Professional Documents
Culture Documents
إعداد
د /عادل عبدالعزيز الجمعان عبدالمجيــد طـاش نيــازي
فاديــة أحمـــد عنـــاني مريم صالح عبداهلل األشقر
ليلـــى طـــه ضــليمي مسفر يحيى القحطاني
زكيــة مـحـمـد الصـقعبي الصوماليوتدقيق
منال حسنمراجعة
منى إبراهيم بنقش كـمـالتركستاني
إسـكـنـدر أبو بكر خديجةأ/ترسن
إيـمـان
إشراف
أ.د /مـحـمـد بـن مـسـفـر الـقـرنـي
عميد كلية العلوم االجتماعية
المنشآت الصحية.
نظام التطوع للعمل االجتماعي وتجربة التمريض مع الخدمة االجتماعية -
الطبية298...
بالمراكز الصحية.
دور األخصائي االجتماعي مع مرضى -
اإليدز309..........................................................
الخدمة االجتماعية الطبية مع مرضى -
السمع323..........................................................
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 4
إعــــداد
الدوحــــة /قطـــــر
أبريل 2009م
5 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
المقدمـــة :
مجال اإلعاقة ،فأضحت كل الدول تنشط إلصدار! القوانين والتشريعات! مما حدا
بهيئة األمم المتحدة أن تعلن عقد الثمانينات عقداً دولياً للمعوقين ..
والمتتبع لقضية اإلعاقة والمعوقين يالحظ أن األشخاص ذوي اإلعاقة لم ينالوا
حقهم خالل الحقب التاريخية الممتدة فنجدهم يساقون إلى الموت عند القبائل
الهمجية في العصور القديمة العتقادهم الخاطئ أنهم غير نافعين للبشر ،وفي
عصر الحضارة اإلغريقية بقي الحال على ما هو عليه ولم يطرأ أي تحسن في
معاملتهم حيث كانوا يلقبون بالمعتوهين ،ألنهم كانوا يعتقدون أن بهم مس من
الشيطان ،لذا فإنه على الجميع تركهم على حالهم حتى يموتوا ،كما كانوا
يستخدمونهم للتسلية واإلضحاك والسخرية في بيوت األغنياء.
ثم تلت المرحلتين السابقتين وهما مرحلة اإلبادة ومرحلة اإلهمال لظاهرة
اإلعاقة ،مرحلة الرعاية اإلنسانية والتي يمكننا القول إنها انبثقت من الديانات
السماوية والتي نصت جميعها على القيم والمبادئ اإلنسانية.
ففي العصر النصراني! طرأ على حالهم بعض التحسن فأصبح ُيعطف عليهم
ويقدم لهم المأوى والملبس والطعام !،وعندما جاء دين الهداية ،ديننا اإلسالمي
شهد كل األشخاص من ذوي اإلعاقة كل مظاهر العون والتقبل من البيئة المحيطة
بهم باإلضافة إلى ما تضمنته الشريعة اإلسالمية من خالل القرآن الكريم
واألحاديث النبوية الشريفة من حقوق لهم إال أن االعتقاد السائد عنهم أنهم
أشخاص غير قادرين على التعلم لم يتغير.
ثم جاءت مرحلة التربية والتأهيل التي بدأت مع بداية القرن التاسع عشر
حيث بداية مرحلة للمحاوالت األوروبية الجادة لتعليم وتأهيل ذوي اإلعاقة ،والتي
استمرت في تطور حتى بلغت ذروتها في أيامنا هذه ،حيث بدأت المحاوالت
األولى لالهتمام بذوي اإلعاقة وتزايد! االهتمام بهم وبحقوقهم عام تلو األخر حتى
7 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
وصل بالمهتمين إلى المناداة بالمدرسة للجميع والدمج االجتماعي الشامل لتمكين
ذوي اإلعاقة من العيش باستقاللية ..
وآخرها كان مشاركة ومتابعة ( )198دولة بالعالم في وضع ( اتفاقية دولية
لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة ) تقدمت بها دولة المكسيك لألمم المتحدة في
نيويورك! شاركت بها كل الدول الخليجية والعربية على مدار أربع سنوات من
بداية 2003م وحتى أغسطس 2006م ،وتم فتح باب التوقيع! والتصديق! على هذه
االتفاقية والبرتوكول! االختياري اعتباراً من / 30مارس 2007 /م وقد كان لي
الشرف في الحضور والمشاركة في مناقشة مواد تلك االتفاقية من خالل الثالث
االجتماعات األخيرة من هذه االتفاقية.
إن اإلعاقة اليوم أصبحت من العلوم األساسية التي تدرس في كبرى جامعات
العالم نظراً ألهميتها في واقع حياتنا اليوم ،وانطالقاً من أن الفرد من الممكن أن
يتعرض لإلعاقة في أي وقت ..ناهيك أن المجتمعات ال تخلو من العديد من ذوي
اإلعاقة ،ويجب علينا أن نتعرف على كيفية التعامل مع هذه الفئات سواء من
األسرة أو المجتمع أو األخصائيين االجتماعيين والنفسيين.
والتأهيل لكل من ذوي اإلعاقة والعجزة والمصابين وذلك حسب طبيعة الفئة
العمرية ،فذوي اإلعاقة الكبار Handicapped Adultsيختلفون عن األطفال من
ذوي اإلعاقة Handicapped Childrenومن ثم فتقديم أحد أنواع الرعاية مثل
الرعاية الصحية يمكن تحديدها حسب طبيعة العالج Treatmentوالتأهيل الطبي
Rehabilitationونوعية اإلعاقة أو العجز وطبيعة الفئات العمرية لها وهذا
ينطبق أيضاً بالنسبة ألنماط الرعاية النفسية واالجتماعية والمهنية األخرى ،
ويرى بعض المتخصصين! في مجال السياسة االجتماعية وعلم االجتماع الطبي
وعلم االجتماع النفسي االجتماعي إن تحديد المفاهيم يعتبر جزءاً هاماً عند
التعريف بمشكلة ذوي اإلعاقة ونوعية الفئات التي تحتاج إلى رعاية بصورة
أكثر ،وربما! تعتبر محاولة Harrisمن المحاوالت التي سعت لتوضيح بعض هذه
المفاهيم حيث يشير إلى أن مفهوم اإلصابة يقصد بها عجز أو قصور في أحد
أعضاء الجسم يؤدي إلى خلل وظيفي لعضو معين في جسم الفرد ،أما مفهوم
اإلعاقة فهو نوع من القيود أو القصور في القيام باألنشطة التي يسببها العجز كما
يشير مفهوم العجز باعتباره نقصاً أو خلالً في القدرة الوظيفية Functional
. Ability
بينما يرى أحد المهتمين بمجال الخدمة االجتماعية هو ونج Wingبأن
اإلصابة نوع من القصور في أعضاء الجسم وعدم القيام بوظائف األعضاء
الداخلية أو الميكانزيمات األخرى للجسم ،أما اإلعاقة هي نقص مميز في القدرات
الوظيفية للجسم ،وعلى أي حال عند تحليل مفهوم العجز واإلعاقة البد من تفسيره
في ضوء ثالثة عناصر رئيسية وهي:
9 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أوالً :أن تفسير درجة العجز واإلعاقة ترجع لطبيعة كل من المجتمع أو الفرد
نفسه ونوعية القيم واالتجاهات التي ترتبط! بنوعية اإلعاقة وتحديدها
اجتماعياً أو حسب ما يتفق عليه في المجتمع.
ثانياً :إن تفسير كل من القيم واالتجاهات تحدد في إطار البناء الثقافي
والحضاري! العام في المجتمع فالفرد يمكن أن يكون فرد من ذوي اإلعاقة
في مجتمع ما وال يمكن أن يعتبر كذلك في مجتمع آخر ..
ثالثاً :كثيرًا ما تكون تلك القيم واالتجاهات المجتمعية ونظرتها وتفسيرها لإلعاقة
آثارًا سلبية وخاصة على كل من الفرد من ذوي اإلعاقة وأسرته.
ولقد عرف الكثير من العلماء اإلعاقة إال أننا نالحظ أن معظم المصادر!
والتعريفات تتفق على تعريف! اإلعاقة بأنها حالة تشير إلى عدم قدرة الفرد
المصاب بعجز ما على تحقيق تفاعل مثمر مع البيئة االجتماعية أو الطبيعية
المحيطة ،أسوة بأفراد! المجتمع اآلخرين المتكافئين له في العمر والجنس،
واإلعاقة ليست مرضاً من الممكن عالجه والشفاء منه وإ نما هي حالة انحراف أو
تأخر ملحوظ في النمو الذي يعتبر عادياً من الناحية الجسمية ،الحسية ،العقلية،
السلوكية ،اللغوية أو التعليمية ،مما ينجم عنه صعوبات! وحاجات خاصة ال توجد
لدى األطفال اآلخرين ..وهذه الصعوبات! والحاجات تستدعي توفير! فرص
خاصة للنمو والتعلم ،واستخدام أدوات وأساليب مكيفة يتم تنفيذها فردياً وباللغة
التربوية .
وأحب أن أذكر هنا بأن من يعتبر معاقاً في مجتمع ما ال يعتبر معاقاً في
مجتمع آخر حيث أن الحواجز! واالتجاهات والنظرة السلبية التي قد تسود! مجتمع
معين تجاه ذوي اإلعاقة واإلعاقة والمعيقات المكانية تؤدي في الكثير من
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 10
وقد جاء تعريف! ذوي اإلعاقة في القانون القطري رقم ( )2لسنة 2004م
كالتالي :
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 12
يحد من حواسه
"هو كل شخص مصاب بعجز كلي أو جزئي إلى المدى الذي ّ
يحد من إمكانياته للتعلم أو
أو قدراته الجسمية ،العقلية ،النفسية إلى المدى الذي ّ
أو بعضها بشكل التأهيل أو العمل بحيث ال يستطيع تلبية احتياجاته العادية
مستقل".
هناك أسباب عدة تؤدي! إلى إصابة الفرد باإلعاقة ولكن وعلى الرغم من
التقدم العلمي والطبي الهائل في النصف الثاني من هذا القرن ال تزال عملية
تحديد أسباب اإلعاقة بكافة أنواعها صعبة بالنسبة ألعداد غير قليلة من الحاالت
ويمكن تصنيف! األسباب المحتملة لحدوث اإلعاقة حيث يوجد سببان لإلعاقة
وهما :
)1أسباب وراثية:
وهي التي تنتقل من جيل إلى جيل آخر عن طريق! الجينات كما هو موجود! في
بعض األسر مثل اإلعاقة الذهنية ،النقص الوراثي في إفراز! الغدة النخامية ،ومن
أهم أسبابه زواج األقارب .
)2أسباب بيئية:
وهي التي تلعب دورها! من الحمل حتى الوفاة وهي مؤشرات! ما قبل الوالدة
وأثنائها وبعدها.
()1أسباب ما قبل الوالدة ( أثناء الحمل ) :وهي تلك العوامل والمشكالت التي
يتعرض لها الجنين وأمه أثناء فترة الحمل ومن أمثلة ذلك:
-1إصابة األم الحامل وخصوصاً في الثالث األشهر األولى لألمراض الخطيرة
والمعدية مثل الحصبة األلمانية أو إصابتها باالضطرابات الجلدية كاإلصابة
باألمراض الجنسية كمرض الزهري مما يؤدي! إلى احتمال تعرض الجنين
إلصابات العين والقلب والمخ والكلى والغدد والربو! الشديد.
-2تسمم األم الحامل نتيجة تناولها! بعض األدوية والعقاقير! الطبية الضارة
بالجنين دون استشارة الطبيب.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 14
-3تعرض األم الحامل وخصوصاً أثناء الثالث أشهر األولى من الحمل لألشعة
السينية لذلك يجب على الطبيب التأكد ما إذا كانت المريضة حامل أم ال قبل
إجراء الفحوصات باألشعة السينية.
-4التدخين وتعاطي! المسكرات والمخدرات (ضار بالجنين واألم معاً).
-5تسمم الحمل مثل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل – تورم! الجسم).
-6تعرض الحامل إلى الصدمات النفسية الحادة أثناء فترة الحمل.
-7سوء التغذية لألم الحامل من ناحية النقص في األغذية وعدم تناول كميات
كافية من العناصر! الغذائية الالزمة للجسم فسوء التغذية الذي تتعرض له
يحد من النمو خاصة في
الحامل يؤدي! إلى آثار سلبية عند الجنين إذ أنه ّ
الجهاز العصبي للطفل.
-8العوامل الوراثية وهي مجموعة من العوامل الجينية التي تؤثر على الجنين
لحظة اإلخصاب ومنها عدم توافق عامل رايزس في دم الزوجين نتيجة (زواج
األقارب).
(ب) أسباب أثناء عملية الوالدة :وتتضمن الصعوبات! والمخاطر! التي قد تحدث
أثناء عملية الوالدة.
-1حدوث الوالدة قبل موعدها المحدد وقد يؤدي هذا إلى نزيف أثناء الوالدة.
-2تعرض المولود لالختناق أثناء الوالدة المتعسرة كالتفاف الحبل السري حول
عنق المولود مما يؤدي إلى نقص األكسجين الواصل لمخ الجنين بسبب
انفصال المشيمة قبل موعدها أو إصابة الطفل باألمراض الرئوية الحادة.
-3الخداج :والذي يعني والدة طفل قبل الموعد الطبيعي! أو انخفاض وزنه
لحظة الوالدة بشكل ملحوظ.
15 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-4عدم االهتمام بنظافة الجنين مباشرة بعد الوالدة مما يؤدي إلى اإلصابة
بالرمد الصديدي والذي يؤدي! إلى فقد البصر.
-5الوالدة المتعسرة وصعوبتها واستخدام األدوات المساعدة للوالدة كما في
الوالدة المقعدية أو الوالدة بالملقط أو الشفط ..الخ وفي! مثل هذه الحاالت
من الممكن إصابة الجنين في الرأس وتعرض الجمجمة للضغط الزائد أو
الرضوض والكدمات مما قد يسبب تلفاً دماغياً.
-6عدم العناية الكافية بالمولود! في الساعات األولى بعد الوالدة مثل تعرضه
للبرد أو الحر الشديد مما يؤثر! على التمثيل الغذائي في جسم الطفل وخاليا
المخ.
-7قصور في الدورة الدموية للمولود! مما ينتج عنه نقص في أوكسجين الدماغ
وأنسجة الجسم المختلفة.
-8إصابة المولود باليرقان الشديد.
(جـ) ما بعد الوالدة :وتتضمن اإلصابات والحوادث! واألمراض التي قد يتعرض
لها الطفل.
الحمى الشوكية ،شلل
-1تعرض الطفل إلى اإلصابة باألمراض (كمرض ّ
األطفال ،التهاب السحايا ،التهاب األذن الوسطى)!
-2االرتفاع الشديد في درجة الحرارة وعدم عالجها.
-3اإلصابات المختلفة وبخاصة إصابات الرأس التي تنتج عن الحوادث
المختلفة كالسقوط من مكان مرتفع داخل المنزل وخارجه أو حوادث
السيارات.
-4األمراض الخطيرة المزمنة مثل (السرطان).
-5إساءة استخدام! العقاقير الطبية.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 16
تتطلب الكث! !!ير من الرعاية الطبية واألس! !!رية والتعليمية فب! !!الطبع! ي! !!ترتب على مثل
هذا األمر الكثير من الصعوبات.
وتح!!دث اإلعاقة في الع!!ادة ردود! أفع!!ال متنوعة ومختلفة ل!!دى الوال!!دين األمر
ال ! ! !!ذي يح ! ! ! ّ!د من ق ! ! !!درتهما على تربية الطفل من ذوي اإلعاقة والعناية ب ! ! !!ه ،وعلى
ال!!رغم من إن ردود الفعل تختلف بمراحل انفعالية ونفس!!ية متش!!ابهة وينبغي! التأكيد
على أن هذه االنفعاالت ليست مرضية بل هي طبيعية.
ال تواجه الوالدين بالحقائق بشكل مباشر " النكران " :عدم االعتراف بأن الطفل
2
بل أتح لهما الفرصة ليقارنا أداء طفلهم يعاني من إعاقة.
بأداء األطفال اآلخرين من نفس العمر ،
ساعدهم على تقييم الوضع بموضوعية
حتى ال يحرم الطفل من الحصول على
الخدمات الطبية الالزمة له.
19 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
" الحداد " :تعيش األسرة فترة حداد أو عزاء قدم المساعدة العملية للوالدين ،وعبر
3
عن تعاطفك معهم ،وقدر شعورهما على الحلم الجميل الذي لم يتحقق (الطفل
باأللم وخيبة األمل ،وأدعهم لالنخراط العادي).
بالمجتمع والتكيف مع اإلعاقة.
4
كن بجانب الوالدين الذين يعبرون عن
" الخجل والخوف " :تخوف األسرة من عدم
خجلهم وخوفهم ،وزودهم بالمعلومات
مقدرتها على التعايش مع حالة اإلعاقة.
الحقيقية عن اإلعاقة ،وقد تكون
مجموعات ذات فائدة كبيرة.
شجع الوالدين على حضور الندوات " اليأس واالكتئاب " :لجوء الوالدين إلى
5
والبرامج واألنشطة المتعلقة بذوي االنطواء على الذات واالمتناع عن مخالطة
اإلعاقة ،وتقبل انفعاالتهما دون أن الناس لفقدان األمل والثقة باألطباء وعدم
تطلق األحكام عليهم. قدرتهما على التحمل.
" الغضب والشعور بالذنب " :وهي ظاهرة
طبيعية لخيبة األمل واإلحباط ،ويظهر
6
الغضب والشعور بالذنب عند األهل ،فقد
تقبل تعبير الوالدين عن الغضب ِ
ووجه يوجه الغضب إلى الخارج مثل :
غضبهما بطريقة صحيحة ودعهما
يعبران عما في داخلهما ،تفهم شعورهم انتقاد تجهيزات المستشفى :بحيث لم
باإلحباط. تكن كافية وبمستوى مناسب وقت
الوالدة.
األطباء :بأنهم حديثو العهد في مجال
الطب ومهاراتهم ليست عالية.
إن الوالدين في هذه المرحلة بحاجة إلى " التمني واآلمال غير الواقعية " :انهماك 7
الحماية والدعم ولكن دون تشجيعهما الوالدين بالبحث عن كل الطرق العلمية
على تبني اآلمال الكاذبة والتوقعات وغير العلمية لمساعدة طفلهما.
غير المنطقية.
" الرفض أو الحماية الزائدة " :تكون
وجه الوالدين وقدم لهما االستشارات مشاعر سلبية نحو الطفل أو المغاالة في
8
المناسبة ،ولعل أفضل الطرق هو أن يحد من استغاللية الطفل
العناية به ،مما ّ
تتعامل مع الطفل إيجابياً وتركز على ونموه وتكون نتائجه النفسية على المدى
التحسن في أدائه. البعيد مدمرة وتزرع فيه روح اإلتكالية
وهناك نوعان للرفض :
ذوي اإلعاقة
دع الوالدين يشاركان في تقديم الخدمات " التكيف والتقبل " :يتمثل تكيف وتقبل
9
لطفلهما وزودهما بالمعلومات التي الوالدان في القدرة على التحمل وتفهم
يحتاجان إليها للتعامل مع طفلهما الحاجات الخاصة للطفل ومحاولة البحث
بطريقة مناسبة. عن الخدمات المتوفرة في المجتمع والتي
من شأنها تلبية تلك الحاجات.
مساعدة الوالدين على تقبل حقيقة إعاقة " التسوق الطبي واالجتماعي " :مراجعة
10
ابنهم والتكيف لها والتعايش معها. العديد! من األطباء والمراكز االجتماعية لكي
يسمع الوالدين أن طفلهم ليس من ذوي
اإلعاقة.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 22
إتاحة الفرصة لألطفال العاديين للتعرف على األطفال ذوي اإلعاقة عن
وينبغي أال يغيب عن بالنا بأن للدمج قواعد وشروط علمية وتربوية البد
أن تتوافر قبل وأثناء وبعد تطبيقه ،كما وأن رغم وجود! المعارضين فإن مبدأ
الدمج أصبح قضية تربوية ملحة في مجال التربية الخاصة ،ولعل أكثر ما
يخشاه المعارضون لمبدأ الدمج هو حرمان الطالب ذوي اإلعاقة من
التسهيالت والخدمات والرعاية الخاصة سواء التربوية أو النفسية أو
االجتماعية أو مساعدات أخرى.
ولكن حتى يضمن مقدمي الخدمة لذوي اإلعاقة نجاح الدمج وتقبله على
المستوى الشعبي أو على مستوى صناع القرار ،فال بد للنظر إلى العوائق
واالحتياجات ،ثم البد من التخطيط الدقيق لمجموعة من البرامج التي تهيئ
عملية الدمج ،ونستطيع أن نطلق عليها " برامج ما قبل الدمج".
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 24
تعريف الدمج
الدمج هو "التكامل االجتماعي والتعليمي! لألطفال من ذوي اإلعاقة واألطفال
العاديين في الفصول العادية ولجزء من اليوم الدراسي! على األقل" ،وارتبط! هذا
التعريف بشرطين البد من توافرهما! لكي يتحقق الدمج وهما :
)1وجود! الطفل في الصف العادي لجزء من اليوم الدراسي! .
)2االختالط االجتماعي المتكامل وهو ما يطلق عليه (الدمج المجتمعي) بين ذوي
اإلعاقة واألفراد العاديين من خالل السكن والعمل والترفيه وغيره
وهذا يتطلب أن يكون هناك تكامل وتخطيط تربوي! مستمر.
أهداف الدمج وأهميتهـ:
لتطبيق عملية الدمج هناك أهداف ممكن تحقيقها كما في النقاط التالية:
1ـ التقليل من الفوارق االجتماعية والنفسية بين األطفال أنفسهم.
2ـ تخليص الطفل وأسرته من الوصمة التي يمكن أن يخلقها وجوده في المدارس
الخاصة.
3ـ إعطاء الطفل من ذوي اإلعاقة فرصة أفضل ومناخ أكثر تناسباً لينمو نمواً
أكاديمياً واجتماعياً ونفسياً سليماً.
4ـ تحقيق الذات عند الطفل من ذوي اإلعاقة وزيادة دافعيته نحو التعليم ونحو
تكوين عالقات اجتماعية سليمة مع الغير.
5ـ تعديل اتجاهات الناس وتوقعاتهم نحو الطفل من ذوي اإلعاقة من كونها
اتجاهات سلبية إلى اتجاهات أكثر إيجابية.
6ـ تعديل اتجاهات األسر وأفراد! المجتمع وكذلك المعلمين وتوقعاتهم نحو الطفل
من ذوي اإلعاقة من كونها اتجاهات تميل إلى السلبية إلى األخرى األكثر
إيجابية.
25 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
7ـ من الناحية االقتصادية فإن دمج األطفال من ذوي اإلعاقة في المدارس العامة
يكون أقل تكلفة مما لو وضعوا! في مدارس خاصة لما تحتاجه تلك المدارس
من أبنية ذات مواصفات خاصة وجهاز! متخصص من العاملين باإلضافة
إلى الخدمات األخرى.
8ـ دمج الطفل من ذوي اإلعاقة مع األطفال العاديين يساعد هؤالء في التعرف
على هذه الفئة من األطفال عن قرب وكذلك تقدير احتياجاتهم الخاصة
وبالتالي تعديل اتجاهاتهم.
9ـ إن الدمج يزود األطفال من ذوي اإلعاقة بالفرص المناسبة لتحسين كل من
مفهوم الذات والسلوكيات االجتماعية التي وجد بأنهما مرتبطان ببعضهما
بشكل كبير.
-10التركيز بشكل أعمق على المهارات اللغوية للطفل من ذوي اإلعاقة في
المدارس العادية فنجد أن تعلم اللغة ال يتم بالصدفة وإ نما يعتمد بشكل كبير
على العوامل البيئية ،ويعتبر النمو اللغوي مهماً جداً لألطفال المدمجين حيث
يسهل نجاحهم من خالل التفاعالت اليومية مع اآلخرين ..لذا فإن عملية
تكييف الجوانب المرتبطة باللغة كالقراءة ،والكتابة ،والتهجئة ،والكالم،
واالستماع تعد مطالب ضرورية لنجاح دمجهم ..وقد أشارت العديد من
الدراسات إلى أن األطفال من ذوي اإلعاقة في فصول! الدمج الذين تقدم لهم
مناهج معدلة وبرامج تربوية فردية في المهارات اللغوية يظهرون! مقدرة
أفضل للتعبير عن أنفسهم.
-11األطفال من ذوي اإلعاقة لديهم الحق في تلقي التعليم في المدارس العادية
كبقية األطفال العاديين.
-12يعتبر الدمج جزءًا من التغيرات السياسية االجتماعية التي حدثت عبر العالم.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 26
-13إن التربية الخاصة في المدارس العادية تساعد على تجنب عزل الطفل عن
أسرته والذين قد يكونوا مقيمين في مناطق! نائية.
-14أن الفصول الخاصة في المؤسسات! الخاصة تضم أطفاالً ذوي مشكالت
وسمات مشاغبة أكثر من األطفال ذوي اإلعاقات ،خاصة في مؤسسات
اإلعاقة العقلية.
-15تقليل آثار الوهم السلبية من قبل األطفال اآلخرين ،والمدرسة من أفراد
العائالت األخرى من غير ذوي اإلعاقة.
-16وضع األطفال من ذوي اإلعاقة في ظروف ومناخ تعليمي أكثر إدماجاً.
17ـ أقل تكلفة وتوفر تعليماً فردياً .
ولكن يجب اال يغيب عن أذهاننا بأن الدمج قد ال يكون الحل األمثل لكل
األطفال من ذوي اإلعاقة ،بل إن معظم األطفال من ذوي اإلعاقة قد ال يتمكنوا
من النجاح في أوضاع! الدمج المختلفة لتباين حاجاتهم! وعدم فعالية الخدمات التي
قد تقدم لهم في تلك األوضاع! الدراسية..
ففي حين أن الدمج قد يكون حلماً وأمالً يتمناه الكثير من األفراد! من ذوي
اإلعاقة إال أنه قد يكون كارثة للبعض اآلخر لما قد يطرأ عليه من سلبيات في
عملية التطبيق! إذا لم يتم احتواؤها! مسبقاً أو االستعداد لها.
أنواع الدمج وأشكاله :
.1الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية :
تعتبر الصفوف الخاصة الملحقة بالمدارس العادية شكالً من أشكال الدمج
األكاديمي ويطلق! عليه اسم الدمج المكاني حيث يلتحق الطلبة غير العاديين مع
الطلبة العاديين في نفس البناء المدرسي ولكن في صفوف خاصة بهم.
.2الدمج األكاديمي:
يقصد بالدمج األكاديمي التحاق الطلبة غير العاديين مع الطلبة العاديين في
الصفوف العادية طوال الوقت حيث يتلقى هؤالء الطلبة برامج تعليمية مشتركة
27 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ويشترط! في مثل هذا النوع من الدمج توفر الظروف والعوامل! التي تساعد على
إنجاح هذا النوع من الدمج.
.3الدمج االجتماعي:
يقصد بالدمج االجتماعي دمج األفراد العاديين مع غير العاديين في مجال السكن
والعمل والنشاطات الترفيهية والرياضية ويطلق على هذا النوع من الدمج بالدمج
الوظيفي.
دور األخصائي االجتماعي في عملية الدمج :
إن األخصائي! االجتماعي يهدف إلى إعادة التوازن وإ حداث التغيير في البيئة
وتحقيق العدالة االجتماعية ،وينطلق في عمله من خالل ثالثة محاور أساسية
هي:
.1التدخل االجتماعي مع الفرد واألسرة .
.2التدخل االجتماعي مع الجماعة .
.3التدخل االجتماعي مع المجتمع المحلي .
ويستخدم! األخصائي االجتماعي في مجال رعاية ذوي اإلعاقة كافة أساليب
التدخل االجتماعي مع الفرد واألسرة والجماعة والمجتمع المحلي ،وهو عبارة
عن تقنيات علمية مثل دراسة الحالة ،دراسة التاريخ االجتماعي أو التطوري!
للفرد واألسرة ،المقابلة ،للوصول! إلى حل المشاكل التي تواجه الفرد من ذوي
اإلعاقة على الصعيد الشخصي واألسري والمجتمعي! .
إن لإلدارة في المدرسة دور كبير لتقبل فكرة استقبال طفل ذي إعاقة واقتناعهما
بمفهوم الدمج ،خاصة أن هذه العملية تحتاج إلى متطلبات وإ مكانيات خاصة لتوفير
عناصر نجاحها مثل غرفة مصادر ،وسائل إيضاحية تتعلق بحالة ذوي اإلعاقة
وتجهيزات هندسية محددة للمبنى المدرسي.
كما أن لإلدارة دور في تحضير! المعلمين للتعامل مع الطفل من ذوي اإلعاقة
داخل الصف لذلك يقوم األخصائي االجتماعي بالتعرف! على إمكانيات اإلدارة،
على مدى استعدادها لمتابعة هذه العملية ومدى توفيرها لفرص إنجاحها ،مما
يحتّم عليه أن يبني معها عالقة ثقة وتعاون لمواجهة الصعوبات التي ستتعرض
بناء على ذلك يتوجب عليه أن :
لها في عملية دمج الطفل من ذوي اإلعاقة ً
يعرفها! على متطلبات الدمج ،عبر
-1يساعد األخصائي االجتماعي اإلدارة و ّ
التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من مؤسسات اجتماعية تأهيلية ،مؤسسات!
تمويلية ،وزارتي الصحة والشؤون االجتماعية ،وغير ذلك.
أن يتعرف! األخصائي االجتماعي على الطفل من ذوي اإلعاقة لتحديد -2
احتياجاته واالضطرابات التي يعاني منها ،تبعاً لحالته ( خفيفة أو
متوسطة ) بالتعاون مع طبيبه المختص ،أهل الطفل والفريق! الطبي الذي
يقوم بمعالجته ( إذا دعت الحاجة ) وذلك كله لمناقشة حالته مع اإلدارة و
الهيئة التعليمية لوضع برنامج مالئم لتطوير قدراته والتمكن من تعليمه .
-1يتعرف! على الهيئة التعليمية وعلى قدرتها ومدى! قبولها للطفل من ذوي
اإلعاقة داخل الصف ،ويحدد! مدى معلوماتها عن موضوع الدمج من
خالل المقابلة الجماعية والمناقشات .
يعد األخصائي االجتماعي دورة تحضيرية لتزويد المعلمين ،بمعلومات
ّ -2
حول اإلعاقة وأنواعها ،والصعوبات التي يعاني منها الطفل ،التدريبات
والتكيف! مع نفسه
ّ الالزمة لوصوله إلى االستقاللية في المدرسة،
ورفاقه ،أي الدمج وأهميته وفوائده وانعكاسه على حياة الطفل النفسية
واالجتماعية .
-3يركز األخصائي! االجتماعي على دور الهيئة التعليمية في عملية متابعة
حالة الطفل ذوي اإلعاقة ومنحه الوقت الكافي أو ضرورة اللجوء إلى
استشارته لحل المشاكل الطارئة بالتعاون مع أهل الطفل ذوي اإلعاقة
واإلدارة و الفريق الطبي.
-4يوجه األخصائي االجتماعي عبر إرشاداته ونصائحه الهيئة التعليمية
حول كيفية التعامل مع الطفل ذوي اإلعاقة في المدرسة ،باعتباره فرداً
بحاجة إلى دعم مثل األطفال اآلخرين ،فالهدف هو التركيز على ما
يستطيع! الطفل ذوي اإلعاقة القيام به ،أكثر من التركيز على اإلعاقة
نفسها.
-5يتابع األخصائي االجتماعي الهيئة التعليمية ويبني عالقة ثقة وتعاون
واحترام! معهم ،كونه أحد أفراد الفريق التعليمي ليتمكن من القيام بدوره
و لتدعيم مواقفهم! واتجاهاتهم! تجاه الطفل ذوي اإلعاقة .
3ـ دوره مع األطفال العاديين:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 30
حياة العاديين ،وقد تكون تلك اإلجراءات والخدمات ذات طابع طبي أو اجتماعي
أو تأهيلي أو تربوي .
لماذا الوقاية ؟
تنشد كل المجتمعات اإلنسانية الصحة والنمو! الطبيعي لألجيال القادمة،
وتدعم االتجاه الوقائي واألنماط الحياتية الصحية ،ومن المعروف حالياً أنه أصبح
بالإمكان تشخيص بعض حاالت اإلعاقة أثناء فترة الحمل.
ضرورية حيث أن الهدف المنشود يصبح منع حالة االعتالل من التفاقم والتحول!
إلى عجز ،وتشمل الوقاية من المستوى الثالث التخفيف من تأثيرات حالة العجز
أو اإلعاقة على الفرد وعلى األشخاص المهمين من حوله ،لكن هذا المستوى! من
الوقاية يتم تنفيذه بعد حدوث الإعاقة وتطورها!.
وتعتبر المدرسة هي أفضل موقع لنشر الوعي حول سبل الوقاية من اإلعاقة
بين األجيال الحالية واألجيال المستقبلية أيضاً ،إضافة إلى دور الحضانات
ورياض األطفال ومراكز! رعاية األمومة والطفولة أيضاً ،فهي تخدم أطفاالً في
مرحلة عمرية بالغة األهمية ،وهي تستطيع اإلسهام في جهود الوقاية بشكل فعّال
عن طريق الكشف المبكر عن أية مشكالت لديهم وتطوير جوانب نموهم كافة،
وتزويدهم بالخبرات التعليمية المؤثرة ومراعاة سالمتهم.
أساليب نشر الوعي:
من أجل الوصول إلى المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته وبأساليب وأشكال
مختلفة يمكن اللجوء إلى وسائل الإعالم المسموعة والمرئية والمنطوقة،
والملصقات في المدارس والجامعات وعيادات طب األطفال والمستشفيات
وأماكن التسوق! ،وتنظيم المحاضرات! والندوات ،وعن طريق! أشرطة الفيديو
التعليمية وتقديم االستشارات! عبر الهاتف والبريد اإللكتروني ،وبث الوعي في
النشئ منذ الصغر عن طريق! المناهج الدراسية.
ويمثل نشر الوعي االجتماعي أيضاً أحد األساليب المهمة لتحقيق األهداف
المنشودة من الوقاية الثانوية والثالثية ،ولعل أكبر التحديات التي يواجهها! الفرد
من ذوي اإلعاقة وأسرته هي تلك المرتبطة باتجاهات المجتمع السلبية وغير
الواقعية ،ونشر! الوعي االجتماعي يشكل أهم أداة لتعديل هذه االتجاهات علماً أن
التوعية ضرورية لشرائح المجتمع كافة ،ولكن ثمة طرائق و أدوار مختلفة لكل
شريحة.
وبوجه عام ،ينبغي التأكيد على أن تربية األشخاص ذوي اإلعاقة وتأهيلهم!
مرآة تعكس احترام حقوق اإلنسان وتساوي! الفرص والعدالة االجتماعية
35 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
والمشاركة واالندماج! في الحياة المجتمعية ،وثمة حاجة أيضاً إلى التركيز! على
دحض المعتقدات المستندة إلى الخرافة والجهل وتشجيع قبول الناس للتنوع
واالختالف ،وإزالة الحواجز! المادية والنفسية ،ومناهضة أشكال التحيز ضد
األفراد المعوقين.
الخدمة االجتماعية مع ذوي اإلعاقة:
إن العوامل االجتماعية ترتبط! ارتباطاً وثيقاً باإلعاقة وقد تكون سبباً لها ولهذا
يجب أن يسير العالج االجتماعي والنفسي والطبي! جنباً إلى جنب ،فالعالج الطبي
قد يكون أحد العوامل المؤدية للشفاء ولكنه ليس كافياً في حد ذاته ومن ناحية
أخرى فإن عدم االهتمام بالعالج االجتماعي والنفسي قد يكون سبباً في طول فترة
المرض أو انتكاسه أو فشل العالج الطبي ولكي يكون للعملية العالجية فعاليتها!
فأنه البد من تكامل مجموعة الخدمات بتعاون مختلف جهود المتخصصين
المشتركين فيها وأن تسود بينهم روح الفريق الواحد وعلى ذلك يتضح جلياً أهمية
إدراك األخصائي االجتماعي ويقظته لما عليه من التزامات أساسية نحو الفرد
من ذوي اإلعاقة وأسرته وتجاه فريق! العالج من المتخصصين ،وتعتمد فاعلية
دور الخدمة االجتماعية في قدرة األخصائي! االجتماعي على تحقيق االتصال
السليم المثمر مع اآلخرين من أعضاء الفريق وكذلك على قدرته في الوصول!
إلى تقديرات سليمة للحالة وظروفها من منظور! الخدمة االجتماعية.
أن التقدم الحضاري والتكنولوجي! الذي يشهده العالم اليوم قد ساعد على رفع
معدل اإلصابة باألمراض والعاهات وزادت نسبة اإلعاقة بسبب الحوادث ،مما
أعطى للخدمة االجتماعية الطبية أهمية واضحة بين الميادين األخرى بحيث
أصبحت األمراض نتيجة للضغوط البيئية واالجتماعية بطريق مباشر! أو أن لها
عالقة غير مباشرة تتسبب في فشل المريض على أدائه االجتماعي وفي! إعاقة
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 36
أحد أدواره االجتماعية ،وبهذا يمكن تحديد ماهية الخدمة االجتماعية من مجرد
خدمة تؤدى في مؤسسة اجتماعية إلى نسق اجتماعي له ضرورة الزمة في
المجتمع.
ويحول تركيز! الخدمة االجتماعية من التفاعل بين الفرد من ذوي اإلعاقة
والمجتمع وتدخلها في تكيف الفرد من ذوي اإلعاقة للظروف! الموجودة ليصبح
تركيزها على رفع األداء االجتماعي وقد! عرض الدكتور(ريتشارد! كابوت
) Richard Cabotوهو من األطباء المهتمين في تطور وقيادة الخدمة
االجتماعية لذوي اإلعاقة حيث أشار إلى أن الخدمة االجتماعية تساعد الطبيب
في التشخيص والعالج طوال فترة دراسة حالة الفرد من ذوي اإلعاقة في
الموقف االجتماعي الذي يحيط به والظروف! االجتماعية التي يعيش فيها ،وهذا
يؤكد دور الخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة ويحدد وظيفة األخصائي االجتماعي
ومهمته في هذا الميدان في ضوء اإلمكانيات المتاحة وهذا يتطلب تحديد المقصود
بالفرد من ذوي اإلعاقة والمريض وضرورة النظر إليه كإنسان ذو شخصية
منفردة مستقلة حيث أن التعريض لمفهوم الفرد من ذوي اإلعاقة كإنسان ضرورة
ملحة فاألخصائي! االجتماعي يرى معاملة اإلنسان الفرد من ذوي اإلعاقة أساساً
في تصوره بأن الكائن البشري المحتاج للمساعدة هو إنسان قبل كل شيء ،له
أحاسيسه وسماته التي تميز شخصيته عن كل شخصية إنسانية أخرى ومثل أن
يكون معاقاً بمعنى وجود! األخصائي االجتماعي بجانب الفرد من ذوي اإلعاقة
ضروري! وحتمي ألنه الوحيد الذي يستطيع إضافة اللمسة اإلنسانية في عالجه
ومعاملته نفسياً واجتماعياً.
إن لإلعاقة معان متعددة تختلف باختالف األفراد وتؤثر اإلعاقة على الناس
بطرق مختلفة ولها نتائج خاصة على األفراد! والمجتمعات والخدمة االجتماعية
37 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
لذوي اإلعاقة يهمها الوصول للمعنى الذي يكونه الفرد ذوي اإلعاقة لنفسه عن
إعاقته ،وهنا يلعب األخصائي! االجتماعي دوراً رئيسياً في ترجمة ماذا تعني
اإلعاقة لمن يتعامل معهم من ذوي اإلعاقة لكي يساعدهم على استخدام! إمكانياتهم
الشخصية واالجتماعية للتغلب على اإلعاقة واستعادة نشاطهم مرة أخرى لكي
يندمجوا مع المجتمع ويصبحوا! قوة فعالة فيه وفي الحقيقة أنه ال يوجد شخصان
يستجيبان بنفس االستجابة حتى ولو كانا يعانيان من نفس اإلعاقة حيث أن كل
فرد من ذوي اإلعاقة له شخصيته التي تتميز بفروق خاصة وبالرغم من ذلك فهو
جزء من وحدة أكبر هي بيئته االجتماعية التي تحيط به ،وهو جزء من المجموع
الكلي للعالقات االجتماعية التي تحيط به.
لقد عملت الخدمة االجتماعية مع ذوي اإلعاقة الذين أصيبوا! بأمراض
وعاهات مزمنة نتج عنها عاهة أو إعاقة مستديمة أو عجز ،وقد! أصبح هذا
الميدان مكمالً لميدان الخدمة االجتماعية باعتبارها أسلوباً علمياً لتحقيق أكبر
وأفضل خدمة ممكنة لتلك الفئة من أبناء المجتمع التي أصابها القدر بعاهة وذلك
بأقل جهد ممكن وتأهيلهم! ومساعدتهم اجتماعياً ونفسياً ورياضياً! وطبياً من أجل
التكيف مع مقتضيات الحياة االجتماعية مع مقتضيات الحياة االجتماعية مع ما
تبقى لهم من قدرات وإ مكانيات .
والتأهيل االجتماعي لذوي اإلعاقة يعني الجانب من عملية اإلعداد والتوجيه
والتدريب والتشغيل! والمتابعة المستمرة المترابطة التي تؤدي! إلى تقديم خدمات
مهنية مما يهيئ للفرد من ذوي اإلعاقة فرصة الحصول على عمل مناسب
واالستقرار! فيه.
إن الهدف من الخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة هو تأهيلهم واستغالل كافة ما
لدى الفرد من ذوي اإلعاقة من قدرات وإ مكانيات وإ عادة الفرد من ذوي اإلعاقة
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 38
إلى العمل الذي يناسب قدراته حتى تتوفر له فرص الكسب واالستقرار! وبالتالي
تزداد القوة اإلنتاجية في المجتمع ،وعلى الرغم من ازدياد أعداد ذوي اإلعاقة في
المجتمعات العربية نتيجة للحرب العراقية اإليرانية وحرب الخليج وثورة
الحجارة في فلسطين والحروب! األهلية والكوارث والزالزل! فإن النظرة إليهم قد
تطورت وبهذا فقد أنشئت العديد من مكاتب التأهيل لتقديم الخدمة االجتماعية
لذوي العاهات واإلعاقات في جميع القطاعات وقد تغير هذا االتجاه نتيجة لعاملين
أساسين هما :مركز ذوي اإلعاقة في المجتمع واألثر! النفسي لإلعاقة ،لما تؤثره
من تأثيرات سيئة في اتجاهات الفرد من ذوي اإلعاقة وميوله وتؤدي! إلى زيادة
حساسيته وشعوره بالنقص عندما يقارن حالته الجسمية بحالة األفراد! اآلخرين،
وبهذا فإن الخدمات االجتماعية التي تقدم لذوي اإلعاقة وبمختلف أشكالها تعتبر
عامالً قوياً! من العوامل التي تقضي على الحاالت النفسية للفرد ذوي اإلعاقة،
وتتعدى الحاجز النفسي بين الفرد من ذوي اإلعاقة وبيئته االجتماعية وتسعى
لمنع االنكماش على نفسه نتيجة لشعوره باالختالف! عن اآلخرين ،ومن األمور!
التي يعاني منها الفرد من ذوي اإلعاقة هو فقدانه مكانته االجتماعية في األسرة
أو في المجتمع الذي يعيش فيه نتيجة عجزه عن االستقالل واالعتماد على النفس
في قضاء حاجاته الضرورية وصعوبة حركته وقد تضيق! األسرة به وتشعر بأنه
عبء عليها وينعكس ذلك على معاملتها له وتكون النتيجة انسحاب الفرد من ذوي
اإلعاقة من مجتمع األسرة وعدم الشعور! باالنتماء له أو ينقلب عليه وعلى
المجتمع بالسخط! والعدوان ،وهنا فإن برامج وأنشطة التربية الرياضية والخدمات
التأهيلية التي تقدم للفرد من ذوي اإلعاقة ستساعده كثيراً على التغلب على هذه
االنفعاالت النفسية التي تعتريه من المجتمع من خالل االندماج االجتماعي
والرياضي! وتجعلهم قادرين على القيام بأدوارهم! االجتماعية على الوجه األكمل
39 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
مثل األشخاص العاديين ،حيث أن هذه الفئة لها متطلبات تربوية ونفسية وجسمية
واجتماعية تختلف عن المتطلبات األخرى لألشخاص العاديين وتختلف! أيضاً تبعاً
لنوع اإلعاقة وما يترتب عليها من مؤثرات فلو تركت هذه الفئة دون اهتمام
بمشاكلهم وتذليل الصعاب التي تواجههم! قد يتحول البعض منهم إلى فئات
إنحرافية قد تعوق تقدم وازدهار! المجتمع ،فاالستفادة من جهود هذه الفئة في
اإلنتاج هو في حد ذاته توفير لطاقات إنتاجية في المجتمع.
إن ممارسة الخدمة االجتماعية تتفق مع وجهة النظر النفسية االجتماعية
وتؤكد على إن الدور هو السلوك المنظم الذي يؤديه الفرد في الموقف االجتماعي
المالئم لمركز اجتماعي مناسب ونتيجة لتأثير اإلعاقة في قدرة الفرد على أدواره
االجتماعية بسبب المشاعر السلبية التي تنتاب الفرد من ذوي اإلعاقة بعد إصابته
باإلعاقة مما يجعلها تنعكس على سلوكه.
إن العالقات االجتماعية هي أنواع التفاعل المتبادل بين األفراد! حيث يكون
للفرد حرية ودرجة ما من درجات الضبط وهو كيفية إقامة العالقة وضبطها،
فاإلنسان يولد في المجتمع والحاجة إلى المجتمع تولد فيه ،وللمجتمع تأثير كبير
على سلوك األفراد فالفرد يأتي إلى المجتمع مزوداً! بقدرات واستعدادات فطرية
تدفعه إلى النمو والسلوك والمجتمع هو الذي يصبغ هذا السلوك بالصبغة
االجتماعية .
إن اإلعاقة مهما كانت جسمية أو حسية أو عقلية ذات تأثير واضح على
سلوك الفرد وتصرفاته ،فالشعور! بالنقص الناشئ عن القصور العضوي يصبح
عامالً مستمراً! وفعاالً! في النمو النفسي للفرد ،وفي رأي حديث لعالم النفس
االجتماعي (روجر باركر ) Rojer Barkerإن شعور! الفرد من ذوي اإلعاقة بأنه
عضو في جماعة لألقليات تخضع كغيرها من األقليات للضغوط االجتماعية
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 40
واالقتصادية هذا الشعور! ينمي فيه المظاهر االنفعالية التي تصارع! فيها األقليات
في سبيل االحتفاظ بكيانها.
