتُ أمر .ف!ن ششم على تالأمس افترَقنا وقد
الخلانة لأهل الحل ، مَن تشاؤون ،فاختاروا ،هـاق لم ترَؤا ذلك بالأمس ما اتفقنا عليه وأَمضينا
والعقد ! ! معكم ،وسأبايعُه احد شيئَا على قلبي ولا أجدُ في
بك رضينا وقد ، بالأمس عليه مافارقناك على :نحنُ له الصحابة تال
يبايعونه. الصحابة عليه وأَقدمَ للبيعة ، عنه الله رضي فقعدَ عليئ
بم مبايعة بن ،وسعيد بن أبي وقاص ،كسعد الفتنة وجاءَ الصحابةُ الذين اعتزلوا
المحابة في المدينة ،وغيرهم مسلمة بن ومحمد بن زيد، وأسامة بن عمر، الله وعبد زيد،
لعلي الل عنه . -وبايَعوا عليَا رضي عليهم الله -رضوان
بيعتِه عن لم يتخففْ جميعَا، الصحابة لعلي ،من البيعةُ تمت وبذلك
السبئتين التي قوات بايعهُ باقي الناس ،ومنهم ذلك منهم ،وبعد واحد
المدينة. تحتل
في ، الله إقامةِ كتاب نبايعُ على بايعوه : لما الصحابة له بعضُ وقال
محلي بعد خطبة اللهَ تاله " :إن مما ،وكان الناس في ،قامَ وخطبَ بايعه الناس وبعدما
البيعة ودَعوا بالخير، فخُذوا ، بتنَ فيه الخيرَ والشر أنزلَ كتابَا هاديَا، وجل عز
الجنة. إلى ،يؤكم سبحانه الله ،اَذوها إلى بالفرائض .وعليكم الشر
الحُرَمِ على المسلم حرمةَ وفضًلَ ، الله حَرَّم حُرَمَا كيرَ مجهولة وإن
أذى مِن لسانه ويده الا بالحق ،ولا يحل المسلمون سلم والمسلمُ من
211
أمامَكم، الناسَ ف!ن ، الموت أحدكم وخاضةُ أئرَ العامة ، بادِروا
أُخراهم.
شيء، كل عن مسؤولون ،هـانكم وبلادِه عبادِه ،في الله عبادَ الله اتقوا
'Lذا به ، الخيرَ فخُذوا رأيتم ،د!ذا تعصوه ولا وجل عز اللهَ وأَطيعوا
اَن عا!ؤتَ فِى اَلأَرْضِ قَيِل تُ!تَصعَفُونَ (وَاَذ!رُؤأ،ذأنتُص : تعالى الله قال
بيعةَ عنه ،وكانت الله رضي طالب أبي البيعةُ لعلي بن تمت وبهذا صجحة محلي بيعة
والعقدِ والخل أهلِ الشورى قِبَلِ الإسلامية ،ومِن الأصول على صحيحةَ الأصول ونق
أحدْ من أهل المدينة. بيعته عن من المسلمين ،ولم يتخفص النرعبة
التحاقُهم ولا ، المدينة على السبئئين سيطرةُ يَشُ!ت بيعةَ عليئ ولم
كلمةَ ليجمعَ ، بيعةِ أميرِ للمؤمنين من با لا لأنه بعد، فيما بجيشه
الأمر ،وأهلُ أصحابُ به وبايَعوه هم ورضوا وما دام الذين اختاروه
شرعيةِ خليفةَ بصورةِ كان فقد ، الصحابة من والشورى والعقد الحلً
سليمة.
، الاستخلاف عنه على الله رضي أ 3إقدامَ عليئ بن أبي طالب ونرى يطدب لم علي
بعدَ ،وكان المسلمين وصالحى كبار الصحابة من دالحاح بعد طلب بسعَ كان ولم الحلانة
اليهاَ
http://www.al-maktabeh.com 212
يَطلب أَرادوا ! فلم ما النهاية نزلَ على في ولكنه منه وتمتع ، رقضِ
الله رضي عثمان يتمامز على يَ!مع اليها ،ولم يُردها ،ولم الخلافة ،ولم
كَتبَةِ من الوضاعون الكاذبون يزعمُ كما إليه ، الخلافةُ لتصلَ عنه،
إ ! التاردخ
إنقاذِ تبوله لها حرص منه على ،حرصَ عنه بالاستخلاف الله أن قبولَ عليئ رضي ونرى
الأت يحلئم أن خلافتَه غُزلم على مملحة مشكلتِهم ،وهو ،وحل كلمتهم ،وجمعِ المسلمين
ونفحية من اجلها ،وليست وتعب و!كا!رةٌ !كسبَا، وليست غُتمَا ،ومجاهدة وليست
مدركٌ عليه ، مُفدم هو ما يعلمُ ، الخلافة بقبرله عليئ كان لقد
الصعب الطريق هذا راضيى بالسير في ،وهو لتبعاتِه ،متصوز لخطورته
وأنْ يُوثرَ الأمر، يديه !ت عنه أن ينفضَ الله رضي ب!مكانِ علي كان
يختارُ -وبذلك عنهم الله رضي كرام أجلاء فعلَ صحابة الاعتزال -كما
. مقصزا آثمَا ولا فعلَها ما كان ،ولو بنفسه والنجاة الراحةَ والسلامةَ
الأصعب، الحل بقبوله الخلافة ، الله عنه رضي اختارَ علي لقد
البئيين شعر الزَسنْ إِنرارَ الأفرَ نُمِزُ إِتا أَبا الحَسَن وَاخذَرِق إِلَيكَ خُذْها
لعل وانضمامهم . ير . ، ص . . ? ص - ص
اللبَن كغدرانِ بِمَشرِيخياب اسادِ كَأن!دادِ الشفن صؤلة
213
، مطيعون له ،سامعون جنا ،وأنهم جيثه الى أَعلنوا انضمامَهم وبهذا
لهم ،ولا المسلمون ينتبهَ لا ،حتى يريدونَ مصلحتَهم بذلك وهم
عنه ،التي أَدت الله رضي مشكلةِ عليئ بن ابي طالب أساسُ هو وهذا
جيشه في وجوثمم
.وقد بعد ذلك والزبير ،ثم وقوعِ الحروب إلى مخالفةِ معاوية ،ثم طلحة أساس مشكلته
إلمُتتشَز الشتيتَ الآنرَ وَأَنجمَعُ أَجُز كنتُ ذَيلِيَ ما مِنْ أَزفَعُ
خرجَ عنهما، الله رضي علي واستخلافِ ما بين قتلِ عثمان الفترةِ وفي
إلى معاوية في الشام ، المدينةِ عنه من الله رضي النعمانُ بن بشير الأنصاري
أخذَ بالدم ،كما مُضَقخَا عليه ،وكان قُتل وهو الذي عثمان تميصَ معه واخذَ
تدافعُ عنه. وهي ،التي قُطعث عثمان نائلة زوجةِ معه اصابعَ
وأصابعَ نائلة في المسجد، عثمان عنه قميصَ الله وعلقَ معاويةُ رضي عثمان قميص
يأتون ويتاثزون ويبكون خليفتَهم الشهدأ وأصاخ! زوجنه في وكان المسلمون في دمشق
الثام
السبئيين الخوارج لعثدمان ،والانتقامِ من الثأرِ على وكانوا يتعاهَدون
قتلة الانتقامِ من على بدمشق كانوا يحثؤن الذين الصحابةِ ومن
اله .رضي الباهلي أمامة ،وأبو الدرداء ،وأبو الصامت بن :عبادة عثمان
()2
عنهم.
http://www.al-maktabeh.com 214
والزبير طدحة والزبير وبعضُ عليه طلحةُ عنه ،دخلَ الله ما بويعَ عليئ رضي وبعد
علي من يطلبان المححدود، إقامه اشترطنا بايغناك عندما له : وقالوا ، الاَخرين الصحابة
معاتبة الفنلة الله عنه ،ونريدُ رضي دمِ عثمان في اشتركوا ،قد القومُ الخوارج وهؤلاء
رد علي عليهما كيفَ ولكن ، ما تعلمون لا اَجهلُ إني ، ! يا إخوتي عليئ عليهم فرذ
الناجبل في وحجته و!حن المديخة ،و!لكلورا على يشطرونَ ،وهم القتلة أصنعُ بهؤلاء القومِ
ن أ يمكنُ ،فكيفَ أو الإنكارِ عليهم مواجهتِهم نقدرُ على ،ولا لا نملكهم
ثارَ معهم إنه قد ؟ ثم لمواجهتهم القوةَ نملكُ ؟ ولا أو نعاقبَهم نحاسبَهم
الاَن قدرةَ عندنا تَرون وهل ؟ لتنفيذِ ما تُريدون مجالاَ تَجدون فهل
إِق الآ ما ترونَ :واللهِ لا اَرى معهما ومَن والزبير لطلحةَ عليئ قال ثم
أمرُ الخوارجِ أَنرَ هؤلاءِ ولكن ، تقولون ما ني معكم وأنا ، الله شاء
) ونحنُ البلدان من يأتيهم مد؟ أَغوان ،ولهم قوة ،ومعهم ،ولهم جاهلية
الناص علي يصنف بإقامةِ الحد وعجلتُ الأمر، هذا وحركتُ ، برأيكم أَخذتُ فلو
امهاد وبطدب دالإسراعِ وتمثيز ترَؤن ، م!ا ترى :نرقة فرق ثلاثَ الناسُ لاَتقسم ، عليهم
،ستنتصرُ لهم. مع هؤلاء الخوارج ما ترون ،بل هي وفرقة لا ترى
ذلك ،وعند الغاشية هذه أماكنها ،وتزولَ إلى القلوب ،وتعودَ يهدأَ الناس
215
عودوا ،لنُقيمَ تهدأَ الأمور ،وبعد ذلك عتي ،واَمهلوني حتى فاهدؤوا
رايَ عليئ بن أبما يرى :قسم المدينة إلى قسمن وانقسمَ الصحابةُ في في معاتبة الأمراع
الحدود واقامةَ ، عقوبتَهم نؤتجلَ أق علينا ولذلك ، قتلةِ عثمان الأشرارِ
تأخيرِ عليهم ،وعدمَ إقامة الحدود الإسراعَ في والقسمُ الاَخر يرى
الله علي رضي من الصحابة على الثاني الرأي إلحاح أصحابِ وأمامَ علي أمر رفض
الأعراب بمغادرة
اليوم عليئ في ،خرجَ قتلة عثمان إتامة الحدودِ على عنه ،بالإسراعِ في
المدبنة
، الأعراب لهم :أَخْرِجوا عنكم وقال الناس ، على خلافته الثالثِ من
بالعودةِ إلى المدينة عند مقتل عثمان البادية الأعرابَ القادمين من وامَرَ
عليئ امير المؤمنين ،واعتبروه الخوارجُ السبئنون هذا الأمر من رفضَ
فيهم ويقتمنَ ، لهم ليتفرغَ ، والرعاع الغوغاء عنهم ليفزقَ منه ، خطوةَ
فاستَجابوا لهم.
متأثرَا، بيتَه له ،دخلَ والأعرابِ السبئيين استجابة عدمَ عليئ رأى ولما الصحابة بُرك! علي
. ! الله الرسول وبعضُ أصحاب والزبير ودخلَ عليه بعد ذلك طلحةُ أمام عجزهم
البنين
http://www.al-maktabeh.com 216
ا فقالوا : هؤلاء به ،واقتلوا فخُذوا ثاركمُ :أرأيتمُ ؟ دوي لهم فقال
: فقال
والزبير وويحة لاَتيك البصرة إلى أذهب دعني ، المؤمنين :يا أمير له طلحة قال ثم
بطلبان النماب الخوارج هؤلاء بهم على مدداَ لك ،لتتقؤى والخيل والجنود منها بالجيش
منها ،لاَتيك الكوفة إلى أذهب دعني له الزبير :يا أمير المؤمنين وقال
! ()1 فيما تقولان أَنظرَ وأفكرَ حتى :اَفهلاني علي لهما فقال
ليذهَبا إلى الإذنَ لهما، منه يريدانِ وكانا ، لطَلَبه الإمهال فعتبا عليه
ويُسرعا ، السبئتين قبضةِ من ليتخقصا وياتيا بالجنود، ، والكوفة البصؤ
عنه -بدايةَ وراية الخلات بين الله ،والحوارُ بينهما وبين عليئ -رضي هذا الموقف وكان
محاقبةِ علي وبين طلحة النظر بينهما وبينه ،فهما يريدانِ الإسراعَ في وجهات في الخلاف
هذه علئا عن ،التي أشغلت الخلافات ،وتفاقمت الأحداث ثم تتابعت
عنه. الله لم يتفرغ لها طيلةَ خلافته رضي المهمة ،بحيثُ
شعبة المغيرةُ بن عليه دخل علي، خلافة من الأيامِ الأولى وفي
ضععبة بن المغيرة ؟ والنصيحة الطاعة حن عَلَيئ لك إن ، المؤمنين يا أمير له : وقال
علياَ يمح معاويةَ اَتْرِز . الأمصار على عثمانُ جعلهم بعزْلِ الولاةِ الذين لا تتعخل
217
،وأَقرز تستبدله ولا البصرة على ابنَ عامر وأَقرِز ، تستبدنه ولا الشام على
هم ، لك وبيعتهم طاعتُهم انْ تأتيكَ وبعد ، بلدانهم على الولاة باقي
به يأخذْ ولم رأيَه فورم ، يقبل لم لأنه عليئ، على المغيرةُ فعتبَ
علألباَ يزاجع ثم
المرة ،ولذلك ناصحَا في هذه عليه في اليوم التالي ،ولبم يكن ودخلَ
وباقي عامر وابن معاوية بعزلِ تسرعَ أن له :أَرى .وقال أَلغى رأيه بالأمس
،وتعرفَ معك ،ومَنَ ليس مَنْ معك ،لتعرفَ الولاة ،وتطالِبهنم بالبيعة لك
،فلما والله بالأمس نصحتُه :لقذ قال عليئ عند المغيرةُ من خرجَ ولما
الطائف إلى خرجَ ثم غاضبَا، مكة المدينة إلى المغيرةُ من وخرجَ
،ولا أطرافها :لامع علي من مع أفي طرفِ ولم يكن كفها، الفتنةَ واعتزلَ
أجمعين. الصحابة عن الله والزبير ،ولا مع معاوية ،رضي مع طلحة
عنده ، المغيرةُ من ما خرجَ عليئ بعد على بن عباس الله عبدُ ودخلَ
بوجه ابن عباص
! وكذا اليوم بكذا ،وجاءني وكذا بكذا أمس عليّ :جاءني قال
! ! غشَك اليوم فقد ،وأما نصحك فقد :أما أمس ابنُ عباس قال
. به المغيرة ما صرحَ هو هذا فيما تال ،بل ابنُ عباس وصدقَ
http://www.al-maktabeh.com 218
في قُتلَ رأك! ابن عباس ،عندما المدينة من تخرجَ الرأيُ أن :كان ناصحَا ابنُ عباس قال
أفمال علي . بابك عليك ،وتغلقَ مكة في بيتك إلى ،أو قبلَ قتله ،وأنْ تذهبَ عثمان
عنه ،ف!ن الله رضي ،بعد قتل عثمان ماجرى جرى ،وبعدما الاَن أئا
في الأمر، يدَا أن لك في قتل عثمان ،ويزعمون بني أمية سيتهمونك بعضَ
المدينة -كطلحة أهل من به الاَن فريق بما يطالبُ هؤلاء وسيطالبُ
تنفيذ لا تقدرُ على وأنت عثمان ، قَتَلَة الإسراعِ بمعاقبةِ والزبير -من
مايريدون.
!ر عباس ابن ،وأنْ تقر أعمالهم على ،أنْ تقِز ولاةَ عثمان المؤمنين يا أمير وأَرى
عثمان ولاة ب!بقاء أن لا يُطيعوك ،وأن ف!نني أخشى الشام ،دهان لم تفعل على معاوية بالذات
شعبة رأيِ المغيرة بن نفسُ وهو ما أشارَ به ابنْ عباس رذَ عليئ
. ولاةِ جدد تغييرِ الولاة ،وتعيينِ :لا بذ من -وقال السابق
ولاة علي يعزل كل . ) الأمصار(1 على ولاة آخرين الولاة ،وعئنَ جميعَ وغئرَ عليئ
ضملإلناصرانجقسم عمله ، من تمكنَ مَنْ ،فمنهم عملهم اَلى أماكن الجدد الولاةُ وذهبَ
الى عمله. من الوصول مُنعَ من ،ومنهم له الأمر واستتمث
لعلي ،ودخلَ البيعةَ مَن أعطق البلدان ،فمنهم في وانقسمَ المسلمون
قتلةَ يعاقبَ حتى طاعته في الدخولِ مَن أعلنَ عدم طاعته ،ومنهم في
. 43 ط 438 : 4 الطبري تاريخ ) 1 (
921
قتلةِ على يُقيم الحذ حتى مخالفتَه، أعلنَ معاويةُ ممن وكان
عثمان (.)1
،عتبا عليه ولم في معاقبة قتلة عثمان علئ طلحةُ والزبير بطء ،لما رأى والزجمر !عة
يفارقاه ،فاستأذَنا منه في أق ،ثم بَدا لهما نظره يقبلا وجهةَ رأيَه ،ولم يَرَيا بفارفان عياَ
مكة ،لأداء المدينة ،قاصدَين عنهما الله والزبير رضي طلحةُ وكادر
ما كانت التي الله عنها، رضي عائشة قابَلا أئم المؤمنين وهناك ، العمرة
،وعدمَ مبايعتِه إليه علي مخالفتَه لما ذهب معاويةُ في الام ولما أعلن وجهة نظر ملي في
لمعاويةَ وجندِه عليئ أنه لا يجوزُ قتلة عثمان ،رأى من يقتمق له حتى معاو !النام قتال
له وتُطيع، تسمعَ أن من للأمة ،ولابذ واجبة ،فمبايعةُ أميرِ المؤمنين ذلك
نظرهم فوجهةُ ، مجتهدين فعلوها الشام معاويةَ وأهلَ أن وبما
لطاعةِ أمير المؤمنين ،و(زالةِ لا با مِن اعادتهم ،ولذلك عند علي مرفوضة
له. عصيانهم
أهلِ الشام ، لقتال جيشَا عنه الله رضي طالب أبي بن علئ جهزَ
والكوفة البصرة مِن ولاتِه في ،وطلبَ له طاعتِهم عليه وعدم لخروجهم
التأني وعدمِ إلى عنهما -ودعاه الله -وضي الحسن ابنهُ عليه ودخلَ بئير ابنه الحن
فيما طاعته في الشام ،والرفقِ بهم ،فسيدخلون قتالِ أهل الإقدام على بعدم تتال عيه
ساؤص
اخرين كلامَ علي كلامه ،كما رفض بعد ،عندما يزول الإشكال ،فرفض
. 444 - 442 : 4 الطبري تاريخ في ذلك انظر تفاصيل ()1
http://www.al-maktabeh.com 022
(.)1 التميمي حنظلة بن ،كزيادِ به ابنه الحسن ما أشار بمثل عليه أشاروا
من المزعجةُ الأخبارُ وَصَلَته الشام ، أهل لقتالِ علي أنْ يتوخه وقبلَ
مطالبةِ علي على عنهم الله رضي والزبير وعائشة مكة ،باجتماعِ طلحة
طلحة نظر وجهة ، الواجب هذا وتنفيذ إقامةِ الحد، في بُطأه وتأخيرَه عليه اَخذوا لقد
في ومحائئة والزبير . ذلك في نظره ووجهةَ واجتهاده يَقبلوا حجتَه ولم
على الناس ،وحث بالإسراع بذلك فاذاهم اجتهادُهم إلى مطالبةِ علي
عنها الله عائشةُ رضي ،وصارت القتلة في الله حكم بتنفيذِ ،ويطالبوه علي
،واتفقوا جميعاَ على والزبير وعائشة طلحة الناسُ في مكة على اجتمع
إلى البصرة لهذه الغاية. الخروج رأيهم على ،واستقرً بذلك مطالبةِ علي
بلها عل عائئة قد كان (عَ!نمكَر!، ،واسمه البصرة إلى ،لتركبه الجمل أَعَذوا لعائشةَ
طلحة والزببر ء باقي أمهاتِ توافق اليمن ،ولم عنه من الله رضي أُمَتة اشتراه يَغلى بنُ
للبمرة البصرة ،وسارع إلى عائشة مع الخروج على عنهن الله رضي المؤمنين
،والأمرُ لا قُتل مظلومَا عثمان :إن تقول عنها الله رضي عائشةُ وكانت
بدم فاطْلُبوا ، والخوارج الغوغاء لهؤلاء ايأمرَ والسلطةَ ما دام أن يستقيم
خلافة لم يرفضوا ، سثمان بدم :المطالبة هو المحذد والزبيروعائشة طلحةَ هدفُ وكان
لجريمتهم.
