Professional Documents
Culture Documents
العقد وفقاً لأحكام محكمة التمييز- دبي
العقد وفقاً لأحكام محكمة التمييز- دبي
من المقرر في قضاء هذه المحكمة وفقا لما تقضي به المواد 131 /130 /126 /125من
قانون المعامالت المدنية انه يشترط النعقاد العقد مطابقة اإليجاب للقبول وارتباطه به وان
المقصود باإليجاب هو العرض الذي يعبر به الشخص الصادر عنه على وجه جازم عن
إرادته في إبرام عقد معين بحيث إذا ما اقترن به قبول مطابق انعقد العقد ،ويقصد باإليجاب
والقبول كل تعبير عن اإلرادة يستعمل إلنشاء العقد وما صدر أوال فهو إيجاب والثاني قبول
وان التعبير عن اإلرادة يكون باللفظ أو الكتابة ويجوز ان يكون بصيغة الماضي كما يكونان
بصيغة المضارع أو األمر إذا أريد بهما الحال أو باإلشارة المعهودة عرفا ولو من غير
األخرس أو المبادلة الفعلية الدالة على التراضي[ أو باتخاذ أي مسلك آخر ال تدع ظروف
الحال شكا في داللته على التراض ،مما مؤداه ان مقتضى تبادل التعبير عن اإلرادتين ان
يتصل علم كل طرف بالتعبير الموجه إليه فإذا كان التعبير قبوال فان األثر الذي يحدثه
بوصوله إلى علم الموجب هو اقترانه باإليجاب وانعقاد العقد ،لما كان ذلك وكان من المقرر
أيضا ان لمحكمة الموضوع السلطة التامة بغير معقب عليها في استخالص كل من اإليجاب
والقبول وفي تقدير مدى تطابقهما على نحو يرتب اثره في إتمام العقد وكان الثابت من
أوراق الدعوى وبما ال خالف بشأنه بين الطرفين ان الطاعنة قد طلبت من المطعون ضدها
تزويدها بالبضاعة موضوع الدعوى بموجب أوامر شراء صادرة منها وان المطعون ضدها
امتنعت عن االستجابة لطلباتها وكان مفاد ذلك قانونا ان اإليجاب الموجه من الطاعنة إلى
المطعون ضدها بشأن شراء البضاعة موضوع أوامر الشراء لم يصادف قبوال مطالبا له من
قبل المطعون ضدها على نحو يفيد تمام انعقاد البيع بين الطرفين وبما ال يدع مجاال للحديث
عن التراضى الضمني أو التعامل السابق بين الطرفين الذي يعتبر معه السكوت عن الرد
قبوال وفق ما جرى به دفاع الطاعنة الن ذلك ال يجدى في ظل الرفض الصريح[ لطلبات
الطاعنة وفق ما جاء بصحيفة دعواها الذي ينفي السكوت وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا
النظر فانه يكون قد انتهى إلى النتيجة الصحيحة قانونا .
إن الدعوة إلى التعاقد هي خطوة نحو اإليجاب وتمهيد له وان اإليجاب هو بدورة خطوة إلى
إبرام العقد وأن اإلعالن عن شروط البيع ودليل المشروع وما تضمنه من عروض وما
يتعلق بالمساحة المعروضه للبيع هو دعوة لمن يرغب في التعاقد ،فإذا ما صدر قبول من
الراغب في التعاقد وقَبِل اإليجاب نشأ العقد ،وهو ما تستخلصه محكمة الموضوع من
الوقائع المطروحة في الدعوى والعروض المقدمة للتعاقد والرسائل والمكاتبات المتبادلة فيما
بين طرفي التعاقد طالما كان استخالصها سائغاً.
أن الدعوة إلى التعاقد هي خطوة نحو اإليجاب وتمهيد له وان اإليجاب هو بدورة خطوة إلى
إبرام العقد وأن اإلعالن عن شروط البيع ودليل المشروع وما تضمنه من عروض وما
يتعلق بالمساحة المعروضه :للبيع هو دعوة لمن يرغب في التعاقد ،فإذا ما صدر قبول من
الراغب في التعاقد وقَبِل اإليجاب نشأ العقد ، وهو ما تستخلصه محكمة الموضوع من
الوقائع المطروحة في الدعوى والعروض المقدمة للتعاقد والرسائل والمكاتبات المتبادلة فيما
بين طرفي التعاقد طالما كان استخالصها سائغا ً .
تكييف العقد
من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان لمحكمة الموضوع السلطة في تكييف العقد والتعرف
على ما قصده المتعاقدان منه ،وأن العبرة في تكييف العقد هي بحقيقة الواقع وليس بما
يسبغه الخصوم عليه من أوصاف ،وتخضع محكمة الموضوع[ في تكييفها للعقد وتطبيق
حكم القانون عليه لرقابة محكمة التمييز (.العبره فى العقود بالمقاصد والمعانى ال لأللفاظ و
المبانى )
ومن المقرر قانونا ً ان قضاء المحكمة كما يرد في منطوق الحكم قد يرد أيضا ً في أسبابه ،
وكما يكون صريحا ً قد يكون أيضا ً ضمنيا ً ويستخلص هذا القضاء الضمني من منطوق الحكم
أو أسبابه أو إذا كان هذا القضاء من متطلبات القضاء الصريح في الدعوى ،ومتى ثبت هذا
القضاء فإنه يحوز حجية األمر المقضي
األصل في األوراق الموقعة على بياض ان تغيير الحقيقة فيها ممن استؤمن عليها هو نوع
من خيانة األمانة ،ومن ثم فانه يرجع في إثباته إلى القواعد العامة ومن مقتضاها انه ال
يجوز إثبات عكس ما هو ثابت في الورقة الموقعة على بياض بغير الكتابة متى كان من
وقعها قد سلمها إختياراً إذ أن القانون يعتبر ملء الورقة في هذه الحالة بغير المتفق عليه
بمثابة خيانة األمانة ،ومؤدى ذلك جواز توقيع أحد طرفي العقد على الورقة المثبتة له على
بياض وتسليمها للطرف اآلخر لملء بياناتها حسبما تم االتفاق عليه وفي حالة ادعائه بأن
البيانات التي دونت بالورقة غير تلك المتفق عليها فيقع عليه عبء إثبات ما يدعيه وفقا ً
للقواعد العامة في اإلثبات .
