You are on page 1of 9

‫ترتبط النظرية النقدية بالنظرية االقتصادية العامة ارتباطا قويا ‪،‬فالنشاط االقتصادي يتأثر‬

‫بالكثير من العوامل المتغيرة التي تتشابك مع بعضها في الواقع العملي و من بينها النقود‬
‫وتشغل النظرية النقدية حيزا هاما في الفكر االقتصادي الحديث من خالل األبحاث و‬
‫الدراسات التي تناولت هذا الموضوع بغية شرح وفهم اآلليات وعمل وتفاعل العناصر‬
‫المكونة لهذه النظرية كإطار لتفسير مجموعة كبيرة من الظواهر و المتغيرات التي تصحب‬
‫‪ …….‬التغير في كمية النقود المتداولة في المجتمع كالتضخم و الكساد‬

‫هي مدرسة الفكر‪ ‬االقتصادي‪ ‬التي تؤكد على)‪: Monetarism‬باإلنجليزية(‪ ‬النظرية النقدية‬


‫دور الحكومات في السيطرة على األموال المتداولة ‪ ]3[]2[]1[.‬فمن وجهة النظر‬
‫داخل‪ ‬االقتصاد‪ ‬النقدي ان التباين في عرض النقود له تأثيرات كبيرة على الناتج القومي في‬
‫المدى القصير ومستوى األسعار على مدى فترات أطول والتي من األفضل أن تلتقى أهداف‬
‫السياسة النقدية من خالل استهداف معدل نمو المعروض من النقود‪ .‬ويرتبط أساسا مع‬
‫النظرية النقدية اليوم أعمال‪ ‬ميلتون فريدمان‪ ، ‬الذي كان من بين جيل من االقتصاديين‬
‫أنكينزي ثم ينتقدون نظرية كينز من افراط استخدام السياسة المالية (اإلنفاق الحكومي) ‪.‬‬
‫فريدمان وآنا شوارتز كتابا بارزا‪ ،‬تاريخ النقد في الواليات المتحدة‪ ، 1960-1867 ،‬وقال‬
‫«التضخم هو دائما وفي كل مكان ظاهرة نقدية ‪ ».‬على الرغم من انه يعارض وجود مجلس‬
‫االحتياطي االتحادي‪ ،‬دعا فريدمان‪ ،‬نظرا جودها‪ ،‬وهي سياسة البنك المركزي الهادفة إلى‬
‫‪.‬الحفاظ على العرض والطلب على النقود في التوازن‪ ،‬مقاسا النمو في اإلنتاجية والطلب‬

‫النظرية النقدية هي نظرية اقتصادية تركز على اآلثار االقتصادية الكلية لتوريد النقود‬
‫والبنوك المركزية‪ .‬التي صاغها ميلتون فريدمان‪ ،‬فإنه يقول إن التوسع المفرط في العرض‬
‫النقدي هو التضخمية بطبيعتها‪ ،‬والتي ينبغي أن تركز السلطات النقدية فقط على الحفاظ على‬
‫استقرار األسعار ‪ .‬هذه النظرية توجه جذوره من مدرستين معادية تاريخيا للفكر‪: ‬‬
‫والنظريات ‪th،‬سياسات‪ ‬المال‪ ‬الثابت الذي هيمن على التفكير النقدي في أواخر القرن ‪19‬‬
‫النقدية من جون ماينارد كينز‪ ،‬الذي يعمل في فترة ما بين حرب خالل فشل الذهب استعادة‬
‫القياسية‪ ،‬اقترح نموذجا يحركها الطلب على النقود ‪ .‬بينما كان كينز تركز على استقرار قيمة‬
‫العملة‪ ،‬مع الفزع الناجمة استنادا إلى عدم كفاية المعروض من النقود مما يؤدي إلى انهيار‬
‫العملة البديلة و‪ ،‬ثم ركز فريدمان على استقرار األسعار‪ ،‬وهو التوازن بين العرض والطلب‬
‫على النقود ‪ .‬وقد لخصت النتيجة في التحليل التاريخي للسياسة النقدية‪ ،‬تاريخ النقد في‬
‫الواليات المتحدة ‪ ، 1960-1867‬والتي تأليفه مع آنا شوارتز فريدمان ‪ .‬وأرجع الكتاب‬
‫التضخم إلى المعروض من النقود الزائدة الناتجة عن البنك المركزي ‪ .‬وأرجع اللوالب‬
‫االنكماشية إلى تأثير عكسي على فشل البنك المركزي لدعم عرض النقود خالل أزمة‬
‫السيولة‪ .‬فريدمان اقترح أصال قاعدة النقدية الثابتة‪ ،‬ودعا الحكم فريدمان ك في المئة‪ ،‬حيث‬
‫سيتم احتساب إمدادات المال عن طريق عوامل االقتصاد الكلي والمالية المعروفة‪ ،‬واستهداف‬
‫مستوى معين أو مجموعة من التضخم‪ .‬بموجب هذه المادة‪ ،‬لن يكون هناك أي فسحة للبنك‬
‫االحتياطي المركزي مع تزايد المعروض من النقود يمكن تحديد «بواسطة جهاز كمبيوتر» ‪،‬‬
‫‪ .‬واألعمال التجارية يمكن أن نتوقع كل قرارات السياسة النقدية‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار العام للتحليل الكالسيكي للنقود‬

