You are on page 1of 74

Day1

‫الفصل األول‪:‬‬
‫علم االقتصاد ومحدداته‬
‫معنى كلمة اقتصاد‬
‫عّر ف اإلغريق القدامى كلمة ” اقتصاد ” بأنه اإلدارة الرشيدة الواعية المنظمة للبيت‬
‫واألسرة ‪ ،‬أو هو عبارة عن القواعد والقوانين التي يتمكن من خاللها رب األسرة‬
‫من إدارة شئون بيته وأسرته ‪.‬‬
‫ولم يقتصر استخدام اإلغريق لكلمة اقتصاد على تدبير شئون البيت فحسب ‪،‬‬
‫بل اتسع المفهوم ليشمل تدبير شئون الدولة أو وضع القواعد والقوانين المنظمة‬
‫لشئون الدولة على اعتبار أن الدولة بيتًا وجميع المواطنين أفراد أسرة واحدة ‪.‬‬
‫وذلك عندما قام ” آدم سميث ” ‪ ( Adam Smith‬أب االقتصاد الحديث )‬
‫” ثروة األمم ” ‪ Wealth of Nation‬قائًال ‪ :‬بأن‬ ‫بتقديم كتابه‬
‫االقتصاد هو ذلك العلم الذي يسعى إلى تحقيق الثراء للشعب والدولة ‪.‬‬
‫مما سبق يمكننا تعريف علم االقتصاد بأنه ‪:‬‬
‫هو ذلك الفرع من العلوم االجتماعية الذي يبحث في كيفية‬
‫استخدام الموارد المحدودة في إشباع حاجات إنسانية متعددة‬
‫وغير محدودة ‪.‬‬
‫لماذا ندرس علم االقتصاد ؟‬

‫وما هي المشكلة االقتصادية ؟‬


‫ولكن هل من الممكن إشباع كل هذه الرغبات دفعة‬
‫واحدة ؟‬
‫مما ال شك فيه أننا نعيش في عالم الواقع وليس الخيال ‪ ،‬وهذا‬
‫الواقع إنما يضعنا أمام حقيقتين هامتين هما ‪:‬‬
‫‪ / 1‬إن الحاجات اإلنسانية المراد إشباعها متعددة وغير‬
‫محدودة ‪.‬‬
‫‪ / 2‬إن الموارد المتاحة إلشباع الحاجات اإلنسانية محدودة ‪.‬‬
‫أوًال ‪ :‬الحاجات اإلنسانية‬
‫إن الحاجات اإلنسانية ‪ Human needs‬تتمثل في شعور‬
‫بالحرمان مصحوب برغبة ‪ Desire‬معينة لدى الفرد في الحصول‬
‫على وسائل اإلشباع المختلفة إلزالة هذا الحرمان ‪.‬‬
‫والحاجات اإلنسانية إما فطرية يولد بها اإلنسان ويحتاجها تلقائيًا ‪،‬‬
‫كالحاجة إلى الغذاء والمأوى والملبس ‪ .‬وإما مكتسبة تتطور وتظهر‬
‫وتختلف مع نمو اإلنسان وتغير ظروفه ‪ ،‬كالحاجة إلى مختلف السلع‬
‫الكمالية والخدمات ‪ .‬ويقوم الفرد باستهالك تلك السلع أو الخدمات‬
‫التي تشبع لديه رغبة أو حاجة معينة والتي تحقق له منفعة اقتصادية ‪.‬‬
‫خصائص الحاجات والرغبات اإلنسانية‬
‫تتميز الحاجات والرغبات اإلنسانية بعدد من الخصائص ‪ ،‬نورد أهمها فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ / 1‬التعدد ‪ :‬عند النظر إلى الحاجات والرغبات اإلنسانية التي يسعى الفرد‬
‫إلشباعها نجدها غير محدودة العدد ‪ ،‬فهناك الحاجة إلى مختلف أنواع الطعام أو‬
‫الشراب إضافة إلى الملبس والمسكن وسلع وخدمات كثيرة يصعب حصرها ‪.‬‬

‫‪ / 2‬التنافس ‪ :‬وهي خاصية تنتج عن محدودية وسائل اإلشباع ‪ ،‬إذ تتنافس الرغبات‬
‫فيما بينها حول الموارد المحدودة وذات االستعماالت البديلة ‪ .‬فالرغبة في شرب‬
‫القهوة قد تنافس الرغبة في شرب الشاي ‪ ،‬والحاجة إلى العمل مثًال تتنافس مع‬
‫الحاجة إلى وقت إضافي للراحة ‪ ،‬والحاجة إلى السفر لقضاء العطلة الصيفية مثًال‬
‫تنافس الحاجة إلى شراء سيارة جديدة هذا العام ‪ ...‬وهكذا ‪.‬‬
‫‪ / 3‬التكرار ‪ :‬تميل معظم الحاجات التي نشعر بها ونرغب في إشباعها إلى‬
‫التكرارية ‪ ،‬فبعد كل إشباع نحتاج إلى آخر وهكذا ‪ .‬فالحاجة إلى الطعام على‬
‫سبيل المثال ال تشبع مرة واحدة وإنما تتكرر وبصفة دورية مستمرة ‪ ،‬وكذلك‬
‫الحاجة إلى المالبس والتعليم وغير ذلك ‪.‬‬
‫‪ / 4‬التجدد ‪ :‬تتجدد الحاجات اإلنسانية وتتغير من فترة ألخرى مع نمو اإلنسان‬
‫وتطور رغباته وميوله وذوقه ‪ ،‬وبإشباع حاجات معينة تثور في النفس حاجات‬
‫أخرى جديدة لم يكن يرغب فيها من قبل ‪.‬‬

