You are on page 1of 7

‫نشر التكنولوجيا على الصعيد الدولي من خالل طلبات البراءات ‪1.

3‬‬

‫هناك طريقتان يمكن أن تولد بهما البراءات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ .‬أوالً ‪ ،‬وبشكل‬ ‫و ‪ 4.5‬مليون اقتب‪#‬اس ب‪##‬راءات اخ‪##‬تراع من الطلب‪##‬ات األمريكية المودعة من قبل المقيمين في‬
‫مباشر ‪ ،‬إذا ق‪#‬ام المخ‪#‬ترعون في بلد ما بتس‪#‬جيل طلب ب‪#‬راءة اخ‪#‬تراع في بلد آخ‪#‬ر ‪ ،‬ف‪#‬إن ذلك‬ ‫تلك المناطق ‪ ،‬خالل الفترة‪ .1996-1975 .‬تعكس االستشهادات ببراءات االختراع "تدفقات‬
‫يش‪##‬ير إلى اس‪##‬تعدادهم لنشر تلك التكنولوجيا في الدولة المتلقية‪ .‬في المقاب‪##‬ل ‪ ،‬يمكن أن ي‪##‬ؤدي‬ ‫المعرفة" عبر الحدود التي يتم وضعها في مزيد من االبتكارات من قبل المخترعين األجانب‪.‬‬
‫توافر هذه المعلومات إلى زيادة اإلنتاجية المحلية‪ .‬ثان ًيا‪ ، #‬إذا كان الكشف عنص‪##‬رً ا مركزيًا في‬ ‫وج‪##‬دت ب‪##‬يري أن ح‪##‬والي ‪ 15‬بالمائة من متوسط المعرفة داخل منطقة ما يتم تعلمها خ‪##‬ارج‬
‫نظام البراءات ‪ ،‬فيجب أن يكون هناك دليل على أن طلبات ال‪#‬براءات ُتق‪#‬رأ بعناية وتس‪#‬تخدمها‬ ‫منطقة المنشأ وأن تسعة بالمائة فقط يتم تعلمها خارج بلد المنشأ‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬هناك قدر مح‪##‬دود‬
‫‪.‬الشركات في جميع أنحاء العالم لتحسين تقنياتها الخاصة‬ ‫من االنتشار بشكل عام ‪ ،‬بسبب المس‪##‬افة والح‪##‬دود‪ #‬واالختالف‪##‬ات ع‪##‬بر المن‪##‬اطق في التخصص‬
‫التكنولوجي‬
‫هن‪##‬اك أدلة كث‪##‬يرة على أن كلتا العملي‪##‬تين مهمت‪##‬ان في نشر المعلوم‪##‬ات التكنولوجية بين دول‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن أهم براءات االختراع (أي األكثر اقتباسًا ) منتشرة على نطاق واسع ‪. ،‬‬
‫منظمة التع‪##‬اون االقتص‪##‬ادي والتنمية‪ .‬ق ‪#‬دّر إيت‪##‬ون وكورت‪##‬وم (‪ )1996‬زوجً ا من المع‪##‬ادالت‬ ‫وكذلك المعرفة في القطاعات عالية التقنية‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن المدى الدولي لتدفقات‬
‫تش‪##‬رح ‪ ،‬أوالً ‪ ،‬ق‪##‬رار المخ‪##‬ترعين في كل بلد بتس‪##‬جيل ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع في جميع البل‪##‬دان‬ ‫المعرفة أكبر ويسافر إلى أبعد من تدفقات تجارة البضائع كما تنبأت معادالت الجاذبية‬
‫األخرى ‪ ،‬وثان ًيا‪ ، #‬ت‪##‬أثيرات تلك التس‪##‬جيالت على اإلنتاجية في الدولة المتلقية‪ .‬أخ‪##‬ذت المعادلة‬ ‫األهم من ذلك ‪ Anderson and van Wincoop 2002). ،‬؛‪(McCallum، 1998‬‬
‫األولى في االعتبار الخصائص المبتكرة لبلدان المصدر وخصائص‪ #‬الس‪##‬وق وتك‪##‬اليف تس‪##‬جيل‬ ‫‪.‬وجد التحليل اإلحصائي تأثيرً ا إيجاب ًيا‪ #‬قويًا لتدفق المعرفة على االبتكار‬
‫البراءات في بلدان المقصد‪ .‬ثم تم وضع العدد المتوقع لطلبات ال‪##‬براءات الثنائية‪ #‬في مع‪##‬ادالت‬
‫نمو إنتاجية العمل‪ .‬وباس‪###‬تخدام بيان‪###‬ات من ع‪###‬ام ‪ ، 1988‬وج‪###‬دوا أن ق‪###‬درً ا كب‪###‬يرً ا من نمو‬ ‫في حين أن هذه الدراسات مقنعة ‪ ،‬إال أنها تترك أسئلة مهمة دون إجابة‪ .‬أوالً ‪ ،‬تركز كلتا‬
‫اإلنتاجية في معظم دول منظمة التع‪###‬اون االقتص‪###‬ادي والتنمية يمكن أن يُع‪###‬زى إلى ت‪###‬دفقات‬ ‫الورقتين‪( #‬وغيرهما) على تدفق المعلومات بين البلدان المتقدمة وليس لدينا دليل مماثل فيما‬
‫ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع الدولية ه‪##‬ذه كمص‪##‬در لنشر التكنولوجيا‪ .‬على وجه التحدي‪##‬د ‪ ،‬حص‪##‬لت كل‬ ‫يتعلق بقدرة البلدان النامية على استيعاب التقنيات من خالل براءات االختراع‪ .‬ال ينبغي‬
‫دولة بخالف الوالي‪###‬ات المتح‪###‬دة على أك‪###‬ثر من ‪ 50‬في المائة من نمو إنتاجيتها عن طريق‬ ‫المبالغة في هذا القصور ‪ ،‬حيث توجد بعض المؤشرات غير المباشرة في البيانات‪ .‬على‬
‫استيراد التقنيات (براءات االخ‪##‬تراع) من الخ‪##‬ارج‪ .‬عالوة على ذل‪##‬ك ‪ ،‬بالنس‪##‬بة لجميع البل‪##‬دان‬ ‫سبيل المثال ‪ ،‬وجدت ورقة إيتون وكورتوم ( ‪ )1996‬أن بلدان منظمة التعاون االقتصادي‬
‫بخالف الدول البحثية الخمس الرئيس‪##‬ية (الوالي‪##‬ات المتح‪##‬دة وألمانيا والياب‪##‬ان‪ #‬وفرنسا والمملكة‬ ‫والتنمية األصغر واألقل تقدمًا من الناحية التكنولوجية قد استمدت معظم نمو إنتاجيتها من‬
‫المتحدة) ‪ ،‬استحوذت طلبات براءات االختراع األجنبية‪ #‬على أك‪##‬ثر من ‪ 90‬في المائة من نمو‬ ‫امتالك براءات اختراع للمخترعين األجانب في اقتصاداتها ‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن األفكار المستوردة‬
‫‪.‬اإلنتاجية ‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن "تجارة األفكار" هي عامل رئيسي في النمو االقتصادي العالمي‬ ‫مهمة ويجب أن يمتد هذا االستنتاج إلى الدول النامية ‪ ،‬التي تظل بأغلبية ساحقة مستوردة‬
‫صافية‪ #‬للتكنولوجيا‪ .‬من جانبها ‪ ،‬أبرزت ورقة بيري (‪ )2003‬أن تلك المناطق المتلقية‬
‫ع‪##‬بر المن‪#‬اطق دون ‪ ITT‬بالنسبة للشكل الث‪#‬اني من االنتش‪##‬ار ‪ ،‬ق‪#‬دّر ب‪#‬يري (‪ )2003‬نم‪##‬وذج‬ ‫للتكنولوجيا ذات المستويات المنخفضة من رأس المال البشري والمسافات الطويلة من‬
‫الوطنية ألمريكا الشمالية وأوروبا باستخدام ‪ 1.5‬مليون براءة اختراع أمريكية‬ ‫مصادر المعلومات تميل إلى تلقي تداعيات أقل بكثير‪ .‬تشير النتيجة األخيرة إلى أنه من غير‬
‫المرجح أن ترفع البلدان النامية األفقر واألكثر بعدًا‬