‫إن فكرة النظرية قديمة فقد تعرض لبعض عناصرها فالسفة اليونان و الرومان كما يمكن‬
‫تتبع صورها في آراء بعض مفكري و علماء اإلسالم ( المقريزي ) إال أنها تطورت أكثر بعد‬
‫ثورة األسعار في القرن السادس عشر ‪16‬م خاصة بعد ذلك التدفق الكبير للمعادن النفيسة من‬
‫أمريكا إلى أوروبا مما دفع الكثير من االقتصاديين إلى البحث في العالقة بين زيادة كمية‬
‫‪ .‬النقود و ارتفاع األسعار نتيجة تدفق الذهب و الفضة‬

‫كان جون بودان أول من أعطى مالحظة مفادها أن الزيادة في كمية النقود المتداولة هي‬
‫‪.‬السبب في ارتفاع األسعار ومن ثم انخفاض في قيمة النقود‬

‫ويقصد بالنظرية النقدية الكالسيكية تلك النظرية التي نشأت و تطورت بفضل جهود‬
‫االقتصاديين في المدرسة الكالسيكية والتي تبلورت فيما بعد وأصبحت تعرف باسم نظرية‬
‫‪ .‬كمية النقود‬

‫لقد اعتبر الكالسيك أن التوازن االقتصادي يتحقق دائما بصورة تلقائية عند مستوى التشغيل‬
‫الكامل و من بينهم ادم سميث و دافيد ريكاردو و جون باتيست ساي كما اعتقدوا اعتقادا تاما‬
‫‪.‬بان اثر التغيرات في كمية النقود يتصف بالحياد التام‬

‫ولهذا فان الثروة الحقيقية في نظر الكالسيك تتمثل في السلع االستهالكية واالستثمارية اما‬
‫النمو االقتصادي فيقاس بالقدرة على زيادة السلع الحقيقية و اهتموا اهتماما خاصا بمشكلة‬
‫النمو االقتصادي في األجل الطويل واالدخار واالستثمار وتوازنهما والسبب في ذلك هو‬
‫‪ .‬المشكلة التي تطرح حول تغير قيمة النقود مع الزمن‬

‫دور معايير التقييم الدولية في تطبيق القياس بالقيمة العادلة ‪ :‬دراسة‪(Read more)  ‬‬
‫استطالعية ألراء المهنيين واألكادميين‬

‫و قد اعتمد الكالسيك عموما في مناقشاتهم على األسعار النسبية بدال من استخدام األسعار‬

‫المطلقة هي األسعار المقدرة ‪a‬وحدتين من السلعة ﭐ=وحدة من السلعة ب بينما األسعار‬


‫بوحدات النقود مثال‪:‬وحدة من السلعة = ‪1‬دج ووحدة من السلعة ب=‪ 2‬دج‬

‫مما سبق نستطيع أن نستنتج أن أي شخص أو أي مشروع حينما يحصل على نقود من جراء‬
‫معامالته فانه في رأي المدرسة الكالسيكية لن يحقق منها أي نفع حقيقي حتى يقوم بإنفاقها‬
‫‪.‬كلها ويستبعد الكالسيك اختزان النقود ألنه تصرف غير رشيد‬