‫‪ / 5‬التكامل ‪ :‬هناك رغبات تتماشى مع بعضها البعض ‪ ،‬حيث تسوق كل‬


‫منها إلى الرغبة في األخرى ‪ ،‬أو أن إشباع رغبة ال يحدث إال بإشباع رغبة‬
‫أخرى ‪ .‬فالرغبة في الشاي قد ال تشبع بدون وجود سكر ‪ ،‬والحاجة إلى‬
‫السيارة ال تشبع إال بوجود البنزين مثًال ‪ ،‬وهكذا ‪..‬‬
‫‪ / 6‬القابلية لإلشباع ‪ :‬فالحاجات اإلنسانية عادة قابلة لإلشباع ‪ ،‬وإن كانت الطاقة‬
‫اإلشباعية تختلف من فرد آلخر ‪ .‬فقد يقف األفراد عند حد معين من اإلشباع بينما‬
‫يستمر آخرون لفترة أطول حتى يحصل على اإلشباع المطلوب ‪ .‬إذًا تشبع الحاجة‬
‫بمجرد استعمال السلعة أو الخدمة المعنية سواء مباشرة ‪ ،‬أو باستهالكها لعدة‬
‫مرات ‪.‬‬
‫‪ / 7‬النسبية ‪ :‬تتصف الحاجات اإلنسانية بالنسبية لكونها تختلف من شخص‬
‫آلخر ومن مكان آلخر ومن زمن آلخر ‪ .‬فالحاجة إلى المالبس الصوفية قد تكون‬
‫أكثر إلحاحًا في البلدان الباردة منها في الحارة ‪ ،‬وفي فصل الشتاء أكثر منها في‬
‫الصيف ‪ ،‬بل وما يحتاجه شخص منها قد ال يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬الموارد‬
‫يتضح لنا أن هناك حاجة إنسانية تتحول إلى رغبة تتطلب اإلشباع ‪ ،‬وهناك وسائل‬
‫كفيلة بإشباع هذه الرغبات ‪ .‬هذه الوسائل هي الموارد ‪Resources‬‬
‫والمتمثلة في السلع ‪ Goods‬والخدمات ‪ Services‬المختلفة ‪ .‬فكل‬
‫شيء له القدرة على اإلشباع يسمى في العرف االقتصادى ” سلعة ” بغض النظر‬
‫عن نوعها ‪ .‬والسلع منها ما هو مادي أو ملموس يمكن توصيفه كمًا وكيفًا ‪،‬‬
‫فنطلق عليه عمومًا ” السلع ” كالمواد الغذائية والمالبس واألدوات ‪ ..‬الخ ‪.‬‬
‫ومنها ما هو غير مادي وغير ملموس ‪ ،‬ويعرف بـ ” الخدمات ” كالتعليم‬
‫والصحة والنقل وخالفه ‪.‬‬

‫وهناك تقسيمات عديدة للسلع منها ‪:‬‬


‫السلع االقتصادية والسلع الحرة ‪:‬‬
‫السلع االقتصادية ‪ ” Economic Goods‬هي تلك التي ال توجد في الطبيعة إال‬
‫بكميات محدودة بالنسبة للرغبة فيها ‪ ،‬ويخصص في سبيل إنتاجها قدر معين من الموارد ” ‪.‬‬

‫أما السلع الحرة ‪ Free Goods‬فهي ” تلك السلع التي توجد في‬
‫الطبيعة بكميات كبيرة ‪ ،‬وال يبذل اإلنسان أي جهد في سبيل الحصول عليها ‪ ،‬كما ال‬
‫يخصص إلنتاجها أي قدر من الموارد ” ‪ ،‬كالهواء والماء ( أحيانًا ) ‪.‬‬
‫السلع الضرورية والسلع الكمالية ‪:‬‬
‫السلع الضرورية ‪ Necessary Goods‬هي ” تلك السلع التي تشبع حاجات‬
‫اإلنسان البيولوجية ‪ ،‬كالحاجة إلى الطعام والشراب والملبس والمسكن ”‬

‫أما السلع الكمالية ‪ Luxurious Goods‬فهي ” السلع التي يرى غالبية‬


‫الناس أن الحاجة إليها على أدنى درجة من اإللحاح ” ‪.‬‬

‫بيد أن التفرقة بين ما هو ضروري وما هو كمالي ليست باألمر السهل ‪ ،‬فما هو‬
‫كمالي لشخص قد يكون ضروري آلخر والعكس صحيح ‪ .‬بل إن ما يكون كماليًا‬
‫للشخص في وقت معين قد يصبح ضروريًا في وقت آخر ‪.‬‬
‫السلع العادية والسلع الدنيا ‪:‬‬
‫السلع العادية ‪ Ordinary Goods‬هي ” السلع التي يزيد الطلب عليها‬
‫كلما زاد دخل المستهلك ‪ ،‬ويقل الطلب عليها عندما يقل دخل المستهلك ” ‪.‬‬

‫أما السلع الدنيا ( الرديئة ) ‪ Inferior Goods‬فهي ” السلع التي تشبع حاجة‬
‫إنسانية مباشرة ولكنها على درجة منخفضة من الجودة يقل إقبال الفرد عليها عندما‬
‫يرتفع دخله ليتحول إلى استهالك سلعة أخرى أكثر جودة ” ‪.‬‬
‫السلع الفانية والسلع المعمرة ‪:‬‬
‫السلع الفانية ‪ Perishable Goods‬هي ” السلع التي تستنفذ قدرتها‬
‫اإلشباعية بمجرد استعمالها مرة واحدة ” ‪ .‬كالمواد الغذائية ‪.‬‬

‫أما السلع المعمرة ‪ Durable Goods‬فهي ” السلع التي تحقق سلسلة من‬
‫اإلشاعات دون أن تفقد قدرتها اإلشباعية دفعة واحدة إنما تدريجيًا ” ‪.‬‬
‫كالمالبس واآلالت والمعدات ‪.‬‬
‫السلع المكملة والسلع البديلة ‪:‬‬

‫السلع المكملة ‪ Complementary Goods‬هي ” السلع التي ال‬


‫تستخدم إحداها إال بوجود األخرى إلشباع حاجة معينة ” ‪.‬‬
‫كالورق والقلم ‪ ،‬السيارة والبنزين ‪ ،‬الشاي والسكر ‪.‬‬

‫أما السلع البديلة ‪ Substitute Goods‬فهي ” السلع التي يمكن‬


‫إحالل أحدها محل األخرى إلشباع حاجة معينة ” ‪.‬‬
‫مثل الشاي والقهوة ‪ ،‬اللحوم واألسماك ‪ ،‬الجامعة والكلية ‪.‬‬
‫السلع االستهالكية والسلع الرأسمالية ‪:‬‬
‫السلع االستهالكية ‪ Consumer Goods‬هي ” السلع التي تنتج بغرض‬
‫االستهالك النهائي ‪ ،‬أو هي التي تشبع الحاجة اإلنسانية مباشرة دون إجراء‬
‫عمليات تحويلية عليها ” ‪ .‬كالمالبس والغذاء ‪.‬‬

‫أما السلع الرأسمالية ‪ Capital Goods‬فهي ” السلع التي ال يمكن‬


‫استخدامها مباشرة في إشباع الحاجات اإلنسانية إنما بطريق غير مباشر ” ‪.‬‬
‫كاآلالت والمعدات المختلفة ‪.‬‬
‫المشكلة االقتصادية مشكلة ندرة ‪:‬‬

