You are on page 1of 13

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪ ‬‬
‫المدرسة الوطنية العليا لإلحصاء واالقتصاد التطبيقي‬
‫‪ ‬‬
‫اللقب‪ :‬عمران‬ ‫االسم‪ :‬لتيسيا‬
‫‪ ‬‬
‫اللقب‪ :‬أسيد‬ ‫‪ ‬االسم‪ :‬ياسمين‬
‫‪ ‬‬

‫المدرسة النيوكالسيكية ‪:‬الموضوع‬


‫المدرسة النيوكالسيكية‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المدرسة النيوكالسيكية‬
‫المطلب األول‪ :‬نبذة تعريفية عن المدرسة النيوكالسيكية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مدارس و رواد المدرسة النيوكالسيكية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تعقيب على أعمال المدرسة النيوكالسيكية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مبادئ والمنهج المتبع للمدرسة النيوكالسيكية‬
‫المطلب األول‪ :‬منهج المدرسة النيوكالسيكية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ المدرسة النيوكالسيكية‬
‫الخاتمة‬
‫‪.‬قائمة المراجع‬
‫‪ :‬المقدمة‬

‫في نهاية القرن ‪ 18‬وبداية القرن ‪ 19‬عرف العالم تغييرا جذريا بعد الثورة الصناعية وظهور اآللة حيث‬ ‫‪‬‬
‫عرف العالم االقتصادي تغيرا من وسائل بسيطة إلى وسائل أكثر دقة ومنه ظهرت فيه أفكار بسيطة‬
‫ونظريات علماء ومفكرون ساهموا في تطور العلم االقتصادي من بينهم آدم سميث وحيث اعتمدوا في‬
‫دراساتهم التحليلية للظواهر االقتصادية على نظريات من بينها من بينها النظرية الكالسيكية‬
‫والنيوكالسيكية وهاتان الدراستان جاءتا لتصحيح بعض األفكار التي كانت تسود في الفكر االقتصادي القديم‬
‫وقد انبثق منها العديد من الفالسفة المفكرين من بينهم دافيد ريكاردو و مالتس وجون ميل وكالر منجر‬
‫و…‪..‬الخ‬
‫ويمكن طرح اإلشكالية فيما تكمن المدرسة النيوكالسيكية ؟‬ ‫‪‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المدرسة النيوكالسيكية‬
‫المطلب األول ‪:‬نبذة تعريفية عن المدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سميت بهذا االسم ألنها تعتبر أفكار المدرس‪S‬ة الحدية المتداد الفكر االقتصادي للمدرسة الكالسيكية لكونها تؤمن‬ ‫‪‬‬
‫بالليبرالية كأساس للتصرفات االقتصادية لقد جاءت تسميت الحد من ناحية كالسكين وقد تبلور هذه الفكرة في‬
‫النصف الثاني من القرن ‪ 19‬وتتلخص أهم األسس التي اعتمدت عليها المدرسية الحدية هي مايلي‪:‬‬
‫‪-1‬تعتبر إن قيمة س‪S‬لعة تصدر عن قيمة سلعة أخرى ويرجع ذلك إلى أن المنفعة األولى اكبر من المنفعة الثانية‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة للمستهلك فالحديون يرون أن المستهلك لسلع يهدف إلى تحقيق إلشباع أقصى احتياجاته مستخدما موازن‬
‫محدودة وبالتالي فهو يهدف إلى تحقيق أقصى منفعة وهو ما يعتبرونه ظاهرة ذاتية تتوقف على الفرد المستهلك‬
‫‪ -2‬يقوم البحث الحدي على معرفة المعطيات الوحدات األخيرة فاألجر الحدي هو أجر آخر عامل و السعر الحدي‬ ‫‪‬‬
‫هو آخر السعر وحدة منتجة من مادة معينة و رأس المال الحدي هو آخر قدر يتم من رأسمال‪.‬‬
‫‪ -3‬استعمال الرياضيات في تحليالتهم االقتصادية ومن أهم المفكرين الحديين نذكر منهم ‪ :‬جون ستوارت ميل‬ ‫‪‬‬
‫(‪ ) 1873-1806‬و هو مفكر انجليزي اعتبر أن الليبرالية في إنجلترا و فرنس‪S‬ا ‪،‬من مؤلفاته ‪ :‬المحاوالت الخمس و‬
‫كتابه مبادئ االقتصاد السياسي الذي أصدره س‪S‬نة ‪ 1844‬و من أفكاره قانون العرض و الطلب ‪،‬قانون القيمة‬
‫‪،‬قانون األجور الذي ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫عنصر ثابت ‪ :‬يتمثل في كمية األجور المتداولة و المخصصة كأجور العمال‬ ‫‪‬‬