‫إذن فالطلب على النقود في نظر الكالسيك يكون من اجل المعامالت فقط‬
‫لقد أكد الكالسيك مسالة التوازن التلقائي بين االدخار واالستثمار في نظريتهم عن سعر الفائدة‬
‫ويرون أن المتغيرات‪ Ž‬الكبرى في النشاط االقتصادي التتاثر بالنقود ‪.‬وورد في المناقشات‬
‫الكالسيكية احتمال أن تؤدي التغيرات‪ Ž‬في عرض النقود( تغير كمياتها أو سرعة دورانها)‬
‫إلى اإلخالل األسعار النسبية أي اإلخالل بين معدالت التبادل الحقيقية بين السلع لكن‬
‫الكالسيك أن مثل هذه االختالالت لن تبقى في األجل الطويل حيث أن المرونة التامة لألسعار‬
‫‪ .‬في ظروف المنافسة التامة في السوق كفيلة بإعادة األمور مرة أخرى إلى مجراها‬

‫و لقد كانت آراء مالتوس تمثل االستثناء الوحيد من الفكر االقتصادي فقد اعتقد أن مسالة‬
‫‪ .‬تحقيق التوازن ليست حتمية‬

‫ويعتمد الكالسيك في معارضتهم إلى زميلهم مالتوس إلى قانون ساي لألسواق الذي مفاده أن‬
‫‪:‬العرض يخلق طلبه الخاص والذي يرتكز على ثالث فرضيات‬

‫المهمة الحيادية للنقود ‪-1‬‬

‫أن الموارد االقتصادية مستغلة كلها (حالة التوظيف الكامل ) ‪-2‬‬

‫السوق يتمتع بالمنافسة التامة ‪-3‬‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬أسس وافتراضات النظرية النقدية الكالسيكية‬

‫إن النظرية النقدية الكالسيكية تعبر عن مجموعة من اآلراء والمفكرين واألفكار المفسرة‬
‫‪ :‬والمحللة لعمل النظام الرأسمالي الحر وباختصار فيما يلي‬

‫‪:‬الحرية االقتصادية‬

‫إن ترك الفرد الحر في اختيار نشاطه و عمله ل فقط بل سوف يعمل على تحقيق المنفعة‬
‫‪.‬العامة‬

‫‪:‬عدم تدخل الدولة‬

‫أن الدولة تخدم المجتمع فيما لوانها لم تتدخل في حرية األفراد ذلك أن تدخلها يجب أن يكون‬
‫في نطاق ضيق سواء في مجال التوزيع أو اإلنتاج فالنظام الطبيعي يقتضي الحد من تدخلها‬
‫‪.‬إال في أمور معينة كالدفاع وتنظيم القضاء والقيام بالمشروعات العامة‬

‫‪:‬الملكية الخاصة‬

‫إن الملكية الفردية هي احد أركان النظام الرأسمالي وان إيمان الفرد بها يجعله يسعى إلى‬
‫تحقيق أقصى منفعة ممكنة وتحقيق أقصى منفعة للمجتمع وعليه الكالسيك ال يرون أي‬
‫‪ .‬تعارض بين مصلحة الفرد و مصلحة الجماعة‬
‫‪:‬مبدأ المنافسة الحرة‬

‫إن المنافسة غير المقيدة هي وحدها القوة االجتماعية المنظمة للحياة االقتصادية وهي الكفيلة‬
‫بتحقيق التقدم االقتصادي‬
‫قانون السوق‪ :‬يقوم هدا على أساس مبدأ السوق وان جهاز الثمن هو القوة الحقيقية الموجهة‬
‫‪.‬للنشاط اإلنتاجي وتحقيق التوازن‬

‫‪.‬مبدأ الربح‪ :‬يعتبر التقليديين أن الربح حافز كبير على اإلنتاج‬

‫مبدأ حيادية النقود‪:‬إن‪ Ž‬النقود في الحياة االقتصادية ليست سوى أداة تبادل فهي حيادية و‬
‫‪.‬الحقيقة أن السلع تبادل بالسلع و النقود ليست إال وسيلة لذلك‬