221
مطالبين لبيعتِهم له ،ولا ناقضين ،ولا علي إِفرَةَ رافضين يكونوا ولم
القتلة، معاقبةِ الخوارج في لتألمحره منه ، غيرَ راضين كانوا ولكنهم
،كما لم يَزضَهُ هذا التصرف والزبير وعائشة عليئ مِن طلحةَ لم يرضَ
بعنبر فعلهم محلي
،وخُروجَا لأميرِ المؤمنين قبل ،واعتبرَه عصيانَا من والشاميين معاوية من خروجأعلبه
الصحابة ،وقتالِ هؤلاء والتمرد العصيانِ إزالة هذا أنه لا بد من وراى
. عثمان قتلةِ يتفرغ لمعاقبةِ ،وبعد ذلك يعودوا إلى الطاعةِ والجماعة حتى
علبئ نفسَه البصرة ،رأى إلى والزبير وعائشة طلحة خروجِ وأَمامَ
طلحة الشام ،والبدءِ بقتال جيش له في لتأخير قتالِ المخالفين مضطرَا
معه ،لقنال الخروج إلى عنهم الله رضي بن عمر الله عبدَ علي ندبَ لفنالهم ودنوجه
من رجل أنا :إنما له ،وقال ذلك عمر ابنُ الطاعة ،فرفضَ عن الخارجين
. أخرج يخرجوا أَقعذ ،و(ن ،ف!نْ يقعدوا المدينة ،لا أفارقهم اهل
له جمنبِعوا نُصْرَتَهم أن معه وأمرهم عليئ الصحابةَ إلى الخروج وندبَ وممظم محمر ابن
ولاضد.
له معه لقتالِ إخوانِه المخالفين لم يروْا الخروجَ معظمَ الصحابة لكن
يرؤا قتالَ المسلمين والزبير ومعاوية ،ولم كطلحة النظر والاجتهاد، ني
وببن مخالفِبه، بين علي المننابعةَ الأحداثَ ،واعنَبروا هذه لبعض بعضِهم
. lot- III : 4 الطبري تاريخ ) 1 (
http://www.al-maktabeh.com 222
الفتن ،ولم ثئم اعتزلوا هذه فيها ومن الفتن ،التي لايجوزُ الخوضُ من
فيها. يشاركوا
إلا ستةُ الفتنة في علي مع ماخرجَ لا إله إلا هو الذي واللهِ : الشعبي تال
مالَهم ثامن (. )1 ،أو سبعة سابع مالهم بدرفي صحابةِ
ثلالة الصحابة صاحبِ عليئ مع يقاتلون هل حيرة ، في المسلمون وقعَ وقد
فىق ومعظمهمء عثمان قَتلَةَ امُ يُقاتلون 3 الطاعة إلى له المخالفين ويُعيدون الأمر،
القعود عليَا يقاتلون بذلك ،وهم علي لجيشِ ،المنضمين السبئتين المجرمين
الفتنة هذه في يشاركون الفريقيْن ،ولا أم يعتزلون ؟ المؤمنين أَميرَ
العمياء؟
الذين هم الأكلبيةُ منهم كانت فرق ،وإن انقسمَ الصحابةُ إلى ثلاث
له فيها المدينة إلى البصرة ،لإعادة المخالفين من بجيشه توتجَه علي
السبئيين الذين كانوا في الخوارج كل جيشه معه في إلى طاعته ،وتحزكَ
بن سلام الله عبد عنه : الله رضي بن سلام الله المدينة قال له عبد من علي وقبلَ خروج
عليأ بعدم بنصح ترجحَ لن منها خرجت المدينة ،فواللّه لئن من :لا تَخرج المؤمنين أمير يا
علي بن الحسن دخلَ تمهيداَ للسير إلى البصرة ،وهناك "الزَبَذَةأ في بجيشه علي عسكرَ
يعاتب أباه خارجٌ الآن ،وانت فعصيتني قد امرتُك أبتِ يا له : ،فقال ابنه الحسن عليه
! ! لك لا ناصر مضيعةِ غداَ بأرضِ ،وستقتل العراق إلى
223
به فعصيتك3 أمرتني الذي ما : له علي فقال
المدينة ،حتى من أمرتُك أن تخرجَ اُحيطَ بعثمان :حين تال الحسن
أن ،ثم أمرتُك يوم قُتل عثمان به لاتُتهم بها ،حتى وأنت يُقتل عثمان لا
والبلدان ،ثم أَمرتُك حين الأمصار ونجودُ كل تأتيك تَقبل البيعة حتى لا
ف!ن كان يصطلحوا، في بيتك ،حتى أن تجلس والزبير طلحة خرجَ عليك
أُحيط بشا كما أُحيط ،فقد أُحيطَ بعثمان قائلاَ :أما حين عليئ فرذَ عليه له وعلي بعرض
الأمر، هذا أنْ يضيعَ ،وكرفنا المدينة الأفرَ أفرُ أهل البيعة ف!ن به ،وأما نظر. وجهة
أفعلُ بما والزبير ،فكيف طلحة إمام .وأما خروجُ بدون ويكونَ المسلمون
أَوَمَنْ ؟ هـاعادةِ الخارجين المسلمين ب!خضاعِ مطالَبَا ألستُ ، لزمني قد
ثم يُحَل عرقوبها بها ،ثم يُحاط التي مثلَ الضبع أكون أن ؟ أتريد تريدني
به(. )1 يقوم فمن المؤمنين إمرة من ،فيما لزمني أقم بواجبي لم لماذا
قال : الجيش ،فلما رأى بن شهاب طارق بالزَبَذَة وهو علي ومزَ على بن طارق حَيرة
الطاعة! إلى أن يعيدَهما يريد والزبير ،فهو طلحةُ عليه قالوا :خرجَ
الرجلين هذين علئا فأقاتلَ معه آتي أ هل وإنا إليه راجعون لله إنا : قال
دمان لشديد، هذا ؟ والله إن أقاتلُ معه عليَا ولا ؟ أم أخالفُ وأئم المؤمنين
ويشعرُ به يجدُه ويحشُه ما كان وحيرتُه ،هو بن شهاب وكلامُ طارق معظم جرة وهي
مع يقاتلون والتابعين ا هل الصحابة البلدان ،من في المسلمين معظمُ المسلمبن
http://www.al-maktabeh.com 224
نصرة علي ؟ ك!ها أمور علي ؟ أو يقاتلون ضدً علي ؟ أو تقعُدون عن
(مَليحُ بن عوف والزبير البصرة ،مَر بهم طلحة جيش وقبيلَ وصولِ
؟ هذا ما الثه :يا أبا عبد للزبير ! فقال السلمي
ولا ثأر ،بدون فقتلوه ، عثمان المؤمنين أمير :عَدَؤا على الزبير قال
عُذر.
الزبير يينن هدفهم أتدهم ومَن القبائل ، ونراعُ الأمصار، من الغوغاء هم : الزبير قال
ليطالبوا الأمر، القيام بهذا على ونحثُّهم ، الناس :ننهِضُ الزبير قال
بيشا، الله سلطان توهين إِبطاله في ،ف!ن ،لئلا يُنطَل دمُه ويضيع عثمان بدم
هذا قتَلَه إلا يبقَ إِمامٌ للمسلمين لم هذا، أمثال عن الناسُ يُفطم ل!اذا لم
أين إلى لا تَدرون لكنكم لشديد، تركَ دمِ عثمان :والله إن مليح قال
على والزبير طلحة البصرة ،كان والي المجرة والزبير إلى مشارف طلحة جيشُ ولما وصلَ
البصرة الله مثارت رضي بن حصين عَمرانيَ عثمانُ الصحابيئَ ،فأرسل حنيف عثمانُ بن
توضح عائثة حرمَ غزَوْا ونزاع القبائل ، doerالأمصار عائشة :إن الغوغاءَ من فقالت
بن لعمران الأص المُحْدِثين فيه وآوَوا ، الخطيرة الآحداث فيه وأَحدثوا ع!، الله رسولِ
الحصبن
225
وقَتلوا إِمامَ ، س! رسوله لعنةَ الله ولعنةَ بذلك واستوجَبوا ، والخارجين
الحرام ،ونهبوا المال الحرام ، الدمَ بذلك ،فاستحقوا حق بدون المسلمين
والجلود، الأعراضَ ومرقوا ، الحرام والشهر ، البلدَ الحرام وأحفوا
لهم، لمقامهم ،رافضون كارهون المدينة ،وأهلُ المدينة وأَفاموا بين أهل
لهم المامُ به القوم ،وبما ينبغي بما يفعله هؤلاء 1خبرَهم المسلمين في
أَمَرَ إلَامَن نًولهُخ صَثِيرتِن فِى لَاخيرَ الأمر ،قال تعالى ! ( : في إصلاح
. ، 1 1 4 : النساء أ ألئاسِن، بَف إضغَ أَؤ مَقرُوف! أَؤ بصَدَتَؤ
،على مج! الله وأمرَ رسول الله أمرَ ،وننفذُ الإصلاح في ننهضُ فنحن
:ما الذي له ،فقال إلى طلحة توخه عائشة عمرانُ حجةَ ولما سمع بن الحصبن عمران
والزبير
. عثمان :المطالبةُ بدم طلحة قال
له، بيعتي ،وانا لا أنقضُ عُنُقي على :نعم ،بايغتُه والسيف طلحة قال
لا نريدُ إلا الاقتصاصَ ،فنحن قتلةِ عثمان لم يَحلْ بيننا وبين أقاتلُه إن ولا
بنفس الزبيرُ ،وأجابه عنه طلحة ثم أتى عمرانُ الزبير ،فسأله بما سأل
له تقريرَه، وقذَمَ ، بن حنيف إِلى الوالي عثمان وعادَ عمرانُ بن حصين
بنصح عمران
عَزكَا الحرُب لتعرِكنًكُمُ والله : له ،ثم قال والزبير وعائشة طلحة هدف عن عثمان بن حنيف
بالقعود
! ا شيئَا كثيراَ الحرب بعد مَن بقيَ منكم لا يُساوي ثم طويلاَ،
http://www.al-maktabeh.com 226
قاعدْ فاقعدا قال :إني
اميرُ المؤمنين. يأتي حتى واقاتلهُم :بل أمنعُهم ابنُ حنيف قال
أهل انقسام لهم البصرة ،وخرجَ بجانبِ "الَمزبَد) طلحةَ والزبير إلى جيشُ ووصلَ
ولقاء البمرة البصرة .وتكلمَ القادمون ،وأخبروا دخول من ليمنعهم عثمانُ بن حنيف
بينهم في المربد . !ائثة ،و!لمت الزبير ،و!لمَ طلحة :تكلم أهدافهم عن
وانضموا معه ، ومَن مَن أئدوا طلحة فمنهم ، المسلمون واختلف
مَن قعدَ ،ومنهم بن حنيف ،وبقيَ مع عثمان مَن لم يؤئدهم إليهم ،ومنهم
()1
إ. ا بيته لي
منقابلان ا!فرور!ان وعسكر بن حنيف عثمان مؤتدو والزبير ،واجتمع طلحة اجتمعَ مؤيدو
فريق مقابل الاَخر ،وبين الفريقين افم السكة ،ولم يقع بينهما اشتباك . كل
بن ،بقيادة حكيم البصرة في الذين عثمان قَتالَة السبئيين هذا لم يُزضِ
جبلة.
السبئبون ينثبون القتال بين الفريقين ،وانشبوا خيولهم على معه ومن فأقبل حكيم
عنها القنال ببن الله المؤمنين عائشة رضي ائم حكيئم يشم عند فم السكة وصار
الفربقين عن امرأةٌ مسلمة ،ونهته فقتالَه ذلك عن المسلمين فنهاه أحد وشمئها،
فقتلها. ذلك
الظهر، حتى الصباح المعركةُ بين الفريقين بفعلِ السبئيين من ونثمبت
بينهما، المؤقتِ والصلحِ القتال ، بوقفِ الحكماء بعضُ سعى ثم
لا يتحرشَ موقعه ،وأن في منهما كل يبقى أق الفريقان على فتصالحَ
بالفريق الاخر.
227
بيعةِ اق جص!يخدوا "كَغبَ بنَ سُور! إلى المدينة ،ليسألَ عن واتفقوا على بن مهمة كعب
خَرَجا رضى عن بايَعا ،ف!نْ أهلِ المدينة أوضاعِ صور ني المدينة طلحةَ والزبير لعلي ،وعن
بن عثمان منها وخرجَ ، البصرة بقيا في بايَعا مكرهَين لىان ، البصرة من
حنيف.
:يا عليه ،فقال الناسُ المدينة ،فاجتمعَ سور بن كعبُ القاضي وصلَ
والزبير على أكرهَ طلحةُ أهلِ البصرة إليكم ،هل أهلَ المدينة إني رسولُ
قال : عنه ،حيث اللّه رضي زيد بن الا أسامةُ يُجمت ،ولم الناس سكتَ
ا ! البيعة على أَكرهوهم ،حيث كارهان إلا وهما يُبايِعا لم
طريقِه إلى البصرة - في المديثة -وكان في ولما علمَ عليئ بما جرى
وفَضْل، جماعةِ أُكرها على ،ولقد وخلاف فُرْقةِ لم يُكرَها فى :إنهما قال
لهما، البيعة فلا عذرَ نقضَ كانا يريدان ،ف!ن المسلمين كلمةِ جمعِ بهدفِ
عثمان بن وجيش طلحة بين الفريقين :جيش مناوشات ثم وقعت طرد عئمان بن
والي البصرة عثمان بن على والزبير القبض طلحة جيش ،والقى حنيف من البصرة حنيف
السبئيون ، البصرة ،بقي فيها الخوارج من بن حنيف وبعد طردِ عثمان
خرجوا ثلاثُمئة ممن البصرة ،ومعه بن جبلة زعيمُ سبئي حكيمُ خرج
http://www.al-maktabeh.com 228
لقتال طلحة والرعاع ،وتوخهوا الأعراب من عثمان ،ومَن وافقهم إلى
والزبير.
المعركأ مع سبئى . الزابوقة بالبصرة (دارِ الرزدتى ) في عند الفريقان التقى
البمر . تقتُلوا إلا مَنْ قاتلكم ! : عائشة وقالت
فليكفُفْ عنا، قتلة عثمان من والزبير :مَن لم يكن طلحة منادي ونادى
لنا جمعَ دنه الذي الحمدُ والزبير : طلحةُ قال ، الجيشان تواجه ولما
تُنقِ ولا اليوم ، واقتُفهم منهم أَقِد اللهئمَ ، البصرة في قتلةِ عثمان ثأرنا من
شط بن جبلة ! مفتل كل بقتلِ المجرمِ السبئي (حكيم ،انتهت شديدة معركة ووقعت
ا!واحدا البمرة حصار في شاركَ قد كان واحد، إلا رجلٌ ينجُ منهم ولم معه ، ومن
البصرة إلى من هربَ حيث ال!ثَغديا، زُهَير بنُ "حُزقوصُ عثمان ،وهو
ملقتْله، حرقو ليُسْلمِوا بني سعد، والزبيرُ إلى طلحةُ ولما أرسلَ
. تُسْلمه للقصاص ،ولم ،حَمَته قبيلتُه عصبيةَ عثمان ضذَ جنايته بسببِ
تطهير المجرة من في المنادي نادى والزبير، أمامَ طلحة البصرة هزيمةِ سبئي وبعد
الشئيين في غزا المدينة ،وشاركَ ممن قبائلكم احد فيكبم في البصرة :مَن كان
والزبير طلحة من كل السبئيين ،وحفقَ من البصرة طُهرت وبذلك
. ()1 عثمان وقتلهم قتلة من الجزئي ،في الاقتصاص معهم هدفهم وعائشة ومن
YYI
خطتَه في التعامل مع المخالفين الزبَذَة بئين في مع جيشه ولما كان علئ الربذة في علي يبن
تريدُ يا أميرَ المؤمنين؟ :.Isl الجنود أحد سأله في التعامل له .حيث خطته
لنا. منا واستجابوا ذلك قَبِلوا ،إق الإصلاخ قال :نريدُ وننوي مع المخالفين له
ونصبرُ عليهم.
(فَيْدأ ،ثم على ومَز ، البصرة باتجاه ، الزَبَذَة من بجيشه عليئ وسار
بن أبي طالب بن جعفر بن أبي بكر ومحمدَ تار محمدَ ذي بن وبعثَ أول إلى كل موف!ا
أردفَهم له .ثم المخالفين إلى الخروجِ في ليسننفِرا اهلَها، ، الكوفة إلى الكوفة
النخعي. بالأشتر
أبو عنه .وكان الله رضي الأشعري أبا موسى أميرُ الكوفة هو وكان الكوفة أبو وللي
الكوفة أهل نصحَ ،ولذلك اَنصارِ اعتزالِ الفتنة بين المسلمين من الأضعركما موسى موص
فلا القتال ، من لا بذ :إذا كان لهما قال عليئ ، رسولا حاوره ولما
http://www.al-maktabeh.com 023
الحذ ويقيمُ ، قتلةِ عثمان من يقتمقُ بعدما الآ علي، نقاتلُ مع
عليهم (.11)1
عليئ بدَلهما ابنَه نتيجة ،فأرسلَ بدون الكوفة عليئ من رسولا رجعَ
إلا أرذنا ما فوالله ؟ عنا الناسَ لِمَ تثبط : يا أبا موسى له : قال
مؤتمن، المستشار ،ولكن وأمي بأبيْ أنت :صدقتَ قال أبو موسى
خيز فيها القاعدُ فتنة ، إنها ستكونُ 9 : لمجض يقول الله رسولَ سمعتُ وقد
من فيها خيز والماشي ، الماشي من والقائمُ فيها خيز القائم ، من
ودماءنا، أموالنا علينا إخوانَا ،وحزَمَ وجل عز الله جعَلَنا ،وقد إ الراكب
أَمْوَلَكُي بَتنَحم لَا تَأ!ثوَ) ءَامَنُوأ اَئَذِجمتَ يأتهَا أ : تعالى فقال
كاَنَ اَلئَهَ إنَ أَنفُسَكُغ نَقْتُلُوَأ وَلَا ثِنكغ تَرَاضى عَن تخوَةً إلآ اق تَكُوتَ ياَلنطِل
جَهَنَصُ، ئُتَمَضِدا فَجَزًاؤُ؟ مُؤشَا وَمَن يَقْتُل أ : تعالى وقال
أب صسى مما قاله خطبة الكوفة ،وكان أهل الأشعرفيُ خطيبَا في ابو موسى ثم وقفَ
اهل الكونة في بالنه ،أعلئم المواطن فى صحبوه الذلن النبى !، أصحابَ لهم :إن
كان لقد ، لكم وأنا مؤذيه عليئَ حقَا، ،هـان لكبم لم يصحَبْه ممن وبرسوله
مَن تأخذوا ،وأن الله على لا تجترِئوا ،وأن الله بسلطانِ الرأيُ ألا تستخموا
الإمام ،وأهلُ على يجتمعوا إليها ،حتى المدينة ،فتردوهم من عليكم قَدِمَ
. هذا في ،فلا تتكفَفوا أنتم الدخولَ منكم للأمامة يصلحُ أعلمُ بمن المدينة
231
الجرثومة أ العرب جراثيم من جُرثومةَ ،تكونوا :أَطيعوني أيها الناس
بنصح أبو موص
إليكم يأوي البلدان ) باقي بين وأمانِ سلامِ أصلَ تكونوا : الأصل نط هي القنال بعدم
الفتنة
بما أعلمُ محمدلج! دهانّا اصحابَ ، الخائف فيكم ويأمنُ ، المظلوم
أَدبرتْ وإذا ، واضحة غيرَ مشتبهةَ كانت اقبلت إذا الفتنةَ إن سمعنا،
والجنوب بها ريحُ الشمال البطن ،تجري باقر" كداء الفتنةَ هذه وإن
أينَ تهمث ،تذرُ أَحد من أحيانَا ،ولا يدري وتسكنُ والضَبا والدبور،
ا()1 اشتعالِها مَنْ أَوقَدَها أَو زادَ في الفتنة بحَز ويَشقى
أبو قالَ الأمير ما الحقً إن : فقال التميمي عمرو وقامَ القعقاعُ بن القعقاع بن عمرو
، الناس ينظمُ ، أمير من للناس لا بذ ولكن له سبيلاً، ان لو ، موسى الحروج مع يرى
محلي
أنصفَ ،وقد علي الاَن هو ،وأميرُ المؤمنين ،ويعزُ المظلوم الظالم ويردعُ
إ()2 إليه وانصُروه فانفِروا ، إلى الإصلاح يدعو مخالِفيه في الدعوة ،وهو
الكوفة ،وذهبَ مسجد في يخطبُ أبا موسى وتركَ الأشترُ النخعي الأضز النخعي
بطزدِ الأشترِ لهم، يخبرونه الإمارة ،وجاءَ غلمانُ أبي موسى قصر الأمارة واحتل بحنل نصر
من ،وخرجَ فتركَهم أبو موسى الأشتر، الكوفة مع أهل وثارَ معظمُ
الكوفة.
