You are on page 1of 9

‫مقدمة‬

‫كما نعلم أن هنالك أنواع مختلفة من العناصر اإللكترونية المستخدمة في العديد من‬
‫التقنيات ومنها تقنيات الميكروويف وأن غالبية هذه العناصر مألوفة لنا حيث إن جميع‬
‫العناصر اإللكترونية تعمل بشكل مختلف عن بعضها بالنسبة للجهد والتيار ودرجة الحرارة‬
‫وغيرها من العوامل والتأثريات الخارجية‪ .‬وبنا ًءا على طبيعة عمل هذه العناصر قسمت إلى‬
‫قسمين‪ ،‬العناصر الخاملة ‪) Elements Passive‬والعناصر الفعَّالة ‪). Elements Active‬‬

‫يكمن الفرق بين العناصر الخاملة واألخر الفعَّالة في كون أن الثانية لها القدرة على تكبير‬
‫اإلشارات ‪) Amplification Signal‬أما العناصر الخاملة فال‪ .‬من أكثر العناصر الخاملة‬

‫والتي نتآلف معها استخدا ًما هي المقاومة والمكثف والملف‪ ،‬وأما العناصر الفعَّالة فهنالك‬
‫الكثير مثل الصمامات المفرغة والترانزستورات والدوائر المتكاملة‬
‫لألقمار االصطناعية أن تكون من النوع الخامل ‪) Passive‬أو النوع الفعَّال‬

‫‪) Active‬حيث إن وجه االختالف بين النوعين هو أن األقمار الخاملة تعمل كعاكس‬

‫‪) Reflector‬لألمواج الراديوية القادمة من المحطات األرضية إلى المحطات األرضية األخرى ‪،‬‬

‫بينما األقمار الفعَّالة فباإلضافة إلى عملية عكس األمواج الراديوية تقوم األقمار على عمليات‬
‫استقبال اإلشارات ومن ثم تكبريها وتحويل تردداتها ثم إعادة إرسالها إلى األرض ‪.‬‬

‫(‪)1-1‬مكونات نظام االتصال عبر األقمار االصطناعية وطريقة عمله‬

‫يتكون نظام االتصاالت عبر األقمار االصطناعية كما هو موضح بالشكل ‪)2-1‬من‬

‫جزأين رئيسيين هما القمر االصطناعي نفسه المحطات األرضية‪.‬‬


‫‪ Satellite‬األقمار الصناعية(‪)1-1-1‬‬

‫يبني الشكل(‪)1-1‬المكونات الرئيسية للقمر االصطناعي والذي يتكون من األجزاء‬

‫األساسية التالية‬

‫الشكل( ‪):1-1‬المكونات الرئيسية للقمر االصطناعي‬


‫الشكل(‪):2-1‬مكونات نظام االتصال عبر األقمار االصطناعية‬

‫يبين الشكل ‪)3-1‬المستجيب في األقمار االصطناعية ‪Transpond‬‬

‫والتي تعتبر مهمتها األساسية هي استقبال أو التقاط اإلشارة المرسلة من المحطة األرضية ثم القيام‬
‫بتكبريها ونقلها من ترددها إلى تردد آخر ثم إعادة إرسال اإلشارة إلى األرض باتجاه المحطات‬
‫األرضية‪.‬‬
‫‪( 1‬المحركات الصاروخية ‪)، Motors Rocket‬وتستخدم للتحكم بحركة القمر‬

‫االصطناعي في الفضاء حول األرض أو لتحريكه من أجل ضبط مكانه حيث يبقى ثابتًا‬
‫في موقعه‪.‬‬
‫‪( 2‬خزانات الوقود ‪)، Tanks Fuel‬حيث تحتوي على كميات كافية من الوقود الالزم لعمل‬

‫المحركات الصاروخية لضبط وحتريك القمر االصطناعي‪.‬‬


‫‪( 3‬األلواح الشمسية ‪)، Panel Solar‬وتتكون من عدد كبير من الخالية الشمسية التي تعمل‬