‫‪.‬مبدأ مرونة جهاز سعر الفائدة‪ :‬فهي تفترض تحقيق التوازن بين االستثمار و االدخار‬

‫مبدأ التوظيف الكامل ‪ :‬فالكالسيك يفترضون حسب قانون ساي لألسواق أن االقتصاد في‬
‫‪.‬حالة العمالة الكاملة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬افتراضات النظرية النقدية الكالسيكية‬


‫ظهرت النظرية النقدية الكالسيكية في القرن الثامن عشر ‪18‬م أين كان يسيطر على النشاط‬
‫االقتصادي قانون ساي لألسواق و الذي يرى ضرورة أن كل عرض يخلق طلبه الخاص به‬
‫فاإلنتاج يخلق معه قوته الشرائية وبتعبير نقدي كل إنتاج يخلق معه إنفاقا مساويا له وان زيادة‬
‫أو انخفاض العرض عن الطلب سرعان ما يزول بحكم فعالية السوق أو جهاز األسعار ووفقا‬
‫‪:‬للتحليل الكالسيكي قامت النظرية الكمية للنقود في معادلة التبادل على‬

‫‪:‬ثبات حجم المعامالت ‪1-‬‬

‫تقوم النظرية الكمية للنقود عند الكالسيك على فرضية أن حجم المعامالت و مستوى النشاط‬
‫االقتصادي يتم تحديده بعوامل موضوعية وان النقود ليس لهل لثر في تحقيق التوازن‬
‫االقتصادي باعتبارها وسيط في المبادلة أن حجم المعامالت متغير خارجي ومن ثم يعامل‬
‫‪ .‬على انه ثابت خاصة وان حجم العوامل التي تؤثر في حجم المعامالت ثابتة‬

‫معوقات التنمية‪ 7‬االقتصادية في الدول النامية‪ :‬دراسة حالة السودان‪(Read more)  ‬‬

‫وهذا الثبات هو وفقا ألحد مقومات ودعائم الفكر الكالسيكي الذي يعتقد أن النظام االقتصادي‬
‫يملك القدرة الذاتية على التحرك بصورة تلقائية نحو مستوى التوظيف الكامل للموارد‬
‫‪.‬اإلنتاجية‬

‫‪:‬ثبات سرعة دوران النقود‪2-‬‬


‫نقصد سرعة دوران النقود معدل متوسط عدد المرات التي انتقلت فيها وحدة النقد من يد إلى‬
‫‪.‬يد أخرى في تسوية المبادالت االقتصادية في فترة زمنية معينة‬

‫و تقوم هذه النظرية على أساس أن سرعة دوران النقود هي ثابتة على األقل في المدى‬
‫القصير ألنها تحدد بعوامل بطيئة التغير ومستقلة عن كمية النقود فافتراض التحليل‬
‫الكالسيكي ثبات سرعة دوران النقود على أساس أن تغيرها يرتبط بتغير عوامل أخرى منها‬
‫درجة كثافة السكان وتطور العادات المصرفية ومستوى تطور وتقدم الجهاز المصرفي‬
‫ثبات ‪: .V T‬واألسواق المالية والنقدية وهذه العامل كلها ال تتغير في األجل القصير مع‬

‫يتبقى في المعادلة متغيرين اثنين فقط وهما كمية النقود في الطرف األيمن من المعادلة‬
‫والمستولى العام لألسعار في الطرف األيسر تقتصر نظرية كمية النقود على بيان العالقة‬
‫‪.‬بينهما‬

‫‪ :‬ارتباط تغير المستوى العام لألسعار بتغير كمية النقود ‪3-‬‬

‫تقوم النظرية الكمية للنقود على افتراض أساسي مفاده أن أي تغير في كمية النقود سيحدث‬
‫تغير بنفس النسبة واالتجاه في المستوى العام لألسعار أي أن هناك عالقة طردية بين كمية‬
‫النقود وذلك بافتراض ثبات حجم المعامالت وسرعة دوران النقود أي أن نظرية كمية النقود‬
‫‪.‬هي دالة كمية النقود متغير مستقل والمستوى العام لألسعار متغير تابع‬