إن األخصائي! االجتماعي يتعامل مع أشخاص يلمسون مشاكلهم! التي كثيراً ما
تكون حقيقة مما تخلف في نفسية الفرد من ذوي اإلعاقة صراعاً يعبر عنه بأنواع
من السلوك ال يفهمها وال يدفع دوافعها! أحياناً ،حيث أن الخدمة االجتماعية تهتم
بالتفاعل الذي يحدث بين ذوي اإلعاقة وبيئاتهم! االجتماعية بهدف مساعدتهم على
القيام بواجباتهم الحياتية وتحقيق آمالهم بأقل قدر من الضيق والتوتر ،بهذا فإن
الخدمة االجتماعية في مجال ذوي اإلعاقة تهدف إلى مساعدة األفراد ذوي
اإلعاقة على اكتساب مقدرة متزايدة لحل ما يقابلهم من مشاكل ويربطهم باألنظمة
االجتماعية التي تمدهم بالخدمات والفرص التي يحتاجون إليها مع تقوية وتدعيم
تلك األنظمة حتى تتمكن من تأدية وظائفها! بفعالية متزايدة .
أهداف الرعاية االجتماعية لذوي اإلعاقة :
إن الشخص من ذوي اإلعاقة هو إنسان كغيره ،ولذا فأهداف رعايته قد ال
تختلف أساساً عن غيره في اإلنسانية ،غير أنه يمكن أن نميز أهداف الرعاية
االجتماعية لهذه الفئات على النحو التالي :
1ـ إيقاف تيار العجز باالكتشاف! المبكر لحاالت اإلعاقة ومساعدتها! حتى تصل
إلى أقصى! ما تسمح به قدراتها! وإ مكانياتها! .
2ـ االعتراف الواعي بهم كطوائف! إنسانية لهم حقوق وكرامة ،وعليهم واجبات
سياسية واجتماعية .
3ـ توفير فرص التعليم سواء في فصول! خاصة أو في مدارس خاصة .
4ـ توفير فرص العالج الطبي والنفسي وتوفير أسباب الوقاية الصحية والعقلية .
5ـ توجيه فرص التوجيه والتأهيل المهني المناسب لقدراتهم واستعداداتهم الخاصة .
41 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
6ـ توفير فرص الخدمات االجتماعية التي يحتاجونها! بحيث تمتد إلى ذويهم إذا
تطلب األمر ذلك .
7ـ توفير فرص التشغيل المناسبة لهم وفق اإلمكانيات المتاحة بالمصالح
والمؤسسات! الحكومية واألهلية ،أو في نطاق التشريع بحيث يعتبر استكماالً
للجهود التأهيلية التي بذلت لهم .
8ـ تنوير! الرأي العام بمشكلتهم! وحثهم على بذل الجهود لتقبلهم ومساعدتهم! .
9ـ تشجيع البحوث العلمية لمشكالت ذوي اإلعاقة لتطوير! أسس الرعاية وأساليبها!
القائمة الحالية .
10ـ توفير فرص الترويح الهادف لهم وما يتبعه من توفير اإلمكانيات المناسبة .
11ـ تهيئة المدارس والمؤسسات والطرق والممرات والمصاعد والمواصالت
وغيرها لتقديم أفضل الوسائل ليمارس ذوي اإلعاقة حقوقهم في التمتع بها أو
استعمالها ،بما يضمن سالمتهم وعدم تعرضهم للخطر.
12ـ تهيئة أفضل الظروف! لتنشئة ذوي اإلعاقة تنشئة اجتماعية صالحة.
متى نشأت الخدمة االجتماعية في مجال ذوي اإلعاقة:
ل!و! أ!ر!د!ن!ا! أ!ن! ن!ت!ح!د!ث! ع!ن ا!ل!خ!د!م!ة! ا!ال!ج!ت!م!ا!ع!ي!ة! ف!ي! م!ج!ا!ل! ذ!و!ي! ا!إل!ع!ا!ق!ة! ،ال!ب!د! أن!
ي!ك!و!ن! ل!د!ي!ن!ا! ف!ك!ر!ة! عن! ت!ا!ر!ي!خ! ا!ل!خ!د!م!ة! ف!ي! ه!ذ!ا! ا!ل!م!ج!ا!ل! ا!ل!إ!ن!س!ا!ن!ي! و!ه!و! م!ج!ا!ل! ذ!و!ي!
ا!إل!ع!ا!ق!ة!.
نشأت الخدمة االجتماعية منذ بداية البشرية ومع ظهور األديان السماوية ظهرت
ألول مرة تشريعات قدسية محددة تقرر حقوقاً لذوي اإلعاقة الضعفاء ففي :
الديانة اليهودية ظهرت الوصايا! العشر كتعبير عن حق ذوي اإلعاقة في العيش
والحماية .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 42
الديانة المسيحية نادت بالحب والمعاملة بروح اإلخوة وأقامت المسيحية الدور
والمالجئ لرعاية أصحاب العاهات...
أما اإلسالم فقد جاء ليقدم رسالة جديدة سمت باإلنسانية واالرتقاء بكرامة الفرد
والمجتمع إلى المكان الالئق وكلفت الشريعة اإلسالمية بتحقيق العدالة االجتماعية
وأنه ألفضل ألحد على الآخر إال بالتقوى ،وقد حث عمر بن عبد العزيز على
إحصاء ذوي اإلعاقة وخصص مرافقاً لكل كفيف وخادماً لكل مقعد .
وجاء عصر النهضة وظهرت! التيارات اإلصالحية تنادي بحقوق اإلنسان والتي
ترفض مسئولية الفرد عن عجزه ونهضت الجمعيات والمؤسسات التطوعية
لرعاية ذوي اإلعاقة وخاصة في انجلترا والنمسا وفرنسا .
جاء القرن العشرين بانتصارات حققها الطب النفسي وعلم الوراثة والعلوم اإلنسانية
لتبدأ جهود منظمة علمية للعناية بذوي اإلعاقة بل وانتشرت حركة البحوث العلمية
وخاصة للمكفوفين والمقعدين والصم والبكم ومبتوري الأطراف
ومع بزوغ! القرن الحادي والعشرين نشهد اهتمام بالغ بالوعي والتأمين الصحي
واالهتمام برعاية وتأهيل ذوي اإلعاقة .
ولقد ارتبطت البدايات األولى لنشأة مهنة الخدمة االجتماعية في مجال رعاية
الفئات الخاصة بظهور! مفهوم التأهيل المهني ألصحاب العاهات ومفهوم االختيار!
المهني للعمالة المعوقة وبانتقال المفهوم إلى أمريكا وبريطانيا! وألمانيا وغيرهم
ظهرت الحاجة إلى نمط من الخدمات االجتماعية المناسبة لمؤسسات! التأهيل
المهني.
واتفق علماء الخدمة االجتماعية على :
أن بداية نشوء مجال متخصص للخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة كفئات خاصة
كان في عام 1955م حين اعتمدت الهيئة القومية لألخصائيين االجتماعيين لجنه
43 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
خاصة للمعاقين يشتمل دورها! في تأهيل ذوي اإلعاقة ودورها في الحماية من
اإلعاقة كعمليات وقائية .
وارتبطت ممارسة الخدمة االجتماعية في الدول العربية بمؤسسات! تأهيل األفراد!
من ذوي اإلعاقة وعمل األخصائيين كأعضاء ضمن فريق عمل تأهيل ذوي
اإلعاقة وأصبح مجاالً من مجاالت التخصص على مستوى! الجامعات والدراسات!
العليا.
وظائف الخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة:
1ـ إقامة الصالت والعالقات! االجتماعية بين ذوي اإلعاقة والتي تقدم لهم
الخدمات والمساعدات الحياتية.
2ـ المساهمة في وضع سياسة اجتماعية لرعاية ذوي اإلعاقة.
3ـ مساعدة مؤسسات! رعاية تأهيل ذوي اإلعاقة على تنظيم! نفسها داخلياً.
4ـ مساعدة الفرد من ذوي اإلعاقة على اكتساب مهارات سلوكية تجعلهم أكثر
اعتماداً على أنفسهم في حل ما يواجههم! من مشاكل.
إن أكثر ما ينجم عن اإلعاقة هو حساسية الفرد من ذوي اإلعاقة ألنواع من
السلوك لم يكن ينتبه إليها مثل اإلصابة وثورته على تصرفات ال يلتفت إليه الفرد
العادي ،وتألمه من أي مساعدة تقدم له وال تقدم للفرد العادي والخدمة
االجتماعية تنظر إلى الفرد من ذوي اإلعاقة كإنسان لديه العديد من القدرات
واإلمكانيات واالستعدادات التي يمكن االستفادة منها عن طريق! التدريب حتى
يستطيع أن يكون شخصاً منتجاً في المجتمع ،فالتنمية ال تعترف! بالعجز والكسل
ولكنها تحتاج من كل فرد الجهد والعمل حتى نستطيع! أن نصل إلى أهداف الخدمة
االجتماعية وهو تحقيق الرفاهية للمجتمع ،فاإلنسان من ذوي اإلعاقة يمكن تنمية
قدراته المتبقية لديه لكي يستطيع! أن يتحول األفراد! من ذوي اإلعاقة إلى منتجين
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 44
وليسوا معوقين لعملية التنمية ،وإ ن إتاحة الفرصة أمام ذوي اإلعاقة إلشباع
هواياتهم وممارستها! من خالل الجماعات الصغيرة ُيعد من المطالب الضرورية ،
فالترويح واللعب قد يكون أسلوباً عالجياً للتغلب على مشكالت شعورهم! بالنقص
وعدم التكافؤ! مع اآلخرين ،وخدمة الجماعة تهتم بزيادة األداء االجتماعي للفرد
من ذوي اإلعاقة ،ويتجسد! ذلك في استعادة الفرد من ذوي اإلعاقة لقدرته على
األداء االجتماعي المطلوب ووقايته من معوقات! األداء االجتماعي إضافة إلى
مساعدته على تنمية قدراته ليعمل على رفع مستوى! أدائه االجتماعي .
إن األخصائي االجتماعي يساعد الفرد من ذوي اإلعاقة من أجل أن يغير من
سلوكه غير المقبول اجتماعياً ويعمل على تنمية سلوكه االيجابي وبهذا فإن
األنشطة الترويحية والممارسة الرياضية قد تكون مفيدة بالنسبة لبعض ذوي
اإلعاقة وعلى كل حال فإن الخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة هي نطاق عمل يمتد
إلى وجود اإلنسان في البيئات المختلفة التي يعيش فيها وإ ن برامج الخدمة
االجتماعية هي برامج مهنية منظمة ومخططة يقوم بها األفراد والحكومات وتقدم
فيها خدمات اجتماعية ونفسية وتعليمية ورياضية وطبية ومهنية وغيرها سواء
للفرد من ذوي اإلعاقة كفرد أو كجماعات األشخاص ذوي اإلعاقة وهذه ال تنجح
إال عن طريق تنظيمها وتنفيذها على أساس علمي بحت.
الخدمة االجتماعية تهتم بزيادة األداء االجتماعي لذوي اإلعاقة وتتجسد
فيما يلي :
1ـ استعداد الفرد من ذوي اإلعاقة لقدراته على األداء االجتماعي.
2ـ وقايته من مقومات األداء االجتماعي.
3ـ مساعدته على تنمية قدراته ليعمل على رفع مستوى أدائه االجتماعي.
45 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
إن الخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة يجب أن تتركز حول مساعدة ذوي
اإلعاقة ليساعدوا بعضهم البعض على التغيير أو يتعلموا أدواراً اجتماعية تتصل
بوظائفهم االجتماعية والتي يجب أن يقوموا بها في البيئة االجتماعية ،وبالتالي!
فهي تساعد ذوي اإلعاقة لكي يستخدموا! ما تبقى لديهم من قدرات في زيادة أدائهم
االجتماعي من خالل الخبرات الجماعية التي تدور حول االهتمامات المشتركة
لهم ،فالخدمة االجتماعية لذوي اإلعاقة هي أنشطة منظمة أو تكتيكات للتدخل
لمساعدة األفراد والجماعات الذين أصيبوا بإعاقات على مواجهة احتياجاتهم!
وحل مشاكلهم! وتأهيلهم وتحسين ظروفهم! البيئية من أجل الوصول إلى مستوى
أفضل من األداء االجتماعي ومن التوافق! والتكيف االجتماعي والتأمين
االجتماعي الذي أعتبر مطلباً إنسانياً يجب تحقيقه لذوي اإلعاقة كافة والذي
أصبح حقاً من حقوق اإلنسان الذي يجب االعتراف به وحمايته وقد كان لإلعالن
العالمي لحقوق اإلنسان والذي وافقت عليه الجمعية العمومية لألمم المتحدة عام
1948م أهمية خاصة في هذا المجال حيث يعتبر التأمين االجتماعي حقاً لإلنسان
ذوي اإلعاقة تلتزم كل دولة بتوفيره لمواطنيها! وخاصة ذوي اإلعاقة منهم في
حدود إمكانياتهم ،والذي ينص في مادته الـ ( )25على أن "لكل شخص الحق في
مستوى معيشي كاف لتأمين صحته وخاصة المادية وحاجات أسرته وخاصة تلك
المتعلقة بالمأكل والمسكن والخدمات الصحية والخدمات االجتماعية الضرورية،
وله الحق في األمان في حالة البطالة والمرض والعجز ،واإلعاقة والترمل أو في
الحاالت األخرى التي يفقد فيها وسائل العيش نتيجة لظروف خارجه عن إرادته،
من ناحية أخرى أن شخصية الفرد من ذوي اإلعاقة عبارة عن وحدة من العوامل
الجسمية والعقلية تتفاعل مع بعضها البعض وال يمكن فصل أي من هذه العوامل
عن األخرى فالعالقة بين العقل والجسم عالقة معقدة حيث أن كال منهما يؤثر
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 46
ويتأثر باآلخر بطرق! خاصة وتحت ظروف! مختلفة وكقاعدة عامة تنصب جهود
الطبيب نحو جسم الفرد من ذوي اإلعاقة في حين تتجه جهود األخصائي
االجتماعي نحو عقل هذا المريض أما الجانب الرياضي! والترفيهي فيجب أن
يقوم به األخصائي! الرياضي من آن آلخر وذلك من أجل الترويح عن ذوي
اإلعاقة والستثمار! أوقات فراغهم واستغالل البيئة المحيطة بهم لصالح ذوي
اإلعاقة من أجل تخفيف اآلالم عنهم وسعادتهم ،وقد تغيرت النظرة لذوي اإلعاقة
فبعد أن كانت رعايتهم سابقاً حافلة بكثير من المواقف الممتلئة بالمآسي! والدهشة
فقد أصبحت العناية اآلن مبنية على أسس علمية سليمة وهنا تعمل األندية
الرياضية واالجتماعية دوراً أساسياً من خالل االندماج الرياضي! للتوجيه
االجتماعي الذي يقوم به األخصائي االجتماعي والنفسي والمدرب الرياضي!
فعال ال يمكن لغيره أن يتمه بنفس اإلتقان ويقوم! النادي الرياضي
بدور إيجابي ّ
بتنظيم النشاط الجماعي الرياضي والفني والذي يقوم تحت ظروف توجيهية
لذوي اإلعاقة بأنها خدمات يقدمها المجتمع ألفراده من ذوي اإلعاقة والمرضى
والعجزة باعتبارها حقاً من حقوقهم المشروعة بحكم انتمائهم لذلك المجتمع وهي
كل ما يتعلق برفاهية الفرد من ذوي اإلعاقة ،فالخدمات! االجتماعية تعني أساساً
وبشكل مباشر برفاهية المواطنين بصورة عامة ورفاهية األفراد! ذوي اإلعاقة
بصورة خاصة وعلى هذا األساس يمكن اعتبار الخدمات الموجهة للفقراء
والمساكين وذوي اإلعاقة والمرضى واألرامل بأنها خدمات تستهدف إشباع
الحاجات المباشرة لألفراد! والجماعات وعلى هذا األساس يمكن أن نبين الخاصية
المميزة للخدمات االجتماعية لذوي اإلعاقة في اآلتي:
1ـ الخدمات االجتماعية في مجال الضمان االجتماعي.
47 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
حسن التعامل مع الناس فن وموهبة وأخالق ،ومن خالل هذه الموهبة يستطيع
األخصائي االجتماعي أن يكون عالقات طيبة وقوية مع اآلخرين ليكسب ودهم
واحترامهم ،فتمنحه هذه الصفة القدرة على توصيل أفكاره وآرائه إلى الناس في
صورة تؤثر في مسارات حياتهم وتحقق لهم التغير إلى األفضل ومن ثم الراحة
والسعادة ،فلنا في رسولنا! الكريم صلى اهلل عليه وسلم القدوة والمثل األعلى بحسن
ق َع ِظ ٍيم
الخلق فقد وصفه اهلل تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى " َوِإ َّن َك لَ َعلَى ُخلُ ٍ
".
ونظراً الرتباط األخصائي! االجتماعي في التعامل مع األفراد! بصفة خاصة
والبيئة المحيطة به وبقية أفراد المجتمع عامة ،فمن الضروري أن يكون لديه
الشخصية المتميزة الجذابة الملمة بمهارة التعامل واالتصال ،وأصول الحوار
والنقاش المثمر الهادف ،وذلك من أجل إيصال رسالته اإلنسانية النبيلة للجميع
وبما أن إدخال السرور على قلب المسلم هو من أعظم القربات إلى اهلل تعالى كما
جاء في الحديث الشر " أعظم الصدقة سرور! تدخله على قلب مسلم" ،ومن وسائل
إدخال السرور! يكون تفهم مشكلة الفرد من ذوي اإلعاقة ومساعدته ،فهي أيضاً
مهمة جليلة ولكن البد أن تحاط بالسرية واألمانة التامة كما جاء في الحديث "
المستشار مؤتمن " وما أعظم األمانة إذا كانت خاصة بأسرار! الحالة وحياتها كلها
.
1ـ إخالص النية هلل تعالى في العمل ،فإخالص النية تطرح البركة وهي المحرك
الرئيسي وسر! النجاح في العمل .
2ـ االستشعار بعظم المهمة التي أنيط بها .
3ـ االستعداد! النفسي لممارسة المهنة فحب العمل يؤدي! إلى إتقانه وكما يقولون "
إنجاز المهمة ال إبراء ذمة " .
49 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
18ـ عدم المغاالة في تقديم الوعود التي تفوق نتائجها التوقعات المعقولة واالعتراف!
بالقصور عند عدم الدراية.
قيم ومبادئ العمل مع ذوي اإلعاقة :
1ـ كل فرد يحتاج إلى االحترام! ووجود! اإلعاقة ال يعد مسألة بسيطة،لكنه ال يغير
من صحة هذا المبدأ.
2ـ لكل شخص خصائص فريدة ،ولكل حالة صفة مميزة ،هذا يتطلب التخطيط
للتأهيل.
3ـ يراعى معنى اإلصابة باإلعاقة بمراعاة مشاعر الفرد عن نفسه وحالته.
4ـ المساعدة الذاتية المنظمة لها عالقة مؤثرة بمحاولة التأهيل.
5ـ عجز اإلنسان عجز نسبي أصاب وظيفة أو أكثر من وظائفه االجتماعية وال
يعني ذلك بالضرورة عجزاً كلياً أو شامالً.
6ـ الفرد من ذوي اإلعاقة هو في نفس الوقت قادر! تحت شروط معينة ووفق
تدريبات خاصة.
7ـ أسباب هذا العجز غالباً ما تنجم عن التفاعل الدائم بين الفرد وبيئته.
8ـ شخصية الفرد من ذوي اإلعاقة وحدة متكاملة متعددة األبعاد وأي اضطراب
مكون منها أو في العالقة بينها يؤدي إلى االضطراب في البناء العام
واألداء الوظيفي للشخصية.
9ـ الميول ال تدل على القدرات ومن الخطأ اعتبار الميول أساساً لصالحية الفرد
من ذوي اإلعاقة لعمل أو دراسة ما.
10ـ اإليمان بالقدرات وليس اإلعاقات حيث أن ذوي اإلعاقة مهما تعددت صور!
إعاقتهم! لديهم قابلية وقدرات! وحوافز! للتعلم والنمو! واالندماج في الحياة
العادية.
51 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
11ـ الشمول والمشاركة حيث يشكل العمل مع ذوي اإلعاقة سلسلة من الجهود
والبرامج الهادفة إلى الرعاية والتعليم والتأهيل واالندماج! االجتماعي
والتشغيل وهي صفات متوسطة مترابطة متكاملة.
وفي ضوء تلك القيم والمبادئ !،يجب تجنب النظر إلى الفرد من ذوي
اإلعاقة من زاوية واحدة هي إعاقته وأنه متلق فقط للشفقة والخدمة
واإليمان بأنه قادر أيضاً على العطاء في جوانب أخرى ومن ثم فهو
يحتاج إلى التقبل واالحترام! والتشجيع .
أهداف الخدمة االجتماعية في مجال رعاية ذوي اإلعاقة :
اعترافاً! بحقوق الطفل ذي اإلعاقة وإ يماناً بطاقاته وقدراته المحددة ،كان
للخدمة االجتماعية الدور البارز في هذا المجال لتكريسها النظريات والمبادئ!
التكيف واالندماج! مع البيئة
التي تعترف! بحق الطفل ذوي اإلعاقة وتساعده على ّ
المحيطة به ليصبح على قدم المساواة مع األطفال اآلخرين ..وهنا تبرز أهمية
تدخل الخدمة االجتماعية عن طريق! جهود األخصائي االجتماعي الذي يعمل
على نشر الوعي الوقائي! بين أهالي المجتمع بصفة عامة وبين فئات األهالي التي
تصطبغ طبيعة عملهم بالخطورة خاصة ..وللخدمة االجتماعية في مجال رعاية
ذوي اإلعاقة األهداف التالية :
-1الهدف العالجي:
مساعدة األفراد والجماعات على تحديد مشاكلهم وحلها أو على األقل
التخفيف من حدتها ،تلك المشاكل التي تنجم عن خلل في التوازن بينهم وبين
المحيط االجتماعي مثالً ،تهيئة المؤسسات من خالل توفير الفرص التعليمية
والمهنية والبرامج التأهيلية ،إضافة إلى تأهيل الطرق والمواصالت ،بما يناسب
احتياجات ذوي اإلعاقة لتقدم لهم أفضل الخدمات ،ومساعدتهم على االستفادة من
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 52
قدراتهم! وإ مكاناتهم! ،ومواهبهم بما يخدم الخطة العالجية لهم ولفتح قنوات
االتصال والتواصل مع بيئتهم إلعادة التوازن ولتحقيق القبول االجتماعي لهم
بالدرجة األولى .
-2الهدف الوقائي:
تحديد المكان الذي قد ينجم عنه خلل في التوازن بين األفراد! والجماعات من
جهة ومحيطهم! االجتماعي من جهة أخرى ،محاولة لمنع حصول هذا الخلل في
التوازن مثالً ،اكتشاف! العجز المبكر لحاالت اإلعاقة والتدخل المبكر لها.
3ـ الهدف اإلنمائي:
هو البحث عن الطاقات القصوى عند األفراد! والجماعات والمجتمعات،
بهدف تنشيط هذه الطاقات وتعزيزها مثالً ،االستفادة من قدرات ذوي اإلعاقة
وتوظيفها! في مكانها المناسب وتوفير! فرص العمل لهم بهدف إشراكهم! في عملية
التنمية االقتصادية في وطنهم!.
استناداً إلى هذه األهداف ،و لكي يتمكن األخصائي! االجتماعي من تحقيق
بد من أن تتكامل
أهداف الخدمة االجتماعية في مجال رعاية ذوي اإلعاقة ال ّ
االختصاصات المتنوعة ضمن فريق عمل مختص ،ويتكون هذا الفريق من:
معالج فيزيائي ،معالج نطق ،والطبيب المختص.
إن لألخصائي! االجتماعي أدوار متعددة في ميدان رعاية ذوي اإلعاقة ،ومنها
دوره في عملية دمج الطفل ذي اإلعاقة في المدرسة العادية.
وتسعى مهنة الخدمة االجتماعية في مجال ذوي اإلعاقة لمساعدة الفرد من
ذوي اإلعاقة على استعادة التفاعل والتكيف واإلنتاج ومن أهدافها في مجال ذوي
اإلعاقة:
53 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أوالً :المساهمة في تعديل اتجاهات أفراد المجتمع لالعتراف بذوي اإلعاقة فئة
إنسانية لها الحق في الحياة الكريمة والتعامل معهم كأشخاص عاديين وأن
يكون لهم حقوق وعليهم واجبات والتعامل معهم على أساس القدرة وليس
العجز لاستعادة ثقتهم بأنفسهم .
ثانياً :تنوير الرأي العام عبر مختلف الوسائل اإلعالمية بمشكالتهم! وحثهم على
بذل الجهود لتقبلهم ومساعدتهم وتوفير! معاملة إنسانية لهم لتخطي العقبات
التي تواجههم! وإ قامة عالقات ايجابية بناءة في المجتمع .
ثالثاً :المساهمة مع المهن األخرى في إيقاف تيار العجز باالكتشاف المبكر
لحاالت اإلعاقة وتوفير! أساليب الوقاية لهم نفسياً واجتماعياً وصحياً! .
رابعاً :توفير فرص وخدمات التأهيل المهني والتوجيه بما يناسب قدرات ذوي
اإلعاقة وتوفير فرص التعليم المناسبة حسب قدراتهم! وظروفهم! المميزة
لمواجهة الشدائد والصعاب .
خامساً :المساهمة في فرص التشغيل المناسبة لذوي اإلعاقة وما يلزم ذلك من
توفير اإلمكانيات لإستكمال الجهود التأهيلية التي تبذل حتى تحقق
أهدافها ومساعدتهم! على االستفادة من كافة القوانين والتشريعات! التي
تضمن لهم الحياة العامة والعمل .
سادساً :توفير! فرص الخدمات االجتماعية التي يحتاجها الفرد من ذوي اإلعاقة
بمعرفة األخصائيين االجتماعيين كأعضاء في فريق! العمل في المؤسسات!
والرعاية والتأهيل بحيث تمتد الخدمات إلى أسرهم أيضاً بتعليمهم! كيفية
التعامل مع األفرد من ذوي اإلعاقة ورعايتهم .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 54
سابعاً :توفير فرص الترويح الهادف وتوفير اإلمكانيات في مؤسسات! تأهيل ذوي
اإلعاقة.
ثامناً :تنشئة الفرد من ذوي اإلعاقة تنشئة اجتماعية صالحة تتمثل في قدرته على
التفكير وقدرته على تحمل المسؤولية وقدرته على التعاون واألخذ
والعطاء كل هذا يساعده على التكيف والتوافق! مع مجتمعه .
تاسعاً :التشجيع على إجراء الدراسات والبحوث العلمية التي تتناول مشكالت
ذوي اإلعاقة وعقد المؤتمرات! العلمية التي تناقش احتياجاتهم!
ومشكالتهم بهدف تطوير! أساليب الرعاية المتكاملة.
عاشراً :تهيئة المؤسسات والطرق والمواصالت والمرافق! العامة لتقديم أفضل
الوسائل ليمارس الفرد من ذوي اإلعاقة حقه في المجتمع دون
التعرض للخطر.
55 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الخدمة االجتماعية مع ذوي اإلعاقة والخدمات التي تقدمها للبيئة واألسرة :
أعمال ،ومن ثم حتى يكون األخصائي! االجتماعي كفؤاً في عمله يجب عليه
أن يطرح جانباً كل شكوكه وظنونه حول عمالئه وبالتالي يتمكن من تقديم
المساعدة المطلوبة في تعديل سلوكهم! نحو األفضل .
2ـ يجب على األخصائي! االجتماعي أن يكون على علم باالتجاهات المختلفة التي
سوف يوجه عليها عمالءه أثناء وبعد تأهيلهم ويتضمن ذلك أن يكون ملماً
بكل موارد! المجتمع المتاحة ويوفر الجو االجتماعي والنفسي المناسب التي
تساعد الفرد في إعادة تأهيله.
3ـ يجب على األخصائي! االجتماعي أن يتابع عمالءه بعد تأهيلهم وبعد تسكينهم!
مهنياً في الوظائف! المالئمة للتأكد من سالمة سيرهم في وضعهم! الجديد فال
يكتفي بأن يرى خطواتهم األولى في بداية الطريق! بل يجب عليه أن يتأكد
بأن هذه الخطوات في طريقها إلى نهايته نحو تحقيق الهدف الكلي من إعادة
تأهيلهم.
4ـ يقوم األخصائي! االجتماعي بمساعدة األفراد على وضع أنفسهم في األماكن
المالئمة لقدراتهم واستعدادهم! واهتمامهم وذلك نتيجة لما يستثمرون من
معلومات حول تلك األماكن والتي تمكنهم من التعرف على المتاح من
الفرص التربوية والمهنية في المجتمع ،بما يكفل لهم شغلها وفق! إرادتهم
واختيارهم! السليم لها.
5ـ مساعدة األفراد! من ذوي اإلعاقة على أن يصبحوا! أكثر قدرة على أداء
وظائفهم ،وعلى القيام بأدوارهم! المختلفة في المجتمع عندما يتعرفون عليها
،يستخدمون المعلومات الالزمة لتنمية شخصياتهم! وتطويرها بما يمكنهم من
اتخاذ قراراتهم! بأنفسهم على أسس مدروسة .
57 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
6ـ مساعدة األفراد! على أن يسلكوا السلوك السليم الذي يتميز بالنضج في التفكير
والتخطيط! والتنفيذ ألي خطوة من خطواتهم! بناءاً على ما اكتسبوه من معرفة
رشيدة مبنية على المعلومات الصحيحة المتاحة لهم ،هذا ومن ناحية أخرى
يتوقف! اختيار األخصائي االجتماعي إلستراتيجية التدخل في مجال التأهيل
على عدة اعتبارات هامة منها :
واالستقرار! واحترام الذات ،مما يجعله قادراً على مواجهة تحديات إعاقته،
وقادراً! على حل مشكالته المتعلقة بتوافقه السلوكي! الناتجة عنها ،وحتى يتسنى
لألخصائي االجتماعي تحقيق ذلك ،عليه أوالً :أن يجيب على عدة تساؤالت
واستفسارات تطرح نفسها على واقعه المهني قبل البدء في أي إستراتيجية للتدخل
يعتمد عليها في ممارسته المهنية مع ذوي اإلعاقة لذلك ،فهو مطالب أوالً بوضع
إجابات مناسبة عن االستفسارات التي تالحقه حول ما يجب عمله تجاه الفرد من
ذوي اإلعاقة لمساعدته على تخطي تكيفه مع البيئة التي يعيش فيها ،حول
أسلوب التعامل معه وكيفية التصرف! حياله ،حول ما يمكن أن يقوله وما يمكن أن
يفعله من أجله ،حول إمكانية التعبير عن اتجاهاته الصادقة نحوه ،وحول إمكانية
تقبله على الرغم من علته.
ومن ثم يجب على األخصائي االجتماعي أن يمارس مهنته ومهامه من
منطلق إحساسه العميق بمسؤولياته الكاملة عن مساعدته في التغلب على مشكالته
الشخصية المتعلقة بسوء تكيفه مع المخالطين له ،والتي تعتبر الجوهر األساسي
لعمله المهني ،وليس من منطلق الدور التقليدي الذي يلعبه خالل ممارسته المهنية
،يستخدم! كل األساليب الفنية المباشرة وغير المباشرة للتعرف على
االضطرابات في التفاعالت الشخصية للفرد من ذوي اإلعاقة والتعرف على
االتجاهات المختلفة التي كونتها األسرة نحو طفلها من ذوي اإلعاقة وذلك حتى
يمكنهم مساعدته على تصحيحها إذا كانت سليمة ومتسمة بااليجابية ،وحتى
يتحقق لهم االتزان واالستقرار النفسي.
صفات األخصائي االجتماعي الذي يعمل في مجال ذوي اإلعاقة والتأهيل :
األخصائي االجتماعي الذي يعمل في مجال التأهيل يجب أن يتميز بعدد من
الصفات أو السمات منها أن :
59 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
منذ اللحظة التي تدرك فيها األسرة أن طفلها يعاني من اضطراب خطر
( جسمي أو وظيفي ) تواجه األسرة العديد من المشاكل مثل كيفية مواجهة
األشكال المستخدمة من سلوك االبن ،واستجابة األشخاص اآلخرين تجاه
األسرة ،ودوره في مواجهة اإلحباطات التي تمر بها األسرة في مجاالت
الحصول على الخدمات والمساعدات ،والواقع أن عدداً محدوداً من األسر تقوم
بالدور االيجابي نحو هذه المشكالت بل قد تكون تصرفاتها! ذات طبيعة عكسية
أحياناً وعليه من الضروري أن يكون لألخصائي! دور واضح وملموس! مع
األسرة ويمكن تحديد أبعاده كما يلي :
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 60
-1يتعرف األخصائي! االجتماعي على األهل ويبني عالقة متينة معهم تقوم
على أساس المشاركة واالحترام والثقة المتبادلة ،وذلك عن طريق! االتصال
الدائم بهم وزيارتهم! كلما دعت الحاجة.
-2إقامة اجتماعات دورية شهرية ،وحسب احتياجات الفرد من ذوي اإلعاقة
والقدرات ،تضم األهل والمعلمات أو مشرفين التأهيل لتقييم وضع الطفل من
ذوي اإلعاقة القتراح بعض التعديالت في التعامل معه.
عد األخصائي االجتماعي أمهات األطفال من ذوي اإلعاقة لدورات تدريبية
ُ -3ي ّ
عرفهن من خاللها على اإلعاقة ،أنواعها ،أسبابها ،وإ لى متطلبات عملية دمج
ُي ّ
طفلهم ذوي اإلعاقة إذا كانت إصابته خفيفة أو متوسطة وتحديد قدراته العقلية
التي تُم ّكنه من متابعة تحصيله الدراسي.
عرف األخصائي االجتماعي األهل على أهمية دورهم! في رعاية الطفل
ُ -4ي ّ
من ذوي اإلعاقة ومساعدته على التكيف كتعليم طفلهم ذي اإلعاقة منذ
الصغر ،كيفية العناية بنفسه ومساعدته على االستقاللية من خالل تدريبه
على األكل وارتداء المالبس واكتساب مهارة النظافة والعناية الذاتية.
-5يعتمد األخصائي االجتماعي على تقنية دينامية الجماعة وذلك لينقل األهل
تجربتهم مع طفلهم ذي اإلعاقة إلى أهالي األطفال اآلخرين ،مما يخفف من
شعورهم! بالذنب ومن الشكوك التي تحيطهم! ،وبالتالي! التخفيف من
شعورهم! بأنهم سبب اإلعاقة .
-6يتابع األخصائي االجتماعي الطفل ذوي اإلعاقة داخل األسرة ويحفز األهل
على بناء عالقة ثقة مع طفلهم من ذوي اإلعاقة ،وذلك ألهمية شعوره
باالنتماء إلى أسرة تحبه وتعطف عليه دون إسراف ،وتتعاون معه ككل ال
يتجزأ ألن المطلوب هو الوصول إلى إنماء كامل الشخصية.
61 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-12توسيع دائرة االتصال بين الهيئات المعنية بتقييم خدمات وبرامج ذوي
اإلعاقة وبين أسرهم ألن ذلك من شأنه زيادة االهتمام بهذه الفئات والتعرف!
على االحتياجات والمشكالت الحقيقية .
-13دعم أسرة الفرد من ذوي اإلعاقة حتى تتمكن من تحمل مسؤولية تنشئة
إبنها اجتماعياً وتربوياً! وصحياً ونفسياً .
-14مساعدة أفراد األسرة على تقبل الفرد من ذوي اإلعاقة واحترامه وعلى
إكسابه الثقة في نفسه وغرس مشاعر االنتماء نحو أسرته بدالً من مشاعر
النقص والدونية والنبذ .
-15مساعدة األسرة على تقييم وتفهم طبيعة وتأثير! هذه اإلعاقة ومساعدتهم
أيضاً على تطوير! استراتيجيات أكثر فعالية في معالجة آثار اإلعاقة .
-16يوضح للوالدين طبيعة المشكلة التي يعاني منها طفلهم بأسرع وقت
ممكن ولكن بطريقة موضوعية تخلو من األحكام الغير مبررة .
-17يحاول االجتماع بكال الوالدين إن كان ذلك ممكناً فذلك يساعد على فتح
قنوات التواصل بينهما ويعدهما للتعامل مع الوضع بطريقة أفضل .
-18استخدام اللغة التي يستطيع! الوالدين فهمها وضرورة تجنب المصطلحات
العلمية المتخصصة وإ ن استدعت الضرورة لذكرها فليحرص على
توضيح معناها للوالدين .
-19يساعد الوالدين على التعامل مع مشكلة طفلهما على أنها مشكلة تهمهما
وأن عليهما اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتصل بالخدمات األفضل لأبنهما
.
63 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-20يساعد الوالدين على فهم مشكلة طفلهما فال يتوقع إن األمر واضح لهما
ولذلك يزودهما بالقراءات المناسبة والعمل على إتاحة الفرصة لهم لمناقشة
المشكلة.
-21يتعامل مع الوالدين بطريقة إيجابية فال يوجه لهما الإنتقادات أو الإتهامات
فهما بحاجة إلى دعمك وخبرتك! ومهارتك! .
-22يتذكر أن والدي الطفل من ذوي اإلعاقة لديهما آمال وطموحات
ومشكالت وصعوبات! فال تعاملهما على أنهما والدين طفل من ذوي اإلعاقة
فحسب .
-23يتذكر أن! ! !ه مهني متخصص وأنهما والدان يستجيبان لوضع الطفل
بطريقة عاطفية فاحرص أن توضح لهما سبل مساعدة الطفل.
-24تذكر أهمية دورك وطبيعة األثر الذي تنطوي عليه اتجاهاتك نحو الطفل
ووالديه .
دور األخصائي االجتماعي مع األشخاص ذوي اإلعاقة :
-1يتعرف األخصائي! االجتماعي على الوضع الصحي للطفل ذوي اإلعاقة
وال سيما األسباب التي أدت إلى اإلعاقة ،عوارضها! وآثارها ،كما
يتعرف على مدى إمكانية التأهيل عند الطفل وقدرته على الدمج في
المدرسة العادية بالتعاون مع األهل ،والطبيب المختص وفريق العمل
المؤلف من معالج فيزيائي ،وتأهيل نطق ،ومعالج انشغالي.
-2يتعرف األخصائي! االجتماعي على وضع الطفل ذوي اإلعاقة في
األسرة ،وضعه النفسي االجتماعي ،أحوال األسرة االقتصادية ،كل ذلك
ألخذه بعين االعتبار في عملية الدمج.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 64
2ـ تحديد الوسائل التي تساعد الفرد من ذوي اإلعاقة في االستفادة من الخدمات
االجتماعية.
3ـ التقليل من الصعوبات! التي تواجه الفرد من ذوي اإلعاقة في االستفادة من
الخدمات االجتماعية.
4ـ العمل على مستوى البيئة التي ينتمي إليها الفرد من ذوي اإلعاقة لمساعدته في
حل بعض المشكالت.
التوصيات :
1ـ اإليمان بحقوق اإلنسان والحريات! األساسية وكرامة الفرد والعدل االجتماعي
المعلنة في الدساتير العربية والمنبثقة من ثقافتنا وتراثنا! ومبادئ اإلعالن
العالمي لحقوق اإلنسان واإلعالن المتعلق بحقوق المعوقين الصادر! عن
الجمعية العامة باألمم المتحدة وقرارها رقم! 31ـ 123ـ المؤرخ في
ديسمبر 1976م بإعالن عام 1981م عاماً دولياً للمعوقين ،وكذلك
االتفاقية الدولية لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة والبرتوكول! االختياري
والتي فتح باب التوقيع! والتصديق! عليهما اعتباراً منذ / 30مارس /
2007م.
2ـ البد من العلم بأن الهدف من العام الدولي للمعوقين هو النهوض برعاية ذوي
اإلعاقة وتأهيلهم واتخاذ! التدابير الالزمة للوقاية من العجز.
3ـ اإليمان بأن برامج تأهيل ذوي اإلعاقة ضرورة اقتصادية وإ نسانية حتى
يتحولوا إلى طاقات إنتاجية كما يحفظ لهم حقهم في الحياة الطبيعية لينالوا
حظهم في التنمية والثقافة والعمل واإلبداع! والحب.
4ـ ضرورة تطبيق األساليب الوقائية لتالفي نسبة كبيرة من التعويق.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 68
5ـ ضرورة توعية الجماهير إعالمياً بدورهم األساسي! في المعونة على اندماج
ذوي اإلعاقة في المجتمع.
6ـ نشر الثقافة النفسية واالجتماعية في مختلف المؤسسات االجتماعية سواء في
المدارس أو وسائل اإلعالم أو المراكز الخاصة بذوي! اإلعاقة بكافة
القطاعات المتعاملة مع النشئ ،وتوضيح دور كل من األخصائي!
االجتماعي والنفسي ومدى أهميتهما.
7ـ التأكيد! على أهمية وجود! األخصائي! االجتماعي! والنفسي! كمدرب!ين في!
مختلف! القطاعات التي تتعامل! مع النشئ! والشباب! من العاديين! وذوى!
اإلعاقة.
8ـ عمل كشف دوري من خالل الوحدات الصحية (على نمط التطعيمات) تكون
مهمتها االكتشاف المبكر لإلعاقات ،ويتطلب ذلك بالطبع تدريب جيل من
األطباء قادر! على التشخيص المبكر ألنواع اإلعاقات المختلفة.
9ـ تفعيل دور األخصائي! االجتماعي والنفسي في مجال استقبال الحاالت من
ذوي اإلعاقة وتدريبهم! على عمل البرامج الالزمة لتنمية واستثمار!
الطاقات الكامنة لدى هؤالء األطفال في ضوء احتياجاتهم! الفردية.
10ـ أهمية تدريب األخصائيين االجتماعين على استخدام الحاسب اآللي في تنمية
الجوانب المختلفة لدى الطفل من ذوي اإلعاقة.
كل حسب نوعية إعاقته مع التأكيد
11ـ إعداد المجتمع للتعامل مع ذوي اإلعاقة ٌ
على أن التشخيص المتخصص يساعد في تحديد مستقبل هذه الحاالت،
وأن الهيئات المتخصصة هي التي يمكنها استثمار! قدرات وطاقات ذوي
اإلعاقة ،كما أن حسن وترشيد التربية المبكرة سيساعد األطفال ذوي
69 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
اإلعاقة على النمو المتكامل والذي سيبقى وينعكس أثره عندما يصبح
هؤالء األطفال شباب ،بل وآباء وأمهات ألطفال ربما يكونوا أسوياء.
12ـ ضرورة التوسع في األماكن المخصصة إلقامة ذوي اإلعاقة حتى تتمشى مع
الزيادة المضطردة في نسبة ذوي اإلعاقة المتقدمين للمؤسسة.
13ـ زيادة عدد األخصائيين االجتماعيين في المؤسسة لتوفير! وسائل الرعاية
االجتماعية لذوي اإلعاقة بحيث يكون لكل أسرة أو جماعة بالمؤسسة
أخصائي اجتماعي خاص بها.
14ـ التعرف على المشكالت األسرية التي ظهرت نتيجة إصابة الفرد من ذوي
اإلعاقة باإلعاقة والعمل على حلها.
15ـ تدعيم الورش القائمة لتدريب ذوي اإلعاقة والتوسع! في إنشاء ورش جديدة .
16ـ زيادة البرامج الترويحية المنظمة كالرحالت والحفالت والمخيمات .
17ـ وضع برامج للنشاط تتماشى مع نوع اإلعاقة وعمر الفرد من ذوي اإلعاقة
حتى يمكن توفير التجانس واالنسجام ودعم العالقات الطيبة بينهم.
18ـ ضرورة االهتمام باألنشطة والبرامج التي تساعد على دعم وتطوير السلوك
االيجابي لذوي اإلعاقة.
الحد األدنى من عجز الفرد من
19ـ ضرورة استخدام! األسلوب العلمي لتقدير ّ
ذوي اإلعاقة ودرجات تعويقه.
20ـ أن تتولى وزارة الشؤون االجتماعية استصدار! تشريع جديد للتأهيل
االجتماعي لذوي اإلعاقة مما يساير! االتجاهات الحديثة في هذا المجال
ويكفل تكامل االحتياجات لذوي اإلعاقة وعلى األخص فيما يتصل بالتأهيل
والتدريب والتشغيل! ومنح ذوي اإلعاقة المزايا االجتماعية التي تكفل لهم
الحياة الطبيعية.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 70
21ـ أن تتبنى الجامعات والمعاهد العليا وضع سياسة إعداد الكوادر الفنية
المتخصصة للعمل في مجال تأهيل ذوي اإلعاقة وإ دخال مادة تأهيل ذوي
اإلعاقة في برامج الكليات والمعاهد العليا للخدمة االجتماعية وأقسام
االجتماع بكليات اآلداب وكليات التربية الرياضية كمادة أساسية.
22ـ تشجيع التأليف والترجمة في موضوعات تأهيل ذوي اإلعاقة في النواحي
الطبية واالجتماعية والنفسية والمهنية لتكون أمام الدارسين وهيئات
التدريس.
23ـ االهتمام بإعداد المعلم والمدرب المهني في مجال تأهيل ذوي اإلعاقة.
24ـ عقد المؤتمرات! المحلية والدولية والحلقات الدراسية لمناقشة مشاكل ذوي
اإلعاقة وتبادل الرأي في كل ما هو جديد في هذا المجال.
وختامـــــاً...
إن الدفاع عن حقوق ذوي اإلعاقة والعمل على تحقيق مطالبهم بتحسين واقع
الخدمات المقدمة لهم وتعريف! المجتمع بأهمية الفرد من ذوي اإلعاقة كعنصر
بشري قادر! على اإلنتاج وشعوره بترابط! أسري حميم بينه وبين أعضاء أسرته
ومجتمعه له تأثيرات إيجابية وعالقات تبادلية تسودها المحبة والمودة ،فدور
المجتمع الدولي والمنظمات! العالمية والحكومات والمؤسسات المحلية العمل على
تنشيط حياته االجتماعية ومساعدته على اكتساب أنماط سلوكية متعددة ،
ومعارف! متجددة ،لتزيد من انتمائه لمجتمعه فهو جزء من النظام االجتماعي
الذي ينتمي إليه وله حقوق وواجبات في ممارسة دوره على أكمل وجه بشكل
فعّال.