‫عنصر متغير ‪ :‬يتمثل في عدد العمال بالتالي األجر كما يتحدد حسب قوة العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬المطلب الثاني‪ :‬مدارس و رواد المدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪ – 1 ‬مدرسة كمبريدج‪:‬‬
‫‪ ‬كان ستالي جمفينس من الكتاب الحد الذي دشنوا بدراستهم المدرسة الحدية و لقد انتقد الكالسيك الماركسيين في قولهم‬
‫أن سر و مصدر القيمة هو العمل و علل موقفه بحكاية الصياد الذي يقتني وقتا معينا صيد سمكة و لكنه يفاجئ بإخراج‬
‫قطعة من الماس من عرض البحر عوض السمكة و هكذا يحصل على شيء له قيمة رفيعة رغم قضاءه نفس الوقت‬
‫الذي كان عليه أن يقضيه لو اصطاد سمكة‪ ،‬أي أن قيمة ال تتأثر بعمل بل بالمنفعة‪.‬‬
‫‪ ‬و لكن يعتبر الفريد مارشال هو زعيم النيوكالسيكية و هو أستاذ بجامعة كمبريدج حيث أنه أعاد تشكيل النظام‬
‫الكالسيكي بصورة فعالة إلى حد أنه منذ ظهور مؤلفه مبادئ االقتصاد عام ‪ 1890‬أصبحت الكالسيكية الحديثة معترف‬
‫بها في ربوع العالم اإلنجليزي‪ ،‬اعتبر مارشال أن علم االقتصاد يقتصر على تعامالته في جانب معين من حياة اإلنسان‬
‫أو بعبارة أخرى قال أن هذا العلم يقتصر على دراسة األفراد كأعضاء في جماعات صناعية‪.‬‬
‫‪ ‬اهتم ألفريد مارشال بقضية األسعار و القيمة فقد جمع بين فكرتين قديمة و جديدة حول القيمة و األولى نقول أن القيمة‬
‫تحدد على أساس كلفة اإلنتاج‪ ،‬أما ثانية نعتبر مصدر قيمة يحدد على أساس المنفعة و اعتبر مارشال أن كالهما يؤثر‬
‫على القيمة لكن هذا األثر يختلف باختالف الفترة‪ ،‬ففي الفترة قصيرة تلعب المنفعة دورا أساسيا في تحديد القيمة أي أن‬
‫الطلب هو محدد السعر أما في فترة طويلة المدى تلعب التكلفة دورا محددا ‪ ،‬القيمة و العرض محدد السعر و يكون هنا‬
‫مارشال أول من قدم نظرية عامة لتحديد األسعار في السوق‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة لتوزيع دخل عند مارشال فهم مفهوم الربح فهناك ربح المنتج و هو ما يفوق الربح العادي للمنتج في حالة‬
‫ارتفاع السعر على مستوى التوازن و هناك ربح المستهلك الذي يحصل عليه هذا األخير في حالة ما إذا نجح في الشراء‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬مدرسة لوزان‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تميز في هذه المدرسة االقتصادي الفرنسي ليون والرأس أصدر عدة كتب أسماه كتاب عناصر االقتصاد‬ ‫‪‬‬
‫السياسي سنة ‪ 1896‬حيث أوضح نظرياته و حيث يظهر تأثير االقتصادي رياضي كورنو و لقد اشتهر‬