‫يستند أصحاب هذا الرأي إلى منطق معين يتمثل في أن زيادة كمية النقود يعني في واقع‬
‫األمر زيادة في وسائل الدفع األمر الذي يؤدي إلى زيادة األسعار ذلك أن كمية اكبر من‬
‫النقود سوف تتنازع لشراء نفس الكمية الثابتة من السلع والخدمات و في هذه الحالة سوف‬
‫‪ .‬يتناسب التغير في أسعار السلع والخدمات مع التغير في كمية النقود‬

‫و يسمى هذا الشكل لنظرية كمية النقود بالشكل الجامد فحدوث التغير في كمية النقود يؤدي‬
‫‪.‬إلى تغير بنفس النسبة وفي نفس االتجاه في المستوى العام لألسعار‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة النظرية النقدية ( معادلة التبادل )‬

‫كما سبق وقلنا أن فكرة النظرية قديمة حتى قبل الكالسيك إال أن أهم من اخذ بالتحليل السابق‬
‫و استخدمه في تحليل ظاهرة التضخم التي عرفتها بريطانيا في القرن ‪ 19‬هو االقتصادي‬
‫دافيد ريكاردو الذي كان له دور أساسي في بناء النموذج الكالسيكي حيث توصل في هذا‬
‫الشأن إلى أن قيمة النقود تتناسب عكسيا مع قيمتها باعتبار أن أي زيادة في العرض النقدي‬
‫‪ .‬ستؤدي إلى زيادة في المستوى العام لألسعار بنفس النسبة‬

‫المطلب األول‪ :‬معادلة التبادل‬


‫تقوم نظرية كمية النقود في تفسيرها العالقة بين كمية النقود وبين المستوى العام لألسعار‬
‫وتؤكد هذه النظرية على وجود عالقة تناسبية بين كمية النقود و مستوي األسعار وذلك‬
‫بافتراض ثبات حجم المعامالت وسرعة دوران النقود حيث يكون مجموع قيم عمليات التبادل‬
‫‪ .‬مساويا للمبالغ التي دفعت في تسويتها‬

‫إذن فالنظرية الكمية هي دالة المستوى العام لألسعار متغير تابع وكمية النقود متغير مستقل و‬
‫‪:‬بثبات كمية المبادالت وسرعة دوران النقود فانه يمكن صياغة المعادلة رياضيا كما يلي‬

‫‪M V= P T‬‬
‫إن كمية النقود مضروبة في سرعة دورانها تساوي كمية المبادالت مضروبة في المستوى‬
‫‪:‬العام لألسعار و منها يمكن تحديد المستوى العام لألسعار كالتالي‬

‫‪P=MV/T‬‬

‫مقلوب حجم(‪x‬حيث المستوى العام لألسعار =(كمية النقود مضروبة في سرعة دورانها)‬
‫‪ ).‬المعامالت‬

‫ولقد حاول فيشر ٭( وهو من الكالسيك الجدد ) الوصول إلى ما هو ابعد من ذلك وذلك‬
‫بإدخال النقود المصرفية ( الداخلية) في معادلة التبادل أي انه سعى إلى التمييز بين النقود‬
‫القانونية ( الخارجية ) و النقود المصرفية بغرض إبراز أهمية كل منهما في تحقيق مستوى‬
‫‪ :‬معين من المبادالت ولهذا جاءت معادلة التبادل كاآلتي‬

‫ن ‪ :‬النقود القانونية‬
‫س‪:‬سرعة دورانها‬
‫ن’‪:‬النقود‪ Ž‬المصرفية‬
‫س’‪ :‬سرعة دورانها‬

‫ك ‪ x‬ن س ن’س’= م‬

‫‪’/‬ومن ثم م = ن س ن’س‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نقد معادلة التبادل‬

