Professional Documents
Culture Documents
UNAR
UNAR
ُأنتج هذا التقرير مشـاركة بين برنامج األمم المتحدة للبيئة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان.
إن المسـميات المستخدمة و عرض المواد الموجودة في هذا المنشور ال تعني التعبير عن أي رأي من أي نوع من
طرف برنامج األمم المتحدة للبيئة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان ،فيما يتعلق بالوضع
القانوني ألي قطر أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطاتها ،أو تحديد حدودها .يشير مصطلح “القطر” كما هو
أيضا ،حسب مقتضيات السـياق ،إلى األقاليم أو المناطق .إن إضـفاء صـفة المناطقمستخدم في هذا التقرير ً
“المتقدمة والنامية” قصـد به الجوانب اإلحصائية والتحليلية وال يعبر بالضرورة عن حكم بشأن المرحلة التي وصل
إليها قطر أو منطقة معينة في عملية التنمية .ال يجوز اسـتخدام هذا التقرير إلعادة بيعه ألي غرض تجاري آخر
دون إذن كتابي مسبق من برنامج األمم المتحدة للبيئة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان .
الصور :
ما لم تُ نسب إلى غيرهم ،الصور في هذا التقرير ُأخذت بواسطة فريق برنامج األمم المتحدة للبيئة
االيقونات :
www.thenounproject.com
27 1.1مقدمة
28 2.1الحوكمة البيئية
29 3.1انفصال جنوب السودان
30 4.1الخصائص الديموغرافية
33 5.1الشباب والبيئة
34 6.1التنوع العرقي والثقافي
35 7.1الحراك السكاني
36 8.1الصحة
36 9.1التعليم والبيئة
37 10.1الجنسـنة (الجندر) والبيئة
37 1.10.1وضع المرأة في السودان
39 1.1.10.1المرأة في صنع القرار
39 2.1.10.1الحقوق االقتصادية للمرأة
40 3.1.10.1تعليم المرأة وتشغيلها
40 4.1.10.1المرأة والبيئة
41 5.1.10.1إستراتيجيات وسياسات تمكين المرأة
41 11.1الهجرة الدولية
41 12.1العالقة بين الفقر والبيئة
41 13.1المستوطنات البشرية والبيئة
42 14.1التحضـر والبيئة
42 15.1حطب الوقود والفحم لالستخدام المنزلي
42 16.1الزراعة والبيئة
44 17.1الثروة الحيوانية والبيئة
44 18.1مصايد األسماك والبيئة
44 19.1الصناعة والبيئة
45 20.1التعدين والبيئة
45 21.1السياحة والبيئة
45 22.1السياسات البيئية والتنمية
47 23.1ادماج البيئة في التنمية
47 24.1التحديات
47 25.1الخالصة
48 المراجع
53 1.2مقدمة
53 2.2السياسات الشاملة
54 1.2.2القوانين اإلسالمية والبيئة
54 2.2.2الدستور القومي االنتقالي
54 3.2.2الحكم االتحادي والوالئي
55 4.2.2األحكام القانونية والعرفية
58 5.2.2أهداف التنمية المستدامة
59 6.2.2األهداف القومية
60 7.2.2االتفاقات البيئية متعددة األطراف
62 8.2.2المبادرات اإلقليمية
62 9.2.2قوانين إدارة الموارد الطبيعية
64 10.2.2أهداف السياسة
جدول المحتويات
83 1.3مقدمة
83 2.3المناخ
84 1.2.3النطاقات المناخية
84 2.2.3األمطار
87 3.2.3درجة الحرارة
87 4.2.3الرياح
89 5.2.3ساعات سطوع الشمس
89 3.3التغير المناخي وتذبذباته في السودان
89 1.3.3تأثيرات تغير المناخ
91 2.3.3التكيف والتخفيف
92 4.3جودة الهواء
92 1.4.3تلوث الهواء
93 2.4.3تأثيرات تلوث الهواء
93 3.4.3إدارة تلوث الهواء
98 5.3الخالصة
100 المراجع
103 1.4مقدمة
103 2.4نظرة عامة لموارد األراضي
103 1.2.4األراضي الصالحة للزراعة
103 2.2.4التربة
106 3.2.4موارد المياه
107 4.2.4الغابات
108 5.2.4المراعي
108 6.2.4الحظـائر القومية والمناطق المحمية
110 7.2.4حقول النفط
112 8.2.4مناجم الذهب
112 3.4الزراعة
112 1.3.4الزراعة المطرية
115 2.3.4الزراعة اآللية
115 3.3.4الزراعة المروية
118 4.3.4الرعي المتنقل
119 4.4التحديات المتعلقة باألرض s
119 1.4.4النزاع
119 2.4.4النازحون والالجئون
120 3.4.4العائدون
120 4.4.4التحضـر
122 5.4.4تدهور األراضي
123 5.4إدارة األراضي
123 1.5.4حيازة األراضي
125 2.5.4سياسات استخدام األراضي
126 3.5.4اإلستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر
126 4.5.4قانون االستثمار ((2013
127 5.5.4قضايا مؤسسية
127 6.4الخالصة
128 المراجع
جدول المحتويات
133 1.5مقدمة
133 2.5توفر المياه
133 1.2.5منظومة نهر النيل
136 2.2.5األودية والخيران الموسمية
136 3.2.5المياه الجوفية
138 4.2.5المياه البحرية
138 5.2.5البحيرات
140 6.2.5المياه غير التقليدية
140 3.5استخدامات المياه في السودان
140 1.3.5الزراعة المروية
140 2.3.5االستخدام المنزلي والصناعي
140 3.3.5توليد الطاقة الكهرومائية
143 4.5الموارد الساحلية والبحرية وأهميتها االقتصادية
144 1.4.5المحميات البحرية
145 2.4.5السياحة الساحلية
147 3.4.5المالحة
147 5.5المهددات والتحديات التي تواجه موارد المياه
147 1.5.5االجهـاد المائي
148 2.5.5مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي والنظافة
149 3.5.5اختالل العرض والطلب على المياه
150 4.5.5تغير المناخ واألحداث المناخية المتطرفة
151 5.5.5هشـاشة اإلقليم الساحلي والتكيف مع تغير المناخ
152 6.5.5تدهور مستجمعات المياه والفيضانات والجفاف
154 6.5المهددات والضغوط على الموارد البحرية
154 7.5الترتيبات المؤسسية والسياسية
154 8.5موارد المياه عابرة الحدود
155 9.5فرص التنمية المستدامة لموارد المياه
155 1.9.5حصاد المياه وبرنامج “ زيرو عطش”
155 2.9.5اإلدارة المتكاملة للموارد المائية
156 3.9.5نهج تعاوني إلدارة موارد المياه
157 10.5الخاتمة
158 المراجع
165 1.6مقدمة
165 2.6النظم البيئية والبيئات الطبيعية
170 3.6التنوع األحيائي للغابات
171 1.3.6المهددات للغابات
176 2.3.6تدابير حماية الغابات
178 4.6حفظ الموارد الوراثية للغابات
179 5.6موارد الحياة البرية والمناطق المحمية
179 1.5.6المناطق المحمية في السودان
181 2.5.6حظيرتا الدندر والردوم
183 3.5.6مهددات الحياة البرية
185 4.5.6التجارة في الحياة البرية
186 6.6األراضي الرطبة والسـهول الفيضية والغابات النهرية
190 1.6.6الطيور والطيور المائية
190 2.6.6التنوع األحيائي في المياه الداخلية
191 3.6.6الزواحف األصلية
192 4.6.6التنوع األحيائي لألسماك
193 7.6األنواع المستقدمة الغازية
196 8.6الخالصة
198 المراجع
الموجـز التنفيـذي
205 1.7مقدمة
205 التصحر
ُّ 2.7
205 التصحر في السودان
ُّ حالة 1.2.7
210 التصحر
ُّ 2.2.7أسباب
212 التصحر
ُّ 3.2.7آثار
213 4.2.7االستجابة للتصحر
215 3.7مبيدات اآلفات
217 1.3.7الملوثات العضوية الثابتة
218 2.3.7المبيدات النافدة والنفايات
220 3.3.7إدارة المبيدات
221 4.3.7تدابير سـياسة االستجابة
222 4.7النفايات الصلبة
222 1.4.7إنتاج النفايات ومسـاراتها
232 2.4.7إدارة النفايات
233 5.7الخالصة
234 المراجع
241 1.8مقدمة
241 2.8التعدين العشـوائي للذهب
244 1.2.8سياسة التعدين
244 2.2.8التركيبة الديموغرافية لقطاع تعدين الذهب
245 3.2.8خطر الزئبق
248 4.2.8اآلثار األخرى للتعدين العشـوائي
249 3.8النفايات اإللكترونية
250 1.3.8الهواتف المحمولة
250 2.3.8مخاطر النفايات اإللكترونية
253 4.8النقل والطاقة
253 1.4.8الدراجات النارية ثالثية العجالت (الركشات(
256 2.4.8مولدات الكهرباء
257 5.8الخالصة
258 المراجع
263 1.9مقدمة
263 2.9مشهد السياسة البيئية
264 1.2.9سياسات االقتصاد الكلي
264 2.2.9السياسات االقتصادية
264 3.2.9سياسات الموارد الطبيعية
268 3.9تقييم السياسات البيئية في السودان
269 1.3.9تأثير التشريعات البيئية المختارة
270 2.3.9العواقب غير المقصودة للتشريعات البيئية
270 3.3.9فجوات السياسات والتداخالت
271 4.3.9تنسيق السياسات
272 5.3.9التعزيز والتنفيذ
272 6.3.9امكانية توسيع النطاق والتكرار
273 4.9خاتمة
274 المراجع
الموجـز التنفيـذي
279 1.10مقدمة
279 تصور المستقبل
ّ 2.10
281 3.10محركات التغيير في السودان
281 1.3.10الديناميات الديموغرافية
281 2.3.10التنمية االقتصادية
283 3.3.10تغير المناخ وتذبذباته
283 4.3.10التوسـع الحضري
283 5.3.10الحوكمة
285 4.10سيناريوهات المستقبل
285 1.4.10سيناريو اسـتمرار الوضع الراهن
289 2.4.10سيناريو تغيير المنحنى
291 3.4.10سيناريو اسـتمرار الوضع الراهن مقابل سيناريو تغيير المنحنى
294 5.10الخيارات السياسية لتنمية مستقبلية مستدامة
294 1.5.10الخيارات السياسية
299 2.5.10السودان عام 2030
302 المراجع
306 المرفقات
شـكر وعرفان
،هذا التقرير بوصفه أول تقرير عن حالة البيئة في السودان يعتبر تأليف وإعداد هذا التقرير األول من نوعه عن حالة البيئة
فال يدعي أحد أنه تقرير مثالي .لكن الدروس المستفادة منه والتوقعات البيئية في السودان لعام 2020تجربة جديدة
والخبرات المكتسبة ستفيد كل من ساهم في إنتاجه ،بما تماماً ،خاصة بالنسبة لي كرئيس فني ،ولكل الفريق الوطني
في ذلك خبراء البيئة السودانيين والمؤسسات الحكومية. للتقرير .وقد تم إصدار تقرير حالة البيئة 2020على الرغم
وسيكون لهذا التقرير قيمة بالنسبة لإلصدارات المستقبلية من التحديات الفنية والمؤسسية والسياسية العديدة .نورد
حول حالة البيئة في السودان .ومن المؤمل أن يعكس تقرير عدداً منها أدناه .
حالة البيئة في السودان لعام 2020وجه السـودان الجديد
للعالم ،وباألخص للمانحين والمستثمرين . تمثل أحد التحديات الهائلة في كيف وأين .1
يمكن الحصول على بيانات موثوق بها عن جميع
أخيراً ،أود أن أعبر عن امتناني العميق والصادق لوزارة خارجية مكونات البيئة السودانية ،مع األخذ في االعتبار أن بعض
المملكة المتحدة وشئون الكومنولث والتنمية ،وموظفي البيانات المتاحة تتعلق بالحقبة التي سبقت انفصال
برنامج األمم المتحدة للبيئة في السودان وخارجه ،و قريد جنوب السودان في عام . 2011
النرويجية .إذ بدون تفانيهم ،لم يكن من الممكن تصـور تتغير على
ّ صارت ومؤخراً ظلت البيانات تتغير كل سنة؛ .2
وإصدار تقرير حالة البيئة لعام .2020 تغير
مستوى الشهر واليوم .ومن األمثلة على ذلك ّ
معدل التضخم – فقد بلغ معدل التضخم حوالي 30في
المائة في عام 2017؛ وبلغ وقت كتابة هذه المقدمة،
150في المائة .
أدى تحول وتغيير أسماء واختصاصات وزارات اتحادية .3
مختلفة إلى الحد من إنجاز جميع ورش العمل اإلقليمية .
كان للتغييرات السياسية والمؤسسية تأثير خاص على .4
عملية إعداد تقرير حالة البيئة والتوقعات البيئية في
السودان .ففي سبتمبر ،2018تم حل وزارة البيئة
والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية واستبدالها
بالمجلس القومي للبيئة ،الذي لم يكن لديه تفويض
وسلطات واضحة .وبين ديسمبر 2018وأبريل ،2019
شهدت البالد اضطرابات سياسية وثورة على مستوى
البالد كلها .وحتى عندما تشكلت الحكومة االنتقالية
في أغسطس ،2019لم تكن فيها وزارة للبيئة .واستمر
الوضع كذلك حتى أبريل 2020حيث تم تعديل قانون
حماية البيئة لعام 2001وتم إنشاء مجلس أعلى جديد
للبيئة والموارد الطبيعية وتعيين أمينه العام في
مايو .2020
كان لكل هذه األحداث آثارها على إعداد تقرير حالة البيئة،
إذ أصبح فريق التقرير يعمل بدون توجيه من سلطة شرعية
وطنية .
في الوقت الذي تدفع فيه أزمة كوكب األرض ثالثية األضالع
المتمثلة في تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث إلى درجة
غير مسبوقة من المخاطر ،فإنه يجب علينا فهم ومعالجة
هذه العقبات الخطيرة التي تواجه تقدم البشر .ويبحث التقرير
في التحديات البيئية المحددة في السودان بشكل تفصيلي،
ويتناول كل شيء من إزالة الغابات وتدهور األراضي إلى إدارة
النفايات إلى األمن الغذائي في بلد تغطيه بشكل أساسي
المساحات الصحراوية وشبه الصحراوية .ويرى التقرير ضرورة
االستخدام الحكيم للموارد الطبيعية الثمينة مثل المياه
ويحدد التقرير ،بشكل
ّ واألرض والموارد المعدنية القيمة.
خاص ،الحاجة الملحة للتصدي للنزاعات على الموارد
الطبيعية ،ال سيما المياه العذبة عابرة الحدود .
خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات ،ودور المحافظة واإلدارة المستدامة للغابات
وتعزيز مخزون الكربون في الغابات في البلدان النامية REDD+
يتغير مناخ السودان ،كما يتضح من االرتفاع العام في درجة ويتوخى هدف الدولة «القضاء على العطش» ضمان أن
الحرارة ،وهناك انخفاض وتقلب في معدل هطول األمطار، يكون كل فرد في المناطق الريفية في نطاق ال يبعد أكثر
وزيادة وتيرة الجفاف والفيضانات ،وارتفاع مستوى سطح من 500متر من إمدادات المياه الموثوقة بحلول عام .2020
ّ
يتمثل في انخفاض إنتاج البحر ،كما أن أكبر تأثير لتغير المناخ ويشمل هدف القضاء على الجوع معالجة تدهور األراضي،
الغذاء .وتشمل جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من وقضايا حيازة األراضي وآثار تغير المناخ ،حيث تعيق هذه
حدته التحول إلى أصناف المحاصيل المقاومة للجفاف العوامل األمن الغذائي للبالد .ويسعى السودان أيضاً إلى
والتحول إلى سالالت حيوانات أخرى ،وإنشاء أحزمة الصمغّ تحقيق أهداف ضمن أهداف األمم المتحدة للتنمية
المتجددة .وعلى الرغم من
ّ العربي ،والتحول إلى الطاقة المستدامة ) ،(SDGsوقد أطلق برنامجه الوطني للتنمية
الساعات الطويلة للشمس خالل اليوم ،التي يمكن استغاللها المستدامة ( )2030–2016لضمان تحقيق األهداف .
للحصول على الطاقة الشمسية ،فإن السودان يعتمد إلى
حد كبير على الوقود األحفوري للحصول على الطاقة ،مما ُيعتبر السودان طرفاً في العديد من االتفاقيات البيئية
يعرض الناس ألشكال مختلفة من التلوث . متعددة األطراف ،والتي تحتل موقعاً أساسياً في صياغة
قوانين البالد .وتشمل هذه االتفاقيات اتفاقية األمم
المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ ،واتفاقية األمم المتحدة
موارد األراض التصحر ،واتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل
ُّ لمكافحة
النفايات الخطرة عبر الحدود .وهناك بعض قوانين السودان
إن حوالي 72في المائة من أرض السودان شبه صحراء مستمدة من عضويته في الهيئات اإلقليمية مثل الهيئة
وقليلة السكان .تدعم األرض االقتصاد الزراعي كما تدعم الحكومية للتنمية ) ،(IGADومبادرة حوض النيل .
مناطق التعدين .وتبلغ مساحة األراضي الصالحة للزراعة في
البالد 90.7مليون هكتار ( 216مليون فدان) منها حوالي كان المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ،الذي تأسس
مليونا) فقط هي التي تتم زراعتها. ً 23.5مليون هكتار (56 عام ،1991الهيئة البيئية األكثر بروزاً واستقراراً وتميزاً في
وتُ مارس الزراعة المطرية على مساحة 12.4مليون هكتار السودان ،حيث لم تكن هناك وزارة حكومية تتعامل
( 29.5مليون فدان) ،بينما تشكل المساحة المروية 3.9في بمفردها في شئون البيئة .وفي 30أبريل ،2020أعاد
المائة فقط من إجمالي مساحة البالد .وتُ عتبر الذرة الرفيعة المجلس السـيادي االنتقالي إنشـاء المجلس األعلى للبيئة
والدخن هي المحاصيل الرئيسية ،في حين أن قصب السكر والموارد الطبيعية ليصبح السلطة البيئية الفدرالية في
والسمسم والفول السوداني والقطن تعتبر من بين الدولة .وفي 21مايو ،تم تعيين األمين العام للمجلس،
.
المحاصيل النقدية .وحوالي 25.6في المائة من إجمالي والذي يقدم تقاريره مباشرة إلى رئيس وزراء الحكومة
مساحة أراضي السودان هي أراضي رعوية . االنتقالية بصفته رئيس المجلس .
تعد طبقة المياه الجوفية النوبية وتكوينات أم روابة المصادر يستخدم حوالي 3.5مليون هكتار ( 8.3مليون فدان) للزراعة
الرئيسية للمياه الجوفية في السودان .ويتم الحصول على المروية حيث ُيزرع فيها قصب السكر والقطن والقمح
يوميا من مصادر غير
ً ما يقدر بنحو 0.02مليون م 3من المياه والبرسيم .ويمارس ٪ 13من سكان السودان الرعي المتنقل .
تقليدية ،بما في ذلك تحلية مياه البحر من الجانب السوداني
من البحر األحمر .وتشمل هذه المصادر غير التقليدية أيضاً تشمل القضايا الرئيسية المتعلقة باألراضي في السودان
مياه الصرف الصحي . قضايا النزاعات والتدهور والزحف الحضري على حساب أراضي
األرياف ،مثل التوسع الدراماتيكي لمدينة الخرطوم منذ
يستخدم السودان مياهه لألغراض المنزلية والري وتوليد عام .1984وقد وقعت نزاعات خطيرة مؤخراً في دارفور
الطاقة الكهرومائية والمالحة والترفيه .ويحصل 70في وكردفان .كما نشبت نزاعات محلية بين الرعاة والمزارعين
المائة من سكان المناطق الحضرية و 63.5المائة من سكان المستقرين حول مسارات المواشي ،وحول حقوق التعدين
المناطق الريفية على مياه الشرب النقية؛ بينما يبلغ متوسط وحدود المنطقة المخصصة للتعدين .وتدهور األراضي ،
الوصول إلى خدمات الصرف الصحي بين السكان 39.5في خاصة في شكل تعرية التربة ،يتسبب في ترسب الطمي
المائة ( 57المائة في المناطق الحضرية و 22المائة في في موارد المياه .
المناطق الريفية (.
تعتبر الطاقة المائية جزءاً هاماً من مصادر الكهرباء في موارد المياه
السودان .ويتمتع سد مروي بأكبر طاقة مائية تبلغ 1250
ميجاوات ،بينما ينتج مجمع سدي أعالي نهر عطبرة 320 يبلغ نصيب الفرد السنوي من المياه المتوفرة في السودان
ميجاوات .ويولد سد الروصيرص 280ميجاوات وسد سنار حوالي 700متراً مكعباً وفقاً لمؤشر فولكنمارك لإلجهاد
15ميجاوات وسد خشم القربة 10ميجاوات . المائي ،وهو معدل يقل بكثير عن «هامش ندرة المياه»
الذي يبلغ 1000متراً مكعباً للفرد .وتعتبر مصادر المياه
وتكرس موارد السودان الساحلية والبحرية إلى حد كبير العذبة السطحية الرئيسية الصالحة للشرب في البالد عابرة
للحفاظ على التنوع االحيائي .وتعتبر مناطق سنقنيب للحدود ،وهي تشمل 44في المائة من حوض نهر النيل،
ماكور البحرية قواعد
َ ومحمية خليج دنقناب – جزيرة الذي يتشارك السودان مياهه مع 10دول أخرى .ويتم أيضاً
مهمة للسياحة البيئية ،مع الغوص والسباحة وصيد مشاركة العديد من مصادر المياه الجوفية مع الدول
األسماك كأنشـطة جذب رئيسية . المجاورة .على سبيل المثال ،يتشارك السودان ومصر وليبيا
وتشاد في حوض الحجر الرملي النوبي .
تواجه الموارد المائية المحدودة في السودان العديد من
المهددات ،والتي تشمل ترسب الطمي وتلوث المسطحات للسودان نصيب كبير من البحر األحمر وتمتد سواحله على
المائية الرئيسية .وقد فقدت خزانات الروصيرص وخشم مساحة 853كيلومتراً ،بما في ذلك الخلجان والمراسي .
القربة وسنار أكثر من نصف طاقتها التصميمية .ومع ذلك،
أدى ارتفاع سد الروصيرص في عام 2013إلى زيادة سعته يوفر نظام نهر النيل 73في المائة من إمدادات المياه
التخزينية من 3.35إلى 5.8كلم .3كما تستمر عمليات سحب بناء على اتفاقية 1959مع
العذبة السنوية في السودانً .
المياه في الزيادة بسبب النمو السكاني وتغير أنماط مصر ،ويحصل السودان على 18.5كلم من المياه سنوياً من
3
االستهالك وتغير المناخ . نهر النيل ،تقاس في أسوان في جنوب مصر .وتضيع الكثير
من المياه السطحية بسبب التبخر :يفقد نهر النيل 13في
المائة من تدفقه أثناء مروره عبر السودان والصحراء الكبرى .
التنوع األحيائي
تعتبر الوديان والخيران الموسمية من المصادر الهامة للمياه
ُيعتبر السودان موطناً لمجموعة متنوعة من النظم البيئية العذبة في السودان .وهي تساهم بـ 5.5كلم 3إضافي من
والموائل الطبيعية .هناك خمسة نطاقات بيئية رئيسية في المياه سنوياً .وبذلك فإن إجمالي المياه السطحية السنوية
البالد هي :الصحراء وشبه الصحراء ،والسافانا قليلة األمطار، المتاحة للسودان يبلغ 26.0كلم .3وتُ عتبر البحيرات الطبيعية
والسافنا كثيرة األمطار ،ومنطقة النباتات الجبلية .كما تحظى واألراضي الرطبة والحفائر (المياه المحتجزة في األحواض
باألهمية أيضاً بالنسبة للسودان المناطق الزراعية وأنظمة أثناء موسم األمطار) من المصادر الهامة للمياه العذبة.
المياه العذبة واألنظمة البيئية البحرية . وتبلغ سعة مصادر تخزين المياه الجوفية 5.6كلم 3وإعادة
تغذية سنوية تبلغ 2.0كلم.3
يتجلى فقدان التنوع االحيائي بشكل خاص بين الحيوانات وبما أن الصحراء قاحلة ،فال تنمو إال النباتات سريعة النضج
البرية .فقد انقرضت أنواع مثل الظباء البيضاء في الوالية الشمالية وتنمو األشجار الخشبية المتناثرة
) (Addax nasomaculatusوبقر الوحش )(Oryx beisa في الوديان ،مثل نخلة العرجون المستوطنة والمهددة
وغزال عادة ) (Tauratragus oryxمحلياً ،في حين صار كل باالنقراض ) (Medemia argunفي صحراء النوبة الشرقية.
السمع
الزرافة ) (Giraffa camelopardalisوالكلب البري– كلب ِ وفي المنطقة شبه الصحراوية ,تشمل النباتات الطبيعية
) (Lycaon pictusمعرضين لخطر االنقراض .وكان أهم جهد الحشائش والشجيرات المتداخلة مع األشجار .وتعد أشجار
للحماية من فقدان التنوع االحيائي قد تم من خالل المناطق الطلح ) ,(Acacia seyalوالسـرح ),(Maerua crassifolia
المحمية ،ولكن عدد المناطق المحمية لم يتزايد .وهناك أيضاً و الكتر ) ,(Acacia melliferaوالقفل )(Commiphora africana
مشكلة الحشائش الطفيلية الغازية .وتشمل أنواعها الهالوك من أنواع األشجار الشائعة ،وتغطي أراضي السافانا العشبية
في البقوليات .(Orobanche crenata).وتغزو شـجيرات معظم شرق ووسط السودان .فهي تُ عتبر موطناً لكثير من
المسكيت ) (Prosopis julifloraالعديد من المناطق خاصة الطيور والزواحف والثدييات مثل الظباء والغزالن .ويوجد في
المناطق الزراعية .وهناك أيضاً حشرات غازية ،بما في ذلك السودان ما يقدر بـ 653نوعاً من الطيور ،ويحتل السودان
الحشرة القشـرية ) ,(Parlatoria blanchardiiوهي من اآلفات المرتبة الثالثة بين الدول األفريقية التي تستخدمها الطيور
الرئيسية التي تصيب أشجـارنخيل التمر في شمال السودان . المهاجرة كممرات عبور في هجراتها .
