You are on page 1of 15

‫وزارة التعليـم العالـــي والبحث العلمـي‬

‫جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬مدخل االقتصاد‬ ‫السنة‪ :‬أولى جذع مشترك‬


‫الفوج‪09 :‬‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫المشكلة االقتصادية‬
‫أستاذ المقياس‬ ‫إعداد الطلبة‬

‫د‪ .‬هويدي عبد الجليل‬ ‫قعر المثرد محمد الصالح‬

‫بوصبيع صالح علي حيدر‬

‫مصطفاوي عبد الرحمان‬

‫الموسم الجامعي‪2024-2023:‬م‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة ‪3---------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫المبحث االول‪ :‬مفهوم المشكلة االقتصادية و خصائصها‪4-----------------------------------------------------------------‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المشكلة االقتصادية ‪4 -----------------------------------------------------------------------------‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعةالمشكلة االقتصادية (خصائصها)‪5 ------------------------------------------------------------------‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أسباب المشكلة االقتصادية وعناصرها‪8-----------------------------------------------------------------‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬الحاجات االقتصادية‪8 -----------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الموارد االقتصادية‪10 -----------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬عناصر المشكلة االقتصادية ‪11 ---------------------------------------------------------------------------‬‬

‫الخاتمة ‪14------------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫قائمة المراجع ‪15------------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬


‫مقدمة‬
‫المش كلة االقتص ادية ‪ Economic problem‬ال تي تواج ه المجتمع ات البش رّية الي وم‬
‫هي م ا يح اول االقتص اديون حل ه‪ ،‬وتكمن المش كلة االقتص ادّية في الفج وة بين الم وارد‬
‫المح دودة والرغب ات اإلنس انّية غ ير المح دودة‪ ،‬ل ذلك تتم مح اوالت الس عي إليج اد الت وازن‬
‫بين الرغب ات والم وارد وتحقي ق االس تغالل األمث ل للم وارد لتنفي ذ أفض ل الرغب ات وتحقي ق‬
‫األولوي ات‪ ،‬ويط رح ه ذا المق ال مفه وم المش كلة االقتص ادّية وعالق ة المش كلة االقتص ادية‬
‫بتكلف ة الفرص ة البديل ة وأس باب المش كلة االقتص ادية وحل ول األنظم ة االقتص ادية للمش كلة‬
‫االقتصادية وأسئلة العالم صامويلسون لحل المشكلة االقتصادّية‪.‬‬
‫المبحث االول‪ :‬مفهوم المشكلة االقتصادية و خصائصها‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المشكلة االقتصادية‬
‫تبرز المشكلة االقتصادية نظرا لعدم كفاية الموارد االقتصادية لتلبية جميع الحاجات‬
‫اإلنس انية لدرج ة اإلش باع و لإلنس ان متطلب ات متع ددة من مأك ل ومش رب وملبس‬
‫ومسكن ‪...‬ومن المتطلبات و اإلمكانيات ما هو ضروري وما هو فرعي ‪.‬‬

‫ع رفت بع دم إمكاني ة الم وارد االقتص ادية المح دودة –المتناقص ة ع ادة أو المتزاي دة‬
‫بعضها بنسبة حسابية أو اقل من حسابية‪ -‬من تلبية كافة االحتياجات المتزايدة باضطراد‬
‫وفق قانون تزايد الحاجات وال تظهر المشكلة االقتصادية بشكل كبير في البلدان المتقدمة‬
‫صناعيا أو في البلدان الخليجية ذات الدخل المرتفع مع الفرد الواحد من السكان ‪ ،‬في حين‬
‫تبدوا المشكلة بشكل واضح لدى غالبية السكان في البلدان قليلة الموارد ‪ ،‬المكتظ ة بالسكان‬
‫الراغبين باالستهالك رغم عدم توفر لديهم اإلمكانيات الالزمة ‪ ،‬وهنا تظهر مشكلة ارتفاع‬
‫األسعار نتيجة نقصان العرض عن الطلب للمنتجات المحلية ‪ ،‬أو رغم توفر العرض من‬
‫المستوردات و كثرة الحاجة لها يقابله ارتفاع األسعار بسبب ارتفاع تكلفة المستوردات أو‬
‫لجشع البعض المستوردين المحتكرين أو كليهما معا يحول دون تلبيتهما‪..‬‬