‫على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية تستخدم لتوفير الكهرباء الالزمة لعمل‬
‫القمر االصطناعي األجهزة اإللكترونية الخاصة بالقمر‪.‬‬
‫‪( 4‬البطاريات ‪)، Batteries‬وتستخدم لتخزين الطاقة الكهربائية التي تم توفيرها من الطاقة‬

‫الشمسية عبر األلواح الشمسية حيث يتم استخدامها في حال غياب ضوء الشمس عن‬
‫األلواح الشمسية وبالتالي غياب الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫‪( 4‬العاجالت ‪)، Processors‬وتعتبر العقل المتحكم بالقمر االصطناعي ومجمع العمليات التي‬

‫يقوم بها القمر بنا ًءا على المتطلبات البشرية‪.‬‬


‫‪ )2-1-1‬المحطات األرضية ‪Earth Stations‬‬

‫مصطلح المحطة األرضية هو االسم الشائع ألي تركيبات وتجهيزات تقع على سطح‬
‫األرض والتي يكون الهدف منها توفير خدمة االتصال و اإلرسال واالستقبال( مع واحد أو أكثر‬
‫من األقمار االصطناعية التي تدور حول األرض أو مع دوران األرض حول نفسها‪.‬‬

‫يوضح الشكل (‪) 4 -1‬مفهوم المحطة األرضية‪.‬‬

‫تحتوي المحطة األرضية على جميع األجهزة والمعدات الالزمة لتوفير االتصال عبر‬
‫األقمار االصطناعية مثل الهواتف المحمولة ومحطات البث واالستقبال التلفزيوني‪.‬‬
‫من أهم مكونات المحطة األرضية ما يلي‬
‫‪( 1‬الهوائي ‪): Antenna‬والذي يكون في الغالب هوائي طبقي وبأحجام مختلفة بنا ًءا على‬

‫الخدمات المطلوب توفريها‪ ،‬على سبيل المثال (هوائي طبقي بقطر ‪) cm 70‬مناسب جدًّا‬

‫الستقبال البث التلفزيوني المنزلي عبر األقمار االصطناعية إال أنه غير مناسب لبث هذه‬
‫البرامج التلفزيونية‪.‬‬
‫‪( 2‬أجهزة اإلرسال ‪): Transmitter‬وهي األجهزة والمعدات المسؤولة عن تحويل المعلومات إلى‬

‫إشارات مناسبة لإلرسال عبر الهوائي وذلك باستخدام عمليات التكبير والتعديل المناسبة‬
‫واالتصال عرب األقمار االصطناعية‪.‬‬
‫‪( 3‬أجهزة االستقبال ‪): Receiver‬وهي األجهزة والمعدات المسؤولة عن تحويل اإلشارة التي تم‬

‫استقبالها من القمر االصطناعي باستخدام عمليات فك التعديل والتكبير وغيرها إلى‬


‫معلومات والتي يمكن عرضها على شاشة التلفزيون أو معاجلتها بالحاسب أو غير ذلك‬
‫حسب طبيعة المعلومات‪ ،‬باإلضافة لعمليات االتصال التي تقوم بها المحطات األرضية تقوم‬
‫المحطات األرضية كذلك بعمليات التحكم باألقمار االصطناعية ومراقبتها وتوجيهها‪.‬‬

‫(‪)3-1-1‬طريقة عمل نظام االتصال عرب األقمار االصطناعية‬

‫يوضح الشكل( ‪) 5 -1‬أساسيات عمل نظام االتصال عبر األقمار االصطناعية حيث‬

‫نالحظ أن إشارة المعلومات المراد إرسالها عبر أنظمة األقمار االصطناعية يتم إرسالها إلى المودم اخالص باألقمار‬
‫االصطناعية ومن ثم إلى دائرة رفع الترددات( ‪) Converter Up‬حيث يتم رفع تردد إشارة المعلومات إلى الترددات‬
‫العالية والتي تناسب اإلرسال لألقمار االصطناعية‪ ،‬بعد ذلك ترسل اإلشارة إلى دائرة مكبر القدرة العالية ‪HPA,‬‬
‫‪) Amplifier Power High‬حيث يتم تكبري قدرة اإلشارة إلى قيم عالية للقدرة حتى تتمكن اإلشارة من الوصول إلى‬
‫القمر االصطناعي الذي يقع على ارتفاعات عالية جدًّا والتي ترسل إلى القمر االصطناعي عبر نظام الهوائيات‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)5-1‬نظام اإلتصال عبر األقمار الصناعية‬