71 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
وقدراتهم والعيش مع أقرانهم! اآلخرين وتنمية تلك القدرات ألقصى درجة ممكنة،
وتأمين مستقبلهم ليصبحوا أعضاء فعالين في المجتمع وليسوا! عالة عليه.
نحن بحاجة إلى عدد أكبر من الكوادر! الوطنية المؤهلة في هذا المجال ،نحن
بحاجة إلى إعطاء دورات عملية تدريبية أكثر للمعلمين ،وكذلك تأهيل الطالب
بشكل أكبر للحياة العملية ،وأخيراً إن الوضع الحالي للتربية الخاصة بتدريس ذوي
اإلعاقة يشير إلى أن المستقبل لن يتطور لألفضل فحسب بل سيصل إلى القمة بإذن
اهلل ،وذلك بالتأكيد بفضل الدعم المتواصل والواضح من الحكومات الرشيدة ..
ويتوجب علينا أن نرفع صيحة :أعيدوا للمهنة رونقها وهيبتها ،كي يستشعر!
األخصائي االجتماعي بأهميته فيتحقق له الرضا الوظيفي ،واستقامة المقصد،
واستشراف! المستقبل ،واإلخالص في األداء ،واألخذ بالمبادرة التي تحقق األمل
وتدفع إلى المشاركة الفعالة في بناء صرح النهضة المأمولة.
73 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
قائمــة المراجــع
12ـ إسماعيل شرف /تأهيل المعوقين /القاهرة /دار المعارف 1982 /م .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 74
13ـ محمد عبد المؤمن حسن /سيكولوجية غير العاديين وتربيتهم /اإلسكندرية /دار الفكر
الجامعي 1986 /م.
14ـ أحمد السيد يونس ـ نصري حنورة /الطفل المعوق رعايته طبياً ونفسياً واجتماعياً القاهرة
/دار الفكر الجامعي 1982 /م .
15ـ محمد عبد المنعم نور /الخدمة االجتماعية الطبية والتأهيل /القاهرة /مكتبة القاهرة
الحديثة 1973 /م.
16ـ الدكتور السيد رمضان /إسهامات الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة /
المكتب الجامعي الحديث /اإلسكندرية 1990 /م .
17ـ قانون رقم ( )2لسنة 2004بشأن ذوي االحتياجات الخاصة في دولة قطر صدر في
2004 ، 2 ، 15م
18ـ الدكتور بدر الدين كمال عبده /اإلعاقة في محيط الخدمة االجتماعية ( دراسة تدعيم
النسق ألقيمي لجماعات المعوقين ) المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر والتوزيع
اإلسكندرية 1995 /م.
19ـ زينب حسن أبو العال /الخدمة االجتماعية في محيط الفئات الخاصة /كلية الخدمة
االجتماعية 1986 /م
20ـ محمد نجيب توفيق /الخدمة االجتماعية مع الفئات الخاصة /كلية الخدمة االجتماعية /
1990م
21ـ الدكتور إبراهيم عبد الهادي محمد المليجي /الرعاية الطبية والتأهيلية من منظور الخدمة
االجتماعية /الناشر :المكتب الجامعي الحديث /اإلسكندرية 2002 /م
22ـ عطيات عبد الحميد ناشد وآخرون /الرعاية االجتماعية للمعوقين /مكتبة األنجلو
المصرية /القاهرة 1969 /م .
23ـ فتحي السيد عبد الرحيم /قضايا ومشكالت في سيكولوجية اإلعاقة والمعوقين (النظرية
والتطبيق) دار القلم /الكويت 1983 /م.
24ـ الدكتورة سحر أحمد الخشرمي /المدرسة للجميع " دمج ذوي االحتياجات الخاصة في
المدارس العادية " مكتبة الصفحات الذهبية 2000 /م /الرياض.
75 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
25ـ الدكتور عبد العزيز السرطاوي ـ الدكتورعبد العزيز حسن أيوب /اإلعاقة العقلية الطبعة
األولى 2000م /مكتبة الفالح للنشر والتوزيع /دولة الكويت ،اإلمارات العربية
المتحدة.
26ـ عمل االختصاصية االجتماعية في المجال المدرسي /ورشة تدريبية /الموجهتين مريم
األشقر ـ حنان زيدان /مارس 2000م
27ـ الدكتور عبد الحميد عطية ـ الدكتورة سلمى محمود جمعه /الخدمة االجتماعية وذوي
االحتياجات الخاصة ( المواجهة والتحدي ) المكتب الجامعي الحديث 2001 /م
28ـ مقدمة في الخدمة االجتماعية :الدكتور ماهر ابو المعاطي .
29ـ الرعاية الطبية والصحية وراعاية المعوقين :الدكتورة اقبال مخلوف .
ثانياً :أوراق العمل والبحوث :
1ـ مريم صالح األشقر /بحث عن ( دمج المكفوفين بالمجتمع ) /مقدم للمسابقة الثقافية لمركز
قطر الثقافي االجتماعي للمكفوفين /حائز على المركز األول خليجياً /أكتوبر 2007م
.
2ـ مريم صالح األشقر /محاضرة عن ( فن التعامل مع ذوي اإلعاقة ) قدمت للمدارس
المستقلة التي بها فصول للدمج /نوفمبر 2007م.
3ـ فاروق محمد صادق /االتجاه نحو اإلعاقة /ندوة الطفولة المعوقة /اإلتحاد اإلقليمي
للجمعيات والمؤسسات الخاصة 1990 /م .
4ـ شيخه الحسيني /أسلوب الدمج واألشكال المتعددة لممارسته /ورقة عمل مقدمة لندوة
تجارب دمج األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي "
التطلعات والتحديات " نظمتها :جامعة الخليج العربي ضمن برنامج مؤسسة سلطان بن
عبد العزيز آل سعود للتربية الخاصة /البحرين /من 2ـ / 4مارس 1998 /م
5ـ الدكتور حسن عبد الحسين محمد صفر /دمج الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة في التعليم
العام /ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر األول إلدارة مدارس التربية الخاصة في الفترة من
4ـ / 8مايو 2002 /م /الكويت.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 76
6ـ وائل مسعود /أهمية الدمج لألطفال المعوقين في المدارس العامة في األردن /ورقة عمل
مقدمة إلى الحلقة الدراسية لواقع ومستقبل ومؤسسات رعاية المعوقين في األردن من 2ـ
1984 / 5م.
7ـ بتول محسن عبد اهلل اللواتي /االنجازات والخطط المستقبلية في مجال الدمج بسلطنة عمان
/ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر األول إلدارة مدارس التربية الخاصة /في الفترة من 4
ـ / 8مايو 2002 /م /الكويت.
8ـ آمنة راشد سلطان ( /اإلعاقة وسبل الوقاية منها ) مدينة! الشارقة للخدمات اإلنسانية مركز
التدخل المبكر /ورقة عمل مقدمة إلى للملتقى األسري الرابع ( ذوي االحتياجات
الخاصة ..الواقع والمأمول ) من 19أبريل ـ 9مايو 2004 /م /مراكز التنمية
األسرية بالمجلس األعلى لشؤون األسرة /الشارقة.
9ـ عائشة عبد اهلل السويدي /االنجازات والخطط المستقبلية في مجال الدمج بدولة اإلمارات
العربية المتحدة /ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر األول إلدارة مدارس التربية الخاصة /
في الفترة من 4ـ / 8مايو 2002 /م /الكويت .
10ـ أ .طالب حمزة عباس ـ أ .كفاية راشد العليان /قياس مفهوم الدمج وأهميته من منظور
ذوي العالقة بالطالب المعاق( قياديون ـ تربويون ـ فنيون ـ أولياء أمور الطالب ) /دراسة
استطالعية /ورقة عمل مقدمة للمؤتمر األول إلدارة مدارس التربية الخاصة /في
الفترة من 4ـ / 8مايو 2002 /م /الكويت .
11ـ الدكتور شاهر بن ظافر الشهري /ورقة عمل مقدمة من الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل
المعاقين بالسعودية /لندوة تجارب دمج األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة في دول
مجلس التعاون الخليجي " التطلعات والتحديات " نظمتها :جامعة الخليج العربي ضمن
برنامج مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود للتربية الخاصة البحرين /من 2ـ / 4
مارس 1998 /م.
77 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
إعــــداد
أخصائية اجتماعية
بمستشفىـ جامعة الملك عبدالعزيز (سابقا)
79 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
مقدمـة
يحظى األخصائي االجتماعي في المجال الطبي بالعمليات المهنية والجهود
العلمية التي يقوم بها من خالل فريق عمل يسعى إلى توفير خدمة طبية متكاملة
للمرضى وأسرهم سواء من الناحية الطبياً والنفسياً واالجتماعية ،والذي يسعى بدوره
لجعلهم أكثر قدرة للتعامل مع احتياجاتهم ومشكالتهم االجتماعية والتكيف مع البيئة التي
يعيشون فيها.
وتعتبر أمراض الدم الوراثية من أكثر األمراض الوراثية انتشاراً في العالم
بشكل عام وسوف نقوم في هذا الجزء بشرح مبسط عن هذه األمراض وطرق عالجها
والوقاية منها.
وسنتناول في الجزء األول مرض األنيميا المنجلية ،ويعتبر فقر الدم المنجلي من
أشهر أمراض الدم الوراثية والتي تؤدي إلى تكوين تجلطات في الشرايين الدقيقة وهي
من األمراض األكثر انتشاراً في العالم.
وسنتناول في الجزء الثاني مرض الثالسيميا ،وتعتبر من أهم أمراض الدم
الوراثية واألكثر انتشاراً في العالم بشكل عام وفي منطقة البحر األبيض المتوسط بشكل
خاص ولقد تم تشخيصه على يد الطبيب /كولي عام 1925م ،وهي نوعان (األلفا
ثالسيميا ،والبيتا ثالسيميا).
وسنتناول في الجزء الثالث مرض نقص الخميرة ( )G6PDأو نقص اإلنزيم
جلوكوز 6-والذي يسمى بأنيميا الفول وهو من أكثر وأشهر أنواع نقص األنزيمات
ويصيب ما يقارب أربعمائة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.
وسنستعرض في الجزء الرابع األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي الطبي في
مجال أمراض الدم الوراثية للمريض وأسرته والبيئة المحيطة به.
وإ ذ أضع هذا الجزء من أمراض الدم الوراثية بين أيدي المهتمين والمعنيين
ليكون الهدف دائماً أن تعم الفائدة والمساهمة في التثقيف والتوعية الصحية من أجل
حياة أفضل.
نسأل اهلل أن يوفقنا إلى الخير.
الباحثة
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 80
ال يوجد عالج شافي من هذه األمراض ولكن يتم التخفيف من حدة المرض
ومنع النوبات الحادة وتأخير المضاعفات حسب نوع المرض ويشمل العالج:
-1معالجة الجفاف المبكر وااللتهابات! والحماية من البرد الشديد.
-2استخدام المضادات الحيوية وأخذ التطعيمات الالزمة.
-3نقل الدم المتكرر! لمريض الثالسيميا! طيلة الحياة.
-4استخدام عقار الفيسفرال لتقليل نسبة الحديد في الدم.
-5استئصال الطحال في بعض الحاالت التي يتضخم فيها.
-6زراعة نخاع العظم (مكلفة مادياً).
طرق الوقاية من أمراض الدم الوراثية:
وتشمل التالي:
-1االستشارة الوراثية للمقبلين على الزواج.
-2االبتعاد عن زواج األقارب خاصة بين األسر التي ينتشر بهم المرض.
-3تجنب الزواج بين حاملي العامل الوراثي المسبب للمرض.
-4الفحص للمقبلين على الزواج.
-5الفحص المبكر لألطفال حديثي الوالدة في المناطق! التي ينتشر! فيها
المرض وذلك للعالج المبكر وتفادي المضاعفات المصاحبة للمرض.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 82
األنيميا المنجلية
Sickle Cell Anaemia
األنيميا المنجلية ..أو فقر الدم المنجلي:
هو مرض وراثي يحدث بسبب وجود! خلل وراثي في تركيبة صبغة
الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء وهو المسؤول! عن نقل األوكسجين إلى
جميع أجزاء الجسم ويسبب انسداد الشعيرات الدموية الصغيرة وأيضاً! يحدث
تحلل مبكر للخلية المنجلية وبسبب ذلك تحدث أعراض المرض.
ولقد سمي هذا المرض بالمنجلية وذلك ألن كريات الدم الحمراء تحت
المجهر تأخذ شكل مقوس كالمنجل والجدول التالي يوضح الفرق بين خاليا الدم
السليمة وبين خاليا الدم المنجلية.
الجدول التالي يوضح لكم الفرق بين خاليا الدم السليمة وبين خاليا الدم المنجلية:
تكون منجلية وهاللية الشكل تكون على شكل أقراص
صلبة وذات قابلية لإللتصاق والتكسر لينة ومرنة
عادة ما تلتصق في جدار األوعية
تتدفق وتمر بسهولة عبر األوعية الدموية
الدموية وتوقف مرور الدم
تعيش متوسطا لمدة 20يوماً تعيش لمدة 120يوماً
نقل الدم:
ال يستخدم إال في حاالت نادرة جداً ألنه يزيد في لزوجة الدم مما ينتج عنه
فرصة أكبر لحدوث انسداد باألوعية الدموية ولكن تبديل الدم هو األفضل فيعطى
85 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
المريض من الدم السليم بمقدار ما يسحب من دمه ويلجأ إلى تبديل الدم في حاالت
خاصة مثل جلطة الدماغ أو الرئة عند حدوث فقر دم شديد وعند التحضير
للعمليات الجراحية الكبيرة.
الثالسيميا
انيميا البحر األبيض المتوسط
Thalassemia
الثالسيميا ()Thalassemia
أنيميا البحر األبيض المتوسط
الثالسيميا:
هي في األصل كلمة يونانية مركبة من ثالس = بحر ،وميا = دم ،أي فقر
دم حوض البحر األبيض المتوسط ..وهي من أحد أمراض الدم الوراثية األكثر
انتشاراً في العالم ،ولقد تم تشخيصه على يد الطبيب كولي عام 1925م.
كيفية حدوث المرض:
تكمن مشكلة المرض في عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم
الحمراء التي تنقل الغذاء واألوكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم ،ويؤدي هذا
الخلل أيضاً إلى نقص في نضوج خاليا الدم الحمراء والذي يؤدي إلى تحلل
وتكسر الخاليا مبكراً بعد فترة قصيرة من انتاجها في نخاع العظم ،وللعلم فإن
عمر خاليا الدم الحمراء هو ( )120يوماً.
أما في حالة مرض الثالسيميا فإن الكرية الحمراء تموت قبل المائة
والعشرين يوماً ولذلك يحتاج المريض إلى نقل دم دوري! كل 4 – 3أسابيع
ويعتمد على حسب عمر المريض ودرجة النقص في مستوى الهيموجلوبين.
انتشار المرض:
وينتشر! هذا المرض في العديد من مناطق العالم ولكن يالحظ زيادة نسبة
اإلصابة في معظم المناطق! التالية:
دول حوض البحث األبيض المتوسط! مثل :إيطاليا /تركيا /اليونان/
مالطا.
87 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
طرق الوقاية:
-1فحوصات ما قبل الوالدة ويتم الفحص بأخذ عينة من المشيمة وتحليلها!
بواسطة الـ (. )DNA
-2فحوصات ما قبل الزواج.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 90
مضاعفات المرض:
-1ترسب الحديد يؤدي إلى تعطيل وظائف الخاليا فيسبب قصور! وظائف
القلب والغدد الصماء وتليف الكبد وتأخر البلوغ.
-2تكون الحصوات المرارية.
-3خطر العدوى عن طريق! الدم المنقول.
-4التحسس من الديسفرال.
-5اآلثار النفسية واالجتماعية.
الواجب اتباعه للحد من تلك المشاعر ولمساعدة الطفل على العيش بصورة
طبيعية:
-1غرس في نفوس الوالدين اإليمان بقضاء اهلل وقدره.
-2عدم إغداق العطف والحنان الزائدين على الطفل المصاب.
-3تماسك األسرة وعدم إظهار االرتباك عند أخذ الطفل للعالج المتكرر.
-4التعرف من قبل الوالدين عن المرض وأعراضه ومضاعفاته وكيفية
عالجه والتواصل المستمر بالطبيب المعالج لتزويدهما باإلرشادات!
الصحية.
أسبابه:
في بعض األحيان يحدث التكسر ألسباب مجهولة ولكن بشكل عام إن
تعرض الجسم ألي مادة مؤكسدة يمكن أن تكسر الدم ومن أهم المواد المكسرة
للدم والتي ينصح بتجنبها هي:
-1تناول بعض األطعمة مثل[ :البقوليات بجميع أنواعها خاصة الفول
والعدس والبازالء والفاصوليا].
-2التعرض لاللتهابات الفيروسية أو البكتيرية.
-3تناول بعض األدوية ومنها:
-كل أنواع السلفا.
-مضادات المالريا مثل الكينيا.
كما أن كرات النفثالين التي تستعمل في الحفاظ على الثياب الصوفية
أثناء التخزين تؤثر على المصاب وتسبب له تكسر كريات الدم.
العالج:
إذا حدث وأصيب الطفل بحالة التكسر الشديد في كريات الدم وانحالل
الدم فالعالج هو عملية نقل دم سريع.
95 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الوقاية:
كما ذكرنا سابقًا أن هناك العديد من المواد التي تؤدي إلى تكسر وتحلل
خاليا الدم الحمراء ولذلك يجب على المصاب بهذا المرض اتباع اآلتي:
-1االمتناع عن تناول جميع هذه المواد.
-2تجنب بعض األدوية.
-3تجنب التعرض لاللتهابات بشكل عام.
-4عند إصابة أحد أفراد العائلة يجب إجراء بعض الفحوصات لجميع أفراد
العائلة لمعرفة احتمالية إصابتهم! بهذا المرض.
في حالة التحلل المزمن يحتاج المريض إلى تناول حمض الفوليك لتكوين خاليا
دم جديدة.
كما أنه وسيلة نحو االستقرار! النفسي لكل من الزوجين حيث يطمئن كل
فرد إلى سالمته وسالمة نسله كما جاء في الحديث الشريف! (تخيروا لنطفكم فإن
العرق دساس).
)1كمنسق:
-1تنسيق الموارد! واإلمكانيات المتاحة في المستشفى والمجتمع وحسن
استخدامها لمصلحة المريض التي تساعدهم على التكيف مع الوضع
الجديد.
-2توفير! الرعاية والدعم النفسي للمريض وتقديم المشورة والتنسيق بين
أفراد الفريق العالجي .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 100
)2كمناقش:
مشاركة الفريق العالجي في االجتماعات لمناقشة حاالت المرضى
والجوانب المرتبطة بالمرض ووضع! الخطة العالجية لكل مريض حسب حالته
المرضية واالجتماعية.
)3كمساعد:
-1عمل دراسة اجتماعية شاملة للمريض وأسرته والتركيز على إيجاد
الحلول للمشكالت االجتماعية التي تعاني منها أسر المرضى.
-2توعية األسرة بالمرض وآثاره وكيفية التعامل مع المريض واتباع
القواعد الصحيحة لتفادي حدوث المضاعفات للمريض.
-3مساعدة المرضى وأسرهم! للتعبير عن مشاعرهم ومساعدتهم للتعامل مع
المشاعر المؤلمة بشأن المرض وسير العالج.
-4مساعدة األبوين للتعامل مع مشكلة إفراط الحماية أو الرعاية الزائدة
للطفل.
هـ -توفير! الدعم والتشجيع بمشاركة الفريق العالجي واألسرة للمريض
العتماده على نفسه والتأكد من قدراته وزرع! الثقة بنفسه.
)4كمخطط:
المشاركة في التخطيط للبرامج التوعوية الشاملة على سبيل المثال:
-1توفير! األلعاب المسلية التي تتناسب مع المريض لكسر الشعور! بالمملل
وإ ضافة الجو األسري! لهم.
-2المساهمة مع الفريق العالجي بوضع برامج توعوية وتثقيفية للمرضى!
تتالئم مع قدراتهم! واستعداداتهم النفسية والعالجية.
101 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
)6كباحث:
المشاركة في البحوث والدراسات! وذلك من خالل دراسة العوامل االجتماعية
والنفسية المرتبطة بتطور! المرض في العالج الطبي والوقائي.
)7كإعالمي:
-1اإلسهام في البرامج اإلرشادية واإلعالمية للمجتمع بالتعريف عن
المرض وخطورته والحد من انتشاره.
-2نشر الوعي والتثقيف الصحي حول مفهوم المرض وما قد يترتب عليه
من آثار سلبية وأضرار نفسية واجتماعية ال تؤثر على المريض فقط بل
تمتد آثارها لتصل لألسرة والمجتمع ككل.
-3تكثيف التثقيف الصحي وذلك باستخدام جميع الوسائل المتاحة (كتيبات/
نشرات /مقاالت /ندوات إلخ )..في توعية المرضى وأسرهم وارشادهم
عن طريق تعريفهم بالمرض وطرق العالج المتوفرة.
-4نشر الوعي من خالل البرامج التوعوية والتثقيفية القائمة على العالج
الجماعي ومناقشة أوضاعهم واكتساب الخبرات فيما بينهم وللتخفيف من
شعورهم! بالوحدة واأللم.
)8كمعلم:
-1زرع الثقة بالنفس والتكيف مع الوضع الجديد ومحاولة دمجه في
المجتمع.
-2تفسير طبيعة المرض للمريض وأسرته ومساعدته على كيفية فهم
المرض وتوضيح خطة العالج بطريقة فعالة.
-3إكساب المريض بعض القيم الجديدة التي تحقق له أكبر قدر من التكيف
الشخصي مع الظروف.
103 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
)9كناقد:
المشاركة في التحليل والنقد البناء للقضايا الصحية واالجتماعية المعاصرة للحد
من تفاقم المشكلة وتقليصها في المجتمع مما يعكس إيجابياً فهم المجتمع
للمشكالت المصاحبة لها.
)10كمدرب:
-1تدريب األسرة والمريض على كيفية استعمال المضخة إلزالة الحديد
وأخذ العالج والمداومة عليه.
-2المساهمة في تأهيل المرضى لسوق! العمل وتدريبهم على الحصول على
مهن تتناسب مع قدراتهم! وتمكنهم من العيش باستقاللية.
)11كمبادر:
مساعدة المرضى الذين لهم الحق في الحصول على بعض الخدمات أو
المساعدات ولكنهم! ال يعلمون عنها لعدم معرفتهم بوجودها فيبادر! بتعريفهم بتلك
الخدمات للحصول عليها (اإلعانة السنوية للمصابين بأمراض الدم الوراثية) عن
طريق التأهيل االجتماعي بوزارة العمل والشؤون االجتماعية.
)12كوسيط!:
-1التأثير على الفريق المعالج لتزويد المريض وأسرته بجميع المعلومات
المتصلة بالمرض ونتائجه وطرق! التعامل معه والتعبير! عن مشاعرهم
بشأن المرض.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 104
-2القيام بدور! الوسيط بين الفريق العالجي والمريض وأسرته وذلك من
خالل توضيح مخاوف ومشاعر المريض وأسرته وتزويدهم بتعليمات
الفريق المعالج.
-3العمل على تحويل المرضى! إلى الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية
المختلفة ومتابعة مدى استفادتهم من تلك الخدمات وحل مشاكلهم من
خاللها.
-4المساهمة في حل مشكالت المدرسة والعمل للمرضى! وإ بالغهم بالحالة
المرضية برفقة تقرير طبي عن الحالة وما يتطلبه في ضوء حالتهم
المرضية.
)13كمدافع:
تبين مشكالت المرضى! والدفاع عن حقوقهم! إذا تعذر الحصول عليها والمساهمة
في حل المشكالت االجتماعية للمرضى! وأسرهم وذلك بمقابلة الجهات المعنية
إلقناعهم بمساعدة هؤالء المرضى! المزمنين.
)14مشارك! ومتعاون:
-1المشاركة في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج وذلك بتعريف! المجتمع
بخطورة المرض والحد من انتشاره لدى األجيال القادمة .
105 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
المراجع
كتيب أمراض الدم الوراثية – مركز أمراض الدم الوراثية – )1
مستشفى النساء والوالدة بالمدينة المنورة.
االتحاد العالمي للثالسيميا (ما هي الثالسيميا؟). )2
البرنامج الوطني! للتثقيف الصحي بمستشفى! الملك فيصل )3
التخصصي بالرياض (1425هـ 2004 -م).
موقع صناع الحياة في الطب – أمراض الدم الوراثية – مترجم. )4
كتيب عن فقر الدم المنجلي – إعداد الدكتور /زكريا هوساوي – )5
مركز أمراض الدم الوراثية بمستشفى المدينة للنساء والوالدة
واألطفال.
موقع إليكتروني! – أطفال الخليج – ذوي االحتياجات الخاصة. )6
أمراض الثالسيميا! – د .إبراهيم الدبوس – د .علي حسن آل جامع. )7
اآلثار النفسية لمرضى الثالسيميا! وكيفية التعامل معها – د .محمد )8
عثمان المرازقي.
برنامج الفحص قبل الزواج - وزارة الصحة – الوكالة لمساعدة )9
الطب الوقائي!.
الفحص الطبي قبل الزواج – مؤسسة صندوق! الزواج – الطبعة )10
األولى – د .سمير غويبه.
مرض نقص الخميرة – د .شيخه العريض – دولة البحرين – )11
الطبعة األولى.
مقالة لألستاذ الدكتور /محسن الحازمي! (رئيس المرجعية )12
االستشارية في األمراض الوراثية بجامعة الملك سعود بالرياض) –
107 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
إعــــداد
مقدمـة
109 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
بالجماعة وزاد اعتماده عليها وارتبطت حياته بها وارتبطت حياتها به ،األمر
الذي يعني أن حدوث أي خلل في حياة هذا اإلنسان يؤدي! إلى خلل مباشر! في
حياة الجماعة والعكس صحيح.
والتسول والبطالة
ّ فمشكالت الفقر والمرض والبؤس والضعف والعجز!
والعتَه والجنون واألمراض
والتشرد واالنحرافات والجريمة والفراغ والطالق! َ
ّ
النفسية والعقلية وغير ذلك من ألوان العجز أو من ضروب! األزمات والكوارث
البشرية ،كلها مشكالت صادفت المجتمع اإلنساني وما زالت عبر تاريخه
الطويل وهي قد تختلف في طبيعتها أو في شكلها ومضمونها أو في حجم تهديدها
لحياة الفرد والمجتمع وقد! تختلف من مجتمع إلى آخر ومن عصر إلى عصر،
ولكن حيثما وجد األفراد! وأينما عاشوا ظهرت المشكالت التي تضطرب! بها
وتغير من مسارها! أحياناً كثيرة إلى األسوأ والغير! متوقع حدوثه.
حياتهم ّ
وال َيخفى علينا أننا اآلن أصبحنا نعاني كثيراً من ظهور العديد من
والمرضية والنفسية المختلفة على مستوى! األفراد
المشكالت االجتماعية َ
تغيراً جذرياً في حياة الفرد
والجماعات ،هذه المشكالت التي من شأنها أن تُحدث ّ
وعالقته مع ذاته ومع أسرته ومع مجتمعه بل أن من شأنها أن تقود الفرد إلى بئر
سحيق قد ال ينقذه منه إال اهلل تعالى.
ويأتي على رأس هذه المشكالت مشكلة خطيرة باتت تؤرق! الباحثين
والمختصين خاصة فيما يتعلق بتأثيراتها! الجانبية وفي! كيفية البحث عن عالج
مناسب لها سواء كان ذلك العالج طبياً أو نفسياً أو اجتماعياً ،بل أن من
المختصين من وصل بهم األمر في كثير من األحيان إلى درجة اإلحباط وعدم
الثقة بالنفس نتيجة ليأسه في الحصول على عالج ناجح لهذه المشكلة ،وما يزيد
111 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
األمر تعقيداً أن خطورة هذه المشكلة ال تقتصر على الفرد وحده بل تمتد إلى
األسرة بشكل ظاهر وسيء ومحبط ومنها إلى المجتمع.
العتَه) الذي يصيب اإلنسان في
إنه داء الزهايمر! (الخرف ،الشيخوخةَ ،
مراحل متأخرة من العمر ويتركه نهباً للعديد من األمراض األخرى ويؤثر! على
عالقاته مع ذاته ومع اآلخرين من أفراد أسرته ،بل أنه يؤدي! إلى انقطاعه عن
مجتمعه تماماً وابتعاده عن ممارسة الحياة الطبيعية التي كان يعيشها من قبل كفرد
منتج ونافع ألسرته ولمجتمعه.
ونظراً لصعوبة هذا الداء وتأثيره القوي على الفرد واألسرة والمجتمع،
فقد أصبح يشكل تحدياً كبيراً لجميع المختصين في المجتمع اإلنساني! الذين لم
يقفوا مكتوفي! األيدي أمام هذا النوع من المشكالت التي تهدد حياة اإلنسان،
فالمجتمع اإلنساني! كان وما زال في محاوالت مستمرة إلشباع احتياجات اإلنسان
وتلمس الحلول لما قد يصادفونه من مشكالت وأزمات فتلك
فرداً كان أو جماعةّ ،
وظيفة أساسية من وظائف المجتمع بكل علومه المختلفة ،ويأتي على رأس تلك
العلوم (الخدمة االجتماعية) التي ْأولت اهتمامها لألفراد على اختالف
احتياجاتهم ،حيث اعتبر وجودها استجابة طبيعية لمشاكل اجتماعية واحتياجات!
إنسانية قديمة قدم المجتمع اإلنساني! مثل مشاكل الفقر والمرض والشيخوخة
التكيف واالنحرافات! السلوكية
والترمل والتيتّم والخالفات! الزوجية والعجز وعدم ّ
ّ
والجريمة ،وغيرها من مشكالت مختلفة صاحبت المجتمع اإلنساني! منذ فجر
التاريخ ،فلم يقف المجتمع حيالها جامداً بل استخدم! كثيراً من األساليب والمناهج
لمقابلتها ومقاومتها! وعالج ما يترتب عليها من آثار سلبية.
غير أن الخدمة االجتماعية تختلف كلياً عن تلك المناهج واألساليب التي
استخدمت قديماً فأصبحت تقوم على أساس علمي في تقديم المساعدات لذوي
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 112
الحاجة من األفراد والجماعات بدالً من قيامها! فقط على دوافع! اإلحسان وحب
الخير وهي الصورة التقليدية.
كما نشأت فئة جديدة من المتخصصين! الذين يتلقون من الدراسات
النظرية والتدريبات العملية ما يؤهلهم للقيام بمتطلبات النشاط المهني في الخدمة
تدربوا! على مساعدة األفراد
االجتماعية ُ ،عرفوا باألخصائيين االجتماعيين ّ
والجماعات والمجتمعات! في تحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية الجسمية
والعقلية والمادية واالجتماعية لهم ،مؤكدين بذلك األغراض الحقيقية للخدمة
االجتماعية التي صدرت في مؤتمر! باريس الدولي عام 1928هـ.
والذي تم تعريف الخدمة االجتماعية من خالله بأنها تلك الجهود المقصودة
التي تهدف إلى تحقيق األغراض التالية:
-1تخفيف اآلالم الناتجة عن الكوارث والنكبات وحاالت البؤس التي يتعرض
لها المجتمع وتلك هي اإلغاثة أو المساعدة المؤقتة.
-2نقل األفراد! واُألسر من حالة البؤس التي قد تصيبهم! ألي سبب كان إلى حالة
وظروف! معيشية مالئمة وتلك هي المساعدة العالجية (خدمة اجتماعية
طبية).
داء الزهايمــر:
نبذة عامة:
قال اهلل تعالى( :ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي ال يعلم من بعد علم
شيئاً) صدق اهلل العظيم.
تعتبر هذه اآلية الكريمة مؤشراً! قوياً! لما سوف يحدث لإلنسان في المرحلة القادمة
من عمره ،وهي مرحلة الشيخوخة تلك المرحلة التي باتت أمراً مرعباً ومخيفاً
مع ظهور مشكالت مرضية مصاحبة لها ،يأتي على رأسها هذا الداء الذي يعرف
بـ (الزهايمر).
ولقد أ ّكدت لنا اآلية الكريمة أن اإلنسان عندما يصل إلى مرحلة متأخرة
من العمر قد يصاب بهذا الداء وقد ال يصاب به ،في قوله تعالى( :ومنكم) أي
بعضكم وقد! يكون ذلك األمر هو المفسِّر لمسألة تفاوت مشكلة الزهايمر! والخرف
في مرحلة الشيخوخة بين األفراد! ،فمنهم! من يصاب به في سن مبكرة (الستين
مثالً) ومنهم! من قد يصل إلى (التسعين) وهو ال يزال بكامل قواه العقلية وهذا ما
يؤكد قوله تعالى في اآلية السابقة الذكر.
إن النسيان الذي يرافق! أحياناً التقدم في العمر يشير عادة إلى تباطؤ
وظائف دماغك ،فأنت تحتاج ببساطة إلى المزيد من الوقت لتتذكر اسماً أو المهمة
التي ُألقيت على عاتقك ،لكن هذا ال يمنعك من عيش حياة كاملة ومنتجة فأنت
مدرك لنسيانك وقد تعترف! به أمام اآلخرين في شكل مزحة أو ال مباالة.
أما المصابون بفقدان الذاكرة نتيجة شيء آخر غير الشيخوخة الطبيعية
مثل داء الزهايمر! فقد يواجهون تجربة مختلفة جداً ،فهم يشعرون في العديد من
الحاالت أن هناك شيئاً ليس على ما يرام لكنهم يعجزون عن تحديد ما الذي
115 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
يزعجهم ،وبدل لفت االنتباه إلى هفوة في الذاكرة قد يتصرفون كما لو أن كل
شيء على ما يرام.
وقد تشعر أحياناً أخرى باإلحراج إذا كنت تنسى دوماً أسماء األشخاص
الذين تعرفهم! والمواعيد التي يجدر بك التقيد بها ،وقد! تتساءل عن سبب شعورك
بالقلق أو اإلحباط الشديد عند حصول أدنى تغيير في روتينك اليومي ،وقد! تظن
أن هذه العوارض تُعزى إلى اإلجهاد أو التعب أو التقدم في العمر أو تظن أنها
نتيجة مرض أو نوع من اإلخفاق الشخصي ،لذلك تعتبر الخطوة األولى أو اتخاذ
القرار باللجوء إلى الطبيب كنتيجة لذلك شيء مستحيل لدى كثير من الناس ،ألن
أخذ موعد من الطبيب يعني االعتراف بوجود! مشكلة في جزء منك لطالما
اعتمدت عليه ،فأنت تعتمد على ذاكرتك -أي قدرتك على التذكر -إلنجاز
العديد من المهام وإ عطاء مفهوم لتجارب حياتك ،لكن القيام بهذه الخطوة ليس
سهالً على اإلنسان.
أهمية التشخيص المبكر :
عند حدوث فقدان للذاكرة أو تقلبات في المزاج ،قد يعتبر الطبيب داء
الزهايمر بمثابة سبب محتمل من األسباب التي أدت إلى ذلك ،حيث يقوم الطبيب
المعالج بحذف جميع األسباب المحتملة واحداً تلو األخر إلى أن يستقر في نهاية
األمر على سبب واحد يظهر أخيراً هو الزهايمر.
ويعود السبب في إجراء الكشف على الحاالت المشكوك بها على أنها
زهايمر بهذه الطريقة ،إلى أن الباحثين والمختصين لم يتمكنوا حتى اآلن من
التوصل إلى اختبار حاسم يظهر أن الشخص يعاني من المرض ،ولم يعثر
الباحثون أيضاً على تغيرات بيولوجية أو فيزيولوجية تؤكد نشوء داء الزهايمر،
وبإتباع هذه الطريقة يستطيع األطباء إجراء تشخيص دقيق في %90من
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 116
الحاالت وال يمكن التوصل إلى تشخيص أكيد بنسبة %100إال بإجراء تشريح
للدماغ ،بحيث يمكن فحص نسيج الدماغ مباشرة تحت المجهر.
وقد يقول البعض لماذا إذاً أعرض نفسي أو من أحبهم لتلك الفحوصات
الغير مؤكدة ؟ لماذا ال يكون ما ِ
ُأصبت به أو ُأصيب به والدي مثالً عارضاً
صحياً ويزول؟! واإلجابة على ذلك تعود إلى مدى أهمية إجراء الفحوصات
والتشخيص المبكر بالطريقة المشار إليها أيضاً ،الحتمالية اكتشاف أمراض
أخرى أو أسباب أخرى وراء ما يحدث للمريض ،حيث يعتقد أن نسبة %5إلى
%10من األشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة واالرتباك! والعالمات
العتَه يعانون أيضاً من مرض آخر قابل للمعالجة مثل مشاكل األيض
األخرى من َ
أو االكتئاب أو التسمم بالعقاقير! أو مشاكل الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات،
وكلما جرى التشخيص في وقت مبكر كلما كان من األسهل معالجة هذه
األمراض.
كما أن هناك العديد من األسباب الجوهرية األخرى التي تؤكد على
أهمية الفحص المبكر ،ويأتي على رأسها:
-1عدم وجود! عقار قادر على وقف! داء الزهايمر أو إبطاءه حتى اآلن ،حيث
توجد عقاقير قادرة على معالجة عوارض المرحلة األولى من هذا الداء
وتحسين نوعية حياة الشخص في حال وصفها في مرحلة مبكرة ،وال يزال
يدرس حتى اآلن ما إذا كانت هذه العقاقير قادرة على إبطاء تفاقم المرض أم
ال.
-2إن معالجة أي مشكلة متزامنة مع المرض أو تسهم في ظهوره مثل االكتئاب
أو القلق أو أي واحد من اضطرابات النوم العديدة ،تفضي غالباَ إلى تحسن
الصحة اإلجمالية وتحسن اإلدراك فيما بعد.
117 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الذي ال يملك من أمره شيئاً فليس هناك حلوالً تم ّكنه من تقديم المساعدة للمريض
حتى وإ ن كان أقرب المقربين لك.
ولم أكن أتوقع في يوم من األيام أن أكون أحد األشخاص الذين قد يعانون
من صدمة األلم لمريض زهايمر! ولشخص غير عادي بالنسبة لي (والدي) ،نعم
فقد كانت المسألة بالنسبة لنا ال تتعدى كونها عارضاً طارئاً! ويزول! وحدث ما
حدث ولم نقم بعرضه على المختص في وقت مبكر إلجراء الالزم والتأكد
منا بقدر ما هو جهل لطبيعة بدايات
بالفحص من طبيعة المشكلة ،ليس إلهمال ّ
المرض أو عدم أهمية الفحوصات ،فكان أن تطور! األمر بشكل مؤلم للدرجة التي
أصبحنا اآلن نعاني منها وفي! صمت شديد.
وقد بدأت المشكلة قبل ما يقارب من العشر سنوات من اآلن ،حيث خرج
والدي من المنزل وهو يقود سيارة أحد إخوتي وكانت هذه السيارة جديدة ،
ونظراً إلى أننا تعودنا على كبار السن عدم الغياب عن المنزل لفترة طويلة كان
مساء ولم
ً األمر غريباً بالنسبة لألسرة بأسرها ،حيث تجاوزت الساعة العاشرة
يعد والدي للمنزل ،وما زاد األمر سوءاً أنه لم يكن يعرف كيفية استخدام الهاتف
أو حتى االتصال باألسرة!؟
وعندما وصلت الساعة إلى الواحدة ليالً أردنا تبليغ الشرطة ،إال أننا
فوجئنا باتصال هاتفي من أحد األشخاص الذي أشار إلى أن والدنا موجوداً! عنده
في إحدى القرى التي تبعد عن مدينة جدة ما يقارب 150كم ،وهو ال يعرف كيف
توصل إلى رقم الهاتف من خالل البطاقة التي نضعها في جيب والدنا
يعود ولقد ّ
دائماً.
وع ْدت أنا بسيارتي! الخاصة بينما قاد
ففرحنا كثيراً وأسرعنا بالذهاب إليه ُ
شقيقي السيارة األخرى مع والدي وكانت المفاجأة عند عودتنا للمنزل! حيث
119 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أفادني شقيقي بأن سيارته الجديدة وصلت مؤشرات! الكيلومترات فيها إلى ما يزيد
عن األلف كيلو متر ؟! األمر الذي يعني أن والدنا قاد سيارته دون هدى طوال
هذه المسافة؟!
ونظراً لعدم معرفتنا! آنذاك بأهمية التشخيص المبكر لمعرفة السبب وراء
ذلك ،تركنا األمر وأقنعنا أنفسنا بأنه أمراً عارضاً وسوف! يزول سريعاً وهذا ما
حدث فعالً ،حيث عاش والدي ما يقارب من خمس سنوات تلَت تلك الحادثة وهو
في وضع صحي سليم وبدون أي أعراض جانبية إلى أن حدث االنهيار! المفاجئ.
واآلن يعاني والدي من مرض الزهايمر في السنوات الثالثة الماضية،
ولم نستطع بأي حال من األحوال إنقاذه أو التدخل في إيجاد حلول لهذه المشكلة،
خاصة وأنها أثّرت على جميع أفراد األسرة وعلى حالتهم النفسية العامة ،أسأل
اهلل تعالى أن يعيننا على ما أعطانا وأن يجعل ذلك تخفيف من سيئات حياته إنه
على ذلك قدير.
ما بعد التشخيص المبكر للمرض:
بعد أن أوضحنا أهمية الفحص المبكر للمرض في التأثير على ما سوف
ُيتخذ من قرارات تالية ،نأتي إلى أهمية التعرف على ما بعد مرحلة التشخيص
المبكر ،وهي المرحلة التي يستخدم فيها المعالج االختبارات والتقديرات وهي تلك
المستخدمة من قبل الجمعية األمريكية للطب النفسي.
والتي البد ألي معالج أن يتعامل من خالل معاييرها العلمية التي تتلخص في
اآلتي:
-1اكتشاف! العديد من المشكالت لدى المريض -اثنين على األقل -في
اإلدراك ،وال بد أن يكون فقدان الذاكرة إحداها على أن يتمثل في اإلخفاق
إلى التعرف أو تذكر أسماء األشياء على رغم استمرار القدرة على مشاهدتها!
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 120
أو سماعها أو لمسها ،باإلضافة إلى مشاكل الذاكرة التي تضم واحداً أو أكثر
من الخيارات التالية:
صعوبة في النطق أو متابعة الحديث.
عدم القدرة على إنجاز حركات جسدية معقدة متناسقة.
صعوبة في المهام البصرية الميكانيكية مثل :الحفاظ على االتجاه أثناء
التحرك في المنزل أو رسم المخططات الهندسية.
مشاكل في التخطيط! والتنظيم! والتتابع والتفكير المجرد.
-2تسبب كل واحدة من المشاكل اإلدراكية التي يعانيها المريض إعاقة مهمة في
الحياة العملية والحياة االجتماعية وتمثّل تقهقراً في قدراته السابقة.
-3تظهر العالمات والعوارض على نحو تدريجي! وتتفاقم بشكل مطّرد.
-4تأكيد التقديرات الطبية بأن المشاكل اإلدراكية ال تعزى إلى أمراض أخرى
مثل :ورم في الدماغ أو سكتة أو التهاب.
-5ال تحدث المشاكل اإلدراكية فقط أثناء فترة الهذيان بل بشكل مستمر.
تعلل العالمات والعوارض! بمرض آخر مثل :االكتئاب أو اضطرابات!
-6ال ّ
أخرى تؤثر! في التوازن العاطفي.
العتَه أو
بعض هذه االختبارات للتعرف إلى أمراض أخرى أو أشكال أخرى من َ
حذفها ،كما تستخدم! اختبارات أخرى لتقييم مستوى! الشخص في الوظائف!
اإلدراكية.
* التاريخ الطبي:
إلعداد التاريخ الطبي يجري الطبيب على األرجح مقابلة مع الشخص
المصاب ومع آخر يعيش معه أو على اتصال دائم به ،والهدف من هذه المقابلة
هو التعرف إلى العالمات والعوارض! وإ نشاء تسلسل زمني لألحداث ،فالطبيب
يرغب في تقييم كل التغيرات الحاصلة في طريقة إنجاز الشخص للمهام مقارنة
مع مستوى األداء السابق ،بما في ذلك إنجاز النشاطات المنزلية وتولي األمور!
المالية والتفاعل اجتماعياً ،وقد! يسجل الطبيب أيضاً كل التغيرات الحاصلة في
الشخصية.
وبما أنه يصعب التحلي بالموضوعية أو تذكر كل التفاصيل ،فال بد من
مشاركة أشخاص آخرين في عملية التقييم حيث يعطي ذلك فرصة للطبيب بسماع
رأي آخر ،لذا فليس من المستغرب أن يقوم الطبيب بطرح عدداً من األسئلة على
المريض أو زوجته أو أحد أفراد العائلة أو صديق! المريض ،تدور حول هذه
األمور:
-ما هو الروتين اليومي؟
-متى لوحظت أولى العوارض؟
-هل أصبحت العوارض أكثر سوءاً مع الوقت أو بقيت مستمرة؟
-هل تعيق العوارض النشاطات اليومية؟
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 122
قد يطرح الطبيب أيضاً أسئلة حول كل المشاكل الطبية الماضية أو الحالية
للعتَه واألمراض األخرى والخلفية االجتماعية والثقافية للعائلة
والتاريخ العائلي َ
وكل األدوية الشائعة التي يستخدمها الشخص المريض.
* الفحص الجسدي والعصبي:
يعتبر تقييم الصحة الحالية للشخص خطوة أساسية في عملية التقييم،
والواقع أن أي عدد من العوامل الجسدية قد يؤثر في الوظائف! اإلدراكية.
يمكن أن ينطوي هذا الفحص على اآلتي:
فحص جسدي للتعرف على األمراض الطبية التي قد تسهم في اإلعاقة -
اإلدراكية ،مثل :قصور القلب االحتقاني أو قصور عمل الغدة الدرقية.
فحص عصبي للتعرف على عوارض داء باركنسون والسكتات واألورام -
وجميع المشكالت الطبية األخرى التي قد تعيق الذاكرة والتفكير والوظائف
الجسدية.
تصوير الدماغ -سواء بالتصوير! الطبقي عبر الكمبيوتر أو بالتصوير! -
بالرنين المغناطيسي! -لكشف السكتات واألورام واستسقاء الدماغ
واألمراض البنيوية األخرى ،ففي داء الزهايمر! قد يحصل تقلص (ضمور)
في بنيات الدماغ المرتبطة بالذاكرة مثل :قرن آمون.
