Professional Documents
Culture Documents
المدرسة الكلاسيكية
المدرسة الكلاسيكية
نش أت المدرس ة الكالس يكية في الوالي ات المتح دة وفرنس ا في ظ ل الث ورة الص ناعية.
أدت ه ذه الث ورة إلى زي ادة كب يرة في اإلنت اج الص ناعي ،مم ا أدى إلى زي ادة الحاج ة إلى
تحسين الكفاءة اإلدارية.
أب رز رواد المدرس ة الكالس يكية هم فري دريك ت ايلور ،ه نري ف ايول ،وموني ا ورايلي.
طوروا مبادئ اإلدارة الكالسيكية ،التي تركز على التقسيم للعمل ،والتخصص ،والضبط،
والمكافأة ،والسلطة.
س اهمت المدرس ة الكالس يكية في تط وير اإلدارة الحديث ة بع دة ط رق ،منه ا تحس ين
الكفاءة اإلنتاجية ،وتطوير اإلدارة كعلم ،وإ نشاء هياكل تنظيمية فعالة.
على ال رغم من االنتق ادات ال تي تعرض ت له ا ،إال أن المدرس ة الكالس يكية ك انت له ا
تأثير كبير على تطور اإلدارة الحديثة.
المبحث األول :ماهية المدرسة الكالسيكية
المطلب األول :المدرسة الكالسيكية
-1مفهوم المدرسة الكالسيكية:
1
- classical economics", Business Dictionary, Retrieved 28-12-2016. Edited.
2
- Classical Economics", Investopedia, Retrieved 28-12-2016. Edited.
2
حيث إّن التوازن يكون جزئًّيا "عرض = الطلب على السلعة" أو عاًّم ا شاماًل ؛
وذلك لتأكيد الترابط بين األسواق المختلفة لتلبية احتياجات المستهلك وتحقيق
1
الربح في آن مًع ا.
التس اوي لألس واق :وه و ق انون ُيمّثل أهّم مب ادئ وق وانين الكالس يكّية
االقتصادّية ،حيُث يحرص الكالسيكّيون من خالله على خلق ُم ساواة عادلة في
ُم عادلة العرض والطلب ،فالعرض يخلق الطلب المساوي له؛ أي أّن العرض
ه و أس اس تحدي د ثمن الس لعة وإ ّن الطلب ت ابع ل ه ،وعلى ذل ك ال يك ون هن اك
أّي ف ائض في اإلنت اج ،ب ل يك ون الت وازن ال دقيق بين ك ل من الع رض
2
والطلب.
التوظ ف الكام ل :وه و من المب ادئ الكالس يكّية األساس ّية ال تي ُتع نى بتوظي ف
األفراد ،من خالل استخدام العمالة وعناصر االنتاج بشكل كامل لتحقيق إلغاء
البطال ة اإلجباري ة في المجتم ع ،فس يادة البطال ة على نط اق واس ع أم ر ن ادر
الوق وع وهي بطال ة جزئّي ة ،وإ ن ك ان ال ب ّد من ظه ور بعض مالمح البطال ة
3
فإّنها ستكون إّم ا بطالة اختيارّية أو موسمّية أو احتكاكية.
إدارة النشاط االقتصادي عن طريق جهاز الثمن أو قوى السوق :تنطل ق ه ذه
الخاص ية من مب دأ أّن ق وى الع رض والّطلب في الس وق هي المس ؤولة عن
تحقق التوازن في االقتصاد ،فتوضيح رغبات المستهلك وكمياتها بشكل دقيق
وقيم المنتج وخصائصه التي تكون مبنية على أساس رغبات المستهلك ،وهذا
م ا دف ع أص حاب المدرس ة الكالس يكية إلى نب ذ دور الدول ة في الت دخل في
4
النشاط االقتصادي.
-أ ب ت ث شبكة طلبة الجزائر ،المدارس االقتصادية ،صفحة .3بتصّر ف. 1
3
المطلب الثاني :رواد المدرسة الكالسيكية
على م ّر الت اريخ ،أس هم العدي د من المفك رين في تغي ير طريق ة فهم االقتص اد بوض ع
نظريات مختلفة ،وال تزال بعض النماذج التي كانت رائدة في السابق فعالة إلى اآلن حتى
بعد مرور قرون.