60طناً من الذهب ،أي ما يقرب من ستة أضعاف ما أنتج من وتشمل مبيدات اآلفات طويلة العمر المستخدمة في
التعدين التجاري (الشـركات) .وقد شجعت األرباح السريعة السودان مادة دي .دي .تي (ثنائي كلورو ثنائي الفينيل ثالثي
المزارعين على التحول من الزراعة إلى التعدين . كلورو اإليثان) ،التي استخدمت ألول مرة في البالد عام 1945
وحظرت عام 1981؛ أما األلدرين ،والديلدرين ،وسباعي الكلور ُ
الستخدام الزئبق في استخراج الذهب آثار سلبية على البيئة والكلوردان ،فانها تستخدم بشكل رئيسي في مزارع قصب
وصحة اإلنسان ،مسبباً مجموعة واسعة من األعراض ويعرف عن الملوثات العضوية السكر لمكافحة النمل األبيضُ .
المرضية .وقد أشـارت إحدى الدراسات الى الحاجة إلى ما يصل الثابتة أنها تسبب السرطان وتعطل الغدد الصماء وأنظمة
بين 2و 3أطنان من الزئبق الستخراج طن واحد من الذهب. المناعة .
والنتيجة األخرى هي أن مساحات شاسعة من األراضي التي
بدال من
كان من الممكن استخدامها للزراعة ،صارت تستخدم ً أدى التخزين السيئ وتعرض المبيدات المهجورة والحاويات
ذلك ،للتعدين وتدهورت تربتها .وعلى الرغم من حظر التجارة المسـربة ألحوال مناخية مختلفة ،إلى انتشار واسع النطاق
في الزئبق بموجب اتفاقية ميناماتا ،فإن المعدن ال يزال للتلوث .وتم العثور على مبيدات اآلفات الكلورية العضوية
ُيستورد إلى السودان . في دماء السـكان الذين يعيشون في مناطق ذات استخدام
محدود للمبيدات في شمال السودان .وتحتوي مخازن
يتزايد في السودان ،استخدام الدراجات النارية ذات الثالث المشاريع الزراعية على حوالي 600طناً من المبيدات ،
عجالت – التي تُ عرف بالركشات – خاصة في المدن نظراً ألنها منها 90طناً من الملوثات العضوية الثابتة .
مريحة وذات سعر معقول .في عام ،2013كان هناك 69,000
ركشة مسجلة في الخرطوم .وتستخدم المركبات ذات الثالث كما يواجه السودان أيضاً مشكلة النفايات الصلبة ،وخاصة
عجالت زيت البنزين الممزوج ،والذي ال ُيباع في معظم النفايات المحلية .ففي عام ،2016كانت الخرطوم تنتج حوالي
محطات الوقود .وغالباً ما يلجأ المشترون ألرخص أنواع زيت 6600طناً من النفايات يومياً ،على الرغم من أن المدينة
البترول ،والذي يسبب تلوثاً كبيراً للهواء .كما أن االنبعاثات لديها قدرة فقط على جمع 4200طن يومياً .وتواجه
من المركبات ذات العجالت الثالث ّ
تقلل من درجة الرؤية الخرطوم أيضاً التحدي المتمثل في التعامل مع النفايات
وتسبب أضراراً للنباتات وتتسبب في أمراض الجهاز التنفسي السامة التي يتم إلقائها في مكبات النفايات وينتهي بها
لدى الناس إضـافة ألصواتها المزعجة. األمر أن تتحلل في المياه الجوفية .وهناك أيضاً مخاوف
التصرف في النفايات البالستيكية
ّ متزايدة في البالد بشأن
وبما أن السودان يمر بفترة انخفاض في التوليد الكهربائي، والنفايات الصناعية والنفايات الطبية ومياه الصرف الصحي .
فإن استخدام المولدات التي تعمل بالديزل والبنزين يتزايد
بشكل أكبر لتزويد الصناعة والمنازل بالطاقة .ويصدر من
المولدات كميات كبيرة من التلوث بسبب االحتراق غير القضايا البيئية المستجدة
الكامل وينتج عنها أيضا الكثير من الضوضاء .
يواجه السودان تحديات بيئية جديدة ال يتوفر عنها سوى
القليل من المعرفة والبيانات المحلية .فمن الواضح أن تعدين
تحليل السياسات الذهب العشـوائي يتنامى كوسيلة لجلب العمالت األجنبية ،
لكن هذا يأتي على حساب حياة اإلنسان والبيئة من خالل زيادة
وفرت المعلوماتتشمل الخطط اإلستراتيجية الرئيسية ،التي ّ ّ
التخلص من استخدام الزئبق .وتكافح البالد أيضاً من اجل
لمشهد السياسة البيئية في السودان ،خطة التنمية العشرية أشكال جديدة من النفايات ،بما في ذلك النفايات اإللكترونية:
للفترة ،1970–1960والعديد من خطط التنمية الخمسية وتشير التقديرات إلى أن السودان ينتج 6–3كجم لكل شخص
ّ
وشكل النظام السابق استراتيجية التنمية التي تلت ذلك. سنوياً من النفايات اإللكترونية .وهناك طلب متزايد على
لمدة 25عاماً ( ، )2031–2007والتي كان من المقرر أن مواصالت منخفضة التكلفة وقد شجع غياب إمدادات
تنتهي بعد عام من تاريخ انتهاء أهداف التنمية المستدامة. الكهرباء المستمرة والمستقرة على استخدام الركشات
وشكل كل من اتفاقية السالم الشامل لعام 2005والدستورّ والمولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل /البنزين ،وكالهما
الوطني االنتقالي السـابق منصات مفتاحية للبيئة .فالدستور يسبب مستويات عالية من الضوضاء وتلوث للهواء .
واضح فيما يتعلق بالحاجة إلى توفير بيئة نظيفة وحماية
التنوع االحيائي وإدارة موارد األراضي بشكل أفضل . انتشر التعدين العشوائى للذهب على نطاق واسع بعد
جزئيا إلى
ً انفصال جنوب السودان عام ،2011ويرجع ذلك
تسعى معظم سياسات السودان االقتصادية إلى التعامل انخفاض عائدات العمالت األجنبية بسبب انخفاض صادرات
مع قضايا منهجية تؤثر على المجتمع ،مثل الفقر واألمن النفط .وفي عام ،2012تضاعفت تراخيص تعدين الذهب من
الغذائي .فعلى سبيل المثال ،ال تهدف سياسات الثروة 318إلى ،700وزاد عدد مصانع المعالجة ستة أضعاف من
الحيوانية في الدولة إلى تنمية انتاج اللحوم فحسب ،وإنما 714إلى .4464وفي عام ،2014أنتج التعدين العشوائى
ولن يساعد التوسع العمراني السريع في تحسين الوضع ،إذ تهدف أيضاً إلى تحسين جودة المراعي وحماية مرافق
من المتوقع أن تستوعب الخرطوم جزءاً كبيراً من سكان البالد . مياه شرب الماشية .وعلى النقيض من ذلك ،تتجاهل
فمثال ،أدت
ً بعض السياسات االقتصادية تأثيرها على البيئة.
ستكون الحوكمة عنصراً حاسما في تشكيل مستقبل سياسات النفط وتعدين الذهب إلى تلوث المسطحات المائية
السودان .ولسنوات عديدة ظل قطاع البيئة يعانى من نقص في والية غرب كردفان وتدمير المراعي في شرق السودان.
التمثيل على مستوى الحكومة المركزية .ولكن في أبريل وفي الوقت نفسه ،تتضمن بعض السياسات أحكاماً متضمناً
،2020منحت الحكومة مسؤولية شؤون البيئة للمجلس فيها حماية البيئة ولكنها تعاني من ضعف التطبيق .
.
األعلى للبيئة والموارد الطبيعية الجديد ،بعد التعديالت التي
أجريت على قانون حماية البيئة لعام . 2001 تشمل السياسات البيئية في السودان سياسة الغابات ،والتي
تعقب آثارها إلى الوراء حتى عام ،1932وتم تعديلها يمكن ُ
يطمح السودان ألن يكون العباً رئيسياً على مستوى العالم لتعكس األشكال الجديدة لحيازة الغابات التي تشجع زراعة
يلبي أهدافه في التنمية االجتماعية واالقتصادية. وأن ّ األشجار وتضيف قيمة اقتصادية للغابات؛ واإلستراتيجية
وتلتزم البالد ببرامجها الخاصة بالقضاء على الجوع والعطش، الوطنية للتنوع االحيائي وخطط العمل التي تسعى إلى
بينما تطمح في الوقت نفسه إلى تحقيق أهدافها في إطار حماية الموارد البيولوجية الغنية للبلد والحفاظ عليها؛
أهداف التنمية المستدامة .ولقياس توقعات السودان في والسياسات المائية المصممة لحماية مستجمعات المياه .
تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،يطرح هذا التقرير
سيناريوهين هما :سيناريو اسـتمرار العمل كالمعتاد فمثال ،ال توجد سياسة
ً وهناك بعض الفجوات السياسية.
وسيناريو تغيير االتجاه السلبي أو تغيير المنحنى . واضحة للتعامل مع النباتات الغريبة الطفيلية مثل شجيرات
المسكيت .ويحمي قانون حماية الحياة البرية والحظائر
يتوخى سيناريو العمل كالمعتاد عدم وجود تغييرات كبيرة القومية لعام 1986األنواع وتراخيص الصيد ،لكنه ال يحمي
في السياسة في السودان في المستقبل ،بينما تسعى الموائل الطبيعية ويتجاهل مشاركة المجتمع .وتلوذ
البالد في ظل سيناريو تغيير المنحنى نحو إجراء تحوالت سياسات النفط والغاز في البالد بالصمت تجاه العواقب غير
كبيرة في السياسة لتلبية أجندة . 2030 المقصودة للتنقيب والحفر .
ال تزال إنتاجية الحبوب الرئيسية منخفضة بسبب االستخدام بعض التشريعات مفيدة لكنها ضعيفة على مستوى
المفرط لألرض .ويفشل اإلنتاج الزراعي في تلبية االحتياجات التنفيذ .فقانون اإلدارة األهلية ( ،)1998الذي يمنح سلطات
الغذائية المتزايدة للسكان الذين يتزايد عددهم .ويتم إغالق للمجتمعات المحلية والزعماء التقليديين في إدارة دفة
بدال
مسارات الرعي حيث تجري خصخصة المزيد من األراضي ً السياسات ،بما في ذلك السياسات البيئية ،قد أعيق بسبب
من استمرار ملكية المجتمعات المحلية لألراضي .وتزداد التمويل المنخفض والسلطات المتضاربة واألدوار المؤسسية
التوترات بين المزارعين المستقرين والرعاة ،مما يجلب آثاراً المتداخلة .
سلبية على األمن الغذائي وعلى الوصول إلى نقاط المياه.
ونتيجة لذلك ،يفشل البلد في تحقيق أهداف التنمية
المستدامة الخاصة في مجالت الفقر واألمن الغذائي ومياه نظرة مستقبلية
الشرب النقية .
تتشكل توقعات السودان إلى حد كبير من خالل حجم سكانه،
النوبية من مصادر المياه
ّ يظل النيل وطبقة المياه الجوفية الذي ُيقدر حالياً بـ 44.4مليون نسمة ومن المتوقع أن يبلغ
العذبة الرئيسية في البالد .ومع ذلك ،ال يزال السودان مقيداً ّ
وسيتمثل التأثير األكبر لهذا 57.3مليون بحلول عام .2030
بكمية المياه التي يمكنه االستفادة منها من نظام نهر النمو السكاني في زيادة التنافس على الموارد الطبيعية،
النيل بسبب اتفاقية تقاسم مياه النيل مع مصر .وليس هناك وخاصة األرض والمياه.
توسع في كمية المياه الجوفية المتاحة لالستخدامات
المنزلية والصناعية .
المتدهورة ،وجعل عمليات التعدين الجديدة صديقة بشكل بينما تحقق الدولة تقدماً كبيراً في الحد من انبعاثات الكربون
أكبر للبيئة .وتؤدي التدابير إلى تحسن كبير في نوعية حياة من خالل استخدامها للطاقة الكهرومائية ،فإنها تفشل في
وصحة عمال المناجم .ولقد أدت االستثمارات في أنظمة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمعالجة مياه الصرف
النقل العام إلى تقليل الركشات وتحسين جودة الهواء في الصحي ومياه الشرب النقية .أما عدم االستثمار في موارد
البلدات والمدن . المياه البحرية فإنه يؤدي إلى إحراز تقدم بطيء في تحقيق
أهداف التنمية المستدامة للنفايات البحرية .
التصحر يواصل تأثيره على السودان ،لكن الناس تعلموا
ُّ ال يزال
التكيف مع الظروف الصحراوية .ويتم تنفيذ برامج التشجير
ّ ال يزال التنوع االحيائي الغني في السودان يواجه العديد من
وزيادة الغطاء النباتي .كما يتم تدمير المخزون من المبيدات المهددات بسبب المناخ القاسي وتجزئة البيئات الطبيعية
القديمة ،في حين تجري معالجة التربة والمياه الملوثة . وضعف جهود الحفظ ،وتفشل البالد في تحقيق أهداف
التنمية المستدامة فيما يتعلق بالحياة تحت المحيط وفيما
يتعلق بالحياة على سطح األرض .وال تزال القضايا البيئية
مقدمة التقرير المستجدة – والتي تشمل التعدين العشوائى للذهب
ومولدات الديزل /البنزين والركشات – تعصف بالبالد بينما
األهداف يكافح السودان من أجل تنويع اقتصاده .وفي غضون ذلك،
يتمثل الهدف العام األول لتقرير حالة البيئة والتوقعات التصحر يمثل تحدياً بيئياً رئيسياً مستمراً للسودان.
ُّ يظل
البيئية في السودان لعام 2020في توثيق وتقييم الوضع
الحالي للبيئة في السودان واقتراح سيناريوهات وخيارات
سياسية بديلة .إن فوائد امتالك مثل هذه الوثيقة هو أن سيناريو تغيير المنحنى
السودان لديه اآلن – وألول مرة – قاعدة معرفية بيئية
ونظرة مستقبلية للتنمية المستدامة ،كالعديد من جيرانه. يكفل االستثمار الخاص والعام على نطاق واسع في كل من
وهذا التقرير ال يحدد أسباب وآثار االتجاهات البيئية فحسب، الطاقة المتجددة الشبكية وخارج الشبكة أنه بحلول عام
وإنما يتناول أيضاً سياسة الدولة وآليات االستجابة 2030ستتوفر لدى معظم السودانيين إمكانية الحصول على
المؤسسية .وسيشكل تقرير حالة البيئة هذا منصة صلبة الكهرباء النظيفة .كما سيقلل السودان بشكل كبير من
ويوفر قوة دفع للسودان لتشكيل رؤية بيئية واضحة ،وبناء انبعاثات الكربون .أما حاالت التهابات الجهاز التنفسي العلوي
سياسات جديدة وإنشاء مؤسسات بيئية أقوى وأكثر كفاءة . الناتجة عن التلوث الداخلي فسيتم خفضها بشكل كبير .
يستمد تقرير حالة البيئة في السودان دوافعه من طرح لقد تم إصالح قوانين استخدام وحيازة األراضي في البالد ،مما
األسئلة التالية فيما يسعى جاهداً لإلجابة عليها : أدى ليس فقط إلى حماية األرض كملكية خاصة وإنما أيضاً
الستخدام هذا األصل كضمان للقروض المصرفية .ويتم
ماذا يحدث في البيئة السودانية ولماذا؟ .1 استخدام القروض لالستثمار في الزراعة ،والتي تدعمها
ما هي العواقب التي ستصيب البيئة والبشر؟ .2 خدمات البحث واإلرشاد .وتزداد انتاجية الحبوب الهامة مثل
ما الذي يتم عمله وما مدى فعاليته؟ .3 الدخن والذرة بعد توفر البذورعالية الغلة ونتيجة لذلك ،يحقق
السودان أهداف التنمية المستدامة للحد من الجوع والفقر.
إلى أين تتجه الحالة البيئية للبلد؟ .4
ما هي اإلجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل تأسيس .5
ويؤدي التبني الواسع لتقنيات حصاد مياه األمطار إلى زيادة
مستقبل أكثر استدامة؟
توفر المياه ،بينما يضمن االستثمار بعناية في حفر المياه
كيف سيلبي السودان التزاماته الوطنية والدولية في .6 استخدام مصادر المياه الجوفية مثل الخزان النوبي .
مجال أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ
وااللتزامات األخرى؟ ينضم السودان إلى بقية دول العالم في حماية بيئته
المحسنة للنظم البيئية
ّ البحرية من التلوث .وتعني الحماية
المتنوعة في السودان أن مجموعات األنواع المهددة
شـعار التقرير باالنقراض تنتعش ،وأن السودان يحقق أهداف أيتشي )(Aichi
للتنوع البيولوجي ،باإلضافة إلى أهداف التنمية المستدامة
تم اختيار «السالم من أجل البيئة والتنمية المستدامة» الخاصة به للحياة تحت الماء والحياة على األرض .
ليكون شـعارتقرير حالة البيئة األول في السودان .وهذا
لتأكيد الحاجة إلى السالم كشرط أساسي للحفاظ على البيئة يغير السودان قوانين التعدين الخاصة به لتشمل فرض
وتحقيق التنمية المستدامة في السودان ،والتأكيد على أن حظر شامل على استخدام الزئبق .وإعادة تأهيل األراضي
التنمية المستدامة ستعزز وتثبت أركان السالم في البالد .
يصف الفصل الثاني نظام اإلدارة البيئية في السودان .وهو اإلطار والمنهجية
يغطي السياسات الشاملة والدساتير السابقة والحوكمة
الفيدرالية وحوكمة الواليات والقوانين التشريعية والعرفية تم اعداد وتأليف التقرير باستخدام نهج التقييم البيئي
واألهداف الوطنية واالتفاقات البيئية متعددة األطراف المتكامل وإعداد التقارير استناداً إلى منهجية القوة
وقوانين إدارة الموارد الطبيعية والترتيبات المؤسسية للموارد الدافعة والضغوط والحالة واألثر واالستجابة ).(DPSIR
الطبيعية وهياكل إدارة النزاعات وقدرات المؤسسات البيئية . تم تجميع البيانات الواردة في هذا التقرير من عدة مصادر،
بما في ذلك المصادر الحكومية ،وتقارير المنظمات الدولية،
الجزء الثاني :بيئة السودان :الحالة واالتجاهات واألوراق العلمية المحكمة ،ومشاورات أصحاب المصلحة
)(2020–2011 خالل ثالث ورش عمل إقليمية أقيمت في عشر واليات .
عبر أربعة الفصول التالية (الثالث والرابع والخامس والسادس)، خضعت النسخ المختلفة لتقرير حالة البيئة إلى عملية
يناقش التقرير الجوانب البيئية للغالف الجوي ،وموارد مراجعة صارمة ومفصلة شملت مراجعين محليين ودوليين.
األراضي ،والموارد المائية والتنوع االحيائي .ففي الفصل وكانت ذروة عمليات المراجعة هي المراجعة على المستوى
الثالث يتم وصف المالمح العامة لمناخ السودان وجودة الفيدرالي حيث تمت دعوة المجتمعات المحلية لتقديم
الهواء ،بما في ذلك تغير المناخ واستجابة البالد من حيث التعليقات من خالل منصة عبر اإلنترنت بسبب ظروف اإلغالق
التكيف والتخفيف . التي اسـتوجبتها جائحة كوفيد .19وسمحت عمليات
المراجعة بمزيد من التعليقات والتغذية االسترجاعية ،وفي
ويستكشف الفصل الرابع العديد من القضايا المرتبطة بموارد وفرت موقعاً لطلب المعلومات وإضافتها الوقت نفسهّ ،
األراضي والتربة والمراعي في السودان ،بما في ذلك الرعي للتقرير لتحسينه وتحديثه .
المتنقل ،والتحديات المتعلقة باألراضي مثل النزاع ،والنازحون،
والالجئون والعائدون ،والحياة الحضرية وتدهور األراضي .ويتم ُعززت المعلومات التي تم جمعها عبر صور األقمار
تسليط الضوء على قضايا وإدارة ومتابعة األراضي مثل حيازة الصناعية والخرائط والرسوم البيانية ودراسات الحالة
األراضي وسياسات استخدام األراضي . والصور الفوتوغرافية عالية الجودة .
االدارة
1
الفصل األول :الوضع االجتماعي
واالقتصادي والبيئة
| 27 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
الفصل األول :الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة 1
ﺗﻮﻧﺲ
اﻟﻤﻐﺮب
اﻟﺠﺰاﺋﺮ
اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﺼﺮ
ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ
ﻣﺎﻟﻲ
اﻟﻨﻴﺠﺮ اﻟﺨﺮﻃﻮم
اﻟﺴﻨﻐﺎل ﺗﺸﺎد إرﻳﺘﺮﻳﺎ
ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ
ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ اﻟﺴﻮدان
ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎو ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ
ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻨﻴﻦ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
ﺳﻴﺮاﻟﻴﻮن ﺗﻮﻏﻮ
ﺳﺎﺣﻞ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان
ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ
اﻟﻌﺎج ﻏﺎﻧﺎ
ﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺎ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون
ﺟ
أوﻏﻨﺪا ﻛﻴﻨﻴﺎ
ﻮرﻳ
ﺔ اﻟ
اﻟﻐﺎﺑﻮن رواﻧﺪا
ﻜﻮﻧ
ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ
ﻐﻮ
اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﻮروﻧﺪي
ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ
زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي
ﻣﺪﻏﺸﻘﺮ
ﻧﺎﻣﻴﺒﻴﺎ ﺑﻮﺗﺴﻮاﻧﺎ
إﺳﻮاﺗﻴﻨﻲ
إال نادراً وتهطل بما يزيد عن 800مم في الجنوب (محمد تنقسم جمهورية السودان إلى خمس نطاقات بيئية محددة
وآخرون .)2014يوجد في هذه المناطق البيئية خمسة أنواع بكمية ونمط هطول األمطار ونوع الغطاء النباتي السائد،
مختلفة من التربة :التربة الصحراوية (الرمال والحصى) وتربة كما هو موضح في الجدول .1.1يختلف متوسط هطول
(القوز)الرملية وتربة كاتينا القلوية والتربة الغرينية وتربة األمطار السنوي اختالفاً كبيراً في جميع أنحاء البالد ،حيث ال
الالكوسترين . تهطل في البيئة الصحراوية وشبه الصحراوية في الشمال
شكل 2.1واليات السودان (مركز قاعدة بيانات معلومات الموارد العالمية – أريندال (2019
3.1انفصال جنوب السودان بعض القوانين األخرى الحماية للموارد الطبيعية .كما وقع
وص ّدق على معظم االتفاقيات البيئية متعددة السودان َ
منذ حصول السودان على االستقالل عن الحكم االستعماري األطراف ويلتزم بمتطلبات المستثمرين مثل البنك الدولي
البريطاني في عام ،1956لم تنعم البالد إال بفترات قليلة من وبنك التنمية اإلفريقي والجهات المانحة الرئيسية مثل
السالم .وفي عام 2005وفي محاولة إلنهاء الحرب األهلية الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ووزارة التنمية الدولية
التي استمرت ألكثر من 20عاماً ،دخلت الحكومة السابقة في في المملكة المتحدة .
محادثات سالم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان .وتُ ِّوجت
تلك المحادثات باتفاقية السالم الشامل ووضع دستور وطني
تأسست وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية
مؤقت وحكومة وحدة في وقت الحق من ذلك العام .في يناير
عام 1995واستمدت تفويضها من قانون حماية البيئة لعام
َ ،2011ص ّوت شعب الجنوب في استفتاء لالنفصال عن السودان
.2001وفي ذلك الوقت ،كان المجلس األعلى للبيئة والموارد
مما أدى إلى ميالد دولة جنوب السودان في 9يوليو من ذلك
العام .وكانت هذه نقطة تحول في تاريخ السودان. مسؤوال عن تنسيق
ً الطبيعية هو الذراع الفنية للوزارة وكان
السياسات لجميع القطاعات التي تضطلع بدور في حماية
كان النفصال جنوب السودان أكبر األثر على التنمية البيئة أو استخدام الموارد الطبيعية .كما يشرف المجلس
االقتصادية والتضخم وفرص العمل في السودان .وكلف األعلى للبيئة والموارد الطبيعية على جميع االتفاقات البيئية
السودان 75في المائة من إنتاجه النفطي مما أدى إلى متعددة األطراف.
شكل حوالي 80في ّ انخفاض عائدات النفط – التي كانت تُ
وق ّدرت مصادر رسـمية أن المائة من الصادرات – بشكل حادَ . في سبتمبر 2018ألغى مرسوم رئاسي وزارة البيئة
االنفصال أفقد البالد 50في المائة من إيرادات الميزانية واستبدلها بالمجلس القومي للبيئة مع االحتفاظ بالمجلس
وأكثر من 65في المائة من عائدات النقد األجنبي و 80في األعلى للبيئة والموارد الطبيعية .وفي 30أبريل ،2020وافق
المائة من إجمالي الصادرات .ونتيجة لذلك ،انخفض نمو الناتج
المجلس األعلى االنتقالي على التعديالت التي ُأدخلت على
المحلي اإلجمالي الفعلي ،الذي أخذ في التراجع منذ بداية قانون حماية البيئة لعام ُ 2001
ئ بموجبها مجلس أعلى نش َ
وأ ِ
األزمة المالية واالقتصادية العالمية في عام ، 2007من 5
جديد للبيئة والموارد الطبيعية (جمهورية السودان .( 2020
في المائة في عام 2010إلى 2.5في المائة و 1.4في
المائة في عامي 2011و 2012على التوالي (طاهر .)2013
وصاح َب هذه الصدمات االقتصادية تدهور في قيمة الجنيه َ
السوداني وارتفاع معدالت التضخم والبطالة.