تحاليل للدم والبول للكشف عن مشاكل الغدة الدرقية وفقر الدم ومستويات! -
األدوية وااللتهابات وعوامل أخرى.
تخطيط! كهربائي للقلب -أي تسجيل النبضات الكهربائية أثناء ضخ القلب -
للدم -وربما صورة للصدر بواسطة األشعة السينية لقياس صحة األوعية
العتَه الوعائي.
القلبية والتحقق من العوامل التي قد تؤثر! في َ
123 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
تقييم للوضع الغذائي للشخص ومؤشر وزن الجسم لديه ،والواقع! أن مؤشر! -
وزن الجسم هو صيغة ناجمة عن الطول والوزن في آن واحد ،وهي تقييّم
لحجم الدهون في الجسم والمخاطر الصحية أفضل مما يفعل الرقم! الظاهر
في ميزان الوزن.
* تقييم الصحة العقلية:
لتقييم الوظائف! اإلدراكية المتأثرة ومدى وخامة ذلك التأثير ،يقوم الطبيب
بتقييم الحالة العقلية للشخص.
ويمكن أن ينطوي! هذا التقييم على مقابالت واختبارات مكتوبة لتقييم:
حس الزمان والمكان.
ّ -
القدرة على الفهم والنطق والتذكر. -
القدرة على إنجاز النشاطات اليومية ،مثل دفع الفواتير وتشغيل األجهزة -
المنزلية.
ويمكن أن تنطوي! الفحوصات اإلضافية للصحة العقلية على إنجاز حسابات
بسيطة وتهجئة كلمة بالمقلوب ورسم! تصميم بسيط.
* التقييمات النفسية +العصبية النفسية:
يمكن أن يساعد التقييم النفسي على تحديد ما إذا كان الشخص مكتئباً أو
العتَه أو ترافق! داء الزهايمر ،ويمكن أن يساعد هذا التقييم
يعاني من حالة تشبه َ
أيضاً على تحديد أنماط في الوظائف! اإلدراكية تعتبر بمثابة تلميحات للمشكلة
الكامنة.
أما االختبارات العصبية -النفسية فهي مصممة لتقييم الذاكرة والقدرة
على التفكير المنطقي والقدرة على حل المشكالت والكفاءة اللغوية والتنسيق! بين
النظر وحركة العضالت ،وقد! تكون هذه االختبارات أساسية للتمييز بين االكتئاب
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 124
وقد يستمر! داء الزهايمر من سنتين إلى 20سنة بعد ظهور! أولى
العوارض ،رغم أن الموت يحدث عموماً خالل ثمانية إلى عشرة أعوام ،والبد
من اإلشارة إلى أن تطور! المرض يختلف كثيراً بين شخص وآخر بحسب
الظروف! الصحية المصاحبة للمرض والبيئة االجتماعية المحيطة بالمريض
وطبيعة ونوعية العالج.
أما بالنسبة للتأثير المباشر لداء الزهايمر! على الدماغ فيحدث من خالل
تدمير المكون األساسي! للدماغ ،أي الخلية العصبية فتحدث خسارة الخاليا
العصبية أوالً في قرن آمون أي لوحة التحكم المركزية في نظام الذاكرة ،لهذا
السبب يرتبط! فقدان الذاكرة غالباً بالمراحل األولى من داء الزهايمر ،وقد! يظهر
أيضاً فقدان كامل ِل ِح ّس المكان إلى الذاكرة المكانية – أي إدراك موقع األشياء أو
األماكن نسبة إلى بعضها – مثل موقع دورة المياه نسبة إلى غرفة النوم أو
المطبخ.
وانطالقا! من قرن آمون ينتشر! داء الزهايمر إلى الفصوص الجبهية
والجدارية والصدغية في القشرة الدماغية ،وباإلضافة إلى قرن آمون يهاجم
المرض أيضاً أجزاء أخرى من الجهاز الحوفي! بما في ذلك اللوزة ،ومع تضرر!
الخاليا العصبية وتلفها في هذه المساحات يحصل ضرر في الوظائف! اإلدراكية
األخرى مثل مهارات اللغة والقدرة على التصميم! وإ صدار األحكام وإ نجاز! المهام
البسيطة ،وبما أن الجهاز الحوفي هو جزء الدماغ الذي يؤثر في الغرائز والدوافع
والعواطف! يمكن لفقدان الخاليا العصبية في هذه المساحة أن يبرر السلوك
العدائي وجنون االرتياب المالحظين غالباً عند المصابين بداء الزهايمر.
باإلضافة إلى ذلك يسبب داء الزهايمر! خسارة للخاليا العصبية ضمن
الدماغ في موقع يعرف بنواة ماينرت القاعدية ،وهذه المساحة غنية بناقل عصبي
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 126
اسمه االستيل كولين وهو مهم لتكوين الذكريات واستردادها ،ولذلك فإن الضرر
الحاصل في النواة القاعدية يسبب انخفاضاً قوياً! في مستويات! االستيل كولين،
وباإلضافة إلى إنقاص االستيل كولين يؤثر! داء الزهايمر أيضاً في مستويات
ناقالت عصبية أخرى مهمة في الدماغ( .شكل رقم ( )1شكل رقم .)2
شكل رقم ( ) 1
أجزاء الدماغ المتأثرة في المرحلة األولى من داء الزهايمر
127 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
وفي النهاية ي! ! !!ؤثر داء الزه! ! !!ايمر في أنح! ! !!اء ع! ! !!دة من ال! ! !!دماغ ،ومع تلف
المزيد من الخاليا العص !!بية تتلف المزيد من نق !!اط االش !!تباك – أي نق !!اط االتص !!ال
بين الخاليا – وعند فق! ! !!دان الخاليا العص! ! !!بية تتقلص الكتلة الدماغي! ! !!ة ،هك! ! !!ذا يب! ! !!دأ
الش!!!خص المص!!!اب ب!!!داء الزه!!!ايمر بفق!!!دان بعض وظائفه بما في ذلك الق !!درة على
االتص!!ال والتع!!رف إلى الوج!!وه المألوفة واألش!!ياء والتحكم! في الس!!لوك والحاج!!ات
الجسدية األساسية ،مثل الحاجة إلى األكل أو التبول.
وفي المراحل األخ!!يرة من داء الزه!!ايمر! يص!!بح معظم األش!!خاص أس!!يري!
الفراش ويعتمدون كلياً على اآلخرين( .شكل رقم )3
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 128
تطور المرض:
من المالحظ أن تط !!ور م !!رض الزه !!ايمر يعت !!بر تط !!وراً! س !!ريعاً وال يمكن
اس !!تدراكه ،حيث ينتقل الم !!ريض خالل مراحله الثالثة دون أن ي !!درك ب !!ذلك أحيان !اً
بل أن من يشعر به هم المحيطين به من أفراد األسرة ،وقد يحدث أحياناً من خالل
مرحل ! !!تين مرتبط ! !!تين! مبك ! !!رة ومت ! !!أخرة بحسب حالة الم ! !!ريض ،ل ! !!ذلك فقد ح ! !!اول
الب ! ! !!احثون توض ! ! !!يح الح ! ! !!دود الفاص ! ! !!لة بين المراحل الثالثة وكيفية بداية الم ! ! !!رض
ونهايته من ناحية الوظائف اإلدراكية والحسية وذلك على النحو التالي:
* المرحلة األولى :العجز اإلدراكي الخفيف (زهايمر مبكر):
يك!!ون التفك!!ير ومه!!ارات! التحليل المنطقي أثن!!اء ه!!ذه المرحلة ح!!ادة وتك!!ون
نش! ! !!اطاتهم في الحي! ! !!اة العملية طبيعي! ! !!ة ،لكن عجز ال! ! !!ذاكرة وال س! ! !!يما لمعلوم! ! !!ات
مكتسبة ح!!ديثاً – أك!!بر مما يمكن أن يتص!وره الش!خص في س!نه -ومع ال!وقت يب!!دو
أن القدرات العقلية والوظيفية للمص!!ابين ب!!العجز اإلدراكي! الخفيف تت!!دهور بوت!!يرة
أسرع.
129 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
هو عند شخص غير مريض ،نتيجة لذلك نادرًا ما يك!ون س!بب الم!وت داء الزه!ايمر
نفسه وإ نما يكون بسبب أحد األمراض السابقة الذكر.
أسـباب المرض:
تعت !!!بر أس! !!باب داء الزه! !!ايمر لغ! !!زاً حقيقي! ! !اً ،فمنذ أن كشف الع! !!الم أل! !!ويس
الزه !!ايمر اللويح !!ات والكتل الليفية العص !!بية المتش !!ابكة المم !!يزة للم !!رض في بداية
القرن العشرين ،أجرى الباحثون والعلم!اء مئ!ات من المح!اوالت المختلفة لفهم ه!ذا
المرض ومحاربة طبيعته ،والواقع أن استقصاء أسباب ه!!ذا الم!!رض تش!!به إلى حد
محير لم تكتمل أجزاءه حتى اآلن.
كبير جمع أجزاء لغز ّ
وقبل دراسة بعض العوامل المس !!ببة ل !!داء الزه !!ايمر من المهم التمي !!يز بين
مراحله المختلفة والتي سبق ذكرها ،حيث يصنف العمالء داء الزه!ايمر! إلى ن!وع
مبكر النش! ! ! !!وء وآخر مت! ! ! !!أخر النش! ! ! !!وء (إلى ج! ! ! !!انب المرحلة المتوس! ! ! !!طة الن! ! ! !!ادرة
الحدوث) مستعملين عمر 65عاماً بمثابة خط فاصل بينهم.
فاألش!!خاص! ال!!ذين لم يبلغ!!وا بعد 65عام!اً وأص!!يبوا! ب!!داء الزه!!ايمر يع!!انون
من الشكل المبكر ،ورغم أن هذه المجموعة ص!!غيرة الع!دد نس!بياً فإنها تط!ال نطاق!اً!
واس!!عاً من األعم!!ار ،فهن!!اك ح!!االت ن!!ادرة أص!!يب خاللها األش!!خاص ب!!المرض في
عمر الثالثين ،أما األشخاص الذين يصابون ب!!داء الزه!!ايمر عند بل!!وغهم 65عام!اً
أو أكثر ،فيعانون من الشكل المتأخر النشوء وهو الشكل األكثر شيوعاً.
والواقع أن ع!!وارض الش!!كلين هي نفس!!ها تقريب!اً ح!!تى لو ك!!ان الم!!ريض قد
مر بالمرحلة المتوس! ! ! !!طة ،وذلك على ال! ! ! !!رغم من تس! ! ! !!ارع! وت! ! ! !!يرة التقهقر العقلي
والجس!!دي في بعض ح!!االت الش!!كل المبكر النش!!وء ،لكن الف!!رق الكب!!ير الك!!امن بين
ش!!!كلَي الم!!!رض يتمثل في طريقة ت!!!أثير الش!!!كل المبكر النش !!وء في حي !!اة الش !!خص
المتوسط العمر – ال ! !!ذي ال ي ! !!زال يعمل ربما ولديه مس ! !!ؤوليات تج ! !!اه أوالده – أما
133 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ت!!أثير الش!!كل المت!!أخر النش!!وء في الش!!خص األك!!بر س!!ناً فيف!!رض حاج!!ات وأولوي!!ات
مختلفة جداً.
وفي كال ن ! ! !!وعي داء الزه ! ! !!ايمر! ي ! ! !!درك العلم ! ! !!اء أن الم ! ! !!رض معقد ج ! ! !!داً
ويظن !!ون أنه ن !!اجم على األرجح من مجموعة من العوامل البيئية والوراثي !!ة ،فنحو!
العتَه ما يش!!ير
%30من المص!!ابين ب!!داء الزه!!ايمر! يكش!!فون عن ت!!اريخ ع!!ائلي من َ
إلى دور الجين !!ات في ه !!ذا الص !!دد ،لكن عوامل الخطر الوراثية ليست القصة كلها
بالفع !!ل ،حيث ي !!درس الب !!احثون أيض!!اً العوامل البيئية ال !!تي قد تس !!هم في نش !!وء داء
الزهايمر ،ولم يتأكد العلماء بعد ما إذا كانت كل ه!!ذه األح!داث مترابطة أم ال أو ما
هي العوامل األخرى الواجب التعرف إليها وشرحها.
العوامل الوراثية المساهمة في داء الزهايمر:
إن معظم األبح!!!اث المتناولة ل !!داء الزه!!!ايمر رك !!زت وال ت !!زال ح !!تى اآلن
على العوامل الوراثية المحيطة ب!!المرض ،وقد تم الحص!!ول على فهم أك!!ثر ش!!موالً
من ه! !!ذه األبح ! !!اث الوراثية نجح في إلق ! !!اء الض ! !!وء على التسلسل المعقد لألح ! !!داث
المؤلفة للمرض.
وقد ب ! !!ات من المعل! !!وم أن بعض التح! !!والت الجينية – أي التغ! !!يرات غ ! !!ير
المرتقبة في جينات مفردة أو في أقسام الكر وموسومات – تسبب ع!!دداً بس!!يطاً من
األش! !!كال المبك! !!رة النش! !!وء من داء الزه! !!ايمر ،ويملك الب! !!احثون أدلة تش! !!ير إلى أن
الجينات والتحوالت! الجينية غير المكتشفة يمكن أن ت!!ؤثر في داء الزه!!ايمر ،س!!واء
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
والواقع أن كل الجين !!!ات والتح !!!والت! الوراثية ال! !!تي تس! !!بب داء الزه! !!ايمر
تتش! !!ارك في اإلنت! !!اج الش! !!اذ واالنحالل ل! !!بروتين بيتا النش! !!واني! الن! !!ذيري ،فاإلنت! !!اج
الش!!اذ ي!!ؤدي عموم !اً إلى إنت!!اج مف!!رط لش!!ظايا بيتا نش!!وا ني !ة ،وحين ال ت!!ذوب ه!!ذه
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 134
الشظايا تتك!!دس مع!اً لتك!!وين اللويح!!ات الكث!يرة الموج!ودة في أدمغة المص!!ابين ب!داء
الزه!!ايمر ،باإلض!!افة إلى ذلك أص!!بح العلم!!اء مقتنعين ب!!أن ال!!تراكم المتزايد للبيتا –
النشواني في الدماغ هو خطوة أساسية وض!!رورية في العملية – إن لم يكن الس!!بب
ص ! !لة لكل جينة يمكن أن تس! !!اعد على ش! !!رح
للعتَ! !!ه ،ل! !!ذا ف! !!إن الدراسة المف ّ
المباشر َ
كيفية إسهام البيتا النشواني! في داء الزهايمر.
* البروتين النشواني النذيري:
يرتبط ال ! !!بروتين النش ! !!واني الن ! !!ذيري بغش ! !!اء الخلية أي الغط ! !!اء الخ ! !!ارجي
الرقيق للخلية ،والواقع أن الجينة التي تنتج ه!!ذا ال!!بروتين موج!ودة في الكروموس!!وم
،وعلى الرغم من عدم اتضاح الوظيفة األساسية للبروتين DNA 21من حمض الـ
النشواني النذيري ،إال أن الدراسات التي أجريت بهذا الص!دد تش!ير إلى تأديته دوراً
الت ال!بروتين النش!واني
هام!ًا في نمو الخاليا العص!بية وبقائها على قيد الحي!اة ،فتح!و ّ
ال نادرًا من داء الزهايمر.
النذيري تسبب شك ً
ويطلق أحيان !اً على ال!!بروتين النش!!واني الن!!ذيري! اسم ب!!روتين الغش!!اء ألنه
ُ
موج!ود جزئي!اً داخل وخ!ارج غش!اء الخلي!ة ،تمام!اً مثل ال!دبوس الغ!ارز في وس!ادة،
هك !!ذا يرتبط! ال !!بروتين النش !!واني الن !!ذيري! بالجهة الخارجية لغش !!اء الخلية بواس !!طة
ن!!وع من األن!!زيم اس!!مه البروتي!!اس! يس! ّ!رع التف!!اعالت ،وقد! أدرك العلم!!اء منذ ف!!ترة
اش !!تراك ثالثة أن !!واع من البروتي !!اس! في ه !!ذه العملية ورغم أنهم ليس !!وا واثقين بعد
من الهوية الحقيقية لكل ه ! ! ! ! !!ذه األنزيم ! ! ! ! !!ات فقد أطلق ! ! ! ! !!وا عليها اسم مف ! ! ! ! !!رزات ألفا
ومفرزات بيتا ومفرزات جاما.
تعمل هذه األنزيمات الثالثة على ربط ال!!بروتين النش!!واني! الن!!ذيري بغش!!اء
الخلية ،وحين تقطع مفرزات ألفا ومفرزات جاما البروتين النشواني! الن!!ذيري! يب!!دو
أن الش! ! !!ظية الناجمة ت! ! !!ذوب بس! ! !!هولة نس! ! !!بياً في ال! ! !!دماغ ،كما تقطع مف! ! !!رزات بيتا
135 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ومف!!رزات جاما ال!!بروتين أيض !اً – وتنتج ش!!ظايا! أط!!ول – اس!!مها بيتا نش!!وانية 40
أو بيتا نش! ! ! ! ! ! !!وانية ( 42ألنها مؤلفة من 40أو 42حمض! ! ! ! ! ! !اً أميني! ! ! ! ! ! !اً) ،لكن البيتا
النش!وانية 42ال ت!ذوب بس!!هولة وهي (دبق!ة) أك!!ثر من البيتا النش!!وانية ،40وهك!ذا
تتراكم البيتا النشوانية 42مع شظايا! أخرى لتكوين لويحات الزهايمر.
أما تح!!!والت جينة ال !!بروتين النش!!!واني الن!!!ذيري المرتبطة ب !!داء الزه !!ايمر!
فموج! !!ودة في ج! !!زء ال! !!بروتين الملتصق! خ! !!ارج غش! !!اء الخلية والق! !!ريب من مواقع
تكون المزيد من البيتا النش!!وانية
المفرزة ،يوحي ذلك بأن هذه التحوالت تؤدي! إلى ّ
42بالتحديد ،وفي! كال الحالتين تتكون المزيد من اللويحات.
* البروتين الصتوم ( أو بروتين الشيخوخة ):
ب !!ات معروف!!اً! أن تح !!والت بروتي !!نين ص !!تومين هما الن !!وع 1و 2يس !!ببان
داء الزه!!ايمر ،والجينة المس!!ؤولة عن ال!!بروتين 1موج!!ودة في الكروموس!!وم! ،14
فيما الجينة المس! !!ؤولة عن ال! !!بروتين 2موج! !!ودة في الكروموس! !!وم! ،1والواقع أن
أكثر من 30تح!!والً مختلف!اً له!!ذين البروتي!!نين تس!!بب داء الزه!!ايمر المبكر النش!!وء،
كما أن الش!!خص ال!!ذي يكشف عن أي واحد من ه!!ذه التح! ّ!والت الص!!تومة يمكن أن
ينقله أيضاً إلى ولده ،هك!!ذا يملك كل ولد فرصة بنس!!بة %50لوراثة الجينة الش!!اذة
والتعرض للمرض من ش!!أن ذلك ربط ال!!بروتين الص!!توم باألش!!كال العائلية من داء
الزهايمر.
كما تش !!ير الدراس !!ات إلى أن تح !!والت الن !!وعين 1و 2من ال !!بروتين تزيد
من مس!!توى البيتا النش!!واني 42في ال!!دماغ – أي الش!!كل ال!!دبق من البيتا النش!!واني!
ال ! ! !!ذي ينتج الل ! ! !!وائح النش ! ! !!وانية – وظن العلم ! ! !!اء لبعض ال ! ! !!وقت أن الن ! ! !!وع 1من
ال!!بروتين هو أن!!زيم مف!!رزة جاما المس!!ؤول! عن ربط ال!!بروتين النش!!واني الن!!ذيري.
شكل رقم! ()4
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 136
وقد يخفض ذلك السن ال ! !!ذي يب ! !!دأ فيه الم ! !!رض – ويك ! !!ون في الع ! !!ادة قبل
أعوام من أشكال الزهايمر غير المرتبطة بالنوع 4من صميم ال!!بروتين الش!!حمي،
وتكشف األبح!!اث أن الن!!وع 4من ص!!ميم ال!!بروتين الش!!حمي مرتبط بزي!!ادة مق!!دار
البيتا النش ! !!واني في ال ! !!دماغ ،لكن الج ! !!دل ما زال قائم! ! !اً ح ! !!ول كيفية حص ! !!ول ذلك
بالفع! ! !!ل ،ويظن بعض الب! ! !!احثين أنه على رغم فاعلية الش! ! !!كلين 2و 3من ص! ! !!ميم
فع!!االً
ال!!بروتين الش!!حمي في ت!!ذويب البيتا النش!!واني! في ال!!دماغ ف!!إن الش!!كل 4ليس ّ
بهذا القدر.
عوامل وراثية قيد الدراسة:
ي! !!درس العلم! !!اء الكروموس! !!وم -12وبالتحديد جينة ألفا 2م! !!اكروغلوبلين
الموج!!ودة في الكروموس!!وم! -12كمص!!در! محتمل لعامل خطر آخر مس!!بب لل!!داء
المت !!أخر النش!!!وء ،كما تتم دراسة الكروموس!!!وم 10وفي اآلونة األخ !!يرة توص !!لت
ثالث مجموع ! ! !!ات من الب ! ! !!احثين على نحو منفصل وبط ! ! !!رق مختلفة إلى أن الجينة
المرتبطة ب!!داء الزه!!ايمر المت!!أخر النش!!وء موج!!ودة على ما يب!!دو في الكروموس!!وم!
،10ويعتقد أن هذه الجينة تؤثر أيضاً في إنتاج بروتين بيتا النشواني.
نظريات أسباب داء الزهايمر:
لقد أفضت الجه! !!ود الهادفة إلى الكشف عن الروابط الوراثية في داء الزه! !!ايمر!
إلى نتائج مشجعة كان أهمها:
كل األشكال العائلية المبكرة النشوء من داء الزهايمر مص!!حوبة بزي!!ادة كب!!يرة
في مستوى! بروتين البيتا النشواني! في الدماغ.
ح!دوث تك ّ!دس البيتا النش!واني! في اللويح!ات يك!ون غالب!اً في مرحلة مبك!رة من
المرض قبل ظهور! العوارض.
يزداد مع الوقت عدد اللويحات فيما ينتشر! المرض في الدماغ.
إن المص!!!ابين بتن! !!اذر داون وال!!!ذين ينقل!!!ون بط! !!بيعتهم! نس !!خة إض! !!افية عن كل
الكروموس !!ووم 21أو ج !!زء منه ،ول !!ديهم! بالت !!الي ثالث جين !!ات من ال !!بروتين
النش!!واني الن!!ذيري ( ب!!دل ) 2يص!!ابون غالب!اً ب!!داء الزه!!ايمر! في مرحلة الحقة
من الحياة.
تحول الجينة المنتجة للبروتين النشواني النذيري! تسبب داء الزهايمر.
إن ّ
( )2التاو والكتل الليفية العصبية المتشابكة:
تنجم الكتل الليفية العص! ! ! !!بية المتش! ! ! !!ابكة عن بروتين! ! ! !!ات ت! ! ! !!او ملتفة داخل
الخاليا العصبية ،ويساعد التاو عادة على دعم بنية الخلية العصبية لكن حين ينح ّل
ب ! !!روتين الت ! !!او تنه ! !!ار بنية الخلية ويمكن العث ! !!ور! على الكتل المتش ! !!ابكة في نس ! !!يج
العتَه.
الدماغ عند أشخاص ال يعانون من َ
وح ! !!تى وقت غ ! !!ير بعيد لم يكن يع ! !!رف الكث ! !!ير عن الكتل الليفية العص ! !!بية
المتش!!!ابكة س!!!وى أنها نتيجة اإلنت!!!اج الش!!!اذ ل!!!بروتين الت !!او ،لكن في الع !!ام 1998م
توصل العلماء الذين كانوا يدرسون! العتَهَ الجبهي الص!دغي -وهو ش!كل م!وروث!
ّ
من م! ! ! ! ! !!رض عص! ! ! ! ! !!بي تن ّكسي – إلى تحديد تح! ! ! ! ! ! ّ!ول في جينة الت! ! ! ! ! !!او حاصل في
العتَه الجبهي الصدغي ش!!بيه بما
التحول في َ
الكروموسوم! 17والواقع! أن تأثير هذا ّ
يحدث في داء الزهايمر! – إلتفاف خيوط! ب!!روتين الت!!او وت!!راكم! الكتل المتش!!ابكة في
الخلية .-
139 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
باإلض! ! !!افة إلى ذلك يب! ! !!دو أن ت! ! !!راكم ه! ! !!ذه الكتل المتش! ! !!ابكة ي! ! !!ؤثر! بطريقة
مباش!!رة في الخاليا العص!!بية أك!!ثر من اللويح!!ات النش!!وانية ،فالكتل المتش!!ابكة تعيق
نقل المواد المغذية في الخاليا ونقل النبضات الكهربائية بين الخاليا مما يؤدي! إلى
تعطّل وظائف! الخاليا األساسية.
ثمة احتم! ! !!ال أن يحفّز إنت! ! !!اج البيتا النش! ! !!واني تك! ! ! ّ!ون الكتل المتش! ! !!ابكة من
خالل إفس!!اد! مس!!تويات! الكالس!!يوم! في الخاليا ربم!!ا ،لكن العالقة بين البيتا النش!!واني
وكتل التاو المتشابكة ال تزال غير واضحة.
( )3االستجابات اإللتهابية:
كش ! !!فت دراس ! !!ات ع ! !!دة وج ! !!ود! إلته ! !!اب عميق في أدمغة المص ! !!ابين ب ! !!داء
الزه!!ايمر ،واإللته!!اب هو اس!!تجابة جس!!مك إلص!!ابة أو خمج ويش!!كل ج!!زءاً طبيعي !اً
من عملية الشفاء.
وعلى رغم نش! ! !!وء لويح! ! !!ات البيتا النش! ! !!وانية في المس! ! !!احة الفاص! ! !!لة بين
الخاليا العص! ! !!بية ،تعمل خاليا المناعة على التخلص من الخاليا الميتة واألوس! ! !!اخ!
األخ! !!رى في ال! !!دماغ ،ويعتقد العلم! !!اء أن خاليا المناعة قد تعت! !!بر اللويح! !!ات بمثابة
م!!واد غريبة في الجسم وتح!!اول بالت!!الي ت!!دميرها! مما يس!!بب اإللته!!اب ،أو أن خاليا
المناعة تحاول التخلص من الخاليا العصبية التالفة.
مكون!!ات أخ!!رى مس!!ببة لإللته!!اب ،
من جهة أخرى قد تن ّش!ط خاليا المناعة ّ
ومجموعة من البروتين! ! ! !!ات ته! ! ! !!اجم COX-2 وأن! ! ! !!زيم interleukin-1 ومنها ب! ! ! !!روتين
الخاليا ال! ! ! ! !!تي توصي خاليا المناعة بض! ! ! ! !!رورة مهاجمته! ! ! ! !!ا ،وعلى رغم اعتق! ! ! ! !!اد
تكون اللويحات بالكامل ،ال يزالون غ!!ير واثقين من
الباحثين بحدوث اإللتهاب قبل ّ
كيفية ارتب!!اط! ه!!ذا التك! ّ!ون بعملية الم!!رض ،وثمة ج!!دل ق!!ائم أيض !اً ح!!ول ما إذا ك!!ان
اإللتهاب يتلف الخاليا العصبية أو أنه يساعد على التخلص من اللويحات.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 140
كل 10كلم !!ات – وتعقي !!دها اللغ !!وي ،كما وهبت الراهب !!ات أدمغتهن للبحث به !!دف
تش!!ريحها بعد م!!وتهن ووجد! الب!!احثون أن %90من الراهب!!ات الل!!واتي كش!!فن عن
كثافة متدنية من األفك!!ار! في الس!!ير الذاتية أظه!!رن العديد من الكتل الليفية العص!!بية
المتشابكة المتراكمة في أدمغتهن ،أما الراهبات اللواتي كش!!فن عن كثافة عالية من
األفكار في عمر 22عاماً فقد أظهرن القليل من الكتل المتشابكة عند موتهن.
وقد حظيت دراسة الراهب! ! !!ات ب! ! !!الكثير من االنتب! ! !!اه الش! ! !!عبي وتؤكد معظم
الدراس ! ! !!ات الالحقة على المفه ! ! !!وم القائ ! ! !!ل :إن المس ! ! !!تويات المتدنية من التربية قد
تك!!ون عامل خطر أساسي ل!!داء الزه!!ايمر ،لكن ه!!ذه الدراس!!ات مح!!دودة نوع !اً م!!ا،
فقي ! ! !!اس مس ! ! !!تويات! التربية قد يك ! ! !!ون غ ! ! !!ير دقيق وثمة عوامل أخ ! ! !!رى قد تربك أو
تحجب الت ! ! ! !!أثير الفعلي للتربي ! ! ! !!ة ،والواقع أن كل ه ! ! ! !!ذه النظري ! ! ! !!ات تخمينية وتبقى
اآلليات الكامنة وراء المالحظ!!ات مجهول!!ة ،وعلى رغم تأكيد العديد من الدراس!!ات
على الدور الواقي للتربية فإن النتائج ليست حاسمة.
-4إصابات الرأس المختلفة:
للعتَه إلى التس! ! !!اؤل ما إذا ك! ! !!انت
أدى تع! ! !!رض بعض المالكمين الس! ! !!ابقين َ
اإلص !!ابة الخط !!يرة في ال !!رأس (مع فق !!دان طويل لل !!وعي مثالً) تش !!كل عامل خطر
ل !!داء الزه !!ايمر؟ وتش !!ير العديد من الدراس !!ات إلى وج !!ود رابط ق !!وي بين األم !!رين
وال س! !!يما عند الرج! !!ال ،ووج! !!دت دراس! !!ات أخ! !!رى رابط ! !اً بس! !!يطاً! وغ! !!ير مهم بين
إصابة الرأس وداء الزهايمر ،وال يزال الجدل ح!!ول ه!!ذا الموض!!وع! مس!!تمراً ح!!تى
اآلن ،لكن ثمة نظرية تق !!ول إن إص !!ابة ال !!رأس قد تتفاعل مع الش !!كل 4من ص !!مييم
البروتين الشحمي ،ما يؤدي إلى تزايد خطر التعرض لداء الزه!!ايمر! مهما اختلفت
وتنوعت تلك الضربات (حوادث السيارات – ضرب بآلة حادة أو ما شابه).
ّ
عوامل خطر قيد البحث:
143 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
يش! ! !!ير ع! ! !!دد من الدراس! ! !!ات إلى وج! ! !!ود! رابط إيج! ! !!ابي بين داء الزه! ! !!ايمر
!بين أن االكتئ !!اب يش !!كل عامل
وض !!غط ال !!دم المرتفع والكولس !!ترول! المرتف !!ع ،كما ت ! ّ
خطر ل !!داء الزه !!ايمر ،وال ت !!زال ه !!ذه الدراس !!ات في أولى مراحل البحث ويس !!تمر
العلماء في البحث عن أدلة حاسمة في هذه المجاالت.
واعت !!بر الب !!احثون أيض!!اً أن الت !!دخين والتع !!رض للمخ !!اطر! الوظيفية مث !!ل:
الصمغ ومبيدات الحشرات واألسمدة أو حتى الحقول الكهربائية المغناطيسية ،هي
عوامل مس ! !!همة في داء الزه ! !!ايمر ،س ! !!اد االعتق ! !!اد لف ! !!ترة أن الت ! !!دخين يقي من داء
الزه ! !!ايمر ،لكن الدراس ! !!ات الالحقة أبطلت ه ! !!ذه النظري ! !!ة ،كما أن نت ! !!ائج كل ه ! !!ذه
الدراس ! !!ات بقيت متض ! !!اربة وال يوجد ح ! !!تى اآلن أي دليل ق ! !!اطع يؤكد أن العوامل
البيئية أو أسلوب العيش يزيد من خطر التعرض لمرض الزهايمر.
أهم المضاعفات والمشكالت المصاحبة للمرض:
نظ! ! !!راً إلى أن م! ! !!رض الزه! ! !!ايمر! ال يقتصر ت! ! !!أثيره على الف! ! !!رد نفسه فقط
ويمتد إلى ب!!!اقي أعض!!!اء األس!!!رة ومنها إلى المجتمع المحيط بهم ،ف !!إن مض !!اعفاته
كثيرة بل قد ال يدركها! الكثيرون ،إال في حالة وجود! مريض زهايمر! في األسرة.
ل ! !!ذلك ف ! !!إن المض ! !!اعفات والمش ! !!كالت المص ! !!احبة له ! !!ذا الم ! !!رض تش ! ! ّ!عبت
وتن ! ! ّ!وعت بين مش ! !!كالت نفس ! !!ية وس ! !!لوكية وأس ! !!رية وص ! !!حية ،نوردها على النحو
التالي:
أ ) المشكالت النفسية والسلوكية:
المش! ! !!اكل الس! ! !!لوكية والنفس! ! !!ية للمرضى! المص! ! !!ابين ب! ! !!داء الزه! ! !!ايمر! هي
أص !!عب اختب !!ار أو تحدي لألش !!خاص ال !!ذين يعتن !!ون بهم ،فهنالك مظ !!اهر س !!لوكية
ش!!اذة للم!!ريض ت!!أتي على ش!!كل توجيه االتهام!!ات لآلخ!!رين وخاصة لل!!ذين يعتن!!ون
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 144
بهم أو أعم! ! ! ! ! !!ال عنف أو ح! ! ! ! ! !!تى عدوانية ثانوية يمكن أن تك! ! ! ! ! !!ون مؤذية ومحبطة
للمعنويات.
وال شك أننا جميعنا نحت!!اج إلى روتين ي!!ومي مح!!دد ومن ن!!وع م!!ا ،وبعض
األش !!!خاص ينظم !!!ون حي! !!اتهم بينما نجد آخ! !!رين يملك! !!ون مرونة أك! !!بر في حي! !!اتهم
اليومي !!ة ،ومن المهم ج !!داً أن نح !!اول إدخ !!ال ال !!روتين المنتظم في حي !!اة األش !!خاص
المص!!ابين ب!!داء الزه!!ايمر! مثل (تحديد أم!!اكن معينة لألش!!ياء في الم!!نزل ،وت!!واقيت
مح !!ددة للنش !!اطات المنزلية المختلف !!ة) حيث أن م !!ريض الزه !!ايمر! يش !!عر بص !!عوبة
كبيرة في تعلم أو استيعاب أي معلومات جديدة.
ومن األم !!ور الهامة والض !!رورية مس !!اعدة م !!ريض الزه !!ايمر على العيش
في عالم واقعي وتذكيره دائماً بالمكان والزمان حتى وإ ن كان ال يدرك ذلك.
ومن أهم المشكالت السلوكية والنفسية ال!!تي يع!!اني منها الم!!ريض وأس!!رته
المحيطة به:
-1صعوبة إقناعهم بتقبل األشياء والتغيير.
تقبل الواقع الجديد واتهام! اآلخرين بالكذب والعدوانية.
-2صعوبة ّ
-3ردود! الفعل الغير متوقعة والعدوانية أحياناً.
-4الس! !!لوك المح! !!رج أم! !!ام اآلخ! !!رين والتص! !!رفات الغريبة والغ! !!ير! متوقعة مث! !!ل:
الضحك بدون سبب ،أو التنقل من موضوع آلخر دون فهم للكلمات.
-5س!لوك ش!اذ أثن!اء تن!اول الطع!ام أيض!اً مث!ل :أكل ش!يء بالي!دين ب!دالً من الملعقة
أو العكس وبعثرة الطعام.
-6ارتب! ! ! !!اط! الم! ! ! !!ريض ببعض األح! ! ! !!داث الماض! ! ! !!ية وع! ! ! !!دم ثقته فيمن حوله اآلن
والتصريح لهم بذلك.
145 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
التجول المستمر! بدون هدف خاصة أثن!!اء الليل ح!!تى وإ ن ك!!ان داخل الم!!نزل ،
ّ -7
فهو يحمل الكثير من الخطر على المريض مثل :كسر األشياء أو التعثّر بها.
-8من س!!لوكيات الم!!ريض أن التج! ّ!ول لديه يمثل ش!!يئاً هام!اً مث!!ل :ارتباطه بموعد
!ربى في!ه ،أو
معين مع شخص ما ،أو محاولة العث!ور! على منزله الق!!ديم ال!!ذي ت! ّ
رغبته في العمل ،وهو يصرح بذلك لمن حوله عند سؤالهم له لماذا التجول؟
-9ع!!دم التحكم في س!!لوك اإلخ!!راج (الب!!ول وال!!براز) مما قد ي!!ؤدي! إلى مش!!كالت
أخرى صحية.
-10القلق واالضطراب.
-11الحديث المستمر دون معنى.
-12النس! ! !!يان المس! ! !!تمر وفق! ! !!دان اإلحس! ! !!اس الزم ! !!اني! والمك ! !!اني ،ويك! ! !!ون ذلك من
المشكالت السلوكية الص!!عبة ج!!داً المص!!احبة لم!!ريض الزه!!ايمر وهي مزعجة
لجميع المحيطين به.
-13الشك والريبة المس!!تمر تج!!اه بعض المحيطين به مث!!ل :اته!!ام االبن أو الزوجة
بأنهم أغراب عنه ،أو أنهم يرغبون سرقته.
-14التكرار المستمر! في األسئلة والحركات.
-15الهلوسة (مش ! !!اهدة أش ! !!خاص أو أش ! !!ياء ليس لهم وج ! !!ود ،أو س ! !!ماع أش ! !!خاص
وأصوات! تكلمه).
-16ع !!!دم التع! !!رف على نفسه أو على أبنائ! !!ه ،ومن الممكن ع! !!دم تعرفه على نفسه
أيضاً حتى لو نظر للمرآة.
-17االكتئ !!!اب نتيجة لمعرفته أحيان!!!اً وبش !!!كل متقطع بأنه غ! !!ير ذي نفع وغ! !!ير ذي
جدوى! لنفسه أو لعائلته.
-18إضطراب النوم.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 146
الع!!!وارض اإلدراكية ل!!!داء الزه! !!ايمر وص! !!والً إلى األدوية المس! !!تخدمة عموم! !اً في
مج !!ال الص !!حة العقلية مث !!ل :مض !!ادات اإلكتئ!!!اب ومض !!ادات ال !!ذهان ،أما الرعاية
الشخص! !!ية فتوصف في ع! !!دد من الط! !!رق! ومجموعة منوعة من الظ! !!روف خاصة
األسرية المحيطة بالمريض.
وينبغي لنا أن ن!!درك أن مس!!ألة التع!!ايش مع م!!ريض الزه!!ايمر أم!!راً ص!!عباً
والجلَد والص!!بر! والمرونة واإلب!!داع! والمه!!ارات التكيفية عند كل
يس!!تلزم الش!!جاعة َ
شخص من المحيطين بالمريض.
( )1عالج األعراض اإلدراكية :
تعتبر مادة االستيل كولين التي تم التعرض لشرحها من قب!!ل ،إح!!دى أب!!رز
الناقالت العصبية المتأثرة بداء الزهايمر ،وتتواجد! هذه المادة في الجه!!از العص!!بي
المرك! ! !!زي والخ! ! !!ارجي وتتحكم! في انقباض! ! !!ات العض! ! !!الت وإ ف! ! !!راز الهرمون! ! !!ات،
وت! !!ؤدي دوراً أساس! !!ياً في مه! !!ارات التفك! !!ير وال! !!ذاكرة ،وقد! لوحظ من خالل العديد
من األبح! ! !!اث ال! ! !!تي أج! ! !!ريت في ه! ! !!ذا الص! ! !!دد أن مع! ! !!دالت ه! ! !!ذه الم! ! !!ادة تتع! ! !!رض
النخف!!اض مخيف ل!!دى مرضى! الزه!!ايمر ،علم !اً ب!!أن ه!!ذا االنخف!!اض يعت!!بر ناجم !اً
جزئياً عن أنزيم اسمه االستيل كولينستيراز.
ل!!ذا فقد ك!!ان دور المختص!!ين مرك!!زاً في البحث على تط!!وير عق!!اقير ق!!ادرة
على منع تأثير مادة اآلستيل كولينستيراز! في األستيل ك!!ولين ،ل!!ذا فمن المالحظ أن
العالج في الوقت الحاضر يستخدم! قامعات األستيل كولينس!!تيراز فقط في المراحل
األولى من الم!!رض أي بعد 6- 3س!!نوات من ب!!دء التش!!خيص ،حيث ت!!ؤدي! ه!!ذه
القامع!ات دورها! اله!ام في الس!يطرة على تط!ور! الم!رض ،فهي إلى ج!انب تحس!ينها
تحسن أيضاً الجوانب السلوكية للمريض.
للوظائف اإلدراكية ّ
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 150
وينبغي! لنا هنا اإلش! ! ! ! ! !!ارة إلى أن ه! ! ! ! ! !!ذه العق! ! ! ! ! !!اقير (قامع! ! ! ! ! !!ات األس! ! ! ! ! !!تيل
كولينس ! ! ! ! ! ! ! ! !!يراز) يتضح تأثيرها! فقط في المراحل األولية أو المتوس ! ! ! ! ! ! ! ! !!طة ،إال أن
اس !!تخدامها! بعد تلك المرحل !!تين غ !!ير مج !!دي في وقف ت !!دهور الوظ !!ائف اإلداركية
للمريض.
أنواع قامعات األستيل كولينستيراز :
من أهم قامع! !!ات االس! !!تيل كولينس! !!تيراز المت! !!وافرة حالي ! !اً هي :ال! !!دونبزيل!
والريفاستيغمين! والغاالنتامين.
وعلى رغم تحمل الجسم لهذه األدوية عموم!اً ،إال أنه قد ينتج من خالل اس!!تخدامها
بعض المش !!كالت المختلفة على المع !!دة واألمع !!اء مث !!ل :الغثي !!ان واإلس !!هال وفق !!دان
الشهية والتقيؤ.
الدونبزيل ( :) Aricept
ص ! ! !!ادقت! عليه دائ! ! ! !!رة األغذية والعق ! ! !!اقير! األميركية ع ! ! !!ام 1996م ،وهو
الن!وع األك!!ثر ش!يوعاً بين قامع!ات االس!!تيل كولينس!تيراز! ويت!وافر! في ش!كل أق!راص
ويتم تناوله ع! ! !!بر الفم بمع! ! !!دل م! ! !!رة يومي ! ! !اً ،وقد يصف الط! ! !!بيب في البداية جرعة
ق !!درها! 5ملغ ومن ثم يزيد الجرعة لتص !!بح 10ملغ إذا اس !!تطاع! الم !!ريض تحمل
!بين أن المص! !!ابين ب! !!داء الزه! !!ايمر عند
ال! !!دواء جي! !!داً ،وفي التج! !!ارب الس! !!ريرية ت! ! ّ
تن!!اولهم! له!!ذا العق!!ار ش!!عروا! بتحس!!ين في ال!!ذاكرة والتفك!!ير المنطقي أفضل مما فعل
الذين تناولوا أدوية أخرى.
الريفاستيغمين ( :) Exelon
إنه عقار شبيه بالدونبزيل! من حيث المفعول ،لكن يتم تناول الرفاستيغمين
م ! !!رتين يومي! ! !اً ع ! !!بر الفم وهو مت ! !!وافر في ش ! !!كل كبس ! !!ولة أو س ! !!ائل ،يمكن ت ! !!راوح
الجرع ! ! ! ! ! ! ! !!ات بين 6ملغ و12ملغ يومي! ! ! ! ! ! ! ! !اً ،وت ! ! ! ! ! ! ! !!بين أن الجرع ! ! ! ! ! ! ! !!ات األعلى من
151 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الريفاس! !!تيغمين! أك! !!ثر فاعلية من الجرع! !!ات الخفيفة ،لكنها تس! !!بب ت! !!أثيرات جانبية
أكثر وخام!!ة ،ف!!إذا وصف الط!!بيب ه!!ذا العق!!ار قد يباشر الم!!ريض أوالً في جرع!!ات
منخفضة – للتخفيف من االنزعاج – ويزيد! من ثم الجرعة تدريجياً مع الوقت كما
أن تناول هذا الدواء مع الوجبات مفيد أيضاً.
الغاالنتامين ( :) Reminyl
إنه أح! ! !!دث أن! ! !!واع قامع! ! !!ات االس! ! !!تيل كولينس! ! !!تيراز! المت! ! !!وافرة حالي ! ! !اً في
يحسن اإلدراك والس!!لوك! ولم يتم التع!!رف بعد إلى تأثيراته الجانبي!!ة،
األسواق ،فهو ّ
تحمل ه!!!ذا العق!!!ار ،وهو مت !!وفر في ش !!كل أق !!راص
لكن ت!!!بين أن الجسم ق!!!ادر! على ّ
تؤخذ م!!رتين يومي !اً ش!!ريطة أال تتع!!دى الجرعة 12مل!!غ ،وتبقى الت!!أثيرات الجانبية
لهذا العقار خفيفة عموماً وشبيهة بتأثيرات عقار الدونبزيل.
ب ) عالج األعراض السلوكية:
مع تف!!اقم داء الزه!!ايمر تص!!بح التب!!دالت المزاجية والس!!لوكية ش!!ائعة ج!!داً،
طل االتص!ال بين الخاليا
وقد ينجم ذلك بس!بب تلف الخاليا والن!اقالت! العص!بية وتع ّ
الدماغي !!ة ،كما قد ينجم ذلك عن تلف الجه !!از الح !!وفي! (الج !!زء من ال !!دماغ المرتبط
بالعواطف).
ومن أهم أنم ! ! ! ! !!اط الس ! ! ! ! !!لوك العص ! ! ! ! !!بية المرتبطة ب ! ! ! ! !!داء الزه ! ! ! ! !!ايمر! هي:
االضطراب ،الهلوسة ،العدائية ،األوهام ،رفض المس!!اعدة ،الش!!ك ،التج!ول اله!!ائم،
اضطرابات النوم.
أهم العالجات المستخدمة في األعراض السلوكية:
في بعض األحي!ان ال تك!ون التف!اعالت والرعاية الشخص!ية كافية للتخفيف
من السلوك العدائي أو من عوارض االكتئاب والقلق ،وفي هذه الحاالت قد يصف
الط!!بيب بعض العق!!اقير ال!!تي تس!!اعد على تحس!!ين الع!!وارض الس!!لوكية ،ورغم أن
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 152
مض!!!اد تقلي!!!دي لل!!!ذهان يس!!!تخدم لمعالجة األوه !!ام والهلوس !!ات ،لكن اس !!تعماله
يفضي لسوء الحظ إلى تزايد خطر تصلب العضالت واالرتعاش.