‫يقصد بالندرة هنا الندرة النسبيـة ‪Proportional‬‬


‫‪ Scarcity‬وليست الندرة المطلقة‬
‫‪ . Absolute‬فالموارد متوفرة وليست نادرة‬
‫الوجـود ‪ ،‬ولكن نظـرًا لزيادة الحاجات فإن هذه الموارد‬
‫تصبح نادرة بالنسبـة للحاجة إليها ‪.‬‬
‫المشكلة االقتصادية مشكلة اختيار ‪:‬‬
‫إن تزايد الحاجات وتعددها مع محدودية الموارد يضع حدودًا أمام ما يمكن للفرد‬
‫الحصول عليه من سلع وخدمات مما يجعل عملية االختيار أمرًا ال مفر منه ‪.‬‬
‫فإذا واجهت الفرد مشكلة االختيار ‪ ،‬وتمكن من اختيار أحد البدائل المتاحة ‪ ،‬فقد‬
‫اتخذ قرارًا اقتصاديا ‪ .‬واختيار سلعة أو خدمة معينة إنما يعني التضحية بأخرى ‪،‬‬
‫وتسمى تكلفة االختيار المتمثلة فيما تم التضحية به ” تكلفة الفرصة البديلة ”‬
‫‪. Opportunity Cost‬‬
‫ولحل المشكلة االقتصادية فإنه ينبغي اإلجابة على األسئلة األساسية التي تواجه أي‬
‫مجتمع كان ‪ ،‬وتتطلب اإلجابة ‪ .‬هذه األسئلة هي ‪:‬‬
‫‪ / 1‬ماذا تنتج ؟ أي تحديد ما هي السلع والخدمات التي يتعين على المجتمع‬
‫إنتاجها ؟ ‪ ..‬هل هي المالبس ؟ أم المواد الغذائية ؟ أم اآلالت ؟ ‪.‬‬

‫‪ / 2‬كيف ننتج ؟ وهو أن يحدد الكيفية التي ينتج بها تلك السلع ‪ .‬وهذه العملية‬
‫إنما تتطلب حصر كل الموارد المتاحة لإلنتاج وتخصيصها على االستخدامات المختلفة‬
‫بحيث نحقق من خالل ذلك أقصى استغالل ممكن ‪ ،‬وتحديد األسلوب الفني والتقني‬
‫األمثل إلنتاج السلع والخدمات المطلوبة ‪.‬‬

‫‪ / 3‬لمن ننتج ؟ وهي الكيفية التي يتم بها توزيع اإلنتاج على أفراد المجتمع‬
‫وتحديد المنتفعين منه ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬اإلمكانيات اإلنتاجية المتاحة للمجتمع ‪:‬‬
‫الستيعاب عملية االختيار التي تواجه المجتمع ‪ ،‬والتي تمثل صلب المشكلة‬
‫االقتصادية ‪ ،‬نلجأ إلى البناء النظري ‪ ،‬وبعض االفتراضات كما يلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن هناك كميات محدودة من الموارد االقتصادية ( العمل ‪ ،‬األرض ‪ ،‬رأس المال‬
‫) وهذه الموارد رغم تخصصها يمكن أن تدخل في أكثر من استخدام ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أن المعرفة الفنية أو التقنية ثابتة ‪ ،‬فليس هناك اختراع أو تطور تكنولوجي على‬
‫األقل في المدى القصير ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أن المجتمع ينتج سلعتين فقط أو مجموعتين من السلع ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن االقتصاد يوظف جميع موارده توظيفًا كامًال ‪ .‬ويقصد بالتوظيف الكامل‬
‫‪ Full-employment‬الحالة التي تكون فيها جميع الموارد المتاحة مستخدمة‬
‫وموظفة بالكامل دون وجود أي موارد عاطلة أو غير مستغلة ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬بعض التقسيمات والمفاهيم االقتصادية‬

‫•التحليل االقتصادى الجزئي والتحليل االقتصادى الكلي ‪:‬‬

‫تتدرج المشكلة التحليلية االقتصادية تحت اتجاهين رئيسيين ‪ ،‬اتجاه جزئي‬


‫وهو محل دراستنا ‪ ،‬وآخر كلي يدرس في المستوى الالحق لمبادئ االقتصاد ‪.‬‬

‫أوًال ‪ /‬التحليل االقتصادى الجزئي ‪: Micro-economic Analysis‬‬

‫ويعرف باالقتصاد الوحدي وهو التحليل الذي يتناول دراسة الوحدات االقتصادية‬
‫والفردية في المجتمع ‪ ،‬كالمستهلك الفرد والمنتج الواحد والسلعة والسوق‬
‫الواحد ‪ ..‬وهكذا ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ /‬التحليل االقتصادى الكلي ‪Macro-economics Analysis‬‬

‫التحليل االقتصادى الكلي أو التجميعي يرتبط بفكرة الشمول والعالقات الكلية ‪،‬‬
‫حيث يقوم بدراسة العالقات والظواهر االقتصادية في مجموعها كعالقة شاملة كلية‬
‫بدًال من دراسة عمليات منفصلة بذاتها أو قرارات اقتصادية فردية ‪ .‬أي أن التحليل‬
‫الكلي هو ذلك النوع من التحليل االقتصادى الذي يتناول دراسة الموضوعات‬
‫المتعلقة باالقتصاد القومي في مجموعه ‪ ،‬بغض النظر عن سلوك الوحدات الفردية في‬
‫هذا االقتصاد ‪ .‬فهو يدرس السلوك االقتصادى لوحدات االقتصاد القومي ككل مثل‬
‫الناتج القومي والدخل القومي واالستهالك الكلي والتوظف والبطالة والمستوى العام‬
‫لألسعار واألجور ‪.‬‬
Day 2
‫الــــســـــوق‬
‫* السوق عبارة عن المكان الذي تلتقي فيه قرارات البائعين والمشترين‬
‫بشأن تبادل السلع ‪.‬‬

‫* السوق هو العملية التي يتم من خاللها تحديد األسعار والكميات‬


‫المتبادلة من السلع والخدمات المختلفة ‪.‬‬
‫العوامل لتحديد نطاق ونوع السوق‬
‫‪ – 1‬عدد البائعين أو المنتجين للسلعة أو الخدمة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬عدد المشترين أو المستهلكين للسلعة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬درجة تجانس السلعة أو الخدمة المنتجة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬طبيعة السلعة ونوعها ‪.‬‬
‫‪ – 5‬مدى االرتباط بين البائع والمشتري وسهولة االتصال بينهما ‪.‬‬
‫أنواع ( أشكال ) السوق‬
‫أوًال ‪ /‬سوق المنافسة التامة ‪. Perfect Competition‬‬