تبعت المدرس ة الكالس يكية ال تي تبّناه ا اقتص اديون مث ل آدم س ميث أو ديفي د ريك اردو
تي ارات أخ رى مث ل الماركس ية (نس بة إلى ك ارل م اركس) ،والمدرس ة الكينزي ة (نس بة إلى
جون ماينارد كينز) ،ومدرسة شيكاغو التي برزت مع ميلتون فريدمان.
وتحّتم على المجتمعات باستمرار اتخاذ قرار بشأن اآلليات التي ينبغي اعتمادها من
أج ل التعام ل م ع المش كالت االقتص ادية القائم ة وإ يج اد أفض ل الحل ول .ومن جهتهم ،أخ ذ
هؤالء االقتصاديون على عاتقهم مهمة تحليل أهم التحديات االقتصادية في عصرهم بحثا
عن طرائ ق يس اعدون به ا مجتمع اتهم على فهم م ا يح دث فهم ا أفض ل وتوق ع المش كالت
األخرى التي قد تنشأ في المستقبل.
آدم سميث
يلقب آدم س ميث ب أبي علم االقتص اد الح ديث ،وه و مؤل ف كت اب "ث روة األمم" ال ذي
حل ل في ه عملي ة تك وين ال ثروة وتراكمه ا .وق د ابتك ر اس تعارة "الي د الخفي ة" لإلش ارة إلى أن
األفراد يحققون المصلحة العامة بسعيهم لتحقيق مصالحهم الخاصة.
4
كارل ماركس
كش ف م اركس عن نظري ة الص راع الطبقي وال دور الث وري للبروليتاري ا في ص ناعة
المجتمع الشيوعي .وُيعرف ماركس بأنه أبو االشتراكية العلمية ،وكتاب "رأس المال" من
أبرز مؤلفاته ،وهو العمل الذي حفز الثورة العمالية في جميع أنحاء العالم.
ميلتون فريدمان
يعّد فريدمان أحد مؤسسي مدرسة شيكاغو لالقتصاد ،وهي مدرسة اقتصاد كالسيكية
ت دافع عن الحري ة .وك ان فري دمان ال ذي انتق د أفك ار كي نز واض حا بش أن الوظيف ة الفري دة
واألساس ية للش ركات داخ ل النظ ام الرأس مالي ال تي تتمث ل في "زي ادة األرب اح دون خ رق
القواعد ،أي وفقا لمبادئ المنافسة المفتوحة ،دون خداع أو احتيال".
ديفيد ريكاردو
ُيع ّد ديفي د ريك اردو أح د أعظم دع اة الفك ر االقتص ادي الكالس يكي ،وأس هم إس هاما
أساسيا في التاريخ المالي بنظرياته عن القيمة والتوزيع والدخل التفاضلي والميزة النسبية.
5
جون فون نيومان
أبدع فون نيومان في مجموعة واسعة من التخصصات ،فاقترح في مجال االقتصاد
إدخال نظرية األلعاب ونظرية التوازن العام التي طورها جون فوربس ناش .وُع رف فون
نيومان بدوره الرئيس في مشروع مانهاتن الذي عمل على تطوير القنبلة الذرية للواليات
المتحدة خالل الحرب العالمية الثانية.
جوزيف ستيغليتز
حص ل س تيغليتز على ج ائزة نوب ل في االقتص اد ع ام ،2001ومن أعظم إنجازات ه
1
إسهامه في نظرية المعلومات غير المتماثلة.
صدر كتابه األول "نظرية المشاعر األخالقية" عام 1759وهو شاب في ،35وهذا
الكت اب عص ارة محاض راته ط وال س نوات تدريس ه لفلس فة األخالق بجامع ة غالس كو،
وترجمة لرؤيته الفلسفية عن طبيعة اإلنسان والمجتمع واألخالق في تلك المرحلة.
وق د انش غل في ه ذا الكت اب بس ؤال ش غل الكث ير من الفالس فة قبل ه بمن فيهم أس تاذه
هاتشيس ون ،وه و من أين ت أتي ق درتنا على إص دار األحك ام األخالقي ة بش أن س لوكياتنا
وسلوكيات اآلخرين.
الكاتب خوان بيدرو فرنانديز ،مجلة "موي نيغوثيوس إي إيكونوميا" اإلسبانية 1
6
شرع سميث بعد ذلك بسنوات في كتابة أهم كتاب في االقتصاد خالل القرن الـ ،18
وه و "بحث في طبيع ة وأس باب ث روة األمم" المع روف اختص ارا بـ "ث روة األمم" ،نش ر في
مارس/آذار 1776في لندن ،وقد أنفق على كتابته سنوات عديدة.
