Professional Documents
Culture Documents
أنا لم أقتله
أنا لم أقتله
بقلم
سارة عادل حممود
مؤسسة يسطرون للطباعة والنشروالتوزيع
ف
ال�صل ا أل�ول
الدكتورة عال
7
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
8
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
تــرد ســيدة عــا قائلــة :حس ـ ًنا وأنــا ســأعمل مــا بوســعي
ملســاعدتك إىل اللقــاء ،ثــم أغلقــت الخــط.
ثــم التفــت لوصيفتهــا جنــة قائلــة :أن الســيد مـراد دعــاين
ملقابلتــه الســبت القــادم وكان صوتــه حزي ًنــا يبعــث عــى
الفــزع والرجــاء والغمــوض ،تــرى مــاذا بــه ؟ ومــاذا يريــد
منــي؟ أجابتهــا وصيفتهــا جنــة :ال تقلقــي نفســك كثـ ًرا إن غـ ًدا
لناظــره قريــب .
ويف املســاء جلســت الســيدة عــا يف غرفتهــا عــى الرسيــر
تتأمــل ضــوء القمــر الــذي كان يبــدو كقطعــة كرســتال تلمــع
وســط فســتان أســود ،وفكرهــا مشــغول بحديــث الســيد مـراد
قائلــة يف نفســها :ال ميكــن أن أســاعده أو لــن يحتــاج يل إال إذا
كان هنــاك أمــر خطــر فهــو مل يقــل يل إنتــى عدالــة الحيــاة إال
إذا كان هنــاك يشء مريــب ج ـ ًّدا.
يشء لــن يهــدأ بالــه ولــن يهــدأ بــايل إال إذا حللنــا لغــزه،
فمنــذ أن تــوىف زوجــي مل أعهــده حزيــن هكــذا إال عندمــا
اســتنجد يب يف قضيــة صديقــه الــذي تــوىف غرقًــا يف ظــروف
9
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
للســيدة نبيلــة قائلــة :حســنا تفضــي عنــدي مرح ًبــا بــك بــأي
وقــت يف منــزيل .
ثــم خرجتــا للشــارع واســتقلتا ســيارة أجــرة وركبتــا ،
قالــت الســيدة نبيلــة :ســنذهب للفنــدق لجلــب أمتعتــي ثــم
نذهــب ملنزلــك .
-قالــت الســيدة عــا :حســ ًنا ،فانطلقــت الســيارة
ووصلــت للفنــدق خــال عــر دقائــق؛ ألن الفنــدق كان قري ًبــا
مــن مبنــى الجمعيــة ،توقفــت الســيارة وانطلقــت الســيدة
نبيلــة مرسعــة وخــال خمــس دقائــق عــادت تحمــل حقيبتهــا
التــي أدخلتهــا خانــة الســيارة وركبــت بجانــب الســيدة عــا،
وانطلقــت الســيارة يف طريقهــا ملنــزل الســيدة عــا .
ويف الطريــق أخــذت الســيدة نبيلــة التــي كانــت تلبــس
نظــارة ســوداء تتأمــل الســيدة عــا ووجههــا الــذي كانــت متــأه
التجاعيــد التــي رســمها الزمــان كلوحــة ليحــط بصامتــه عليهــا
وعينيهــا الغارقتــن كبحــر األح ـزان .
ثــم تأملــت الشــوارع واملنــازل الجميلــة ،التــي كان لــكل
11
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
14
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
18
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
19
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
22
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
23
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
24
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
25
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
27
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
30
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
31
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
32
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
إىل اللقــاء أرايك عنــد الغــذاء فــردت جنــة :حسـ ًنا ســأنتظرك إىل
اللقــاء.
خرجــت الســيدة عــا واســتقلت ســيارة وذهبــت لرشكــة
الســياحة ،كان الطريــق للرشكــة مدتــه نصــف ســاعة مــع
زحمــة الطريــق ،وصلــت الســيدة عــا الســيارة ،ودفعــت
األجــرة للســائق وانطلقــت الســيارة للذهــاب .
دخلــت الســيدة عــا رشكــة الســياحة وتوجهــت نحــو
املكتــب املخصــص لعمــل اإلجــراءات بعــد أن اســتقبلتها
ســكرترية الرشكــة قائلــة :هــل أنتــي الســيدة عــا ؟ الســيدة عــا
:نعــم الســكرترية :اتبعينــي مــن فضلــك ،فاتبعتهــا الســيدة
عــا للطابــق العلــوي متوجهــن للمكتــب املخصــص لعمــل
اإلجــراءات ،دقــت الســكرترية بــاب املكتــب قائلــة :ســيدي
هــل ميكننــي الدخــول ؟ املديــر :نعــم ،فتحــت الســكرترية
البــاب قائلــة :لقــد جــاءت الســيدة عــا ،املديــر :دعيهــا
تدخــل واجلبــي لنــا قهــوة الســكرترية :حس ـ ًنا ،ثــم خرجــت
قائلــة :تفضــي بالدخــول ســيدة عــا ،الســيدة عــا :شــك ًرا.