‫‪ :‬تعرضت هده النظرية إلى النقد أو إلى انتقادات عديدة يمكن إيجازها فيم يلي‬
‫افتراضها دوما ثبات العوامل المحددة لقيمة النقد ( باستثناء مستوى األسعار ) إال انه إذا‪1-‬‬
‫‪.‬رجعنا إلى التجارب الواقعية نجد عدم صحة ثبات هذه الفروض‬

‫لم تأخذ النظرية التقليدية النقدية بعين االعتبار متغيرات أخرى هامة كسعر الفائدة حيث –‬
‫‪.‬اعتبرته ظاهرة حقيقية‬

‫التأهيل البيئي‪ 7‬للدول النامية النفطية و أولية تقدم وتيرة‪ 7‬التنمية‪ 7‬االقتصاد‪(Read more)  ‬‬

‫إال أن كمية النقود ليست العامل الوحيد ‪P‬و ‪ M‬تقوم هذه النظرية على العالقة االلية بين –‬
‫فقد ترتفع هذه األخيرة ألسباب ال عالقة لها بزيادة النقود كما أن زيادة النقود ‪P‬الذي يؤثر في‬
‫‪.‬ال تؤدي بالضرورة‪ Ž‬إلى ارتفاع األسعار خاصة إذا كانت هناك طاقات عاطلة‬

‫إن العالقة بين كمية النقود و بين المستوى العام لألسعار ليست مباشرة أو تناسبية فقد ‪3-‬‬
‫أشار باتنكان في خضم االنتقادات الشديدة التي تعرضت لها النظرية إلى أن العملية التي‬
‫تعقب حدوث زيادة في النقود سوف تصبح أكثر تعقيدا من العالقة البسيطة التي تصفها‬
‫النظرية الكمية للنقود‬

‫تعتمد النظرية الكمية للنقود في تحليلها على التحليل الساكن و ليس على التحليل ‪4-‬‬
‫‪.‬الديناميكي‬

‫‪ ‬المطلب الثالث‪:‬تقييم النظرية النقدية الكالسيكية‬

‫‪ :‬تقييم النظرية الكمية للنقود‪1-‬‬

‫تعد نظرية كمية النقود من أولى النظريات التي حاولت تفسير تحديد المستوى العام لألسعار‬
‫و ما يحدث فيها من تقلبات وهي تتمثل في مجموعة من الفروض المتعلقة بأهمية كمية النقود‬
‫‪.‬بالنسبة إلى غيرها من العوامل في التأثير على قيمتها‬

‫‪ :‬االيجابيات‬

‫‪.‬إن النظرية الكمية للنقود كانت متفقة تماما مع التحليل والواقع االقتصادي السائد آنذاك‪-‬‬

‫‪.‬إن لنظرية كمية النقود أهمية ودور كبيرين في تفسير ظاهرة التضخم –‬

‫‪ :‬االنتقادات‬
‫عقب ظهور أزمة الكساد العالمي و قبل ذلك ظهرت عدة انتقادات للنظرية النقدية الكالسيكية‬
‫‪:‬و بصفة عامة يمكن تقديم نوعين من االنتقادات‬

‫‪ :‬انتقادات من الكالسيكيين الجدد ومن مدرسة كمبردج‬

‫لقد قدم الكالسيك الجدد أمثال ” مارشال و روبنسون و بيجو ” طلبا جديدا على النقود‬
‫‪.‬كمخزن للقيمة أي أداة للوفاء بالمدفوعات اآلجلة‬

‫حيث يرغب األفراد في االحتفاظ بالنقود في صورة أرصدة نقدية حاضرة أي طريقة‬
‫‪:‬األرصدة النقدية الحاضرة كالتالي‬

‫‪M=pyk‬‬

‫‪ K‬تستبدل بالتفضيل النقدي ‪: V‬حيث‬

‫‪ Y‬تستبدل باإلنتاج أو الدخل‪T‬‬

‫‪:‬انتقادات عامة‬

‫‪ :‬ا عدم واقعية افتراض ثبات الحجم الحقيق لإلنتاج‬

‫افتراض ثبات الناتج الوطني يستند إلى افتراض حالة التوظيف الكامل ولكن اثبت عدم صحة‬
‫هذا االفتراض عند حدوث األزمة العالمية ‪ 1933-1929‬وإذا تخلينا على هذا االفتراض‬
‫‪.‬يزول اثر التغير في المستوى العام لألسعار‬

