Professional Documents
Culture Documents
Inbound9163134556851041850 PDF
Inbound9163134556851041850 PDF
.1المطلب األول :الحاجات اإلقتصادية وخصائصها
.1تعريف الحاجات:
هي الرغبة في الحصول على وسيلة يكون من شأنها أن تؤدي إلى اإلحتفاظ بالشعور بالراحة
أو تنشئه وتؤدي لزيادته .ويرى بعض الكتاب أنه من الخطأ أن توصف الحاجة بأنها إقتصادية
وأن الذي يمكن أن يوصف بذلك هو وسيلة إشباع الحاجة نفسها ،وقد تكون الحاجة للراحة أو
االستجمام وتعرف هذه الحاجة بأنها حاجة معنوية ،ومع ذلك ألنه يمكن القول بأن تحقيق مثل
هذه الحاجات المعنوية تتطلب وسيلة إشباع اقتصادية مثل المنزل ووسائل االستجمام المختلفة.
. 2خصائص الحاجات :
أ .قابلية الحاجة لالشباع :يقصد بقابلية الحاجة لالشباع في علم االقتصاد أنه يمكن
اشباعها بتوفير الموارد االقتصادية المناسبة والالزمة الشباع تلك الحاجة للماء ويمكن
اشباعها من خالل شرب الماء وذلك ألنه يخفف األلم الناتج عن العطش ويزيد من
االنتفاع ،وفي كل مرة تتجدد فيها الحاجة للماء يكون باإلمكان اشباعها مرة اخرى
بكمية من الماء ،ويؤدي ذلك تدريجيا بزوال الشعور بالضيق واأللم مع الشعور بالزيادة
في االنتفاع ،أي يؤدي إلى اشباع الحاجة بصفة تدريجية ،وتعتبر هذه الخاصية
للحاجات من االسس االولية التي يقوم عليها علم االقتصاد ،ويرتبط بها ظاهرة تناقص
المنفعة الحدية فالحاجة الى المأكل والمشرب تكون قابلة لالشباع بعد حد معين أو
مرحلة معينة من تناول الوحدات التي تصلح إلشباع تلك الحاجات .وقد تتجدد الحاجة
إلى المأكل والمشرب ولكنها في كل مرة تكون قابلة لالشباع ايضا ،ويثير البعض
تساؤال عن قابلية االشباع لبعض الحاجات كالحاجة الى النقود ووسائل الترفيه او
الحاجات االخرى ....الخ
ب .نسبية الحاجات وقابليتها لالنقسام :نسبية بين االفراد المختلفة والمجتمعات المختلفة
واالزمنة المختلفة ،فالحاجة عند شخص قد التكون حاجة عند آخر وهكذا .اما قابليتها
لالنقسام فهو يعني أنه شدة الحاجة تميل إلى التناقص تدريجية كلما تلقت قدرا من
اإلشباع ،واإلحساس باأللم نتيجة الحاجة يمكن أن التخفيف منه تدريجيا بزيادة كمية
السلع والخدمات التي تستخدم الشباع هذه الحاجة.
ت .قابلية الحاجات للقياس :هي القابلية للقياس الكمي للحاجات ،أو القياس الرتبي لها
بحيث يتم ترتيبها وتحديد االولويات في كل مجتمع ماقد تكون الحاجة للغذاء أكبر من
الحاجة للترفيه وبذلك يكون ترتيب الغذاء هو أولوية لهذا المجتمع.
ث .قابلية الحاجات لإلحالل أو التكامل :يقصد باإلحالل أن تحل حاجة محل اخر ،مثال
الحاجة للذهاب إلى السنيما قد تحل محلها الحاجة للذهاب إلى المسرح ،ويقصد بالتكامل
ان تتكامل حاجتين او اكثر ،كالحاجة الى تناول الشاي يكملها الحاجة الى السكر وهناك
قدر من التكامل بين الحاجات االساسية المختلفة لإلنسان ،فالحاجة الى الغذاء تعد مكملة
للحاجة الى السكن والملبس ،والحاجة الى الترفيه مكملة للحاجة الى العمل واالنتاج
ج .النهائية الحاجات :تتميز الحاجات بتنوعها وقابليتها للزيادة المستمرة الالنهائية،
فالحاجة الى الغذاء مثال هي حاجة متجددة النهائية ،كما انه تظهر حاجات جديدة من
حين آلخر بمرور الزمن ،وهذه الخاصية تؤكد إمكانية نشوء المشكالت االقتصادية
وذلك نظرا لمحدودية والندرة النسبية للموارد مقابل النهائية الحاجات في كل مجتمع
. 3أنواع الحاجات:
تنقسم الحاجات إلى عدة أنواع بحسب وجهة النظر التي يمكن أن تتخذ أساسا للتقسيم:
أ .تقسيم الحاجات الى ضرورية وكمالية وترفيهية :الضرورية :يتوقف على
اشباعها حياة االنسان كالحاجة للمأكل والمشرب والمسكن ،أما الحاجات الكمالية والترفيهية
فهي التي تزيد من فرص االستمتاع با لحياة بعد اشباع الحاجات الضرورية ،مثل الغذاء
الفاخر والمالبس المستورة واالزياء والعطور واألجهزة والسيارات ،كما أن هذا التقسيم
يعتبر نسبي وذلك ألن بعض الحاجات الضرورية لشخص قد تكون حاجات كمالية لشخص
آخر مثال السيارة لشخص يعيش في المدينة ضرورية أما لشخص يعيش في القرية كمالية،
اي هذا التقسيم يختلف من مجتمع آلخر مثال الحاجة إلى أجهزة التكييف في مجتمعات ذات
مناخ حار فهي ضرورية كما أنها تختلف بين حقبة زمنية وأخرى ،مثال االجهزة الكهربائية
كانت قديما أجهزة كمالية وأصبحت ضرورية.