‫فتتضخم المشكلة ويتناقص الدخل العام أو الخاص نتيجة لذلك أو يحدث عدم توازن‬
‫حص ص األف راد من ال دخل الوط ني وتك ون غ ير متس اوية ‪،‬حيث ق د يك ون هن اك م واطن‬
‫يكسب المليون دوالر في اليوم الواحد ولكن في نفس الوقت قد يكون هناك مليون مواطن‬
‫ال يتجاوز دخل الواحد منهم دوالرا واحدا في اليوم !‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعةالمشكلة االقتصادية (خصائصها)‬
‫الرغبات تتعدد وتختلف و تتجدد وتتزايد باستمرار فمهما حقق منها اال ويتحقق القليل‬
‫ج دا من الكثير‪ .‬و اإلنس ان بطبيعته منذ أن خل ق وهو يواجه مشكلة تحقيق ه ذه الرغب ات‬

‫‪1‬‬
‫مختار عبد الحكيم ‪ ,‬مقدمة في المشكلة االقتصادية ‪ ,‬كلية الحقوق ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,2007 ,‬ص‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫شوقي دنيا ‪ ,‬المشكلة االقتصادية وحقيقة الندرة النسبية ‪ ,‬جامعة األزهر ‪ ,‬ص‪18‬‬
‫بس بب الن درة النس بية الم وارد ‪ ،‬وه ذه هي المش كلة االقتص ادية ال تي يح اول علم االقتص اد‬
‫حلها حيث تتميز المشكلة االقتصادية بصفة العمومية‪.‬‬

‫وللمشكلة االقتصادية ركنان أساسيان هما "الندرة"و "االختيار" فالندرة هي التي تعلل‬
‫وجود المشكلة أصال واالختيار هو الذي يصيغ هذه المشكلة بالصيغة االقتصادية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أوال ‪ :‬الندرة‬

‫الندرة هي كلمة يستخدمها االقتصاديون لتوضيح إن الرغبة اإلنسانية في شيء معين‬


‫تزي د عن الكمي ة المت وافرة من ه وال تي تم دنا به ا الطبيعي ة ومن أمثل ة الس لع الن ادرة‬
‫الطع ام ‪,‬المالبس ‪ ,‬وقت الف راغ ‪...‬الن درة ال تي تواج ه الف رد ناتج ة عن محدودي ة الم وارد‬
‫اإلنتاجي ة ك ا األرض بمختل ف درج ة خص وبتها والمي اه و المع ادن والم وارد الحيواني ة و‬
‫الموارد البشرية (المعرفة ‪,‬المهارة‪,‬الخبرات اإلنسانية) ‪.‬‬

‫وأيض ا محدودي ة ال وقت حيث يمتل ك ‪24‬س اعة فق ط في الي وم فم ا يض ع ح دودا على‬
‫مقدرتنا على عمل الكثير من األشياء التي نرغب في القيام بها‪,‬أخيرا محدودية الدخل‪.‬‬

‫ولما كانت ندرة الموارد اإلنتاجية و الوقت والدخل وليس الندرة المطلقة‪ ,‬وهي عبارة‬
‫عن معنى نسبي يعبر عن العالقة بين الحاجات اإلنسانية ووسائل إشباعها‪.‬‬

‫إن حاج ات اإلف راد ورغب اتهم ال ح دود له ا بس بب تع ددها يق ال مثال إن مع دنا مث ل‬
‫اليورانيموم نادر ويقصد بذلك انه ال توجد منه اال كميات محدودة في العالم‪,‬هذا المعنى هو‬
‫الشائع في لغة االستعمال اليومي ‪,‬أما في لغة االقتصاد فالندرة هي معنى نسبي يعبر عن‬
‫العالقة بين الرغبات اإلنسانية و كمية الموارد االقتصادية الالزمة إلشباعها‪.‬‬

