Professional Documents
Culture Documents
بحث حول:
المشكلة االقتصادية
أستاذ المقياس إعداد الطلبة
الموسم الجامعي2024-2023:م
خطة البحث
مقدمة 3---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المبحث االول :مفهوم المشكلة االقتصادية و خصائصها4-----------------------------------------------------------------
المطلب األول :مفهوم المشكلة االقتصادية 4 -----------------------------------------------------------------------------
المطلب الثاني :طبيعةالمشكلة االقتصادية (خصائصها)5 ------------------------------------------------------------------
الخاتمة 14------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ع رفت بع دم إمكاني ة الم وارد االقتص ادية المح دودة –المتناقص ة ع ادة أو المتزاي دة
بعضها بنسبة حسابية أو اقل من حسابية -من تلبية كافة االحتياجات المتزايدة باضطراد
وفق قانون تزايد الحاجات وال تظهر المشكلة االقتصادية بشكل كبير في البلدان المتقدمة
صناعيا أو في البلدان الخليجية ذات الدخل المرتفع مع الفرد الواحد من السكان ،في حين
تبدوا المشكلة بشكل واضح لدى غالبية السكان في البلدان قليلة الموارد ،المكتظ ة بالسكان
الراغبين باالستهالك رغم عدم توفر لديهم اإلمكانيات الالزمة ،وهنا تظهر مشكلة ارتفاع
األسعار نتيجة نقصان العرض عن الطلب للمنتجات المحلية ،أو رغم توفر العرض من
المستوردات و كثرة الحاجة لها يقابله ارتفاع األسعار بسبب ارتفاع تكلفة المستوردات أو
لجشع البعض المستوردين المحتكرين أو كليهما معا يحول دون تلبيتهما..
فتتضخم المشكلة ويتناقص الدخل العام أو الخاص نتيجة لذلك أو يحدث عدم توازن
حص ص األف راد من ال دخل الوط ني وتك ون غ ير متس اوية ،حيث ق د يك ون هن اك م واطن
يكسب المليون دوالر في اليوم الواحد ولكن في نفس الوقت قد يكون هناك مليون مواطن
ال يتجاوز دخل الواحد منهم دوالرا واحدا في اليوم !
2
المطلب الثاني :طبيعةالمشكلة االقتصادية (خصائصها)
الرغبات تتعدد وتختلف و تتجدد وتتزايد باستمرار فمهما حقق منها اال ويتحقق القليل
ج دا من الكثير .و اإلنس ان بطبيعته منذ أن خل ق وهو يواجه مشكلة تحقيق ه ذه الرغب ات
1
مختار عبد الحكيم ,مقدمة في المشكلة االقتصادية ,كلية الحقوق ,جامعة القاهرة ,2007 ,ص1
2
شوقي دنيا ,المشكلة االقتصادية وحقيقة الندرة النسبية ,جامعة األزهر ,ص18
بس بب الن درة النس بية الم وارد ،وه ذه هي المش كلة االقتص ادية ال تي يح اول علم االقتص اد
حلها حيث تتميز المشكلة االقتصادية بصفة العمومية.
وللمشكلة االقتصادية ركنان أساسيان هما "الندرة"و "االختيار" فالندرة هي التي تعلل
وجود المشكلة أصال واالختيار هو الذي يصيغ هذه المشكلة بالصيغة االقتصادية .
3
أوال :الندرة
وأيض ا محدودي ة ال وقت حيث يمتل ك 24س اعة فق ط في الي وم فم ا يض ع ح دودا على
مقدرتنا على عمل الكثير من األشياء التي نرغب في القيام بها,أخيرا محدودية الدخل.
ولما كانت ندرة الموارد اإلنتاجية و الوقت والدخل وليس الندرة المطلقة ,وهي عبارة
عن معنى نسبي يعبر عن العالقة بين الحاجات اإلنسانية ووسائل إشباعها.
إن حاج ات اإلف راد ورغب اتهم ال ح دود له ا بس بب تع ددها يق ال مثال إن مع دنا مث ل
اليورانيموم نادر ويقصد بذلك انه ال توجد منه اال كميات محدودة في العالم,هذا المعنى هو
الشائع في لغة االستعمال اليومي ,أما في لغة االقتصاد فالندرة هي معنى نسبي يعبر عن
العالقة بين الرغبات اإلنسانية و كمية الموارد االقتصادية الالزمة إلشباعها.