المحليين في بعض المناطق في واليات النيل األبيض وغرب ونتيجة النفصال جنوب السودان ،خسر السودان 25في المائة
كردفان وجنوب كردفان .بلغ عدد الفارين من جنوب السودان ( 619.745كيلومتر مربع) من إجمالي مساحة أراضيه ،بما في
إلى السودان .( 65,055 ذلك 68في المائة من مناطق الغابات واألراضي الحرجية
و 47في المائة من المناطق المحجوزة للحياة البرية
شخصاً في عام 2015وتجاوز 852,000شخصاً في عام 2016 والمناطق المحمية .وزادت نسبة األراضي المصنفة على
وفقاً إلحصائيات المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون أراض قاحلة من 65في المائة إلى 90في المائة. أنها ٍ
الالجئين (المفوضية .( 2018 واألهم من ذلك أنه في الوقت الذي انخفضت فيه أعداد
الماشية بنسبة 28في المائة فقط إلى 104ماليين رأس،
انخفضت موارد المراعي الطبيعية التي تعتمد عليها
1 4.1الخصائص الديمغرافية الماشية بنسبة 40في المائة (عبد المجيد ووراق .)2011
يعد انخفاض توافر المراعي سبباً الحتمال نشوب الصراع بين
وفقا لتقديرات الجهاز المركزي لإلحصاء ،بلغ عدد سكانً القبائل على طول الحدود الفاصلة بين البلدين .
السودان في عام 44.4 2011مليون نسمة ،وانخفض هذا
العدد بنسبة 23.5في المائة إلى 33.98مليوناً بعد انفصال وكان لكل هذا أثر ضار على مستويات معيشة الشعب
جنوب السودان (الجهاز المركزي لإلحصاء .)2018وفي عام السوداني .وللتخفيف من وطأة ذلك ،بدأت الحكومة السـابقة
2018زاد عدد سكان البالد إلى 42مليون نسمة ،وتشير في عام 2011برنامجاً لالنعاش االقتصادي لمدة ثالث سنوات
التقديرات إلى أن التعداد سيصل إلى 57.3مليون نسمة أطلق عليه برنامج الثالث سنوات لإلنقاذ االقتصادي (–2012
بحلول عام ( 2030الجهاز المركزي لإلحصاء .)2018ويبلغ .)2014وقد استهدف البرنامج إعادة هيكلة الميزانية العامة
وتبين من
ّ معدل النمو السكاني السنوي 2.4في المائة، وتصحيح أوجه العجز الكلي في الميزانية وتأثيرها المتوقع
تعداد عام 2008أن متوسط اإلنجاب بلغ 5.2لكل امرأة (وزارة على الوضع االجتماعي واالقتصادي الذي نشأ بسبب انفصال
وق ّدر الجهاز المركزيالمالية والتخطيط االقتصادي َ .)2016 ّ
وتمثلت أهداف البرنامج في )1( :زيادة جنوب السودان.
لإلحصاء ومنظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تحصيل الضرائب وترشيد اإلنفاق؛ ( )2تعبئة قدرات القطاعات
السودان معدل وفيات الرضع بنحو 52حالة وفاة لكل 1,000 اإلنتاجية واالستفادة منها لسد الفجوة في السلع األساسية؛
مولود حي ،على الرغم من وجود اختالفات شديدة بين واليات ( )3االرتقاء بالموارد البشرية وتخفيض معدل البطالة؛ ()4
السودان (الجهاز المركزي لإلحصاء واليونيسف .)2016على زيادة االستثمارات األجنبية للقطاع الخاص (منظمة األغذية
سبيل المثال ،يبلغ معدل وفيات الرضع 116وفاة لكل 1,000 والزراعة .( 2015
مولود حي في البحر األحمر ،بينما يبلغ 43وفاة لكل 1,000
قدر معدل وفيات األمهات في وي َّ
مولود حي في الجزيرةُ .
السودان بحوالي 215.6حالة وفاة لكل 100.000والدة
(الجهاز المركزي لإلحصاء .( 2018
%
90
اﻟﺮﺿـﻊ
ﻣﻌﺪل وﻓﻴﺎت ُ
52/1000 %
65
وﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة وﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ
%
25-
43/1000 116/1000
أﻋﺪاد اﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ
%
28-
يبلغ متوسط حجم األسرة في السودان 5.7شخصاً ٌ .يعد
السودان دولة ذات كثافة سكانية منخفضة بمتوسط يبلغ 24 اﻟﻤﺮاﻋﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
شخصاً لكل كيلو متر مربع (الجهاز المركزي لإلحصاء .)2018 %
40-
ومع ذلك ،تميل الكثافة السكانية إلى االرتفاع في المناطق
الرطبة والغنية بالزراعة خاصة على طول نهر النيل .يوضح
الجدول 3.1مؤشرات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية
محددة للسودان 3.1 .الشكل . في ديسمبر ،2013اندلعت الحرب في جنوب السودان
وانتشرت في جميع أنحاء البالد .وقد ّأثر ذلك بشكل جسيم
يتميز السودان بصغر سن سكانه ،حيث يشكل األطفال الذين على البنية التحتية لتوزيع النفط في السودان وتدفق
تقل أعمارهم عن 15سنة 42.60في المائة من مجموع فر اآلالف من جنوب السودان إلى
البضائع بين البلدين .وقد ّ
السكان ،بينما يبلغ متوسط السكان الذين تتراوح أعمارهم السودان بحثاً عن الطعام والمأوى ،وفاق عددهم السكان
جدول 2.1مؤشرات ديموغرافية واجتماعية محددة (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي (2016
47.4 السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 25-4سنة ( ٪من إجمالي السكان) (( 2008
42.6 السكان الذين تقل أعمارهم عن 15سنة ( ٪من إجمالي السكان) ((2008
14.9 السكان الذين تقل أعمارهم عن 5سنوات ( ٪من إجمالي السكان) (( 2008
68.0 معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة (لكل 1000مولود حي) ( )2014الواليات الشمالية ،أي بعد االنفصال(
إجمالي عدد السكان (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي بين 5و 24سنة 47.38في المائة من مجموع السكان .وهذا
. )2016يوضح الشكل 4.1الزيادة السكانية بين عامي 2011 يعكس وجود نسبة إعالة عالية .ويمثل األشخاص الذين بلغوا
و .2018ويوضح الشكل 5.1عدد السكان المتوقع بين عامي الستين فأكثر 2.5في المائة من مجموع السكان .ويبلغ
2020و . 2030حسب النوع (الجهـاز المركزي لإلحصاء .)2018 قصير
ٌ عاما في السودان وهو
متوسط العمر المتوقع ً 61.8
ويوضح الشكل 1.6توزيع السكان حسب الواليات .شكل نسبياً (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي .( 2016
7.1وضح الهرم السـتكاني في . 2019
ونتيجة لتدفق المهاجرين الداخليين من المناطق الريفية
تشكل الزراعة الدعامة األساسية لالقتصاد الوطني حيث ممن يفرون من موجة الجفاف والمجاعة التي حدثت في عام
يعمل حوالي 80في المائة من القوة العاملة في اإلنتاج 1983والحرب التي اندلعت في جنوب البالد وإقليم دارفور
الزراعي والحيواني (محجوب .( 2014 في مطلع القرن ،شهد نمو سكان المناطق الحضرية في
السودان زيادة سريعة في ثمانينيات القرن الماضي ،إذ بلغت
نسبة سكان الحضر عام 2016في السودان ما يقرب من 36
في المائة من .
50,000,000
40,000,000
30,000,000
20,000,000
10,000,000
0
2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018
ﺷـﻜﻞ 4.1ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﺣﺴﺐ اﻟﺠﻨﺲ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة 2030 – 2020
اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻺﺣﺼﺎء 2018
شكل 5.1توقعات السكان في السودان حسب الجنس خالل الفترة 2030–2020
70,000,000
60,000,000
50,000,000
40,000,000
30,000,000
20,000,000
10,000,000
0
2020 2021 2022 2023 2024 2025 2026 2026 2028 2029 2030
ﻧﺴﺎءﺗﻮﻗﻌﺎترﺟﺎل
اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ وﻻﻳﺎت اﻟﺴﻮدان ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة 2020 – 2016 ﺷـﻜﻞ 5.1
اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻺﺣﺼﺎء 2018
9,000,000
8,000,000
7,000,000
6,000,000
5,000,000
4,000,000
3,000,000
2,000,000
1,000,000
0
ile
n
or n
n
ile
W fur
r
r
la
m
i le
r
ur
n
a
ra
f
ar
re
fu
. K r fu
fu
Se
fa
a
fa
er
sa
ou
zi
nn
rf
N
rN
N
W dof
da
ar
r
ar
do
do
th
Da
Da
Da
Ge
as
d
te
rt
ue
Si
.D
.D
Ge
Re
ve
or
or
r
ha
hi
K
Ko
C.
S.
E.
Bl
N
N
.K
Ri
W
K
S.
N
%10 %8 %6 %4 %2 %0 %2 %4 %6 %8 %10
6.1التنوع العرقي والثقافي واجه الشباب السوداني قضايا بيئية منذ سبعينيات القرن
الماضي عندما تأسست الجمعية السودانية للحفاظ على
يتميز السودان بخصائص جغرافية وبيئية متعددة .وقد أدى البيئة في عام .1975ولقد ظل الشباب السوداني يبذل
ذلك إلى وجود سكان من مجموعات عرقية متنوعة (برنامج جهوداً ملحوظة التخاذ اإلجراءات ورفع مستوى وعي
األمم المتحدة للبيئة .)2007وتشير بعض التقارير إلى أن المجتمع بالمشكالت البيئية .وتشمل المنظمات األخرى
السودان يوجد به حوالي 300قبيلة و 100لهجة (أتيم منظمة المجتمع البيئي السوداني ،ومنظمة الشباب للزحف
.)2007هناك ثمان مجموعات قبلية رئيسية 39 :في المائة األخضر ،وبرلمان الشباب السوداني من أجل المياه .وقد
ُيقال إنها من أصل عربي ،و 30في المائة من أصل أفريقي ،و أصبحت الصلة بين الشباب والبيئة أكثر وضوحاً وبروزاً مع
12في المائة من قبائل البجا ،و 15في المائة من النوبة و 4 ظهور ظاهرة تغير المناخ .وفي هذا المجال نجد أن منظمتي
في المائة من أصول أخرى .تشمل بعض المجموعات القبلية شباب السودان لتغير المناخ والشباب والبيئة نشطتان على
ذات الثقل السكاني: المستويين المحلي والدولي .إحدى العضوات في هاتين
المنظمتين هي مفاوضة شابة في محادثات األمم المتحدة
القبائل النوبية في أقصى الشمال؛
للمناخ لمجموعة المفاوضين األفارقة ومنظم مشارك لقمة
القبائل العربية في وسط السودان وكردفان ودارفور؛ األمم المتحدة للشباب حول المناخ .
قبائل الفور والزغاوة والمساليت في غرب السودان؛
قبائل البجا في شرق السودان؛ ترتبط معظم المبادرات التي يقودها الشباب برفع الوعي،
قبائل المابان واألنقسنا في جنوب النيل األزرق وتنمية القدرات ،ودعم الوكاالت الحكومية في تنفيذ البرامج
الوطنية .
اإلسالم هو إكبر الديانات في السودان ،وبحسب برنامج األمم
المتحدة للتنمية في السودان ،فإن السكان المسلمين – من تهدف بعض المبادرات التي يقودها الشباب إلى تنفيذ األطر
المجموعات العربية وغير العربية -يشكلون 97في المائة. العالمية واإلقليمية ،مثل منتدى شباب السودان في برنلمج
أما بقية ال 3في المائة فهم يدينون بالمسيحية أو بديانات اإلنسان والمحيط الحيوي ،وهو ذراع الشباب في إطار برنامج
وثنية محلية . اإلنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو .باإلضافة إلى ذلك
تهدف شبكة شباب السودان للتنوع األحيائي – وهي جزء
هنالك أكثر من 160لهجة محلية ،أشهرها وأكثرها من الشبكة العالمية للتنوع األحيائي للشباب والتي تعمل
استخداماً اللغة العربية .بعض اللغات واللهجات الرئيسة كمجموعة استشارية من الشباب التفاقية التنوع األحيائي –
األخرى التي تتحدث بها المجموعات االثنية تشمل البجاوية إلى جلب مواقف الشباب وأصواتهم إلى أنشطة اتفاقية التنوع
عند البجا في شرق السودان ،لغتي الفور والهوسا واللتين األحيائي إلى تحقيق ذلك المسعى على المستوى الوطني .
تتحدث بهما مجموعات غرب السودان ،واللغة النوبية التي
تتحدث بها القبائل النوبية في شمال السودان والنوبية التي بعض هذه المبادرات التي يقودها الشباب قد نالت جوائز
تتحدث بها مجموعات جبال النوبة في جنوب كردفان عالمية .فقد نال مركز معتصم نمر للثقافة البيئية جائزة
)يونسكو .( 2020 كليماثون العالمية لالبتكار الثقافي عن مقترح مشروعه
حول "توثيق المعرفة المحلية حول االغير المناخي“ – وهو
ومن الناحية التاريخية ،فقد كانت الجماعات العرقية التي مشروع ُيعنى بالحلول التي تحدث نقلة في تناول قضية
مستمر على
ٍ تنافس
ٍ عاشت قريبة من بعضها البعض في التغير المناخي على المستوى المحلي .
الموارد ،مما أدى إلى نشوب نزاعات بينها من حين آلخر على
الماشية والمرعى ،وخاصة بين المجتمعات الرعوية مثل ورغماً عن ذلك فإن المبادرات التي يقودها الشباب في
البقارة واألبالة (رعاة اإلبل) والمزارعين المستقرين .ومع ذلك، السودان ،تواجه عدة تحديات نحو تطوير أنشتطتهم البيئية
فقد كانت هذه الخالفات محدودة ،نظراً لدور اآلليات التقليدية وتحقيق أهدافهم .أهم هذه التحديات :
في تسويتها ،وعادة ما تتزاوج المجموعات القبلية المتجاورة
عدم وجود دعم مؤسسي ومالي كاف من الحكومة
مما يضمن التعايش السلمي والمتجانس إلى حد ما.
والمجتمع المدني والجهات المانحة الدولية و القطاع
الخاص؛
سيطرت القيادة األهلية على عمليات صنع القرار على
عدم وجود رؤية وطنية واضحة للعمل التطوعي وقيادة
مستوى القرية .وقد اضطلع زعماء القرى والشيوخ بدور
الشباب ومشاركتهم على المستوى الوطني؛
تسوية المشكالت وإدارة شؤون القرية .وكانت القرارات التي
ال توجد مشاركة فعالة للمنظمات التي يقودها الشباب
يتخذها شيخ القرية وكبراؤها محط احترام الجميع .كما
في العمل البيئي الحكومي وغير الحكومي .وهذا
تسوى النزاعات من جانب كل من زعماء اإلدارة األهلية
يشمل ضعف اسهام الشباب واستشاراتهم في عملية
واللجان الشعبية (توبيانا وآخرون .)2012 .وعلى الرغم من أن
دور زعماء القبائل آخذ في التالشي ،فهم يمثلون جزءاً من صنع القرار البيئي .
اإلدارة األهلية ويؤدون دوراً مهماً في المناطق الريفية مثل
دارفور ،خاصة في تسوية النزاعات (توبيانا وآخرون.(2012 .
السودان أرض مجموعات ذات تنوع عرقي وثقافي .مصدر الصورتين أعلى اليسار و اليمين © اليوناميد ،أسفل اليسار واليمين ©
برنامج األمم المتحدة للبيئة
وقد أدى التحول من حياة الترحال إلى الحياة المستقرة كان الشكل السائد لإلدارة الذي أدخله النظام االستعماري
وتحسين الدخل ومستويات المعيشة إلى جعل نمط حياة في عام 1928هو نظام اإلدارة األهلية الذي يقوم على
الرعاة أكثر استقراراً .وفي الوقت ذاته ،أدت الزيادة في زعماء القبائل ومحاكم النُ ّظار (قوانين الحكومة المحلية
العمالة الرسمية إلى التنمية الحضرية وتوسيع نطاق .)1928كان أعضاء محاكم النُ ّظار ممثلين قبليين وقد ّاتبعوا
الخدمات الصحية والتعليمية (فريق السياسات اإلنسانية الهيكل التنظيمي العام لكل قبيلةّ .
تولت محاكم النُ ّظار
.)2011وفي الوقت الذي بلغت فيه نسبة سكان الحضر 29.8 مسؤولية إقامة العدالة والتزامات الحكومة األخرى مثل
في المائة فقط في عام ،2008يعيش حوالي 36في المائة تحصيل الضرائب وكذلك تسوية النزاعات بين القبائل .ويؤدي
من سكان السودان اآلن في مناطق حضرية (الجهـاز المركزي زعماء اإلدارة األهلية اليوم أدواراً مهمة في الحفاظ على
لإلحصاء .)2018وبشكل عام ،يشهد السودان تحوال البيئة وتطبيق األعراف والتقليد المحلية التي تهدف إلى
ديموغرافياً كبيراً ويتزايد عدد سكانه من الشباب والحضر . حماية البيئة وتنفيذ القوانين التشريعية لحماية الموارد
الطبيعية مثل الغابات والمراعي ومناطق التخطيط للزراعة
ومسـارات الماشـية الرحل وخفراء الحرائق (برنامج األمم
المتحدة للبيئة .( 2012
7.1الحراك السكاني
1.10.1وضع المرأة في السودان االبتدائية والثانوية .وبعد عقد سلسلة من ورش العمل ،بدأ
طل َق عليه “أمل في الصحراء“، مشروع تعاوني عام ُ 1987أ ِ
يشكل اعتماد الحكومة السـابقة للسياسة الوطنية لتمكين كان هدفه إدخال التعليم البيئي في المناهج الدراسية الحالية.
المرأة في عام 2007واحدة من قصص النجاح في حملة وعلى الرغم من هذه الجهود ،ال يزال التعليم البيئي خارج نطاق
تمكين المرأة (عبد الغفار .)2017وطالبت السياسة بتعزيز النظام الرسمي للتعليم باستثناء مرحلة التعليم األساسي .
المساواة بين الجنسين وتشجع أصحاب العمل وواضعي
السياسات على االعتراف بما يلي ومنذ ذلك الحين ،وضعت
الوزارات الحكومية والجمعيات النسائية والمنظمات غير :
10.1النوع االجتماعي والبيئة
للمرأة دور رئيسي تؤديه في إرساء دعائم السالم
واستدامته في مناطق النزاع؛ تنص المادة 32من الدستور القومي االنتقالي السـابق لعام
ينبغي أن تقوم سياسات االقتصاد الكلي على 2005على ”تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي
اإلنصاف والمساواة وتأخذ في االعتبار حقيقة صعوبة في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية واالقتصادية
حصول المرأة على األصول واالئتمانات؛ واالجتماعية والثقافية” .كما ينص على أنه “تضطلع الدولة
بحماية األمومة ووقاية المرأة من الظلم وتعزيز المساواة
مع ازدياد البطالة والفقر ،من المهم زيادة
بين الجنسين وتأكيد دور المرأة في األسرة وتمكينها في
الفرص المتاحة للمرأة للحصول على التكنولوجيا وتعلم
)الحياة العامة“ (حكومة السودان .( 2005
مهارات جديدة
مزارعة في مدينة الشوك على نهرعطبرة في والية القضارف ،شرق السودام .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
المرأة العاملة في المناطق الحضرية والريفية .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
طالبات في مدرسة مختلطة للتعليم األساس بوالية دارفور .مصدر الصورة © اليوناميد
على الموارد الطبيعية أحد األسباب الرئيسية للصراع في 3.1.10.1تعليم المرأة وتوظيفها
منطقة دارفور (محمد وآخرون .)2017إن التغير المناخي
والنزاعات الطويلة تحدث نفس التأثيرات تقريباً على البيئة متساو
ٍ على الرغم من أن المرأة تتمتع بموجب القانون بوصول
وكالهما يؤثر على الموارد الطبيعية ،سواء بانهاكها أو إلى التعليم والعمل ،فإن الواقع يختلف كثيراً في مناطق
استنفادها ،وهذا بدوره يؤثر على سبل عيش الناس واسعة من السودان .وتثني األعراف االجتماعية األسر في
وقدرتهم على البقاء (برنامج األمم المتحدة للبيئة .( 2007 بعص المناطق عن إرسال بناتها إلى المدرسة ،في حين ال يزال
زواج األطفال شائعاً في العديد من الواليات .وعالوة على ذلك،
وفي مناطق النزاع أصبحت العديد من النساء ربات ألسرهن، فإن معظم القرى ليس بها مدارس للفتيات إال المدارس
وبالتالي توسعت أدوارهن .وفي دارفور على سبيل المثال، االبتدائية ،وال توافق األسر على إرسال الفتيات بعيداً
تشكل المرأة نسبة 80إلى 90في المائة من القوة العاملة الستكمال تعليمهن .ونتيجة لذلك ،وبسبب عدم حصولها على
في مجال الزراعة ،وانضمت مؤخراً إلى القوى العاملة في التعليم الرسمي ،تستبعد المرأة من القيام بأدوار في أنظمة
بناء المدن مثل نياال والفاشر .وفي الواقع ،يتجاوز عدد صنع القرار التقليدية .وقد بذلت جهود لضمان مشاركة المرأة
األنشطة االقتصادية التي تزاولها المرأة في دارفور تلك التي في مؤسسات مثل المجالس المحلية والنقابات.
تزاولها المرأة في جميع أنحاء السودان (بلدو .( 2012
وعلى الرغم من هذه العقبات ،تشغل المرأة مناصب في
تؤدي المرأة السودانية دوراً رئيسياً في منع التدهور البيئي جميع قطاعات المجتمع ،بما في ذلك المجاالت القانونية
وتطوير أنظمة اإلنذار المبكر وضمان األمن الغذائي والطبية والحكومية ،في حين أن الغالبية يعملن في
لمجتمعاتها .ومن الضروري أن تتلقى الدعم في هذه التدريس والتمريض .ويعمل عدد كبير في الجهاز المصرفي و
المساعي .وفي المناطق الريفية ،تعمل المرأة في مجال يشـغلن مناصب في الجيش والشرطة والتي درجت العادة
الزراعة ورعي الماشية وجمع المياه وحطب الوقود ،باإلضافة على أن يهيمن عليها الرجال .كما تقلدت المرأة مناصب
إلى أداء أنشطتها المنزلية .أما في مخيمات النازحين قضائية وتعمل في المحاماة ،وتشارك العديد من النساء في
بدارفور ،فتعمل المرأة في تشييد المنازل وتتعلم وظائف المنظمات اإلنسانية ومنظمات دعم المجتمع التي تقدم
جديدة تتناسب مع البيئة الحضرية (بلدو .)2012كما تشارك المساعدة للسكان المتضررين من الحرب.
في األنشطة التجارية الصغيرة ،خاصة في المواد الغذائية
مثل الخضروات وتمكنت من إعالة أسرها من خالل ذلك .
4.1.10.1المرأة والبيئة
يعتمد مستقبل السودان على تمكين المرأة من المشاركة
بصـورة أكثر فعالية في عمليات المرتيطة بالموارد الطبيعية يواجه السودان تحديات عديدة في إدارة موارده الطبيعية،
والبيئة .وترتبط المساواة بين الجنسين واالستدامة ارتباطاً والتي تشمل آثار تغير المناخ وتزايد شـدة وتكرار موجات
مباشراً :فالبلدان التي تصدق على المعاهدات البيئية الدولية الجفاف والفيضانات ،وتزايد عدد السكان وتغير سبل كسـب
عادة ما تحتل النساء فيهامقاعد أكبر في مجالسها العيش والتطلعات والتوسع الحضري السريع .ويعد الضغط
يعيش 46.5في المائة من السكان السودانيين تحت خط التشريعية ،ويكون تلوث الهواء وأشكال التدهور البيئي
الفقر ،على الرغم من أن ذلك يختلف من والية إلى أخرى – األخرى أسوأ بشكل عام عندما يكون عدم المساواة بين
حيث تأتي الخرطوم في المركز األول من حيث انخفاض مرتفعا (بلدو .( 2012
ً الجنسين
معدل الفقر ( 26.0في المائة) في حين تتصدر شمال دارفور
المناطق األعلى من حيث ارتفاع معدل الفقر ( 69.4في
المائة) .والفقر في المناطق الريفية ( 57.6في المائة) أعلى 5.1.10.1استراتيجيات وسياسات تمكين المرأة
من في المناطق الحضرية ( 26.5في المائة) (األمم المتحدة
.)2014وقد سـعت حكومة السودان السـابقة لتنفيذ عدد من شهد السودان تقدماً وتراجعاً فيما يتعلق بالسياسات
السياسات االجتماعية للحد من الفقر وتشمل التحويالت واالستراتيجيات الخاصة بتعزيز المساواة بين الجنسين
النقدية لألسر الفقيرة وشبكات الحماية االجتماعية والتمويل وتمكين المرأة .على سبيل المثال ،حاولت الحكومة السـابقة
متناهي الصغر للمؤسسات صغيرة الحجم وتوفير السكن تعزيز السياسة الوطنية لتمكين المرأة التي أقرها الرئيس
منخفض التكلفة واألمن الصحي .وقد استهدفت الحكومة السـابق رسمياً عام ( 2007بلدو .)2012ووفقاً لقوانين
العمل ،تتمتع النساء والرجال بفرص متساوية للتوظيف بأجر
السـابقة في برنامجها لإلصالح االقتصادي للفترة من 2015
متساو مقابل عمل متساو .وللنساء الحق في منح ٍ
إلى ،2019الحد من الفقر إلى ما دون 35في المائة بحلول
جنسيتهن إلى أطفالهن ويحصلن على حماية خاصة بموجب
عام 2019ولكن لم يتحقق ذلك .
القانون في أثناء النزاعات المسلحة (بلدو .( 2012
11.1الهجرة الدولية
%
46.5
ﻣﻦ اﻟﺴـﻮداﻧﻴﻴﻦ ﻳﻌﻴﺸـﻮن
ﺗﺤﺖ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ تسببت الحروب األهلية والجفاف والفيضانات واألخطار
الطبيعية األخرى في العديد من الهجرات الداخلية الجماعية
في السودان .وفي اآلونة األخيرة ،استقبلت البالد بشكل
مؤقت العديد من المهاجرين الدوليين الذين يأملون في إيجاد
طريق للوصول إلى أوروبا ووجهات أخرى في الغرب .ويقيم
معظمهم في مدن كبيرة مثل الخرطوم ،ويكسبون عيشهم
13.1المستوطنات البشرية والبيئة
من خالل وظائف غير ذات قيمة .وال يزال عدد المهاجرين
الدوليين وتأثيرهم على البيئات الطبيعية واالجتماعية في
يمثل النمو السكاني السريع (المقدر بنسبة 2.4في المائة السودان غير معروف .
