You are on page 1of 88

‫جامعة الشيخ عبد هللا البدري‬

‫كلية الدراسات العليا‬

‫االقتصاد االداري‬ ‫‪1442/3/16‬‬

‫الفصل الدراسي األول‬

‫د‪ .‬عمر يسن محمد الطاهر‬


‫االقتصاد االداري‪:‬‬

‫أهداف المقرر‪:‬‬

‫✓ تعريف وماهية االقتصاد اإلداري‪.‬‬

‫✓ تزويد الدارسين بالنماذج القابلة للتطبيق على واقع اتخاذ القرار اإلداري في‬
‫المنشآت‪.‬‬

‫✓ اتخذ الق اررات اإلدارية في المنشآت بالتركيز على أساليب تحليل النتائج‪.‬‬

‫مفردات المقرر‪:‬‬

‫✓ التعريف بعلم االقتصاد والمواضيع التي شملها‪.‬‬

‫✓ المشكلة االقتصادية ومنظور النظم االقتصادية لحلها‪ ،‬واختالفها مع المنظور‬


‫اإلسالمي‪.‬‬

‫✓ مفهوم االقتصاد اإلداري‪.‬‬

‫✓ نظرية العرض والطلب والمرونات‪.‬‬

‫✓ آلية األسعار والممارسة السعرية‪.‬‬

‫✓ توازن المستهلك‪.‬‬

‫✓ نظرية اإلنتاج وتوازن المنتج‪.‬‬

‫✓ هيكل األسواق وانواعها وتحليل التعادل‪.‬‬

‫✓ مفهوم الربح ومحدداته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫✓ الرقابة على المخزون السلعي وتكاليف االحتفاظ بالمخزون والرقابة عليه‪.‬‬

‫✓ مخاطر عدم التأكد‪.‬‬

‫معنى كلمة اقتصاد‪:‬‬

‫كثي اًر ما تستخدم كلمة” اقتصاد” في أحاديث الناس اليومية وخطبهم‪ ،‬إلى ذلك‬
‫الحد الذي يوحي بأن لهذه الكلمة مفهوماً واحداً محدداً‪ ،‬ومعروفاً لدى العامة من الناس‪.‬‬
‫ولكن في الواقع أن الكثير يجهلون ماهية علم االقتصاد‪.‬‬

‫فقد اختلفت مفاهيم االقتصاد كعلم كثي اًر‪ ،‬لدرجة أننا ال نكاد نق أر كتاب ًا في‬
‫االقتصاد يعرفه ككتاب آخر‪ ،‬بل إن الكتاب الواحد قد يدرج عدة تعاريف لهذا العلم‪.‬‬

‫عرف اإلغريق القدامى كلمة” اقتصاد” بأنه اإلدارة الرشيدة الواعية المنظمة‬
‫ّ‬
‫للبيت واألسرة‪ ،‬أو هو عبارة عن القواعد والقوانين التي يتمكن من خاللها رب األسرة‬
‫من إدارة شئون بيته وأسرته‪.‬‬

‫ولم يقتصر استخدام اإلغريق لكلمة اقتصاد على تدبير شئون البيت‬
‫فحسب‪ ،‬بل اتسع المفهوم ليشمل تدبير شئون الدولة أو وضع القواعد والقوانين المنظمة‬
‫لشئون الدولة على اعتبار أن الدولة بيتاً وجميع المواطنين أفراد أسرة واحدة‪ .‬وذلك‬
‫عندما قام” دم سميث” ‪( Adam Smith‬أب االقتصاد الحديث) بتقديم كتابه” ثروة‬
‫األمم” ‪ Wealth of Nation‬قائالً‪ :‬بأن االقتصاد هو ذلك العلم الذي يسعى إلى‬
‫تحقيق الثراء للشعب والدولة‪.‬‬

‫مما سبق يمكننا أن نعرف علم االقتصاد‪( :‬هو ذلك الفرع من العلوم االجتماعية‬
‫الذي يبحث في كيفية استخدام الموارد المحدودة في إشباع حاجات إنسانية متعددة‬
‫وغير محدودة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫لماذا ندرس علم االقتصاد؟ وما هي المشكلة االقتصادية؟‬

‫لو أننا نعيش في عالم الخيال حيث كل ما يتمناه المرء يدركه‪ ،‬لما كانت‬
‫هناك جدوى لدراسة علم االقتصاد‪ .‬ولو أوتي الفرد مصباح عالء الدين ليطلب ما‬
‫يتمناه‪ ،‬لما كف عن طلب أشيـاء وأشيـاء‪ ،‬وكلما تحققت له رغبة يطلب أخرى وأخرى‪،‬‬
‫كف عن طلـب المزيد‪ .‬فالفرد منا يريد منزالً مريحاً واسعاً‪ ،‬ويرغب في سيارة فاخرة‪،‬‬
‫ولما َّ‬
‫ويتمنى شراء مالبس أنيقة كما يتطلع للسفر والنزهة‪ .‬هذا فضالً عن كونه يأمل في‬
‫الحصول على مستوى معقول من التعليم والثقافة والرعاية الصحية و‪ ...‬و‪ ...‬وأشياء‬
‫أخرى يصعب حصرها وال يمكن وضع حد لها‪.‬‬

‫ولكن هل من الممكن إشباع كل هذه الرغبات دفعة واحدة؟‬

‫مما ال شك فيه أننا نعيش في عالم الواقع وليس الخيال‪ ،‬وهذا الواقع إنما يضعنا‬
‫أمام حقيقتين هامتين هما‪:‬‬

‫‪ /1‬إن الحاجات اإلنسانية المراد إشباعها متعددة وغير محدودة‪.‬‬

‫‪ / 2‬إن الموارد المتاحة إلشباع الحاجات اإلنسانية محدودة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الحاجات اإلنسانية‪:‬‬

‫إن الحاجات اإلنسانية ‪ Human needs‬تتمثل في شعور بالحرمان مصحوب‬


‫برغبة ‪ Desire‬معينة لدى الفرد في الحصول على وسائل اإلشباع المختلفة إلزالة هذا‬
‫الحرمان‪ .‬والحاجات اإلنسانية إما فطرية يولد بها اإلنسان ويحتاجها تلقائياً‪ ،‬كالحاجة‬
‫إلى الغذاء والمأوى والملبس‪ .‬واما مكتسبة تتطور وتظهر وتختلف مع نمو اإلنسان‬
‫وتغير ظروفه‪ ،‬كالحاجة إلى مختلف السلع الكمالية والخدمات‪ .‬ويقوم الفرد باستهالك‬

‫‪3‬‬
‫تلك السلع أو الخدمات التي تشبع لديه رغبة أو حاجة معينة والتي تحقق له منفعة‬
‫اقتصادية‪.‬‬

‫خصائص الحاجات والرغبات اإلنسانية‪:‬‬

‫تتميز الحاجات والرغبات اإلنسانية بعدد من الخصائص‪ ،‬نورد أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ /1‬التعدد‪ :‬عند النظر إلى الحاجات والرغبات اإلنسانية التي يسعى الفرد إلشباعها‬
‫نجدها غير محدودة العدد‪ ،‬فهناك الحاجة إلى مختلف أنواع الطعام أو الشراب إضافة‬
‫إلى الملبس والمسكن وسلع وخدمات كثيرة يصعب حصرها‪.‬‬

‫‪ / 2‬التنافس‪ :‬وهي خاصية تنتج عن محدودية وسائل اإلشباع‪ ،‬إذ تتنافس الرغبات‬
‫فيما بينها حول الموارد المحدودة وذات االستعماالت البديلة‪ .‬فالرغبة في شرب القهوة‬
‫قد تنافس الرغبة في شرب الشاي‪ ،‬والحاجة إلى العمل مثالً تتنافس مع الحاجة إلى‬
‫وقت إضافي للراحة‪ ،‬والحاجة إلى السفر لقضاء العطلة الصيفية مثالً تنافس الحاجة‬
‫إلى شراء سيارة جديدة هذا العام ‪ ...‬وهكذا‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الموارد‪:‬‬

‫يتضح لنا أن هناك حاجة إنسانية تتحول إلى رغبة تتطلب اإلشباع‪ ،‬وهناك‬
‫وسائل كفيلة بإشباع هذه الرغبات‪ .‬هذه الوسائل هي الموارد ‪ Resources‬والمتمثلة‬
‫في السلع ‪ Goods‬والخدمات ‪ Services‬المختلفة‪ .‬فكل شيء له القدرة على اإلشباع‬
‫يسمى في العرف االقتصادي” سلعة” بغض النظر عن نوعها‪ .‬والسلع منها ما هو‬
‫مادي أو ملموس يمكن توصيفه كماً وكيفاً‪ ،‬فنطلق عليه عموماً” السلع” كالمواد الغذائية‬
‫والمالبس واألدوات‪ ..‬الخ‪ .‬ومنها ما هو غير مادي وغير ملموس‪ ،‬ويعرف بـ ”‬
‫الخدمات” كالتعليم والصحة والنقل وخالفه‪ .‬وهناك تقسيمات عديدة للسلع منها‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫السلع االقتصادية والسلع الحرة‪:‬‬

‫السلع االقتصادية ‪ ”Economic Goods‬هي تلك التي ال توجد في الطبيعة‬


‫إال بكميات محدودة بالنسبة للرغبة فيها‪ ،‬ويخصص في سبيل إنتاجها قدر معين من‬
‫الموارد”‪.‬‬

‫أما السلع الحرة ‪ Free Goods‬فهي” تلك السلع التي توجد في الطبيعة بكميات‬
‫كبيرة‪ ،‬وال يبذل اإلنسان أي جهد في سبيل الحصول عليها‪ ،‬كما ال يخصص إلنتاجها‬
‫أي قدر من الموارد”‪ ،‬كالهواء والماء (أحياناً)‪.‬‬

‫السلع الضرورية والسلع الكمالية‪:‬‬

‫السلع الضرورية ‪ Necessary Goods‬هي” تلك السلع التي تشبع حاجات‬


‫اإلنسان البيولوجية‪ ،‬كالحاجة إلى الطعام والشراب والملبس والمسكن”‪.‬‬

‫أما السلع الكمالية ‪ Luxurious Goods‬فهي” السلع التي يرى غالبية الناس‬
‫أن الحاجة إليها على أدنى درجة من اإللحاح”‪.‬‬

‫بيد أن التفرقة بين ما هو ضروري وما هو كمالي ليست باألمر السهل‪ ،‬فما هو‬

‫كمالي لشخص قد يكون ضروري آلخر والعكس صحيح‪ .‬بل إن ما يكون كمالياً‬
‫للشخص في وقت معين قد يصبح ضرورياً في وقت آخر‪.‬‬

‫السلع العادية والسلع الدنيا‪:‬‬

‫السلع العادية ‪ Ordinary Goods‬هي” السلع التي يزيد الطلب عليها كلما زاد‬
‫دخل المستهلك‪ ،‬ويقل الطلب عليها عندما يقل دخل المستهلك”‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أما السلع الدنيا (الرديئة) ‪ Inferior Goods‬فهي” السلع التي تشبع حاجة‬
‫إنسانية مباشرة ولكنها على درجة منخفضة من الجودة يقل إقبال الفرد عليها عندما‬
‫يرتفع دخله ليتحول إلى استهالك سلعة أخرى أكثر جودة”‪.‬‬

‫السلع الفانية والسلع المعمرة‪:‬‬

‫السلع الفانية ‪ Perishable Goods‬هي” السلع التي تستنفذ قدرتها اإلشباعي‬


‫بمجرد استعمالها مرة واحدة”‪ .‬كالمواد الغذائية‪.‬‬

‫أما السلع المعمرة ‪ Durable Goods‬فهي” السلع التي تحقق سلسلة من‬
‫اإلشاعات دون أن تفقد قدرتها االشباعية دفعة واحدة إنما تدريجياً”‪ .‬كالمالبس واآلالت‬
‫والمعدات‪.‬‬

‫السلع المكملة والسلع البديلة‪:‬‬

‫السلع المكملة ‪ Complementary Goods‬هي” السلع التي ال تستخدم‬


‫إحداها إال بوجود األخرى إلشباع حاجة معينة”‪ .‬كالورق والقلم‪ ،‬السيارة والبنزين‪ ،‬الشاي‬
‫والسكر‪.‬‬

‫أما السلع البديلة ‪ Substitute Goods‬فهي” السلع التي يمكن إحالل أحدها‬
‫محل األخرى إلشباع حاجة معينة”‪ .‬مثل الشاي والقهوة‪ ،‬اللحوم واألسماك‪ ،‬الجامعة‬
‫والكلية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫السلع االستهالكية والسلع الرأسمالية‪:‬‬

‫السلع االستهالكية ‪ Consumer Goods‬هي” السلع التي تنتج بغرض‬


‫االستهالك النهائي‪ ،‬أو هي التي تشبع الحاجة اإلنسانية مباشرة دون إجراء عمليات‬
‫تحويلية عليها”‪ .‬كالمالبس والغذاء‪.‬‬

‫أما السلع الرأسمالية ‪ Capital Goods‬فهي” السلع التي ال يمكن استخدامها‬


‫مباشر”‪.‬‬ ‫غير‬ ‫بطريق‬ ‫إنما‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الحاجات‬ ‫إشباع‬ ‫في‬ ‫مباشرة‬
‫كاآلالت والمعدات المختلفة‪.‬‬

‫المشكلة االقتصادية مشكلة ندرة‪:‬‬

‫‪Proportional Scarcity‬وليست الندرة‬ ‫يقصد بالندرة هنا الندرة النسبيـة‬


‫المطلقة ‪ .Absolute‬فالموارد متوفرة وليست نادرة الوجـود‪ ،‬ولكن نظـ اًر لزيادة الحاجات‬
‫فإن هذه الموارد تصبح نادرة بالنسبـة للحاجة إليها‪.‬‬

‫المشكلة االقتصادية مشكلة اختيار‪:‬‬

‫إن تزايد الحاجات وتعددها مع محدودية الموارد يضع حدوداً أمام ما يمكن للفرد‬
‫الحصول عليه من سلع وخدمات مما يجعل عملية االختيار أم اًر ال مفر منه‪.‬‬

‫فإذا واجهت الفرد مشكلة االختيار‪ ،‬وتمكن من اختيار أحد البدائل المتاحة‪ ،‬فقد‬
‫اتخذ ق ار اًر اقتصاديا‪ .‬واختيار سلعة أو خدمة معينة إنما يعني التضحية بأخرى‪ ،‬وتسمى‬
‫تكلفة االختيار المتمثلة فيما تم التضحية به” تكلفة الفرصة البديلة” ‪Opportunity‬‬
‫‪.Cost‬ولحل المشكلة االقتصادية فإنه ينبغي اإلجابة على األسئلة األساسية التي تواجه‬
‫أي مجتمع كان‪ ،‬وتتطلب اإلجابة‪ .‬هذه األسئلة هي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ /1‬ماذا تنتج؟ أي تحديد ما هي السلع والخدمات التي يتعين على المجتمع إنتاجها؟‬
‫هل هي المالبس؟ أم المواد الغذائية؟ أم اآلالت؟‬

‫‪ /2‬كيف ننتج؟ وهو أن يحدد الكيفية التي ينتج بها تلك السلع‪ .‬وهذه العملية إنما‬
‫تتطلب حصر كل الموارد المتاحة لإلنتاج وتخصيصها على االستخدامات المختلفة‬
‫بحيث نحقق من خالل ذلك أقصى استغالل ممكن‪ ،‬وتحديد األسلوب الفني والتقني‬
‫األمثل إلنتاج السلع والخدمات المطلوبة‪.‬‬

‫‪ /3‬لمن ننتج؟ وهي الكيفية التي يتم بها توزيع اإلنتاج على أفراد المجتمع وتحديد‬
‫المنتفعين منه‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬اإلمكانيات اإلنتاجية المتاحة للمجتمع‪:‬‬

‫الستيعاب عملية االختيار التي تواجه المجتمع‪ ،‬والتي تمثل صلب المشكلة‬
‫االقتصادية‪ ،‬نلجأ إلى البناء النظري‪ ،‬وبعض االفتراضات كما يلي‪:‬‬

‫‪ –1‬أن هناك كميات محدودة من الموارد االقتصادية (العمل‪ ،‬األرض‪ ،‬أرس المال)‬
‫وهذه الموارد رغم تخصصها يمكن أن تدخل في أكثر من استخدام‪.‬‬

‫‪ –2‬أن المعرفة الفنية أو التقنية ثابتة‪ ،‬فليس هناك اختراع أو تطور تكنولوجي على‬
‫األقل في المدى القصير‪.‬‬

‫‪ –3‬أن المجتمع ينتج سلعتين فقط أو مجموعتين من السلع‪.‬‬

‫‪ –4‬أن االقتصاد يوظف جميع موارده توظيفاً كامالً‪ .‬ويقصد بالتوظيف الكامل ‪Full-‬‬
‫‪ employment‬الحالة التي تكون فيها جميع الموارد المتاحة مستخدمة وموظفة‬
‫بالكامل دون وجود أي موارد عاطلة أو غير مستغلة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫السلع الزراعية‬ ‫السلع الصناعية‬ ‫التوليفـات‬
‫صفر‬ ‫‪7‬‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ب‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ج‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬
‫‪8‬‬ ‫صفر‬ ‫هـ‬

‫منحنى إمكانية اإلنتاج ‪:Production Possibility Curve‬‬

‫هو‪ ”:‬ذلك المنحنى الواصل بين النقاط المختلفة والتي تمثل كل منها توليفة من‬
‫الكميات التي يمكن إنتاجها من السلعتين باستخدام جميع الموارد المتاحة للمجتمع”‪.‬‬