‫ومن أهم أسباب مشكلة الندرة‪:‬‬

‫عدم استغالل موارد المجتمع او سوء استغاللها‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫شوقي دنيا ‪ ,‬المرجع نفسه ‪ ,‬ص‪20‬‬
‫قابلية بعض الموارد للنفاذ و النضوب‬ ‫‪‬‬
‫زيادة عدد السكان بنسب تفوق الزيادة في اإلنتاج‬ ‫‪‬‬
‫ويقصد بالندرة النسبية وليست المطلقة‪,‬وهي عبارة عن معنى نسبي يعبر عن العالقة‬
‫بين الحاج ات اإلنس انية ووس ائل إش باعها فمهم ا ك انت كمي ة الم وارد إال أنه ا تعج ز عن‬
‫الوفاء باحتياجات األفراد بسبب تعدد وتطور وتداخل حاجات األفراد‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االختيار‬

‫االختيار هو العملية التي يقوم بها الشخص و تكون بانتقاء من البدائل المحدودة ‪.‬‬

‫ينجم عن االختي ار التض حية بمق دار من الس لعة للحص ول على ق در معين من س لعة‬
‫أخرى‪,‬‬

‫في اللحظ ة ال تي ت درك منه ا أنن ا ض حينا بس لعة ذات قيم ة في نظرن ا للحص ول على‬
‫سلعة أخرى نكون قد وصلنا لفهم المعنى االقتصادي للتكلفة ‪.‬‬

‫وعندما نقوم بعمل الخيارات في مواجهة مشكلة الندرة نتحمل تكاليف الفرص ة البديلة‬
‫و تكون التكاليف الحقيقية للسلعة المختارة عبارة عن قيمة السلعة التي قمنا بالتضحية بها‬
‫لذا يستلزم أن تكون قيمة السلعة المختارة بالنسبة لنا أعلى من قيمة السلعة المضحى بها‬
‫حتى نستطيع أن نقول أننا في وضع أفضل‬

‫لكن ماذا يحدد قيمة السلعة في منظورنا؟‬

‫بالتاكي د ان القيم ة ال تتح دد بكمي ات الس لعة ال تي نض حيبها حيث انن ا نك ون مس تعدين‬
‫للتض حية بمئ ات من ال بيض الفاس د للحص ول على بيض تين ط ازجتين ولكن ال نق وم‬
‫بالتضحية بقطعة من لحم عجل صغير للحصول على بيضتين طازجتين‪ -‬إذن ماذا يحدد‬
‫هذه القيمة؟‬

‫‪4‬‬
‫شوقي دنيا ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪25‬‬
‫في الحقيق ة انن ا نق وم بتق ييم الس لع بمق دار االش باع ال ذي نحص ل علي ه من‬
‫اس تهالكها‪,‬وبالتاكي د يك ون للمق دار ال ذي نمتلك ه من س لعة م ا اث ر كب ير على رغبتن ا في‬
‫الحصول على المزيد منها‪.‬‬

‫فعندما ال يكون لدينا بيض على االطالق وتكون الثالجة مليئة بقطع لحم العجل فاننا‬
‫نكون مستعدين لمبادلة بيضتين باكثر من قطعة من لحم العجل‪.‬‬

‫اذن المب دا في ه ذه المبادل ة يع رف في كتب االقتص اد ب‪":‬ق انون تن اقض المنفع ة‬


‫الحدية" والذي يمكن صياغته كالتالي ‪:‬‬

‫عن دما تتزاي د ل دينا الكمي ات من س لعة م ا ف ان قيم ة الوح دة األخ يرة من الس لعة تق ل‬
‫وذلك بسبب تضاؤل اإلشباع الذى نحصل عليه منها ‪.‬‬

‫ه ذا المب دأ مهم إلتخ اذ الق رارات الص ائبة حيث أنن ا نق وم أوًال بش راء األش ياء ال تي‬
‫تجلب لن ا أك بر اش باع ممكن مقاب ل ك ل دوالر نص رفه إلى أن نس تنفذ جمي ع م ا نمتلك ه من‬
‫دخ ل وه ذا ينطب ق أيض ًا على أس تخدام الم وارد حيث نوجهه ا إلى إنت اج م ا‪ ،‬بحيث أن ه ذا‬
‫اإلنتاج ال يمكن الحصول على أكثر منه في إستخدامات أخرى أي اننا نضمن الكفاءة في‬
‫اإلنتاج على سبيل المثال لنفترض أن مربى للبقر لديه ‪ 100‬بقرة وثور واحد اذا كان سعر‬
‫الث ور في الس وق يس اوى س عر ‪ 5‬بق رات ف ان ه ذا الم ربي ( عن دما ال يك ون لدي ه س يولة‬
‫مالية) يكون مستعدا لمبادلة ‪ 10‬بقرات مقابل ثور واحد من ناحية أخرى لوكان لديه ‪25‬‬
‫ثور و‪ 100‬بقرة فان المبادلة ستكون بشروط مختلفة حيث يمكن القول ان ثور مقابل بقرة‬
‫ربما يكون مبادلة عادلة‪..‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أسباب المشكلة االقتصادية وعناصرها‬