سنوياً ) والتوسع الحضري االتجاهين الديموغرافيين السائدين
في السودان (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي .)2016
التوسع الحضري نفسه يغذيه النمو السكاني ومجموعة من
العوامل المتداخلة منها : 12.1العالقة بين الفقر والبيئة
يقدم صورة واضحة للطلب الكبير والمتزايد على حطب لم تتم إدارة التوسع السريع في الخرطوم أو السيطرة عليه
الوقود .وتوفر الكتلة الحيوية 56في المائة من الطلب على بشكل كاف من جانب السلطات اإلقليمية أو المحلية ،مما
الطاقة في السودان؛ يأتي ثلثها من حطب الوقود (رباح أدى إلى الزحف العمراني والتمدد الحضري العشوائيين إلى
وآخرون .)2016 ،وتتراوح توقعات استهالك حطب الوقود في جانب جميع المشكالت الصحية والبيئية واالجتماعية
عام 2020من 15.5مليون متراً مكعباً (جعفر )2011إلى المرتبطة بها .وال يقتصر هذا األمر على العاصمة :حيث توجد
25.7مليون متراً مكعباً ،لترتفع إلى ما يقرب من 30مليون مستوطنات عشوائية أو أحياء فقيرة على مشارف كل مدينة
متراً مكعباً في عام ( 2030منظمة األغذية والزراعة .( 2010 تقريباً في السودان .
الزراعة هي العمود الفقري لالقتصاد الوطني حيث يعمل ارتفع عدد سكان مدينة الخرطوم الكبرى – التي تتكون من
بها 49في المائة من القوى العاملة (منظمة األغذية ثالث مدن هي :الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري– من
والزراعة )2018وتمثل 32في المائة من الناتج االقتصادي 240,000شخص في عامي 1956–1955إلى حوالي 7
للبالد (البنك اإلفريقي للتنمية .)2020ويشارك حوالي 80في ماليين في عام ،2018وال يزال العدد في ازدياد .ويعيش 43
المائة من السكان العاملين في إنتاج المحاصيل وتربية في المائة من سكان الحضر في السودان في والية الخرطوم
الحيوانات ،بما في ذلك االقتصاد غير الرسمي .ونتيجة لذلك، (وزارة البيئة والغابات والتنمية الحضرية .)2014ويتركز
يعتمد معظم السكان في البالد بشكل مباشر على الموارد معظم سكان المناطق الحضرية اآلخرين في السودان في
الطبيعية لكسب العيش والعمل .وثمة منطقة تقارب المناطق الوسطى من الجزيرة وسنار والنيل األزرق .ويتم دفع
مساحتها 292مليون فدان ( 122.6مليون هكتار) تشكل الكثير من الناس من المناطق الريفية إلى المدن بسبب
أراض صالحة للزراعة.
صنف باعتبارها ٍ نصف مساحة السودان تُ ّ الجفاف والمجاعات والصراع أو تجتذبهم البنية التحتية
وقد شكلت الزراعة المطرية 29.5مليون فدان ( 12.4مليون والخدمات األفضل .وقد زادت مخيمات النازحين بالقرب من
هكتار) وتمثل 96.1في المائة من المساحة اإلجمالية المراكز الحضرية ،مثل تلك الموجودة خارج مدينتي الفاشر
المزروعة بالحبوب (وزارة الزراعة والغابات .)2018وتبلغ جزءا من المدن.
ونياال في إقليم دارفور لدرجة أنها أصبحت ً
مساحة الزراعة المروية ،حيث تزرع محاصيل مختلفة ،حوالي
3.5مليون فدان ( 1.47مليون هكتار) .وتشمل المحاصيل يؤدي التوسع الحضري والتصنيع إلى حدوث مشاكل بيئية
الرئيسية الذرة الرفيعة والدخن والقمح والقطن والفول متنوعة .ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عاملين :التخطيط
السوداني والسمسم وقصب السكر والخضروات مثل الحضري غير الكافي وعدم وجود لوائح سالمة للشركات
البطاطس والبصل والبامية والطماطم .وتمارس الزراعة والصناعات ،مما يؤدي إلى التلوث والتدهور البيئيَ .تحول
المطرية شـبه اآللية فى شريط عريض يبلغ 15.0مليون فدان المشكالت في المناطق الحضرية مثل الزيادة السكانية
( 6.7مليون هكتار) ويمتد عبر واليات كسال والقضارف والنيل واالزدحام والبطالة ونقص الخدمات والجريمة وجنوح األحداث
األزرق وسنار والنيل األبيض وجنوب كردفان (منظمة األغذية بعض المناطق الحضرية إلى بؤر من التردي .وتعد العديد من
والزراعة 2019ب) .ويمثل هذا الشريط في الواقع سلة المناطق الحضرية محرومة من الخدمات مثل الطرق
الحبوب في البالد ،حيث تمثل الذرة الرفيعة حوالي 80في المناسبة والكهرباء والمياه الصالحة للشرب شأنها شأن
المائة من األراضي المزروعة .وتشمل المحاصيل األخرى المناطق الريفية األكثر فقراً .
السمسم وعباد الشمس والدخن والقطن .
توفر الكتلة الحيوية 56في المائة من الطلب على الطاقة في السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
من مصايد المياه الداخلية و 5,600طناً من المياه البحرية. 17.1الثروة الحيوانية والبيئة
وال يزال قطاع االستزراع السـمكي في مرحلة تطور ويقدر
اإلنتاج السنوي بحوالي 2,000طناً (منظمة األمم المتحدة كثير من أراضي السودان أكثر مالءمة لرعي الماشية من
للتنمية الصناعية .( 2017 زراعة المحاصيل .وقد ُق ِّدرت أعداد الماشية في البالد بأكثر
من 130مليون رأس قبل عام .2011وهذا يشمل الماشية
واألغنام والماعز واإلبل والتي توجد في إطار كل من النظم
19.1الصناعة والبيئة الرعوية التقليدية البدوية والحضرية (برنامج األمم المتحدة
للبيئة .)2013، 2012وأظهرت تقديرات عام 2018أن قطعان
الماشية السودانية تبلغ 108,6مليون تتكون من 4,872
تساهم الصناعة في السودان بنسبة صغيرة في الناتج
مليون رأس من اإلبل و 1,837مليون من ماعز و 40,846
المحلي اإلجمالي للبالد وقد بلغت أقل من 3في المائة عام
مليون رأس غنم و 31,223مليون رأس من األبقار (منظمة
( 2018وكالة المخابرات المركزية .)2020وتتكون من أربعة
األغذية والزراعة .)2018تمثل الثروة الحيوانية نصف الناتج
قطاعات :قطاع التصنيع والذي يساهم بنسبة 56في
المحلي اإلجمالي الزراعي و 25في المائة من إجمالي الناتج
المائة من حصة الصناعة من الناتج المحلي اإلجمالي؛ والبناء
المحلي (مركز إيقاد للمناطق الرعوية وتنمية الثروة
( 30في المائة)؛ والكهرباء والبترول ( 15في المائة)؛
الحيوانية .( 2013
والمناجم والتعدين ( 1في المائة) (وزارة اإلعالم .( 2011
40.8 31.2
ﻣﻠﻴﻮن ﺿـﺄن ﻣﻠﻴﻮن أﺑﻘﺎر
400.4
18.1مصايد األسماك والبيئة
فقد السودان 75في المائة من احتياطياته النفطية في العام 2011بسبب انفصال جنوب السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
بالمعابد واآلثار والمقابر التي يعود تاريخها إلى عصور ما وبخالف المنتجات البترولية ،ال تنتج الدولة أي مواد كيميائية
قبل مصر القديمة .في الواقع ،يوجد في السودان مجموعة على الرغم من أنها تستورد األسمدة والمبيدات الكيماوية.
من األهرامات تتفوق بشكل كبير تلك الموجودة في مصر وال يحظى التلوث الناجم عن التخلص من النفايات الصناعية إال
(البنك الدولي .( 2014 بالنزر اليسير من االهتمام الرسمي والعام .وتتخلص معظم
المنشآت الصناعية من نفاياتها دون أي معالجة .
تعود السياحة في السودان إلى أيام ما قبل االستقالل ،حيث
بدأ الزوار األجانب في القدوم إلى السودان في أوائل القرن
التاسع عشر ،وذلك بشكل رئيسي الصطياد الطرائد الكبية
20.1التعدين والبيئة
واالستكشاف .وافتُ ِت َح أول مكتب سياحي في عام 1939
وتطور الحقاً ليصبح هيئة السياحة والفنادق في السبعينيات
أصبح إنتاج الذهب في الوقت الحالي المصدر الرئيسي
وتم ّثل التشريع األول للسياحة في قانون
من القرن العشرينَ .
للعملة الصعبة في السودان ،وذلك بعد فقدان معظم
هيئة السياحة والفنادق لعام ( 1977حكومة السودان .(1981
احتياطياته النفطية بانفصال جنوب السودان .وضع بنك
السودان المركزي قيوداً على العملة الصعبة ،والتي تحول
يمتلك السودان الفرصة ليصبح وجهة سياحية عالمية
اآلن دون تطوير صناعة التعدين وتشجع أيضاً شركات التعدين
مهمة ،حيث يتمتع بالمقومات األساسية إلنشاء قطاع
التقليدية على تهريب الذهب إلى البلدان المجاورة (السودان
وفعال يمكن أن يقدم مساهمات كبيرة في ّ سياحي ُمربح
تريبيون .)2019وينتج عن تعدين الذهب ،العشـوائي
التنمية االقتصادية وخلق فرص العمل والحفاظ على
والصناعي على السواء ،آثار سلبية خطيرة على البيئة وصحة
الثقافة والبيئية واإلدماج االجتماعي (البنك الدولي .( 2014
اإلنسان في السودان (إبراهيم .( 2015
المواقع األثرية ،النقعة و المصورات في البجراوية والية نهر النيل .مصدر الصورة © روبيرت بيكر
لم يكن االهتـمام بشأن الموارد الطبيعية سمة من سمات كان لنهج التنمية الغربي والمخطط له مركزياً العديد من
سياسات الحكومات السـابقة إلى أن ُوضـعت خطة السنوات اآلثار السلبية .وعلى سبيل المثال ،تم تهميش التقنيات
الست ،1983–1977والتي دعت إلى الحفاظ على التربة الزراعية التقليدية ،ولم يكن هناك أي اهتمام بالبيئة أو
وإعادة التشـجير وحماية الموارد (بيومي .)1996وعلى مدى الحفاظ على الموارد الطبيعية .وقد أدت المشاريع الكبيرة
العقدين التاليين ،كانت هناك عدة محاوالت لجعل حماية مثل حملة مكافحة العطش في الستينيات من القرن
البيئة جزءاً محورياً من استراتيجية الحكومة .وأعرب العديد الماضي والتوسع في الزراعة المطرية والمرية وبناء
من المندوبين في المؤتمر االقتصادي الوطني الذي انعقد السدود على النيل واألنهار األخرى وغيرها أدت إلى حدوث
في عام 1986عن مخاوف عميقة بشأن النظم اإليكولوجية تدهور بيئي كبير .
االقتصادية للبالد ،والتي تعتمد إلى حد كبير على مواردها والبيئة .وقد احتـلت اإلدارة البيئية السليمة والتخفيف من
الطبيعية .وتتزايد الحاجة إلى وجود إدارة سليمة ،على سبيل حدة الفقر مرتبة متقدمة في برنامج التعافي والتنمية من
المثال ،للحد من هدر العناصر الغذائية في التربة وتنظيم ( 1992–1988بيومي .)1996وركزت االستراتيجية الوطنية
التخلص من النفايات الخطرة الناجمة عن الصناعة وضمان الشاملة للفترة 2002–1992على التخفيف من حدة الفقر
الحفاظ على الموارد البيئية الثمينة . والتنمية المستدامة ،وشجعت على مشاركة المجتمعات
المحلية ومعارف الشعوب األصلية .
30. International Fund for Agricultural Development 21. Gafaar, A. (2011). Forests Plantations and
(IFAD) (2013). Republic of the Sudan: Country Woodlots in Sudan. African Forests Forum
Strategic Opportunities Programme. مقتبس من: Working Paper Series, 1, (15), pp 74. مقتبس من:
https://www.ifad.org/en/document-detail/ https://www.sifi.se/wp-content/up-
asset/40235724 loads/2012/02/Forest-plantations-and-wood-
lots-in-Sudan.pdf
31. Mahgoub, F. (2014). Current Status of Agriculture
and Future Challenges in Sudan. Current African 22. Government of Canada: Immigration and
Issues 57. Nordic Africa Institute. مقتبس من: Refugee Board of Canada (2002). Sudan:
http://nai.diva-portal.org/smash/get/ The Sudanese Women’s Union (SWU) including
diva2:712485/FULLTEXT01.pdf activities, roles, organization and problems
faced in Sudan, 8 February 2002, SDN 38394.E.
32. Ministry of Environment, Forestry and Urban
مقتبس من: https://www.refworld.org/docid/3df-
Development and United Nations Human
4bea84.html
Settlements Program (UN-HABITAT). (2014).
Sudan’s report for United Nations’ Third 23. Government of Sudan (1981). Laws of the
Conference on Housing and Sustainable Urban Sudan. Vol (10). 1976–1977. مقتبس من:
Development (Habitat III), 2016. مقتبس من: https://www.ilo.org/dyn/natlex/docs/MONO-
http://habitat3.org/wp-content/uploads/Sudan-Na- GRAPH/108048/133328/F895087253/
tional-Report.pdf SND108048%20Eng.pdf
33. Ministry of Environment, Forestry and Physical 24. Government of Sudan (GoS). (2005). The Sudan
Development (2013). Second National Communi- Interim Constitution (2005).
cation to the United Nations Framework
25. Higher Council for Environment and Natural
Convention on Climate Change. Higher Council
Resources (2019). Sudan Environmental Outlook
of Environment and natural Resources.
Report. The Higher Council for Environment and
مقتبس من: https://unfccc.int/resource/docs/
Natural Resources.
natc/sudnc2.pdf
26. Humanitarian Policy Group (HPG) (2011). City
34. Ministry of Environment and Physical Develop-
limits: urbanization and vulnerability in Sudan
ment (2001). Environment Protection Act 2001.
– Synthesis report. مقتبس من: https://www.odi.
Higher Council of Environment and Natural
org/sites/odi.org.uk/files/odi-assets/publica-
Resources.
tions-opinion-files/6518.pdf
35. Ministry of Finance and Economic Planning
27. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining in Sudan
(MFEP) and World Bank (2011). The Sudan
– Opportunities, Challenges and Impacts.
Interim Poverty Reduction Strategy Paper
Presented at the 17th Africa OILGASMINE
Status Report – A Joint World Bank Group
Conference, Khartoum, Sudan. مقتبس من:
and Sudan’s Ministry of Finance and Economic
https://unctad.org/meetings/en/Presenta-
Planning Assessment. مقتبس من: http://
tion/17OILGASMINE%20Mohamed%20Sulaim-
documents1.worldbank.org/curated/
an%20Ibrahim%20S4.pdf
en/980991479985933855/pdf/110503-WP-Su-
danFlipbookEnglish-PUBLIC.pdf 28. IGAD Center for Pastoral Areas & Livestock
Development (ICPALD). (2013). The Contribution
36. Ministry of Finance and Economic Planning
of Livestock to the Sudan Economy. Policy
(MFEP) (2016). The Economic Exhibition.
Brief Series IGAD Center for Pastoral Areas &
For 2016 (in Arabic).
Livestock Development. مقتبس من: https://igad.
37. Ministry of Information (2011). Sudan: int/attachments/714_The%20Contribution%20
The Land of Opportunities: Facts and Figures: of%20Livestock%20to%20the%20Sudan%20
Khartoum. pp. 51. Economy.pdf
38. Mohamed, Y.A. (2001). Sudan policy and 29. Institute of Environmental Studies (1983).
institutional changes for the implementation Planning for Environmental Education in Sudan.
of Agenda 21. In H. Abdel Atti (Ed.) Sustainable (Unpublished report).
development in Sudan: Ten years after Rio. A civil
society perspective. Proceedings of the National
Civil Society Preparatory Conference.
49. United Nations (2014). The Millennium 39. Mohamed, N. A. H, Fadul, H.M. and Zaki El Deen,
Development Goals Report. مقتبس من: S. (2014). Rainfall changes in central Sudan
http://mdgs.un.org/unsd/mdg/Resources/ between 1960-2010. International Journal
Static/Products/Progress2014/English2014.pdf of Geosciences and Geomatics, 2 (1) 61–67.
مقتبس من: https://www.researchgate.net/
50. United Nations Environment Programme (UNEP)
publication/299629717
(2007). Sudan: Post-Conflict Environmental
Assessment. مقتبس من: https://postconflict. 40. Mohammed, A., Zhang, K., Kabenge, M., and
unep.ch/publications/UNEP_Sudan.pdf Keesstra, S. (2017). Analysis of drought and
vulnerability in the North Darfur Region of Sudan.
51. United Nations Environment Programme (UNEP)
Land Degradation and Development, 29 (12),
(2013). Standing Wealth: Pastoralists Livestock
4424–4438. مقتبس من: http://catalogue.unccd.
Production and Local Livelihoods in Sudan.
int/322_Article_Mohmmed_et_al-2018-Land_Deg-
مقتبس من: http://wedocs.unep.org/bitstream/
radation_&_Development.pdf
handle/20.500.11822/22110/UNEP_Tufts_Stand-
ing_wealth_2013.pdf?sequence=1&isAllowed=y 41. Nwonwu, F. (2008). Eradicate Extreme Poverty
and Hunger. In F. Nwonwu (Ed.) The Millennium
52. United States Agency for International
Development Goals: Achievements and prospects
Development (USAID) (2017). Greenhouse Gas
of meeting the targets in Africa. (pp 9–36).
Emissions Factsheet: Sudan. مقتبس من:
Publisher: Africa Institute of South Africa.
https://www.climatelinks.org/sites/default/files/
مقتبس من: http://www.africanbookscollective.
asset/document/2017_USAID_GHG%20Emis-
com/books/millennium-development-goals
sions%20Factsheet_Sudan.pdf
42. Rabah, A. A., Nimir, H. B., Doud, K. R. and Ahmed,
53. United Nations Industrial Development Organiza-
Q. A. (2016). Modelling of Sudan’s energy supply,
tion (UNIDO). (2017). Republic of Sudan. Building
transportation and demand. Journal of Energy,
industrial capacities for the sustainable manage-
2016, 1–14. مقتبس من: https://doi.
ment of the marine fishery in the Red Sea State.
org/10.1155/2016/5082678
Independent Mid-Term Evaluation.مقتبس من:
https://www.unido.org/sites/default/ 43. Republic of Sudan (2020). Assorted Amend-
files/2017-03/MTE_Sudan_Marine_fishery_Red_ ments Act “The Amalgamation of Environmental
Sea_State_130130_2016_0.pdf Councils” The Republic of Sudan Gazette,
Issue No. 1901. 30/4/ 2020 Ministry of Justice.
53. United Nations High Commissioner for Refugees
(UNHCR) (2018). Global Trends. Forced Displace- 44. Siddig, Khalid H.A., 2012. Oil and Agriculture in
ment in 2018. مقتبس من: https://www.unhcr. the Post-Separation Sudan, Agricultural Economics
org/statistics/unhcrstats/5d08d7ee7/un- Working Paper Series 122341, Department of
hcr-global-trends-2018.html Agricultural Economics.University of Khartoum
54. United Nations High Commissioner for Refugees 45. Statista. (2020). Sudan inflation rate from 1984
(UNHCR) (2019). Sudan- Factsheet. مقتبس من: to 2021. Published by H. P;\lecher. مقتبس من:
http://reporting.unhcr.org/sites/default/files/ https://www.statista.com/statistics/727148/
UNHCR%20Sudan%20Fact%20Sheet%20-%20 inflation-rate-in-sudan
August%202019.pdf
46. Sudan Tribune. (2019). Sudan produces 93 tons
55. World Atlas (2017). Highest Mountains in Sudan. of gold in 2018: ministry. مقتبس من: https://
مقتبس من: https://www.worldatlas.com/ www.sudantribune.com/spip.php?article67083
articles/highest-mountains-in-sudan.html
47. Tahir, G. A. (2013). Update on Macroeconomic
56. World Bank (2014). Republic of the Sudan Developments in Sudan. United Nations
Diagnostic Trade Integration Study – Development Programme.
Update. Reducing Trade Costs to Increase
48. Tubiana, J., Tanner, V. and Abdul-Jalil, M. A.
Competitiveness and Resilience. مقتبس من:
(2012). Traditional authorities’ Peacemaking
http://documents1.worldbank.org/curated/
Role in Darfur. United States Institute of Peace.
en/260641468188681749/pdf/97404-REPLACE-
Peaceworks, 83, pp104. مقتبس من: https://www.
MENT.pdf
usip.org/publications/2012/11/traditional-au-
57. World Bank (2019). Sudan Domestic Product. thorities-peacemaking-role-darfur
مقتبس من: https://data.worldbank.org/country/
sudanAccessed
2
الفصل الثاني :الحوكمة البيئية
وقد بدأت الحركة البيئية في السودان في عام 1975 وفي النظام السـابق كانت الشـريعة اإلسالمية مصدراً رئيسياً
بتأسيس الجمعية السودانية لحماية البيئة ،كأول مجموعة للتشريع في البالد .كما ُيعترف بمبادئ القانون العرفي
من فئات المجتمع المدني السوداني تهتم بشكل أساسي وتُ طبق بشكل رئيسي من قبل اإلدارات األهلية وعن طريق
بقضايا البيئة (برنامج األمم المتحدة للبيئة .)2007ثم تشكلت زعماء القبائل .وتستند معظم القواعد التي تحكم البيئة
مجموعات أخرى بعد ذلك بوقت قصير ،مثل جمعية البيئيين، والموارد الطبيعية ،مثل تلك المتعلقة بمصائد األسماك،
والجمعية السودانية للتشجير الشعبي ،والجمعية والصيد ،والحياة البرية ،والغابات ،والمراعي ،إلى القانون
الهندسية ،ومنظمة المسار الخيرية لتنمية الرحل وحماية التشريعي (القانون الذي أقرته سلطة تشريعية) .وتتفاوت
البيئة .وعلى الرغم من أن بعض منظمات المجتمع المدني المواقف إزاء هذه األنواع المختلفة من القانون إلى حد كبير.
السودانية قد حصلت على اعتراف دولي وإقليمي ،تتركز فعلى سبيل المثال ،في حين أن القانون العرفي ال يحظى
حركات المجتمع المدني إلى حد كبير في المناطق الحضرية . باعتراف واسع النطاق مقارنة بالقانون التشريعي ،إال أن له
قدر أكبر من الشرعية بين المجتمعات المحلية ،وخاصة فيما
يتعلق باألراضي والموارد الطبيعية .
2.2السياسات الشاملة
وتقع اإلدارة البيئية على المستويين االتحادي والوالئي ضمن
السياسة أداة للحوكمة ،والحوكمة هي الطريقة التي مسؤولية مؤسسات متعددة ووحدات صغيرة غير مرتبطة أو
يمارس بها المجتمع سيطرته على موارده .ويمكن أن تتم متكاملة بشكل وثيق .وكانت أهم مؤسسات اتحادية هي
الحوكمة من خالل الدولة أو السوق أو مجموعات المجتمع وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية السابقة،
المدني والمنظمات المحلية ،ومن خالل مجموعة متنوعة إال أنها قد ألغيت في عام 2018وتم إنشاء مجلس قومي
من اآلليات مثل القانون والعالقات االجتماعية وحقوق أقر المجلس األعلى بدال عنها .وفي 30أبريل ّ ،2020 للبيئة ً
الملكية ونظم الحيازة والمعايير والمعتقدات والعادات االنتقالي تعديالت على قانون حماية البيئة لعام ،2001
فضال عن االتفاقيات البيئية
ً والنظم القيمية وقواعد السلوك، والذي بموجبه تم تأسيس مجلس أعلى جديد للبيئة والموارد
متعددة االطراف واالتفاقيات الدولية وآليات التمويل .وترتبط الطبيعية (وزارة العدل .)2020وشملت المؤسسات الرئيسية
الحوكمة البيئية بالمعايير والقواعد والمؤسسات التي تتحكم األخرى وزارة الزراعة والغابات؛ ووزارة الموارد الحيوانية
في الطريقة التي تنظم بها الحكومة والمجتمع المدني ومصائد األسماك والمراعي؛ ووزارة الصناعة؛ ووزارة االستثمار؛
والقطاع الخاص البيئة (برنامج األمم المتحدة للبيئة .( 2012 ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء؛ ووزارة الداخلية .
3.2.2الحكم الفيدرالي والحكم الوالئي شجع اإلسالم تقديس كافة أشكال الحياة ،بما في ذلك وي ّ
ُ
احترام الكائنات الحية األخرى .ويحتوي التراث الديني ،وخاصة
تتوزع مسؤوليات اإلدارة البيئية في السودان بين الحكومة الحديث ،على مجموعة كبيرة من األمثلة حول هذا الموضوع.
االتحادية والحكومة الوالئية .فالحكومة االتحادية لها والية وتركز تعاليم اإلسالم على العيش في وئام وتوازن مع الخلق
قضائية على المسائل المتعلقة بالموارد الطبيعية والمعادن ويعلمنا القرآن أن البشر كُ ِّلفوا
ّ ومع هللا (هوب و جونز .)2014
وغيرها من الثروات الجوفية والمياه العابرة للحدود .إن وضع بالمسؤولية للعمل كخلفاء وأوصياء على المخلوقات ،وبالتالي،
اللوائح التفصيلية بشأن األراضي والغابات والزراعة والثروة فإن من مسؤولية المسلمين حماية البيئة من الخلل واستخدام
الحيوانية والحياة البرية تقع على عاتق الحكومة الوالئية، الموارد الطبيعية دون التسبب في التلوث والتدهور .