ريسبريدون ( :) Risperdal
مض !!!اد غ !!!ير قياسي! لل !!!ذهان يكشف عن ت !!!أثيرات جانبية قليلة إذا اس! !!تخدم في
جرع !!ات أقل من 6ملغ يومي! !اً ،لكن الجرع !!ات األك !!بر تس !!بب ت !!أثيرات جانبية
مثل التصلب واالرتعاش!.
-2مضادات القلق:
يمكن التخفيف من ع! ! !!وارض القلق بواس! ! !!طة عوامل مض! ! !!ادة للقلق يطلق
عليها اسم البنزودي ! ! ! !!ازبين ،تعمل ه ! ! ! !!ذه األدوية بفاعلية في الم ! ! ! !!دى القص ! ! ! !!ير لكن
فوائدها تتضاءل تدريجياً مع االستعمال الطويل األم!د ،وهن!اك بعض األن!واع ال!تي
تحت! !!اج إلى بض! !!عة أس! !!ابيع ح! !!تى يب! !!دأ مفعولها ب! !!الظهور مما يحد من اس! !!تعمالها،
وتشمل التأثيرات الجانبية الشائعة :األرق ،تضاؤل! التعلم ،الذاكرة ،ال!!دوار ،فق!!دان
التنسيق وربما! المزيد من االضطراب.
والواقع أن مضادات القلق الموصى بها تشمل:
لورازيبام ( ) Ativan
أوكسازيبام! ( ) Serax
بوسبيرون ( ) Buspar
زولبيدم ( ) Ambien
مضادات اإلكتئاب: -3
إذا ج! !!رى تش! !!خيص المص! !!اب ب! !!داء الزه! !!ايمر بمعاناته من اكتئ! !!اب وخيم
يوصى غالب ! !اً ب! !!العالج بالعق! !!اقير ،والواقع! أن مض! !!ادات االكتئ! !!اب الثالثية ال! !!دورة
مث !!ل :النورتريب !!تيلين ( )Pamelorوالدس !!يبرامين ( ) Norpraminك !!انت توصف
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 154
غالب !!اً ،لكنها ب!!!اتت تس!!!تخدم! ن!!!ادراً في ال!!!وقت الحاضر! بس !!بب قمعها لنقل االس !!تيل
كولين ،فضالً عن إحداثها لتأثيرات جانبية أخرى.
وثمة مجموعة من مض! ! !!ادات االكتئ! ! !!اب ج! ! !!رى تطويرها! ح! ! !!ديثاً وت! ! !!دعى
قامع!!ات إمتص!!اص الس!!يروتونين االنتقائية ( ،)SSRIحيث ت!!بين أن ه!!ذه المجموعة
فعالة للمص ! !!ابين ب! !!داء الزه ! !!ايمر وتفضي! إلى ت ! !!أثيرات جانبية قليل ! !!ة ،وتعمل ه! !!ذه
القامعات أساساً من خالل قمع مستقبالت السيروتونين في الدماغ.
تج! !!در اإلش! !!ارة إلى أن الت! !!أثيرات الجانبية الش! !!ائعة لبعض ه! !!ذه القامع! !!ات
تش!!مل القلق واالض!!طراب ،ل!!ذا يج!!در باألش!!خاص ال!!ذين يكش!!فون أص !الً عن ه!!ذه
الع!!وارض اس!!تخدام قامع!!ات SSRIبح!!ذر ،كما تش!!مل الت!!أثيرات الجانبية األخ!!رى:
األرق واالرتع! ! !!اش! والغثي! ! !!ان واإلس ! ! !!هال والص ! ! !!داع وتض ! ! !!اؤل! الش! ! !!هية وال ! ! !!دوار
والتع ! ! !!رق وجف ! ! !!اف الفم ،وقد! تختفي ه ! ! !!ذه الت ! ! !!أثيرات الجانبية لوح ! ! !!دها ،كما يمكن
التخفيف من الت ! ! !!أثيرات الجانبية بالش ! ! !!روع! في اس ! ! !!تعمال ال ! ! !!دواء بنصف! الجرعة
الموصى بها ومن ثم زي! !!ادة الجرعة ت! !!دريجياً وص! !!والً! إلى المق! !!دار القياسي خالل
فترة أسبوع أو أسبوعين.
وتشمل مضادات االكتئاب الموصوفة عموماً:
فليوكستين ( ) Prozac
سيرترالين! ( ) Zoloft
باروكستين ( ) Paxil
سيتالوبرام! ( ) Celexa
أهم األدوار المهنية والفنية ال ــتي يق ــوم بها األخص ــائي االجتم ــاعي الط ــبي تج ــاه
مريض الزهايمر:
من المتع! ! ! !!ارف! عليه أن األمم والمجتمع! ! ! !!ات المتحض! ! ! !!رة يق! ! ! !!اس مق! ! ! !!دار
حضارتها! وتقدمها بمدى ما تقدمه من برامج الرعاية االجتماعية ألفراد مجتمعها،
155 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
متمثالً ذلك في تق! ! ! ! ! !!ديم العناية والرعاية لص! ! ! ! ! !!حة الف! ! ! ! ! !!رد ومحاولة منع ح! ! ! ! ! !!دوث
األم ! !!راض المختلفة له أو التخفيف من ح ! !!دتها ،إلى ج ! !!انب ت ! !!وفر! الك ! !!وادر! الجي ! !!دة
المتخصصة التي تبذل كافة طاقاتها لخدمة المريض.
ولكي يتحقق ذلك ف! ! ! !!إن وزارات الص! ! ! !!حة في تخطيطها! ل! ! ! !!برامج الرعاية
الص!!حية تركز على الوقاية كه!!دف أساسي لإلرتق!!اء بص!!حة المرض!!ى ،عن طريق
اكتش!!اف! الم!!رض في مراحله األولى والحد من تط!!وره إن إمكن وتق!!ديم المس!!اعدة
الالزمة للم! ! !!ريض ،على أن تس! ! !!ير الوقاية جنب ! ! !اً إلى جنب على جميع المس! ! !!تويات
الخاصة بالخدمات الصحية.
ولما ك!!ان التخطيط! االس!!تراتيجي الص!!حي يه!!دف إلى التكامل بين الج!!انب
الوق !!ائي والعالجي ،فهو أيض !اً يه !!دف إلى التكامل بين كافة األقس !!ام! األخ !!رى ال !!تي
تقوم بالعمل داخل هذه الوح!!دات به!!دف تق!!ديم الخدمة على أكمل وج!!ه ،ل!!ذا فقد ك!!ان
من الض ! !!روري! أن يك ! !!ون هن ! !!اك تك ! !!امالً بين الرعاية الص ! !!حية المقدمة للم ! !!ريض
والرعاية االجتماعي!!ة ،إيمان!اً من أن كث!!يراً من األم!!راض ال!!تي ُيص!!اب بها اإلنس!!ان
يصاحبها غالباً مشكالت اجتماعية ونفسية واقتصادية ،وقد يك!!ون لها أث!!راً واض!!حاً!
تقبل العالج أو س! ! !!رعة الش! ! !!فاء ،ويص! ! !!بح بالت! ! !!الي ال
على الم! ! !!ريض وقدرته على ّ
جدوى من العالج الطبي إذا أهمل العالج االجتماعي.
ل ! ! !!ذلك ف ! ! !!إن الخدمة االجتماعية الطبية تمتد إلى كل ما هو متعلق بص ! ! !!الح
األفراد ،وتتدخل إلحداث التكامل بين الخدمات المتنوعة التي تقدم ألف!!راد! المجتمع
المحت! ! ! !!اجين للمس! ! ! !!اعدة ،وذلك من خالل المختص! ! ! !!ين من أخص! ! ! !!ائيين اجتم! ! ! !!اعين
وأخص!!ائيات حيث يقوم!!ون ب!!أدوارهم! المختلفة تج!!اه الم!!ريض مهما ك!!انت مش!!كلته
ومهما بلغت صعوبتها.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 156
ل ! !!ذلك من خالل النق ! !!اط التالية س ! !!نقوم بتوض ! !!يح أهم األدوار! المهنية ال ! !!تي
ينبغي لألخص ! !!ائي! االجتم ! !!اعي القي! ! !!ام بها تج ! !!اه م! ! !!ريض الزه! ! !!ايمر مع ض! ! !!رورة
االلتفات إلى نقطتين هامتين في هذا السياق وهما:
-1ع! !!دم وج! !!ود! مراكز تأهيل متخصصة لمرضى! الزه! !!ايمر في المملكة العربية
الس!!عودية ،ل!!ذلك يتم الترك!يز! على تن!اول كيفية التعامل مع الم!ريض من خالل
تواجد ه ! ! !!ذه النوعية من المرضى في دور رعاية المس ! ! !!نين ومراكز! ت! ! !!أهيلهم
العضوية.
-2من الجيد اإللتف! ! !!ات إلى أن األدوار! المهنية ال! ! !!تي ينبغي أن يق! ! !!وم األخص! ! !!ائي!
االجتماعي بها في المركز العالجي لمريض الزهايمر ،يس!!تطيع! القي!!ام بها أي
ف ! !!رد من أف ! !!راد األس ! !!رة ال ! !!ذين ُوض ! !!عوا! في مواقف إجبارية جعلتهم يق ! !!دمون
الرعاية لمريض الزهايمر (بعد تلقيهم للتدريب الالزم).
* وأهم األدوار واألعمــال المهنية والفنية الــتي يقــوم بها األخصــائي االجتمــاعي
تجاه مريض الزهايمر هي:
-1استقبال الحاالت الجديدة التي يتم تحويلها للمركز على أنها حاالت زهايمر.
بناء على أمرين:
-2إجراء البحث االجتماعي والنفسي الشامل للحالةً ،
أ ) المرافق مع الحالة من األسرة.
ب) ملف المريض السابق إن ُوجد.
ويطلق على هذه االستمارة اسم:
نموذج التقييم النفس اجتماعي للمريض
Patient’s Psychosocial Assessment Form
-3وضع الم ! ! ! !!ريض في مكانه المالئم ومن ثم الب ! ! ! !!دء في تس ! ! ! !!جيل المالحظ ! ! ! !!ات
السلوكية اليومية له في استمارة مخصصة لذلك ،يطلق عليها اسم:
استمارة المالحظات اليومية على المريض
Patient Daily Observation Form
157 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-4ح!!!تى يق!!!وم األخص!!!ائي االجتم!!!اعي ب!!!دوره كما يجب ال بد وأن يفهم الم !!رض
وطبيعته وتطوره وتاريخ!ه ،وأن يك!!ون قارئ!اً جي!داً ومتوقع!اً ممت!!ازاً لما س!!وف
يصل إليه المريض وما سوف يكون عليه مستقبالً.
-5ال بد وأن ي!!ؤمن األخص!!ائي! االجتم!!اعي ب!!أن دوره تج!!اه الم!!ريض ال يكتمل به
وح! ! !!ده ،بل ال بد من وج! ! !!ود فريق! عمل متكامل يعمل بخطة موح! ! !!دة من أجل
مصلحة المريض ،وهو يعتبر جزءاً هاماً من هذا الفريق.
-6تقبل المريض كما هو وليس كما يريده أن يكون.
-7ال بد على األخص!ائي! االجتم!اعي أن يق!وم بإش!!راك العائلة معه والتفك!!ير دائم!اً
عال ،ومحاولة إبقائهم مع المريض في الصورة قدر المس!!تطاع معهم بصوت ٍ
وشرح طبيعة المرض لهم حتى يتقبلوا ذلك.
-8محاولة التواصل مع جميع المعاهد والمراكز! ال! !!تي تع! !!نى بمثل ه! !!ذه الح! !!االت
سعياً لمعرفة كل جديد في هذا المجال.
-9عمل الدراس! ! ! ! ! ! !!ات والبح! ! ! ! ! ! !!وث الالزمة ال! ! ! ! ! ! !!تي تعتمد على مالحظاته اليومية
للمريض ،ومن فوائدها الهامة المساعدة على حلول للمشكلة.
-10باعتب ! !!ار أن األخص ! !!ائي االجتم ! !!اعي هو المس ! !!اعد األول ،ال بد وأن يح ! !!رص
على تجنب إعط! ! ! !!اء األوامر! المباش! ! ! !!رة والقوية للم! ! ! !!ريض إلى ج! ! ! !!انب تجنب
الصوت العالي في الحديث مع المريض.
-11مع تف! !!اقم داء الزه !!!ايمر! يص !!!بح من الص !!!عب على الم! !!ريض أن يق! !!وم ببعض
األدوار! الهامة اليومية وحده ،ل!!ذا يحبذ على األخص!!ائي االجتم!!اعي أن يس!!اعد
الم!!ريض إما في عملها أو في ش!!رح ذلك للموظف المختص لكي يق!!وم بها مع
المريض بالطريقة الصحيحة مثل :لوازم! االستحمام ،وضع الحمام من حيث
ض! !!رورة ت! !!وفر قض! !!بان حديدية للتمسك بها وقت الحاج! !!ة ،التأكد من ح! !!رارة
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 158
الغرف! !!ة ،ع! !!دم وج! !!ود! ما يص! !!رف انتب! !!اه الم! !!ريض عن محدثه مث! !!ل :الم! !!رآة،
اإلنارة الكافية في المكان ،نوعية المالبس ،طريقة ترتيب المالبس.
-12محاولة مس !!!اعدة الم !!!ريض بالح !!!ديث معه ولو لف! !!ترات قص! !!يرة ،أو بين وقت
وآخر وعدم التأفف من تكراره للكالم أو الموضوعات.
-13محاولة ت ! !!ذكير الم ! !!ريض أو الق ! !!ائمين على الطع ! !!ام بأوق ! !!ات الطع ! !!ام الخاصة
ب!!المريض ،خاصة وأن الم!!ريض يفقد الق!!درة على االس!!تمتاع بالطع!!ام! كما أنه
ال يتذكر وقت الغداء أو العشاء وال يميز بينهما.
-14محاولة اص ! ! ! ! !!طحاب الم ! ! ! ! !!ريض في نزهة س ! ! ! ! !!واء بالمشي أو عن طريق دفع
الكرسي! المتح!!رك له والح!!ديث معه في أم!!ور الحي!!اة المختلف!!ة ،وذلك لل!!ترويح
عنه.
-15متابعة العالج الخ!!اص ب!!المريض ومتابعة طريقة أخ!!ذه للعالج الالزم بانتظ!!ام!
وإ رشاده إلى ذلك دائماً.
-16متابعة الئحة الطعام الخاصة بالمريض ومش!!اركة أخص!!ائي التغذية في وضع
األطعمة المناسبة والسهلة الهضم والتي ال تحتاج إلى مجه!!ود للمضغ أو البلع
لصعوبة ذلك عند م!ريض الزه!ايمر ،إض!!افة إلى التأكد من أن ج!!دول الطع!ام
ص! ! ! !!حياً له بمتابعة ذلك مع الط! ! ! !!بيب الخ! ! ! !!اص ب! ! ! !!المريض خوف ! ! ! !اً! من وج! ! ! !!ود
مشكالت صحية للمريض مثل :السكر ،ضغط الدم ،القلب ..وغيرها.
-17التع !!رف على كافة األم !!راض العض !!وية والنفس !!ية ال !!تي يع !!اني منها الم !!ريض
وتدوينها ،خاصة االكتئاب أو الهالوس.
-18تحض! ! ! ! !!ير الئحة أو قائمة باألدوية ال! ! ! ! !!تي يتعاطاها! الم! ! ! ! !!ريض وال م! ! ! ! !!انع من
المتابعة في ذلك مع فريق! التمريض.
159 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
التعب من الجلوس.
الملل والضجر!.
الرغبة لدخول الحمام.
يوجه ه ! ! ! !!ذه التس ! ! ! !!اؤالت
ل ! ! ! !!ذا من المهم أن يتواجد األخص ! ! ! !!ائي االجتم ! ! ! !!اعي لكي ّ
للم ! !!ريض اله ! !!ائم ،وتك ! !!ون التس! ! !!اؤالت س ! !!هلة ودون تعقيد مث ! !!ل :تعب ! !!ان يا وال! ! !!د؟
طفشان؟ نروح الحمام عشان ترتاح؟ نفسك تأكل؟ ..وهكذا.
-24ينبغي على األخص! ! !!ائي! االجتم! ! !!اعي متابعة وض! ! !!عية الغرفة ال! ! !!تي يعيش فيها
المريض من حيث التجهيزات ،بحيث ال يكون بها أي ع!!ائق لحركة الم!!ريض
مث!!!ل :الكراسي الكث!!!يرة ،األس!!!الك المتن!!!اثرة ،وذلك تحس !!باً لس !!قوط الم !!ريض
والتنسيق في ذلك مع فريق الصيانة والعمل.
-25من األدوار! الهامة ال!تي ينبغي على األخص!ائي! االجتم!اعي القي!ام به!ا ،تحاشي
االص!!طدام ب!!المريض حين يص!بح ع!دائياً ،وتعلم كيفية تف!!ادي ذلك بإقن!اع! نفسه
تغير غ! ! ! ! !!ير متوقع في الس! ! ! ! !!لوك المرضي
ب! ! ! ! !!أن األمر ليس شخص! ! ! ! !!ياً ،وإ نما ّ
للمريض.
-26التعرف على طبيعة األشياء ال!!تي قد تق!!ود الم!!ريض إلى العدائية وإ بعادها! عنه
مث!!ل :األص!!وات الص!!اخبة في الغرفة أو الغرفة المج!!اورة للم!!ريض ،ال!!زوار!
الكثيرين دون داع.
-27تجنب اإلكث! !!ار من األس! !!ئلة المباش! !!رة ألن الم! !!ريض لن يفهمه! !!ا ،واجعل اللغة
بسيطة وسهلة.
-28محاولة تنظيم رحالت خارجية وترفيهية أو جلس!!ات س!!مر تجمع الم!!ريض مع
مرضى! آخرين يعانون نفس المش!!كلة ومش!!اركتهم بعض األلع!!اب ال!!تي تتوافق
مع إدراكهم! وفهم طبيعة مرضهم.
161 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-29ق! ! ! !!راءة بعض القصص المفي! ! ! !!دة للم! ! ! !!ريض خاصة تلك القديمة ال! ! ! !!تي ت! ! ! !!وحي
للمريض بوجوده في عالمه الذي يحبه.
-30محاولة مس !!اعدة الم !!ريض في التعب !!ير عن نفس !!ه ،ح !!تى وإ ن ك !!ان كالمه غ !!ير
منسق أو غ! !!ير متراب! !!ط ،فال بد على األخص! !!ائي االجتم! !!اعي إعطائه الفرصة
للحديث دون أن يقاطعه واالستماع له بل وإ بداء المتعة من حديثه.
وتقبله كما هو دون محاولة تغييره بالقوة.
-31التعايش مع المريض في عالمه ّ
-32من األدوار! الهامة ج ! !!داً لألخص ! !!ائي االجتم ! !!اعي ع ! !!دم اإليح ! !!اء للم ! !!ريض أو
ألسرته بعدم جدوى العالج وإ ظهار! التحسين وإ ظه!!ار الس!!عادة في التعامل مع
المريض ،وتجنب إبداء مشاعر اإلحباط واليأس خاصة أمامهم.
-33من المتع! !!ارف! عليه أن العالج الجم! !!اعي Group Therapyغ! !!ير مج! !!دي مع
م ! ! !!ريض الزه ! ! !!ايمر ،ل ! ! !!ذلك ال بد لألخص ! ! !!ائي االجتم ! ! !!اعي محاولة الح ! ! !!ديث
واس!!تدراج المش!!اعر واألحاس!!يس القديمة ل!!دى الم!!ريض ،وتك!!ون ه!!ذه العملية
مجدية ومنعشة للمريض خاصة مع وجود ألبومات صور! قديمة للم!!ريض مع
عائلته أو شخصية له.
-34الفصل بين العواطف! والعمل المهني المحترف مع المريض.
-35تلبية طلبات المريض قدر اإلمكان وتجنب كلمة ال.
-36ال بد لألخص!!ائي! االجتم!!اعي المتعامل بش!!كل مباشر! مع م!!ريض الزه!!ايمر! أن
يكون واضحاً مع نفسه ،فبمجرد! شعوره ببعض األحاس!!يس مث!!ل :التض!!جر أو
الملل أو اليأس أو فقدان الثقة بالنفس ،أن يطلب المساعدة من ال!!زمالء إليمانه
بأهمية الدور الذي يلعبه في حياة اآلخرين.
-37حماية الم !!ريض من نفسه ومن اآلخ !!رين ال !!ذي قد يس !!يئون اس !!تخدامه مالي !اً أو
عض! !!وياً ،وهو من أهم األدوار ال! !!تي ينبغي أن يلعبها األخص! !!ائي! االجتم! !!اعي
تجاه المريض.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 162
-38التخفيف على الم! ! !!ريض ح! ! !!ال ش! ! !!عوره باإلنزع! ! !!اج الجس! ! !!دي ،وال م! ! !!انع من
التق! !!رب من الم! !!ريض من خالل ف! !!رك يديه أو اإلمس! !!اك بها دائم ! !اً كن! !!وع من
الشعور! بالحميمية له وكسب ثقته.
-39ينبغي على األخص! ! !!ائي االجتم! ! !!اعي تعريف الم! ! !!ريض بنفسه وبإس! ! !!مه دائم ! ! !اً
فيق! !!ول له دائم! ! !اً :أنا فالن األخص! !!ائي ،أنا فالن ص! !!ديقك ..وهك! !!ذا ،على أن
يح!!دث ذلك يومي!اً ح!!تى يظل األخص!ائي! االجتم!اعي هو الش!خص المق!رب من
المريض.
-40ض!!رورة فهم كيفية تج!!نيب الم!!ريض القي!!ام ببعض الس!!لوكيات الجنس!!ية الغ!!ير
الئقة خاصة أمام اآلخرين دون إحراجه وبطريقة فنية احترافية.
-41من األدوار! الهامة ال! ! ! !!تي ينبغي أن يق! ! ! !!وم بها األخص! ! ! !!ائي! االجتم! ! ! !!اعي تج! ! ! !!اه
مريض الزهايمر أو أفراد األسرة مع المريض في حال زي!!ارتهم! ل!!ه ،أن يق!!وم
بش!!رح نقطة هامة ج!!داً وهي ع!!دم ق!!ول عب!!ارة :مع الس!!المة أو إلى اللق!!اء عند
مغ!!ادرة المك!!ان ال!!ذي يتواجد! فيه الم!!ريض ،بل مغادرته به!!دوء دون أن يش!!عر
المريض خوفاً من تمسكه وتعلقه بالمغادرين.
-42ض !!رورة التنبيه على فريق! التغذية بع !!دم إعط !!اء الم !!ريض م !!واد منبهة بك !!ثرة
مث!!ل :الش!!اي والقه!!وة ،لوج!!ود م!!ادة الك!!افيين ال!!تي قد تزيد من مش!!كلة التج!!وال
الهائم لدى المريض أو ال تساعده على النوم.
-43المرونة في التعامل مع الم! ! ! ! ! !!ريض في ح! ! ! ! ! !!ال رفضه لعمل أمر ما وال ينبغي
اإلصرار! على ذلك ،بل تغيير األمر لشيء ثاني يصرف! انتباه المريض فعلى
س! ! ! ! !!بيل المث! ! ! ! !!ال :تقليم األظ! ! ! ! !!افر !،إذا رفض الم! ! ! ! !!ريض االس! ! ! ! !!تجابة ال ينبغي
اإلص ! ! ! ! ! ! ! ! !!رار عليه بل تغي ! ! ! ! ! ! ! ! !!ير األمر إلى األكل مثالً أو إلى أمر آخر محبب
للمريض.
163 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-44ع!!دم ط!!رح األس!!ئلة المغلقة ال!!تي ال تحت!!اج إال إلجابة واح!!دة مث!!ل :نعم أو ال،
فب ! ! ! !!دالً من عب! ! ! !!ارة :هل ت ! ! ! !!رغب في االس! ! ! !!تحمام؟! قل ببس ! ! ! !!اطة :ح! ! ! !!ان وقت
االس! ! !!تحمام! ..وهك! ! !!ذا ،ل! ! !!ذا ينبغي على األخص! ! !!ائي االجتم! ! !!اعي التنبيه على
األسرة وعلى من يتعامل مع المرض بضرورة تجنب استخدام ه!!ذه العب!!ارات
المغلقة.
-45ض ! !!رورة مراقبة الم ! !!راجعين أو الم ! !!رافقين وتص ! !!رفاتهم على الم ! !!ريض عند
زيارت!!ه ،وإ ذا ك!!ان الم!!ريض في الم!!نزل مع أس!!رته ض!!رورة تفقد الم!!نزل جي!!داً
للتع! ! !!رف على جميع األم! ! !!ور المالئمة أو غ! ! !!ير المالئمة للم! ! !!ريض ،وتوجيه
األسرة بما فيه مصلحة المريض.
-46تهيئة أفراد األسرة المقربين من المريض لما س!!وف! ي!!ؤول إليه األمر مس!!تقبالً
يعت ! !!بر أم ! !!راً هام! ! !اً ينبغي لألخص ! !!ائي االجتم ! !!اعي القي ! !!ام به وذلك كن ! !!وع من
التخفيف على األسرة.
-47إذا ك!!!ان الم!!!ريض مقيم!!اً في ال!!!دار ينبغي على األخص !!ائي االجتم !!اعي أيض!!اً
القي ! ! !!ام مع فريق العمل بزي ! ! !!ارات متع ! ! !!ددة ألس ! ! !!رة الم ! ! !!ريض لتهيئة األس ! ! !!رة
إلمكانية اس! !!تقبال الم! !!ريض مج! !!دداً ،وتثقيفهم عن كيفية التعامل مع الم! !!ريض
وطبيعة المرض.
توجيه!!ات وإ رش!!ادات هامة لألس!!رة عامة ولم!!وفر الرعاية خاصة (الش!!خص ال!!ذي
يعتني بالمريض بشكل مباشر):
-1التع! !!رف أك! !!ثر على داء الزه! !!ايمر من خالل جمع المعلوم! !!ات للتمكن من فهم
الم! !!رض بص! !!ورة أفض! !!ل ،وبالت! !!الي! تق! !!ديم المس! !!اعدة الالزمة في حينه! !!ا ،كما
تس ! !!اعد ه ! !!ذه المعلوم! !!ات على توقّع ما س! !!وف! يح! !!دث للم! !!ريض مس! !!تقبالً من
تغيرات سلوكية وعضوية.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 164
-2أهمية التع!!رف على المراكز المتخصصة والجمعي!!ات ال!!تي تع!!نى به!!ذا الن!!وع
من المرضى! والتواصل معهم ،به!!!دف التع!!!رف على جميع المس !!تجدات ال !!تي
تصب في مص ! ! ! ! !!لحة الم ! ! ! ! !!ريض ،مث! ! ! ! ! !!ل :جمعية داء الزه! ! ! ! ! !!ايمر وم! ! ! ! ! !!وقعهم
اإللكترونيwww. Alz. Org :
-3التحض!!ير! لكيفية اتخ!!اذ الق!!رارات الالزمة لمص!!لحة الم!!ريض مث!!ل :عالجه أو
االهتمام به .
-4تحض !!ير جميع األوراق والمس !!تندات القانونية الخاصة ب !!المريض تحس !!باً ألي
مشكلة.
-5إبالغ جميع أفراد األس!!رة والمق!!ربين من العائلة بطبيعة الم!!رض ال!!ذي أص!!يب
به المريض ،بحيث ال يشكل األمر تساؤالت للبعض منهم.
-6تك!!ييف نفسك بالبق!!اء ق!!رب الم!!ريض لف!!ترات طويل!!ة ،وأن ذلك س!!وف! يحرمك
من ممارسة العديد من مناشط! الحي! ! ! ! !!اة االجتماعية األخ! ! ! ! !!رى ،بل قد يتط! ! ! ! !!ور
األمر إلى أك! ! ! ! !!ثر من ذلك مثل احتمالية إص! ! ! ! !!ابتك باالكتئ! ! ! ! !!اب أو الح! ! ! ! !!زن أو
اإلحباط أو اليأس.
-7أهمية التخفيف ال ! ! !!دائم من الش ! ! !!عور بال ! ! !!ذنب تج ! ! !!اه الم ! ! !!ريض من حيث ع ! ! !!دم
استطاعتك مساعدته وعالجه ،واإليمان بأن ذلك مصاب من عند اهلل تعالى.
-8أهمية عقد اجتماع!!ات دورية لألس!!رة تتض!!من حض!!ور! جميع أفرادها! بما فيهم
الم! ! !!راهقين واألطف! ! !!ال ،إلفه! ! !!امهم طبيعة الم! ! !!رض وما وصل إليه الم! ! !!ريض
بصورة سهلة ومبسطة.
-9ال يوجد هن! ! !!اك أي مش ! !!كلة في اتخ! ! !!اذ الق ! !!رار ،ب ! !!اللجوء ل! ! !!ذوي االختص ! !!اص
للمساعدة من أخصائيين نفسيين أو اجتماعيين إذا لزم األمر.
165 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-10إذا ك! ! ! ! ! !!ان م! ! ! ! ! !!وفر الرعاية األساسي! هو الزوجة (األم) ينبغي أن تك! ! ! ! ! !!ون هي
ص !!احبة اتخ !!اذ الق !!رار بنس !!بة ، !%90ألنها أك !!ثر أعض !!اء األس !!رة قرب! !اً من
المريض وتفهماً لحالته.
-11ض!!رورة االع!!تراف ب!!المرض وع!!دم إنك!!اره ،ألن اإلنك!!ار لن يغ!!ير من األمر
شيئاً بل سيزيد المشكلة تعقيداً ويؤدي غالباً إلى اتخاذ قرارات غير سليمة.
-12احتساب األمر عند اهلل واعتبار أن جميع ما تقوم به من مجهود تج!!اه الم!!ريض
هو من األمور التي خصك بها اهلل تعالى دون غيرك من البشر.
متى يحتاج موفر الرعاية للمساعدة ؟
فيما تخصص ال! ! ! ! !!وقت لرعاية الش! ! ! ! !!خص الم! ! ! ! !!ريض قد تهمل احتياجاتك!
الخاص ! ! !!ة ،فم! ! !!وفرين الرعاية ش ! ! !!ديدين العرضة لالكتئ ! ! !!اب والم ! ! !!رض الجس! ! !!دي
والتعب .انتبه إلى هذه العالمات المنذرة بحاجتك إلى المساعدة!
هل :
تفقد صبرك! بسهولة مع الشخص المريض؟
ال تجد أي متعة في أي جانب من الحياة؟
تغضب على الشخص المريض؟
تعاني من قلة النوم؟
تعتني بالشخص المريض 24ساعة في اليوم ؟ 7أيام في األسبوع؟!
تشعر باليأس أو الحزن أو االكتئاب؟
تعاني من تغيرات في الشهية أو مستويات الطاقة؟
تعاني من نوبات بكاء متكررة؟
تفكر في االنتحار؟
اطلب المساعدة من اختصاصي! إذا واجهت أياً من هذه التحديات.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 166
اس ! ! ! !!أل ما إذا ك ! ! ! !!انت مرافق! الرعاية المحلية ت ! ! ! !!وفر رعاية قص ! ! ! !!يرة األمد إذا
أصبحت مريضاً أو احتجت إلى عملية جراحية.
احتفظ بنسخة عن مفتاح المنزل مع شخص تثق به وال يعيش في منزلك.
اس ! ! !!أل عن ال ! ! !!برامج ال ! ! !!تي تعطيك س ! ! !!واراً مش ! ! !!تمالً على زر ن ! ! !!داء في ح ! ! !!ال
تعرضت لطارئ! طبي .
ح!!اول العث!!ور! على مركز رئيسي يق!!دم برنامج !اً يس!!تدعيك م!!رة كل ي!!وم للتأكد
من أنك على ما يرام ،أو حاول اللقاء بصديق معين في الوقت نفسه كل يوم.
ح ِّ
ض! ! !ر الئحة مش! !!تملة على معلوم! !!ات مهمة يج ! !!در بم! !!وفر رعاية الط ! !!وارئ
معرفتها.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 168
الخاتمـة:
م !!ريض الزه !!ايمر! يمكن له أن يعيش لـ 20عام! !اً وهو مص !!اب ،رغم أن
متوسط العيش (بعد إذن اهلل تع! ! !!الى) ي! ! !!تراوح بين 12 ! ! ! – 8س! ! !!نة ،ل! ! !!ذلك ينبغي
لألسرة أن تتهيأ لذلك في أي وقت محتسبين في ذلك األجر عند اهلل تعالى.
له! !!ذا الم! !!رض إيمان ! !اً من قوله تع! !!الى( :وقل اعمل! !!وا فس! !!يرى! اهلل عملكم ورس! !!وله
وقوله صلى اهلل عليه وسلم" :كل داء وله دواء إال السام".
169 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
المراجــع
الفاروق! زكي يونس -الخدمة االجتماعية والتغ!ير! االجتم!اعي – ع!!الم الكتب -
– القاهرة – 1970م.
رونالد! بيترسن – ح ! !!ول داء الزه ! !!ايمر! – ال ! !!دار العربية للعل ! !!وم – ب ! !!يروت – -
1423هـ.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 170
إعــــداد
مقدمة
الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم! على اشرف األنبياء والمرسلين
وعلى اله وصحبه أجمعين.
يعتبر الفشل الكلوي من الموضوعات التي اهتم بها الدارسين لما يسببه من
اضطراب في جوانب الشخصية اإلنسانية وهو من األمراض المزمنة التي
تحتاج إلى عالج طويل األمد وعلى مر السنوات وغالبا ما يؤدي إلى عجز
جزئي أو كلي للشخص المصاب.
وقد انتشر الفشل الكلوي بشكل ملحوظ في السنوات األخيرة وأصبح
ظاهره تحتاج إلى دراسة.
فاإلنسان يعتبر كل متكامل لو أصيب به عضو تأثرت له سائر أعضاء
الجسد
وبما أن مرض الفشل الكلوي من األمراض المزمنة فعليه يترتب تغيرات
ملحوظة في حياة الشخص المصاب من عدة نواحي " كالمشاكل االقتصادية
والنفسية واالجتماعية.
حيث تبدأ حياة الفرد بمواجهة المتغيرات التي تعترضه وتعترض من حوله
من اإلفراد المقربين ،وغالبا ما تكون هذه المتغيرات سلبية االتجاه تؤثر
عليه اجتماعيا ونفسيا.
لذا سنتطرق في هذا الفصل إلى تعريف! للفشل الكلوي وأسبابه وأعراضه
وطرق! الوقاية منه وطرق! العالج .ومن ثم سيكون هناك فصل كامل عن
الخدمة االجتماعية الطبية وخصائصها! وشرح لدور األخصائي االجتماعي
مع مرضى الفشل الكلوي والزراعة.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 172
المقدمة
يجمع األطباء على أن الكلى من أهم أجهزة الجسم الحيوية لبقاء اإلنسان
على قيد الحياة ،غباري ( )2003إن الكلى تصاب بأمراض مختلفة تؤثر
سلبيا على وظائفها ،ولعل من أهم هذه األمراض الفشل الكلوي المزمن
والذي يراه األطباء من أهم التجديدات المعاصرة أمام علم الطب لعالجه أو
لتحجيم خطورته.
والمرض المزمن رشاد ( )2008يصيب اإلنسان بصورة تدريجية ودون
الشعور باأللم أو عدم االرتياح في مراحلها األولى لذا نجد أن أصحابها!
يتأخرون في البحث عن المعونة الطبية وطلب الرعاية الالزمة لحماية
أنفسهم مما يؤدي! إلى التأثير على صحتهم! وهذا يجعل المتخصصين! في
العلوم الطبية يصفونها! بأنها أمراض اجتماعية.
حيث ينتج عنها آثار اجتماعية ونفسية تؤثر على حياة الفرد وأسرته وتغير
في مجرى حياته.
مفهوم المرض:
لقد تعددت المفاهيم للمرض ويمكن أن نعرفه أبو المعا طي " " 2005بأنه
قصور! عضو أو أكثر من أعضاء الجسم عن القيام بوظيفته على خير وجه
أو اختالل وانعدام التوافق! بين عضوين أو أكثر من أعضاء الجسم في أداء
وظائفها.
و أخر "بأنه حالة يكون فيها اإلنسان معتل الصحة وتتعدد معانيه باختالف
األفراد فيشتمل! على نواحي طبية واجتماعية واقتصادية كما يؤثر! على
األفراد بطرق! مختلفة مباشرة أو غير مباشرة.
173 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الفشل الكلوي المزمن :هو توقف كامل لعمل الكليتين عند اإلنسان ،وينتج
عن أسباب مرضيه مزمنة أصابت الكلى ،وبالتالي! فإن استعادة الكلى
لوظيفتها أمر بعيد االحتمال.
أسباب الفشل الكلوي الحاد:
-1أسباب ما قبل الكلىPrerenal :
وبهذه الحالة تكون الكلى في األصل سليمة ،ولكن تقل التروية الدموية
للكليتين بدرجة شديدة بسبب نقص كمية الدم أو بسبب انخفاض ضغط الدم
أو هبوط القلب.
وتعتبر حوادث السير من أهم أسباب الفشل الكلوي الحاد ،حيث تسبب نزف
شديد داخلي أو خارجي! ..
-2أسباب متعلقة بإصابة الكلى ذاتها :
هناك عدة أسباب تؤدي! إلى التهابات شديدة بالكلى ومن ثم تسبب القصور
الحاد في وظائف! الكلى واهم هذه األمراض المؤدية إلى الفشل الكلوي الحاد
حوادث السيارات واستخدام! بعض العقاقير والتهاب الكبيبات الحاد لدرجة
القصور الكلوي الحاد ونضيف تجلط في الشريان الكلوي وهو أمر نادر
الحدوث ويؤدي! هذا لفشل كلوي حاد أيضا .
-3أســباب ما بعد الكلى :في ه !!ذه الحالة تك !!ون الكلى س !!ليمة في األس !!اس ولكن
اإلص!!ابة تنتج عن انس!!داد مج!!رى الب!!ول أو في المثانة أو الح!!البين أو انس!!داد
حالب واحد وقد يكون االنسداد بسبب حصاة او تضخم البروستاتا وغيره .
كل هذه األسباب وغيرها ممكن أن تؤدي إلى وجود قصور حاد في وظائف
الكلى وان كان األكثر شيوعا هو إصابة مزمنة للكلى.
الأعراض:
177 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-1قلة إفراز البول أو توقفه ،وينبغي! التفريق بين عدم إفراز البول أو قلته من
الكلى وبين انسداد مجرى البول .
-2البولينا العالية ( ) Uremiaأي تجمع المواد السامة في الدم والتي تفرزها
الكلى وتأثير! هذه المواد في الجسم.
-3تغير لون البول .
-4ارتفاع ضغط الدم .
-5الشعور بالتعب واإلرهاق .
-6قلة الشهية للطعام مع غثيان وفي! بعض األحيان قئ متكرر! .
-7صعوبة التنفس وخاصة عند القيام بأي مجهود .
-8كثرة البول وخاصة أثناء الليل .
-9الضعف الجنسي بسبب اضطرابات! الغدد الجنسية .
-10الحكة نتيجة ترسب المواد السامة تحت الجلد .
-11الخزبة وهي احتب! ! ! !!اس الم! ! ! !!اء في الجسم وانتف! ! ! !!اخ الوجه وتحت الجف! ! ! !!ون
وانتفاخ األقدام!
-12فقر الدم .
-13ارتفاع ضغط الدم عند بعض المرضى نتيجة زيادة الماء والملح .
-14مض!!!اعفات الجه! !!از العص!!!بي حيث يح! !!دث الته! !!اب في األعص! !!اب فيحس
المريض بخدر األطراف! أو آالم فيها.
-15تصاب العظام بإصابات متعددة نتيجة الفشل الكلوي.
-16في نهاية المرض تصاب الرئتان إصابة شديدة.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 178
ورغم كل ه ! ! !!ذا ف ! ! !!ان م ! ! !!ريض الفشل الكل ! ! !!وي قد ال يش ! ! !!كو في البداية من أي
أع !!راض س !!وى اإلره !!اق والش !!عور! باإلعي !!اء عند القي !!ام ب !!أي مجه !!ود وربما!
زيادة التبول الليلي مما يقلق راحته في النوم.
الوقاية :
أفاد غباري 2003 ،أن هناك أمور يجب الوقاية منها مثل :
-1الحد من زواج األقارب .
-2عدم اإلكثار من تعاطي المسكنات .
-3المحافظة على عالج السكري! .
-4المحافظه على عالج أمراض ضغط الدم .
-5الفحص الدوري! عند حدوث أي إصابة .
-6عدم التعرض للجفاف .
-7عدم اإلهمال في تلقي إرشادات الطبيب .
دواعي اللجوء إلى الديلزة في حاالت القصور الكلوي الحاد هيDialaysis :
-ارتفاع نسبة البولينا في الدم .
-ارتفاع نسبة البوتاسيوم! في الدم .
-ازدياد حموضة الدم وارتفاع نسبة الهيدروجين إلى مستوى ينذر بالخطر.
-حدوث فقدان للوعي أو نوبات تشنج بسبب القصور الكلوي .
أسباب الفشل الكلوي المزمن :
أفاد (البار )1992إذا كان الفشل الكلوي الحاد ناتجا عن أمراض ال عالقة
لها بالكلى في األساس ،فإن الفشل الكلوي المزمن ال يقع إال بعد إصابة
الكلى لفترة طويلة من الزمن في معظم الحاالت .
تتم من خاللها تنقية ال ! !!دم من الس ! !!موم بإخراجه من جسم الم! ! !!ريض وتمري! ! !!ره
على أجه !!زة خاصة وس !!ائل خ !!اص ،وتس !!تمر ه !!ذه العملية من ثالث الى أربع
ساعات بمعدل مرتان او ثالث في األسبوع وعلى مدى الحياة.
-الغسيل البريتوني Peritoneal Dialysis
حيث يستخدم فيه الغشاء البريتوني بتجويف البطن فاصال بين الدم وسائل
اإلنفاذ .وله طريقتان :
اإلنف!!اذ ال!!بريتوني المتقطع :وه!!ذه تحت!!اج إلى جه!!از بس!!يط وع!!ادة ما تتم في
المستشفى .
واألخرى :اإلنفاذ البريتوني! المتنقل أي المريض يتنقل بحرية من مكان الى
اخر وتسمح له بالقيام ببعض األعمال .
مقارنه بين الديلزه البريتونية والدموية :
الديلزة البريتونية الديلزة الدموية
اقل كفاءة اك! ! !!ثر كف! ! !!اءة في التخلص من الس! ! !!موم
المتراكمه في الجسم
ال تحت ! ! ! ! !!اج الى جه ! ! ! ! !!از وال هيئة تحت ! !!اج الى جه ! !!از خ ! !!اص باهظ الثمن
تمريض بعد التدريب . وتمريض.
يتم العالج في الم! ! !!نزل يعد ف! ! !!ترة يتم العالج في المستشفى .
التدريب . وال يس! ! ! ! ! ! ! ! ! !!تطيع الم! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ريض الحركة
إلرتباطه بالجهاز .
183 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ك ! !!ان لظه ! !!ور الخدمة االجتماعية المهنية بداية مرحلة جدي ! !!دة ألس ! !!لوب مس ! !!اعدة
اإلنس!!ان في العصر الح!!ديث إقب!!ال ( )2000وك!!انت مهنة فري!!دة جعلت من فعل
علميا ومن المش!!كلة االجتماعية مج!!االً لتط!!بيق
ً علما ومن اإلحس!!اس منهجاً
الخ!!ير ً
حصيلة الفكر الوضعي
وقد مكنها الط ! !!ابع اإلنس ! !!اني! من أن تتح ! !!رك في حرية وتنطلق بال ح ! !!دود تمتص
من العل!!!وم األخ!!!رى نهايتها وقوانينها لتس!!!خرها لخدمة اإلنس !!ان أينما ك !!ان وأينما
يعيش دون التقيد بمك! ! !!ان أو زم! ! !!ان معين وه! ! !!دفها رفاهية اإلنس! ! !!ان ومعاونته في
شدته.
والخدمة االجتماعية الطبية ت!!!ؤمن بفردية اإلنس! !!ان ف! !!رغم اش !!تراكه مع غ !!يره في
إص!!!ابة معينه أو م!!!رض معين إال انه يختلف عن اآلخ !!رين فهو يحت !!اج إلى ن !!وع
معين من المعاملة وأنواع معينة من الخدمات
كما تعترف! بكرامة اإلنسان واإليمان بتفوقه وقيمته ،وعلى هذا فان وجود!
الخدمة االجتماعية الطبية في المستشفيات معناه إننا نعني بالمريض ليس من
الناحية المجردة فقط ولكن كانسان له احتياجاته النفسية واالجتماعية التي يحتاج
إلشباعها حتى يستفيد من العالج الطبي .
:ماهية الخدمة االجتماعية الطبية
الخدمة االجتماعية الطبية هي مجال من مجاالت الخدمة االجتماعية وهي جهــود
مهنية يمارسها األخصائي االجتماعي الطبي مع المرضى وبيئاتهم بهدف مساعدتهم
اقتصاديــا واجتماعيــا ونفسيا ،وتذليــل الصعوبات التي تعوق العــالج الطـبي
واالجتماعي والنفسي غباري ( )2003كما تساعد المرضى على تحقيق االتصال
السليم مع اآلخرين لتدعيم عالقاتهم المختلفة.
185 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
المتخصصة في الخدمة االجتماعية والذي اعد لهذا العمل نظريا والمدرب تدريبا!
عمليا على أساليب الممارسة العامة للخدمة االجتماعية في المؤسسات! الطبية
بحيث يصبح قادراً على ممارسة عمله ضمن الفريق الصحي بهذه المؤسسات!
سواء عالجية أو وقائية.
التدخل المهني لألخصائي االجتماعي مع المصابين بمرض مزمن .
أفاد رشاد ( )2008أن الهدف األساسي! من وجود الخدمة االجتماعية الطبية
داخل المستشفيات هو إنها تهيئ انسب الظروف! الممكنة للخدمات الطبية من
خالل الدراسة االجتماعية للمريض للتعرف على األوضاع االجتماعية المحيطة
به حتى يتمكن من االستفادة من الخطة العالجية ،والتخفيف من األعباء على
األطباء والجهاز! الطبي للقيام بالمهام المطلوبة.
والبد من أن يكون البرنامج العالجي متكامل ليتم تحقيق الهدف على أساس جيد
وهنا علينا أن نقوم بتحديد واضح لدور المريض ،واألسرة ،واألخصائي
االجتماعي في خطة العالج مع االلتزام بالعمليات المهنية لمدخل حل المشكلة
والقائم على الدراسة ،التخطيط ،التنفيذ ،والتقويم ،ومع استخدام! المقاييس العلمية
ما أمكن للتعرف على حجم اإلنجازات التي تم تحقيقها .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي الطبي مع مرضى الفشل الكلوي:
يقوم األخصائي االجتماعي الطبي بتثقيف المرضى وأسرهم! عن الصحة:
-كضرورة االلتزام بمواعيد الغسيل واأليام المحددة حسب إرشادات الطبيب
المعالج وعدم التهاون بذلك.
