You are on page 1of 16

‫أوالً ‪ :‬أنعقاد العقد‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة وفقا لما تقضي به المواد ‪ 131 /130 /126 /125‬من‬
‫قانون المعامالت المدنية انه يشترط النعقاد العقد مطابقة اإليجاب للقبول وارتباطه به وان‬
‫المقصود باإليجاب هو العرض الذي يعبر به الشخص الصادر عنه على وجه جازم عن‬
‫إرادته في إبرام عقد معين بحيث إذا ما اقترن به قبول مطابق انعقد العقد‪ ،‬ويقصد باإليجاب‬
‫والقبول كل تعبير عن اإلرادة يستعمل إلنشاء العقد وما صدر أوال فهو إيجاب والثاني قبول‬
‫وان التعبير عن اإلرادة يكون باللفظ أو الكتابة ويجوز ان يكون بصيغة الماضي كما يكونان‬
‫بصيغة المضارع أو األمر إذا أريد بهما الحال أو باإلشارة المعهودة عرفا ولو من غير‬
‫األخرس أو المبادلة الفعلية الدالة على التراضي[ أو باتخاذ أي مسلك آخر ال تدع ظروف‬
‫الحال شكا في داللته على التراض‪ ،‬مما مؤداه ان مقتضى تبادل التعبير عن اإلرادتين ان‬
‫يتصل علم كل طرف بالتعبير الموجه إليه فإذا كان التعبير قبوال فان األثر الذي يحدثه‬
‫بوصوله إلى علم الموجب هو اقترانه باإليجاب وانعقاد العقد‪ ،‬لما كان ذلك وكان من المقرر‬
‫أيضا ان لمحكمة الموضوع السلطة التامة بغير معقب عليها في استخالص كل من اإليجاب‬
‫والقبول وفي تقدير مدى تطابقهما على نحو يرتب اثره في إتمام العقد وكان الثابت من‬
‫أوراق الدعوى وبما ال خالف بشأنه بين الطرفين ان الطاعنة قد طلبت من المطعون ضدها‬
‫تزويدها بالبضاعة موضوع الدعوى بموجب أوامر شراء صادرة منها وان المطعون ضدها‬
‫امتنعت عن االستجابة لطلباتها وكان مفاد ذلك قانونا ان اإليجاب الموجه من الطاعنة إلى‬
‫المطعون ضدها بشأن شراء البضاعة موضوع أوامر الشراء لم يصادف قبوال مطالبا له من‬
‫قبل المطعون ضدها على نحو يفيد تمام انعقاد البيع بين الطرفين وبما ال يدع مجاال للحديث‬
‫عن التراضى الضمني أو التعامل السابق بين الطرفين الذي يعتبر معه السكوت عن الرد‬
‫قبوال وفق ما جرى به دفاع الطاعنة الن ذلك ال يجدى في ظل الرفض الصريح[ لطلبات‬
‫الطاعنة وفق ما جاء بصحيفة دعواها الذي ينفي السكوت وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا‬
‫النظر فانه يكون قد انتهى إلى النتيجة الصحيحة قانونا ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬الدعوه إلى التعاقد‬

‫إن الدعوة إلى التعاقد هي خطوة نحو اإليجاب وتمهيد له وان اإليجاب هو بدورة خطوة إلى‬
‫إبرام العقد وأن اإلعالن عن شروط البيع ودليل المشروع وما تضمنه من عروض وما‬
‫يتعلق بالمساحة المعروضه للبيع هو دعوة لمن يرغب في التعاقد ‪ ،‬فإذا ما صدر قبول من‬
‫الراغب في التعاقد وقَبِل اإليجاب نشأ العقد ‪ ،‬وهو ما تستخلصه محكمة الموضوع من‬
‫الوقائع المطروحة في الدعوى والعروض المقدمة للتعاقد والرسائل والمكاتبات المتبادلة فيما‬
‫بين طرفي التعاقد طالما كان استخالصها سائغاً‪.‬‬

‫أن الدعوة إلى التعاقد هي خطوة نحو اإليجاب وتمهيد له وان اإليجاب هو بدورة خطوة إلى‬
‫إبرام العقد وأن‪ ‬اإلعالن عن شروط البيع ودليل المشروع وما تضمنه من عروض وما‬
‫يتعلق‪ ‬بالمساحة المعروضه‪ :‬للبيع هو دعوة لمن يرغب في التعاقد ‪ ،‬فإذا ما صدر قبول من‬
‫الراغب‪ ‬في التعاقد وقَبِل اإليجاب نشأ العقد‪ ، ‬وهو ما تستخلصه محكمة الموضوع من‬
‫الوقائع المطروحة في الدعوى والعروض المقدمة للتعاقد والرسائل والمكاتبات المتبادلة فيما‬
‫بين طرفي التعاقد طالما كان استخالصها سائغا ً ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تكييف العقد وتفسيره‬

‫تكييف العقد‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان لمحكمة الموضوع السلطة في تكييف العقد والتعرف‬
‫على ما قصده المتعاقدان منه ‪ ،‬وأن العبرة في تكييف العقد هي بحقيقة الواقع وليس بما‬
‫يسبغه الخصوم عليه من أوصاف ‪ ،‬وتخضع محكمة الموضوع[ في تكييفها للعقد وتطبيق‬
‫حكم القانون عليه لرقابة محكمة التمييز ‪ (.‬العبره فى العقود بالمقاصد والمعانى ال لأللفاظ و‬
‫المبانى )‬

‫ومن المقرر قانونا ً ان قضاء المحكمة كما يرد في منطوق الحكم قد يرد أيضا ً في أسبابه ‪،‬‬
‫وكما يكون صريحا ً قد يكون أيضا ً ضمنيا ً ويستخلص هذا القضاء الضمني من منطوق الحكم‬
‫أو أسبابه أو إذا كان هذا القضاء من متطلبات القضاء الصريح في الدعوى ‪ ،‬ومتى ثبت هذا‬
‫القضاء فإنه يحوز حجية األمر المقضي‬

‫ملحوظة ‪ :‬االوراق الموقعة على بياض‬

‫األصل في األوراق الموقعة على بياض ان تغيير الحقيقة فيها ممن استؤمن عليها هو نوع‬
‫من خيانة األمانة ‪ ،‬ومن ثم فانه يرجع في إثباته إلى القواعد العامة ومن مقتضاها انه ال‬
‫يجوز إثبات عكس ما هو ثابت في الورقة الموقعة على بياض بغير الكتابة متى كان من‬
‫وقعها قد سلمها إختياراً إذ أن القانون يعتبر ملء الورقة في هذه الحالة بغير المتفق عليه‬
‫بمثابة خيانة األمانة ‪ ،‬ومؤدى ذلك جواز توقيع أحد طرفي العقد على الورقة المثبتة له على‬
‫بياض وتسليمها للطرف اآلخر لملء بياناتها حسبما تم االتفاق عليه وفي حالة ادعائه بأن‬
‫البيانات التي دونت بالورقة غير تلك المتفق عليها فيقع عليه عبء إثبات ما يدعيه وفقا ً‬
‫للقواعد العامة في اإلثبات ‪.‬‬