ولكنها تخضع للتخطيط والتنسيق من جانب الحكومة
االتحادية .أما عن معالجة القضايا البيئية على مستوى
الواليات فتتم تحت إشراف وزارة الزراعة والري والموارد 2.2.2الدستور القومي االنتقالي السابق
الطبيعية التابعة للوالية .وفي أعقاب حل وزارة البيئة
والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية في عام ،2018تم دخ َلت تعديالت على الدستور القومي اإلنتقالس السابق ُأ ِ
إسناد إدارة الموارد البيئية والطبيعية في معظم الواليات لعام 2005في عام .2015وقد أجريت تعديالت أخرى في عام
إلى وزارة اإلنتاج والموارد االقتصادية ،وهي وزارة جامعة 2016و 2017و .2018وبعد إنهاء نظام الحكم السـابق
تضم الزراعة والصناعة والتعدين واالستثمار . واعتباراً من يوم 17أغسطس ،2019ومع توقيع الوثيقة
الدستورية ،أصبح السودان خاضعاً لحكم الدسـتور االنتقالي
وقد ورد في الدستور القومي االنتقالي السـابق تقسيم في السودان لعام . 2019
المسؤولية على الموارد الطبيعية بين السلطات االتحادية
والسلطات الوالئية ،كما هو مبين في الجدول 1.2أدناه . وكان الدستور القومي االنتقالي قد أسس هيئة تشريعية
وطنية تتألف من الجمعية الوطنية ومجلس الواليات .وتم
نص الدستور القومي االنتقالي السـابق على أنه ينبغي أال انتخاب أعضاء مجلس الواليات بصورة غير مباشرة من قبل
تتعدى المؤسسات الحكومية على جميع المستويات على الهيئة التشريعية للوالية .وشملت مسؤوليات الهيئة
سلطة أو وظيفة مؤسسات على مستويات أخرى ،وينبغي التشريعية الوطنية َسن تشريعات على صعيد جميع القوى
لها أن تعزز التعاون والتواصل بين جميع مستويات الحكومة. الوطنية؛ واعتماد الخطط والبرامج والسياسات ذات الصلة
كما ينص الدستور على أن التشريعات الجديدة المتعلقة بالدولة والمجتمع؛ واعتماد الميزانية الوطنية السنوية؛
المعنية باستخدام األراضي يجب أن تراعي القوانين والتصديق على المعاهدات والمواثيق واالتفاقيات الدولية.
والممارسات العرفية والتقاليد المحلية واالتجاهات الدولية . وتتمثل مهمة مجلس الواليات في تقديم التشريعات ذات
الصلة بالواليات واإلشراف عليها ،وال سيما فيما يتعلق بنظام
الحكم الالمركزي .وباإلضافة إلى سـن القوانين ،فقد كان
مسؤوال عن تعزيز أشكال الوئام االجتماعي،
ً مجلس الواليات
ودعم سياسات الدولة ،ومراقبة أداء الهيئة التشريعية
التنفيذية ،وإرساء دعائم الحكم الرشيد .
دارة البيئة والمحافظة عليها وحمايتها الحكومة المحلية األراضي القومية والموارد
الطبيعية
تنظيم حيازة األراضي الوالية والموارد الطبيعية
واستخدامها وممارسة حقوق األراضي الوالئية إدارة النيل والمياه العابرة
للحدود والنزاعات الناشئة عن إدارة
الموارد المائية بخالف المياه إدارة واستئجار واستخدام
المياه العابرة بين الواليات والنظم
العابرة العابرة بين الواليات التأهب األراضي المملوكة للوالية
اإليكولوجية المحمية الوطنية
للكوارث وإدارة اإلغاثة ومكافحة األوبئة
تطبيق القوانين الوالئية
المراعي والخدمات البيطرية
القوانين المتعلقة
ومكافحة أمراض الحيوان والماشية
بالزراعة داخل الوالية
التنمية الحضرية والتخطيط
مكافحة التلوث
واإلسكان
القانون التقليدي
والعرفي
وعلى المستوى الوالئي ،توجد قوانين تشـمل المياه وفي عام ،2015أدخلت تعديالت على الدستور القومي
والمراعي والغابات .ففي واليات دارفور والنيل األزرق وجنوب االنتقالي السـابق لكي يسمح للرئاسة باتخاذ قرارات بشأن
كردفان ،كانت الموارد الطبيعية في صميم النزاعات ،وكانت قضايا حيازة األراضي ،بما في ذلك بيع األراضي ألغراض
القوانين الوالئية فاعلة في إدارة بعض النزاعات (شركاء في االستثمار (حكومة السودان .)2015وقد أدى ذلك إلى تعقيد
خدمات التنمية لعام )2016كما يوضح الجدول . 2.2 عملية إيكال اتخاذ القرارات بشأن إدارة الموارد الطبيعية من
الحكومة االتحادية إلى الواليات .
جدول 2.2
ال يتم تطبيق القانون بقوة .يوجد القليل من قانون تنظيم الزراعة هيئة مياه غرب غرب دارفور
الوعي الشعبي بالقانون .أضعفت الحكومة والمراعي 2014 دارفور 2003
واإلدارة األهلية غير الفعالتين تطبيق القانون
قانون مياه غرب
يحظر قانون مياه غرب دارفور حفر أي مصدر دارفور 2013
قانون المراعي بوالية شرق
للمياه دون موافقة إدارة المياه .يطبق القانون
دارفور–2015 قانون حماية
ولكن يضـعفه التأثير السياسي ،مع تدخل
مصادر المياه
السياسيين واتخاذ قرار التنقيب عن المياه
قانون ترشيد
في أكتوبر ُ ،2015عقدت ورشة عمل في
استخدامات المياه
الجنينة لشرح كل من قانون المراعي االتحادي
وقوانين المراعي الوالئية للمشاركين بهدف قانون هيئة مياه
زيادة الوعي بالقانون وتحسين قابلية التطبيق والية شرق دارفور
لعام 2013
تتحكم هيئة المياه بالوالية في جميع محطات
المياه داخل الوالية
ال توجد قوانين تنظم ترسيم المراعي ولكن تم قانون تنظيم الزراعة قانون هيئة المياه وسط
ترسيم حوالي 100كم من طرق الرعي والمراعي ( 2009غرب دارفور لعام .2013أقره دارفور
(2009 المجلس التشريعي
للوالية ومجلس
تأسست الوالية في عام
الوزراء
2016وتقع في وسط نزاع
فضال عن معاناة
ً دارفور،
الصراعات القبلية .يستمد
التشريع غالباً من غرب دارفور
حيث نشأت معظم
المؤسسات والوزارات
هذا النظام بلجنة سالم مجتمعية مشتركة مؤلفة من ورغم أن القوانين العرفية ليست مكتوبة ،فهي ترسم مالمح
خمسة أشخاص ،وهي هيئة مؤلفة من زعماء مجتمعيين حياة الناس .وتتسم بدرجة عالية من التكيف .وغالباً ما يجتمع
من القبيلتين بدعم من األمم المتحدة والمنظمات غير زعماء القبائل في مؤتمرات يتفقون من خاللها على تغيير
الحكومية العاملة في مجال تسوية النزاعات .وتخصصت ممارسة موجودة إذا ما اعتُ برت أنها ضارة .ومن األمثلة على
اللجنة في تسوية النزاعات حول قضايا مثل غارات الماشية، ذلك إلغاء نظام لجنة إصالح الضرر في المؤتمر الذي عقد في
ومناطق رعي الماشية ،والوصول إلى المياه (راديو دبنقا منطقة أبيي بجنوب كردفان في مارس ،2018والذي حضره
.)2018يوضـح جدول 3.2الفروقات الريئسـية بين القوانين ممثلون عن قبائل الدينكا نجوك والميسيرية .وقد استُ بدل
العرفية والتشـريعية.
جدول 2.2األطر القانونية في قطاعي المياه والموارد الطبيعية في مناطق الصراع اإلقليمي
يعيق إنشاء المراعي المحمية نقص الموارد قانون المراعي بجنوب قانون هيئة المياه جنوب
وعدم القدرة على تسييج المناطق المحمية كردفان لعام 2014 كردفان
تم تنفيذ وثيقة الماشية واالعتراف بها من وثيقة مسارات الماشية وثيقة سياسة
قبل مختلف أصحاب المصلحة استخدام األراضي،
قانون اإلدارة األهلية
والمياه ،والصحة
لم يوافق المجلس العام على مشروع وثيقة
العامة
المياه
قانون اإلدارة
sاألهلية
.تنفيذ قانون المياه تنظيم قانون الزراعة والرعي قانون هيئة المياه شمال
دارفور
جزئيا دون وجود لوائح
ً ينفذ قانون المراعي أحزمة حماية األشجار وقانون
سارية المفعول تطوير حزام الصمغ العربي
تم تنفيذ وثيقة الماشية واالعتراف بها من والرعي لعام 2011 هيئة مياه جنوب جنوب
قبل مختلف أصحاب المصلحة دارفور لعام 2003 دارفور
األمر المحلي رقم 9.1لحماية
لم يوافق المجلس العام على مشروع وثيقة المراعي بمحلية عد الفرسان
المياه
قرار المجلس التشريعي رقم
2005/17للحد من صراع إدارة
الموارد الطبيعية بين الدوائر
الحكومية ال سيما وزارة
الزراعة وهيئة المساحة
السودانية
الوصول إلى األراضي والمراعي والمياه واستخدامها شريطة وبموجب القانون العرفيُ ،أضفي الطابع الشرعي على حق
أال تتسبب في خسائر أو أضرار في األرواح والممتلكات .وهذه الفرد في الحصول على األراضي من خالل عضويته في قرية
الحقوق مقبولة ألنها تعد طريقة ديمقراطية للسماح للناس أو جماعة .وعند الرعاة ،اكتسب الوصول إلى المراعي
بالوصول إلى األراضي سواء كانوا من سكان القبائل أو عابرين الشرعية من خالل العضوية في هياكل َق َبلية سلسة تسيطر
أو من أفراد مجموعة مهاجرة .ويعد هذا مفيد بشكل خاص على الموارد االستراتيجية ،أو من خالل ترتيبات يتم التفاوض
تمثيال من خالل شيوخ
ً للفئات األكثر فقراً ،الذين يجدون عليها مع زعماء القرى.
القبيلة أو ناظر (أمير) القبيلة .وترتبط إدارات الحكومة
ارتباطا وثيقاً بهذه الهياكل التقليدية ،على عكس
ً المحلية وتتمثل السمة الرئيسية للقانون العرفي في أنه يضمن لكل
اإلدارات الحكومية الوالئية التي ال يمكن الوصول إليها إال مجموعة قبلية أو سكان قرية الوصول إلى الموارد وفقاً
من قبل الفئات الغنية أو الحضرية. لمبدأ ”ال ضرر وال ضرار“ (إيسن .)2017أو بعبارة أخرى ،يحق لك
مؤتمر للمصالحة بين قبيلتين في دارفور بادرت به لجنة مصالحة مؤلفة من زعماء اإلدارات األهلية من قبائل مختلفة في المنطقة.
مصدر الصورة © اليوناميد
كان المجلس القومي للسكان ،الذي يعمل بالتعاون مع 5.2.2أهداف التنمية المستدامة
برنامج األمم المتحدة اإلنمائي وبرنامج األمم المتحدة للبيئة
وبرنامج األغذية العالمي والبنك الدولي ،يعمل كمركز جزئيا بأهداف
ً تسترشد السياسات البيئية في السودان
تنسيق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في خطة التنمية التنمية المستدامة لألمم المتحدة ،والتي حددتها خطة
في السودان .وقد وضع المجلس البرنامج الوطني للتنمية التنمية المستدامة لعام .2030وقد تبنت حكومة السودان
المستدامة للفترة من 2016إلى 2030ويهدف إلى جعل خطة 2030وإطار التخطيط العالمي ألهداف التنمية
أهداف التنمية المستدامة المبدأ التوجيهي لجميع عمليات وصممت األهداف السبعة عشر واألهداف المستدامةُ .
التنمية في البالد (حكومة السودان .)2018على أن تشـمل المائة وتسعة وستين لتحقيق التكامل بين األبعاد
هذه العملية جميع شرائح المجتمع السوداني ،بما في ذلك االجتماعية واالقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة.
الحكومة وأعضاء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني جاهدا إلى إدراج هذا النهج في خططه
ً ويسعى السودان
والقطاع الخاص والباحثين واألكاديميين .وقبيل التغييرالسـياسي واستراتيجياته على الصعيدين الوطني والمحلي.
األخير أضـبحت وزارة المالية والتخطيط االقتصادي هي مركز
التنسيق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة .
أسسه مشرعون (في برلمان) ويدار من خالل المحامين يتعلق بقوانين ومبادئ وعادات الشعوب األصلية
والقضاة .يستخدم في جميع أنحاء البالد كمعيار والمجتمعات المحلية
صادر عن السلطة التشريعية .غالباً ما يكون مستقبلي ،مما قاعدة سلوك تأسـست عبر استخدام طويل األمد
يعني أنه يتناول موضوعات عريـضة ذات نظرة مستقبلية
قانون مكتوب من قبل الهيئة التشريعية نمط ثابت من السلوك يمكن التحقق منه بموضوعية في
إطار اجتماعي معين
وقد وعدت منظمة األغذية والزراعة دعم هدف ”القضاء على 6.2.2األهداف القومية
الجوع“ في السودان من خالل إطار البرمجة القطرية ،والذي
يتضمن أربعة مجاالت ذات أولوية (الفاو :( 2012 وضع السودان عدة أهداف خاصة به لتحقيق أهدافه للتنمية
المستدامة .وهذه األهداف ليست مصممة للحفاظ على
تطوير السياسات وتعزيز النظم اإلحصائية
بيئة البالد فحسب ،بل أيضاً لضمان أن األهداف العالمية مثل
الزراعية؛
تلك الواردة في أهداف التنمية المستدامة واألهداف
تعزيز اإلنتاجية واإلنتاج والقدرة التنافسية؛
اإلنمائية لأللفية التي سـبقتها مدعومة بالسياسات
الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها؛ الوطنية .وتتمثل األهداف القومية الثالثة األكثر أهمية
إدارة مخاطر الكوارث للبيئة في القضاء على العطش والقضاء على الجوع
وتخفيف حدة الفقر.
الحد من الفقر :
يعيش 46.5في المائة من سكان السودان تحت خط الفقر القضاء على العطش :
(وزارة المالية والتخطيط االقتصادي .)16.2ويرتبط الفقر في برنامج (زيرو عطش) أو برنامج العطش مبادرة رئاسية بدأت
المناطق الريفية ارتباطاً وثيقاً بالموارد الطبيعية ،نظراً ألن في عام 2016تهدف إلى ضمان أن يكون كل شخص في
المجتمعات الريفية تعتمد اعتماداً كبيراً عليها في كسب المناطق الريفية في السودان على بعد 500متر من مصدر
العيش .ويؤدي تدهور الموارد الطبيعية إلى تدهور األراضي مياه موثوق بحلول عام .2020وتستند المبادرة إلى األنشطة
وإزالة الغابات والتنافس على المياه والرعي .وقد يؤدي هذا الجارية لجمع المياه والتي تتم من خالل وحدة تنفيذ السدود
إلى نزوح السكان إلى المراكز الحضرية ،مما يؤدي إلى مزيد تحت مظلة وزارة الموارد المائية والري والكهرباء سـابقاً .
من التدهور البيئي . وتتمثل أهداف برنامج ”زيرو عطش“ (حمد )2017في :
وفي عام ،2012وبدعم من البنك الدولي ،أصدر السودان تطوير المناطق الريفية والموارد المائية بعيداً عن
وثيقة استراتيجية مؤقتة للحد من الفقر (حكومة السودان نهر النيل؛
،)2012قدم من خاللها خارطة طريق لتنفيذ وثيقة تعزيز إنتاج الماشية والمحاصيل؛
استراتيجية البالد للحد من الفقر بشكل كامل في في الفترة التخفيف من آثار الفيضانات والجفاف وتغير المناخ؛
من 2019إلى .2025وتشكل وثائق استراتيجية الحد من الر َّحل والرعاة؛
توطين البدو ُ
الفقر شرطاً أساسياً من شروط مبادرة البنك الدولي لتخفيف داخليا على العودة إلى ديارهم؛
ً تشجيع المشردين
عبء الدين ،التي يشارك فيها السودان؛ والتي تحتوي على
تحسين إدارة الغابات والمراعي؛
تفاصيل عن خطط الحد من الفقر في أي بلد .وتستند
دعم األمن الوطني وتعزيز السالم واالستقرار بين
االستراتيجية االنتقالية إلى أربع ركائز :تعزيز الحكم والقدرة
المجتمعات المجاورة
المؤسسية للقطاع العام؛ وإعادة إدماج النازحين داخلياً
وغيرهم من السكان النازحين؛ وتنمية الموارد البشرية؛
القضاء على الجوع :
ودفع عجلة التنمية االقتصادية وخلق فرص عمل .
ُو ِلد مشروع ”القضاء على الجوع“ من رحم المشاورات بين
برنامج الغذاء العالمي وحكومة السودان ،والتي أدت إلى
وفي عام ،2016قام البنك الدولي ووزارة المالية والتخطيط
قيام الحكومة بوضع خطة استراتيجية مؤقتة للبالد (برنامج
االقتصادي بتقييم التقدم الذي أحرزه السودان في تنفيذ
الغذاء العالمي .)2019ويهدف هذا المشروع إلى توفير
وثيقة االستراتيجية االنتقالية للحد من الفقر (البنك الدولي
حلول طويلة األجل في مواجهة الجوع بما يتفق مع الهدف
ووزارة المالية والتخطيط االقتصادي َ .)2016
وخلُ َص التقييم
الثاني من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع)
إلى أنه على الرغم من أن االستراتيجية االنتقالية قد سلطت
التي تتبناها األمم المتحدة.
الضوء على نحو سليم على الدور المحوري للقطاع الزراعي
في الحد من الفقر ،فهي لم تعالج اآلثار البيئية للزراعة وآثار
وتحدد خطة االسـتراتيجية للقضاء على الجوع تدهور األراضي
هذا القطاع على الموارد الطبيعية .
وتحديات حيازة األراضي وتغير المناخ باعتبارها من أهم
العوامل التي تساهم في انعدام األمن الغذائي في
السودان ،وتوصي باتخاذ إجراءات فورية للتعامل معها .كما
تقر االستراتيجية باآلثار السلبية المحتملة للنظم الزراعية
المحسنة على البيئة وتوصي باتخاذ تدابير وقائية .وينصب
التركيز على زيادة عائدات المحاصيل باستخدام تقنيات
بدال عن زيادة استخدام االسمدة ومبيداتومدخالت محسنةً ،
اآلفات التي يمكن أن تضر بالبيئة .
وقد شـرع السودان في تكريس جهوده نحو حماية البيئة في 7.2.2االتفاقيات البيئية متعددة األطراف
منتصف السبعينيات من القرن الماضي في أعقاب ظاهرتي
التصحر والجفاف اللتين أثرتا بشدة على دول الساحل لقد وقع السودان وصادق على العديد من االتفاقيات
األفريقي – بما في ذلك السودان – في الفترة من 1968 درجت بعضها في القوانين الوطنية للبالد .ومن الدوليةُ .
وأ ِ
إلى .1973وقد تلقى الوعي العالمي بحالة البيئة والحاجة وقع عليها السودان اتفاقية األممأبرز االتفاقيات التي ّ
إلى التعاون اإلقليمي والوطني دفعة قوية بانعقاد مؤتمر المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ و اتفاق باريس المعتمد
ستوكهولم المعني بالبيئة البشرية عام ،1972ومرة أخرى بموجب اتفاقية األمم المتحدة بشأن تغير المناخ؛ واتفاقية
بإعالن نيروبي لعام 1982بشأن حالة البيئة العالمية ،وفى التنوع األحيـائى؛ واتفاقية مكافحة التصحر؛ واتفاقية رامسار
عام 1987من خالل نشر اللجنة العالمية المعنية بالبيئة بشأن األراضي الرطبة ذات األهمية الدولية؛ واتفاقية بازل
والتنمية لتقرير برتنالد ”مستقبلنا المشترك“ .وقد ساعدت بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر
هذه األحداث وغيرها من المؤتمرات اإلقليمية والدولية في الحدود (الجدول .)4.2وقد أثرت االتفاقيات الدولية على
تعزيز التزام السودان بحماية البيئة وصحة اإلنسان والتنمية السياسات الداخلية في السودان ،وخاصة تلك التي تتعلق
المستدامة . بالقضايا البيئية .
التصديقات
اسم االتفاقية توقيع االتفاقية
)أو ما شابه(
1968 اتفاقية إنشاء هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا 1962/08/20
1966 معاهدة حظر تجارب األسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت سطح الماء 1963/08/05
1983 اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة لالنقراض 1973/03/03
جدول 4.2
التصديقات
اسم االتفاقية توقيع االتفاقية
)أو ما شابه(
بروتوكول بشأن التعاون اإلقليمي في مكافحة التلوث بالنفط والمواد الضارة األخرى
1985 1982/02/14
في حاالت الطوارئ
1992 اتفاقية المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي 1986/09/26
2006 اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها 1989/03/22
. االتفاقية الدولية لالستعداد والتصدي والتعاون في مجال التلوث بالزيت
2015 1990/11/30
اتفاقية باماكو بشأن حظر استيراد النفايات الخطرة إلى أفريقيا ومراقبة وإدارة تحركها
1993 1991/01/30
عبرالحدود األفريقية
1999 اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال األسلحة الكيميائية وتدمير تلك األسلحة 1993/01/13
1996 اتفاق بشأن صـون الطيور المائية األفريقية – األوروبية – اآلسيوية المهاجرة 1995/06/16
2004 بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن التغير المناخي 1997/12/11
اتفاقية روتردام المتعلقة بتطبيق إجراء الموافقة المسبقة بالعلم بمواد كيميائية
2005 1998/09/10
ومبيدات وآفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية
2005 بروتوكول قرطاجنة للسالمة األحيائية الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي 2000/01/29
2002 المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة 2001/11/03
2005 اتفاقية منظمة الصحة العالمية اإلطارية بشأن مكافحة التبغ 2003/05/21
اتفاقية تدابير دول الميناء لمنع وردع والقضاء على الصيد غير المشروع وغير المبلغ
2016 2009/11/22
عنه وغير المنظم
بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف
2014 2010/10/29
للمنافع الناشئة عن استخدامها ،الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي
2017 اتفاقية باريس بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن التغير المناخي 2015/12/12
استُ مدت البيانات من https://iea.uoregon.edu/country-members/Sudan :
وعلى مر السنين ،تم تطبيق التشريعات البيئية في السودان وتدعم هذه المبادرة إنشاء ”تدفقات بيئية“ ،والتي تعرف
على أساس جزئي ،وكان يفتقر إلى استراتيجية شاملة طويلة بأنها ”نظام المياه المتوفر داخل نهر أو أرض رطبة أو منطقة
المدى .واآلن يوجد أكثر من 150قانون والئحة تتناول الصحة ساحلية للحفاظ على النظم البيئية ومزاياها حيثما توجد
وإمدادات المياه وحيازة األراضي والحياة البرية والمناطق استخدامات منافسة للمياه وحيثما يتم تنظيم التدفقات“
المحمية ومصائد األسماك وغيرها من أوجه الموارد (دايسون وآخرون .)2008وحتى اآلن ،لم تقم سوى تنزانيا
الطبيعية (علي .)2007ومن بين أهم هذه القوانين قانون وكينيا ،من بين دول حوض النيل ،بوضع سياسات واستراتيجيات
الصحة البيئية ( ،)1976وقانون الصحة العامة ( ،)1975وقانون للتدفق ،بينما قامت رواندا والسودان وإثيوبيا بكتابة بيانات
العمل ( ،)1998وقانون حماية الحياة البرية ( ،)1935وقانون وأحكام عامة في وثائق سياسة المياه الخاصة بكل منها.
مصايد المياه العذبة ( ،)1984وقانون الطرق والمرور ( ،)1983 واالتفاقية الوحيدة التي وقع عليه السودان والتي تنطبق
وقانون الحظائر الطبيعية والمناطق المحمية (،)1986 بشكل صريح على نهر النيل هي االتفاقية المعقودة بين
وقانون التخطيط الحضري والصرف الصحي ( ،)1994وقانون السودان ومصر لالستخدام الكامل لمياه النيل في عام .1959
حماية البيئة ( )2001وقانون االستثمار (.( 2013
جدول 5.2االتفاقيات اإلقليمية والدولية والسياسات الوطنية التي أبرزتها مبادرة حوض النيل للسودان
قانون تسوية وتسجيل األراضي ((1925 1. االتفاقية األفريقية لحفظ الطبيعة والموارد 1.
)قانون حيازة األراضي ((1930 2. الطبيعية ((1973( )1968
قانون الغابات المركزية ((1932 3. اتفاقية رامسار لألراضي الرطبة ذات األهمية الدولية 2.
قانون الغابات اإلقليمية ((1932 4. موئال للطيور المائية ((2005( )1971
ً وخاصة بوصفها
قانون مراقبة محطات سـحب مياه النيل ((1939 5. اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي 3.
قانون مصايد المياه العذبة (( 1954 6. ((1975( ) 1972
قانون مكافحة أعشـاب النيل ((1960 7.
اتفاقية االتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية 4.
قانون األراضي غير المسجلة ((1970 8. )المعرضة لالنقراض ((1983( )1973
قانون الصحة البيئية ((1975 9.
اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار (( 1985( )1982 5.
10.قانون الصحة العامة ((1975
11.قانون المعامالت المدنية ((1984 اتفاقية فيينا لحماية طبقة األوزون ((1993( )1985 6.
12.قانون حماية الحياة البرية والحظائر بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة 7.
القومية ((1986 األوزون ((1993( )1987
13.قانون الغابات ((1989
اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة 8.
14.قانون الري والصرف ((1990 والتخلص منها عبر الحدود (( 2006( )1989
15.قانون البذور ((1990
اتفاقية األمم المتحدة للتنوع األحيـائي ((1995( )1992 9.
