You are on page 1of 416

< <

< <
< <
< <
< <
< <
<
< <Ñ]†ÃÖ]<»<íéÃé Ö]æ<íèç×ÃÖ]<l]…çnÖ]
< <íéÚø‰÷]<цËÖ]<ðç Þ<»<^â†m]æ<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
< <{â<OOP<Ý^Â<îju<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@@
@ @×a‹ÉÜa@À@óïÉï“Üaì@óîíÝÉÜa@paŠírÜaOlbnÙÜa@çaíåÈ
@ @óïàþýa@׋ÑÜa@öí“ä@À@bè‹qaì@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@ @@(è@SST@ãbÈ@ôny@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@ @êÝÙÈ@æ.y@ßbåà@@OÒÜü¾a
@@RPQS@M†a‡Íi@M¶ìÿa@óÉj3Üa
@@óàbÉÜa@óïÐbÕrÜa@çìü“Üa@Ša†@Z<ÑÜa@xa‹‚ýaì@@|ïz—nÜaì@óïäìBÙÜýa@óÈbj3Üa
@@
@ @@

@@
: ‫العنوان‬
@@ USWSSPW@Òmbè@MbÑïy@ËŠb’@–@†a‡Íi@–@×a‹ÉÜa@MóÐbÕrÜa@òŠaŒì
@@ baghdad 2013 @mocul. gov. iq@ðäìÙÜýa@‡î Üa
All rights reserved . No part of this book may be reproduced, stored in a retrieval system, or
N@@
N@@
transmitted in any form or by any means without prior permission in of the publisherN@
  
   !" # $!%&
'%()
*" + ,-./ # , 0.1 # # 2(3

45 6
78 '9: ;<=- >@Z@ 

.?,3
 @) A*B
LLMN 
7DE @FG3
 H(3
6
 + I
7->
JK6
‫<<‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واثرها يف نشوء الفرق االسالمية‬
‫حتى عام ‪ ٣٣٤‬هـ‬

‫منال حسن عكله‬

‫الطبعة االوىل‪ -‬بغداد‪٢٠١٣ -‬‬


‫‪RPQS@òîi‹ÈÛa@òÏbÔrÛa@òà–bÇ@†a‡Ìi@Êë‹“ß@paŠa‡–a@åß‬‬
‫االهداء‬
‫أهدي هذا العناء الجميل ِإىل‬
‫األستاذ املساعد الدكتور‬
‫ّ‬
‫الحاج جاسم‬ ‫سامي حمود‬

‫بغداد‬
‫حزيران ‪ ٢٠١٠ /‬م‬
‫‪ ١٤٣٠‬ه ‪ /‬جمادي االخرى‬
‫" ّ‬
‫املقدمة"‬
‫كان املرسح السيايس يف التاريخ اإلسالمي مليئا ً بأحداث جمة وتناقضات عدة‬
‫استطاع الباحثون عن الحقيقة خالل العصور املختلفة إيجاد تفسريات للكثري منها‬
‫ووضعوا تفسريات جزئية لبعض من هذه التناقضات أصاب بعضها وأخفق بعضها‬
‫اآلخر وقد اتسع الجدال والنقاش حول عدد من الثورات التي كانت السمة البارزة يف‬
‫التاريخ اإلسالمي واختلفت اآلراء حول دوافعها واألهداف التي كانت ترمي إليها تلك‬
‫الثورات‪ ،‬فأدى االختالف بني الباحثني إىل ظهور وجهات نظر عدة حول الحادثة‬
‫التاريخية الواحدة مما أدى إىل اتساع الوعي الفكري يف الكثري من الرؤى التاريخية‪.‬‬
‫وموضوع الكتاب تناول كثريا ً من هذه األهداف والثورات يف التاريخ فكان بعنوان‬
‫)الثورات العلوية والشيعية يف العراق وأثرها يف نشوء الفرق اإلسالمية حتى عام‬
‫‪٣٣٤‬هـ(وهو موضوع مهم لكونه كشف لنا عن كثري من الشخصيات العلوية والشيعية‬
‫الثائرة يف العراق وعن مقدار التضحيات والبطوالت التي قاموا بها‪ ،‬فضالً عن السياسة‬
‫القاسية والدموية التي عاملهم بها الخلفاء والحكام املعارصون لهم فكانوا ظاهرة‬
‫فريدة لم يشهد لها التاريخ مثيالً رضبت لنا صورا ً شتى يف البسالة والشجاعة واألخالق‬
‫العالية‪ ،‬إذ إنهم كانوا غري مبالني بالويالت التي سيتعرضون لها من أجل نيل نعمة‬
‫الشهادة واالنتصار لعقيدتهم حتى أصبح الفداء والبطولة مقرتنني باسم الكثري منهم‪.‬‬
‫إن أهمية املوضوع تكمن يف الكشف عن الكثري من تلك الشخصيات العلوية‬
‫والشيعية وإبراز أثرها الفعال يف كشف أستار الظلم وتصحيح مفهوم خاطئ ظل مالزما ً‬
‫ملدة طويلة لدى البعض يف أن العلويني ابتعدوا وأقصوا عن الحياة السياسية‪ -‬وذلك‬
‫حسب تصورهم‪ -‬بسبب اعتكافهم عىل العبادة والتوجه العقائدي أو بسبب عدم‬
‫إعطائهم الفرصة املناسبة للقيام بالثورات ضد الحكومات يف حني أن الواقع التاريخي‬

‫‪٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫كشف لنا عكس تلك التصورات وكشف لنا عن الكثري من الثورات التي قام بها العلويون‬
‫ومعهم الشيعة وبني لنا خطأ ً تلك التصورات كما سنعمل عىل بيان الفرق اإلسالمية من‬
‫خالل التكلم عىل نشوئها وبداياتها واهم الشخصيات التي نسبت إليها وهذا كله ما‬
‫سنحاول إبرازه يف الكتاب‪.‬‬
‫وال نستطيع أن نغفل ذكر الصعوبات التي واجهتنا يف موضوع دراستنا من صعوبة‬
‫العثور عىل بعض املصادر التي انعدم وجودها أو ألنها اختفت من مدرجات املكتبات وال‬
‫يعرف مصريها ومحاولة تهميش بعض املؤرخني للكثري من الشخصيات العلوية‬
‫والشيعية مما أدى إىل ذكرهم باقتضاب وقلة املعلومات املتوفرة عنهم‪٠‬‬
‫كما أن ما تناوله بعض املؤرخني من أن الثوار العلويني والشيعة ما خرجوا إال حبا ً‬
‫بالسلطة والرياسة وليس دفاعا ً عن العقيدة أو ملحاربة الظلم وذكر الكثري من الفرق‬
‫الدينية التي ُ‬
‫حسبت عىل الفرقة الشيعية عىل الرغم من وجود نصوص رصيحة من أئمة‬
‫أهل البيت )عليهم السالم( تعلن لعنهم والرباءة منهم فكان من أهم األسباب التي‬
‫ً‬
‫ناجمة عن الجهل ببطون‬ ‫دفعتني لكتابة البحث هو إبراز تلك املالبسات التي قد تكون‬
‫الكتب التاريخية أو لتحقيق أغراض سياسية تهدف إىل تفتيت وحدة ّ‬
‫األمة اإلسالمية‬
‫وتوجيه عدة اتهامات للشيعة وهي بريئة منها كرباءة الذئب من دم يوسف )(‪.‬‬
‫أما مخطط الكتاب الذي اتبعناه فهو بحسب اآلتي ‪:‬‬
‫تضمن التمهيد التعريف بالعلويني وبيان نسبهم الرشيف ومفهوم الثورة‪.‬‬
‫والفصل األول تضمن الثورات العلوية والشيعية التي حدثت يف العراق خالل مدة حكم‬
‫الخالفة األموية )‪٤١‬هـ‪١٣٢-‬هـ( والتي ابتدأناها بثورة اإلمام الحسني )( التي كانت‬
‫األساس الروحي والعقائدي الذي استمد منه الكثري من الثوار مبادئهم وشجاعتهم ثم‬
‫لحقتها حركة التوابني التي ثار رجالها عىل الحكم األموي معلنني توبتهم من اقرتافهم‬
‫الذنب يف عدم انضمامهم لثورة اإلمام الحسني )( وما أن انتهت هذه الثورة حتى‬

‫‪٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫اشتعل فتيل ثورة أخرى بقيادة املختار الثقفي الذي أثارت شخصيته وميوله جدال ً يف‬
‫الكثري من املصادر فيما أن كان علوي الهوى أم أنه كان يطلب السيادة ومن ثم ثورة عبد‬
‫الله بن الجارود الذي وقف بوجه الحجاج بن يوسف الثقفي غري ٍ‬
‫آبه باملصري الذي‬
‫سيؤول إليه ثائرا ً عىل الظلم الذي لحق بهم من السياسة األموية تبعتها ثورة زيد بن عيل‬
‫الذي خاض ثورته يف العراق والتي أعلن فيها رغبته يف محاربة الظلم واالضطهاد وتلتها‬
‫ثورة أبنه يحيى بن زيد )‪١٢٥‬هـ(التي انطلقت من العراق وانتهت بخراسان وكانت آخر‬
‫الثورات يف الخالفة األموية ثورة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب‬
‫الذي كشفت ثورته استغالل شعار الرضا إىل آل محمد الذي رفعه عدد من الثورات‬
‫العلوية والشيعية لصالح العباسيني)أبو العباس السفاح وأبو جعفر املنصور( املنضوين‬
‫تحت ثورته فيما بعد فضالً عن الحيف والقسوة التي نزلت بالعلويني والشيعة وقد جاء‬
‫عرض قسم من هذه الثورات بشكل مخترص ومقتضب وذلك لوجود دراسات مستقلة‬
‫عنها‪.‬‬
‫والفصل الثاني تضمن الثورات العلوية والشيعية يف العراق منذ سقوط الخالفة‬
‫العباسية إىل نهاية العرص العبايس األول خالل املدة )‪١٣٢‬هـ‪٢٣٤-‬هـ( وتضمنت محاور‬
‫عدة منها ثورة بسام بن إبراهيم )‪١٣٢‬هـ أو ‪١٣٤‬هـ( الذي كان أحد رجاالت الخالفة‬
‫األموية والذي أراد كسب رشعية لثورته من خالل اتصاله بالصادق )( الذي رفض‬
‫التعامل معه ومن ثم تناولنا أول الثورات العلوية يف الخالفة العباسية وهي ثورة محمد‬
‫بن عبد الله )النفس الزكية( يف الحجاز ومن بعده أخيه إبراهيم يف البرصة )‪١٤٥‬هـ( التي‬
‫كادت أن تودي بالخالفة العباسية وهي ما زالت يف بدايتها وتناولنا بعدها ثورة أحمد بن‬
‫عيىس سنة )‪١٨٥‬هـ( ومن ثم سياسة املأمون العبايس مع العلويني والشيعة )‪١٩٨‬هـ‪-‬‬
‫‪٢١٨‬هـ( بوصف أن عرصه امتاز بكثرة الثورات والتمردات عىل الخالفة العباسية ومن‬
‫أبرز الثورات العلوية التي عارصها املأمون ثورة حسن الهرش )‪١٩٧‬هـ( وثورة أبو‬

‫‪٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الرسايا )‪١٩٩‬هـ( حيث سنتناول قيام الثورة وأهم الشخصيات العلوية والشيعية التي‬
‫انضمت إليها وأهم الجبهات التي واجهها يف العراق ومن ثم كيفية نهايتها واستنتاجاتنا‬
‫عن هذه الثورة وثورة عيل بن محمد العلوي وأبي عبد الله أخو أبي الرسايا سنة‬
‫)‪٢٠١‬هـ( تلتها ثورة محمد بن القاسم العلوي )‪٢١٩‬هـ( وأحداثها كما سنتناول ثورتني‬
‫تم اإلعداد والتهيؤ املسبق لهما ولكن خذلتها عوامل عدة أدت إىل عدم إعالن قيامها‬
‫وجعلناها تحت عنوان ثورات لم يقدر لها النهوض‪ ،‬حيث أردنا تسليط الضوء عىل هؤالء‬
‫الثوار الذين قضوا حياتهم وهم يعدون لهذه الثورات ولكنهم لم يجدوا الوقت والظرف‬
‫املناسب إلعالنها فلم نشأ أن نغفل ذكرهم كما غفلته كثري من املصادر وكان عيىس بن‬
‫زيد هو أول هؤالء الثوار العلويني‪.‬‬
‫والفصل الثالث تناولنا فيه أهم الثـورات العلويـة يف العـراق خـالل املـدة )‪٢٣٤‬هــ‬
‫‪٣٣٤‬هـ( والتي تضمنت ثورات عدة وبيان سياسة املتوكل العبايس وكيفية تعاملـه مـع‬
‫العلويني واألحكام الجائرة التي اتبعها معهم وسنتكلم بعدها عن ثورة يحيـى بـن عمـر‬
‫)‪٢٥٠‬هـ( وثـورة الحـسـني الحــرون سنـــة )‪٢٥٢‬هــ( وثـورة محمـد بـن جعفـر‬
‫)‪٢٥٢‬هـ( وأهم ما جرى فيها كما سنتناول ثورات لم يقدر لها النهوض‪ ،‬وتكلمنـا فيهـا‬
‫عن عبد الله بن موىس كما سنتناول ثورة عيل بن زيد العلوي ثم ثورة الـزنج )‪٢٥٥‬هــ(‬
‫التي أرهقت الخالفة العباسية سنني عدة حتى نافستها يف سلطانها وكادت تـودي بهـا‬
‫وسنتبعهم بالقرامطة الذين أعلنوا ثورتهم للمدة)‪٢٨٧‬هــ‪٤٧٠-‬هــ( وأصـبحوا قـوة ال‬
‫يستهان بها بعد ان اتسعت رقعتها وكثر عدد املنضمني لها وسـنتكلم عـن تـسميتهم‬
‫ونشأتهم ومن ثم سقوطهم‪.‬‬
‫والفصل الرابع قد خصصناه للفرق الدينية يف اإلسالم إذ سنتناول الخطوط العامة‬
‫ألهم هذه الفرق التي بدأناها بالتشيع وتوضيح اللفظ ً‬
‫لغة واصطالحا ً ومن ثم عرجنا‬
‫عىل أهم فرق الشيعة وهي الكيسانية والزيدية واإلسماعيلية واإلمامية)األثنا عرشية(‬

‫‪٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وتناولنا بعدها الفرق اإلسالمية األخرى التي أوردناها للفائدة العلمية فضالً عن ُ‬
‫انه كان‬
‫لبعضها اثر هنا أو هناك يف قيام او دعم ثورة كـ)فتوى مالك بن انس وهو من أسالف‬
‫االشاعرة وأبو حنيفة النعمان من املرجئة وعمرو بن عبيد من املعتزلة وغريها من الفرق‬
‫األخرى( وغريهم وهي كالتايل الخوارج الذين كانوا مصدر قلق واضطراب مستمر يف‬
‫عرص الخالفتني األموية والعباسية فضال عن العقائد التي نجمت عنهم والجربية وهو‬
‫مذهب حكام بني أمية ومن ثم املرجئة والقدرية وبعدها املعتزلة ونشوؤهم وأهم‬
‫تسمياتهم والصفاتية ومن ثم الغالة والعقائد الغالية التي نادوا بها وأهم النقاط‬
‫األساسية التي تضمنتها هذه الفرق ورضبنا مثاال ً عن احد هذه الفرق الغالية وهي‬
‫الثورة الخطابية يف الكوفة التي لم يتفق عىل تاريخها فهي ما بني )‪١٣٨‬هـ أو ‪١٤٥‬هـ(‬
‫والتي أظهر صاحبها الغلو يف حب أهل البيت )عليهم السالم( وتربأ اإلمام جعفر الصادق‬
‫)( منه وتناولنا كيفية قضاء الخالفة العباسية عليه علما ً أننا لم نتوسع يف دراسة‬
‫تفرعات هذه الفرق وذكرها لكثرتها وتشعبها فاكتفينا بتوضيح النهج العام لهذه‬
‫الفرق ومن ثم تناولنا أثر األئمة )عليهم السالم( يف التصدي للفرق الغالية وكيفية‬
‫إصدارهم األحاديث التي تعلن براءتهم منها ومن عقائدها وتوضيح خطورة هذه الفرق‬
‫عىل املجتمع اإلسالمي إذ أصبحت أخطر من السالح الذي يحمله الخارج عىل السلطان ملا‬
‫جرته من ويالت ومصائب ما زالت مجتمعاتنا تنئ منها إىل يومنا هذا وأخريا ً خصصنا‬
‫الخاتمة لبيان أهم النتائج التي توصلنا إليها يف هذا البحث ومن ثم املالحق وبعدها‬
‫جريدة املصادر واملراجع وملحق باللغة االنكليزية ‪.‬‬
‫وأما املصادر واملراجع التي اعتمدنا عليها فأوردنا مجموعة من املصادر واملراجع دون‬
‫تحليلها ألن أغلبها تم تحليلها يف دراسات سابقة لذا فإننا لن نأتي بيشء جديد يف تحليلها‬
‫وهي بحسب اآلتي‪:‬‬
‫أوال ً‪ :‬كتب التاريخ العام التي تم االعتماد عليها بشكل كبري ومنها‪:‬‬

‫‪٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫مقتل الحسني )عليه السالم( ألبي محنف )ت‪١٥٧ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلمامة والسياسة للدينوري)ت‪٢٧٦ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫األخبار الطوال للدينوري)ت‪٢٨٢ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫تاريخ اليعقوبي لليعقوبي)ت‪٢٩٢ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫تاريخ الرسل وامللوك للطربي )ت‪٣١٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫مقاتل الطالبيني لألصفهاني )ت‪٣٥٦ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫الكامل يف التاريخ البن االثري )ت‪٦٣٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫البداية والنهاية البن كثري)ت‪٧٧٤ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانيا ً‪ :‬كتب السرية النبوية وسرية األئمة من أهل البيت )عليهم السالم( والتي استُِمﱠد ْ‬
‫ت‬
‫منها معلومات عن نسب العلويني و أخبار عن أئمة أهل البيت )عليهم السالم( وعلومهم‬
‫وحياتهم نذكر منها‪:‬‬
‫السرية النبوية البن هشام الحمريي )ت‪٢١٨ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫الخصال للشيخ الصدوق )ت‪٣٨١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫كفاية األثر للخزاز القمي )ت‪٤٠٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫مناقب آل ابي طالب البن شهر اشوب )ت‪٥٨٨ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد للصالحي الشامي )ت‪٩٤٢ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثا‪ :‬كتب التفسري ونذكر منها‪:‬‬
‫تفسري العيايش للعيايش)ت‪٣٢٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫تفسري القرآن الكريم البن كثري )ت‪٧٧٤ :‬هـ(‬ ‫•‬
‫رابعا ً‪ :‬كتب األدعية فكانت منها‪:‬‬
‫الصحيفة السجادية لإلمام السجاد )(‪.‬‬ ‫•‬
‫رياض السالكني يف رشح الصحيفة السجادية للمدني )ت‪١١٢٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬

‫‪١٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫خامسا ً‪ :‬كتب الحديث والسنن نذكر منها‪:‬‬
‫مسند أحمد بن حنبل )ت‪٢٤١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫سنن الرتمذي للرتمذي )ت‪٢٧٩ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫الكايف للكليني )ت‪٣٢٩ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫االمايل للشيخ الصدوق )ت‪٣٨١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫االمايل للشيخ املفيد)ت‪٤١٣ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫مجمع الزوائد للهيثمي )ت‪٨٠٧ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫سنن الدار قطني للدار قطني أبي الحسن عيل )ت‪٣٨٥:‬هـ(‪٠‬‬ ‫•‬
‫سادسا ً‪ :‬كتب الطبقات والرتاجم وجاء منها‪:‬‬
‫طبقات ابن سعد )ت‪٢٣٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫طبقات خليفة بن الخياط )ت‪٢٤٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫التاريخ الكبري والصغري للبخاري )ت‪٢٥٦ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫االستيعاب يف معرفة األصحاب للقرطبي )ت‪٤٦٣ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلصابة البن حجر )ت‪٥٨٢ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫أسد الغابة البن األثري)ت‪٦٣٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫تاريخ اإلسالم للذهبي)ت‪٧٤٨:‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫سابعا ً‪ :‬كتب الجرح والتعديل‪:‬‬
‫الثقات للكويف )ت‪٢٦١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫الجرح والتعديل للرازي )ت‪٣٢٧ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫معرفة الثقات البن حبان )ت‪٣٥٤ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫الرجال للشيخ الطويس )ت‪٤٦٠ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫ثامنا ً‪ :‬كتب العقائد ومنها‪:‬‬

‫‪١١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫دالئل اإلمامة للطربي )من أعالم القرن الخامس الهجري(‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلرشاد يف معرفة حجج الله عىل العباد للشيخ املفيد )ت‪٤١٣ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫أعالم الورى بأعالم الهدى للطربيس)ت‪.(٥٤٨ :‬‬ ‫•‬
‫تاسعا ً‪ :‬كتب األنساب وجاء منها‪:‬‬
‫نسب قريش للزبريي )ت‪٢٣٦ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫رس السلسلة العلوية ألبي نرص البخاري )كان حيا ً سنة ‪٣٤٠‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫األنساب للسمعاني )ت‪٥٦٢ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫عمدة الطالب البن عنبه )ت‪٨٣٨ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫عارشا ً‪ :‬كتب الفرق وقد اعتمدنا عىل مجموعة مهمة منها‪:‬‬
‫فرق الشيعة للنوبختي )تويف حوايل‪٣٠٠:‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫املقاالت والفرق لالشعري)ت‪٣٠١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫الفرق بني الفرق للبغدادي )ت‪٤٢٩ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫امللل والنحل للشهرستاني )ت‪٤٧٩ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫حادي عرش‪ :‬كتب األدب ومنها‪:‬‬
‫البيان والتبيني للجاحظ )ت‪٢٥٥ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫العقد الفريد لألندليس )ت‪٣٢٨ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫األغاني لالصفهاني )ت‪٣٥٦ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫ثاني عرش‪ :‬املعاجم الجغرافية واللغوية للتعريف باألماكن والكلمات الواردة يف البحث‪:‬‬
‫معجم ما استعجم من أسماء البالد واملواضع للبكري )ت‪٤٨٧ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫معجم البلدان لياقوت الحموي )ت‪٦٢٦ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫لسان العرب البن منظور )ت‪٧١١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫أما املراجع الثانوية التي اعتمد عليها منها‪:‬‬

‫‪١٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الكنى واأللقاب للشيخ القمي )ت‪١٣٥٩ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫أعيان الشيعة للعاميل )ت‪١٣٧١ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫األعالم للزركيل )ت‪١٣٨٩ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة للسيد الخوئي )ت‪١٤١٣ :‬هـ(‪.‬‬ ‫•‬
‫فضالً عن الرسائل واألطاريح الجامعية املنشورة وغري املنشورة واملجالت ومواقع‬

‫الشبكة الدولية) االنرتنت(‪.‬‬

‫وبهذا حاولنا أن نغطي ونربز معظم األحداث التاريخية)الثورات( التي زخرت بها‬
‫هذه الحقبة من التاريخ اإلسالمي حتى ال ينىس أثر أناس كانوا نرباسا ً وفكرا ً ملهما ً‬

‫ألجيال عدة جاءت بعدهم فإن حصل تقصري يف ثنايا البحث فأبن آدم خطاء وكلنا‬

‫معرضون للسهو فضالً عن أن الحقبة الطويلة التي تناولتها يف البحث والتي كانت‬

‫)‪٣٣٤‬سنة( قد ال تخلو من هفوة هنا أو هناك عن غري قصد ونسأل الله العيل القدير أن‬

‫يلهمنا العلم والتوفيق من عنده‪.‬‬

‫ويف الخـتام ال يسعـني اال ان أقـدم شكـري وأمتــناني اىل من سـوف أكون‬

‫ممتنتــا ً لـُه عىل الــدوام وهــو أستـاذي الفاضـل الــدكتور ‪ :‬سامي حمود الحاج‬
‫جاسم الـذي كــان يل نرباســا ً أنــار يل دربي وخــري قــ ٍ‬
‫دوة أقتــدي بهــا واسري‬

‫عىل نهجها فتعلمــت منه انه ال يمكن الــوصول اىل النجاح دون أن نمر بمحطات‬

‫اليــأس والتعــب والفشل واننا ال يمكن أن نمتطي املجد ما لم نركب الخطرا فكان‬

‫غنيـا ً بــالقيم يف زمن املعــوزين اىل القــيم ‪،‬صابرا ً عيل يف كل لحظاتـه‪ ،‬زاخرا ً بالعلم‬

‫يف كل اوقاته‪ ،‬مليئا ً بالعطاءات التي ال تنضب أو تنتهي‪ ،‬ادركـت بفضلــه أن النجــاح‬
‫ال يقاس فقط بــاملواقـع التي يتبــ ُ‬
‫وأه أملرء يف حيــاته ‪ ٠٠٠‬بقــدر ما يقاس‬

‫بالصعاب ألتي يتغلب عليها فجعلني أسري عىل رساج أالمل بال فتور أو كلل فرفعت رأيس‬
‫‪١٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أفتخارا ً به السيما بعد أن تفضل عيل باالرشاف عىل اعداد الرسالة فكان ملالحظاته‬
‫ً‬
‫راجية من‬ ‫وتوجيهاته القيمة االثر الكبري يف نضوج تلك الـرسالة واظهارها بذلك املظهر‬
‫ُ‬
‫يجعله‬ ‫ومثمر وأن‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫يانع‬ ‫الباري عز وجل أن تكون البذور التي بذرها يف الرسالة حصادها‬

‫عىل الدوام صوتا ً وصدا ً وروحا ً للحق والعلم والعطاء وأن يوفقه الله ويرعاه ويسدد‬

‫للخري‬
‫خطاه ويجزيه عني خري الجزاء ُ‬
‫انه سميع الدعاء‪٠‬‬
‫وأخريا أسال الله عز وجل أن يوفقنا جميعا ملا فيه الخري والصالح ‪...‬‬
‫ً‬

‫املؤلفة‬

‫‪١٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫א‬
‫א
   ‬

‫‪١٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫‪١٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫א)‪ : (١‬‬
‫كان االمام عيل)()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(يمتاز عن غريه بأنّه هو وأخوته أول من‬
‫الهاشمي)‪ (٢‬من جهة االم واألب‪ ،‬والهاشميون احتلوا مكانة متميزة يف‬
‫ّ‬ ‫اجتمع بهم النسل‬
‫النبوة)‪ ،(٣‬فجده عبد املطلب بن هاشم بن عبد مناف‬
‫ّ‬ ‫الحجاز قبل عرص الرسالة ويف عهد‬
‫ّ‬
‫مهم‬ ‫كان زعيم قريش يف الجاهلية وأحد سادات العرب وكان زعيما ً يف مكة ‪،‬وكان له أثر‬
‫يف حماية مكة من أبرهة الحبيش تويف يف مكة عن عمر ناهز الثمانني)‪،(٤‬وأبوه أبو طالب‬
‫هو عم الرسول )صىل الله عليه واله وسلم( كان سيدا ً يف قريش‪ ٠‬اشتهر كرمه‪ ،‬وذاع‬
‫صيته تكفل برعاية رسول الله وتربيته‪ ،‬وكان له االثر الكبري يف مساندته يف البعثة‪ ،‬حتى‬
‫قاطعته قريش تويف يف السنة العارشة من البعثة)‪ ،(٥‬وأم اإلمام عيل )(هي فاطمة‬
‫ترك اإلمام عيل )()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(‬ ‫)‪(٦‬‬
‫بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قيص‬
‫بعده‪ ،‬ذرية تنتسب اليه وهم ثمانية عرش ولدا‪-‬عىل اختالف الروايات‪ -‬وكان ابرزهم‬
‫اإلمامني الحسن)( الذي تعرف ذريته بـ )الحسنيني( والحسني الذي يعرف نسله‬
‫بـ)الحسينيني( وان مصطلح الفاطميني)‪ (٧‬يطلق حرصا ً عىل ذرية هذين اإلمامني ألنهما‬
‫الوحيدين سبطا رسول الله)صىل الله عليه و اله وسلم( وابناء ابنته فاطمة الزهراء‬
‫)عليها السالم( )‪ ،(٨‬فلو قمنا بدراسة كل شخصية من هذه الشخصيات اآلنفة الذكر‬
‫لوجدنا املثل العليا قد تجلت يف سريتهم‪ ،‬فأصبحوا أسوة وقدوة‪ ،‬يشكلون رقما ً آخر‬
‫يضاف إىل نماذج أخرى فريدة ومتميزة حفل التاريخ بكثري منها عرب عصوره املختلفة‬
‫ففي رواية عن أبي بصري)‪ (٩‬عن أبي عبد الله الصادق )()‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ( قال‪ ":‬إذا‬
‫كان يوم القيامة جمع الله األولني واآلخرين يف صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة‬
‫فيضجون إىل ربهم ويقولون‪ :‬يارب اكشف عنا هذه الظلمة‪ ،‬قال‪ :‬فيقبل قوم يميش النور‬

‫‪١٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫بني أيديهم‪ ،‬قد اضاء ارض القيامة‪ ،‬فيقول أهل الجمع ‪ :‬هؤالء انبياء الله؟ فيجيئهم‬
‫النداء من عند الله‪ :‬ما هؤالء بأنبياء‪ ٠‬فيقول أهل الجمع‪ :‬فهؤالء مالئكة؟ فيجيئهم النداء‬
‫من عند الله‪ :‬ما هؤالء بمالئكة‪ ٠‬فيقول أهل الجمع‪ :‬هؤالء شهداء؟ فيجيئهم النداء من‬
‫عند الله‪ :‬ما هؤالء بشهداء‪ ٠‬فيقول اهل الجمع‪:‬من انتم؟ فيقولون‪ :‬نحن العلويون‪ ،‬نحن‬
‫ذرية رسول الله )صىل الله عليه واله وسلم(‪ ،‬نحن أوالد عيل ويل الله‪ ،‬نحن املخصوصون‬
‫ّ‬
‫املطمئنون‪ ٠‬فيجيئهم النداء من عند الله عز وجل‪ :‬اشفعوا يف‬ ‫بكرامة الله‪ ،‬نحن اآلمنون‬
‫‪،‬فيشفعون ُ ّ‬
‫ويشفعون")‪٠(١٠‬‬ ‫محبيكم وأهل مودتكم وشيعتكم َ‬

‫لقد خاض الكثري من العلويني الثورات التي واجهوا بها انحرافات الحكم األموي‬
‫والعبايس فرتكت يف داخلنا أمثلة ّ‬
‫حية خاضت تجارب واقعية أرادت ان تعيد لالسالم‬ ‫ّ‬
‫صفاءه وليشكلوا حجر الزاوية لتكون نقطة االنطالق نحو آفاق الحياة ورحابها‪ ،‬سياق‬
‫البحث هنا يفرض علينا تساؤال ً آخر وهو‪ :‬ما املقصود بالثورة؟ وما املغزى منها؟ الثورة‬
‫ظاهرة مهمة جدا ً يف التاريخ السيايس ألنها تمثل حركة سياسية يف البلد يحاول فيها‬
‫الشعب أو الجيش إخراج السلطة الحاكمة من إطار الحكم‪ ،‬من أجل تأسيس حكومة‬
‫جديدة‪ ،‬أما إذا أردنا أن نعرف الثورة بوصفها مصطلحا ً سياسيًا‪ ،‬فهي الخروج عن‬
‫الوضع الراهن إىل وضع أفضل أو أسوأ من الوضع القائم‪ ،‬ولكن الفهم املعارص واألكثر‬
‫حداثة للثورة هو التغيري الذي يحدثه الشعب من خالل أدواته أو من خالل شخصيات‬
‫تاريخية لتحقيق طموحاته يف تغيري نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات‬
‫ولتنفيذ برنامج من املنجزات الثورية غري االعتيادية)‪ ،(١١‬عىل أن تكون هذه الربامج‬
‫تشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية يكون الغرض منها تغيري جذري وشامل يف‬
‫املجتمع‪٠‬‬

‫‪١٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫‬
‫)‪ (١‬العلويون‪ :‬جمع علويّ ‪ ،‬وهم من ينتسبون اىل إالمام عيل ّ بن أبي طالب بن عبد املطلب بن هاشم بن‬
‫عبد مناف بن قيص بن كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النرض بن كنانة بن‬
‫خزيمة بن مدركة بن الياس بن مرض بن نزار بن معد بن عدنان‪ ٠‬ينظر‪ :‬أبن هشام‪ ،‬ابو محمد عبد امللك‬
‫بن هشام الحمريي )ت‪٢١٨:‬هـ(‪ ،‬السرية النبوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد محي الدين عبد الحميد‪ ،‬مكتبة محمد‬
‫عيل صبيح واوالده‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٣ ،‬م(‪١٦٢/١ ،‬؛ ابن سعد‪ ،‬محمد بن منيع البرصي )ت‪٢٣٠:‬هـ(‪،‬‬
‫الطبقات الكربى‪ ،‬دار صادر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٩/٣ ،‬؛ ‪١٢/٦‬؛ الزبريي‪ ،‬ابو عبد الله مصعب بن عبد الله‬
‫) ت‪٢٣٦:‬هـ(‪ ،‬نسب قريش‪ ،‬تحقيق‪ :‬ليفي بروفنسال‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬ط‪) ،٤‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت( ‪ ،‬ص‪٨٠-٣٩‬؛‬
‫خليفة بن خياط‪ ،‬ابو عمرو خليفة بن خياط بن ابي هبرية الليثي العصفري )ت‪٢٤٠:‬هـ(‪ ،‬تاريخ‬
‫خليفة بن خياط‪ ،‬تحقيق‪ :‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪،‬ص ‪١٣٠‬؛ البالذري‪ ،‬احمد بن‬
‫يحيى بن جابر )ت‪٢٧٩:‬هـ(‪ ،‬انساب االرشاف‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر املحمودي‪ ،‬مؤسسة األعلمي‬
‫للمطبوعات‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٧٤ ،‬م(‪،‬ص ‪٩٠-٨٩‬؛ البخاري‪ ،‬ابو نرص سهل بن عبد الله البخاري )كان‬
‫حيا ً يف سنة ‪٣٤٠‬هـ(‪ ،‬رس السلسلة العلوية‪ ،‬املطبعة الحيدرية ط‪) ،١‬النجف‪١٣٨١ ،‬هـ(‪،‬ص ‪ ٤‬؛ابن عبد‬
‫الرب النمري‪ ،‬أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد )ت‪٤٦٣:‬هـ(‪ ،‬الدرريف اختصار املغازي والسري‪) ،‬د‪.‬م‪،‬‬
‫د‪.‬ت( ‪،‬ص‪٣٨‬؛ العمري‪ ،‬أبو الحسن عيل بن محمد العلوي )من أعالم القرن الخامس الهجري(‪ ،‬املجدي‬
‫يف انساب الطالبيني‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمد املهدوي الدامغاني‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى املرعيش النجفي العامة‪،‬‬
‫) قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‪،‬ص ‪ ١٩٠‬؛ ابن القيرساني‪ ،‬ابو الفضل محمد بن طاهر )ت‪٥٠٧:‬هـ(‪ ،‬األنساب املتفقة‪،‬‬
‫)د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت( ص ‪١١١‬؛ ابن شهراشوب‪ ،‬مشري الدين ابي عبد الله محمد بن عيل ابن شهر أشوب‬
‫)ت‪٥٨٨:‬هـ(‪ ،‬مناقب آل أبي طالب‪ ،‬تصحيح ورشح ومقابلة‪ :‬لجنة من اساتذة النجف االرشف‪ ،‬املكتبة‬
‫الحيدرية‪) ،‬النجف‪١٩٥٦ ،‬م(‪٣٥٨/١ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬أبو الحسن عيل بن ابي الكرم )ت‪٦٣٠‬هـ(‪ ،‬اللباب يف‬
‫تهذيب األنساب‪ ،‬مكتبة املثنى‪) ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬م(‪ ،‬ص‪٣٥٣‬؛ الشافعي‪ ،‬كمال الدين محمد بن طلحة‬
‫)ت‪٦٥٢:‬هـ(‪ ،‬مطالب السؤول يف مناقب الرسول‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجد بن احمد العطية‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‬
‫‪٣٢٧‬؛ ابن ابي الحديد‪ ،‬ابو حامد عبد الحميد بن هبة الله املدائني )ت‪ ٦٥٦:‬هـ(‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد ابو الفضل ابراهيم‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٦٧ ،‬م(‪٥٧/٤ ،‬؛ الربي‪،‬‬
‫محمد بن ابي بكر االنصاري الناهساني )من اعالم القرن السابع الهجري(‪ ،‬الجوهرة يف نسب االمام‬
‫عيل وآله‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد التونجي‪ ،‬مكتبة النوري‪) ،‬دمشق‪١٩٨٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪٧‬؛ ابن عنبة‪ ،‬جمال الدين‬
‫احمد بن عيل الحسني )ت‪٨٢٨:‬هـ(‪ ،‬عمدة الطالب يف آنساب آل أبي طالب‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي الرجائي‪،‬‬
‫‪١٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫‬
‫مكتبة آية الله العظمى املرعيش النجفي الكربى‪) ،‬قم‪٢٠٠٤ ،‬م(‪٦٤/٥٨ ،‬؛ املقريزي‪ ،‬تقي الدين احمد بن‬
‫عيل بن عبد القادر بن محمد املقريزي )ت‪٨٤٥:‬هـ(‪ ،‬امتاع االسماع بما للنبي صىل الله عليه وآله من‬
‫األموال واألحوال والحفده واملتاع‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬محمد عبد الحميد النمييس‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩١ ،‬م(‪٣٣/١ ،‬؛ ‪٢٨٧/٤‬؛ ‪ ١٢٨/٩‬؛ ‪٣٥٥/١٢‬؛ النزاع والتخاصم فيما بني بني أمية‬
‫وهاشم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل عاشور‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬ص ‪١٥٥‬؛ ابن حجر العسقالني احمد بن عيل بن حجر‬
‫العسقالني )ت‪٨٥٢:‬هـ(‪ ،‬اإلصابة يف تمييز الصحابة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عادل احمد عبد املوجود‪،‬عيل محمد‬
‫معوض‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٤٦٤/٤ ،‬؛ تقريب التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى عبد‬
‫القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٥ ،‬م(‪٦٩٦/١ ،‬؛ الطويل‪ ،‬محمد امني غالب‪ ،‬تاريخ‬
‫العلويني‪ ،‬الرتقي‪) ،‬سوريا‪١٩٢٤ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٢٥-٢١‬‬
‫ّ‬
‫الهاشميون هم من يرجعون إىل هاشم بن عبد مناف بن قيص بن كالب بن مرة بن كعب أبن لؤي بن‬ ‫)‪(٢‬‬
‫غالب بن فهر بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مرض بن نزار بن معد‬
‫ابن عدنان‪٠‬ينظر‪ :‬ابن هشام ‪ ،‬السرية النبوية‪٦٩/١ ،‬؛ ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪-٥٥/١ ،‬‬
‫‪٦٠‬؛الزبريي نسب قريش‪،‬ص ‪١٥-٥‬؛ خليفة بن خياط‪ ،‬طبقات خليفة بن خياط‪ ،‬تحقيق‪ :‬سهيل‬
‫زكار‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪،‬ص ‪٢٩‬؛ البغدادي‪ ،‬محمد بن حبيب )ت‪ ٢٤٥:‬هـ(‪ ،‬املنمق يف‬
‫اخبار قريش‪ ،‬تصحيح خورشيد احمد فاروق‪ ،‬عالم الكتب‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٢‬؛ البخاري‪ ،‬ابي‬
‫عبد الله اسماعيل بن ابراهيم الجعفي البخاري )ت‪٢٥٦:‬هـ(‪ ،‬التاريخ الكبري‪ ،‬املكتبة االسالمية‪،‬‬
‫)تركيا‪ ،‬د‪.‬ت(‪٥/١ ،‬؛ ابن حزم األندليس‪ ،‬أبو محمد عيل بن احمد بن سعيد بن حزم بن غالب )ت‬
‫‪٤٥٦:‬هـ(‪ ،‬جمهرة أنساب العرب‪ ،‬دار املعارف‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٢ ،‬م(‪،‬ص ‪١٤‬؛ السمعاني‪ ،‬أبو سعد عبد‬
‫الكريم بن محمد بن منصور التميمي )ت ‪٥٦٢:‬هـ(‪ ،‬األنساب‪ ،‬تقديم عبد الله عمر البارودي‪ ،‬دار‬
‫الجنان‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٨ ،‬م(‪٢٥/١ ،‬؛ ابن شهر آشوب‪ ،‬مناقب آل أبي طالب ‪١٣٤/١ ،‬؛ ابن‬
‫األثري‪،‬ابو الحسن عيل بن ابي الكرم)ت‪٦٣٠:‬هـ(‪ ،‬الكامل يف التاريخ ‪،‬دار صادر‪)،‬بريوت‪ ١٣٩٩،‬هـ (‪،‬‬
‫‪٣٣/٢‬؛ سبط ابن الجوزي‪ ،‬يوسف بن فرغيل البغدادي )ت ‪٦٥٤ :‬هـ(‪ ،‬تذكرة الخواص‪ ،‬تحقيق‬
‫حسني تقي زاده‪ ،‬املجمع العلمي الهل البيت‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢٦ ،‬هـ(‪١٠٥/١ ،‬؛ النويري‪ ،‬شهاب الدين‬
‫احمد بن عبد الوهاب )ت‪٧٣٣ :‬هـ(‪ ،‬نهـاية األرب يف فنون األدب‪ ،‬املؤسسة املرصية العامة‪،‬‬
‫)القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢٧٨-٢٧٧/٢ ،‬؛ ابن الـدمشقي‪ ،‬ابـو الربكات‪ ،‬محمد بن احمد )ت ‪ ٨٧١:‬هـ(‪،‬‬
‫جواهر املطالب يف مناقب االمام عيل بن ابي طالب‪ ،‬تحقيق محمد باقراملحمودي‪ ،‬مجمع احياء‬
‫‪٢٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫‬
‫الثقافة االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪٢٦/١ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬خري الدين)ت ‪ ١٤١٠:‬هـ(‪ ،‬االعالم‪ ،‬دار‬
‫العلم‪ ،‬ط‪) ،٥‬بريوت‪١٩٨٠ ،‬م(‪.١٥٤/٤ ،‬‬
‫)‪ (٣‬ابن اسحاق‪ ،‬محمد بن اسحاق املطلبي )ت ‪ ١٥١:‬هـ(‪ ،‬السرية النبوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حميد جار الله‪،‬‬
‫معهد الدراسات واألبحاث للتعريف‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٢٩/١ ،‬؛ ابن شبه النمريي‪ ،‬أبو زيد عمر‬
‫)ت‪٢٦٢ :‬هـ(‪ ،‬تاريخ املدينة املنورة‪ ،‬تحقيق‪ :‬فهيم محمد‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٤١٠ ،‬هـ(‪.٢٣٨/١ ،‬‬
‫)‪ (٤‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى ‪٨٨-٨١٠/١ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬االعالم‪.١٥٤/٤ ،‬‬
‫)‪ (٥‬ابن هشام ‪ ،‬السرية النبوية‪٦٩/١ ،‬؛ ابن قتيبة‪ ،‬ابو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري )ت ‪٢٧٦:‬هـ(‪،‬‬
‫املعارف‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٧١‬؛ البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٢٣/١ ،‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة ‪ ،‬ص‪٢٢‬؛‬
‫السمعاني‪ ،‬االنساب‪٢٩/٤ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪ ،٩٠/٢،‬اللباب ‪٢٦٩/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬ابو الفضل جالل‬
‫الدين عبد الرحمن بن ابي بكر )ت ‪٩١١:‬هـ(‪ ،‬لب األلباب يف تحرير االنساب‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪.١٦٦‬‬
‫)‪ (٦‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٤٢/٤ ،‬؛ البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٤١/٢١ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬ابو الحسن عيل بن‬
‫الحسني بن عيل )ت ‪٣٤٦:‬هـ(‪ ،‬مروج الذهب ومعادن الجوهر‪ ،‬رشح وتقديم‪ :‬مفيد محمد قميحة‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪٢٠٠٤ ،‬م(‪٣٨٦/٢ ،‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪.٣١‬‬
‫)‪ (٧‬وهناك من يذهب اىل انهم خمسة عرش ذكرا هم الحسن والحسني ومحمد بن الحنفية وعمر االطرف‬
‫والعباس وجعفر وعثمان وعبدالله ومحمد االوسط وعبيدالله ويحيى وابو بكر وعوف ومحمد‬
‫االصغر ومحسن ومن االناث سبعة عرش نفسا ً وهن زينب الحوراء‪ ،‬ورقية‪ ،‬ام الحسن‪ ،‬رملة‪ ،‬رقية‪،‬‬
‫فاطمة‪ ،‬خديجة‪ ،‬ميمونة‪ ،‬ام سلمة‪ ،‬جمانة‪ ،‬امة الله‪ ،‬ام الكرام‪ ،‬رقيةالصغرى‪ ،‬زينب الصغرى‪ ،‬ام‬
‫هاني‪ ،‬ام كلثوم‪ ،‬أمامة‪ ٠‬ينظر ‪ :‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٢٠-١٩/٣ ،‬؛البخاري‪ ،‬رس السلسلة ‪،‬‬
‫ص‪٤‬؛ العمري‪ ،‬املجدي ‪،‬ص‪١٩١-١٩٠‬؛ الزرباطي‪ ،‬حسني الحسيني‪ ،‬الجريدة يف اصول انساب‬
‫العلويني‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت( ‪.١٤/١ ،‬‬
‫)‪ (٨‬ابن االثري‪ ،‬اللباب‪،‬ص‪ ٤٠٨‬؛ الزرباطي ‪ ،‬الجريدة ‪. ١٤/١ ،‬‬
‫)‪ (٩‬أبي بصري ‪:‬هو ليث بن البخرتي املرادي روى االحاديث عن الصادق وابي عبد الله )عليهما السالم(‬
‫وثقه البعض واضعفه اخرون له كتاب يرويه جماعة منهم جميلة املفضل بن صالح ‪٠‬ينظر‪:‬النجايش‪،‬‬
‫رجال النجايش‪٣٩٦\١،‬؛التفريش‪،‬نقد الرجال‪٠ ٧٧\٤،‬‬

‫‪٢١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫‬
‫)‪ (١٠‬الكويف‪ ،‬فرات بن ابراهيم )ت ‪٣٥٢:‬هـ(‪ ،‬تفسري فرات الكويف‪ ،‬تحقيق محمد كاظم‪ ،‬مؤسسة الطبع‬
‫والنرش التابعة لوزارة الثقافة واالرشاد االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪١٩٩٠ ،‬م(‪،‬ص ‪١٢٠‬؛ الصدوق‪ ،‬أبي‬
‫جعفر محمد بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ( ‪،‬األمايل‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة‬
‫البعثة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٧ ،‬هـ(‪،‬ص ‪٣٥٨‬؛ الطويس‪ ،‬أبي جعفر محمد بن الحسن )ت‪٤٦٠:‬هـ(‪ ،‬االمايل‪،‬‬
‫مؤسسة البعثة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٤،‬هـ(‪،‬ص‪٣٥‬؛ الفتال النيسابوري‪ ،‬محمد بن الفتال النيسابوري‬
‫)ت‪٥٠٨‬هـ(‪ ،‬روضة الواعظني‪ ،‬تقديم‪ :‬محمد مهدي السيد حسن‪ ،‬منشورات الرشيف الريض‪) ،‬قم‪،‬‬
‫د‪.‬ت( ‪،‬ص ‪٢٧٢‬؛ الطربي‪ ،‬ابو القاسم الطربي‪ ،‬ابو جعفر عماد الدين محمد بن ابي قاسم‬
‫)ت ‪٥٢٥:‬هـ(‪ ،‬بشارة املصطفى لشيعة املرتىض‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد القيومي االصفهاني‪ ،‬مؤسسة النرش‬
‫األسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٠ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪١٠٧ ،٦٤‬؛ العاميل‪ ،‬جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن‬
‫مهند الشامي املشغري )ت‪٦٦٤:‬هـ(‪ ،‬الدر النظيم يف مناقب األئمة اللهاميم‪ ،‬مؤسسة النرش‬
‫املجليس‪ ،‬محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود‬ ‫ص‪٣٢٦ ،٣٢٥‬؛‬ ‫االسالمي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫)ت‪١١١١‬هـ(‪ ،‬بحار االنوار الجامعة لدرر اخبار األئمة األطهار‪ ،‬مؤسسة الوفاء‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٩٨٣‬م(‪١٠٠/٧ ،‬؛ ‪٣٦/٨‬؛ ‪١٣٣/٣٦‬؛ البحراني‪ ،‬هاشم بن سليمان )‪ ١١٠٧‬هـ (‪ ،‬غاية املرام وحجة‬
‫الخصام يف تعيني االمام من طريق الخاص والعام‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل عاشور‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٧٦/٦ ،‬؛ ‪،٣٠/٧‬‬
‫‪٤٢‬؛ االصفهاني‪ ،‬مريزا محمد تقي )ت ‪١٣٤٨:‬هـ(‪ ،‬مكيال املكارم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل عاشور‪ ،‬مؤسسة‬
‫األعلمي للمطبوعات‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤٢١ ،‬هـ(‪٣١٣/١ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬عيل النمازي)ت ‪ ١٤٠٥:‬هـ(‪،‬‬
‫مستدرك سفينة البحار‪ ،‬تحقيق وتصحيح ‪:‬حسن بن عيل النمازي‪ ،‬مؤسسة النرش األسالمي‪) ،‬قم‪،‬‬
‫‪١٤١٨‬هـ(‪١٨٧/٤ ،‬؛ ‪٢٨٢/٥‬؛ املرندي‪ ،‬ابو الحسن)ت ‪ ،( ١٣٤٩:‬مجمع النورين‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٨٢‬؛‬
‫النجفي‪ ،‬هادي‪ ،‬موسوعة احاديث اهل البيت )عليهم السالم(‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي للطباعة‬
‫والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪٢٠٠٢ ،‬م(‪ . ٣٨٣/٥ ،‬مازالت كرامات العلويني اثارها باقية اىل يومنا‬
‫هذا‪٠‬ينظر‪:‬شكل رقم)‪(٤،٥‬‬
‫)‪ (١١‬العاني‪ ،‬حسان محمد شفيق‪ ،‬االنظمة السياسية والدستورية املقارنة‪) ،‬بغداد‪٢٠٠٧،‬م(‪ ،‬ص‪-١٧٣‬‬
‫‪. ١٧٤‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א א ‬
‫א  אא 
א 
א א‬
‫א
א
‪ E !١٣٢J !٤١F‬‬

‫‪٢٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪٢٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪:‬א 
 )‪ :(٦١‬‬
‫א ‬
‫لقد عمل الساسة األمويـون بكـل الطـرق عـىل استئـصال الشخـصية االسـالمية‬
‫متخذين من اإلسالم عذرا لهم لكي يوهموا الناس إنهم يحفظـون حـريتهم وكـرامتهم؛‬
‫هذا وان كل حركة انبثقت من التاريخ يكون مصدرها إما طاقة الفكـر أو منبعثـة مـن‬
‫طاقة العاطفة فنجد قاعدة العقل تستند إليها حركات األنبياء واملـصلحني وهـي تمثـل‬
‫الربهان للمفكرين واملعجزة للجماهري‪ ،‬يف حني نرى إن حركات امللوك والرؤسـاء تنطلـق‬
‫من قاعدة العاطفة املتمثلـة يف اإلغـراء مـرة واإلرهـاب مـرات)‪،(١‬وبـاختالف يف نوعيـة‬
‫الحركات والوسائل ولكن حركة اإلمام الحسني )(حركة فريدة من نوعهـا انطلقـت‬
‫من قاعدة الفكر والعاطفة‪ ،‬فهو سيد شباب أهل الجنـة وخـامس اهـل الكـساء)‪ (٢‬بـدأ‬
‫املجتمع اإلسالمي ّ‬
‫يمل من وطأة الظلم والطغيان يف عهد معاوية والسـيما بعـد نقـضه‬
‫لرشوط الصلح)‪ (٣‬الواحد تلو اآلخر‪ ،‬معاوية )‪ ٤١‬هـ ‪ ٦٠-‬هـ( فقد كان معاوية يريـد تعيـني‬
‫أبنه يزيد وليا ً للعهد وقد كان وجود االمام الحسن )()‪ ٣‬هـ ‪ ٥٠-‬هـ( يمنعه من ذلك لـذا‬
‫التجأ إىل سالحه السـري الذي يلتجىء إليه يف هكذا ظروف وهو كما كان يقول ‪":‬إن لله‬
‫جنودا من عسل")‪ ،(٤‬ولم يجد معاوية أحسن من جنوده بالعسل للـتخلص مـن الحـسن‬
‫)( فاغتاله بالسم سنة)‪٥٠‬هـ()‪ ،(٥‬وبعد أن ّ‬
‫تسلم يزيد )‪ ٦٠‬هـ ‪ ٦٤-‬هـ(الخالفة كان‬
‫يدرك ان كرسيه معرض للخطر لوجود الحسني )()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ( وهو الـذي يجـب‬
‫أن يصبح الخليفة حسب رشوط الصلح)‪ (٦‬التي عقدت بني اإلمام الحسن )( ومعاوية‬
‫فأرسل إىل وايل املدينة الوليد بن عتبة)‪ (٧‬أن يأخذ له البيعة من ثالثة رجال منهم الحـسني‬
‫بن عيل)()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١ -‬هـ( الذي رفض البيعة)‪ (٨‬وخرج من املدينـة إىل مكـة‪ ،‬وكانـت‬
‫تفد إىل اإلمام قبل ذلك كتب من أهل الكوفة يطلبون فيها منه املجيء إليهم ورغبـتهم يف‬
‫أن يكون هو الوايل عليهم معلنني رغبتهم يف املوت معه)‪٠(٩‬ألقى اإلمام خطبته يف مكة بعد‬

‫‪٢٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أن زار قرب جده الرسول )صىل الله عليه وآله وسلم( ّ‬
‫وأمه الزهراء )عليها السالم( وأخيـه‬
‫الحسن )( )‪ ٣‬هـ ‪ ٥٠-‬هـ (مبلغهم فيها أن من لحق به فقد نال الشهادة وانـه مـن‬
‫تخلف عنه لم يبلغ الفتح)‪ ،(١٠‬أرسل االمام الحسني )(ابن عمه مـسلم بـن عقيـل‬
‫)‪(١١‬‬

‫للكوفة لكي يعرف نوايا أهل الكوفة نحوه وما أن وصل مسلم حتى ازدحم حولـه أهـايل‬
‫الكوفة يعدونه بالنصـر ويبايعون الحسني)(‪ ،‬فأرسل مسلم كتابا ً إىل الحسني يخربه‬
‫بالقدوم نحو الكوفة‪ ،‬وما أن تسلم الوايل الجديد والية الكوفة حتى اتبع سياسة تعسفية‬
‫انفض بسببها الناس من مسلم بن عقيلوقتل عىل أثرها)‪(١٢‬وكان هذا الوايل عبيد الله بن‬
‫زياد)‪ (١٣‬الذي عرف بقسوته وتعطشه لسفك الدماء‪ ،‬حاصـرت جيوش عبيد الله بن زيـاد‬
‫اإلمام الحسني )( )‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ( يف كربالء بعد أن أمر أحد قواد جيشه أن ينزل باإلمـام‬
‫خال من املاء والـشجر حـدثت املعركـة يف العـارش مـن املحـرم الحـرام سـنة‬
‫يف مكان ٍ‬
‫)‪٦١‬هـ()‪ (١٤‬استشهد فيها من الطـالبيني اثنـان وعـرشون رجـال‪ ،‬وقـد تمـسك اإلمـام‬
‫الحسني)( بمضمون الرسـالة اإللهيـة يف املحافظـة عـىل قيمـة اإلنـسان وحريتـه‬
‫وكرامته‪ ،‬وموقعه يف هذا الكون‪ ،‬فضالً عن حرصه عىل النهوض بمـسؤوليته التاريخيـة‬
‫ّ‬
‫تخطي حـدودها والتجـاوز عـىل قيمهـا‬ ‫لحمل الرسالة والدفاع عنها‪ ،‬إذ يتعمد بعضهم‬
‫محاولني العودة بالناس إىل ما قبل البعثة النبوية التي يمكن وصف الحياة فيهـا‪ّ ،‬‬
‫بأنهـا‬
‫حياة جاهلية ذلك الجهل الذي كان قد غرق فيه العالم وعاشه قرونـا ً طويلـة‪ ،‬والسـيما‬
‫بعد ان عربت عن نفسها بصور بشعة يف الثقافة‪ ،‬والحياة االجتماعية‪ ،‬وأنظمـة الحكـم‪،‬‬
‫)‪(١٥‬‬
‫وتعامل اإلنسان مع اإلنسان‬
‫لقد بينت الثورة الحسينية لنا إن أهل البيت )( كانوا أول من فهم حقائق االسالم‬
‫ونطق بها‪ ،‬وكانوا األقدر عىل تجـسيد هـذه املفـاهيم وتحويلهـا إىل واقـع وإىل تطبيـق‬
‫وأنموذج يف وقت كثر فيه املتكلمون وقل فيه الفاعلون‪" ٠‬إن الثورة الكربالئية لـم تكـن‬
‫تهدف إىل تغيري الجوانب املادية فقط بل تغيري البنيان الفكـري واالجتمـاعي والـسيايس‬
‫‪٢٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واالقتصادي بأسـره‪ ،‬واذا كان الكثري من املسلمني قد قتلوا يف الحروب والفتن التي جرت‬
‫يف البلدان اإلسالمية فإن ذلك لم يؤثر يف املسلمني مثل ما أثرت شهادة الحسني ")‪ ،(١٦‬وقـد‬
‫قيم الكثريون ثورة الحسني يف ضوء أهداف الثورة وحجم املكاسب التـي حققتهـا عـىل‬
‫املدى البعيد النها لم تكن آنية النتائج‪ ،‬ولم يكن الغرض منها الوصـول إىل الـسلطة‪ ،‬بـل‬
‫األمر باملعروف‪ ،‬وبسط العدل‪ ،‬وتطبيق أحكام الله‪ ،‬وصاحب القيم الذي يثور من أجلهـا‬
‫إنما يؤدي تكليفه الرشعي‪ ،‬سواء أحصل االنتصار أم لم يحصل مع مالحظة ّ‬
‫أن وظيفته‬
‫تختلف باختالف األحوال والظروف)‪.(١٧‬‬

‫‪ &:‬א‪#$%‬א"!  א‪ :(٦٥)) (١٨)'%‬‬

‫تعرضت أغلب الثورات العلوية والشيعية بعد ثورة اإلمام الحسني )( )‪٤‬هـ ‪٦١-‬‬
‫هـ( إىل الفشل يف جوانبها امليدانية والذي نجح منها فهو نجاح محدود‪،‬عىل الـرغم مـن‬
‫إنها مهدت لبعضها‪ ،‬وجعلت من روح الثورة هاجسا ً مستمرا ً عىل مر التـاريخ‪ ،‬علمـا ً إن‬
‫بوادر الثورة يف الكوفة ظهرت بعد واقعة الطـف فيـذكر الطـربي‪":‬فلـم يـزل القـوم –‬
‫التوابون‪-‬يف جمع آلة الحرب‪،‬واالستعداد للقتال‪،‬ودعوة الناس يف الرس من الشيعة وغريها‬
‫اىل الطلب بدم الحسني‪،‬فكان يجيبهم القوم بعد القوم والثغر بعد الثغر‪ ،‬فلم يزالوا كـذلك‬
‫حتى مات يزيد‪ (١٩)".‬و عندما خطب ابن زياد بعد الواقعة بأهايل الكوفـة واصـفا ً اإلمـام‬
‫الحسني )() ‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هــ( بما ال يليق به‪ ،‬ففارت صدور أهايل الكوفة غيظا وحقدا ً عىل‬
‫الحكم األموي ليعلنوا صوتهم بـ )عبد الله بن عفيف األزدي( )‪ (٢٠‬الذي وقف ووجه كالمه‬
‫البن زياد قائال‪" :‬كذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه يا عدو اللـه تقتلـون‬
‫النبيني و أبناء النبيني وتتكلمون بكالم الصديقني" فتم قتل عبد الله عىل يد رشطـة ابـن‬
‫زياد ليمهد لثائر يعلن رصخته االخرى عىل الحكم األموي‪ ،‬وهو سليمان بن صـرد الـذي‬
‫كان له صحبة مع النبي)صىل الله عليه وآله وسلم( وكان يروي األحاديث عنه وعن أهل‬
‫‪٢٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫البيت)‪ (٢١‬وكان من أبرز ألثائرين عىل الحكم األموي)‪،(٢٢‬وتعد ثـورة سـليمان بـن صــرد‬
‫ً‬
‫كبـريا‪ ،‬وأهميـة‬ ‫املهمة يف التاريخ النها أخذت حيزا ً‬
‫ّ‬ ‫الخزاعي)‪(٢٣‬عام ) ‪٦٩‬هـ( من األمثلة‬
‫بالغــة مــن الناحيــة الــسياسية‪ ،‬فبعــد أن تــنفس الــشيعة بهــالك يزيــد بــن معاويــة‬
‫)‪ ٦٠‬هـ ‪ ٦٤-‬هـ(‪ ،‬ليبدأ الحكم االموي بزعامة الفرع املرواني)‪ (٢٤‬الذي ما ان تسلم الحكم‬
‫حتى واجهته الثورات التي كانت ترفض وجوده عىل دفة الحكـم‪ ،‬ففـي املدينـة ظهـرت‬
‫حركة عبد الله بن الزبريسنة) ‪٦٤‬هـ()‪ (٢٥‬الذي كـان مـن أقـوى املعارضـني لبنـي أميـة‬
‫واصبحت كثري من البلدان تحت سيطرة ابن الزبري ‪،‬وكانت الكوفة العلوية قد ويل عليهـا‬
‫‪-‬‬ ‫عمرو بن سعد)‪ -(٢٦‬الذي شارك يف قتل الحسني)() ‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هــ( قائـدا ً للجـيش‬
‫ُعني أمريا ً عىل الكوفة من قبل عبيد الله بن زياد ولكـن أهـايل الكوفـة طـردوه ونـصبوا‬
‫محله عامرا ً بن مسعود)‪ (٢٧‬الذي أقر عىل إمارته ابن الزبري‪ ،‬ألنه كان يبحث عن أي تمـرد‬
‫يسانده ضد األمويني الضعافهم‪ ،‬وقد تحقق مـا أراده عنـد ظهـور التـوابني يف الكوفـة‪،‬‬
‫ومعظم املصادر املتوافرة التي تتحدث عن شيعة الكوفة تكاد تنحـصـر يف روايـات أبـي‬
‫مخنف)‪،(٢٨‬التي يبدو انها ال تمثل صورة الواقع الكويف يف حينها ذلـك الوقـت)‪،(٢٩‬السـيما‬
‫وانه ألف الكتاب يف زمن تبنى فيه أبو جعفر املنصور )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ ( حملة إعالمية‬
‫كالتي تبناها معاوية) ‪ ٤١‬هـ ‪ ٦٠-‬هـ( يف زمانه وذلك ألنه روى كثريا ً من الروايات غـري‬
‫املنطقية منها أن حركة سليمان كانت منفصلة عن ثورة املختار الثقفي وأن املختار كان‬
‫يقف ضد ثورة سليمان ولكن يحتمل أن تكون خطة الثورة تقاسمها كـل مـن سـليمان‬
‫واملختار عىل محورين املحور االول‪ :‬أن يتوجه سليمان بانـصاره نحـو الـشام واملحـور‬
‫الثاني‪ :‬هو بقاء املختار يف الكوفة والتهيؤ للثورة‪٠‬‬
‫أكثر أبو مخنف من سـرد الروايات التي تركز عىل إنهم ما خرجوا إال للثـأر للحـسني‬
‫)( فكان شعارهم ‪):‬يا لثارات الحـسني( وانهـم أكثـروا البكـاء والتوبـة مـن عـدم‬
‫نصـرتهم اإلمام الحسني )()‪ ٤‬هــ ‪ ٦١-‬هــ( وأخـذها املؤرخـون الـذين جـاءوا بعـده‬
‫‪٢٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ونرشوها‪ ،‬ولكن الواقع يدلنا عىل ان الثورة كانت ستقوم سواء أقتل الحسني أم لم يقتـل‬
‫ألن الخط الرسايل الذي استشهد يف سبيله الحسني )( تبنته النفوس التي كانت تأبى‬
‫الفساد واألنحراف يف أمة النبي )صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬فـالتحق بـسليمان أربعـة آالف مـن‬
‫األنصار وكانوا عسكروا يف النخيلة)‪ (٣٠‬وكاتبه أهل املدائن والبصـرة فأصبح عدد جيـشه‬
‫خمسة آالف مقاتل فاتجه إىل موقع عني الـوردة‪ ،‬وأقـاموا خمـسة أيـام يخطـب بهـم‬
‫سليمان‪ ،‬موضحا ً لهم الغرض من خروجهم وغايتهم من انطالقهـم‪ ،‬فعكـست خطبتـه‬
‫األخالق التوابية الصادقة‪ ،‬وكان الجيش األموي زاد من عدد جيشه حتى جاوز العـرشين‬
‫ألفا‪ ،‬واستعد التوابون للمواجهة وشكلوا خطا ً واحدا ً للتصدي بقيادة سليمان‪ ،‬وأراد عبيد‬
‫ً‬
‫الله بن زياد قائد الجيش األموي أن يفاوض سليمان قبل املعركة ففاوضه سليمان عـىل‬
‫عدة رشوط يف ضمنها تسليم عبيد الله بن زياد إىل التوابني وكان من الطبيعـي أن يكـون‬
‫هذا الرشط محاال وغري مقبول)‪(٣١‬وامتاز جيش سليمان بـالتخطيط العـسكري املـنظم‬
‫واملعنويات العالية ووجود وحدات كانت تحقق نجاحات مذهلة عىل أطـراف ومقـدمات‬
‫الجيش األموي األمر الذي أربك صفوف الجـيش األمـوي)‪ ،(٣٢‬وقـد كانـت املعركـة يـوم‬
‫األربعاءاملوافق الثاني والعشـرين من جمادي األوىل سنة)‪ ٦٥‬هـ( ‪،‬ظن عبيد الله ان النصـر‬
‫عىل التوابني يسري وسهل لتفوقهم العددي وألنه اصبحت لديـه الخـربة يف مقاتلـة اهـل‬
‫العراق ولكن التغريات السياسية والعسكرية التي شـهدتها املنطقـة فاقـت تـصوراته‪،‬‬
‫وجعلت هذه املهمة يف خدمة الخليفة عبد امللك بن مروان)‪ (٣٣‬آخر مهامه وعىل الرغم مـن‬
‫التفاوت الكبري بني الفريقني اال ان كفة املعركة كانت لصالح سليمان يف البدء اسـتمرت‬
‫املعركة ثالثة أيام ابدى فيها سليمان وأصحابه شـجاعة فائقـة إىل ان أصـاب سـليمان‬
‫سهم فقتله)‪ ،(٣٤‬فتوىل القيادة رفاعة بن شداد)‪ (٣٥‬الذي أختار أن ينسحب من معركة عني‬
‫الوردة ليحافظ عىل من بقي من رجاله فعادوا إىل الكوفة وكان املختار يف الحبس وسمع‬
‫بأخبارهم فأرسل رسالة إليهم وهو يف الحبس يقول فيها‪" :‬ابـشـروا فقـد قـضيتم مـا‬
‫‪٢٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عليكم وبقي ما علينا ولن يفوتنا منهم ما بقي إن شاء الله")‪ (٣٦‬وكتب إىل زعيمهم رفاعة‬
‫مبرشا ً بالنصـر القريب ومعاهدا ً عىل إكمال املسرية التي بدأها سليمان ورفاعة‪ ،‬وهكـذا‬
‫فإن التاريخ ليس عرضا ً بطوليا ً يمكن أن يفخر به أهله بقدر ما يكون تجربـة إنـسانية‬
‫تنفع الحارض وتنفع اإلنسانية رغم اختالف األمكنـة واألزمنـة‪ ،‬والعـربة هـي املقيـاس‬
‫االختباري للشعوب وهذه عربة قيمـة مـن عـرب التـاريخ التـي نـستقيها مـن التـاريخ‬
‫اإلسالمي وحوادثه الكثرية والتي ستبقى مستمرة إىل يومنا الحارض)‪.(٣٧‬‬
‫‬

‫‪ &:+%‬א‪$./‬א‪ :(٦٧−٦٥)


,-+%‬‬
‫‬

‫يبدو أن شخصية املختار حريت كثريا ً من املؤرخني فلم يستقروا لها عـىل رأي معـني‬
‫ليكشفوا كنه هذه الشخصية وجوهرها‪ ،‬لذا نجد ان هناك من مدحها وهناك مـن ذمهـا‬
‫والذين مدحوا املختار وجدوه سببا ً من السماء للتخلص من الظلـم األمـوي وللقـصاص‬
‫من قتلة الحسني )()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هــ( وقـد جـاء ضـمن ذلـك روايـة اإلمـام جعفـر‬
‫الصادق)()‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ( ‪":‬ال تسبوا املختار فانـه قتـل قتلتنـا‪ ،‬وطلـب بثأرنـا‪،‬‬
‫وزوج أراملنا وقسم فينا املال عىل العسـرة" )‪.(٣٨‬‬
‫)‪(٣٩‬‬
‫وهناك بعض املؤرخني ذموه ووصفوه بالكـاذب والفاسـق وبأنـه أدعـى النبـوة‬
‫محبا ً لـسفك الـدماء‬
‫ّ‬ ‫ونسبوا إليه الفرقة الكيسانية)‪ (٤٠‬وأنه هو وضع أسسها‪ ،‬وأنه كان‬
‫وكان يطمح للوصول إىل السلطة‪،‬وهذه من التهم التي كانت تلتصق بمحبي اهـل البيـت‬
‫)عليهم السالم( عىل مر التاريخ‪ ٠‬ويذكر الخـوئي "أن الروايـات الذامـة يف املختـار هـي‬
‫ضعيفة اإلسناد‪ ،‬ويكفـي يف حـسن حـال املختـار انـه اظهـر الـسـرور يف قلـوب أهـل‬
‫البيت")‪ ،(٤١‬ولد املختار يف الطائف موطنه وموطن عشريته‪ ،‬ويعتقـد ان والدتـه كانـت يف‬
‫السنة االوىل للهجرة‪ ،‬الن اكثر املصادر تذهب إىل ان وفاته كانت سنة) ‪٦٧‬هـ(‪ ،‬شارك أبوه‬

‫‪٣٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫يف معركة ضد الفرس يف خالفة عمر بن الخطاب )() ‪ ١٣‬هـ ‪ ٢٣-‬هـ( والتي استشهد بهـا‬
‫أبوه)‪ ،(٤٢‬وأما املختار فقيل ان اإلمام عيل )()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( أجلسه يف حجـره يف صـغره‬
‫ومسح عىل رأسه وهو يقول له‪ ":‬يا كيس يا كيس")‪٠ (٤٣‬‬
‫لقد كان الوضع السيايس العام مضطربا ً للمدة )‪٦٥‬هـ‪٨٦-‬هــ(‪ ،‬وذلك بظهور العديد من‬
‫القوى املتصارعة عىل السلطة وتمثلت باألمويني‪ ،‬الزبرييني‪ ،‬والخوارج‪ ،‬كما كـان هنـاك‬
‫صـراع يف داخل البيت األموي عىل السلطة‪ ،‬الذي استمرت االضطرابات فيه منـذ انعقـاد‬
‫مؤتمر الجابية)‪ (٤٤‬الذي تم فيه تنصيب مروان بـن الحكـم خليفـة للمـسلمني‪ ،‬وكانـت‬
‫مشاعر السخط قد عمت يف الكوفة عىل الحكم األموي بعـد ثـورة التـوابني‪ ،‬وكـان أول‬
‫ظهور للمختار عىل املسـرح السيايس عندما جاء مسلم بن عقيل إىل الكوفة فاسـتقبله‬
‫)‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هــ(‪،‬‬ ‫املختار يف داره وأخذت الناس تجتمع فيه إلعالنهم البيعة للحسني)(‬
‫)‪(٤٥‬‬

‫فرمى به عبيد الله بن زياد يف الحبس ملـا قـدم الحـسني)( إىل كـربالء فلـم يـستطع‬
‫املختار اللحاق به)‪ (٤٦‬وظل يف الحبس إىل إن توسط صـهره عبـد اللـه بـن عمـر)‪ (٤٧‬عنـد‬
‫الخليفة األموي بخروجه فخرج معه برشط من زياد وهو نفيه من الكوفـة‪ ،‬فـذهب إىل‬
‫الحجاز)‪ (٤٨‬التي كانت ثورة عبد الله بن الزبري قائمة فيها ‪ ،‬وكان املختار يـدرك الطمـوح‬
‫السيايس البن الزبري ولكن الواقع السيايس فرض عليه االلتجاء إىل ابن الزبري سيد املوقف‬
‫يوم ذاك فانضم إليه برشطني وهما‪ :‬أن ال يقيض ابن الزبري األمور اال بعد مـشاورته وأن‬
‫يكون للمختار املنزلة األوىل عنده‪ ،‬فخاض املختار الحرب بجانب ابن الزبري ضد األمـويني‬
‫ولكن ابن الزبري أخل برشوط املختار فلم يكن يستشريه باألمور ولم تكن له املنزلة األوىل‬
‫عنده‪ ،‬فرتكه وذهب للعراق)‪،(٤٩‬يف حني انفرد املسعودي بقوله إن املختار خرج بـإذن ابـن‬
‫)‪(٥٠‬‬
‫وهناك مـن‬ ‫الزبري لقيادة الثورة يف العراق وفتح جبهة جديدة ضد بني أمية يف الشام‬
‫يذكر أنه حاول استمالة بعض العلويني إىل ثورته التي أراد إعالنها يف العـراق ولكنـه لـم‬
‫يستطع الحصول إال عىل جواب من محمد بن الحنفيـة)‪ (٥١‬الـذي قـال ‪" :‬إنـي أحـب إن‬
‫‪٣١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ينصـرنا الله ويهلك من سفك دماءنا ولست آمر بحـرب وال بإراقـة الـدماء" )‪ ،(٥٢‬ولعـل‬
‫جواب ابن الحنفية هنا هو الدراكه ان الوضع السيايس خطر فلجأ اىل التقية والتصـريح‬
‫بالتلميح وليس باملجاهرة ‪،‬كما أن اإلمام السجاد)()‪ ٣٧‬هــ ‪ ٩٥-‬هــ( كـان يف وضـع ال‬
‫يسمح له اإلفصاح عن نواياه السياسية ألنه كان يعيش يف الحجاز الخاضعة البن الزبري‪،‬‬
‫ولعدم ثقة اإلمام بأهل الكوفة‪،‬والسيما بعد مقتل الحسني)()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١ -‬هـ(‪ ،‬فكان‬
‫ال بد من إتباع مبدأ التقية)‪ ،(٥٣‬اتسع أمر املختار يف الكوفة حتـى اخـرج والة ابـن الـزبري‬
‫منها بالدجيلة)‪-(٥٤‬وهذا يفند رأي املسعودي فيما سبق‪ -‬فأصبح العراق وسائر األمـصار‬
‫عدا الحجاز والجزيرة وبالد الشام تحت سيطرته وكان شعاره) يا لثارات الحـسني ويـا‬
‫منصور أمت()‪ (٥٥‬وقوى مركزه خصوصا بعد انضمام إبراهيم بن األشـرت)‪ (٥٦‬إليـه‪ ،‬عمـد‬
‫املختار إىل سياسة حسنة يف الكوفة فرق األموال يف بيت املال بالتـساوي بـدون أن يميـز‬
‫العربي عن املوايل واتبع سياسة حسنة مع بني هاشـم والعلـويني فكـان يرسـل إلـيهم‬
‫األموال‪ ،‬كما انه الحق كل من وجده يف الكوفة ممن شارك يف قتل اإلمام الحـسني )(‪،‬‬
‫فقيل انه قتل منهم الكثري وهرب القسم اآلخر منه إىل ابن الزبري واالمويني يف الـشام)‪،(٥٧‬‬
‫)‪(٥٨‬‬
‫لكن سياسته هذه لم ترق للمتنفذين يف الكوفة فثاروا ضده يف موقعـة جبانةالـسبيع‬
‫ولكن تمكن املختار من إخماد حركتهم والتجهيز للمعركة التالية مع عبيد الله بن زيـاد‬
‫الذي اتجه بأمر من عبد امللك بن مـروان)‪ (٥٩‬بـسبعة االف مقاتـل عـن الطريـق املوصـل‬
‫للكوفة فحدثت موقعة الخازر)‪(٦٠‬والتي تمكن فيها إبراهيم األشرت قائد جيـوش املختـار‬
‫من هزيمة الجيش األموي وقتل عبيد الله بن زياد يف املعركـة)‪ ،(٦١‬ازداد خطـر املختـار يف‬
‫نظر ابن الزبري السيما بعد اتساع شعبيته‪ ،‬وملا حاصـرت جيوش عبد امللك الحجاز قـدم‬
‫املختار مساعدته البن الزبري)‪ (٦٢‬ليس لغرض مساعدة ابن الزبري ولكن النقـاذ بيـت اللـه‬
‫الحرام والحفاظ عىل قدسيته والدفاع عنه وقد قيل ان املختار كـان يـبطن يف الحقيقـة‬
‫السيطرة عىل الحجاز وتخليصها من ال الزبري وملا ادرك ابن الزبري هدفـه جـرت معركـة‬
‫‪٣٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بني الطرفني ادت إىل مقتل الكثريمن جنده واتبع ابن الزبري بعدها سياسـة قاسـية مـع‬
‫العلويني حني حصـرهم يف شعب رضوى )‪ ، (٦٣‬وضيق عليهم وهم بإحراقهم لوال أن ارسل‬
‫املختار احد قواده عبد الله الجديل)‪ (٦٤‬الذي انقذهم واخرجهم من حصارهم وهم بمحاربة‬
‫ابن الزبري ولكن محمد بن الحنفية نهاه عن ذلك تحرجا ً إلراقة الدماء يف الحجاز‪ ،‬بعـدها‬
‫قرر ابن الزبري إرسال أخيه مصعب بن الزبري)‪ (٦٥‬واليا عىل البصـرة فأعد جيشني حاصـر‬
‫بهما مدينة الكوفة ومكة مع أصحابه يف )‪ ١٤‬رمضان سنة ‪٦٧‬هـ( وقيل إن مصعبا قتل‬
‫من أصحاب املختار سبعة اآلف‪ ،‬وقد ورد أن عبد الله بن عمر)‪ (٦٦‬القى مصعب بن الـزبري‬
‫يوما فقال له‪ ":‬انت القاتل سبعة االف انسان يف صحوة يوم واحد‪ ،‬فأجابـه‪ :‬نعـم انهـم‬
‫كفرة سحرة)‪ (٦٧‬فقال له ابن عمر‪":‬والله لو قتلت عدتهم غنما من تراث ابيك لكـان ذلـك‬
‫)‪(٦٨‬‬
‫سـرفا"‪.‬‬
‫‬

‫א!‪45 :‬א‪ 3‬א‪ :(٧٦)'2‬‬


‫‬

‫لقد تأمر الحجاج)‪٤٠‬هـ‪٩٥-‬هـ( عىل املسلمني يف العراقني عرشين عامـا وأحـصـى‬


‫ً‬
‫ألفـا‪ ،‬وكـان يف‬ ‫من قتله صربا من املسلمني عدا من قتل يف حروبه فبلـغ مئـة وعـرشين‬
‫سجنه خمسون ألف رجل وثالثون ألف امرأة منهن ستة عرش ألفا كن مجردات عاريات‪،‬‬
‫كان يحبس الرجال والنساء يف حبس واحد‪ ،‬ولم يكن للسجن سرت يسرت الناس من حرارة‬
‫الشمس وال من املطر والربد يف الشتاء‪ ،‬حتى ان السجني يف سـجنه أصـبح أسـود وكـان‬
‫السواد يأتي من رغيف الخبز الذي يداف بالرماد األسود ويعطى إىل املسجونني فضالً عن‬
‫حرارة الشمس )‪- ،(٦٩‬حتى قال اإلمام الباقر)()‪ ٥٧‬هـ ‪ ١١٤-‬هـ( ان الرجل كان يتمنى ان‬
‫يقال له زنديق)‪ (٧٠‬وكافر وال يقال له شيعي)‪ ،-(٧١‬وكان الحجـاج يفتـك بالـشيعة اينمـا‬
‫وجدهم وقد قيل أن رشطته جاءته يوما برجلني من الشيعة فقال ألحدهما تربأ من عـيل‬
‫بن أبي طالب)()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠ -‬هــ(‪ ،‬فقال له الرجل‪" :‬وماذا فعل حتى أتربأ منه"‪ ،‬فرد عليه‬
‫‪٣٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بقوله‪ ":‬قتلني الله ان لم اقتلك فاخرت لنفسك قطع يديك أو رجليك"‪ ،‬فقـال لـه الرجـل‪:‬‬
‫"اخرت لنفسك أي قتلة تريد أن تقتـل بهـا غـدا ً فـاقتلني بمثلهـا فـإن اللـه سـيجعل يل‬
‫القصاص منك وسأفعل بك ما تفعله بي اآلن")‪ ،(٧٢‬فأمر الحجـاج بقطـع يديـه ورجليـه‬
‫وصلبه‪ ،‬وأمر ان ترضب عنق اآلخر بعد أن رفض الرباءة من عيل بن أبي طالب ‪ ،‬وقتل‬
‫الحجاج مجموعة من خرية صحابة اإلمام عيل )( أمثـال قنـرب مـوىل اإلمـام عـيل‬
‫وغريهم‪ ،‬ومن أهم الثورات التـي حـصلت يف زمـن واليـة‬ ‫)‪(٧٤‬‬
‫)()‪ (٧٣‬وسعيد بن جبري‬
‫الحجاج للبصـرة هي ثورة عبد الله بن الجارود التي اشرتك فيها املوايل وعدد كبـري مـن‬
‫رجاالت العراق)‪ (٧٥‬بما يف ذلك الفقهاء والقراء ضد الحجاج والخالفة االموية‪ ،‬علما ان عبد‬
‫()‪ ٥٧‬هـ ‪ ١١٤-‬هـ( والصادق )‪ ٨٣‬هــ ‪ ١٤٨-‬هــ( )(‬
‫الله كان من اصحاب اإلمام الباقر)‬
‫وكان هو وأحد ابنائه يروون األحاديث عن طريق أهل البيت)‪ (٧٦‬فمن هـذا الثـائر؟ وملـاذ‬
‫قامت ثورته؟‬

‫ ‪45‬א‪ 3‬א‪ :(٧٦)'2‬‬

‫هو عبد الله بن الجارود)‪ (٧٧‬بن املعيل العبدي من عبد القيس والجارود لقـب واسـمه‬
‫برش بن عمرو بن حنش بن املعىل بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن‬
‫بكر)‪ ،(٧٨‬وقيل ان الجارود يكنى أبو املنذر وعبد القيس بن افيص بن جديلة بـن اسـد بـن‬
‫ربيعة وقيل انه من بني لكيز بن افصـي بن عبد القيس)‪ ،(٧٩‬قدم الجارود إىل النبي )صـىل‬
‫الله عليه وآله وسلم( من البحرين مع وفد من قومه)‪(٨٠‬سنة )‪١٠‬هــ( وكـان نـصـرانيا ً‬
‫فطلب منه النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( ان يـسلم فأسـلم وحـسن إسـالمه وكـان‬
‫الجارود قد روى االحاديث عن النبي )صىل الله عليه وآله وسلم()‪ (٨١‬وواله النبي صدقات‬
‫قومه )‪ (٨٢‬وسكن البصـرة بعد اسالمه بمدة وقتل يف معركة للمسلمني مع الفـرس)‪ (٨٣‬يف‬
‫خالفة عمر بن الخطاب)( )‪ ١٣‬هـ ‪ ٢٣-‬هـ(‪ ،‬وقيل لقب بالجارود النه اغار عـىل بكـر‬
‫‪٣٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بن وائل)‪ (٨٤‬يف الجاهلية فأصابهم وجردهم‪ .‬وكان يلقب عبد الله بن الجارود بـ)العضاد(‬
‫وهو من أسماء القصـر لقصـره)‪(٨٥‬وكان يف خالفة سليمان بن عبد امللك)‪ ٩٦) (٨٦‬هـ‪٩٩ -‬‬
‫)‪(٨٧‬‬
‫]والرواية فيها تصحيف ألن أبـن الجـارود كـان متوفيـا ً يف‬ ‫هـ( عامال عىل البصـرة‬
‫خالفة سليمان بن عبد امللك لذا أغلب الظن أن أبن الجارود توىل والية البـصـرة يف أوائـل‬
‫خالفة عبد امللك بن مروان الذي حكم خالل املدة )‪٦٥‬هـ‪٦٨-‬هـ( [وقيل إنه حبس يف ايام‬
‫واليته عىل البصـرة رجال يدعى عبد الله بـن يزيـد األسـيدي)‪(٨٨‬بتهمـة رشب الخمـر‪،‬‬
‫فمات يف الحبس فأشاع عليه بعضهم بأنه هو من قتله يف الحبس بعد أن كلف رجالً مـن‬
‫عبد القيس‪-‬لم يذكر أسمه‪ -‬بذلك‪ ،‬فأبلغهم عبد الله بن الجارود بأن عبد الله كان يرتـدي‬
‫خاتما فيه سم رشبه فمات‪ ،‬وملا سمع الفرزدق)‪ (٨٩‬الشاعر الحادثة انشد يقول ‪:‬‬


[)‪ (٩٠‬‬
‫‪A4&B6$"4-%  6‬א‪]<=>#?@/‬א‪4%‬א ‬
‫;‪689:‬א‪3‬א"‪ 7‬‬

‫فلما سمع عبد الله بن الجارود ما قاله الفرزدق أمـر بحبـسه‪ ،‬فلمـا وصـل إىل بـاب‬
‫السجن‪ ،‬أخذ يقول للناس اشهدوا أيها الناس أنه ليس يف إصبعي خاتم‪ ،‬وصلت أنباء هذه‬
‫الحادثة إىل الخليفة سليمان بن عبد امللك)‪ ٩٦‬هـ ‪ ٩٩-‬هـ(] عبد امللك بن مروان[ فأرسل‬
‫يف طلب ابن الجارود بعد أن غضب عليه‪ ،‬فدخل عليه ابن الجارود وسلم عليـه فقـال لـه‬
‫سليمان ] عبد امللك بن مروان[‪ ":‬ال سلم الله عليك قتلت من كان خريا منك أبا ً وأما ً فقال‬
‫ابن الجارود‪ :‬وليتمونا ودفعتم الينا سوطا وسيفا وامرتمونا باقامة الحـدود فـإن تهلـك‬
‫وأمـا ً فأمـا أبـي‬
‫نفس فمن وراء الجهد واما قولك يا أمري املؤمنني انه كان خريا ً مني أبا ً ّ‬
‫فهو الجارود بن املعىل الذي قال له رسول الله )صىل الله عليه واله وسلم(‪ :‬اسلم يا جارود‪ ،‬قال‬
‫أضمن يل الجنة يا رسول الله‪ ،‬وهو الذي قال فيه عمر لو أدركت ساملا موىل أبـي حذيفـة‬
‫لم يخالجني فيه الشك‪ ،‬ولو أدركت اعيمش عبد القيس لسلتها إليه‪ ،‬وأما أمي فأبنة الذي‬
‫أجار أباك عىل عيل بن أبي طالب )(يوم الجمل" وكان جده ألمه مسمع بن مالك أبـو‬

‫‪٣٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫مالك ابن مسمع وكان اجار مروان يوم الجمل عىل عيل بن أبي طالب)‪(٩١‬كان اخوه املنذر‬
‫بن الجارود)‪(٩٢‬من أصحاب اإلمام عيل )( وقد واله اصطخر)‪٠(٩٣‬‬
‫ج‬

‫‬

‫‪ :(٧٦) (٩٤)G5-$ !H‬‬


‫‬

‫ملا وىل عبد امللك بن مروان)‪ ٦٥‬هــ ‪ ٨٦-‬هــ( الحجـاج بـن يوسـف الثقفـي)‪ (٩٥‬الكوفـة‬
‫والبصـرة سنة) ‪٧٦‬هـ( ذهب الحجاج إىل الكوفة وخطب بالناس هناك وأخـذ يتوعـدهم‬
‫بالقتل والعذاب‪ ،‬فدخل عليه حينها رجل كبري بالسن ال يستطيع القتال وكان الحجاج قد‬
‫اعلن النفري العام لاللتحاق باملهلب بن أبي صفره الذي كان يقاتل الخوارج ولم ُيعف ٌ‬
‫أحد‬
‫من هذه الحرب‪ ،‬وكان هذا الرجل هو عمري بـن ضـابئ الربجمـي)‪ (٩٦‬فـرفض الحجـاج‬
‫إعفاءه بعد ان سمع أنه قال يف الخليفة عثمان )( )‪ ٢٤‬هـ ‪ ٣٥ -‬هـ(قصيدة جاء فيها‪:‬‬

‫ ‬ ‫??‪J$%K<4L!MNOP‬‬

‫‬
‫)‪(٩٧‬‬
‫‪P%KP !M‬א‪S R=&Q75%‬‬

‫فأمر بقتل أبن ضابئ فأنكر الناس عىل الحجاج فعله وأضـمروا الحقـد لـه‪ ،‬بعـدها‬
‫توجه الحجاج إىل البصـرة واستخلف محله عروة بن املغرية بن شعبة)‪ ،(٩٨‬فقام بخطبـة‬
‫كالتي أقامها بالكوفة من تهديد ووعيد‪ ،‬وكان خطر الخوارج قد اشتد بالبـصـرة فـأراد‬
‫الحجاج أن يستنفر الناس فيها أيضا ً لاللتحاق بصفوف املهلب بن أبي صفرة الذي وكله‬
‫لحرب الخوارج‪ ،‬فجمعهم الحجاج بموضع وأخذ يهددهم إن لـم يلتحقـوا بـابن املهلـب‬
‫وكان بينه وبني ابن املهلب ثمانية عرش فرسخا‪ ،‬فقال الحجاج يف خطبتـه‪ ":‬ان الزيـادة‬
‫التي زادكم ابن الزبري يف عطاياتكم زيادة فاسق منافق ولست اجيزها")‪ ٠(٩٩‬فلمـا سـمع‬
‫الناس ان الحجاج يريد ان يقلص من رواتبهم غضبوا وتعالت أصواتهم‪ ،‬فقال له عبد الله‬
‫بن الجارود‪" :‬ان هذه الزيادة ليست زيادة فاسق ومنافق بل هي زيادة عبـد امللـك وهـو‬
‫‪٣٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫موافق عليها"‪(١٠٠)٠‬فغضب الحجاج من كالم ابن الجارود‪ ،‬ونصحه بعدم معاودة الكـالم‬
‫بهذا األمر واال قطع رأسه‪ ،‬فبني له ابن الجارود أن ذلك ليس كالمه وحده بل كالم قومـه‬
‫كلهم‪ ،‬ولكن الحجاج لم يلتفت لرغباتهم وانقص رواتبهم فـانتظر النـاس الزيـادة ملـدة‬
‫شهر وهو ال يعطيها لهم‪ ،‬فأعاد ابن الجارود الطلب بالزيادة من الحجاج ولكنه أيضا ً لم‬
‫يولهم أي اهمية‪ ،‬وساء السرية فيهم وشدد عليهم يف حكمه‪ ،‬فاجتمعت إىل عبد اللـه ابـن‬
‫الجارود وجوه البصـرة والكوفة ملا القوه من قسوة الحجاج وكان من اعوانه الهذيل بـن‬
‫عمران الربجمي)‪،(١٠١‬وكان الهذيل سابقا مع ابن املهلب يف حرب الخوارج )‪(١٠٢‬وعبـد اللـه‬
‫بن حكيم)‪ ،(١٠٣‬فبايعوا ابن الجارود عىل اخراج الحجاج من العراق وان لـم يرسـل الـيهم‬
‫عبد امللك بن مروان واليا ً غريه خلعوا الخليفة األمـوي‪ ،‬فتمـت املبايعـة ســرا واعطـوه‬
‫املواثيق عىل الوفاء له‪ ،‬فلما سمع الحجاج بهم شدد الحراسة عىل بيـت املـال ألنـه كـان‬
‫يخشـى ان يهجموا عليه من اجل تجهيز انفسهم للثورة‪ ،‬خرج عبد اللـه مـن البـصـرة‬
‫متجها اىل رستقباذ)‪ (١٠٤‬فقطع يف طريقه جسـرا تصل مـن خاللـه املـؤن واالسـلحة إىل‬
‫البصـرة‪ ،‬ارسل الحجاج عندها أحد رجالـه اىل ابـن الجـارود يـستدعيه بالقـدوم عليـه‬
‫فرفض ابن الجارود طلبه وامر الرسول)‪(١٠٥‬أن يبلغـه بمطالـب أهـل البـصـرة بخـروج‬
‫الحجاج من العراق واال فالقتال بيننا وبينه فقـال لـه الرسـول‪" :‬فـان الحجـاج يقـول‬
‫لك‪:‬اتطيب لك نفسك بقتلك وقتل اهلك وعشريتك‪ ،‬فان لم ترضـخ المـره فأنـه سـيجعلك‬
‫وعشريتك حديثا للناس عىل مر السنني" فأجابه ابن الجارود‪ ":‬لوال انك رسول لقتلتك يـا‬
‫ابن الخبيثة"‪ (١٠٦)٠‬تمكن رجال ابن الجارود من الهجوم عىل فسطاط الحجـاج واخـذوا‬
‫كل ما فيه من متاعه وخيله‪ ،‬وجاء اهل اليمن‪ ،‬فأخذوا امرأته ابنـة النعمـان بـن بـشري‬
‫وجاءت مضـر فأخذت امرأته األخـرى أم سـلمة بنـت عبـد الـرحمن كـل إىل قبيلتهـا‪،‬‬
‫وانصـرفوا عن الحجاج ولم يقاتلوه يومها)‪.(١٠٧‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫كان أهايل البصـرة حينها يفدون عىل ابن الجارود للقتال معه‪ ،‬فأشار اصحاب ابـن‬
‫الجارود عليه بالهجوم عىل الحجاج ليال الن اعدادهم كبرية والحجاج لم تصله االمدادات‬
‫يف الصباح وانهم يخشون أن لم يهجموا عليه اآلن قد تصله صـبيحة اليـوم التـايل‪ ،‬فلـم‬
‫يأخذ ابن الجارود بهذه النصيحة وتمهل يف اتخاذ قراره وهـذا كـان الخطأالـذي ارتكبـه‬
‫والذي أدى اىل هزيمته وجيشه فيما بعد‪ ،‬واما اصحاب الحجـاج فأشـاروا عليـه بـرأيني‬
‫الرأي االول الذهاب إىل عبد امللك وطلب اإلمدادات منه والرأي الثاني االسـتعجال يف قتـال‬
‫ابن الجارود وعدم انتظار اإلمدادات‪ ،‬مال الحجاج إىل الرأي الثاني‪،‬فاخذ يعمـل الحيلـة يف‬
‫جعل أنصار ابن الجارود ينفضون عنه بالتهديد تارة وباعطائهم األمـان والوعـود تـارة‬
‫أخرى يف تلك االثناء وصلت اإلمدادات إىل الحجاج بجيش يبلغ ستة آالف مقاتل ‪ ،‬كمـا أن‬
‫ابن الجارود خانه الكثـري مـن رجالـه واخـذوا يـشيعون الخـوف يف صـدورالناس مـن‬
‫االستمرار عىل موقفهم ضد الحجاج‪ ،‬حدثت حينهـا وقعـة رسـتقباذ)‪ (١٠٨‬بـالقرب مـن‬
‫البصـرة وكان مع ابن الجارود مئة رجل وعىل ميمنته الهذيل بن عمران وعىل امليـسـرة‬
‫)‪(١١٠‬‬
‫عبد الله بن زياد)‪ ،(١٠٩‬اقتتل الطرفان ساعة‪ ،‬وكانت املعركة يف صـالح ابـن الجـارود‬
‫الذي كاد ان يظفر بجيش الحجاج عىل الرغم من قلة جنوده‪ ،‬لوال الـسهم الغـادر الـذي‬
‫اصابه فوقع شهيدا يف املعركة‪ ،‬فانهزم أصحابه‪ ،‬فطلب قسم منهم األمان مـن الحجـاج‬
‫والقسم اآلخر هرب‪ ،‬نادى منادي الحجاج بعد الثورة بأمان الناس اال الهذيل وعبـد اللـه‬
‫اصحاب ابن الجارود‪ ،‬وكان ممن شارك مع ابن الجارود عبد الله بـن انـس)‪ ،(١١١‬فمـا ان‬
‫دخل البصـرة حتى اخذ اموال انس بن مالك‪ ،‬فحني سمع انس ذلك ذهب ملقابلة الحجاج‬
‫الذي ما ان دخل عليه حتى قال له‪ ":‬ال مرحبا وال أهال بك يا ابن الخبيثة شيخ الـضاللة‪،‬‬
‫جوال يف الفتن مرة مع ابي تراب ومرة مع ابن الزبري ومرة مع ابـن الجـارود امـا واللـه‬
‫الجردنك ذلك القضيب والعصبنك عصب السلمة والقلعنك قلـع الـصمغة"‪ (١١٢)٠‬فارسـل‬
‫انس إىل الخليفة عبد امللك بن مروان )‪ ٦٥‬هـ ‪ ٨٦-‬هـ( يخربه بما فعله الحجـاج بـه فأرسـل‬
‫‪٣٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عبد امللك رسالة شديدة اللهجة إىل الحجاج يصفه فيها بالدناءة واللؤم مذكرا إياه كيـف كـان‬
‫حاله وأهله حني كانوا يعملون يف نقل الحجارة وان تغري حاله اآلن بسبب كرم الخليفـة عليـه‬
‫وأمره باإلحسان إىل انس بن مالك وإال سـوف يجـره الحـرس مـن ظهـره مـن البـصـرة إىل‬
‫دمشق ويصدر ابن انس حكمه عليه‪ ،‬خيش الحجاج من الخليفة ان ّ‬
‫ينفذ مـا هـدده بـه‬
‫فارجع إىل انس)‪ (١١٣‬ماله واعتذر له وهكذا كانـت نهايـة ثـائر آخـر مـن الثـوار‪ ،‬صـلب‬
‫الحجاج عبد الله بن الجارود مع أصحابه برستقباذ)‪.(١١٤‬‬
‫‬

‫‪ :(١٢٢) 
 4;U:"T‬‬
‫‬

‫بعد القضاء عىل ثورة املختار يف الكوفة سنة )‪٦٧‬هـ( مضت مدة تقارب نصف قرن لم‬
‫يقم الشيعة فيها بثورات عىل الدولة األموية ‪ ،‬بسبب الخسائر الجسيمة التي منـوا بهـا‬
‫من الثورات السابقة كما ان املعارضة اتخذت منهجـا ً آخـر يف مقاومـة االنحـراف مثـل‬
‫ماكان من أدعية الـصحيفة الـسجادية وتأسـيس الجامعـة اإلماميـة عـىل يـد اإلمـام‬
‫الباقر)()‪ ٥٧‬هـ ‪ ١١٤-‬هــ( ثم أكمـل اإلمـام الـصادق)()‪ ٨٣‬هــ ‪ ١٤٨-‬هــ( مـن بعـده‬
‫وعاصـر نهاية حكم بني أمية سنة)‪ ١٣٢‬هــ(‪ ٠‬إال إن نزعة الثورات والتمـرد لـم تطفـأ يف‬
‫نفوسهم قط لذا كانوا وقودا ً لثورة ظهرت يف العهد األموي إال وهي ثورة زيد بن عيل فمن‬
‫هو هذا العلوي الذي استطاع ان يحصل عىل كسب حب معظم األمصاروتأييدها ُ‬
‫له ‪٠‬‬
‫هو زيد بن عيل ) زين العابدين ( بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)‪ ،(١١٥‬أمه جيداء‬
‫وقيل غزالة أهداها املختار إىل السجاد)()‪ ٣٧‬هـ ‪ ٩٥-‬هـ( فتزوجها وانجبت زيـدا ً وأخـاه‬
‫عمرا ً ‪ ،‬ولد زيد باملدينة املنورة ويبدو أن والدته كانت سنة )‪٨٠‬هــ()‪ ،(١١٦‬وكـان الواقـع‬
‫السيايس العلويون يف حينها مشحونا ً باالضطرابات‪ ،‬التي كان يراقبها بدقـة فولـدت يف‬
‫نفسه نوازع إعالنه الثورة)‪ ،(١١٧‬كان والده السجاد)()‪ ٣٧‬هـ ‪ ٩٥-‬هـ( يتبع التقية ظاهرا‬
‫ولكنه ّ‬
‫اعد وهيئ للقيام بالثورة اما صفاته فقد كان تام الخلقة طويل القامـة‪ ،‬جميـل‬
‫‪٣٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املنظر‪ ،‬أبيض اللون‪ ،‬وسيم الوجه‪ ،‬واسع العينني‪ ،‬كث اللحية‪ ،‬اسود الرأس واللحية‪ ،‬نشأ‬
‫يف حجر أبيه وتخرج عىل يده ويد اإلمامني البـاقر)‪ ٥٧‬هــ ‪ ١١٤-‬هــ( والـصادق )‪ ٨٣‬هــ ‪١٤٨-‬‬

‫هـ()عليهم السالم(‪ ،‬فأخذ مـنهم العلـوم وأســرار األحكـام)‪ ،(١١٨‬فـأفحم العلمـاء وأكـابر‬
‫ً‬
‫فطنـا‪ ،‬امتـاز برباعتـه يف الخطـاب‪ ،‬والوضـوح يف‬ ‫املناظرين من سائر امللل واألديان‪ ،‬وكان نَِبها ً‬
‫ً‬
‫موعظا‬ ‫البيان‪ ،‬كما اشتهر بعلمه وفقهه)‪ ،(١١٩‬فكان اذا ناظر تكلم بكالم ما سمعت قريش‬
‫وال أظهر حجة وال افصح لهجة منه ‪ ،‬وقد ُ ّ‬
‫عد من خطباء بني هاشم‪ ،‬فكان هـشام بـن‬
‫عبد امللك لم يزل يبعث الكتاب إثر الكتاب إىل عامل العراق‪ ،‬يأمره بإخراج زيد من الكوفـة‬
‫ومنع الناس من حضور مجلسه مما يجذب القلوب بعلمه وبيانه السهل‪ ،‬وهناك الكثـري‬
‫من األدلة تنفي نسبة دعوة اإلمامية اليه‪ ،‬فقيل ان ابنه سأله قـائالً‪" :‬سـألت أبـي عـن‬
‫األئمة" فقال‪" :‬االئمة اثنا عرش اربعة من املاضـني‪ ،‬وثمانيـة مـن البـاقني"‪ ٠‬فـسماهم‬
‫" يا أبت الست منهم؟" قال‪ ":‬ال ولكن من العرتة ")‪ (١٢٠‬وكانت مـن‬ ‫كلهم‪ ،‬فقال ابنه‪:‬‬
‫ابرز مظاهر الظلم التي عاصـرها زيد يف خالفة هشام بن عبد امللك)‪ ١٠٥‬هـ ‪ ١٢٥-‬هــ(‬
‫فرض الضـرائب اإلضافية كالرسوم عىل الصناعات والحرف وعىل مـن يتـزوج‪ ،‬وقـاموا‬
‫بإرجاع الضـرائب الساسانية‪ ،‬التي تسمى هدايا النريوز‪ ،‬وكانوا أحيانا يرتكون لـوالتهم‬
‫األموال التي يجمعونها من الضـرائب لهذا يذكر املسعودي أنه كان يعـد للثـورة يف زمـن‬
‫أخيه الباقر)‪ ،(١١٤-٥٧)(١٢١‬لم يتفق عىل سنة حدوث الثورة لكن يعتقد أنها حـدثت مـا‬
‫)‪(١٢٣‬‬
‫بني سنة) ‪١٢٠‬هـ إىل ‪١٢٢‬هـ()‪ ،(١٢٢‬قرر زيد بن عيل الثورة و الخروج عـىل الـسلطة‬
‫التي أحبت البدع املستنكرة وأماتت السنن املرشفة‪ ،‬السيما ّ‬
‫وأن عصـره اتـسم بـانطالق‬
‫الكثري من األفكار واملعتقدات نتيجة النفتاح املسلمني عىل األمم التي غزوها والتي خلفت‬
‫فضالً عن االنفتاح الفكري نوعا ً من البلبلة وعدم االستقرار العقائـدي‪ ،‬فكـان ينتقـل يف‬
‫البالد ويلتقي العلماء وأهل املدن ويجري املناظرات‪ ،‬وقد التقى يف البـصـرة بواصـل بـن‬
‫عطاء)‪ (١٢٤‬وتأثر به واصل لسعة أفقه وعلمه‪ ،‬اختلفت الروايـات يف أسـباب خـروج زيـد‬
‫‪٤٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫إن الخليفة األموي عني واليا ً عىل املدينة هو خالد بـن عبـد امللـك‬
‫)‪(١٢٥‬‬
‫فهناك رواية تقول ّ‬
‫وأمره بالتضييق عىل العلويني‪ .‬فاشتدت به الحال فقرر مقابلـة هـشام بـن عبـد امللـك‬
‫)‪ ١٠٥‬هـ ‪ ١٢٥-‬هـ( ورفع شكواه اليه ولكن الخليفة أسمعه كالما ً شديدا ً أغضبه فخرج‬
‫وهم بـذلك يعطـون انطباعـا ً شخـصيا ً‬ ‫)‪(١٢٦‬‬ ‫ّ‬
‫أحدإال ذل"‬ ‫ّ‬
‫أحب الحياة‬ ‫زيد وهو يقول‪" :‬ما‬
‫لثورة زيد بأنه قام فقط لكي ينتصـر لكرامته يف حني أن هنـاك روايـة أخـرى تـذكران‬
‫هشاما ً كان يشك بزيد وأنه كان ينوي الثورة عليه فقال له ملا رآه‪":‬انـت املؤهـل نفـسك‬
‫)‪(١٢٧‬‬
‫فأحتـد النقـاش‬ ‫للخالفة الراجي لها؟ وما أنت وذاك ال أم لك‪ ،‬وإنما أنـت ابـن امـة"‬
‫بينهما‪ ،‬فشتم هشام)‪ ١٠٥‬هـ ‪ ١٢٥-‬هـ ( اإلمـام البـاقر)()‪ ٥٧‬هــ ‪ ١١٤-‬هــ( واصـفا‬
‫اسمه بالبقرة)‪ .(١٢٨‬فرد عليه زيدا ً ردا اغضبه ويف رواية اخرى قيل إن خالدا ً القسـري‬
‫)‪(١٢٩‬‬

‫الذي كان واليا ً عىل العراق ادعى أمواال ً عىل زيد وطالبه بها وهـو يف سـجن يوسـف بـن‬
‫عمر)‪(١٣٠‬الوايل الذي حل محله فأمر هشام زيدا ً بالذهاب إىل الكوفة واملثول أمام يوسـف‪،‬‬
‫ويبدو ان هشاما ً أراد إلصاق هذه التهمة بزيد بسبب ما عرف عنه من قدرته عىل االقناع‬
‫ولقرابته من الرسول‪ ،‬ومليل العراقيني اليه حتى ملك قلوبهم وأسماعهم النه ما أن وصـل‬
‫إىل الكوفة حتى قال خالد‪" :‬إن زيدا ً ليس عليه مال ال قليل وال كثري" فجاء كتاب هـشام‬
‫أبن عبد امللك)‪ ١٠٥‬هـ ‪ ١٢٥-‬هـ( إىل يوسف أن يعجل بخروج زيد من الكوفـة)‪ (١٣١‬خـرج‬
‫زيد إىل القادسية)‪ (١٣٢‬فلحق به أهايل الكوفة‪ ،‬علما ً أن هناك بعض الروايات تقول إن أهايل‬
‫الكوفة هم الذين راسلوا زيدا ً يدعونه إىل الخروج بالثورة بينهم)‪ ،(١٣٣‬وانضمت الكثري مـن‬
‫الفرق إىل ثـورة زيـد والتـي كـان لهـا األثـر البـارز يف تأييـد الثـورة ومـساندتها مثـل‬
‫الخوارج)‪(١٣٤‬واملعتزلة)‪ (١٣٥‬واملرجئة)‪(١٣٦‬وهذا يعنـي انفتاحـه عـىل تيـارات فكريـة غـري‬
‫رته مكونا ً تيارا ً فكريـا ً يقـول بتقـديره ويـدعي انـه‬
‫زيد ثو ُ‬
‫اإلمامية وأدى ذلك إىل أن قاد ٌ‬
‫ُ‬
‫ملنهجه العقائدي والواضع ألصوله ومبادئه‪ ،‬وكان اختيار زيد للكوفـة يعـود إىل‬ ‫املخطط‬
‫ّ‬
‫للتشيع خالل القرنني األول والثاني الهجريني‪٠‬‬ ‫إنها كانت مركزا ً‬
‫‪٤١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫كانت دعوة زيد للثورة يف بدايتها سـرية فكان يتنقل بني منازل الكوفـة مـرة يف دار‬
‫أصهاره السلميني وأحيانا ً يف دار زوجته األزدية التي قبض يوسف بن عمر عىل والـدتها‬
‫ً‬
‫زيدا؟" قالت‪ ":‬نعم زوجته وهو سامع مطيع‪ ،‬ولو خطب إليك إذ كان‬ ‫فقال لها‪ ":‬أزوجت‬
‫كذلك لزوجته"‪ ،‬فقال‪ ":‬شقوا عليها ثيابها"‪ ،‬فجلدها بالسياط وهي تشتمه وتقول‪ ":‬ما‬
‫أنت بعربي تعريني وترضبني لعنك اللـه"‪ ٠‬فماتـت تحـت الـسياط‪ ،‬فرموهـا يف العـراء‬
‫فحملها قومها سـرا ً ودفنوها يف مقابرهم)‪ ،(١٣٧‬فكان يوسف بن عمر يقتل كل من يختبأ‬
‫عنده زيد‪ ٠‬كان زيد يكتب إىل البلدان كتبا ً يصف بهـا جـور بنـي أميـة وسـوء سـريتهم‬
‫ً‬
‫غضبا لكم‪ ،‬ولكـن قولـوا‬ ‫ويحثهم عىل الجهاد ضدهم فيقول ألتباعه‪ ":‬ال تقولوا خرجنا‬
‫خرجنا غضبا ً لله ودينه ")‪ ،(١٣٨‬حتى وصل عدد من بايعه أربعة عشـر ألفا ً)‪ ،(١٣٩‬وبعـد أن‬
‫أصبح أمر زيد مكشوفا ً قرر أن يعلن الثورة قبل أن تجهضها السلطة األموية)‪ ،(١٤٠‬ولكن‬
‫تسـربت األخبار عن ساعة الثورة فقام وايل الكوفة بحجـز النـاس يف املـسجد يف املوعـد‬
‫املقرر فخرج زيد وشعر بخيبة أمل كبـرية فلـم يوافـه سـوى مـائتني وثمانيـة عـشـر‬
‫رجال ً)‪ ،(١٤١‬فقال‪ ":‬جعلتموها حسينية")‪ ،(١٤٢‬ويبدو أن املحـصورين داخـل املـسجد مـن‬
‫أهايل الكوفة وجدوا ألنفسهم عذرا ً يعللون به ألنفسهم عدم انضمامهم لزيد وعبثا ً ذهبت‬
‫نداءات زيد ورجاله يف تحريضهم عىل الخروج من املـسجد بعـد أن حـاولوا محاصــرته‬
‫ونادى عليهم أحد رجال زيد‪ ":‬يا أهل الكوفة اخرجوا من الـذل إىل العـز وإىل الـدين مـن‬
‫الدنيا")‪ (١٤٣‬استمر زيد عىل الرغم من قلة عدد رجالـه يف الـسيطرة عـىل بعـض منـاطق‬
‫الكوفة‪ ،‬واشتبك مع الجيش الشامي يف معارك متكـررة كـان ميـدانها شـوارع الكوفـة‬
‫وأزقتها لكن زيد كان يعلم إن جيشه لن يصمد طويالً لينهـي املعركـة سـهم يـصيبه يف‬
‫جبهته ليصلب رأسه بعدها عىل مدخل قصـر هشام بن عبد امللك )‪ -١٠٥‬هـ ‪ ١٢٥‬هــ(‬
‫بعد استشهاده أما جسده فصلب يف كناسة الكوفة)‪ ،(١٤٤‬وبقي مصلوبا ً)‪ (١٤٥‬إىل أن أعلن‬
‫ابنه يحيى بن زيد)‪ (١٤٦‬ثورته يف خراسان سنة) ‪١٢٥‬هـ(‪ ،‬فأمر الوليد بن يزيـد )‪ ١٢٥‬هــ ‪-‬‬
‫‪٤٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ ١٢٦‬هـ(وايل الكوفة بإحراق جثمانه املصلوب ونثر رماده يف املـاء والهواء‪،‬وأمـا االمـام‬
‫الصادق )()‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ( فقد قسم األموال يف بيوت أصيب رجالهـا مـع زيـد يف‬
‫ثورته وتكفل بأوالد زيد ورعاهم وقال عنه ‪":‬رحم الله عمي زيدا ً‪ ٠٠٠٠‬لقد استشارني يف‬
‫خروجه‪ ،‬فقلت له ‪:‬ياعم إن رضيت ان تكون املقتول املصلوب بالكناسة ")‪. (١٤٧‬‬
‫اتبع هشام بن عبد امللـك)‪ ١٠٥‬هــ ‪١٢٥-‬هــ( بعـد إجهـاض ثـورة زيـد مجموعـة مـن‬
‫السياسات لالنتقام من البيت العلوي ‪ ،‬فأمر واليـه عـىل الكوفـة أن يـشخص كـل مـن‬
‫بالعراق من بني هاشم إىل املدينة خوفا ً من خروجهم‪ ،‬وكتب إىل عامل املدينـة أن يحـبس‬
‫قوما منهم‪ ،‬وان يعرضهم كل أسبوع مرة ويقيم لهم الكفالء عىل إال يخرجواعىل حكمـه‬
‫وغريها من األجراءات التي شدد بها عىل العلويني فعانى العلويون من تلك السياسة اشد‬
‫املعاناة حتى ذكر أحد الطالبيني وهوالفضل بن عبد الرحمان )‪ (١٤٨‬يف قصيدة يـصف بهـا‬
‫حال العلويني‪.‬‬

‫ ?&‪4‬א‪?d    --WX‬א‪  a Nbc%‬‬

‫‪
6,  A‬א‪  efge%‬‬
‫א[‪YZ@.‬א‪  N;4/‬‬

‫‪, T‬א‪4^N‬א‪_fge%  M \]/‬א ‪ ,!h$‬‬

‫‪LiH  6‬א‪3‬א"‪ (١٤٩)  $H‬‬


‫‪ \%Z_G ` $H‬‬

‫لقد جنى العباسيون ثمار فشل ثورتي زيد ومن بعده ابنه يحيى)‪ - (١٥٠‬التـي سـنأتي‬
‫عىل ذكرها ‪-‬يف كسب الناس عندما أعلنوا الثورة يف خراسان عىل الحكم األموي‪ ،‬أما ثورة‬
‫زيد فكانت فاتحة للكثري من الثورات الشيعية بعدها‪ ،‬وقد غريت الكثري من ميول الناس‬
‫وأهدافهم ‪ ،‬فكان زيد أول زعيم علوي بعد واقعة كربالء‪.‬‬
‫اعلن زيد ثورته التي دعا بها للرضا من آل محمد معربا ً فيها عن التزامه الشـرعي يف‬
‫اطار رؤيته الرسالية ومحاوال ً معالجة الواقع املأساوي فيها وإصالح املـسار التـاريخي‬
‫‪٤٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫من االنحرافات التي أصابته فكانت إكماال ً لثورة الحسني وانطالقا ً لثورات كثرية بعـده‪٠‬‬
‫كما ان ذلك يقودنا للقول بأنه ان القاعدة الشعبية للثورات التي قادتها علويون هي اكرب‬
‫من الثورات التي تقودها شخصيات شيعية وذلك بسبب الهالـة القدسـية التـي كانـت‬
‫تحيط بالعلويني والتي لم تكن موجودة عند غريهم ‪٠‬‬
‫ ‬

‫‬ ‫ ' ‪:(١٢٥)4;U jf:‬‬


‫‬

‫اوىص زيد بن عيل قبل أن يلفظ انفاسه األخرية ابنـه يحيـى بـأن قـال لـه‪":‬يـابني‬
‫جـاهدهم‪ ،‬فـوالله انك لعـىل الحق ‪،‬وانهم لعـىل الباطـل ‪،‬وأن قـتالك لفـي الجنـة ‪،‬وأن‬
‫قتالهم لفي النار")‪ (١٥١‬فقطع يحيى عهدا ً البيه بقوله له‪":‬أقاتلهم والله لو لم أجد سـوى‬
‫نفسـي ")‪ (١٥٢‬ويبدو أن يحيى قد اوىف لعهده البيه غري مبايل بحجم الصعوبات وسياسـة‬
‫القمع التي يتبعها األمويون عىل الشيعة عامة وعىل العلويني خاصة خرج يحيى بن زيد‬
‫بعد مقتل ابيه يف خالفة الوليد بن يزيد فكان انطالقه مـن الكوفـة وقـد أشـري عليـه أن‬
‫يذهب اىل خراسان ويتوارى عن انظار األمويني خوفا من أن يمسك به األمويون ليالقـي‬
‫والده بعد أن أخربوه أنه لـه انـصار يف خراسـان )‪(١٥٣‬كانـت اول وجهـة اراد‬
‫ُ‬ ‫نفس مصري‬
‫يحيى التوجه إليها هي قرب سيد الشهداء اإلمام الحسني )(شاكيا ً له ماحل به وبابيه‬
‫من ظلم وترشيد )‪ (١٥٤‬وبعدها توجه يحيى إىل املدائن فاقام فيها مدة يعد العدة ولكن مـا‬
‫أن سمع وايل الكوفة يوسف بن عمر بنزول يحيى املدائن حتى ارسل إليه جيشا لالمساك‬
‫)‪(١٥٥‬‬
‫به ولكنه قرر الخروج من املدائن والتخلص من مالحقات األمويني له فاتجه إىل الري‬
‫)‪(١٥٧‬‬
‫ثم إىل قومس)‪ (١٥٦‬واخذ يحيى يتجول بعدها يف قـرى خراسـان اىل أن وصـل اىل مـرو‬
‫فارسل وايل الكوفة كتابا إىل وايل خراسان نصـر بن سيار)‪(١٥٨‬بالقبض عىل يحيى فطلـب‬
‫يحيى مـن اتباعـه أن يـرتكوه النـه كـان يخشـى عليهم ولم يكـن مـستعدا ً للمعركـة‬
‫بعد )‪ (١٥٩‬القي القبض عىل يحيى بعدها سنة ) ‪١٢٥‬هـ( ليطلق سـراحه بامر من الوليـد‬
‫‪٤٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بن يزيد فخرج يحيى ومعه سبعون رجالً يريد دخول العراق فاعرتضته قـوات نـصـر بـن‬
‫سيار ومنعته من الدخول بعد اشتباك حامي مع رجاله ادرك يحيـى بعـدها أنـه اليمكنـه‬
‫الخروج للعراق فقرر البقاء يف الجوزجان)‪ (١٦٠‬ومقاتلة األمويني فيها ارسل إليه نصـر بن‬
‫سيار جيشا ً يبلغ عرشة االف مقاتل بينما رجال يحيـى كـانوا اليتجـاوزون الـسبعمائة‬
‫فارس لتحدث املعركة بني الطرفني يف الجوزجان )‪(١٦١‬قتل يف هذه املعركة جميع أصحاب‬
‫يحيى واصيب يحيى بسهم يف جبهته واحتز رأسه بعد استشهاده وارسلوه اىل الوليد بـن‬
‫يزيد يف دمشق)‪(١٦٢‬يحيى بقي مصلوبا من سنة) ‪١٢٥‬هـ اىل‪١٣١‬هـ( حيـث تـم دفنـه يف‬
‫هذه السنة وكان استشهاده بداية لثورات عدة هزت عروش حكام جـائرين فـضال عـن‬
‫أستغالل العباسيني فيما بعد استشهاده بما يخدم مصالحهم ونواياهم ‪٠‬‬
‫‬

‫ !‪45 :‬א‪ :(١٢٩−١٢٧) ;!" 3‬‬


‫‬ ‫‬

‫)‪(١٦٣‬‬
‫وكنيته أبو معاويـة‪،‬‬ ‫هو عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب‬
‫أمه أسماء وهي أم عون بنت العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد املطلب)‪ ،(١٦٤‬كان عبـد‬
‫ً‬
‫وجوادا‪ ،‬ذهب عبد الله بن معاوية مع إخوته إىل الكوفة بعد أن تـأخر‬ ‫الله فارسا ً وشاعرا ً‬
‫عطاؤهم ملقابلة وايل الكوفة يوسف بن عمر واملطالبة بعطائه وأخوته يف خالفة يزيد بـن‬
‫الوليد )الناقص( )‪ ١٢٦)(١٦٥‬هـ( ‪ ،‬ولكن يبدو أنه قرر االسـتقرار يف الكوفـة فتـزوج فيهـا‪،‬‬
‫كانت الخالفة االموية تعاني وقتها عددا ً من املشاكل الداخلية والخارجية‪ ،‬فمنها امتنـاع‬
‫مروان بن محمد )الحمار( )‪ ١٢٧) (١٦٦‬هـ ‪ ١٣٢-‬هـ ( وهو آخر الخلفـاء األمـويني مـن‬
‫البيعة البراهيم بن الوليد)‪ ١٢٦ ) (١٦٧‬هـ ‪ ١٢٧-‬هـ( الذي لم تطل خالفته أكثر من ثالثـة‬
‫أشهر )ذي الحجة ‪١٢٦‬هـ‪-‬صفر‪١٢٧‬هـ(‪ ،‬ومن ّ‬
‫ثم فإن هذه األوضاع املضطربة أدت إىل‬
‫ضعف والة الخالفة األموية يف الكوفـة ويف بقيـة البلـدان‪ ،‬فـربز حينهـا عـىل املـسـرح‬
‫السيايس عبد الله بن معاوية أحد أحفاد أبي طالب ليقود ثورة ضد األمـويني يف الكوفـة‪،‬‬
‫‪٤٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫لبس عبد الله الصوف ورفع شعار )الرضا إىل آل محمد ( فالتف حوله أهل الكوفة إلعالن‬
‫الثورة مستغلني ضعف وايل الكوفة حينها عبد الله بن عمر بن عبـد العزيـز)‪ (١٦٨‬ويـذكر‬
‫النوبختي "ان عبد الله بن معاوية ذهب إىل أن اإلمامة قد انتقلت اليه مـن اإلمـام أبـي‬
‫ج‬

‫هاشم)‪(١٦٩‬بناء عىل وصية له عهد بها إىل صالح بن مدرك)‪ (١٧٠‬ليحتفظ بها حتـى يـشب‬
‫عبد الله بن معاوية الذي كان حدثا حني مات أبو هشام ")‪.(١٧١‬‬
‫كما ان بعضهم اتهم عبد الله بالزندقة)‪ (١٧٢‬وبأنه يـصاحب الزنادقـة والـدهريني)‪، (١٧٣‬‬
‫عىل أن هذه التهم لم تكن غريبة عىل من اتخذ التشيع مذهبا ً له‪ ،‬لم ينضم جميـع أهـايل‬
‫الكوفة إىل ثورة عبد الله بن معاوية وذلك ألن جروحهم من ثورة زيد بن عـيل لـم تنـدمل‬
‫بعد‪ ،‬لذا قرر عبد الله أن يعلن ثورته يف املسجد سنة )‪١٢٧‬هـ()‪ (١٧٤‬بني أنـصاره ‪،‬وقـوات‬
‫الشام بقيادة يوسف بن عمر الذي كان معـسكره يف الحـرية)‪ ،(١٧٥‬اشـتدت املعـارك بـني‬
‫الطرفني تخىل عىل أثرها الكثري من أنصار عبد الله بن معاوية عنه‪ ،‬ولم يثبت معه سوى‬
‫ربيعة وجماعة ممن اشرتكوا يف املعارك مع زيد بن عيل‪ ،‬فقاتلوا بـشجاعة عـدة أيـام يف‬
‫شوارع الكوفة‪ ،‬ولكن وايل الكوفة قرر استخدام الحيلة لهزيمـة ابـن معاويـة فـدس إىل‬
‫رجال من أصحاب معاوية واتفق معهم أن ينهزموا عن ابن معاوية عندما تشتد املعركة‬
‫بني الجيش الشامي والجيش الكويف‪ ،‬فينهزم الناس بهزيمة أصحابه من حوله وتـركهم‬
‫له‪ ،‬فسمع عبد الله بن معاوية بهذه املكيدة وحذر أصحابه من خذالنه ودعاهم إىل الثبات‬
‫من حوله ولكن حدث ما كان وايل الكوفة يأمله)‪،(١٧٦‬فأخذوا ينسحبون من حوله‪ ،‬فوجـد‬
‫أن استمراره بالقتال لن يفيده بيشء فقرر ترك الكوفة إىل بالد فارس‪ ،‬ويبدو ان عبد اللـه‬
‫فكر يف بالد فارس النه سوف يكون بعيدا ً عـن تـسلط الخالفـة االمويـة عليـه‪ ،‬كمـا ان‬
‫الشيعة يف بالد فارس ظهر أمرهم منذ مقتل زيد بن عـيل‪ ،‬أخـذوا عـىل إثرهـا ينـرشون‬
‫مذهب التشيع وينكرون عىل بني أمية جرائمهم وأفعالهم‪ ،‬وبعد مقتـل يحيـى بـن زيـد‬
‫زادت موجة الغضب عىل الحكم األموي‪ ،‬وظهر الدعاة يف كل بلد مـن بـالد فـارس ألهـل‬
‫‪٤٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫البيت)‪ ،(١٧٧‬مما سيسهل عليه بث دعوته وجمع االنصار حوله يف بالد فارس وعندما خرج‬
‫عبد الله من الكوفة مر باملدائن فانضم إليه جماعة من املوايل والعبيد من أهل الكــوفة‬
‫فقـبل أن يصـل إىل بـالد فـارس استقـر بحلـوان)‪ ،(١٧٨‬وغلب عىل نواحي الجبل‪ ،‬ونظـم‬
‫عليـه َ ْ‬
‫أجـ ًرا ِإال ﱠ ْ َ َ ﱠ َ‬
‫المـودة ِيف‬ ‫قل ال َ َ ْ ُ ُ ْ‬
‫أسلكم َ َ ْ ِ‬ ‫أمورها وسك لهم عملة نقدية كتب عىل الدراهم } ُ ْ‬
‫ُْْ َ‬
‫القربى{ )‪ (١٧٩‬ثم رحل إىل اصبهان)‪ (١٨٠‬وبعدها إىل اصطخر وسيطر عـىل منطقـة واسـعة‬
‫وتجمع حوله جماعات مختلفة امليول والتوجهات كالـشيعة والعباسـيني والخـوارج‪،‬‬
‫وحتى أن بعض األمويني الطامعني يف عطائه دخلوا معه ‪ ،‬فسيطرعىل فارس)‪(١٨١‬وحلوان‬
‫وقــومس)‪(١٨٢‬وأصــبهان والــري وعــىل ميــاه البــصـرة والكوفــة وكانــت إقامتــه يف‬
‫اصبهان)‪(١٨٣‬فأصبحت دولته متكونة من اصحاب عقائد مختلفة‪ ،‬وبعـد إن تمكـن مـن‬
‫طرد العامل األموي عىل اصطخر أخذ يوزع املناصب اإلدارية مـن حولـه لرتتيـب أمـور‬
‫دولته وتنظيمها فعني أخاه الحسن عىل اصطخر وأخاه يزيد عىل شرياز)‪ (١٨٤‬وأخاه عليـا ً‬
‫عىل كرمان)‪ (١٨٥‬وأخاه صالحا ً عىل نواحيها‪ ،‬فكان من أراد عمالً من العباسيني واألمويني‬
‫والهاشميني الذين إ ِنضموا إليه قلدهم عمال ومن أراد أمواال ً منحهم إياهـا‪ ،‬اسـتمر عبـد‬
‫الله مقيما يف اصبهان من سنة )‪١٢٨‬هـ‪١٢٩-‬هـ( واليشء امللفـت للنظـر إن مـن ابـرز‬
‫الشخصيات العباسية التي انطوت تحت لواء عبد الله بن معاوية هما عبد الله بن محمد‬
‫وأبا جعفراملنصور)‪(١٨٧‬إذ عني عبد الله أبا جعفـر عـىل كـورة بـني‬ ‫)‪(١٨٦‬‬
‫السفاح العبايس‬
‫خوزستان واصبهان تدعى )ايزج()‪ (١٨٨‬ووكله جباية أموالها)‪ (١٨٩‬ويبدو إن انضمام عبـد‬
‫الله بن محمد وأبي جعفر املنصور لعبد الله يعود إىل عدة عوامل وهي‪:‬‬
‫‪ :9‬ملعرفة إمكانيات ثورة عبد الله بن معاوية ومـا يمكـن أن تـصل إليـه‬
‫א‪L"!%‬א‪ k‬‬
‫وتحققه)‪ (١٩٠‬وكم هو مقدار انتشارها والجموع املؤيدة لها‪.‬‬

‪ :‬أراد العباسيون املشاركة بأي ثورة تأخذ يف نهجهـا معارضـة الحكـم‬
‫א‪L"!%‬א‪ +%‬‬
‫األموي وإسقاطه لذا وجدوا الفرصة املناسبة يف انضمامهم لثورة عبد الله بـن معاويـة‬
‫‪٤٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫التي حتى وان فشلت يف تحقيق اهدافها لكنها ستؤدي إىل اضعاف الحكم االموي وزيادة‬
‫االضطرابات التي كانت تعاني منها الدولة االموية يف آخر عمرها‪.‬‬
‫‪ :l‬أراد العباسيون املراقبة عن كثب كيفية االسـتفادة مـن هـذه الثـورة‬
‫א‪L"!%‬א‪ %+%‬‬
‫ومعرفة نقاط الضعف التي تكسبهم الخربة يف حالة قيامهم بثورتهم عىل الحكم األموي‪،‬‬
‫ومعرفة نقاط القوة الستغاللها إىل صـالحهم وكيفيـة إدارة أمـور الدولـة بعـد حـدوث‬
‫ثورتهم املرتقبة وهذا من أجل إكسابهم خربة عملية ما كانوا سيحصلون عليها لـو لـم‬
‫ينضموا إىل صفوف عبد الله بن معاوية‪.‬‬
‫‪ :m‬أراد العباسيون معرفة أدق تفصيالت الثـورة مـن أتباعهـا وأســرار‬
‫א‪L"!%‬א‪ %‬א ‬
‫دعوتها وكل مـن إ ِنـضم إليهـا‪ ،‬حتـى تـسهل علـيهم مهمـة تـصفيتهم عنـد تحقيـق‬
‫بنـاء عـىل قناعـاتهم‬
‫ً‬ ‫طموحاتهم بالسيطرة عىل الحكم‪ ،‬ولذا فإنهم لم ينضموا للثـورة‬
‫الذاتية بل ألطماعهم الشخصية‪.‬‬
‫‪ :n‬طرح أنفسهم يف املستقبل القريب بوصفهم امتدادا ً لعبـد اللـه بـن‬
‫א‪L"!%‬א‪ "o‬‬
‫معاوية ورهطه ويقومون بالثورة الحقا ً لكون عبد الله بن معاوية امتـدادا ً ملحمـد وال‬
‫محمد أي أنهم يسخرون هذه الثورة لصالحهم يف حارضهم ومستقبلهم ‪٠‬‬
‫ظل عبد الله بن معاوية عىل هذه الحـال إىل أن آلـت الخالفـة إىل مـروان بـن محمـد‬
‫)‪١٢٧‬هـ‪١٣٢-‬هـ( الذي قرر بدوره القضاء عىل ابن معاوية بتوجيه جيش بقيادة عـامر بـن‬
‫ضبارة)‪ ،(١٩١‬وما أن وصل هذا القائد إىل أصبهان‪ ،‬اخذ عبد الله يطلب من أتباعه االستعداد‬
‫لهذا الجيش ومالقاته‪ ،‬ولكنه لم يتوقع أن ال يلتفت احد لكالمه أو لنـصـرته‪ ،‬ممـا يـدل‬
‫عىل ان اغلب من إنضم لثورته كانت لديهم اغراض ومصالح شخصية ولم يكـن يهمهـم‬
‫نجاح الثورة من عدمه‪ ٠‬فاضطر إىل أن ينسحب من اصبهان هو وإخوته ألنه لم يجد من‬
‫ينصـره إىل خراسان)‪ (١٩٢‬التي كانت خاضعة لسيطرة أبي مسلم الخراساني الـذي طـرد‬
‫وايل خراسان األموي نصـر بن سيار)‪ (١٩٣‬واستوىل عليها‪ ،‬وأثناء مسريته يف الطريق التقى‬

‫‪٤٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عبد الله برجل من خراسان نزل عنده وعرف دعوته فسأله هذا الرجل قائال‪ ":‬أأنـت مـن‬
‫ولد رسول الله )صىل الله عليه وآله وسلم(" قال‪" :‬ال" قال‪" :‬أفأنت إبراهيم اإلمام الـذي يـدعى‬
‫له بخراسان؟ "قال‪ ":‬ال "قال‪" :‬فال حاجة يل يف نصـرتك)‪٠"(١٩٤‬ظن عبد الله بن معاويـة‬
‫انه سيجد يف أبي مسلم الخراساني الناصـر واملبايع له ولدعوته‪ ،‬ولكن أبا مـسلم رجـل‬
‫كان يمتلك الطموحات الكبرية‪ ،‬وكان يدرك خطط العباسيني ومحاولتهم الحـصول عـىل‬
‫السلطة‪ ،‬السيما أنه كان هو رجلهم يف خراسان‪ ،‬لذا وجد أبو مسلم يف ابن معاوية خطرا‬
‫يجب التخلص منه فألقى القبض عليه وزوجته وألقاهما يف السجن)‪ ،(١٩٥‬فأدرك عبد الله‬
‫نوايا أبي مسلم الخراساني وانـه يـسعى لتحقيـق مـصالحه الخاصـة فقـال وهـو يف‬
‫الحبس"ما يف األرض قوم أحمق من أهل خراسان‪ ،‬أطاعوا رجال ال يدرون عىل الحق هـو‬
‫)‪(١٩٦‬‬
‫وصلت مقولة عبد الله إىل أبي مسلم فقال لجلسائه "ما ظنكم برجـل‬ ‫أم انه مبطل"‬
‫يتكلم بهذا وهو أسري‪ ،‬والله لو أطلق ألفسد كور خراسان" )‪ .(١٩٧‬وهذا يعني إن أبا مـسلم‬
‫كان يخىش من عبد الله وإن يكون له أنصار يف خراسان السيما وان شعاره كان )الرضـا‬
‫إىل آل محمد( والناس يف خراسان لم يكونوا يعلمون رجاالت الدعوة الهاشـمية لـذا قـد‬
‫يظن الكثري منهم إن عبد الله بن معاوية هـو رجلهـم املنـشود فيظنـون انـه هـو مـن‬
‫ينتظرونه فيبايعونه كما شك به الرجل الخراساني الذي سأله عند دخوله لخراسان‪٠‬‬
‫كان عبد الله بن معاوية يعلم أن يف وجوده بخراسان خطرا ً عليه لذا حـاول تخلـيص‬
‫نفسه من سجن أبي مسلم فأرسل إليه رسالة من الحبس قال فيها‪ ":‬إىل أبي مسلم مـن‬
‫األسري يف يديه بال ذنب إليه وال خالف عليه‪ ،‬أما بعد فإنك مستودع ودائع‪ ،‬وموىل صـنائع‪،‬‬
‫وإن الودائع مرئية‪ ،‬وان الصنائع عارية‪ ،‬فاذكر القصاص‪ ،‬واطلب الخالص‪ ،‬ونبه للفكـر‬
‫قلبك‪ ،‬واتق الله ربك‪ ،‬واثر ما يلقاك غدا عىل ال ما ال يلقاك ابدا‪ ،‬فانك الق ما أسلفت‪ ،‬وغري‬
‫الئق ما خلفت‪ ،‬وفقك الله ملا ينجيك‪ ،‬وأوزعك شكر مايوليـك")‪ ،(١٩٨‬وملـا قـرأ أبـو مـسلم‬
‫الرسالة سـرعان ما أمر بقتله‪ ،‬وقد اختلفت الروايات يف قتله فمنهم من قال إنـه أرسـل‬
‫إليه رجالً فقتله يف السجن)‪ ،(١٩٩‬وقيل انه قتله وبعث برأسه إىل ابن ضبارة‪ ،‬فحمله بدوره‬

‫‪٤٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫إىل مروان بن محمد)‪ ١٢٧‬هـ ‪ ١٣٢-‬هـ( ويف رواية اخرى قيل ان أبا مسلم سلمه حيـا ً إىل ابـن‬
‫ضبارة فقتله)‪ ،(٢٠٠‬وحمل رأسه إىل مروان بن محمد ‪٠‬‬
‫لم يدرك عبد الله يف اقامته يف خراسـان ان العباسـيني اتخـذوا مـن العلـويني جـسـرا‬
‫يعربون من خالله للسلطة لذا فإنهم كانوا ينظرون اليهم معربا ً ليـصلوا مـن خاللـه إىل‬
‫الناحية األخرى وهي تزعمهم عىل العلويني‪ ،‬وهناك عوامل كثرية أدت إىل فشل دعوة عبد‬
‫الله بن معاوية يف خراسان منها أن التوقيت لم يكن مناسبا ً ألبن معاويـة الن خراسـان‬
‫كان لها دعاتها وكانوا ينتظرون الوقت املناسب إلعالن ثورتهم عىل الحكـم األمـوي لـذا‬
‫كان وجود عبد الله بينهم يهدد مصالحهم ويكشف مخططاتهم ومنها أيضا ً أن عبد الله‬
‫اتهم بالزندقة كما انه ينتسب للفـرع الطـالبي ولـيس العلـوي وكـان أهـايل خراسـان‬
‫ينظرون إىل زعيمهم السـري عىل أنه علوي النسب فضالً عن وجود أبي مسلم بخراسان‬
‫الذي سيطر عىل الوضع واعتقل عبد الله وقتله قبل ان يذيع صيته وبعد مقتلـه سـيطر‬
‫أبو جعفر املنصور)‪ (٢٠١‬عىل أموال ايزج التي كان واليا ً عليها من عبد الله وأراد الهرب بها‬
‫إىل البصـرة ولكن وايل األهواز األموي قبض عليه ورضبه أربعني سوطا ً ليـستخرج منـه‬
‫هذه األموال ولكنه لم يقل له عنها فحبسه وأطلق ســراحه بعـد مـدة نتيجـة لتوسـط‬
‫جماعة من العرب املرضية فتوجه إىل البصـرة فور إطـالق ســراحه ثـم شـارك أخـاه‬
‫إبراهيم يف نرش دعوتهما‪ ،‬و كان من أبرز نتائج هذه الثورة هي ظهور فرقتني مـن فـرق‬
‫الشيعة املتطرفة اللتني التمثالن الفكر الشيعي او العقيدة الـشيعية بـشكلها الـصحيح‬
‫وهما الجناحية)‪(٢٠٢‬والحارثية)‪ (٢٠٣‬وهكذا بعد فشل ثـورة عبـد اللـه انـصـرفت الـشيعة‬
‫للخلود إىل الهدوء والراحة لربهة من الزمن بسبب ما أصابها من تسلط الـساسة علـيهم‬
‫نتيجة للثورات التي قامت يف العصـر االموي ليبدأ بعده نضالهم مـع العـصـر العبـايس‬
‫املقبل عليهم فضالً عن أنه لو بقيت ونجحت ثورة عبد الله يف خراسان فستكون تهديـدا ً للـدعوة‬
‫العباسية وهذا أمر لم يكن يف مخططاتهم لذا ّ‬
‫تم تصفيتها بالسـرعة املطلوبـة حتـى ال‬
‫تتسـرب اخبارها اىل أهايل خراسان ‪.‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א‪q‬א"‪ p‬‬
‫ ‬
‫)‪ (١‬العامري‪،‬عبدالكريم ‪ ،‬فلسفة النهضة الحسينية وحتميتها التاريخية وفق رؤى املفكر االسالمي‬
‫الشهيد السيد حسن الشريازي‪ ،‬مجلة النبأ‪ ،‬السنة السادسة‪٢٠١٠) ،‬م(‪ ،‬ص‪ .٦-١‬عىل املوقع االلكرتوني‬
‫‪-annabad@annabaq . org‬‬
‫)‪ (٢‬أهل الكساء‪ :‬هم اهل البيت) عليهم السالم( ألن النبي حددهم بأن أدار عليهم الكساء فكان تحته‬
‫الرسول وعيل وفاطمة والحسن والحسني )عليهم السالم( وهم املقصودون بآية التطهري واملباهلة وقد‬
‫وردت العديد من االحاديث عن حبهم والتمسك بهم النهم يمثلون الخط الرسايل الصحيح للتمسك بمبادئ‬
‫االسالم‪٠‬ينظر‪ :‬الصدوق‪ ،‬علل الرشائع‪ ،‬تقديم‪ :‬محمد صادق بحر العلوم‪ ،‬منشورات املكتبة الحيدرية‬
‫ومطبعتها‪) ،‬النجف‪١٩٩٦ ،‬م(‪٢٢٦/١ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬أبو الحسن عيل بن ابي الكرم )ت‪٦٣٠‬هـ(‪ ،‬أسد الغابة‬
‫يف معرفة الصحابة‪،‬انتشارات اسمعليان‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ٩/٢ ،‬؛الشريازي‪ ،‬عيل خان املدني )ت‪١١٢٠:‬هـ(‪،‬‬
‫رياض السالكني يف رشح صحيفة سيد الساجدين)(‪،‬تحقيق‪ :‬محسن الحسيني االميني‪ ،‬مؤسسة‬
‫النرش اإلسالمي‪ ،‬ط‪) ،٤‬د‪.‬م‪١٤١ ،‬هـ(‪.٣٧٢/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣‬كانت من بنوده الرشوط املتعلقة بالحكم وهي العمل بكتاب الله وسنة نبيه )صىل الله عليه واله‬
‫وسلم( وان يكون االمر بعد معاوية للحسن ثم للحسني)( ‪ ،‬وان ال يقيض بيشء دون مشورته اما‬
‫الرشوط االمنية واالجتماعية والدينية ان ال يشتم عليا)( وهو يسمع وان ال يذكر االمام عيل)( اال‬
‫بخري‪ ،‬ان الينال احد من شيعة ابيه بمكروه ‪ ،‬ان ال يالحق احدا من اهل املدينة والحجاز والعراق مما كان يف‬
‫ايام ابيه وان ال يناله باالساءة‪ ،‬اما الرشوط املالية ان ال يطالب احدا مما اصاب ايام ابيه‪ ،‬ان يعطيه خراج‬
‫دار ابجرد فارس واعطاء ما يف بيت املال الكوفة‪٠‬ينظر‪ :‬الدينوري‪ ،‬األخبار الطوال‪ ،‬ص‪٢١٨‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ‬
‫الرسل‪١٢٨/٤ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٩١/٤ ،‬؛ املفيد‪ ،‬االرشاد‪ ،‬ص‪٢٧٧‬؛ابن االثري‪ ،‬الكامل‪٤٠٥/٣ ،‬؛‬
‫السيوطي‪ ،‬تاريخ‪ ،‬ص‪ ١٩٢‬؛ابن شهر آشوب‪ ،‬مناقب آل أبي طالب‪١٩٦-١٩٥/٣ ،‬؛ الشافعي‪ ،‬مطالب‬
‫السؤول‪ ،‬ص‪٣٥٧‬؛ الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪. ٢٧٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٤‬ابن عساكر‪ ،‬الحافظ أبي القاسم عيل بن الحسن بن هبة الله )ت‪٥٧١‬هـ(‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق وذكر‬
‫فضائلها وتسمية من حلها من االماثل واجتاز بنواحيها من وارديها واهله‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٤١٥‬هـ(‪ ٣٨٩/٥٦ ،‬؛ الحموي‪ ،‬ابو عبدالله شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي‬
‫)ت‪٦٢٦‬هـ(‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬دار إحياء الرتاث العربي‪) ،‬بريوت‪ ٤٥٤/١، (١٧٩٧ ،‬؛ابن االثري‪،‬اللباب‪٣٠٤/٣،‬؛‬
‫ابن كثري‪ ،‬ابي الفداء عماد الدين اسماعيل اسماعيل بن كثري القريش الدمشقي )ت‪٧٧٤‬هـ(‪ ،‬البداية‬
‫والنهاية‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬عيل شريي‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٨ ،‬م( ‪ ٣٤٦/٧،‬؛ األمني‪،‬‬
‫محسن‪ ،‬اعيان الشيعة‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن االمني‪ ،‬دار الثقافة للمطبوعات‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠ ٥١٨/١ ،‬‬
‫)‪ (٥‬اليعقوبي‪ ،‬احمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح )ت‪ ٢٩٢:‬هـ(‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ،‬دار‬
‫صادر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت( ‪.٤٠٤/٢ ،‬‬

‫‪٥١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪١٢٨/٤ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٩١/٤ ،‬؛ املفيد‪ ،‬االرشاد‪ ،‬ص‪٢٧٧‬؛ ابن االثري‪،‬‬
‫الكامل‪٤٠٥/٣ ،‬؛ ابن شهر آشوب‪ ،‬مناقب آل أبي طالب‪١٩٦-١٩٥/٣ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪.٢٧٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٧‬الوليد بن عتبة‪:‬أبن ابي سفيان بن حرب واله عمه معاوية بن سفيان املدينة واراد اخذ البيعـة البنـه‬
‫يزيد بعد وفاة معاوية تويف بمرض الطاعون ‪٠‬ينظر‪ :‬ابن قتيبة الدينوري ‪ ،‬ابو محمد عبد اللـه بـن مـسلم‬
‫الدينوري )ت‪٢٧٦:‬هـ(‪ ،‬االمامـة والـسياسة‪،‬املعارف‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٧/١ ،‬؛ اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪،‬‬
‫‪٢٤١/٢‬؛ املسعودي‪ ، ،‬مروج الذهب ‪٢١/٢،‬؛ املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغـدادي )ت ‪٤١٣:‬هــ(‪،‬‬
‫االرشاد يف معرفة حجج الله عىل العباد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت )عليهم الـسالم( لتحقيـق الـرتاث‪ ،‬دار‬
‫املفيــد للطباعــة والنــشـر والتوزيــع‪) ،‬بــريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪،‬ص ‪٢٩‬؛ ابــن االثــري‪ ،‬الكامــل ‪١٤/٤ ،‬؛ الحــاج‬
‫جاسم‪،‬ســـامي حمـــود ‪،‬تـــاريخ الدولـــة االســـالمية دراســـة يف التـــاريخ الـــسيايس)‪٣٧‬هــــ‪-‬‬
‫‪١٣٢‬هـ(‪)،‬بغداد‪،(٢٠١٠،‬ص‪. ٣٠-٢٢‬‬
‫)‪ (٨‬الدينوري ‪ ،‬أبو حنيفة احمد بن داود )ت‪٢٨٢:‬هـ(‪ ،‬األخبار الطوال‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد املنعم عامر‪ ،‬مراجعة‬
‫جمال الدين الشيال‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪١٩٦٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪٢٢٨‬؛ الطربي‪ ،‬أبي جعفر‬
‫محمد بن جرير الطربي )ت‪٣١٠:‬هـ(‪ ،‬تاريخ الرسل وامللوك‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد ابو الفضل ابراهيم‪ ،‬دار‬
‫املعارف املصـرية‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٢/٤ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬ابو محمد احمد )ت‪ ٣١٤ :‬هـ(‪ ،‬الفتوح‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عيل شريي‪ ،‬دار االضواء‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٣/٥ ، (١٩٩،‬؛ املفيد‪ ،‬االرشاد‪ ،‬ص‪٢٩٣‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل‪،‬‬
‫‪.١٥/٤‬‬
‫)‪ (٩‬الدينوري‪ ،‬االخبارالطوال‪ ،‬ص‪٢٢١‬؛ القريش‪ ،‬باقر رشيف‪ ،‬حياة االمام الحسني)(‪ ،‬مطبعة اآلداب‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬النجف‪١٩٧٠ ،‬م(‪.٢٥٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٠‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪١٨/٥ ،‬؛ ابن رستم الطربي‪ ،‬ابو جعفر محمد بن جرير )مـن اعـالم القـرن‬
‫الخامس الهجري(‪ ،‬دالئل االمامة‪ ،‬مؤسسة البعثة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٣ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٨٨‬؛ الحيل‪ ،‬حسن بن سليمان‬
‫)من علماء القرن التاسع الهجـري(‪ ،‬مختـصـر بـصائر الـدرجات‪ ،‬منـشورات املطبعـة الحيدريـة‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)النجف‪١٩٥٠ ،‬م( ‪ ،‬ص‪٦‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪٣١٢/٤ ،‬‬
‫)‪ (١١‬مسلم بن عقيل‪ :‬بن أبي طالب بن عبد املطلب بن هاشم‪ ،‬هو من التابعني‪ ،‬اشتهر بعلمه وشـجاعته‬
‫أرسله اإلمام الحسني )( ألخذ البيعة له يف الكوفة قتلـه عبيـد اللـه بـن زيـاد سـنة )‪٦٠‬هــ( ينظـر‪:‬‬
‫البالذري‪،‬انساب االرشاف‪،‬ص‪٧٧‬؛االصفهاني‪ ،‬أبو الفرج عيل بن الحسني )ت‪٣٥٦:‬هـ(‪ ،‬مقاتل الطـالبيني‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬احمد صقر‪ ،‬دار املعرفة‪) ،‬بـريوت‪٢٠٠٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪٥٢‬؛الطـويس‪ ،‬أبـي جعفـر محمـد بـن الحـسن‬
‫)ت‪٤٦٠:‬هـ(‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد القيومي االصفهاني‪ ،‬مؤسسة النشـر األسـالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪،‬‬
‫‪١٤١٥‬هـ(‪،‬ص‪٩٦‬؛ابن داودالحيل‪،‬تقي الدين الحسن بن عيل )كـان ً‬
‫حياسـنة‪٧٠٧:‬هــ(‪ ،‬رجـال ابـن داود‪،‬‬
‫تحقيق‪:‬محمد صادق بحـر العلوم‪،‬منـشورات املطبعـة الحيدريـة‪)،‬النجـف‪ ١٩٧٢،‬م( ص‪ ١٨٩‬؛التفـريش‪،‬‬
‫مصطفى بن الحسني الحسني )تويف يف اوائل القرن التاسع الهجري(‪ ،‬نقد الرجـال‪ ،‬تحقيـق‪ :‬مؤسـسة آل‬

‫‪٥٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫البيت )عليهم السالم(‪ ،‬الحياء الرتاث‪ ،‬مؤسـسة آل البيـت )علـيهم الـسالم( إلحيـاء الـرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪،‬‬
‫‪١٤١٨‬هـ(‪٣٧٣/٤،‬؛االردبييل‪ ،‬محمد بن عيل األردبييل الغروي الحائري )ت‪١١٠١:‬هـ(‪ ،‬جامع الرواة وازاحة‬
‫االشــتباهات عــن الطــرق واالســناد‪ ،‬مكتبــة آيــة اللــه العظمــى املرعـــشـي النجفــي‪) ،‬قــم‪،‬‬
‫‪١٤٠٣‬هـ(‪٢٣٠/٢،‬؛الخوئي‪ ،‬ابو القاسم املوسوي )ت‪١٤١١:‬هـ(‪ ،‬معجم رجال الحـديث وطبقـات الـرواة‪،‬‬
‫ط‪) ،٥‬د‪.‬م‪١٩٩٢ ،‬م(‪١٦٦/١٩،‬‬
‫)‪ (١٢‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل ‪٢٤٧/٥،‬؛ابن االثري‪،‬الكامل‪٠ ٢٦٤/٣،‬‬
‫)‪ (١٣‬عبيد الله بن زياد بن ابيه املعروف بن ابي سفيان ابو حفـص ولـد بالبـصـرة سـنة) ‪٢٨‬هــ( واله‬
‫معاوية خراسان سنة) ‪٥٣‬هـ(والبصـرة سنة) ‪٥٥‬هـ( عرف عنه قسوته وتعطشه لسفك الـدماء وجهـه‬
‫يزيد بن معاوية لقتل االمام الحسني بن عيل)عليهما السالم(سنة) ‪٦٠‬هـ( فكانت فاجعة الطف عىل يديـه‬
‫ً‬
‫ثائرالقتل االمام الحسني )(يف موقعة خازر يف املوصل سنة)‪٦٧‬هـ( ‪٠‬ينظر‪:‬ابن‬ ‫قتله ابراهيم بن االشرت‬
‫عساكر ‪،‬تاريخ مدينة دمشق‪٤٣٣/٣٧،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪٠ ١٩٤/٤،‬‬
‫)‪ (١٤‬أبن االثري‪،‬الكامل‪٢٦٥/٣،‬؛ ينظر‪:‬شكل رقم)‪ (٦‬وهويمثل سري سبايا أهل البيت)عليهم السالم( بعد‬
‫اسـرهم من قبل جيش يزيد بن معاوية‪٠‬‬
‫)‪ (١٥‬الـــصدر‪،‬محمد باقر‪،‬فـــدك يف التـــاريخ ‪،‬تحقيـــق‪:‬عبـــد الجبـــار رشارة ‪،‬الغـــدير للدراســـات‬
‫والنرش‪،‬ط‪)،٢‬بريوت‪ ٢٠٠١،‬م(‪،‬ص‪٠ ٣٣‬‬
‫)‪ (١٦‬الطويل‪،‬تاريخ العلويني‪،‬ص‪٤٤‬؛ينظرشكل رقم)‪ (١٤-٧‬شهداء الطف ‪٠‬‬
‫)‪ (١٧‬املدريس‪،‬محمد تقي‪،‬التاريخ االسالمي دروس وعرب‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪،‬ص‪٢٢‬‬
‫)‪ (١٨‬عني الوردة‪ :‬وتسمى أيضا رأس العني وهي مدينة مشهورة يف الجزيـرة حـدثت فيهـا الواقعـة بـني‬
‫التوابني )أهل العراق( والجيش االموي من الشام‪ .‬ينظر ‪ :‬اليعقوبي ‪ ،‬تاريخ اليعقـوبي ‪ ١٦٩/٢ ،‬؛ يـاقوت‬
‫الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪٦٨٠/٤،‬؛السيوطي‪ ،‬ابو الفضل جالل الدين عبد الرحمن بن ابي بكر )ت ‪٩١١:‬هـ(‪،‬‬
‫تاريخ الخلفاء ‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضوان جامع رضوان‪ ،‬مؤسسة املختار‪ )،‬القاهرة‪٢٠٠٤ ،‬م(‪ ،‬ص‪٠ ٢٣٥‬‬
‫)‪(١٩‬تاريخ الطربي‪٥٤/٧،‬‬
‫)‪ (٢٠‬عبد الله بن عفيف االزدي‪ :‬كان من خيار الشيعة وزهادها‪ ،‬وكانت عينه اليسـرى ذهبت يوم الجمل‬
‫واليمنى يف يوم صفني كان مالزما للمسجد كثري الصالة ومحبا الهل البيت )عليهم السالم(‪ ،‬قتل عىل يد‬
‫جنود عبيد الله بن زياد‪ ٠‬ينظر‪ :‬املفيد‪ ،‬االرشاد‪١١٧/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪١١٩/٤٥ ،‬؛ الشاهروردي‪،‬‬
‫عيل النمازي)ت‪١٤٠٥:‬هـ(‪ ،‬مستدركات علم رجال الحديث‪ ،‬حيدري‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٥٦/٥ ،‬؛‬
‫الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٢٧٦/١١ ،‬؛ الجواهري‪ ،‬محمد‪ ،‬املفيد من معجم الرجال الحديث‪،‬مكتبة‬
‫املحالتي‪،‬ط‪)،٢‬قم‪ ١٤٢٤،‬هـ(‪،‬ص‪٠ ٣٤٠‬‬

‫‪٥٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٢١‬لقد ازر سليمان بن صـرد العديد من زعماء الشيعة منهم املسيب بن نجبـة الفزاري‪،‬عبـد اللـه بـن‬
‫سعد بن عقيل االزدي‪،‬وعبد الله بن وايل التميمي‪،‬ورفاعة بن شداد البجيل‪،‬وكانوا من خيار اصحاب االمـام‬
‫عيل )عليه السالم(‪٠‬ينظر‪ :‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٠٦/٦ ،‬؛‬
‫)‪ (٢٢‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٣٨١/٦ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٥٥/٥ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٣٣/٣ ،‬؛‬
‫ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٠٦/٦ ،‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪١٨٠/٤ ،‬؛ ابن الطقطقي‪ ،‬محمد بن عيل‬
‫بن طباطبا )ت‪٧٠٩:‬هـ(‪ ،‬الفخري يف اآلداب السلطانية‪ ،‬دار صادر‪) ،‬بريوت‪١٩٩٦ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٢٠‬؛ البدري‪،‬‬
‫سامي‪ ،‬الحسني يف مواجهة الضالل األموي‪ ،‬مكتب سامي البدري‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٣٢٠‬؛ الحسني‪ ،‬هاشم‬
‫معروف‪،‬االنتفاضات الشيعية عرب التاريخ‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪) ،‬سوريا‪١٩٩٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪٣٣١-٢٩‬؛‬
‫الراوي‪ ،‬ثابت اسماعيل‪ ،‬العراق يف العصـر االموي‪ ،‬مطبعة االرشاد‪) ،‬بغداد‪١٩٦٥ ،‬م(‪،‬ص ‪.١٦٨‬‬
‫)‪ (٢٣‬سليمان بن صـرد الخزاعي‪:‬هوسليمان بن صـرد بن الجون بن ابي الجون‪ ...‬بن عمرو بن ربيعة‬
‫وهو أخو الخزاعي وولد عمر وهم خزاعة كان له صحبة للنبي واالمام عيل )عليهم السالم( سكن الكوفة‬
‫وبنى له دارا ً يف خزاعة‪ ،‬شهد مع االمام عيل )( صفني ‪ ،‬وأراد اللحاق باالمام الحسني )(‪ ،‬ولكنه لم‬
‫يستطع بسبب االجراءات األمنية املشددة التي أتخذها بنو أمية يف منع الوصول إىل االمام‪ ٠‬ينظر‪ :‬ابن‬
‫سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٢٩٣-٢٩٢/٤ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٥٥/٥ ،‬؛ ابن االثري‪٣٣٣/٣ ،‬؛ أسد الغابة‪،‬‬
‫‪.٣٥١/٢‬ينظرشكل)‪(٣٧‬‬
‫)‪ (٢٤‬الفرع املرواني‪:‬بدأ حكم البيت املرواني)‪٦٤‬هـ ‪١٣٢-‬هـ( بعد تنازل معاوية بن يزيد عن الحكم اخـر‬
‫حكام البيت السفياني سنة)‪٦٤‬هـ( ليبدأ حكم مروان بن الحكم الذي بدأ بعهده سيطرة البيت املرواني عىل‬
‫الحكم وتوارث الحكم من بعده ذريته الذين كان عددهم مع مروان احد عرش خليفة كان اخـرهم مـروان‬
‫بن محمد )الحمار( ‪٠‬ينظر‪ :‬الدينوري‪،‬االمامة والسياسة‪ ١٤-١٣/١٢،‬؛ ابن اعثم الكويف‪،‬الفتوح‪٠ ١٧٢/٥،‬‬
‫)‪ (٢٥‬عبد الله بن الزبري بن العوام بن خويلد بن اسد القريش‪ ،‬امه اسماء بنت ابي بكر وجدته البيه صفية‬
‫بنت عبد املطلب عمة الرسول )صىل الله عليه واله وسلم(‪ ،‬كان أول من ولد بعد هجرة الرسول يف املدينة‪،‬‬
‫شارك يف غزو افريقيا مع عبد الله بن سعد بن ابي سـرح وشارك مع ابيه الزبري يف معركة الجمل‪ ،‬انتهز‬
‫وفاة يزيد بن معاوية واستشهاد االمام الحسني )( فدعا لنفسه بالخالفة فخضعت له الحجاز واليمن‬
‫وخراسان والعراق‪،‬قتل عىل يد الحجاج بن يوسف الثقفي يف خالفة عبد امللك بن مروان سنة) ‪٧٣‬هـ(‪.‬‬
‫ينظر‪:‬ابن االثري‪ ،‬أسد الغابة‪.١٦٣-١٦١/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٦‬عمر بن سعد بن ابي وقاص الزهري املدني‪ ،‬كان قائد الجيوش األموية التي خرجت لقتال اإلمام‬
‫الحسني )(‪ ،‬بعد إن عاهده عبيد الله بن زياد عىل منحه والية الري مقابل قتله اإلمام الحسني )(‬
‫كان من جملة الذين قتلهم املختار الثقفي بعد ان طارد قتلة االمام الحسني‪ ٠‬ينظر‪:‬ابن سعد‪،‬الطبقات‬
‫الكربى‪١٦٨/٥،‬؛ الزركيل‪ ،‬اإلعالم‪.٤٧/٥ ،‬‬

‫‪٥٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٢٧‬عامر بن مسعود بن امية بن خلف بن وهب بن خذامة بن جمح القريش الجمحي ابن اعثم الكويف‬
‫عزله ابن الزبري بعد ثالثة اشهر من توليته الكوفة‪ ،‬كان راويا لالحاديث النبوية وروى عنه سفيان الثوري‪،‬‬
‫)ت‪٣٢٧:‬هـ(‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ،‬مطبعة مجلس دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬ط‪) ،١‬حيدر اباد‪١٩٥٢ ،‬م( ‪،‬‬
‫‪٣٢٧/٦‬؛ الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪٧٤‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٩٥/٣ ،‬؛ املزي‪ ،‬جمال الدين ابي الحجاج‬
‫يوسف )ت‪٧٤٢:‬هـ(‪ ،‬تهذيب الكمال يف اسماء الرجال‪ ،‬تحقيق وضبط وتعليق‪ :‬بشار عواد معروف‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪) ،٤‬بريوت‪١٩٩٢ ،‬م(‪.١١٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٨‬لوط بن يحيى األزدي الكويف وكنيته أبو مخنف كان ابوه من اصحاب االمام عيل )عليه السالم( واما‬
‫هو فمن اصحاب الحسن والحسني والصادق)عليهم السالم(وقيل انه لم يصح يف انه روى عن الصادق‬
‫)عليه السالم( كان من الشيعة االمامية هناك من عده ثقة وهناك من ضعفه وعده غري ثقة تويف‬
‫سنة)‪١٥٧‬هـ( ينظر‪ :‬الطويس‪،‬رجال الطويس‪،‬ص‪٨١‬؛ابن داود الحيل‪،‬رجال ابن داود‪،‬ص‪١٥٧‬؛ التفريش‪،‬نقد‬
‫الرجال‪،‬ص‪١٥٧‬‬
‫)‪ (٢٩‬لو ط بن يحيى األزدي الكويف البدري‪)،‬ت‪١٥٧:‬هـ(‪ ،‬الجمل وصفني والنهروان‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن حميد‬
‫السنيد‪ ،‬مؤسسة دار األسالم للنرش‪ ،‬ط‪) ،١‬لندن‪٢٠٠٢ ،‬م(‪،‬ص ‪٥٤-١٦‬؛الحسني‪،‬ص‪.٣٢٢‬‬
‫)‪ (٣٠‬النخيلة‪ :‬وهي تقع بالكوفة‪ ،‬يف مفرتق الطرق بني الشام والكوفة واملدينة لذا كانت تـشكل منطقـة‬
‫سرتاتيجية مهمة عسكر فيها جيش التوابني‪ ،‬قبل قتاله لجـيش عبـد امللـك بـن مـروان‪ ٠‬ينظـر‪ :‬يـاقوت‬
‫الحموي‪،‬معجم البلدان‪٩٦/٣ ،‬؛‪٢٧٨/٥‬؛ البكري‪،‬ابي عبيد‪،‬عبد الله بن عبد العزيز )ت‪٤٨٧:‬هــ(‪ ،‬معجـم‬
‫مــا اســتعجم‪ ،‬تحقيــق وضــبط‪ :‬مــصطفى الــسقا‪ ،‬عــالم الكتــب ‪،‬ط‪) ٣‬بــريوت‪١٩٨٣ ،‬م(‪.٣٠/٤ ،‬‬

‫)‪ (٣١‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪٢١٧/٥ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتـوح‪٢٦/٦ ،‬؛الحـاج جاسـم‪،‬تاريخ الدولـة‬
‫االسالمية‪،‬ص‪.٧٠-٦٧‬‬
‫)‪ (٣٢‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٢٥٧/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٢٦/٤ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪،‬‬
‫الفتوح‪٢٠٦/٦،‬؛ الكامل ‪٢٥٤/٨ ،‬؛العربي‪ ،‬غريغوريوس ابو الفرج بن اهرون )ت ‪٦٨٥:‬هـ(‪ ،‬تاريخ‬
‫مختصـر الدول‪ ،‬تحقيق انطوان اليسوعي‪ ،‬املطبعة الكاثوليكية‪) ،‬بريوت‪١٩٥٨ ،‬م(‪،‬ص ‪٠١١١‬‬
‫)‪ (٣٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٧٤/٧ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪ ،٢١٦-٢١٥/٦ ،‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‬
‫‪.١٠١/٣‬‬

‫)‪ (٣٤‬الطـربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٧٦/٧،‬؛ املسعودي‪ ،‬مـروج الـذهب‪٩٤/٣ ،‬؛ ابـن الجوزي‪،‬ابـو الفـرج عبـد‬
‫الرحمن بن عيل بن محمد)‪ ٥٩٧‬هـ (‪،‬املنتظم يف تاريخ امللوك واالمم‪،‬تحقيق ‪:‬محمد عطا ومـصطفى عبـد‬
‫القادر‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ١٩٩٢،‬م(‪ ٣٥/٦،‬؛ عبد الحميـد‪ ،‬صـائب‪ ،‬تـاريخ االسـالم الثقـايف‬
‫والسيايس‪ ،‬الغدير للطباعة‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪٢٠٠٢ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٣٦‬‬

‫‪٥٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٣٥‬رفاعة بن شداد الفتياني البجيل ابو عاصم الكويف من أصحاب اإلمام عيل )( وشهد معه الجمل‬
‫وصفني وكان قاضيا عىل االهواز يف خالفة اإلمام وشارك مع التوابني فقتل يف معركة عني الوردة وقيل يف‬
‫رواية اخرى انه انضم إىل حركة املختار الثقفي بعد ان نجى من معركة عني الوردة‪٠‬ينظر‪ :‬البخاري ‪،‬‬
‫التاريخ الكبري‪٣٢٢/٣ ،‬؛ ابن حبان ‪ ،‬محمد بن حبان بن احمد حاتم التميمي )ت‪٤٥٣‬هـ(‪ ،‬الثقات‪ ،‬دائرة‬
‫املعارف العثمانية‪ ،‬ط‪) ،١‬حيدر آباد‪٢٤٠/٤ ،(١٩٧٣ ،‬؛ الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪.٦٣‬‬
‫)‪ (٣٦‬ابن اعثم الكويف ‪،‬الفتوح‪٠ ٢١٧/٦،‬‬
‫)‪ (٣٧‬املدريس‪،‬التاريخ االسالمي‪،‬ص‪٠ ٦٠‬‬
‫)‪ (٣٨‬الطويس‪ ،‬أبو جعفر محمد بن الحسن )ت‪٤٦٠:‬هـ(‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪،‬تحقيق‪:‬مريداماد و محمد‬
‫باقر الحسيني ومهدي الرجائي‪،‬موسسة ال البيت )عليهم السالم(‪)،‬قم‪ ١٤٠٤،‬هـ( ‪٣٤٠/١ ،‬؛ ابن نما‬
‫الحيل‪ ،‬نجم الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله )ت‪٦٤٥‬هـ(‪ ،‬ذوب النضاريف رشح الثأر‪ ،‬تحقيق‬
‫فارس حسون كريم‪ ،‬مؤسسة النرش اإلسالمي‪ ) ،‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ( ‪،‬ص ‪٦٢‬؛ الحر العاميل ‪ ،‬محمد بن‬
‫الحسن )ت‪١١٠٤:‬هـ(‪ ،‬تفصيل وسائل الشيعة اىل تحصيل مسائل الرشيعة‪ ،‬تحقيق ‪:‬مؤسسة آل‬
‫البيت)عليهم السالم ( ‪،‬مؤسسة آل )عليهم السالم( الحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪٤١٤ ،‬هـ( ‪٣٤٧/٢٠ ،‬؛‬
‫املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪.٣٤٠/٤٥ ،‬‬
‫)‪ (٣٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪١٢١/٤ ،‬؛ ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ٥٥/٢،‬؛ ابن عبد الرب‪،‬ابو عمريوسف بن عبد الله‬
‫النمري)ت‪ ٤٦٣:‬هـ(‪ ،‬االستيعاب يف معرفة االصحاب ‪،‬مكتبة املثنى‪،‬ط‪)، ١‬بغداد‪ ١٣٢٨،‬هـ (‪١٤٦٥/٤ ،‬؛‬
‫ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٤٨٤/٤٣ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬أسد الغابة‪ ،٣٣٦/٤ ،‬الكامل ‪١٣٢/٤ ،‬؛ الذهبي‪،‬‬
‫شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان )ت‪٧٤٨:‬هـ( ‪ ،‬ميزان األعتدال يف نقد الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل محمد‬
‫البجاوي‪ ،‬دار املعرفة )بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪، ٨/٤ ،‬سري أعالم النبالء‪٠ ٥٣٨/٣ ،‬‬
‫)‪ (٤٠‬الكيسانية ‪ :‬هم أصحاب كيسان غالم أمري املؤمنني عيل )(‪ ،‬وقيل هو اسم للمختار الثقفي‬
‫أطلقه عليه اإلمام عيل )( عندما جلس املختار يف حجر اإلمام يف صغرة فناداه اإلمام يا كيس وكانت‬
‫هذه الفرقة تقول ان اإلمام بعد الحسني )( هو ابن الحنفية وانه هو املهدي الذي يمأل األرض عدال‬
‫وقسطا وانه حي ال يموت وانه لم يمت وهناك فرقة زعمت ان ابن الحنفية هو اإلمام بعد الحسنني‪،‬‬
‫وفرقة ثالثة تقول بعد موته إنتقلت اإلمامة إىل ابن بن الحنفية وفرقة رابعة ادعت ان ابن الحنفية مات‬
‫وانه يقوم بعد املوت وانه هو املهدي وهناك رأي آخر يقول ان كيسان هو صاحب رشطة املختار الثقفي‪٠‬‬
‫ينظر‪ :‬الرشيف املرتىض‪ ،‬ابو القاسم عيل بن الحسني املوسوي )ت‪٤٣٦:‬هـ( ‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫عيل سيد رشيفي‪ ،‬دار املفيد‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪٢٩٦‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٣٤٢/١ ،‬؛‬
‫الشهرستاني‪ ،‬ابو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر احمد )‪٤٥٨‬هـ(‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد‬
‫سيد كيالني‪ ،‬دار املعرفة‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٥٣-١٤٧/١ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬عيل اصغر بن محمد شفيع الجابلقي‬

‫‪٥٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)ت‪١٣١٣:‬هـ(‪ ،‬طرائف املقال يف معرفة طبقات الرجال‪ ،‬تحقيق ‪:‬مهدي الرجائي‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى‬
‫املرعيش النجفي‪) ،‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪.٢٤٢/٢ ،‬‬
‫)‪ (٤١‬معجم رجال الحديث‪.١٠٢/٩١ ،‬‬
‫)‪ (٤٢‬ابن اعثم الكويف ‪،‬الفتوح‪٣٠١/٢،‬‬
‫)‪ (٤٣‬املرتىض‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬ص‪٢٩٦‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.١٥٣-١٤٧/١ ،‬‬
‫)‪ (٤٤‬مؤتمر الجابية‪ :‬عقد هذا املؤتمر يف الجابية وهي قرية يف دمشق‪ ،‬وذلك بعد تنازل معاوية بن يزيد‬
‫عن الخالفة ومطالبة الضحاك بن قيس الفهري بتنصيب عبد الله بن الزبري الخليفة‪ ،‬فالتف بنو امية حول‬
‫مروان بن الحكم يف مؤتمر الجابية سنة) ‪٦٤‬هـ( واعلنوه خليفة لهم‪ ،‬وبذلك قىض هذا املؤتمر عىل‬
‫االنقسامات يف البيت االموي وقتل الضحاك بن قيس وتمكن األمويون من االحتفاظ بالخالفة وانتزاعها‬
‫مرة ثانية‪ ،‬بعد ان كادت ان تضيع من ايديهم‪ ٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٠٩/٤ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ‬
‫مدينة دمشق‪٢٩٣/٢٤ ،‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٩١/١ ،‬‬
‫)‪ (٤٥‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪١٤٥-١٤٤/٥ ،‬؛ البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٢١٤/٥ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ‬
‫الرسل ‪٣٦١/٥ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٥٧/٣ ،‬؛ الحسني‪ ،‬االنتفاضات الشيعية‪،‬ص ‪.٣٤١‬‬
‫)‪ (٤٦‬ابو مخنف‪،‬لوط بن يحيى األزدي الكويف )ت‪١٥٧:‬هـ(‪ ،‬مقتل الحسني )(‪،‬تحقيق وتعليق‪:‬حسني‬
‫الغفاري‪،‬مطبعة العلمية‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪٣٢١‬؛ ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٩٩/٥ ،‬؛ البالذري‪ ،‬انساب‬
‫االرشاف‪٢٢١/٥ ،‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٢٥٨/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٩٣/٤ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪،‬‬
‫الفتوح‪٢٢٧/٦ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪١٤/٤ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان‪،‬‬
‫)ت‪٧٤٨:‬هـ(‪،‬تاريخ االسالم‪،‬تحقيق‪ :‬عمر عبد السالم ‪،‬ط‪، ١‬دار الكتاب العربي‪)،‬بريوت‪ ١٤٠٧،‬هـ(‪/٥ ،‬‬
‫‪٥١‬؛ الحاج جاسم‪،‬تاريخ الدولة االسالمية‪،‬ص‪ .٧٤-٧٠‬ينظر شكل رقم )‪(٣٨،٣٩‬‬
‫)‪ (٤٧‬عبد الله بن عمر بن الخطاب‪ ،‬وهو صحابي كانت والدته قبل بعثة الرسول محمد )صىل الله عليـه‬
‫واله وسلم(‪ ،‬اسلم مع ابيه وشارك يف الخندق ومؤتة والريموك وغزو مصـر وأفريقيا‪ ،‬ولم يشارك يف أي‬
‫من حروب اإلمام عيل )( يف خالفته وندم بعد ذلك لعدم مشاركته اإلمام تويف سنة)‪٧٣‬هـ( ينظر‪:‬‬
‫ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣٧٣/٢ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬اسد الغابة‪٢٢٨-٢٢٧ ،‬؛ ‪.٢٣٠‬‬
‫)‪ (٤٨‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٢١٦-٢١٥/٥ ،‬؛ الدينوري‪ ،‬االخبار الطوال‪٢٣١ ،‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ‬
‫اليعقوبي‪٢٥٨/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٤١/٤ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪١٤٥/٥ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية‬
‫والنهاية‪.١٦٣،٣١٩/٨ ،‬‬
‫)‪ (٤٩‬ابو مخنف‪ ،‬مقتل الحسني‪ ،‬ص‪٣٢٠‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٢٥٨/٢ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪،‬‬
‫‪٢٠٧/٦‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٤٧/٤ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪.١٧١/٤ ،‬‬