وان توقيعه سند الكفالة على بياض يعني تخويله للبنك بأن يعبئ البيانات التي يراها ...الخ))
وهي أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق وال مخالفة فيها للقانون وتكفي لحمل قضائه
طالما أن الطاعن لم يقدم الدليل على ان مادون بالورقة كان على خالف المتفق عليه أو
يطلب تمكينه من إثباته بالطريق الذي رسمه القانون ،ومن ثم ال يجدي الطاعن التحدي بأنه
لم يفوض البنك في ملء بيانات الورقة أو اختالف طريقة الكتابة أعال الورقة عن أسفلها
طالما ثبت توقيعه عليها أو ترك النسخة العربية خالية من البيانات مادامت النسخة اإلنجليزية
مكتملة ومن ثم فإن النعي ال يعدو ان يكون جدالً موضوعيا ً فيما تستقل محكمة الموضوع
بسلطة تحصيله وتقديره من أدلة الدعوى وهو ما ال يجوز إثارته أمام محكمة التمييز
ويضحي غير مقبول.
تفسير :العقد
إنه إذا كان هناك محل لتفسير العقد المبرم بين الطرفين فإنه يتعين وعلى ما تقضى به المادة
2 / 265من قانون المعامالت المدنية البحث عن النية المشتركة للمتعاقدين دون الوقوف
عند المعنى الحرفي لأللفاظ مع االستهداء في ذلك بطبيعة التعامل وبما ينبغي أن يتوافر من
أمانة وثقة بين المتعاقدين وفقا للعرف الجاري في المعامالت
تحصيل وفهم الواقع في الدعوى هو مما تستقل محكمة الموضوع باستخالصه من األدلة
المطروحة عليها ،ويحق لها االعتماد وبما ورد في تقريره الخبير المنتدب من وقائع متى
اطمأنت إليه استنادا إلى الدليل الصحيح المؤيد لها ،وأنه إذا كان هناك محل لتفسير العقد
المبرم بين الطرفين فإنه يتعين وعلى ما تقضى به المادة 2 / 265من قانون المعامالت
المدنية البحث عن النية المشتركة للمتعاقدين دون الوقوف عند المعنى الحرفي لأللفاظ مع
االستهداء في ذلك بطبيعة التعامل وبما ينبغي أن يتوافر من أمانة وثقة بين المتعاقدين وفقا
للعرف الجاري في المعامالت
رابعا ً :المسئولية العقدية ( دعوى التعويض )
من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان المسئوليةالعقدية[ تتحقق بتوافر اركان ثالثة ،خطأ
يتمثل في عدم تنفيذ احد المتعاقدين اللتزامه الناشئ عن العقد او التأخير في تنفيذ هذا االلتزام
،ثبوت الضرر وقيام عالقة السببية بين الخطأ و الضرر ،بحيث اذا انقضى ركن منها
انقضت المسئولية ، ويقع على الدائن عبء اثبات خطأ المدين بعد تنفيذ االلتزامات الناشئة
عن العقد واثبات الضرر الذي اصابه ،ومن المقرر ان استخالص الخطأ الموجب للمسئولية
وما اذا كان المتعاقد قد اخل بما فرضه عليه العقد من التزامات هو مما تستقل به محكمة
الموضوع ،وان وصف الفعل بانه خطأ من عدمه هو من مسائل الواقع التي تخضع محكمة
الموضوع فيها لرقابة محكمة التمييز ،ومن المقرر ايضا ـ وعلى ما جرى به قضاء هذه
المحكمة ـ ان لمحكمة الموضوع السلطة التامة في تفسير العقود والمشارطات وسائر
المحررات واستخالص ما ترى انه الواقع الصحيح في الدعوى وال رقابة لمحكمة التمييز
عليها في ذلك مادامت لم تخرج في تفسير العقود عما تتحمله عباراتها او تجاوز المعنى
الواضح لها
تطبيق
والدعوى مؤسسة على الفعل الضار في مواجهة المستشفى المطعون ضدها الثانية القائم
على المادة 64من قانون المعامالت التجارية ،والثابت من الرسالة التي وجهتها الطاعنة
إليها أنها كانت على علم بعمل المطعون ضدها األولى لدى الطاعنة وأبقتها لديها قاصدة
بذلك منافسة الطاعنة منافسة غير مشروعة مما يوجب إلزامها بالتعويض ولو بمبلغ رمزي،
ومن ثم فإن الحكم يكون معيبا ً بما يستوجب نقضه.