‫وهي تلك السوق التي تتوافر فيها أربع خصائص تميزها عن‬
‫سائر أشكال األسواق األخرى ‪ ،‬أو شروط ال بد من توافرها ‪،‬‬
‫والتي إن تخلف أحدها انتفى أن تكون السوق هي سوق منافسة‬
‫تامة أو كاملة ‪ .‬وهذه الخصائص هي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬كثرة عدد البائعين والمشترين ‪:‬‬
‫فال بد من وجود عدد كبير من المنتجين البائعين للسلعة أو الخدمة ‪ ،‬وعدد كبير من‬
‫المستهلكين المشترين للسلعة أو الخدمة ‪ ،‬مع ضآلة نصيب كل منهم ‪.‬‬
‫وبذلك تعتبر المنشأة أو المنتج في حالة سوق المنافسة التامة متلقيًا للسعر ‪Price‬‬
‫‪ Taker‬السائد في السوق وليس صانعًا له ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تجانس السلعة تجانسًا تامًا ‪:‬‬


‫فالسلعة هنا متشابهة ومتجانسة ‪ Homogeneous‬تمامًا ‪ ،‬بحيث يمكن‬
‫إحالل أي سلعة منها محل األخرى في إشباع نفس الحاجة لدى المستهلك ‪.‬‬
‫‪ – 3‬حرية الدخول والخروج من السوق ‪:‬‬
‫ولذلك لعدم وجود أي حواجز ‪ Barriers‬أو قيود ‪ Restriction‬إدارية‬
‫كانت أو قانونية أو اقتصادية تمنع منشأة جديدة من الدخول في السوق أو منشأة‬
‫قائمة من الخروج ‪.‬‬

‫‪ – 3‬العلم التام بأحوال السوق ‪:‬‬


‫حيث يشترط توافر كامل البيانات والمعلومات لدى جميع البائعين والمشترين ‪،‬‬
‫سواء بالثمن السائد أو أي أمور أخرى تتعلق ببيع وشراء السلعة في السوق ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ /‬سوق االحتكار ‪. Monopoly‬‬
‫المحتكر هو المنتج الذي يقوم باالستحواذ والسيطرة على جميع مخرجات صناعة‬
‫معينة دون سواه ‪ ،‬وذلك بالشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أن يكون هناك منتج واحد للسلعة أو الخدمة ‪.‬‬


‫‪ – 2‬أن يقوم هذا المنتج ببيع سلعة ليس لها مثيل في السوق ‪.‬‬
‫‪ – 3‬عدم إمكانية دخول منتجين آخرين للصناعة أو السوق ‪.‬‬

‫وهنا يصبح المنتج المحتكر صانعًا للسعر ‪. Price Maker‬‬


‫ويفرق البعض بين نوعين من االحتكار ‪ :‬احتكار البيع ‪Selling‬‬
‫‪ Monopoly‬واحتكار الشراء ‪. Monopsony‬‬

‫فاحتكار البيع هو ” السوق الذي يتولى فيه منتج واحد بيع سلعة ليس لها مثيل في السوق‬
‫”‪.‬‬
‫أما احتكار الشراء فيعني ” قيام مستهلك واحد بشراء سلعة ليس لها مثيل في السوق ”‬

‫وهناك نوع ثالث يعرف باالحتكار المزدوج ‪Bilateral Monopoly‬‬


‫ويقصد به ” السوق الذي يقوم فيه منتج واحد ببيع سلعة ال مثيل لها في السوق‬
‫لمشتر واحد ” ‪ ،‬أي يقف هنا محتكر البيع وجهًا لوجه أمام محتكر الشراء ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ /‬سوق المنافسة االحتكارية‬
‫‪. Monopolistic competition‬‬
‫خصائص هذا السوق فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬وجود عدد كبير من المنتجين البائعين ‪.‬‬


‫‪ – 2‬تماثل السلعة مع شيء من التمييز بينها ‪. .‬‬
‫‪ – 3‬حرية الدخول والخروج من السوق ‪.‬‬
‫رابعًا ‪ /‬سوق احتكار القلة ‪Oligopoly‬‬
‫وهي سوق يتولى فيها عدد محدد من المنتجين بيع سلعة أو خدمة متماثلة أو‬
‫متنوعة يستأثر كل منهم بنسبة كبيرة من اإلنتاج أو الصناعة ‪ ،‬ويؤثر بقراراته‬
‫وبسياساته اإلنتاجية أو التسويقية السعرية تأثيرًا مباشرًا في باقي المنتجين ‪.‬‬
Day 3
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العرض والطلب والتوازن‬
‫الطلب ‪: Demand‬‬
‫هو الكميات التي يكون المستهلكون راغبين وقادرين على شرائها من السلعـة أو ”‬
‫‪ ” .‬الخدمة عند مختلف األثمان المفترضة لها‬
‫‪ .‬وبذلك يكون الطلب هو الرغبة المدعمة بالقدرة على الشراء‬

‫محددات الطلب ‪:‬‬

‫هناك عدد من العوامل التي تؤثر في الطلب أو الكميات التي يرغب األفراد في‬
‫‪ :‬شرائها من السلعة أو الخدمة ‪ .‬هذه العوامل أو المحددات هي‬
‫أوًال ‪ :‬العوامل والمحددات الكمية ‪:‬‬
‫وهي تلك التي يمكن قياسها كميًا بوحدات نقدية أو عينية ‪ ،‬وتتمثل في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ثمن السعر ‪: Price‬‬


‫وهو السعر الذي تباع به السلعة ‪ .‬فكلما ارتفع ثمن السلعة تنخفض الكمية التي‬
‫يرغب المستهلك في شرائها منها ‪ ،‬وكلما انخفض الثمن تزيد الكمية المطلوبة منها‬
‫‪.‬‬
‫وبذلك تكون العالقة بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها عالقة عكسية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬دخل المستهلك ‪: Income‬‬

‫العالقة هنا طردية ‪ ،‬زيادة دخل المستهلك تعني زيادة مقدرته الشرائية وبالتالي تزيد‬
‫الكمية التي يطلبها من السلعة أو الخدمة ‪ ،‬والعكس إذا انخفض الدخل تقل قدرة‬
‫المستهلك الشرائية فيقلل من الكمية التي يطلبها من السلعة أو الخدمة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬أثمان السلع األخرى المرتبطة بالسلعة ‪The Prices of other‬‬