‫كيث إي ماسكوس ‪ -‬تشجيع نقل التكنولوجيا الدولية ‪24‬‬

‫ملفات تعريف االبتكار الخاصة بها من قراءة براءات االختراع األجنبية حتى يتم تحسين‬
‫حقوق الملكية الفكريةـ والتجارة واالستثمار األجنبي ‪3.2‬‬
‫‪.‬قواعد العلوم والتكنولوجيا لديها بشكل ملحوظ‬
‫المباشر والترخيص‬
‫ثاني‪#‬ا ً ‪ ،‬ال تأخذ ه‪#‬ذه الدراس‪#‬ات في االعتب‪#‬ار اآلث‪#‬ار المترتبة على إنف‪#‬اذ حق‪#‬وق ال‪#‬براءات على‬
‫يتدفق من خالل التجارة الدولية واالستثمار األجنبي ‪ ITT‬كما نوقش ساب ًقا ‪ ،‬الجزء األكبر من‬
‫تك‪##‬اليف نقل التكنولوجيا‪ .‬فمن ناحي‪##‬ة ‪ ،‬إذا ك‪##‬ان لدولة نامية أن تنشئ نظ‪##‬ام ملكية فكرية قابل‬
‫المباشر وعقود الترخيص‪ .‬قد تت‪##‬أثر كل قن‪##‬اة من ه‪#‬ذه القن‪##‬وات بنظ‪#‬ام الملكية الفكرية في البلد‬
‫للتنفيذ ‪ ،‬فمن المتوقع أن تطلب الشركات األجنبية المزيد من طلبات براءات االختراع هن‪#‬اك ‪،‬‬
‫المتلقي ‪ ،‬وقد أصبح هذا االحتمال موض‪##‬وع العديد من الدراس‪##‬ات التجريبية الحديثة‪ .‬يجب أن‬
‫مما يعني زيادة تدفق المعلوم‪##‬ات إلى ال‪##‬داخل‪ .‬من ناحية أخ‪##‬رى ‪ ،‬س‪##‬توفر الحق‪##‬وق الحص‪##‬رية‬
‫يؤخذ في االعتبار أنه ‪ ،‬مع استثناءات قليلة ‪ ،‬تستخدم هذه الدراس‪#‬ات بيان‪#‬ات مجمعة ومق‪#‬اييس‬
‫األكثر صرامة للمخترعين قوة سوقية أكبر لالختراعات المستقبلية ‪ ،‬مما يسمح لهم باستخراج‬
‫بش‪##‬كل غ‪##‬ير مباشر في أحسن ‪ ITT‬أولية لحماية الملكية الفكرية‪ .‬وبالت‪##‬الي ‪ ،‬ف‪##‬إنهم يقيس‪##‬ون‬
‫إيجارات أعلى من خالل زيادة األسعار ومدفوعات اإلت‪##‬اوات‪ .‬وفي ه‪##‬ذا الص‪##‬دد ‪ ،‬درس م‪##‬اك‬
‫األحوال وقد يخفيون تباي ًنا كبيرً ا في التأثيرات على مستوى الصناعة أو الش‪#‬ركة‪ .‬ومع ذل‪#‬ك ‪،‬‬
‫كالمان ( ‪ ، )2001‬باستخدام نموذج إيتون‪-‬كورتوم وطلبات براءات االختراع لع‪##‬ام ‪، 1988‬‬
‫‪15‬‬
‫ع‪##‬ال على التغي‪##‬يرات في تح‪##‬ويالت‬
‫ٍ‬ ‫اآلث‪##‬ار المحتملة لتنس‪##‬يق أنظمة ال‪##‬براءات على مس‪##‬توى‬ ‫مراجعة موجزة في النظام‪.‬‬
‫اإليج‪###‬ارات الثنائية‪ #‬في عينة‪ #‬من البل‪###‬دان المتقدمة والنامية‪ .‬ووجد أن مثل ه‪###‬ذا التنس‪###‬يق لديه‬
‫الق‪##‬درة على إح‪##‬داث ت‪##‬دفقات ص‪##‬افية‪ #‬كب‪##‬يرة من م‪##‬دفوعات اإلت‪##‬اوات مع زي‪##‬ادة ق‪##‬وة ب‪##‬راءات‬ ‫أول من ربط تدفقات التجارة الدولية بقوة ق‪##‬وانين )‪ Penubarti (1995‬و ‪ Maskus‬كان‬
‫االختراع ل‪##‬دى البل‪##‬دان النامية‪ .‬بش‪##‬كل ع‪##‬ام ‪ ،‬س‪##‬تدفع البل‪##‬دان النامية الس‪##‬بعة في العينة (بنم‪##‬ا ‪،‬‬ ‫البراءات عبر البلدان‪ .‬وأش‪##‬اروا إلى أنه إذا تم تزويد الش‪##‬ركات الدولية بحماية الملكية الفكرية‬
‫وكولومبيا ‪ ،‬وجنوب إفريقيا ‪ ،‬وكوريا ‪ ،‬والمكسيك ‪ ،‬والهن‪#‬د ‪ ،‬والبرازيل) ح‪#‬والي ‪ 2.4‬ملي‪#‬ار‬ ‫القابلة للتنفيذ في أسواق التص‪##‬دير الخاصة به‪#‬ا ‪ ،‬فيمكنها إما توس‪##‬يع الت‪##‬دفقات التجارية (ت‪##‬أثير‬
‫دوالر إضافي سنويًا‬ ‫توسع السوق) أو تقييدها (ت‪#‬أثير ق‪#‬وة الس‪#‬وق)‪ .‬تم اختب‪#‬ار ه‪#‬ذه الفرض‪#‬ية باس‪#‬تخدام ال‪#‬واردات‬
‫الثنائية من دول منظمة التع‪##‬اون االقتص‪##‬ادي والتنمية ألنفس‪##‬هم ولمجموعة كب‪##‬يرة من البل‪##‬دان‬
‫النامية في فئات تصنيع‪ #‬مفصلة‪ .‬قوة حقوق براءات االختراع‬
‫ببس‪###‬اطة من خالل أعلى قيم ال‪###‬براءات المتوقعة‪ .‬ومن المث‪###‬ير لالهتم‪###‬ام ‪ ،‬أن معظم البل‪###‬دان‬ ‫‪ (Rapp and Rozek‬تم قياسه بمؤشر من واحد إلى خمسة عبر الدول المستوردة‬
‫المتقدمة ستزيد صافي مدفوعاتها‪ ، #‬حيث تكسب خمس دول فقط زيادة في ص‪#‬افي اإلي‪##‬رادات‪.‬‬ ‫وجد المؤلفون أن أحجام الواردات تأثرت بشكل إيجابي ومؤثر بالزيادات في مؤشر ‪1990).‬‬
‫من بين هؤالء ‪ ،‬ستكون الواليات المتحدة هي مص‪##‬در ال‪##‬دخل األك‪##‬بر ‪ ،‬مع زي‪##‬ادة الم‪##‬دفوعات‬ ‫براءات االختراع هذا عبر معظم فئات التصنيع ‪ ،‬ال سيما في البلدان الكبيرة والمتوسطة‬
‫‪14‬‬ ‫الدخل‪ .‬حسب ماسكوس ( ‪ )2000‬أن التنسيق الجزئي لبراءات االختراع من خالل اتفاق‬
‫السنوية بمقدار ‪ 4.6‬مليار دوالر‪.‬‬
‫تريبس يمكن أن يزيد واردات التصنيع إلى االقتصادات النامية األكبر بنسبة تصل إلى تسعة‬
‫في المائة ‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يوفر مكاسب الحقة في نمو اإلنتاجية الكلية لألوراق‬
‫من ‪ ITT‬بشكل عام ‪ ،‬تقدم هذه الدراسات رسالة مختلطة للبلدان النامية وآمالها في جذب‬
‫‪.‬المالية‬
‫خالل نظام البراءات‪ .‬وبقدر ما يجتذب النظام الذي يتم تطبيقه بشكل أفضل المزيد من طلبات‬
‫البراءات الداخلية ‪ ،‬ال سيما من البلدان الرائدة في مجال التكنولوجيا ‪ ،‬ينبغي أن تكون هناك‬
‫مكاسب في اإلنتاجية والنمو‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬إذا شجع النظام األكثر إحكامًا المبتكرين‬ ‫تم تنقيح هذا التحليل بواسطة سميث (‪ ، )1999‬الذي ب‪##‬ذل قص‪#‬ارى جه‪#‬ده للتمي‪##‬يز بين أن‪##‬واع‬
‫المحليين على البحث في الخارج للحصول على اإللهام من طلبات البراءات األجنبية‪ ، #‬فإن‬ ‫المستوردين‪ .#‬على وجه التحديد ‪ ،‬يمكن أن تشكل البلدان تهديدًا تقليدًا (أي القدرة على الهندسة‬
‫تدفقات المعرفة الضمنية ستكون أعلى‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن تكاليف الحصول على التكنولوجيا من‬ ‫العكسية وتقليد السلع المستوردة ) إذا كان لديها قاعدة رأس مال بشري كب‪##‬يرة وحق‪##‬وق الملكية‬
‫خالل طلبات البراءات األجنبية يمكن أن ترتفع ‪ ،‬ربما بشكل كبير في البلدان النامية األكبر‬ ‫الفكرية ضعيفة التنفيذ‪ .‬وقد كان هذا الوضع من سمات‬
‫ذات الكفاءة المحلية في التقليد‪ .‬أخيرً ا ‪ ،‬يتضح‪ #‬من هذه الدراسات ضمنيًا أن التداعيات‬ ‫البل‪##‬دان النامية الكب‪##‬يرة والمتوس‪##‬طة ال‪##‬دخل قبل اتف‪##‬اق ت‪##‬ريبس‪ .‬ومع ذل‪##‬ك ‪ ،‬لن تش‪##‬كل البل‪##‬دان‬
‫اإليجابية غير المباشرة تعتمد على عوامل أخرى ‪ ،‬بما في ذلك المهارات الهندسية المحلية‬ ‫تهديدًا كبيرً ا إذا لم يكن لديها قاع‪##‬دة‪ #‬هندس‪##‬ية أو إذا ك‪##‬ان ل‪##‬ديها حق‪##‬وق ب‪##‬راءات اخ‪##‬تراع قوية‪.‬‬
‫وجهود البحث والتطوير على وجه الخصوص‪ .‬نظرً ا لعدم وجود مثل هذه العوامل في‬ ‫وستكون كل من أقل البلدان نمواً والبلدان األكثر ثرا ًء في منظمة التعاون والتنمية في المي‪##‬دان‬
‫‪ ITT‬االقتصادات األكثر فقرً ا ‪ ،‬يبدو من غير المحتمل ظهور اآلثار غير المباشرة المفيدة من‬ ‫االقتصادي في هذا‬
‫‪.‬لبعض الوقت‬