‫وان توقيعه سند الكفالة على بياض يعني تخويله للبنك بأن يعبئ البيانات التي يراها ‪ ...‬الخ))‬
‫وهي أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق وال مخالفة فيها للقانون وتكفي لحمل قضائه‬
‫طالما أن الطاعن لم يقدم الدليل على ان مادون بالورقة كان على خالف المتفق عليه أو‬
‫يطلب تمكينه من إثباته بالطريق الذي رسمه القانون ‪ ،‬ومن ثم ال يجدي الطاعن التحدي بأنه‬
‫لم يفوض البنك في ملء بيانات الورقة أو اختالف طريقة الكتابة أعال الورقة عن أسفلها‬
‫طالما ثبت توقيعه عليها أو ترك النسخة العربية خالية من البيانات مادامت النسخة اإلنجليزية‬
‫مكتملة ومن ثم فإن النعي ال يعدو ان يكون جدالً موضوعيا ً فيما تستقل محكمة الموضوع‬
‫بسلطة تحصيله وتقديره من أدلة الدعوى وهو ما ال يجوز إثارته أمام محكمة التمييز‬
‫ويضحي غير مقبول‪.‬‬

‫تفسير‪ :‬العقد‬

‫إنه إذا كان هناك محل لتفسير العقد المبرم بين الطرفين فإنه يتعين وعلى ما تقضى به المادة‬
‫‪ 2 / 265‬من قانون المعامالت المدنية البحث عن النية المشتركة للمتعاقدين دون الوقوف‬
‫عند المعنى الحرفي لأللفاظ مع االستهداء في ذلك بطبيعة التعامل وبما ينبغي أن يتوافر من‬
‫أمانة وثقة بين المتعاقدين وفقا للعرف الجاري في المعامالت‬

‫تحصيل وفهم الواقع في الدعوى هو مما تستقل محكمة الموضوع باستخالصه من األدلة‬
‫المطروحة عليها ‪ ،‬ويحق لها االعتماد وبما ورد في تقريره الخبير المنتدب من وقائع متى‬
‫اطمأنت إليه استنادا إلى الدليل الصحيح المؤيد لها ‪ ،‬وأنه إذا كان هناك محل لتفسير العقد‬
‫المبرم بين الطرفين فإنه يتعين وعلى ما تقضى به المادة ‪ 2 / 265‬من قانون المعامالت‬
‫المدنية البحث عن النية المشتركة للمتعاقدين دون الوقوف عند المعنى الحرفي لأللفاظ مع‬
‫االستهداء في ذلك بطبيعة التعامل وبما ينبغي أن يتوافر من أمانة وثقة بين المتعاقدين وفقا‬
‫للعرف الجاري في المعامالت‬
‫رابعا ً ‪ :‬المسئولية العقدية‪ ( ‬دعوى التعويض )‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان‪ ‬المسئوليةالعقدية[‪ ‬تتحقق بتوافر اركان ثالثة ‪ ،‬خطأ‬
‫يتمثل في عدم تنفيذ احد المتعاقدين اللتزامه الناشئ عن العقد او التأخير في تنفيذ هذا االلتزام‬
‫‪ ،‬ثبوت الضرر وقيام عالقة السببية بين الخطأ و الضرر ‪ ،‬بحيث اذا انقضى ركن منها‬
‫انقضت‪ ‬المسئولية‪ ، ‬ويقع على الدائن عبء اثبات خطأ المدين بعد تنفيذ االلتزامات الناشئة‬
‫عن العقد واثبات الضرر الذي اصابه ‪ ،‬ومن المقرر ان استخالص الخطأ الموجب للمسئولية‬
‫وما اذا كان المتعاقد قد اخل بما فرضه عليه العقد من التزامات هو مما تستقل به محكمة‬
‫الموضوع ‪ ،‬وان وصف الفعل بانه خطأ من عدمه هو من مسائل الواقع التي تخضع محكمة‬
‫الموضوع فيها لرقابة محكمة التمييز ‪ ،‬ومن المقرر ايضا ـ وعلى ما جرى به قضاء هذه‬
‫المحكمة ـ ان لمحكمة الموضوع السلطة التامة في تفسير العقود والمشارطات وسائر‬
‫المحررات واستخالص ما ترى انه الواقع الصحيح في الدعوى وال رقابة لمحكمة التمييز‬
‫عليها في ذلك مادامت لم تخرج في تفسير العقود عما تتحمله عباراتها او تجاوز المعنى‬
‫الواضح لها‬