‫‪goods‬‬
‫السلع المكملة وهي التي تكمل بعضها البعض في االستهالك ‪ .‬فالعالقة بين الكمية‬
‫المطلوبة من السلعة وثمن السلعة المكملة لها عالقة عكسية سالبة ‪.‬‬

‫السلع البديلة وهي تلك التي يمكن إحالل إحداها محل األخرى ‪ .‬فثمن أحدها‬
‫والكمية المطلوبة من األخرى على عالقة طردية موجبة ‪.‬‬
‫قانون الطلب ‪:‬‬

‫عندما يرتفع ثمن السلعة فإن الكمية المطلوبة من هذه السلعة سوف تنخفض ‪،‬‬
‫وعندما ينخفض ثمن السلعة فإن الكمية المطلوبة منها سوف ترتفع ‪ ،‬هذا مع افتراض‬
‫ثبات العوامل األخرى على حالها ‪.‬‬
‫جدول الطلب ‪: Demand Schedule‬‬

‫هو عبارة عن قائمة توضح الكميات التي يطلبها المستهلك من السلعة أو الخدمة عند‬
‫األثمان المختلفة ‪ .‬على النحو التالي ‪:‬‬
‫كط‬ ‫ث‬
‫‪12‬‬ ‫صفر‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬
‫صفر‬ ‫‪6‬‬
‫منحنى الطلب ‪: Demand Curve‬‬

‫هو عبارة عن المنحنى الواصل بين النقاط المختلفة والتي تمثل األثمان المختلفة‬
‫المفترضة للسلعة أو الخدمة والكميات المطلوبة عند كل ثمن ‪.‬‬

‫التغير في الطلب والتغير في الكمية المطلوبة‬


‫التغير في الكمية المطلوبة إنما يعني االنتقال من نقطة إلى أخرى على منحنى الطلب‬
‫نتيجة لتغير ثمن السلعة ‪ .‬هذا مع افتراض ثبات العوامل األخرى على حالها ‪.‬‬
‫أما التغير في الطلب فيعني انتقال منحنى الطلب بأكمله من مكانه جهة اليمين عندما يزيد‬
‫الطلب أو جهة اليسار عندما ينخفض الطلب ‪.‬‬
‫الطلب الكلي ( طلب السوق ) ‪Market Demand‬‬
‫هو مجموع الكميات المطلوبة من السلعة إلجمالي المستهلكين عند األسعار المختلفة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬يوضح الجدول الكميات التي يطلبها إجمالي المستهلكين ( أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ج ) من‬
‫سلعة ما ثم الطلب الكلي أو طلب السوق على هذه السلعة ‪.‬‬

‫طلب المستهلك الطلب الكلي‬ ‫طلب المستهلك‬ ‫طلب المستهلك‬


‫ثمن السلعة‬
‫( طلب السوق )‬ ‫(ج)‬ ‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫‪25‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫صفر‬ ‫‪10‬‬
‫طلب السوق هو إجمالي الكميات التي يطلبها المستهلكون الثالثة عند كل ثمن من‬
‫األثمان المفترضة للسلعة ‪ .‬أما منحنى طلب السوق فهو عبارة عن التمثيل البياني لمجموع‬
‫النقاط التي تمثل إجمالي الكميات التي يطلبها األفراد عند كل ثمن ‪ ( .‬أي الجمع األفقي‬
‫لمنحنيات الطلب الفردية )‬
‫الحاالت االستثنائية للطلب‬
‫هناك حاالت استـثنائية ال ينطبق فيها قانون الطلب ‪ ،‬وال تكون العالقة بين الكمية‬
‫المطلوبة والثمن عالقة عكسية كما عهدناها ‪ .‬من هذه الحاالت ما يلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬حالة السلع التي تطلب لذاتها ولكونها باهظة الثمن ‪.‬كسلع الرفاهية من مجوهرات‬
‫وأحجار كريمة وتحف نادرة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬حالة السلع التي يعتقد األفراد أن ارتفاع ثمنها دليًال على جودتها ‪.‬كأدوات‬
‫ومساحيق التجميل مثًال ‪.‬‬
‫‪ – 3‬حالة السلع التي يزيد الطلب عليها عند ارتفاع ثمنها خوفًا من ارتفاع أكبر في‬
‫المستقبل ‪ .‬ويحدث ذلك غالبًا في أوقات الحروب واألزمات خاصة بالنسبة للسلع‬
‫االستهالكية ‪.‬‬
‫‪ – 4‬حالة السلع التي ال تستهلك إال مرة واحدة في العمر ‪ .‬مثل التطعيمات الطبية ‪.‬‬

‫‪ – 5‬حالة سلع ” جيفن ” ‪.‬‬


‫مرونة الطلب ‪Elasticity of Demand‬‬

‫إن العالقة الدالية بين الطلب كمتغير تابع والعوامل المؤثرة فيه كمتغيرات مستقلة ‪ ،‬تعني‬
‫أن الكمية المطلوبة من السلعة ستتغير عند تغير أي عامل من العوامل أو المتغيرات‬
‫السابقة ‪ .‬ولكن ما مدى هذا التغير ؟‬

‫مرونة الطلب هي ‪:‬‬


‫درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة للتغيرات التي تحدث في أحد‬
‫العوامل المؤثرة في الطلب ‪.‬‬
‫أوًال ‪ /‬مرونة الطلب السعرية ‪:‬‬
‫مرونة الطلب السعرية ‪ Price Elasticity of Demand‬هي درجة استجابة‬
‫الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث في ثمن السلعة ‪.‬‬

‫ث‬ ‫△كط‬
‫×‬ ‫مث =‬
‫كط‬ ‫△ث‬

‫يحدد معامل المرونة خمس درجات أو حاالت لمرونة الطلب ‪ .‬وهي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ / 1‬الطلب ال نهائي المرونة ‪Infinitely Elastic‬‬

‫وهي الحالة التي يؤدي فيها تغير في ثمن السلعة إلى تغير ال نهائي في الكمية المطلوبة‬
‫منها ‪ .‬أي أن المستهلكين لشراء كل الكمية التي يمكنهم شرائها من السلعة عند ثمن‬
‫معين ‪ ،‬ولكنهم غير مستعدين لشراء أي كمية منها إذا ارتفع ثمنها ولو بنسبة ضئيلة جدًا ‪.‬‬