‫االقتصاد اإلداري‪:‬‬

‫االقتصاد اإلداري هو علم يسعى لالستفادة من النظرية االقتصادية وأساليب‬


‫التحليل االقتصادي متمثال في أدوات اتخاذ القرار وذلك التخاذ الق اررات االدارية المتعلقة‬
‫بالمشكالت التسويقية والتسعيرية واإلنتاجية والمالية التي تواجه المنظمة االدارية من‬
‫خالل الظروف المحيطة بها والتي تمس في جوهرها كيفية تحقيق التخصيص الكفؤ‬

‫‪9‬‬
‫(األمثل) للموارد المحدودة على االستخدامات البديلة والمتنافسة‪ ،‬وهذا الهدف االخير‬
‫يمس في جوهره أساس علم االقتصاد والمشكلة االقتصادية‪.‬‬

‫االقتصاد االداري يتكون من كلمتين ﺍﻭالهما ﺍالقتصاﺩ ﻭهﻭ تصﺭﻑ ﺍلناﺱ فى‬
‫كيفية اإلنتاج والتوزيع واالستهالك للخدمات والمواد والبضائع‪.‬‬

‫والكلمة الثانية االدارة وهي علم تنظيم وتخصيص موارد المؤسسة إلدراك‬
‫أهداف المؤسسة المنشودة‪.‬‬

‫من التعريفين السابقين ندرك العالقة بين ﺍالقتـصاﺩ واالدارة‪.‬‬

‫ولذلك يمكن دمج الكلمتين لنعرف ﺍالقتصاﺩ اإلداري بأنه علم استخدام التحليل‬
‫االقتصادي لصناعة الق اررات العملية مع التوظيف األمثل لموارد المؤسسة النادرة‪.‬‬

‫بالتالي يعتبر ﺍالقتصاﺩ االداري من العلوم الحديثة المهمة حيث أنه يمد الدارس‬
‫باألساسيات الالزمة لدراسة العلوم وغيرها من العلوم األخرى مثل التمويل والتسويق‬
‫وبحوث العمليات والمحاسبة االدارية‪.‬‬

‫وهناك تعريفات أخرى لالقتصاد اإلداري منها‪:‬‬

‫‪ .1‬هو استخدام التحليل االقتصادي فى تشكيل السياسات‪.‬‬

‫‪ .2‬تطبيق نظريات ﺍالقتصاﺩ الجزئي وتقنيات كمية أساسية لمجاالت أخرى مثل‪:‬‬

‫• البرمجة الخطية (علم االدارة)‪.‬‬

‫• تحليل االنحدار (اقتصاد وادارة واحصاء)‪.‬‬

‫• أصول الموازنة (مالية)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫• تحليل التكاليف (محاسبة وتكاليف واقتصادية)‪.‬‬

‫عالقة االقتصادية بالعلوم األخرى‪:‬‬

‫ويمكن توضيح عالقة االقتصاد اإلداري بالعلوم األخرى من خالل الشكل‬


‫التوضيحي التالي‪:‬‬

‫االقتصاد االداري وعالقته بالعلوم األخرى‪:‬‬

‫تعريف االقتصاد االداري‪ :‬هو ذلك الفرع من العلوم الذي يهتم بدراسة المبادئ‬
‫واالسس وادوات التحليل من حقول االقتصاد واالدارة والمحاسبة واالحصاء وتوظيفها‬
‫في عمليات اتخاذ القرار لتحقيق أفضل فاعلية ممكنة‪.‬‬

‫عالقة االقتصاد االداري باالقتصاد الجزئي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫يهتم االقتصاد الجزئي بدراسة وتحليل سلوك الوحدة الواحدة من وحدات‬
‫االقتصاد وقد تكون هذه الوحدة (المستهلك‪ ،‬المنتج‪ ،‬عنصر االنتاج‪ ،‬السوق) حيث‬
‫يدرس كيفية توجيه الموارد االقتصادية نحو تحقيق هدف هذه الوحدة‪ .‬وقد يكون التحليل‬
‫ال معيارياً (ما يجب أن يكون) ويهدف المستهلك الى‬
‫موضوعياً (ما هو فعلياً) او تحلي ً‬
‫تعظيم منفعته في حين يهدف المنتج الى تعظيم أرباحه أو تقليل تكاليفه وتحقيق مستوى‬
‫التوازن‪ .‬كما يهتم االقتصاد الجزئي بدراسة هيكل السوق مما يؤثر على عمليات تحديد‬
‫االسعار وكميات االنتاج والتسويق والخسائر واالرباح وأساليب المنافسة االستراتيجية‬
‫وهي موضوعات تعتبر من صلب علم االقتصاد االداري ولذلك يعتبر االقتصاد االداري‬
‫حلقة الوصل بين االقتصاد الجزئي والتحليل االداري االستراتيجي‪.‬‬

‫عالقة االقتصاد االداري باالقتصاد الكلي‪:‬‬

‫يلعب االقتصاد الكلي دو اًر مهماً في القرار االداري االستراتيجي ألنه يهتم بدراسة‬
‫االطر الشمولية لالقتصاد مثل الدخل القومي واالستثمار واالستهالك العام والبطالة‬
‫والتضخم والسياسات المالية والنقدية والتجارية والقوانين والتشريعات‪ ،‬وهي ذات عالقة‬
‫بعمليات التنبؤ والتوقع والتخطيط والتسعير والتسويق وغيرها من العمليات االستراتيجية‬
‫المتعلقة بالعملية االنتاجية أو االهداف التوسعية‪.‬‬

‫عالقة االقتصاد االداري بالنظرية االدارية‪:‬‬

‫تعنى النظرية االدارية بدراسة طرق تحقيق أهداف المنشأة في ظل الظروف‬


‫المختلفة خاصة ظروف عدم التأكد‪ ،‬ومع تطورات النظرية االدارية اختلفت أهداف‬
‫المشاريع فقديماً كان هدف المنشأة هو تعظيم الربح اما االن فقد أصبح هدفها الوصول‬
‫الى هدف مرضي يتفق مع النظرة الشمولية للمنشأة‪ ،‬كما تعنى النظرية االدارية بدراسة‬

‫‪12‬‬
‫الدوافع ونمط السلطة واالخذ بمبدأ مراكز القوة والضعف في الوحدة االدارية وأثرها على‬
‫عملية اتخاذ القرار‪ ،‬وهي جميعاً تعتبر روافد تصب في موضوع االقتصاد االداري‪.‬‬

‫عالقة االقتصاد االداري بعلم االحصاء‪:‬‬

‫يستخدم االقتصاد االداري الكثير من أسس علم االحصاء في مجاالت التحليل‬


‫الكمي القياسي‪ ،‬كما يستخدم نظرية االحتماالت ذات العالقة المباشرة في عملية اتخاذ‬
‫الق اررات خاصة في ظل ظروف عدم التأكد‪ .‬كما يلجأ الى الطريقة االحصائية في‬
‫عملية أجراء الدراسات االدارية الالزمة التخاذ الق اررات من حيث جمع البيانات وتبويبها‬
‫وعرضها واستخالص النتائج التي تساعد على اتخاذ القرار االمثل‪.‬‬

‫التخاذ الق اررات ال بﺩ للمدير أن يسأل عن مجموعة من االسئلة‪:‬‬

‫ما هﻭ ﺍلﻭضع ﺍالقتصاﺩﻯ فى سﻭقنا الحالي فى ظل المنافسة؟ وخصوصاً‪:‬‬

‫القوانين‬ ‫‪ −‬التكنولوجيا الراهنة‬ ‫‪ -‬العرض والطلب‪.‬‬ ‫‪ -1‬هيكل السوق‪.‬‬


‫‪ -‬التغيرات المستقبلية ‪ -‬العوامل الكلية‪.‬‬ ‫‪ -‬التشابكات العالمية‬ ‫الحكومية‪.‬‬

‫‪ -2‬هل يجب أن نستمر فى هذا؟‬

‫‪ -3‬ما هو خليط اإلنتاج ﺍألمثل من مستويات المخرجات واالسعار المختلفة لتعظيم‬


‫الربحية أو تقليل التكاليف على المدى القريب؟‬

‫‪ -4‬كيف ننظم وتستمر مواردنا (األرض والعمالة واألصول والمهارات االدارية) بطريقة‬
‫تحقق ميزة تنافسية عن الشركات فى نفس المجال فى السوق؟‬

‫‪ -5‬ما هي المخاطر المحتملة؟‬

‫‪13‬‬
‫نظرية العرض والطلب‬

‫الطلب ‪:Demand‬‬

‫” هو الكميات التي يكون المستهلكون راغبين وقادرين على شرائها من السلعـة‬


‫أو الخدمة عند مختلف األسعار المفترضة لها”‪ .‬وبذلك يكون الطلب هو الرغبة المدعمة‬
‫بالقدرة على الشراء‪.‬‬

‫محددات الطلب‪:‬‬

‫هناك عدد من العوامل التي تؤثر في الطلب أو الكميات التي يرغب األفراد في‬
‫شرائها من السلعة أو الخدمة‪ .‬هذه العوامل أو المحددات هي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬العوامل والمحددات الكمية‪:‬‬

‫وهي تلك التي يمكن قياسها كمياً بوحدات نقدية أو عينية‪ ،‬وتتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫‪ –1‬سعر السعر ‪:Price‬‬

‫وهو السعر الذي تباع به السلعة‪ .‬فكلما ارتفع سعر السلعة تنخفض الكمية التي‬
‫يرغب المستهلك في شرائها منها‪ ،‬وكلما انخفض السعر تزيد الكمية المطلوبة منها‪.‬‬
‫وبذلك تكون العالقة بين سعر السلعة والكمية المطلوبة منها عالقة عكسية‪.‬‬

‫‪ –2‬دخل المستهلك ‪:Income‬‬

‫العالقة هنا طردية‪ ،‬زيادة دخل المستهلك تعني زيادة مقدرته الشرائية وبالتالي‬
‫تزيد الكمية التي يطلبها من السلعة أو الخدمة‪ ،‬والعكس إذا انخفض الدخل تقل قدرة‬
‫المستهلك الشرائية فيقلل من الكمية التي يطلبها من السلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ –3‬أسعار السلع األخرى المرتبطة بالسلعة ‪:The Prices of other goods‬‬

‫أ‪ -‬السلع المكملة وهي التي تكمل بعضها البعض في االستهالك‪ .‬فالعالقة بين الكمية‬
‫المطلوبة من السلعة وسعر السلعة المكملة لها عالقة عكسية سالبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬السلع البديلة وهي تلك التي يمكن إحالل إحداها محل األخرى‪ .‬فسعر أحدها‬
‫والكمية المطلوبة من األخرى على عالقة طردية موجبة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬العوامل والمحددات النوعية‪:‬‬

‫وهي المتغيرات أو العوامل التي ال يمكن قياسها سواء بوحدات عينية معينة أو‬
‫نق دية‪ ،‬إنما يمكن توصيفها فقط‪ ،‬كالعادات والتقاليد‪ ،‬والتفضيالت المختلفة للمستهلك‪.‬‬
‫وتحصر كل هذه العوامل تحت ما نطلق عليه” ذوق المستهلك”‪.‬‬

‫صياغة دالة الطلب ‪:Demand Function‬‬

‫)𝒀 ‪𝒒𝒅 = 𝒇(𝑷, 𝑷𝒔𝒄 , 𝑰,‬‬

‫قانون الطلب‪:‬‬

‫عندما يرتفع سعر السلعة فإن الكمية المطلوبة من هذه السلعة سوف تنخفض‪،‬‬
‫وعندما ينخفض سعر السلعة فإن الكمية المطلوبة منها سوف ترتفع‪ ،‬هذا مع افتراض‬
‫ثبات العوامل األخرى على حالها‪.‬‬

‫دالة الطلب السعرية ‪:Price Demand Function‬‬

‫هي عبارة عن العالقة الرياضية التي تربط الكمية المطلوبة من السلعة بسعرها‪.‬‬
‫ويمكن التعبير عن دالة الطلب في أبسط صورها (الصورة الخطية) على النحو التالي‪:‬‬
‫𝑷𝒃 ‪𝒒𝒂 = 𝒂 −‬‬

‫‪15‬‬
‫حيث أن‪ :𝒒𝒅 :‬الكمية المطلوبة من السلعة‪ :P .‬سعر السلعة‪.‬‬

‫‪ :a‬مقدار ثابت ويعبر عن الكمية المطلوبة من السلعة عندما يكون سعرها صف اًر‪،‬‬
‫وبعبارة أخرى هي الكمية المطلوبة التي ال تتأثر بالسعر‪.‬‬

‫‪ :b‬مقدار التغير في الكمية المطلوبة من السلعة والناتج عن تغير السعر بوحدة واحدة‪.‬‬

‫جدول الطلب ‪:Demand Schedule‬‬

‫هو عبارة عن قائمة توضح الكميات التي يطلبها المستهلك من السلعة أو‬
‫الخدمة عند األسعار المختلفة‪ .‬على النحو التالي‪:‬‬

‫الكمية ‪q‬‬ ‫السعر ‪P‬‬


‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬
‫منحنى الطلب ‪:Demand Curve‬‬

‫هو عبارة عن المنحنى الواصل بين النقاط المختلفة والتي تمثل االسعار المختلفة‬
‫المفترضة للسلعة أو الخدمة والكميات المطلوبة عند كل سعر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪P‬‬

‫‪Qd‬‬
‫شكل يوضح منحنى الطلب‬

‫مثال‪:‬‬

‫إذا كانت الكمية المطلوبة من سلعة معينة عن السعر صفر‪ ،‬تساوي (‪)12‬‬
‫وحدة‪ .‬وأدت زيادة السعر بجنيه واحد إلى انخفاض الكمية المطلوبة من هذه السلعة‬
‫بمقدار (‪ )2‬وحدة‪ .‬فما هي دالة الطلب الممثلة للعالقة السابقة؟‬

‫الحل‪:‬‬

‫الصورة العامة لدالة الطلب هي‪ ،Qd = a - bP :‬وعليه تكون الدالة الممثلة للعالقة‬
‫المذكورة هي‪:‬‬

‫‪Qd = 12 – 2 P‬‬

‫التغير في الطلب والتغير في الكمية المطلوبة‪:‬‬

‫التغير في الكمية المطلوبة إنما يعني االنتقال من نقطة إلى أخرى على منحنى‬
‫الطلب نتيجة لتغير سعر السلعة‪ .‬هذا مع افتراض ثبات العوامل األخرى على حالها‪.‬‬

‫أما التغير في الطلب فيعني انتقال منحنى الطلب بأكمله من مكانه جهة اليمين‬
‫عندما يزيد الطلب أو جهة اليسار عندما ينخفض الطلب‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الحاالت االستثنائية للطلب‪:‬‬

‫هناك حاالت استـثنائية ال ينطبق فيها قانون الطلب‪ ،‬وال تكون العالقة بين‬
‫الكمية المطلوبة والسعر عالقة عكسية كما عهدناها‪ .‬من هذه الحاالت ما يلي‪:‬‬

‫‪ –1‬حالة السلع التي تطلب لذاتها ولكونها باهظة السعر‪ .‬كسلع الرفاهية من مجوهرات‬
‫وأحجار كريمة وتحف نادرة‪.‬‬

‫‪ –2‬حالة السلع التي يعتقد األفراد أن ارتفاع سعرها دليالً على جودتها‪ .‬كأدوات‬
‫ومساحيق التجميل مثالً‪.‬‬

‫‪ –3‬حالة السلع التي يزيد الطلب عليها عند ارتفاع سعرها خوفاً من ارتفاع أكبر في‬
‫المستقبل‪ .‬ويحدث ذلك غالباً في أوقات الحروب واألزمات خاصة بالنسبة للسلع‬
‫االستهالكية‪.‬‬

‫‪ –4‬حالة السلع التي ال تستهلك إال مرة واحدة في العمر‪ .‬مثل التطعيمات الطبية‪.‬‬

‫‪ –5‬حالة سلع” جيفن”‪.‬‬

‫الطلب الكلي (طلب السوق) ‪:Market Demand‬‬

‫هو مجموع الكميات المطلوبة من السلعة إلجمالي المستهلكين عند األسعار المختلفة‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫يوضح الجدول الكميات التي يطلبها إجمالي المستهلكين (‪ )C ،B ،A‬من سلعة‬


‫ما ثم الطلب الكلي أو طلب السوق على هذه السلعة‪ .‬أي أن طلب السوق هو إجمالي‬
‫الكميات التي يطلبها المستهلكون الثالثة عند كل سعر من األسعار المفترضة للسلعة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أما منحنى طلب السوق فهو عبارة عن التمثيل البياني لمجموع النقاط التي تمثل إجمالي‬
‫الكميات التي يطلبها األفراد عند كل سعر‪( .‬أي الجمع األفقي لمنحنيات الطلب الفردية)‬

‫ت ـم ـري ــن (‪:)1‬‬

‫إذا كانت دالة الطلب هي‪ ،Qd = 175 – 5P :‬فأكمل الجدول التالي‪ ،‬ثم ارسم منحنى‬
‫الطلب الذي يمثل هذه العالقة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ت ـم ـري ــن (‪:)2‬‬

‫ما هي الدالة التي تمثل البيانات الواردة بالجدول التالي‪:‬‬

‫مرونة الطلب‪:Elasticity of Demand :‬‬

‫إن العالقة الدالية بين الطلب كمتغير تابع والعوامل المؤثرة فيه كمتغيرات‬
‫مستقلة‪ ،‬تعني أن الكمية المطلوبة من السلعة ستتغير عند تغير أي عامل من العوامل‬
‫أو المتغيرات السابقة‪ .‬ولكن ما مدى هذا التغير؟‬