33
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
36
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
رسائل توجيهية
37
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
المرسل
نتمنى ليك التوفيق واملتعة.
41
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
تعوديــن ،الســيدة عــا :ذلــك حسـ ًنا ،فأنــت منــذ مـ ّدة مل تــزو ِر
أختــك بســببي ،جنــة :ال يــا ســيديت ال تقــويل هــذا الــكالم فأنــا
أحبــك كث ـ ًرا وأمتتــع بالعيــش معــك ،الســيدة عــا :شــك ًرا يــا
جنــة أحبــك أيضً ــا.
جــاء النــادل ووضــع الطعــام الســاخن عــى الطاولــة ،ثــم
انــرف مح ّي ًيــا الســيدتني .
قالــت الســيدة عــا :أوه ،كــم أحــب الطعــام الســاخن!!!!!
إين أتضــور جو ًعــا ،جنــة :نعــم إنــه شــهي ،ثــم رشعتــا تــأكالن ،
وبعدمــا أكلملتــا كالهــا تنــاول الطعــام ،طلبتــا الشــاي ،جــاء
النــادل حامــل الشــاي ووضعــه عــى الطاولــة ،أحتســتا الشــاي
كل مــن الســيدتني عــا وجنــة ،بعــد أن أكملتــا أحتســاء الشــاي
طلبــت الســيدة عــا مــن النــادل فاتــورة الطعــام ،جــاء النــادل
بفاتــورة الطعــام قائـاً :ألــف وخمــس مائــة ،ردت الســيدة عــا:
حســ ًنا ،خــد ،أخدهــا النــادل وذهــب ،قالــت الســيدة عــا
ضاحكــة :لقــد أنقدتنــي النقــود التــي أرســلها يل أوالدي ،جنــة
مقهقهــة :نعــم وإال كنــا يف قســم الرشطــة اآلن ،الســيدة عــا:
44
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
نعــم حمــ ًدا للــه ،واآلن هيــا بنــا نذهــب إىل الســوق ،جنــة
نعــم.
خرجتــا مــن املطعــم واســتقلتا ســيارة لتذهبــا إىل الســوق،
را حــن وصلتــا إىل
كانــت الســاعة الرابعــة والنصــف عــ ً
الســوق ،رشعتــا بالتســوق ،اشــرت الســيدة عال عرشين فســتانًا
يليــق بســنها مــن النــوع الخفيــف ،ربطــات الشــعر الصغــرة،
جــوارب ،بعــض املجــات ،كــرة صــوف وإبــرة ،مناديــل ،
كــا اشــرت جنــة عرشيــن فســتانًا لهــا وألختهــا ،لعــب ألوالد
أختهــا ،ربطــات شــعر ،حقيبــة ســفر ،أحذيــة وجــوارب ،ثــم
ذهبتــا ملطعــم قريــب لتتنــاوال طعــام العشــاء الــذي كان عبــارة
عــن قطــع مــن الدجــاج املقرمــش ،والبطاطــس املقليــة وكوبــن
شــاي ،كانتــا يف غايــة الســعادة والــرور ،دفعــت الســيدة عــا
مثــن الطعــام الــذي كان خمســائة فقــط ،ثــم خرجتا واســتقلتا
ســيارة أجــرة للعــودة للمنــزل .
كانــت الســاعة العــارشة مســا ًء حــن دخلتــا املنــزل ،
كانتــا منهكتــن مــن كــرة التســوق ،ودعتــا بعضهــا ثــم
45
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
47
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
جـ ًّدا ،والســاء غامئــة ،قالــت جنــة :هــل ســتتصلني بابنتــك اآلن
ســيدة عــا ؟ إنهــا العــارشة ونصــف ،الســيدة عــا :حســ ًنا
أعطنــي الهاتــف النقــال ،فأعطتهــا جنــة الهاتــف النقــال ،
أخــدت الســيدة عــا الهاتــف النقــال ورضبــت الرقــم ،رن ردت
االبنــة :آلــو مرح ًبــا أمــي ،الســيدة عــا :أهـاً ،كيــف حالــك؟ ،
االبنــة :بخــر ،وأنثــي؟ .الســيدة عــا :أنــا بخــر ،ســوف أذهــب
غـ ًدا يف رحلــة ملشــاهدة أثــار بعــض الحضــارات التاريخيــة ملــدة
شــهرين ،االبنــة :حقــا ! هــذا رائــع ،ولكنــي أرجــو أن تهتمــي
بصحتــك يــا أمــي ،الســيدة عــا :حس ـ ًنا ال تقلقــي ،االبنــه :إن
أحتجتــي شــيئًا أخربينــي ،الســيدة عــا :حس ـ ًنا يــا ابنتــي أريــد
دعواتــك ،االبنــه :وأنــا أيضً ــا أريــد دعواتــك إىل اللقــاء ،الســيدة
عــا :مــع الســامة.