‫تطبيق‬

‫والدعوى مؤسسة على الفعل الضار في مواجهة المستشفى المطعون ضدها الثانية القائم‬
‫على المادة ‪ 64‬من قانون المعامالت التجارية‪ ،‬والثابت من الرسالة التي وجهتها الطاعنة‬
‫إليها أنها كانت على علم بعمل المطعون ضدها األولى لدى الطاعنة وأبقتها لديها قاصدة‬
‫بذلك منافسة الطاعنة منافسة غير مشروعة مما يوجب إلزامها بالتعويض ولو بمبلغ رمزي‪،‬‬
‫ومن ثم فإن الحكم يكون معيبا ً بما يستوجب نقضه‪.‬‬
‫وحيث إن هذا النعى مردود‪ ،‬ذلك ان من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان المسئولية العقدية‬
‫ال تتحقق إال بتوافر أركانها الثالثة من خطأ وضرر وعالقة سببية تربط بينهما بحيث إذا‬
‫إنقضى ركن منها إنقضت المسئولية وعلى الدائن إثبات خطأ المدين والضرر الذي أصابه‬
‫أما رابطة السببية فهي مفترضة فال يستطيع المدين التخلص من المسئولية إال إذا أثبت ان‬
‫الضرر يرجع إلى القوة القاهرة أو الحادث الفجائي أو خطأ المدين أو فعل الغير‪ ،‬وانه ولئن‬
‫كان ثبوت عدم تنفيذ المدين اللتزامه التعاقدي بغير مبرر يعد خطأ يوجب مسئوليته عن‬
‫تعويض الضرر الناتج عنه إال ان عبء إثبات الضرر يقع على عاتق الدائن وذلك وفقا ً‬
‫لألصل العام المقرر في المادة األولى من قانون اإلثبات من ان ((على المدعى ان يثبت‪ ‬حقه‬
‫وللمدعى عليه نفيه‪ )):‬ومن المقرر ان الشرط الذي يتضمنه عقد العمل بإلزام العامل بأال‬
‫يقوم بعد إنتهاء العقد بمنافسة صاحب العمل أو باالشتراك في أي مشروع منافس له أو‬
‫بالعمل لدى أي جهة منافسة له ال يترتب عليه بمجرده تحقق الضرر في جانب صاحب‬
‫العمل‪ ،‬إال إذا تضمن هذا الشرط االتفاق على مقدار التعويض المستحق لصاحب العمل في‬
‫حالة اإلخالل به‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يكلف صاحب العمل بإثبات الضرر وإنما يقع على‬
‫العامل عبء إثبات إنتفاء الضرر‪ ،‬وال يكون التعويض االتفاقي مستحقا ً إذا أثبت العامل ان‬
‫صاحب العمل لم يلحقه ضرر‪ ،‬كما أنه في‪ ‬المسئولية‪ :‬التقصيرية‪ ‬التي تستند‪ :‬إلى‬
‫الفعل‪  ‬الضار فإن المضرور هو الذي يقع عليه عبء إثبات توافر الخطأ في جانب المسئول‬
‫عن‪ ‬الفعل الضار وإثبات االضرار التي لحقت به نتيجة ذلك الفعل‪ ،‬ومن المقرر أيضا ً في‬
‫قضاء هذه المحكمة ان ثبوت أو نفى توافر الضرر هو من مسائل الواقع التي تستقل محكمة‬
‫الموضوع بتقديرها من واقع األدلة المطروحة عليها في الدعوى بما في ذلك تقرير الخبير‬
‫المنتدب وال رقابة عليها في ذلك من محكمة التمييز طالما إستندت في قضائها إلى أسباب‬
‫سائغة مستمدة مما له أصل ثابت باألوراق‪ ،‬وهي غير ملزمة من بعد بتتبع الخصوم في‬
‫مختلف أقوالهم وحججهم طالما أن الحقيقة التي اقتنعت بها وأوردت دليلها تتضمن الرد‬
‫المسقط لتلك األقوال والحجج وانه متى أقيم الحكم على دعامتين مستقلتين سنداً لقضائه‬
‫وكانت إحداهما كافية لحمله في النتيجة التي خلص إليها‪ ،‬فإن النعى عليه في دعامته األخرى‬
‫‪ -‬وأيا كان وجه الرأي فيها ‪ -‬يكون غير منتج ‪.‬‬

‫* إستخالص ما إذا كان التأخير في الوقت في تنفيذ العقد ومداه يرقي إلى مستوى التقصير‬
‫الذي يعطي الحق الحد المتعاقدين في طلب فسخ العقد أو التعويض عن الضرر الذي يدعيه‪.‬‬
‫من سلطة محكمة الموضوع‪ .‬بال رقابه عليها من محكمة التمييز ‪ .‬مثال بشأن عدم توافر‬
‫ذلك‪.‬‬

‫لمحكمة الموضوع سلطة تقدير ما إذا كان التأخير فى الوقت فى تنفيذ العقد ومداه يرقى إلى‬
‫مستوى التقصير الذى يعطى الحق ألحد المتعاقدين فى طلب فسخ العقد أو طلب التعويض‬
‫عن الضرر الذى يدعيه والذى تستخلص وجوده من عدمه المحكمه دون رقابة عليها فى هذا‬
‫الشأن من محكمة التمييز متى أقامت قضاءها على أسباب سائغه مستمده مما لـه أصل ثابت‬
‫فى األوراق‪ .‬وإذ أقام الحكم المطعون فيه قضاءه برفض طلب الطاعن فسخ العقد إلخالل‬
‫المطعون ضدها بموعد تسليم المبيع ولم يقض لها بالتعويض عما تدعيه من ضرر ناجم عن‬
‫التأخير فى موعد تسليم العقار المبيع وعلل قضاءه يقوله إن المحكمه ال ترى (فى مجرد‬
‫تأخير المدعى عليها فى موعد التسليم ما يعد أخالالً منها يبرر فسخ العقد سيما وأنه لم‬
‫يستطل لمدة كبيره تهدر قيمة العقد سيما وأن العقد تضمن حق البائع بموافقة المشترى (البند‬
‫‪ )13‬بتغيير أو تعديل المخططات واأللوان والتشطيبات والمعدات والتركيبات والمواصفات‬
‫وتضمن العقد فى البند ‪ 8 /1‬تاريخا ً تقديريا ً للتسليم وتضمن البند ‪ 3/ 4‬حق المطور فى تمديد‬
‫المده لستة أشهر بحد أقصى مع األخطار على أن يقسم ما تبقى من السعر الذى لم يتم سداده‬
‫على أقساط من تاريخ التسليم الجديد‪ ،‬ومفاد هذا أن تأخير التسليم وارد فى اتفاق الطرفين وال‬
‫مبرر للفسخ إذا زاد عن المده المتفق عليها فى التمديد ما دام ستتم جدولة السداد حسب تاريخ‬
‫التسليم الجديد‪ ،‬سيما وأن الطرفين لم يتفقا على أن ميعاد التسليم هذا سيكون مرتبطا ً بإعادة‬
‫بيع المشترى للوحده فور التسليم ‪ ...‬وعن التعويض المطالب به فأنه يدور وجوداً وعدما ً مع‬
‫الضرر‪ ،‬وإذ لم تقف المحكمه على ثمة ضرر من جراء تأخير استالم المبيع فتنتهى إلى‬
‫القضاء برفض طلب التعويض) وهى أسباب سائغه ولها ما يساندها فى األوراق وتكفى‬
‫لحمل قضاء الحكم وال مخالفة فيها للقانون ومن ثم فأن النعى عليها بهذين السببين اليعدو ان‬
‫يكون جدالً فيما تستقل باستخالصه وتقديره محكمة الموضوع من أدلة الدعوى وهو ما‬
‫تنحسر عنه رقابة محكمة التمييز ‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬نظرية الحوادث االستثناثية‪ :‬ونظرية القوة القاهرة‬

‫الحوادث االستثنائية‪:‬‬

‫النص في المادة ‪ 249‬من قانون المعامالت المدنية يدل على أنه إذا طرأت بعد العقد وقبل‬
‫تمام تنفيذه حوادث استثنائية عامة لم يكن فى الوسع توقعها عند ابرامه وترتب على حدوثها‬
‫أن تنفيذ األلتزام الناشئ عنه وأن لم يصبح مستحيال‪ ،‬صار مرهقا للمدين‪ ،‬بحيث يهدد‬
‫بخسارة فادحة‪ ،‬جاز للقاضي بعد الموازنة بين مصلحة الطرفين‪ ،‬أن يرد األلتزام المرهق‬
‫إلى الحد المعقول‪ ،‬بأن يضيق من مداه أو يزيد فى مقابله‪ ،‬وال يقتصر أعمال نظرية الحوادث‬
‫االستثنائية على عقود المدة فقط بل تطبق أيضا على أى عقد متى كان تنفيذه لم يتم عند‬
‫حدوث الحادث الطارئ‪ ،‬ويشترط ألعمال هذه النظرية حدوث خسارة فادحة للمتعاقد تخرج‬
‫عن الحد المألوف فى التعامل ويكون من شأنها األخالل باقتصاديات العقد أخالالً جسيما‪،‬‬
‫وتقدير جسامتها هو من قبيل فهم الواقع فى الدعوى الذى تستقل به محكمة الموضوع[ متى‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة‪ ،‬وسلطه القاضى فى رد األلتزام المرهق إلى الحد المقبول‬
‫‪ -‬وعلى ما يبين من صريح النص ‪ -‬سلطة جوازيه يستعملها أو ال يستعملها حسبما يبين لـه‬
‫من ظروف الدعوى ووقائعها‪.‬‬