‫مرونة الطلب هي‪:‬‬

‫درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة للتغيرات التي تحدث في‬
‫أحد العوامل المؤثرة في الطلب‪.‬‬

‫أوالً ‪ /‬مرونة الطلب السعرية‪:‬‬

‫مرونة الطلب السعرية ‪ Price Elasticity of Demand‬هي درجة استجابة‬


‫الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث في سعر السلعة‪.‬‬

‫يحدد معامل المرونة خمس درجات أو حاالت لمرونة الطلب‪ .‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ / 1‬الطلب ال نهائي المرونة‪:Infinitely Elastic :‬‬

‫‪20‬‬
‫وهي الحالة التي يؤدي فيها تغير في سعر السلعة إلى تغير ال نهائي في الكمية‬
‫المطلوبة منها‪ .‬أي أن المستهلكين لشراء كل الكمية التي يمكنهم شرائها من السلعة‬
‫عند سعر معين‪ ،‬ولكنهم غير مستعدين لشراء أي كمية منها إذا ارتفع سعرها ولو بنسبة‬
‫ضئيلة جداً‪.‬‬

‫أما عن منحنى الطلب ال نهائي فيكون على شكل خط مستقيم يوازي المحور األفقي‪.‬‬

‫‪ / 2‬الطلب المرن‪:‬‬

‫أي الحالة التي تتغير فيها الكمية التي يطلبها المستهلكون من السلعة بنسبة أكبر‬
‫من التغير الذي يحدث في سعرها‪.‬‬

‫[∞ > ‪]1 > E‬‬


‫أما منحنى الطلب المرن فيكون أقرب لموازاة المحور الفقي إال أنه ال يوازيه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ / 3‬الطلب متكافئ المرونة‪:‬‬

‫وهي الحالة التي تتغير فيها الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة بنفس نسبة‬
‫التغير في السعر‪.‬‬

‫[‪]1 = E‬‬

‫أما منحنى الطلب متكافئ المرونة فيكون من نوع القطع المتكافئ‪.‬‬

‫‪ / 4‬الطلب غير المرن‪:‬‬

‫هو ذلك الذي تتغير فيه الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة بنسبة أقل‬
‫من نسبة التغير في السعر‪.‬‬

‫[صفر < ‪]1 < E‬‬

‫أما منحنى الطلب الغير مرن فهو أقرب إلى موازاة المحور الرأسي ولكنه ال‬
‫يوازيه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ / 5‬الطلب عديم المرونة‪:‬‬

‫وهو يعني أن الكمية المطلوبة عديمة االستجابة لتغيرات السعر‪.‬‬

‫[‪ =E‬صفر]‬

‫ويكون منحنى الطلب عديم المرونة عبارة عن خط مستقيم يوازي المحور‬


‫الرأسي‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في مرونة الطلب السعرية‪:‬‬

‫تتوقف درجة حساسية الطلب على السلعة نتيجة للتغيرات التي تط أر على‬
‫سعرها على عدد من العوامل‪ .‬وهي‪:‬‬

‫‪ – 1‬أهمية السلعة وضرورتها للمستهلك‪:‬‬

‫فكلمـا كانت السلعة ضرورية‪ ،‬وتشبع حاجة أساسية للمستهلك كلما كان‬
‫الطلب عليها أقل مرونة‪ .‬وعلى ذلك يكون الطلب غير مرن في حالة السلع الضرورية‪،‬‬
‫ومرناً في حالة السلع الكمالية‪.‬‬

‫‪ – 2‬مدى توافر بدائل للسلعة‪:‬‬

‫كلما كان هناك بدائل أكثر للسلعة تمكن المستهلك من االستغناء عن كمية‬
‫أكبر منهـا عند ارتفاع سعرها‪ ،‬واالستعاضة عنها بسلعة أخرى بديلة‪ .‬بمعنى أنه كلما‬

‫‪23‬‬
‫كان هنـاك بدائل أكثر للسلعة كلما كان الطلب أكثر مرونة‪ .‬والعكس إذ يكون الطلب‬
‫غير مرن في حالة السلع التي ليس لها بديل‪.‬‬

‫‪ – 3‬تعدد استعماالت السلعة‪:‬‬

‫كلما تعددت استعماالت السلعة كانت أكثر أهمية للمستهلك وبالتالي كانت‬
‫أقل مرونة للتغيرات التي تحدث في سعرها‪ ،‬أو بعبارة أخرى يمكن القول بأن السلعة‬
‫كلمـا كـانت ذات استعماالت متعددة كلما كانت مرونتها منخفضة‪.‬‬

‫‪ – 4‬مستوى الدخل‪:‬‬

‫كلما زاد مستوى الدخل تقل المرونة‪ .‬فمرونة الطلب على السلع المختلفة‬

‫لدى األغنياء أقل منها لدى الفقراء‪ ،‬خاصة وأن ما يعتبره األغنياء ضرورياً هو كمالياً‬
‫بالنسبة للفقراء فارتفـاع سعر سلعة ما ال يتأثر به األغنياء وذوي الدخول المرتفعة‪،‬‬
‫حيث قد تنخفض الكمية المطلوبـة بمقدار بسيط‪ ،‬أما ذوي الدخل المنخفض فإن ارتفاع‬
‫السعر يؤثر على الكمية التي يطلبونها من السلعة وبشكل واضح‪.‬‬

‫‪ – 5‬نسبة ما ينفق على السلعة من الدخل‪:‬‬

‫إذا كانت السلعة باهظة السعر ويشكل ما ينفق عليها نسبة كبيرة من دخل‬
‫المستهلك‪ ،‬فإن أي تغير في سعرها سوف يؤثر على الكمية المطلوبة منها بشكل كبير‪.‬‬

‫وعليه فـإن مرونـة الطلب تزيد كلما زادت النسبة المنفقة على السلعة من‬
‫الدخل‪ ،‬والعكس فالسلعة التي ال يشكل اإلنفاق عليها سوى نسبة ضئيلة جداً من الدخل‬
‫يكون الطلب عليها منخفض المرونة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ – 6‬الفترة الزمنية‪:‬‬

‫كلمـا طالت الفترة الزمنية كلما تمكن المستهلك من تغيير عاداته االستهالكية‪،‬‬
‫وكلما أصبـح أكثر قدرة على تغيير الكمية المطلوبة من السلعة التي تغير سعرها‪ .‬حيث‬
‫يتطلب تغيير عادات الفرد االستهالكية فترة من الزمن يتكيف فيها مع استهالك كمية‬
‫أقل من سلعة معينة أو االستعاضة بسلعة أخرى محلها ‪ .....‬وهكذا‪.‬‬

‫لذلك نقول بأن مرونة الطلب تزيد مع زيادة ومرور الزمن‪.‬‬

‫أهمية حساب المرونة‪:‬‬

‫مرونة الطلب واإليراد الكلي للمنتج‪:‬‬

‫إن المبلغ الكلي الذي ينفق على شراء السلعة يمكن أن يطلق عليه اإلنفـاق‬
‫الكلـي للمستهلكين (المشترين)‪ ،‬وهو في الوقت نفسه اإليراد الكلي للمنتجين (البائعين)‪.‬‬

‫وتختلف عالقة المرونة باإليراد الكلي حسب معامل المرونة أو نوع مرونة‬
‫الطلب كما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬في حالة الطلب ال نهائي المرونة‪:‬‬

‫يؤدي ارتفاع السعر إلى انخفاض اإليراد الكلي إلى الصفر‪ ،‬أما انخفاض‬
‫السعر فيؤدي إلى زيادة اإليراد الكلي إلى ما ال نهاية‪.‬‬

‫‪ - 2‬في حالة الطلب المرن‪:‬‬

‫يـؤدي ارتفاع سعر السلعة إلى انخفاض اإليراد الكلي‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫انخفاض الكمية المباعة بنسبة أكبر من نسبة ارتفاع السعر‪ .‬هذا ويؤدي انخفاض‬
‫السعر إلى زيادة اإليراد الكلي للمنتج‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ - 3‬في حالة الطلب متكافئ المرونة‪:‬‬

‫ال يتغير اإليراد الكلي الناشئ عن البيع‪ ،‬سواء ارتفع سعر السلعة أو انخفض‪.‬‬
‫وذلك لكون انخفاض سعر السلعة أو ارتفاعه سيؤدي على ارتفاع الكمية المطلوبة أو‬
‫انخفاضها بنفس النسبة‪ ،‬وبالتالي ال يتأثر اإليراد الكلي‪.‬‬

‫‪ - 4‬في حالة الطلب الغير مرن‪:‬‬

‫يؤدي ارتفاع السعر إلى زيادة اإليراد الكلي لكون الكمية المطلوبة من‬
‫السلعة ستنخفض ولكن بنسبة أقل من نسبة ارتفاع السعر‪ ،‬فتكون المحصلة النهائية‬
‫هي زيادة اإليراد‪ .‬أما عند انخفاض السعر فإن اإليراد الكلي ينخفض بسبب زيادة‬
‫الكمية المطلوبة ولكن بنسبة أقل من نسبة انخفاض السعر‪.‬‬

‫‪ - 5‬في حالة الطلب عديم المرونة‪:‬‬

‫يزداد اإليراد الكلي بنفس نسبة زيادة السعر وينخفض بنفس نسبة انخفاضه‪،‬‬
‫وذلك ألن الكمية المباعة أو المطلوبة ال تتغير‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫إذا كانت الكمية التي يطلبها المستهلكون من سلعة معينة هي ‪ 100‬وحدة‪،‬‬


‫بسعر الوحدة ‪ 5‬جنيهات‪ .‬وعندما قام المنتج برفع سعرها إلى ‪ 6‬جنيهات‪ ،‬انخفضت‬
‫ال من ‪ .100‬فهل يعتبر رفع السعر ق ار اًر حكيماً من‬
‫مبيعاته منهـا لتصبـح ‪ 90‬وحدة بد ً‬
‫المنتج أم ال؟ ولماذا؟‬

‫لمعرفة أثر سياسة رفع السعر على اإليراد الكلي للمنتج ال بد من قياس مرونة‬
‫الطلب كالتالي‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫ثانياً ‪ /‬مرونة الطلب الدخلية‪:‬‬

‫هي” درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث في دخل‬
‫المستهلك”‪.‬‬

‫إذاً‪ :‬مرونة الطلب الدخلية = نسبة التغير في الكمية المطلوبة ‪ /‬نسب التغير‬
‫في دخل المستهلك‪.‬‬

‫قانون إنجل‪:‬‬

‫‪ – 1‬تنخفض نسبة الدخل المخصصة لإلنفاق على المواد الغذائية كلما زاد الدخل‪.‬‬

‫‪ – 2‬تظل نسبة الدخل المخصصة لإلنفاق على الملبس والمسكن والتدفئة واإلضاءة‬
‫ثابتة مع زيادة الدخل‪.‬‬

‫‪ – 3‬تزداد نسبة اإلنفاق على الحاجات األخرى كالتعليم والترفيه والسياحة واالدخار‬
‫مع زيادة الدخل‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ثالثاً ‪ /‬مرونة الطلب التقاطعية‪:‬‬

‫تعرف مرونة الطلب التقاطعية‪ Cross Elasticity of Demand :‬بأنها درجة‬


‫استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث في سعر سلعة أخرى مرتبطة‬
‫بها‪.‬‬

‫𝑦𝑃 𝑥𝑄∆‬
‫= ∈‬ ‫∗‬
‫𝑥𝑄 𝑦𝑃∆‬
‫تكون اإلشارة موجبة في حالة السلعة البديلة‪ ،‬لكون العالقة بين الكمية المطلوبة‬
‫من السلعة وسعر السلعة البديلة لها عالقة طردية‪ .‬أما في حالة السلع المكملة فاإلشارة‬
‫تكون سالبة حيث أن العالقة بين الكمية المطلوبة من السلعة وسعر السلعة المكملة‬
‫لها عالقة عكسية‪.‬‬

‫ت ـم ـري ــن‪:‬‬

‫أ‪ /‬إذا قام بقال بتخفيض سعر كيلو التفاح من ‪ 6‬إلى ‪ 4‬جنيهات‪ ،‬فزادت الكمية التي‬
‫يبيعها من ‪ 80‬إلى ‪ 90‬كيلو‪ ،‬فهل يعتبر الطلب على التفاح مرناً أو غير مرن؟‬

‫ب‪ /‬هل يعتبر قرار البائع بتخفيض سعر التفاح لزيادة مبيعاته ق ار اًر في صالحه أم ال؟‬
‫أثبت إجابتك بحساب اإليراد الكلي الناشئ عن البيع في الحالتين‪.‬‬

‫ج‪ /‬إذا أدى تخفيض سعر التفاح إلى تخفيض الكمية المطلوبة من البرتقال‪ ،‬فهل يعتبر‬
‫البرتقال في هذه الحالة بديالً أم مكمالً للتفاح؟ ولماذا؟‬

‫ت ـم ـري ــن‪:‬‬

‫إذا كان” أحمد” يستهلك ‪ 10‬كيلو من األرز شهرياً‪ ،‬وبافتراض أن سعر كيلو‬
‫األرز ‪ 8‬جنيهاً‪ .‬فما درجة تأثر طلب أحمد على األرز بتغيرات دخله؟ إذا علمت أن‬

‫‪28‬‬
‫زيـادة دخله الشهري من ‪ 4000‬إلى ‪ 4500‬جنيه‪ ،‬قد أدت إلى زيادة الكمية التي‬
‫يستهلكها من األرز بمقدار ‪ 2‬كيلو شهرياً‪ .‬هل ينطبق قانون” إنجل” في هذه الحالة أم‬
‫ال؟ ولماذا؟‬

‫‪29‬‬
‫العرض ‪Supply‬‬

‫العرض ''‪ ”Supply‬هو الكميات التي يكون المنتجون مستعدين لبيعها فعالً في‬
‫السوق من السلعة أو الخدمة عند مختلف األسعار المفترضة لها”‪.‬‬

‫محددات العرض‪:‬‬

‫هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الكمية التي يرغب المنتج في عرضها‬
‫من السلعة أو الخدمة‪ ،‬ومن أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬سعر السلعة‪:‬‬

‫ترتبط الكمية المعروضة بعالقة طردية مع سعرها‪ .‬فكلما ارتفع سعر السلعة أو‬
‫الخدمة‪ ،‬زادت الكمية التي يرغب المنتج في عرضها منها والعكس بالعكس‪.‬‬

‫‪ –2‬أسعار عناصر اإلنتاج‪:‬‬

‫كلما زادت أسعار عناصر اإلنتاج (العمل‪ ،‬األرض‪ ،‬رأس المال‪ ،‬التنظيم) التي‬
‫تستخدم في إنتاج السلعة‪ ،‬كلما أدى ذلك إلى زيادة تكاليف إنتاج السلعة وبالتالي‬
‫انخفضت الكميـة المعروضة من السلعة‪ .‬وعلى ذلك تكون العالقة بين أسعار عناصر‬
‫اإلنتاج المستخدمـة في إنتاج السلعة والكمية المعروضة منها عالقة عكسية‪.‬‬

‫‪ –3‬أسعار السلع األخرى‪:‬‬

‫ترتبط الكمية المعروضة من السلعة بعالقة عكسية مع سعر السلعة البديلة لها‬
‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫المكملة‬ ‫السلعة‬ ‫مع‬ ‫طردية‬ ‫وعالقة‬ ‫اإلنتـاج‪،‬‬ ‫في‬
‫ال لو ارتفع سعر اللبن الرائب فإن الكمية المعروضة من الحليب ستنخفض‪ ،‬لكون‬
‫فمث ً‬

‫‪30‬‬
‫اللبن الرائب بديل للحليب في اإلنتاج‪ .‬أما لو ارتفع سعر الزبدة فإن الكمية المعروضة‬
‫من الحليب ستزيد ألن الزبدة مكملة في اإلنتاج للحليب‪.‬‬

‫‪ –4‬حالة الفن اإلنتاجي‪:‬‬

‫يؤثر المستوى الفني والتقني لإلنتاج على كمية ونوعية السلع المنتجة‪ ،‬وكذلـك‬
‫علـى تكاليف اإلنتاج‪ .‬لذلك فكلما تحسن األسلوب الفني واإلنتاجي المستخدم كلمـا زادت‬
‫الكمية المعروضة من السلعة والعكس بالعكس‪.‬‬

‫‪ -5‬أهداف المنتجين‪:‬‬

‫تختلف أهداف المنتجين من أحدهم إلى اآلخر‪ ،‬فقد يهدف المنتج إلى تعظيم‬
‫األرباح أو إلى تقليل الخسائر‪ ،‬أو لمجرد انتاج سلعة أو تقديم خدمة تعود بالنفع على‬
‫المجتمع‪ .‬فإذا كان الهدف يتطلب التوسع في االنتاج فإن الكمية المعروضة من السلعة‬
‫بدون شك ستزيد أو العكس إذا هدف المنتج إلى تقليص نشاطه‪.‬‬

‫)𝑮 ‪𝒒𝒔 = 𝒇(𝑷, 𝑷𝒇 , 𝑷𝒔𝒄 , 𝑻,‬‬

‫دالة العرض السعرية‪:‬‬

‫هي العالقة الرياضية التي توضح العالقة بين الكمية المعروضة من السلعة‬
‫وسعرها‪ ،‬مع افتراض بقاء العوامل األخرى المؤثرة في العرض على حالها‪.‬‬