‫‪٥٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٥٠‬مروج الذهب‪.٨٩/٣ ،‬‬


‫)‪ (٥١‬محمد بن الحنفية بن عيل بن أبي طالب لم ينضم اىل اخيه الحسني يف واقعة الطف وبقي يف املدينة‪،‬‬
‫وقيل انه احتكم هو واالمام عيل زين العابدين عند الحجر االسود يف حق االمامة الي منهما فنطق الحجر‬
‫بإمامة عيل بن الحسني )(‪ ،‬وقد قالت فرقه الكيسانية بامامته‪ ،‬وكان صاحب راية ابيه يوم الجمل‬
‫واشرتك ايضا يف صفني‪ ٠‬ينظر ‪ :‬الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪ ،٦٠٤/٢ ،‬التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪١٩٥/٤ ،‬؛‬
‫الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪.٥٧-٥٤/١٧ ،‬‬
‫)‪ (٥٢‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٢١٣/٥ ،‬؛ النوبختي‪ ،‬أبي محمد الحسن بن موىس )من اعالم القرن الثالث‬
‫للهجرة(‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬علق عليه محمد صادق بحر العلوم‪ ،‬مكتبة الفقيه‪ ،‬ط‪) ،٤‬قم‪١٩٦٩ ،‬م(‪،‬ص‪١٤‬؛‬
‫املرتىض‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬ص‪٢٩٦‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٣٤٢/١ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬طرائق املقال‪،‬‬
‫‪٢٤٢/٢‬‬
‫)‪ (٥٣‬التقية‪ :‬يريد به انهم يتفقون مع بعضهم البعض ويظهرون الصلح وباطنهم بخالف ذلك وقيل هـي‬
‫إظهار املسايرة واملوافقة والعمل بخالف الواقع لحفظ الدماء واألعراض وما شابه ذلك ‪ ،‬وكتمان اإليمان ‪،‬‬
‫ضمانا ً الستمرار بقائهم وعدم فتنة إيمانهم ‪ ،‬والـبعض مـنهم يـصور أن التقيـة هـي سـوء يف العقيـدة‬
‫وفسادها بينما هي وسيلة للدفاع عن النفس واملال والعرض للمكره وملن ُ ُ‬
‫تلجأه الضـرورة عنـد تعرضـه‬
‫لخطر التعذيب واألذى فيظهر الكفر ويبطن اإليمـان ‪٠‬ينظـر‪:‬ابـن منظور‪،‬لـسان العـرب‪٤٠٤/١٥،‬؛عـيل‬
‫الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي ‪٣٨٧ /١ ،‬‬
‫)‪ (٥٤‬الدجيلة‪ :‬دجيل اسم نهر يف موضعني احدهما مخرجه من اعىل بغداد بني تكريت وبينها مقابل‬
‫القادسية دون سامرا فيسقي بالدا كثريا ودجيل االخرة نهر باالهواز حفره اردشري بن بابك احد ملوك‬
‫الفرس ومخرجه من ارض اصبهان ومصبه يف بحر فارس قرب عبادان ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم‬
‫البلدان‪. ٤٤٣/٢،‬‬
‫)‪ (٥٥‬الدينوري‪ ،‬االخبار الطوال‪ ،‬ص‪٣٠٠‬؛ الرباقي النجفي‪ ،‬حسني احمد)‪١٣٣٢‬هـ( ‪ ،‬تاريخ الكوفة‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬ماجد احمد العطية‪ ،‬منشورات املكتبة الحيدرية‪) ،‬قم‪١٤٢٤ ،‬هـ(‪،‬ص‪٣٤٦‬؛ بيضون‪ ،‬ابراهيم‪،‬‬
‫التوابون‪) ،‬بريوت‪١٩٧٤ ،‬م(‪ ،‬ص‪.١٧٥‬‬
‫)‪ (٥٦‬ابراهيم بن مالك االشرت‪ :‬بن الحارث النخعي‪ ،‬من مذحج‪ ،‬كانت قبيلته النخعي مشهورة يف اليمن‬
‫قاتل مع املختار الثقفي وبقي معه اىل أن تم قتل املختار قتل أبراهيم يف حرب مع رجال عبد امللك بن‬
‫مروان بمسكن ودفن قرب سامراء‪ .‬ينظر‪:‬ابن نما الحيل ‪،‬ذوب النضار‪،‬ص‪ ٥٨‬؛ الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل‬
‫بن أيبك )ت‪٧٦٤:‬هـ(‪،‬الوايف بالوفيات‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد األرناؤوط وتركي مصطفى‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪،‬‬
‫)بريوت‪٢٠٠٠ ،‬م( ‪ ٦٥/٦،‬؛ االعالم‪ ،‬الزركيل‪.٥٨/١ ،‬‬
‫)‪ (٥٧‬املنقري‪ ،‬نصـر بن مزاحم )ت‪٢١١:‬هـ(‪ ،‬وقعة صفني‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم‪ ،‬محمد هارون‪ ،‬مطبعة‬
‫املدني‪ ،‬ط‪) ،٢‬القاهرة‪١٣٨٢ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٤٤١‬؛ البالذري‪ ،‬احمد بن يحيى بن جابر‪) ،‬ت‪٢٧٩:‬هـ( ‪،‬فتوح‬

‫‪٥٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫البلدان‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضوان محمد رضوان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬بريوت‪١٩٧٨،‬م(‪ ،٣٠٨ ،‬انساب االرشاف‪،‬‬
‫‪٢٣٤/٥‬؛الدينوري‪ ،‬االخبار الطوال‪ ،‬ص‪٣٠١‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٣٣/٤ ،‬؛ ‪٥٧-٥٦/٦‬؛ ابن اعثم الكويف‪،‬‬
‫الفتوح‪٢٦٣/٦ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬عبد الرحمن بن محمد الحرضمي املغربي )ت‪٨٠٨:‬هـ(‪ ،‬العرب وديوان املبتدأ‬
‫والخرب يف أيام العرب والعجم والرببر ومن عاصـرهم من ذوي السلطان االكرب‪ ،‬مؤسسة األعلمي‪) ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٩٧١‬م(‪٢٥/٣ ،‬؛ ابن الطقطقي‪ ،‬الفخري يف اآلداب السلطانية‪ ،‬ص‪.١٢١‬‬
‫)‪ (٥٨‬جبانة السبيع‪ :‬الجبان يف االصل الصحراء واهل الكوفة يسمون املقابر جبانة وبالكوفة ايضا محال‬
‫تسمى بذلك فضالعن ان هناك بعض القبائل كذلك تسمى جبانة مثل جبانة كنده حدثت يف هذه املنطقة‬
‫معركة بني ارشاف الكوفة والعبيد املوالني لهم واملختار الثقفي بسبب االجراءات االدارية واملالية التي‬
‫اتخذها املختار‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪٩٩/٢ ،‬؛ الدينوري‪ ،‬االخبار الطوال‪ ،‬ص‪٢٩١‬؛ الطربي‪،‬‬
‫تاريخ الرسل ‪٢١/٦ ،‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٦٢-٢٦١/٦ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل‪ /٣ ،‬ص‪.٣٦٦‬‬
‫)‪ (٥٩‬عبد امللك بن مروان‪ :‬توىل الخالفة بعد ابيه سنة )‪٦٥‬هـ(‪ ،‬كان قبل الخالفة احد فقهاء املدينة وملا‬
‫بارش بالخالفة اطبق املصحف وقال هذا فراق بيني وبينك وتوىل امر الحكم‪ .‬ينظر‪ :‬املسعودي‪ ،‬مروج‬
‫الذهب‪١٠٧/٣ ،‬؛ ابن الطقطقي‪ ،‬الفخري‪١٢٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪،‬ص ‪.٢١٦‬‬
‫)‪ (٦٠‬موقعة الخازر‪ :‬وهو نهر بني الزاب االعىل واملوصل‪ ،‬ويصب يف دجلة‪ ،‬وكانت قد جرت عنده الوقعة‬
‫بني ابراهيم بن مالك االشرت قائد جيوش املختار وعبيد الله بن زياد قائد الجيش االموي التي انتهت‬
‫بهزيمة الجيش االموي‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٣٣٧/٢ ،‬‬
‫)‪ (٦١‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٢٤٩/٥ ،‬؛ الدينوري‪ ،‬االخبار الطوال‪ ،‬ص‪٢٩٥‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪،‬‬
‫‪٨٨/٦‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٨١/٦ ،‬؛ املسعودي‪،‬ابو الحسن عيل بن الحسني بن عيل‪) ،‬ت ‪٣٤٦:‬هـ(‪،‬‬
‫التنبيه واالرشاف ‪ ،‬دار الصعب‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬ص‪ ،٢٦٩‬مروج الذهب‪١٠٥/٣ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪٣٦٤/٣‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪.٢٤/٣ ،‬‬
‫)‪ (٦٢‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٢٤٥/٥ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪.١٠٣/٤ ،‬‬
‫)‪ (٦٣‬شعب رضوي‪ :‬بفتح اوله وسكون ثانيه‪ ،‬اسم لجبل يف املدينة املنورة وهو من ينبع عىل مسرية يوم‬
‫ومن املدينة عىل سبع مراحل عىل يمينه طريق مكة وعىل يساره طريق الـرب ُيـورى ملـن كـان مـصعدا اىل‬
‫مكة‪ ٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪.٥١/٣،‬‬
‫)‪ (٦٤‬عبد الله الجديل‪ :‬وهو احد الرواة لالحاديث النبوية‪ ،‬رافق املختار فكان عىل رشطته وصاحب رايته يف‬
‫ثورته عىل الحكم األموي‪ ،‬وقد أرسله إىل الحجاز لنجدة العلويني من عبد الله بن الزبري‪ ٠‬ينظر‪ :‬ابن سعد‪،‬‬
‫الطبقات الكربى‪٢٢٨/٦ ،‬؛ القمي‪ ،‬عباس )ت‪١٣٥٩:‬هـ(‪،‬الكنى وااللقاب‪ ،‬مكتبة الصرب‪) ،‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫‪.١١٦/١‬‬

‫‪٥٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٦٥‬مصعب بن الزبري بن العوام بن خويلد االسدي القريش‪ ،‬ولد سنة) ‪٢٦‬هـ( ويكنى ابا عبد الله‪ ،‬عندما‬
‫قام عبد الله بن الزبري بثورته ُع ّ َ‬
‫ني واليا عىل البصـرة والكوفة فقام بقتل املختار الثقفي يف الكوفة قتل‬
‫عىل يد جنود عبد امللك بن مروان وأرسل رأسه إىل دمشق سنة) ‪٧٢‬هـ(‪ ٠‬ينظر‪ :‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪،‬‬
‫‪١٨٢/٥‬؛ الزركيل‪ ،‬االعالم‪.٢٤٨-٢٤٧/٧ ،‬‬
‫)‪ (٦٦‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣٧٣/٢ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬اسد الغابة‪٢٢٨-٢٢٧ ،‬؛ ‪.٢٣٠‬‬
‫)‪ (٦٧‬الطربي ‪،‬تاريخ الرسل ‪٠ ٥٧٤/٤،‬‬
‫)‪ (٦٨‬الطــربي ‪،‬تــاريخ الرســل ‪٥٧٤/٤،‬؛ابــن عــساكر‪،‬تاريخ مدينــة دمــشق‪٢٩٧/٦٩،‬؛الرباقي‪،‬تــاريخ‬
‫الكوفة‪،‬ص‪.٣٥٨‬‬
‫)‪ (٦٩‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪.١٥٣،١٧٥/٣،‬‬
‫)‪ (٧٠‬الزندقة‪ :‬زندق الزنديق‪،‬القائل ببقاء الدهر واليؤمن باالخرة او بوحدانية الخالق والزنديق لـيس مـن‬
‫كالم العرب بل هي لفظة فارسية وانما تقول العرب رجل زندق وزندقي أي شديد البخل ولكنها اسـتعملت‬
‫فيما بعد ملبطن الكفر‪ ٠‬ينظر‪:‬الفراهيـدي‪ ،‬ابـي عبـد الـرحمن بـن احمـد)ت‪ ١٧٠:‬هــ(‪ ،‬كتـاب العـني‪،‬‬
‫تحقيــق‪:‬مهــدي املخزومــي و ابــراهيم الــسامرائي‪،‬دار الهجــرة ‪،‬ط‪٢‬ن)د‪٠‬م‪ ١٤٠٩،‬هـــ (‪ ٢٥٥/٥،‬؛ابــن‬
‫منظور‪،‬لسان العرب‪٠ ١٤٧/١٠،‬‬
‫)‪ (٧١‬ابن أبـي الحديـد‪ ،‬رشح نهـج البالغـة‪ ٢٥٢ /٣ ،‬؛ القـريش‪ ،‬بـاقر رشيـف ‪ ،‬حيـاة اإلمـام الرضـا‬
‫)(‪،‬انتشارات سعيد بن جبري‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪١٩٠/١ ،‬؛ حـسن ‪،‬عبـد املـنعم ‪ ،‬بنـور فاطمـة اهتـديت ‪،‬دار‬
‫املعروف‪) ،‬بريوت‪١٩٩٨،‬م(‪،‬ص‪،٢١٦‬؛ مهران‪ ،‬محمد بيومي‪ ،‬االمامة واهـل البيـت‪ ،‬مركـز الغـدير‪ ،‬ط‪،٢‬‬
‫)د‪.‬م‪١٩٩٥ ،‬م( ‪٢٣٣/١ ،‬؛ مغنية‪ ،‬محمد جواد‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬دار التعارف للمطبوعـات‪ ،‬ط‪)،٤‬بـريوت‪،‬‬
‫‪١٩٧٩‬م(‪ ،‬ص‪.٣٤٥‬‬
‫)‪ (٧٢‬ابن حبان‪ ،‬الثقات‪.٢٧٥/٤ ،‬‬
‫)‪ (٧٣‬قنرب موىل اإلمام عيل )( ‪:‬ومن اصحابه واملخلصني له روى االحاديث عن االمام عيل )(‪ ،‬كان‬
‫من جملة من قتلهم الحجاج بن يوسف الثقفي بسبب حبه لالمام عيل بن أبي طالب)(‪٠‬ينظر‪ :‬ابن‬
‫سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٢٣٧/٦،‬؛ الرازي‪،‬الجرح والتعديل‪١٤٦/٧،‬؛الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪٧٩‬؛ ابن‬
‫ماكوال‪،‬أبي نصـر عيل بن هبة الدين)ت‪٤٧٥:‬هـ(‪،‬أالكمال يف رفع االرتياب عن املؤتلف واملختلف يف أالسماء‬
‫والكنى ‪،‬ط‪،١‬دار احياء الرتاث العربي‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪١٠٠/٧ ،‬؛الحيل ‪ ،‬جمال الدين ابن املطهر)ت‪٧٢٦:‬هـ(‪،‬‬
‫خالصة االقوال يف معرفة الرجال‪ ،‬مؤسسة نرش الفقاهة‪) ،‬د‪.‬م‪١٤١٧ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٢٣١‬؛الخوئي‪،‬معجم رجال‬
‫الحديث‪.٨٧/١٥ ،‬‬
‫)‪ (٧٤‬سعيد بن جبري‪ :‬بن هشام الكويف االسدي بالوالء موىل بني الحارث وهم بطن من بني اسد بن‬
‫خزيمة حبيش االصل‪ ،‬كنيته ابو عبد الله‪ ،‬ولد يف خالفة اإلمام عيل )( كان فقيها مشهورا يف الكوفة‪،‬‬
‫وكله عبد امللك بن مروان بمهمه كتابة تفسري للقرآن‪ ،‬قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بتهمة التأييد‬

‫‪٦٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫لحركة ابن االشعث ضد االمويني يف خالفة الوليد بن عبد امللك‪٠‬ينظر‪ :‬ابن حجر العسقالني‪ ،‬احمد بن عيل‬
‫بن حجر العسقالني )ت‪٨٥٢:‬هـ(‪ ،‬تهذيب التهذيب‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬ط‪ ) ، ١‬بريوت ‪١٩٨٤ ،‬م( ‪١٣-١١/٤ ،‬؛‬
‫الزركيل‪ ،‬االعالم‪٩٣/٣ ،‬؛ وملزيد من التفاصيل‪ ٠‬ينظر‪ :‬الحاج جاسم ‪ ،‬سامي حمود ‪ ،‬سعيد بن جبري دراسة‬
‫تاريخية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية الرتبية‪-‬ابن رشد‪-‬غري منشورة ‪)،‬بغداد‪٢٠٠٢،‬م(‪.‬‬
‫)‪ (٧٥‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬ص‪٢٠٨‬؛ ابن عساكر‪ ،‬الحافظ أبي القاسم عيل بن الحسن بن هبة‬
‫الله )ت‪٥٧١‬هـ(‪ ،‬ترجمة اإلمام الحسني)(‪،‬تحقيق ‪:‬محمد باقر املحمودي‪،‬مؤسسة املحمودي للطباعة‬
‫والنرش‪،‬ط‪)، ١‬بريوت‪ ١٩٨٠،‬م(‪،‬ص‪ ، ٥٥‬تاريخ مدينة دمشق‪٨٢٩/٢ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪١٤/٩ ،‬؛‬
‫ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪٤٢/٣ ،‬؛ ‪١٩٤/٤‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪.١٣٧ ،‬‬
‫)‪ (٧٦‬الرازي‪ ،‬ابو محمد عبد الرحمن بن ابي حاتم )ت‪٣٢٧:‬هـ(‪ ،‬تفسري ابن أبـي حـاتم‪ ،‬تحقيـق‪ :‬اسـعد‬
‫محمد الخطيب‪ ،‬املكتبة العصـرية‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٩٤/١ ،‬؛ ‪٢٢٣/٧‬؛ االصفهاني‪ ،‬أبو الفرج عيل بـن الحـسني‬
‫)ت‪٣٥٦:‬هـ(‪ ،‬االغاني‪ ،‬مطبعة دار الكتـب املعربـة‪ ،‬ط‪) ،٢‬القـاهرة‪١٩٥٢ ،‬م(‪١٢١/١٥ ،‬؛الطربانـي‪ ،‬ابـي‬
‫القاسم سليمان بن احمد )ت‪٣٦٠:‬هـ(‪ ،‬املعجم االوسط‪ ،‬تحقيق‪ :‬قسم التحقيق بدار الحرمني‪،‬دار الحرمني‬
‫للطباعة والنرش‪) ،‬د‪.‬م‪١٩٩٥ ،‬م(‪٧٥/٣ ،‬؛ الدار قطني‪ ،‬ابي الحسن عيل بـن عمـر ابـن احمـد بـن مهـدي‬
‫)ت‪٣٨٥:‬هـ(‪ ،‬سنن الدار قطني‪،‬تعليق وتخريج‪ :‬مجدي بن منـصور سـيد الـشوري‪،‬دار الكتـب العلميـة‪،‬‬
‫ط‪)،١‬بريوت‪١٩٩٦ ،‬م(‪٣٨١/١ ،‬؛ النجايش‪ ،‬ابو العباس احمد بن عيل بن احمد بن العباس النجايش االسدي‪،‬‬
‫)ت ‪٤٥٠:‬هـ(‪،‬رجال النجايش‪ ،‬مؤسسة النرش االسالمي‪ ،‬ط‪ ) ،٥‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪١٦٧‬؛البيهقي‪،‬ابـراهيم‬
‫بن محمد )ت بعد سنة‪٣٢٠‬هـ( ‪،‬السنن الكربى‪،‬دارالفكر ‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٥/٢ ،‬؛ ‪٢٥٥/٤‬؛ الطويس‪ ،‬أبي جعفر‬
‫محمـــد بـــن الحـــسن )ت‪٤٦٠:‬هــــ(‪ ،‬الفهرســـت‪،‬تحقيق‪:‬جوادالقيومي‪،‬موســـسة نــــشـر‬
‫الفقاهة‪،‬ط‪)،١‬د‪٠‬م‪ ،(١٤١٧،‬ص‪١٢٨‬؛ رجال الطويس‪٩٣٠ ،‬؛ ابن عبد الرب النمري‪ ،‬أبو عمر يوسف بـن عبـد‬
‫الله بن محمد )ت‪٤٦٣:‬هـ(‪ ،‬التمهيد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى بن احمد العلوي ومحمـد عبـد الكـريم البكـري‪،‬‬
‫وزارة عموم االوقاف والشؤون االسالمية‪) ،‬د‪.‬م‪١٣٨٧ ،‬هـ(‪٧٨/٢٢ ،‬؛ ابنشهر اشوب‪،‬مشري الدين ابي عبـد‬
‫الله محمد بن عيل شهر أشوب‪) ،‬ت‪٥٨٨:‬هـ(‪ ،‬معالم العلمـاء ‪)،‬قـم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ، ،‬ص‪٨٥‬؛ الفاضـل اآلبـي‪،‬زين‬
‫الدين ابي عيل الحسن )ت‪ ٦٩٠:‬هـ(‪ ،‬كشف الرموزيف رشح املختصـر النافع ‪،‬تحقيق‪:‬عيل يناه االشتهاردي‬
‫واغاحسني اليزدي‪،‬موسسة النـرش االسالمي‪)،‬قم‪ ١٤٠٨،‬هـ(‪٢٦٩/١ ،‬؛ الحيل‪ ،‬ابن املطهر جمال الـدين‬
‫)ت‪٧٢٦:‬هـ(‪ ،‬ايضاح االشتباه يف أسـماء الـرواة‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محمـد الحـسون‪ ،‬مؤسـسة النـرش‬
‫االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪،١٨٥‬خالصة االقوال‪،١٤٦ ،‬مختلف الشيعة‪،‬تحقيق‪:‬موسسة‬
‫النرش االسالمي‪،‬ط‪)،٢‬قم‪ ١٤١٣،‬هـ( ‪ ،٣٢٦/٣،‬منتهى املطلب‪ ،‬تحقيق‪ :‬قـسم الفقـه يف مجمـع‬
‫البحوث االسالمية‪ ،‬مجمـع البحـوث االسـالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬مـشهد‪١٤١٥ ،‬هــ(‪٦٢/٤ ،‬؛ ابـن فهـد‬
‫الحيل‪،‬جمال الدين ابي العباس احمد بن محمد)ت‪ ٨٤١:‬هـ(‪ ،‬املهذب البـارع يف رشح املختـصـر‬
‫‪٦١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫النافع ‪،‬تحقيق‪:‬مجتبى العراقي‪،‬موسسة النرش االسـالمي‪)،‬قـم‪ ١٤٠٧،‬هــ(‪٥٦٠/١ ،‬؛ املحقـق‬


‫االردبييل‪،‬احمد)ت‪ ٩٩٣:‬هـ( ‪،‬مجمع الفائدة والربهان يف رشح ارشاد االذهان‪،‬تحقيق‪:‬اغا مجتبى‬
‫العراقي وعيل يناه االشتهاري واغا حسني اليـزدي ‪،‬منـشورات جماعـة املدرسـني‪)،‬قـم‪،‬د‪٠‬ت(‪،‬‬
‫‪٣٠٩/٣‬؛ محمدالعاميل‪ ،‬محمد بن عيل املوسوي‪ ،‬مدارك االحكام يف رشح رشائع االسالم‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مؤسسة ال البيت) عليهم السالم( الحياء الرتاث‪ ،‬مؤسـسة آل البيـت) علـيهم الـسالم (الحيـاء‬
‫الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪ ١٤١٠ ،‬هــ(‪٣٦٠/٥ ،‬؛ املجلـسـي؛بحار االنـوار‪٣٢٤/٤٧ ،‬؛ ‪٢٩/٥‬؛ ‪٣٢٥/٦٢‬؛‬
‫‪٢٥٥/٩٦‬؛ املريزا محمد املشهدي‪ ،‬ابن محمد رضا بـن اسـماعيل بـن جمـال الـدين القمـي )ت‬
‫‪١١٢٥:‬هـــ(‪ ،‬تفــسري كنــز الــدقائق‪ ،‬تحقيــق‪ :‬مؤســسة النــشـر االســالمي‪ ،‬مؤســسة النــرش‬
‫االسالمي‪،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪٥٤٣/٢ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع احاديث الشيعة‪،‬منـشورات مدينـة‬
‫العلم –اية الله العظمى الخوئي‪)،-‬قم‪١٤٠٧،‬هـ (‪.٥٢٢/٦،‬‬
‫)‪ (٧٧‬ابن هشام‪ ،‬السرية النبوية‪٩٩٧/٤ ،‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٧٩/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪،‬‬
‫‪٥١٩/٢‬؛ ‪١١٧/٣‬؛ ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٣٩/١ ،‬؛ الرازي‪ ،‬الجرح والتعديل‪٥٢٥/٢ ،‬؛ ابن حبان‪ ،‬محمد بن‬
‫حبان بن احمد حاتم التميمي )ت‪٤٥٣‬هـ(‪ ،‬مشاهري علماء االمصار‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرزوق عيل‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)املنصورة‪١٤١١ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ، ٧٠‬الثقات‪٥٩/ ٣ ،‬؛الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪٣٤ ،‬؛االنساب‪ ،‬السمعاني‪،‬‬
‫‪/٢‬هامش ص‪٣٤‬؛ ‪١٣٥/٤‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٦٨/٢ ،‬؛ اللباب ‪٢٦٦/١ ،‬؛اسد الغابة‪٢٦١-٢٦٠/١ ،‬؛‬
‫‪٢١٦/٣‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٢٨/١١ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬ابي الفداء عماد الدين اسماعيل اسماعيل بن كثري‬
‫القريش الدمشقي )ت‪٧٧٤‬هـ(‪ ،‬السرية النبوية‪،‬تحقيق‪ :‬مصطفى عبد الواحد‪،‬دار املعرفة للطباعة والنرش‬
‫والتوزيع‪)،‬بريوت‪١٩٧٦،‬م ( ‪ ١٤٤/١،‬؛ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪٣٦٨/٢ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪،‬‬
‫‪٢٦٦/١‬؛ املتقي الهندي‪ ،‬كنز العمال‪١٨٣/١٥ ،٣٠٩/١٣ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪٣٢٧/١ ،‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع‬
‫الرواة‪ ،١٤٦/١ ،‬محسن االمني‪ ،‬اعيان الشيعة‪٥٧-٥٦/٤ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬طرائف املقال‪١٣١/٢ ،‬؛ الخوئي‪،‬‬
‫معجم رجال الحديث‪ ،‬ص‪٣٤٩‬؛ الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم ‪ ،‬ص‪.١٠١‬‬
‫)‪ (٧٨‬الضحاك ‪ ،‬ابن ابي عاصم الضحاك )ت‪٢٨٧:‬هـ(‪ ،‬األحاد واملثاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬باسم فيصل احمد‬
‫الجوابرة‪ ،‬دار الدراية للطباعة والنرش‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٩٩١ ،‬م(‪.٣٦٤-٢٦٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (٧٩‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٦٠/٧ ،‬؛ ‪٤٠٧/٥‬؛ ابن عبد الرب‪ ،‬االستيعاب‪٢٤٧/١ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪٢٦٠/١‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪٥٥/١٨ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬االصابة‪٢١٦/١ ،‬؛ امليانجي‪ ،‬عيل األحمدي‬
‫‪،‬مكاتيب الرسول ‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٩٩٨ ،‬م(‪.١٩٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٨٠‬العيني‪،‬بدر الدين ابو محمد بن محمود بن موىس الحنفي )ت‪٨٥٥:‬هـ(‪ ،‬عمدة القاري‪ ،‬دار احياء‬
‫الرتاث العربي‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢٣٦/٢٤ ،‬؛ الصالحي الشامي‪ ،‬محمد بن يوسف )ت‪٩٤٢:‬هـ(‪ ،‬سبل الهدى‬
‫والرشاد يف سرية خري العباد‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬عادل احمد عبد املوجود‪ ،‬عيل محمد معوض‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪١٩/١ ،‬؛ ‪٣٠٥ ،٣٠٣/٦‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.٢٤١/١٥ ،‬‬
‫‪٦٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٨١‬الطياليس‪ ،‬مسند أبي داود الطياليس‪ ،‬ص‪١٨٣‬؛ النسائي‪ ،‬احمد بن عيل شعيب )ت‪٣٠٣:‬هـ(‪ ،‬السنن‬
‫الكربى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الغفار سليمان البنداري و سيد كسـروي حسن‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٩٩١‬م(‪٤١٥/٣ ،‬؛ ابو يعىل املوصيل‪،‬احمد بن عيل بن املثنى)ت ‪٣٠٧:‬هـ(‪ ،‬مسند أبي يعىل املوصيل‪، ،‬‬
‫تحقيق‪ :‬حسني سليم اسد‪ ،‬دار املأمون للرتاث‪ ،‬ط‪) ،٢‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،٢١٩/٢ ،‬احمد بن سالمة االزدي‪ ،‬أبي‬
‫جعفر احمد بن محمد بن سالمة بن عبد امللك )ت ‪٣٢١:‬هـ(‪ ،‬رشح معاني اآلثار‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬محمد‬
‫زهري النجار‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٣‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢٧٢/٤ ،‬؛ الطرباني‪ ،‬ابي القاسم سليمان بن احمد‬
‫)ت‪٣٦٠:‬هـ(‪ ،‬املعجم الكبري‪ ،‬تحقيق وتخريج‪ :‬حمدي عبد املجيد السلفي‪ ،‬دار إحياء الرتاث العربي‪ ،‬ط‪،٢‬‬
‫)د‪.‬ت‪ ،‬د‪.‬م(‪٢٦٨/٢ ،‬؛ عمرو بن شاهني‪ ،‬أبي حفص عمرو بن احمد بن عثمان بن احمد )ت ‪٣٨٥:‬هـ(‪،‬‬
‫ناسخ الحديث ومنسوخه‪ ،‬تحقيق كريمة بنت عيل‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٥٤١‬؛ العيني‪ ،‬عمدة القاري‪٢٧٨/٩ ،‬؛‬
‫‪١٩٣/٢١‬؛ املتقي الهندي‪ ،‬كنز العمال‪٢٢٧/٣ ،٣٠١/١ ،‬؛ ‪ ،٤٥٧ ،١٩٢/١٥‬العجلوني‪ ،‬إسماعيل بن محمد‬
‫العجلوني الجراحي )ت ‪١١٦٢:‬هـ(‪ ،‬كشف الخفاء ومزيل االلباس‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٣‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٩٨٨‬م(‪.٢٦١/٢ ،‬‬
‫)‪ (٨٢‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة بن خياط‪ ،‬هامش ص ‪١٠٦‬؛ البخاري‪ ،‬ابي عبد الله اسماعيل بن‬
‫ابراهيم الجعفي البخاري )ت‪٢٥٦:‬هـ(‪ ،‬التاريخ الصغري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود ابراهيم زايد‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)بريوت‪ ،٧٥/١ ،(١٤٠٦ ،‬التايخ الكبري‪٢٣٦/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪١٧٧/٣ ،‬؛ ابن حبان‪ ،‬مشاهري‬
‫علماء االمصار‪٧٠ ،‬ص؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪ ،٥٣٨/٢ ،‬املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪٢٧٩/٤ ،‬؛ الذهبي‪،‬سري اعالم‬
‫النبالء‪٢٢٣/٣،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪ ،٢٨/١١ ،‬ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٩٦/٧ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ‬
‫ابن خلدون‪١٠٩/٢،‬؛ العاميل‪ ،‬عيل الكوراني‪ ،‬جواهر التاريخ‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪.٣٣٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٨٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪ ،٢١٠ ،‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٢٣٧/٢٧ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪.٣٦٨/٢‬‬
‫)‪ (٨٤‬ابن االثري‪ ،‬اسد الغابة‪.٢٦١-٢٦٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٨٥‬السمعاني‪،‬االنساب‪٠ ١٣٨/٤،‬جج‬
‫)‪ (٨٦‬سليمان بن عبد امللك‪ :‬توىل الخالفة بعد اخيه الوليد بن عبد امللك سنة )‪٩٦‬هـ( وعانت الشيعة من‬
‫شدته كثريا وهو الذي دس السم البي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية‪ ،‬ولم يدم حكمه طويال فقد‬
‫تويف سنة)‪٩٩‬هـ(‪.‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٢٩٧/٢ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٢٠‬؛ ابن‬
‫االثري‪ ،‬الكامل ‪٥٣ ،٥٧/٥ ،‬؛ مغنية‪،‬محمد جواد‪ ،‬الشيعة والحاكمون‪ ،‬تحقيق‪ :‬سامي الغريري‪ ،‬مؤسسة دار‬
‫الكتاب االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢٦،‬هـ(‪ ،‬ص‪.١٧٢‬‬
‫)‪ (٨٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٢١٠/٦ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٢١٧/٢٧ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪.٦٨/٢‬‬

‫‪٦٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (٨٨‬عبد الله بن يزيد االسيدي بن كرز البجيل كان مع عمر بن سعيد حني غلب عىل دمشق وانضم بعدها‬
‫إىل عبد الله بن الزبري وبعد مقتل ابن الزبري سألت اليمانية عبد امللك فيه فأمنه روى عن طريق ابيه وابنه‬
‫االحاديث‪ ،‬وكان ممن طلب من معاوية ان يعفو عن حجر بن عدي واصحابه‪٠‬ينظر‪ :‬البخاري‪ ،‬التاريخ ‪،‬‬
‫‪٢٢٥/٥‬؛ الرازي‪ ،‬الجرح والتعديل‪١٩٩/٥ ،‬؛ ابن حبان‪ ،‬الثقات‪٥٣/٥ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪،‬‬
‫‪٣٧٥-٣٧٢/٣٣‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات ‪.١٣٣/٥ ،‬‬
‫)‪ (٨٩‬الفرزدق‪ :‬وهو همام بن غالب صعصعة التميمي الدارمي‪ ،‬ابو فراس البصـري‪ ،‬من الشعراء‬
‫املشهورين‪ ،‬عظيم االثر يف لغة العرب كان يقال لوال شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب‬
‫ونصف اخبار الناس تويف سنة )‪١١٠‬هـ(‪.‬ينظر‪:‬الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪١١٩ ،‬؛ ابن داود الحيل‪،‬رجال ابن‬
‫داود‪،‬ص‪. ١٥١‬‬
‫)‪ (٩٠‬الفرزدق‪،‬همام بن غالب)ت‪ ١١٠:‬هـ(‪ ،‬الديوان ‪،‬دار صادر‪ ) ،‬بريوت ‪ ،‬د ‪.‬ت( ‪.١٠٧/١‬؛ ابن عساكر‪،‬‬
‫تاريخ مدينة دمشق‪.٢٣٨/٢٧ ،‬‬
‫)‪ (٩١‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪.٢٣٨/٢٧ ،‬‬
‫)‪ (٩٢‬املنذر بن الجارود ‪:‬واسم الجارود هو برش بن خنيس بن معيل‪ ،‬وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن‬
‫معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن انمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن افيص بن عبد القيس بن‬
‫افيص بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان واله اإلمام عيل )( الكوفة‪،‬‬
‫فخان امانته واخذ خراجها وهرب إىل معاوية وكانت ابنته زوجة عبيد الله بن زياد أرسل اليه اإلمام‬
‫رسالة دعاه فيها إىل الرجوع اليه فلم يعد اليه‪ ٠‬ينظر‪ :‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٥٥-٥٤/١٨ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪،‬مستدركات ‪٤٩٨/٧ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬محمد تقي)‪١٤١٥‬هـ(‪ ،‬قاموس الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة‬
‫النرش االسالمي‪ ،‬مؤسسة النرش االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪.٢٤٢/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٩٣‬اصطخر‪ :‬وهي بلدة يف بالد فارس من االقليم الثالث وهي من اعيان حصون فارس ومدنها وكورها‬
‫قيل ان اول من انشأها اصطخر بن طهمورث ملك الفرس وهي من اقدم مدن فارس واشهرها وبها كان‬
‫مسكن ملك فارس حتى تحول اردشري إىل جور‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٢١١/١ ،‬‬
‫)‪ (٩٤‬رستقباذ‪ :‬وهي موضع من نواحي االهواز من ارض دستوا وقاتل يف هذا املوضع مسلم بن عبيس‬
‫االزارقة بقيادة نافع بن االزرق‪.‬ينظر‪ :‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٨٧/٧ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪،‬‬
‫‪/٤١‬هامش ص‪٥١‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪٤٥٥/٢ ،‬؛ ‪٤٣/٣‬؛ ‪١٢٣/٤‬؛ الرباقي تاريخ الكوفة‪،‬‬
‫هامش‪.١٣٧‬‬
‫)‪ (٩٥‬الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي ولد سنة )‪٤٥‬هـ( أو بعدها بمنطقة يسري يف الطائف‪ ،‬كان‬
‫أبوه من انصار بني أمية نشأ الحجاج كاتبا ً عند مروان بن الحكم ثم لحق بعبد امللك بن مروان‪ ،‬شارك يف‬
‫جيش بني أمية ضد مصعب بن الزبري ورضب الكعبة باملنجنيق يف حربه مع عبد الله‬
‫بن الزبري التي كان فيها أمريا عىل جيش بني امية‪ ،‬واله عبد امللك بن مروان الحرمني وبعدها الكوفة‬

‫‪٦٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫استمر يف واليته عرشين سنة اشتهر بظلمه وجوره وقتل يف واليته الكثري من الناس‪ ٠‬ينظر‪ :‬الذهبي‪،‬‬
‫ميزان األعتدال ‪٣٩٨/١ ،‬؛ ابن حجر ‪ ،‬تهذيب التهذيب‪.١٨٥-١٨٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (٩٦‬عمري بن ضابئ‪ :‬الربجمي من أعيان أهل الكوفة اتهمه الحجاج بانه من قتلة الخليفة عثمان )(‪،‬‬
‫فقتله فكان أول من قتل بالكوفة سنة) ‪٧٦‬هـ (عىل يد الحجاج‪٠‬ينظر‪ :‬أبن خلكان‪ ،‬أبي العباس شمس‬
‫الدين أحمد بن أبي بكر )ت‪٦٨١:‬هـ(‪ ،‬وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪) ،‬د‪.‬م‪،‬د‪.‬ت(‪٣٤-٣٣/٢ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪.٤٩٩ ،٣٢٤/٥ ،‬‬
‫)‪ (٩٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪١٥٠ ،٤٦-٤٥/٥ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٣٢٣/٥ ،‬؛ الحموي‪،‬‬
‫معجم البلدان‪٤٣/٣ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪٣٢٣/٥ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬هامش ص ‪.١٣٧‬‬
‫)‪ (٩٨‬عروة بن املغرية بن شعبة‪ :‬الثقفي وكنيته أبو يعفور وكان يروى عن ابيه‪ ،‬عينه الحجاج أمريا عىل‬
‫الكوفة سنة) ‪٧٥‬هـ( ووالها مرة ثانية سنة )‪٩٥‬هـ( كان سابقا واليا ً للخليفة عثمان بن عفان)(عىل‬
‫الكوفة مات بعد التسعني من عمره يف الكوفة لم يتفق عىل سنة وفاته فمنهم من يقول مات سنة‬
‫)‪٨٥‬هـ( ومنهم من يقول سنة )‪ (٩٠‬وغري ذلك‪٠‬ينظر‪ :‬أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٢٧٠/٦ ،‬؛ البخارى‪،‬‬
‫التاريخ الكبري‪٣٢/٧ ،‬؛ ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،١٩٥/٥ ،‬مشاهري علماء االمصار‪١٦٨ ،‬؛ ابن ماكوال‪ ،‬اكمال‬
‫الكمال‪٤٣٦/٧ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٣٠٩-٢٩٦/٤٠ ،‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪٣٨/٢٠ ،‬؛‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪١٥١/٦ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪.٦٧٢/١ ،‬‬
‫)‪ (٩٩‬ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٠ ٣٨٢/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٠٠‬ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٠ ٣٨٣/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٠١‬الهذيل بن عمران الربجمي‪ :‬كان من الروؤساء يف الجاهلية عده ابن حبيب من الجـرارين والجـرار‬
‫من يرأس الفا ً‪ ٠‬ينظر‪:‬البغدادي ‪،‬محمد بن حبيب)ت‪٢٤٥:‬هـ(‪،‬كتـاب املحـرب‪)،‬د‪٠‬م‪١٣٦١،‬هــ(‪ ،‬ص ‪،٢٥٠‬‬
‫ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٤٢٧/١،‬‬
‫)‪ (١٠٢‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٧٩/٤ ،‬؛ ‪.١٨٦ ،١٨٧ ،١٨٦‬‬
‫)‪ (١٠٣‬عبد الله بن حكيم‪ :‬بن زياد املجاشعي كان من شجعان اهل البصـرة عرف بفضله وقوته وبطشه‬
‫اراد الحجاج بن يوسف الثقفي توليته عىل البصـرة محل املهلب بن ابي صفرة لقتال الخوارج ‪٠‬ينظر‪:‬ابن‬
‫ابي الحديد ‪،‬رشح نهج البالغة‪. ١٧٩،١٨٦/٤،‬‬
‫)‪ (١٠٤‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٨٧/٧ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪/٤١ ،‬هامش ص‪٥١‬؛ الرباقي‪،‬‬
‫تاريخ الكوفة‪ ،‬هامش ص‪١٣٧‬؛ الحسني‪ ،‬االنتفاضات الشيعية‪ ،‬ص‪ ٣٦٠‬؛الحاج جاسم‪،‬تاريخ الدولة‬
‫االسالمية‪،‬ص‪.٨١-٨٠‬‬
‫)‪ (١٠٥‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٢٦٣/١٠ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪ ،٣٨٢،٣٨٥/٤ ،‬ابن خلدون‪ ،‬تاريخ‬
‫ابن خلدون‪.٤٤-٤٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٠٦‬ابن االثري‪،‬الكامل‪٠ ٣٨٥/٤،‬‬

‫‪٦٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١٠٧‬ابن خلدون ‪،‬تاريخ ابن خلدون‪٠ ٤٤/٣،‬‬


‫)‪ (١٠٨‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٨٧/٧ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تـاريخ مدينـة دمـشق‪٥١ /٤١ ،‬؛ يـاقوت الحمـوي‪،‬‬
‫معجم البلدان‪٤٥٥/٢ ،‬؛ ‪٤٣/٣‬؛ ‪١٢٣/٤‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬هـامش ص‪١٣٧‬؛ الحـسني‪ ،‬االنتفاضـات‬
‫الشيعية‪ ،‬ص‪.٣٦٠‬‬
‫)‪ (١٠٩‬عبد الله بن زياد‪ :‬بن ظبيان التميمي كان ابوه من حكماء البصـرة‪٠‬ينظر‪:‬ابن ابـي الحديـد‪،‬رشح‬
‫نهج البالغة‪٠ ١٩٢/٢٠،‬‬
‫)‪ (١١٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪١٥٠/٥ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬االغاني‪٧٣/١٨ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٨٧-٣٨٢/٤ ،‬؛‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪٣٢٣/٥ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬هامش ص‪.١٣٧‬‬
‫)‪ (١١١‬عبد الله بن انس بن مالك االنصاري وهو اكرب اوالد انس بن مالك وكنيته ابو عمري كان يروي‬
‫االحاديث عن طريق ابيه‪ ،‬ويعده بعضهم ثقة قليل الحديث كان من جملة من قتلهم الحجاج مع ابن‬
‫الجارود‪ .‬ينظر‪ :‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪١٩٢/٧ ،‬؛ البخاري‪ ،‬التاريخ الكبري‪٤٢/٥ ،‬؛ الرازي‪ ،‬الجرح‬
‫والتعديل‪ ،٧/٥ ،‬ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٨٥/٤ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات ‪.٤٨٦/٤ ،‬‬
‫)‪ (١١٢‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٠ ٨٧/٧ ،‬‬
‫)‪ (١١٣‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٨٧/٧ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬االغاني‪٧٣/١٨ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪،‬‬
‫‪٥١/٤١‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪/٢ ،‬هامش‪٤٤٠‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬هامش ص ‪.١٣٧‬‬
‫)‪ (١١٤‬البغدادي‪ ،‬املحرب‪ ،‬ص ‪.٤٨٢‬‬
‫)‪ (١١٥‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣٢١-٣١٩/٧٢ ،‬؛ البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٤٥٣-٤٧٣/٣ ،‬؛ العمري‪،‬‬
‫املجدي‪ ،‬ص‪٣٥٣ ،٢٨٣‬؛ البخاري‪ ،‬سـرالسلسلة العلوية‪ ،‬ص‪٩٠ ،٧٢ ،٦٨ ،٦٠-٥٧ ،٥٦ ،٥٣ ،٣٢‬؛‬
‫االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪، ،‬ص ‪٩٢-٩١‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٤٨٠-٤٥٠/١٩،‬؛ محمد ابو‬
‫زهرة‪ ،‬اإلمام زيد بن عيل )(‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٥٨‬؛ محسن االمني‪ ،‬اعيان‬
‫الشيعة‪١٠٧/٧ ،‬؛ حسن‪ ،‬ناجي‪ ،‬ثورة زيد بن عيل‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ ،‬ط‪) ،١‬النجف‪١٩٦٦ ،‬م(‪ ،‬ص‪- ٩٨‬‬
‫‪.١٠١‬ينظرشكل رقم)‪(٤٠‬‬
‫)‪ (١١٦‬اختلف يف والدة زيد‪ ،‬فهي ترتاوح ما بني سنة) ‪٧٥‬هـ و‪٨٠‬هـ(‪ .‬انظر‪ :‬ترجمة زيد بن عيل‪ ،‬ابن‬
‫سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪ ،٣٢١-٣١٩/٧ ،‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٤٥٣-٤٣٧/٣ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل‬
‫الطالبيني‪١٠١-٨٤ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٤٨٠-٤٥٠/١٩ ،‬؛ ولكن الدكتور ناجي حسن‬
‫استنتج ان والدته كانت سنة )‪٨٠‬هـ(‪ ،‬بعد ان ذكر معظم املؤرخني ان وفاته كانت سنة) ‪١٢٢‬هـ( وكان‬
‫قد بلغ من العمر) ‪ (٤٢‬سنة‪.‬ينظر‪ :‬ناجي حسن‪ ،‬ثورة زيد بن عيل‪،‬ص ‪.٣٩-٣٤‬‬
‫)‪ (١١٧‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪.٢٣٦-٢٣٥/٣ ،‬‬
‫)‪ (١١٨‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ،٣٥٣‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ،٩٥-٩١‬املفيد‪ ،‬االرشاد‪ ،‬ص‪،٣٩٢‬‬
‫ناجي حسن‪ ،‬ثورة زيد بن عيل‪ ،‬ص‪.٣٩-٣٤‬‬

‫‪٦٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١١٩‬الجاحظ‪ ،‬ابو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب‪) ،‬ت ‪٢٥٥‬هـ(‪ ،‬البيان والتبيني‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن‬
‫السندوبي‪ ،‬منشورات االردمية‪) ،‬قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‪.٣١١/١ ،‬‬
‫)‪ (١٢٠‬الخزاز القمي‪ ،‬أبو القاسم عيل بن محمد بن الحسن )من علماء القرن الرابع الهجري( ‪ ،‬كفاية‬
‫االثر يف النص عىل االئمة االثني عرش‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اللطيف الحسيني‪ ،‬انتشارات بيداء‪) ،‬قم‪١٤٠١ ،‬هـ(‪،‬‬
‫ص‪٣١١-٣١٠ ،٣٠٤ ،٣٠٠‬؛ العاميل‪ ،‬ابومحمد عيل بن يونس السنباطي البيايض )ت‪٨٧٧:‬هـ(‪ ،‬الصـراط‬
‫املستقيم إىل مستحقي التقديم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر البهبودي‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت( ‪١٥٦ ،١٠٢/٢ ،‬؛ املجليس‪،‬‬
‫بحار االنوار‪٢٠٠ ،١٩٨/٤٦ ،‬؛ لجنة الحديث يف معهد باقر العلوم )(‪ ،‬موسوعة كلمات اإلمام الحسن‬
‫)(‪ ،‬دار املعروف‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٧ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪.١٠٩‬‬
‫)‪ (١٢١‬مروج الذهب‪.٢٣٦-٢٣٥/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٢٢‬لم يتفق املؤرخون عىل املوعد املحدد لثورة زيد بن عيل‪ .‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٣٢٦/٢ ،‬؛‬
‫الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٨٢/٥ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢٥٠/٣ ،‬؛ املفيد‪ ،‬االرشاد‪٣٩٢ ،‬؛ابن مسكويه‪،‬‬
‫ابو عيل احمد بن محمد بن يعقوب‪) ،‬ت ‪٤٢١:‬هـ(‪ ،‬تجارب االمم وتعاقب الهمم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سيد كسـروي‬
‫حسن‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪٢٠٠٣ ،‬م(‪.٤٣١/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٢٣‬زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب )ت ‪١٢٢:‬هـ(‪ ،‬مسند اإلمام زيد‪ ،‬منشورات دار مكتبة‬
‫الحياة‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص ‪٧١-١‬؛الصدوق‪ ،‬االمايل‪،‬ص ‪٤٠٩‬؛ الخزار القمي‪،‬كفاية االثر‪ ،‬ص‪٣٠٠‬؛ املجليس‪،‬‬
‫بحار االنوار‪٢٠٠/٤٦ ،‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى وااللقاب‪.٥٢١/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٢٤‬واصل بن عطاء البصـري املعتزيل ولد سنة) ‪٨٠‬هـ( يف املدينة وكان أول من تكلم باالعتزال كان‬
‫بليغا وكان يتجنب الراء يف خطاباته النه كان يلثغ بها‪ ،‬طرده الحسن البصـري من مجلسه فاعتزله فكان‬
‫أول من تكلم باالعتزال‪ ٠‬ينظر‪ :‬الصدوق‪ ،‬أبي جعفر محمد بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي‬
‫)ت‪٣٨١:‬هـ(‪ ،‬الهداية يف االصول والفروع‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة اإلمام املهدي )(‪ ،‬مؤسسة اإلمام املهدي‬
‫)(‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪،(١٤١٨،‬ص ‪١٩‬؛ الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪٤٦٤/٥ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬التهذيب‪.٦٣/٨ ،‬‬
‫)‪ (١٢٥‬خالد بن عبد امللك‪ :‬بن الحارث ابن الحكم بن أبي العاص ويل امرة املدينة لهشام بن عبد امللك سنة‬
‫) ‪١١٣‬هـ( وكان يسب اإلمام عيل )( عىل املنابر وضيق عىل العلويني وشدد عليهم فكان واليا عىل‬
‫املدينة سبع سنني‪.‬ينظر‪ :‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪١٧-١٧٠/١٦ ،‬؛ االميني‪ ،‬عبد الحسني احمد‬
‫)ت‪ ١٣٩٢ :‬هـ(‪ ،‬الوضاعون واحاديثهم‪ ،‬اعداد وتقديم‪ :‬رامي يوزبكي‪ ،‬مركز الغدير للدراسات اإلسالمية‪،‬‬
‫)د‪.‬م‪١٩٩٩ ،‬م(‪،‬ص ‪١٧٨‬؛ الغدير‪٢٢٨/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٢٦‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣١١/١ ،‬؛ الجاحظ‪ ،‬البيان والتبيني‪٢٠٤/١ ،‬؛ البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪،‬‬
‫‪٢٣٨/٣‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٣٢/٥ ،‬؛ ابن مسكويه‪ ،‬تجارب االمم‪٤٣٢/٢ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٢/٥ ،‬؛‬
‫ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪.٢٨٦-٢٨٥/٣ ،‬‬

‫‪٦٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١٢٧‬الجاحظ‪ ،‬البيان والتبيني‪٢٠٤ /١ ،‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٣٢٥/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪،‬‬
‫‪٤٨٦/٥‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪.٢٨٦/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٢٨‬الجاحظ‪ ،‬البيـان والتبيـني ‪٢٠٤/١ ،‬؛ ابـن قتيبـة‪ ،‬ابـو محمـد عبـد اللـه بـن مـسلم الـدينوري‪،‬‬
‫)ت‪٢٧٦:‬هـ(‪ ،‬عيون االخبار‪ ،‬دار الكتاب العربي‪) ،‬بـريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢١٢/١ ،‬؛ اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪،‬‬
‫‪٣٢٥/٢‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢١٨/٣ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل‪٢٤١/٤ ،‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬
‫‪٢٨٦/٣‬؛ ناجي حسن‪ ،‬ثورة زيد‪ ،‬ص‪.٤٩-٤٦‬‬
‫)‪ (١٢٩‬خالد القسـري‪ :‬هو خالد بن عبد الله بن يزيد بن اسد بن كرز ين عامر البجيل القسـري‪ ،‬كان رجل‬
‫سوء يكثر من سب اإلمام عيل )( وكان متهما يف دينه كان أمريا عىل مكة يف عهد الوليد بن عبد امللك‬
‫وأمريا عىل العراقيني يف زمن هشام بن عبد امللك‪ ،‬قتل يف سجن الكوفة) ‪١٢٠‬هـ( عىل يد يوسف بن عمر ‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪.١١٣/٨ ،‬‬
‫)‪ (١٣٠‬يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم الثقفي وكان من والة العصـر األموي عرف عنه الحمق‬
‫والقسوة عاصـر الخليفة األموي هشام بن عبد امللك الذي واله اليمن وبعدها العراق وخراسان واستمر‬
‫فيها إىل ايام يزيد بن عبد امللك الذي عزله سنة) ‪١٢٦‬هـ(‪ .‬ينظر‪:‬االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪٩٠‬؛ابن‬
‫الخطيب البغدادي‪ ،‬ابي بكر احمد بن عيل )ت‪٤٦٣:‬هـ(‪ ،‬تاريخ بغداد أو مدينة السالم‪ ،‬دراسة وتحقيق‪:‬‬
‫مصطفى عبد القادر‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٧ ،‬م( ‪ ٣٢٤/١٤،‬؛ابن خلكان‪،‬وفيات‬
‫االعيان‪١٠١/٧،‬؛الصفدي‪،‬الوايف بالوفيات‪١١٧/٢٩،‬؛ الزركيل‪ ،‬االعالم‪.٢٤٣/٨ ،‬‬
‫)‪ (١٣١‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪،‬ص‪٨٣ ،٨‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٩١‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪٢٣٠/٥‬؛ العاميل‪ ،‬الدر النظيم‪ ،‬ص‪٥٩٣‬؛ الراوي ‪ ،‬العراق يف العصـر االموي‪،‬ص ‪.١٧٢‬‬
‫)‪ (١٣٢‬القادسية‪ :‬وهي موضع يبعد عن الكوفة خمسة عرش فرسخا وبينه وبني العذيب اربعة اميال‬
‫كانت تسمى قديما ً قديسا وبها كان يوم القادسية بني املسلمني والفرس يف خالفه عمر بن الخطاب )(‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٢٩١/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٣٣‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٢٧‬؛ ابن الطقطقي‪ ،‬الفخري‪ ،‬ص‪.١٣٢‬‬
‫)‪ (١٣٤‬الخوارج‪ :‬هم كل من خرج عىل اإلمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا سواء كان‬
‫خروجه يف زمن الصحابة أو االئمة أو التابعني يف كل زمان وقيل هم من خرجوا عن حكم اإلمام عيل )(‬
‫يف معركة صفني عند التحكيم وقالوا الحكمان كافران وكفر عيل بن أبي طالب)( حني حكمهما‪.‬‬
‫ينظر‪:‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٢‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٩٤-٩١ /١،‬‬
‫)‪ (١٣٥‬املعتزلة‪ :‬نشات يف العصـر االموي ولكنها شغلت الفكر االسالمي يف العصـر العبايس مدة طويلة‬
‫من الزمن وهم فرقة من املسلمني بدأت تتبلور فكريا وعقائديا منذ حادثة اعتزال واصل بن عطاء حلقة‬
‫الحسن البصـري‪٠‬ينظر‪ :‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٤٣/١ ،‬‬

‫‪٦٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١٣٦‬املرجئة‪ :‬هي فرقة من فرق املسلمني الكالمية اشتق اسمها من االرجاء‪ ،‬وهي تحمل معنيني االول‬
‫بمعنى التأخري‪ :‬أي تأخري العمل عن النية والعقد وهو االصح والثاني إعطاء الرجاء‪ :‬وهي التي تقول ال‬
‫ترض مع اإليمان معصية كما ال تنفع مع الكفر طاعة‪ ،‬وقيل هي تعني تأخري صاحب الكبرية إىل يوم‬
‫القيامة‪ ،‬وقيل تعني تأخري اإلمام عيل بن أبي طالب)( عن الدرجة األوىل إىل‬
‫الرابعة‪٠‬ينظر‪:‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.١٧٢/١ ،‬‬
‫)‪ (١٣٧‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪.٤٣٥-٤٣٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٣٨‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪.٤٣٥-٤٣٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٣٩‬املقديس‪ ،‬مطهر بن طاهر)ت‪ ٣٥٥:‬هـ(‪ ،‬البدء والتاريخ‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫‪.٥٠/٦‬‬
‫)‪ (١٤٠‬ابن اعثم الكويف‪ ،‬الفتوح‪٢٨٥/٦ ،‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٦٩/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪،‬‬
‫‪٥٤/٥‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل ‪٢٣٤/٥ ،‬؛ املقديس‪ ،‬البدء والتاريخ‪.٤٩/٦ ،‬‬
‫)‪ (١٤١‬الطربي ‪ ،‬تاريخ الرسل ‪ ٤٩/٦ ،‬؛األصفهاني‪ ،‬مقاتل‪ ،‬ص‪١٣٠‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪ ،‬ص‪-٢٤٣ ١/٥‬‬
‫‪.٢٤٤‬‬
‫)‪ (١٤٢‬االصفهاني ‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.٩٣‬‬
‫)‪ (١٤٣‬الطربي تاريخ الرسل ‪١٧٦/٧ ،‬؛ االصفهاني ‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٩٤‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٢٤٧/٤ ،‬؛‬
‫ابن كثري‪ ،‬البداية‪٠ ٣٣٠/٩ ،‬‬
‫)‪ (١٤٤‬الكناسة‪ :‬محلة بالكوفة صلب فيها زيد بن عيل عىل يد األمويني‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم‬
‫البلدان ‪.٤٨١/٤‬‬
‫)‪ (١٤٥‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٢٤٠/٥ ،‬؛ خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪٣٦٩ ،‬؛ البسوي‪ ،‬أبو يوسف‬
‫يعقوب بن سفيان )ت ‪٢٧٧:‬هـ(‪ ،‬املعرفة والتاريخ‪ ،‬تحقيق‪ :‬أكرم ضياء العمري‪ ،‬مطبعة اإلرشاد‪) ،‬بغداد‪،‬‬
‫‪١٩٧٦‬م(‪،‬ص ‪٣٤٨‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٠٥/٥ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢٥٠/٣ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪٣٢٧/٩‬؛ ابن الجوزي‪ ،‬تذكرة الحفاظ‪ ،‬ص‪٤٢٠‬؛ القلقشندي‪ ،‬احمد بن عيل )ت ‪٨٢١:‬هـ(‪ ،‬مآثراألنافة يف‬
‫معالم الخالفة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الستار احمد خراج‪ ،‬مطبعة حكومة الكويت‪ ،‬ط‪) ،٢‬الكويت‪١٩٨٥ ،‬م(‪،‬‬
‫‪١٥٢/١‬؛ شمس الدين ‪،‬محمد مهدي ‪،‬انصار الحسني‪،‬الدار االسالمية ‪،‬ط‪)، ٢‬د‪٠‬م‪ ١٩٨١،‬م(‪،‬ص ‪.٢٥٩‬‬
‫)‪ (١٤٦‬يحيى بن زيد‪ :‬بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب )( خرج بعد مقتل أبيه يف خراسان‬
‫ضد الحكم األموي سنة) ‪١٢٥‬هـ( وقتل يف نفس السنة وصلب يف الجوزجان أربع سنوات‪.‬ينظر‪ :‬البالذري‪،‬‬
‫انساب االرشاف‪٤٥٣/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٢٣٠-٢٢٧/٧ ،‬؛ البخاري‪ ،‬سـرالسلسلة ‪ ،‬ص‪٦٠‬؛‬
‫الطويس‪ ،‬رجال‪ ،‬الطويس‪،‬ص ‪٣٢٠،٣٦٤‬؛ ابن داود الحيل‪ ،‬رجال ابن داود‪ ،‬ص‪٢٠٣‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪،‬‬
‫‪٧٠/٥‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪ ٥١/١١ ،‬الزركيل‪ ،‬االعالم‪١٤٦/٨ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪،‬‬
‫‪٥٤/٢١‬؛محمد الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم ‪ ،‬ص‪٦٦٣‬؛ الزرباطي‪ ،‬الجريدة ‪٦٨٢/٤ ،‬؛ الشاكري ‪،‬حسني ‪،‬‬

‫‪٦٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫شهداء أهل البيت )عليهم السالم( مسلم بن عقيل‪ ،‬ستارة‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢٠،‬هـ(‪٩٣،‬ص؛ ناجي حسن‪،‬‬
‫ثورة زيد‪ ،‬ص‪.١٥٦‬‬

‫)‪ (١٤٧‬الصدوق ‪ ،‬أبي جعفر محمد بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪،‬‬
‫عيون اخبار الرضا‪ ،‬تصحيح وتعليق وتقديم‪:‬حسني االعلمي‪،‬موسسة االعلمي‬
‫)‪ (١٤٨‬الفضل بن عبد الرحمن ابن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد املطلب كان شيخ بني هاشـم وذا‬
‫منزلة كبرية عندهم واول من لبس السواد بعد مقتل زيد بن عيل وكان مـن الـشعراء رثـى زيـد بـن عـيل‬
‫بقصيده طويلة وله كتاب االمامة تويف سنة) ‪ ١٢٩‬هـ (‪٠‬ينظر‪:‬االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪٤٠٨‬؛ابـو‬
‫نـــصـر البخـــاري ‪،‬ســــر السلـــسلة ‪،‬ص‪ ٥٩‬؛املزي‪،‬تهـــذيب الكمـــال‪ ٤٣٢/١٥،‬؛ابـــن عنبة‪،‬عمـــدة‬
‫الطالب‪،‬ص‪٢٥٨‬؛الجواهري‪،‬املفيد من معجم‪،‬ص ‪. ٥٨‬‬
‫)‪ (١٤٩‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪ ،٤٥٣ /٣ ،‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٠ ٢٣٠-٢٢٧/٧ ،‬‬
‫)‪ (١٥٠‬ابن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪٩٠‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٤٨-٥٢/٩ ،‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪،‬ص ‪٥٠٩‬؛‬
‫االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص ‪ ،١٢٠-١١٧‬االغاني‪٧٩-٧٧/١١ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪-١٤٩ ،١٣٠/٥ ،‬‬
‫‪١٥١‬؛ ابن حجر‪ ،‬احمد بن عيل بن حجر العسقالني )ت‪٨٥٢:‬هـ(‪ ،‬لسان امليزان‪ ،‬مؤسسة األعلمي‬
‫للمطبوعات‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧١ ،‬م(‪٣٦٤-٣٦٣/٣ ،‬؛ الحسني‪ ،‬االنتفاضات الشيعية‪ ،‬ص‪.٣٨٠‬‬
‫)‪ (١٥١‬البخاري ‪،‬سـر السلسلة‪،‬ص‪٥٨‬؛ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪،‬ص‪٢٥٧‬‬
‫)‪ (١٥٢‬ابن عنبة ‪،‬عمدة الطالب‪،‬ص‪٢٥٧‬‬
‫)‪ (١٥٣‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل ‪٥٠٥/٥،‬؛ابن اعثم الكويف‪،‬الفتوح‪٢٩٥/٨،‬؛ابن االثري‪،‬الكامل‪٠ ٢٤٧/٥،‬‬
‫)‪ (١٥٤‬ابن اعثم الكويف‪،‬الفتوح‪٢٩٦/٨،‬؛االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪٠ ١٤٠‬ينظرشكل رقم )‪(٤١‬‬
‫)‪ (١٥٥‬الري‪ :‬بفتح اوله تشديد ثانيه وهي مدينة مشهورة من امهات البالد وطولها خمس وثمانون درجة‬
‫ويقال انه‪ ،‬بناها فريوز بن يزدجرد وبينها وبني نيسابور مائة وستون فرسخا وكانت محط للحجاج عىل‬
‫طريق السابلة وقصبة بالد الجبال‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.١١٦/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٥٦‬قومس‪ :‬وهي كورة كبرية وواسعة تشتمل عىل مدن وقرى ومزارع وهي بني الري ونيسابور وتقـع‬
‫يف االقليم الرابع طولها سبع وسـبعون درجـة ونـصف وهـي يف ذيـل جبـال طربسـتان‪ .‬ينظـر‪:‬يـاقوت‬
‫الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٤١٤/٤،‬‬
‫)‪ (١٥٧‬مرو‪ :‬وتعني الحجارة البيضاء باللغة العربية وهي من اشهر مدن خراسان بينها وبني نيسابور‬
‫سبعون فرسخا ً‪ ٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ١١٢/٥،‬‬

‫‪٧٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١٥٨‬نصـر بن سيار ‪:‬بن رافع بن حري بن ربيعة الكناني‪،‬اصبح وايل خراسان يف خالفة هشام بن عبـد‬
‫امللك سنة) ‪١٢٠‬هـ(بقي يف مرو اىل ان تغلب ابو مسلم الخراساني عـىل خراسـان عنـدما قويـت الـدعوة‬
‫الهاشمية يف ايامه فهرب اىل ساوة ومات بها سنة ‪١٣١‬هـ(‪ ٠‬ينظر‪:‬ابن حبيب ‪،‬املحرب‪،‬ص‪٢٥٥‬‬
‫)‪ (١٥٩‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل ‪٥٣٥/٥،‬؛ ابن االثري‪،‬الكامل‪٠ ٢٧٢/٥،‬‬
‫)‪ (١٦٠‬الجوزجان‪:‬وهي كورة واسعة من كور بلخ بني مرد الروذ وبلخ دفن فيها يحيى بن زيد بعـد قتلـه‬
‫وصلبه فيها ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ١٨٢/٢،‬‬
‫)‪ (١٦١‬ابن اعثم الكويف‪،‬الفتوح‪٠ ٣٠١/٨،‬‬
‫)‪ (١٦٢‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل ‪ ٥٣٧/٥،‬؛ابن اعثم الكويف‪،‬الفتوح‪٠ ٣٠١/٨،‬‬
‫)‪ (١٦٣‬ابن قتيبة ‪ ،‬املعارف ‪ ،‬ص‪ ٩٠‬؛ الطربي ‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٢-٤٨/٩٢ ،‬؛ العمري‪ ،‬املجدي ‪ ،‬ص‪ ٥٠٩‬؛‬
‫االصفهاني ‪ ،‬مقاتل الطالبيني ‪ ،‬ص‪ ١٢٠-١١٧‬؛ االغاني ‪ ٧٩-٧٧/١١ ،‬؛ ابن االثري ‪ ،‬الكامل ‪. ١٣٠/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٦٤‬العمري‪ ،‬املجدي‪٥٠٩ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬االغاني‪.٧٢/١١ ،‬‬
‫)‪ (١٦٥‬يزيد بن الوليد الناقص‪ :‬توىل الحكم بعد مقتل ابيه الوليد بن يزيد يف سنة )‪ (١٢٦‬ودام حكمه‬
‫خمسة شهور فقط ومات سنة )‪١٢٦‬هـ(‪ .‬وزادت يف عهده االضطرابات والفتن لقب بالناقص النه نقص‬
‫الجند من عطياتهم‪.‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٢٣٥-٢٣٣/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٩٥/٥ ،‬؛‬
‫السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪،‬ص ‪.٢٥٣‬‬
‫)‪ (١٦٦‬مروان بن محمد الحمار‪ :‬وهو آخر خلفاء بني امية اشتدت املعارضة يف عهده‪ ،‬قاتله العباسيون‬
‫بقيادة عبد الله بن عيل فقتل يف مصـر سنة) ‪ ١٣٢‬هـ(وأرسل رأسه إىل أبي العباس السفاح وسقطت‬
‫بذلك الدولة االموية لقب بالحمار لكثرة الحروب التي جابهها وكان يصرب عىل مكاره الحرب ويقال يف املثل‬
‫فال اصرب من الحمار يف الحروب وهناك من يقول انه لقب بالحمار الن العرب تسمي كل مائة سنة حمارا ً‬
‫فلما قارب ملك بني امية مائة سنة لقبوه مروان الحمار‪.‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪-٢٣٥/٢ ،‬‬
‫‪٢٤٣‬؛الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٩٦/٦ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٣١١-٢٩٩/٣ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪،‬‬
‫ص‪.١٧٠‬‬
‫)‪ (١٦٧‬ابراهيم بن الوليد‪ :‬توىل االمر بعد وفاة اخيه يزيد بن الوليد‪ ،‬وكثر يف ايامه الهرج واملرج قتله مروان‬
‫الحمار يف سنة )‪١٢٧‬هـ(‪.‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٢٣٥/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٥٩٩/٥ ،‬؛‬
‫املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢٧٤/٣ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪،‬ص ‪.٢٥٤‬‬
‫)‪ (١٦٨‬عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد‬
‫مناف االموي توىل والية العراق سنة )‪ ١٢٦‬هـ (يف خالفة الوليد بن يزيد بن عبد امللك كان يروي االحاديـث‬
‫سجن يف خالفة مروان بن محمـد الحمـار ومـات يف الحـبس‪ ٠‬ينظـر‪:‬البخاري‪،‬التـاريخ الكبـري‪١٤٥/٥،‬؛‬
‫الدينوري‪،‬االخبار الطوال ‪،‬ص ‪ ٣٥٨‬؛الرازي‪،‬الجـرح والتعـديل ‪ ١٠٧/٥،‬؛ابـن حبان‪،‬الثقـات‪ ٣٣٠/٨،‬؛ابـن‬
‫عساكر‪،‬تاريخ مدينة دمشق‪٢٢٣- ٢١٦/٣١،‬‬

‫‪٧١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١٦٩‬أبو هاشم ‪:‬هو عبد الله بن محمد بن الحنفية بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬املعروف بعبد الله االكرب وكان‬
‫ثقة جليالً ومن كبار التابعني وادعت احدى فرق الكيسانية انه نقل البيعة إىل بني العباس مات مسموما‬
‫يف الحميمة بمؤامرة من قبل الخليفة األموي سليمان بن عبد امللك سنة) ‪٩٨‬هـ( وقيل يف سنة) ‪ ٩٩‬هـ( ‪٠‬‬
‫ينظر‪ :‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣٢٧/٥ ،‬؛ خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬ص‪٢٤٦‬؛ البخاري‪ ،‬التاريخ‬
‫الكبري‪١٨٧/٥ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٣٢/٢ ،‬؛‪٢٦٧‬؛ الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪١٣٠-١٢٩/٤ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات ‪.٨٧/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٧٠‬صالح بن مدرك‪ :‬ادعت احدى فرق الهاشمية ان أبا هاشم عبد الله بن محمد اوىص صالح بن مدرك‬
‫بعبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب وهو يومئذ غالم صغري ليتكفل برعايته ويكون اإلمام بعد‬
‫أبي هاشم وقد غالت هذه الفرقة وقالت ان الله عزوجل نور وهو يف عبد الله بن معاوية ‪ ٠‬ينظر‪:‬‬
‫النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٩‬؛ النعمان‪ ،‬القايض ابو حنيفة النعمان بن ابي عبد الله محمد بن منصور‬
‫بن احمد املغربي )ت‪٣٦٣:‬هـ(‪ ،‬رشح األخبار يف فضائل األئمة األطهار‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد الحسيني الجاليل‪،‬‬
‫مطبعة مؤسسة النرش األسالمي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٣١٧/٣ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢١ /١،‬‬
‫)‪ (١٧١‬فرق الشيعة‪،‬ص‪٣٥‬‬
‫)‪ (١٧٢‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص ‪.١٢٠-١١٧‬‬
‫)‪ (١٧٣‬الدهريون ‪ :‬وهم الذين اليؤمنون باملعاد ويقولون ببقاء الدهر ويظنون ان املادة غري مخلوقة وهي‬
‫واجبة الوجود ‪٠‬ينظر‪ :‬املفيد‪ ،‬الفصول العرشة‪،‬ص‪ ٩٣‬؛املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٠ ٩٥/٣،‬‬
‫)‪ (١٧٤‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪٢٩٩ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٩٩/٥ ،‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪،‬‬
‫‪.٣٦٩/٥‬‬
‫)‪ (١٧٥‬الحرية‪ :‬وهي مدينة تبعد ثالثة اميال من الكوفة ‪ ،‬كانت مسكن ملوك العرب يف الجاهلية ويقال‬
‫انها سميت الحرية الن تبعا االكرب ملا اقبل بجيوشه فبلغ موضع الحرية ضل الدليل فتحري فسميت‬
‫الحرية‪.‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٣٢٨/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٧٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٥٩/٥ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١١٨‬‬
‫)‪ (١٧٧‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٦٦/٣ ،‬؛ الحسيني‪ ،‬االنتفاضات الشيعية‪،‬ص ‪.٣٨٢-٣٨٠‬‬
‫)‪ (١٧٨‬حلوان‪ :‬وهي مدينة تقع يف آخر حدود السواد مما ييل الجبال من بغداد‪ ،‬وكانت تعترب سابقا من‬
‫أكرب املدن واعمرها بعد الكوفة والبصـرة وواسط بغداد وسـر من رأى وهي بقرب الجبل وليس للعراق‬
‫مدينة بقرب الجبل غريها‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٢٩١-٢٩٠/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٧٩‬سورة الشورى‪ / ،‬اية ‪. ٢٣‬‬
‫)‪ (١٨٠‬اصبهان‪ :‬وهي تسمية يقصد بها اقليم فارس كله وهي من نواحي الجبل يف آخر االقليم الرابع‬
‫جاءت هذه التسمية نسبة إىل اصبهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث وقيل نسبة إىل اصبهان بن‬

‫‪٧٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫فلوج بن سام بن نوح وهي من املدن العامرة واملشهورة ‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪-٢٠٦/١ ،‬‬
‫‪.٢٠٨‬‬
‫)‪ (١٨١‬فارس‪ :‬والية واسعة واقليم فسيح‪ ،‬سميت بفارس بن علم بن سام بن نوح وقيل سميت بفارس‬
‫بن طهموث واليه ينسب الفرس النهم من ولده واول من عرب إىل بالد فارس من املسلمني عرفجة بن‬
‫هرثمة البارقي يف خالفه عمر بن الخطاب)(‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٢٢٦/ ٤ ،‬‬
‫)‪ (١٨٢‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٤١٤/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٨٣‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٦٣/١ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪١٢٠-١١٧ ،‬؛ابن مسكويه‪ ،‬تجارب‬
‫االمم‪٥١٧/٥ ،‬؛ ابو نعيم االصبهاني‪ ،‬احمد بن عبد الله )ت ‪٤٣٠:‬هـ(‪ ،‬اخبار اصبهان‪) ،‬ليدن‪١٩٣٤ ،‬م(‪،‬‬
‫‪٤٢/٢‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل ‪٣٧٠/٥ ،‬؛ الحسني‪ ،‬االنتفاضات الشيعية‪ ،‬ص‪.٣٨١-٣٨٠‬‬
‫)‪ (١٨٤‬شرياز‪ :‬وهي بلد عظيم ومشهور تمثل قصبة بالد فارس يف االقليم الثالث يف وسط فارس بينها‬
‫وبني نيسابور مائتان وعرشون فرسخا‪.‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان ‪.٣٨٠/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٨٥‬كرمان‪ :‬والية مشهورة ذات بالد وقرى ومدن واسعة بني فارس ومكران وسجستان وخراسان‪،‬‬
‫سميت بهذا االسم نسبة إىل كرمان بن فلوج بن لنطي بن يافث بن نوح‪.‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم‬
‫البلدان‪.٤٥٤/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٨٦‬عبد الله السفاح بن محمد بن عيل بن عبد الله ابن عباس بن عبد املطلب بن هاشم بن عبد مناف‬
‫ولد بالحميمة من ارض الرشاة من ناحية البلقاء اول من تسلم الخالفة يف الدولة العباسية سنة)‪١٣٢‬‬
‫هـ(الحق االمويني وقتل الكثري منهم مات بالجدري سنة )‪ ١٣٦‬هـ(‪.‬ينظر‪ :‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة‬
‫دمشق‪٢٩٨-٢٧٦/٣٢ ،‬؛ ‪٣٠/٦٧‬؛ الزركيل‪ ،‬االعالم‪.١١٦/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٨٧‬ابو جعفر‪ :‬الدوانيقي وهو عبد الله بن محمد بن عيل بن عبد الله بن عباس توىل الخالفة بعد اخيه‬
‫السفاح سنة )‪ ١٣٦‬هـ( واستمرت خالفته ‪٢٢‬سنة ومات سنة) ‪١٥٨‬هـ( وقد امتاز حكمه بالبطش‬
‫وسفك الدماء وقتل يف عهدة العديد من العلويني لخشيته من ان يهددوه يف سلطانه‪ ،‬وهوالذي بنى بغداد‬
‫لقب بالدوانيقي عندما اصبح خليفة والدانق من االوزان‪ ،‬والدانق بفتح النون وكسـرها هو سدس الدينار‬
‫والدرهم والجمع دانق ودوانيق لقب بذلك لبخله وحرصه عىل عدم صـرف االموال وجمعها‪.‬ينظر‪:‬‬
‫الدينوري‪ ،‬االخبار الطوال‪،‬ص ‪٣٧٨‬؛ ابن حبان‪ ،‬الثقات‪٣٢٤/٢ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪،‬‬
‫‪٣١٣-٢٩٨/٣‬؛ابن منظور‪،‬لسان العرب‪.١٠٥/١٠،‬‬
‫)‪ (١٨٨‬ايزج ‪:‬وهي ناحية بني اصبهان وخوزستان وقيل ان زج الوة موضع نجدي‪ ٠‬ينظر‪ :‬ياقوت‬
‫الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.١٣٣ /٢ ،‬‬
‫)‪ (١٨٩‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١٢١-١٢٠‬‬
‫)‪ (١٩٠‬فوزي‪ ،‬فاروق عمر‪ ،‬طبيعة الدعوة العباسية ‪٩٨‬هـ‪٧١٦/‬م‪١٣٢-‬هـ‪٧٤٩/‬م دراسة تحليلية‬
‫لواجهات الثورة العباسية وتفسرياتها‪ ،‬مكتبة الفكر العربي‪ )،‬بغداد‪،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪.١٧٣‬‬

‫‪٧٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫)‪ (١٩١‬عامر بن ضبارة‪ :‬أبو الهيذام الغطفاني ثم املدي من أهل حوران وجهه ابن هبرية لقتال عبد الله بن‬
‫معاوية فهزمه يف اصطخر وكان واليا عىل سجستان جرت معركة بينه وبني قحطبة بن شبيب فقتل عامر‬
‫يف املعركة سنة) ‪١٣١‬هـ( ‪.‬ينظر‪ :‬الذهبي‪ ،‬سري إعالم النبالء‪٥٥/٦ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪،‬‬
‫‪٤٣٠/٢٥‬؛الزركيل‪ ،‬اإلعالم‪.٢٥١/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٩٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥٠/٩ ،‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪.٩٩‬‬
‫)‪ (١٩٣‬ابن حبيب البغدادي‪ ،‬املحرب‪ ،‬ص‪٢٥٥‬؛ الزركيل‪ ،‬االعالم‪.٢٣/٨ ،‬‬
‫)‪ (١٩٤‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١٢٢‬‬
‫)‪ (١٩٥‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ،١٢٣-١٢٢‬االغاني‪٢٦٨/١٢ ،‬؛ االصبهاني‪ ،‬اخبار اصبهان‪،‬‬
‫‪٤٢/٢٠‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪٠ ٣٩٩‬‬
‫)‪ (١٩٦‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١٢٣-١٢٢‬‬
‫)‪ (١٩٧‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪٦٦/١ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬االغاني‪.٦٩/١٢ ،‬‬
‫)‪ (١٩٨‬الجاحظ‪ ،‬البيان والتبيني‪٢٥٥/١ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١٢٢‬‬
‫)‪ (١٩٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل ‪٥/٩ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٢٢‬؛ ابو نعيم االصفهاني‪ ،‬أخبار‬
‫اصبهان‪٤٢/٢ ،‬؛ ابن حجر ‪،‬لسان امليزان‪٠ ٣٦٤-٣٦٣/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٠‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٢٢‬‬
‫)‪ (٢٠١‬الجهشياري‪ ،‬ابو عبد الله محمد بن عبدوس )ت ‪٣٣١:‬هـ(‪ ،‬الوزراء والكتاب‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى‬
‫السقا وابراهيم االبياري وعبد الحفيظ شلبي‪ ،‬رشكة االمل للطباعة والنرش‪) ،‬القاهرة‪٢٠٠٤ ،‬م(‪ ،‬ص‪٢٢٠‬‬
‫)‪ (٢٠٢‬الجناحية‪:‬قالت هذه الفرقة بانتقال االمامة من ابي هاشم اىل عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن‬
‫جعفر بن ابي طالب وسموا بذلك نسبة اىل جعفر الطيار وهي تدعي ان عبد الله قال ‪":‬ان االرواح تتناسخ‬
‫من شخص اىل شخص وان الثواب والعقاب يف هذه االشخاص اما اشخاص بني ادم واما اشخاص‬
‫الحيوانات وان روح الله تناسخت حتى وصلت اليه وحلت فيه وادعى االلهية والنبوة معا ً وانه يعلم‬
‫الغيب" ينظر‪ :‬البغدادي ‪،‬ابو منصور عبد القاهر بن طاهر)ت ‪ ٤٢٩:‬هـ(‪،‬الفرق بني الفرق وبيان الفرقة‬
‫الناجية منه‪ ،‬تحقيق‪ :‬لجنة احياء الرتاث العربي يف دار االفاق‪) ،‬بريوت‪ ١٩٨٧،‬م(‪٢٣٣،‬ص‪٢٣٤-‬؛‬
‫السمعاني‪ ،‬االنساب‪٢٦١/١ ،‬؛ ابن االثري‪،‬اللباب‪ ٢٩٣/١ ،‬؛ الصفدي‪،‬الوايف بالوفيات‪٠ ٣٣٧/١٧ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٣‬الحارثية‪ :‬وهي الفرقة التي تنتسب اىل عبد الله بن الحارث ابرز دعاة ابن معاوية وقد ذهب‬
‫الحارث إىل تناسخ االرواح وقال‪ :‬ان الله نور وقد انتقل ِإىل ابن معاوية ودعا اىل االباحية ورشب الخمر واكل‬
‫امليتة‪.‬والزنا وغريها من املحرمات واسقط العبادات‪ ٠‬ينظر‪ :‬البغدادي‪،‬الفرق بني الفرق ‪ ،‬ص‪.١٥٠‬‬

‫‪٧٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א
א ‬
‫א א א אאא‬
‫אא! ‪ E&'٢٣٤J&'١٣٢F‬‬

‫‪٧٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪٧٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ّ‬
‫حب آل عيل ّ يف االمصار ودعوة الرضا اىل ال محمد ليكونوا‬ ‫استغل العباسيون‬
‫ألنفسهم تنظيما رسيا ً أسوة بالعلويني إال إنهم لم يفصحوا عنه فقد كانوا يف تكتم‬
‫وتسرت شديدين خشية افتضاح أمرهم السيما يف املناطق املعروفه بعلويتها)‪(١‬وهكذا‬
‫تسلق العباسيون عىل اكتاف العلويني لنيل اشهرتهم ومجدهم فبدأت الخالفة العباسية‬
‫سنة) ‪١٣٢‬هـ( بمبايعة أبي العباس السفاح بالحكم)‪ ١٣٢)،(٢‬هـ ‪ ١٣٦-‬هـ( الذي امتازت‬
‫سياسته بسفك الدماء السيما األموية منها‪ ،‬وقد قامت يف خالفته ثورة رشيك بن شيخ‬
‫املهري)‪ (٣‬سنة) ‪١٣٣‬هـ (يف بخارى)‪( ٤‬الذي رفع شعار )ما عىل هذا اتبعنا آل محمد ‪ ،‬عىل‬
‫أن نسفك الدماء ونعمل بغري الحق( )‪ ،(٥‬إذ تذكر بعض املصادر أن رشيكا ً دعا للبيت‬
‫العلوي)‪ ،(٦‬ويف مصادر أخرى يذكر أنها كانت ثورة ضد سياسة أبي مسلم الخراساني‬
‫العنيفة يف خراسان كان أبو العباس قلقا ً من أن تقام ثورة ضده بقيادة محمد )النفس‬
‫الزكية( الذي بايعه هو وأخوه أبو جعفر العبايس يف االبواء)‪ ،(٧‬فكان يطلبهم من أبيهم‬
‫)‪(٨‬‬
‫املحض بن الحسن املثنى بن الحسن بن عيل بن ابي طالب‬ ‫عبد الله بن الحسن‬
‫)(الذي سعى جاهدا ً ألن يتقلد أبناه محمد وإبراهيم الحكم)‪ ،(٩‬وكان يعتذر له يف كل‬
‫مرة بأنه ال يعلم مكانهما ‪ ،‬بقي السفاح بالخالفة اىل سنة )‪١٣٦‬هـ(‪ ،‬وكان‬
‫)‪(١٠‬‬
‫وأغدق‬ ‫معروف عنه يف أول أيامه جلوسه للمغنني‪ ،‬فكان يطرب ويبتهج لهم‬
‫عليهم أمواال ً كثرية‪ ،‬توىل الخالفة بعد السفاح أبو جعفر املنصور )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬فهو‬
‫ثاني الخلفاء العباسيني ‪ ،‬الذي كان من أبرز أعماله بناؤه مدينة بغداد لتصبح عاصمة‬
‫للخالفة‪ ،‬عرف عن املنصور الدوانيقي الشدة يف الحكم وسفك الدماء والبخل فكان إذا‬
‫أعطى أحدا ً من عطاياه حفظ ذلك ويذكره له)‪٠(١١‬‬

‫‪٧٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪
:‬א )‪ :(١٣٣١٣٢)(١٢‬‬
‫א ‬

‫كان بسام هذا أحد الرجال الذين استخدمهم العباسيون يف حربهم ضد األمويني‪٠‬‬
‫وسبقت ثورته ثورة محمد )النفس الزكية( وأخيه إبراهيم ‪،‬و كان يف جيش نرص بن‬
‫سيار ثم التحق بعدها بأبي مسلم الخراساني بعد ثورته يف خراسان وأصبح أحد قادة‬
‫الجيش الخراساني)‪،(١٣‬الذي قاده حميد بن قحطبة نحو العراق والذي نجح يف هزيمة‬
‫األمويني ‪ ،‬ومن ثم دخوله الكوفة ‪ ،‬كما كان لبسام أثر كبري يف العمليات العسكرية التي‬
‫)‪(١٤‬‬
‫يف الشام للقضاء عىل الوجود األموي فيها‪ ،‬ولكن‬ ‫نفذها عبد الله بن عيل العبايس‬
‫هناك روايتان لخروج بسام ‪ ،‬تذكر االوىل أن خروج بسام بن إبراهيم كان يف الشام‬
‫)تدمر( عىل عبد الله بن عيل العبايس وأنه كان ينتقل باستمرار بني الشام والعراق ّ‬
‫وأن‬
‫خروجه يرتاوح بني سنتي )‪ ١٣٢‬هـ ـ ‪١٣٣‬هـ( )‪ ، (١٥‬أما الثانية فيذكر أن بسام خرج يف‬
‫العراق يف سنة) ‪١٣٤‬هـ()‪ ،(١٦‬وقد أعلن ثورته وقادها يف زمن أبي العباس السفاح بعد أن‬
‫)‪(١٧‬‬
‫‪،‬‬ ‫أصبح الخليفة األول للدولة العباسية فأرسل له أحد قادته وهو خازم بن خزيمة‬
‫الذي يبدو أنه هزم بساما ً فاختفى بعدها بسام مدة من الزمن اعلن بسام يف ثورته‬
‫تنكره البي سلمة الخالل وخلع طاعته للسفاح واعلن رغبته عن العدول بالخالفة عن‬
‫بني العباس اىل ال عيل بن ابي طالب)()‪ ،(١٨‬حيث أنه كان عىل ثقة بأن ال البيت‬
‫)عليهم السالم(هم األحق بالخالفة من العباسيني فضال عن انه ادرك مع الكثريين غريه‬
‫بعد ان تسلم العباسيون السلطة أنهم استخدموا شعار أهل البيت)الرضا اىل آل محمد(‬
‫لتحقيق أطماعهم يف السلطة‪ ،‬وقد اتصل باإلمام الصادق )()‪ (١٩‬وهذا ما يجعلنا نميل‬
‫اىل الرأي القائل إن بسام أدرك الخطأ الذي وقع به مع الكثريين من الذين ساندوا الدعوة‬
‫)الرضا اىل آل محمد( ليكتشفوا فيما بعد أنها دعوة للعباسيني وليس للبيت العلوي‬

‫‪٧٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫حسبما ما كان يتصور معظم من إ ِنضم إ ِليها الرواية التي تنقل لنا اتصال بسام باإلمام‬
‫يف أثناء اختفائه تذكر أن رسالته ملا وصلت‬ ‫)‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‬ ‫الصادق)(‬
‫للصادق)(لم يجبه عليها وفيما بعد قبض عىل بسام رجال ابي العباس‬
‫أن اإلمام الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪-‬‬ ‫السفاح)‪،(٢٠‬الذي أمر بقطع يديه ورجليه وصلبه ‪ ،‬ويبدو‬
‫رفض إ ِعالن تاييده للثورة النه كان يعلم بحنكته انها لن تستطيع تحقيق‬ ‫‪ ١٤٨‬هـ(‬

‫اهدافها وذلك بسبب إمكانياتها البسيطة واتباعها القالئل فضال عن انه لم يكن ينوي‬
‫الصدام مع العباسيني يف الوقت الذي كان ينرش فيه علوم اهل البيت للحفاظ عىل االسالم‬
‫مما اصابه من التحريف كما حدث وهذه كانت طريقته يف املقاومة يف نرش الفكر‬
‫والحفاظ عليه اننا لسنا متأكدين عن نوايا بسام الحقيقية باعالن الثورة هل كانت من‬
‫اجل) الرضا اىل ال محمد( كما قال هو ام من أجل اغراض سياسية واطماع شخصية‬
‫ومما يلفت النظر أن هناك رواية محرفة عن الحدث نقلت لنا والرواية تنقل عن طريق‬
‫راويها أنه كان ‪" :‬مع جعفر بن محمد الصادق )( بباب الخليفة أبي جعفر املنصور‬
‫بالحرية حني أتي ببسام وإسماعيل بن جعفر بن محمد ‪ ،‬فأدخال عىل أبي جعفر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأخرج بسام مقتوال ً وأخرج إسماعيل بن جعفر بن محمد فرفع جعفر رأسه بعد ان‬
‫‪ ٠‬هذه الرواية وردتنا تحت‬ ‫)‪(٢١‬‬
‫شاهد مقتل بسام قائال ً فعلتها يا فاسق ابرش بالنار"‬
‫أسم بسام الذي يذهب البعض بانه حرف أسمه من بسام بن إبراهيم اىل بسام‬
‫الصرييف)‪ ،(٢٢‬يف كتب الرجال املتأخرة)‪ ،(٢٣‬وكان التحريف يف أنهم خلطوا ما بني الرجلني‬
‫فتصوروا أن بسام الصرييف هو أحد الرواة الشيعة ممن صحبوا محمد الباقر وجعفر‬
‫الصادق)‪)(٢٤‬عليهما السالم(‪،‬كما أننا نجد يف الرواية نفسها تحريفا ً يف أسم الخليفة‪ ،‬فبدال ً‬
‫من أبي العباس السفاح)‪ ١٣٢‬هـ ‪ ١٣٦-‬هـ(الذي عارص الثورة نجد أبا جعفر املنصور)‪١٣٦‬‬
‫هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬واما عبارة اإلمام الصادق)( التي نطق بها فإن املؤرخني لم يتفقوا‬

‫‪٧٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫فيمن كان يقصد به اإلمام واىل من وجهها أهي لبسام ام هي للخليفة العبايس السفاح‬
‫ام هي لغريه؟ هناك عدة احتماالت منها‪:‬‬
‫‪ -١‬يبدو انه كان يقصد بها الخليفة العبايس واال فانه ليس من املعقول ان يخاطب‬
‫شخصا ً ميتا ويصفه بالفاسق او ان يقصد بها ابنه اسماعيل الذي كان معه بسبب‬
‫ماعرف عن االمام من حبه الكبري البنه وجزعه عىل موته فضالً عن حسن سرية‬
‫اسماعيل بن جعفر الصادق‪.‬‬
‫شخص اخر كان حارضا ً لم يفصح لنا الراوي عن اسمه الذي‬
‫ٌ‬ ‫‪ -٢‬قد يكون هناك‬
‫قد يكون وىش ببسام عند السفاح العبايس فيكون الكالم موجها له ‪٠‬‬
‫يف حني أن هناك رأي آخر رفض قبول هذه الرواية أصالً لوقوع محمد بن‬ ‫‪-٣‬‬
‫يف سندها ‪ ،‬وهو مرتوك عند رجال الحديث )‪( ٢٦‬وإليه تنتسب الفرقة‬ ‫)‪( ٢٥‬‬
‫نصري‬
‫النصريية)‪٠(٢٧‬‬
‫‪ -٤‬وقد يكون بسام الصرييف‪-‬عىل اساس ليس هو بسام بن ابراهيم‪ -‬أيضا قتل عىل‬
‫يد أبو العباس السفاح لذا قال ماقاله االمام جعفر الصادق)(السيما وان املصادر لم‬
‫تذكر تاريخ وفاة بسام الصرييف ولكن ذكر انه عارص االمام الصادق )(وكان يروي‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫لذا يبدو أن بسام بن ابراهيم هو ليس بسام الصرييف‪ ٠‬كانت معالجة السفاح‬ ‫عنه‬
‫لهذه الثورة والطريقة التي تعامل بها مع بسام بن ابراهيم تنسجم مع طبيعة السفاح‬
‫)‪ ١٣٢‬هـ ‪ ١٣٦-‬هـ( الذي اتسمت سياسته بالعنف والقسوة لذا يمكن اعتبار ثورة بسام‬
‫بن إبراهيم أول ثورة شيعية يف عهد الخالفة العباسية طالبت بحق أهل البيت يف الحكم‬
‫الرشعي لتعلن تمردها عىل السلطة القائمة التي استغلت ذلك الحق لصالحها‪.‬‬

‫‪٨٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ ‪#'(#)*
:‬א&‪
!"#$%‬א )‪ :(١٤٥)-.,(٢٩‬‬

‫ما أن تسلم أبو جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( الحكـم حتـى بـدأت قـضية اختفـاء‬
‫محمد وأخيه إبراهيم تقلقه لذا أخذ يبذل كل جهده من أجل القبض عليهما‪ ،‬حتى كادت‬
‫أغلــب املــصادر التاريخيــة تتفــق عــىل أن محنــة العلــويني زادت يف عهــد أبــي جعفــر‬
‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ ( بعد أن عانوا يف حكمه أنواع العذاب والتنكيل بهم ‪ ، ،‬ولكنه بعـد‬
‫أن عجز عن العثور عليهما قرر عدم احرتام حرمة النبي التي تـربط آل الحـسن بـالنبي‬
‫)صىل الله عليه وآله وسلم( وقرر زجهم يف السجن)‪ ،(٣٠‬فكان ممن حبسهم عبد الله بن الحسن بن‬
‫الحسن بن عيل بن أبي طالب ‪ ،‬الحسن املثلث بن الحسن املثنى بن الحسن بن عيل بن أبي‬
‫طالب ‪ ،‬وإبراهيم )الغمز( بن الحسن بن الحسن املثنى بن الحسن املجتبى ‪ ،‬وأبو بكر بن‬
‫الحسن املثنى بن الحسن املجتبى بن عيل بن أبي طالـب وعـيل بـن الحـسن املثنـى بـن‬
‫الحسن املجتبى وعيل بن الحسن املثلث بن الحسن املثنى والعبـاس بـن الحـسن املثنـى‬
‫ومحمد بن إبراهيم بن الحسن املثنى امللقب) بالديباج( لجماله وقد بني عليه أبو جعفـر‬
‫جدارا ً وهو حي فقتله )‪ ،(٣١‬وأما عبد الله بن الحسن املثنى بن عيل بن أبي طالب )‪ ،(٣٢‬فقـد‬
‫قتل عىل يد عامل ابي جعفر املنصور عىل املدينة بعد أن أخرجه من منزله ونفذ به حكـم‬
‫السيف)‪ ،(٣٣‬حتى األخوة من األم قتلهم أبو جعفراملنصور )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( فيذكر أنه دعـا‬
‫محمدا ً بن عبد الله العثماني وكان أخا ً ألبناء الحسن من أمهم‪ ،‬فأمر بشق ثيابه ورضبه‬
‫مئة وخمسني سوطا ً حتى سالت عينه عىل وجهه ومن ثـم قتلـه)‪ ،(٣٤‬كـان حـبس بنـي‬
‫الحسن يف رساديب تحت األرض ال يعرف منها الليل من النهـار)‪ ،(٣٥‬فكانـت تتـورم قـدم‬
‫أحدهم حتى يصل الورم إىل فؤاده فيموت بسبب نتانة املكان)‪ (٣٦‬والتعذيب القايس ‪ ،‬حتى‬

‫‪٨١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ذكر اليعقوبي أن الحـبس ردم وهـم بـه ووجـدوا مـسمرين عـىل الحـائط)‪ ، (٣٧‬وكـان‬
‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ ( يعذب بني الحسن الواحد تلو اآلخر وهو يقـول " هـذا فـيض‬
‫فاض مني ‪ ،‬فأفرغته ‪ ،‬لم استطع رده" )‪ ،(٣٨‬ورغم أن أبا جعفر أرسل العديد من الرسائل‬
‫ملحمد)‪ (٣٩‬أراد فيها استمالته باألمان الذي وعده به وأراد يف الوقت نفـسه الدعايـة لحـق‬
‫بني العباس يف طلب الخالفة وملا فشل يف تحقيق مقصده لجـأ إىل حيلـة أخـرى لكـشف‬
‫مكان محمد فكتب رسالة عىل لسان شيعة محمد موجهة اىل محمـد )الـنفس الزكيـة(‬
‫يطلبون منه اإلرساع يف إعالن ثورته فتوجه الرجل املدسوس اىل عبد الله بن الحسن والده‬
‫يف الحبس مع هدايا أبي جعفر وأخذ يخربه بأمره ويـستعلمه عـن مكـان ابنـه وكـادت‬
‫الحيلة تنطيل عليه لوال أن أحد رجال الشيعة يف اإلدارة يف قرص أبي جعفر أرسـل اىل عبـد‬
‫الله يحذره أمر هذه املكيدة)‪٠ (٤٠‬‬
‫كان محمد بن عبد الله)‪،(٤١‬يلقب) بالنفس الزكية( وهذا اللقب أطلق عىل العديد من‬
‫أهل العرتة الطاهرة فقد أطلق عىل النبي املصطفى)صىل الله عليه وآله وسلم()‪ ،(٤٢‬وعىل‬
‫‪:‬‬ ‫)‪(٤٣‬‬ ‫اإلمام عيل )زين العابدين( بن الحسني)‪ ٣٧‬هـ ‪ ٩٥-‬هـ( فقد ُ‬
‫سئل سعيد بن املسيب‬
‫" هل عيل بن الحسني )( هو النفس الزكية وأنك ال تعرف له نظريا ً ؟" قال‪" :‬كذلك‬
‫وما هو مجهول ما أقول فيه والله ما رؤي مثله")‪ ،(٤٤‬كان محمد بن عبد الله من كبار‬
‫أئمة الشيعة وعلماء العرتة عرف بتفقهه يف أمور الدين وشجاعته وفضله)‪ ،(٤٥‬وقد عده‬
‫الشيخ الطويس يف رجاله من أصحاب اإلمام الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( )‪ ،(٤٦‬كما لقب‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫‪ ،‬الذي يرى بعض املؤرخني أن طموحه‬ ‫محمد حسب رواية األصفهاني باملهدي‬
‫السيايس املبكر جعله يتغاىض عما يقال فيه ما دام ذلك يخدم طموحاته ‪ ،‬يف حني يرى‬
‫آخرون أن شيوع هذه العقيدة بني طوائف كثرية من الناس أدخل فيه أنه حقا ً املهدي‬
‫املبرش به ‪ ،‬علما ً أن االصفهاني عاد لريوي لنا رواية أخرى تناقض األوىل مفادها ‪" :‬كان‬
‫عبد الله والد محمد )النفس الزكية( يدرك أن ابنه محمد ليس هو املهدي املنصوص عليه‬
‫‪٨٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫يف األحاديث فقد سأله رجل متى يخرج محمد قال له ‪ :‬ال يخرج حتى أموت وهو مقتول؛‬
‫فقال الرجل ‪ :‬إنا لله هلكت األمة ‪ .‬قال ‪ :‬كال فإن صاحبهم منا غالم شاب ابن خمس‬
‫وعرشين سنة يقتلهم تحت كل حجر" )‪ ،(٤٨‬ويف هذا النص داللة واضحة بأن محمد‬
‫ووالده كانوا يدركون جيدا ً بأنه ليس املهدي الذي نصت عليه االحاديث النبوية ‪ ،‬فكان‬
‫يروى عن الرسول )صىل الله عليه وآله وسلم( قال ‪" :‬لو بقي من الدنيا يوم لطول الله ذلك‬
‫اليوم حتى يبعث فيه مهديا ً أو قائما ً اسمه كاسمي‪ ، (٤٩)"٠٠‬كما جاءت يف نصوص‬
‫)‪(٥٠‬‬
‫لذا فرس بعض‬ ‫نبوية أخرى أن املهدي )( ال يظهر إال بعد قتل النفس الزكية‬
‫املؤرخني أن املقصود بالنفس الزكية هنا هو محمد بن عبد الله‪ ،‬ولكن مهدوية النفس‬
‫الزكية كان لها مدلول أعمق من املعنى املتعارف عليه فقد أصبح كل من يثور بوجه‬
‫االستبداد والظلم يف تلك الفرتة يطلق عليه لقب املهدي‪ ،‬وممن أطلق عليه هذا‬
‫)()‪ ٣‬هـ‬ ‫اللقب)أتباع محمد بن الحنفية وسليمان بن رصد الخزاعي و اإلمام الحسني‬
‫‪ ٦١-‬هـ( ‪ ،‬وأصحاب املختار الثقفي (‪ ،‬لذا يبدو أن عامة الناس أرادت أن تصدق أن النفس‬
‫الزكية هو املهدي املشار إليه يف النصوص‪ ،‬بل إن فرقة الزيدية)‪ ،(٥١‬تقول إن كل إمام هو‬
‫مهدي فزيد بن عيل وابنه يحيى والنفس الزكية وكل فاطمي شجاع يدعو إىل نرصة الحق‬
‫هو لدى الزيدية مهدي ‪ ،‬لذا فإن انتشار هذا االعتقاد بني طوائف عدة جعل منه محط‬
‫انظار املستضعفني يف ذلك الوقت السيما أنه كان يمتلك الطموح السيايس واالستعداد‬
‫للقيام بالثورة ‪ ،‬أعلن محمد بن عبدالله ثورته بعد أن اتفق مع أخيه إبراهيم أن تكون‬
‫ساعة الصفر لكليهما موحدة بعد أن اضطرته األوضاع عىل الخروج قبل أن يتم‬
‫استعداداته لها‪ ،‬فقامت الثورة يف مستهل رجب سنة )‪١٤٥‬هـ()‪.(٥٢‬‬
‫ولد محمد سنة) ‪١٠٠‬هـ( عندما بدأت الدعوة العباسية يشتد عودها ويكثر أتباعها ‪،‬‬
‫بناء عىل رغبة العباسيني ملعرفة من له طموح‬
‫ً‬ ‫وبعد اجتماع األبواء الذي يبدو أنه أقيم‬
‫سيايس يف السلطة من أبناء عيل)(‪ ،‬اختفى محمد وأخوه إبراهيم عن األنظار ‪ ،‬وبعد‬
‫‪٨٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الدوانيقي عىل آل الحسن)( بدأ محمد‬ ‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬ ‫أن قبض أبو جعفر‬
‫وأخوه يفكران باإلرساع إلعالن ثورتهم السيما بعد أن أصبح أخوه موىس بن عبد الله‬
‫رهينا ً عند وايل املدينة)‪ ،(٥٣‬وهذا كان جزءا ً من خطة املنصور للضغط عىل محمد وابراهيم‬
‫للخروج كان محمد قد بدأ باإلعدادات الالزمة إلعالن ثورته وهو يف الخفاء فكان هناك‬
‫تنظيم شامل للثورة وقد كانت الخطة تقيض أن يقوم محمد بالثورة يف الحجاز وأخوه‬
‫إبراهيم يف الكوفة ذات القاعدة الشيعية وابنه عيل يف مرص وأن يكون إعالنها جميعها يف‬
‫وقت واحد حتى تكون الرضبة قاضية للدولة العباسية وهي يف طور نموها فيختل‬
‫توازنها وتسقط وأما اختيار محمد للحجاز ذات اإلمكانيات املادية والبرشية املحدودة‬
‫يعود إىل إعادة هيبة الخالفة وملكانتها يف قلوب الناس بوصفها املكان الذي خرج منه‬
‫الرسول الكريم )صىل الله عليه وآله وسلم( ‪ ،‬أما بالنسبة للكوفة فيبدو أن محمدا ً كان مطمئنا ً‬
‫من مساندتهم لثورته وهذه من األخطاء الجسيمة التي أوقعته بالهزيمة)‪،(٥٤‬فيما بعد‬
‫ويف الظالم الحالك وبرجال يبلغ تعدادهم مائة وخمسني سيطر محمد عىل املدينة بدون‬
‫أن تكون هناك مقاومة تذكر ‪ ،‬فأطلق من يف سجون وايل املدينة العبايس وجعله وزمرته‬
‫مكانهم ‪ ،‬وبعد ذلك وكشأن أي ثوري منترص البد من إلقاء خطاب عىل الناس لشحن‬
‫همم الناس معه ولكشف حقيقة الدعوة العباسية فألقى محمد خطبته)‪ ،(٥٥‬التي بني‬
‫)‪(٥٦‬‬
‫وختم‬ ‫فيها ظلم العباسيني والسياسة الدموية املبكرة التي اتبعوها يف حكمهم‬
‫خطبته بأنه ال يوجد مكان يعبد الله فيه إال قد أخذ له البيعة فيه ‪ ،‬ومن ثم بدأ ينظم‬
‫أمور املدينة ويويل الوالة من قبله ‪ ،‬كانت ثورة محمد قد ضمت أطيافا ً مختلفة منها‬
‫الزيدية ‪ ،‬ومنها الفقهاء الذين قرر بعضهم املشاركة امليدانية يف الثورة يف حني اكتفى‬
‫القسم اآلخر منهم بإصدار الفتوى)‪،(٥٧‬السيما وأن أبا جعفر املنصور )‪ ١٣٦‬هـ ‪١٥٨-‬‬
‫هـ(لم يبذل جهدا ً يف كسب طبقة الفقهاء يف البدء من الذين اتخذوا موقفا ً ضده بسبب‬
‫سياستة العنيفة)‪ (٥٨‬التي لم يكن باإلمكان السكوت عنها ‪.‬‬
‫‪٨٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫‪234 56 78‬א‪ :-.#1‬‬


‫‬

‫)‪(٥٩‬‬
‫يف املدينة عند حدوث ثورة محمد )النفس الزكية( لذا أفتى‬ ‫كان مالك بن أنس‬
‫بطالق ُ‬
‫املكره وهو أن الدوانيقي ووالته أخذوا األيمان عىل الناس ببيعته ‪ ،‬وكان من تلك‬
‫األيمان أن تطلق زوجة الرجل إذا نكث بيعة أبي جعفراملنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( ‪ ،‬فقام‬
‫مالك بإصدار فتواه ‪" :‬ليس عىل مكره يمني وأن طالق ُ‬
‫املكره ال يقع")‪ ،(٦٠‬فأنطلق الناس‬
‫يبايعون محمدا ً )النفس الزكية( وكانوا قبل ذلك يتحرجون من أيمانهم التي أكرهوا‬
‫عليها عند مبايعة الدوانيقي )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬فجن جنون السلطة العباسية ‪ ،‬فقام وايل‬
‫املدينة جعفر بن سليمان العبايس)‪ ،(٦١‬برضب مالك رضبا ً مربحا ً ‪،‬يف حني أن بعض‬
‫الفقهاء يرون أن مالكا ً التزم الحياد يف الحرب بني العباسيني والعلويني ونفوا عنه‬
‫خوضه يف أمور السياسة والدعوة اىل انقالب عىل السلطة وأن فتواه يف يمني طالق ُ‬
‫املكره ‪،‬‬
‫هي فتوى عامة لم يقصد بها حادثة معينة ‪ ،‬أو الخروج عىل السلطات ‪ ،‬ولكن حساد‬
‫مالك استغلوا هذه الفتوى إلثارة الخصومة بني مالك ووايل الخليفة العبايس)‪،(٦٢‬ويذكر‬
‫الطربي أن مالكا ً استفتى يف الخروج مع محمد وقيل له إن يف أعناقنا بيعة ألبي‬
‫)‪(٦٤‬‬
‫فأرسع الناس‬ ‫جعفر)‪ ،(٦٣‬فقال ‪" :‬إنما بايعتم مكرهني وليس عىل مكره يمني"‬
‫لالنضمام اىل محمد ولزم مالك بيته‪ ،‬وهناك رأي يقول إن مالكا ً لم يشرتك بثورة محمد‬
‫مشاركة إيجابية ألن الخليفة العبايس أرسله مع من أرسل إىل بني الحسن ليدفعوا إليه‬
‫محمد وإبراهيم يف مدة تخفيهما)‪ ،(٦٥‬أما أسباب جلد مالك من قبل أبي جعفر‬
‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬فقد اختلف فيه املؤرخون ‪ ،‬فمنهم من قال إنه جلد ألنه أفتى يف‬
‫الخروج لثورة محمد)‪ ،(٦٦‬وقيل بل إن الخليفة العبايس طلبه للقضاء فرفض ّ‬
‫فعد الخليفة‬
‫ٍ‬
‫رغبة يف التعاون مع السلطة الحاكمة ‪ ،‬وهناك من يقول إن الخليفة منعه‬ ‫رفضه عدم‬
‫من أن يروي حديث بطالن طالق املكره)‪ ،(٦٧‬فلم يخضع لألمر فعذب ‪ ،‬ولكن يحيى بن‬
‫‪٨٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بكري)‪ (٦٨‬وهو أحد تالمذة مالك يقول ما رضب مالك إال يف تقديمه عثمان )( عىل عيل‬
‫)( ‪ ،‬فسعى به الطالبيون حتى رضب ‪ ،‬ولكن يبدو أن رواية ابن بكري لم تكن‬
‫منطقية ألننا ال نعرف للطالبيني نفوذا ً يف عرص الدوانيقي )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(فضال عن أن‬
‫تقديم الخليفة عثمان )( عىل اإلمام عيل )( اليسبب سخط العباسيني إذ كانوا‬
‫يحاولون االنتقاص من فضائل أمري املؤمنني ويقدمون غريه عليه ‪ ،‬وذلك واضح من‬
‫الرسائل املتبادلة بني أبي جعفر ومحمد )النفس الزكية( قبل إعالنه الثورة)‪٠(٦٩‬‬
‫لقـد أخـذ مـالك علــومه عىل عـدة علمــاء كــان أبرزهم اإلمام الصادق)(‬
‫)‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( كما أنه أخرج يف املوطأ)‪ (٧٠‬تسعة أحاديث له ‪ ،‬منها خمسة متصلة‬
‫مسندة أصلها حديث واحد وهو حديث جابر الطويل يف الحج واألربعة منقطعة ‪ ،‬علما ً أن‬
‫مالكا ً بقي داخل املدنية ولم يذكر أنه رحل يف طلب العلم ‪ ،‬مع أن الرحلة يف ذلك الوقت‬
‫كانت من أهم مقومات العالم ألنه كان يعتقد أن العلم هو علم املدينة ‪ ،‬لذلك لم يأبه‬
‫بالرحلة العلمية)‪(٧١‬ويبدو أن مالك لم يكن مستقرا ً عىل رأي معني يف ثورة محمد‪ ٠‬فهو يف‬
‫البدء لم يؤيدها وبعد مدة من اندالعها وشدتها يصدر فتواه وبعد قتل إبراهيم يتبع مبدأ‬
‫التقية الذي اتبعه الكثريمن العلماء يف عرصه ‪ ،‬فتذكر املصادر أنه بعد مقتل محمد و‬
‫ينالون منهما ‪ ،‬إىل أن دخل‬ ‫جعفر)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪،‬‬ ‫إبراهيم كان العلماء يف حرضة أبي‬
‫أحد العلماء من الطالبيني عىل املجلس وكان رأس إبراهيم الثائر العلوي يف البرصة بني‬
‫يدي الخليفة العبايس فقال له ‪" :‬عظم الله أجرك يا أمري املؤمنني يف ابن عمك ‪ ،‬وغفر له‬
‫ما فرط فيه من حقك")‪ ،(٧٢‬فأصفر لون أبي جعفر وأقبل عليه وامره بالجلوس بجنبه‪،‬‬
‫فأخذ الجالسون يدعون إلبراهيم باملغفرة وهذا دليل عىل تقية العلماء وأنها لم تكن‬
‫حكرا ً عىل مذهب معني دون آخر ‪.‬‬
‫إن محمدا ً لم يكن رجل حرب وسياسة فضال عن قلة أنصاره مقارنة بالجيش‬
‫أن هم انضموا للثورة ‪،‬‬ ‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬ ‫العبايس وخوف الكثري من بطش‬
‫‪٨٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واختياره املدينة التي كان يسهل محارصتها والسيطرة عليها واطمئنانه إىل مجموعة‬
‫من القادة العباسيني املندسني عليه‪ ،‬ومشاركة أسماء بنت عبد الله بن عبيد الله بن‬
‫العباس التي أرسلت موىل لها عند اشتداد املعركة بني محمد وجيش الدوانيقي والذي‬
‫أرسله للمدينة فرفع قصبة عليها خمار أسود فوق مأذنة املسجد ‪ ،‬ثم ذهب اىل عسكر‬
‫محمد فصاح الهزيمة )‪ ،(٧٣‬فلما رأى الناس العلم األسود انهزموا وظنوا أن يف األمر مكيدة‬
‫لهم ‪ ،‬فبقي محمد يقاتل وحده هذه األسباب وعوامل أخرى أدت اىل أن يكون عمر ثورة‬
‫محمد قصريا ً ال يتجاوز الشهرين ‪ ،‬كان محمد يعلم أن مصريه ال يختلف عن مصري زيد‬
‫)‪(٧٤‬‬
‫ويستدل عىل ذلك رواية نقلها لنا‬ ‫بن عيل وهي أول ثورة شارك فيها محمد‬
‫األصفهاني‪ ،‬يتكلم فيها عن الساعات األخرية للمعركة قبل مقتل محمد يذكر أنه عندما‬
‫وجد محمد ال طاقة له لقتال الجيوش العباسية الكبرية نصحه اصحابه بالتخيل عن‬
‫مـوقفـه فـأجابهـم محمد قـائال ً‪" :‬أني أعلـم ذلك ولكـن أريد أن يراني الجاهل‬
‫فيقتدي بي ")‪ (٧٥‬ويف رواية أخرى نصحه أصحابه بالذهاب اىل مكة وترك القتال فقال‬
‫لهم ‪" :‬لو خرجت من املدينة وفقدوني لقتلوا أهل املدينة كقتل أهل الحرة")‪ ،(٧٦‬فشلت‬
‫ثورة محمد ميدانيا ً ‪ ،‬ولذا يمكننا أن نقول أن صليل السيوف وقصف املدافع أعىل القوى‬
‫الفعالة يف التاريخ صوتا ً ولكنها أقلها فاعلية واثرا ً)‪ ،(٧٧‬لذا كان محمد امتدادا ً لنهج سابق‬
‫ووقودا ً يشتعل لثورات الحقة جعلت الخالفة العباسية تعاني أمر األيام ‪ ،‬دفن محمد يف‬
‫)طيبة ()‪ ،(٧٨‬وكان البد ألبنائه وأخوته أن يكملوا ما بدأه محمد) النفس الزكية( ‪.‬‬
‫‬

‫  ‪:9‬א ('‪#‬א&‪ :(١٤٥)-.,(٧٩)6:#$%‬‬


‫‬

‫هو إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بـن الحـسن بـن عـيل بـن أبـي طالـب )عليـه‬
‫السالم()‪ ،(٨٠‬كان مهتما ً باألدب ومتضلعا ً باللغة وكان يحب رواية الشعر ويكتب البعض‬
‫وينظمه )‪ ،(٨١‬عرف بشجاعته وبذكائه‪ ،‬حتى قيل أنه كان يحضـر مجـالس أبـو جعفـر‬
‫‪٨٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الدوانيقي )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬أثناء تخفيه)‪ (٨٢‬دون أن يشعر به أحد كـان إبـراهيم مالزمـا ً‬
‫ألخيه محمد طول مدة تخفيهما وحني ظهر محمـد باملدينـة وجهـه أخـوه إبـراهيم اىل‬
‫الكوفة فوجدها محارصة من قبل الدوانيقي فغري وجهته اىل البرصة ومر خـالل رحلتـه‬
‫بالنيل واملدائن وواسط واألنبار)‪ ،(٨٣‬كان من املفروض أن يكون إعالن ثورته متوافقا ً مـع‬
‫إعالن ثورة أخيه يف الحجاز ولكـن إبـراهيم وجـد يف الكوفـة وجهتـه األوىل وقـد كانـت‬
‫االجراءات األمنية التي اتخذها الخليفة املنصور الدوانيقي يف الكوفة مشددة مما جعلت‬
‫مـن الصعوبـة عليـه التحرك بمرونــة يف داخــل أزقتهـا لـذا قـرر الخـروج عنهـا اىل‬
‫البصـرة ‪ ،‬فعمل بالحيلة فوجه أحد أصحابه اىل أبي جعفـر املنـصور)‪ ١٣٦‬هــ ‪ ١٥٨-‬هــ(‪،‬‬
‫فقال له ‪ ":‬يا أمري املؤمنني تؤمنني وأدلك عىل إبراهيم ")‪ ٠(٨٤‬فآمنه وخـرج الرجـل مـن‬
‫البرصة ومعه رجل آخر يرتدي جبة صوف وكان عامل الدوانيقي معهم فلما خرجا مـن‬
‫البرصة فارقا عامل الدوانيقي بمكيدة فعرف أن الرجل ذا الجبة هو إبـراهيم فوصـل اىل‬
‫البرصة وجمع حوله األنصار)‪ ،(٨٥‬ويبدو أنه تنقل كثريا ً قبـل أن يـستقر يف مكـان معـني‬
‫يكون مقرا ً له ومنطلقا ً لثورته فوجد إبراهيم يف البرصة السيما وانه لم يـستطع دخـول‬
‫الكوفة التي هي املكان األنسب جغرافيا ً واقتصاديا ًلثورته‪ ،‬اختلـف املؤرخـون يف سـنة‬
‫دخول إبراهيم البرصة فالطربي يذكر تارة أنه دخلها سنة ) ‪١٤٣‬هـ( واخرى دخلها يف‬
‫سنة )‪١٤٥‬هـ( )‪، (٨٦‬يف حني أن الـبالذري يـذكر أنـه دخلهـا سـنة) ‪١٤٥‬هــ( )‪ ،(٨٧‬أعلـن‬
‫إبراهيم ثورته سنة) ‪١٤٥‬هـ( فكان أول مكان قصده هو دار اإلمارة بعد أن التفت حوله‬
‫املعتزلة)‪ (٨٨‬والزيدية‪ ،‬وكان قد تحصن بها أمري البرصة سفيان بن معاوية املهبيل )‪(٨٩‬فلما‬
‫حارصه إبراهيم طلب منه األمان فأمنه ‪ ،‬فسيطر إبراهيم عىل بيت املال وغـريه)‪ ،(٩٠‬هنـا‬
‫بدأ إبراهيم بحركاته النشيطة للسيطرة عىل املناطق القريبة من البصـرة ‪ ،‬فوجـه أحـد‬
‫قواده املغرية بن الفزع السعدي)‪(٩١‬إىل األهـواز فـسيطر عليهـا ‪ ،‬وبعـث اىل بـالد فـارس‬
‫يعقوب بن الفضل )‪ ،(٩٢‬فدخلها وأخرج العمال العباسيني منها ‪ ،‬وبعث اىل واسط هـارون‬
‫‪٨٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بن سعد العجيل)‪،(٩٣‬وبلغ عدد رجاله ستني ألفا ً)‪ ، (٩٤‬اختلفت الروايات حول سـبب تـأخر‬
‫إبراهيم يف إعالنه لثورته عن أخيه محمد فمنهم من ذكر أنه أصيب بمرض جعله يتـأخر‬
‫عن إعالن ثورته)‪،(٩٥‬يف حني يذكر بعضهم بأن إبراهيم كان متخوفا ً من والء أهل البـرصة‬
‫له ألنها لم تكن علوية األهواء)‪ (٩٦‬السيما وأنه كان متوجها ً اىل الكوفة ولكنه غري وجهته‬
‫إىل البرصة بسبب االجراءات االمنية املشددة يف الكوفة‪ ،‬ولكن ما أن وصـلت أنبـاء مقتـل‬
‫أخيه محمد )النفس الزكية( يف الحجاز حتى بدأت بوادر الحـزن والبكـاء عـىل وجهـه‪،‬‬
‫فصعد املنرب وخطب بالناس ثم بكى وقال ‪ ":‬اللهم أنك تعلم أن محمدا ً إنما خـرج غـضبا ً‬
‫لك ‪ ،‬ونفيا ً لهذه املسودة ‪ ،‬وإيثارا ً لحقك فارحمه وأغفر له ‪ ،‬وأجعل اآلخرة خري مرد لـه ‪،‬‬
‫ومنقلب من الدنيا ")‪ ،(٩٧‬ثم بكى حتى أبكى الناس وتمثل بعدها بهذه األبيات ‪:‬‬

‫=!‪24D9JK‬א ‪ E!8#I8#‬‬ ‫ ‬


‫א‪>?@A.1‬א = א
<‪ 5‬‬

‫‪3N‬א ‪  (8 FL ?5MDI‬‬ ‫  ‬


‫א&‪ $7B?  C DE‬‬

‫"‪ (٩٨)E5OEEPQ RS7‬‬ ‫‪  FC? D,GH D7IG‬‬

‫ ‬ ‫‬ ‫‬


‫إن النظر يف خطبة إبراهيم عن أخيه )النفس الزكية( يدلل عىل شهادة إبراهيم بأن‬
‫ً‬
‫رغبة بالخالفة وإنما خرج غضبا ً لله بعد تسلق‬ ‫أخاه ما خرج حبا ً بالسلطة أو‬
‫العباسيني اىل الحكم عىل أكتافهم وهم لم يكونوا أهالً له ‪ ،‬لذا تذكر املصادر أن إبراهيم‬
‫قرر الخروج بعد أن سمع بمقتل أخيه ‪ ،‬ويبدو أن إبراهيم قد اتخذ اإلجراءات الالزمة يف‬
‫واسط والبرصة واألهواز وفارس فاألهواز كانت صمام األمان للبرصة من األخطار لذا‬
‫بعد أن جعل أحد قواده عليها أصبحت البرصة آمنة من الخلف كما سهل إمدادها‬
‫باألموال والرجال)‪ ،(٩٩‬أما واسط فكان هارون العجيل رجالً شجاعا ً عرف بروايته للحديث‬
‫وبتفقهه فيه وكان من أعيان واسط ووجهائها فشجع بذلك وجهاء واسط عىل‬

‫‪٨٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫االنضمام للثورة فواسط كانت حلقة الوصل بني إبراهيم والبرصة من جهة والكوفة من‬
‫جهـة أخـرى ولكـن الجيش الذي أرسله ابو جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬بقيادة‬
‫)‪(١٠٠‬‬
‫يدل عىل اهتمام ابي جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬بواسط‬ ‫عامر بن إسماعيل‬
‫وخشيته من امتداد الثورة اىل الكوفة التي كان قد بدأ بفرض سيطرته عليها ‪ ،‬وبعد أن‬
‫نجح هارون بن سعد يف السيطرة عىل واسط ‪ ،‬أرسل إبراهيم أحد قادته وهو املغرية بن‬
‫الفزع ليكون أمريا ً عىل واسط ‪ ،‬الذي ما أن واجه جيوش ابي جعفر املنصور الدوانيقي‬
‫بقيادة عامر املسيل حتى شب الرصاع بينهما ولكن ملا وصلت للمغرية أنباء توجه‬
‫إبراهيم اىل باخمرى لقتال الجيوش العباسية تم عقد هدنة بني القائدين عامر واملغرية‬
‫اتفقا فيها عىل أن يكونا تبعا ً للجيش املنترص)‪ ،(١٠١‬أيد ثورة إبراهيم العديد من الفقهاء‬
‫واملحدثني يف البرصة منهم أبو حنيفة النعمان)‪ ،(١٠٢‬وكان أبو حنيفة تلميذا ً لإلمام محمد‬
‫)‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‬ ‫( يف املدينة املنورة ومن بعده للصادق)(‬ ‫الباقر)()‪ ٥٧‬هـ ‪ ١١٤-‬هـ‬

‫وتتلمذ أيضا ً عىل يد اإلمام زيد بن عيل وعبد الله بن الحسن املثنى ‪ ،‬لذا أوجدت هذه‬
‫الشخوص العمالقة يف داخله نوعا ً من الرصاع الداخيل بني نرصة الثورات العلوية وبني‬
‫تأييد السلطة العباسية ‪ ،‬وذلك ألن السلوك النفيس البرشي بصورة عامة مبني عىل‬
‫أساس ال شعوري من القيم االجتماعية والعقد النفسية وال يكفي يف إصالح اإلنسان أن‬
‫نمطره باملواعظ والتعاليم عىل طريقة " كن ‪ ...‬وال تكن ‪" ..‬ولعلنا ال نغايل إذا قلنا ‪" :‬بأن‬
‫املدرسة ال تتقن اال طالء اإلنسان وال تروق إال مظهره‪،‬أما لباب نفسه وأعماق عمله‬
‫الباطن فاملدرسة ال تمسها إال قليال ً)‪،(١٠٣‬وهذا ينطبق عىل بعضهم وملا سئل أبو حنيفة‬
‫عمن تلقى علمه أجاب قائالً ‪ ":‬كنت يف معدن العلم ولزمت فقيها من فقهائهم")‪،(١٠٤‬‬
‫أفتى أبو حنيفة بالخروج مع إبراهيم‪ ،‬وأمده بأربعة آالف درهم)‪ ،(١٠٥‬بل إن بعض‬
‫الفقهاء مثل شعبة بن الحجاج)‪ (١٠٦‬قد أسمى ثورة إبراهيم ببدر الصغرى وحث الناس‬
‫عىل االنضمام إليها ‪،‬وكان أبو حنيفة قد ساند يف الحكم األموي السابق ثورة زيد بن عيل‬
‫‪٩٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫رسا ً)‪ ،(١٠٧‬وها هو يف العرص العبايس يساند ثورة إبراهيم)‪ ،(١٠٨‬علما ً أن مالكا ً وأبا حنيفة‬
‫اللذين أفتيا بالخروج مع ثورة محمد وإبراهيم ‪ ،‬وكانا قبل ذلك قد حظيا باملنزلة‬
‫)‪(١٠٩‬‬
‫هـ(‪،‬والتأييد الكامل‬ ‫)‪ ١٣٦‬هـ ‪١٥٨-‬‬ ‫عند ابي جعفر املنصور الدوانيقي‬ ‫الرفيعة‬
‫ملذهبيهما‪ ،‬الحنفي واملالكي بل أنه زودهما باملال والجاه من أجل نرش آرائه الدينية‬
‫والسياسية والوقوف بوجه مدرسة أهل البيت )عليهم السالم ( ‪ ،‬فكانت من عالقة أبي‬
‫حنيفة الحسنة بأبو جعفر أن شاركه يف وضع حجر األساس يف بناء مدينة بغداد)‪،(١١٠‬‬
‫وبهذه السياسة يكون ابو جعفر املنصور الدوانيقي )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( نجح يف تحقيق‬
‫أغراض عدة وهي ابعاد الناس عن االهتمام باألمور العقائدية واالنشغال بها عن أخطاء‬
‫حكمه ‪ ،‬واإلمساك بالسلطة التنفيذية والدينية يف آن واحد وجعلها تحت رقابته ‪ ،‬لذا عمل‬
‫عىل تقوية الدعاية للمذهب املالكي والحنفي ليعلن بدء الرصاع الفكري بني املدارس‬
‫واملذاهب الفكرية‪ ،‬مما أدى إىل كثرة املذاهب والفرق وبالتايل تخبط الناس بهذه األجواء‬
‫املضطربة وصعوبة الوصول إىل القرار يف أمورهم الدينية)‪ ،(١١١‬وهكذا أصبح مالك وأبو‬
‫حنيفة يأمران بحبس من يشاءان أو برضب من يريدان‪ ،‬وشهدت هذه املدة التي عارصت‬
‫نشاطا ً يف الدراسات الفكرية والدينية‬ ‫)‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‬ ‫مدرسة اإلمام الصادق)(‬
‫)صىل الله‬ ‫وازداد االهتمام بتدريس القرآن الكريم ومفرداته‪ ،‬مع االهتمام بأحاديث الرسول‬
‫عليه وآله وسلم( وتتبع آثاره وسننه حتى أصبحت الثقافة اإلسالمية هي من أهم الدراسات يف‬
‫عثمان)( )‪ ٢٤‬هـ ‪-‬‬ ‫العصور اإلسالمية ‪ ،‬علما ً أن مالك وأبو حنيفة كانا يقوالن بتفضيل‬
‫‪ ٣٥‬هـ( عىل عيل)()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( ‪ ،‬بل إن مالكا ً لم ِ‬
‫يرو عن اإلمام عيل)( وعندما‬
‫سئل عن ذلك قال أنه لم يكن باملدينة)‪ ،(١١٢‬هنا علينا أن نتوقف قليال ً لنعرف دوافع وقوف‬
‫مالك)‪ (١١٣‬وأبي حنيفة)‪ (١١٤‬اىل جانب ثورتي محمد وإبراهيم‪،‬عىل الرغم من تأييد أبوجعفر‬
‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( ملذهبيهما ‪ ،‬علما ً أن مالكا ً قبل توجيه أنظار أبي جعفر إليه لم‬
‫يكن معروفا ً بني الناس ‪ ،‬كما أن والده أنس بن مالك بن عامر ‪ ،‬لم يكن معروفا ً عند‬
‫‪٩١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العلماء وكذلك أبو حنيفة الذي كان تاجرا ً ثريا ً ‪ ،‬ولكن عىل ما يبدو أن تصاعد موجة‬
‫العلويني يف املدينة والبرصة دفعت هذين الفقيهني إىل تأييد الثورتني من أجل أن يذيع‬
‫صيتهما أوال ً وملا وجدوه من التأييد الشعبي الكبري للثورتني ثانيا ً كما أنهما أرادا أن‬
‫يكسبا ثقة الناس بهما التي يبدو أنها قد ضعفت بسبب تقربهم للخليفة العبايس‬
‫وإصدارهم الفتاوى التي توافق ميوله فكانا اليستطيعان الوقوف ضد هاتني الثورتني ‪،‬‬
‫علما ً أنه بعد انتهاء ثورة محمد وأخيه إبراهيم عادت العالقات بني مالك وأبي جعفر اىل‬
‫بناء عىل رغبة الخليفة العبايس‪ ،‬ولم‬
‫ً‬ ‫أحسن ما كانت عليه حتى أنه ألف كتابه املوطأ‬
‫‪ ،‬وقد سئل ربيعة وهو أستاذ مالك بن‬ ‫عيل)()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(‬ ‫يذكر فيه حديثا ً لإلمام‬
‫أنس باملدينة يوما ً عن مالك بعد أن سمع أن مالكا ً قال لبعض تالميذ سألوا عنه عند‬
‫ربيعة ‪ ":‬ما تصنعون بربيعة وهو نائم يف ذلك الطاق"‪ ،‬فقال لهم ربيعة عن مالك ‪" :‬أما‬
‫علمتم أن مثقاال ً من دولة خري من حمل علم")‪ ، (١١٥‬ويف هذا تأكيد واضح عىل أن ميول‬
‫مالك مع الدولة العباسية ولكنه بالرغم من ذلك وقف مع ابو حنيفة بتأييد ثورة محمد‬
‫واخيه ابراهيم يف البرصة يف البدء مما يؤكد احقية الثورة واهميتها الدينية والسياسية‬
‫واالجتماعية وعمقها بدليل ان اصحاب هذه املذاهب ساندوها بالرغم من ان هذا االمر‬
‫يعرضهم للتعذيب والقتل وهذا يعني انهم رجعوا للحق حتى وان كانوا مع السلطة وهذا‬
‫يؤكد النجاح االجتماعي للثورة بغض النظر عن النتيجة العسكرية ‪ ،‬أما أبو حنيفة فقد‬
‫أعلن عن تأييده لثورة إبراهيم بل أنه كان ينتقد سياسة الدولة وقضاتها اىل الحد الذي‬
‫جعل القايض ابن ابي ليىل)‪ ،(١١٦‬ييش به عند الخليفة ذاكرا ً إن إهانته هي إهانة للخليفة‬
‫نفسه)‪ ،(١١٧‬ففتوى أبي حنيفة كانت دافعا ً النضمام ٍ‬
‫بعض من أصحاب املذهب الحنفي‬
‫إىل ثورة إبراهيم)‪،(١١٨‬عىل الرغم من أن أبا حنيفة لم يكن متشيعا ً ‪ ،‬وعىل الرغم من‬
‫مواقفه مع الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( إذ تنقل لنا الروايات ‪ ،‬أن أبا حنيفة صادف‬
‫مؤمن الطاق)‪ (١١٩‬يوما ً يف السوق بعد وفاة الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( فقال له ‪ ":‬إن‬
‫‪٩٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫إمامك مات"‪ .‬فأجابه مؤمن الطاق ‪ ":‬ولكن إمامك ال يموت اىل يوم القيامة")‪(١٢٠‬ولكننا‬
‫نجد تبدال ً يف موقفه فهو تارة يساند ثورة زيد بن عيل ويدعو لالنضمام إليها وتارة أخرى‬
‫يقف مع السلطات الحاكمة إىل جانب أبي جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( ويشارك يف‬
‫بناء بغداد معه ويصدر فتواه ونجده يف موقف آخر يبعث باألموال إىل إبراهيم معلنا ً‬
‫تأييده لثورته ويظهر ذلك واضحا ً من رسالته التي أرسلها اىل إبراهيم " أما بعد فإني‬
‫جهزت لك أربعة آالف درهم ولم يكن عندي غريها ‪ ،‬ولوال أمانات للناس عندي للحقت‬
‫بك")‪ (١٢١‬وطلب منه ان ال يرتك لهم أثرا ً فإن لهم بقية )‪،(١٢٢‬ويذكر أن هذه الرسالة وقعت‬
‫يف يد الخليفة العبايس فقتله)‪،(١٢٣‬وهناك من يذكر أن أبا حنيفة رفض هدايا الخليفة ابا‬
‫جعفر )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( ورفض تسلم منصب القضاء الذي عرضه عليه فسجنه ودس‬
‫إليه السم يف الحبس فمات)‪ ،(١٢٤‬وهناك من نسب إىل أبي حنيفة اعتناقه التشيع )‪،(١٢٥‬‬
‫وهو يقصد الشيعة الزيدية ‪ ،‬وهكذا التف حول ثورة إبراهيم املعتزلة والزيدية‬
‫والكيسانية واملرجئة والحنفية واإلمامية وغريها)‪،(١٢٦‬وحتى الفقهاء الذين لم يكونوا عىل‬
‫رأي من أحد هذه املذاهب ولكنهم كانوا مدفوعني بحماسهم الثوري للتخلص من الظلم‬
‫القائم عىل أيدي العباسيني‬
‫نجح إبراهيم يف ضم هذه الفئات والشخصيات كلها لثورته وساعده يف ذلك ما كان‬
‫يعرف به من تسامح وعدل وعدم ميله لسفك الدماء لذا كانوا ينظرون إليه بمنظار‬
‫)صىل الله عليه وآله وسلم(‬ ‫اإلجالل واالحرتام ‪ ،‬فضالً عن نسبه الطاهر الذي ينتهي إىل الرسول‬
‫املصطفى)صىل الله عليه وآله‬ ‫لذا حاول بكل الطرق تطبيق العدل والنهج عىل سرية جده‬
‫وسلم(‪ ،‬متجردا ً من ملذات الحياة كلها‪ ،‬داعيا ً ملثالية قل نظريها يف زمن أصبح فيه الظلم‬
‫متبعا ً والقتل مقدسا ً والتشيع جريمة مصريها املوت ‪٠‬‬
‫قرر إبراهيم الخروج من البرصة وجعل أحد قواده عليها والتحرك نحو الخليفة‬
‫العبايس ومحاربته ‪ ،‬بدأ إعالن املعركة بنداء إبراهيم وهو يقول ‪" :‬أين أبو حمزة ؟ "فلما‬
‫‪٩٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أقبل عليه هذا الشيخ الكبري سلمه الراية)‪ (١٢٧‬وطلب منه أن يكون عىل ميرسته وان ال‬
‫يربح مكانه ‪ ،‬فنفذ هذا الشيخ أمر قائده وبقي مالزما ً للميرسة وللراية حتى بعد مقتل‬
‫إبراهيم الحقا ً وهزيمة جيشه فلما قيل له‪ ،‬قتل صاحبك وأنت لم تربح مكانك‪ ،‬قال ‪" :‬إنه‬
‫طلب مني أن ال أبرح مكاني")‪ (١٢٨‬فقاتل حتى قتل‪ ،‬كانت كفة املعركة يف البدء لصالح‬
‫إبراهيم ‪،‬وكان يحقق االنتصارات الواحد تلو اآلخر )‪ ،(١٢٩‬فهزم الجيوش العباسية‪ ،‬حتى‬
‫دخلت أوائل جيشه الكوفة ‪ ،‬فقرر أبو جعفر املنصور )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( بعد حراجة‬
‫موقفه إرسال رسالة اىل قائده عيىس بن موىس)‪ (١٣٠‬الذي كان باملدينة بالتوجه إليه عىل‬
‫وجه الرسعة ‪ ،‬وأمر حراسه بإعداد اإلبل والدواب عىل جميع أبواب الكوفة ليهرب بها ‪،‬‬
‫وكان أبو جعفر)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( قد اتخذ عدة إجراءات مشددة يف الكوفة)‪ ،(١٣١‬التي كانت‬
‫علوية الوالء ‪ ،‬حيث كانوا بانتظار الفرصة السانحة لهم لالنضمام اىل ثورة إبراهيم‬
‫السيما بعد تحقيقه االنتصارات ‪ ،‬وكان الخليفة يخىش حصول هذا األمر ألنه يعني‬
‫تهديد مقر خالفته يف بغداد ‪ ،‬ومما زاد يف قلقه أن جنده توزعوا عىل املناطق البعيدة ‪ ،‬ولم‬
‫يبق معه غري ألفي رجل ‪ ،‬لذا اتبع حيله أوهمه بها أهايل الكوفة أن جنده وإتباعه‬
‫كثريون وأنه ال طاقة ألهل الكوفة ملحاربتهم )‪ ،(١٣٢‬وصلت عندها قوة عيىس بن موىس‬
‫والبالغ تعدادها )‪ ١٨‬ألف جندي( الذي عسكر يف قرية سحا)‪، (١٣٣‬والتقى بجيش إبراهيم‬
‫يف قرية باخمرى‪ ،‬سارت املعركة يف البدء يف صالح إبراهيم ولكن التفاف الجيوش‬
‫العباسية حول جيشه ‪ ،‬أدى اىل مقتل الكثري من أفراد جيشه فبقي إبراهيم يقاتل يف‬
‫اربعمائة من رجاله أشد القتال وهو يقول يف ساحة املعركة‪:‬‬
‫
]‪SE‬א ‪ #NE, I‬א ‬ ‫  ‬
‫‪ $"5
MUVC D7IW‬‬

‫‪@A‬א '\‪a‬א `)‪C‬א_


^א)‪ (١٣٤‬‬ ‫
‪C5‬א \[‪ XIYQ#Z
W‬‬

‫‬ ‫‬

‫‪٩٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ولشدة الحر وقسوة املعركة خلع إبراهيم درعا ً كان يرتديه فاتاه سهم وأصابه يف‬
‫صدره)‪ ،(١٣٥‬واحتزوا رأسه وبعثوه اىل أبي جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( الذي أمر‬
‫بنصبه يف السوق ‪ ،‬وأن ينادي املنادي عىل الرأس "هذا رأس الفاسق ابن الفاسق" )‪،(١٣٦‬‬
‫أما أصحابه فقد صمدوا معه حتى الرمق األخري واستشهد معظمهم معه ‪ ،‬واتبع بعدها‬
‫أبو جعفر الدوانيقي سياسة تعسفية يف البرصة فقام بهدم املنازل التي شارك أصحابها‬
‫مع إبراهيم وبقطع أشجارهم وإحراقها وبتعذيب وقتل كل من شارك بهذه الثورة التي‬
‫انتهت يف ذي الحجة سنة )‪١٤٥‬هـ( )‪. (١٣٧‬‬
‫‬

‫?‪#)*K5b‬א ‪5-( )c‬א ‪ : d DE‬‬


‫‬

‫‪ – ١‬الحسني بن زيد )‪ ،(١٣٨‬امللقب بذي الدمعة)‪،(١٣٩‬لكثرة بكائه ‪ ،‬وكان إذا سئل عن كثرة‬
‫بكائه يقول ‪" :‬وهل ترك السهمان والنار رسورا ً يمنعني من البكاء")‪( ١٤٠‬ويقصد‬
‫اإلمام‬
‫بالسهمني اللذين قتل بهما أبوه زيد وأخوه يحيى ‪ ،‬أخذ علمه من ِ‬
‫الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( ‪ ،‬وشارك يف ثورة محمد النفس الزكية ‪ ،‬وملا انتهت‬
‫الثورة تخفى عن األنظار مدة‪ ،‬وظهر بعدها يف كنف الصادق )( ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬عبد الله )األشرت( )‪(١٤١‬بن محمد)النفس الزكية(‪ :‬وهو ثائر من الشجعان العلويني‪،‬‬
‫خرج مع أبيه محمد باملدينة ‪ ،‬عىل الخليفة العبايس ‪ ،‬وأرسله أبوه اىل البرصة ومعه‬
‫أربعون رجالً من الزيدية ‪ ،‬وادعى فيها أنه تاجر ‪ ،‬فركب البحر اىل بالد السند‪ ،‬فقابل‬
‫أمريها عمر بن حفص)‪ ،(١٤٢‬وأخذ منه األمان له ولجماعته عىل أن يقبل ما جاء به أو‬
‫يكتم رسه ويرتكه يخرج من بالده ‪ ،‬ثم أخربه بقيام ثورة أبيه محمد يف املدينة وعمه‬
‫إبراهيم يف البرصة وسيطرتهم عىل األمور فبايع أبو حفص النفس الزكية‪ ،‬وأخذ له‬
‫بيعة قواده ‪ ،‬وبينما هو يتهيأ للخروج أتاه نعي أبيه محمد ‪ ،‬فعزاه أبو الحفص وكتم‬
‫األمر‪ ،‬فقرر عمر بن حفص أن يخبئ عبد الله االشرت عند أحد ملوك السند غري‬
‫‪٩٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املسلمني خشية عليه من الخليفة العبايس)‪ ، (١٤٣‬وما أن وصل عبد الله اىل هذا امللك‬
‫حتى لقي منه الرتحيب‪ ،‬فأقام عنده أربع سنوات ‪ ،‬أسلم خاللها عىل يديه الكثري ‪،‬‬
‫فوصل خربه اىل أبي جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( يف بغداد ‪ ،‬فنقل عمر بن حفص‬
‫اىل أفريقيا وعني هشام بن عمرو)‪(١٤٤‬محله‪ ،‬وأمره أن يكاتب امللك الذي عنده األشرت‬
‫لتسليمه إليه وإال فالحرب بينهما‪ ،‬اختلفت الروايات يف كيفية مقتل عبد الله األشرت ‪،‬‬
‫فالطربي يذكر أن هشام تغاىض أول األمر عن األشرت ‪ ،‬ولكنه عندما وجده يوما ً عىل‬
‫شاطئ مهران يتنزه هو وأصحابه ‪ ،‬قتلهم جميعا ً ورمى جثثهم يف شاطئ مهران‬
‫حتى ال يؤخذ رأسه)‪،(١٤٥‬يف حني يقول آخر أراد األشرت أن يخرج من السند إىل خراسان‬
‫)‪(١٤٦‬‬
‫فقدر عدد الوقائع‬ ‫الذي كان عىل اتصال بواليها ‪ ،‬ولكن هشام التغلبي قاتله‬
‫بينهما خمسني واقعة قتل فيها من الفريقني ثالثة آالف رجل ‪ ،‬استمرت الحرب‬
‫بينهما سنة قتل األشرت عىل أثرها يف الحرب وبعث برأسه اىل الخليفة العبايس)‪. (١٤٧‬‬
‫‪ – ٣‬موىس )الجون( )‪ ،(١٤٨‬أخذه ابو جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(عندما كان أخواه‬
‫)‪(١٤٩‬‬
‫ورضبه بالسياط وهو يقول له ‪" :‬هذا فيض فاض‬ ‫ّ‬
‫متخفيني‬ ‫محمد وإبراهيم‬
‫مني فأفرغت عليك منه سجال ً ‪ ،‬لم استطع رده‪ ،‬ومن ورائه املوت" )‪ ،(١٥٠‬وعندما‬
‫خرج أخوه محمد )النفس الزكية( بثورته خلصه من حبس الخليفة العبايس‬
‫ووجهه اىل الشام)‪ ،(١٥١‬ولكن مهمة موىس يف الشام منيت بالفشل ألن أهايل الشام‬
‫استقبلوه استقباال ً سيئا ً ‪ ،‬وذلك بسبب خوفهم من الدولة العباسية بعد استئصالها‬
‫األمراء األمويني يف الشام وإبادتهم ‪ ،‬ويدل عىل ذلك رسالته التي بعثها ألخيه محمد‬
‫وهو يف بالد الشام يقول فيها ‪" :‬أخربك أني لقيت الشام وأهله فكان أحسنهم قوال ً‬
‫الذي قال ‪ :‬والله لقد مللنا البالء وضعفنا حتى ما فينا لهذا األمر موضع وال لنا به‬
‫حاجة ‪ ،‬ومنهم طائفة تحلف لنئ أصبحنا من ليلتنا وأمسينا من غد لريفعن أمرنا ‪،‬‬
‫فكتبت إليك وقد غيبت وجهي وخفت عىل نفيس" )‪ ،(١٥٢‬فرتك موىس الشام بعد‬
‫‪٩٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫رسالته هذه وذهب اىل البرصة فقبض عليه ابو جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬
‫وسجنه‪ ،‬وبقي يف الحبس اىل أن أخرجه الخليفة املهدي العبايس)‪ ١٥٨) (١٥٣‬هـ ‪ ١٦٩-‬هـ(‪،‬‬
‫)‪(١٥٤‬‬
‫‪ ،‬ويذكر األصفهاني عدة‬ ‫)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ(‬ ‫وقد عاش اىل أيام هارون العبايس‬
‫روايات يف قتله ‪ ،‬فتارة يذكر انه قتل قبل وصوله اىل الشام)‪ ،(١٥٥‬وتارة يقول أنه رجع‬
‫من الشام وقاتل مع أخيه حتى قتل ‪ ،‬ويخربنا يف رواية أخرى أنه هرب اىل البرصة‬
‫وبقي مسترتا ً بها)‪ ،(١٥٦‬أما البخاري فيذكر أنه طلب األمان من الخليفة العبايس‬
‫املهدي وهو يطوف حول الكعبة يف أحد حجاته‪ ،‬فأمنه املهدي وعاش يف املدينة)‪. (١٥٧‬‬
‫‪ – ٤‬الحسن بن محمد )النفس الزكية( ‪ :‬هو الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن‬
‫الحسن بن عيل بن أبي طالب )( )‪ ،(١٥٨‬ذهب اىل اليمن بعد أن أرسله أبوه إليها ‪،‬‬
‫وعاد منها بعد استشهاد والده ‪ ،‬فشارك يف ثورة الحسني )صاحب فخ()‪ ،(١٥٩‬ويذكر‬
‫أنه كان يلقب بـ)أبا الزفت( ‪،‬لشدة سمرته )‪ ،(١٦٠‬وعندما شارك يف موقعه فخ أصابه‬
‫سهم ففر وجيء به إىل العباسيني بعد أن أمسكوا به ‪ ،‬فرضبوا عنقه صربا ً ‪ ،‬يف حني‬
‫يذكر غريه‪ ،‬أن الحسن قتل يوم فخ)‪ (١٦١‬وال عقب له )‪.(١٦٢‬‬
‫‪ – ٥‬عيل بن محمد )النفس الزكية( ‪ :‬هو عيل بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن‬
‫الحسن بن عيل بن أبي طالب)‪ ،(١٦٣‬وأمه أم سلمة بنت الحسن بن الحسن بن عيل بن‬
‫أبي طالب )(‪ ،‬وجهه أبوه إىل مرص لبث الدعوة إليه ‪ ،‬ولكن األصفهاني‪ ،‬يذكر أنه‬
‫تم إلقاء القبض عليه ‪ ،‬فحبسه الخليفة أبو جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( مع بني‬
‫‪ ،‬يف حني أن هناك من يذكر أن عليا ً‬ ‫)‪(١٦٤‬‬
‫الحسن يف الرسداب يف املدينة وقتل معهم‬
‫جيء به من مرص فسجن يف بغداد وتويف بها)‪. (١٦٥‬‬
‫)‪(١٦٦‬‬
‫‪:‬خرج األفطس مع محمد بن عبد الله بن الحسن )النفس‬ ‫‪ –٦‬الحسن )األفطس(‬
‫الزكية( )‪ (١٦٧‬وبيده راية بيضاء وقيل صفراء وكان شجاعا ً صابرا ً ‪ ،‬كان من‬
‫ألقابه)األفطس()‪ (١٦٨‬لتطامن أي انخفاض قصبة األنفه وانتشارها‪ ،‬وأيضا ً )رمح آل‬
‫‪٩٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪(١٦٩‬‬
‫‪ ،‬لطول جسمه‪،‬وملا قتل محمد )النفس الزكية( ‪،‬اختفى األفطس‪،‬‬ ‫أبي طالب(‬
‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪-‬‬ ‫فتشفع له جعفر الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ ( ‪ ،‬عند أبي جعفر‬
‫‪ ١٥٨‬هـ( ‪ ،‬فعفا عنه‪ ،‬وكان االمام جعفرالصادق )( قد أوىص لألفطس قبل موته‬
‫بثمانني دينارا )‪.( ١٧٠‬‬
‫‪ – ٧‬عبد الله بن جعفر بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)‪ ،(١٧١‬شارك‬
‫مع أخيه اإلمام موىس الكاظم)()‪ ١٢٧‬هـ ‪ ١٨٣-‬هـ ( ‪ ،‬بثورة محمد النفس الزكية ‪،‬‬
‫بعد أن أرسلهما اإلمام الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ ( إليه ‪ ،‬ولكن محمد )النفس‬
‫الزكية( أشفق عليهما وعىل اإلمام الصادق من أن يفجع بهما ‪ ،‬فأمرهما بالعودة اىل‬
‫أبيهما‪ ،‬فلما عادا قال لهم الصادق )( ‪" :‬ما لكما لم عدتم "‪ ٠‬فأجابوه بأن‬
‫محمدا ً أذن لهم بالعودة وعدم القتال ‪ ،‬فقال لهم الصادق )( ‪" :‬أرجعا فما كنت‬
‫بالذي أبخل بنفيس وبكما عنه"‪ ،‬فرجعا فقاتال مع النفس الزكية)‪ ،(١٧٢‬ويف هذا داللة‬
‫( كان يؤيد ثورة محمد بن عبد الله‬ ‫)‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ‬ ‫واضحة عىل أن الصادق)(‬
‫بدليل أنه بعث إليه عبد الله وموىس الكاظم )( وهو اإلمام بعده للقتال مع‬
‫محمد ‪.‬‬
‫‪ – ٨‬عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)‪ ()(١٧٣‬شارك يف ثورة‬
‫محمد وكان عىل ميرسة الجيش وصاحب الرشطة يف دولته القصرية)‪.(١٧٤‬‬
‫‪ – ٩‬الحسني بن عيل بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي طالب)(‬
‫)صاحب فخ( ‪ ،‬شارك يف ثورة محمد بن عبد الله ولكن محمد طلب منه العودة قائالً‬
‫له ‪ " :‬يا بني أرجع لعلك تقوم بهذا األمر من بعدي")‪. (١٧٥‬‬
‫‪ -١٠‬حمزة بن عبد الله بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل)‪(١٧٦‬أبي طالب )(‪.‬‬
‫‪ -١١‬عيل وزيد أبنا الحسن بن عيل بن أبي طالب)‪.()(١٧٧‬‬
‫أما من بيت جعفر الطيار فقد خرج مع محمد النفس الزكية ‪:‬‬

‫‪٩٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ – ١٢‬الحسن ويزيد وصالح أوالد عبد الله بن معاوية بن جعفر الطيار بن أبي‬
‫طالب)‪.(١٧٨‬‬
‫‪ –١٣‬القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب)‪. (١٧٩‬‬
‫‪–١٤‬عيل بن جعفربن اسحاق بن عيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب)‪. (١٨٠‬‬
‫‬

‫?‪
aB8e',:5‬א ‪ :6:#$%‬‬
‫‬

‫وقع إبراهيم يف الخطأ نفسه الذي وقع فيه أخوه محمد )النفس الزكية( ‪ ،‬إذ إنه لـم‬
‫يأخذ بآراء من له خربة يف القتال والحرب وإدارة دفة املعارك ‪ ،‬فكثرت اآلراء حولـه منهـا‬
‫اآلراء الصائبة املحققة للنرص ومنها التي تسبب الخذالن األكيد ‪ ،‬وبما أن إبراهيم لم يكن‬
‫رجل حرب ولم يكن يحب سفك الدماء‪،‬فإن ذلك أدى إىل أن تكون قراراتـه غـري صـائبة ‪،‬‬
‫فمال اىل اآلراء التي سببت هزيمة جيشه ومقتله ‪ ،‬فلما أشري عليه أن يبيت لعيسـى بـن‬
‫موىس القائد العبايس منعته عقيدته وقال هذا من فعل الرساق‪ ،‬وملا أشري عليه بـالعودة‬
‫إىل البرصة التي كان قد خرج منها والقتال فيها حتى يسهل وصول اإلمدادات إليه ‪ ،‬نهاه‬
‫عن ذلك بعض قادة جيشه كما نهوه أن يخندق عىل عسكره)‪ ،(١٨١‬وأدى ذلـك اىل هزيمتـه‬
‫ومن ثم قتله فدفن جسده الطاهر يف باخمرى)‪ ،(١٨٢‬وبعد أن انتهى قائـد الـدوانيقي مـن‬
‫مجازره يف البرصة اتجه نحو املدينة لريتكب بها جرائمه بـأمر مـن خليفـة املـسلمني ‪،‬‬
‫فكانوا يقتحمون البيوت و يقطعون الرؤوس ويأخذونها اىل عيـىس‪ ،‬وأمـر أبـو جعفـر‬
‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هــ ‪ ١٥٨-‬هـ(أن تتوقف تجارتهم من جهة البحر)‪ ،(١٨٣‬فمنع وصـول املـواد‬
‫إليهم وأربك حياتهم االقتصادية وإن دلت سياسة أبي جعفر الدوانيقي عىل يشء فإنهـا‬
‫تدل عىل حقيقة مشاعره تجاه العلويني ‪ ،‬واعتقد أبو جعفر املنصور أنه بـسياسته تلـك‬
‫يكون قد قىض عىل بذور املعارضة لحكمه ولحكم أبنائه من بعده ولكنه لم يكن يدرك أن‬

‫‪٩٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫هذه الحروب ليست اال بداية لثورات كشفت عن عدم تماسك الخالفة وفـشلها يف حكـم‬
‫املسلمني ‪ ،‬فكانت ثورة محمد وأخيه إبراهيم هي البداية للعالقـات املتـضاربة واملحتـدة‬
‫بني الفرعني العبايس والعلوي لذا كان الناس يتطلعون يف االزمات الحرجة اىل من ينقذهم‬
‫من الفرتات القاسية التي يمر بها تـاريخهم فتـربز حـاجتهم اىل بطـل أو مخلـص)‪،(١٨٤‬‬
‫يتأثرون بطبيعته للتخلص من مظالم أصـبحت تـؤرقهم وإلنقـاذ مـا يمكـن إنقـاذه يف‬
‫مستقبلهم ‪.‬‬
‫‬

‫‪:,^,‬א‪)#)*
@ "QN7.7,‬א ‪3=.‬א ‪2(-f‬א_!‪X?A‬‬
‫א ‪2‬א '‪ : U‬‬
‫‬

‫‪ – ١‬سنة )‪١٣٢‬هـ( شهدت أحداثا ً عدة يف العالم اإلسالمي ‪ ،‬أثرت يف الحياة العامة‬
‫وعقليا‪ ،‬فسقوط نظام سابق وقيام نظام جديد دائما ً يسبب‬
‫ً‬ ‫سياسيا ً واجتماعيا ً‬
‫حالة من عدم االستقرار ‪ ،‬وعدم الطمأنينة ‪ ،‬ينقسم الناس عىل أثرها إىل عدة‬
‫اتجاهات ‪ ،‬فنجد أصنافا ً عديدة من الناس منهم اإلنسان السلبي الذي ال يبايل بما‬
‫يدور حوله ‪ ،‬وهناك اإلنسان املتقلب الذي يتقرب اىل كل حكومة قائمة قوية ‪ ،‬من‬
‫أجل الحصول عىل املناصب واملنفعة ‪ ،‬وهناك من يسعى جاهدا ً إلعادة الحكومة‬
‫السابقة النه كان مستفيدا من وجودها‪ ،‬ونجد أيضا ً من يتخذ التقية ليظهر غري ما‬
‫يضمر‪،‬ومن يرتقب األحداث لريى ما ستأتي به هذه الحكومة فإن اصابت بأحكامها‬
‫وهذا هو ديدن كل تغيري لنظام الحكم‬ ‫)‪(١٨٥‬‬
‫ازرها‪ ،‬وإن أخفقت وقف معارضا ً لها‬
‫بقوة السالح حدث عىل مر التاريخ ‪ ،‬وهذا ما حدث يف تاريخنا اإلسالمي عندما‬
‫بعدها‪،‬‬ ‫العباسية)‪١٣٢‬هـ‪٦٥٦-‬هـ(‬ ‫فقامت الدولة‬ ‫األموية)‪٤١‬هـ‪١٣٢-‬هـ(‬ ‫سقطت الدولة‬

‫‪١٠٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫علما ً أن العباسيني لم يكونوا يخشون من األمويني كخشيتهم من العلويني‬
‫وشيعتهم ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬عندما اعتىل أبو العباس السفاح)‪ ١٣٢‬هـ ‪ -‬هـ ‪ (١٣٦‬السلطة ‪ ،‬أخذ يطلب محمد‬
‫)النفس الزكية( وأخاه إبراهيم ‪ ،‬ولكنهما كانا متسرتين ‪ ،‬فكان يطلبهما من أبيهما‬
‫فيأبى إخباره حتى أرسل العباس رسالة اىل عبد الله بن الحسن وهو يعاتبه عىل‬
‫اختفاء أبنيه يقول فيها هذه األبيات ‪:‬‬
‫
‪554DD?5hi(CD7g#XV"#‬א^)‪ (١٨٦‬‬

‫وملا جاء ابو جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( للسلطة أخذ يستغل كل مناسبة يسوغ‬
‫فيها أنه صاحب الحق وأنه صاحب مرياث النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( )‪ ،(١٨٧‬وهذا ما أظهـره‬
‫من خطابه الذي ألقاه للخراسانيني بعد قتله لبني الحسن )( موضـحا ً لهـم أن بنـي‬
‫الحسن ال يصلحون للخالفة ‪ ،‬ونكتشف ذلك أيضا ً من خالل الرسائل املتبادلة بني محمـد‬
‫وأبي جعفر الدوانيقي فـأبو جعفـر كـان شـديد القـسوة ‪ ،‬كثـري العـداوة آلل الحـسن‬
‫والحسني)عليهم السالم( فلم يكن يستطيع ضبط نفسه إن سمع بقيام ثورة أو هـروب‬
‫علوي خارج سلطته ‪ ،‬لذا كان ينتهز كـل الفـرص لتعـذيبهم ومالحقـتهم وسـجنهم يف‬
‫سجون الحجاز والعراق وهذا إن دل عىل يشء فإنما يدل عىل مدى قساوة القلب وجفـاء‬
‫النفس ‪ ،‬وباملقابل كان محمد )النفس الزكية( يبني للناس بأن العباسيني لم يكونوا أهالً‬
‫للسلطة ألنهم لم يطبقوا األحكام السماوية ‪ ،‬حتى قال ذات مرة ‪" :‬اللهم إنهم قد أحلـوا‬
‫حرامك وحرموا حاللك وآمنـوا مـن أخفـت وأخـافوا مـن أمنـت" )‪ (١٨٨‬وهكـذا نجـد أن‬
‫محمدا ً) النفس الزكية( تزعم الثورة إلعادة األمور اىل مسارها الصحيح وإلقامـة العـدل‬
‫املرتجى بني الناس والتخلص من الحكم القائم الذي لم يكن يهمه سـوى جمـع األمـوال‬
‫وإقامة مجالس السمر واللهو ‪ ،‬لذا فإن محمـدا ً) الـنفس الزكيـة( بـرهن عـىل حـسن‬

‫‪١٠١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عقيدته وأنه خرج لألمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬وأنه كان يعلم أنـه مقتـول وكـان‬
‫)‪(١٨٩‬‬
‫يخرب بذلك الناس‬
‫‪ – ٣‬أن الظروف التي مر بها إبراهيم يف البرصة هي مقاربة نوعا ً ما للظـروف التـي مـر‬
‫ٌ‬
‫محمد )النفس الزكية ( ‪ ،‬فإن رسعة فشل ثورة إبراهيم ‪ ،‬لم يكـن بـسبب‬ ‫بها أخوه‬
‫خذالن أصحابه عنه كما حـصل يف الثـورات العلويـة والـشيعية يف العـرص األمـوي‬
‫السابق فقد كان أصحابه يجلونه ويحرتمونه كثريا ً ‪ ،‬ولكـن حماسـهم الزائـد وقلـة‬
‫خربتهم بأمور الحرب أدت اىل فشل الثورة فإنه لم يحسن إدارة دفـة املعركـة‪ ،‬ولـم‬
‫يستغل الحماس الزائد لدى جنده يف صالح املعركة ‪ ،‬بسبب قلة تجربته بأمور الحرب‬
‫وفقدان التكافؤ بني الطرفني ‪ ،‬عىل الرغم من أنه لم تنقـصه الـشجاعة ولكـن عـىل‬
‫الضفة األخرى كان جيش أبي جعفر )‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( ال يملك الحماس ولم تكن لديه‬
‫عقيدة يدافع عنها ‪ ،‬ولكنه كان يستمع آلراء ذوي الخربة يف القتال ويأخذ بها فـضالً‬
‫عن االمكانيات العسكرية الضخمة التي كان يمتاز ةبها جيش الخالفة‪ ،‬كما أن ثورة‬
‫محمد وإبراهيم حظيت بتأييد القبائل العربية مثل جهينة ومزينة وسليم وبنو بكـر‬
‫وأسلم وغفار)‪.(١٩٠‬يف حني أن ابا جعفر الدوانيقي اعتمد عىل الخراسانيني يف القـضاء‬
‫عىل هاتني الثورتني ‪.‬‬
‫‪ – ٤‬إن من أخطر ما امتازت به ثورتا محمد وإبراهيم ‪ ،‬أنها أرشكت عددا ً غري قليل من‬
‫وجوه الدعوة العباسية فيها‪ ،‬وبايعوا يف الرشق والعراق والحجاز للنفس الزكية‬
‫فضال عن أبناء الصحابة والتابعني ‪ ،‬والقراء ‪ ،‬والفقهاء ‪ ،‬وحملة الحديث ‪ ،‬فجميعهم‬
‫اشرتكوا يف الثورة حتى ّ‬
‫أن أعيان املعتزلة أمثال واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد‬
‫كانوا من دعاة محمد وأخيه إبراهيم وأنصارهم ‪ ،‬كما إ ِنضم للثورة من انتسب إليه‬
‫املذهب املالكي وهو مالك بن أنس يف الحجاز وصاحب املذهب الحنفي أبو حنيفة‬
‫النعمان)‪ (١٩١‬يف العراق‪.‬‬
‫‪١٠٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ – ٥‬كانت سياسة املنصور تقتيض التضييق عىل العلويني يف كل مكان لذا أمر واليه عىل‬
‫املدينة داود بن عيل)‪ (١٩٢‬أن يقوم باضطهاد العلويني والطالبيني املقيمني بها ‪ ،‬فكان‬
‫يالحقهم أينما كانوا ويزج بهم يف السجون ‪ ،‬بل ويأمر بقتل بعضهم مثل املعيل بن‬
‫خنيس)‪ (١٩٣‬وغريه من اصحاب االمام الصادق )(مما يدل عىل تخوف أبي جعفر‬
‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( من العلويني وشيعتهم‪.‬‬
‫املهدي)()‪ ٢٥٥‬هـ –‬ ‫‪ – ٦‬نفى محمد )النفس الزكية( وأهل بيته وأقرباؤه أن يكون هو‬
‫مازال حيا ً( املنصوص عليه باألحاديث النبوية)‪ ،(١٩٤‬بل إنهم كانوا يؤكدون أن املهدي‬
‫املنتظر غريه ‪ ،‬وأن من يحاول أن يركز عىل ادعاء النفس الزكية املهدوية بعينها ‪،‬‬
‫يكشف لنا عن عمق التحريف الناشئ من عدم الورع والتقوى الذي أدى فيما بعد اىل‬
‫وقوع الفتن واملصائب ‪.‬‬
‫‪ – ٧‬لم تتمخض حركة محمد وإبراهيم عن معتقـد خـاص بهمـا ‪ ،‬وإن اعتقـاد بعـض‬
‫الزيدية بأنه املهدي املنتظر )( ‪ ،‬وأنه لم يمت ‪ ،‬إنما جاء متأخرا ً عن زمانه ‪ ،‬وهذا‬
‫ما اعتقدته الجارودية إحدى فرق املذهب الزيدي التي ظهرت فيما بعد ‪ ،‬فقد ضـمت‬
‫حركتا إبراهيم ومحمد مجموعة مختلفة ومتنوعة من الفقهاء وأهل العلـم ‪ ،‬الـذين‬
‫كانوا مدفوعني بتحقيق العدالة وتطبيقها ‪ ،‬أصبحوا بعد مقتل إبراهيم بمـدة فرقـة‬
‫دينية لها أصولها يف املعتقد والعمل السيايس ‪ ،‬وأمـا املغرييـة)‪ .(١٩٥‬فقـد كانـت مـن‬
‫نتاجات ثورتي محمد وإبراهيم ‪ ،‬وهم أصحاب املغرية بـن سـعد العجـيل)‪ ،(١٩٦‬الـذي‬
‫ادعى أن اإلمامة بعد محمد بن عيل بن الحسني الباقر)( )‪ ٥٧‬هـ ‪ ١١٤-‬هــ(يف محمد‬
‫)النفس الزكية( ‪ ،‬الثائر يف املدينة ‪ ،‬وزعمت أنه حي لم يمت ‪ ،‬بل ذهبت للقـول إىل أن‬
‫محمدا ً هو املهدي املنتظر)( ‪ ،‬وعندما استشهد النفس الزكية اختلفت املغرييـة ‪،‬‬
‫فربئت منها فرقة وثبتت أخرى بانتظار محمد )النفس الزكية( ‪ ،‬بالخروج وتـسمى‬
‫الفرقة املحمدية ‪ ،‬أما بالنسبة للجارودية التي ذكرناها آنفا ً فهي تختلف عـن بقيـة‬
‫‪١٠٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الفرق من حيث التوقف والسوق ‪ ،‬فساق بعضهم اإلمامة من عيل اىل الحسن )‪ ٣‬هــ ‪-‬‬

‫‪ ٥٠‬هـ(‪ ،‬ثم اىل الحسني )‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ(‪ ،‬ثم اىل عيل زين العابدين )‪ ٣٧‬هـ ‪ ٩٥-‬هـ(‪ ،‬ثم اىل أبنه‬
‫زيد بن عيل ‪ ،‬ثم اىل محمد )النفس الزكية(‪ ،‬وقالوا بإمامته ‪ ،‬والـذين قـالوا بإمامـة‬
‫ً‬
‫حيـا‪،‬‬ ‫محمد )النفس الزكية( اختلفوا‪ ،‬فمنهم من قـال ‪ :‬أنـه لـم يقتـل ومـا يـزال‬
‫وسيخرج ويمأل األرض عدال ً ‪ ،‬ومنهم من أقر بموته ‪ ،‬وساق اإلمامـة اىل محمـد بـن‬
‫القاسم)‪ .(١٩٧‬صاحب الطالقان‪ ،‬ومنهم من قـال بإمامـة يحيـى بـن عمـر)‪ ،(١٩٨‬أمـا‬
‫الزيدية)‪ ،(١٩٩‬فهم القائلون بإمامة كل فاطمي دعا إىل نفسه وهو عىل ظاهر العدالة ‪،‬‬
‫ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته تقوم عىل تجريد السيف للجهـاد والخـروج‬
‫عىل أئمة الظلم وقتالهم يف الدين)‪ (٢٠٠‬وأن نسبة الزيدي اىل الزيدية تعنـي النـسبة‪ ،‬اىل‬
‫الفكر الزيدي ‪ ،‬أي أنه لم يكن مذهب إ ِمام معني ‪ ،‬فالزيدية ال تعتقد بأن اإلمـام زيـد‬
‫بن عيل أوىل بالتقليد من غريه كاإلمام جعفر الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هــ ( مـن أن‬
‫هذه النسبة الزيدية لم يطلقها اإلمام زيد بن عيل عىل اتباعـه وال أطلقهـا اتباعـه يف‬
‫البداية عىل أنفسهم)‪.(٢٠١‬‬
‫‪– ٨‬إن التأييد الثوري الواسع لثورتي محمد وإبراهيم ّ‬
‫يعد من إحدى الدالالت عىل علوية‬
‫الدعوة العباسية ‪ ،‬فقد كشفت لنا عن تأييد كل الفرق واملذاهب لها بشكل واسع‬
‫سواء يف املدينة أو البرصة ومن حولها ‪ ،‬وأن هذا التأييد الواسع لكافة العلماء‬
‫والفقهاء من مالكية وحنفية وزيدية وإمامية يقودنا اىل أمرين األول ‪ :‬عدم رشعية‬
‫العباسيني يف حكمهم وأنهم خدعوا الناس يف دعوتهم ‪ ،‬فأصابتهم خيبة أمل كبرية ‪،‬‬
‫فحاولوا إيجاد أول متنفس لهم يف ثورة محمد وأخيه إبراهيم ومن األمثلة عىل ذلك‬
‫عبيد الله األعرج)‪(٢٠٢‬إذ ذهب عبيد الله اىل أبي مسلم الخراساني بخراسان فاستقبله‬
‫أبو مسلم ومنحه أمواال ً كثرية ولكن حدث أن أهل خراسان بدوا يجلون عبيد الله‬
‫ويعظمونه‪ ،‬فقال له سليمان بن كثري الخزاعي يوما ً عندما قابله‪ ":‬إنا غلطنا يف‬
‫‪١٠٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أمركم ووضعنا البيعة يف غري موقعها فهلم نبايعكم وندعو إىل نرصتكم")‪ ، (٢٠٣‬فظن‬
‫عبيد الله أن ذلك دسيسة من أبي مسلم فأخربه بذلك فأصبح يثقل عليه وجوده يف‬
‫خراسان بسبب شهرته فطلب منه مغادرة خراسان ألنه بدأ يخىش منه عىل‬
‫أمره‪٠‬مما يدل عىل أن أهايل خراسان كانوا يريدون العلويني وأنهم أدركوا الخدعة‬
‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪-‬‬ ‫التي أوقعها بهم العباسيون ورد بعدها عىل ابي جعفر املنصور‬
‫‪ ١٥٨‬هـ( فمنحه أرضا ً باملدائن دخلها السنوي ثمانون ألف دينار‪ ،‬وكان عبيد الله ممن‬
‫تخلف عن ثورة النفس الزكية فأقسم محمد )النفس الزكية( إن رآه فسوف يقتله‬
‫فما أن جيء به إليه أغمض عينيه مخافة أن يحنث بقسمه‪ ،‬وثانيا ً ‪ :‬أن السفاح‬
‫والدوانيقي لم يلتزموا بالنهج القرآني والسنة النبوية فارتكبوا األخطاء وبدأوا‬
‫حكمهم بمجازر وفظائع بعيدة عن اإلسالم ‪ ،‬فتيقن الناس أن الدعوة التي ساندوها‬
‫ووقفوا اىل جانبها ‪ ،‬ما هي إال صورة جديدة من صور الظلم ولكن بلباس أسود‬
‫)وهو شعار العباسيني(‪.‬‬
‫‪ – ٩‬عىل الرغم من أن السفاح )‪ ١٣٢‬هـ ‪ ١٣٦-‬هـ( والدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( لهما يف‬
‫عنقهما بيعة ملحمد) النفس الزكية( ‪،‬إال إن السفاح استطاع بمهارته كسب قلوب‬
‫املوايل بأساليب الرغبة والرهبة ‪ ،‬وتمكن من أن يضع الحجر األساس لسلطانه ‪،‬‬
‫باعتماده عىل الخراسانيني‪ ،‬للتخلص من احتمال وقوف العرب اىل جانب العلويني يف‬
‫حال ثورتهم عىل العباسيني‪.‬‬
‫‪ -١٠‬كان محمد النفس الزكية إماميا ً روى العديد من األحاديث عن الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ‬

‫‪ ١٤٨ -‬هـ ( وأهل البيت )( )‪ ،(٢٠٤‬وقد حدث روايته عند أهل البيت لذا ال نستطيع أن‬
‫)‪ ٨٣‬هـ ‪-‬‬ ‫نقول أن محمدا ً وقف مواقف معادية بوجه اإلمامية واإلمام الصادق)(‬
‫‪ ١٤٨‬هـ (السيما وأن اثنني من أبناء الصادق)( شاركوا يف ثورة محمد وهما عبد‬
‫)‪ ٨٣‬هـ ‪-‬‬ ‫الله وموىس الكاظم )()‪ ١٢٧‬هـ ‪ ١٨٣-‬هـ( بل إن االمام جعفرالصادق )(‬
‫‪١٠٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ ١٤٨‬هـ (كان يعترص قلبه من األلم وهو ينظر لبني الحسن أثناء تعذيبهم وكان يعلم‬
‫بفطنته أن هذه الثورة ستنتهي بمقتل ابن عمه محمد ومذبحة ألهله ‪ ،‬كما أن‬
‫الحسني )ذو الدمعة( الذي تربى يف حجراالمام الصادق)( والذي أخذ منه‬
‫مفهومه الثوري يف الحياة شارك يف ثورة محمد كما أنه روى العديد من األحاديث عن‬
‫كما كان إبراهيم أيضا ً يروي‬ ‫)‪(٢٠٥‬‬
‫طريق اإلمام الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‬
‫األحاديث عن اإلمام الصادق)( ‪.‬‬
‫‪ -١١‬كان محمد )النفس الزكية( ممن بايع زيدا ً بن عيل وشارك معه يف ثورته)‪ ،(٢٠٦‬بل إن‬
‫زيدا ً أوىص بعد موته أن تكون زعامة أنصاره ‪-‬إن هو قتل يف املعركة‪ -‬من بعده اىل‬
‫محمد) النفس الزكية( ‪.‬‬
‫‪ -١٢‬اتبع السفاح )‪ ١٣٢‬هـ ‪ ١٣٦-‬هـ(عند توليه الخالفة سياسة طائفية تقوم عىل تشييع‬
‫بدأ عهد‬ ‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬ ‫الخراسانيني لقوميتهم ‪ ،‬وملا جاء ابو جعفر‬
‫الرصاعات فقد استخدم كل الوسائل لتثبيت قواعد ملكه منتهجا ً سياسة أخيه‬
‫السفاح يف االعتماد عىل املوايل وتقليل االعتماد عىل العرب ‪ ،‬كما أنه قلل من أهمية‬
‫علماء املدينة الذين يمثلون مدرسة أهل الحديث‪ ،‬وقام بتقريب فقهاء العراق‬
‫القائلني بالرأي والقياس‪ ،‬وبذلك أوجد جذور رصاع ال يزول بني أهل الحديث وأهل‬
‫الرأي ‪ ،‬وهذا كله لتحقيق غاية )الناس عىل دين ملوكهم( لذا كان يسوغ أفعاله التي‬
‫يرتكبها للخراسانيني ألنه كان يعتمد عليهم اعتمادا ً كليا ً يف تنفيذ سياساته ويف‬
‫إخماد الثورات التي تقوم ضده)‪٠(٢٠٧‬‬

‫‪١٠٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ :(١٨٥)-.,#AS(#k
:E,‬‬
‫‬

‫بعــد مقـتل عيىس بن زيــد جــاء به صباح الزعفراني الذي كان من أنصاره بأبنه‬
‫مع أخيه زيد بن عيىس‬ ‫العبايس)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ(‬ ‫أحمد بن عيىس بن زيد)‪(٢٠٨‬اىل املهدي‬
‫وأخربه بمقتل أبيهما وبأن يضمها إليه ألنه ليس لديه ما يعينه عىل تربيتهما وبقي‬
‫بني األمني)‪١٩٣‬‬ ‫األخوان يف قرص املهدي)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ( وتحت املراقبة إىل أن حصلت الفتنة‬
‫فأما زيد فأصابه مرض ومات وأما أحمد فتمكن‬ ‫هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( واملأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬

‫من الهرب وبقي مسترتا ً ‪ ،‬بل يذكر أنه يف سنة) ‪١٨٥‬هـ ( ظهر بعبادان ‪ ،‬وبناحية‬
‫البرصة ‪ ،‬فبويع له وأقام الثورة ولكنه هزم فهرب وطال اختفــاؤه أكـثر من ستني‬
‫عاما ً )‪،(٢٠٩‬وملا توىل هارون العبايس )‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( الخالفة اخذ يطلبه ‪ ،‬ويعمل الحيلة‬
‫من اجل القبض عليه فأتى برجل يقال له ابن الكردية واسمه يحيى بن خالد )‪ ،(٢١٠‬فواله‬
‫ضياع الكوفة وأمره بأن يظهر التشيع أمام أهايل الكوفة‪ ،‬وأن يفرق األموال يف الشيعة ‪،‬‬
‫أمره هارون)‪ ١٧٠‬هـ‬ ‫حتى يتمكن من تحصيل أخبار أحمد بن عيىس ففعل ابن الكردية ما‬
‫فأخذ الناس يطمأنون له)‪ ،(٢١١‬فأظهر له أن هناك رجالً يدعى أبو غسان‬ ‫‪ ١٩٣-‬هـ(‬
‫)‪(٢١٢‬‬
‫وأنه من أنصار عيىس بن زيد يف البرصة ‪ ،‬فكتب لهارون العبايس يخربه‬ ‫الخزاعي‬
‫بذلك فأمره بالحضور اىل بغداد وواله أمر البرصة وأمره أيضا ًبأن يتظاهر بالتشيع وأن‬
‫يفرق األموال يف الشيعة ‪ ،‬أما أحمد بن عيىس بن زيد فكان متخفيا ً عند صاحبه حارض‬
‫الذي كان سابقا ً مع يحيى بن عبد الله وكان ال يظهر احمد بن عيىس ألي أحد ‪ ،‬بل إنه‬
‫أشاع للناس يف أنه نزل يف هذا املكان ألنه هرب من دين عليه)‪ ،(٢١٣‬فلم يكن جريانه‬
‫يعرفون أنه أحمد بن عيىس بن زيد الذي يطلبه هارون العبايس)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( ‪ ،‬يف تلك‬
‫األثناء كان ابن الكردية مستمرا ً بخطته ‪ ،‬اىل أن اطمأنوا له وبدأوا يذكرون أمر حارض‬
‫وأحمد بن عيىس بن زيد أمامه‪ ،‬فطلب لقاءهما ولكنهم ذكروا له أنه ال يمكنه لقاؤه ‪،‬‬

‫‪١٠٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪(٢١٤‬‬
‫‪ ،‬فأخذوا املال وحملوه اىل‬ ‫فقال لهم‪ ":‬أحملوا له هذه األموال مني ليستعني بها"‬
‫حارض فتقبله حارض ألنه لم يكن يعلم بما يكيده لهما ابن الكردية‪ ،‬فأخذ يبعث له‬
‫األموال بني الحني واآلخر إىل أن اطمأنوا له فأخذ بعدها يطلب لقاء حارض فقالوا له ال‬
‫يمكن ذلك فطلب منهم أن يقوم هو بزيارته ‪ ،‬فأخذوا أصحاب حارض يلحون عليه يف‬
‫قبول زيارة ابن الكردية له ‪ ،‬ولكن حارض علم أنه ما يفعل ذلك إال للوصول اىل أحمد بن‬
‫عيىس بن زيد لذا فإنه حذر أحمد بن عيىس إن حرض ابن الكردية إىل منزله عليه أن‬
‫يخرج من منزله ويتخفى يف مكان آخر)‪ ،(٢١٥‬فإن أمسكه ابن الكردية فقد سلم أحمد من‬
‫سجون هارون العبايس )‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( ‪ ،‬يف تلك األثناء أرسل ابن الكردية قبل ذهابه اىل‬
‫منزل حارض إىل أمري البرصة أحمد بن الحارث الهاليل يأمره بأن يبعث إليه الجنود‬
‫ليهجموا عىل دار حارض حني يدخل هو عليه‪ ،‬فما أن دخل عليه حتى قبض رجال وايل‬
‫البرصة عىل حارض‪ ،‬واختفى أحمد فبعثوا بحارض اىل هارون العبايس فتم إحضاره بني‬
‫يدي هارون‪ :‬قال له هارون‪ ":‬يا صاحب يحيى بن عبد الله عفوت عنك وأمنتك ثم رصت‬
‫تسعى عيل مع أحمد بن عيىس تنقله من مكان إىل مكان فأما أن تجيئني به أو‬
‫أقتلك")‪ ،(٢١٦‬ولكن حارض حاول أن يتملص من هارون ويخربه أن ما سمعه غري صحيح‬
‫فأرص عليه هارون أما أن يقدم له أحمد بن عيىس ويدله عىل مكانه أو يقتله فأجابه‬
‫)صىل الله‬ ‫حارض‪" ،‬والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها لك عنه ‪ ،‬أنا أجيؤك بابن رسول الله‬
‫)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ(‬ ‫حتى تقتله؟‪ ٠‬أفعل ما بدا لك ")‪ ،(٢١٧‬فأمر هارون العبايس‬ ‫عليه وآله وسلم(‬

‫برضب عنقه ‪ ،‬وصلبه ببغداد ‪ ،‬ويبدو أن الخوف الشديد الذي كان يتملك هارون العبايس‬
‫من أحمد بن عيىس هو بعد سماعه أنباء ميل الناس يف عبادان والبرصة ألحمد‬
‫ومبايعته)‪ً (٢١٨‬‬
‫رسا‪ ،‬بعد أن هرب من سجون الرشيد) ‪١٨٨‬هـ()‪ ،(٢١٩‬وهكذا بعد أن أمر‬
‫الخليفة هارون بوضع الجواسيس والعيون يف الطرقات ‪ ،‬وتفتيش كل دار يتهم صاحبها‬
‫بالتشيع بحثا ً عن أحمد بن عيىس بن زيد)‪ ،(٢٢٠‬علما ً أن أحمد كان ذهب اىل الحجاز يف عهد‬
‫‪١٠٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ولكن يف عهد هارون)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( ويش بـأحمد بن‬ ‫العبايس)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ(‬ ‫املهدي‬
‫عيىس والقاسم بن عيل بن عمر بن عيل بن الحسني العلوي‪ ،‬فأمر بجلبهما من الحجاز‬
‫اىل هارون)‪ ،(٢٢١‬وعند وصولهما أمر بحبسهما عند الفضل بن الربيع)‪ ،(٢٢٢‬فاحتالت بعض‬
‫الزيدية للوصول اىل أحمد بن عيىس وتخليصه من السجن‪ ،‬فدسوا إىل الحراس عىل سجن‬
‫عيىس طعاما ً فيه منوم فلما ناموا هرب من الحبس‪ ،‬وقيل إنه وجد الحراس نائمني ‪،‬‬
‫فأخذ جرة فرفعها ليرشب منها ثم رمى بها من قامته فما تحركوا)‪ ،(٢٢٣‬فرجع اىل‬
‫القاسم وأخربه ‪ ،‬فاتفقا عىل الخروج ‪ ،‬فلما صارا خارج الحبس اتفقا أن يذهب كل‬
‫شخص منهما يف جهة معينة تختلف عن اآلخر واتفقا عىل موضع يلتقيان به ‪،‬فلقى‬
‫أحمد بن عيىس موىل للفضل بن الربيع ‪ ،‬فعرف أحمد ورجع اىل الحبس وايقظ الحراس ‪،‬‬
‫فخرجوا يبحثون عن أحمد وعن القاسم فلم يجدوهما فاختبأ أحمد ومىض إىل البرصة‬
‫متخفيا ً)‪ ،(٢٢٤‬وهرب من قبضة هارون)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( ‪،‬ونقل لنا األصفهاني‪ ،‬أيضا ً رواية‬
‫أخرى عن اختفاء أحمد تقول إن رجالً رفع اىل صاحب الربيد بأصبهان ‪ ،‬إن أحمد بن‬
‫عيىس وحارض بالبرصة وكور االهواز ‪ ،‬فكتب هارون اىل أبي الساج وكان واليا ً عىل‬
‫البحرين واىل وايل األهواز ‪ ،‬وصاحب بريد طريق السند ‪ ،‬بالسمع والطاعة لصاحب بريد‬
‫أصبهان )‪، (٢٢٥‬وبالقبض عىل أحمد بن عيىس وصديقه وجلبهما إليه اىل وأمر له بثالثني‬
‫ألف‪ ،‬وأمر باملسري اىل هذه النواحي وطلب أحمد بن عيىس فذهب صاحب بريد أصبهان‬
‫إىل األهواز واظهر انه يطلب الزنادقة ‪ ،‬ويتتبع أخبارهما اىل أن جاء رجل أخربه بمكانهما‬
‫وبأن أحمد بن عيىس هو صاحب له فأمره أن يأخذه إليهما حتى يتعرف عليهما‬
‫ويصاحبهما ففعل ذلك فدخل عىل أحمد بن عيىس ووجد عنده كاتبا ً كان إلبراهيم بن‬
‫عبد الله ‪ ،‬فأخذ يتكلم معهما حتى اطئمنا له ‪ ،‬فأخذا يأكالن من طعامه ‪ ،‬وكان يرسل‬
‫إليهما الهدايا ‪ .‬فلما وثقا به أخذ يقنعهما بالخروج من األهواز والتوجه اىل مرص‬
‫وافريقيا)‪،(٢٢٦‬ألنها ستكون آمن عليهما من األهواز وبدأ يرشح لهم كيفية هروبهم اىل‬
‫‪١٠٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫هناك إذ يحملهم يف زورق من واسط اىل الكوفة ثم اىل الشام وبعدها يركبهم السفينة‬
‫نحو مرص وافريقيا ‪ ،‬فأجابوه وركبوا الزورق جميعهم)‪ (٢٢٧‬ومعهم الرجل الذي وىش بهم‬
‫وكان معهم جنود أبي الساج ولكن العلويني لم يكونا يعرفان ذلك ‪ ،‬وملا وصلوا إىل بعض‬
‫الطريق ‪ ،‬أخذ يخربهم صاحب بريد أصبهان بأنه سيرتكهم هنا من أجل تهيئة رحلة‬
‫سفرهم اىل واسط وتوفري ما يلزمهم من أمور السفر ‪ ،‬فذهب معهم الوايش ‪،‬بعد ان‬
‫أوىص الجنود يف الزورق بأن ال يخربوا العلويني عن حقيقتهم وان يراقبوهم اشد املراقبة‪،‬‬
‫فلما وصلوا اىل منطقة معينة حبسهم أصحاب الصدقة ومنعوهم من املرور ولكن‬
‫الجنود أخذوا يصيحون بوجههم ويخربونهم انهم جنود أبي الساج وأنهم يف أمر بالغ‬
‫األهمية)‪ ،(٢٢٨‬فسمحوا لهم باملرور‪ ،‬فتنبه أحمد بن عيىس والقاسم لعظيم الخطر الذي‬
‫هم فيه‪ ،‬فلما جازوا بعض الطريق طلب منهم أحمد أن ينزلوا اىل الشط ليصلوا ‪ ،‬ففعلوا‬
‫ذلك ‪ ،‬وما أن وصل العلويان حتى اختبآ بني األشجار من عيون الحراس ‪ ،‬اىل أن ابتعدوا‬
‫عنهم وهربوا ‪ ،‬فأخذ الحراس يبحثون عنهم فلم يجدوهم ‪،‬فركبوا السفينة وعادوا اىل‬
‫واسط التي ما أن وصلوا اليها وجدوا صاحب بريد أصبهان مع ثالثني رجالً بعثهم‬
‫هارون العبايس)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( للقبض عىل أحمد ‪ ،‬ولكنهم اخربوهم بهربهم ‪ ،‬وبأنهم‬
‫بحثوا عنهم فلم يجدوهم ‪ ،‬فغضب عليهم صاحب الربيد وأرسلهم اىل هارون الذي‬
‫رضبهم بالسياط رضبا ً مربحا ً وحبسهم يف املطبق‪ ،‬وغضب عىل أبي الساج وكاد أن‬
‫يقتله لوال أنهم سألوه العفو عنه ‪ ،‬أما أحمد وأصحابه فرجعوا اىل البرصة)‪ ،(٢٢٩‬وبقي‬
‫مقيما ً فيها متخفيا ً ‪ ،‬واختلفت الروايات يف السنة التي تويف فيها أحمد بن عيىس بن زيد‬
‫فهناك من يورد انه تويف يف سنة) ‪ ٢٤٠‬هـ()‪ ،(٢٣٠‬بعد أن فقد برصه ‪ ،‬وهناك من يورد أنه‬
‫املتوكل)‪ ٢٣٤‬هـ ‪ ٢٤٧-‬هـ(‬ ‫تويف سنة) ‪ ٢٤٧‬هـ( )‪،(٢٣١‬وملا تويف أحمد بن عيىس بن زيد قيل أن‬
‫)‪(٢٣٢‬‬
‫‪ ،‬ولكن ملا جاءه نبأ‬ ‫كان حينها شديد الحزن عىل مطربه املفضل إسحاق املوصيل‬
‫وفاة أحمد بن عيىس بن زيد فرح فرحا ً شديدا ً وقال هذان الحادثان يعوض بعضهما‬
‫‪١١٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ُ‬
‫فرحه عىل وفاة أبن رسول‬ ‫بعضا ً)‪،(٢٣٣‬أي أنه كان حزنه عىل إسحاق مغنيه كان يعادل‬
‫الله )صىل الله عليه وآله وسلم( ‪ ]،‬وهذا يدل عىل أن وفاة أحمد بن عيىس بن زيد كانت يف سنة‬
‫‪٢٣٥‬هـ وهي السنة التي تويف فيها أسحاق املوصيل [يف حني يذكر األصبهاني‪،‬أنه تويف يف‬
‫خالفة هارون العبايس )‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ( ‪ ،‬خلف أحمد ابنني له وهما محمد بن أحمد بن‬
‫عيىس الذي يقال انه كان طبيبا ً وتويف بالشام)‪(٢٣٤‬سنة) ‪ ٢٥٥‬هـ ( وإليه ينسب نفسه‬
‫صاحب الزنج وعيل بن أحمد بن عيىس بن زيد)‪.(٢٣٥‬‬
‫‬

‫ ‪-,,:.5‬א‪W 5l1‬א ‪K5C,'E‬א ‪d DE‬א ‪ :(٢١٨−١٩٨)-EB‬‬


‫‬

‫خـاض األمـني)‪ (٢٣٦‬العـبايس)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( حــربا ً دامية مع أخيه املأمون‬


‫)‪(٢٣٧‬‬

‫)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ‪ ،‬استمرت خمس سنني قتل فيها الكثري من القادة والجنود ‪ ،‬وذلك ألن‬
‫قسم الدولة العباسية قبل وفاته بني أبنائه‪ ،‬فقد‬ ‫العبايس)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ (‬ ‫أباه هارون‬
‫سنة) ‪١٨٢‬هـ(‬ ‫بايع البنه األمني‪ ،‬بوالية العهد سنة) ‪١٧٥‬هـ( ثم بايع البنه عبد الله املأمون‬
‫وواله خراسان ثم بايع ألبنه القاسم امللقب باملؤتمن وواله الجزيرة والثغور سنة‬
‫)‪١٨٦‬هـ( )‪ ،(٢٣٨‬كان هارون عىل الرغم من أن علمه بأن املأمون هو األقدر عىل تسلم‬
‫بالخالفة بعده ولكنه لم يكن يستطيع أن يؤول الخالفة إليه وحده بسبب معارضة البيت‬
‫العبايس للمأمون ألن أمه خراسانية وتأييدهم لألمني ألن أمه عربية هاشمية‪ ،‬وقد بدأ‬
‫الذي كان قد قام بتحريض من وزرائه‬ ‫األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ(‬ ‫هذا الرصاع بني األخوين‬
‫بخلع القاسم وبعده املأمون سنة)‪١٩٤‬هـ(من والية العهد وتنصيب ابنه وليا ً للعهد من‬
‫بعده هذا األمر أثار سخط املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( الذي قرر أن ينفرد بخراسان ‪ ،‬ولقب‬
‫نفسه بأمري املؤمنني ‪ ،‬وجهز جيشا ً لحرب أخيه ‪ ،‬كانت نشأة األمني تختلف عن نشأة‬
‫أخيه املأمون فكان األمني ضعيف الشخصية وساءت سياسته بني الناس وكان يحب‬
‫سفك الدماء منغمسا ً يف امللذات حتى قيل بأنه لم يقم خالل مدة خالفته بيشء حسن‬
‫‪١١١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ ٢١٨-‬هـ( كان أكثر حنكة من أخيه نشأ نشأة‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ‬ ‫يذكرونه به)‪ ،(٢٣٩‬أما‬
‫عسكرية‪ ،‬لم يكن يشعر بأصالة نسبه كأخيه األمني لذا بدأ يفكر بطريقة ينزع فيها ملك‬
‫أخيه منه فأظهر الورع ‪ ،‬وأحسن سريته بني الناس واهتم بالعلوم حتى يرى الناس أنه‬
‫أجدر من أخيه‪ ،‬وتأججت الحرب بني األخوين لتنتهي بتسلم املأمون الخالفة وتفرده بها‬
‫سنة )‪١٩٨‬هـ(‪ ،‬لم يتخذ األمني سياسة تعسفية تجاه العلويني النشغاله بامللذات‬
‫وبحربه مع أخيه عىل الحكم ولكن املأمون واجه مشاكل عدة كانت تحيط بالخالفة‬
‫العباسية ‪ ،‬وكان الفضل‬
‫وزيره تغلب عىل أمر املأمون وانفرد بأمور السلطة)‪،(٢٤١‬حتى غضب‬ ‫)‪(٢٤٠‬‬
‫أبن سهل‬
‫بنو هاشم ووجوه الناس فكثرت الفتن والثورات يف البلدان ‪ ،‬كان عىل املأمون أن يعيد‬
‫حساباته يف إدارة شؤون الدولة السيما أن الثورات زادت يف عهده إىل الحد الذي أصبح من‬
‫الصعب السيطرة عليها‪ ،‬فمن جهة كان عليه أن يقاتل الخوارج الذين زاد خطرهم‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى كان عليه السيطرة عىل األمصار التي بدأت الثورات تشتعل فيها ‪ ،‬فكان أن‬
‫حدثت ثورة حسن الهرش)‪ (٢٤٢‬سنة) ‪١٩٨‬هـ( التي دعا فيها حسن) للرضا اىل آل محمد (‬
‫وانتهت ثورته بعد مقتله سنة )‪١٩٩‬هـ( )‪.(٢٤٣‬‬
‫‬

‫‪"
:E,V‬א‪ :(١٩٧)-.,nF‬‬
‫‬

‫هناك الكثريون ممن تحكمت بهم رغباتهم وشهواتهم طوال سنني كثرية فأصبحوا‬
‫ال يحبون الحق والحقيقة بمقدار ما يحب نفسه وما ينبعث عنها من أهواء وميول ‪،‬‬
‫وإذا وجد رغباته قد كبتت فإنه يخرج عىل القوانني ويعمد اىل املراوغة يف تطبيقها‪ ،‬فاملهم‬
‫عنده أن يعيش حتى ولو مات الناس كلهم دونه‪ ،‬فهو كالقائل يف رسه " إذا مت عطشانا ً‬
‫فال نزل القطر ")‪ ،(٢٤٤‬كــانت االوضـاع يف عموم املدن اإلسالمية التابعة للخالفة‬
‫)‪(٢٤٥‬‬
‫العباسية مضطربة بسبب التوتر الذي كان بني الخليفتني العباسيني محمد األمني‬
‫‪١١٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ ١٩٣‬هـ ‪١٩٨-‬هـ( وعبد الله املأمون)‪ ١٩٨)(٢٤٦‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( الذي تطور اىل حرب حاول كل‬
‫واحد فيها سحب العرش من تحت الثاني ‪ ،‬األمني الذي كان معروفا ً عنه انشغاله بملذاته عن‬
‫شؤون السلطة يف بغداد وتوكيل أمر دولته اىل وزيره ‪ ،‬أما املأمون فحاول أن يظهر باملظهر‬
‫املتزن والورع واملحب للعلم وانتهاج عكس الطريق الذي كان قد سلكه أخوه األمني حتى‬
‫يدرك الناس مقدار الفرق بني االثنني‪ ،‬ولكن شاءت األقدار أن يخرج من شوارع بغداد‬
‫ثائر كان قد وقف مع من رفضوا تسليم بغداد لقوات املأمون بعد ضعف أخيه واندحاره‬
‫وهو حسن الهرش)‪. (٢٤٧‬‬
‫برز دور الهرش ألول مرة يف املصادر التاريخية سنة) ‪١٩٧‬هـ( يف أثناء الحرب التي‬
‫دارت بني األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( وأخيه املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( إذ يذكر أن الهرش انضم‬
‫إىل العيارين وأهل السوق وباعة الطريق الذين)‪ (٢٤٨‬كانوا يدافعون عن بغداد يف الشوارع‬
‫بعد أن وصلت جيوش املأمون إىل أطرافها ‪ ،‬وكانت حينها قد ساءت األحوال يف بغداد‬
‫)‪ ١٩٨‬هـ ‪٢١٨-‬‬ ‫كثريا ً بسبب املنازعات التي جرت بني جييش األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( واملأمون‬
‫هـ( ‪ ،‬وخلت شوارعها من الناس وساء الوضع االقتصادي فيها بسبب الحصار الذي‬
‫فرضه عليهم قائد املأمون حتى وصف الشاعرالعرتي)‪ (٢٤٩‬أحوال بغداد حينها حني قال ‪:‬‬

‫‪ d‬‬
‫‪ g 5AC `VG‬א ‪  E‬‬ ‫‪ d‬‬
‫‪p5‬א‪#o4Z‬א^ ‪ E‬‬

‫)‪ (٢٥٠‬‬
‫‪5.A $gWf‬א  ‬ ‫‪  $.`5Wf g48`G‬‬

‫‬ ‫‬
‫ويف قصيدة أخرى ‪:‬‬

‫[ ‬
‫‪
YsQ#I8‬א ‪OE‬א‪ r‬‬ ‫`^‪#oSD( 5‬א^‪   1‬‬
‫)‪ (٢٥١‬‬
‫[‬
‫‪ Y. #'V-E,5‬‬ ‫‪ 
 ,55 ). #'V‬‬

‫‬ ‫‬

‫‪١١٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫استمرت الحرب بني األخوين إىل أن مل أهايل بغداد منها ‪ ،‬وأخذ قادة محمد‬
‫األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( يتسللون شيئا ً فشيئا ً اىل طاهر بن الحسني)‪ (٢٥٢‬قائد املأمون بعد‬
‫أن منحهم األمان ‪ ،‬ولكن كتائب الهرش والعيارين واألفارقة ظلوا مرصين عىل موقفهم‬
‫غري مبالني بحجم األسلحة التي يملكها معسكر طاهر عىل الرغم من أنهم لم يكونوا‬
‫يملكون اال أسلحة بسيطة ال يستطيعون الصمود بها طويالً ‪ ،‬فحدثت وقعه قرص‬
‫صالح)‪ (٢٥٣‬التي تمكنوا فيها من تحقيق النرص عىل جيش املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( وأبدوا‬
‫بسالة وشجاعة أرعبت طاهر منهم حتى قال الشاعر فيهم ‪:‬‬

‫‪ 
V'Ds€as^,‬‬ ‫?‪N‬א_‪ ,5e‬א‪ $\g‬‬

‫? ƒ‪p‬אא‪ 8o55‚7,‬‬ ‫‪5‬א ' א


]‪5‬א  ‬

‫‪pL Z‬א‪ 


,Q#(5‬‬ ‫‪t#oV‬א_‪ N2e‬א‪$.%‬א ‬

‫…~א
{‪ w5„I5‬‬
‫‪y #{(,‬‬ ‫‪wMx7yf‬א‪
unvF‬א{‪ zX7‬‬

‫ˆ‪ w%†"|‡ID wB‬‬


‫{ ‪w‬‬ ‫א ‪Co'V{}A‬א ‪ {|\E‬‬

‫?\‹
Š‪ (٢٥٤)wH…{?‰a$7‬‬ ‫‪ z-"~afev
^~af2‬‬

‫‬

‫وبعد وقعة قرص صالح أقبل األمني عىل اللهو والرشب ووكل أمور الدولة اىل محمد‬
‫واىل الهرش)‪ ،(٢٥٦‬اللذين بدءا بسد مداخل بغداد ومخارجها ‪ ،‬ووضعوا‬ ‫)‪(٢٥٥‬‬
‫بن عيىس‬
‫اإلنضمام اىل‬
‫الحواجز واالبواب عىل الدروب فضاق األمر بأهايل بغداد وقرر الكثري منهم ِ‬
‫جيوش طاهر ‪ ،‬وبعد أن قلت األموال يف قرص الخالفة أمر األمني محمد بن عيىس والهرش‬
‫بجمع األموال من التجار واألغنياء يف بغداد فرتك الكثري بغداد بحجة الحج ‪ ،‬ووصلت اىل‬
‫األمني مبالغ كثرية من املال ‪ ،‬بعدها حدثت بني الطرفني وقعة درب الحجارة)‪ .(٢٥٧‬التي‬
‫هلك فيها العديد من أصحاب طاهر وانهزموا كسابقتها ‪ ،‬وكان الهرش والعيارون هم‬

‫‪١١٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫سبب تحقيق هذا االنتصار بسبب معرفتهم بالشوارع ونصبهم الكمائن وجراءتهم يف‬
‫بعد اشتداد الحصار عليه ومقتل‬ ‫األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ(‬ ‫املعركة ‪ ،‬ولكن ساءت أوضاع‬
‫الكثري من رجاله واستسالم بعضهم اآلخر إىل اخيه املأمون ومنهم من أبرز قادته محمد‬
‫بن عيىس)‪،(٢٥٨‬الذي كان يقاتل مع األفارقة وأهل السجون والهرش والعيارين يف شوارع‬
‫بغداد وكان رجالً شجاعا ً ولكنه بعد أن وجد خذالن الكثري من القادة وانضمامهم اىل‬
‫جيوش طاهر وضعف موقف الخليفة قرر االنسحاب ‪ ،‬فقرر األمني من بعدها االستسالم‬
‫لهرثمة بن أعني)‪ (٢٥٩‬وطاهر بن الحسني قادة أخيه املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ‪ ،‬ولكن األمني‬
‫أراد أن يسلم نفسه اىل هرثمة وليس اىل طاهر ألنه كان يخىش أن يقتله فاتفق محمد بن‬
‫عيىس والسندي بن شاهك)‪ (٢٦٠‬مع هرثمة عىل ذلك رسا ً وإقناع طاهر بأن األمني سوف‬
‫للمأمون)‪ ١٩٨‬هـ‬ ‫يعطيه الخاتم والقضيب والربدة وهي رموز الخالفة اىل طاهر ليوصلها‬
‫‪ ٢١٨-‬هـ( ويبدو أن طاهر اقتنع بذلك الكالم يف البدء ولكن ملا علم الهرش)‪.(٢٦١‬باالتفاق ما‬
‫بني هرثمة ومحمد والسندي أراد استمرارالحرب وايقاع الفتنة بني الطرفني فأخرب طاهر‬
‫بأنه قد خدع وأن رموز الخالفة سوف يسلمها األمني )‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( اىل هرثمة فصدق‬
‫طاهر ذلك القول وغضب وقرر نرش قواته حول قرص أم جعفر الذي كان يسكنه األمني‬
‫سنة) ‪١٩٨‬هـ ( تمت مراسيم تسليم األمني نفسه اىل جيش أخيه تحت أنظار الناس‬
‫وكان أصحاب الهرش ومن التقى معهم ‪ ،‬يراقبون ذلك ورسعان ما انتهى ذلك الوضع‬
‫بقتل األمني وانفراد أخيه بالسلطة ويف سنة) ‪١٩٨‬هـ( خرج الحسن الهرش يدعو اىل‬
‫)‪(٢٦٢‬‬
‫تبعه كثري من الناس الذين وصفهم الطربي بأنهم )سفلة‬ ‫)الرضا من آل محمد(‬
‫)‪(٢٦٤‬‬ ‫)‪(٢٦٣‬‬
‫التي أخذ فيها‬ ‫مع جماعة كبرية من األعراب ‪ ،‬وتوجه بعدها اىل النيل‬ ‫الناس(‬
‫األموال من األغنياء ويف سنة )‪١٩٩‬هـ( أرسل املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( قائده ازهر بن‬
‫)‪(٢٦٥‬‬
‫اىل الهرش يف موضع النيل فحدثت واقعة بني الطرفني انتهت بمقتل حسن‬ ‫زهري‬
‫)‪(٢٦٦‬‬
‫يف محرم سنة) ‪١٩٩‬هـ( وتعد ثورة الهرش هي أول ثورة شيعية واجهها‬ ‫الهرش‬
‫‪١١٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املأمون عندما استقرت له الخالفة ‪،‬إذ أن دعوة الرضا اىل آل محمد أدت اىل انضمام‬
‫وقرر الترصف حيالها‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬ ‫الكثريين اىل هذه الثورة مما أثار رعب‬
‫برسعة قبل أن يصبح من الصعب السيطرة عليها وبهذا كان عهد املأمون مشحونا ً‬
‫بالثورات فما أن انتهت هذه الثورة حتى كان عليه أن يواجه ثورات عدة بعدها‪.‬‬
‫‬

‫(‪ %‬א‪C
:‬א אא ‪ :(١٩٩)-.,d DE‬‬
‫‬

‫)‪(٢٦٧‬‬
‫وهو من أهايل الجزيرة املتشيعني اىل الحجاز أيام الحج‬ ‫قدم نرص بن شبيب‬
‫بحجة حج بيت الله الحرام ولكن عىل ما يبدو أن نرصا ً كان غرضه غري ذلك ألنه ما أن‬
‫وصل إىل الحجاز حتى بدأ يسأل عن البيوت العلوية)‪ ،(٢٦٨‬لعله يجد يف أحدها ما كان‬
‫يطمح أليه وهو القيام بثورة عىل السلطة الحاكمة فرشحوا له ثالث شخصيات من‬
‫البيوت العلوية وهم كاآلتي ذكرهم ‪:‬‬
‫‪ – ١‬عيل بن عبيد الله بن الحسن بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب ‪ ،‬الذي كان‬
‫مشغوال ً بالعبادة وتاركا ً أمور السياسة)‪.(٢٦٩‬‬
‫‪ – ٢‬عبد الله بن موىس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ‪ ،‬وكان ممن طلبته السلطات‬
‫العباسية لذا كان متخفيا ً ال يصل إليه أحد)‪.(٢٧٠‬‬
‫‪ –٣‬محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن)‪ (٢٧١‬بن عيل بن أبـي‬
‫طالب‪() ٠‬واشتهر باسم محمد بن ابراهيم )طباطبا( )‪٠(٢٧٢‬‬
‫وكان االخري ينتظر الفرصة املناسبة للخروج عىل السلطة العباسـية فالتقـت آمـال‬
‫نرصبن شبيب بمحمد بن إبراهيم الذي أخذ يقنعه بالخروج ذاكـرا ً لـه مـا تتعـرض لـه‬
‫شيعة أهل البيت )عليهم السالم( من القتل والتعذيب عىل أيدي العباسيني‪ ،‬فأجابه محمد ملا‬
‫أراد واتفقا عىل أن يكون لقاؤهم الثاني يف الجزيرة ‪ ،‬يف هذه األثناء غادر نرص الحجاز اىل‬

‫‪١١٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الجزيرة ‪ ،‬فأخذ يجمع أهله وعشريته ليكونوا جيشا ً له واالستعداد للثورة ولكـن نـصـرا ً‬
‫فوجئ بعشريته التي لم تشأ أن تعرض نفـسها اىل خطـر الهـالك عـىل أيـدي الـسلطة‬
‫العباسية‪ ،‬فأصيب بخيبة أمل كبرية وعلم أنه بعشريته تلك لن يستطيع أن يكـون سـندا ً‬
‫ملحمد ‪ ،‬فما أن حل اللقاء الثاني بينهما حتى أخرب نرص محمدا ً بما حـصل ومعتـذرا ً لـه‬
‫بأنه لو كان يعلم موقفهم منذ البدء ملا وعده بالنرص)‪ ،(٢٧٣‬وأبلغه أنه ال يستطيع أن يقدم‬
‫له سوى خمسة آالف دينار يتقوى بها لدعوته ولكن محمدا ً رفض نقوده وغـضب منـه‬
‫فانرصف عنه وهو يقول له ‪:‬‬

‫‪ #)Œ S.o.,‬א& (‪#D  W B$  -'UE 4.‬א(‪ C‬א‪ t‬אŽ א_[ ‬
‫)‪ (٢٧٤‬‬
‫…‪ 4  'D‬א_‪( A5 5i5ˆ'Zl8  X^ QUI8 S.‬א ‪}#U‬‬

‫‬ ‫‬
‫فقرر محمد الرجوع اىل الحجاز فصادف رجالً يف طريق العودة علوي الرأي‪ ،‬فدعاه‬
‫محمد اىل نفسه فأجابه باملوافقة ووعده بالنرص وتقديم املساعدة له وهذا الرجل هو‬
‫)‪( ٢٧٥‬‬
‫كان الرسي بن منصور يف جند أحد قادة األمني عند‬ ‫الرسي بن منصور الشيباني‬
‫ولكن هرثمة بن أعني قائد‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬ ‫حصول الحرب بينه وبني أخيه‬
‫األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( أعجب به وبشجاعته فأقنعه باالنضمام إليه‪ ،‬فانضم إليه بألفي‬
‫فارس من بني شيبان ‪ ،‬اختلفت اآلراء حول انضمام أبي الرسايا اىل محمد بن إبراهيم‬
‫وإعالنهم الثورة فهناك من يذكر أنه استاء من سيطرة الفضل بن سهل عىل املأمون)‪١٩٨‬‬

‫العبايس وانفراده بالسلطة)‪ ،(٢٧٦‬وهناك من يقول أن أبي الرسايا كان أحد‬ ‫هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬

‫رجـال هرثمة بن أعني لحق به مع رجال من بني شيبان‪ ،‬وخاض معه حرب‬
‫وملا قتل األمني‪ ،‬منع هرثمة‬ ‫)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ(‬ ‫مع أخيه األمني‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬

‫إعطاءهم رواتبهم‪ ،‬فغضب منه أبو الرسايا وخرج مع مائتني من رجاله يتجولون يف‬
‫البلدان معلنني تمردهم عىل الخالفة العباسية يف كل منطقة ينزلون بها فكان أول ما نزل‬
‫‪١١٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بلدة عني تمر)‪ ،(٢٧٧‬وحرص عاملها وأخذوا معه من األموال ‪ ،‬وفرقه يف أصحابه ‪ ،‬فأرسل‬
‫إليه هرثمة ملا سمع بذلك جيشا ً ملحاربته ‪ ،‬فحاربهم الرسي وهزمهم ‪ ،‬فاشتهر خربه‬
‫فانضم إليه جنود أكثر من ذي قبل وتوجه بعدها بهم نحو داقوقا)‪ ،(٢٧٨‬يف سبعمائة‬
‫فارس فهزمهم وقصد بعدها الرقة)‪ (٢٧٩‬فوجد بها محمد بن إبراهيم ‪ ،‬فبايعه عىل )الرضا‬
‫اىل آل محمد( ‪ ،‬أدرك أبو الرسايا أن انضمام محمد بن إبراهيم العلوي إليه سيضفي عىل‬
‫تمـرده ضــد الخـالفة العباسيـة طابعـا ً رشعيـًا‪ ،‬السيما وأنه كان يرى أن‬
‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( غري جدير بالخالفة العباسية السيما بعد ما آلت إليه أحوال البالد‬
‫من فتن واضطرابات ونزاعات داخلية ‪ ،‬اتفق أبو الرسايا مع محمد بن ابراهيم العلوي أن‬
‫تكون الكوفة مركزا ً لثورتهم)‪ ،(٢٨٠‬وهناك من يذهب إىل أن أبا الرسايا لم يخرج إال غضبا ً‬
‫آلل محمد ألنه كان علوي الوالء ومتشيع املذهب)‪ ،(٢٨١‬اتجه أبو الرسايا اىل الكوفة قبل‬
‫محمد أبن ابراهيم لينظم له األمور ‪ ،‬وفعالً إ ِنضمت إليه أعداد كبرية من الرجال ولكنهم‬
‫كانوا يفتقرون اىل التنظيم العسكري واملقدرة املالية لإلنفاق عىل التجهيزات الحربية ‪،‬‬
‫لذا قرر أبو الرسايا ومن أجل الحصول عىل الدعم املادي واملعنوي التوجه إىل قرب ابي‬
‫الثوار اإلمام الحسني )()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ( وما أن وصل القرب حتى قال عنه ‪:‬‬

‫‪ a‬‬
‫=‪#8C‬א|א_‪ #(d‬א  א‪t‬א ‪ 8g#(]>).‬‬

‫‪p‬א‪ h‬א)‪.,SD(  X VEBS‬א‘‪,‬א `‪ a‬‬

‫‪ (٢٨٢)a‬‬
‫  ‪-)I I @.‬א ‪ NE‬‬
‫‪ d'!EVRlf‬‬

‫‬ ‫‬
‫ثم قام وقال من هنا من الزيدية فليقم يل فظهرت إليه مجموعة فخطب بهم وبني‬
‫لهم فضل االنضمام اىل محمد بن ابراهيم)‪ ،(٢٨٣‬ورشح لهم خطوات النهوض بهم فأيدوه‬
‫ودخلوا معه اىل الكوفة‪ ،‬ومن موقع قرص الرضتني)‪ (٢٨٤‬أرسل أبو الرسايا يهدد وايل الكوفة‬

‫‪١١٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بأن ينضم إليه ويسلم له األموال واألسلحة ‪ ،‬فرفض طلبه الوايل فقاتله ‪ ،‬ووصلت األنباء‬
‫اىل الفضل بن سهل الذي كلف القائد زهري بن املسيب)‪ ،(٢٨٥‬لقتال أبي الرسايا والعلوي‪،‬‬
‫ً‬
‫مريضا‪ ،‬وكانت أول معركة حدثت بني‬ ‫كان يف تلك األثناء محمد بن ابراهيم العلوي‬
‫العباسيني وأنصار عيل وأبي الرسايا يف سوق أسد)‪(٢٨٦‬بعد أن عسكر جيش زهري يف قرص‬
‫أبن هبرية)‪( ٢٨٧‬ولكن أبا الرسايا نكل بهم وأكثر فيهم القتل والطعن حتى ولو منهزمني‬
‫فغضب زهري من جراء هذه الهزيمة أشد الغضب‪ ،‬فقرر التوجه نحو داخل الكوفة‪،‬‬
‫السيما بعد أن وصلته رسالة من الحسن بن سهل يأمره فيها ‪ ،‬بأن ال يعسكر بجنده إال‬
‫بالكوفة ‪ ،‬فنزل زهري عند القنطرة )قنطرة الكوفة( لتحدث بها املواجهة الثانية بني‬
‫الطرفني ‪ ،‬وصاح هنا جند زهري عىل جند أبي الرسايا قائلني لهم ‪ ":‬يا أهل الكوفة ‪ ،‬زينوا‬
‫نساءكم وأخواتكم وبناتكم للفجور ‪ ،‬والله لنفعلن بهم كذا وكذا "‪ ،‬باملقابل خطب أبو‬
‫الرسايا بجنده وهو يقول لهم ‪":‬يا أهل الكوفة صححوا نياتكم ‪ ،‬وأخلصوا لله ضمائركم‪،‬‬
‫واستنرصوه عىل عدوكم ‪ ،‬وابروا إليه من حولكم وقوتكم")‪ ،(٢٨٨‬وكان من أبرز رجاله‬
‫الحسن بن الهذيل)‪(٢٨٩‬وقد خطب بالزيدية قائالً ‪" :‬يا معرش الزيدية ‪ ،‬هذا موقف تستزل‬
‫فيه األقدام ‪ ،‬وتزايل فيه األفعال ‪ .‬والسعيد من حاط دينه ‪ ،‬والرشيد من وىف الله بعهده ‪،‬‬
‫وحفظ محمدا ً يف عرتته" )‪ ، (٢٩٠‬هنا قرر أبو الرسايا القيام بالتفاتة ذكية من أجل كسب‬
‫املعركة ‪ ،‬فأرسل غالما ً له يسمى سيار وجهزه بالجنود والسالح ‪ ،‬وأمره بأن يلتف حول‬
‫جيش أهل بغداد ومن الخلف وينصب لهم كمينا ً ‪ ،‬فيهجم أبو الرسايا عليهم من األمام‬
‫وبذلك يبيد الجيش ويحقق النرص ‪ ،‬فبدأت املعركة وتم ألبي الرسايا ما خطط له عىل‬
‫الرغم من أن غالمه لم يلتزم بخطة أبو الرسايا بحذافريها ‪ ،‬حقق أبو الرسايا نرصه ‪،‬‬
‫وغنم الكثري من عسكر زهري بن املسيب بعد هزيمتهم ‪ ،‬أما زهري فوىل هاربا ً اىل بغداد‬
‫ودخلها متخفيا ً ‪ ،‬وما أن سمع الحسن بن سهل بأنباء الهزيمة حتى أرسل اىل زهري‬
‫ورماه بعمود حديد ‪ ،‬أصاب به أحدى عينيه‪ ،‬وأمر بقطع عنقه لوال شفاعة قوم كانوا‬
‫‪١١٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عنده لقتله يف ساعتها‪ ،‬ودخل أبو الرسايا الكوفة‪ ،‬ومعه أعداد كبرية من األرسى ‪ ،‬والروح‬
‫املعنوية لجيشه كانت عالية ‪ ،‬بعد تحقيق النرص وكسبهم الغنائم ‪ ،‬هنا قرر الحسن بن‬
‫سهل توجيه جيش آخر اىل أبي الرسايا وأسند قيادته هذه املرة اىل عبدوس بن عبد‬
‫الصمد) ‪ ،(٢٩١‬وضم إليه ألف فارس وثالثة االف راجل ‪ ،‬حلف عبدوس أن يبيح الكوفة ملدة‬
‫ثالثة أيام يقتل فيها الرجال ويؤرس النساء إن هو حقق النرص‪ ،‬فتوجه إىل الكوفة سالكا ً‬
‫غري الطريق الذي انهزم به زهري حتى ال يرى جنده القتىل فيصيبهم الهلع وتثبط‬
‫عزيمتهم)‪. (٢٩٢‬‬
‫ما أن سمع أبو الرسايا بمقدم جيش عبدوس ‪ ،‬حتى جهز نفسه للمواجهة‬
‫)‪(٢٩٣‬‬
‫بني جنده وجند املأمون ‪ ،‬وكان موقع املعركة الثالثة عىل طريق جامع‬ ‫الثالثة‬
‫الكوفة‪ ،‬أعد أبو الرسايا خطة محكمة لتحقيق النرص ‪ ،‬عندما فرق جيشه ثالث فرق‬
‫فرقة عىل طريق الجامع وفرقة عىل باب قرية الكوفة حتى ال يفتك رجال عبدوس‬
‫باألهايل ‪ ،‬وفرقة توىل زعامتها بنفسه والتزم جانب السوق ‪ ،‬وجعل شعارهم )يا فاطمي‬
‫يا منصور(‪ ،‬وما أن وقعت عني أبي الرسايا عىل عبدوس حتى كشف له عن نفسه‬
‫ورضبه عىل رأسه عىل أثرها ‪ ،‬فانهزم جنده وغنم أبو الرسايا بجيشه ‪ ،‬وعندما عاد أبو‬
‫الرسايا بتهاليل النرص اىل محمد بن إبراهيم وجده عليالً وغاضبا ً عليه ‪ ،‬ألنه ابتدأ عبدوس‬
‫القتال ‪ ،‬وألنه أخذ كل ما يف عسكرهم وكان ال يريده أن يأخذ سوى السالح‪ ،‬فبني له أبو‬
‫الرسايا أن الحرب خدعة ‪ ،‬وأن ما قام به هو من مقتضيات املعارك وتدابريها لتحقيق‬
‫النرص ولكنه ملا وجده اشتد غضبه ‪ ،‬وعده أن ال يرجع ملثلها ‪ ،‬وأوىص محمد يف مرضه أن‬
‫يكون األمر من بعده اىل عيل بن عبيد الله )‪ (٢٩٤‬وأن لم يرد ينتخب الناس من يريد إن يكون‬
‫زعيما ً عليهم من العلويني ‪ ،‬وأخذ يويص أبا الرسايا بنرصة أهل البيت )عليهم السالم( واتباع‬
‫نهجهم ‪ ،‬ففاضت روحه الرشيفه ودفنه أبو الرسايا يف اليوم التايل مع نفر من الزيدية يف‬
‫الغري )‪.(٢٩٥‬‬
‫‪١٢٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وهناك بعض املصادر تشري بأصابع االتهام اىل أبي الرسايا بأنه دس السم اىل محمد‬
‫العلوي وقتله )‪،(٢٩٦‬ولكن معظم املصادر التاريخية )‪ (٢٩٧‬تذهب اىل أن محمدا ً العلوي مات‬
‫حتف أنفه وأنه لم يكن ألبو الرسايا أي ضلع يف موته ألن الثورة كانت ال تزال يف بدايتها‪.‬‬
‫ولم يكن أبو الرسايا يعلم بعد فيما إذا كان النرص سيكون حليفه أم ال فضالً عن أن‬
‫محمدا ً العلوي كان قد مرض قبل معركة أبي الرسايا وبقي طريح الفراش لذا من غري‬
‫املعقول أن يقوم بسم محمد العلوي يف ظل الظروف الصعبة التي كانت محيطة به وقد‬
‫كان بأشد الحاجة إليه ‪ ،‬وهناك الكثري من املصادر اإلمامية أشارت اىل حديث رواه زيد بن‬
‫عيل عن االمام الحسني)( أنه قال ‪" :‬يبايع الناس لرجل منا عند قرص الرضتني سنة‬
‫‪١٩٩‬هـ يف عرش من جمادى األوىل يباهي الله به املالئكة" )‪،(٢٩٨‬إذ أشارت اىل أن محمدا ً بن‬
‫إبراهيم طباطبا هو املقصود بهذا الحديث‪٠‬‬
‫خطب أبو الرسايا يف اليوم التـايل معلمـا ً أهـل الكوفـة بمـوت محمـد بـن إبـراهيم‬
‫وبالوصية التي أوصاها )‪ ، (٢٩٩‬فقام من بني الناس غالم حدث السن هو محمد بن محمـد‬
‫بن زيد )‪،(٣٠٠‬الذي عندما سمع بموت محمد بن ابراهيم العلوي خطب بأهايل الكوفة )‪، (٣٠١‬‬
‫وطلب منهم االستمرار يف نهجهم ضد العباسيني ‪ ،‬وحثهم عىل القتال ‪ ،‬فالتفـت اىل عـيل‬
‫بن عبيد الله طالبا ً منه أن يمد يده ليبايعه ولكن عليا ً خطب بالناس معتـذرا ً ‪ ،‬وذكـر أن‬
‫األنسب بهذا األمر منه هو محمد بن محمد بن زيد فـالتف أهـايل الكوفـة حـول محمـد‬
‫وبايعوه مع أبي الرسايا ‪ ،‬ما أن تسلم محمد األمور حتى قرر أن يـنظم األمـور اإلداريـة‬
‫والسياسية يف الكوفة وخارجها فبدأ بإرسال رجاله اىل البلدان للـدعوة اىل )الرضـا اىل آل‬
‫محمد ( وملحارصة العباسيني من كل جانب‪.‬‬
‫ونظم أمور الرشطة والقضاء‪ ،‬وسك النقود بالكوفة )‪ ،(٣٠٢‬وكـتب عليـها اآلية‬
‫كأنهم بُنيا ُ ُن ﱠ ُ ُ‬
‫مرصوص{ )‪،(٣٠٣‬‬ ‫بيله َ ّ‬
‫صفا ً َ َ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫تلون ٍيف َ‬ ‫الذين ُ َ‬
‫يقا ُ َ‬ ‫يحب ﱠ َ‬ ‫إن َ ﱠ‬
‫الله ُ ﱡ‬ ‫الكريمة } ِ ﱠ‬
‫فاتسعت الثورة يف كثري من املناطق وبدأ الناس يشعرون ببارقة األمل التي ستخلصهم‬
‫‪١٢١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪(٣٠٤‬‬
‫‪ ،‬فاستجابوا بمشاعر ملؤها الحب اىل هذه الثورة ‪ ،‬بدليل أن‬ ‫من الحكم العبايس‬
‫معظم املناطق التي دخلها العلويون بأمر من أبي الرسايا لم تشهد مقاومة تذكر من‬
‫الناس ‪ ،‬هذا األمر يدل عىل ‪:‬‬
‫‪ – ١‬التنظيم اإلداري ‪ :‬حني عمد محمد العلوي وأبو الرسايا اىل إسناد الوظائف اىل رجاله‬
‫فإن هذا يدل عىل مدى الكفاءة ‪ ،‬وعىل قدرتهم يف إدارة أمور‬
‫وتوزيع املهام عليهم ‪ِ ،‬‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫‪ – ٢‬التنظيم السيايس ‪ :‬كما عمد ايضا ً محمد العلوي وأبو الرسايا اىل إرسال الرجال‬
‫العلويني اىل البلدان حتى يحصلوا عىل التأييد بسبب الشعبية الكبرية التي تمتع بها‬
‫العلويون عىل الرغم من الظلم والتعتيم اإلعالمي الذي كان يحيط بهم فعمدا اىل‬
‫مهمة الرشطة والقضاء وأسنداها اىل رجال ثقات عنده ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬الجانب االقتصادي ‪ :‬قام كل من محمد العلوي وأبو الرسايا اىل إنشاء عملة خاصة‬
‫بهما وهو أجراء ذكي ألنه يف حالة عدم إصدار هذه العملة فإن األمور تتأزم أكثر إذا‬
‫قطعت الدولة العباسية املؤونة عنهم وبذلك ستفشل الثورة وهي ما زالت يف مهدها‪،‬‬
‫فكانت الجبهات موزعة عىل عدة مناطق يف مكة واملدينة واليمن وغريها)‪ (٣٠٥‬سنورد‬
‫منها الجبهات التي ظهرت يف العراق ‪:‬‬
‫اوال ً– جبهة واسط ‪ :‬جعل عليها علويني هما جعفر بن محمد)‪(٣٠٦‬وكان معه عىل جبهة‬
‫واسط‪ ،‬الحسني بن إبراهيم بن الحسن بن عيل بن أبي طالب)‪،(٣٠٧‬ما أن وصلت‬
‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬ ‫طالئعهما اىل واسط حتى خرج إليهما وايل واسط بأمر‬
‫)‪(٣٠٨‬‬
‫‪ ،‬فحدثت معركة شديدة بني الطرفني ‪ ،‬ثبت فيها العلويان ‪،‬‬ ‫نرص البجيل‬
‫وتسلحا بقوة إيمانهما وبقضيتهما مع تأييد أنصارهما لهما ‪ ،‬اىل أن انهزم جيش‬
‫نرص ‪ ،‬فدخال اىل واسط ‪ ،‬وجبيا الخراج ‪ ،‬وأقاما عالقات حسنة مع أهايل واسط‬
‫)‪(٣٠٩‬‬
‫‪ ،‬ولكن البخاري يذكر حادثة مفادها أن‬ ‫حتى تألفتهم وأحبتهم الناس فيها‬
‫‪١٢٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫محمدا ً بن محمد بن زيد وجه محمدا ً )السليق( بن الحسن بن الحسني األصغر بن‬
‫عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب اىل واسط فسيطر عليها ‪ ،‬فتوجهت إليه‬
‫جيوش الحسن بن سهل بقيادة عبد الله بن الحسن الحرييش)‪ ، (٣١٠‬فهزمه السليق‬
‫وحقق النرص عليه وقتل عبد الله الحرييش)‪ ، (٣١١‬ويف رواية أخرى للعمري ‪ ،‬يذكر‬
‫فيها أن محمدا ً بن محمد بن زيد وىل أخاه جعفرا ً بن محمد بن زيد والية الكوفة ‪،‬‬
‫وانه قتل يف حربه مع أبي الرسايا)‪. (٣١٢‬‬
‫  – ‪-$'N‬א '‪ : U‬وىل عليها العباس بن محمد بن عيىس بن محمد بن عيل بن عبد‬
‫)‪(٣١٣‬‬
‫‪ ،‬خرج معه اىل البرصة من العلويني عيل بن‬ ‫الله بن جعفر بن أبي طالب‬
‫جعفر)‪(٣١٤‬عده الطويس من رجال الصادق والكاظم والرضا )( )‪ ،(٣١٥‬وعىل‬
‫مايبدو أن عليا ً قىض السنني األوىل من حياته منشغالً بالعلم ورواية األحاديث‬
‫ولكن ما أن ظهر أبو الرسايا مع محمد بن إبراهيم حتى ظهر بعده محمد بن‬
‫جعفر الصادق)‪ ،(٣١٦‬وأقام ثورة يف مكة سنة )‪٢٠٠‬هـ( ‪ ،‬انضم إليها عيل‬
‫العرييض)‪ ،(٣١٧‬ويذكر لنا العمري‪ ،‬رواية مفادها دخول اإلمام محمد الجواد)(‬
‫عىل مجلس كان فيه عيل العرييض فيقول ‪ ":‬ذكر أبو عبد الله‬ ‫)‪ ١٩٥‬هـ ‪ ٢٢٠-‬هـ(‬

‫البرصي أن الجواد دخل عىل عيل العرييض فقام عيل وأجلس الجواد مكانه ‪ ،‬ولم‬
‫‪ ٠‬وملا خرج اإلمام من عنده الموه‬ ‫)‪(٣١٨‬‬
‫يتكلم بحرضته احرتاما ً وإجالال ً لهيبته"‬
‫‪،‬‬ ‫)‪ ١٩٥‬هـ ‪ ٢٢٠-‬هـ(‬ ‫عىل فعله وتعظيمه الجواد وهو أكرب سنا ً من الجواد)(‬
‫ولكنه أجابهم بعد أن قبض عىل لحيته قائالً ‪" :‬إذا لم ير الله تعاىل هذه الشيبة‬
‫أهالً لإلمامة أراها أنا أهال ً للنار"‪ ٠‬وانضم إليهم أيضا ً زيد بن موىس‬
‫الكاظم)()‪ ،(٣١٩‬وكان متوجها ً اىل األهواز‪ ،‬فحدثت الحرب بني هؤالء العلويني‬
‫)‪(٣٢٠‬‬
‫‪ ،‬انتهت املعركة بهزيمة‬ ‫وأنصارهم ووايل البرصة الحسن بن عيل املأموني‬
‫املأموني والسيطرة عىل عسكره ‪ ،‬وبعد انتهاء املعركة ‪ ،‬قام زيد بن موىس امللقب‬
‫‪١٢٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بـ)زيد النار( بإحراق دور بني العباس ونخيلهم بالبرصة)‪ ، (٣٢١‬وكان زيد عندما‬
‫دخل اىل البرصة ‪ ،‬قابل يف طريقه عيل )الخاريص( بن محمد بن جعفر الصادق بن‬
‫محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)‪ ، ()(٣٢٢‬وكان عقب الخاريص‬
‫منترشا ً يف املوصل والشام‪ ،‬وأراد عيل مساندة زيد فشارك معه يف ثورته ‪ ،‬ملا سمع‬
‫ّ‬
‫وجه إليها أحد قواده وهو عيىس‬ ‫املأمون العبايس بما حصل يف البرصة‬
‫الجلودي)‪ ، (٣٢٣‬ملحاربة زيد النار الذي كان قد إ ِنضمت إليه معظم القبائل القيسية‬
‫ولكن زيدا ً انهزم فحمله الجلودي اىل املأمون)‪ ١٩٨)(٣٢٤‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( العبايس ليصدر‬
‫حكمه عليه ‪.‬‬
‫  ‪ -$'N – 9‬א‪ r‬א‪ : A‬وكانت بقيادة زيد )النار( بن موىس )الكاظم( )‪(٣٢٥‬قبل لحاقه‬
‫بجبهة البرصة وكان عيل بن محمد )الديباج( بن جعفر الصادق بن محمد بن عيل‬
‫بن الحسني بن عيل بن أبي طالب معه‪ ،‬وقد اتفق رأيه مع أبيه عىل الخروج بالثورة‬
‫يف األهواز سنة )‪٢٠٠‬هـ(‪ ،‬واختار معه عيل بن محمد العلوي وابن األفطس الحسني‬
‫بن الحسن بن عيل بن عيل بن زين العابدين بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬وابن‬
‫بمحمد بن جعفر يف‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬ ‫عمه زيد )النار( ‪ ،‬فلما ظفر جيش‬
‫مكة علم ابنه عيل أن األمر ال يمكن أن يتم له‪ ،‬فخرج من البرصة مخلفا ً بها زيد‬
‫النار بن موىس الكاظم ‪ ،‬وتويف عيل يف بغداد وقربه بها)‪ ،(٣٢٦‬وملا قتل أبو الرسايا‬
‫تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم ببغداد وبعضهم بالكوفة ‪ ،‬وذهب بعضهم اىل‬
‫املدينة وكان ممن توارى زيد بن موىس ولكن الحسن بن سهل قائد املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪-‬‬

‫‪ ٢١٨‬هـ( أخذ يبحث عنه حتى دلوه عليه فأتى به وحبسه ثم أحرضه وكان يريد أن‬
‫يرضب عنقه‪ ،‬فلما دنا السياف لينفذ أمر الحسن بن سهل ‪ ،‬نصحه رجل كان‬
‫حارضا ً يف مجلسه أال يفعل ذلك ‪ ،‬قائالً له ‪" :‬أيها األمري أتاك بما تريد أن تفعله أمر‬
‫من أمري املؤمنني" قال ‪" :‬ال "‪ ،‬قال ‪ ":‬فعالم تقتل ابن عم أمري املؤمنني من غري أذنه‬
‫‪١٢٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وأمره واستطالع رأيه" فلم يقتله وبعثه للمأمون)‪ ،(٣٢٧‬وكان بني خروج أبي الرسايا‬
‫وقتله عرشة أشهر ‪ ،‬وقد نزل بعد انتهاء الثورة يف بغداد بالقرب من نهر كرخايا ‪،‬‬
‫ويذكر العالمة املجليس أن زيد النار كان زيديا ً )‪٠(٣٢٨‬‬

א‪-$'N – E‬א ` ‪ :-8‬وكانت بقيادة إسماعيل بن عيل)‪ ،(٣٢٩‬واله محمد بن محمد بن‬
‫زيد خالفته يف الكوفة حني شهد ثورة أبي الرسايا وكان معه ‪ ،‬وكان عقبه يف‬
‫الكوفة وله أيضا ً ولد يف املغرب ‪ ،‬وأيضا ً انترش عقبه يف األهواز وبغداد والشام‬
‫ومرص ‪ ،‬وكان له الكثري من األوالد والبنات)‪.(٣٣٠‬‬
‫?‪-$'N – 5‬א‪#1‬א‪ :x‬وكانت بقيادة محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله‬
‫الباهر بن زين العابدين بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)( )‪ ، (٣٣١‬ويذكر أنه‬
‫خرج مع محمد بن محمد بن زيد وأبي الرسايا‪ ،‬بعد أن وجهه محمد بن محمد اىل‬
‫املدائن ونواحيها ‪ ،‬فتوجه اليه أحمد بن عمر يف ألف من الخراسانيني ‪ ،‬فلقيه محمد‬
‫)‪(٣٣٢‬‬
‫‪ ،‬ولكن هناك رواية اخرى مفادها أن‬ ‫بن إسماعيل وهزمه وقتل أكثر رجاله‬
‫الذي خرج مع أبي الرسايا هو والده إسماعيل بن محمد األرقط بن عبد الله بن زين‬
‫العابدين )(‪ ،‬وانترش عقبه ‪ ،‬وكان أخوه العباس بن األرقط مقداما ً ومحدثا ً‬
‫)‪(٣٣٣‬‬
‫‪ ،‬وقيل أن الرشيد قتله بيده وكانت أمه أم سلمة بنت‬ ‫مات يف حبس هارون‬
‫محمد الباقر )( )‪،(٣٣٤‬بينما هناك من يذكر أن الذي خرج مع أبي الرسايا‬
‫إسماعيل بن محمد األرقط)‪ ،(٣٣٥‬وكان مع محمد بن إسماعيل بن العباس‬
‫الطباطبائي واملسيب يف جمع كبري ‪ ،‬فلقي جيشا ً بقيادة الحسني بن عيل املعروف‬
‫‪ ،‬فاقتتل الطرفان قتاال ً شديدا ً يف‬ ‫العبايس)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬ ‫بأبي البط قائد املأمون‬
‫منطقة ساباط باملدائن ‪ ،‬وكانت نتيجة املعركة هزيمة أبي البط الذي قاتل سابقا ً‬
‫مع الحسن الهرش يف جانب االمني العبايس وبعد انتهاء املعركة وانفراد املأمون‬
‫العبايس بالسلطة عفا عن قادة األمني ومنهم أبو البط الذي أصبح قائد املأمون‬
‫‪١٢٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العبايس )‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‪ ، -‬وانتصار محمد بن إسماعيل فتم ملحمد بن إسماعيل‬
‫بعد هذه املعركة استيالءه عىل البلد)‪.(٣٣٦‬وقد وجه أبو الرسايا كثريا ً من العلويني اىل‬
‫مناطق متعددة خارج العراق لقيادة الجبهات فيها مثل مكة واملدينة وفارس‬
‫واليمن )‪٠(٣٣٧‬‬
‫بدأ محمد بن محمد وأبو الرسايا يحققان االنتصارات الواحدة تلو األخرى‪،‬واملأمون‬
‫)‪(٣٣٨‬‬
‫عاجزان عن إخماد هذه الثورة التي بدأ لهيبها ينترش‬ ‫ووزيره الحسن بن سهل‬
‫برسعة فائقة يف املدائن والبرصة والكوفة واألهواز حتى أن أهايل الشام والجزيرة كتبوا‬
‫اىل محمد العلوي يطلبون منه أن يوجه أليهم رسوال ً ‪ ،‬حتى يسمعوا له ويطيعوا)‪،(٣٣٩‬‬
‫فقرر الحسن بن سهل أن ينتخب قائدا ً جديدا ً لقيادة املعركة التالية مع أبي الرسايا ‪،‬‬
‫فانتخب طاهر بن الحسني وأمره بالقدوم نحوه ‪ ،‬ولكنه فوجئ برقعة أرسلت إليه ال‬
‫يعرف من هو كاتبها جاء فيها ‪:‬‬

‫‪ # $7(… $VU.‬‬ ‫א‪…e#.V‬א ‪  g@7I‬‬

‫‪ W‬‬
‫‪ Ae"$^U V‬‬ ‫‪ Q‬‬
‫‪ EI54D($ID\,‬‬

‫‪ (٣٤٠)W‬‬
‫”=‪pS‬א“‪$‬א‪ U1‬‬ ‫'‪2.5f’E‬א ‪ X .5
#U‬‬

‫‬ ‫‬
‫هذه القصيدة التي تبني أن والء طاهر للعلويني وأن انتدابه الحسن بن سهل إياه‬
‫لقيادة الجيش العبايس سيعرضه لخطر الهزيمة ‪ ،‬وستكون هذه املرة أشد عىل‬
‫والحسن بن سهل ‪ ،‬قرر الحسن بعد قراءته لهذه القصيدة ‪،‬‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬

‫الرتاجع عن موقفه ‪ ،‬والكتابة إىل هرثمة بن أعني بالقدوم إليه)‪ (٣٤١‬ومحاربة أبي الرسايا ‪،‬‬
‫وكانت العالقات بني الطرفني سيئة ولكن الحسن أرسل إليه السندي بن شاهك)‪ (٣٤٢‬حتى‬
‫يقنعه لقيادة هذا الجيش العبايس‪ ،‬وملا قرأ هرثمة كتاب ابن سهل غضب‪ ،‬وجهر بالقول‬
‫أن الفضل يف حصول املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( عىل الخالفة واستبقائها يف يده يعود إليه‬
‫‪١٢٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واىل جنده ‪ ،‬ولكن الخالفة لم تحفظ له هذا الجميل بل استبدلته وجنوده بالجنود‬
‫الفرس‪ ،‬بل إن املأمون قرب إليه الحسن بن السهل وعزل هرثمة عن قيادة الجيوش مما‬
‫أغضبه‪ ،‬وجعله يبتعد عن أمور السياسة والخالفة ‪ ،‬مذكرا ً السندي أنه إذا حلت بكم‬
‫مصيبة ذكرتمونا وأردتم إصالحها بنا ‪ ،‬فرفض مساعدتهم حتى يقع املأمون عىل‬
‫ضعفهم وعدم قدرتهم عىل إدارة الدولة ‪ ،‬وسوء أفعالهم ‪ ،‬ولكن يف هذه األثناء حصل ما‬
‫جعل هرثمة يغري موقفه)‪ ،(٣٤٣‬ويتبع أوامر الخليفة عندما وصله كتاب من الخليفة ‪،‬‬
‫يأمره بالتوجه إىل بغداد ‪ ،‬فتوجه هرثمة إىل بغداد وبدأ الحسن بن سهل يقدم له‬
‫التسهيالت واإلعدادات الالزمة للمعركة‪ ،‬فأغدق عليه األموال والرجال لتجهيز جيشه‬
‫وإعداده إعدادا ً مناسبا ً ال يسمح له بالهزيمة بها هذه املرة كاملرات السابقة لها‪.‬‬
‫‬

‫‪-fE5‬א ‪ :(٣٤٤)-,‬‬


‫‬

‫تعسكرت جيوش املأمون بقيادة هرثمة بن أعني يف اليارسية ‪ ،‬لتعلن استعدادها‬


‫للمعركة)‪(٣٤٥‬الرابعة بني الجيش العلوي ‪ ،‬وجيش املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ‪ ،‬وكان جيش‬
‫املأمون بلغ ثالثني ألف فارس وراجل ‪ ،‬ثم أمر هرثمة جنده بالتحرك اىل الكوفة ‪.‬‬
‫عسكر جند هرثمة يف رشق نهر رصرص)‪،(٣٤٦‬يف حني عسكر جنود أبي الرسايا يف‬
‫غربه‪ ،‬يف هذا الوقت قرر الحسن بن سهل أن يوجه أنظاره اىل كل املناطق التي استوىل‬
‫)‪(٣٤٧‬‬
‫عليها أبو الرسايا يف وقت واحد ‪ ،‬فوجه جيشا ً إىل املدائن بقيادة عيل بن أبي سعيد‬
‫وحماد الرتكي)‪ ،(٣٤٨‬فقاتلوا محمد بن زيد العلوي ‪ ،‬فانهزم محمد واستوىل جند املأمون‬
‫)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(عىل املدائن ‪ ،‬ولو صحت الروايات التي تقول أن أبا الرسايا كان قائدا ً يف‬
‫جيش هرثمة سابقا ً فهذا يعني أن كل أساليب الحرب والخطط الدفاعية والعسكرية‪،‬‬
‫كانت مدروسة ومتوقعة من جانب هرثمة ‪ ،‬ألن أبا الرسايا تعلم خربات القتال وخططه‬
‫يف جيش هرثمة لذا كانت أي خطوة يقوم بها أبو الرسايا يجدها مكشوفة عند قائده‬
‫‪١٢٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫السابق وقد يكون هذا من العوامل املهمة التي سببت الهزيمة فيما بعد‪ ،‬لم يكن أبو‬
‫الرسايا يف هذه األوقات يعلم بسيطرة جند املأمون عىل املدائن ‪ ،‬لذا توجه إليها دون علم‬
‫هرثمة ولكنه فوجئ عندما وصل بإخراج أصحابه من املدائن وسيطرة الجيش العبايس‬
‫عليها وحدثت مناوشات بني الطرفني رجع عىل أثرها أبو الرسايا‪ ،‬فإذا بهرثمة قد الحظ‬
‫غياب أبو الرسايا ولحقه ‪ ،‬فجرت معركة يف منطقة الرحب)‪،(٣٤٩‬بني الطرفني تكبد بها أبو‬
‫الرسايا خسائر كثرية كانت من ضمنها حياة أخيه يف املعركة‪ ،‬فعمد هرثمة إىل خطة‬
‫ذكية وهي منع املاء عن أهايل الكوفة وسد الفرات عنهم ‪ ،‬فعظم هذا األمر عىل الناس‬
‫فقرروا مقاتلة هرثمة ‪ ،‬ولكن شاءت مشيئة الرب‪ ،‬أن ينفتق السد الذي اقاموه ويقبل‬
‫املاء عليهم من تحت الخشب ‪ ،‬فكربوا وحمدوا الله عىل ذلك‪،‬هذا وكان البد من حصول‬
‫املعركة الحاسمة بني الطرفني التي استعد لها أبو الرسايا فجعل عىل ميمنة جيشه‬
‫الحسن بن الهذيل‪ ،‬وعىل امليرسة جرير بن الحصني)‪ ،(٣٥٠‬ووقف هو يف القلب)‪ ،(٣٥١‬ويبدو‬
‫أن أبا الرسايا كان يعلم أيضا ً بخطوات هرثمة ‪ ،‬لذا كانت خطواته محسوبة وحذرة ‪،‬‬
‫فعلم أن من إجراءات هرثمة يف الحروب هي نصب الكمائن يف حالة هزيمة جيشه ‪.‬‬
‫فكانت أول مواجهة بني الطرفني بعد حصار املاء ‪ ،‬أن انسحب جنود هرثمة حتى يخيل‬
‫ألهايل الكوفة هزيمته‪ ،‬فيتابعونهم ورائه فينقض عليهم بالكمني ولكن أبو الرسايا‬
‫كشف هذه الخدعة وحذرهم من اتباع جند هرثمة فسمعوا نصيحته ‪ ،‬وصلت أخبار‬
‫جاسوسية بعدها إىل أبي الرسايا تحدد اليوم الذي سيقاتله فيه هرثمة ‪ ،‬فأستعد‬
‫للمواجهة وحصل قتال شديد بني الطرفني ‪ ،‬قتل فيها الحسن بن الحسني بن زيد بن عيل‬
‫بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)‪ (٣٥٢‬يف املعركة مع غالم أبي الرسايا وقائده ‪ ،‬أخذ أبو‬
‫الرسايا يخطب بجنده حتى يثبتهم يف هذه الساعات الحرجة عىل القتال ‪ ،‬مذكرا ً إياهم أن‬
‫النرص لهم والهزيمة ألعدائهم يف هذه األثناء كان هناك عبد يف جيش أبي الرسايا أرس‬
‫هرثمة ولم يكن يعلم به‪ ،‬فانسحب جنود هرثمة وتبعه جيش الكوفة عىل الرغم من‬
‫‪١٢٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫تحذير ابي الرسايا إياهم بعدم متابعة الجيش العبايس)‪ (٣٥٣‬عند أنسحابه ألنه كان متأكدا ً‬
‫أن هناك كمينا ً بانتظارهم ولكن أهايل الكوفة أخذتهم العزة بالنرص فلم يصغوا إليه فتم‬
‫ما كان يخشاه أبو الرسايا ووجدوا أن هرثمة هيأ فرقة من جيشه لتعد كمينا ًلجيش أبي‬
‫الرسايا والتي كان لها االثر يف ثبات جند هرثمة وهزيمة أهايل الكوفة ففكوا أرس هرثمة‬
‫وعاد ليقود املعركة من جديد ‪ ،‬هنا استقرأ هرثمة بحنكته العسكرية أسباب فشل‬
‫جيشه وعلم أن إيمان أهايل الكوفة بقضيتهم وقائدهم العلوي هو سبب قوتهم فأدرك‬
‫حينها أن أمواله وجنوده لن تكون كافية الغرض لتحقيق النرص‪ ،‬فقرر كعادة بني‬
‫العباس يف املواقف الصعبة اللجوء اىل الحيلة واملكر ‪ ،‬فلما وجد أن نهايته وشيكة أخذ‬

‫يخطب بأهايل الكوفة مبينا ً لهم بدهائه أنه ال يوجد ٍ‬


‫داع لسفك الدماء بني الطرفني‪ ،‬فقال‬
‫ألهايل الكوفة محاوال ً استمالتهم ‪ ":‬فإن كنتم ترضون باملنصور بن املهدي)‪ (٣٥٤‬أمريا ً لكم‬
‫بايعناه وإال فاختاروا قائدا ً ترضونه ونتفق معكم عليه" )‪ ،(٣٥٥‬يبدو أن أهايل الكوفة‬
‫انطلت عليهم هذه الحيلة أما ألنهم سئموا من القتال وما أصابهم من خسائر مادية‬
‫وبرشية يف هذه الحرب‪ ،‬أو ألنهم وجدوا كالم هرثمة منطقيا ً وهذا ما لم يجده أبو الرسايا‬
‫الذي كان متأكدا ً أن هذه خدعة إليقاف القتال بني الطرفني بعد أن أصبح النرص عىل‬
‫مسافة قاب قوسني أو ادنى‪ ،‬فنصحهم بعدم تصديق ذلك ولكنهم أبوا اال االستماع اىل‬
‫هرثمة الذي منح األمان ألبي الرسايا ومحمد بن محمد بن زيد إن سلموا أنفسهم له‬
‫ولكنهم كانوا يعلمون أنه ينوي ان يقتلهم فلم يستسلما ‪ ،‬فخطب بأهايل الكوفة يوم‬
‫‪ ،‬متهما ً إياهم‬ ‫)‪(٣٥٦‬‬
‫الجمعة وكانت خطبة شديدة اللهجة والوقع عىل أهايل الكوفة‬
‫بخذالنه وعدم الصمود معه اىل النهاية ‪ ،‬ويبدو أن وقع الخطبة كان مؤثرا ً عىل أهايل‬
‫الكوفة فعادوا اىل رشدهم وطلبوا منه أن يمد يده لتجديد بيعتهم له ‪ ،‬لكنه رفض ذلك‬
‫وانرصف عنهم)‪.(٣٥٧‬‬

‫‪١٢٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وهناك من ينقل لنا أمرا ً يناقض رواية الطربي‪ ،‬جـاء فيـه إن أبـو الـسـرايا خطـب‬
‫فأحسن القول يف بني العباس ‪ ،‬وقال ‪" :‬إن قوما ً يزعمون أن مال بني العبـاس يفء لنـا ‪،‬‬
‫وهؤالء جهال ضالل يحكمون بال علم ويقولون بال رؤية")‪ ، (٣٥٨‬فقام إليـه أحـد رجالـه‬
‫وقال له ‪ ":‬قد كان هذا الكالم يتلجلج يف صدري حتى أخرجه الله عىل لسانك"‪ ،‬ولكن أبـا‬
‫الرسايا نصح أهايل الكوفة بالتخندق حول الكوفة ‪ ،‬فأخذ الناس يحفـرون ويحفـر هـو‬
‫معهم ‪ ،‬وملا حل الليل خرج أبو الرسايا مع محمد بن محمد ومجموعة من العلـويني مـن‬
‫الكوفة)‪ (٣٥٩‬ألنهم كانوا يدركون‪ ،‬عدم رغبة القوم بالقتال ‪ ،‬وأن يف بقائهم خطرا ً علـيهم ‪،‬‬
‫فتسلم زمام الكوفة أشعث بن عبد الرحمن)‪(٣٦٠‬الذي راسل هرثمة وطلـب منـه األمـان ‪،‬‬
‫فأجابه هرثمة لذلك ‪ ،‬وفرق جنده حول الكوفة ‪ ،‬فدخلها املنصور بـن املهـدي ‪ ،‬وخطـب‬
‫بالناس ‪ ،‬فانسحب هرثمة بعد أيام من املعركة وقد يتساءل سائل هنـا كيـف لـم يفعـل‬
‫الجيش العبايس ما كان قد تعوده منهم أهايل الكوفة باستباحتهم وقتل األهايل‪ ،‬ويبدو أن‬
‫ذلك يعود لسببني ‪ ،‬السبب األول أن الكوفة خلت من العلـويني الـذين خرجـوا مـع أبـي‬
‫الرسايا والذين هم من كانت تريدهم السلطة العباسية ألنها تشكل خطرا ً كبـريا ً علـيهم‬
‫والعامل الثاني ‪ :‬أن الوضع العام كان متأججا ً ‪ ،‬فقد قامت الكثري مـن الثـورات العلويـة‬
‫والتمردات ضد املأمون يف هذه املدة ‪ ،‬وإن أي خطوة بـدافع االنتقـام والطـيش سـيكون‬
‫وبالها وخيما ً عىل الدولة العباسية‪ ،‬لذا لم يفكر هرثمة إدراكا ً منه للوضع العام بارتكاب‬
‫املجازر فإن الوضع لم يكن يحتمل دخولهم الكوفة واعتقالهم وارتكاب ما اعتادوا عليـه‬
‫من الجرائم يف الكوفة ‪ ،‬فانسحبوا ببطء موهمني الناس أنهم مساملون‪،‬ولم يبغـوا أراقـة‬
‫الدماء ‪ ،‬أما مصري أبي الرسايا ومحمد بن محمد بن زيد والنفر القليـل الـذي معـه كـان‬
‫التجوال يف البالد والبحث عن املكان املالئم الستقرارهم وعن أنصار جـدد لهـم ‪ ،‬فأخـذوا‬
‫يتنقلون وعربوا دجلة ‪ ،‬وتوجهوا بعدها اىل األهواز اىل أن وصلوا اىل السوس)‪ ،(٣٦١‬التي كان‬
‫يحكمها الحسن بن عيل املأموني‪ ،‬فنصحه أبي الرسايا بالخروج واالنسحاب بدون قتـال‬
‫‪١٣٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ولكن املأموني أرص عىل محاربته)‪ ،(٣٦٢‬فحدثت مواجهة صمدت بها الزيدية من أتباع أبي‬
‫الرسايا ‪ ،‬ولكن املعركة لم تكن متكافئة فانهزم محمد بن محمد بن زيد وأبـو الـسـرايا‪،‬‬
‫فقرروا االنسحاب نحو خراسان اىل منطقة تسمى برقانا)‪ ،(٣٦٣‬أراد أبو الرسايا ومن معـه‬
‫أن يسرتيحوا فوصلت أخبارهم اىل حماد الكندغوش)‪ ،(٣٦٤‬الذي جهز رسية ‪ ،‬وتوجه إليهم‬
‫وأمنهم عىل أنفسهم)‪ (٣٦٥‬عىل أن يسلمهم للحسن بن السهل‪ ،‬أراد محمـد بـن محمـد أن‬
‫يحصل عىل األمان فراسل الحسن بن السهل يسأله أن يؤمنه عىل نفسه ‪ ،‬وبعـد تفكـري‬
‫قرر الحسن أن يوكل أمره اىل املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هــ( هو يقرر مـا يفعـل بـه‪ ،‬أمـا أبـو‬
‫الرسايا ما أن وقعت عينا الحسن بن السهل عليه ‪ ،‬حتى قال له‪ ":‬مـن أنـت "‪ :‬فأجابـه ‪:‬‬
‫" الرسي بن املنصور"‪،‬فقال له ‪ ":‬بل أنت النذل ابن النذل ‪ ،‬املخذول ابن املخذول"‪ ٠‬وأمـر‬
‫برضب عنقه ومعـه غالمـه‪ ،‬وعلـق رأسـه يف الجانـب الـشـرقي ‪ ،‬وجـسده يف الجانـب‬
‫الغربي)‪ ،(٣٦٦‬وبعث محمد بن محمد بن زيد اىل املأمون يف خراسان ‪ ،‬فجعله املأمون تحـت‬
‫اإلقامة الجربية ملدة أربعني يوما ً ‪ ،‬سقاه بعدها السم فقتله بها)‪ ،(٣٦٧‬وهو اليوم مدفون يف‬
‫نيسابور ‪ ،‬وله مزار معروف فيها)‪.(٣٦٨‬‬
‫وهكذا انتهت هذه الثورة العلوية وأسدل الستار عليها ‪،‬ولكن القارئ يخرج منها‬
‫بجملة من االستفسارات عن طبيعة الثورة وأسباب فشلها‪ ،‬السيما وأنها أول ثورة يف‬
‫كان‬ ‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬ ‫العرص العبايس تحدث يف الكوفة ‪ ،‬علما ً أن أبا جعفر‬
‫يسكن بالكوفة ملنع أي حركة للمعارضة قبل بناء بغداد ‪ ،‬مما جعل من الصعب إقامة‬
‫ثورة عىل الرغم من الوالء العلوي الشديد لهم‪ ،‬وقد اتهم بعضهم أبا الرسايا بأنه استغل‬
‫)‪(٣٦٩‬‬
‫أو‬ ‫محمد بن إبراهيم العلوي ‪ ،‬ومحمد بن محمد لتحقيق مآربه والوصول للسلطة‬
‫حتى لالنتقام من الخالفة العباسية التي بدأت تعتمد عىل العنرص الفاريس‪ ،‬أكثر من‬
‫العربي‪ ،‬ولكن عىل ما يبدو هذا الرأي غري صائب ‪ ،‬ألن أبا الرسايا عرف عنه التشيع وأنه‬
‫حسن املذهب‪ ،‬وبما أنه رجل حرب كان يدرك تماما ً ما هو مقبل عليه ‪ ،‬وما مقدار‬
‫‪١٣١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الخطورة التي زج نفسه بها‪ ،‬ولكنه كان مندفعا ً باإليمان بقضيته والدفاع عنها حتى‬
‫ﱠ‬
‫يتخل عن محمد بن محمد إال بعد استسالمهم‬ ‫الرمق األخري بدليل أنه لم يتهاون ولم‬
‫حني فرقوهم عن بعضهم وإن ضعف الدولة العباسية شجع أبا الرسايا عىل استغالل تلك‬
‫الظروف وإعالن ثورته التي لم تستمر سوى عرشة أشهر وقد بلغت خطورة حركته إىل‬
‫الحد الذي سيطر فيها عىل مدن العراق والحجاز واليمن)‪ ،(٣٧٠‬وبلغ عدد جيشه أكثر من‬
‫مئتي ألف‪،‬فضال ً عن الخسائر الكبرية التي أوقع بها الخالفة العباسية‪،‬علما ً أن العلويني‬
‫اللذين كانا معه كانا عىل ثقة بخطته العسكرية وتحركاته‪ ،‬ولم يتدخال يف عمله إال يف‬
‫عهد محمد بن إبراهيم عندما كره البدء بحرب القوم ما لم يبدأوا هم أوال ً وأمره بعدم‬
‫نهب املعسكر بعد تحقيق النرص‪ ،‬فأجابه أبو الرسايا اىل ما أراده ‪ ،‬أما محمد بن محمد‬
‫فقد كان حديث السن‪ ،‬حتى قيل أن املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ملا رآه تعجب من صغر سنه ‪،‬‬
‫فقال له ‪ ":‬كيف رأيت صنع الله بابن عمك" فقال محمد بن محمد محاوال ً التخلص من‬
‫القتل بالتقية ‪:‬‬

‫‪>Wf‬א(‪ —(H#.‬א–  ‬ ‫


‪d5‬א&‪2‬א ‪ =E‬א_‪  D‬‬

‫ )‪ (٣٧١‬‬
‫‪ =(? =E‬א–א ‪ I‬‬ ‫‪^CD$N(•(l8‬א]‪ X 5I,‬‬

‫ويذكر الطربي قيام الطالبيني يف الكوفة بنهب دور بني العباس وإخراجهم من‬
‫الكوفة)‪ ، (٣٧٢‬ولكننا نجد انفراده بهذه الرواية التي لم ينقلها غريه‪ ،‬ونجد فيها تحامال ً‬
‫واضحا ً منه تجاه العلويني كما أنه يذكر أن الطالبيني يف مكة جردوا الكعبة من كسوتها‬
‫ً‬
‫قبيحا‪ ،‬عىل الرغم من أن أبا الرسايا لم يقم بهذا العمل إال للتخلص من‬ ‫وهو يراه عمالً‬
‫كسوة العباسيني‪ ،‬وبعث كسوة جديدة كان ّ‬
‫يعدها أطهر من كسوة العباسيني االوىل أي‬
‫ان الهدف من عمله ذلك هو ابدال الكسوة وليس الهانة الكعبة أما هرثمة الذي كان‬
‫مخلصا ً لحكومة املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ‪ ،‬ما أن انتهى دوره عند الحسن بن سهل حتى‬
‫‪١٣٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أخذ يسعى به عند املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ويوغل صدره عليه مفهما ً إياه أن أبا الرسايا‬
‫خرج بعلم منه ‪ ،‬ألنه كان جنديا ً يف جيشه ‪ ،‬فصدق املأمون مقالة الحسن‪ ،‬فوصل اىل‬
‫هرثمة كتاب املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( بأن يرجع وييل الشام والحجاز ولكنه أرص عىل‬
‫مقابلة املأمون حتى يبني له حقيقة الحال وما أن بلغ مرو خيش أن يكتم عىل املأمون‬
‫خرب قدومه ‪ ،‬فرضب الطبول كي يسمعها املأمون وهو يف طريقة اليه ‪ ،‬فلما سأل‬
‫املأمون عن هذا الصوت قالوا له أن هرثمة جاء بربق ورعد فأوغل صدره عليه أكثر فلما‬
‫قابله اتهمه بتحريض التمرد ضد دولته فأمر بحسبه وقتله )‪ ،(٣٧٣‬فديس بطنه وسحب‬
‫بني يديه ‪ .‬ونجد هنا أن السلطات العباسية كافأت أحد قادتها بقتله ‪ ،‬بعد أن حقق لهما‬
‫النرص يف معركة كادت أن تؤدي بالخالفة وأخذت القصائد تذكر مآثر أبي الرسايا‬
‫وشجاعته ‪ :‬منها‬

‫‪ a‬‬
‫  ‪-'"‚ S™a‬א ‪ =I‬‬ ‫א‪6 QI7,‬א‪ -'"r‬‬

‫‪2 $N(A‬א '^‪ DI78‬א ‬ ‫


‪#_Mf‬א ‪ SD(W5‬‬

‫‪ a‬‬
‫‪XDY=Qg]p‬א ‪ ,‬‬ ‫˜א '‪>B‬א ‪i.‬א \א \‪$‬א  ‬

‫‪ a‬‬
‫א ‪  7?x?<. #‬‬ ‫  ‬
‫?‪ $‬א ‪ (#E#‬‬

‫‪ (٣٧٤)a‬‬
‫(‪V $D‬א@‪ )$.V‬‬ ‫  ‬
‫ א‪ $7E%W (D—8‬‬

‫‬ ‫ ‬ ‫‬


‫أما بالنسبة لألصفهاني فنجده يؤكد يف روايته لثورة أبي الرسايا عىل دور الزيدية‪،‬‬
‫الذي كان زيدي املذهب‬ ‫)‪(٣٧٥‬‬
‫معتمدا ً يف رسد أكثر أحداث املعركة عىل نرص بن مزاحم‬
‫والذي أخذ يذكر أن أنصار أبي الرسايا والعلوية كانوا من الزيدية أكثرهم‪ ،‬وقد تكون هذه‬
‫يرو كثريا ً عن الرواة اإلمامية بل إنه‬
‫علما ً أن األصفهاني لم ِ‬
‫)‪(٣٧٦‬‬
‫وجهة نظر خاصة به‬
‫كان معلالً ذلك عىل أن الرواة اإلمامية حملهم التعصب ملذهب اإلمامية عىل املبالغة فيما‬
‫يرونه)‪ ،(٣٧٧‬وهذا يدل عىل أن الفرق أصبحت لها معاملها الواضحة والخاصة بها‪ ،‬وأصبح‬
‫‪١٣٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫لها خالفها الواضح مع بقية الفرق األخرى ‪ ،‬أما الطربي‪ ،‬فقد اكتفى بوصف ثورة أبي‬
‫الرسايا تمردا ً عىل العباسيني)‪ (٣٧٨‬كان من الواجب إخماده والتخلص منه‪ ،‬فلما قتل أبو‬
‫الرسايا تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم ببغداد وبعضهم بالكوفة ‪ ،‬وصار بعضهم اىل‬
‫املدينة ؛ كما أنها يف الوقت نفسه قوت من مركز الطالبيني حتى انترشوا يف البالد)‪ ،(٣٧٩‬يف‬
‫هذه املدة ظهرت الواقفة)‪ (٣٨٠‬يف حياة اإلمام الكاظم )()‪ ١٢٧‬هـ ‪ ١٨٣-‬هـ( الذين وقفوا‬
‫عىل ابنه أحمد بن موىس الكاظم‪ ،‬فلما خرج أحمد مع أبي الرسايا أنكر بعض الشيعة‬
‫)‪(٣٨١‬‬
‫وسموا‬ ‫الذين دعوا للوقف عليه فعله ووقفوا عىل اإلمام موىس الكاظم)(‬
‫بالواقفة ‪.‬‬
‫‬

‫"^](‪#)*~CD(
:B‬א ‪#'(C~] DE‬א&)א? ‪C‬‬
‫א א(‪ :(٢٠١)-.,‬‬
‫‬

‫للسيطرة عىل‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬ ‫يف سنة) ‪٢٠١‬هـ (ويف مناورة سياسية من‬
‫)()‪ ١٤٨‬هـ ‪٢٠٣-‬‬ ‫انحاء دولته التي أصبحت مفككة قرر املأمون جلب اإلمام الرضا‬
‫من املدينة اىل خراسان وأعلنه وليا ً للعهد)‪.(٣٨٣‬وكان املأمون قد أمر بإحضار‬ ‫)‪(٣٨٢‬‬
‫هـ(‬

‫الرضا مع جماعة من آل أبي طالب ‪ ،‬فأنزله داره وأنزل الطالبيني دارا ً أخرى ‪ ،‬فأرسل‬
‫املأمون الفضل بن سهل اىل الحسن بن سهل ببغداد يشاوره يف جعل الرضا وليا ً لعهد‬
‫املأمون ولكن الحسن استكرب هذا األمر وحذره من مغبة قيامه بهذا الفعل ‪ ،‬بل إنه توقع‬
‫أن يقوم العباسيون ضده إن هو فعل ذلك ‪ ،‬ولكن املأمون كان يريد أن ينفذ خطته بدقة‬
‫وبدون أخطاء ‪ ،‬لذا لم يلتفت لنداءات الحسن ولم يسمع نصيحته ألنه كان يعلم أن ما‬
‫سعى لتحقيقه يف رضب الثورات العلوية التي قامت يف خالفته من خالل تنصيب احد‬
‫ائمة اهل البيت وليا ً للعهد‪ ،‬ويجب أن يكون مايسعى اليه ّ‬
‫طي الكتمان ‪ ،‬فأرسل املأمون‬
‫الفضل بن سهل إىل اإلمام الرضا )()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ( ‪ ،‬يخربه برغبة أمري املؤمنني‬
‫‪١٣٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املأمون بجعله وليا ً للعهد ‪ ،‬ولكن اإلمام الرضا)( كان يرفض هذا األمر ‪ ،‬إىل أن هدده‬
‫بالقتل ورضب عنقه أن لم يمتثل لرغبة الخليفة ‪ ،‬فوجد االمام أن يقبل بهذا العرض‬
‫حفاظا ً عىل نفسه ‪ ،‬فالروايات تنقل لنا أن املأمون دعاه )‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( وأخذ يلح عليه ‪،‬‬
‫اإلمام يرفض اىل أن قال له املأمون ‪" :‬إن عمر جعل الشورى يف ستة كان أحدهم جدك ‪،‬‬
‫و ِ‬
‫وقال ‪ :‬من خالف فارضبوا عنقه ‪ ،‬والبد من قبول ذلك ")‪ ،(٣٨٤‬فعلم اإلمام أنه لم يقبل‬
‫عرضه فسيكون املوت هو خياره التايل ‪ ،‬فخرج الفضل بن سهل يف اليوم التايل وأعلن‬
‫وليا ً للعهد ‪ ،‬وأمرهم بلبس الخرضة ‪ ،‬وبأخذ رزق‬ ‫الرضا)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ(‬ ‫اإلمام‬
‫ِ‬
‫سنة ‪ ،‬فلما جاء اليوم التايل خرج املأمون )‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ( ومعه اإلمام الرضا)( ‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬
‫معد له ألخذ‬ ‫ألبس القواد والقضاة الذين كانوا معه الخرضة ‪ ،‬وأجلس اإلمام يف مجلس‬
‫البيعة‪ ،‬فأقيمت االحتفاالت وأخذ الناس يبايعون اإلمام‪ ،‬وأخذ الشعراء والخطباء‬
‫ينشدون ما أعدوه لهذه املناسبة ‪ ،‬وأخذت الجوائز توزع عىل الناس ‪ ،‬فأمر املأمون الرضا‬
‫أن يلقي خطبته للناس ‪ ،‬فقام اإلمام وألقى خطبة موجزة قال فيها‪ ،‬بعد حمد الله‬
‫والثناء عليه ‪ ":‬إن لنا عليكم حقا ً برسول الله)صىل الله عليه وآله وسلم( ‪ ،‬ولكم علينا حق به‪،‬‬
‫فإذا أديتم إلينا ذلك وجب علينا الحق لكم" ‪ .‬أمر املأمون بعدها بسك الدراهم وعليها أسم‬
‫الرضا )()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ(‪ ،‬وخطب للرضا بكل بلد بوالية العهد)‪،(٣٨٥‬لم يكن لهذا الخرب‬
‫جميل عند العباسيني يف بغداد ‪ ،‬فضالً عن أن هذه املدة شهدت كثرة التمردات‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫وقع‬
‫واالضطرابات‪ ،‬فأعلن العباسيون يف بغداد عدم قبولهم لهذا األمر ‪ ،‬وبايعوا إبراهيم بن‬
‫الخليفة املهدي)‪( ٣٨٦‬بالخالفة سنة) ‪٢٠٢‬هـ()‪ ،(٣٨٧‬يف هذه األثناء أرسل املأمون اىل الحسن‬
‫بن سهل كتابا ً يأمره بلبس الخرضة والبيعة لعيل الرضا)( )‪ ١٤٨) (٣٨٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ(‪،‬وكان‬
‫الحسن يف املبارك)‪ ،(٣٨٩‬وأمره أيضا ً بالتوجه اىل بغداد حتى يحارص أهلها‪ ،‬فتوجه الحسن‬
‫بعد أن أمر عامله عىل قرص ابن هبرية حميد بن عبد الحميد)‪٠(٣٩٠‬أن يتقدم اىل بغداد‬
‫فيحارصها من ناحية أخرى ويأمره بلبس الخرضة)‪ ،(٣٩١‬ففعل ولكن الحسن بن سهل لم‬
‫‪١٣٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫يكن يعلم أن هناك قوادا ً داخل جيش حميد مثل سعيد بن الساجور)‪ ،(٣٩٢‬يخربون إبراهيم‬
‫بن املهدي بتحركات الجيش ويعدونه بأن يأخذوا له قرص ابن هبرية ‪ ،‬بل إنهم عمدوا اىل‬
‫الحيلة من أجل اإليقاع بني الحسن وقائده حميد وكانوا يرسلون الرسائل اىل الحسن‬
‫يخربونه فيها أن حميدا ً متورط مع إبراهيم بن املهدي وأنه يتجسس لصالحه ‪ ،‬وكان‬
‫حميد يعلم بأمر هذه الرسائل فأرسل يف الوقت نفسه اىل الحسن بن سهل يعلمه‬
‫بأمرهم‪ ،‬فأمر عندها الحسن بن سهل حميد بالتوجه إليه ولكن حميد وجد أنه ليس من‬
‫الحكمة أن يتخىل عن رجاله وأمواله يف ظل هذه الظروف‪ ،‬وبوجود قادة لن يأمن يف حالة‬
‫رحيله بقاء عسكره معهم ‪ ،‬فألح عليه الحسن باملجيء ‪ ،‬فقدم إليه ‪ ،‬وكان قواد حميد‬
‫قد أرسلوا اىل الحسن بن السهل أن يرسل إليهم عيىس بن محمد)‪ ،(٣٩٣‬ففعل فاستولوا عىل‬
‫جند حميد وأمواله فتيقن عندها الحسن بأنه خدع ‪ ،‬فسار حميد اىل الكوفة فأخذ أمواال ً‬
‫كانت له فيها ووىل حميد عىل الكوفة العباس بن موىس بن جعفر العلوي)‪ ،(٣٩٤‬بأمر من‬
‫وأمره الحسن بلبس الخرضة‪ ،‬والدعوة لعيل بن موىس‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‬

‫بوالية العهد‪ ،‬فوجه الحسن جيشا ً آخر ملحاربة عيىس‬ ‫الرضا)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ(‪،‬‬

‫ورجاله بقيادة حكيم الحارثي)‪ ،(٣٩٥‬فحدثت معركة بينهما انتهت بهزيمة الحارثي‪،‬‬
‫وتوجه عيىس نحو الكوفة فأرسل إليهم العباس ابن عمه العلوي عيل بن محمد بن جعفر‬
‫)‪(٣٩٦‬‬
‫يف عسكر فقاتلهم ‪ ،‬وكان معه عبد الله يقاتل وهو أخو )أبو الرسايا(‪،‬‬ ‫الصادق‬
‫فاقتتلوا ساعة)‪ ،(٣٩٧‬ثم انهزموا‪ ،‬فاستوىل سعيد وأصحابه عىل الحرضة‪ ،‬يف الثاني من‬
‫جمادي األوىل ثم تقدموا فقاتلوا أهل الكوفة وخرج اىل شيعة بني العباس ومواليهم‬
‫الذين كان عليهم السواد وكان شعارهم "يا إبراهيم يا منصور ال طاعة للمأمون")‪، (٣٩٨‬‬
‫يف حني أهل الكوفة عليهم الخرضة فلما كان اليوم الثاني تجدد القتال بني الطرفني ‪،‬‬
‫وكان كل فريق منهم إذا غلب عىل يشء أحرقه ونهبه‪ ،‬فلما رأى ذلك رؤساء أهل الكوفة‬
‫خرجوا إىل السعيد فسألوه األمان للعباس وأصحابه فأمنهم عىل أن يخرجوا من الكوفة‬
‫‪١٣٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫فأجابوه اىل ذلك ثم أتوا العباس فأعلموه ذلك ‪ ،‬فقبل االتفاق ‪ ،‬ولكن أصحاب العباس‬
‫أعادوا الهجوم عىل أصحاب سعيد وقاتلوهم فانهزم أصحاب سعيد اىل الخندق ‪ ،‬فِإستوىل‬
‫أصحاب العباس عىل كل ما كان يف دار عيىس بن موىس)‪ . (٣٩٩‬فأرسل العباسيون اىل سعيد‬
‫وهو بالحرية يخربونه أن العباس بن موىس قد رجع عن االمان فتوجه سعيد بجيشه اىل‬
‫)‪(٤٠٠‬‬
‫فخرج إليهم رؤساء‬ ‫الكوفة ‪ ،‬فأخذوا يحرقون وينهبون ويقتلون كل من وجدوه‬
‫الكوفة ‪ ،‬فأقنعوهم أن هذا من فعل بعض املتمردين وليس من فعل العباس بن موىس‪،‬‬
‫وأن العباس لم يرجع عن األمان فانرصفوا عنه فدخلها يف اليوم التايل سعيد وأبو‬
‫البط)‪ ،(٤٠١‬نادوا باألمان ولم يعرضوا اىل أحد وولوا عىل الكوفة الفضل بن محمد بن‬
‫الصباح الكندي)‪ ،(٤٠٢‬ثم عزلوه مليله اىل أهل بلدته واستعملوا مكانه غسان بن أبي‬
‫الفرج)‪ ،(٤٠٣‬ثم عزلوه بعدما قتل عبد الله أخا أبي الرسايا واستعملوا الهول ابن أخي‬
‫سعيد)‪ ،(٤٠٤‬فلم يزل عليها حتى قدمها حميد بن عبد الحميد فهرب الهول وأمر إبراهيم‬
‫بن املهدي عيىس بن محمد أن يسريإىل ناحية واسط عىل طريق النيل وأمر رجاله‬
‫وقواده)‪ (٤٠٥‬بالتوجه نحوه فقدموا اليه وعسكروا جميعا ً قرب واسط)‪ (٤٠٦‬عليهم جميعا ً‬
‫عيىس بن محمد فكانوا يركبون ويأتون عسكر الحسن بواسط فال يخرج أليهم منهم‬
‫أحد وهم متحصنون باملدينة‪ .‬ثم أن الحسن أمر أصحابه بالخروج إليهم فاقتتلوا قتاال ً‬
‫شديدا ً إىل الظهر وانهزم عيىس وأصحابه حتى غنموا عسكره وما فيه)‪.(٤٠٧‬‬
‫‬

‫ ‪#)*
:B(C‬א ‪ ,I‬א ‪ :(٢١٩)-.,] DE‬‬
‫‬

‫هو محمد بن القاسم بن عيل بـن عمـر بـن عـيل بـن الحـسني بـن عـيل بـن أبـي‬
‫طالب)‪،(٤٠٨‬ويكنى بأبي جعفر ‪ ،‬اشتهر بعلمه وفقهه وحـسن إيمانـه ‪ ،‬وكـان يـدعو اىل‬
‫التوحيد كان يلقب بالصويف ألنه كان يرتدي الصوف األبيض عىل الدوام)‪ ،(٤٠٩‬كان محمـد‬
‫يسكن الكوفة إذ اتخذها أول األمر مركزا ً إلعالن ثورته سنة) ‪ ٢١٩‬هـ( يف خالفة املعتصم‬
‫‪١٣٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العبايس)‪ ٢١٨‬هـ ‪ ٢٢٧-‬هـ( ‪ ،‬كان له الكثري من الدعاة العلويني يف البلدان دعا اىل )الرضـا اىل‬
‫آل محمد( وأصبح له أنصار وأتباع كثريون يف الكوفة ولكـن دعوتـه فيهـا لـم تتجـاوز‬
‫املرحلة الرسية والتحرك بحذر خوفا ً من بطش الخلفاء العباسيني ‪ ،‬وملا وصلت األنباء اىل‬
‫املعتصم )‪ ٢١٨‬هـ ‪ ٢٢٧-‬هـ( عن هذه التحركات الرسية يف الكوفة ‪ ،‬أرسل رجاله للقبض عىل‬
‫محمد بن القاسم العلوي الذي رسعان ما سمع األنباء وهرب وأخذ ينتقل يف مدن العراق‬
‫ليجمع األنصار وبعد ذلك ترك العراق وذهـب اىل خراسـان وتجـول بـني مـدنها فالقـى‬
‫استحسانا ً واستجابة من األهايل لدعوته ‪ ،‬فأعلن ثورته بها سنة )‪٢١٩‬هـ()‪ ،(٤١٠‬فأرسـل‬
‫إليه املعتصم)‪ ٢١٨‬هـ ‪ ٢٢٧-‬هـ( أحد قواده لقتاله ‪ ،‬فتمكن من أرسه وقتل الكثري من أتباعـه‬
‫واختلفت الروايـات يف موتـه فهنـاك مـن يـذكر أن املعتـصم)‪ ٢١٨‬هــ ‪ ٢٢٧-‬هــ( سـمه يف‬
‫السجن)‪ ،(٤١١‬وهناك من يذكر أنه هرب ولم يستدل عىل مكانه)‪. (٤١٢‬‬
‫‬

‫  ’(‪
:B‬א‪F
#IGQ‬א ‪ :• $.‬‬
‫‬

‫هناك الكثري من الثوار العلويني الذين دفعهم الحماس املتقد يف نفوسهم واإليمان‬
‫بالعقيدة اإللهية اىل جمع األنصار وإعداد الرتتيبات الالزمة لإلعالن بثوراتهم ولكن كانت‬
‫ً‬
‫شطراطويالً من حياتهم يمارسون فيها‬ ‫هناك عدة عوامل منعتهم من تنفيذها لذا قضوا‬
‫نشاطهم الرسي بالتهيؤ للثورة مع نرش نهج آل البيت)عليهم السالم ( واألحاديث‬
‫النبوية عن طريقهم إلعدادهم إعدادا ً روحيا ً وجسديا ً ووجدنا من أنه البد من عدم إغفال‬
‫دور هؤالء الثوار ألنهم كانوا مرشوعا ً لتحقيق ثورات حقيقية فضال عن أنهم كانوا‬
‫مصدر قلق مستمر للخلفاء والحكام الذين عارصوهم حتى وهم مختفون عن أنظارهم‬
‫يعدون لنشاطهم الرسي ويجمعون األنصار من حولهم ‪٠‬هؤالء الثوار سنتعرف عىل‬
‫شخوصهم وأهم العوامل التي أدت اىل إخفاق حركاتهم وهم بحسب اآلتي ‪:‬‬

‫‪١٣٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א ‪x9‬א ‪ :(١٤٥)#AS(~] DE‬‬
‫عيىس بن زيد)‪،(٤١٣‬عرف عنه زهده وايمانه وشجاعته روى الكثري من األحاديث عن‬
‫طريق اإلمامني الباقر و الصادق)عليهما السالم( كما روى عن طريق زيد بن عيل وابنه‬
‫أحمد وأخيه الحسني )ذي الدمعة( )‪.(٤١٤‬كان أول بروز لعيىس عىل مرسح األحداث يف ثورة‬
‫محمد) النفس الزكية( يف الحجاز يف خالفة أبي جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( فعيىس‬
‫كان الساعد األيمن ملحمد )النفس الزكية( وكان ال يفارقه‪ ،‬فقد كان عىل ميمنة جيش‬
‫النفس الزكية)‪ ،(٤١٥‬كما أنه حث آل أبي طالب للمشاركة يف هذه الثورة وهدد كل من لم‬
‫يشارك بها برضب عنقه ‪ ،‬وملا تم للنفس الزكية السيطرة عىل مكة جعل عيىس بن زيد‬
‫عىل رشطته)‪ ،(٤١٦‬قاتل عيىس مع محمد بن عبد الله النفس الزكية أشد القتال وملا‬
‫استشهد محمد بن عبد الله النفس الزكية مع الكثري من أنصاره قرر عيىس الذهاب اىل‬
‫إبراهيم بن عبد الله بالبرصة واملشاركة بثورته ضد السلطة العباسية‪ ،‬وملا شاهد‬
‫إبراهيم بسالته ووفاءه أوىص أن يكون هو القائد من بعده‪ ،‬وهنا يذكر لنا األصفهاني‬
‫روايتني حول عيىس أثناء تواجده بالبرصة مع إبراهيم الرواية األوىل يذكر فيها ‪" :‬أن‬
‫إبراهيم صىل عىل جنازة وكرب عليها أربعة‪ ،‬فقال عيىس ‪ :‬لم نقصت واحدة وقد عرفت‬
‫أبي جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪-‬‬ ‫تكبري أهل بيتك")‪ ، (٤١٧‬ففارق إبراهيم لهذا السبب‪ ،‬وملا علم‬
‫‪ ١٥٨‬هـ(‪ ،‬بمفارقة عيىس إلبراهيم حاول استمالته اىل جانبه فأرسل إليه بأنه سوف يحقق‬
‫له ﱠ‬
‫كل ما يرغب به إن هو نجح يف إبعاد الشيعة الزيدية عن منارصة إبراهيم بن عبد الله‬
‫ولكن عيىس رفض ذلك وبقي متسرتا ً ‪ ،‬وملا قيل ألبي جعفر املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪ ،‬أال‬
‫تطلبه بعد انتهاء ثورة إبراهيم فقال ال والله ال أطلب منهم رجالً أبدا ً بعد محمد‬
‫وإبراهيم‪ ،‬والرواية الثانية ‪ ":‬يذكر فيها أن عيىس بن زيد ظل يقاتل مع إبراهيم وثبت‬

‫‪١٣٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫معه اىل أن قتل إبراهيم فتوارى بعدها عيىس")‪ (٤١٨‬وهكذا نجد رواية األصفهاني األوىل ال‬
‫تنسجم مع ما عرف عن شخصية الخليفة الدوانيقي يف سعيه الجاد يف الحصول عىل‬
‫العلويني واإلمساك بهم وقتلهم أينما كانوا سواء يف مشارق األرض ومغاربها وخري دليل‬
‫عىل كالمنا اتباع أبي جعفر سياسة مستبدة مع العلويني بعد انتهاء ثورتي محمد وأخيه‬
‫إبراهيم وقتله الكثري منهم ‪ ،‬كما أن ما تذكره الرواية من ترك عيىس إلبراهيم ملجرد أنه‬
‫كرب عىل جنازة أربع تكبريات ال تنسجم مع مجريات األحداث السيما وأن إبراهيم يف‬
‫بداية ثورته حقق كثريا ً من االنتصارات حتى أنه أوىص بأن يكون عيىس خلفا ً له إن‬
‫فضالً عن أن عيىس من الزيدية الذين يتفقون مع السنة بمواطن‬ ‫)‪(٤١٩‬‬
‫أصابه مكروه‬
‫فقهية كثرية فإنقاص التكبريات ال يؤثر فيه‪ ،‬لذا يبدو أن الرواية الثانية هي أقرب للواقع‬
‫يف أنه ثبت مع إبراهيم ‪ ،‬وكان أبو جعفر املنصور ملا يسمع عن شجاعة عيىس وأخيه‬
‫الحسني )ذي الدمعة( يف حروبهما مع محمد وإبراهيم يقول ‪" :‬ما يل وابني زيد وما‬
‫ينقمان علينا ؟ ألم نقتل قتلة أبيهما ‪ ،‬ونطلب بثأرهما‪ ،‬ونشفي صدورهما‪ ،‬من‬
‫عدوهما" )‪ ،(٤٢٠‬ملا قتل إبراهيم بقي عيىس متسرتا ً يف الكوفة ‪ ،‬واشتد أبي جعفر‬
‫الدوانيقي يف طلب عيىس حتى حبس بسببه الكثريين‪ ،‬ولكنه لم يستطع الظفر به‪ ،‬كان‬
‫رسا‪ ،‬حتى بايعته الشيعة رسا ً وهو يف العراق‬
‫)‪(٤٢١‬‬ ‫ً‬ ‫عيىس حينها يمارس نشاطه الثوري‬
‫وجاءته بيعة األهواز وواسط ومكة واملدينة وتهامة‪ ،‬ومرص والشام‪ ،‬وملا مات الدوانيقي‬
‫هم عيىس بالخروج اىل خراسان لجمع األنصار له ولكنه استقر يف بعض الوقت يف‬
‫األهواز وجمع مؤيدين له‪ ،‬فبقي متنقالً بني هذه البلدان طول مدة خالفة أبو جعفر‬
‫املنصور وهنا يجب أن ننوه إىل الروايات التي تذكر حصول محاورة حادة بني عيىس بن‬
‫زيد واإلمام الصادق)( )‪ ٨٣)(٤٢٢‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ(‪ ،‬عندما أرص عيىس عىل إجبار آل أبي طالب‬
‫عىل املشاركة بالثورة مع النفس الزكية بعد أن أخذته الحماسة ‪ ،‬السيما وأنه كانت‬
‫هناك محاوالت من بعضهم يف استغالل هذه املحاورة واستخدامها يف غري موضعها‪،‬‬
‫‪١٤٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫فنقول إننا غري متأكدين من صحة هذه الرواية‪ ،‬ويف حال صحت فإن النقاش الطويل‬
‫الذي جرى بني الطرفني يمكننا أن نقول فيه إن الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ( لم يرد أن‬
‫يستجيب لرغبة عيىس بإعالنه االنضمام للثورة علنا ً وتأكيده عليه بوصفه إمام الشيعة‬
‫اإلثني عرشية مما سيحقق مكاسب كثرية لصالح ثورة محمد بن عبد الله ولكن يبدو‬
‫ِ‬
‫أنه غاب عن عيىس أتباع الصادق)( مبدأ التقية عىل الرغم من عدم معارضته الدعوى‬
‫اىل االنضمام لثورة محمد بن عبد الله وإال فلماذا أرسل أبنيه عبد الله وموىس الكاظم‬
‫لالنضمام للثورة ولكن اإلمام أراد أن يحافظ عىل الذرية الباقية من النسل العلوي‬
‫يف إبادة هذا النسل‬ ‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬ ‫الحسيني ألنه كان يعلم رغبة أبي جعفر‬
‫كما أنه أراد االستمرار يف نهجه يف نرش فكر آل البيت )عليهم السالم( عرب مدرسته‬
‫الجعفرية للمحافظة عىل الرتاث النبوي الذي بدأت تحيط به األنظار من كل صوب ‪ ،‬كما‬
‫أنه كان يدرك بفطنته أن هذه الثورة ميدانيا ً سوف تنتهي بمقتل محمد وأصحابه وأتباع‬
‫سياسة انتقامية من بعدها للفرع الحسني هذه‬ ‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‪،‬‬ ‫أبي جعفر‬
‫األسباب جميعها جعلت الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ(‪ ،‬يعارض رغبة عيىس يف إعالنه‬
‫وبشكل علني االنضمام لثورة النفس الزكية‪ ،‬فأراد أن يحافظ عىل الهدف الرسايل الذي‬
‫تحمل من أجله أهل البيت)عليهم السالم( كل املصاعب ما بني قتيل وأسري وطريد ‪٠‬‬
‫ويبدو أن عيىس لم يكن يثق بأنصاره عىل الرغم من كثرتهم فعندما سأله الحسن بن‬
‫صالح)‪ -(٤٢٣‬الذي كان مختفيا ً عنده عيىس‪ -‬عن سبب تأخريه إعالن ثورته وأنصاره قد‬
‫بلغوا عرشة آالف رجل‪ ،‬أجابه عيىس لو أن فيهم ثالثمائة يثبتون عند اللقاء لخرجت قبل‬
‫أوىص ابنه‬ ‫)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ(‬ ‫الصباح)‪ ،(٤٢٤‬ولخطورة عيىس عىل أبي جعفر الدوانيقي‬
‫املهدي)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩ -‬هـ( ‪ ،‬بالقبض عىل عيىس بن زيد قائالً له يف ضمن وصيته ‪ ... ":‬وأما‬
‫عيىس بن زيد فانفق هذه األموال‪ ،‬واقتل هؤالء املوايل‪ ،‬واهدم هذه املدينة ‪ ،‬حتى تظفر به‬
‫ثم ال ألومك " )‪ ،(٤٢٥‬وهكذا يحث أبو جعفر ابنه عىل قتل األبرياء وهدم املساكن وأنفاق‬
‫‪١٤١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫األموال يف سبيل القبض عىل عيىس وقتله وهو ال يلومه إن فعل كل هذا ‪،‬وقد مارس‬
‫عيىس يف اختفائه مختلف األعمال حتى تكفيه معيشته ويبقى متخفيا ً عن عيون‬
‫السلطات العباسية التي ترصده يف كل مكان‪ ،‬فكان يستسقي املاء عىل جمل وكانت قد‬
‫صعبت عليه معيشته حتى قال يف أحد أشعاره ‪:‬‬
‫‪ Lš $N)D“a7I‬‬ ‫‬ ‫א‪t‬א&‪.Cg5 `%‬‬

‫‪ $SIB‬א‪ (٤٢٦)L?X85r‬‬ ‫‪ g#E‬אŒ'‪ .  $‬‬

‫وكانت الزيدية قد اعتقدته إماما ً لها بعد عيل بن زيد ويحيى بن زيد)‪ .(٤٢٧‬وروي أن‬
‫ملا سافر اىل أذربيجان دخل بعض فنادق الجبل ‪ ،‬فرأى‬ ‫العبايس)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩ -‬هـ(‬ ‫املهدي‬
‫أسطرا ً مكتوبة بفحمة ‪ ،‬فجعل يبكي ‪ ،‬ثم كتب تحت كل سطر ‪ ":‬أنت آمن ‪،‬أنت آمن"‪،‬‬
‫فقيل له ‪ ":‬من هذا الرجل يا أمري املؤمنني ؟" فقال ‪ ":‬من أحب أن يكون غري عيىس بن‬
‫زيد")‪،(٤٢٨‬وهذه تدلل عىل رغبته باعطاء األمان لكن كان يتمنى أن يكون غري عيىس حتى‬
‫لو كان مجرما ً خطريا ً أو منحرفا ً مبتدعا ً كبري وعليه كانت الدموع عىل النص الشعري‬
‫وليس عىل عيىس بن زيد ألنه عربي ويتأثر بالشعر ومعانيه ‪ ،‬واألبيات هي ‪:‬‬
‫تبكيه أطراف القنا والحـداد‬ ‫منخرق الكفني يشكو الوجى‬
‫كذاك من يكره حر الجـالد‬ ‫رشده الخوف عن أوطـانه‬
‫واملوت حتم يف رقاب العباد‬ ‫قد كان يف املوت له راحة‬
‫)‪(٤٢٩‬‬
‫خوفهم وقفه يوم املعـــاد‬ ‫وليس ذا ذنب ســوى أنه‬

‫ويبدو أن دموع املهدي هذه لم تشفع لصالح بن عبد القدوس البرصي)‪( ٤٣٠‬الذي قتله‬
‫املهدي العبايس)‪١٥٨‬هـ‪١٦٩-‬هـ( )‪ (٤٣١‬بتهمة الزندقة)‪ (٤٣٢‬وشاعت هذه الكلمة عـىل مـر‬
‫التاريخ وأصبح كل من لديه معتقد يخالف به االتجاه السائد أو أنظمة الحكـم القائمـة‬
‫يتهم بها فاصبحت الحكومات بفضلها تربر اعمال القتل واالعتقاالت التي تقوم بها ملـن‬
‫‪١٤٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫يخالفها يف سياستها املستبدة وقد قتل العديد من العلماء واملفكـرين الـشيعة وغـريهم‬
‫بتهمة الزندقة ويعقوب بن داود)‪( ٤٣٣‬بنفس التهمة وأيـضا لـم تـشفع لحـارض صـاحب‬
‫عيسـى بن زيد ‪ ،‬عندما أوقفه أمامه وهو يستجوبه عن عيىس بـن زيـد فأجابـه‪ ":‬مـا‬
‫يدريني أين عيسـى ‪ ،‬طلبته وأخفته فهرب منك يف البالد‪ ،‬وأخذتني فحبستني ‪ ،‬فمن أيـن‬
‫أقف عىل موضع هارب منك وأنا محبـوس ؟")‪ (٤٣٤‬فهـدده املهـدي العبـايس)‪١٥٨‬هــ ‪-‬‬
‫‪١٦٩‬هـ( أما باإلفصاح عن مكانه أو رضب عنقه فأجابه حارض ‪ ":‬اصنع ما بدا لك ‪ ،‬أنـا‬
‫أدلك عىل ابن رسول الله )صىل الله عليه وآله وسلم( لتقتله ‪ ،‬فألقي الله ورسوله وهمـا‬
‫يطالبانني بدمه‪ ،‬والله لوكان بني ثوبي وجلدي ما كشفت عنه")‪ (٤٣٥‬فأمر املهدي بـرضب‬
‫عنقه)‪ ،(٤٣٦‬ويبدو أن املهدي باتخاذه يعقوب بن داود الذي كان عىل املذهب اإلمامي وزيرا ً‬
‫له اراد أن يجعله حلقة وصل بينه وبني العلويني للكشف عنهم لذا أراد استخدام يعقـوب‬
‫للكشف عن مكان عيىس بن زيد ولكن عيىس كان يفـضل أن يبقـى مـسترتا ً وأن يـذيق‬
‫املهدي طعم الخوف من قيامه بالثورة كل ليلة)‪ (٤٣٧‬كـان أحـب عليـه مـن أمـوال الـدنيا‬
‫بأرسها‪ ،‬وكان عيىس حريصا ً كل الحرص عىل أن ال يجتمـع بأصـحابه يف مكـان واحـد‬
‫خشية اإلبالغ عنهم وقتلهم بل يذكر األصفهاني رواية مفادها أنه تمت السعاية بعيـىس‬
‫وأصحابه عند املهدي العبايس)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩ -‬هـ( أثناء اجتماعه بجماعة من الزيديـة يف‬
‫دار بالكوفة‪ ،‬فهجم جند املهدي)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩ -‬هـ( عىل الدار فهرب الجميع ولم يبق غري‬
‫شيخ كبري فجيء به اىل املهدي فشتمه بالزنا ورضبه قائالً له ‪ ":‬يا ابن الفاعلة أنت الذي‬
‫تجتمع مع عيىس بن زيد وتحثه عىل الخروج عيل وتدعو إليه الناس ؟" فـضيق عليـه يف‬
‫حبسه ولم يخرجه إال بعد وصول نبأ موت عيىس بن زيد‪ ،‬فجاء بالشيخ وقال له ‪ ":‬أفمـا‬
‫علمت بوفاة عيىس بن زيد ؟" فأجابه‪ ":‬بىل" فقال له املهدي‪ ":‬فلم لم تبرشني بوفاته ؟"‬
‫فأجابه ‪" :‬لم أحب أن أبرشك بأمر لو عاش رسول الله )صـىل اللـه عليـه وآلـه وسـلم(‬
‫فعرفه لساءه")‪ ،(٤٣٨‬وكان دفن عيىس بن زيد بالكوفة )‪٠(٤٣٩‬‬
‫‪١٤٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫هناك كثري من الروايات تشري اىل أن الحسن بن صالح وعيىس بن زيد كانا يجتمعان‬
‫ً‬
‫رسا‪ ،‬وما أن سمع عيىس‬ ‫متخفيني وتحدث بينهم وبني شيعتهم العديد من املناظرات‬
‫بثورة الحسني صاحب فخ يف الحجاز يف خالفة الهادي)‪ (٤٤٠‬العبايس حتى قرر االنضمام‬
‫)‪(٤٤١‬‬
‫أوىص بأن تكون اإلمامة من بعده‬ ‫إليها سنة )‪ ١٦٩‬هـ ( بل أن الحسني الفخي‬
‫لعيىس بن زيد ان هو قتل يف املعركة ولكن بعد مقتل الحسني الفخي عاد عيىس اىل‬
‫الكوفة واستمر يدعو لثورته وجمع األنصار حوله وكان قد اتفق مع أصحابه عىل املوعد‬
‫املحدد لذلك وهّيأ كل ما يلزم إلعالن ثورته من أسلحة وخيل ‪ ،‬ولكن القدر لم يمهله‬
‫فمات مسموما ً يف اليوم الذي كان من املقررأن يقوم بالثورة فيه يف سواد الكوفة)‪ ،(٤٤٢‬يف‬
‫خالفة هارون العبايس)‪ ١٧٠)(٤٤٣‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ (‪ ،‬أي أنه بقي متسرتا ً طيلة فرتة خالفة‬
‫)‪(٤٤٤‬‬
‫ويبدو‬ ‫)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩ -‬هـ( والهادي)‪ ١٦٩‬هـ ‪ ١٧٠-‬هـ(‪،‬‬ ‫واملهدي‬ ‫جعفر)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ (‬ ‫أبي‬
‫)‪ ١٦٦‬هـ ‪ ١٦٨-‬هـ(‬ ‫ان هذه الرواية ضعيفة ألن املصادر تشري إىل وفاة عيىس مابني سنتي‬
‫قبل إعالن الحسني الفخي ثورته يف الحجاز سنة) ‪ ١٦٩‬هـ( فضال عن أن هناك روايات‬
‫تذكر وفاة عيىس بن زيد يف خالفة املهدي العبايس )‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ( )‪ ،(٤٤٥‬حسبما ذكرنا يف‬
‫الرواية اآلنفة الذكر وبهذا لم يتفق املؤرخون حول سنة وفاة عيىس‪ ،‬وبعد وفاة عيىس‬
‫بشهرين تبعه الحسن بن صالح داعيته الذي أرص طول مدة حياته عىل بقاء أمر وفاة‬
‫عيىس مكتوما ً عىل الخليفة العبايس وكان قد أوىص عيىس قبل وفاته للحسن بن صالح‬
‫بأن يتكفل برعاية ابنيه زيد وأحمد ‪ ،‬ولكن بعد وفاة الحسن بن صالح أخذهما صباح‬
‫الزعفراني)‪ ،(٤٤٦‬الذي كان داعية عيىس بن زيد ولكن صباح كان فقريا ً فخيش عىل أوالد‬
‫عيىس أن يموتوا جوعا ً فحملهم وذهب بهم اىل املهدي العبايس)‪ ،(٤٤٧‬وأخربه بموت والدهم‬
‫عيىس وبأنه ال طاقة له عىل إعالتهم وأخذ منه العهود واملواثيق عىل أن ال يمسهم بسوء‪،‬‬
‫بخرب وفاة عيىس وأراد مكافأة صباح باملال ولكنه رفض‬ ‫املهدي)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ(‬ ‫فرح‬
‫طول مدة خالفته وبقوا يف قرص‬ ‫املهدي)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ(‬ ‫وبقي أوالد عيىس تحت أعني‬
‫‪١٤٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الخالفة اىل عهد محمد األمني)‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( وبعد مقتله هرب أحمد بن عيىس وتوارى‬
‫ومرض زيد فمات)‪ (٤٤٨‬وكان ابنه أحمد قد أعلن ثورته ضد السلطة العباسية يف عبادان‬
‫والبرصة وبويع له حسبما ذُكر آ ً‬
‫نفا‪ ،‬وهكذا قىض هذا الثائر نحبه ويف داخله نوازع إعالن‬
‫الثورة بعد أن قاىس ما قاساه من السلطات العباسية هو وأهل بيته‪ ،‬حتى شهد له‬
‫)‪(٤٤٩‬‬
‫عندما قابله يف أحد املساجد بعد أن قبله‬ ‫بالظلم الذي وقع عليه سفيان الثوري‬
‫سفيان واعتنقه فقال لعيىس ‪" :‬إن حب بني فاطمة والجزع لهم من الخوف والقتل‬
‫ليبكي من يف قلبه يشء من اإليمان")‪ . (٤٥٠‬ولو بحثنا يف أسباب تخوف الخلفاء العباسيني‬
‫من عيىس بن زيد وهم أصحاب السلطة الحاكمة يف البالد لوجدنا ما يأتي‪:‬‬
‫‪ – ١‬أن عيىس بن زيد هو ابن الثائر العلوي زيد بن عيل وأخو الثائر يحيى بن زيد وهذا‬
‫يعني أن له شعبية يف أوساط الناس وسمعة كبرية استمدها من هذه العائلة‬
‫الثورية‪.‬‬
‫‪ – ٢‬كان عيىس من أشد العلويني قربا ً اىل محمد) النفس الزكية( حتى أن محمدا ً أوىص‬
‫أن يكون القائم بالثورة من بعده إن قتل أخوه إبراهيم وإن قتل إبراهيم فعيىس بن‬
‫زيد)‪ ،(٤٥١‬وهذا يدل عىل مدى كفاءته وتفانيه يف خدمة القضية العقائدية ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬شارك عيىس يف كثري من الثورات فقد أشرتك مع محمد) النفس الزكية( يف الحجاز‬
‫ومع إبراهيم أخيه يف البرصة ‪ ،‬ومع الحسني الفخي‪ -‬اذا صحت الرواية‪ -‬وجميع هذه‬
‫الثورات شكلت خطرا ً عىل عرش الخالفة العباسية فكان البد من استئصاله حسبما‬
‫كان يرى الخلفاء العباسيون ذلك ‪.‬‬
‫‪ – ٤‬خوف الخلفاء العباسيني من أي ثورة يكون قائدها علويا ً عىل أساس أن أوالد‬
‫فاطمة وعيل )عليهم السالم ( هم األحق بالخالفة من غريهم ‪ ،‬فقد قيل إن أبا جعفر‬
‫الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ ( عندما كان يحارب محمدا ً) النفس الزكية( وأخاه إبراهيم‬
‫كان ال ينام الليل تلك األيام ‪ ،‬بل إنه أمر جنوده أن يهيئوا له عىل أبواب الكوفة ما‬
‫يرسع يف هربه يف حالة هزيمة جيشه أمام إبراهيم العلوي ‪ ،‬فاعتكف عن النساء‬
‫‪١٤٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وعندما كان يسأله أهله عن سبب ذلك كان يقول ‪" :‬ال سبيل يل إليهما ‪ ،‬حتى أعلم‬
‫أرأس إبراهيم يل أم رأيس إلبراهيم")‪ ،(٤٥٢‬حتى يذكر أنه لم ينزع ثيابه عن بدنه ألكثر‬
‫من خمسني يوما ً ‪ ،‬حتى أصبحت متسخة جدا ً)‪ ،(٤٥٣‬وكان أذا خاض حديثا ً ال يستطع‬
‫االستمرار فيه من كثرة همه)‪. (٤٥٤‬‬
‫اإلمام الصادق)()‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ(‬ ‫‪ – ٥‬إرسال أبي جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ ( عىل‬
‫ألكثر من مرة بعد ثورة محمد و إبراهيم يدل عىل الرعب الذي كان يختلج يف صدره ‪،‬‬
‫فكان ما أن يرى اإلمام الصادق)( حتى يتوعده ويهدده بالقتل بعد أن يلقي عليه‬
‫شتى االتهامات بأنه من حرض عىل قيام هذه الثورات ضده ‪.‬‬
‫من محمد وإبراهيم‬ ‫املنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ (‬ ‫‪– ٦‬نجد أنه من شدة خوف أبي جعفر‬
‫‪ ،‬وأدعى أنه هو املهدي املنصوص عليه‬ ‫املهدي)‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩-‬هـ(‬ ‫وعيىس أسمى ابنه‬
‫باألحاديث)‪ ، (٤٥٥‬بعد أن وجد الناس تقبلهم لفكرة مهدوية محمد) النفس الزكية( كل‬
‫ذلك يدل عىل أن أبا جعفر الدوانيقي كان يدرك الشعبية الواسعة التي يحاط بها‬
‫العلويون وأنهم يحظون باملنزلة العالية والتقدير الرفيع لدى كل البيوت الهاشمية‬
‫واألنصار وغريها حتى أنه عندما سئل عمن بايع لثورة محمد) النفس الزكية(‬
‫أجابوه"‪...‬ولد عيل ‪ ،‬وولد جعفر وعقيل وولد عمر بن الخطاب ‪ ،‬وولد الزبري بن‬
‫العوام‪ ،‬وسائر قريش وأوالد األنصار")‪.( ٤٥٦‬‬
‫َ‬
‫معارك‬ ‫‪– ٧‬إن جميع الثوار العلويني لم يكتفوا باملعارك امليدانية بل كانوا يخوضون‬
‫عقائدية أيضا ً يف نرش األحاديث والروايات ذات األسانيد الصحيحة عن أهل البيت‬
‫)عليهم السالم( ‪ ،‬لكي يسبق مرحلة التطبيق اإلعداد الروحي والنفيس لهذه املعارك‬
‫ألنه لم يدخل يف حساباتهم مفهوم النرص أو الهزيمة بقدر ما كانوا يسعون اىل السمو‬
‫الروحي والفكري الذي كان معيارا ً ال لتقييم األفعال فحسب بل أنه هو وحده الذي‬
‫يلعب الدور البارز يف مسار التاريخ فكان عيىس أحد أولئك الذين أرادوا نرش مذهب‬
‫أهل البيت)عليهم السالم( بروايته لألحاديث عن طريقهم)‪.(٤٥٧‬‬

‫‪١٤٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫א‪QN7.7,‬א =‪aU‬א ‪ :C9‬‬


‫‬

‫‪ – ١‬نجد انتشار مذهب التشيع عىل الرغم من القسوة والتعتيم اإلعالمي الذي كـان ضـد‬
‫هذه الفرقة من الناس‪ ،‬مما يدل عىل خضوع الخلفاء لالمر الواقع واتباعهم سياسـة‬
‫دبلوماسية لكسب الشيعة اليهم وتقريبهم لهم ومن ثم تصفيتهم فأصبح املعتنقون‬
‫لهذا املذهب‪ ،‬أشد الناس قربا ً من الخلفاء العباسـيني‪ ،‬مثـل يعقـوب بـن داود وزيـر‬
‫املهدي العبايس ‪ ،‬الذي كان ينسب اىل التشيع يف املائة الثالثة ومحمد بن األشعث وزير‬
‫الرشيد‪ ،‬له خرب يف القبض عىل اإلمام موىس الكاظم)()‪ ١٢٧‬هـ ‪ ١٨٣-‬هـ( يـدل عـىل‬
‫تشيعه ‪ ،‬وعيل بن يقطني من وزراء هارون الرشيد كان من خيار الـشيعة ‪ ،‬وطـاهر‬
‫بن الحسني الخزاعي أمري خراسان يف عهد املأمون وفاتح بغداد ‪ ،‬كان متشيعا ً ‪ ،‬حتى‬
‫أن الحسن بن سهل أراد أن يرسله لقتال أبي الرسايا ولكن عدل عن ذلك بعد أن ألقيت‬
‫ً‬
‫سـابقا‪ ،‬وأبـو الفـضل جعفـر بـن‬ ‫إ ِليه رقعة بينت تشيع طـاهر)‪ (٤٥٨‬كمـا اسـلفنا‬
‫محمداإلسكايف وزير املعتز)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ( واملهتدي)‪٢٥٥‬هـ‪٢٥٦-‬هـ(العباسيني‪.‬‬
‫أما بالنسبة ألهايل الكوفة فقد عرف عنهم تشيعهم وهم لم يتخلوا عن‬
‫املشاركة يف أي ثورة علوية اللهم إال ثورة إبراهيم بن عبد الله ملحارصة املنصور لهم‪،‬‬
‫حتى أن املنصور اعرتف بأنه يوجد يف الكوفة مئة ألف سيف مغمدة ضده ‪ ،‬وأعرب عن‬
‫مخاوفه من تشيع أهل الكوفة للعلويني ‪ ،‬بل من املمكن أن يكون أحد أسباب بناء بغداد‪،‬‬
‫أن يبتعد املنصور عن الكوفة العلوية األهواء ‪ ،‬وحتى يأمن عىل نفسه بني قوم يدينون له‬
‫بالوالء‪ ،‬وقد قال البالذري يف فتوح البلدان " أخذ املنصور أهل الكوفة بحفر خندقها وألزم‬
‫كل أمرئ للنفقة عليه أربعني درهما ً وكان ذاما ً لهم ‪ ،‬مليلهم إىل الطالبيني ‪ ،‬وإرجافهم‬
‫بالسلطان ‪ ،(٤٥٩)" ...‬وعندما ذهب إليهم العباس بن موىس الكاظم ‪ ،‬أخو الرضا‬

‫‪١٤٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ( يدعوهم للبيعة ‪ ،‬لم يجبه إال بعض منهم ‪ ،‬وقال له آخرون ‪" :‬إن‬
‫كنت تدعو للمأمون ‪ ،‬ثم من بعد ألخيك ‪ ،‬فال حاجة لنا يف حكومتك‪ ،‬وإن كنت تدعو اىل‬
‫أخيك ‪ ،‬أو بعض أهل بيتك ‪ ،‬أو اىل نفسك أجبناك ‪ ،(٤٦٠) "...‬ويف عهد املأمون‬
‫)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ(‪ ،‬استقبل وفدا ً من أهل الكوفة بمنتهى الغلظة والجفاء)‪ ،(٤٦١‬وهكذا كان‬
‫أهايل الكوفة مصدر قلق واضطرابات دائمة ‪ ،‬عىل األمويني سابقا ً والعباسيني بعدهم‪،‬‬
‫علما ان الكوفة لم تكن وحدها تشكل مصدر قلق للحكام فقد شكلت مناطق اخرى من‬
‫العراق مثل البرصه نفس القلق للعباسيني فضال عن مناطق اخرى يف خراسان واليمن‬
‫واملغرب وغريها أما الثورات التي إ ِنضم إليها أهايل الكوفة فكانت غالبا ً بقيادة علوي أو‬
‫داعية اىل علوي وأكرب مثال عىل ذلك ثورة أبي الرسايا‪.‬‬
‫‪ –٢‬حاول بعض حكام بني العباس استمالة أهل البيت لجانبهم ‪ ،‬علما ً أن الخالفة‬
‫العباسية رفعت شعار الرضا اىل ال محمد)( ‪ ،‬ولكن أبت النفوس الزكية إال‬
‫السمو وابت الضمائر الحرة إال أن تسمع صوت الحق أمام بغي الظاملني‪ ،‬فاستمر‬
‫نهج الثورات العلوية والشيعية لرتسم لنا صورة وتفرس لنا مسار التاريخ‪.‬‬
‫كان مولعا ً بسفك‬ ‫فالسفاح)‪ ١٣٢‬هـ ‪ ١٣٦-‬هـ (‬ ‫‪ –٣‬سياسة القسوة للخلفاء العباسيني ‪،‬‬
‫جعفراملنصور)‪ ١٣٦‬هـ ‪١٥٨-‬‬ ‫الدماء إذ كان يجد القتل خري وسيلة إلنهاء مشاكله وأبو‬
‫سيطر عليه‬ ‫الرشيد)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ(‬ ‫اشتهر ببخله وعدم إرسافه‪ ،‬وهارون‬ ‫هـ (‬

‫واملأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪-‬‬ ‫الربامكة‪،‬واألمني )‪ ١٩٣‬هـ ‪ ١٩٨-‬هـ( رصف همه عىل ملذاته وأهوائه‪،‬‬
‫عرف عنه سفك‬ ‫واملعتصم)‪ ٢١٨‬هـ ‪ ٢٢٧-‬هـ(‬ ‫سيطر عليه الحسن بن سهل‬ ‫‪ ٢١٨‬هـ(‬

‫الدماء وسيطر عليه أخواله األتراك والواثق)‪ ٢٢٧‬هـ ‪ ٢٣٤-‬هـ( كان همه األكل والرشب‬
‫ً‬
‫واصفة‬ ‫فأين الشخصيات القوية التي أخذت تحدثنا بها كتب التاريخ سنني طويلة‬
‫إياهم باملكر والدهاء والحيلة والعفة والدين وهي ليست من عالمات الذكاء بل من‬
‫عالمات ضعف النفس وعدم القدرة عىل املواجهة‪.‬‬
‫‪١٤٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ –٤‬إن املدينة الفاضلة التي كان يدعو إليها إفالطون قائمة عىل العدل واملساواة لذا‬
‫عندما يقرأ القارئ عن هذه النظرية يجد فيها املثالية املفرطة‪ ،‬التي يخلو منها‬
‫الواقع‪ ،‬ولكن املتتبع للتاريخ اإلسالمي املرير آلل الحسن والحسني)عليهم السالم( ‪،‬‬
‫يعلم أنه كان هناك أناس ّ‬
‫جادون يف تحقيق وجود هذه النظرية ‪ ،‬عىل الرغم من أنهم‬
‫كانوا يعلمون أن رضيبة هذا األمل ستكون باهظة قد تصل أحيانا ً اىل إبادتهم‬
‫وذريتهم وعشريتهم ولكنهم كانوا مدفوعني باإليمان بقضيتهم ‪ ،‬بعد أن وجدوا‬
‫سوءا ً يف األحوال وجوعا ً يف البلدان وجهالً يف العقول ‪ ،‬فكان جل ما يسعون إليه هو‬
‫التغري نحو الكمال ‪ ،‬ويبدو أن تلك األمنيات كانت وما زالت تعد جريمة لدى كثري من‬
‫الحكومات املستبدة فأبيد بسببها الواحد تلو اآلخر ولكن رصخات الضمائر الحرة‬
‫كانت إىل يومنا هذا مسموعة يف كل البلدان‪.‬‬

‫‪١٤٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א‪ F‬א‪ O5‬‬

‫)‪ (١‬حسن‪ ،‬ناجي‪،‬علوية الدعوة العباسية‪ ،‬املجلة التاريخية‪ ،‬العدد الرابع‪) ،‬بغداد‪ ١٩٧٥،‬م(‪،‬ص ‪٠٤٤٠‬‬
‫)‪ (٢‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪. ٨٨-٨٧/٣ ،،‬‬
‫)‪ (٣‬رشيك بن شيخ املهري ‪ :‬وهو رجل شجاع من األرشاف املقدمني‪ ،‬كان مقيمـا ً يف بخـارى‪ ،‬كـان مـن‬
‫أنصار العباسيني يف حروبهم ضد الدولة األموية ولكنه غضب عىل أبو مسلم الخراساني لسياسته يف سفك‬
‫الدماء‪ ،‬وأعلن ثورته فقتله أبو مسلم الخراساني سنة) ‪١٣٣‬هـ (‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪،‬تاريخ االسـالم‪ ٣٤٥/٨،‬؛‬
‫الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ١٦٣/٣ ،‬‬
‫)‪ (٤‬بخارى‪ :‬من اعظم مدن ماوراء النهربينها وبني جيحون يومان وبينها وبني سمر قند سبعة ايام وهي‬
‫كثرية البساتني والفواكه ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠٣٥٣ /١ ،‬‬
‫)‪ (٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٤٥٩/٧ ،‬‬
‫)‪ (٦‬النرشخي‪ ،‬أبو بكر محمد بن جعفر )ت‪٣٤٩:‬هـ(‪ ،‬تاريخ بخارى‪ ،‬ترجمة وتحقيق ‪ :‬أمني عبد املجيـد‬
‫بدوي ونرص الله مبشـر الطرازي‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬ط‪) ،٣‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ٩٧ – ٩٥‬‬
‫ً‬
‫مـيال‪،‬‬ ‫)‪ (٧‬األبواء ‪ :‬قرية من اعمال الفرع من املدينة‪ ،‬وبينها وبني الجحفة مما ييل املدينة ثالثة وعرشون‬
‫وقيل هي جبل شامخ مرتفع ليس عليه من النبات غري الخزم البشام‪ ،‬وهـو لخزاعـة وضـمرة‪ ،‬وسـميت‬
‫األبواء لتبوء السيول بها‪ ،‬وفيها عقد الهاشميون مؤتمرهم وقرروا مبايعة محمد )النفس الزكية( بن عبد‬
‫الله بالخالفة‪ ،‬وكان من ضمن املبايعني البيت العبايس املتمثل بعبد الله بن محمد وابـوجعفر العباسـيني‬
‫ينظر ‪:‬األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص‪١٤١‬؛البكـري اإلندلـيس‪،‬أبي عبيد‪،‬عبـد اللـه بـن عبـد العزيـز‬
‫)ت‪٤٨٧:‬هـ(‪ ،‬معجم ما استعجم من أسماء البالد واملواضع‪ ،‬تحقيق وضبط‪ :‬مصطفى السقا‪ ،‬ط‪ ،٣‬عالم‬
‫الكتب‪) ،‬بريوت‪ ١٠٢/١ ،(١٩٨٣ ،‬؛ اإلدرييس‪ ،‬أبو عبد الله محمد املعروف بالرشيف )ت‪٥٦٢:‬هـ(‪ ،‬نزهـة‬
‫املشتاق يف اخرتاق اآلفاق‪ ،‬عالم الكتـب‪ ،‬ط‪) ،١‬بـريوت‪١٩٨٩ ،‬م(‪ ١٤٢/١ ،‬؛ يـاقوت الحمـوي‪ ،‬معجـم‬
‫البلدان‪ ٧٩/١ ،‬؛ أبن حجر‪ ،‬مقدمة فتح البـاري‪ ،‬دار أحيـاء الـرتاث العربـي‪ ،‬ط‪) ،١‬بـريوت‪١٩٨٨ ،‬م(‪،‬‬
‫ص‪ ٧٣‬؛ الصالحي الشامي‪ ،‬سبل الهدى والرشاد‪١٣٥ ،١٤/٤ ،‬؛ ‪ ٨١/٥‬؛ كحالة‪ ،‬عمر‪ ،‬معجم قبائل العرب‬
‫القديمة والحديثة‪ ،‬دار العلم للماليني‪)،‬بريوت‪ ١٩٦٨،‬م(‪٠ ٣٣٩/١،‬‬
‫)‪ (٨‬عبد الله املحض بن الحسن املثنى بن عيل بن أبي طالب)(‪ :‬وكنيته أبو محمد‪ ،‬أمـه فاطمـة بنـت‬
‫الحسني بن عيل بن أبي طالب)( وهو أول من اجتمع فيه النسل الحسني والحـسيني مـن جهـة األب‬

‫‪١٥٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واألم‪ ،‬فكان يقول ولدني رسول الله )( مرتني‪ ،‬كان ذا منزلة ورشف بني الهاشميني‪ ،‬عمل جاهدا ً عىل أن‬
‫تؤول الخالفة بعد األمويني اىل أبنه محمد ) النفس الزكية( ولكنه لم يفلح فقتـل يف محبـسه بالهاشـمية‬
‫وعمره )‪٧٥‬سنة( سنة) ‪١٤٥‬هـ( بأمر من الدوانيقي ‪ .‬ينظر ‪ :‬الـبالذري‪ ،‬أنـساب األرشاف‪ ،‬ص‪١٩٨‬؛ أبـن‬
‫حبان‪ ،‬الثقات‪ ٥٦/٥ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ١٣٠ ،١٢٦ – ١٢٢ ،١١٨‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪،‬‬
‫ص‪ ٢٠١‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٧٠٦‬؛ النجـايش‪ ،‬رجـال النجـايش‪ ،‬ص‪ ٢٤٢‬؛ الطـويس‪ ،‬اختيـار‬
‫معرفة الرجال‪ ٦٥٠/٢ ،‬؛ رجال الطويس‪ ،‬ص‪ ٢٢٨ ،١٣٩‬؛ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪– ٤٣٨/٩ ،‬‬
‫‪ ٤٤٠‬؛ الطربيس‪ ،‬ابي منصور احمد بن عيل بن أبي طالب )ت‪٥٤٨:‬هـ( أعالم الورى باعالم الهدى‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫مؤسسة آل البيت )عليهم السالم (الحياء الرتاث‪ ،‬مؤسسة آل البيت )عليهم الـسالم( الحيـاء الـرتاث‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)قم ‪١٤١٧‬هـ(‪ ٥٢٦/١ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬ابي الفضل عيل )ت‪ :‬يف القرن السابع الهجري(‪ ،‬مشكاة األنوار يف غرر‬
‫األخبار‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي هوشمند‪ ،‬دار الحـديث‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٨ ،‬هــ(‪ ،‬ص‪ ٣٨٠‬؛ أبـن عـساكر‪ ،‬تـاريخ‬
‫مدينة دمشق‪ ٣٩١ – ٣٦٤/٢٧ ،‬؛ أبن شهرآشوب‪ ،‬مناقب آل أبي طالب‪ ٨٤/٢ ،‬؛ أبن داود الحـيل‪ ،‬رجـال‬
‫أبن داود‪ ،‬ص‪ ١١٨‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪٤١٩ – ٤١٨/١٤ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬شمس الدين محمد بـن احمـد بـن‬
‫عثمان‪) ،‬ت‪٧٤٨:‬هـ(‪ ،‬الكاشف يف معرفة من له رواية يف كتب الستة‪ ،‬قابلها باصـل مؤلفيهـا وقـدم لهمـا‬
‫وعلق عليها‪ :‬محمد عوامة‪ ،‬دار القبلة للثقافة االسـالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬جـدة‪١٩٩٢ ،‬م(‪ ٥٤٥/١ ،‬؛ الـرشيف تـاج‬
‫الدين‪ ،‬أبن محمد بن حمزة بن زهرة الحسيني )ح‪٧٥٣‬هـ(‪ ،‬غاية االختصار يف البيوتات العلوية املحفوظة‬
‫من الغبار‪ ،‬تحقيق وتقديم ‪ :‬محمد صادق بحر العلوم‪ ،‬منشورات املطبعة الحيدرية‪) ،‬النجـف‪١٩٦٢ ،‬م(‪،‬‬
‫ص‪ ٢٠-١٩‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪١٦١-١٠١‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجـال‪٩٧/٣ ،‬؛= األردبـييل‪ ،‬جـامع‬
‫الرواة‪ ٤٨١ ،١١/١ ،‬؛ ‪٤١٥ ،٣٣٢/٢‬؛ املجليس‪ ،‬بحـار األنـوار‪ ١٧٣/١ ،‬؛ ‪ ٣١٧/٣٨٣٨‬؛‪١٣٢/٣٩‬؛ ‪٩٢/٨٥‬؛‬
‫‪٤٨/٩١‬؛ األمــني‪ ،‬حــسن)ت‪ ١٣٦٨:‬هـــ (‪ ،‬مــستدركات‪،‬دار التعــارف للمطبوعــات‪،‬ط‪) ،٢‬بــريوت‪١٩٩٧،‬‬
‫م(‪٧٣/١،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ٤٢٧/٢ ،‬؛ جـامع أحاديـث الـشيعة‪ ٢٨١/١٦ ،‬؛الـشاهروردي‪،‬‬
‫مستدرك‪١٥٣/٨ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪ ١٧٥ ،١٧٠/١١ ،‬؛ االبطحي‪ ،‬محمد عيل‪ ،‬تهذيب املقال‬
‫يف تنقــيح كتــاب رجــال النجــايش‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٣٦٦/٤ ،‬؛ األنــصاري‪ ،‬محمــد حيــاة‪ ،‬معجــم الرجــال‬
‫اإلمـام املهـدي )(‪ ،‬مؤسـسة‬
‫والحديث‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ٢٠/٢ ،‬؛ العاميل‪ ،‬عيل الكوراني‪ ،‬معجم أحاديـث ِ‬
‫املعارف االسالمية‪،‬ط‪)،١‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‪.٤٣٥ ،٤٣٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (٩‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬ص‪ ٤٤٩‬؛ أبن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪ ٢١٢‬؛ البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪،‬‬
‫ص‪ ١٩٨‬؛ اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣٦٠/٢ ،‬؛ الكـويف‪ ،‬الفتـوح‪ ،٣٢٨-٣١٨/٨ ،‬؛ الكـويف‪ ،‬محمـد بـن‬
‫‪١٥١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫سليمان )من اعالم القرن الثالث الهجري(‪ ،‬مناقب أمري املؤمنني عيل بن أبي طالب )(‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمـد‬
‫باقر املحمودي‪ ،‬مجمع احياء الثقافة األسالمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪١٤١٢ ،‬هــ(‪٤٥٦/١ ،‬؛ ‪ ٢٧١/٢‬؛ الكلينـي‪ ،‬ابـي‬
‫جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق )ت‪٣٢٨:‬هـ(‪ ،‬اصول الكايف‪ ،‬تصحيح وتعليق‪ :‬عيل اكـرب الغفـاري‪ ،‬دار‬
‫الكتب األسالمية‪ ،‬ط‪) ،٥‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٣٥/٤ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪ ١٢٦-١٢٢ ،١٢٠ ،١١٨‬؛‬
‫القمي‪ ،‬محمـد بـن الحـسن)مـن اعـالم القـرن الـسابع(‪ ،‬أمـري املـؤمنني واهـل بيـت النبـي )علـيهم‬
‫السالم(تحقيق‪:‬عيل اوسط الناطقي‪،‬دار الحديث للطباعة والنرشط‪) ،١‬قم‪ ١٤٢٣،‬هـ (‪ ،‬ص‪ ١٤٩‬؛ أبو غالب‬
‫الزراري‪ ،‬احمد بن محمد)ت‪ ٣٦٨:‬هـ(‪ ،‬تاريخ ال زرارة‪) ،‬د‪٠‬م‪ ١٣٩٩،‬هـ (‪ ،‬ص‪ ١٤٥ ،٩٢‬؛ القايض النعمان‪،‬‬
‫رشح األخبار‪ ٣٣٦ ،٣٣٥-٣٢٢/٣ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬أبي جعفر محمد بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويـه‬
‫القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪ ،‬الخصال‪ ،‬تحقيق وتصحيح وتعليق‪:‬عيل اكرب الغفاري‪،‬منشورات جماعة املدرسـني يف‬
‫الحوزه العلميـة‪)،‬قـم‪ ١٤٠٣،‬هــ (‪ ،‬ص‪ ،٥٠٤ ،٧٣،٤٦٥‬األمـايل‪ ،٤٦٢ ،‬علـل الـرشائع‪١٧٨/١ ،‬؛القـايض‬
‫التنوخي‪ ،‬ابو عيل املحسن بن ابي القاسم )ت‪٣٨٤ :‬هــ(‪ ،‬الفـرج بعـد الـشدة‪ ،‬دار الطباعـة املحمديـة‪،‬‬
‫) القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢٨/١ ،‬؛ الحاكم الحسكاني‪ ،‬عبيد الله بن احمد )من اعالم القـرن الخـامس الهجـري(‪،‬‬
‫شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقراملحمودي‪ ،‬مجمـع احيـاء الثقافـة األسـالمية‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)طهران‪١٩٩٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ٥٠٤/٢‬؛ املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمـان البغـدادي )ت ‪٤١٣:‬هــ(‪ ،‬املـسائل‬
‫الجارودية‪ ،‬تحقيق‪:‬محمد كاظم مدير‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪)،٢‬بـريوت‪١٩٩٣،‬م (‪،‬ص‪،٥‬‬
‫‪ ،٣٣ ،١٨‬اإلرشاد‪١٨٧/٢ ،‬؛ الطـويس‪ ،‬األمـايل‪ ،‬ص ‪ ٦٦٤ ،٦٠٣ ،٩٦ ،٤٢٤‬؛ أبـن عبـد الـرب‪ ،‬االسـتيعاب‪،‬‬
‫اإلمامة‪ ،‬ص‪ ١٠٣ ،١١٠‬؛ العسكري‪ ،‬مرتىض‪ ،‬معالم املدرستني‪ ،‬مؤسسة النعمان‬
‫‪١٨٩٩/٤‬؛الطربي‪ ،‬دالئل ِ‬
‫للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪١٩٩٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪٤٤‬؛ ؛ امليالني‪ ،‬عـيل الحـسيني‪ ،‬رشح منهـاج‪،‬ص ‪،١٢٨‬‬
‫‪ ١٥١،٢٤٢ ،١٣١‬؛ الطربيس‪ ،‬مشكاة األنوار‪ ،‬ص ‪ ٠٣٨٠‬؛أعـالم الـورى ؛ الطـربيس‪ ،‬االحتجـاج‪ ١٣١/١ ،‬؛‬
‫اإلمام الحسني )(‪ ،‬ص‪ ١٩٣‬؛ أبن شهر شوب‪ ،‬مناقـب آل أبـي طالـب‪،‬‬
‫‪ ٥٢٦/١‬؛ أبن عساكر‪ ،‬ترجمة ِ‬
‫‪ ٨٤/٢‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٠٩/٥ ،‬؛ ‪ ١٤٠/٧‬؛ ‪٢٨٩/١٥‬؛ ‪ ٢١٧ ،٥٥ – ٩/١٦‬؛ أبن األثـري‪،‬‬
‫الكامل‪٣٨/٥ ،‬؛ ‪ ٥٢٧ – ٥٢١ ،٥١٤ ،٤٢٣ ،٣٧٤/٥‬؛ العاميل‪ ،‬الدر النظيم‪ ،‬ص‪ ٥٢٣ – ٥١٩‬؛ الحـيل‪ ،‬ريض‬
‫الدين عيل بن يوسف املطهر)من اعالم القرن الثامن الهجري(‪،‬تحقيق‪:‬مهدي الرجائي‪ ،‬العدد القوية لـدفع‬
‫املخاوف اليومية‪،‬مكتبة اية الله املرعيش العامه‪،‬ط‪)،١‬قم‪ ١٤٠٨،‬هـ (‪ ،‬ص‪ ٣٥٨ – ٣٥٧‬؛ أبن كثري‪ ،‬البدايـة‬
‫والنهايــة‪ ١٠١/١٠ ،‬؛ العــاميل‪ ،‬الفــصول املهمــة يف اصــول االئمــة‪ ،‬تحقيــق وارشاف‪:‬محمــد بــن‬
‫الحسني‪،‬مؤسسة املعارف االسالميه‪،‬ط‪)،١‬قم‪ ١٤١٨،‬هـ (‪ ٤٧٢/١ ،‬؛ مؤلف مجهـول‪) ،‬مـن أعـالم القـرن‬
‫‪١٥٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الثالث الهجري(‪ ،‬أخبار الدولة العباسية‪ ،‬تحقيق‪ :‬د ‪ .‬عبد العزيز الدوري‪ ،‬د ‪ .‬عبـد الجبـار املطلبـي‪ ،‬دار‬
‫الطليعة للطباعة والنشـر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪ ،‬ص‪ ٣٨٧‬؛ البحرانـي‪ ،‬هاشـم‪ ،‬حليـة االبرار‪،‬تحقيـق‪:‬غـالم‬
‫رضا‪،‬مؤسسة املعارف االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪ ١٤١١،‬هـ (‪ ٢٧٨/١ ،‬؛ ‪ ،٢،٤/٤‬مدينة معـاجز االئمـه االثنـي‬
‫عرشودالئل الحجج عىل البرش‪،‬تحقيق‪ :‬عـزة الله‪،‬مؤسـسة املعـارف االسـالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪ ١٤١٣،‬هــ (‪،‬‬
‫‪٢٩٥/٥‬؛ البهبهاني‪ ،‬وحيد )ت‪١٢٠٥:‬هـ(‪ ،‬تعليـق عـيل مـنهج املقـال‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٢٢٣‬؛ الطهرانـي‪،‬‬
‫اقابزرك )ت‪١٣٨٩:‬هـ(‪ ،‬الذريعة اىل تـصانيف الـشيعة‪ ،‬دار االضـواء‪) ،‬بـريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٣٤٠/١ ،‬؛ ‪ ٨٧/١٧‬؛‬
‫‪ ٢٨١/٢٤‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪ ١٩٥/٧ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬نور الدين الحسيني التسرتي )ت‪١٤١١:‬هـ(‪ ،‬رشح احقاق‬
‫الحق وازهاق الباطل‪ ،‬تعليق‪ :‬شهاب الدين املرعيش النجفي‪ ،‬منشورات مكتبة آية اللـه العظمـى املرعـيش‬
‫التسرتي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٤٩/٣٣ ،‬؛ الحوثي‪ ،‬بدر الدين‪ ،‬رسائل بـدر الـدين الحـوثي‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪ ١٤٠‬؛‬
‫القزويني‪ ،‬لطيف‪ ،‬رجال تركوا بصمات عىل قسمات التاريخ‪) ،‬د‪.‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ١٦٨/١ ،‬؛ الخراساني‪ ،‬وحيـد‪،‬‬
‫مقدمة يف أصول الدين‪) ،‬د‪٠‬م‪ ،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪ ٣٩٤‬؛ امليالني‪ ،‬عيل الحسيني‪ ،‬نفحات االزهار يف خالصة عبقـات‬
‫االنوار‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٤ ،‬هـ(‪،‬ص ‪١٠‬؛نفحات األزهار‪ ١٨٥/٥ ،‬؛ داود‪ ،‬نبيلة عبـد املـنعم‪ ،‬نـشأة الـشيعة‬
‫اإلمامية‪ ،‬دار املؤرخ العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٤ ،‬م(‪ ،‬ص‪. ١٨٥ – ١٨٢ ،١٧٢ ،٦٧ ،٨٥‬‬
‫ِ‬
‫)‪ (١٠‬الجاحظ‪ ،‬كتاب التاج يف أخالق امللوك‪ ،‬حقق نصوصه وأعد فهارسه ‪ :‬د‪٠‬عمر الطباع‪ ،‬دار األرقم بن‬
‫أبي األرقم للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ١١٩‬‬
‫)‪ (١١‬الجاحظ‪ ،‬كتاب التاج‪ ،‬ص‪. ١٢٠‬‬
‫)‪ (١٢‬بسام بن إبراهيم‪ :‬بن بسام موىل بني ليث شارك يف حروب العباسيني عىل الدولة األموية إذ انه كـان‬
‫من أعوان نرص بن سيار التحق بأبي مسلم الخراساني بعد ثورته يف خراسان‪ ،‬وأصبح أحد قـادة جيـشه‬
‫الذي قاده حميد بن قحطبة نحو العراق ونجح يف هزيمة األمويني يف العراق‪ ،‬ثم يف دخولهم الكوفة‪ ،‬أقـام‬
‫ثورته عىل السفاح العبايس يف املدائن وقتل سنة) ‪١٣٣‬هـ (‪٠‬ينظـر‪ :‬الـذهبي‪،‬تاريخ االسـالم‪٣٤٦/٨،‬؛ابـن‬
‫كثري‪،‬البداية والنهاية‪٦١/١٠،‬؛ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪١٣٠/٣،‬؛‬
‫)‪ (١٣‬أبــن قتيبــة‪ ،‬املعــارف‪ ،‬ص‪ ٣٧١‬؛ الــبالذري‪ ،‬أنــساب األرشاف‪ ٢٢٥/٤ ،‬؛ الطــربي‪ ٩٥ ،٥٠/٦ ،‬؛‬
‫األزدي‪،‬أبوزكريا يزيد بن محمد)ت‪ ٣٣٤:‬هـ(‪ ،‬تاريخ املوصل‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عيل حبيبة‪ ،‬لجنـة إحيـاء الـرتاث‬
‫اإلسالمي‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ١٤‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل ‪ ٤٥٠ ،٤١٦ ،٣٨٣/٥‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪،‬‬
‫‪ ٣٤٦ ،٦٣ – ٦١/٨‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٨ / ١٠ ،‬؛ أبـن خلـدون‪ ،‬تـاريخ أبـن خلـدون‪،١٢٣/٣ ،‬‬
‫‪١٧٨ ،١٦٦ ،١٣٠‬؛ مؤلف مجهول‪ ،‬أخبار الدولة العباسية‪ ،‬ص‪. ١١٣ ،٣٢١‬‬
‫‪١٥٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٤‬عبد الله بن عيل العبايس بن عبد الله بن العباس بن عبد املطلب الهاشمي وهو عم ابو العباس‬
‫السفاح وابو جعفر املنصورجعله السفاح امريا ً عىل بالد الشام بعد ان قىض عىل الخليفة االموي مروان بن‬
‫ُ‬
‫خالفه ودعا اىل نفسه فقبض عليه املنصور وقتله يف‬ ‫محمد)الحمار(وملا اصبح ابو جعفر املنصور خليفة‬
‫الحبس سنة) ‪١٤٧‬هـ(عرف عنه الشدة وسفك الدماء‪٠‬ينظر‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٠ ٩/١٠،‬‬
‫)‪ (١٥‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪ ٢٢٥/٤ ،‬؛االزدي‪ ،‬تاريخ املوصل‪ ،‬ص‪٠ ١٤٠‬‬
‫)‪ (١٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٩٥ ،٥٠/٦ ،‬؛الذهبي‪،‬تاريخ االسالم‪.٣٤٦/٨،‬‬
‫)‪ (١٧‬خازم بن خزيمة‪ :‬النهشيل هو من صخر بن نهشل املروزي التميمي ويكنى أبو خزيمة ويل خراسان‬
‫وتويف ببغداد ‪.‬ينظر‪ :‬أبن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪ ٤١٧‬؛ أبن ماكوال‪ ،‬االكمال‪. ٢٨٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٨‬الذهبي‪،‬تاريخ االسالم‪٣٤٦/٨،‬؛ابن كثري‪،‬البداية والنهاية‪.٦٤،٦١/١،‬‬
‫)‪ (١٩‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل‪. ٩٥ ،٥٠/٦ ،‬‬
‫)‪ (٢٠‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪. ٢٢٤/٤ ،‬‬
‫)‪ (٢١‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪. ٢٤٥ – ٢٤٤‬‬
‫اإلمامني البـاقر‬
‫)‪ (٢٢‬بسام الصرييف ‪:‬هو بسام بن عبد الله الصرييف موىل بني اسد ابو عبد الله من اصحاب ِ‬
‫اإلمام الصادق)( وكان اول من ابلـغ ِ‬
‫اإلمـام‬ ‫والصادق)عليهما السالم( عده العديدون ثقة من خواص ِ‬
‫جعفرالصادق)( باستشهاد عمه زيد بن عيل‪ ٠‬ينظر‪ :‬أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكـربى‪ ٣٦٦/٦ ،‬؛ الكـيش‪،‬‬
‫أبو عمر محمد بن عمر بن عبد العزيز )ت‪٣٥٠:‬هـ(‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حسن املصطفوي‪ ،‬مؤسـسة‬
‫النرش يف جامعة مشهد‪) ،‬مشهد‪ ١٣٤٨ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٢٤٥ – ٢٤٤ ،٣–٢‬؛ النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪ ،‬ص‪ ٨١‬؛‬
‫الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪ ١٥٩ ،١١٠‬؛ أبن داود‪ ،‬رجـال أبـن داود‪ ،‬ص‪ ٥٦‬؛ محـسن األمـني‪ ،‬أعيـان‬
‫الشيعة‪ ٥٦٥/٣ ،‬؛‪١٠٩/٧‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪ ٢٠٧/٤ ،‬؛ الشبسرتي‪ ،‬عبد الحسني‪ ،‬الفـائق يف‬
‫اإلمام الصادق)(‪،‬موسسة النرش االسالمي‪ ،‬ط‪) ١‬قم‪ ١٤١٨،‬هـ(‪. ٢٢٤/١ ،‬‬
‫رواة واصحاب ِ‬
‫)‪ (٢٣‬محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ٥٦٥/٣ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجـم رجـال الحـديث‪ ٢٠٧/٤ ،‬؛ الشبـسرتي‪،‬‬
‫الفائق يف رواة‪. ٢٢٤/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٤‬املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ٥٨/٤ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الـشيعة‪ ٥٦٥/٣ ،‬؛ الخـوئي‪ ،‬معجـم رجـال‬
‫الحديث‪. ٢٠٧/٤ ،‬‬