16.قانون الموارد البيئية والطبيعية ((1991
17.السياسة القوميية للمياه ((1992 10.اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن التغير المناخي
18.قانون الموارد المائية ((1995 ((1993( )1992
19.قانون هيئة المياه القومية (( 1995 11.اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر
20.قانون الصحة البيئية (( 1997 )(1994) (1995
21.قانون المياه الجوفية ((1997 12.اتفاق بشأن صـون الطيور المائية األفريقية –
22.قانون إدارة المياه الجوفية واألودية ((1998 األوروبية – اآلسيوية المهاجرة (( 1996( )1995
23.قانون حماية التراث ((1999 13.بروتوكول كيوتو الخاص باتفاقية األمم المتحدة
24.قانون حماية اآلثار ((1999 اإلطارية بشأن التغير المناخي (( 2004( )1997
25.السياسة القومية للمياه ((2000
26.استراتيجية السـودان القومية للتنوع
األحيائي وخطة العمل ((2000
27.قانون حماية البيئة ((2001
28.قانون الكهرباء (( 2001
29.قانون الغابات والموارد الطبيعية المتجددة (( 2002
30.البالغ القومي األول ((2003
31.الخطة الوطنية لإلدارة البيئية ((2007
32.برنامج العمل القومي للتكيف ((2007
33.خطة التنفيذ الوطنية التفاقية استكهولم بشأن
الملوثات العضوية الثابتة (( 2007
34.سـياسة اإلدارة المتكاملة لموارد المياه
35.قانون مكافحة التصحر ((2009
36.قانون الصحة البيئية ((2009
37.سـياسة إمداد المياه واالصـحاح المائي (( 2010
38.الئحة تنظيم المياه الجوفية (( 2016
39.الئحة تنظيم المياه السـطحية (( 2016
10.2.2أهداف السياسة ومن أحدث القوانين االتحادية وأكثرها أهمية قانون تنظيم
المراعي وتنمية الموارد العلفية ( ،)2015الذي يعترف
منذ االستقالل كان هدف الحكومات السودانية يتمثل في بأراضي المراعي العامة ،وبأراضي ”الحما“ الخاصة (منطقة
تحقيق رفاهية أفضل للناس من خالل التنمية التي تقوم محمية ُيحظر فيها الرعي) ،وأراضي ”الحما“ التي تمتلكها
على االستخدام الحكيم والمستدام للموارد الطبيعية .وقد المجتمعات المحلية ،والمراعي التي تزرع بشكل خاص .يحدد
حققت السياسة السودانية تقدماً كبيراً في الموارد القانون كيفية إدارة المراعي وينظم ذلك .كما أن المسارات
الطبيعية والحفاظ على البيئة في العقود الثالثة الماضية، (الممرات) محددة ومحمية ،وكذلك االستخدام الرشيد
وكان ذلك مدفوعاً بشكل جزئي باألهداف اإلنمائية لأللفية، للمبيدات الحشرية في المراعي .
وأهداف التنمية المستدامة ،وغير ذلك من االستراتيجيات
العالمية للحد من الفقر ،وكذلك بالجهود المحلية الرامية كما يوضح الجدول 6.2فإن القوانين واللوائح السودانية من
إلى حفظ وحماية الموارد الطبيعية وتشجيع تسوية الممكن أن تلعب دوراً بالغ األهمية في إدارة الموارد
المنازعات وبناء السالم . الطبيعية وتعزيز بناء السالم .ومن بين المشاكل التي تواجه
موزعة بين مختلف ّ هذه القوانين والتعرف بها هي أنها
وكانت إدارة الموارد الطبيعية في النظام السابق تحت المؤسسات .ويعني انعدام اتساق القوانين هذا أنه كثيراً ما
الوالية القضائية لعدة وزارات اتحادية رئيسية ،تشـمل وزارة وثمة مشكلة أخرى تتمثل يتم تفسيرها وتطبيقها انطباعياً ّ .
الزراعة والغابات ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء .بيـد في أن هذه القوانين ال تطبق على النحو الصحيح .وعالوة
أن االسـتمرار في إعادة الهيكلة وعدم االستقرار المؤسسي على ذلك ،يميل الناس العاديون إلى االعتراف بالقوانين
قوضا من فعاليتها . العرفية وليس بالقوانين التشـريعية ،األمر الذي يعكس
االنفصال بين الحكومة والسكان المحليين .وهذا األمر
كما يوضح الجدول 6.2فإن السودان يمتلك مجموعة واسعة معترف به في الدستور القومي االنتقالي السـابق ،الذي
من السياسات المتاحة إلدارة موارده الطبيعية . نادي بالتنسيق بين القانون العرفي والقانون التشريعي .
جدول 6.2بعض السياسات الرئيسية التي ينتهجها السودان في التعامل مع البيئة والموارد الطبيعية
الهيئة المسؤولة عن تدابير أو برامج السياسة أهداف أو الخطة السياسة أو الخطة
تنفيذ السياسة
المجلس األعلى للتخطيطط ُحددت أهداف السـودان االدارة المسـتدامة وتنمية 1.االسـتراتيجية القومية
االسـتراتيجي له كامل الرئيسية وأولوياته لتحقيق الموارد الطبيعية وترقية الشاملة للتنمية
السلطات لإلشراف على التنمية المسـتدامة. سـبل العيش )(2002–1992
الخطط وتنفيذها مكافحة التصر وحماية
الموارد الطبيعة ذكرت مراراً
المجلس األعلى للتخطيطط مسؤوليات الوالية عن حفظ وحماية الموارد 2.السياسة الالمركزية
االسـتراتيجي له كامل األراضي وإدارة الموارد الطبيعية )(1997
السلطات لإلشراف على الطبيعية
الخطط وتنفيذها
المؤسسات الحكومية وغير بناء القدرة على التكيف االستجابة لتهديدات التغير 3.خطة التكيف الوطنية
الحكومية والخاصة على والمرونة على مختلف المناخي السودانية ((2015
المستوى الوالئي والوطني المستويات
الحد من الهشاشة آلثار
تحديد المشاريع واإلجراءات التغير المناخي
من خالل عملية تشاركية
تعزيز دمج التكيف مع
التغير المناخي في
السياسات والبرامج
واألنشطة القائمة
والجديدة
يتولى المجلس األعلى ترد البيئة في إطار اإلدارة المستدامة لألراضي 4.االستراتيجية ربع القرنية
للتخطيط االستراتيجي االستراتيجية االقتصادية )(2031–2007
المسؤولية العامة عن وليس في إطار التنمية
الخطة وتنفيذها الوطنية
المجلس األعلى للبيئة تدابير لتيسير التكيف مع تحقيق أهداف اتفاقية 5.المساهمة المقررة
والموارد الطبيعية مسؤول التغير المناخي األمم المتحدة اإلطارية المحددة وطنياً
عن االتفاقية ،ولكنه يعاني بشأن التغير المناخي (المساهمة في اتفاقية
من ضعف آليات التنسيق وأهدافها اإلنمائية األمم المتحدة اإلطارية
والتمويل الوطنية بشأن التغير المناخي (
الهيئة القومية للمياه التكنولوجيات المناسبة ضمان اإلدارة المستدامة 6.السياسة القومية
والفعالة من حيث التكلفة والمتكاملة للموارد للمياه ) (1999نُ ِقحت
المائية القيمة في عام 2006
الشراكة العامة والخاصة
االعتراف بالمياه كأداة
آليات تقاسم التكاليف
إلدارة الصراعات
واستعادتها
تتولى وزارة الموارد اإلدارة المتكاملة ضمان االستخدام المنصف 7.سياسة إمدادات المياه
المائية إدارة الموارد للموارد المائية والمستدام لمياه شرب الطبيعية والصرف
المائية المتكاملة آمنة والصرف الصحي الصحي ((2009
المجلس األعلى للبيئة البرامج التي تظهر إدارة التنوع األحيائي من 8.االستراتيجية القومية
والموارد الطبيعية بدعم ممارسات سليمة إلدارة خالل المشورة السليمة للتنوع األحيـائي (( 2015
من برنامج األمم المتحدة التنوع البيولوجي في مجال السياسات
اإلنمائي وأفضل الممارسات
جدول 6.2
الهيئة المسؤولة عن تدابير أو برامج السياسة أهداف أو الخطة السياسة أو الخطة
تنفيذ السياسة
الهيئة الوطنية للغابات تشمل هذه التدابير بيان السياسة الوطنية 9.بيان السياسة
ووزارة الزراعة الفيدرالية التوافق مع سياسة المياه، – تحسين رفاهية السكان الوطنية للغابات في
والغابات والتوقعات المتعلقة السودانيين عن طريق السودان (2006؛ تم تحديثه
بالغابات* وااللتزام بالتنمية تأمين الغذاء والدخل من سياسة الغابات في
االجتماعية والسياسة مكافحة التصحر السودان لعام (1986
السكانية
وزارة المالية والتخطيط تعزيز قدرة الناس على البيئة كأداة للحد من الفقر 10.وثيقة استراتيجية الحد
االقتصادي االتحادية الصمود في وجه المخاطر من الفقر (االنتقالية (2012
االعتراف بالروابط بين
بالتنسيق مع الوزارات البيئية والتغير المناخي
البيئة وإدارة المخاطر
الفنية ومجتمع المانحين
إنشاء مؤسسات لإلدارة والحد من الفقر
المستدامة للموارد
الطبيعية (المياه والغابات
واألراضي (
اإلصالح الشامل لألراضي
وأمن ملكية األراضي
إعداد خرائط استخدام
األراضي ،ال سيما للمناطق
الهامشية
البرامج االجتماعية وبرامج
جمع المياه
تشجيع االستثمار الخاص
في إنتاج الصمغ العربي
تعزيز دور المجتمع المحلي
في إدارة الموارد
آلية وطنية لإلشراف على برنامج إصالح الدولة المجتمع القائم على 11.أهداف التنمية
تنفيذ أهداف التنمية االجماع الوطني ،والتعائش المستدامة وأجندة
منهج التنمية القائم على
المستدامة؛ المجلس السلمي ،والعدالة 2030
معرفة المخاطر
الوطني للسكان هو مركز االجتماعية ،والشراكة
السابق لتنسيق لهذه منهج متكامل لتحقيق العالمية واالقليمية
االلية .تولت وزارة المالية أجندة 2030
تحقيق التنمية المستدامة
والتخطيـط االقتصـادي
اإلدارة المستدامة لموارد والتحسين المستمر في
هذه المهمة حالياً
الغابات سبل عيش الناس
الخطة القومية لالستثمار مكافحة تصحر األراضي
الزراعي
* تم تنفيذ وثيقة التوقعات الخاصة بالغابات في السودان كجزء من عملية إعداد دراسة التوقعات الخاصة بالغابات في أفريقيا ) (FOSAنحو عام 2020
وثمة هيئة حكومية أخرى يقع على عاتقها مسؤوليات ّ ومع ذلك ،فبعض السياسات ال تعتبرشاملة بالقدر الكافي،
بيئية هي الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ،التي في حين أن هناك سياسات أخرى أفقها ضيق للغاية .فعلى
أنشئت في عام .1993وعلى مدى سنوات ،أصدرت هذه سبيل المثال ،يفتقر السودان إلى سياسة شاملة وإطار
الهيئة العديد من المعايير البيئية الوطنية في مجاالت تشريعي يتعامل مع استخدام األراضي على نحو متكامل
نوعية الهواء والمياه والغذاء ومواد البناء واألسـمدة . وبدال من
ً (عطا المولى ،1985وعبد المجيد ،والصديق .)1994
ذلك يمتلك عدة سياسات فردية تغطي مجاالت الزراعة
وترد في الجدول 7.2قائمة بالمؤسسات الوطنية المسؤولة والغابات والحياة البرية وغيرها من الموارد .وهذه الموارد ال
عن مختلف جوانب الموارد الطبيعية واإلدارة البيئية ،بينما تتشارك دوماً في أهداف مشتركة .فعلى سبيل المثال
يوضح الجدول 8.2تاريخ المؤسسات البيئية في السودان . سياسات الغابات لعامي 1932و ،1986والتي تهدف إلى
الحفاظ على الموارد الحرجية وتحسينها ،قد وضعها
وهناك العديد من المجالس على مستوى الواليات واألقسام متخصصون في الغابات دون التشاور مع أطراف أخرى ،ونتيجة
والوحدات داخل بعض الوزارات والمجالس االتحادية مثل وزارة لذلك لم يتم قبولها بشكل جيد وتم تُ طبقها على نحو
الزراعة والغابات والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية. ضـعيف (الماحي وعبد المجيد .(2002
وتختلف أدوار وإمكانات المؤسسات البيئية على مستوى
الواليات من والية إلى أخرى (برنامج األمم المتحدة للبيئة
2007ب(. 3.2الترتيبات المؤسسية
تُ دار القوانين البيئية في السودان وتُ نفذ من خالل العديد من
1.3.2مفوضـيات األراضي والمؤسسات ذات الصلة الوزارات الحكومية والهيئات القانونية األخرى مثل اللجان،
فضال عن زعماء اإلدارة األهلية .كما يلعب المجتمع المدني
ً
أسس الدستور القومي االنتقالي في السودان في عام دوراً في هذا المجال ،السيما في زيادة الوعي العام بالقضايا
2005مفوضـية قومية لألراضي ،وتشتمل أدوارها على الهامة .
التحكيم بين األطراف المتنازعة فيما يتصل بدعاوى األراضي
وإنفاذ القانون وتقييم التعويضات المناسبة عن األراضي، وفي عام ،1991أنشأت الحكومة السـابقة المجلس األعلى
وإسداء المشورة للحكومة فيما يتصل بسياسات إصالح للبيئة والموارد الطبيعية ليكون بمثابة الهيئة المركزية
األراضي ،والتوصية بسياسات جديدة إلصالح األراضي .كما لتنسيق جهود التنمية المستدامة .وكونت العديد من
أنشأ الدستور القومي االنتقالي هيئات والئية لألراضي الوزارات التي تتحمل مسؤوليات كبيرة فيما يتعلق بإدارة
لجنوب كردفان والنيل األزرق ،بينما نصت اتفاقية سالم الموارد الطبيعية وتخطيط استخدام االراضى والتنمية
دارفور واتفاقية سالم شرق السودان (حكومة السودان االجتماعية االقتصادية عضـوية المجلس األعلى للبيئة
)2005على إنشاء هيئات أراضي لدارفور وشرق السودان. والموارد الطبيعية ،بما في ذلك وزارة الزراعة والغابات،
ويوضح الجدول 2.9المؤسسات ذات الصلة باألراضي في وموارد المياه ،والري ،والكهرباء ،والصناعة والتجارة ،والطاقة
السودان ومسؤولياتها . والتعدين ،والعدل ،والصحة ،والثقافة واإلعالم ،والتعليم العام،
والتعليم العالى .
2.3.2الترتيبات المؤسسية للمياه والمراعي والغابات وفي عام ،1995أنشأت الحكومة وزارة البيئة والسياحة
لإلشراف على اإلدارة البيئية .وقد أعيد تسميتها فيما بعد
تشمل المؤسسات الوالئية الرئيسية المسؤولة عن إدارة إلى وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية ،ثم أعيد
الموارد المائية وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة تسميتها مرة أخرى لتصبح وزارة البيئة والموارد الطبيعية
وهيئات المياه الوالئية ،وتم تشكيل كل منهما في عام والتنمية العمرانية .وفي سبتمبر ،2018ألغيت الوزارة في
.2013وتقع على عاتق المحليات مسؤولية إدارة الموارد عملية إعادة هيكلة مجلس الوزراء ،وأنشئ مجلس قومي
المائية على مستوى المحليات .ومع ذلك ،تؤدي العديد من جديد للبيئة ليحل محلها تحت إشراف وزير دولة .وهذا القرار
المنظمات األخرى دوراً ،وال سيما المنظمات العالميةغير أدى لوجود مجلسين للبيئة :المجلس القومي الجديد
الحكومية ،التي غالباً ما تشمل أنشطتها اإلنسانية قطاع والمجلس األعلى األقدم .وعلى مستوى الوالية ،تقلصت
المياه ،وبعض هيئات األمم المتحدة مثل برنامج األمم وزارات الدولة إلى خمسة وزارات فقط لكل والية ،في حين
المتحدة للبيئة وموئل األمم المتحدة . تولت وزارة اإلنتاج والموارد االقتصادية العامة اإلشراف على
الزراعة والصناعة والتعدين واالستثمار .
ويوضح الجدول 10.2المؤسـسات المسـئولة عن إدارة
الموارد الطبيعية في بعض الواليات .
االسم رقم
المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية بعد الغاء المجلس القومي للبيئة الذي تم تشكيله 1.
بعد حل وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية االتحادية في 2018
المصدر :معهد الدراسات البيئية .2016تم تحديثها بواسـطة الرئيس الفني للتقرير
اللجنة البيئية التابعة للمجلس القومي للبحوث تتقلص ال توجد مؤسسة بيئية رسمية قبل عام
مهامها إلى أدنى حد مثل االحتفال بيوم البيئة 1991
برئاسة رئيس مجلس قيادة الثورة والوزراء إنشـاء المجلس األعلى للبيئة 1991
والموارد الطبيعية
المجلس القومي للتنمية العمرانية 1. تشكيل وزارة البيئة والسياحة 2001–1995
المديرية العامة لألراضي االتحادية 2.
إدارة المساحة 3.
المجلس القومي للسكان 4.
المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (ككيان منفصل ( 5.
المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (( 2003 1. تشكيل وزارة البيئة والتنمية 2010–2001
اللجنة الوطنية لألسماء الجغرافية 2. العمرانية
المديرية العامة لألراضي االتحادية 3.
المجلس األعلى للتنمية العمرانية (تحت رئاسة ( 4.
المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (( 2003 1. تشكيل وزارة البيئة والغابات 2015–2001
اللجنة الوطنية لألسماء الجغرافية 2. والتنمية العمرانية
اإلدارة العامة لألراضي االتحادية 3.
المجلس األعلى للتنمية العمرانية (تحت إشراف الوزير ( 4.
الهيئة القومية للغابات 5.
االدارة العامة للبيئة (للمرة األولى ( 6.
1.المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ككيان متصل إلغاء وزارة البيئة والموارد 2019–2018
2.المجلس الوطني لألسماء الجغرافية لوزارة النقل الطبيعية والتنمية العمرانية
3.المجلس األعلى للتنمية العمرانية تحت إشراف وزارة النقل تشكيل المجلس القومي للبيئة
)له أمين عام بدرجة وزير دولة (
إنشاء مجلس أعلى جديد للبيئة والموارد الطبيعية له أمين عام ويرأسـه رئيس مجلس الوزراء 2020
الواليات المؤسسة
الحفاظ على الغابات وحمايتها واالستعاضة عنها • الهيئة القومية للغابات
تحديد األراضي لألغراض الزراعية والصناعية وغيرها • المجلس القومي لالستثمار
أمن اإلسكان للفقراء من خالل البيع اإليجاري • الصندوق القومي والوالئي
لإلسكان والتأهيل
الموافقة على مواقع األراضي وأغراض استخدامها • لجان التخطيط العمراني والتصرف
تخصيص األراضي الحكومية للمؤسسات واألفراد والشركات • في األراضي
جدول 9.2
الواليات المؤسسة
إعداد ورسم خرائط مسارات الماشية • إدارة المراعي ومراتع الماشية
حماية وإدارة أراضي المراعي •
فتح طرق الثروة الحيوانية وتقديم الخدمات • مجلس تنمية البدو
إصدار شهادات تؤكد خلو األرض من تضارب المصالح • الهيئة التنفيذية المحلية
الموافقة على المواقع االنتقالية للخدمات واالستخدامات ذات الصلة •
جدول 10.2المؤسسات المسؤولة عن إدارة الموارد المائية والمراعي والغابات في واليات معينة
وزارة الزراعة والغابات (إدارة المراعي ومراتع الماشية ( • وزارة التخطيط العمراني • جنوب كردفان
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
إدارة الغابات بالوالية • هيئة مياه المدن •
المحليات • مؤسسة مياه الريف •
اإلدارة والمجالس الوطنية •
وزارة الزراعة والغابات • وزارة التخطيط العمراني • النيل األزرق
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
إدارة الغابات بالوالية • مؤسسة المياه الحضرية •
إدارة المراعي ومراتع الماشية • شركات المياه الخاصة التي تدير •
المحليات محطات ومستجمعات المياه في
• المناطق الريفية على أساس
اإلدارة والمجالس المحلية • تعاقدي
برنامج المياه والبيئة والصرف - •
الصحي
اإلدارة المحلية •
وزارة الزراعة والغابات • وزارة التخطيط العمراني • شمال دارفور
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
إدارة الغابات بالوالية • مؤسسة مياه شمال دارفور •
إدارة المراعي ومراتع الماشية • المحليات •
المحليات • اإلدارة المحلية •
اإلدارة والمجالس المحلية •
وزارة الزراعة والغابات • وزارة التخطيط العمراني • جنوب دارفور
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
إدارة الغابات بالوالية • مؤسسة مياه شمال دارفور •
إدارة المراعي ومراتع الماشية • المحليات •
المحليات • اإلدارة المحلية •
اإلدارة والمجالس المحلية •
وزارة الزراعة والغابات • وزارة التخطيط العمراني • غرب دارفور
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
المحليات الشركة الوطنية للمياه الجوفية •
•
هيئة الرعاة الشركة الوطنية لتصنيع •
•
إدارة الغابات بالدولة معدات المياه
•
إدارة المراعي ومراتع الماشية شركة المياه السطحية •
•
وزارة الثروة الحيوانية المتخصصة في تجميع •
• السدود والمياه
المياه والبيئة والصرف الصحي •
توجد مقرات للشركات الثالث في •
الفاشر ،العاصمة القديمة
لدارفور
المحليات •
جدول 10.2
وزارة الزراعة والغابات • وزارة التخطيط العمراني • شرق دارفور
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
إدارة الغابات بالوالية • هيئة المياه بالوالية •
إدارة المراعي ومراتع الماشية • برنامج المياه والبيئة •
المحليات والصرف الصحي
•
اإلدارة والمجالس المحلية المحليات •
•
وزارة الزراعة والغابات • وزارة التخطيط العمراني • وسط دارفور
المؤسسة القومية للغابات • والمرافق العامة
إدارة الغابات بالوالية • هيئة المياه بوالية وسط دارفور •
إدارة المراعي ومراتع الماشية • برنامج المياه والبيئة •
المحليات والصرف الصحي
•
اإلدارة المحلية المحليات •
•
اإلدارة المحلية •
3.3.2هياكل إدارة الصراع تدير وزارة الزراعة والغابات االتحادية وإداراتها الفنية المراعي
والغابات .ومع ذلك ،فإن بعض الواليات لديها وزارة منفصلة
ً
كامل على الموارد اعتمادا
ً يعتمد معظم السودانيين للثروة الحيوانية والمراعي والمراعي والعلف .وعالوة على ذلك،
الطبيعية من أجل بقائهم .وتؤثر موجات الجفاف والفيضانات يمكن العثور على موظفي اإلدارة المسؤولين عن المراعي
وتقلبات الطبيعة األخرى تأثيراً مباشراً على حياتهم ،فليس والغابات على المستويين االتحادي والوالئي .وقد أدى ذلك إلى
من المفاجئ إذن أن يتعلق الكثير من الصراع في السودان االرتباك وعدم وضوح األدوار والمسؤوليات .
بالوصول إلى الموارد الطبيعية أو السيطرة عليها أو
استخدامها . تعد المحليات في السودان ،التي تعتبر وفقاً للدستور القومي
االنتقالي السـابق المستوى الثالث من مستويات الحكم بعد
وفي بعض األحيان ،تنشأ النزاعات بسبب التفسير الخاطئ المستويين الوطني والوالئي ،المؤسسة الشرعية الرئيسية
لدستور البالد والقوانين التقليدية فيها .على سبيل المثال، المسؤولة عن جميع جوانب التنمية الريفية ،بما في ذلك إدارة
وبموجب السياسات التقليدية ،ال يتمتع البدو بحقوق معترف الموارد الطبيعية .ولكن بكل أسـف ،لم يتم إعداد المحليات
بها في ملكية األراضي ،ولكن يمكنهم الحصول على المياه للقيام بهذا الدور .يعد هذا النقص في القدرة المؤسسية
والموارد األخرى من خالل عالقتهم بالمزارعين .وفي قضية ملحة ومحورية يجب معالجتها بدقة على جميع
السنوات العجاف ،يتم استيعاب البدو في نظام ملكية مؤقتة مستويات الحكم .تُ ظهر تجربة السودان وتجارب في مناطق
لألراضي يسمح لهم باستخدام األراضي الزراعية لمدة ثالث أخرى أنه بدون وجود مؤسسات محلية فاعلة ،فال احتمال هناك
سنوات متتالية قبل االنتقال لمكان آخر (شركاء من أجل لنجاح بنـاء السالم وإدارة الموارد الطبيعية .
التنمية المستدامة .)2016ومع ذلك ،فإن جميع السياسات
واالستراتيجيات التي تم وضعها منذ االستقالل تعمل على ويقف االفتقار إلى المهارات والموارد حجر عثرة أمام جميع
تهميش الرعاة .وقد أدت إلى التوسع في الزراعة على حساب المؤسسات السودانية ،ال سيما عندما يتعلق األمر بتصميم
المراعي ومسارات الماشية ،وهو ما نتج عنه صراعات بين وتنفيذ ورصد برامج جديدة .كما يوجد نقص كبير في
المزارعين والرعاة . المعلومات ،إلى جانب صعوبة الوصول إلى التقدم الذي يحرز
والتقارير السنوية .ويعوز المؤسسات المختلفة وضوح األدوار
والتي كثيراً ما تتداخل ،ويمكن أن يكون االتصال والتنسيق بينها
ضعيفاً .وتنحو عمليات التخطيط إلى اتباع نهج فوقيً ،
بدال عن
تشجيع المشاركة على جميع المستويات .ويوضح الجدول 11.2
نقاط القوة والضعف في المؤسسات المختلفة .