‫𝑷𝒅 ‪𝒒𝒔 = 𝒄 +‬‬

‫جدول العرض‪:‬‬

‫هو عبارة عن القائمة التي توضح الكميات التي يرغب المنتج في عرضها من السلعة‬
‫أو الخدمة عند األسعار المختلفة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السعر‬
‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صفر‬ ‫‪3-‬‬ ‫ك المعروضة‬

‫منحنى العرض‪:‬‬

‫وهو عبارة عن التمثيل البياني لجدول العرض أو دالة العرض‪.‬‬

‫‪P‬‬

‫‪Qs‬‬

‫شكل منحنى العرض‬

‫تغير كمية المعروضة وتغير العرض‪:‬‬

‫التغير في الكمية المعروضة هو االنتقال من نقطة إلى أخرى على منحنى‬


‫العرض نتيجة لتغير سعر السلعة‪ ،‬مع افتراض ثبات العوامل األخرى (ظروف العرض)‬
‫وبقائها دون تغير‪.‬‬

‫ولكن إذا تغير أحد العوامل المؤثرة في العرض ماعدا السعر فإن منحنى العرض‬
‫ينتقل بأكمله تعبي اًر عن تغير في العرض بأكمله وليس الكمية المعروضة فقط‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫العرض الكلي (عرض السوق)‪:‬‬

‫هو عبارة عن مجموعة الكميات من السلعة أو الخدمة التي يقوم جميع المنتجين‬
‫بعرضها عنـد مستويات السعر المختلفة‪ .‬وبذلك يكون منحنى عرض السوق هو التمثيل‬
‫البياني لمجموع النقاط التي تمثل مجموع الكميات التي يعرضها المنتجون عند كل‬
‫سعر من األسعار‪.‬‬

‫مرونة العرض‪:‬‬

‫مرونة العرض ‪ Elasticity of Supply‬هي‪“ :‬درجة استجابة الكمية‬


‫الم عروضة من السلعة أو الخدمة نتيجة للتغيرات التي تحدث في سعرها‪ ،‬مع افتراض‬
‫ثبات العوامل األخرى على حالها” (مرونة العرض السعرية)‪.‬‬

‫‪ .1‬عرض ال نهائي المرونة‪:‬‬

‫الحالة التي يؤدي فيها تغير بسيط في سعر السلعة إلى تغير بمقدار ال نهائي‬
‫في الكمية المعروضة منها‪ .‬أي أن نسبة التغير في الكمية المعروضة أكبر من نسبة‬
‫تغير السعر [م ع = ∞]‪.‬‬

‫ويكون منحنى العرض ال نهائي المرونة على شكل خط مستقيم يوازي المحور‬
‫األفقي‪.‬‬

‫‪ .2‬عرض مرن‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫في حالة العرض المرن‪ ،‬تتغير الكمية المعروضة بنسبة أكبر من التغير الذي‬
‫يحدث في السعر‪ .‬ويكون معامل المرونة [∞ > ‪ ]1 > E‬ومنحنى العرض يكون‬
‫منخفض الميـل أي أقرب إلى أن يكون موازياً للمحور األفقي ولكنه ال يوازيه‪.‬‬

‫‪ .3‬عرض متكافئ المرونة‪:‬‬

‫عندما يتغير السعر بنسبة معينة فتتغير الكمية المعروضة من السلعة بنفس‬
‫النسبة يكون العرض متكافئ المرونة‪.‬‬

‫وبناء على ذلك يكون معامل المرونة [‪ ،]1 = E‬ومنحنى العرض عبارة عن‬
‫خط ْ‪ 45‬الذي يقسم الزاوية القائمة إلى نصفين‪.‬‬

‫‪ .4‬عرض غير مرن‪:‬‬

‫هنا يؤدي التغير في سعر السلعة بنسبة معينة إلى تغير بنسبة أقل في الكمية‬
‫المعروضة من السلعة ومعامل المرونة في هذه الحالة تتراوح قيمته بين الواحد الصحيـح‬
‫والصفـر [‪ > E > 1‬صفر]‪ ،‬ومنحنى العرض الغير مرن يكون أقرب إلى أن يوازي‬
‫المحور الرأسي ولكنه ال يوازيه‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .5‬عرض عديم المرونة‪:‬‬

‫الحالة التي ال تتأثر فيها الكمية المعروضة من السلعة بأي تغيرات تحدث في‬
‫السعر‪ ،‬إي أن العرض عديم االستجابة لتغيرات السعر [‪ = E‬صفر]‪ .‬ومنحنى العرض‬
‫يكون عبارة عن خط مستقيم يوازي المحور الرأسي‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في مرونة العرض‪:‬‬

‫‪ .1‬القابلية للتخزين‪:‬‬

‫فكلما كانت السلعة قابلة للتخزين وبتكلفة معقولة‪ ،‬كان عرضها أكثر مرونة‬
‫للتغيرات التي تحدث في األسعار‪ .‬ولكن إذا كانت السلعة سريعة التلف وغير قابلـة‬
‫للتخزيـن (كالخض اروات) فإن عرضها يكون غير مرن‪.‬‬

‫‪ .2‬قابلية النقل‪:‬‬

‫عندما تكون السلعة قابلة للنقل من مكان آلخر وبتكاليف مناسبة‪ ،‬فإن هذا يعني‬
‫أن مرونتها تكون أكبر‪ .‬فإذا انخفض سعر السلعة في المنطقة وكانت السلعة قابلة‬
‫لالنتقال تمكن المنتج من نقلها وبيعها في منطقة أخرى لم تنخفض فيها األسعار‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .3‬طبيعة العملية اإلنتاجية‪:‬‬

‫كلما كان هناك إمكانية لتغيير حجم اإلنتاج بنفقات أقل وبطريقة أسهل‪ ،‬كلما‬
‫كان عرض السلعة أكثر مرونة‪ .‬كما أن سهولة تغيير عوامل اإلنتاج المستخدمة‬
‫وسهولة إحاللها ببعضها البعض وتعدد أوجه استخدامها‪ ،‬يزيد من مرونة السلعة‪،‬‬
‫والعكس بالعكس‪.‬‬

‫‪ .4‬التوقعات المستقبلية لألسعار‪:‬‬

‫إذا كانت التوقعات توحي بأن االرتفاع الحالي لألسعار سيستمر‪ ،‬فإن العرض‬
‫يكون أكثر مرونة مما لو كانت التوقعات تشير إلى أنه ارتفاع مؤقت يتبعه انخفاض‬
‫في األسعار‪.‬‬

‫‪ .5‬الفترة الزمنية‪:‬‬

‫مع مرور الوقت وطول الفترة الزمنية يتمكن المشروع من تغيير حجم إنتاجه‬
‫بشكل أكثر مرونة عند حدوث تغيير في سعر السلعة التي ينتجها‪ .‬فمثالً لو ارتفعت‬
‫اإليجارات‪ ،‬لن تزيد الشقق المعروضة لإليجار بسرعة وفي نفس الفترة‪ ،‬بل تحتاج لفترة‬
‫زمنية حتى تزيد‪ .‬هذا ما يدعونا إلى القول بأن العرض في المدى القصير غير مرن‪،‬‬
‫وأنه كلما طالت الفترة الزمنية كلما زادت مرونة العرض‪.‬‬

‫ت ـم ـري ــن (‪:)1‬‬

‫يمثل الجدول التالي الكمية التي يعرضها أحد مراكز التسويق من السلعتين ‪،X‬‬
‫‪ Y‬عند مستويات مختلفة لألسعار‪ .‬ومطلوب منك التالي‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫أوالً‪ :‬إيجاد دالتي عرض السلعتين ‪.y ،x‬‬

‫ثانياً‪ :‬حساب مرونة عرض كل من ‪ y ،x‬عندما يتغير سعر كل منهما من ‪ 10‬إلى‬


‫‪ 20‬جنيه‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أي السلعتين أسرع تلفاً وأقل قابلية للتخزين؟ ولماذا؟‬

‫رابعاً‪ :‬ارسم منحني عرض السلعتين‪ ،‬وقارن بينهما‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ال ـ ـس ـ ــوق‬

‫السوق عبارة عن المكان الذي تلتقي فيه ا‬


‫قررات البائعين والمشترين بشأن تبادل‬
‫السلع‪ .‬فالسوق هو العملية التي يتم من خاللها تحديد األسعار والكميات المتبادلة من‬
‫السلع والخدمات المختلفة‪.‬‬

‫العوامل لتحديد نطاق ونوع السوق‪:‬‬

‫‪ – 1‬عدد البائعين أو المنتجين للسلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫‪ – 2‬عدد المشترين أو المستهلكين للسلعة‪.‬‬

‫‪ – 3‬درجة تجانس السلعة أو الخدمة المنتجة‪.‬‬

‫‪ – 4‬طبيعة السلعة ونوعها‪.‬‬

‫‪ – 5‬مدى االرتباط بين البائع والمشتري وسهولة االتصال بينهما‪.‬‬

‫أنواع (أشكال) السوق‪:‬‬

‫أوالً‪ /‬سوق المنافسة التامة ‪:Perfect Competition‬‬

‫وهي تلك السوق التي تتوافر فيها أربع خصائص تميزها عن سائر أشكال‬
‫األسواق األخرى‪ ،‬أو شروط ال بد من توافرها‪ ،‬والتي إن تخلف أحدها انتفى أن تكون‬
‫السوق هي سوق منافسة تامة أو كاملة‪ .‬وهذه الخصائص هي‪:‬‬

‫‪ – 1‬كثرة عدد البائعين والمشترين‪:‬‬

‫فال بد من وجود عدد كبير من المنتجين البائعين للسلعة أو الخدمة‪ ،‬وعدد كبير‬
‫من المستهلكين المشترين للسلعة أو الخدمة‪ ،‬مع ضآلة نصيب كل منهم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫وبذلك تعتبر المنشأة أو المنتج في حالة سوق المنافسة التامة متلقياً للسعر‬
‫‪ Price Taker‬السائد في السوق وليس صانعاً له‪.‬‬

‫‪ –2‬تجانس السلعة تجانساً تاماً‪:‬‬

‫فالسلعة هنا متشابهة ومتجانسة ‪ Homogeneous‬تماماً‪ ،‬بحيث يمكن إحالل‬


‫أي سلعة منها محل األخرى في إشباع نفس الحاجة لدى المستهلك‪.‬‬

‫‪ –3‬حرية الدخول والخروج من السوق‪:‬‬

‫ولذلك لعدم وجود أي حواجز ‪ Barriers‬أو قيود ‪ Restriction‬إدارية كانت أو‬


‫قانونية أو اقتصادية تمنع منشأة جديدة من الدخول في السوق أو منشأة قائمة من‬
‫الخروج‪.‬‬

‫‪ –3‬العلم التام بأحوال السوق‪:‬‬

‫حيث يشترط توافر كامل البيانات والمعلومات لدى جميع البائعين والمشترين‪ ،‬سواء‬
‫بالسعر السائد أو أي أمور أخرى تتعلق ببيع وشراء السلعة في السوق‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬سوق االحتكار ‪:Monopoly‬‬

‫المحتكر هو المنتج الذي يقوم باالستحواذ والسيطرة على جميع مخرجات‬


‫صناعة معينة دون سواه‪ ،‬وذلك بالشروط التالية‪:‬‬

‫‪ –1‬أن يكون هناك منتج واحد للسلعة أو الخدمة‪.‬‬

‫‪ –2‬أن يقوم هذا المنتج ببيع سلعة ليس لها مثيل في السوق‪.‬‬

‫‪ –3‬عدم إمكانية دخول منتجين آخرين للصناعة أو السوق‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫وهنا يصبح المنتج المحتكر صانعاً للسعر ‪.Price Maker‬‬

‫ويفرق البعض بين نوعين من االحتكار‪ :‬احتكار البيع ‪Selling Monopoly‬‬


‫واحتكار الشراء ‪.Monopsony‬‬

‫فاحتكار البيع هو” السوق الذي يتولى فيه منتج واحد بيع سلعة ليس لها مثيل‬
‫في السوق”‪.‬‬

‫أما احتكار الشراء فيعني” قيام مستهلك واحد بشراء سلعة ليس لها مثيل في‬
‫السوق”‪.‬‬

‫وهناك نوع ثالث يعرف باالحتكار المزدوج ‪ Bilateral Monopoly‬ويقصد به”‬


‫السوق الذي يقوم فيه منتج واحد ببيع سلعة ال مثيل لها في السوق لمشتر واحد”‪ ،‬أي‬
‫يقف هنا محتكر البيع وجهاً لوجه أمام محتكر الشراء‪.‬‬

‫ثالثاً‪ /‬سوق المنافسة االحتكارية ‪:Monopolistic competition‬‬

‫خصائص هذا السوق فيما يلي‪:‬‬

‫‪ – 1‬وجود عدد كبير من المنتجين البائعين‪.‬‬

‫‪ – 2‬تماثل السلعة مع شيء من التمييز بينها‪.‬‬

‫‪ – 3‬حرية الدخول والخروج من السوق‪.‬‬

‫سوق احتكار القلة ‪:Oligopoly‬‬

‫‪40‬‬
‫وهي سوق يتولى فيها عدد محدد من المنتجين بيع سلعة أو خدمة متماثلة أو‬
‫متنوعة يستأثر كل منهم بنسبة كبيرة من اإلنتاج أو الصناعة‪ ،‬ويؤثر بق ارراته وبسياساته‬
‫اإلنتاجية أو التسويقية السعرية تأثي اًر مباش اًر في باقي المنتجين‪.‬‬

‫توازن السوق‪:‬‬

‫التوازن هو” الوضع الذي تم التوصل إليه فال يوجد ما يدعو إلى تغييره ما لم‬
‫تحدث تغيرات خارجية تؤدي إلى ذلك” وسعر التوازن هو” السعر المتحقق فعالً في‬
‫السـوق‪ ،‬بتسـاوي الكمية التي يكون المستهلكون مستعدين لشرائها من السلعة أو الخدمة‪،‬‬
‫مع الكميـة التي يكون المنتجون مستعدين لعرضها منها“‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫إذا كانت دالة الطلب هي‪Qd = 12 – 2P :‬‬

‫ودالة العرض هي‪ Qs = -3 + 3P :‬أوجد كال من سعر التوازن والكمية‬


‫التوازنية‪:‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫𝑃‪𝑄 𝑑 = 12 − 2‬‬
‫𝑃‪𝑄 𝑠 = −3 + 3‬‬

‫𝑠 𝑄 = 𝑑𝑄‬
‫𝑃‪12 − 2𝑝 = −3 + 3‬‬
‫‪5𝑃 = 15‬‬
‫‪∴ 𝑃̅ = 3‬‬

‫‪41‬‬
‫‪∴ 𝑄̅ = 12 − 2 ∗ 3 = 6‬‬

‫ت ـم ـري ــن (‪:)1‬‬

‫إذا أعطيت دالة الطلب‪Qd = 210 – 24 P :‬‬

‫ودالة العرض‪Qs = – 60 + 3P :‬‬

‫فأوجد كل من سعر التوازن والكمية التوازنية جبرياً‪ ،‬ثم أكمل الجدول التالي‪:‬‬

‫تغيرات وضع التوازن‪:‬‬

‫إن سعر التوازن السابق والمتحقق في السوق ال يبقى مستق اًر على حاله إنما‬
‫يتغير نتيجة لتغيرات قوى الطلب أو قوى العرض أو كليهما‪.‬‬

‫أوالً – تغير الطلب مع ثبات العرض‪.‬‬

‫ثانياً – تغير العرض مع ثبات الطلب‪.‬‬

‫ثالثاً – تغير الطلب والعرض معاً‪ .‬وهي أربع حاالت‪:‬‬

‫أ‪ .‬حالة زيادة الطلب وزيادة العرض‪.‬‬

‫ب‪ .‬حالة نقص الطلب ونقص العرض‪.‬‬

‫ج‪ .‬حالة زيادة الطلب ونقص العرض‪.‬‬

‫د‪ .‬حالة نقص الطلب وزيادة العرض‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫نظرية االنتاج‬

‫‪Production Theory‬‬

‫مثلما تهدف نظرية االستهالك الى تحليل سلوك المستهلك وهو بصدد اتخاذ‬
‫ق اررته المتعلقة بنشاطه االستهالكي لتحقيق أعلى درجة من المنفعة فإن نظرية االنتاج‬
‫تهدف بدورها الى تحليل سلوك الوحدة اإلنتاجية األساسية أو المنتج وهو بصدد اتخاذ‬
‫ق اررته المتعلقة بنشاطه االنتاجي لتحقيق أعلى قدر ممكن من األرباح‪.‬‬

‫وقبل أن نخوض في نظرية االنتاج البد لنا من تقديم بعض المفاهيم الهامة‪:‬‬

‫‪ )1‬مفهوم االنتاج‪:‬‬

‫عملية تحويل مختلف مدخالت االنتاج أو عناصر االنتاج (العمل‪ ،‬االرض‪،‬‬


‫رأس المال والتنظيم) الى سلع وخدمات إلشباع حاجات المجتمع واألفراد خالل فترة‬
‫زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ )2‬تعريف اإلنتاج‪:‬‬

‫هو عملية توليد شيء جديد أو إضافة شيء لما هو موجود (سلعة أو خدمة)‪،‬‬
‫بحيث تؤدى هذا العملية إلى تحقيق منفعة زمانية أو مكانية أو شكلية بهدف إشباع‬
‫حاجات إنسانية‪.‬‬

‫‪ )3‬تعريف المنتج‪:‬‬

‫هو الشخص أو الجهة التي تقوم بعملية جمع أو مزج أو توليف مجموعة‬
‫عناصر اإلنتاج )‪ (Production Factors‬لغرض إنتاج السلع والخدمات وعرضها‬