‫[مث=∞]‬

‫أما عن منحنى الطلب ال نهائي فيكون على شكل خط مستقيم يوازي المحور األفقي ‪.‬‬
‫‪ / 2‬الطلب المرن‬

‫أي الحالة التي تتغير فيها الكمية التي يطلبها المستهلكون من السلعة بنسبة أكبر من‬
‫التغير الذي يحدث في ثمنها ‪.‬‬

‫[∞>مث>‪]1‬‬

‫أما منحنى الطلب المرن فيكون أقرب لموازاة المحور الفقي إال أنه ال يوازيه ‪.‬‬
‫‪ / 3‬الطلب متكافئ المرونة‬
‫وهي الحالة التي تتغير فيها الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة بنفس نسبة التغير في الثمن ‪.‬‬

‫[مث=‪]1‬‬

‫أما منحنى الطلب متكافئ المرونة فيكون من نوع القطع المتكافئ ‪.‬‬
‫‪ / 4‬الطلب غير المرن‬

‫هو ذلك الذي تتغير فيه الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة بنسبة أقل من نسبة‬
‫التغير في الثمن ‪.‬‬
‫[ صفر < م ث < ‪] 1‬‬

‫أما منحنى الطلب الغير مرن فهو أقرب إلى موازاة المحور الرأسي ولكنه ال يوازيه ‪.‬‬
‫‪ / 5‬الطلب عديم المرونة‬

‫وهو يعني أن الكمية المطلوبة عديمة االستجابة لتغيرات الثمن ‪.‬‬

‫[ م ث = صفر ]‬

‫ويكون منحنى الطلب عديم المرونة عبارة عن خط مستقيم يوازي المحور الرأسي ‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة في مرونة الطلب السعرية ‪:‬‬

‫تتوقف درجة حساسية الطلب على السلعة نتيجة للتغيرات التي تطرأ على ثمنها على‬
‫عدد من العوامل ‪ .‬وهي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬أهمية السلعة وضرورتها للمستهلك ‪:‬‬

‫فكلمـا كانت السلعة ضرورية ‪ ،‬وتشبع حاجة أساسية للمستهلك كلما كان الطلب‬
‫عليها أقل مرونة ‪ .‬وعلى ذلك يكون الطلب غير مرن في حالة السلع الضرورية ‪،‬‬
‫ومرنًا في حالة السلع الكمالية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مدى توافر بدائل للسلعة ‪:‬‬

‫كلما كان هناك بدائل أكثر للسلعة تمكن المستهلك من االستغناء عن كمية أكبر منهـا‬
‫عند ارتفاع ثمنها ‪ ،‬واالستعاضة عنها بسلعة أخرى بديلة ‪ .‬بمعنى أنه كلما كان هنـاك‬
‫بدائل أكثر للسلعة كلما كان الطلب أكثر مرونة ‪ .‬والعكس إذ يكون الطلب غير مرن‬
‫في حالة السلع التي ليس لها بديل ‪.‬‬
‫‪ – 3‬تعدد استعماالت السلعة ‪:‬‬

‫كلما تعددت استعماالت السلعة كانت أكثر أهمية للمستهلك وبالتالي كانت أقل‬
‫مرونة للتغيرات التي تحدث في ثمنها ‪ ،‬أو بعبارة أخرى يمكن القول بأن السلعة كلمـا‬
‫كـانت ذات استعماالت متعددة كلما كانت مرونتها منخفضة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬مستوى الدخل ‪:‬‬

‫كلما زاد مستوى الدخل تقل المرونة ‪ .‬فمرونة الطلب على السلع المختلفة لدى‬
‫األغنياء أقل منها لدى الفقراء ‪ ،‬خاصة وأن ما يعتبره األغنياء ضروريًا هو كماليًا بالنسبة‬
‫للفقراء فارتفـاع سعر سلعة ما ال يتأثر به األغنياء وذوي الدخول المرتفعة ‪ ،‬حيث قد‬
‫تنخفض الكمية المطلوبـة بمقدار بسيط ‪ ،‬أما ذوي الدخل المنخفض فإن ارتفاع الثمن‬
‫يؤثر على الكمية التي يطلبونها من السلعة وبشكل واضح ‪.‬‬
‫‪ – 5‬نسبة ما ينفق على السلعة من الدخل ‪:‬‬

‫إذا كانت السلعة باهظة الثمن ويشكل ما ينفق عليها نسبة كبيرة من دخل‬
‫المستهلك ‪ ،‬فإن أي تغير في ثمنها سوف يؤثر على الكمية المطلوبة منها بشكل كبير‬
‫‪.‬‬
‫وعليه فـإن مرونـة الطلب تزيد كلما زادت النسبة المنفقة على السلعة من الدخل ‪،‬‬
‫والعكس فالسلعة التي ال يشكل اإلنفاق عليها سوى نسبة ضئيلة جدًا من الدخل‬
‫يكون الطلب عليها منخفض المرونة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬الفترة الزمنية ‪:‬‬

‫كلمـا طالت الفترة الزمنية كلما تمكن المستهلك من تغيير عاداته االستهالكية ‪،‬‬
‫وكلما أصبـح أكثر قدرة على تغيير الكمية المطلوبة من السلعة التي تغير ثمنها ‪ .‬حيث‬
‫يتطلب تغيير عادات الفرد االستهالكية فترة من الزمن يتكيف فيها مع استهالك كمية‬
‫أقل من سلعة معينة أو االستعاضة بسلعة أخرى محلها ‪ .....‬وهكذا ‪.‬‬
‫لذلك نقول بأن مرونة الطلب تزيد مع زيادة ومرور الزمن ‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫إذا كانت الكمية التي يطلبها المستهلكون من سلعة معينة هي ‪ 100‬وحدة ‪ ،‬بسعر الوحدة ‪5‬‬
‫رياالت ‪ .‬وعندما قام المنتج برفع ثمنها إلى ‪ 6‬رياالت ‪ ،‬انخفضت مبيعاته منهـا لتصبـح ‪90‬‬
‫وحدة بدًال من ‪ . 100‬فهل يعتبر رفع الثمن قرارًا حكيمًا من المنتج أم ال ؟ ولماذا ؟‬

‫لمعرفة أثر سياسة رفع الثمن على اإليراد الكلي للمنتج ال بد من قياس مرونة الطلب كالتالي ‪:‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ث‬ ‫△كط‬