‫تصل اإلشارة إلى القمر الصناعي الذي يقوم على معاجلتها وذلك إما بعكسها باتجاه المحطة أو المحطات األرضية‬
‫األخرى أو استقبالها والقيام بعمليات التكبير والتحويل الترددي المناسب لإلرسال من القمر إلى األرض ‪ .‬بعد أن ترسل‬
‫اإلشارة من قبل القمر االصطناعي الى المحطات األرضية‪ ،‬تقوم المحطات األرضية باستقبال اإلشارة عن طريق نظام‬
‫الهوائيات وتوجيهها إلى المكبرات ذات قدرة الضوضاء المنخفضة ‪) LNA, Amplifier Noise Low‬ومن ثم إلى دوائر‬
‫تحويل الترددات خلف تردد اإلشارة إلى الترددات األرضية المناسبة ثم توجيهها‬
‫إلى الجهات المعنية بكل إشارة معلومات‪.‬‬
‫(‪ )2 -1‬توزيع الترددات لنظم األقمار االصطناعية‬

‫يتم توزيع موارد الترددات ‪) Resources Frequency‬من قبل االتحاد العالمي لالتصاالت‬

‫‪) ITU‬وذلك لتمكين المستخدمين من االستفادة من هذه الموارد دون حدو تداخل فيما بينها‪.‬‬

‫مت تقسيم العالم الى ثالثة مناطق وهي‬


‫‪ 1‬المنطقة األولى وتضم كل من أوروبا والشرق األوسط وأفريقيا وروسيا باإلضافة إلى‬

‫سيبيريا ومنغوليا‪.‬‬
‫‪ 2‬المنطقة الثانية وتشمل كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ونصف المحيط‬

‫الهادي الشرقي‪.‬‬
‫‪ 3‬المنطقة الثالثة وتشمل كل من آسيا وأستراليا وغرب المحيط الهادي‪.‬‬

‫وفي هذه المناطق يتم توزيع النطاقات الترددية حسب الخدمات المختلفة التي توفرها‬
‫األقمار االصطناعية حيث إنه يمكن أن يكون النطاق الترددي المخصص لخدمة معينة‬
‫متوفرة في المنطقة األولى مختلف عن النطاق الترددي لنفس الخدمة في المنطقتين األخريين‪.‬‬
‫ان غالبية األقمار االصطناعية الخاصة باالتصاالت تعمل ضمن نطاق ترددات الميكروويف حيث‬
‫تم تقسيم هذا النطاق إلى نطاقات ترددية حيث تم تخصيص حرف التين لكل نطاق كرمز‬
‫عالمي كما يوضح الجدول( ‪).1 -1‬‬

‫(‪): 1 - 1‬النطاقات الترددية االتصاالت األقمار االصطناعية‬


‫(‪ )3-1‬أجيال نظام االتصاالت عبر األقمار االصطناعية‪.‬‬

‫فتح االتحاد السوفييت الباب أمام االتصاالت الفضائية منذ عام ‪1957‬م حين أطلق أول‬

‫قمر اصطناعي باسم )‪) Sputnik‬وكان ذلك إيذانا ببداية عهد جديد من االتصاالت عن بعد‬

‫متميز به النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬وفي يوليو من عام ‪1912‬م قامت الواليات المتحدة‬

‫األمريكية بإطالق القمر االصطناعي( ‪) Telstar‬الذي أتاح المجال لإلرسال التليفزيوني لكل‬

‫من بريطانيا وفرنسا والواليات المتحدة في نفس الوقت‪ ،‬وبعد ذلك أطلقت المنظمة الدولية‬
‫(االتصاالت الفضائية ‪) Intelsat‬سلسلة من األقمار االصطناعية بداية من القمر االصطناعي‬

