Professional Documents
Culture Documents
أمهات المؤمنين
(أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة)
وبعد:
فإننا في متابعة أخبار النبي األمين جينا الى ذكر أزواجه الطاهرات،
أمهات المؤمنين ،ومررنا على ذكر بعض أخبار السيدة خديجة بنت خويلد
،وسودة بنت زمعة ،وعائشة بنت أبي بكر ،وحفصة بنت عمر ،وهانحن
على ذكر أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة ( رضي هللا عنها ) ،التي
توفيت في حياته صلى هللا عليه وسلم ،اثنتان من أزواجه توفيتا في حياته،
خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة .
نسبها:
زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد هللا بن عمرو بن عبد مناف بن
هالل ،فهي هاللية ليست من قريش تتفق مع النبي في النسب عند مضر
بن نزار بن معد بن عدنان .
وأمها هند بنت عوف بن زهير بن حماطة ترجع إلى عبد شمس ،أمها هذه
يقال عنها أكرم عجوز في االرض أصهارا ٠
أكرم عجوز في االرض أصهارا لما ؟
هي أم زينب صهر النبي صلى هللا عليه وسلم ،وهي أم ميمونة وميمونة
بنت الحارث أخت زينب من األم ،وهي أيضا أم أسماء بنت عميس،
فمن أصهارها؟
أسماء بنت عميس تزوجت سيدنا جعفر بن أبي طالب ،وتوفي فتزوجت أبا
بكر الصديق ،وتوفي فتزوجت علي بن أبي طالب ،فهؤالء أصهار هند
بنت عوف هذه:
سيدنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
سيدنا ابو بكر الصديق
سيدنا علي بن ابي طالب
سيدنا جعفربن ابي طالب
فهي أكرم أهل األرض أصهارا ،و لها بنت أخرى أروى بنت عميس
زوجة حمزة بن عبد المطلب أسد هللا و أسد رسوله ،فصهرها حمزة بن
عبد المطلب مع هؤالء رضي هللا عنهم،
وهي أيضا أم(أم الفضل) لبابة الكبرى بنت الحارث الهاللية ،وهي زوجة
العباس بن عبد المطلب ،وهي والدة الفضل بن العباس ،وعبدهللا بن العباس
حبر األمة ،وعبيد هللا بن العباس ،وقثم بن العباس ،ومعبد بن العباس
،وعبد الرحمن بن العباس ،وأم حبيب بنت العباس ،هؤالء كلهم أسباطها،
وهي ايضا أم لبابة الصغرى بنت الحارث الهاللية ،لبابة الصغرى هي أم
سيدنا خالد بن الوليد سيف هللا ،فهل رأيت أصهارا ألحد كمثل هؤالء مع
هذه ،فهي أكرم أهل األرض أصهارا،
أولهم محمد صلى هللا عليه وسلم و كان صهرها على اثنتين من بناتها
،األولى هذه زينب بنت خزيمة ،والثانية آخر من تزوجها صلى هللا عليه
وسلم في مكة المكرمة ميمونة بنت الحارث هذه أمها ،ثم كان صهرها
أيضا جعفر بن أبي طالب ،وأبو بكر الصديق ،وعلي بن أبي طالب،
وحمزة بن عبد المطلب ،والعباس بن عبد المطلب ،وسبطها خالد بن الوليد
( رضي هللا عنهم ).
_ اشتهرت سيدتنا زينب بأم المساكين ،فكان هذا كنيتها فاشتهرت بأم
المساكين ،لكثرة إطعامها للمساكين وصدقتها على المساكين وإحسانها إلى
المحتاجين سموها أم المساكين ،ومثل زينب الثانية ستأتي معنا زينب بنت
جحش أيضا تسمى أم المساكين لكثرة صدقتها على المساكين ،كما أن
إحدى زوجات النبي صلى هللا عليه وسلم التي طلقها ثم تزوجت قبل أن
ُحرم هللا تَزَ ُّوج أزواج النبي صلى هللا عليه وسلم ،كانت تُدعى بأم
ي ِّ
المساكين ويقال لها العالية بنت الظبيان ،فهؤالء ثالث من أزواج النبي
صلى هللا عليه وسلم كل واحدة كانت تلقب بأم المساكين لكثرة صداقتهن
وتفقدهن لذوي الحاجة رضي هللا عنهن .
