لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في األمر بحجاب المؤمنات { وال يبدين زينتهن إال ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن وال يبدين زينتهن } .. فسمعها الرجال من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ..ثم انقلبوا إليهن .. يتلون عليهن ما أنزل هللا إليهم فيها ..يتلو الر?جل على امرأته ..وابنته .. وأخته ..وعلى كل ذات قرابته ..فما منهن امرأة إال قامت إلى ِمر?طها - وهو كساء من قماش تلبسه النساء .. -فاعتجرت به - ..لفته على رأسها .. -وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها ..أي الفقير?ة التي لم تجد قماشا ً تستر به وجهها ..أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها .. أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها ..تصديقا ً وإيمانا ً بما أنزل هللا في كتابه .. قالت عائشة :فأصبحن وراء رسول هللا معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان .. هللا أكبر ..هذا حال المرأة في ذلك الزمان ..في تغطيتها لوجهها ..وسترها لزينتها ..تتستر حتى ال يراها الرجال .. هل تدرين من هي هذه المرأة التي أمرت بالتستر .. إنها عائشة أم المؤمنين ..وفاطمة بنت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ..وأسماء بنت أبي بكر ..وغيرهن من الصالحات التقيات.. وهل تدرين يسترن زينتهن عن من ..عن أبي بكر ..وعمر ..وعثمان ..وعلي ..وغيرهم من الصحابة ..أزكى رجال األمة ..وأعفُهم وأطه ُرهم ..ومع ذلك أمرت النساء بالتستر مع صالح ذلك المجتمع .. بل قد نهى هللا أبا بكر ..وعمر ..وطلحة ..والزبير ..والصحابة جميعا ً عن االختالط بالنساء ..فقال : ( وإذا سألتموهن متاعا ً ) يعني إذا سألتم أزواج النبي وهن أطهر النساء ( ..فاسألوهن من وراء حجاب ) ..لماذا ..؟؟ (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) فكيف الحال اليوم مع نسائنا ..ورجالنا ..وقد فسد الزمان ؟ ماذا نقول لنساء جريئات ..تحادث إحداهن البائع في السوق بكل طالقة زوج ها أو أخوها ..بل قد تضاحكه وتمازحه ..ليخفض لها ُ لسان ..وكأنه في السعر? ..مع لبسها للنقاب الواسع .. وقد تزيد على ذلك الخلوة بالسائق ..وما خال رجل بامرأة إال كان الشيطان ثالثهما .. ص ..لكنها مع ذلك تقدم عليها بنعموكل هذه المعاصي هي تعلم أنها معا ٍ أعطاها هللا لها ..فتعصي هللا بنعمته ..وكأن ربها عاجز عن عذابها .. سبحان هللا .. لو شاء هللا لسلب منك هذه النعم التي تعصينه بها اذهبي إلى مستشفى النقاهة وانظري أحوال النساء التي فقدن العافية .. اذهبي إلى هناك ..لتري فتيات في عمر الزهور .. ال يتحرك في الواحدة منهن إال عيناها .. أما بقية جسدها فمشلول شلل كلّي ..لو قطعت رجالها ويداها بالسكاكين لما أحست بشيء ..نسأل هللا لهن الشفاء والعافية ..واألجر العظيم .. كل واحدة منهن ..تتمنى لو تتحكم ولو ..بإخراج البول والغائط .. بل ال تدري إحداهن أنه قد خرج منها بول أو غائط إلى إذا شمت الرائحة ..يُ ْلبَ ْ س َن حفائظ على عوراتهن كاألطفال ..وتبقى الحفائظ على بعضهن ثالثة أيام وأربعة .. قد كانت مثلك ..تأكل وتشرب ..وتضحك وتلعب ..وتتمشى في األسواق ..وفجأة .. ودون سابق تحذير ..أصيبت بحادث سيارة ..أو جلطةٌ في القلب أو الدماغ .. والنتيجة ..صارت حية في صورة ميتة ..عشر سنين ..وعشرين سنة ..وثالثين .. ( قل أرأيتم إن أخذ هللا سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير هللا يأتيكم به انظر كيف نصرف اآليات ثم هم يصدفون * قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب هللا بغتة أو جهرة هل يهلك إال القوم الظالمون ) وال يعني أن كل من أصابها مرض فإن ً عقوبة وجزاء ..كال .. ذلك يكون ولكن ..ال يأمن مكر هللا إال القوم الخاسرون .. وال تنسوني من دعوة صالحة صادقة
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان فأرشد الله بني آدم أنَ للشيطان خطوات وأنَه لا يجتلك ويجتال أولادك دفعة واحدة وإنما يتتبَع في هذا خطوات ممنهجة طريقته في هذا أنه يبدي لك السلامة أول ما يراك .docx