http://www.al-maktabeh.com 232
نسعة آ!ت ضوخ ، تسعةُ آلاف فخرجَ علي، مع للخروج الكوفة اهلَ واستتهَضوا
علي " الكوفة من قار! . ،الذي كان في (ذي علي إلى معسكرِ وساروا
الكوفة :القعقاعُ بن عمرو وجوه من الى نصرةِ علي خرجَ ممن وكان
محاولةِ بماخرِ أرادَ عليئ أن يقومَ قار، في ذي علي ولما التحقوا بجيشِ
على حريصاَ كان البصرة ،وقد في والزبيرِ وعائشة طلحةَ مع منه للصلح
علي يرسل القعقاع في عنهما، الله رضي التميمي القعقاعَ بن عمرو المجاهدَ على أرسلَ
للملح عمرو بن إلى ،فاذ!ما الرجلين :القَ هذئنِ وقال والزبير، طلحة إلى الصلح مهمةِ
لها :ما عنها ،وقال الله ،فبدأَ بعائثمة رضي البصرة القعقاعُ إلى ذهبَ
. الناس بين الإصلاحِ أجلِ له :يا بني :من قالت
-كما قالت عائشة -محاورة القعقاع فقالا حضورِهما، سبب سأَلهما عن ولما حضرا
لنصلِحَنَ عرَفْناه ؟فوالله لئن الإصلاح هذا لهما :اَخبِراني ما وجهُ فقال
تُركوا بدون يُقتلوا ،ف!ق بد أن عنه ،ولا الله رضي قالا له :قتلةُ عثمان
كان منهم ،لىان اقتُصق لأحكامه ،وتعطيلاَ تركَا للقرآن هذا ،كان قصاص
وأنتم ، قتالَة عثمان من ستمئةِ البصرة في كان لقد : القعقاع قال
233
بن زهير السعدي ،فلما هربَ رجلاَ واحدَا ،وهو حُرقوص إلا قتلتموهم
،منعكُم وقتْلَه ولما أردتم أَخذه منهم بني سعد، بقومه من احتمى منكم
أمامكم ،ووقفوا ،واعتزلوكم رجل له ستةُ آلات ،وكضبَ ذلك قومُه من
لما تَقولون وتُنادون به تفتكوه ،كنتم تاركين ولم ف!ق تركتم حرقوصَا حجة القعقاع
علئأ به. الاَن ،وتُطالبون ناجبل المقنعة في
المعاتجة
وأُديلوا وهزموكم ،وغلَبوكم أجلِ حرقوص من هـاق قاتلتمُ بني سعد
، ما تكرهون وقؤَيختُموهم ،وأصابكم المحذور، ،فقد وقغتُم في عليكم
من هذه البلاد ،حيث أَغضنتُم ربيعة ومضر، وأنتم بمطالبتكم بحرقوص
في جيشه! عثمان قَتالةِ ،ووجودِ مع علي ما حصلَ وهذا
الاقتصاصِ التأني في من ،ولابذ التسكين أفز دواؤه :هذا قال ( :أقول عند .التأفي الحل
أميرِ كلمةُ الأمة على ،واجتمعت الخلافات قتلة عثمان ،ف!ذا انتهت من نم والنكبن
القصاص
. ،تفزغَ لقتلةِ عثمان المزمنين
وتباشيرَ خير، علامةَ هذا كان معه ، واتفقتم بايعتُم عليأ أنتم واق
وأصررلم ، ذلك أبيتُم أنتم .دان بثار عثمان الأخذِ على وقدرةَ ، رحمة
ولا أولاَ، كنتم كما خيرِ مفاتيحَ وكونوا تُززلَوها، العافبة فماثِروا
لا يتم ،حتى أن لخائفط إليه ،واني وأدعوكم هذا لأقولُ إني الله وايمُ
ما ،ف!3 بها ما نزل ونزلَ متاعُها، قل الأمة ،التي هذه من حاجتَه اللهُ يأخذَ
http://www.al-maktabeh.com 234
،ولا قتلِ النفرِ الرجل ،ولا الرجل الرجل كقتل ،وليس بها أمرٌ عظيم نزل
بقنع القعقاع دعوته ،ووافقوا على اقتنعوا بكلام القعقاعِ المقنع الصادقِ المخلص
والزبير .ف!نْ قَدِمَ طلحة فارجع المقالة ، وأصبتَ أحسَنتَ وق الوا له :قد ، الصلح إلى
وعائئة . الله شاء الأمرُ ان هذا ،صلحَ مثلِ رأيك على ،وهو علي
بنجاح علي عليَا ف!ح في مهمته ،وأخبر قار ،،وقد نجح (ذي في عاد القعقاعُ إلى علي
القعقاع وخطبته ،ىهه الصلح القوئم على ،وأوشكَ عليئ بذلك معه ،نأُعجب بما جرى
أذي قار" ! . ) (1 مَن رضيه ،ورضيه مَن كرهه
الجاهليةَ خطبته ،وذكرَ في جيشه في عليئ خطيئا وقفَ ذلك وبعد
الأمة ،بجمعها هذه على ،واِنعامَ الة وفضلَه وسعادتَه ،والإسلام وشقاءَها
الأمة أَقوائم على ،وجنى قتل عثمان من :ثم حدثَ خطبته ثم قال في
،وأَرادوا الفضيلة من عليها الله لما أفاء الأمة وحسدوا الدنيا، هذه طلبوا
يذهب علي والزبير ، مع طلحة غدَا إلى البصرة ،للأصلاح إني راحل أَلا ثم قال :
للبمرة للملح عثمان ،بأي على أعان مقن أحد، فازتَحلوا ،الا لا يرتحِلَن غدَا معي
ف!ح الم!لمين علي على الصلح ؟ وهل في جيش السبئئون الذين ولكن هل يسكتُ
وتاَمر بذلك من أن تجتمعَ كلمةُ المسلمين 3وهم يعلمون أنهم هم الخاسرون يَقبلون
السبئيين عليهم ، الأمةَ ستجتمعُ ،وأن حسابهم على سيكون الصلحَ ،وأن ذلك
235
أعانَ على أحدٌ منهم ،ممن يتبعَه نهى أق :حيثُ قد بدا ذلك وها هو علي
بينهم السبئيين ليتدارسوا الأمر ،ولم يكن الخوارج قادة هؤلاء اجتمع اجتماع سري
يطلبُ الله ممن بكتاب أعلمُ والله عليئ ،وهو هذا ؟ قالوا :ماذا ترون
،وسيجمعُ عنكم ما سمعتم قال به ،وقد العمل إلى ،وأَقربُ قتلةَ عثمان
بهم، ستفعلون فماذا أنتم ، يريدونكم ك!هم والقومُ غدًا، الناسَ عليكم
قبل، من عرقنا امرهما والزبير فقد :أما طلحةُ الأشتر النخعي تال نتل الأثتر يرى
فإن واحد، فينا جميعَا رأيهم إلا اليوم ،إن نعرفه فينا فلم عليئ رايُ وأقا علي ورد ابن صبا
الفتنةُ والفرقةُ فتعودَ ، بعثمان ،ونُلحقه ولنقتُفه علي على فلنشت هلئم
قتلِهم من ما قاله الأشتر سبا، عبدُالله بن اكبر شيطانُهم رفضَ
علي مع .انتم يا قتلةَ عثمان يا أشتر الرأيُ ما رأيتَ له :بضَ ،وقال لعلي
طلحةُ منكم قَتلَ أنْ ،بعد ذلك ،أو نحو قار ألفان وخمسمئة ذي في
يقتلوننا ،فها ولو أخذنا برأي الأشتر وتتفنا عليَا ،ن!ن القومَ هنا سوف
لقتالكم شوق ك!هم آلاف ،وهم خمسة ومعه بن عمرو القعقاعُ هو
http://www.al-maktabeh.com 236
برى الهئم ابن بلد إلى واذهَبوا ، عنهم وانصرِفوا ، دَعوهم الهيثم : علباءُ بن فقال
اعتزال الناص ورد ا ! تتقَؤُون به من يأتيكم به ،حتى البلدان ،وتحضنوا من منغ
ابن سبأ
وذَ القومُ ،لقد ورأيت ماقلتَ :بش! وقال ابن سبأ، شيطانهم فرذَ عليه
عليكم الأبرياء ،ليهجُموا الناسِ عن ،بعيدين وحدَكم منفصلين أنْ تكونوا
عليه. اجمعوا ،الذي رأيَه الخبيث ابنُ سبأ شيطانُهم قذَمَ واخيرَا
فيهم، والذوبانِ ، الناس مخالطةِ في عزكم إ3 يا قوم : لهم قال
يثير ابن سبا ،ويوجدُ الصلح على يقضي ابنُ سبأ بامره اللعين ،الذي ثم أمرهم
الحئن!زإلممالخنلفامع وتقابَل والزبير، طلحة مع علي انتقى اذا : لهم وقال ، والفرقة النزاع
. - بينهماَ، واَتشِبوا القتال ، الجيشين في أنتم فاندشوا ليصطلحا، الجيشان
او للنظر أو التفكير ،ولا تَدَعوهم يتفرغون الصلح محاولات على واقضوا
جيشهِ أو الاتفاق ،ومَن أنتم في الاجتماع من ،ولا تمكنوهم الإصلاح
الله إليكم ،ويشغلُ ،لحاجته عنكم الى السكوت -فسيضطر علي -وهو
ائفاق الشئيين العزم وعَقَدوا ابن سبأ، شيطانهم رأي السبئتون على فاتفق الخوارج
ولا بما اجتمعوا وتفرتوا بين الناس ،ولا يشعرُ بهم أحد، ثم عادوا
له طلحة البصرة ،وعسكرَ جيثمه الى مشارت بطليعة من علي وصل
من المدد باقي ينتظرُ وصولَ علي وكان ، الجيشان وتقابل والزبير،
والمبائل. المثاطى
لابن كثير 923 : .V والهاية والبداية . 494 - 394 : 4 الطبري تاريخ ()1
237
أنْ له :أرى الزبير وقال -إلى البصرة قادة جش أتى أبو الجرباء -Iحدُ قاله الزبير عن ما
،ليفاجئوه ،قبل ان يجتمعَ عليه اصحابُه. إلى علي ألفَ فارس الاَنَ تبعثَ علي جش
، الرأي هو هذا أن ونعرفُ ، الحرب أُمورَ :إننا نعرف الزبير له فقال
، أنرٌ قد حدث هذا الخلافَ ،وأهلُ دعوتنا ،لكن إخوانُنا هم هؤلاء لكن
أق يتئمَ وأنا أرجو أمر، على علي وافِدِ القعقاع ثم إننا قد اتفقنا مع
تائلاَ :إنهم عليه فرذ ، بالهجوم علي الزبير بمفاجأةِ اَخرُ على وأشارَ
اعنراف الزببر
أصحابُ أخذَ ما والله ولا ، بيننا وبينهم ملتب!ن أمرٌ وهذا إخوانُنا، بالحَيرة وعدم
الرؤبا وضح
مواقعُ أين يعلمون إلا وهم الله نبيَا -طريقَا، بعثهُ -منذ محمديك!
لا يدرون ،ووالله إنهم وقُتِل عثمان الحدث هذا جاء أقدامهم ،حتى
الغدُ قبحَ ،فإذا كان إخواننا عند اليوم ،ويقبحُ عندنا يحسنُ هـان الشيء
،فلا يرونَها بالحجة ،واننا نحتبئُ عليهم عندهم وحَسُن عندنا نفسه ءُ الشي
اضطُررنا اليه ،وإنْ رفضوه أجابونا ،إق إخواننا مع الصلحَ لاننا نرجو
عنه ،تعرفُ الله العوام رضي الزبير بن من بهذا الاعترافِ الجريء حائرون الصحابة
فهمِها في اختلفوا والتي ، وقعت الفتنة التي إزاء ، الصحابة حيرة مقدارَ التعامل مع في
الفننة
وسفكِ اختلافُهم إلى اقتتالِهم وحربهم وأذى والتعاملِ معها، وتوجيهها
تحاربوا بل مُضطرون، مُكرهون فتحارَبوا وهم فيما بينهم ، دمائهم
الكلامُ هذا وقلقَهم حيرتَهم ويسجلُ ، حائرون تائهون وتقاتلوا وهم
http://www.al-maktabeh.com 238
-لمجرِو. الله رسول باقي أصحاب عنه ،وعن الله للزبير رضي الكاشفُ
علي ،ف!ن طلحةَ والزبير ،أما في جانبِ جيش جشِ هذا في جانب
الصورةَ لم تتغير.
خطته علي بوضخ علئا عن المِتقَري -فسأل بنَان بنُ الآغوَرُ -وهو جاءَ أحدُ جنودِ علي
مع في اتعامل . البصرة ،وخطتِه في التعامل معهم جيش إقدامِه على
البمرة جش
نار الفتنة، د!اطفاص ، الإصلاح أساسِ على :نقدمُ عليهم له علي قال
. الحرب عنها ،ويضعُ بنا الأمة شملَ يجمعُ الله لعل
ا عور علياروبين ؟ ا!ع إلى لم يجيبونا :ف!ن له الأعور قال
المنقري . بقتال نبدؤُهم ! ولا تركونا ما :نتركُهم له علي قال
لنا؟ كما يحق أنفسهم يدفعونا عن انْ لهم يحق قال الأعور :وهل
بين آخر وحوار فيما القوم حجةَ أَترى لهؤلاء عليأ: الذَألاني فسأل وقام أبو سلامة
علي وبين أللىا!ني الله ؟ وجهَ بذلك ،إنْ أرادوا دم عثمان من طلبوا
؟ عثمان قتلةِ في تاخيرِك معاقبةَ حجةَ لك :فهل ترى قال الدالاني
منا وقتلوا وتقاتَفنا، غذا، ابتُلينا بهم إن ، حالُنا وحالُهم فما قال :
وتتلنا منهم؟
قلبَه دله، نقى ،وقد منا أو منهم لا يُقتلَ أحذ أن لأرجو :إني علي قال
أنفسكم، :املكوا :أيها القوم فقال جيشه في خطيبَا علي وقف ثم
YrR
على ،واصبروا ،ظ نهم إخوانكم وألسنتكم هؤلاء الناس أيديكم وكفوا عن
يومَ المخصومَ ف!ن ، الله عند غذا يسبقِونا أق هـاياكم ، منهم يأتيكم ما
المسلميْن، تسودُ بين الجيشيق الإسلامية التي كانت الأخلاق هذه هي نظرة منصفة
وادبُ ، الخصومة شرفُ هو وهذا ، المتقاتلين المتنازعين المختلفيق موضوعية من كل
فريق للاَخر
فريقِ للفريق الاَخر. نظرةُ كل هي ،وهذه الخلاف
والزبير ومَن نظرته إلى طلحة أساسَ يقذمُ علي وبهذه الجملِ الكاشفة
على قُتلوا الجنة إن في ،وأنهم الله عند وعذز لهم حجةٌ وأنهم معهما،
والزبير حوالي مع طلحة ألفَا ،بينما كان عشرين حوالي مع علي وكان
الفَا. ثلاثين
سنة ست الثانية جمادى شهر المواجهةُ بين الفريقين في وكانت بين المواجهة
الفربفبن
علي(.)2 خلافة من وثلاثين ،بعد ستة أشهر
والزبير، إلى طلحة بعثَ علي ولما توافق الفريقان ،والتقى الجمعان محلي لجيش موفدا
البصرة
،وقالا لهم :إن كنتم مازلتمُ بن حبيب ومالك بن سلامة حكيم كلاَ من
أيديكم ،فكقوا قَبول الصلح من ما فارقتُم عليه القعقاعَ بن عمرو على
هذه المشكلة. هـاياكم في حل ننظرَ نحن عنا ،ودَعونا ننزل ،حتى
حريصون القعقاع ،ونحن ما اتفقنا عليه مع مازننا على فقالوا :نحن
التميمي في عشرة آلاف من بني تميم ،قد رأى وكان الأحنفُ بن قيس قي! بن الأحنف
علي. قتال ،ولا الزبير و طلحة اعتزالَ القتال ،لاقتال في الفربفبن بعنزل
محثرة اَلاف
خذلاني :إن بقوله ،عئرَ عنها شديدة بمعاناةِ نفسية يمر الأحنفُ وكان
http://www.al-maktabeh.com 024
!كً!حِ الزبير، الله رسولِ وحوارفيُ ، عائشة اتمُ المؤمنين ومعهم هؤلاء،
،لشديدٌ ع!ح الله رسول ابنُ عم بايغتُه ،وهو رجلاَ قتالي أن كما لشديد،
أيضَا.
يختارَ بأن الأحنفُ رذَ عليه ، بجيشهم إليه الزبير ليلتحق أرسلَ ولما
مع هناك ،وأجاهدَ العجم فألحقَ بأرض الجسر، لي إتا أق تفتحوا
من الله يقضيَ ،حتى الحرم في ،فأُجاورَ هناك مكة إلى انْ أذهبَ لافا
أمره ما قضى.