‫‪١٥٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫اإلمام الحسن العسكري )(وملا تويف اعلن انـه رسـول‬
‫)‪ (٢٥‬محمد بن نصري ‪:‬النمريي كان من اصحاب ِ‬
‫النبـي وانـه بـاب لـصاحب الزمـان )(فخـرج التوقيـع مـن صـاحب الزمـان بلعنـه والـرباءة منـه‬
‫‪٠‬ينظر‪:‬الطويس‪،‬الغيبة‪،‬ص‪٣٩٨‬؛ابن ابي الحديد‪،‬رشح نهج البالغة‪٠ ١٢٢/٨،‬‬
‫)‪ (٢٦‬البخاري‪،‬التاريخ الكبري‪ ٢٥٢/١،‬؛الكيش‪ ،‬رجال الكـيش‪،‬ص‪ ٣٨٣‬؛الطويس‪،‬اختيـار معرفـة الرجـال‪،‬‬
‫‪ ٨٠٥/٢‬؛الطربيس‪،‬االحتجاج‪ ٢٨٩/٢،‬؛الحيل‪ ،‬خالصة االقوال‪،‬ص‪٤٠١‬؛ الخـوئي‪ ،‬معجـم رجـال الحـديث‪،‬‬
‫‪٢٠٧/٤‬؛الطهراني‪،‬الذريعة‪.٢٦٨/٣،‬‬
‫)‪ (٢٧‬الفرقة النصريية‪:‬وهي من الفرق الغالية الشيعية تنتسب اىل محمد بن نصري قالوا بألوهيـة االئمـة‬
‫من اهل البيت )عليهم السالم(ولهـم جماعـة ينـصـرون مـذهبهم‪٠‬ينظـر‪:‬الـشهرستاني‪،‬امللل والنحـل‪،‬‬
‫‪١٥٣٠/١‬‬
‫)‪ (٢٨‬ابن داود الحيل‪،‬رجال ابن داود‪،‬ص‪٥٦‬؛الشاهروردي‪،‬مستدركات‪٠ ٧١٢/١،‬‬
‫)‪ (٢٩‬أحجار الزيت ‪ :‬وهي ثالثة أحجار كان يضع عليها الزياتون زيـتهم قـرب املـسجد باملدينـة املنـورة‬
‫للتطيب بها ‪.‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪. ١٣٣/١ ،‬‬
‫)‪ (٣٠‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٦٣ – ٢٦٢/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٤١٣/٤ ،‬؛ أبن عساكر‪ ،‬تاريخ‬
‫مدينة دمشق‪. ٢٦٩ – ٢٦٨/١٨ ،‬‬
‫)‪ (٣١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٦٤ – ١٦٣/٦ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الـذهب‪ ٣٢٩/٣ ،‬؛ األصـفهاني مقاتـل‬
‫الطالبيني‪ ١٦٢ – ١٤٤ ،‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٣٥٦ ،٢٥٤ ،٢٠١ ،٢٢٨ ،٢٢٢ ،٢٠١ ،١٥١‬؛ البخـاري‪ ،‬رس‬
‫السلسلة‪ ،‬ص ‪ ٧٠٦ ،٩٣ ،٩٠ ،٧٩ ،٤٧ ،٤٥ ،٢٧ ،١٦ ،١٥ ،٩ – ٨‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختـصار‪،‬‬
‫ص ‪ ١١٣ ،٨٦ ،٥٣ – ٥٢ ،٣١ ،٢٠ – ١٩‬؛ الشهرستاني‪ ،‬عيل‪ ،‬وضوء النبي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٣٣٥/١ ،‬‬
‫اإلمام محمد الباقر)(‪،‬ط‪،١‬انتشارات دار التفسري‪)،‬قم‪ ١٤١٧،‬هــ(‪،‬‬
‫الزرباطي‪ ،‬حسني الحسيني‪ ،‬أوالد ِ‬
‫ص‪ ٦٠ – ٥٦‬؛ رشف الدين‪ ،‬عبد الحسني )ت‪١٣٧٧:‬هـ(‪ ،‬النص واالجتهاد‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪،‬هامش ص‪. ٨٤٦‬‬
‫)‪ (٣٢‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٢٥٤‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٧٠٦‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختـصار‪،‬‬
‫ص‪. ٢٠ – ١٩‬‬
‫)‪ (٣٣‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١٤٤‬‬
‫)‪ (٣٤‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١٤٥ – ١٤٤/٥ ،‬‬
‫اإلمـام‬
‫)‪ (٣٥‬البيشوائي‪ ،‬مهدي‪ ،‬سرية األئمة‪ ،‬تقديم ‪:‬جعفر سبحاني‪،‬تعريب‪:‬حسني الواسطي‪،‬موسـسة ِ‬
‫الصادق)(‪)،‬قم‪ ١٤١٣،‬هـ(‪ ،‬ص‪. ٣٤٧‬‬
‫‪١٥٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٦‬البيشوائي‪ ،‬مهدي‪ ،‬سرية األئمة‪ ،‬ص‪. ٣٤٨‬‬
‫)‪ (٣٧‬تاريخ اليعقوبي‪٠ ١٤٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (٣٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ١٥٧‬‬
‫)‪ (٣٩‬أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪٤/٤ ،‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪. ١٩٢‬‬
‫)‪ (٤٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ١٦٤ – ١٦٣/٦ ،‬‬
‫)‪ (٤١‬محمد بن عبد الله بن الحسن املثنى بن الحسن السبط بن عيل بن أبي طالب)(‪ ،‬كان أبوه يلقـب‬
‫باملحض ألن أباه الحسن بن الحسن السبط )( وأمه فاطمة بنت الحسني )( ‪٠‬ينظر‪ :‬األصـفهاني‪،‬‬
‫مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ١٨٣ ،١٦٨ ،١٦٦ ،١٥٧‬؛ العمري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٣٨٩ ،٣٤٨ ،٣٠٥ ،١٩٥ ،٤١-٣٧‬؛‬
‫البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٧٧ ،٧٠ ،٦٥‬؛املزي‪ ،‬تهذيب الكمال ‪ ٢٥٥/٥‬؛ ‪ ٤٢٠/١٦‬؛ الرشيف تاج الـدين‪،‬‬
‫غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٢٨ ،٥٥-٥٤ ،٤٤ ،٤٠ ،٣٨ ،٢٦-١٨‬؛ أبن حجـر‪ ،‬لـسان امليـزان‪،٣٦٣/٧ ،‬تهـذيب‬
‫التهذيب‪ ٩٤/٢ ،‬؛ ‪٢٢٤/٩‬؛ الـشاهروردي‪ ،‬مـستدركات‪ ١٨٢/٥ ،‬؛ الـزر كـيل‪ ،‬األعـالم‪٢٢٠/٦ ،‬؛ ‪٤٤/٨‬؛‬
‫التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪٣٨٥/٩ ،‬؛ األبطحـي‪ ،‬تهـذيب املقـال‪ ٣٢٩/١ ،‬؛ الشبـسرتي‪ ،‬الفـائق يف رواة‪،‬‬
‫‪. ١٢٣/٣‬‬
‫)‪ (٤٢‬الطربي‪ ،‬بشارة املصطفى‪ ،‬ص‪. ٢١٩‬‬
‫)‪ (٤٣‬سعيد بن املسيب‪:‬بن حزن بن آبي وهب املخزومي القريش احد التابعني ولد سنة) ‪ ١٣‬هـ (يف املدينـة‬
‫وجمع بني الحديث والفقه وكان يعيش من التجارة بالزيت سمي راويـة عمـر بـن الخطـاب )(لكثـرة‬
‫ماروي عن أحكام عمر تويف سنة) ‪ ٩٤‬هـ( ينظر‪:‬ابن سعد‪،‬الطبقات الكربى‪. ٣٧٩/٢،‬‬
‫)‪ (٤٤‬الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪ ٣٣٣ /١ ،‬؛ الطويس‪ ،‬ابن حمزة )ت‪٥٦٠:‬هــ(‪ ،‬الثاقـب يف املناقـب‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬نبيل رضا علوان‪ ،‬مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشـر والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪١٤١٢ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٣٥٦‬؛‬
‫ألبيايض‪ ،‬أبو محمد عيل بن يونس السنباطي )ت‪٨٧٧:‬هــ(‪ ،‬الـرصاط املـستقيم إىل مـستحقي التقـديم‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد باقر البهبودي‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٢٤٥/٣ ،‬؛ أبن عنبـة‪ ،‬عمـدة الطالـب‪ ١٠٥ ،‬؛ األردبـييل‪،‬‬
‫جامع الرواة‪ ٣٦٣ – ٣٦٢/١ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬حسني مريزا النوري‪) ،‬ت‪١٣٢٠:‬هـ(‪ ،‬نفس الـرحمن يف فـضائل‬
‫سلمان‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد القيومي‪ ،‬مؤسسة اآلفاق‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١١ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ١٦٣‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقـاق‬
‫الحق‪٠ ٤٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (٤٥‬األصــفهاني‪ ،‬مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص ‪ ١٦٥ – ١٦٣‬؛ العمــري‪ ،‬املجــدي‪ ،‬ص‪ ١٥١‬؛ البخــاري‪ ،‬رس‬
‫السلسلة‪ ،‬ص‪ ٧٠ ،٦٥‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٨‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ١٠٥‬‬
‫‪١٥٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪. ٣٣٣/١ (٤٦‬‬
‫)‪ (٤٧‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ١٦٦‬‬
‫)‪ (٤٨‬مقاتل الطالبيني ص ‪. ١٧٣‬‬
‫)‪ (٤٩‬أبو داود‪ ،‬سليمان بن االشعث السجستاني )ت‪ ،( ٢٧٥:‬سنن أبو داود‪ ،‬تحقيق‪:‬محمد سـعيد اللحـام‬
‫دار الفكر‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ١٤١٠،‬هـ(‪ ٧٥ ،١٠٦/٤ ،‬؛ املجليس‪ ،‬محمد بـاقر بـن محمـد تقـي بـن مقـصود‬
‫)ت‪١١١١‬هـ(‪ ،‬مشكاة املصابيح‪) ،‬تربيز‪١٨٦٣ ،‬هـ(‪ ١٥١/٣ ،‬؛ ابن الخطيـب البغـدادي‪ ،‬تـاريخ بغـداد‪،‬‬
‫‪ ٣٨٨/٤‬؛ إبن أبي شبيه الكويف‪،‬عبد الله بن محمد )ت‪٢٣٥:‬هـ(‪،‬املصنف‪ ،‬تعليق‪ :‬سعيد اللحـام‪ ،‬دار الفكـر‪،‬‬
‫)بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٩٨/١٥ ،‬؛ الطرباني‪ ،‬املعجم الكبري‪. ١٦٦/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٥٠‬زيد بن عيل‪ ،‬مسند زيد بن عيل‪ ،‬ص‪١٤٨‬؛ ص‪ ١٤٨‬؛ أبو حمزة الثمايل‪ ،‬ابي حمـزه ثابـت بـن دينـار‬
‫)ت‪١٤٨:‬هـ(‪ ،‬تفسري أبي حمزة الثمايل‪ ،‬أعاد جمعه وتأليفه‪ ،‬عبد الرزاق محمد حسني‪ ،‬وراجعه وقدمه ‪:‬‬
‫محمد هادي معرفة‪ ،‬دفرت نشـر الهادي‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢٠ ،‬هــ(‪ ،‬ص‪ ٨٢‬؛ أبـن أبـي شـيبة‪ ،‬املـصنف‪،‬‬
‫‪ ٦٦٩/٨‬؛ابو داود‪،‬سنن ابو داود‪٣١١/١،‬؛الرتمذي‪،‬ابو عيىس محمد بن عيــىس)ت‪( ٢٧٩:‬؛سـنن الرتمـذي‪،‬‬
‫تحقيق‪:‬عبد الوهاب عبد اللطيف‪،‬دار الفكر‪)،‬بريوت‪ ٦٥/١،( ١٤٠٣،‬؛ الثقفـي‪ ،‬أبـو اسـحاق ابـراهيم بـن‬
‫محمد الكويف )ت‪٢٨٣:‬هـ(‪ ،‬الغارات‪ ،‬تحقيق‪ :‬جالل الدين املحدث‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٦٨٠/٢ ،‬؛ املـروزي‪ ،‬نعـيم‬
‫بن حماد )ت ‪٢٨٨ :‬هـ(‪ ،‬الفتن‪ ،‬تحقيق ‪ :‬وتقديم ‪ :‬د ‪ .‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬‬
‫)بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ٢٠٩ ،٢٠٣ ،١٩٩‬؛ يحيى بن الحسني‪،‬محمد بن الهادي اىل الحـق )ت ‪٢٩٨ :‬هــ(‪،‬‬
‫األحكام‪ ،‬تحقيق ‪ :‬تجميع أبو الحسن عيل بن أحمـد بـن أبـي حريـصة‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٩٩٠ ،‬م(‪ ٤٧٠/٢ ،‬؛‬
‫اإلمامـة‬
‫الكليني‪ ،‬الكايف‪ ٣١٠/٨ ،‬؛ أبن بابوية القمـي‪ ،‬أبـو الحـسن عـيل بـن الحـسني )ت‪٣٢٩:‬هــ(‪ِ ،‬‬
‫اإلمام املهـدي)(‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪١٤٠٤ ،‬هــ(‪،‬‬
‫اإلمام املهدي )(‪ ،‬مدرسة ِ‬
‫والتبرصة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬مدرسة ِ‬
‫ص‪ ١٢٨‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ١٨٣ ،١٦٨ ،١٦٦ ،١٥٧‬؛ النعماني‪ ،‬محمد بن إبراهيم )ت ‪:‬‬
‫‪٣٨٠‬هـ (‪ ،‬كتاب الغيبة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬فارس حسون‪ ،‬كريم‪ ،‬أنوار الهدى‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٢ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪– ١٦١‬‬
‫‪ ٣١٠ ،٢٧٢ ،٢٦٩ ،٢٦٥ ،٢٦٢‬؛ الصدوق‪ ،‬الخصال‪ ،‬ص‪ ٣٠٣‬؛ املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪ ٣٧١ ،٣٧٤/٢ ،‬؛ الطـويس‪،‬‬
‫أبي جعفر محمد بن الحسن‪) :‬ت‪٤٦٠:‬هـ(‪ ،‬الغيبة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد اللـه الطهرانـي‪ ،‬وعـيل أحمـد ناصـح‪،‬‬
‫مؤسسة املعارف اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٤١٤ ،٤٤٥ ،٤٣٧ ،٤٣٥‬؛ الطربيس‪ ،‬أعالم الورى‪،‬‬
‫‪ ٢٩٢ ،٢٨١ ،٢٧٩/٢‬؛ الواسطي‪ ،‬عيل بن محمد الليثي )من أعالم القرن السادس الهجري( عيـون الحكـم‬
‫واملــواعظ‪ ،‬تحقيــق ‪ :‬حــسني الحــسيني البــري جنــدي‪ ،‬دار الحــديث‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٢٤٤‬؛‬
‫‪١٥٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ١٧٦/١ ،‬؛ العاميل‪ ،‬الدر النظيم‪ ،‬ص‪ ٥٢٠‬؛ األربـيل‪ ،‬كـشف الغمـة‪ ٣٧٥/٢ ،‬؛‬
‫‪ ٢٥٩ ،٢٥٧/٣‬؛ املرتىض‪ ،‬أحمد بن عبد اللـه الحبـذاري )ت‪٨٤٠:‬هــ(‪ ،‬رشح األزهـار‪ ،‬مكتبـة غمـضان‪،‬‬
‫)صنعاء‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٣٦/١ ،‬؛ ‪٣٧٥/٢‬؛ العاميل‪ ،‬الرصاط املـستقيم‪٢٤٩/٢ ،‬؛ الـسيوطي‪ ،‬الـدر املنثـور‪ ،‬دار‬
‫املعرفة للطباعة والنرش‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ٥٨/٦ ،‬؛ الحلبي‪ ،‬الحسن بن سليمان )من علماء القرن التاسـع‬
‫الهجري(‪ ،‬مخترص بصائر الدرجات‪ ،‬منشورات املطبعة الحيدريـة‪ ،‬ط‪) ،١‬النجـف‪١٩٥٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ١٩٩‬؛‬
‫األردبييل‪ ،‬احمد)ت‪ ٩٩٣:‬هـ(‪ ،‬زبدة البيان‪ ،‬تحقيق ‪ :‬وتعليق ‪ :‬محمد الباقر البهبودي‪ ،‬املكتبـة املرتـضوية‬
‫إلحياء اآلثار الجعفرية‪) ،‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٤٠٢‬؛ الحويزي‪ ،‬عبد عيل بن جمعة )ت ‪١١١٢ :‬هـ(‪ ،‬تفسري‬
‫نور الثقلني‪ ،‬تحقيق تصحيح وتعليـق ‪ :‬هاشـم الرسـويل املحالتـي‪ ،‬مؤسـسة أسـماعيليان للطباعـة و‬
‫النرشوالتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٤‬قم‪١٤١٢ ،‬هـ(‪ ٤٦/٤ ،‬؛ الحسني العاميل‪ ،‬بـدر الـدين بـن أحمـد )ت ‪١٠٢٠ :‬م(‪،‬‬
‫الحاشية عىل أصول الكايف‪ ،‬جمعها ورتبها ‪:‬محمد تقي املوسوي‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عـيل الفاضـيل‪ ،‬دار الحـديث‬
‫للطباعة والنشـر‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٠ ٢١٧‬‬
‫)‪ (٥١‬الفرقة الزيدية ‪ :‬وهم أتباع زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب )(‪ ،‬سـاقوا ِ‬
‫اإلمامـة يف‬
‫اإلمامة يف غريهم‪ ،‬إال أنهم يجوزون أن يكـون كـل فـاطمي‬
‫أوالد فاطمة )عليها السالم( ولم يجوز ثبوت ِ‬
‫باإلمامة أن يكون إماما ً واجب الطاعة ‪ .‬ينظـر ‪ :‬النـوبختي‪ ،‬فـرق الـشيعة‪ ،‬ص‪ ٣٩‬؛‬
‫عالم وشجاع خرج ِ‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪. ١٢٤/١ ،‬‬
‫)‪ (٥٢‬اليعقوي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ١٤٥/٢ ،‬؛ البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪ ٤٤٤/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪،‬‬
‫‪ ٤٢٦/٧‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ١٩٧ – ١٨٤‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل الجارودية‪ ،‬ص‪ ١٣ – ١٢‬؛ أبـن‬
‫اإلمام‬
‫عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ١٠٥‬؛ مؤلف مجهول‪ ،‬نبذة من كتاب التاريخ‪ ،‬ص‪ ١٠٣‬؛ الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫محمد الباقر‪ ،‬ص‪ ٦٨ – ٦٧‬؛ الساعدي‪ ،‬حسني‪ ،‬املعيل بن خنيس شهادته ووثاقته ومسنده‪ ،‬دار الحديث‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٥٥ – ٥٤‬؛ العاميل‪ ،‬عصـر الظهور‪ ،‬ص‪ ٢٦٧‬؛ داود‪ ،‬نشأة الـشيعة‪ ،‬ص‪ ١٨٣‬؛‬
‫التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪ ٣٧٢ – ٣٦٩/٩ ،‬؛ صائب عبد الحميد‪ ،‬منهج يف االنتماء املذهبي‪ ،‬مركز الغـدير‬
‫اإلمامة وأهل البيت‪٢١٥/١،‬؛ البار‪ ،‬محمد عيل‪،‬‬
‫للدراسات اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،٥‬قم‪ ،(١٩٩٤ ،‬ص‪ ٦٠‬؛ مهران‪ِ ،‬‬
‫إمام عيل الرضا ورسالته يف الطب النبوي‪ ،‬دار املناهل للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بـريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٤٦‬‬
‫– ‪ ٥٣‬؛ الشاكري‪ ،‬حسني‪ ،‬موسوعة املصطفى والعرتة)عليهم السالم(‪ ،‬نرش الهادي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٧ ،‬هـ(‪،‬‬
‫اإلمام جعفر الـصادق )(‪ ،‬تحقيـق وإرشاف ‪ :‬محمـد توفيـق‬
‫‪ ١٨٠ – ١٧٩/١٠‬؛ الجندي‪ ،‬عبد الحليم‪ِ ،‬‬
‫عويضة‪ ،‬املجلس األعىل للشؤون اإلسالمية‪) ،‬القاهرة‪١٩٧٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪. ٢٧٢‬‬
‫‪١٥٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٥٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٨٨/٦ ،‬؛االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٨٤‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪،‬‬
‫اإلمام محمد الباقر‪ ،‬ص‪،٦٨-٦٧‬صائب عبد الحميد‪ ،‬منهج يف االنتماء‪٦١ ،‬؛‬
‫ص‪ ،١٠٥‬الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫؛الجندي‪،‬اإلمام جعفر‬
‫ِ‬ ‫اإلمامه وأهل البيت ‪٢١٥/١‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪١٧٩/١٠،‬‬
‫مهران‪ِ ،‬‬
‫الصادق )( ص‪.٢٧٢‬‬
‫)‪ (٥٤‬الدوري‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬العرص العبايس األول‪ ،‬دراسـة يف التـاريخ الـسيايس واالداري واملـايل‪ ،‬ط‪ ،٣‬دار‬
‫الطليعه للطباعه والنرش‪)،‬بريوت‪ ١٩٩٧،‬م(‪ ،‬ص‪ ٦٢‬؛ فاروق‪ ،‬عمر‪ ،‬العباسيون األوائل‪ ،‬دار اإلرشـاد‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)بريوت‪١٩٧٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪. ١٧٠‬‬
‫)‪ (٥٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٨٨/٦ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٢٥٥/٥ ،‬‬
‫)‪ (٥٦‬تعد ثورة رشيك بن شيخ املهري يف بخاري أول ردة فعل لسياسة العباسيني الدمويـة حيـث تبعتهـا‬
‫ثورات عدة يف الشام وغريها من املناطق ‪ ٠‬ينظر ‪ :‬االزدي‪ ، ،‬تاريخ املوصل‪ ،‬ص‪١٥٤ – ١٤٥‬؛ فاروق عمـر‪،‬‬
‫العباسيون األوائل‪. ١١٥/١ ،‬‬
‫)‪ (٥٧‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٤٦ – ٢٢٨ ،١٩٦ – ١٨٣‬‬
‫)‪ (٥٨‬الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪١٧٩ /١٠ ،‬‬
‫)‪ (٥٩‬مالك بن أنس ‪:‬بن أبي عامر األصنجي وإليه ينسب املذهب املالكي ولد سنة) ‪٩٥‬هــ (ويعتـرب ممـن‬
‫رووا الحديث‪ ،‬تويف سنة) ‪١٧٩‬هـ( يف خالفة هارون العبايس ‪٠‬ينظر‪:‬أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكـربى‪١٩٢/٧ ،‬‬
‫– ‪ ١٩٣‬؛ يحيى بن معني‪ ،‬تاريخ أبن معني‪ ١٩٠ /١ ،‬؛ ‪٣٧٨ – ٣٧٣ /٢‬؛ أحمد بـن حنبـل‪ ،‬العلـل‪ ٣٩/١ ،‬؛‬
‫‪ ٥٠٠ ،٣٤٩/٢‬؛ العجيل‪ ،‬معرفة الثقات‪٢٥٩/٢ ،‬؛ الرازي‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ٢٠٤/٨ ،‬؛ البخاري‪ ،‬التـاريخ‬
‫الكبري‪ ٣١٠/٧ ،‬؛ أبن حبان‪ ،‬الثقات‪ ٤١٠-٤٥٩/٧ ،‬؛ مشاهري علماء األمصار‪ ،‬ص‪ ٢٢٣‬؛ ابن عـدي‪ ،‬عبـد‬
‫الله بن عدي الجرجاني )ت‪٣٦٥:‬هـ(‪ ،‬الكامل يف ضعفاء الرجال‪ ،‬تحقيق وتدقيق‪ :‬يحيى مختار‪ ،‬دار الفكـر‬
‫للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪١٩٨٨ ،‬م(‪ ٩٣-٨٩/١ ،‬؛ أبن النـديم‪ ،‬أبـو الفـرج محمـد بـن إسـحاق‬
‫)ت‪ ٣٨٥:‬هـ(‪ ،‬الفهرست‪ ،‬دار قطري بن الفجـاءة ط‪) ،١‬الدوحـه‪ ١٤٠٥،‬هــ(‪ ،‬ص‪ ٢٥١‬؛ابـن الخطيـب‬
‫البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪١٨/١ ،‬؛ األنساب‪ ،‬السمعاني‪ ،١٧٧/٥ ،‬أبن ماكوال‪ ،‬االكمال‪ ٩٨/١ ،‬؛ أبن األثـري‪،‬‬
‫اللباب‪ ٦٩/١ ،‬؛ ‪ ١٥١/٣‬؛ البغدادي‪ ،‬أبن النجار )ت‪٦٤٣:‬هــ(‪ ،‬تـاريخ بغـداد‪ ،‬دار الكتـب العلميـة‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)بريوت‪١٩٩٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ١٠٦ ،٧٠‬؛ أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيـان‪ ١٣٩-١٣٥/٤ ،‬؛ املـزي‪ ،‬تهـذيب الكمـال‪،‬‬
‫‪ ١٢١- ٩١ /٢٧‬؛ الذهبي ‪ .‬سري أعالم النبالء‪٣٢٥/٣ ،‬؛ ‪ ٩٨- ٤٨/٨‬؛ الكاشـف‪٢٣٤/٢ ،‬؛ تهـذيب التهـذيب‪،‬‬

‫‪١٥٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ ٥/١٠‬؛ ‪٣٣٥/١٢‬؛ تقريب التهذيب‪ ١٥١/٢ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعـالم‪ ٢٥٨-٢٥٧/٥ ،‬؛ الخـوئي‪ ،‬معجـم رجـال‬
‫الحديث‪١٦٥/١٥ ،‬؛ حسن األمني‪ ،‬مستدركات‪. ٧٨ ،٧٣ ،٦٧ ،٦٦/١ ،‬‬
‫اإلمامة والسياسة‪٨١/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسـل‪ ٣٦٧/٦ ،‬؛‬
‫)‪ (٦٠‬أبن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪ ٥٩٥ ،٤٩٨‬؛ ِ‬
‫األصبهاني‪ ،‬أخبار أصبهان‪ ٨١/١ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٥٣٢/٥ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهايـة‪ ٢٨١/٦ ،‬؛‬
‫‪ ١٨٨ – ١٨٧/١٠‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبـن خلـدون‪ ٤٤٧ ،٣١٢ ،٢٤٣/١ ،‬؛ املقريـزي‪ ،‬أمتـاع اإلسـماع‪،‬‬
‫‪ ٢١٣/٩‬؛ ‪ ١١٦/١١‬؛ ‪٣٧٧/١٢‬؛ ‪ ٣٩١ ،٣٨٤/١٤‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي‪ ٣٧١ ،٣٧٠/١ ،‬؛ القزوينـي‪،‬‬
‫رجال تركوا‪ ،‬ص‪. ٢٢٦‬‬
‫)‪ (٦١‬جعفر بن سليمان العبايس ‪ :‬أبن عيل بن حرب األمة‪ ،‬األمري وسيد بني هاشم‪ ،‬وكنيتـه أبـو القاسـم‪،‬‬
‫وهو أبن عم ابو جعفر الدوانيقي‪ ،‬واله املدينة ومكة‪ ،‬تويف سنة) ‪١٧٤‬هـ(‪٠‬ينظر‪ :‬الـذهبي‪ ،‬سـري اعـالم‬
‫النبالء‪. ٢٣٩/٨ ،‬‬
‫اإلمام الرضا )(‪ ،‬ص‪. ٤٩ –٤٥‬‬
‫)‪ (٦٢‬حسن األمني‪ ،‬مستدركات أعيان الشيعة‪٧٨/١ ،‬؛ البار‪ِ ،‬‬
‫)‪ (٦٣‬تاريخ الرسل‪. ٣٦٧ ،١٩٠/٦ ،‬‬
‫)‪ (٦٤‬الدينوري‪ ،‬األخبار الطوال‪ ،‬ص‪ ٣٨١‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٩١ – ١٩٠/٦ ،‬؛ ‪ ٥١٠/٧‬؛ األصفهاني‪،‬‬
‫مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٠١‬؛ املقـديس‪ ،‬البـدء والتـاريخ‪٨٥/٦ ،‬؛ أبـن عنبـة‪ ،‬عمـدة الطالـب‪ ،‬ص‪ ١٠٥‬؛‬
‫الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ١٨٠ – ١٧٩/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٦٥‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١٩٤/٥ ،‬‬
‫)‪ (٦٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٢٠٦/٩ ،‬‬
‫)‪ (٦٧‬ابن حبان‪ ،‬الثقات‪.٤٥٩ /٧ ،‬‬
‫)‪ (٦٨‬يحيى بن بكري ‪ :‬هو يحيى بن عبد الله أبن بكري املرصي محدث مصـر موىل بنـي مخـزوم روى عـن‬
‫مالك بن أنس‪ ،‬توىف يحيى سنه) ‪٢٣١‬هـ (‪ .‬ينظر ‪ :‬أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪ ٥١٨/٧ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬شمس‬
‫الدين محمد بن احمد بن عثمان )ت‪٧٤٨:‬هـ(‪ ،‬تذكرة الحفـاظ‪ ،‬دار احيـاء الـرتاث العربـي‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫‪ ٤٢٠/٢‬؛ األنصاري‪ ،‬معجم الرجال‪. ٢٠٧/٢ ،‬‬
‫)‪ (٦٩‬ذكر ابو جعفر املنصور يف احدى الرسائل التي ارسلها ملحمد )النفس الزكية(ان املسلمني اختاروا ابا‬
‫بكر وعمر وعثمان)ريض الله عنهم( خلفاء دون عيل بن ابي طالب)(ختمهـا بقولـه‪":‬فكيـف تفخـر‬
‫علينا‪ ،‬وقد علناكم يف الكفر وفديناكم من االرس وحزنا عليكم مكارم االباء وورثنـا دونكـم خـاتم االنبيـاء‬

‫‪١٦٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وطلبنا بثاركم‪ ،‬فادركنا منه ما عجزتم عنه‪ ،‬ولم تدركوا النفسكم "‪٠‬ينظر‪:‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل‪-١٩٧/٦،‬‬
‫‪١٩٩‬؛االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪١٨٢‬‬
‫اإلمام مالك بن أنس‪ ،‬بن ابي عامر االصنجي)ت‪ ١٧٩:‬هـ(‪ ،‬املؤطا‪ ،‬تصحيح وتعليق ‪ :‬محمد فؤاد عبد‬
‫)‪ِ (٧٠‬‬
‫الباقي‪ ،‬دار أحياء الرتاث العربي‪) ،‬بريوت‪١٩٨٥ ،‬م( ‪٠‬‬
‫اإلمام مالك‪ ،‬املؤطا‪ ٢٤-٢٢/١ ،‬؛ الطربي‪ ،‬أبو جعفر محمد بن جرير الطربي )ت‪٣١٠:‬هـ(‪ ،‬املنتخب‬
‫)‪ِ (٧١‬‬
‫من ذيل املذيل‪ ،‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات‪) ،‬بريوت‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪ ،‬ص ‪ ١٤٤‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضـوء النبـي‪،‬‬
‫‪. ٣٧١-٣٧٠/١‬‬
‫)‪ (٧٢‬الطربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪١٩٠/٦ ،‬؛ ‪٣٦٧‬؛ أبـن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪٢٨١/٦ ،‬؛‪ ١٨٨-١٨٧/١٠‬؛‬
‫اإلماميـة‪)،‬د‪.‬م‪.‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫العميدي‪ ،‬ثامر هاشم حبيب‪ ،‬واقع التقية عند املذاهب اإلسالمية من غـري الـشيعة ِ‬
‫ص‪١٥١- ١٥٠‬‬
‫)‪ (٧٣‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقـوبي‪١١/٣ ،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص‪ ،٢٤٦-٢٢٨‬الـشاكري‪،‬‬
‫حسني‪ ،‬نشوء املذاهب والفرق اإلسالمية‪ ،‬ستاره‪،‬ط‪) ،١‬د‪٠‬م‪ ١٤١٨،‬هـ (‪ ،‬ص‪. ١٧٥-١٧٤‬‬
‫)‪ (٧٤‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ١٩٩‬‬
‫)‪ (٧٥‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.١٩١‬‬
‫)‪ (٧٦‬الحرة ‪ :‬وهي املكان الذي حدثت فيه موقعه عظيمة حينما وجه يزيد بن معاوية‪ ،‬قائده مـسلم بـن‬
‫عقبة املري للقضاء عىل ثورة عبد الله بن حنظلة غسيل املالئكة الذي ثار بعد ان شـاهد وضـع يزيـد بـن‬
‫معاوية من رشب الخمر وارتكابه الفواحش فدخل مسلم بن عقبة وجيشه يف املدينة واستباحها ثالثة أيام‬
‫بعد أن قتل أعدادا ً كبرية من أهايل املدينة وذلك سنة) ‪٦٣‬هـ(‪ ،‬والحرة أرض ذات حجارة سوداء نخرة وهي‬
‫رشقي املدينة‪٠‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪١٧٥/٢ ،‬؛ يـاقوت الحمـوي‪ ،‬معجـم البلـدان‪٢٤٩/٢ ،‬‬
‫االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ١٩١‬‬
‫)‪ (٧٧‬صبحي‪ ،‬أحمد محمود‪ ،‬يف فلسفة التاريخ‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪) ،‬إسكندر‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ١٧‬‬
‫)‪ (٧٨‬طيبه‪:‬وهواسم ملدينة رسول الله يف الحجاز وسميت بهذا االسم لطهـارة تربتهاورائحتهـا الحـسنة‪.‬‬
‫ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪ ٥٣/٤،‬؛ التسرتي‪ ،‬أحقـاق الحـق‪ ٦٣٠/٢٨ ،‬؛ الـشاكري‪ ،‬موسـوعة‬
‫املصطفى‪. ٣٣٧-٣٣٦/١٢ ،‬‬

‫‪١٦١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٧٩‬باخمرا ‪ :‬بالراء وهي موضع بني الكوفة وواسط وهي اىل الكوفة أقـرب حيـث قيـل بـني بـاخمرى‬
‫ً‬
‫فرسخا‪ ،‬قتل فيها إبراهيم بن عبد الله وقربه بها يزار ينظر ‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم‬ ‫والكوفة سبعة عرش‬
‫البلدان‪. ٣١٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٨٠‬أبن حنبل‪ ،‬أحمدبن محمد)ت‪ ٢٤١:‬هـ(‪ ،‬العلل ومعرفة الرجال‪،‬تحقيق‪:‬د‪٠‬ويص الله بن محمود‪،‬ط‪،١‬‬
‫دار الخاني‪) ،‬الرياض‪ ١٤٠٨،‬هــ (‪ ٣٥٥/٢ ،‬؛ البخـاري‪ ،‬التـاريخ الكبـري‪ ٣٠٤/١ ،‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪،‬‬
‫ص‪ ٢٢٧ ،٢٢٢‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص‪ ٢٤٠ – ٢٢٠‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪ ،‬ص‪ ٩ – ٧‬؛‬
‫الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪ ١٥٦‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهـج البالغـة‪ ٣١٤/٢ ،‬؛ ‪ ٣٠٨/٣‬؛ ‪ ١٢٠/١٨‬؛‬
‫أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ٣٠٤/٢ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سرية األعالم النبالء‪ ٣٠٢/٨ ،‬؛ الشـريف تاج الدين‪ ،‬غاية‬
‫االختصار‪ ،‬ص‪ ١٢٨ ،٥٥ – ٥٤ ،٤٤ ،٣٨ ،٣٢– ٣٠ ،٢٩ ،٢٥‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمـدة الطالـب‪ ،‬ص‪ ١٠١ – ٩٨‬؛‬
‫التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪ ٦٩/١ ،‬؛ األردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪ ،‬ص‪ ٢٥‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ٢٧٤ ،٢١١/٤٧ ،‬؛‬
‫‪١٨٩/٥٢‬؛ الربوجردي‪ ،‬طرائف املقال‪ ٣٩٨/١ ،‬؛ املظفر‪ ،‬محمد حسني‪ ،‬رياض السالكني‪ ،‬مؤسسة النرش‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪١٤١٢ ،‬هــ(‪ ٦٣٤ ،٣٠٢/١ ،‬؛ الـشاهروردي‪ ،‬مـستدركات‪ ،١٦٩/١ ،‬مـستدرك‪،‬‬
‫‪ ٢٢٠/٥‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪ ٤٨/١ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجـال الحـديث‪ ٢٢٦/١ ،‬؛ الجـواهري‪ ،‬املفيـد مـن‬
‫معجم‪ ،‬ص‪ ١٠‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪ ٥٧/١٠ ،‬؛ الزرباطي‪ ،‬الجريدة‪. ٢١/١ ،‬‬
‫)‪ (٨١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٢٠‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٨‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪،‬‬
‫ص‪ ٩٨‬؛ أبن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪. ١٠٢‬‬
‫)‪ (٨٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٦٢٣/٧ ،‬‬
‫)‪ (٨٣‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ١٢٢/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٣٥/٧ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪،‬‬
‫‪ ٣٤١/٣‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٢٢١‬؛ أبن األثـري‪ ،‬الكامـل‪ ٥٧١/٥ ،‬؛ داود‪ ،‬نـشأة الـشيعة‪،‬‬
‫ص‪. ١٩٤‬‬
‫)‪ (٨٤‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪٥٦٥ – ٥٦٠/٥ ،‬‬
‫)‪ (٨٥‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٦٥/٢ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٥٦٥ – ٥٦٠/٥ ،‬‬
‫)‪ (٨٦‬تاريخ الرسل‪. ٦٣٤/٧ ،‬‬
‫)‪ (٨٧‬أنساب األرشاف‪ ١٢٢/٣ ،‬؛ فتوح البلدان‪. ٣٦٠/٢ ،‬‬
‫)‪ (٨٨‬املعتزلة ‪ :‬سيتم ترجمتهم الحقا ً‪.‬‬

‫‪١٦٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٨٩‬سفيان بن معاوية املهلبي ‪ :‬هو سفيان بن معاوية بن يزيد بن مهلب بن ابي صفرة واله ابو العباس‬
‫السفاح والية البرصه ثم عزله فواله ابوجعفر املنصور والية البرصه يف خالفته وكان سفيان ممن دعـا اىل‬
‫بيعة بني هاشم بعد سقوط الخالفة االموية ينظر‪:‬خليفة بـن خياط‪،‬تـاريخ خليفـة‪،‬ص‪ ٣٢٤‬؛الـبالذري‪،‬‬
‫انساب االرشاف‪ ،‬ص‪ ٤٦‬؛الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪٠ ٢٠٩/٦،‬‬
‫)‪ (٩٠‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪ ١٢٧/٣ ،‬؛ الدينوري‪ ،‬األخبـار الطـوال‪ ،‬ص‪ ٣٨٥‬؛ أبـن األثـري‪ ،‬الكامـل‪،‬‬
‫‪. ٥٧١ – ٥٦٠/٥‬‬
‫)‪ (٩١‬املغرية بن الفزع السعدي بن عبد الله بن ربيعة بن جندل بن ثوربة بن عامر بن احيمر بن بهدلة بن‬
‫عوف بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم كان احد القادة الشجعان الذين اشرتكوا بثورة ابراهيم بن‬
‫عبد الله يف البرصة وكان من ابرز قادته حقق العديد من االنتصارات ‪٠‬ينظـر‪: :‬خليفـة بـن خياط‪،‬تـاريخ‬
‫خليفة‪،‬ص‪ ٣١٤‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪٠ ٢١٦‬‬
‫)‪ (٩٢‬يعقوب بن الفضل‪ :‬بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعـة بـن الحـارث بـن عبـد املطلـب‪ ،‬رشيـف‬
‫هاشمي اتهمه املهدي العبايس بالزندقة وحبسه ببغداد‪ ،‬فلما مات املهدي‪ ،‬قتله الهادي ‪ ٠‬ينظر ‪:‬الـذهبي‪،‬‬
‫سري اعالم النبالء‪ ٤٤٣/٧،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٢٠١/٨ ،‬‬
‫اإلمام الـصادق)( روى عنـه‬
‫)‪ (٩٣‬هارون بن سعد العجيل ‪ :‬ويقال الجعفي الكويف األعور من أصحاب ِ‬
‫وعن الثوري وشعبة وهارون بن عبد الله الحضـرمي‪ ،‬عده البعض من الثقات ‪ .‬ينظر ‪ :‬البخـاري التـاريخ‬
‫الكبري‪ ٢٢١/٨ ،‬؛ أبن حبان‪ ،‬الثقات‪ ٧٩/٧ ،‬؛ الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪ ٣١٨‬؛ أبن داود الحيل‪ ،‬رجـال‬
‫أبن داود‪ ،‬ص‪ ٢٨٣‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪. ٣٧/٥ ،‬‬
‫)‪ (٩٤‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪. ٢٦٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (٩٥‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ٤٤٩/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٥٢/٧ ،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٤٠‬؛ فاروق عمر‪ ،‬العباسيون األوائل‪.٢٠٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٩٦‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٢٨‬‬
‫)‪ (٩٧‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٤٠‬‬
‫)‪ (٩٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٤٠‬‬
‫)‪ (٩٩‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ٤٤٩/٢ ،‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪٦٧٥ ،٦٣٧/٧ ،‬؛ األصـفهاني‪،‬‬
‫مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٨٠ ،٣٧٢ ،٣٥٥‬‬

‫‪١٦٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٠٠‬عامر بن إسماعيل املسيل من كبار قادة الدولة العباسية وهو الذي أدرك الخليفـة األمـوي مـروان‬
‫الحمار ببوصري تويف سنة) ‪١٥٧‬هـ( ‪ .‬ينظر ‪ :‬الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪. ٣٣٧/١٦ ،‬‬
‫)‪ (١٠١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٣٧/٧ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٣١‬‬
‫)‪ (١٠٢‬أبو حنيفة النعمان‪ :‬بن ثابت بن زوطي التميمي الكويف‪ ،‬موىل بني تيم الله بـن ثعلبـة‪ ،‬أصـله مـن‬
‫كابل‪ ،‬وهو صاحب املذهب الحنفي‪ ،‬ولد سنة )‪٨٠‬هـ (‪ ،‬وتويف سنة) ‪١٥٠‬هـ( يف بغداد ودفن هناك‪ .‬ينظر ‪:‬‬
‫أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪ ٣٦٨/٦ ،‬؛ الرازي‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ١٤٩/٣ ،‬؛ أبن حبان‪ ،‬كتـاب املجـروحني‪،‬‬
‫‪٦٤/٣‬؛ عبد الله بن عدي‪ ،‬الكامل‪ ٥/٧ ،‬؛ أبن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪ ١١٤٨‬؛ أبن ماكوال‪ ،‬االكمـال‪٣/٣ ،‬؛‬
‫‪ ٤١٦/٦‬؛ السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ٣٥٦/٢ ،‬؛ ‪٣٧/٣‬؛ أبن الجوزي‪ ،‬ابـو الفـرج عبـد الـرحمن بـن عـيل )ت ‪:‬‬
‫‪٥٩٧‬هـ(‪ ،‬املوضوعات‪ ،‬ضبط وتقديم وتحقيق ‪ :‬عبد الرحمن محمد عثمـان‪ ،‬املكتبـة الـسلفية‪) ،‬املدينـة‬
‫املنورة‪١٩٦٦ ،‬م(‪ ٤٩/٢ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬أبن النجار )ت‪٦٤٣:‬هـ(‪ ،‬الرد عـىل أبـي بكـر الخطيـب البغـدادي‪،‬‬
‫دراسة وتحقيق ‪ :‬مصطفى عبد القادر يحيى‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بـريوت ‪١٩٩٧ :‬م(‪ ،‬ص‪،٩٤ ،٧٦‬‬
‫‪ ١٠٢ ١٠١‬؛ أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ٤٠٥/٥ ،‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ١١٠/٢ ،‬؛ ‪ ٢٥٣/٤‬؛ ‪٤٢٢/٢٩٢٩‬‬
‫؛ الذهبي‪ ،‬الكاشف‪ ،٣٢٢/٢ ،‬تذكرة الحفاظ‪ ،‬ص‪ ،١٦٩ – ١٨٦‬ميزان االعتدال‪،٦٦/٤ ،‬سري أعالم النبالء‪،‬‬
‫‪ ٣٩٠/٦‬؛ الصفدي‪ ،‬الـوايف بالوفيـات‪ ٨٩/٢٧ ،‬؛ أبـن حجـر‪ ،‬تقريـب التهـذيب‪ ،٦٩٩ ،٣٨٨/٢ ،‬تهـذيب‬
‫التهذيب‪ ٤٠١/١٠ ،‬؛ ‪ ٧١/١٣‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪٣١٦/١ ،‬‬
‫)‪ (١٠٣‬الوردي‪ ،‬عيل‪ ،‬خوارق الالشعور‪ ،‬دار الحياة للنشـر والتوزيع‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ٢٣٢‬‬
‫اإلمـام زيـد‪ ،‬دار الفكـر العربـي‪ ،‬ط‪) ١‬القـاهرة‪،‬‬
‫)‪ (١٠٤‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٨٧/٥ ،‬؛ أبو زهرة‪ ،‬محمد‪ِ ،‬‬
‫د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٤١‬؛ البار‪ ،‬عيل الرضا‪ ،‬ص‪. ٥٢ – ٥٠‬‬
‫)‪ (١٠٥‬املفيد‪ ،‬املسائل الصاغانية‪ ،‬تحقيق ‪:‬محمد القايض‪،‬دار املفيـد للطباعـة والنـشـر والتوزيـع‪،‬ط‪،٢‬‬
‫)بريوت‪ ١٩٩٩٣،‬م(‪ ،‬ص‪ ١١٤‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٧٣ – ٢٤٨‬؛ أبـن األثـري‪ ،‬الكامـل‪،‬‬
‫اإلمامـة وأهـل البيـت‪،‬‬
‫‪ ٥٩٤/٥‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ١٣٠‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪ ٢٢٠/٦ ،‬؛ مهران‪ِ ،‬‬
‫ص‪. ٢١٥‬‬
‫اإلمـام‬
‫)‪ (١٠٦‬شعبة بن الحجاج ‪ :‬أبن الوارد‪ ،‬أبـو بـسطام األزدي العتكـي الواسـطي‪ ،‬عـد مـن رجـال ِ‬
‫الصادق)( ولد سنة) ‪٨٥‬هـ( كان من أصـحاب الحـديث تـويف سـنة) ‪١٦٠‬هــ( يف البـرصة ‪ .‬ينظـر ‪:‬‬
‫الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪ ٢٢٤‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪. ٣٤٨/٧ ،‬‬

‫‪١٦٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٠٧‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٣٠٦/٣ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ١٤٠/١ ،‬؛ حسن‪ ،‬إبراهيم حـسن‪،‬‬
‫تاريخ اإلسالم‪ ،‬السيايس والـديني والثقـايف واالجتمـاعي‪ ،‬مكتبـة النهـضة املـرصية‪ ،‬ط‪ ،١٤‬القـاهرة‪،‬‬
‫‪١٩٩٦‬م(‪ ١٦٤ – ١٥٩/٢ ،‬؛ صائب عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪. ٦٠‬‬
‫)‪ (١٠٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٤٨‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمـدة الطالـب‪ ،‬ص‪ ١٣٠‬؛ محـسن األمـني‪،‬‬
‫اإلمامـة وأهـل البيـت‪ ٢١٥ ،‬؛‬
‫أعيان الشيعة‪ ١١٨/٧ ،‬؛ صائب عبـد الحميـد‪ ،‬مـنهج‪ ،‬ص‪ ٦٠‬؛ مهـران‪ِ ،‬‬
‫الشاكري‪ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪. ٥٥ – ٥٣‬‬
‫اإلمامة والسياسة‪ ٨٦/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٩٠/٢ ،‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪،‬‬
‫)‪ (١٠٩‬أبن قتيبة‪ِ ،‬‬
‫ص‪. ٢٢٦‬‬
‫)‪ (١١٠‬ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪. ٤٥٣ ،٣٢٥/١٢ ،‬‬
‫)‪ (١١١‬الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ١٧٢/٤ ،‬‬
‫)‪ (١١٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٠٦/٩ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي‪. ٤٤١/١ ،‬‬
‫)‪ (١١٣‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٣٠/٥ ،‬؛ ‪ ٣٣٢ – ٣١٦/١١‬؛ كحالة‪ ،‬عمر‪ ،‬معجم املؤلفني‪ ،‬دار احياء الرتاث‬
‫العربي‪)،‬بريوت‪ ،‬د‪٠‬ت(‪ ١٦٨/٨،‬؛ ‪. ٤١٥/١٣‬‬
‫)‪ (١١٤‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬ص‪ ٣٤٤‬؛ طبقات خليفـة‪ ،‬ص‪ ٢٨٤‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪،‬‬
‫‪ ٢٣٧/٦‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪. ٤٤٧/١ ،‬‬
‫)‪ (١١٥‬ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ٤٢٤/٨ ،‬؛ الـشهرستاني‪ ،‬وضـوء النبـي‪ ٣٧١ – ٣٧٠/١ ،‬؛‪،‬‬
‫اإلمـام الـصادق )( واملـذاهب األربعـة‪ ،‬طبعـه دار النـرش اإلسـالمي‪) ،‬كـربالء‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫حيدر‪ ،‬أسد‪ِ ،‬‬
‫‪. ١٨٣/١‬‬
‫)‪ (١١٦‬القايض أبن أبي ليىل ‪ :‬هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليىل األنصاري القـايض الكـويف كـان مـن‬
‫أصحاب الصادق )(‪ ،‬كان صدوقا ً مأمونا ً ولكنه سيئ الحفظ‪ ،‬وىل القضاء ملدة طويلة مـن قبـل بنـي‬
‫أمية ثم من قبل بني العباس‪ ،‬كان يقضـي دون استناد لألئمة املعصومني)علـيهم الـسالم(‪ ،‬تـويف سـنة‬
‫)‪١٤٨‬هـ(‪ ٠‬ينظر ‪ :‬املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ٦٢٤/٢٥ ،‬؛ الخوئي معجم رجال الحديث‪.٢٢٨/١٧ ،‬‬
‫اإلمام البخاري وفقه أهل العراق‪ ،‬دار االعتصام‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤٢٠ ،‬هـ(‪،‬‬
‫)‪ (١١٧‬غالمي‪ ،‬حسني غيب‪ِ ،‬‬
‫ص‪. ٦٣ – ٦٢‬‬
‫)‪ (١١٨‬الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ٥٢٦ – ٥٢٥/٩ ،‬‬

‫‪١٦٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١١٩‬مؤمن الطاق ‪ :‬هو محمد بن عيل بن النعمان‪ ،‬بن أبي طريفة البجيل أبو جعفر‪ ،‬كويف صرييف يلقب‬
‫اإلمـام عـيل بـن الحـسني‬
‫مؤمن الطاق وصاحب الطاق ويلقبه املخالفون له شـيطان الطـاق روى عـن ِ‬
‫والصادق )( ‪ .‬تويف سنة) ‪١٤٨‬هـ ( ‪.‬ينظر‪ :‬النجايش‪ ،‬رجـال النجـايش‪ ،‬ص ‪ ٣٢٥‬؛ الطـويس‪ ،‬اختيـار‬
‫معرفة الرجال‪ ٤٢٩/٢ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪. ٣٦١/٨ ،‬‬
‫) ‪ (١٢ ٠‬أبن النديم‪ ،‬الفهرست‪،‬ص‪ ٢٢٤‬؛ابن شهر اشوب‪ ،‬مناقب آل أبي طالب‪١٩٢/١ ،‬؛ابـن حجر‪،‬لـسان‬
‫امليزان‪ ٣٠٠/٥،‬؛املرعيش‪،‬رشح احقاق الحق‪٠ ٤٤٩/١،‬‬

‫)‪ (١٢١‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٥٨‬‬


‫)‪ (١٢٢‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٥٨‬‬
‫اإلمامـة‬
‫)‪ (١٢٣‬أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ١٣٠‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ٧٨-٧٦/١ ،‬؛ مهـران‪ِ ،‬‬
‫وأهل البيت‪. ٢١٦-٢١٥/١ ،‬‬
‫)‪ (١٢٤‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٢٥٨‬؛ الـشهرستاني‪ ،‬امللـل والنحـل‪ ،‬ص‪ ١٥٨‬؛ أبـن خلـدون‪،‬‬
‫العرب‪ ٢١٤/١ ،‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ١١٠‬؛ الزركيل‪ ،١ ،‬األعالم ؛ ‪. ٢٢٠/ ٦‬‬
‫)‪ (١٢٥‬القزويني‪،‬عبد الجليل الرازي)ت‪٥٦٠:‬هـ(‪،‬النقض‪)،‬طهران‪١٣٥٨،‬هـ(‪ ،‬ص‪٢٨٩‬؛ املازنـدراني‪ ،‬رشح‬
‫أصول الكايف‪. ٣٥٧/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٢٦‬الطريحي‪ ،‬فخر الدين )ت‪١٠٨٥:‬هـ(‪ ،‬مجمع البحرين‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمـد الحـسيني‪ ،‬مكتـب النـرش‬
‫الثقافة االسالمية‪ ،‬ط‪)،٢‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ٧٤/٢ ،‬؛ حسن إبراهيم‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪. ١٥٩/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٢٧‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.٢٥٩‬‬
‫)‪ (١٢٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٤٢‬؛ الطربي تـاريخ الرسـل‪٦٢٣/٧ ،‬؛ ابـن األثـري‪ ،‬الكامـل‪،‬‬
‫‪٥٧١/٥‬؛ البحراني‪ ،‬هاشم بن سليمان بن اسماعيل )ت‪١١٠٧:‬هـ(‪ ،‬مدينة معـاجز االئمـة االثنـي عـرش‬
‫ودالئل الحجج عىل البرش‪ ،‬تحقيق‪ :‬عزة الله املوالئي‪ ،‬مؤسسة املعارف األسالمية‪) ،‬قم‪١٤١٣ ،‬هــ(‪٣٥/٤،‬؛‬
‫املجليس ؛بحـار االنـوار‪١٣٨/٦ ،‬؛رشف الـدين‪ ،‬الـنص واالجتهـاد‪ ،‬ص ‪٥٣٢‬؛االمينـي‪ ،‬الغـدير‪٢٧٢/٣ ،‬؛‬
‫اإلمام جعفـر الـصادق‪،‬‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪٢٢٠/٥ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪١٢/٩ ،‬؛الجندي‪ِ ،‬‬
‫ص‪٣٣٢‬؛ داود‪،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪ ،١١،١٨٥‬مهران‪ِ ،‬‬
‫اإلمامة واهل البيت‪.٤١/١ ،‬‬
‫)‪ (١٢٩‬الثقفي‪ ،‬الغارات‪ ٦٨٠/٢ ،‬؛ املفيد‪ ،‬األمايل‪ ،‬ص‪ ٣٠١‬؛ املسائل الجارودية‪ ،‬ص‪ ١٢‬؛ الطـربيس ابـي‬
‫منصور احمد بن عيل بن أبي طالب )ت‪٥٤٨:‬هـ(‪ ،‬االحتجاج‪ ،‬تعليق ومالحظات‪:‬محمد باقر الخرسان‪ ،‬دار‬
‫‪١٦٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫النعمان للطباعة والنرش‪) ،‬النجف‪١٩٦٦ ،‬م(‪ ١٥٣/١ ،‬؛ ابن أبي الحديـد‪ ،‬رشح نهـج البالغـة‪ ٣٠٨ /٣ ،‬؛‬
‫‪٤٨/٧‬؛ البحراني‪ ،‬أبن ميثم )ت‪٦٧٩:‬هـ(‪ ،‬رشح مئة كلمة ألمري املؤمنني‪ ،‬تصحيح وتعليـق ‪ :‬مـري جـالل‬
‫الدين الحسيني‪ ،‬منشورات جماعة املدرسني يف الحوزة العلمية‪) ،‬قـم‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٢٥٣‬؛ املجلـيس‪ ،‬بحـار‬
‫األنـوار‪ ١٣٨/٦ ،‬؛ ‪ ٣٥٢/٤١‬؛ ‪ ١٤٩/٤٦‬؛ ‪ ١٣٣/٦٨‬؛=رشف الــدين‪ ،‬الـنص واالجتهــاد‪ ،‬ص‪ ٥٣٢‬؛ أجوبــة‬
‫مسائل جار الله‪ ،‬ص‪ ٦٨‬؛ املظفر‪ ،‬فهارس رياض السالكني‪ ٦٣٤ ،٦٢٣/٢ ،‬؛ ‪ ٥٨٦/٢‬؛ أبو ريـة‪ ،‬محمـود‬
‫)ت ‪١٣٨٥ :‬هـ(‪ ،‬أضواء عىل السنة املحمدية‪ ،‬نرش البطحاء‪ ،‬ط‪) ،٥‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت( ص‪ ٣١٢‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪،‬‬
‫‪ ٢٧٥ ،٢٧٢/٣‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪ ٢٢٠/٥ ،‬؛ ‪ ٦٠/٨‬؛ البستوي‪ ،‬عبد العليم عبـد العظـيم‪ ،‬املهـدي‬
‫املنتظر )( يف ضوء األحاديث واآلثار الصحيحة‪ ،‬املكتبة املكية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٩ ،‬م(‪ ،‬ص‪٧١ – ٧٠‬؛‬
‫العسكري‪ ،‬معالم املدرستني‪ ٣١٣/٢ ،‬؛ شمس الدين‪ ،‬محمد مهدي دراسات يف نهج البالغة‪ ،‬دار الزهـراء‬
‫للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧٢ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ١٨٧‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املـصطفى‪ ١٢/٩ ،‬؛‬
‫اإلمام عيل بن ابـي طالـب )(يف الكتـاب والـسنة‬
‫‪ ١٧٩/١٠‬؛ ‪ ٣٣٦/١٢‬؛ الريشهري‪ ،‬محمد‪ ،‬موسوعة ِ‬
‫اإلمام‬
‫والتاريخ‪ ،‬تحقيق‪ :‬مركز بحوث دار الحديث‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪ ١٥٢/١١ ،‬؛الجندي‪ِ ،‬‬
‫جعفر الصادق‪ ،‬ص ‪ ٣٣٢‬؛ الزرباطي‪ ،‬الجريدة‪ ٥٨/١ ،‬؛ ‪ ١٢٣/٣‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص ‪،١٩٣ ،١١،١٨٥‬‬
‫اإلمامة وأهل البيت‪ ٤١/١ ،‬؛ صائب عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪ ٦٠‬؛ مركز الرسالة‪ ،‬التقية يف‬
‫‪ ١٩٦‬؛ مهران‪ِ ،‬‬
‫الفكر اإلسالمي‪ ،‬مركز الرسالة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‪ ،‬ص ‪ ١٣٥‬؛ الصدر‪ ،‬حسن‪ ،‬الشيعة وفنون االسالم‪،‬‬
‫)د‪.‬ت‪،‬د‪.‬م(‪ ،‬ص‪٩٢‬؛ معن‪ ،‬حسن‪ ،‬النظرات حول األعداد الروحي‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫ص‪٨٥-٨١‬؛ البار‪ ،‬إمام عيل الرضا‪ ،‬ص‪. ٥١‬‬
‫)‪ (١٣٠‬عيىس بن موىس‪:‬بن محمد العبايس أمري من الوالة القادة وهو ابن اخي السفاح كان يلقب بـشيخ‬
‫الدولة وكان من ذوي النجدة واهل الراي واله عمه الكوفـة وسـوادها سـنة) ‪١٣٢‬هــ(وجعلـه ويل عهـد‬
‫املنصور فلما اصبح املنصور خليفة استنزله عن والية عهده سـنة) ‪١٤٧‬هــ(وعزلـه عـن الكوفـة تـويف‬
‫سنة) ‪١٦٧‬هـ(‪٠‬ينظر‪ :‬ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٢٧٣ /١١،‬؛الذهبي‪،‬سري اعـالم النـبالء‪-٦٢/٦ ،‬‬
‫‪٦٧،٢١٦‬؛الزركيل‪ ،‬االعالم‪١١٠/٥،‬‬
‫)‪ (١٣١‬أبن األثري‪ ،‬الكامـل‪ ٥٧١ ،٥٦٥ ،٥٦٨ ،٥٦٤/٥ ،‬؛ أبـن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪١٠١ – ٩٣/١٠ ،‬؛‬
‫البحراني‪ ،‬مدينة املعاجز‪ ١٣٨/٦ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحـار األنـوار‪ ٢٩٦/٤٧ ،‬؛ الـشريازي‪ ،‬ريـاض الـسالكني‪،‬‬
‫‪. ١٣٧/١‬‬

‫‪١٦٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٣٢‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقـوبي‪ ٢٦٥ – ٢٦٤/ ٢ ،‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ٢٦٣ ،٢٥١ – ٢٥٠/٦ ،‬؛‬
‫األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٢٦ – ١٨٣‬‬
‫)‪ (١٣٣‬سحا ‪ :‬وقيل أن املراد بها قرية سحيل وهي تقع ما بني الكوفة والشام ‪ .‬ينظـر ‪ :‬يـاقوت الحمـوي‪،‬‬
‫معجم البلدان‪. ١٩٥/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٣٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٦٤‬‬
‫)‪ (١٣٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٤٤‬‬
‫)‪ (١٣٦‬الطــربي‪ ،‬تــاريخ الرســل‪ ٢٦٣ ،٢٥١ – ٢٥٠/٦ ،‬؛ البخــاري‪ ،‬رس السلــسلة‪ ،‬ص‪٦٥ ،٨ – ٧‬؛‬
‫األصــفهاني‪ ،‬مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص ‪ ،٢٧٣ – ٢٢٠‬الــصدوق‪ ،‬الخــصال‪ ،‬ص‪ ٣٠١‬؛ املفيــد‪ ،‬املــسائل‬
‫الجارودية‪ ،‬ص‪ ١٢‬؛ ابن كرامة‪ ،‬املحسن )ت ‪٤٩٤ :‬هـ(‪ ،‬تنبيه الغافلني عن فضائل الطـالبيني‪ ،‬تحقيـق ‪:‬‬
‫تحسني الشبيب املوسوي‪ ،‬مركز الغـدير للدراسـات اإلسـالمية‪) ،‬د‪.‬م‪٢٠٠٠،‬م(‪ ،‬ص‪ ١٥١‬؛ أبـن عـساكر‪،‬‬
‫تاريخ مدينة دمشق‪١٣١/٥٣ ،‬؛ أبن األثـري‪ ،‬الكامـل‪ ٥٧١ ،٥٦٤،٥٦٨،٥٦٥/٥ ،‬؛ العـاميل‪ ،‬الـدر النظـيم‪،‬‬
‫ص‪ ٥٢٠‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغـة‪ ٢٧٢ ،٣٠٩ ،٣١٤/٢ ،‬؛ الحـيل‪ ،‬العـدد القويـة‪ ،‬ص‪ ٣٥٧‬؛‬
‫املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ٢٤/٣ ،‬؛ ‪ ٣٩٧/١١‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ١٠١ – ٩٣/١٠ ،‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمـدة‬
‫الطالب‪ ،‬ص‪ ٢٨٦ – ٢٨٥ ،١١١ ،١٠٨ ،١٠٣‬؛ أبن حجـر‪ ،‬تهـذيب التهـذيب‪ ٢٢٥ – ٢٢٤/٩ ،‬؛ الطـربيس‪،‬‬
‫نفس الرحمن‪ ،‬ص‪ ٣٠١‬؛ ابن عقيل‪ ،‬محمد‪ ،‬العتب الجميل عىل أهـل الجـرح والتعـديل‪ ،‬إعـداد وتعليـق ‪:‬‬
‫صالح الورداني‪ ،‬الهدف لإلعالن والنرش‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ،٤٢‬رشف الدين‪ ،‬الفصول املهمـة‪ ،‬ص‪ ١٨١‬؛‬
‫املرعيش‪ ،‬رشح‬
‫اإلمـام محمـد‪ ٥٧ ،٥٥ – ٥٤ ،‬؛‬
‫أحقاق الحـق‪ ٤٦٣/٣ ،‬؛ ‪ ٤٤٩/٢٨‬؛ ‪ ،٩١٥ – ٩١٤/٣٣‬الزربـاطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫الفضيل‪ ،‬عبد الهادي‪ ،‬خالصة علم الكالم‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٣١٤‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبـي‪،٣١٥/١ ،‬‬
‫‪ ٣٨٧ ،٣٧٥ ،٣٣٤‬؛ صائب عبد الحميد‪ ،‬مـنهج‪ ،‬ص‪ ٦١‬؛ الشبـسرتي‪ ،‬الفـائق يف رواة‪ ٥٠/١ ،‬؛ ‪٥٣٠/٢‬؛‬
‫‪ ٥٣٠/٥١‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ١٨٩/١٠ ،‬‬
‫)‪ (١٣٧‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٤٢‬؛ الذهبي‪ ،‬شمس الـدين محمـد بـن احمـد بـن عثمـان‪،‬‬
‫)ت‪٧٤٨:‬هـ(‪ ،‬العرب يف خرب من غرب‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٥٣‬؛ الرباقي‪ ،‬تـاريخ الكوفـة‪ ،‬ص‪ ٣٩٤‬؛ حـسن‬
‫األمـني‪ ،‬مــستدركات‪ ٧٧ ،٧٤ – ٧٣/١ ،‬؛ محــسن األمــني‪ ،‬أعيــان الــشيعة‪ ٤٧٠ ،٧٧ ،١٨٩ ،١٦٩/١ ،‬؛‬
‫الطهراني‪ ،‬الذريعة‪ ١٥١/٧ ،‬؛ ‪ ٣٣٣/١١‬؛ الـزركيل‪ ،‬األعـالم‪ ١٠٢/٥ ،‬؛ ‪ ٢٢٠/٦‬؛الخـوئي‪ ،‬معجـم رجـال‬
‫الحديث‪ ٢٠٤/١٤ ،‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪. ١٩٥‬‬
‫‪١٦٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٣٨‬الحسني بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب ويكنى أبا عبد الله‪ ،‬ولد بالشام وتكفل به‬
‫الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( بعد قتل أبيه زيد وأخيه يحيى‪ ،‬كان ورعا ً تقيا ً ذا علم كثـري‪ ،‬لـه مـن‬
‫البنات )ميمونة‪ ،‬أم الحسن‪ ،‬كلثوم‪ ،‬فاطمة‪ ،‬سكينة‪ ،‬عليه‪ ،‬خديجة‪ ،‬زينب‪ ،‬عاتكـة( و لـه مـن األوالد‬
‫ثمانية عرش ذكرا ً )يحيى‪ ،‬عيل األكرب‪ ،‬الحسني‪ ،‬زيد‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬محمد‪ ،‬عقبـة‪ ،‬يحيـى األصـغر‪ ،‬احمـد‪،‬‬
‫اسحق‪ ،‬القاسم‪ ،‬الحسن‪ ،‬محمد األصغر‪ ،‬عبد الله‪ ،‬جعفر األكرب‪ ،‬عمر‪ ،‬جعفر( ‪٠‬شارك أحـد أوالد أبنـه‬
‫زيد بن عبد الله بن الحسني يف ثورة أبي الرسايا‪ ،‬أمه ريطة بنـت أبـي هاشـم عبـد اللـه بـن محمـد بـن‬
‫الحنفية‪٠‬ينظر‪:‬األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٧٣‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٣٥٦‬؛ البخـاري‪ ،‬رس‬
‫السلسلة ص‪ ٤٩‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٢١‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪٢٩٧ ،٢٨٥‬؛‬
‫البحرانــي‪ ،‬هاشــم بــن ســليمان بــن اســماعيل )ت‪١١٠٧:‬هـــ(‪ ،‬حليــه األبــرار يف احــوال محمــد والــه‬
‫األطهار) عليهم السالم(‪ ،‬تحقيق ‪:‬غالم رضا‪ ،‬مؤسسة املعـارف األسـالمية‪) ،‬قـم‪١٤١٤ ،‬هــ(‪ ١٣٨/١ ،،‬؛‬
‫‪ ٣١٧/٢‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ١٥٨/٦ ،‬؛ الشريازي‪ ،‬رياض السالكني‪ ١٣٧/١ ،‬؛ املظفر‪ ،‬فهارس رياض‬
‫السالكني‪٠ ٣٦٤/١ ،‬‬
‫)‪ (١٣٩‬النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪ ،‬ص‪ ٢٥٢‬؛ الطويس‪ ،‬رجال الطـويس‪ ،‬ص‪ ٢٩٣ ،١٨٢‬؛ الحـيل‪ ،‬خالصـة‬
‫األقوال‪ ،‬ص‪ ١١٨‬؛ التفريش‪ ،‬نقـد الرجـال‪ ٢٨٠/٥ ،٩١ – ٩٠/٢ ،‬؛ األردبـييل‪ ،‬جـامع الـرواة‪ ٢٤٠/١ ،‬؛‬
‫البهبهــاني‪ ،‬تعليقــه عــىل مــنهج املقــال‪ ،‬ص‪ ٣٩٤ ،٢٧٥‬؛ الربوجــردي‪ ،‬طرائــف املقــال‪ ٤٣٥/١ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٣٢/٣ ،‬؛ ‪. ٣٨٧/٦‬‬
‫)‪ (١٤٠‬االصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص‪ ٥٧‬؛البخـاري‪،‬رس السلـسلة‪،‬هامش ص‪ ٦١‬؛ابـن عنبة‪،‬عمـدة‬
‫الطالب‪ ٢٦٠،‬؛محسن االمني‪ ،‬اعيان الشيعة‪٠ ٢٤/ ٦ ،‬‬
‫)‪ (١٤١‬عبد الله )األشرت(‪ :‬هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي طالـب‬
‫امللقب باالشرت ‪٠‬ينظر‪ :‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٣٠٦/٣ ،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪– ٢١٨‬‬
‫‪٢٢٠‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ٢٢٣ ،‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلـسلة‪ ،‬ص‪ ٨ – ٧‬؛ الـزركيل‪ ،‬األعـالم‪ ١١٧ – ١١٦/٤ ،‬؛‬
‫داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص ‪ ١٩٠‬؛ حسن إبراهيم‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ١٣٤/٢ ،‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪١٩٤‬‬
‫– ‪. ١٩٥‬‬
‫)‪ (١٤٢‬عمر بن حفص ‪:‬بن عثمان بن قبيصة بن أبي صفرة املهلبي كان العجم يلقبونـه هزارمـرد وهـي‬
‫تعني ألف رجل واله الدوانيقي إمارة السند وبعدها أفريقيا ودخل القريوان سنة) ‪١٥١‬هــ( وقاتـل بعـض‬

‫‪١٦٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أصــحاب التمــرد فيهــا فقتلــوه يف نفــس الــسنة ‪ .‬ينظــر ‪:‬خليفــة بــن خياط‪،‬تــاريخ خليفــة‪،‬ص‪٣٣٣‬‬
‫؛البالذري‪،‬فتوح البلدان‪ ٢٧٥/١،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٤٤/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٤٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٢٢٠ – ٢١٨‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪٠ ٢٢٣ ،‬‬
‫)‪ (١٤٤‬هشام بن عمرو‪ :‬بن بسطام التغلبي الوائيل أمري واله الدوانيقي الـسند سـنة) ‪١٥١‬هــ( وافتـتح‬
‫كشمري وامللتان والقندهار فاستمر ست سنوات يف السند وعاد اىل بغداد سنة)‪ ١٥٧‬هـ( معـزوال ً ‪ .‬ينظـر ‪:‬‬
‫األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٢٠٨‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٨٧/٨ ،‬‬
‫)‪ (١٤٥‬تاريخ الرسل‪. ٢٨٨/٦ ،‬‬
‫)‪ (١٤٦‬عيل بن إبراهيم‪ ،‬حسني بن إبراهيم بن الحسن )ت ‪٢٤٨ :‬هـ(‪ ،‬املصابيح‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبـد اللـه بـن‬
‫اإلمام زيد بن عيل الثقافية‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪. ٤٩‬‬
‫عبد الله الحوثي‪ ،‬مؤسسة ِ‬
‫)‪ (١٤٧‬عيل بن إبراهيم‪ ،‬املصابيح‪ ،‬ص‪. ٥٠‬‬
‫)‪ (١٤٨‬موىس الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي طالب)( ويكنى أبـو الحـسن‬
‫‪،‬‬

‫أمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن األسود بـن املطلـب بـن أسـد بـن عبـد العـزى‪٠‬ينظـر‪:‬‬
‫االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٢٨٠-٢٧٥‬؛ العمري املجدي‪ ،‬ص‪ ،٢٣١ ،٢٢٢‬البخاري‪ ،‬رس السلـسة‪،‬‬
‫ص‪ ١٠-٩‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ٣٩ ،٢١ ،١٨ ،‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪. ١٤٩ ،‬‬
‫)‪ (١٤٩‬الطربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ١٩١-١٩٠/٦ ،‬؛ املـسعودي‪ ،‬مـروج الـذهب‪ ،٣٠٦/٣ ،‬حـسن األمـني‪،‬‬
‫مستدركات‪ ٧٧-٧٦/١ ،‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص ‪ ١٩٠‬؛ حسن إبراهيم حسن‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪١٣٤/٢ ،‬؛‬
‫)‪ (١٥٠‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪. ٢٧٦ ،‬‬
‫)‪ (١٥١‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ٢٧٧ ،‬؛ ابـن كرامـة‪ ،‬تنبيـه الغـافلني‪ ،‬ص‪ ،١٥٣-١٥١‬القزوينـي‪،‬‬
‫رجال تركوا‪ ،‬ص‪. ١٩٦-١٩٤‬‬
‫)‪ (١٥٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٠٠/٦ ،‬؛ أبن عـساكر‪ ،‬تـاريخ مدينـة دمـشق‪ ٣٠٠/٢٧ ،‬؛ أبـن األثـري‪،‬‬
‫الكامل‪ ٥٤٢/٥ ،‬؛ حسن األمني‪ ،‬مستدركات‪. ٧٧/١ ،‬‬
‫)‪ (١٥٣‬املهدي العبايس ‪ :‬أبو عبد الله محمد بن أبـو جعفـر ولـد سـنة) ‪ ،( ١٢٧‬قتـل العديـد مـن شـيعة‬
‫عيل)( بتهمة الزندقة استمرت واليته من )‪١٥٨‬هـ ‪١٦٩ -‬هـ(‪ ،‬حيث تويف سـنة )‪١٦٩‬هــ (‪ .‬ينظـر ‪:‬‬
‫اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٨٣/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪. ٣٠٧-٣٠٥‬‬
‫)‪ (١٥٤‬هارون العبايس ‪ :‬أبو جعفر املهدي محمد بن أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عيل أبن عبد الله بـن‬
‫العباس ولد بالري سنة) ‪١٤٨‬هـ( استمرت خالفته من )‪١٧٠‬هـ‪١٩٣-‬هـ(‪ ،‬قتل الكثري مـنهم يحيـى بـن‬
‫‪١٧٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عبد الله العلوي تويف يف سنة) ‪١٩٣‬هـ(‪ ٠‬ينظر ‪:‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٨٥/٢ ،‬؛ الـسيوطي‪ ،‬تـاريخ‬
‫الخلفاء‪ ،‬ص‪. ٣٢١-٣١٧‬‬
‫)‪ (١٥٥‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٨٠-٢٧٦‬‬
‫)‪ (١٥٦‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٨٠-٢٧٦‬‬
‫)‪ (١٥٧‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ١٠- ٩‬‬
‫)‪ (١٥٨‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٠٢‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٢٢٣‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪،‬‬
‫ص‪ ٨‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪٢٦‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ١٥٠‬‬
‫)‪ (١٥٩‬سيتم ترجمته الحقا ً ‪.‬‬
‫)‪ (١٦٠‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٢٢٣‬‬
‫)‪ (١٦١‬البخاري‪،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٨‬‬
‫)‪ (١٦٢‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٨‬‬
‫)‪ (١٦٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ١٤٢‬؛ العمري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٢٢٥‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪،‬‬
‫ص‪ ٨‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٩ – ١٨‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ١٥٠‬؛ داود‪ ،‬نشأة‬
‫الشيعة‪ ،‬ص‪ ١٩٠‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪. ١٥‬‬
‫)‪ (١٦٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ،١٤٢‬العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص ‪٢٢٥‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسله‪،‬‬
‫ص‪. ٨‬‬
‫)‪ (١٦٥‬البخاري‪،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٨‬‬
‫)‪ (١٦٦‬الحسن )األفطس(‪ :‬هو الحسن بن عيل بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬أعقب األفطـس‬
‫خمسة رجال‪ ،‬عيل الجزري‪ ،‬وعمر‪ ،‬والحسني‪ ،‬والحسن‪ ،‬والحسن املكفوف‪ ،‬وعبـد اللـه الـشهيد قتيـل‬
‫الربامكة‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٨٤‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪٢١٦ ،٢٨٦‬؛ البخـاري‪،‬‬
‫رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٧٠٧‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٥٢‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪٣٣٩‬‬
‫– ‪. ٣٤٠‬‬
‫)‪ (١٦٧‬الكليني‪ ،‬الكايف‪ ٣٢٧/١ ،‬؛ النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪ ٣٢٩ – ٣٢٨/٢ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهـذيب املقـال‪،‬‬
‫‪٢٢/١‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ٢٠٦ – ٢٠٥/٥ ،‬؛ القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪. ٤٧/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٦٨‬أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ٣٤٠ – ٣٣٩‬‬

‫‪١٧١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٦٩‬أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪.٣٤٠ ،‬‬
‫)‪ (١٧٠‬الكليني‪ ،‬الكايف‪. ٣٢٧/١ ،‬‬
‫)‪ (١٧١‬األصــفهاني‪ ،‬مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص ‪ ١٩٧ ،١٧٩‬؛ العمــري‪ ،‬املجــدي‪ ،‬ص‪ ،٢٨٦‬البخــاري‪ ،‬رس‬
‫السلسلة‪ ،‬ص‪ ٨٦‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٦٠‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ٢٧٢‬‬
‫)‪ (١٧٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ١٩٧ ،١٧٨‬‬
‫)‪ (١٧٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٨٣‬؛العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ،٣٨٧ ،٣٥٦‬البخاري‪ ،‬رس السلسله‪،‬‬
‫ص‪. ٥٦‬‬
‫)‪ (١٧٤‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪.٣٥٦‬‬
‫)‪ (١٧٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٨٤‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪٢٥٤‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪،‬‬
‫ص‪.١٥‬‬
‫)‪ (١٧٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٠٤/٧ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٧٨‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‬
‫‪.٣٣٩‬‬
‫)‪ (١٧٧‬املربد‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬محمد بن يزيد )ت ‪ ٢٨٦ :‬هـ(‪ ،‬الكامل يف اللغة والنحو والتـرصيف‪ ،‬تحقيـق ‪:‬‬
‫أحمد محمود شاكر‪) ،‬مرص‪١٩٣٧ ،‬م(‪. ٢٢٢/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٧٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٠٥/٧ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٧٨‬‬
‫)‪ (١٧٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبييني‪ ،‬ص ‪.٢٧٨‬‬
‫)‪ (١٨٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبييني‪ ،‬ص‪. ٦٠٤‬‬
‫)‪ (١٨١‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبني‪ ،‬ص‪ ٢٤١-٢٤٠‬؛ أبـن عنبـة ؛ عمـدة الطالـب‪ ،‬ص‪ ١٠٣‬؛ البحرانـي‪،‬‬
‫مدينة املعاجز‪ ١٣٨/٦،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪ ٢٩٦/٤٧ ،‬؛الشريازي‪ ،‬رياض السالكني‪. ١٣٧/١ ،‬‬
‫)‪ (١٨٢‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٦٥- ٢٦٤/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪٢٦٣ – ٢٥٠/٦ ،‬؛ العمـري‪،‬‬
‫املجدي‪ ٢٢٧-٢٢٢ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٢٠١-٢٠٠/١ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪٢٩٥‬‬
‫املرعشـي‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٤٦٣/٣ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضـوء النبـي‪ ٣٨٧/١ ،‬؛ الـشاكري‪ ،‬موسـوعة‬
‫املصطفى‪. ٣٣٧-٣٣٦/١٢ ،‬‬

‫‪١٧٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٨٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٦٣-٢٥٠/٦ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٢٢٨/٣ ،‬؛ أبن عـساكر‪ ،‬تـاريخ‬
‫اإلمـام جعفـر الـصادق‪ ،‬ص‪ ٨٢‬؛‬
‫اإلمـام محمـد‪ ،‬ص‪٦٠‬؛ الجنـدي‪ِ ،‬‬
‫دمشق‪ ١٣١/ ٥٣ ،‬؛ الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ١٨٨/١٠ ،‬‬
‫)‪ (١٨٤‬صبحي‪ ،‬يف فلسفة التاريخ‪ ،‬ص‪. ٦٧‬‬
‫)‪ (١٨٥‬حسن االمني‪،‬مستدركات‪٤٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٨٦‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ١٢٦‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪.٣٨٨،٤/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٨٧‬حسن األمني‪ ،‬مستدركان أعيان الشيعة‪ ٧٤/١ ،‬؛ الدوري‪ ،‬العـرص العبـايس األول‪ ،‬ص‪ ٧٨‬؛ داود‪،‬‬
‫نشأة الشيعة‪ ،‬ص ‪. ١٨٩‬‬
‫)‪ (١٨٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪١٨٨/٦ ،‬؛داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪.١٨٩‬‬
‫)‪ (١٨٩‬األميني‪ ،‬الغدير‪. ٢٧٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٩٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٥٨١/٧ ،‬‬
‫)‪ (١٩١‬حسن األمني‪ ،‬مستدركات‪. ٧٦/١ ،‬‬
‫)‪ (١٩٢‬داود بن عيل‪:‬بن حرب االمة عيل بن عبد الله بن العباس بن عبد املطلب أبو سـليمان أمـري مـن بنـي‬
‫هاشم وهو عم السفاح العبايس واله السفاح امارة الكوفة ثم عزلـه وواله امـارة املدينـة ومكـة والـيمن‬
‫واليمامة والطائف عرف بشدته تجاه العلويني تويف يف املدينة سنة)‪١٣٣‬هـ(‪٠‬ينظـر‪:‬الـذهبي‪ ،‬سـري اعـالم‬
‫النبالء‪٤٤٤/٥،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪٠ ٣٣٣/٢،‬‬
‫اإلمـام الـصادق )( )‪ ٨٣‬هــ ‪ ١٤٨ -‬هــ ( قتلـه أبـو‬
‫)‪ (١٩٣‬املعيل بن خنـيس‪ :‬وهـو أحـد أصـحاب ِ‬
‫جعفر)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( وصادر أمواله بحجة أنه كان يجمـع األمـوال مـن الـشيعة ويـدفعها لإلمـام‬
‫الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ (‪ ،‬ويقال أن املعىل امتنع عن أعطاء أسماء شيعة الصادق)( بعد أن‬
‫حاول أبو جعفر)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( معرفتهم من خالله فرفض أن يديل بهم فقتله ابو جعفر الـدوانيقي‬
‫ممــا ســبب حــزن الــصادق)(وغــضبه بــسبب هــذه الحادثــة ‪.‬ينظــر‪:‬الــصدوق‪ ،‬مــن اليحــرضه‬
‫الفقيه‪٤٦٨/٤،‬؛الطويس‪،‬رجال الطويس‪،‬ص‪٣٠٤‬؛االردبييل‪،‬جامع الرواة‪٢٤٧/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٩٤‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ١٧٥-١٧٣‬‬
‫)‪ (١٩٥‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ٤٨٩/٢ ،‬؛ النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪ ٥٥‬؛ األشعري‪ ،‬أبو الحسن عـيل بـن‬
‫إسماعيل )ت‪٣٣٠:‬هـ(‪ ،‬مقاالت اإلسالميني واختالف املصليني‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد محي الدين عبـد الحميـد‪،‬‬

‫‪١٧٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫مكتبة النهضة املرصية‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪١٩٥٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ٦‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللـل والنحـل‪١٧٨-١٧٦/١ ،‬؛‬
‫الراوندي‪ ،‬ابو الحسني قطب الدين سعيد بن عبد الله الحسني )ت‪٥٧٣:‬هـ(‪ ،‬الخرائج والجـرائح‪ ،‬تحقيـق‪:‬‬
‫اإلمام املهدي‪) ،‬قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‪ ٢٥٧/١ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٠٧/٥ ،‬؛ املرعـيش‪ ،‬رشح أحقـاق‬
‫مؤسسة ِ‬
‫الحق‪ ٣٥٣/ ٢٨ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪. ٢٧٥/١٨ ،‬‬
‫)‪ (١٩٦‬سيتم ترجمته الحقا ً‪.‬‬
‫)‪ (١٩٧‬محمد بن القاسم‪ :‬بن عيل بن عمر بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب وكنيته أبو جعفر كان‬
‫من أهل العلم والفقه والدين قام بثورة يف الطالقان سنة) ‪٢١٩‬هـ( يف خالفـة املعتـصم الـذي قـىض عـىل‬
‫ثورته بعد أن قتله ‪٠‬ينظر‪ :‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٩٣‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٣٤٦‬؛البخاري‪،‬‬
‫رس السلسلة‪ ،‬ص‪٠ ٥٥‬‬
‫)‪ (١٩٨‬األشعري‪ ،‬املقاالت والفرق‪ ،‬ص‪ ٥٢‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل الجاروديـة‪ ،‬ص‪ ١٢-١١‬؛ الـشاكري‪ ،‬نـشوء‬
‫املذاهب‪ ،‬ص‪. ٥٥-٥٣‬‬
‫)‪ (١٩٩‬الزيديه ‪:‬سيتم ترجمته الحقا ً‬
‫اإلمام جعفـر‬
‫)‪ (٢٠٠‬الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي‪ ٣٣٥/١ ،‬؛ ابن عقيل‪ ،‬العتب الجميل‪ ،‬ص‪ ٤٣‬؛ الجندي‪ِ ،‬‬
‫الصادق‪ ،‬ص‪ ٢٣٧-٢٣٦‬؛ البحراني‪ ،‬النجاة يف القيامة‪ ،‬ص‪. ١٧٣-١٧١‬‬
‫)‪ (٢٠١‬املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغدادي )ت ‪٤١٣:‬هــ(‪ ،‬أوائـل املقـاالت‪ ،‬تحقيـق‪:‬دار املفيـد‬
‫للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪ ١٩٩٣،‬م(‪. ٢٢٠/٤ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٢‬عبيد الله االعرج بن الحسني األصغر بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالـب)( أمـه خالـدة‬
‫بنت حمزة بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبري‪ ،‬كان يف أحد رجليه عرج لذا لقب بـاألعرج‪ ،‬تـويف يف‬
‫سنة ‪١٤١‬هـ وعمره) ‪٣٧‬سنة(‪.‬ينظر‪ :‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٣٩٧ – ٣٩٦‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪٦٩‬‬
‫– ‪ ٧١‬؛ الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ١٥١‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ٣١٩ – ٣١٨‬؛ محـسن‬
‫األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪. ١٣٦/٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٣‬ابي نرص البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪،‬ص‪٠ ٧٠‬‬
‫)‪ (٢٠٤‬زيد بن عيل‪ ،‬مسند زيد‪ ،‬ص‪ ١٤٨‬؛ ابن الغضائري‪ ،‬أحمد بن الحسني الواسطي )من علمـاء القـرن‬
‫الخامس(‪ ،‬رجال أبن الغضائري‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد رضا الجـاليل‪ ،‬دار الحـديث‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪١٤٢٢ ،‬هــ(‪،‬‬
‫ص‪ ١٦٧‬؛ أبن حزم‪ ،‬املحيل‪،‬دار الفكر‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ١٢٩/٤ ،‬؛ املرتىض‪ ،‬رشح األزهار‪١٩٤/٤ ،‬؛ التـسرتي‪،‬‬
‫نور الله )ت ‪١٠١٩ :‬هـ(‪ ،‬الصوارم املهرقة يف جواب الصواعق املحرقة‪ ،‬تحقيـق ‪ :‬جـالل الـدين املحـدث‪،‬‬
‫‪١٧٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)د‪.‬م‪١٣٦٧ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٢٢٦‬؛ الشوكاني‪ ،‬محمد بن عيل بن محمد)ت‪ ١٢٥٥:‬هـ(‪ ،‬نيل األوطـارمن احاديـث‬
‫اإلمامة‬
‫سيد االخيار‪،‬دارالجبل‪)،‬بريوت‪ ١٩٧٣،‬م(‪ ٣٥٥/٧ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح أحقاق الحق‪ ١٩/١ ،‬؛ مهران‪ِ ،‬‬
‫وأهل البيت‪. ٢٦٣ ،٤٠/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٥‬الحيل‪ ،‬منتهى املطلب‪ ٧٥٠/٢ ،‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الـشيعة‪ ٥٥/١ ،‬؛ الشبـسرتي‪ ،‬الفـائق يف رواة‪،‬‬
‫‪ ٥٠/١‬؛ ‪ ٥٣٠/٢‬؛ ‪. ٢٩٣/٣‬‬
‫)‪ (٢٠٦‬العاميل‪ ،‬الدرر النظيم‪ ،‬ص‪ ٥٩٧‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبـن خلـدون‪ ٢٠٠/١ ،‬؛ القزوينـي‪ ،‬رجـال‬
‫تركوا‪ ،‬ص‪. ١٩٦ – ١٩٤‬‬
‫)‪ (٢٠٧‬البدري‪،‬الحسني‪،‬ص‪٤٤‬‬
‫)‪ (٢٠٨‬أحمد بن عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني )(وكنيته أبو عبد الله ولد سـنة)‪ ١٥٨‬هــ(‪ ،‬وأمـه‬
‫عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد املطلـب‪ ،‬كـان فاضـالً عاملـا ً‬
‫مقدما ً يف أهله‪ ،‬وفقيها ً كبريا ً وزاهدا ً وكان راويا ً للحديث‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪،٤١٦‬‬
‫العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ١٨٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪٦٦ – ٦٥‬؛ الـذهبي‪ ،‬ميـزان االعتـدال‪ ١٢٧/١ ،‬؛‬
‫اإلمام املهدي)(‪،‬أمري‪،‬ط‪)،١‬النجف‪ ١٩٩٦ ،‬م(‪ ،‬ص‪. ٢٨٨‬‬
‫القريش‪،‬باقررشيف‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٢٠٩‬الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪ ٢٩٣/٩ ،‬؛ أبن حجر‪ ،‬لسان امليزان‪. ٢٤٢/١ ،‬‬
‫)‪ (٢١٠‬يحيى بن خالد )امللقب أبن الكردية( ‪ :‬لم أجد له ترجمة ‪.‬‬
‫)‪ (٢١١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤١٩‬‬
‫)‪ (٢١٢‬ابو غسان الخزاعي‪:‬لم اجد له ترجمة‪٠‬‬
‫)‪ (٢١٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٤١٩‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪.٣٣٤ – ٣٣١/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢١٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.٤١٩‬‬
‫)‪ (٢١٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢٠‬‬
‫)‪ (٢١٦‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٤٢٠‬‬
‫)‪ (٢١٧‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٩٧/٢ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪٤٢١‬؛‪) ،٣٠٠‬يجـب أن‬
‫ننوه هنا أن األصفهاني ذكر لنا قصة حارض أيضا ً مع عيسـى بن زيد يف زمان الخليفـة املهـدي العبـايس‬
‫عندما سأل حارض عن مكان اختفاء عيىس بن زيد‪ ،‬ويبدو أن وجود حارض يف زمن هـارون وسـؤاله عـن‬
‫أحمد بن عيىس بن زيد هي األصح ألن ذلك ما أورده اليعقوبي أيضا ً( ‪.‬‬

‫‪١٧٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢١٨‬التنوخي‪ ،‬الفرج بعد الشدة‪ ١٤٠/١ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسـالم‪ ١٨ / ٢١ ،‬؛ ‪ ٦١ / ١٨‬؛ الـصفدي‪،‬‬
‫الوايف بالوفيات‪. ١٧٨ – ١٧٧ ،‬‬
‫)‪ (٢١٩‬اليعقوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪ ٢٩٧/٢ ،‬؛ داود‪ ،‬نـشأة الـشيعة‪ ،‬ص ‪ ٢٠٠‬؛ الزربـاطي‪ ،‬الجريـدة‪،‬‬
‫‪. ١٩٦ ،١٩٥/١‬‬
‫اإلمام‪ ،‬ص‪. ١٩٦ – ١٩٥‬‬
‫)‪ (٢٢٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٢١‬؛ الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫)‪ (٢٢١‬التنوخي‪ ،‬الفرج بعد الشدة‪. ١٤٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٢٢‬الفضل بن الربيع‪:‬بن يونس بن محمد بن عبدالله بن ابي فروة كيسان موىل الخليفـة عثمـان بـن‬
‫عفان)(كان وزيرا ً لهارون العبايس سعى عنده للنكاية بالربامكة توىل الـوزارة بعـد هـارون عنـد ابنـه‬
‫االمني العبايس تويف بطوس سنة) ‪٢٠٨‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٠ ٢٩/٢٤،‬‬
‫)‪ (٢٢٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢٢‬‬
‫)‪ (٢٢٤‬القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪ ٣٣٤ – ٣٣١ ،‬؛ املحسن بن كرامة‪ ،‬تنبيه الغافلني ص‪. ١٥٣ – ١٥١‬‬
‫)‪ (٢٢٥‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢١‬‬
‫)‪ (٢٢٦‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢١‬‬
‫)‪ (٢٢٧‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢١‬‬
‫اإلمام‪ ،‬ص‪. ٢٩٦ – ١٩٥‬‬
‫)‪ (٢٢٨‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٤٢٢‬؛ الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫)‪ (٢٢٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٤٢٣‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار ‪٠ ٣٣٤ – ٣٣١ /٣‬‬
‫)‪ (٢٣٠‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦٦‬؛ أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪. ٢٢٥- ٢٢٤ /١ ،‬‬
‫)‪ (٢٣١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٤١٧‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪. ٢٨٩‬‬
‫)‪ (٢٣٢‬اسحاق املوصيل‪:‬هو اسحاق بن ابراهيم بن ميمون التميمي املوصيل من اشهر ندماء الخلفاء كـان‬
‫عاملا ً بالغناء واملوسـيقى وعلـم الكـالم وراويـا ً للـشعر وحافظـا ًلالخبـار فـاريس االصـل ولـد يف بغـداد‬
‫ســنة)‪١٥٥‬هـــ( عــارص مــن الخلفــاء هــارون واملــامون والواثــق واملتوكــل تــويف يف بغــداد ســنة‬
‫)‪٢٣٥‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٦٣٣٨،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪٠ ٢٩٢/١،‬‬
‫)‪ (٢٣٣‬محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪. ١٧٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٣٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٢٣‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪ ٦٦‬؛ القايض النعمـان‪/ ٣ ،‬‬
‫‪. ٣٣٤ -٣٣١‬‬
‫)‪ (٢٣٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٢٣ -٤٢٢‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪. ٦٦‬‬
‫‪١٧٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٣٦‬األمني ‪:‬هو محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عيل بن عبد الله بن العبـاس كـان‬
‫أول خليفة عبايس يولد من هاشميني بويع بطوس سنة) ‪١٩٣‬هـ(‪ ،‬كانت مدة خالفته أربع سنيني وسبعة‬
‫أشهر قتله أخوه يف سنة) ‪١٩٨‬هـ (‪ ٠‬ينظر‪ :‬اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪ ٣١١ – ٣٠٣ /٢ ،‬؛ الـسيوطي‪،‬‬
‫تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٤٢٨ – ٣٢٤‬‬
‫)‪ (٢٣٧‬املأمون‪ :‬هو أبو العباس عبد الله بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عيل بن عبد الله بن‬
‫العباس ولـد باليارسيـة يف منتـصف ربيـع األول )‪١٧٠‬هــ(‪ ،‬وبويـع بمـرو فتوجـه اىل بغـداد وقـدمها‬
‫وعمره) ‪(٢٩‬سنة‪ ،‬أمه خراسانية تسمى مراجـل تـويف سـنة) ‪ ٢١٨‬هــ( ‪ ٠‬ينظـر ‪ :‬اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ‬
‫اليعقوبي ‪. ٣١٨ – ٣١١ /٢‬‬
‫)‪ (٢٣٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ،٤٧٠/٦ ،‬ابن االثري ؛ الكامل‪١٦١/٦ ،‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات االعيان‪٣٩/١ ،‬؛‬
‫الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪ ١٠-٩/١٢ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات ؛ ‪٩٣-٩٢/٥‬؛ ابن كثري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪،‬‬
‫‪١٩٣/١٠‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء ؛ ص‪.٣٢٤-٣٢٣‬‬

‫)‪ (٢٣٩‬أبن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪ ٣٨٤‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٧٩/٦ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٢٢٦/١٠ ،‬؛‬
‫السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪ ٣٠٥ – ٣٠٣‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ١٣٣/٥ ،‬‬
‫)‪ (٢٤٠‬الفضل بن سهل‪:‬بن عبد الله ابو العباس كان من اوالد ملوك املجوس ويقال انه اراد ان يسلم فكره‬
‫عىل يد هارون العبايس او ابنه املامون فذهب اىل املسجد الجامع يوم الجمعة فاسـلم فيـه لقبـه املـامون‬
‫العبايس ذا الرياستني لتدبريه امر السيف والقلم تويف سنة )‪٢٠٢‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تـاريخ‬
‫بغداد‪٠ ١٤٩/١٢،‬‬
‫)‪ (٢٤١‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣١٢/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٥٥/٦ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪،‬‬
‫‪ ٢٤٢/٢‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل الجارودية‪ ١٠٢/٥ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪٧١ – ٧٠/١٣ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ‬
‫اإلمام الرضا‪. ٢٠٢/٢ ،‬‬
‫أبن خلدون‪٢١٢/٤ ،‬؛ ‪ ٨٤/١٥‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪٤٠٦‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٢٤٢‬حسن الهرش ‪ :‬سيتم ترجمته الحقا ً ‪.‬‬
‫)‪ (٢٤٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٢٨ – ٥٢٧/٨ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٢٤٤/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٢٤٤‬عيل الوردي‪ ،‬خوارق الالشعور‪ ،‬ص‪. ٢٣٤‬‬
‫)‪ (٢٤٥‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣٠٣/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪. ٣٠٣‬‬

‫‪١٧٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٤٦‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣١١/٢ ،‬الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪٢٢-٣/٧ ،‬؛ ابـن االثـري‪ ،‬الكامـل‪،‬‬
‫‪٢٧٧/١٦‬؛ ابن خلكان ؛ وفيات االعيان‪٤٠/١ ،‬؛‪٣٨/٤‬؛ الذهبي‪ ،‬تـاريخ االسـالم‪٢١-١٩/١٣ ،‬؛ ‪٦-٥ /١٥‬؛‬
‫ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٢٦١-٢٥٩/١٠ ،‬؛السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪٣٦٤‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركـوا‪،‬‬
‫ص‪.٢١٣‬‬
‫)‪ (٢٤٧‬الهرش يف اللغة ‪ :‬قيل أن األرش أصله الهرش أبدلت الهاء همزة وارش الخدش ديتها وذلك ملا يكـون‬
‫فيها من املنازعة‪ ،‬وارش الجرب والنار إذا أورثتهما والنار من بني القوم اإلفساد بينهم وأما يف الرشع هـو‬
‫عبارة عن اليشء املقدر الذي يحصل فيه الجرب عن الفائت‪ ،‬وجاء حديث عن جعفر الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ‬
‫‪ ١٤٨ -‬هـ ( يف كتاب عيل)( "كل يشء يحتاج أليه حتى الخدش واألرش َ ْ‬
‫والهـرش" والهـرش بـسكون‬
‫الراء االشتداد وبكرسها سوء الخلق‪ ،‬وذكر أن الهريش بفتح الهاء وسكون الراء ويف آخرها الشني املعجمة‬
‫هي نسبة اىل هرش وهواسم لبعض أجداد أبي القاسم الحسن بن سعيد الوراق الهريش‪ ،‬وقيـل أن الهـرش‬
‫من بطون اليمن وحصونهم يف صنعاء‪.‬ينظر‪ :‬أبن زكريا‪ ،‬أبي الحسني أحمـد بـن فـارس )ت ‪٣٩٥ :‬هــ(‪،‬‬
‫معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد السالم محمد هارون‪ ،‬مكتبة اإلعالم اإلسـالمي‪) ،‬د ‪.‬م‪١٤٠٤ ،‬هــ(‪،‬‬
‫‪ ٧٩/١‬؛ ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ٣٣٦/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬اللباب‪٣٨٥/٣ ،‬؛ النووي‪ ،‬ابـي زكريـا‬
‫محيي الدين بن رشف )ت‪٦٧٦:‬هـ(‪ ،‬املجموعة‪ ،‬دار الفكـر‪) ،‬د ‪.‬م‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪ ١٧٠/١٢ ،‬؛ الـسيوطي‪ ،‬لـب‬
‫اللباب‪ ،‬ص ‪ ٢٧٨‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ٤٦٤/٣ ،‬؛ ‪ ٤٢٣ ،٣٣٥ ،٦١/٤‬؛ ‪ ٢٥٦ ،٢٢٨/٥‬؛الزبيدي‪،‬‬
‫تاج العروس‪ ٥٤/٩ ،‬؛ كحالة‪ ،‬معجم قبائل العرب‪. ١٢١٦/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٤٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٣٠١/٦ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسـالم‪،٥،٥٩/١٣ ،‬‬
‫‪ ٧٠ ،٦٧‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٢٩٩ ،٦٦/١٠ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تـاريخ أبـن خلـدون‪ ٢٤١-٢٣٩ /٣ ،‬؛‬
‫اإلمام الرضا‪ ،‬ص‪. ١٨٥‬‬
‫حسن األمني‪ ،‬مستدركات‪ ١٩/٢ ،‬؛ مرتىض‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٢٤٩‬العرتي‪ :‬ابو عبد الله حيان وقيل حبان بن عيل العنزي)العرتي( وقيل عمرو بـن عبـد امللـك الـوراق‬
‫اإلماميـة روى العديـد مـن االحاديـث عـن طريـق‬
‫العنزي الكـويف كـان مـن ثقـات ومحـدثي وفـضالء ِ‬
‫الــصادق)(وقــد كــان فقيهــا وشــاعرا‪ ٠‬تــويف ســنة) ‪٢٠٠‬هـــ(ينظــر‪:‬الطــويس‪ ،‬رجــال‬
‫الطويس‪،‬ص‪١٨٢‬؛النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪،‬ص‪٢٢٩‬؛الشبسرتي‪،‬الفائق يف رواة‪٠ ٤٩٣/١،‬‬
‫)‪ (٢٥٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥١ / ٧ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪.٢٥٩/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٢٥١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٩/٧ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٢٧٣/٦ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪.٥٠/١٣ ،‬‬

‫‪١٧٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٥٢‬طاهر بن الحسني بن مصعب الخزاعي أبو الطيب من كبار الوزراء والقواد وهو الـذي وطـد امللـك‬
‫للمأمون العبايس بعد أن هاجم عىل بغداد وقتل االمني واله املـأمون املوصـل والجزيـرة والـشام واملغـرب‬
‫فقطع خطبة املأمون يوم جمعة فقتله املأمون سنة) ‪٢٠٧‬هــ(‪ ٠‬ينظـر‪:‬ابـن الخطيـب البغـدادي‪،‬تاريخ‬
‫بغداد‪٣٥٨/٩،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪٠ ٢٢١/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٣‬قرص صالح‪:‬وهو قرص بني يف بغداد بأمر من صالح بن عيل بن عبد الله الهاشمي يف خالفة هارون‬
‫العبايس سنة) ‪ ١٦٥‬هـ( وحدثت يف هذا القرص الوقعة بني جيش االمني واخيـه املـامون ‪٠‬ينظـر‪:‬يـاقوت‬
‫الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ١٣٣/١،‬؛الصفدي‪،‬الوايف بالوفيات‪. ٩٣/٥،‬‬
‫)‪ (٢٥٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٥/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٣٠١/٦ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٥‬محمد بن عيىس بن نهيك صاحب رشطة األمني قاتل يف جيش االمني مع ابنـه عـيل واخـوه عيـىس‬
‫وغلب عىل رأي االمني ولكنه تركه واستسلم للمأمون يف النهاية ‪٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ٥٥/٧ ،‬؛‬
‫ابن االثري‪،‬الكامل‪٢٧٣/١٦ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪.٢٥٩/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٠-٥٧/٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٦٦/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٧‬درب الحجارة‪:‬وهي احد الطرق املوجودة يف بغداد من جهـة الكـرخ بـالقرب مـن قنطـرة سـميت‬
‫بقنطرة درب الحجارة حدثت بها املواجهة بني جييش االمني واملـامون ‪٠‬ينظـر‪:‬الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪،‬‬
‫‪ ٦٥-٦٤/٧‬؛ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪٤٤٧/٤ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪٥١/١٣ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البدايـة‬
‫والنهاية‪.٢٦٠/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٨‬الطربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ٥٥/٧ ،‬؛ ابـن االثري‪،‬الكامـل‪٢٧٣/١٦ ،‬؛ ابـن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪،‬‬
‫‪.٢٥٩/١٠‬‬
‫)‪ (٢٥٩‬هرثمة بن أعني‪:‬امري من القادة الشجعان له عنايـة بـالعمران واله هـارون العبـايس عـىل مـرص‬
‫وبعدها افريقيا ومن ثم خراسان انضم اىل االمني اثناء الفتنة بني االمـني واملـأمون وبعـد ان الـت االمـور‬
‫للمامون عفا عنه ملدة ثم سـجنه بتهمـة الرتاخـي يف قتـال الطـالبيني وابـي الـرسايا فقتلـه يف الـسجن‬
‫سنة) ‪٢٠٠‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪١٢٩،٣٣٧،١٠/٩،‬؛‪٠ ٢٨٣/١٠‬‬
‫)‪ (٢٦٠‬السندي بن شاهك ‪:‬ابو منصور موىل ابي جعفر املنصور توىل يف خالفـة هـارون العبـايس دمـشق‬
‫اإلمام موىس الكاظم فمـات‬
‫وانضم بعدها لالمني العبايس وكان سييء الخلق سجن عنده هارون العبايس ِ‬
‫مسموما ً يف سجنه تويف السندي يف بغداد سنة) ‪ ٢٠٤‬هـ(‪٠‬ينظر‪ :‬إبن ماكوال‪ ،‬االكمال‪ ٣/٥ ،‬؛ الـسمعاني‪،‬‬
‫األنساب‪ ٣٢١/٣ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬اللباب‪١٤٨ /٢ ،‬؛ الصفدي‪،‬الوايف بالوفيات‪٢٩٦/١٥،‬؛ ؛محسن االمني‪،‬اعيان‬
‫‪١٧٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الشيعة‪ ٥/٢،‬؛الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٦٢/٤ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪ ٣٣٢/٩ ،‬؛ الجـواهري‪،‬‬
‫املفيد من معجم‪ ،‬ص‪. ٢٧١‬‬

‫)‪ (٢٦١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٨٠ – ٧٩/٧ ،‬‬


‫)‪ (٢٦٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٠٤ – ١٠٣/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٣٠١/٦ ،‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪،‬‬
‫‪ ٧٠ ،٦٧ ،٥٩ ،٥/١٣‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٢٩٩ ،٦٦/١٠ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبـن خلـدون‪/٣ ،‬‬
‫اإلمام الرضا‪ ،‬ص‪. ١٨٥‬‬
‫‪ ٢٤١ – ٢٣٩‬؛ حسن األمني‪ ،‬مستدركات‪ ١٩/٢ ،‬؛ مرتىض‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٢٦٣‬تاريخ الرسل‪. ١٠٤ – ١٠٣/٧ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٤‬النيل ‪ :‬هي مجموعة من القرى بأرض بابل ‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ص ‪. ٢٥٦/١‬‬
‫)‪ (٢٦٥‬أزهر بن زهري بن املسيب هو احد قادة العباسيني تمكن من قتل الهرش واخماد ثورته وتوجه بعد‬
‫ذلك مع ابيه زهري بن املـسيب لقتـال ابـو الـسـرايا وكـان أن قـاتلهم يف منطقـة سـوق اسـد ‪ ٠‬ينظـر‪:‬‬
‫األصــفهاني‪ ،‬مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٤٩‬؛ الطــربي‪ ،‬تــاريخ الرســل‪ ١١٧/٧،‬؛ الــذهبي‪ ،‬تــاريخ‬
‫اإلسالم‪.٧٠/١٣،‬‬
‫)‪ (٢٦٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٠٤ – ١٠٣/٧ ،‬ابـن االثـري الكامـل‪٢٧٣/٦ ،‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪،‬‬
‫‪٧٠/١٣‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٢٦٦/١٠ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪٠ ٢٣٩/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٧‬نرص بن شبيب ‪ :‬العقييل وهو ثائر من بني عقيل بن كعب بن ربيعة كان أسالفه مـن رجـال بنـي‬
‫أمية وكان يقيم يف كيسوم بشمايل حلب يف أيامه حدثت فتنة األمني واملأمون وملا استقامت األمور للمأمون‬
‫امتنع عن بيعته وثار يف كيسوم وتغلب عىل ما جاورها من البالد وملك سميساط واجتمـع حولـه أنـصار‬
‫كثريون فعرب الفرات اىل العراق سنة) ‪١٩٨‬هـ(‪ ،‬أرسل أليه املأمون جيـشا ً فأخـضع ألمـره ودخـل بغـداد‬
‫مهزوما ً سنة) ‪٢١٠‬هـ( ‪ .‬ينظر ‪:‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٤٤‬؛الصفدي‪،‬الوايف بالوفيات‪٢٥٢/١،‬؛‬
‫الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٢٣/٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٣٥٤‬‬
‫)‪ (٢٦٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٥٥‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪)٣٩٧ ،٩‬جاء تحت اسـم عـيل بـن‬
‫عبيد الله بن الحسني( ؛البخاري‪ ،‬رس السلسله‪ ،‬ص‪.٢٣٢‬‬
‫)‪ (٢٧٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٣٥٥‬؛العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪٢٩٩،٣١٠‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلـسلة‪،‬‬
‫ص‪.١٠‬‬

‫‪١٨٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٧١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٥٥‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٢٦٠‬؛ البخـاري‪ ،‬رس سلـسلة‪،‬‬
‫ص‪ ١٧ – ١٦‬؛ األندلــيس‪ ،‬جمهــرة أنــساب العــرب‪ ،‬ص‪٨٥‬؛ الطــربيس‪ ،‬أعــالم الــورى‪٣٧–٣٦/٢ ،‬؛ أبــن‬
‫شهرآشوب‪ ،‬مناقب آل أبي طالب‪ ٣٥٢/٤ ،‬؛ العاميل‪ ،‬الدر النظيم‪ ،‬ص‪ ٦٧٤‬؛ الرشيف تـاج الـدين‪ ،‬غايـة‬
‫االختصار‪ ،‬ص‪ ٤٧‬؛ األربيل‪ ،‬كشف الغمة‪ ٣٠/٣ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الـوايف بالوفيـات‪ ٢٥٢/١ ،‬؛ ‪٨٤/١٥‬؛ الـربي‪،‬‬
‫الجوهرة يف نسب‪ ،‬ص‪٣٦‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالـب‪ ،‬ص‪ ٣٠٠ – ٢٩٩ ،١٧٢‬؛ املجلـسـي‪ ،‬بحـار األنـوار‪،‬‬
‫‪ ١٦٠/٨‬؛ محــسن األمــني‪ ،‬أعيــان الــشيعة‪ ٣٥٣ ،٢٣٠ – ٢٢٩ ،٢٤/٢ ،‬؛ ‪١٠٩ ،٨١/٥ ،٦١٣ ،١٩٢/٣‬؛‬
‫‪ ١٢٩ – ١٢٨/٧‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ٣٦٠/٦ ،‬؛ ‪ ٣٩٢/٨‬؛ الغدير‪ ،‬األميني‪ ،‬ص‪ ٣١٢‬؛‬
‫)‪ (٢٧٢‬طباطبا‪ :‬هو لقب إبراهيم بن إسماعيل الحسني و قيل أن هذا اللقـب جـاءه عنـدما أراد والـده أن‬
‫يشرتي له ثوبا ً وهو صغري وخريه بني قميص وبني قبا فقال إبراهيم )طباطبا( يعني بهـا قباقبـا فلقـب‬
‫بذلك وهناك من يقول أن طباطبا بلسان النبطية تعني )سيد السادات( وهو صاحب القبة املوجودة اليـوم‬
‫بني النجف وكربالء ‪ .‬ينظر ‪ :‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ١٦‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪ ٢٥٣ – ٢٥٢/١ ،‬؛‬
‫أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٢٠٠/١ ،‬؛ ‪ ٢١٢/٤‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪ ٥٥/١ ،‬؛ بحر العلوم‪ ،‬محمد‬
‫املهدي )ت‪١٢١٢:‬هـ(‪ ،‬الفوائد الرجالية‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬محمد صادق بحر العلوم وحـسني بحـر العلـوم‪،‬‬
‫مكتبة الصادق‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ١٦/١ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ٢٣٠/٢،‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص‬
‫اإلمام جعفر الصادق‪ ،‬ص‪٠ ٢٣٦‬‬
‫واالجتهاد‪ ،‬ص‪ ،٥٣٢‬أجوبة مسائل جار الله‪ ،‬ص‪ ٦٨‬؛ الجندي‪ِ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٥٦‬؛ الكربايس‪ ،‬محمد بن جعفر بـن محمـد)ت‪ ١١٧٥:‬هــ(‪،‬‬
‫اكليل املنهج يف تحقيق املطلب‪،‬تحقيق‪:‬جعفر الحسيني‪،‬دار الحـديث للطباعـة والنـرش‪،‬ط‪) ،١‬قـم‪١٤٢٥ ،‬‬
‫هـ(‪ ،‬ص‪٤١٢‬؛ بحر العلوم‪ ،‬الفوائد الرجالية‪ ٤١٤/١٥ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مـستدركات‪٣٦١/٦ ،‬؛ عطـاردي‪،‬‬
‫اإلمام الرضا)(‪ ،‬املؤتمر العاملي لالمام الرضا)(‪)،‬قم‪ ١٤٠٦ ،‬هـ (‪.٥٢ /١ ،‬‬
‫عزيز الله‪ ،‬مسند ِ‬
‫)‪ (٢٧٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٣٥٦‬‬
‫)‪ (٢٧٥‬الرسي بن منصور الشيباني‪ :‬يذكر أنه من بني شيبان من ولد هانئ بـن قبيـصة بـن هـانئ بـن‬
‫مسعود وقيل أنه من بني تميم بالجزيرة قاد ثورة ضد العباسيني مع العلويني قتل عىل يد الجيش العبايس‬
‫سنة ‪ ١٩٩‬هـ ‪٠‬ينظر‪ :‬الكليني‪ ،‬الكايف‪ ٢٥٧/٨ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬عيون أخبـار الرضـا‪ ٢٥٩/١ ،‬؛ األصـفهاني‪، ،‬‬
‫مقاتل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪٣٦٩ – ٣٥٤‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪ ،‬ص‪ ٦٧ ،٢٥ ،١٨ – ١٧‬؛ املفيـد‪ ،‬اإلرشـاد‪،‬‬
‫‪ ٢٤٦/٢‬؛ النجايش‪ ،‬رجال النجـايش‪ ،‬ص‪ ٢٥٦‬؛ الـربي‪ ،‬الجـوهرة‪ ،‬ص‪ ٣٦٠‬؛ الحـيل‪ ،‬خالصـة األقـوال‪،‬‬
‫ص‪ ١٨٣‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪ ٢٨٣ / ١٠ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪ ٨٤/١٥ ،‬؛ أبن عنبـة‪ ،‬عمـدة‬
‫‪١٨١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الطالب‪ ٣٠٠ – ٢٩٩ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪ ٨٩/١ ،‬؛ ‪ ٢٨٤/٣‬؛ األردبـييل‪ ،‬جـامع الـرواة‪ ٥٩ ،٣٤/١ ،‬؛‬
‫بحر العلوم‪ ،‬الفوائد الرجالية‪ ٤١٤ ،١٦/١ ،‬؛ ‪ ١١٥ -٣٣/٢‬؛ محـسن األمـني‪ ،‬أعيـان الـشيعة‪ ٣٥٣/٢ ،‬؛‬
‫الزركيل‪ ،‬األعالم‪ ٨١/٣ ،‬؛ ‪ ٣٠٣/٧‬؛ ‪٠ ٢٨٣/١٠‬‬
‫)‪ (٢٧٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٢٨/٨ ،‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪.٦٧ ،٢٥ ،١٨ – ١٦‬‬
‫)‪ (٢٧٧‬عني التمر ‪ :‬بلدة قريبة من األنبار غربي الكوفة وتشتهر بالتمر ‪ .‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحمـوي‪ ،‬معجـم‬
‫البلدان‪. ١٧٦/٤ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٨‬داقوقا ‪ :‬بفتح أوله وضم ثانيه وهي مدينة تقع بني أربيل وبغداد ‪ .‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجـم‬
‫البلدان‪. ٤٥٩/٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٩‬الرقة ‪ :‬بفتح أوله وتشديده واصلة كل أرض اىل جنب واد ينبسط عليها املاء وهي مدينة مـشهورة‬
‫عىل الفرات‪ ،‬بينها وبني حران ثالثة أيام معدودة يف بالد الجزيرة ألنها من جانب الفرات الـرشقي ‪ .‬ينظـر ‪:‬‬
‫ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪. ٥٨/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٠‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬ص‪ ٣٨٦‬؛ أبـن قتيبـة‪ ،‬املعـارف‪ ،‬ص‪ ٣٨٧‬؛ اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ‬
‫اليعقوبي‪ ٤٤٧ ،٤٤٥/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٣٢ -١٣/٧ ،‬؛ املـسعودي‪ ،‬مـروج الـذهب‪ ٢٦/٤١ ،‬؛‬
‫القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪ ٣٣٥ – ٣٣٤/٣ ،‬؛ املفيـد‪ ،‬اإلرشـاد‪ ٢٣٨/٢ ،‬؛ الطـربيس‪ ،‬أعـالم الـورى‪،‬‬
‫‪ ٢٣٨/٢‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٣٠٢/٦ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪ ٧٠/١٣ ،‬؛ ‪٨٤/١٥‬؛ أبـن كثـري‪ ،‬البدايـة‬
‫والنهاية‪ ٢٢٦/١٠ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪ ٢٤٤ ،٢٤٣/٣ ،‬؛ ‪١١١ ،٩ – ٨/٤‬؛ أبـن عنبـة‪ ،‬عمـدة‬
‫الطالب‪ ،‬ص‪ ٣٠٠ – ٢٩٩‬؛ محـسن األمـني‪ ،‬أعيـان الـشيعة‪٢٣/٢ ،‬؛ األمينـي‪ ،‬الغـدير‪ ٣١٢ ،٣١٧/٣ ،‬؛‬
‫الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪ ٥٦٦ ،٤١١ – ٤٠٧‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪٢٤ – ٢٣/١١ ،‬؛ ‪،٣٢٧/١٢‬‬
‫‪ ٤٧٨‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪ ٣٠٢ – ٢٠٢‬؛‬
‫)‪ (٢٨١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٥٧‬؛ محسن األمـني‪ ،‬أعيـان الـشيعة‪١٤٠١/١٠ ،‬؛القـريش‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪.٢٠٢/٢ ،‬‬
‫حياة ِ‬
‫)‪ (٢٨٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٣٥٨‬‬
‫)‪ (٢٨٣‬القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪ ٣٣٦/٣ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٧١ – ٧٠/١٣ ،‬؛ أبـن خلـدون‪،‬‬
‫تاريخ أبن خلدون‪ ٢٤٢/٣ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ٢٨٨/٤٨ ،‬؛ ‪٢٦٨/٤٩‬؛ ‪٦٣/٩٧‬؛ رشف الـدين‪ ،‬الـنص‬
‫واالجتهــاد‪ ،‬ص‪ ٥٣٦‬؛ الربوجــردي‪ ،‬جــامع أحاديــث الــشيعة‪ ٣٤/١٣ ،‬؛ األمينــي الغــدير‪ ٣١٧/٣ ،‬؛‬

‫‪١٨٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫اإلمام الرضا‪ ٥١ – ٥٠/١ ،‬؛ ‪ ٥١٢/٢‬؛ القريش‪ ،‬حيـاة‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪٢٢٣/٥ ،‬؛ عطاردي‪ ،‬مسند ِ‬
‫اإلمام الرضا‪. ٢٠٢/٢ ،‬‬
‫ِ‬
‫)‪ (٢٨٤‬قرص الرضتني ‪:‬وهو موضع بالكوفة جرت فيـه احـدى املعـارك بـني ابـو الـسـرايا والعباسـيني‬
‫‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪ ٤٩٥/٣،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪٠ ٧١ – ٧٠/١٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٥‬زهريبن املسيب ‪ :‬الضبي أحد القادة يف العرص العبايس‪ ،‬كان مع املأمون يف ثورته عىل األمني‪ ،‬اىل أن‬
‫ظفر املأمون واستعمل الحسن بن سهل عىل جوخي وهي تقع بني خانقني وخوستان فلما قامـت الفتنـة‬
‫عىل الحسن ببغـداد وامتـدت اىل االطـراف أرس فيهـا زهـري‪ ،‬وقتـل ذبحـا ً يف سـنة) ‪ ٢٠١‬هــ( ‪ .‬ينظـر ‪:‬‬
‫األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٤٩‬؛ الذهبي‪،‬سري اعالم النبالء‪ ٢٨٣/١٠،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٥٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٦‬سوق أسد ‪ :‬هو سوق بالكوفة منسوب اىل عبد الله القرسي بن خالد بن عبـد اللـه أمـري العـراق ‪.‬‬
‫ينظر ‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪. ٢٨٣/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٧‬قرص ابن هبرية ‪:‬ينسب إىل يزيد بن عمر بن هبرية ابن معية بن سكني بن خديج بـن بغـيض بـن‬
‫مالك ابن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض ابن ريث بن غطفان‪ ،‬كان ملـا ويل العـراق مـن قبـل‬
‫مروان بن محمد بن مروان بنى عىل فرات الكوفة مدينة فنزلها ولم يستتمها حتى كتب إليـه مـروان بـن‬
‫محمد يأمره باالجتناب عن مجاورة أهل الكوفة فرتكها وبنى قرصه املعروف به بالقرب من جرس سـورا‪،‬‬
‫فلما ملك السفاح نزله واستتم تسقيف مقاصري فيه وزاد يف بنائـه وسـماه الهاشـمية‪ ،‬وكـان النـاس ال‬
‫يقولون إال قرص ابن هبرية عىل العادة األوىل‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أرى ذكر ابن هبرية يسقط عنـه‪ ،‬فرفـضه وبنـى‬
‫حياله مدينة ونزلها‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٣٦٥/٤،‬‬
‫)‪ (٢٨٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.٣٤٩‬‬
‫)‪ (٢٨٩‬الحسن بن الهذيل‪ ،:‬صاحب الحسني املقتول بفخ‪ ،‬وكان يروي عنه الحديث أبدى بسالة وشجاعة‬
‫يف القتال‪ ٠‬ينظر‪:‬االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪. ٣٥٠،‬‬
‫)‪ (٢٩٠‬الكليني‪ ،‬الكايف‪ ٢٥٧/٨ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪٣٦١‬؛ الـزراري‪ ،‬تـاريخ ال زرارة‪،‬‬
‫ص‪ ٣٢‬؛ املحسن أبن كرامة‪ ،‬تنبيه الغافلني‪ ،‬ص‪ ١٥١‬؛ أبن األثـري‪ ،‬الكامـل‪ ٥٦٥ ،٥٦٤/٥ ،‬؛ أبـن كثـري‪،‬‬
‫البداية والنهاية‪ ١٠١ – ٩٣/١٠ ،‬املظفر‪ ،‬فهارس رياض السالكني‪ ٣٠٢/١ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي‪،‬‬
‫اإلمام محمدالباقر‪ ،‬ص‪ ٥٧‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركـوا‪ ،‬ص‪١٩٤‬‬
‫‪ ٣٣٤ ،٣١٥/١‬؛ ‪ ١٨٣/٢‬؛ الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫– ‪٠ ١٩٥‬‬

‫‪١٨٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٩١‬عبدوس بن عبد الصمد‪ :‬بن حسان احد قادة الدولة العباسية شارك مع اخيه هارون ضد ثورة‬
‫ابوالرساياوقتل يف املعركة فكان قتل ابو الرسايا فيما بعد عىل يد اخيه هارون‪٠‬ينظر‪ :‬القايض النعمان‪،‬‬
‫رشح االخبار‪٣٣٤/ ٣،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص‪٠ ٣٣٦‬‬
‫)‪ (٢٩٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٦٤‬؛ أبن االثري‪ ،‬الكامل‪٥٦٤/٥ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهايـة‪،‬‬
‫‪١٠١-٩٣/١٠‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تأريخ ابن خلدون‪٢٤٤-٢٤٢/٣ ،‬؛الرباقي‪ ،‬تـأريخ الكوفـة‪ ،‬ص ‪٤٠٦‬؛محـسن‬
‫االمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪.٢٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٩٣‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪ ٢٦٦/٣ ،‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪٣٣٥ – ٣٣٤/٣ ،‬؛ األصفهاني‪،‬‬
‫اإلمــام الرضــا‪ ٥١ – ٥٠/١‬؛ القزوينــي‪ ،‬رجــال تركــوا‪،‬‬
‫مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص‪٣٥٣‬؛ عطــاردي‪ ،‬مــسند ِ‬
‫اإلمام الرضا‪ ١٠٢/٢ ،‬؛ الـشاكري‪ ،‬موسـوعة املـصطفى‪ ٢٣/١١ ،‬؛ داود‪ ،‬نـشأة‬
‫ص‪٢٢٨‬؛القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫الشيعة ص‪ ٢٠٢‬؛الليثي‪،‬سمرية مختار‪،‬جهاد الشيعة‪ ،‬وثق اصوله وحققه وعلق عليه‪:‬سامي الغريـري‪،‬دار‬
‫الكتاب االسالمي‪،‬ط‪)،١‬قم‪٢٠٠٧،‬م(‪،‬ص‪٠ ٤٣٠-٤٢٧‬‬
‫)‪ (٢٩٤‬عيل بن عبيد الله‪ :‬بن الحسني بن عيل بن حسني‪ ،‬كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم يف زمانه‪ ،‬كـان‬
‫اإلمام موىس الكاظم )( رفض بيعة أبو السـرايا له لعدم خربته بشؤون القتال‪ ،‬لـه كتـاب‬
‫يروي عن ِ‬
‫اإلمام موىس الكـاظم )( ينظـر ‪ :‬النجـايش‪ ،‬رجـال النجـايش‪ ،‬ص‪ ٢٥٦‬؛ الحـيل‪،‬‬
‫الحج يرويه كله عن ِ‬
‫خالصة األقوال‪ ،‬أبن داود الحيل‪ ،‬رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ١٣٩‬؛ الحر العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪.٢١/١١ ،‬‬
‫)‪ (٢٩٥‬الغري ‪ :‬موضع بالكوفة‪ ،‬وفيه قرب عيل بن أبي طالب )( بالغري‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪،‬معجم‬
‫البلدان‪٠ ١٩٦/٤،‬‬
‫)‪ (٢٩٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٢٨/١٠ ،‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪ ٧١-٧٠/١٣ ،‬؛ أبـن عنبـة‪ ،‬عمـدة‬
‫الطالب ؛ هامش ص‪ ١٧٢‬؛ الكربايس‪ ،‬اكليل املنهج‪ ،‬ص‪٤٢١‬؛ بحـر العلـوم‪ ،‬الفوائـد الرجاليـة ‪ ٤١٤/١٥‬؛‬
‫اإلمام الرضا‪،‬‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ٣٦١/٦ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪ ٦١٨/١١ ،‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫‪١٤٨/٢‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪٢٣/١١ ،‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪.٢٠٢‬‬
‫)‪ (٢٩٧‬أبن داود‪ ،‬رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ١٣٩‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪ ٢١/١١ ،‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفـة‬
‫اإلمام الرضا‪. ٢٠٤- ٢٠٣ /٢ ،‬‬
‫الرجال‪ ٧٧١/٢ ،‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٢٩٨‬الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪ ٧٧١/٢ ،‬؛ أبن داود الحيل‪ ،‬رجـال أبـن داود‪ ،‬ص‪ ١٣٩‬؛ العـاميل‪،‬‬
‫وسائل الشيعة‪ ٢١/١١ ،‬؛املـريزا النـوري‪ ،‬حـسني النـوري الطـربيس)ت‪ ١٣٢٠:‬هــ(‪ ،‬خاتمـة مـستدرك‬
‫الوسائل‪،‬تحقيق‪:‬مؤسسة ال البيت )عليهم السالم(الحياء الرتاث‪،‬ط‪) ،١‬قم‪ ١٤١٥،‬هـ(‪٠ ٣٥٩/٤ ،‬‬
‫‪١٨٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٩٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٦٥ – ٣٦٤‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪. ٢٥٢/١ ،‬‬
‫)‪ (٣٠٠‬محمد بن محمد بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب )(‪ ،‬أمه فاطمة بنت عيل بـن‬
‫جعفر بن إسحاق بن عيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لقب) باملؤيد (‪ ،‬و )املحـروق(‪ ،‬وأماتلقيبـه‬
‫باملحروق فيذكر أنه أحب فتاة من بني أمية فتزوجها وهداها اىل مذهب التشيع‪ ،‬فلما سمع بـذلك حـاكم‬
‫خراسان التي سكن بها بعد فشل ثورته وكان هذا الحاكم له جذور أموية أحرقهما‪ ،‬وقيل أن املأمون قتله‬
‫بعد الثورة‪ ٠‬ينظر‪ :‬ابن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪ ٣٨٧‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ٥٢٩/٨ ،‬؛ الكـويف‪ ،‬الفتـوح‪،‬‬
‫‪ ٤١٨/٨‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٦٦ – ٣٦٠‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٣٨٤‬؛ البخـاري‪ ،‬رس‬
‫السلسلة‪ ،‬ص‪ ٧٥ ،٦٧ ،٥١‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪ ٣٣٥/٣ ،‬؛ املفيـد اإلرشـاد‪ ٢٤٦ – ٢٤٥/٢ ،‬؛‬
‫اإلمام الرضا‪ ،‬ص‪ ٤٣٠‬؛ النجايش‪ ،‬رجال النجـايش‪ ،‬ص ‪ ٢٥٦‬؛ الطـويس‪ ،‬اختيـار معرفـة‬
‫املرتىض‪ ،‬حياة ِ‬
‫الرجال‪٧٧١/٢ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬الدر النظيم‪ ،‬ص‪٦٧٤‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ١١٢/٦ ،‬؛ األربـيل‪ ،‬كـشف الغمـة‪،‬‬
‫‪٣٠/٣‬؛ أبن داود الحيل‪ ،‬رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ١٣٩‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٧٠/١٣ ،‬؛ ابـن عنبـة‪ ،‬عمـدة‬
‫الطالـــب‪ ،‬ص‪ ٩٩‬؛ العـــاميل‪ ،‬وســـائل الـــشيعة‪ ٢١/١١ ،‬؛ النـــوري‪ ،‬خاتمـــة املـــستدرك‪ ٣٥٩/٤ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪،‬مستدركات‪٣٠٩/٧،‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص واالجتهـاد ن ص‪ ٥٣٦ – ٥٣٤‬؛ القزوينـي‪ ،‬رجـال‬
‫اإلمـام الرضـا‪ ٢٠٦ – ٢٠١/٢ ،‬؛‬
‫اإلمام الحسني‪ ٤٢٧/٢ ،‬؛ حيـاة ِ‬
‫تركوا‪ ،‬ص‪ ٢٢٨ – ٢٢٧‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪ . ٣٠٢ – ٢٠٢‬ينظرشكل رقم)‪.(٤٢‬‬
‫)‪ (٣٠١‬جاء يف خطبته ) يا آل عيل ؟أن دين الله ال ينرص بالفشل‪ ،‬وليست يد هذا الرجل – يعني أبي الرسايا‬
‫– عندنا سيئة‪ ،‬وقد شفى الغليل وأدرك الثأر( ‪ .‬ينظر‪:‬الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪٢٤٤/١٠ ،‬؛ االصـفهاني‪،‬‬
‫مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٣٦٥‬؛ النجايش‪ ،‬رجـال النجـايش‪ ،‬ص‪ ٢٥٦‬؛ ابـن االثـري‪ ،‬الكامـل‪١١٢/٦ ،‬؛ الحـيل‪،‬‬
‫خالصة االقوال‪ ،‬ص‪١٨٣‬؛ ابن داود الحيل‪ ،‬رجال ابن داود‪١٣٩ ،‬؛ العاميل‪ ،‬أعيان الـشيعة‪٧٤/١ ،‬؛ املـريزا‬
‫النوري‪ ،‬خاتمة املستدرك‪ /٤ ،‬هامش ص‪٣٥٩‬؛ األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٧٤/١ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪.٢٠٤/٢ ،‬‬
‫‪ ٣٠٩/٧‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪٣١٧/٣ ،‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٣٠٢‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٧١ – ٧٠/١٣ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات ‪.٣٦٠/٦‬‬
‫)‪ (٣٠٣‬سورة الصف ‪/‬اية ‪. ٤‬‬
‫اإلمام الرضا‪. ٢٠٥ – ٢٠٤/٢،‬‬
‫)‪ (٣٠٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٣٦٦‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬

‫‪١٨٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٠٥‬خليفــة بــن خيــاط‪ ،‬تــاريخ خليفــة‪ ،‬ص‪ ٣٨٦-٣٨٥‬؛ اليعقــوبي‪ ،‬تــاريخ اليعقــوبي‪ ٤٢٣/٢ ،‬؛‬
‫املسعودي‪ ،‬مروج الـذهب‪ ٢٦/٤ ،‬؛ العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٢٧٩‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪ ،‬ص‪ ١٨ ،١٢‬؛‬
‫املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪ ٢٣٨/٢ ،‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪ ٠ ٧٧١/٢ ،‬ينظرشكل رقم)‪(٤٩-٤٥‬‬
‫ً‬
‫وأديبا‪ ،‬كانت أمه‬ ‫)‪ (٣٠٦‬جعفر بن محمد بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬وكان شاعرا ً‬
‫مخزومية‪ ،‬وقد اشتهر أبنه محمد )الحماني( بالشعر فكان من اشهر الشعراء العلويني يف زمانه‪ ،‬وكان‬
‫من شعر جعفر قصيدة يقول فيها ‪:‬‬
‫‪ #‬‬
‫‪  5@55%5D    #‬‬
‫'˜‪6#5I‬א‪r‬א‪ r‬‬

‫ ‪e'B‬א ‪ #EGt]i‬‬ ‫‪ - = .f#g5-›C 5‬‬


‫‪ #‬‬
‫"‪d}=S7‬א žא– ‬ ‫  ‬
‫‪}
8‬א_‪ $7g8#EœDgW‬‬

‫‬ ‫‬
‫ينظر‪:‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣١٢/٢ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٣٦٦‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪،‬‬
‫ص‪ ٣٨٤‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦٧ ،٥٩‬؛ املفيد اإلرشاد‪ ٢٣٨/٢ ،‬؛ أبن حزم األندليس‪ ،‬أنساب‬
‫العرب‪ ،‬ص‪ ٥٨‬؛ الطربيس‪ ،‬أعالم الورى‪ ٦٢/٢ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٧١/١٣ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان‬
‫الشيعة‪ ١٠٦/٣٢ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪ ٣١٧/٣ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪ ٢٢٦ ،٢٣/١١ ،‬؛‬
‫‪٠ ٤٧٨ ،٣٢٧/١٢‬‬
‫)‪ (٣٠٧‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٦٦‬؛ الزرباطي‪ ،‬الجريدة‪٠ ٤٢٣/٢ ،‬‬
‫)‪ (٣٠٨‬نرص البجيل ‪ :‬وهو امري واسط بامر من املامون الذي وجهه لقتال ابو السـرايا فانهزم امامه‬
‫‪٠‬ينظر‪ :‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٠ ٣٥٥‬‬
‫)‪ (٣٠٩‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٠ ٣٦٦‬‬
‫)‪ (٣١٠‬عبد الله الحرييش ‪ :‬لم أجد له ترجمة‬
‫)‪ (٣١١‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٧٥،‬‬
‫)‪ (٣١٢‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٣٨٤‬‬
‫)‪ (٣١٣‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢١٣/٢ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٦٧-٣٣٦‬؛ عطاردي‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪ ،‬ص‪ ٥١- ٥٠‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،٢٢٩-٢٢٨ ،‬القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫مسند ِ‬
‫‪.٢٠١/٢‬‬

‫‪١٨٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣١٤‬عيل بن جعفر‪ :‬بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبـي طالـب‪ ،‬امللقـب بعـيل )العريـيض(‪،‬‬
‫وعريض قرية عىل أربعة أميال من املدينة سكن بها عيل‪ ،‬وأيـضا ً سـكن بقـم والكوفـة لـذا فـأن ذر ُ‬
‫يتـه‬
‫ً‬
‫محدثا‪ ،‬وهو أصغر أبناء‬ ‫يتوزعون ما بني منطقة العريض وبغداد‪ ،‬ودفن يف قم سنة )‪٢١٠‬هـ(‪ ،‬كان عيل‬
‫اإلمام الصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( ولد بعد وفاة الصادق)( ولذا فأنه لم يرو عنه وإنما روى عن‬
‫ِ‬
‫طريق أخيه موىس الكاظم)( )‪ ١٢٧‬هـ ‪ ١٨٣-‬هـ(‪ ،‬وأبن عم أبيه الحسني )ذي الدمعة( بن زيد‪ ،‬شهد‬
‫اإلمام عيل الرضـا)( )‪ ١٤٨‬هــ ‪ ٢٠٣-‬هــ( ِ‬
‫واإلمـام‬ ‫ً‬
‫كبريا‪ ،‬عاش اىل إن أدرك ِ‬ ‫له العديد بأنه كان عاملا ً‬
‫واإلمام عيل الهادي )( )‪ ١٢١‬هـ ‪ ٢٥٣-‬هــ (‪ ،‬لـه كتابـان‬
‫محمد الجواد)( )‪ ١٩٥‬هـ ‪ ٢٢٠-‬هـ(‪ِ ،‬‬
‫املناسك واملسائل ‪٠‬ينظر‪:‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٣٦‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٣٣٢‬؛ البخـاري‪،‬‬
‫رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٤٨ – ٤٥‬؛ املفيد‪ ،‬اإلرشـاد‪ ٢٣٨/٢ ،‬؛ أبـن حـزم األندلـيس‪ ،‬أنـساب العـرب‪ ،‬ص‪ ٥٨‬؛‬
‫الطربيس‪ ،‬أعالم الورى‪ ٦٢/٢ ،‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجـم البلـدان‪١١٤/ ٤ ،‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪،‬‬
‫‪ ٧٠/١٣‬؛ أبن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪ ٩٣/٧ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪. ٣١٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣١٥‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪٢٤٤.‬‬
‫)‪ (٣١٦‬محمد بن جعفر الصادق‪ :‬بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بـن أبـي طالـب ويلقـب بمحمـد‬
‫الديباج لجمال وجهه بويع له بالخالفة بمكة سنة) ‪٢٠٠‬هـ (‪ ،‬عند قيام ثورة أبو الرسايا يف الكوفة وتلقب‬
‫بأمري املؤمنني وملا مات محمد بن إبراهيم العلوي يف الكوفة دعا محمد الديباج اىل نفسه أرسل إليه املأمون‬
‫أخاه املعتصم الذي أخذه وجاء به اىل املأمون فعفا عنه تويف بجرجان سنة) ‪٢٠٣‬هــ( وكـان محمـد مـن‬
‫علماء الطالبيني وأعيانهم وزهادهم تبعته الزيدية والجارودية‪ ،‬وعند وفاته صىل املـأمون عليـه ‪ .‬ينظـر ‪:‬‬
‫االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٧٢-٣٦٩‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٢٨٧ ،٢٨٦‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪،‬‬
‫ص‪. ٧٩ ،٤٧ ،٤٥ ،٢٧‬‬
‫)‪ (٣١٧‬الكليني‪ ،‬الكايف‪ ٣٢٢/١ ،‬؛ العمري‪ ،‬ص‪ ٣٣٢‬؛ املفيد‪ ،‬االرشاد‪ ،‬ص‪٢٨٦‬؛ الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪،‬‬
‫‪٢٧٩‬؛أبن األثري‪ ،‬الكامل‪١٢١/٧ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٢٩١/٢ ،‬؛ أبن خلـدون‪ ،‬تـأريخ أبـن خلـدون‪،‬‬
‫‪ ٢٤٣/٣‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪٢٤٥‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢٤٣/٤٨ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مـستدركات‪،‬‬
‫‪.٣٨٩/٨‬‬
‫)‪ (٣١٨‬املجدي‪،‬ص‪٠ ٣٣٢‬‬
‫)‪ (٣١٩‬زيد بن موىس الكاظم ‪ :‬سيتم ترجمته الحقا ً‪٠‬‬

‫‪١٨٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٢٠‬الحسن بن عيل املأموني ‪ :‬وهو عامل املامون العبايس عىل كور االهواز كره ابو الرسايا قتاله فبعث‬
‫له يسأله االنرصاف عن االهوازاىل املكان الذي يريده فأبى املاموني اال قتاله فهزم ابو الرسايا واخرجه مـن‬
‫االهواز‪ ٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٥٣/٦ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٠ ٣٦٥‬‬
‫)‪ (٣٢١‬الطــربي‪ ،‬تــاريخ الرســل‪ ٥٣٥/٨ ،‬؛ االصــفهاني‪ ،‬مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٦٧‬؛ البخــاري‪ ،‬رس‬
‫السلسلة‪ ،‬ص‪ ٣٧‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمـدة الطالـب‪ ،‬ص‪٢٢١‬؛ املجلـيس‪ ،‬بحـار االنـوار‪٢٨٥/٤٨ ،‬؛ ‪٢٢٣ /٩٣‬؛‬
‫اإلمام الرضا)(‪ ٢٣٠/١ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪.٢٥/١١ ،‬‬
‫عطاردي‪ ،‬مسند ِ‬
‫)‪ (٣٢٢‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٢٨٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٤٩ ،٤٧-٤٥‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالـب‪،‬‬
‫ص‪.٢٤٦‬‬
‫)‪ (٣٢٣‬عيىس الجلودي ‪ :‬هو أحد قادة العباسيني أرسله املأمون اىل دمشق مع عبد الله بن طاهر فبقي مدة‬
‫وعاد اىل العراق‪ ،‬وقد شهد له عبد الله بشجاعته عند املأمون ‪ .‬ينظر ‪ :‬أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينـة دمـشق‪،‬‬
‫‪. ٤٦/٤٨‬‬
‫)‪ (٣٢٤‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣١٥/٢ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪٢٥٨/١ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتـل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٥٥‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪٣١٠/٦ ،‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـأريخ األسـالم‪٧/١٣ ،‬؛ أبـن كثـري‪ ،‬البدايـة‬
‫والنهاية‪٢٦٨/١٠ ،‬؛أبن خلدون تأريخ أبن خلدون‪.٢٤٤/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٢٥‬بقيادة زيد )النار( بن موىس )الكاظم( بن جعفر بن محمد بن عيل بن الحسني بـن عـيل بـن أبـي‬
‫اإلمام مـوىس الكـاظم)( )‪ ١٢٧‬هــ ‪ ١٨٣-‬هــ (أحـرق دور العباسـيني‬
‫طالب )(‪ ،‬وهو أحد أوالد ِ‬
‫وبساتينهم يف البرصة بسبب الضـرائب الباهظة التي كان يفرضها العباسيون عىل األهايل لذا تلقـب بهـذا‬
‫ً‬
‫مقيدا‪ ،‬وقيل أن املأمون‬ ‫اللقب‪ ،‬امسكت به قوات املامون العبايس بعد معركة معه وحملته بعدها اىل مرو‬
‫سقاه السم‪ ،‬وقربه اليوم بمرو ‪٠‬ينظر‪ :‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ الخليفـة‪ ،‬ص‪ ٣٨٦ – ٣٨٥‬؛ أبـن قتيبـة‪،‬‬
‫املعارف‪ ،‬ص‪ ٣٨٧‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٢٣/٧ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٦٧‬؛ العمـري‪،‬‬
‫املجدي‪ ،‬ص‪ ٣١٢ ،٢٢٩‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪ ٣٧‬؛ الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪٢٥٩ – ٢٥٨/١٠ ،‬‬
‫؛ املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪ ٢٣٨/٢ ،‬؛ عيون أخبار الرضا‪٢٥٨/١٠ ،‬؛ أبن حـزم االندلـيس‪ ،‬أنـساب العـرب‪ ،‬ص‪ ٨٥‬؛‬
‫الحيل‪ ،‬خالصة األقوال‪ ،‬ص‪٧٣‬؛ أبن داود‪ ،‬رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ١٣٩‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪،٧٠/١٣ ،‬‬
‫‪ ٧٦‬؛ الشـريف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪٩٠‬؛ أبن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪ ٢٦٧ – ٢٦٦/١٠ ،‬؛ أبـن‬
‫خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٢٤٣/٣ ،‬؛ ‪ ٨٠/٤‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ٢٢١‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪،‬‬
‫ص‪ ٢٩٠‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪ ٢١/١١ ،‬؛ املريزا النوري‪ ،‬خاتمة املستدرك‪ ٣٥٩/٤ ،‬؛ الرباقـي‪ ،‬تـاريخ‬
‫‪١٨٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الكوفة‪ ،‬ص‪ ٤٠٨ – ٤٠٧‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الـشيعة‪ ٢٢٩/٢ ،‬؛ األمينـي‪ ،‬الغـدير‪ ٣/٢ ،‬؛ عطـاري‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪ ،‬ص‪ ٥١‬؛ الكربايس‪ ،‬أكليل املنهج‪ ،‬ص‪ ٢٦٤‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪٢٤/١١ ،‬؛‬
‫مسند ِ‬
‫‪ ٤٧٨/١٢‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪ ٢٠٢‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪. ٥٤٨/٩ ،‬‬
‫)‪ (٣٢٦‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٤٦‬؛ ابن شهر اشوب‪ ،‬مناقب ال ابي طالب‪٤٠٠/٣ ،‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة‬
‫الطالب‪ ،‬ص‪٩٣،٢٤٥‬؛ املجلسـي‪ ،‬بحار االنـوار‪ /٤٧ ،‬هـامش ‪٢٥٧‬؛ الغفـاري‪ ،‬عبـد اللـه الرسـول عبـد‬
‫الحسني‪ ،‬الكليني والكايف‪ ،‬ط‪ ،١‬موسسة النرش االسالمي‪) ،‬قم‪ ١٤١٦ ،‬هـ(‪،‬ص‪.٢٤١‬‬
‫)‪ (٣٢٧‬الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪ ٢٥٩/١ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الـشيعة‪١٢٨/٧ ،‬؛ الـشاهروردي‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪٢٣٠/١ ،‬؛ مرتـضـى‪ ،‬حيـاة اِإلمـام الرضـا‪ ،‬ص‪١٨٤‬؛‬
‫مستدرك‪١٧٦/١٠ ،‬؛عطاردي‪ ،‬مسند ِ‬
‫الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪٢٥/١١ ،‬؛ ‪٧٩/١٢‬؛ ‪.٨٦/١٣‬‬
‫)‪ (٣٢٨‬بحار األنوار‪. ٢١٦ / ٤٩ ،‬‬
‫)‪ (٣٢٩‬إسماعيل بن عيل بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن عيل بن الحسني بـن عـيل بـن أبـي‬
‫طالب)( أمه كانـت مخزوميـة لـذا يقـال لـه عـيل أبـن املخزوميـة‪ ،‬وكـان يلقـب أيـضا ً إسـماعيل‬
‫)األرقط(‪٠‬ينظر‪:‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ العقوبي‪ ٣١/٢ ،‬؛ املـسعودي‪ ،‬مـروج الـذهب‪ ٢٦/٤ ،‬؛ األصـفهاني‪،‬‬
‫مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٦٦‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٩٥‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٩٥‬؛ املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪،‬‬
‫‪ ٢٣٨/٢‬؛ أبن األثري‪ ١٤٩/٤ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٧١/١٣ ،‬؛ محسن األمني‪،‬‬
‫أعيان الـشيعة‪ ٢٢٩/٢ ،‬؛ األمينـي‪ ،‬الغـدير‪ ٣٠/٢ ،‬؛ الـشاكري‪ ،‬موسـوعة املـصطفى‪ ٢٤ – ٢٣/١١ ،‬؛‬
‫‪٠ ٣٢٧/١٢‬‬
‫)‪ (٣٣٠‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٢٩٦ – ٢٩٥‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪١٠‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل‪.١٤٩/٤ ،‬‬
‫)‪ (٣٣١‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣٠٦/٢ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مـروج الـذهب‪ ٢٦/٤ ،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٦٨‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ٣٤٠‬؛ البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪ ،‬ص ‪ ٥١‬؛ املفيـد‪ ،‬اإلرشـاد‪،‬‬
‫‪ ٣٨/٢‬؛ الطربيس‪ ،‬أعالم الورى‪ ٦٢/٢ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ١٤٩/٤،‬؛ الذهبي‪ ،‬تـاريخ اإلسـالم‪ ٧١/١٣ ،‬؛‬
‫املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪/٤٦ ،‬هـامش ‪١٥٧ – ١٥٦‬؛ محـسن األمـني‪ ،‬أعيـان الـشيعة‪٨١/٢١ ،‬؛ األمينـي‪،‬‬
‫الغدير‪.٣١٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٣٢‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪.٥١‬‬
‫)‪ (٣٣٣‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪. ٣٤٠‬‬
‫)‪ (٣٣٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٦٨‬‬
‫‪١٨٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٣٥‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪. ٥٠‬‬
‫)‪ (٣٣٦‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪. ٣١٢/٢ ،‬‬
‫)‪ (٣٣٧‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣١٢/٢ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪.٣٦٧‬‬
‫)‪ (٣٣٨‬الحسن بن سهل بن عبد الله الرسخيس واحد من كبار الوالة والقواد يف عصـره وهو اخـو الفـضل‬
‫بن سهل كان من اهل بيت الرياسة يف املجوس اسلم يف ايام هارون الرشيد اصبح بعد ذلـك وزيـر املـامون‬
‫وتزوج املامون من ابنته بوران تويف يف رسخس سـنة) ‪٢٣٦‬هــ(‪٠‬ينظـر‪:‬ابـن الخطيـب البغـدادي‪،‬تاريخ‬
‫بغداد‪٧٣٣١،‬؛الزركيل‪ ،‬االعالم‪٠١٩٢ /٢،‬‬
‫)‪ (٣٣٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٦٧‬‬
‫)‪ (٣٤٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني ص‪. ٣٦٧‬‬
‫)‪ (٣٤١‬اليعقــوبي‪ ،‬تــاريخ اليعقــوبي‪ ،١٣٢/٢ ،‬الكــويف‪ ،‬الفتــوح‪٤١٧/٨ ،‬؛ العــاميل‪ ،‬الــدر النظــيم‪،‬‬
‫ص‪٧٤‬؛االربــيل‪ ،‬كــشف الغمــة‪٣٠/٣ ،‬؛ الــشاكري‪ ،‬موســوعة املــصطفى‪٢٣/١١ ،‬؛ الــشاهروردي‪،‬‬
‫مستدركات‪.٣٦/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣٤٢‬إبن مـاكوال‪ ،‬االكمـال‪ ٣/٥ ،‬؛ الـسمعاني‪ ،‬األنـساب‪ ٣٢١/٣ ،‬؛ أبـن األثـري‪ ،‬اللبـاب‪ ١٤٨ /٢ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٦٢/٤ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحـديث‪٣٣٢/٩ ،‬؛ الجـواهري‪ ،‬املفيـد مـن‬
‫معجم‪ ،‬ص‪. ٢٧١‬‬
‫)‪ (٣٤٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ،٣٦٨ – ٣٦٧‬ابن االثري‪ ،‬الكامل‪ ،٣٠٥/٦ ،‬ابن كثـري‪ ،‬البدايـة‬
‫ولنهاية‪٢٦٧/١٠ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابـن خلـدون‪٤٢/٣ ،‬؛ الـزركيل‪ ،‬االعـالم‪٢٢/٨ ،‬؛ الـشاهروردي‪،‬‬
‫مستدركات‪.٣٩٢/٨ ،‬‬
‫)‪ (٣٤٤‬اليارسية ‪ :‬منسوبة اىل يارس أسم رجل وهي قرية كبرية عىل ضفة نهر عيـىس بينهـا وبـني بغـداد‬
‫ميالن‪ ،‬وفيها جسور وبساتني ‪ ٠‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪. ٤٢٥/٥ ،‬‬
‫)‪ (٣٤٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٧٣ - ٣٧٢‬؛ القايض النعمـان‪ ،‬رشح االخبـار‪ ،٣٣٥/٣ ،‬ابـن‬
‫االثري‪ ،‬الكامل‪٣٠٦/٦ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪٧٦/١٣ ،‬؛ ابن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪٢٦٧/١٠ ،‬؛ابـن‬
‫خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪.٢٤٤/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٤٦‬نهر رصرص ‪ :‬رصرص بالفتح وتكرير الصاد والضاد‪ ،‬يقال رصرص من الصـر وهـو الـربد ويقـال‬
‫ريح رصرص ورصة شديدة الربد ورصرص ‪ .‬قريتان من سواد العراق رصرص العليا ورصرص السفىل وهمـا‬

‫‪١٩٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عىل ضفة نهر عيىس وربما يف نهر رصرص فنسب النهر أليها ‪ ٠‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحمـوي‪ ،‬معجـم البلـدان‪،‬‬
‫‪. ٤٠١/٣‬‬
‫)‪ (٣٤٧‬عيل بن أبي سعيد ‪ :‬املكاري احد قواد املامون العبايس قاتل ابو الرساياوبعد انتهـاء املعركـة وجـه‬
‫اإلمـام الرضـا )(بـالفقر قتلـه املـامون‬
‫رجاله لقتال الطالبيني يف مكة واملدينة واليمن وقد دعا عليه ِ‬
‫سنة) ‪ ٢٠٢‬هـ(بتهمة قتله الفضل بن سهل ‪٠‬ينظر‪:‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪،‬ص‪ ٣٨٦‬؛ األصفهاني‪،‬‬
‫مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٤٢‬؛السمعاني‪ ،‬االنساب‪ ٧٥/ ٣،‬؛الشاهروردي‪،‬مستدرك‪٣٢٩/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٤٨‬حماد الرتكي ‪ :‬احد قواد املامون العبايس وكان ممن شارك يف وقعـة فـخ وقتـل الحـسني الفخـي‬
‫العلوي بسهم اصابه به فكافأه العباسيون حينها بمائة الف درهم ومائة ثوب ‪٠‬ينظر‪:‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٠١‬؛الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٣٠٩/٦،‬؛محسن االمني‪ ،‬اعيان الشيعة‪٠ ١٠٠/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣٤٩‬الرحب ‪ :‬وهو موضع بالجزيرة ورحب موضع ببالد هذيل ‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلـدان‪،‬‬
‫‪. ٣٧ ،٣٣/٣‬‬
‫)‪ (٣٥٠‬جرير بن الحصني‪:‬لم اجد له ترجمة ‪٠‬‬
‫)‪ (٣٥١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٧٣ – ٣٧٢‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املـصطفى‪ ٢٤ – ٢٣/١١ ،‬؛‬
‫‪ ٣٢٧/١٢‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪ ٢٠٢‬؛ الطباطبائي‪ ،‬محمد عـيل‪ ،‬مـن ذخـائر الـرتاث‪ ،‬رسـالة عـدم‬
‫مضايقة الفوائت‪ -‬أبن طـاووس‪ ،-‬مجلـة تراثنـا‪ ،‬العـدد الثالـث‪ ،‬الـسنة الثانيـة‪) ،‬قـم‪١٤٠٧ ،‬هــ(‪،‬‬
‫‪٣٥٦/٨‬؛التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪.٣٤٣/١١ ،‬‬
‫)‪ (٣٥٢‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪. ٣٥٧‬‬
‫)‪ (٣٥٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪ ،٣٧٥ – ٣٧٤‬ابـن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪٢٦٧/١٠ ،‬؛ ابـن‬
‫خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪١١١/٤ ،٢٤٥/٣ ،‬؛ بحر العلوم‪ ،‬الفوائد الرجالية‪.٤١٤ ،١٦/١٥ ،‬‬
‫)‪ (٣٥٤‬املنصور بن املهدي‪:‬هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عيل بن عبد الله بن العباس بن عبد املطلـب‬
‫بايعه اهايل بغداد بالخالفه سنة) ‪ ٢٠١‬هـ( عىل انـه خليفـة املـامون تـوىل واليـة مـرص والبـرصه تـويف‬
‫سنة) ‪ ٢٣٦‬هـ (‪٠‬ينظر ‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٠ ٨٢/١٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٥٥‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفـة‪ ٣٨٦ – ٣٨٥ ،‬؛ الطـربي‪١٢٦ – ١٢٣/٧ ،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٣٧٥ – ٣٧٤‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٣١٠ – ٣٠٩/٦ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفـة‪ ،‬ص‪٤٠٦،٤١٧‬؛‬
‫محسن االمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٢٤/٢ ،‬؛‪١٠٩/٥‬؛ ‪٢١٨ ،٧‬؛ داود‪ ،‬نشاة الـشيعة‪ ،‬ص‪ ،٢٠٣‬القـريش ؛ حيـاة‬
‫اإلمام الحسني‪٤٢٨-٤٢٧/٢ ،‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪.٢٢٨‬‬
‫ِ‬
‫‪١٩١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٥٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٢٦ – ١٢٣/٧ ،‬؛ ابن االثـري‪ ،‬الكامـل‪٣٩/٦ ،‬؛ الـذهبي‪ ،‬تـاريخ االسـالم‪،‬‬
‫‪٧٠/١٣‬‬
‫)‪ (٣٥٧‬الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪.٣٥٧٧/١٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٥٨‬الصفدي‪ ،‬الـوايف بالوفيـات‪٢٦٦/٣ ،٢٥٢/١ ،‬؛ الـشاهروردي‪ ،‬مـستدركات‪٣٩٢/٨ ،‬؛ التـسرتي‪،‬‬
‫قاموس الرجال‪.٣٤١/١١ ،‬‬
‫)‪ (٣٥٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٧٦ – ٣٧٥‬‬
‫)‪ (٣٦٠‬أشعث بن عبد الرحمن األشعثي بن زبيد بن الحارث األيامى من اهل الكوفة يروي عن أبيـه‪ ،‬وروى‬
‫عنه احمد بن منيع والفضل بن اسحاق الدوري توىل امور الكوفه بعد انسحاب ابـو الـرسايا‪٠‬ينظـر‪ :‬أبـن‬
‫حبان‪ ،‬الثقات‪ ١٢٨/٨ ،‬؛ خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفـة‪ ،‬ص‪ ٣٨٦ – ٣٨٥‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪،‬‬
‫ص‪٠ ١٢٣‬‬
‫)‪ (٣٦١‬السوس ‪ :‬بضم أوله وسكون ثانيه وسني مهملة أخـرى وهـي بلـدة بخوسـتان فيهـا قـرب النبـي‬
‫الحسن‪ ،‬وباملغرب السوس أيضا ً ‪ .‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحمـوي‪،‬‬
‫َ‬ ‫دانيال)( وقيل هي تعريب الشوش ومعناه‬
‫معجم البلدان‪. ٢٨٠/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٦٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ،١٢٣/٧ ،‬الكليني‪ ،‬الكايف‪ ،٢٥٧/٨ ،‬الصدوق‪ ،‬عيون اخبار الرضـا )(‪،‬‬
‫‪٢٥٨/١‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطـالبيني‪ ،‬ص‪ ،٣٥٤‬القـايض النعمـان‪ ،‬رشح االخبـار‪٣٣٤/٣ ،‬؛ االمينـي‪،‬‬
‫الغدير‪.٣١٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٦٣‬برقانا ‪ :‬وقيل اسمها برقان ‪ :‬بفتح أوله‪ ،‬وبعضهم يقول بكسـره ‪ :‬من قرى رشقي جيحـون عـىل‬
‫شاطئه‪ ،‬بينها وبني الجرجانية مدينة خوارزم يومان‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان ‪٠ ٣٨٧/١‬‬
‫)‪ (٣٦٤‬حماد الكند غوش ‪ :‬وهو عامل املامون العبايس عىل منطقة برقانا قام بتسليم ابو الـرساياومحمد‬
‫العلوي اىل الحسن بن سهل ينظـر‪ :‬الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ١٢٢/٧،‬؛ االصـفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪،‬‬
‫ص‪٠ ٣٦٥‬‬
‫)‪ (٣٦٥‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفـة‪ ،‬ص‪ ٣٨٦ – ٣٨٥‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ١٢٣/٧ ،‬؛ العـاميل‪،‬‬
‫وسائل الشيعة‪٢١/١١ ،‬؛ املريزا النـوري‪ ،‬خاتمـة املـستدرك‪٣٥٩/٤ ،‬؛ رشف الـدين‪ ،‬الـنص واالجتهـاد‪،‬‬
‫هامش ص‪ ،٥٣٥‬الربوجردي‪ ،‬جامع احاديث الشيعة‪٣٤/٣ ،‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪ ٢٢٨‬؛ القـريش‪،‬‬
‫اإلمام الرضا‪٢٠١/٢ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪.٢٣/١١ ،‬‬
‫حياة ِ‬

‫‪١٩٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٦٦‬القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪ ،٣٣٥ – ٣٣٤/٣ ،‬الصدوق‪ ،‬عيون اخبار الرضا‪٢٥٨/١ ،‬؛ العاميل‪،‬‬
‫وسائل الشيعة‪٢١/١١ ،‬؛ املريزا النوري‪ ،‬خاتمة املستدرك‪.٣٥٩/٤ ،‬‬
‫)‪ (٣٦٧‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٧٧ – ٢٧٦‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪ ،٦٧‬املجليس‪ ،‬بحار‬
‫االنوار‪١٥٧/٤٦ ،‬؛ ‪٢٨٨/٤٨‬؛‪.٦٣/٩٧‬‬
‫)‪ (٣٦٨‬ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪.١٧٢‬‬

‫)‪ (٣٦٩‬املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٠١٥٧ /٤٦ ،‬‬


‫)‪ (٣٧٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٨٢ – ٣٥٤‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل‪١١٢/٣ ،‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص‬
‫واالجتهــاد‪ ،‬ص‪٥٣٥‬؛ الربوجــردي‪ ،‬جــامع احاديــث الــشيعة ؛ ‪٣٤/١٣‬؛ االمينــي‪ ،‬الغــدير‪٣١٧/٣ ،‬؛‬
‫اإلمام الرضـا‪،‬‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٢٢٣/٥ ،‬؛ عطاردي‪ ،‬مسند االمم الرضا‪٥٠/١ ،‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫‪.١٤٨/٢‬‬
‫)‪ (٣٧١‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪ ٦٧‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪.٣٠٠‬‬
‫)‪ (٣٧٢‬تاريخ الرسل‪ ١٢٦ – ١٢٣/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١١٤-١١٢/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣٧٣‬الطــربي‪ ،‬تــاريخ الرســل‪ ١٣١ – ١٣٠/٧ ،‬؛ أبــن األثــري‪ ،‬الكامــل‪ ١٧/٦ ،‬؛ الــشاكري‪ ،‬موســوعة‬
‫املصطفى‪. ٣١١/١٢ ،‬‬
‫)‪ (٣٧٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٨٢‬‬
‫)‪ (٣٧٥‬نرص بن مزاحم بن سيار املنقري التميمي الكويف ابو الفضل مورخ من الشيعة كان عطارا ً بالكوفة‬
‫وواله ابو الرسايا سوقها ثم سكن بغداد وهـو ثبـت صـحيح النقـل غـري منـسوب اىل هـوى مـن كتبـه‪،‬‬
‫الغارات‪،‬والجمل‪،‬ومقتل الحسني‪ ،‬واملناقـب‪ ،‬ووقعـة صـفني تـويف سـنة) ‪٢١٢‬ه(‪٠‬ينظـر‪:‬ابـن الخطيـب‬
‫البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٢٨٣/١٣،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪٠ ٢٨/٨،‬‬
‫)‪ (٣٧٦‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٥١٨‬‬
‫)‪ (٣٧٧‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٥١٨‬‬
‫)‪ (٣٧٨‬تاريخ الرسل‪. ٢٢٨/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٣٧٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٢٢٨/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٣٨٠‬الواقفة ‪ :‬سيتم ترجمته الحقا ً‬

‫‪١٩٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٨١‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص ‪ ٤٠٠‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪. ٢٢٢/٤٩ ،‬‬

‫)‪(٣٨٢‬عيل الرضا ‪ :‬هو عيل بن موىس بن جعفر بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبـي طالـب ولـد‬

‫عام ‪١٤٨‬هـ أمه تسمى الخيزران‪ ،‬توىل والية العهد للمأمون العبايس وهو أمام الـشيعة األثنـى عـرشية‪،‬‬

‫تويف مسموما ً عام ‪٢٠٣‬هـ‪ ،‬وقربه اليوم بطوس وهارون العبايس‪ ،‬مدفون جنبه حسب رغبة املأمون لعلـه‬

‫ينال شفاعته ينظر‪ ،‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٨٥ – ٣٨٤‬؛ ‪ ٣٨٥‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪،٢٩٩‬‬

‫‪ ٣٢٢‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٣٧ ،١٣‬‬

‫)‪ (٣٨٣‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪٢٨٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪.٤٧ – ٤٥‬‬

‫)‪ (٣٨٤‬اليعقــوبي‪ ،‬تــاريخ اليعقــوبي‪ ٣١٥/٢ ،‬؛ األصــفهاني‪ ،‬مقاتــل الطــالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٨٥ – ٣٨٤‬؛‬

‫السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪. ٣٣٩‬‬

‫)‪ (٣٨٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٩١ – ٣٨٦‬‬


‫)‪ (٣٨٦‬ابراهيم بن املهدي‪:‬بن عبد الله بن املنصور العبايس الهاشمي ولد يف بغداد سنة )‪ ١٦٢‬هـ( اسـتغل‬
‫الرصاع بني االمني واملامون للدعوة اىل نفسه يف بغداد فـسيطر عـىل بغـداد ملـدة سـنتني)‪ ٢٠٢‬هــ ‪٢٠٤-‬‬
‫هـ(فطلبه املامون بعدها فهرب منه وعفا عنه بعد ذلـك تـويف سـنة) ‪ ٢٢٤‬هــ (‪٠‬ينظـر‪:‬ابـن الخطيـب‬
‫البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪٠ ١٤٠/٦،‬‬
‫)‪ (٣٨٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٤٤ – ١٤٣/٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٢٤٩/١٠ ،‬‬
‫)‪ (٣٨٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٤٤/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪٠ ١٢٠/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣٨٩‬املبارك ‪ :‬أسم نهر بالبرصة حفره خالد بن عبد الله القرسي أمري العراقني يف خالفة هشام بن عبـد‬
‫امللك األموي واملبارك أيضا ً اسم لنهر وقرية فوق واسط بينهما ثالثة فراسخ وقيل أنها قريـة بـني واسـط‬
‫وقم‪ ٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪٠ ٥٠/٥ ،‬‬
‫)‪ (٣٩٠‬حميد بن عبد الحميد‪:‬الطائي الطويس احد قواد املامون العبايس قاتل ضـد ابـو الـرسايا وحـارص‬
‫بغداد ضد ابراهيم بن املهدي بامر من املامون العبايس تويف سنة) ‪( ٢٠١‬بفم الصلح ‪٠‬ينظر‪:‬ابـن خلكـان‪،‬‬
‫وفيات االعيان‪ ٢٨٨/١،‬؛الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٠١١٩ /١٣ ،‬‬
‫)‪ (٣٩١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ١٤٤/٧ ،‬‬

‫‪١٩٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٩٢‬سعيد بن الساجور ‪ :‬احد القواد يف داخل جيش حميد بن عبد الحميد كان يريد أن تؤول الخالفـة اىل‬
‫ابراهيم بن املهدي العبايس لذا كان والؤه له ‪ ٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪،‬تاريخ االسالم‪٠ ٨/١٤ ،‬‬

‫)‪ (٣٩٣‬عيىس بن محمد‪ :‬بن أبي خالد هو احد قادة املأمون العبايس جعله واليا ً عـىل ارمينيـة واذربيجـان‬

‫واوكل اليه مهمة القضاء عىل فتنة بابك الخرمي فيها ويف سنة) ‪٢٠٣‬هـ(رضبه ابراهيم بن املهدي وحبسه‬

‫لخيانتـــة لـــه وكـــان يـــدعو ســـابقا ً الن تكـــون الخالفـــة اليـــه ‪٠‬ينظـــر‪:‬اليعقـــوبي‪ ،‬تـــاريخ‬

‫اليعقوبي‪٤٦٢/٢،‬؛الذهبي‪،‬سري اعالم النبالء‪٠ ٣٩٠/٩،‬‬

‫)‪ (٣٩٤‬العباس بن موىس بن جعفر بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالـب‪ ،‬جعلـه املـأمون‬

‫واليا ً عىل الكوفة وهو مدفون اليوم يف منطقة شوشة يف بابل ويوجد بها أيضا ً قرب القاسم بـن مـوىس بـن‬

‫جعفر وقرب ذي الكفل )حزقيل( ‪٠‬ينظـر‪:‬العمـري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٣٠٩ ،٢٩٩‬؛ البخـاري‪ ،‬رسر السلـسلة‪،‬‬

‫ص‪ ٤٣ ،٣٧‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٢٦٧/١ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪. ٢٧٩‬‬

‫)‪ (٣٩٥‬حكيم الحارثي‪:‬احد قواد املامون العبايس وجهه الحسن بن سهل اىل النيل لقتال عيىس بـن محمـد‬

‫فانهزم حكيم الحارثي يف هذه املعركة فدخل عيسـى عىل اثرهـا النيـل ينظـر‪ :‬البخـاري‪ ،‬رس السلـسلة‪،‬‬

‫ص‪٤٤‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪،‬ص‪٠ ٤١٢‬‬

‫)‪ (٣٩٦‬عيل بن محمد بن جعفر الصادق ‪ :‬اتفق رأيه مع رأي أبيه عىل الخروج بثورة عىل املأمون العبـايس‬

‫سنة) ‪٢٠٠‬هـ(‪ ،‬وظهر بعدها باألهواز وأخذ معه أبن األفطس الحـسني بـن الحـسن وأبـن عمـه مـوىس‬

‫الكاظم)( زيد النار بن موىس الكاظم)( فلما أمسك املأمون بمحمد الـديباج بـن جعفـر الـصادق‬

‫خرج عيل من البرصة واستخلف عليها زيد النار بن موىس الكاظم تويف عيل يف بغداد وقـربه بهـا‪ ٠‬ينظـر ‪:‬‬

‫البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪ ٤٩ – ٤٥‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪ ٢٩٣/٣ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجـال الحـديث‪،‬‬

‫‪. ١٤٢/١٣‬‬
‫)‪ (٣٩٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٤٤/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١٢٠/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣٩٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٤٤/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١٢٠/٦ ،‬‬
‫)‪ (٣٩٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٤٥/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١٢١/٦ ،‬‬
‫)‪ (٤٠٠‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪١٢٠/٦ ،‬‬
‫‪١٩٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٤٠١‬أبو البط ‪ :‬لم أجد له ترجمة ‪.‬‬
‫)‪ (٤٠٢‬الفضل بن محمد بن الصباح الكندي ‪ :‬لم أجد له ترجمة ‪.‬‬
‫)‪ (٤٠٣‬غسان بن أبي الفرج ‪:‬بن غسان ابو ابراهيم كان صاحب حرس وايل خراسان العبايس توىل الكوفـة‬
‫ملدة قليلة وعزل عنها لتذمر اهايل الكوفـة مـن سياسـته لقتلـه اخـو ابـو الـرسايا ملـا وثـب يف الكوفـة‬
‫سنة) ‪٢٠٢‬هـ( وبعث براسه اىل ابراهيم بن املهدي‪٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪١٢٢،١٤٢/٧،‬؛ أبن األثري‪،‬‬
‫الكامل‪.٣٤٤/٦ ،‬‬
‫)‪ (٤٠٤‬الهول بن أخي سعيد ‪ :‬لم أجد له ترجمة ‪.‬‬
‫)‪ (٤٠٥‬كان من ابرز قواده أبن عائشة الهاشمي ونعيم بن حازم وسعيد وأبو البط األفريقي‪ ٠‬ينظر‪ :‬أبن‬
‫األثري‪ ،‬الكامل‪٣٤٥ – ٣٤٢/٦ ،‬‬
‫)‪ (٤٠٦‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٣٤٥ – ٣٤٢/٦ ،‬‬
‫)‪ (٤٠٧‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٣٤٥ – ٣٤٢/٦ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪.١١١ – ١١٠/٥ ،‬‬
‫)‪ (٤٠٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٧/٩ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٢٦٥/٢ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪،‬‬
‫ص ‪ ٤٠١ – ٣٩٣‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٢٨٢/١٠ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٣٣٤/٦ ،‬‬
‫)‪ (٤٠٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٩٣‬‬
‫)‪ (٤١٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٧/٩ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٢٦٥/٢ ،‬؛ أبن كثـري‪ ،‬البدايـة والنهايـة‪،‬‬
‫‪. ٢٨٢/١٠‬‬
‫)‪ (٤١١‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪. ٢٦٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (٤١٢‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقـوبي‪ ٢١١/٢ ،‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪ ٧/١٠ ،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٥٨٦‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٢٨٢/١١ ،‬‬
‫)‪ (٤١٣‬عيىس بن زيد ‪:‬هو عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)(‪ ،‬أمه ام ولد نوبيـة‬
‫أسمها سكن وزوجته عبدة بنت عمر األرشف العلوي‪ ،‬كان يلقب بـ)مؤتم األشـبال( ألنـه قتـل أسـدا ً لـه‬
‫أشبال فلقب بذلك ولد يف محرم سنة) ‪١٠٩‬هـ( وقيل سنة) ‪١٢٢‬هـ(‪ ،‬وقيـل أن أسـم عيـىس يعـود اىل أن‬
‫والدته رضبها املخاض يف دير للنصارى لذا سماه أبوه عيىس عىل أسم املسيح بن مريم )عليهمـا الـسالم(‬
‫اإلمامـة والـسياسة‪،‬‬
‫‪٠‬ينظر‪:‬أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪ ٣٧٥/٦ ،‬؛ أبن قتيبة‪ ،‬املعارف‪ ،‬ص‪ ٢١٦ – ٥١٠‬؛ ِ‬
‫‪ ١٨٦ – ١٨٥/٢‬؛ الطــربي‪ ،‬تــاريخ الرســل‪ ٤٧٣ ،١٩١ – ١٩٠/٦ ،‬؛ املنتخــب مــن ذيــل املــذيل‪ ،‬ص‪١٤٢‬؛‬
‫األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٠٠ –٢٨٣‬؛ العمري‪ ،‬املجـدي‪ ،‬ص‪ ٣٨٨ – ٣٨٧ ،٣٥٦‬؛ البخـاري‪ ،‬رس‬
‫‪١٩٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦٥‬؛ األصبهاني‪ ،‬أخبار أصبهان‪ ٨٠/١ ،‬؛ ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تـاريخ بغـداد‪ ٣٥٨/٢ ،‬؛‬
‫أبن ماكوال‪ ،‬االكمال‪٣٤١/٦ ،‬؛ الربي‪ ،‬الجوهرة‪ ،‬ص‪٥٦‬؛ الذهبي‪ ،‬سـري أعـالم النـبالء‪ ٣٤٨/٨ ،‬؛ حـسن‬
‫األمني‪ ،‬مستدركات أعيان الشيعة‪٧٢ – ٧١/١ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪ ١٠٣ – ١٠٢/٥ ،‬؛ الشبسرتي‪ ،‬الفـائق يف‬
‫رواة‪ ٥٣٠ – ٥٢٩/٢ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪ ٢٠٥/٢ ،‬؛ أبن كرامـة‪ ،‬تنبيـه الغـافلني‪ ،‬ص‪ ٨٨‬؛ عبـاس‬
‫القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪ ١٢٣/١ ،‬؛ السبحاني‪ ،‬كليات يف علم الرجال‪،‬موسسة النرش االسـالمي‪) ،‬قـم‪١٤١٤،‬‬
‫هـ( ص‪٤١٨‬؛ الزرباطي‪ ،‬الجريدة‪ ،‬ص‪٠ ٦٨ – ٦٧‬‬
‫)‪ (٤١٤‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ١٨٧‬؛ حسن األمني‪ ،‬مستدركات أعيان الشيعة‪٧٢-٧٠/١ ،‬؛ محسن األمني‪،‬‬
‫أعيان الشيعة‪. ٥٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٤١٥‬أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٢٠٢/١ ،‬؛ ‪١١٥ ،٧/٤‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪٥٦٧ ،١٠١‬؛ أبن‬
‫خلكـان‪ ،‬وفيـات األعيــان‪ ٢٢٥/١ ،‬؛ الريـشهري‪ ،‬أهــل البيـت يف الكتــاب والـسنة‪،‬تحقيق‪:‬دار الحــديث‪،‬‬
‫)قم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪ ٤٤٧‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص ‪ ١٩٧‬؛ حسن إبراهيم حسن‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪. ١٦/٢ ،‬‬
‫اإلمام‪ ،‬ص‪. ٦٨ – ٦٧‬‬
‫)‪ (٤١٦‬أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ١١٥ ،٧/٤ ،‬؛ الزرباطي‪ ،‬اوالد ِ‬
‫)‪ (٤١٧‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٨٤ ،٢٨٣‬‬
‫)‪ (٤١٨‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٨٤‬‬
‫)‪ (٤١٩‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦٥‬؛ الربي‪ ،‬الجـوهرة‪ ،‬ص‪ ٥٦‬؛ أبـن خلـدون‪ ،‬تـاريخ أبـن خلـدون‪،‬‬
‫‪ ٢٠١ – ٢٠٠/١‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص ص‪.١٩٤‬‬

‫)‪ (٤٢٠‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ص‪٣٨٧ ،٣٥٦‬؛ امليالني‪ ،‬رشح منهاج الكرامة‪٢٧٧/١ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس‬

‫الرجال‪. ٢٨٤/١ ،‬‬

‫)‪ (٤٢١‬محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ٢٩ – ٢٨/١ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ١٠٣/٥ ،‬‬

‫)‪ (٤٢٢‬املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪٢٥٨ ،٢٨٤/٤٧ ،‬؛ محسن األمـني‪ ،‬أعيـان الـشيعة‪٧١-٧٠/١ ،‬؛ التـسرتي‪،‬‬

‫اإلمـام املهـدي )(‪ ،‬ص‪١٥٠‬؛ املعلـم‪ ،‬محمـد عـيل‪ ،‬فاطمـة‬


‫قاموس الرجال‪ ٢٧٠/٧ ،‬؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫اإلمام‪ ،‬ص‪.١٩٢ ،٦٩ – ٦٨‬‬
‫املعصومة‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪١٠٨ – ١٠٧‬؛الزرباطي‪ ،‬أوالد ِ‬
‫اإلمـام البـاقر)( ولـد‬
‫)‪ (٤٢٣‬الحسن بن صالح‪ :‬بـن حـي الهمـداني الثـوري الكـويف مـن أصـحاب ِ‬
‫ً‬
‫ومتكلمـا‪،‬‬ ‫سنة) ‪١٠٠‬هـ( ومات متخفيا ً سنة) ‪١٦٨‬هـ(‪ ،‬وكان من كبار الشيعة وعلمائهم وكـان فقيهـا ً‬

‫‪١٩٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ويذكر أنه كان من الزيدية وأنه إ ِليه تنتسب الفرقة الصالحية‪ ،‬ولكن الشيخ املفيـد يـذكر أنـه كـان مـن‬

‫اإلمامية وأن الصالحية لم تظهر إال بعد وفاته‪ .‬كان مع عيىس بن زيد وتزوج عيىس بأبنته وقد ألف‬
‫الشيعة ِ‬
‫العديد من الكتب وقد طعنت به جماعة ملا كان يراه من الخروج عـىل أئمـة الجـور‪ ٠‬ينظـر ‪ :‬أبـن سـعد‪،‬‬

‫الطبقات الكربى‪ ٣٧٥/٦ ،‬؛ املفيد‪،‬االرشاد‪،‬ص‪ ١٢٨‬؛النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪ ٣٢٣ – ٣٢٠/٢ ،‬؛ الـذهبي‪،‬‬

‫ميزان االعتدال‪٤٩٦/١ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪١٢٠/٢٢ ،‬؛ الزركيل األعـالم‪ ١٩٣/٢ ،‬؛ األبطحـي‪،‬‬

‫تهذيب املقال‪ ٣٢٣ – ٣٢٠/٢ ،‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪. ١٦٧/١ ،‬‬

‫)‪ (٤٢٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٩٣‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ١٠٣ – ١٠٢/٥ ،‬‬

‫)‪ (٤٢٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٤٤٨/١١ ،‬‬

‫)‪ (٤٢٦‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٦٥‬‬

‫)‪ (٤٢٧‬أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪٢٠٢ – ٢٠٠/١ ،‬؛ السبحاني‪ ،‬كليات‪ ،‬ص‪. ٤١٨ – ٤١٧‬‬

‫)‪ (٤٢٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٢٨٨ – ٢٨٧‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٣٨٩ – ٣٨٨‬‬

‫)‪ (٤٢٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٢٨٨ – ٢٨٧‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٣٨٩ – ٣٨٨‬‬
‫)‪ (٤٣٠‬صالح بن عبد القدوس ‪:‬بن عبد الله بن عبد القدوس االزدي الجذامي شـاعر حكـيم كـان متكلمـا ً‬

‫يعظ الناس يف البرصة له مع ابي الهذيل العالف مناظرات وشعره كله امثال وحكـم وادب اتهمـه املهـدي‬

‫بالزندقة فقتله ببغداد سنة) ‪ ١٦٠‬هـ (‪٠‬ينظر‪:‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٠ ٣٤٥/٢٣ ،‬‬

‫)‪ (٤٣١‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٢٨٠/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٠٨‬‬

‫)‪ (٤٣٢‬ومازال الشيعة يعانون اىل اليوم يف العديد من البلدان وتوجه لهم شتى انواع الـتهم ‪٠‬ينظراالشـكال‬

‫رقم)‪(٣٦-٣١‬‬
‫)‪ (٤٣٣‬يعقوب بن داود‪ :‬هو يعقوب بن داود بن طهمان الفاريس الكاتب‪ ٠‬كان محبا ً للخـري كثـري الفـضل‬
‫حسن الهدى درس أوالده يف األدب وأظهروا مقالة الزيدية‪ ،‬عمل والده عند نرص بن بهاء كاتبا ً عندما كـان‬
‫نرص واليا ً عىل الخراسان‪ ،‬وكان داود يناصح يحيى رسا ً بعد ظهور يحيى يف خراسان‪ ،‬كان أخوه عيل بـن‬
‫داود كاتبا ً إلبراهيم بن عبد الله الثائر يف البرصة يف خالفة املنصور‪ ،‬فلمـا قتـل إبـراهيم اختفـى يعقـوب‬
‫وأخوه عيل مدة من الزمن خوفا ً من بطش املنصور‪ ،‬ولكن املنصور ظفر بهمـا فاعتقلهمـا ووضـعهما يف‬

‫‪١٩٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫السجن‪ ،‬فبقيا يف السجن اىل خالفة املهدي العبايس‪ ،‬فأخذ املهدي يطلب القبض عىل عيىس بن زيد بن عيل‪،‬‬
‫والحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن‪ ،‬فأخربوه بأن يعقوب بن داود يعلـم محلهمـا‪ ،‬فطلـب رؤيتـه‬
‫وسأله عن عيىس‪ ،‬فوعده يعقوب بأن يتوسط بينه وبني عيىس‪ ،‬فازداد قدره عند املهدي‪ ،‬فجعله وزيرا ً له‪،‬‬
‫وأخذت الزيدية يف عهده تتوىل املناصب‪ ،‬حتى قال بشار بن برد ‪:‬‬
‫أن الخليفة يعقوب بن داود‬ ‫بني أمية هبوا طال نومــكم‬
‫خليفة الله بني الدن والعود‬ ‫ضاعت خالفتنا يا قوم فاطلبوا‬
‫قتله املهدي العبايس سنة)‪ ١٨٧‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪٠ ٢٦٤/ ١٤،‬‬
‫)‪ (٤٣٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٣٠٠‬‬
‫)‪ (٤٣٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٣٠٠‬‬
‫)‪ (٤٣٦‬األصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٠٠‬؛ محـسن األمـني‪ ،‬أعيـان الـشيعة‪ ٣٨٠/٤ ،‬؛ ‪ ٥٧/٣‬؛‬
‫املحسن بن كرامة‪ ،‬تنبيه الغافلني‪ ،‬ص‪ ٨٨‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪. ١٢٣/١ ،‬‬
‫)‪ (٤٣٧‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٨٧‬‬
‫)‪ (٤٣٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٩٢‬‬
‫)‪ (٤٣٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٩٢‬الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪،‬ص‪٠ ٩٤‬‬
‫)‪ (٤٤٠‬الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ١٠٣/٥ ،‬‬
‫)‪ (٤٤١‬الحسني الفخي ‪:‬هو الحسني بن عيل بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي طالـب قـاد‬
‫احد الثورات العلوية يف الحجاز يف عهد الخليفة الهادي العبايس والتي انتهت باستشهاده مع أنصاره بفـخ‬
‫بني مكة واملدينة ‪٠‬ينظر‪:‬األصفهاني‪،‬مقاتل الطـالبيني‪،‬ص ‪٤٣٠‬؛ابـن األثري‪،‬الكامـل‪٤٣٣/٦،‬؛ينظـر شـكل‬
‫رقم)‪(٥٠‬‬
‫)‪ (٤٤٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٩٤‬‬
‫)‪ (٤٤٣‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ٣٥٦ ،٣٨٧‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٦٥‬‬
‫)‪ (٤٤٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٩٤‬‬
‫اإلمـام جعفـر‬
‫)‪ (٤٤٥‬صباح الزعفراني ‪ :‬لعله املقصود صباح بن محمد الزعفراني املعدود مـن أصـحاب ِ‬
‫الصادق)( ‪ .‬ينظر ‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٢٧٩‬؛ الشاهررودي‪ ،‬مستدركات‪. ٢٥٠/٤ ،‬‬
‫)‪ (٤٤٦‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٢٩٥‬‬
‫)‪ (٤٤٧‬محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪. ٥٧/٣ ،‬‬
‫‪١٩٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٤٤٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٢٩١‬؛ الريشهري‪ ،‬أهل البيت يف الكتاب والسنة‪ ،‬ص‪. ٤٧٩‬‬
‫)‪ (٤٤٩‬سفيان الثوري ‪ :‬هو سفيان بن سعيد الكويف‪ ،‬جمع بني الفقـه واالجتهـاد والحـديث‪ ،‬وهـو أحـد‬
‫األئمة املجتهدين ولد سنة) ‪٩٩‬هـ (ومات بالبصـرة سنة)‪١٦١‬هـ(ويصفه أبن داود الحيل بأنه لـيس مـن‬
‫أصحابنا؛ أبن داود الحيل‪ ،‬رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ٢٤٨‬؛ التربيزي‪ ،‬أبي عبـد اللـه محمـد بـن عبـد اللـه )ت‪:‬‬
‫‪٧٤١‬هـ(‪ ،‬األعمال يف أسماء الرجال‪ ،‬تعليق ‪ :‬أبي أسد الله بـن الحـافظ‪ ،‬مؤسـسة النـارش‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫ص‪ ٢٠٠‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪. ٢٦٤/٣٥ ،‬‬

‫)‪ (٤٥٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٢٧٥‬‬

‫)‪ (٤٥١‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٢٨٥‬‬

‫)‪ (٤٥٢‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪ ١١٨/٣ ،‬؛ اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪ ٢٦٥/٢ ،‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ‬

‫الرسل‪ ٣٠٦/١٠ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ١٨/٥ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٩/١٠ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬مقدمة‬

‫أبن خلدون‪. ١٩٥/٣ ،‬‬

‫)‪ (٤٥٣‬البالذري‪ ،‬أنساب األرشاف‪ ١١٨/٣ ،‬؛ اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪ ٢٦٥/٢ ،‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ‬

‫الرسل‪. ٣٠٦/١٠ ،‬‬

‫)‪ (٤٥٤‬أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٩٣/١٠ ،‬‬

‫)‪ (٤٥٥‬السيوطي‪،‬تاريخ الخلفاء‪،‬ص‪.٣٠٥‬‬

‫)‪ (٤٥٦‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٠ ٣٠٦/٣،‬‬

‫)‪ (٤٥٧‬الرازي‪ ،‬الجرح والتعديل‪ ٦٩ ،٦٠/٣ ،‬؛ ‪ ٢٧٦/٦‬؛ أبن حبان‪ ،‬الثقات‪ ٢٣٦/٧ ،‬؛ عبد الله بـن عـدي‪،‬‬

‫الكامل‪ ٣٧٣/٣ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬علل الرشائع‪ ١٨٢/١ ،‬؛ املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪ ٢١٦/١ ،‬؛ابـن الخطيـب البغـدادي‪،‬‬