‫( ‪) Bird Early‬في إبريل من العام ‪1915‬م وما تبعه من أجيال متتالية لنقل اإلرسال الهاتفي‬

‫واإلذاعي‪ ،‬والتليفزيوني‪ ،‬وفي عام ‪1917‬م تم إطالق الجيل الثاني من أقمار انتل سات‪ ،‬ثم بدأ‬

‫الجيل الثالث من أقمار انتل سات بني عامي ‪1971 – 1918‬م(‪ ،‬وظهر الجيل الرابع من أقمار‬

‫انتل سات بني عامي ‪1973 – 1971‬م(‪ ،‬وخالل الثمانينات تم إطالق الجيل الخامس األكثر‬

‫تطورا من أقمار انتل سات ‪.‬‬


‫يمكن القول أن تقنية األقمار االصطناعية حتى سنة ‪ 1962‬كانت تخص مجال األبحاث‬

‫والمجال العسكري‪ .‬إال أن الحاجة المتزايدة والمتنامية لسعة االتصاالت الهاتف‪ ،‬تلفزيون‪،‬‬
‫بيانات ‪ .....‬إلخ ( أدت إلى تطوير األجيال الجديدة من األقمار االصطناعية وإخالصه خدمات‬
‫االتصاالت حيث يمكن تقسيم هذه األقمار إلى ثالثة أجيال وهي‬
‫(‪) 1-3-1‬الجيل األول ‪ -‬الخدمات الثابتة للقمار االصطناعية‬

‫يدل مصطلح الخدمات الثابتة لألقمار االصطناعية( ‪) FSS, Services Satellite Fixed‬‬

‫على نوع الخدمات التي تكون فيها المحطات الطرفية األرضية ثابتة وغير متحركة‪ ،‬بمعنى‬
‫آخر تكون المحطات األرضية ثابتة في موقعها ومكانها دون حركة وذلك بسبب األحجام‬
‫الكبيرة وتعقيدات الهوائيات المستعملة وبالتالي التكلفة الباهظة لهذا النوع من األنظمة‪.‬‬
‫( يبني الشكل ‪) 6 -1‬نظام الخدمات الثابتة لألقمار االصطناعية‪.‬‬

‫الشكل (‪): 6-1‬الجيل األول ‪ -‬الخدمات الثابتة لألقمار االصطناعية‬

‫مند بدايات الستينات إلى منتصف السبعينات كانت األقمار االصطناعية ذات أحجام‬
‫صغيرة جدًّا وكنتيجة لذلك فإن قدرة إرسالها كانت ضعيفة ا يستدعي استخدام هوائيات‬
‫بأحجام ضخمة في المحطات األرضية‪ ،‬وكمثال على ذلك‪ ،‬محطة القمر( ‪) INTELSAT‬الذي‬

‫يطلق عليه اسم( ‪) BIRD EARLY‬والذي أطلق عام ‪1965‬م حيث كان قطر المحطة األرضية‬

‫تقريبًا ‪). m 30‬ولكن مع التقدم التقني بدأ تصنيع أقمار اصطناعية أكبر حجما في‬

‫الثمانينات ذات قدرات إرسال عالية نسبيًا ا جعل إمكانية استخدام هوائيات أصغر حج ًما‬
‫بكثري في المحطات األرضية‪ .‬نذكر مثال على ذلك القمر االصطناعي( ‪)V INTELSAT‬‬

‫الذي بلغ وزنه حينذاك( ‪) km 1500‬واستخدم له في المحطات األرضية هوائيات بقطر )‪ ) m 2‬حيث يطلق على هذه‬
‫األقمار االصطناعية مع الهوائيات الصغيرة( أنظمة ‪) VSAT‬وهو اختصار للمصطلح‬

‫(‪. ) Very Small Aperture Terminal‬‬

‫(‪) 2-3-1‬الجيل الثاني ‪ -‬خدمات األقمار االصطناعية المتنقلة‬

‫في أنظمة خدمات األقمار االصطناعية المتنقلة( ‪) MSS, Services Satellite Mobile‬‬

‫تكون المحطات الطرفية األرضية من النوع المحمول( ‪) Portable‬أي المحطات أرضية صغرية‬