لقي كت اب "ث روة األمم" نجاح ا ب اهرا ،فق د أعي د نش ره ع دة م رات وت رجم إلى لغ ات
عدي دة خالل بض عة أع وام ،وك ان ل ه ب الغ األث ر في توجي ه السياس ة االقتص ادية إلنجل ترا،
وصيغت االتفاقية التجارية التي ُو قعت مع فرنسا على ضوء مبادئه ،كما اعُتمدت أفكاره
في وضع ميزانيات الدولة وفي إصالح منظومة الضرائب.
وقد سطر سميث في هذا الكتاب األسس العلمية األولى لالقتصاد السياسي معتم دا في
ذلك على المنهج العلمي في البحث ،مما جعله يؤسس لالقتصاد بوصفه علما من العوم.
السوق كفيل بتحويل المصالح الشخصية األنانية لألفراد إلى مصلحة جماعية.
وطّو ر نظريته الشهيرة حول "اليد الخفية" التي تقول بأن السوق قادرة على المواءمة
بين المصالح الشخصية األنانية والمتضاربة لألفراد وتقود في النهاية إلى تحقيق مصلحة
الجميع ،كأن يدا تعمل في الخفاء على السير بالناس في اتجاه النظام بدال من الفوضى.
7
أح دثت األفك ار االقتص ادية ال تي ض منها س ميث كتاب ه قطيع ة م ع األفك ار المركنتيلي ة
الس ائدة قبل ه ،وال تي ك انت ت رى أن ال ثروة تكمن في مراكم ة المع ادن النفيس ة من ذهب
وفضة بتشجيع الصادرات وتقليل الواردات ،أو الفيزيوقراطية التي تعتبر أن األرض هي
مصدر الثروة.
فق د آمن س ميث خالف ا لمن س بقوه ب أن العم ل المنتج للس لع والخ دمات ه و المقي اس
الحقيقي لثروة األمم ،ودعا إلى تخصص كل بلد في إنتاج السلع التي ُيحِس ن إنتاجها بأقل
تكلف ة مقارن ة م ع بقي ة البل دان واس تيراد بقي ة الس لع (نظري ة الم يزة المطلق ة) من أج ل
مضاعفة حجم السلع المنَتجة في العالم ورفاهية الجميع.
وق د أس س ب ذلك لض رورة اعتم اد األمم لمب دأ التج ارة الح رة خالف ا للحمائي ة ال تي
تشجعها األطروحة المركنتيلية.
مّهد سميث بأفكاره لظهور المدرسة الكالسيكية في االقتصاد (العمل هو منشأ القيمة
ومص در ال ثروة) ،وأفس ح المج ال لمجموع ة من االقتص اديين المرم وقين (ديف د ريك اردو،
ج ون س تيوارت مي ل ،ج ون باتيس ت س اي )..ال ذين مش وا على خط اه وط وروا أفك ارهم
انطالقا من اإلرث الفكري الذي تركه.
رغم أن سميث لم يضف في كتابه ثروة األمم أفكارا ونظريات اقتصادية جديدة ،إال
أن األخ ير يبقى واح دا من أهم المؤلف ات في االقتص اد الح ديث لكون ه أول كت اب ج امع
وملخص ألهم األفكار االقتصادية للفالسفة واالقتصاديين الذين سبقوه أمثال فرنسوا كيناي
وجون لوك وديفيد هيوم.
ويعرف أيضا بنظرية اقتصادية تحمل اسمه ،تقوم هذه النظرية على اعتبار أن كل
أم ة أو ش عب يمل ك الق درة على إنت اج س لعة أو م ادة خ ام بكلف ة أق ل بكث ير من ب اقي ال دول
األخ رى ،ف إذا م ا تب ادلت ال دول ه ذه الس لع عم الرخ اء بين الجمي ع ،تق وم اتفاقي ة التج ارة
العالمية على كسر الحواجز أمام انتقال السلع لكي تعم العالم ،لكن انتقال هذه السلع يتفاوت
8
من حيث اإلنتاج واالستهالك بين دولة وأخرى وبالتالي هناك دول مستفيدة اقتصاديا أكثر
بكثير من غيرها.