-التثقيف بموضوع السوائل وكمياتها! ونوعية الطعام المسموح والممنوع! .
-توضيح أهمية ألمحافظه على الوزن وعدم تخطي الحد المفروض كي ال
يتسبب ذلك في تدهور صحة المريض .
187 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
مبدأ السرية ،مبدأ التقبل ،مبدأ حق تقرير المصير ،والعالقة المهنية لما لها
من أهمية كبيرة في التعامل مع المرضى .خاصة وان العالقة المهنية بمبادئها
المختلفة أساس نجاح عمليات خدمة الفرد.
:وعمليات خدمة الفرد ليست منفصلة بل متداخلة
-1عملية الدراسة االجتماعية النفسية Case Study
فمنذ بداية الم ! !!ريض المص ! !!اب بالفشل الكل ! !!وي إلى المركز يق ! !!وم األخص ! !!ائي
االجتم! ! ! !!اعي بعملية جمع المعلوم! ! ! !!ات والحق! ! ! !!ائق بأس! ! ! !!اليب علمية عن الم! ! ! !!ريض
وظروفه البيئية وفهم شخص!!يته وتحديد مش!!كلته تمهي!!دا للتش!!خيص "التق!!ييم" والعالج
وهي دراسة نفس! ! ! ! ! ! ! ! !!ية اجتماعية تهتم بدراسة العميل وظروفه االجتماعية وعالقاته
وتفاعالته مع بيئته الداخلية والخارجي ! ! ! ! !!ة ،وجمع الحق! ! ! ! ! !!ائق والمعلوم! ! ! ! ! !!ات الالزمة
وعملية الدراسة ليست بالعملية الس! ! ! ! ! ! ! !!هلة ولكنها تتطلب جهد ومه! ! ! ! ! ! ! !!ارة مهنية تلك
المه !!ارة ال !!تي تس !!اعد األخص !!ائي االجتم !!اعي على اكتس !!اب ثقة الم !!ريض وتك !!وين
العالقة المهنية ال!!تي تجعله يطمئن ويحكي له كل الحق!!ائق المتص!!لة ب!!الموقف وال!!تي
تصل أحيانا إلى أدق التفاص ! !!يل الشخص ! !!ية واألس ! !!رية ال ! !!تي يح ! !!رص على كتمانها
حتى على اقرب الناس إليه ،ليتم متابعته الحقا وفي إثناء المرور األسبوعي لتف!!ادي
حدوث أي تغيرات سلبيه في حياته.
وعن ! !!دما يضع األخص ! !!ائي! االجتم ! !!اعي ي ! !!ده عليها ويس ! !!تطيع! تحدي ! !!دها عندئذ
يتمكن من مواجهتها! وعالجها لص! ! ! ! ! ! ! ! !!الح العميل وص! ! ! ! ! ! ! ! !!الح الخطة العالجية
ولصالح أسرته والمجتمع .
أما بالنس! ! ! !!بة للعوامل التشخيص! ! ! !!ية الذاتية :فتش! ! ! !!تمل! على عوامل متص! ! ! !!لة
بالج! ! !!انب الجسـ ــمي للم! ! !!ريض مثل عاه! ! !!ات أو أم! ! !!راض معدية أو مزمنة أو
مظهر غ!!ير مناسب ك!!الملبس والنظافة أو ض!!عف حاسة أو أك!!ثر من الح!!واس
وقد تكون تشوهات أو قبح منظر أو فقدان النطق الخ من العوامل الجسمية .
195 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ومن العوامل الذاتية أيضا العوامل المتص! ! ! ! !!لة بالج! ! ! ! !!انب العقلي كانخف! ! ! ! !!اض
مس! ! !!توى ال! ! !!ذكاء أو ارتفاعه أو الت! ! !!أخر العقلي أو خلل في توظيف! العملي! ! !!ات
العقلية المختلفة ..الخ
أما العوامل المتص! ! !!لة بالج! ! !!انب النفسي فقد تك! ! !!ون مترس! ! !!بة من الطفولة أو
مش! !!اعر س! !!لبية أو مش! !!اعر ب! !!النقص أو أي خلل في ج! !!وانب الوظيفة الحس! !!ية
...الخ
وهن ! !!اك العوامل المتص ! !!لة بالج ! !!انب االجتم ــاعي في الشخص ! !!ية مثل اآلث ! !!ار
المترتبة على س!وء العالق!!ات واآلث!!ار! المترتبة على تفكك األس!!رة أو انهيارها
أو سوء الحالة االقتصادية والصحية والبيئة الخارجية.
عليها بالدرجة األولى في عملي! ! ! ! ! ! ! ! !!ات خدمة الف! ! ! ! ! ! ! ! !!رد الثالث :الدراس! ! ! ! ! ! ! ! !!ة،
التشخيص ،العالج .
أساليب العالج االجتماعي النفسي :
تنقسم أس!!اليب العالج في خدمة الف!!رد إلى قس!!مين رئيس!!ين هي العالج ال!!ذاتي
والعالج البي!!ئي حيث أن المش!!كلة ال!!تي يع!!اني منها العميل تتبع الج!!انب ال!!ذاتي
المرتبط بج ! !!وانب شخص ! !!ية العميل الجس ! !!مية والنفس ! !!ية والعقلية واالجتماعية
باإلض! !!افة إلى الج! !!انب البي! !!ئي المرتبط! بالبيئة ال! !!تي يعيش فيها العميل س! !!واء
كانت داخلية كاألسرة أو خارجية ككل ما يحيط باألسرة.
أوال :العالج البيئي :هو الجهود التي يب!ذلها األخص!ائي الط!بي مع الم!ريض
للت!!أثير في الظ!!روف! البيئية ال!!تي ت!!ؤثر! على الموقف للتخفيف منها أو إزالتها
وتنقسم إلى قس!!مين :خ!!دمات مباش!!رة وهي ال!!تي تق!!دم للم!!ريض مباش!!رة عن
طريق اس!!تغالل م!!وارد البيئة والمستش!!فى! وإ مكانية الحص!!ول على مس!!اعدات
في تحسين سير العالج الطبي .
أما الخ! !!دمات الغ! !!ير مباش! !!رة ال! !!تي يق! !!دمها العالج البي! !!ئي للم! !!ريض فهي تلك
الجهود التي تس!تهدف! تع!ديل اتجاه!ات األف!راد المحيطين به كاألس!رة وفريق
العالج والع! ! !!املين ورؤس! ! !!اء العمل وغالبا ما تم! ! !!ارس معهم أس! ! !!اليب العالج
الذاتي .
العالج الــذاتي :وهو الجه!!!ود الموجهة نحو ذات الم !!ريض لتقوية ذاته ح !!تى
يستطيع النهوض بمطالب الحياة بعد تمام شفائه .
ويه! ! !!دف العالج ال! ! !!ذاتي إلى مس! ! !!اعدة الم! ! !!ريض على التعب! ! !!ير عن انفعاالته
الحس ! ! !!ية ومش! ! ! !!اعره الس! ! ! !!لبية ال ! ! !!تي غالبا ما تعطل نج ! ! !!اح الخطة العالجية .
والهدف الثاني للعالج الذاتي هو تغيير اتجاه!ات الم!ريض المض!طربة وال!تي
197 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
قد تك! !!ون لها أث! !!ار س! !!لبية على الم! !!ريض .واله! !!دف الث! !!الث تحس! !!ين وت! !!دعيم
العالق! !!ات االجتماعية بين الم! !!ريض وأس! !!رته وبينه وبين الع! !!املين بالمؤسسة
الطبية وال ! ! !!ذين لهم دور كب ! ! !!ير في نج ! ! !!اح العملية العالجية .واله ! ! !!دف الرابع
للعالج االجتم!!اعي ال!!ذاتي للم!!ريض هو تع!!ديل أرائه وأفك!!اره ووجهة نظ!!ره
الذاتية ومعتقداته الخاطئة وبعض عاداته السلبية .
ل! ! !!ذا تس! ! !!تخدم! مع الم! ! !!ريض المعونة النفس! ! !!ية والتوض! ! !!يح وتبص! ! !!يره وإ قناعه
بالموقف! العالجي .
-2العمل مع أسرة المريض :
ال شك أن العمل مع أس ! ! !!رة الم ! ! !!ريض مكمل للعمل مع الم ! ! !!ريض رش ! ! !!وان "
" 2007وذلك ألن المريض ال يعيش بمع!!زل عنها ولل!!دور! اله!!ام ال!!ذي يمكن
أن تق!!وم به األس!!رة في معاونة الم!!ريض للتق!!دم في العالج ومواجهة الم!!رض
،له! !!ذا يجب على األخص! !!ائي في ممارس! !!ته لطريقة خدمة الف! !!رد في المج! !!ال
الطبي أن يتعامل مع األسرة ويقوم بعدة ادوار منها:
-1إقناع أسرة المريض بضرورة عالج المريض تحت إشراف طبي .
-2شرح إجراءات ووظيفة المستشفى وبيان خدماتها .
-3مس!!اعدة األس!!رة في حل مش!!كالتها! المترتبة عن الم!!رض اقتص!!ادية ك!!انت أو
اجتماعية أو نفسية .
-4معاونة األسرة في االستفادة من خدمات المؤسسة .
-5العمل على تك! ! !!وين عالقة مهنية تس! ! !!مح باالحتف! ! !!اظ باتج! ! !!اه قب! ! !!ول الم! ! !!ريض
ومشاعره من جانب األسرة .
-6تع!ديل اتجاه!ات األس!رة نحو الم!ريض وت!وعيتهم بوضع الم!ريض وما يعانيه
من مشكالت وإ شراكهم في الخطة العالجية .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 198
- 1تسعى إلى تحقيق أهداف كل من العالج الطبي والعالج االجتماعي والنفسي
.
-2تعتبر أداة لتحقيق األهداف الوقائية في السياسة الصحية ألي مجتمع .
-3خدمة مؤسسية أي تقدم من خالل المؤسسات! الصحية ولها هياكلها التنظيمية
.
-4تتطلب مهارات خاصة لمن يمارسها! من األخصائيين االجتماعيين يتم
تدريبهم للتعامل مع المرضى وعالجهم بطرق! فنية تراعى االعتبارات
الخاصة لكل مريض .
-5لها البناء العلمي والمعرفي الذي يميزها ولها أساليب عالجية وبرامج تدخل
مهني وفق كل حالة من حاالت المرضى .
-6تعتمد على المقاييس العلمية التي صممت خصيصا! للتعامل مع اإلمراض.
-7تعتمد على استخدام األساليب و المعطيات التكنولوجية في أساليب تسجيلها.
-8تعتمد على أسس علمية هامة منها :
-1العالقة المهنية المناسبة لكل مريض ،حيث يختلف مريض الكلى
بطبيعة مرضه المزمن عن أي مريض آخر فالبد من تكوين عالقة
أساسها االحترام وتبادل الثقة ..
-2المقابالت المهنية تتم وفق! شروط وإ جراءات علمية .
-3تتسم بالمرونة حسب المواقف! التي يتعامل معها األخصائي مع
المرضى بأنواعهم .
-4خدمات تقدم وال تخضع لحرفية قوالب روتينية .
-9لها قيم عامة وأداء مهني يميزها وأهمها :
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 200
-1المريض ليس عاجزا ولكنه قادرا! بشكل واضح وله مجموعة من
القدرات الخاصة في جوانب شخصيته .
-2إنسانية المرضى! كأفراد لهم كل مقومات اإلنسان الطبيعي .
-3اإلصابة بالمرض ليس سببا الستدرار! العطف .
-4رعاية المرضى ليست منحة ولكنها حق أساسي له .
-10أنش ! !!طة الخدمة االجتماعية الطبية هي غالبا ض ! !!من فريق! العمل ال ! !!ذي يجمع
األطباء والهيئات المساعدة في المؤسسة الصحية .
-11أنشطتها متنوعة وتصاغ! لتناسب نوعية المرضى! .
تق! ! !!وم الخدمة االجتماعية الطبية بمس! ! !!اعدة الم! ! !!ريض على اكتس! ! !!اب مه! ! !!ارات -12
سلوكية تجعله أكثر اعتمادا على نفسه .
-13تساعد على تنمية إدراك المريض لمشكالته .
-14تس !!هم في التخفيف من الش !!عور ب !!االبتالء واالختالف عن طريق! اقتناعه ب !!ان
هناك كثيرون مثله .
-15ت! !!دعم التش! !!جيع االفص!!!احي للم! !!ريض فال يش!!!عر ب! !!الحرج عن اإلفص !!اح عما
بداخله من مشاعر وأحاسيس! سلبية .
-16تس! ! ! !!اعد الم! ! ! !!ريض على المقاومة االنفعالية وتع! ! ! !!الج س! ! ! !!لبيته وتش! ! ! !!جعه على
االيجابية من خالل أساليب العالج الفردي .
-17تسهم في التفريغ الجمعي وبناء العالقات مع اآلخرين .
-18ته!!دف إلى التكيف االجتم!!اعي وذلك بمس!!اعدة الم!!ريض على اكتس!!اب ادوار
وقيم جديدة والتنازل في سماحة ويسر عن بعض األدوار! والقيم .
--19تسعى إلى إيجاد االستقرار! الجديد للمريض بعد الشفاء.
201 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 202
تجاه زوجها وأوالدها! ،فقد يتحمل الزوج لفترة ولكن من الواضح ومن
خالل مقابلة المريضات وجدنا! أن المشاكل األسرية وتعدد الزوجات
واإلهمال والهجر من األمور! التي تواجهها! السيدات المصابات بالفشل ،
وبالتالي ينتج عن هذه المشاكل إهمال المريضة وتدهور! الوضع
االقتصادي! وازدياد! مشاكلها المادية سواء داخل المنزل من مسئوليات
األبناء واإليجار! وغيره ،أو في توفير! احتياجاتها الطبية وقد يصل األمر
إلى عدم قدرة المريضة لاللتزام بدوام الغسيل لعدم توفر أجرة المواصالت
او عدم القدرة على توفير ثمن العالج .
بالنسبة لألطفال :من المعروف! أن من وظائف! الكليتين إنتاج هرمونات
النمو و أن اإلصابة بالفشل الكلوي قبل سن البلوغ يؤدي! إلى توقف! نمو
الفرد إذا لم تتوفر له كليه بالوقت المناسب ،بالتالي عندما يكبر الفتى أو
الفتاه ويجدوا! أنفسهم مختلفين عن إقرانهم في المدارس او الجامعات او
المجتمع فان هذا سيؤثر! على حياتهم ومستقبلهم ومسيرتهم! العلمية والحياتية
وعالقاتهم المجتمعية .
هذه األمور جميعها تؤثر سلبا على حياة مرضى الفشل الكلوي المزمن،
والبد عند ظهور أي من هذه المشاكل االجتماعية ان يكون لألخصائي
االجتماعي تدخل مهني وسرعه في إيجاد الحل المناسب للمريض كي ال
يؤثر ذلك سلبا على وضعه الصحي .
ومن اآلثار االجتماعية التالية التي ذكرها غباري " 2003" ،تؤكد ما
سبق أن ذكرناه في تجربة شخصية مع مرضى الفشل الكلوي بمركز! الكلى
:
-1فشل المريض في أداء أدواره ووظائفه االجتماعية.
205 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
هنا يلزم األخصائي! االجتماعي إقبال " " 2000للعمل مع الحاالت التي
تتطلب عملية التنقية الدموية للكليتين ومع برامج زراعة الكلى أن يأخذ
باالعتبار:
-قضايا نفقات هذا العالج الذي قد يتحملها العميل وأسرته وتأثير! ذلك من
الناحية العاطفية والمالية.
-التغير في نمط حياة األسرة وتغير األدوار! المعتادة فقد يفقد العميل عمله أو
تتغير مكانته الوظيفية.
-على األخصائي االجتماعي العمل مع العميل وأسرته ،و مساعدة المريض
وأسرته على الحياة بشكل مريح وبصورة منتجة بقدر اإلمكان وان يوفر!
حاجاتهم وان يعمل لمساعدتهم على إعادة تحديد أدوارهم! .
-مساعدة المريض في التعبير عن حزنه وغضبه من المرض.
-مساعدة المريض في تقبل مرضه والعمل على تكيفه مع الوضع الصحي
الجديد.
-تبصير المريض بالمرض وأهمية االلتزام بعملية التنقية الدموية للحفاظ على
وضعه الصحي .
-تبصير المريض المصاب حديثا بالفشل الكلوي بطرق العالج " البروتنية
والدموية والزراعة " وشرح ايجابيات وسلبيات كل طريقه وتقديم النصح
بأيهم أفضل لوضعه الصحي والعمري! واخذ رأي الطبيب بذلك .
-توعية المريض بنوعية الغذاء المسموح والممنوع! منها والسوائل! والكميات
الالزم التقيد بها والمحافظة على الوزن .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 208
-دور األخصائي االجتماعي مع الفريق العالجي حيث يعمل على توضيح مدى
قبول العميل وأسرته للمرض وتفسير سلوكهم! الغير متعاون والذي يكون في
الحقيقة تعبيرا عن االكتئاب .
-مساعدة المريض في توفير مكان للتنقية الدموية " خيري! " اذا لم يتوفر له ذلك
بالمجان .
-مساعدة المريض في حل مشاكله التي تؤثر! على حياته االجتماعية والعملية .
-توفير! احتياجات المريض الضرورية قدر المستطاع من المؤسسات! الخيرية .
-توجيه المريض إلى المؤسسات! الحكومية لالستفادة من الخدمات التي تقدمها
لمرضى الفشل الكلوي .
-المساعدة في إصدار بطاقات تعريفيه لجميع مرضى! الكلى السعودية والغير!
سعوديين من المركز السعودي لزراعة األعضاء.
-توفير! األدوية واألجهزة الطبية الغير متوفرة بالمؤسسة الحكومية من أهل
الخير والجمعيات الخيرية.
أما بالنسبة لدوره في الزراعة فعلى األخصائي االجتماعي:
-العمل على إيجاد من سيتبرع! وسيهب الكلى لمريض الفشل الكلوي وعليه أن
يسأل أفراد األسرة إذا كانوا على استعداد للتبرع .
-أن يوضح للمريض أهمية زرع الكلية له وما يتوجب عليه تجاه ذلك من اهتمام
بالعالج ومتابعة إرشادات الطبيب .
-أن يوضح للمتبرع من األهل أهمية التبرع وانه عمل أنساني نبيل وله األجر
من عند اهلل
-يشرح اإلجراءات الطبية المطلوبة لسالمته وما يتوجب عليه بعد التبرع من
اهتمام بصحته وإ جراء ما يلزم من تحاليل دورية لالطمئنان على صحته .
209 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-3يزداد ارتفاع مستوى القلق وإ ذا فشل في مواجهته ينتقل إلى المرحلة الرابعة.
-4حالة األزمة النشطة .
الخطوة الثالثة :تحديد األصول التي تنبع منها األزمة وتطورها! وتتدرج
األصول التي تنبع منها األزمة في ثالث هي :
-1أصول موقفية أو غير متوقعة سواء كانت مادية او شخصية او اجتماعية.
-2أصول تقود إلى المراحل االنتقالية أو المتوقعة .
الخطوة الرابعة :تقدير فعالية جهود المريض للتصدي! لألزمة .
من الضروري! التعرف على الجهود التي بذلها المريض للتصدي لألزمة
وما أسفرت عنه هذه الجهود حتى يمكن مساعدة العميل ( مريض الفشل
الكلوي ) للعودة الى حالته السابقة لحدوث األزمة .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 212
وإ ذا لم يتمكن األخصائي االجتماعي من تحقيق هذا اإلعداد قبل البدء في
برنامج الغسيل الكلوي فان المريض تزيد مخاوفه وقد يرفض العالج في
بعض األحيان .
-على األخصائي االجتماعي أن يهتم بتهيئة أسرة المريض للتعامل مع
المريض من ناحية ومرضه من ناحية أخرى وذلك بمساعدتها على
معرفة وضع المريض ومستقبل حالته والمشكالت المترتبة على وجود
المرض .خاصة وان أسرة المريض تعاني من عدم االستقرار واألمن.
-أن يهتم األخصائي! االجتماعي بالعمل مع فريق! العالج بالمستشفى الذي
يقدم خدماته لمريض الفشل الكلوي ليتكامل دوره المهني لتحقيق الرعاية
المتكاملة .
سمات األخصائي االجتماعي الطبي مع المرضى المزمنين :
رغم تشابه ادوار األخصائيين االجتماعيين الطبيين إال أن العمل مع
المرضى بأمراض مزمنة يكون مختلف بعض الشيء من ناحية المهارات
و العالقة المهنية التي تستمر! على مدى سنوات طويلة عكس بقية األقسام لذا
كان هناك ضرورة ألن تبنى هذه العالقة على أسس سليمة ومهارات
لضمان نجاح عمل األخصائي! .
فمن المهارات الضرورية" " 2003التي يجب توافرها في األخصائي!
االجتماعي الطبي ما يلي :
مهارة فهم شخصيات المرضى! وطريقه التعامل معهم .
مهارة في حب المرضى! وتقبلهم ،وحب العمل على مساعدتهم .
مهارة في المالحظة .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 216
أن يكون مؤمناً بان المسئولية في العمل مشتركة بينه وبين الفريق
المعالج في المؤسسة الطبية وجميع المرضى.
أن يكون مؤمناً بان خدماته ومساعداته تقدم لكافة المرضى دون تفرقة
أن يكون لديه الخبرة العملية في التعامل مع مختلف المستويات .
أن يكون مبدعاً ومفكراً في عمله بطريقه تضمن له جودة الخدمة .
٭ موافقة وزارة العمل والشؤون االجتماعية على بنود مقررات محضر االجتماع
الذي عقد بالمركز في يوم السبت بتاريخ 3/12/1408هـ والذي كان منها
صرف إعانة مادية سنوية لمرضى الفشل الكلوي الفقراء وخاصة المحتاجين
منهم مبلغ أربعة آالف لاير ثم خفضت إلى ثالثة آالف لاير من قبل وزارة العمل
والشؤون االجتماعية.
٭ موافقة الخطوط! العربية السعودية رقم! ع.د 6/128/وتاريخ 14/11/1411هـ
بمنح مريض الفشل الكلوي 240كيلو غراماً مجاناً )أدوية ومحاليل( وذلك
على الرحالت الداخلية والدولية التي تبدأ من المملكة فقط.
المراجع
الشهراني ،عائض بن سعد نخاع .)2008( .الخدمة االجتماعية شمولية التطبيق )1
ومهنية الممارسة .جده 1428هـ فهرسة الملك فهد .مكتبة الملك فهد.
رشوان ،عبدالمنصف حسن علي .)2007( .الممارسة المهنية! للخدمة االجتماعية )2
في المجال الطبي .اإلسكندرية المكتب الجامعي الحديث.
سرحان ،نظمية احمد محمود .)2006( .الخدمة االجتماعية المعاصرة .مجموعة )3
النيل العربية .القاهرة.
الخدمة االجتماعية ومجاالت الممارسة .دار المعرفة الجامعية.2004 . )4
عبداللطيف ،رشاد أجمد .)2008( .مهارات الممارسة العامة للخدمة االجتماعية. )5
االسكندرية :دار الوفاء لدنيا الطباعة.
عبدالهادي ،محمد .)2004( .الخدمة االجتماعية .دار العلوم العربية للطباعه )6
والنشر.
علي ،ماهر ابو المعاطي .)2000( .مهارات ممارسة المهنية! للخدمة االجتماعية. )7
نشر وتوزيع الكتاب الجامعي جامعة حلوان.
223 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
علي ،ماهر ابو المعاطي .)2003( .الخدمة االجتماعية في مجاالت الممارسة )8
المهنية !.مكتبة زهراء الشرق .القاهرة.
علي ،ماهر ابو المعاطي .)2001( .دليل التدريب الميداني لطالب الخدمة )9
االجتماعية .القاهرة .
)10علي ،ماهر بو المعاطي .)2003( .الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية .مكتبة
الزهراء.
)11محمد ،علي الدين السيد .)1998( .الخدمة االجتماعية في المجتمعات الناميه.
القاهره .منتدى وزارة الصحة ،محور مرضى الكلى.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 224
إعــــداد
تقديم
الحمد هلل ,نستعين به ,ونستغفره ,ونتوب إليه ,ونتوكل! عليه ,ونعوذ باهلل من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,ونشهد! أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له,
ونشهد أن محمداً عبد اهلل ورسوله ,وبعد! ال شك أن الخدمة االجتماعية كعلم ُيدرس
225 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ومهنة تمارس ال تقل أهمية عن بقية العلوم والمهن األخرى .ورغم أنها قد خطت
خطوات سريعة على الصعيدين .إال أنه مازال ينتظر! من المختصين في هذا
المجال المزيد من الجهد والعطاء .أياً كانت مواقعهم األكاديمية والمهنية ,وبغض
النظر عن حجم ما يناط إليهم من مسؤوليات ومهام.
وفي الصفحات القادمة نبذة مختصرة عن الخدمة االجتماعية من حيث
التعريف بها والمبادئ القائمة عليها ,إلى جانب تسليط الضوء على أنظمتها,
والتطرق! وبإسهاب عن الخدمة االجتماعية في مجالها الطبي وتحديداً! المجال
النفسي والدور! الذي يقوم به األخصائي االجتماعي في المستشفى األم ..والذي
أتصور أنه ال يختلف كثيراً عن ما يمارسه زميله األخصائي! االجتماعي في باقي
المصحات النفسية في بالدنا الغالية.
وما أرجوه أن أكون قد وفقت فيما أصبوا إليه في وضع أساس لدليل الخدمة
االجتماعية الطبية (المجال النفسي) على أن يكون حافزاً لغيري في تطويره
والتوسع في طرح المزيد من الجوانب الهامة والحيوية حتى يواكب كل ما هو جديد
ومفيد.
واهلل هـو المرتجى! وحده .وولي التوفيـق,,
مسفر القحطاني
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 226
الخدمة االجتماعية
نبذة تاريخية-:
وقد تطورت! المهنة حديثاً عن تلك الجهود العريقة أيضا ..ومازالت تتطور!
وبمعدالت سريعة.
تعريف الخدمة االجتماعية-:
ليس هناك من جملة التعاريف ما يمكن اعتباره تعريفًا دقيقًا ,وعلى ذلك فإن عدم
وجود تعريف دقيق للخدمة االجتماعية ال يدل في حقيقة األمر على قصورها بقدر ما
يدل على صعوبة وضع ذلك التعريف لمهنة متغيرة متجددة باستمرار.
ولقد عرفها بسنو ( )17/1998بأنها هي " توفير! الخدمات المتخصصة
لمساعدة األفراد كأفراد! أو جماعات على مواجهة الصعاب النفسية واالجتماعية,
الحالية ,أو المستقبلية ,والتي تعرقل أو يحتمل أن تعرقل إسهامهم! الكامل ،أو
الفعال في المجتمع ".
ومن التعريف! يتضح أنه قد أعطى للخدمة االجتماعية هدفاً عالجياً وفي
الوقت نفسه هدفاً وقائياً !,فدور الخدمة االجتماعية كما جاء في التعريف هو
مساعدة األفراد على مواجهة مشكالتهم االجتماعية والنفسية الحالية والمستقبلية.
طبيعة الخدمة االجتماعية-:
علماء الخدمة االجتماعية اختلفوا كثيراً حول تحديد طبيعة الخدمة
االجتمـ ـ ــاعية:
هل هي عـلم؟
أم هي فـ ـ ـ ـ ــن؟
أم أنها علم وفن؟
فهناك من وص ــفها بأنها عــلم وفـريق! أخر وصفها بأنها فــن وفريق ثالث وصفها
بأنها مهنة ,أما الفريق الرابع فيضعها! في عداد النظم االجتماعية .بينما يرى
آخرون أن الخدمة االجتماعية علم وفن والقضية إلى حداً ما يصعب حسمها!
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 228
ولكن ما هو متفق عليه لدى معظم العلماء ممن اهتموا بوضع تعريف! للخدمة
االجتماعية أنها مهنة تمارس على أسس علمية وتستخدم مهارات فنية في
مجاالت متعددة.
مبادئ الخدمة االجتماعية-:
هناك مجموعة من المبادئ للخدمة االجتماعية .أهمها اآلتي:
-1مبدأ القبول :بمعنى أنه يجب على األخصائي االجتماعي أن يتقبل العميل
(المريض) كما هو ال كما يجب أن يكون عليه .فمبدأ القبول شرط أساسي
لنشوء الثقة بين األخصائي! االجتماعي والعميل ومن ثم النجاح في مساعدته.
-2مبدأ العالقة المهنية :والعالقة المهنية هي تفاعل سيكولوجي بين مهني
وعميل يرتكز! على مبادئ وأسس المهنة ويتسم بالثقة والموضوعية والتي
يبتعد فيها األخصائي االجتماعي عن التحيز ضد العميل أو حتى معه..
وللعالقة المهنية عدة اعتبارات أخالقية .أهمها :احترام العميل وتقدير!
كرامته.
ولكون تلك العالقة محدودة بالفترة التي يبدأ فيها بمساعدة العميل وتنتهي!
بانتهاء تقديم تلك المساعدة .فإن على األخصائي! االجتماعي أن ُيشعر عميله
(المريض) بقرب نهاية العالقة وما تتضمنه من مقابالت اجتماعية حتى ال يفاجأ
بانتهائها فيحدث منه ردة فعل غير إيجابية تؤثر! على استفادته الكاملة من
المساعدة .والهدف األخر هو تجنب حدوث ما يعرف بالتعلق النفسي من ِقبل
العميل باألخصائي االجتماعي واالعتماد عليه باستمرار..
وال يعني ذلك أن يتجاهله األخصائي االجتماعي إذا زار المؤســــسة أو
صــــادفه ذات مـرة في الطـــريقـ فربما قــد يحتاجه بالفعل مـرة أخــرى ولكن
هنا تبرز مهارة األخـــصائي االجتمــــاعي في تحـــديد مـــا إذا كان فيـما
ذكـــــره لــه العميل ما يستوجب? مساعدته أو أن ذلك تعلقا ً نفسيا ً بالفعل جعل منه
229 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
شخصية اعتمادية ..ألن ذلك سيولد لديه شعور بعدم رغبة األخصائي االجتماعي
في مساعدته مجدداً أو أنه قد مل منه األمر الذي يجعله يحجم عن طلب المساعدة
من المؤسسة.
-3مبدأ حق العميل في تقرير مصيره فهو بنفسه يقرر ويختار ما يناسبه مما
يقدم له من حلول " فالعميل هو المسئول أوالً وأخيراً! عن حياته وعن سلوكه
بوجه عام .لذا فإن اقتراح الحلول المختلفة لمشكلته ,واتخاذ القرار النهائي
بشأنها هو من مسؤوليته "( .جمل الليل2002,م)196:
فمهمة األخصائي! االجتماعي في نهاية المطاف تنحصر في تقديم المساعدة
وعلى التمييز بين الحلول المطروحة .لهذا ينصح األخصائي االجتماعي بأن
ال تأخذه الحماسة ,في تقديم الحل الذي يراه هو أنه المناسب من وجهة نظره.
-4مبدأ السرية " يتضمن هذا المبدأ أن يلتزم األخصائي! االجتماعي بالمحافظة
على أسرار العمالء الذين يعمل معهم ,وأن يكون أميناً على المعلومات
والبيانات المتعلقة بأسرار حياتهم ,وأن يكون واعياً لهذه المعلومات .فال
يسمح ألحد باإلطالع عليها ,وال يسمح لنفسه بإذاعتها للغير ,وال يبوح بها
إال لمصلحة العميل وبإذن منه إذا كان الموقف يتطلب ذلك وفي! أضيق
الحدود" (الصادي !,أحمد ,عجوبة ,مختار1981,م 47:ـ ) 48
طرق الخدمة االجتماعية المهنية-:
وهي ثالثة طرق رئيســة-:
1ـ خـدمـة الفردCase Work .
2ـ خدمة الجماعةGroup Work .
3ـ تنظيم! المجتمعCommunity Organization.
وما يهمنا هنا النــوع األول وهو خـدمة الفــــرد فمـــا يمارســــه
األخصــــائيون االجتماعيون بالمؤسسات العالجية المختلفة (المستشفيات العامة
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 230
لم تبدأ الخ ـ ــدمة االجتماعية الطبية بالمملكة في شكلها الرسـ ــمي داخل
المرافق الصحية إال متأخرةً جداً مقارنة بغيرها من البلدان ويكفي للتأكــيد على
هذا معرفة أن تاريخ (1/12/1393هـ) شهد أول قرار وزاري! بإنشاء قسم
الخدمة االجتماعية بوزارة الصحة ويتبع المديرية العامة للطب الوقائي.
وما تزال األقسام! العلمية المتخصصة في فروع الخدمة االجتماعية وأقسام
علم االجتماع العام في الجامعات السعودية تخرج سنوياً! أعداداً من الخريجين
المؤهلين لالنخراط! في المؤسسات االجتماعية . .وما نلمسه من ازدياد! ملحوظ
في أعداد األخصائيين االجتماعيين واألخصائيات االجتماعيات العاملين في
المستشفيات العامة والتخصصية يؤكد األهمية والحاجة المستمرة لتأهيل المزيد
من الكوادر البشرية وتدريبها! للعمل في هذا المجال حيث تعتبر وزارة الصحة
في قائمة الجهات الرسمية األكثر طلباً واحتياجاً لهذه الخدمة المهنية المتخصصة.
األخصائي االجتماعي-:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 232
هذه البحوث البد وأن تشتمل على مجموعة من العناصر الضرورية فالبحث
االجتماعي الشامل يجب أن يتناول حياة المريض بشكل عام إضافة إلى ما يتعلق
منها بطبيعة الشكوى المرضية (أنظر المالحق ص24ـ )30أما البحث التتبعي
فيتضمن حالة المريض داخل جناح التنويم! (أنظر المالحق ص31ـ )32
والبحوث االجتماعية الشاملة تكتب في (استمارة ) خاصة (أنظر المالحق ص
34ـ )38ولقد تم استبدالها في عام 1418هـ بما يعرف باسم (استمارة إلجراء
البحث االجتماعي) الموجودة ضمن صفحات الملف الطبي( .أنظر المالحق ص
)39
3ـ البحث الخاص :وهو بحث ُيعـد لتلك الحاالت الخاصة التي تستدعي خدمتها
مشاركة جهات أخرى كوزارة الشئون االجتماعية مثالً وهو بحث يشبه في معظم
عناصره عناصر دراسة الحالة Case Study
ثانياً:ـ حضور! االجتماعات اإلكلينيكية التي تقام داخل األقسام! الداخلية:
ودور األخصائي! االجتماعي في هذه اللقاءات واالجتماعات هو القيام بدور!
العرض االجتماعي الــذي من خالله يقدم فكرة كـ ــاملة عن أه ـ ــم المشكالت التي
يعاني منها المريض سـواء داخل جـناح التنويم! أو في ع ــالقاته مع أســرته
ومجتمعه خارج المستشفى بمعنى أخر تقديم خلفية اجتماعية وافية للفريق
المعالج عن حالة المريض ومـآله االجتماعي ,والرد على أي استفسار قد يرد من
أي عضو من أعضاء الفريق عن وضعه االجتماعي يساعد على وضع
التشخيص النهائي للحالة (خدمة تشخيصية).
ثالثاً:ـ عقد جلسات خاصة بالنزالء في األقسام الداخلية (التثقيف الصحـي):
الهدف من تلك الجلسات إتاحة الفرصة أمام المرضى! النزالء للتحدث بحرية
عما يجول في خواطرهم !,وتعديل ما قد يعتقدون أنه صحيحاً بأسلوب مناسب
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 234
1ـ المحـافظـة.
2ـ األمن العــام.
3ـ مديرية الشئون الصحية بمحافظة الطائف.
4ـ مستشفيات الصحة النفسية.
5ـ مستشفيات األم ــل.
6ـ مراكز التأهيل الشامل.
7ـ دار الرعاية االجتماعية للمسـنين.
8ـ مكتـب الضمــان االجتــماعـي.
9ـ مراكز الدعوة واإلرش ــاد.
10ـ جمعيات البـر الخيرية.
11ـ جمعية أصدقاء المرضى.
12ـ جمعية الثقافة والفنون.
وغيرها من الجهات ذات العالقة .وبعد االنتهاء من إنهاء المعاملة ,يقوم
األخصائي االجتماعي بتعبئة نموذج خاص بهذا النوع من النشاط( .أنظر
المالحق ص )42
سابعاً:ـ استطالع رغبات المرضى! والتعرف على أرائهم حول نوع الخدمات التي
تقدم لهم:
أه ـ ــم هذه الخدمات هي :خ ــدمات التغذية (اإلعـ ــاشة) ويتم ذلك من خالل
استمارات استطالع توزع على كافة أقسام التنويم! (انظر المالحق ص 43ـ)44
ومن ثم جمعها والقيام بتفريغها ضمن جداول إحصائية ودراستها! ومناقشة ما
احتوته من مالحظات مع األقسام! المعنية.
ثامناً:ـ المشاركة في برامج العالج بالعمل:
237 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
وإ ذا كان هذا هو الهدف الذي يسعى إليه الطب النفسي فان هذا ما يحققه الدين
اإلسالمي كركيزة أساسية من أعظم الركائز والدعائم التي يرتكز عليها الكيان
النفسي ألي مسلم.
ومن هذا المنطلق فإنه يوجد بالمستشفى مكتب يتولى هذا الجانب العالجي
ويعرف بمكتب التوعية الدينية ( )3وهو يقدم ما يمكن أن نسميه (عالج ديني)
والى حداً ما حيث أن األسلوب المتبع هو اإلرشاد الديني ،وتخفف أيضا من
وطأت األزمات والمتـ ــاعب النفسية والصـعاب االجتـماعية خصوصاً مع ح ـ ــاالت
اضـ ــطراب الشـ ـ ــخصية بأنواعها وبطريقة جماعية .ودور! األخصائي االجتماعي
في هذا الجانب هو اإلسهام في اختيار الموضوعات! الدينية المناسبة ومناقشتها
مع مشـرف العالج الديني ويراعى عند اختيار تلك الموضوعات أن تتناسب مع
مستويات المرضى! العلمية والثقافية والتي تمكنهم قدراتهم! الذهنية من االستيعاب
والفهم .وأن تحمل في مضامينها! سبل الهداية وبيان أضرار المخدرات
والمسكرات وتجنب سـ ـ ــوء األخالق ,انطالقاً من أهمية تقوية صـلة العبد بخالقه
جل وعال ولكونها وبطبيعة الحال تحقق الطمأنينة النفسية ,يقول الخالق سبحانه
وتعالى:
ـــــــــــــــــــ
البروفسور العالمي /الوفي أبو شته (مغربي) ,أستاذ الطب النفسي ورائد العالج الديني ()3
في الوطن العربي وواضع التكنيكات العالجية التي تقوم على اإلقناع واستمالة مشاعر
المضطرب نفسياً ..عمل بالمستشفى الفترة (1993ـ1996م) إال أن قصر مدة بقاءه
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 240
بشكل ٍ
كاف .وتدريب من يمكن أن يقومون ٍ بالمستشفى لم تمكنه من تقديم اتجاهه العالجي
بهذا النوع من العالجات وكان ذلك قبل صدور قرار وزارة الصحة (2000م) بإنشاء
مكاتب التوعية الدينية في مرافق ووحدات الوزارة المختلفة ليكون هذا الدور من ضمن ما
تقوم به هذه المكاتب من أدوار مع الفرق في الكيفية.
241 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
((الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم! بذكر اهلل أال بذكر اهلل تطمئن القلوب))
"الرعد "28وحاالت اإلدمان والوسواس! القهري ,وغيرها من الحاالت الذهانية
والتي يمكنها االستفادة من هذه الجلسات الدينية التوعوية.
مكان هـذه الجلسات الدين ــية مكتب التوعية الدينية أو في أقسـام! التنويم الداخلية
أو في أغلب األحيان مسجد المستشفى.
أحد عشر:ـ القيام بالزيارات الميدانية للمرضى بعد خروجهم! من المستشفى:
حيث يقوم األخصائي االجتماعي المسئول عن المريض الذي تقرر زيارته
من ِقبـل الفريق المعالج بزيارته في منزله يسبق ذلك التنسيق! مع ذويه وأخذ
موافقتهم على الزيارة)1( .
والهدف منها االطمئنان على استقرار حالة المريض والتأكد! من انتظامه على
تناول العالج وفي مواعيده المحددة من ِقبل الطبيب النفسي .والتعرف على مدى
تقبله وتكيفه مع بيئته االجتماعية داخل أسرته ومجتمعه .ومن خالل الزيارة
يناقش مع ذوي المريض مستقبل المريض الزواجي! والمهني ومجاالت قضاء
وقت الفراغ ,ونوعية العالقات االجتماعية ,والمسؤوليات التي يوكلها األهل
للمريض .ويوجه األخصائي! االجتماعي األسرة إلى الطريقة السليمة والصحية
في التعامل مع المريض النفسي لتجنب االنتكاسات المرضية.
ـــــــــــــــــــ
( )1هذا الدور يعيقه العديد من الصعاب بسبب قصور الثقافة الصحية النفسية لدى معظم
األهالي وجهلهم بدور األخصائي االجتماعي.
وكيف أنه البد من عدم وصمه بالمرض النفسي والحرص على تجنب ترديد!
العبارات السالبة المحطمة للذات .وحثه على تخفيف نبرة االنتقاد وتعزيز جانب
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 242
المبادرة لدى المريض في اتخاذ قراراته المصيرية بنفسه وبمتابعة أسرية واعية
ومتوازنة ال تسلط فيها وال إهمال.
أثنى عشر:ـ التعاون مع قسم التدريب والتعليم المستمر:
ويتم ذلك عن طريق! القيام بالمهام التالية-:
-1إعداد وتقديم المحاضـرات! التخصصية ذات العالقة بطبيعة العمــل
االجتماعي.
-2المشـاركة في عرض الحاالت السـريرية (الجانب االجتماعي للحــالة).
-3تقديم المس ــاعدات والتســهيالت! التدريبــية لطـالب وطالبات! الجامعات
والكليات والمعاهد الصحية بنين وبنات.
وما الدليل الحالي ـ المتواضع ـ إال نموذجاً! لهذا التعاون.
ثالث عشر:ـ القيام بدور! العالقات العامة بالمستشفى:
ويتم هذا من خالل استقبال زوار المستشفى من عاملين في حقل الصحة
النفسية على مختلف فئاتهم الصحية .وطالب وزارة التربية والتعليم! على مختلف
مراحلهم التعليمية وطالب وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المحلية
والعالمية كنوع من محاولة ربط المجتمع بالمستشفى! كمؤسسة لها دورها! في
المجتمع والتعريف بما تقدمه هذه المؤسسة من خدمات عالجية وتأهيلية
وتوعوية .ومن األنشطة اإلعالمية التي يشارك فيها األخصائي! االجتماعي مع
قسم العالقات العامة واإلعالم بالمستشفى! المشاركات الصحفية(.أنظر المالحق
ص 48ـ)53
المراجع
المالحـق
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 246
247 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ثانياً:ـ الشـكوى:
ولها مصدرين /المصدر األول :وهو المريض نفسه حيث يتاح له المجال
للحديث عن معاناته المرضية .وهنا يجب االلتزام بتطبيق! كامل شروط! المقابلة
المهنية ومنها :االستماع واإلصغاء! إلى ما يذكره له المريض والبد من تسجيل
اسم المريض رباعياً الهدف منه تجنب حدوث الخطأ .ولكي يسهل التعرف على
ملفه الطبي عند الحاجة سواء في جناح التنويم! أو في العيادة الخارجية ألن تشابه
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 248
بعض األسماء في االسم الثاني والثالث وأحياناً عدم وضوح الرقم! الطبي على
الغالف الخارجي! للملف يؤدي! إلى ضياع الوقت في التحقق من صحته.
وخصوصاً حين ُيجرى البحث للمريض في العيادة فقد يتضجر! المريض من
االنتظار وربما! يغادر العيادة دون أن يحصل على الخدمة.
تسجيل حديثه بنفس المفردات التي نطقها تماماً.
المصدر الثاني :المرافقين للمريض كأحد الوالدين أو أحد األخوان أو أحدى
األخوات أو أحد األقارب حتى يتم وضع تصور! نهائي عن طبيعة الشكوى!
المرضية الحالية .واثبات أو نفي ما ذكره المريض عن نفسه.
ثالثاً:ـ التاريخ المرضي:
ويشمل على اآلتي:
أ -التاريخ المرضي! السابق :وذلك لمعرفة في أي سن بدأ المرض؟ ومعرفة ما
إذا كان المرض مزمن أو حاد؟ وما هي المحاوالت العالجية التي أجريت؟
وما هو التشخيص النهائي الذي وضع للمريض حينها؟
ب -التاريخ المرضي! في األسرة :لتأكد من تأثير العامل الوراثي على حالة
المريض من عدمه.
رابعاً:ـ التكوين األسري:
حيث يتم تسجيل أسماء أفراد األسرة كاملة والبد من الحرص قدر اإلمكان على
استيفاء كافة البيانات الخاصة بكل فرد من األسرة .من حيث االسم ،درجة
القرابة ,السن ,المستوى! التعليمي ,العمل ,الدخل .وإن كان عدد األخوة األشقاء
أكثر من سبعة أشخاص فيكتفى بذكر هم فقط ويشار! للبقية بالعدد على هذا النحو:
األخوة األشقاء (يسجل العدد) ,األخوات الشقيقات (يسجل العدد) ،األخوة غير
249 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
األشقاء (يسجل العدد) ,األخـ ــوات غير الشقيقات (يسجل العدد) من جانب
األب ,أو من جانب األم.
خامساً:ـ السمات الشخصية للوالدين)1( :
حيث ُيسأل عن سمات األب الشخصية :هل هو عصبي؟ ,أم هادئ؟ ,معتدل
المزاج؟ ,أم متقلب؟ ,هل هو صعب في التعامل؟ ,أم متسامح ؟ ,والحال نفسه
ينطبق على األم في تعاملها المستمر مع أبنائها.