أغلقــت الســيدة عــا الخــط ،ثــم التفتــت إىل جنــة قائلــة:
ملــا ال تشــري التذكــرة اآلن يــا جنــة بــدالً مــن املغــرب؟ أخــاف أن
تبــاع وال تجــدي شــيئاً ،جنــة :معــك حــق ســيديت ،ســأذهب اآلن،
الســيدة عــا :ســآيت معــك ،جنــة :هيــا بنــا ،الســيدة عــا :هيــا.
54
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
55
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
يــا جنــة ،جنــة :وأنــا أيضً ــا اشــتقت إليــك ،لــدي مفاجــأة
لــك أختــي ،األخــت :مــا هــي؟ جنــة :ســوف آيت إليــك غ ـ ًدا ،
األخــت :حقــا رائــع هــذا أجمــل خــر ســمعته إين ســعيدة ،
ومــاذا عــن الســيدة عــا ؟ جنــة :إنهــا ســتقوم برحلــة ابتــدا ًء
مــن غــد ملــدة شــهرين ملشــاهدة آثــار بعــض الحضــارات
التاريخيــة ،األخــت :هــذا رائــع ألن هــذا معنــاه إنــك ســتبقي
عنــدي شــهرين ،آه كــم أنــا ســعيدة ،ســأنتظرك غــدا ً إىل
اللقــاء ،جنــة :إىل اللقــاء.
أغلقــت جنــة الخــط والتفتــت للســيدة عــا قائلــة :لقــد
فرحــت أختــي كثــ ًرا بقدومــي ،الســيدة عــا :حمــد للــه ،
جنــة :واآلن أتصــي بابنــك ســيدة عــا ،الســيدة عــا :نعــم
حســنا.
أخــدت الســيدة عــا الهاتــف ،ورضبــت األرقــام ،رن ،
الســيدة عــا :الــو مرحب ـاً بنــي ،االبــن :أه ـاً يــا أمــي كيــف
حالــك؟ ،الســيدة عــا :بخــر و كيــف حالــك أنتــي وعائلتــك؟
االبــن :بخــر ،الســيدة عــا :ســأذهب غــدا ً يف رحلــة ســياحية
57
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
59
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
62
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
69
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
72
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
فــا أحــد يعــرف عنــه شــيئًا ســوى شــاهد واحــد فقــط أال وهــو
اللــه جــل جاللــه ،كــا أن هنــاك شــيئًا شــد انتباههــا أكــر أال
وهــو منــزل صغــر قديــم مكــون مــن طابقــن ومزرعــة مهدومــة
بأشــياء قدميــة ج ـ ًّدا ،كان املنــزل ذو لــون رمــادي فاتــح قديــم
وهــو أيضً ــا يبــدو مفتقــر للحيــاة ،كئيــب ،يــدل عــى الخــوف
والفــزع والــدم وكأنــه منــزل أشــباح ،وكال مــن الفيــا واملنــزل
يقعــان بجــوار بعــض بينهــم مســافة صغــرة وأمامهــا البحــر
الغامــض كاتــم األرسار وعــى قــرب منهــا بعــض مــن املنــازل
الصغــرة وأيضً ــا مســجد صغــر.
انتبهــت الســيدة عــا _ وهــي تشــعر بقشــعريرة بســيطة
متــر بجســدها _ عــى صــوت الســيدة ليــى وهــي تجلــس
بجانبهــا قائلــة :مرح ًبــا ســيدة عــا ،الســيدة عــا :أه ـاً ،ليــى:
لقــد رأيتــك قــد أطلــت الجلــوس هنــا ،الســيدة عــا :نعــم فأنــا
أحــب مشــاهدة املناظــر الطبيعيــة ،ثــم التفتــت إىل ليــى قائلــة:
هــل أنتــي مدرســة ؟ ،ليــى :نعــم وقــد جئــت مــع رفيقتــي
منــى ،وهــى أيضً ــا مدرســة يف نفــس مدرســتي ثانويــة البنــات ،
74
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
76
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
77
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
الثالثــة بعــد الظهــر مثــل اليــوم ،الجميــع :حسـ ًنا ،ثــم ذهــب
كل واحــد منهــم إىل غرفهــم.