وحيث إن هذا النعى مردود ،ذلك ان من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان المسئولية العقدية
ال تتحقق إال بتوافر أركانها الثالثة من خطأ وضرر وعالقة سببية تربط بينهما بحيث إذا
إنقضى ركن منها إنقضت المسئولية وعلى الدائن إثبات خطأ المدين والضرر الذي أصابه
أما رابطة السببية فهي مفترضة فال يستطيع المدين التخلص من المسئولية إال إذا أثبت ان
الضرر يرجع إلى القوة القاهرة أو الحادث الفجائي أو خطأ المدين أو فعل الغير ،وانه ولئن
كان ثبوت عدم تنفيذ المدين اللتزامه التعاقدي بغير مبرر يعد خطأ يوجب مسئوليته عن
تعويض الضرر الناتج عنه إال ان عبء إثبات الضرر يقع على عاتق الدائن وذلك وفقا ً
لألصل العام المقرر في المادة األولى من قانون اإلثبات من ان ((على المدعى ان يثبت حقه
وللمدعى عليه نفيه )):ومن المقرر ان الشرط الذي يتضمنه عقد العمل بإلزام العامل بأال
يقوم بعد إنتهاء العقد بمنافسة صاحب العمل أو باالشتراك في أي مشروع منافس له أو
بالعمل لدى أي جهة منافسة له ال يترتب عليه بمجرده تحقق الضرر في جانب صاحب
العمل ،إال إذا تضمن هذا الشرط االتفاق على مقدار التعويض المستحق لصاحب العمل في
حالة اإلخالل به ،وفي هذه الحالة ال يكلف صاحب العمل بإثبات الضرر وإنما يقع على
العامل عبء إثبات إنتفاء الضرر ،وال يكون التعويض االتفاقي مستحقا ً إذا أثبت العامل ان
صاحب العمل لم يلحقه ضرر ،كما أنه في المسئولية :التقصيرية التي تستند :إلى
الفعل الضار فإن المضرور هو الذي يقع عليه عبء إثبات توافر الخطأ في جانب المسئول
عن الفعل الضار وإثبات االضرار التي لحقت به نتيجة ذلك الفعل ،ومن المقرر أيضا ً في
قضاء هذه المحكمة ان ثبوت أو نفى توافر الضرر هو من مسائل الواقع التي تستقل محكمة
الموضوع بتقديرها من واقع األدلة المطروحة عليها في الدعوى بما في ذلك تقرير الخبير
المنتدب وال رقابة عليها في ذلك من محكمة التمييز طالما إستندت في قضائها إلى أسباب
سائغة مستمدة مما له أصل ثابت باألوراق ،وهي غير ملزمة من بعد بتتبع الخصوم في
مختلف أقوالهم وحججهم طالما أن الحقيقة التي اقتنعت بها وأوردت دليلها تتضمن الرد
المسقط لتلك األقوال والحجج وانه متى أقيم الحكم على دعامتين مستقلتين سنداً لقضائه
وكانت إحداهما كافية لحمله في النتيجة التي خلص إليها ،فإن النعى عليه في دعامته األخرى
-وأيا كان وجه الرأي فيها -يكون غير منتج .
* إستخالص ما إذا كان التأخير في الوقت في تنفيذ العقد ومداه يرقي إلى مستوى التقصير
الذي يعطي الحق الحد المتعاقدين في طلب فسخ العقد أو التعويض عن الضرر الذي يدعيه.
من سلطة محكمة الموضوع .بال رقابه عليها من محكمة التمييز .مثال بشأن عدم توافر
ذلك.
لمحكمة الموضوع سلطة تقدير ما إذا كان التأخير فى الوقت فى تنفيذ العقد ومداه يرقى إلى
مستوى التقصير الذى يعطى الحق ألحد المتعاقدين فى طلب فسخ العقد أو طلب التعويض
عن الضرر الذى يدعيه والذى تستخلص وجوده من عدمه المحكمه دون رقابة عليها فى هذا
الشأن من محكمة التمييز متى أقامت قضاءها على أسباب سائغه مستمده مما لـه أصل ثابت
فى األوراق .وإذ أقام الحكم المطعون فيه قضاءه برفض طلب الطاعن فسخ العقد إلخالل
المطعون ضدها بموعد تسليم المبيع ولم يقض لها بالتعويض عما تدعيه من ضرر ناجم عن
التأخير فى موعد تسليم العقار المبيع وعلل قضاءه يقوله إن المحكمه ال ترى (فى مجرد
تأخير المدعى عليها فى موعد التسليم ما يعد أخالالً منها يبرر فسخ العقد سيما وأنه لم
يستطل لمدة كبيره تهدر قيمة العقد سيما وأن العقد تضمن حق البائع بموافقة المشترى (البند
)13بتغيير أو تعديل المخططات واأللوان والتشطيبات والمعدات والتركيبات والمواصفات
وتضمن العقد فى البند 8 /1تاريخا ً تقديريا ً للتسليم وتضمن البند 3/ 4حق المطور فى تمديد
المده لستة أشهر بحد أقصى مع األخطار على أن يقسم ما تبقى من السعر الذى لم يتم سداده
على أقساط من تاريخ التسليم الجديد ،ومفاد هذا أن تأخير التسليم وارد فى اتفاق الطرفين وال
مبرر للفسخ إذا زاد عن المده المتفق عليها فى التمديد ما دام ستتم جدولة السداد حسب تاريخ
التسليم الجديد ،سيما وأن الطرفين لم يتفقا على أن ميعاد التسليم هذا سيكون مرتبطا ً بإعادة
بيع المشترى للوحده فور التسليم ...وعن التعويض المطالب به فأنه يدور وجوداً وعدما ً مع
الضرر ،وإذ لم تقف المحكمه على ثمة ضرر من جراء تأخير استالم المبيع فتنتهى إلى
القضاء برفض طلب التعويض) وهى أسباب سائغه ولها ما يساندها فى األوراق وتكفى
لحمل قضاء الحكم وال مخالفة فيها للقانون ومن ثم فأن النعى عليها بهذين السببين اليعدو ان
يكون جدالً فيما تستقل باستخالصه وتقديره محكمة الموضوع من أدلة الدعوى وهو ما
تنحسر عنه رقابة محكمة التمييز .