‫بنظريتين نظرية حول المبادلة و القيمة و نظرية حول التوازن العام ‪ ،‬فهو يعتبر أن المبادلة تترتب عن‬
‫تداخل بين ظاهرتين ‪ :‬الندرة من جهة و المنفعة بمعنى أن ظاهرتين تلعبان دورهما في تحديد قيمة المواد و‬
‫يعرف المنفعة بأنها إمكانية الشيء إشباع رغبات معينة لألفراد و يعتبر أن مقياس حدة الرغبات هو رغبة‬
‫اإلنسان في وحدة أي الوحدة الحدية التي تستجيب لحاجته‪.‬‬
‫و يرى أن التصرفات االقتصادية لها صيغة ميكانيكية و عفوية ‪ :‬فاألسعار هي مجرد مداخل و تعبير عن قوة‬ ‫‪‬‬
‫شرائية لذلك يتصور توازنا عاما بين كل المتغيرات االقتصادية أي أسعار كل المواد و أسعار عوامل اإلنتاج‬
‫و مقدار تلك المواد و تلك العوامل‪ ،‬فالمحيط االقتصادي عبارة عن سوق كبيرة يتوسطه المنظمون الذين‬
‫يشترون خدمات اإلنتاج أي عوامل اإلنتاج و يبيعون اإلنتاج ( الفالحون‪ ،‬الرأسماليون‪ ،‬العمال) فإن التوازن‬
‫يحصل على أساس شروط ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬وحدة السعر في نفس السوق و نفس الوقت بالنسبة لكل السلع من النوع الواحد‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬يحدد هذا السعر الواحد بمعادلة الطلب السلع أو عوامل اإلنتاج و عرضها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬يعادل سعر بيع السلع سعر تكلفتها أي قيمة عوامل اإلنتاج فهكذا تساوي األرباح الصفر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ – 3 ‬المدرسة النمساوية‬
‫‪ ‬تتسم المدرسة النمساوية برفضها كل التحاليل الكالسيكية التي تعتمد على معطيات موضوعية و باستنادها على ذاتية‬
‫اإلنسان و نفسيته لتغيير تصرفاته االقتصادية و تقييمه للثروات لذلك تسمى هذه المدرسة باالتجاه النفسي أو البسي‬
‫كولوجي و لقد اشتهر من بين المؤلفين الذين ينتمون إليه ثالثة كارل منجر ‪،‬بوهم بافيرك ‪ ،‬و بون فيزير‪.‬‬
‫‪ ‬كارل منجر اهتم بنظرية الخيرات و قيمة ‪ ،‬فهو يرى أن خيرات ال يمكن أن يكون لها وجود ملموس إال إذا قابلتها حاجة‬
‫بشرية‪ .‬ويقسم الخيرات الى خيرات حرة (هواء‪ ،‬ماء) وخيرات اقتصادية وتقاس حسب األهمية التي يعطيها اإلنسان لها‬
‫وقد تكون للخيرات قيمة استعمالية دون أن تكون لها قيمة تبادلية ‪.‬‬
‫‪ ‬اما فيما يخص نظرية قيمة فالسلعة في نظره يجب إلى تكون مهيأة إلشباع حاجة إنسانية معينة ولها من خصائص ما‬
‫يجعلها مرتبطة في عالقات نسبية بالسلع األخرى (عالقات التكامل واإلحالل )‬