دخلــت الســيدة عــا الغرفــة وجلســت عــى رسيرهــا
ونظــرت يف املفكــرة التــي كتبــت بهــا كالم ليــى عــن جرميــة
قتــل جــواد حفيــد الســيد مـراد عاشــور راحــت تفكــر و تفكــر
حتــى نامــت.
أرشقــت شــمس الصبــاح الذهبيــة وغــردت الطيــور
بأصواتهــا الجرســية الناعمــة ،اســتيقظت الســيدة عــى طــرق
النادلــة وهــي تقــول :ســيدة عــا ،الســيدة عــا :ادخــي ،
فدخلــت النادلــة وفتحــت النافــدة لتدخــل أشــعة الشــمس إىل
الغرفــة وتدفئهــا ثــم قالــت :اإلفطــار جاهــز ســيديت ،الســيدة
عــا :حسـ ًنا كــم الســاعة اآلن؟ النادلــة :الحاديــة عــر صبا ًحــا،
ذهبــت الســيدة عــا إىل الحــام وارتــدت فســتانًا أخــر
وانتعلــت حذاءهــا ،ثــم أخــدت حقيبتهــا متوجهــة إىل املصعد ،
وقفــت أمامــه ومــا هــي إال برهــة حتــى فتــح املصعــد وصعدت
بــه هابطــة إىل الطابــق الثالــث ،خرجــت مــن املصعــد متوجهــة
87
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
يف منزلهــا ألن هــذه الرحلــة متعبــة وال أســتطيع تحمــل مشــاقها،
الســيدة كامليــا :طب ًعــا بالتأكيــد.
دخــل الجميــع إىل غرفــة الطعــام وهــم يتناقشــون حــول
رحلــة اليــوم ،وجلســوا عــى املائــدة التــي تك ّونــت مــن أطبــاق
األرز املدخــن ،أطبــاق األرز املكبــوس ،أطبــاق األرز باللحــم ،
أطبــاق الدجــاج املشــوي ،املقــي ،أطبــاق املكرونــه بالباشــمل ،
أطبــاق الســلطات ،أطبــاق الفواكــه والخــروات ،كــؤوس عصــر
الربتقــال ،والرمــان ،والعنــب.
تنــاول الجميــع الطعــام بصمــت وأكملــوا يف متــام الســاعة
الثانيــة وخمســون دقيقــة ،عندهــا قالــت املرشــدة الســياحية :
أمامكــم عــر دقائــق لتتجهــزوا وتتوجهــوا إىل البــاص ،الجميــع:
حس ـ ًنا ،وقامــوا لتجهيــز أنفســهم ،وتوجهــوا إىل البــاص يف متــام
الســاعة الثالثــة ،وانطلــق البــاص يف رحلتــه.
كانــت الســيدة عــا قابعــة يف رشفــة غرفــة الطعــام ،تنظــر
إىل فيــا جــواد وتفكــر بــكالم ليــى ،ثــم التفتــت إىل املنــزل الــذي
بجــواره قائلــة :إين متأكــدة مــن أن هــذا املنــزل لــه عالقــة
90
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
بجرميــة قتــل جــواد ،وأن هــذه املــرأة التــي تدعــى مريــم بهــا
رس ،إن الســيد مـراد مل يرســلها يل إال أنــه متأكــد أنهــا ســتوصلني
لــيء مــا ،ولكــن عــى أن أكــون حــذرة كــا جــاء بالرســالة.
و ، .........وقطــع حبــل أفكارهــا الســيد صفــوت الــذي جاء
هــو وزوجتــه الســيدة كامليــا قائـاً :هــل تأتــن معنــا ســيدة عال
لتنــاول القهــوة يف حديقــة الفنــدق؟ الســيدة عــا :بالتأكيــد،
فدهبــوا جمي ًعــا إىل حديقــة الفنــدق وجلســوا يحتســون
القهــوة.
كان الطقــس غامئًــا جميــاً جــ ًّدا يبعــث الســكون يف
النفــس ،وبينــا الثالثــة جالســن يحتســون القهــوة ،تطرقــت
الســيدة عــا ســائلة :مــا هــو عملــك ســيد صفــوت قهقه الســيد
صفــوت قائـاً :تســتطيعني أن تقــويل أين رجــل أعــال مســتهرت،
الســيدة عــا مبتســمة :ســوف أعتقــد ذلــك مؤقتــاً ،أرتبــك
الســيد صفــوت وتغـ ّـرت مالمــح الســيدة كامليــا ،ولكــن رسعــان
مــا تــاىف األمــر الســيد صفــوت قائ ـاً :مــا رأيكــم يف الذهــاب
إىل الســينام ؟ كامليــا :فكــرة رائعــة ،الســيدة عــا :رائــع أحــب
91
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
97
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
ف
ال�صل ال خ�امس
في منزل السيدة مريم ومعلومات جديدة
99
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
ونصــف ظهـ ًرا ،الســيدة عــا :الحمــد للــه أين لــن آيت معكــم ،
فضحــك الجميــع.