‫اإلمامـة‪ ١٥٢ ،‬؛ أبـن عـساكر‪ ،‬تـاريخ مدينـة دمـشق‪،‬‬


‫تاريخ بغداد‪ ١٥٩/١ ،‬؛ ‪ ٣٩/٥‬؛ الطـربي‪ ،‬دالئـل ِ‬
‫اإلمام الحسني )(‪ ،‬ص‪ ٤٤٧‬؛ الربي‪ ،‬الجوهرة‪ ،‬ص‪ ٥٦‬؛ املـزي‪ ،‬تهـذيب‬
‫‪ ٣٧٨/٢٧‬؛ ‪ ٤٧٤/٤٢‬؛ ترجمة ِ‬
‫الكمال‪ ٩٦/١٠ ،‬؛ ‪ ٥٩٢/٢١‬؛ الذهبي‪ ،‬ميزان االعتـدال‪ ١٢٧/١ ،‬؛ أبـن حجـر‪ ،‬لـسان امليـزان‪ ٢٤٢/١ ،‬؛‬

‫‪ ٣١٤/٤‬؛ ابن الصباغ املالكي‪ ،‬عيل بن محمد بن احمد املالكي املكي )ت‪٨٥٥:‬هـ(‪ ،‬الفصول املهمة يف معرفة‬

‫‪٢٠٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫األئمة‪ ،‬تحقيق‪ :‬سامي الغريري‪ ،‬دار الحديث للطباعة والنشـر‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٢ ،‬هـ(‪ ١٣٣/١ ،‬؛ البحرانـي‪،‬‬

‫غاية املرام‪١١٣ ،٩٦/٢ ،‬‬

‫)‪ (٤٥٨‬العاميل‪ ،‬أعيان الشيعة‪. ١٩١/١ ،‬‬

‫)‪ (٤٥٩‬ص‪. ٤٠٥‬‬

‫اإلمام الرضا‪،‬‬
‫اإلمام الرضا ؛ القريش‪ ،‬حياة ِ‬
‫)‪ (٤٦٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪١٤٤/٧ ،‬؛ جعفر مرتىض‪ ،‬حياة ِ‬
‫‪.٣١٠/٢‬‬

‫)‪ (٤٦١‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٤٢١/٣ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٩٣/١٠ ،‬‬

‫‪٢٠١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪٢٠٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א א ‬
‫א אא
א
אא‬
‫א
א
 "! ‬
‫‪ E'(٣٣٤J'(٢٣٤F‬‬

‫‪٢٠٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪٢٠٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪  :‬א
א )‪(١‬א )‪ :( ٢٤٧− ٢٣٤‬‬
‫א ‬

‫تسلم املتوكل الحكم بعد أن مات الواثق) ‪٢٣٣‬هـ()‪ (٢‬وامتازت سياسته منذ أن توىل‬
‫الحكم بالقسوة والشدة السيما عىل آل أبي طالب‪ ،‬فعانوا يف خالفته أشد املعاناة‪ ،‬فكأنه‬
‫أرجع عليهم أيام جعفر العبايس يف اعتقالهم وقطع أرزاقهم‪ ،‬ومعاملتهم بقسوة وجور‪،‬‬
‫وكان شديد البغض للعلويني‪ ،‬فأخذ ينكل بهم‪ ،‬ويضيق عليهم)‪ ،(٣‬بلغ حقد املتوكل أنه‬
‫منع زوار مرقد اإلمام الحسني)()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ( من زيارته‪ ،‬وكرب قرب الحسني )(‪-‬‬
‫وأجرى فوقه املاء وبذره ولكن املاء حار حول املرقد الرشيف ولم يصل اليه ‪ -‬بل إنه جعل‬
‫عىل الطرق املؤدية للمرقد الطاهر كافة حواجز وعقبات‪ ،‬فكان من يشاهد عند قرب‬
‫الحسني)()‪ ٤‬هـ ‪٦١-‬‬ ‫الحسني)(‪ ،‬يأتون به عند املتوكل‪ ،‬ليقتل بتهمة زيارة قرب‬
‫هـ()‪ ،(٤‬او تقطع يده فاستاء أهل بغداد من سياسته تلك‪ ،‬حتى كتبوا عىل الجدران‬
‫واملساجد شعرا ً هجوه فيه جاء يف إحدى هذه القصائد‪:‬‬

‫'
א‪  10)#.-/-‬‬ ‫‪ #$%&' (%#)*+,-‬‬

‫ ‪9‬א‪ &02<':;8‬‬ ‫‪ 7567-% .-2$%&34‬‬

‫‪ AC‬א‪ .(٥)8A2 

47
'B‬‬ ‫‪ = %‬א@?‪ ) >*%‬א ‬

‫وهو الذي أمر برتك النظر يف املباحثة والجدل)‪ ،(٦‬والرتك ملا كان عليه الناس يف أيام‬
‫)‪(٧‬‬
‫وقرب اليه أحمد بن‬ ‫املأمون واملعتصم والواثق‪ ،‬وأمر الناس بالتسليم والتقليد‬
‫حنبل)‪،(٨‬الذي كان له راي يف مسالة خلق القرآن والسيما بعد أن أدناه املتوكل العبايس‬
‫وأكرمه وعظمه‪ ،‬وعني به عناية فائقة وجعل مذهبه هو املذهب الرسمي يف بغداد وهكذا‬
‫نشأ هذا املذهب الذي اراد به الخليفة جعل مكانة لهم بني الناس واعىل من شأنهم‬

‫‪٢٠٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ليرصفوا األنظار عن أئمة أهل البيت )عليهم السالم( وفكرهم فضال عن حقهم يف‬
‫الخالفة فكان يضيق عىل العلويني حتى اشتدت بهم الحالة يف أيام املتوكل‪٠‬‬
‫يف الجهة األخرى كان املتوكل يرصف املبالغ الطائلة عىل بناء القصور‪ ،‬مثل قرص‬
‫الشاه والعروس والربج والغريب)‪ ،(٩‬شدد املتوكل عىل العلويني أكثر عندما عني عمر بن‬
‫الفرج)‪(١٠‬أمريا ً عىل مكة واملدينة‪ ،‬فتصور أنه بتضييقه عىل العلويني‪ ،‬وعزلهم عن الناس‪،‬‬
‫وجعل وضعهم املادي صعبا ً‪ ،‬سينال رضا املتوكل‪ ،‬بل إنه منع الناس من مقابلة‬
‫العلويني‪ ،‬واالستفادة من علومهم‪ ،‬ومنع أي شخص يقدم لهم املعونة‪ ،‬فإذا علم أن هناك‬
‫من ساعدهم‪ ،‬وخفف عليهم ضيق عيشهم‪ ،‬عاقبه أشد العقاب‪ ،‬حتى اشتدت الحال‬
‫بالبيوت العلوية‪ ،‬فكان رداء الصالة يصلني به جماعة من العلويات‪ ،‬الواحدة بعد األخرى‪،‬‬
‫ثم يرقعنه إذا بيل‪ ،‬وبقيت الحال هكذا اىل أن قتل املتوكل)‪(١١‬وحتى يأمن املتوكل عدم قيام‬
‫من املدينة إىل‬ ‫)()‪ ٢١٢‬هـ‪ ٢٥٣-‬هـ(‬ ‫ثورات شيعية ضده‪ ،‬قام بجلب اإلمام عيل الهادي‬
‫سامراء‪ ،‬ليكون تحت الرقابة املبارشة‪ ،‬السيما وأنه ويش به عند املتوكل يف أن املسلمني‬
‫يرونه هو اإلمام الحق واألوىل بالخالفة من املتوكل)‪ (١٢‬وعىل الرغم من وجوده يف سامراء‬
‫اال انه لم ُ‬
‫ينج من املراقبة العباسية او وشاية الناس املعادية له الذين نقلوا للخليفة بأن‬
‫ٍ‬
‫بساط‬ ‫االمام يحتفظ بمنزله سالحا ً وكتبا ً فوجه اليه الحرس فلم يجدوا يف بيته سوى‬
‫يصيل عليه وعىل راسه ملحفة من الصوف متوجها ً اىل الله تعاىل فادرك الخليفة أن‬
‫الوشايات عنه كانت كاذبة‪.‬‬
‫تم التخطيط لقتل املتوكل العبايس‪ ،‬بأن ينقسم الجهاز الحاكم عليه وتتنازع مراكز‬
‫القوة‪ ،‬والسيطرة عىل الحكم‪ ،‬فيلقى املتوكل مرصعه وهو سكران يف قرص خالفته‬
‫ويشارك ابنه املنترص يف القضاء عليه)‪.(١٣‬هذه الضائقة كانت ً‬
‫بالء عىل الدولة العباسية‬
‫أيضا ً وليس عىل العلويني فقط‪ ،‬ألنها دفعت كثريا ً من العلويني اىل الهجرة من مكة‬
‫واملدينة والعراق اىل أماكن بعيدة عن بطش الخلفاء العباسيني فتوجه بعض منهم إىل‬
‫‪٢٠٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫طربستان والديلم والري‪ ،‬بل إنهم استطاعوا مع مرور الزمن إنشاء دول علوية أخذت‬
‫تهدد كيان الدولة العباسية وتقض مضجعها‪٠‬‬
‫‬

‫‪;8@/-?HGA F:)F‬א ‪B:‬א> ‪ :( ٢٥٠) .  4‬‬


‫‬

‫الخالفة حاول أن ينتهج سياسة معتدلة نوعا ً ما‬ ‫)‪(١٤‬‬


‫املنترص)‪٢٤٧‬هـ‪٢٤٨-‬هـ(‬ ‫بعد تويل‬
‫ليمتص الغضب الذي ساد الناس بسبب إجراءات أبيه املتوكل والسيما مع العلويني‪،‬‬
‫فسمح للناس بزيارة قرب الحسني)()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ( ورد فدك اىل آل الحسني )()‪،(١٥‬‬
‫ولكن حكمه لم يدم غري ستة أشهر جاء بعده املستعني)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ()‪ (١٦‬الذي يعد بداية‬
‫سيطرة األتراك عىل شؤون الحكم والدولة فلم يعد للخليفة أي سلطان فيها‪ ،‬كما شهد‬
‫عهده رصاعات بينه وبني األتراك واملعتز العبايس)‪ ،(١٧‬فارتفعت األسعار‪ ،‬وكثرت‬
‫االضطرابات فكانت هذه الظروف مهيئة لقيام ثورة علوية أخرى وتكون محطتها أيضا ً‬
‫هذه املرة يف الكوفة وهي ثورة يحيى بن عمر)‪ ،(١٨‬كان يحيى مثقالً بالطالبيات وتكفل‬
‫ّ‬
‫وآبائهن ومن يعيلهن أما يف الثورات أو بسبب‬ ‫معيشتهن بسبب فقدهن ألزواجهن‬
‫سياسة البطش املتبعة من العباسيني‪ ،‬كان شعار ثورته) الرضا اىل آل محمد( وقد‬
‫اجتمعت له الزيدية‪ ،‬وغريهم من أهايل بغداد ممن ينتسب اىل التشيع و كان قد بدأ‬
‫تحركاته منذ أيام املتوكل العبايس الذي اتبع الشدة مع العلويني)‪ ،(١٩‬مما دفع بعضا ً‬
‫منهم إىل الهجرة اىل عدة بلدان‪ ،‬فتوجه يحيى اىل خراسان ويذكر الطربي أن يحيى ملا‬
‫وصل خراسان سنة) ‪٢٣٥‬هـ( أخذ يدعو للثورة وأصبح له فيها أنصار ومؤيدون)‪ (٢٠‬ولكن‬
‫)‪(٢١‬‬
‫وايل خراسان‪ ،‬شعر بخطورة تحركاته فأمسك به وأعاده اىل‬ ‫عبد الله بن طاهر‬
‫سامراء‪،‬السيما بعد أن وجد أن الحركة الزيدية قد انترشت يف خراسان وبدأت تبحث عن‬
‫قائد لتطبيق منهجها‪ ،‬وقيل أنه ملا أرسل إىل سامراء زج به املتوكل يف الحبس وأخذ يعذبه‬
‫مرارا ً وتكرارا ً يف حبسه)‪ ،(٢٢‬وهذا إن دل عىل يشء فإنما يدل عىل أن يحيى بدأ تحركاته‬
‫‪٢٠٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وتخطيطه لثورته قبل خمس عرشة سنة من إعالنها يف الكوفة سنة) ‪٢٥٠‬هـ()‪،(٢٣‬‬
‫ويورد لنا الطربي رواية أخرى تناقض األوىل فيقول أن يحيى بن عمر كانت عنده ضائقة‬
‫مالية فلجأ اىل أحد رجال املتوكل لعله يساعده وكان من أعداء آل أبي طالب فأغلظ عليه‬
‫فشتمه يحيى فحبسه املتوكل‪ ،‬فأخرجه أهله بعد أن كفلوه من الحبس‪ ،‬فتوجه بعدها‬
‫من املدينة اىل سامراء التي أصبحت مركزا ً للخالفة‪ ،‬إذ إنه كان يف بغداد قبلها وكانت‬
‫إقامته فيها سيئة)‪ ،(٢٤‬ولكن األصفهاني‪ ،‬يورد لنا رواية مفادها أن يحيى خرج من بغداد‬
‫اىل الكوفة للدعوة) للرضا اىل آل محمد( )‪ (٢٥‬وهكذا اختلفت اآلراء حول الدوافع الحقيقية‬
‫لخروج يحيى لثورته ولكن هناك رواية تبني لنا دوافعه الحقيقية‪ ،‬تذكر أن يحيى ملا كان‬
‫بالكوفة استضافه أحد الطالبيني وعرف أن عنده رغبة يف إعالن الثورة عىل الخالفة‬
‫العباسية فظن أن دافعه لذلك هو الضائقة املالية التي هو بها فعرض عليه األموال‪،‬‬
‫ولكنه غضب وأجابه بأنه ما خرج إال غضبا ً لله تعاىل)‪ ،(٢٦‬دعا يحيى لثورته يف الكوفة‬
‫)‪ ٤‬هـ ‪٦١-‬‬ ‫فانضم إليه األنصار الذين توجه بهم يحيى كعادة الثوار اىل قرب الحسني)(‬
‫هـ( ليستمد منه قوته التي ترفع الروح املعنوية ألنصاره‪ ،‬فكثر عند القرب عدد املنضمني‬
‫إليه‪.‬‬
‫‬

‫; ‪ :( ٢٥٠) . (٢٧) C‬‬


‫‬

‫رسعان ما وصل خرب يحيى اىل محمد بن عبد الله بن طاهر الذي أمر عامليه عىل‬
‫)‪(٢٨‬‬
‫أن يتعاونا عىل حربه‪ ،‬أما يحيى فتوجه اىل شاهي ومن ثم دخل‬ ‫الكوفة والسواد‬
‫الكوفة يف سبعة أشخاص فقط ليال ً‪ ،‬فأخذ ينادي اىل الناس‪ ،‬بأن يجيبوه اىل دعوته‪،‬‬
‫فاجتمع إليه خلق كثري)‪ ،(٢٩‬فتوجه بهم يف اليوم التايل اىل بيت املال مركز القوى عند أي‬
‫بلد‪ ،‬فأخذوه منهم‪ ،‬وفتح سجن الكوفة وأخرج من كان فيها‪ ،‬ونفى عمال الكوفة‬
‫عنها)‪ ،(٣٠‬وبينما هو هناك قدم محمد بن عبد الله بن طاهر عليه ومعه مجموعة من‬
‫‪٢٠٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الجنود املجهزين للحرب و كان يريد اإليقاع بيحيى فتنبه يحيى لذلك فرضب محمد بن‬
‫عبد الله عىل وجهه بالسيف فانهزم هو وأصحابه معهم‪ ،‬وسيطر عىل كل ما كان يف‬
‫عسكره من الدواب واملال)‪ ،(٣١‬خرج يحيى من الكوفة وعسكر يف مكان يقال له‬
‫جنبالء)‪ ،(٣٢‬فاتخذه معسكرا ً له فأخذت األنصار تتجمع حوله من الزيدية‪ ،‬وأهل الطفوف‬
‫وواسط فكثر جيشه)‪ ،(٣٣‬فوجه إ ِليه محمد بن عبد الله بن طاهر‪ ،‬جيشا ً وضم إليه‬
‫جماعة من القوات‪ ،‬املعروفني بشجاعتهم مع جماعة من خاصة الخراسانية‪ ،‬ولكن‬
‫يرو قط أنهم مالوا إىل‬
‫األصفهاني يذكر أن قوات بغداد وأهلها كرهوا محاربة يحيى‪ ،‬ولم ِ‬
‫علوي خرج غريه)‪ ،(٣٤‬وذلك يعود فضالً عن علويته اىل أنه عندما سكن بغداد ملدة أحبه‬
‫)‪(٣٦‬‬
‫الناس وتعلقوا به‪ ،‬ملا وجدوه عنده من مروءة وزهد)‪ ،( ٣٥‬أما الحسني بن إسماعيل‬
‫فتوجه إىل الكوفة‪ ،‬فدخلها وأقام بها أياما ً ثم تركها قاصدا ً يحيى بن عمر‪ ،‬فأصبح‬
‫عسكره مقابل عسكر يحيى فتوجه يحيى اىل قرية البحرية يف القسني)‪،(٣٧‬وحدثت‬
‫مناوشات بني يحيى وأمري حرب قرية البحرية أحمد بن الفرج)‪ ،(٣٨‬استمرت ملدة يسرية‪،‬‬
‫)‪(٣٩‬‬
‫فعارضه عبد الرحمن بن‬ ‫هرب عىل إثرها أحمد‪ ،‬فأراد يحيى العودة اىل الكوفة‬
‫الخطاب بن وجه الفلس)‪ ،(٤٠‬فقاتله قتاال ً عنيفا ً‪ ،‬انهزم عىل إثرها وجه الفلس قرب جرس‬
‫الكوفة‪ ،‬عند انسحاب وجه الفلس اىل شاهي انضمت إليه جنود الحسني بن إسماعيل‬
‫فعسكر يف شاهي)‪ ،(٤١‬فدخل يحيى الكوفة‪ ،‬فانضمت إليه الزيدية فدعا اىل) الرضا من آل‬
‫محمد(‪ ،‬فبايعه يف الكوفة الكثري من أهل الورع والعلم والفضل؛ وبينما كان يحيى‬
‫بالكوفة يتهيء لخوض الحرب واالعدادات الالزمة لها‪ ،‬كان الحسني بن إسماعيل أيضا ً‬
‫يستعد لها عىل أمل أن يرسل إليه املستعني العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( اإلمدادات التي‬
‫تقوي من مركزه‪ ،‬فأسنده الخليفة بمجموعة من الجنود عىل رأسهم كلكاتني)‪ ،(٤٢‬ولكن‬
‫يبدو أن يحيى لم يكن عىل خربة كافية بالقتال‪ ،‬عندما سمع نصيحة جماعة من معه‬
‫الذين ال علم لهم بأمور الحرب برتك معسكره يف قرية البحرية والتوجه اىل شاهي والبدء‬
‫‪٢٠٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بالقتال‪ ،‬فتوجه يحيى اىل شاهي وكان قائد جنده الهيضم بن العالء العجيل)‪ ،(٤٣‬الذي‬
‫انضم ليحيى مع أهله وعشريته فضالً عن جماعة من بني أسد)‪ ،(٤٤‬فلما وصل جيش‬
‫يحيى اىل شاهي كان قد ناله التعب واإلرهاق فما أن تمت املواجهة حتى غلبت الجيوش‬
‫العباسية عىل جيش يحيى الذي عىل الرغم من أنه شاهد عدم التكافؤ بني الطرفني إال‬
‫أنه أرص عىل القتال حتى الرمق األخري فكان يحمل عىل القوم ويقاتل وحده ويرجع‬
‫برهة ثم يعود إليهم ثانية وظل هكذا إىل أن أحاطوا به من كل جانب وقتلوه وهذا ما رواه‬
‫قائده الهيضم الذي ما أن رأى مقتل يحيى)‪ ،(٤٥‬حتى قرر عدم االستمرار يف القتال‬
‫واالنسحاب بأصحابه من أرض املعركة‪ ،‬يف حني يروي لنا األصفهاني رواية أخرى‬
‫مفادها أن الهيضم قائد يحيى لم ينسحب من املعركة‪ ،‬بل قرر االستمرار يف القتال إىل أن‬
‫قتل)‪ ،(٤٦‬ولكن أهل الكوفة لم يصدقوا خرب قتل يحيى‪ ،‬فأرسل إليهم الحسني بن‬
‫إسماعيل عيل بن محمد الصويف)‪(٤٧‬فصدق الناس عيل الصويف‪ ،‬فعلت أصوات البكاء‬
‫والعويل حزنا ً عىل استشهاد يحيى‪ ،‬فرجع الحسني بن إسماعيل برأس يحيى اىل بغداد‪،‬‬
‫فما أن رأى أهايل بغداد رأس يحيى‪ ،‬حتى صاحوا إن يحيى لم يقتل‪ ،‬وأخذ محبوه‬
‫يصيحون يف الطرقات ‪ ":‬ما قتل وما فر‪ ،‬ولكن دخل الرب")‪ ،(٤٨‬أما األسارى فقد أدخلوا اىل‬
‫بغداد وعليهم عالمات التعذيب وسوء الحال‪ ،‬فكانوا يساقون وهم حفاة كاألغنام‪ ،‬فمن‬
‫تأخر يف سريه رضبت عنقه)‪،(٤٩‬فهاجت عامة الناس وغضبت وأخذت تستنكر قتل يحيى‬
‫وما يفعل مع األرسى إىل أن وصل كتاب املستعني العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( إىل الحسني بن‬
‫اسماعيل بتخلية سبيلهم ما عدا إسحاق بن جناح)‪ ،(٥٠‬واألصفهاني أمام هذه القسوة‪،‬‬
‫يروي لنا رواية تتناقض مع هذا الوالء املطلق للوالة العباسيني مع خلفائهم‪ ،‬فيقول إن‬
‫محمدا ً بن عبد الله بن طاهر أمر بعد مقتل يحيى حمل الرؤوس نحوه‪ ،‬بالخروج اىل‬
‫خراسان وعدم االجتماع مع هذه الرؤوس يف مكان واحد‪ ،‬قائالً لنسائه ‪ ":‬إن هذه‬
‫الرؤوس من قتىل أهل هذا البيت‪-‬العلوي‪ -‬لم تدخل بيت قوم قط إال خرجت منه النعمة‬
‫‪٢١٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫النبي)صىل الله عليه و آله‬ ‫وزالت عنه الدولة فتجهزن للخروج")‪ ،(٥١‬كما أنه رأى يف منامه‬
‫وهو يحذره من التعرض لولده‪٠‬وهذه ازدواجية واضحة ألنه كان يعلم جليل‬ ‫وسلم(‬

‫قدرهم )العلويني( ومع ذلك طلب من رجاله بتدوير رأس الشهيد وإزالة ما تبقى من‬
‫جذع الرقبة اوليس هذا تمثيال ً ال يجوز حتى ولو بالكلب العقور ونجده مع ذلك يخىش إن‬
‫يجتمع بهذه الروؤس كيال يفقد منصبه يف الدنيا ال يف األخرى إذن فمحمد بن عبد الله‬
‫بن طاهر كان معرتفا ً بعظيم جرمه من قتل أهل بيت ُعرفت عندهم الوالية والحق‪ ،‬بل‬
‫أنه كان متيقنا ً أنه من يصيبهم بسوء لن يبقى له نعيم أو سلطان ال يف األرض وال يف‬
‫السماء وغضب الله عليه ولعنه ما دام حيا ً وعند موته )‪٠ (٥٢‬‬
‫أما مانادى به الناس التي أخذ صداها يرتدد يف الطرقات بعد مقتل يحيى وهي‬
‫تقول ‪" :‬ما قتل وما فر‪ ،‬ولكن دخل الرب"‪ ،‬وبهذا ظهرت فرقة من الشيعة وهم‬
‫الجارودية رفضت االعرتاف بمقتل يحيى وأنه هو املهدي الذي سيظهر يف آخر الزمان‬
‫لتحقيق العدل والعدالة)‪ ،(٥٣‬ويف هذا أراد الناس أن يكون لديهم األمل يف مجيء قائد آخر‬
‫ُ‬
‫ويبكونه‬ ‫يغري ما هم عليه من سوء الحال واملعيشة‪ ،‬فظل هذا األمل يختلج يف صدورهم‪،‬‬
‫كل يوم ويف كل ثورة أقيمت وقامت‪ ،‬ومن دالئل شعور الناس بعظيم جرم محمد بن عبد‬
‫الله بن طاهر‪ ،‬أنه ملا وصل رأس يحيى وعليه الغبار‪ ،‬طلب محمد أن يقور ذلك اللحم أي‬
‫يقطعه من وسطه ويجعله مدورا ً‪ ،‬ولكن الكل رفض أن يفعل ذلك حتى الجزارون‪ ،‬ولم‬
‫يقدم عىل ذلك سوى عامل جديد يف السجن)‪ (٥٤‬لم يكن يعرف شخص يحيى بن عمر‪ ،‬أثار‬
‫مقتل يحيى عواطف األهايل واستفزت مشاعرهم ضد السلطة العباسية وبرز الشعر‬
‫الثوري الذي أخذ يجهر به يف املجالس العامة ويف مجالس األدباء وحتى يف مجالس‬
‫محمد بن عبد الله بن طاهر)‪ ،(٥٥‬بما يحمله من غضب لم تعد تحتمله الصدور‪ ،‬ولم يبالوا‬
‫بما ستجره عليهم كلمتهم الصادقة بالحق ألنها عندهم ال تعرب إال عن اليسري من‬
‫حزنهم وجزعهم عىل موت هذا القائد العلوي‪ ،‬الذي قد تكون ماتت معه كل آمالهم‬
‫‪٢١١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بالتغيري نحو االحسن‪ ،‬فقد ذكر)‪" : (٥٦‬أنه ملا قتل يحيى جزع الناس لقتله ورثاه القريب‬
‫والبعيد‪ ،‬وحزن عليه الصغري والكبري‪ ،‬وجزع لقتله امللك والدني‪ ،‬بل ذكر أنه يف مجالس‬
‫محمد بن عبد الله بن طاهر‪ ،‬دخل عليه داود بن القاسم الجعفري)‪ ،(٥٧‬وكان ذا جزالة يف‬
‫لسانه‪ ،‬ال يبايل بما يجلبه عليه‪ ،‬قال ملحمد وهو جالس يف مجلسه ‪ :‬أيها األمري ‪ ":‬إنك‬
‫لتهنأ بقتل رجل لو كان رسول الله )صىل الله عليه وآله وسلم( حيا ً لعزي به"‪٠‬ولم‬
‫يستطع محمد أن يرد فخرج وهو يقول ‪:‬‬
‫‬

‫‪PQ*+‬א‪ :;MNO.‬‬ ‫‪J;2 ; KL-‬‬


‫‪;$*%‬א> *‪7K‬א‪ .(٥٨):;QMNR 3-;$ ,‬‬
‫‬

‫وأيضا ً بعد موت يحيى زعمت فرقة الجارودية)‪ ،(٥٩‬أن يحيى بن عمر حي ولم يمت‪،‬‬
‫وأنه القائم املنتظر عندهم‪ ،‬وال يموت حتى يمأل األرض عدال ً)‪ ،،(٦٠‬بلغت قوة ثورة يحيى‬
‫أنه بعد قطع رأسه صلبوه ولم يستطيعوا إبقاءه سوى ساعات منصوبا ً يف سامراء فأمر‬
‫املستعني العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( أن ينصب يف بغداد‪ ،‬فسريه محمد بن عبد الله بن طاهر‬
‫اىل بغداد‪ ،‬فلم يستطع نصبه لكثرة من اجتمع حوله من الناس‪ ،‬فخاف أن يأخذوه‪ ،‬فلم‬
‫ينصبه وجعله يف صندوق يف بيت السالح)‪ ،(٦١‬وطلب محمد بن عبد الله بن طاهر من‬
‫بتخلية الرؤوس وال تصلب‪ ،‬بل إنه شدد أن ال يتقرب‬ ‫العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ(‬ ‫املستعني‬
‫منها أحد وتدفن )‪ ،(٦٢‬وكان ممن قتل مع يحيى من العلويني إسماعيل بن محمد بن‬
‫أحمد بن عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)‪ ،(٦٣‬وممن القي‬
‫القبض عليهم عيل )الكفل( بن محمد بن أحمد بن عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني بن‬
‫عيل بن أبي طالب)‪ ،(٦٤‬الذي مات يف الحبس يف سامراء أيام املعتمد العبايس)‪٢٥٦‬هـ‪-‬‬
‫‪٢٧٩‬هـ()‪٠(٦٥‬ومن القصائد الحماسية التي قيلت يف رثاء يحيى بن عمر هي قصيدة عيل‬

‫‪٢١٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪(٦٦‬‬
‫التي تعد من أجمل ما قيل بحق الثائر‬ ‫بن العباس الروحي املعروف بابن الرومي‬
‫العلوي جاء يف بعض منها ‪:‬‬
‫‬

‫‪ TZ @%[P3


\?(
C]*3;K‬‬ ‫‪TU0.$VWX0):%;1T)Y4V%‬‬
‫‪]_ A]_e-‬א‪W cdY4,‬אא‪ abA‬א ‬ ‫‪90(%%‬אא‪WP;;^_KT`.‬‬
‫'
[‪ TZ;kj(&-[i‬‬ ‫א(‪%‬א*‪h&8g(.f‬‬
‫‪T/p74‬א‪ (٦٧)TZ;olp&',‬‬ ‫‪74l* $‬א&(‪h 8m%n;C/‬‬
‫‬

‫ويقول يف موضع آخر ‪:‬‬


‫‬

‫‪ >;C‬א א=‪u‬א‪  Uk.4p‬‬


‫)‪(٦٨‬‬
‫‪?H%‬א‪;9=rt‬א‪ =rs‬‬
‫‬

‫أيضا ً سجل لنا التاريخ موقفا ً آخر قام به أحد العلويني وهو الذي يعرف بعيل بن محمد‬
‫الحماني)‪: (٦٩‬‬
‫‬

‫‪V
Jy‬א
‪BV.‬א>‪ zt‬‬ ‫‬ ‫'
‪wA/x@%#‬א ‪ v‬‬
‫‪&{..-84‬א‪ z\Q‬‬ ‫‬ ‫@‪ +s3%*%@x‬‬
‫' א‪?@€&7p‬א‪  z‬‬
‫)‪(٧٠‬‬
‫‬ ‫>‪/‬א~‪|+}.‬א‪ #k %‬‬
‫‬

‫ذكرت الكثري من القصائد يف رثاء يحيى حتى قال األصفهاني ما بلغت أن أحدا ً ممن‬
‫قتل يف الدولة العباسية من آل أبي طالب رثي بأكثر مما رثي به يحيى وال قيل فيه الشعر‬
‫بأكثر مما قيل فيه)‪. (٧١‬‬
‫‬

‫‪GA F:5F‬א‪\Q‬א‪ :( ٢٥٢) . *;Q‬‬


‫‬

‫هو الحسني بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسني بن عيل بن الحسني بن عيل‬
‫بن أبي طالب)‪ ،(٧٢‬ويلقب بالحرون)‪ ،(٧٣‬انترش عقبه يف بالد العجم)‪ ،(٧٤‬قاد ثورة ضد‬
‫الخالفة العباسية)‪ ،(٧٥‬ويذكر أنه الحسني بن حمزة بن عبد الله بن الحسني بن عيل بن‬

‫‪٢١٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الحسني بن عيل بن أبي طالب )( )‪ ،(٧٦‬يف حني هناك من يذكر‪ ،‬هو الحسني الحرون بن‬
‫حمزة بن عبيد الله بن الحسني بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب)( )‪ ،(٧٧‬أما‬
‫ما جاء يف ثورته فيذكر أن مقتل يحيى بن عمر سبب موجة استياء شديدة من لدن‬
‫املسلمني فضالً عن أن أمور الحكم ومقدرات البالد وخرياته أصبحت بيد األتراك‪ ،‬فأصبح‬
‫الحكم ألعوبة بأيديهم يعزلون ويضعون من يشاؤون ويسيؤون السرية‪ ،‬ويلعبون‬
‫باألموال ويذيقون ترف القصور والحياة مقابل ذلك غلت األسعار يف بغداد ويف رس من‬
‫)‪(٧٨‬‬
‫من القمح بمائة درهم ودامت الحرب‪ ،‬وانقطعت املرية‪ ،‬وقلت‬ ‫رأى‪ ،‬حتى كان القفيز‬
‫األموال)‪ ،(٧٩‬كما أن اإلجراءات التعسفية التي اتبعها محمد بن عبد الله بن طاهر يف‬
‫الكوفة بعد ثورة يحيى بن عمر سببت سخط العامة أكثر عىل السلطة فربز‬
‫الحسني)الحرون( يف الكوفة‪ ،‬الذي حاول أن يجمع من بقى من أنصار يحيى بن عمر‬
‫ومن اختبأ منهم ومن هرب ليكون قائدا ً لهم يف ثورة جديدة ضد الخالفة العباسية‬
‫ولكننا نجد أن األصفهاني يذكر أن الحرون لم يكن ممن يحمد مذهبه‪ ،‬ونحن ال نعلم ما‬
‫املقصود بهذه العبارة فدعونا نتأمل ثورة الحرون‪ ،‬لكي نستشف من خاللها حكما ً‬
‫منصفا ً بعيدا ً عن األهواء وامليول الحزبية ُيذكر أن الحسني الحرون خرج يف نينوى)‪ (٨٠‬يف‬
‫آخر جمادي اآلخرة من سنة ) ‪٢٥٠‬هـ()‪ ،(٨١‬وكان قد قدم إىل تلك الناحية هشام ابن أبي‬
‫فحدثت وقعة بينهما وكان مع الحرون خمسون رجالً‪ ،‬فهزمه ابن أبي دلف‬ ‫)‪(٨٢‬‬
‫دلف‬
‫وقتل عددا ً من أصحابه وأرس عرشين رجالً وغالما ً فهرب الحرون إىل الكوفة فاختفى‬
‫بها ثم ظهر بعد ذلك يف الكوفة‪ ،‬ويبدو أن خروجه يف الكوفة كان يف نهاية عهد املستعني‬
‫العبايس سنة) ‪٢٥٢‬هـ(‪ ،‬قبل أن يخلع األخري نفسه‪ ،‬لكثرة االضطرابات التي أحاطت‬
‫بالدولة‪ ،‬وسوء األوضاع وعدم قدرة الخليفة عىل السيطرة عليها‪ ،‬وتحكم األتراك يف‬
‫الدولة)‪،(٨٣‬فضال ً عن الرصاعات التي بدأت تحتدم بني العنرص الفاريس والعنرص الرتكي‬
‫يف داخل الخالفة العباسية‪ ،‬وما أن سمع املستعني العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( بثورة الحسني‬
‫‪٢١٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الحرون يف الكوفة ‪-‬التي كانت مصدرا ً دائما ً للقلق واالضطرابات للخالفة العباسية‪-‬‬
‫حتى وجه مزاحم بن خاقان)‪ (٨٤‬يف جيش عظيم اىل الكوفة ملقابلة الحسني الحرون‪ ،‬فما‬
‫أن وصلت جيوش مزاحم أطراف الكوفة حتى خرج الحرون منها سالكا ً طريقا ً آخر غري‬
‫الطريق الذي سلكه مزاحم‪ ،‬متجها ً اىل سامراء‪ ،‬يف هذه األثناء كان املستعني‬
‫العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( خلع نفسه‪ ،‬وبويع للمعتز العبايس)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ(‪ ،‬فأراد الحسني‬
‫الحرون أن يعمل املكيدة فأعلن بيعته للمعتز العبايس)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ(‪ ،‬فوجد مزاحم أنه‬
‫ليس هناك من حاجة يف بقائه بالكوفة لذا انسحب منها‪ ،‬كان خاللها الحسني الحرون‬
‫يعد العدة الالزمة ويستعد للوثوب مرة أخرى‪ ،‬فهرب من سامراء إىل الكوفة ولكنه قبض‬
‫)‪(٨٥‬‬
‫وأطلق يف خالفة‬ ‫بضع سنني‬ ‫العبايس)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ(‬ ‫عليه‪ ،‬فحبس يف سجون املعتز‬
‫املعتمد العبايس)‪٢٥٦‬هـ‪٢٧٩-‬هـ( )‪ ،(٨٦‬أي أنه بقي يف الحبس من سنة) ‪ ٢٥٢‬هـ اىل سنة ‪ ٢٥٨‬هـ( يف‬
‫)‪٢٥٥‬هـ‪٢٥٦-‬هـ(‬ ‫واملهتدي‬ ‫)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ(‬ ‫واملعتز‬ ‫)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ(‬ ‫ضمن خالفة املستعني‬
‫واملعتمد)‪٢٥٦‬هـ‪٢٧٩-‬هـ( وهذا يعني أن املعتمد أطلقه بعد سنتني من توليه الحكم فيكون‬
‫بقاء الحرون يف الحبس ست سنوات‪ ،‬ويبدو أن سنني الحبس لم تفت عضد الحرون‪ ،‬ولم‬
‫تغري إرصاره يف الخروج عىل الخالفة وتغيري الوضع القائم وهذا كان ديدن كل الثوار‬
‫الذين خرجوا لإلصالح يف أمة النبي محمد )صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬فما أن وصل اىل الكوفة‪،‬‬
‫حتى قاد ثورة أخرى ضد العباسيني يف سواد الكوفة‪ ،‬ولكنه مع األسف لم تصلنا تفاصيل‬
‫دقيقة عن هذه املعركة‪ ،‬وألقي القبض عليه مرة ثانية يف سنة) ‪٢٦٩‬هـ(‪ ،‬فحمل اىل‬
‫املوفق العبايس)‪ ،(٨٧‬فحبسه بواسط‪ ،‬فبقي يف الحبس سنتني‪ ،‬وتويف سنة) ‪٢٧١‬هـ(‪،‬‬
‫وبهذا يكون قىض يف الحبس ثمانَي سنوات منعته جدرانها من االستمرار يف تحقيق‬
‫ثورته والسعي إلنجاز ما كان يأمله‪ ،‬فأمر املوفق بدفنه والصالة عليه)‪ ،(٨٨‬ولكن الطربي‬
‫يروي لنا رواية أخرى مفادها أن الحسني الحرون الذي استخلف عىل الكوفة علويا ً آخر‬
‫هو محمد بن جعفر بن الحسني بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي‬
‫‪٢١٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫طالب)‪،(٨٩‬يف حني يذكر العمري أن الذي استخلفه الحرون هو محمد بن جعفر بن‬
‫الحسن بن جعفر بن الحسن املثنى بن الحسن بن عيل بن أبي طالب)‪،(٩٠‬أن الحرون‬
‫خرج اىل سواد الكوفة‪ ،‬يف ثلثمائة من بني أسد وثلثمائة رجل من الجارودية والزيدية‬
‫وعامتهم صوفية‪ ،‬وكان الوايل العبايس عىل الكوفة يومها أحمد بن نرص)‪ (٩١‬فقتل الحرون‬
‫من أصحاب وايل الكوفة أحد عرش رجالً فهرب الوايل الكويف اىل قرص أبن هبرية فاجتمع‬
‫هو وهشام بن أبي دلف‪ ،‬وكان ييل بعض سواد الكوفة‪ ،‬فلما وصلت جيوش مزاحم التي‬
‫أرسلها املستعني العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( إىل شاهي كتب اىل الوايل العبايس احمد بن نرص‬
‫أن يوجه إليه من يرده إليه ويأمره بالرجوع فوجه إليه داود بن القاسم الجعفري وأمر‬
‫له بمال فتوجه إليه ولكن داود تأخر يف الوصول اىل مزاحم فزحف مزاحم إىل الكوفة من‬
‫قرية شاهي فدخلها)‪ (٩٢‬ولكن لم يجد الحسني الحرون ألنه كان قد هرب‪ ،‬فأرسل خلفه‬
‫كتابا ً بفتح الكوفة‪ ،‬وذكر‬ ‫العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ(‬ ‫فرقة لألمساك به وأرسل إىل املستعني‬
‫أن أهل الكوفة عند ورود مزاحم حملوا العلوي اىل قتاله ووعدوه بالنرص فعسكر غربي‬
‫الفرات‪ ،‬يف حني أن مزاحما ً أعد لخطة عسكرية محكمة فأرسل أحد قواته ملحارصة‬
‫جيش العلوي من الخلف وبدوره سيهجم مزاحم من األمام وبذلك يكون قد حارصهم‪،‬‬
‫فلما رأى أهل الكوفة جيش مزاحم قاتلوهم ولكنهم فوجئوا بفرقة خلفهم وجيش‬
‫مزاحم من أمامهم فحارصوهم وقتلوهم ولم يفلت منهم أحد سوى الحرون الذي هرب‪٠‬‬
‫وقيل أن مزاحم بن خاقان قتل من أصحابه قبل دخول الكوفة ثالثة عرش رجالً من‬
‫)‪(٩٣‬‬
‫وأنه ملا دخل الكوفة رمي بالحجارة فرضب‬ ‫الزيدية وثلثمائة رجل من األعراب‬
‫ناحيتي الكوفة بالنار فأحرق سبعة أسواق‪ ،‬ثم هجم عىل البيوت وعىل البيت الذي فيه‬
‫العلوي الثائر ولكنه هرب ثم أتى به وسجنه‪ ،‬وقتل يف املعركة من العلويني رجالً واحدا ً‬
‫فقط وقيل أنه حبس جميع من بالكوفة من العلوية)‪،(٩٤‬وذكر أن مزاحما ً أحرق بالكوفة ألف‬
‫دار‪ ،‬وأنه أخذ امرأة من بيت العلوي حرة فأقامها عىل باب املسجد ونادى عليها‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫‪٢١٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ورد عىل مزاحم بن خاقان كتاب من املعتز العبايس يأمره باملجيء إليه ويعده وأصحابه‬
‫بما يحب ويحبون‪ ،‬فقرأ نرص بن مزاحم الكتاب عىل أصحابه فأجابه قسم منهم‬
‫ورفض القسم األخر وذلك ألنه يف سنة‪٢٥١‬هـ هاجت الفتنة ووقعت الحرب بني أهل‬
‫بغداد وجند السلطان الذين كانوا بسامراء فبايع كل من كان بسامرا منهم املعتز‬
‫بينما بقي من كان ببغداد عىل الوفاء ببيعته للمستعني‬ ‫العبايس)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ(‬

‫العبايس)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ()‪ ،(٩٥‬فمىض مزاحم بن خاقان فيمن أطاعه منهم وهم أربعمائة‬


‫جندي إىل سامراء وقد كان املستعني)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ( وجه إىل مزاحم بن خاقان عند فتح‬
‫الكـوفة عرشة آالف دينــار وخمس خلع وسيفا ً يف يد الرسول ولكن جند محمد بن عبد‬
‫الله بن طاهر قابلوا ذلك الرسول فأخذوا جميع ما معه وذهبوا اليه‪ ،‬وأعلموه ما فعل‬
‫)‪(٩٦‬‬
‫وملا انهزم الحسني الحرون حملت األرسى والرؤوس اىل بغداد‬ ‫مزاحم بن خاقان‬
‫فعرف منهم خمسة كانوا مع يحيى بن عمر فأمر محمد بن عبد الله بن طاهر برضبهم‬
‫خمسمائة سوط واطلقوا ولكننا نرى اختالف الروايات يف مصري الحرون فالطربي‬
‫واألصفهاني يذكرون أنه مات يف الحبس يف واسط يف خالفة املعتمد سنة) ‪٢٧١‬هـ( )‪ ،(٩٧‬أما‬
‫املسعودي فيذكر أن الحرون اختفى بعد املعركة لرتك أصحابه له وتخلفهم عنه وذلك يف‬
‫سنة) ‪٢٥١‬هـ()‪ ،(٩٨‬يف حني يذكر ابن خلدون‪ ،‬أنه بعد هزيمته انضم إىل صاحب الزنج يف‬
‫البرصة‪ ،‬فكاتبه أهل الكوفة يف العودة إليهم‪ ،‬ولكن صاحب الزنج قتله)‪ ،(٩٩‬وكان خروج‬
‫صاحب الزنج قبله بقليل وهكذا انتهت ثورة الحرون التي كانت ثورة من ضمن الثورات‬
‫العلوية التي أعلنت تمردها ضد أسس الحكم فكانت رصخة مدوية يف صفحات التاريخ‪،‬‬
‫وبعد ثورة الحرون بدأت الحركات العلوية تنضج وتأخذ مسارا ً جديدا ً لها‪ ،‬حتى أصبح‬
‫العلويون والشيعة عموما ً أكثر خربة يف ميادين الحرب وبدأت ثوراتهم تحقق االنتصارات‬
‫الواحدة تلو األخرى‪ ،‬لتعلن بدء دول علوية شكلت مصدر رعب للخالفة العباسية طوال‬
‫وجودها‪ ،‬وتجسدت يف ثاني دولة علوية بعد دولة األدارسة)‪ ١٧٧‬هـ – ‪٣٠٥‬هـ()شكل رقم‪- (٤٣‬‬
‫‪٢١٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫هي الدولة العلوية يف طربستان)‪ ٢٥٠‬هـ – ‪٣١٦‬هـ(‪ ،-‬التي نجح يف إقامتها بعد ثورات كثرية‬
‫ضد الخالفة العباسية الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن‬
‫الحسن بن عيل بن أبي طالب)‪()(١٠٠‬والذي شارك يف ثورة يحيى بن عمر‪ ،‬وبعد مقتل‬
‫يحيى هرب اىل الري‪ ،‬فوجد األجواء يف طربستان يسودها الغضب‪ ،‬من جراء سياسة‬
‫الوالة العباسيني فيها‪ ،‬التي أرهقت كاهلهم وسببت ضيقا ً يف معيشتهم‪ ،‬فكانوا‬
‫ينتظرون الفرصة املناسبة للقيام بثورة ضد الوالة االنتهازيني‪ ،‬فوجدوا هذه الفرصة ملا‬
‫سمعوا بدخول الحسن بن زيد اىل الري)‪ ،(١٠١‬فأخذوا يتجمعون حوله ويهيئون له العدة‬
‫للقيام بالثورة)‪ (١٠٢‬التي حققت النجاح بتأسيسها دولة علوية بطربستان)‪ ،(١٠٣‬استمرت‬
‫للمدة ) ‪ ٢٥٠‬هـ – ‪٣١٦‬هـ(‪٠‬‬
‫‬

‫‪A‬א‪;=y/-&8gGA F:-‬א ‪B:‬א> ‪ :( ٢٥٢) .  4‬‬


‫‬

‫كلنا نود أن يكون تاريخنا اإلسالمي تاريخا ً طاهرا ً وغري مدنس من كل ما يخالط‬
‫ً‬
‫نسبيا‪،‬‬ ‫الحياة اإلنسانية من نوازع الرش ومزالق الهوى كما كان يف عرصه األول الزاهر‬
‫ولكن طلب امللذات ورصاع الشهوات الذي اتصف به الكثري من الخلفاء والحكام‪ ،‬ومنهم‬
‫العباسيون‪ ،‬أدى إىل وقوع املظالم واملآيس باألغلبية العظمى من الشعب‪ ،‬فكان البد من‬
‫صوت يُسمع يف فضاءات الصمت بثورات أعلنت غضبا ً للحق‪ ،‬وحفظا ً لكرامة األنفس‬
‫)‪(١٠٤‬‬
‫واسرتداد حق مسلوب وملك ضائع كثر فيه االفرتاء والتحزبات للمطامع واألهواء‬
‫فكانت ثورات العلويني قد شكلت مصدر رعب يف نفوس هؤالء امللوك والحكام الذين‬
‫تمتعوا بملذات الحياة عىل حساب شعوبهم ‪ .‬ومن الثوار العلويني الذين أعلنوا تمردهم‬
‫يف الكوفة وكان مع الحسني الحرون هو محمد بن جعفر)‪ ،(١٠٥‬فعندما خرج الحسني‬
‫ً‬
‫خليفة له‪ ،‬فخرج بعده بالكوفة واستوىل عليها‪ ،‬وحاول‬ ‫الحرون من الكوفة جعله عليها‬
‫محمد بن عبد الله بن طاهر الوايل العبايس‪ ،‬أن يعتمد عىل الحيلة والدهاء يف اإلمساك به‪،‬‬
‫‪٢١٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العبايس)‪٢٥٢‬هـ‪-‬‬ ‫فأرسل كتابا ً اىل محمد بن جعفر العلوي‪ ،‬يخربه فيه بأن الخليفة املعتز‬
‫قد أمر بتوليته الكوفة)‪ ،(١٠٦‬وأراد بذلك خداعه‪ ،‬فصدق محمد العلوي الخدعة‪،‬‬ ‫‪٢٥٥‬هـ(‬

‫وأطمأن للوايل العبايس ووثق به‪ ،‬بعد أن وجد أن أهايل الكوفة قد سئموا من القتال إىل أن‬
‫تمكن أبو الساج)‪ (١٠٧‬من أن يقبض عليه بأمر من محمد بن عبد الله بن طاهر‪ ،‬فأرسله‬
‫إىل سامراء حيث الخليفة العبايس املعتز‪ ،‬فحبسه يف سامراء حتى مات يف‬
‫حبسه)‪،(١٠٨‬فلما أخذ أبو الساج محمد بن جعفر العلوي اىل سامراء كان مع محمد‬
‫العلوي من العلويني يف الكوفة رجل من ولد محمد ابن الحنفية ولم يقع ً‬
‫األصفهاني عىل‬
‫نسبه)‪ ،(١٠٩‬هرب إىل ناحية أرمينية فقتله رجال أبي الساج فيها)‪.(١١٠‬‬
‫‬

‫‪A F:\d‬א‪ r A&3  R‬א‪:‚ 0.‬א‪ ;m5‬א ‪ &@ :‬א‪?  /- ,‬‬
‫)‪ ( ٢٣٥‬‬
‫‬

‫)‪(١١١‬‬
‫احد العلويني الذين يطمحون إىل تغيري الوضع القائم نشأ‬ ‫كان عبد الله بن موىس‬
‫يف بيت كان له األثر يف رسم سمات الشجاعة والصرب واإليمان عىل شخصيته ‪ ٠‬و يقال‬
‫أن جده عبد الله دخل يوما ً عىل هارون الرشيد)‪ ١٧٠‬هـ ‪ ١٩٣-‬هـ (‪ ،‬فعثر بالبساط فسقط‪،‬‬
‫فضحك هارون و الخدم والجند‪ ،‬فلما قام التفت اىل هارون فقال ‪ ":‬يا أمري املؤمنني إنه‬
‫ضعف صوم ال سكر")‪ ،(١١٢‬لم يأمن الكثري من العلويني سياسة املأمون مع آل أبي طالب‬
‫وكانوا يعلمون علم اليقني أن هي اال سياسة آنية ستنتهي يوما ً بعد تحقيقه مآربه‪،‬‬
‫واملعتصم‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ (‬ ‫وكان عبد الله بن موىس قد توارى طيلة حكم عهد‬
‫هـ(‪ ،‬والذي زادت شكوكه بعد مقتل اإلمام‬ ‫)‪ ٢١٨‬هـ ‪ ٢٢٧-‬هـ( والواثق)‪ ٢٢٧‬هـ ‪٢٣٤-‬‬

‫بعد أن استقر يف بغداد‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ (‬ ‫الرضا)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ( فكتب إليه‬
‫يدعوه اىل الظهور ويأمنه عىل نفسه‪ ،‬كما وعده بأن يجعله وليا ً للعهد كما فعل مع‬

‫‪٢١٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ(‪،‬‬
‫)‪(١١٣‬‬
‫أخذ يتعجب من‬ ‫املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ (‬ ‫بل إن‬ ‫اإلمام الرضا‬
‫تواري عبد الله فقد قال ملن حوله يوما ً ‪ ":‬ما ظننت أن أحدا ً من آل أبي طالب يخافني بعد‬
‫ما عملته بالرضا")‪ ،(١١٤‬وبعث املأمون برسالة إىل عبد الله العلوي يعده فيها باالمان‬
‫فأجابه عبد الله برسالة طويلة يقول فيها ‪:‬‬
‫"فبأي يشء تغرني ؟ ما فعلته بأبي الحسن )( بالعنب الذي أطعمته إياه‬
‫فقتلته‪ ،‬والله ما يقعدني عن ذلك خوف من املوت وال كراهة له‪ ،‬ولكن ال أجد يل فسحة يف‬
‫تسليطك عىل نفيس‪ ،‬ولوال ذلك ألتيتك حتى تريحني من هذه الدنيا الكدرة هبني ألثأر يل‬
‫عندك وعند آبائك املستحلني لدمائنا‪ ،‬اآلخذين حقنا‪ ،‬الذين جاهروا يف أمرنا فحذرناهم‪،‬‬
‫وكنت الطف حيلة منهم بما استعمله من الرىض بنا والتسرت ملحننا‪ ،‬تختل واحدا ً فواحدا ً‬
‫منا‪ ،‬ولكني كنت امرأ ً حبب إيل الجهاد‪ ،‬كما حبب إىل كل أمرئ بغيته‪ ،‬فشحذت سيفي‪،‬‬
‫وركبت سناني عىل رمحي‪ ،‬واستفرهت فريس‪ ،‬لم أدر أي العدو أشد رضرا ً عىل اإلسالم‪،‬‬
‫الذين‬ ‫آمنوا َقا ِ ُ‬
‫تلوا ﱠ ِ َ‬ ‫الذين َ ُ‬ ‫فعلمت أن كتاب الله يجمع كل يشء‪ ،‬فقرأته فإذا فيه‪} ،‬يا َ ﱡ َ‬
‫أيها ﱠ ِ َ‬
‫مع ْ ُ ﱠ ِ َ‬
‫المتقني{ )‪ ،(١١٥‬فما أدري من‬ ‫الله َ َ‬ ‫واعلموا َ ﱠ‬
‫أن ﱠ َ‬ ‫فيكم ِ ْ َ ً‬
‫غلظة َ ْ َ ُ‬ ‫من ْال ُ ﱠ ِ‬
‫كفار َ ْ َ ِ ُ‬
‫وليجدوا ِ ُ ْ‬ ‫َُ َ ُ ْ‬
‫يلونكم ِ ْ‬

‫ِِ‬
‫اآلخر‬ ‫واليوم‬ ‫يؤمنون ِ ﱠ ِ‬
‫بالله َ ْ َ ْ ِ‬ ‫تجد َ ْ ً‬
‫قوما ُ ْ ِ ُ َ‬ ‫يلينا منهم‪ ،‬فأعدت النظر‪ ،‬فوجدته يقول }ال َ ِ ُ‬
‫نهم َ ْ‬
‫أو‬ ‫إخوا َ ُ ْ‬ ‫أبناءهم َ ْ‬
‫أو ِ ْ َ‬ ‫أو َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ءآباءهم َ ْ‬
‫َ َ ُ ْ‬ ‫ولو َكان ُوا‬
‫ورسوله َ َ ْ‬ ‫حاد ﱠ َ‬
‫الله َ َ ُ َ ُ‬ ‫يوادون َ ْ‬
‫من َ ﱠ‬ ‫َُ ﱡ َ‬
‫َ ِ ََُ ْ‬
‫عشريتهم{)‪ ،(١١٦‬فعلمت أن عيل أن أبدأ ما قرب مني‪ ،‬وتدبرت فإذا أنت أرض عىل اإلسالم‬
‫واملسلمني من كل عدو لهم‪ ،‬ألن الكفار خرجوا منه وخالفوا فحذرهم وقاتلوهم‪ ،‬وأنت‬
‫دخلت فيه ظاهرا ً فأمسك الناس وطفقت تنقض عراة عروة‪ ،‬فأنت أشد أعداء اإلسالم‬
‫رضرا ً عليه")‪.(١١٧‬ويقول يف موضع آخر"أم ظننت أن االستتار قد أملني وضاق به‬
‫صدري‪ ،‬فو الله أني لذلك‪ ،‬ولقد مللت الحياة وأبغضت الدنيا‪ ،‬ولو وسعني يف ديني أن‬
‫أضع يدي يف يدك حتى تبلغ من قبيل مرادك لفعلت ذلك‪ ،‬ولكن الله قد حظر عيل املخاطرة‬
‫بدمي وليتك قدرت عيل من غري أن أبذل نفيس لك فقتلتني‪ ،‬ولقيت الله – عز وجل‪-‬‬
‫‪٢٢٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بدمي‪ ،‬ولقيته قتيالً مظلوما ً‪ ،‬فاسرتحت من هذه الدنيا")‪ ،(١١٨‬من يقرأ رسالة عبد الله بن‬
‫موىس يستشف منها أمورا ً عدة منها ‪:‬‬
‫‪– ١‬إن قضية سم اإلمام الرضا)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ( عىل يد املأمون )‪ ١٩٨‬هـ ‪-‬‬
‫‪ ٢١٨‬هـ ( كانت قضية مكشوفة ولم يفد كل ما فعله املأمون من تزويج اإلمام محمد‬
‫اخته أو تويل العلويني مناصب إدارية يف الدولة يف إقناع‬ ‫الجواد)()‪ ١٩٥‬هـ ‪ ٢٢٠-‬هـ(‬

‫الرأي العام بأنه ليس له ذنب يف قتل اإلمام)(‪.‬‬


‫‪ – ٢‬نجاح املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ ( يف خطته يف تنصيب اإلمام وليا ً للعهد عندما أراد أن‬
‫يوهم املسلمني بأنه قد اعتنق مذهب التشيع وذلك لكثرة الثورات العلوية التي‬
‫عارصها والتي بدأت تهدد أركان دولته فقامت يف الكوفة ثورة علوية بقيادة أبي‬
‫الرسايا ومحمد بن إبراهيم وبعده محمد بن محمد بن زيد وجاءت أنباء قيام دولة يف‬
‫طربستان‪ ،‬فضال عن أن التاريخ يحدثنا عن نشوب ثورة يف العراق قام بها رجل اسمه‬
‫حسن الهرش‪ ،‬وأنه دعا الناس اىل )الرضا من آل محمد(‪ ،‬فالتحق به جمع كثري‪ ،‬فأفزع‬
‫ذلك املأمون وخيش منه‪ ،‬ويف البرصة كانت هناك حركة زيد النار بن موىس‬
‫الكاظم)( )‪ ١٢٧)(١١٩‬هـ ‪ ١٨٣-‬هـ (‪ ،‬والتي أحرق فيها دور كل العباسيني يف البرصة‪ ،‬ولم‬
‫يستطع الوايل العبايس الحسن بن عيل املأموني مقاومته كثريا ً ويف هذه املدة نفسها ثار‬
‫)‪(١٢٠‬‬
‫يف اليمن‪ ،‬وكان بها عامل املأمون‪ ،‬الذي ما أن بلغه‬ ‫إبراهيم بن موىس الكاظم‬
‫وصول إبراهيم اىل صنعاء‪ ،‬حتى انسحب من اليمن‪ ،‬فاستوىل إبراهيم بجيشه عىل‬
‫اليمن أما يف مكة فقد كان أبو الرسايا)‪ (١٢١‬أرسل الحسني بن الحسن األفطس اىل مكة‬
‫واليا ً عليها‪ ،‬الذي ما أن بلغها ابن األفطس‪ ،‬حتى خرج إليه قوم فأخربوه أن مكة قد‬
‫خلت من بني العباس‪ ،‬فدخلها حتى طاف بالبيت وسيطر عليها‪ ،‬السيما أن نقمة‬
‫الناس والسيما بني العباس قد زادت عىل املأمون عندما نقل مركز الخالفة يف بالد‬
‫خراسان‪ ،‬وهكذا نجد من تقييم هذه الثورات التي واجهت الدولة العباسية‪ ،‬اىل أن‬
‫‪٢٢١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العلويني كانوا يمثلون الخطر املهم الذي يهدد أركان الدولة العباسية‪ ،‬التي أنهكتها‬
‫الحرب األهلية املدمرة والتي دارت بني األخوين األمني واملأمون‪ ،‬وإن عامة الناس كانوا‬
‫يؤيدون الثورات العلوية‪ ،‬ألنهم كانوا ناقمني عىل الخالفة‪ ،‬وكانوا يفضلون العلويني‬
‫الذين تستجد فيهم معالم الحق والعدل‪ ،‬مقابل سالطني بني العباس الذين ضاقوا من‬
‫ويالتهم سنني طويلة‪ ،‬فشعر املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ ( أن الحل األمثل للتخلص من كل‬
‫هذه املشاكل هي استقدام الرضا)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ( من املدينة وتنصيبه وليا ً للعهد‪،‬‬
‫يف حكومته‪ ،‬وبذلك تتوقف كل الثورات العلوية ضد املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ ( إذ أصبح‬
‫أكرب رموزهم ‪ -‬وهو اإلمام الرضا)()‪ ١٤٨‬هـ ‪ ٢٠٣-‬هـ(‪-‬ويل عهد للدولة من بعد‬
‫املأمون‪ ،‬وهذا ما كان يطمح إليه املأمون‪ ،‬وبعد أن أخمد معظم هذه الثورات وسيطر‬
‫عىل الوضع يف دولته حتى تخلص من شخص اإلمام الرضا)( الذي كان يعده‬
‫الخطر األكرب عليه ‪.‬‬
‫‪ – ٣‬يتبني من رسالة عبد الله بن موىس أنه لو تهيأت له األسباب واألنصار املخلصون‬
‫ألعلن ثورته ضده يف حني يبني أن الجهاد ضد املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ ( لهو أعظم وأعز‬
‫عند الله من الجهاد ضد األعداء الخارجني للدولة كالدولة البيزنطية وغريها‪ ،‬ألنه‬
‫يعتربه أشد خطرا ً عىل اإلسالم‪ ،‬إذ انه ينحرف عن تعاليم أالسالم‪ ،‬وهو أشد خطرا ً وبعدا ً‬
‫ممن هو خارج عنه‪ ،‬ألن الكفار تبني موقفهم من اإلسالم‪ ،‬فتبني للناس كيفية‬
‫محاربتهم ولكنه يتسمى باسم اإلسالم وأخذ يقطع فيه غصنا ً فغصنا ً حتى أصبح أشد‬
‫خطرا ً عليه‪.‬‬
‫‪ – ٤‬نجد يف رسالة عبد الله بن موىس شخصية املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ ( واضحة فهو‬
‫يصفه لنا وصفا ً دقيقا ً مبينا ً لألجيال الالحقة كيف هو خليفة املسلمني يف تلك املدة‪،‬‬
‫فهو يصفه بعدم اإلنصاف والعدل يف حكمه وقضائه فبدأ يقتل بالظن دون إثبات أو‬
‫دليل‪ ،‬ويعاقب كل من هو متهم عنده بدون حجة‪ ،‬وأخذه أموال املسلمني ورصفها يف‬
‫‪٢٢٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫غري مواضعها‪ ،‬ورشب الخمر‪ ،‬وإنفاق أموال املسلمني عىل املغنني‪ ،‬وقتل النفس الزكية‬
‫التي حرم الله قتلها‪ ،‬لذا فهو يذكر أنه ألحب عليه أن يزرع يف قلبه خوف يتأجج يف‬
‫صدره كل يوم فهو أفضل عنده من الصلح مع املأمون)‪ ١٩٨‬هـ ‪ ٢١٨-‬هـ ( الذي ال يأمن‬
‫من غدره ‪.‬‬
‫‪ – ٥‬املتتبع لهذه الرسالة يشعر أن عبد الله بن موىس قد عانى من ضنك العيش وقسوة‬
‫الحياة الكثري‪ ،‬فهو يذكر أن طول تواريه قد ضاق به صدره‪ ،‬حتى أنه يتمنى لو أن‬
‫عليه بدون أن يقدم نفسه له ويقتله‪ ،‬ليسرتيح من هذه الدنيا التي بعد‬ ‫املأمون عثر‬
‫فيها عن األهل واألحبة‪ ،‬وفقد من أعزهم‪ ،‬وذاق مرارة الحياة فيها ‪.‬‬
‫)‪(١٢٢‬‬
‫فجاء‬ ‫تويف عبد الله بن موىس يف خالفة املتوكل)‪ ٢٣٤‬هـ ‪ ٢٤٦-‬هـ(سنة )‪٢٣٥‬هـ(‬
‫خرب وفاة عبد الله بن موىس وأحمد بن عيىس الذي كان متواريا ً أيضا ً عن بني العباس‬
‫ألنه يخىش سطوتهم‪ ،‬ففرح املتوكل بموتهما أشد الفرح ألنه كان يخافهما ويخىش‬
‫ظهورهما عليه بثورة‪ ،‬السيما ملا عرف عنهما من استنفار الشيعة الزيدية بهما‬
‫وطاعتها لهما لو أرادا الخروج عىل املتوكل)‪ ٢٣٤‬هـ ‪ ٢٤٦-‬هـ(‪ ،‬فلما تيقن موتهم اطمأن‬
‫املتوكل‪ ،‬ولكنه رسعان ما قتل بعد أسبوع من خرب وفاة عبد الله بن موىس وأحمد بن‬
‫عيىس)‪ ،(١٢٣‬وقد روى عبد الله بن موىس الكثري من األحاديث النبوية عن طريق اإلمام عيل‬
‫)(‪ ،‬وعن الصادق)()‪ ٨٣)(١٢٤‬هـ ‪ ١٤٨-‬هـ ( علما ً أن عبد الله بن موىس ملا ظهر‬
‫)‪(١٢٥‬‬
‫بايعه باإلمامة أثناء وجوده يف الكوفة ولكن القاسم‬ ‫القاسم بن إبراهيم طباطبا‬
‫عندما اشتد الطلب عليه هرب واسترت ايضا ً‪.‬‬
‫‬

‫ ‪&i/-@GA F: p‬א ‪ :( ٢٥٦) . :‬‬


‫‬

‫)‪(١٢٦‬‬
‫‪ ،‬العلوي أحد الثائرين من الشجعان الذين رفضوا‬ ‫عيل بن زيد بن الحسني‬
‫الظلم وقد ظهر بالكوفة سنة ‪٢٥٦‬هـ)‪ ،(١٢٧‬وتمكن أن يستويل عىل الكوفة‪ ،‬وأزال عنها‬
‫‪٢٢٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عامل الخليفة واستقر بها)‪(١٢٨‬فسري إليه املعتمد العبايس أحد ّ‬
‫قواده وهو الشاه بن‬
‫ميكال)‪،(١٢٩‬يف جيش كثيف فالتقوا واقتتلوا يف معركة حامية‪ ،‬استطاع بها عيل بن زيد‬
‫هزيمة جيش الشاه بن ميكال وقتل فيها جماعة كبرية من أصحاب الشاه)‪ ،(١٣٠‬ولكن‬
‫الشاه تمكن من الهرب ونجا بنفسه ‪ .‬شعر املعتمد بأن خطورة عيل بن زيد أصبحت‬
‫كبرية السيما بعد أن انهزم جيشه أمامه لذا قرر إرسال جيش آخر بقيادة كيجور‬
‫الرتكي)‪ ،(١٣١‬وأمره أن يدعوه اىل الطاعة‪ ،‬وأن يبذل له األمان‪ ،‬فسار كيجور اىل الكوفة‬
‫وعسكر يف شاهي وهو املوقع الذي حدثت به سابقا ً املعركة بني يحيى بن عمر العلوي‬
‫والجيش العبايس فأرسل كيجور)‪(١٣٢‬إىل عيل ابن زيد يدعوه فيها اىل طاعة الخليفة‬
‫وأعطاه األمان‪ ،‬هناك أرسل عيل بن زيد رشوطا ً طلبها من الخليفة العبايس املعتمد أن‬
‫يحققها له ولكن كيجور الرتكي لم يستجب لهذه املطالب‪ ،‬فقرر عيل بن زيد االنسحاب‬
‫من الكوفة نحو القادسية وعسكر بها‪ ،‬فدخل كيجور اىل الكوفة يف الثالث من شوال‬
‫سنة) ‪ ٢٥٦‬هـ (‪ ،‬ومىض عيل بن زيد اىل خفان)‪ ،(١٣٣‬ودخل بالد بني أسد‪ ،‬أقام بينهم مدة‬
‫من الزمن كان قد صاهرهم فيها‪ ،‬ثم سار بعدها إىل جنبالء‪ ،‬وبلغ كيجور خربه‪ ،‬فما أن‬
‫علم كيجور الرتكي بموقعه حتى توجه إ ِليه بجيشه اىل جنبالء فحدثت معركة بينهما‬
‫انهزم عيل بن زيد فأراد كيجور العثور عليه وقتله بعد هزيمة جيشه ولكن عليا ً تمكن‬
‫من الهرب فلم يستطع كيجور الوصول إ ِليه‪ ،‬وكان كيجور قد قتل عددا ً كبريا ً من‬
‫أصحابه وعاد كيجور بعدها اىل الكوفة‪ ،‬فلما استقامت أمورها عاد اىل رس من رأى بغري‬
‫يف ربيع األول‬ ‫)‪(١٣٤‬‬
‫أمر الخليفة‪ ،‬فوجه إليه الخليفة نفرا ً من القوات فقتلوه بعكربا‬
‫سنة) ‪٢٥٧‬هـ( ‪.‬‬
‫أما عيل بن زيد بن الحسني فيذكر أنه سار اىل صاحب الزنج)‪ (١٣٥‬فقتله صاحب الزنج‬
‫وذلك يف عام )‪٢٦٠‬هـ(‪ ،‬وكانت يف نفس هذه السنة التي خرج بها عيل بن زيد يف الكوفة‬
‫خرج أخوه الحسني بن زيد يف منطقة الري وتغلب عليها)‪ ،(١٣٦‬فأرسل إليه الخليفة‬
‫‪٢٢٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العبايس جيشا ً لحربه‪ ،‬وهكذا عيل بن زيد عارصت ثورته الخليفتني املعتز)‪ ٢٥٢‬هـ‪ ٢٥٥-‬هـ(‬
‫واملهتدي)‪ ٢٥٥‬هـ ‪ ٢٥٦-‬هـ(‪ ،‬تميزت هذه املدة بسيطرة الرتك عىل أمور الحكم وعزلهم‬
‫الخلفاء وتنصيبهم كيفما يشاءون‪ ،‬فضال عن سوء األوضاع يف بغداد حيث بيع ببغداد‬
‫الكر)‪ ،(١٣٧‬بمائة وخمسني دينارا ً‪ ،‬وكان قد خرج مع عيل بن زيد مجموعة من العلماء‬
‫واملحدثني منهم‪ ،‬محمد بن سليمان)‪(١٣٨‬ويذكر أن عليا ً بن زيد واملائتني فارس الذين معه‪،‬‬
‫ما أن سمعوا بخرب قدوم الشاه بن امليكال حتى قال ألصحابه ‪ ":‬أن القوم ال يريدون‬
‫غريي‪ ،‬فأذهبوا‪ ،‬أنتم يف حل من بيعتي"‪ ،‬فقلنا ‪" :‬ال والله ال نفعل هذا أبدا ً")‪ .(١٣٩‬فأقمنا‬
‫معه‪ ،‬وملا جاء جيش الشاه كان جيشا ً كبريا ً ألقى يف نفوسنا الخوف والهلع‪ ،‬فلما رأى‬
‫زيد ما لحق بنا من الخوف والجزع قال لنا ‪ ":‬اثبتوا وانظروا ما أصنع‪ ،‬فثبتنا وانتىض‬
‫سيفه وركب فرسه فاتجه صوب جيش الشاه يرضبهم يمينا ً ويسارا ً‪ ،‬فأفرجوا له حتى‬
‫صار خلفهم فعال عىل تل خلف الجيش ولوح إلينا)‪ ،(١٤٠‬ثم عاد فحمل عليهم من خلفهم‪،‬‬
‫فأفرجوا له حتى عاد اىل موقعه‪ ،‬ثم قال لنا ‪" :‬لم الخوف من مثل هؤالء ثم أعاد الكرة‬
‫عليهم ثانية ونحن ننظر إليه‪ ،‬فلما أعادها يف املرة الثالثة كنا حملنا معه عىل الجيش‪،‬‬
‫فهزمناهم اشد هزيمة‪ ،‬أال أن أهل الكوفة لم ينزلوا معه للمعركة‪ ،‬وذلك بسبب ما نالهم‬
‫)‪(١٤١‬‬
‫وتهديم البيوت وحرق‬ ‫من العباسيني بعد ثورة يحيى بن عمر من القتل واألرس‬
‫األسواق‪ ،‬ويذكر أن عيل بن زيد إ ِنضم مع علويني آخرين إىل جيش صاحب الزنج)‪(١٤٢‬وهما‬
‫محمد بن القاسم)‪(١٤٣‬وطاهر بن احمد )‪ (١٤٤‬وكانوا يف معسكر صاحب الزنج‪ ،‬فيذكر أن‬
‫عليا ً بن زيد بدأ يدعو لنفسه يف داخل جيش صاحب الزنج وبدأ القواد يميلون إليه حتى‬
‫بدأت بوادر انقالب يف داخل هذا الجيش وبدأت الكفة تميل لصالح عيل بن زيد ولكن ما‬
‫أن سمع صاحب الزنج بذلك الخرب حتى أمر بإحضاره وإحضار العلويني اللذين جاءا‬
‫معه فرضب أعناقهم فكان خروج عيل بن زيد يف أيام املعتزالعبايس)‪ ٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ ( ولكن‬
‫مقتله كان يف أيام املهتدي )‪ ٢٥٥‬هـ ‪ ٢٥٦-‬هـ(‪.‬‬
‫‪٢٢٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬

‫ ‪w{ƒGA F:-‬א‪ :( ٢٧٠–٢٥٥) U)x‬‬


‫)‪(١٤٥‬‬

‫‬

‫كان الوضع السيايس واالجتماعي يف العراق يف سنة )‪ ٢٥٥‬هـ( سيئا ً للغاية تمثل‬
‫بضعف الخالفة واتساع تجارة الرق التي أدت إىل وجود أعداد كبرية من الزنج انترش‬
‫معظمهم من البرصة اىل واسط)‪ ،(١٤٦‬وكانت األوضاع االقتصادية للزنوج ‪-‬الذي قيل إن‬
‫أصولهم من من الصومال وزنجبار‪ -‬سيئة‪ ،‬إذ إن أجورهم كانت تقترص عىل "قوت قليل‬
‫من الطحني والتمر والسويق")‪ ،(١٤٧‬فضالً عن املعاملة القاسية التي كانوا يتلقونها ويبدو‬
‫أن ذلك كان من أهم العوامل التي ساعدت عىل قيام ثورة صاحب الزنج وأستمرارها ملدة‬
‫طويلة ‪ ٠‬وان كان هناك بعض املصادر تذكر قيامه باالعمال الطائشة فنحن نتحفظ‬
‫برأينا عىل االعمال التي قام بها فذروة النرص قد تدفع صاحبها يف بعض االحيان اىل‬
‫الطيش ولكننا النستطيع ان ننكر ثورته عىل الخالفة العباسية التي كادت ان تطيح‬
‫بالخالفة العباسية نفسها ‪٠‬‬
‫‬

‫‪w{ƒw\)−١‬א‪ :U)x‬‬
‫‬

‫قد ال يوجد رجل يف التاريخ اختلف يف نسبه واكتنفه الغموض بل عدوه شخصية‬
‫محرية بسبب تقلباته املفاجئة مثل صاحب الزنج‪ ،‬حتى صعب عىل الباحثني معرفة‬
‫النسب الحقيقي له‪ ،‬وقد تساءل الكثريون حول نسب هذه الشخصية الغامضة‪ ،‬وملاذا‬
‫ادعى النسب العلوي ‪-‬هذا إن لم يكن علويا ً حقا ً ‪،-‬وتساءل بعضهم اآلخر ما هو رس‬
‫شخصيته الذي جعله يقود ثورة من أخطر الثورات التي هددت الخالفة العباسية‪ ،‬وما‬
‫أهدافه ونواياه التي كان يضمرها ؟ لإلجابة عن كل هذه التساؤالت يجب أن نبحث أوال ً يف‬
‫كل اآلراء التي تكلمت عن نسب ذلك الثائر بالبرصة الذي لقبه املؤرخون ألقابا ً‬

‫‪٢٢٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫كثرية)‪ ،(١٤٨‬منها ما تحمل املدح ومنها الذم الرصيح )‪ ،(١٤٩‬ولكن اللقب الذي أصبح‬
‫متعارفا ً عليه بني املؤرخني هو) صاحب الزنج( ‪.‬‬
‫)‪(١٥٠‬‬
‫لقد اختلفت اآلراء وتباينت يف نسب صاحب الزنج‪ ،‬فالطربي ومجموعة معه‬
‫يذكرون أنه عيل بن محمد بن إبراهيم‪ ،‬ينتهي نسبه يف عبد القيس‪ ،‬وأمه قرة بنت عيل بن‬
‫رحيب بن محمد ابن حكيم من بني أســد بن خزيمــة‪ ،‬وأنه كان يسكن يف قرية‬
‫ورزنني )‪ (١٥١‬وتارة أخرى يذكر أنه كان زنديقا ً‪ ،‬وأن جده ألمه محمد بن حكيم كان من‬
‫أهل الكوفة وأحد الخارجني عىل خالفة هشام بن عبد امللك األموي مع زيد بن عيل بن‬
‫الحسني )(‪ ،‬فلما قتل زيد هرب محمد بن حكيم اىل الري وسكن قرية ورثني‪ ،‬وأقام‬
‫بها وجده هذا ينتهي نسبه يف عبد قيس وفد عىل العراق وتزوج امرأة سندية األصل‬
‫وأنجبت منه محمدا ً وهو والد صاحب الزنج)‪ ،(١٥٢‬وأما والده فقد نشأ يف ورثني وتزوج بها‬
‫بامرأة تسمى قرة‪ ،‬التي أنجب منها عليا ً )صاحب الزنج(‪ ،‬علما ً أن الطربي مع أنه ذكر‬
‫أن صاحب الزنج ينتسب إىل عبد القيس إال أنه ال يؤكد هذا النسب أيضا ً فهو يذكر أن عبد‬
‫القيس بن أفىض بن ركمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار‪ ،‬إذ كان فرع من هذه‬
‫القبيلة يسكن خراسان ويغري مع القبائل العربية عىل سواحل بالد فارس يف أيام سابور‬
‫ذي األكتاف الذي كان صغريا ً حينها‪ ،‬حتى إذا ما كرب سابور جهز حمالت عىل البحرين‬
‫وانتقم من عبد القيس والقبائل األخرى فأسكنها يف هجر)‪ ،(١٥٣‬وملا سكنت تلك القبائل‬
‫هجرا ً دخلت اإلسالم مع عرب البحرين الداخلني فيه فيما بعد‪ ،‬ومما يؤكد شكوك الطربي‬
‫يف نسبه من عبد القيس أنه لم تذكر املصادر وجود اتصال بني صاحب الزنج وقبائل من‬
‫عبد القيس تدل عىل أنه كان يعرفهم كما أن انقسام الناس يف البحرين‪ -‬التي هاجر أليها‬
‫ليضم أهلها اىل حركته)‪(١٥٤‬وبالذات يف هجر‪ -‬تدل عىل وقوع نزاعات بني مؤيدين له‬
‫ومعارضني مما يدل عىل أنه لم يلق التأييد الشامل من أهلها فكرهه بعض أهلها وتجنبوا‬

‫‪٢٢٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪(١٥٥‬‬
‫وهذا ما ينفي نسبه اليهم ويدل عىل ذلك الشعر الذي قاله صاحب الزنج‬ ‫صحبته‬
‫فيما بعد عن بني عبد القيس الذي لم َ‬
‫ينس إساءة بعض منهم له حني قال ‪:‬‬
‫\‪ .(١٥٦):AFA$0 .-#‬‬ ‫‪&@w\…%‬א‪0
\))%„3‬‬

‫هذا فضال عن إن من القبائل التي اشرتكت يف قتال صاحب الزنج مع الخالفة‬


‫العباسية قبائل البحرين التي قادها رجل‪-‬لم يذكر اسمه‪ -‬من عبد القيس فكان عددهم‬
‫حوايل ألفي رجل وذلك يف عام) ‪٢٧٠‬هـ()‪ ،(١٥٧‬حني اشتدت املعارك حول عاصمة صاحب‬
‫الزنج ‪.‬‬
‫املعتمد)‪٢٥٦‬هـ‪٢٧٩-‬هـ(‬ ‫يف حني أن األصفهاني‪ ،‬أورد ما يذكر فيه أن الخليفة العبايس‬
‫أمر أحد رجاله بجلب محمد بن أحمد بن عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن‬
‫أبي طالب)( وأبنيه عيل وأحمد وحبسهم يف سامراء)‪ ،(١٥٨‬فأما محمد وابنه أحمد‬
‫فتوفيا يف الحبس‪ ،‬وأما عيل فيذكر أنه خرج من الحبس ‪ -‬واالسم الرابع قد يكون سقط‬
‫صحف وأنه كان حيا ً يف الوقت الذي ألف فيه كتابه )مقاتل الطالبيني (‪ ،‬وأنه‬
‫سهوا ً أو ُ‬
‫كتب عنه األحاديث)‪،(١٥٩‬يف حني أن العمري وغريه‪ ،‬يؤكدون النسب العلوي لصاحب‬
‫الزنج")‪ ،(١٦٠‬فهو يقول عن صاحب الزنج‪ ":‬ادعى نسب عيل بن محمد بن أحمد بن عيىس‬
‫وهو صحيح النسب وكنيته أبو الحسن‪ ،‬ويسكن ببغداد وأمه أم ولد‪ ،‬وكان يسكن‬
‫بالحربية")‪ ،(١٦١‬ويقول‪ ":‬قلت أنا للرشيف النقيب الشيخ أبي الحسن زيد بن محمد بن‬
‫القاسم بن كتيلة وكان زيديا ً يف مذهبه ونسبه عند قراءتي عليه نسب الحسني بن زيد‬
‫وبنيه‪ ،‬ما تقول يف عيل بن محمد صاحب البرصة‪ ،‬الذي يزعم بعض الناس أنه من ولد‬
‫العامة ؟ فقال يل ‪ :‬هو علوي كذلك وجدت شيوخي يقولون‪ ،‬وينفيه من ال بصرية‬
‫له")‪ ،(١٦٢‬بل إنه يضيف فيقول‪ ":‬إنه كان بطرسوس رجل يسمى الجصاص)‪ (١٦٣‬وهو من‬
‫ولد عيل بن محمد بن عيىس العلوي البرصي صاحب الزنج‪ ،‬ويذكر انه غرق ومات")‪،(١٦٤‬‬

‫‪٢٢٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ومن يتأمل يف شعر الحماني العلوي عن صاحب الزنج يراه ينفي قبوله بأفعاله وليس‬
‫النسب وهو يقول ‪:‬‬
‫‪_4Y-?^;84‬א‪ .(١٦٥)p 0‬‬ ‫‬ ‫‬ ‫‪(P‬‬
‫‪s.^A&'.04‬א‪f @/-‬‬

‫وابن مسكويه يف كتابه يقول ‪":‬سمعت جماعة من آل أبي طالب يذكرون أنه علوي‬
‫صحيح النسب يف آل أبي طالب")‪ ،(١٦٦‬أما أبو نرص البخاري‪ ،‬فهو يورد لنا عن محمد بن‬
‫أحمد بن عيىس العلوي‪ ،‬ويذكر أن أمه خديجة بنت عيل بنت عمر بن عيل السجاد بن‬
‫الحسني بن عيل بن أبي طالب فيقول كان عاملا ً بأخبار وأنساب العرب‪ ،‬و يذكرقريش‬
‫بطنا ً بطنا ً)‪ (١٦٧‬وطاملا كان يفتخر بشعره بنسبه العلوي فيقول ‪:‬‬

‫‪&†t4‬א‪ k4% :9‬‬ ‫‬ ‫‪*+‬א‪ ';=$p‬א‪/‬א{&‬

‫‪ (١٦٨)_x.7@<y*z%‬‬ ‫*;…א<א‡‪ P -%‬‬

‫ويذكر أن معظم النسابة يقولون إن محمدا ً بن أحمد قد أعقب وكان له بنتان‬


‫وابنان ولكنه اليذكر أسماءهم)‪،(١٦٩‬يف حني يورد ابن عنبة‪ ،‬روايتني‪ ،‬فهو يؤكد يف روايته‬
‫األوىل نسبه العلوي ويف الثانية ينفيه )‪ ٠(١٧٠‬وهناك من يذهب إىل أن اإلمام عيل )(‬
‫)‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( قد أخرب عن صاحب الزنج من خالل خطبة عن املالحم التي ستحدث‬
‫بالبرصة قائالً‪":‬كأني به وقد سار بالجيش الذي ال يكون له غبار وال قعقعة لجم‪ ،‬وال‬
‫حمحمة خيل‪ ،‬يثريون األرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام‪ ،‬ويل لسككهم العامرة والدور‬
‫املزخرفة التي لها أجنحة كأجنحة النسور وخراطيم كخراطيم الفيلة‪ ،‬من أولئك الذين ال‬
‫يندب قتيلهم‪ ،‬وال يفقد غائبهم‪ ،(١٧١)"٠٠٠٠‬كانت تلك مقاطع بسيطة من خطبة ألقاها‬
‫أمري املؤمنني‪ ،‬بعد فراغه من حرب الجمل يف البرصة‪ ،‬وهي من الخطب التي تتعلق‬
‫باملالحم)‪ ،(١٧٢‬فيرشح بعضهم عبارة" كأني به" بأن اإلمام يقصد بها صاحب الزنج‬
‫واسمه عيل بن محمد العلوي النسب و"الجيش" املشار إليه هم الزنوج)‪ ،(١٧٣‬وواقعتهم‬

‫‪٢٢٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بالبرصة مشهورة‪ ،‬وأما وصف ذلك الجيش باألوصاف املذكورة فألن الزنج لم يكونوا‬
‫أهل خيل وال جند من قبل‪ ،‬وإثارتهم الرتاب بأقدامهم كناية عن كونهم حفاة يف األغلب‬
‫مشققي األقدام‪ ،‬فكانت مظنة اثارة الرتاب عوضا ً عن حوافر الخيل‪ ،‬ووجه شبهها‬
‫"بأقدام النعام" أن أقدامهم يف األغلب قصار عراض منترشة الصدور ومفرقات األصابع‬
‫فهي من عرضها ال يتبني لها طول فهي تشبه أقدام النعام يف بعض تلك األوصاف)‪.(١٧٤‬‬
‫ثم أخرب بالويل ملحال البرصة ودورها املزوقة من أولئك واستعار لدورها لفظ "األجنحة"‬
‫وأراد بها القطانيات – وهي شجرة رائحتها عطرة ‪-‬التي تعمل منها األخشاب والبواري‬
‫بارزة عن السقوف كالوقاية للمشارف والحيطان عن آثار األمطار وهي أشبه األشياء يف‬
‫هيئتها وصورة وضعها بأجنحة بعض الطيور كالنسور ‪ ...‬وكذلك استعار لفظ‬
‫)‪(١٧٥‬‬
‫للميازيب التي تعمل من الخوص عىل شكل خرطوم فيل وتطىل‬ ‫"خراطيم الفيلة"‬
‫بالقار نحوا من خمسة أذرع وأكثر تدىل من السطوح حفظا ً للحيطان من أذى السيل‬
‫أيضا ً وهي أشبه األشياء بصورتها بخراطيم الفيلة وأما وصفهم بأنه "ال يندب قتيلهم‬
‫وال يفقد غائبهم")‪ ،(١٧٦‬قال بعض الرشاح‪ ،‬ذلك وصف لهم بشدة البأس والحرص عىل‬
‫الحرب والقتال وأنهم ال يبالون باملوت وال يأسفون عىل من فقد منهم‪ ،‬وذلك لكونهم ال‬
‫أصول وال أهل لهم فال ينوح أو يندب قتيلهم أو عندما يفقد غائبهم لكون أكثرهم غرباء‬
‫يف البرصة‪ ،‬ومن غاب منهم ال يكون له من يفقده)‪٠ (١٧٧‬‬
‫اإلمام لم يقصد بكالمه) صاحب الزنج( ألنه لم يرش إليه‬
‫وقد فرس قوم آخرون‪ ،‬بأن ِ‬
‫رصاحا ً أو مضمونا ً‪ ،‬ألن جيشه كان ذا ٍ‬
‫حس وصخب فضالً عن أن الثائرين مع صاحب‬
‫الزنج كان اغلبهم من الزنوج يف البرصة كما أن عامة الناس من البسطاء العرب الذين‬
‫وجميعهم من الطبقات الكادحة التي كانت تسعى دوما ً‬ ‫)‪( ١٧٨‬‬
‫حالهم كحال الزنوج‬
‫للحصول عىل حقوقهم من السلطات الحاكمة فكانوا يمثلون األغلبية يف كل‬
‫الثورات)‪ ،( ١٧٩‬ويجب أن ننوه هنا إىل أن ما نقلناه من روايات اإلمام عيل)‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( عن‬
‫‪٢٣٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ولله َ ْ ُ‬
‫غيب ﱠ َ َ ِ‬
‫السماوات‬ ‫املالحم‪ ،‬ال ندعي فيه أن اإلمام عنده علم الغيب فقد قال الله تعاىل ‪ ِ َ } :‬ﱠ ِ‬
‫َ َْ ِ‬
‫واألرض {)‪(١٨٠‬ومعنى اآلية رصيح وهو أن الله وحده هو من عنده علم الغيب الذي ال‬
‫يشاركه أحد به‪ ،‬ومن ادعى من عباده أنه عنده علم الغيب‪ ،‬فهو ليس بمسلم‪ ،‬ولكن‬
‫االحاديث التي وردت عن أمري املؤمنني وعن األئمة املعصومني نقلوها من النبي )(‪،‬‬
‫مما أطلعه الله عليه‪ ،‬فال يمكن ّ‬
‫عدهم أنهم عندهم علم الغيب‪ ،‬ألن ذلك يعني وصفهم‬
‫بالكفر واإللحاد وهم بعيدون عنه‪ ،‬ألنهم اعتمدوا عىل كتاب الله وسنة نبيه اللذين كانوا‬
‫عىل معرفة بها معرفة تامة‪ ،‬والدليل عىل ذلك قول اإلمام عيل)‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( ‪" :‬ال تقبلوا‬
‫علينا خالف القرآن‪ ،‬فإنا إن تحدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة‪ ،‬أنا عن الله وعن‬
‫رسوله نحدث وال نقول قال فالن وفالن فإذا أتاكم من يحدثكم بخالف ذلك فردوه ")‪.(١٨١‬‬
‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬ابن شهر آشوب رواية يف رأي اإلمام الحسن‬ ‫وينقل من أصحاب املصادر اإلمامية‬
‫العسكري)()‪ ٢٣١‬هـ ‪ ٢٦٠-‬هـ( يف صاحب الزنج فيقول ‪ :‬إن محمدا ً بن صالح الخثعمي‪،‬‬
‫قال‪" :‬عزمت أن أسأل يف كتابي اىل أبي محمد ]العسكري[‪ ،‬عن أكل البطيخ عىل الريق‪،‬‬
‫وعىل صاحب الزنج‪ ،‬فنسيت ذكر ذلك له عند لقائي به‪ ،‬فلما رجعت وردني كتابه الذي‬
‫جاء فيه الجواب عن سؤايل الذي نسيته قائالً يل فيه‪ :‬ال يؤكل البطيخ عىل الريق فإنه‬
‫يورث الفالج وصلب الزنج ليس منا أهل البيت)‪ "(١٨٢‬كما يروي الكثري من املؤرخني هذه‬
‫الرواية)‪ ،(١٨٣‬وجميعها عن طريق محمد بن صالح الذي عده بعضهم بأنه مجهول‬
‫وأحاديثه ليست بثقة فهي غري مقبولة عندهم )‪ ،(١٨٤‬لذا يمكن أن نعد هذه الرواية غري‬
‫صحيحة‪ ،‬وهناك كثري من الروايات التي نقلت لنا عن صاحب الزنج مفادها أنه عند‬
‫املعتمد)‪٢٥٦‬هـ‪-‬‬ ‫استشهاد اإلمام العسكري)()‪ ٢٣١‬هـ ‪ ٢٦٠-‬هـ(‪ ،‬أخذ الخليفة العبايس‬
‫زوجته أم اإلمام املهدي)( املسماة صقيل أو نرجس اىل بيت الخالفة وجعل‬ ‫‪٢٧٩‬هـ(‬

‫نساء القرص يتعهدن بمراقبتها بعد أن ادعت أنها حامل حتى ال ُتعلم أحدا ً أنها قد ولدت‬
‫املهدي)‪٢٥٥ )()(١٨٥‬هـ – مازال حيا ً (‪ ،‬ولكن ظهور الثورات عىل الحكم يف تلك املدة عىل‬
‫‪٢٣١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الخالفة العباسية مثل خروج) صاحب الزنج( يف البرصة شغلهم عن أم القائم فهربت‬
‫من أيديهم)‪،(١٨٦‬وبهذا فإن معظم املصادر لم تؤكد عىل حقيقة أن )صاحب الزنج( ليس‬
‫بعلوي السيما وأن الطربي الذي شك يف نسبه العلوي عاد ليذكر مرة أخرى أنه غري‬
‫متأكد من شكه هذا وإن جميع املؤرخني الذين اتفقوا معه فإنهم نقلوا وجهة نظر‬
‫الطربي ليس إال‪ ،‬يف حني أن لدينا من اآلراء التي تذهب إىل أن صاحب الزنج علوي النسب‪،‬‬
‫ولكن ما نسبه إليه بعض املؤرخني من ارتكابه الفظائع واملجازر ‪-‬عىل حد تعبريهم ‪-‬‬
‫جعلهم يشكون يف أن يكون علوي النسب ويبدو أن هؤالء املؤرخني قد أغفلوا حقيقة‬
‫مهمة وهي أن طبيعة الحياة العسكرية‪ ،‬واملعارك وقسوة العيش فرضت عىل صاحب‬
‫الزنج أن يقتل كثريا ً من الجند العباسيني وباملقابل فإن الجيش العبايس ارتكب أيضا ً‬
‫كثريا ً من املجازر وفرض املجاعات عىل أصحاب صاحب الزنج وهذا ما تقتضيه طبيعة‬
‫املعارك يومها‪ ،‬فضال عن أن املؤرخني املعارصين لألحداث نقلوا وجهة نظر الخالفة‬
‫العباسية عن )صاحب الزنج( لذا وجهوا له مختلف االتهامات املبالغ بها الن الخالفة‬
‫العباسية أرادت أن تظهره بمظهر القاتل والسفاك للدماء يف حني تظهر نفسها بأنها من‬
‫خلص األمة اإلسالمية من رشه ‪.‬اذن نحن النستبعد علوية صاحب الزنج ‪٠‬‬
‫‬

‫‪&{%−٢‬אˆ‪GA F‬א‪ :( ٢٧٠− ٢٥٥)U)x‬‬


‫‬

‫خليفة املسلمني )‪(١٨٧‬باللهو والطرب‬ ‫العبايس)‪٢٩٥‬هـ‪٣٢٠-‬هـ(‬ ‫قيل إن انغماس املقتدر‬


‫ومجالس الرشاب مع والدته وجواريها)‪ ،(١٨٨‬أدى إىل سيطرة األتراك عىل أمور الدولة‬
‫وأصبح للنساء أثر يف عزل الوزراء والعمال وتنصيبهم فضالً عن انتشار الفقر والجوع‬
‫وكثرة الثورات والتمردات وانتشار األوبئة واألمراض‪ ،‬والرضائب التي أخذت تتزايد يوما ً‬
‫فضالً عن ماكان يعانيه الزنج والطبقة‬ ‫)‪(١٨٩‬‬
‫بعد يوم حتى شكلت عبئا ً كبريا ً عىل الشعب‬

‫‪٢٣٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫البسيطة من العرب من قسوة العيش تصل إىل حد املوت جوعا ً يف كثري من األحيان كل‬
‫هذه األسباب وعوامل أخرى أدت إىل قيام ثورة الزنج‪٠‬‬
‫سافر صاحب الزنج من الري اىل سامراء من أجل املعيشة واستغل موهبته يف الشعر‬
‫واألدب والحديث)‪ ،(١٩٠‬لتكون مصدرا ً لرزقه وعيشه يف سامراء)‪،(١٩١‬فضال ً عن أنه تسلم‬
‫وظائف يف الدولة وتعرف يف أشغال الديوان)‪ ،(١٩٢‬وقيل أيضا ً أنه كان يعلم الصبيان يف‬
‫سامراء الخط والتنجيم والنحو ألنه كان حسن الشعر )‪ ،(١٩٣‬ووجوده داخل قرص الخالفة‬
‫جعله يرى مقدار الضعف الذي اتسمت به الخالفة العباسية يومها‪ ،‬من تزايد نفوذ‬
‫األتراك الذين سيطروا عىل الخالفة‪ ،‬وضعف الخليفة العبايس‪ ،‬الذي لم يكن له من األمر‬
‫سوى اسمه‪ ،‬إذ إن سيطرة األتراك عىل أمور الدولة منذ عهد املتوكل العبايس واستئثارهم‬
‫بالعطاءات واألرايض هدد ميزانية الدولة‪ ،‬حتى وصل إىل الحد الذي أصبح الخليفة يخلع‬
‫أو يقتل أو تسمل عينه‪ ،‬فلم يستطع الخليفة املنترص العبايس الذي حكم تسعة أشهر‬
‫أن‬ ‫‪٢٥٥‬هـ‪( ٢٥٦-‬‬ ‫وال الخليفة املهتدي بالله العبايس الذي حكم سنة)‬ ‫)‪٢٤٧‬هـ‪ ٢٤٨-‬هـ (‬

‫يتخلص من سيطرة األتراك‪ ،‬بل إنهم كانوا عرضة للقتل والخلع فلم يدم حكم كل واحد‬
‫ٍ‬
‫واحد‪ ،‬أما الوضع االقتصادي فتمثل بسيطرة التجار ورجال الجيش‬ ‫عام‬
‫ٍ‬ ‫منهم سوى‬
‫عىل الثروة االقتصادية يف البالد مما أدى إىل ارتفاع نسبة الفقر يف بغداد وسامراء والسيما‬
‫البرصة فعىل الرغم من وجود امليناء فيها ووصول السفن التي تحمل البضائع املختلفة‬
‫من بلدان عدة‪ .‬وأما العبيد يف البرصة فلم يكن لهم مصدر للعيش سوى وجبة بسيطة‬
‫من الطعام يحصلون عليها بعد يوم شاق من العمل تكاد ال تسد رمقهم)‪،(١٩٤‬رغم‬
‫قيامهم باألعمال القاسية فضالً عن أن أصحاب الثروات والتجار أخذوا يتزايدون يف‬
‫قسوتهم عىل العبيد وطبقة العمال الكادحني‪ ،‬حتى صارت الطبقة الكادحة كالربكان‬
‫الخامد الذي ينتظر أي فرصة ليثور يف وجه هذا الوضع املزري ألنها كانت تعلم أن هذا‬
‫الوضع ليس له نهاية فالخليفة العبايس نفسه لم يكن زمام أمره بيده بل كان ألعوبة‬
‫‪٢٣٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بيد األتراك‪ ،‬لذا وجدوا أن الحل الوحيد هو االنضمام اىل ثورة تحدث انقالبا ً جذريا ً يف‬
‫الحكم تخلصهم مما هم فيه فضال ً عن أن الوضع السيايس للبلد كان متأزما ً بسبب كثرة‬
‫الثورات واالنفصاالت عن الدولة وكان معظم هذه الثورات علوية منها ‪:‬‬
‫‪ – ١‬ثورة أبي الحسني بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحسني بن عبد الله بن إسماعيل‬
‫بن عبد الله بن جعفر الطيار الذي ثار يف الكوفة سنة) ‪٢٤٨‬هـ( )‪.(١٩٥‬‬
‫‪ – ٢‬ثورة يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسني بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي‬
‫طالب خرج يف الكوفة سنة) ‪٢٥٠‬هـ( يف خالفة املستعني العبايس وارتضاه أهل بغداد‬
‫واليا ً لألمر كما بايعه جملة من أهل الحل والعقد يف الكوفة‪ ،‬وضج الناس وحزنوا‬
‫حزنا ً شديدا ً ملقتله)‪.(١٩٦‬‬
‫‪ – ٣‬ثورة الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن‬
‫الحسن)‪ ،(١٩٧‬بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬خرج يف سنة )‪٢٥٠‬هـ( وبعده أخوه محمد بن زيد‬
‫وكان فقيها ً وأديبا ً وجوادا ً)‪.( ١٩٨‬‬
‫‪ – ٤‬ثورة محمد بن جعفر بن الحسن العلوي‪ ،‬خرج يف سنة) ‪٢٥٠‬هـ( )‪. (١٩٩‬‬
‫‪ – ٥‬ثورة الحسن بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي‬
‫طالب)ع( ثار يف سنة) ‪٢٥٠‬هـ( )‪. (٢٠٠‬‬
‫‪ – ٦‬ثورة الحسني بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسن بن عيل بن أبي طالب ثار‬
‫يف الكوفة سنة) ‪٢٥١‬هـ( )‪. (٢٠١‬‬
‫‪ – ٧‬ثورة إسماعيل بن يونس بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن عيل بن أبي طالب‬
‫)‪(٢٠٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ثار يف سنة) ‪٢٥١‬هـ(‬
‫‪ – ٨‬ثورة أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم طباطبا العلوي يف سنة) ‪٢٥٥‬هـ( )‪. (٢٠٣‬‬
‫‪ – ٩‬ثورة عيىس بن جعفر العلوي‪ ،‬ثار مع عيل بن زيد يف الكوفة سنة) ‪٢٥٥‬هـ ( )‪.(٢٠٤‬‬

‫‪٢٣٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ – ١٠‬ثورة عيل بن زيد بن الحسني بن عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي‬
‫طالب)( ثار يف الكوفة)‪. (٢٠٥‬‬
‫‪ – ١١‬ثورة إبراهيم بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عيل بن أبي طالب‬
‫)( املعروف بابن الصويف ثار يف سنة) ‪٢٥٦‬هـ( )‪. (٢٠٦‬‬
‫كل هذه الثورات أنهكت البالد‪ ،‬وأصبح الخليفة العبايس ال يحظى بأي شعبية أو‬
‫مساندة من قبل الشعب كما أنها مهدت يف الوقت نفسه لصاحب الزنج إلشعال فتيل‬
‫ثورة عدها املؤرخون من أخطر الثورات التي واجهت الخالفة العباسية‪ ٠‬وكان عيل بن‬
‫محمد) صاحب الزنج( حينها يف سامراء يمارس عمله ولم تظهر عنده بوادر الثورة إال‬
‫بعد أن قتل األتراك الخليفة العبايس املنترص حيث كان عيل بن محمد يعمل يف قرصه‪،‬‬
‫وتم قتل الخليفة بالسم من قبل األتراك وأخذوا بعد مقتله يمارسون الحبس والنفي‬
‫واالضطهاد لحاشيته‪ ،‬فوضعوا عددا ً منهم يف السجون كان من بينهم )صاحب الزنج(‪،‬‬
‫وبعد ان اطلق رساحه بدأت بوادر الثورة عنده‪ ،‬حني غادر بغداد إىل سامراء ومنها اىل‬
‫البحرين)‪ ،(٢٠٧‬وصل عيل بن محمد)صاحب الزنج( البحرين سنة) ‪٢٤٩‬هـ (فأعلن فيها‬
‫نسبه العلوي و الثورة ألول مرة وكان ذلك يف البحرين‪ ،‬ولكن لم يكن جميع أهايل‬
‫البحرين مؤيدين لصاحب الزنج مما أدى اىل حدوث معارك بني مريدي صاحب الزنج‬
‫وبني معارضيه وهذا يدل عىل أن عبد القيس وقبائلهم يف البحرين ال تربطهم به رابطة‬
‫نسب أو غريها‪ ،‬ونستطيع أن نقول ان) صاحب الزنج( قىض السبع سنوات االوىل من‬
‫إعالنه الثورة يف تجوال مابني البحرين واإلحساء وبغداد)‪(٢٠٨‬ويف بغداد عىل الرغم من أن‬
‫صاحب الزنج كان متخفيا ً إال أنه كانت له سمعة طيبة بني أهاليها ولكنه لم يحقق‬
‫خالل هذه السنوات ماكان يطمحه)‪ (٢٠٩‬وجد صاحب الزنج بعدها أن الوضع االجتماعي‬
‫واالقتصادي املزري لطبقة العمال والعبيد بدأ يتزايد فقرر أن يعتمد عليهم يف اعالن‬
‫معاركه القادمة للتحسني من وضعهم فأخذ يدعو بعدها العمال والعبيد‪ ،‬ووعدهم‬
‫‪٢٣٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بحياة أفضل‪،‬وإقامة نظام اجتماعي قائم عىل املساواة بني أفرادها ونظام سيايس‬
‫)‪(٢١٠‬‬
‫يرفض الخالفة لبني العباس‪ ،‬السيما بعد أن أصبح األتراك يتحكمون يف مقاليدها‬
‫فاستجابت لدعوته أعداد كبرية من هذه الطبقة الكادحة‪ ،‬ورفض طلب أرشاف البرصة‬
‫والتجار ووكالئهم يف أن يرجع عليهم عبيدهم لقاء خمسة دنانري عىل كل رأس‪ ،‬وبهذه‬
‫الثقة استمال عددا ً أكرب من الزنوج حتى انضمت إليه الوحدات الزنجية من جيش الدولة‬
‫العباسية يف كل معركة قامت بني )صاحب الزنج( والدولة العباسية)‪،(٢١١‬واجتمع إليه‬
‫الكثري من الناس‪ ،‬وبدأ ينظم أموره‪ ،‬وأصبح الخراج يجمع له‪ ،‬حتى خيف عىل ملك بن‬
‫العباس أن ينقرض‪ ،‬فكانت أول معركة خاضها صاحب الزنج ضد أربعة آالف رجل من‬
‫الجيش العبايس سنة) ‪ ٢٥٥‬هـ ( انترص بها عليهم‪ ،‬ولم يكن فيها صاحب الزنج يملك‬
‫)‪(٢١٢‬‬
‫وبعد هذه املعركة توجه صاحب الزنج اىل‬ ‫األسلحــة املعـدة للقتال إال القليل‬
‫املحمدية )‪(٢١٣‬ودخل القرية‪ ،‬فقال له أصحابه‪ ":‬إذن لنا يف انتهاب هذه القرية"‪ ،‬ولكنه‬
‫)‪(٢١٤‬‬
‫وأمرهم برتك القرية فرتكوها ورجعوا‪ ،‬فحدثت الواقعة‬ ‫قال ‪ ":‬ال سبيل اىل ذلك"‬
‫التالية بني أهايل البرصة وصاحب الزنج يف سنة ) ‪٢٥٥‬هـ(‪ ،‬فتهيأ أهايل البرصة لصاحب‬
‫الزنج ولكنه كان قد أعد أيضا ً لهذه املعركة من خالل إعداد الكمائن للجيش‬
‫)‪(٢١٥‬‬
‫ويف السنة‬ ‫البرصي‪،‬الذي أخذت سفنه تسقط الواحدة تلو األخرى ومني بالهزائم‬
‫نفسها أرسل الخليفة العبايس بعدها جعالن الرتكي مددا ً لقتال صاحب الزنج يف جيش‬
‫مجهز باألسلحة والعدة)‪ (٢١٦‬ملساندة الجيوش العباسية التي كانت تستعد لقتال )صاحب‬
‫الزنج( الذي كان يف السبخة)‪٠(٢١٧‬قاتلت جيوش صاحب الزنج عندها جيوش جعالن‬
‫الرتكي يف البرصة ملدة ستة أشهر‪ ،‬واستطاع صاحب الزنج أن يهزم جعالن وأن يلقي‬
‫الرعب يف قلوبهم فانسحبوا مهزومني اىل البرصة)‪ ،(٢١٨‬ويف سنة) ‪ ٢٥٦‬هـ( أرسل الخليفة‬
‫سعيد الحاجب وجهزه بجيش لقتال ) صاحب الزنج( ويف‬ ‫العبايس املعتمد)‪٢٥٦‬هـ‪٢٧٩-‬هـ(‬

‫نفس السنة‪ ،‬وجه جيوشه التالية نحو األبلة)‪ ،(٢١٩‬ويف سنة ) ‪٢٥٧‬هـ( وجه الخليفة‬
‫‪٢٣٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫قوتني لحرب صاحب الزنج)‪ ،(٢٢٠‬كانت بقيادة أخي‬ ‫)‪٢٥٦‬هـ‪٢٧٩-‬هـ(‬ ‫العبايس املعتمد‬
‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬فجاءت أوامر الخليفة‬ ‫الخليفة وهو املوفق طلحة)‪ ،(٢٢١‬فكان مصريها الهزيمة‬
‫العبايس بتسليم جيشه اىل منصور بن جعفر الخياط‪ ،‬وكان مسؤوال ً عن حرب األهواز‪،‬‬
‫فحدثت بينهما معركة انترص فيها صاحب الزنج‪،‬ويف سنة) ‪ ٢٥٨‬هـ ( جرت معركة بني‬
‫الطرفني أدت إىل مقتل القائد العبايس منصور بن جعفر الخياط وانسحاب جيوش املوفق‬
‫طلحة العبايس إىل واسط)‪ (٢٢٢‬بعد نشوب الحرب يف معسكره‪ ،‬ويف سنة ) ‪ ٢٥٩‬هـ (حدثت‬
‫الحرب بني صاحب الزنج والجيوش العباسية)‪ (٢٢٣‬بقيادة موىس بن بغا)‪ (٢٢٤‬الذي انهزم‬
‫أمامه وانسحب يف نفس السنة املوفق العبايس إىل سامراء)‪ ،(٢٢٥‬ويف سنة)‪ ٢٦١‬هـ ( عاد‬
‫املوفق إىل قيادة الجيوش العباسية ومعه أربعة وثالثون قائدا ً يف جيشه)‪ ،(٢٢٦‬ووجه فيها‬
‫وواسط ألنها كانت خالية من أكثر‬ ‫أيضا ً صاحب الزنج جيوشه إىل دشت ميسان‬
‫)‪(٢٢٧‬‬

‫الجنود بسبب الحرب)‪ (٢٢٨‬ليهزموا يف سنة )‪ ٢٦٢‬هـ ( الجيش العبايس بقيادة محمد املولد‪،‬‬
‫ودخلت جيوش صاحب الزنج واسط سنة ) ‪٢٦٤‬هـ(‪ (٢٢٩‬وجنبالء وجرجرايا)‪ (٢٣٠‬واألهواز‬
‫)‪(٢٣١‬‬
‫فزاد خطر الزنج عىل الخالفة العباسية التي وجدت نفسها‬ ‫يف سنة ) ‪٢٦٥‬هـ (‬
‫عاجزة أمام أخطاره ونتيجة لهذه االنتصارات أخذ )صاحب الزنج( يبحث عن عاصمة‬
‫)‪(٢٣٢‬‬
‫يتخذها مقرا ً له ومعسكرا ً لجيوشه فبنى مدينة عظيمة سماها )املختارة(‬
‫وحصنها بالخنادق‪ ،‬واجتمعت إليها أعداد كبرية من الناس)‪ ،(٢٣٣‬وقد بلغت هذه الثورة‬
‫من القوة حتى قيل أن الزنج اقتسموا الدنيا مع بني العباس)‪ ،(٢٣٤‬ويف سنة )‪ ٢٦٦‬هـ (‬
‫تجددت الحرب بني الفريقني و كثرت فيها القتىل يف الطرفني سقطت عىل اثرها‬
‫رامهرمز)‪ (٢٣٥‬بيد صاحب الزنج وحدثت مواجهة بني الطرفني انهزم فيها صاحب الزنج‬
‫وسيـطر جيــش املــوفق طلحة عىل واسط ليدخل بعدها االهواز بدون قتال سنة‬
‫)‪ ٢٦٧‬هـ( )‪ (٢٣٦‬عندها قرر املوفق التوجه بنفسه لحرب عيل بن محمد بعد أن خاف عىل‬
‫ملك بني العباس من أن يذهب وينقرض‪ ،‬فجمع جنودا ً عدتهم عرشة االف‪ ،‬وكان معه‬
‫‪٢٣٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ابنه العباس توجه بهم اىل البرصة لحرب الزنج‪ ،‬ويف سنة)‪٢٦٧‬هـ( نفسها حدث أول‬
‫هجوم عبايس عىل عاصمة صاحب الزنج )املختارة( فشعر املوفق أن معركته هذه‬
‫تحتاج إىل الصرب‪ ،‬وبناء مدينة عسكرية مجهزة بكل املعدات لقتال الناجم فأرسل اىل‬
‫عماله بالنواحي بحمل األموال إ ِليه لبناء مدينته العسكرية فتحولت املدينة التي بناها‬
‫مقابل عاصمة )صاحب الزنج( والتي سماها املوفقية)‪ (٢٣٧‬إىل العاصمة الحقيقية للدولة‬
‫ويأتي اىل بيت مالها كل خراج البالد من أجل تعزيز الجانب العسكري للموفق للقضاء‬
‫عىل ثورة الزنج)‪ ،(٢٣٨‬وكـانت األوامر تصدر منها اىل كل الوالة والعمال يف كل أنحاء‬
‫الخالفة )‪،(٢٣٩‬التي مالبث أن هجم عليها صاحب الزنج فاندحرت قواته من الجيش‬
‫العبايس)‪ ،(٢٤٠‬ليفرض املوفق طلحة حصارا ً اقتصاديا ً عىل عاصمة عيل بن محمد‬
‫)املختارة()‪ (٢٤١‬وتحدث خالل الحصار معركتا نهر ابن عمر ونهر األتراك ويف سنة) ‪٢٦٨‬‬
‫)‪(٢٤٢‬‬
‫هـ (هاجمت الجيوش العباسية )املختارة( واصبح جانبها الغربي خاليا ً من الزنج‬
‫وأحرق سوقها فضالً عن استسالم الكثري من رجال) صاحب الزنج( إىل الجيش العبايس‬
‫بعد اشتداد الحصار عليهم)‪،(٢٤٣‬حدثت بعدها معركة بني الطرفني قاتل فيها الفريقان‬
‫أشد القتال)‪ (٢٤٤‬انهزم فيها جيش عيل بن محمد ودخلت الجيوش العباسية املختارة وذلك‬
‫يف سنة )‪ ٢٦٩‬هـ ()‪ (٢٤٥‬وأرست الجيوش العباسية الكثري من أهلها منهم نساء صاحب‬
‫الزنج وأوالده)‪(٢٤٦‬فأيد الجميع املوفق طلحة وأبدوا رغبتهم يف املشاركة ومساعدته يف‬
‫هذه املعركة‪ ،‬ويف هذه األثناء كانت اإلمدادات تصل إىل املوفق من كل مكان‪ ،‬فكانت مرص‬
‫قد استقلت عن الخالفة العباسية تحت حكم أحمد بن طولون)‪ ،(٢٤٧‬وكان لها جيش قوي‬
‫يف الشام يقوده اململوك لؤلؤ غالم ابن طولون)‪ ،(٢٤٨‬كان لؤلؤ هذا قد كاتب املوفق العبايس‬
‫واشرتط عليه رشوطا ً لنفسه فأجابه املوفق اىل كل ما طلب‪ ،‬فالتحق بجيش الدولة‬
‫العباسية املحتشد لقتال عيل بن محمد وأصحابه فوصل يف سنة )‪٢٦٩‬هـ(‪ ،‬فأكرمه‬
‫املوفق وأنزله وخلع عليه وعىل أصحابه وأحسن إليهم وأمر لهم باألرزاق عىل قدر‬
‫‪٢٣٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫مراتبهم)‪ ،( ٢٤٩‬ثم تقدم إىل لؤلؤ بالتأهب لقتال الزنج وكان املوفق طلحة قد عطل القتال‬
‫لحني قدوم لؤلؤ بعرشة آالف من الفرسان وليسرتيح جيشه الذي أنهكته املعارك‪ ،‬فرشع‬
‫يف محاربتهم بفريق بعد فريق من أصحاب لؤلؤ ليتمرنوا عىل قتالهم وليقفوا عىل‬
‫املسالك والطرق يف ساحات القتال التي لم يعهدوها بعد‪ ،‬فأعجب املوفق بشجاعة لؤلؤ‬
‫وأصحابه ويف هذه السنة حدثت كثري من املعارك بني الطرفني إىل أن جاءت‬
‫سنة)‪٢٧٠‬هـ( زحفت فيها الجيوش العباسية والطولونية جميعا ً ومن كل الجهات نحو‬
‫)املختارة( عاصمة الزنج والتقى الفريقان يف معركة حامية سقط فيها آالف القتىل من‬
‫الجانبني)‪ ،(٢٥٠‬استبسل الزنج فيها غاية االستبسال وأخريا ً تمكنوا من صد الجيش‬
‫)‪(٢٥١‬‬
‫‪.‬ولكن املوفق طلحة لم ييأس فأمر بتحريك العلم‬ ‫العبايس وإرجاعه اىل مواقعه‬
‫األسود والنفخ يف البوق فزحف الناس يف الرب واملاء يتلو بعضهم فلقيهم الزنج وأشتد‬
‫القتال وقتل من الفريقني جمع كثري)‪ (٢٥٢‬وألح الجيش العبايس إلحاحا ً شديدا ً يف التقدم‪،‬‬
‫فأنهزم الزنج وتبعهم أصحاب املوفق ولؤلؤ وجيشه يقتلون ويأرسون فقتل منهم ما ال‬
‫يحىص عددا ً وغرق منهم الكثري وحوى املوفق املدينة بأرسها فغنمها أصحابه فانسحب‬
‫صاحب الزنج مع رجاله من) املختارة()‪ ،(٢٥٣‬ومن جهتها انشغلت جيوش الخالفة‬
‫بالنهب واإلحراق‪ ،‬وسلب الغنائم‪ ،‬وكان معظم القتال يف هذا اليوم للجيوش الطولونية‬
‫بقيادة لؤلؤ وبعد ثالثة أيام أمر املوفق طلحة جيوشه باملسري لقتال الزنج مرة أخرى‬
‫وطاف عليهم هو بنفسه يعرف كل قائد مركزه واملكان الذي يقصده)‪ (٢٥٤‬فعرب بالناس‬
‫وأمر برد السفن اىل الضفة األخرى من نهر دجلة حتى ال يفكر الجند بالهزيمة ‪ .‬والتقى‬
‫الجيشان مرة أخرى وبعد قتال شديد انهزم الزنج وتفرقوا)‪(٢٥٥‬فتبعهم أصحاب املوفق‬
‫يقتلون ويأرسون الكثري منهم)‪(٢٥٦‬ويف سنة) ‪٢٧٠‬هـ( نفسها‪ ،‬تقدمت الجيوش العباسية‬
‫فأرست الكثري من قواد صاحب الزنج)‪ ،(٢٥٧‬وكانت جيوش املوفق طلحة قد أعملت‬
‫سيوفها يف رجال مدينة) املختارة ( لتقتل مقتلة عظيمة منهم حتى غطت الجثث وجه‬
‫‪٢٣٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫األرض‪ ،‬لرتسم لنا صورة مروعة ينقلها التاريخ لواحدة من أعنف الرصاعات التي‬
‫شهدتها ارض السواد يف العراق يف ذلك الزمان‪ ،‬كان حينها قد عثر جنود لؤلؤ عىل عيل‬
‫بن محمد )صاحب الزنج( بعد أن حارصوه واحتزوا رأسه وأرسلوه اىل املوفق‬
‫طلحة)‪(٢٥٨‬ثم تتابع مجيء الزنج بعد مقتل عيل بن محمد)صاحب الزنج(‪ ،‬فحرض منهم‬
‫يف ثالثة أيام سبعة آالف زنجي‪ ،‬فمنحهم املوفق األمان‪ ،‬وهرب ألف منهم إىل الرب ومات‬
‫قسم منهم عطشا ً والقسم اآلخر أمسك بهم األعراب وأخذوهم عبيدا ً لهم)‪ ،(٢٥٩‬أقام‬
‫املوفق باملوفقية مدة بعد مقتل عيل بن محمد )‪ ،(٢٦٠‬ثم تركها وتوجه نحو بغداد‪ ،‬ومعه‬
‫رأس)صاحب الزنج( ودخلها يوم السبت) ‪/١٢‬من جمادي األوىل من سنة ‪٢٧٠‬هـ(‬
‫فسلمه إىل الخليفة العبايس املعتمد )‪ ٢٥٦‬هـ ‪ ٢٧٩-‬هـ(الذي دخل أسواق بغداد والرأس بني‬
‫يديه)‪،(٢٦١‬ولكن يبدو أن آثار ثورة الزنج لم تنته بمقتله فحدثت بعدها حركة الزنج يف‬
‫واسط)‪،(٢٦٢‬قام بها مجموعة من الزنوج وصاحوا "انكالي يا منصور")‪ ! (٢٦٣‬وكان املوفق‬
‫يومئذ بواسط‪ ،‬فكتب اىل رجاله يف بغداد يأمرهم بتوجيه رؤوس خمسة)‪ (٢٦٤‬من‬
‫ٍ‬ ‫طلحة‬
‫قادة صاحب الزنج الذين أرسهم وإرسال رؤوسهم إليه‪ ،‬فتم ذبح هؤالء األرسى عىل‬
‫البالوعة كما تذبح الشاة‪ ،‬وقلع رأس البالوعة وطرحت فيها أبدانهم وسد رأسها ووجه‬
‫برؤوسهم اىل املوفق فنصبها بواسط)‪ ،(٢٦٥‬وانقطعت حركة الزنج‪ ،‬ويئس منهم‪ ،‬ثم أمر‬
‫املوفق أن ترسل إليه جثثهم ليصلبهم يف بغداد عىل الجرس)‪ ،(٢٦٦‬فأخرجوها من البالوعة‪،‬‬
‫وقد انتفخوا وتغريت روائحهم‪،‬وتقرشت جلودهم )‪٠(٢٦٧‬وقد اختلف يف عدد القتىل الذين‬
‫سقطوا يف املعارك بني صاحب الزنج والجيش العبايس فهناك من يذهب إىل إنهم بلغوا‬
‫نصف مليون قتيل)‪ (٢٦٨‬وهناك من يجد هذا العدد مبالغا ً به‪٠‬‬
‫وهناك بعض الروايات تذكر اتصال حمدان بن األشعث‪ ،‬قرمط‪ ،‬بصاحب الزنج يعرض‬
‫عليه االلتحاق به فيقول عىل لسان قرمط ‪" :‬رصت اىل صاحب الزنج‪ ،‬ووصلت إليه وقلت‬
‫له ‪ :‬إني عىل مذهب وورائي مائة ألف سيف‪ ،‬وناظرني‪ ،‬فإن اتفقنا ملت بمن معي إليك‪،‬‬
‫‪٢٤٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وإن تكن األخرى‪ ،‬انرصفت عنك وقلت له ‪ :‬تعطني األمان ؟ ففعل ‪ :‬قال ‪ :‬فناظرته اىل‬
‫الظهر‪ ،‬فتبني يل يف آخر مناظرتي إياه أنه عىل خالف أمري‪ ،‬وقام اىل الصالة‪ ،‬فانسللت‪،‬‬
‫فمضيت خارجا ً من مدينته ورصتي اىل سواد الكوفة")‪ ،(٢٦٩‬علما ً أن الطربي لم ينقل لنا‬
‫تفاصيل املناظرة وعىل ماذا كان االختالف حتى نعلم أي الفريقني كان عىل حق أو باطل‪،‬‬
‫ولكنه نقل إلينا الرواية بطريقة تجعل القارئ يتوهم من أن قرمطا ً كان محقا ً يف تركه‬
‫صاحب الزنج ألنه عىل مذهب أو عقيدة ال تتفق مع عقيدته دون اإلشارة اىل عقيدة‬
‫صاحب الزنج أثناء املناظرة ‪.‬‬
‫أما الرواية التي تذكر بأنه كان ينادي عىل املرأة من ولد الحسن والحسني)(‬
‫والعباس وغريهم من العرب لتباع منهم بالدرهمني والثالثة‪ ،‬ليخدمن يف بيوت‬
‫الزنوج)‪ ،(٢٧٠‬فيبدو أن معظم املؤرخني أخذوا هذه الرواية من الطربي‪ ،‬الذي كان‬
‫يصف) صاحب الزنج( تارة بالخبيث وتارة بالدعي)‪ (٢٧١‬بل إ ِننا نجد تحامله عليه واضحا ً‬
‫حني يصفه بأسوأ الصفات‪ ،‬وبأنه قطع الرؤوس وقتل اآلالف من النساء‪ ،‬وبأن النساء‬
‫العلويات ّ‬
‫كن يبعن يف أسواق الزنج وغريها من الفضائح ولو دققنا يف روايات الطربي‬
‫نجدها مأخوذة عن طريق محمد بن عبد الله الجعفري‪ ،‬وقال ابن الغضائري عنه ‪ ":‬ال‬
‫نعرف محمد بن عبد الله الجعفري إال من جهة عيل بن محمد صاحب الزنج‪ ،‬ومن جهة‬
‫عبد الله بن محمد البلوى‪ ،‬والذي يحمل عليه فأمره فاسد‪ ،‬وروى عنه عمارة بن زيد‬
‫أيضا ً وهو منكر الحديث")‪( ٢٧٢‬وقد وصلتنا أخبار صاحب الزنج عن طريق العديد من‬
‫)‪(٢٧٤‬‬ ‫)‪(٢٧٣‬‬
‫لذا قد تكون هذه الرواية ليست حقيقية‪ ،‬ألن‬ ‫كان منهم شيلمة‬ ‫األخباريني‬
‫القسوة التي اتصف بها صاحب الزنج يف معاركه قابلتها قسوة القائد العبايس املوفق‬
‫طلحة واتباعه نفس األسلوب بل وأحيانا ً أشد قسوة منه فيذكر أنه حني حارص مدينة‬
‫)املختارة( قرابة شهرين أضطر فيها أصحاب الزنج اىل أكل لحوم البرش بسبب ما‬
‫اصابهم من الجوع فاي قسوة أشد من أن يضطر اإلنسان يف أن يرتك إنسانيته وياكل‬
‫‪٢٤١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أخاه وهكذا فإن ثورة الزنج هددت مستقبل الخالفة العباسية‪ ،‬حتى أصبحت قريبة من‬
‫مقر الخالفة العباسية‪ ،‬كما أنها أنهكت الخالفة وكلفتها أمواال ً طائلة واستنزاف اآلالف‬
‫من األرواح البرشية واملمتلكات‪ ،‬هذا فضال عن أن الخالفة كانت حينها تحت رحمة‬
‫األتراك‪ ،‬ووصل األمر إىل الحد الذي لم يعد الخليفة يف داخل قرصه يأمن عىل نفسه وال‬
‫يعلم متى سيقتل‪ ،‬ومن هنا يظهر لنا مدى ضعف شخصية الخلفاء العباسيني‬
‫املتأخرين‪ ،‬وعدم مقدرتهم عىل إدارة شؤون أنفسهم وليس إمرباطورية بأكملها‪ ،‬كان‬
‫الخليفة املعتمد يف تلك املدة منشغالً باللهو وامللذات)‪ (٢٧٥‬ويف اخر أيامه مات أخوه املوفق‬
‫فاختلفت الرعية عىل املعتمد فقتلته‪ ،‬وقيل سم‪ ،‬وقيل رمي يف حلقه رصاص مذاب‪ ،‬وقيل‬
‫حفر له حفرة وجعل عليها ريش فمىش فسقط يف الحفرة‪ ،‬فمات سنة )‪٢٧٩‬هـ()‪.(٢٧٦‬‬
‫‬

‫‪:.F‬א‪;3‬א‪ {) v‬א‪ :( ٤٧٠− ٢٧٨‬‬


‫‬

‫تميزت ارض السواد برتبتها الخصبة وكثرة خرياتها وكانت اراضيها الخصبة تخضع‬
‫لنظام الرضائب طوال مدة الخالفتني األموية والعباسية الذي اتسم جباتهم‬
‫بالالإ ِنسانية يف جمع الرضائب وعانت منها طبقات الشعب الكادحة الن نسبتها كانت‬
‫تتزايد بني اآلونة واألخرى السيما بعد سيطرة األتراك عىل أمور الدولة وضعف الخالفة‬
‫العباسية وعدم اهتمامها بشؤون رعاياها أن ذلك كله أدى إىل ارتفاع نسبة البطالة‬
‫وزيادة عدد الفقراء الذين اصبحوا يشكلون االغلبية الساحقة يف املجتمع العراقي فضال‬
‫عن سوء الوضع السيايس واالقتصادي الذي كان سببا ً يف انضمام جميع الفالحني‬
‫وأصحاب املهن ذوي الدخل الواطئ لحركة القرامطة التي وعدتهم بتوزيع األرايض بني‬
‫السكان)‪(٢٧٧‬وسوف نقترص حديثنا عن القرمطة عىل أحوالهم يف العراق ومعا ما يتوائم‬
‫مع مدة البحث‪ ،‬بعد اإلشارة إىل تسميتهم ونشأتهم وبداياتهم ‪ ٠‬واليفوتنا ان نذكر ان‬

‫‪٢٤٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫القرامطة كانوا يف البدء شيعة اسماعيلية ولكنهم انشقوا عن االسماعيلية وارتكبوا‬
‫املحرمات فعدوا من الفرق الغالية ‪٠‬‬
‫‬

‫‪ 8\$−١‬א‪;3‬א‪ : v‬‬


‫‬

‫لم يتفق أصحاب املعجمات اللغوية عىل تفسري معني ألصل تسمية القرامطة‪ ،‬لذا‬
‫فقد تعددت التفسريات‪ ،‬فنجدها عند الفراهيدي ‪ :‬القرمطة ‪ ":‬دقة الكتابة والقرمطة يف‬
‫امليش القطوف")‪ ،(٢٧٨‬ويقال عند أبن السكيت الالهوازي )‪ ،(٢٧٩‬قرمط الخطى أي تقارب‬
‫الخطوات وقرمد وهو ثوب مقرمد إذا قطع فجاء مقلصا ً ضيقا ً‪ ،‬وعند الجواهري تعني‬
‫القرامطة مقاربة السطور وعند امليش مقاربة الخطوات‪ ،‬واقرنمط الجلد اذا تقارب‬
‫وانضم بعضه اىل بعض)‪ (٢٨٠‬وعند ابن األثري املقاربة بني الشيئني)‪ ،(٢٨١‬وعند ابن منظور‪:‬‬
‫القرمط هو القرميط‪ ،‬املتقارب الخطا ‪ :‬ويف حديث معاوية قال لعمرو قرمطت قال ‪ :‬ال‪،‬‬
‫)‪(٢٨٢‬‬
‫‪ .‬وأقرمط الرجل‬ ‫يريد أكربت ألن القرمطة يف الخطو من آثار الكرب)تقدم السن(‬
‫أقرماطا إذا غضب وتقبض)‪ ،(٢٨٣‬وأما عند الفريوز آبادي؛ والزبيدي فتقرأ ‪" :‬القرامطة يف‬
‫الخط دقة الكتابة وتداني الحروف والسطور وقرمط الكاتب إذا قرب بني كتابيه‪،‬‬
‫والقرمطة يف امليش مقاربة الخطوات")‪ ،(٢٨٤‬ونستدل من هذه التفسريات أن الجذر‬
‫)قرمط( يحتوي عىل فكرة الرتاص والتضام والتقارب‪ ،‬أما بالنسبة لإلنسان فهي تعني‬
‫امليش املتقارب الخطوات‬
‫‬

‫‪ :P0$Yc)−٢‬‬
‫‬

‫لم يستطع الكثري من الباحثني أن يحددوا التاريخ الدقيق لنشأة القرامطة ألن‬
‫النشأة الرسية لحركات املعارضة التي تجعل من الصعب عىل الباحثني التوصل اىل أعمار‬
‫نشأتها الحقيقية)‪(٢٨٥‬وعىل الرغم من اختالف املؤرخني حول تاريخ ظهور القرامطة إال‬
‫‪٢٤٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫إن أغلبهم يأخذ برواية الطربي‪،‬التي يذكر فيها ظهورهم ألول مرة يف الكوفة)‪ (٢٨٦‬سنة‬
‫)‪٢٧٨‬هـ()‪ ،(٢٨٧‬وذكر فيها أن رجالً جاء من خوزستان)‪ ،(٢٨٨‬اىل عاصمة الكوفة وسكن‬
‫بموضع يسمى النهرين)‪ ،(٢٨٩‬وأخذ هذا الرجل يظهر الزهد والتقشف ‪ .‬وكان إذا قعد إليه‬
‫إنسان ذاكره أمر الدنيا وزهده‪ ،‬وكان يكثر من الصالة ويعمل بسعف الخوص‪ ،‬وأشاع‬
‫هذا الرجل بأن الصالة املفروضة هي خمسون صالة يف كل يوم وليلة‪ ،‬ثم أعلمهم أنه‬
‫يدعو إلمام من أهل البيت)‪ (٢٩٠‬والبد من اإلشارة هنا إىل أن الطربي وبقية املؤرخني لم‬
‫يتفقوا عىل قصة معينة لشخصية حمدان القرمطي)‪ ،(٢٩١‬الذي تنتسب إليه الحركة‬
‫القرمطية)‪٠(٢٩٢‬‬
‫‬

‫‪A F−٣‬א‪R‬א‪;3‬א‪B v‬א;א‡‪_td‬‬


‫א\‪ .‬א‪ :(٣١٦،٣٠٠،٢٩٩،٢٩٤،٢٨٩،٢٨٤)R‬‬
‫‬

‫العباسيني)‪١٣٢‬هـ‪٦٥٦-‬هـ(‬ ‫االنغماس يف امللذات واالنحالل األخالقي عند الخلفاء‬


‫والطبقة الحاكمة يف البالد‪ ،‬وتفيش الرصاعات الداخلية والخارجية‪ ،‬ووجود طبقات يف‬
‫املجتمع تعاني من شدة الفقر مثل الفالحني والزنج وتفيش البطالة بعد ترسيح أعداد‬
‫كبرية من القبائل العربية من الجيش منذ خالفة املعتصم )‪٢١٨‬هـ‪٢٢٧-‬هـ( حتى‬
‫شكلت أكرب مركز الستقطاب التمردات ضد الخالفة‪ ،‬كانت تلك من االسباب التي أدت‬
‫اىل قيام الثورات املتعددة)‪ ،(٢٩٣‬ضد السلطة السياسية‪ ،‬وكان التعبري عن التمرد يكون‬
‫بتأييد التحركات والثورات التي تقوم ضد الحكم‪ ،‬وكان منها ثورة القرامطة)‪ ،(٢٩٤‬التي‬
‫اختلف املؤرخون فيها فبعض وصفها بأنها ثورة من أجل رفع الفقر والظلم عن اإلنسان‬
‫يف حني وصفها آخرون بأنها ارتكبت املحرمات ودنست املقدسات ونرشت قيما ً وأخالقا ً‬
‫منحرفة السيما وأنها انترشت بني طبقات الشعب الفقرية يف عرص اتسم بالخوف‬

‫‪٢٤٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫والفساد اإلداري واألخالقي عند الحكام‪ ،‬فانضمت إليها فئات متعددة ومختلفة جمعتهم‬
‫الرغبة يف اسرتداد حقوقهم املسلوبة)‪٠(٢٩٥‬‬
‫دامت حركة القرامطة تسعني سنة‪ ،‬أقاموا فيها دولتهم التي دعوا فيها للمساواة‬
‫بني الناس خاضوا خاللها رصاعات متعددة‪ ،‬وكان أول ظهور لهم يف العراق لتمتد بعدها‬
‫يف الشام والعراق واإلحساء واليمن‪ ،‬وقد وجهت للقرامطة كثري من االتهامات عىل مر‬
‫التاريخ حتى قيل إنه لم توجد حركة يف التاريخ اتهمت بعقيدتها مثلما اتهم القرامطة‪،‬‬
‫متذرعني بأنهم حرفوا الكثري من األحكام والرشائع وهناك من عد القرامطة من الفرق‬
‫الغالية الشيعية وتمكنوا من ضم الكثريين إليهم عىل الرغم من أن تشيعهم كان‬
‫سياسيا ً)‪ (٢٩٦‬وليس عقائديا ً‪.‬‬
‫وقد جاء يف ذكرهم أن الحسني األهوازي‪ ،‬كان يقعد إىل بقال يف قرية حمدان)‪،(٢٩٧‬‬
‫وأنه مرض‪ ،‬فمكث عىل الطريق مطروحا ً‪ ،‬وكان يف القرية رجل يدعى )كرميته( )‪ (٢٩٨‬كلم‬
‫البقال يستأذنه يف أن يأخذ األهوازي معه اىل منزله ويعالجه‪ ،‬فأقام يف بيته اىل أن شفي‬
‫من مرضه‪ ،‬فأقنع األهوازي كرميته بمذهب القرامطة)‪ ،(٢٩٩‬وأخذ األهوازي يدعو أهل‬
‫القرية اىل اعتناق مذهبه فأجابوه‪ ،‬وكان يأخذ من كل رجل دينارا ً‪ ،‬كما أنه اتخذ منهم‬
‫اثني عرش نقيبا ً وأمرهم أن يدعوا الناس إىل املذهب القرمطي ووصفهم بأنهم حواريه‬
‫كحواري عيىس )( )‪ ،(٣٠٠‬فاتبعه أهل البلدة‪ ،‬وأصبحوا يصلون خمسني صالة يف اليوم‬
‫كما أخربهم)‪ (٣٠١‬وانشغلوا بذلك عن أعمالهم فتفطن لهذا األمر الهيصم)‪ ،(٣٠٢‬وهو رجل‬
‫كان يحكم يف تلك البلدة‪ ،‬وملا سأل عن سبب تقصري األهايل يف أعمالهم أخربوه بأمر‬
‫القرمطي وبدعوته‪ ،‬فغضب الهيصم وذهب للقرمطي وحبسه يف منزله وحلف أن يقتله‬
‫يف الصباح)‪(٣٠٣‬ويبدو أن خادمة يف بيت الهيصم كانت تراقب األحداث فأشفقت عىل‬
‫القرمطي من القتل فما أن رأت بأن السكر قد أخذ مأخذه من الهيصم يف الليل حتى‬
‫أخرجت املفتاح الذي كان قد خبئه تحت وسادته وأخرجت القرمطي وهربته وأعادت‬
‫‪٢٤٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املفتاح إىل محله فلما استيقظ الهيصم وكان ينوي قتل القرمطي دخل عىل الغرفة فلم‬
‫يجده فيها‪ ،‬فانترش ذلك الخرب بني الناس)‪ (٣٠٤‬وتصور أن القرمطي تمكن بمعجزة إلهية‬
‫تخليص نفسه من القتل)‪،(٣٠٥‬السيما بعدما أخربهم قرمط بأنه ال يستطيع أحد أن يمسه‬
‫برش‪ ،‬ولكنه كان يخىش أن يمسك به الهيصم مرة أخرى فهرب اىل الشام وحاول أن‬
‫يختفي تحت اسم كرميته ثم غريه اىل قرمط)‪ ،(٣٠٦‬وقيل إن )قرمط( كان لقب لرجل يف‬
‫سواد الكوفة كان يحمل غسيله عىل أثوار له واسمه حمدان‪ ،‬وكانت الناس تلقبه بهذا‬
‫اللقب)‪ ،(٣٠٧‬أما الرواية الثانية املشهورة فمصدرها النويري‪،‬وهو يذكر فيها أن حمدان‬
‫قابل األهوازي قبل وصوله اىل القرية وأشفق عليه من امليش فطلب منه أن يركب بقرة‬
‫له‪ ،‬ولكنه رفض عرضه ألنه لم يؤمر بذلك‪ ،‬فأثار هذا الرفض فضول حمدان فسأله عن‬
‫الرسول محمد)صىل الله عليه‬ ‫الشخص الذي يأتمر بأمره فكشف له عن أنه إمام من أهل بيت‬
‫وآله وسلم()‪ ،(٣٠٨‬بعد أن أخذ عليه املواثيق والعهود‪ ،‬ثم سار معه اىل قريته فأصبح حمدان‬
‫أحد األركان املهمة يف الدعوة)‪ ،(٣٠٩‬وكال الروايتني تدل عىل انتشار مذهب القرامطة يف‬
‫دينار يف العام‪ ،‬وعند ذلك وصل أمر‬
‫ٌ‬ ‫الكوفة‪ ،‬وشيوع أمرها‪ ،‬فكان عىل الرجال منهم‬
‫القرامطة إىل الخليفة العبايس املعتضد )‪٢٧٩‬هـ‪٢٨٩-‬هـ( وأخربوه بأنهم أحدثوا ما ليس يف‬
‫دين اإلسالم وأنهم ينوون إعالن الثورة عىل السلطة‪ ،‬ولكن الخليفة لم يلتفت لهذا الكالم‪،‬‬
‫ولو تفكر الخليفة يف أسباب حبس الهيصم للقرمطي ألدرك خطورة الداعي القرمطي‬
‫وذكاءه عندما أمر أتباعه بتعطيل أعمال الهيصم بالصالة الخمسينية يف اليوم)‪ ،(٣١٠‬بدأت‬
‫)‪(٣١١‬‬
‫كما أن بعض املصادر تشري اىل‬ ‫بعدها الحركة القرمطية تنترش يف سواد العراق‬
‫حصول لقاء بني حمدان قرمط)‪ (٣١٢‬وصاحب حركة الزنج عيل بن محمد)‪ ،(٣١٣‬كما ذكرنا‬
‫سابقا ً‪ ٠‬ومن الكتب التي نقلها لنا املؤرخون عن عقيدة القرامطة ومذهبهم‪ ،‬أنهم جاؤوا‬
‫بكتاب فيه "بسم الله الرحمن الرحيم يقول الفرج بن عثمان داعية املسيح‪ ،‬وهو عيىس‪،‬‬
‫وهو الكلمة‪ ،‬وهو املهدي‪ ،‬وهو أحمد بن محمد‪ ،‬وهو جربيل" )‪،(٣١٤‬وغريها‪ ،‬وهناك من‬
‫‪٢٤٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أصلها واحد ولكن حدث االنفصال بينهما الحقا ً بعد‬ ‫)‪(٣١٥‬‬
‫عد القرامطة واإلسماعيلية‬
‫وصول أصحابهم إىل السلطة‪ ،‬وهذا الرأي الذي حاول بعضهم فيه إثبات نظرية أن‬
‫القرامطة فرع من فروع اإلسماعيلية)‪ ،(٣١٦‬وهناك من يذهب إىل عدم وجود أي عالقة ما‬
‫بني اإلسماعيلية والقرامطة‪ ،‬بل يذهب البعض إىل القول بأن الفاطميني يحقدون عىل‬
‫القرامطة‪ ،‬ويعيدون أصول القرامطة إىل الكيسانية)‪ ،(٣١٧‬مستندين يف ذلك اىل الكتاب الذي‬
‫ذكره الطربي وغريه)‪،(٣١٨‬بينما يذكر النوبختي ومجموعة معه )‪ ،(٣١٩‬أن القرامطة كانوا‬
‫عىل أصل فعال املباركية)‪ ،(٣٢٠‬كما أن املؤرخني لم يتوصلوا إىل الشخصية الحقيقية لداعي‬
‫القرامطة األول وما أسمه فمنهم من يذكر أنه الحسني األهوازي وهناك من يذكر أنه‬
‫وأنه كان يسكن يف عسكر مكرم)‪ ،(٣٢٢‬إذ يذكرون أن‬ ‫)‪(٣٢١‬‬
‫عبد الله بن ميمون القداح‬
‫حمدان قرمط أضطر إىل االنتقال إىل عسكر مكرم)‪ (٣٢٣‬ليكون قريبا ً من الداعي‪ ،‬وكانت‬
‫بداية دعوة القرامطة سلمية حتى عام )‪ ٢٨٤‬هـ(‪ ،‬فكل ما يذكره الطربي أنه يف تلك‬
‫السنة جيء بأرسى من القرامطة إىل بغداد‪ ،‬اعرتفوا بأن لهم رجاال ً وصالت مع رجال‬
‫الحكومة يف قرص الخالفة العباسية)‪ ،(٣٢٤‬وقد ذكر رصيحا ً بأن أول صدام مسلح بني‬
‫القرامطة وسلطات السواد بمنطقة جنبالء إذ ثار القرامطة بواليها فقتلوا كثريا ً من‬
‫أهايل هذه القرية)‪ ،(٣٢٥‬ويف سنة) ‪٢٨٩‬هـ( حصل صدام بني الخالفة العباسية والقرامطة‬
‫)‪( ٣٢٦‬‬
‫أحد قادته لهزيمة‬ ‫حينما وجه الخليفة العبايس املعتضد)‪٢٧٩‬هـ‪٢٨٩-‬هـ(‬
‫القرامطة وتمكن من أرس بعض القرامطة خاض احدهم نقاشا ً طويالً مع الخليفة‬
‫العبايس املعتضد)‪٢٧٩‬هـ‪٢٨٩-‬هـ( قبل أن يقوم بقتله وصلبه)‪ ،(٣٢٧‬أدرك الحارضون‬
‫خاللها خطورة الحركة القرمطية إليمان املنتمني إليها بعقيدتهم مهما واجهوه من‬
‫صعوبات‪ ،‬وقد واجهت الخالفة العباسية الحركة بعنف وقسوة شديدين بدليل ما ذكرته‬
‫املصادر عن معاملة الخالفة العباسية ألول أسري قرمطي فتقول‪" :‬ثم أمر به فقلعت‬
‫أرضاسه ثم خلع بمد أحدى يديه وعلق يف األخرى وترك عىل حالة تلك من نصف النهار إىل‬
‫‪٢٤٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املغرب ثم قطعت يداه ورجاله من غد ذلك اليوم ورضبت عنقه وصلب مع بقية من صلب‬
‫من القرامطة " )‪،(٣٢٨‬وخالل السنوات) ‪ ٢٩٠‬هـ – ‪٢٩٣‬هـ( لم تشهد حركة القرامطة فيها أي‬
‫)‪(٣٢٩‬‬
‫نشاط يف العراق ألنهم نشطوا خالل هذه املدة يف الشام‪ ،‬وبعد أن أصيب أوالد زكرويه‬
‫بنكسات يف كل من دمشق وحمص دعا أتباعه أن يلتقي بهم يف الكوفة‪ ،‬فذهبوا حسب‬
‫طلبه إىل الكوفة‪ ،‬وأخرجوه من برئ تحت األرض كان قد أمىض معظم عمله الرسي فيه‪،‬‬
‫ويذكر ابن األثري‪":‬أن القرامطة استخرجوا زكرويه من برئ كان له باب محكم من حديد‬
‫كان عند اختبائه يضع تنورا ً وتقوم امرأة تشجره فال يستدل أحد عىل مكانه")‪ ،(٣٣٠‬وأول‬
‫ما فعله زكرويه‪ ،‬بعد خروجه من هذا البرئ هو وأصحابه قطع طريق الحجاج‬
‫( جيشه فقتله مع‬ ‫املكتفي)‪ ٢٨٩‬هـ ‪ ٢٩٥-‬هـ‬ ‫سنة) ‪٢٩٤‬هـ()‪ ،(٣٣١‬فأرسل إ ِليه الخليفة‬
‫أصحابه ومات زكروية متأثرا ً بجراحه)‪،(٣٣٢‬ويف السنة نفسها جرت مناوشات بسيطة‬
‫بني الخالفة العباسية والقرامطة‪ ،‬أرسل بعدها بمن يطلب له األمان وألتباعه البالغني‬
‫ستني شخصا ً‪ ،‬فأجابهم الخليفة العبايس لطلبهم‪ ،‬وبعدها ال يذكر للقرامطة خرب يف‬
‫العراق إال يف سنة) ‪٢٩٩‬هـ( حني قدم شخص أسمه العطري)‪ (٣٣٣‬إىل بغداد يطلب األمان‬
‫من الخليفة العبايس املعتضد)‪٢٩٥‬هـ‪٣٢٠-‬هـ(‪ ،‬ويف سنة) ‪٣٠٠‬هـ( خرجت مجموعة‬
‫من القرامطة إىل سوق البرصة سنة) ‪٣٠٠‬هـ( فعاثوا بها الفساد وقتلوا كثريا ً من الناس‬
‫فجرت مواجهة بينهم وبني السلطات العباسية)‪(٣٣٤‬يومها‪ ،‬ولكن يعتقد بأن هذه‬
‫املجموعة لم يكونوا من قرامطة العراق بل من قرامطة البحرين‪ ،‬ألن قرامطة العراق لم‬
‫يقوموا بعد زكرويه بأي تحرك مهم إال يف عام )‪٣١٦‬هـ(‪ ،‬حني خرج القرامطة فوقعت‬
‫)‪(٣٣٥‬‬
‫)‪ ١٩٥‬هـ ‪-‬‬ ‫وقائع عظيمة وأخذت الجزية ممن خالفهم فأرسل إليهم الخليفة املقتدر‬
‫‪ ٣١٩‬هـ(‪ ،‬جيشا ً تمكن من القضاء عليهم فيه‪ ،‬وبعد هذه املوقعة لم تقم لقرامطة العراق‬
‫قائمة سوى بعض الصدامات البسيطة‪ ،‬وهكذا فأن قرامطة العراق لم يتمكنوا من‬
‫تأسيس دولة خاصة بهم‪ ،‬فبقوا موزعني بني واسط والكوفة‪ ،‬فتوجهوا نحو البلدان‬
‫‪٢٤٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املحيطة بهم يف محاولة منهم إلنشاء كياناتهم السياسية املستقلة بهم‪ ،‬لذا اتسعت‬
‫الحركة القرمطية ما بني اليمن)‪ (٣٣٦‬بزعامة منصور اليمن)‪ (٣٣٧‬واستمرت إىل أن وصلت إىل‬
‫شمال أفريقيا بزعامة عبد الله الشيعي )‪ ،( ٣٣٨‬وظهرت الحركة القرمطية يف‬
‫سوريا)‪(٣٣٩‬وقد ارتكبت الفظائع من سنة) ‪٢٨٩‬هـ (إىل سنة) ‪٢٩٤‬هـ( بقيادة زكرويه بن‬
‫مهرويه وأوالده‪ ،‬أما الحركة التي بعدها فظهرت يف البحرين)‪ (٣٤٠‬بزعامة أبي سعيد‬
‫يف حني أصبحت‬ ‫)‪( ٣٤٣‬‬
‫أيضا ً وقعت تحت سيطرة القرامطة‬ ‫)‪(٣٤٢‬‬
‫واليمامة‬ ‫)‪(٣٤١‬‬
‫الجنابي‬
‫أجهزة الدولة العباسية مثاال ً يرضب للفساد والضعف وهذا ال يحمل الكثري من الغرابة‪،‬‬
‫ألن معظم أصحاب السلطة انترشت عندهم الرشوة والسمعة السيئة فصار الوزير أو‬
‫القائد يعزل وينصب محله حسبما تقتضيه املصلحة‪ ،‬وقد حاول الكثري أن ينسب إىل‬
‫القرامطة عقائد وآراء غريبة مثل قولهم أن لكل ظاهر باطنا ً ولكل تنزيل تأويل‪ ،‬كما‬
‫ذكر بأنهم يف سنة) ‪٣١٠‬هـ( أخذ القرامطة الحجر األسود من مكة يف أيام موسم الحج‬
‫ويبدو أن القرامطة أخذوا الحجر األسود مرتني‪ ،‬فضالً‬ ‫)‪(٣٤٤‬‬
‫وبقي عندهم عرشين سنة‬
‫عن قطعهم طريق الحجاج)‪(٣٤٥‬وتذكر املصادر التاريخية‪ ،‬مجموعة من العلويني الذين‬
‫قتلوا عىل يد القرامطة وهم ‪:‬‬
‫‪ – ١‬إسماعيل )قتيل القرامطة( بن يوسف بن محمد بن يوسف األخيرض بن موىس‬
‫الجون بن عبد الله املحض بن الحسن املثنى بن السبط الزكي بن عيل بن أبي طالب‪،‬‬
‫قتل سنة) ‪٣١٠‬هـ( )‪ ،(٣٤٦‬وهناك من يذكر‪ ،‬أن قتله كان سنة) ‪٣١٦‬هـ()‪. (٣٤٧‬‬
‫‪ –٢‬أبو عبد الله محمد بن محمد بن يوسف األخيرض بن موىس الجون بن عبد الله‬
‫املحض بن الحسن املثنى بن بن عيل بن أبي طالب)‪ ،(٣٤٨‬وأخوه إبراهيم وبني أخيه‬
‫إسماعيل وإبراهيم وإدريس األكرب والحسني وبني يوسف األخيرض سنة) ‪٣١٠‬هـ (يف‬
‫موضع واحد حامى بعضهم عن بعض من القرامطة)‪.(٣٤٩‬‬

‫‪٢٤٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ –٣‬يحيى بن الحسني بن القاسم بن طباطبا العلوي الذي سيطر عىل اليمن‪ ،‬خاض‬
‫رصاعات مع القرامطة فغلبته يف اليمن)‪.(٣٥٠‬‬
‫‪ –٤‬قتل القرامطة يف الكوفة رجالً من ولد طباطبا لم يقع األصفهاني عىل نسبه)‪. (٣٥١‬‬
‫‪–٥‬أرس القرامطة ألبراهيم ومحمد أوالد أبي الفضل العباس بن عيل بن ابي طالب‬
‫بالكوفة)‪ ،(٣٥٢‬فأما محمد فرجع ولكن إبراهيم بقي عندهم)‪. (٣٥٣‬‬
‫‪ – ٧‬زيد بن الحسني بن الحسني بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬قتله‬
‫القرامطة يف طريق مكة)‪. (٣٥٤‬‬
‫يرى ابن األثري‪ ،‬أن نهاية القرامطة كانت سنة) ‪٣٧٨‬هـ( )‪ ،(٣٥٥‬إذ أن القرامطة‬
‫ير بعد هذه السنة يف‬
‫تناقص نفوذهم منذ حوايل) ‪٣٦٠‬هـ( إذ يذكر ابن النديم‪ ،‬أنه لم َ‬
‫الكتب املصنفة ذكرا ً للقرامطة)‪،(٣٥٦‬بعد أن كانت قبل ذلك شائعة يف كل مكان‪ ،‬ويف‬
‫سنة)‪٤٧٠‬هـ(كانت نهاية النفوذ القرمطي يف البحرين)‪ (٣٥٧‬بعد أن دام وجودهم حوايل‬
‫الثمانني سنة ‪.‬‬

‫‪٢٥٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א‪ r‬א‹‬

‫)‪ (١‬املتوكل العبايس ‪ :‬جعفر أبو الفضل بن املعتصم بن هارون ولد سنة) ‪٢٠٥‬هـ( كانت خالفته استمرت‬

‫ملدة)‪٢٣٤‬هـ ‪٢٤٧ -‬هـ( قتله األتراك باالتفاق مع أبنه املنترص وهو يف مجلس لهوه سنة) ‪٢٤٧‬هـ(‪.‬ينظر‪:‬‬

‫اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٣٤٧ – ٣٤٠/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪.٣٨٧ – ٣٧٦‬‬

‫)‪ (٢‬الواثق العبايس ‪ :‬هو هارون أبو جعفر بن املعتصم بن الرشيد ولد سنة) ‪١٩٦‬هـ( استمرت خالفته‬

‫ملدة)‪٢٣٤ – ٢٢٧‬هـ( تويف سنة) ‪ ٢٣٤‬هـ (‪٠‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣٤٠ – ٣٣٦/٢ ،‬؛‬

‫السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٧٦ – ٣٧٠‬‬

‫)‪ (٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٠٥ – ٤٠٣‬‬

‫)‪ (٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٠٣‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ١٩/٧ ،‬‬

‫)‪ (٥‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪.٣٧٧‬‬

‫)‪ (٦‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٧٦‬‬

‫)‪ (٧‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪. ٣٩١/٢ ،‬‬

‫)‪ (٨‬احمد بن حنبل‪:‬وهو ابو عبد الله احمد بن حنبل بن هالل بن اسد املروزي ولد سنة) ‪ ١٦٤‬هـ ( كان‬

‫راويا للحديث وهو صاحب املذهب الحنبيل رضبه املعتصم العبايس يف مسألة خلق القرآن وحبسه وقربه‬

‫املتوكل العبايس يف خالفته اليه وجعل مذهبه هو السائر يف بغداد تويف سنة) ‪ ٢٤١‬هـ (يف بغداد ‪٠‬ينظر‪:‬ابن‬

‫الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ١٧٨/٥ ،‬؛ابن خلكان‪،‬وفيات األعيان‪٠ ٦٣/١،‬‬

‫)‪ (٩‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪. ٣٤٥ – ٣٤٠/٢ ،‬‬

‫)‪ (١٠‬عمر بن الفرج ‪:‬الرخجي كان من علية كتاب املتوكل العبايس كان اخـوه محمـد مـن اكـابر رجـال‬

‫الشيعة وفضالئهم ضيق عىل العلويني فدعا عليه االمام الجواد بأن يذيقه الله طعم الفقر واالرس فغـضب‬

‫عليه املتوكل العبايس سنة) ‪٢٣٣‬هـ( فأخذ منه ماله وضياعه وحبسه ملدة سنتني وامر ان يصفع كل يـوم‬

‫والبسه جبة صـوف مـات يف بغـداد‪ ٠‬ينظـر‪ :‬اليعقـوبي‪ ،‬تـاريخ اليعقـوبي‪٤٥/٢،‬؛ األصـفهاني‪ ،‬مقاتـل‬
‫‪٢٥١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الطـــــــالبيني‪،.‬ص‪٣٩٦‬؛العمري‪،‬املجـــــــدي‪،‬ص‪٣٧٢‬؛املجلـــــــيس‪،‬بحاراالنوار‪/٥٠،‬هـــــــامش‬

‫ص‪١٤١‬؛الشاهروردي‪،‬مستدرك‪٠ ٣٢٩/٣،‬‬

‫)‪ (١١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٠٥ – ٤٠٣‬‬

‫)‪ (١٢‬القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪. ٢٤٥‬‬

‫)‪ (١٣‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ،‬ص‪ ٣٤٧ – ٣٤٠‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٨٧ – ٣٧٦‬‬

‫)‪ (١٤‬املنترص العبايس ‪ :‬هو محمد بن املتوكل بن املعتصم بن هارون أمه أم ولد رومية أسمها حبشية توىل‬

‫الخالفة ملدة) ‪٢٤٧‬هـ‪٢٤٨-‬هـ( قتله األتراك بعد ستة أشهر من حكمه ‪٠‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ‬

‫اليعقوبي‪ ٣٤٧/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٨٨ – ٣٨٧‬‬

‫)‪ (١٥‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪٣٨٧‬‬

‫)‪ (١٦‬املستعني العبايس ‪ :‬هو أبو العباس أحمد بن املعتصم بن هارون‪ ،‬أخو املتوكل ولد سنة) ‪٢٢١‬هـ(‪،‬‬

‫قتله املعتز العبايس بعد أن خلع نفسه سنة) ‪٢٥٢‬هـ ( بعد ان دامت خالفته)‪٢٤٨‬هـ‪٢٥٢-‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬‬

‫اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣٥١ – ٣٤٧/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٨٨- ٣٨٧‬‬

‫)‪ (١٧‬املعتز العبايس ‪ :‬هو أبو عبد الله بن املتوكل بن املعتصم بن الرشيد ولد سنة) ‪٢٣٢‬هـ(‪،‬استمر حكمه‬

‫ملدة)‪٢٥٢‬هـ‪٢٥٥-‬هـ( أجربه األتراك عىل خلع نفسه وقتل يف سنة) ‪٢٥٥‬هـ( ‪.‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ‬

‫اليعقوبي‪ ٣٥٥ – ٣٥١/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٣٩٢ – ٣٩١‬‬

‫)‪ (١٨‬يحيى بن عمر بن الحسن بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬كان يكنى ابو الحسن‬

‫ويسمى بقتيل أو شهيد شاهي‪ ،‬نسبة اىل قرية شاهي هي التي تقع بني الكوفة وبغداد‪ ،‬كانت أمه فاطمة‬

‫بنت الحسني بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عرف يحيى بشجاعته‬

‫وفروسيته‪ ،‬و إ ِليه ينسب العمريون‪٠‬ينظر‪ :‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٤٩٧/٢ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪،‬‬

‫‪٤٧٩ – ٤٧٧ ،١٢٨ – ١٢٦/٧‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٤٣٩ – ٤٢٨‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪،١٧٠‬‬

‫‪ ٢٨٨ ،١٨٩ ،١٨٥‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦١‬؛ الكويف‪ ،‬مناقب اإلمام أمري املؤمنني‪١٣/١ ،‬؛ املسعودي‪،‬‬
‫‪٢٥٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫مروج الذهب‪ ١٧٩/٤ ،‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح أالخبار‪ ٣٤٦/٣ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬من ال يحرضه الفقيه‪،‬‬

‫‪٥١٧/٤‬؛ املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغدادي )ت ‪٤١٣:‬هـ(‪،‬الفصول العرشة يف‬

‫الغيبة‪،‬تحقيق‪:‬فارس الحسون‪،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬ط‪)،٢‬بريوت‪ ١٩٩٣،‬م(‪ ،‬ص‪ ١١٠‬؛‬

‫النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪١٩٦/٥ ،‬؛ أبن حزم األندليس‪ ،‬أنساب العرب‪ ،‬ص‪ ٨٠‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪،‬‬

‫‪ ١٥٩/١‬؛ أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٤٤/١٤ ،‬؛ ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ٣١٦/٣ ،‬؛ السمعاني‪،‬‬

‫األنساب‪ ٩/٢ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬مجد الدين ابي السعادات )ت‪ ٦٠٦:‬هـ (‪ ،‬اللباب يف تهذيب األنساب‪ ،‬مكتبة‬

‫املثنى‪) ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬م(‪ ٢٥٠/١ ،‬؛ الكامل‪ ١٢٨ – ١٢٦/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٣٠/٨،‬؛‬

‫‪٢٩٠/١٥‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ١٣٢/١٩ ،‬؛ ‪٢٨/١٨‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪ ٢٤٠ – ٢٣٩/١٩ ،‬؛ أبن‬

‫كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٩ – ٨/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪٢٨٥ – ٢٨٤/٣ ،‬؛ ‪ ١١٥/٤‬؛ أبن عنبة‪،‬‬

‫عمدة الطالب‪ ،‬ص‪٢٧٣ ،٣٤٩‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ٣٩١/١ ،‬؛ ‪٩٤/٣٧‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪– ٤١٣‬‬

‫‪ ٤١٥‬؛ ‪ ٤٧٥‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٨٥/٥ ،‬؛ ‪ ٣٧٩ ،٨١/٦‬؛ ‪٢٥٨/٨‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪ ٢٤٠ /٩ ،‬؛‬

‫األميني‪ ،‬الغدير‪ ٢٧٢ ،٣٩/٣ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪ ٢٩/٣ ،‬؛ ‪ ١٦٠‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح أحقاق الحق‪ ٤٦٤/٣ ،‬؛‬

‫‪٨١/٣٣‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٤٥/٧ ،‬؛ ‪ ٢٢٢/٨‬؛ مستدرك‪ ٢٢٧/٥ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪،‬‬

‫‪ ٣٧٨/٩‬؛ السبحاني‪ ،‬جعفر‪ ،‬أضواء عىل عقائد الشيعة اإلمامية‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ٥١‬؛ الشاكري‪ ،‬نشوء‬

‫املذاهب‪ ،‬ص‪ ١‬؛ ‪ ٥٤‬؛ موسوعة املصطفى‪ ٣٥٨ ،٣٦٢/١٤ ،‬؛ ‪ ٥٢٧ – ٥٢٦/٩‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر‬

‫الصادق‪ ،‬ص‪ ١١١‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص‪٢٤٥‬؛ الزرباطي‪ ،‬الجريدة‪ ٦٨٩ – ٦٨٧/٤ ،‬؛ امليانجي‪،‬‬

‫مواقف الشيعة‪ ٧٨/١ ،‬؛ ‪٢٨٣/٣‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪ ٨/٣ ،‬؛ القريش‪ ،‬حياة اإلمام الهادي‪،‬‬

‫ص‪. ٢٨٨‬‬

‫)‪ (١٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٤٢٨‬‬

‫)‪ (٢٠‬تاريخ الرسل‪ ١٨٢/٩ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢٨‬‬

‫‪٢٥٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢١‬عبد الله بن طاهر‪ :‬بن الحسني بن مصعب بن زريق بن أسعد بن أبو العباس الخزاعي األمري واله‬

‫املأمون دمشق وخراسان ومرص‪ ،‬كان بارعا ً يف األدب ويلقي الشعر ولد سنة) ‪١٨٨‬هـ (تويف سنة) ‪٢٣٠‬‬

‫هـ(‪ ،‬وكان مسؤوال ً عن الحرب والخراج بخراسان اىل يوم وفاته ‪ .‬ينظر ‪ :‬أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة‬

‫دمشق‪. ٢١٦/٢٩ ،‬‬

‫)‪ (٢٢‬تاريخ الرسل‪ ١٨٢/٩ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪ ،‬ص‪. ٢٧٦ – ٢٧٤‬‬

‫)‪ (٢٣‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل‪ ١٨٢/٩ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢٨‬‬

‫)‪ (٢٤‬تاريخ الرسل‪٠ ١٨٣/٩ ،‬‬

‫)‪ (٢٥‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢٨‬‬

‫)‪ (٢٦‬أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص ‪. ٢٧٧‬‬

‫)‪ (٢٧‬شاهي‪:‬موضع قرب القادسية‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٣١٦/٣،‬‬

‫)‪ (٢٨‬الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪١٧٩/١ ،‬؛ ‪٤٧/٢‬؛ املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغدادي‬

‫)ت‪٤١٣:‬هـ(‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل مري رشيفي‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬ط‪،٢‬‬

‫)بريوت‪ ١٩٩٣،‬م(‪ ،‬ص‪٢٠‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٤٥ – ١٤٤/٧ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪،‬‬

‫‪. ٣٧٨/٢‬‬

‫)‪ (٢٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٦٤٠ ،٤٣١ – ٤٣٠‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪.٢٦٩،٢٦٧/٩ ،‬‬

‫)‪ (٣٠‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪ ٣٥٠/٢ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣٠‬‬

‫)‪ (٣١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٣٠‬‬

‫)‪ (٣٢‬جنبالء ‪ :‬بضمتني وثانية ساكن وهي موضع بني واسط والكوفة ‪ .‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم‬

‫البلدان‪. ١٦٨/٢ ،‬‬

‫)‪ (٣٣‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٣١‬‬

‫)‪ (٣٤‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣‬‬


‫‪٢٥٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٥‬الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪١٤٤/٧ ،‬‬

‫)‪(٣٦‬الحسني بن اسماعيل ‪:‬لم اجد له ترجمة‪.‬‬

‫)‪ (٣٧‬القسني ‪:‬وهو موضع من نواحي الكوفة ‪٠‬ينظرياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٣٥٠/٤،‬‬

‫)‪ (٣٨‬أحمد بن الفرج‪ :‬الفزاري احد القادة العباسيني كان قائد حرس قرية القسني يف الكوفة يف عهد‬

‫الخليفة العبايس املتوكل‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٤٢١‬‬

‫)‪ (٣٩‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪. ٣٥٠/٢ ،‬‬

‫)‪ (٤٠‬عبد الرحمن بن الخطاب بن وجه الفلس ‪ :‬لم أجد له ترجمة ‪٠‬‬

‫)‪ (٤١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٣٢‬‬

‫)‪ (٤٢‬كلكاتني ‪ :‬أنضم اىل الجيش العبايس‪ ،‬وبعد أن شارك يف قتل يحيى بن عمر العلوي أخذ صاحب بريد‬

‫الكوفة أسريا ً معه‪ ،‬وعند طريقه نحو الكوفة وجد جماعة يحملون الطعام اىل يحيى بن عمر قتلهم‬

‫جميعا ً‪ ،‬ومن ثم دخل الكوفة فأراد أن ينهبها ويقتل أهلها ولكن منعه من ذلك أبن طاهر ‪.‬ينظر‪ :‬الطربي‪،‬‬

‫تاريخ الرسل‪. ٢٧٠/٩ ،‬‬

‫)‪ (٤٣‬الهيضم بن العالء العجيل ‪ :‬لم أجد له ترجمة ‪.‬‬

‫)‪ (٤٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٢٦٨/٩ ،‬‬

‫)‪ (٤٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪.٢٦٨/٩ ،‬‬

‫)‪ (٤٦‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٣١‬‬

‫)‪ (٤٧‬عيل بن محمد الصويف‪ :‬وهو أخو يحيى بن عمر العلوي من أمه‪ ،‬وكان رجل مقبوال ً ورفيعا ً عند‬

‫الجميع ‪٠‬ينظر‪:‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣١‬‬

‫)‪ (٤٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣١‬‬

‫)‪ (٤٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣٢‬‬

‫‪٢٥٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٥٠‬إسحاق بن جناح‪ :‬صاحب رشطة يحيى الذي بقي محبوسا ً ومات يف الحبس‪ ،‬وعند دفنه وصل كتاب‬

‫محمد بن عبد الله بن طاهر يف أمر دفنه مكتوب فيه‪ ":‬يدفن الرجس النجس إسحاق بن جناح مع اليهود‬

‫وال يدفن مع املسلمني‪ ،‬وال يصىل عليه‪ ،‬وال يغسل‪ ،‬وال يكفن"‪ ،‬فحملوه بثياب الحبس والقوه فيفي العراء‬

‫وألقوا فوقه حائط‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ . ٤٣٢‬فكان هذا فعل العباسيني مع من مات‬

‫وهو ينرص العلويني فكيف الحال باإلحياء أذن‪.‬‬

‫)‪ (٥١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣١‬؛ التنوخي‪ ،‬نشوار املحارضة وأخبار املذاكرة‪،‬دار الطباعة‬

‫والنرش‪)،‬بريوت‪ ١٤٠٨،‬هـ (‪ ٢٤٠/٢ ،،‬؛ السبحاني‪ ،‬أضواء عىل عقائد‪ ،‬ص‪ ٥١‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة‬

‫املصطفى‪.٣٥٧/١٤ ،‬‬

‫)‪ (٥٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣١‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪.٣٥٧/١٤ ،‬‬

‫)‪(٥٣‬األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪ ٨٩/١ ،‬؛ املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغدادي )ت ‪٤١٣:‬هـ(‪،‬‬

‫املسائل العرش يف الغيبة‪،‬مركز االبحاث العقائدية‪) ،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ض‪ ١١١ ،١٠٨‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪،‬‬

‫ص‪ ٥٥‬؛ أبن حزم‪ ،‬أبو محمد عيل بن احمد بن سعيد بن حزم بن غالب )ت ‪٤٥٦:‬هـ(‪ ،‬الفصل يف امللل‬

‫واألهواء والنحل‪ ،‬املطبعة األدبية‪) ،‬القاهرة‪١٣١٧ ،‬هـ(‪ ٢٠/٥ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ١٦٢/١ ،‬؛ أبن‬

‫األثري‪ ،‬اللباب‪ ٢٥٠/١،‬؛ رجب الربيس‪ ،‬الحافظ)كان حيا ً‪ ٨١٣:‬هـ (‪ ،‬مشارق أنوار اليقني يف ارسار أمري‬

‫املومنني )(‪،‬تحقيق‪:‬عيل عاشور‪،‬موسسة االعلمي للمطبوعات‪)،‬بريوت‪ ١٩٩٩،‬م(‪ ،‬ص‪. ٣٣٢‬‬

‫)‪ (٥٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٢٦٩/٩ ،‬‬

‫)‪ (٥٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٣٩ – ٤٣٢‬‬

‫)‪ (٥٦‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪.٤٣٥/٢ ،‬‬

‫)‪ (٥٧‬داود بن القاسم الجعفري‪ :‬بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ويكنى ابا هاشم كان‬

‫جليل القدر وعظيم املنزلة عند االئمة شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب األمر ونقل‬

‫االحاديث عنهم وكان مقدما ً عند السلطان وهو من الطالبيني الذين يقولون الشعر وقد رثى مقتل يحيى‬
‫‪٢٥٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بن عمر بعدة قصائد تويف سنة ) ‪ ٢٦١‬هـ( ‪ .‬ينظر ‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٤٢٩/٧ ،‬؛ الطويس‪،‬اختيار‬

‫معرفة الرجال‪٨٤١/٢ ،‬؛ الفهرست‪،‬ص‪١٢٤‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪٢٧٣‬؛ الشاهروردي‪،‬‬

‫مستدرك‪٢٢٨/٥،‬؛البستوي‪ ،‬املهدي املنترض)(‪ ،‬ص‪٧٢‬؛ امليانجي‪ ،‬مواقف الشيعة‪٢٨١ – ٢٨٠/٣ ،‬؛‬

‫عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪ ٣٢٤ ،٢٣٠ ،١٣٩ – ١٣٨/٢ ،‬؛ السبحاني‪ ،‬أضواء عىل عقائد‪ ،‬ص‪. ٥١‬‬

‫)‪ (٥٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٧٠/٩ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٤٣٥/٢ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬أبي جعفر محمد بن‬

‫عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪ ،‬من ال يحرضه الفقيه‪،‬تصحيح وتعليق ‪ :‬عيل‬

‫اكرب الغفاري‪،‬موسسة النرش االسالمي‪،‬ط‪)،٢‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ٥١٧/٤،‬؛ املرتىض‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬ص‪ ٤١‬؛ أبن‬

‫األثري‪ ،‬الكامل‪ ٤١/٣ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٤٤ – ٣٤٢/٦،،‬؛ أبن عنبة‪،‬‬

‫عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ٣٧٣‬؛ البستوي‪ ،‬املهدي املنتظر)(‪ ،‬ص‪ ٧٢‬؛ امليانجي‪ ،‬مواقف الشيعة‪– ٢٨٠/٣ ،‬‬

‫‪ ٢٨١‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪ ١٣٩ – ١٣٨/٢ ،‬؛ السبحاني‪ ،‬أضواء عىل عقائد‪ ،‬ص‪. ٥١‬‬

‫)‪ (٥٩‬الجارودية‪:‬سيتم ترجمتها الحقا ً‪.‬‬

‫)‪ (٦٠‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ١٥٩/١ ،‬؛ السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ٩/٢ ،‬؛ أبن طاووس‪،‬جمال الدين أبي‬

‫الفضائل احمد )ت‪ ٦٧٣:‬هـ (‪ ،‬بناء املقالة الفاطمية يف نقض الرسالة العثمانية‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل العدناني‪،‬‬

‫موسسة ال البيت )عليهم السالم(الحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪ ١٩٩١،‬م(‪ ،‬هامش ص ‪ ٨٦‬؛ الربيس‪ ،‬مشارق‬

‫أنوار اليقني‪ ،‬ص‪ ٣٣٣ – ٣٣٢‬؛ البستوي‪ ،‬املهدي املنتظر )(‪ ،‬ص‪. ٧٢‬‬

‫)‪ (٦١‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦٦‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٤/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٢٠٧/٣ ،‬‬

‫)‪ (٦٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٤/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٢٠٧/٣ ،‬‬

‫)‪ (٦٣‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٣٩٠‬‬

‫)‪ (٦٤‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪. ٣٩٠‬‬

‫‪٢٥٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٦٥‬املعتمد العبايس ‪ :‬هو أبو جعفر أحمد بن املتوكل بن املعتصم بن هارون ولد سنة) ‪ ٢٢٩‬هـ(‪ ،‬كان‬

‫منشغالً باألهواء وامللذات من شؤون رعيته فكرهه شعبه استمرت خالفته من )‪ ٢٥٦‬هـ – ‪٢٧٩‬هـ(‪ ،‬تويف‬

‫سنة) ‪٢٧٩‬هـ (‪ ٠‬ينظر ‪ :‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪٠٤٠١ – ٣٩٦‬‬

‫)‪ (٦٦‬أبن الرومي ‪:‬هو عيل بن العباس بن جريج ولد سنة) ‪ ٢٢١‬هـ ( يف بغداد وكان شاعرا ً معروفا قتله‬

‫وزير املعتضد سنة) ‪ ٢٨٣‬هـ( وله ديوان ‪٠‬ينظر‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٠ ٢٤/١٢،‬‬

‫)‪ (٦٧‬ابن الرومي ابو الحسن عيل بن العباس)ت‪٢٧٦:‬هـ(‪،‬الديوان‪)،‬القاهرة‪ ٥٦/١،(١٩١٧،‬؛ املسعودي‪،‬‬

‫مروج الذهب‪ ٤٣٧/ ٢ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣٨‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪ ٤١/٣ ،‬؛ جعفر‬

‫السبحاني‪ ،‬االعتصام بالكتاب والسنة‪. ٣٣٤ – ٣٣٢ ،‬‬

‫)‪ (٦٨‬ابن الرومي‪،‬ديوان ابن الرومي‪٥٦/١،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣٣ –٤٣٢‬؛ محسن‬

‫األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٢٥٨/٨ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪٤١/٣ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح أحقاق الحق‪ ٨١/٣ ،‬؛ جعفر‬

‫السبحاني‪ ،‬االعتصام بالكتاب والسنة‪ ،‬ص‪. ٣٣٤ – ٣٣٢‬‬

‫)‪ (٦٩‬الحماني ‪:‬وهو عيل بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‬