‫‪:‬ب عدم واقعية افتراض ثبات سرعة دوران النقود‬

‫فسرعة الدوران يمكن أن تتغير في المدى الطويل و بالتالي تؤثر على حجم المعامالت‬
‫‪ :‬وتتغير النتيجة‬

‫تبقى ثابتة ‪ P‬فان ‪ V‬و انخفضت ‪ M‬إذا زادت‬

‫تبقى ثابتة ‪P‬فان ‪V‬و زادت ‪ M‬إذا انخفضت‬

‫و المثال على ذلك فترة الكساد العظيم حيث حاولت الحكومة األمريكية مكافحة هذا الكساد‬
‫عن طريق حلق عجز في الميزانية و تمويله بإصدار كميات جديدة من البنكنوت فساعدت‬
‫البنوك على التوسع في االئتمان المصرفي للعناصر االقتصادية المختلفة أفراد ومشروعات‬
‫ولكن األفراد احتفظوا بالنقود لتوقعهم حدوث انخفاض كبير في األسعار فازداد تفضيلهم‬
‫النقدي مما أدى بدوره إلى حدوث انخفاض في سرعة دوران النقود و قد نتج عن هذا الوضع‬
‫أن الزيادة في كمية النقود لم يترتب عليها ارتفاع في األسعار بل العكس انخفضت هذه‬
‫‪.‬األخيرة ‪ .‬و يرجع إخفاق النظرية إلى أنها أعطت وظيفة وحيدة للنقود‬
‫خاتمةلقد أسس التحليل الكالسيكي للنقود على فرضيات و أسس تبين فيما بعد أنها غير‬
‫صحيحة كفاية أو غير صالحة لكل األوقات كحياد النقود والتشغيل الكامل و هذا أثناء األزمة‬
‫‪.‬العالمية ‪ 1929‬وعجز التحليل الكالسيكي عن تفسير األزمة آنذاك‬

‫و لكن ال يمكن إلغاء دور التحليل الكالسيكي في شق البداية إلى تفسير عدة ظواهر كالتضخم‬
‫‪.‬و اعتمد كقاعدة للتحليل الحديث للنظرية النقدية عند فريدمان‬

‫مؤرشف ‪ d-nb.info”. d-nb.info.‬معلومات عن المدرسة النقدية على موقع “‪1.  ‬‬


‫‪.‬من‪  ‬األصل‪  ‬في ‪ 12‬ديسمبر ‪2019‬‬
‫مؤرشف ‪ bigenc.ru”. bigenc.ru.‬معلومات عن المدرسة النقدية على موقع “‪2. ^ ‬‬
‫‪.‬من‪  ‬األصل‪  ‬في ‪ 12‬ديسمبر ‪2019‬‬
‫‪ thes.bncf.firenze.sbn.it”.‬معلومات عن المدرسة النقدية على موقع “‪3. ^ ‬‬
‫‪.‬مؤرشف من‪  ‬األصل‪  ‬في ‪ 9‬سبتمبر ‪thes.bncf.firenze.sbn.it. 2019‬‬
‫‪ Doherty, Brian (June 1995). “Best of Both Worlds”. Reason.‬‬
‫‪.‬مؤرشف من‪  ‬األصل‪  ‬في ‪ 08‬أبريل ‪ .2019‬اطلع عليه بتاريخ ‪ 28‬يوليو ‪2010‬‬
‫‪ Thomas Palley (November 27, 2006). “Milton Friedman: The‬‬
‫مؤرشف من‪  ‬األصل‪  ‬في ‪ 09‬أغسطس ‪Great Conservative Partisan”.‬‬
‫‪ .2017 :Rs‬اطلع عليه بتاريخ ‪ 20‬يونيو ‪ .2013‬قالب‬
‫‪ Ip, Greg (2006-11-17). “How Milton Friedman Changed‬‬
‫‪Economics, Policy and Markets”. The Wall Street Journal.‬‬
‫‪.‬مؤرشف من‪  ‬األصل‪  ‬في ‪ 03‬مايو ‪2008‬‬

You might also like