َمــ َّر الوقــت والجميــع يتكلمــون يف جــو مــن املــرح
والســعادة ،دقــت الســاعة الحاديــة عــر وربــع صبا ًحــا حــن
جــاءت الســيدة مريــم ،دخلــت إىل غرفــة الطعــام قائلــة :صباح
الخــر الجميــع :صبــاح الخــر ،الســيدة عــا :أهــاً مريــم ،
مريــم :لقــد جئــت ألخــذك إىل منــزيل ،هــل أنتــي جاهــزة ؟ ،
الســيدة عــا :نعــم ،لنذهــب ،مريــم :هيــا بنــا ،تطــرق الســيد
صفــوت قائ ـاً :ســأذهب إىل الســوق إلحضــار بعــض األغ ـراض
لزوجتــي مــا رأيكــم أن أوصلكــم إىل املنــزل يف ســيارة األجــرة؟
الســيدة عــا :حس ـ ًنا رائ ًعــا.
خــرج كل مــن الســيد صفــوت والســيدتان عــا ومريــم
مــن الفنــدق ،واســتقل الســيد صفــوت ســيارة أجــرة ،ركــب
الثالثــة الســيارة ،عندهــا تطرقــت مريــم قائلــة :منــزيل قريــب
مــن هنــا إنــه أمــام البحــر وقريــب مــن املســجد ،ال يســتغرق
غــر عــر دقائــق ،الســائق :عرفــت الشــارع .
101
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
لونهــا ،وصلــوا إىل الطابــق العلــوي الــذي كان مكــون مــن غرفتني
متباعدتــن ،وقفــت مريــم أمــام الغرفــة اليمنــى وفتحــت البــاب
قائلــة :تفضــي ســيدة عــا هــذه غرفتــك ،دخلــت الســيدة عــا
قائلــة :شــك ًرا ،مريــم :هــل تحتاجــن يشء؟ الســيدة عــا :ال.
ذهبــت مريــم مغلقــة وراءهــا البــاب ،وقفــت الســيدة
عــا تتأمــل الغرفــة كانــت الغرفــة كبــرة جــ ًّدا رماديــة اللــون
بهــا رسيــر خشــبي متوســط بنــي داكــن ،ودوالب بنفــس
لــون الرسيــر ذو فردتــن واحــدة للتعليــق املالبــس ،واألخــرى
للمالبــس املعطفــة ،وخزانــة لألشــياء الصغــرة ،كــا يوجــد مــرآة
صغــرة عــى الحائــط أمامهــا كــريس خشــبي صغــر ،وهنــاك
نافــدة زجاجيــة تطــل عــى دكان العطــارة الــذي يقــع خلــف
املنــزل ،ويوجــد عــى النافــدة ســتائر بيضــاء ،وأخ ـرا ً يوجــد يف
الغرفــة حــام صغــر.
رتبــت الســيدة عــا أغراضهــا يف الــدوالب وذهبــت لتغتســل
وتصــي الظهــر ،ثــم اســتلقت عــى الرسيــر لرتتــاح قليـاً قائلــة:
يف نفســها ســأحاول أن أحصــل عــى بعــض املعلومــات مــن مريــم
104
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
وأنجبــت ابنتــي ســها ولكــن زوجــي كان يريــد ولــد وليــس بنــت ،
ونظـ ًرا ألين لــن أخلــف بعــد بســبب مــرض أصابنــي فقــد طلقنــي
زوجــي وطــردين أنــا وابنتــي الرضيعــة يف الشــارع ،فــرآين الســيد
مــراد عاشــور عــى أحــد األرصفــة فأشــفق عــي وأخــدين إىل
منزلــه ،الــذي كان يعيــش فيــه مــع ابنــه عــاد وزوجــة ابنــه
بثينــة التــي كانــت قــد أنجبــت أخـ ًرا جــواد ،فتوكلــت أنــا برتبيته
أحببتــه بــل عشــقته وكأنــه ابن ـاً يل ،كان الســيد م ـراد عاشــور
يحــب ابنتــي هــو وابنــه وزوجــه ابنــه ويعاملونهــا مثــل جــواد،
كان جــواد ال يفارقنــي أبــ ًدا ،يرافقنــي يف كل مــكان ،أذهــب
بــه إىل املدرســة هــو وابنتــي ،وأخذهــم منهــا ،كان ينادينــي
أمــي ،أحبنــي كثـ ًرا وتعلــق يب ،وتعلقــت بــه أكــر ،رافقنــي معــه
يف كل مــكان أحببتــه أكــر مــن ابنتــي ،حتــى يف يــوم تخرجــه
ارمتــى بــن أحضــاين قبــل والديــه وجــده ،كان يستشــرين بــكل
يشء إال أمــر زواجــه مــن تلــك اللعينــة نهــال ،فقــد جــاء إىل هنــا
بهــدف عمــل صفقــه لجــده وبعــد شــهرين اتصــل بنــا مخ ـ ًرا
أنــه ســيتزوج بعــد أســبوع ،ســأله والــده مــن هــي وعرفنــا أنهــا
108
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
أ ّمــا أهلــه رفضــوا رؤيتــه ألنــه كان مشــوه متا ًمــا ،أ َّمــا نهــال فقــد
بحثــت عنهــا الرشطــة فلــم تجدهــا يف املنــزل بــل مل تعــد لــه منــذ
خروجهــا منــه ،ومل تذهــب لتعلــم القــرآن ،ومل تذهــب إىل منــزل
جدتهــا ،بــل وجــدت يف طريــق فرعــي مــؤدي إىل املدينــة متــي
بخــوف وفســتانها كلــه دم.
