You are on page 1of 5

‫المطلب الثالث‪ :‬نقد‪ 

‬المدرسة‪ ‬الكالسيكية‬
‫‪:‬لقد تعرضت‪ ‬المدرسة‪ ‬الكالسيكية‪ ‬للنقد من ثالث جوانب‬
‫الجانب المنهجي‪*1‬‬
‫الجانب التحليلي ‪* 2‬‬
‫الجانب المذهبي ‪*3‬‬
‫‪:‬النقد من الجانب المنهجي‬
‫لقد اتبع الكالسيك في بحثهم طريقة االستنتاج التجريدية ولم يهتموا بالجانب التاريخي‬
‫وذلك العتقادهم في وجود قوانين اقتصادية مطلقة صالحة في كل مكان وزمان‪،‬وكرد فعل‬
‫إهمال الجانب التاريخي من طرف الكالسيك جاءت‪ ‬المدرسة‪ ‬التاريخية األلمانية التي تقر‬
‫بأن القوانين االقتصادية تقسم بالطبع النسبي والتغييري وأنه ليست مطلقة وليست‬
‫صالحة في كل مكان وزمان أي بمعنى آخر أن كل مرحلة من مراحل التطور االقتصادي‬
‫للمجتمعات تخضع لقوانين خاصة بها‬
‫النقد من الجانب التحليلي‪:‬‬
‫لقد انتقدت‪ ‬المدرسة‪ ‬الكالسيكية‪ ‬في ما جاءت به نظريات اقتصادية وعلى وجه الخصوص‬
‫القيمة‪ ،‬التوزيع‪ ،‬النقود والتجارة الخارجية‬
‫نظرية القيمة‪ ‬‬
‫إن قيمة السلعة حسب الكالسيك تتحدد على أساس عدد الساعات التي تبذل في إنتاج هذه‬
‫السلعة ولقد انتقدت هذه الفكرة بحيث أن العمل ليس بالعنصر الوحيد الذي يدخل في إنتاج‬
‫البضاعة بل هناك أيضا األرض ورأس المال وتأتي فيما بعد النظرية الحدية‬
‫(النيوكالسيك) للقيمة لكي تنتقد هي األخرى المفهوم الكالسيكي للقيمة المبنى على التكلفة‬
‫والمهمل للجانب الشخصي السلع (القيمة‪/‬المنفعة)‬
‫نظرية التوزيع‪ ‬‬
‫هنا أيضا يتعرض الفر الكالسيكي لالنتقادات من طرف الفكر االقتصادي الحديث‬
‫وخاصة منه النظرية الحدية التي تقول بأن ما حصل عليه مل عمل من عوامل اإلنتاج‬
‫إنما يتحدد على أساس اإلنتاجية الحدية لهذا العامل اإلنتاجي‬
‫نظرية النقود‪ ‬‬
‫بينما كان الكالسيك يولون أهمية للنقود (مجرد وسيط للمبادلة) نجد أن الفكر االقتصادي ‪:‬‬
‫الحديث وعلى رأسه كينز يلح يؤكد على أهمية النقود كمخزن للقيمة باإلضافة إلى وظيفتها‬
‫كوسيط وقد أكد كينز على أن ميل الفرد لالحتفاظ بالنقود قد يزيد فيقل الطلب الكلي‬
‫فينقص اإلنتاج وتنشأ البطالة فالنقود إذا من خالل وظيفتها كمخزن للقيمة قد تؤدي إلى‬
‫حدوث بطالة أي أنها تؤثر على مستوى البطالة ومن ثم فهي ليست مجرد وسيط للمبادلة‬
‫‪:‬نظرية التجارة الخارجية‬
‫في تحليلهم للتجارة الخارجية لم يأخذ الكالسيك العوامل اآلتية في الحسبان‬
‫تداخل القطاعات في بلد معين‪.‬‬
‫‪.‬اندماج االقتصاد‪ ‬‬
‫‪.‬ظواهر الهيمنة االقتصادية على المستوى الدولي‪ ‬‬
‫التخصص في إنتاج منتج واحد قد يجعل االقتصاد في بلد ما تابع للخارج‬
‫النقد من الجانب المذهبي‪:‬‬
‫من هذا الجانب نجد أن‪ ‬المدرسة‪ ‬االشتراكية هي التي انتقدت بشدة الفكر الكالسيكي القائم‬
‫على الليبرالية وذلك لألسباب اآلتية‬
‫إن النظام الليبرالي‪ T‬قائم على استغالل الرأس ماليين للطبقات الفقيرة (كارل ماركس‪- ‬‬