الحوادث االستثنائية:
النص في المادة 249من قانون المعامالت المدنية يدل على أنه إذا طرأت بعد العقد وقبل
تمام تنفيذه حوادث استثنائية عامة لم يكن فى الوسع توقعها عند ابرامه وترتب على حدوثها
أن تنفيذ األلتزام الناشئ عنه وأن لم يصبح مستحيال ،صار مرهقا للمدين ،بحيث يهدد
بخسارة فادحة ،جاز للقاضي بعد الموازنة بين مصلحة الطرفين ،أن يرد األلتزام المرهق
إلى الحد المعقول ،بأن يضيق من مداه أو يزيد فى مقابله ،وال يقتصر أعمال نظرية الحوادث
االستثنائية على عقود المدة فقط بل تطبق أيضا على أى عقد متى كان تنفيذه لم يتم عند
حدوث الحادث الطارئ ،ويشترط ألعمال هذه النظرية حدوث خسارة فادحة للمتعاقد تخرج
عن الحد المألوف فى التعامل ويكون من شأنها األخالل باقتصاديات العقد أخالالً جسيما،
وتقدير جسامتها هو من قبيل فهم الواقع فى الدعوى الذى تستقل به محكمة الموضوع[ متى
أقامت قضاءها على أسباب سائغة ،وسلطه القاضى فى رد األلتزام المرهق إلى الحد المقبول
-وعلى ما يبين من صريح النص -سلطة جوازيه يستعملها أو ال يستعملها حسبما يبين لـه
من ظروف الدعوى ووقائعها.
تطبيق
النص فى المادة 249من قانون المعامالت المدنية على أنه (إذا طرأت حوادث استثنائية
عامة لم يكن فى الوسع توقعها وترتب على حدوثها أن تنفيذ االلتزام التعاقدى وأن لم يصبح
مستحيال صار مرهقا للمدين بحيث يهدده بخسارة فادحة جاز للقاضي تبعا للظروف وبعد
الموازنة بين مصلحة الطرفين أن يرد االلتزام المرهق إلى الحد المعقول إذا اقتضت العدالة
ذلك ويقع باطال كل اتفاق على خالف ذلك) يدل على أنه إذا طرأت بعد العقد وقبل تمام
تنفيذه حوادث استثنائية عامة لم يكن فى الوسع توقعها عند ابرامه وترتب على حدوثها أن
تنفيذ األلتزام الناشئ عنه وأن لم يصبح مستحيال ،صار مرهقا للمدين ،بحيث يهدد بخسارة
فادحة ،جاز للقاضي بعد الموازنة بين مصلحة الطرفين ،أن يرد األلتزام المرهق إلى الحد
المعقول ،بأن يضيق من مداه أو يزيد فى مقابله ،وال يقتصر أعمال نظرية الحوادث
االستثنائية على عقود المدة فقط بل تطبق أيضا على أى عقد متى كان تنفيذه لم يتم عند
حدوث الحادث الطارئ ،ويشترط ألعمال هذه النظرية حدوث خسارة فادحة للمتعاقد تخرج
عن الحد المألوف فى التعامل ويكون من شأنها األخالل باقتصاديات العقد أخالالً جسيما،
وتقدير جسامتها هو من قبيل فهم الواقع فى الدعوى الذى تستقل به محكمة الموضوع[ متى
أقامت قضاءها على أسباب سائغة ،وسلطه القاضى فى رد األلتزام المرهق إلى الحد المقبول
-وعلى ما يبين من صريح النص -سلطة جوازيه يستعملها أو ال يستعملها حسبما يبين لـه
من ظروف الدعوى ووقائعها .ومن المقرر وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة أنه يتعين
على محكمه الموضوع إذا ما عرضت للفصل فى الخصومة القائمة بين طرفيها أن يشتمل
حكمها على ما يدل على أنها محصت سائر األدلة المطروحة عليها وحققت كافة عناصر
الدفاع الجوهرى الذى يكون من شأنه -لو صح -أن يتغير به وجه الرأى فى
الدعوى وذلك وصوال إلى ما ترى أنه الواقع الثابت فيها بحيث يكون استدالل الحكم بما
ساقه فى مدوناته مؤديا بأسباب سائغة ومعقولة إلى النتيجة التى بنى عليها قضاءه ،فإذا
أكتفت المحكمة فى تسبيب حكمها بأسباب مجملة مقتضية وتعجز محكمة التمييز عن أعمال
رقابتها فإن الحكم يكون مشوبا ً بالقصور فى التسبيب .لما كان ذلك وكانت الشركة الطاعنة
قد تمسكت فى مذكرتها الشارحة ألسباب االستئناف بدفاعها الوارد بوجه النعى وان األلتزام
الواقع عليها أصبح مرهقا إرهاقا شديدا قد يرقى إلى استحاله تنفيذه نظرا لما حدث من انهيار
سوق العقارات الذى هو أساس نشاطها مما ترتب عليه أختالل التوازن األقتصادي
للعقد ،وإذ لم يعرض الحكم المطعون فيه لهذا الدفاع إيراداً لـه ورداً عليه ،فمن ثم فإنه
يكون معيبا ً بالقصور فى التسبيب واألخالل بحق الدفاع بما يوجب نقضه لهذا السبب دون
حاجة لبحث باقى أوجه الطعن.