ضع َفت سلطتها ونفوذها بسبب سياسة ُأ ِ • أمانة المعايير العرفية مع القدرة على • اإلدارة المحلية
الحكومة والصراع في دارفور تسوية قضايا المصالحة
فقد زعماء الشعوب األصلية النازحون • زعماء القبائل الناشطون في مجالس •
السيطرة على توزيع األراضي وإدارتها في السالم بالنيل األزرق
أراضيهم األصلية حالت اإلدارة المحلية القوية دون حدوث •
ظهور قيادات جدد وأنماط جديدة من • نزاعات واسعة النطاق بين البدو والمزارعين
النفوذ تتحدى السلطة العرفية في جنوب كردفان
الصراع بين األجيال بسبب صعود القوى • ال يزال العديد من أعضاء اإلدارات المحلية •
االجتماعية الجديدة التي لم يتم دمجها في يعيشون في المناطق الريفية ،وال سيما
الهياكل العرفية العمد والشيوخ ،أو في مخيمات النازحين
عدم توافر وسائل النقل لبعض زعماء • داخليا مع قبائلهم وسكان القرى ،ومن ثم ً
الشعوب األصلية ُيضعف قدرتهم على تربطهم بالناس عالقات قوية
االستجابة الحتواء الصراعات يمتلك لقادة التقليديون شرعية ال منازع •
فيها تستند إلى العرف واإلرث في واليات
النيل األزرق وجنوب كردفان ودارفور
في المناطق الريفية ،تتولى اإلدارات •
المحلية رئاسة المحاكم الريفية
فقدان السيطرة على موارد الغابات في • تتمتع بحضور قوي ،وال سيما في شمال • الهيـئة القومية
بعض المناطق بسبب انعدام األمن وعدم دارفور وشرق دارفور للغابات
وجود حراس طاقم عمل مدرب إلى حد ما •
نقص التمويل •
ً
مالذا ً
آمنا داخليا
ً أصبحت مخيمات النازحين •
لتجار حطب الوقود والفحم غير القانونيين
حرمها قانون التنوع البيولوجي من •
مصادر دخلها القانونية
نقص المعدات والمركبات • مؤسسة تتمتع بحضور قوي في • الهيئة القومية
عدم القدرة على الوصول إلى المناطق • جميع الواليات للمياه
الريفية بسبب انعدام األمن جيدا
ً تدريبا
ً طاقم فني مدرب •
جدول 11.2
حدوث تنازع على االختصاصات مع • قريبة من الناس • المحليات
الدوائر الحكومية األخرى
قدرات فنية محدودة •
موارد بشرية محدودة للغاية •
االفتقار إلى الخدمات اللوجستية والمرافق •
العامة
أدى تنازع االختصاصات مع الدوائر الحكومية • تتمتع بحضور قوي • وزارة التخطيط
األخرى وحكومات الواليات إلى إضعاف تمثيل • مؤسسة فعالة في تسوية النزاعات • العمراني
الوزارة على المستوى الوالئي في الحكومات والمرافق العامة
المحلية
تعاني المؤسسات الحكومية المسؤولة عن اإلدارة البيئية كان الصراع على أشده في إقليم دارفور ،حيث اندلعت حوالي
من عدم االستقرار ونقص التمويل وقلة الموظفين والتدريب 26حرباً قبلية كبرى على مدى العقدين الماضيين (شركاء
وضعف التنسيق وتداخل األدوار وفقدان الموظفين المهرة من أجل التنمية المستدامة .)2016ولكنه كان أقل حدة في
نتيجة هجرة العقول ،إلى جانب مشكالت أخرى .وتواجه والية النيل األزرق ،حيث احتوت اإلدارات األهلية القوية
منظمات المجتمع المدني في البالد بعضاً من هذه الخالفات بين المزارعين والرعاة بينما ساعد تعايش مجموعات
المشكالت أيضاً ،حيث تجد صعوبة في إنشاء شبكات أو عرقية مختلفة في مجتمعات متكاملة في الحفاظ على
تحالفات قوية تمارس عبرها عملها مع الحكومة ومنظمات االسـتقرار .وهذا ما حدث أيضاً في جنوب كردفان :فعلى
المجتمع المدني األخرى ،وذلك على الرغم من أن العديد من الرغم من اندالع حرب أهلية هناك منذ عام ،2011فقد كانت
منظمات المجتمع المدني السوداني اكتسبت اعترافاً دولياً المجموعات القبلية تتزاوج فيما بينها منذ فترة طويلة ولم
وإقليمياً .إن أوجه القصور الفني ونقص التمويل والتشريعات يؤدي النزاع على الموارد إلى حدوث استقطاب عرقي .في
المقيدة ،قد انعكسـت في أن يقتصر وجود معظم ِ الحكومية كلتا هاتين الواليتين ،ال تزال اآللية التقليدية لتسوية النزاعات
منظمات المجتمع المدني على المناطق الحضرية (برنامج تعمل بفعالية (جدول .( 12.2
األمم المتحدة للبيئة ،2009برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
.( 2015
4.3.2قدرات المؤسسات البيئية
3
الفصل الثالث :الغالف الجوي
لسنوات أو حتى عقود ،كما أنها من بين األماكن األعلى حرارة 1.3مقدمة
على سطح األرض خالل فصل الصيف (بين شهري أبريل
ويونيو) ،عندما يتجاوز متوسط الحدود العظمى لدرجة الحرارة يقع السودان في أقصى شمال شريط هطول األمطار الناتج
يومياً 40درجة مئوية لمدة أربعة إلى ستة أشهر في السنة عن الفاصل المداري ،وهو حزام ضغط منخفض يحيط باألرض
وتصل إلى 45درجة مئوية في بعض األماكن .وتختلف ساعات بالقرب من خط االستواء .ال تمتلك البالد مسطحات مياه
سطوع الشمس من 11.3ساعة في اليوم في وادي حلفا داخلية شاسعة ،وتستمد رطوبتها من كل من الفاصل
إلى 5.3ساعات في الدمازين في جنوب شرق البالد. جنوبا التي تهب منً المداري ومن الرياح البحرية الرطبة
المحيطين األطلسي والهندي البعيدين .ونظراً لكون
ال تتباين درجات الحرارة في أنحاء البالد تبايناً كبيراً مع تغير السودان بلداً كبيراً ،يوجد تباين كبير في هطول األمطار من
المواسم .وترتفع درجات الحرارة في أقصى الجنوب على نحو شماال إلى ظروف رطبة نسبياً جنوباً .
ً ظروف شديدة الجفاف
متماثل على مدار العام .وفي الخرطوم ،فإن األشهر األكثر
حرارة هي مايو ويونيو ،حيث يبلغ متوسط ارتفاع درجات تنعكس التباينات الكبيرة في هطول األمطار في نطاق
الحرارة 42درجة مئوية ،وذلك على الرغم من أن درجات واسع من سبل العيش والنظم الزراعية في جميع أنحاء البالد.
الحرارة يمكن أن تصل إلى 48درجة مئوية .ويبلغ متوسط وتهيمن الزراعة الرعوية في الشمال ،حيث يكون هطول
انخفاض درجة الحرارة في وادي حلفا 11درجة مئوية؛ أما في قليال وبداية هطول األمطار غير متوقعة .وتنتشر ً األمطار
الخرطوم ،فيبلغ متوسط انخفاض درجة الحرارة 15درجة نُ ظم زراعة المحاصيل أكثر في الجنوب حيث يمكن االعتماد
مئوية في شهر يناير ،على الرغم من تسجيل درجات حرارة على موسم هطول األمطار بشكل أكبر ويظل لمدة أطول
منخفضة عند 6درجات مئوية (خيار وفوتا .( 2001 ونظرا العتماد الزراعة
ً وأكثر غزارة مما هو عليه في الشمال.
رئيسيا في
ً دورا
في الغالب على األمطار ،يلعب تقلب المناخ ً
تتجلى أهم المتغيرات المناخية في هطول األمطار ومدة االقتصاد السوداني وسبل العيش واألمن الغذائي .السودان
موسم الجفاف .وتعتمد مدة موسم الجفاف على أي بلد حار طوال العام ،وغالباً ما تتجاوز درجات الحرارة في الصيف
نوع من نوعي تدفقات الهواء السائدة :الرياح الشمالية 43درجة مئوية وعلى الرغم من ذلك ،فإن مدة سطوع
الشرقية الجافة من شبه الجزيرة العربية أو الرياح الجنوبية الشمس وهبوب الرياح المنتظمة يعني توافر إمكانات كبيرة
الغربية الرطبة من حوض نهر الكونغو والمحيط األطلسي للسودان ليكون بلداً منتجاً للطاقة المتجددة .
(خيار وفوتا .(2001
ال يورد هذا الفصل وصفاً ألنظمة المناخ والطقس في
تهب الرياح الشمالية الشرقية الجافة في الفترة من السودان فحسب ،بل يتعرض أيضاً لمشكالت الغالف الجوي
ديسـمبر إلى مارس .وال تهطل أمطار في جميع أنحاء البالد المهمة مثل تلوث الهواء وتغير المناخ .وتعد مستويات
خالل هذه الفترة باستثناء منطقة صغيرة في شرق السودان تلوث الهواء منخفضة في السودان مقارنة بالبلدان األخرى،
تقع على البحر األحمر .أما الرياح الجنوبية الغربية الرطبة وذلك ألنه يتميز باقتصاد زراعي ريفي واسع النطاق (برنامج
فتصل جنوب السودان في شهر مايو ،مما يؤدي إلى هطول األمم المتحدة للبيئة ،)2015كما تقل فيه إلى حد ما
بعض األمطار وحدوث عواصف رعدية .وبحلول شهر يوليو، االنبعاثات قليلة من صناعات البتروكيماويات والتعدين
يصل الهواء الرطب إلى الخرطوم ،وفي أغسطس يمتد إلى الناشئة .وتمثل العواصف الترابية واحدة من أكبر مصادر
حدودها الشمالية حول أبو حمد ،على الرغم من أن الهواء تلوث الهواء في السودان ،حيث تؤثر على مناطق في الشرق
الرطب قد يصل في بعض السنوات إلى الحدود المصرية. والوسط والشمال .تجتاح عاصفة «الهبوب» الترابية العنيفة
ً
شمال .وفي أكتوبر، ويصبح اإلنسـياب أضعف عندما ينتشر وسط السودان عندما تصل أول رياح جنوبية غربية رطبة إلى
تشتد الرياح الشمالية الشرقية الجافة مرة أخرى في الشمال البالد في الفترة من مايو إلى يوليو .وتُ نتج العواصف الترابية
وتغطي البلد بأكملها قبل نهاية ديسمبر .يمتد موسم جداراً أصفر من الرمال والطين مما يسبب انعدام الرؤية
األمطار لمدة ثمانية أشهر (من أبريل إلى نوفمبر) في )خيار وفوتا . (2001
الدمازين بالقرب من الحدود مع إثيوبيا وتهطل بها األمطار
بمتوسط 692ملم كل عام؛ ويبلغ متوسط هطول األمطار
السنوي في الخرطوم 120ملم خالل موسم األمطار 2.3المناخ
من يوليو إلى سبتمبر) الذي يستمر لمدة ثالثة أشهر(
)خيار وفوتا .(2001 يسود المناخ القاحل في شمال السودان ،بينما تعد المناطق
الجنوبية رطبة نسبياً .وتعد المناطق الصحراوية في وسط
وفي بعض السنوات ،يتأخر وصول الرياح الجنوبية الغربية وشمال البالد من بين أكثر األماكن جفافاً وسطوعاً للشمس
واألمطار إلى وسط السودان أو ال تصل على اإلطالق .وإذا حدث على وجه األرض ،حيث ال تختفي أشعة الشمس نهاراً على
ذلك ،فتتبعه موجة الجفاف .فخالل السبعينيات والثمانينيات مدار العام ،وغالباً ما يتجاوز سطوع الشمس 4000ساعة في
من القرن الماضي ،لم تصل الرياح الجنوبية الغربية بشكل العام ،وتظهر السماء الصافية بنسبة 91في المائة في أي
متكرر ،مما أدى إلى حدوث موجات جفاف خطيرة وظروف وقت (خيار وفوتا .)2001وغالباً ال تهطل األمطار على
كارثية للشعب السوداني والقتصاده )خيار وفوتا .(2001 المناطق المحيطة بوادي حلفا وعلى طول الحدود المصرية
يتميز ساحل البحر األحمر بمناخ محلي خاص به ينعكس في 1.2.3النطاقات المناخية
نمط هطول يختلف عن باقي السـودان .ويعد منخفض البحر
األحمر العامل الرئيسي الذي يؤثر على هطول األمطار في يوضح الشكل 3.1النطاقات المناخية في السودان بداية من
هذه المنطقة ،والذي يتطور عندما تقترب نظم الضغط المناطق الصحراوية إلى شبه الرطبة ،كما يصنفها البرنامج
العالي لألزور والجزيرة العربية من بعضهما البعض لتشكيل القومي السوداني للتعاون في مجال خفض االنبعاثات
نطاق التقارب .ويتكاثف منخفض البحر األحمر عندما يتفاعل الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها في البلدان النامية
مع منخفض الضغط المنخفض في منخفض البحر األبيض ( .)2017تقع معظم مشروعات الري في السودان في
المتوسط . المناطق الجافة ،بينما يقع الجزء األكبر من الزراعة المطرية
في المنطقة شبه الرطبة .
وبسبب اإلرتفاع الطبوغرافي الذي تتسبب فيه المرتفعات
اإلثيوبية في الشرق وتأثير منضغط مرتفع األزور الجوي على
الغرب ،ينخفض هطول األمطار السنوي بشكل عام من شرق 2.2.3األمطار
إلى غرب البالد (عبد هللا .)2017وتمتد خطوط األمطار
المتساوية من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي فوق ال يمتلك السودان مسطحات مائية واسعة تساهم في
تدريجيا من جنوب
ً السودان .وينخفض هطول األمطار أيضاً عملية البخرنتح – حركة الرطوبة من األرض إلى الغالف
البالد إلى شمالها. الجوي – وبالتالي تكون الرطوبة منخفضة في معظم
محدودا.
ً األماكن في معظم األوقات .ويعد تأثير البحر األحمر
باختصار ،هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على أما نهر النيل الذي يشق طريقه في البالد من الجنوب إلى
نمط هطول األمطار في السودان : الشمال فأضيق من أن يؤثر كثيراً في معدالت الرطوبة .
حفير جاف بسـبب القحـط .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
شكل 1.3النطاقات المناخية في السودان (البرنامج القومي السوداني للتعاون في مجال خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات
وتدهورها في البلدان النامية ( 2017
ﻣﺼﺮ
ﺻﺤﺮاء
ﻧﻬ
ﺮا
ﺣﻤﺮ
ﻟﻨ
ﻴﻞ
ﺷﺒﺔ ﺻﺤﺮاء
اﻻ
ﺒﺤﺮ
اﻟ
ﺟﺎف
ﻄﺒﺮ
ﻋ
ﻬﺮ
ﺷﺒﺔ ﺟﺎف
ﻧ
و
ي ﻫﻮر
اد
ﻷزر
إرﻳﺘﺮﻳﺎ
اﻟﻨﻴﻞ
ا
ﻟﻨﻴﻞ ا
ﻻ ﺑﻴ
ﺾ
ﻮ
ﺧ ر أﺑ
ﻛﺎﺟﺎ
ﻮ
وادي
ﺣﺒﻞ
أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
ﺗﺸﺎد
ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب
200 km
GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019 ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان
ﻣﺼﺮ
2.1 0
ﻟﻴﺒﻴﺎ 2 . 00
1.90
1.8 0
1. 7 0
1.60
ﺣﻤﺮ
1.50
ﻧﻬ
اﻻ
1.40 ﺮا
ﺒﺤﺮ
ﻟﻨ
1.3
اﻟ
ﻴﻞ
0
1.2
0
1.10
ﻄﺒﺮ
1.00
ﻋ
ﻬﺮ
ﻧ
0.90
0.80
ق
0.70
ا إرﻳﺘﺮﻳﺎ
ﻷزر
ا
0.60
اﻟﻨﻴﻞ
ﻟﻨﻴﻞ ا
0.50
ﻻ ﺑﻴ
ﺾ
0.40
0.30
أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
ﺗﺸﺎد
0
0.2
Bahr ElArab
200ﻛﻠﻢ
تزيد سرعة الرياح في السودان في بعض األحيان لدرجة أنها تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها في نهاية موسم
تحدث غباراً وعواصف ترابية .وغالباً ما تحدث عاصفة ترابية الجفاف بسبب السماء الصافية والهواء الجاف .ويعد شهري
عنيفة تُ دعى «الهبوب» في وسط السودان بين شهري مايو مايو ويونيو هما أكثر الشهور دفئاً في الخرطوم ،حيث يكون
ويوليو عند وصول التدفق الجنوبي الغربي الرطب .ويتسبب متوسط ارتفاع درجة الحرارة 42درجة مئوية ويمكن أن تصل
الهواء غير المستقر في عواصف رعدية في حرارة الظهيرة، إلى 48درجة مئوية .ويتسم شمال السودان – مع موسم
وتُ نتج التيارات الهوائية الهابطة من العاصفة القادمة األمطار القصير – بارتفاع درجة الحرارة طوال اليوم على مدار
جداراً أصفر من الرمال والطين مما يسبب انعدام الرؤية العام ،ويتجاوز متوسط درجات الحرارة اليومية 40درجة
)خيار وفوتا .(2001 مئوية ،باستثناء الشمال الغربي حيث نادراً ما تهطل األمطار
من البحر المتوسط في شهري يناير وفبراير .وتكون مناطق
يستخدم مصطلح «العاصفة الرملية» لوصف العواصف المرتفعات أكثر برودة بشكل عام ،وتنخفض درجات الحرارة
الصحراوية ،وخاصة في الصحراء الكبرى ،والتي باإلضافة إلى بسرعة بعد غروب الشمس .ويبلغ متوسط درجة الحرارة
جسيماتها الدقيقة التي تحجب الرؤية تثير كمية كبيرة من الصغرى في الخرطوم 15درجة مئوية في شهر يناير ،ولكن
جزيئات الرمل الكبيرة التي تنتقل بالقرب من السطح. يمكن أن تنخفض إلى 6درجات مئوية .وعلى ساحل البحر
ويستخدم مصطلح «العاصفة الترابية» عندما تنتقل األحمر ،يكون فصل الشتاء دافئاً على نحو لطيف ،ويبلغ
الجسيمات الدقيقة لمسافات طويلة ،وخاصة عندما يؤثر أقصى ارتفاع لدرجة الحرارة بين 25إلى 27درجة مئوية،
االضطراب الناتج عنها على المناطق الحضرية (خيار .(1998 ولكن الصيف يمكن أن يكون خانقاً بسبب اجتماع الحرارة
والرطوبة التي يصعب تحملها .وكما يوضح الشكل ،3.3زاد
متوسط درجات الحرارة العظمى والصغرى في معظم أنحاء
السودان خالل الفترة من 1980إلى . 2016
2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
2
0
Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0
Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec اﻟﻤﺆﻟﻒ
Jan Febﻗﺒﻞ ﻣﻦApr
Mar اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ Jul اﻷرﺻـﺎد
.اﻟﺠﻮﻳﺔ
May Jun Ago Sepﻫﻴﺌﯩﺔ :)اﻟﻤﺼـﺪر
Oct Nov Dec
ﺗﺬﺑﺬب اﻟﻬﻄﻮل ﻃﻮﻳﻞ اﻟﻤﺪي اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆﻟﻒ. ﻫﻴﺌﯩﺔ اﻷرﺻـﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ:)اﻟﻤﺼـﺪر
( الهيئة العامة لألرصاد الجوية السودانية بعد تنقيح المؤلف:الساعة) (المصدر/ متوسط سرعات الرياح (كلم4.3 لشكل
اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆﻟﻒ. ﻫﻴﺌﯩﺔ اﻷرﺻـﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ:)اﻟﻤﺼـﺪر
0 0 0
1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010
0 0 0
1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010
0 0 0
1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010
اﻟﻨﺮوﻳﺞ- أﻋﻴﺪ ﺗﺼﻤﻴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻮارد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ- ﻫﻴﺌﺔ اﻻرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ: اﻟﻤﺼﺪر
تعميما ،سيجعل تغير المناخ من الصعب علىً وبشكل أكثر ويتضح الدليل على تغير المناخ في الفترة من 1980إلى
السودان تحقيق األمن الغذائي والتنمية المستدامة .ومع ،2016باستثناء الخرطوم وكادقلي واألبيض حيث انخفضت
أخذ ذلك في االعتبار ،تهدف الحكومة إلى تعزيز التنمية معا .وتُ ظهر قياسات
درجات الحرارة الصغرى والعظمى ً
المستدامة من خالل دمج استراتيجيات التكيف مع تغير هطول األمطار على المدى الطويل المسجلة في تسع
المناخ في السياسات الوطنية وخطط التنمية .وتحدد خطتها محطات أن كمية األمطار في جميع أنحاء البالد آخذة في
الوطنية للتكيف (وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية (. التناقص (الشكل .)6.3ويشهد متوسط درجة الحرارة
ومتوسط هطول األمطار تغيرات كبيرة .توضح هذه البيانات
تغير مناخ السودان على المدى الطويل .
اســتخدام الطاقة الشـمسية في الري في شـمال كردفان :جزء من برنامج العمل القومي في السـودان للتكيف مع التغير المناخي .مصدر
الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
ينتج معظم تلوث الهواء عن استهالك الطاقة .ويأتي 56في 4.3جودة الهواء
المائة من إمدادات الطاقة في السودان من الكتلة الحيوية
(الخشب والفحم والمخلفات الزراعية والنفايات الحيوانية) و يتمتع السودان بهواء نظيف نسبياً ،على الرغم من أن تلوث
39في المائة من المنتجات النفطية (البنزين والديزل الهواء أصبح مسألة مثيرة للقلق على نحو متزايد .ويمكن أن
والزيوت الثقيلة) و 5في المائة من الطاقة الكهرومائية تكون ملوثات الهواء غازات أو أبخرة أو جسيمات .وتتأثر
(رباح وآخرون .)2016كما تسـتخدم كماين الطوب في الخرطوم طريقة انتشار الملوثات وتشتتها بالظروف الجوية مثل سرعة
ومناطق أخرى التربة الغرينية من الطمي الذي يخلفه فيضـان الرياح واتجاهها ودرجة حرارة الهواء واالستقرار الجوي
النيل األزرق ،وتسـهلك حطب الوقود وبذا فهي مصـدر لتلوث والرطوبة (تياوري وكولز .)2010وتشمل المصادر الطبيعية
الهواء ليس بعيـداً عن المناطق السـكنية. لتلوث الهواء الزالزل والبراكين والعواصف الترابية وهضم
الحيوانات للطعام والتحـلل اإلشعاعي داخل القشرة األرضية
ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ وحرائق الغابات والمراعي .وتشمل المصادر البشرية
اﺳـﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ اســتخدام الوقود لألغراض الصناعية والمنزلية والعمليات
الصناعية األخرى وحرق النفايات والنقل وتوليد الطاقة .
تُ صنف ملوثات الهواء على أنها ملوثات أولية إذا انبعثت
ً
مباشرة من عملية ما (بما في ذلك الرماد وأول أكسيد
%
56 الكربون وثاني أكسيد الكبريت) أو ملوثات ثانوية إذا نشأت عن
اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺤﻴﺔ التفاعل بين ملوثين أساسيين أو أكثر أو نتيجة التفاعل بين
ملوث أولي ومكون من الغالف الجوي (على سبيل المثال،
%
39
%
5 األوزون أو نترات البيروكسي أسيتيل) (ستيرن وآخرون .(1984
اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ
اﻟﺒﺘﺮول
يمكن أن يسبب تلوث الهواء العديد من اآلثار البيئية الضارة
منها تدمير البنية التحتية (مثل المباني والجسور) وتلف
النباتات الحساسة لبعض المواد الكيميائية ،وكذلك يسهم
اعتاد غالبية السودانيين على االعتماد على الكتلة الحيوية في االحترار العالمي من خالل زيادة تأثير االحتباس الحراري
لتلبية احتياجاتهم المحلية من الطاقة ،وخاصة الخشب ويسبب تحمض الموارد المائية ويعيق الرؤية .كما يهدد
والفحم النباتي .وتستخدم معظم الطاقة المنزلية إلعداد تلوث الهواء صحة البشر والحيوانات .يمكن أن يسبب تنفس
الطعام .وتسبب هذه العملية الكثير من الدخان والسخام أول أكسيد الكربون الوفاة ألنه يمنع وصول األكسجين إلى
والرطوبة ،على الرغم من أنه يمكن تقليل ذلك من خالل القلب واألعضاء األخرى (وزارة الصحة والخدمات البشرية
استخدام المواقد المحسنة .وينتج قدر كبير من تلوث الهواء .)2007وقد يؤثر ثاني أكسيد النيتروجين ،وهو عامل أكسدة
في المناطق الحضرية عن مواقد الطبخ التي تعمل على قوي يتفاعل مع الماء لتكوين حمض النتريك وأكسيد
الفحم النباتي واألخشاب واألنواع األخرى من وقود الكتلة النيتريك ،على الجهاز المناعي والرئتين مما يؤدي إلى
الحيوية .ويثير التلوث الداخلي الناجم عن المواقد الرديئة انخفاض مقاومة العدوى (وزارة الصحة والخدمات البشرية
القلق بشكل أكبر ،ويمكن أن يكون لها عواقب صحية خطيرة. .)2007ويمكن أن يسبب استنشاق ثاني أكسيد الكبريت
وثمة تطور إيجابي هو انتشار غاز الطهي (غاز البترول المسال) ّ السعال وضيق التنفس والتهاب الحلق واحمرار العين
وهو أنظف وأكثر كفاءة من وقود الكتلة الحيوية بحيث أصبح وتهيجها (وزارة الصحة والخدمات اإلنسانية .( 2007
وقود الطهي األكثر شعبية ،وخاصة في المناطق الحضرية.
ويتوفر بسهولة في السوق المحلية باعتباره أحد المنتجات
البترولية الثانوية في البالد .اعتباراً من عام ،2014شكل غاز 1.4.3تلوث الهواء
البترول المسال 58.8في المائة من الطاقة التي تستخدمها
المنازل الحضرية ،مقارنة بنسبة 33.5في المائة لألسر الريفية سوءا مع النمو السكاني للدولة.