_ أرادت سيدتنا زينت أن تعتق جارية لها وقال صلى هللا عليه وسلم أال
وأختك من رعاية الغنم ،فتعطيها لهم بدل ما يباشرون هذا
ِّ أخاك
ِّ تفدي
العمل ،ويتفرغون وتقوم به هذه الجارية.
_ وكانت قد تزوجت قبل النبي صلى هللا عليه وسلم الطفيل ابن الحارث
ي عنها فخلفها عليها أخوه عبيدة بن الحارث من بن عبد المطلب فتُوف َّ
شهداء بدر مع رجوع النبي صلى هللا عليه وسلم من بدر مات.
قصة عبيدة بن الحارث في بدر:
وكان أحد الثالثة الذين قامت بهم أول مبارزة في بدر فخرج عتبة بن
ربيعة وشيبة بن الربيعة والوليد بن عتبة من الكفار فقالوا من يبارزنا؟ في
بداية المعركة قد بدأت بالتبارز ثم يتالحمون ،فأخرج الرسول صلى هللا
عليه وسلم ثالثة من األنصار ،خرجوا هم من يريدون المبارزة قالوا من
أنتم قال فالن وفالن فخرجوا ،فقالوا أنتم رجال أكفاء لكن نريد من أخواننا
ابناء عمنا ،قال الرسول صلى هللا عليه وسلم قم ياحمزة قم ياعلي قم يا
عبيدة ،فقام عبيدة بن الحارث فقابل حمزة شيبة بن الربيعة ،وقابل عبيدة
عتبة بن الربيعة ،وقابل سيدنا علي الوليد بن عتبة ،فكان هؤالء صغار في
السن فتقابلوا ،فأما سيدنا حمزة فقتل صاحبه مباشرة ،وسيدنا علي قتل
صاحبه مباشرة ،واختلف عبيدة بن الحارث مع صاحبه بضربتين كل
ضرب اآلخر وأوقعه ،فقتل سيدنا حمزة عتبة بن الربيعة هذا ،وأخذوا
عبيدة بن الحارث وأدخلوه إلى خيمة النبي صلى هللا عليه وسلم فوضعه
على فخذ رجله فوضع رأسه على فخذ النبي صلى هللا عليه وسلم ويقول:
صرعيا رسول هللا لو رآنا أبو طالب ل َع ِّلم أنا أحق بقوله (ونسلمه حتى نُ َّ
حوله ونذهل عن أبنائنا والحالئ ِّل) يعني ما نبغى نُ ِّ
سلم النبي صلى هللا عليه
وسلم للكفار حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحالئل ،في قصيدة له
يمدح فيها النبي صلى هللا عليه وسلم يقول فيها:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة لألرامل
وهكذا رد على الكفار الذين يريدون أن يسلموه لهم ،وحلف أن اليسلمه
لهم ،وقال والنسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن ابنائنا والحالئل .
فكان عبيدة بن الحارث يقول للنبي وهو على رجله نحن أحق بقول أبو
طالب هذا لو رآنا لعلم أنا أحق بقوله يا رسول هللا.
ثم يقول يا رسول هللا إذا أنا ِّمت من جراحتي هذه ،هل أنا شهيد ،قال أشهد
أنك شهيد ،و نال الشهادة مع رجوعهم من بدر بالطريق مات في مكان
يقال له الصفرة فدفنه هناك صلى هللا عليه وسلم ،فتأيمت زوجته سيدتنا
زينب بنت خزيمة ،من رمضان هذا في السنة الثانية من الهجرة إلى
رمضان السنة التي بعدها تزوجها صلى هللا عليه وآله سلم.