القوة القاهرة
من المقرر في قضاء هذه المحكمة انه يشترط لقيام القوة القاهره التي ينفسخ بها العقد والتي
يترتب عليها عدم مسئولية المتعاقد عن تعويض الضرر عن عدم تنفيذ العقد أو االخالل
بااللتزام ان تكون نتيجة لحادث غير متوقع الحصول وقت التعاقد ويستحيل دفعه أي ال
يمكن درؤه أو درء نتائجه بحيث يجعل الوفاء بااللتزام مستحيالً وليس في القيام بتنفيذه
مجرد مشقه أوعناء على الملتزم به وإن الحادث غير المتوقع هو ما ال يكون في حسبان
المتعاقدين أي ما لم يكن في الوسع توقعه عند ابرام العقد والمعيار في تقدير ذلك هو معيار
موضوعي قوامه الشخصي العادي وهو ما يدخل في نطاق سلطة محكمة الموضوع
التقديرية متى اقامت قضاءها على اسباب سائغة لها ما يساندها في األوراق وتؤدى الى
النتيجة التي انتهت اليها
(اثر الشرط الجزائى نقل عبء االثبات من المدعى الى المدعى علية كذلك اثبات مدى
الضرر )(اذا فسخ العقد سقط الشرط الجزائى بالتبعية )
من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان النص في العقد على الشرط الجزائي في حالة إخالل
المتعاقد بتنفيذ التزامه يفترض فيه ان تقدير التعويض المتفق عليه يتناسب مع الضرر الذي
لحق الدائن ،وعلى القاضي ان يعمل هذا الشرط ما لم يثبت المدين خالف ذلك ،إال ان إعمال
ذلك االتفاق مشروط بأن يكون العقد المبرم بين الطرفين صحيحا ً ونافذاً بحيث انه إذا كان
باطالً فانه يترتب على تقرير البطالن ان يرد كل من المتعاقدين ما أستولى عليه إلى المتعاقد
اآلخر وال يجوز التمسك بأعمال مقتضى الشرط الجزائي المتفق عليه في العقد الباطل
من المقرر أن النص في العقد على الشرط الجزائي يجعل الضرر واقعا في تقدير المتعاقدين
فال يُكلف الدائن بإثباته بل يقع على المدين إثبات عدم تحققه ،كما يفترض فيه أن تقدير
التعويض المتفق عليه يتناسب مع الضرر الذي لحق الدائن ،وأن على القاضي أن يُعمل هذا
الشرط ما لم يثبت المدين خالف ذلك -اال أن شرط ذلك أن يكون العقد - سواء كان عقداً
فوريا ً أو عقداً زمنيا ً -قائما وساريا ً بين الطرفين وأن يكون ذلك بمناسبة طلب الدائن تنفيذ
العقد ال طلب فسخه بحيث إذا إنفسخ العقد أو فسخ فال يجوز تنفيذ الشرط الجزائي الوارد
به.
سابعا ً :اإلقالة
نصوص المواد 269 ، 268من قانون المعامالت المدنيه تدل مجتمعة على أن اإلقالة هي
اتفاق ينقضى به اإللتزام الناشئ عن العقد المبرم بين طرفيه فيترتب عليها انحالل العقد
وانقضاء االلتزامات التي أنشأها سواء لم يبدأ في تنفيذها فتزول دون أن تنفذ أو إذ بدأ تنفيذها
ولم يكتمل فتزول أيضا ً دون أن يتم تنفيذها .وإن الشرط األساسي لصحة اإلقالة هو رضا
المتعاقدين ،واستخالص رضاهما من عدمه هو من مسائل الواقع التي تستقل بها محكمة
الموضوع بما لها من سلطة في تحصيل وفهم الواقع في الدعوى دون رقابة عليها من
محكمة التمييز متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها ما يساندها في األوراق.
تطبيق
النص في المادة 268من قانون المعامالت المدنية على أنه (( للمتعاقدين أن يتقايال العقد
برضاهما بعد انعقاده )) والنص في المادة 269منه على أن (( اإلقالة في حق المتعاقدين
فسخ )) ...والنص في المادة 270منه على أنه (( تتم اإلقالة باإليجاب والقبول في المجلس
وبالتعاطى ))...تدل مجتمعة على أن اإلقالة هي اتفاق ينقضى به اإللتزام الناشئ عن العقد
المبرم بين طرفيه فيترتب عليها انحالل العقد وانقضاء االلتزامات التي أنشأها سواء لم يبدأ
في تنفيذها فتزول دون أن تنفذ أو إذ بدأ تنفيذها ولم يكتمل فتزول أيضا ً دون أن يتم تنفيذها.
وإن الشرط األساسي لصحة اإلقالة هو رضا المتعاقدين ،واستخالص رضاهما من عدمه هو
من مسائل الواقع التي تستقل بها محكمة الموضوع بما لها من سلطة في تحصيل وفهم الواقع
في الدعوى دون رقابة عليها من محكمة التمييز متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها
ما يساندها في األوراق .وإن الدفع بالتقايل هو دفع موضوعي يرد به المدعى عليه على
طلب المدعى مدعيا ً انحالل العقد وانقضاء اإللتزام الذي أنشأه العقد المبرم بينهما ،فهو
وسيلة دفاعه التي يركن إليها في إثبات أن ادعاء المدعى قائم على غير أساس .وهو كدفع
موضوعي يجوز للمدعى عليه أن يبديه في أية حالة كانت عليها الدعوى ولو أمام محكمة
اإلستئناف وألول مرة .لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد خلص سائغا ً من مذكرات
دفاع المطعون ضدها إلى أنها قد دفعت بتقايل عقد اإليجار المبرم بين الطرفين وأقام قضاءه
بصحة ذلك الدفاع وبتقايل ذلك العقد تأسيسا ً على ما أورده بأسبابه بأن (( المدعى عليها
( المطعون ضدها ) قد أوردت في مذكرات دفاعها أن العقد بين الطرفين قد فسخ بطلب من
المدعية ( الطاعنة ) والتي استرجعت قيمة الشيك الذي تم صرفه بمبلغ 60.000درهم كما
استرجعت الشيكات الثالثة الباقية ولم يتم صرفها وأيدت ذلك بصورة كتاب صادر عن
المدعية بتاريخ 2006-9-27تطلب فيه استرداد الشيكات والمبلغ المسحوب من البنك
العربي بتاريخ 2004-7-15وكذلك بصورة إقرار باستالم الشيك رقم 22674بمبلغ
60.000درهم مقابل الشيك المدفوع مسبقا ً مقابل اإليجار وكانت المدعية لم تنكر استرجاع
مادفعته .وحيث إن تاريخ طلب استرداد الشيكات في 2004-9-27جاء بعد تاريخ توجيه
اإلنذار من المدعية للمدعى عليها بتاريخ 2004-9-26وكان ذلك الطلب وكذلك اإلقرار
باستالم الشيك بمبلغ 60.000درهم قد تمت جميعها دون تحفظ بل أن كتاب طلب إرجاع
الشيكات ذيل بعبارة جزيل الشكر والتقدير األمر الذي ترى معه هذه المحكمة أن المدعية قد
استعملت حقها المخول لها في الفقرة سادسا ً من إتفاقية العرض وقد أجابتها المدعى عليها
لطلبها ،ولما كانت المادة 268من قانون المعامالت المدنية قد أجازت للمتعاقدين أن يتقايال
العقد برضاهما بعد انعقاده ..وحيث إن العقد الجاري بين الطرفين قد تمت إقالته بطلب من
المدعية وموافقة المدعى عليها بإرجاع الشيكات المدفوعة وتم ذلك دون أي تحفظ من أي من
الطرفين األمر الذي ترى معه المحكمة أن العقد الجاري بتاريخ 2004-6-26قد تمت إقالته
ومن ثم لم يعد من حق المدعية المطالبة بالتعويض عن فسخ العقد بعد عام تقريبا ً من إقالة
العقد إذ أن دعوى المطالبة سجلت بتاريخ )) 2005-8-7ولما كانت هذه األسباب سائغة
ولها معينها الصحيح في األوراق وكانت الطاعنة تقر باستردادها القيمه اإليجاريه التي سبق
أن دفعتها للمطعون ضدها وكان ال يجديها قولها إنها قد أنكرت صورة الخطاب الصادر
بتاريخ 2004-9-27المشار إليه آنفا ً طالما أنها لم تنكره إطالقا ً أمام محكمة اإلستئناف كما
لم تنكره إنكاراً صريحا ً جازما ً أمام محكمة أول درجة وناقشت محتواه ومن ثم فإن النعي
برمته يكون قائما ً على غير أساس صحيح من الواقع والقانون .