‫المشروع المشترك بين المؤتمرـ الدولي للتجارة والتنمية المستدامة واألونكتاد بشأن حقوق الملكية الفكرية والتنمية المستدامة ‪25‬‬

‫المجموعة‪ .‬من خالل ربط التغي‪##‬يرات في الت‪##‬دفقات التجارية ب‪##‬التغيرات في حق‪##‬وق ب‪##‬راءات‬ ‫‪ ،‬فقد أثرت قوة قوانين البراءات آثار إيجابية كبيرة على التدفقات الثنائية لالستثمار األجنبي‬
‫المباشر من بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي حتى بعد التحكم في االختراع بهذا االنهيار ‪ ،‬وجد سميث أن الشركات الدولية ستوسع بالفعل صادراتها إلى الدول‬
‫ً‬
‫استجابة ل‪##‬ذلك‪ .‬ومع ذل‪##‬ك ‪ ،‬ف‪##‬إن اس‪##‬تجابة‬ ‫‪.‬المتغيرات المؤسسية والبنية التحتية ومستويات رأس المال البشري المحاكية (البلدان النامية الكبيرة والمتوسطة الدخل)‬
‫التجارة فيما يتعلق بحق‪#‬وق ب‪#‬راءات االخ‪#‬تراع في كل من البل‪#‬دان األك‪#‬ثر فق‪#‬را وبل‪#‬دان منظمة‬ ‫تعد الدراسات التجريبية لسلوك الترخيص نادرة ولكنها تميل إلى إظهار التأثير القوي لحق‪##‬وق‬
‫التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي ذات ال‪##‬دخل المرتفع ك‪##‬انت ص‪##‬فرا في األس‪##‬اس وربما‬ ‫براءات االختراع على حجم اإلتاوات ورسوم الترخيص ‪ ،‬ال‪##‬تي يتم اتخاذها كمقي‪##‬اس لت‪##‬دفقات‬
‫كانت سلبية في الحالة األولى‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن االقتراح من هذا العمل هو أن أفقر البلدان قد ال‬ ‫‪ Yang and Maskus‬في اآلونة األخيرة ‪ ،‬تراجع ‪ (Ferrantino ، 1993).‬التكنولوجيا‬
‫من خالل الواردات حتى عند تبني أنظمة حق‪#‬وق الملكية الفكرية المتوافقة ‪ ITT‬تواجه ارتفاع‬ ‫عن الحجم الحقيقي لرس‪##‬وم ال‪##‬ترخيص للعملي‪##‬ات الص‪##‬ناعية ال‪##‬تي ت‪##‬دفعها الش‪##‬ركات )‪(2001‬‬
‫‪16‬‬ ‫األجنبية‪ #‬غير المنتسبة لشركات أمريكية في ‪ 26‬دولة في األعوام ‪ 1985‬و ‪ 1990‬و ‪1995‬‬
‫مع اتفاقية تريبس‪.‬‬
‫من خالل التحكم في حجم الس‪##‬وق ورأس ‪ Ginarte-Park.‬على مؤشر ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع‬
‫المال البشري واالنفتاح‬
‫األدلة على براءات االختراع واالستثمار األجنبي المباشر إلى الداخل مختلطة‪ .‬أشارت نتائج‬
‫الدراسة االستقصائية التي أجراها مانسفيلد ( ‪ )1994‬إلى أن الشركات متعددة الجنسيات التي‬ ‫اكتشفوا أن هذه الرسوم قد تأثرت بشكل إيجابي وكبير بقواعد براءات االختراع وإنفاذه‪##‬ا ‪، ،‬‬
‫تتخذ من الواليات المتحدة مقراً لها قد أولت بعض االهتمام لإلنفاذ الملحوظ لحقوق الملكية‬ ‫وأن ارتف‪###‬اع المؤشر بنس‪###‬بة واحد بالمائة س‪###‬يزيد حجم ال‪###‬تراخيص بنس‪###‬بة ‪ 2.3‬بالمائة في‬
‫الفكرية في البلدان النامية الكبرى في تحديد مواقع المرافق في الخارج‪ .‬وتمثلت نتيجتان‪#‬‬ ‫‪ ITT‬المتوسط‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬إذا كانت رسوم ال‪##‬ترخيص المعدلة حسب التض‪##‬خم تعكس ح ًقا حجم‬
‫رئيسيتان في أنه تم نقل التقنيات المتأخرة إلى دول ذات إنفاذ ضعيف للملكية الفكرية وأن‬ ‫األساسي ‪ ،‬ف‪#‬إن ه‪#‬ذه النتيجة تش‪#‬ير إلى أن ت‪#‬دفقات التكنولوجيا تتفاعل بش‪#‬كل م‪#‬رن مع حق‪#‬وق‬
‫‪17‬‬ ‫براءات االختراع‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تحتاج الدراسة إلى التنقيح ألنها ال تحت‪##‬وي على مقي‪##‬اس حقيقي‬
‫ربط‬ ‫مرافق اإلنتاج والبحث كانت أقل احتمااًل من إنشاء مراكز التوزيع في تلك البلدان‪.‬‬
‫لعقود الترخيص أو المحتوى‪ .‬من الممكن أن تعكس الزيادات في الرسوم الحقيقية جزئيا ً القوة‬
‫الح ًقا تدفقات االستثمار األجنبي المباشر بتصورات قوة )‪Lee and Mansfield (1996‬‬
‫‪.‬السوقية المعززة التي يقدمها المرخصون‪ #‬األجانب‬
‫حقوق الملكية الفكرية ووجدا عالقة إيجابية ‪ .‬مرة أخرى ‪ ،‬اقتصرت هذه النتيجة على الدول‬
‫‪.‬النامية األكبر واألكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية‬
‫تقدم الدراسات الحديثة معالجات أكثر تعقيدًا لبعض هذه القضايا ألنها تفسر الطبيعة المترابطة‬
‫للق‪##‬رارات المتعلقة بالتج‪##‬ارة واالس‪##‬تثمار األجن‪##‬بي المباشر وال‪##‬ترخيص‪ .‬في التحليل األك‪##‬ثر‬
‫في المقابل ‪ ،‬لم يجد بريمو براغا وفينك‪ )1998 ( #‬أي عالقة إحصائية‪ #‬بين حقوق البراءات‬
‫شموالً ‪ ،‬ربط سميث (‪ )2001‬الصادرات األمريكية ‪ ،‬ومبيع‪##‬ات الش‪#‬ركات التابعة األجنبي‪##‬ة ‪،‬‬
‫وتدفقات أو أرصدة االستثمار األجنبي المباشر بين البلدان‪ .‬استخدمت دراستهم‬
‫ورسوم الترخيص بمؤشر براءات االختراع في جينارت بارك في العديد من البل‪##‬دان المتقدمة‬
‫‪ Ginarte and Park (1997).‬المؤشر المعروف لحقوق براءات االختراع الذي طوره‬
‫والنامية‪ .‬وجدت أدلة مهمة على أن ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع المطبقة بش‪##‬كل أفضل س‪##‬تزيد مبيع‪##‬ات‬
‫هذا المؤشر هو متوسط مرجح لمكون‪##‬ات األنظمة القانونية‪ #‬المعم‪##‬ول به‪##‬ا ‪ ،‬بما في ذلك أحك‪##‬ام‬
‫الشركات التابعة ومدفوعات الترخيص في المتوسط‪ .‬ومع ذل‪#‬ك ‪ ،‬ف‪#‬إن ه‪#‬ذه النت‪#‬ائج تتعلق فقط‬
‫‪ Primo-Braga and‬اإلنف‪##‬اذ ‪ ،‬في قط‪##‬اع ع‪##‬ريض من البل‪##‬دان‪ .‬ك‪##‬انت النتيجة في ورقة‬
‫بالبل‪##‬دان ذات الق‪##‬درات المحاكية القوية (أي نس‪##‬بة عالية نس‪##‬بيًا من المهندس‪##‬ين والعلم‪##‬اء إلى‬
‫التي تفيد بعدم وجود عالقة إحصائية )‪ Kondo (1995‬متسقة مع النتائج الواردة في ‪Fink‬‬
‫السكان)‪ .‬عالوة على ذل‪##‬ك ‪ ،‬ك‪##‬ان هن‪##‬اك اق‪##‬تراح ق‪##‬وي بش‪##‬أن "ت‪##‬أثير الت‪##‬دويل" حيث من ش‪##‬أن‬
‫‪.‬بين مختلف مقاييس حماية البراءات واالستثمار األجنبي المباشر‬
‫تعزيز حق‪##‬وق ال‪##‬براءات أن يح‪##‬ول النش‪##‬اط من الص‪##‬ادرات واالس‪##‬تثمار األجن‪##‬بي المباشر إلى‬
‫الترخيص‪ .‬في االنحدارات التكميلية ‪ ،‬أظهر سميث أن حقوق ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع أث‪##‬رت بق‪##‬وة‬
‫بتقدير العالقة بين حقوق براءات )‪ Blyde and Acea (2002‬في اآلونة األخيرة ‪ ،‬قام‬
‫وإيجابية على تدفقات المعرف‪##‬ة ‪ ،‬وال‪##‬تي تم قياس‪##‬ها على أنها نفق‪##‬ات البحث والتط‪##‬وير ال‪##‬تي يتم‬
‫والواردات واالستثمار األجنبي المباشر في )‪ Ginarte Park‬باستخدام مؤشر( االختراع‬
‫االضطالع بها نيابة عن الشركات التابعة‪ .‬مرة أخرى ‪ ،‬تنطبق ه‪##‬ذه النتيجة فقط على البل‪##‬دان‬
‫بلدان أمريكا الالتينية‪ .#‬ووجدوا أن الواردات حساسة للتغيرات في مؤشر براءات االختراع‬
‫المتلقية ذات الق‪##‬درات المحاكية القوي‪##‬ة ؛ ك‪##‬ان الت‪##‬أثير غائبًا في البل‪##‬دان ذات الق‪##‬درات المقل‪##‬دة‬
‫للدول ذات الدخل المرتفع ولكنها غير حساسة لبراءات االختراع في البلدان الفقيرة‪ .‬ومع ذلك‬
‫‪.‬الضعيفة‬ ‫اس‪##‬تخدم بيان‪##‬ات عن ع‪##‬دد األن‪##‬واع المختلفة من العق‪##‬ود (الص‪##‬ادرات ‪ ،‬االس‪##‬تثمار األجن‪##‬بي‬
‫وعلى غ‪##‬رار ‪ ITT.‬المباشر ‪ ،‬الترخيص) لفحص آثار حقوق براءات االخ‪##‬تراع على قن‪##‬وات‬
‫وكالهما ‪ Puttitanun (2003) ،‬و )‪ Nicholson (2002‬تشمل الدراسات اإلضافية‬ ‫سميث ‪ ،‬وجدوا أن الزيادات في مؤشر براءات االختراع أدت إلى زيادة كبيرة في مؤشر‬

