You are on page 1of 13

‫التطورات السياسية واالجتماعية‬

‫في العالم اإلسالمي‬

‫من انجاز‬
‫نهى السوحي‬
‫بشائر الناصيري‬
‫طبيعة النظام السياسي واإلداري والعسكري لإلمبراطورية العثمانية خالل‬
‫القرنين ‪15‬و ‪16‬م‬
‫بنية الجهاز اإلداري المركزي والمحلي في اإلمبراطورية العثمانية‪:‬‬
‫لباب العايل‪ :‬وهو أعىل سلطة يف البالد‪ ،‬تتجسد قوة السلطان املسمتدة من قوة جيشه‪،‬‬
‫وهذا اللقب اكن يطلق عىل احلكومة العامثنية‪ ،‬ويعين يف األصل قرص السلطان‪ ،‬وقد لقب‬
‫السلطان العامثين بعدة ألقاب‪ ،‬مهنا‪ :‬حايم الربين والبحرين‪ ،‬وحايم احلرمني الرشيفني‪ ،‬واكنت‬
‫هل سلطة مطلقة (تنفيذية‪ ،‬ترشيعية‪ ،‬وقضائية)‪.‬‬
‫‪ -‬الصدر األعظم‪ :‬أعىل منصب بعد السلطان وهو رئيس الوزراء ورئيس ادليوان‪ ،‬يعني‬
‫اجليش ومجيع املناصب اإلدارية املركزية أو اإلقلميية‪.‬‬
‫‪ -‬ادلفرت دار‪ :‬امللكف ابلشؤون املالية وحساب مواردها ومصاريفها‪ ،‬وهو ييل الصدر األعظم‪.‬‬
‫‪ -‬الاكهية ابشا‪ :‬املوظف العسكري اذلي يتلكف بتسيري الشؤون العسكرية لإل مرباطورية‪.‬‬
‫‪ -‬الشاوش ابشا‪ :‬موظف ينفذ األحاكم القضائية اليت يصدرها القضاة‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس الكتاب‪ :‬هو اكتب السلطان‪ ،‬هممته حفظ القوانني وكتابة‬
‫املراسالت‪.‬‬
‫‪ -‬جملس ادليوان‪ :‬يرشف عىل تسيري الشؤون العامة لدلوةل وهو أمه جملس‬
‫يقدم اقرتاحات للسلطان أو للصدر األعظم‪.‬‬
‫‪:‬النظام العسكري في اإلمبراطورية العثمانية‬
‫الانكشارية تتلقى تربية إ سالمية‪ ،‬واكن هناك قانون داخيل نظم عالقات هذه‬
‫العنارص مع بعضها البعض‪ ،‬ومنع الزواج طيةل مدة اخلدمة العسكرية‪ ،‬وفرض‬
‫علهيا الطاعة املطلقة‪ ،‬مما أحيا دلهيا روح امجلاعة املهنية‪ ،‬وروح الوالء لعرش‬
‫السلطان وترصف أجورمه من خزينة ادلوةل‬
‫‪ -‬جيش السبايه‪ :‬من وظائف السباهية أهنم اكنوا يشلكون ما يسمى بتاميريج‪،‬‬
‫وهو نظام ميكن جيش السباهية (اخلياةل) من أدارة األرايض الزراعية(التاميرات)‬
‫اليت تسمل هلم مقابل خدماهتم يف اجليش‪ ،‬ويقومون أيضا جبمع الرضائب من‬
‫الفالحني‪ ،‬وال يتلقون أجورمه من اخلزينة العامثنية بل مما جيمعون من الرضائب‬
‫اكنوا أكرث عددا ويتوفرون عىل امتيازات اجامتعية أحسن من الانكشارية‬
‫استخدم اجليش العامثين السالح الناري منذ ظهوره‪ ،‬لكن بعد تلقيه هزمية من‬
‫طرف البنادقة سنة ‪1416‬م دفع إ ىل التفكري جداي يف إنشاء أسطول حبري وجتهزيه‬
‫جتهزيا حمكام من أجل حامية شواطئ ادلوةل وفرض سيادهتا يف البحر األسود والبحر‬
‫املتوسط‪ ،‬ومواهجة القرصنة‪ ،‬ودمع حركة اجلهاد البحري ضد املسيحيني‪.‬‬
‫‪ II-‬تطور التنظيمات بالمغرب خالل القرنين‬
‫‪ 15‬و‪16‬م‬
‫الوضعية السياسية بالمغرب خالل القرنين ‪ 15‬و‪16‬م – ‪1‬‬