‫تطبيق‬

‫النص فى المادة ‪ 249‬من قانون المعامالت المدنية على أنه (إذا طرأت حوادث استثنائية‬
‫عامة لم يكن فى الوسع توقعها وترتب على حدوثها أن تنفيذ االلتزام التعاقدى وأن لم يصبح‬
‫مستحيال صار مرهقا للمدين بحيث يهدده بخسارة فادحة جاز للقاضي تبعا للظروف وبعد‬
‫الموازنة بين مصلحة الطرفين أن يرد االلتزام المرهق إلى الحد المعقول إذا اقتضت العدالة‬
‫ذلك ويقع باطال كل اتفاق على خالف ذلك) يدل على أنه إذا طرأت بعد العقد وقبل تمام‬
‫تنفيذه حوادث استثنائية عامة لم يكن فى الوسع توقعها عند ابرامه وترتب على حدوثها أن‬
‫تنفيذ األلتزام الناشئ عنه وأن لم يصبح مستحيال‪ ،‬صار مرهقا للمدين‪ ،‬بحيث يهدد بخسارة‬
‫فادحة‪ ،‬جاز للقاضي بعد الموازنة بين مصلحة الطرفين‪ ،‬أن يرد األلتزام المرهق إلى الحد‬
‫المعقول‪ ،‬بأن يضيق من مداه أو يزيد فى مقابله‪ ،‬وال يقتصر أعمال نظرية الحوادث‬
‫االستثنائية على عقود المدة فقط بل تطبق أيضا على أى عقد متى كان تنفيذه لم يتم عند‬
‫حدوث الحادث الطارئ‪ ،‬ويشترط ألعمال هذه النظرية حدوث خسارة فادحة للمتعاقد تخرج‬
‫عن الحد المألوف فى التعامل ويكون من شأنها األخالل باقتصاديات العقد أخالالً جسيما‪،‬‬
‫وتقدير جسامتها هو من قبيل فهم الواقع فى الدعوى الذى تستقل به محكمة الموضوع[ متى‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة‪ ،‬وسلطه القاضى فى رد األلتزام المرهق إلى الحد المقبول‬
‫‪ -‬وعلى ما يبين من صريح النص ‪ -‬سلطة جوازيه يستعملها أو ال يستعملها حسبما يبين لـه‬
‫من ظروف الدعوى ووقائعها‪ .‬ومن المقرر وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة أنه يتعين‬
‫على محكمه الموضوع إذا ما عرضت للفصل فى الخصومة القائمة بين طرفيها أن يشتمل‬
‫حكمها على ما يدل على أنها محصت سائر األدلة المطروحة عليها‪ ‬وحققت كافة عناصر‬
‫الدفاع الجوهرى الذى يكون من شأنه ‪ -‬لو صح ‪ -‬أن‪ ‬يتغير به وجه الرأى فى‬
‫الدعوى‪ ‬وذلك وصوال إلى ما ترى أنه الواقع الثابت فيها بحيث يكون استدالل الحكم بما‬
‫ساقه فى مدوناته مؤديا بأسباب سائغة ومعقولة إلى النتيجة التى بنى عليها قضاءه‪ ،‬فإذا‬
‫أكتفت المحكمة فى تسبيب حكمها بأسباب مجملة مقتضية وتعجز محكمة التمييز عن أعمال‬
‫رقابتها فإن الحكم يكون مشوبا ً بالقصور فى التسبيب‪ .‬لما كان ذلك وكانت الشركة الطاعنة‬
‫قد تمسكت فى مذكرتها الشارحة ألسباب االستئناف بدفاعها الوارد بوجه النعى وان األلتزام‬
‫الواقع عليها أصبح مرهقا إرهاقا شديدا قد يرقى إلى استحاله تنفيذه نظرا لما حدث من انهيار‬
‫سوق العقارات الذى هو أساس نشاطها مما ترتب عليه أختالل التوازن األقتصادي‬
‫للعقد‪ ،‬وإذ لم يعرض الحكم المطعون فيه لهذا‪ ‬الدفاع إيراداً لـه ورداً عليه‪ ،‬فمن ثم فإنه‬
‫يكون معيبا ً بالقصور فى التسبيب‪ ‬واألخالل بحق الدفاع بما يوجب نقضه لهذا السبب‪ ‬دون‬
‫حاجة لبحث باقى أوجه الطعن‪.‬‬

‫القوة القاهرة‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة انه يشترط لقيام القوة القاهره التي ينفسخ بها العقد‪ ‬والتي‬
‫يترتب عليها عدم مسئولية المتعاقد عن تعويض الضرر عن عدم تنفيذ العقد‪ ‬أو االخالل‬
‫بااللتزام ان تكون نتيجة لحادث غير متوقع الحصول وقت التعاقد ويستحيل‪ ‬دفعه‪ ‬أي ال‬
‫يمكن درؤه أو درء نتائجه بحيث يجعل الوفاء بااللتزام مستحيالً وليس‪  ‬في القيام بتنفيذه‬
‫مجرد مشقه أوعناء على الملتزم به وإن الحادث غير المتوقع هو ما ال يكون في حسبان‬
‫المتعاقدين أي ما لم يكن في الوسع توقعه عند ابرام العقد والمعيار في تقدير ذلك هو معيار‬
‫موضوعي قوامه الشخصي العادي وهو ما يدخل في نطاق سلطة محكمة الموضوع‬
‫التقديرية متى اقامت قضاءها على اسباب سائغة لها ما يساندها في األوراق وتؤدى الى‬
‫النتيجة التي انتهت اليها‬

‫سادسا ً ‪ :‬التعويض االتفاقى (الشرط الجزائى )‬

‫(اثر الشرط الجزائى نقل عبء االثبات من المدعى الى المدعى علية كذلك اثبات مدى‬
‫الضرر )(اذا فسخ العقد سقط الشرط الجزائى بالتبعية )‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان النص في العقد على الشرط الجزائي في حالة إخالل‬
‫المتعاقد بتنفيذ التزامه يفترض فيه ان تقدير التعويض المتفق عليه يتناسب مع الضرر الذي‬
‫لحق الدائن‪ ،‬وعلى القاضي ان يعمل هذا الشرط ما لم يثبت المدين خالف ذلك‪ ،‬إال ان إعمال‬
‫ذلك االتفاق مشروط بأن يكون العقد المبرم بين الطرفين صحيحا ً ونافذاً بحيث انه إذا كان‬
‫باطالً فانه يترتب على تقرير البطالن ان يرد كل من المتعاقدين ما أستولى عليه إلى المتعاقد‬
‫اآلخر وال يجوز التمسك بأعمال مقتضى الشرط الجزائي المتفق عليه في العقد الباطل‬