‫تشجيع نقل التكنولوجيا الدولية ‪Keith E. Maskus - 26‬‬

‫لكل من االستثمار األجنبي المباشر والترخيص بالنس‪##‬بة للتج‪##‬ارة‪ .‬في مواص‪##‬فات نيكولس‪##‬ون ‪،‬‬ ‫ثانيا ‪ .‬ضمن مجموعة البلدان النامية المتوسطة والكبيرة ‪ ،‬حيث أصبحت أنظمة حقوق الملكية‬
‫ك‪##‬ان هن‪##‬اك مؤشر ق‪##‬وي على أن حق‪##‬وق الملكية الفكرية األق‪##‬وى تميل إلى تحويل العق‪##‬ود من‬ ‫الفكرية أكثر‬
‫الشركات التابعة إلى المرخص لهم ‪ ،‬ال سيما في‬ ‫حماية ويتم‪ #‬إنفاذها بش‪##‬كل أك‪##‬ثر وض‪##‬وحً ا‪ ، #‬هن‪##‬اك ميل للش‪##‬ركات الدولية الس‪##‬تبدال ق‪##‬رارات‬
‫‪.‬قطاعات التكنولوجيا العالية‪ .‬كانت نتائج‪ #‬بوتيتانون أقل وضوحً ا لكنها متشابهة‬ ‫تكنولوجيا المعلوم‪###‬ات واالتص‪###‬االت الخاصة بها على اله‪###‬امش نحو ال‪###‬ترخيص وبعي‪###‬دًا عن‬
‫االستثمار األجنبي المباشر ‪ ،‬حتى مع ارتفاع كال الت‪##‬دفقات في المجم‪##‬وع‪ .‬تتوافق ه‪##‬ذه النتيجة‬
‫باختص‪##‬ار ‪ ،‬بينما يح‪##‬دث الكث‪##‬ير من تكنولوجيا المعلوم‪##‬ات واالتص‪##‬االت من خالل التج‪##‬ارة‬ ‫مع وجهة نظر "االس‪##‬تيعاب ال‪##‬داخلي" للش‪##‬ركات متع‪##‬ددة الجنس‪##‬يات ‪ ،‬وال‪##‬تي بموجبها تش‪##‬جع‬
‫واالستثمار والترخيص ‪ ،‬فإن تأثيرات حقوق الملكية الفكرية على المستوى اإلجمالي ال ت‪##‬زال‬ ‫‪.‬حماية تقنية معينة على نقل المعلومات خارج حدود الشركة‬
‫قيد المناقشة‪ .‬من وجهة نظري ‪ ،‬من اإلنصاف االدعاء بأن ترجيح‬
‫‪.‬األدلة يدعم‪ #‬االستنتاجات التالية‬ ‫ثالثا‪ .‬ترتفع ج‪##‬ودة التكنولوجيا المنقولة مع ق‪##‬وة حماية الملكية الفكرية والق‪##‬درات التكنولوجية‬
‫المحلية‪ .‬وه‪##‬ذا يع‪##‬ني أنه مع قي‪##‬ام البل‪##‬دان بف‪##‬رض أنظمتها وتق‪##‬ديم‪ #‬الش‪##‬ركات ق‪##‬درات مع‪##‬ززة‬
‫أنا‪ .‬ض‪#‬من تلك االقتص‪#‬ادات النامية المتوس‪#‬طة والكب‪#‬يرة ال‪#‬تي تش‪#‬كل تهدي‪#‬دًا تقلي‪#‬دًا ألص‪#‬حاب‬ ‫الستيعاب التكنولوجيا وتحسينها ‪ ،‬تصبح‪ #‬الشركات األجنبية أكثر استعدادًا للتعامل مع منتجات‬
‫حق‪##‬وق الملكية الفكرية ول‪##‬ديها بعض الق‪##‬درات االبتكارية المحلي‪##‬ة ‪ ،‬تجت‪##‬ذب ال‪##‬براءات القابلة‬ ‫‪.‬وعمليات أكثر تقدمًا‬
‫لإلنف‪##‬اذ المزيد من تكنولوجيا المعلوم‪##‬ات واالتص‪##‬االت ‪ ،‬ال س‪##‬يما من خالل عق‪##‬ود االس‪##‬تثمار‬
‫وال‪##‬ترخيص (بما في ذلك المش‪##‬اريع المش‪##‬تركة)‪ .‬في الواق‪##‬ع ‪ ،‬قد تك‪##‬ون الت‪##‬أثيرات في بعض‬ ‫رابعا‪ .‬بغض النظر عن دور حقوق الملكية الفكرية ‪ ،‬ال يب‪##‬دو‪ #‬أنها تحتل مرتبة عالية ج ‪#‬دًا في‬
‫البلدان كبيرة بالنسبة للتدفقات الحالية ‪ ،‬كما أشار ماسكوس (‪ .)2000‬وال يوجد ما يشير إلى‬ ‫قائمة العوامل التي تؤثر على تكنولوجيا المعلومات واالتص‪##‬االت ‪ ،‬باس‪#‬تثناء‪ #‬التقني‪##‬ات المتقدمة‬
‫‪.‬هذا التأثير في البلدان األشد فقراً ‪ ،‬حيث يبدو أن البراءات ال تلعب دوراً هاما ً‬ ‫ومرافق البحث والتطوير‪ .‬وتشمل العوامل األكثر أهمية مناخ االستثمار ‪ ،‬والحوكمة الفعال‪##‬ة ‪،‬‬
‫‪.‬وحجم السوق ونموه ‪ ،‬والقرب من الموردين والطلبين ‪ ،‬والبنية‪ #‬التحتية‬