وأوض ح آدم س ميث ان جمي ع ال دول ملزم ة بالتب ادل الح ر وأك د على أن الدول ة يجب
أال ت تردد في الش راء من الخ ارج ك ل س لعة يمكن أن ينتجه ا المنتج األجن بي بكلف ة أق ل من
المنتج المحلي ،فالدول ة ال تي ت بيع س لعا بكلف ة أق ل من ال دول األخ رى تمل ك امتي ازا مطلق ا
له ده الس لع .وبه ذا فك ل دول ة يجب أن تختص في إنت اج الس لعة ال تي تمتل ك فيه ا امتي ازا
مطلقا وتشتري السلع األخرى.
وبتحليل ه ه ذا فق د اس تثنى آدم س ميث ال دول ال تي ال تمتل ك امتي ازا مطلق ا من التب ادل
التجاري العالمي وهذا ما جعل دافيد ريكاردو من وضع نظرية أكثر تفاؤال من آدم سميث
والتي أسماها نظرية االمتياز النسبي والتي ال تستثني أي دولة من التبادل الحر.
-تعميم ات النظري ة الواقعي ة ليس ت دائم ا ص حيحة ع بر الزم ان والمك ان فانتق اء
األح داث انتق اءا تعس فيا أدى إلى تحلي ل ج زئي ب ل وانحي ازي أيض ا فالتحلي ل ال واقعي بقي
أسيرا لتاريخ أوربا في القرن التاسع عشر.
-التصور الواقعي جامد وساكن أستاتيكي ألنه عجز عن النظر نحو الماضي ومن
ثم االهتم ام بظه ور ظ واهر جدي دة في العالق ات الدولي ة مث ل ظ واهر االن دماج والعوام ل
اإليديولوجية ودور المنظمات الدولية.
9
-كم ا أن العالق ات الدولي ة عن د ه ذه المدرس ة تتلخص في العالق ات بين ال دول
فالدبلوماسي والجندي هما اللذان يصنعان من حيث األساس ،العالقات الدولية ،كما ركزوا
الدارس ون الواقعي ون على دراس ة السياس ة الخارجي ة ل ذلك ي رون ض رورة الفص ل بين
السياسة الخارجية والسياسة الدولية ألن السياسة الخارجية تتخذ المصلحة الوطنية أساسا
لها وال تراعي المعطيات الداخلية.
-السوق هي ليست سوق منافسة تامة ،بل هي أقرب الى سوق المنافسة االحتكارية
-ان الفرد ال يستخدم النقود ألغراض المبادلة فحسب ،بل قد يحتفظ بها ألغراض
الطوارئ أو للمضاربة في سوق األوراق المالية.
-عدم صحة نظرية الفائدة الكالسيكية كون ان االدخار يرتبط بالدخل وليس بسعر
الفائدة ،كما ان االستثمار يرتبط بالكفاية الحدية لرأس المال أكثر من سعر الفائدة.
-نتيجة لما ج اء أعاله أكد كينز بعدم ص حة قانون س اي فليس بالض رورة أن ينفق
االفراد دخولهم النقدية بنفس سرعة استالم الدخل.
-انتقد كينز فكرة الكالسيك في أن عرض العمل والطلب عليه دالة لألجر الحقيقي،
كم ا انتق د مب دأ المرون ة التام ة لألس عار واالج ور حيث ان وج ود نقاب ات العم ال يجع ل
االجور لزجة ( )Stickyاي مرنة الى أعلى وغير مرنة لألسفل.
-ان االقتص اد ال يعم ل بالض رورة عن د مس توى االس تخدام الش امل ،فق د يت وازن
االقتص اد في أي مس توى من المس تويات ،وان االس تخدام الش امل هي حال ة خاص ة من
حاالت التوازن.
اإلض افة أيض ا إلى االنتق اء الالذع ال ذي وج ه للواقعي ة من أنص ار التي ار الس لوكي
خصوص ا ب الجوانب ذات الص لة بالبن اء النظ ري والمنهجي للواقعي ة حيث ك انت الث ورة
السلوكية على المناهج واألساليب السائدة منتقدة التوجه الفلسفي للواقعية وافتقار طروحاتها
10
للعلمية وعدم استخدامها المناهج الكمية واإلحصائية التي تضفي صبغة علمية على حقل
العالقات الدولية.
كل هذا أدى إلى تراجع الفكر الواقعي في فترة الخمسينات والستينات وفتح الطريق
أمام المنظور السلوكي بسبب ضعف أدواته وقدرته التحليلية.
