Professional Documents
Culture Documents
في قصة سيدنا نوح عليه السلام بعد الطوفان العظيم الذي غمر الأرض إلا سفينة نوح ومن عليها من المؤمنين والحيوانات
في قصة سيدنا نوح عليه السلام بعد الطوفان العظيم الذي غمر الأرض إلا سفينة نوح ومن عليها من المؤمنين والحيوانات
ا من المؤم نين
والحيوانات ،عندها كان يُرسل سيدنا نوح حمامة لتكتشف إن كان هناك يابسة ،وفي كل مرة كانت تعود خالي ة في
داللة على أن الماء لم يجف بعد ولم تظهر اليابسة،
وفي مرة من المرات أرسل سيدنا نوح الحمامة فعادت وفي منقارها غصن زيتون ،ففرح بها فرحا شديدا ألن ذلك
يعني أن األشجار بدأت تظهر والمياه بدأت باالنحسار،
وفي مرة أخرى عادت الحمامة وقد تلطخت أقدامها بالطين ،ما يعني أن اليابسة قد ظهرت ،وبالت الي يس تطيع ك ل
من على السفينة أن ينزل إلى األرض بسالم.
ومنذ ذلك الوقت ارتبطت الحمامة التي تحمل بمنقارها غصن زيتون مع السالم.
أيضا من القصص التاريخي ة ال تي ربطت رمزي ة الحمام ة بالس الم ،قص ة من آس يا الوس طى ،حيث ك ان ملك ان
يتجهان للحرب.
سأل أحد الملكين عن سالحه وخوذته ،فأخبره الجنود أن حمامة صنعت عشها في خوذته ،فطلبت أم الملك من ه أن
يترك الحمامة وصغارها وال يؤذيهم ،ما اضطر الملك للذهاب إلى الحرب دون خوذته وسالحه.
وعندما التقى الملكان ش اهد المل ك الث اني خص مه دون خوذت ه ودرع ه ف أراد أن يع رف م ا س بب ذل ك ،ودع اه
للتفاوض والمحادثات،
فجلس الملكان معا ،وعندما سمع القصة كاملة عرف الملك الثاني رحمة خصمه بحمامة وترك ه لخوذت ه وس الحه
ألجلها وصغارها ،رأى أنه من الخطأ أن يُقاتل هذا الملك ومملكته،
في عهد النبي محمد صل هللا عليه وسلم كان للحمامة دور بطولي عظيم سطره لها التاريخ ،فقد كانت الحمامة
سببًا ربانيًا في حماية النبي الكريم صل هللا عليه وسلم ،عندما كان يختبئ مع أبي بكر الصديق في الغار بعيدًا عن
أعين كفار قريش ،فأرسل هللا تعالى حمامتين تجلسان في عشهما الذي كان أمام الغار ،ف ُخيل لقريش أن ال أحد قد
اقترب من هذ المكان ،فكانت بهذا رم ًزا للحب والسالم والطمأنينة.
ويعد أول من رسم حمامة السالم هو الفنان بيكاسو؛ وكان ذلك في عام 1948ميالدي عندما طلب منه الشاعر
أرجوان أن يرسم له رم ًز ا ألول مؤتمر عالمي للسالم المنعقد في بولندا ،وبالفعل أعد الفنان بيكاسو لوحة تقليدية
بسيطة عبارة عن حمامة تحمل بمنقارها غصن زيتون ،وعرضها على الشاعر أرجوان فأعجبته وقدمها لتكون
شعارًا للمؤتمر ورم ًزا لحركة السالم العالمية ،وما زالت حتى اليوم تعد رم ًزا للحرية والسالم.
ومنذ ذلك الحين أصبحت الحمامة رمزا شعبيا وعالميا للسالم في العالم ككل.