‫‪ ‬قسم تعتبر سلع الى سلع المرتبة األولى وهي التي تشبع الحاالت اإلنسانية مباشرة وفي مرتبة عالية وهي السلع‬
‫اإلنتاجية (رأس المال)‬
‫‪ ‬ويعتبر منجر أن السلعة لن تكون لديها قيمة اقتصادية ما لم يكن هناك طلب عليها أي تصرف وفق مبدا المنفعة‪.‬‬
‫‪ ‬بافيرك‪ :‬اتبع نفس أسلوب وأهم ما جاء به هو ضرورة التفريق بين الربح والفائدة على أساس أن الربح عائد خاص‬
‫بالتنظيم والفائدة تتعلق برأس المال ولقد جاء بنظرية الفائدة باعتبارها ناتجة عن تعلق اإليرادات بالوقت الحاضر ألن‬
‫مال الحاضر هو أحسن من المستقبل ألسباب نفسية أي أن بوهم يعتمد على الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬فون فيزر‪ :‬جاء ليعطي تفسيرا لإلنتاجية الحديثة لعوامل اإلنتاج ‪ ،‬آخر وحدة مستعملة من رؤوس األموال أو عمل مثال‪،‬‬
‫ومعرفة قيمة هذه اإلنتاجية شيء ضروري ألنه يعرفنا بنسبة كل عامل ‪.‬‬
‫‪.‬المطلب الثالث ‪:‬تعقيب على أعمال المدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪ ‬إن ظروف المنافسة الكاملة التي تسود في غالبية النشاط ومن تبين للنيوكالسيك ان هناك فروع من نشاط اإلنتاجي تلك‬
‫التي تسود فيها ظاهرة زيادة الغلة ال تتالءم مع هذا الفرض وأن بعض أشكال التدخل الحكومي قد تلزم لهذا السبب‬
‫وبالرغم من ذلك اعتقد النيوكالسيك أن حرية اختيار المستهلكين وقدرتهم على تصرف رشيد تجعل لهم قوة في توزيع‬
‫الموارد االقتصادية وأن المنتجين ال يستطيعون وحدهم التأثير على األسعار‪.‬‬
‫‪ ‬لكن لصحة هذه النتائج كان ال بد من احتفاظ بفرض عدم تعطيل أي موارد اقتصادية بصورة اختيارية‪ ،‬وفي الواقع فإن‬
‫النيوكالسيك كانوا على ثقة بأن حالة التوظيف الكامل سوف تكون دائما في حالة طبيعية لالقتصاد‪ ،‬حيث أكد‬
‫النيوكالسيك انه برغم من اإلزعاجات المؤقتة المترتبة على سواء إدارة النظام النقدي فإن قوة السوق سوف تؤدي‬
‫وبطريقة سريعة إلى إصالح أي خلل في التوازن االقتصادي‪ ،‬ولقد أثبتت أحداث األزمة العالمية في بداية ثالثينيات من‬
‫هذا القرن افتراض كما أكد خطأه كينز‪.‬‬
‫‪ ‬إن االفتراض األول حول المنافسة أدى إلى ظهور شركات احتكارية‪.‬‬
‫‪ ‬مسألة أخيرة ينبغي ذكرها عند التعقيب هي أن بعض المنشقين على هذه المدرسة مثل “فيلن” حيث يعتقد أن آراء‬
‫النيوكالسيك قد تمت في نطاق بعيد عن الواقع واعتمدت كثيرا على المنطق االستنباطي‪.‬‬
‫‪.‬المبحث الثاني ‪ :‬مبادئ والمنهج المتبع للمدرسة النيوكالسيكية‬