‫‪43‬‬
‫للبيع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بهدف تحقيق أقصي ربح (‪)Maximum Profit‬‬
‫ممكن‪.‬‬

‫‪ )4‬عناصر اإلنتاج‪:‬‬

‫تحتاج أي عملية إنتاج مهما كانت درجة بساطتها أو تعقيدها إلى مساهمة‬
‫بعض أو جميع عناصر اإلنتاج‪ ،‬ممثلة في األرض والعمل والتنظيم ورأس المال‪.‬‬
‫وبصفة عامة تتسم عناصر اإلنتاج هذه بالخصائص التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬التكاملية ‪:Complementarily‬‬

‫يعني ذلك ضرورة زيادة الكمية المستخدمة من عامل معين عندما تزداد الكمية‬
‫المستخدمة من عامل آخر فزيادة رقعة المساحة المزروعة (عنصر األرض) مثال‬
‫يتطلب زيادة عدد العمال الزراعيين (عنصر العمل)‪.‬‬

‫ب‪ -‬االحالل واالستبدال ‪:Substitution‬‬

‫يعني ذلك إمكانية إحالل كمية معينة من عوامل اإلنتاج مكان كمية أخري‬
‫(وليس بالضروري أن تكون بكميات متساوية) من اجل إنتاج نفس الحجم من اإلنتاج‪،‬‬
‫ومثل ذلك استبدال العمل باآللة‪ ،‬غير أن عملية االستبدال بين عامل وآخر ال يمكن‬
‫أن تكون كاملة‪ ،‬واال ألمكن اإلنتاج بعامل واحد وهو ما يستحيل إال في حاالت محدودة‬
‫جدا‪.‬‬

‫(‪ )4‬تعريف أقصي ربح‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫بقدر ما تكون نسبة المزج مالئمة (نسبة المزج المثلي) بقدر ما يؤدي ذلك إلى‬
‫تحقيق جدوى إنتاجية أكبر وبقدر ما تعتبر الوحدة اإلنتاجية ناجحة أو ذات كفاءة من‬
‫الناحية الفنية واالقتصادية‪:‬‬

‫‪ -‬تتحقق الكفاءة الفنية (‪ )Technical Efficiency‬عندما يتم الحصول على أكبر‬


‫حجم من اإلنتاج (المخرجات) باستخدام أقل قدر من عناصر اإلنتاج (المدخالت)‪.‬‬

‫‪ -‬تتحقق الكفاءة االقتصادية (‪ )Economical Efficiency‬عندما يتم الحصول على‬


‫أكبر حجم من العائد (االيرادات) بأقل قدر من التكاليف (النفقات)‪.‬‬

‫وتحقق الكفاءة الفنية واالقتصادية هو الشرط الضروري للوصول إلى مستوي‬


‫أقصي ربح ممكن في ضل الظروف االقتصادية العادية (سيادة المنافسة)‪.‬‬

‫(‪ )5‬تعريف دالة اإلنتاج‪:‬‬

‫جرت العادة في أدبيات االقتصاد الجزئي على اختصار عناصر اإلنتاج‬


‫وتمثيلها بعنصري العمل (‪ )L‬ورأس المال (‪ .)K‬وفي الغالب تسمح األوضاع الفنية‬
‫بتعدد الخيارات أو النسب التي يتم على أساسها المزج أو التوليف بين عناصر اإلنتاج‬
‫(المدخالت) إل عطاء نفس الكمية من اإلنتاج‪ ،‬وذلك على النحو الذي يوضحه المثال‬
‫التالي‪:‬‬

‫رأس المال (‪)K‬‬


‫الفن االنتاجي‬ ‫الكمية المنتجة (‪)Q‬‬ ‫عدد العمال (‪)L‬‬
‫(عدد اآلالت)‬
‫كثيف العمل‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬
‫كثيف رأس المال‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪45‬‬
‫(‪ )5‬تعريف دالة اإلنتاج‪:‬‬

‫مما سبق يمكن تعريف دالة إلنتاج بأنها تمثل العالقة الفنية بين عناصر‬
‫اإلنتاج المستخدمة فـي العملية اإلنتاجية (المدخالت) وكمية اإلنتاج (المخرجات) من‬
‫سلعة أو خدمة معينة فـي خالل فترة زمنية محددة‪ .‬ويمكن التعبير عن دالة اإلنتاج‬
‫بالمعادلة الرياضية التالية‪Q = f (L, K) :‬‬

‫حيث تشير ‪ Q‬إلى كمية اإلنتاج‪ ،‬وتشير ‪ L‬إلى عنصر العمل‪ ،‬وتشير ‪ K‬إلى‬
‫عنصر رأس المال‪ ،‬بينما تشير ‪f‬إلى معني دالة أو تتوقف على‪ ،‬أي أن كمية االنتاج‬
‫تتوقف على المستخدم من عنصري العمل ورأس المال‪.‬‬

‫(‪ )6‬المعامالت الفنية مرتبطة بدالة اإلنتاج‪:‬‬

‫تتمثل هذه المعامالت الفنية في العناصر المذكورة في الجدول التالي‪:‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫𝑃𝑇‬
‫= 𝐿𝑃𝐴‬ ‫* الناتج المتوسط لعنصر العمل = الناتج الكلي ÷ عدد العمال‪.‬‬
‫𝐿‬

‫* الناتج الحدي لعنصر العمل = التغير في الناتج الكلي ÷ التغير في عدد العمال‪.‬‬
‫𝑃𝑇∆‬
‫= 𝐿𝑃𝑀‬
‫𝐿∆‬

‫‪46‬‬
‫(‪ )7‬دالة اإلنتاج في األجلين القصير والطويل‪:‬‬

‫تمر دالة اإلنتاج عبر الزمن بمرحلتين يختلف فيهما سلوك المنتج تجاه الكيفية‬
‫التي يستخدم فيها عناصر اإلنتاج (نسب المزج أو التوليف)‪ .‬وفيما يلي نتناول كل‬
‫مرحلة من هذه المراحل بشيء من التفصيل‪:‬‬

‫أ‪ -‬دالة اإلنتاج في األجل القصير‪:‬‬

‫األجل القصير (‪ )Short-Run‬هو تلك الفترة الزمنية التي ال تسمح بتغير‬


‫اإلنتاج إال من خالل تغير عوامل اإلنتاج المتغيرة فقط‪ .‬وفي الغالب يعتبر عنصر‬
‫العمل (‪ (L‬هو العنصر اإلنتاجي المتغير‪ ،‬بينما يعتبر رأس المال )‪(K‬هو العنصر‬
‫اإلنتاجي الثابت‪ .‬وبالتالي إذا أراد المنتج زيادة اإلنتاج‪ ،‬عليه استخدام المزيد من عنصر‬
‫العمل‪ ،‬مع استخدام حجم ثابت من رأس المال‪ .‬ويمكن التعبير عن ذلك بالمعادلة‬
‫التالية‪:‬‬

‫)‪ΔQ = f (Δ L, K‬‬

‫جداول المعامالت الفنية المرتبطة بدالة اإلنتاج‬

‫❖ جدول الناتج الكلي والناتج المتوسط والناتج الحدي‬


‫الناتج الحدي‬ ‫الناتج المتوسط‬ ‫الناتج الكلي‬ ‫عنصر العمل‬ ‫عنصر رأس المال ‪K‬‬
‫‪MPL‬‬ ‫‪APL‬‬ ‫‪Q = TP‬‬ ‫‪L‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪47‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬

‫من الجدول السابق يمكن ابداء المالحظات التالية‪:‬‬

‫❖ الناتج الكلي‪:‬‬

‫يتزايد كلما أضفنا وحده إضافية من عنصر العمل إلى أن وصل إلى أقصى‬
‫مستوى له عند الوحدة الثامنة‪ .‬وعند هذا المستوى يصبح الناتج الحدي مساوياً للصفر‪،‬‬
‫ثم يبدأ الناتج الكلي فـي التناقص عندما يصبح الناتج الحدي سالباً‪.‬‬

‫❖ الناتج المتوسط‪:‬‬

‫يتزايد إلى أن يصل إلى أعلى مستوى عند الوحدة السادسة )‪ ،(APL=MPL‬ثم يبدأ‬
‫فـي االنخفاض إال أنه ال يصل إلى الصفر وال يأخذ قيمة سالبة‪.‬‬

‫الناتج الحدي‪:‬‬ ‫❖‬

‫يتزايد إلى أن يصل إلى أعلى مستوى له عند الوحدة الخامسة‪ ،‬ثم يتناقص إلى‬
‫أن يصل إلى الصفر‪ ،‬ثم يأخذ بعد ذلك يأخذ قيماً سالبة‪.‬‬

‫دالة اإلنتاج ‪:Production Function‬‬

‫الوصف الهندسي لدالة اإلنتاج‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪48‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫=‪Q‬‬ ‫ال‬ ‫ال ا‬
‫‪TP‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪-10 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10‬‬
‫‪L‬‬

‫من الشكل السابق يمكن ابداء المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬منحنى الناتج الكلي يصل إلى أقصاه عندما يكون الناتج الحدي مساوياً للصفر‪.‬‬

‫‪ -‬منحنى الناتج الحدي يقطع منحنى الناتج المتوسط عند أعلى نقطة للناتج المتوسط‪.‬‬

‫❖ مراحل اإلنتاج‬

‫من الجدول السابق والرسم الهندسي يمكن وصف ثالث مراحل تمر بها العملية‬
‫االنتاجية‪:‬‬

‫‪ -‬المرحلة االولى‪ :‬مرحلة تزايد الغلة (اإلنتاجية)‪:‬‬

‫وفيها يتزايد الناتج الكلي بمعدالت متزايدة‪ ،‬كما أن الناتج الحدي يتزايد‪ ،‬والناتج المتوسط‬
‫يتزايد (تنتهي عند العامل رقم ‪.)6‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة تناقص الغلة (اإلنتاجية)‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫وفيها يتزايد الناتج الكلي بمعدالت متناقصة حتى يصل الى أعلى كمية له‪ ،‬بينما يكون‬
‫الناتج الحدي متناقص حتى يصل الى مستوي الصفر‪ ،‬أما الناتج المتوسط فيتزايد في‬
‫البداية ثم يتجه للتناقص‪ .‬وتنهى هذه المرحلة عند وصول الناتج الكلى إلي أقصي‬
‫مستوي له (الناتج اإلحدى = صفر)‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة الغلة السالبة (اإلنتاجية)‪:‬‬

‫وفيها يبدأ الناتج الكلي في التناقص‪ ،‬في حين يكون الناتج الحدي في هذه المرحلة‬
‫سالب‪ ،‬والناتج المتوسط يتناقص لكنه لم يصل إلى الصفر وال يأخذ قيم سالبة‪.‬‬

‫دالة اإلنتاج ‪Production Function:‬‬

‫قانون تناقص الغلة‪:‬‬

‫‪ -‬عند استخدام وحدات متتالية من عنصر العمل‪ ،‬مع ثبات كمية رأس المال‪ ،‬فإن‬
‫الناتج الحدي للعمل يتناقص بعد مستوى إنتاجي معين (الناتج الكلى يتزايد بمعدالت‬
‫متناقصة)‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫قانون تناقص الغلة‬

‫ينص هذا القانون على أنه عند استخدام وحدات متتالية من عنصر العمل‪ ،‬مع‬
‫ثبات كمية رأس المال‪ ،‬فإن االنتاجية الحدية (أي اإلضافية) للعمل تتزايد أوال ثم تبدأ‬
‫بالتناقص بعد مستوى إنتاجي معين‪.‬‬

‫تفسيرقانون تناقص الغلة‪ :‬يرجع تنقاص الناتج الحدي الى سببان اثنان هما‪:‬‬

‫‪ .1‬إن زيادة العمال ال يرافقها زيادة في اآلالت (عنصر ثابت) فكل عامل يضاف‬
‫تصبح لديه عدد أقل من اآلالت فتقل انتاجيته‪.‬‬

‫‪ .2‬إن زيادة تشغيل أعداد اضافية من العمال يؤدي الى استنفاذ مزايا التخصص‪،‬‬
‫وبالتالي ارتفاع الوقت المخصص في عملية االنتاج‪.‬‬

‫االنتاج في المدى الطويل ومنحنيات سواء الناتج‪:‬‬

‫لدراسة العالقة بين االنتاج ومدخالت االنتاج في المدى الطويل‪ ،‬فإننا نستعين بما‬
‫يسمى بمنحنيات السواء لإلنتاج كما هو مبين في الشكل البياني التالي‪:‬‬

‫‪K‬‬

‫‪Q2‬‬
‫‪Q1‬‬

‫‪L‬‬

‫‪51‬‬
‫الشكل (‪ :)2-2‬منحنيات السواء لإلنتاج‪ ،‬مقعرة إلى نقطة األصل‪ ،‬وال تتقاطع‪،‬‬
‫والمنحنى (‪ )Q2‬يشير إلى مستوى إنتاجي أكبر من مستوى اإلنتاج على المنحنى (‪.)Q1‬‬

‫لمنحنيات سواء اإلنتاج خصائص أساسية ثالث‪:‬‬

‫‪ .1‬منحنيات سواء الناتج ذات ميل سالب ومقعرة باتجاه نقطة األصل‪.‬‬

‫‪ .2‬منحنيات سواء الناتج ال تتقاطع‪.‬‬

‫‪ .3‬المنحنيات األبعد عن نقطة األصل تشير إلى مستوى أعلى من الناتج‪.‬‬

‫معدل اإلحالل الحدي بين العمل ورأس المال‪:‬‬

‫يقيس مقدار النقص في أحد عنصري اإلنتاج مقابل زيادة العنصر اآلخر بوحدة‬
‫واحدة للحفاظ على مستوى ثابت من اإلنتاج‪ .‬فلو افترضنا استخدام عنصر العمل )‪(L‬‬
‫ورأس المال (‪ (K‬في عملية إنتاجية معينة‪ ،‬فإننا نقيس معدل اإلحالل الحدي للعمل‬
‫من رأس المال بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫‪Q‬‬
‫‪K‬‬
‫‪MRS L , K‬‬ ‫= ‪= L‬‬
‫‪Q L‬‬
‫‪K‬‬

‫العائد على الحجم‪:‬‬

‫زيادة اإلنتاج الكلي عند زيادة جميع عناصر اإلنتاج بنسبة معينة‪.‬‬

‫العائد الثابت على الحجم‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫زيادة كميات جميع عناصر اإلنتاج بنسبة معينة تؤدي إلى زيادة في اإلنتاج‬
‫الكلي بنسبة مماثلة‪.‬‬

‫‪ .2‬العائد المتزايد على الحجم‪:‬‬


‫‪52‬‬
‫زيادة جميع عناصر اإلنتاج بنسبة معينة تؤدي إلى زيادة اإلنتاج الكلي بنسبة‬
‫أكبر‪.‬‬

‫‪ .3‬العائد المتناقص على الحجم‪:‬‬

‫زيادة جميع عناصر اإلنتاج بنسبة معينة إلى زيادة اإلنتاج الكلي بنسبة أقل‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫نظرية التكاليف‬

‫دالة التكاليف ‪Costs Function:‬‬

‫تعريف التكاليف‪:‬‬

‫التكاليف هي المبالغ التي يدفعها المنتج لقاء الحصول على خدمات عناصر‬
‫اإلنتاج والتي تتمثل في شكل أجور للعمال وتكاليف شراء أو استئجار اآلالت وتكلفة‬
‫المواد الخام والهالكات وتكلفة التمويل غيرها من التكاليف الصريحة‪.‬‬

‫تعريف دالة التكاليف‪:‬‬

‫هي العالقة بين كمية االنتاج وتكاليف االنتاج ويمكن التعبير عن دالة التكاليف‬
‫رياضياً كما يلي‪:‬‬

‫)‪TC = f (Q‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ TC:‬تكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ :Q‬كمية اإلنتاج‬

‫‪ : f‬دالة أو تتوقف على ‪ ،‬أي أن تكاليف االنتاج تتوقف على كمية اإلنتاج‪.‬‬

‫التكاليف في المدى القصير‪:‬‬

‫المدى القصير هو الفترة من الزمن التي يكون فيها‪:‬‬

‫‪ -‬مقياس االنتاج ثابت (‪،)Fixed Scale of Production‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -‬ال يمكن للمنتجين الدخول للسوق أو الخروج منه‪،‬‬

‫في هذه الحالة يكون هناك تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة‪.‬‬

‫التكاليف الكلية = التكاليف الثابتة الكلية ‪ +‬التكاليف المتغيرة الكلية‬

‫التكاليف الثابتة الكلية (‪:)TFC‬‬

‫• هي التكاليف التي ال تتغير بحجم االنتاج‪ ،‬حتى لو كان صفرا‪.‬‬

‫• يمكن تسميتها أيضا بالتكلفة الغارقة التي يجب على المنتج دفعها أيا كان حجم‬
‫االستثمار‪ ،‬كما أنه ال يمكن استردادها على األقل في المدى القصير (بشكل‬
‫كامل أو جزئي)‪ ،‬منها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ -‬تركيب معمل طوب أو تجهيز محل تجاري (جزئي)‪.‬‬

‫‪ -‬أقساط التأمين‪ ،‬رسوم التراخيص‪ ،‬تجهيز مصنع أو مختبر متخصص‪ ،‬أو تجهيز‬
‫محل لماركة تجارية خاصة (بشكل كامل ‪)...‬‬

‫‪55‬‬
‫التكاليف المتغيرة الكلية ‪:TVC‬‬

‫هي التكاليف التي تتغير مع التغير في حجم اإلنتاج (مرتبطة سير عملية‬
‫اإلنتاج واستمرار النشاط اإلنتاجي وتوقفه)‪ .‬ومن أمثلتها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المواد الخام ومواد التعبئة والتغليف‪.‬‬