‫األدلة المستمدة من التجارب القطرية الفردية ‪3.3‬‬


‫‪18‬‬ ‫الثورة الصناعية‪ .#‬يميل مراقبو هذا التاريخ إلى القول بأن حماية الملكية الفكرية كانت أساسية‬
‫نهج ب‪##‬ديل هو دراسة‬ ‫يجد العديد من المراق‪##‬بين أن ه‪##‬ذه الدراس‪##‬ات المجمعة غ‪##‬ير مقنعة‪.‬‬
‫تجربة أنظمة حق‪###‬وق الملكية الفكرية في الت‪###‬أثير على تكنولوجيا المعلوم‪###‬ات واالتص‪###‬االت‬ ‫‪.‬لتشجيع االبتكار ‪ ،‬حتى لو جاء هذا االبتكار بشكل مهم من الواردات‬
‫الداخلية في بلدان محددة‪ .‬لسوء الحظ ‪ ،‬تم إجراء ع‪##‬دد قليل نس‪##‬بيًا من ه‪##‬ذه الدراس‪##‬ات ولم يتم‬
‫إج‪##‬راء أي دراس‪##‬ات ‪ ،‬على حد علمي ‪ ،‬في البل‪##‬دان األقل نم‪##‬وً ا‪ .‬م‪##‬رة أخ‪##‬رى ‪ ،‬ل‪##‬ذلك ‪ ،‬يجب‬ ‫في ضوء هذا التاريخ المختلط ‪ ،‬من غير المحتمل أن يتم إنش‪##‬اء عالقة تاريخية ثابت‪##‬ة ‪ ،‬ناهيك‬
‫‪.‬اعتبار النتائج إرشادية أو إيحائية‬ ‫عن الس‪#####‬ببية ‪ ،‬بين درجة حماية الملكية الفكرية واالخ‪#####‬تراع المحلي أو نمو اإلنتاجية ‪ .‬ومع‬
‫ذلك ‪ ،‬فمن المفيد النظر في نتائج دراس‪##‬ات قطرية معينة لمعرفة ما إذا ك‪##‬ان يمكن اس‪##‬تخالص‬
‫من الشائع القول بأن ع‪#‬ددًا من البل‪#‬دان قد حصل على إمكانية الوص‪##‬ول إلى التقني‪#‬ات األجنبية‪#‬‬ ‫‪.‬أي دروس لتقنية المعلومات واالتصاالت‬
‫الهامة دون توف‪####‬ير الكث‪####‬ير من حماية الملكية الفكرية وأن ه‪####‬ذه الق‪####‬درة على التعلم ونشر‬
‫المعلومات كانت أساسية للنمو والتغيير الهيكلي‪ .‬وكان عدد من‬ ‫توصف‪ #‬اليابان أحيا ًنا بأنها دولة حصلت على الكثير من التكنولوجيا دون وجود حقوق الملكية‬
‫االقتص‪####‬ادات المتقدمة اآلن ‪ ،‬بما في ذلك الوالي‪####‬ات المتح‪####‬دة والياب‪####‬ان‪ #‬وجمهورية كوريا‬ ‫الفكرية‪ .‬هذا توصيف‪ #‬مضلل‪ .‬تتبع اليابان سياسة براءات االختراع منذ أوائل القرن العشرين‬
‫وت‪#‬ايوان ‪" ،‬الق‪##‬ادمون الث‪##‬انيون" في ه‪##‬ذا الص‪##‬دد واس‪#‬تفادوا من المعلوم‪##‬ات التقنية األجنبية مع‬ ‫على األقل ‪ ،‬على الرغم من أنها لم تحصل على براءات اختراع للمنتج‪##‬ات الص‪##‬يدالنية ح‪##‬تى‬
‫توف‪##‬ير الحد األدنى من حماية ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع واألس‪##‬رار التجارية في أفضل األح‪##‬وال‪ .‬في‬ ‫عام ‪ .1970‬وهناك وصف أكثر عدالً هو أنه في فترة النمو السريع والتصنيع في اليابان بعد‬
‫المقاب‪###‬ل ‪ ،‬تمتع بعض ق‪###‬ادة التكنولوجيا في أوروبا الغربي‪###‬ة ‪ ،‬بما في ذلك المملكة المتح‪###‬دة‬ ‫الح‪##‬رب العالمية الثاني‪##‬ة ‪ ،‬تم تص‪##‬ميم نظ‪##‬ام ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع لكليهما‪ .‬االبتك‪##‬ار واالنتش‪##‬ار‬
‫وألمانيا ‪ ،‬بحماية قوية نسبيًا من أصول‬ ‫وهكذا ‪ ،‬اعترف النظام ‪(Ordover ، 1991).‬‬