ولما جاءها الخاطب يذكر لها رسول صلى هللا عليه وسلم قالت أمري اليه
فزو َجهُ إياها قبيصة بن عمرو
وهو أولى بي من نفسي ومن كل شيء َّ ،
الهاللي من بني عمه فأصدقها صلى هللا عليه وسلم اثنتا عشر أوقية ونش
وكساء يساوي كالهما أربع مئة درهم كما هي عادته في أكثر نسائه
يصدقهن أربع مئة درهم صلى هللا عليه وسلم،
فكانت بعد حفصة بنت عمر و كان اذا استحدث زوجة بنى لها حجرة فكان
يبني هذه الحجر ،فتوفيت سيدتنا زينب فتزوج بعدها بأم سلمة كما سيأتي
معنا فأنزلها في حجرتها فصارت هذه الحجرة التي كانت تسكن فيها
زينب ،فإنَّها لم تطل إقامتها مع النبي صلى هللا عليه وسلم ،بل تزوجها في
رمضان في السنة الثالثة من الهجرة فبقيت معه شوال و القعدة و الحجة و
محرم و صفر و ربيع االول ،فلما كان جمادى توفيت عليها رضوان هللا
تبارك و تعالى .
_قالت السيدة أم سلمة كما سيأتي معنا أدْخلَني بيت زينب بنت خزيمة ،فاذا
جرة فيها وعاء فيه شيء من شعير فأخ ْذته فطحنته ،قامت تطحن سمعت؟!
،فهكذا يتزوجن و يقومن يطحن في أيام زفافهم زواجهن ،مافي عندهم
دلع.
وهكذا كان المتأخرين يذكر أبي أحمد بن حسن العطاس تزوج إمرأة ،يقول
فكان من مناقبها ،أن أيام زفافها َو َرد عليه ضيوف ،فقامت بنفسها فخبزت
كمية من الطعام والخبز وهي قائمة على رجل واحدة تخبز لهؤالء
الضيوف كلهم ،مقدار أكثر من اثناعشر ُمد خبزتها وقدمتها لهم في أيام
زفافها وهي قائمة على النار تقدم الخبز إلكرام الضيوف ،فهؤالء كنن
نساء الخدمة والتربية ،واالٓن جئن نساء الدلع والتمشية ،والخير باق في
األمة،
يقول تقول أخذت الشعير،أخذته طحنته ثم عصدته في البرمة ثم أخذت
شيء من هذا أدمته ،اإلدام بعض الدهن قالت فكان ذلك طعام رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم أيام زفافه كان يأكل هذا.
_وتقول امرأة من بني أسد كنت يوما عند زينب امرأة رسول هللا صلى هللا
الصبغة" أحمر أو بني كذاعليه وسلم نصنع لها بمغرة "حجر يستخرج من ِّ
أصفر يقال له مغري ،قالت فبينما نحن كذلك اذ طلع علينا رسول هللا صلى
هللا عليه وسلم فل َّما رأى المغرة رجع ،فعرفت زينب لما رأت رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم علمت أنه ك َِّره ما فعلت فأخذت ماء غسلت ثيابها
ووارت كل حمرة ،من وعيها وفهمها وذكاءها ومعرفتها لمراد النبي صلى
هللا عليه وسلم ،ثم جاء صلى هللا عليه وسلم فا َّ
طلع فلم يرى شيئا فدخل
صلى هللا عليه وسلم ،ال اله اال هللا ،هذه سيدتنا زينب بنت خزيمة ولم تطل
أيامها فعلى األصح جلست هذه األشهر وقيل لم تجلس إال ثالثة أشهر معه
وقبرها في البقيع في المحل
ْ ثم توفيت فصلَّى عليها صلى هللا عليه وسلم
الذي فيه قبور أمهات المؤمنين اآلن ،فكانت أول من قُبر في البقيع من
أمهات المؤمنين .