‫‪ -‬أجور عمال اإلنتاج اليومية‪.‬‬

‫‪ -‬فواتير الكهرباء والمياه المرتبطة بالعملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫وعليه فهي تساوي صف ار عندما يكون حجم االنتاج = صف ار وتساوي ‪%100‬‬


‫عندما يبلغ اإلنتاج أقصي مستوي له‪.‬‬

‫• نالحظ شكل منحنى التكاليف المتغيرة الكلية وعالقته بالكميات المنتجة‪.‬‬

‫متوسط التكلفة الثابتة (‪:)AFC‬‬

‫• هي التكلفة الثابتة الكلية مقسومة على عدد الوحدات المنتجة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪TFC‬‬
‫= ‪AFC‬‬
‫‪q‬‬
‫◼ التكلفة المتوسطة الثابتة تتناقص بزيادة الكمية المنتجة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬منحنيات التكلفة الثابتة (الكلية والمتوسطة)‪:‬‬

‫‪AFC‬‬ ‫‪TFC‬‬ ‫‪Q‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪333‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪5‬‬
‫• مع استمرار زيادة االنتاج ال يحدث تغيير في التكلفة الثابتة‪ ،‬بينما يتجه متوسط‬
‫التكلفة الكلية الثابتة نحو االنخفاض‬

‫‪57‬‬
‫التكلفة الحدية (‪:)MC‬‬

‫هي مقدار التغير في التكلفة الكلية الناتجة عن إنتاج وحدة إضافية واحدة‪ .‬وهي‬
‫تعكس التكلفة المتغيرة‪.‬‬

‫‪MC‬‬ ‫‪TVC‬‬ ‫‪Q‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬
‫منحنيات التكاليف الكلية والتكاليف الكلية المتغيرة‪:‬‬

‫‪ ‬منحنى التكلفة الكلية الثابتة يوازي المحور األفقي‪.‬‬

‫‪ ‬منحنى التكلفة المتغيرة الكلية يتجه من أسفل إلى أعلى ناحية اليمين‪.‬‬

‫‪ ‬منحنى التكلفة الكلية يأخذ نفس شكل منحنى التكلفة المتغيرة الكلية باستثناء‬
‫نقطة البدء (الفرق هو التكلفة الثابتة)‪.‬‬

‫‪TC = TFC + TVC‬‬


‫‪58‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫إذا كان لديك الجدول التالي رقم والذي يوضح االنتاج والتكاليف الثابتة‬
‫والتكاليف المتغيرة لمؤسسة صناعية تعمل في المدى القصير‪:‬‬

‫التكاليف المتغيرة (جنيه)‬ ‫التكاليف الثابتة (جنيه)‬ ‫الناتج الكلي‬


‫‪TVC‬‬ ‫‪TFC‬‬ ‫‪TP=Q‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪133‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪224‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪351‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪520‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬
‫المطلوب‪:‬‬

‫(‪ )1‬أوجد التكاليف الكلية لهذه المؤسسة‪.‬‬

‫(‪ )2‬أوجد متوسط التكاليف لهذه المؤسسة (الثابتة والمتغيرة والكلية والحدية)‪.‬‬

‫(‪ )3‬أرسم منحنيات التكاليف الكلية والثابتة والمتغيرة لهذه المؤسسة‪.‬‬

‫(‪ )4‬أرسم منحنيات متوسط التكاليف والتكاليف الحدية لهذه المؤسسة‪.‬‬

‫(‪ )5‬من خالل الجدول والرسم البياني وضح العالقات المختلفة بين منحنيات التكاليف‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫يمكن إجابة المطلوب األول والثاني من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫متوسط التكاليف (وحدة التكاليف الحدية‬ ‫التكاليف (وحدة نقدية)‬ ‫الناتج الكلي‬
‫نقدية)‬
‫الكلية ‪TC‬‬ ‫‪TVC‬‬ ‫‪TFC‬‬ ‫‪TP=Q‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪132‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪193‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪284‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪411‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪580‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬
‫إجابة رقم (‪:)3‬‬

‫يمكن رسم منحنيات التكاليف الكلية والتكاليف المتغيرة والتكاليف الثابتة من‬
‫خالل الشكل البياني رقم (‪.)1-3‬‬

‫يالحظ من خالل الشكل البياني أن منحنى ‪ TFC‬موازي للمحور األفقي نظ اًر‬


‫لثبات ‪ TFC‬عنده (‪ )60‬دينار مع زيادة اإلنتاج‪ ،‬أما منحنى ‪ TVC‬فهو يتجه من أسفل‬
‫إلى أعلى ناحية اليمين ويبدأ من نقطة الصفر‪ ،‬أما منحنى ‪ TC‬فإنه يأخذ نفس شكل‬
‫منحنى ‪ TVC‬ولكنه يرتفع عنه بمقدار التكاليف الثابتة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫إجابة المطلوب رقم (‪:)4‬‬

‫يمكن رسم منحنيات متوسط التكاليف (الكلية والمتغيرة والثابتة) وكذلك التكاليف‬
‫الحدية من خالل الشكل البياني التالي‪:‬‬

‫من خالل الشكل البياني السابق يمكن مالحظة ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬عندما يكون منحنى ‪ > AVC‬منحنى ‪ MC‬تكون ‪ AVC‬متناقصة ‪.‬‬

‫‪ .2‬عندما يكون منحنى ‪ < AVC‬منحنى ‪ Mc‬تكون ‪ AVC‬متزايدة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ .3‬يتقاطع منحنى ‪ AVC‬مع منحنى ‪ MC‬عند أدنى نقطة لمنحنى ‪ AVC‬وهي النقطة‬
‫‪ A‬وتسمى هذه النقطة (نقطة اإلغالق) وهي أدنى نقطة يمكن للمؤسسة أن تنتج عندها‬
‫قبل أن تغلق أبوابها وعندها تكون الكمية المنتجة = ثالث وحدات‪ ،‬ومتوسط التكاليف‬
‫المتغيرة = ثالثة وحدات نقدية وهي أقل قيمة في ‪.AVC‬‬

‫‪ .4‬يتقاطع منحنى ‪ ATC‬مع منحنى ‪ MC‬عند أدنى نقطة لمنحنى ‪ ATC‬وهي النقطة‬
‫‪ B‬وتسمى هذه النقطة (نقطة التعادل) وعند هذه النقطة فإن األرباح االقتصادية‬
‫للمؤسسة = صفر حيث أن اإليرادات الكلية = التكاليف الكلية‪ ،‬وعندها تكون الكمية‬
‫المنتجة = ‪ 5‬وحدات‪ ،‬ومتوسط التكاليف الكلية = (‪ 18 = ATC‬وحدة نقدية وهي أقل‬
‫قيمة في ‪.ATC‬‬

‫‪ .5‬منحنى ‪ ATC‬يبقى دائماً أعلى من منحنى ‪ ، AVC‬وكلما زاد االنتاج يقترب‬


‫المنحنيان من بعضهما ولكن ال يمكن لهما أن يتالمسان‪ ،‬والمسافة العمودية بينهما‬
‫عند أي كمية انتاج تساوي متوسط التكاليف الثابتة للوحدة المنتجة‪ ،‬ويالحظ أن السبب‬
‫في اقتراب المنحنيان من بعضهما مع زيادة االنتاج هو تناقص متوسط التكاليف الثابتة‬
‫‪.AFC‬‬

‫‪ .6‬يالحظ أن منحنى ‪ AFC‬ينحدر من أعلى إلى أسفل ناحية اليمين ويقترب من‬
‫المحور األفقي دون أن يالمسه‪ ،‬ومعنى ذلك أن زيادة االنتاج تقلل نصيب الوحدة‬
‫الواحدة من التكاليف الثابتة‪.‬‬

‫‪ .7‬طالما أن منحنى ‪ AFC‬ال يالمس المحور األفقي فإن منحنيا ‪ AVC ، ATC‬ال‬
‫يتالمسان‪.‬‬

‫العالقة بين التكاليف المتوسطة والتكاليف الحدية‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫مثال‪ :‬يعرض الجدول التالي متوسط التكاليف الثابتة )‪ ،(AFC‬متوسط التكاليف‬
‫المتغيرة )‪ ،(AVC‬متوسط التكاليف الكلية )‪ (ATC‬و التكاليف الحدية )‪:(MC‬‬

‫أهم الخصائص لمنحنيات التكاليف المتوسطة والحدية والعالقة فيما بينها‪:‬‬

‫الشكل (‪:)2-2‬‬

‫المسافة بين ‪ ATC‬و‪ AVC‬هي ‪ AFC‬والتي تتناقص بزيادة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫يقطع منحنى ‪ MC‬كل من ‪ ATC‬و‪ AVC‬حينما يصل هذان المنحنيان الى أدنى قيمة‬
‫لهما (القاع)‪.‬‬

‫من خالل الجدول والرسم البياني السابقين (رقم ‪ )2-8‬نريد الجواب على سؤالين‬
‫مهمين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ .1‬ما هي العالقة بين متوسط التكاليف المتغيرة )‪ (AVC‬والتكاليف الحدية )‪(MC‬‬


‫من جهة‪ ،‬وبين متوسط التكاليف الكلية )‪ (ATC‬والتكاليف الحدية )‪ (MC‬من‬
‫جهة أخرى؟‬

‫‪ .2‬لماذا ينخفض كل من متوسط التكاليف المتغيرة )‪ (AVC‬ومتوسط التكاليف‬


‫الكلية )‪ (ATC‬والتكاليف الحدية )‪ (MC‬في بداية العملية االنتاجية حتى‬
‫وصول حد أدنى ثم يبدأ باالرتفاع؟ بمعنى آخر لماذا كل من منحنيات )‪،(AVC‬‬
‫)‪ (ATC‬و )‪ (MC‬تأخذ شكل الحرف‪“U ” :‬‬

‫الجواب على السؤال األول‪ :‬العالقة بين )‪ (ATC) (AVC‬و )‪(MC‬‬

‫من خالل الجدول والرسم البياني السابق (رقم ‪ )2-8‬نالحظ ما يلي‪:‬‬

‫عندما يكون ‪ AVC < MC‬فإن ‪ AVC‬يكون متزايدا‬ ‫•‬

‫• عندما يكون ‪ ATC < MC‬فإن ‪ ATC‬يكون متزايدا‬

‫• عندما يكون ‪ AVC > MC‬فإن ‪ AVC‬يكون متناقصا‬

‫• عندما يكون ‪ ATC > MC‬فإن ‪ ATC‬يكون متناقصا‬

‫• عندما يكون ‪ AVC = MC‬فإن ‪ AVC‬يكون عند أدنى نقطة‬

‫• عندما يكون ‪ ATC = MC‬فإن ‪ ATC‬يكون عند أدنى نقطة‬

‫‪64‬‬
‫الجواب على السؤال الثاني‪ :‬لماذا تنخفض التكاليف المتوسطة والحدية في البداية ثم‬
‫تبدأ باالرتفاع؟ لنفترض أن عنصر العمل (‪ )L‬هو عنصر االنتاج المتغير ورأس المال‬
‫هو العنصر الثابت (اآلالت = ‪ )K‬وأن ‪ W‬هو أجر الوحدة الواحدة من العمل (العامل‬
‫الواحد) حيث يكون ثابت دون اعتبار عدد العمال التي ترغب المنشأة في توظيفه‪ .‬إذا‪،‬‬
‫تحت هذه الفروض يمكن احتساب التكاليف الكلية المتغيرة التي تدفع لعنصر اإلنتاج‬
‫المتغيرعلى النحو التالي‪ TVC =WL :‬وبالتالي يكون متوسط التكاليف المتغيرة‪:‬‬

‫‪TVC W  L‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪1‬‬


‫= ‪AVC‬‬ ‫=‬ ‫‪=W  = W ‬‬
‫‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪APL‬‬
‫‪W‬‬
‫= ‪AVC‬‬
‫‪APL‬‬

‫✓ نالحظ أنه هناك عالقة عكسية بين متوسط التكاليف المتغيرة ()‪ AVC‬والناتج‬
‫المتوسط لعنصر العمل (‪ ،)APL‬أي أنه إذا زاد الناتج المتوسط لعنصر العمل‬
‫انخفض متوسط التكاليف المتغيرة والعكس صحيح أي إذا انخفض الناتج‬
‫المتوسط لعنصر العمل (نتيجة قانون تناقص الغلة) زاد متوسط التكاليف‬
‫المتغيرة‪ .‬في نفس السياق يمكن دراسة العالقة التي تربط بين التكاليف الحدية‬
‫(‪ (MC‬والناتج الحدي لعنصر العمل )‪ ،(MPL‬حيث يمكن التعبير عنها‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪TC TVC W  L‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪1‬‬
‫= ‪MC‬‬ ‫=‬ ‫=‬ ‫‪=W ‬‬ ‫‪=W ‬‬
‫‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪MPL‬‬
‫‪W‬‬
‫= ‪MC‬‬
‫‪MPL‬‬

‫✓ نالحظ أنه هناك عالقة عكسية بين التكاليف الحدية )‪ (MC‬والناتج الحدي‬
‫لعنصر العمل )‪ (MPL‬أي‪ ،‬أنه إذا زاد الناتج الحدي انخفضت التكاليف الحدية‬
‫والعكس صحيح‪ ،‬أي إذا انخفض الناتج الحدي (نتيجة قانون تناقص الغلة)‬
‫زادت التكاليف الحدية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إذا فإن شكل منحنى متوسط التكاليف المتغيرة )‪ (AVC‬يعتمد على الناتج المتوسط‬
‫لعنصر العمل (‪ )APL‬وشكل منحنى التكاليف الحدية )‪ (MC‬يعتمد على الناتج الحدي‬
‫لعنصر العمل‪ (MPL).‬والشكل البياني التالي يشرح ذلك‪:‬‬

‫الشكل (‪:)3-2‬‬

‫عندما يصل الناتج الحدي )‪ (MPL‬إلى نهايته العظمى تكون التكلفة الحدية‬
‫)‪(MC‬عند نهايتها الدنيا‪ ،‬وعندما يصل الناتج المتوسط )‪(APL‬إلى نهايته العظمي‬
‫تكون التكلفة المتوسطة المتغيرة )‪(AVC‬عند نهايتها الدنيا‪.‬‬

‫وفورات الحجم‪:‬‬

‫الحظنا فيما سبق أن المؤسسة تستطيع التوسع في اإلنتاج على المدى الطويل‬
‫وهذا التوسع يضمن لها انخفاض متوسط التكلفة الكلية كل المدى الطويل أي كلما زاد‬
‫نطاق انتاجها حتى الوصول المستوى األمثل لإلنتاج أما أسباب إيجابية اإلنتاج الكبير‬
‫الذي يؤدي الى تناقص ‪ LRATC‬فهي‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -1‬وفورات داخلية‪ :‬تنشأ هذه الوفورات نتيجة عدة عوامل من داخل المشروع نفسه‬
‫وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬وفورات فنية (تقنية)‪:‬‬

‫وهي تنتج عن عدم قابلية اآلالت اإلنتاجية الكبيرة للتجزئة أي أنه ال يمكن تشغيل‬
‫هذه االليات على المشاريع الصغيرة ألسباب مالية تتعلق باالستغالل االمثل للطاقة‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الوفورات اإلدارية‪:‬‬

‫تستطيع المؤسسات ذات الحجم الكبير تطبيق مبدأ تقسيم العمل مما يؤدي الى‬
‫رفع الكفاءة اإلنتاجية للعامل وبالتالي خفض التكاليف‪.‬‬

‫ج‪ -‬وفورات مالية‪:‬‬

‫تستطيع المؤسسة الكبيرة االقتراض من البنوك ميسرة نظ ار لسالمة مركزها المالي‬


‫من وجهة نظر الدائنين‪.‬‬

‫د‪ -‬وفورات تسويقية‪:‬‬

‫نتيجة قيام المؤسسة الكبيرة على المدى الطويل بحمالت دعائية واعالمية‬
‫تستطيع زيادة إيراداتها‪.‬‬

‫‪ -2‬وفورات خارجية‪:‬‬

‫أ‪-‬وفورات المعرفة الفنية‪ :‬تستطيع المؤسسة الكبيرة االستفادة من التطور التكنولوجي‬


‫واألساليب الحديثة في اإلنتاج مقابل دفع رسوم معينة ألصحاب االختراع‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫ب ‪-‬وفورات تركيز الصناعة‪:‬‬

‫هذه الوفورات تنشأ نتيجة وجود شركات صناعية في منطقة معينة يساعدها في‬
‫الحصول على مزايا كثيرة وخدمات صناعية متعددة بأجور معتدلة ومن األمثلة على‬
‫هذه الوفورات خدمات الموافق األساسية للمستفيدين بتكلفة ضئيلة كالمياه والكهرباء‬
‫والهاتف‪.‬‬

‫‪ -3‬وفورات تجزئة العمليات (التخصص)‪ :‬وفورات تجزئة العمليات (التخصص)‪:‬‬

‫يعتمد نمو الصناعات األساسية الثقيلة على تجزئة العمليات اإلنتاجية باستخدام‬
‫أسلوب التخصص في اإلنتاج فمثال تحصل الشركات الصناعية الكبرى على بعض‬
‫أجزاء السيارة من مؤسسات أخرى بتكلفة أقل مما لو قامت هي نفسها بإنتاجها كاألدوات‬
‫الكهربائية للسيارة والزجاج‪.‬‬