فنزلــت دمعــة حزينــة مــن عــن مريــم فمســحتها باملنديــل
وهــي تنظــر ناحيــة الغرفــة املغلقــة ،تطرقــت الســيدة عــا
قائلــة :هــوين عليــك يــا مريــم مل أكــن أعــرف ذلــك كلــه مريــم :ال
بــأس ســيديت ،الســيدة عــا :ولكــن مــن الــذي كان ســيعلم نهال
الق ـران؟ مريــم :أنــه إمــام املســجد الــذي يف الجــوار وهــو أيضً ــا
عمــدة املنطقــة هــذه ،الســيدة عــا :هــل نهــال بهــده القــوة
لتقتــل جــواد و تســحبه إىل الشــاطئ رغــم أنهــا حامــل ؟ مريــم:
جــواد نحيــل ،ثــم ســكتت برهــة وقالــت :الــر يســاعد عــى
الــر مهــا كان ،الســيدة عــا :الطريــق الفرعــي بعيــد مــن
هنــا؟ مريــم :بحــوايل عــر دقائــق وهــو طريــق ال يعرفــه الكثــر،
إنهــا خبيثــة ،الســيدة عــا :هــل لديــك صــورة لهــا؟ مريــم:
110
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
رجاليــة ومــا هــي إال ربــع ســاعة حتــى خرجــت ومعهــا مالبــس
رجاليــة أخــرى وأغلقــت البــاب بإحــكام ،فرجعــت الســيدة عــا
برسعــة إىل غرفتهــا ،ونظــرت مــن فتحــة البــاب فوجــدت مريــم
تتســحب داخلــة غرفتهــا.
جلســت الســيدة عــا و كتبــت يف مفكرتهــا كل مــا رأتــه ،ثــم
راحــت تحللهــا تحلي ـاً منطق ًّيــا لــكل املعلومــات التــي حصلــت
عليهــا ،وقالــت لنفســها :هنــاك شــيئني مفقوديــن إن وجدتهــم
ســأحل اللغــز.
اســتلقت الســيدة عــا تفكــر بــكل مــا توصلــت لــه حتــى
نامــت.
طلــع النهــار بأناملــه البيضــاء الناعمــة ،وكأنهــا أنامــل فتــاة
شــابة تداعــب نســيم البحــر املرتاقــص مــع خصــات شــعرها
الذهبيــة املنتــرة عــى أرجــاء األرض املرتاميــة األطـراف ليبعــث
األمــل يف قلــوب البــر.
كانــت الســاعة التاســعة صباحـاً ،حــن اســتقيظت الســيدة
عــا ،و ذهبــت إىل الحــام لتغتســل وتغــر مالبســها وحــن
114
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
قالــت لنفســها :هكــذا إذا ً بقــى ســؤال واحــد وأحــل هــذا اللغــز
ســأذهب إىل عمــدة املنطقــة غ ـ ًدا.
َم ـ ّر الوقــت رسي ًعــا ،كانــت الســاعة الثانيــة ظه ـ ًرا حــن
عــادت مريــم وابنتهــا ســها إىل املنــزل ،وكانــت الســيدة عــا
قابعــة يف الصالــة ،فألقــت التحيــة عــى الســيدة عــا قائلــة:
مرح ًبــا ســيديت لقــد تأخرنــا عليــك ،بســبب إحضــار الغــداء ،
الســيدة عــا مبتســمة :ال بــأس أوه إين أتضــور جو ًعــا ،مريــم:
حســ ًنا ،لنــأكل ،هــل آىت أحــدا ً إىل هنــا؟ الســيدة عــا :ال.