‫إن الدخل اإلجمالي في البالد الرأسمالية يتم توزيعه بصفة غير عادلة وغير متساوية‪- ‬‬
‫فيترتب عن ذلك وجود طبقات متفاوتة كذلك أن الزيادة في اإلنتاج ال تصرف كليا في‬
‫الداخل بما أن هناك فيض في اإلنتاج بل تتطلب أسواق خارجية تضمنها المستعمرات‬
‫والتي تكون أيضا مصدرا للمواد األولية‬
‫إن النظام الرأس‪ T‬مالي يؤدي بطبيعته إلى أزمات اقتصادية ( أزمة فيض‪- ‬‬
‫اإلنتاج‪،‬البطالة‪،‬التضخم‪ T...،‬ولذا فهو ليس األمثل حسب‪ ‬المدرسة‪ ‬االشتراكية التي تقترح‬
‫نفسها كبديل والتي تأتي كرد فعل لليبرالية‬
‫‪:‬نقد اشتراكيون سان سيمون‬
‫حيث يعتبرون األوائل الذين انتقدوا كالسيك ألنهم يهدفون إلى قضاء على نظام الرأسمالي‬
‫‪:‬ومن أهم عيوب كالسيك التي حاول اشتراكيين إظهارها تتخلص في نقاط التالية‬
‫ترك بعض الحاجيات اإلنسانية دون إشباع‪-‬‬
‫استغالل أصحاب األعمال للطبقات العاملة‪-‬‬
‫استغالل الدول المستعمرة‪-‬‬
‫‪:‬نقد كالسيــكيون‪T‬‬
‫يكشف الواقع إن المصلحة الدائنة ليست وحدها الدافع للسلوك االجتماعي كما يزعم‬
‫الكالسيك بل انه ثمرة تأثيره واضح لهياكل المؤسسة القائمة في المجتمع على هذا السلوك‬
‫ومن هنا نشأت مدرسة االقتصادية للمؤسسة التي تزعمها االقتصادي تورسيت فيلين والتي‬
‫تنادي بان‬
‫السلوك االجتماعي لإلنسان هو سلوك غريزي وليس سلوك انعكاسي للمصلحة الداتية‬
‫‪:‬نقد أسلوب السياسة المتبعة من طرف المدرسة‬
‫النقد السياسي االقتصادي‬
‫رفض فكرة تدعيم السياسة االقتصادية الحرة ورفض تدخل الدولة في سير النشاط‬
‫االقتصادي الن الواقع يخالف ذلك في الحياة العلمية‬
‫أن السياسة االقتصادية حرة مراعاة في كثير من األحيان إلى ظهور االحتكارات ونشوء‬
‫األزمات والوقوع في خطأ تطبيق سياسة حرية التجارة من العالم الخارجي ما يعني‬
‫ضرورة تدخل الدولة بالضوابط لسد مثل هذه التغيرات‪T‬‬
‫أن عدم االهتمام بدراسة تاريخ إلى جانب اعتقادهم وجود قوانين مطلقة لتنطبق على‪-‬‬
‫االقتصادية كل األزمة واألمكنة بال تميز‬
‫يؤيد انصار التاريخية نقد اسلوب كالسيكي في البحث حيث ان كل مرحلة من مراحل‬
‫‪..‬لتطوير االقتصادي لالمم تخضع لقوانين خاصة بها‬
‫‪:‬خاتمة‬

‫‪.‬وجود نظام طبيعي يحكم النشاط االقتصادي‬

‫الفرد هو العنصر‪ T‬األساس ي في العملية اإلنتاجية وهي تخضع للمصلحة الفردية التي ال‬
‫‪.‬تتعارض مع المصلحة العامة‬

‫‪.‬قوة الدولة تكمن في حجم اإلنتاج بمختلف أحجامه‬

‫النظام الرأس مالي يقوم على الربح وذلك في ظل الملكية الفردية لوسائل اإلنتاج‪ ،‬والسوق‬
‫‪.‬تسوده منافسة تامة‪ ،‬ويقوم جهاز األثمان بتوجيه األفراد‬

‫‪.‬عدم تدخل الدولة في النشاط االقتصادي‬

‫افترض الكالسيك تو ازن النشاط االقتصادي" قانون المنافذ" والتوازن يكون تلقائي" اليد‬
‫‪.‬الخفية‬
‫‪:‬قائمة المراجع‬

You might also like