3
شوقي دنيا ,المرجع نفسه ,ص20
قابلية بعض الموارد للنفاذ و النضوب
زيادة عدد السكان بنسب تفوق الزيادة في اإلنتاج
ويقصد بالندرة النسبية وليست المطلقة,وهي عبارة عن معنى نسبي يعبر عن العالقة
بين الحاج ات اإلنس انية ووس ائل إش باعها فمهم ا ك انت كمي ة الم وارد إال أنه ا تعج ز عن
الوفاء باحتياجات األفراد بسبب تعدد وتطور وتداخل حاجات األفراد.
4
ثانيا :االختيار
االختيار هو العملية التي يقوم بها الشخص و تكون بانتقاء من البدائل المحدودة .
ينجم عن االختي ار التض حية بمق دار من الس لعة للحص ول على ق در معين من س لعة
أخرى,
في اللحظ ة ال تي ت درك منه ا أنن ا ض حينا بس لعة ذات قيم ة في نظرن ا للحص ول على
سلعة أخرى نكون قد وصلنا لفهم المعنى االقتصادي للتكلفة .
وعندما نقوم بعمل الخيارات في مواجهة مشكلة الندرة نتحمل تكاليف الفرص ة البديلة
و تكون التكاليف الحقيقية للسلعة المختارة عبارة عن قيمة السلعة التي قمنا بالتضحية بها
لذا يستلزم أن تكون قيمة السلعة المختارة بالنسبة لنا أعلى من قيمة السلعة المضحى بها
حتى نستطيع أن نقول أننا في وضع أفضل
بالتاكي د ان القيم ة ال تتح دد بكمي ات الس لعة ال تي نض حيبها حيث انن ا نك ون مس تعدين
للتض حية بمئ ات من ال بيض الفاس د للحص ول على بيض تين ط ازجتين ولكن ال نق وم
بالتضحية بقطعة من لحم عجل صغير للحصول على بيضتين طازجتين -إذن ماذا يحدد
هذه القيمة؟
4
شوقي دنيا ,مرجع سبق ذكره ,ص25
في الحقيق ة انن ا نق وم بتق ييم الس لع بمق دار االش باع ال ذي نحص ل علي ه من
اس تهالكها,وبالتاكي د يك ون للمق دار ال ذي نمتلك ه من س لعة م ا اث ر كب ير على رغبتن ا في
الحصول على المزيد منها.
فعندما ال يكون لدينا بيض على االطالق وتكون الثالجة مليئة بقطع لحم العجل فاننا
نكون مستعدين لمبادلة بيضتين باكثر من قطعة من لحم العجل.
عن دما تتزاي د ل دينا الكمي ات من س لعة م ا ف ان قيم ة الوح دة األخ يرة من الس لعة تق ل
وذلك بسبب تضاؤل اإلشباع الذى نحصل عليه منها .
ه ذا المب دأ مهم إلتخ اذ الق رارات الص ائبة حيث أنن ا نق وم أوًال بش راء األش ياء ال تي
تجلب لن ا أك بر اش باع ممكن مقاب ل ك ل دوالر نص رفه إلى أن نس تنفذ جمي ع م ا نمتلك ه من
دخ ل وه ذا ينطب ق أيض ًا على أس تخدام الم وارد حيث نوجهه ا إلى إنت اج م ا ،بحيث أن ه ذا
اإلنتاج ال يمكن الحصول على أكثر منه في إستخدامات أخرى أي اننا نضمن الكفاءة في
اإلنتاج على سبيل المثال لنفترض أن مربى للبقر لديه 100بقرة وثور واحد اذا كان سعر
الث ور في الس وق يس اوى س عر 5بق رات ف ان ه ذا الم ربي ( عن دما ال يك ون لدي ه س يولة
مالية) يكون مستعدا لمبادلة 10بقرات مقابل ثور واحد من ناحية أخرى لوكان لديه 25
ثور و 100بقرة فان المبادلة ستكون بشروط مختلفة حيث يمكن القول ان ثور مقابل بقرة
ربما يكون مبادلة عادلة..
5
مصابيح فاطمة ,محاضرات في االقتصاد السياسي ,كلية الحقوق والعلوم السياسية ,جامعة 19مارس , 2022 ,1962ص33
تمث ل الحاج ة ال واعز األساس ي للنش اط االقتص ادي حيث يس عى اإلنس ان لتلبيته ا عن
طري ق اإلنت اج .فال وج ود إلنت اج ب دون ت وّفر الحاج ة إلى تل ك الس لع س واء ك ان ذل ك ل دى
نفس الش خص أو ل دى ب اقي أف راد المجتم ع ومن هن ا يمّثل االس تهالك أهّم رك ائز النش اط
االقتصادي.