خاتمة
تع د المدرس ة الكالس يكية من الم دارس المهم ة في الفك ر اإلداري ،حيث س اهمت في
تطوير اإلدارة الحديثة من خالل تركيزها على ثالثة جوانب رئيسية:
-الكف اءة اإلنتاجي ة :رك زت المدرس ة الكالس يكية على تحس ين الكف اءة اإلنتاجي ة من
خالل تحليل العمليات اإلدارية وتطوير طرق أكثر فعالية ألداء األعمال .وقد ساهمت في
ذلك من خالل مبادئها ،مثل التقسيم للعمل ،والتخصص ،والضبط ،والمكافأة ،والسلطة.
-اإلدارة كعلم :أس همت المدرس ة الكالس يكية في تط وير اإلدارة كعلم من خالل
الترك يز على تحلي ل العملي ات اإلداري ة وتط وير المب ادئ العام ة لإلدارة .وق د س اهمت في
ذلك من خالل دراساتها حول الوظائف اإلدارية ،والتخطيط ،والتنظيم ،والتوجيه ،والرقابة.
-الهيك ل التنظيمي :س اعدت المدرس ة الكالس يكية في إنش اء هياك ل تنظيمي ة أك ثر
فعالي ة من خالل الترك يز على التنظيم واإلدارة .وق د س اهمت في ذل ك من خالل مبادئه ا،
مثل تقسيم العمل ،والتخصص ،والتسلسل الهرمي ،والمركزية ،والالمركزية.
على ال رغم من بعض االنتق ادات ال تي تعرض ت له ا ،مث ل الترك يز على اإلنتاجي ة
وتجاهل جوانب أخرى مهم ة لإلدارة ،والنظرة المثالية للبشر ،والترك يز على الهيكل ،إال
أن المدرسة الكالسيكية ال تزال تحظى بأهمية كبيرة في تطور اإلدارة الحديثة.
وفيما يلي بعض النقاط اإلضافية التي يمكن استخالصها من المدرسة الكالسيكية:
11
-األهمي ة النس بية لإلدارة :أك دت المدرسة الكالس يكية على أهمي ة اإلدارة في تحقيق
أهداف المنظمات .وقد ساهمت في ذلك من خالل تركيزها على تطوير المبادئ والتقنيات
اإلدارية التي يمكن استخدامها لتحسين الكفاءة اإلنتاجية.
-ال دور القي ادي لإلدارة :أك دت المدرس ة الكالس يكية على ال دور القي ادي لإلدارة في
المنظمات .وقد ساهمت في ذلك من خالل تركيزها على تطوير المبادئ والتقنيات اإلدارية
التي يمكن استخدامها لتوجيه وتحفيز العمال.
-األهمي ة النس بية للتنظيم :أك دت المدرس ة الكالس يكية على أهمي ة التنظيم في
المنظم ات .وق د س اهمت في ذل ك من خالل تركيزه ا على تط وير المب ادئ والتقني ات
التنظيمية التي يمكن استخدامها إلنشاء هياكل تنظيمية فعالة.
وبشكل عام ،يمكن القول أن المدرسة الكالسيكية قد ساهمت بشكل كبير في تطوير
اإلدارة الحديثة من خالل تقديمها لنظريات ومبادئ وتقنيات إدارية مهمة ال تزال ُتستخدم
حتى اليوم.
وفيم ا يلي بعض األمثل ة على كيفي ة اس تخدام مب ادئ المدرس ة الكالس يكية في اإلدارة
الحديثة:
-التقس يم للعم ل :يمكن اس تخدام تقس يم العم ل في المنظم ات الحديث ة لتحس ين الكف اءة
اإلنتاجية من خالل تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر يمكن إكمالها بسهولة.
-الضبط :يمكن استخدام الضبط في المنظمات الحديثة لتحسين الكفاءة اإلنتاجية من
خالل استخدام األساليب العلمية لقياس العمل وتصحيحه.
-المكاف أة :يمكن اس تخدام المكاف أة في المنظم ات الحديث ة لتحف يز العم ال وتحس ين
اإلنتاجية.
12
-الس لطة :يمكن اس تخدام الس لطة في المنظم ات الحديث ة لتنس يق األنش طة وض مان
تحقيق األهداف.
وب ذلك ،يمكن الق ول أن مب ادئ المدرس ة الكالس يكية ال ت زال ُتس تخدم ح تى الي وم في
المنظمات الحديثة ،حيث ُتعد األساس الذي قامت عليه اإلدارة الحديثة.
المراجع:
-Classical economics", Business Dictionary, Retrieved 28-12-
2016. Edited.
13