‫املشهور بالحماني‪ ،‬وكان من أشهر شعراء الطالبيني‪ ،‬وشعره مشهور‪ ،‬وكان يلقب أيضا ً باألفوه‪ ،‬فكان‬

‫يقول أنا شاعر وأبي شاعر وجدي شاعر اىل أبي طالب‪ ،‬ويقال أنه يف عهد املتوكل سأل املتوكل اإلمام عيل‬

‫الهادي)(‪ ،‬قائالً له من أشعر الناس‪ ،‬فأجابه اإلمام ‪":‬الحماني وتشهد له ببعض أبيات من قصائده‬

‫وهو يقول فيها ‪:‬‬

‫عليهم بما نهوى نداء الصوامع‬ ‫فلما تنازعنا املقال قيض لنا‬

‫كان من الذين خرجوا لنرصة ثورة يحيى بن عمر لقتال بني العباس‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل‬

‫الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص ‪. ٦٧‬‬

‫)‪ (٧٠‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٤٣٧/٢ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٣٢‬‬

‫)‪ (٧١‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٣٢‬‬


‫‪٢٥٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٧٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣٩‬؛ أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪ ٥٧/٧ ،‬؛ ‪٣١٩/٥٧‬؛‬

‫الرشيف تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪ ٩٣‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ١٥٤ – ١٥٣/٦ ،‬؛ الشاهروردي‪،‬‬

‫مستدركات‪ ١٨٩/٣ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪ ٢٥٣ ،١٧٤/٢ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪ ٤٧٤/٤ ،‬؛ الزرباطي‪،‬‬

‫الجريدة‪. ٤٦٥ ،٤٦١/٢ ،‬‬

‫)‪ (٧٣‬الحرون ‪ :‬الفرس الذي ال ينقاد وإذا اشتد الجري به وقف‪ ،‬وكان أسم فرس مسلم بن عمر الباهيل يف‬

‫اإلسالم )الحرون( كان يسابق به الخيول‪ ،‬فكان يسابق الخيل ثم يحرن حتى تلحقه‪ ،‬فإذا الحقته سبقها‬

‫وقيل أن الحرون هو من لزم مكانه ولم يبارحه‪.‬ينظر‪ :‬أبن منظور‪ ،‬لسان العرب‪٠ ١١٠/١٣ ،‬‬

‫)‪ (٧٤‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٥٠٢ ،٤٠٥‬‬

‫)‪ (٧٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٤٧٩ – ٤٧٧/٧ ،‬؛ ‪ ١٦٥ - ١٦٢ ،١٤٤ – ١٣٨ ،٧٧ – ٧٣ ،٣٨ – ٢٠/٨‬؛‬

‫األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣٩‬؛ أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٣٦٩/٥٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية‬

‫والنهاية‪ ١٤ – ١٣/١١ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪١٧٤/٧٤ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪ ٤١٨ – ٤١٧‬؛‬

‫محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ١٥٤ – ١٥٣/٦ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٨٩/٣ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح‬

‫أحقاق الحق‪ ٤٦٤/٣ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪ ٣٦٣ – ٣٦٢/١٤ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪،‬‬

‫‪. ٤٧٤/٤‬‬

‫)‪ (٧٦‬االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣٩‬‬

‫)‪ (٧٧‬العمري‪،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٥٠٢ ،٤٠٥‬‬

‫)‪ (٧٨‬القفيز‪ :‬وهي من أنواع املكاييل التي كانت تستخدم يف الخالفة العباسية وهي تساوي ‪ ٦١٨،٤٤‬غم‪،‬‬

‫ينظر ‪ :‬هنتس‪ ،‬فالرت‪ ،‬املكاييل واألوزان اإلسالمية وما يعادلها يف النظام املرتي‪ ،‬ترجمة ‪ :‬كامل العسيل‪،‬‬

‫)عمان‪ ،(١٩٧٠ ،‬ص‪. ٥٢ ،٤٠ ،٣١‬‬

‫)‪ (٧٩‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪. ٣٥١/٢ ،‬‬

‫‪٢٥٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٨٠‬نينوى‪:‬وهي قرية يونس بن متي )(باملوصل‪ ،‬وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربالء‬

‫التي قتل بها االمام الحسني )( ويبدو ان االخرية هي املوضع الذي جرت فيه ثورة الحسني الحرون‬

‫ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٣٣٩/٥،‬‬

‫)‪ (٨١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٤٧٩ – ٤٧٧/٧ ،‬‬

‫)‪ (٨٢‬هشام بن أبي دلف‪:‬لم اجد له ترجمة‬

‫)‪ (٨٣‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي ‪. ٣٥١ ،٣٤٧/٢‬‬

‫)‪ (٨٤‬مزاحم بن خاقان بن عرطوج )او ارطوج( تركي االصل وبغدادي املوطن كان أحد قواد املتوكل‬

‫العبايس‪ ،‬ويف أيام املتوكل قاد معركة ضد الحرون واله املعتزالعبايس مرص يف أيامه تويف يف مرص سنة) ‪٢٥٤‬‬

‫هـ (‪ .‬ينظر‪:‬أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪ ٣٦٩ – ٣٦٨/٥٧ ،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪.٢١١/٧،‬‬

‫)‪ (٨٥‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٣٥٦/٢ ،‬؛االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص ‪.٤٣٩‬‬

‫)‪ (٨٦‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٣٥٦/٢ ،‬؛االصفهاني‪،‬مقاتل الطالبيني‪،‬ص ‪.٤٤٠‬‬

‫)‪ (٨٧‬املوفق العبايس بن املتوكل بن املعتصم بن هارون بن املهدي بن املنصور هو اخو الخليفة املعتمد‬

‫العبايس وويل عهده سيطر عىل شؤون الحكم وكانت مقاليد االمور بيده ومن اعماله قضاؤه عىل ثورة‬

‫صاحب الزنج يف البرصة تويف سنة) ‪٢٧٦‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن خلكان‪ ،‬وفيات االعيان‪٠ ٢٧٩/١،‬‬

‫)‪ (٨٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٣٩‬‬

‫)‪ (٨٩‬تاريخ الرسل‪ ٣٢٩/٩ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٤٠ – ٤٣٩‬‬

‫)‪ (٩٠‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٢٧٧‬‬

‫)‪ (٩١‬أحمد بن نرص بن مالك الخزاعي هو احمد بن نرص بن مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب الخزاعي‬

‫قتله الواثق العبايس المتناعه عن القول بخلق القرآن وصلبه سنة)‪٢٣١‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬البخاري‪،‬التاريخ‬

‫الصغري‪ ١٣٣/ ٢،‬؛الرازي‪،‬الجرح والتعديل‪ ٧٩/ ٢،‬؛ابن حبان‪،‬الثقات‪ ١٤/٨،‬؛ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ‬

‫بغداد‪ ٣٨٢/٥،‬؛ابن عساكر‪،‬تاريخ مدينة دمشق‪٠ ١٩/ ٥٦،‬علما ان الطربي يف حوادث سنة ‪٢٣٧‬هـ يذكر‬
‫‪٢٦٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ان املتوكل العبايس امر بانزال جثة احمد بن نرص ودفعه اىل اوليائه ويف حوادث سنة ‪٢٥١‬هـ( يورد رواية‬

‫يناقض بها نفسه بذكره بان احمد بن نرص بن مالك الخزاعي كان العامل بالكوفة اثناء ثورة الحسني‬

‫الحرون بينما تذكر املصادر االنفة الذكر ان احمد بن نرص قتل يف عهد الواثق العبايس قبل ثورة الحرون‬

‫بـاثنتني وعرشين سنة‪٠‬ينظر‪:‬الطربي‪،‬تاريخ الرسل‪.٣٦٩،٤٧٧/٧،‬‬

‫)‪ (٩٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٣٢٩/٩ ،‬؛محسن االمني‪،‬اعيان الشيعة‪.١٥٤/٦،‬‬

‫)‪ (٩٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٣٢٩/٩ ،‬؛محسن االمني‪،‬اعيان الشيعة‪.١٥٤/٦،‬‬

‫)‪ (٩٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٤٧٩ – ٤٧٧/٧ ،‬؛الرباقي‪،‬تاريخ الكوفة‪،‬ص‪.٤١٧‬‬

‫)‪ (٩٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٤٣٨/٧ ،‬‬

‫)‪ (٩٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٠ ٤٧٩– ٤٧٧/٧ ،‬‬

‫)‪ (٩٧‬تاريخ الرسل‪ ٤٧٧/٧ ،‬؛مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪.٤٣٩‬‬

‫)‪ (٩٨‬مروج الذهب‪. ٢٢٧/٢ ،‬‬

‫)‪ (٩٩‬تاريخ أبن خلدون‪. ١٠/٤ ،‬‬

‫)‪ (١٠٠‬أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٩/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ١٠/٤ ،‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪،‬‬

‫ص‪. ٢٤٥‬‬

‫)‪ (١٠١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٣٩‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٤٧٧‬‬

‫)‪ (١٠٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٤٠ – ٤٣٩‬‬

‫)‪ (١٠٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٤٧٧/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ١٢٦/٧ ،‬؛ القرطبي‪ ،‬عريب بن سعد‬

‫)ت‪،( ٣٢٠:‬صلة تاريخ الرسل‪،‬موسسة االعلمي للمطبوعات‪)،‬بريوت‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪ ٨٥‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية‬

‫والنهاية‪ ١١/٨ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٣٠٧/٣ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪ ٢٨٠ – ٢٧٩‬؛‬

‫محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ١٥٣/٦ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ٤٩٥/٦ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪،‬‬

‫‪ ٤٧٤/٤‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ٣٦٣ – ٣٦٢/١٤ ،‬‬


‫‪٢٦١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٠٤‬محمد باقرالصدر‪،،‬فدك يف التاريخ‪ ،‬ص‪٠ ٥٩‬‬

‫)‪ (١٠٥‬محمد بن جعفر‪:‬هو محمد بن جعفر بن الحسني بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي‬

‫طالب ساند الحسني الحرون يف ثورته وكان مخلصا ً له مات يف سجن سامراء‪٠‬ينظر‪:‬الطربي‪ ،‬تاريخ‬

‫الرسل‪ ٤٧٩ – ٤٧٧/٧ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٤٠ – ٤٣٩‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪،‬‬

‫‪١١/٨‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪ ٢٨٠ – ٢٧٩‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪ ١٥٤ – ١٥٣/٦ ،‬؛‬

‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٤٩٥/٦ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪ ٤٧٤/٤ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪،‬‬

‫‪. ٣٦٣ – ٣٦٢/١٤‬‬

‫)‪ (١٠٦‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٤٤٠ – ٤٣٩‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ١١/٨ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ‬

‫الكوفة‪ ،‬ص‪ ٢٨٠ – ٢٧٩‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٤٩٥/٦ ،‬؛ األبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪ ٤٧٤/٤ ،‬؛ الشاكري‪،‬‬

‫موسوعة املصطفى‪. ٣٦٣ – ٣٦٢/١٤ ،‬‬

‫)‪ (١٠٧‬أبي الساج‪:‬أبي الساج وابناه محمد ويوسف وصهره عبد الرحمن كانوا من قواد العباسيني أصلهم‬

‫من ارشوسند يف تركيا وال أبي الساج غلبوا عىل الخالفة العباسية مدة من الزمن خاض أبو الساج العديد‬

‫من املعارك ضد العلويني الثوار يف مناطق عدة فقتل وسجن الكثري منهم كما توىل محاربة صاحب الزنج يف‬

‫البرصة ‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٣٩٧،٤١٢‬؛ العمري‪،‬املجدي‪،‬ص‪٤٧،٥٨‬؛ياقوت‬

‫الحموي‪،‬معجم البلدان‪٤٧/٥،‬؛ابن أبي الحديد‪،‬رشح نهج البالغة‪.١٦٣/٨،‬‬

‫)‪ (١٠٨‬أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪.٣٠٧/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٠٩‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ص‪. ٤٤٠‬‬

‫)‪ (١١٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ص‪. ٤٤٠‬‬

‫)‪ (١١١‬عبد الله بن موىس بن عبد الله بن الحسن بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬ومن ولده بنو العوكالني وأنترش‬

‫عقبة بالرملة ونصيبني‪ ،‬أمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬وقد قيل فيها‬

‫شعر جاء فيه ‪:‬‬


‫‪٢٦٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫مثل الذي تفعل أم سلمة‬ ‫يعجبني من فعل كل مسلمة‬

‫وأنها قدما ً تساوي املكرمة‬ ‫إقصاؤها عن بيتها كل أمة‬

‫ينظر‪ :‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٤٢٧-٤٢٣‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪٣١٠ ،٢٩٩‬؛ البخاري‪،‬‬

‫رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٤٤ ،٣٧‬‬

‫)‪ (١١٢‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٤٥‬؛ أبن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ٢٨/١٣ ،‬؛ أبن حجر‪ ،‬لسان امليزان‪،‬‬

‫‪. ١٢٣/٦‬‬

‫)‪ (١١٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٤٥١/٦ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٤٢٧ – ٤٢٣‬؛ القايض النعمان‪،‬‬

‫رشح األخبار‪ ٣٤٥/٣ ،‬؛ الطويس‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪ ٣١٦ ،١٧‬؛ أبن شهر أشوب‪ ،‬معالم العلماء‪ ،‬ص‪ ١١‬؛ أبن‬

‫أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٤٩/٦ ،‬؛ ‪ ٢٣٢ ،١٦‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ١٤٦/٣٦ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد‬

‫الرجال‪ ١٤٦/٣ ،‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪ ٥١٣/١٥ ،‬؛ البحراني‪ ،‬غاية املرام‪ ٢٩٦/٤ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار‬

‫األنوار‪ ٣١٦/٢٨ ،‬؛ محمد طاهر الشريازي‪ ،‬كتاب األربعني‪ ،‬ص‪ ١٥٧‬؛ الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم‪ ،‬ص‪٣٥٠‬؛‬

‫الربوجردي‪ ،‬طرائف املقال‪ ٣٢٢/١ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ٣٥٢/٥ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪،‬‬

‫‪ ٣٧٨-٣٧٧/١١‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪ ٣٤٤/١ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪ ٥١٤/١٢ ،‬؛ لجنة‬

‫الحديث يف معهد باقر العلوم‪ ،‬موسوعة شهادة املعصومني‪ ٢٠٧/١ ،‬؛ ‪ ١٨/٣‬؛ الزرباطي‪ ،‬أوالد اإلمام‪،‬‬

‫ص‪ ١٩٦‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪. ٣٢٧/١٢ ،‬‬

‫)‪ (١١٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٤٥١/٦ ،‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪٠ ٤٢٧ – ٤٢٣‬‬

‫)‪ (١١٥‬سورة التوبة ‪ /‬اية ‪. ١٢٣‬‬

‫)‪ (١١٦‬سورة املجادلة ‪/‬اية‪. ٢٢‬‬

‫)‪ (١١٧‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٢٣‬‬

‫)‪ (١١٨‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني ص‪. ٤٢٥ – ٤٢٤‬‬

‫)‪ (١١٩‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٣٦٧‬‬


‫‪٢٦٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٢٠‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪. ٣١٣‬‬

‫)‪ (١٢١‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٣٧٢ – ٣٦٠‬‬

‫)‪ (١٢٢‬ابن الخطيب البغدادي‪،‬تاريخ بغداد‪٠ ٣٤٣/٦،‬‬

‫)‪ (١٢٣‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ٤٢٦‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪. ٣٨٩‬‬

‫)‪ (١٢٤‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪ ١٢٢‬؛ الطرباني‪ ،‬املعجم األوسط‪ ٢٨٣/٤ ،‬؛ املعجم الصغري‪،‬‬

‫‪ ٢٠٧/١‬؛ الصدوق أبو جعفر محمد بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪،‬‬

‫تصحيح وتعليق‪:‬هاشم الحسيني الطهراني‪،‬منشورات جماعة املدرسني يف الحوزة العلمية يف‬ ‫التوحيد‪،‬‬
‫قم‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪ ٣٨٣ ،‬؛ الطويس‪ ،‬األمايل‪ ،‬ص‪٥١‬؛العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪ ١٤٩/١٠ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪،‬‬

‫‪ ١١٨/٨‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث الشيعة‪ ٥٢٩/٣ ،‬؛ ‪٠ ٥٦/١٦‬‬

‫)‪ (١٢٥‬القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي طالب )(‬

‫ولد سنة) ‪١٧٠‬هـ( بعد قتل الحسني الفخي كان بارزا ً يف جميع العلوم كان يف مرص داعيا ً ألخيه محمد‬

‫فلما مات بث دعوته يف اآلفاق‪ ،‬فأجابته عوالم من بلدان مختلفة ولبث يف مرص عرش سنني ثم اشتد عليه‬

‫الطلب من عبد الله بن طاهر فعاد اىل الكوفة وبايعه جماعة ثم سكن جبل الرس قريبا ً من املدينة املنورة‬

‫وكان عاملا ً له كتاب تثبيت اإلمامة وتقديم أمري املؤمنني تويف سنة) ‪٢٤١‬هـ( ‪٠‬ينظر ‪ :‬زيد بن عيل‪ ،‬مسند‬

‫زيد بن عيل‪ ،‬ص‪ ٢٢‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ٢٦٤‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ١٧ – ١٦‬؛ الحيل‪ ،‬إيضاح‬

‫األشتباه‪ ،‬ص‪ ٢٥٥‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪ ١٧٤‬؛ بحر العلوم‪ ،‬الفوائد الرجالية‪١٦/١ ،‬؛ رشف الدين‪،‬‬

‫النص واالجتهاد‪ ،‬ص‪٥٣٥‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪ ٣٤٥/٣ ،‬؛ املحسن بن كرامة‪ ،‬تنبيه الغافلني‪ ،‬ص ‪– ١٥١‬‬

‫‪. ١٥٣‬‬

‫)‪ (١٢٦‬عيل بن زيد بن الحسني بن عيىس بن زيد بن عيل بن الحسني)(‪ ،‬أمه بنت القاسم بن عقيل بن‬

‫محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب)(‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪٤٤٤‬‬

‫– ‪ ٤٤٥‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٥٦‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٥٢ ،٢٨ ،٧‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪،‬‬
‫‪٢٦٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ ٥٤١/١٢‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٣٧٥ – ٢٧٤/٥ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪ ٣٥/١٣ ،‬؛ الزرباطي‪،‬‬

‫الجريدة‪. ٢٠٥/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٢٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٥٩٧/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٦٦ ،٢٤٠/٧ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪٢٢/١٩ ،‬؛‬

‫أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ١١٥/٤ ،‬؛ الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم‪ ،‬ص‪ ٣٩٦‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪،‬‬

‫ص ‪. ٤١٨ ،٤١٧‬‬

‫)‪ (١٢٨‬أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪) ٣٠،٣٨/١١ ،‬أبن كثري يذكرها ضمن حوادث سنة ‪٢٦١‬هـ( ‪.‬‬

‫)‪ (١٢٩‬الشاه بن ميكال ‪:‬احد قادة الخالفة العباسية خاض عددا ً من الحروب تويف سنة) ‪٣٠٢‬‬

‫هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن االثري‪،‬الكامل‪٠ ١٩/٨،‬‬

‫)‪ (١٣٠‬أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٩١/٨ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪.٢٩١/٢٨٨/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٣١‬كيجور الرتكي ‪:‬هو احد قادة الخليفة العبايس املعتمد تركي االصل تم أ ُ‬
‫رسه وذبحه وارسال راسه‬

‫اىل سامرا بأمر من املعتمد العبايس سنة) ‪٢٥٧‬هـ( النه عىص اوامره‪٠‬ينظر‪ :‬ابن االثري‪،‬الكامل‪٢٣٩/٧،‬؛‬

‫أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪٠ ٣٣٩/٣،‬‬

‫)‪ (١٣٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٥٩٧/٧ ،‬‬

‫)‪ (١٣٣‬خفان ‪ :‬بفتح أوله وتشديد ثانيه‪ ،‬موقع قرب الكوفة يسلكه الحجاج أحيانا ً‪ ،‬وهو فوق‬

‫القادسية ‪.‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪. ٢٧٩/٢ ،‬‬

‫)‪ (١٣٤‬عكربا‪:‬اسم بلدة من نو احي دجيل بينها وبني بغداد عرشة فراسخ ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم‬

‫البلدان‪٠ ٤٢/٢،‬‬

‫)‪ (١٣٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٤٥‬‬

‫)‪ (١٣٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٩٧/٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٠/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن‬

‫خلدون‪. ٣٠٦ – ٣٠٥/٣ ،‬‬

‫‪٢٦٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٣٧‬الكر ‪ :‬مكيال ألهل العراق وهو عندهم ستون قفيزا ً‪ ،‬والقفيز ثمانية مكاييل‪ ،‬واملكوك صاع‬

‫ونصف ‪.‬ينظر‪ :‬هنتس‪ ،‬املكاييل واملوازين‪ ،‬ص‪. ٤٠‬‬

‫)‪ (١٣٨‬محمد بن سليمان‪ :‬الكويف القايض من اعالم القرن الثالث الهجري ونسبه يف أسد بن خزيمة‪ ،‬ألف‬

‫كتاب مناقب أمري املؤمنني )( الذي فرغ من تأليفه عام )‪٣٠٠‬هـ(‪ ،‬ثم التحق محمد بن سليمان بعد‬

‫هزيمة عيل بن زيد بيحيى بن الحسني الحسيني‪ ،‬وهاجر معه اىل اليمن يف عام) ‪٢٨٣‬هـ(‪ ،‬ونزل صعدة‬

‫منها‪ ،‬ويحيى بن الحسني هو الهادي عىل الحق‪ ،‬وكان محمد بن سليمان صاحبه تلميذه والراوي عنه‬

‫وقاضيه ومؤرخ سريته ومدون فقهه‪ ،‬ومن كتبه أيضا ً‪ ،‬كتاب الرباهني يف معجزات النبي )صىل الله عليه‬

‫واله وسلم( ويف أنبائه‪ ،‬وسرية إمام الهدى والصدق أمري املؤمنني الهادي اىل الحق تويف محمد‬

‫سنة)‪٣٢٠‬هـ(‪ ٠‬املرتىض‪،‬رشح االزهار‪٣٩/١،‬؛االردبييل‪،‬جامع الرواة‪٦٢١/١،‬؛الخوئي‪،‬معجم رجال‬

‫الحديث‪١٧١٣٥،‬؛الطباطبائي‪،‬عبد العزيز‪ ،‬أهل البيت)( يف املكتبة العربية‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثالث‬

‫السنة السادسة‪) ،‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‪. ٩٤ – ٩٣/٢٤ ،‬‬

‫)‪ (١٣٩‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٤٤‬‬

‫)‪ (١٤٠‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٤٤‬‬

‫)‪ (١٤١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪. ٤٤٥‬‬

‫)‪ (١٤٢‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني ص‪. ٤٤٥‬‬

‫)‪ (١٤٣‬محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن عيل بن أبي طالب‪ ،‬وأمه لبابة‬

‫بنت محمد بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله وطاهر بن احمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن‬

‫بن عيل بن أبي طالب‪٠‬ينظر‪ :‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني ص‪. ٤٤٥‬‬

‫)‪ (١٤٤‬طاهر بن احمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عيل بن أبي طالب االصفهاني‪ ،‬مقاتل‬

‫الطالبيني ص‪. ٤٤٥‬‬

‫‪٢٦٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٤٥‬الزنج ‪ :‬شدة العطش ‪ .‬وزنجت األبل زنجاء‪ ،‬أعطشت مرة بعد مرة فضاقت بطونها‪ ،‬وكذلك زنج‬

‫الرجل من ترك الرشب والزنج والزنج لغتان ‪ :‬حني قيل أن الزنوج بالضم ‪ :‬جبل بالسودان جنوب خط‬

‫االستواء تمتد بالدهم من املغرب اىل قرب الحبشة عىل أطرف نيل مرص ‪ .‬ينظر‪:‬أبن منظور‪ ،‬لسان العرب‪،‬‬

‫‪ ٢٩١ – ٢٩٠/٢‬؛ الطريحي‪ ،‬مجمع البحرين‪. ٢٩٢/٢ ،‬‬

‫)‪ (١٤٦‬علم الدين‪ ،‬سليمان سليم‪ ،‬القرامطة‪،‬دار النوفل‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ٢٠٠٣،‬م(‪ ،‬ص‪.٤٣‬‬

‫)‪ (١٤٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ١٧٦/١١ ،‬‬

‫)‪ (١٤٨‬من القابه صاحب الزنج‪ ،‬امللعون‪ ،‬عميد الزنج‪ ،‬الربقعي‪ ،‬عدو الله‪ ،‬الداعي‪ ،‬الخائن‪ ،‬العلوي‪،‬الخبيث‪،‬‬

‫الناجم‪ ،‬طاغية الزنج‪ ،‬الرجس اللعني‪ ،‬الظاهر‪ ،‬دجال البرصة‪٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٣/٧ ،‬؛‬

‫العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ٣٩٠‬؛ أبن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ٢٨٤/٥ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪،‬‬

‫‪ ٢٧٣/٢١‬؛ ‪ ١٠٤/١١‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪١١٩/٣ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪. ٢١٧/٥ ،‬‬

‫)‪ (١٤٩‬أبن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ٢٨٤/٥ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪ ٢٧٣/٢١ ،‬؛ ‪ ١٠٤/١١‬؛‬

‫األميني‪ ،‬الغدير‪. ٢١٧/٥ ،‬‬

‫)‪ (١٥٠‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٣/٧ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬التنبيه واإلرشاف‪ ،‬ص‪ ٣٤٠‬؛ أبن حزم‪ ،‬جمهرة أنساب‪ ،‬ص‪٥١‬؛‬

‫ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ١٣٨/١ ،‬؛ السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ١١٢/٣ ،‬؛ أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة‬

‫دمشق‪ ٤٠١/٦٠ ،‬؛ ‪ ٢٢٢ – ٢٢٠ ،٢٢٢/٥٢‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪،٣٩٣ – ٣٨٠ ،٣٧٧ ،٣٧٥ ،٣٦٥ ،٣٥٨/٧ ،‬‬

‫‪٤٢٥ ،٤٢٠ ،٤٠٦ – ٣٩٩‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪ ٣٧٧/٢٦ ،‬؛ ‪ ٢٣٧/٨٤‬؛ الذهبي‪ ،‬تذكرة الحفاظ‪،٦٤١/٢ ،‬‬

‫‪ ٤٠١ ،٥٤٠ ،٥٩٣‬؛ ‪ ٢٢٢/٥٢‬؛ تاريخ اإلسالم‪ ٣٧ – ٣٠/٢٠ ،‬؛ ‪ ٧٥/٢١‬؛ سري أعالم النبالء‪،٣٧٥ – ٣٧٤/١٢ ،‬‬

‫‪ ٥٤٧ – ٥٤١ ،٥١٤‬؛ ‪ ١٨٣/١٥ ،٢٨٣ ،٢٠٩ ،١٣٦ ،١٣٠ ،١٢٩ ،٩٥/١٣‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪ ٢٦٥/٦ ،‬؛‬

‫‪ ٢٢٠/٢‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٨ – ٣٦/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ١٩ – ١٨/٤ ،‬؛ ‪٣٠١/٣‬‬

‫– ‪ ٣٠٢‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص ‪ ٢٠٨‬؛ أبن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب ‪ ١١٠/٥‬؛ ‪ ٣٨٢/٩‬؛ املجليس‪ ،‬بحار‬

‫األنوار‪ ٧١/٥١ ،‬؛ أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ٢٨١/١ ،‬؛ ‪ ٢٨ – ٢٧/٣‬؛ ‪. ٣٢٥/٤‬‬
‫‪٢٦٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٥١‬ورزنني وهي من قرى نسف يف ما وراء النهر‪ ،‬لذا فهي بعيدة االحتمال‪ .‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحموي‪،‬‬

‫معجم البلدان‪. ٣٧١/٥ ،‬‬

‫)‪ (١٥٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٣/٧ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ١٣٩ – ١٣٨/٢٠ ،‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى‬

‫واأللقاب‪. ٤٠٢/٢ ،‬‬

‫)‪(١٥٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٠ ٥٤٣/٧ ،‬‬

‫)‪ (١٥٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٦٠٨ ،٦٠٦ ،٥٤٣/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٥٥ – ٢٣٥ ،٢١٥ – ٢٠٥/٧ ،‬؛ أبن‬

‫كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٨ – ٣٤/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪. ٣٠٢/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٥٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٠٨/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٠٦/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬

‫‪. ١٣٠ – ١٢٩/٨‬‬

‫)‪ (١٥٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٥٤٣/٧ ،‬‬

‫)‪ (١٥٧‬املسعودي‪ ،‬األرشاف والتنبيه‪ ،‬ص‪ ٣٩٣‬؛ علبي‪ ،‬أحمد‪ ،‬ثورة الزنج وقائدها عيل بن محمد‪ ،‬مكتبة‬

‫الحياة‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٦١،‬م(‪ ،‬ص‪. ١٧‬‬

‫)‪ (١٥٨‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٥٣‬‬

‫)‪ (١٥٩‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٥٣‬‬

‫)‪ (١٦٠‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ٣٩٠‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٦٦‬؛ ابن مسكويه‪،‬ابي عيل أحمد بن محمدبن‬

‫يعقوب )ت‪ ،( ٤٢١:‬تجارب االمم وتعاقب الهمم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سيد كرسوي حسن‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬ط‪،‬‬

‫)بريوت‪ ٢٠٠٢،‬م(‪٠ ٢٢٣/ ٤،‬‬

‫)‪ (١٦١‬الحربية‪ :‬محلة كبرية مشهورة ببغداد عند باب حرب تنسب اىل حرب بن عبد الله البلخي ينظر‪:‬‬

‫ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٢٣٧/٢،‬‬

‫)‪ (١٦٢‬العمري‪ ،‬ص ‪. ٣٩٠‬‬

‫‪٢٦٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٦٣‬الجصاص ‪:‬هو من ولد عيل بن محمد)صاحب الزنج( كان يسكن بطرسوس يذكر انه غرق ومات‬

‫وترك ولدا واحدا ً‪٠‬ينظر‪:‬العمري‪،‬املجدي‪،‬ص‪١٩٠‬‬

‫)‪ (١٦٤‬العمري‪ ،‬ص ‪. ٣٩٠‬‬

‫)‪ (١٦٥‬حسن األمني‪ ،‬مستدركات أعيان الشيعة‪ ٢٠٦/٢ ،‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪. ٧٣٧ /٩ ،‬‬

‫)‪ (١٦٦‬تجارب األمم‪٢٢٣/٤ ،‬‬

‫)‪ (١٦٧‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٦٦‬‬

‫)‪ (١٦٨‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٦٦‬‬

‫)‪ (١٦٩‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٦٦‬‬

‫)‪ (١٧٠‬عمدة الطالب‪ ،‬ص ‪. ٢٠٨‬‬

‫)‪ (١٧١‬ابن ابي الحديد‪،‬رشح نهج البالغة‪ ١٩٧ – ١٩٦/١ ،‬؛ ‪ ٩/٢‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪١٠٠/٢٦ ،‬؛‬

‫‪ ٢٤٩/٢٢‬؛ ‪٣٣٢/٤١‬؛ البحراني‪ ،‬رشح مئة كلمة‪ ،‬ص‪. ٢٤٣‬‬

‫)‪ (١٧٢‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٩/٢ ،‬؛ أبن طاووس‪،‬عيل بن موىس بن جعفر)ت‪٦٦٤:‬‬

‫هـ(‪،‬الترشيف باملنن يف التعريف بالفتن املعروف باملالحم والفتن‪،‬مؤسسة صاحب االمر )عجل الله‬

‫فرجه(‪،‬ط‪)،١‬اصفهان‪ ١٤١٦،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٦٦‬؛ البحراني‪ ،‬رشح مئة كلمة‪ ،‬هامش ص‪ ٢٣٩‬؛ املجليس‪ ،‬بحار‬

‫األنوار‪. ١٠٠/٢٦ ،‬‬

‫)‪ (١٧٣‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٢٥/٨ ،‬‬

‫)‪ (١٧٤‬الطربيس‪ ،‬تفسري مجمع البيان‪ ٣٥٣/٥ ،‬؛‬

‫)‪ (١٧٥‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٢٥/٨ ،‬‬

‫)‪ (١٧٦‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٢٥/٨ ،‬‬

‫)‪ (١٧٧‬الطربيس‪،‬ابو عيل الفضل بن الحسن)ت‪ ٥٤٨:‬هـ (‪ ،‬مجمع البيان لعلوم القرآن‪ ،‬رابطة الثقافة‬

‫االسالمية أط‪)،١‬القاهرة‪ ١٤١٧،‬هـ (‪ ٣٥٣/٥ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٢٥/٨ ،‬؛‬
‫‪٢٦٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪ ٣٢٢/٤ ،‬؛ آل قطيط‪ ،‬هشام‪ ،‬وقفة مع الدكتور البوطي‪،‬دار املحجة‬

‫البيضاء‪)،‬بريوت‪ ١٩٩٧،‬م(‪ ،‬ص‪. ١٠٨‬‬

‫)‪ (١٧٨‬البحراني‪ ،‬رشح مئة كلمة‪ ،‬ص‪.٢٤٤‬‬

‫)‪ (١٧٩‬البحراني‪ ،‬رشح مئة كلمة‪ ،‬ص‪.٢٤٤‬‬

‫)‪ (١٨٠‬سورة النحل ‪ /‬االية ‪.٧٧‬‬

‫)‪ (١٨١‬الطويس‪،‬اختيار معرفة الرجال‪ ٤٩/٢،‬؛األربيل‪ ،‬أبي الحسن عيل بن عيىس بن ابي الفتح‬

‫)ت‪٦٩٣:‬هـ(‪ ،‬كشف الغمة يف معرفة األئمة‪ ،‬دار االضواء‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٨٥ ،‬م(‪ ٢٢٠/٣ ،‬؛ البحراني‪،‬‬

‫مدينة املعاجز‪ ٦٤٤/٧ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ٢٩٣/٥٠ ،‬؛ ‪ ١٩٧/٦٣‬؛ املريزا النوري‪ ،‬مستدرك الوسائل‪،‬‬

‫‪ ٤١٠/١٦‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث الشيعة‪ ٤٣٥/٢٣ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪.٢١٧/٥ ،‬‬

‫)‪ (١٨٢‬مناقب آل أبي طالب‪.٥٢٩/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٨٣‬االربيل‪،‬كشف الغمة‪٢٢٠/٣،‬؛ البحراني‪ ،‬مدينة املعاجز‪٦٤٤/٧،‬؛ املجليس‪ ،‬بحاراالنوار‪٢٩٣/ ٠٥،‬؛‬

‫املريزا النوري‪ ،‬خاتمة املستدرك‪٤١٠/ ١٦،‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع احاديث الشيعة‪٢٣٥/٣٢ ،‬؛ االميني‪،‬‬

‫الغدير‪. ٢١٧/٥،‬‬

‫)‪ (١٨٤‬الربوجردي‪،‬طرائف املقال‪ ٢٥٦/١،‬؛الجواهري‪،‬املفيد من معجم‪،‬ص‪.٥٣٨‬‬

‫)‪ (١٨٥‬الصدوق‪،‬كمال الدين‪،‬ص‪٤٣١‬؛الخصيبي‪،‬الهداية الكربى‪،‬ص‪٣٢٨‬؛الطويس‪،‬الغيبة‪٢٧٢،‬؛ الربوجردي‪،‬‬

‫طرائف املقال‪ ٢٥٦/١،‬؛ محمد الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم‪ ،‬ص‪.٥٣٨‬‬

‫)‪ ( ١٨٦‬الصدوق‪ ،‬كمال الدين‪ ،‬ص‪٤٧٤‬؛ الطويس‪ ،‬الثاقب يف املناقب‪ ،‬ص‪٦٠٦‬؛ الطربي‪ ،‬دالئل االمامة‪٤٢٥،‬؛‬

‫الراوندي‪ ،‬الخرائج والجرائح‪١١٤/٣ ،‬؛ البحراني‪ ،‬مدينة املعاجز‪٦١٤/٧ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٣٢٨/٠٥ ،‬؛‬

‫مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٤٣‬؛ خليفات‪ ،‬مروان‪ ،‬وركبت السفينة‪ ،‬مركز الغدير للدراسات‬

‫االسالمية‪،‬ط‪) ،٢‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪ ،،‬ص‪. ٥٨٦‬‬

‫‪٢٧٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٨٧‬املقتدر العبايس ‪ :‬أبو الفضل جعفر بن املعتضد ولد يف) ‪٢٨٢‬هـ( استمرت مدة خالفته من )‪٢٩٥‬هـ‬

‫‪٣٢٠ -‬هـ(‪ ،‬كثر النهب والقتل يف بغداد يف خالفته وازدادت االضطرابات والتمردات عىل الخالفة العباسية‬

‫تويف سنة) ‪٣٢٠‬هـ( ‪ .‬ينظر ‪ :‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٤١٣ – ٤١٢‬‬

‫)‪ (١٨٨‬أم املقتدر رومية وقيل انها تركية اسمها غريب وقيل شغب ‪٠‬ينظر‪:‬التنوخي‪ ،‬الفرج بعد الشدة‪،‬‬

‫‪ ٣٨٠/١‬؛ الغفاري‪ ،‬الكليني والكايف‪ ،‬ص‪٢٤٦‬؛السيوطي‪،‬تاريخ الخلفاء‪،‬ص‪. ٤١٢‬‬

‫)‪ (١٨٩‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٨٨/٣ ،‬؛ ‪ ١٣٢/٥‬؛ املجليس‪ ،‬بحار األنوار‪ ٧١/٥ ،‬؛ ‪ ٦٣‬؛‬

‫الغفاري‪،‬الكايف والكليني‪ ،‬ص‪. ٢٤٢‬‬

‫)‪ (١٩٠‬الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪. ١٧/٢٠ ،‬‬

‫)‪ (١٩١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٣/٧،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٢٧/٨،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف‬

‫بالوفيات‪ ٢٦٩/٢١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪. ٣٠٢ – ٣٠١/٣ ،‬‬

‫)‪ (١٩٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٠٠ – ٥٤٣/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٣٣٠ – ٣٢٩/٧ ،‬‬

‫)‪ (١٩٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٦٠٠ – ٥٤٣/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٣٣٠ – ٣٢٩/٧ ،‬‬

‫)‪ (١٩٤‬علم الدين‪ ،‬القرامطة‪،‬ص‪.٤٠‬‬

‫)‪ (١٩٥‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ١٦٩/٤ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪/١١ ،‬هامش ص‪ ٨‬؛ محسن األمني‪،‬‬

‫أعيان الشيعة‪. ٣٧٨/٦ ،‬‬

‫)‪ (١٩٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٨٢/٩ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٢٨‬‬

‫)‪ (١٩٧‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٢١‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ٦٩‬‬

‫)‪ (١٩٨‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪ ٢١‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ٦٩‬‬

‫)‪ (١٩٩‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٥٣ ،٢٦‬‬

‫)‪ (٢٠٠‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٦٨/٣ ،‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ٥١‬‬

‫)‪ (٢٠١‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٤٦‬‬


‫‪٢٧١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٠٢‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ١٠‬‬

‫)‪ (٢٠٣‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٣٤٠‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪. ١٧‬‬

‫)‪ (٢٠٤‬العمري‪ ،‬املجدي ص‪. ٣٨٩‬‬

‫)‪ (٢٠٥‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٤٤‬‬

‫)‪ (٢٠٦‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ١٨٠ – ٥٠/٤ ،‬؛ األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ٣٧٨‬؛ أبن األثري‪،‬‬

‫الكامل‪. ٢٠٦/٧ ،‬‬

‫)‪ (٢٠٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٦٠٨ ،٦٠٦ ،٥٤٣/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٥٥ – ٢٣٥ ،٢١٥ – ٢٠٥/٧ ،‬؛ أبن‬

‫كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٨ – ٣٤/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪. ٣٠٢/٣ ،‬‬

‫)‪ (٢٠٨‬أبن حزم األندليس‪ ،‬جمهرة أنساب‪ ،‬ص‪ ٥١‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬نهج البالغة‪. ٣١/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٠٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٥٤٤/٧،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٠٦/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬

‫‪. ١٣٠ – ١٢٩/٨‬‬

‫)‪ (٢١٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥١/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٣٤ – ١٣٣/٨ ،‬؛ أبن خلدون‪،‬‬

‫تاريخ أبن خلدون‪. ٣٠٢/٣ ،‬‬

‫)‪ (٢١١‬ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪٣٠٢/٣ ،‬؛ السامر‪ ،‬فيصل‪ ،‬ثورة الزنج‪ ،‬املدى‪ ،‬ط‪) ،٢‬سوريا‪٢٠٠٠،‬م(‪،‬‬

‫ص‪٠ ٤٧‬‬

‫)‪ (٢١٢‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٣٦ – ١٣٥/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢١٣‬املحمدية‪ :‬وهي اسم ملوضع منها قرية من نواحي بغداد من كورة طريق خراسان واملحمدية ايضا ً‬

‫ببغداد من قرى بني النهرين وايضا ً هناك موضع قرب سامراء كان يسمى اإليتاخية اسماه املتوكل‬

‫العبايس املحمدية ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٦٤/٥،‬‬

‫)‪ (٢١٤‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٣٦ – ١٣٥/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢١٥‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٤٠ – ١٣٩/ ٨،‬‬
‫‪٢٧٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢١٦‬املسعودي‪ ،‬التنبيه واإلرشاف‪ ٣٤٠ ،٣١٩ ،‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٤١-١٤٠،‬‬

‫)‪ (٢١٧‬السبخة ‪ :‬هي سبخة أبي قرة موقعها بني النهرين ‪ :‬نهر أبي قرة‪ ،‬والنهر املعروف بالحاجز وقيل أن‬

‫السبخة هي األرض املالحة النازة وهي بالبرصة ‪.‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬ص ‪.١٨٣/٣‬‬

‫)‪ (٢١٨‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٤١ – ١٤٠/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢١٩‬االبلة‪ :‬بلدة عىل شاطىء دجلة البرصة العظمى يف زاوية الخليج الذي يدخل اىل مدينة البرصة وهي‬

‫اقدم من البرصة ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٧٧/١،‬‬

‫)‪ (٢٢٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٩/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٤٣/٨ ،‬؛السامر‪،‬ثورة‬

‫الزنج‪،‬ص‪.٨٩‬‬

‫)‪ (٢٢١‬املوفق بالله ‪ :‬هو محمد بن جعفر املتوكل عىل الله بن محمد املعتصم بالله‪ ،‬يكنى أبا أحمد‪ ،‬ولقبه‬

‫املوفق بالله‪ ،‬كان أخو املعتمد قد عقد له والية العهد بعد أبنه جعفر‪ ،‬وكانت نشأته عسكرية وله خربه يف‬

‫القتال فمات املوفق طلحة قبل موت املعتمد بستة أشهر‪ ،‬ويقال أن أسمه كان طلحة‪ ،‬وكان املعتمد عىل‬

‫الله عقد العهد بعده ألبنه جعفر وسماه املفوض اىل الله‪ ،‬وعقد العهد بعد أبنه جعفر ألخيه أبي أحمد‬

‫وسماه املوفق بالله‪ ،‬وذلك سنة)‪ ٢٦١‬هـ(‪ ،‬وكان جعفر حينها صغريا ً‪ ،‬فرشط يف العهد أن حدث له حدث‬

‫ولم يبلغ جعفر ويكمل لألمر أن يكون األمر ألبي أحمد‪ ،‬وكان الجيش كله تحت يديه واألمر كله له‪ ،‬وكان‬

‫القضاء عىل صاحب الزنج عىل يديه‪ ،‬وسموه بعد قتل الناجم النارص لدين الله تويف‬

‫سنة) ‪٢٧٨‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪ ١٢٥/٢ ،‬؛ أبن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٥٢ ،‬‬

‫‪ ٢٢٢ – ٢٢١ /‬؛ ‪ ٤٠١ /٦‬؛ األربيل‪ ،‬كشف الغمة‪. ٤٣/ ٢ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٢‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪٠ ١٥٠/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٩٤/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ٨٥ – ٨٣/٨ ،‬‬

‫‪٢٧٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٢٤‬موىس بن بغا ‪ :‬أحد قواد املتوكل وكله سنة) ‪٢٥٠‬هـ( لحرب أهل حمص حني قاتلوا واليهم فأوقع‬

‫بهم خلقا ً‪ ،‬ورمى النريان بحمص‪ ،‬وبالغ يف القسوة‪ ،‬ثم قاد حرب الزنج بالبرصة وتوىل بعدها حرب‬

‫الحسن بن أحمد الكوكبي الحسني العلوي الذي استوىل عىل قزوين وزنجان‪ ،‬فهزمه موىس وقتل من‬

‫عسكر الكوكبي نحو العرشة آالف تويف سنة) ‪٢٦٤‬هـ( ‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ١٩٢/٢ ،‬؛ أبن‬

‫عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪. ٤٠١ / ٢ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٤٩/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٠٦/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬

‫‪ ١٤٥/٨‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٢١ ،٦/٢٠ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٣٤ ،٢٩ ،٢٤/١١ ،‬؛ أبن خلدون‪،‬‬

‫تاريخ أبن خلدون‪. ٣٠٨ – ٣٠١ ،٢٨١/٣ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٦‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٨٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٧‬دشت ميسان ‪ :‬وقيل هي دست ‪ :‬الصحراء وهي دشت بالفارسية والدست أرض يف ديار كلب‪،‬‬

‫وميسان هي كورة واسعة بني واسط والبرصة‪ .‬ينظر ‪ :‬ياقوت‬ ‫والدشت هي األرض املستوية‬

‫الحموي‪،‬معجم البلدان‪ ٢٤٢/٥،‬؛البكري األندليس‪ ،‬معجم ما تاستعجم‪. ٥٥١/٢ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٨‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٥٣ – ١٥٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٢٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٥٦/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٥٩ – ١٥٧/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٣٠‬جرجرايا‪:‬وهو بلد من اعمال النهروان االسفل بني واسط وبغداد من الجانب الرشقي‪٠‬ينظر‪: :‬‬

‫ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ١٢٣/٢،‬‬

‫)‪ (٢٣١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٦٠/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٦٥-١٦٤/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٣٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٦١/٧ ،‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٦٤/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٣٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٦١/٧ ،‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٦٤/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٣٤‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ١٦٠ – ١٥٨/٨ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪. ٣٥/١١ ،‬‬

‫‪٢٧٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٣٥‬رامهرمز‪ :‬ومعنى رام بالفارسية املراد واملقصود وهرمز احد االكارسة وهي تعني مراد هرمز وهي‬

‫مدينة مشهورة بنواحي خوزستان ‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ١٧/٣،‬‬

‫)‪ (٢٣٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٦٥/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٧٩ – ١٧٨/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٣٧‬املوفقية‪:‬وهي منسوبة اىل املوفق العبايس أخي الخليفة العبايس املعتمد وهو نهر كبري حفره املوفق‬

‫وبنى مدينته املوفقية بالقرب منه يف البرصة‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٢٢٥/٥،‬‬

‫)‪(٢٣٨‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٨٥ – ١٨٤/٨ ،‬‬

‫)‪(٢٣٩‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٨٥ – ١٨٤/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٩٧/٧ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢١٥/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬

‫‪. ٢٠١ – ٢٠٠/٨‬‬

‫)‪ (٢٤١‬ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٤٨/١١ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٢‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٩٩ – ١٩٣/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٣‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٧٦/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٤‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٦٠/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٥‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ٢٠١ – ١٩٨/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٦‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٥٨/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ١٦٢-١٦١/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٤٧‬احمد بن طولون‪ :‬أبو العباس وهو تركي مستعرب كان أبوه موىل للمامون العبايس ثم اصبح احمد‬

‫صاحب الرتجمة يف عهد املامون العبايس ويف خالفة املتوكل العبايس واله امرة دمشق ومرص سنة‬

‫)‪٢٥٤‬هـ( عرف عنه الشدة وسفكه الدماء تويف يف مرص سنة)‪٢٥٤‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪،‬سري اعالم‬

‫النبالء‪٩٤/١٣،‬؛الزركيل‪،‬االعالم‪٠ ١٤٠/١،‬‬

‫‪٢٧٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٤٨‬لؤلؤ‪ :‬وهو موىل احمد بن طولون وعامله عىل حمص وحلب وقنرسين وديار مرص من الجزيرة‬

‫وكان منزله بالرقة تمرد عىل احمد بن طولون فيما بعد فنهب الرقة وقريقساء وسار اىل العراق‪،‬‬

‫ليشارك يف الحرب ضد صاحب الزنج ‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪،‬تاريخ االسالم‪٠ ٢٧٠/٢،‬‬

‫)‪(٢٤٩‬ابن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪٠ ٣٠٨/٣ ،‬‬

‫)‪(٢٥٠‬ابن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٣٣٧/٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٤٢/١١ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪،‬‬

‫‪ ٣٠٨/٣‬؛ القزويني‪ ،‬رجال تركوا‪ ،‬ص ‪. ٢٥٤‬‬

‫)‪ (٢٥١‬املسعودي‪ ،‬التنبيه واألرشاف‪ ،‬ص‪ ٣٤٠‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ٢٠٣ – ٢٠٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٥٢‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٥٦١/٧ ،‬‬

‫)‪(٢٥٣‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢٠٧-٢٠٤/٨ ،‬؛ أبن حاتم العاميل‪ ،‬الدر النظيم ؛ السامرائي‪ ،‬ثورة‬

‫الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٦‬‬

‫)‪(٢٥٤‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢٠٧-٢٠٤/٨ ،‬؛ ؛ السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٦‬‬

‫)‪(٢٥٥‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢٠٨ – ٢٠٦/٨ ،‬؛ من علماء البحرين والقطيف‪ ،‬وفيات‬

‫األئمة‪،‬دار البالغة‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ١٩٩١،‬م(‪ ،‬ص‪ ٤١٥‬؛ السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٩‬‬

‫)‪(٢٥٦‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢٠٨ – ٢٠٦/٨ ،‬؛ من علماء البحرين والقطيف‪ ،‬وفيات األئمة‪،‬‬

‫ص‪ ٤١٥‬؛ السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٩‬‬

‫)‪(٢٥٧‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢١١ – ٢١٠/٨ ،٢١١ ،‬؛ آل شبيب‪ ،‬تحسني‪ ،‬مرقد اإلمام الحسني‬

‫)(‪،‬دارالفقه‪،‬ط‪)،١‬قم‪ ١٤٢١،‬هـ (‪ ،‬ص‪. ١٤٢‬‬

‫)‪ (٢٥٨‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٩٧/٧ ،‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ٢١٢ – ٢١٠/٨ ،‬‬

‫)‪(٢٥٩‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢١٠ – ٢٠٨/٨ ،‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪ ٤٠٢/٢ ،‬؛‬

‫السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٨‬‬

‫)‪(٢٦٠‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢١٠ – ٢٠٨/٨ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٨‬‬
‫‪٢٧٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪(٢٦١‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪ ٢١٠ – ٢٠٨/٨ ،‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪ ٤٠٢/٢ ،‬؛‬

‫السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪. ٥٨‬‬

‫)‪(٢٦٢‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ٢١٥ – ٢١٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٦٣‬انكالي ‪ :‬وهو ابن محمد بن عيل )صاحب الزنج( اصيب بجراح خطرية يف املعركة مع الجيوش‬

‫العباسية فتم تأسريه وسجنه يف بغداد وملا سمع الزنوج يف واسط بامره ثاروا ونادوا باسمه فقتل مع‬

‫من قتل من االرسى وبعثت رؤوسهم اىل واسط فأخمدت الثورة‪٠‬ينظر‪ :‬أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪،‬‬

‫‪١٩٣/٨‬؛ الذهبي‪،‬سري اعالم النبالء‪٥٥١/١٢،‬؛ابن كثري‪،‬البداية والنهاية‪٠ ٥٩/١١،‬‬

‫)‪ (٢٦٤‬وكان هؤالء الخمسة من اشهر واشجع قادة صاحب الزنج وهم‪ ،‬انكالي ابن الناجم محمد بن عيل‪،‬‬

‫وعيل بن أبان املهلبي‪ ،‬وسليمان بن جامع‪ ،‬وإبراهيم بن جعفر الهمداني‪ ،‬ونادر األسود ‪ ٠‬ينظر‪ :‬املسعودي‪،‬‬

‫مروج الذهب‪ ٢٠٨/٤ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٤٠/٧ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪. ٣١٣/٣ ،‬‬

‫)‪(٢٦٥‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪٠ ٢١٥– ٢١٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٦٦‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪ ٢٠٨/٤ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٢٤٠/٧ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪،‬‬

‫‪. ٣١٣/٣‬‬

‫)‪(٢٦٧‬ابن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪. ٢١٥ – ٢١٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٦٨‬املسعودي‪،‬مروج الذهب‪٢٠٨/٤،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٥٩٩/٧ ،‬؛ ‪ ٣٣٩/١١‬؛ املجليس‪ ،‬بحار‬

‫األنوار‪. ٧١/٥١ ،‬‬

‫)‪ (٢٦٩‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪.١٢٣،٢٢-١٤،٢١/٢ ،‬‬

‫)‪ (٢٧٠‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢٠٨/١ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬صاحب الزنج‪ ،‬ص‪.٥٩‬‬

‫)‪ (٢٧١‬تاريخ الرسل‪٠ ٥٩٩/٧ ،‬‬

‫) ‪ (٢٧٢‬رجال ابن الغضائري‪ ،‬ص‪١٤٣‬؛ الحيل‪،‬خالصة االقوال‪،‬ص‪٤٠٣‬؛ابن داود الحيل‪،‬رجال ابن‬

‫داود‪،‬ص‪٢٧٣‬؛التفريش‪،‬نقد الرجال‪٠ ١٧٧/٤،‬‬


‫‪٢٧٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٧٣‬املسعودي‪ ،‬التنبيه واإلرشاف‪ ،‬ص‪ ٣٤٠ ،٣١٩‬؛‬

‫)‪ (٢٧٤‬شيلمة ‪ :‬هو محمد بن الحسن بن سهل الكاتب كان أوال ً مع العلوي البرصي‪ ،‬ثم ذهب اىل بغداد بعد‬

‫أن طلب األمان وأمن‪ ،‬ثم حاول االتصال ببعض الخوارج‪ ،‬فحرقه املعتمد عىل عمود خيمة وله من الكتب‬

‫كتاب )أخبار صاحب الزنج( ‪٠‬ينظر‪:‬أبن النديم‪ ،‬فهرست أبن النديم‪ ،‬ص‪ ١٤١ ،٩٣‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف‬

‫بالوفيات‪ ٢٥/٢ ،‬؛‪. ٢٦٨/ ٢١‬‬

‫)‪ (٢٧٥‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٥٠٧/٢ ،‬؛ أبن كثري‪،‬البداية والنهاية‪/٦ ،‬ص‪١٢٤‬؛ السيوطي‪ ،‬تاريخ‬

‫الخلفاء‪ ،‬ص ‪،٣٩٢‬‬

‫)‪ (٢٧٦‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪،٣٩٢‬‬

‫)‪ (٢٧٧‬علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ١٦٣‬‬

‫)‪ (٢٧٨‬كتاب العني‪. ٢٥٨/٥ ،‬‬

‫)‪ (٢٧٩‬أبن السكيت يعقوب بن إسحاق )ت ‪٢٤٤ :‬هـ(‪،‬الكنز اللغوي يف اللسان العربي‪ ،‬تحقيق ونرش ‪ :‬د ‪.‬‬

‫أوغست هفنز‪ ،‬املطبعة الكاثوليكية لآلباء اليسوعيني‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ٤٨‬‬

‫)‪ (٢٨٠‬بن حماد أسماعيل )ت‪٣٩٣:‬هـ(‪،‬الصحاح‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٧ ،‬م(‪. ١١٥٢/٣ ،‬‬

‫)‪ (٢٨١‬ابي السعادات مجد الدين )ت‪ ٦٠٦:‬هـ (‪ ،‬النهاية يف غريب الحديث‪،‬تحقيق‪:‬طاهر احمد ومحمود‬

‫محمد‪،‬موسسة اسماعيليان‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪. ٥٠/٤ ،‬‬

‫)‪ (٢٨٢‬أبن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ٣٧٧/٧ ،‬؛ الطريحي‪ ،‬مجمع البحرين‪. ٤٩٤ – ٤٩٣/٣ ،‬‬

‫)‪ (٢٨٣‬أبن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ٣٧٧/٧ ،‬؛ الطريحي‪ ،‬مجمع البحرين‪. ٤٩٤ – ٤٩٣/٣ ،‬‬

‫)‪ (٢٨٤‬القاموس املحيط‪ ٣٢٧/١ ،‬؛ تاج العروس‪ ١٨٨/٥ ،‬؛ ‪. ٣٧٧/١٠‬‬

‫)‪ (٢٨٥‬الالذقي‪ ،‬محي الدين‪ ،‬ثالثية الحلم القرمطي‪ ،‬مكتبة مدبويل‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ١٦‬‬

‫)‪ (٢٨٦‬تاريخ الرسل‪ ١٦٢ – ١٥٩/٨ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬التنبيه واألرشاف‪ ،‬ص‪ ٣٢٥ – ٣٢٤‬؛ السمعاني‪ ،‬األنساب‪،‬‬

‫‪ ٣٢٩/٣‬؛ ‪ ٤٧٩ – ٤٧٨/٤‬؛ أبن االثري‪ ،‬الكامل‪ ٥١٣ – ٥١١/١٧ ،‬؛ ‪ ١٨٧ – ١٨٦/٨‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن‬
‫‪٢٧٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫خلدون‪ ١٢ – ١١/٤ ،‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪ ٣٧١ – ٣٤٥/١ ،‬؛ بدر الدين الحوثي‪ ،‬رسائل بدر الدين الحوثي‪،‬‬

‫ص‪ ٥ – ٣‬؛ أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ٣٣٦ – ٣٣٥/٤ ،‬؛ البستوي‪ ،‬املهدي املنتظر )(‪ ،‬ص‪. ٧٦ – ٧٥‬‬

‫)‪ (٢٨٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ١٦٢ – ١٥٩/٨ ،‬‬

‫)‪ (٢٨٨‬خوزستان‪ :‬هو أقليم أرضه نحاس‪ ،‬نباتها الذهب‪ ،‬كثرية املياه والقصب‪ ،‬وفيه الرمان والعنب‬

‫والحبوب وهو يتوسط بني فارس والعراق وقديما ً يسمى )األهواز(‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪،‬‬

‫‪. ٤٦٣ – ٤٦٢/٢‬‬

‫)‪ (٢٨٩‬النهرين ‪ :‬وهي موضع من نواحي رشقي دجلة بغداد فيه قرى ومزارع ‪ .‬ينظر ‪ :‬ياقوت الحموي‪،‬‬

‫معجم البلدان‪. ٥٣٥/١ ،‬‬

‫)‪ (٢٩٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٦٢ – ١٥٩/٨ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬التنبيه واألرشاف‪ ،‬ص‪٣٢٥ – ٣٢٤‬‬

‫)‪ (٢٩١‬حمدان القرمطي‪ :‬أو قرمط وهو رأس القرامطة من الباطنية‪ ،‬اختلف يف أسمه ونسبه وقيل أن‬

‫أسمه حمدان والفرج بن عثمان أو الفرج بن يحيى أصله من خوزستان عرف يف سواد الكوفة سنة‬

‫‪٢٥٨‬هـ وكان يظهر الزهد والتقشف للناس ‪.‬ينظر ‪ :‬أبن النديم‪ ،‬فهرست‪ ،‬ص‪ ٢٣٨‬؛ السمعاني‪ ،‬األنساب‪،‬‬

‫‪ ٣٣٥/٣ ،٤٧٨/٤‬؛ األعالم‪ ،‬الزركيل‪. ١٩٤/٥ ،‬‬

‫)‪ (٢٩٢‬أبن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪ ٢٣٨‬؛ السمعاني‪ ،‬األنساب‪ ٣٣٥/٣ ،٤٧٨/٤ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن‬

‫خلدون‪ ٣٣٥/٣ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص ‪. ٤٢٢ – ٤٢٠‬‬

‫)‪ (٢٩٣‬علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ١٠١‬‬

‫)‪ (٢٩٤‬املدريس‪ ،‬التاريخ اإلسالمي‪ ،‬ص‪. ٣٤‬‬

‫)‪ (٢٩٥‬علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ١٠١‬‬

‫)‪ (٢٩٦‬علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ١٠١‬‬

‫)‪ (٢٩٧‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٠١ ،١٦٢ – ١٥٩/٨ ،‬؛ دي خويه‪ ،‬ميكايان‪ ،‬القرامطة ونشأتهم‪ ،‬دولتهم‪،‬‬

‫وعالقاتهم بالفاطميني‪ ،‬ترجمة وتحقيق‪ :‬حسيني زينة‪ ،‬دار أبن خلدون‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪. ٣٩‬‬
‫‪٢٧٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٩٨‬كرميته‪ :‬وهي بالنبطية تعني احمر العينني ثم خفف فيما بعد فقيل قرمط‪٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ‬

‫الرسل‪،‬‬

‫‪١٥٩/٨‬؛ابن األثري‪،‬الكامل‪٤٤٥/٧،‬؛الذهبي‪،‬تاريخ االسالم‪٠ ٢٣٣/٢٠،‬‬

‫)‪ (٢٩٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ١٦٢ – ١٥٩/٨ ،‬‬

‫)‪ (٣٠٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪.١٦٤ – ١٦٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٣٠١‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪.١٦٥– ١٦٤/٨ ،‬‬

‫)‪ (٣٠٢‬الهيصم‪ :‬وهو عامل الخليفة العبايس املعتضد عىل الكوفة يف سنة) ‪٢٧٩‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن‬

‫األثري‪،‬الكامل ‪٤٤٦/٧ ،‬؛ ابن خلدون‪،‬تاريخ ابن خلدون‪٠ ٣٣٥/٣،‬‬

‫)‪ (٣٠٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪١٦٩ – ١٦٧/٨ ،‬؛الحاج جاسم‪،‬سامي حمود‪،‬دولة القرامطة‪ -‬دراسة يف‬

‫التاريخ السيايس‪ -‬مجلة الدراسات التاريخية‪،‬العدد الثاني‪)،‬بغداد‪٢٠٠٨،‬م(‪،‬ص‪.٨٤-٧٤‬‬

‫)‪ (٣٠٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪.١٨٢ – ١٨٠/٨ ،‬‬

‫)‪ (٣٠٥‬الطربي‪ ،‬تاريح الرسل‪.١٨٥– ١٨٢/٨ ،‬‬

‫)‪ (٣٠٦‬ابن خلدون‪،‬تاريخ ابن خلدون‪٠ ٣٣٥/٣،‬‬

‫)‪ (٣٠٧‬الطربي‪ ،‬تاريح الرسل‪ ٢٠٢– ١٩٠/٨ ،‬؛ابن االثري‪،‬الكامل‪.٤٤٦/٧،‬‬

‫)‪ (٣٠٨‬شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب )ت‪ ،( ٧٧٣:‬نهاية األرب يف فنون االدب‪،‬املؤسسة املرصية‬

‫العامة‪)،‬القاهرة‪،‬د‪٠‬ت(‪. ٥٦/٢٣ ،‬‬

‫)‪ (٣٠٩‬النويري‪ ،‬نهاية األرب‪. ٥٦/٢٣ ،‬‬

‫)‪ (٣١٠‬الالذقي‪ ،‬ثالثية الحلم القرمطي‪ ،‬ص‪ ١٧‬؛ علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ٥٥ – ٤٧‬‬

‫)‪ (٣١١‬ان الذين شاعوا الحركة القرمطية هم ‪ :‬ميمون بن ديصان املعروف بالقداح وانتسب اىل عقيل بن‬

‫ابي طالب وزعم انه من نسله وكان موىل ملحمد بن جعفر الصادق)(وكان يسكن االهواز رحل من‬

‫العراق اىل املغرب لنرش الحركة القرمطية‪ ،‬ومحمد بن الحسني امللقب بـ)دندان( والذي رحل من العراق اىل‬
‫‪٢٨٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫كرج واصفهان لنرش الفكر القرمطي وحمدان بن قرمط الذي ظهر بالكوفة وابو سعيد الجنابي الذي‬

‫تغلب عىل البحرين ‪٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٢٥٦/٨،‬؛ املسعودي‪،‬التنبيه واالرشاف‪،‬ص ‪٣٨٨‬؛ ابن‬

‫االثري‪،‬الكامل‪٢٩/٨،‬؛ الذهبي‪،‬سري اعالم النبالء‪٠ ١٤٨/١٥،‬‬

‫)‪ (٣١٢‬حمدان قرمط‪ :‬ظهر يف سواد الكوفة سنة)‪٢٦٤‬هـ(وكان من النبط كان رجال متواريا سار اليه احد‬

‫دعاة الباطنية ودعاه اىل معتقده فقبلها ثم صار يدعو الناس اىل معتقد القرامطة كان يلقب قرموطية‬

‫انترش اصحابه يف العراق اىل سنة) ‪٢٨٨‬هـ( تويف سنة ) ‪٢٩٣‬هـ( وقام بعدها الحسن بن بهرام الجنابي‬

‫يف البحرين داعيا لهم وملا قوي امره حارب الخلفاء العباسيني اىل ان قتل سنة) ‪٣٠١‬هـ( ‪٠‬ينظر‪ :‬البغدادي‪،‬‬

‫الفرق بني الفرق‪،‬ص‪ ٢٨٢‬؛الذهبي‪،‬سري اعالم النبالء‪٣٢٠/١٥،‬؛الطهراني‪،‬الذريعة‪٠ ٣٤/١،‬‬

‫)‪ (٣١٣‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٣٣٩/١١ ،‬‬

‫) ‪ (٣١٤‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٢٣٤/٢ ،‬؛ أبن االثري‪ ،‬الكامل‪ ٤٤/٧ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪،‬‬

‫ص‪. ٤٢٢ – ٤٢٠‬‬

‫)‪ (٣١٥‬الالذقي‪ ،‬ثالثية الحلم القرمطي‪ ،‬ص‪ ١٧‬؛ علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ٥٥ – ٤٧‬‬

‫)‪ (٣١٦‬الالذقي‪ ،‬ثالثية الحلم القرمطي‪ ،‬ص‪ ١٧‬؛ علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ٥٥ – ٤٧‬‬

‫)‪ (٣١٧‬الالذقي‪ ،‬ثالثية الحلم القرمطي‪ ،‬ص‪. ١٧‬‬

‫)‪ (٣١٨‬وقد جاء يف الكتاب أن املسيح )( تصور ألحمد بن محمد بن الحنفية يف جسم إنسان وقال له ‪:‬‬

‫"أنت الداعية وإنك الحجة‪ ،‬وإنك الناقة‪ ،‬وإنك الدابة‪ ،‬وإنك يحيى وإنك روح القدس وعرفه أن القبلة إىل بيت‬

‫املقدس والغى صيام رمضان تخفيفا للناس‪ ٠٠٠‬وغري ذلك" ينظر‪ :‬تاريخ الرسل‪ ١٥٩/٨ ،‬الذهبي‪ ،‬تاريخ‬

‫اإلسالم‪ ٢٣٤/٢ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٤٤/٧ ،‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪ . ٤٢٢ – ٤٢٠‬الالذقي‪ ،‬ثالثية‬

‫الحلم القرمطي‪ ،‬ص‪ ١٧‬؛ علم الدين‪ ،‬القرامطة‪ ،‬ص‪. ٥٥ – ٤٧‬‬

‫‪٢٨١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣١٩‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪ ٨٠‬؛ الصدوق‪ ،‬كمال الدين‪ ،‬هامش ص‪ ١٠٢‬؛ املرتىض‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬ص‪٣٠٥‬‬

‫– ‪٣٠٦‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٧١/١١ ،‬؛‪ ،‬ص‪ ٣٠٦ – ٣٠٥‬؛ املجليس‪،‬بحاراألنوار‪ ١٠/٣٧ ،‬؛ الطهراني‪،‬‬

‫الذريعة‪ ٢٢ ،٩/٨ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪ ٥٠٩ – ٥٠٨/٨ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪. ٥٣٦/٩ ،‬‬

‫)‪ (٣٢٠‬املباركية‪ :‬وهم فرقة من الشيعة االسماعيلية قالوا بان االمام بعد االمام جعفر الصادق)(هو‬

‫محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق)(ثم خالفوهم فزعموا أن محمد بن إسماعيل بن جعفر‬

‫الصادق يف بالد الروم‪ ،‬وأنه املهدي املنتظر الذي سيعود ليمأل األرض عدال ً بعد أن ملئت‬

‫جورا‪٠‬ينظر‪:‬البغدادي‪،‬الفرق بني الفرق‪،‬ص‪٧٢‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ٢٣٤/٢ ،‬؛ أبن االثري‪ ،‬الكامل‪،‬‬

‫‪٤٤/٧‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪. ٤٢٢ – ٤٢٠‬‬

‫)‪ (٣٢١‬عبد الله بن ميمون القداح ‪ :‬موىل بني مخزوم روى عن أبي عبد الله الصادق )(‪ ،‬اعتربوه ثقة‪،‬‬

‫وله كتاب‪ .‬ينظر ‪ :‬الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪ ٢٣١‬؛ أبن داود الحيل‪ ،‬رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ٣٠٣‬؛ الخوئي‪،‬‬

‫معجم رجال الحديث‪ ٣٠٥/١١ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪. ١٢١/٥ ،‬‬

‫)‪ (٣٢٢‬عسكر مكرم ‪:‬وهو بلد مشهور من نواحي خوزستان منسوب إىل مكرم بن معزاء‬

‫الحارث‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪١٢٣/٤،‬‬

‫)‪ (٣٢٣‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪. ٢٣/٢٤ ،‬‬

‫)‪ (٣٢٤‬تاريخ الرسل‪ ١٩٠/٨ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،١٨/٢٣ ،‬سري أعالم النبالء‪. ٢٢٤/١٥ ،‬‬

‫)‪ (٣٢٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪. ٢٠٧/٨ ،‬‬

‫)‪ (٣٢٦‬املعتضد ‪ :‬أحمد بن املوفق طلحة بن املتوكل بن املعتصم بن هارون ولد سنة) ‪ ٢٤٢‬هـ (عرف عنه‬

‫الجربوت وقلة الرحمة حكم ما بني) ‪ ٢٧٩‬هـ – ‪٢٨٩‬هـ(‪ ،‬تويف يف) ‪٢٨٩‬هـ( ‪.‬ينظر‪ :‬السيوطي‪ ،‬تاريخ‬

‫الخلفاء‪ ،‬ص‪. ٤٠٩ – ٤٠١‬‬

‫)‪ (٣٢٧‬أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٩٨/١١ ،‬‬

‫)‪ (٣٢٨‬أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ٩٨/١١ ،‬‬


‫‪٢٨٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٢٩‬زكرويه‪ :‬هو زكرويه بن مهرويه القرمطي من زعماء القرامطة من أهل القطيف‪ ،‬استهوى طوائف‬

‫من أهل بادية العراق وبث دعوته‪،‬وكانوا يلقبونه بالسيد واملوىل وأدعى النسب العلوي وزعم أنه محمد بن‬

‫عبد الله بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب‪،‬‬

‫قتله املكتفي يف سنة) ‪٢٩٤‬هـ(‪ ٠‬ينظر‪ :‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪٢٩١‬؛ابن عساكر‪،‬تاريخ مدينة دمشق‪٤٦/٤٣،‬‬

‫؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪.٤٥/٣ ،‬‬

‫)‪ (٣٣٠‬الكامل‪. ٤٤/٧ ،‬‬

‫)‪ (٣٣١‬املسعودي‪ ،‬التنبيه واإلرشاق‪ ،‬ص‪ ٣٢٥ – ٣٢٤‬؛ القرطبي‪ ،‬صلة تاريخ الرسل‪ ،‬ص‪ ١٠ – ٨‬؛ أبن األثري‪،‬‬

‫الكامل‪ ٥١٣ – ٥١١/٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪. ١٠٨/١١ ،‬‬

‫)‪ (٣٣٢‬القرطبي‪ ،‬صلة تاريخ الرسل‪ ،‬ص‪ ١٠-٨‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٥١٣- ٥١١/٧ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية‬

‫والنهاية‪. ١٠٨/١١ ،‬‬

‫)‪ (٣٣٣‬العطري‪ :‬وهو صاحب زكرويه واحد قادته طلب مع صاحبه األغر وهو أيضا احد قواد زكرويه‬

‫األمان من الخليفة العبايس املعتضد ‪٠‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٠ ٢٥٥/٨،‬‬

‫)‪ (٣٣٤‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٠٧/٨ ،‬؛ القرطبي‪ ،‬صلة تاريخ الرسل‪ ،‬ص‪ ٢٧‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪،‬‬

‫‪ ١٧١-١٧٠/٨‬؛ ‪ ٥٩-٥٨/٩‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ،٣٠/٢١ ،‬سري أعالم النبالء‪ ٤٨٤-٤٨٣/٣ ،‬؛ أبن كثري‪،‬‬

‫البداية والنهاية‪. ١٧٣ ،٩٧/١١ ،‬‬

‫)‪ (٣٣٥‬املقتدر العبايس ‪ :‬أبو الفضل جعفر بن املعتضد‪ ،‬ولد يف رمضان) ‪٢٨٢‬هـ (استمرت خالفته من‬

‫)‪٢٩٥‬هـ ‪٣٢٠ -‬هـ(‪ ،‬اختل النظام كثريا ً يف خالفته غلبت النساء عىل رأيه يف الحكم‪ ،‬واشتهر بحبه للرشب‬

‫والشهوات تويف يف سنة) ‪ ٣٢٠‬هـ( ‪ .‬ينظر ‪ :‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص ‪. ٤١٢‬‬

‫)‪ (٣٣٦‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪ ١٣٢ – ١٣١/٣ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪. ٩٥ – ٩٤/٤ ،‬‬

‫‪٢٨٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٣٧‬منصور اليمن‪:‬هو الحسني بن فرح بن حوشب املعروف بمنصور اليمن ارسله عبيد الله الذي مات‬
‫يف املغرب وتسمى باملهدي داعيا ً له اىل اليمن لبث الدعوة االسماعيلية ‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪،‬تاريخ‬
‫االسالم‪. ٢٧/٢٠،‬‬

‫)‪ (٣٣٨‬عبد الله الشيعي ‪ :‬الحسني بن أحمد بن محمد بن زكريا أبو عبد الله املعروف بالشيعي‪ ،‬ويلقب‬

‫باملعلم ممهد الدولة الفاطمية ونارش دعوتهم يف املغرب‪ ،‬كان من الشجعان‪ ،‬اتصل يف صباه باإلمام محمد‬

‫الحبيب )أبي املهدي الفاطمي( وأرسله محمد بن أبي حوش فلزم مجالسته‪ ،‬قتله املهدي الفاطمي يف‬

‫رقادة بعد أن استقرت األمور له ‪ .‬ينظر ‪:‬ابن خلكان‪،‬وفيات االعيان‪١٩٢/٢،‬؛الذهبي‪،‬سري اعالم‬

‫النبالء‪ ٤٨١/١٣،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ٢٣٠/٢ ،‬‬

‫)‪ (٣٣٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٤٣ – ٢٤١ ،٢١٤/٨ ،‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٥٣٥ ،٥١٣ – ٥١١/٧ ،‬؛ أبن‬

‫خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٩٥ – ٩٤/٤ ،‬؛ الغفاري‪ ،‬الكليني والكايف‪ ،‬ص‪. ٢٤٥ – ٢٤٣‬‬

‫)‪ (٣٤٠‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ١٩٩ – ١٩٦/٨ ،‬؛ ‪ ٥٤/١٠‬؛ الصدوق‪ ،‬الهداية‪ ،‬ص‪ ١٢٥‬؛ املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪،‬‬

‫‪ ٣٦٠ – ٣٥٩/٢‬؛ القرطبي‪ ،‬صلة تاريخ الرسل‪ ،‬ص‪ ٩٣‬؛ أبن األثري‪ ،‬الكامل‪ ٤٩٩ – ٤٩٨ ،٤٩٥ – ٤٩٣/٧ ،‬؛‬

‫أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪٢٣٩ – ٢٣٨/١ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ٩٣ – ٩٢/١١ ،‬؛ الذهبي‪،‬‬

‫تاريخ اإلسالم‪ ٢٨ – ٢٧/٢١ ،‬؛ أبن خلدون‪ ،‬تاريخ أبن خلدون‪ ٩٥ – ٩٢/٤،‬؛ أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪،‬‬

‫‪ ١٤٧ – ١٤٦/٢‬؛ الشريواني‪ ،‬حيدرعيل بن محمد)من اعالم القرن الثاني عرش الهجري(‪ ،‬مناقب أهل‬

‫البيت)(‪ ،‬تحقيق‪:‬محمد الحسون‪،‬منشورات االسالمية‪)،‬د‪٠‬م‪ ١٤١٤،‬هـ (‪ ،،‬ص‪ ٢١١ – ٢١٠‬؛ الرباقي‪،‬‬

‫تاريخ الكوفة‪ ،‬ص ‪ ٣٣٦ – ٣٣٥ ٤٢٢ – ٤٢٠‬؛امليانجي‪ ،‬مكاتيب الرسول‪. ٢٩٩ – ٢٩٨/٣ ،‬‬

‫)‪ (٣٤١‬أبي سعيد الجنابي ‪ :‬ويذكر أنه عبد الله محمد بن أحمد الجنابي‪ ،‬أحد أمراء القرامطة وأنه ذهب اىل‬

‫مكة واقتلع الحجر األسود ونقله اىل البحرين وقيل أن أبنه سليمان هو من نقل الحجر‪ ،‬قتل العديد من‬

‫الحجاج وذبحه أحد غلمانه يف مسبح قرصه ‪٠‬ينظر‪ :‬أبن ماكوال‪ ،‬االكمال‪ ٧٠ – ٦٨/٣ ،‬؛ ياقوت الحموي‪،‬‬

‫معجم البلدان‪ ١٦٦/٢ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪ ٤٧٦ – ٤٧٥/١٣ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪. ١٨٥/٢ ،‬‬

‫‪٢٨٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٤٢‬اليمامة‪ :‬وهي معدودة من نجد وتقع يف االقليم الثالت بينها وبني البحرين عرشة ايام واسمها‬

‫منقول عن طائر يقال له اليمان‪٠‬ينظر‪:‬ياقوت الحموي‪،‬معجم البلدان‪٠ ٤٤٢/٥،‬‬

‫)‪ (٣٤٣‬أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٩٤ – ٩٣/١١ ،‬‬

‫)‪ (٣٤٤‬عيل بن بابوبه القمي‪ ،‬اإلمامة والتبرصة‪ ،‬ص‪ ٢٩‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪١٤٧/١٥ ،‬؛ أبن كثري‪،‬‬

‫البداية والنهاية‪ ٢٢٩ – ٢٨٨/١١ ،‬؛ القرطبي‪ ،‬صلة تاريخ الرسل‪ ،‬ص‪ ٨٦ – ٨٥ ،٨٣ – ٨٢‬النوري‪ ،‬خاتمة‬

‫املستدرك‪ ٢٨١/٣ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪ ٥٠٩ – ٥٠٨/٨ ،‬؛ الكتبي‪،،‬محمد شاكر )ت‪٧٦٤:‬هـ(‪ ،‬فوات‬

‫الوفيات‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل محمد يعوض الله و عادل أحمد عبد‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬بريوت‪٢٠٠٠ ،‬م(‪،‬‬

‫‪. ٤٤٧/١‬‬

‫)‪ (٣٤٥‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪ ٢٤٦ – ٢٤٥/٨ ،‬؛ القرطبي‪ ،‬صلة تاريخ الرسل‪ ،‬ص‪ ٨٣ – ٨٢‬؛ أبن األثري‪،‬‬

‫الكامل‪ ٣١١ ،١٦٠ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪ ١٤٧/١٥ ،‬؛ أبن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ١٨٩ – ١٨٨/١١ ،‬؛‬

‫أبن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ٣٣٦ – ٣٣٥/٤ ،‬؛ البحراني‪ ،‬عيل بن حسن البالدي)ت‪١٣٤٠:‬هـ(‪ ،‬أنوار البدرين‬

‫يف تراجم علماء القطيف واالحساء والبحرين‪،‬تحقيق وارشاف وتصحيح‪:‬محمد عيل محمد‪،‬مطبعة‬

‫النعمان‪)،‬النجف‪ ١٣٧٧،‬هـ (‪ ،‬ص‪. ٧٨ – ٧٦‬‬

‫)‪ (٣٤٦‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪ ٤٩ – ٤٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس سلسلة‪ ،‬ص‪ ٦‬؛ أبن عنبة عمدة الطالب‪ ،‬ص‪– ١١٣‬‬

‫‪ ١١٤‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪.١٠٣/١ ،‬‬

‫)‪ (٣٤٧‬العمري‪،‬املجدي‪ ،‬ص ‪. ٤٩ – ٤٨‬‬

‫)‪ (٣٤٨‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٦٠‬‬

‫)‪ (٣٤٩‬أبــن عنبـــة‪ ،‬عمــدة الطالـــب‪ ،‬ص‪ ٢٦٩ – ٢٦٨ ،١١٤ – ١١٣‬؛الحاج‪،‬جاســم ســـامي حمـــود‬

‫والخفاجي‪،‬علياء جاسم محمد‪،‬دولة بني أالخيرض العلوية يف اليمامة من )‪-٢٥١‬اىل اواخر القرن الخـامس‬

‫الهجـــري(‪،‬بحـــث منـــشور يف املـــؤتمر العلمـــي الـــسابع عـــرش لكليـــة الرتبية‪،‬الجامعـــة‬

‫املستنرصية‪)،‬بغداد‪٢٠١٠،‬م(‪،‬ص‪. ٧‬‬
‫)‪ (٣٥٠‬الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪. ١٣/٢٦ ،‬‬

‫‪٢٨٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٣٥١‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٦٠‬‬

‫)‪ (٣٥٢‬العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص ‪ ١٨١‬؛ أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ٢٦٩ – ٢٦٨‬‬

‫)‪ (٣٥٣‬أبن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪. ٢٦٩‬‬

‫)‪ (٣٥٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪. ٤٥٦‬‬

‫)‪ (٣٥٥‬الكامل‪. ٥٨/٩ ،‬‬

‫)‪ (٣٥٦‬الفهرست‪ ،‬ص‪. ١٥٨‬‬

‫)‪ (٣٥٧‬ابن خلدون‪،‬تاريخ ابن خلدون‪٠ ٣٠/٤،‬‬

‫‪٢٨٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א אא ‬
‫א אא
‪ W‬‬

‫‪٢٨٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪٢٨٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ّ‬
‫محمد )صىل الله عليه وآله وسلم( بشهادة ان ال اله إال الله وأن محمد رسول الله‬ ‫جاء النبي‬
‫اإلسالمي الغني الذي يف املدينة والبدوي الذي يف الصحراء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مخاطبا ً كل طبقات املجتمع‬
‫لذا كانت العقيدة يف بداياتها مفهومة وخالية من التعقيد ال تحتاج من أجل فهمها إىل‬
‫تقديم تفسري ونظريات قد يصعب رشحها لالنسان البسيط‪ ،‬ولكن ومنذ منتصف القرن‬
‫اإلسالمي إذ ان االنفتاح الفكريّ عىل‬
‫ّ‬ ‫جمة يف سمات املجتمع‬ ‫األول الهجري حدثت ّ‬
‫تغريات ّ‬
‫عقائد الشعوب األخرى وعلومها التي حملتها ما ّ‬
‫سميت بحروب التحرير التي حدثت يف‬
‫نهاية عرص الخالفة الراشدة أدى إىل تصادم أفكارها مع عقائد املجتمع اإلسالمي‬
‫زجت نفسها يف خالفات ورصاعات‬ ‫ّ‬
‫لتتولد عىل أثرها اتجاهات وأحزاب عدة ّ‬ ‫وأفكاره‬
‫طويلة فضالً عن حركة الرتجمة السيما ترجمة كتب الكالم والفلسفة والالهوت‪ ،‬وكانت‬
‫من االسباب الرئيسة لتعدد الفرق اإلسالمية علما ً ان هذه التعددية لم تكن قارصة عىل‬
‫املجتمعات اإلسالمية فقط‪ ،‬بل ان املجتمعات اليهودية والنرصانّية سبقتها بمئات‬
‫السنني واىل اليوم ما زالت تمتاز بالتعدد واالنقسام هذه االنقسامات كانت ان أدت إىل‬
‫ّ‬
‫الفكرية والعقلية وبروز علم الكالم والفلسفة‪ ...‬وغريها من العلوم‬ ‫تطور الحركة‬
‫األخرى ويف وسط هذه الفوىض الفكرية كانت كل فرقة ّ‬
‫تدعي انها هي الحق وغريها‬
‫باطل وهذا ما حذر منه الرسول املصطفى)صىل الله عليه وآله وسلم( حينما قال لإلمام‬
‫عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(‪ ":‬ستتفرق أمتي ثالث وسبعني فرقة كلها بالنار إال‬
‫واحدة")‪.(١‬‬
‫فمن الفرقة الناجية الخالية من األكاذيب والخرافات التي تأبى العقول السليمة إال‬
‫ّ‬
‫العوام الذين انقسموا ما بني مكذب ومصدق وضال‬ ‫قبولها‪ ،‬هذا ما كان ّ‬
‫يرتدد عىل ألسنة‬
‫ال يعلم طريقة وموقن استدل عىل الفرقة الناجية من قول النبي محمد )صىل الله عليه‬
‫وآله وسلم( الذي ما كان ليرتك أمته بدون ان يرشدها إىل جادة الحق حني قال لإلمام عيل‬
‫)( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(‪ ":‬يا عيل انك ستقدم عىل الله انت وشيعتك راضيني مرضيني")‪،(٢‬‬
‫‪٢٨٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وهو ما يقودنا إىل مذهب التشيع‪ ،‬إذ ان النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( هو الذي بعث‬
‫عقيدة التشيع التي انقسمت عنها عدة فرق‪ ،‬كما جاءت بعد التشيع فرق كثرية أثرت‬
‫وتأثرت بها الثورات العلوية والشيعية التي ظهرت منذ العهد األموي وكانت عامالً مهما ً‬
‫يف إسقاط الحكومات واستمرت يف نهجها يف عهد الخالفة العباسية‪ ،‬كما ان جميع فرق‬
‫الشيعة ما عدا الغالية وهي خارجة عن االسالم يف منظور الشيعة اِإلمامية )االثني‬
‫عرشية( وغريها من فرق الشيعة تتفق عىل العقائد اآلتية فيما يخص مسألة اإلمامية‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫ان اإلمامة ركن من أركان الدين ال يجوز إغفاله‪.‬‬ ‫‪(١‬‬
‫رشعي)‪.(٣‬‬
‫ّ‬ ‫ان اإلمامة لعيل بن أبي طالب )( بنص‬ ‫‪(٢‬‬
‫أما ما املقصود بالتشيع؟ وكيفية نشأته؟ وما أهم الفرق التي انسلخت عنه؟فهو‬
‫ُ‬
‫ماسنورده ‪ ،‬بحسب اآلتي ‪:‬‬
‫‬

‫א  
 א‪ :‬‬
‫‬

‫بينت معجمات اللغة ان معنى كلمة الشيعة هي األتباع واالنصار‪ ،‬وانها إذا ما ذكرت‬
‫فان السامع لها يتبادر إىل ذهنه بانهم من يتولون إمامة عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(‬
‫وأهل بيته‪ ،‬فقد ذكر الفراهيدي ان الشيعة هم‪ ":‬قوم يتشيعون‪ ،‬أي يهوون أهواء قوم‬
‫ويتابعونهم‪ ،‬وشيعة الرجل وأصحابه واتباعه‪ ،‬وكل قوم اجتمعوا عىل أمر فهم‬
‫شيعة")‪ ،(٤‬أما ابن منظور فقد قال ان الشيعة يقصد بهم‪ ":‬أتباع الرجل وانصاره‪،‬‬
‫وجمعها شيع‪ ،‬وأشياع‪ ،‬جمع الجمع‪ ،‬وأصل الشيعة‪ :‬الفرقة من الناس‪ ،‬ويقع عىل‬
‫الواحد واالثنني والجمع واملذكر واملؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد‪ ،‬وقد غلب هذا االسم‬
‫عىل من يتوىل عليا ً وأهل بيته‪ ،‬حتى صار اسما ً خاصا ً‪ ،‬فإذا قيل‪ :‬فالن من الشيعة عرف‬
‫انه منهم‪ ،‬ويف مذهب الشيعة كذا أي عندهم‪ ،‬وأصل ذلك من املشايعة وهي املتابعة‬
‫‪٢٩٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واملطاوعة")‪ ،(٥‬أما الزبيدي فقال‪ ":‬كل من عاون انسانا ً وتحزب له فهو له شيعة وأصل‬
‫الشيعة من املشايعة وهي املتابعة‪ ،‬وقيل شوع قومه إذا جمعهم‪ ،‬وقد غلب هذا االسم‬
‫كما ان مفردة شيعة وردت يف كثري من‬ ‫)‪(٦‬‬
‫الشيعة عىل كل من يتوىل عليا ً وأهل بيته"‬
‫بما َ َ ْ ِ ْ‬
‫لديهم‬ ‫شيعا ُ ﱡ‬
‫كل ِ ْ ٍ‬
‫حزب ِ َ‬ ‫وكانوا ِ َ ً‬ ‫دينهم َ َ‬ ‫الذين َ ﱠ ُ‬
‫فرقوا ِ َ ُ ْ‬ ‫من ﱠ ِ َ‬‫اآليات القرانية منها قوله تعاىل } ْ‬
‫مدكر{)‪.(٨‬‬ ‫فهل ِ ْ‬
‫من ُ ﱠ ِ ٍ‬ ‫أهلكنا َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫أشياعكم َ َ ْ‬ ‫ولقد َ ْ َ ْ َ‬
‫فرحون{)‪ (٧‬وقوله تعاىل } َ َ َ ْ‬
‫َِ ُ َ‬
‫‬

‫א"!   ‪ :#‬‬


‫‬

‫أما النوبختي فقد عرفهم بقوله‪ ":‬هم فرقة عيل بن أبي طالب‪ ،‬املسمون بشيعة عيل‬
‫يف زمان النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( وبعده معروفون بانقطاعهم إليه والقول‬
‫بإمامته")‪ ،(٩‬أما الشيخ املفيد فيقول عمن يطلق عليهم اسم التشيع " أتباع أمري املؤمنني‬
‫صلوات الله عليه‪ ،‬عىل سبيل الوالء واالعتقاد إلمامته بعد الرسول )صىل الله عليه وآله‬
‫وسلم( بال فصل‪ ،‬ونفي اإلمامة عمن تقدمه يف مقام الخالفة وجعله يف االعتقاد متبوعا ً‬
‫لهم غري تابع ألحد منهم عىل وجه االعتقاد")‪ ،(١٠‬يف حني ان الشهرستاني عرف مصطلح‬
‫الشيعة بقوله ‪" :‬هم الذين شايعوا عليا ً )( عىل الخصوص‪ ،‬وقالوا بإمامته وخالفته‬
‫نصا ً ووصية إما جليا ً وإما خفيا ً‪ ،‬واعتقدوا ان اإلمامة قضية أصولية‪ ،‬وهي ركن الدين‪،‬‬
‫واألئمة وجوبا ً‪ ،‬عن الكبائر‬
‫ّ‬ ‫وقالوا بوجوب التعيني والتنصيص‪ ،‬وثبوت عصمة االنبياء‬
‫والصغائر‪ ،‬وبالتويل والتربي‪ :‬قوال ً وفعالً وعقدا ً إال يف حال التقية")‪.(١١‬وقد ذكر األستاذ‬
‫الدكتور سامي النشار عن مفهوم الشيعة قوله‪ ":‬ان االعتقاد بان عليا ً هو مستودع‬
‫العلم اللدني‪ ،‬واليه تعود األرسار إاللهية الكاملة‪ ،‬وانه خاتم األوصياء جميعا ً)‪،"(١٢‬‬
‫اختلفت االراء حول املولد الحقيقي لعقيدة التشيع فمنهم من قال ان للتشيع جذورا ً‬
‫وان النبي محمدا ً)صىل الله عليه وآله‬ ‫)‪(١٣‬‬
‫عميقة قديمة ترجع إىل أيام البعثة النبوية‬
‫وسلم( هو الذي حرص عىل إبراز مفهومه يف حياته وقبل انتقاله إىل الرفيق األعىل إذ‬
‫‪٢٩١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫برزت فرقة شيعة عيل بن أبي طالب )( الذين اعرتفوا بإمامته مثل سلمان‬
‫الفاريس)‪ (١٤‬وأبي ذر جندب بن جنادة الغفاري)‪ ،(١٥‬وهكذا أوجد التشيع يف إطار الدعوة‬
‫اإلسالمية متمثالً يف هذه األطروحة النبوية التي وضعها النبي )صىل الله عليه وآله‬
‫وسلم( بأمر من الله تعاىل فالتشيع هو ليس ظاهرة طارئة عىل مرسح األحداث‪ ،‬بل هو‬
‫نتيجة رضورية لطبيعة تكون الدعوة وحاجاتها وظروفها األصلية التي كانت تفرض‬
‫عىل اإلسالم ان يلد التشيع)‪ ،(١٦‬والرأي الثاني يذهب إىل ان التشيع برز عىل الوجود بعد‬
‫وفاة النبي محمد)‪) (١٧‬صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬حني تخلف مجموعة من املهاجرين واالنصار‬
‫عن بيعة أبي بكر )()‪ ١١‬هـ ‪ ١٣-‬هـ(و مالوا إىل مبايعة اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪٤٠-‬‬
‫هـ(‪ ،‬والرأي الثالث يقول إىل ان التشيع ولد يف خالفة عثمان بن عفان )()‪ ٢٣‬هـ ‪٣٥-‬‬
‫هـ (‪ ،‬نتيجة للسياسة التي اتبعها هذا الخليفة والتي أدت إىل وجود أحزاب وتناقضات‬
‫وانتماءات يف داخل املجتمع اإلسالمي‪ ،‬أما الرأي الرابع فيذهب إىل ان الشيعة لم يكن لها‬
‫ظهور إال يف أيام الخليفة عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( بعد واقعة الجمل يف البرصة‬
‫مستدال ً عىل رأيه هذا بان اإلمام كان يخاطب انصاره يف املعركة بشيعتي)‪ ،(١٨‬ويشذ عنهم‬
‫)‪(١٩‬‬
‫عىل يد عبد الله بن‬ ‫الرأي الخامس الذي ينسب جذور التشيع إىل أصول يهودية‬
‫سبأ)‪ ،(٢٠‬وال يمكن قبول هذا الرأي يف موازين الحقائق التأريخية النه يبني آراءه حسبما‬
‫ذكروه من تأثر العقيدة الشيعية باألفكار الفارسية واليهودية وال نعلم أين مواطن التأثر‬
‫بها‪ -‬متناسني ان نظام الوراثة يف الحكم أتبعه األمويون ومن بعدهم العباسيون من‬
‫الفرس وطبقوه عمليا ً)‪ ،(٢١‬مخالفني بذلك نظم االسالم الحنيف وأما شخصية عبد الله بن‬
‫سبا فلم تتفق املصادر عىل وجودها فهي بني الوهم والخيال)‪.(٢٢‬‬
‫)‪(٢٣‬‬
‫أما الرأي السادس فقد ذهب إىل ان التشيع ظهر بعد حادثة كربالء ومقتل الحسني‬
‫)( وان والدته الحقيقية كفرقة كان يف زمن اإلمام جعفر الصادق)‪ ،() (٢٤‬مستدال ً‬
‫عىل ذلك بانه بعد واقعة كربالء قام كثري من الشيعة بالثورات التي هزت عروش الحكم‬
‫‪٢٩٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫األموي والعبايس‪ ،‬وان مهندس البناء الفكري للشيعة هو اإلمام جعفر الصادق )(‪،‬‬
‫وقد ذهب بعض الباحثني إىل وجود نوعني من التشيع التشيع الروحي والتشيع السيايس‪،‬‬
‫والحقيقة ان التشيع الذي ولد يف أحضان اإلسالم)‪ (٢٥‬وهو تشيع روحي سيايس وفكري‬
‫وما كان التشيع الروحي لينفصل يوما ً عن السيايس أو يسبقه‪ ،‬وقد عد الشيعة حديث‬
‫غدير خم)‪(٢٦‬نصا ً بخالفة عيل )( بعد النبي )صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬الذي أراد منه‬
‫النبي )صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬التمهيد ملعرفة األمة بمن سيكون زعيما ً عليهم بعد‬
‫وفاته فأعلن برصاحة ووضوح ان واليته الدينية والدنيوية‪ ،‬قد جعلها النبي لعيل )(‬
‫بعده‪ ،‬إذ جعل عليا ً نظري نفسه يف انه أوىل بهم من انفسهم)‪ ،(٢٧‬اما تقسيمات الفرق‬
‫االسالمية فهي‪-:‬‬
‫ّ‬
‫الشيعية‪:‬اعتمدنا يف ذكر الفرق الشيعية حسب تواجد هذه الفرق كمصطلح‬ ‫ ‪ :$‬الفرق‬
‫ديني وروحي عىل ارض الواقع علما ان لفظة االمامية)االثني عرشية( وردت عىل‬
‫األئمة)عليهم السالم( بدءا ً من االمام عيل)(حني قال‪":‬يكون‬
‫ّ‬ ‫لسان العديد من‬
‫لهذه االمة بعد نبيها اثنا عرش اماما ً عدال ً")‪(٢٨‬ولكن بدات الشيعة تستخدم هذا‬
‫املصطلح بعد وفاة االمام الحسن)العسكري(فاصبحت اللفظة دارجة بينهم ‪٠‬واما‬
‫الفرق الشيعية فهي كاآلتي‪:‬‬
‫‬

‫‪ −١‬א )('
‪ :‬‬
‫‬

‫تذكر املرويات التأريخية الكثري من التفسريات لتسمية هذه الفرقة بـ) الكيسانية(‪:‬‬
‫أولها ان هذه التسمية ترجع إىل الثائر الشيعي املختار الثقفي الذي كان يلقب‬
‫وهو اللقب الذي لقبه به اإلمام عيل )( عندما أجلسه يف حجره وهو‬ ‫)‪(٢٩‬‬
‫بكيسان‬
‫صغري وقال يا كيس يا كيس)‪.(٣٠‬‬

‫‪٢٩٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫والتفسري الثاني‪ :‬تنسبه املصادر التأريخية إىل موىل لعيل بن أبي طالب)( يدعى‬
‫كيسان)‪ ،(٣١‬وتربز هذه النسبة بان كيسان هو الذي حث املختار الثقفي عىل املطالبة بثأر‬
‫الحسني)‪ ،(٣٢‬وتشري بعض املصادر إىل انه قتل يف معركة صفني)‪(٣٣‬ويف هذه الحالة فان‬
‫املوىل )كيسان( ليس هو األصل يف هذه التسمية‪.‬‬
‫االتجاه الثالث‪ :‬يرى ان تسمية الكيسانية ترجع إىل رجل يكنى )ابو عمرة( وهو قائد‬
‫حرس املختار الثقفي يف الكوفة)‪ ،(٣٤‬وان اسمه كيسان وتذكر املرويات بانه كان من‬
‫املوايل وينسب له الدور األكرب يف االنتقام من قتلة الحسني)()‪ ٤‬هـ ‪ ٦١-‬هـ( بصفته‬
‫قائدا ً للفرقة العسكرية التي كونها العراقيون وتشري بعض املصادر اىل انه كان بائعا ً‬
‫للتمر من الذين استفادوا من االجراءات االقتصادية التي اتخذها عيل بن أبي‬
‫طالب)()‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(حني منح الكثري من الفقراء والكادحني من العراقيني‬
‫مساعدات مالية للقيام بأعمال تجارية وحرفية صغرية‪ ،‬ومن املمكن ان يكون من تالميذ‬
‫اإلمام عيل)( وله يف هذه الفرقة بعض اآلراء الفكرية‪ ،‬فلقد ذكر انه تعرض مرة‬
‫للعقاب بسبب تبنيه لآلراء اإلسالمية الشيعية وتذمره من سياسة الخليفة عثمان بن‬
‫عفان )()‪ ٢٣‬هـ ‪ ٣٥-‬هـ ( ومن الواضح ان هذا القائد قتل مع املختار الثقفي يف‬
‫النهاية ومما يدفعنا للتساؤل عن الرس يف نسبة هذه الفرقة إليه رغم عدم كونه املؤثر‬
‫األكرب فيها سواء من الناحية الروحية والتي يستحوذ عليها حسب ما ذكرت املصادر‬
‫محمد بن الحنفية وكذلك السياسية والعسكرية والتي قام املختار وإبراهيم بن مالك‬
‫االشرت بالدور األكرب فيهما)‪ ،(٣٥‬لكنه كان قائد الجند وكان شديد التوق للتحرر من ظلم‬
‫األمويني ويبدو ان هذا االسم ارتبط برفض اإلقطاع العربي يف الكوفة لهذه الثورة لكونها‬
‫ثورة للعوام‪ ،‬لكن اسم الكيسانية هو األشهر يف كتب الفرق وهناك اسم آخر للكيسانية‬
‫)‪(٣٦‬‬
‫وهو لقب يشري إىل الخمسة من‬ ‫استخدمه البغدادي يف وصفهم وهو )الكسائية(‬
‫أصحاب الكساء )محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني()عليهم افضل الصالة‬
‫‪٢٩٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫والسالم( ان هذا اللقب يفرتض ان املختار الثقفي واملشرتكني يف ثورته كانوا يعتقدون‬
‫بقدسية خاصة للخمسة أصحاب الكساء)‪ ،(٣٧‬ويبدو ان تلك التسمية هي األساس لهذه‬
‫املجموعة التي تلقت علومها عىل يد محمد بن عيل بن أبي طلب املعروف بمحمد بن‬
‫الحنفية بن أبي طالب وان لم تعتقد بإمامته باملعنى اإلسالمي الشيعي لإلمامة ونالحظ‬
‫عدم شهرة اسم )الكسائية( حتى ان الخطيب البغدادي لم يستخدمه سوى مرة‬
‫)‪(٣٨‬‬
‫إال ان املقارنة بني كتب الفرق وبني األحداث التاريخية تدل عىل كونه االسم‬ ‫واحدة‬
‫األقرب للصحة‪ ،‬وعىل ما يبدو ان تحريف اللقب يف )الكسائية( إىل )الكيسانية( اعتمد عىل‬
‫التشابه اللفظي بني االسمني ويمكن ان يحصل فيه التصحيف فضالً عن التحريف‬
‫ومحاولة العنارص اإلقطاعية وكبار التجار األكثر ترضرا ً من هذه الثورة نفي عالقتها‬
‫بآل البيت والتأكيد عىل عمليات القتل التي قام بها أصحاب املختار لبعض أرشاف الكوفة‬
‫انتقاما ً لقتل الحسني )()‪ ٤‬هـ ‪ ١٦-‬هـ ( يف محاولة إلظهار قيادتها بوصفهم‬
‫مجرمني وتلفيق بعض العقائد املتطرفة واملغالية لهم‪ ،‬عىل ان املوقف اإليجابي لألئمة‬
‫العلويني من املختار يمثل بكل تأكيد تربئة له من تلك العقائد التي نسبت إليه كما تنفي‬
‫عنه تهمة الدعوة إلمامة محمد بن الحنفية‪ ،‬إذ تشري بعض املصادر إىل ان حركة املختار‬
‫الثقفي حظيت بمباركة اإلمام عيل )زين العابدين( بن الحسني )( )‪ ٤‬هـ ‪ ١٦-‬هـ (‬
‫إذ ان اإلمام عندما وصلته انباء قصاص املختار من قتلة أهل البيت )عليهم السالم( قال ‪:‬‬
‫"جزى الله املختار خريا ً")‪ ،(٣٩‬حتى قيل انه لم يبق من بني هاشم أحد إال وأثنى عىل‬
‫املختار)‪(٤٠‬ويمكننا تقسيم التطور الفكري والتنظيمي الذي شهدته الكسائية‬
‫)الكيسانية( إىل اربع مراحل يف العرص األموي‪:‬‬
‫א‪
,‬א‪ :* +‬كانت القيادة الروحية فيها خاضعة ملحمد بن عيل)ابن الحنفية(‬
‫)‪(٤١‬‬

‫والقيادة السياسية التي خضعت للمختار بن أبي عبيد الثقفي‪.‬‬

‫‪٢٩٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א‪
,‬א ‪ :
'-‬كانت يف مدة إمامة محمد بن عيل الباقر )‪ ٥٧‬هـ ‪١١٤-‬هـ( وابنه‬
‫الصادق )‪ ٨٣‬هـ ‪١٤٨-‬هـ( وقد خضعت هذه املجموعات لإلرشاف الفكري‬
‫والسيايس ألبي هاشم بن محمد بن الحنفية )‪٩٨‬هـ(فتوىل قيادتها عقب وفاته‬
‫املغرية بن سعيد)‪ (٤٢‬وحمزة بن عمارة الرببري)‪.(٤٣‬‬
‫א‪
,‬א ‪ :
- -‬كانت تحت قيادة عبد الله بن معاوية الطالبي)‪ (٤٤‬والذي استند إىل‬
‫شيعة الكوفة يف ثورته ثم قام بالسيطرة عىل بعض املناطق مثل )قم واصطخر(‬
‫سنة ) ‪١٢٦‬هـ(‪ ،‬وكانت اعتقاداتها يف هذه املدة وجود خصوصية للخمسة‬
‫أصحاب الكساء كالوصية والعصمة واختصاصهم بالعلوم النبوية‪ ،‬كما اعتقدوا‬
‫يف تلك املدة بالبداء)‪ (٤٥‬والرجعة)‪ (٤٦‬وهي اعتقادات إسالمية شيعية عامة أال انهم‬
‫ّ‬
‫األئمة وعلومهم بناء عىل استخدامهم‬ ‫كان لهم بعض اآلراء الخاصة يف قدرات‬
‫للفلسفة يف فهم النص القراني والنبوي إذ اعتقدوا بوجود معنيني للنص الظاهر‬
‫والباطن‪ ،‬ويف املرحلة الرابعة وهي املرحلة العباسية ومع تطور املواجهات بني‬
‫العباسيني والشيعة عموما ً قامت الدعايات العباسية بتشويه عقائدها عن طريق‬
‫نرش كثري من املرويات واالفرتاءات حولها خوفا ً من تأثري أفكارها االجتماعية‬
‫الثورية عىل جموع الكادحني)‪ ،(٤٧‬وقسمت الكيسانية إىل املختارية وهم أصحاب‬
‫املختار بن أبي عبيدة الثقفي‪ ،‬القائلني بإمامة محمد بن الحنفية بعد أمري‬
‫املؤمنني وقيل ال بل بعد الحسن والحسني)‪ ،()(٤٨‬وفرقة الهاشمية وهم أتباع‬
‫أبي هاشم بن محمد بن الحنفية إذ قالوا بانتقال اإلمامة منه إىل ابنه أبي‬
‫هاشم)‪ ،(٤٩‬ولكنها اختلفت بعد موت أبي هاشم وانقسمت إىل خمس فرق األوىل‪:‬‬
‫قالت ان أبا هاشم مات بأرض الرشاة )‪ (٥٠‬وأوىص إىل محمد بن عيل بن عبد الله‬
‫العبايس بعده‪ ،‬وهذا ما حاول الخلفاء العباسيون األوائل التأكيد عليه وإشاعته‬
‫بني الناس إلضفاء الصفة الرشعية عىل حكمهم‪ ،‬حني قالوا العباس عم النبي‬
‫‪٢٩٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)صىل الله عليه وآله وسلم( أوىل بوراثته بالخالفة من بعده و العباسيون لهم يف‬
‫الخالفة حق‪ ٠‬والثانية‪ :‬قالت ان اإلمامة بعد أبي هاشم البن أخيه الحسن بن عيل‬
‫بن محمد بن الحنفية‪ ٠‬وثالثة‪ :‬قالت ان أبا هاشم أوىص إىل أخيه عيل بن محمد‪،‬‬
‫وعيل أوىص إىل ابنه الحسن‪ ،‬فاإلمامة عندهم يف بني الحنفية ال تخرج إىل غريهم‪٠‬‬
‫ورابعة‪ :‬قالت ان ابا هاشم)‪ (٥١‬أوىص إىل عبد الله بن عمرو)‪(٥٢‬وان اإلمامة خرجت‬
‫من أبي هاشم إىل عبد الله بعد ان تحولت روح أبي هاشم إليه وملا كشفوا كذبه‬
‫قالوا بإمامة عبد الله بن معاوية الطالبي وهذه الفرقة الخامسة‪٠‬والسادسة‪:‬‬
‫وهم أتباع بيان بن سمعان)‪ ،(٥٤‬قالوا بانتقال اإلمامة من ابي هاشم‬ ‫)‪(٥٣‬‬
‫البيانية‬
‫)‪(٥٥‬‬
‫الذين ساقوا من عيل إىل ابنه‬ ‫إليه‪ ٠‬والسابعة‪ :‬الرزامية أتباع رزام بن رزم‬
‫محمد ثم إىل ابنه أبي هاشم ثم إىل عيل بن عبد الله العبايس بالوصية ثم إىل محمد‬
‫بن عيل الذي أوىص إىل ابنه إبراهيم اإلمام وساقوا اإلمامة بعدها إىل أبي مسلم‬
‫الخراساني وقد زعمت الكيسانية ان محمد بن الحنفية هو املهدي املنتظر الذي‬
‫يمأل األرض قسطا ً وعدال ً وانه حي لم يمت‪ ،‬وال يموت حتى يظهر الحق)‪ ،(٥٦‬أما‬
‫اليوم فهي من الفرق البائدة وما رأينا أحدا ً منها وال أثرا ً لهم‪.‬‬
‫‬

‫‪−٢‬א ‪ :(٥٧)
/‬‬
‫‬

‫أطلقت هذه التسمية عىل أتباع زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب )عليهما‬
‫السالم( الذي ثار عىل الحكم األموي سنة )‪١٢٢‬هـ( وانتهت ثورته بقتله وصلبه أربع‬
‫سنني متوالية‪ ،‬وقام باألمر ابنه يحيى بن زيد يف خراسان الذي التفت حوله الزيدية‬
‫ونارصته ورسعان ما صار إىل مصري أبيه إذ قتله أمري خراسان و حرقه سنة )‪١٢٥‬هـ(‬
‫وفوض يحيى األمر بعده إىل أوالد عبد الله بن الحسن محمد و إبراهيم اإلمامني عند‬
‫الزيدية اللذين قتال عىل يد ابي جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ ( ثاني الخلفاء‬
‫‪٢٩٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العباسيني)‪ (٥٨‬وبعدها ظهر أحمد بن عيىس بن زيد الذي كان قائما ً بالعراق والتفوا حوله‬
‫وأراد إعالن ثورته فيها ولكن لم تتوفر له الظروف املناسبة إلعالن ثورته ومن علماء‬
‫الزيدية أيضا ً القاسم بن إبراهيم الريس بن عبد الله بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي‬
‫طالب )عليهما السالم( )‪١٧٠‬هـ‪٢٤٢-‬هـ( إذ تشكلت طائفة زيدية عرفت باسم‬
‫)‪(٦٠‬‬
‫القاسمية)‪ ،(٥٩‬وجاء من بعده حفيده الهادي إىل الحق يحيى بن الحسني بن القاسم‬
‫)‪٢٤٥‬هـ‪٢٩٨-‬هـ(‪ ،‬وظهر للزيدية يف بالد الديلم وجيالن إمام حسيني هو أبو محمد‬
‫الحسن بن عيل)‪(٦١‬ومنهم الداعي اآلخر صاحب طربستان الحسن بن زيد )‪ ،(٦٢‬الذي‬
‫تكونت له دولة زيدية جنوب بحر الخزر سنة) ‪٢٥٠‬هـ (‪ .‬وقد عرف من أئمتهم محمد بن‬
‫إبراهيم طباطبا‪ ،‬الذي بعث دعاته إىل الحجاز ومرص واليمن والبرصة)‪ ،(٦٣‬ولكن مازال‬
‫معقل الزيدية ومركز ثقلهم يف اليمن)‪ (٦٤‬قائما ً اىل اليوم‪ ،‬وتقسم الزيدية إىل ‪-:‬‬
‫‬

‫‪−‬א‪ :
4 56‬‬
‫أصحاب أبي الجارود زياد)‪ :(٦٥‬قالوا بالنص عىل عيل )( وصفا ً ال تسميته‪ ،‬أي ان‬
‫النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( لم يذكر عليا ً باسمه حني نص عليه‪ ،‬وانما ذكره‬
‫بصفاته‪ ،‬وقالوا ان خالفة الثالثة األوىل باطلة‪ ،‬وان اإلمامة بعد عيل لولده الحسن ثم‬
‫للحسني‪ ،‬ثم شورى بني املسلمني عىل ان تكون يف أوالد فاطمة)‪.(٦٦‬‬
‫‬

‫‪−7‬א (‪ :
'8‬‬
‫أصحاب سليمان بن جرير)‪ ،(٦٧‬وانكر هؤالء النص من األصل وصفا ً وتسمية‪ ،‬وقالوا‬
‫ان اإلمامة شورى‪ ،‬وان إمامة أبي بكر وعمر صحيحة وإمامة الخليفة‬
‫عثمان باطلة)‪.(٦٨‬‬

‫‪٢٩٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪−9‬א ;‪ :
:‬‬
‫أصحاب بتري الثومي)‪ :(٦٩‬الذين قالوا بمقالة السليمانية ولكنهم توقفوا يف إمامة‬
‫عثمان )( فلم يقولوا بصحتها‪ .‬وال ببطالنها)‪ ،(٧٠‬وتتفق معهم الفرقة الصالحية وهي‬
‫إحدى فرق الزيدية يف قولهم يف إالمامة إال انهم توقفوا يف أمر الخليفة عثمان‬
‫)‪(٧١‬‬
‫)()‪٢٣‬هـ‪٣٥-‬هـ( هل هو مؤمن أم كافر وهم أصحاب الحسن بن صالح بن حي‬
‫)ت‪١٦٨ :‬هـ(‪.‬‬
‫وقد قالت الزيدية بإمامة عيل والحسن والحسني ولم يقولوا بإمامة زين العابدين‬
‫)( النه لم يقم بالسيف ولكنهم قالوا بإمامة ابنه زيد وذريته من الثائرين)‪ ،(٧٢‬النهم‬
‫ثاروا عىل الباطل‪ ،‬وهم ال يشرتطون العصمة باإلمام)‪ ،(٧٣‬ويجوز عندهم قيام إمامني يف‬
‫بقعتني متباعدتني)‪ ،(٧٤‬وكل من جمع ثالثة رشوط فهو إمام وهي‪:‬‬
‫‪ -١‬يجب ان يكون من ولد فاطمة بنت الرسول )صىل الله عليه وآله وسلم( من غري فرق‬
‫بني ولد الحسن وولد الحسني)عليهم السالم(‪.‬‬
‫‪ -٢‬يجب ان يكون عاملا ً بالرشيعة وزاهدا ً وشجاعا ً‪.‬‬
‫‪ -٣‬عىل ان يدعو لدين الله بالسيف)‪.(٧٥‬‬
‫وهكذا فان كل فاطمي عندهم اجتمعت فيه هذه الخصال يكون إماما ً واجب الطاعة‬
‫األئمة يف أوالد الحسني )(‬
‫ّ‬ ‫عىل العكس من االثني عرشية الذين حرصوا ان تكون‬
‫فقط‪ ،‬وهناك من يرى بان الزيدية ليسوا من فرق الشيعة يف يشء كما انهم ليسوا من‬
‫السنة وال من الخوارج‪ ،‬وانهم طائفة مستقلة بني السنة والشيعة‪ ،‬النهم حرصوا اإلمامة‬
‫يف ولد فاطمة‪ ،‬وليسوا من الشيعة؛ النهم ال يوجبون النص عىل الخليفة هذا إىل انهم‬
‫يأخذون بفقه أبي حنيفة أو ان فقههم أقرب إىل الفقه الحنفي منه إىل الفقه الشيعي‬
‫وقالت السنة ‪:‬ان الزيدية أقرب إليهم من جميع فرق اإلمامية النهم يوجبون اإلمامة‬

‫‪٢٩٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫باالنتخاب‪ ،‬ال بالنص وال يقولون بعصمة اإلمام ويجيزون تقديم الفاضل عىل األفضل‪،‬‬
‫ويأخذ أكثرهم بالفقه الحنفي‪.‬‬
‫ّ‬
‫األئمة‬ ‫وقالت الشيعة‪ :‬ان الزيدية أقرب إليهم من املغالني؛ النهم ال يؤلهون أحدا ً من‬
‫وأيضا ً أقرب إليهم من السنة‪ ،‬النهم يوجبون اإلمامة يف ولد فاطمة‪ ،‬وان دل هذا عىل يشء‬
‫فانما يدل عىل ان الزيدية ليسوا من السنة وال من الشيعة وانما هم فرقة مستقلة‬
‫بذاتها)‪(٧٦‬لديها قواسم عقائدية مشرتكة مع أغلب الفرق إالسالمية‪.‬‬
‫ومع ذلك كانت الزيدية من انشط الفرق الشيعية التي عدت انضمامها للثورات هو‬
‫تجسيد ملفهومها الحقيقي للتشيع‪ ،‬وكانت الجارودية والبتريية من أهم فرق الزيدية‪،‬‬
‫فالجارودية كانت أكثر ثورية وقربا ً من اإلمامية إذ ان أبا الجارود وهو زياد بن املنذر‬
‫كان أحد أصحاب اإلمام محمد الباقر )()‪٥٧‬هـ‪١١٤-‬هـ( وروى عنه كثريا َ من‬
‫‪ ،‬ولكنه فيما بعد انحرف فلعنه اإلمام الباقر )( وكان من ابرز‬ ‫)‪(٧٧‬‬
‫األحاديث‬
‫ومنصور بن أبي األسود)‪،(٨٠‬‬ ‫)‪(٧٩‬‬
‫وأبو خالد الواسطي‬ ‫)‪(٧٨‬‬
‫رجاالتها أيضا ً فضيل الرسان‬
‫هؤالء كانوا املمثلني الفعليني يف القرون األوىل للفرقة الزيدية التي كان لها أثر كبري يف‬
‫قيام الثورات العلوية‪ ،‬وتختلف الجارودية عن بقية الفرق الزيدية يف أمور عقائدية كثرية‬
‫منها انها ترى ان العلم يف آل محمد )ولد فاطمة( وان الحالل ما أحلوه والحرام ما‬
‫حرموه‪ ،‬وهم مثل اإلمامية يقولون يف العلم )علم اإلمام( وانه باإللهام‪ ،‬سماهم‬
‫)‪(٨١‬‬
‫لتأكيدهم عىل مبدأ الخروج بالسيف‪ ،‬كما انهم‬ ‫النوبختي باألقوياء من الزيدية‬
‫يقولون بالرجعة فهم يؤمنون برجعة محمد بن عبد الله )النفس الزكية( ومحمد بن‬
‫)‪(٨٢‬‬
‫ويحيى بن عمر الخارج بالكوفة‪ ،‬أما البرتية والعجلية‬ ‫القاسم الخارج بالطالقان‬
‫ضعفاء الزيدية)‪ ،(٨٣‬النهم ال يرون يف الخروج بالسيف أولوية رضورية يف اإلمامة وهم‬
‫األقرب ألهل )السنة( وهي ال تتربأ من الخليفتني أبي بكر وعمر مثل الجارودية‪٠‬‬

‫‪٣٠٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪−٣‬א>=
)‪ :(٨٤‬‬
‫ّ‬
‫باألئمة الستة األوائل وان السابع هو إسماعيل بن جعفر الصادق‪،‬‬ ‫وهم الذين اعرتفوا‬
‫وليس موىس الكاظم )()‪١٢٧‬هـ‪١٨٣-‬هـ( )‪ ،(٨٥‬كما تقول املوسوية واالثناعرشية‪،‬‬
‫وهم ثالث فرق‪ :‬األوىل قالت‪ :‬ان الصادق )()‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( مات قبل ولده‬
‫إسماعيل‪ ،‬والثانية قالت‪ :‬ان إسماعيل مات قبل أبيه الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ(‪،‬‬
‫ولكنه قبل موته نص عىل ولده محمد بن إسماعيل وهؤالء هم القرامطة)‪ ،(٨٦‬الذين تبنوا‬
‫املذهب اإلسماعييل يف البداية وقوي امرهم حتى قامت دول القرامطة التي ظهرت يف‬
‫جنوب العراق والبحرين وغريها من البلدان)‪ (٨٧‬ولكنهم انفصلوا عنهم فيما بعد‪ .‬والثالثة‬
‫قالت‪ :‬ان إسماعيل مات قبل أبيه ولكن الذي نص عىل إمامة ولده محمد هو جده‬
‫الصادق ال أبوه إسماعيل)‪(٨٨‬كان إسماعيل أكرب أوالد اإلمام الصادق)( وكان يحبه‬
‫وتويف يف حياته)‪(٨٩‬سنة) ‪١٤٧‬هـ( فدفنه اإلمام جعفر الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( يف‬
‫قبور البقيع)‪ ،(٩٠‬واإلسماعيلية باقية إىل اليوم)‪ ،(٩١‬لدى اإلسماعيلية فلسفة تشبه فلسفة‬
‫عبدة النجوم‪ ،‬وفيها من التصوف الهندي‪ ،‬ويذهبون إىل املعارف واألحكام اإلسالمية لها‬
‫ظاهر وباطن فلكل ظاهر باطن ولكل تنزيل تأويل‪ ،‬وتعتقد ان األرض ال تخلو من حجة‬
‫وحجة الله عىل نوعني‪ :‬ناطق وصامت فالناطق هو النبي )صىل الله عليه وآله وسلم(‬
‫والصامت هو الويل أو اإلمام وهو ويص النبي)صىل الله عليه وآله وسلم( وعىل أية حال‪،‬‬
‫فان الحجة هي املظهر الكامل للربوبية )‪ ،(٩٢‬ويبدو ان اإلسماعيلية ظلت تعمل يف الخفاء‬
‫بعيدا ً عن أعني التاريخ قرابة قرن من الزمان أي إىل أواخر القرن الثالث الهجري مع‬
‫ظهور القرامطة يف البحرين والشام و من الناحية الفكرية يبدو ان اإلسماعيلية بعد‬
‫اتساع رقعتها وانتشار افكارها بلغت من القوة ما أثار قلق بعض الخلفاء العباسيني‬
‫مثل املأمون العبايس)‪١٩٨‬هـ‪٢١٨-‬هـ( الذي يرى بعض املؤرخني ان الحركة العقلية‬

‫‪٣٠١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫التي قادها املأمون كان يقصد بها مقاومة الفكر اإلسماعييل يف مرحلة كان قد أوشك‬
‫فيها عىل النضج يف عهد اإلمام اإلسماعييل أحمد بن عبد الله بن محمد)‪ ،(٩٣‬كما انه من‬
‫الناحية التاريخية تطورت هذه الفرقة إىل ان وصلت قدرتها عىل تأسيس دولة‬
‫"الفاطميني" يف مرص فبلغت من السعة والقوة والتنظيم مماجعلها تحقق أهدافها التي‬
‫كانت تسعى لها وامتد نشاطها إىل شمال إفريقيا املرشق مما جعلها فيما بعد تهدد بقاء‬
‫)‪(٩٥‬‬
‫الخالفة العباسية يف عقر دارها)‪ ،(٩٤‬ففي عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله‬
‫)‪٣٦٥‬هـ‪٣٨٦-‬هـ( ّ‬
‫اتسع نطاق الدعوة الفاطمية اتساعا عظيما ودعي للخليفة‬
‫الفاطمي يف بغداد واليمن)‪ ،(٩٦‬وكان قبله وصلت إىل املغرب والشام ومرص وحلب‬
‫)‪(٩٧‬‬
‫)‪٤٢٠‬هـ‪٤٨٧-‬هـ(الذي خطب له‬ ‫والحرمني‪ ،‬والخليفة الفاطمي املستنرص بالله‬
‫بإمرة املؤمنني عىل منابر بغداد سنة )‪٤٥١‬هـ( وال نعلم أحدا ً يف اإلسالم ال خليفة وال‬
‫سلطانا ً امتاز بسعة ملكه يف الحكم مثل املستنرص الفاطمي‪٠‬‬
‫‪-٤‬اإلمامية)‪)(٩٨‬االثنا عرشية(‪ :‬هم القائلون بإمامة عيل )( والحسن والحسني‬
‫ومحمد وجعفر وموىس وعيل ومحمد وعيل والحسن واملهدي املنتظر )عليهم افضل‬
‫الصالة والتسليم(‪ ،‬وان بذور الفرق الشيعية أخذت تنمو باطراد بعد مقتل الحسني)(‬
‫وإمعان األمويني والزبرييني يف التنكيل بالشيعة وهكذا نستطيع ان نقول ان فرق الشيعة‬
‫نمت وتطورت حتى نهاية الربع األول من القرن الثاني للهجرة‪ ،‬ولم يكن بني تلك الفرق‬
‫اإلثني عرشية(‪ ،‬وبعد ان انتقلت اإلمامة إىل الصادق)()‪٨٣‬هـ‪-‬‬
‫فرقة تسمى باإلمامية ) ِ‬
‫‪١٤٨‬هـ(‪ ،‬واعرتف الشيعة )أسالف اإلمامية( بإمامته وكونوا فرقة دينية متميزة)‪ ،(٩٩‬إذ‬
‫انه يف عهد الصادق)( كانت الفرقة املوالية له يطلق عليها عدة أسماء منها )شيعة‬
‫)‪(١٠٠‬‬
‫اإلثني عرشية( ويدل‬
‫عيل‪ ،‬والرتابية‪ ،‬والجعفرية‪ ،‬والرافضة( ‪ ،‬ولم تسمى باإلمامية) ِ‬
‫عىل ذلك قول أبان بن تغلب املعارص لإلمامني الباقر والصادق )عليهما السالم( لزميل‬
‫له‪ ":‬تدري من الشيعة؟ الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسوله )صىل الله عليه وآله‬
‫‪٣٠٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وسلم( أخذوا بقول عيل وإذا اختلف الناس عن عيل أخذوا بقول جعفر بن محمد")‪،(١٠١‬‬
‫ويرجح الدكتور الفياض)‪ (١٠٢‬ان أول ظهور ملصطلح اإلمامية كان بعد استشهاد اإلمام‬
‫الحسن العسكري )()‪ ٢٣٢‬هـ‪٢٦٠-‬هـ(‪ ،‬إذ انه بعد العسكري لم َ‬
‫ير معظم شيعته‬
‫اإلمام املهدي )عجل الله فرجه()‪٢٥٥‬هـ‪-‬مازال حيا ً(‪ ،‬النه كان متخفيا ً عن أعني‬
‫السلطات العباسية مما جعل أصحابه من بعده يفرتقون إىل خمس عرشة فرقة)‪ ،(١٠٣‬أما‬
‫النوبختي فريى ان عدد الشيعة بعد وفاة اإلمام العسكري)()‪ ٢٣٢‬هـ‪٢٦٠-‬هـ(‪ ،‬قد‬
‫إ ِنقسم إىل أربع عرشة فرقة)‪ ،(١٠٤‬وكانت الفرقة األوىل من بني تلك الفرق عىل رواية‬
‫االشعري‪ ،‬والثانية عرشة هي "اإلمامية" وقد فند النوبختي معتقدات جميع الفرق‬
‫الشيعية التي ظهرت بعد وفاة اإلمام الحادي عرش)‪ ،(١٠٥‬وأعلن صواب فرقة "اإلمامية"‬
‫الذين سلكوا وحدهم عىل رأيه سبيل اإلمامة واتبعوا املنهاج الواضح العرتافهم بإتمام‬
‫ّ‬
‫األئمة باإلمام الغائب‪ ،‬إذ ان االعرتاف بغيبة اإلمام الثاني عرش‪ ،‬التي حصلت بعد‬ ‫سلسلة‬
‫)‪٢٦٠‬هـ( وأصبح محور التشيع عند اإلمامية)‪ ،(١٠٦‬علما ً ان الشيعة لم يثبتوا يف تعيني‬
‫ّ‬
‫األئمة بعد الحسن والحسني وعيل بن الحسني )عليهم السالم( عىل رأي واحد بل‬
‫ً‬
‫نيفاو سبعني فرقة‬ ‫اختالفاتهم أكثر من اختالفات الفرق كلها‪ ،‬حتى قال بعضهم ‪" :‬ان‬
‫من الفرق املذكورة يف الخرب هو يف الشيعة خاصة ومن عداهم فهم خارجون عن األمة‪،‬‬
‫وهم متفقون يف اإلمامة وسوقها إىل جعفر بن محمد الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ(‪،‬‬
‫ومختلفون يف املنصوص عليه بعده من أوالده")‪ ،(١٠٧‬وأما فرق اإلمامية فتعددت منها‬
‫الباقرية والجعفرية الواقفة والناووسية واالفطحية والشيمطية واإلسماعيلية الواقفة‬
‫واملوسوية واملفضلية واالثنا عرشية الذين افرتقوا إىل عدة فرق بعد وفاة الحسن‬
‫العسكري)‪ ٢٣٢)()(١٠٨‬هـ‪٢٦٠-‬هـ(‪ ،‬وهي باستثناء االثني عرشية من الفرق‬
‫املندرسة ولم يعد لها وجود‪ -‬ماعدا اإلسماعيلية وهي موجودة اليوم يف الهند وباكستان‬
‫وافغانستان وايران‪ ٠‬الخ‪ ،-‬وان ما يهمنا من هذا هو فرقة االثني عرشية التي تشكل‬
‫‪٣٠٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الغالبية العظمى من الشيعة اإلمامية وأثرها يف الثورات العلوية وهل كان لها نشاط‬
‫سيايس فعال كبقية الفرق الشيعية التي اشتهرت بجهادها مثل الزيدية‪.‬‬
‫يمكننا القول ان الفرقة االثني عرشية كان لها أثر فعال يف الساحة السياسية ال يقل‬
‫تــأثريه عـن بقـية الفــرق الشيعــية وهذا يبدو واضحا ً من أول معركة خاضها‬
‫اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( يف البرصة وهي معركة الجمل إذ ان الذين ساندوا‬
‫اإلمام ونارصوه كانوا معظمهم من شيعته ) أسالف اإلمامية االثني عرشية(‪ ،‬أي الذين‬
‫األئمة اثنا عرش ومن بعدها يف صفني‪ ،‬ومن ثم يف النهروان وأيضا ً كان لإلمام‬
‫ّ‬ ‫يعون ان‬
‫الحسن )()‪ ٣‬هـ‪٥٠-‬هـ( شيعته الخلص الذين ساندوه يف اصعب املواقف والذي كان‬
‫شديد الحرص عىل حياتهم مما جعلهم أحد األسباب لقبوله الصلح مع معاوية والذين‬
‫بدأت سلسلة اغتياالتهم الواحد تلو اآلخر‪ ،‬وملا أراد اإلمام الحسني )( الخروج إىل‬
‫كربالء فان انصاره وأصحابه كانوا من شيعته وشيعة أبيه أما الثورات العلوية التي‬
‫ظهرت بعدها‪-‬أي كربالء‪ -‬يف العهدين األموي والعبايس مثل ثورة زيد بن عيل ‪-‬وغريها‬
‫الكثري‪ -‬فلعلنا نجد يف قول اإلمام الصادق )( فيه ما يجيب عن تساؤالتنا فقد قال‬
‫الصادق )()‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ("رحم الله عمي زيدا ً"‪ ،‬انه دعا إىل الرضا من آل محمد‪،‬‬
‫زيد بإمامة جعفر الصادق )(‬
‫ٌ‬ ‫وباملقابل اعرتف‬ ‫)‪(١٠٩‬‬
‫ولو ظفر لوىف بما أدعى"‬
‫)‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( حني قال‪ ":‬جعفر إمامنا يف الحالل والحرام")‪ ،(١١٠‬كما ان قول‬
‫)‪(١١١‬‬
‫خري دليل عىل ان اإلمام كان‬ ‫الصادق)(‪ " :‬ويل ملن سمع واعيته فلم يجب"‬
‫حريصا ً عىل مشاركة فرقة االثني عرشية أو التي كانت تسمى الجعفرية أو الرتابية‬
‫بالثورات العلوية ومساندتها وإال ملا كان أدىل بهذه الترصيحات وملا أرسل ابنيه موىس‬
‫الكاظم)‪١٢٧‬هـ‪١٨٣-‬هـ( وعبد الله للقتال مع محمد )النفس الزكية( )‪ (١١٢‬الذي خاض‬
‫أول ثورة علوية ضد العباسيني‪ ،‬فاإلمام لم يلتزم بمفهوم التقية إال عندما كانت الظروف‬
‫تلجأه لذلك حفاظا ً عىل دين الرسول الكريم عن طريق أهل البيت الذي لم يتعرض‬
‫‪٣٠٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫للتحريف أو التشويه‪ ،‬فقد جاء عن ابن عمري عن الحكم بن مسكني عن عبد امللك بن‬
‫عمرو‪ ،‬قال قلت لإلمام جعفر الصادق )(‪ ":‬ان الزيدية يقولون ليس بيننا وبني جعفر‬
‫خالف إال انه ال يرى الجهاد‪ ٠‬فقال الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ(‪ ":‬انا ال أراه ؟!بىل‬
‫ّ‬
‫األئمة‬ ‫والله اني ألراه‪-‬أي الجهاد‪ -‬ولكني أكره ان أدع علمي إىل جهلهم")‪ ،(١١٣‬اما عن دور‬
‫السيايس والفكري يف املجتمع اإلسالمي فكان عليهم ان يخوضوا رصاعني يف ان واحد‬
‫األول مساندة الثورات العلوية ماديا ً ومعنويا ً يف الخفاء والثاني الرصاع الفكري يف دحض‬
‫أفكار ومعتقدات كل الفرق التي ظهرت أما لدوافع سياسية أو نتيجة ملطامع وأهواء‬
‫ونزعات من أصحابها حاولوا فيها السيطرة عىل عقول بسيطة من الناس‪ ،‬وإثبات‬
‫املنهج الحق الذي نادى به الرسول )صىل الله عليه وآله وسلم( تبليغا ً من الله تعاىل‪ ،‬لذا فان‬
‫اإلمامية )االثني عرشية( مذهب يقوم عىل االعتماد عىل القرآن واآلثار النبوية أكثر من‬
‫اعتماده عىل التاريخ و أحداثه ‪.‬‬
‫يف البدء يجب ان ننوه ان الكثري من الفرق الدينية ظهرت كردود فعل ضد الثورات‬
‫العلوية والشيعية وضد الفكر الشيعي االمامي االثني عرش ماعدا فرقة املعتزلة التي‬
‫ظهرت نتيجة لتطور الفكر والعلوم واتساع تراجم الكتب ولكنهم اختلفوا مع الفكر‬
‫األمامي االثني عرش فتفرقوا عنه‪.‬‬
‫‬

‫‪:'A‬א ‪E‬א>‪
D‬א‪ :BC+‬‬
‫‬

‫‪ −١‬א‪FG‬א‪ :(١١٤)95‬الخوارج جمع خارج وهو مشتق من الخروج‪ ،‬وسموا بذلك ألنهم‬
‫خرجوا عىل أمري املؤمنني عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( )‪ (١١٥‬كما قال األشعري‪ ،‬أما ابن‬
‫حزم فريى اسم الخارجي يلحق كل من خرج عىل إمام وقته)‪(١١٦‬ويتفق معه‬
‫الشهرستاني يف تعريف الخوارج)‪ (١١٧‬وأما اسماء الخوارج فهي )الخوارج‪ ،‬الحرورية‪،‬‬
‫ّ‬
‫األئمة‬ ‫املحكمة‪ ،‬الرشاة‪ ،‬املارقة()‪ ،(١١٨‬إما تسميتهم بالخوارج فلخروجهم عىل‬
‫‪٣٠٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واألمراء)‪ ،(١١٩‬أما تسميتهم بالحرورية فنسبة إىل مكان قرب الكوفة خرجوا منه)‪(١٢٠‬وأما‬
‫الله ْ َ َ‬
‫اشرتى ِ ْ‬
‫من‬ ‫تسميتهم بالرشاة)‪(١٢١‬فألنهم زعموا أنهم املقصودون بقوله تعاىل } أن ﱠ َ‬
‫لهم ْ َ ﱠ َ‬
‫الجنة{ )‪ ،(١٢٢‬وأما املارقة فلمروقهم من الدين كما‬ ‫انفسهم َ َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫وأموالهم ِبان َ ُ ْ‬ ‫المؤمنني ُ َ ُ ْ‬
‫ُِْْ ِ َ‬
‫يمرق السهم من الرمية كما أخرب النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( عنهم‬
‫بذلك)‪(١٢٣‬وسموا كذلك باملحكمة لرفضهم تحكيم الحكمني ولقولهم ال حكم إال لله ال‬
‫ملعاوية وال لعيل)‪ (١٢٤‬وهي كلمة حق أريد بها باطل‪ ،‬أما نشأتهم فقد اختلف املؤرخون‬
‫)صىل الله عليه وآله وسلم(‬ ‫يف تحديد نشأتها فالرأي األول يرى انهم ظهروا يف زمن النبي‬
‫)صىل الله‬ ‫وذلك حينما قام ذو الخويرصة التميمي)‪ (١٢٥‬واعرتض عىل قسمة رسول الله‬
‫يف أحد املعارك واتهامه بعدم العدل)‪ (١٢٦‬وهذا يمثل نشأة اصل الخوارج‬ ‫عليه وآله وسلم(‬

‫ولكنها تعد حادثة فردية ولم تظهر حينها كفرقة‪ ،‬القول الثاني‪ :‬هم من خرجوا عىل‬
‫اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( ممن كانوا معه يف حرب صفني)‪ ،(١٢٧‬وهو أقوى‬
‫اآلراء وأرجحها‪ ،‬إن املحاورات الكثرية التي جرت بني اإلمام عيل )( والخوارج يف‬
‫النهروان تدل عىل سطحية عقول الخوارج منها حني سألهم )( عن أسباب‬
‫تمردهم وخروجهم عليه فأجابوه‪:‬‬
‫‪ -١‬ملاذا لم يبح لهم يف معركة الجمل أخذ النساء والذرية كما أباح لهم أخذ املال‪.‬‬
‫‪ -٢‬ملاذا محا لفظة أمري املؤمنني وأطاع معاوية يف ذلك عندما كتب كتاب الهدنة يف‬
‫صفني‪.‬‬
‫‪ -٣‬قوله للحكمني إن كنت أهالً للخالفة فأثبتاني فهذا يعد شكا ً يف أحقيته بالخالفة‪.‬‬
‫‪ -٤‬ملاذا رىض بالتحكيم يف حق كان له)‪.(١٢٨‬‬
‫فأجابهم اإلمام بأجوبة أفحمتهم مبينا ً لهم انه لم يكن يريد خوض مسألة التحكيم‬
‫عند البدء لوال الحاحهم عليه لعلمه بما ستؤول إليه فعن جوابه يف السؤال األول بان‬
‫النساء واألطفال لم يشرتكوا يف قتال‪ ،‬ولم يكن منهم موقف يبيح لهم اسرتقاقهم ثم قال‬
‫‪٣٠٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫لهم لو أبحت لكم اسرتقاق النساء فأيكم يأخذ عائشة )ريض الله عنها( يف سهمه فخجل‬
‫القوم من هذا ورجع منهم الكثري)‪ ،(١٢٩‬وأما جوابه للسؤال الثاني فأبلغهم إن ما فعله هو‬
‫ُ‬
‫عني ما فعله رسول الله )صىل الله عليه وآله وسلم( يف صلح الحديبية وعن السؤال‬
‫الثالث أجاب‪ :‬انه أراد بذلك انصافا ً مع معاوية كما فعل النبي)صىل الله عليه وآله وسلم(‬
‫باهل وفد نجران مع تيقنه بان الحق معه ولكن كان ذلك من باب األنصاف)‪(١٣٠‬أما‬
‫الشبهه األخرية فأجابهم ‪ :‬ان رسول الله )صىل الله عليه وآله وسلم( حكم سعد بن‬
‫معاذ )( يف بني قريظة يف حق كان له‪ ،‬ورب العزة سبحانه أمر بالتحكيم يف حال‬
‫حكما ً ِّمن‬ ‫بينهما َ َ ُ‬
‫فابعثوا ْ َ َ َ‬ ‫ِشقاق َ ِ َ‬ ‫شقاق الزوج والزوجة)‪ ،(١٣١‬فقد قال تعاىل َ}وان ُ‬
‫خفتم َ َ‬
‫بينهما {)‪ ،(١٣٢‬شكل الخوارج مصدر قلق‬ ‫يوفق ُ‬
‫الله َ َ ُ َ‬ ‫إصال ًحا ُ َ ِ‬ ‫َوحكما ً ِّمن َ َ‬
‫أهلها ان ُ َ‬
‫يريدا ِ َ‬ ‫َأهله َ َ‬
‫وتمرد طول مدة خالفة اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( ‪.‬‬
‫الذي قتله احد الخوارج‪ -‬والخالفة األموية والعباسية وكانت أسباب ظهورهم‬ ‫‪-‬‬
‫بالثورات حسب وجهة نظرهم هو‪:‬‬
‫‪ −١‬א ‪ KL‬א !;‪  J‬א ‪/#‬א‪  H I‬א‪ :
"G‬وهو من أقوى أسباب ظهور الخوارج‬
‫وذلك الن نظرة الخوارج للخليفة معقدة وشديدة‪ ،‬فهم يرون أن الحكام يف عهدهم ال‬
‫وباء يصيب كل األزمنة والعصور‬
‫ً‬ ‫يستحقون الخالفة فضالً عن أن التعصب القبيل كان‬
‫ويؤدي إىل التفرق والتحزب عىل الرغم من ان اإلسالم دعا إىل الوحدة كقوله تعاىل‬
‫تفرقوا ْ{ )‪٠(١٣٣‬‬
‫جميعا ً َوال َ َ َ ﱠ‬ ‫َواعتصموا ْ ِ َ َ‬
‫بحبل ِ‬
‫الله َ ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫}‬
‫‪
O(−٢‬א ‪:M)N‬فمع كونهم هم الذين أجربوا عليا ً )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( عىل قبول‬
‫التحكيم‪ ،‬لكنهم عادوا وطلبوا منه ان يرجع عنه ويعلن إسالمه فعنفهم تعنيفا ً‬
‫شديدا ً‪ ،‬ويعد البعض ان قضية التحكيم كانت من أهم االسباب التي أدت إىل خروجهم‬
‫عىل الرغم مما شابها من املكر والخداع)‪ (١٣٤‬من قبل معاوية وركز الخوارج يف خطبهم‬

‫‪٣٠٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وكتاباتهم عىل جور الحكام واملنكرات واستحالل دماء املوحدين التي ظهرت يف‬
‫عرصهم وعد الحكام كلهم ظاملني‪٠‬‬
‫‪MQ:(−٣‬א‪:PG‬الذي دب بني اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( ومعاوية بانه‬
‫نزاع حول الخالفة ومن ثم خرجوا عليهما)‪٠(١٣٥‬‬
‫‪
ST−٤‬א‪:(R‬الحسد الذي مأل صدورهم ضد قريش ‪٠‬‬
‫‪−٥‬א ‪F‬א‪ U‬א‪ :
4LT$‬التي كانت سبب نقمتهم عىل اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪٤٠-‬‬
‫هـ( يف معركة الجمل‪.‬‬
‫‪ −٦‬א‪ X8R‬א ‪ :W‬الزائد الذي دفعهم إىل الغلو وسفك دماء األبرياء والخروج عىل‬
‫املجتمع اإلسالمي ومعتقداته الحقة‪٠‬‬
‫وقد كان لهم معتقداتهم الخاصة بهم كبقية الفرق ولم تصل إال عن طريق كتب‬
‫أهل السنة وأما كتبهم فقلما نجدها لندرتها وعدم ذيوعها وذلك ألنهم يف أوائل ظهورهم‬
‫لم يكن لهم توجه فكري واضح بل كان نشاطهم عسكريا ً محظا ً فضال عن تأويل آيات‬
‫القرآن الكريم بما يتواءم مع أفكارهم وعىل وفق أهوائهم ولذلك لم نجد لهم كتبا ً أو‬
‫معتقدات مكتوبة السيما وأنهم لم يؤسسوا دولة لهم خالف الكثري من الفرق األخرى‬
‫فباتوا متنقلني ثائرين يف جميع أصقاع اإلسالم وإن من أهم معتقداتهم هو تكفريهم‬
‫لعصاة املوحدين مستدلني بأدلة اساؤوا فهمها وضلوا يف فقهها ومن ذلك قوله سبحانه‬
‫ومنكم ُ ْ ِ ٌ‬
‫مؤمن { )‪ (١٣٦‬فاآلية عندهم قد حرصت الناس يف‬ ‫كاف ٌر َ ِ ْ ُ ْ‬ ‫خلقكم َ ِ ْ ُ ْ‬
‫فمنكم َ ِ‬ ‫الذي َ َ َ ُ ْ‬
‫هو ﱠ ِ‬
‫} ُ َ‬
‫قسمني‪ :‬قسم ممدوح وهم املؤمنون ومذموم وهم الكفار والفساق يدخلون مع الكفار‬
‫لكنهم من القسم املذموم وقد فهم الخوارج أن ذكر الفريقني يعني نفي ما عداهما‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ثالث وهم العصاة لم يذكروا يف اآلية وليس معنى ذكر القسمني نفي ما‬ ‫ٌ‬
‫قسم‬ ‫وهناك‬
‫عداهما‪ ،‬واآلية واردة عىل سبيل التبعيض ال أكثر‪ ،‬فبعض الناس مؤمنون وبعضهم‬
‫هم‬ ‫الله َ ُ َ َ‬
‫فأولئك ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫انزل‬ ‫ُ‬ ‫َومن ﱠلم َ‬
‫يحكم َبما َ‬ ‫كفار‪ ،‬ومع ذلك استدلوا بقوله تعاىل} َ‬
‫‪٣٠٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫فقد زعموا أنها شاملة كل أهل الذنوب‪ ،‬وذلك ألن مرتكبي املعصية البد‬ ‫)‪(١٣٧‬‬
‫َ ُ َ‬
‫الكفرون{‬
‫وان يكون حكم بغري ما انزل الله واستداللهم مردود الن اآلية واردة يف من اشتمل الحكم‬
‫بغري ما انزل الله‪ ،‬وهكذا وجدنا أن املوقف السيايس للخوارج ظهر منذ عهد‬
‫وكان ترصفا ً فرديا ً وليس جماعة كما أن يف‬ ‫)‪(١٣٨‬‬
‫الرسول)صىل الله عليه وآله وسلم(‬
‫خالفة اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( وجد منهم الكثري كما عانى اإلمام‬
‫الحسن)( )‪٣‬هـ‪٥٠-‬هـ( منهم يف أثناء حربه مع معاوية)‪ ،(١٣٩‬وظهرت بعدها الكثري‬
‫من حركات التمرد للخوارج يف عهد الخالفتني األموية والعباسية وقد ركزت نشاطها‬
‫السيايس يف جميع أصقاع الدولة اإلسالمية كما انه كلفت الخالفتني استنزاف طاقات‬
‫برشية ومادية ومعنوية‪.‬‬
‫‬

‫‪−٢‬א‪ :(١٤٠)
Y6‬‬
‫‬

‫كانت من أسلحة بني امية الفتاكة التي قضوا من تحت ستارها عىل الكثري من‬
‫معارضيهم من العلويني والشيعة بحجة أنهم مجربون عىل هذه األفعال والرعية‬
‫مجبورة عىل ان يقع عليها هذا القتل والظلم‪ ،‬أما ما معنى الجربية؟ فهي نفي الفعل‬
‫عن العبد وإضافته إىل الله تعاىل‪ :‬وفكرة الجرب ليست عربية‪ ،‬وقد تلقاها الجعد بن‬
‫درهم)‪ ،(١٤١‬عن يهودي وتلقاها عن جهم بن صفوان)‪ (١٤٢‬والجربية تلزم الظلم والعبث يف‬
‫أفعاله تعاىل منها‪ :‬تجويز ان يكون الله تعاىل ظاملا ً عابثا ً‪ ،‬ألنه لو كان تعاىل هو الخالق‬
‫ألفعال العباد‪ ،‬ومنها القبائح كالظلم والعبث لجاز ان يخلقها ال غري‪ ،‬حتى تكون كلها‬
‫ظلما ً وعبثا ً‪ ،‬فيكون الله تعاىل ظاملا ً وعابثا ً وتعاىل الله عن ذلك علوا ً كبريا ً ويلزم الجربية‬
‫السفه والجهل يف أفعاله تعاىل منها‪ :‬انه يلزم ألحاق تعاىل بالسفهاء والجهال)‪ ،(١٤٣‬تعاىل‬
‫الله عن ذلك ألنه من جملة أفعال العباد الرشك بالله تعاىل ووصفه باألضداد واألنداد‬
‫واألوالد‪ ،‬فلو كان الله تعاىل فاعال ً ألفعال العباد لكان فاعال ً لألفعال كلها ولكل هذه‬
‫‪٣٠٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫األمور وذلك يبطل حكمته الن الحكيم ال يشتم نفسه ونعوذ بالله من هذا القول بحقه‬
‫تعاىل‪.‬قد شاعت فكرة الجربية يف أول العرص األموي وانترشت حتى صارت مذهبا ً يف آخره‬
‫وتنسب فرقة الجربية إىل جهم بن صفوان )‪(١٤٤‬ألنه يعترب أكرب الدعاة لها وأعظم أنصارها‬
‫ولهذا سميت بالجهمية‪ ،‬وكان جهم لبني راسب من أهل خراسان وأقام بالكوفة‬
‫ولخطابته أثر كبري فيمن تبعه وقد ظهر بمذهبه يف )ترمذ()‪ (١٤٥‬وكان وزيرا ً للحارث بن‬
‫رسيج )‪ ،(١٤٦‬الذي خرج عىل بني أمية ‪٠‬‬
‫وأما مبادئ الجربية فهي‪:‬‬
‫‪ -١‬اإلنسان مجبور يف فعله فال استطاعة له وال قدرة وال اختيار ويخلق الله فيه األفعال‬
‫كما يخلقها يف الجمادات‪.‬‬
‫‪ -٢‬ال يوصف بصفة بها خلقه الن هذا يقتيض التشبيه ولهذا نفوا صفات املعاني عن‬
‫الله تعاىل‪.‬‬
‫‪ -٣‬القول بخلق القران إلنكارهم صفة الكالم ووجوب املعرفة بالعقل واإليمان هو‬
‫املعرفة مع أنكار رؤية الله ملا تقتضيه من التشبيه‪.‬‬
‫‪ -٤‬القول بفناء الجنة والنار بعد تلذذ أهل الجنة بنعيمها وتألم أهل النار بجحيمها وقد‬
‫نهض كثري من العلماء بالرد عليهم ألمرين‪:‬‬
‫‪ -١‬مسألة الجرب تدعو إىل التعطيل وترك العمل والركون إىل القدر‪.‬‬
‫‪ -٢‬املغاالت يف تأويل اآليات التي تثبت صفات الله ويف هذا التأويل خطر عىل القران‬
‫وتفهم معانيه وقد حكم كثري من العلماء بكفرهم)‪.(١٤٧‬‬
‫إذن فالجربية أو الجهمية‪ :‬فرقة تقول إن العبد مجبور عىل فعل أفعاله ال حرية له‬
‫وال اختيار وال مشيئة ‪ ،‬فالله هو الذي يرصف حركات هذا العبد وسكناته إذ ال يبقى‬
‫للعبد بعد هذا إرادة خاصة يستأنف بها األفعال واألقوال والترصفات املتنوعة)‪ (١٤٨‬كان قد‬

‫‪٣١٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بدأ الجرب يف بداية الخالفة األموية فبعد أن تسلم معاوية الخالفة)‪٤١‬هـ‪٦٠-‬هـ( انتقل‬
‫الحكم من الشورى إىل االستبداد ومن االختيار إىل الجرب)‪.(١٤٩‬‬
‫ما ان تسلم معاوية حكمه حتى وجد ردود األفعال ضده من تمردات وعدم امتثال‬
‫الكثريين ألوامره‪ ،‬فقال‪ ":‬لو لم يرني الله اهالً لهذا األمر ما تركني وإياه‪ ،‬ولو كره الله‬
‫تعاىل ما نحن فيه لغريه!")‪.(١٥٠‬‬
‫فأصبح بعدها مذهب الجرب هو مذهب الدولة األموية تتخذه ستارا ً تربر فيه أفعالها‬
‫يف ممارسة أعمال البطش والفتك‪ ،‬منها قتل الحجاج بن يوسف الثقفي معبد‬
‫الجهني)‪ (١٥١‬وصلب هشام بن عبد امللك غيالن الدمشقي)‪ (١٥٢‬لقولهم باالختيار‪ ،‬واستمر‬
‫خلفاء بني أمية عىل هذا النهج وقد روي أن عطاء بن يسار ومعبد الجهني كانا يرتددان‬
‫عىل الحسن البرصي فقاال له يوما ً ‪ ":‬يا سعيد إن هؤالء امللوك )يعني خلفاء بني أمية(‬
‫يسفكون دماء املسلمني ويأخذون األموال‪ ،‬ويفعلون ويقولون ‪ :‬إنما تجري أعمالنا عىل‬
‫قدر الله‪ .‬فقال كذبوا أعداء الله"‪ ،‬وقد استند الجربيون يف ادعائهم عىل بعض اآليات‬
‫لنا{ فكان يرد عليهم أهل االختيار باآليات‬ ‫الله َ َ‬
‫كتب ُ‬ ‫القرآنية مثل } ُقل ﱠلن ُ ِ َ َ‬
‫يصيبنا إال ﱠ َما َ َ‬
‫فعليها{ السيما وإن‬ ‫فلنفسه ََومن َ َ َ‬
‫أساء َ َ َ َ‬ ‫صلحا ً َ َ ِ ِ‬‫عمل َ‬ ‫القرآنية بقوله عز وجل} ﱠومن َ َ‬
‫القران الكريم حمال أوجه وإن كل آية لها أكثر من وجه تفسريي‪ .‬هذا وان الكثري من‬
‫الفرق كانت تستخدم من اآليات القرآنية ما يوافق غرضها‪ ،‬وقد ظهرت يف العرص‬
‫الحديث فرق تعمل املعتقد الجربي ذاته ولكن مشوبة بشبهات ناشئة عن العلوم‬
‫الطبيعية ويسمونها )مبدأ الحتمية( وهي نتاج مبارش لفلسفة فيزياء نيوتن وفلسفة‬
‫فيزياء البالس ويف املجال " الحيوي" أو "االحيائي" تجىل هذا املعتقد يف كتابات ريتشارد‬
‫دوكنز وهو من أشهر املنظرين وله جمهور عريض يف العالم ألنه يزعم أن جميع‬
‫سلوكيات ابن آدم وترصفاته تتحكم بها الجينات عىل نحو "جربي" ال خيار لنا فيه‬
‫إطالقا ً‪ ،‬ويبدو أن الفرقة الجربية كانت ترتدي ألبسة مختلفة مع اختالف األحداث‬
‫‪٣١١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫واألزمان وتنتقل عرب حوادث التاريخ بعد أن تطرح نفسها بطريقة أكثر عرصية‪ ،‬ويجب‬
‫أن نعلم أن أفعال العباد ليست جربا ً أو أن له الحرية املطلقة يف اختياراته وان الله تعاىل‬
‫ينسخ بعض األحكام بناء عىل الظروف واملالبسات الناتجة عن أفعال وترصفات العباد‬
‫ولو كان الناس مجبورين عىل عمل ما يعملون لكان النسخ بوجه خاص والترشيع‬
‫بوجه عام رضبا ً من العبث الذي ينزه الله تعاىل عنه‪ .‬لذا أما أن تلتزم الجربية بقبول‬
‫اإلجماع يف جواز النسخ فيلزمهم بذلك اإلقرار بحرية العبد وأما أن يثبتوا بذلك تبعا ً عبثية‬
‫النسخ يف رشع الله فيكفرون بذلك وأما أن ينكروا جواز وقوع اإلجماع أصالً فيقعون‬
‫بذلك يف كفر آخر فهم يعادون األحكام العقلية التي هي من أهم رضوريات اإلسالم‪.‬‬
‫وكان أول ظهور سيايس للجربية عىل مرسح األحداث عندما شارك جهم بن صفوان احد‬
‫الثائرين عىل الحكم األموي الذي ادعى املهدوية –عىل الرغم مما دعى اليه الجربية بعدم‬
‫استخدام السالح‪ -‬بقيادة الحارث بن رسيج يف بالد ما وراء النهر حني خرج عىل امري‬
‫)‪(١٥٣‬‬
‫حيث اخرب‬ ‫خراسان سنة) ‪١١٦‬هـ( يف أيام هشام بن عبد امللك)‪١٠٥‬هـ‪١٢٥-‬هـ(‬
‫رسيج الناس بأنه) املهدي املنتظر( بعثه الله تعاىل لتخليص الناس من الظلم وكان‬
‫يقول‪":‬انا صاحب الرايات السود " وكان يقاتل بعمود فيه اثنا عرش منا يساوي رشعا ً‬
‫رطلني من حديد واستوىل عىل بعض البالد من خراسان اىل أن انهزم أمام الجيش األموي‬
‫فاضطر إىل االنسحاب عن العديد من األرايض التي كان قد احتلها والهروب اىل بالد الرتك‬
‫وبقي هناك اثنتي عرشة سنة اىل أن ال االمر اىل يزيد بن الوليد الناقص)‪١٢٦‬هـ‪١٢٧-‬هـ(‬
‫فكتب اليه األمان فأمنه بتدخل من نرص بن سيار وايل خراسان فخرج من بالد الرتك‬
‫وعاد اىل خراسان وأعلن والءه للخليفة األموي وملا توىل الخالفة مروان بن محمد‬
‫الحمار)‪١٢٧‬هـ‪١٣٢-‬هـ( خرج الحارث من جديد وكان معه الجهم بن صفوان–‬
‫صاحب الفرقة الجهمية ‪-‬وكان يدعو الناس إىل الحارث بن رسيج ويقرأ عليهم سريته يف‬
‫املساجد والطرقات حتى تصدى له نرص بن سيار امري خراسان فقتل كثريا ً من أصحابه‬
‫‪٣١٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ومنهم الجهم بن صفوان ثم اتفق بعدها الحارث بن رسيج مع جديع بن عيل)‪(١٥٤‬عىل‬
‫محاربة نرص بن سيار ولكن بعد مدة أختلفا فيما بينهما فوقع بينهما القتال فانهزم‬
‫أصحاب الحارث فقتل مع مائة من أصحابه وذلك يف رجب سنة)‪١٢٨‬هـ(‪.‬‬

‫‪−٣‬א‪:(١٥٥)
[\,‬‬
‫بعد أن كثرت التسأوالت والثورات والحركات العسكرية ضد بني امية عىل أساس‬
‫الحكم االستبدادي الذي مارسوه ضد املسلمني التي جاءت عىل أساس ملاذا نسمع إىل أن‬
‫أعمال امللك واألمري مجبور عليها واألمر موكول إىل الله تعاىل ‪٠‬فبعد أن فشل هذا السالح‬
‫الفتاك)الجربية(واسقط من يد حكام بني أمية وضع وعاظ السالطني سالحا ً جديدا ً‬
‫اإلرجاء( فكان السالح الجديد لحماية وتحصني امللوك‬
‫اليقل خطورة عن السابق وهو) ِ‬
‫واألمراء من العقاب والقدح بهم عندما يرتكبون القبائح واملوبقات فضال عن السياسات‬
‫غري الرشعية مع الرعية‪٠‬واملرجئة اختلفت فيهم األقوال فقيل‪ :‬هم فرقة من فرق‬
‫اإلسالم يعتقدون انه ال يضري مع اإليمان معصية كما ال ينفع مع الكفر طاعة‪ ،‬سمو‬
‫مرجئة العتقادهم أن الله تعاىل أرجأ تعذيبهم عن املعايص أي أخره عنهم‪ ،‬وقيل‪ :‬هم‬
‫الذين يقولون اإليمان قول بال عمل‪ ،‬ألنهم يقدمون القول ويؤخرون العمل‪ ،‬سموا مرجئة‬
‫اإلمام ليكون نصبه باختيار األمة بعد النبي)‪ ،(١٥٦‬لقد‬
‫ألنهم زعموا أن الله تعاىل أخر نصب ِ‬
‫عمل األمويون عىل استقرار مذهب املرجئة الذي يخدم البيت األموي بعد أن ثار جدل‬
‫حول موقعة الجمل وصفني والنهروان وبدأ بعضهم يبحث عن الحقائق‪ ،‬لذا فظهور هذا‬
‫املذهب كان نتيجة لألحاديث والقصص التي وضعها مرتزقة بني أمية و خلطوا فيها بني‬
‫الحق والباطل حتى التبس األمر عىل الكثري‪ ،‬وهو مذهب تحيط به الشبهات‪ ،‬إذ يقف‬
‫وراءه النصارى حيث وجد أن هناك صلة بني مبادئ املرجئة وتعاليم الكنيسة الرشقية‪،‬‬
‫ويرى أن هذا واضح بالذات يف فكرة عدم التخليد يف النار بل أن آراءهما متفقة كل‬

‫‪٣١٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫االتفاق مع تعاليم يوحنا الدمشقي وهو من الشخصيات النرصانية املشهورة يف عاصمة‬
‫الخلفاء األمويني إذ كان حينها منشغالً باألبحاث الدينية)‪ ،(١٥٧‬لقد ارتكب الخلفاء‬
‫األمويون جرائم كثرية منها مقتل الحسني )()‪٤‬هـ‪٦١-‬هـ( واجتياح املدينة‬
‫واستباحتها ورمي الكعبة باملنجنيق‪ ،‬وكانت هذه الجرائم تتسمى باسم الدين فظهر‬
‫تساؤل يف أوساط املجتمع هل مرتكبو الكبرية مؤمنون أم غري مؤمنني ؟ وهل يرض مع‬
‫اإليمان ذنب؟ لإلجابة عىل هذه األسئلة من الحكام برز تيار املرجئة لتبدأ عملية التعتيم‬
‫والتكميم وضعت البذور األوىل للمرجئة يف عهد عبد امللك بن مروان)‪ ،(١٥٨‬ثم احتضن الوليد‬
‫بن عبد امللك هذه البذور تحت إرشاف أهل الكتاب ودعوا فيه إىل إرجاء الحكم عىل العصاة‬
‫من املسلمني إىل يوم البعث ويتحرجون عن إدانة أي مسلم مهما كانت الذنوب التي‬
‫اقرتفها وهؤالء من املرجئة هم يف الحقيقة كتلة املسلمني التي رضيت حكم بني أمية‬
‫مخالفني بذلك الشيعة والخوارج‪ ،‬وهم يتفقون يف العقيدة إىل حد ما مع طائفة من أهل‬
‫السنة)‪ ،(١٥٩‬وبزوال الدولة األموية أفل نجم طائفة املرجئة ولم تصبح حزبا ً مستقالً بعد‬
‫ذلك‪ ،‬ومع ذلك فقد ظهر من بينهم أبو حنيفة النعمان الذي نسب إىل املرجئة)‪ ،(١٦٠‬ولكن‬
‫قد يكون هذا السقوط غري تام ألنهم سقطوا سياسيا ً ال فكريا ً فقد بقيت أفكارهم‬
‫ورواياتهم وعقائدهم يف مصادر املسلمني وكان الظهور الثاني للمرجئة بتوجيه من‬
‫الدولة العباسية لتواجه به أهل البيت )( ويرى بعض منهم أن اسمهم صار‬
‫االشعرية والحنابلة وأهل الحديث وأهل السنة الذين ال يستطيعون التفريق بني رأيهم يف‬
‫الشفاعة وبني رأي املرجئة وإن طاعتهم للعباسيني كطاعة املرجئة لألمويني)‪(١٦١‬وان‬
‫اإلرجاء ببعض العقائد‪ ،‬إذن فإسقاط قانون العقوبة اإللهية‬
‫اختلفوا عن معتنقي ِ‬
‫والقول بان املسلم مهما ارتكب من جرائم فلن تمسه النار حتى أياما ً معدودة هو أساس‬
‫َتمسنا ﱠالنار إال ﱠ‬
‫فرقة املرجئة وهم بذلك يشابهون قول اليهود كقول اآلية الكريمة } َلن َ َ َ‬
‫َﱠ‬
‫أياما ً ﱠ ُ َ ً‬
‫معدودة{ )‪ (١٦٢‬وتعد املرجئة من أخطر الطوائف اإلسالمية عىل شباب املسلمني ألنهم‬
‫‪٣١٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫يذهبون إىل اإليمان قول بال عمل وبذلك أعطوا للعصاة الضوء األخرض حتى يقرتفوا‬
‫املعايص الكبار واآلثام من دون أن يكون هناك تأثري عىل إيمانهم)‪ ،(١٦٣‬بل يجب ان يكون‬
‫العمل كمال اإليمان واملنقذ من النار واملدخل إىل الجنة فال يكفيه ذلك ما لم يقرتن‬
‫بالعمل واملرجئة أصناف وهي‪:‬مرجئة الخوارج و مرجئة القدرية ومرجئة الجربية‬
‫واملرجئة الخالصة‪ ،‬وأما املرجئة الخالصة فتقسم إىل )اليونسية‪ ،‬والعبيدية‪ ،‬والغسانية‪،‬‬
‫والثوبانية‪ ،‬والتومنية‪ ،‬والصالحية()‪.(١٦٤‬‬
‫א]  ‬

‫‪−٤‬א !‪ :(١٦٥)


5‬‬
‫يطلق اسم القدرية عىل القائلني بقدرة العبد عىل خلق أفعاله أو ألنهم قالوا إن العباد‬
‫يفعلون ما يريده الله عز وجل ولم يقدره من أفعال الرش مثل القتل والزنا إذ قالوا هذا‬
‫ليس بقدر الله وقد قدر العباد عىل ما ال يريده الله من هذه األعمال‪ .‬وكان معبد الجهني‬
‫أول من تكلم بالقدر يف البرصة ورئيس القدرية الحسن البرصي)‪ ،(١٦٦‬وهكذا كانت نزعة‬
‫القدرية مالصقة ملسائل القضاء والقدر‪ ،‬والقدري هو من يثبت القدر لنفسه دون ربه‬
‫عز وجل وانه يقدر أفعاله دون خالقه وللقدرية أصناف صنف يزعم أن الحسنات والخري‬
‫من الله والسيئات من أنفسهم)‪(١٦٧‬وصنف يقال لهم املفوضة زعموا أنهم موكلون إىل‬
‫)‪(١٦٨‬‬
‫أنفسهم أنهم يقدرون عىل الخري كله بالتفويض الذي يذكرون دون توفيق الله وهداه‬
‫وصنف زعموا أن الله عز وجل جعل إليهم االستطاعة تاما ً كامالً وال يحتاجون إىل أن‬
‫يزدادوا فيه)‪ ( ١٦٩‬وصنف أنكر عىل أن يكون العلم سابقا ً عىل مابه العباد عاملون وما هم‬
‫إليه صائرون)‪(١٧٠‬وصنف أنكروا أن الله عز وجل خلق ولد الزنا أو قدره أو شاءه أو كلمه‬
‫وصنف زعموا أن الله عز وجل وقت لهم األرزاق واآلجال لوقت معلوم)‪ ،(١٧١‬وكل هذه‬
‫اآلراء ال تثبت أمام النقد العلمي وال تنظم يف سياقاتها لبعدها عن الحق الذي تضمنته‬
‫نصوص القران الكريم والسنة النبوية املطهرة‪.‬‬

‫‪٣١٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٥‬א‪:(١٧٢)
/,‬‬

‫يجب التفريق هنا بني نشأة االعتزال بوصفها فرقة كالمية مستقلة وبني ظهور‬
‫مسائلها وأصولها بوصفها مسائل كالمية‪ ،‬أما أصول االعتزال فهو أمر لم يتفق عليه‬
‫بعد علما ً أن الكثري من املذاهب سبقت االعتزال وأثرت فيها فالقول بالقدر قالت به‬
‫القدرية والقول بنفي الصفات وخلق القران وإنكار رؤية الخالق بالعني قال بها‬
‫الجهمية)‪ ،(١٧٣‬كما قال مقالهم يف األمر باملعروف والنهي عن املنكر الخوارج‪ ،‬ووافقوا‬
‫الشيعة بوجوب اإلمامة وإن أنكروا الوصية والعصمة كما جوزوا التأويل)‪ ،(١٧٤‬وقالوا‬
‫مقالة الحسن البرصي يف العدل واالختيار)‪ ،(١٧٥‬هذه كلها مقاالت لها جذور يف النص‬
‫القرآني نفسه وتكلم بها أيضا ً سواء بما وافق االعتزال أو خالفه كثري من املتقدمني من‬
‫الصحابة‪ ،‬أما نشأة االعتزال بوصفها فرقة كالمية فتعود إىل أواخر القرن الثاني‬
‫الهجري‪ ،‬ويعد املؤرخون كالً من واصل بن عطاء)‪٨٠)(١٧٦‬هـ‪١٣١-‬هـ( وعمرو بن‬
‫)‪(١٧٧‬‬
‫)‪٨٠‬هـ‪١٤٤-‬هـ(‪ ،‬املؤسسني لفرقة املعتزلة‪ ،‬فيقال انه ثارت مسألة مرتكب‬ ‫عبيد‬
‫الكبرية يوما ً والتي كانت تشغل الناس يومها يف أحد مساجد البرصة إذ كان الحسن‬
‫البرصي )‪ (١٧٨‬يلقي دروسه فيها واختلفت اآلراء حول هذه املسألة فقال الحسن البرصي‬
‫هو مؤمن منافق وقال واصل بن عطاء‪ :‬أنا أقول إن صاحب الكبرية ليس بمؤمن بإطالق‬
‫وال كافر بإطالق بل هو يف منزلة بني منزلتي اإليمان والكفر فطرده الحسن البرصي‬
‫واعتزل يف ناحية من املسجد يقرر ما أجاب به عىل أصحابه)‪ ،(١٧٩‬أما البغدادي فريى أن‬
‫تسميتهم باملعتزلة جاءت ألنهم اعتزلوا إجماع األمة)‪ ،(١٨٠‬يف حني أن املسعودي من جانبه‬
‫رأى ان تسميتهم باملعتزلة الن قولهم باملنزلة بني املنزلتني أنما يعني عزل مرتكب الكبرية‬
‫عن املؤمنني والكافرين فسموا باملعتزلة)‪ ،(١٨١‬والنوبختي قال‪ ":‬ملا قتل عثمان افرتق‬
‫)‪(١٨٢‬‬
‫الناس ثالث فرق وفرقة اعتزلت مع سعد بن أبي وقاص‪.‬فسموا باملعتزلة‬
‫‪٣١٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫والشهرستاني يرجع إىل أن تسمية املعتزلة بهذا االسم انما ترجع لعبارة أطلقها الحسن‬
‫البرصي أبان خالفهما " اعتزلنا واصل")‪ (١٨٣‬فسمي وجماعته باملعتزلة‪ ،‬وعىل ما يبدو‬
‫من أن تسمية املعتزلة إنما جاءت من اعتزال واصل ملجلس الحسن البرصي الن رأي‬
‫البغدادي يفتقر للمنطق ويعكس تعصبه ضدهم فكيف يقبل املعتزلة أن يكنوا بذلك‬
‫ألنهم اعتزلوا إجماع األمة عىل الرغم من أنهم كانوا يحبون أن يكنوا أهل العدل والتوحيد‪،‬‬
‫وكان رأي واصل يف حكمه عىل املسلم العايص بأنه يف منزل وسط بني اإليمان والكفر أراد‬
‫بهذا ان يزحزح حكام بني أمية قليالً عن مركز اإليمان ويضعه يف مركز متأرجح بينه‬
‫وبني الكفر)‪ ،(١٨٤‬يربر الخروج عليهم وذلك بسبب نوازع الثورة التي كانت يف داخله عىل‬
‫العكس من الحسن البرصي الذي اعتمد عىل املحاباة يف إصداره حكمه عىل املسلم‬
‫العايص هذا كان موقف واصل بن عطاء يف زمن الخالفة األموية التي كانت تراعي‬
‫املصالح الدنيوية يف املقام األول ونظرتهم إىل الدين لم تكن ذات أهمية فضالً عن ان‬
‫الدولة أصبحت يف عهدهم يتالعب بها غلمانهم‪ ،‬ولم يكن حكم واصل بن عطاء بالسهل‬
‫عىل الحسن البرصي ألنه فتح بابا ً جديدا ً يف الرشع وأصبح العقل فيه مستقال ً عن أمور‬
‫الدين)‪ ،(١٨٥‬فبذر بذلك واصل البذور األوىل لدولة العقل لتتنافس مع دولة النقل ولكن‬
‫)‪(١٨٦‬‬
‫باالضطهاد تارة‬ ‫منطق العقل أخذ يواجه أصحاب العقول املتشددة واملغلقة‬
‫يكتف واصل بنرش آرائه يف البرصة التي كانت يومها ميدانا ً‬
‫ِ‬ ‫والتضييق تارة أخرى‪ ،‬لم‬
‫للنشاط التجاري والثقايف‪ ،‬بل أخذ يبث دعاته إىل املغرب واليمن والجزيرة والكوفة‬
‫وأرمينيا لنرش مبادئ االعتزال‪ ،‬وكان املعارضون لدولة بني أمية يجتمعون رسا ً‬
‫ويتذاكرون يف السبل الكفيلة لالستيالء عىل السلطة وذلك ألنهم يف عهد األمويني عانوا من‬
‫كبت الرأي والبطش مما سبب اندالع ثورات كثرية يف البالد أخضعت الحكم األموي وبدأت‬
‫تؤرش إىل إسقاطه يف وقت كان فيه العلويون والعباسيون قد رشحوا محمدا ً‬
‫)النفس الزكية( ليتسلم زعامة دولة جديدة بعد سقوط األمويني يف اجتماع األبواء الذي‬
‫‪٣١٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫حرضه املعتزلة أيضا ً‪ ،‬إذ تنقل لنا املصادر التاريخية انه حني قتل الوليد األموي‬
‫)‪١٢٥‬هـ‪١٢٦-‬هـ(‪ ،‬اختلف أهل الشام بينهم فدخل عىل اإلمام الصادق )()‪٨٣‬هـ‪-‬‬
‫‪١٤٨‬هـ( وهو بمكة مجموعة من املعتزلة منهم واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد‬
‫وجماعة من رؤسائهم)‪ (١٨٧‬فتكلموا مع الصادق)()‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( وأطالوا الحديث‬
‫فطلب منهم اإلمام أن يتكلم أحدهم بالنيابة عن البقية فأنابوا عنهم عمرو بن عبيد‬
‫فقال‪ ":‬قتل الشام خليفتهم‪ ،‬ورضب الله بعضهم ببعض وتشتت أمرهم‪ ،‬فنظرنا‬
‫فوجدنا رجالً له دين وعقل ومروة ومعدن للخالفة وهو محمد بن عبد الله فأردنا ان‬
‫نبايعه ونظهر أمره وندعو الناس إليه فمن بايعه كان منا ومن اعتزله تركناه ومن نصب‬
‫لنا جاهدناه ونصبنا له عىل بغيه ونرده إىل الحق وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فانه ال‬
‫غنى بنا عن مثلك‪ ،‬لفضلك ولكثرة شيعتك فقال الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( بعد‬
‫نقاش طويل دار بني الطرفني وجد اإلمام أن املعتزلة تريد أن تتخذ محمد )النفس‬
‫الزكية(إماما ً لها فأجابهم بأنه ليس إماما ً للمسلمني وأن اإلمامة هي ألهل‬
‫البيت)‪)(١٨٨‬عليهم السالم(‪ ،‬أما يف عهد الدولة العباسية عندما ثارت أول ثورة علوية‬
‫ضدهم بقيادة محمد بن عبد الله )النفس الزكية( كتب محمد إىل عمرو بن عبيد‬
‫يستميله إىل ثورته فلما سمع أبو جعفر الدوانيقي)‪١٣٦‬هـ‪١٥٨-‬هـ( بأمر الرسالة أمر‬
‫بإحضاره وسأله عنها فأنكر عمرو من أن يكون قد أجابه بالقبول واملساندة فطلب منه‬
‫أبو جعفر الدوانيقي أن يسانده بأصحابه فأجابه‪ ":‬أظهر الحق والعدل يتبعك أهله")‪،(١٨٩‬‬
‫وملا خرج إبراهيم بن عبد الله أخو محمد)النفس الزكية( يف البرصة أنضمت إليه املعتزلة‬
‫وساندته حتى قتلوا معه يف املعركة‪ ٠‬وهكذا كان موقف املعتزلة من الدولة العباسية‬
‫والخلفاء األوائل بالذات موقفا ً سلبيا ً اتسم بالعداء واإلسهام يف الثورات ضدهم مما دفع‬
‫الخلفاء ومنهم أبو جعفر الدوانيقي)‪١٣٦‬هـ‪١٥٨-‬هـ( اىل شن حملة اعتقاالت وتنكيل‬
‫بعلمائهم والسيما أولئك الذين خرجوا مع إبراهيم بن عبد الله)‪ ،(١٩٠‬ولكن حصل بعد ذلك‬
‫‪٣١٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ً‬
‫نتيجة لتبدل سياسة العباسيني معهم فبعد ان‬ ‫تبدل يف مواقف املعتزلة تجاه العباسيني‬
‫استقر ملكهم وزاد عمرانهم وكثر تأثري الديانات األخرى عىل املجتمع اإلسالمي نتيجة‬
‫لالنفتاح عىل العالم الخارجي قرر الخلفاء العباسيون تقريب خصومهم )املعتزلة( إليهم‬
‫واستمالتهم لالستفادة منهم يف املناظرات التي تحصل بني املطلعني عىل الكتابات‬
‫الالتينية واملرتجمة عن الالتينية السيما يف الفلسفة وعلم الكالم الن املعتزلة هم األقدر‬
‫اإلثني عرشية( فوجد املعتزلة يف هذه السياسة‬
‫اإلمامية ) ِ‬
‫عىل املناظرات العقلية بعد ِ‬
‫الجديدة تجاههم ما يخدم مصالحهم يف القضاء عىل السلفية املتشددة وترجمة كتب‬
‫)‪(١٩١‬‬
‫ونرش عقائدهم واملعتزلة بوجه خاص يرون وجوب النظر وهم‬ ‫العلوم والفلسفة‬
‫يبدأون بحثهم من نقطة أبعد من " النظر" فهم يطرحون السؤال اآلتي‪ ":‬هل كان أول‬
‫الواجبات الشك الذي ال يتم النظر بدونه)‪(١٩٢‬؟ فتكون اإلجابة أن الشك البد من وقوعه‬
‫للتعرف عىل الحقيقة‪ ،‬وهكذا استمر اهتمام املعتزلة باألمور العقلية والرتجمة التي كان‬
‫من شأنها إحداث تغيريات جمة يف عقول بسطاء الناس يف املجتمع اإلسالمي‪ ،‬وأما‬
‫طوائف املعتزلة فهي )الواصلية‪ ،‬والهذيلية‪ ،‬والنظامية‪ ،‬والخابطية‪ ،‬والحدثية‪ ،‬والبرشية‪،‬‬
‫واملهـــدية‪ ،‬واملـــرادية‪ ،‬والثمامية‪ ،‬والهشامية‪ ،‬والجاحظية‪ ،‬والخياطية‪ ،‬والكعبية‪،‬‬
‫والجبائية‪ ،‬والبهشمية()‪.(١٩٣‬‬
‫‬