‫المطلب األول‪ :‬منهج المدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اتبعت المدرسة النيوكالسيكية الجديدة منهج خاص لدراسة هذا الموضوع وهو المنطق الحدي الذي يقوم على‬ ‫‪‬‬
‫االستمرارية في تطور الظواهر االقتصادية‪ ،‬إذ يتم عن طريق عملية تجريدية تجزئة حركة الظواهر االقتصادية‬
‫إلى تغيرات متتالية وباستعمال الرياضيات نتوصل إلى النتائج‪ .‬أعتبر هذا اإلبداع المنهجي من طرف االقتصاديين‬
‫بمثابة ثورة (الثورة الحدية)‪ ،‬إضافة لذلك يتم االس‪S‬تعمال المكثف للرياضيات وعلم النفس‪ .‬يصعب التعرف إلى كل‬
‫ما جاءت به هذه المدرس‪S‬ة أي أن المدرس‪S‬ة النيوكالسيكية تتبع المنهج خاص و هو منهج عن طريقة الحدي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ المدرسة النيوكالسيكية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرد كقاعدة للتحليل النيوكالسيكي‬ ‫‪‬‬

‫إذا كانت المدرس‪S‬ة النيوكالسيكية وتعالج الظواهر االقتصادية في بعدها الكلي )اإلنتاج‪ ،‬التوزيع و التراكم) فإن‬ ‫‪‬‬
‫للمدرسة الجديدة نظرة جزئية (‪ )Micro-économique‬للمسائل االقتصادية خاصة سلوك الفرد‪ ،‬المستهلك أو‬
‫المؤس‪S‬سة نحو تعظيم منافعهم في ظروف معينة متاحة‪.‬‬
‫البحث عن التوازن‬ ‫‪‬‬
‫إذا كان هم المدرسة الكالسيكية هو تراكم رأس المال ألنهم كانوا يفكرون في ضرورة النمو االقتصادي‬ ‫‪‬‬
‫(تجديد اإلنتاج) فنقول عليهم بأن كانت لهم نظرة ديناميكية‪ ،‬فإن المدرسة الكالسيكية الجديدة تهتم أكثر‬
‫بمفهوم التوازن في إطار ساكن‪ ،‬إن التوازن يكون جزئي (عرض = الطلب عن السلعة) ‪ Marshall‬أو‬
‫عام (شامل) أين يتحقق تساوي العرض والطلب في جميع األسواق (مما يؤكد الترابط ما بين األسواق)‬
‫(سوق السلع‪ ،‬سوق رأس المال‪ ،‬سوق العمل…‪.‬الخ) عندها تتحقق التلبية القصوى للمستهلكين والربح‬
‫األعظم للمنتجين‪ .‬تمشي المدرسة النيوكالسيكية أبعد من المدرسة الكالسيكية عندما تتكلم عن الريح حيث‬
‫تقر بأنه من الممكن أن ينشأ هذا الريح اعتبارا لمرونة العرض ‪ ،‬كما أنه قد يكون في فترة زمنية معينة ثم‬
‫يزول وفي كافة عوامل اإلنتاج‪ .‬فيمكن أن نطرح على سبيل المثال سؤاال‪ :‬كيف ينشأ الريح في سوق العمل؟‬
‫فيمكننا اإلجابة على هذا السؤال من خالل مثال جراحة التجميل‪ ،‬حيث نجد هناك عيادة متخصصة تريد‬
‫إجراء عملية لشخص معين وليس لديها متخصصون مما يؤدي بها إلى التوجه إلى سوق العمل والبحث‬
‫عن هؤالء المتخصصين‪ ،‬وإذا افترضنا قلة هؤالء المتخصصين‪ ،‬أي أن عرضهم عديم المرونة مقارنة‬
‫بالطلب عليهم‪ ،‬ولنقل أن هذه العيادة وجدت فقط متخصصا واحدا فسوف تكون مضطرة إلى منحه أجرا‬
‫غير عادي وبالتالي ينشأ الريح في هذا األجر‪ ،‬لكن في مرحلة الحقة وبزيادة عدد المتخصصين ومنه زيادة‬
‫درجة مرونة العرض فسوف يؤدي إلى انخفاض األجر مرة أخرى والعودة إلى سعر التوازن‪ .‬إن المدرسة‬
‫النيوكالسيكية تتفهم ربط المدرسة الكالسيكية للريح باألرض ألنها من أقل السلع مرونة في العرض‪،‬‬
‫ويتلخص في أن إنتاجها في أغلب األحيان محدود رغم زيادة الطلب‪ ،‬إضافة إلى محدودية مساحتها‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬تعتبر األفكار التي جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في األساس الذي‬
‫ساعد على نشوء وتطور الفكر االقتصادي الحديث حيث كانت التناقض بين‬
‫االتجاهين والتعارض في األفكار أو التوافق فيما بينها بمثابة الشبيه‬
‫والتشجيع للبحث عن نظرية كاملة تجمع كافة المتغيرات التي تتداخل في‬
‫عالقات داخلية‬
‫قائمة المراجع‬

‫حمد ماهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة المدرسة الكالسيكية الحديثة ‪ ،‬دار إلسكندرية لنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪2004،‬‬ ‫‪‬‬

‫المهدي الطاهر ‪ ،‬مبادئ اإلدارة اإلعمال‪ ،‬ليبيا‪ ،‬طبعة ‪2002‬‬ ‫‪‬‬

‫محمد قاسم القريوتي‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة لمدرسة النيوكالسيكية ‪،‬عمان ‪2005،‬‬ ‫‪‬‬

‫أحمد صقر‪ ،‬تاريخ النظرية االقتصادية ‪ ،‬دار النشر والتوزيع ليبيا‪،‬ليبيا‪2000،‬‬ ‫‪‬‬

You might also like