ما يجري ،أراقبُ قريبَا منكم وأكونَ عليَا، وأعتزلَ أعتزلكم هـافا أن
فيما التي نشبت المعركة في يشترك ،ولم الجيشين الأحنف فاعتزل
بن الحصبن محمران فأرسل اعتزالَ الجيشيْن ، الحصين بن عمران رأيُ الصحابي وكان
بنادي باعتزال صطحبَ الحصين بن نُجَند عمرانَ أَبا :إن ،ويقول ينادي رسولَه
الفتنة ويقول الاقتتال . عدمِ إلى ويَدعوكم ، السلام يُقرئكم ، ع! الله رسول
،أجزُ اصوافها، ومعز غنمِ ضأنِ ،مع جبل رأس في :والله لأنْ أكونَ لكم
هذيْن الجيشنيئ، الى أحد أرميَ بسهمي أَن إليئ من ألبانها ،أحمث وأشربُ
سور بن كعب اعتزالي القتال . البصرة يرى قاضي بن سور كعبُ وكان
ار!تنةعتزال تشهد ،و! أَطِعْني والزبير :- مع طلحة فقال لزعيم قومه اي!زد -وكان
ا yf
،ودغ الصلح لا يتحققَ أن أخاتُ ،وإني بقومك المعركةَ القتال ،واعتزل
اقتتلا، وان ما نريدُه ، فهذا اصطلحا ف!ن أَخَوان ، وهما ، الفريقين عنك
نزلَ الثانية جمادى شهر من عشر ،الخامسِ يوم الخميس وفي
ترية الزابوتَة! بجانبِ في( زياد، بن الله عبيد قصر موقع عند الجيشان
،مُضَرَ ويتزاورون ويجتمعون يلتقون الجيشين القبائلُ من وصارت زيارات متبادلة
في لا يشكّون وهم ، اليمن الى واليمنُ ربيعة ، إلى وربيعةُ مضر، الى ين الجيثبن
والزبير ،فكلمهم الى طلحة بن عباس الله عبدَ طرنه عليئ من وبعثَ
-المعروفَ الله بن عبيد بن طلحة محمدَ طرفهم ،وبعَثوا من وصارحهم
.والقومُ وصارحه ،فكفمه السّجاد لعبادته وتقواه -الى علي محمد باسم
معسكرهما، طلحةُ والزبير من معسكره ،وخرج عليئ من وخرج مع النقاء علي
فيه، اختلفوا فيما وتكلموا ، طويلأ ثلاثتُهم واجتمعوا والتقوا ، وتوافقوا والزبير طلحة
،ووضعِ الصلح من أفضلَ أمرَا هو فيما بينهم ،فلم يجدوا وتصارحوا
إجراءِ على واتفقوا بينهم ، الخلافات وأَزالوا القتال ، وعدمِ ، الحرب
يخبرُهم بما اتفقوا عليه من الصلح، وأرسلَ علئ إلى رؤساء جيشه
بما اتفقوا عليه من يخبرانهم جيشهما، والزبير إلى رؤساء طلحةُ وارسل
http://www.al-maktabeh.com 242
المسلمبن ن!ح ،لم ليلة يخر ،وباتوا في الصلح على الجيشيق في وباتَ المسلمون
وكبظ بالصلح ولإزالةِ ، والاطمئنان العافيةِ والاتفاق من فيه لِما هم بمثلِها، يبيتوا
بين الجيشيْن، الصلحِ لقرب غيأ ليلة باتوها قط ،وكلهم فقد باتوا بشر
في السبئينن خطة ، النخعي والأشتر سبأ، بن الله عبدِ أمثال ،من الْتقى تادتهم
" محلى 1 1 0 0 ليلَتَهم كفَها يتشاورون وجعلوا ، اوفى بن وشريح
فرصة ،والقضاءِ على بين الجيشين الصلح اِفسادِ خطة واتفقوا على
نشوب ،بل والعملِ على بين المسلمين الاتفاق ،وابقاءِ الفتنة والخلاف
بين هؤلاء في أفراد بأَق يتدَسق فهو ، الشيطاني الكيد اما تنفيذُ هذا
بهم أَن يدري دون الليل ، في وذلك القبائل ، بين ويتفزقوا ، الجيشيق
أحد.
السبئيون بنفقون منهم كل ،يرمي الثمس النور وطلوع وقبلَ ظهورِ الفجر، وعند
على الإيقاع ، بالسيوف عليهم ويهجمون نجيهم السلاح ، ويضعون الجيثىَ الآخر،
بالجثبن ، الصلح ،ورفض الاتفاق نقض الذي هو خصمَه فريق ،أ3 كل فيظن
بين الصلح جهود على قضتْ سبئية ، كيدية شيطانية إنها خطة
في وبنجحون ،انسثوا الجيشين تسللَ السبئئون مع الغَلَس إلى مواقع الفجر، وعند
انثاب الفتال ئفَرِيهم اق يشعرَ بهم أحط ،وخرجَ الظلام ،دون جنح إليها انسلالاَ تحت
إلى قومه من ويمَانِتهُم ، رَبيعة الى قومه من ورَبَعِئهُم مُضرَ، إلى قومه من
243
العهد ،وبدأَ هو الذي نقض أثه كل فريق إلى الفريق الاَخر ،على وثارَ
القتال .
؟ ،فقالا :ما هذا الفجر بالقتال عند والزبير طلحةُ فوجىءَ
الدماء، يسفكَ حتى يتوقفَ عليَا لن والزبير ،وقالا :إن طلحةُ فغضبَ
عن اذا سال منه ،حتى قريبَا السبئيون رجلأ ،فقد وضعَ أما عند علي يكذبون البئيون
عنه وأَخفى ، يريدون بما وأخبره السبئي ، عليه كذبَ ، يجري ما على علي
الكوفة ،ومن ،زعيمُ سبئعص الأشتر النخعي هو هذا ولعل !!، الحقيقة
الفجر! والزبير عند طلحةَ هاجَمَنا جيشُ قائلاَ :لقد أجابَه السبئي
الدماء ،وششحلآ يسفكا لن يتوثفا حتى والزبير :ان طلحةَ فقال علي
معركة ووثعث
) . أالجمل معركة ،وهي ،حاميةَ شرسة عنيفةَ قاسية المعركةُ ونث!بت
عنها، الله رضي عائشة أئم المؤمنين 3 لأ معركةَ أالجمل، وسميت
سبت لماذا
الذي (عسكر، الجملَ البصرة ،تركبُ جيش المعركة ،وسطَ في كانت الجمل معركة
على اليمن ،وخرجت اشتراه من " في مكة ،حيث أمية نجنُ قذمه لها (يَغلى
،سنة الثانية من جمادى عشر يوم الجمعة في السادس المعركةُ وكانت
http://www.al-maktabeh.com 244
،وفي الصلح ،في إفساد خطتهم السبئئون في الخوارجُ وبهذا نجحَ
،ولم أيها الناس القتال مناديه :كُفوا عن ،ونادى لما جرى عليئ حزنَ
من الأولى الجولة قائدا جيش :الجولة الأولى :كان جولتين على الجمل معركة كانت
معركأ الجمل قبيلَ الظهر ،وكانت الفجر حتى من البصرة فيها طلحةَ والزبير ،واستمرت
الجيشين. كثير جدَا ،من قاسية ،قُتل فيها خلق عنيفةَ شديدة
تقتلوا لا : ،كما نادى طلحةُ والزبير في جيشهما عليئ في جيشه ونادى
تاركَا المعركة من ،ولا تَفحَقوا خارجَا جريح مُذبِزا ،ولا تُجْهِزوا على
لها.
بن سور اعتزالَ كعب يرى البصرة ،وكان وأقبلَ كعبُ بن سُور الأزدي -قاضي
عاننة بنم! الله المؤمنين عائثحة رضي أئم أتى دماء المسلمين -حتى وعدمَ سفك القتال
، شديدة بينهم والمعركةُ ، القتال إلا أَبوا فقد ، القوم لها :أَذرِكي فقال
،ويتوفَفون عن للصلح القوم إذا رأَوك يميلون بك ،ولعل يصلحُ الله لعل
القتال .
لا ،حتى هودجها الأدراع على ووضَعوا لها جملَها "عسكر،، فاعذوا
:اتقتالُني الزبير فقال الله عنهما، رضي ياسر بن وتبارزَ الزبيرُ وعمار
245
ا ! الله :لا يا ابا عبد له عمار قال
الأولى، جولتِها في المعركة ،أثناء اشتداد عليئٌ الزبيرَ ليكلمه وطلبَ
أعددْتُما فهل ، للقتال ورجالاَ خيلاَ جمغتُما لقد لمحزبير: علي وقال علي للزبر مقابلة
بقول ونذكبر.
له وانتَ لتقاتِلنه : يقول يض الله رسولَ :أسمعتَ الله يا زبير :أنشُدُك الرسول
ظالم؟
قتاله لعلي ،وأنه ،عن ع! الله رسول من فتذكرَ الزبيرُ ما سمعه
سرتُ لما تذكزتُه لو ووالله الاَن ، إلأ ذكرتُه ما والله . نعم له : وقال
ا(.)1 ! ! الاَن بعد هذا ،ووالله لا أقاتلك مسيري إليك
أنه ،وأيقن إِليه ورجعَ للحق ،وانصاعَ المعركة ،وتركَ الزبير وانصرفَ بزاجع الزبير
مع علي. 3الحق وأ ظالئم لعلي في هذا القتال ، وبزك المعركة
زالت ما بينهما والمعركةُ ، الجيشين وغادر ، الزبيرُ فرسه ركبَ
L.Jj J,4رآه غلام معه وكان السباع ،، (وادي يسقى بوادِ ومَزَ ، شديدة
-منصرفَا وحيدًا ،لحقَ به. جرموزأ بنُ " عَفرو الأشقياء -وهو أحد
في راحةِ نفسية ،وهو مطمئن اَمِنٌ ،وهو شجرة ظل تحت الزبيرُ ونام
،واحتز غيلة وغدرم فقتَلَه نائم ، وهو الشقي جرموز ابنُ عليه وهجم عمرو بن برصز
نانم
http://www.al-maktabeh.com 246
في المجهول المكان وقامَ غلامُ الزبير بالصلاةِ عليه ،ثم دفنه في ذلك
إِلى عليئ بن أبي طالب، فرح وهو جرموز) القاتلُ (عمرُو بن واتى
. 1 ) منه الجائزة الزبير ،وينال ،بقتْلِ خصمه له البشرى ليزث
ابن علي يلعن عنه ،ثم أخذَ بقتلِ الزبير بكى ،ثم ترخَمَ عليه وترضى ولما سمعَ علي
ويبْر. جرموز . ! الله رسول الكربَ عن فزَجَ ،وقال :إن هذا السيفَ طالما الزبير سيف
بالنار
بالنارأ . صفية قاتِلَ ابنِ 9 :بَشز يقول ! الله رسول ثم قال :سمعتُ
،ثم شتمَ جم! الله رسول ،عمةِ المطلب بنتِ عبد ابن صفيةَ هو والزبيرُ
بن الزبير، الله عبد قامَ العراق ،حتى حيأ في بن جرموز عمرو وبقي
العراق . بن الزبيرا على اخاه (مصعبَ واذَعى الخلافة ،وولى
أقتلَه قِصاصَا، آمِن ،ولن ،فهو الزبير :مُروه ففيخرج بن مصعبُ نقال
1 1 به فأقتلَه للزبير، عَذلاَ ومساويَا أجعله أن من عندي ووالله إنه لأحقرُ
ثم طلحة جرح البصرة ،فقد الثاني لجيش القائدُ عنه الله رضي اللّه اما طلحةُ بن عبيد
البمرة في وفانه فرسه ،إذ جاءه سهم ظهر في ميدان المعركة ،وبينما كان على كان يصولُ
. دمُه بغزارة ،ونزفَ إصابةَ مباشرة مَنْ رماه ،فأصابه لا يُعرفُ (غَزب!
لتعالَجَ البيوت وادخل ،فاذهب لجريح إنك له :يا أبا محمد، فقالوا
فيها.
.فأُدخل مناسب مكان لي عن ،وابحث لغلامه :احمفني فقال طلحة
،حتى ينزف مازال جرحه دارِ فيها ليعالج ،ولكن في البصرة ،ووُضعَ
Yfv
عنه. الله في البيت ،ثم دُفن في البصرة ،رضي توفي
طلحة القتال ،وبموت على نادمًا ميدان المعركة ، من الزبيرِ وبخروجِ انتهاء الجولة
،تكون الجانبيْن من عنهما -وسقوطِ آلاف القتلى والجرحى الله -رضي بموت الأدلى
الغلبةُ فيها لجيش ،وكانت الجمل معركة من الجولةُ الأولى قد انتهت طلحة والزببر
في كثرةَ القتلى والجرحى ويرى يراقبُ سيرَ المعركة ، علي وكان
ويقول يبكي ،وصار إلى صدره ،وضفَه ابنه الحسن على أقبلَ علي ابنه بصارح محلي
. ! . ! عامَا بعشرين اليوم هذا قبلَ مات اباك ليتَ :يا نُجي ، ل بحزنه الحسن
! . ! ! هذا عن نهيتك كنتُ لقد :يا أَبتِ الحسن فقال
طعمُ ،وما ! الحد هذا إلى سيصل الأمرَ أن اظن :ما كنتُ علي فقال
. ؟()1 بعدَ هذا ؟ وأقيُ خيرِ يُرجى هذا الحياة بعد
بعد ، الجمل معركة الثانية من الجوثهُ بدأت النهار انتصفَ وبعدما من الثانية الجولة
عنهما. الله والزبير رضي البصرة طلحة غيابِ قائدفي جشِ معركة الجمل
من المعركة حولَ عائشة وهي الثانية البصرة في الجولة تجمعَ جيشُ
القائدةُ للمعركة -فكأنها هي معركةَ الجمل ،ولهذا سُميت الجمل تركبُ
لجيش مقدمةِ الجيش ،مواجهين في -بل علي جيش السبئيون في
الفرصة اتاحة عدمِ وعلى ، والقتال المعركةِ على حريصين البصرة -
البصرة ،ولا سيما وأنهم مَن يواجهونه من جيش وكانوا يقتلون كل
http://www.al-maktabeh.com YfA
البصرة . لجيش ،مواجهين علي كانوا في طليعةِ جيش
عائئة ندعو كب حريصَا عائشة ،وكان يقود جملَ بن سور البصرة كعبُ تقدم قاضي
أن النّه فلعل فيه ، بما والعملِ ، الصلح إلى وادْعُهم ، الله بكتابِ إِليهم
البصرة ،ونادى ،وتقدمَ امامَ جيش المصحف بن سور كعبُ فحملَ
إِلى ،أدعوكم البصرة ،قاضي سور بن :أنا كعبُ قائلاَ :يا قوم علي جيشَ
،البئيون يقتلون !حاولةُ كعب أن شجحَ علي مقدمة جيشِ السبئيون في وخشي
بن كلور كعب في والمصحف ،ومات اللّه فلقي وجهَ واحد، بنبالهم رشقةَ رجلِ فرشقوه
عن وكفوا ، الحساب ويومَ ، الله ،اُذكروا اللهَ ، اللهَ : بَني يا : وتقول ، تُنادي
. القتال
البصرة . جيشِ في ضرب مستمرون ،وهم لها يستجيبون لا والسبئئون
على الهجوم القتال ،وعدمِ عن بالكفث يامُرُ الخلفِ من علي وكان
إِلا ويأبون له ، لا يستجيبون جيشه مقدمة في السبئيّين ،لكن البصريين
عائثة تدعو على سور بن ومقتلَ كعبِ لدعوتهاكا استجابتهم عائثةُ عدم رأت ولما
عث!ان قتلة ! . ! وأشياعَهم قتلةَ عثمان :ائعَنوا الناس :ايها .قالت أمامها
البصرة أهل ،وضبئَ ،وتلعنُهم قتلةِ عثمان على تدعو عاثشةُ وصارت
؟ :ما هذا ،فقال البصرة جث! عاليَا في عليئَ الدعاء وسمعَ
924
معها. يدعون ،والناسُ قتلة عثمان على تدعو قالوا :عائشةُ
(. )1 ،والدعاء عليهم بلعنِ قتلة عثمان علي جيش وضبئ
الهدفِ هذا القتال بينهما -على نشوبِ -رغم التقى الجيشان وبهذا
كيفيةَ القضاص لا يعرفان لكن ، السبئئين قتلةَ عثمان يكرهان الجيشان
في وكانوا علي، على أنفسهم فرضوا لأنهم منهم ، والتخلصِ عليهم
عليه، المخالفين وخروجُ له تسارعُ الأحداث يسمخ ،ولم مقدمةِ جيشه
،فسارعَ أم المؤمنين وقتلِ عائشة لعقرِ الجمل جهودَهم السبئيون وخه بربدون السئبون
لا يأخذُ ،وكان الجمل وقاتَلوا أمام وجملِها، عائشة لحمايةِ البصرة جيشُ فتل عائشة وجملها
غاية في المعركةُ أمامَ الجمل كانت ،حيث قُتل إلا الجمل بخطام احا
سِجالاَ عائشة ساعاتِ عديدة ،وكانت جمل المعركةُ حول استمرت عنبفة المعركة
،وتارة علي الغلبة لجيش فتارةَ تكونُ كَز وفَز، بين ،وكانوا الفريقيق بين الجمل حول
أفي معركةِ قبلها ولا في والأرجل الأيدي من الأطرافُ تُرَ ،ولم الجانبيق
عائشة جيش إِمامُ - أُسَيْد بنِ بن عَتاب عبدُ الرحمن خطامَ الجمل قادَ
فقُتِل. البُخْتُري أبي بن -فقُتل .ثم قاده الأسودُ الصلاة في
http://www.al-maktabeh.com 025
له فقالت الله عنه ، رضي الزبير بن الله عبدُ الجمل تقدمَ "لقود ثم
! . ! أسماء :واثكلَ فقالت ، يُقتل أق فخافت ، اسماء أُختها ابن وهو
- الحارث مالِكُ بن -واسمه ابنِ الزبير الأشترُ النخعي على وهجمَ
ابن الزبير اعزاك ، ! شجاع مقاتل بطلٌ وكلاهما الأشترُ وابنُ الزبير قتالاَ شديدَا، اقتتلَ
ابن وا!شز النخعي شديداَ ،وضرب جرحأ رأسه فجرحه على الزبير ابن الأشترُ وضربَ
الأرض على ضربةَ بالغة ،ثم تصارَعا صراعَا قوئا ،وسقطا الزبير الأشر
ه قائدُ السبئئين، لأن قتلِ الأشتر، على ابنُ الزبير حريصَا وكان ، يعتركان
ابنُ الزبير في نادى الاَخر، على أحدٌ يُجْهِزْ ،ولم كانا يعتركان وبيما
ومالكأ اتتلوني ،الذي مالك هو مَنْ لم يَعرفوا الناسُ كلامَ ابن الزبير ،ولكن وسمعَ
ابن تال ،ولو "الأشتر" إلا باسم ابنُ الزبير بقتله ،فما كانوا يعرفونه يأمرهم
إ(. )1 ! منهما واحد يُقل ولم وفزَقَ الناسُ بين ابن الزبير والأشتر،
بن السجاد مقتل عمد باسم مص -المعروفُ الله بن عبيد وتقدمَ محمدُ بن طلحة
.244 - 243 :7 كثير لابن والنهاية .والبداية 951 : 4 الطبري تاريخ ()1
251
الله نثَمَذتُك له : ليقتله ،يقول إذا تقدمَ له أحد طلحة بن محمد فكان
:إتُل الشورى تعالى في سورة قولَه ،ثم يتلو عليه عني أق تك! والرحم
. ،23 : الشورى أ ألقُ!، فِى ةَ !لا اتمَؤ أخرَا لا أَشئف!علةِ
هذه ،لا يعرفون والأعراب الغوكاص من السبئيين ومَنْ معهم ولكن
بجريمته
العَيقُ مُ!ئلِمِ تَرى فيما قَليلِ الأذى ر!بهِ قَؤَامِ بِماياتِ وَأَشعَثَ
وَ لِففَمِ لِفيَدَيْنِ صَريعَا فَخَزَ قَميصِهِ جَيبَ بِالزُفحِ لَهُ شَكَكتُ
التَمًذُم قَنلَ (حمأ تَلا فَهَلأ شاجِز الزُفحُ وَ يُذَكرُنيِ "حم،
يَنْدَم(ا" جممعالحَق لا وَمَن عَلِئا، أَق لَي!تابِغا غَيرَ شَبئء، غيرِ عَلى
رجلاَ من سبعون وقُتلَ البصرة ، من جيش الجمل آلاث حول وقُتلَ
داخلَه -وتعفَقت -وهي عائشة هودجِ ،وفي في الجمل النبالُ ونَشبت عائشة هودج
من النبال كالقنفذ
النبال . كالقُنفذ من كثؤ في الهودج ،فصار النبالُ
من ،يتأثمُ لما يرى علي جيشِ في التميمي القعقاعُ بن عمرو وكان
دهاذا أَردنا إِنهاءَ واقفَا، الجمل هذا مادام قائمَا، القتالُ :لا يزالُ فقال
! . أو تقُتل عائشة المؤمنين أمُ أق تُصابَ القعقاعَ خشي ثم إن
البصرة . جيش أ من "زُفَرُبنُ الحارث الجمل بزمام يمسكُ وكان بأمر بعقر القعقاع
وينقذ الجمل
بعمرِ الجمل. إنهاء المعركه ،وذلك مثه المعماعُ العملَ على فطلبَ
عائثة
على وسقطَ فعقره، قوائمه ، على الجملَ الحارث بن زُفَرُ ضربَ
http://www.al-maktabeh.com yol