‫الحجم قابلة للتحرك من مكان الى مكان حيث يتم حملها إما على السفن أو الطائرات أو‬
‫السيارات أو حتى من قبل األشخاص مثل األجهزة المتنقلة الشخصية( ‪Mobile Personal‬‬

‫‪) Devices‬مثال على ذلك خدمة( ‪) INMARSAT‬التي تستعمل لالتصاالت مع المركبات‬

‫جوا وبحرا وأرضًا‪ .‬كما ويقوم هذا النظام على ربط المحطات الطرفية األرضية المتنقلة‬
‫المتنقلة ً‬
‫بالمحطات الطرفية األرضية الثابتة أو المحطات الطرفية األرضية المتنقلة األخرى ‪ .‬بدأ العمل‬
‫بهذه األنظمة في بداية التسعينات وتعمل على الربط بين المحطات األرضية المتنقلة والمحطات‬
‫األرضية الثابتة التي تعمل كبوابة عبور ‪) WAY GATE‬عبر وصلت األقمار االصطناعية‪.‬‬

‫يبني الشكل (‪) 7-1‬نظام خدمات األقمار االصطناعية المتنقلة‪.‬‬

‫الشكل(‪ )7-1‬الجيل الثاني‪ -‬األنظمة المحمولة لألقمار الصناعية‪.‬‬

‫(‪) 3 -3 -1‬الجيل الثالث ‪-‬األنظمة المحمولة لألقمار االصطناعية‬

‫هذه الخدمات وفرت في القرن الحادي والعشرين إمكانية االتصال بين األجهزة المتنقلة‬
‫الصغيرة وقمر اصطناعي واحد أو عدة أقمار اصطناعية حيث إن النظام يتركب من قمر‬
‫اصطناعي وجهاز محمول يمكن له االتصال بشكل مباشر بالقمر االصطناعي دون المرور‬
‫بالمحطة األرضية كبوابة عبور‪ ،‬وهو نتيجة لذكاء األقمار االصطناعية والوظائف الجديدة‬
‫في القمر االصطناعي مثل عمليات التبديل بين القنوات( ‪)، Switching Channel‬والربط الشبكي ‪Digital Signal‬‬
‫)‪) Processing, DSp‬لإلشارة الرقمية والمعاجلة(‪Networking ،‬‬

‫وكمثال على هذا الجيل خدمات الثريا( ‪). ALTHOURAY‬‬

‫يوضح الشكل (‪) 8 -1‬هذا النوع من أنظمة األقمار االصطناعية‪.‬‬

‫الشكل(‪)8-1‬الجيل الثالثة ألنظمة األقمار االصطناعية المحمولة‬

‫)‪ Kepler's Law(4-3-1‬قوانين كبلر‬

‫تمكن العالم الفيزيائي والفلكي يوهانز كيبلر من خالل دراسة مطولة حركة‬
‫الكواكب حول الشمس وبدعم من المحطات األستاذة تايكو براهي ‪1601 – 1546‬م(‬
‫ومعتمدًا على قياساته التي أجراها بنفسه من وضع قوانين تصف حركة الكواكب السيارة‬
‫حول الشمس وذلك في الفترة ‪ 1609‬ا ‪ (1919‬وهذه القوانين هي‬

‫‪ 1‬القانون األول‪ :‬ينص هذا القانون على أن الكواكب تدور حول الشمس في مدارات‬

‫بيضاوية (إهليجية – ‪) Orbits Elliptical‬بحيث تكون الشمس في احد بؤرتي ‪)Focus‬‬

‫أو مركزي المدار‪ .‬وينطبق هذا القانون على األقمار االصطناعية حيث تدور حول األرض‬
‫في مدارات بيضاوية أو (اهليجية ‪) Orbits Elliptical‬بحيث تكون األرض احد بؤرتي‬

‫المدار كما هو موضح في الشكل ‪). 11 -1‬وتعرف نقطة الحضين( ‪) Perigee‬بأنها‬

‫أقرب نقطة في المدار إلى مركز الشمس ونقطة األوج( ‪) Apogee‬بأبعد نقطة في المدار عن مركز الشمس‪.‬‬

