You are on page 1of 18

‫مؤسسة‬

‫كاوص‬
‫الرسول صلى هللا‬
‫وسلم‬
‫انجاز‪:‬زايد‬
‫زينون‬
‫من‬ ‫عليه‬
‫وتحت اشراف‬
‫أستاذة زهرة‬
‫فطيح‬
‫الحمد لله الذي زين قلوب‬
‫أوليائه بأنوار الوفاق‪ ،‬وسقى‬
‫أسرار أحبائه شراًبا لذيذ‬
‫المذاق‪ ،‬وألزم قلوب الخائفين‬
‫الوَجل واإلشفاق‪ ،‬فال يعلم‬
‫اإلنسان في أي الدواوين كتب‬
‫وال في أِّي الفريقين يساق‪ ،‬فإن‬
‫سامح فبفضله‪ ،‬وإن عاقب‬
‫فبعدِله‪ ،‬وال اعتراض على الملك‬
‫‪.‬الخالق‬
‫خمت هللا سبحانه وتعاىل بنبّيه ّمحمد عليه الّص الة والّس الم‬
‫الّر سل واألنبياء فاكن سّيدمه وخريمه وأعظمهم ماكنًة عند‬
‫هللا تعاىل‪ ،‬فهو نّيب الّر محة املهداة للعاملني‪ ،‬وهو النّيب اذلي‬
‫سّط ر أروع مواقف البطوةل والفداء يف سبيل رفعة اّدل ين‬
‫وإ عالء لكمته‪ ،‬وقد اكن عليه الّص الة والّس الم خري مب ٍغّل‬
‫وانحص للّناس‪ ،‬وقد محل أمانة تبليغ الّر ساةل إ ىل مجيع اخللق‬
‫فأّداها أحسن األداء وترك أّم ته عىل طريٍق بيضاء مستقمية ال‬
‫‪.‬اعوجاج فهيا أو زيغ‬
‫ودل الرسول ص‪j‬ىل هللا علي‪j‬ه و س‪j‬مل ي‪j‬وم االثنني ‪ 12‬ربي‪j‬ع‬ ‫لعب‪j‬د املطلب عرشة أبن‪j‬اء و اكن‬
‫األول‪ ،‬و ق‪jj‬د اكن ه‪jj‬ذا عام الفيل‪ ،‬و ه‪jj‬و عام توجه فيه‬
‫أبرهة له‪j‬دم الكعب‪j‬ة‪ ،‬إ ال أن الع‪j‬رب تصدت هل فأرسل هللا‬
‫أوسطهم عب‪jjjj‬د هللا و ق‪jjjj‬د تزوج‬
‫علهيم طي‪j‬ورا حتم‪j‬ل جحارة من انر أهلكهتم و ق‪j‬د سامه جده‬ ‫ام‪j‬رأة من أفض‪j‬ل نساء ق‪j‬ريش‪ ،‬إ هنا‬
‫عب‪j‬د املطلب محمد‪ ،‬محمد بن عب‪j‬د هللا بن عب‪j‬د املطلب بن‬ ‫آمن‪jjjj‬ة بنت وهب‪ ،‬و ق‪jjjj‬د محلت‬
‫هامش بن عب‪j‬د من‪j‬اف بن قيص بن الكب بن م‪j‬رة بن كعب‬
‫بن ل‪jj‬ؤي بن غالب بن فه‪jj‬ر بن ماكل بن النرض بن كنان‪jj‬ة‬ ‫ابلرسول ص‪jjjj‬ىل هللا علي‪jjjj‬ه و‬
‫بن خزمية بن مدركة بن إلي‪jj‬اس بن مرض بن نزار بن مع‪jj‬د‬ ‫سمل ‪ ،‬و أثناء حاملها‪ ،‬مات أبوه‪.‬‬
‫بن عدانن‪.‬‬
‫ال يوجد يف ذكل الزمان أدوات الرضاعة كام نراها يف أايمنا هاته‪ ،‬و ال‬
‫يوجد احلليب كام نراه اليوم لكن هناك نساء يرضعن األوالد و ألن الرسول‬
‫صىل هللا عليه و سمل ودل يتمي فقد رفضت النساء أن يأخذنه إ ال امرأة‬
‫واحدة من بين سعد يف الطائف‪ ،‬امسها ‪ :‬حلمية السعدية‪ ،‬أخذته يك‬