‫بشأن حقوق الملكية الفكرية والتنمية المستدامة ‪ ICTSD-UNCTAD 27‬بمشروعـ‬


‫نماذج المنفعة ‪ ،‬وسمح بالمطالبات الفردية فقط ضمن طلب ال‪##‬براءة ‪ ،‬واش‪##‬ترط الكشف المبكر‬ ‫مدار ‪ 150‬عامًا‪ .‬ووجد أن تعزيز الحماية كان له تأثيرات إيجابية قليلة على طلبات البراءات‬
‫(قبل المنح) ‪ ،‬وك‪#‬ان لديه نظ‪#‬ام معارضة نشط‪ .‬ش‪#‬جع ه‪#‬ذا النهج االبتك‪#‬ار الت‪#‬دريجي والتكيف‬ ‫‪19‬‬
‫من قبل الشركات المحلية ولكنه غالبًا ما يشجع المزيد من اإليداعات األجنبية‪.#‬‬
‫من قبل الشركات اليابانية وعزز نشر المعرفة ‪ ،‬بما في ذلك التقنيات األجنبي‪#‬ة ‪ ،‬في االقتص‪#‬اد‬
‫تمثل كوريا حالة أخرى من "المتابعين للتكنولوجيا" التي حولت نفسها إلى اقتصاد‪ #‬مبتكر على‬
‫األوسع‪ .‬كما ش‪##‬جع بق‪##‬وة الش‪##‬ركات األجنبية‪ #‬المبتك‪##‬رة على ت‪##‬رخيص تكنولوجياتها للمش‪##‬اغل‬
‫وصفا ً مقنعا ً وتحليالً للوس‪##‬ائل ال‪##‬تي تم من )‪ Kim (2002‬نحو متزايد وذو تقنية عالية‪ .‬يقدم‬
‫الياباني‪###‬ة‪ ، #‬وهي حقيقة يف‪###‬ترض أنها دعمتها الص‪###‬عوبات في تلك الف‪###‬ترة إلنش‪###‬اء االس‪###‬تثمار‬
‫خاللها تحقيق ذلك‪ .‬في المراحل األولى من التص‪##‬نيع ‪ ،‬خالل الس‪##‬بعينيات ‪ ،‬ق‪##‬امت الش‪##‬ركات‬
‫األجنبي المباشر‪ .‬اقترح تحليل اقتصادي‪ #‬قياسي مكثف أن هذا النظام ش‪##‬جع على إي‪##‬داع أع‪##‬داد‬
‫الكورية ب‪##‬التعلم من خالل "التقليد المك‪##‬رر" ال‪##‬ذي اس‪##‬تفادت فيه من التقني‪##‬ات الناض‪##‬جة ال‪##‬تي‬
‫كبيرة من تطبيقات نماذج المنفعة لالبتكارات اإلضافية التي تس‪##‬تند جزئيًا إلى طلب‪##‬ات ب‪##‬راءات‬
‫سمحت الش‪##‬ركات األجنبية ب‪##‬دخولها إلى المج‪##‬ال الع‪##‬ام أو ك‪##‬انت على اس‪##‬تعداد لتق‪##‬ديمها بتكلفة‬
‫إحص‪##‬ائيًا ‪ ،‬ك‪#‬ان إلي‪#‬داعات ‪ (Maskus and McDaniel ، 1999).‬االختراع المفتوحة‬
‫زهيدة ألنها لم تعد تقطع ‪-‬حافة‪ .‬حصل ع‪##‬دد قليل نس‪##‬بيًا من الش‪##‬ركات األجنبية على ب‪##‬راءات‬
‫الياباني في الفترة من ‪ 1969‬إلى ‪ TFP ، 1993‬نماذج المنفعة تأثير إيجابي وهام على نمو‬
‫اخ‪##‬تراع للتقني‪##‬ات في كوريا نظ‪##‬رً ا لص‪##‬غر حجم الس‪##‬وق فيها ومحدودية التهديد المقلد‪ .‬ك‪##‬انت‬
‫‪.‬مما يشير إلى أنها كانت مصدرً ا للتغيير التقني ونشر المعلومات‬
‫حقوق الملكية الصناعية ضعيفة وشجعت على التقليد والتكيف‪ .‬في هذا السياق ‪ ،‬ك‪##‬انت كوريا‬
‫مثاالً على اقتصاد‪ #‬منخفض األجور ينتج س‪##‬لعًا كثيفة العمالة في نهاية دورة حي‪##‬اة المنتج‪ .‬له‪##‬ذا‬
‫قد شاركت بش‪#‬كل كب‪#‬ير في فحص )‪ (MITI‬و ُزعم أيضًا أن وزارة التجارة الدولية والصناعة‬ ‫الغرض ‪ ،‬ومع ذلك ‪ ،‬كان على شركاتها أن تستورد التكنولوجيات "الج‪##‬اهزة" بنج‪##‬اح وتكييفها‬
‫أيض‪#‬ا نهجً ا‬
‫عقود ترخيص التكنولوجيا والت‪##‬أثير على ش‪##‬روط النقل‪ .‬عالوة على ذل‪##‬ك ‪ ،‬اتبعت ً‬ ‫لتط‪###‬وير منتج‪###‬ات متم‪###‬ايزة قليالً‪ .‬ك‪###‬ان دور الحكومة بش‪###‬كل أساسي هو تعزيز الص‪###‬ادرات‬
‫تقييديًا تجاه االستثمار األجنبي المباشر الوارد ‪ ،‬جزئيًا في محاولة لتش‪##‬جيع االس‪##‬تحواذ المحلي‬ ‫‪.‬وتشجيع تطوير المهارات الفنية والهندسية من خالل التعليم والتدريب في مكان العمل‬
‫على‬
‫ما إذا كان هذا النوع من الت‪#‬دخل ‪ (Balassa and Noland ، 1988).‬التقنيات الدولية‬ ‫أدى نجاح كوريا إلى زيادة تكاليف العمالة مقارنة بالدول النامية األخرى وأجبرها على زيادة‬
‫‪.‬فعااًل في حد ذاته في تعزيز التعلم والنمو غير واضح ويظل موضع نقاش‬ ‫دورة اإلنتاج إلى اقتصاد‪ #‬يقوم "بالتقليد اإلبداعي" في الثمانيني‪##‬ات والتس‪#‬عينيات‪ .‬تض‪##‬منت ه‪##‬ذه‬
‫العملية تحوال أكثر أهمية للتكنولوجيات المستوردة ‪ ،‬وزيادة البحث والتطوير المحلي ‪ ،‬وتمايز‬
‫تحت ض‪###‬غط من الوالي‪###‬ات المتح‪###‬دة (وبعض ش‪###‬ركات التص‪###‬دير اليابانية‪ #‬األك‪###‬بر واألك‪###‬ثر‬ ‫اإلنت‪##‬اج اإلض‪##‬افي من أجل توليد قيمة مض‪##‬افة أك‪##‬بر‪ .‬كما تطلبت زي‪##‬ادة اس‪##‬تخدام وتط‪##‬وير‬
‫ديناميكي‪#‬ة) ‪ ،‬ع‪#‬ززت الحكومة بش‪#‬كل ج‪#‬ذري حماية ب‪#‬راءات االخ‪#‬تراع خالل الف‪#‬ترة ‪-1988‬‬ ‫المدخالت الوسيطة كثيفة المعرفة‪ .‬نظرً ا ألن هذه األم‪##‬ور أك‪##‬ثر تعقي‪ً #‬دا ‪ ،‬فقد أص‪##‬بحت الحاجة‬
‫‪ .1993‬ونتيجة‪ #‬لذلك ‪ ،‬من المفترض أن تركيز التعلم من تكنولوجيا المعلومات واالتص‪##‬االت‬ ‫إلى ق‪##‬درات البحث الداخلية أم‪##‬رً ا أساس‪##‬يًا الكتس‪##‬اب التكنولوجيا‪ .‬عالوة على ذل‪##‬ك ‪ ،‬واجهت‬
‫قد تح‪##‬ول من االبتك‪##‬ار اإلض‪##‬افي إلى ترتيب‪##‬ات مش‪##‬اركة التكنولوجيا والنش‪##‬اط األعلى تكلفة‬ ‫الشركات الكورية بش‪##‬كل متزايد ص‪##‬عوبات مع الش‪##‬ركات األجنبية‪ #‬المتقدمة ال‪##‬تي تعتبرها اآلن‬
‫لالختراع حول براءات اختراع أقوى‪ .‬من المهم مالحظة أن األدلة االقتصادية القياسية تش‪##‬ير‬ ‫منافسة وأصبحت غير راغبة في تقديم تقنياتها دون حماية الملكية الفكرية وعقود ال‪##‬ترخيص‪.‬‬
‫إلى أنه ال توجد زيادة في اإلنفاق على البحث والتطوير أو اإلنت‪##‬اج المبتكر من قبل الش‪##‬ركات‬ ‫تحت ض‪##‬غط من الوالي‪##‬ات المتح‪##‬دة (وم‪##‬رة أخ‪##‬رى مع زي‪##‬ادة ال‪##‬دعم من الش‪##‬ركات المحلية‬
‫اليابانية يمكن أن ترتبط بش‪####‬كل معق‪####‬ول به‪####‬ذا التوسع في حق‪####‬وق ب‪####‬راءات االخ‪####‬تراع‬ ‫المبتكرة) ‪ ،‬خضعت الحكومة لتحديثات كبيرة لنظام الملكية الفكرية من ع‪##‬ام ‪ 1987‬إلى ع‪##‬ام‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فقد نقلت الشركات األجنبية‪(Sakakibara and Branstetter ، 2001). #‬‬ ‫وك‪#‬انت ‪( 1993 ITT‬ماسكوس ‪ .)2000 ،‬كما أصبحت أكثر ترحيب‪#‬ا ً ب‪#‬القنوات الرس‪#‬مية لـ‬
‫بشكل متزايد التقنيات من خالل طلبات البراءات ‪ ،‬مما يشير إلى أن اآلثار المحف‪##‬زة إلص‪##‬الح‬ ‫هناك زيادات كبيرة في مدفوعات اإلت‪##‬اوات وواردات الس‪##‬لع الرأس‪##‬مالية واالس‪##‬تثمار األجن‪##‬بي‬
‫براءات االخ‪#‬تراع تميل إلى تفض‪#‬يل الش‪#‬ركات الدولية‪ .‬تتوافق ه‪#‬ذه النتيجة مع ما توصل‪ #‬إليه‬ ‫المباشر في الثمانيني‪###‬ات والتس‪###‬عينيات (كيم ‪ .)2002 ،‬كما اس‪###‬تثمرت الحكومة في تحس‪###‬ين‬
‫ل‪##‬يرنر (‪ ، )2002‬ال‪##‬ذي فحص التح‪##‬والت في حماية ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع ع‪##‬بر ‪ 60‬دولة على‬ ‫‪.‬القدرات البحثية الجامعية والعامة‬