الحاجة االقتصادّية هي تلك الّر غبة التي تهّم وسيلة معروفة محددة تعتبر قادرة على
تلبي ة نقص معّين ل دى اإلنس ان أوتمكين ه من الحص ول على منفع ّة أو امتي از م ا مّم ا يحّث ه
على العمل القتنائها.
من هذا المنظور نجد أّن الحاجة تستوجب ثالثة شروط هي:
فعندما يشاهد العطشان صيفا صورة لزجاجة مشروبات مثّلجة تخلق لدية آنّيا الشعور
بالعطش؟
اإلرادة والعم ل على تلبي ة الحاج ة :وهي ش رط أساس ي لكي يتمّك ن من يش عر بالحاج ة
من العمل قدر اإلمكان طبعا على تلبية تلك الحاجة ومن هنا يأتي عنصر العمل على
اقتن اء الس لع المعني ة .فالركن ان األّو الن غ ير ك افيين لكي تتح ّو ل الّر غب ة إلى حاج ة
وتختل ف الحاج ات حس ب األف راد والمك ان والزم ان ودرج ة التط ّو ر االقتص ادي
واالجتم اعي للمجتمع مّم ا يطرح مش كل تلبية ه ذه الحاجات وكيفي ة التع ديل والموازنة
بين مختلف األطراف والمهنة والوسط.
فنفس الشخص نجد حاجاته تتغّير حسب السّن والفصول والجنس
والوضع االجتماعي والمكان مّم ايطرح مسألة توزيع الّس لع والموارد وتوظيفها على
الوجه األمثل وتحديد األولوّيات داخل المجموعة و حّتى بالنسبة للفرد الواحد.
6
ثانيا :خصائص الحاجات االقتصادية
تعرف على أنها عوامل اإلنتاج و عموما يمكن القول ان عوامل اإلنتاج التي يمتلكها
الفرد أو الجماعة تتمثل في الموارد الطبيعية والعامل البشري و رأس المال.
فهناك دول عربية غنية بالموارد الطبيعية كالنفط مثل دول مجلس التعاون الخليجي،
و دول غنية باألراضي الزراعية مثل السودان و اليمن و الصومال لكنها فقيرة بالموارد
المادية إلستغالل هذه الثروات.
بعكس دول الخليج و ال تي تعت بر فق يرة ب الموارد البش رية و تعت بر مس توردة للعمال ة،
لكنها غنية بالموارد الطبيعية.
7
شوقي دنيا ,مرجع سبق ذكره ,ص67
و ه و نت اج التفاع ل بين الم وارد البش رية و الطبيعي ة ،مث ل إنت اج االآلت و المع دات
الالزمة إلنتاج السلع اإلستهالكية و غيرها.
8
المطلب الثالث :عناصر المشكلة االقتصادية
أوال :مذا تنتج؟
أي م اهي الس لع و الخ دمات ال تي ي رغب المجتم ع في إنتاجه ا ،و ب أي كمي ة ،وتعتم د
بعض المجتمع ات على جه از الثمن لح ل ق وى الس وق ه ذه المش كلة بينم ا تأخ ذ بعض
المجتمعات األخرى بأسلوب التخطيط كوسيلة لتحقيق التخصيص األمثل للموارد.
بينم ا يمكن الحص ول على نفس الق در من المحص ول باس تخدام مس احة أك بر من
األرض م ع االعتم اد البس يط على العوام ل األخ رى .ويهتم ف رع علم اقتص اديات اإلنت اج
بهذا النوع من المشاكل.
8
مصابيح فاطمة ,مرجع سبق ذكره ,ص40
ثالثا :لمن ننتج؟
توزيع اإلنتاج على سكان المقتصد أي كيف يمكن توزيع السلع و الخدمات المنتجة
على أفراد المجتمع الواحد.؟
و ه ذا يتطلب دراس ة األس واق أي أس واق الخ دمات اإلنتاجي ة لتحدي د العائ د الخ اص
بك ل منه ا ...ويطل ق على ف رع علم اإلقتص اد ال ذي يهتم بدراس ة ه ذه المش كلة "نظري ة
التوازي".
وأي أس لوب إنت اجي يتس م بانخف اض الج دارة ي ؤدي إلى إنت اج ق در أق ل من توليف ة
الموارد نفسها التي كان من الممكن ان تعطي إنتاج أكبر لو تم توظيفها بطريقة أكفاء.