سادساً:ـ البيئة والسكن:
بحيث تحدد مكان اإلقامة هل يقيم في مدينة؟ ,أم قرية؟ ,أم هجرة؟ كذلك
التطرق لطبيعة المسكن هل هو بناء مسلح؟ ,أم بناء شعبي؟ ()2
سابعاً:ـ الدخـ ــل المــادي :
ويقصد به مقدار الدخل؟ ,وكيفية إنفاقه؟ ,وما هو مصدره (راتب حكومي,
معاش تقاعدي ,جمعية خيرية ,أهل الخير)؟ ,وهل هو مطالب بديون يصعب
عليه سدادها؟ ()3
______________________________________________
( )1السمات الشخصية الوالدية تنعكس على طريقة التعامل مع األبناء .وتؤثر بالتالي على
مستوى صحتهم النفسية .فالمعاملة السيئة تزيد من احتماالت اإلصابة باالضطرابات
النفسية.
( )2التعرف على نمط المأوى والمعيشة يسهم في تحديد ما إذا كان للحالة المادية أثر في
معاناة المريض؟ أم ال؟
االستــقرار المادي لــه دوره الهام في مستوى التمتع بالصحة النفسية واالس ـ ــتقرار ()3
االجــتماعي.
هل الحمل كان مرغوباً فيه؟ ألن هذا يوضح مدى تقبل أفراد األسرة للمريض منذ
أن كان جنيناً.
كذلك حالة األم أثناء الحمل؟ وما هي األمراض التي تعرضت لها أثناء الحمل
به؟ وإ ن أمكن التعرف على العالجات التي تناولتها! حينها ,حيث أن الجنين ـ وكما
هو معروف! ـ يتأثر بما تعانيه أمه من مضاعفات العالج وتأثيراته الجانبية .وحالة
الوالدة هل هي طبيعية أم قيصرية؟ ,كما يتم التطرق! إلى طفولة المريض من
حيث األتي :التسنين ..الحبو ..المشي ..الكالم ..عملية ضبط اإلخراج .وما هي
األعراض العصابية التي ظهرت عليه أثناء طفولته (مثل :مص األصبع ,قضم
األظافر ,التجوال الليلي ,التبول الالإرادي)؟ هل تعرض في حياته ألي من
األمراض؟ (تذكر أن وجدت).
هل تعرض ألي حــادث من أي نوع كحادث سيارة مثالً تعـرض بسببه إلعـ ــاقة أو
فقد على أثره الوعي ,كما يجب تحديد في أي سن حدث فقدان الوعي؟ وتحديد!
مدة اإلغماء ـ إن أمكن ـ ولو بشكل تقريبي .وفي الغالب فإن المصدر األساسي!
لهذه المعلومات هو األم ثم األب)1( .
ـــــــــــــــــــ
(( )1فقدان الوعي) من المعلومات الهامة التي يحرص الطبيب النفسي على معرفتها عند
تشخيصه للحالة.
251 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ـــــــــــــــــــ
( )2( )1من مظاهر الصحة النفسية السليمة القدرة على عقد صداقات مع أفراد أسوياء
وصالحين .ألن العزلة واالنطواء من مؤشرات عدم التوافق النفسي واالجتماعي.
ومن مظاهرها أيضا االبتعاد عن ممارسة العادات السيئة .والميل نحو ممارسة الهوايات
واألنشطة النافعة التي تعيد للنفس نشاطها وحيويتها .وتجعلها أكثر إقباالً على الحياة والتمتع
بمباهجها.
( )3هناك بعض الضالالت المرضية لدى بعض مرضى الفصام كضالالت العظمة
Grandioseترتبط باعتقاد ينشأ عن فهم خاطئ لدى المريض لفكرة ما قرأها في ٍ
كتاب أو
مطبوعةً ما األمر الذي يجعله يؤمن بها مرضياً ويطبقها (أو ينسبها) إلى نفسه .مثال :مريض
أو أنه زعـيم!! يعتقد أنه رسول!!
الحادي عشر:ـ االتجاهات السلوكية:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 252
وهنا يتم التركيز! تحديداً على الخبرات الجنسية التي مر بها المريض الحتمال
تأثيرها على حالته المرضية ,لهذا ُيســأل المريض عنها بأسلوب مهني مناسب
يشجع المريض على البوح عن انحرافه الجنسي أن كان منحرفاً جنسياً بالفعل
فيفصح عنه بال خوف وال حرج .ومن هذه االنحرافات ممارسة الجنسية المثلية
Homosexualأو إقامة عالقات جنسية غير شرعية ,ومن االتجاهات السلوكية
األخرى االتجاه السلوكي العــدواني.
الثاني عشر:ـ إدمان المخ ــدرات)1( :
وهنا ُيسأل المريض عن ما أذا كان يتعاطى أي نوع من المخدرات أو المسكرات
أو أنه قد سبق له وأن تعاطى! نوعاً منها ثم امتنع عن التعاطي !,وحين يصرح
بتعاطيه ألياً منها يطلب منه حينها أن يحدد أنواع وكميات المواد ,ومدة ومرات
التعاطي .التي كان أو مازال يتعاطاها.
الثالث عشر:ـ الحياة الزواجية:
وهنا ُيسأل المريض عن اآلتي:
ـ هل تم الزواج برغبته؟ أم برغبة أحد من والديه؟ أو غيرهما؟
ـ ما هو الس ــن الـذي ب ــدأ فيه حي ــاته الزوجــية؟
ـ هل كانت الزوجة أكبر منه سناً أم أصغر منه؟
______________________________________________
( )1غالباً ما ينكر المريض أنه قد تعاطى أي نوع من المخدرات أو المسكرات .ولكن يستطيع
األخصائي االجتماعي الحاذق تشجيع المريض على البوح حين يكون قد نجح معه في إقامة
عالقة مهنية تقوم على مبدأ الثقة والسرية التامة.
253 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ـ هل يعاني أياً من أفراد األسرة من مرض مزمن أو إعاقة يتطلب رعاية وخدمة
خاصة (ظروف! صحية تشكل عبء إضافي على الزوج المريض أو الزوجة
المريضة أو االبن المريض أو االبنة المريضة)؟
ـ هل هناك خالفات زوجية (غير الخالفات البسيطة المعتادة)؟
ـ كم عدد مرات الزواج؟ وعدد مرات الطالق؟ وعدد الزوجات الالتي مازلن في
ذمته؟ وعدد األطفال األشقاء؟ (وفي حالة زواجه بأكثر من زوجة فيسأل عن عدد
األطفال من ك ــل زوجة)؟ وما هو سبب أو أسباب االنفصال
( إن وجدت)؟
الرابع عشر:ـ التاريخ الدراسي:
وهنا يسأل المريض عن اآلتي:
ـ مستواه الدراسي! الحالي (أخر مؤهل علمي يحمله)؟
ـ مستوى تحصيله الدراســي بصفة عـامة؟
ـ المشـ ــكالت الدراس ــية التــي قابلـ ـ ــته ؟
ـ طبيــعة عــالقاته مع زمــالئه الطــالب؟ ومع المعل ــمين؟ ومع إدارة المدرسـة ( أو
المعهد أو الكلية)؟
الخامس عشر:ـ التاريخ المهني:
وهنا ُيسـ ـ ــأل المريض عــن اآلت ـ ــي:
ـ السن الذي بدأ يمارس فيه العمل.
ـ ما هو عـمله السـ ــابق؟ وما هو عم ــله الحالي (إذا حصـ ــل تغيير للمه ــنة)؟
ـ ما هي سبب أو أسباب الفصل من العمل السابق (إن وجد فصل وظيفي)؟
ـ مستوى رضاه الوظيفي؟
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 254
______________________________________________
( )1وصف الحالة العقلية للمريض هي من اختصاص الطبيب النفسي .ولكن ال غضاضة من
أن يسأل األخصائي االجتماعي (حسب قدرته العلمية في هذا الجانب) بعض األسئلة التي
تتعلق بجزء يسير من تقييم الحالة العقلية حتى يكون لديه تصور عام عن حالة المريض.
255 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
توقيــع التوقيـع:
الباح ــث
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 256
التاريخ-:
ُ يسجل التاريخ.
1ـ حالة المريض الراهنة:ـ من حيث مدى إدراكه للزمان والمكان واألشخاص
ومدى صلته بالواقع! من حيث قوة تلك الصلة أو ضعفها أو انعدامها.
كذلك مدى استبصاره بحالته المرضية بمعنى أنه ال ينفي وجود المرض وأنه
بالفعل يحتاج للعالج بل ويطلبه .كذلك التركيز على األعراض المرضية
المتبقية .والكشف عن مدى حرصه على تناول العالج.
2ـ أثناء المقابلة:ـ تسجيل ما مدى تقبله للجلوس أمام األخصائي! االجتماعي؟ وما
مدى قدرته على التحدث والحوار؟! هل هو صريح في إجاباته على األسئلة
التي يطرحها! عليه األخصائي! االجتماعي؟ أم أنه مراوغ؟ كذلك الكشف عن
طبيعة الكالم :هل هو كالم واضح ؟ أم أنه كالم غامض؟ وهل هو كالم
منطقي؟ أم أنه غير منطقي؟ وهل حديثه مترابط؟ أم أنه غير مترابط؟! وهل
يمكن الدخول معه في حديث مجدي؟ أم أنه يخلط في الكالم؟ فيقفز من
فكرة إلى أخرى بطريقة غير منطقية؟ وهل محتوى الحديث يتضمن أي
نوع من االعتقادات الضاللية Delusionsأم أن حديثه أصبح طبيعياً! وبدأ
ينم عن تحسن حالته.
في إجازة قصيرة .وال يفوت األخصائي االجتماعي تسجيل رأيه االجتماعي عن
مدى إمكانية المريض في العيش واالندماج! مع المجتمع الخارجي.
______________________________________________
( )1الموانع الطبية يقصد بها المبررات الطبية الهامة التي تجعل من بقاء المريض بالمصحة
أمراً ضرورياً ,أما الموانع اإلدارية فهي التوصيات أو التوجيهات الرسمية التي ترد من مقام
الوزارة أو جهات أخرى حكومية والتي تطلب بقاء المريض مدة معينة كونه مثالً على ذمة
قضية ما ,أو كاستجابة لطلب األهل ببقاء مريضهم بالمصحة لفترة ما حتى يتسنى لهم تهيئة!
ظروف مناسبة لعودته للعيش معهم من جديد.
الحالة االجتماعية:ـ-------------------
العنوان بالتفصيل:ـ المنطقة:ـ----المدينة:ـ---القرية:ـ---
الشارع/الحي:ـ-------بواسطة:ـ--------
تلفون:ـ----------رقم! أخر:ـ-------
مصدر المعلومات:ـ-----------------
اسم وعنوان أقرب شخص يمكن الرجوع! إليه:ـ-----------------
جهة التحويل:ـ-----------------
السبب:ـ ----------------------------------------
نوع الحالة:ـ1---ـ جديد2 ---ـ متردد3 ---ـ عيادة خارجية ----تنويم
باألقسام! الداخلية:ـ--------
هل هناك مشكالت اجتماعية:ـ
لـهـا عـالقة بالمريض (تذكر بالتفصيل) هل هناك مشكالت مه ـ ـ ــنية:ـ
هل هناك مشكالت مـ ـ ـ ــادية:ـ
---------------------------------------------
التكوين األسري
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-------------------------------------
عالقاته مع أفراد أسرته:ـ------------------------------
ترتيبه بين أخوته:ـ----------------
السمات الشخصية للوالدين:ـ-------------
األب:ـ--------------------
األم:ـ----------------------
درجة القرابة:ـ-------------------
التاريخ المرضي! في األسرة (أمراض نفسية/إدمان)---------------
261 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الدخل:ـ---------------------مصدره:ـ-------------
الحياة الزوجية:ـ سن الزواج:ـ-----درجة القرابة بين الزوجين:ـ-------
عدد الزوجات:ـ----عدد مرات الطالق:ـ---حاالت الوفاة:ـ-----عدد األبناء
من كل زوجة:ـ-----
مع من يعيش األبناء:ـ----------------
ـ نظرته لنفسه:ـ ------------------
ـ نظرة الناس له:ـ----------------
ـ نظرته للنـ ــاس:ـ ----------------
اإلدمان وسوء استخدام!
العقاقير------------------------------------:الشخصية
قبل المرض-----------------------:
المرئيات
العـ ــامة------------------------------------------:
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
-----------------------------------------------
---------------------------
263 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
االس ـ ــم:
التوقيع:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 264
إعــــداد
1429-2008
تمهيد
265 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ب! ! !!المرض أو الموقف بش! ! !!كل ع! ! !!ام ،وض! ! !!مان حص! ! !!ولهم على الخ! ! !!دمات الطبي! ! !!ة،
وتوجيههم! لالستفادة من الخدمات المتاحة.
267 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
وش! ! !!دتها! وخطورته! ! !!ا ،وت ! ! !!بين لهم أن من أب ! ! !!رز المش! ! !!اعر ال! ! !!تي تنت! ! !!اب ه! ! !!ؤالء
األشخاص الشعور بالذنب والقلق والخوف والحزن والغضب والمفاجأة واإلنكار!،
كما ت! ! !!بين لهم أيضا أن بعض ه! ! !!ؤالء األش! ! !!خاص يحت! ! !!اجون إلى وقت أط! ! !!ول من
غ! ! !!يرهم للتكيف أو التحكم في ه! ! !!ذه المش! ! !!اعر ،وقد ح! ! !!ددوا الم! ! !!دة ال! ! !!تي يقض! ! !!يها
األخص !!ائي! االجتم !!اعي للتعامل مع ه !!ؤالء األش !!خاص فيما بين س !!اعتين إلى ثم !!ان
س !!اعات ( ،)8-2وأن ه !!ذه الم !!دة تعد كافية لتك !!وين العالقة والقي !!ام بعملية الت !!دخل
المناسبة.
واس ! ! ! ! ! !!تناداً إلى بعض التق ! ! ! ! ! !!ارير العيادية والممارس ! ! ! ! ! !!ات الميدانية ف ! ! ! ! ! !!إن
األع !!راض ال !!تي تنت !!اب أسر وأص !!دقاء المرضى! والمص !!ابين! ال !!ذين يتواج !!دون مع
المرضى في أقسام! الطوارئ تتلخص في:
-1عدم القدرة على الحديث أو التوتر أثناء الحديث.
-2سرعة التنفس.
-3الشعور بالصداع! وتشنج العضالت والغثيان.
-4الشعور باإلغماء وفقد القوة.
-5الشعور بالقلق والحساسية الشديدة.
-6ارتفاع ضغط الدم.
-7عدم القدرة على التركيز والتفكير السليم.
وفي مثل ه! ! !!ذه الح! ! !!االت ينصح بس! ! !!رعة ت! ! !!دخل األخص! ! !!ائي االجتم! ! !!اعي
للتعامل مع ه! !!ذه األع! !!راض س! !!واء عن طريق توف! !!ير الخ! !!دمات الطبية الالزمة أو
التعامل مع الحالة النفسية التي يمكن أن تخفف من حدة هذه األعراض.
أما في مج ! ! !!ال تص ! ! !!نيف المرضى! الم! ! !!ترددين على أقس ! ! !!ام الط ! ! !!وارئ في
المستشفيات فقد أشارت بعض التقارير إلى صنفين رئيسيين من المرضى هما:
269 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أوال :مرضى حي! ! !!اتهم في خطر ش! ! !!ديد وبحاجة ماسة إلى خ! ! !!دمات طبية س! ! !!ريعة،
ويتم تأجيل ت! !!دخل األخص! !!ائي االجتم! !!اعي مع ه! !!ذه الفئة ح! !!تى االنته! !!اء من تق! !!ديم
الخ! ! !!دمات الطبية الالزم! ! !!ة ،ويوجه األخص! ! !!ائي االجتم! ! !!اعي جل اهتمامه ورعايته
ألسر المرضى وذلك من خالل إطالعهم على حالة الم! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ريض ،وتوض! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!يح
الخط! ! ! ! ! ! ! ! !!وات واإلج! ! ! ! ! ! ! ! !!راءات العالجية الالزم ! ! ! ! ! ! ! ! !ة ،واإلجابة على تس! ! ! ! ! ! ! ! !!اؤالتهم!
واستفس ! ! !!اراتهم ،واالس ! ! !!تماع إليهم ،وإ تاحة الفرصة لهم للتعب ! ! !!ير عن مش ! ! !!اعرهم،
وتوف ! !!ير المعونة وال ! !!دعم النفس ! !!ي ،ومس ! !!اعدتهم للتخلص أو التخفيف من مش ! !!اعر
الخ!!وف والقل!!ق ،ه!!ذا باإلض!!افة إلى مس!!اعدتهم التخ!!اذ الق!!رارات المناس!!بة ،فب!!دون
هذا النوع من التدخل تترك األسرة للوساوس! وزيادة المعاناة النفسية.
ثانيا :مرضى ال تس!!تدعي ح!!التهم المرض!!ية الت!!دخل الط!!بي الس!!ريع ،وبمع!!نى! آخر
مرضى ح! !!التهم المرض! !!ية ليست خط! !!رة أو ال تش! !!كل تهدي! !!دا على حي! !!اتهم ،وه! !!ذا
الصنف من المرضى يمكن تقسيمهم إلى ثالثة أقسام:
مرضى ع! ! ! ! ! ! ! !!اديين Regularsوهم مرضى! ص! ! ! ! ! ! ! !!غار في السن غالبا -1
ومص! ! !!ابون ب! ! !!أمراض مزمنة وال تت! ! !!وفر! لهم الرعاية األس! ! !!رية الس! ! !!ليمة،
وغالبا ما يعاني هؤالء المرضى! من العزلة والكآبة.
-2المرضى ال! !!ذين تعرض! !!وا لمواقف! طارئة خارجة عن إط! !!ار الم! !!ألوف أو
المعتاد (غير طبيعية) Disruptersوين!!درج تحت ه!!ذا القسم األف!!راد! ال!!ذين
يع ! !!انون من مش ! !!كالت عاطفية "انفعالي ! !!ة" ومش ! !!كالت اإلدم ! !!ان ،وض ! !!حايا
االعت!!داء والح!!وادث والك!!وارث بمختلف أنواعه!!ا ،واألطف!!ال ال!!ذين أس!!يء
معاملتهم .Abused Children
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 270
-3المس! ! !!نين THE agedالمرضى ب! ! !!أمراض مزمنة وهم ع! ! !!ادة بحاجة إلى
الخ! !!دمات الطبية الطارئة بج! !!انب الخ! !!دمات االجتماعية بس! !!بب ما يعانونه
من مشكالت العزلة وسوء التكيف.
وهذه الفئة من المرضى وأسرهم! بحاجة إلى تدخل األخصائي االجتماعي
فباإلض! ! ! !!افة إلى الخ! ! ! !!دمات ال! ! ! !!تي س! ! ! !!بق ذكرها مع الفئة األولى ف! ! ! !!إن األخص! ! ! !!ائي
االجتم !!اعي يعمل على مس !!اعدة الفريق العالجي لفهم الم !!ريض وتوض !!يح الط !!رق
المناس! ! !!بة للتعامل مع! ! !!ه ،كما يق! ! !!وم بتوعية الم! ! !!ريض وأس! ! !!رته بالمش! ! !!كالت ال! ! !!تي
ت! ! ! ! !!واجههم ،وح! ! ! ! !!اجتهم إلى خ! ! ! ! !!دمات متخصصة تس! ! ! ! !!اعدهم على مواجهة ه! ! ! ! !!ذه
المش ! !!كالت ،كما يق ! !!وم بتح ! !!ويلهم إلى األقس ! !!ام الطبية المتخصصة (بعد حص ! !!ولهم!
على الخ! ! ! !!دمات الالزمة في قسم الط! ! ! !!وارئ)! والمؤسس! ! ! !!ات األخ! ! ! !!رى المتاحة في
المجتمع المحلي ،ومساعدتهم في إنجاز اإلجراءات الالزمة لذلك.
ويمكن أن نلخص دور األخص !!ائي االجتم !!اعي مع الم !!ريض وأس !!رته في
الجوانب التالية:
-1معرفة استجاباتهم! الناجمة عن الم!!رض أو الموقف والت!!دخل للتعامل معها
باستخدام األساليب المهنية المناسبة.
-2توفير! المعلومات الالزمة واإلجابة على تساؤالتهم واستفساراتهم.
-3ش!!رح الموقف! وتوض!!يح طبيعة اإلص!!ابة أو الم!!رض وش!!دته واإلج!!راءات
العالجية الالزم اتخاذها.
-4توفير! المعونة والدعم النفسي ومساعدتهم! في التخفيف من حدة مش!!اعرهم
المؤلمة والتحكم! فيها.
-5مساعدتهم في اتخاذ القرارات العالجية المناسبة.
271 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-6تح! ! ! !!ويلهم! إلى األقس! ! ! !!ام الطبية واالجتماعية المتخصصة إذا دعت الحاجة
واالس!!تفادة من ب!!رامج وخ!!دمات المؤسس!!ات! األخ!!رى المتاحة في المجتمع
المحلي.
ثانيا :العاملين في قسم الطوارئ:
تظهر الحاجة إلى وج! !!ود! األخص! !!ائي االجتم! !!اعي ض! !!من الفريق العالجي
في قسم الط!!!وارئ بص!!!ورة أوضح خالل س!!!اعات العمل المس !!ائية وأي !!ام العطالت
الرس!!مية (األس!!بوعية أو أي!!ام المناس!!بات) ففي معظم المستش!!فيات تت!!وفر! العي!!ادات
الخارجية المتخصصة والخ ! !!دمات االجتماعية الطبية ال ! !!تي يس ! !!تفيد منها المرضى
وأسرهم ،وبالتالي! فإن هذه العي!ادات تس!اعد في تخفيف العبء عن قسم الط!وارئ،
لكن عن ! !!دما تغلق ه ! !!ذه العي ! !!ادات أبوابها في الف ! !!ترة المس ! !!ائية وأي ! !!ام العطالت ف ! !!إن
الضغط يزداد على قسم الطوارئ ،ووجود األخصائي! االجتماعي في ه!!ذه األقس!!ام
يس! !!اعد في تخفيف العبء الواقع على الفريق العالجي نتيجة ك! !!ثرة ع! !!دد الح! !!االت
ومحدودية عدد العاملين في القسم.
كما وأن الط !!بيب –وبس !!بب ك !!ثرة مش !!اغله وطبيعة عمل !!ه -ال يجد ال !!وقت
الك ! !!افي لالهتم ! !!ام ب ! !!الجوانب االجتماعية والنفس ! !!ية للم ! !!رض ،ناهيك عن االهتم ! !!ام
بالمريض وأسرته في وقت واحد.
إن عمل األخص ! ! ! ! !!ائي االجتم ! ! ! ! !!اعي في قسم الط ! ! ! ! !!وارئ يتطلب منه معرفة
زمالئه الع! ! ! !!املين معه في القسم ودور كل واحد منهم في العملية العالجي! ! ! !!ة ،ويعمل
على تكوين عالقات جيدة معهم خاصة الطبيب وهيئة التم!ريض وم!وظفي االس!تقبال
والتسجيل نظرا لطبيعة عملهم وحجم تدخلهم مع المريض.
ولعل من أب! !!رز العوامل ال! !!تي تس! !!اعد في دعم ونج! !!اح عالقة األخص! !!ائي
االجتماعي بالفريق المعالج في قسم الطوارئ وضوح! دوره بش!!كل ع!!ام ودوره مع
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 272
الم ! ! ! !!ريض وأس ! ! ! !!رته على وجه الخص! ! ! !!وص ،وثب! ! ! !!وت ج ! ! ! !!دوى! تدخالته وخدماته
وفاعليته!!!ا ،كما أن التع!!!اون والتنس!!!يق بين الع!!!املين في القسم بما فيهم األخص !!ائي
االجتماعي يعد من أهم العوامل التي تساعد في نجاح خطة التدخل والعالج.
وتلخص لنا كث ! !!ير من الدراس ! !!ات في مج ! !!ال العمل الف ! !!ريقي أهمية وفوائد
هذا النوع من العمل والتي من أبرزها:
-1تنس !!يق الخ !!دمات ال !!تي تق !!دم للم !!ريض والتأكد! من ع !!دم تعارض !!ها! وتجنب
اإلزدواجية مما يوفر! الوقت والجهد.
-2حصول المريض على خدمات تتميز بالجودة والكفاية.
-3تسهيل عملية االتصال بين أعضاء الفريق المعالج.
-4المساعدة في تحديد مسؤوليات كل عضو من أعضاء الفريق المعالج.
-5العمل على تعزيز! عملية التعليم لكل عضو في مج!!ال تخصص!!ه ،كما أنها
تسهل عملية التقويم للخدمات المقدمة للمريض.
ثالثا :المستشفى:
المستش! !!فى هو العنصر الث! !!الث ال! !!ذي ينبغي على األخص! !!ائي! االجتم! !!اعي
المتخصص للعمل في قسم الط! ! !!وارئ! دراس! ! !!ته واالس! ! !!تفادة من جميع اإلمكاني! ! !!ات
والم! ! !!وارد! المتاحة فيه لمص! ! !!لحة الم! ! !!ريض وأس! ! !!رته ،وه! ! !!ذا االهتم! ! !!ام يتطلب من
األخصائي االجتماعي:
-1معرفة أه!!!داف المستش!!!فى والسياس!!!ات! واألنظمة واإلج !!راءات ال !!تى تنظم
العمل والعمل في حدودها.
-2معرفة ال! !!برامج والخ! !!دمات المتاحة في المستش! !!فى س! !!واء ك! !!انت خ! !!دمات
طبية أو اجتماعية أو نفس!!ية واالس!!تفادة منها لص!!الح الم!!ريض وأس!!رته إذا
دعت الحاجة لذلك.
273 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-3تك! !!وين عالق! !!ات إيجابية مع األقس! !!ام المختلفة في المستش! !!فى وخاصة تلك
التي لها عالقة مباشرة مع قسم الطوارئ!.
-4أخ!!يراً ف!!إن على األخص!!ائي االجتم!!اعي –باعتب!!اره ممثالً للمؤسسة الطبية
التأكد من ت !!وفر! جميع الخ !!دمات الض !!رورية الالزمة للمرض !!ى ،وض !!مان
حصولهم على نوعية جيدة من الخدمات وبنفس الق!!در ،أي التأكد من ع!!دم
تمي! ! !!يز بعض المرضى عن اآلخ! ! !!رين في المعاملة وفي نوعية الخ! ! !!دمات
الطبية واالجتماعية التي يحصلون عليها.
رابعا :المجتمع المحلي:
تعد مهنة الخدمة االجتماعية المهنة الوحي!!!دة ال !!تي تتحمل مس !!ؤولية الربط
بين المؤسس! ! ! ! !!ات! الطبية وغيرها من المؤسس! ! ! ! !!ات الطبية واالجتماعية المتاحة في
المجتمع المحلي ،ل! ! !!ذلك ك! ! !!ان من الض! ! !!روري اس! ! !!تخدام! األخص! ! !!ائي االجتم! ! !!اعي
ل !!برامج وخ !!دمات ه !!ذه المؤسس !!ات! بما يحقق أه !!داف العملية العالجي !!ة ،واس !!تخدام
األخص! ! !!ائي االجتم! ! !!اعي ل! ! !!برامج ه! ! !!ذه المؤسس! ! !!ات يتطلب منه معرفة أوال به! ! !!ذه
المؤسس! ! !!ات! وما تقدمه من ب! ! !!رامج وخ! ! !!دمات لص ! ! !!الح المرضى! وأس! ! !!رهم !،فه! ! !!ذه
المعرفة تس! ! ! !!هل عليه مهمة االس! ! ! !!تفادة منها إلى أقصى! حد ممكن ،كما تعمل ه! ! ! !!ذه
المعرفة على توف ! !!ير الكث ! !!ير من ال ! !!وقت والجهد ال ! !!ذي يمكن أن يس ! !!تنفذ في س ! !!بيل
البحث والتقصي عنها.
وقد ح! ! ! !!ددت بعض الدراس! ! ! !!ات مجموعة من المؤسس! ! ! !!ات ال! ! ! !!تي تعد ذات
عالقة وثيقة بأقسام! الطوارئ بالمستشفيات! نشير إليها في التالي:
-1المؤسسات الطبية ودور العالج المتخصصة.
-2المؤسس !!ات ذات العالقة المس !!تمرة بأقس !!ام الط !!وارئ! كالش !!رطة والم !!رور!
والمحاكم ..الخ.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 274
-3مؤسس! ! ! ! ! ! !!ات! الرعاية االجتماعية المختلفة (مؤسس! ! ! ! ! ! !!ات رعاية األس! ! ! ! ! ! !!رة
والطفولة والض! ! ! !!مان االجتم! ! ! !!اعي والتأمين! ! ! !!ات! االجتماعية ومراكز خدمة
المجتمع والجمعي! !!ات الخيرية ودور رعاية المس! !!نين والمع! !!وقين واأليت! !!ام!
والمؤسسات! التأهيلية).
إن االس !!تفادة من ه !!ذه المؤسس !!ات! وبرامجها! وخ !!دماتها يتطلب كما أش !!رنا
س! !!ابقا من األخص! !!ائي! االجتم! !!اعي معرفتها ومعرفة ما تقدمه من خ! !!دمات لص! !!الح
المرضى وأس! !!رهم واالس! !!تفادة منها بطريقة منظم! !!ة ،له! !!ذا ف! !!إن وضع دليل ش! !!امل
لهذه المؤسسات يكون في متناول اليد م!!تى ما تطلب األمر ذلك مما يس!!هّل وي ّس!رع
من عملية االس!!تفادة والتحوي!!ل ،ولعل االس!!تفادة من محتوي!!ات ال!!دليل أيضا يتطلب
تص! ! ! !!نيف مؤسس! ! ! !!ات! المجتمع المحلي بطريقة منظمة بحيث يس! ! ! !!هّل وي ّس ! ! ! !رع من
عملية البحث ،كما أن ال! ! ! !!دليل المق! ! ! !!ترح يفضل أن يتض! ! ! !!من معلوم! ! ! !!ات وافية عن
المؤسسات وذلك من حيث:
-1اسم المؤسسة ،وعنوانها ،ورقم! الهاتف.
-2نوعية البرامج والخدمات المتوفرة.
-3نوعية المستفيدين وشروط االستفادة من الخدمة.
-4اإلجراءات الالزمة للحصول على الخدمة.
خطوات التدخل المهني لألخصائي االجتماعي في أقسام الطوارئ
لخصت بعض الدراس!!ات خط!وات الت!!دخل المه!!ني لألخص!ائي! االجتم!اعي
مع المترددين على أقسام الطوارئ! في ست خطوات رئيسة هي:
275 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
الخطوة األولى:
يق ! ! !!وم أحد الع ! ! !!املين في قسم االس ! ! !!تقبال أو التس! ! !!جيل ب ! ! !!إبالغ األس! ! !!رة أو
أصحاب العالقة بوجود المريض في المستشفى وتزويدهم بالعنوان.
الخطوة الثانية:
يتم إبالغ األخص !!ائي االجتم !!اعي من قبل موظف االس !!تقبال أو الممرضة
بقدوم األسرة إلى المستشفى:
يستعد األخصائي االجتماعي لمقابلتهم. -
يتعرف على وضع الحالة باستشارة الطبيب المعالج. -
مقابلة مص!!در! الحالة (الش !!رطة -األص!!دقاء) لمعرفة الس !!بب في وص !!ول -
الحالة إلى المستشفى.
الخطوة الثالثة:
يق! !!وم األخص! !!ائي االجتم! !!اعي أو الممرضة المس! !!ؤولة بمرافقة األس! !!رة أو
الشخص المبلغ فور وصولهم إلى غرفة األخصائي االجتماعي:
ي!!رحب األخص!!ائي! االجتم!!اعي باألس!!رة ويش!!رح! لهم دوره في المستش!!فى -
ويوضح لهم الح !!ادث أو الموقف من بدايت !!ه ،كما ي !!بين لهم الوضع الح !!الي
للمريض.
يتحدث معهم عن حالة المريض وإ مكانية رؤيتهم! له من عدمه ولماذا؟ -
الخطوة الرابعة:
في حالة وف!!اة الم!!ريض ينبغي على األخص!!ائي االجتم!!اعي التمهيد إلبالغ
الخ!!بر وذلك من خالل التأكيد على ش!!دة اإلص!!ابة أو الم!!رض ال!!ذي ك!!ان يع!!اني منه
المريض وعدم القدرة على إنقاذ حياته:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 276
يق!!وم األخص!!ائي االجتم!!اعي بتعريف األس!!رة ب!!الطبيب المع!!الج ويتأكد! من -
إطالعهم على اسم الط! ! !!بيب وتخصص ! ! !!ه ،ووضع! الم! ! !!ريض قبل الوف ! ! !!اة،
والمحاوالت أو اإلجراءات العالجية التي تم اتخاذها.
التأكد من حصول األسرة على كل المعلومات المتصلة بالحالة. -
توف ! !!ير! ال ! !!دعم النفسي والتعامل مع المش ! !!اعر المؤلمة المرتبطة ب ! !!الموقف -
وإ تاحة الفرصة للتعبير عنها ومساعدة األسرة للتعامل معها.
مساعدة األس!رة على اتخ!اذ الق!!رار المناسب بش!أن رؤية الم!!ريض مباش!!رة -
أو تأجيل ذلك ل ! !!وقت آخ ! !!ر ،واص ! !!طحابهم! لرؤية المت ! !!وفى !،واختي ! !!ار أحد
أفراد األسرة للتحدث معه في اإلجراءات المتبعة الستالم المتوفى!.
الخطوة الخامسة:
في الح ! ! !!االت الخط ! ! !!يرة أو ال ! ! !!تي لم يتم تحديد وض ! ! !!عها يعمد األخص ! ! !!ائي
االجتماعي إلى توضيح ذلك لألسرة:
إذا لم يتمكن الط! ! ! ! ! !!بيب من مقابلة األس! ! ! ! ! !!رة مباش! ! ! ! ! !!رة فعلى األخص! ! ! ! ! !!ائي! -
االجتماعي توضيح أسباب ذلك.
يق ! ! !!وم األخص ! ! !!ائي االجتم ! ! !!اعي بوصف وتوض ! ! !!يح اإلج ! ! !!راءات العالجية -
وحالة الم!!!ريض ولو لع!!!دة م !!رات إذا ل!!!زم األمر ح !!تى يتمكن الط !!بيب من
مقابلتهم.
من المهم توض! ! ! ! ! !!يح درجة الخط! ! ! ! ! !!ورة والنت! ! ! ! ! !!ائج المحتملة لإلص! ! ! ! ! !!ابة أو -
المرض.
الحص! !!ول على المعلوم! !!ات الالزمة عن الم! !!ريض وتاريخه المرضي! من -
األسرة.
الخطوة السادسة:
277 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
إذا تطلب األمر تحويل الم! ! ! ! !!ريض إلى قسم آخر ف! ! ! ! !!إن على األخص! ! ! ! !!ائي!
االجتماعي القيام بالتالي:
تحويل األسرة إلى األخصائي! االجتماعي المختص في القسم المحول إليه -
الم!!ريض ،وتزوي!!ده بالمعلوم!!ات الالزمة عن الحالة مع التأكيد على أهمية
االتصال به عند الحاجة.
توض!!يح أس!!باب التحويل لألس!!رة ،وتزوي!!دهم! ببعض المعلوم!!ات عن القسم -
المحول إليه المريض.
مص! !!احبة األس! !!رة في عملية االنتق !!!ال ،وإ بالغ الع! !!املين بالقسم بوج! !!ودهم -
وتزويدهم ببعض المعلومات عن الحالة.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 278
إعــــداد
الشك أن ظاهرة العنف ليست ظاهرة وليدة العصر ,بل هي ظاهرة قديمة
وتعود إلى بدايات المجتمع ,منذ أن قتل قابيل أخيه هابيل ولكن بناء على
279 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
مفهوم العنف:
إن مفهوم العنف واسع وعريض فيبدأ من التهديد واستخدام! القوة إلى القتل
والتدمير وهو يعني االستخدام! المتعمد للقوة أو القدرة سواء بالتهديد أو االستعمال
المادي الحقيقي ضد الذات أو ضد شخص آخر أو ضد مجموعة أو مجتمع حيث
يؤدي إلى إصابة أو موت أو إصابة نفسية أو سوء نمو أو حرمان .
ويشتق مصطلح العنف violenceفي االنجليزية من المصدر violateبمعنى
ينتهك أو يعتدي أما في بعض المعاجم اللغوية فإنه يشتق من مادة عنف حيث
يقال عنف به وعليه أي أخذ بشده وقسوة فهو عنيف.
ويرتبط! مفهوم العنف بالقصد أو العمد عند اقتراف العمل أو حدوث الفعل بغض
النظر عن النتيجة التي يحدثها هذا العمل.
تعريف العنف
281 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
العنف االسري:
هو شكل من أشكال االستخدام! غير الشرعي للقوة يصدر! عن واحد أو أكثر من
أفراد األسرة ضد آخر أو آخرين فيها بقصد القهر واإلخضاع! بصورة ال تتفق مع
حريتهم وإ رادتهم الشخصية وال تقرها أعراف وعادات المجتمع وبما يعرض
سالمتهم الصحية والنفسية للخطر.
وتشمل العنف كل أنواع اإليذاء واإلساءة واإلهمال في توفير! الحاجات األساسية
والتي تشمل الحاجات الجسدية والصحية والنفسية والتربوية والثقافية وفقدان
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 282
الشعور باألمن كما يشمل تعريض للخطر واإلصابة مما يؤدي إلى أضرار
جسدية أو نفسية أو حدوث عجز مؤقت أو وفاة.
أنواع العنف:
األعراض السلوكية:
oمثل االكتئاب
oالقلق
oفقدان الدافعية
oاالنسحاب
oالتغير المفاجئ في السلوك والتغير! العكسي في السلوك.
oاالنطواء.
oالعدوانية والكآبة.
oالغضب والتوتر.
oالدخول في نوبات من الحزن غير المبرر أو المسبب.
oرفض شخص أو أشخاص معينين.
oرفض الذهاب إلى أماكن معينة.
oالتعلق الزائد بشخص معين مثل األم ورفض المشاركة مع األطفال
اآلخرين.
oمحاوالت االنتحار.
oالهروب.
oاضطراب النوم.
287 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
oالقلق.
oالعدائية والعدوانية والغضب.
األعراض الجسمانية:
oوجود كدمات ،حروق ،سحجات ،عض ،إصابات متفاوتة في
العمر الزمني بعضها قديم وبعضها! حديث.
oالسحجات والخدوش! وااللتهابات المزمنة في األعضاء التناسلية
أو الشرج.
oوجود إفرازات وأمراض جنسية معدية.
oالتبول أو التبرز الالإرادي.
oالحمل لدى الفتيات.
ماهي أهمية وجود المؤشرات أو المشاهدات:
أوالً :التأكد من وجود إساءة أو عنف.
ثانياً :تقديم الرعاية الصحية واالجتماعية والنفسية المناسبة للحالة.
ثالثاً :التشخيص هو بداية العالج.
كيف يقوم األخصائي االجتماعي بأخذ سيرة العنف:
التهوين والتضليل! من أثر الصدمة والعمل على تقليل ذلك ما أمكن.
البد أخذ الموافقة من ولي المعنف أو ولي أمره .
شرح دور األخصائي! والخدمات التي يمكن تقديمها والمساعدة التي
سيقوم بتقديمها للحالة ومن ثم يتطلب منه أن يكون بعيداً عن التحيز
أو اإلجحاف وأن يتعامل بواقعية وتجرد! تام مع الحالة .
أن يحافظ! على كرامة الحالة ويؤكد! تقديره واحترامه له.
أخذ السيرة مرة واحدة.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 288
تذكر:
أن تحافظ! على الحيادية واالحترام للحالة .
سالمة الضحية هي صاحب المرتبة األولى في االهتمام.
عدم تقديم وعود غير ممكنة.
عدم تقديم معلومات غير مسموح بها أو غير مرخص بها.
أن تكون الشخص المناسب للتواصل مع الحالة وأسرتها.
التأكد من إحالته ألي من الجهات األخرى فور التأكد من الحاجة لذلك
مثل الشرطة ،الشئون االجتماعية ،الطبيب....
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 290
العالج االجتماعي:
يستخدم األخصائي! االجتماعي مايمكن استخدامه حسب ظروف ومالبسات! الحالة
وقد يستخدم! طريقة أو أكثر من طرق العالج.
.1العالج الفردي .Individual Treatment
.2العالج الجماعي .Group Therapy
.3العالج االسري .Family Therapy
كما يركز األخصائي! في العمل مع حاالت العنف على اسلوب نظرية
األزمات أي التدخل السريع والمباشر! وعادة ما تكون جلسات العالج من
6-4جلسات.
ومن فوائدها :الوقاية من االنهيار النفسي الناتج عن األزمة ،الترميم السريع
وتضميد! الجراح النفسية العاجلة.
ويكون غالباً مع :حاالت العنف واالغتصاب ويستخدم مع حاالت الطوارئ
الذين يكون تركيز! العاملين على العالج الطبي وال يكاد يذكر العالج النفسي
واالجتماعي وبالتالي! البد من تقديم المساندة والدعم الذي يمكنهم ويساعدهم!
في التخفيف من مشاعر الخوف والغضب والعار والخزي! والخجل وتقديم
المساعدة والخدمات التي تؤمن لهم االرتياح النفسي والشعور! باألمن
واستعادة كرامتهم ويتطلب العمل في هذه الحاالت :التقدير الدقيق لالنفعال
وما يصاحبه من مشاعر مختلطة بين اإلحباط والحزن والقلق والغضب
واالنفعال والشعور! بالعجز والمهانة.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 292
المراجع:
تمهيد
يعت! !!بر تخصص الخدمة االجتماعية الطبية من الخ! !!دمات المس! !!اندة فني! ! !اً للخ! !!دمات
الطبية والص !!حية في المراكز الص !!حية وأكثرها ت !!دخالً في األم !!راض االجتماعية
التي تؤثر على نجاح خطة العالج.
وقد! ب !!دأ ه !!ذا التخصص نش !!اطه في المراكز الص !!حية منذ وقت طويل كج !!زء من
الخ ! ! !!دمات الص ! ! !!حية ولم يكن في ذلك ال ! ! !!وقت مح ! ! !!دد الجزئي ! ! !!ات في طبيعة العمل
والمهام وإ نما كان يعتمد على وصف! وظيفي ع!ام وعلى المعلوم!ات المت!!وفرة ل!!دى
العاملين في التخصص من خالل تنفيذ أنشطة محدودة .
هذا البرنامج يترجم التوجه االجتماعي نحو تجنيد كافة المؤسسات! االجتماعية
والصحية التعليمية والثقافية من اجل استعادة االستقرار لالسرة السعودية
والمساهمة بتقديم المفيد صحيا واجتماعيا لهم ،نالحظ وجود! مراكز ارشادية
اسرية ولجان تنمية وجمعيات خيرية ومهرجانات سنوية تساهم في ذلك اال انها
297 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
تفتقر لتعاون الجهات المتعددة التي تعمل في نفس المسار للأسلوب والمنهج
العلمي في قياس هذه الخدمات وتنظيمها! لتتطور وليس لتعيد نفسها في عدة اماكن
كما انها تقدم جهودها! بعزلة عن الجهات االخرى وال يتم فيها التعرف على
االحتياجات االجتماعية بشكل قياسي! دقيق ،كما ان الجهود التطوعية ال تصمد
طويال ،وتعتمد! عى دعم خارجي مؤقت .فالمنظومة ليست مكتملة بعد ولو
تظافرت الجهود لتغلق الثغرات (المشاكل االجتماعية) لتحقق التماسك وكان من
الصعوبة االخالل بقيم المجتمع او ظهور مفرزات غير مرغوبة في المجتمع
كالتفكك واالنحراف والطالق! وغيرها من المشكالت بشكل كبير
من اجل ذلك الهدف السامي ولندرة عدد االخصائيين االجتماعيين بالمراكز
الصحية تم اقتراح فتح المجال لتعاون هيئة التمريض مع تخصص الخدمة
االجتماعية وادراج مرشحات يرغبن العمل بالتخصص بعد التاهيل والتدريب!
المكثف
يهدف بصورة عامة الى حفظ وتعزيز الصحة المجتمعية ككل من خالل
المراكز الصحية
يهدف الى حفظ وتعزيز! الصحة النفسية والغذائية والبيئية واالجتماعية
للزوجين واالبناء من سن الوالدة 12-عام .
حل المشكالت األسرية ضمن المتطلبات الطبيعية االجتماعية وذلك عن
طريق تقديم مختلف الخدمات االجتماعية والتربوية والسلوكية والتاهيلية
والتثقيفية لالم .
تقديم التوعية االجتماعية الصحية داخل وخارج المركز الصحي
التعاون مع الفريق الصحي لتحقيق التعاون وتقديم الخدمات بروح
الفريق الواحد للمراجع بالمركز الصحي .
تقديم البرنامج بصورة علمية قياسية تحقق التطوير عند الحاجة في
البرنامج .
مبررات البرنامج الصحي األسري االجتماعي :
يمثل المراجعين ثلث السكان على األقل
يعتبر الوصول إلى المراكز الصحية سهال للمراجعين من األسر
واألطفال
مراجعات األسر للمراكز الصحية تمثل جزء كبير من حياتهم
تتأثر األسر ( الزوجين واألبناء ) بالتوعية المجتمعية .
يستمر التأثر بالمفاهيم االجتماعية والتربوية خالل مراحل الحياة األسرية
لألخصائيات االجتماعيات والممرضات! المفرغات للبرنامج دور مؤثر!
في األسر حيث يمكن نقل الوعي الصحي من المركز الصحي إلى
األسرة والمجتمع .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 300
90% من برامج الرعاية الصحية األولية تهتم بالخدمات الصحية فقط .
البرنامج الصحي األسري! انطالقة حقيقية لوقاية األسر من االنحراف
والعنف وكتفكك وغيرها من المشكالت االجتماعية
من خالل البرنامج التدريبي! لهذا النوع من األعمال ستنتقل معلومات
أسرية قائمة على أساليب علمية إلى األسر لتحقيق أقصى استفادة
البرنامج للجميع دون تفرقة ومن حق األسرة أن تحصل على االهتمام
االجتماعي مثلما تحصل على الرعاية الصحية داخل المركز الصحي
301 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-1مراع ! ! !!اة اس ! ! !!تقبال الح ! ! !!االت االجتماعية الجدي ! ! !!دة عن طريق! التحويل من
العي ! ! !!ادات المختلفة ب ! ! !!المركز! أو من اإلدارة بنم ! ! !!وذج رس ! ! !!مي يوضح فيه
سبب التحويل .
-4االحتف ! ! !!اظ بالمالحظ ! ! !!ات اليومية للح ! ! !!االت المراجعة لمكتب األخص ! ! !!ائية
االجتماعية لالستفادة منها في المتابعة للحالة .
