‫سيدنا محمد عليه الصالة و السالم هو خاتم رسل هللا و أنبيائه‪ ،‬و قد أرسله هللا إلى كافة الناس

برسالة عامة و شاملة‪ ،‬و‬

‫هذه نبذة مختصرة عن حياة رسول عليه الصالة و السالم‪: ..‬‬
‫‪ -‬تزوج عبد هللا والد النبي صلى هللا عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم؛ وعمره ثماني عشرة سنة‬
‫‪ ،‬وهي يومئذ من أفضل نساء قريش نسبًا وأكرمهم خلقًا‪ .‬ولما دخل بها حملت برسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وسافر‬
‫والده عبد هللا عقب ذلك بتجارة له إلى الشام فأدركته الوفاة بالمدينة (يثرب) وهو راجع من الشام ‪ ،‬ودفن بها عند أخواله‬
‫بني عدى بن النجار‪ ،‬وكان ذلك بعد شهرين من حمل أمه آمنة به صلى هللا عليه وسلم‪.‬و لما تمت مدة الحمل‪ ،‬ولدته أمه‬
‫"عليه الصالة و السالم"‪ ،‬يوم االثنين الثاني عشر من شهر ربيع األول عام الفيل‪ ،‬وذلك حوالي سنة (‪570‬م)‪ ،‬أي قبل‬
‫الهجرة بنحو (‪ )53‬سنة‪ ،‬و كانت والدته صلى هللا عليه وسلم في دار عمه أبي طالب في ِش ْع ب بني هاشم‪ ،‬و‬
‫سمه جده عبد المطلب "محمدًا" ولم يكن هذا االسم شائعًا إذ ذاك عند العرب ولكن هللا تعالى ألهمه إياه فوافق ذلك ما جاء‬
‫في التوراة من البشارة بالنبي الذي يأتي من بعد عيسى عليه الصالة والسالم مسمى بهذا االسم الشريف ألنه قد جاء في‬
‫التوراة‪،‬ثم ماتت أمه لما بلغ السادسة من عمره فتكفل به جده عبد المطلب‪ ،‬و بعد سنة مات جدة‪ ،‬فكفله عمه أبوطالب‪،‬‬
‫وظل في رعايته إلى أن توفي قبل الهجرة إلى المدينة بنحو ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬و بعد ذلك تزوج بخديجة لما بلغ من العمر (‪ )25‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬وأوحى هللا إليه لما بلغ عمره أربعين سنة‪ ،‬وذلك حوالي سنة (‪610‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬ثم أمره هللا بتبليغ ما أنزل إليه بعد نحو ثالث سنين من نبوته‪ ،‬فقام يدعو بالحكمة و الموعظة الحسنة‪ ،‬و لبث يدعو إلى‬
‫هللا بالحكمة و الموعظة الحسنة‪ ،‬و لبث يدعو إلى هللا في المكة‪ ،‬وما نحوها من عشر سنين بعد بعثته‪ ،‬حتى أذن هللا له‬
‫بالهجرة إلى يثرب (المدينة المنورة)‪.‬‬
‫‪ -‬فهاجر إليها و جعلها مركز دعوته‪ ،‬و عاصمة دولته الدينية ‪ ،‬دولة اإلسالم‪ ،‬و كان ذلك في ‪ 12‬من ربيع األولى لسنة‬
‫من حساب السنوات الهجرية التي يوافقها (‪ 16‬تموز ‪622‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬ولما أكمل هللا للناس دينهم‪ ،‬وأتم عليهم نعمته‪ ،‬وأدى رسوله محمد صلوات هللا عليه األمانة‪ ،‬وبلغ الرسالة‪ ،‬ونصح األمة‪،‬‬
‫وفتح هللا عليه بالنصر المبين‪ ،‬اصطفاه هللا فقبض روحه‪ ،‬وكان ذلك في يوم االثنين ‪ 12‬من ربيع األول لسنة ‪ 11‬من‬
‫الهجرة‪ ،‬الموافق (‪ 7‬حزيران ‪632‬م)‪،‬‬
‫اسمه ونسبه‬
‫محمد صلى هللا عليه وسلم بن عبدا هلل بن عبدا لمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كالب ابن مرة بن كعب بن‬
‫لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان‪.‬‬
‫وعدنان من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليه السالم‪ .‬وأخواله من بني زهرة‪ ،‬ألّن أّمه آمنة بنت وهب كانت منهم‪ .‬ويلتقي‬
‫نسبه ‪ ³‬بنسبها عند كالب بن مرة‪ .‬فهو خيار من خيار من خيار‪ .‬نبي هللا وخاتم رسله وأنبيائه إلى العالمين‪.‬‬
‫رضاعه‪:‬‬
‫جملة ما قيل أن من أرضعنه عشر نسوة‪ ،‬أشهرهن‪ :‬ثويبة (جارية عمه أبي لهب) وحليمة بنت أبي ذؤيب السعدية‪.‬‬
‫زوجاته‪:‬‬
‫أمهات المؤمنين‪ .‬تزوج ‪ ³‬ثالث عشرة زوجة‪ ،‬دخل باثنتي عشرة وطلق واحدة قبل الدخول‪ ،‬ولم يتزوج على خديجة إال‬
‫بعد مماتها‪ ،‬ولم ينكح بكًر ا إال عائشة‪ .‬اجتمع عنده منهن إحدى عشرة‪ ،‬ومات عليه الصالة والسالم عن تسع‪ .‬وكان وراء‬
‫كل زواج حكمة‪ .‬تزوج خديجة لشهرتها بين الجاهليين بصفتها الطاهرة العفيفة؛ وهي التي خطبته لنفسها ألمانته ونظافة‬
‫يده‪ ،‬وتزوج سودة بنت زمعة ألنها كانت من المهاجرات إلى الحبشة ومات عنها زوجها السكران بن عمرو؛ وتزوج‬
‫عائشة بنت أبي بكر (وهي الزوجة البكر الوحيدة بين زوجاته) لمكانة أبيها في اإلسالم؛ وتزوج حفصة بنت عمر بن‬
‫الخطاب لمكانة أبيها في اإلسالم وترُّم لها بعد استشهاد زوجها خنيس بن حذافة البدري (صاحب الهجرتين‪ :‬الحبشة‬
‫والمدينة)؛ وتزوج زينب بنت خزيمة الهاللية بعد استشهاد زوجها الثاني‪ ،‬وكانت تدعى أم المساكين في الجاهلية واإلسالم؛‬
‫وتزوج أم سلمة (هند بنت أبي أمية‪ ،‬أم المؤمنين) بعد استشهاد زوجها؛ وألنها كانت من المجاهدات وصاحبات الهجرتين؛‬
‫وتزوج جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار‪ ،‬زعيم بني المصطلق‪ ،‬لمكانة أبيها في قومه وتألًف ا له ولقومه ـ وكان ذلك سبًبا‬
‫في إسالم قومها؛ وتزوج زينب بنت جحش‪ ،‬مطلقة متبناه ومواله زيد بن حارثة بأمر من هللا عّز وجل له‪ ،‬إلبطال عادة‬
‫التبني؛ وتزوج أم حبيبة‪ :‬رملة بنت أبي سفيان عندما تنصر زوجها وهي معه بالحبشة تقديًر ا لثباتها على اإلسالم‪ ،‬وحماية‬
‫لها من الفتنة‪ ،‬ولمكانة أبيها في قومه؛ وتزوج ميمونة بنت الحارث الهاللية لتقواها‪ ،‬وكانت عزبة؛ كما تزوج عليه الصالة‬
‫والسالم مارية القبطية التي أهداها له المقوقس عظيم القبط في مصر رًد ا على رسالته التي بعث بها إليه يدعوه فيها إلى‬
‫اإلسالم‪ ،‬وقد أنجب منها إبراهيم؛ وأخيًر ا تزوج الرسول ‪ ³‬صفية بنت حيي بن أخطب‬
 ‫أوالده‬