‫‪‬في أواخر ق ‪15‬م وبداية ق ‪16‬م دخلت الدولة الوطاسية مرحلة الضعف‪،‬‬
‫فانقسم المغرب إلى عدة إمارات‪ ،‬واحتل اإليبيريون (البرتغاليون واألسبان)‬
‫المراكز الساحلية األطلنتية والمتوسطية‪ ،‬وفي منتصف ق ‪16‬م تأسست دولة‬
‫السعديين التي وضعت حدا لألطماع العثمانية‪ ،‬وانتصرت على البرتغاليين‬
‫في معركة وادي المخازن سنة ‪1578‬م‪ ،‬وقامت بضم بالد السودان (إفريقيا‬
‫السوداء خاصة الغربية) في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي‪.‬‬
‫‪:‬التنظيمات اإلدارية للدولة السعدية – ‪2‬‬

‫‪ ‬تشكلت اإلدارة المركزية لدولة السعديين من العناصر اآلتية‪:‬‬

‫السلطان‪ :‬الذي كان يجمع بين السلطتين الدينية والدنيوية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الموظفون السامون‪ :‬من أبرزهم الحاجب الذي يعد المسؤول األول في الحكومة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صاحب خزائن الدار‪ :‬الذي يشرف على الشؤون المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صاحب المظالم‪ :‬الذي يتلقى الشكايات ويرفعها إلى السلطان للبث فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬وقد قسمت المملكة المغربية إلى عدة أقاليم‪ ،‬يرأس كال منها الوالي أو عامل اإلقليم‬
‫الذي يستعين بمجموعة من الموظفين‪ ،‬منهم‪ :‬القاضي وصاحب الشرطة وشيوخ‬
‫القبائل وأمناء الحرفيين والجباة (المكلفون بجمع الضرائب)‪.‬‬
‫‪:‬التنظيمات العسكرية والمالية للدولة السعدية – ‪3‬‬

‫‪‬تنوعت العناصر المكونة للجيش السعدي والتي تمثلت في أفراد القبائل‬


‫المغربية وخاصة قبائل سوس‪ ،‬باإلضافة إلى العرب ذوي األصول األندلسية‬
‫(الموريسكيون) واألتراك واألوربيين‪ ،‬وقد أنشأ أحمد المنصور الذهبي‬
‫األسطول الحربي‪ ،‬وعمل على تحصين بعض الموانئ خاصة موانئ‬
‫العرائش والرباط و سال‪ ،‬أما الموارد المالية فقد تعددت مداخيل الدولة‬
‫السعدية في عهد أحمد المنصور الذهبي‪ ،‬إذ شملت الضرائب والرسوم‬
‫الجمركية وعائدات تجارة القوافل ومصانع السكر واستغالل المناجم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى غنائم معركة وادي المخازن‪.‬‬
‫‪ – ІІІ‬األ وضاع الدينية واال جتماعية في‬
‫العالم اإل سال مي خال ل القرنين ‪ 15‬و ‪16‬م‪:‬‬
‫‪:‬األوضاع الدينية في العالم اإلسالمي خالل ق ‪16‬م – ‪1‬‬

‫‪‬خالل ق ‪16‬م كان المذهب السني هو األكثر انتشارا في العالم اإلسالمي‬


‫وخاصة في اإلمبراطورية العثمانية والمغرب وشبه الجزيرة العربية‪ ،‬في‬
‫المقابل انحصر المذهب الشيعي في بالد فارس‪.‬‬
‫‪:‬األوضاع االجتماعية في العالم اإلسالمي (المغرب كنموذج) – ‪2‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬خضع المجتمع المغربي لتنظيم قبلي حيث شمل قبائل عربية وأخرى‬
‫أمازيغية‪ ،‬وقد تألف المجتمع المغربي من طبقتين‪ ،‬طبقة فقيرة شكلت‬
‫األغلبية‪ ،‬وعانت من المجاعات واألوبئة‪ ،‬وطبقة غنية تمثل األقلية‪ ،‬لكنها‬
‫استفادت من عدة امتيازات‪ ،‬كما عاش في المغرب بعض النصارى واليهود‬
‫الذين استقروا في أحياء خاصة بهم عرفت باسم “المالح”‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫كانت لهذه التطورات السياسية واالجتماعية انعكاسا مباشرا للتحوالت‬


‫االقتصادية التي شهدها العالم اإلسالمي في القرنين ‪ 15‬و‪16‬م‪.‬‬

You might also like