‫من المقرر أن النص في العقد على الشرط الجزائي يجعل الضرر واقعا في تقدير المتعاقدين‬
‫فال يُكلف الدائن بإثباته بل يقع على المدين إثبات عدم تحققه‪ ،‬كما يفترض فيه أن تقدير‬
‫التعويض المتفق عليه يتناسب مع الضرر الذي لحق الدائن‪ ،‬وأن على القاضي أن يُعمل هذا‬
‫الشرط ما لم يثبت المدين خالف ذلك ‪ -‬اال أن‪ ‬شرط ذلك أن يكون العقد‪ - ‬سواء كان عقداً‬
‫فوريا ً أو عقداً زمنيا ً ‪ -‬قائما وساريا ً بين الطرفين وأن يكون ذلك‪ ‬بمناسبة طلب الدائن تنفيذ‬
‫العقد ال طلب فسخه بحيث إذا إنفسخ العقد أو فسخ فال يجوز‪ ‬تنفيذ الشرط الجزائي الوارد‬
‫به‪. ‬‬

‫سابعا ً ‪ :‬اإلقالة‬

‫نصوص المواد ‪ 269 ، 268‬من قانون المعامالت المدنيه تدل مجتمعة على أن اإلقالة هي‬
‫اتفاق ينقضى به اإللتزام الناشئ عن العقد المبرم بين طرفيه فيترتب عليها انحالل العقد‬
‫وانقضاء االلتزامات التي أنشأها سواء لم يبدأ في تنفيذها فتزول دون أن تنفذ أو إذ بدأ تنفيذها‬
‫ولم يكتمل فتزول أيضا ً دون أن يتم تنفيذها‪ .‬وإن الشرط األساسي لصحة اإلقالة هو رضا‬
‫المتعاقدين‪ ،‬واستخالص رضاهما من عدمه هو من مسائل الواقع التي تستقل بها محكمة‬
‫الموضوع بما لها من سلطة في تحصيل وفهم الواقع في الدعوى دون رقابة عليها من‬
‫محكمة التمييز متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها ما يساندها في األوراق‪.‬‬

‫تطبيق‬

‫النص في المادة ‪ 268‬من قانون المعامالت المدنية على أنه (( للمتعاقدين أن يتقايال العقد‬
‫برضاهما بعد انعقاده )) والنص في المادة ‪ 269‬منه على أن (( اإلقالة في حق المتعاقدين‬
‫فسخ‪ )) ...‬والنص في المادة ‪ 270‬منه على أنه (( تتم اإلقالة باإليجاب والقبول في المجلس‬
‫وبالتعاطى‪ ))...‬تدل مجتمعة على أن اإلقالة هي اتفاق ينقضى به اإللتزام الناشئ عن العقد‬
‫المبرم بين طرفيه فيترتب عليها انحالل العقد وانقضاء االلتزامات التي أنشأها سواء لم يبدأ‬
‫في تنفيذها فتزول دون أن تنفذ أو إذ بدأ تنفيذها ولم يكتمل فتزول أيضا ً دون أن يتم تنفيذها‪.‬‬
‫وإن الشرط األساسي لصحة اإلقالة هو رضا المتعاقدين‪ ،‬واستخالص رضاهما من عدمه هو‬
‫من مسائل الواقع التي تستقل بها محكمة الموضوع بما لها من سلطة في تحصيل وفهم الواقع‬
‫في الدعوى دون رقابة عليها من محكمة التمييز متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها‬
‫ما يساندها في األوراق‪ .‬وإن الدفع بالتقايل هو دفع موضوعي يرد به المدعى عليه على‬
‫طلب المدعى مدعيا ً انحالل العقد وانقضاء اإللتزام الذي أنشأه العقد المبرم بينهما‪ ،‬فهو‬
‫وسيلة دفاعه التي يركن إليها في إثبات أن ادعاء المدعى قائم على غير أساس‪ .‬وهو كدفع‬
‫موضوعي يجوز للمدعى عليه أن يبديه في أية حالة كانت عليها الدعوى ولو أمام محكمة‬
‫اإلستئناف وألول مرة‪ .‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد خلص سائغا ً من مذكرات‬
‫دفاع المطعون ضدها إلى أنها قد دفعت بتقايل عقد اإليجار المبرم بين الطرفين وأقام قضاءه‬
‫بصحة ذلك الدفاع وبتقايل ذلك العقد تأسيسا ً على ما أورده بأسبابه بأن (( المدعى عليها‬
‫( المطعون ضدها ) قد أوردت في مذكرات دفاعها أن العقد بين الطرفين قد فسخ بطلب من‬
‫المدعية ( الطاعنة ) والتي استرجعت قيمة الشيك الذي تم صرفه بمبلغ ‪ 60.000‬درهم كما‬
‫استرجعت الشيكات الثالثة الباقية ولم يتم صرفها وأيدت ذلك بصورة كتاب صادر عن‬
‫المدعية بتاريخ ‪ 2006-9-27‬تطلب فيه استرداد الشيكات والمبلغ المسحوب من البنك‬
‫العربي بتاريخ ‪ 2004-7-15‬وكذلك بصورة إقرار باستالم الشيك رقم ‪ 22674‬بمبلغ‬
‫‪ 60.000‬درهم مقابل الشيك المدفوع مسبقا ً مقابل اإليجار وكانت المدعية لم تنكر استرجاع‬
‫مادفعته‪ .‬وحيث إن تاريخ طلب استرداد الشيكات في ‪ 2004-9-27‬جاء بعد تاريخ توجيه‬
‫اإلنذار من المدعية للمدعى عليها بتاريخ ‪ 2004-9-26‬وكان ذلك الطلب وكذلك اإلقرار‬
‫باستالم الشيك بمبلغ ‪ 60.000‬درهم قد تمت جميعها دون تحفظ بل أن كتاب طلب إرجاع‬
‫الشيكات ذيل بعبارة جزيل الشكر والتقدير األمر الذي ترى معه هذه المحكمة أن المدعية قد‬
‫استعملت حقها المخول لها في الفقرة سادسا ً من إتفاقية العرض وقد أجابتها المدعى عليها‬
‫لطلبها‪ ،‬ولما كانت المادة ‪ 268‬من قانون المعامالت المدنية قد أجازت للمتعاقدين أن يتقايال‬
‫العقد برضاهما بعد انعقاده‪ ..‬وحيث إن العقد الجاري بين الطرفين قد تمت إقالته بطلب من‬
‫المدعية وموافقة المدعى عليها بإرجاع الشيكات المدفوعة وتم ذلك دون أي تحفظ من أي من‬
‫الطرفين األمر الذي ترى معه المحكمة أن العقد الجاري بتاريخ ‪ 2004-6-26‬قد تمت إقالته‬
‫ومن ثم لم يعد من حق المدعية المطالبة بالتعويض عن فسخ العقد بعد عام تقريبا ً من إقالة‬
‫العقد إذ أن دعوى المطالبة سجلت بتاريخ ‪ )) 2005-8-7‬ولما كانت هذه األسباب سائغة‬
‫ولها معينها الصحيح في األوراق وكانت الطاعنة تقر باستردادها القيمه اإليجاريه التي سبق‬
‫أن دفعتها للمطعون ضدها وكان ال يجديها قولها إنها قد أنكرت صورة الخطاب الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 2004-9-27‬المشار إليه آنفا ً طالما أنها لم تنكره إطالقا ً أمام محكمة اإلستئناف كما‬
‫لم تنكره إنكاراً صريحا ً جازما ً أمام محكمة أول درجة وناقشت محتواه ومن ثم فإن النعي‬
‫برمته يكون قائما ً على غير أساس صحيح من الواقع والقانون ‪.‬‬
‫ثامنا ً ‪ :‬جزاء اإلخالل بااللتزامات التى يفرضها العقد (الفسخ )‬