‫ترضعه‪ ،‬و قد اكنت فقرية‪ ،‬أغناهما ضعيفة‪ ،‬و بعد أن أخذته صىل هللا عليه‬
‫و سمل أنزل هللا الربكة يف مالها و حاللها‪ ،‬وعاش معها سنتني يف بين‬
‫سعد‪.‬‬
‫و يف صغره صىل هللا عليه و سمل نزل عليه املكل جربيل عليه السالم‪،‬‬
‫شق صدره‪ ،‬مث أخرج قلب الرسول و غسهل يف إ انء من ذهب يف ماء من‬
‫ماء زمزم‪ ،‬و أعاده إ ىل ماكنه‪.‬‬
‫و رعى الرسول صىل هللا عليه و سمل الغمن‪ ،‬و نشأ عىل البساطة و الفطرة و حياة‬
‫البادية السلمية و اللغة الفصيحة‪ ،‬مث بعد ذكل أرجعته أمه من الرضاعة ( حلمية السعدية‬
‫) إ ىل أمه ( آمنة ) و جده ( عبد املطلب ) يف مكة‪.‬‬
‫ملا بلغ نبينا سن السادسة‪ ،‬خرجت به أمه السيدة آمنة بنت وهب إ ىل أخواهل بين‬
‫عدٍّي بن الَّنَّج ار تزورمه به‪ ،‬و معه حاضنته أم أمين ريض هللا عهنا‪ ،‬و مه عىل دابتني‪،‬‬
‫فزنلت به أمه يف دار النابغة عند قرب أبيه عبد هللا بن عبد املطلب‪ ،‬فأقامت به عند‬
‫أخواهل شهرا مث رجعت به أمه إ ىل مكة‪.‬‬
‫و يف الطريق‪ ،‬ابلضبط ابألبواء‪ ،‬توفيت أمه آمنة بنت وهب‪ ،‬فرجعت به أم أمين ريض‬
‫هللا عنه و امسها ‪ :‬بركة بنت ثعلبة بن حصن‪ ،‬و اكنت أم أمين ريض هللا عهنا حتب‬
‫النيب صىل هللا عليه و سمل حبا شديدا و تعتين به غاية الاعتناء‪ ،‬و حتوطه برعايهتا و‬
‫شفقهتا‪.‬‬
‫طفولة نبِّيَنا‬
‫و رعى الرسول صىل هللا عليه و سمل الغمن‪ ،‬و نشأ عىل البساطة و الفطرة و حياة‬
‫البادية السلمية و اللغة الفصيحة‪ ،‬مث بعد ذكل أرجعته أمه من الرضاعة ( حلمية السعدية‬
‫) إ ىل أمه ( آمنة ) و جده ( عبد املطلب ) يف مكة‪.‬‬
‫ملا بلغ نبينا سن السادسة‪ ،‬خرجت به أمه السيدة آمنة بنت وهب إ ىل أخواهل بين‬
‫عدٍّي بن الَّنَّج ار تزورمه به‪ ،‬و معه حاضنته أم أمين ريض هللا عهنا‪ ،‬و مه عىل دابتني‪،‬‬
‫فزنلت به أمه يف دار النابغة عند قرب أبيه عبد هللا بن عبد املطلب‪ ،‬فأقامت به عند‬
‫أخواهل شهرا مث رجعت به أمه إ ىل مكة‪.‬‬
‫و يف الطريق‪ ،‬ابلضبط ابألبواء‪ ،‬توفيت أمه آمنة بنت وهب‪ ،‬فرجعت به أم أمين ريض‬
‫هللا عنه و امسها ‪ :‬بركة بنت ثعلبة بن حصن‪ ،‬و اكنت أم أمين ريض هللا عهنا حتب‬
‫النيب صىل هللا عليه و سمل حبا شديدا و تعتين به غاية الاعتناء‪ ،‬و حتوطه برعايهتا و‬
‫شفقهتا‪.‬‬
‫كفالة الصادق األمين‬