‫= ‪0.5‬‬ ‫=‬ ‫×‬ ‫=‬ ‫×‬ ‫مرونة الطلب =‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كط‬ ‫△ث‬
‫ثالثًا ‪ /‬مرونة الطلب التقاطعي ‪:‬‬
‫تعرف مرونة الطلب التقاطعي ‪Cross Elasticity of Demand‬‬
‫بأنها درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث في ثمن سلعة أخرى‬
‫مرتبطة بها ‪.‬‬

‫ثق‬ ‫△كط‬
‫×‬ ‫مق=‬
‫كط‬ ‫△ثق‬

‫تكون اإلشارة موجبة في حالة السلعة البديلة ‪ ،‬لكون العالقة بين الكمية المطلوبة من السلعة‬
‫وثمن السلعة البديلة لها عالقة طردية ‪ .‬أما في حالة السلع المكملة فاإلشارة تكون سالبة‬
‫حيث أن العالقة بين الكمية المطلوبة من السلعة وثمن السلعة المكملة لها عالقة عكسية ‪.‬‬
‫تــمــريـــن‬
‫أ ‪ /‬إذا قام بقال بتخفيض ثمن كيلو التفاح من ‪ 6‬إلى ‪ 4‬رياالت ‪ ،‬فزادت الكمية التي‬
‫يبيعها من ‪ 80‬إلى ‪ 90‬كيلو ‪ ،‬فهل يعتبر الطلب على التفاح مرنًا أو غير مرن ؟‬
‫ب ‪ /‬هل يعتبر قرار البائع بتخفيض ثمن التفاح لزيادة مبيعاته قرارًا في صالحه أم ال ؟‬
‫أثبت إجابتك بحساب اإليراد الكلي الناشئ عن البيع في الحالتين ‪.‬‬
‫ج ‪ /‬إذا أدى تخفيض ثمن التفاح إلى تخفيض الكمية المطلوبة من البرتقال ‪ ،‬فهل يعتبر‬
‫البرتقال في هذه الحالة بديًال أم مكمًال للتفاح ؟ ولماذا ؟ ‪.‬‬
‫تــمــريـــن‬
‫إذا كان ” أحمد ” يستهلك ‪ 10‬كيلو من األرز شهريًا ‪ ،‬وبافتراض أن ثمن كيلو‬
‫األرز ‪ 8‬رياًال ‪ .‬فما درجة تأثر طلب أحمد على األرز بتغيرات دخله ؟ إذا علمت أن‬
‫زيـادة دخله الشهري من ‪ 4000‬إلى ‪ 4500‬لاير ‪ ،‬قد أدت إلى زيادة الكمية التي‬
‫يستهلكها من األرز بمقدار ‪ 2‬كيلو شهريًا ‪ .‬هل ينطبق قانون ” إنجل ” في هذه الحالة‬
‫أم ال ؟ ولماذا ؟ ‪.‬‬
‫العرض‬
‫العرض ‪ ” Supply‬هو الكميات التي يكون المنتجون مستعدين لبيعها فعًال في‬
‫السوق من السلعة أو الخدمة عند مختلف األثمان المفترضة لها ” ‪.‬‬

‫محددات العرض ‪:‬‬


‫هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الكمية التي يرغب المنتج في عرضها من‬
‫السلعة أو الخدمة ‪ ،‬ومن أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬ثمن السلعة ‪:‬‬
‫ترتبط الكمية المعروضة بعالقة طردية مع ثمنها ‪ .‬فكلما ارتفع ثمن السلعة أو الخدمة ‪،‬‬
‫زادت الكمية التي يرغب المنتج في عرضها منها والعكس بالعكس ‪.‬‬

‫‪ – 2‬أثمان عناصر اإلنتاج ‪:‬‬


‫كلما زادت أثمان عناصر اإلنتاج ( العمل ‪ ،‬األرض ‪ ،‬رأس المال ‪ ،‬التنظيم ) التي تستخدم‬
‫في إنتاج السلعة ‪ ،‬كلما أدى ذلك إلى زيادة تكاليف إنتاج السلعة وبالتالي انخفضت‬
‫الكميـة المعروضة من السلعة ‪ .‬وعلى ذلك تكون العالقة بين أثمان عناصر اإلنتاج‬
‫المستخدمـة في إنتاج السلعة والكمية المعروضة منها عالقة عكسية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أثمان السلع األخرى ‪:‬‬
‫ترتبط الكمية المعروضة من السلعة بعالقة عكسية مع ثمن السلعة البديلة لها في اإلنتـاج ‪،‬‬
‫وعالقة طردية مع السلعة المكملة لها في اإلنتاج ‪.‬‬
‫فمثًال لو ارتفع ثمن اللبن الرائب فإن الكمية المعروضة من الحليب ستنخفض ‪ ،‬لكون‬
‫اللبن الرائب بديل للحليب في اإلنتاج ‪ .‬أما لو ارتفع ثمن الزبدة فإن الكمية المعروضة‬
‫من الحليب ستزيد ألن الزبدة مكملة في اإلنتاج للحليب ‪.‬‬

‫‪ – 4‬حالة الفن اإلنتاجي ‪:‬‬


‫يؤثر المستوى الفني والتقني لإلنتاج على كمية ونوعية السلع المنتجة ‪ ،‬وكذلـك علـى‬
‫تكاليف اإلنتاج ‪ .‬لذلك فكلما تحسن األسلوب الفني واإلنتاجي المستخدم كلمـا زادت‬
‫الكمية المعروضة من السلعة والعكس بالعكس ‪.‬‬
‫‪ -5‬أهداف المنتجين ‪:‬‬
‫تختلف أهداف المنتجين من أحدهم إلى اآلخر‪ ،‬فقد يهدف المنتج إلى تعظيم األرباح‬
‫أو إلى تقليل الخسائر‪ ،‬أو لمجرد انتاج سلعة أو تقديم خدمة تعود بالنفع على المجتمع‬
‫‪ .‬فإذا كان الهدف يتطلب التوسع في االنتاج فإن الكمية المعروضة من السلعة بدون‬
‫شك ستزيد أو العكس إذا هدف المنتج إلى تقليص نشاطه ‪.‬‬

‫ك ع = د ( ث ‪ ،‬ث ص ‪ ،‬ث ب ‪ ،‬ث م ‪ ،‬ف ‪ ،‬هـ ‪) ،‬‬


‫دالة العرض السعرية ‪:‬‬
‫هي العالقة الرياضية التي توضح العالقة بين الكمية المعروضة من السلعة وثمنها ‪ ،‬مع‬
‫افتراض بقاء العوامل األخرى المؤثرة في العرض على حالها ‪.‬‬