ثامنا ً :جزاء اإلخالل بااللتزامات التى يفرضها العقد (الفسخ )
إنه في العقود الملزمة للجانبين ومنها عقد البيع إذا أخل أحد المتعاقدين بما فرضه عليه جاز
للمتعاقد اآلخر طلب الفسخ ،ويترتب على الفسخ إعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها
قبل العقد فيرد البائع ما تسلمه من ثمن للمشتري ،وأن من المقرر أيضا أن تقدير مبررات
فسخ العقود الملزمة للجانبين هو من المسائل الموضوعية التي تستقل بتقديرها محكمة
الموضوع متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق
النص في المادة 274من قانون المعامالت المدنية مفاده ـ وعلى ما جرى به قضاء هذه
المحكمة ـ أنه إذا فسخ العقد فان الشرط الجزائي الوارد فيه يسقط تبعا ً لسقوط االلتزام
األصلي بفسخ العقد ،وبالتالي فال يعتد بالتعويض المنصوص عليه فيه ،وإذا كان هناك
مقتضا ً للتعويض يقدره القاضي وفقا ً للقواعد العامة التي تجعل عبء إثبات الضرر وتحققه
ومقداره على عاتق المدعى المضرور ،ومن المقرر أيضا ً أنه وإن كان تحصيل وقوع
الضرر أو نفيه من األمور الواقعية التي تقدرها محكمة الموضوع ،إال أن ذلك مشروط بأن
تقيم قضاءها على أسباب سائغة مستقاه من أصل ثابت في األوراق ،ويتحتم عليها أن تسبب
حكمها التسبيب الكافي لتمكين محكمة التمييز من بسط رقابتها عليه ،فإن هي قصرت في
ذلك بأن أبدت أسبابا ً مبهمة أو مجمله بما يعجز محكمة التمييز من التحقق من صحة تطبيق
القانون فإن هذا الحكم يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب الموجب لنقضه
من المقرر في قضاء هذه المحكمه أن مفاد نص الماده ( )267من قانون المعامالت المدنيه
انه إذا كان العقد صحيحا والزما
فال يجوز ألحد طرفيه ان يستقل بالرجوع عنه وال تعديله وال فسخه إال برضاء المتعاقد
اآلخر أو بمقتضى نص القانون ،ويترتب على ذلك انه إذا قام أحد المتعاقدين بفسخ العقد
بارادته المنفرده ،فإن هذا التصرف ال اثر له بالنسبه للمتعاقد اآلخر الذي له ان يتمسك بالعقد
وان يطلب تنفيذه عينا متى كان التنفيذ العيني للعقد ممكنا بغير تدخل من هذا المتعاقد يقوم
الحكم الذي يصدر في هذه الحالة مقام هذا التنفيذ ،أما إذا استحال التنفيذ العيني للعقد بان كان
التنفيذ يتطلب التدخل الشخصي لهذا المتعاقــد ـ وهو ما لم يقم الحكم مقامه ـ ينفسخ العقد لعدم
اماكنيه تنفيذه ويصار طلب التنفيذ العيني إلى عوضه،
من المقرر -في قضاء المحكمة -أن النص في المادة ( )274من قانون المعامالت المدنية
على أنه ((إذا إنفسخ العقد أو فسخ أعيد المتعاقدان إلى الحالة التي كانا عليها قبل العقد ،فإذا
استحال ذلك يحكم بالتعويض)) مفاده أنه إذا فسخ العقد اتفاقا ً أو قضاءاً ترتب على ذلك
انحالل العقد واعتباره كأن لم يكن وإعادة المتعاقدين إلى الوضع الذي كانا عليه قبل انعقاده ،
ومن ثم يسقط ما تضمنه العقد من اتفاقات وتعهدات ،وإذ كان هناك مقتضى للتعويض يقدره
القاضي وفقا ً للقواعد العامة التي تجعل عبء إثبات الضرر وتحققه ومقداره على عاتق من
يدعيه ،كما أن من المقرر أن طلب المشتري استرداد ما دفعه من ثمن إلى البائع ينطوي
على طلب الحكم ضمنيا ً بفسخ عقد البيع ولو لم يصرح المشترى بذلك ،وأنه في العقود
الملزمة للجانبين ومنها عقد البيع إذا أخل أحد المتعاقدين بما فرضه عليه جاز للمتعاقد اآلخر
طلب الفسخ ،ويترتب على الفسخ إعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها قبل العقد فيرد
البائع ما تسلمه من ثمن للمشتري ،وأن من المقرر أيضا أن تقدير مبررات فسخ العقود
الملزمة للجانبين هو من المسائل الموضوعية[ التي تستقل بتقديرها محكمة الموضوع متى
أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق
ملحوظة :من المقرر أن مفاد نص المادة 247من ذات القانون أنه إذا لم يقم أحد المتعاقدين
بتنفيذ التزامه كان للطرف اآلخر االمتناع عن الوفاء بالتزامه من غير حاجة إلى تنبيه أو
إلى حكم بفسخ العقد متى كان التزام كل منهما مقابل اآلخر ويقتصر األمر في ذلك على تنفيذ
اإللتزام وال يعد ذلك فسخا ً للقعد ،ومقتضي ذلك أنه يحق للمتنازل إليه عن حق االنتفاع
بالعين أن يحبس ما لم يكن قد أداه من مقابل التنازل -ولو كان مستحق األداء -حتى يزول
الخطر الذي يهدده من عدم وفاء المتنازل بااللتزام المقابل ،وذلك ما لم يكن قد نزل عن هذا
الحق بعد ثبوته أو كان في العقد شرط يمنعه من إستعماله .