‫فانتقل بعدها للعيش يف كفاةل جّد ه عبد املطلب حيث اكن يعتين به‬
‫اعتناًء شديدًا؛ ظاًاّن فيه اخلري والشأن العظمي‪ّ ،‬مث تويف جّد ه والنيب يف‬
‫الثامنة من معره‪ ،‬وانتقل بعدها للعيش يف كفاةل معه أيب طالب‪ ،‬واكن‬
‫يأخذه معه يف رحالته التجارية‪ ،‬ويف إ حدى الرحالت أخربه إ حدى‬
‫الرهبان بأّن محمدًا سيكون ذو شأٍن عظٍمي‪.‬‬
‫حصار المسلمين في شعب أبي‬
‫طالب‬
‫ملا ظه‪j‬ر أم‪j‬ر رسول هللا ص‪j‬ىل هللا علي‪j‬ه و س‪j‬مل و آمن ب‪j‬ه خل‪j‬ق كثري من السابقني األولني‪،‬‬
‫أجمتع زعامء ق‪j‬ريش و اتفق‪j‬وا عىل مقاطع‪j‬ة الن‪j‬يب ص‪j‬ىل هللا علي‪j‬ه و س‪j‬مل و من آمن ب‪j‬ه و من‬
‫نرصه من ب ‪jj‬ين هامش‪ ،‬و تعاه ‪jj‬دوا أاَّل يزتوجوا مهنم‪ ،‬و ال يزوج ‪jj‬ومه‪ ،‬و ال يبيعوهنم‪ ،‬و ال‬
‫يشرتو مهنم شيئا‪ ،‬و ال يسمحوا ألحد من أن يرسل إ لهيم طعام‪jj‬ا‪ ،‬و ال تأخذمه ب‪jj‬ه رأف‪jj‬ة‪،‬‬
‫حىت يواف‪jj‬ق بن‪jj‬و هامش عىل تسلمي الرسول ص‪jj‬ىل هللا علي‪jj‬ه و س‪jj‬مل إ لهيم ليقتل‪jj‬وه‪ ،‬و كتب‪j‬وا‬
‫ذلكعىل حصيفة و عَّلقوها داخل الكعبة املَّرَش َفة‪.‬‬
‫فلام أحس الرسول صىل هللا عليه و سمل‬
‫و أحصابه ريض هللا عهنم ابلضيق و الشدة‪،‬‬
‫سارعوا إ ىل ُش َع ِب أيب طاِلب بني جبال‬
‫مكة‪ ،‬و هناك اشتدت علهيم احلال‪،‬‬
‫فاضطروا إ ىل ألك األعشاب و أوراق‬
‫الشجر من شدة اجلوع‪ ،‬و ظّلوا عىل تكل‬
‫احلا مَّدًة طويةل و مه صابرون‪.‬‬
‫صفات المصطفى‬
‫صفاته اِخل لقية ‪:‬‬
‫‪ ‬مربوعا؛ أي ليس ابلطويل و ال ابلقصري‬
‫‪ ‬الصحل يف الصوت؛ أي اخلشونة‬
‫‪ ‬أزهر اللون؛ أي أبيض فيه محرة‬
‫‪ ‬ومس قسمي؛ أي حسن امجلال‬
‫‪ ‬أزج احلاجب؛ أي رقيقا يف طوهل‬
‫‪ ‬أكحل العينني‬
‫صفاته اُخللقية ‪:‬‬
‫بعث هللا تعاىل رسوهل عليه الصالة والسالم ليبني للناس ماكرم األخالق و يؤكد‬
‫الصاحل مهنا و يصلح ما فسد‪ ،‬و من الصفات اُخللقية اليت حتىل هبا شفيعنا ‪:‬‬
‫‪ ‬صدقه يف أعامهل و أقواهل ونَّيته مع املسلمني و غريمه‪ ،‬و دليل ذكل تلقيبه‬
‫ابلصادق األمني‪.‬‬
‫‪ ‬سامحته و عفوه عن الناس و صفحه عهنم‪.‬‬
‫‪ ‬كرمه و جوده و عطاؤه‬
‫‪ ‬تواضعه و عدم تفاخره عن الناس أو الانتقاص من قميهتم‬
‫‪ ‬حفظه للسانه و عدم نطقه للسئي أو القبيح‬
‫‪ ‬احرتامه للكبري و عطفه عىل الصغري‬
‫وفاة الصادق‬
‫األمين‬
‫تويف النيب عليه الصالة و السالم يوم االثنني‪ ،‬الثاين عرش من شهر ربيع‬
‫األول من السنة احلادية عرش للهجرة النبوية‪ ،‬أي ما يوافق العام ‪633‬‬
‫ميالدي من شهر يونيو‪ ،‬و ذكل بعد مرضه و اشتداده عليه‪ ،‬و طلب من‬
‫زوجاته أن ميَّر َض ببيت أم املؤمنني عائشة‪ ،‬و اكنت عادة الرسول صىل هللا‬
‫عليه و سمل عند مرضه أ‪ ،‬يدعَو هللا تعاىل‪ ،‬و اكنت عائشة تفعل ذكل هل‬
‫أيضا‪ .‬و يف مرضه أشار بقدوم ابنته فاطمة الزهراء‪ ،‬و حتدث إ لهيا مرتني رسا‪،‬‬
‫فبكت يف األوىل و ابتسمت يف الثانية‪ ،‬فسألهتا عائشة ريض هللا عهنا‪،‬‬
‫فأجابهتا بأنه أخربها بأن روحه ستقبض‪ ،‬و أخربها يف الثانية بأهنا ستكون أول‬
‫من يلحق به من أهل بيته‬
‫من إنجاز ‪ :‬التلميذ زيد زينون‬

‫تحت إشراف ‪ :‬األستاذة الفاضلة‬


‫زهرة الفيطح‬

‫السنة الدراسية‪2020 / 2019 :‬‬


‫شكرا على حسن‬
‫انتباهكم‬

You might also like