‫كيث إ‪ .‬ماسكوس ‪ -‬تشجيع نقل التكنولوجيا على الصعيد الدولي ‪28‬‬

‫مثل اليابان ‪ ،‬انتقلت كوريا إلى مرتبة الدول المبتكرة من الناحية التقنية ‪ ،‬على األقل في‬ ‫البرازيل والمكس‪###‬يك وماليزيا والمن‪###‬اطق كثيفة التص‪###‬دير في الص‪###‬ين والهند من بين البل‪###‬دان‬
‫بعض القطاعات‪ .‬سجلت كوريا أعلى معدل نمو في العالم في اإلنفاق الخاص على البحث‬ ‫األخرى التي تخرجت من مرحلة التقليد إلى مرحلة التقليد اإلبداعي وتنفيذ‬
‫والتطوير لكل دوالر من الناتج المحلي اإلجمالي في الثمانينيات والتسعينيات (كيم ‪.)2002 ،‬‬ ‫المدخالت المعرفية المكثفة‪ .‬في كل حالة من هذه الحاالت ‪ ،‬كانت حماية الملكية الفكرية‬
‫فاق نمو تسجيل براءات االختراع من قبل الشركات الكورية في الواليات المتحدة واليابان‪#‬‬ ‫محدودة واستفادت الشركات من التقنيات األجنبية‪ #‬المتاحة‪ .‬ولكن مع نضوج التطور‬
‫‪ (Luthria and Maskus ، 2003) ،‬بكثير تلك الخاصة بالدول األخرى في التسعينيات‬ ‫التكنولوجي لعمليات اإلنتاج وتزايد عمق المعرفة وتعقيدها من أجل االستيعاب الفعال ‪ ،‬لجأت‬
‫بينما تزايدت براءات االختراع للشركات األجنبية‪ #‬في كوريا‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬هناك تدفقات كبيرة‬ ‫الشركات بشكل متزايد إلى الوسائل الرسمية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وعززت‬
‫من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ثنائية االتجاه اآلن ‪ ،‬وفي الواقع ‪ ،‬أنشأت بعض‬ ‫‪.‬الحكومات نظام الملكية الفكرية‬
‫الشركات الكورية مرافق البحث والتطوير في الخارج من أجل التعلم من التغيرات‬
‫‪.‬التكنولوجية على المستوى الحدودي‬ ‫واالهتمامات في حقوق الملكية ‪ ITT‬من هذا التاريخ ‪ ،‬من العدل أن نستنتج أن كالً من طبيعة‬
‫الفكرية تتبع شكالً من أشكال "سلم التكنولوجيا" المتعلق بأفك‪##‬ار دورة المنتج األساس‪##‬ية‪ .‬العديد‬
‫على عكس اليابان ‪ ،‬تسارع هذا االنفجار في االبتك‪##‬ار المحلي بعد تعزيز نظ‪##‬ام ال‪##‬براءات‪ .‬ما‬ ‫من البلدان النامية والبلدان ال‪##‬تي تمر اقتص‪##‬اداتها بمرحلة انتقالية ذات ال‪##‬دخل المتوسط هي في‬
‫إذا كان هذا النج‪#‬اح يمكن أن يع‪#‬زى إلى تغي‪##‬ير السياسة هو س‪##‬ؤال يص‪##‬عب اإلجابة عليه‪ .‬كما‬ ‫األس‪##‬اس في مرحلة التقليد الم‪##‬زدوج ‪ ،‬على أمل اس‪##‬تيعاب التكنولوجي‪##‬ات األجنبية المجانية أو‬
‫يب‪##‬دو‪ #‬أن االرتف‪##‬اع في تس‪##‬جيل ب‪##‬راءات ‪ Luthria and Maskus (2003) ،‬الحظت‬ ‫الرخيصة في إنت‪##‬اج الص‪##‬ادرات كثيفة العمالة وتط‪##‬وير اس‪##‬تراتيجيات ذات قيمة مض‪##‬افة أعلى‬
‫االختراع يرجع أيضًا إلى تحس‪##‬ين إدارة التكنولوجيا والترك‪##‬يز المكثف في الص‪##‬ناعة الكورية‪.‬‬ ‫‪..‬بمرور الوقت‬
‫عالوة على ذلك ‪ ،‬يتركز نشاط تسجيل براءات االختراع حتى اآلن في تطبيقات اإللكترونيات‬ ‫بالكاد صعدت أفقر البلدان إلى هذه المرحلة من السلم في أحسن األحوال‬
‫التي تغطي االبتكارات الص‪##‬غيرة نس‪##‬بيًا والقابلة للتكيف وتم‪##‬ايز المنتج‪##‬ات‪ .‬في المقاب‪##‬ل ‪ ،‬ف‪##‬إن‬
‫قط‪##‬اع التكنولوجيا الحيوية الك‪##‬وري ‪ ،‬ال‪##‬ذي يجب أن يعتمد بش‪##‬كل أك‪##‬بر على نت‪##‬ائج البح‪##‬وث‬ ‫وفي هذا الص‪##‬دد ‪ ،‬توجد حجة قوية مفادها أن النظ‪#‬ام الع‪##‬المي لحق‪##‬وق الملكية الفكرية األق‪##‬وى‬
‫‪.‬األساسية ‪ ،‬حقق نجاحً ا أقل بكثير في تسجيل براءات االختراع‬ ‫المطل‪##‬وب من جميع أعض‪##‬اء منظمة التج‪##‬ارة العالمية يمثل ح‪ً #‬‬
‫‪#‬اجزا كب‪##‬يرً ا أم‪##‬ام الش‪##‬ركات في‬
‫البلدان الفقيرة (البنك الدولي ‪ 2001 ،‬؛ كيم ‪ .)2002 ،‬في أسوأ‬
‫السيناريوهات ‪ ،‬يشير توف‪##‬ير ب‪##‬راءات اخ‪##‬تراع م‪##‬دتها ‪ 20‬عامًا على التقني‪##‬ات ال‪##‬تي تتمتع في‬ ‫أقل البلدان نم‪##‬واً س‪##‬يكون طفي ًفا‪ً .‬‬
‫ثالث‪##‬ا ‪ ،‬س‪##‬تتوفر بش‪##‬كل ع‪##‬ام العديد من التقني‪##‬ات ‪ ،‬خاصة فيما‬
‫البلدان المتقدمة بعمر إنتاجي أقصر بكثير قبل التقادم ‪ ،‬إلى أن اتفاق تريبس سيسمح للشركات‬ ‫يتعلق بالمنتج‪##‬ات والص‪##‬ناعات الناض‪##‬جة ‪ ،‬وح‪##‬تى مع الحماية المح‪##‬دودة للملكية الفكري‪##‬ة ‪ ،‬قد‬
‫الدولية باستخراج اإليجارات على المعلومات التي كانت ستنتقل إلى المجال العام لوال ذلك‪. .‬‬ ‫يُتوقع من م‪###‬الكي ه‪###‬ذه التقني‪###‬ات التن‪###‬افس على نقلها‪ .‬رابعً‪###‬ا ‪ ،‬قد يُعيق ال‪###‬دخول إلى مرحلة‬
‫التصنيع المزدوج بأي حال من األحوال بسبب فشل الحكومات في توف‪##‬ير المه‪#‬ارات الهندس‪##‬ية قد تكون الشركات في البلدان الفقيرة غير قادرة على دفع هذه التكاليف ويفترض أن يكون لها‬
‫المناسبة ‪ ،‬وف‪#‬رص تنظيم المش‪##‬اريع ‪ ،‬والبنية التحتي‪##‬ة ‪ ،‬والحوكمة الفعالة‪ .‬م‪#‬رة أخ‪#‬رى ‪ ،‬تمثل نف‪#‬وذ ض‪#‬ئيل للتف‪#‬اوض بش‪#‬أن ش‪#‬روط نقل مواتية ‪ .‬في ظل ه‪##‬ذه الديناميكي‪##‬ة ‪ ،‬س‪##‬تجد أفقر دول‬
‫‪.‬العالم أن وصولها إلى الدرجات السفلية من سلم التكنولوجيا محظور ‪ ،‬وربما بشكل دائم‬ ‫‪ ITT.‬حقوق الملكية الفكرية جزءًا فقط من القصة فيما يتعلق بالحوافز لـ‬

‫ما إذا ك‪##‬انت أنظمة الملكية الفكرية األق‪##‬وى س‪##‬تبطئ التعلم واالنتش‪##‬ار في االقتص‪##‬ادات النامية في حين أن هذا هو مصدر قلق صحيح ‪ ،‬يجب أن يبقى في نصابها الصحيح‪ .‬أوالً ‪ ،‬ال ي‪##‬زال‬
‫منخفضة ال‪###‬دخل يظل س‪###‬ؤااًل تجريبيًا وس‪###‬يكون من المفيد إج‪###‬راء دراسة متأنية في البل‪###‬دان من غ‪##‬ير المحتمل أن تخت‪##‬ار الش‪##‬ركات الدولية تس‪##‬جيل ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع في أص‪##‬غر البل‪##‬دان‬
‫التمثيلية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يبدو‪ #‬أن بعض السبل إلى التصنيع سوف تضيق بش‪##‬كل كب‪##‬ير ما لم تعمل وأفقره‪##‬ا ‪ ،‬مع االحتف‪##‬اظ بالتكنولوجي‪##‬ات المرتبطة بها في المج‪##‬ال الع‪##‬ام لإلنت‪##‬اج‪ #‬المحلي على‬
‫أنتقل إلى ه‪##‬ذا الس‪##‬ؤال ‪ ITT.‬السلطات بعناية في إطار متطلبات تريبس لتعظيم الوصول إلى األقل‪ .‬ثان ًي ‪ #‬ا‪ ، #‬ت‪##‬وفر ب‪##‬راءات االخ‪##‬تراع المس‪##‬جلة مج‪##‬ااًل للت‪##‬داعيات التكنولوجي‪##‬ة ‪ ،‬كما تمت‬
‫مناقشته أعاله ‪ ،‬على الرغم من أن األدلة التي تم استعراضها تشير إلى أن مثل هذا التعلم في‬ ‫‪.‬في القسم التالي‬