‫القاسم‬
‫عبدهللا‬
‫إبراهيم‬
‫زينب‬
‫رقية‬
‫أم كلثوم‬
‫فاطمة‪ ,‬وجميعهم من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد‬
‫ماعدا إبراهيم فهو من مارية القطبية‬

‫طلع البدر علينا‬

‫طلع البدر علينا ‪ ..‬من ثنيات الوداع‬
‫وجب الشكر علينا ‪ ..‬مادعي هلل داع‬
‫ايها المبعوث فينا ‪ ..‬جئت باالمر المطاع‬

‫طلع البدر نبيا ‪ ..‬ورسوال عربيا‬

‫ينشر القرآن نورا ‪ ..‬وضياءا قدسيا‬
‫ولكم بتنا حياري ‪ ..‬وارتقبناه مليا‬
‫فبدا اليوم جليا ‪ ..‬من ثنيات الوداع‬

‫طلع البدر علينا ومن النور ارتوينا‬

‫برسول هللا قري ياربا يثرب عينا‬
‫هبة هللا الينا من يفي هلل دينا‬
‫وجب الشكر علينا مادعى هلل داع‬

‫طلع البدر علينا من ثنيات الوداع‬

‫وجب الشكر علينا مادعي هلل داع‬
‫ايها المبعوث فينا جئت باالمر المطاع‬

‫طلع البدر مبينا رحمة للعالميَن‬

‫وبشيرا ونذيرا منقذا دنيا ودينا‬
‫نحن باهلل هدينا واستجبنا فحيينا‬
‫ايها المبعوث فينا جئت باالمر المطاع‬