منه. أنفذُ ،ما سُمعَ اشدُ ولا عَجيج وسُمعَ للجمل الأرض
الجمل، ظهر فأنزَلاه عن عائشة ، هودج وزفرُ من وتقدمَ القعقاعُ
جانبأ. ووضعاه
المعركة وتركوا الجمل ،وتوا عن البصرة مصرع جيش ولما راى
معركة ضحايا كاملاَ ،هو يوم الخميس يومَا قد استمرت تكونُ معركةُ الجمل وبذلك
،خمسةُ آلاف من قتيل وأسفرتْ معركةُ الجمل عن سقوطِ عشرة آلاف
في الجانبين علي .أما الجرحى من جيش البصرة ،وخمسةُ آلاف جيش
الله، عبيد بن وطلحةُ العوام ، الزبير بن : القَتلى مقدمة في وكان
في البمرة عائثة وجاءَها ، مكزَمة معزَزَةَ ، الهودج من المؤمنين عائئمةُ أم أُخرجتْ
مكة الى 3 نفسُه ، -ثم أتاها علي علي بن أبي بكر -من كبار قادة جيش محمد أخوها
! . لنا ولكم الثه :يغفرُ :يا أماه لها قال ثم عليها، فسقَمَ
! . أ لنا ولكم الله ،يغفرُ يا بني :نعم قائلة عائشة عليه فردتْ
وأنزلها في بن أبي بكر، محمد أخوها ولما كان اَخر الليل ،أخذها
في أيام جَقَزها عليئ البصرة ،وبعد في الخزاعي خلف بن الله عبدِ دار
أ(. )3 عنها الله ،رضي مكة إلى مكرمة معززةَ ،وأَعادها كريم موكبِ
. 245 : 7 والنهاية .والبداية 953 : 4 الطبري تاريخ ()2
253
بها القعقاعُ بن مَزَ المعركة ، في أرض عائشةُ في هودجها وبينما كانت حوار ليمافي ين
اثناءَ المعركة :سمعتُ له :يا قعقاع عنه ،فقالت الله رضي التميمي عمرو عائثة والقعقاع
تَزحَمُ وَ وَلَدَا تَغْذو وَا؟ئمُ نَغلَمُ أُئم أَعَق أُمنا يا
حاوئتِ ولقد ، نعلم لأنج!،إئم و(نك والله ، كذبَ : القعقاع لها فقال
بعشرين اليوم هذا قبل مِث تد أني لوددتُ له :والله يا بني ، فقالت
! . سنة
،فقال له -فأخبره بما سمع في جيثه -وكان القعقاع إلى علي وخرجَ وعلي محائثة
ا . ! سنة اليوم بعشرين قبلَ هذا مِت أني :والله ،لوددتُ ءلي بتحسران للفعقاع
في واحداَ ،وألمُهما واحدَا ،لما جرى وعلي من عائشة قولُ كل فكان
أ . المعركة
فقيل لها: الرجال الذين كانوا في جيشها، بعض عائشةُ عن وسألت
فقيل :قُتلوا .فقالت: علي، جيش كانوا في رجال عن سألت ثم
الله. يرحمهم
كما قال قالت خصومها، قومُ البصرة مِن ترخُمِها على فلما استغربَ عائثة تترحم على
،صن قفبَه ،وقد نقى الجيشين قُتل من أق يكونَ أكن واحد :إني لأرجو ءلي الجيئين قتلى
البصرة ، قتلى جيش ،ورأى ايام ثلاثةَ المعركة أرض في وأقامَ علي
http://www.al-maktabeh.com 254
البصرة ، قاضي بن سور بين القتلى كعبَ لهم وترخَم عليهم ،ورأى وحزنَ
لنا من أنه لم يخرج زعموا فقال :كيفَ وفضلائها، وجوهها وغيرَه من
محلى يصلي وعلي خففه مما جعِ اَمر .ئم قتلى الجيشيق عليئ صلاةَ الجنازة على وصفى
تتل الجيثين ومتاع ،وأَمر ب!رساله إلى مسجدِ س!ح من المعركة أهلُ البصرة في ساحة
. ويأخذُه له ،يأتي شيء على مَن تعزَف ،وكل البصرة
يقشفه ولم ، لجيشه فيئَا وغنائم خصومُه تركه ما يأخذ أنه لم أي
طلحة تقسيمَ أموال وأرادوا ، التصرف هذا السبئيّون من وغضب
أهل البصرة مبايعة في عائشة المؤمين أئمُ انْ تصيرَ يحمت قائلاً :ايكم علي فرد عليهم
عباس بن الله عبدَ وعئنَ ،وبايعَ له اهلُها جميعًا، البصرة عليئ ثم دخلَ
الله رضي والزبير ،فقال علي بية وبين طلحة فيما جرى وكقَمه احدهم
والزبير وطلحة أنا وعثمان انْ أكونَ لأرجو إلاَ خيرَا ،داثي :لا تقولوا عنه
سُرُلر غِل إِضنَاط ئِنْ صدُورِهِم وَنَزَغنَامَافَى القيامة ( : يوم عنهم الله قال ممن
الكونة يجعل علي إلى توخه أوضاعُها، واستقامت ، البصرة أيامَا في أقامَ عليئ وبعدما
محاعمةد ست سنة رجب شهر من الكوفة ،ودخلَها يوم الإثنين الثاني عشر
255
الشام ، في معاويةَ عبدِ الله البَجَلِئ إلى بن جريرَ الصحابيئ علي وبعث
. فيه الناس فيما دخل ،والدخولَ منه مبايعتَه ،وطاعنه وطلب
إلا بعدَ أن لا يبايعونه أنهم على الشام ،فاتفقوا معاويةُ أهل واستشارَ
علي بدعو معاؤ
إلى معاوية هؤلاء يُسَفمَ ،أو أن ،الذين معه في جيشه عمان قتلةَ يقتلَ هو
الطامحة في للدخول
الشام ،مجتهدون عنه ومَن معه مِن أهل الله إن معاويةَ رضي
قتلة عثمان ،وقتلِهم قصاصَا، على دإقامة الحذ مطالبتهم ني معذورون
نظرِ في وجهةُ أمية ،ولهم بني ،لأنه قريبُه ،من وليئُ دم عثمان هو ومعاويةُ
ا . قتلةِ عثمان من يقتمق ،حتى أمير المؤمنين بيعةَ علي تعليقِهم
مجتهدَا الاَخر ،ف!ننا نجده الطرف عليئ في موقف ننظرُ في وعندما محلي نظر وجهة
ومعاوبة
تهدأَ الأمور ،وتستقز قتلة عثمان ،حتى من في تأخيرِه الاقتصاص معذورم
عثمان ،وان قتلةِ من ألفين مِن أكثرُ علي كان في جيش أنه أحدْ ي!نكرُ لا
يكرههم، كان عليَا 3 وأ ، النخعي كالأشتر A ;;a بعضَهم كان من كبار
حريصَا وكان ، عليهم ،والقضاءِ منهم للتخلصِ المناسبةَ الفرصةَ ويتحينُ
،قد أَشغَلوا قتلة عثمان على إقامةِ الحذ في إنَ المطالبين بالإسراع
كل علي الحروج
،قد أخرَ ،ثم في صقين وبينهم ،في الجفل بينه المعارك عليه ،ثم حدوثَ
للقتلة. محاكمته
عليئ في البصرة ثم في على الحق ،لم يخرجوا ولو أ 3المطالبين بذلك
الأقل- على وجهةُ نظرِ مسموعةٌ ،ولهم مجتهدون معذورون الشام -وهم
http://www.al-maktabeh.com 256
! . منهم وتخفَصَ ، القتلة لمحاسبة لتفزَغَ عليئٌ
مثكلة علي وجود ،وإن باجتهادِ ،ولضرورة كان لقتلةِ عثمان علي إن تأخيرَ محاكمةِ
في جبشه القتلة ! . ! لضرورة كان جيثه القتلة في وجودَ
بخلافته المشكلةُ الخطيرةُ التي عصفتْ هي ،وهذه وهذا كان قدرُ علي
واقعَا نافذا(. )1 الله قدز الأمة ،وكان هذه على الله ما قذَره هذا
بتوجه علي معاويةَ ومَن الكوفة إلى الشام ،لإخضاعِ عنه من اللّه رضي توتجَه علي
لقتاله. جيشَا وخه ،ولا له معاوية لما قصد للشام عليئ لم يتحركْ ولو
مبايعة ؟ . مخالفةٍ وعدم المؤمنين عن أميرُ عليئ كيفَ يسكتُ ولكن
وجبث! معاوية جث!علي عددُ جيش وكان ألفَا، وعشرين مئةَ علي كان عددُ جيش
بن عبادة ، بن سعد ،وقيس :الأشتر النخعي علي جيش قادةِ من وكان
سفيان بن ،وعمرو العاص بن معاوية :عمرو قادة جيش من وكان
بن الرحمن ،وعبد الأنصاري بشير بن -أبو الأعور -والنعمان السلمي
معركةُ صفين نهر الفرات ،وكانت على ةصفين، في والتقى الجيشان
من الالاف فيها عشرات أسابيع ،وسقطَ الأليمة المحزنة ،التي استمرتْ
القتلى من الجيشين.
محب هوامثى مع لابن العربي 172- 162 : القواصم من انظر العواصم ()1
الدين الخطب.
Yov
وثلاثين ،وكان سنة ست الحجة ذي بين الجيشيْن في شهر القتالُ بدأ في معركة صفين
ي ذ بينهما ،واستمزَ القتالُ بينهما طيلة شهر ومبارزات القتالُ مناوشات 3 الأولى برلتها
الهدنة
. ) مرتيْن(1 اليوم الواحد في كانوا يقتتلون ،وربما الحجة
،وتوفَفا الجيشان وثلاثين تحاجزَ سنة سبع من شهرُ محرم ولما دخلَ
إلى ،تنتهي وموادعة مهادنة يقعَ بينهما أن ،رجاءَ طيلةَ الشهر القتال عن
في بجيشه وفدَا منه إلى معاويةَ المعسكرِ بعثَ علي محرم شهر وفي بن حانم عدي
عنه. الله الطائي رضي بن حاتم عَدِقيَ الوفدُ برئاسة ،وكان صفين الى علي موفد
معاوية
الكلمة، الله ليجمعَ مبايعة علي، إلى معاوية حاتم عدفيُ بن ودعا
،ولا ننازعُه علي على نَرُدُ لا بقوله :نحن عدي دعوة ورذ معاويةُ على
منه هو ما نريده وكل ، القتلة آوى ،ولكنه نتهمُه بقتْل عثمان الأمر ،ولا
إِلى ،ونجيبُه نبايعُه أميراً للمؤمنين ذلك لنا القتلةَ لنقتلَهم ،وبعد أنْ يُسلم
في عليًا عاجزٌ ولكن ، ظاهرة نظره ،ووجهةُ واضح معاويةَ منطقَ إن
أنْ قلنا. ،لما سبق معاوية تنفيذ ما يطلبه ،عن الأجواء تلك مثل
إقناعه بتسليمِ قتلةِ لمحاولة وفدَا إلى علي طرفه ثم بعثَ معاويةُ من بن ملمة حببب
الفِهْري، مَسْلَمَة بن حَبيب برئاسة الوفدُ وكان القتال ، وإنهاءِ ، عثمان معاوية إلى موفد
بين الفريقين ،ودخل الصلح جهود ،ولم تنجح شهرُ المحرم ومضى
http://www.al-maktabeh.com 258
العنيفة الثمرسة القاسية من معركة الثانيةِ الجولةِ لا بذ من ،وكان شهرُ صفر
صفين.
الحرب الطاحنة واشمرتْ الأربعاء الأولَ من شهر صفر، يومَ الطاحنةُ الحربُ بدأت
فيها ،زحف كاملة ،شديدةَ طاحنة أيامِ عشرةَ في صفين المعركةُ كانت
عئرة أيام القنال ،وليلةَ الجمعة صفر التاسع من يومَ الخميس ما تكون أعنفَ وكانت
ضديدة !ا!لين !خ لا لأف ىن "ليلةَ الهَريرئا، العاشر من صفر ،التي سميت
التعبِ من ، وهمهمة إلا هرير كلام ، ولا فيها صوتٌ الجيشيْن من
فنيت، ،وبالنبالِ حتى تقضَفت حتى الليلة بالرماح هذه تقاتَلوا في
على رفع أهلُ الشام المصاحف صفر، العاشرِ من الجمعة عصرِ وفي
اللَه رضي ومعاوية بين علي الصراع من جديدة مرحلة الرماح ،ودخلتْ
عنهما.
بن مقتل عمار علي مع عنه ،وكان الله قُتل عمارُ بن ياسر رضي صفين معركة وفي
طويلاَ، كبيرَا ،شيخَا صفين يوم عمار، :رأيتُ سلمة بن الله عبدُ قال
قاتلتُ بيده ،لقد نفسي :والذي يقول وهو تَرْعد، الحربةَ بيده ،ويده أخذَ
لو ووالله ! الرابعة وهذه ، مرات -لمجي! ثلاثَ الله رسول الراية مع بهذه
العشرة :البداية والنهاية : 7 صفين أيام معركة وصف في انظر (\)
.273- 262
925
الحق على أننا -لما شككتُ البحرين هُجَر -في بنا يبلغوا حتى ضربونا،
:أرأيتَ له المعركة ،فقال في قيسُ بن عباد عمارَ بن ياسر سأل وقد
،أو ويصيب رأيتُموه ،فإن الرأيَ يخطىء رأيَا كان ،هل قتالَكم مع علي
الناس إلى يعهده شيئَا لم ع! النَه الينا رسول يعهد لم : عمار فقال
)1(-.
والرأيُ واجتهاد، رأي عن كان علي بأن قتالَهم مع فعمارٌ يعترفُ
عنه. اللّه أن الفئةَ الباغية تقتلُ عمار!ا رضي لمجي! الله أخبرَ رسولُ وقد
عنه أن الله رضي الخدري أبي سعيد عن ومسلم البخاري فقد روى الفئة عماراَ تقنل
! . الباغية الفئة " :تقتلكَ لعمار قال مج!حِ الله رسولَ الباغية
علي قال :كنا مع عمار، مقتل السلمي الرحمن أبو عبد روى وقد
إلا اتبعه من ، صفين أودية وادِ من في لا يسير عمارآ، . . .ورأيتُ بصفين
-ابن أخي وقاص أبي عتبة بن بن هاشم إلى عماراَ جاء ورأيت
علي في صفين. راية عنه -وهو صاحبُ الله رضي بن أبي وقاص سعد
،وقد السيوف ظلال تقذَمْ ! الجنةُ تحت :يا هاشم لهاشم فقال عمار
http://www.al-maktabeh.com 026
، بن العاص -إلى عمرو ال!كْسَكي جَوى ابْن -وهو قاتلُ عمار وجاء
!(.)1 ! رئك أسخطْتَ ،وقد يداك ما ظفرَتْ واللّه :أما له عمرو فقال
الليل ،قلت: ،ودخلَ قُتل عمار :بعدما السلمي الرحمن أبو عبد قال
عليهم. وقعَ مقتل عمار الشاميين ،لأرى إلى معسكر الليلةَ لادخلَنَ
قادة من أربعة ؟ ويتحدثون يتسامرون أنا بأربعةٍ ،فإذا معسكرهم فدخلتُ
الشام جيش بن الله ،وابنه !ر بن ا!اص السلمِي ،و!رو معاوية ،وأبو الأعور
مفنل بندارسون ص ء و
عمار منهم ، قريبَا بينهم ،لاكون فرسي الاربعة -فادخلت خير -وهو عمرو
فيه قال ،وقد هذا يومكم في الرجل :قتلتُم هذا عمرو بن الله عبدُ فقال
بن عمرو الله عب! ، !يَن الله رسولِ جطَ المسلمون بنى لما : عمرو بن اللّه عبدُ قال
لهم حديث يروي حجريْن ينقل عمار وكان ولَبنَة لبنة ، حجرًا، حجرَا ينقلون الناسُ كان
الله؟ عبد ما يقول له :ألا تسمعُ .فقال معاوية على عمرو فأقبل
الفئة الباغية. ،تقتلُ عماراَ :نعم معاوية فقال بالحديث معاوية وأَخبر
! . ! ! به وجاؤوا أخرجوه ؟ إنما قتلَه الذين عماراً قتلْنا نحن هل
. !()2 ! به واَخرجه جاءَ مَن عمارَا قتلَ :إنما يقولون الشام أهلْ فصارَ
يد الفئة الباغية ،من على عمار مقتل عن الصحيحُ الحديثُ وهذا
261
مقتل عن أخبرَ الرسولُ عليه الصلاة والسلام ،حيث -لمج! دلائلِ نبوة محمد
! . سنة وثلاثين سبع بعد عنه ما أخبر ،وتحققَ عمار
من أن عليًا أقرلث إلى الحق يدكُ على الصحيحَ أن هذا الحديثَ كما
الثا! بغاة جيش
بغوا الذين الفئةُ الباغية ، هم الشام أهلَ وأنَ عنهما، اللّه رضي ، معاوية على علي
بايعوه الصحابة والعقد من عليه ،رغمَ أن أهلَ الحل ،وخرجوا علي على
الشام أهل رفض ،ولما بيعتُه وخلافتُه شرعية أميراَ للمؤمنين ،فكانت
علي جيشُ عنه ،بأن الذين قتلوا عمارًا هم اللّه أما تأويلُ معاوية رضي
! . ! منه بعيد ،وغيرُ مقبول تأويل ،فهو صفين إلى أَخرجوه لأنهم
علي، الغلبةُ لجيش كانت صفين معركة الأخيرةِ من الساعاتِ في علي لجش الغلبة
!فبن في
. معاوية ،وكادَ أهلُ الشام ينهزمون جيشِ اخترقوا صفوفَ حيث
الله إلى معاوية رضي العاص بن تقدمَ عمرو الساعات هذه وفي
إلا يزيذهم ولا إلا اجتماعَا، أمرَا لا يزيذنا رأيتُ قد له :إنن ،وقال عنهما
فإن إليها، الاحتكام إلى وندعوهم ، المصاحف نرفعَ أن أَرى فرقة ،
ورافض، موافقِ بينهم ،بين فيما القتال ،صىان اختلفوا لنا انتهى استجابوا
،فلما التابعي :-كنا بصفين الأسدي بن سلمة قال أبو وائل -شقيق بن عمرو خطوة
بن عمرو فقال بتل . اعتصموا ، الثمام بأهل وكثرَ واشتذَ استمَزَ القتل في رفع العاص
المصاحف
،فإنه لن الله كتابِ ،فادْعُه إلى بمصحف علي :أَرسِلْ إلى لمعاوية العاص
إليه! ،نتحاكمُ الله كتابُ :بيننا وبينكم ،وقال بالمصحف فجاءَ رجل
إكَ لُذجمَؤنَ اَتحِتت ئِنَ لضَيا أوتُوأ الذِيى إلَى تَرَ (أر : تعالى قوله تلا ثم
. ،23 : عمران أآل ! ئُغرِضُونَ وَهُم ئِنهُز فَرِيق بَينَهُصْ ثُصً شوَكَ لخكُمَ اَلنَهِ كِنف
http://www.al-maktabeh.com 262
اللّه. كتابُ .بيننا وبينكم منكم بذلك أولى أَنا ؟ علي فقال
لا بذَ أنْ نسيرَ : وقالوا ، القراَن إلى الاحتكامَ الثام أهلِ دعوةَ ورفضوا
في جيش انقسام ، :يا أيها الناس عنه ،فقال الله رضي الأنصاري حنيف بن سهلُ فوقفَ
سهل ودعوة علي ىلى لر!!تُ ،لو أقدز يومَ ادحديبية رأسني ،ولقد الدين اتَهموا الرأىِ على
منذُ المسلمون الحيرةَ الشديدةَ التي يعيشها حنيف بن ثم بئنَ سهلُ
،إلا أسلمنا منذ عواتِقِنا على :ووالله ما حمَلْنا سيوفَنا ،فقال وفاةِ عثمان
فتْقاَ ،إلا ولا فتحاَ منه نسدُّ لا فإنا هذا، أمرِنا غيرَ ، أمرِ نعرفُه إلى ويقودُنا
. إ()1 ! ! فيه نتصرفُ كيف ندري ولا ، لنا غيرُه انفتحَ
،لعل هذا يقودُ إلى التحكيمِ والصلح والعراقيون في الشاميون ورغبَ
مع مشكلتُهم ،الذين تضاعفت هذه الرغبة إلا الخوارج عن ولم يخرجْ
معركةُ صفين. قد انتهت للقراَن ،تكون وبهذه الدعوةِ إلى الاحتكام
ضحايامعر!ة !ح سنة صفر، ش!هر العاشرِ من ، يومَ الجمعة انتهاؤُها وكان
. ! ! قتيل ألف وأربعون معاوية خمسةٌ قتلى جيش عدد
!(.)2 ! ألف قتيل علي خمسةٌ وعشرون وعدد قتلى جيش
263
والمصابين. الجرحى عدد غيرُ هذا
المأساة يشيرُ إلى عمق ورقمٌ مرتفع ،وهذا ونعلمُ أن هذا عددٌ كبير،
بسنوات وقوعها قبل ، المعركة هذه -لمج! عن الله رسولُ أخبرَ وقد
. عديدة
عن عنه، اللّه أبي هريرة رضي عن ومسلم البخاري روى فقد بخبر عن الرصول
معركة !فبن
،مقتلةَ عظيمتان تقتتلَ فئتان حتى ، :الا تقومُ الساعة قال !- الله رسول
ألفًا، مئة وعشرون علي عظيمتيْن ،فجيشُ الفئتان في صفين لقد كانت
،قُتل مئتان وعشرةُ آلاف الجيشين ألفَا ،ومجموعُ معاوية تسعون وجث!