‫إنه في العقود الملزمة للجانبين ومنها عقد البيع إذا أخل أحد المتعاقدين بما فرضه عليه جاز‬
‫للمتعاقد اآلخر طلب الفسخ ‪ ،‬ويترتب على الفسخ إعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها‬
‫قبل العقد فيرد البائع ما تسلمه من ثمن للمشتري ‪ ،‬وأن من المقرر أيضا أن تقدير مبررات‬
‫فسخ العقود الملزمة للجانبين هو من المسائل الموضوعية التي تستقل بتقديرها محكمة‬
‫الموضوع متى أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق‬

‫النص في المادة ‪ 274‬من قانون المعامالت المدنية مفاده ـ وعلى ما جرى به قضاء هذه‬
‫المحكمة ـ أنه إذا فسخ العقد فان الشرط الجزائي الوارد فيه يسقط تبعا ً لسقوط االلتزام‬
‫األصلي بفسخ العقد ‪ ،‬وبالتالي فال يعتد بالتعويض المنصوص عليه فيه ‪ ،‬وإذا كان هناك‬
‫مقتضا ً للتعويض يقدره القاضي وفقا ً للقواعد العامة التي تجعل عبء إثبات الضرر وتحققه‬
‫ومقداره على عاتق المدعى المضرور ‪ ،‬ومن المقرر أيضا ً أنه وإن كان تحصيل وقوع‬
‫الضرر أو نفيه من األمور الواقعية التي تقدرها محكمة الموضوع ‪ ،‬إال أن ذلك مشروط بأن‬
‫تقيم قضاءها على أسباب سائغة مستقاه من أصل ثابت في األوراق ‪ ،‬ويتحتم عليها أن تسبب‬
‫حكمها التسبيب الكافي لتمكين محكمة التمييز من بسط رقابتها عليه ‪ ،‬فإن هي قصرت في‬
‫ذلك بأن أبدت أسبابا ً مبهمة أو مجمله بما يعجز محكمة التمييز من التحقق من صحة تطبيق‬
‫القانون فإن هذا الحكم يكون مشوبا ً بالقصور في التسبيب الموجب لنقضه‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمه أن مفاد نص الماده (‪ )267‬من قانون المعامالت المدنيه‬
‫انه إذا كان العقد صحيحا والزما‪ ‬‬
‫فال يجوز ألحد طرفيه ان يستقل بالرجوع عنه وال تعديله وال فسخه إال برضاء المتعاقد‬
‫اآلخر أو بمقتضى نص القانون‪ ،‬ويترتب على ذلك انه إذا قام أحد المتعاقدين بفسخ العقد‬
‫بارادته المنفرده‪ ،‬فإن هذا التصرف ال اثر له بالنسبه للمتعاقد اآلخر الذي له ان يتمسك بالعقد‬
‫وان يطلب تنفيذه عينا متى كان التنفيذ العيني للعقد ممكنا بغير تدخل من هذا المتعاقد يقوم‬
‫الحكم الذي يصدر في هذه الحالة مقام هذا التنفيذ‪ ،‬أما إذا استحال التنفيذ العيني للعقد بان كان‬
‫التنفيذ يتطلب التدخل الشخصي لهذا المتعاقــد ـ وهو ما لم يقم الحكم مقامه ـ ينفسخ العقد لعدم‬
‫اماكنيه تنفيذه ويصار طلب التنفيذ العيني إلى عوضه‪،‬‬

‫من المقرر ‪ -‬في قضاء المحكمة ‪ -‬أن النص في المادة (‪ )274‬من قانون المعامالت المدنية‬
‫على أنه ((إذا إنفسخ العقد أو فسخ أعيد المتعاقدان إلى الحالة التي كانا عليها قبل العقد ‪ ،‬فإذا‬
‫استحال ذلك يحكم بالتعويض)) مفاده أنه إذا فسخ العقد اتفاقا ً أو قضاءاً ترتب على ذلك‬
‫انحالل العقد واعتباره كأن لم يكن وإعادة المتعاقدين إلى الوضع الذي كانا عليه قبل انعقاده ‪،‬‬
‫ومن ثم يسقط ما تضمنه العقد من اتفاقات وتعهدات ‪ ،‬وإذ كان هناك مقتضى للتعويض يقدره‬
‫القاضي وفقا ً للقواعد العامة التي تجعل عبء إثبات الضرر وتحققه ومقداره على عاتق من‬
‫يدعيه ‪ ،‬كما أن من المقرر أن طلب المشتري استرداد ما دفعه من ثمن إلى البائع ينطوي‬
‫على طلب الحكم ضمنيا ً بفسخ عقد البيع ولو لم يصرح المشترى بذلك‪ ،‬وأنه في العقود‬
‫الملزمة للجانبين ومنها عقد البيع إذا أخل أحد المتعاقدين بما فرضه عليه جاز للمتعاقد اآلخر‬
‫طلب الفسخ ‪ ،‬ويترتب على الفسخ إعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها قبل العقد فيرد‬
‫البائع ما تسلمه من ثمن للمشتري ‪ ،‬وأن من المقرر أيضا أن تقدير مبررات فسخ العقود‬
‫الملزمة للجانبين هو من المسائل الموضوعية[ التي تستقل بتقديرها محكمة الموضوع متى‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة لها أصلها الثابت باألوراق‬