‫المطلب األول ‪ :‬الحاجات االقتصادية‬
‫‪5‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف الحاجة‬

‫‪5‬‬
‫مصابيح فاطمة ‪ ,‬محاضرات في االقتصاد السياسي ‪ ,‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ,‬جامعة ‪ 19‬مارس ‪ , 2022 ,1962‬ص‪33‬‬
‫تمث ل الحاج ة ال واعز األساس ي للنش اط االقتص ادي حيث يس عى اإلنس ان لتلبيته ا عن‬
‫طري ق اإلنت اج‪ .‬فال وج ود إلنت اج ب دون ت وّفر الحاج ة إلى تل ك الس لع س واء ك ان ذل ك ل دى‬
‫نفس الش خص أو ل دى ب اقي أف راد المجتم ع ومن هن ا يمّثل االس تهالك أهّم رك ائز النش اط‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫الحاجة االقتصادّية هي تلك الّر غبة التي تهّم وسيلة معروفة محددة تعتبر قادرة على‬
‫تلبي ة نقص معّين ل دى اإلنس ان أوتمكين ه من الحص ول على منفع ّة أو امتي از م ا مّم ا يحّث ه‬
‫على العمل القتنائها‪.‬‬

‫من هذا المنظور نجد أّن الحاجة تستوجب ثالثة شروط هي‪:‬‬

‫الوعي والّتصّو ر واإلرادة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الّش عور والوعي بالنقص والرغبة‪ :‬يتمّثل في الشعور بنقص ما ثّم بالّر غبة في س ّد هذا‬ ‫‪‬‬
‫النقص ‪.‬‬
‫الّتصّو ر والتمّثل للوسيلة ‪ :‬ال بّد من معرفة السلعة التي تمّك ن اإلنسان من تلبية الحاجة‬ ‫‪‬‬
‫التي يحّس بها‪.‬‬
‫من جهة أخرى فإّن وجود منتج ما يخلق لدى اإلنسان الحاجة له وهو ما يمّثل دور‬
‫الّد عاي ة ال تي ته دف أساس ا إلى زرع الش عور بالحاج ة ل دى العاّم ة وجعله ا تعم ل على‬
‫الحصول على البضاعة المعنية بإبرازها كأحسن منتج على وجه األرض‪.‬‬

‫فعندما يشاهد العطشان صيفا صورة لزجاجة مشروبات مثّلجة تخلق لدية آنّيا الشعور‬
‫بالعطش؟‬

‫اإلرادة والعم ل على تلبي ة الحاج ة ‪ :‬وهي ش رط أساس ي لكي يتمّك ن من يش عر بالحاج ة‬ ‫‪‬‬
‫من العمل قدر اإلمكان طبعا على تلبية تلك الحاجة ومن هنا يأتي عنصر العمل على‬
‫اقتن اء الس لع المعني ة‪ .‬فالركن ان األّو الن غ ير ك افيين لكي تتح ّو ل الّر غب ة إلى حاج ة‬
‫وتختل ف الحاج ات حس ب األف راد والمك ان والزم ان ودرج ة التط ّو ر االقتص ادي‬
‫واالجتم اعي للمجتمع مّم ا يطرح مش كل تلبية ه ذه الحاجات وكيفي ة التع ديل والموازنة‬
‫بين مختلف األطراف والمهنة والوسط‪.‬‬
‫فنفس الشخص نجد حاجاته تتغّير حسب السّن والفصول والجنس‬

‫والوضع االجتماعي والمكان مّم ايطرح مسألة توزيع الّس لع والموارد وتوظيفها على‬
‫الوجه األمثل وتحديد األولوّيات داخل المجموعة و حّتى بالنسبة للفرد الواحد‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ثانيا ‪ :‬خصائص الحاجات االقتصادية‬