ملحوظة : أن العبرة في الحكم هي بمنطوقه .وحيث إن المحكمة قد قضت على النحو المتقدم
-بفسخ العقد وإعادة الحال إلى ما كان عليه فيغدو ال أساس للمطالبة بفائدة على أساس العقد
المفسوخ من تاريخ إبرامه ومن ثم فإن الفائدة المستحقة عن المبلغ تكون من تاريخ المطالبة
القضائية باعتباره دين معلوم المقدار على نحو ما قضى به الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم
المطعون فيه في هذا الخصوص .
النص في المادة 274من قانون المعامالت المدنيه يدل على ما جرى به قضاء هذه المحكمة
ـ على اعمال األثر الرجعي للفسخ على كافة العقود ،إال أنه بالنسبة لعقود المده أو العقود
المستمره انه يستعصى بطبيعته على فكره االثر الرجعى ،الن الزمن في عقود المده وما قدم
من أعمال في العقود المستمره مقصود لذاته باعتباره أحد عناصر المحل الذي ينعقد عليه،
والتقابل بين االلتزامات فيه يتم على دفعات بحيث ال يمكن الرجوع فيما نفذ منه ،فإذا فسخ
العقد بعد البدء في تنفيذه فإن آثار العقد التي انتجها قبل الفسخ تظل قائمه عمليا ،وال يعد
العقد مفسوخا إال من وقت تحقق وقوعه إما بتحقق الشرط الفاسخ الصريح أو باستحاله
تنفيذه لقوه قاهره أو لغيرها من األسبابويعتبر الحكم كاشفا ً للفسخ ال مقرراً له.
المقرر في قضاء هذه المحكمه أنه لئن كان القـانون ال يشترط ألفـاظا معينه للشـرط الفـاسخ
الصريح الذي يسلـب محكمة الموضوع كل سلطه في تقدير أسباب فسخ العقد ـ إال أنه يلزم
أن يرد هذا الشرط بصيغة صريحة قاطعة الدالله على وقوع فسخ العقد حتما ومن تلقاء
نفسه بمجرد حصول المخالفة الموجبة له دون حاجه إلى حكم قضائي عند عدم الوفاء
بااللتزام ـ كما وأن الفسخ ال يعتبر صريحا في حكم الماده 271من قانون المعامالت المدنيه
إال إذا كان يفيد إنفساخ العقد من تلقاء نفسه دون حاجة لحكم قضائي عند عدم الوفاء بااللتزام
ـ وأن الفسخ المبنى على الشرط الفاسخ الضمني المقرر في القانون لجميع العقود الملزمه
للجانيين ـ على ما تفيده الماده 272من ذلك القانون ـ يخول المدين دائما أن يتوقى الفسخ
بالوفاء بالدين إلى ما قبل صدور الحكم النهائي في الدعوى طالما لم يتبين أن هذا الوفاء
المتأخر هو مما يضار به الدائن بما مؤداه أنه يشترط إلجابة طلب الفسخ في هذه الحاله أن
يظل الطرف اآلخر في العقد متخلفا عن الوفاء بالتزامه حتى صدور الحكم النهائي بالفسخ
كما وأن شرط الفسخ الضمني :ال يستوجب الفسخ حتما بمجرد حصول اإلخالل بااللتزام بل
هو يخضع لتقدير القاضي الذي له إمهال المدين الذي يستطيع دائما توقى الفسخ على النحو
سالف بيانه ـ وتقدير القاضي في هذا الخصوص ال يخضع لرقابة محكمة التمييز طالما أقام
حكمه على أسباب سائغه لها أصل ثابت باألوراق.