ب .حاجات فردية (خاصة) وحاجات جماعية(عامة) :الحاجات الفردية يمكن
إشباعها بشكل فردي بحيث يقتصر نفعها على فرد واحد فقط ،والحاجات الجماعية هي
حاجات تعود بالمنفع على مجموعة من األفراد ،مثل الحاجة للغذاء والملبس والمسكن
والعالج ،أما الحاجات الجماعية مثل الحاجة إلى األمن والعدالة والتعليم والنقل العام
والعالج الحكومي والنظافة العامة وتجميل المدن كما تتميز الحاجات الفردية عن الجماعية
بأن الدولة عادة تتدخل لتوفير الحاجات الجماعية أما الحاجات الفردية فيقوم الفرد بتوفيرها
لنفسه ،وإن كان يمكن أن تتداخل طرق توفير تلك الحاجات بين الدولة والفرد ،مثال عندما
تقوم الدولة بتوفير مساكن لمحمودي الدخل بشكل جماعي .فالمسكن هنا يعتبر حاجة فردية
لكل فرد تم توفيرها بشكل جماعي لمجموعة من األفراد.
ج .حاجات حاضرة وحاجات مستقبلية :فالحاجات الحاضرة هي التي يمكن إشباعها
في الحال ،كالحاجة إلى الغذاء أما الحاجات المستقبلية فيه تلك التي تلزم إلشباع الحاجات
التي ستنشأ في المستقبل ،مثل المدن الجديدة التي يلزم تأسيسها لمواجهة الزيادة السكانية
المتوقعة في المستقبل مثال ،وساتصالح األراضي الصحراوية من أجل سد الحاجات الغذائية
التي ستنشأ في المستقبل أيضا بسبب الزيادة السكانية.
-2المطلب الثاني :الموارد االقتصادية وأنواعها
-1تعريف الموارد االقتصادية:
يقصد بالموارد االقتصادية أو عوامل/مدخالت اإلنتاج ،الموارد المادية والبشرية المستخدمة في
إنتاج السلع والخدمات .وهي تتكون من أربعة عناصر رئيسية ،هي :العمل ،االرض ،رأس
المال ،التنظيم وباإلمكان إضافة عنصر خامس إال وهو المعرفة.
-2خصائص الموارد اإلقتصادية:
*أن يكون المورد نافعا أي يعطي المنفعة والمنفعة هي عبارة عن قدرة الشيء على اشباع
الحاجة ومعنى ذلك ان الشيء لكي يعتبر اقتصاديا البد أن يكون قادرا على اشباع حاجة ما من
الحاجات البشرية
*أن يكون المورد نادرا ندرة نسبية بمعنى أن الكمية المتاحة منه التكفي الشباع كل حاجة
اليه فاذا كانت الكمية المتاحة منه التكفي الشباع كل حاجة اليه فاذا كانت الكمية المتاحة من
هذه الموارد تفي الشباع الحاجة اليه فانه يعتبر موردا غير اقتصادي
*أن يكون المورد غير متخصص بمعنى امكانية توجيهه الشباع اكثر من حاجة انسانية .
-3أنواع الموارد اإلقتصادية:
تصنف الموارد وفقا الكثر من معيار أو أساس ومن هذه المعايير :مدى مشاركتها في عملية
اإلنتاج ،ومدى استمراريتها ومدى إنتشارها على سطح االرض وفيما لهذه التصنيفات.
أ .على أساس مشاركتها في عملية اإلنتاج:
تصنف الموارد وفقا لمعيار مشاركتها في عملية اإلنتاج إلى ثالث أنواع :االرض (اي الموارد
الطبيعية) ،راس المال(اي الموارد المصنعة) ،والموارد البشرية(االنسان)