‫قابليتها لالشباع‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫إذا ك انت الحاج ة هي الش عور بالض يق أو األلم فه ذا اإلحس اس ت تراوح حدت ه‬
‫ونوعه وفقا لظروف الحال‪,‬وتقل حدة هذا الشعور إذا اشبع اإلنسان حاجاته‪,‬فكلما‬
‫استرس ل في اإلش باع تناقص ت ح دة األلم ح تى يتالش ى أو ي زول ك ل ض يق على‬
‫األقل في الفترة الواحدة وهذا ما يعبر عنه علم االقتصاد بظاهرة تناقص المنفعة‬
‫الحدية‪.‬‬
‫ال نهاية الحاجات‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إن حاج ات اإلنس ان ال تنتهي ‪,‬ف إذا م ا أش بعت حاج ة س رعان م ا تظه ر ل ه حاج ة‬
‫أخ رى ‪,‬وإ ذا م ا ش بع األخ يرة س رعان م ا تج د ل ه ثالث ة و رابع ة‪,...‬في سلس لة ال‬
‫تنتهي وهذه الخصية للحاجات اإلنسانية إذا لم يرضى عنها أهل الزهد و القناعة‬
‫لكنها ال شك من أهم دوافع الرقي و التقدم االجتماعي ‪,‬فلوالها لبقي اإلنسان في‬
‫مستويات غير مقبولة المعيشة بتاتا‬
‫نسبية الحاجات‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إن الحاج ات ال تي يس عى اإلنس ان إلى إش باعها الي وم ليس ت هي ك التي ك انت‬
‫باألمس وهذه الخاصية انعكاس لضروريات حيوية أو نفسية بقدر ما هي تعبير‬
‫عن أوضاع اجتماعية تحكمها ظروف الزمان والمكان التي يشعر بها اإلنسان في‬
‫‪6‬‬
‫مصابيح فاطمة ‪ ,‬مرجع سشبق ذكره ‪ ,‬ص‪35‬‬
‫مجتم ع متم دين‪ ,‬أو في تعب ير آخ ر ليس ت حاج ات األمث ل حاجاتن ا وال تي س وف‬
‫تختلف بالطبع عن حاجات األحفاد واالجيال القادمة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الموارد االقتصادية‬
‫أوال ‪ :‬تعريف الموارد االقتصادية‬

‫تعرف على أنها عوامل اإلنتاج و عموما يمكن القول ان عوامل اإلنتاج التي يمتلكها‬
‫الفرد أو الجماعة تتمثل في الموارد الطبيعية والعامل البشري و رأس المال‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع الموارد االقتصادية‬

‫موارد طبيعية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫اإلنسان في هذه الحالة ليس له عالقة بوجودها وإ نما تعتبر هذه الموارد هبة من اهلل‬
‫س بحانه و تع الى مث ل المع ادن الموج ودة في ب اطن األرض‪ ،‬و األراض ي الزراعي ة‪ ،‬و‬
‫الشالالت و البحار و المحيطات‪.‬‬

‫فهناك دول عربية غنية بالموارد الطبيعية كالنفط مثل دول مجلس التعاون الخليجي‪،‬‬
‫و دول غنية باألراضي الزراعية مثل السودان و اليمن و الصومال لكنها فقيرة بالموارد‬
‫المادية إلستغالل هذه الثروات‪.‬‬

‫موارد بشرية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫وهي الطاقات الذهنية و الجسدية لإلنسان‪ ،‬فمثال دول مصر‪ ،‬األردن‪ ،‬سوريا‪ ،‬واليمن‬
‫غنية بالموارد البشرية‪ ،‬و تعتبر دول مصدرة للعمالة‬

‫بعكس دول الخليج و ال تي تعت بر فق يرة ب الموارد البش رية و تعت بر مس توردة للعمال ة‪،‬‬
‫لكنها غنية بالموارد الطبيعية‪.‬‬

‫موارد اقتصادية ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪7‬‬
‫شوقي دنيا ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪67‬‬
‫و ه و نت اج التفاع ل بين الم وارد البش رية و الطبيعي ة‪ ،‬مث ل إنت اج االآلت و المع دات‬
‫الالزمة إلنتاج السلع اإلستهالكية و غيرها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬عناصر المشكلة االقتصادية‬
‫أوال ‪ :‬مذا تنتج؟‬