‫א‪b=+‬א ‪^_!`a‬א‪ :


/,‬‬
‫دافع املعتزلة عن اسمهم وسعوا إىل إثبات فضله وبركته‪ ،‬واعدوه وسيلة يمنعون بها‬
‫أعداءهم من استغالله يف التحامل عليهم والنيل منهم‪ .‬السيما وان االعتزال لم يكن االسم‬
‫املفضل واملحبب إليهم)‪ ،(١٩٤‬وللمعتزلة عدة أسماء‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪−‬א‪ :
/,‬غلب عىل هذه املدرسة اسم املعتزلة إذ أصبح أشهر أسمائها ولم يتفق يف‬
‫منشئه‪ ،‬فمنهم من يقول إن أهل السنة هم الذين دعوهم معتزلة العتزالهم قول األمة‬
‫‪٣١٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بأرسها يف مرتكب كبرية من املسلمني وتقريرهم انه ال مؤمن وال كافر‪ ،‬بل هو يف منزلة‬
‫بني منزلتي اإليمان والكفر)‪ ،(١٩٥‬وهناك من يرى أن واصل بن عطاء مؤسس املدرسة حني‬
‫اختلف مع الحسن البرصي يف مسالة الكبائر وأدىل برأيه به فيها‪ ،‬اعتزل مجلس الحسن‬
‫البرصي مع أصحابه وجلس قرب إحدى اسطوانات املسجد يرشحه لهم‪ ،‬فقال الحسن‬
‫البرصي‪ " :‬اعتزل عنا واصل"‪ .‬فسمي هو وأصحابه معتزلة)‪ ،(١٩٦‬وغريها من اآلراء حول‬
‫تسمية االعتزال‪.‬‬
‫‪UQ−7‬א ] א ‪ :F‬كان املعتزلة يسمون انفسهم أهل العدل والتوحيد)‪.(١٩٧‬‬
‫وأطلق عليهم أيضا ً أهل العدل والعدلية)‪ ،(١٩٨‬ويعنون بالعدل نفي القدر والقول بان‬
‫اإلنسان هو موجد أفعاله تنزيها لله تعاىل عن أن يضاف إليه الرش ويعنون بالتوحيد نفي‬
‫الصفات القديمة والدفاع عن وحدانية الله عز و وجل)‪.(١٩٩‬‬
‫‪UQ −‬א‪ :cR‬يعترب املعتزلة أنفسهم أهل الحق والفرقة الناجية ويدعون خصومهم‬
‫بأسماء مختلفة كاملجربة والقدرية واملجوزة واملشبهة والحشوية)‪ ،(٢٠٠‬فهم يرون انهم‬
‫عىل حق وغريهم عىل باطل‪.‬‬
‫‪ −d‬א !‪ :
5‬يلقب املعتزلة بالقدرية أيضا ً)‪ .(٢٠١‬ويذكر أنهم سموا بالقدرية ألنهم‬
‫يذهبون إىل أن الناس هم الذين يقدرون أعمالهم وان الله تعاىل ليس له فيها صنع وال‬
‫تقدير)‪(٢٠٢‬وهذه من األلقاب التي أطلقها أعداؤهم عليهم‪.‬‬
‫‪−9‬א ‪ 
F#-‬א‪ :
DFe‬ويذكر أنها أحد األسماء التي أطلقت عىل املعتزلة لقولهم الخري‬
‫من الله والرش من العبد وان الله تعاىل يخلق الخري وان الشيطان يخلق الرش)‪ ،(٢٠٣‬والن‬
‫هذين القولني يشبهان قول الثنوية واملجوسية سميت املعتزلة بمجوس األمة‬
‫اإلسالمية)‪ ،(٢٠٤‬وهذه أيضا ً من التسميات التي أطلقها أعداؤهم عليهم‪.‬‬
‫‪ −f‬א‪ :
86‬وتسمى املعتزلة ايضا ً بالجهمية‪ ،‬وهي فرقة ظهرت قبل املعتزلة وقالت‬
‫بالجرب وخلق القران‪ ،‬ونفت الصفات وأنكرت الرؤية السعيدة)‪ .(٢٠٥‬فلما قامت املعتزلة‬
‫‪٣٢٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بعد ذلك أخذوا عن الجهمية أقوالها يف خلق القران ونفي الصفات والرؤية فأطلق عليهم‬
‫أهل السنة بالجهمية)‪ (٢٠٦‬وهذه من التسميات التي أطلقها عليهم أعداؤهم‪.‬‬
‫‪ −g‬א‪FG‬א‪ :95‬يرجع بعضهم املعتزلة إىل الخوارج ويطلقون عليهم )مخانيث الخوارج(‬
‫وعىل ما يبدو أن سبب هذه التسمية عىل املعتزلة ألنهم لم يشهروا السيف يف سبيل نرش‬
‫عقائدهم بل التزموا الحجة بالحجة والدليل بالدليل ومقارعة املخالفني لهم‪ .‬وهذا خالف‬
‫أخالق الخوارج الذين رفعوا السيف وقاتلوا كل من خالفهم‪ .‬وذلك الن شيوخ املعتزلة‬
‫األولني السيما واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد‪ ،‬كانوا يوافقون الخوارج يف تخليد مرتكب‬
‫الكبرية يف النار مع قولهم انه ليس بكافر)‪ .(٢٠٧‬وهذه من األلقاب التي أطلقها عليهم‬
‫أعداؤهم‪.‬‬
‫)‪(٢٠٨‬‬
‫‪−4‬א ‪ :
F‬أحد األسماء التي أطلقت عىل املعتزلة‪ ،‬سماهم به أبو هاشم الجبائي‬
‫يف شعر هجاء ‪:‬‬
‫‪liB‬א \‪kb‬א‪6‬א‪ j‬‬ ‫‬ ‫‪KL‬א !‪^hhb\5>i]F‬‬

‫ ‪^hhm‬א );‪ (٢٠٩)j‬‬ ‫‬ ‫ ‪m nkMo‬א>‪ \b\5‬‬

‫والوعيدية منبثق من قول املعتزلة بالوعد والوعيد‪ ،‬والذي يعد من األسس املهمة‬
‫لفكرة االعتزال‪ ،‬ومعناه أن الله سبحانه صادق يف كل ما وعد به اإلنسان من خري‪،‬‬
‫ووعيده صادق ملن أساء وأذنب‪ ،‬وأنه تعاىل ال يغفر الذنوب إال بعد التوبة واالنابة)‪ (٢١٠‬وهي‬
‫من التسميات املحببة لدى املعتزلة وهم يرغبون فيه‪.‬‬
‫‪−n‬א‪ :
,‬أطلق أهل السنة عىل الجهمية األوىل نفاة الصفات اسم املعطلة لتعطيلهم‬
‫صفات الله تعاىل )‪ ،(٢١١‬أي تجريده منها‪ ،‬وكانوا يرومون من ذلك ذم الجهمية؛ فان أهل‬
‫املوصل أخذوا بعد هزيمة مروان بن محمد )الحمار( يسبونه وينادونه يا معطل)‪(٢١٢‬؛ ألنه‬
‫كان عىل مذهب املعطلة وحني قام املعتزلة واقتبسوا من الجهمية األوىل قولها بنفي‬
‫الصفات‪ ،‬لزمهم اسم املعطلة وهي ايضا َ من التسميات التي أطلقها عليهم أعداؤهم‪.‬‬
‫‪٣٢١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ولكن من أشهر أسماء املعتزلة‪ ،‬هي‪ :‬أهل العدل والتوحيد وأهل األعتزال‪ ،‬األول‪:‬‬
‫أطلقوه عىل انفسهم ورضوا به أسما ً‪ ،‬والثاني‪ :‬فرض عليهم ولزمهم فاضطروا إىل قبوله‬
‫)‪(٢١٣‬‬
‫وراحوا يدافعون عنه ويثبتون فضله‬
‫‬

‫‪ −٦‬א ‪ :(٢١٤)
L‬‬
‫وهو قول جماعة السلف إن لله تعاىل صفات أزلية وصفات خربية‪ ،‬فأما األزلية‬
‫فيعنون بها أن لله تعاىل صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة واإلرادة وال يفرقون بني‬
‫صفات الذات وصفات العقل بل يسوقون الكالم سوقا ً واحدا ً‪ ،‬وأما الصفات الخربية‪:‬‬
‫فيثبتون أن لله صفات خربية مثل اليدين والوجه واليؤولون ذلك‪ ،‬إال أنهم يقولون هذه‬
‫الصفات قد وردت يف الرشع‪.‬‬
‫وملا كانت املعتزلة تنفي الصفات والسلف يثبتون‪ ،‬سمي السلف صفاتية و املعتزلة‬
‫معطلة‪ ،‬وقد بالغ بعض السلف يف إثبات الصفات إىل حد التشبيه بصفات املحدثات‬
‫واقترص بعضهم عىل صفات دلت األفعال عليها وما ورد به الخرب فإفرتقوا إىل فرقتني‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬أولته عىل وجه يحتمل اللفظ ذلك‪ ،‬والثانية‪ :‬من توقف يف التأويل وقالوا‪ :‬عرفنا‬
‫بمقتىض العقل أن الله تعاىل ليس كمثله يشء فال يشبهه يشء من املخلوقات وال يشبه‬
‫شيئا ً منها)‪ ،(٢١٥‬والصفاتية ثالث فرق هي األشعرية املنتسبني إىل أبي موىس‬
‫األشعري)‪ ،(٢١٦‬وكان األشعري عىل مذهب االعتزال يف بداية حياته ثم تحول عنه وقد‬
‫اختلف الباحثون يف سبب تحول األشعري عن املعتزلة وخروجه بمذهب جديد‪ ،‬منهم من‬
‫ذهب إىل انه رأى النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( يف املنام وقد أمره برتك االعتزال ونرص‬
‫سنته )‪ .(٢١٧‬وهناك من يذهب إىل انه اختلف مع أستاذه املعتزيل عند مناظرته يف أحد‬
‫مسائل اإلصالح والصالح فتخاصما وانحاز األشعري إىل طائفة الصفاتية وأيد مقالتهم‬
‫فصار ذلك مذهبا ً ألهل السنة والجماعة وانتقلت سمة الصفاتية إىل االشعرية‬
‫)‪(٢١٨‬‬

‫‪٣٢٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وغريها من األقوال وكان لألشعري مؤلفات عدة وجدت آراءه فيها مثل )اإلبانة يف أصول‬
‫الدين‪ ،‬واللمع يف الرد عىل أهل الزيغ والبدع‪ ،‬واستحسان الخوض يف علم الكالم‪ ،‬ومقاالت‬
‫اإلسالميني واختالف املصلني()‪ .(٢١٩‬وقد أجمع علماء املدرسة االشعرية ومن تبعهم قديما ً‬
‫وحديثا ً عىل عد أنفسهم أصحاب لقب أهل السنة والجماعة وأتباع السلف املستحقني‬
‫لذلك دون غريهم‪ ،‬ألنهم لم يأتوا بيشء جديد وإنما اتبعوا مذاهبهم مذهب السلف)‪،(٢٢٠‬‬
‫وكان املذهب األشعري قد صنف مسائل يف الصفات‪ ،‬والرؤية واإلمامة والقدر واألسماء‬
‫واألحكام والجسم والتوليد)‪ ،(٢٢١‬وغريها من املسائل إذ إن األشاعرة رجعوا إىل الخطوة‬
‫األوىل التي خطاها املعتزلة وأعادوا تنظيم علم الكالم عىل قاعدة أن النقل هو األساس‬
‫وان العقل خادم للنقل ووسيلة إلثباته والربهان عىل صحته)‪ .(٢٢٢‬وهناك من يرى أن‬
‫األشاعرة أخذوا طريقا ً وسطا ً بني السنة وبني االعتزال وأنهم كانوا يف كثري من عقائدهم‬
‫متأثرين باملعتزلة إىل حد غري قليل)‪.(٢٢٣‬‬
‫ومن مذهب األشعري أن كل موجود يصح أن يرى‪ :‬فان املصحح للرؤية إنما هو‬
‫الوجود‪ ،‬والباري تعاىل موجود؛ فيصح أن يرى وانه ممكن أن يرونه يف اآلخرة‪ ،‬ولهم‬
‫قوالن يف ماهية الرؤية‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أنه علم مخصوص‪ ،‬ويعني بالخصوص؛ أنه يتعلق بالوجود دون العدم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬انه إدراك وراء العلم‪ ،‬ال يقتيض تأثريا ً يف املدرك‪ ،‬وال تأثرا ً عنه)‪.(٢٢٤‬‬
‫ومن أهل السنة االشعرية كل الطوائف واملذاهب ويف مقدمتهم الحنابلة الذين تنتمي‬
‫إليهم الفرقة الوهابية املعارصة وتدعي متابعة أحمد بن حنبل وكذلك الحنفية‬
‫والشافعية واملالكية)‪.(٢٢٥‬‬
‫والفرقة الثانية من الفرق الصفاتية هي املشبهة وهم الذين أجازوا عىل ربهم‬
‫املالمسة واملصافحة وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف الدنيا واآلخرة وأن لله جسما ً‬
‫ولحما ً و دما ً وأعضاء وهي ال تشبه يف صفاتها سائر املخلوقات وال يشبهه يشء وقالوا‬
‫‪٣٢٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أكاذيب نسبوها إىل النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( يف انه قال‪ ":‬إن الله تعاىل خمر طينة آدم‬
‫بيده أربعني صباحا ً" وقوله‪ " :‬حتى وجدت برد أنامله عىل كتفي" وقالوا اشتكت عيناه‬
‫فعادته املالئكة كانت هذه االكاذيب قد اقتبسوها من اليهود)‪ ،(٢٢٦‬وأما الفرقة الثالثة من‬
‫الصفاتية‪ :‬فهي الكرامية وهم أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام)‪ (٢٢٧‬الذي عدوه من‬
‫الصفاتية ألنه كان ممن يثبت الصفات)‪ ،(٢٢٨‬إال انه ينتهي فيها إىل التجسيم والتشبيه‬
‫وقد انتسب إىل أهل البيت‪.‬‬
‫أما عن املذاهب التي انتهى إليها الفكر اإلسالمي آنذاك فهي السلفي والعقيل‬
‫والصويف‪ ،‬علما ً ان هذه املذاهب اختلفت نسبة انتشارها من منطقة ألخرى كان يف أحدها‬
‫العنرص السلفي طاغيا ً يفرض سلطانه بقوة عىل املخالفني له إىل الحد الذي يجعل‬
‫السلطة تدخل أحيانا ً حفاظا ً عىل األمن)‪ ،(٢٢٩‬أما يف األجزاء األخرى التي انسلخت عن‬
‫الخالفة العباسية فان املذاهب الفكرية فيها كانت تقف إىل حد ما عىل قدم املساواة وكان‬
‫أتباعها أحرارا ً يجاهرون بآرائهم بعيدا ً عن االضطهاد)‪.(٢٣٠‬‬
‫‬

‫‪
T" −٧‬א )‪ :(٢٣١‬‬
‫هناك من يحاول درج تعاليم الغالة تحت مصطلح الشيعة وإطالق أحكام تعسفية‬
‫وصور منافية للحقيقة التي كونوها عنهم عىل الرغم من ظهور الكثري من الفرق الغالية‬
‫يف املذاهب اإلسالمية األخرى عىل اختالف توجهاتها وفرقها والتي غالت يف الكثري من‬
‫عقائدها حيث تزاوج بها التعصب وتضليل اآلخرين فمن يقول‪ :‬إن مائة وأربعة عرش‬
‫ألف صحابي كلهم عدول!وغريها من العقائد التي تكفر املسلم ملجرد عمل أو وضع‬
‫خاص به اليؤثر عىل أسالمه هو الذي يغلو ولكننا ارتأينا تخصيص قسم من هذا الفصل‬
‫لفرق الغالة الشيعة ونحن بذلك النزكيهم ألنهم ليسوا بموضع اتهام فضالً عن إن هؤالء‬
‫الغالة أيما كانت عقيدتهم فهم خارجون من ربقة اإلسالم لذا سنقوم بتوضيح مدى‬
‫‪٣٢٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫غلوها واهم األفكار التي دعت أليها وأثر أئمة أهل البيت )عليهم السالم( يف محاربتها‬
‫فكريا ً وعقائديا ً لذا يمكن القول أنهم‪ :‬هؤالء الذين غالوا يف حق أئمتهم فشبهوهم‬
‫باآللهة أو أشباه اآللهة الذين نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية ومذاهب التناسخية‬
‫واليهود والنصارى وهم فرق عدة منها )السبائية والكاملية‪ ،‬والعلبائية واملغريية‬
‫واملنصورية والخطابية والكيالية والهشامية والنعمانية واليونسية والنرصية‬
‫واالسحاقية()‪ ،(٢٣٢‬والغلو هو تجاوز الحد املعقول‪ ،‬وقد قال الله تعاىل فيه } يا َ ْ َ‬
‫أهل‬
‫مريم {)‪،(٢٣٣‬‬ ‫عيىس ْ ُ‬
‫ابن َ ْ َ َ‬ ‫انما ْ َ ِ ُ‬
‫المسيح ِ َ‬ ‫الله ِإال ﱠ ْ َ ﱠ‬
‫الحق َ‬ ‫عىل ﱠ ِ‬ ‫دينكم َوال َ َ ُ ُ‬
‫تقولوا َ َ‬ ‫الكتاب ال َ َ ْ ُ‬
‫تغلوا ِيف ِ ِ ُ ْ‬ ‫ْ ِ َ ِ‬
‫وإنما خاطبهم الله تعاىل بذلك ألنهم غلوا يف القول‪ ،‬وقد قال النبي محمد )صىل الله عليه‬
‫وآله وسلم( يف الغلو‪ ":‬صنفان من أمتي‪ ،‬ال نصيب لهما يف اإلسالم‪ ،‬الغالة والقدرية")‪،(٢٣٤‬‬
‫والغالة هم فرقة ليس لها عالقة باإلسالم من يشء ألنهم خارجون عنه ومحرفون‬
‫لقواعده وأصوله وقد أتهمهم بعض بان أفكار الغالة متوزعة عىل كل فرق الشيعة وحتى‬
‫ّ‬
‫األئمة االثنا عرش عىل تكفري‬ ‫اإلمامية عىل الرغم من الترصيحات الكثرية التي أدىل بها‬
‫األئمة واضحا ً‬
‫ّ‬ ‫الغالة والرباءة منهم‪ ،‬فمنذ عهد اإلمام عيل)( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( نجد أثر‬
‫ٌ‬
‫بعض منهم ونفى‬ ‫لهذه القضية فحينما ظهر رجال يف عرصه زعموا انه اله حرق‬
‫بعضهم اآلخر‪ ،‬كما فعل مع عبد الله بن سبأ)‪-(٢٣٥‬إن صح وجوده ‪ ،-‬وحتى وهم يف النار‬
‫لم يغريوا قناعاتهم قائلني لإلمام ‪":‬اآلن صح لنا انك إله")‪ (٢٣٦‬وقد قال اإلمام يف الغالة"‬
‫ال")‪ ،(٢٣٧‬وبعد واقعة كربالء تربأ اإلمام عيل )زين‬
‫هلك يف رجالن‪ :‬محب غال‪ ،‬ومبغض غ ٍ‬
‫العابدين( )( )‪٣٧‬هـ‪٩٥-‬هـ(من الغالة‪ ،‬فأصبحوا بعدها حزبا ً سياسيا ً مستقالً ال‬
‫يؤثر فيه رضا اإلمام أو سخطه تطور بمرور الزمن وأصبح له فلسفته واستقالليته)‪،(٢٣٨‬‬
‫ّ‬
‫األئمة وتأليههم‪ ،‬فهذا أبو جعفر‬ ‫ويبدو أن الغلو لم يكن مقترصا ً عىل حب‬
‫الدوانيقي)‪١٣٦‬هـ‪١٥٨-‬هـ( أخذ الغالة يطوفون حول قرصه وهم يقولون إن أبا جعفر‬
‫خالقهم ورازقهم وانه بمنزلة املالئكة وخاطوا لهم من الحرير عىل شكل أجنحة وغرزوا‬
‫‪٣٢٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫فيها الريش وصعدوا جبال ً كبريا ً وطاروا من فوقه فما كان منهم إال الوقوع‬
‫والتكرس)‪ ،(٢٣٩‬وهكذا فان الشيعة اإلمامية كما هو واضح لم يكونوا يغالون يف أئمتهم‬
‫)عليهم السالم( وتكاد تجمع معظم املصادر عىل رد معظم أفكار الغلو التي اشتهرت بها‬
‫فرقة الخطابية إىل أبي خطاب والذي ذكره الصادق)()‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( فقال‪ ":‬اللهم‬
‫العن أبا خطاب فإنه خوفني قائما ً وقاعدا ً وعىل فرايش‪ ،‬اللهم أذقه ّ‬
‫حر الحديد")‪.(٢٤٠‬‬
‫وسنبني الحقا ً خروج أبي الخطاب بالكوفة وكيفية القضاء عىل ثورته‪ ،‬ويمكن‬
‫القول ان الروايات قد أجمعت عىل عد أبي الخطاب أحد غالة عرصه‪ ،‬وكان ممن عارص‬
‫اإلمام عليا ً الهادي )()‪٢١٢‬هـ‪٢٥٣-‬هـ( من الغالة فارس بن حاتم)‪(٢٤١‬الذي عمد‬
‫ومن نهج نهجه عىل التحلل من القيم واآلداب اإلسالمية وأباحوا كل ما حرمه اإلسالم‬
‫ونهى عنه)‪ ،(٢٤٢‬وقد قال عنهم االمام الهادي )( ‪ ":‬ال تقاعدوهم وال تواكلوهم‬
‫ّ‬
‫األئمة توقيعات برضورة‬ ‫والتشاوروهم والتصافحوهم")‪ ،(٢٤٣‬فكانت تصدر من‬
‫مقاطعتهم والرباءة منهم ولم تختلف عن التوقيعات التي صدرت من صاحب الزمان‬
‫محمد بن الحسن العسكري )عجل الله فرجه()‪٢٥٥‬هـ‪-‬مازال حيا( يف نفس‬
‫الغرض")‪.(٢٤٤‬‬
‫علما ً أن األفكار الغالية ترسبت إىل جسد املجتمع اإلسالمي من األديان األخرى عن‬
‫اليهود والنصارى واملجوس وتبنيهم لكثري من أفكارهم مثل تناسخ األرواح يف أجساد‬
‫اآلدميني)‪ (٢٤٥‬وغريها ممن ترسبت إليهم أما عن طريق الحرية بالنسبة للعراق التي كانت‬
‫مركزا ً مهما ً للمسيحية وعىل اعتبار ان الكوفة ال تبعد كثريا ً عنها السيما وأنها مركز‬
‫الثقل األكرب للشيعة أو عن طريق املدائن التي كانت قريبة من العاصمة بغداد‪ ،‬وكانت‬
‫سابقا ً مركزا ً للمانوية)‪ (٢٤٦‬مما ظهر تأثريها يف كثري من عقائد الغلو عندهم)‪ (٢٤٧‬وسنورد‬
‫فيما يأتي احدى هذه الفرق الغالية التي ظهرت يف عهد الخليفة العبايس ابو جعفر‬

‫‪٣٢٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الدوانيقي)‪١٣٦‬هـ‪١٥٨-‬هـ( والتي خرجت تنادي بافكارها الغالية عىل سبيل املثال ال‬
‫الحرص وهي‪:‬‬
‫‬

‫‪:- A‬א‪
qR‬א‪H
iG‬א )‪ :(hQ١٤٥ hQ١٣٨)
"F‬‬
‫‬

‫)‪(٢٤٨‬‬
‫‪ ،‬ولم يستدل عىل‬ ‫أبو الخطاب هو محمد بن أبي زينب مقالص األسدي بالوالء‬
‫معرفة إن كان مقالص هو اسمه أم اسم أبيه‪ ،‬وقد كان أبو الخطاب أحد وكالء اإلمام‬
‫الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( يف الكوفة‪ ،‬ولكنه بعد أن أظهر الغلو وأخذ يدعو‬
‫بآراء بعيدة عن املنهج الجعفري‪ ،‬تربأ منه اإلمام الصادق )( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‪ ،‬لذا‬
‫أعلن حركته بعدها‪ ،‬ولكن تختلف املصادر حول دوافع الحركة وتاريخها‪ ،‬فهناك من‬
‫يذكر أن الحركة الخطابية حدثت سنة )‪١٣٨‬هـ()‪ ، (٢٤٩‬يف حني يرجح بعض مؤرخي‬
‫التاريخ التي ذهبت إىل أن سنة) ‪١٤٥‬هـ()‪ (٢٥٠‬هي التي قامت فيها الحركة يف الكوفة‬
‫قبل ثورة محمد)النفس الزكية(‪ ،‬ومنهم من يقول إنها كانت أبعد من ذلك‪ ،‬كما لم يتفق‬
‫املؤرخون عن أسباب ودوافع الحركة‪ ،‬فقيل إنها ثورة عىل الخالفة العباسية‪ ،‬يف حني‬
‫يذكر آخرون بإنها حركة قادها أبو الخطاب خرج مع جماعته قاصدين الحج إىل مكة‬
‫فأخذوا ينادون وعليهم ثياب اإلحرام يف طريقهم )لبيك جعفر( ‪٠‬عىل غرار تلبية املسلمني‬
‫يف الحج وذلك ألنهم كانوا يقولون بنزول االلهه يف اإلمام جعفر الصادق)‪٨٣) () (٢٥١‬‬
‫هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‪ ،‬فخرج إليهم الوايل العبايس عىل الكوفة يومها وهو عيىس بن‬
‫موىس)‪١٤٧ – ١٣٢)(٢٥٢‬هـ(‪ ،‬فحرصهم يف مكان يدعى دار رزق)‪ ،(٢٥٣‬فقتلهم جميعا ً‪ ،‬وكان من‬
‫اكاذيب أبي الخطاب قوله ألصحابه إن السالح والقوة ال تؤثر بهم)‪ ،(٢٥٤‬وقد واجه اإلمام‬
‫الصادق)()‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( الخطابية وغريها من حركات الغلو أو فرقها مواجهة شديدة‬
‫فما كان منها‪ ،‬إال أن طمعت يف ابنه إسماعيل بن جعفر الصادق الذي كان اليفارق أباه أيام‬
‫حياته‪ ،‬لذا وجد أبو جعفر الدوانيقي)‪ ١٣٦‬هـ ‪ ١٥٨-‬هـ( يف هذه الطائفة التي كانت تريد أن‬
‫‪٣٢٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫تربط نفسها بالصادق)( )‪ ٨٣‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ( أو أبنه إسماعيل خطرا ً يهدد خالفته‪ ،‬حتى بدأ‬
‫يفكر بقتل كل الشخوص العلوية املنافسة له يف الخالفة)‪ ،(٢٥٥‬وبهذا لو نظرنا إىل هذه الحركة عىل‬
‫أنها مجرد حركة ضد الحكم العبايس فان ذلك يعترب أمرا ً غري منطقي‪ ،‬الن هذه الطائفة أرادت‬
‫أن تعرب عن اعتقادها فجاهرت به علنا ً‪ ،‬وأرادت بهذا نوعا ً من الحركة السلمية بدون استخدام‬
‫العنف‪ ،‬ولكن يبدو ان وايل الكوفة العبايس خيش تطور األحداث فانهى‪ ،‬هذه الحركة يف بدايتها‬
‫والتي كانت تدعو للوالء املطلق لإلمام الصادق)‪ ٨٣) () (٢٥٦‬هـ ‪ ١٤٨ -‬هـ(‪ ،‬إذ كانت تراه أحق‬
‫بالخالفة من الخليفة العبايس‪ ،‬ولسنا نبالغ إذا قلنا انه حتى وان لم تقم الحركة الخطابية يف‬
‫الكوفة‪ ،‬فان الدوانيقي كان سيبحث عن مربرا ً يحاول فيه القضاء عىل الصادق وأبنه إسماعيل‪،‬‬
‫ولكن الصادق)( لم يعط للخليفة مربرا ً لقتله يف ذلك الوقت السيما وان‬
‫إسماعيل تويف يف حياة أبيه والصادق)( تويف سنة)‪١٤٧‬هـ(وقيل) ‪١٤٨‬هـ ( أي بعد‬
‫ثالث سنوات من ثورة محمد)النفس الزكية( وأخيه إبراهيم)‪. (٢٥٧‬‬
‫‬

‫‪5‬א‪rTF:i‬א‪M)
8j+‬א (‪k(s‬א ‪E‬א  
‪ :‬‬
‫‬

‫بعد وفاة النبي محمد )صىل الله عليه وآله وسلم( وقعت عىل أهل البيت )عليهم‬
‫السالم( مهام جسيمة كان البد من إيجاد الحلول الرسيعة والحاسمة لها‪ .‬وقد تكون من‬
‫أخطر تلك املهام هي مواجهة االنحراف الفكري والديني الذي شاع يف عموم األمة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وكان الغرض منه أحيانا ً إحداث بدع وتزوير يف سنة الرسول )صىل الله عليه‬
‫وآله وسلم( ألغراض سياسية وأحيانا ً أخرى يكون عن جهل وعن غري قصد‪ .‬وكان النبي‬
‫الكريم قد حذر ويف روايات عدة أمته من الوقوع يف مزالق الهوى واالنجراف وراء تلك‬
‫البدع‪ .‬فورد عن طريق أهل البيت )عليهم السالم( من بعده الكثري من االحاديث‬
‫الرصيحة التي تدعو إىل التمسك بالسنة النبوية‪ ،‬فضالً عن أن نرش اآلراء الفقهية بدأت‬
‫عند الشيعة يف عهد اإلمام الباقر )()‪٥٧‬هـ‪١١٤-‬هـ(‪ ،‬لذا فان مالمح الفقه الشيعي‬
‫‪٣٢٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫كانت واضحة حني بدأ الشيعة تدوين ثقافتهم يف الفقه والتفسري واألخالق‪ ...‬وغريها‬
‫عىل الرغم من محاربة الفقه الشيعي حينها‪.‬‬
‫ً‬
‫نتيجة لتفرقهم يف البلدان وتأثر‬ ‫إن االختالفات التي ظهرت يف فرق الشيعة كانت‬
‫بعض منهم بأفكار املناطق التي يسكنونها أو بأناس عارصوهم‪ ،‬فضالً عن تأجيج‬
‫الخالفات بني هذه الفرق ألسباب وألطماع سياسية ومادية أدى إىل كرب حجم فجوة‬
‫الخالفات الفكرية التي واجهها أهل البيت )عليهم السالم( بما ورثوه من االحاديث‬
‫النبوية الرشيفة وسنورد بعضا ً من أحاديثهم يف ذلك الشان‪.‬‬
‫فقد جاء عن النبي محمد )صىل الله عليه وآله وسلم( ‪" :‬إن الخوارج رش الخلق‬
‫يقتلهم خري الخلق وأعظمهم عند الله يوم القيامة وسيلة" )‪ ،(٢٥٨‬وقال النبي)صىل الله‬
‫عليه وآله وسلم( يف رواية أخرى عن الخوارج‪ ...":‬يمرقون من الدين مروق السهم من‬
‫الرمية‪ ،‬تنظر يف النصل‪ ،‬فال ترى شيئا ً‪ ،‬وتنظر يف القدح‪ ،‬فال ترى شيئا ً‪ ،‬وتنظر يف الريش‬
‫فال ترى شيئا ً‪ ،‬فال يعلق بهم من الدين إال كما يعلق ذلك السهم" )‪.(٢٥٩‬‬
‫وقوله أيضا ً‪" :‬الخوارج كالب النار" )‪ ،(٢٦٠‬وقيل إن اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ(‬
‫قد مر بقتىل الخوارج يوم النهروان فقال‪" :‬بؤسا ً لكم لقد رضكم من غركم"‪ ،‬فقيل له‬
‫من غرهم يا أمري املؤمنني؟ فقال‪" :‬الشيطان املضل واألنفس األمارة بالسوء غرتهم‬
‫باألماني وفسحت لهم باملعايص‪ ،‬ووعدتهم األظهار فاقتحمت بهم النار" )‪ .(٢٦١‬وقيل إن‬
‫اإلمام الحسن )()‪٣‬هـ‪٥٠-‬هـ( خطب امرأة من بني همام بن شيبان فقيل له‪" :‬إنها‬
‫ترى رأي الخوارج"‪ ،‬فقال‪" :‬إني أكره أن أضم إىل صدري جمرة من جهنم" )‪ .(٢٦٢‬وورد‬
‫أيضا ً انه جاء رجل من الخوارج إىل الباقر )( )‪٥٧‬هـ‪١١٤-‬هـ( فقال له‪ :‬يا أبا جعفر‬
‫أي يشء تعبد؟ قال‪:‬الله تعاىل‪ ،‬قال‪ :‬رأيته؟ قال‪ " :‬بل لم تره العيون بمشاهدة العيان‪،‬‬
‫ولكن رأته القلوب بحقائق اإليمان ال يعرف بالقياس‪ ،‬وال يدرك بالحواس‪ ،‬وال يشبه‬
‫باملاس‪ ،‬موصوف باآليات‪ ،‬معروف بالعالمات‪ ،‬ال يجور يف حكمه‪ ،‬ذلك الله ال إله إال‬
‫‪٣٢٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫هو")‪ .(٢٦٣‬وقيل إن اإلمام الحسني )()‪٤‬هـ‪٦١-‬هـ( سمع نافع بن األزرق)‪(٢٦٤‬يوما ً‬
‫وهو يسأل عن وصف الله تعاىل فأجابه‪" :‬يا نافع إن من وضع دينه عىل القياس لم يزل‬
‫الدهر يف االرتماس‪ ،‬مائالً عن املنهاج‪ ،‬ظاعنا ً يف االعوجاج‪ ،‬ضاال ً عن السبيل‪ ،‬قائالً غري‬
‫الجميل‪ ،‬يا ابن األزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه‪ ،‬وأعرفه متقص‪ ،‬يوحد‪ ،‬وال‬
‫يبغض‪ ،‬معروف باآليات‪ ،‬موصوف بالعالمات‪ ،‬ال إله إال هو الكبري املتعال" )‪ .(٢٦٥‬وقيل‬
‫أيضا ً إن نافع ابن األزرق سأل اإلمام الحسني)()‪٤‬هـ‪٦١-‬هـ( عن الله عز وجل متى‬
‫كان؟ ظنا ً منه بأنه سيحرجه باإلجابة‪ ،‬فأجابه‪" :‬قل يل أيها السائل متى لم يكن حتى‬
‫أخربك متى كان؟!! سبحان من لم يزل وال يزال فردا ً صمدا ً لم يتخذ صاحبة وال ولدا ً"‬
‫)‪(٢٦٦‬‬

‫وقد نقل لنا موقف أئمة أهل البيت )عليهم السالم( من املغريية)‪ (٢٦٧‬فقيل أن املغرية جاء‬
‫إىل اإلمام محمد الباقر)( )‪٥٧‬هـ‪١١٤-‬هـ( فقال له‪" :‬أقر انك تعلم الغيب حتى اجبي‬
‫لك العراق" فنهره وطرده‪ ،‬وجاء بعده إىل ابنه الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( فقال له‬
‫مثل ذلك فقال له الصادق‪" :‬أعوذ بالله" )‪ .(٢٦٨‬ويف رواية أخرى قال الصادق)(‪:‬‬
‫)‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( "لعن الله املغرية بن سعيد ولعن الله اليهودية التي كان يختلف إليها‪،‬‬
‫يتعلم منها السحر والشعوذة واملخاريف‪ ،‬وان املغرية كذب عىل أبي فسلبه الله اإليمان‪،‬‬
‫وان قوما ً كذبوا عيل‪ ،‬ما لهم‪ ،‬أذاقهم الله حر الحديد‪ ،‬فو الله ما نحن إال عبيد الذي خلقنا‬
‫واصطفانا‪ ،‬ما نقدر عىل رض وال نفع‪ ،‬وان رحمنا فربحمته‪ ،‬وان عذبنا فبذنوبنا‪.(٢٦٩) "...‬‬
‫فذكر‬ ‫)‪(٢٧٠‬‬
‫وكان للصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( أيضا ً موقف من الفرقة الخطابية‬
‫أصحاب أبي الخطاب والغالة قائالً‪" :‬قل للغالية توبوا إىل الله فإنكم فساق‬
‫مرشكون")‪ .(٢٧١‬ويف رواية أخرى قال‪" :‬احذروا عىل شبابكم الغالة ال يفسدونهم‪ ،‬فان‬
‫الغالة رش خلق الله‪ ،‬يصغرون عظمة الله‪ ،‬ويدعون الربوبية لعباد الله‪ ،‬والله إن الغالة‬
‫رش من اليهود والنصارى واملجوس والذين أرشكوا" )‪ .(٢٧٢‬وقال‪" :‬إلينا يرجع الغايل فال‬
‫نقبله‪ ،‬وبنا يلحق املقرص فنقبله" فقيل له‪" :‬كيف ذلك‪ ،‬يا أبن رسول الله؟" قال‪ ":‬الن‬
‫‪٣٣٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الغايل قد اعتاد ترك الصالة والصيام والحج‪ ،‬فال يقدر عىل ترك عادته‪ ،‬وعىل الرجوع إىل‬
‫طاعة الله )عز وجل( أبدا ً‪ ،‬وان املقرص إذا عرف عمل وأطاع" )‪ ،(٢٧٣‬وقال أيضا ً‪ ...":‬من‬
‫أحب الغالة فقد أبغضنا ومن أبغضهم فقد أحبنا‪ ،‬الغالة كفار واملفوضة مرشكون‪ ،‬لعن‬
‫الله الغالة إال كانوا نصارى أال كانوا قدرية‪ ،‬أال كانوا مرجئة‪ ،‬أال كانوا حرورية" )‪.(٢٧٤‬‬
‫وقال اإلمام عيل )( )‪٣٥‬هـ‪ ٤٠-‬هـ( عن الغالة‪ ":‬اللهم أني بريء من الغالة كرباءة‬
‫عيىس بن مريم من النصارى‪ ،‬اللهم أخذلهم أبدا ً وال تقرص منهم أحدا ً" )‪ .(٢٧٥‬وأما عن‬
‫املرجئة والقدرية فقد ورد لنا حديث اإلمام الصادق )() ‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( عن رسول‬
‫الله)صىل الله عليه وآله وسلم(‪" :‬صنفان من أمتي ليس لهما يف اإلسالم نصيب‪ ،‬املرجئة‬
‫والقدرية" )‪ ،(٢٧٦‬وقوله أيضا ً‪" :‬ما الليل بالليل والنهار بالنهار أشبه من املرجئة‬
‫باليهودية‪ ،‬وال من القدرية بالنصارى" )‪.(٢٧٧‬‬
‫وقد ورد عن الصادق )( )‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( أيضا ً أنه قال‪" :‬لعن الله القدرية‪ ،‬لعن‬
‫الله الخوارج‪ ،‬لعن الله املرجئة ‪ ،‬لعن الله املرجئة"‪.‬فقيل له ‪ :‬لعنت هؤالء مرة مرة ولعنت‬
‫هؤالء مرتني‪ :‬قال ‪" :‬ان هؤالء يقولون‪ :‬ان قتلتنا مؤمنون! فدماؤنا متلطخة بثيابهم إىل‬
‫بقربان‬ ‫حتى َ ْ ِ َ َ‬
‫يأتينا ِ ُ ْ َ‬ ‫لرسول َ ﱠ‬
‫نؤمن ِ َ ُ ٍ‬‫يوم القيامة‪ ،‬ان الله حكى عن قوم يف كتابه)‪} (٢٧٨‬ال ﱠ ُ ْ ِ َ‬
‫فلم َ َ ْ ُ ُ ُ ْ‬
‫قتلتموهم ان ُ ْ ُ ْ‬
‫كنتم‬ ‫وبالذي ُ ْ ُ ْ‬
‫قلتم َ ِ َ‬ ‫بالبينات َ ِ ﱠ ِ‬ ‫من َ ْ ِ‬
‫قبيل ِ ْ َ ﱢ َ ِ‬ ‫رسل ِ ْ‬ ‫قد َ َ ُ ْ‬
‫جاءكم ُ ُ ٌ‬ ‫النار ُ ْ‬
‫قل َ ْ‬ ‫َْ ُُُ‬
‫تأكله ﱠ ُ‬
‫َ ِِ َ‬
‫صادقني{)‪ .(٢٧٩‬قال‪ :‬كان بني القاتلني والقائلني خمسمائة عام فألزمهم الله القتل‬
‫برضاهم ما فعلوا" )‪ (٢٨٠‬وسأل رجل الصادق )() ‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( عن قول املرجئة يف‬
‫الكفر واإليمان فقال‪ ":‬إنهم يحتجون علينا ويقولون‪ :‬كما أن الكافر عندنا هو الكافر‬
‫عند الله فكذلك نجد املؤمن إذا أقر بإيمانه إنه عند الله مؤمن‪ ،‬فقال‪ :‬سبحان الله‪ ،‬وكيف‬
‫يستوي هذان؟ والكفر إقرار من العبد فال يكلف بعد إقراره ببينة‪ ،‬واإليمان دعوة ال تجوز‬
‫إال ببينة‪ ،‬وبينته عمله ونيته‪ ،‬فإذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن‪ ،‬والكفر موجود بكل جهة‬
‫من هذه الجهات الثالث من نية أو قول أو عمل واألحكام تجري عىل القول والعمل‪ ،‬فما‬
‫‪٣٣١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أكثر من يشهد له املؤمنون باإليمان ويجري عليه أحكام املؤمنني وهو عند الله كافر وقد‬
‫وأكد الصادق)()‬ ‫)‪(٢٨١‬‬
‫أصاب من اجرى عليه أحكام املؤمنني بظاهر قوله وعمله"‬
‫‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( عىل خطورة املرجئة بقوله‪" :‬بادروا أحداثكم بالحديث قبل ان يسبقكم‬
‫إليهم املرجئة" )‪.(٢٨٢‬‬
‫ّ‬
‫األئمة )عليهم السالم( يف الجربية والتشبيه‪٠‬‬ ‫وأما رأي‬
‫قد نقل الصادق )() ‪٨٣‬هـ‪١٤٨-‬هـ( قوله‪" :‬ال جرب وال تفويض بل أمر بني‬
‫أمرين" )‪.(٢٨٣‬‬
‫وقوله أيضا ً ‪" :‬من قال بالتشبيه والجرب فهو كافر مرشك ونحن منه براء يف الدنيا‬
‫واآلخرة إنما وضع األخبار عنا يف التشبيه والجرب الغالة الذين صغروا عظمة الله‪ ،‬فمن‬
‫أحبهم فقد أبغضنا‪ ،‬ومن أبغضهم فقد أحبنا‪ ،‬ومن واالهم فقد عادانا‪ ،‬ومن عاداهم فقد‬
‫واالنا‪ ،‬ومن وصلهم فقد قطعنا‪ ،‬ومن قطعهم فقد وصلنا‪ ،‬ومن جفاهم فقد برنا‪ ،‬ومن‬
‫برهم فقد جفانا‪ ،‬ومن أكرمهم فقد أهاننا‪ ،‬ومن أهانهم فقد أكرمنا‪ ،‬ومن قبلهم فقد‬
‫ردنا‪ ،‬ومن ردهم فقد قبلنا‪ ،‬ومن أحسن إليهم فقد أساء إلينا ومن أساء إليهم فقد‬
‫احسن إلينا‪ ،‬ومن صدقهم فقد كذبنا‪ ،‬ومن كذبهم فقد صدقنا‪ ،‬ومن أعطاهم فقد‬
‫حرمنا‪ ،‬ومن حرمهم فقد أعطانا‪ ،‬ومن كان من شيعتنا فال يتخذن منهم وليا ً وال‬
‫نصريا ً")‪ .(٢٨٤‬وسأل أبو حنيفة اإلمام موىس الكاظم )()‪١٢٧‬هـ‪١٨٣-‬هـ( عن افعال‬
‫العباد ممن هي؟ فقال الكاظم )(‪" :‬إن أفعال العباد ال تخلو من ثالثة منازل‪ ،‬أما أن‬
‫تكون من الله تعاىل خاصة‪ ،‬أو منه ومن العبد عىل وجه االشرتاك فيها‪ ،‬أو من العبد‬
‫خاصة‪ ،‬فلو كانت من الله تعاىل خاصة لكان أوىل بالحمد عىل حسنها والذم عىل قبحها‪،‬‬
‫ولم يتعلق بغريه حمد وال لوم فيها‪ ،‬ولو كانت من الله ومن العبد لكان الحمد لها معا ً‬
‫فيها والذم عليهما جميعا ً فيها‪ ،‬وإذا بطل هذا الوجهان ثبت أنها من الخلق‪ ،‬فان عاقبهم‬
‫الله عىل جنايتهم بها فله ذلك‪ ،‬وأن عفا عنهم فهو أهل التقوى وأهل املغفرة" )‪.(٢٨٥‬ويف‬
‫‪٣٣٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫عهد اإلمام الرضا )()‪١٤٨‬هـ‪٢٠٣-‬هـ( سعى إىل تبيان موقفه من الفرق املنحرفة‬
‫عىل صورة سؤال وجواب أو عىل شكل مناظرات والذي ساعده عىل عقدها كونه شغل‬
‫والية العهد ملدة من الزمن فكانت أحد أقواله يف دحض فكرة التشبيه والجرب‪" :‬ما عرف‬
‫الله من شبهه بخلقه‪ ،‬وال وصفه بالعدل من نسب إليه ذنوب عباده" )‪(٢٨٦‬وكان لإلمام‬
‫الجواد)()‪ ١٩٥‬هـ‪٢٢٠-‬هـ( مواقفه أيضا ً حول الفرق املنحرفة منها قوله عن‬
‫التجسيم‪ ":‬من قال بالجسم فال تعطوه من الزكاة‪ ،‬وال تصلوا وراءه" )‪ ،(٢٨٧‬وقيل ان‬
‫اإلمام عيل الهادي )()‪١٢١‬هـ‪٢٥٣-‬هـ( ُ‬
‫سئل عن أفعال العباد‪ .‬فقيل له هل هي‬
‫مخلوقة لله تعاىل؟ فقال )( ‪" :‬لو كان خالقها ملا تربأ منها وقد قال سبحانه وتعاىل‪:‬‬
‫ورسوله{ )‪ (٢٨٨‬ولم يرد الرباءة من خلق ذواتهم وإنما تربأ‬ ‫من ْ ُ ْ ِ ِ َ‬
‫المرشكني َ َ ُ ُ ُ‬ ‫بريء ِ ْ‬ ‫}ان ﱠ َ‬
‫الله َ ِ ٌ‬
‫من رشكهم وقبائحهم" )‪ ،(٢٨٩‬وقال اإلمام الهادي )( يف التجسيم ‪" :‬سبحان من ال‬
‫يحد وال يوصف‪ ،‬ليس كمثله يشء وهو السميع العليم" )‪.(٢٩٠‬‬

‫‪٣٣٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א‪Fu‬א‪ t‬‬
‫‬

‫)‪ (١‬ابي يعىل املوصيل‪ ،‬إسماعيل بن محمد بن الفضل )ت‪٣٠٧ :‬هـ(‪ ،‬مسند ابي يعىل‪ ،‬دار املأمون للرتاث‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٩٨٨ ،‬م(‪ ٣٢/٧ ،‬؛ العيايش‪ ، ،‬ابي النظر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي‬
‫)ت‪٣٢٠:‬هـ(‪ ،‬تفسري العيايش‪ ،‬تحقيق وتصحيح ‪:‬هاشم الرسويل املحالتي‪ ،‬املكتبة العلمية األسالمية‪،‬‬
‫)طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪٣٢/٢ ، ،‬؛ الطرباني‪ ،‬املعجم الكبري‪٢٦٨/٨ ،‬؛ الحاكم النيسابوري‪ ،‬ابي عبد الله محمد بن‬
‫عبد الله الحافظ )ت‪٤٠٥:‬هـ(‪ ،‬مستدرك الصحيحني‪ ،‬دار املعرفة‪ ) ،‬بريوت‪ ،‬د‪ .‬ت (‪١٢٨/١ ،‬؛ الصفدي‪،‬‬
‫الوايف بالوفيات‪٢٢٣/١ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬تفسري ابن كثري‪ ،‬تحقيق وتقديم‪:‬يوسف عبد الرحمن‪ ،‬دار املعرفة‪،‬‬
‫)بريوت‪ ١٩٩٢ ،‬م(‪٣٥٤/١ ،‬؛ بهاء الدين النجفي‪ ،‬بهاء الدين عيل بن عبد الكريم بن عبد الحميد النبيل‬
‫النجفي )ت‪٨٠٣:‬هـ(‪ ،‬منتخب االنوار املضئية‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة اإلمام الهادي عليه السالم‪ ،‬مؤسسة‬
‫اإلمام الهادي) عليه السالم(‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٠ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٣١٩‬؛ الهيثمي‪ ،‬نور الدين عيل ابن ابي بكر‬ ‫ِ‬
‫)ت‪٨٠٧:‬هـ(‪ ،‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬بريوت‪١٩٩٨ ،‬م(‪ ،‬ص‪٢٦٠‬؛ الحافظ رجب‬
‫الربيس‪ ،‬مشارق انوار اليقني‪ ،‬ص‪٣١٩‬؛ العيني‪ ،‬عمدة القاري‪١٣٩/١٨ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬الدر املنثور‪ ،‬دار املعرفة‬
‫للطباعة والنرش‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪١٣٦/٦ ،٦١/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٤/٢٤ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح احقاق‬
‫الحق‪٤١٣/٣ ،‬؛ الطباطبائي‪ ،‬محمد حسني )ت‪١٤١٢ :‬هـ(‪ ،‬امليزان يف تفسري القران‪ ،‬منشورات جماعة‬
‫املدرسني يف الحوزة العلمية‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢٩٠/٨ ،‬؛ املحمودي‪ ،‬محمد باقر‪ ،‬نهج السعادة يف مستدرك نهج‬
‫البالغة‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٧٧ ،‬م(‪٤٢٧/٣ ،‬؛ الحائري‪ ،‬محمد باقر الحجة‬
‫الطباطبائي‪ ،‬من ذخائر الرتاث‪ ،‬الشهاب الثاقب )منظومة(‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السنة الحادية‬
‫عرشة‪) ،‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪.٢٩٦/٤٢ ،‬‬
‫)‪ (٢‬أحمد بن حنبل‪ ،‬مسند أحمد‪ ،‬دار صادر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪٠‬ت(‪٤٦/٧٢ ،‬؛ البالذري‪ ،‬انساب األرشاف‪١٦٥/٢ ،‬؛‬
‫الطرباني‪ ،‬املعجم الكبري‪٣١٩/١ ،‬؛ ابو نعيم االصبهاني‪ ،‬أحمد بن عبد الله )ت‪٤٣٠ :‬هـ(‪ ،‬حلية األولياء‬
‫وطبقات األصفياء‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٤٢٩/٤ ،‬؛ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪٣٥٣ ،٩٥/ ١٢ ،‬؛ املرعيش‪،‬‬
‫رشح احقاق الحق‪.٢٧/٢٠ ،‬‬
‫)‪ (٣‬الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪٢١١/١ ،‬؛ الطويس‪ ،‬الغيبة‪ ،‬ص‪١٩‬؛ املقديس‪ ،‬البدء والتاريخ‪١١٦/٥ ،‬؛‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٢٢٤/١ ،‬؛ سامي حمود الحاج جاسم‪ ،‬سعيد بن جبري‪ ،‬ص‪.٢٥‬‬
‫)‪ (٤‬العني‪.٨٢٣/٢ ،‬‬
‫)‪ (٥‬لسان العرب‪.٢٤٠/٧ ،‬‬
‫)‪ (٦‬تاج العروس‪.٢٠١/٢١ ،‬‬
‫)‪ (٧‬سورة الروم‪/‬اية‪.٣٢‬‬
‫)‪ (٨‬سورة القمر‪/‬اية ‪.٥١‬‬
‫)‪ (٩‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪.٣٦‬‬
‫)‪ (١٠‬أوائل املقاالت‪ ،‬ص‪.٢٥‬‬
‫)‪ (١١‬امللل والنحل‪ ،‬ص‪.١١٧‬‬

‫‪٣٣٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٢‬نشأة الفكر الفلسفي‪) ،‬بريوت ‪ ،‬د‪٠‬ت(‪١٤/٢ ،‬؛ فرغل‪ ،‬يحيى هاشم حسن‪ ،‬الفرق اإلسالمية يف‬
‫امليزان‪ ،‬دار اآلفاق العربية‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪٢٠٠٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٦٩‬‬
‫)‪ (١٣‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٦‬؛ فياض‪ ،‬عبد الله‪ ،‬تأريخ اإلمامية وأسالفهم من الشيعة‪ ،‬مؤسسة‬
‫األعلمي للمطبوعات‪ ،‬طـ‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٩‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪-٣٥‬‬
‫‪٤٠‬؛ الطباطبائي‪ ،‬محمد حسني‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ذوي القربى‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٣٨٤ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٢٣‬؛‬
‫فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٧٠‬؛ السامرائي‪ ،‬عبد الله سلوم‪ ،‬الغلو والفرق الغالية يف الحضارة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬دار واسط للنرش‪ ،‬ط‪) ،٣‬بغداد‪١٩٨٨ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٢٥٩‬‬
‫)‪ (١٤‬سلمان الفاريس ‪:‬هو أبو عبد الله سلمان الفاريس ويلقب بسلمان الخري‪ ،‬اصله من فارس كان من‬
‫خرية أصحاب الرسول) محمد صىل الله عليه وآله وسلم( واالمام عيل)( حتى قال عنه النبي )صىل‬
‫الله عليه واله وسلم()سلمان منا أهل البيت(‪ ،‬عرف بتقواه وحسن اسالمه‪ ،‬أخذ يلقب بسلمان املحمدي‬
‫تويف سنة) ‪٣٦‬هـ(‪ .‬ينظر‪ :‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣٥٣/٤ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬أسد الغابة‪.٥١٠/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٥‬أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري‪ :‬من خرية صحابة الرسول )صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬كان من‬
‫املوالني لإلمام عيل )(‪ ،‬نفاه الخليفة عثمان بن عفان )( إىل الشام النه ثار عىل سياسته‬
‫القائمة عىل تبذير األموال‪ ،‬تويف يف الربذة التي نفاه إليها عثمان )( بعد الشام سنة) ‪٣٢‬هـ(‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬ابن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪.٤٢٩/٤ ،‬‬
‫)‪ (١٦‬عبد الله فياض‪ ،‬تأريخ اإلمامية‪ ،‬ص‪.١٩‬‬
‫)‪ (١٧‬اليعقوبي‪ ،‬تأريخ اليعقوبي‪١٣١/٢ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪١١٩/٣ ،‬؛ أمني‪ ،‬أحمد‪ ،‬فجر‬
‫اإلسالم‪ ،‬مكتبة النهضة املرصية‪ ،‬ط‪) ،١٠‬القاهرة‪١٩٦٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪.١٦٦‬‬
‫)‪ (١٨‬ابن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪.٢٢٣‬‬
‫)‪ (١٩‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٣٤٠/٤ ،‬؛ املقريزي‪ ،‬املواعظ واالعتبار يف ذكر الخطط واالثار املعروف‬
‫بالخطط املقريزية‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪٠‬ت(‪١٨٩/٤ ،‬؛ العسكري‪ ،‬عبد الله بن سبأ واساطري اخرى‪ ،‬توحيد‪ ،‬ط‪،٦‬‬
‫)د‪٠‬م‪١٩٩٢ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٢١-٢٠‬‬
‫)‪ (٢٠‬أبو زهرة‪ ،‬محمد احمد‪ ،‬تأريخ املذاهب اإلسالمية‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪.٣٥/١ ،‬‬
‫)‪ (٢١‬منشد‪ ،‬جواد كاظم‪ ،‬التشيع يف االندلس من الفتح اإلسالمي حتى سقوط غرناطة) ‪-٩٢‬‬
‫‪٨٩٧‬هـ‪١٤٩٢-٧١١/‬م( ؛ أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة البرصة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬غري منشورة‪) ،‬بغداد‪٢٠٠٦ ،‬م(‪،‬‬
‫ص‪.١٩‬‬
‫)‪ (٢٢‬لالستزادة‪٠‬ينظر‪ :‬العسكري‪ ،‬عبد الله بن سبأ‪ ،‬نرش توحيد‪ ،‬ط‪) ،٦‬د‪٠‬م‪١٩٩٢ ،‬م(‪١٠٢/٢ ،٦٠/١ ،‬؛‬
‫الهالبي‪ ،‬عبد العزيز صالح‪ ،‬عبد الله بن سبأ دراسة للرواية التاريخية عن دوره يف الفتنة‪ ،‬مجلة الرتبية‪،‬‬
‫الحولية الثامنة‪ ،‬الرسالة الخامسة واألربعون‪) ،‬الكويت‪١٩٨٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٥٨-٥٤‬‬
‫)‪ (٢٣‬الخربوطيل‪ ،‬عيل حسن‪ ،‬تأريخ العراق يف ظل الحكم األموي‪ ،‬دار املعارف‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫ص‪١٢٣‬؛ سامي النشار‪ ،‬نشأة الفكر‪١٩/٢ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٦٧‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف‬
‫امليزان‪ ،‬ص‪.٢٠٩‬‬
‫)‪ (٢٤‬عمارة محمد‪ ،‬اإلسالم وفلسفة الحكم‪ ،‬املؤسسة العربية للدراسات والنرش‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧٩ ،‬م(‪،‬‬
‫ص‪.٧٠‬‬
‫‪٣٣٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٥‬الصدر‪ ،‬محمد باقر‪ ،‬نشأة التشيع والشيعة ‪ ،‬تحقيق وتعليق‪:‬عبد الجبار رشارة‪ ،‬ط‪ ،٢‬مركز الغدير‬
‫للدراسات االسالمية‪) ،‬د‪٠‬م‪١٩٩٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٩١‬‬
‫)‪ (٢٦‬غدير خم‪ :‬وهي تسمية اطلقت عىل موضع برئ ماء بني مكة واملدينة‪ ،‬يبعد ثالثة أميال عن الجحفة‪،‬‬
‫يقال ان الذي حفره مرة بن كعب وفيه مسجد للنبي )صىل الله عليه وآله وسلم(‪ ،‬الذي أعلن فيه ان اإلمام‬
‫عيل )( سيكون خليفته من بعده واتخذت الشيعة هذا اليوم عيدا ً لها‪ .‬ينظر‪ :‬الكليني‪ ،‬الكايف‪،‬‬
‫‪٢٨٩/١‬؛الصدوق‪ ،‬االمايل‪ ،‬ص‪ ،٨‬عيون اخبار الرضا‪ ،٢٠٨/١ ،‬كمال الدين‪ ،‬ص‪٢٨٣‬؛ ياقوت الحموي‪،‬‬
‫معجم البلدان‪.٣٨٩/٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٧‬الصدر‪ ،‬نشأة التشيع‪ ،‬ص‪.٩١‬‬
‫)‪ (٢٨‬الصدوق‪ ،‬كمال الدين‪ ،‬ص‪٠ ٢٩٦‬‬
‫)‪ (٢٩‬املنقري‪ ،‬وقعة صفني‪ ،‬ص‪٥٦٧‬؛ ابن سالم‪ ،‬ابي عبيد القاسم بن سالم الهروي )ت‪٢٢٤:‬هـ(‪،‬‬
‫غريب الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد املعيد خان‪ ،‬ط‪ ،١‬دار الكتاب العربي‪) ،‬بريوت‪١٣٨٤ ،‬هـ(‪،‬‬
‫‪٣٤٨/٤‬؛ البالذري‪ ،‬انساب األرشاف‪ ،‬ص‪٢٠١‬؛ مؤلف مجهول‪ ،‬أخبار الدولة العباسية‪ ،‬ص‪١٦٥‬؛‬
‫الكويف‪ ،‬الفتوح‪٣٢٧/٦ ،‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪٣١٥ ،٢٢٤/٣ ،‬؛ املرزباني‪ ،‬ابي عبيد الله محمد بن‬
‫عمران)ت‪ ٣٨٥:‬هـ (‪ ،‬أخبار السيد الحمريي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد هادي األمني‪ ،‬رشكة الكتبي للطباعة والنرش‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٦٤‬؛ املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغدادي )ت ‪٤١٣:‬هـ(‪،‬‬
‫رسائل يف الغيبة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عالء آل جعفر‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪١٩٣ ،‬م(‪،١٤/٢ ،‬‬
‫املسائل الجارودية‪ ،‬ص‪ ،٣٦ ،٣٤‬الفصول العرشة‪ ،‬ص‪١٠٩ ،٤٨‬؛ املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪ ،‬موسسة‬
‫اسماعيليان‪) ،‬قم‪ ١٤١٠ ،‬هـ (‪ ١٤٧-١٤٦/٣ ،‬؛ الطويس‪ ،‬الغيبة‪ ،‬ص‪٣‬؛ القايض عياض‪ ،‬أبي الفضل عياض‬
‫اليحصبي)ت‪٥٤٤ :‬هـ(‪ ،‬الشفا بتعريف حقوق املصطفى‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٤١١‬هـ(‪٣٢٧/٦ ،‬؛ الطويس‪ ،‬أعالم الورى‪ ،‬ص‪٢٥٧/٢ ،٤٨٢/١‬؛ السمعاني‪ ،‬االنساب‪٢٠٧/١ ،‬؛ ابن شهر‬
‫اشوب‪ ،‬مناقب ال ابي طالب‪٤٨٧ ،٣٣٣ ،٢٧٥/٣ ،٤٢/٢ ،‬؛ ابن نما الحيل‪ ،‬ذؤب النظار‪ ،‬ص‪٥٣‬؛ العاميل‪،‬‬
‫الدرر النظيم‪ ،‬ص‪٧٤٨‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪ ،‬ص‪١٧٢/٤‬؛ االربيل‪ ،‬كشف الغمة‪٣٣٦/٣ ،‬؛ ابن تيمية‪،‬‬
‫تقي الدين ابو العباس احمد)ت‪٧٢٨ :‬هـ(‪ ،‬رأس الحسني‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬سيد الجمييل‪ ،‬دار الكتاب العربي‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٨٣‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪١٦٠/١١ ،١٥٦/٨ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪،‬‬
‫‪١١٨/٩‬؛ ‪٣٣٧/١٧‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪ ،‬ص‪٤٨/٩‬؛ النجفي‪ ،‬منتخب االنوار‪ ،‬ص‪١٤١‬؛ ابن خلدون‪،‬‬
‫تاريخ ابن خلدون‪١٩٩/١ ،‬؛ ‪٢٩/٤‬؛ ابن الصباغ‪ ،‬الفصول املهمة‪٦٤٢/١ ،‬؛ البيايض‪ ،‬ابومحمد عيل بن‬
‫يونس السنباطي )ت‪٨٧٧:‬هـ( الرصاط املستقيم إىل مستحقي التقديم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر البهبودي‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٢٦٦/٢ ،‬؛املازندراني رشح أصول الكايف‪٢٢/٢ ،‬؛ ‪٢٢٦/٥‬؛ ‪١٠/٨‬؛ ‪١٣/٩‬؛‪ ،‬الطريحي‪،‬‬
‫مجمع البحرين‪٨٩/٤ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢١٧/٢ ،‬؛ ‪٢٠٨/٢٦ ،١٥٨/١٠‬؛ ‪٢٤/٣٧‬؛ التنكابي‪،‬‬
‫الرسابي)ت‪١١٢٤ :‬هـ(‪ ،‬سفينة النجاة‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي الرجائي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٣٨٢‬؛الحلبي‪،‬‬
‫عيل بن برهان الدين )ت‪١٠٤٤ :‬هـ(‪ ،‬السرية الحلبية يف سرية االمني املأمون‪ ،‬دار املعرفة‪) ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪١٤٠٠‬هـ(‪٣٤٨/٢ ،‬؛ القندوزي‪ ،‬سليمان بن ابراهيم)ت‪ ١٢٩٤:‬هـ (‪ ،‬ينابيع املودة لذوي القربى‪،‬‬
‫تحقيق‪:‬عيل جمال ارشف‪ ،‬دار االسوة للطباعة والنرش‪) ،‬د‪٠‬م‪ ١٤١٦ ،‬هـ (‪٤٦٢/١ ،‬؛ املريزا‪ ،‬خاتمة‬
‫املستدرك‪١٤٠/١ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٥٧/٢ ،٤٠ ،٢٠/١ ،‬؛ ‪٤١٦/٣٠‬؛ ‪٢١٤/٥‬؛ عباس القمي‪،‬‬
‫‪٣٣٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الكنى واأللقاب‪٣٩٦/١ ،‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪٣٤٨/١ ،‬؛ ‪١٠٨٥‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪٣٣٤/٦ ،‬؛ داود‪ ،‬نشأة‬
‫الشيعة‪ ،‬ص‪١٥٨‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر الصادق)(‪ ،‬ص‪ ،٢٣٧‬جعفر مرتىض‪ ،‬حياة اإلمام الرضا)(‪،‬‬
‫ص‪١٦٤‬؛الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪٥٨٨/٩ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٣٣‬‬
‫)‪ (٣٠‬املرتىض‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬ص‪٢٩٦‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.١٥٣-١٤٧/١ ،‬‬
‫)‪ (٣١‬الكويف‪ ،‬املصنف‪٤١/٥ ،‬؛ ‪٢٧٩/٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬هامش ص‪٨٣‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة‬
‫الرجال‪٣٤/١ ،‬؛ ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٧/١ ،‬؛ ‪٨٧/٩‬؛ ابن داود الحيل‪ ،‬رجال ابن داود‪-٢٧٧ ،‬‬
‫‪٢٧٨‬؛ ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪٤٥/٨ ،‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪ ٢٢١/٢ ،‬؛ الكربايس‪ ،‬اكليل املنهج‪ ،‬ص‪٤٠٨‬؛‬
‫البدري‪ ،‬الرد حول الشبهات التي اثارها احمد الكاتب حول العقيدة االثني عرشية املعروف بشبهات‬
‫وردود‪ ،‬نرش حبيب ‪ ،‬ط‪) ،٢‬د‪٠‬م‪ ١٤١٧ ،‬هـ (‪١٥/٣ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬النحلة الواقفة‪) ،‬د‪٠‬م‪١٩٩٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٧‬‬
‫)‪ (٣٢‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤١‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬ص‪١١٦‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪،‬‬
‫ص‪.٨٩‬‬
‫)‪ (٣٣‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬ص‪١١٦‬‬
‫)‪ (٣٤‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤١‬؛ املرزباني ‪ ،‬أخبار السيد الحمريي‪ ،‬ص‪١٦٤‬؛ الذهبي‪ ،‬سري‬
‫أعالم النبالء‪٣٠٠/٤ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪١١٨/٩ ،‬؛ ‪٣٣٧/١٧‬؛ السبحاني‪ ،‬كليات ‪،‬‬
‫ص‪٤٠٦-٤٠٥‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪١٠/١٠ ،‬؛ ‪٠ ٣٦٨/١٢‬‬
‫)‪ (٣٥‬السيد عيل‪ ،‬أحمد صربي‪ ،‬اصل الكيسانية‪ ،‬عىل املوقع اإللكرتوني‪،‬‬
‫‪http://www.shiaweb.org/shia/shia-history‬‬
‫)‪ (٣٦‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٣٢‬‬

‫)‪ (٣٧‬أحمد عيل‪ ،‬أصل الكيسانية‪ ،‬عىل املوقع اإللكرتوني‪،‬‬


‫‪http://www,shaiweb.org/shia/shai-history‬‬
‫)‪ (٣٨‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٣٢‬‬
‫)‪ (٣٩‬الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪ ،‬ص‪ ١٢٧‬؛ أبن نما الحيل‪ ،‬جعفر بن محمد بن جعفر‪) ،‬من أعالم‬
‫القرن السابع(‪ ،‬ذوب النضار يف رشح الثار‪ ،‬تحقيق ‪ :‬فارس حسون كريم‪ ،‬ط‪ ،١‬مؤسسة النرش‬
‫اإلسالمي‪) ،‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪ ،‬هامش ص‪. ١٤٣‬‬
‫)‪ (٤٠‬أبن سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪ ٢٨٥/٥ ،‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الطربي‪. ٤٩٣/٤ ،‬‬
‫)‪ (٤١‬املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪.١٤٧/٣ ،‬‬
‫)‪ (٤٢‬املغرية بن سعيد‪ :‬العجيل‪ ،‬موىل بجلية قام بثورة يف ظاهر الكوفة يف إمارة خالد عبد الله القرسي‬
‫فظفر به وأحرقه مع اصحابه سنة) ‪١١٩‬هـ( كان كذابا يروي األكاذيب عن اإلمام الصادق )(‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫الكليني‪ ،‬الكايف‪/ ٣ ،‬هامش ‪٦٩‬؛ الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٥٧‬؛ الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪٣٨/٢ ،‬؛‬
‫النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٥٦‬؛ الراوندي‪ ،‬الخراج والجرائح‪.٢٧٥/١ ،‬‬
‫)‪ (٤٣‬حمزة بن عمارة الرببري‪ :‬توىل زعامة أحد فرق الكيسانية وهو من السبعة الذي لعنهم الصادق‬
‫)( لقوله األكاذيب عن الصادق )( حني زعم بانه يأتيه كل ليلة فانكر عليه الصادق قوله‬
‫هذا‪ .‬ينظر‪ :‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٣٠٥‬؛ الحيل‪ ،‬خالصة االقوال‪ ،‬ص‪٣٤٠‬؛ ابن داود الحيل‪،‬‬
‫‪٣٣٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫رجال ابن داود‪ ،‬ص‪٢٣٦‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪٣٨٥/١ ،‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪١٧٣/١ ،‬؛‬
‫الربوجردي‪ ،‬طرائق املقال‪١٧/٢ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٣٢/١ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال‪،‬‬
‫‪. ٢٠٦/٤‬‬
‫)‪ (٤٤‬األصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص ‪ ،١١٧‬األغاني‪.٢٣٨-٢١٥/١٢ ،‬‬
‫)‪ (٤٥‬البداء‪ :‬وهو يف لغة العرب يعني الظهور‪ ،‬فقالوا إذا امر الله تعاىل باليشء يف وقت مخصوص‬
‫عىل وجه معني بمكلف واحد‪ ،‬ثم نهى عنه عىل هذه الوجوه كلها‪ ،‬فهو بداء‪ ،‬والبداء عند اإلمامية‬
‫هو الزيادة يف االجال واألرزاق والنقصان منهما باألعمال‪ .‬ينظر‪ :‬املفيد‪ ،‬أوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٨٠‬؛‬
‫املرتىض‪ ،‬ابو القاسم عيل بن الحسني املوسوي )ت‪٤٣٦:‬هـ(‪ ،‬رسائل املرتىض‪ ،‬تحقيق وتقديم‪ :‬احمد‬
‫الحسيني واعداد‪ :‬مهدي الرجائي‪ ،‬دارالقران‬
‫الكريم‪) ،‬قم ‪.١١٦/١ ،( ١٤٠٥ ،‬‬
‫)‪ (٤٦‬الرجعة‪ :‬تذهب الشيعة اإلمامية إىل ان الله تعاىل يعيد بعد ظهور إمام الزمان املهدي )عجل الله‬
‫فرجه( قوما ً ممن كان تقدم موته من شيعته‪ ،‬ليفوز بثواب نرصته ومعونته ومشاهدة دولته وهو‬
‫يختلف عن حلول االرواح النه نفس الشخص ونفس الروح‪ .‬ينظر‪ :‬الرشيف املرتىض‪ ،‬رسائل‬
‫املرتىض‪.١٢٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٤٧‬أحمد صربي عيل‪ ،‬أصل الكيسانية‪ ،‬عىل املوقع اإللكرتوني‪،‬‬
‫‪http://www,shaiweb.org/shia/shai-history‬‬

‫)‪ (٤٨‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٢‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت االسالميني‪٨٩/١ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج‬
‫الذهب‪٧٨/٣ ،‬؛ البغدادي‪ ، ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٤٨‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.١١٨/١ ،‬‬
‫)‪ (٤٩‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٨‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٩٠/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني‬
‫الفرق‪ ،‬ص‪٥٠‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.١٢٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٥٠‬الرشاة‪ :‬بفتح الشني‪ ،‬صقع ببالد الشام بني دمشق ومدينة الرسول )صىل الله عليه وآله وسلم( ومن‬
‫بعض نواحيه القريبة املعروفة بالحميمة التي كان يسكنها ولد عيل بن عبد الله بن العباس بن عبد‬
‫املطلب يف ايام بني مروان‪.‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٣٣١/٣ ،‬‬
‫)‪ (٥١‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٩-٤٤‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬ص‪.١٢٢-١٢٠‬‬
‫)‪ (٥٢‬عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي كان يف بداية أمره عىل دين البيانية اتباع بيان بن سمعان‬
‫النهدي‪ ،‬ثم زعم ان روح الله انتقلت من ابي هاشم إىل عبد الله بن حرب‪ .‬ينظر‪ :‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪،‬‬
‫ص‪٤٥‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٦٨/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪.٥١‬‬
‫)‪ (٥٣‬األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٦٦/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٩٣‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل‬
‫والنحل‪١٢٢/١ ،‬؛ سبحاني‪ ،‬كليات‪ ،‬ص‪.٤٠٦‬‬
‫)‪ (٥٤‬بيان بن سمعان‪ :‬النهدي التميمي اليمني ظهر يف العراق يف أوائل القرن الثاني الهجري وكان قد‬
‫ادعى النبوة‪ ،‬وقال ان الله عىل صورة انسان‪ ،‬ويهلك كله إال وجهه وان روح الله حلت يف عيل ثم يف محمد‬
‫بن الحنفية ثم يف ابنه ابي هاشم ثم يف بيان نفسه ومازال عىل ذلك القول حتى أمسك به خالد القرسي‬
‫وقتله فصلبه بعدها سنة )‪١١٩‬هـ( ‪ .‬ينظر‪ :‬األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٦٦/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني‬
‫‪٣٣٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الفرق‪ ،‬ص‪٢٣٩ ،٥٠‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٢/١٢ ،‬؛ السمعاني‪ ،‬االنساب‪٤٢٧/١٠ ،‬؛ ابن األثري‪،‬‬
‫اللباب‪١٩٥/١ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪٣٥٧/١ ،‬؛ تاريخ اإلسالم‪٣٣٠/٧ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪،‬‬
‫‪٢٠٥/١٠‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٣٨٢/٩ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬لسان امليزان‪٦٩/٢ ،‬؛ السيوطي‪ ،‬لب اللباب‪،‬‬
‫ص‪٤٨‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪ ،٢٥ ،‬هامش ‪٢٦٣‬؛ الزبيدي‪ ،‬تاج العروس‪٨٥/١٨ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬طرائق‬
‫املقال‪٢٣١/٢ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٤٣/١ ،‬؛ ‪٦٢٦/٣‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٦٩/٢ ،‬؛‬
‫املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٤٩١/٢٨ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪٥١٩/٩ ،‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر‬
‫الصادق )(‪ ،‬ص‪.١٦٧‬‬
‫)‪ (٥٥‬األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٠٠/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٦١‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل‬
‫والنحل‪١٢٣/١ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٨٢/٥ ،‬؛ جعفر سبحاني‪ ،‬كليات‪ ،‬ص‪٤٠٦‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة‬
‫املصطفى‪ ،٥٢١/٩ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪.٤٧‬‬
‫)‪ (٥٦‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٤‬؛البغدادي ‪ ،‬الفرق بني الفرق‪،‬‬
‫ص‪٣٢‬؛ الصدوق‪ ،‬من ال يحرضه الفقيه‪٥٤٣/٤ ،‬؛املزي‪ ،‬اكمال الدين‪ ،‬ص‪٣٥ ،٣٢‬؛ ابن النديم‪ ،‬الفهرست‪،‬‬
‫ص‪٤٠٨‬؛ الطويس‪ ،‬النهاية‪ ،‬انتشارات قدس مهدي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٥٩٨‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪،‬‬
‫ص‪١٠٢‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٣٧٧/١ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪٤٦/٨ ،‬؛ الشريازي‪ ،‬رياض‬
‫السالكني‪١٨٩/١ ،‬؛ البحراني‪ ،‬عبد الله )ت‪١١٣٠ :‬هـ(‪ ،‬العوالم‪ ،‬تحقيق‪ :‬مدرسة اإلمام املهدي )(‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)قم‪١٤٠٧ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ٦٥٠‬الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٣٢٤/٧ ،‬؛التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪٨/١٠ ،‬؛مهران‪،‬‬
‫االمامة واهل البيت‪٥٥/٢ ،‬؛الجاليل‪ ،‬محمد رضا الحسيني‪ ،‬الكنية حقيقتها وميزاتها واثرها يف الحضارة‬
‫والعلوم االسالمية ‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬السنة الرابعة‪٠ ٤٤/١٢ ،‬‬
‫)‪ (٥٧‬الجاحظ‪ ،‬ابو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب‪) ،‬ت ‪٢٥٥‬هـ(‪ ،‬العثمانية‪ ،‬تحقيق ورشح‪ :‬عبد السالم‬
‫محمد هارون ‪ ،‬مكتبة الجاحظ‪) ،‬مرص‪١٩٥٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪٢٦٥ ،١٨٠‬؛ الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٦٠٣/٥ ،‬؛‬
‫‪٤٢٦ ،١٥٦/٧‬؛ النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٠‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٣٢٥‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت‬
‫اإلسالميني‪ ،‬ص‪١٢٩/١‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪،٣٦٥ ،٣٥٤ ،٣٥٠ ،٣٤٧ ،٢٦٧ ،٢٤٣ ،٢٣٩ ،٢٠٦‬‬
‫‪٤٠٨ ،٣٨٤‬؛ الصدوق‪ ،‬من ال يحرضه الفقه‪ ١٧١ ،١٠٦/٤ ،‬؛ املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪،٦٩ ،٥٨ ،٥٣-٥٢ ،٤٠‬‬
‫‪ ،٣٦٩ ،٣١٤ ،٢٨٢ ،٢٧٨ ،٢٤٤ ،١٩٨ ،١٩٣ ،١٧٧ ،١٢٥-١٢٤ ،٩٣‬اإلرشاد‪ ،١٨٧ ،٢٣/٢ ،‬الفصول العرشة‪،‬‬
‫ص‪ ،١١٠‬املسائل الجارودية‪ ،‬ص‪٤٣ ،٤١ ،٢٨ ،١٧-١٥ ،١٣‬؛ املرتىض‪ ،‬األمايل‪١١٥/١ ،‬؛ الطويس‪ ،‬أبي جعفر‬
‫محمد بن الحسن )ت‪٤٦٠:‬هـ(‪ ،‬تهذيب األحكام‪ ،‬تحقيق وتعليق‪:‬حسن املوسوي الخرسان‪ ،‬دار الكتب‬
‫االسالمية ط‪) ،٣‬طهران‪ ،‬د‪٠‬ت(‪١٩/١ ،‬؛ ‪٢١٣ ،٢٦/١٠ ،١٦٨ ،١٢٧/٦‬؛ الراوندي‪ ،‬الخرائج والجرائح‪،‬‬
‫‪٤٧٢ ،٣٦٤/١‬؛ ‪٦٦٩ ،٦١٧/٢‬؛ ‪٣٠٩ ،١٧ ،٧/٣‬؛ الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪١٦/٤ ،‬؛ ‪٣٧٤/٥‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪،‬‬
‫‪ ،٢٤٧/٥‬ص‪٨٢‬؛ ابن طاووس‪ ،‬عيل بن موىس بن جعفر)ت‪٦٦٤:‬هـ(‪ ،‬كشف املحجة لثمرة املهجة‪ ،‬املطبعة‬
‫الحيدرية‪) ،‬النجف‪١٩٥٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪٨٢‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات االعيان‪٢٤٠/٣ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪،‬‬
‫‪١٠٦/٨‬؛ ‪٣١٦/٩‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٢١/١٥ ،‬؛ ‪١٨٠/١٧‬؛ ‪٢٣٢/٢٠‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪،‬‬
‫‪٢٨٥/٣‬؛ ‪٣٦١/٩‬؛ ‪٩/١١‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪٣٣٤/١ ،‬؛ ‪٣٦٠/٣‬؛ ‪ ،٤١٩/٤‬ابن عنبة‪ ،‬عمدة‬
‫الطالب‪ ،‬ص‪٢٥٦ ،١٧٩ ،١٧٤ ،٨٤‬؛ املقريزي‪ ،‬امتاع االسماع‪٣٠٧/١٢ ،‬؛ ‪٤٧٧/١٤‬؛ البيايض‪ ،‬الرصاط‬
‫املستقيم‪٦٥ ،٦٣/١ ،‬؛ ‪٢٧٦ ،٢٦٩ ،٢١٢/٢‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪٢٢٢/٩ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬الصوارم املهرقة‪،‬‬
‫‪٣٣٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ص‪١٧٨‬؛ البحراني‪ ،‬حلية األبرار‪١٩٧ ،٧٨/٢ ،‬؛ ‪٢٠٨ ،٥٥/٦‬؛ ‪٣٤٣ ،٢١٦/٧‬؛ البرصي‪ ،‬فائق املقال‪ ،‬ص‪ ٦٩‬؛‬
‫املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٧٢/١ ،‬؛ ‪٣٧٠/٨‬؛ ‪١٤٤/١٠‬؛ ‪٣٩٠/٢٣‬؛ الشريازي‪ ،‬رياض السالكني‪٩٣ ،٩١ ،٦٤/١ ،‬؛‬
‫املاحوزي‪ ،‬كتاب األربعني‪ ،‬ص‪٢٠٦‬؛ الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪٤٧٥ ،٤١٤ ،٤١‬؛ حسن األمني‪ ،‬مستدركات‪،‬‬
‫‪١٥٣ ،١٥٠ ،٧٩ ،٧٣/١‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪٣٣٤/٦ ،٣٣٨/٨ ،‬؛ ‪٣١٨/٤‬؛ عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪٦٤ ،٥٩‬؛‬
‫مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪٢٦٣/١ ،‬؛ ‪٥٥-٥٤/٢‬؛ ‪٢١٣/٤٠ ،٢١/٣‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٨-٧٥‬؛‬
‫الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ص‪٧٧-٧٦‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٧٥-٧٢‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو‬
‫والفرق‪ ،‬ص‪.٣٠١-٣٠٠ ،٢٨٦ ،٢٧٠ ،٢٥٩ ،٢٤٢ ،٨٥‬‬
‫)‪ (٥٨‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٤‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٤٠/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني‬
‫الفرق‪ ،‬ص‪٣١‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٩/١ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٨-٧٥‬؛‬
‫محمد الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ص‪٧٨-٧٦‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٧٥-٧٢‬؛‬
‫السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪.٣٠١-٣٠٠‬‬
‫)‪ (٥٩‬القاسمية‪ :‬وهي احدى الفرق الزيدية تنتسب اىل القاسم بن ابراهيم بن طباطبا الريس املتويف سنة‬
‫‪٢٦٤‬هـ وله من الكتب )االيمان والنذور‪ ،‬االرشبة‪ ،‬االمامة( وغريها‪٠‬ينظر‪ :‬ابن‬
‫النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص ‪٢٤٤‬؛ الطويس‪ ،‬الخالف‪٢٩٣/٤ ،‬؛ ؛املرتىض‪ ،‬رشح االزهار‪٠ ٣١/١ ،‬‬
‫)‪ (٦٠‬يحيى بن الحسني بن القاسم ‪ :‬الذي عقدت له اإلمامة باليمن يف املدة )‪٢٤٥‬هـ‪٢٩٨-‬هـ( فكان ممن‬
‫حارب القرامطة فيها‪ ،‬كما تشكلت له فرقة زيدية عرفت بأسم الهادوية منترشة يف اليمن والحجاز وما‬
‫واالها ‪٠‬ينظر‪ :‬الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٨٠/١٧ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية ‪٢٨٥/٣ ،‬؛ ‪٩/١١‬؛ ابن خلدون‪،‬‬
‫تاريخ ابن خلدون‪٢٨١/٣ ،‬؛ ‪٢١٣/٤‬؛ العمدي‪ ،‬محمد بن محمود‪ ،‬واستقربي النوى‪ ،‬مركز األبحاث‬
‫العقائدية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٧ ،‬م(‪ ،‬ص‪.١٩٢ ،١٤‬‬
‫)‪ (٦١‬الحسن بن عيل‪ :‬بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسني بن عيل )عليهما السالم( وامللقب بالنارص‬
‫الكبريحكم خالل فرتة)‪٢٣٠‬هـ‪٣٠٤‬هـ( وعرف باسم األطروش‪ ،‬فقد هاجر هذا اإلمام إىل هناك داعيا ً إىل‬
‫اإلسالم عىل مقتىض املذهب الزيدي‪ ،‬فدخل فيه خلق كثري صاروا زيديني‪٠‬ينظر‪ :‬ابن اسفنديار ‪ ،‬بهاء الدين‬
‫محمد بن حسن)تويف بعد‪٦١٣:‬هـ(‪ ،‬تاريخ طربستان‪ ،‬ترجمة‪:‬احمد ناجي ‪ ،‬املجلس االعىل للثقافة‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫)القاهرة‪٢٠٠٢ ،‬م(‪٠ ٢٢٨/١ ،‬ينظرشكل رقم)‪(٤٤‬‬
‫)‪ (٦٢‬الحسن بن زيد‪ :‬بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن ابي طالب )عليهما‬
‫السالم(‪ ،‬وهو مؤسس الدولة العلوية يف طربستان‪ ،‬هرب من الكوفة إىل طربستان بعد ان أخفقت ثورة‬
‫يحيى بن عمر العلوي سنة) ‪٢٥٠‬هـ( والتي كان قد شارك بها‪ ،‬انتقل إىل الري ومنها إىل طربستان لقيادة‬
‫الثورة ضد الطاهريني‪ .‬ينظر‪ :‬الطربي‪ ،‬تاريخ الرسل‪٥٢٧/٣ ،‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل الجارودية‪ ،‬ص‪٧‬؛ ابن شهر‬
‫اشوب‪ ،‬مناقب ال ابي طالب‪٤٣/٢ ،‬؛ ابن اسفنديار‪ ، ،‬تاريخ طربستان‪٢٢٨/١ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪،‬‬
‫‪٣١٦/٥‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪١٥٣/٦ ،‬؛الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪٤٨/١٢ ،‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪،‬‬
‫ص‪٣٥‬؛ ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪.٣٥١/٣ ،‬‬
‫)‪ (٦٣‬البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪١٦‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٢٥٣-٢٥٢/١ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن‬
‫خلدون‪٢٠٠/١ ،‬؛ ‪٢١٢/٤‬؛ الحر العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪٥٥/١ ،‬؛ بحر العلوم‪ ،‬الفوائد الرجالية‪١٦/١ ،‬؛‬

‫‪٣٤٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٢٣٠/٢ ،‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص واالجتهاد‪ ،‬ص‪٥٣٢‬؛ أجوبة مسائل جار الله‪،‬‬
‫ص‪٦٨‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر الصادق )(‪ ،‬ص‪.٢٣٦‬‬
‫)‪ (٦٤‬استطاع الزيدية يف اليمن اسرتداد السلطة من األتراك إذ قاد اإلمام يحيى بن منصور بن حميد الدين‬
‫ثورة ضد األتراك عام ‪١٣٢٢‬هـ‪ ،‬وأسس دولة زيدية استمرت حتى سبتمرب عام ‪١٩٦٢‬م حيث قامت‬
‫الثورة اليمنية وانتهى بذلك حكم الزيود ‪٠‬ينظر‪ :‬عواجي‪ ،‬غالب‪ ،‬فرق معارصة‪ ،‬عىل املوقع اإللكرتوني‪:‬‬
‫‪http://www.masri.org/shia/shia-Hisory‬‬
‫)‪ (٦٥‬أبي الجارود زياد‪ :‬بن أبي زياد بن املنذر الهمداني الخراساني أبو الجارود األعمى الكويف من محدثي‬
‫الزيدية‪ ،‬ولقد لقبه اإلمام الصادق )( رسحوب وتعني أعمى القلب والبصريه وقيل شيطان البحر‪،‬‬
‫نسبت إليه أحد فرق الزيدية وتويف سنة)‪١٥٠‬هـ(‪.‬ينظر‪ :‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٩‬؛ األشعري‪،‬‬
‫مقاالت اإلسالميني‪١٣٣/١ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢٢٠/٣ ،‬؛ ابن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪٢٥٣‬؛ البغدادي‪،‬‬
‫الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٤١‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٥٧ ،١٢٦/١ ،‬؛ ابن شهر اشوب‪ ،‬معالم العلماء‪،‬‬
‫ص‪٨٨‬؛ الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪٩٤/٢ ،‬؛ املقريزي‪ ،‬خطط املقريزي‪٢٥٢/٢ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪،‬‬
‫‪٢٧٩/٢‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪٣٣٩/١ ،‬؛ بحر العلوم‪ ،‬الفوائد الرجالية‪/٤ ،‬هامش ‪١٠٣‬؛ الربوجردي‪،‬‬
‫طرائف املقال‪.٢١/٢ ،‬‬
‫)‪ (٦٦‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٩‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٣٣/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪،‬‬
‫ص‪٤١‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٦/١ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪١٢٧‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪،‬‬
‫ص‪.٣٠١-٣٠٠‬‬
‫)‪ (٦٧‬سليمان بن جرير الرقي‪ :‬وهو الذي تنسب إليه إ ِحدى فرق الزيدية وهي السليمانية‪ ،‬قال ان اإلمامة‬
‫شورى وانها تعقد برجلني من خيار األمة وأجاز إمامة املفضول وأهل السنة يكفرونه النه كفر‬
‫الخليفة عثمان)(‪.‬ينظر‪ :‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٧٦‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪/١ ،‬؛ البغدادي‪،‬‬
‫الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٤٣‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٨/١ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٠‬‬
‫)‪ (٦٨‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٧٦‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٣٥/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪،‬‬
‫ص‪٤٣‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٨/١ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٦‬؛ سامي النشار‪ ،‬نشأة الفكر‪،‬‬
‫‪.١٩٦/٢‬‬
‫)‪ (٦٩‬بتري الثومي‪ :‬ويلقب كثري النواء وباالبرت النه كان ابرت واليه تنسب البرتية وهم وافقوا السليمانية‪ ،‬إال‬
‫انهم توقفوا يف عثمان)(‪ .‬ينظر‪ :‬القايض الجرجاني‪ ،‬عضد الدين عبـد الـرحمن بـن أحمـد األيجـي )ت‪:‬‬
‫‪٤٨٢‬هـ(‪ ،‬رشح املواقف‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل بن محمد الجرجاني‪ ،‬مطبعة السعادة‪) ،‬مرص‪١٩٠٧ ،‬م(‪٣٩٢/٨ ،‬؛‬
‫املحقق الكركي‪ ،‬عيل بن الحسني )ت‪٩٤٠ :‬هـ(‪ ،‬جامع املقاصد يف رشح القواعد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت‬
‫إلحياء الرتاث‪ ،‬مؤسسة آل البيت الحياء الرتاث‪) ،‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪.٤٢/٩ ،‬‬
‫)‪ (٧٠‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٨‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت االسالميني‪١٣٦/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪،‬‬
‫ص‪٤٤‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬ص‪١٢٩‬؛ ابن ادريس الحيل‪ ،‬ابي جعفر محمد بن منصور)ت‪ ٥٩٨‬هـ(‪،‬‬
‫الرسائر‪ ،‬تحقيق‪:‬لجنة التحقيق‪ ،‬موسسة النرش االسالمي‪) ،‬قم‪١٤١٠ ،‬هــ(‪ ،‬ص‪٥٦٦‬؛ الـسامرائي‪ ،‬الغلـو‬
‫والفرق‪ ،‬ص‪٣٠٢-٣٠١‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٧٧-٦٧‬‬
‫)‪ (٧١‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣١‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٨٢ ،٣٩/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق‬
‫‪٣٤١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫بني الفرق‪ ،‬ص‪٤٥-٤٤‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٩/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪.٧٨ ،‬‬
‫)‪ (٧٢‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٩‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٢٩/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪،‬‬
‫ص‪٤٥‬؛ املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٩٢‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٢٨٥/٣ ،‬؛ املقريزي‪ ،‬امتاع االسماع‪،‬‬
‫‪٣٠٧/١٢‬؛ ‪٤٧٧/١٤‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٣٦٦/٨ ،‬؛ البحراني‪ ،‬عيل )ت‪١٣٤٠ :‬هـ(‪ ،‬منار الهدى يف النص‬
‫عىل إمامة االثني عرش )عليهم السالم(‪ ،‬تحقيق وتنقيح وتعليق‪ :‬عبد الزهراء الخطيب‪ ،‬دار املنتظر‬
‫للطباعة و النرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٦٩ ،١٥٤ ،١٤٤ ،٢٠‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪،‬‬
‫‪٢١٣ ،٤٠ ،٢١/٣‬؛ عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪٦٤‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٨-٧٧‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ص‪٧٩‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٣٠١-٣٠٠ ،٢٨٦ ،٢٧٠ ،٢٥٩ ،٢٤٢ ،٨٥‬؛ محمد‬
‫الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪.٧٩-٧٨ ،‬‬
‫)‪ (٧٣‬املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٩‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٥-١٢٤/١ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪،‬‬
‫‪٣٦٧/٨‬؛ عيل البحراني‪ ،‬منار الهدى‪ ،‬ص‪١٦٩ ،١٥٤ ،٢٠‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت)عليهم السالم(‪،‬‬
‫‪٢١٣ ،٤٠ ،٢١/٣‬؛ عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪٦٤‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٧-٧٦‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ص‪٧٩-٧٨‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٣٠١-٣٠٠‬؛ محمد الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪،‬‬
‫ص‪.٧٩-٧٨‬‬
‫)‪ (٧٤‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٩-٣٨‬؛ املقديس‪ ،‬البدء والتاريخ‪١٢٥/٥ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪،‬‬
‫‪١٢٤/١‬؛ ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪٢٧٥/٢ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٧٧‬‬
‫)‪ (٧٥‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣١‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٣٩/١ ،‬؛ املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٩‬؛‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٢٤-١٢٣/١ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٨-٧٧‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان‬
‫الشيعة‪١٠/١٢ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٣٠١-٣٠٠‬؛ محمد الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ص‪٧٨‬؛‬
‫عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪.٧٩‬‬
‫)‪ (٧٦‬مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٧٨-٧٧‬‬
‫)‪ (٧٧‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٢٢٩‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل الجارودية‪ ،‬ص‪١٥‬؛ ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪،‬‬
‫‪.٣٣٢/٣‬‬
‫)‪ (٧٨‬فضيل الرسان‪ :‬هو الفضيل بن الزبري الكويف األسدي كان من دعاة زيد بن عيل ومن أصحاب اإلمام‬
‫محمد الباقر وجعفر الصادق)عليهم السالم( قبل ان يصبح زيديا ً‪ ،‬أصبح بعدها من متكلمي الزيدية‬
‫ويرجح ان وفاته يف منتصف القرن الثاني الهجري‪ .‬ينظر‪:‬ابن النديم‪ ،‬الفهرست‪ ،‬ص‪٢٢٧‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم‬
‫رجال الحديث‪٣٤٦/١٤ ،‬؛ حسن األمني‪ ،‬مستدركات أعيان الشيعة‪.١٤٩/١ ،‬‬
‫)‪ (٧٩‬أبو خالد الواسطي‪ :‬هو أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي الهاشمي بالوالء أصله من الكوفة ثم رحل‬
‫إىل واسط روى املجمعني الفقهي والحديثي عن زيد وثقه اإلمامية يرجح ان وفاته كانت يف منتصف القرن‬
‫الثاني الهجري‪ .‬ينظر‪ :‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٢٣١‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪٦٠٥/١ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال‬
‫الحديث‪.١٠٢/١ ،‬‬
‫)‪ (٨٠‬منصور بن االسود‪ :‬هو منصور بن أبي االسود الليثي عد ثقة عند املصادر اإلمامية والسنية‬
‫وأحاديثه نقلها كال الفريقني‪ ،‬يرجح انه تويف يف منتصف القرن الثاني للهجرة‪ .‬ينظر‪ :‬النجايش‪ ،‬رجال‬
‫النجايش‪ ،‬ص‪٤١٤‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪٥١٨/٢٨ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪.٢٤٨/١٠ ،‬‬
‫‪٣٤٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٨١‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪.٦٧‬‬
‫)‪ (٨٢‬محمد بن القاسم‪ :‬بن عيل بن عمر بن عيل بن الحسني بن أبي طالب )عليهم السالم(‪ ،‬وهو أحد‬
‫الثوار العلويني الذي ثار يف خالفة املعتصم سنة) ‪٢١٩‬هـ(‪ ،‬وعرف عنه علمه وزهده اختلف يف مقتله فقيل‬
‫ان املتوكل سمه سنة) ‪٢١٩‬هـ( وقيل انه تمكن من الهرب ولم يعرف مكانه‪٠‬ينظر‪ :‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل‬
‫الطالبيني‪ ،‬ص‪.٤٤٥‬‬
‫)‪ (٨٣‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٦٩‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٦٣-٣٥٥‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية‬
‫والنهاية‪٢٨٢/١٠ ،‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪.٣٠٦‬‬
‫)‪ (٨٤‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٧٩‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٩٥/١ ،‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل العرشة‪،‬‬
‫ص‪١٠٩ ،٤٩‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٧١-٧٠‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٥٦-٥٥/١ ،‬؛البحراني‪،‬‬
‫قواعد املرام‪ ،‬ص‪١٧٥‬؛ الحلبي ‪ ،‬أبو صالح‪ ،‬الكايف يف الفقه‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضا استادي‪ ،‬مكتبة أمري املؤمنني‬
‫)(‪) ،‬اصفهان‪١٤٠٣ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪ ١٨‬؛ حسن األمني‪ ،‬اإلسماعيليون واملغول ونصري الدين الطويس‪ ،‬مركز‬
‫الغدير للدراسات االسالمية ‪ ،‬ط‪) ،٢‬د‪٠‬م‪١٤١٧ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٩٤-٩٣ ،٧٨-٧٠ ،٤٢ ،٤٠‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪،‬‬
‫‪ ،٣٠٥/١‬امليالني‪ ،‬نفحات األزهار يف خالصة عبقات االنوار‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٤ ،‬هـ(‪٢٠٥/٧ ،‬؛ ‪٣١٤/٩‬؛ عيل‬
‫البحراني‪ ،‬منار الهدى‪ ،‬ص‪١٤٤ ،١٠٢‬؛ امليانجي‪ ،‬مواقف الشيعة‪٦٤/٣ ،‬؛ ابن عطية‪ ،‬مؤتمر علماء بغداد‪،‬‬
‫ص‪١١-١٠‬؛ الشاكري‪ ،‬نشوء الفرق‪ ،‬ص‪٧٧-٦٤‬؛ أيوب‪ ،‬سعيد‪ ،‬معالم الفتن‪ ،‬مجمع أحياء الثقافة‬
‫االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪١١/١ ،‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪٢١٣ ،٧٣/٣ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪،‬‬
‫ص‪٩٧‬؛ الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ص‪٧٩‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪،١٤٤ ،١٢٧ ،١١٠-١٠٥ ،٨٥‬‬
‫‪١٦٦ ،١٥٠‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٢٩٩-٢٩٧ ،٧٣‬؛ برنارد‪ ،‬الحشيشية‪ ،‬ترجمة وتقديم‪:‬د‪٠‬سهيل‬
‫زكار‪ ،‬دارقتيبة ‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪٢٠٠٦ ،‬م(‪ ،‬ص‪٠ ٧٣-٥٣‬‬
‫)‪ (٨٥‬لقبت االسماعيلية عدة القاب‪ :‬منها الباطنية لقولهم بباطن الكتاب والقرامطة الن اولهم حمدان‬
‫قرمط والحرمية الباحتهم املحرمات وبالسبعية النهم زعموا ان النطقاء بالرسائل هم سبعة )ادم ونوح‬
‫وابراهيم وموىس وعيىس ومحمد ومحمد املهدي)عليهم السالم( سابع النطقاء وهم بالعراق يسمون‬
‫الباطنية والقرامطة واملزدكية وبخراسان يسمون بالتعليمية ولكنهم يحبون ان يطلق عليهم تسمية‬
‫االسماعيلية النهم تميزوا بها عن فرق الشيعة االخرى ‪٠‬ينظر‪:‬االيجي‪ ،‬رشح املواقف‪٦٧٥/٣ ،‬‬
‫؛الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٠ ١٥٧/١ ،‬‬
‫)‪ (٨٦‬القرامطة‪ :‬وهم اتباع حمدان القرمطي الذي كان يلقب قرموطية الذين تبنوا الفكر االسماعييل يف‬
‫البدء ولكنهم انفصلوا عنه فيما بعد ملا قوي امرهم وسيطروا عىل العديد من املناطق وقتلوا الحجاج‬
‫ظهروا يف العراق سنة) ‪٢٨٨‬هـ( وانترش امرهم يف بقية البلدان فيما بعد‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪ ،‬سري اعالم النبالء‪،‬‬
‫‪ ٣٢٠/١٥‬؛الطهراني‪ ،‬الذريعة‪٠ ٣٤٥/١ ،‬‬
‫)‪ (٨٧‬الصدوق‪ ،‬الهداية‪ ،‬ص‪ ،١٢٥‬كمال الدين‪ ،‬ص‪١٠٢‬؛ املرتىض‪ ،‬الفصول املختارة‪ ،‬ص‪٣٠٥‬؛ ابن خلدون‪،‬‬
‫تاريخ ابن خلدون‪٩١/٤ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٣٤٧/٨ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪١١٠‬؛‬
‫الشاكري‪ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪٧٠‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪ ،‬ص‪٢٤٣‬؛ جعفر سبحاني‪ ،‬رسائل ومقاالت‪ ،‬ص‪.١٢٦‬‬
‫)‪ (٨٨‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٧٩‬‬

‫‪٣٤٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٨٩‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٧٩‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٩٥/١ ،‬؛ الكليني‪ ،‬الكايف‪٢٩٩/٥ ،‬؛‬
‫الصدوق‪ ،‬االمايل‪ ،‬ص‪٣٠٩‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪١٠٢‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٥٦-٥٥/١ ،‬؛ ابن شهر‬
‫ايوب‪ ،‬مناقب ال ابي طالب‪٤٢٤/٣ ،‬؛ األربيل‪ ،‬كشف الغمة‪٣٧٩/٢ ،‬؛ ابن املطهرالحيل‪ ،‬ريض الدين عيل بن‬
‫يوسف )ت‪٧٢٦:‬هـ( ‪ ،‬منهاج الكرامة يف معرفة االمامة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحيم مبارك‪ ،‬انتشارات تاسوعاء‪،‬‬
‫ط‪) ،١‬مشهد‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪١٢٤‬؛ ابن عنبة‪ ،‬عمدة الطالب‪ ،‬ص‪١٩٦-١٩٥‬؛ابن حجر‪ ،‬التهذيب‪٢٢٩/١ ،‬؛‬
‫التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪ ٢١٤/١ ،‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪٩٥/١ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬طرائف املقال‪٤٠٧/١ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات ‪٦٢٩/١‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٢٧/٤ ،‬؛ الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم‪،‬‬
‫ص‪٦٣‬؛ االبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪٤٥٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٩٠‬البقيع‪ :‬البقيع يف اللغة هو املوضع الذي يكون فيه أصول شجر مختلفة والغرقد ) بقيع الغرقد كبار‬
‫العوسج وهي تسمية لشجر شوكي كان ينمو كثريا ً يف البقيع وبه سمي الغرقد وقطع عند اتخاذه مقربة‬
‫والبقيع هو املقربة الرئيسية ألهل املدينة املنورة منذ عهد الرسول محمد )صىل الله عليه واله وسلم( وهو‬
‫اقرب االماكن التاريخية اىل مبنى املسجد النبوي حاليا ًدفن بها مايقارب عرشة االف من الصحابة وأزواج‬
‫النبي )صىل الله عليه وآله وسلم( وربيباته واقربائه ويضم ايضا ً قبور أربعة من أئمة أهل البيت وهم‬
‫اإلمام الحسن وعيل زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق )عليهم السالم( تعرضت قبورالبقيع ما‬
‫بني )‪١٤٠٨-١٣٩٦‬هـ( للهدم مرتني محيت فيها آثارها وطمست هويتها عىل أيدي السلفية املتطرفة كما‬
‫تعرض القرب الرشيف للنبي إىل الهدم لوال العناية األلهية به الهدم األول للقرب حدث سنة) ‪١٢٢٠‬هـ(‪،‬‬
‫والهدم الثاني حدث سنة )‪١٣٤٤‬هـ( أحرقوا خاللها العديد من الكتب الثمينة التي تعود ال آل البيت‬
‫)عليهم السالم( وتعرضت القبور األخرى اىل نفس املصري فسحقت وهشمت وتبلغ مساحتها الحالية‬
‫)‪ ١٨٠‬ألف مرت مربع(‪ ،‬وبني حولها سور حديد مرتفع مكسو بالرخام(‪ .‬ينظر‪:‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪،‬‬
‫‪٣٢٥/٣‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٤٦٦/٢٢ ،‬؛ عبد الغني‪ ،‬محمد الياس‪ ،‬تفريط فضيلة الشيخ عمر محمد‬
‫خالقة‪ ،‬مطابع الرشيد‪ ،‬ط‪ ) ،٥‬السعودية‪٢٠٠٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪.١٧١-١٦٥‬ينظر األشكال من رقم )‪(٣٠-١٥‬‬
‫)‪ (٩١‬وأكثرهم يف باكستان وقليل منهم يف الحجاز وسوريا واليمن والهند وإفريقيا ويقارب عدد الجميع‬
‫املليون وال يدخل اتباع )اغا خان( فيهم ‪٠‬ينظر‪:‬مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٧٤-٧٣‬‬
‫)‪ (٩٢‬الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ص‪.٨٠‬‬
‫)‪ (٩٣‬أحمد بن عبد الله بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق املعروف عند االسماعيلية باملستور‬
‫ويلقبونه باالمام التقي وهو احد من ينسب اليهم رسائل أخوان الصفا تويف يف بلدة سلمية بسوريا‬
‫سنة)‪٢٢٩‬هـ(‪٠‬ينظر‪:‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٢٦/٤٣ ،‬؛الذهبي ‪ ،‬تاريخ االسالم‪٤٧/٢١ ،‬؛ابن‬
‫عنبة ‪ ،‬عمدة الطالب‪٢٣٨ ،‬؛الزركيل‪ ،‬االعالم‪١٥٥/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪.١٠٢ ،٩٧‬‬
‫)‪ (٩٤‬القايض النعمان‪ ،‬دعائم اإلسالم وذكر الحالل والحرام والقضايا واألحكام عن أهل البيت )عليهم‬
‫السالم(‪ ،‬تحقيق‪ :‬اصف بن عيل‪ ،‬دار املعارف‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٣ ،‬م(‪١١/١ ،‬؛ رشح األخبار‪٢٢/١ ،‬؛ ابن عدي‪،‬‬
‫الكامل‪٧/١ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ االسالم‪٢٧/٣٩ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٣٦٦/١٧ ،‬؛ حاجي خليفة‪ ،‬كشف‬
‫الظنون‪٣٠٤/١ ،‬؛ الطهراني‪ ،‬الذريعة‪٢٨٠/٨ ،‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪ ٣٤٤/٤ ،‬؛ الغفاري‪ ،‬الكليني والكايف‪،‬‬
‫ص‪٢٣١‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪ ،١٠٩‬مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٢٩٨‬‬

‫‪٣٤٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٩٥‬العزيز بالله‪ :‬ابو منصور نزار بن املعز معد بن اسماعيل ولد سنة)‪٣٤٤‬هـ( استمرت‬
‫خالفته)‪٣٦٥‬هـ‪٣٨٦-‬هـ( وكان كريما وشجاعا ً هزم القرامطة يف بالد الشام‪٠‬ينظر‪:‬الذهبي‪ ،‬سري أعالم‬
‫النبالء‪٠ ١٦٧/١٥ ،‬‬
‫)‪ (٩٦‬ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٦٩٤ ،٦٦٣ ،٦٥٧/٨ ،‬؛ ابن الجوزي‪ ،‬املنتظم‪١٩٠/٧ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪،‬‬
‫‪١٦٧/١٥‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٣٢٧/١٢ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابن خلدون‪٣٠/١٣ ،‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف‬
‫امليزان‪ ،‬ص‪٣٠٩‬؛ الورداني‪ ،‬صالح‪ ،‬الشيعة يف مرص من االمام عيل)( حتى االمام الخميني‪ ،‬مكتبة‬
‫مدبويل الصغري‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪١٩٩٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪٤٥‬؛ عباس القمي‪ ،‬الكنى واأللقاب‪٤٥٨/٢ ،‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام‬
‫جعفر الصادق )(‪ ،‬ص‪.٣٨١‬‬
‫)‪ (٩٧‬املستنرص بالله‪ ،‬أبو تميم معد بن الظاهر إلعزاز دين الله عيل بن الحاكم أبي عيل منصور بن العزيز‬
‫بن املعز الفاطمي حاكم مرص بقي يف الخالفة ستني سنة وأربعة اشهر حدثت يف عهده أمور عدة منها‬
‫حدوث مجاعة يف مرص وخروج أمري مكة واملدينة سنة )‪٤٦٢‬هـ( واملغرب سنة )‪٤٧٥‬هـ( عن سلطانه‪،‬‬
‫تويف سنة )‪٤٨٧‬هـ(‪ .‬ينظر‪ ،‬ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٢٣١/٩ ،‬؛ ابن الجوزي‪ ،‬املنتظم‪٩٠/٨ ،‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات‬
‫األعيان‪٢٢٩/٥ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪١٨٦/١٥ ،‬؛ ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪١٤١/١٢ ،‬؛ ابن خلدون‪،‬‬
‫تاريخ ابن خلدون‪ ١٤٤/٤ ،‬؛مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٣١٥‬؛ امليالني‪ ،‬نفحات األزهار‪٤٠٩/١٨ ،‬؛‬
‫الورداني‪ ،‬الشيعة يف مرص‪ ،‬ص‪٢٩‬؛ جعفريان ‪ ،‬رسول‪ ،‬آفاق جديدة يف تاريخ التشيع‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد‬
‫الثالث‪ ،‬السنة الرابعة عرش‪) ،‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‪.١٧٤/٥٥ ،‬‬
‫)‪ (٩٨‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٦‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٧٥/١ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬أبي جعفر محمد‬
‫بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪ ،‬االعتقادات يف دين آإلمامية‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫األئمة االثني عرش‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد‬‫ّ‬ ‫ص‪١٠‬؛ الرازي‪ ،‬الخزاز القمي )ت‪٤٠٠ :‬هـ(‪ ،‬كفاية األثر يف النص عىل‬
‫اللطيف الحسيني‪ ،‬انتشارات بيدار‪) ،‬قم‪١٤٠١ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٤‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٣٢‬؛‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٣٠/١ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪٣١٠/١ ،‬؛ البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪١٨/١ ، ،‬؛‬
‫الحر العاميل‪ ،‬محمد بن الحسن الحر )ت‪١١٠٤:‬هـ(‪ ،‬االثنا عرشية‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي االزوردي‪ ،‬محمد‬
‫دوري‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪١٣ ،٤٤ ،٣-١‬؛ رشف الدين‪ ،‬الفصول املهمة‪ ،‬ص‪١٧٧-١٧٥‬؛‬
‫أجوبة مسائل جار الله‪ ،‬ص‪٣٧‬؛ األميني‪ ،‬عبد الحسني احمد)ت‪ ١٣٩٢ :‬هـ(‪ ،‬املناشدة واالحتجاج بحديث‬
‫الغدير‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪ ،٧٠‬الغدير‪٣٦١ ،١٥٦-٣٥٥ ،١٩٥/١ ،‬؛ ‪٢٥٢ ،٢٥٠/٢‬؛ ‪٢٢/٦ ،٣٢٠ ،٢٦٦ ،٦٩/٣‬؛‬
‫‪٣١٥ ،٢٩٦ ،٢٦٢-٢٦١ ،٢٥٦ ،٢٥٣/١١‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٤٨٤/٣ ،٩٦ ،٤٢ ،٣٦ ،١٥/١ ،‬؛‬
‫‪٢٤٠/٧‬؛ ‪٥٥٣/١٠‬؛ ‪٣٧/١١‬؛ ‪٣٨٦/١٢‬؛ ‪٨٨/١٣‬؛ ‪١٠٩-١٠٨ ،١٠٦/٢٩‬؛ ‪٣٨٩ ،٣١‬؛ ‪٧٩٦ ،٢٠٥/٣٣‬؛‬
‫الطباطبائي‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬موقف الشيعة من خصمات الهجوم‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد األول‪ ،‬السنة الثانية‪،‬‬
‫)قم‪١٤٠٧ ،‬هـ(‪٤٢/٦ ،‬؛ أهل البيت )عليهم السالم( يف املكتبة العربية‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد األول‪ ،‬السنة‬
‫الثالثة‪) ،‬قم‪١٤٠٨ ،‬هـ(‪٥٥/١٠ ،‬؛ عيل امليالني‪ ،‬التحقيق يف نفي التحريف‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الرابع‪،‬‬
‫السنة الثانية‪) ،‬قم‪١٤٠٧ ،‬هـ(‪١٠٨/٩ ،‬؛ الرفاعي‪ ،‬عبد الجبار‪ ،‬االمامة تعريف بمصادر اإلمامة يف الرتاث‬
‫الشيعي‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬السنة الخامسة‪) ،‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪٣٣٩/٢١ ،‬؛ مغنية‪ ،‬نظرات يف‬
‫التصوف والكرامات‪ ،‬مكتبة األهلية)بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٣٤-٣٣‬؛ التسرتي‪ ،‬إحقاق الحق‪ ،‬ص‪٣٥٥‬؛ امليانجي‪،‬‬
‫ص‪٤٨٤-٤٧٥ ،٤٧٢ ،٤٤٤ ،٤٣١ ،٤١٧‬؛ البحراني‪ ،‬أبن ميثم )ت‪٦٧٩:‬هـ(‪ ،‬قواعد املرام يف علم الكالم‪،‬‬
‫‪٣٤٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫تحقيق‪:‬احمد الحسيني‪ ،‬مكتبة اية الله العظمى املرعيش النجفي‪ ،‬ط‪) ،٢‬د‪٠‬م‪١٤٠٦ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪،١٩٠ ،١٧٥‬‬
‫النجاة يوم القيامة يف تحقيق امر االمامة‪ ،‬ط‪ ،١‬مجمع الفكراالسالمي‪) ،‬قم‪١٤١٧ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٤٣‬؛ سعيد‬
‫املوسوي‪ ،‬محمد سعيد آل صاحب العبقات‪ ،‬اإلمام الثاني عرش )(‪ ،‬قدم له وعلق عليه‪ :‬عيل الحسيني‬
‫امليالني‪ ،‬مكتبة نينوى الحديثة‪) ،‬كربالء‪١٣٩٣ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٨٥ ،٢٣ ،١٣‬؛ االنصاري‪ ،‬املسانيد‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬
‫ص‪٢٧٨‬؛ الوائيل‪ ،‬أحمد‪ ،‬هوية التشيع‪ ،‬دار الصفوة ‪ ،‬ط‪) ،٣‬بريوت‪١٩٩٤ ،‬م(‪ ،‬ص‪ ،١٦٧ ،١٠٣‬؛ ‪١٧٦‬؛‬
‫الرضوي‪ ،‬مرتىض‪ ،‬آراء املعارصين حول آثار اإلمامية‪ ،‬مطبوعات النجاح بالقاهرة‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪ ،‬د‪٠‬ت(‪،‬‬
‫ص‪١٤٧ ،٣٥-٣٢‬؛ مركز الرسالة‪ ،‬البدعة ومفهومها وحدودها‪ ،‬سلسلة املعارف اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪،‬‬
‫‪١٤١٨‬هـ(‪ ،‬ص‪٩٨-٩٧‬؛ ابن عقيل‪ ،‬العتب الجميل‪ ،‬ص‪١٣٠‬؛ الشاكري‪ ،‬حسني‪ ،‬من السرية اإلمام املهدي‬
‫املنتظر)(‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٨ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٦٦‬؛ القاسم‪ ،‬أسعد وحيد‪ ،‬أزمة الخالفة واإلمامة وآثارها‬
‫املعارصة عرض ودراسة‪ ،‬مركز الغدير للدراسات‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤١٨ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٢٧٤ ،٢٧٢-٢٧١‬؛ مهران‪،‬‬
‫اإلمامة وأهل البيت‪٥٩/١ ،‬؛ ‪١٧٦‬؛ ‪٥٤ ،٤٩/٢‬؛ ‪١٦/٣ ،٩‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٨٤-٨٠‬؛ السامرائي‪،‬‬
‫الغلو والفرق‪ ،‬ص‪،٢٣٦-٢٣٥ ،١٧١ ،١٦٩-١٦٨ ،١٦٦ ،١٦٥ ،١٤٠ ،١٣٥ ،١١٤ ،١٠٩-١٠٥ ،٨٥-٨٢ ،٧٨ ،١١‬‬
‫‪٢٦٥‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٥‬؛ محمد الطباطبائي‪ ،‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ص‪٩٠-٨٨‬؛ فياض‪ ،‬تاريخ‬
‫اإلمامية‪ ،‬ص‪.٨٠-٧٣‬‬
‫)‪ (٩٩‬الطويس‪ ،‬أبي جعفر محمد بن الحسن )ت‪٤٦٠:‬هـ(‪ ،‬الرسائل العرش‪ ،‬مؤسسة النرش االسالمي‪) ،‬قم‪،‬‬
‫د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪١٥‬؛ فياض‪ ،‬تاريخ اإلمامية‪ ،‬ص‪.٧٣‬‬
‫)‪ (١٠٠‬النجايش‪ ،‬رجال النجايش‪ ،‬ص‪.١٠‬‬
‫)‪ (١٠١‬تاريخ اإلمامية‪ ،‬ص‪.٧٩‬‬
‫)‪ (١٠٢‬األشعري‪ ،‬سعد بن عبد الله)ت‪٣٠١ :‬هـ(‪ ،‬املقاالت والفرق‪) ،‬طهران‪١٩٦٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪.١٠٢‬‬
‫)‪ (١٠٣‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪.١٠٥‬‬
‫)‪ (١٠٤‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪.١٠٥‬‬
‫)‪ (١٠٥‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪١٠٥‬‬
‫)‪ (١٠٦‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ،‬ص‪.١٣٢‬‬
‫)‪ (١٠٧‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪١١٩-١٠٥ ،٩١ ،٨-٨٧‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪،٩٧ ،٩٥/١ ،‬‬
‫‪١٠٥ ،١٠٢‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٧٧-٧٢ ،٧١ ،٦٢‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٣٩-١٣٠/١ ،‬؛‬
‫مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٧٥-٧٠‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪.٣٠٦ ،٢٨٩-٢٨٦ ،٢٤٢ ،٢٨٦ ،١١٥‬‬
‫)‪ (١٠٨‬القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪ /٣ ،‬هامش ‪٢٨٦‬؛ الصدوق‪ ،‬عيون أخبار الرضا‪٢٢٥/٢ ،‬؛ القمي‪،‬‬
‫كفاية االثر‪ ،‬ص‪٣٠٦‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٦٥٢/٢ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪ /٢ ،‬هامش ‪١٣٤‬؛‬
‫االربيل‪ ،‬كشف الغمة‪٣٥٧/٢ ،‬؛ ابن الصباغ‪ ،‬الفصول املهمة‪٨٩٩/٢ ،‬؛ الحر العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪،‬‬
‫‪٥٤/١٥‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪١٧٤/٤٦ ،‬؛ الشريازي‪ ،‬رياض السالكني‪٧٩/١ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان‬
‫الشيعة‪١٠٨/٧ ،‬؛ املظفر‪ ،‬فهارس رياض السالكني‪٢٠٨/١ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث الشيعة‪٦٩/١٣ ،‬؛‬

‫‪٣٤٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الصدر‪ ،‬نشأة التشيع‪ ،‬ص‪٩٦‬؛ الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي‪٣١٦/١ ،‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر الصادق )(‪،‬‬
‫ص‪٢٤٨‬؛ الشاكري‪ ،‬اإلمام جعفر الصادق )(‪.١٦٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٠٩‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪١٩٧/٤٦ ،‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٦٥٢/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪،‬‬
‫‪١٩٧/٤٦‬؛ االردبييل‪ ،‬جامع الرواة‪٣٧٨/١ ،‬؛ الكربايس‪ ،‬اكليل املنهج‪ ،‬ص‪٢٨٨‬؛ البهبهاني‪ ،‬تعليقه‪ ،‬ص‪١٨٦‬؛‬
‫محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪١٠٩/٧ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٣٥٩/٨ ،‬؛ ‪٢٦٠/٩‬؛ الشاكري‪،‬‬
‫موسوعة املصطفى ‪.١٦٥/١٠ ،‬‬
‫)‪ (١١٠‬الصدوق‪ ،‬عيون اخبار الرضا‪٠ ٢٢٥/٢ ،‬‬
‫)‪ (١١١‬املصدر السابق نفسه‪.‬‬
‫)‪ (١١٢‬االصفهاني‪ ،‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬ص‪١٨٣ ،١٦٨ ،١٦٦ ،١٥٧‬؛ العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪،٣٠٥ ،١٩٥ ،٤١-٣٧‬‬
‫‪٣٨٩ ،٣٤٨‬؛ البخاري‪ ،‬رس السلسلة‪ ،‬ص‪٧٧ ،٧٠ ،٦٥‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪٢٥٥/٥ ،‬؛ ‪٤٢٠/١٦‬؛ الرشيف‬
‫تاج الدين‪ ،‬غاية االختصار‪ ،‬ص‪٤٤ ،٤٠ ،٣٨ ،٢٦-١٨‬؛ ابن حجر‪ ،‬لسان امليزان‪٣٦٣ ،٧ ،‬؛ تهذيب التهذيب‪،‬‬
‫‪٩٤/٢‬؛ ‪٢٢٤/٩‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪١٨٢/٥ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪٢٢٠/٦ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪،‬‬
‫‪٣٨٥/٩‬؛ االبطحي‪ ،‬تهذيب املقال‪٣٢٩/١ ،‬؛ الشبسرتي‪ ،‬الفائق يف رواة‪.٢١٩/٣ ،‬‬
‫)‪ (١١٣‬النوري‪ ،‬خاتمة املستدرك‪٤٥١/٤ ،‬؛ ‪٣/٥‬؛ الحر العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪٢٨٨ ،١٥٣/٦ ،٣٦٥/٣ ،‬؛‬
‫‪٤٦/١٥ ،٤٩٣ ،٣٢/١١‬؛ ‪٢٠٤/١٩‬؛ ‪٢٤٥/٢٠‬؛ ‪٢٧٢/٢٩‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر الصادق)(‪ ،‬ص‪.٣٢٩‬‬
‫)‪ (١١٤‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٢٨ ،١٠٨-١٠٦ ،٩١/١ ،‬؛ ‪١٥٧-١٥٦ ،١١٥-١١٤ ،٩-٨/١٢‬؛‬
‫‪١٣٦/٣‬؛ ‪٩٩-٩٨ ،٧٧ ،٦٢ ،٤٦-٤٥ ،٢٢/٤‬؛ املنقري‪ ،‬وقعة صفني‪ ،‬ص‪٥١٨-٥١٧ ،٥١٥-٥١٤ ،١٧٢‬؛‬
‫الدينوري‪ ،‬االمامة والسياسة‪١٦٦ ،١٦٣ ،١٦١/١ ،‬؛ ‪٥٦ ،٥٠ ،٣٠-٢٥/٢‬؛ الثقفي‪ ،‬الغارات‪،٣٨ ،١٧-٥/١ ،‬‬
‫‪٣٧٠ ،٣٣٢ ،٢١٤ ،١٣١ ،١٢٥ ،١١٦ ،١٠٨‬؛ الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪ ،٣٧٥ ،٢٢٥ ،١٠٨‬االعتقادات‪ ،‬ص‪٧١‬؛‬
‫النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٨٦ ،٣٤ ،٣٢ ،٢٤‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٥٦٥/١ ،‬؛ الطربي‪ ،‬دالئل‬
‫األئمة‪ ،‬ص‪١١٣ ،٦٢-٦٠ ،٤٧-٤٦‬؛ املفيد‪ ،‬أوائل املقاالت‪ ،‬ص‪،٣٩ ،٣٥‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلمامة‪ ،‬ص‪٣٢٤‬؛ الريض‪ ،‬خصائص‬
‫‪٢٨٤ ،١٤٦ ،١٢٦ ،٥٧ ،٤٨ ،٤٣-٤٢‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٣٣‬؛ الحلبي‪ ،‬الكايف يف الفقه‪ ،‬ص‪،٧٠‬‬
‫‪١٠٠ ،٩٣‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٩١/١ ،‬؛ املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪١٢٣-١٢١ ،٨٨ ،٥٦ ،٧-٥/١ ،‬؛‬
‫‪٧٥ ،٤٢/٢‬؛ ‪٣٤٩-٣٤٨ ،٢٣٢ ،٢٢/٥ ،٣٢-٣١ ،١٦/٤‬؛ الطربيس‪ ،‬نفس الرحمن‪ ،‬ص‪٢٥٨‬؛ الحيل‪ ،‬منهاج‬
‫الكرامة‪ ،‬ص‪١١١‬؛ النجفي‪ ،‬منتخب االنوار املضيئة‪ ،‬ص‪٢٨٤‬؛ البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪،١٠٨ ،٩٠/١ ،‬‬
‫‪١٧٩‬؛ البحراني‪ ،‬غاية املرام‪١٣٩/٧ ،‬؛ رشف الدين‪ ،‬أجوبة مسائل جار الله‪ ،‬ص‪٥٨‬؛ النص واالجتهاد‪-١٠١ ،‬‬
‫‪١٠٣‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪٥٥ ،٥٢ ،٢٣/١٠ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٢٠٧ ،٢٠٠/٢ ،٨٢ ،٦٤/١ ،‬؛ ‪،٢٢٧/٣‬‬
‫‪٤٠٨-٤٠٧‬؛ ‪٦٣٧ ،٦٩/٥‬؛ ‪٢٦٤ ،٧٠ ،٦٢/٦‬؛ مرتىض‪ ،‬جعفرالحسيني‪ ،‬حياة اإلمام الرضا )(‪ ،‬دار التبليغ‬
‫االسالمي‪) ،‬د‪٠‬م‪١٩٧٨ ،‬م(‪ ،‬ص‪٢٢‬؛ محمد حياة االنصاري‪ ،‬املسانيد‪٥٨/١ ،‬؛ جعفر سبحاني‪ ،‬أضواء عىل‬
‫عقائد‪ ،‬ص‪٣٨٤ ،٢٦٢ ،٨٣ ،٣٥‬؛ الوائيل‪ ،‬هوية التشيع‪ ،‬ص‪١٨٩ ،١٦٦ ،٢٨-٢٧‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة‬
‫املصطفى ‪ ،١٢١ ،١١٧ ،٨ ،‬نشوء املذاهب‪١١١ ،٨٦ ،٣١ ،‬؛ ابن عقيل‪ ،‬النصائح الكافية‪ ،‬ص‪،١٠٧-١٠٦ ،٤٦‬‬
‫‪١٣٧‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪٤٠-٣٦ ،٣٢ ،٣٠ ،٧/١ ،‬؛ عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪٢٩٣ ،٥٤‬؛ التسرتي‪،‬‬
‫إحقاق الحق‪ ،‬ص‪٢٠٢-٢٠٠‬؛ آل جعفر‪ ،‬أسامة‪ ،‬مقتل أمري املؤمنني )(‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬

‫‪٣٤٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫السنةالرابعة‪) ،‬قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‪١٧٧-١٧٦ /١٥ ،‬؛ امليالني ‪ ،‬عيل الحسيني‪ ،‬من األحاديث املوضوعة حديث‬
‫خطبة عيل )(‪ ،‬بنت أبي جهل‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السنة السادسة‪) ،‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‪٢٣ ،‬؛‬
‫السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪١٠‬ن ‪٣٠٤ ،٢٤٢ ،٢٤٠ ،١٨٥-١٨٤ ،١٥٢ ،١١٩-١١٢ ،٨١ ،٦٩ ،٥٤ ،٤٣-٤٢‬؛‬
‫فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٦٩-٥١‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٢٣٦-٢٣٥‬‬
‫)‪ (١١٥‬مقاالت اإلسالميني‪.١٥٧/١ ،‬‬
‫)‪ (١١٦‬الفصل يف االهواء‪ ،‬ص‪٠ ٤٠‬‬
‫)‪ (١١٧‬امللل والنحل‪.٩١/١ ،‬‬
‫)‪ (١١٨‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٨٦ ،٣٤ ،٣٢ ،٢٨ ،٢٤‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٥٨-١٥٧/١ ،‬؛‬
‫البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪١١٤-٩٠‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٩١/١ ،‬‬
‫)‪ (١١٩‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪٠ ٣٧٥ ،٢٢٥ ،١٠٨‬‬
‫)‪ (١٢٠‬األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٥٧/١ ،‬‬
‫)‪ (١٢١‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٨٣‬؛‬
‫)‪ (١٢٢‬سورة التوبة‪ /‬اية‪.١١١‬‬
‫)‪ (١٢٣‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪٣٧٥ ،٢٢٥ ،‬‬
‫)‪ (١٢٤‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص ‪٣٧٥‬؛ النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٨٦ ،٣٤ ،٣٢ ،٢٨ ،٢٤‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت‬
‫اإلسالميني‪١٥٧/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٨٣‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٩٥-٩١/١ ،‬‬
‫)‪ (١٢٥‬ذو الخويرصة التميمي‪ :‬هو حرقوص بن زهري السعدي رئيس الخوارج افتتح سوق االهواز يف‬
‫خالفة الخليفة عمر بن الخطاب)(كان مع االمام عيل)(يف صفني ثم صار مع الخوارج عليه وقتل‬
‫يوم النهروان معهم سنة‪ ٣٧‬هـ ‪٠‬ينظر‪:‬ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪٣١٧/٣٩ ،‬؛ابن االثري‪ ،‬اسد الغابة‪،‬‬
‫‪١٤٠/٢‬؛الزركيل‪ ،‬االعالم‪٠ ١٧٣/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٢٦‬أحمد بن حنبل‪ ،‬مسند أحمد‪٢١٩/٢ ،‬؛ البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٤٠١ ،‬هـ(‪،‬‬
‫‪١٧٩/٤‬؛ القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪٤٨٧/١ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٤-٩١/١ ،‬؛ ابن شهر اشوب‪،‬‬
‫مناقب ال ابي طالب‪٢٢٨/٦ ،‬؛ابن طاووس ‪ ،‬املالحم والفتن‪ ،‬ص‪٢٢٧‬؛الهيثمي‪ ،‬مجمع الزوائد‪٢٢٨/٦ ،‬؛‬
‫املرتىض‪ ،‬رشح األزهار‪ /١ ،‬هامش ‪٤٨‬؛ البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪٨/٣ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪/٢١ ،‬‬
‫‪١٧٣‬؛ ‪٣٨/٢٢‬؛ ‪٥٧٩/٣٠‬؛ ‪٣٣٧/٣٣‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص واالجتهاد‪ ،‬ص‪٩٣‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪،‬‬
‫‪٢٦١/٢‬؛ ‪.٦٤/٣‬‬
‫)‪ (١٢٧‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪٣٢ ،٢٨ ،٢٤ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٧٢‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل‬
‫والنحل‪٩٥-٩١/١ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٦٩ ،٥٤‬؛فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪٥٢-٥١‬؛ مغنية‪،‬‬
‫الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٢٣٥‬‬
‫)‪ (١٢٨‬ابن عبد الرب‪ ،‬االستيعاب‪١١٢١/٣ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٩٣/١ ،‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪،‬‬
‫‪٤٨٧/٢٠‬؛ الربي‪ ،‬الجوهرة‪ ،‬ص‪١٠٣‬؛ ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪.٢٥٢/١٢ ،‬‬
‫)‪ (١٢٩‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٠٦/١ ،‬‬
‫)‪ (١٣٠‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪١٠٨‬‬

‫‪٣٤٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٣١‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٠٨-١٠٦/١ ،‬؛ ‪١٣٦/٣‬؛ املنقري‪ ،‬وقعة صفني‪ ،‬ص‪،٥١٤ ،١٧٢‬‬
‫‪٥١٧‬؛ الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪١٠٨‬؛ املفيد‪ ،‬أوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٤٢ ،٣٩‬؛املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪،٧/١ ،‬‬
‫‪٤٢/٢‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪٢٧٦/١ ،‬؛ البحراني‪ ،‬غاية املرام‪٠ ١٤٠/٧ ،‬‬
‫)‪ (١٣٢‬سورة النساء‪/‬اية ‪.٣٥‬‬
‫)‪ (١٣٣‬سورة آل عمران‪/‬اية‪.٦٣‬‬
‫)‪ (١٣٤‬ابن قتيبة الدينوري‪ ،‬اإلمامة والسياسة‪١٣/١ ،‬؛ الريشهري‪ ،‬موسوعة اإلمام عيل )(‪٢٤٥/٦ ،‬؛‬
‫مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪.٣٩٦/١ ،‬‬
‫)‪ (١٣٥‬الدينوري‪ ،‬اإلمامة والسياسة‪١٣٥/١ ،‬؛ ابن الجوزي‪ ،‬تذكرة الخواص‪ ،‬ص‪٧٩‬؛ ابن الدمشقي‪،‬‬
‫جواهر املطالب‪٤٩/٢ ،‬؛ العاميل‪ ،‬جواهر التاريخ‪٣٦٠/١ ،‬؛ ‪٢٦/٣‬؛ القريش‪ ،‬حياة اإلمام الحسني )(‪،‬‬
‫‪٩٦/٢‬؛ الريشهري‪ ،‬موسوعة اإلمام عيل )(‪٢٤٥/٦ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى ‪٥٦١/٩ ،‬؛‬
‫الجيالني‪ ،‬محمد باقر‪ ،‬من ذخائر الرتاث‪ ،‬رسالة يف تحقيق حال أبان بن عثمان‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬
‫السنة الرابعة عرشة‪) ،‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‪٤٠٢/٥٤ ،‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪.٣٩٦/١ ،‬‬
‫)‪ (١٣٦‬سورة التغابن‪/‬اية‪.٢‬‬
‫)‪ (١٣٧‬سورة املائدة‪/‬اية‪.٤٤‬‬
‫)‪ (١٣٨‬القايض النعمان‪ ،‬رشح األخبار‪٤٨٧/١ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٩٤-٩١/١ ،‬؛ ابن شهر اشوب‪،‬‬
‫مناقب ال ابي طالب‪٣٦٨/٢ ،‬؛ ابن طاووس‪ ،‬املالحم والفتن‪ ،‬ص‪٢٢٧‬؛ الهيثمي‪ ،‬مجمع الزوائد‪٢٢٨/٦ ،‬؛‬
‫البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪٨/٣ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪١٧٣/٢١ ،‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص واالجتهاد‪ ،‬ص‪٩٣‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪.٢٦١/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٣٩‬النووي‪ ،‬محي الدين ‪ ،‬املجموع‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬د ‪.‬م‪ ،‬د ‪ .‬ت(‪٢١٩/١٩ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪،‬‬
‫‪٢٥١/١٢‬؛ الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪.٣٤٠/٧ ،‬‬
‫)‪ (١٤٠‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪١٣٨/٢ ،‬؛ ‪١٣٨/٢‬؛ الهاليل‪ ،‬أبو صادق سليم بن قيس العامري‬
‫الكويف )‪٧٦‬هـ(‪ ،‬كتاب سليم بن قيس الهاليل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر االنصاري)د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٣٣٨‬؛‬
‫الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪٤٨٨ ،٣٨٠ ،٣٦١-٣٦٠‬؛املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٣٦٤-٣٦٣ ،١٦٣‬؛ املسائل العرش‪،‬‬
‫ص‪١١٨‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪١٩٩‬؛ املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪ ،‬ص‪٢٠٨‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل‬
‫والنحل‪٧١-٦٦/١ ،‬؛ابن املطهر الحيل‪ ،‬ريض الدين عيل بن يوسف)ت‪٧٢٦:‬هـ(‪ ،‬نهج الحق وكشف الصدق‪،‬‬
‫تحقيق‪:‬رضا الصدر‪ ،‬موسسة الطباعة والنرشدار الهجرة‪) ،‬قم‪١٤٢١ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪١٢٠-١١٣ ،١٠٥-١٠٢‬؛‬
‫البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪٣٨/١ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٤١٦/١ ،‬؛ ‪٦٥/٢‬؛ ‪٤٠٤/٢٨‬؛ ‪٣٨/٢٩‬؛‬
‫امليالني‪ ،‬نفحات األزهار‪٣٧٢-٣٧١/٢ ،‬؛ ‪٥٩/١٨‬؛ العاميل‪ ،‬العقائد اإلسالمية‪٣٤٦/٣ ،‬؛ سبحاني‪ ،‬جعفر‪،‬‬
‫أضواء عىل عقائد‪ ،‬ص‪ ،٢٩٤‬رسائل ومقاالت‪ ،‬موسسة االمام الصادق‪) ،‬قم‪ ،‬د‪٠‬ت(‪ ،‬ص‪٣١٧‬؛ القريش‪ ،‬حياة‬
‫اإلمام محمد املهدي )(؛ امليانجي‪ ،‬مواقف الشيعة‪٣٩٩/٣ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪١٦٣ ،١٠٤‬؛‬
‫ابن عقيل‪ ،‬النصائح الكافية‪ ،‬ص‪٢٤٣‬؛ سعيد ايوب‪ ،‬معالم الفتن‪١٢٨ ،٢٦/١ ،‬؛ ‪٣٧٦-٣٧٣ ،٣٧١ ،٣٦٩/٢‬؛‬
‫السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٢٧٥-٢٧١ ،١٩٨ ،١٨٨ ،٧١‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٣١‬؛ مغنية‪،‬‬
‫الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٥٦٥-٥٦١‬‬

‫‪٣٤٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٤١‬الجعد بن درهم‪ :‬أدعى اإللوهية يف زمن اإلمام الصادق )( فهو مبتدع ضال زعم ان الله لم يتخذ‬
‫إبراهيم خليالً ولم يكلم موىس فقتل عىل ذلك يف العراق يوم النحر وقيل انه جعل يف قارورة تراب وماء‬
‫فاستحال دودا ً وهواما ً فقال ألصحابة أنا خلقت ذلك فلما سمع الصادق بمقاله‪ ،‬قال ‪ :‬قولوا له‪ ،‬كم هو‪،‬‬
‫وكم الذكران منه واالناث وكم وزنه فلما سمع الجعد بقول الصادق )( رجع عن قوله‪.‬ينظر‪ :‬املرتىض‪،‬‬
‫االمايل‪٢٠٥/١ ،‬؛ ابن شهر اشوب‪ ،‬مناقب ال ابي طالب‪٣٧٥/٣ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢٠١/١٠ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪.٦٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٤٢‬جهم بن صفوان‪ :‬أبو محرز عامر ظهر يف البرصة وأخذ عن الجعد بن درهم مبادئ الجربية كان‬
‫جهم يقيض يف عسكر الحارث بن رسيح فقبض عليه نرص بن سيار وامر بقتله فقتل سنة )‪١٢٨‬هـ( وقد‬
‫شاركت املعتزلة الجهمية يف الكثري من اآلراء‪ .‬ينظر‪ :‬الطويس‪ ،‬الرسائل العرش‪ ،‬ص‪١٢٠‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪،‬‬
‫‪٣٤٢/٥‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪١٣٢/٥ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تاريخ اإلسالم‪٦٧/٨ ،‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪،‬‬
‫‪١٠٧/٥‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪١٣٧/٢ ،‬؛ العسيل‪ ،‬خالد‪ ،‬جهم بن صفوان ومكانته يف الفكر اإلسالمي‪ ،‬منشورات‬
‫املكتبة االهلية‪) ،‬بغداد‪١٩٦٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪. ١٦١‬‬
‫)‪ (١٤٣‬الحيل‪ ،‬نهج الحق‪ ،‬ص‪.١١٦-١١٥‬‬
‫)‪ (١٤٤‬ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪٠ ١٣٢/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٤٥‬ترمذ‪ :‬وهي مدينة مشهورة من أمهات املدن تقع بالقرب من نهر جيحون عىل جانبه الرشقي وهي‬
‫تقع اليوم يف اوزربكستان عىل الحدود األفغانية‪ .‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪.٢٦/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٤٦‬الحارث بن رسيج التميمي‪ :‬ثائر من األبطال كان قد سكن يف خراسان وقد خرج عىل أمري خراسان‬
‫يف سنة ‪١١٦‬هـ أيام الخليفة هشام بن عبد امللك وزعم انه يدعو للكتاب والسنة وكان يقول ‪ ":‬انا صاحب‬
‫الرايات السود" وكان معه الجهم بن صفوان صاحب الفرقة الجهمية وكان يدعو الناس إىل الحارث بن‬
‫رسيج‪ ،‬قتل الحارث مع مائة من أصحابه سنة )‪١٢٨‬هـ(‪.‬ينظر‪ :‬خليفة بن خياط‪ ،‬تاريخ خليفة‪ ،‬ص‪٢٧٣‬؛‬
‫‪ ٣٠٧‬؛ابن حزم‪ ،‬جمهرة انساب العرب‪ ،‬ص‪)٣٢١‬ورد أسمه يف جمهرة انساب العرب الحارث بن رشيح(؛‬
‫الزركيل‪ ،‬األعالم‪.١٥٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٤٧‬األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪ ،٣٦٤-٣٦٣ ،١٦٣/١ ،‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪١٠٥-١٠٠‬؛‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٧١-٦٦/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٣٩-١٣١‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪،‬‬
‫ص‪٢٧١-٢٦٨‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪.٥٦٢-٥٦١‬‬
‫)‪ (١٤٨‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٠١-١٩٩‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٧١-٦٦/١ ،‬‬
‫)‪ (١٤٩‬الهاشمي‪ ،‬محمد ‪ ،‬الفكر العربي جذوره وثماره‪ ،‬ارشاف‪:‬شاكر خصباك‪) ،‬شيكاغو‪١٩٩٧ ،‬م(‪،‬‬
‫ص‪.٥٤‬‬
‫)‪ (١٥٠‬العاميل‪ ،‬جواهر التاريخ‪٢٢٧/٢ ،‬؛ الجاليل‪ ،‬محمد رضا‪ ،‬جهاد اإلمام السجاد )(‪ ،‬مؤسسة دار‬
‫الحديث الثقافية‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٨ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪.٨٩‬‬
‫)‪ (١٥١‬معبد الجهني‪ :‬معبد بن عبد الله بن عليم الجهني البرصي أول من تكلم بالقدر يف البرصة حرض‬
‫يوم التحكيم وانتقل من البرصة إىل املدينة ونرش مذهبه كان يقول ان القدر خريه ورشه من الله تعاىل‬
‫وعمل عىل نرش أفكاره يف العراق شارك بثورة عبد الرحمن بن االشعث ضد األمويني وبعد انتهاء املعركة‬

‫‪٣٥٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫وقتل عبد الرحمن وقع معبد أسريا بيد الحجاج بن يوسف الذي أرسله إىل عبد امللك بن مروان فقتله صلبا ً‬
‫سنة ) ‪٨٠‬هـ(‪.‬‬
‫)‪ (١٥٢‬غيالن الدمشقي‪ :‬قال بالقدرية بالبرصة وعمل عىل نرشها يف بالد الشام وجرت بينه وبني عمر بن‬
‫عبد العزيز مناظرات يف القدر فاقنعه بضعف اعتقاده فاظهر الرتاجع فواله بعدها خزائن ملوك أسالفه‬
‫األمويني وكان غيالن يكثر من سب الخلفاء األمويني والتشهري بهم فاضمرها له هشام بن عبد امللك الذي‬
‫ما ان تسلم الخالفة حتى قطع له يديه ورجليه‪.‬‬
‫)‪ (١٥٣‬لقد وجد يف دواوين هشام بن عبد امللك رسالة من هشام اىل واليه عىل خراسان نرص بن سيار‬
‫يقول فيها ‪":‬أما بعد فقد نجم قبلك رجل يقال له جهم من الدهرية فان ظفرت به فإقتله "‪٠‬ينظر‪:‬ابن‬
‫حجر‪ ،‬فتح الباري‪٠ ٢٩١/١٣ ،‬‬
‫)‪ (١٥٤‬جديع بن عيل االزدي الكرماني كان من اعيان خراسان وخرج عىل نرص بن سيار وايل بني امية‬
‫واتفق فيما بعد مع ابو مسلم الخراساني فدعاه نرص بن سيار فجاء اليه فقتله اصحاب نرص يف الطريق‬
‫سنة ‪١٢٩‬هـ ‪٠‬ينظر‪:‬الطربي‪ ،‬تاريخ الطربي‪٩١/٩ ،‬؛ابن االثري‪ ،‬الكامل‪.٣٨٥/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٥٥‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٤ ،٢٦‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٢١٧-١٩٧/١ ،‬؛ الصدوق‪،‬‬
‫االعتقادات‪ ،‬ص‪١٥‬؛ الطربي‪ ،‬دالئل اإلمامة‪ ،‬ص‪٥٧٣ ،٣٢٤‬؛ املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪،٦١-٥٢ ،٤٨-٤٣/٣ ،‬‬
‫املسائل العرش‪ ،‬ص‪١١٨ ،٦٦‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪ ،١٩٩‬املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪٢٠٨/٢ ،‬؛‬
‫الطويس‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬ص‪١٤٦-١٤٢‬؛ البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪٤٠/١ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪،‬‬
‫‪١١٢/١١١/١‬؛ الحائري‪ ،‬الزام الناصب‪٣٣/١ ،‬؛ رشف الدين‪ ،‬أجوبة مسائل جار الله‪ ،‬ص‪٧٢ ،٥٧-٥٥‬؛‬
‫األميني‪ ،‬الغدير‪٢٦٣/٥ ،‬؛ ‪٤٤/٨‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٢٣/١ ،‬؛ ‪١٥٥/٢‬؛ ‪٥١٧/١٤‬؛ ‪٣٧٢/٨‬؛ امليالني‪،‬‬
‫نفحات األزهار‪٣٦٧/٢ ،‬؛ سبحاني‪ ،‬أضواء عىل عقائد‪ ،‬ص‪٢٩٤‬؛ امليانجي‪ ،‬مواقف الشيعة‪١٥/١ ،‬؛ ‪٢٩٥/٢‬؛‬
‫‪٢٤٧ ،٥٥/٣‬؛ الشاكري‪ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪١٠٥ ،٩٨‬؛ موسوعة املصطفى‪٤٢-٤١/١ ،‬؛ ابن عقيل‪ ،‬النصائح‬
‫الكافية‪ ،‬ص‪٩٣ ،٣٨‬؛ سعيد أيوب‪ ،‬معالم الفتن‪٣٤٧-٣٤٦/١ ،‬؛ ‪٣٧٥-٣٧٠/٢‬؛ صالح الورداني‪ ،‬الخدعة‬
‫رحلتي من السنة اىل الشيعة‪ ،‬دار النخيل‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٥ ،‬م(‪ ،‬ص‪٨٤‬؛ عبد الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪،٥٤‬‬
‫‪٢٢٣‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪٢٧٧ ،١٠٥ ،٣٨/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٥٩‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو‬
‫والفرق‪ ،‬ص‪.٢٧١-٢٦٠ ،٢٥٩ ،٢٥٦ ،٢٤٢-٢٤١ ،١٢٣ ،١١٩ ،٨١ ،١٠٢‬‬
‫)‪ (١٥٦‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ، ،‬ص‪٣٤ ،٢٦‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٤٨-٤٧/١ ،‬؛ املفيد‪ ،‬املسائل‬
‫العرش‪ ،‬ص‪٦٦‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪١٠١ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١١٢-١١١/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٥٩‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪.٢٥٩ ،١١٩ ،١٠‬‬
‫)‪ (١٥٧‬سعيد ايوب‪ ،‬االنحرافات الكربى‪ ،‬دارالهادي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٢ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٤٨٨‬‬
‫)‪ (١٥٨‬ابن حزم‪ ،‬أبو محمد عيل بن احمد بن سعيد بن حزم بن غالب )ت ‪٤٥٦:‬هـ(‪ ،‬رسائل ابن حزم‪،‬‬
‫تحقيق‪:‬احسان عباس‪ ،‬ط‪ ،١‬املوسسة العربية للدراسات‪) ،‬بريوت‪١٩٨١ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٦٣‬؛ سعيد أيوب‪ ،‬معالم‬
‫الفتن‪.٣٦٩/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٥٩‬مركز املصطفى‪ ،‬العقائد اإلسالمية‪.٣٦٠/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٦٠‬إبراهيم حسن‪ ،‬تاريخ اإلسالم السيايس‪.٥-٤/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٦١‬مركز املصطفى‪ ،‬العقائد اإلسالمية‪.٣٦٠/٣ ،‬‬
‫‪٣٥١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (١٦٢‬سورة البقرة‪ /‬اية ‪.٨٠‬‬
‫)‪ (١٦٣‬جعفر سبحاني‪ ،‬مفاهيم القران‪) ،‬د‪٠‬م‪ ،‬د‪٠‬ت(‪.٣٣١/١٠ ،‬‬
‫)‪ (١٦٤‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣٤‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪١٩٩-١٩٨/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني‬
‫الفرق‪٢٠٠-١٩٩ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١١٦-١١١/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٦٥-١٥٩‬؛‬
‫السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٢٦٩-٢٦٨ ،٢٦٤ ،٢٥٩ ،٢٥٦ ،٢٤٢-٢٤١‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪،‬‬
‫‪٣٨/١‬؛ سعيد ايوب‪ ،‬معالم الفتن‪.٢١٢/٢ ،‬‬
‫)‪ (١٦٥‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٨١ ،٢٨‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٢٢-١٢١‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو‬
‫والفرق‪ ،‬ص‪.٢٧٣-٢٧٢‬‬
‫)‪ (١٦٦‬الكليني‪ ،‬الكايف‪٥١/١ ،‬؛ الطرباني‪ ،‬املعجم الكبري‪١٥٨/٢ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬االمايل‪ ،‬ص‪٣٩٢‬؛ املرتىض‪،‬‬
‫رسائل املرتىض‪١٧٩/٢ ،‬؛ االنساب‪ ،‬السمعاني‪ ،٤٨٦/٣ ،‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪٨٠/١ ،‬؛ الشاهروردي‪،‬‬
‫مستدركات‪٣٥٧/٢ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪.٢٥٦/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٦٧‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪ ٢٨‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪.١٢١‬‬
‫)‪ (١٦٨‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪ ٢٨‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٢٧٢‬‬
‫)‪ (١٦٩‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٨‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٢٧٢‬‬
‫)‪ (١٧٠‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٨‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٢١‬‬
‫)‪ (١٧١‬امللطي‪ ،‬أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن)ت‪٣٧٧ :‬هـ(‪ ،‬التنبيه والرد عىل أهل االهواء‬
‫والبدع‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد زاهد الكوثري‪ ،‬مطبعة محمد األمني الخانجي‪) ،‬د‪.‬م‪١٩٤٩ ،‬م(‪ ،‬ص‪١٦٥‬؛ فرغل‪،‬‬
‫الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٢١‬‬
‫)‪ ( ١٧٢‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٢٧ ،٢٣‬؛ الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪٤٠٦ ،٣٧٩ ،٣٣٧‬؛ االعتقادات‪ ،‬ص‪٧١‬؛‬
‫املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪ ،٩٨ ،٨٣ ،٣٧ ،٣٣‬املسائل العرش‪ ،‬ص‪٦٦‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٢١٦/١ ،‬؛‬
‫الطربي‪ ،‬دالئل اإلمامة‪ ،‬ص‪١٥‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٣٣‬؛ املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪،١١-٥/١ ،‬‬
‫‪٣٢١-٣١٧ ،٩٥ ،٨٣ ،٣٩-٣٦ ،١٩‬؛ الحلبي‪ ،‬الكايف يف الفقه‪ ،‬ص‪٤٦٩-٤٦٧ ،١٠١‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪،‬‬
‫‪٣٩/١‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪٣١٠ ،٢٨٢/١ ،‬؛ ‪١١٨/٢‬؛ الحيل‪ ،‬كشف املراد‪ ،‬ص‪،٣١٥-٣١٤ ،١٧٨-١٧٧ ،٢٦‬‬
‫نهج الحق‪ ،‬ص‪ ،٨٥ ،٧٩ ،٧٢ ،٥٣‬منهاج الكرامة‪ ،‬ص‪ ،١٦٢ ،٣٧‬النافع يوم الحرش‪٦٤ ،٤٦-٤٠ ،٣٦ ،‬؛ الحر‬
‫العاميل‪ ،‬االثنا عرشية‪ ،‬ص‪١٧٧ ،١٦٥ ،٢١‬؛ رشف الدين‪ ،‬النص و االجتهاد‪ ،‬ص‪٣٧٧ ،٢٠٠‬؛ األميني‪ ،‬الغدير‪،‬‬
‫‪١١٠/١‬؛ ‪٩٠ ،٥٣ ،٤٥/٣‬؛ ‪٦٧-٦٣/٤‬؛ ‪١٤٣ ،٨٥/٧‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٤٩-٤٨ ،٨٢/١ ،‬؛ ‪-٢٧٤‬‬
‫‪٢٧٥‬؛ ‪١٢٠ ،١١٠ ،٩٨ ،٦ ،٤/٢‬؛ ‪١٧١ ،١٥٦/٣‬؛ ‪٤١٠/٧‬؛ ‪٩٥/١٥‬؛ امليالني‪ ،‬نفحات األزهار‪٩٢ ،٢٢/١ ،‬؛‬
‫‪١٧٨/٢‬؛ ‪٢٣٦/٣‬؛ جعفر سبحاني‪ ،‬تطور الفقه عند الشيعة يف القرنني)‪٥-٤‬هـ(‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد‬
‫الثاني‪) ،‬قم‪١٤٠٦ ،‬هـ(‪٢٤-٢٢/٢ ،‬؛ االميل‪ ،‬حسن حسن زادة‪ ،‬يف مصادر نهج البالغة‪ ،‬مجلة تراثنا‪) ،‬قم‪،‬‬
‫‪١٤٠٦‬هـ(‪٢٥-٢٣/٥ ،‬؛ جعفر مرتىض‪ ،‬حياة اإلمام الرضا‪ ،‬ص‪٢٥-٢٢‬؛ سبحاني‪ ،‬أضواء عىل عقائد‪،‬‬
‫ص‪٢٩٦-٢٩٥ ،٢٩١-٢٩٠ ،١٨٢‬؛ رسائل ومقاالت‪ ،‬ص‪٢٦٠-٢٥٥ ،١٢٢ ،٨٧‬؛ الوائيل‪ ،‬هوية التشيع‪ ،‬ص‪،٦٩‬‬
‫‪١٨٨ ، ،٨٣‬؛ امليانجي‪ ،‬مواقف الشيعة‪٣٧-٣٤ ،٢٨ ،٢٣-١٩ ،١٦/١ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪،٥٣ ،٥١‬‬
‫‪٨٦-٨٣ ،٦٠‬؛ ‪١٧٢‬؛ ابن عقيل‪ ،‬العتب الجميل‪ ،‬ص‪١٠٧‬؛ سعيد ايوب‪ ،‬معالم الفتن‪٣٩١-٣٨٩/٢ ،‬؛ عبد‬
‫الحميد‪ ،‬منهج‪ ،‬ص‪٢٢٠ ،٦٣ ،٥٥‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت )عليهم السالم(‪،٥١-٤٩ ،٤٠ ،٣٦/١ ،‬‬
‫‪٣٥٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪٣٢-٣١ ،١٣/٣ ،٥٤ ،٤٨/٢‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٢٠٢-١٩٦ ،١٩٥ ،١٥١ ،١٢٠-١١٩ ،٨١ ،٦٧ ،١٠‬؛‬
‫فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٧٩-١٦٧‬؛ الهاشمي‪ ،‬الفكر العربي‪ ،‬ص‪.٧٥-٦٥‬‬
‫)‪ ( ١٧٣‬االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٢١٦/١ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪٠ ١٢٠-١١٩ ،٨١ ،٦٧ ،١٠‬‬
‫)‪ ( ١٧٤‬املرتىض‪ ،‬أحمد بن يحيى‪ ،‬املنية واألمل‪) ،‬حيدر آباد‪١٣١٦ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪.٥-٤‬‬
‫)‪ ( ١٧٥‬أحمد أمني‪ ،‬فجر اإلسالم‪ ،‬ص‪.٢٩٧-٢٩٦‬‬
‫)‪ ( ١٧٦‬واصل بن عطاء‪ :‬املعتزيل املعروف بالغزال موىل بني ضبة أو بني مخزوم كان يلثغ بالراء فكان‬
‫يخلص كالمه وال ُيفطن لذلك القتدارة عىل الكالم وهو رأس املعتزلة وأول متكلميهم له مصنفات وأخباره‬
‫كثرية ولد باملدينة سنة )‪٨٠‬هـ( وتويف سنة )‪١٣١‬هـ(‪ .‬ينظر‪ :‬املرتىض‪ ،‬الشايف يف اإلمامة‪٩٣/١ ،‬؛ ابن‬
‫خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪٧١٦ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬لسان امليزان‪.٢١٤/٦ ،‬‬
‫)‪ ( ١٧٧‬عمرو بن عبيد‪ :‬ابو عثمان البرصي شيخ املعتزلة يف عرصه كان أبوه نساجا ً ثم رشطيا ً للحجاج يف‬
‫البرصة وفيه قال ابو جعفر الدوانيقي )كلكم يطلب صيد غري عمرو بن عبيد( ولد سنة )‪٨٠‬هـ( وتويف‬
‫سنة )‪١٤٤‬هـ( ورثاه ابو جعفر الدوانيقي‪ .‬ينظر‪ :‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٣١‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات‬
‫األعيان‪٤٦٠/٣ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪٢٧٣/٣ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪٣٣٨/٣ ،‬؛ ‪٢٢٥/٥‬؛ الزركيل‪،‬‬
‫االعالم‪٨١/٥ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٤٣٠/٢ ، ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث‪٦٢/١٣ ،‬؛ األميني‪،‬‬
‫الغدير‪٢٤٩/٥ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪.٢٢٠/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٧٨‬الحسن البرصي‪ :‬أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البرصي‪ ،‬موىل زيد بن ثابت االنصاري كان‬
‫من الزهاد الثمانية وكان يتصنع للرئاسة وكان رئيس القدرية ولد سنة ‪ ٨٩‬وتويف سنة )‪١١٠‬هـ(‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫ابن قتيبة‪ ،‬املصنف‪٢٥٤/٨ ،‬؛ الكليني‪ ،‬الكايف‪٥١/١ ،‬؛ الطرباني‪ ،‬املعجم الكبري‪١٥٨/٢ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬االمايل‪،‬‬
‫ص‪٣٩٢‬؛ املرتىض‪ ،‬رسائل املرتىض‪١٧٩/٢ ،‬؛ االنساب‪ ،‬السمعاني‪ ،٤٨٦/٣ ،‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪٨٠/١ ،‬؛‬
‫الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٣٥٧/٢ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪.٢٥٦/٥ ،‬‬
‫)‪ (١٧٩‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢١/٣ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬االعتقادات‪ ،‬ص‪٧١‬؛ املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص ‪٣٨-٣٧‬؛‬
‫الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٤١/١ ،‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١٧١-١٧٠‬؛ محمد الهاشمي‪ ،‬الفكر‬
‫العربي‪ ،‬ص‪٦٦-٦٥‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪.٣٠١ ،٢٠٠‬‬
‫)‪ (١٨٠‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪.٩٤‬‬
‫)‪ (١٨١‬مروج الذهب‪.٢٢/٣ ،‬‬
‫)‪ (١٨٢‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪.٣١‬‬
‫)‪ (١٨٣‬امللل والنحل‪.٤١/١ ،‬‬
‫)‪ (١٨٤‬محمد الهاشمي‪ ،‬الفكر العربي‪ ،‬ص‪.٦٧‬‬
‫)‪ (١٨٥‬محمد الهاشمي‪ ،‬الفكرالعربي‪ ،‬ص‪.٧٢‬‬
‫)‪ ( ١٨٦‬محمد الهاشمي‪ ،‬الفكرالعربي‪ ،‬ص‪.٧٣‬‬
‫)‪ ( ١٨٧‬الكليني‪ ،‬الكايف‪٢٤/٥ ،‬؛ الطويس‪ ،‬تهذيب األحكام‪١٤٨/٦ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪١١٨/٢ ،‬؛ املجليس‪،‬‬
‫بحار االنوار‪٢١٣/٤٧ ،‬؛ ‪١٨/٩٧‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث‪٦٢/١٣ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪،‬‬
‫‪١٢٤/١٤‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٣٥٣/٢٨ ،‬؛ الجندي‪ ،‬اإلمام جعفر الصادق )(‪ ،‬ص‪١٧‬؛ الشاكري‪،‬‬
‫موسوعة املصطفى‪.١٤٢ ،٧٣/١٠ ،‬‬
‫‪٣٥٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ ( ١٨٨‬الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪١١٨/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢١٣/٤٧ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث‪،‬‬
‫‪٦٢/١٣‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪.١٢٤/١٤ ،‬‬
‫)‪ (١٨٩‬املرتىض‪ ،‬االمايل‪١٢١/١ ،‬؛البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪٠ ١٦٧/١٢ ،‬‬
‫)‪ (١٩٠‬املرتىض‪ ،‬االمايل‪١٢١/١ ،‬؛ ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪١٦٧/١٢ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة‬
‫دمشق‪٣٢٤ ،٣٢ ،‬؛ محمد الهاشمي‪ ،‬الفكر العربي‪ ،‬ص‪.٧٤‬‬
‫)‪ (١٩١‬السيوطي‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬ص‪١٠٢‬؛ محمد الهاشمي‪ ،‬الفكر العربي‪ ،‬ص‪.٧٥‬‬
‫)‪ (١٩٢‬فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪.٢٠٠‬‬
‫)‪ ( ١٩٣‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٩٢ ،٥٩‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٨٠-٦٧/١ ،‬؛ ‪٢٥٢‬؛ البغدادي‪،‬‬
‫الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪١٧٤-١١٧‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٦٦-٤٠/١ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪،‬‬
‫ص‪٣٠٢ ،٢٧٣ ،٢٦٣ ،٢٤٢ ،١٩٩ ،١٥١ ،٦٧ ،١٠‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق‬
‫اإلسالمية‪.٢٠١-١٦٧ ،‬‬
‫)‪ (١٩٤‬جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.١٣‬‬
‫)‪ (١٩٥‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪.١١٩‬‬
‫)‪ (١٩٦‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٣٩/١ ،‬‬
‫)‪ (١٩٧‬املقديس‪ ،‬أحسن التقاسيم‪ ،‬ص‪٣٧‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٣٩.٠/١ ،‬‬
‫)‪ (١٩٨‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪.٢٣١/٧ ،‬‬
‫)‪ (١٩٩‬القلقشندي‪ ،‬صبحي األعىش‪٢٥١/١٣ ،‬؛ جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.١٣‬‬
‫)‪ (٢٠٠‬املقبيل‪ ،‬صالح )ت‪١١٠٨ :‬هـ(‪ ،‬العلم الشامخ يف إ ِيثار الحق عىل اآلباء واملشايخ‪) ،‬القاهرة‪،(١٩١٢ ،‬‬
‫ص‪٣٠٠‬؛ جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.١٤‬‬
‫)‪ (٢٠١‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٥٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٢‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪.١٩٩‬‬
‫)‪ (٢٠٣‬املقريزي‪ ،‬الخطط املقريزية‪.٣٥٧/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٤‬الكراجي‪ ،‬أبي الفتح محمد بن عيل )ت‪٤٤٩ :‬هـ(‪ ،‬كنز الفوائد‪ ،‬مكتبة املصطفوي‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪،‬‬
‫د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪.٤٩‬‬
‫)‪ (٢٠٥‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٠٩‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٦٧/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٦‬ابن قيم الجوزية‪ ،‬الصواعق املرسلة‪٢٣١/١ ،‬؛ ‪٣٢٧/٢‬؛ الدمشقي‪ ،‬جمال الدين القاسمي‪ ،‬تاريخ‬
‫الجهمية واملعتزلة‪) ،‬القاهرة‪ ،(١٩١٢ ،‬ص‪٤٤‬؛ جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.١٦‬‬
‫)‪ (٢٠٧‬املسعودي‪ ،‬مروج الذهب‪٢٢/٣ ،‬؛ جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.١٧‬‬
‫)‪ (٢٠٨‬أبوهاشم الجبائي‪ :‬هو ابو هاشم عبد السالم بن أبي عيل محمد الجبائي بن عبد الوهاب بن سالم‬
‫بن خالد بن حمران بن ابان كان هو وأبوه من كبار املعتزلة ولهما مقاالت عىل مذهب االعتزال ولد سنة‬
‫)‪٢٤٧‬هـ( وتويف سنة )‪٣٢١‬هـ(يف بغداد‪ .‬ينظر‪ :‬املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪١٥٥‬؛ ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪،‬‬
‫‪١٨٣/٣‬؛ الصفدي‪ ،‬الوايف بالوفيات‪٢٦٣/١٨ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪.٣٣/١٥ ،‬‬
‫)‪ (٢٠٩‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪.١٧٧‬‬