‫سلبيات الحجم الكبير‪:‬‬

‫تجني المشروعات الكبيرة مزايا وفو ارت الحجم الكبير التي تؤدي الى زيادة‬
‫الكفاءة اإلنتاجية وبالتالي انخفاض التكلفة المتوسطة ولكن هذه الوفورات بعد وصول‬
‫المشروع الى حد معين تتحول سلبيات ويظهر ذلك من خالل منحنى متزايد لتكاليف‬
‫‪ LRATC‬بسبب‪:‬‬

‫‪ .1‬استنفاد فرص تقسيم العمل ومزايا التخصص في اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .2‬ظهور اختناقات إدارية وتنظيمية في المؤسسة بسبب صعوبة التنسيق اإلداري‬


‫وتداخل المسؤوليات‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع تكلفة استخدام عناصر اإلنتاج بسبب ندرة هذه العناصر كاليد العاملة‬
‫والمواد الخام والتنافس بين المشروعات للحصول عليها‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ايرادات االنتاج‬

‫إن إجمالي المبالغ التي يحصل عليها المشروع نتيجة بيع منتجاته في السوق‬
‫هي ما يعـرف باإليرادات ‪ Revenues‬وهناك ثالثة مقاييس لإليرادات‪ .‬وهناك ثالثة‬
‫مقايـيـس لإليرادات كما في حالة التكاليف‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫اإليراد الكلي ‪:Total Revenues‬‬

‫هو اجمالي المبالغ التي يحصل عليها المشروع نتيجة بيعه لعدد معين من‬
‫الوحدات المنتجة‪ .‬وبذلك فإن االيراد الكلي = الكمية المنتجة × سعر الوحدة‪ .‬أي‪:‬‬
‫𝑸 ∗ 𝑷 = 𝑹𝑻‬

‫االيراد المتوسط ‪:Average Revenues‬‬

‫هو نصيب الوحدة المنتجة من االيرادات أي عبارة عن اإليرادات الكلية مقسومة‬


‫𝑹𝑻‬
‫= 𝑹𝑨‪ .‬ولما كان اإليراد الكلي هو عبارة‪ ،‬أي‬ ‫على عدد الوحدات المنتجة‪،‬‬
‫𝒒‬

‫االيراد المتوسط يساوي السعر‪.‬‬

‫االيراد الحدي ‪:Marginal Revenues‬‬

‫مقدار التغير في االيراد الكلي الناتج عن كمية الوحدات المنتجة بوحدة واحدة‪.‬‬
‫𝐏𝐓∆‬
‫= 𝐑𝐌‬ ‫أي أن‪:‬‬
‫𝐐∆‬

‫وكما ذكرنا مسبقاً أن المنتج يقارن بين ايراداته وتكاليفه للتعرف على وضعه‬
‫المالي‪ ،‬وتقدير حجم األرباح التي يجنيها من االنتاج‪ .‬واألرباح ‪ Profits‬هي عبارة عن‬
‫الفرق بين اإليرادات الكلية والتكاليف الكلية‪ ،‬أي أن‪.𝝅 = 𝐓𝐑 − 𝑻𝑪:‬‬

‫‪70‬‬
‫أنواع األسواق‪:‬‬

‫‪ -1‬سوق المنافسة التامة‪:‬‬

‫أوالً‪ - :‬خصائص سوق المنافسة الكاملة‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود عدد كبير من البائعين والمشترين في السوق‪:‬‬

‫وهذا يعني أن كل بائع أو مشتر ال يستطيع التأثير على السعر بمفرده‪ ،‬أي‬
‫أن كل بائع ومشتر يأخذ السعر السائد في السوق مسلماً به ويتصرف على ضوئه‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة نقول أن كل بائع (أو مشتر) يعد مستقبالً للسعر أو آخذاً له ‪Price‬‬
‫‪ ،–taker‬ولكن من الذي يحدد السعر السائد في السوق‪ ،‬إن ذلك يتم بتفاعل قوى‬
‫الطلب والعرض مجتمعة‪ ،‬وعلى ذلك فإن منحنى طلب السوق في حالة المنافسة الكاملة‬
‫هو منحنى الطلب العادي سالب الميل‪ ،‬ولكن منحنى الطلب على سلعة منتج واحد في‬
‫سوق المنافسة الكاملة يكون أفقياً عند سعر السوق السائد "ال نهائي المرونة" ويتضح‬
‫ذلك من الجدول والشكل البياني التاليين‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫‪.2‬جميع المنتجين في السوق ينتجون ويبيعون سلعة متجانسة ‪Homogeneous‬‬
‫‪:Product‬‬

‫وهذا يعني أن سلعة كل منتج هي بديل كامل لسلعة المنتجين اآلخرين‪ ،‬فعندما‬
‫نتحدث عن سوق القمح مثالً فإننا نفترض أن جميع منتجي القمح ينتجون نفس النوع‬
‫من القمح بحيث ال يمكن التمييز بين قمح مزارع منهم وقمح بقية المزارعين‪ ،‬وبالتالي‬
‫لن يستطيع أي منتج أن يبيع شيئاً على اإلطالق إذا حاول أن يرفع سعر السلعة التي‬
‫ينتجها ولو بنسبة ضئيلة جداً عن سعر السوق ألن المستهلكين سوف يتحولون عنه‬
‫إلى المنتجين اآلخرين الذين ينتجون نفس السلعة‪ ،‬وهذا يقودنا إلى نفس النتيجة السابقة‬
‫وهي أن الطلب على سلعة كل منتج في السوق هو طلب ال نهائي المرونة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ .3‬حرية الدخول إلى السوق والخروج منه ‪:Free entry and exit‬‬

‫وهذه الخاصية تعني سهولة انتقال عناصر االنتاج من سلعة إلى أخرى ومن‬
‫نقطة جغرافية إلى أخرى أي أنه ال توجد عوائق النتقال عناصر االنتاج بين‬
‫االستعماالت المختلفة البديلة‪ .‬وهذا يعني أنه يمكن لكل شخص أن يدخل في سوق‬
‫االنتاج إذا رغب في ذلك وبالعكس يستطيع أن يخرج إذا لم يعد يرغب‪ ،‬وهذا يعني‬
‫إمكانية تحريك جميع الموارد اإلنتاجية في يسر تام فمثالً منتج القمح إذا لم يعد يرغب‬
‫في انتاج القمح فإنه يستطيع أن يحول عناصر االنتاج التي لديه إلى انتاج سلعة أخرى‬
‫والذرة‪.‬‬

‫‪ .4‬المعرفة التامة ‪:Perfect Knowledge‬‬

‫بأحوال السوق خصوصاً أنواع وأسعار الموجودة فيه وهذا يعني أن كل مستهلك‬
‫يعرف األسعار التي يعرض بها المنتجون سلعهم وبالتالي ال يستطيع هؤالء المنتجون‬
‫استغالل جهل المستهلكين ومطالبتهم بسعر أعلى‪ ،‬وهذا الشرط يضمن وجود سعر‬
‫موحد للسلعة في السوق‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬توازن السوق في المدى القصير‪:‬‬

‫ويتحقق التوازن في سوق المنافسة الكاملة بإحدى طريقتين‪:‬‬

‫طريق المجاميع‪:‬‬

‫وهي اإليراد الكلي ‪ TR‬والتكاليف الكلية ‪ :TC‬حيث يتحقق التوازن عند انتاج الكمية‬
‫التي يكون عندها الفرق بين اإليراد الكلي والتكاليف الكلية أقصى ما يمكن حيث الربح‬
‫= اإليراد الكلي – التكاليف الكلية‬

‫‪73‬‬
‫‪Profit = TR – TC‬‬

‫ويمكن توضيح ذلك من خالل الرسم البياني التالي‪:‬‬

‫يالحظ من الشكل البياني السابق أن منحنى اإليراد الكلي يزيد بنسبة ثابتة وذلك‬
‫بسبب ثبات سعر السوق ولذلك يأخذ منحنى اإليراد الكلي شكل خط مستقيم يصعد من‬
‫أسفل إلى أعلى والى اليمين‪ ،‬أما منحنى ‪ TC‬فإنه يتقاطع مع المحور الصادي عند‬
‫النقطة ‪ 30‬دوالر وهي قيمة التكاليف الثابتة "وهي التي تتحملها المنشأة في المدى‬
‫القصير سواء أنتجت أم لم تنتج" والسؤال المهم هنا هو أين تحقق المؤسسة أقصى ربح‬
‫ممكن على المنحنى‪ ،‬هناك نقطتان يمكن التفكير بهما وهما ‪ B, A‬وذلك ألن ميل‬
‫منحنى التكلفة الكلية عندها = ميل منحنى اإليراد الكلي أي أن اإليراد الحدي = التكلفة‬
‫الحدية عند هاتين النقطتين‪.‬‬

‫ولكن أين يتحقق أقصى ربح ممكن فعالً‪ ،‬فعند النقطة ‪A‬نالحظ أن > ‪TC‬‬
‫‪ TR‬ومن ثم فعند هذه النقطة تحقق المؤسسة أقصى خسارة‪ ،‬أما عند النقطة ‪ B‬يالحظ‬

‫‪74‬‬
‫أن ‪ TR > TC‬وعند هذه النقطة تحقق المؤسسة أقصى ربح ممكن حيث يكون الفرق‬
‫بين ‪ TC ،TR‬أقصى ما يمكن‪ ،‬ومن خالل الرسم البياني نالحظ أن الكمية العاشرة‬
‫تمثل الكمية التوازنية حيث يكون ‪ ،TR = 160‬وتكون ‪ TC‬تساوي ‪ 100‬دوالر وبالتالي‬
‫فإن ‪.Profit = 160 – 100 = 60$‬‬

‫ويالحظ أنه قبل النقطة ‪ B‬فإن معدل زيادة اإليراد الكلي يكون أكبر من معدل‬
‫زيادة التكاليف الكلية‪ ،‬أي أن ‪ MR>MC‬وبذلك يكون من صالح المنشأة االستمرار‬
‫في االنتاج حتى النقطة ‪ B‬حيث ‪ MR = MC‬أما بعد النقطة ‪ B‬فإن معدل زيادة‬
‫التكاليف الكلية يكون أكبر من معدل زيادة اإليراد الكلي ومعنى ذلك أن ‪MC>MR‬‬
‫وبذلك يكون في غير صالح المنشأة االستمرار في االنتاج‪ ،‬بل يكون في صالحها تقليل‬
‫االنتاج حتى الوصول إلى النقطة ‪.B‬‬

‫سوق االحتكار التام ‪:Pure Monopoly‬‬

‫أوالً‪ :‬خصائص سوق االحتكار التام‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود بائع أو منتج واحد في السوق‪:‬‬

‫مثالً كثير من البلدان يوجد بها شركة واحدة إلنتاج وبيع الكهرباء ومن ثم فهذه‬
‫ال في دولة ما هناك شركة واحدة‬
‫الشركة تعتبر محتك اًر إلنتاج الطاقة الكهربائية‪ ،‬ومث ً‬
‫إلنتاج خدمة االتصاالت التلفونية فهذه تعتبر محتك اًر إلنتاج هذه الخدمة ويترتب على‬
‫ذلك أن المحتكر هو واضع أو محدد للسعر وليس آخذاً أو مستقبالً له كما هو الحال‬

‫في سوق المنافسة الكاملة‪ ،‬فهو مث ً‬


‫ال يستطيع أن يرفع سعر السلعة إذا قام بتخفيض‬
‫الكمية التي يعرضها في السوق‪ ،‬كما أنه يستطيع أن يخفض سعر السلعة إذا قام بزيادة‬
‫الكمية التي يعرضها‪ .‬ويترتب على ما سبق أمران‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫األمر األول‪ :‬أن منحنى الطلب على سلعة المحتكر هو نفس طلب السوق نظ اًر لعدم‬
‫وجود منتج غيره في ذلك السوق وهو منحنى سالب الميل أي ينحدر من أعلى إلى‬
‫أسفل جهة اليمين‪ ،‬مما يترتب عليه أن رغبة المحتكر في بيع مزيد من السلعة تستوجب‬
‫منه تخفيض سعرها‪ ،‬فيكون اإليراد الحدي ‪ MR‬إذن أقل من السعر ‪ P‬بالنسبة للمحتكر‪،‬‬
‫ويقع منحنى إيراده الحدي أسفل منحنى طلبه كما يتضح من الجدول والرسم البياني‬
‫التالي‪:‬‬

‫من خالل الرسم البياني السابق ن الحظ أن منحنى اإليراد الحدي ينحدر من أعلى إلى‬
‫أسفل والى اليمين وأنه يقع أسفل منحنى الطلب‪ ،‬مما يعني أن اإليراد الحدي للمحتكر‬
‫أقل من السعر الذي يبيع به السلعة‪ ،‬ويالحظ كذلك أن ميل منحنى اإليراد الحدي هو‬
‫ضعف ميل منحنى الطلب‪ ،‬وهذا يعني أن منحنى اإليراد الحدي يقطع اإلحداثي السيني‬
‫في منتصف المسافة بين نقطة األصل ونقطة تقاطع منحنى الطلب مع اإلحداثي‬
‫السيني (األفقي)‪.‬‬

‫األمر الثاني‪ :‬أن المحتكر يقوم بتحديد السعر الذي يبيع به سلعته عن طريق تحديد‬
‫الكمية التي يعرضها‪ ،‬فمثالً إذا أراد المحتكر في مثالنا السابق أن يبيع سلعته بمبلغ‬

‫(‪ )4‬جنيهات فإن عليه أن يعرض وحدتان واذا عرض أكثر من ذلك (‪ )3‬وحدات مثالً‬

‫‪76‬‬
‫فإن المستهلكين لن يشتروها بهذا السعر‪ ،‬وهكذا فإن المحتكر عليه أن يختار الكمية‬
‫والسعر معاً وال يستطيع أن يختار واحدة منها بمعزل عن األخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬عدم وجود بدائل جيدة للسلعة التي ينتجها المحتكر‪:‬‬

‫فمثالً ال يوجد بديل جيد للكهرباء في االستعماالت المختلفة‪ ،‬كذلك ال يوجد‬


‫بديل جيد للبنزين بالنسبة لسائقي السيارات‪ ،‬وهذا يعني أن مرونة الطلب التقاطعية بين‬
‫السلعة التي ينتجها المحتكر وبقية السلع األخرى هي قريبة من الصفر أو سالبة‪.‬‬

‫‪ .3‬وجود عوائق رئيسية تمنع دخول مؤسسات جديدة إلى السوق‪:‬‬

‫وهناك أنواع كثير من عوائق الدخول أهمها ما يلي‪:‬‬

‫(أ) العوائق القانونية‪ :‬مثل االمتيازات الحكومية‪ ،‬فمثالً تقوم الحكومة أحياناً بمنح امتياز‬
‫لبعض المؤسسات إلنتاج سلعة معينة كالكهرباء أو األسمدة أو السكر أو تكرير النفط‪،‬‬
‫وال تسمح ألي مؤسسة أخرى جديدة بالدخول إلى أسواق هذه السلع وانتاجها‪ ،‬ومن‬
‫أمثلة العوائق القانونية كذلك قيام الحكومة بمنح (حق براءة االختراع) للشخص أو‬
‫ال) وتمنع أي شخص من‬
‫المؤسسة التي تقوم باختراع أو تطوير سلعة ما (آلة جديدة مث ً‬
‫انتاج تلك السلعة مما يتيح للمؤسسة وضعاً احتكارياً‪.‬‬

‫(ب) سيطرة مؤسسة معينة على المواد الخام الرئيسية الالزمة إلنتاج إحدى السلع‪ :‬مما‬
‫يجعل تلك المؤسسة هي المنتج الوحيد أو المحتكر لتلك السلعة مثالً في األردن "تسيطر‬
‫شركة الفوسفات على المواد الخام الالزمة إلنتاج األسمدة الفوسفاتية" مما يجعلها محتك اًر‬
‫إلنتاج هذه األسمدة‪.‬‬

‫(ج ) وفورات الحجم أو النطاق‪ :‬يمكن أن تشكل عائقاً لدخول مؤسسات جديدة إلى‬
‫صناعة ما "ووفورات الحجم تعني أنه كلما زاد حجم المصنع أو المؤسسة كلما تناقص‬
‫‪77‬‬
‫متوسط تكلفة السلعة" وهذ ا يعني أن منشأة واحدة كبيرة تستطيع أن تنتج كل الكمية‬
‫التي يحتاجها السوق بتكاليف قليلة‪ ،‬ومن ثم إذا دخلت أي مؤسسة جديدة لإلنتاج فإنها‬
‫لن تستطيع منافسة المؤسسة القائمة‪ ،‬ذلك أن أي مؤسسة جديدة ترغب في الدخول‬
‫ستكون تكاليفها مرتفعة ارتفاعاً ملحوظاً إذا ما قورنت بتكاليف المنشأة الوحيدة الموجودة‬
‫في الصناعة‪ ،‬كما أن مثل هذه المؤسسة ستكون عرضة إلى منافسة شديدة جداً من‬
‫قبل المنشأة المحتكرة عن طريق تخفيض السعر‪ ،‬والحالة التي تؤدي فيها وفورات الحجم‬
‫الكبير إلى قصر الصناعة على مؤسسة واحدة تعرف باالحتكار الطبيعي‪ ،‬بمعنى وجود‬
‫حواجز طبيعية تمنع أي مؤسسة جديدة من دخول هذه الصناعة‪ ،‬وقد جرت العادة أن‬
‫تقوم الحكومة في حالة االحتكار الطبيعي بمنح امتياز السلعة أو الخدمة إلى منشأة‬
‫واحدة‪ ،‬تقتصر عليها الصناعة‪ ،‬كما هو الحال في شركات الكهرباء‪ ،‬المياه‪ ،‬السكك‬
‫الحديدية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬توازن السوق في المدى القصير‪:‬‬