مقتلةٌ وهي !!، صفين في قُتل ثلثُ المسلمين ألفا ! ،أي سبعون منهم
! . عظيمة
إليه ،وبعد ،إِلى ما انتهتْ صفين ،وانتهاءِ حرب المصاحف رفع بعد انفاق الفربفبن على
معاوية .اتفقَ الفريقان على وجيش علي بين جيش مكاتباتٍ ومراجعات النحكبم
التحكيم.
جهته ،ويختارَ معاويةُ حَكَمَا من حَكَمَا من بأنْ يختارَ علي وذلك
جهته.
http://www.al-maktabeh.com 264
عمرو بن العاص عنه حَكَمَا ،ولم الله رضي بن العاص عمرو طرفه اختارَ معاويةُ من
معاوبة من طرت ،وهذه لى مطيعون سامعون مئبعون معاوية ،فهم جيش في مشكلة تكن
ممثلاَ له ونائبَا عنه ،ولكن حَكَمَا، عباس بن الله اختيارَ عبد أرادَ علي
بنُ عباس بن اللّه :عبدُ ،وقالوا ذلك ورفضوا علي شَغَبوا على الكوفة أهلَ
علي على اكرا. عنه الله -رضي بن قيس الله -عبدَ الأشعري موسى أبا نُريدك أق تجعلَ
موص أبي (بفاد اعتزلَ الأحداثَ ،وقد الفتنة والقتال يَنهى الناسَ عن كان حَكَمَا ،فقد
ا!ضعري ! . ! حكَمَا أن يكون يصلحُ ،وهو له بالحجاز أرضِ في كلها ،وأقام
. ! حكَمَا الأشتر حكَمَا ،فاجعلوا :إذا لم تقبلوا بابن عباس علي قال
! . ! الأشتر إلا الأمْرَ وافسدَ الحربَ سغَرَ :وهل قالوا
لا يريدُ نجعلَه علي ،وكان الأشعري أبي موسى أهلُ الكوفة على وأصز
في الفتنة، رايَه ،ولكنه لا يرى جليل ،فهو صحابي فيه طغنَا حكَمَا ،ليس
يكون ،ولم يقتنغ بحجتِه ولا بوجهةِ نظره ،فكيف ولم يتابغه في الأحداث
جيشُه يغلبونه على ،وكان الأشعري أبي موسى عليَا أُكره على لكن
لعلي ،ولم يكن قراره ،لأنهم مع قبائلهم وعصبتهم في رأيه ،ويتحكمون
الله رضي قدَرُه أمره امامهم .وهذا مغلوبَا على ،فكان معهم قو! أو عصبية
عنه.
تد اصطلحوا بأن الناس ،وأخبروه الأشعري ذهبوا إِلى أبي موسى
ب ر دته .فقال :الحمد التحكيم واتفقوا على صفين في الحرب وأوقفوا
العالمين.
265
:إنا لله دانا إليه .فقال قِبل علي من حكمأ، جعلت قالوا له :لقد ثم
ما :هذا الكتاب في ورد ومما ، الفريقين بين التحكيم كتابَ وكتبوا نص كتاب
علي على ومعاوية بن ابي سفيان ،قاضى عليه علي بن أبي طالب تقاضى ببن النحكبم
وضهوده الطرنبن
معاوية على ،وقاضى ،والمسلمين شيعتهم من العراق ،ومَن معهم أهل
ما ونُميتُ ، الله أحيا ما ونحمص الله وكتابِه، حكْم عند إننا ننزلُ
الله. أما!
- بن العاص وعمرو الأشعري فما وَجد الحكَمان -وهما أبو موسى
بالسنةِ العادلةِ ،فعليهما الله كتاب في يجدا عَمِلا به ،ومالم الله كتاب في
على اَمِنان انهما ، الفريقين على والمواثيق العهود الحَكَمان وأخذ
، بن عباس الله ،كعبد علي كبارُ قادة جيش كتابِ التحكيم على وشهدَ
السلمي، الأعور معاوية ،كأبي وكبارُ قادة جيش ، قيس بن والأشعث
.)2(، ةأَذرحُ في في شهر رمضان يلتقيا على ان الحَكَمان واتفق أذرخ في اللقاء
رمضان
الأردن . ،في جنوب الثئراة جبال وأأَذرحُ ا ترية على
الحكمَنن، إلى الأمة أنرِ وتوكيلِ ، التحكيم على الاتفاق وبعد
،ولم لأوامره بلاد تابعة له ومطيعة أمامعاويةُ فقد عاد إلى الشام ،وهي
http://www.al-maktabeh.com Yll
ولا تمردَا أو عصيانَا. شَغَبَا، ولا معاويةُ مشكلة يجذ
علي بواجه عائدَا الى الكوفة ،ولكنه واجَه أمامه اخطرَ وأما علي فقد كادرَ صفين
الحوارخ ادا!ين لقبوله صفين عليه في الذين خرجوا مثمكلةُ (الخوارج)، ،وهي مشكلة
علي رضيَ فعندما ، صفين معركة أثناءَ الخوارج بدايةُ أمر كانت
إلى بني تميم، الكندي بن قيس الأشعثُ المعركة ،ذهب أثناءَ بالتحكيم
، عبارة وقال ، التميمي جرير (عُزوَةُ بنُ فقامَ إليه ، بالتحكيم يخبرهم
،لكنهم كلمةُ حق .وهي لئه إلا :لا حكمَ يقولون بعده الخوارج فصارَ
يكفرون الحوارج ، جيشه ألفَا من اثنا عث!ر عنه انفصلَ ، الكوفة علي وصلَ ولما
الى عليأ ويفارقينه ، الله دين في الرجالَ حكمَ ،وبذلك بالتحكيم لأنه رضيَ عليه ، وخرجوا
صورا" ،ويجبُ اله دين من قد كفر ،وخرج يكون ،وبذلك لله الا مع أنه لا حكمَ
الكوفة ،وإنما ذهبوا الى قرية تُسمى هؤلاء الخوارجُ مع علي لم يدخل
)، ،و االمحكمة باسمها ،كما سُقوا (الخوارج (حَروراء) فسُقوا الحرورية
انفسهم شروا الذين .أي :هم أ (الشُراة انفسهم يسمون وكانوا
-باعوها -لنَه.
الرصول يخبر محن عن مسلم .فقد روى الخوارج خروج عن ر! الله أخبرَ رسولُ وقد
الحوارخ ضوج ، (تمرقُ مارقة قال : ! الله عنه ،عن رسول الله رضي أب سعيد الخدري
267
مارقة، بينهما ،تخرجُ أُمتي فرقتين :اتكونُ انه قال روايةِ أخرى وفي
:فأنتم العراق لأهل ،فقال الحديث على الخدري عفَقَ أبو سعيد وقد
: يشير إلى عدة دلالات الصحيحُ الحديثُ وهذا دلالات هامة من
وقد ، خروجهم عن يت! الله رسول أخبرَ حيث منها :اَثباتُ النبوة ، الحدبث ذلك
يوم كماحصل ، المسلمين واختلافِ اثناءَ افتراقِ خروجُهم : ومنها
صفين.
وجيشِ ، علي جيشِ الفرقتنن المختلفتنن ، ب!سلام الحكمُ ومنها: للحق أترب !لما
أَولى الطائفتيْن هي الخوارج بأنَ الفرقةَ التي تقاتل الحكُم ومنها:
معاوية من الحق إلى أقربُ هم أن عليَا وأصحابَه يعني .وهذا بالحق
وأصحابَه عليَا الحق ،ولكن كانوا على ،مع أن معاويةَ وأصحابَه وأصحابه
( :تقتلهم اَولى الطائفتين بالحق !(.)1 الأؤلى والأقربُ إلى الحق هم
اَفروا عليهم حروراء، إلى ،وذهبوا علي على الخوارجُ ولما خرجَ
إِلى جماعة فثنتهم ،وأق يعيدَهم على أن يقضيَ علي وأرادَ ابن عباص يحاور
الله رضي عباس بن الله عبدَ حَروراء في وهم إليهم فبعثَ ، المسلمين الحوارج وشبد
شبهاتِهم، ويُزيل يُجادلُهم وكان أيام ، ثلاثةَ عندهم وأقامَ ابنُ عباس
وترْكِهم توبتِهم، عن اَعلنوا حيث ، إقناعِ نصفهم من تمكن وأخيزا
محلي بخبر الحوارج حرامَا، دَمَا لا تسفكوا ان :بيننا وبينكم ئلاَ ; هؤلاء إلى عليئ وأرسلَ
عن مونفه منهم ، الفه م!جدَ لا ش!م ذقيَا ،ونحن تظلموا سبيلاَ ،ولا تقطعوا ولا
وقال ، الخوارج له أحدُ ،فقام الكوفة في يومَا خطيبَا علي وقفَ وقد
إلا لثه. ،ولاحكمَ الله دين في الرجال له :يا علي ،لقد أشركتَ
لا حُكْمَ إلا : قائلين وتصايحَوا المسجد، أطراف من فقامَ الخوارجُ
بها باطل (.)2 يُراد ، قائلاَ :هذه كلمةُ حق علي فر؟ عليهم
شعارهم :لاحُكمَ ،من عنه ،فما ينادي به الخوارج الله رضي علي من وهذا كلالم صاذب
.كلمة حق لئه الا أن الإسلام في فمعلوم ذاته ، في حق .كلالم لنه إلا لا حكم : قولهم
ارادوابها الباطل إحدى والحاكميةُ انزه ، والأفرَ ، حكفه الحكمَ وأن ، الله هو الحاكمَ
في هذا الحق الخوارجَ أرادوا الباطل بهذا الحق ،وأرادوا توظيفَ لكن
لا والكلامُ . تكفيره بل عليه ، والخروج والتمردِ ، الخليفة على الشغبِ
ينمنف علي عنه الخوارجَ الذين كفَروه الله رضي علي أنصفَ وفي موطنِ آخر،
كفروْ ؟ هم :أمشركون الخوارج بن عامر قال :سُثل عليئ عن علقمة عن
Yll
! فزوا والكفر الشركِ من هم ،بل صثمركين قال :لا .ليسوا
الله يذكرون وهؤلاء قليلاَ. إلا اللهَ يذكرون لا لا .المنافقون قال :
كثيرَا.
!(.)1 ! علينا بغيهم بسببِ فقاتلناهم ، بغَؤا علينا :إخوانُنا، قال
الحكَمَين، موعدُ اجتماع سنةَ سبعِ وثلاثين ،حان رمضان شهر وفي
فيهم ، طَرَفه من التحكيمَ ليشهدوا أربعَمئة رجل، علي وبعثَ الحكمين اجنماع
منهم أربعَمئة رجل، طرفه معاويةُ من وبعثَ ، عباس عبدُالله بن نطأذرح
في "أَدرحُأ بن العاص وعمرو الأشعري والتقى الحَكَمان أبو موسى
. - الوقت أ -في ذلك الجَنْدَل (دَوْمَةِ من اعمال
عنه في اللَه رضي بن أبي وقاص المسلمين إشرادُ سعد بعضُ وأرادَ
العشرة من و عثمان ،وهو زمنَ عمر وكان سعدٌ من أهل الشورى توجه الأنظار
امير منهم حيَا سنة سبعِ وثلاثين إلا ثلاثة :علي يَبقَ بالجنة ولم المبشرين أب بن لسعد
بن وسعيد ،وسعد له المخالفين المعاركَ ضذَ يخوضُ الذي المؤمنين وقاص
-بضواحي منهما في ارضه والقتال ،واتام كل الفتنةَ زيد ،وكانا قد اعتزلا
يليَ الخلافة، أق وتتمنى سعد، الأنظار تتطلعُ إلى بعضُ وكانت
الأمر ،واعتزلَ الفتنة. من نفسَه خرجت كلمةَ الأمة ،ولكن ويجمعَ
http://www.al-maktabeh.com 027
بن سعد بن أبي وقاص ،أن عمر بن سد عامرِ عن مسلم في صحيحه الإمام روى
لبسمى أبا. بدعو وكان في كنيم د !ارجَط من سعد، أبيه انطلقَ إلى أخاه عمر بن سعد،
أ . الراكب هذا شز :أعوذُ بالثه من قادمَا تال عمرَ ابنَه سعذ فلما رأى
،والناسُ غنمك في أعرابيَا أنْ تكونَ :يا أبتِ ،ارضيتَ فقال ابنُه فاتاه
كرهَته شيء في تدخلْ ،ولم الشورى أصحاب وأحدُ يك! ، الله رسول
.، العبدَ التقيئَ الغنيئَ الخفي يحمت الله " :ان يقول ي الله رسولَ
عمر يستمين بأخيه بأخيه عامر، عمر استعان ابنه عمر، لدعوة سعا لم يستجب ولضا
لأتناع أيه عاص . أميرَا للمؤمنين ليكون الناس إلى اباه بالخروج ليُقنعَ
الدنيا وأنت على يتقاتلون ،الناسُ له :يا أبت وقال أباه ، عامرٌ فأتى
سبفأ يريد سعد أخرجُ لا والله لا ؟ ؟ رأسَا أنْ أكونَ تريدُ الفتنة أفي ، يابني له : فقال
! إ ناطقأ عنه نَبا ، مؤمن عنقَ به ضرنجتُ فإق . أقاتلُهم الذين يميزُ سيفَا أُعطى حتى
! . ! ا وقتلَه قطعَه كافرِ به عنقَ ضرنجتُ د!اق فيه ، يؤئز ولم
يحب الله ( :إن يقول ع! الله رسول سمعتُ له :يا بُني :إني قال ثم
حل في وفكَرا ارمر، ا أذرح ،وتدارَسا في الحكَمان اجتمعَ
المشكلة.
الجو العام عند في "أَذرحأ إلا خليفة واحد، الحكمين عندَ اجتماع أنه لم يكن ولا ننسى
اجنماع الحكمبن
YVI
عنه ،فهو الذي كان شيعتُه وأصحابه الله رضي علي بن أبي طالب وهو
أميرَا نفسَه يُنَضبْ ولم ، يَذَعِ الخلافة فلم سفيان أبي أما معاويةُ بن
للمؤمنين وأميرين بين خليفتئن والنزاع والقتال لم يكن أي أ 3الخلافَ أمبر علي وحد.
المسلمين، معظمُ بايَعَه أمير للمؤمنين بين ومعاوية -إنما كان -على ومعاوبة المؤمنبن
أنه وليئُ دمِ الشهيد نفسه يعلنُ عن كان أنَ معاويةَ بن أبي سفيان أي
له علي عَزْلَ ،وان عثمان عمرَ وزمن الشام زمن الوالي على وأَنه ، عثمان
نظره -حتى -في للمؤمنين اميرَا ،لأن عليَا ليس الشام غيرُ صحيح عن
من يقتصقُ يأتَي اميرٌ للمؤمنين الشام ،حتى واليَا على يعزلَه ،وأنه سيبقى
أفيَ او عليَا، كان يهئمُ إنْ ولا جميعَا، ويبايعُه المسلمون ، عثمان قتلة
آخر. صحابي
يقذنم نفسَه ،ولم أجلها يقاتِفه من ،ولم الخلافة عليأ لم ينازغ فمعاويةُ ينازع لم مماوية
من يطلبُ علي لما كان بل علي، من بالخلافة أنه الآؤلى على للناس الخلانة محلباَ
،ولا للخلافة أهليةِ علي في يطعنُ معاوية ،ما كان وطاعتَه مبايعتَه معاويةَ
في الخلافة ،إنما كان يطعنُ في تسزُعِ علي علي كان يقدمُ نفسَه البديلَ عن
. قتلة عثمان معاقبة له ! ،ابطائِه في المسلمين كل مبايعةِ ،وعدمِ للخلافة
الحَكَمين -أبي موسى اجتماع ننظرُ في هذا الأمر ،ونحن نستصحبُ
علبئ بن بايعَ المسلمين :فريق كبيز من الصورةُ أمامَ الحكَمَيق هكذا وجهة نظر معاو
المسلمين من طاعته ،وفريقْ آخر ني ،ودخلَ للمؤمنين أميرَا ابي طالب ومن معه في عدم
،ولا أهليةِ علي في طعْنَا الأمر ،لا هذا الشام -يرفضون -معاوية واهل مبات علي
http://www.al-maktabeh.com 272
الأصول على يتم لم استخلافَه 3 لأ ولكن الخلافة ، منازعةَ له في
،ثم إنه لم الصحابة -ولم يبايغه جميعُ نظرهم -في الإسلامية الصحيحة
،ثم قتلة عثمان على الحد دماقامةِ ، الله الاَن من تطبيقِ أحكام حتى يتمكن
3 إ ،ثم قتَلَة بغاة مجرمون ،وهم جيشه معه في يحاربون عثمان قتلةَ إ؟
، بينهم الحروب تامت ،حيث بين المسلمين فرقةِ إلى ادى علي استخلاف
الجرحى، قُتل فيها عشرةُ اَلاف بالإضافة إلى أمثالهم من الجمل فحربُ
الجرحى. ،بالإضافة إلى أمثالهم من ألفًا قُتل فيها سبعون صفين وحربُ
علي لا بتنازل لماذا خليفةَ واميرَا يبقى عليئُ بن ابي طالب أنْ هذا مع كل المناسب من فهل
عن الحلانة فستبقى ذلك كلُهم ا لهان استمزَ على به المؤمنون يرضَ ؟ولم للمؤمنين
أميراَ ،ليختاروا المناسب الصحابة والعقد من أهلُ الحل ؟ ،وهم اصحابه
الحكمين أق يَعهدا بأمرِ لفاق على بن العاص وعمرو الأشعري موسى أَبو لقد اتفقَ
احالة الحلافة عل وهم ، الصحابة من والعقد الحَل أهلُ وهم أصحابها، الخلافةِ إلى
المحابة لأعيان . وهو عنهم راض ف الله أحياء ،والذين توفي رسولُ الصحابةُ الذين بقوا
بن زيد، ،وسعيد بن أبي وقاص ،وسعد بن أبي طالب امثال :علي من
-اتفقَ عند اختيار عثمان الذين كانوا في الث!ورى -وهم بن عمر الله وعبد
وأق يختاروا من هؤلاء، أق يلتقيَ أعيانُ الصحابة على الحَكَمان في أذرح
يبايعُه ثم ذلك، في رضى يُبايعوه عن وأق أميراَ للمؤمنين ، بينهم
،لأنه لم يرضَ الاَن للخلافة تزكَ علي الأمر ،يعني هذا على واتفاقُهم
من والعقد الحل أهلِ ،ف!ذا ما أُعيدَ اختيارُه من به خليفة المسلمين جميعُ
به اميراَ للمؤمنين. يبايعُ مَن يرضؤنَ ،دالا فهو فبها ونعمت الصحابة
ولم بخلعامعاو لم يخلَغه ولم يثبتاه عليه ، ولم الأمر، عن يخلعاه فلم معاويةُ اما
يثبتا.