‫بشأن حقوق الملكية الفكرية والتنمية المستدامة ‪ ICTSD-UNCTAD 29‬مشروع‬

‫تريبس ونقل التكنولوجيا الدولي ‪4.‬‬

‫النق‪###‬اش ح‪###‬ول ما إذا ك‪###‬ان اتف‪###‬اق ت‪###‬ريبس س‪###‬يزيد أو ينقص ت‪###‬دفقات تكنولوجيا المعلوم‪###‬ات‬ ‫وبالتالي ‪ ،‬تقر االتفاقية بأن التطور التكنولوجي هو أحد أهداف السياسة المتعلقة بحقوق‬
‫واالتصاالت هو أمر مس‪##‬تقطب‪ .‬ي‪##‬رى الم‪##‬دافعون عن االتفاقية على أنها إنش‪##‬اء إط‪##‬ار ق‪##‬انوني‪#‬‬ ‫الملكية الفكرية للجميع‬
‫حاسم وضروري يمكن للشركات من خالله التعامل في معلومات الملكية على‬ ‫كما هو مق‪##‬ترح في ه‪##‬ذا التقري‪##‬ر ‪ ،‬من بين العوامل األك‪##‬ثر أهمية من‪##‬اخ االس‪##‬تثمار المحلي ‪،‬‬
‫بش‪##‬كل ملح‪##‬وظ ‪ ITT‬وجه اليقين (شيروود ‪ .)1997 ،‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬يجب أن تتوسع تدفقات‬ ‫ومنافسة الس‪##‬وق ‪ ،‬وسياس‪##‬ات الحوكم‪##‬ة ‪ ،‬واالنفت‪##‬اح ‪ ،‬والق‪##‬رب من األس‪##‬واق ‪ ،‬ورأس الم‪##‬ال‬
‫وحتى تجد طريقها إلى إنتاج متخصص عالي القيمة يمكن أن يكون في صالح البلدان النامية‪.‬‬ ‫‪. For example, a‬البش‪###‬ري ( المه‪###‬ارات الهندس‪###‬ية واإلداري‪###‬ة) ‪ ،‬وتنقل اليد العاملة‬
‫وبالفعل ‪ ،‬فإن الحكومات (الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي) التي ض‪##‬غطت بش‪##‬دة من أجل‬ ‫‪country that implements strong trademark, patent, and‬‬
‫اتفاق تريبس تبرر إدراجها في الجات ‪ /‬منظمة التج‪##‬ارة العالمية على أس‪##‬اس أنها س‪##‬تزيد من‬ ‫‪copyright systems in the presence of restrictive entry and‬‬
‫‪.‬نقل التكنولوجيا‬ ‫‪distribution laws would be more likely to suffer diminished‬‬
‫‪competition and reduced inward ITT than an identical but more‬‬
‫يرى النقاد أن اتفاق تريبس آلية لتعزيز القوة السوقية العالمية لمطوري المعلومات ‪ ،‬والس‪#‬ماح‬ ‫‪open economy. To a first approxima‬‬
‫لهم بالتصرف بطرق احتكارية ومسيئة من شأنها إبطاء تكنولوجيا المعلوم‪##‬ات واالتص‪##‬االت ‪،‬‬ ‫‪tion, then, governments can work on these other factors in‬‬
‫خاصة بالنس‪##‬بة للبل‪##‬دان األك‪##‬ثر فق‪##‬راً (كوري‪##‬ا ‪ .)2003 ،‬تعت‪##‬بر العديد من البل‪##‬دان النامية أن‬ ‫‪order to encourage inward technology transfers. An additional‬‬
‫‪ ITT‬االتفاقية غير متوازنة في ه‪##‬ذا الص‪##‬دد وأنها تتض‪##‬من أحكامًا غ‪##‬ير كافية لض‪#‬مان توس‪##‬يع‬ ‫‪important factor is the extent to which foreign governments‬‬
‫‪.‬بالفعل‪ .‬أصبحت هذه القضية محورية في جولة الدوحة‬ ‫‪choose to place into the public domain the results of publicly‬‬
‫‪funded research.‬‬
‫‪ ITT‬ال يمكن ألي من هذه اآلراء أن تصمد أمام التدقيق الدقيق‪ .‬السبب األساسي هو أن‬
‫عملية معقدة ومتنوعة وال يمكن وصف اآلثار المتوقعة التفاقية التجارة أو التنبؤ بها بسهولة‪.‬‬ ‫‪Put differently, enforceable IPRs are neither necessary nor‬‬
‫سترتفع أو تنخفض على مجموعة من الظروف التي تختلف عبر ‪ ITT‬يعتمد ما إذا كانت‬ ‫‪sufficient‬‬ ‫‪to‬‬ ‫‪establish‬‬ ‫‪robust‬‬ ‫‪inflows‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪technology.‬‬
‫‪.‬البلدان بمرور الوقت‬ ‫‪Nevertheless, IP standards can be an important‬‬ ‫‪factor‬‬
‫‪influencing the volume and quality of ITT inflows. Thus, it is‬‬
‫‪worthwhile to overview the main features of TRIPS that could‬‬
‫‪affect incentives for ITT. It is also useful to discuss aspects of‬‬
‫‪the agreement that offer policy flexibility to developing‬‬
‫‪countries for the purpose of increasing the flows of ITT and its‬‬
‫أحكام عامةـ في اتفاق تريبس ‪4.1‬‬ ‫‪diffusion into the domestic economy. Only an overview is‬‬
‫‪provided here; a detailed discussion would be beyond the scope‬‬
‫‪20‬‬
‫تش‪###‬ير ديباجة اتف‪###‬اق ت‪###‬ريبس إلى االحتياج‪###‬ات الخاصة للبل‪###‬دان النامية في س‪###‬ياق التحس‪###‬ين‬ ‫‪of this report.‬‬
‫‪:‬التكنولوجي‪ .‬وتنص‪ #‬على وجه التحديد على ما يلي‬

‫االعتراف بأه‪##‬داف السياسة األساس‪##‬ية لألنظمة الوطنية لحماية الملكية الفكري‪##‬ة ‪ ،‬بما في ذلك"‬
‫األهداف اإلنمائية والتكنولوجية ؛‬

‫أيض‪#‬ا الحتياج‪#‬ات أعض‪##‬اء أقل البل‪#‬دان نم‪#‬واً فيما يتعلق بأقصى ق‪#‬در من المرونة في‬
‫وإدرا ًك‪##‬ا ً‬
‫" التنفيذ المحلي للقوانين و لوائح لتمكينهم من إنشاء قاعدة تكنولوجية سليمة وقابلة للحياة ؛‬
nations and that the least-developed countries (LDCs) have benefit sufficiently from foreign technologies that they may be
particular foundational needs in terms of creating a able to establish the kind of manufacturing and marketing
technological base. The former point suggests that IP standards competence to permit their entry onto the lower rungs of the
may be structured, within the framework of TRIPS, in ways that global technology ladder.
enhance technology acquisition and diffusion, without regard to
development level. The latter point recognizes that the LDCs The phrase "maximum flexibility" needs to be read in the
should deploy "maximum flexibility" in their IPRs in order to context of obligations accepted in TRIPS. On paper

Keith E. Maskus ñ Encouraging International Technology Transfer 30

this flexibility is necessarily reduced relative to having no such eral consultations should promote technology transfer and
obligations. In this context, countries that could have benefited diffusion. The substantive obligations of TRIPS could be read
from free access to international (even proprietary) against this objective. If some may be shown to interfere with
technologies by placing them effectively into production have technology transfer or its dissemination there is scope for
seen their range of options restricted. Nonetheless, the fact revisiting them or complementing them with other obligations.
that the Preamble mentions creation of a "sound and viable Note also that Article 8.1 permits countries to take measures:
technological base" as one of the basic objectives of TRIPS
"Öto promote the public interest in sectors of vital importance
means that the negotiators meant for effective technology
to their socio-economic and technological developmentÖ"
transfer to emerge from its operation.

Article 8.2 recognizes that countries may wish to adopt policies:


The language of Article 7 is important in this regard, for it
states technology transfer as a basic objective of TRIPS: "Öto prevent the abuse of intellectual property rights by rights
holders or the resort to practices which unreasonably restrain
"The protection and enforcement of intellectual property rights
trade or adversely affect the international transfer of
should contribute to the promotion of technological innovation
technology."
and to the transfer and dissemination of technology, to the
mutual advantage of producers and users of technological
knowledge and in a manner conducive to social and economic Any such measures must be consistent with the TRIPS

welfare, and to a balance of rights and obligations." agreement. Nonetheless, the language again recognizes the
centrality of technology transfer as an objective for the
intellectual property system.
Note that this is a positive objective; it states that protecting
and enforcing IPRs should contribute to these goals rather than
acknowledging that a failure to protect IPRs might also so The most direct language on technology transfer arises in

contribute. However, it suggests that in adopting TRIPS- Article 66.2, which states:

consistent protection countries should expect the systems they "Developed country Members shall provide incentives to
implement to enhance both the transfer and dissemination of enterprises and institutions in their territories for the purpose
tech of promoting and encouraging technology transfer to least-
nology. How broadly one should interpret the scope of this developed country Members in order to enable them to create a
objective is subject to debate. Presumably the demandeurs of sound and viable technological base."
protection meant it to cover formal or market-based means of
transfer and subsequent dissemination. In this view, informal 21
There are several noteworthy aspects of this article. First, it
means of learning through imitation and copying would not
requires only developed countries to provide such incentives,
constitute permissible transfers and the Agreement would not and only on behalf of the LDCs. No obligations or rights are
be structured to promote them. However, technology created for the developing and
importing nations might interpret Article 7 to mean that their transition countries. Second, that it is a positive obliga tion is
own IP systems should encourage a broader view of technology indicated by use of the word "shall" and this fact was clarified
transfer while remaining consistent with TRIPS. by the Doha Declaration. Thus, developed nations must find
means to define and provide such incentives. Third, while the
It is also necessary to cast Article 7 as an objective for the incentives involved must promote and encourage technology
global system. Thus, the regimes adopted not only by transfer the language does not say they must actually achieve
developing countries but also those by developed countries and increases in ITT. Indeed, governments cannot coerce private
those reached in bilateral and multilat firms to take up these incentives. Firms are presumably more
likely to engage in ITT where they can profit from it. In this protection, presumably so long as those limitations do not
regard, the LDCs may need to enhance their abilities to absorb conflict with the TRIPS agreement provisions.
ITT. Finally, Article 66.2 does not mention IPRs specifically.
Thus, devel oped countries could establish whatever incentives Recognizing that developing countries and LDCs would face
they find sensible, including limitations on the scope of IP considerable difficulties in implementing TRIPS,

ICTSD-UNCTAD Project on IPRs and Sustainable Development 31

Article 67 obligates the developed countries to technical


assistance covering the entire agreement:

"In order to facilitate the implementation of this Agreement,


developed country Members shall provide, on request and on
mutually agreed terms and condi tions, technical and financial
cooperation in favour of developing and least-developed
country Members. Such cooperation shall include assistance in
the preparation of laws and regulations on the protection and
enforcement of intellectual property rights as well as on
the prevention of their abuse, and shall include support
regarding the establishment or reinforcement of domestic
offices and agencies relevant to these matters, including the
training of personnel."

There is no mention here of technology transfer or


dissemination. Presumably, however, its scope extends to
means of making Article 66.2 effective, at least for LDCs. In this
context, technical assistance should extend to programs
improving the ability of LDCs to attract and absorb ITT.

You might also like