ذهبــوا إىل غرفــة الطعــام وجلســوا لتنــاول الطعــام الــذي
كان عبــارة عــن ،لحــم مشــوي ،أرز مكبــوس ،بطاطــس مقــي،
ســلطة ماينيــز ،كــؤوس عصــر الكيــوي ،أكــواب القهــوة ،طبــق
حلــوة.
رشع الجميــع بتنــاول الطعــام ،واحتســاء القهــوة ،ثــم
دهبــوا إىل الصالــة ،تطرقــت الســيدة عــا ســائلة :هــل تحتفظــن
بأشــياء جــواد؟ مريــم مرتبكــة :كال فقــط الصــور ليــس إال ،
صمــت الجميــع ملشــاهدة التلفــاز برهــة مــن الوقــت ثــم
118
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
أه ـاً بــك ســأذهب إىل الحــام ،ثــم ذهــب لتنــاول اإلفطــار ،
كامليــا :حسـ ًنا ســوف أنتظــرك هنــا.
ذهبــت الســيدة عــا إىل الحــام بعــد أن أخــذت أغراضهــا
وأغلقــت البــاب ،بعــد برهــة مــن الزمــن فتحــت كامليــا حقيبة
الســيدة عــا وأخرجــت املفكــرة وقــرأت مــا فيهــا برسعــة
وأرجعتهــا مكانهــا وكأن شــيئًا مل يكــن ،قالــت لنفســها :حسـ ًنا
بقــى شــيئاً واحــدا ً فقــط ونعــرف الــر.
خرجــت الســيدة عــا مــن الحــام مرتديــة فســتان أزرق
جميــل ثــم رسحــت شــعرها وانتعلــت حذاءهــا ،وخرجــت
مــع كامليــا هابطــن باملصعــد ،ثــم توجهتــا إىل غرفــة الطعــام،
جلســت كامليــا بجانــب زوجهــا صفــوت ،أ ّمــا الســيدة عــا
فجلســت بجنــاب عمــر ،رشع الجميــع بتنــاول الطعــام الــذي
كان عبــارة عــن فطائــر الجــن ،فطائــر الفراولــة ،سندوتشــات
كبــده ،أطبــاق حمــص ،أطبــاق طحــن بعــض األرغفــة ،
كــؤوس عصــر الفراولــة ،كــؤوس عصــر الرمــان ،أكــواب الشــاي
والقهــوة.
125
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
الســيدة عــا وهــي تغــادر :شــك ًرا إىل اللقــاء ،الجميــع :إىل
اللقــاء.
خرجــت الســيدة عــا مــن املطعــم واســتقلت ســيارة أجــرة،
بعــد أن ركبــت بهــا أعطــت الســائق عنــوان الشــيخ عبــد اللــه
الصــاوي ،فانطلقــت الســيارة ووصلــت أمــام منــزل الشــيخ يف
متــام الســاعة الرابعــة ،نزلــت الســيدة عــا مــن الســيارة بعــد
أن دفعــت األجــرة إىل الســائق ،فانطلقــت الســيارة يف ســبيلها.
توجهــت الســيدة عــا إىل املنــزل ،كان املنــزل مكــون مــن
طابــق واحــد فقــط ،فمــرت بحديقــة املنــزل التــي كانــت تحتوي
عــى أنــواع مــن الــورود ،واألزهــار ،واألشــجار ،كــا يوجــد
طيــور جميلــة ،وأبقــار ،أغنــام ،ماعــز .
وقفــت الســيدة عــا أمــام البــاب ،وطرقتــه ،فتــح البــاب
مــن قبــل شــاب صغــر يف الســن وقــال :هــل أنتــي الســيدة عــا؟
الســيدة عــا :نعــم ،الصبــي :تفضــي والــدي ينتظــرك ،فدخلــت
الســيدة عــا ،فاســتقبلتها امــرأة قائلــة :اه ـاً بــك تفضــي ،أنــا
زوجــة الشــيخ عبــد اللــه أنــه بانتظــارك يف املكتــب ســأعلمه
128
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
133
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
النهاية و حل اللغز
بنــا ،الســيدة عــا :ســأقدم معكــم بالبــاص إىل منــزل مريــم ،
املرشــدة الســياحية :حس ـ ًنا ،هيــا بنــا.
خــرج الجميــع ،وصعــدوا إىل البــاص ،وجلســوا عــى
مقاعدهــم ،وانطلــق البــاص حتــى وصــل إىل منــزل مريــم ،
املرشــدة الســياحية :هــا قــد وصلنــا ســيدة عــا ،الســيدة عــا:
شــك ًرا ،الســيد صفــوت وهــو يشــر إىل الطابــق العلــوي :أيهــا
غرفتــك ســيدة عــا ؟ الســيدة عــا :إنهــا الغرفــة اليمنــى ،الســيد
صفــوت :ولكنهــا خاليــة مــن النوافــذ ،الســيدة عــا :كال بــل
بهــا نافــذة خلفيــة تطــل عــى دكان العطــارة ،الســيد صفــوت:
حسـ ًنا ،موفقــة ســيدة عــا ،إىل اللقــاء ،الســيدة عــا :إىل اللقــاء.