‫ملحوظة ‪ :‬من المقرر أن مفاد نص المادة ‪ 247‬من ذات القانون أنه إذا لم يقم أحد المتعاقدين‬
‫بتنفيذ التزامه كان‪  ‬للطرف اآلخر االمتناع عن الوفاء بالتزامه من غير حاجة إلى تنبيه أو‬
‫إلى حكم بفسخ العقد متى كان التزام كل منهما مقابل اآلخر ويقتصر األمر في ذلك على تنفيذ‬
‫اإللتزام وال يعد ذلك فسخا ً للقعد ‪ ،‬ومقتضي ذلك أنه يحق للمتنازل إليه عن حق االنتفاع‬
‫بالعين أن يحبس ما لم يكن قد أداه من مقابل التنازل ‪ -‬ولو كان مستحق األداء ‪ -‬حتى يزول‬
‫الخطر الذي يهدده من عدم وفاء المتنازل بااللتزام المقابل ‪ ،‬وذلك ما لم يكن قد نزل عن هذا‬
‫الحق بعد ثبوته أو كان في العقد شرط يمنعه من إستعماله ‪.‬‬

‫ملحوظة‪ : ‬أن العبرة في الحكم هي بمنطوقه‪ .‬وحيث إن المحكمة قد قضت على النحو المتقدم‬
‫‪ -‬بفسخ العقد وإعادة‪  ‬الحال إلى ما كان عليه فيغدو ال أساس للمطالبة بفائدة على أساس العقد‬
‫المفسوخ من تاريخ إبرامه ومن ثم فإن الفائدة المستحقة عن المبلغ تكون من تاريخ المطالبة‬
‫القضائية باعتباره دين معلوم المقدار على نحو ما قضى به الحكم االبتدائي المؤيد بالحكم‬
‫المطعون فيه في هذا الخصوص ‪.‬‬

‫*األثر الرجعى‪  ‬للفسخ‬

‫النص في المادة ‪ 274‬من قانون المعامالت المدنيه يدل على ما جرى به قضاء هذه المحكمة‬
‫ـ على اعمال األثر الرجعي للفسخ على كافة العقود‪ ،‬إال أنه بالنسبة لعقود المده أو العقود‬
‫المستمره انه يستعصى بطبيعته على فكره االثر الرجعى‪ ،‬الن الزمن في عقود المده وما قدم‬
‫من أعمال في العقود المستمره مقصود لذاته باعتباره أحد عناصر المحل الذي ينعقد عليه‪،‬‬
‫والتقابل بين االلتزامات فيه يتم على دفعات بحيث ال يمكن الرجوع فيما نفذ منه‪ ،‬فإذا فسخ‬
‫العقد بعد البدء في تنفيذه فإن آثار العقد التي‪ ‬انتجها قبل الفسخ تظل قائمه عمليا‪ ،‬وال يعد‬
‫العقد مفسوخا إال من وقت تحقق وقوعه إما‪ ‬بتحقق الشرط الفاسخ الصريح أو باستحاله‬
‫تنفيذه لقوه قاهره أو لغيرها من األسبابويعتبر الحكم كاشفا ً للفسخ ال مقرراً له‪. ‬‬

‫*الشرط الفاسخ الصريح (الفرق بين الشرط الفاسخ الصريح والضمنى )‬

‫المقرر في قضاء هذه المحكمه أنه لئن كان القـانون ال يشترط ألفـاظا معينه للشـرط الفـاسخ‬
‫الصريح الذي‪ ‬يسلـب محكمة الموضوع كل سلطه في تقدير أسباب فسخ العقد‪ ‬ـ إال أنه يلزم‬
‫أن يرد هذا الشرط بصيغة صريحة قاطعة‪  ‬الدالله على وقوع فسخ العقد حتما ومن تلقاء‬
‫نفسه بمجرد حصول المخالفة الموجبة له دون حاجه إلى حكم قضائي عند عدم الوفاء‬
‫بااللتزام ـ كما وأن الفسخ ال يعتبر صريحا في حكم الماده ‪ 271‬من قانون المعامالت المدنيه‬
‫إال إذا كان يفيد إنفساخ العقد من تلقاء نفسه دون حاجة لحكم قضائي عند عدم الوفاء بااللتزام‬
‫ـ وأن الفسخ المبنى على الشرط الفاسخ الضمني المقرر في القانون لجميع العقود الملزمه‬
‫للجانيين ـ على ما تفيده الماده ‪ 272‬من ذلك القانون ـ يخول المدين دائما أن يتوقى الفسخ‬
‫بالوفاء بالدين إلى ما قبل صدور الحكم النهائي في الدعوى طالما لم يتبين أن هذا الوفاء‬
‫المتأخر هو مما يضار به الدائن بما مؤداه أنه يشترط إلجابة طلب الفسخ في هذه الحاله أن‬
‫يظل الطرف اآلخر في العقد متخلفا عن الوفاء بالتزامه حتى صدور الحكم النهائي بالفسخ‬
‫كما وأن‪ ‬شرط الفسخ الضمني‪ :‬ال يستوجب‪ ‬الفسخ حتما بمجرد حصول اإلخالل بااللتزام‪ ‬بل‬
‫هو يخضع لتقدير القاضي الذي له إمهال المدين الذي‪  ‬يستطيع دائما توقى الفسخ على النحو‬
‫سالف بيانه ـ وتقدير القاضي في هذا الخصوص ال يخضع لرقابة محكمة التمييز طالما أقام‬
‫حكمه على أسباب سائغه لها أصل ثابت باألوراق‪. ‬‬

‫تطبيق‬

‫لما كان ذلك وكان العقد سند الدعوى لم يتضمن‪ ‬شرطا فاسخا صريحا يقضى بفسخ العقد من‬
‫تلقاء نفسه دون حاجه إلى إنذار أو إلى‪ ‬حكم قضائي‪ ,‬وكان ما ورد به من أنه في حال فشل‬
‫المطعون ضده ( في دفع الدفعة الثالثه سوف تعتبر الدفعتان األولى والثانيه على أنهما إيجار‬
‫سنه واحده ويتبدل عقد البيع المبدئى إلى عقد إيجار ) ال يعدو أن يكون ترديدا‪ ‬للشرط الفاسخ‬
‫الضمني‪ :‬المقرر في القانون لجميع العقود(يرجع هنا للقواعد العامة للفسخ‪ ) ‬ـ على ما‪  ‬سلف‬
‫بيانه ـ وهو على هذا النحو ال يفيد فسخ العقد حتما بمجرد حصول المخالفه ورفع الدعوى بل‬
‫يجيز للمطعون ضده توقى الفسخ بالوفاء بالتزاماته المقرره بموجب العقد‪ ,‬وكان الثابت بأن‬
‫المطعون ضده قد عرض الدفعه الثالثه سالف االشارة إليها على وكيل الشركه الطاعنه‬
‫بالجلسه أمام محكمة أول درجه فطلب أجال للرجوع إلى موكلته ولما لم يعط ردا أودعها‬
‫المطعون ضده صندوق المحكمه على ذمتها لتصرف لها دون قيد أو شرط كما وأنه عرض‬
‫عليها باقي قيمه العقد البالغه ‪ 1.200000‬درهم فرفضت قبولها فأودعها على ذمتها صندوق‬
‫محكمة االستئناف على نحو ما سلف بيانه وكان الحكم المطعون فيه قد خلص مما تقدم ذكره‬
‫إلى إعتبار هذا الوفاء مبرئا لذمه المطعون ضده من باقي قيمة الفيال موضوع النزاع وقضى‬
‫بناء على ذلك برفض دعوى الفسخ المرفوعه من الشركه الطاعنه ـ فإنه ال يكون قد خالف‬
‫القـانون‬