‫‪٣٥٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢١٠‬العاميل‪ ،‬االنتصار‪ ،‬ص‪١٢٦‬؛ جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.١٨‬‬
‫)‪ (٢١١‬ابن قيم الجوزية‪ ،‬الصواعق املرسلة‪٢٣١/١ ،‬؛ ‪.١٤٣/٢‬‬
‫)‪ (٢١٢‬ابن قيم الجوزية‪ ،‬الصواعق املرسلة‪٢٣٣/١ ،‬؛ ‪١٤٤/٢‬‬
‫)‪ (٢١٣‬جار الله ‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪٠ ١٩-١٨‬‬
‫)‪ (٢١٤‬املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٢٩٨‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٧٥-٧٤/١ ،‬؛ الحيل‪ ،‬كشف املراد‪،‬‬
‫ص‪٤٣‬؛الشاكري‪ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪١٠٩-١٠٨‬؛ الجاليل‪ ،‬محمد رضا الحسيني‪ ،‬من ذخائر الرتاث الحكايات‬
‫إمالء الشيخ املفيد ورواية الرشيف املرتىض‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬السنة الرابعة‪) ،‬قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‪،‬‬
‫‪١٤٣/١٦‬؛ الجاليل‪ ،‬محمد رضا الحسيني‪ ،‬مقولة " جسم ال كاالجسام بني موقف هشام بن الحكم وموقف‬
‫سائر أهل الكالم‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السنة الخامسة‪) ،‬قم‪١٤٤٠ ،‬هـ(‪٤٦/١٦ ،‬؛ أبن صالح‬
‫البحـراني‪ ،‬مفلـح بن راشــد بن الحســني)من اعالم القرن التاسع الهجري(‪ ،‬الزام النواصب بإمامة‬
‫عيل بن أبي طالب)(‪ ،‬تحقيق‪:‬عبد الرضا النجفي‪١٤٢٠) ،‬هـ‪-‬د‪٠‬م(‪ ،‬ص‪١٢١‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪،‬‬
‫ص‪١٤١-١٤٠‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪.٢٦٧‬‬
‫)‪ ( ٢١٥‬املرتىض‪ ،‬رسائل املرتىض‪٢٧/٤ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٧٣/١ ،‬؛ ابن أبي الحديد‪ ،‬نهج البالغة‪،‬‬
‫‪ /١‬هامش ‪٥٥‬؛ الحيل‪ ،‬نهج الحق‪ ،‬هامش ص‪٤٧‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪/١١ ،‬هامش ‪٢١٦‬؛ الصفدي‪،‬‬
‫الوايف بالوفيات‪.١٤١/٢٠ ،‬‬
‫)‪ ( ٢١٦‬أبو موس األشعري‪ :‬هو ابو الحسن عيل بن إسماعيل بن إسحاق األشعري‪ ،‬مؤسس مذهب‬
‫ئمة املتكلمني املجتهدين له كتاب مقاالت اإلسالميني تويف سنة )‪٣٢٤‬هـ(‪ .‬ينظر‪ :‬ابن‬ ‫االشاعرة من كبار األ ّ‬
‫سعد‪ ،‬الطبقات الكربى‪٣٤٤/٢ ،‬؛ البخاري‪ ،‬التاريخ الكبري‪١٨/٣ ،‬؛ الطويس‪ ،‬رجال الطويس‪ ،‬ص‪١٧٢ ،١١٦‬؛‬
‫ابن االثري‪ ،‬الكامل‪٦٥٣/٢ ،‬؛ ابن داود الحيل‪ ،‬رجال ابن داود‪ ،‬ص‪٨٣‬؛ الذهبي‪ ،‬ميزان االعتدال‪ ،٥٩٥/١ ،‬سري‬
‫أعالم النبالء‪٢٣١/٥ ،‬؛ ابن حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪١٦/٣ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪ ،‬ص‪١١٦-١١٥‬؛ محسن‬
‫األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪٢١٧/٦ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪ ،‬ص‪٦٨ ،٢٣‬؛ الشبسرتي‪ ،‬الفائق يف رواة‪،‬‬
‫‪٤٦٨/١‬؛ الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم‪ ،‬ص‪٧٢٥‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪٢٦٤/١٠ ،‬؛ابو زهرة‪ ،‬تاريخ‬
‫املذاهب االسالمية‪ ،‬ص‪.٢٦٩-٢٦٧‬‬
‫)‪ ( ٢١٧‬ابن خلكان‪ ،‬وفيات األعيان‪.٢٨٥-٢٨٤/٣ ،‬‬
‫)‪ ( ٢١٨‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٧٩/١ ،‬؛ املقريزي‪ ،‬الخطط املقريزية‪٣٥٨/٢ ،‬؛ عبد الحميد موىس جالل‬
‫محمد‪ ،‬نشأة االشعرية وتطورها‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪) ،‬بريوت‪١٩٨٢ ،‬م(‪ ،‬ص‪٨٣ ،٢٠-١٥‬؛ غرابة‪ ،‬محمود‪،‬‬
‫أبو الحسن االشعري‪ ،‬مجمع البحوث اإلسالمية‪) ،‬القاهرة‪١٩٧٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٦١-٦٠‬‬
‫)‪ ( ٢١٩‬ابن النديم‪ ،‬فهرست ابن النديم‪ ،‬ص‪.٢٣١‬‬
‫)‪ ( ٢٢٠‬كثريي‪ ،‬محمد‪ ،‬السلفية بني اهل السنة واإلمامية‪ ،‬الغدير للطباعات والنرش‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪،‬‬
‫‪ ،(١٩٩٧‬ص‪.٦٥‬‬
‫)‪ ( ٢٢١‬فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪.٢١٧-٢١٦‬‬
‫)‪ ( ٢٢٢‬جار الله‪ ،‬زهدي‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬املؤسسة العربية للدراسات والنرش‪ ،‬ط‪) ،٦‬بريوت‪١٩٩٠ ،‬م(‪ ،‬ص‪.٢٦٤‬‬
‫)‪ ( ٢٢٣‬جار الله‪ ،‬املعتزلة‪ ،‬ص‪.٢٦٦‬‬
‫)‪ ( ٢٢٤‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪.٨٠/١ ،‬‬
‫‪٣٥٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ ( ٢٢٥‬كاشف الغطاء‪ ،‬محمد حسني)ت‪١٣٧٣:‬هـ(‪ ،‬نقض فتاوى الوهابية‪ ،‬تحقيق‪ :‬غياث طعمة‪،‬‬
‫مؤسسة آل البيت )عليهم السالم( إلحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪.٥٠ ،٤٣‬‬
‫)‪ ( ٢٢٦‬الكليني‪ ،‬الكايف‪/١ ،‬هامش ‪٩٥‬؛ الصدوق‪ ،‬علل الرشائع‪ ،٤٠٢/٢ ،‬من ال يحرضه الفقيه‪٩٣/٢ ،‬؛‬
‫املفيد‪ ،‬اوائل املقاالت‪ ،‬ص‪٥٢‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٢٥‬؛ املرتىض‪ ،‬رسائل املرتىض‪،٣٣٨/١ ،‬‬
‫الفصول املختارة‪ ،‬ص‪٦٥‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٨٤/١ ،‬؛ املرتىض‪ ،‬رشح األزهار‪٨٠/٤ ،‬؛ البيايض‪،‬‬
‫الرصاط املستقيم‪٧٥/١ ،‬؛ املازندراني‪ ،‬رشح اصول الكايف‪١٥٧ ،٢٨/٤ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.٢٨٩/٣ ،‬‬
‫)‪ ( ٢٢٧‬محمد بن كرام بن عراق بن حزاية أبو عبد الله السجستاني من بني نزار كان يسكن يف قرية زرنج‬
‫شيخ الطائفة الكرامية وكان من عباد املرجئة‪ ،‬ويختلف العلماء يف ضبط كرام ويذهب معظمهم ِإىل انه‬
‫بفتح الكاف وتشديد الراء حبسه طاهر بن عبد الله وقد اطال حبسه‪ ،‬وتويف يف القدس سنة )‪٢٥٥‬هـ(‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬الصدوق‪ ،‬االمايل‪ ،‬ص‪١٠٣‬؛ ابن ماكوال‪ ،‬االكمال‪١٦٤/٧ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪،‬‬
‫‪/١٤‬هامش ‪٢٧٣‬؛ ‪١٢٧/٥٥‬؛ ابن الجوزي‪ ،‬املوضوعات‪٥٠/٢ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬تذكرة الحفاظ‪ ،٥٣٦/٢ ،‬سري أعالم‬
‫النبالء‪/١١ ،‬هامش ‪٣٤‬؛ ‪ ،٣/١١‬ميزان االعتدال‪٢١/٤ ،‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪٢٤٣/١٠ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار‬
‫االنوار‪١٣٩/٦٦ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪٩٨/٧ ،‬؛ الزركيل‪ ،‬األعالم‪٧٨/٣ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪،‬‬
‫‪٦٣١/١١‬؛ االنصاري‪ ،‬معجم رجال الحديث‪.٤١/٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٢٨‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢١٥‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٢٥٧/١ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل‬
‫والنحل‪.٨٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٢٩‬ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٥٠٢/٦ ،‬؛ محمد الهاشمي‪ ،‬الفكرالعربي‪ ،‬ص‪.١١٤‬‬
‫)‪ (٢٣٠‬محمد الهاشمي‪ ،‬الفكرالعربي‪ ،‬ص‪.١١٤‬‬
‫)‪ ( ٢٣١‬الثقفي‪ ،‬الغارات‪٦٨٢/٢ ،‬؛ النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٨٨ ،٨٣ ،٥٩ ،٥٢‬؛ الصدوق‪ ،‬التوحيد‪،‬‬
‫ص‪٣٦٤‬؛ االعتقادات‪ ،‬ص‪٧٦ ،٧١‬؛ القمي ‪ ،‬كفايةاألثر‪ ،‬ص‪٢١٦‬؛ املفيد‪ ،‬أوائل املقاالت‪ ،‬ص‪-١٧٠ ،٧٢ ،٦٨‬‬
‫‪٣١٨ ،٣١٣ ،١٧٣‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪ ،٨٦/١ ،‬البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٤١‬؛ املرتىض‪،‬‬
‫الشايف يف اإلمامة‪٣٩-٣٨/١٢ ،‬؛ ‪٤٢‬؛ ‪١٢٧-١٢٦/٣‬؛ ‪٣٦٥ ،١١٨-١١٧/٤‬؛ ابن عطية‪ ،‬مقاتل‪) ،‬ت‪٥٠٥ :‬هـ(‪،‬‬
‫مؤتمر علماء بغداد يف اإلمامة والخالفة‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرتىض الرضوي‪ ،‬دار الكتب االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪،‬‬
‫د‪.‬م(‪ ،‬ص‪١٤٠ ،٤٩‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٤٩-١٤٠/١ ،‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪٦٧/١ ،‬؛ ‪،٢٣١ ،١٩٩/٢‬‬
‫‪٢٤٥ ،٢٨٩-٢٨٨‬؛ يوسف بن جرب‪ ،‬زين الدين عيل بن يوسف ) من أعالم القرن السابع(‪ ،‬نهج اإليمان‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬أحمد الحسيني‪ ،‬مجتمع إمام هادي )(‪ ،‬ط‪) ،١‬مشهد‪١٤١٨ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪١٦٣‬؛ الحيل‪ ،‬منتهى‬
‫املطلب‪١٥٢ ،٢٦/١ ،‬؛ الربيس‪ ،‬مشارق االنوار‪٢٠١-٢٠٠ ،١٠١ ،٢٠ ،‬؛ ‪٣٣٥‬؛ البيايض‪ ،‬الرصاط املستقيم‪،‬‬
‫‪٢١٧ ،١٦٨ ،١٥/١‬؛ ‪٢٦٠/٣‬؛ الطربيس‪ ،‬نفس الرحمن‪ ،‬ص‪١٢٤ ،١١٧-١١٦‬؛ بحر العلوم‪ ،‬محمد )ت‪:‬‬
‫‪١٣٢٦‬هـ(‪ ،‬بلغة الفقيه‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬حسني بن السيد محمد تقي آل بحر العلوم‪ ،‬منشورات مكتبة‬
‫الصادق‪ ،‬ط‪) ،٤‬طهران‪١٩٨٤ ،‬م(‪٢٠٨/٤ ،‬؛ الحائري‪ ،‬عيل اليزدي)ت‪١٣٣٣:‬هـ(‪ ،‬الزام الناصب يف اثبات‬
‫الحجة الغائب )عجل الله فرجه(‪ ،‬تحقيق‪:‬عيل عاشور‪) ،‬د‪٠‬م‪ ،‬د‪٠‬ت(‪٣٩٢ ،٢٧-٢٦/١ ،‬؛ ‪١٨٦/٢‬؛ رشف‬
‫الدين‪ ،‬أجوبة مسائل جار الله‪ ،‬ص‪ ،١٤‬النص واالجتهاد‪ ،‬ص‪٤٩‬؛ االميني‪ ،‬الغدير‪٣١٣/٣ ،‬؛ ‪١٥/٥‬؛ ‪،١٤٠/٧‬‬
‫‪٢٠٨‬؛ ‪١٣٧/١٠‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٤١٧/١ ،‬؛ ‪٥٥٣/١٨‬؛ ‪١٠٧/٢٩‬؛ مهران‪ ،‬اإلمامة وأهل البيت‪،‬‬
‫‪٣٧٤/١‬؛ ‪٢٧/٢‬؛ سعيد ايوب‪ ،‬معالم الفتن‪٤٢٢/٢ ،‬؛ محمد بن عقيل‪ ،‬العتيب الجميل‪ ،‬ص‪١٣٨‬؛ مغنية‪،‬‬
‫‪٣٥٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٥٩٣-٥٨٩‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق االسالمية‪ ،‬ص‪١١٩-١١٦‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪،‬‬
‫ص‪.٣٠٥-٣٠٣‬‬
‫)‪ (٢٣٢‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٨٨ ،٨٣ ،٥٩ ،٥٢‬؛ األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٨٦/١ ،‬؛ البغدادي‪،‬‬
‫الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٥١ ،٢٤٩-٢٤٧ ،٢٤١ ،١٥٩‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٤٩-١٤٠/١١ ،‬؛ مغنية‪،‬‬
‫الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٥٩٣-٥٨٩‬؛ فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪١١٩-١١٦‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪،‬‬
‫ص‪.٣٠٥-٣٠٣‬‬
‫)‪ (٢٣٣‬سورة النساء‪/‬اية ‪.١٧١‬‬
‫)‪ (٢٣٤‬الطرباني‪ ،‬املعجم األوسط‪٩٦/٦ ،‬؛ ‪ ٢٠٩/١١‬؛ الصدوق‪ ،‬الخصال‪ ،‬ص‪٧٢‬؛ الدارقطني‪ ،‬سنن الدار‬
‫قطني‪٢٨١/١ ،‬؛ ابن األثري‪ ،‬الكامل‪٢٩١/١ ،‬؛ ‪٣٠٩/٣‬؛ املزي‪ ،‬تهذيب الكمال‪١٥٦/٢١٠ ،١٠٤/١٦ ،‬؛ ابن‬
‫حجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪٢٥١/٤ ،‬؛ الصالحي الشامي‪ ،‬سبل الهدى والرشاد‪١٥٩/١ ،‬؛ ‪٢٣٤‬؛ املجليس‪ ،‬بحار‬
‫االنوار‪٨/٥ ،‬؛ ‪٢٧٠/٢٥‬؛ البهبهاني‪ ،‬تعليقه‪ ،‬ص‪ ١١٠‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪١٨٠/٤ ،‬؛‬
‫الشاهروردي مستدرك‪٠ ١٤/٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٣٥‬عبد الله بن سبأ‪ :‬هناك جدل حول حقيقة هذه الشخصية‪ ،‬فهناك رأي يقول انه عبد الله بن سبأ‬
‫الذي قال لإلمام عيل‪ ،‬انت اإلله‪ ،‬فنفاه اإلمام إىل املدائن‪ ،‬وأدعى بعدها ان ابن ملجم لم يقتل اإلمام وان عيل‬
‫يف السحاب الرعد صوته والربق سوطه واليه تنسب الفرق السبأية من مذاهب املشبهه وهناك من ذكر انه‬
‫شخصية وهمية ال أساس لها من الوجود‪ .‬ينظر‪:‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٠‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت‬
‫اإلسالميني‪١٠٧/١ ،‬؛ املسعودي‪ ،‬التنبيه واالرشاف‪ ،‬ص‪٢٥‬؛ املفيد‪ ،‬الفصول العرشة‪ ،‬ص‪١٠٩‬؛ البغدادي‪،‬‬
‫الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٣٥‬؛ الطويس‪ ،‬الغيبة‪ ،‬ص‪١٩٢‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٤١-١٤٠/١ ،‬؛ البيايض‪،‬‬
‫الرصاط املستقيم‪٢٧٤/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢١٠/٥١ ،‬؛ العسكري‪ ،‬عبد الله بن سبأ‪.١٠٢/٢ ،٦٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٣٦‬املقديس‪ ،‬البدء والتاريخ‪١٢٥/٥ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬رشح إحقاق الحق‪٦٤٦/٨ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬إحقاق الحق‪،‬‬
‫‪.٦٤٢/٨‬‬
‫)‪ (٢٣٧‬الثقفي‪ ،‬الغارات‪/٢ ،‬هامش ‪٥٨٨‬؛ الشهــرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪٢٧/١ ،‬؛ ابن شهر اشوب‪ ،‬مناقب‬
‫ال ابي طالب‪٢٧٧/١ ،‬؛أبن املطهرالحيل‪ ،‬منهاج الكرامة‪ ،‬ص‪١١١‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٣٠٧/٣٤ ،‬؛‬
‫‪٣٩٥/٢٩‬؛ القندوزي‪ ،‬ينابيع املودة‪٣٢٨/١ ،‬؛ محسن األمني‪ ،‬أعيان الشيعة‪.٥٣٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٣٨‬فرغل‪ ،‬الفرق اإلسالمية‪ ،‬ص‪.١١٨‬‬
‫)‪ (٢٣٩‬وهم الراوندية شيعة ولد العباس بن عبد املطلب قالوا ان احق الناس باالمامة بعد الرسول)صىل‬
‫الله عليه وآله وسلم( العباس بن عبد املطلب النه عمه ووارثه‪٠‬ينظر‪:‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪٤٩‬؛‬
‫املقديس‪ ،‬البدء والتاريخ‪.١٣٢ ،١٣١/٥ ،‬‬
‫)‪ (٢٤٠‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٢٩٠‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٥٦٧/٢ ،‬؛ التفريش‪ ،‬نقد الرجال‪،‬‬
‫‪٣٢٨/٤‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٢٥٦/١٥ ،‬؛ الشبسرتي‪ ،‬الفائق يف رواة‪١٩٧/٣ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس‬
‫الرجال‪٥٩٤/٩ ،‬؛ السبحاني‪ ،‬كليات‪ ،‬ص‪٤١٤‬؛ القريش‪ ،‬حياة اإلمام املهدي)(‪ ،‬هامش ص ‪.٧٣٦‬‬
‫)‪ (٢٤١‬فارس بن حاتم‪ :‬بن ماهويه القزويني‪ ،‬أحد الغالة الذين فسد مذهبهم وتربأ منهم اإلمام كان‬
‫يسكن سامراء ويشجع الناس عىل البدعة فقتله أبو الجنيد بأمر من الحسن العسكري )(‪٠‬ينظر‪:‬‬

‫‪٣٥٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪ ٨٠٨ – ٨٠٢/٢ ،‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪ ١٧٠/١ ،‬؛ أبن داود الحيل‪،‬‬
‫رجال أبن داود‪ ،‬ص‪ ٢٦٦ – ٢٦٥‬؛ الجواهري‪ ،‬املفيد من معجم ‪ ،‬ص ‪١١٩‬‬
‫)‪ (٢٤٢‬الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪ ،‬ص‪٢٥٨‬؛ الحائري‪ ،‬الزام الناصب‪٣٩١/١ ،‬؛ كاشف الغطاء‪ ،‬أصل‬
‫الشيعة وأصولها‪ ،‬تحقيق‪:‬عالء ال جعفر‪ ،‬موسسة االمام عيل)(‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪٠‬م‪١٤١٥ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪،١٧٣‬‬
‫‪ (١٧٥‬؛ مركز املصطفى برعاية السيد السيستاني‪ ،‬العقائد االسالمية‪ ،‬مركز املصطفى للدراسات‬
‫االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ (‪.٩١/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٤٣‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٣٨٩‬؛ الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٥٨٦/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪،‬‬
‫‪٢٩٦/٢٥‬؛ العاميل‪ ،‬االثنا عرشية‪ ،‬ص‪١٩٢‬؛ املريزا‪ ،‬مستدرك الوسائل‪٣١٥ ،٣١٤/١٢ ،‬؛ خاتمة املستدرك‪،‬‬
‫‪١٤٣/٤‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع أحاديث‪٤٣٦/١٤ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪٢٦١/١٥ ،‬؛ عيل‬
‫الشهرستاني‪ ،‬وضوء النبي‪٣٦٩/١ ،‬؛ التسرتي‪ ،‬قاموس الرجال‪٥٩٨/٩ ،‬؛ الريشهري‪ ،‬أهل البيت )عليهم‬
‫السالم(‪ ،‬ص‪٥٢٥‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪ ،٥٨١/٩ ،‬نشوء املذاهب‪ ،‬ص‪١٤٤‬؛ داود‪ ،‬نشأة الشيعة‪،‬‬
‫هامش ص‪٢٤٠‬؛ الوائيل‪ ،‬هوية التشيع‪ ،‬ص‪.١٦٦‬‬
‫)‪ (٢٤٤‬الحر العاميل‪ ،‬االثناعرشية‪ ،‬ص‪.١٩٥‬‬
‫)‪ (٢٤٥‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٨٥/١ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو والفرق‪ ،‬ص‪.٣١٢-٣١١‬‬
‫)‪ (٢٤٦‬املانوية‪:‬هم اصحاب ماني بن فاتك الذي ظهر يف زمان سابوربن اردشري وقتله بهرام بن هرمز‬
‫بن سابور وذلك بعد عيىس بن مريم)عليهما السالم( احدث دينا ً بني املجوسية والنرصانية وكان يقول‬
‫بنبوة املسيح)( واليقول بنبوة موىس)( واليه مرجع اليزيدية‪٠‬ينظر‪:‬الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪،‬‬
‫‪٠ ٢٠٨/١‬‬
‫)‪ (٢٤٧‬نذير صبار‪ ،‬أبي طالب خالل الحكم العبايس‪ ،‬ص‪.٣١١-٣١٠‬‬
‫)‪ (٢٤٨‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪. ١٣٦ – ١٢٩‬‬
‫)‪ (٢٤٩‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪. ٢٩٦‬‬
‫)‪ (٢٥٠‬برناد‪ ،‬لويس‪ ،‬أصول اإلسماعيلية والفاطمية والقرمطية‪ ،‬ترجمة‪ :‬خليل أحمد جلو وجاسم محمد‬
‫الرجب‪ ،‬مراجعة خليل أحمد خليل‪ ،‬دار الحداثة للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٣‬بريوت‪،(١٩٩٣ ،‬‬
‫ص‪. ٧١‬‬
‫)‪ (٢٥١‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪ ٥٨ – ٥٧‬؛ الكليني‪ ،‬الكايف‪ ٢٢٦/٨ ،‬؛ الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪٣٠٨ – ٢٩٠ ،‬؛‬
‫األشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٧٧ – ٧٥/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪ ٢١٧ – ٢١٦‬؛ أبن‬
‫عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة دمشق‪. ١٤/٤٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٢‬ابن الخطيب لبغدادي‪ ،‬تاريخ بغداد‪٢٧٣ /١١ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٣‬دار رزق ‪ :‬وهو موضع يف بابل يف أحد قرى النيل ‪٠‬ينظر‪ :‬ياقوت الحموي‪ ،‬معجم البلدان‪. ٢٥٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٤‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪ ،‬ص‪ ٥٧‬؛ الكليني‪ ،‬الكايف‪. ٢٢٦/٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٥‬املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪. ٢١٢ – ١٦٢/٤٧ ،‬‬
‫)‪ (٢٥٦‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪. ٢٩٠‬‬
‫)‪ (٢٥٧‬املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪ ١٦٢/٤٧ ،‬؛ لتفاصيل أكثر عن هذه الثورة راجع ‪ .‬نذير صبار ‪ ،‬آل أبي طالب ‪،‬‬
‫ص‪. ١٠٩‬‬
‫‪٣٥٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٥٨‬احمد بن حنبل‪ ،‬مسند أحمد‪٥/٣ ،‬؛ الطربي‪ ،‬بشارة املصطفى‪ ،‬ص‪.٣٧١‬‬
‫)‪ (٢٥٩‬االمام مالك‪ ،‬موطأ مالك ‘‪٢٠٤/١‬؛ أحمد بن حنبل‪ ،‬مسند أحمد‪٨٨/١ ،‬؛ البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪،‬‬
‫‪١٠٨/٤‬؛ الرتمذي‪ ،‬سنن الرتمذي‪٣٢٦/٣ ،‬؛ النسائي‪ ،‬سنن النسائي‪ ، ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٣٠ ،‬م(‪،‬‬
‫‪١١٨/٧‬؛ املفيد‪ ،‬اإلرشاد‪.١٤٩/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٠‬ابن أبي شيبة‪ ،‬املصنف‪٧٣٠/٨ ،‬؛ الطرباني‪ ،‬املعجم األوسط‪٤٢/٩ ،‬؛ ابن عساكر‪ ،‬تاريخ مدينة‬
‫دمشق‪٣١٢/٨ ،‬؛ الذهبي‪ ،‬سري أعالم النبالء‪.٦٣/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٦١‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪.٧٧/٤ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٢‬البالذري‪ ،‬انساب االرشاف‪ ،‬ص‪١٣‬؛ أبن أبي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪.٢١/١٦ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٣‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪.١٠٨‬‬
‫)‪ (٢٦٤‬نافع بن األزرق بن قيس الحنفي‪ :‬أبو راشد خرج يف عهد عبد الله بن الزبري وقتل عىل يد املهلب بن‬
‫أبي صفرة يف خالفة مروان بن الحكم سنة )‪٦٥‬هـ(‪ .‬ينظر‪ :‬البخاري‪ ،‬التاريخ الصغري‪١٩٣/١ ،‬؛ الذهبي‪،‬‬
‫سري أعالم النبالء‪.٣٢٥/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٥‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪.١٧٣‬‬
‫)‪ (٢٦٦‬الكليني‪ ،‬الكايف‪٨٨/١ ،‬؛ ‪١٢٢/٨‬؛ الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪١٧٣‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪٥٤/٢ ،‬؛ العاميل‪،‬‬
‫الفصول املهمة‪١٦٦/١ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.٢٨٤/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٧‬املغريية‪ :‬وهم فرقة نسبوا إىل املغرية بن سعيد البجيل وكان املغرية موىل لخالد بن عبد الله القرسي‬
‫وقالت هذه الفرقة ان اإلمامة بعد محمد بن عيل بن الحسني يف محمد النفس الزكية بن عبد الله بن‬
‫الحسن بن الحسن بن عيل بن أبي طالب وان اإلمام بعده هو املغرية بن سعيد‪ ،‬كما قالت ان الله تعاىل‬
‫صورة وجسم ذو أعضاء عىل مثال حروف الهجاء وصورته صورة رجل من نور عىل رأسه تاج من نور وله‬
‫قبل تنبع منه الحكمة‪ ،‬وملا قتل املغرية اختلف أصحابه فمنهم من قال بانتظاره ورجعته ومنهم من قال‬
‫بانتظار إمامه محمد وقيل ان الباقر تربأ منه ولعنه‪ .‬والراجح ان املغريه واتباعه لم يقولوا بإمامة محمد‬
‫بن عبد الله النه ظهر وقتل سنة ‪١٤٥‬هـ بينما املغرية قتل سنة) ‪١١٩‬هـ( ‪٠‬ينظر‪:‬النوبختي‪ ،‬فرق الشيعة‪،‬‬
‫ص‪٥٦‬؛ االشعري‪ ،‬مقاالت اإلسالميني‪٩٨/١ ،‬؛ البغدادي‪ ،‬الفرق بني الفرق‪ ،‬ص‪٢٤١‬؛ االسفرايني‪ ،‬التبصري يف‬
‫الدين‪ ،‬ص‪٧٣‬؛ الشهرستاني‪ ،‬امللل والنحل‪١٤٢/١ ،‬؛ املقريزي‪ ،‬الخطط املقريزية‪٣٥٣/٢ ،‬؛ السامرائي‪ ،‬الغلو‬
‫والفرق‪ ،‬ص‪.٣٠٢‬‬
‫)‪ (٢٦٨‬ابن األثري‪ ،‬الكامل‪.٢٠٩/٥ ،‬‬
‫)‪ (٢٦٩‬رجال الكيش‪٤٩١/٢ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢٩٠-٢٨٩/٢٥ ،‬؛ الخوئي‪ ،‬معجم رجال الحديث‪،‬‬
‫‪.٢٧٥/١٨‬‬
‫)‪ (٢٧٠‬الطويس‪ ،‬اختيار معرفة الرجال‪٥٨٧/٢ ،‬؛الحر العاميل‪ ،‬محمد بن الحسن)ت‪١١٠٤:‬هـ(‪ ،‬الفصول‬
‫األئمة‪ ،‬تحقيق وارشاف‪:‬محمد بن محمد الحسيني‪ ،‬موسسة املعارف االسالمية لالمام‬ ‫ّ‬ ‫املهمة يف اصول‬
‫الرضا‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٣٥٨/٣ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.٢٩٦/٢٥ ،‬‬
‫)‪ (٢٧١‬الكيش‪ ،‬رجال الكيش‪ ،‬ص‪٥٢٧ ،٢٩٧‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪.٥٦٦/١٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٢‬الطويس‪ ،‬األمايل‪ ،‬ص‪.٦٥٠‬‬

‫‪٣٥٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪( ٢٧٣‬الطويس‪ ،‬األمايل‪ ،‬ص‪٦٥٠‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢٦٥/٢٥ ،‬؛ ‪٢٢٥/٧٦‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪،‬‬
‫‪١٤/٨‬؛ السبحاني‪ ،‬كليات‪ ،‬ص‪.٩٦‬‬
‫)‪ ( ٢٧٤‬ابن ابي الحديد‪ ،‬رشح نهج البالغة‪٢٦/٤ ،‬؛ الكليني‪ ،‬األصول من الكايف‪٣٩١/٢ ،‬؛ القايض النعمان‪،‬‬
‫رشح األخبار‪٥٠٢/٣ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪٣٦٤‬؛ عيون أخبار الرضا‪١٣٠/٢ ،‬؛ الرشيف الريض‪ ،‬ابو‬
‫األئمة )عليهم السالم( ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد هادي‬ ‫ّ‬ ‫القاسم عيل بن الحسني املوسوي )ت‪٤٠٦:‬هـ(‪ ،‬خصائص‬
‫األميني‪ ،‬مجمع البحوث االسالمية‪) ،‬مشهد‪١٤٠٦ ،‬هـ(‪ ،‬ص‪٩٨‬؛ الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪١٩٩/٢ ،‬؛ الربوجردي‪،‬‬
‫جامع أحاديث الشيعة‪٢٠٢/١٦ ،‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪١٨١/١٦ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪٢٩٤/٣ ،‬؛‬
‫‪٥٣/٥‬؛ املريزا‪ ،‬مستدرك الوسائل‪٢٥٧/١١ ،‬؛ الطريحي‪ ،‬مجمع البحرين‪٣٢٧/٣ ،‬؛ الربوجردي‪ ،‬جامع‬
‫أحاديث‪٢٠٢/١٦ ،‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدرك‪٧/٢ ،‬؛ املرعيش‪ ،‬إحقاق الحق‪٤١٧/١ ،‬؛ عطاردي‪ ،‬مسند اإلمام‬
‫الرضا )(‪٢٧/١ ،‬؛ الشاكري‪ ،‬موسوعة املصطفى‪١٦٣/١٢ ،‬؛ الريشهري‪ ،‬أهل البيت‪ ،‬ص‪٥٢٦‬؛ الوائيل‪،‬‬
‫هوية التشيع ص‪١٦٥‬؛ مغنية‪ ،‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬ص‪٥٩٣-٥٩١‬؛ العاميل‪ ،‬الرشيف أبي الحسن الفتوني‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬محمد تقي الجواهري‪- ،‬من ذخائر الرتاث – تنزيه القميني‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬السنة‬
‫الثالث عرش‪) ،‬قم‪١٤١٨ ،‬هـ(‪.١٨٩/٥٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٥‬الطويس‪ ،‬األمايل‪ ،‬ص‪.٦٥١‬‬
‫)‪ (٢٧٦‬الطرباني‪ ،‬املعجم األوسط‪٢٨١/٤ ،‬؛ ‪ ،٦٩/٦‬املعجم الكبري‪٢٠٩/١١ ،‬؛ الصدوق‪ ،‬الخصال ‪ ،‬ص‪،٧٢‬‬
‫من ال يحرضه الفقيه‪٤٠٨/٣ ،‬؛ القرطبي‪ ،‬ابي عبد الله محمد بن احمد )ت‪٦٧١:‬هـ( ‪ ،‬تفسري القرطبي‪،‬‬
‫تحقيق وتصحيح‪:‬احمد عبد العليم الربدوني‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪٠‬ت(‪١٤٨/٧ ،‬؛ العاميل‪،‬‬
‫الفصول املهمة‪ ٢٤٣/١ ،‬؛ املريزا‪ ،‬مستدرك الوسائل‪.١٧٤/١٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٧‬الصدوق‪ ،‬أبو جعفر محمد بن عيل بن الحسني ابن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪ ،‬ثواب‬
‫األعمال‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد مهدي السيد حسن‪ ،‬منشورات الرشيف الريض‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪ ،‬ص‪٢١٣‬؛‬
‫املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪١٢٠/٥ ،‬؛ العاميل‪ ،‬جواهر التاريخ‪.٢٢٩/٢ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٨‬العيايش‪ ،‬تفسري العيايش‪٢٠٨/١ ،‬؛ الكليني‪ ،‬الكايف‪٤٠٩/٢ ،‬؛ الحر العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪،‬‬
‫‪٢٦٨/١٦‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.٩٤/٩٧ ،‬‬
‫)‪ (٢٧٩‬سورة آل عمران‪ /‬اية ‪.١٨٣‬‬
‫)‪ (٢٨٠‬العيايش‪ ،‬تفسري العيايش‪.٢٠٨/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٨١‬الكليني‪ ،‬الكايف‪٤٠/٢ ،‬؛ املازندراني‪ ،‬رشح أصول الكايف‪١١٨/٨ ،‬؛ العاميل‪ ،‬الفصول املهمة‪.٤٣٦/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٢‬الطويس‪ ،‬تهذيب األحكام‪١١١/٨ ،‬؛ العاميل‪ ،‬وسائل الشيعة‪.٣٣١/١٧ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٣‬الطربيس‪ ،‬االحتجاج‪.٣١٠/١ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٤‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪.٣٦٤ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٥‬املرتىض‪ ،‬األمايل‪١٥١/١ ،‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.١٧٥/٤٨ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٦‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪.٤٧‬‬
‫)‪ (٢٨٧‬الصدوق‪ ،‬التوحيد‪ ،‬ص‪١٠١‬؛ ابن حجر‪ ،‬التهذيب‪.٢٨٣/٣ ،‬‬
‫)‪ (٢٨٨‬سورة التوبة‪/‬اية ‪.٣‬‬

‫‪٣٦٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫)‪ (٢٨٩‬املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان)ت‪٤١٣:‬هـ(‪ ،‬تصحيح اعتقادات اإلمامية‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسني‬
‫دركاهي‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪ ،‬ص‪٤٤‬؛ العاميل‪ ،‬الفصول املهمة‪،‬‬
‫‪٢٥٨/١‬؛ املجليس‪ ،‬بحار االنوار‪.٢٠/٥ ،‬‬
‫)‪ ( ٢٩٠‬الكليني‪ ،‬الكايف‪.١٠٢/١٠ ،‬‬

‫‪٣٦١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫"א" ‬
‫‬
‫تضمنت صفحات هذا الكتاب مجموعة من الثورات التـي كانـت علويـة األهـواء سـواء‬
‫أكانت علوية أم شيعية‪ ،‬وتوصلت فيها إىل مجموعة مـن االسـتنتاجات‪ ،‬وهـي بحـسب‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫‪ -١‬كان للثوار العلويني أثر إيجابي وفعال يف تقليص مظاهر الظلم والفساد الذي عجـت‬
‫به قصور األمويني والعباسيني التي سببت مختلف مظاهر القهر والجـوع واالضـطهاد‬
‫ملختلف فئات الشعب والسيما العلويني والشيعة التي كانت الطبقة املضطهدة عىل مرور‬
‫التاريخ‪.‬فما ان تنخمد ثورة علوية يف مكان ما حتى تقوم اختها ثورة شـيعية يف مكـان‬
‫اخر‪.‬‬

‫‪-٢‬كلفت الثورات العلوية والشيعية خسائر كبرية للخلفاء األمـويني والعباسـيني حتـى‬
‫كادت يف أكثر من مرة أن تسبب سقوط خالفة قائمة بسبب التأييد الواسع الذي حظيـت‬
‫به هذه الثورات ولقوتها وتوفر العوامل التي ساعدت عىل قوتها واسـتمرارها مـدة مـن‬
‫الزمن‪.‬‬

‫‪ -٣‬كان حب أهل البيت)عليهم السالم( هو الوقود الذي اشتعلت عليه كثري من الثـورات‬
‫العلوية والشيعية ملا لهذا البيت من مكانة عالية يف نفوس املسلمني لقرابتهم لنبي األمة‬
‫محمد )( ولزهدهم ولورعهم‪ ،‬فضال ً عن الظلم الذي لحق بهم والفـساد الـذي أصـبح‬
‫مستفحالً يف جسد األمة وابتعاد الناس عن الدين حتى لم يصبح له وجود سـوى أسـمه‬
‫لكثر ما ارتكب من املجازر واملحرمات باسم الدين فأصاب العقيدة اإلسـالمية التـشويه‬
‫والتحريف والزيف بسبب عدم االلتزام الـديني واألخالقـي الـذي كـان النـاس يرونـه يف‬
‫الخلفاء املسلمني‪ -‬األمويني والعباسيني‪.-‬‬
‫‪٣٦٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ –٤‬إن الظلم الذي لحق بالعلويني كانت له ثمار إيجابية من جانب آخر ألنه جعـل كثـريا ً‬
‫من العلويني يرتكون أماكن سكناهم يف الحجاز والعراق ويتجولون يف بـالد كثـرية‪ ،‬وأدى‬
‫ذلك اىل اعتناق كثري من ابناء هذه البالد اإلسالم وإطالع الناس عىل مذهب اإلمامية كمـا‬
‫أنه أدى بمرور الزمن اىل قيام كثري من الدول العلوية والـشيعية عـىل امتـداد جغرافيـة‬
‫االسالم‪ ،‬فاستمر نهج الثورات العلوية والشيعية لرتسم لنا صورة وتفـسـر لنـا مـسار‬
‫التاريخ‪ ،‬فأخذت الدول العلوية ‪ ،‬والدول املؤيدة ألهل البيت بـالظهور واالنتـشار يف عهـد‬
‫الخالفة العباسية حتى اتسع الرقع عىل الراقع‪ ،‬فكانت أول دولـة هـي دولـة األدارسـة‬
‫بمراكش )‪ ١٧٧‬هــ – ‪٣٠٥‬هــ( ‪ ،‬والدولـة العلويـة يف طربسـتان يف املـده )‪ ٢٥٠‬هــ –‬
‫‪٣١٦‬هـ( ‪ ،‬والدولـة الـصفارية يف سجـستان يف املـدة )‪ ٢٥٣‬هــ – ‪٣٠٠‬هــ( ‪ ،‬والدولـة‬
‫الحمدانية يف املوصل وحلب يف املدة )‪ ٢٧٩‬هـ – ‪٣٨١‬هـ( ‪ ،‬والدولـة الفاطميـة يف تـونس‬
‫والقاهرة يف املدة )‪ ٢٩٧‬هـ – ‪٥٦٧‬هـ(وتوسعت اكثر من ذلك يف اليمن والحجاز والعـراق‬
‫حتى خطب للخليفة الفاطمي يف بغداد وان كان ملدة قصرية ‪ ،‬والدولة الزيارية يف قزوين‬
‫يف املدة )‪ ٣١٦‬هـ – ‪٣٧٤‬هـ( ‪ ،‬والدولة البويهية يف شرياز يف املدة )‪٣٣٤‬هــ – ‪٤٤٧‬هــ( ‪،‬‬
‫والدولة العمرانية )بني شاهني( يف البطيحة يف الـشام يف املـدة )‪ ٣٣٨‬هــ – ‪٣٧٤‬هــ( ‪،‬‬
‫والدولة العقيلية يف نصيبني يف املـدة )‪ ٣٨٠‬هــ – ‪٤٩٥‬هــ(‪ ،‬وغريهـا ‪ ،‬فـضال ً عـن أثـر‬
‫العلويني والشيعة يف نرش عقيدة التشيع يف مناطق مختلفة من البلـدان حتـى أصـبحوا‬
‫يشكلون قسما ً كبريا ً من املسلمني وقوى ال يستهان بها‪.‬‬

‫‪ -٥‬جميع الثورات العلوية كانت تتفق يف األهداف واملالمح العامة لقيامهـا والتـي كـان‬
‫أبرزها التخلص من الحكم األمـوي والعبـايس الجـائر وتـسليم البيـت العلـوي الحكـم‬
‫والحفاظ عىل العقيدة اإلسالمية من الضياع والتزييف‪.‬‬
‫‪٣٦٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٦‬كان البيت العلوي يخوض رصاعه مع الظلم يف محورين املحور األول يمثل الـصـراع‬
‫املسلح الذي خاضته بعض الشخصيات العلوية ومن بعدها كثـري مـن الـشيعة فبينـت‬
‫ضعف الحكومات الجائرة التي عارصتها وسقوطها عىل املـدى البعيـد واملحـور الثـاني‬
‫تمثل بالرصاع الفكري الذي قاده األئمة )عليهم السالم( يف مواجهة األفكار والبدع التـي‬
‫استفحل خطرها يف جسد األمة اإلسالمية فكان البـد مـن استئـصالها وإيجـاد الحلـول‬
‫الجذرية لها فربز دورهم يف محاربة الكثري من الفرق التي اشتقت بعـضها مـن بعـض‬
‫الشخصيات التي انحرفت عن جادة الحق ودافع األئمة عن العقيدة اإلسالمية ايضا ً مـن‬
‫خالل املحافظة عىل الرتاث الشيعي والفكر الشيعي وتدريس هذا الفكر ونرشه ‪.‬‬
‫‪ -٧‬أن بروز كثري من الفرق اإلسالمية نتيجة اللتقاء الحضارات واإلطالع عىل علوم األمم‬
‫األخرى وتجاربها أدى إىل ضعف يف العقيدة وكثرة الشكوك حول الدين اإلسالمي السـيما‬
‫بعد ترجمة كثري من كتب الفلسفة والعلوم والثقافة عن الالتينية وغريها وما أدعته كـل‬
‫فرقة عىل أنها الفرقة الناجية التي يجب االنضمام إليها ‪ ،‬فضال ً عن أن الخطـر الفكـري‬
‫لكثري منها دام ملدة طويلة من الزمن ما نزال نعاني من آثارها السلبية إىل يومنا هذا‪.‬‬

‫‪ -٨‬كان لكثري من الفرق الدينية اإلسالمية التي ظهرت يف مناطق مختلفة مـن املجتمـع‬
‫اإلسالمي أثر يف اإلسهام يف الثورات العلوية والشيعية‪ ،‬بل أن بعضا ً منها وقف مع قادتها‬
‫حتى الرمق األخري مثل الفرقة الزيدية التي ساندت كثريا ً من الثورات العلوية والـشيعية‬
‫عىل مدى التاريخ‪.‬‬

‫‪ -٩‬إن محاوالت بعض املؤرخني تهميش أثر الشيعة والعلويني بجعـل الغـرض االسـايس‬
‫لقيام بعضهم هو حب السلطة والحكم وهو أمـر يـدعو إىل االسـتغراب إذ كـشفت لنـا‬
‫‪٣٦٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الحوادث التاريخية عن أثرهم الفعال وأسهامهم اإليجابي يف القيـام بـالثورات وزعزعـة‬
‫نظام الحكومات الجائرة التي عارصتها فلـم هـذا اإلرصار عـىل تجاهـل أثـر العلـويني‬
‫والشيعة يف التاريخ اإلسالمي؟‪.‬‬

‫‪ -١٠‬يرجع الفشل يف تحقيق كثري من الثورات العلوية والشيعية بوصـفها نتـائج عـىل‬
‫املدى القريب‪ ،‬إىل الشخصية الشيعية التي كانت تعاني من االهتزاز الشخـصـي بـسبب‬
‫كثرة الضغوطات والظلم الذي كانوا يتعرضون له‪،‬فضال عن أن مقـدرات الدولـة كانـت‬
‫تفوق قدرات هؤالء الثوار فكان مصريهم عىل االغلب السلب والقتل كمـا أن عـدم قـوة‬
‫اإليمان لدى بعض منهم سبب هذا الخذالن‪ ،‬ويبدو أن عدم الثقة والضعف الداخيل لهـذه‬
‫الجموع املؤيدة للثورات سببت هذا املوقف‪.‬‬

‫‪ -١١‬هناك ثورات لم يقدر لها النهوض‪ ،‬كشفت لنـا عـن تـشدد الـسلطة العباسـية يف‬
‫مراقبة العلويني والشيعة فكانت ترصد تحركاتهم اينما كـانوا وتحـاول بكـل الوسـائل‬
‫اجهاض قيام ثوراتهم مما يدل عىل انهـم كـانوا مـصدر قلـق ورعـب دائـم للـسلطات‬
‫الحاكمة كما يدلنا عىل فشل ثورات تم االعداد املسبق لها ولكن خذلتها عوامل عـدة ادت‬
‫اىل عدم قيامها‪.‬‬

‫‪٣٦٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ملحق رقم )‪(١‬ثبت بأسماء الثوار العلويني والشيعة يف العراق يف الخالفة‬
‫)‪(١‬‬
‫األموية من سنة ‪٦١‬هـ اىل ‪١٣٦‬هـ‬

‫‪@ @ê‡Ó‹ß‬‬ ‫
‪@òä‬‬ ‫‪@ @ñŠìrÛa@‹–bÇ@ð‰Ûa@âbß⁄a‬‬ ‫
‪@ð‰Ûa@òÐîÜ©a @ @ò׋Ⱦa@òä‬‬ ‫‪@æbØß‬‬ ‫‪@ @‹öbrÛa@á
a‬‬ ‫‪@ @p‬‬
‫‪@ @†bè“n
üa‬‬ ‫‪@ @ñŠìrÛa@‹–bÇ‬‬ ‫‪@ @ò׋Ⱦa‬‬
‫׋‪@ @õýi‬‬ ‫‪@ @6çVQ‬‬ ‫‪@†bv-Ûa@ïÜÇ‬‬ ‫‪@ @òíëbÈß@åi@‡í:í‬‬ ‫‪@ @6çVQ‬‬ ‫׋‪@ @õýi‬‬ ‫‪@åi@µ-¨a‬‬ ‫‪@ @M Q‬‬
‫‪@ @Hâý-ÛabàèîÜÇI‹ÓbjÛa‡à«ë‬‬ ‫‪@bàèîÜÇIïÜÇ‬‬
‫@ @‬ ‫‪@ @Hâý-Ûa‬‬
‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @6çVU‬‬ ‫‪@†bv-Ûa@ïÜÇ‬‬ ‫‪@åi@Ùܾa‡jÇ‬‬ ‫‪@ @6çVU‬‬ ‫‪@µÇ‬‬ ‫‪@†‹–@åi@æbàîÜ
@ @MR‬‬
‫‪@ @Hâý-ÛabàèîÜÇI‹ÓbjÛa‡à«ë‬‬ ‫‪@ @æaë‹ß‬‬ ‫‪@ @ñ†ŠìÛa‬‬ ‫‪@ @ïÇa:©a‬‬
‫@ @‬
‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @6çVW‬‬ ‫‪@†bv-Ûa@ïÜÇ‬‬ ‫‪@åi@Ùܾa‡jÇ @ @6çVWM6çVU‬‬ ‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @ïÐÔrÛa@Šbnƒ¾a‬‬ ‫‪@ @M S‬‬
‫‪@ @Hâý-ÛabàèîÜÇI‹ÓbjÛa‡à«ë‬‬ ‫‪@ @æaë‹ß‬‬
‫@ @‬
‫‪‹—jÛa‬‬ ‫‪@ @6çWV‬‬ ‫‪@†bv-Ûa@ïÜÇ‬‬ ‫‪@åi@Ùܾa‡jÇ‬‬ ‫‪@ @6çWV‬‬ ‫‪@ @ˆbjÔn
Š‬‬ ‫‪@åi@Ga@‡jÇ‬‬ ‫‪@ @M T‬‬
‫‪@ @ñ‬‬ ‫‪@ @Hâý-ÛabàèîÜÇI‹ÓbjÛa‡à«ë‬‬ ‫‪@ @æaë‹ß‬‬ ‫‪@ @†ëŠb§a‬‬
‫@ @‬
‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @6çQRR‬‬ ‫‪@ @Hâý-Ûa@bàèîÜÇIÖ†b—Ûa@‹ÐÈu‬‬ ‫‪@åi@âb“ç‬‬ ‫‪@ @6çQRR‬‬ ‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @ïÜÇ@åi@‡íŒ‬‬ ‫‪@ @M U‬‬
‫@ @‬ ‫‪@ @Ùܾa‡jÇ‬‬
‫‚‹‪b
a‬‬ ‫‪@ @6çQRT‬‬ ‫‪@bàèîÜÇI@Ö†b—Ûa@‹ÐÈu‬‬ ‫‪@ @‡í:í@åi@‡îÛìÛa @ @6çQRU‬‬ ‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @‡íŒ@åi@óî±‬‬ ‫‪@ @M V‬‬
‫‪@ @æ‬‬ ‫‪@ @Hâý-Ûa‬‬
‫@ @‬
‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@ @6çQRY‬‬ ‫‪@ó
ìßë@Ö†b—Ûa@‹ÐÈu‬‬ ‫‪@‡îÛìÛa@åi@‡í:í‬‬ ‫‪M6çQRW‬‬ ‫‪@ @òÏìØÛa‬‬ ‫‪@åi@G@a‡jÇ‬‬ ‫‪@ @M W‬‬
‫‪@ @Hâý-Ûa@bàèîÜÇIáÃbØÛa‬‬ ‫‪@åi@áîça‹igë‬‬ ‫‪@ @6çQRY‬‬ ‫‪@ @òíëbÈß‬‬
‫‪@æaë‹ßë@‡îÛìÛa‬‬
‫‪@ @‡à«@åi‬‬

‫)‪(١‬ينظر‪:‬اليعقوبي‪ ،‬تاريخ اليعقوبي‪٤٠٤ ،٢٥٨ ،٦٩/٢ ،‬؛ابن قتيبة الدينوري‪ ،‬االمامة والسياسة‪١٧/ ١ ،‬؛ الطـربي‪ ،‬تـاريخ الرسـل‪،‬‬
‫‪٥١٩/٢‬؛‪٤٩٣/٤‬؛‪٥٥٥ ،٢٤٧/٥‬؛‪٧٦/٧‬؛الكـــويف‪ ،‬الفتـــوح‪٣٩/١ ،‬؛‪٤٨٥/١٦‬؛البخـــاري‪ ،‬رسالسلـــسلةص‪،٦٨ ،٦٠-٥٧ ،٥٦ ،٣٥ ،٣٢‬‬
‫‪٧٢‬؛العمري‪ ،‬املجدي‪ ،‬ص‪٣٥٣ ،٢٨٣‬؛ االصفهاني‪ ،‬مقاتـل الطـالبيني‪ ،‬ص‪٣٣‬؛ املفيـد‪ ،‬االرشـاد‪ ،‬ص‪٣٩٢‬؛ ابـن طباطبـا‪ ،‬منتقلـة‬
‫الطالبية‪ ،‬ص‪٢٥٦-٢١٦‬؛ ‪٥٢‬؛ ابن االثري‪ ،‬الكامل‪٣٥١/٢ ،‬؛‪٣٣٣ ،٢٦٤ ،٩٥/٣‬؛‪٣٨٢ ،١٠٣ ،١٤/٤‬؛‪١٣٠/٥‬؛الذهبي‪ ،‬سـري اعـالم النـبالء‪،‬‬
‫‪٥٣٨/٣‬؛‪ ،٥١/٥‬ميزان األعتدال‪ ٨/٤ ،‬؛ابن كثري‪ ،‬البداية والنهاية‪٣١٩ ،١٦٣/٨ ،‬؛ ابن خلدون‪ ،‬تاريخ ابـن خلـدون‪٤٤ ،٢٥/٣ ،‬؛ أبـن‬
‫عنبــــة‪ ،‬عمــــدة الطالــــب‪٦٩-٦٤ ،٣٧– ٣٥ ،‬؛الــــسيوطي‪ ،‬تــــاريخ الخلفــــاء‪ ،‬ص‪ ٢٣٥‬؛املجلـــــيس‪ ،‬بحــــاراالنوار‪،‬‬
‫‪١٠٠/٧‬؛‪٣٨/٨‬؛‪١٣٣/٣٦‬؛الرباقي‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬ص‪٣٥٨‬؛ الشاهروردي‪ ،‬مستدركات‪ ١٣٣/٥ ،‬الزركيل‪ ،‬االعـالم‪٩٣/٣ ،‬؛ ؛ الخـوئي‪،‬‬
‫معجــم رجــال الحــديث‪٣٤٩/٣ ،‬؛‪١٦٦/١٩‬؛ القــريش‪ ،‬حيــاة اإلمــام الحــسني )(‪٢٥٥/٢ ،‬؛ الجــواهري‪ ،‬املفيــد مــن معجــم‪،‬‬
‫ص‪١٠١‬؛ناجي حسن‪ ،‬ثورة زيد بن عيل‪ ،‬ص‪٣٩-٣٤‬؛ الحاج جاسم‪ ،‬سامي حمود‪ ،‬تاريخ الدولة االسـالمية‪ ،‬ص ‪ ٣٠-٢٢‬؛ الزربـاطي‪،‬‬
‫الجريدة‪ ٦٨٢/ ٤ ،١٤/١ ،‬؛ الطويل‪ ،‬تاريخ العلويني‪ ،‬ص‪٤٤ ،٢٥-٢١‬؛بيضون‪ ،‬ابراهيم‪ ،‬التوابون‪ ،‬ص‪١٧٥‬؛ مهـران‪ ،‬االمامـة واهـل‬
‫البيت‪ ٢٣٣/١ ،‬؛ املدريس‪ ،‬التاريخ االسالمي‪ ،‬ص‪ ٦٠‬البدري‪ ،‬الحسني‪ ،‬ص‪ ٣٢١‬؛‬
‫‪٣٦٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫(ثبت بأسماء الثوار العلويني والشيعة يف العراق يف الخالفة‬٢) ‫ملحق رقم‬
(٢)
‫هـ‬٣٣٤ ‫هـ اىل‬١٣٦ ‫العباسية من سنة‬
@ @ ê‡Ó‹ß @ @ †bè“n
üa@òä
@ @ ñŠìrÛa@‹–bÇ@ð‰Ûa@âbß⁄a @ @ ñŠìrÛa@‹–bÇ@ð‰Ûa@òÐîÜ©a @ @ ò׋Ⱦa@òä
@ @ ò׋Ⱦa@æbØß @ @ ‹öbrÛa@á
a @ @p

@ @ òÏìØÛa @ @ 6çQTU @ïÜÇë@áÃbØÛa@ó


ìßë@Ö†b—Ûa@‹ÐÈu @ @ ïÔîãaë‡Ûa@‹ÐÈu@ìic @ @ 6çQTU @òÏìØÛa@µi@ô‹½bi @‡jÇ@åi@áîça‹ig @ @M Y
@ @ Hâý-Ûa@áèîÜÇIbš‹Ûa @ @ Á
aëë @ @ Ga

@ @ ñ‹—jÛa @ @ 6çRTWëc@6çRTP @bàèîÜÇI†aì§a@‡à«ë@bš‹Ûa@ïÜÇ @ @ ‡î’‹Ûa@æëŠbç @ @ 6çQXU @ @ ñ‹—jÛaë@æa†bjÇ @ @ ó-îÇ@åi@‡¼a @ @M QP


@ @ Hâý-Ûa
@ @ Ýibi @ @ 6çQYW @bàèîÜÇI†aì§a@‡à«ë@bš‹Ûa@ïÜÇ @ @ æìßb¾a@Ga@‡jÇ @ @ 6çQYW @ @ Ýibi@À@ÝîäÛa @ @ •‹_a@å-y @ @MQQ
@ @ Hâý-Ûa
@åi@‡à« @ @ 6çQYY @bàèîÜÇI†aì§a@‡à«ë@bš‹Ûa@ïÜÇ @ @ æìßb¾a@Ga@‡jÇ @ @ 6çQYY @åß@l‹ÔÛbi@òí‹
bîÛa @ë@bía‹-Ûa@ìic @ @M QR
@À@‡à« @ @ Hâý-Ûa @ @ †a‡Ìi @áîça‹ia@åi@‡à«
@ @ æb
a‹‚ @åi@‡à«@ê‡Èië
@ @ ‡à«
@ @ †a‡Ìi @ @ 6çRUP @å-¨aë@ð†b_a@ïÜÇ @ @ ï
bjÈÛa@µÈn-¾a @ @ 6çRUP @Á
aë@µi@õýjäu @ @ ‹àÇ@åi@óî± @ @M QS
@ @ Hâý-Ûa@bàèîÜÇIð‹Ø-ÈÛa @ @ òÏìØÛaë
@ @ Á
aë @ @ 6çRUR @å-¨aë@ð†b_a@ïÜÇ @:nȾaë@ï
bjÈÛa@µÈn-¾a @ @ 6çRUR @ @ òÏìØÛa @ @ æ단a@µ-¨a @ @M QT
@ @ Hâý-Ûa@bàèîÜÇIð‹Ø-ÈÛa @ @ ï
bjÈÛa
@ @ õa‹ßb
@ @ 6çRUR @å-¨aë@ð†b_a@ïÜÇ @:nȾaë@ï
bjÈÛa@µÈn-¾a @ @ 6çRUR @ @ òÏìØÛa @ @ ‹ÐÈu@åi@‡à« @ @M QU
@ @ Hâý-Ûa@bàèîÜÇIð‹Ø-ÈÛa @ @ ï
bjÈÛa
@ @ ñ‹—jÛa @ @ 6çRUV @‡à«ë@ð‹Ø-ÈÛa@å-¨a @ @ ï
bjÈÛa@‡ànȾa @ @ 6çRUV @Á
aë@µi@õýjäu @ @ ‡íŒ@åi@ïÜÇ @ @MQV
@ @ Hâý-Ûa@bàèîÜÇIð‡è¾a @ @ òÏìØÛaë
@ @ ñ‹—jÛa @ @ 6çRWP @‡à«ë@ð‹Ø-ÈÛa@å-¨a @‡ànȾaë@ï
bjÈÛa@ð‡nè¾a @ @ 6çRWPM6çRUU @ @ ñ‹—jÛa @ @ wã:Ûa@kyb– @ @MQW
@ @ Hâý-Ûa@bàèîÜÇIð‡è¾a @ @ ï
bjÈÛa
@†aì
@À@áèníbèã @ @ HIð‡è¾a@‡à« @¶a@ï
bjÈÛa@‡ànȾa@åß LRXTLRXY @ @ òÏìØÛa @ @ òİßa‹ÔÛa @ @MQX
@ @ Öa‹ÈÛa @ @ 6çSQVÖa‹ÈÛa @ @ ï
bjÈÛa@Š‡nÔ¾a MRYTLRYY
@ @ @ @ @ÀSPPLSQV
@ @ Öa‹ÈÛa

،‫ تاريخ الرسل‬،‫ ؛الطربي‬،٨٦ ،٨١/٣ ،‫ االمامة والسياسة‬،‫ ؛ابن قتيبة الدينوري‬١٤٥/٢،‫ تاريخ اليعقوبي‬،‫اليعقوبي‬:‫ ينظر‬:‫ينظر‬٠(٢)
،٩١ ،٧٢ ،٨٥ ،٧٦ ،٢٢‫ ص‬،‫ رسالسلسلة‬،‫؛البخاري‬٤٨٥/١٦‫؛‬٣٩/١ ،‫ الفتوح‬،‫؛الكويف‬٤٥٩/٧‫؛‬١٦٣ ،٥١/٦‫؛‬٩٥/٥‫؛‬٤١٣/٤
،‫ ؛ابن االثري‬١٤٤-١٤١‫ ص‬،‫ مقاتل الطالبيني‬،‫؛االصفهاني‬٢٥٤ ،٢٥٣‫ ص‬،‫ املجدي‬،‫العمري‬٨٨‫؛‬/٣ ،‫ مروج الذهب‬،‫؛املسعودي‬٩٥
،‫ سري اعالم النبالء‬،‫؛الذهبي‬٣٨/٤‫ ؛‬٣٠٤/٢‫؛‬٤٠/١ ،‫؛ ابن خلكان ؛ وفيات االعيان‬١٣٠ ،٤٥٠ ،٤١٦ ،٩٥/٣‫؛‬٣٥١/٥ ،‫الكامل‬
-١٩‫ ص‬،‫ غاية االختصار‬،‫؛الرشيف تاج الدين‬٣٨/٨ ،‫ البداية والنهاية‬،‫؛ ابن كثري‬٦٦/٤ ،١٢٧/١ ،‫ ميزان االعتدال‬،٥١/٥‫؛‬٥٣٨/٣
،‫ تاريخ الخلفاء‬،‫؛السيوطي‬١٦١ ،١٠١‫ ص‬،‫ عمدة الطالب‬،‫؛ ؛ابن عنبة‬١٧٨ ،١٦٦ ،١٢٣/٣ ،‫ تاريخ ابن خلدون‬،‫؛ ابن خلدون‬٢٠
‫؛‬٢١٢-١٦٢/٤٧‫ ؛‬٣١٧/٣٨‫؛‬١٧٣/١ ،‫ بحاراالنوار‬،‫؛املجليس‬/٥ ،‫ نقد الرجال‬،‫؛ التفريش‬١٨١/١ ،‫ جامع الرواة‬،‫؛ االردبييل‬٢٣٥‫ص‬
‫؛ ؛‬١٦٣/٣ ،‫ االعالم‬،‫ ؛ الزركيل‬٢٢٠/٥ ،‫ مستدرك‬،١٦٩/١ ،‫ مستدركات‬،‫ الشاهروردي‬٤٠٦ ،٣٩٤‫ ص‬،‫ تاريخ الكوفة‬،‫الرباقي‬
‫؛‬٤٢٣/٢‫ ؛‬٢١ ،٥٨/١ ،‫ الجريدة‬،‫الزرباطي‬٢٤٥ ،٢٠٧ ،٤١/٤ ،‫ معجم رجال الحديث‬،٥٦٦ ،٤١٧ ،٤١١ ،‫الخوئي‬

٣٦٧
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‬
‫‬

‫אא א
 ‬
‫‬
‫א ‪:‬אא  ‬
‫القرآن الكريم‬

‫ابن األثري‪ ،‬أبو الحسن عيل بن ابي الكرم‪) ،‬ت‪٦٣٠‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١‬أسد الغابة يف معرفة الصحابة‪،‬انتشارات اسمعليان‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪-٢‬الكامل يف التاريخ‪ ،‬دار صادر‪)،‬بريوت‪ ١٣٩٩،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪ -٣‬اللباب يف تهذيب األنساب‪ ،‬مكتبة املثنى‪) ،‬بغداد‪ ،‬د‪.‬م(‪٠‬‬

‫أبن األثري‪ ،‬مجد الدين ابي السعادات )ت‪ ٦٠٦:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -٤‬النهاية يف غريب الحديث‪ ،‬تحقيق‪:‬طاهر احمد ومحمود محمد‪ ،‬موسسة اسماعيليان‪) ،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫أحمد بن حنبل‪ ،‬ابو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل )ت‪ ٢٤١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٥‬العلل ومعرفة الرجال‪،‬تحقيق‪:‬د‪٠‬ويص الله بن محمود‪،‬ط‪ ،١‬دار الخاني‪) ،‬الرياض‪ ١٤٠٨ ،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪ -٦‬مسند أحمد‪،‬دار صادر‪)،‬بريوت‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫ابن ادريس الحيل‪،‬ابي جعفر محمد بن منصور)ت‪ ٥٩٨‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٧‬الرسائر‪،‬تحقيق‪:‬لجنة التحقيق‪،‬مؤسسة النرش االسالمي‪)،‬قم‪١٤١٠،‬هـ(‪٠‬‬

‫ابن اسحاق‪ ،‬محمد بن اسحاق املطلبي )ت ‪ ١٥١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٨‬السرية النبوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حميد جار الله‪ ،‬معهد الدراسات واألبحاث للتعريف‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫ابن اسفنديار‪،‬بهاء الدين محمد بن حسن)تويف بعد‪٦١٣‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٩‬تاريخ طربستان‪،‬ترجمة احمد ناجي‪،‬املجلس االعىل للثقافة‪،‬ط‪)،١‬القاهرة‪٢٠٠٢،‬م(‬


‫‪٣٦٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫اإلدرييس‪ ،‬أبو عبد الله محمد املعروف بالرشيف )ت‪٥٦٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٠‬نزهة املشتاق يف اخرتاق اآلفاق‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٩ ،‬م(‪.‬‬

‫األربيل‪ ،‬أبي الحسن عيل بن عيىس بن ابي الفتح )ت‪٦٩٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١١‬كشف الغمة يف معرفة األئمة‪ ،‬دار االضواء‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٨٥ ،‬م(‪.‬‬

‫االردبييل‪،‬احمد)ت‪ ٩٩٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٢‬زبدة البيان‪ ،‬تحقيق وتعليق ‪ :‬محمد الباقر البهبـودي‪ ،‬املكتبـة املرتـضوية إلحيـاء اآلثـار الجعفريـة‪،‬‬

‫)طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪.‬‬

‫‪ -١٣‬مجمع الفائدة والربهان يف رشح ارشاداالذهان‪،‬تحقيق‪:‬اغا مجتبى العراقي وعيل يناه االشتهاري واغا‬

‫حسني اليزدي‪ ،‬منشورات جماعة املدرسني‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‬

‫االردبييل‪ ،‬محمد بن عيل األردبييل الغروي الحائري )ت‪١١٠١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٤‬جامع الرواة وازادة االشتباهات عن الطرق واالسناد‪ ،‬مكتبة آية الله العظمى املرعيش النجفي‪) ،‬قـم‪،‬‬

‫‪١٤٠٣‬هـ(‪٠‬‬

‫االزدي‪ ،‬أبي جعفر احمد بن محمد بن سالمة بن عبد امللك)ت‪٣٢١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٥‬رشح معاني اآلثار‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬محمد زهري النجار‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٣‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫األزدي‪،‬أبو زكريا يزيد بن محمد)ت‪ ٣٣٤:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٦‬تاريخ املوصل‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عيل حبيبة‪ ،‬لجنة إحياء الرتاث اإلسالمي‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫االزهري‪ ،‬ابو منصور محمد بن احمد)ت ‪ ٣٧٠:‬هـ (‪:‬‬

‫‪-١٧‬تهذيب اللغة‪ ،‬تعليق‪:‬عمر سالمي وعبد الكريم حامد‪،‬داراحياء الرتاث العربي‪،‬ط‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫األشعري‪ ،‬أبو الحسن عيل بن إسماعيل )ت‪٣٣٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٨‬مقاالت اإلسالميني واختالف املصليني‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد محي الـدين عبـد الحميـد‪ ،‬مكتبـة النهـضة‬

‫املرصية‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪١٩٥٠ ،‬م(‪.‬‬

‫األشعري‪ ،‬سعد بن عبد الله)ت‪٣٠١ :‬هـ(‪:‬‬


‫‪٣٦٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-١٩‬املقاالت والفرق‪،‬تحقيق‪:‬محمد جواد مشكور‪) ،‬طهران‪١٩٦٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫االصبهاني‪ ،‬ابو نعيم احمد بن عبد الله )ت ‪٤٣٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٠‬أخبار اصبهان‪) ،‬ليدن‪١٩٣٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢١‬حلية األولياء وطبقات األصفياء‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫االصفهاني‪ ،‬أبو الفرج عيل بن الحسني )ت‪٣٥٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٢‬االغاني‪ ،‬مطبعة دار الكتب املعربة‪ ،‬ط‪) ،٢‬القاهرة‪١٩٥٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٣‬مقاتل الطالبيني‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمد صقر‪ ،‬دار املعرفة‪) ،‬بريوت‪٢٠٠٥ ،‬م(‪٠‬‬

‫االصفهاني‪ ،‬مريزا محمد تقي )ت ‪١٣٤٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٤‬مكيال املكارم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل عاشور‪ ،‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤٢١،‬هـ(‪٠‬‬

‫أبن بابويه القمي‪ ،‬أبو الحسن عيل بن الحسني )ت‪٣٢٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٥‬اإلمامة والتبرصة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬مدرسة اإلمام املهدي )عليه السالم(‪ ،‬مدرسة اإلمام املهدي)عليه السالم(‬

‫‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٠٤ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫البحراني‪ ،‬عبد الله )ت‪١١٣٠ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٦‬العوالم‪ ،‬اإلمام الحسني )(‪ ،‬تحقيق‪ :‬مدرسة اإلمام املهدي )(‪،‬ط‪) ،،١‬قم‪ ١٤٠٧،‬هـ(‬

‫البحراني‪ ،‬أبن ميثم )ت‪٦٧٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٧‬رشح مئة كلمة ألمري املؤمنني‪ ،‬تصحيح وتعليق ‪ :‬مري جـالل الـدين الحـسيني‪ ،‬منـشورات جماعـة‬

‫املدرسني يف الحوزة العلمية‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫قواعــد املــرام يف علــم الكالم‪،‬تحقيــق‪:‬احمــد الحــسيني‪،‬مكتبة ايــة اللــه العظمــى املرعــيش‬ ‫‪-٢٨‬‬

‫النجفي‪،‬ط‪)،٢‬د‪٠‬م‪١٤٠٦،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٢٩‬النجاة يوم القيامة يف تحقيق امر االمامة‪،‬ط‪،١‬مجمع الفكر االسالمي‪) ،‬قم‪١٤١٧،‬هـ(‪٠‬‬

‫البحراني‪،‬هاشم بن سليمان بن اسماعيل )ت‪١١٠٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪٣٧٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٣٠‬حليه األبرار يف احوال محمد واله األطهار علـيهم الـسالم‪ ،‬تحقيـق غـالم رضـا‪ ،‬مؤسـسة املعـارف‬

‫األسالمية‪) ،‬قم‪١٤١٤ ،‬هـ(‬

‫‪-٣١‬غاية املرام وحجة الخصام يف تعيني االمام من طريق الخاص والعـام‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عـيل عاشـور‪) ،‬د‪.‬م‪،‬‬

‫د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -٣٢‬مدينة معاجز االئمة االثني عرش ودالئل الحجج عىل البرش‪ ،‬تحقيـق‪ :‬عـزة اللـه املـوالئي‪ ،‬مؤسـسة‬

‫املعارف األسالمية‪) ،‬قم‪١٤١٣ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫البخاري‪ ،‬ابي عبد الله اسماعيل بن ابراهيم الجعفي البخاري )ت‪٢٥٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٣‬التاريخ الكبري‪ ،‬املكتبة االسالمية‪) ،‬تركيا‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -٣٤‬التاريخ الصغري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمود ابراهيم زايد‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪٠(١٤٠٦،‬‬

‫‪ -٣٥‬صحيح البخاري‪،‬دار الفكر‪)،‬بريوت‪١٤٠١،‬هـ(‪٠‬‬

‫البخاري‪ ،‬أبو نرص سهل بن عبد الله البخاري‪) ،‬كان حيا ً يف سنة‪٣٤٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٦‬رس السلسلة العلوية‪ ،‬املطبعة الحيدرية‪ ،‬ط‪) ،١‬النجف‪١٣٨١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الربوجردي‪ ،‬عيل اصغر بن محمد شفيع الجابلقي )ت‪١٣١٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٧‬جامع احاديث الشيعة‪،‬منشورات مدينة العلم )اية الله العظمى الخوئي(‪) ،‬قم‪ ١٤١٠،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪-٣٨‬طرائف املقال يف معرفة طبقات الرجال‪ ،‬تحقيق ‪:‬مهدي الرجائي‪ ،‬مكتبة آية اللـه العظمـى املرعـيش‬

‫النجفي‪) ،‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الربي‪ ،‬محمد بن ابي بكر االنصاري الناهساني )من اعالم القرن السابع الهجري(‪.‬‬

‫‪-٣٩‬الجوهرة يف نسب االمام عيل وآلـه‪ ،‬تحقيـق‪ :‬محمـد التـونجي‪ ،‬مكتبـة النـوري‪) ،‬دمـشق‪١٩٨٠ ،‬م(‪.‬‬

‫البسوي‪ ،‬أبو يوسف يعقوب بن سفيان )ت ‪٢٧٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٤٠‬املعرفة والتاريخ‪ ،‬تحقيق‪ :‬أكرم ضياء العمري‪ ،‬مطبعة اإلرشاد‪) ،‬بغداد‪١٩٧٦ ،‬م(‪٠‬‬

‫البغدادي‪ ،‬محمد بن حبيب )ت‪ ٢٤٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤١‬كتاب املحرب‪ ،‬مطبعة الدائرة‪) ،‬د‪.‬م‪١٣٦١ ،‬هـ(‪٠‬‬


‫‪٣٧١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٤٢‬املنمق يف اخبار قريش‪ ،‬تصحيح خورشيد احمد فاروق‪ ،‬عالم الكتب‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫البغدادي‪ ،‬أبو منصور عبد القاهر بن طاهر)ت ‪ ٤٢٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٤٢‬الفرق بني الفرق وبيان الفرقة الناجية منهـا‪ ،‬تحقيـق‪:‬لجنـة احيـاء الـرتاث العربـي يف دار االفـاق‪،‬‬

‫)بريوت‪ ١٩٨٧،‬م(‪٠‬‬

‫البغدادي‪ ،‬أبن النجار )ت‪٦٤٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤٣‬الرد عىل أبي بكر الخطيب البغدادي‪ ،‬دراسة وتحقيق ‪ :‬مصطفى عبد القادر يحيى‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬بريوت ‪١٩٩٧ :‬م(‪٠‬‬

‫البكري‪ ،‬ابي عبيد‪ ،‬عبدالله بن عبد العزيز )ت‪٤٨٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٤٤‬معجم ما استعجم‪ ،‬تحقيق وضبط‪ :‬مصطفى السقا‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬ط‪) ٣‬بريوت‪١٩٨٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫البالذري‪ ،‬احمد بن يحيى بن جابر‪) ،‬ت‪٢٧٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤٥‬انـــساب االرشاف‪ ،‬تحقيـــق‪ :‬محمـــد بـــاقر املحمـــودي‪ ،‬مؤســـسة األعلمـــي للمطبوعـــات‪،‬‬

‫ط‪)،١‬بريوت‪١٩٧٤،‬م(‪٠‬‬

‫‪-٤٦‬فتوح البلدان‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضوان محمد رضوان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬بريوت‪١٩٧٨،‬م(‬

‫ بهاء الدين النجفي‪ ،‬بهاء الدين عيل بن عبد الكريم بن عبد الحميد النبيل النجفي‬

‫)ت‪٨٠٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤٧‬منتخب االنوار املضئية‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة األمام الهادي عليه السالم‪ ،‬مؤسسة األمـام الهـادي عليـه‬

‫السالم‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٠ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫البهبهاني‪ ،‬وحيد )ت‪١٢٠٥‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤٨‬تعليق عيل منهج املقال )د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫البيايض‪ ،‬ابومحمد عيل بن يونس السنباطي )ت‪٨٧٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٤٩‬الرصاط املستقيم إىل مستحقي التقديم‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر البهبودي‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫البيهقي‪،‬ابراهيم بن محمد )ت‪ :‬بعد سنة‪٣٢٠‬هـ(‪:‬‬


‫‪٣٧٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪- ٥٠‬السنن الكربى‪،‬دارالفكر‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الرشيف تاج الدين‪ ،‬أبن محمد بن حمزة بن زهرة الحسيني )ح‪٧٥٣‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٥١‬غاية االختصار يف البيوتات العلوية املحفوظة من الغبار‪ ،‬تحقيق وتقديم ‪ :‬محمد‬

‫صادق بحرالعلوم‪ ،‬منشورات املطبعة الحيدرية‪) ،‬النجف‪١٩٦٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫التربيزي‪ ،‬أبي عبد الله محمد بن عبد الله )ت‪٧٤١ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٥٢‬األعمال يف أسماء الرجال‪ ،‬تعليق ‪ :‬أبي أسد الله بن الحافظ‪ ،‬مؤسسة النارش ‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الرتمذي‪،‬أبو عيىس محمد بن عيىس)ت‪:( ٢٧٩:‬‬

‫‪ -٥٣‬سنن الرتمذي‪،‬تحقيق‪:‬عبد الوهاب عبد اللطيف‪،‬دار الفكر‪)،‬بريوت‪٠( ١٤٠٣ ،‬‬

‫التسرتي محمد تقي)‪١٤١٥‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٥٤‬قاموس الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة النرش االسالمي‪ ،‬مؤسسة النشـر االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫التسرتي‪ ،‬نور الله )ت ‪١٠١٩ :‬هـ( ‪:‬‬

‫‪-٥٥‬الصوارم املهرقة يف جواب الصواعق املحرقة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬جالل الدين املحدث‪) ،‬د‪.‬م‪١٣٦٧ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫التفريش‪ ،‬مصطفى بن الحسني الحسني )‪١٠١٩‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٥٦‬نقد الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت )عليهم السالم(‪ ،‬ألحيـاء الـرتاث‪ ،‬مؤسـسة آل البيـت)علـيهم‬

‫السالم( إلحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫التنكابي‪ ،‬الرسابي)ت‪١١٢٤ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٥٧‬سفينة النجاة‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي الرجائي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫التنوخي‪ ،‬أبو عيل املحسن بن أبي القاسم )ت ‪٣٨٤‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٥٨‬الفرج بعد الشدة‪ ،‬دار الطباعة املحمدية‪ ) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫ابن تيمية‪ ،‬تقي الدين ابو العباس احمد)ت‪٧٢٨ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٥٩‬رأس الحسني‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬سيد الجمييل‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٥،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٦٠‬املحارضة وأخبار املذاكرة‪،‬دار الطباعة والنرش‪)،‬بريوت‪ ١٤٠٨،‬هـ (‪٠‬‬


‫‪٣٧٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الثقفي ‪ ،‬أبو اسحاق ابراهيم بن محمد الكويف )ت‪٢٨٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٦١‬الغارات‪ ،‬تحقيق‪ :‬جالل الدين املحدث‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الجاحظ‪ ،‬ابو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب‪) ،‬ت ‪٢٥٥‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٦٢‬البيان والتبيان‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن السندوبي‪ ،‬منشورات االردمية‪) ،‬قم‪١٤٠٩،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ - ٦٣‬العثمانية‪،،‬تحقيق ورشح‪ :‬عبد السالم محمد هارون‪ ،‬مكتبة الجاحظ‪) ،‬مرص‪١٩٥٥،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٦٤‬كتاب التاج يف أخالق امللوك‪ ،‬حقق نصوصه وأعد فهارسه ‪ :‬د عمر الطباع‪ ،‬دار األرقم بن أبـي األرقـم‬

‫للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫القايض الجرجاني‪ ،‬عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد األيجي )ت‪٤٨٢ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٦٥‬رشح املواقف‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل بن محمد الجرجاني‪ ،‬مطبعة السعادة‪) ،‬مرص‪ ١٩٠٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫الجزائري‪ ،‬نعمة الله املوسوي)ت‪١١١٢ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٦٦‬نور الرباهني‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي الرجائي‪ ،‬مؤسسة النرش اإلسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٧ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الجهشياري‪ ،‬ابو عبد الله محمد بن عبدوس )ت ‪٣٣١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٦٧‬الوزراء والكتاب‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى السقا وابراهيم االبيـاري وعبـد الحفـيظ شـلبي‪ ،‬رشكـة االمـل‬

‫للطباعة والنرش‪) ،‬القاهرة‪٢٠٠٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫الجواهري‪ ،‬أسماعيل بن حماد )ت‪٣٩٣:‬هـ( ‪:‬‬

‫‪ - ٦٨‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابن الجوزي‪،‬ابو الفرج عبد الرحمن بن عيل بن محمد)‪ ٥٩٧‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -٦٩‬املنتظم يف تاريخ امللوك واالمم‪،‬تحقيق ‪:‬محمد عطا ومصطفى عبد القادر‪،‬دار الكتب‬

‫العلمية‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ١٩٩٢،‬م(‪٠‬‬

‫‪-٧٠‬املوضوعات‪ ،‬ضبط وتقديم وتحقيق ‪ :‬عبد الرحمن محمد عثمان‪ ،‬املكتبة الـسلفية‪) ،‬املدينـة املنـورة‪،‬‬

‫‪١٩٦٦‬م( ‪٠‬‬

‫سبط ابن الجوزي‪ ،‬يوسف بن فرغيل البغدادي )ت ‪٦٥٤ :‬هـ(‪:‬‬


‫‪٣٧٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-٧١‬تذكرة الخواص‪ ،‬تحقيق حسني تقي زاده‪ ،‬املجمع العلمي الهل البيت‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪،‬‬

‫‪١٤٢٦‬هـ(‪٠‬‬

‫ابن حبان‪ ،‬محمد بن حبان بن احمد حاتم التميمي )ت‪ ٣ ٥ ٤‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٧٢‬الثقات‪ ،‬دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬ط‪) ،١‬حيدر آباد‪٠(١٩٧٣ ،‬‬

‫‪ -٧٣‬مشاهري علماء االمصار‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرزوق عيل‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬ط‪) ،١‬املنصورة‪١٤١١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫ابن حجر العسقالني‪ ،‬احمد بن عيل بن حجر العسقالني‪) ،‬ت‪٨٥٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٧٤‬اإلصابة يف تمييز الصحابة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عادل احمد عبد املوجود‪،‬عيل محمد‬

‫معوض‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪-٧٥‬تقريب التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٥،‬م(‬

‫‪-٧٦‬تهذيب التهذيب‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ) ،١‬بريوت‪١٩٨٤ ،‬م(‬

‫‪-٧٧‬لسان امليزان‪ ،‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧١ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٧٨‬مقدمة فتح الباري‪ ،‬دار أحياء الرتاث العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٨ ،‬م( ‪٠‬‬

‫ابن ابي الحديد‪ ،‬أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله املدائني )ت‪ ٦٥٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٧٩‬رشح نهج البالغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد ابو الفـضل ابـراهيم‪ ،‬دار احيـاء الـرتاث العربـي‪ ،‬ط‪) ،٢‬بـريوت‪،‬‬

‫‪١٩٦٧‬م(‪٠‬‬

‫ابن حزم األندليس‪ ،‬أبو محمد عيل بن احمد بن سعيد بن حزم بن غالب ت ‪٤٥٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٨٠‬جمهرة أنساب العرب‪ ،‬دار املعارف‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٢ ،‬م(‪ ،٢‬املحيل‪،‬دارالفكر‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -٨١‬رسائل ابن حزم‪،‬تحقيق‪:‬احسان عباس‪،‬ط‪،١‬املوسسة العربية للدراسات )بريوت‪١٩٨١‬م(‪٠‬‬

‫‪٨١‬أ‪ -‬الفصل يف امللل واألهواء والنحل‪ ،‬املطبعة األدبية‪) ،‬القاهرة‪١٣١٧ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الحاكم الحسكاني‪ ،‬عبيد الله بن احمد‪) ،‬من اعالم القرن الخامس الهجري(‪:‬‬

‫‪-٨٢‬شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر املحمودي‪ ،‬مجمـع احيـاء الثقافـة األسـالمية‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬طهران‪١٩٩٠ ،‬م(‪٠‬‬


‫‪٣٧٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الحلبي‪ ،‬الحسن بن سليمان )من علماء القرن التاسع الهجري( ‪:‬‬

‫‪ -٨٣‬مخترص بصائر الدرجات‪ ،‬منشورات املطبعة الحيدرية‪ ،‬ط‪) ،١‬النجف‪١٩٥٠ ،‬م(‬

‫الحلبي‪،‬عيل بن برهان الدين )ت‪١٠٤٤ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٨٤‬السرية الحلبية يف سرية االمني واملأمون‪ ،‬دار املعرفة‪) ،‬بريوت‪١٤٠٠ ،‬هـ(‬

‫ الحيل‪ ،‬ابن فهد جمال الدين ابي العباس احمد بن محمد)ت‪ ٨٤١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٨٥‬املهذب البارع يف رشح املخترص النافع‪ ،‬تحقيق‪:‬مجتبى العراقي‪،‬مؤسسة النشـر االسالمي‪)،‬قم‪١٤٠٧،‬‬

‫هـ(‪٠‬‬

‫الحيل‪ ،‬حسن بن سليمان )من علماء أوائل القرن التاسع الهجري(‪:‬‬

‫‪-٨٦‬مخترص بصائر الدرجات‪ ،‬منشورات املطبعة الحيدرية‪ ،‬ط‪) ،١‬النجف‪١٩٥٠ ،‬م(‬

‫ الحيل‪ ،‬ابن داود تقي الدين الحسن بن عيل )كان ً‬


‫حياسنة ‪٧٠٧‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٨٧‬رجال ابن داود‪ ،‬تحقيق‪:‬محمد صادق بحر العلوم‪،‬منشورات املطبعة الحيدرية‪)،‬النجف‪ ١٩٧٢،‬م(‪٠‬‬

‫الحيل‪ ،‬أبن املطهر ريض الدين عيل بن يوسف )ت‪٧٢٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٨٨‬ايضاح االشتباه يف اسماء الرواة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد الحسون‪ ،‬مؤسسة النرش‬

‫االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١١،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪-٨٩‬خالصة االقوال يف معرفة الرجال‪ ،‬مؤسسة نشـر الفقاهة‪) ،‬د‪.‬م‪١٤١٧،‬هـ(‪) ،،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -٩٠‬العدد القوية لدفع املخاوف اليومية‪ ،‬تحقيق‪:‬مهدي الرجائي‪،‬مكتبة اية الله‬

‫املرعيش العامه ‪ ،‬ط‪)،١‬قم‪ ١٤٠٨،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪-٩١‬مختلف الشيعة‪،‬تحقيق‪:‬مؤسسة النرش االسالمي‪،‬ط‪)،٢‬قم‪ ١٤١٣،‬هـ(‬

‫‪-٩٢‬منتهى املطلب‪ ،‬تحقيق‪ :‬قسم الفقه يف مجمع البحوث االسالمية‪ ،‬مجمع البحوث‬

‫االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬مشهد‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٩٣‬منهــاج الكرامــة يف معرفــة االمامــة‪ ،‬تحقيــق‪ :‬عبــد الــرحيم مبارك‪،‬انتــشارات تاســوعاء‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)مشهد‪،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬
‫‪٣٧٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٩٤‬نهج الحق وكشف الصدق‪،‬تحقيق‪:‬رضا الصدر‪،‬موسسة الطباعة والنرشدار‬

‫الهجرة‪)،‬قم‪١٤٢١،‬هـ(‪٠‬‬

‫ الحيل‪ ،‬ابن نما نجم الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله )ت‪٦٤٥‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٩٥‬ذوب النضاريف رشح الثأر‪ ،‬تحقيق فارس حسون كريم‪ ،‬مؤسسة النرش اإلسالمي‪) ،‬قم‪١٤١٦،‬هـ(‪٠‬‬

‫أبو حمزة الثمايل‪ ،‬ابي حمزه ثابت بن دينار )ت‪١٤٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٩٦‬تفسري أبي حمزة الثمايل‪ ،‬أعاد جمعه وتأليفه‪ ،‬عبد الرزاق محمد حـسني‪ ،‬وراجعـه وقدمـه ‪ :‬محمـد‬

‫هادي معرفة‪ ،‬دفرت نرش الهادي‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢٠ ،‬هـ(‬

‫الحموي‪ ،‬ابو عبدالله شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي )ت‪٦٢٦‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٩٧‬معجم البلدان‪،‬دار إحياء الرتاث العربي‪) ،‬بريوت‪(١٧٩٧ ،‬‬

‫ الحويزي‪ ،‬عبد عيل بن جمعة )ت ‪١١١٢ :‬هـ( ‪:‬‬

‫‪ -٩٨‬تفسري نور الثقلني‪ ،‬تحقيق تصحيح وتعليق ‪ :‬هاشم الرسويل املحالتي‪ ،‬مؤسسة أسماعيليان للطباعة‬

‫والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٤‬قم‪١٤١٢ ،‬هـ( ‪٠‬‬

‫الخزاز القمي‪ ،‬أبي القاسم عيل بن محمد )من علماء القرن الرابع الهجري(‪:‬‬

‫‪-٩٩‬كفاية األثر يف النص عىل األئمة االثني عرش‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اللطيف الحسيني‪،‬‬

‫انتشارات بيداء‪) ،‬قم‪١٤٠١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫ابن الخطيب البغدادي‪ ،‬ابي بكر احمد بن عيل )ت‪٤٦٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٠٠‬تاريخ بغداد أو مدينة السالم‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬مـصطفى عبـد القـادر‪ ،‬دار الكتـب العلميـة‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)بريوت‪١٩٩٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابن خلدون‪،‬عبد الرحمن بن محمد الحرضمي)ت ‪ ٨٠٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٠١‬العرب وديوان املبتدأ والخرب يف أيام العرب والعجم والرببر ومن عارصهم من ذوي‬

‫السلطان االكرب‪ ،‬املعروف )بتاريخ أبن خلدون( مؤسسة األعلمي‪) ،‬بريوت‪١٩٧١ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -١٠٢‬مقدمة ابن خلدون‪،‬دار القلم‪)،‬بريوت‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬


‫‪٣٧٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫أبن خلكان‪ ،‬أبي العباس شمس الدين أحمد بن أبي بكر )ت‪٦٨١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٠٣‬وفيان األعيان وأنباء أبناء الزمان‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار الثقافة‪) ،‬د‪.‬م‪،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫خليفة بن خياط‪ ،‬ابو عمرو خليفة بن خياط بن ابي هبرية الليثي‪ ،‬العصفري‪) ،‬ت‪٢٤٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٠٤‬تاريخ خليفة بن خياط‪ ،‬تحقيق‪ :‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -١٠٥‬طبقات خليفة بن خياط‪ ،‬تحقيق‪ :‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪،‬‬

‫الدار قطني‪ ،‬ابي الحسن عيل بن عمر ابن احمد بن مهدي )ت‪٣٨٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٠٦‬سنن الدار قطني‪،‬تعليق وتخريج‪ :‬مجدي بن منصور سيد الشورى‪،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪)،١‬بريوت‪،‬‬

‫‪١٩٩٦‬م(‪٠‬‬

‫أبو داود‪ ،‬سليمان بن األشعث السجستاني )ت‪:( ٢٧٥:‬‬

‫‪-١٠٧‬سنن أبو داود‪ ،‬تحقيق‪:‬محمد سعيد اللحام دار الفكر‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ١٤١٠،‬هـ(‪٠‬‬

‫ابن الدمشقي‪ ،‬ابو الربكات‪ ،‬محمد بن احمد )ت ‪ ٨٧١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٠٨‬جواهر املطالب يف مناقب االمام عيل بن ابي طالب‪ ،‬تحقيق محمد بـاقر املحمـودي‪ ،‬مجمـع احيـاء‬

‫الثقافة االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الدينوري‪ ،‬أبو حنيفة احمد بن داود )ت‪٢٨٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٠٩‬األخبار الطوال‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد املنعم عامر‪ ،‬مراجعة جمال الدين الشيال‪ ،‬دار إحيـاء الكتـب العربيـة‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬القاهرة‪١٩٦٠ ،‬م(‪٠‬‬

‫الذهبي‪ ،‬شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان‪) ،‬ت‪٧٤٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١١٠‬تاريخ االسالم‪،‬تحقيق عمر عبد السالم‪ ،‬ط‪ ،١‬دار الكتاب العربي‪)،‬بريوت‪١٤٠٧ ،‬هـ(ججج‬

‫‪ -١١١‬تذكرة الحفاظ‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -١١٢‬ســرياعالم النــبالء‪ ،‬تحقيــق‪ :‬شــعيب االرنــاؤوط وحــسني االســد‪ ،‬مؤســسة الرســالة‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)بريوت‪١٩٩٣،‬م(‪.‬‬

‫‪١١٢‬أ‪ -‬ميزان األعتدال يف نقد الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل محمد البجاوي‪ ،‬دار املعرفة )بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬
‫‪٣٧٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-١١٣‬العرب يف خرب من غري‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت( ‪٠‬‬

‫‪ -١١٤‬الكاشف يف معرفة من له رواية يف كتب الستة‪ ،‬قابلها باصل مؤلفيها وقـدم لهمـا وعلـق عليهمـا‪:‬‬

‫محمد عوامة‪ ،‬دار القبلة للثقافة االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬جدة‪١٩٩٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫الرازي‪ ،‬الخزاز القمي )ت‪٤٠٠ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١١٥‬كفاية األثر يف النص عىل االئمة االثني عشـر‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اللطيـف الحـسيني‪ ،‬انتـشارات بيـدار‪،‬‬

‫)قم‪١٤٠١،‬هـ(‬

‫الرازي‪ ،‬ابو محمد عبد الرحمن بن ابي حاتم‪) ،‬ت‪٣٢٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١١٦‬تفسري ابن أبي حاتم‪ ،‬تحقيق‪ :‬اسعد محمد الخطيب‪ ،‬املكتبة العصـرية‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪-١١٧‬الجرح والتعديل‪ ،‬مطبعة مجلس دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬ط‪) ،١‬حيدر اباد‪١٩٥٢،‬م(‪٠‬‬

‫الراوندي‪ ،‬ابو الحسني قطب الدين سعيد بن عبد الله الحسني )ت‪٥٧٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١١٨‬الخرائج والجرائح‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة االمام املهدي )قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫رجب الربيس‪ ،‬الحافظ)كان حيا ً‪ ٨١٣:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -١١٩‬مشارق أنوار اليقني يف ارسار أمري املومنني )عليه السالم(‪،‬تحقيق‪:‬عيل عاشـور‪ ،‬موسـسة االعلمـي‬

‫للمطبوعات‪) ،‬بريوت‪ ١٩٩٩،‬م(‪٠‬‬

‫ابن رستم الطربي‪ ،‬ابو جعفر محمد بن جرير )من اعالم القرن الخامس الهجري(‪:‬‬

‫‪ -١٢٠‬دالئل اإلمامة‪ ،‬مؤسسة البعثة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٣ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الرشيف الريض‪ ،‬ابو القاسم عيل بن الحسني املوسوي )ت‪٤٠٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٢١‬خصائص األئمة )عليهم السالم(‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد هادي األميني‪ ،‬مجمع البحوث االسالمية‪) ،‬مشهد‪،‬‬

‫‪١٤٠٦‬هـ(‪٠‬‬

‫الزبيدي‪،‬محمد مرتىض الحسيني)ت‪ ١٢٠٥:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -١٢٢‬تـــاج العـــروس مـــن جـــواهر القـــاموس‪،‬تحقيق‪:‬عبـــد العلـــيم الطحـــاوي‪،‬مجمع اللغـــة‬

‫العربية‪)،‬الكويت‪ ١٩٦٥،‬م(‪٠‬‬
‫‪٣٧٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الزبريي‪ ،‬ابو عبد الله مصعب بن عبد الله) ت‪٢٣٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٢٣‬نسب قريش‪ ،‬تحقيق‪ :‬ليفي بروفنسال‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬ط‪) ،٤‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫أبن زكريا‪ ،‬أبي الحسني أحمد بن فارس )ت ‪٣٩٥ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٢٤‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبـد الـسالم محمـد هـارون‪ ،‬مكتبـة اإلعـالم اإلسـالمي‪) ،‬د ‪.‬م‪،‬‬

‫‪١٤٠٤‬هـ(‪٠‬‬

‫زيد بن عيل بن الحسني بن عيل بن أبي طالب )ت ‪١٢٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٢٥‬مسند اإلمام زيد‪ ،‬منشورات دار مكتبة الحياة‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫ابن سعد‪ ،‬محمد بن منيع البرصي‪) ،‬ت‪٢٣٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٢٦‬الطبقات الكربى‪ ،‬دار صادر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫ابن سالم‪ ،‬ابي عبيد القاسم بن سالم الهروي )ت‪٢٢٤:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٢٧‬غريب الحديث‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد املعيد خان‪ ،‬ط‪ ،١‬دار الكتاب العربي‪) ،‬بريوت‪،‬‬

‫‪١٣٨٤‬هـ(‪٠‬‬

‫السمعاني‪ ،‬أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي‪) ،‬ت ‪٥٦٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٢٨‬األنساب‪ ،‬تقديم عبد الله عمر البارودي‪ ،‬دار الجنان‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٨ ،‬م(‪٠‬‬

‫السيوطي‪ ،‬ابو الفضل جالل الدين عبد الرحمن بن ابي بكر‪) ،‬ت ‪٩١١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٢٩‬تاريخ الخلفاء من الخالفة الراشدة اىل سنة ‪٩٠٣‬هـ‪ ،‬تحقيـق‪ :‬رضـوان جـامع رضـوان‪ ،‬مؤسـسة‬

‫املختار‪ )،‬القاهرة‪٢٠٠٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -١٣٠‬الدر املنثور‪ ،‬دار املعرفة للطباعة والنرش)بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -١٣١‬لب األلباب يف تحرير االنساب‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الشافعي‪ ،‬كمال الدين محمد بن طلحة‪) ،‬ت‪٦٥٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٣٢‬مطالب السؤول يف مناقب الرسول‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجد بن احمد العطية‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الصالحي الشامي‪ ،‬محمد بن يوسف )ت‪٩٤٢:‬هـ(‪:‬‬


‫‪٣٨٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-١٣٣‬سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد‪ ،‬تحقيـق وتعليـق‪ :‬عـادل احمـد عبـداملوجود‪ ،‬عـيل محمـد‬

‫معوض‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابن شبه النمريي‪ ،‬أبو زيد عمر‪) ،‬ت ‪٢٦٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٣٤‬تاريخ املدينة املنورة‪ ،‬تحقيق‪ :‬فهيم محمد‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٤١٠ ،‬هـ‬

‫ابن شهر اشوب‪ ،‬مشري الدين ابي عبد الله محمد بن عيل شهر أشوب‪) ،‬ت‪٥٨٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٣٥‬معالم العلماء‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -١٣٦‬مناقب آل أبي طالب‪ ،‬تصحيح ورشح ومقابلة‪ :‬لجنة من اساتذة النجف االرشف‪ ،‬املكتبة الحيدريـة‪،‬‬

‫)النجف‪١٩٥٦ ،‬م(‬

‫الشهرستاني‪ ،‬ابو الفتح محمد عبد الكريم بن ابي بكر احمد )ت ‪ ٥٤٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٣٧‬امللل والنحل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد سيد كيالني‪ ،‬دار املعرفة‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫إبن أبي شيبة الكويف‪،‬عبد الله بن محمد )ت‪٢٣٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٣٨‬مصنف ابن ابي شيبة‪ ،‬تعليق‪ :‬سعيد اللحام‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬

‫الشريواني‪ ،‬حيدر عيل بن محمد)من اعالم القرن الثاني عرش الهجري(‪:‬‬

‫‪ -١٣٩‬مناقب أهل البيت)عليه السالم(‪ ،‬تحقيق‪:‬محمد الحسون‪،‬منشورات االسالمية‪) ،‬د‪٠‬م‪ ١٤١٤،‬هـ (‪٠‬‬

‫الصدوق‪ ،‬أبي جعفر محمد بن عيل بن الحسني بن موىس بن بابويه القمي )ت‪٣٨١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٤٠‬االعتقادات يف دين اإلمامية‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪) ،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪-١٤١‬األمايل‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة البعثة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٧ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٤٢‬التوحيد‪ ،‬تصحيح وتعليق‪:‬هاشم الحسيني الطهراني‪،‬منشورات جماعة املدرسني يف الحوزة العلمية‬

‫يف قم‪) ،‬قم‪ ،‬د‪٠‬ت(‪.‬‬

‫‪ -١٤٣‬ثواب األعمال‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد مهدي السيد حسن‪ ،‬منشورات الشـريف الريض‪ ،‬ط‪)،٢‬قم‪ ،‬د‪.‬ت( ‪٠‬‬

‫‪ -١٤٤‬الخصال‪ ،‬تحقيق وتصحيح وتعليـق‪:‬عـيل اكـرب الغفاري‪،‬منـشورات جماعـة املدرسـني يف الحـوزه‬

‫العلميه‪)،‬قم‪ ١٤٠٣،‬هـ (‪٠‬‬


‫‪٣٨١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-١٥٥‬علـل الــرشائع‪ ،‬تقــديم‪ :‬محمــد صــادق بحــر العلــوم‪ ،‬منــشورات املكتبــة الحيدريــة ومطبعتهــا‪،‬‬

‫)النجف‪١٩٩٦،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -١٤٥‬عيـــون اخبـــار الرضـــا‪ ،‬تـــصحيح وتعليـــق وتقـــديم‪:‬حـــسني االعلمي‪،‬مؤســـسة االعلمـــي‬

‫للمطبوعات‪)،‬بريوت‪ ١٩٨٤،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -١٤٦‬كمــال الــدين وتمــام النعمــة‪ ،‬صــححه وعلــق عليــه‪:‬عــيل اكــرب الغفاري‪،‬مؤســسة النــشـر‬

‫االسالمي‪)،‬قم‪١٤٠٥،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٤٧‬من ال يحضـره الفقيه‪،‬تصحيح وتعليق ‪:‬عـيل اكـرب الغفـاري‪ ،‬مؤسـسة النـشـر االسـالمي‪،‬ط‪،٢‬‬

‫)قم‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪-١٤٨‬الهداية يف االصول والفروع‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة اإلمام املهدي )عليه السالم(‪ ،‬مؤسسة اإلمـام املهـدي‬

‫)عليه السالم( ط‪) ،١‬قم‪٠(١٤١٨،‬‬

‫الصفدي‪ ،‬صالح الدين خليل بن أيبك )ت‪٧٦٤:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٤٩‬الوايف بالوفيات‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد األرنـاؤوط وتركـي مـصطفى‪ ،‬دا احيـاء الـرتاث العربـي‪) ،‬بـريوت‪،‬‬

‫‪٢٠٠٠‬م(‬

‫أبن طاووس‪،‬جمال الدين أبي الفضائل احمد)ت‪ ٦٧٣:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -١٥٠‬بناء املقالة الفاطمية يف نقض الرسالة العثمانية‪،‬تحقيق‪:‬عيل العدناني‪ ،‬مؤسسة ال البيت )علـيهم‬

‫السالم(الحياء الرتاث‪،‬ط‪) ،١‬قم‪ ١٩٩١،‬م(‪٠٠‬جج‬

‫أبن طاووس‪ ،‬عيل بن موىس بن جعفر)ت‪٦٦٤:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٥١‬الترشيف باملنن يف التعريف بالفتن املعروف باملالحم والفتن‪ ،‬مؤسـسة صـاحب االمـر)عجـل اللـه‬

‫فرجه(‪،‬ط‪)،١‬اصفهان‪ ١٤١٦،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ - ١٥٢‬كشف املحجة لثمرة املهجة‪ ،‬املطبعة الحيدرية‪) ،‬النجف‪١٩٥٠ ،‬م(‬

‫الطرباني‪ ،‬ابي القاسم سليمان بن احمد )ت‪٣٦٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٥٣‬املعجم االوسط‪ ،‬تحقيق‪ :‬قسم التحقيق بدار الحرمني‪،‬دار الحرمني للطباعة والنرش‪ )،‬د‪.‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬
‫‪٣٨٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ - ١٥٤‬املعجم الكبري‪ ،‬تحقيق وتخريج‪ :‬حمدي عبد املجيد السلفي‪ ،‬دار إحياء الـرتاث العربـي‪ ،‬ط‪)،٢‬د‪.‬ت‪،‬‬

‫د‪.‬م(‪٠‬‬

‫الطربيس‪ ،‬ابي منصور احمد بن عيل بن أبي طالب )ت‪٥٤٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٥٥‬أعالم الورى باعالم الهدى‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت )عليهم الـسالم (الحيـاء الرتاث‪،‬مؤسـسة آل‬

‫البيت )عليهم السالم( الحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم ‪١٤١٧‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٥٦‬االحتجــاج‪ ،‬تعليــق ومالحظــات‪:‬محمــد بــاقر الخرســان‪ ،‬دار النعمــان للطباعــة والنــشـر‪،‬‬

‫)النجف‪١٩٦٦،‬م( ‪٠‬‬

‫الطربيس‪ ،‬ابو عيل الفضل بن الحسن)ت‪ ٥٤٨:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -١٥٧‬مجمع البيان لعلوم القرآن‪،‬رابطة الثقافة االسالمية أط‪)،١‬القاهرة‪ ١٤١٧،‬هـ (‪٠‬‬

‫الطربيس‪ ،‬ابي الفضل عيل )ت‪ :‬يف القرن السابع الهجري(‪:‬‬

‫‪ -١٥٨‬مشكاة األنوار يف غرر األخبار‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي هوشمند‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٨ ،‬هـ( ‪٠‬‬

‫الطربي‪ ،‬ابو القاسم‪ ،‬عماد الدين محمد بن ابي قاسم )ت ‪٥٢٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٥٩‬بشارة املصطفى لشيعة املرتىض‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد القيومي االصـفهاني‪ ،‬مؤسـسة النـرش األسـالمي‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٠ ،‬هـ(‬

‫الطربي‪ ،‬أبي جعفر محمد بن جرير الطربي )ت‪٣١٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٦٠‬تاريخ الرسل وامللوك‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد ابو الفضل ابراهيم‪ ،‬دار املعارف املرصية‪)،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -١٦١‬املنتخب من ذيل املذيل ‪ ،‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات‪) ،‬بريوت‪ ،‬د ‪ .‬ت(‬

‫الطريحي‪ ،‬فخر الدين )ت‪١٠٨٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٦٢‬مجمع البحرين‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمد الحسيني‪ ،‬مكتب النرش الثقافة االسالمية‪ ،‬ط‪)،٢‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫ابن الطقطقي‪ ،‬محمد بن عيل بن طباطبا )ت‪٧٠٩:‬ـ(‪:‬‬

‫‪-١٦٣‬الفخري يف اآلداب السلطانية‪ ،‬دار صادر‪) ،‬بريوت‪١٩٩٦ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪٣٨٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الطويس‪ ،‬ابن حمزة )ت‪٥٦٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٦٤‬الثاقب يف املناقب‪ ،‬تحقيق‪ :‬نبيل رضا علوان‪ ،‬مؤسسة أنصاريان للطباعة والنـشـر والتوزيـع‪ ،‬ط‪،٢‬‬

‫)قم‪١٤١٢ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الطويس‪ ،‬أبي جعفر محمد بن الحسن‪) :‬ت‪٤٦٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ – ١٦٥‬اختيـار معـرفة الـرجال‪،‬تحقيـق‪ :‬مـري داماد ومحمد باقر الحسيني ومهدي( الرجائي‪،‬مؤسـسة‬

‫ال البيت)عليهم السالم(‪)،‬قم‪ ١٤٠٤،‬هـ(‬

‫‪ -١٦٦‬االمايل‪ ،‬مؤسسة البعثة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٤،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٦٧‬تهذيب األحكام‪،‬تحقيق وتعليق‪:‬حسن املوسوي الخرسان‪،‬دار الكتب االسالمية ط‪)،٣‬طهران‪،‬د‪٠‬ت(‬

‫‪-١٦٨‬رجــال الطــويس‪ ،‬تحقيــق‪ :‬جــواد القيــومي االصــفهاني‪ ،‬مؤســسة النــشـر األســالمي‪،‬‬

‫ط‪)،١‬قم‪١٤١٥،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪-١٦٩‬الرسائل العرش‪،‬موسسة النرش االسالمي‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‬

‫‪-١٧٠‬الغيبة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الله الطهراني‪ ،‬وعيل أحمد ناصح‪ ،‬مؤسـسة املعـارف اإلسـالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قـم‪،‬‬

‫‪١٤١١‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٧١‬الفهرست‪،‬تحقيق‪:‬جوادالقيومي‪،‬مؤسسة نشـر الفقاهة‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪٠‬م‪ ١٤١٧ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٧٢‬النهاية‪ ،‬انتشارات قدس مهدي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫العاميل‪ ،‬جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي املشغري )ت‪٦٦٤:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٧٣‬الدر النظيم يف مناقب األئمة اللهاميم‪ ،‬مؤسسة النرش االسالمي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫العاميل‪ ،‬بدر الدين بن أحمد الحسني )ت ‪١٠٢٠ :‬م(‪:‬‬

‫‪ -١٧٤‬الحاشية عىل أصول الكايف‪ ،‬جمعها ورتبها ‪:‬محمد تقي املوسوي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل الفاضيل‪ ،‬دار الحديث‬

‫للطباعة والنرش‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ( ‪٠‬‬

‫العاميل‪ ،‬محمد بن الحسن الحر )ت‪١١٠٤:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٧٥‬االثنا عرشية‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي االزوردي‪ ،‬محمد دوري‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬
‫‪٣٨٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-١٧٦‬تفصيل وسائل الشيعة اىل تحصيل مسائل الرشيعة‪ ،‬تحقيق ‪:‬مؤسسة آل البيـت )علـيهم الـسالم(‪،‬‬

‫مؤسسة آل البيت )عليهم السالم( الحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪٤١٤ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٧٧‬الفصول املهمة يف اصول االئمة‪،‬تحقيق وارشاف‪:‬محمد بـن محمـد الحـسيني‪ ،‬موسـسة املعـارف‬

‫االسالمية لالمام الرضا)(‪،‬ط‪)،١‬قم‪١٤١٨،‬هـ(‪٠‬‬

‫ابن عبد الرب النمري‪،‬ابو عمريوسف بن عبد الله النمري)ت‪ ٤٦٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٧٨‬التمهيد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى بن احمد العلوي ومحمد عبـد الكـريم البكـري‪ ،‬وزارة عمـوم االوقـاف‬

‫والشؤون االسالمية‪) ،‬د‪.‬م‪١٣٨٧ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٧٩‬الدرر يف اختصار املغازي والسري‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -١٨٠‬االستيعاب يف معرفة االصحاب‪،‬مكتبة املثنى‪،‬ط‪)،١‬بغداد‪ ١٣٢٨،‬هـ (‪٠‬‬

‫ابن عبد ربه‪،‬احمد بن محمد االندليس)ت‪٣٢٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٨١‬العقد الفريد‪ ،‬تحقيق‪:‬عبد املجيد الرتحيني‪،‬دار الكتب العلمية‪،‬ط‪) ، ٣‬بريوت‪١٤٠٧،‬هـ(‪٠‬‬

‫ أبن العربي‪ ،‬غريغوريوس ابو الفرج بن اهرون )ت ‪٦٨٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٨٢‬تاريخ مخترص الدول‪ ،‬تحقيق‪ :‬انطوان اليسوعي‪ ،‬املطبعة الكاثوليكية‪) ،‬بريوت‪ ١٩٥٨،‬م(‪٠‬‬

‫العجلوني‪ ،‬إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي )ت ‪١١٦٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٨٣‬كشف الخفاء ومزيل االلباس‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،٣‬بريوت‪١٩٨٨ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابن عساكر‪ ،‬الحافظ أبي القاسم عيل بن الحسن بن هبة الله‪) ،‬ت‪٥٧١‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٨٤‬تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من االماثل واجتاز بنواحيها‬

‫من وارديها واهلها‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪- ١٨٥‬ترجمــة اإلمــام الحــسني)(‪،‬تحقيــق ‪:‬محمــدباقر املحمودي‪،‬مؤســسة املحمــودي للطباعــة‬

‫والنرش‪،‬ط‪) ،١‬بريوت‪ ١٩٨٠،‬م(‪٠‬‬

‫ابن عطية‪ ،‬مقاتل‪) ،‬ت‪٥٠٥ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪٣٨٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -١٨٦‬مؤتمر علماء بغداد يف اإلمامة والخالفة‪ ،‬تحقيق‪ :‬مرتضـى الرضـوي‪ ،‬دار الكتـب االسـالمية‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)طهران‪ ،‬د‪.‬م(‪٠‬‬

‫عيل بن إبراهيم‪ ،‬حسني بن إبراهيم بن الحسن )ت ‪٢٤٨ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٨٧‬املصابيح‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الله بن عبد الله الحوثي‪ ،‬مؤسسة اإلمام زيد بن عيل الثقافية)د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫عمرو بن شاهني‪ ،‬أبي حفص عمرو بن احمد بن عثمان بن احمد‪) ،‬ت ‪٣٨٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٨٨‬ناسخ الحديث ومنسوخه‪ ،‬تحقيق كريمة بنت عيل‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫العمري‪ ،‬أبو الحسن عيل بن محمد العلوي‪) ،‬من أعالم القرن الخامس الهجري(‪:‬‬

‫‪ -١٨٩‬املجدي يف انساب الطالبيني‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمد املهدوي الدامغاني‪ ،‬مكتبة آيـة اللـه العظمـى املرعـيش‬

‫النجفي العامة‪ ) ،‬قم‪١٤٠٩ ،‬هـ(‬

‫ابن عنبة‪ ،‬جمال الدين احمد بن عيل الحسني‪) ،‬ت‪٨٢٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٩٠‬عمدة الطالب يف أنساب آل أبي طالب‪ ،‬تحقيق‪ :‬مهدي الرجائي‪ ،‬مكتبة آية اللـه العظمـى املرعـيش‬

‫النجفي الكربى‪) ،‬قم‪٢٠٠٤ ،‬م(‬

‫العيايش‪ ،‬ابي النظر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي )ت‪٣٢٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٩١‬تفسري العيايش‪ ،‬تحقيق وتصحيح ‪:‬هاشم الرسويل املحالتي‪ ،‬املكتبة العلميـة األسـالمية‪)،‬طهـران‪،‬‬

‫د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫القايض عياض‪ ،‬أبي الفضل عياض اليحصبي)ت‪٥٤٤ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٩٢‬الشفا بتعريف حقوق املصطفى‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشـر والتوزيع‪) ،‬بريوت‪١٤١١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫العيني‪،‬بدر الدين ابو محمد بن محمود بن موىس الحنفي )ت‪٨٥٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -١٩٣‬عمدة القاري‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫أبو غالب الزراري‪ ،‬احمد بن محمد)ت‪ ٣٦٨:‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -١٩٤‬تاريخ ال زرارة‪) ،‬د‪٠‬م‪ ١٣٩٩،‬هـ (‪٠‬‬

‫ابن الغضائري‪ ،‬أحمد بن الحسني الغضائري )من علماء القرن الخامس(‪:‬‬


‫‪٣٨٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ - ١٩٥‬رجال أبن الغضائري‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد رضا الجاليل‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٢ ،‬هـ(‬

‫الفاضل االبي‪،‬زين الدين ابي عيل الحسن )ت‪ ٦٩٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٩٦‬كشف الرموزيف رشح املخترص النافع‪ ،‬تحقيق‪:‬عيل يناه االشـتهاردي واغاحـسني اليزدي‪،‬موسـسة‬

‫النرش االسالمي‪)،‬قم‪ ١٤٠٨،‬هـ(‪٠‬‬

‫الفراهيدي‪،‬ابي عبد الرحمن بن احمد)ت‪ ١٧٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ١٩٧‬كتاب العني‪ ،‬تحقيق‪:‬مهدي املخزومي و ابراهيم السامرائي‪،‬دار الهجرة‪ ،‬ط‪) ٢‬د‪٠‬م‪ ١٤٠٩ ،‬هـ (‬

‫الفرزدق‪،‬همام بن غالب)ت‪ ١١٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٩٨‬ديوان الفرزدق‪،‬دار صادر‪ ) ،‬بريوت‪ ،‬د ‪.‬ت(‬

‫الفريوز ابادي‪ ،‬مجدالدين محمدبن يعقوب)ت ‪ ٨٠٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-١٩٩‬القاموس املحيط‪،‬داراحياء الرتاث العربي‪،‬ط‪)،٢‬بريوت‪ ٢٠٠٣،‬م(‪٠‬‬

‫ابن قتيبة‪ ،‬ابو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري‪) ،‬ت ‪٢٧٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٠٠‬االمامة والسياسة‪،‬املعارف‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪- ٢٠١‬عيون االخبار‪ ،‬دار الكتاب العربي‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ - ٢٠٢‬املعارف‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫القرطبي‪،‬ابي عبد الله محمد بن احمد)ت‪٦٧١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٠٣‬تفسري القرطبي‪،‬تحقيق وتصحيح‪:‬احمد عبد العليم الربدوني‪،‬دار احياء الرتاث‬

‫العربي‪)،‬بريوت‪،‬د‪٠‬ت(‬

‫القرطبي‪ ،‬عريب بن سعد )ت‪:( ٣٢٠:‬‬

‫‪ -٢٠٤‬صلة تاريخ الطربي‪،‬مؤسسة االعلمي للمطبوعات‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪٠‬ت(‪٠،‬‬

‫القلقشندي‪ ،‬احمد بن عبد الله )ت ‪٨٢١:‬هـ(‪٠‬‬

‫‪-٢٠٥‬مآثر األنافة يف معالم الخالفة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الستار احمـد خـراج‪ ،‬مطبعـة حكومـة الكويـت‪ ،‬ط‪،٢‬‬

‫)الكويت‪١٩٨٥ ،‬م(‪٠‬‬
‫‪٣٨٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ابن القيرساني‪ ،‬ابو الفضل محمد بن طاهر‪) ،‬ت‪٥٠٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٠٦‬األنساب املتفقة‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الكتبي ‪ ،‬محمد شاكر )ت‪٧٦٤:‬هـ( ‪:‬‬

‫‪ - ٢٠٧‬فوات الوفيات‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل محمد عوض الله و عادل أحمد عبد‪ ،‬دار الكتب‬

‫العلمية‪) ،‬بريوت‪٢٠٠٠ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابن كثري‪ ،‬ابي الفداء عماد الدين اسماعيل اسماعيل بن كثري القريش الدمشقي )ت‪٧٧٤‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٠٨‬البداية والنهاية‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬عيل شريي‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٨٨،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٠٩‬تفسري ابن كثري‪،‬تحقيق وتقديم‪:‬يوسف عبد الرحمن‪،‬دار املعرفة‪)،‬بريوت‪ ١٩٩٢،‬م(‪٠‬‬

‫‪-٢١٠‬الـــسرية النبويـــة‪،‬تحقيق‪ :‬مـــصطفى عبـــد الواحـــد‪،‬دار املعرفـــة للطباعـــة والنـــشـر‬

‫والتوزيع‪)،‬بريوت‪١٩٧٦،‬م (‪٠‬‬

‫ابن كرامة‪ ،‬املحسن )ت ‪٤٩٤ :‬هـ( ‪:‬‬

‫‪ -٢١١‬تنبيه الغافلني عن فضائل الطالبيني‪ ،‬تحقيق ‪ :‬تحسني الشبيب املوسوي‪ ،‬مركز‬

‫الغدير للدراسات اإلسالمية‪) ،‬د‪.‬م‪٢٠٠٠،‬م(‪٠‬‬

‫الكربايس‪ ،‬محمد بن جعفر بن محمد)ت‪ ١١٧٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢١٢‬اكليل املنهج يف تحقيق املطلب‪،‬تحقيق‪:‬جعفر الحسيني‪،‬دار الحـديث للطباعـة والنـرش‪،‬ط‪) ،١‬قـم‪،‬‬

‫‪ ١٤٢٥‬هـ(‪٠‬‬

‫الكركي‪ ،‬عيل بن الحسني )ت‪٩٤٠ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢١٣‬جامع املقاصد يف رشح القواعد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت)عليهم السالم( إلحياء‬

‫الرتاث‪ ،‬مؤسسة آل البيت )قم‪١٤١٠،‬هـ(‪٠‬‬

‫الكيش‪ ،‬أبو عمر محمد بن عمر بن عبد العزيز )ت‪٣٥٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٢١٤‬رجال الكيش‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حسن املصطفوي‪ ،‬مؤسسة النرش يف جامعة مشهد‪) ،‬مشهد‪١٣٤٨،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪٣٨٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الكليني‪ ،‬ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق )ت‪٣٢٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٢١٥‬اصول الكايف‪ ،‬تصحيح وتعليق‪ :‬عيل اكرب الغفاري‪ ،‬دار الكتب األسالمية‪ ،‬ط‪،٥‬‬

‫)طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الكويف‪ ،‬فرات بن ابراهيم‪) ،‬ت ‪٣٥٢:‬هـ(‪٠‬‬

‫‪-٢١٦‬تفسري فرات الكويف‪ ،‬تحقيق محمد كاظم‪ ،‬مؤسسة الطبع والنرش التابعة لوزارة‬

‫الثقافة واالرشاد االسالمي‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪١٩٩٠ ،‬م(‪٠‬‬

‫الكويف‪ ،‬ابو محمد احمد )ت‪ ٣١٤ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢١٧‬الفتوح‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل شريي‪ ،‬دار االضواء‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪٠(١٩٩،‬‬

‫الكويف‪ ،‬محمد بن سليمان )من اعالم القرن الثالث الهجري(‪:‬‬

‫‪ -٢١٨‬مناقب أمري املؤمنني عيل بن أبي طالب )عليه السالم(‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر‬

‫املحمودي‪ ،‬مجمع احياء الثقافة األسالمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪١٤١٢ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫ الالهوازي‪ ،‬أبي يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت )ت ‪٢٤٤ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢١٩‬الكنز اللغوي يف اللسن العربي‪ ،‬تحقيق ونرش ‪ :‬د ‪ .‬أوغست هفنز‪ ،‬املطبعة‬

‫الكاثوليكية لآلباء اليسوعيني‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫ابن ماكوال‪ ،‬ابن ماكوال‪ ،‬الحافظ‪) ،‬ت‪٤٧٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٢٠‬االكمال يف رفع االرتياب عـن املؤتلـف واملختلـف يف االسـماء والكنـى ‪ ،‬دار احيـاء الـرتاث العربـي‪،‬‬

‫)د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫مالك بن انس‪،‬ابو عبد الله االصبحي)ت‪١٧٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٢١‬املوطأ‪،‬تحقيق‪:‬محمد فؤاد عبد الباقي‪،‬دار احياء الرتاث العربي‪ ) ،‬بريوت‪١٤٠٦،‬هـ(‪.‬‬

‫املربد‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬محمد بن يزيد )ت ‪ ٢٨٦ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٢٢‬الكامل يف اللغة والنحو والترصيف‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أحمد محمود شاكر‪) ،‬مرص‪١٩٣٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪٣٨٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫املجليس‪ ،‬محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود )ت‪١١١١‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٢٣‬بحار االنوار الجامعة لدرر اخبار األئمة األطهار‪ ،‬مؤسسة الوفاء‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٨٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪٢٢٣‬أ‪ -‬مشكاة املصابيح‪) ،‬تربيز‪١٨٦٣ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫ابو مخنف‪ ،‬لو ط بن يحيى األزدي الكويف )ت‪١٥٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٢٢٤‬الجمل وصفني والنهروان‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن حميد السنيد‪ ،‬مؤسسة دار األسالم‬

‫للنرش‪ ،‬ط‪) ،١‬لندن‪٢٠٠٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫مؤلف مجهول‪) ،‬من أعالم القرن الثالث الهجري (‪:‬‬

‫‪- ٢٢٥‬أخبار الدولة العباسية‪ ،‬تحقيق‪ :‬د ‪ .‬عبـد العزيـز الـدوري‪ ،‬د ‪ .‬عبـد الجبـار املطلبـي‪ ،‬دار الطليعـة‬

‫للطباعة والنرش‪) ،‬بريوت‪ ،‬د ‪ .‬ت(‬

‫مؤلف مجهول‪) ،‬من أعالم القرن الحادي عرش امليالدي(‪:‬‬

‫‪ -٢٢٦‬نبذة من كتاب التاريخ‪ ،‬نرشها نمربازنبو بيخ‪ :‬معهد الدراسات الرشقية‪،‬‬

‫)موسكو‪١٩٦١ ،‬م(‪٠‬‬

‫املرتىض‪ ،‬أحمد بن عبد الله الحبذاري )ت‪٨٤٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٢٧‬رشح األزهار‪ ،‬مكتبة غمضان‪) ،‬صنعاء‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الرشيف املرتىض‪ ،‬ابو القاسم عيل بن الحسني املوسوي )ت‪٤٣٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٢٨‬رسائل املرتىض‪ ،‬تحقيق وتقديم‪:‬احمد الحسيني واعداد‪:‬مهدي الرجائي ‪ ،‬دارالقـرأن الكـريم‪)،‬قـم‪،‬‬

‫‪ ١٤٠٥‬هـ(‬

‫‪- ٢٢٩‬الشايف يف اإلمامة‪،‬مؤسسة اسماعيليان‪)،‬قم‪ ١٤١٠،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪-٢٣٠‬الفصول املختارة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل سيد رشيفي‪ ،‬دار املفيد‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫املرزباني‪،‬ابي عبيد الله محمد بن عمران)ت‪ ٣٨٥:‬هـ (‪:‬‬

‫‪٣٩٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٢٣١‬أخبار السيد الحمريي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد هادي األمني‪ ،‬رشكة الكتبي للطباعة‬

‫والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫املروزي‪ ،‬نعيم بن حماد )ت ‪٢٨٨ :‬هـ( ‪:‬‬

‫‪-٢٣٢‬الفتن‪ ،‬تحقيق ‪ :‬وتقديم ‪ :‬د ‪ .‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬‬

‫)بريوت‪١٩٩٣،‬م(‪٠‬‬

‫املزي‪ ،‬جمال الدين ابي الحجاج يوسف‪) ،‬ت‪٧٤٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٢٣٣‬تهذيب الكمال يف اسماء الرجال‪ ،‬تحقيق وضبط وتعليق‪ :‬بشار عواد معروف‪،‬‬

‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪) ،٤‬بريوت‪١٩٩٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫املسعودي‪ ،‬ابو الحسن عيل بن الحسني بن عيل‪) ،‬ت ‪٣٤٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٣٤‬التنبيه واالرشاف‪ ،‬دار الصعب‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫‪ - ٢٣٥‬مروج الذهب ومعادن الجوهر‪ ،‬رشح وتقديم‪ :‬مفيد محمد قميحة‪ ،‬دار الكتب‬

‫العلمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪٢٠٠٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابن مسكويه‪ ،‬ابو عيل احمد بن محمد بن يعقوب‪) ،‬ت ‪٤٢١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٣٦‬تجارب االمم وتعاقب الهمم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سيد كرسوي حسن‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬بريوت‪٢٠٠٣،‬م(‪٠‬‬

‫مسلم بن الحجاج‪،‬ابي الحسن مسلم بن الحجاج القشريي)ت‪٢٦١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٣٧‬صحيح مسلم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ١‬بريوت‪١٤٢١،‬هـ(‪٠‬‬

‫املفيد‪ ،‬محمد بن محمد بن النعمان البغدادي )ت ‪٤١٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٣٨‬االرشاد يف معرفة حجج الله عىل العباد‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة آل البيت )عليهم‬

‫السالم(لتحقيق الرتاث‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ - ٢٣٩‬أوائل املقاالت‪ ،‬تحقيق‪:‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬ط‪) ٢‬بريوت‪ ١٩٩٣،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٤٠‬تصحيح اعتقادات اإلمامية‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسني دركاهي‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش‬
‫‪٣٩١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٩٣ ،‬م( ‪٠‬‬

‫‪ -٢٤١‬رسائل يف الغيبة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عالء آل جعفر‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪) ،‬بريوت‪١٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪- ٢٤٢‬الفــصول العـــرشة يف الغيبـــة‪ ،‬تحقيـــق‪:‬فــارس الحـــسون‪ ،‬دار املفيـــد للطباعـــة والنـــرش‬

‫والتوزيع‪،‬ط‪)،٢‬بريوت‪ ١٩٩٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪- ٢٤٣‬الفصول املختارة‪ ،‬تحقيق‪:‬عيل مري رشيفي‪ ،‬دار املفيد للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬ط‪)،٢‬بريوت‪١٩٩٣،‬‬

‫م (‪٠‬‬

‫‪- ٢٤٤‬املــسائل الجاروديــة‪ ،‬تحقيــق‪:‬محمــد كــاظم مــدير‪،‬دار املفيــد للطباعــة والنــشـر والتوزيــع‪،‬‬

‫ط‪)،٢‬بريوت‪١٩٩٣،‬م (‪٠‬‬

‫‪- ٢٤٥‬املــــسائل الــــصاغانية‪ ،‬تحقيــــق ‪:‬محمــــد القــــايض‪،‬دار املفيــــد للطباعــــه والنــــرش‬

‫والتوزيع‪،‬ط‪)،٢‬بريوت‪ ١٩٩٩٣،‬م(‪٠‬‬

‫‪ - ٢٤٦‬املسائل العرش يف الغيبة‪ ،‬مركز االبحاث العقائدية )قم‪ ،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫املقديس‪ ،‬مطهر بن طاهر)ت‪ ٣٥٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٢٤٧‬البدء والتاريخ‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪،‬‬

‫املقريزي‪ ،‬تقي الدين احمد بن عيل بن عبد القادر بن محمد املقريزي )ت‪٨٤٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٤٨‬امتاع االسماع بما للنبي صىل الله عليه وآله من األموال واألحوال والحفدة واملتاع‪ ،‬تحقيـق وتعليـق‪:‬‬

‫محمد عبد الحميد النمييس‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩١،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٤٩‬املواعظ واالعتبار يف ذكر الخطط واالثاراملعروف بالخطط املقريزية‪ )،‬بريوت ‪ ،‬د‪٠‬ت(‬

‫‪ -٢٥٠‬النزاع والتخاصم فيما بني بني أمية وهاشم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل عاشور‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫امللطي‪ ،‬أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن)ت‪٣٧٧ :‬هـ( ‪:‬‬

‫‪-٢٥١‬التنبيه والرد عىل أهل االهواء والبدع‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد زاهد الكوثري‪ ،‬مطبعة محمد األمني الخـانجي‪،‬‬

‫)د‪.‬م‪١٩٤٩ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪٣٩٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫ابن منظور‪،‬ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم)ت ‪ ٧١١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٥٢‬لسان العرب‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي‪،‬ط‪)،٣‬بريوت‪ ١٩٩٩،‬م(‪٠‬‬

‫املنقري‪ ،‬نرص بن مزاحم )ت‪٢١١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٢٥٣‬وقعة صفني‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السالم‪ ،‬محمد هارون‪ ،‬مطبعة املدني‪ ،‬ط‪،٢‬‬

‫)القاهرة‪١٣٨٢،‬هـ(‪،‬‬

‫املريزا‪ :‬محمد املشهدي‪:‬‬

‫‪ - ٢٥٤‬تفسري كنز الدقائق‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة النرش االسالمي‪ ،‬مؤسسة النرش‬

‫االسالمي‪،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫النجايش‪ ،‬ابو العباس احمد بن عيل بن احمد بن العباس النجايش االسدي‪) ،‬ت‪٤٥٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٢٥٥‬رجال النجايش‪ ،‬مؤسسة النرش االسالمي‪ ،‬ط‪ ) ،٥‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ‬

‫النرشخي‪ ،‬أبو بكر محمد بن جعفر )ت‪٣٤٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٢٥٦‬تاريخ بخارى‪ ،‬ترجمة وتحقيق ‪ :‬أمني عبد املجيد بدوي ونرص الله مبرش الطرازي ‪ ،‬دار املعـــارف‪،‬‬

‫ط‪) ،٣‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫النسائي‪ ،‬احمد بن شعيب )ت‪٣٠٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٥٧‬السنن الكربى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كرسوي حسن‪ ،‬دار الكتب العلميـة‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)بريوت‪١٩٩١ ،‬م(‪٠‬‬

‫النعمان‪ ،‬القايض ابو حنيفة النعمان بـن ابـي عبـد اللـه محمـد بـن منـصور بـن احمـد املغربـي‬

‫)ت‪٣٦٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٥٨‬دعائم اإلسالم وذكر الحالل والحرام والقضايا واألحكام عن أهل البيت )علـيهم الـسالم(‪ ،‬تحقيـق‪:‬‬

‫اصف بن عيل‪ ،‬دار املعارف‪) ،‬القاهرة‪١٩٦٣ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٥٩‬رشح األخبار يف فضائل األئمة األطهار‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد الحسيني الجاليل‪ ،‬مطبعـة مؤسـسة النـرش‬

‫األسالمي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬


‫‪٣٩٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫النعماني‪ ،‬محمد بن إبراهيم )ت ‪٣٨٠ :‬هـ (‪:‬‬

‫‪ - ٢٦٠‬كتاب الغيبة‪ ،‬تحقيق ‪ :‬فارس حسون‪ ،‬كريم‪ ،‬أنوار الهدى‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٢ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫النوبختي‪ ،‬أبي محمد الحسن بن موىس )من اعالم القرن الثالث للهجرة(‪:‬‬

‫‪ -٢٦١‬فرق الشيعة‪ ،‬علق عليه محمد صادق بحر العلوم‪ ،‬مكتبة الفقيه‪ ،‬ط‪) ،٤‬قم‪١٩٦٩ ،‬م(‪٠‬‬

‫النووي‪ ،‬ابي زكريا محيي الدين بن رشف )ت‪٦٧٦:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٦٢‬املجموعة‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬د ‪.‬م‪ ،‬د ‪ .‬ت‪(٠‬‬

‫النويري‪ ،‬شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب‪) ،‬ت ‪٧٣٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٦٣‬نهاية األرب يف فنون األدب‪ ،‬املؤسسة املرصية العامة‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫النيسابوري‪ ،‬ابي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ )ت‪٤٠٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٦٤‬مستدرك الصحيحني‪ ،‬دار املعرفة‪ ) ،‬بريوت‪ ،‬د‪ .‬ت ( ‪.‬‬

‫ النيسابوري‪ ،‬محمد بن الفتال النيسابوري‪) ،‬ت‪٥٠٨‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٢٦٥‬روضة الواعظني‪ ،‬تقديم‪ :‬محمد مهدي السيد حسن‪ ،‬منشورات الرشيف الريض‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪.‬‬

‫أبن هشام‪ ،‬ابو محمد عبد امللك بن هشام الحمريي‪) ،‬ت‪٢١٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٦٦‬السرية النبوية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد وحي الدين عبد الحميد‪ ،‬مكتبة محمد عيل صبيح واوالده‪)،‬القـاهرة‪،‬‬

‫‪١٩٦٣‬م(‪٠‬‬

‫الهاليل‪ ،‬أبو صادق سليم بن قيس العامري الكويف )‪٧٦‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٢٦٧‬كتاب سليم بن قيس الهاليل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد باقر األنصاري)د‪.‬م‪،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫ الهيثمي ‪ ،‬نور الدين عيل ابن ابي بكر )ت‪٨٠٧:‬هـ(‪،‬‬

‫‪ -٢٦٨‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‪ ،‬دار الكتب العلمية‪) ،‬بريوت‪١٩٩٨ ،‬م(‬

‫‪٣٩٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫الواسطي‪ ،‬عيل بن محمد الليثي )من أعالم القرن السادس الهجري(‪:‬‬

‫‪ -٢٦٩‬عيون الحكم واملواعظ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حسني الحسيني البري جندي‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫يحيى بن الحسني‪،‬محمد بن الهادي اىل الحق )ت ‪٢٩٨ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٧٠‬األحكام‪ ،‬تحقيق ‪ :‬تجميع أبو الحسن عيل بن أحمد بن أبي حريصة‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م ‪١٩٩٠ ،‬م(‪٠‬‬

‫اليعقوبي‪ ،‬احمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح )ت‪٢٩٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٢٧١‬تاريخ اليعقوبي‪ ،‬دار صادر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫ابو يعىل املوصيل‪،‬احمد بن عيل بن املثنى)ت ‪٣٠٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٧٢‬مسند أبي يعىل املوصيل‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسني سليم اسد‪ ،‬دار املأمون للرتاث‪،‬‬

‫ط‪) ،٢‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫يوسف بن جرب‪ ،‬زين الدين عيل بن يوسف ) من أعالم القرن السابع(‪:‬‬

‫‪ -٢٧٣‬نهج اإليمان‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد الحسيني‪ ،‬مجتمع إمام هادي )(‪ ،‬ط‪) ،١‬مشهد‪،‬‬

‫‪١٤١٨‬هـ(‬
‫‬

‫‪:‬א א
א‪ :‬‬

‫االبطحي‪ ،‬محمد عيل‪:‬‬

‫‪ -٢٧٤‬تهذيب املقال يف تنقيح كتاب رجال النجايش‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫ االصفهاني‪ ،‬مريزا محمد تقي‪) ،‬ت ‪١٣٤٨:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٧٥‬مكيال املكارم‪ ،‬تحقيق‪ :‬عيل عاشور‪ ،‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)بريوت‪١٤٢١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫أمني‪ ،‬أحمد ‪:‬‬

‫‪ -٢٧٦‬فجر اإلسالم‪،‬مكتبة النهضة املرصية‪،‬ط‪)،١٠‬القاهرة‪١٩٦٥،‬م(‪٠‬‬

‫‪٣٩٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫األمني‪ ،‬حسن)ت‪ ١٣٦٨:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -٢٧٧‬اإلســـماعيليون واملغـــول ونـــصري الـــدين الطـــويس‪،‬مركز الغـــدير للدراســـات االســـالمية ‪،‬‬

‫ط‪)،٢‬د‪٠‬م‪١٤١٧،‬هـ(‬

‫‪ -٢٧٨‬مستدركات أعيان الشيعة‪،‬دار التعارف للمطبوعات‪،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪ ١٩٩٧،‬م(‪٠‬‬

‫األمني‪ ،‬محسن‪:‬‬

‫‪-٢٧٩‬اعيان الشيعة‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن االمني‪ ،‬دار الثقافة للمطبوعات‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫االميني‪ ،‬عبد الحسني احمد)ت‪ ١٣٩٢ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٨٠‬موسوعة الغدير يف الكتاب والسنة واالدب‪،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬ط‪)،٤‬بريوت‪١٩٧٧،‬م(‬

‫‪-٢٨١‬الوضاعون واحاديثهم‪ ،‬اعداد وتقديم‪ :‬رامي يوزبكي‪ ،‬مركز الغدير للدراسات‬

‫اإلسالمية‪) ،‬د‪.‬م‪١٩٩٩ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٨٢‬املناشدة واالحتجاج بحديث الغدير‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫األنصاري‪ ،‬محمد حياة ‪:‬‬

‫‪ -٢٨٣‬معجم الرجال والحديث‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -‬املسانيد‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫أيوب‪ ،‬سعيد ‪:‬‬

‫‪ - ٢٨٤‬االنحرافات الكربى‪،‬دارالهادي‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪١٩٩٢،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٢٨٥‬معالم الفتن‪،‬مجمع احياء الثقافة االسالمي‪،‬ط‪)،١‬قم‪١٤١٦،‬هـ(‪٠‬‬

‫البار‪ ،‬محمد عيل ‪:‬‬

‫‪- ٢٨٦‬إمام عيل الرضا ورسالته يف الطب النبوي‪ ،‬دار املناهل للطباعة والنرش والتوزيع‪،‬‬

‫)بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫بحر العلوم‪ ،‬محمد )ت‪١٣٢٦ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٢٨٧‬بلغة الفقيه‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬حسني بن السيد محمد تقي آل بحر العلوم‪،‬‬
‫‪٣٩٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫منشورات مكتبة الصادق‪ ،‬ط‪) ،٤‬طهران‪١٩٨٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫بحر العلوم‪ ،‬محمد املهدي الطباطبائي )ت‪١٢١٢:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٨٨‬الفوائد الرجالية‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬محمد صادق بحر العلوم وحسني بحر العلوم‪،‬‬

‫مكتبة الصادق‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫البحراني‪ ،‬عيل بن حسن البالدي)ت‪١٣٤٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ - ٢٨٩‬أنوار البدرين يف تراجم علماء القطيف واالحساء والبحرين‪،‬تحقيق وارشاف‬

‫وتصحيح‪:‬محمد عيل محمد‪،‬مطبعة النعمان‪)،‬النجف‪ ١٣٧٧،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪ -٢٩٠‬منار الهدى يف النص عىل إمامة االثني عرش )عليهم السالم(‪ ،‬تحقيق وتنقيح‬

‫وتعليق‪ :‬عبد الزهراء الخطيب‪ ،‬دار املنتظر للطباعة و النرش والتوزيع‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)بريوت‪١٩٨٥ ،‬م(‪٠‬‬

‫البدري‪ ،‬سامي ‪:‬‬

‫‪-٢٩١‬الرد حول الشبهات التي اثارها احمد الكاتب حول العقيدة االثني عرشية املعروف‬

‫بشبهات وردود‪،‬نرش حبيب‪ ،‬ط‪)،٢‬د‪٠‬م‪ ١٤١٧،‬هـ (‪٠‬‬

‫‪-٢٩٢‬الحسني هي مواجهة الضالل األموي‪ ،‬مكتب سامي البدري‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الرباقي النجفي‪ ،‬حسني احمد)‪١٣٣٢‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٢٩٣‬تاريخ الكوفة‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماجد احمد العطية‪ ،‬منشورات املكتبة الحيدرية‪) ،‬قم‪،‬‬

‫‪ ١٤٢٤‬هـ(‪٠‬‬

‫برنارد‪ ،‬لويس‪:‬‬

‫‪ -٢٩٤‬أصول اإلسماعيلية والفاطمية والقرمطية‪ ،‬ترجمة‪ :‬خليـل أحمـد جلـو وجاسـم محمـد الرجـب‪،‬‬

‫مراجعة خليل أحمد خليل‪ ،‬دار الحداثة للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪،٣‬‬

‫)بريوت‪(١٩٩٣ ،‬‬

‫‪ - ٢٩٥‬الحشيشية‪،‬ترجمة وتقديم‪:‬د‪٠‬سهيل زكار‪،‬دارقتيبة‪ ،‬ط‪)،٢‬بريوت‪٢٠٠٦،‬م(‬


‫‪٣٩٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫البستوي‪ ،‬عبد العليم عبد العظيم ‪:‬‬

‫‪ - ٢٩٦‬املهدي املنتظر )عليه السالم( يف ضوء األحاديث واآلثار الصحيحة‪ ،‬املكتبة‬

‫املكية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٩ ،‬م(‪٠‬‬

‫البيشوائي‪ ،‬مهدي‪:‬‬

‫‪٢٩٦‬أ‪ -‬سرية األئمة‪ ،‬تقديم ‪:‬جعفر سبحاني‪،‬تعريب‪:‬حسني الواسطي‪،‬موسسة االمام‬

‫الصادق)(‪)،‬قم‪ ١٤١٣،‬هـ(‪٠‬‬

‫بيضون‪ ،‬ابراهيم‪:‬‬

‫‪- ٢٩٧‬التوابون‪) ،‬بريوت‪١٩٧٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫جارالله‪،‬زهدي‬

‫‪- ٢٩٨‬املعتزلة‪ ،‬املؤسسة العربية للدراسات والنرش‪ ،‬ط‪) ،٦‬بريوت‪١٩٩٠ ،‬م( ‪٠‬‬

‫الحاج جاسم‪،‬سامي حمود ‪:‬‬

‫‪-٢٩٩‬تاريخ الدولة االسالمية دراسة يف التاريخ السيايس)‪٣٧‬هـ‪١٣٢-‬هـ( ‪) ،‬بغداد‪٠(٢٠١٠،‬‬

‫جعفريان‪ ،‬رسول‪:‬‬

‫‪- ٣٠٠‬الشيعة يف ايران‪ ،‬دراسة تاريخية من البداية حتى القرن التاسع الهجري‪،‬‬

‫تعريب‪ :‬عيل هاشم األسدي‪ ،‬مطبعة االستانة الرضوية املقدسة‪ ،‬ط‪) ،١‬مشهد‪،‬‬

‫‪ ١٤٢٠‬هـ(‬

‫الجاليل‪ ،‬محمد رضا‪:‬‬

‫‪ -٣٠١‬جهاد اإلمام السجاد )(‪ ،‬مؤسسة دار الحديث الثقافية‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٨ ،‬هـ(‬

‫الجندي‪ ،‬عبد الحليم ‪:‬‬

‫‪-٣٠٢‬اإلمام جعفر الصادق )(‪ ،‬تحقيق وإرشاف ‪ :‬محمد توفيق عويضة األعىل‬

‫للشؤون اإلسالمية‪) ،‬القاهرة‪١٩٧٧ ،‬م(‬

‫الجواهري‪ ،‬محمد‪:‬‬
‫‪٣٩٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٣٠٣‬املفيد من معجم الرجال الحديث‪،‬مكتبة املحالتي‪،‬ط‪)،٢‬قم‪ ١٤٢٤،‬هـ(‬

‫الحائري‪،‬عيل اليزدي)ت‪١٣٣٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٣٠٤‬الزام الناصب يف اثبات الحجة الغائب )عجل الله فرجه(تحقيق‪:‬عيل‬

‫عاشور‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‬

‫حسن‪ ،‬إبراهيم حسن‪:‬‬

‫‪ -٣٠٥‬تاريخ اإلسالم‪ ،‬السيايس والديني والثقايف واالجتماعي‪ ،‬مكتبة النهضة‬

‫املرصية‪ ،‬ط‪)،٧‬القاهرة‪١٩٦٤،‬م(‪٠‬‬

‫حسن‪ ،‬عبد املنعم ‪:‬‬

‫‪ -٣٠٦‬بنور فاطمة اهتديت‪ ،‬دار املعروف‪) ،‬بريوت‪( ١٩٩٨،‬‬

‫حسن‪ ،‬ناجي‪:‬‬

‫‪-٣٠٧‬ثورة زيد بن عيل‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ ،‬ط‪) ،١‬النجف‪١٩٦٦ ،‬م(‪٠‬‬

‫الحسني‪ ،‬هاشم معروف‪:‬‬

‫‪-٣٠٨‬االنتفاضات الشيعية عرب التاريخ‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪) ،‬سوريا‪١٩٩٠ ،‬م(‪٠‬‬

‫ الحلبي‪ ،‬أبو صالح ‪:‬‬

‫‪- ٣٠٩‬الكايف يف الفقه‪ ،‬تحقيق‪ :‬رضا استادي‪ ،‬مكتبة أمري املؤمنني )(‪) ،‬اصفهان‪،‬‬

‫‪١٤٠٣‬هـ(‪٠‬‬

‫الحوثي‪ ،‬بدر الدين ‪:‬‬

‫‪ -٣١٠‬رسائل بدر الدين الحوثي‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫حيدر‪ ،‬أسد ‪:‬‬

‫‪ -٣١١‬اإلمام الصادق )( واملذاهب األربعة‪ ،‬طبعة دار النرش اإلسالمي‪،‬‬

‫)كربالء‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الخراساني‪ ،‬وحيد‪:‬‬
‫‪٣٩٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٣١٢‬مقدمة يف أصول الدين‪) ،‬د‪٠‬م‪ ،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫الخربوطيل‪ ،‬عيل حسن‪:‬‬

‫‪ -٣١٣‬تأريخ العراق يف ظل الحكم األموي‪ ،‬دار املعارف‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫خليفات‪ ،‬مروان ‪:‬‬

‫‪-٣١٤‬وركبت السفينة‪ ،‬مركز الغدير للدراسات االسالمية‪،‬ط‪)،٢‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫الخوئي‪ ،‬ابو القاسم املوسوي )ت‪١٤١١:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣١٥‬معجم رجال الحديث وطبقات الرواة‪ ،‬ط‪) ،٥‬د‪.‬م‪١٩٩٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫داود‪ ،‬نبيلة عبد املنعم‪:‬‬

‫‪ - ٣١٦‬نشأة الشيعة اإلمامية‪ ،‬دار املؤرخ العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫دي خويه‪ ،‬ميكايان ‪:‬‬

‫‪ - ٣١٧‬القرامطة ونشأتهم‪ ،‬دولتهم‪ ،‬وعالقاتهم بالفاطميني‪ ،‬ترجمة وتحقيق‪ :‬حسيني‬

‫زينة‪ ،‬دار أبن خلدون‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الدوري‪ ،‬عبد العزيز‪:‬‬

‫‪ - ٣١٨‬العرص العبايس األول‪ ،‬دراسـة يف التـاريخ الـسيايس واالداري واملـايل‪ ،‬ط‪ ،٣‬دار الطليعـة للطباعـة‬

‫والنرش‪)،‬بريوت‪ ١٩٩٧،‬م(‪٠‬‬

‫الراوي‪ ،‬ثابت اسماعيل‪:‬‬

‫‪- ٣١٩‬العراق يف العرص االموي‪ ،‬مطبعة االرشاد‪) ،‬بغداد‪١٩٦٥ ،‬م(‬

‫الرضوي‪ ،‬مرتىض‪:‬‬

‫‪ -٣٢٠‬آراء املعارصين حول آثار اإلمامية‪ ،‬مطبوعات النجاح بالقاهرة‪ ،‬ط‪)،١‬القاهرة‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫أبو رية‪ ،‬محمود )ت ‪١٣٨٥ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٢١‬أضواء عىل السنة املحمدية‪ ،‬نرش البطحاء‪ ،‬ط‪) ،٥‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫الريشهري‪ ،‬محمد‪:‬‬
‫‪٤٠٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٣٢٢‬موسوعة االمام عيل بن ابي طالب )(يف الكتاب والسنة والتاريخ‪ ،‬تحقيق‪:‬‬

‫مركز بحوث دار الحديث‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،٢‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الزرباطي‪ ،‬حسني الحسيني‪:‬‬

‫‪ -٣٢٣‬أوالد اإلمام محمد الباقر)عليه السالم(‪،‬ط‪،١‬انتشارات دار التفسري‪)،‬قم‪،‬‬

‫‪ ١٤١٧‬هـ(‬

‫‪٣٢٣‬أ‪ -‬الجريدة يف اصول انساب العلويني‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الزركيل‪ ،‬خري الدين)ت ‪ ١٤١٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٢٤‬االعالم‪ ،‬دار العلم‪ ،‬ط‪) ،٥‬بريوت‪١٩٨٠ ،‬م(‪٠‬‬

‫ابو زهرة‪ ،‬محمد احمد‪:‬‬

‫‪ -٣٢٥‬اإلمام زيد بن عيل )(‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪٣٢٥‬أ‪ -‬تأريخ املذاهب اإلسالمية‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫الساعدي‪ ،‬حسني ‪:‬‬

‫‪ -٣٢٦‬املعيل بن خنيس شهادته ووثاقته ومسنده‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪،‬‬

‫‪١٤٢٥‬هـ(‪٠‬‬

‫السامر‪،‬فيصل‪:‬‬

‫‪ -٣٢٧‬ثورة الزنج‪،‬املدى‪ ،‬ط‪)،٢‬سوريا‪٢٠٠٠،‬م(‪٠‬‬

‫السامرائي‪ ،‬عبد الله سلوم‪:‬‬

‫‪ -٣٢٨‬الغلو والفرق الغالية يف الحضارة اإلسالمية‪ ،‬دار واسط للنرش‪ ،‬ط‪) ،٣‬بغداد‪،‬‬

‫‪١٩٨٨‬م(‪٠‬‬

‫السبحاني‪ ،‬جعفر ‪:‬‬

‫‪ -٣٢٩‬أضواء عىل عقائد الشيعة اإلمامية‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت( ‪٠‬‬

‫‪ -٣٣٠‬مفاهيم القرآن‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬
‫‪٤٠١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٣٣١‬رسائل ومقاالت‪،‬مؤسسة االمام الصادق‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت( ‪.‬‬

‫‪ -٣٣٢‬كليات يف علم الرجال‪،‬مؤسسة النرش االسالمي‪) ،‬قم‪ ١٤١٤،‬هـ(‪٠‬‬

‫الشاكري‪ ،‬حسني ‪:‬‬

‫‪ - ٣٣٣‬شهداء أهل البيت )عليهم السالم( مسلم بن عقيل‪ ،‬ستارة‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)د‪.‬م‪١٤٢٠،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٣٣٤‬من السرية اإلمام املهدي املنتظر)(‪ ،‬املؤلف‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٣٣٥‬موسوعة املصطفى والعرتة )عليهم السالم(‪ ،‬نرش الهادي‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪،‬‬

‫‪١٤١٧‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٣٣٦‬النحلة الواقفة‪)،‬د‪٠‬م‪١٩٩٧،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٣٣٧‬نشوء املذاهب والفرق اإلسالمية‪ ،‬ستاره‪،‬ط‪) ،١‬د‪٠‬م‪ ١٤١٨،‬هـ (‬

‫الشاهروردي‪ ،‬عيل النمازي)ت ‪ ١٤٠٥:‬هـ(‪:‬‬

‫‪- ٣٣٨‬مستدرك سفينة البحار‪ ،‬تحقيق وتصحيح ‪:‬حسن بن عيل النمازي‪ ،‬مؤسسة‬

‫النرش األسالمي‪) ،‬قم‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٣٣٩‬مستدركات علم رجال الحديث‪ ،‬حيدري‪ ،‬ط‪) ،١‬طهران‪١٤١٥ ،‬هـ(‬

‫الشبسرتي‪ ،‬عبد الحسني ‪:‬‬

‫‪ -٣٤٠‬الفائق يف رواة واصحاب االمام الصادق)عليه السالم(‪،‬مؤسسة النـرش االسـالمي‪ ،‬ط‪) ١‬قـم‪١٤١٨،‬‬

‫هـ(‪٠‬‬

‫ال شبيب‪ ،‬تحسني ‪:‬‬

‫‪ -٣٤١‬مرقد اإلمام الحسني )(‪ ،‬دارالفقه‪،‬ط‪)،١‬قم‪ ١٤٢١ ،‬هـ (‪٠‬‬

‫رشف الدين‪ ،‬عبد الحسني )ت‪١٣٧٧:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٤٢‬أجوبة مسائل جار الله‪ ،‬مطبعة العرفان‪ ،‬ط‪) ،٢‬صيدا‪١٣٧٣ ،‬هـ(‬

‫‪ -٣٤٣‬النص واالجتهاد‪) ،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬


‫‪٤٠٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫شمس الدين‪ ،‬محمد مهدي ‪:‬‬

‫‪ -٣٤٤‬انصار الحسني‪،‬الدار االسالمية‪ ،‬ط‪) ،٢‬د‪٠‬م‪ ١٩٨١،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٣٤٥‬دراسات يف نهج البالغة‪ ،‬دار الزهراء للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬ط‪،٢‬‬

‫)بريوت‪١٩٧٢ ،‬م( ‪٠‬‬

‫الشهرستاني‪ ،‬عيل‪:‬‬

‫‪ -٣٤٦‬وضوء النبي )(‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الشوكاني‪ ،‬محمد بن عيل بن محمد)ت‪:( ١٢٥٥:‬‬

‫‪ - ٣٤٧‬نيل األوطارمن احاديث سيد االخيار‪،‬دارالجبل‪)،‬بريوت‪ ١٩٧٣،‬م(‪٠‬‬

‫الشيبي‪ ،‬كامل مصطفى ‪:‬‬

‫‪ -٣٤٨‬رشح ديوان الحالج‪) ،‬بريوت‪١٩٧٤ ،‬م(‬

‫الشريازي‪ ،‬عيل خان املدني‪) ،‬ت ‪١١٢٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٤٩‬رياض السالكني يف رشح صحيفة سيد الساجدين)(‪،‬تحقيق‪ :‬محسن‬

‫الحسيني االميني‪ ،‬مؤسسة النرش اإلسالمي‪ ،‬ط‪) ،٤‬د‪.‬م‪١٤١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫صبحي‪ ،‬أحمد محمود‪:‬‬

‫‪ -٣٥٠‬يف فلسفة التاريخ‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪) ،‬إسكندر‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫الصدر‪ ،‬حسن‪:‬‬

‫‪- ٣٥١‬الشيعة وفنون االسالم‪) ،‬د‪.‬ت‪،‬د‪.‬م(‪٠‬‬

‫الصدر‪،‬محمد باقر‪:‬‬

‫‪ -٣٥٢‬فدك يف التاريخ‪ ،‬تحقيق‪:‬عبد الجبار رشارة‪ ،‬الغدير للدراسات والنرش‪،‬ط‪) ، ٢‬بريوت‪ ٢٠٠١ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٣٥٣‬نشأة التشيع والشيعة‪ ،‬تحقيق وتعليق‪:‬عبد الجبار رشارة‪،‬ط‪،٢‬مركز الغدير‬

‫للدراسات االسالمية‪)،‬د‪٠‬م‪١٩٩٧،‬م(‪٠‬‬

‫الطباطبائي‪ ،‬محمد حسني )ت‪١٤١٢ :‬هـ(‪:‬‬


‫‪٤٠٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٣٥٤‬امليزان يف تفسري القرآن‪ ،‬منشورات جماعة املدرسني يف الحوزة العلمية‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ - ٣٥٥‬الشيعة يف اإلسالم‪ ،‬ذوي القربى‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٣٨٤ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الطربيس‪ ،‬حسني مريزاالنوري‪) ،‬ت‪١٣٢٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٥٦‬نفس الرحمن يف فضائل سلمان‪ ،‬تحقيق‪ :‬جواد القيومي‪ ،‬مؤسسة اآلفاق‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)د‪.‬م‪١٤١١ ،‬هـ(‬

‫الطهراني‪ ،‬اقابزرك‪) ،‬ت‪١٣٨٩‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٥٧‬الذريعة اىل تصانيف الشيعة‪ ،‬دار االضواء‪) ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫الطويل‪ ،‬محمد امني غالب‪:‬‬

‫‪ -٣٥٨‬تاريخ العلويني‪ ،‬دارالرتقي‪) ،‬سوريا‪١٩٢٤ ،‬م(‪٠‬‬

‫العاميل‪ ،‬عيل الكوراني‪:‬‬

‫‪-٣٥٩‬جواهر التاريخ‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٥ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫اإلمام املهدي )عليه السالم(‪ ،‬ارشاف‪ :‬عيل الكوراني‪ ،‬مؤسـسة املعـارف االسـالمية‪،‬‬
‫‪ -٣٦٠‬معجم أحاديث ِ‬

‫ط‪) ،١‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‬

‫العاميل‪ ،‬محمد بن عيل املوسوي‪:‬‬

‫‪ -٣٦١‬مدارك االحكام يف رشح رشائع االسالم‪ ،‬تحقيق‪ :‬مؤسسة ال البيت) عليهم السالم( الحيـاء الـرتاث‪،‬‬

‫مؤسسة آل البيت) عليهم السالم ( الحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫العاني‪،‬حسان محمد شفيق‪:‬‬

‫‪ - ٣٦٢‬االنظمة السياسية والدستورية املقارنة‪)،‬بغداد‪٢٠٠٧،‬م(‪٠‬‬

‫عبد الحميد‪ ،‬صائب‪:‬‬

‫‪ -٣٦٣‬تاريخ االسالم الثقايف والسيايس‪ ،‬الغدير للطباعة‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪٢٠٠٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٣٦٤‬منهج يف االنتماء املذهبي‪ ،‬مركز الغدير للدراسات اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،٥‬قم‪١٩٩٤ ،‬م(‪.‬‬

‫‪٤٠٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العسكري‪ ،‬مرتىض‪:‬‬

‫‪ - ٣٦٥‬عبد الله بن سبأ واساطري اخرى‪ ،‬مؤسسة التوحيد‪،‬ط‪) ،٦‬د‪٠‬م‪١٩٩٢،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٣٦٦‬معالم املدرستني‪ ،‬مؤسسة النعمان للطباعة والنرش والتوزيع‪)،‬بريوت‪١٩٩٠،‬م(‬

‫العسيل‪ ،‬خالد‪:‬‬

‫‪ -٣٦٧‬جهم بن صفوان ومكانته يف الفكر اإلسالمي‪ ،‬منشورات املكتبة االهلية‪) ،‬بغداد‪،‬‬

‫‪ ١٩٦٥‬م(‪٠‬‬

‫عطاردي‪ ،‬عزيز الله‪:‬‬

‫اإلمام الرضا)(‪،‬تحقيق وتجميـع وترتيـب‪:‬عزيـز اللـه عطـاردي‪،‬املؤتمر العـاملي لالمـام‬


‫‪- ٣٦٨‬مسند ِ‬

‫الرضا)(‪)،‬قم‪ ١٤٠٦ ،‬هـ (‪٠‬‬

‫ابن عقيل‪ ،‬محمد ‪:‬‬

‫‪ -٣٦٩‬العتب الجميل عىل أهل الجرح والتعديل‪ ،‬إعداد وتعليق ‪ :‬صالح الورداني‪،‬‬

‫الهدف لإلعالن والنرش‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫علبي‪ ،‬أحمد ‪:‬‬

‫‪ -٣٧٠‬ثورة الزنج وقائدها عيل بن محمد‪ ،‬مكتبة الحياة‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٦١ ،‬م( ‪٠‬‬

‫علم الدين‪ ،‬سليمان سليم ‪:‬‬

‫‪-٣٧١‬القرامطة‪ ،‬دار النوفل‪ ،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ٢٠٠٣،‬م(‪،‬‬

‫علماء البحرين والقطيف ‪:‬‬

‫‪ - ٣٧٢‬وفيات األئمة‪ ،‬دار البالغة‪ ،‬ط‪)،١‬بريوت‪ ١٩٩١،‬م(‪٠‬‬

‫عمارة‪ ،‬محمد‪:‬‬

‫‪-٣٧٣‬اإلسالم وفلسفة الحكم‪ ،‬املؤسسة العربية للدراسات والنرش‪ ،‬ط‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧٩ ،‬م(‪.‬‬

‫العمدي‪ ،‬محمد بن محمود‪:‬‬

‫‪ -٣٧٤‬واستقر بي النوى‪ ،‬مركز األبحاث العقائدية‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٩٩٧ ،‬م(‪٠‬‬


‫‪٤٠٥‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العميدي‪ ،‬ثامر هاشم حبيب‪:‬‬

‫‪ -٣٧٥‬واقع التقية عند املذاهب اإلسالمية من غري الشيعة اإلمامية‪)،‬د‪.‬م‪.‬د‪.‬ت(‬

‫غرابة‪ ،‬محمود‪ ،‬أبو الحسن االشعري‪:‬‬

‫‪ - ٣٧٦‬مجمع البحوث اإلسالمية‪) ،‬القاهرة‪١٩٧٣ ،‬م(‬

‫الغفاري‪ ،‬عبد الله عبد الرسول عبد الحسني‪:‬‬

‫‪ - ٣٧٧‬الكليني والكايف‪ ،‬ط‪ ،١‬موسسة النرش االسالمي‪) ،‬قم‪ ١٤١٦ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫غالمي‪ ،‬حسني غيب‪:‬‬

‫‪ - ٣٧٨‬اإلمام البخاري وفقه أهل العراق‪ ،‬دار االعتصام‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤٢٠ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫فرغل‪ ،‬يحيى هاشم حسن‪:‬‬

‫‪ -٣٧٩‬الفرق اإلسالمية يف امليزان‪ ،‬دار اآلفاق العربية‪ ،‬ط‪) ،١‬القاهرة‪٢٠٠٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫الفضيل‪ ،‬عبد الهادي‪:‬‬

‫‪ - ٣٨٠‬خالصة علم الكالم‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫فوزي‪ ،‬فاروق عمر‪:‬‬

‫‪- ٣٨١‬طبيعة الدعوة العباسية ‪٩٨‬هـ‪٧١٦/‬م‪١٣٢-‬هـ‪٧٤٩/‬م دراسة تحليلية لواجهات‬

‫الثورة العباسية وتفسرياتها‪ ،‬مكتبة الفكر العربي‪ )،‬بغداد‪،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫‪ –٣٨٢‬العباسيون األوائل‪ ،‬دار اإلرشاد‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪ ١٩٧٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫فياض‪ ،‬عبد الله‪:‬‬

‫‪ -٣٨٣‬تأريخ اإلمامية وأسالفهم من الشيعة حتى القرن الرابع الهجري‪ ،‬مؤسسة‬

‫األعلمي للمطبوعات‪ ،‬جـ‪) ،٢‬بريوت‪١٩٧٥،‬م(‪٠‬‬

‫القاسم‪ ،‬أسعد وحيد‪:‬‬

‫‪ -٣٨٤‬أزمة الخالفة واإلمامة وآثارها املعارصة عرض ودراسة‪ ،‬مركز الغدير‬

‫للدراسات‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٠‬‬


‫‪٤٠٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫قاسم‪ ،‬عمر‪:‬‬

‫‪ -٣٨٥‬معجم قبائل العرب القديمة والحديثة‪ ،‬دار العلم للماليني‪)،‬بريوت‪ ١٩٦٨،‬م(‪٠‬‬

‫القريش‪ ،‬باقر رشيف‪:‬‬

‫‪ - ٣٨٦‬حياة االمام الحسني)(‪ ،‬مطبعة اآلداب‪ ،‬ط‪) ،١‬النجف‪١٩٧٠ ،‬م(‬

‫‪ -٣٨٧‬حياة اإلمام الرضا )(‪،‬انتشارات سعيدبن جبري‪)،‬قم‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫‪ -٣٨٨‬حياة االمام املهدي)(‪،‬أمري‪،‬ط‪)،١‬د‪٠‬م‪ ١٩٩٦،‬م(‪٠‬‬

‫القزويني‪ ،‬لطيف ‪:‬‬

‫‪ -٣٨٩‬رجال تركوا بصمات عىل قسمات التاريخ‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‬

‫آل قطيط‪ ،‬هشام ‪:‬‬

‫‪ -٣٩٠‬وقفة مع الدكتور البوطي‪ ،‬دار املحجة البيضاء‪) ،‬بريوت‪ ١٩٩٧،‬م(‪٠‬‬

‫القمي‪ ،‬عباس )ت‪١٣٥٩:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٩١‬الكنى وااللقاب‪ ،‬مكتبة الصرب‪) ،‬طهران‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫القندوزي‪،‬سليمان بن ابراهيم)ت‪ ١٢٩٤:‬هـ (‪:‬‬

‫‪ -٣٩٢‬ينابيع املودة لذوي القربى‪ ،‬تحقيق‪:‬عيل جمال ارشف‪،‬دار االسوة للطباعة‬

‫والنرش‪)،‬د‪٠‬م‪ ١٤١٦،‬هـ (‪٠‬‬

‫كاشف الغطاء‪ ،‬محمد بن الحسني)ت‪١٣٧٣:‬هـ(‪:‬‬

‫‪-٣٩٣‬أصل الشيعة وأصولها‪،‬تحقيق‪:‬عالء ال جعفر‪،‬مؤسسة االمام عيل)عليه‬

‫السالم(‪،‬ط‪)،١‬د‪٠‬م‪١٤١٥،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٣٩٤‬نقض فتاوي الوهابية‪ ،‬تحقيق‪ :‬غياث طعمة‪ ،‬مؤسسة آل البيت )عليهم السالم(‬

‫إلحياء الرتاث‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫كثريي‪ ،‬محمد‪:‬‬

‫‪ -٣٩٥‬السلفية بني اهل السنة واإلمامة‪ ،‬الغدير للطباعة والنرش‪ ،‬ط‪) ،١‬بريوت‪٠(١٩٩٧ ،‬‬
‫‪٤٠٧‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-‬كني‪ ،‬املال عيل )ت‪١٣٠٦ :‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٣٩٦‬توضيح املقال يف علم الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حسني مولوي‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمد‬

‫الباقري‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢١ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫لجنة الحديث يف معهد باقر العلوم )(‪:‬‬

‫‪ - ٣٩٧‬موسوعة كلمات اإلمام الحسن )(‪ ،‬دار املعروف‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤٢٧ ،‬هـ(‬

‫الالذقي‪ ،‬محي الدين ‪:‬‬

‫‪ - ٣٩٨‬ثالثية الحلم القرمطي‪ ،‬مكتبة مدبويل‪) ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت( ‪٠‬‬

‫الليثي‪،‬سمرية مختار‪:‬‬

‫‪ -٣٩٩‬جهاد الشيعة‪،‬وثق اصوله وحققه وعلق عليه‪:‬سامي الغريري‪،‬مؤسسة دار‬

‫الكتاب االسالمي‪،‬ط‪)،١‬قم‪٢٠٠٧،‬م(‬

‫املحمودي‪ ،‬محمد باقر‪:‬‬

‫‪ -٤٠٠‬نهج السعادة يف مستدرك نهج البالغة‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪ ،‬ط‪،١‬‬

‫)بريوت‪١٩٧٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫املدريس‪ ،‬محمد تقي‪:‬‬

‫‪ -٤٠١‬التاريخ االسالمي دروس وعرب‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫املرتىض‪ ،‬أحمد بن يحيى بن املرتىض‪:‬‬

‫‪ -٤٠٢‬املنية واألمل‪) ،‬حيدر آباد‪١٣١٦ ،‬هـ(‬

‫املرعيش‪ ،‬نور الدين الحسيني التسرتي )ت‪١٤١١‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤٠٣‬رشح احقاق الحق وازهاق الباطل‪ ،‬تعليق‪ :‬شهاب الدين املرعيش النجفي‪،‬‬

‫منشورات مكتبة آية الله العظمى املرعيش التسرتي‪) ،‬قم‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫مركز الرسالة ‪:‬‬

‫‪٤٠٨‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٤٠٤‬البدعة ومفهومها وحدودها‪ ،‬سلسلة املعارف اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪- ٤٠٥‬التقية يف الفكر اإلسالمي‪ ،‬مركز الرسالة‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ( ‪٠‬‬

‫املرندي‪ ،‬ابو الحسن)ت ‪:( ١٣٤٩:‬‬

‫‪ -٤٠٦‬مجمع النورين‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫مركز املصطفى برعاية السيد السيستاني‪:‬‬

‫‪-٤٠٧‬العقائد االسالمية‪ ،‬مركز املصطفى للدراسات االسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ‬

‫املظفر‪ ،‬محمد حسني ‪:‬‬

‫‪ -٤٠٨‬فهارس رياض السالكني‪ ،‬مؤسسة النرش اإلسالمية‪ ،‬ط‪) ،١‬قم‪١٤١٢ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫املعلم‪ ،‬محمد عيل‪:‬‬

‫‪ - ٤٠٩‬الفاطمة املعصومة‪)،‬د‪٠‬م‪،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫معن‪ ،‬حسن ‪:‬‬

‫‪-٤١٠‬النظرات حول األعداد الروحي‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫مغنية‪ ،‬محمد جواد‪:‬‬

‫‪ - ٤١١‬الشيعة يف امليزان‪ ،‬دار التعارف للمطبوعات‪ ،‬ط‪)،٤‬بريوت‪١٩٧٩ ،‬م(‬

‫‪ -٤١٢‬الشيعة والحاكمون‪ ،‬تحقيق‪ :‬سامي الغريري‪ ،‬مؤسسة دار الكتاب االسالمي‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤٢٦،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٤١٣‬نظرات يف التصوف والكرامات‪ ،‬املكتبة األهلية‪)،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ت(‪٠‬‬

‫موىس‪ ،‬جالل محمد عبد الحميد‪:‬‬

‫‪ - ٤١٤‬نشأة االشعرية وتطورها‪ ،‬دار الكتاب اللبناني‪) ،‬بريوت‪١٩٨٢ ،‬م(‪،‬‬

‫مهران‪ ،‬محمد بيومي‪:‬‬

‫‪ -٤١٥‬االمامة واهل البيت‪ ،‬مركز الغدير‪ ،‬ط‪) ،٢‬د‪.‬م‪١٩٩٥ ،‬م(‪٠‬‬

‫املوسوي‪ ،‬محمد سعيد آل صاحب العبقات‪:‬‬


‫‪٤٠٩‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٤١٦‬اإلمام الثاني عرش )(‪ ،‬قدم له وعلق عليه‪ :‬عيل الحسيني امليالني‪ ،‬مكتبة‬

‫نينوى الحديثة‪) ،‬كربالء‪١٣٩٣ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫امليانجي‪ ،‬عيل األحمدي ‪:‬‬

‫‪ -٤١٧‬مكاتيب الرسول‪ ،‬دار الحديث‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٩٩٨ ،‬م(‪٠‬‬

‫امليالني‪ ،‬عيل الحسيني ‪:‬‬

‫‪ -٤١٨‬رشح منهاج الكرامة يف معرفة االمامة‪ ،‬ط‪،١‬مؤسسة دار الهجره‪)،‬قم‪ ١٩٩٧ ،‬م(‪٠‬‬

‫‪ -٤١٩‬نفحات االزهار يف خالصة عبقات االنوار‪ ،‬ط‪) ،١‬د‪.‬م‪١٤١٤ ،‬هـ(‬

‫النجفي‪ ،‬هادي‪:‬‬

‫‪ -٤٢٠‬موسوعة احاديث اهل البيت )عليهم السالم(‪ ،‬دار احياء الرتاث العربي للطباعة والنـرش والتوزيـع‪،‬‬

‫ط‪) ،١‬بريوت‪٢٠٠٢ ،‬م(‪٠‬‬

‫النشار‪ ،‬سامي‪:‬‬

‫‪ -٤٢١‬نشأة الفكر الفلسفي‪)،‬بريوت‪ ،‬د‪٠‬ت(‪٠‬‬

‫النوري‪ ،‬حسني النوري الطربيس املريزا )ت‪ ١٣٢٠:‬هـ(‪:‬‬

‫‪ -٤٢٢‬خاتمة مستدرك الوسائل‪،‬تحقيق‪:‬مؤسسة ال البيت )عليهم السالم( الحياء الرتاث‪،‬ط‪) ،١‬قـم‪١٤١٥،‬‬

‫هـ(‪٠‬‬

‫النووي‪ ،‬محي الدين ‪:‬‬

‫‪-٤٢٣‬املجموع‪ ،‬دار الفكر‪) ،‬د ‪.‬م‪ ،‬د ‪ .‬ت(‬

‫الهاشمي‪ ،‬محمد‪:‬‬

‫‪ - ٤٢٤‬الفكر العربي جذوره وثماره‪،‬ارشاف‪:‬شاكر خصباك‪،‬ط‪)،٢‬شيكاغو‪١٩٩٧،‬م(‪٠‬‬

‫هنتس‪ ،‬فالرت‪:‬‬

‫‪ -٤٢٥‬املكاييل واألوزان اإلسالمية وما يعادلها يف النظام املرتي‪ ،‬ترجمة ‪ :‬كامل‬

‫العسيل‪) ،‬عمان‪.(١٩٧٠ ،‬‬


‫‪٤١٠‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪-‬الوائيل‪ ،‬أحمد‪:‬‬

‫‪ -٤٢٦‬هوية التشيع‪،‬دار الصفوة‪ ،‬ط‪)،٣‬بريوت‪١٩٩٤،‬م(‪٠‬‬

‫الورداني‪ ،‬صالح ‪:‬‬

‫‪ -٤٢٧‬الشيعة يف مرصمن االمام عيل)( حتى االمام الخميني‪،‬مكتبة مدبويل‬

‫الصغري‪،‬ط‪)،١‬القاهرة‪١٩٩٣،‬م(‪٠‬‬

‫‪- ٤٢٨‬الخدعة رحلتي من السنة اىل الشيعة‪،‬دار النخيل‪،‬ط‪)،١‬بريوت‪١٩٩٥،‬م(‪٠‬‬

‫الوردي‪ ،‬عيل ‪:‬‬

‫‪ -٤٢٩‬خوارق الالشعور‪ ،‬دار الحياة للنرش والتوزيع‪) ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ت‬


‫‬

‫‪:‬אא‪ :‬‬

‫االميل‪ ،‬حسن حسن زادة‪:‬‬

‫‪ -٤٣٠‬يف مصادر نهج البالغة‪ ،‬مجلة تراثنا‪،‬العدد الثالث‪،‬السنة الخامسة‪) ،‬قم‪١٤٠٦ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الحاج جاسم‪ ،‬سامي حمود‪:‬‬

‫‪ -٤٣١‬دولــة القرامطــة‪ -‬دراســة يف التــاريخ الــسيايس‪-‬مجلــة الدراســات التاريخيــة ‪ ،‬العــدد‬

‫الثاني‪)،‬بغداد‪٢٠٠٨،‬م(‬

‫الحاج‪ ،‬جاسم سامي حمود‪،‬والخفاجي‪،‬علياء جاسم محمد‪:‬‬

‫‪ -٤٣٢‬دولة بني األخيرض‪ -‬العلوية يف اليمامة من )‪-٢٥١‬اىل اواخر القرن الخامس الهجري(‪،‬بحث منشور‬

‫يف املؤتمر العلمي السابع عرش‪ -‬لكلية الرتبية‪،‬الجامعة املستنرصية‪)،‬بغداد‪٢٠١٠،‬م(‪.‬‬

‫آل جعفر‪ ،‬أسامة‪:‬‬

‫‪ -٤٣٣‬مقتل أمري املؤمنني )(‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السنةالرابعة‪) ،‬قم‪١٤٠٩،‬هـ(‪٠‬‬

‫جعفريان‪ ،‬رسول ‪:‬‬

‫‪٤١١‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪ -٤٣٤‬آفاق جديدة يف تاريخ التشيع‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬السنة الرابعة عرش‪) ،‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‬

‫الجيالني‪ ،‬محمد باقر الشفتي‪:‬‬

‫‪ -٤٣٥‬من ذخائر الرتاث‪ ،‬رسالة يف تحقيق حال أبان بن عثمان‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬الـسنة الرابعـة‬

‫عرشة‪) ،‬قم‪١٤١٩ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الحائري‪ ،‬محمد باقر الحجة الطبطبائي‪:‬‬

‫‪ -٤٣٦‬من ذخائر الرتاث‪ ،‬الشهاب الثاقب )منظومة(‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثـاني‪ ،‬الـسنة الحاديـة عـرشة‪،‬‬

‫)قم‪١٤١٦ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الحسن‪ ،‬عيل الحسيني‪:‬‬

‫‪-٤٣٧‬سرية أمري املؤمنني سيدنا الحسن عيل بن ابي طالب كرم الله وجهـه‪ ،‬مجلـة تراثنـا‪ ،‬العـدد االول‪،‬‬

‫السنة التاسعة‪) ،‬قم‪١٤١٤ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الحسيني‪ ،‬محمد رضا‪:‬‬

‫‪-٤٣٨‬الكنية‪ ،‬حقيقتها وميزاتها واثرها يف الحضارة والعلوم اإلسالمية‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬الـسنة‬

‫الرابعة‪)،‬قم‪١٤٠٩،‬هـ(‪٠‬‬

‫‪ -٤٣٩‬مقولة " جسم ال كاالجسام" بني موقف هشام بن الحكم وموقف سائر أهل الكالم‪ ،‬مجلـة تراثنـا‪،‬‬

‫العدد الثاني‪ ،‬السنة الخامسة‪) ،‬قم‪١٤١٠ ،‬هـ(‪.‬‬

‫سبحاني‪ ،‬جعفر‪:‬‬

‫‪ -٤٤٠‬تطور الفقه عند الشيعة يف القرنني)‪٥-٤‬هـ(‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪) ،‬قم‪١٤٠٦ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫الطباطبائي‪ ،‬عبد العزيز‪:‬‬

‫‪ -٤٤١‬أهل البيت)عليهم السالم( يف املكتبة العربية‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العـدد الثالـث‪ ،‬الـسنة الـسادسة‪) ،‬قـم‪،‬‬

‫‪١٤١١‬هـ(‪٠‬‬

‫‪٤١٢‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫العاميل‪ ،‬الرشيف أبي الحسن الفتوني‪:‬‬

‫‪ -٤٤٢‬تحقيق‪ :‬محمد تقي الجواهري‪ - ،‬من ذخائر الرتاث – تنزيه القميني‪ ،‬مجلة تراثنـا‪ ،‬العـدد الرابـع‪،‬‬

‫السنة الثالثة عرش‪) ،‬قم‪١٤١٨ ،‬هـ(‪٠‬‬

‫امليالني‪ ،‬عيل الحسيني ‪:‬‬

‫‪ -٤٤٣‬من األحاديث املوضوعة حديث خطبة عيل )(‪ ،‬بنت أبي جهل‪ ،‬مجلة تراثنا‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬السنة‬

‫السادسة‪) ،‬قم‪١٤١١ ،‬هـ(‪٠‬‬


‫‬

‫א‪:‬א "! א‪ :‬‬

‫الحاج جاسم‪ ،‬سامي حمود ‪:‬‬

‫‪ -٤٤٤‬سعيد بن جبري دراسة تاريخية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعـة بغـداد‪ ،‬كليـة الرتبيـة‪ ،‬ابـن رشـد‪،‬غري‬

‫منشورة‪) ،‬بغداد‪٢٠٠٢،‬م(‪.‬‬

‫الزبيدي‪،‬مروان عطية مايع‪:‬‬

‫‪ -٤٤٥‬ثــورة االمــام الحــسني )(واثرهــا عــىل حركــات املعارضــة حتــى عــام‪ ١٣٢‬هـــ رســالة‬

‫ماجستري‪،‬الجامعة املستنرصية‪،‬كلية الرتبية‪،‬غريمنشورة‪)،‬بغداد‪ ٢٠٠٧،‬م( ‪٠‬‬

‫عبد الله‪ ،‬نذيرصبار ‪:‬‬

‫‪ -٤٤٦‬آل أبي طالب خالل الحكم العبايس للسنوات )‪١٣٢‬هـ‪٧٥٠/‬م‪١٩٣ -‬هـ‪٨٠٩/‬م( اطروحـة دكتـوراه‪،‬‬

‫جامعة بغداد‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬غري منشوره‪) ،‬بغداد‪٢٠٠٨ ،‬م(‪٠‬‬

‫ منشد‪ ،‬جواد كاظم‪:‬‬

‫‪ -٤٤٧‬التشيع يف األندلس من الفـتح اإلسـالمي حتـى سـقوط غرناطـة) ‪٨٩٧-٩٢‬هــ‪١٤٩٢-٧١١/‬م( ؛‬

‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة البصـرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬غري منشورة‪ ) ،‬البرصة‪٢٠٠٦،‬م(‪٠‬‬

‫‪٤١٣‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫‪:#$‬אא' א &‪ :%‬‬
‫أحمد صربي عيل‪ ،‬أصل الكيسانية‪ ،‬عىل املوقع اإللكرتوني‪،‬‬

‫‪- http://www,shaiweb.org/shia/shai-history -٤٤٨‬‬

‫ الشهري‪ ،‬عبد الله بن سعيد بن عيل‪ ،‬الجربية عىل املوقع االلكرتوني‬

‫‪-http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t -٤٤٩‬‬

‫العامري‪،‬عبدالكريم‪:‬‬

‫‪ -٤٥٠‬فلسفـة النهضـة الحسينــية وحتميتها التاريخية وفـق رؤى املفكـر االسـالمي الـشهيد الـسيد‬

‫حــسن الــشريازي‪ ،‬مجلــة النبــأ‪ ،‬الــسنة الــسادسة‪٢٠١٠) ،‬م(‪ ،‬ص‪ .٦-١‬عــىل املوقــع االلكرتونــي‬

‫‪-annabad@annabaq . or‬‬

‫ يحيى بن زيد عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬

‫‪-www.alshahied.com/vb/showthread.php?t=١٥٢٤- ٤٥١‬‬

‫ موىس املربقع عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬

‫‪-www.yasahra.com/١/Ahl%٢٠Al-bayat/alsayd%٢٠mos..-.٤٥٢‬‬

‫ زيد بن عيل عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬

‫‪- www.al-majalis.com/forums/viewtopic.php?f=١٦&t=٧٠ -٤٥٣‬‬

‫العتبات املقدسة يف العراق عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬

‫‪-www.sar٧an.com/vb/t٧٢٧٠.html -٤٥٤‬‬

‫ محمد املحروق عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬

‫‪-www.sanabes.com/forums/showthread.php?t=١٨٤٩٣ -٤٥٥‬‬

‫ نسب ادريس بن عبد الله عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬

‫‪-messaad.mam٩.com/montada-f١/topic-t١.htm -٤٥٦‬‬

‫ النارص االطروش عىل املوقع االلكرتوني‪:‬‬


‫‪٤١٤‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
-www.alashraf.ws/vb/%BB%BA%B٠-%C٣%E٤%D٣%C٧%C٨-... -٤٥٧

:‫املراقد يف البقيع عىل املوقع االلكرتوني‬

http://www.petitiononline.com/baakea/petition.html-٤٥٨

:‫الفطر يف الكعبة املرشفة عىل املوقع االلكرتوني‬

-Clw&feature=related٤H٢x٩y٨http://www.youtube.com/watch?v=r -٤٥٩

:‫املشجرات العلوية عىل املوقع االلكرتوني‬

-ashraafalalbadri.blogspot.com/٢٠ n٠٩/٠٧/blog-po... -٤٦٠

٤١٥
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬
‫א*) "( ‬

‫‪٥‬‬ ‫املقدمة‪.........................................................................................‬‬
‫‪١٥‬‬ ‫التمهيد التعريف بالعلويني‪...............................................................‬‬
‫الفصل االول‪ /‬الثورات العلوية والشيعية يف العراق خالل الخالفة االموية مـن‬
‫‪٢٣‬‬ ‫)‪ ٤١‬هـ ‪١٣٢ -‬هـ(‬
‫الفصل الثاني‪ /‬الثورات العلوية والشيعية يف العراق خالل الخالفـة العباسـية‬
‫‪٧٥‬‬ ‫للمدة )‪١٣٢‬هـ‪٢٣٤ -‬هـ(‪........‬‬
‫الفصل الثالث‪ /‬الثورات العلوية والشيعية يف العراق خالل الخالفـة العباسـية‬
‫‪٢٠٣‬‬ ‫للمدة من )‪٢٣٤‬هـ‪٣٣٤ -‬هـ(‪....‬‬
‫‪٢٨٧‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ /‬الفرق الدينية يف االسالم‪................................................‬‬
‫‪٣٦٢‬‬ ‫الخاتمة‪........................................................................................‬‬
‫‪٣٦٨‬‬ ‫املصادر واملراجع‪.............................................................................‬‬

‫‪٤١٦‬‬
‫الثورات العلوية والشيعية يف العراق‬

You might also like