زينب بنت خزيمة عليها رضوان هللا تبارك وتعالى فماتت في ربيع
االخرسنة أربع وتزوجت في رمضان سنة ثالث ،كان عمرها عند وفاتها
ثالثين سنة ،هللا أكبر ،ونزل في قبرها أخوان ثالثة لها كانوا ،فهي أول من
دُفن بالبقيع الطاهر من سيداتنا الطاهرات أمهات المؤمنين ،ولم يمت في
حياته من أمهات المؤمنين إال هذه وقبلها السيدة الكريمة الكبيرة خديجة
بنت خويلد عليهن رضوان هللا تبارك وتعالى.
وحديث( أطولكن يدا اسرعكن لحوقا بي) :
بعضهم يذكره في زينب هذه ،وإنِّما هو في زينب بنت جحش اآلتي ذكره،
وهذه ماتت في حياة النبي وإنما كان الكالم عن أسرعكن لحوقا بي يعني
بعد موتي ،أول وحدة تصل،
فمر عليهن يوم وهن متجمعات هوذال التسع الذين متنَ بعده فقال
َّ
(أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا) يقصد زينب بنت جحش ألنها كثيرة
أن أطولهن " يدا" فأصبحن اإلنفاق أم المساكين ،فذهب بعضهن إلى َّ
يتطاولن بااليدي ،كل واحدة تقول وين مين أطول يد تلحق بالنبي أكثر،
وما أراد النبي هذه األيدي اللحمية إنما أراد اإلنفاق ،فكانت زينب بنت
جحش أول من لحق به من أمهات المؤمنين بعد وفاته صلى هللا عليه
وسلم،
بعد سيدتنا زينب هذه كان زواج النبي صلى هللا عليه وسلم بالسيدة أم
سلمة.
وأمها يقال لها عاتكة بنت عامر الكنانية من بني فراس ،لها عامر أخو أم
سلمة أسلم يوم الفتح وعبد هللا بن المغيرة هذا أسلم وهاجر قبل فتح مكة
،والثالث المهاجر كذلك أسلم قبل الفتح وكان من قادة المسلمين في حروب
الردة ،المهاجر بن المغيرة أخو سيدتنا أم سلمة هند يقال لها ،وتكون ابنة
عم سيدنا خالد بن الوليد بن المغيرة ،الوليد بن المغيرة عمها فخالد بن
الوليد ابن عمها ،ومن الرضاع هي أخت لسيدنا ع َّمار بن ياسر عليه
رضوان هللا تبارك وتعالى ،أبوه ياسر أول شهيد في اإلسالم ،فهو ابن أول
شهيد في االسالم،
بعد أن قُتلت زوجته أُم عمار قُتل هو أبو عمار" سيدنا ياسر" ،رضي هللا
عنهم ،هم من السابقين إلى االسالم .
_ وكانت قد َولدت ألبي سلمة ،ولدت سلمة وعمر ودُرة وزينب ،فسلمة
ولدته سابقا ،والباقين كلهم ولدتهم بالمدينة المنورة من قبل هجرة النبي
فكانت في المدينة مقيمة إلى أن هاجر صلى هللا عليه وسلم.
إن هللا أكرمها بخطبة النبي محمد صلى هللا عليه وسلم وكانت تقولثم َّ
بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة ثم لم تتزوج بعده،
إال جمع هللا بينهما في الجنة ،وكذا إذا ماتت امرأة وبقي الرجل بعدها،
قالت ألبي سلمة هذا الكالم في حياته (تعال أُعاهدك بأن ال أتزوج بعدك
وال تتزوج بعدي فإن أنا متت قبلك ال تتزوج بعدي ،وإن انت مت قبلي فأنا
لن اتزوج بعدك) قال أتطيعيني قالت ما استأمرتك إال ألني أريد أن
أطيعك ،قال فإذا مت فتزوجي ثم قال :اللهم أرزق أم سلمة رجال بعدي
خيرا مني ال يخزيها و ال يؤذيها ،استجاب هللا دعائه.