‫الشكل(‪ )9-1‬مفهوم قانون كيبلر األول‬

‫‪ 2‬القانون الثاني‪ :‬عند دوران الكوكب حول الشمس يغطي الخط الواصل بين الكوكب‬

‫والشمس مساحات متساوية في أوقات متساوية والذي بدوره أيضًا يمكن تطبيقه على‬
‫األقمار االصطناعية كما يوضح الشكل (‪) 10 -1‬حيث نالحظ أن ّ‬
‫كالً من المساحات‬

‫( ‪) A,B,C‬متساوية حيث إن القمر االصطناعي احتاج نفس الفترة الزمنية لتكوين هذه‬

‫المساحات‪ ،‬وهذا يشري إلى أن سرعة القمر االصطناعي تزداد كلما اقترب من األرض حتى‬
‫يصل إلى أعلى سرعة عند نقطة الحضيض( ‪) Perigee‬ثم تقل مع ابتعاد القمر االصطناعي‬

‫عنها حتى يصل القمر إلى أقل سرعة له عند نقطة األوج ‪).Apogee‬‬

‫الشكل(‪)10-1‬مفهوم قانون كيبلر الثاني‬

‫القانون الثالث‪ :‬اكتشف كيبلر قانونه الثالث بعد مضي عشر سنوات تقريبًا من طرحه‬
‫القانونين األول والثاني‪ ،‬فقد تبني له أن مربع زمن دورة الكوكب حول الشمس تتناسب‬
‫تناسبًا طرديًا مع مكعب نصف المحور الكبير( أو متوسط المسافة بين الكوكب‬
‫والشمس)( كما يوضح الشكل‪ ،‬وهذا القانون أيضًا ينطبق تماما على األقمار‬
‫االصطناعية فمعنى آخر أن مربع زمن دوران القمر االصطناعي حول األرض ‪٢T‬‬
‫( يتناسب طرديًا مع مكعب المسافة بين القمر ومركز األرض ‪D‬‬

‫( وتكون النسبة بينهما ثابتة أيكان المسافة بين القمر ومركز األرض أكبر كلما احتاج القمر االصطناعي‬
‫زمنًا أكبر إلكمال دورانه حول األرض والعكس صحيح حيث يمكن التعبير عن ذلك‬
‫بالمعادلة الرياضية التالية‬
‫(‪)1-1‬‬

‫بعد قرن تقريبًا بيّن نيوتن أن قوانين كيبلر هي نتاج طبيعي لقانونه التربيع العكسي(‬
‫في الجاذبية‪ .‬كذلك عمل نيوتن على توسيع قوانين كيبلر بطرق مختلفة منها السماح بحساب‬
‫المدارات حول أجرام سماوية أخرى ‪ .‬وقد استعان إسحاق نيوتن ‪ 1642‬ا ‪1727‬م( بقوانين كيبلر‬

‫صا القانون الثالث كأساسيات في طرحه لنظرية الجاذبية األرضية‪ .‬وينص قانون نيوتن‬
‫وخصو ً‬
‫للجاذبية على أن قوة التجاذب بين أي جسمين ويطلق عليها أيضًا مسمى قوة الجذب المركزي‬
‫– ‪) Force centrifugal‬تتناسب تناسبًا عكسيًا مع مربع المسافة بين مركزيهما وطرديًا مع‬

‫(‪)2-1‬‬

‫كتلة كل منهما‪ ،‬وبصيغة رياضية يمكن حساب هذه القوة ‪) Fg‬كما في المعادلة التالية‬

‫‪) D‬فتمثل المسافة بني القمر ومركز األرض ‪ .‬كما يوضح الشكل (‪).11 -1‬‬

‫الشكل(‪)11-1‬قوة الجاذبية بين القمر االصطناعي واألرض‬

‫يكون دائ ًما اتجاه قوة التجاذب باتجاه الجسم األكبر كتلةً أي تكون هنا قوة التجاذب‬
‫باتجاه األرض ألن حجم األرض يضاهي حجم القمر االصطناعي بكثير‪.‬‬

You might also like