‫(جب ان يكون الشرط الفاسخ صريحا ينص على فسخ العقد من تلقاء نفسة دون حاجة إلى‬
‫إنذار أو إلى حكم قضائى ‪ ,‬فى هذه الحالة ال يكون لمحكمة الموضوع سلطة فى تقدير سبب‬
‫الفسخ –يبقى لها ان تتحقق من حصول المخالفة فقط ‪-‬وال يكون لها سلطة أعطاء المدين‬
‫مهله للسداد )‬

‫العيب الخفى‬

‫تاسعا ً البطالن‬

‫م ‪ 210‬قانون المعامالن المدنية‬


‫العقد الباطل ماليس مشروعا باصلة ووصفة بأن اختل ركنة أو محلة أو الغرض منة‬ ‫‪‬‬

‫أو الشكل الذى فرضة القانون النعقاده وال يترتب علية اى اثر و اال ترد علية االجازة‬
‫‪ ‬ولكل ذى مصلحة ان يتمسك بالبطالن و للقاضى أن يحكم به من تلقاء نفسة‬
‫والتسمع دعوى البطالن بعد مضى خمسة عشر سنة من وقت ابرام العقد و لكن لكل‬ ‫‪‬‬

‫ذى مصلحة أن يدفع ببطالن العقد فى اى وقت‬

‫ماهية العقد الصحيح و العقد الباطل‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة أن العقد شريعة المتعاقدين ويترتب عليه التزام كل منهما‬
‫بما وجب عليه لآلخر‪ ،‬وأن العقد يكون صحيحا ـ وفق ما تقضي به المادة ‪ 209‬من قانون‬
‫المعامالت المدنية ـ متى كان مشروعا بأصله ووصفه بأن يكون صادراً من ذي صفة مضافا ً‬
‫إلى محل قابل لحكمه وله غرض قائم وصحيح ومشروع وأوصافه صحيحة دون أن يقترن‬
‫به شرط مفسد له‪ .‬أما العقد الباطل ـ وفق ما تقضي به المادة ‪ 210‬من ذات القانون ـ فهو ما‬
‫ليس مشروعا بأصله ووصفه بأن إختل ركنه أو محله أو الغرض منه أو الشكل الذي فرضه‬
‫القانون إلنعقاده وال يترتب عليه أي أثر وال ترد عليه اإلجازة‪ ،‬ويترتب على ذلك أنه متى‬
‫كان محل العقد وقت التعاقد مخالفا للنظام العام أو اآلداب فإن العقد يكون باطال حسبما‬
‫تقضي به المادة ‪ 205‬من ذات القانون‪ ،‬وهذا البطالن متعلق بالنظام العام تقضي به المحكمة‬
‫من تلقاء نفسها ولو لم يتمسك به أي من الخصوم في الدعوى‪. ‬‬

‫أثر بطالن العقد‬

‫مفاد نص المادتين ‪ 274 , 210‬من قانون المعامالت المدنية انه إذا كان محل االلتزام مخالفا ً‬
‫للنظام العام أو اآلداب كان العقد باطالً وأنه يترتب على تقرير البطالن ان يرد كل من‬
‫المتعاقدين ما استولى عليه ويتم ذلك إعماالً ألحكام رد غير المستحق وفقا ً لنص المادة ‪321‬‬
‫من قانون المعامالت المدنية ولو كان البطالن راجعا ً إلى عدم المشروعية فإذا استحال الرد‬
‫العيني كما لو كان ما حصل عليه العاقد منفعة التزم برد تعويض عادل‪.‬‬

‫تطبيق‬

‫من المقرر في قضاء هذه المحكمة ان محكمة الموضوع ال تتقيد في تحديد طبيعة المسئولية‬
‫التي استند إليها المضرور في طلب التعويض أو النص القانوني الذي اعتمد عليه في ذلك إذ‬
‫ان هذا االستناد يعتبر من وسائل الدفاع في دعوى التعويض ال تلتزم بها المحكمة بل يتعين‬
‫عليها من تلقاء نفسها ان تحدد األساس الصحيح للمسئولية وان تتقصى الحكم القانوني‬
‫الصحيح المنطبق على العالقة بين طرفي دعوى التعويض وان تنزله على الواقعة‬
‫المطروحة عليها وال يعد ذلك منها تغييراً لسبب الدعوى أو موضوعها إذا ان كل ما تولد به‬
‫للمضرور[ من حق في التعويض عما أصابه من ضرر قبل من أحدثه أو تسبب فيه يعتبر هو‬
‫السبب المباشر لدعوى التعويض مهما اختلفت أسانيدها ‪ .‬لما كان ذلك وكان مفاد نص‬
‫المادتين ‪ 274 , 210‬من قانون المعامالت المدنية انه إذا كان محل االلتزام مخالفا ً للنظام‬
‫العام أو اآلداب كان العقد باطالً وأنه يترتب على تقرير البطالن ان يرد كل من المتعاقدين ما‬
‫استولى عليه ويتم ذلك إعماالً ألحكام رد غير المستحق وفقا ً لنص المادة ‪ 321‬من قانون‬
‫المعامالت المدنية ولو كان البطالن راجعا ً إلى عدم المشروعية فإذا استحال الرد العيني كما‬
‫لو كان ما حصل عليه العاقد منفعة التزم برد تعويض عادل وإذ كان ذلك وكان الحكم‬
‫المطعون فيه قد خلص إلى ان األعمال التي قامت بها الطاعنة والتي تطالب بقيمتها هي‬
‫أعمال تمت بالمخالفة لحكم المادة ‪ 17‬من قانون العمل وذلك لقيامها بالوساطة لتوريد العمال‬
‫دون ترخيص بذلك من وزير العمل ورتب على ذلك قضاءه بعدم قبول دعوى الطاعنة دون‬
‫ان يلتزم ببحث مسئولية المطعون ضدها وفقا ً للحكم القانوني المنطبق على العالقة بين‬
‫طرفي الخصومة ‪ -‬على النحو السالف بيانه ‪ -‬فإنه يكون معيبا ً بالخطأ في تطبيق القانون‬
‫والقصور[ في التسبيب ويتعين نقضه‬

You might also like