‫ويتحقق التوازن في سوق االحتكار التام بإحدى طريقتين‪:‬‬

‫نوضح‬ ‫طريقة المجاميع‪ :‬وهي اإليراد الكلي ‪ ،TR‬والتكاليف الكلية ‪ TC‬ويمكن أن‬
‫وضع التوازن من خالل الرسم البياني‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫حيث نالحظ أن منحنى اإليراد الكلي يتزايد أوالً بمعدل متناقص وذلك حتى‬
‫يصل أقصى ما يمكن عند النقطة ‪ N‬ثم يتناقص بعد ذلك ونالحظ أن منحنى (‪)TR‬‬
‫في ظل سوق االحتكار التام يختلف عنه في ظل المنافسة الكاملة والسبب في هذا‬
‫االختالف يرجع إلى أن المحتكر لكي يتمكن من زيادة مبيعاته يتحتم عليه أن يخفض‬
‫من السعر بخالف المنتج في سوق المنافسة الكاملة حيث يكون السعر ثابت‪ ،‬ومن ثم‬
‫يكون منحنى (‪ )TR‬خط مستقيم حيث يزيد اإليراد الكلي بنسبة ثابتة‪ ،‬أما منحنى (‪)TC‬‬
‫في ظل سوق االحتكار فهو ال يختلف عن منحنى (‪ )TC‬في حالة المنافسة الكاملة‪،‬‬
‫ألننا نفترض أن المحتكر سوف يشتري عناصر االنتاج من سوق المنافسة الكاملة فال‬
‫يؤثر على أسعار عناصر اإلنتاج‪ ،‬ويالحظ أنه عند مستوى اإلنتاج ‪ Q2‬يحقق المحتكر‬
‫أكبر إيراد ممكن أي أنه يصل إلى نهاية عظمى في اإليراد الكلي عند النقطة ‪،N‬‬
‫ولكن هذا المستوى ال يحقق وضع التوازن ألن الفرق بين اإليراد الكلي والتكاليف الكلية‬
‫ال يساوي نهاية عظمى أي أن هذا الوضع ال يحقق أقصى ربح ممكن‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫لذلك فإنه لكي يحقق المحتكر أكبر ربح ممكن فإن ذلك يتطلب أن ينتج الكمية‬
‫(‪ )Q1‬حيث يكون الفرق بين (‪ )TR‬و (‪ )TC‬أكبر ما يمكن‪ ،‬أي أنه عند ‪ Q1‬فإن‬
‫المحتكر يحقق أقصى ربح ممكن‪ ،‬ويالحظ أنه عند هذا المستوى من االنتاج (‪)Q1‬‬
‫فإن ميل منحنى اإليراد الكلي = ميل منحنى التكلفة الكلية أي أن اإليراد الحدي =‬
‫التكلفة الحدية‪ MR=MC ،‬وهذا هو شرط التوازن‪ ،‬وخالصة ما سبق أن حجم اإلنتاج‬
‫الذي يعظم المحتكر عنده األرباح الكلية يكون أقل من حجم اإلنتاج الذي يعظم عنده‬
‫اإليراد الكلي‪.‬‬

‫التمييز السعري ‪:Price Discrimination‬‬

‫يرتبط موضوع التمييز السعري باالحتكار بالرغم من أنه ال يشترط وجود احتكار‬
‫تام‪ ،‬ويمكن وجوده في أي سوق غير سوق المنافسة الكاملة مثل سوق االحتكار التام‬
‫وسوق المنافسة االحتكارية وسوق احتكار القلة‪.‬‬

‫تعريف التمييز السعري‪" :‬هو ببساطة تحديد سعرين مختلفين أو أكثر لنفس‬

‫السلعة بدون أن يكون هناك مبرر من حيث التكلفة"‪ .‬فمث ً‬


‫ال تقوم شركة الكهرباء بتحديد‬
‫سعر منخفض للمؤسسات الصناعية بينما تحاسب المستهلكين في البيوت السكنية‬
‫بسعر مرتفع لنفس الكيلو واط‪.‬‬

‫ومثال آخر‪ ،‬تقوم شركات الطيران بوضع سعر منخفض لألطفال (أقل من ‪ 12‬سنة‬
‫ال) وسعر مرتفع للبالغين لنفس الخدمة‪ ،‬ومثال ثالث‪ ،‬يدفع طالب كلية العلوم في‬
‫مث ً‬
‫الجامعة سع اًر (رسوماً) أعلى من السعر الذي يدفعه طلبة كلية التجارة في نفس الجامعة‬
‫عن كل ساعة معتمدة من نفس المادة‪ ،‬ومثال رابع‪ ،‬تباع بعض المنتجات السودانية‬
‫في أسواق الكويت والسعودية بسعر أقل من السعر الذي تباع به في السودان نفسه‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫والسبب في قيام المؤسسة االحتكارية بتحديد سعرين لنفس السلعة هو أن هذا‬
‫التصرف‪ ،‬بكل بساطة يزيد من أرباح المؤسسة‪ ،‬فمثالً شركة الكهرباء إذا وضعت سع اًر‬
‫موحداً منخفض ًا فإن هناك بعض المجموعات مثل الوحدات السكنية مستعدة لدفع سعر‬

‫أعلى وهذا يضيع على الشركة تحقيق أرباح إضافية‪ ،‬أما إذا وضعت سع اًر موحداً‬
‫مرتفعاً فإنها تخشى أن تقوم المؤسسات الصناعية الكبيرة بشراء محوالت كهربائية‬
‫خاصة واالستغناء عن سلعة الشركة‪ ،‬ومن ثم يكون من األفضل للشركة أن تحدد سعر‬
‫مرتفع ألولئك الذين يكون طلبهم على كهرباء الشركة غير مرن مثل أصحاب المساكن‬
‫الذين ال يستطيعون توفير بدائل مقبولة للسلعة‪ ،‬وسعر منخفض للذين يكون طلبهم‬
‫على سلعة الشركة مرن مثل المؤسسات الصناعية والتي بإمكانها أن توفر بدائل مقبولة‪.‬‬

‫شروط نجاح سياسة التمييز السعري‪:‬‬

‫وجود قوة احتكارية للمؤسسة المنتجة‪ ،‬وبالتالي فإن المؤسسة في سوق المنافسة‬ ‫‪.1‬‬
‫الكاملة ال تستطيع ممارسة التمييز السعري ألن قدرتها على التأثير على األسعار‬
‫معدومة‪.‬‬

‫‪ .2‬إمكانية تجزئة السوق أو تقسيم المستهلكين إلى مجموعتين أو أكثر‪ ،‬لكل منها‬
‫مرونة طلب سعرية مختلفة على السلعة‪ ،‬ففي المثال السابق كان هناك نوعين من‬
‫المستهلكين للكهرباء وهم أصحاب البيوت السكنية حيث أن طلبهم على الكهرباء غير‬
‫مرن نظ اًر لعدم وجود بدائل جيدة لها‪ ،‬والمؤسسات الصناعية والتي يكون طلبها على‬
‫الكهرباء مرتفع المرونة بعض الشيء نظ اًر لوجود بدائل لها مثل شراء مولدات كهربائية‪،‬‬
‫ويمكن تصنيف المستهلكين إلى مجموعات مختلفة حسب الدخل (مثالً بعض‬
‫المستشفيات تضع سع اًر أقل لذوي الدخل المحدود عن نفس العملية الجراحية‪ ،‬أو حسب‬
‫ال‪ ،‬أسعار مخفضة لألطفال أو لكبار السن) أو حسب الوقت (مثالً تحديد‬
‫العمر (مث ً‬

‫‪81‬‬
‫سعرين مختلفين للمكالمات الهاتفية سعر مرتفع أثناء النهار ومنخفض أثناء الليل كما‬
‫تفعل ذلك بعض شركات االتصاالت)‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم إمكانية إعادة بيع السلعة بين المستهلكين أنفسهم نظ اًر لطبيعة السلعة أو‬
‫الرتفاع تكلفة إعادة البيع‪ ،‬فطالب كلية العلوم ال يستطيع مثالً أن يسجل مادة االقتصاد‬
‫مدعياً أنه طالب كلية تجارة‪ ،‬كذلك شركة الطيران التي تعطي سع اًر مخفضاً لألطفال‬
‫تحتفظ لنفسها بحق التأكد من سن المسافر قبل دخوله إلى الطائرة‪ .‬ويالحظ أن عدم‬
‫تحقيق أي شرط من الشروط السابقة يعني أن التمييز السعري لن يكون فعاالً ولن‬
‫يحقق النتيجة المتوقعة منه‪.‬‬

‫إن المؤسسة االحتكارية التي تمارس التمييز السعري يمكنها أن تزيد من أرباحها‬
‫إذا توفرت لها الشروط السابقة وذلك عن طريق رفع سعر السلعة التي تنتجها‬
‫للمستهلكين الذين يكون طلبهم على السلعة غير مرن‪ ،‬وتخفيض سعر السلعة‬
‫للمستهلكين الذين يكون طلبهم على السلعة مرتفع المرونة‪.‬‬

‫مخاطر عدم التأكد‬

‫أسباب مصادر مخاطر عدم التأكد‪:‬‬

‫• التقلبات االقتصادية التي تؤثر على الطلب‪.‬‬

‫• التغيرات في الطاقة اإلنتاجية وما تؤدي إليه من تغير في تكاليف اإلنتاج وحجم‬
‫المبيعات‪.‬‬

‫• التغيرات في سوق المال مما يؤثر على تكلفة التمويل‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫التقنية مما يؤدي إلى تقادم السلعة أو تكون السلعة مرتفعة التكاليف‬
‫ّ‬ ‫• التطورات‬
‫بالمقارنة بالتطورات التقنية الموفـرة في تكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫• تغيرات في السياسات االقتصادية للدول في مجال التعريفة الجمركية أو‬


‫السياسات الضريبية‪.‬‬

‫طرق معالجة مخاطر عدم التأكد‪:‬‬

‫طريقة فترة االسترداد‪:‬‬

‫فترة االسترداد هو معيار لقياس درجة المخاطرة‪ .‬كلما زادت فترة االسترداد كلما‬
‫ازدادت المخاطرة والعكس صحيح‪.‬‬

‫عيوب الطريقة‪:‬‬

‫‪ .1‬هذه الطريقة يعيبها أن المقارنة بين الفترات الالزمة السترداد رأس المال توضح‬
‫لنا درجة المخاطرة دون معرفة ماهية المخاطر التي يواجها المشروع على وجه‬
‫التحديد‪.‬‬

‫‪ .2‬كذلك هذا المعيار يهمل التدفقات فيما بعد فترة االسترداد وقد تتعرض هذه إلى‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫طريقة تحليل التعادل‪:‬‬

‫كمية التعادل هي التي تتحقق عندما يكون اإليراد الكلي = التكلفة الكلية ×‬

‫اإليراد الكلي = ‪P × Q‬‬

‫حيث‪ Q :‬هي الكمية المباعة و‪ P‬سعر السلعة‬

‫‪83‬‬
‫التكلفة الكلية = ‪Vc + Fc‬‬

‫‪ Fc‬التكلفة الثابتة و ‪ Vc‬التكلفة الكلية المتغيرة‬

‫كيفية استخدام تحليل التعادل في تحليل مخاطر عدم التأكد‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على هامش األمان بالنسبة للطاقة اإلنتاجية للمشروع‪:‬‬

‫هامش األمان = الطاقة اإلنتاجية ‪ -‬كمية التعادل‬

‫عندما تكون قيمة هامش األمان موجبة فإن ذلك يعني أن المستثمر يستطيع‬
‫أن يبيع كميات من السلعة ويحقق أرباح قبل أن يصل إلى أقصى طاقة إنتاجية‪.‬‬

‫أما إذا كان هامش األمان سالب فهذا يعني أن المستثمر ال يستطيع الوصول‬
‫إلى إنتاج الكمية التي يبدأ بعدها في تحقيق الربح‪.‬‬

‫كلما ازدادت قيمة هامش األمان كلما انخفضت درجة المخاطرة‪.‬‬

‫نسبة هامش األمان‪:‬‬

‫عند المقارنة بين أكثر من مشروع نستخدم نسبة هامش األمان وهي =‬

‫اإلنتاجية الطاقة ‪ −‬كمية التعادل‬


‫𝟎𝟎𝟏 ×‬
‫اإلنتاجية الطاقة‬

‫هامش األمان بالنسبة لحصة المشروع من السوق‪:‬‬

‫• هامش األمان = حصة المنشأة من السوق ‪ -‬كمية التعادل‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫• فإذا كانت القيمة موجبة فهذا يعني أن المشروع يستطيع بيع كمية أكبر من‬
‫كمية التعادل‪ .‬ويحقق ربحا قبل أن يواجه قيد حصته في السوق‪.‬‬

‫• عند المقارنة بين أكثر من مشروع يتم المقارنة على أساس نسبة هامش األمان‬
‫بالنسبة لحصة المنشأة في السوق‪.‬‬

‫درجة الرافعة التشغيلية‪:‬‬

‫تقيس درجة حساسية الربح بالنسبة للتغيرات في حجم مبيعات السلعة أي أن‬
‫نسبة التغير في الربح‬
‫درجة الرافعة التشغيلية =‬
‫نسبة التغير في المبيعات‬

‫عيوب طريقة التعادل‪:‬‬

‫• نظ اًر لتغير السعر والتكلفة المتغيرة فإننا نحصل على عدة كميات للتعادل‪ .‬هذا‬
‫يضعف من القدرة التحليلية لهذه الطريقة على تحليل المخاطر‪.‬‬

‫• ال يتضمن التحليل مدى التأثير على القيمة الحالية الصافية للمشروع مثال‬
‫كمعيار للجدوى وانما يكتفي بقياس التأثير على حجم اإلنتاج واألرباح‬

‫• تفترض الطريقة سهولة التمييز بين التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيرة‪.‬‬

‫• صعوبة تطبيق الطريقة في حالة إنتاج أكثر من سلعة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫طريقة تحليل الحساسية‪:‬‬

‫تقيس درجة حساسية أحد معايير تقييم المشروعات للتغير في أحد العوامل‬
‫المؤثرة مثل التغير في سعر البيع أو التكلفة‪ ،‬أو حجم المبيعات‪ ،‬الضرائب‪ ،‬التكاليف‬
‫االستثمارية أو مدة تشغيل المشروع‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫نسبة التغير في معيار التقييم‬


‫= مؤشر الحساسية‬
‫نسبة التغير في العامل المؤثر‬

‫حساب مؤشر الحساسية‪:‬‬

‫طريقة حساب مؤشر الحساسية تقوم على حساب قيم المعيار عند قيمتين أو‬
‫أكثر ألحد العوامل المؤثرة ثم حساب نسب التغير في المعيار ونسب التغير في العوامل‪.‬‬

‫مثال‪ :‬قياس مؤشر الحساسية بالنسبة للتغير في السعر حيث المعيار المستخدم هو‬
‫القيمة الحالية الصافية‪.‬‬

‫الوضع‬ ‫السعر بالج يه‬ ‫القيمة الحالية الصافية‬


‫األص‬ ‫‪5‬‬ ‫‪120000‬‬
‫ال فاؤل‬ ‫‪8‬‬ ‫‪150000‬‬
‫ال شاؤم‬ ‫‪8‬‬ ‫‪90000‬‬
‫• ويالحظ أنه بافتراض ارتفاع السعر من ‪ 5‬جنيه للوحدة إلى ‪ 8‬جنيه للوحدة هناك‬
‫وضعين‪:‬‬

‫وضع تفاؤلي يفترض أن مرونة الطلب منخفضة وبالتالي سترتفع اإليرادات‬ ‫أ‪-‬‬
‫مع زيادة السعر ونتيجة ذلك ستزداد القيمة الحالية الصافية من ‪ 120000‬إلى‬
‫‪ 150000‬جنيه‪.‬‬

‫نسبة الزيادة في القيمة الحالية الصافية‬


‫=‬ ‫مؤشر الحساسية‬
‫نسبة الزيادة في السعر‬

‫‪86‬‬
‫‪150000 − 120000‬‬ ‫‪8−5‬‬
‫‪‬‬
‫‪120000‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪= 0.42‬‬

‫ب ‪ -‬وضع تشاؤمي يفترض أن مرونة الطلب مرتفعة وبالتالي ستنخفض اإليرادات‬


‫مع زيادة السعر وبالتالي ستنخفض القيمة الحالية الصافية‪:‬‬

‫سيكون مؤشر الحساسية‪:‬‬

‫نسبة االنخفاض في القيمة الحالية الصافية‬


‫مؤشر الحساسية =‬
‫نسبة الزيادة في السعر‬

‫يالحظ أن قيمة مؤشر الحسابية (القيمة المطلقة) ضئيلة مما يجعلنا نستنتج أن‬
‫درجة مخاطر عدم التأكد ضئيلة‪.‬‬

‫‪90000 − 120000 8 − 5‬‬


‫‪‬‬
‫‪120000‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪= −0.42‬‬
‫مزايا وعيوب مؤشر الحساسية‪:‬‬

‫مزايا مؤشر الحساسية‪:‬‬

‫يتميز عن مؤشر تحليل التعادل بأنه يأخذ في اعتباره أثر عدم التأكد على معايير‬
‫التقييم وليس فقط على حجم المبيعات أو الربح مثل تحليل التعادل‪.‬‬

‫عيوب الطريقة‪:‬‬

‫صعوبة االعتماد على هذا المؤشر إذا حدث تغيير في أكثر من عامل من العوامل‬
‫المؤثرة‪.‬‬

‫‪87‬‬

You might also like