-5أرش !!فة الملف !!ات االجتماعية ال !!تي تم العمل على مس !!اعدة أص !!حابها! بش !!كل
نهائي حقق الهدف المطلوب لها وإ قفالها مهنياً .
-7مراع ! !!اة تنظيم ال ! !!وقت المس ! !!موح به لمقابلة الحالة وع ! !!دم اجتي ! !!از ال ! !!وقت
المخصص للمقابلة إال عند الضرورة .
-8االحتف! ! ! ! ! ! !!اظ بنش! ! ! ! ! ! !!رات متخصصة عن أعم! ! ! ! ! ! !!ال الخدمة االجتماعي! ! ! ! ! ! !!ة،
والمؤسسات! االجتماعية ،والموضوعات! الصحية.
-11تنظيم عمل االخص! ! ! !!ائية االجتماعية الي! ! ! !!ومي زمنيا بحيث يقسم بج! ! ! !!دول
أسبوعي .
-12ع! ! !!دم التح! ! !!دث علن ! ! !اً عن الح! ! !!االت ال! ! !!تي ق! ! !!امت االخص! ! !!ائية االجتماعية
بعالجها أم!!ام الع!!امالت ب!!المركز! أو المراجع!!ات واالقتص!!ار! على مناقشة
الحالة عند الض!!رورة مع المختص!!ين (أخص!!ائي إجتم!!اعي آخ!!ر ،ط!!بيب،
أخصائي نفسي) .
-13يتم توزيع! الح !!!االت حسب االس !!!باب المؤدية لنش! !!وء المش! !!كلة االجتماعية
(مادية ،نفس! ! !!ية ،مرتبطة ب! ! !!المرض ،اس! ! !!رية ،مرتبطة بالعم! ! !!ل ،مع! ! !!اقين
...الخ)
االرتباط اإلداري :مديرا لقطاع او مدير المركز الصحي الذي تعمل به.
إعــــداد
ليلى طه ضليمي
مقدمة عن المرض
وقد بلغ عدد المصابين التراكمي! منذ 1984حتى نهاية 2006عدد 11510
مصاب نسبة السعوديين منهم . %23.1وتعتبر! جدة أكثر مدينة في المملكة
تسجل المصابين بالعدوى! فاإلحصائيات! الرسمية في جدة تزيد عن %62من
اإلصابات في باقي المملكة.
طرق العدوى
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 308
-2تعاطي! المخدر بالحقن وهي سبب إصابة %5من الحاالت في العالم 10
%من السعوديين عام 2006م
-3العدوى! من األم إلى الجنين وهي سبب إصابة %3من الحاالت من األطفال
في السعودية عام 2006سواء كان عن طريق! الوالدة او الرضاعة
الطبيعية.
-4نقل دم ملوث أو مشتقاته وكان ذلك منتشر! في المملكة قبل 1987م وأصبح
اآلن هذا العامل نادر بسبب الفحص الروتيني!
-6إصابة العاملين في الحقل الطبي بإبر ملوثة بدم مريض او تعرض أغشية
العينين او الفم لدم مصاب.
-7إستخدام! أدوات ملوثة بدم مريض مثل الحجامة والحالقة والوشم وفرش!
األسنان الملوثة بدم مريض.
تطور المرض
أعراض المرض
مرحلة الكمون:
وتظهر فيها نقص الوزن وفقد الشهية واإلسهال! والحمى والعرق الليلي وإ لتهابات
فطرية وبثور! باعضاء الجسم المختلفة وجميع هذه األعراض يمكن أن تصيب
من هو غير مصاب بالفيروس.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 310
مرحلة اإليدز:
الوقاية من العدوى
تجنب المخدرات التي تجر إلى إستخدام! مشترك إلبر المخدرات -7
إعطاء ادوية مضادة للفيروس لألم المصابة أثناء الحمل والوالدة -8
وإ عطاء المولود! مضاد لمدة 6أسابيع بعد الوالدة.
إن نشأة الشباب في بيئة يسودها الفقر واإلنحراف والجهل بأسباب اإلصابة
بسبب عدم توفر! برامج توعية مستمرة ومؤثرة في الشباب و جهل خطورة
المرض والنشوء! في أسرة غير محتوية للشباب وبيئة وصداقات! غير مبنية على
الفضيلة تساعد على البعد عن الدين بممارسة العالقات الجنسية الغير شرعية بين
الجنسين او الجنس الواحد او الدخول في إستخدام المخدر الذي يؤدي إلى
الوقوع في شبكة مخدرات اإلبر والتي تجعل الشخص في حاالت غير واعية عند
فترة اإلنسحاب وسيطرة الشعور بالحاجة الملحة ألخذ الجرعة في أي ظرف!
دون القدرة على حساب الخطر والتحكم في كيفية أخذ المخدر وذلك يكثر في
األحياء العشوائية وبدرجة أقل في مختلف الطبقات واألحياء األخرى.
إن كثير من الحاالت أصيبت من خالل نقل الدم او مشتقاته قبل عام 1988م
ومعظم مرضى! الهيموفيليا! عندئذ أصيبوا! بالعدوى كما أصيب كثير من النساء
نتيجة نقل الدم بعد الوالدة .كما أن الفيروس ينتقل في صالونات! الحالقة في
األحياء العشوائية حيث يكثر الجهل في ممارسة العمالة للحالقة كما تنتقل في
الوشم وخرم اآلذان خارج المرافق الصحية ،ومعظم! عدوى النساء من األزواج
أما بالنسبة لألطفال فينتقل من األم الحامل لجنينها أو من خالل الرضاعة
الطبيعية.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 312
كذلك إنعكست هذه الوصمة والفوبيا! على سلوك كثير من أزواج وأسر المرضى!
الذين تعاملوا بقسوة ونفور! قد يصل إلى تعدي على حقوق المريض الشرعية
واإلنسانية والمادية.
يواجه المريض عند التبليغ صدمة نفسية تختلف حدتها حسب ثقافة المريض
ووضعه اإلجتماعي ووضعه األسري كا أن المريض تتغير حالته النفسية حسب
المساندة األسرية واإلجتماعية والرعاية الصحية المقدمة ومرور الزمن .ولكنه
313 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
في جميع األحوال يمر بردود! أفعال نفسية متغيرة ال يشترط! ترتيبها حسب
الترتيب المكتوب وهناك بعض المرضى الذين ال يمرون بردود! األفعال
المذكورة وهي كالتالي:
-3الغضب وهو جزء من الصدمة وقد! يستمر لفترة طويلة وقد يوجه للذات
او للعائلة او المسئولين أو للقدر.
-4اإلنكارهو نتيجة تمسك اإلنسان بمميزات الحياة ورد فعل دفاعي للبقاء
ولكن في حالة شدة رد الفعل قد يؤدي إلى رفض الرعاية الصحية
والحاجة إليها.
-5العزلة اإلجتماعية :وقد يكون مفيداً إذا إستمر لفترة محدودة حيث يعيد
المريض ترتيب حياته وتعديل مرئياته وأولوياته ومحاسبة نفسه
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 314
-6لوم الذات :فقد احترام الذات والشعور بالذنب نتيجة نظرة اآلخرين له
وفقدانه كثير من المميزات اإلجتماعية السابقة أو بسبب كونه السبب في
عدوى شريك الزواج واألبناء.
-1يواجه المريض صدمة عند تبليغه بإصابته بالفيروس تستدعي تقديم مساندة
نفسية تساعده على التغلب على الصدمة .
-5قد يعاني المريض من مشكالت إقتصادية تؤثر سلباً على توفير! الغذاء
والمسكن الصحي وتيسير! التعليم ألطفال المرضى! .
-6قد تكون اإلصابة نتيجة إعتداء مما يعرض المريض لضغوط نفسية شديدة.
-7قد يكون المريض بحاجة إلى عالج ادمان أو تعديل سلوكيات أخرى معدية
.
-1اإلتصال على المبلغ بإشتباه إصابته لتوجيهه إلى الرعاية الصحية المقدمة
من المستشفى .
-4عالج ديني لمساعدة المريض على الفكر اإليجابي والتغلب على التوجهات
السلبية والضغوط! اإلجتماعية.
-5مساندة المريض من ذوي الحاجة مادياً وإ حالته إلى إحدى جهات اإلعانة
المادية.
العالج األسري
اإلرشاد المهني
-1إرشاد المريض للتعرف على قدراته العملية البديلة للوظيفة السابقة الغير
مناسبة صحياً أو وقائيا!ً.
-2تنسيق الزواج بين المرضى! حسب التكافؤ! بين الطرفين و طلباتهم! .
-4العمل على ربط المنومين لفترات طويلة بدعم األسرة وإ عدادهم للعودة
ألسرهم.
المراجع
-1األيدز :التعامل معه ،طرق! الوقاية منه ،كيفية التعايش مع المريض ،عالجه،
إعداد د .طارق! أحمد مدني ،إستشاري! الطب الباطني! واألمراض المعدية،
وزارة الصحة
إعــــداد
321 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
مقدمة
قال اهلل تعالى)إنك ال تسمع الموتى وال تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين .وما
أنت بهادي العمى عن ضاللتهم! إن تسمع إال من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون( سورة
النمل ]81 ، 80[ :
مع النصف الثاني من القرن العشرين بدأ العلماء في محاولة جادة لحل مشكلة
فاقدي! السمع بصورة كاملة ،أي :الصم تعريفاً ،أما فاقدوا السمع بصورة جزئية
فهم علمياً ال يطلق عليهم اسم الصم ،بل معاقي! السمع أو ضعاف السمع
( )hard of hearing and not deafفالصمم :هو الفقد الكامل للحاسة السمعية،
بما يناظر! العمى الذي هو فقد كامل لإلبصار! وليس ضعف النظر فحسب.
وقد بدأ حلم تعويض حاسة السمع المفقود بصورة كلية (الصمم) يتبلور شيئاً
فشيئاً مع تقدم علوم الطب والفهم األعمق لخصائص السمع بما يتواكب مع تقدم
علم الفيزياء ،بما فيه من فهم أعمق لطبيعة الصوت وانتقاله في األوساط!
المختلفة ،وكذلك فهم أسلوب تحويل اإلشارات السمعية الصوتية المعقدة إلى
نبضات كهربائية ذات جوانب وصفات متعددة جداً وشديدة التعقيد ،بحيث تتوازى!
بدقة مع خصائص الموجة الصوتية ،وأيضاً! الفهم األعمق لطبيعة عمل كهربائية
المخ ،وكذلك مع تقدم العلوم االلكترونية والتقدم التقني في هندسة األجهزة
االلكترونية.
من كل هذه القواعد المتقدمة انطلقت فكرة ما يسمى بزرع القوقعة
السمعية Implantcochlearأو Ear Electronicأو Ear Bionicأي:
األذن االلكترونية ،وهي فكرة تقوم على محاولة محاكاة ما خلقه اهلل لنا من
آليات سمعية تركزت في األذن ومراكزها العصبية داخل الجهاز العصبي
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 322
األعراض:
ت!ت!ض!م!ن! أ!ع!ر!ا!ض! ا!إل!ص!ا!ب!ة! ب!ض!ع!ف! ا!ل!س!م!ع!!:
س!م!ا!ع! ا!أل!ص!و!ا!ت! و!ا!ل!ك!ال!م! ب!ش!ك!ل! م!ك!ت!و!م! و!غ!ي!ر! و!ا!ض!ح!!.
ص!ع!و!ب!ة! ف!ي! س!م!ا!ع! و!ف!ه!م! ك!ال!م! ا!آل!خ!ر!ي!ن! ح!و!ل!ك! !،خ!ا!ص!ة! م!ع! و!ج!و!د!
ض!و!ض!ا!ء! أ!و! ف!ي! م!ك!ا!ن! م!ز!د!ح!م! ب!ا!ل!ن!ا!س!!.
ا!ل!ط!ل!ب! م!ن! ا!آل!خ!ر!ي!ن! ا!ل!ت!ح!د!ث! ب!ص!و!ت! أ!ع!ل!ى! و!ش!ك!ل! أ!و!ض!ح! ف!ي! ا!ل!ك!ال!م!!.
ا!ل!ح!ا!ج!ة! ا!ل!د!ا!ئ!م!ة! ل!ر!ف!ع! ص!و!ت! ا!ل!ر!ا!د!ي!و! أ!و! ا!ل!ت!ل!ي!ف!ز!ي!و!ن!!\!.
ت!ج!ن!ب! ا!لـا!ن!ض!م!ا!م! إ!ل!ى! ا!أل!ح!ا!د!ي!ث! ا!ال!ج!ت!م!ا!ع!ي!ة!!.
األسباب:
توجد داخل قوقعة األذن اآلالف من الشعيرات الدقيقة التي تتصل
بالخاليا العصبية وتقوم! بتحويل ترددات الصوت إلى إشارات كهربائية
تنقل إلى المخ.
تؤثر ترددات األصوات المختلفة على الشعيرات الدقيقة بطرق! مختلفة
وبالتالي فإن الخاليا العصبية ترسل إشارات مختلفة إلى المخ وذلك هو
السبب الذي يجعلنا نستطيع التفرقة بين األصوات المختلفة.
تحدث معظم حاالت ضعف السمع نتيجة الضرر! الذي يحدث لقوقعة
األذن.
قد يحدث خلل في الخاليا العصبية ،أو في الشعيرات الدقيقة وبالتالي! ال
ترسل اإلشارات الكهربائية بشكل سليم إلى المخ ،ويحدث ضعف في
السمع أو عدم القدرة على تحديد الكلمات بشكل سليم خاصة مع وجود!
ضوضاء.
متى يجب اللجوء إلى الطبيب:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 324
تتطور المفردات عند األطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بشكل أبطأ من
المعدل الطبيعي! ،ونالحظ! أن تعلمهم الكلمات المادية مثل قطة و يقفز وخمسة
وأحمر أسهل من تعلم الكلمات المجردة مثل قبل وبعد وغيره .ويظهر! لدى
هؤالء األطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل أدوات التعريف وفهم!
الكلمات متعددة المعاني.
-2الجملة:
ب!ع!ض! ه!ؤ!ال!ء! ا!أل!ط!ف!ا!ل! ي!ف!ه!م!و!ن! و!ي!ت!ك!ل!م!و!ن! ا!ل!ج!م!ل! ا!ل!ق!ص!ي!ر!ة! س!ه!ل!ة! ا!ل!ت!ر!ك!ي!ب!!,
و!ي!ج!د!و!ن! ص!ع!و!ب!ة! ف!ي! ا!ل!ج!م!ل! ا!ل!م!ع!ق!د!ة! ف!ي! ت!ر!ك!ي!ب!ه!ا! ا!ل!ن!ح!و!ي! م!ث!ل! ا!ل!م!ب!ن!ي! ل!ل!م!ج!ه!و!ل!!,
و!ك!ذ!ل!ك! س!م!ا!ع! أ!و! ن!ط!ق! أ!و!ا!خ!ر! ا!ل!ك!ل!م!ا!ت! م!م!ا! ي!ؤ!د!ي! إ!ل!ى! س!و!ء! ا!ل!ف!ه!م! و!ع!د!م! و!ض!و!ح!
ا!ل!ك!ال!م!.ـ
-3النطق:
يصعب على هؤالء األطفال سماع بعض األصوات الساكنة مثل السين والشين
والفاء والتاء والكاف! ,ولهذا ال تظهر هذه األصوات في كالمهم مع صعوبة فهم
ما يقولون وفهم ما يقوله اآلخرون لهم .وألنهم! ال يسمعون أصواتهم بشكل
واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير مالئمة.
ب -تأثير الضعف السمعي على اإلنجاز األكاديمي:
يعاني هؤالء األطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام وخاصة في القراءة,
والفارق التعليمي بين ضعاف! السمع و ذوي السمع الطبيعي! يتسع مع التقدم
العلمي.
ج -تأثير الضعف السمعي على المهارة االجتماعية:
األطفال ذو الضعف السمعي الشديد أو الكلي يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع
محدودية أصدقائهم !.أما األطفال ذوو الضعف السمعي الطفيف و المتوسط
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 328
والملحوظ! فتظهر لديهم المشكالت االجتماعية أكثر من الفئات التي تعاني من
ضعف سمعي شديد.
د -تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكالم واحتياجات التعليم:
-1اإلعاقة الطفيفة:
ال يستطيع األطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع األصوات
الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود! صعوبات في التعليم .ومن الضروري االنتباه
إلى تطوير! مفرداتهم وتوفير! مقاعد وإ ضاءة جيدة في الفصول تساهم في تحسين
التعلم ،وقد! يستفيد األطفال من تعلم قراءة الشفاه وقد يحتاجون إلى تصحيح
الكالم.
-2اإلعاقة المتوسطة:
يفهم األطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث اآلخرين عندما
يكونون وجهاً لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثالثة إلى خمسة أقدام ،أما إذا كان
الكالم خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم! فقد يفقدون %50من فهم الحوار .مع
العلم أن مفرداتهم محدودة ومصاحبة باضطراب! في كالمهم .وإ ذا وجدت
مدارس مختصة لهذه الفئة يفضل إلحاقهم! بها لتتحقق االستفادة من المعين
السمعي ،وال بد من الحصول على مقعد في مكان جيد في الفصل مع القيام
بتدريبات خاصة لتطوير المفردات والقراءة و قراءة الشفاه.
-3اإلعاقة الملحوظة:
البد أن نتحدث مع األطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع لكي يستوعبوه .هؤالء
األطفال يعلنون صعوبة واضحة في الكالم واللغة اإلستقبالية والتعبيرية مع العلم
329 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أن مفرداتهم! محدودة .وال بد أن يلحقوا بمدارس خاصة تتعامل مع هذا النوع من
الضعف السمعي ليحصلوا على تدريبات خاصة لتحسين مهاراتهم! اللغوية
والقراءة والكتابة وقراءة الشفاه و تصحيح النطق.
-4اإلعاقة الشديدة:
يسمع األطفال من هذه الفئة األصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم ،وقد!
يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم ,ويميزون بعض أصوات العلة ,فاللغة و
الكالم عندهم متأثرة بشكل كبير .ولذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم! بمدارس للصم
مع التأكيد على تطوير مهارات اللغة و الكالم وقراءة الشفاه والتدريب! السمعي
باستخدام المعين السمعي.
-5اإلعاقة التامة:
قد يسمع األطفال من هذه الفئة بعض األصوات العالية ولكنهم! في الحقيقة
يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته ،ويعتمدون على قدراتهم! البصرية
عوضاً عن القدرات السمعية للتواصل مع اآلخرين ،وهذا النوع من الضعف يعد
إعاقة حقيقية للغة وللكالم .لذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم إلى مدارس الصم التي
تشمل برامجها! تطوير مهارات اللغة وقراءة الشفاه والكالم وتدريبات التآزر بين
االتصال الشفهي واإلشارة وتدريب! السمع الجماعي أو الفردي.
هـ -تأثير الضعف السمعي على االتصال باآلخرين:
.1فقدان السمع من 30إلى 45ديسبل:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 330
يتأثر انتباه األطفال من هذه الفئة مع حدوث انفصال عن البيئة نتيجة لعدم
تمييز أصوات البيئة المحيطة بهم بوضوح .أما اجتماعيا فيمكن لهؤالء
األطفال التغلب على مشكلة التخاطب بمجرد اقترابهم من الشخص المتحدث
أو باستخدام! المعينات السمعية.
.2فقدان السمع من 45إلى 65ديسبل:
يصبح تفاعل األطفال االجتماعي من هذه الفئة أكثر صعوبة ،إذ يصعب
استخدامهم للسمع إلدراك أصوات البيئة من كل االتجاهات ,فعلى سبيل المثال
لو استخدم هؤالء األطفال المعين السمعي فانهم يستطيعون متابعة حديث شخص
واحد فقط ولكنهم ال يستطيعون متابعة حديث مجموعة من األفراد.
.3فقدان السمع من 65إلى 80ديسبل:
يصبح اتصال هؤالء األطفال الشخصي! باآلخرين و البيئة صعباً ،حيث
يجب عليهم أن يعتمدوا على الوسائل الحسية األخرى غير السمعية كالبصر
و اللمس.
.4فقدان السمع من 80إلى 100ديسبل:
يصبح األطفال من هذه الفئة معتمدين على البصر و اللمس بصورة أكبر
وعلى قراءة الشفاه لالتصال مع األسوياء ومن الممكن أن يستفيدوا! من
المعين السمعي إلدراك األصوات العالية.
المعينات السمعية
هي جهاز صغير! يعمل على تكبير األصوات إلى مستوى يسمح لضعاف السمع
بسماع األصوات بالعلو الكافي ويمكنهم من استخدام! األصوات بشكل مناسب.
331 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
هذا النوع هو أصغر أنواع السماعات وال يمكن رؤيته بمجرد النظر إلى األذن
فهي توضع في آخر القناة السمعية .وتستخدم لمن لديهم ضعف سمعي ما بين
المعتدل إلى المتوسط فقط.
و -السماعات الطبية المتصلة بالنظارة:
هذا النوع هو نادر جداً لصعوبة استخدامه وصيانته .تستخدم هذه السماعات لمن
لديهم ضعف سمعي بين المعتدل إلى المتوسط الشديد ومصاحباً لذلك ضعف في
النظر.
من حيث طريقة العمل:
-1السماعات الطبية التقليدية:
تسمح هذه السماعات بتحويل الخصائص الفيزيائية للصوت عن طريق!
متغيرات فيزيائية أخرى خارجية.
-2السماعات الطبية المبرمجة:
تحتوي هذه السماعات على مكبر وفلتر يمكن التحكم بها عن طريق مصادر!
رقمية خارجية.
ج -السماعات الطبية الرقمية:
تحتوي على شريحة تقوم بتحليل اإلشارات الصوتية إلى أجزاء صغيرة جداً.
وتقوم السماعات بذاتها باختيار الصوت المناسب حسب الضجيج في
المحيط.
-الحرص على عدم إسقاط او وقوع! السماعة على سطح األرض او
األسطح الصلبة .
-التعامل مع المفاتيح بحذر وبدون قوة او عنف
-عدم العبث بالسماعة او محاولة فكها او تغيير عيار السماعة من
الداخل .
-استعمال البطارية من النوع الموصوف! للسماعة فقط .
-عدم استعمال السماعة أثناء النوم أو تحت المطر مباشرة او أثناء اللعب.
-يجب فك قالب األذن من السماعة وتنظيفه بالماء والصابون مرة كل
شهر على األقل.
-عند عدم الحاجة الستعمال المعينة السمعية يجب إطفاءها بواسطة مفتاح
التشغيل ألن ذلك يوفر! عمر البطارية وعمر السماعة .
-عدم رفع صوت السماعة إلى مستوى! عال بحيث يتعدى حاجة المستخدم
للمعينة السمعية ويؤدي ذلك إلى صفير وتشويش! بالصوت .
-يجب التأكد من وضع القالب باألذن بشكل صحيح وطبيعي من خالل
المرآة وبعكس ذلك فإنه يسبب ألم في األذن وحدوث صفير وتشويش!
للصوت الصادر من السماعة .
من المهم التعود على استخدام! السماعة منذ البداية وخاصة بالتدرج ، -
فمثالً في اليوم األول يمكن استعمالها لمدة 3ساعات ثم في اليوم الثاني
لمدة 5ساعات وهكذا حتى تصل إلى استعمالها لليوم الكامل وفي البداية
في بيئة هادئة نسبياً .
عند توقف السماعة عن العمل ،يرجى التأكد مما يلي •-:
335 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أ ـ الخصائص اإلنمائية:
الخصائص اللغوية للمعوقين سمعيا:
يتأثر النمو اللغوي سلبا باإلعاقة السمعية ،والطفل المعوق! سمعيا قد يصبح أبكما
إذا لم تتوفر! له فرصة التدريب الخاص الفاعل ،ويعزى! ذلك الفتقاده النموذج
اللغوي ،وغياب التغذية الرجعية السمعية عند صدور! األصوات وعدم الحصول
على تعزيز لغوي كاف من االخرين 0أن األطفال المعوقين سمعيا يتعلمون
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 336
دالالت األلفاظ والبناء اللغوي تبعا لنفس التسلسل ،ولكن بمعدل أكثر بطئا من
األطفال السامعين.
في التعلم من أنواع معينة من األلعاب وقد تكون النتيجة صرامة أو حدة
الشخصية عند المعوقين سمعيا.
-2 احتياجات مهنية:
يحتاج الطفل المعوق! سمعيا إلى توجيهه لما تبقى لديه من قدرات ومواهب وما
يناسبها من أساليب مهنية مما يمكنه من مقاومة الشعور بالنقص ويتغلب على
النتائج النفسية المصاحبة إلعاقته.
-3احتياجات تدريبية خاصة:
في ظل غياب األصوات المسموعة ال يستطيع المعوق! سمعيا تنمية وتطوير!
مهارات الكالم واستخدام اللغة من خالل حاسة السمع ،ويلزمه نوع من التدريب
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 338
المنظم لتقنيات ذات طبيعة خاصة ،وقد يمكن تحقيق ذلك باستخدام! المعينات
السمعية وأجهزة تعليم الكالم بل وحديثا بعض برامج الحاسوب.
كما أن هناك تأثيرا خاصا وعميقا لوجود طفل معاق على عالقات األسرة
وأن ذلك غالبا ما يمثل صدمة قوية لطموحات! اآلباء ويؤدي إلى تعديالت
عميقة في توقعاتهم !.على أن أعاقة الطفل األصم هي إعاقة ألسرته أيضا
مهما كانت درجة اإلعاقة ونوعها.
ورغم أن ردود! أفعال واستجابات الوالدين لميالد طفل معوق! تختلف
باختالف األساليب السيكولوجية الدفاعية ،واالختالفات في بناء الشخصية
وعوامل أخرى.
ردود األفعال التي تصدر عند اكتشاف اإلعاقة ومنها :
-1الصدمة shock
وهي أمر طبيعي! إال أن درجة الصدمة ومداها يعتمدان على درجة اإلعاقة
وطبيعتها! ووقت اكتشافها!.
-2اإلنكار denial
وهو حيلة دفاعية عند المواقف الصعبة فيميل الفرد إلى إنكار ما هو غير
مرغوب أو متوقع ومؤلم! وليس أكثر إيالما من موقف يتعلق باألبناء االمتداد
الطبيعي للفرد.
-3األسى والحزن grief
ولعله األسى والحزن على حرمان الطفل من كثير من اإلشباعات والحاجات
الناجمة عن إعاقته.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 340
-4الغضب anger
وهي مشاعر قد تبدو طبيعية في ظل اإلحاطات التي تتعرض لها األسرة
نتيجة اإلعاقة ،وقد! يتم التعبير عنها بالشكوى! ..كما قد يتم إسقاطها إلى
مصادر أخرى كالطبيب واألخصائي والمدرس.
-5الشعور بالذنب guilt
وهي مشاعر تسود! في ظل بعض الثقافات يرى البعض أن اإلعاقة عقاب من
اهلل ،أو اإلحساس بالتقصير! أو الشعور! بالمسئولية السببية عن اإلعاقة سواء
بالوراثة أو تناول أدوية أثناء الحمل،وقد يلعب الشعور! بالذنب دورا مهماً
حين يتيح للوالدين مراجعة وتقييم معتقداتهما ..أو إعادة تقييم مدى
مسؤولياتهما عن األحداث الحياتية المختلفة.
-6الخجل والخوف! fear& same
من خالل بعض الثقافات يعتقد البعض فيها أن إعاقة الطفل هي عقاب على
خطيئة قد يحاول الوالدان تجنب مخالطة الناس أو عزل الطفل المعوق خجال
أو خوفا! من ردود أفعال اآلخرين.
-7االكتئاب depression
ويعني هنا الغضب الموجه نحو الذات ويحدث ربما حين يشعر اآلباء بالعجز
أو أنهم كان يمكنهم عمل الكثير للوقاية من اإلعاقة لذا فإن غضبهم من
أنفسهم ألنهم لم يفعلوا كل ما باستطاعتهم!.
-8القلق anxiety
-9القبول acceptance
وال يجد الوالدان في نهاية المطاف مفرا من قبول طفلهما كما هو ،وقد ال
يصل الوالدان لهذا المستوى! إال بعد فترات صعبة ومعاناة قاسية.
-فشل حدوث أي تطور! على مستوى النطق بعد تجربة معينات سمعية
مناسبة مع الخضوع! للتأهيل الخاص وذلك لمدة ستة أشهر على األقل
-دور العمر في تحديد درجة نجاح زرع القوقعة.
-يتدخل العمر إلى درجة كبيرة في تحديد مستوى نتائج زرع القوقعة
فمن المعلوم أنه كلما كان سن حدوث اإلصابة أصغر كان تأخر النطق
أوضح ،لذا تم تقسيم المصابين بنقص السمع إلى مجموعات ثالث حسب
سن حدوث اإلصابة :
-1ما قبل الكالم : prelingualوفيها تكون اإلصابة بالصمم! باكرة جدا
(خلقية أو مكتسبة في األشهر األولى من العام) ،وذلك قبل أن يتم
اكتساب أي نطق .
-2ماحول الكالم : perilingualوفيها! تحدث اإلصابة في عمر أكبر قليال
من المجموعة السابقة ،وفي! وقت يكون فيه الطفل قد جاوز! مرحلة
معينة في اكتساب النطق .
-3مابعد الكالم :postlingualوفيها تحدث اإلصابة عند طفل كبير أو
كهل ،ويكون اكتساب النطق قد تم بشكل كامل قبل حدوث اإلصابة.
فمن الواضح أن ابناء المجموعة األولى يحتاجون إلى تدريب وتأهيل مكثف بعد
العمل الجراحي ،بسبب انعدام وجود أي مخزون سمعي كالمي لديهم ،وبالتالي!
فتأهيلهم طويل والنتائج لديهم متوسطة الجودة .
إذاً كلما حدثت اإلصابة بالصمم! في عمر أكبر كان إنذار التأهيل واكتساب النطق
أفضل.
343 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
ولعل المجموعة األخيرة هي المجموعة المثالية والتي تعطي أفضل النتائج ،ألن
المريض لديه مخزون كامل من الكلمات يستطيع! العودة إليه بسهولة عند إجراء
التأهيل .
إن عامل السن يتدخل أيضا في أمور أخرى منها :صعوبة التيقن من درجة
نقص السمع عند األطفال صغار! السن جدا ،شروط التطور! التشريحي ألجواف!
األذن الوسطى لديهم.
وبشكل عام نقول إن أبكر عمر يمكن اقتراح زرع القوقعة فيه هو عمر السنتين
لمن كان حدوث ضعف السمع لديهم ماقبل الكالم.
:perilingual
اما في اإلصابات المكتسبة فيمكن اقتراح زرع القوقعة بعد فترة انتظار في حدود
ستة أشهر للتأكد من ثبات اإلصابة.
ماهو مخطط الدراسة المتوجب إجراؤها! لمعرفة المرشحين لزرع القوقعة؟
تتضمن هذه الدراسة النقاط التالية :
* -االستجواب الدقيق للمريض واألهل :تاريخ حدوث نقص السمع ،تطوره،
درجة تطور! النطق ،المعينات السمعية ،التأهيل ،التطور الروحي! الحركي،
الوضع النفسي ،األمراض العامة ،القدرة البصرية (قراءة الشفاه).
* -دراسة السمع وتشمل :اختبار! تمييز الكالم مع وبدون معينات سمعية.
* -اختبار تنبيه ألياف العصب السمعي لمعرفة درجة سالمتها .
* -دراسة لمستوى النطق من قبل اختصاصي! في هذا الفن ،وذلك لمعرفة
درجة تطور! النطق ،قراءة الشفاه ،لغة اإلشارة .
* -دراسة نفسية اجتماعية للمريض وعائلته ( .التقييم النفسي – واالجتماعي)
* -التحقق من وجود الدافع القوي والحماس في العائلة لمتابعة التأهيل الطويل
التالي .
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 344
وباختصار فالتدريب! الجيد بعد الزرع المتقن يوصلنا! إلى نطق مقبول مما يسمح
بمتابعة حياة اجتماعية نافعة .وتبقى النتائج مرهونة بعوامل كثيرة .
أساليب تطوير اللغة:
-1قلد وتفاعل:
تكرار كلمات األطفال أو أصواتهم! وأفعالهم! مع مراعاة اللفظ الصحيح؛ يظهر
االهتمام ويعزز قيمة التواصل الكالمي عند األطفال بل وينمي! لغتهم .تفاعل
مع أي بادرة للتواصل بحب ومرح ونشاط ،وقلد األصوات المحيطة به،
وشجعه على تقليد األصوات واربطها! مع ما يمثلها من األشياء؛ فذلك مدعاة
لتطوير لغته.
-2أضف:
دائما أضف كلمة إلى كلماته ومعنى! إلى معانيه وصوتا! إلى أصواته ،إذا قال:
سيارة ،يمكن أن تقول :سيارة أحمد ،و إذا قال لعبة ،قل :لعبة كبيرة أو لعبة
أحمد وما أجمل اللعبة ،وإ ذا قال " :عن" يقصد " سيارة قل :السيارة
تقول عن عن ،سيارة تسير ،هات السيارة ،ياهلل ندف السيارة ...الخ،
اإلضافة تساهم في تطور اللغة.
-3علق:
كن معلقاً بارعاً وصف كل ما يهم الطفل وما ينشغل به أو ينتبه له بالنظر أو
باالستكشاف! أو باللعب وشد انتباهه بقدر المستطاع! واصفا الحدث.
-4فسر:
فسر وترجم! كلماته وأصواته وحركاته الغامضة إلى كلمات أو عبارات ذات
معنى ،تتصل بما يقول أو يحاول أن يقول ،أو بما يشير إليه؛ فذلك يعني
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 346
المشاركة والتواصل .مثال ذلك إذا قال الطفل "اتالبال" أثناء وقوفه عند الباب
ممسكا بمقبض الباب ،يمكن أن يفسر ذلك أنه يريد أن يقول:
أنا أريد أن أخرج خارج الغرفة (أطلع برا) ،كرر العبارة بنطق سليم .
لتبين النموذج الصحيح ،ووفر! له فرصة االستماع.
-5اهتم بالرسائل!:
كن قارئ جيد لكل رسالة يرسلها! لك طفلك؛ فكل محاولة من األطفال
للتواصل ذات أهمية لنمو اللغة ،وإ ن كانت ضعيفة .الرسائل بقصد التواصل
متنوعة منها النظرة بالعينين واالبتسامة وحركة اليدين والذراعين ،وحركة
الرأس والرقبة والصدر !،وحركات األرجل ،واإلشارات واإليمائات،
واألصوات غير المفهومة والصراخ والبكاء واألنين ،والكلمات المفردة غير
الواضحة والواضحة ،والعبارات! القصيرة والجمل الطويلة ،كلها رسائل
ينبغي على الراشد حسن التعامل معها وعدم رميها في سلة المهمالت ؛ ألن
ذلك يقضي على فرص التواصل بين الطفل ووالديه ومجتمعه بغرض تطوير!
لغته .لذا حين يشير الطفل إلى الكأس ،استجب له وقل :تريد ماء ،حسناً،
سوف أسكب الماء ،خذ الماء .إن تجاهل محاوالتهم! سيثنيهم عن القيام
بمحاوالت أخرى ،ولذا دعهم يعرفوا! أنك تفهم رسائلهم الكالمية وغير
الكالمية على أن تتواصل! معهم شفهياً.
-6علم كلمات:
الطفل بحاجة أن يعبر بكلمات لكن قد تنقصه اللغة ،مثال حين يسقط الطفل
أرضاً ويصرخ من األلم ،قل له :آه ،واستخدم مفردة مناسبة للحدث ،أو
حين يمسك بحذائه في يده ،فقد يدل ذلك على أنه يرسل ألمه رسالة معناها "
347 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أمي أريد أن تلبسيني حذائي" فاالستجابة التواصلية والعملية تشجعه على تعلم
التواصل .
-7امنح خيارات:
أسلوب يسمح بالتواصل من دون إحباط ،مثل :إذا أشار الطفل إلى كأس،
فقل له :تريد حليباً أو عصيراً؟ إن احتمال الحصول على إجابة لفظية لهذا
السؤال ستكون أكثر مما لو طرح السؤال بصيغة ماذا تريد؟
-8تعجب واستفهم! لإليضاح:
فإذا قال الصغير " :صير " ،ويقصد "عصير" ،فقل مكررا :صير ! صير!
صير! ،ماذا تقصد؟ مع عالمات دالة على التعجب ،وبعد فترة يسيرة ،قل:
آه تقصد عصير .أنت تريد عصير ،تحب عصير ،سأسكب عصير ،
عصير لذيذ ،التواصل بتلك الطريقة ينمي لغة األطفال من دون إحباط.
-9أعد ببطء:
ال تتوقع منهم نطق األصوات بوضوح ،ولكن أعد في هدوء وبطء وبالغ في
نطق الصوت الذي ال يستطيع! نطقه ،أو قد حذفه أو استبدله أو شوهه .مثال:
إذا قال :تمكه ويعني سمكه ،يمكن أن تقول :مازحاً (س س س سمكة
كبيرة) ،متيحاً لطفل فرصة النظر إلى فمك وتعلم اللفظ السليم .وحاذر أن
تقول مباشرة لطفل :أنت تخطيء النطق أو أعد الكلمة قسراً ،أو أن تضحك
من نطقه أو تقولها كما هي .لكن أعد مباشرة ما قاله بنطق سليم بطيء مع
مبالغة في حركة الفــم تكرارا ومرارا! عند كل فرصة سانحة ووجها! لوجه،
وال تجبره على التقليد إن لم يرغب ذلك.
-10توقف وأنظر!:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 348
أنزل على ركبتيك! وقابله وجهاً لوجه ؛ ليعرف الطفل أنك تحاول فهم ما يقول
وتقدر تواصله ،وامنحه وقتاً! كافياً باإلصغاء له ،وامنحه وقتاً يجمع أفكاره ؛
ليعبر عما يجول بذهنه ،يؤكد هذا السلوك من الراشد أن جهود الصغير! تلقى
اهتمام من اآلخرين ،وهذا يدعو لنمو اللغة والتواصل الكالمي.
-11تعرف على مشاعر اإلحباط:
إذا الحظت أن الطفل محبط فتوقف وخطط! للقيام بمحاولة أخرى فيما بعد،
كن لطيفاً معه عند ما يحاول ويفشل أو عند ما ال تفهم كالمه .حاول تفسير
مقصده ،وإ ن لم تنجح وجه انتباهه واهتمامه نحو شيء أخر في المكان
ويمكنه التحدث عنه بنجاح.
-12تحدث عن ما يهمه:
راقب اهتمامات الطفل ،وتحدث معه عن ما يهمه وعن أنشطته وعن
خبراته ،فاألطفال مركزيو! التفكير ،ينشغلون في ما يهمهم ويتعلمون! منها،
وقد ال يهمهم ما يهم اآلخرين.
-13القدوة:
كن نموذجاً وقدوة حسنة في كالمك وتواصلك! ؛ ليستطيع! الطفل اإلقتداء بك
لتطور لغته وكالمه.
-14علم إيصال المعنى بطرق عدة:
تكلم بأساليب مختلفة مثل تغيير نبرة األصوات وسرعة الكالم ،أو استخدام!
المترادفات وتصحيح اللفظ .يمكن تعليم هذه اإلستراتيجية عن طريق
استخدامها حين تتحدث معه مرتكباً أخطاء متعمدة ،ليرى الطفل كيف
تصححها .مثال ذلك :عندما تقول :أحضر يا أحمد تيارتك! ،تيارتك!!!! ال ال
349 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
أعني سيارتك ،نعم سيارتك .حين يالحظ الطفل أنك تستخدم! هذه
اإلستراتيجية سينظر! إليها على أنها أسلوب يمكن استخدامه إذا ما ارتكب
خطأ ،أو أراد أن يبين المعنى الذي يقصد .حين يبدأ الطفل في تصحيح
كالمه ،دعه يعرف أنك تقدر الجهود التي يبذلها كأن تقول له آه كنت رائعاً
يا أحمد.
-15تحدث بكثرة:
تأكد من أن تتيح لطفل كثير من الفرص لتتحدثا سويا من خالل القصص
المصورة أو النشاطات اليومية عند تغيير المالبس ،أو االستحمام! ،أو
الطعام أو الرحالت.
-16النظام :
ضع نظام روتين لتعليم اللغة ونفذه بحزم .النظام يمنحهم معرفة ما سيفعلون
؛ مما يشعرهم بقدر كبير من األمان .
-17شارك:
شاركهم اهتماماتهم! ،كالنظر! إلى ما ينظرون إليه ،واللعب معهم ،والتحدث
عما يريدون الكالم عنه.
-18كن ديموقراطي!:
ال تكن دائما موجها للنشاط ،بل امنحهم الحرية في اختيار ما يرغبون القيام
به ،فهذا أفضل للتواصل معهم.
-19ال تتطفل:
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 350
-24استمع:
استمع لما يقولوه بانتباه واهتمام شديد ،فهذا يمنحهم الشعور بأهميتهم! مما
يدفعهم لتعلم المزيد من أجل تواصل فعال .وال تقاطعهم أثناء تحدثهم وكن
مستمعا جيدا.
351 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
،ضاغطاً على األسنان ومباعدا بين الشفتين ووجها! لوجه في حوار جميل نتسأل
عن من وسخ القميص ولماذا هو متسخ ...الخ.
العب: -38
لتكن معظم األنشطة التعليمية من خالل اللعب والمرح ما أمكن فذلك أجدى
للحصول على أفضل النتائج .وتعلم كيف تالعب األطفال ،فجميع البحوث
اإلنسانية في مجال التواصل البشري تؤكد أهمية اللعب لتعلم األطفال اللغة ،بل
من أيسرها على المعلم والمتعلم! ونتائجه أفضل بكثير من غيره من األساليب.
كن مبدعاً: -39
كن خالقاً للنشاطات واألفكار ،وال تكن مقيداً ألفكار! محدودة ،ألن اهتمامات
األطفال مختلفة ،مما يتطلب المرونة في العمل واألنشطة.
الشمولية: -40
انطلق من خالل أفكار أكثر شمولية لتعليم اللغة ،فذلك أسرع في إلحاق
األطفال باألسوياء .انطلق من خالل تنمية مهارات عديدة وفي أوقات قريبة
،فذلك يوفر! الجهد والوقت!.
علم اللغة والتواصل! باستخدام أكبر قدر من الحواس مثل الذوق والشم
والسمع والبصر واللمس.
إغتنم الفرصة: -43
يمنحنا األطفال فرصاً! ال متناهية للتواصل معهم وبطرق مختلفة ،وقد تكون
وسائلهم للتواصل ضعيفة ،لكن على الراشدين إستغاللها لصالح تعلم اللغة
والتواصل ،والتعرف على أنواع الفرص التي يمنحها األطفال الكبار وكثيرا!
ما تهمل.
كيف تنفذ األساليب لتعليم األطفال اللغة والتواصل؟
-1اعرض الطفل أوالً على أخصائي أمراض التخاطب عند مالحظة تأخره؛
ألن ذلك يساهم الكشف وعالج الحالة في وقت مبكر.
-2قـيم الضعف؛ لتستطيع! تعليم ما ينقصه ،بمساعدة أخصائي! أمراض
التخاطب.
اطلع على جداول تطور! اللغة والتواصل! والتي تتوفر! في كثير من الكتب التي
تصف تطور األطفال؛ فهذا يساهم في مراقبة تطورهم.
-3إقرأ كل المبادئ وحاول! استيعابها وطرق تنفيذ كل منها.
-4أستعن بأخصائي أمراض التخاطب ليبين لك أسلوب تنفيذ كل منها.
-5أختر مبدأ واحد من هذه المبادئ وابدأ في تنفيذه فقط ،وبعد تعلم طريقة
تنفيذه على مدار عدة أيام وبنجاح ودونما! تسرع ،أضف مبدأ آخر مع المبدأ
السابق وهكذا.
-6أشرك أكبر عدد من أفراد العائلة في تنفيذ المبدأ مع شرحه لهم.
-7تفادى مناقشة اضطراب لغتهم أمام اآلخرين ،وال تدع أحدا يضايقهم أو
يسخر منهم ،أو يقلد طريقتهم في الكالم.
355 األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات الطبية
-8أساليب تعلم اللغة بغرض التواصل هي أسس ينبغي تعلمها أوالً ومن ثم
إنشاء النشاطات المالئمة لتنفيذها ،تتنوع النشاطات بحسب كل أسلوب
وباختالف إهتمامات األطفال واحتياجاتهم! والمجتمع المحيط بهم والظروف!
الصحية والتطورية لألطفال والوضع! الثقافي واالقتصادي لألسرة ؛ فعلى
األسرة تكوين النشاطات المالئمة بحسب كل أسلوب.
الخاتمة
وبع! !!د ...ف! !!إن ه! !!ذا الجهد المتواضع! ما هو إال محاولة من ذوي الخ! !!برة في مج! !!ال
الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية إلث! ! ! ! ! ! ! ! !!راء المكتبة العربية وتط! ! ! ! ! ! ! ! !!وير! العمل
االجتم! ! !!اعي ض! ! !!من الفريق الط! ! !!بي في المؤسس! ! !!ات! الص! ! !!حية .وما من شك أن ما
تض!!منه ه!!ذا الكت!!اب يمثل عص!!ارة الخ!!برات العلمية والمهنية ال!!تي اكتس!!بها الكت!!اب
خالل الس !!نوات الطويلة ال !!تي أمض !!وها! في أقس !!ام! الخدمة االجتماعية بالمؤسس !!ات
الصحية.
األدوار المهنية لألخصائي االجتماعي في المؤسسات 356
وإ ن!!ني إذا أتش!!رف! باإلش!!راف العلمي والمه!!ني لما تم طرحه في ه!!ذا الكت!!اب ،أتق!!دم
بالش!!كر! الجزيل هلل س!!بحانه وتع!!الى! أن وفق! المش!!اركين اع!!دادا ومراجعة واش!!رافا
إلخ!!راج ه!!ذا العم!!ل ،كما أش!!كر أخي س!!عادة األس!!تاذ /طالل محمد الناش!!ري رئيس
قسم الخدمة االجتماعية بمستش! ! ! ! !!فى الملك فهد بج! ! ! ! !!دة على تعاونه ال! ! ! ! !!دائم مع كافة
الجهود التي تبذل لتطوير العمل االجتم!!اعي ،والش!!كر! موص!!ول! ألص!!حاب الس!!عادة
المشاركين والمشاركات! في إعداد هذا الكتاب.
س! ! ! ! !!ائال اهلل أن يتبع ه! ! ! ! !!ذا االنج! ! ! ! !!از المزيد من الجه! ! ! ! !!ود لتط! ! ! ! !!وير العمل
االجتماعي وتعزيز! دوره المجتمعي.