وبالمثل فان توزيع الناتج القومي يتسم بانخفاض الجدارة إذا كان من الممكن إعادة
توزيع ة بحيث ي زداد اإلش باع ال ذي يحص ل علي ه ف رد على األق ل دون تقلي ل إش باع أيمن
األفراد اآلخرين.
هل القوة الشرائية لل دخول النقدي ة الفراد المجتمع و لم دخراتهم ثابت ة أم ان التض خم
يلتهم جزءًا منها؟" مدى توظيف موارد المقتصد"
ق د يتس اءل البعض ،إذاك انت الم وارد اإلقتص ادية ش حيحة وال تكفي إلنت اج مايحتاج ه
سكان المقتصد من السلع والخدمات فكيف تترك بعض الموارد دون توظيف؟
مم ا الش ك في ه أن جمي ع األف راد وك ذلك الحكوم ات يري دون توظي ف جمي ع الم وارد
المتاح ة ل ديهم إال أن من بين س مات المقتص دات الرأس مالية ع دم التش غيل الكام ل لبعض
الم وارد ،األم ر ال ذي ي ترتب علي ه ح دوث كث ير من المش اكل إذ يتش ابه ذل ك م ع إنخف اض
الج دارة التوجيهي ة للم وارد إذ أنهم ا يؤدي ان إلى إنت اج مجموع ات من الس لع داخ ل ح دود
اإلمكانيات اإلنتاجية ،وعموم ًا تقع دراسة مثل هذه المشاكل في نطاق فرع علم اإلقتصاد
المسمى" الدخل القومي والدورات االقتصادية"
كي ف يمكن ض مان تحقي ق مع دل مرتف ع للنم و اإلقتص ادي؟ "تنمي ة الطاق ة اإلنتاجي ة
للمقتصد"
و يعنى هذا السؤال بأي الوسائل يتم تحسين وزيادة الطاقة اإلنتاجية للمجتمع؟ وطبعا
اإلجابة على هذا السؤال يكون بتنمية موارده المتاحة كما و نوعا.
حيث تعتبر تنمية الطاقة اإلنتاجية رأسيًا و أفقي ًا من أهم أهداف السياسة االقتصادية
ألي مقتص د إذ ان ذل ك ه و الوس يلة الوحي دة لح دوث تحس ن مس تمر في مس توى معيش ة
ساكنيه
وتق ع دراس ة ه ذه المش كل تحت ف رع علم االقتص اد المس مى بالتنمي ة االقتص ادية ،
ولتحفيز وتعجيل عملية النمو في الدول النامية فقد ظهرت نظريات نمو مختلفة من أهمها:
مشاكل تكوين رأس المال في الدول النامية.
إستراتيجيات التنمية االقتصادية.
تخطيط االستثمارات.
الخاتمة
المشكلة االقتصادية في ندرة الموارد او المستخدمات االنتاجية الالزمة النتاج ما يشبع
الحاجات االقتصادية لالنسان مع تنوع وتجدد وتعدد هده الحاجات االقتصادية.
ان اهم سمات الحاجات االقتصادية كعنصر في المشكلة و هي قابليتها لالشباع
وامكانية عدم حصرها مع نسبيتها اي اختالفها من شخص الخر.
ان اهم خصائص الموارد االقتصادية كعنصر اخر في المشكلة االقتصادية في وجود
حاجة محسوسة لدى الفرد ووجود عالقة بين الحاجة و الشيئ يعتبره الفرد و وجود
عالقة بين الحاجة و الشيئ يعتبره الفرد قادرا على اشباع هذه الحاجة.
كم ا يجب ان تت وافر في الش يئ النفعي ة اي قابليت ه الش باع حاج ة او رغب ة بطريق ة
مباش رة او غ ير مباش رة ,واخ يرا الن درة هي الخاص ية ال تي تم يز بين االم وال الح رة و
المتوافرة بكميات بالنسبة الشباع الحاجات االساسية
قائمة المراجع
شوقي دنيا ,المشكلة االقتصادية وحقيقة الندرة النسبية ,جامعة األزهر .
مختار عبد الحكيم ,مقدمة في المشكلة االقتصادية ,كلية الحقوق ,جامعة القاهرة ,2007 ,
مصابيح فاطمة ,محاضرات في االقتصاد السياسي ,كلية الحقوق والعلوم السياسية ,جامعة 19مارس . 2022 ,1962