‫تحديد نوع ومقدار السلع و الخدمات التي يتم انتاجها‬

‫أي م اهي الس لع و الخ دمات ال تي ي رغب المجتم ع في إنتاجه ا‪ ،‬و ب أي كمي ة‪ ،‬وتعتم د‬
‫بعض المجتمع ات على جه از الثمن لح ل ق وى الس وق ه ذه المش كلة بينم ا تأخ ذ بعض‬
‫المجتمعات األخرى بأسلوب التخطيط كوسيلة لتحقيق التخصيص األمثل للموارد‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬كيف ننتج؟‬

‫اإلختي ار بين األس اليب اإلنتاجي ة أي م ا هي ط رق إنت اج الس لعة؟ هن اك أك ثر من‬


‫طريق ة إنتاجي ة إلنت اج الس لع‪ ،‬فالس لع الزراعي ة مثال يمكن الحص ول على ق در معين منه ا‬
‫باس تخدام مس احة ص غيرة من األرض م ع االعتم اد المكث ف على المخص بات و اآلالت‬
‫وأيدي عاملة‪.‬‬

‫بينم ا يمكن الحص ول على نفس الق در من المحص ول باس تخدام مس احة أك بر من‬
‫األرض م ع االعتم اد البس يط على العوام ل األخ رى‪ .‬ويهتم ف رع علم اقتص اديات اإلنت اج‬
‫بهذا النوع من المشاكل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مصابيح فاطمة ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪40‬‬
‫ثالثا ‪ :‬لمن ننتج؟‬

‫توزيع اإلنتاج على سكان المقتصد أي كيف يمكن توزيع السلع و الخدمات المنتجة‬
‫على أفراد المجتمع الواحد‪.‬؟‬

‫و ه ذا يتطلب دراس ة األس واق أي أس واق الخ دمات اإلنتاجي ة لتحدي د العائ د الخ اص‬
‫بك ل منه ا‪ ...‬ويطل ق على ف رع علم اإلقتص اد ال ذي يهتم بدراس ة ه ذه المش كلة "نظري ة‬
‫التوازي"‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬كفائة استخدام الموارد‪.‬‬

‫ه ل م وارد المجتم ع مس تخدمة بكامله ا أم يوج د بعض ها ع اطال؟ إس تخدام أو مش كلة‬


‫التوظيف الكامل للموارد اإلقتصادية‬

‫ويتفرع عن هذه المشكلة مشكلتان رئيسيتان هما‪:‬‬

‫الجدارة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الجدارة التوزيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويتسم اإلنتاج بعدم الجدارة إذا كان من الممكن إعادة توجية الموارد بحيث يتم إنتاج‬
‫أكبر قدر من سلعة واحدة على األقل دون إنقاص القدر المنتج من أية سلعة أخرى‪.‬‬

‫وأي أس لوب إنت اجي يتس م بانخف اض الج دارة ي ؤدي إلى إنت اج ق در أق ل من توليف ة‬
‫الموارد نفسها التي كان من الممكن ان تعطي إنتاج أكبر لو تم توظيفها بطريقة أكفاء‪.‬‬

‫وبالمثل فان توزيع الناتج القومي يتسم بانخفاض الجدارة إذا كان من الممكن إعادة‬
‫توزيع ة بحيث ي زداد اإلش باع ال ذي يحص ل علي ه ف رد على األق ل دون تقلي ل إش باع أيمن‬
‫األفراد اآلخرين‪.‬‬

‫ويهتم فرع علم إقتصاد الرفاه بدراسة مثل هذه المشاكل‪.‬‬


‫فوج ود بعض الم وارد العاطل ة يع ني ان االقتص اد يع اني من مش اكل البطال ة‬
‫والفقر…‪.‬الخ‬

‫هل القوة الشرائية لل دخول النقدي ة الفراد المجتمع و لم دخراتهم ثابت ة أم ان التض خم‬
‫يلتهم جزءًا منها؟" مدى توظيف موارد المقتصد"‬

‫ق د يتس اءل البعض‪ ،‬إذاك انت الم وارد اإلقتص ادية ش حيحة وال تكفي إلنت اج مايحتاج ه‬
‫سكان المقتصد من السلع والخدمات فكيف تترك بعض الموارد دون توظيف؟‬