‫كع=أ‪+‬بث‬

‫مثال ‪:‬‬
‫لو كان ثمن السلعة في السوق هو الصفر ‪ ،‬وكان المنتج ال يرغب في عرض أي‬
‫كمية من سلعته عند هذا الثمن بل كانت الكمية التي يعرضها هي ( ‪ . ) 3-‬وأن تغير‬
‫الثمن بريال واحد يؤدي إلى تغير الكمية المعروضة بمقدار ‪ 3‬وحدات ‪ .‬فما هي دالة‬
‫العرض الممثلة للعالقة السابقة ؟‬

‫دالة العرض تكون ‪ :‬ك ع = ‪ 3 + 3-‬ث‬


‫جدول العرض ‪:‬‬
‫هو عبارة عن القائمة التي توضح الكميات التي يرغب المنتج في عرضها من السلعة أو‬
‫الخدمة عند األثمان المختلفة ‪ .‬ولتكوين جدول العرض نعوض‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صفر‬ ‫الثمن ( ث )‬


‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صفر‬ ‫‪3-‬‬ ‫الكمية المعروضة ( ك ع )‬

‫منحنى العرض ‪:‬‬

‫وهو عبارة عن التمثيل البياني لجدول العرض أو دالة العرض ‪.‬‬


‫تغير كمية المعروضة وتغير العرض ‪:‬‬
‫التغير في الكمية المعروضة هو االنتقال من نقطة إلى أخرى على منحنى العرض‬
‫نتيجة لتغير ثمن السلعة ‪ ،‬مع افتراض ثبات العوامل األخرى ( ظروف العرض )‬
‫وبقائها دون تغير ‪.‬‬
‫ولكن إذا تغير أحد العوامل المؤثرة في العرض ماعدا الثمن فإن منحنى العرض ينتقل‬
‫بأكمله تعبيرًا عن تغير في العرض بأكمله وليس الكمية المعروضة فقط ‪.‬‬

‫العرض الكلي ( عرض السوق ) ‪:‬‬


‫هو عبارة عن مجموعة الكميات من السلعة أو الخدمة التي يقوم جميع المنتجين‬
‫بعرضها عنـد مستويات الثمن المختلفة ‪ .‬وبذلك يكون منحنى عرض السوق هو‬
‫التمثيل البياني لمجموع النقاط التي تمثل مجموع الكميات التي يعرضها المنتجون‬
‫عند كل ثمن من األثمان‬
‫مرونة العرض ‪:‬‬
‫مرونة العرض ‪ Elasticity of Supply‬هي ‪“:‬درجة استجابة الكمية المعروضة من‬
‫السلعة أو الخدمة نتيجة للتغيرات التي تحدث في ثمنها‪ ،‬مع افتراض ثبات العوامل‬
‫األخرى على حالها ” ( مرونة العرض السعرية )‬

‫‪ .1‬عرض ال نهائي المرونة ‪:‬‬


‫الحالة التي يؤدي فيها تغير بسيط في ثمن السلعة إلى تغير بمقدار ال نهائي في‬
‫الكمية المعروضة منها ‪ .‬أي أن نسبة التغير في الكمية المعروضة أكبر من نسبة‬
‫تغير الثمن [م ع = ∞] ‪.‬‬
‫ويكون منحنى العرض ال نهائي المرونة على شكل خط مستقيم يوازي المحور‬
‫األفقي‬
‫‪ .2‬عرض مرن ‪:‬‬
‫في حالة العرض المرن ‪ ،‬تتغير الكمية المعروضة بنسبة أكبر من التغير الذي يحدث في‬
‫الثمن ‪ .‬ويكون معامل المرونة [ ∞ > م ع > ‪ ] 1‬ومنحنى العرض يكون منخفض‬
‫الميـل أي أقرب إلى أن يكون موازيًا للمحور األفقي ولكنه ال يوازيه ‪.‬‬
‫‪ .3‬عرض متكافئ المرونة ‪:‬‬
‫عندما يتغير الثمن بنسبة معينة فتتغير الكمية المعروضة من السلعة بنفس النسبة يكون‬
‫العرض متكافئ المرونة ‪.‬‬
‫وبناء على ذلك يكون معامل المرونة [ م ع = ‪ ، ] 1‬ومنحنى العرض عبارة عن خط‬
‫ْ‪ 45‬الذي يقسم الزاوية القائمة إلى نصفين ‪.‬‬
‫‪ :‬عرض غير مرن ‪4.‬‬
‫هنا يؤدي التغير في ثمن السلعة بنسبة معينة إلى تغير بنسبة أقل في الكمية المعروضة‬
‫من السلعة ‪ .‬ومعامل المرونة في هذه الحالة تتراوح قيمته بين الواحد الصحيـح‬
‫والصفـر [ ‪ > 1‬م ع > صفر ]‪ ،‬ومنحنى العرض الغير مرن يكون أقرب إلى أن‬
‫يوازي المحور الرأسي ولكنه ال يوازي ‪.‬‬

‫‪ :‬عرض عديم المرونة ‪5.‬‬


‫الحالة التي ال تتأثر فيها الكمية المعروضة من السلعة بأي تغيرات تحدث في الثمن ‪،‬‬
‫إي أن العرض عديم االستجابة لتغيرات الثمن [ م = صفر ] ‪ .‬ومنحنى العرض يكون‬
‫عبارة عن خط مستقيم يوازي المحور الرأسي ‪.‬‬
‫تــمــريـــن ( ‪) 1‬‬
‫يمثل الجدول التالي الكمية التي يعرضها أحد مراكز التسويق من السلعتين س ‪ ،‬ص عند مستويات مختلفة‬
‫لألسعار ‪ .‬ومطلوب منك التالي ‪:‬‬
‫الكمية المعروضة من (ص)‬ ‫الكمية المعروضة من (س)‬ ‫ثمن الوحدة المباعة‬
‫‪50‬‬ ‫‪100-‬‬ ‫صفر‬
‫‪100‬‬ ‫صفر‬ ‫‪5‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪250‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪25‬‬
‫أوًال ‪ :‬إيجاد دالتي عرض السلعتين س ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬حساب مرونة عرض كل من س ‪ ،‬ص عندما يتغير ثمن كل منهما من ‪ 10‬إلى ‪20‬لاير ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬أي السلعتين أسرع تلفًا وأقل قابلية للتخزين ؟ ولماذا؟‬
‫رابعًا ‪ :‬ارسم منحني عرض السلعتين ‪ ،‬وقارن بينهما ‪.‬‬

You might also like