قالت فلما مات قلت من هذا الذي هو خير من أبي سلمة كان صاحب خلق
أحصل أحسن منه قالت: ِّ صاحب معاملة حسنة ،وصاحب رحمة فما رح
فتزوجني رسول هللا صلى هللا عليه وسلم خير من أبي سلمة ومن ملء
األرض من مثل أبي سلمة ،وكان لما يذكرونه من شهداء أحد وكان
استشهاده بسبب جراحهُ مما أصابه في أُحد ثم توفي في المدينة ،فلهذا
عدَّوه في شهداء أحد،
قالت أم سلمة :فلما خطبني النبي صلى هللا عليه وسلم قلتُ له:في خالل
ثالث فيكون في بالك ،أ َّما أنا فكبيرة السن ،وأنا امرأة معيل عندي عيال
عندي أوالد ،وبعدين امرأة شديدة الغيرة.
فقال :أنا أكبر منك سنا أما العيال فإلى هللا وأما الغيرة فأدعو هللا فيذهبها
عنك.
قالت خالص فتزوجها صلى هللا عليه وسلم ،ال إله اال هللا.
وتقول :إنها سمعت من النبي صلى هللا عليه وسلم قوال فسررتُ به :ال
يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته يعني يقول ( إنا
هلل وانا اليه راجعون) ثم يقول(اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا
منها) إال فع ُل ذلك به.
قالت :حفظتُ ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت إنا هلل وإنا اليه
راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا لي من مصيبتي
واخلفني خيرا منها ،ثم رجعتُ ففكرتُ في نفسي وقلت من خير لي من أبي
وماباأحصل منه مثله في الرجال ،كان رحيما شفيقا عنده أخالق
ِّ سلمة
فاضلة أخالق طيبة فلما انقضت استأذن علي رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم وأنا أدبر إيهابا جلدا فغسلت يدي من القرظ و أذنت له ووضعت له
وسادة حشوها ليف فقعد عليها (صلى هللا عليه وسلم) قالت :فخطبني فلما
انتهى من مقولته قلت يا رسول هللا ما بي أال تكون بك الرغبة بي ولكني
امرأة فيه غيرة شديدة فأخاف ترى مني شيء يعذبنا هللا به وانا امرأة قد
دخلت في السن وأنا ذات عيال قال أما ما ذكرتي من الغيرة فسوف يذهبها
أصابك
ِّ منك وأما ما ذكرتي من السن فقد أصابني مثل الذيهللا عزوجل ِّ
فعيالك عيالي صلى هللا عليه وسلم قالت فقد
ِّ وأما ما ذكرتي من العيال
سلَّمتُ لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم فتزوجها عليه الصالة والسالم ،ال
إله اال هللا ،وهكذا جاء في صحيح مسلم ذكر الرواية هذه في ذكر الدعاء:
ما من مسلم يصيبه مصيبة فيقول ما أمره هللا به إنا هلل وإنا اليه راجعون
اللهم اخلف لي خيرا منها إال أخلف هللا له خيرا منها ،تقول أم سلمة لما
مات أبو سلمة قلت أي المسلمين خيرا من أبو سلمة أول بيت هاجر إلى
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ،ثم إني قلتها ،فأخلف هللا لي رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم ،هللا أكبر ،فقالت قد أبدلني هللا بأبي سلمة خيرا منه
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وعلى إله وصحبه وسلم ،أ ْن ِّعم وأكرم وهكذا
يأتي معنا خبرها فيما يأتي.
جعلنا هللا وإياكم من أهل اليقين واإليمان والتمكين ،وأهل االتباع للحبيب
األمين ،واعمر ديارنا ومنازلنا وأهالينا بما عمر به منازل وديار المحبوبين
والمقربين ،ومن أراد لهم وبهم الخير والمنافع الكبرى للعالمين ،في لطف
وعافية بسر الفاتحة إلى حضرة النبي صلى هللا عليه وسلم.