273
التحكيم، عند للمؤمنين أميراَ لأن معاوية ليس عمرو، ويثبتْه أبو موسى
تنازلِ ،وبعد علي إلا بعدَ استشهاد أميرَا للمؤمنين معاويةُ بويعَ وما
أعيان والعقد من الحل اجتماعِ أهل انه إلى حين واتفقَ الحَكَمان على القنال لحين لدقاف
الحلبفة اخنار
البلاد التي تحتَ متصرفَا في لاختيارِ أميرِ للمؤمنين ،يبقى علي الصحابة
البلاد التي معاويةُ متصرفَا في واليمن ،ويبقى العراق والحجاز يده ،وهي
وبحن ب!نه ما جرى عنه بعضَ الله رضى ولد أوضحَ عمرو بن العاص يروكما العاص ابن
موص أب!
فسأله: علي -اِلى عمرو رجال من جاءَ حَضينُ بن المنذر -وهو
صنغتُما فيه3 ،كيف وأبو موسى وُئيتَ أنت الأمر ،الذي أَخنرني عن
على الأمرُ ماكان وواللهِ ما تالوا، :لقد قال الناسُ في ذلك قال عمرو
في هذا الأمر ؟ -أي الخلافة- :ما ترى قلتُ لأبي موسى ولكنني
وهو ي الله رسولِ الذين توفي النفرِ أنه في :ارى قال أبو موسى
،وإق معونة ففيكما بكما أميرُ المؤمنين يستعنْ إق : أبو موسى قال
! . ( عنكما الله أمرُ استغنى فطالما ، عنكما أميرُ المؤمنين يستقنِ
لنفسه ،وتذكُرِه سيرةَ ومحاسبتِه تورغُ عمرو عن أبو موسى روى وقد ي برو ,e أبو
http://www.al-maktabeh.com 274
رأيُهما! ونقصَ ا لهما ،لقد غُبِناوأخطأ يحل وهو المال تَركا هذا
.وواللهِ ما جاءَنا الرأي ناقصي ولا مخطئيق ولا وواللهِ ما كانا مغبونين
اتفق !ا ا ينفذ الحكَمان عليه ما اتفق تنفيذُ التي يتم بها التنفيذية العملية الخطوةَ لكن
عليه الحكمان كبارُ أعيان يجتمغ ،ولم الفريقين بها لم تُرضِ لم تتم .فالنتيجةُ التي خَرجا
ما هو على ومعاوية بين علي الأمرُ للمؤمنين ،وبقي اميرِ لاختيارِ الصحابة
عليه.
أميرَا للمؤمنين، اهلُها ويبايعه معه ، التي البلدان في عليئٌ يتصرفُ
أميرَا باعتباره واليًا وليس معه، التي البلدان في يتصرفُ ومعاويةُ
،أما لمعاوية ،تابعة هادئةَ الشامُ ،بقيت اتفاق بدون التحكيم انتهى لما
قبدة الخوارج واَئروا ، مسلحَا جيشا هناك وشكلوا ، ) "النفرَوان إلى خرجوا فقد
الرالبي . الراسبي وهب بن الله عبدُ ،وهو أولَ أميرِ لهم عليهم
الخوارج بقتلون أحدُ أصحابِ بهم منهم ،أنه مز قتلِ وقعت وأولُ جريمةِ
بن نجاب الله محبد عنه ،ومعه الله ) رضي الأرَت بن بنُ خَئاب الله (عبدُ وهو وَ!، الله رسولِ
بين أبي لما جرى الدين الخطيب ابن الحربي ومحب من انظر توجيه كل ()2
.مع 018 - 172 : القواصم من التحكيم ،ني :العواصم في وعمرو موسى
275
أنت؟ له :مَن قالوا
مج!. الله رسول ،صاحبُ خباب بن الله تال :أنا عبدُ
جَمض: الله رسول قال : يقول الأرَت بن خئابُ أبي سمعتُ قال :
الماشي، من خيز والقائمُ القائم ، من خيز فيها القاعدُ فتنة ، أستكون
. ) بطنَها(1 وبقروا ، امرأته ذبحوا ،ثم ذبحوه ،ثم فاقتادوه
كلائم لقتال الخوارج فياالنهروان) ولما التقى بهم جرى خرجَ علي مع علي حوار
بن بن سعد ،وقيس الأنصاري ابو أيوب بينهم وبينه ،كما كفمهم طويل نبل الخوارج
قتالهم
للطاعة. يعودوا عبادة ،فلم
عنه راية الأمان . الله رضي الأنصاري أيوب اَبو رفع وبعد ذلك
انصرف ومَن آمِن ، الراية فهو هذه إلى :مَن جاءَ علي مثادي ونادى
دمانما نريدُ ، قتالكم لنا في إنه لا حاجة اَمن ، فهو والمدائن الكوفة الى
الراسبي، مع أميرهم ألفِ منهم حوالي .وبقي منهم كثيرون فانصرف النهروان معركة
مع أولُ معركة وبينهم -وهي معركةُ (النهروان" بين علي ووقعت قادة ومقتل
بن زهير الراسبي ،وقُتل منهم حُرقوص بن وهب الله قُتل أميرُهم عبدُ
قتل في شاركوا السبئيين الذين أوفى ،وكانا من بن ،وشَريح السعدي
عثمان (.)2
http://www.al-maktabeh.com YVI
الثدت ذا علي بقتل الثذيَةإ ،أو أذو المعركة هذه في الخوارج لتلى بين من وكان
في الأول ا!ليث الجهني -وكان في زيد بن وهب عن في صحيحه الإمام مسلم روى
علي للخوارج فنال بن ابي طالب علي -قال :قال لقتال الخوارج خرجَ الذي علي جيش
أمتي، من قوم " :يخرج يث!وو يقول الله رسولَ سمعتُ الله عنه :اني رضي
إلى صلايمم ولا بشيء، قراءتهم قراءَممم إلى ليس القرآن ، يقرؤون
من لهم قُضي ما ، يُصيبونهم الذين الجيشُ يعلمُ :ولو علي قال ثم
أن فيهم رجلاَ ذلك وآيةُ العمل . نبيهم يثيئ لاتَكلوا على لسان الأجرِ على
الثدي ،عليه شعرات مثلُ حلمة عضده رأس لها ذراع ،على ليس له عضدٌ
أ . بيض
:التمسوا علي قال بهزيمتهم المعركةُ انتهت :فلما وهب بن زيد قال
بعض، على أَتى أُناسأ تتلى منهم ،بعضُهم بنفسه ،حتى فقام علي
، الأرض يلي مما قتيلاَ المخذج فوجدوا ، فأخروهم ، أَخروهم : فقال
وبقَغ رسولُه. اللهُ :صدقَ كَئر ،ثم قال قتيلاَ، فلما رآه علي
هو، لا إله إلا :بالثه الذي المؤمنين :يا أمير فقال السلماني عبيدةُ فقام
من هذا إنني سمعتُ لا اله إلا هو الذي والله : علي فقال
277
عليئ بن مع بن أَبي رافع قال :لما خرجْتُ الله عبيدِ عن مسلم وروى الحدبث الثافي
إلا لئه. -قالوا :لا حكمَ -الخوارج الحَرورية لقتالِ طالب أبي
قد يث! الله رسولَ !ان . باطل أُريد بها حق كلمةُ هذه : علي فقال
لا يجاوزُ ، الحق ،يقولون هؤلاء في صفَتَهم لأعرفُ أُناسَا ،ل!اني وصفَ
أَسود ،منهم الله إلى الله خلقِ أبغضِ -من إلى حفقه -وأَشار منهم هذا
لا و والله ما كَذَئت ، أَق تجدوه ولابد فانظروا، ارجعوا : علي قال
. ) (1 ! ا به عليَا .فكئر فأتوا ، خِزبة في مقتولاَ فوجدوه ، فنظروا فعادوا
ابي بن علي قال .قال غفلة بن سويد عن ومسلم البخاري وروى الحديث الثالث
إلبئ السماء أححث من !ك! ،فلأَق أخز الله رسول عن :إذا حَذثتكم طالب
خدعة. فيمابيني وبينكم ف!ن الحرب حدثتكم هـاذا عليه ، من أق أكذبَ
، اَخر الزمان من أمتي ،في قوئم يقول :يخرج ! الله رسول سمعتُ
،يقرؤون البرية خيرِ قولِ مِن ،يقولون الأحلام سفهاءُ ، الأسنان أَحداثُ
السهمُ من يمرقُ كما الدين من يمرقون ، حناجرهم القراَن لا يجاوزُ
الله عند قاتَلَهم أجراَ لمن قتلهم في ،ف!؟ فاقتلوهم الرمية .ف!ذا لقيتُموهم
مع ال :كنتُ ق عنهما الله رضي الله عبد جابر بن عن مسلم وروى جابر بن عبد الله
. بلال للناس يقسمُ فضةَ في ثوب ،وهو بالجَغرانَة ي الله رسول اعتراض بروي
ملى التميمي
الرصول
http://www.al-maktabeh.com YVA
اعدلا الثه :يا رسولَ رجل فقال
إنْ خبتُ لقد ؟ إذا لم أَعدل يعدل ،ومَن ويلك : يك! الله رسول فقال
هذا .إن اقتلُ اَصحابي أني الناسُ يتحدثَ (معاذَ الله أن : ع! فقال
سعيد الخدري وأبر عنه قال : الله رضي الخدري أبي سعيد عن ومسلم البخاري وروى
بروي قمنه : ،فقال التميمي الخُوَنصِرة ذو إذ جاءه قسمأ، يقسم ي الله بينما رسول
عنقه؟ فيه فأضربَ :أتأذنُ لي الله :يا رسولَ الخطاب بن عمر فقال
صلاتهم، مع صلاتَه أَحدكم يحقرُ أصحابأ، له ف!ن . دغه : فقال
الرمية . . . من السهم يمرقُ كما الدين من ،يمرقون صيامهم مع وصيامَه
وعلي تتله بوم المرأة ،أو مثلُ البضعةِ يديه مثلُ ثدي إحدى اسود، رجل آيتهم
، ! الله رسول من الخدري :فأشهدُ أَني سمعتُ قال أبو سيد
نعتَ النغتِ الذي على بالرجل قتلَهم وأنا معه ،جيء حين علياَ وأشهدُ أن
عنه قال :قال الله رضي ابي سعيد الخدري مسلئم عن وروى
927
تقتُلُهم اَولى ، المسلمين فُرقةِ من عند ، مارقة (تمرقُ : يكل! الله رسول
بن قال :دخلتُ على سهل بن عمرو بُمئ!ر عن البخاري ومسلم وروى بن حنبف سهل
ع!ه في ا!رورية. الله رسول من :حذثْني ما سمعتَ ،فقلت تتال حنيف عن بروي
شيئأ. عليه لا ازيدُك جم!، الله رسول من ما سمعتُ قال :أُحدثُك علي للخوارخ
بيده نحو هاهنا -وأشار من يذكر قومأ يخرجون عنَرِو الله رسولَ سمعتُ
، النبوة دلائلِ من تعتبرُ ، ،وغيرها()3 السبعةُ الصحيحة الأحاديثُ هذه أ!اديت نطالب بع
،وعدمِ المسلمين على الخوارفي خروجِ عن ع! الله أخبرَ رسولُ حيث الحوارج بقال
الى ودعا ، للمسلمين وقتلِهم ، ل!مام طاعتهم وعدمِ للقراَن ، فهمهم
الأشترَ النخعي طالب أبي عليئُ بن ولى وثلاثين سثةِ ثمان وفي الأثز بولط علي
الكوفة ،وبهذا زعماء الأشترُ من ،وكان -ولايةَ مصر احارث ا بن -ط لك مصر ولات النخي
الأشترُ من كبار قادته ،وكان من ،وصار علي نفسَه على الاعتبار فرضَ
منها، لم يمكنه الله ولكن العراق إلى مصر، من الأشترُ النخعي وسار
: 7 والنهاية البداية ابن كثير في عديدة ،أوردها كثيرة بروايات انظر أحاديث ()3
http://www.al-maktabeh.com 028
الأشز يموت الذمة فيها قذمَ أحدُ أهل مصر، مشارتِ إلى"القَفزَم" على فلما وصلَ
مموماَ قي وصوله السم . فماتَ الأششر بذلك ،ثم سقاهُ عسلاَ مسمومأ، له طعامأ
:إنّ دئه ،وقالوا المسموم بالعسل الأشتر بموت وعمرو معاويةُ وفرحَ
ولايةَ مصر، الصديق الأشتر محمدَ بن أبي بكر عليئ بعد موت وولى
بن أبي بكر، ليقاتلَ محمدَ إلى مصر، معاويةُ عمرَو بن العاص ووخه
بهزم ابن العاص ألفأ ،وبين ستةَ عشر ،ومعه بن العاص المواجهةُ بين عمرو ووقعت
بكر وبعيد أب! ابن عثمان قتلةُ .وقُتل في هذه المواجهة عشرةُ آلاف ومعه بن أبي بكر، محمد
مصر لمماوية ابن أبي المعركةُ بهزيمة .وانتهت مصر في ابن أبي بكر الذين كانوا مع
بكر.
منهم ،فخرجَ ابن ابي بكر عنه ،ولم يبقَ معه أحد أصحابُ تفرق ثم
وهو إِليها فمزَ بخربة ،فأَوى حزينأ، طريداَ مهزومأ ذليلاَ بن أبي بكر محمد
مصر، ني بن حَديجِ زعيمُ أَنصار عثمان مُعاويَةُ به ،ولحقَ جائعٌ عطشان
فقتله فيها.
وجيش علي بين جيش مناوشات سنةِ تسعِ وثلاثين حصلتْ وفي
281
في أَبي أَرطأة بُشرَ بن معاويةُ بعثَ ، للهجرة أربعين سنة بدايةِ وفي معاوية بخضع
والبمن الحجاز
والمدينة، بُسْرٌ مكةَ فدخلَ ، لسلطانه واليمن الحجازَ ليُخضعَ جيش،
معاوية (. )1 سلطانِ تحت البلادُ هذه لليمن ،ودخلت وذهب
عنه الله معاويةَ رضي أمرُ ،وصار عنه يضعف الله رضي علي أئرُ وصارَ أمر معاو-يه لوة
،مشاغِبين عليه ،وكان له عاصين شيعةِ علي أهلُ العراق من ،وكان يقوى أمر علي وضعف
ازدادَ أهلُ .وكلما بطاعته له ،ملتزمين مطيعين معاوية شيعة من أهلُ الشام
في ذلك عنه خيرُ أهلِ الأرض الله رضي بن أبي طالب كل هذا وعلي
كفه هذا ،ومع لله وأخشاهم ،وأعلمُهم وأزهدُهم المسلمين أَكبَدُ ، الزمان
،لكثؤ الموت كرهَ الحياة ،وتمنى ،حتى عنه شيعتُه وخذلوه فقد تخلى
جنودِ وجود وعدمِ شيء، فعلِ أي عن ،وعجزِه المحن الفتن ،وظهورِ
له. مطيعين
ماذا أَشقاها ؟ يقول :مايحبسُ يكثرُ أن عنه الله رضي عليئ وكان
محل!بنبطىءنانله
فلقَ الحبة، :والذي الله عنه رضي علي :تال قال يزيد بن ثعلبة عن
-فما يحبسُ رأسه من -للحييه هذه من هذه لتخضَبَن وبرأَ التسَمة ،
أَشقاها؟
بك فعلَ رجلاَ أن والله لو ، :يا أميرَ المؤمنين سبع بن الله عبدُ فقال
! . ! قاتلي غيرَ لا تقتلوا أن بالله :أَنشدكم علي فقال
بعد.
http://www.al-maktabeh.com 282
لقيتَه؟ إذا لربك تقولُ :فماذا قالوا
قبضتَني، ،ثم ما بدا لك فيهم استخلقتَني قد :اللهئم إنك :أقول قال
أنه الله محلي يعلم ات!قِ له : فقالوا ، علي إلى الخوارجُ :جاءت وهب بن زيد وقال
سبقنلى ،مِن مقتول ،ولكنني النسمة وبرأ فلقَ الحبة .قال :لا .والذي ميت ف!نك
بيده إلى لحيته -هذا عهدْ معهود، هذه -وأشارَ تخضبُ هذه ضربةِ على
من علي حزين قومه ، متأثمأ !ن حزينأ كان عنه الله رضي الأخيرة علي أيامِ وفي
تر! خذلان ! منهم ليستريحَ الموتَ له ،يتمنى شيعتِه واصحابه مخبَطاَ لخذلان
،تبلَ ايامِ له في خطبة من ما قاله علي زهيرُ بن الأرقم بعضأ وقد روى
في آخر ويهابهم :نبئتُ أن بُشرَ بن ،فقال يومَ جمعة علي خطَبَنا : الأرقم بن زهيز قال
خطبة ده القوم أن هؤلاء إني والله لأحسبُ ليأخذها. قد توتجَه لليمن أبي ارطاة
وبعثَ وغدر، فلانأ ،فخان وبعثتُ وغدر، فلانأ ،فخان قد بعثتُ
علأقتَه. قَدَح ،لأخذَ على أحدكم ائتمنتُ ا ولو معاوية المالَ إلى
وبتمنى الموت أَرِخهم اللهم ، وكرهوني وكرفتُهم ، وسئموني سئمتُهم اللهتم إني
عنه(.)2 الله قُتل رضي حتى الجمعةُ الأخرى قال زهير :فما جاءت
283
أيامه الأخيرة ،يصؤرُ عنه ،في الله رضي لعلي الكلامُ العجيب وهذا
حَلاً لها الأ يرَ لم ،والتي ،والمعاناةِ التي يعانيها منهم قومه يأسِه من مقدار
:علي الثلاثة الصحابة قتْلِ على الخوارج من مجموعة اتفقت وقد الحوارج ناَمر
هؤلاء أن يرون وكانوا . الله عنهم رضي العاص بن وعمرو ومعاوية على الثلالة
وسببُ الفتنة ، وقاد 6 ، الضلال أئمةُ وأنهم الثلاثةَ كفار، الصحابةَ الئلائة الصحاة
الناسُ منهم.
بن :عبدُ الرحمن ،وهم الخوارج ثلاثة من أربعين ،اجتمع سنة في
قَتَلهم الذين ، الخوارج إخوانِهم الثلاثة مقتلَ الأشقياءُ هؤلاء وتذاكرَ
قبل -وترخَموا النهروان -التي اشرنا لها من في معركة بن أبي طالب علي
عليهم.