نزلــت الســيدة عــا مــن البــاص ،وانطلــق البــاص يف رحلتــه
بينــا توجهــت الســيدة عــا إىل منــزل مريــم ،فطرقــت البــاب
،فتــح البــاب بواســطة مريــم التــي صعقــت حينــا رأت الســيدة
عــا ،فقالــت :أهـاً بــك ســيدة عــا ،تفضــي ،دخلــت الســيدة
عــا قائلــة :شــك ًرا ،جئــت ألودعك ألين سأســافر يف نهاية األســبوع
القــادم ،مريــم :أه ـاً بــك بــأي وقــت ،غرفتــك جاهــزة لكنــي
136
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
لــن أدع أحــدا ً يدفــن جــواد ،الســيدة عــا :ستســجنني يــا مريم.
عندهــا رفعــت مريــم يدهــا حاملــة ملبــة النــور لتــرب
الســيدة عــا وهــي تقــول :مــويت أيتهــا العجــوز اللعينــة ،
حينهــا خــرج الســيد صفــوت مــن الحــام والســيدة كامليــا
مــن الــدوالب رافعــن الســاح قائلــن :الرشطــة هنــا ،وبعدهــا
مبــارشة دخلــت الرشطــة مــن البــاب برفقــة الشــيخ عبــد اللــه
الصــاوي عمــدة املنطقــة والســيد م ـراد عاشــور.
مــى الوقــت وانطــوى كطــي الســجل للكتــاب ،وأرشقــت
الشــمس لتنبــئ بأمــل جديــد ،وتعلــن أن عدالــة الحيــاة قــد
متــت لتــرئ الــريء وتنــزل أقــى العقوبــة عــى الظــامل.
اســتيقظت الســيدة عــا يف متــام الســاعة العــارشة ،
فذهبــت إىل الحــام واغتســلت وغــرت مالبســها ورسحــت
شــعرها ونزلــت إىل الطابــق الثالــث متوجهــة إىل غرفــة الطعــام
،دخلــت غرفــة الطعــام قائلــة :صبــاح الخــر ،الجميــع ومعهــم
الســيد مــراد عاشــور :صبــاح الخــر ســيدة عــا ،جلســت
الســيدة عــا بجانــب املرشــدة الســياحية ،تطــرق الســيد مـراد
147
سارة عادل حممود أنا مل أقتله
عاشــور قائـاً :ســنتكلم ســيدة عــا بعــد تنــاول طعــام اإلفطــار ،
الســيدة عــا :حســناً.
جــاء النــادل بالطعــام الــذي كان عبــارة عن أطبــاق الحمص،
أطبــاق الفــول ،أطبــاق الطحــن ،أنــواع الجــن ،سندوتشــات
كبــده ،سندوتشــات اللحــم املفــروم ،سندوتشــات النقانــق ،
أطبــاق الفواكــه ،كــؤوس عصــر الكيــوي ،عصــر الرمــان ،عصــر
الربتقــال ،عصــر التفــاح ،أكــواب الشــاي والقهــوة.
تنــاول الجميــع الطعــام وكل مجموعــة تتحــدث عــن
موضــوع يخصهــا ،منهــم يف السياســة ،منهــم حــول رحلــة اليوم ،
منهــم حــول الطقــس ،وبعــد أن أكملــوا تنــاول الطعــام واحتســاء
الشــاي والقهــوة ،ذهــب كل مــن الســيدة عــا ،الســيد م ـراد
عاشــور ،الســيدة كامليــا ،الســيد صفــوت ،إىل إحــدى رشفتــي
غرفــة الطعــام املطلــة عــى البحــر ،وجلســوا عــى املقاعــد
مقابلــن لبعــض.
تطرقــت الســيدة عــا قائلــة :مــا عنــدي فقــد قلتــه البارحــة،
مــاذا لديــك ســيد مـراد ؟ الســيد مـراد :لقــد كنــت أشــك مبريــم ،
148
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
ت
�م ت�
156
أنا مل أقتله سارة عادل حممود
�ال ف
هرس
اإلهداء3........................................................................
امللخص4........................................................................
الفصل األول الدكتورة عال5............................................
الفصل الثاين يف منزل السيد مراد عاشور19.......................
الفصل الثالث رسائل توجيهية37.......................................
الفصل الرابع الرحلة ودعوة مفاجئة60..............................
الفصل الخامس يف منزل السيدة مريم ومعلومات جديدة98.......
الفصل السادس النهاية وحل اللغز 134................................
157