تطبيق
لما كان ذلك وكان العقد سند الدعوى لم يتضمن شرطا فاسخا صريحا يقضى بفسخ العقد من
تلقاء نفسه دون حاجه إلى إنذار أو إلى حكم قضائي ,وكان ما ورد به من أنه في حال فشل
المطعون ضده ( في دفع الدفعة الثالثه سوف تعتبر الدفعتان األولى والثانيه على أنهما إيجار
سنه واحده ويتبدل عقد البيع المبدئى إلى عقد إيجار ) ال يعدو أن يكون ترديدا للشرط الفاسخ
الضمني :المقرر في القانون لجميع العقود(يرجع هنا للقواعد العامة للفسخ ) ـ على ما سلف
بيانه ـ وهو على هذا النحو ال يفيد فسخ العقد حتما بمجرد حصول المخالفه ورفع الدعوى بل
يجيز للمطعون ضده توقى الفسخ بالوفاء بالتزاماته المقرره بموجب العقد ,وكان الثابت بأن
المطعون ضده قد عرض الدفعه الثالثه سالف االشارة إليها على وكيل الشركه الطاعنه
بالجلسه أمام محكمة أول درجه فطلب أجال للرجوع إلى موكلته ولما لم يعط ردا أودعها
المطعون ضده صندوق المحكمه على ذمتها لتصرف لها دون قيد أو شرط كما وأنه عرض
عليها باقي قيمه العقد البالغه 1.200000درهم فرفضت قبولها فأودعها على ذمتها صندوق
محكمة االستئناف على نحو ما سلف بيانه وكان الحكم المطعون فيه قد خلص مما تقدم ذكره
إلى إعتبار هذا الوفاء مبرئا لذمه المطعون ضده من باقي قيمة الفيال موضوع النزاع وقضى
بناء على ذلك برفض دعوى الفسخ المرفوعه من الشركه الطاعنه ـ فإنه ال يكون قد خالف
القـانون
(جب ان يكون الشرط الفاسخ صريحا ينص على فسخ العقد من تلقاء نفسة دون حاجة إلى
إنذار أو إلى حكم قضائى ,فى هذه الحالة ال يكون لمحكمة الموضوع سلطة فى تقدير سبب
الفسخ –يبقى لها ان تتحقق من حصول المخالفة فقط -وال يكون لها سلطة أعطاء المدين
مهله للسداد )
العيب الخفى
تاسعا ً البطالن
أو الشكل الذى فرضة القانون النعقاده وال يترتب علية اى اثر و اال ترد علية االجازة
ولكل ذى مصلحة ان يتمسك بالبطالن و للقاضى أن يحكم به من تلقاء نفسة
والتسمع دعوى البطالن بعد مضى خمسة عشر سنة من وقت ابرام العقد و لكن لكل
من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن العقد شريعة المتعاقدين ويترتب عليه التزام كل منهما
بما وجب عليه لآلخر ،وأن العقد يكون صحيحا ـ وفق ما تقضي به المادة 209من قانون
المعامالت المدنية ـ متى كان مشروعا بأصله ووصفه بأن يكون صادراً من ذي صفة مضافا ً
إلى محل قابل لحكمه وله غرض قائم وصحيح ومشروع وأوصافه صحيحة دون أن يقترن
به شرط مفسد له .أما العقد الباطل ـ وفق ما تقضي به المادة 210من ذات القانون ـ فهو ما
ليس مشروعا بأصله ووصفه بأن إختل ركنه أو محله أو الغرض منه أو الشكل الذي فرضه
القانون إلنعقاده وال يترتب عليه أي أثر وال ترد عليه اإلجازة ،ويترتب على ذلك أنه متى
كان محل العقد وقت التعاقد مخالفا للنظام العام أو اآلداب فإن العقد يكون باطال حسبما
تقضي به المادة 205من ذات القانون ،وهذا البطالن متعلق بالنظام العام تقضي به المحكمة
من تلقاء نفسها ولو لم يتمسك به أي من الخصوم في الدعوى.
مفاد نص المادتين 274 , 210من قانون المعامالت المدنية انه إذا كان محل االلتزام مخالفا ً
للنظام العام أو اآلداب كان العقد باطالً وأنه يترتب على تقرير البطالن ان يرد كل من
المتعاقدين ما استولى عليه ويتم ذلك إعماالً ألحكام رد غير المستحق وفقا ً لنص المادة 321
من قانون المعامالت المدنية ولو كان البطالن راجعا ً إلى عدم المشروعية فإذا استحال الرد
العيني كما لو كان ما حصل عليه العاقد منفعة التزم برد تعويض عادل.
تطبيق
من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان محكمة الموضوع ال تتقيد في تحديد طبيعة المسئولية
التي استند إليها المضرور في طلب التعويض أو النص القانوني الذي اعتمد عليه في ذلك إذ
ان هذا االستناد يعتبر من وسائل الدفاع في دعوى التعويض ال تلتزم بها المحكمة بل يتعين
عليها من تلقاء نفسها ان تحدد األساس الصحيح للمسئولية وان تتقصى الحكم القانوني
الصحيح المنطبق على العالقة بين طرفي دعوى التعويض وان تنزله على الواقعة
المطروحة عليها وال يعد ذلك منها تغييراً لسبب الدعوى أو موضوعها إذا ان كل ما تولد به
للمضرور[ من حق في التعويض عما أصابه من ضرر قبل من أحدثه أو تسبب فيه يعتبر هو
السبب المباشر لدعوى التعويض مهما اختلفت أسانيدها .لما كان ذلك وكان مفاد نص
المادتين 274 , 210من قانون المعامالت المدنية انه إذا كان محل االلتزام مخالفا ً للنظام
العام أو اآلداب كان العقد باطالً وأنه يترتب على تقرير البطالن ان يرد كل من المتعاقدين ما
استولى عليه ويتم ذلك إعماالً ألحكام رد غير المستحق وفقا ً لنص المادة 321من قانون
المعامالت المدنية ولو كان البطالن راجعا ً إلى عدم المشروعية فإذا استحال الرد العيني كما
لو كان ما حصل عليه العاقد منفعة التزم برد تعويض عادل وإذ كان ذلك وكان الحكم
المطعون فيه قد خلص إلى ان األعمال التي قامت بها الطاعنة والتي تطالب بقيمتها هي
أعمال تمت بالمخالفة لحكم المادة 17من قانون العمل وذلك لقيامها بالوساطة لتوريد العمال
دون ترخيص بذلك من وزير العمل ورتب على ذلك قضاءه بعدم قبول دعوى الطاعنة دون
ان يلتزم ببحث مسئولية المطعون ضدها وفقا ً للحكم القانوني المنطبق على العالقة بين
طرفي الخصومة -على النحو السالف بيانه -فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون
والقصور[ في التسبيب ويتعين نقضه