لومةَ الله في لايخافون كانوا ؟ فقد بالبقاء بعدهم قالوا :ماذا نصنعُ ثم لعلي ملجم ابن
وابن ومعاوية -علي الثلاثة ،وأتينا ائمةَ الضلال للى لائم ،فلو شريخنا أنفسَنا والبرك لمعاوية
. ! ا ثارَ إخواننا منهم ،وأخذنا البلاد منهم ،وأرحْنا -فقتفناهم العاص وابن بكر لعمرو
في مصر. بن العاص عمرو بن بكر :وأنا كفيكم وقال عمرو
أن على واتفقوا بينهم ، فيما وتواثقوا ، الثلاثة الأشقياءُ فتعاهدَ
دونه .وأخذوا يقتلَه أو يموتَ ،حتى صاحبه عن منهم أحذ لاينكمىَ
سيوفَهم وسَفوها.
http://www.al-maktabeh.com YAf
في الابع والتنفيذ صلاةَ فجرِ يوم السابع عثر وقتُ تنفيذ الجريمة يكون أنْ واتفقوا على
عثر من رمضان فجر منهم إلى من تعهدَ بقتله عند صلاة يتوخهُ كل ،بحيث من رمضان
انميمي البرك صباحِ جريمتَه ،وفي لينفذَ التميمي إلى دمثق الله البركُ بن عبد ذهبَ
بج!ح معاو .ويقتل في الفجر صلاة إلى معاويةُ خرجَ رمضان من السابع عشر الجمعة يوم
الضربةُ في ،ووقعت فضربه عليه البركُ بسيفه المسموم فحملَ المسجد،
قبلَ أن لمعاوية فقال بقتله ، وأَمر معاويةُ البَرك ، على وأُلقيَ القبضُ
قد قتلَ في هذا اليوم عليئَ بن أبي طالب! قال البرك :إن أخي
ءَ وبرى ، السم عنه أذهبَ دواء وسقاه ، معاوية وعالجَ الطيبُ وجاء
بكر بن ليَقتل عمرو إلى مصر، بسيفِه المسموم توتجَهَ فقد بن بكر التميمي أما عمرو
ليصليَ الفجرَ بالناس ،فأناب مديرَ شرطته من الخروج فلم يتمكن مريضأ،
، بن بكر بسيفه المسموم ،فهجمَ عليه عمرو للمحراب وتقدمَ خارجةُ
بن :لم تقتلْ عمرو له قالوا بن بكر، عمرو على ولما أُلقي القبض
VAO
. العامري خارجةَ ،هـانما قتلتَ العاص
. 1 1 خارجة اللهُ وأرادَ عَنراَ :أَردتُ وقال حسرتُه فازدادت
هذه المؤامرة ! من بن العاص معاوية وعمرو اللهُ أنجى وهكذا
في قتلهأ أن ينجحَ ابن ملجم اللهُ قذَرَ فقد أما عليئُ بن أبي طالب
أصحابه الكوفة ،وكتمَ أَمره عن ،ودخلَ بن ملجم جاءَ عبدُ الرحمن
بين ابن ملجم
امره ،وتَبطلَ خطته. لا ينكشفَ ،حتى بها الذين الخوارج من خوارج الكولة
(قَطام بنتِ جميلة ،تسمّى امرأةِ خارجية على ابن ملجم تعرفَ وتد
يوم الخارجتان قتلىَ أَباها واخاها لأنه ، لعلي كارهه موتورةِ الشخنَة)
. النهروان
مهرها فاشترطتْ ليتزوجها، فَطام ،فخطبها بجمال ملجم ابنُ أعجبَ نطام بنزوج
! ! ! . طالب أبي بن وقتلَ علي وخادمأ، درهم ثلاثةَ اَلاف ومهرها تتل علي
قلبيهما في الحقدُ والْتقى قَطام ، رغبة مع ملجم ابن رغبةُ اج!تمعت
علي! إلا قتل الكوفة إلى لها :والله ما جاءَ بي تال
(وردانأ اسمه قومها، رجلاَ من ابن ملجم (تطَامِ! لزوجها ندبت
،اسمه الخوارج اَخر من رجل إقناعِ واستمالة من ابنُ ملجم وتمكَن
قتل علي.
قتلِ علي ،على ،وشبيب ،ووردان ملجم :ابن الثلاثة الأشقياءُ اتفق نط الثلالة اتاَمرون
،سنة أربعين. السابع عثمر من رمضان يوم الجمعة صباح الكوفة سجد
http://www.al-maktabeh.com 286
مقابلَ السدة ، الجمعة ليلةَ الثلاثةُ سيفَه بالسم ،وكمن ابن ملجم غمسَ
الله رضي خرجَ علي بن أبي طالب اليوم الفجر ،من ذلك دخول وقبيلَ
في طريقه إلى المسجد- -وهو وصار للمسجد، ،وتوجه بيته عنه من
عليه الأشقياءُ الثلاثة بسيوفهم، هجمَ بابَ المسجد علي ولما وصلَ
ابن ملجم بضرب رأسِ قَزنِ في سيفُه المسموم فأصابه ،ووقع بالسيف ملجم ابنُ وضربَه
صباح الجمعة عليأ لحيته .كما كان يشير ويقول عنه ،فسالَ دمُه من رأسِه على الله رضي علي
يا وحده دئه قائلاَ :الحكْمُ ،صاح عليأ بالسيف ملجم ابنُ ولما ضَربَ
يقرأ قوله تعالى :أ وَمِفَ أبَاسَ مَن .وصار ولا لأصحابك ،ليسَ لك علي
. ، 2 0 لبقرة 7 : ا أ لبَدِ، يا ؤُ وت وَأدئَهُ أدئَةِ نقسَهُ إشغَاَءَ !ضَاتِ يمَثترِى
بقتْلِ حضرموت من ،وقامَ رجل بن ملجم الناس بعبدِ الرحمن أمسكَ
أحد. يعرقه ،ولم بنفسه ونجا هربَ فقد شبيمث وَردان ،أما المتمامرُ الثالث
علي مع ابن حوار ملجم بن بعبدِ الرحمن .ثم جاؤوه بيتِه عنه إلى الله عليأ رضي وحملوا
إليك؟ ! ألم أُحسن الله ،يا عدؤَ ملجم لابن عنه الله رضي علي تال
:بلى. قال
YAV
الله اق وسألتُ صباحأ، أربعين شحذتُه سيفث هذا : ابنُ ملجم قال
إلا مقتولاَ بهذا أراك الة ،وما خلقِ شز :ما اراكَ إلا من له علي فقال
السيف.
فأنا أعلمُ كيفَ فاقتلوه .د!انْ عشتُ صِث :إن حوله لمن علي قال ثم
به. أصنعُ
نبايعُ هل مِت إق : أميرَ المؤمنين يا : الله عبد بن جندب له فقال
الحَسَن؟
ما افعلوا أَبصر، ،أنتم عنها أَنهاكم ولا ببيعتِه ، لاآمركم : علي فقال ا،ضخلات بزك محلي
أبنائه ،وباقي والحسين عنه وصيتَه للحسن الله عليئٌ رضي كتب وقد
علي قي وصية
،والصلاة ، الله الجميعَ بتقوى أَوصى حيث جميعأ، وبناته ،وللمسلمين موته
،والتفقهِ في الجاهل عن والحلمِ ، الرحم ،وصلةِ الغيظ ،وكظمِ والزكاة
والأمر الجوار، وحسن القرآن ، وتعاهدِ الأمر، والتثبتِ ني الدين ،
وكان ليلة الأحد، ،حتى الجمعة فجر ،من أيام ثلاثةَ مريضأ بقيِ علي
،لا يتلفظُ بغيرها. إ الله تولِ "لا إله إلا الأيام الثلاثة يكثرُ من هذه في
أَميرُ أربعين ،توفي سنة رمضان من التامععشر ليلةِ الأحد وفي
علي لبلة وناة
يدِ ذلك شهيداَ على الله لقي ،وبذلك المسموم ابن ملجم سئبه له سيفُ
البائس. الخارجي
.932-328 :7 والنهاية البداية في وصيته نص انظر ) h (
http://www.al-maktabeh.com 288
الا أيامأ. وتسعةَ اشهر خلافتُه أربعَ سنوات واستمرت
من كاملِ أسبوعِ بعد الثالث ، الجمعة يوم بويعَ بالخلافة حيث
والحسين، غشَلَه ولَداه الحسنُ الله عنه ، رضي علي توفي ولما
الجنازة ،وكئرَ تسعَ عليه صلاة فصفى ثم تقدمَ الحسنُ عنهما، الله رضي
! . تكبيرات
علي سرأ في دفن الحسنُ ،وقام الإمارة أ بالكوفة "دار في قبراَ له الليل ،حفروا حلً ولما
الكوفة دارامارة منتصف أقاربه ،بدقنِه في من ابن الحنفية ومَن معهم ومحمد والحسين
ويَنبشوه، ، الخوارج يأتيَ ان من خوفأ ، وأَخفوه قبره وعَموا الليل ،
توفي بو! عمر علي قبر الباقر -احدُ ائمة اَل البيت فيما بعد -عن وقد سُئل الإمامُ محمد
عليه قنرُه خشيةَ ،وأُخفي بالكوفة الإمارة دار الباتر :دُفن ليلاَ في قال
. وأرضاه بن أبي طالب أمير المؤمنين علي عن الله رضي
حوار ابن ملجم مع المجرمَ الحسنُ ابنُه ،اَحضرَ ودَفْنِه الله عنه رضي علي استشهادِ وبعد
عليأ أقتلَ أنْ الكعبة عند اللهَ عاهدتُ كنتُ إني : ابنُ ملجم قال
928
سراحي فأطلِق . علي قتل من قد تمكنتُ ،وها دونهما ،أو أموتَ ومعاوية
قتله ،أو إِق قتفتُه من لم أتمكن عليئ إن وأقتلَ معاوية ،ولك لأذهبَ
هو فها ، ابنُ ملجم فعله بما يُشيدون بعد، فيما الخوارجُ كان وقد بننون على الحوارج
،قائلاَ: ابنَ ملجم ،يمدحُ بنُ حَطان عِمْرانُ شاعرهم ابن ملجم
رِضْوانا العَزشِ مِنْ ذي لِيَنلُغَ اِلأ أَرادَ بِها ما تَقِيئ مِن ضَزبَةَ يا
قتله لعلي، في شقي فاجز فيما قال .فابنُ ملجم ابنُ حَطان وكذبَ
وليس البرية واشقاها، شر رضوانَه ،وهو وليس الله عذاب ونال بجريمته
خيرَها وأوفاها.
التاممع يومِ الأحد عنه ،وفي الله رضي بن أبي طالب وبعد ما دُفن علي الكوفة يابعون أهل
لمبايعة الكوفة أنظارُ أهل توخهت أربعين ، سنة رمضان من عشر بن علي الحسن
عنه ،لم الله أن عليأ رضي عنه بالخلافة ،مع الله رضي بن علي الحسنِ
،وقال بن علي عنه الى الحسن الله بن عبادة رضي جاءَ قيسُ بن سعد
نبيه !ك!. ،وسنةِ الله كتابِ على ،أبايغك يدك له :ابسط
من ألفأ علي ،ومعه أربعون من كبار قادة جيش بن سعد وكان قيس
معاوية وأهلِ الشام . قتالِ في مواصلةِ يرغبُ ،وكان المقاتلين
: 7 والهاية البداية في : اسثهاده صفة ثم علي على التأمر انظر تفاصيل ()1
http://www.al-maktabeh.com 092
الحسن يجهز جشأ معه العراق ،وكان لغزو أهل معاويةُ جيشأكبيراَ جهز علي وفاةِ وبعد
لمعاو بن الوليد . بن خالد وعبدُ الرحمن بن العاص عمرو في جيشه
وتجييش الناس ، حشد على علي بن أهلُ الكوفة الحسن وحث
عشراتُ الحسن جيش في وخرجَ معاوية ، لقتال الناس وتجهزَ
الحسنُ ،وخرجَ قائداَ للجيش سعد بن قي! بن علي الحسنُ وعينَ
بنهبون العرافبون إِشاعة أن (المدائن) سرت ظاهر وبينما كان الجيشُ معسكراَ في
الحسن متاع عارم! في الجيش ، فوضى ! فحصلت قُتل قد قائد الجيش قيسَ بن سعد
وصحوْ فنهبوا متاعَ منهم جماعةْ ،وأقبل أمتعةَ بعض الناسُ ينهبُ بعضُهم وهجم
وطعنَهُ تحته ، البساطَ الذي وسحبوا نفسِه ، علي بن الحسنِ وسرادقَ
ايام الدولة كسرى المدائن -مقز في القصرَ الأبيض وأُدخلَ الحسنُ
الثقفي المختار ابن الثقفي ،فجاءه المدائن سعدَ بن مسعود على عاملُ الحسن وكان
تسليم يعرض أبو عبيد بن مسعو! بن أبي عبيد- ،والده هو الصحابي ةالمختارُ أخيه
لمعاوية الحسن خلافة في ا!فرس ضذَ الجسر شهيدُ محركأ عنه، الله الثقفي رضي
وقد المختار كان شيطانأ، ابنَه ،لكن الصحابة صالحي من ،وكان الصديق
عم؟ يا في الشرفِ والغنى لك وقال المختارُ لعمه :هل
في جريخ وهو بن علي، الحسن قال المختار :تُلقي القبضَ على
192
ويعطيكَ ليقتلَه ، معاوية خصْمه تبعثُه إلى ثم وتوثقُه ، وتقئدُه القصر،
بابن بنت أغدرَ أق به .أتريدني ما جئتَ ،وقئح الله :قنحك له عمه قال
،وشغبهم له قومه عصيانِ عنه ،بسببِ الله رضي بن علي تألم الحسنُ من تألم الحسن
أبوه علي منهم عانى ،وكم طبيعتُهم هي ،وهذه له وخذلانهم عليه ، خذلان قيط د
بن ومعاوية بن علي بين الحسن الصلحُ تئمَ وأربعين سنةِ إحدى وفي
راسلَ الحسنُ معاوية للصلح ،بعدما رأى من خذلانِ أهل العراق له، ر!4 ا!ح
الحسن. مصالحة ،كما كان معاوية راكبأفي كلمتهم وتفرقِهم واختلافِ بين الحسن متبادلة
ومعاوبة
ومعاوية، الحسن صلحِ قصة البخاري في صحيحه الإمامُ وقد روى
-معاويةَ بن ابي سفيان والفه - :استقبلَ الحسنُ البصري قال الحسنُ البمري الحسن
تقتلَ ،لا توَلي حتى كتائب لأرى :إني لمعاوية العاص بن عمرو فقال
أقرانَهاا
هؤلاء، إنْ قتلَ هؤلاء :- والله خيرَ الرجلين معاوية -وكان فقال
؟ ومَنْ لي بضعفتهم لي ومَن ؟ بأمورِ الناس فمَن لي هؤلاء، وهؤلاء
شمس عبد بني من ، قريش من وهما ، للحسن رجليْن فبعثَ يوفد مماوبة
بن عامر بن كريز -وقال لهما :اذهبا إلى اللّه وعبد بن سمرة -عبد الرحمن رجدين لمفاوضة
الحن
http://www.al-maktabeh.com 292
،واطلبا إليه. له عليه ماشاء ،وقولا واعرضا الحسن
إليه. له ،وطلبا وقالا معه عليه ،وتكلما ،فدخلا فأتيا الحسن
هذا من أَصَننا قد المطلب :إتا بنو عبد علي بن لهما الحسن فقال
،ويسألك. إليك ،ويطلب وكذا كذا عليك قالا له :إن معاويةَ يعرضُ
على والانفاق له . ونضْمَنُه به ، لك :نحنُ قالا
الصلح
به. لك إلا وافقاه ،وقالا :نحنُ شيئأ، الحسن وماسألهما
أبا بكرة -نفيع بن سمعتُ الحادثة :ولقد راوي البصري قال الحسنُ
المنبر، بًئ على الله رسولَ :رايتُ يقول عنه الله -رضي الحارث
الحسن مرة ،وعلى الثاس على يُقبلُ إلى جنبه ،وهو علي بن والحسن
الرصول يخبر عن من به بين فئتيْن عظيمتين ان يصلح الله ولعل سَيد، (إن ابني هذا
الحسن عن أخبرَ الرسولُ ع! ،حيث النبوة دلائل من الحديثُ وهذا
به بين فئتين سيصلحُ الله وأن ، المسلمين على وأنه حريم! أنه سيد،
عظيمتين من المسلمين.
بين أهلِ بالحسن الله أصلحَ وأربعين ،حيث ما تحققَ سنةَ إحدى وهذا
الحسن ستة خلافة ربيع الأول شة الخلافة في شهر لمعاوية عن وكان تنازلُ الحسن
392
سنة رمضان من ستةَ اشهر. بن علي خلافةُ الحسن وقد استمرت
مدةُ الخلفاء قد كملت تكون ستة أشهر، بن علي وبخلافةِ الحسن
ثلاثون سنة، بعدي قال ( :الخلافةُ يك!ضَ الة رسول سفينةُ عن فقد روى
وهو بكمل نزة
مُفكأ! . ثم تكونُ الراثدين الخلفاء
سنة ربيع الأول في الخلانةَ عنه الله رضي الصديق وليَ ابو بكر وقد
ربيع الأول سنة إحدى لمعاوية في بن علي ،وتنازلَ الحسنُ عشرة إحدى
وأربعين.
تحققَ هذا حيث دلائل نبوة محمديك!. وهذا الحديثُ أيضأ من
قد انتهتْ تكون لمعاوية ،وبذلك تنازلَ الحسن عندما عمليأ، الحديث
،واولُ اَخرُ الخلفاء أنا : نفسه عن يقول عنه الله رضي معاوية كان وقد آخر معاوبة
الملوك
لمعاوية ،وهو الخلافة تنازله عن قبل الحسن قال أحدُ قادة جيش
من ألفأ ،مستميتين عشر اثنا ، بن علي :كنا في مقدمةِ الحسن أبو العريف
كأنما علي بن الحسن فلما سمعْنا بصلحِ ، الثمام قتال أهلِ على الجذ
متا ،يقال له ابو عامر: الكوفة ،قال له رجل بن علي فلما قدمَ الحسنُ الحسن مببض
المؤمنين، مُذِلَّ لستُ هذا، لا تقل يا أبا عامر، : له الحسن فقال
http://www.al-maktabeh.com 492
. )1(1 ( الملك أن أقاتلهم على كرهت ولكني
إحدى سنة الأول ربيع في ومعاوية الحسن بين تئم الصلحُ ولما
الأمصار. ،ثم بايعتْه باقي معاويةَ أميراَ للمؤمنين ،بايعَ أهلُ الشام وأربعين
أمير معاوجة ، الشام والأقطار الأخرى له واليأ على معاويةُ قبل تنازل الحسن وكان
للمؤمنين من صنة هذه على للمؤمنين ،لم يقذنم نفسَه للناس أميراَ خليفة ،ولا يكن ولم
احدى وأوبعبن وخليفةَ أميرَ المؤمنين 3 لأ ، مبايعتَه بالخ!فة منهم يطلب الصفة ،ولم
عنهما. الله ،رضي الحسن ابنُه ،ثم علي وهو موجود، المسلمين
أصبحَ فقد له ، الخلافة وتنازلهِ عن له ، الحسن مصالحةِ بعد اما
سنة الجما! عام (الجَماعة) عامَ ، والأربعون الواحدُ وهو العام ، هذا سُمي ولذلك
احدى وأربعين بن أبي معاويئ الناس جميعأ على ! ،واجتمعت الفرقة انتهت حيث
الله رضي شعبة بن ،وعَئنَ المغيرة وبايَعَه أهلُها ، معاويةُ الكوفة ودخلَ
من عنهم الله رضي وآلُ علي والحسينُ الحسنُ عنه واليأ عليها .وارتحلَ
الخلفاءُ مقدمتهم ،وفي ! ! أجمعين الصحابة عن الله رضي
592
الفهَسهـ
مقدمة.......................................
. . . . . . . . . . . . . . والاستشهاد الاستخلاف بين الراشدون الخلفاء
23 . . . . . . . .. . . . . . . . . . ووفاته يك! الرسول مرض : الأولئ القبسة
47 والاستشهاد عنه بين الاستخلاف الله رضي الصديق الثانية :أبو بكر القبسة
vo والاستشهاد عنه بين الاستخلاف الله رضي بن الخطاب عمر الثالثة : الفبسة
301 والاستشهاد عنه بين الاستخلاف الله بن عفان رضي عثمان : القبسة الرابعة
عنه بين الاستخلاف الله رضي بن أبي طالب الفبسة الخامسة :علي
502 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والاستشهاد
692 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لفهرس ا
،+ !ه
http://www.al-maktabeh.com 692