‫مم ا الش ك في ه أن جمي ع األف راد وك ذلك الحكوم ات يري دون توظي ف جمي ع الم وارد‬
‫المتاح ة ل ديهم إال أن من بين س مات المقتص دات الرأس مالية ع دم التش غيل الكام ل لبعض‬
‫الم وارد‪ ،‬األم ر ال ذي ي ترتب علي ه ح دوث كث ير من المش اكل إذ يتش ابه ذل ك م ع إنخف اض‬
‫الج دارة التوجيهي ة للم وارد إذ أنهم ا يؤدي ان إلى إنت اج مجموع ات من الس لع داخ ل ح دود‬
‫اإلمكانيات اإلنتاجية‪ ،‬وعموم ًا تقع دراسة مثل هذه المشاكل في نطاق فرع علم اإلقتصاد‬
‫المسمى" الدخل القومي والدورات االقتصادية"‬

‫كي ف يمكن ض مان تحقي ق مع دل مرتف ع للنم و اإلقتص ادي؟ "تنمي ة الطاق ة اإلنتاجي ة‬
‫للمقتصد"‬

‫و يعنى هذا السؤال بأي الوسائل يتم تحسين وزيادة الطاقة اإلنتاجية للمجتمع؟ وطبعا‬
‫اإلجابة على هذا السؤال يكون بتنمية موارده المتاحة كما و نوعا‪.‬‬

‫حيث تعتبر تنمية الطاقة اإلنتاجية رأسيًا و أفقي ًا من أهم أهداف السياسة االقتصادية‬
‫ألي مقتص د إذ ان ذل ك ه و الوس يلة الوحي دة لح دوث تحس ن مس تمر في مس توى معيش ة‬
‫ساكنيه‬

‫وتق ع دراس ة ه ذه المش كل تحت ف رع علم االقتص اد المس مى بالتنمي ة االقتص ادية ‪،‬‬
‫ولتحفيز وتعجيل عملية النمو في الدول النامية فقد ظهرت نظريات نمو مختلفة من أهمها‪:‬‬
‫مشاكل تكوين رأس المال في الدول النامية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إستراتيجيات التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخطيط االستثمارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخاتمة‬
‫المشكلة االقتصادية في ندرة الموارد او المستخدمات االنتاجية الالزمة النتاج ما يشبع‬ ‫‪‬‬
‫الحاجات االقتصادية لالنسان مع تنوع وتجدد وتعدد هده الحاجات االقتصادية‪.‬‬
‫ان اهم سمات الحاجات االقتصادية كعنصر في المشكلة و هي قابليتها لالشباع‬ ‫‪‬‬
‫وامكانية عدم حصرها مع نسبيتها اي اختالفها من شخص الخر‪.‬‬
‫ان اهم خصائص الموارد االقتصادية كعنصر اخر في المشكلة االقتصادية في وجود‬ ‫‪‬‬
‫حاجة محسوسة لدى الفرد ووجود عالقة بين الحاجة و الشيئ يعتبره الفرد و وجود‬
‫عالقة بين الحاجة و الشيئ يعتبره الفرد قادرا على اشباع هذه الحاجة‪.‬‬
‫كم ا يجب ان تت وافر في الش يئ النفعي ة اي قابليت ه الش باع حاج ة او رغب ة بطريق ة‬
‫مباش رة او غ ير مباش رة ‪,‬واخ يرا الن درة هي الخاص ية ال تي تم يز بين االم وال الح رة و‬
‫المتوافرة بكميات بالنسبة الشباع الحاجات االساسية‬
‫قائمة المراجع‬
‫شوقي دنيا ‪ ,‬المشكلة االقتصادية وحقيقة الندرة النسبية ‪ ,‬جامعة األزهر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مختار عبد الحكيم ‪ ,‬مقدمة في المشكلة االقتصادية ‪ ,‬كلية الحقوق ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪,2007 ,‬‬ ‫‪‬‬
‫مصابيح فاطمة ‪ ,‬محاضرات في االقتصاد السياسي ‪ ,‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ,‬جامعة ‪ 19‬مارس ‪. 2022 ,1962‬‬ ‫‪‬‬

You might also like