ً غالبا ما يزداد تلوث الهواء
ً
(المكتب المركزي لإلحصاء .( 2016 بين عامي 2011و ،2018زاد عدد سكان السودان من 33.98
مليون إلى 42مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى 57.3
ﻧﺴـﺒﺔ اﺳـﺘﺨﺪام ﻏﺎز اﻟﻄﻬﻲ مليون بحلول عام ( 2030حكومة السودان .)2019وقد أدى
ﻓﻲ ﻋﺎم 2014 هذا النمو السريع ،إلى جانب تدفق السكان إلى المدن ،إلى
تنمية حضرية عشوائية واستهالك أكبر للطاقة وزيادة
التكدس المروري والتوسع في التصنيع وجميعها من
%
58.8 %
33.5 مسببات التلوث .
أﺳــﺮ ﺣﻀـﺮﻳﺔ أﺳـﺮ رﻳﻔﻴﺔ
2.4.3آثار تلوث الهواء يتسبب توسع القطاع الصناعي السوداني في انتشار تلوث
الهواء .وتشمل الصناعات األكثر تلويثاً من حيث االنبعاثات
يسبب تلوث الهواء مجموعة متنوعة من المشكالت الصحية الصناعة المتكاملة للحديد والصلب ( 16مصنعاً في جميع
الشائعة ،منها تهيج العين والجهاز التنفسي والصداع أنحاء البالد) ومحطات الطاقة الحرارية (المحطات الحرارية
ً
أمراضا تنفسية ورئوية أكثر والدوار .ويمكن أن يسبب ً
أيضا الرئيسية هي أم دباكر التي تستخدم النفط ومحطات قري
خطورة مثل الربو ومرض االنسداد الرئوي المزمن وضعف وهي عبارة عن توربينات غاز ذات دورة مركبة) ومصاهر
أداء الرئة وسرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة وااللتهاب المعادن واألسمنت (ستة مصانع) والسكر (ستة مصانع)
وسرطان الدم والعيوب الخلقية وأمراض الوالدة
. الرئوي ومصافي النفط (ثالثة مصانع) والبتروكيماويات .وتوجد هذه
والجهاز المناعي ومشاكل القلب واألوعية الدموية وأمراض الصناعات في الغالب في واليات الخرطوم والجزيرة ونهر
القلب والسكتة الدماغية (وزارة الصحة و الخدمات البشرية النيل والنيل األبيض وسنار وشمال كردفان .وتسبب المصانع
.)2007ويؤثر تلوث الهواء من مواقد الكتلة الحية بشكل القريبة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ،مثل
خاص على ربات البيوت اللواتي يقمن باألنشطة المنزلية مصنع الجنيد للسكر بالقرب من بلدة الحصاحيصا ومصانع
وأطفالهن دون سن الخامسة .وكما يوضح الجدول ،1.3فإن األسمنت في مدينتي عطبرة وربك ،مخاطر صحية هائلة
أمراض الجهاز التنفسي شكلت نسبة كبيرة من األمراض لعدد كبير من األشخاص .وتطلق محطات الكهرباء الحرارية،
وحاالت دخول المستشفيات في السودان عام .1998 التي يتم تشغيلها في الغالب بواسطة الوقود األحفوري،
مجموعة من الملوثات بما في ذلك الجسيمات والعناصر
السامة والرماد المتطاير وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد
3.4.3إدارة تلوث الهواء الكبريت وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون .
للسودان العديد من القوانين التي تتناول التلوث البيئي هناك مصدر آخر لتلوث الهواء يثير القلق المتزايد في
ومنها قانون الصحة البيئة ( )2009وقانون العمل ()1997 السودان هو المركبات على الطرق .في اآلونة األخيرة ،حدثت
(مادة السالمة الصناعية ( وقانون المبيدات ومنتجات زيادة هائلة في عدد المركبات المستوردة (الشكل )7.3
مكافحة اآلفات ( )1994وقانون حماية البيئة (.)2001 وتعمل بشكل رئيسي بالبنزين والديزل وقد تكون قديمة
وباإلضافة إلى هذه القوانين ,وضعت الهيئة السودانية وملوثة .وتتزايد ً
أيضا المركبات ثنائية األشواط (الراكشات) في
للمواصفات والمقاييس معايير الهواء المحيط للعديد من العدد وتشكل مصدر قلق بسبب استخدامها للوقود والزيوت
الملوثاتمثل أكاسيد النيتروجين والرصاص وأول أكسيد المختلطة بشكل سيئ ،وكذلك بسبب تأثيرها على انسـياب
الكربون (جدول ،)2.3باإلضافة إلى الحدود القصوى للملوثات حركة المرور.
في مصدر انبعاثها( .جدول .( 3.3وتوجد أيضاً إرشادات تنص
على تحديد المسافة الفاصلة بين المناطق الصناعية
والمناطق السكنية .
60,000 80,000
70,000
50,000
60,000
40,000
50,000
30,000 40,000
30,000
20,000
20,000
10,000
10,000
0 0
2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017
صـناعة الطوب (الكماين) بالقرب من شـاطئ النيـل األزرق في الخرطوم .اســتخدام حطـب الوقود سـبب رئيسـي لتلوث الهـواء .مصدر
الصورة © د .عثمان ميرغني
التهابات الجهاز القلب االنسداد الربو التنفس أكبر من 5 إجمالي الحاالت
التنفسي الحادة واألوعية الرئوي سنوات األمراض
في سن 5 الدموية المزمن
سنوات
تلوث الهواء داخل المباني بسـبب اسـتخدام حطـب الوقود .مصدر الصورة © اليوناميد
جدول 2.3التركيزات القصوى المسموح بها لملوثات الهواء المحيط (الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس 2012أ (
40 سنة
شهرا
ً ثالث مرات لكل 12 270 يوم مجموع
3
مكغ/م
TSP الجسيمات
80 سنة العالقة
50 سنة
جدول 3.3التركيزات القصوى المسموح بها للملوثات في مصدر االنبعاثات (الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس 2012ب (
250 3
مكغ/م أول أكسيد الكربون
400 3
مكغ/م أكاسيد النيتروجين
3.0 3
مكغ/م ثاني أكسيد الكبريت
1.0 3
مكغ/م ثالث أكسيد الكبريت
50.0 3
مكغ/م مجموع الجسيمات العالقة
20.0 3
مكغ/م الرصاص
10.0 3
مكغ/م األنتيمون ومركباته
10.0 3
مكغ/م الزرنيخ ومركباته
3.0 3
مكغ/م الكادميوم ومركباته
10.0 3
مكغ/م النحاس ومركباته
3.0 3
مكغ/م الزئبق ومركباته
5.0 3
مكغ/م النيكل ومركباته
5.0 3
مكغ/م الكلور
10.0 3
مكغ/م كلوريد الهيدروجين
5.0 3
مكغ/م الفلور ومركباته
6.0 3
مكغ/م الفورمالديهايد
100.0 3
مكغ/م الديوكسينات/الفيوران
10 3
مكغ/م فلوريد السيليكون
5.0 3
مكغ/م األمونيا
101
| | 8 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
الغالف الجوي:الفصل الثالث 3
4
الفصل الرابع :الموارد األرضية
103
| | 8 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
4الفصل الرابع :الموارد األرضية
تربة الفيراسول ،وتغطي 30مليون هكتار من المناطق تربة األرينوسول ،وتغطي حوالي 40مليون هكتار باتجاه
الجافة شبه الرطبة .وتنخفض فيها معدالت الخصوبة جنوب البالد .وتُ عرف األرينوسول محلياً باسم تربة القوز
الطبيعية ،ولكنها عميقة ذات نفاذية عالية وبناء دقيق (الكثبان الرملية) ،وهي تعد التربة النموذجية في والية
مستقر ،مما يجعلها أقل ُعرضة للتآكل ؛ شمال كردفان .وفي مناطق القوز ،توجد مساحات من
التربة الصخرية في تالل البحر األحمر وأجزاء من سلسلة عادة ما تكون محدودة ً التربة بين الكثبان الرملية التي
جبال جبل مرة .وتنتمي لنوع تربة «ليبتوسول» ،وتمتد ويطلق عليها تربة القردود .وتنخفض نسبة المواد نسبيا ُ
ً
على مساحة 18مليون هكتار .وهذه التربة ضحلة، المغذية والعضوية في هذه التربة ،وهي معرضة بشدة
وفقيرة في المواد المغذية ،وتحتوي على نسبة عالية للتعرية والتصريف الحر .وتمتزج التربة بالطين أو الطين
من الحصى ؛ الحديدي بالقرب من السطح ،مما يجعلها صلبة بعد
تربة كامبيسول تشكل أصغر مجموعة في تُ رب في هطول األمطار؛
السودان ،وتغطي مساحة مليوني هكتار .وتعد تربة الفرتزول ،وتقع على مساحة 70مليون هكتار في
كامبيسول من أكثر أنواع التربة إنتاجية في البالد .وتوجد السهول الطينية الوسطى .وهي تتمتع بإمكانيات
في ظروف جافة ورطبة وشبه رطبة في المرتفعات زراعية كبيرة ؛
اإلثيوبية حيث تكون عرضة لالنجراف بفعل المياه
محصول الكركدي في سوق األبيض للمحاصيل في شمال كردفان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
تعتبر الذرة الرفيعة من المحاصيل الغذائية الرئيسية في السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
3.2.4الموارد المائية
الشكل 1.4نسبة السكان الذين يحصلون على مياه شرب آمنة (الجهاز المركزي لالحصاء (
%
100
80
60
40
20
0
ا ﻛﺮ ﻮر
ﻧﻬﺮ ﻴﺔ
اﻟ ﺮة
ﻛ ﻻزر
اﻟﻨﻴ ف
ﺷ ﻛﺮ
ﺟﻨﻮ ﻻﺑﻴ
ﻏﺮ دا
ﺷ رﻓ
ﻏﺮ دا
و
ﺷﺮ
ﺟ
اﻟﺒﺤ ﻴﻞ
اﻟ ﻮم
ا
ا ل ﻛ ﺎن
ﺳ
ﻟﻨﻴ دﻓ
ﻟﺠ
ﻟﻘ
ﺳ رﻓ
ﺴﻼ ق
ﻨﻮ
ﺨﺮ
ﺸ
ب رﻓ
ب دا ﻮر
ﻤﺎ دﻓ
ﻤﺎ ﻮر
ﻨﺎر
ﺰﻳ
ﻀﺎر دﻓ
ق د ﻮر
ﻞ ا ﺎن
ﻞا
ﻂ ﻮر
ب ﺾ
ب
ﺮا
ﻤﺎﻟ
ﻃ
ل
اﻟﻨ
ﻻﺣ
دا
ا
رﻓ
ﺮ
رﻓ
ﻤﺮ
ﺎن
غابة في كادقلي بوالية جنوب كردفان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
ماشية ترعى في منطقة الغزالة جاوزت في شرق دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
(برنامج األمم المتحدة للبيئة ُ .)2007أنشئت المحمية في 6.2.4الحظائر القومية والمناطق المحمية
عام ،1935وهي مقسمة إلى محمية محيط حيوي تبلغ 70
في المائة ومنطقة عازلة تبلغ %30من مساحتها (المركز تغطي الحدائق الوطنية وغيرها من المناطق المحمية 8.1
العالمي لرصد حفظ الطبيعة .)1993 ،وتتمثل أبرز معالمها في المائة ( 150,963كلم )2من مساحة البالد .وتوجد معظم
محليا
ً في سلسلة من األراضي الرطبة الموسمية المعروفة هذه المناطق المحمية في ثالثة مواقع :وادي هور
باسم الميعات .وترتبط األراضي الرطبة بنهر الدندر 100,000كلم ،)2والردوم ( 12,500كلم ،)2والدندر ( 10,000كلم(2
الموسمي الذي ينبع في المرتفعات اإلثيوبية إلى الشرق (برنامج األمم المتحدة للبيئة .( 2007
(حسب هللا وآخرون .)2016وتتمدد محمية الدندر القومية
في ثالث واليات :النيل األزرق (في الجزء الجنوبي الشرقي تعد محمية الدندر القومية ،الواقعة في منطقة سودانو-
من المحمية) وسنار (في الشمال) ،والقضارف (في الشمال الصحراء الكبرى القاحلة وشبه القاحلة ،واحدة من أهم
الشرقي (. ثراء من الناحية البيئية في السودان
المناطق وأكثرها ً
مصدر :جمعت من بيانات منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم المتحدة للبيئة 2012
يمتد وادي هور على نطاق إقليم دارفور السوداني ألكثر من
600كم .وفي الماضي الجيولوجي ،كان وادي هور على األرجح
أحد أهم روافد النـيل القديم .ويضم نباتات متنوعة ومعالم
جيولوجية متميزة ،بما في ذلك المناظر الطبيعية البركانية
428.044 113.254 لتالل ميدوب والعديد من البحيرات القديمة .كما يوجد أيضاً
2011 2012
الغزال العادة وكبش مي والنعام وغيرها من األحياء البرية.
3,816,953 37,209 16,248 13,413 338,253 553,158 1,582,755 1,275,917 النيل األزرق
4,871,224 41,544 2,377,681 23,756 791,092 157,925 401,488 1,077,738 َك َسال
الوالية
36,569,177 114,488 35,995,792 55,148 150,729 112,526 29,635 110,858
الشمالية
شمال
31,751,197 107,158 18,081,358 47,407 8,853,330 2,733,627 469,914 1,458,402
دارفور
شمال
24,055,768 385,136 5,188,063 146,862 5,135,514 5,776,385 2,852,632 4,571,176
كوردوفان
21,622,699 27,033 19,479,544 17,522 578,602 1,030,880 458,962 30,155 البحر األحمر
13,028,895 42,828 12,112,321 44,245 507,026 72,130 22,408 227,937 نهر النيل
جنوب
14,162,732 66,245 10,414 48,996 4,034,753 4,722,374 3,157,458 2,122,492
دارفور
جنوب
14,085,754 89,235 11,999 36,182 675,395 4,134,598 7,174,761 1,963,585
كردفان
5,475,861 69,258 9,771 17,016 1,969,654 1,690,251 1,120,237 599,674 غرب دارفور
3,798,575 124,166 10,328 41,985 802,049 494,257 271,251 2,054,539 النيل األبيض
المجموع
187,955,312 1,290,000 95,277,727 730,331 25,982,720 22,231,327 18,733,182 23,710,025
الكلي
النسبة
100.0 0.7 50.7 0.4 13.8 11.8 10.0 12.6
المئوية
القيمة اإلجمالية للصادرات ،وهو ما يتجاوز مساهمة القطاع وعلى الرغم من الدورالمحوري للنفط في اقتصاد السودان،
الزراعي (وزارة المالية واالقتصاد الوطني .)2015وباإلضافة يرتبط إنتاج النفط بمجموعة واسعة من المشاكل البيئية
إلى ذلك ،فقد دفع تعدين الذهب عجلة التنمية في قطاعات واالجتماعية االقتصادية .ومن بين اآلثار المباشرة إزالة الغطاء
أخرى من االقتصاد ،وال سيما توفير الخدمات والنقل والتجارة. النباتي للغابات داخل حقول النفط وحولها وعلى طول ممرات
وتنظر حكومة السودان إلى تعدين الذهب باعتباره قطاعاً ذا خطوط األنابيب .وتزعم المجتمعات المحلية في والية غرب
أولوية قصوى يتمتع بإمكانيات مستقبلية هائلة لالقتصاد كردفان أن جفاف بحيرة كيلك يرجع إلى حد كبير إلى أعمال التربة
الوطني ،وخاصة بعد خسارة أكثر من 70في المائة من وبناء الطرق التي تعوق تجديد المياه في البحيرة الموسمية.
عائدات النفط لصالح جنوب السودان (برنامج األمم المتحدة وقد أدت زيادة قيمة األراضي المحيطة باحتياطيات النفط إلى
اإلنمائي 2015أ) .وتستفيد المحليات أيضاً من الضرائب فضال عن
ً نشوب صراعات حول الحصول على األراضي وملكيتها،
المحلية المفروضة على شركات الذهب . النزاعات بشأن التعويضات .ومن األمثلة على ذلك الصراع بين
قبيلتي أوالد هيبان وأوالد سرور في غرب كردفان في عام
وعلى الرغم من القيمة االقتصادية الهائلة لقطاع تعدين ،2013والذي أسفر عن مقتل 130شخصاً (الراضي عام .)2016
الذهب في السودان ،فإنه يفتقر إلى اإلدارة والتنظيم .وقد وكان لعمليات التنقيب عن النفط في غرب كردفان ،إلى جانب
ترتب على ذلك عواقب بيئية واجتماعية بعيدة المدى ،منها انفصال جنوب السودان في عام ،2011تأثير كبير على سبل
تحويل مساحات شاسعة من األراضي الرعوية والزراعية إلى
معيشة الرعاة من قبائل المسيرية ،الذين أرغموا ،ضمن تغييرات
مناجم مفتوحة ،وفقدان الغطاء النباتي ،وتلوث المياه،
أخرى ،على التحول من تربية الماشية إلى تربية األغنام بسبب
وارتفاع أسعار األراضي إلى مستويات مبالغ فيها .وأدى
تقلص مناطق الرعي (بانتوليانو وآخرون .( 2009
تدفق عمال المناجم من مختلف أنحاء البلد ،وكذلك من
البلدان المجاورة في غرب وشرق أفريقيا ،إلى اختالالت في
األسعار في االقتصادات المحلية ،وإلى زيادة مستويات
الجريمة وانتشار األمراض .وكان من بين اآلثار األخرى حدوث 8.2.4مناجم الذهب
نقص كبير في العمالة في قطاعات أخرى ،وخاصة الزراعة .
ارتفع إنتاج الذهب في السودان من متوسط سنوي بلغ 6إلى 8
أطنان قبل عام 2009إلى أعلى مستوياته حيث بلغ اإلنتاج 73طناً
3.4الزراعة في عام ( )2014وزارة المالية واالقتصاد الوطني .)2015يتمثل
المنتجون الرئيسيون في عمال التعدين العشـوائي الصغار
في الموسم الزراعي ،2018/2017بلغت مساحة األراضي المستقلين الذين بلغ إنتاجهم 60طناً في عام ،2014أي أكثر
المزروعة ما يقرب من 56مليون فدان ( 23.5مليون هكتار). من ستة أضعاف إنتاج الشركات العامة والخاصة الكبرى (إبراهيم،
وكما يوضح الشكل ،2.4كان هناك نمو مطرد في حجم .)2015وتقع الرواسب الرئيسية في المناطق الصحراوية
األراضي المزروعة ،مما جعل الحصول على االراضي أحد الشمالية من الوالية الشمالية ووالية نهر النيل وكذلك في
العوامل الرئيسية التي أدت إلى نشوب الصراعات المحلية . شمال دارفور (منطقة جبل عامر) وسهول البطانة الوسطى
(المناطق المحيطة بالصباغ) ومناطق متفرقة في شمال
كردفان وجنوب دارفور وشرق جنوب كردفان.
1.3.4الزراعة المطرية
اﻧﺘـﺎج اﻟﺬﻫـﺐ
في العام ،2018/2017تم زراعة الحبوب مثل الذرة والدخن )اﻟﻤﺘﻮﺳـﻂ اﻟﺴـﻨﻮي(
والقمح على مساحة 30.7مليون فدان ( 12.89مليون هكتار)
من أصل 56مليون فدان ( 23.5مليون هكتار) أراضي مزروعة
في السودان ( وزارة الزراعة والغابات .)2018وشكلت الزراعة
المطرية 29.5مليون فدان ( 12.4مليون هكتار) ،أي ما يمثل
96.1في المائة من إجمالي األراضي المزروعة بالحبوب (وزارة
الزراعة والغابات .(2018
تراجع متوسط غلة المحاصيل من الحبوب بشكل مستمر على 6–8 73
مدى السنوات الستين الماضية ،حيث انخفض من حوالي 350 ﻃﻦ ﻗﺒﻞ 2009 ﻃﻦ ﻓﻲ 2014
كيلو جرام للفدان في أواخر الستينيات إلى متوسط 150كيلو
جرام للفدان في عام ،2013/2012كما يوضح الشكل 3.4 ويوفر قطاع التعدين العشـوائي فرص عمل ألكثر من مليون
(إيجيمي .)2017وقد أصبح انخفاض اإلنتاجية وتراجع الغالت شخص في السودان ويسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في
مخاوف رئيسية للقطاع الزراعي في البالد .وكشف تحليل كسب العيش لما يزيد على خمسة ماليين شخص (وزارة
عاما لجميع المحاصيل أنهلبيانات جرى جمعها على مدار ً 65 المالية واالقتصاد الوطني .)2015وقد أصبح تعدين الذهب
على الرغم من أن المساحة المزروعة في السودان قد زادت يشكل آلية مهمة للحد من الفقر .ويساهم قطاع الذهب
سنويا ،بلغت الزيادة في اإلنتاج 2.53
ً بنسبة 3.71في المائة بشكل كبير في االقتصاد الوطني ،حيث يمثل نحو ثلث
في المائة سنوياً فقط ،بينما انخفضت الغلة لكل وحدة مساحية
بنسبة 1.18في المائة في السنة (عجيمي .( 2017
| 112 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
4الفصل الرابع :الموارد األرضية
الشكل 2.4إنتاجية المحاصيل في القطاع الزراعي السوداني خالل المواسم 2018/18 – 1953/54
ﺗﺪﻧﻲ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺤﺒﻮب – ﻛﺠﻢ /اﻟﻔﺪان
300
200
100
0
1953–54 1963–64 1973–74 1983–84 1993–94 2003–04 2013–14
50,000
40,000
30,000
20,000
10,000
0
1953–54 1963–64 1973–74 1983–84 1993–94 2003–04 2013–14
2018 2018
: :
أراض صغيرة على نطاق واسع في األراضي المطيرة في تساهم الزراعة المطرية بنحو 60في المائة من إنتاج الحبوب
كردفان ودارفور إلنتاج أغذية سريعة النضج لتوفير الغذاء الالزم الغذائية في البالد ،ويعمل بها أكثر من 60في المائة من
لألسر خالل موسم القحط بين الزراعة والحصاد . القوى العاملة في المناطق الريفية (وزارة المالية واالقتصاد
الوطني .)2011وتمثل الزراعة المطرية نظام الزراعة التقليدي
وأصبحت الزراعة المطرية التقليدية موجهة نحو السوق على في السودان ،وتوفر معظم غذاء المجتمعات الريفية .والزراعة
نحو متزايد .وأدى إدخال الجرارات وغيرها من اآلالت إلى زيادة التقليدية هي نظام منزلي يركز على زراعة المحاصيل الغذائية
عدد األراضي المزروعة ومساحتها .وقد ترتب على ذلك عواقب باستخدام تقنيات قديمة مثل المحاريث التي تجرها حيوانات
سلبية غير متوقعة ،منها تدهور األراضي وزيادة المنافسة واألدوات اليدوية مثل المعزقة وعصا الحفر .وتستخدم آالت رفع
على األراضي وإغالق مسارات الماشية ،وزيادة الصراعات المياه (الشادوف) في ري قطع صغيرة من األراضي المزروعة
المحلية . بالخضروات وتستخدم الحدائق المنزلية (الجبراكة) على قطع
مزرعة تقليدية تستخدم فيها المحاريث التي تجرها الحيوانات في جنوب دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
السـاقية طريقة تقليدية قديمة لرفع المياه من النيـل في شمال السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
تعد الزراعة اآللية وسيلة غير مستدامة إلدارة األراضي حيث أهملت الزراعة المطرية التقليدية في السودان .ولم تضخ
تنضب العناصر الغذائية من التربة ،وقد كان ال بد من التخلي عن الحكومة إال استثمارات قليلة في البحوث والبنية األساسية
بعض المخططات اآللية .كما تناقصت االنتاجية في مناطق وفي الخدمات االجتماعية األساسية كالتعليم والرعاية الصحية
سنويا (منظمة
ً الزراعة اآللية والمطرية بمقدار 0.6كجم/هكتار األولية والمياه اآلمنة للمجتمعات الزراعية .وقد تفاقم هذا
األغذية والزراعة 2015ج) .وكان انخفاض اإلنتاجية في ظل نظم الوضع بسبب احتكار التسويق وغياب أي برامج لإلصالح الزراعي
الزراعة اآللية والمطرية سبباً في اقتراب متوسط االنتاجية في (محمد .)2010ويساهم غياب الحقوق وتأمين الحصول على
السودان إلى من متوسط إنتاجية األراضي الجافة. فضال عن انخفاض متوسط غالت المحاصيل ،في ً األراضي،
انتشار الصراعات والزيادة السريعة في الهجرة من المناطق
وهناك عوامل أخرى عديدة تجعل الزراعة الريفية إلى الحضرية والقرار الذي يتخذه العديد من الشباب
اآللية غير مستدامة : بالعزوف عن العمل بالزراعة والتوجه لتعدين الذهب العشوائي .
=
اﻟﻤﺮوﻳﺔ
%
70 2.2
ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺳﻨﺎر ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر
الري المحوري في والية نهر النيل .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
المشروع اآللي لزراعة دوار الشمس في السودان .الحظ إنحسار الغطاء النباتي األصلي باستثناء بعض أشجار (الهجليج) .مصدر الصورة
© برنامج األمم المتحدة للبيئة
ويهيمن رعي اإلبل على األراضي الصحراوية وشبه الصحراوية 4.3.4الرعي المتنقل
في شمال البالد ،بينما يجري رعي الماشية في حزام السافانا
باالتجاه إلى الجنوب .وعلى غرار المجموعات األخرى التي ترعي تضم البالد واحداً من أضخم تجمعات الرعاة التقليديين في
الماشية في منطقة الساحل األفريقي ،يعمل الرعاة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى .وتشير التقديرات إلى أن 13في
السودان على تكييف سبل عيشهم مع تقلبات الموارد من خالل المائة من سكان السودان من الرعاة (أحمد .)2008وفي دارفور،
الهجرة ،ويتنقلون لمسافات طويلة بين الشمال حيث يقضون يقترب هذا الرقم من 25في المائة ،وفقاً لتعداد السكان لعام
موسم األمطار والجنوب حيث يقضون موسم الجفاف .وتعد . 2008
ضفاف األنهار ،مثل النيل األبيض واألزرق ونهر عطبرة مناطق
لجوء مهمة في موسم الجفاف .وقبل انفصال الجنوب ،دأبت أﻋﺪاد اﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ ﻓﻲ 2018
الجماعات الرعوية في مجموعة البقارة اإلثنية ،وال سيما قبائل
المسيرية والرزيقة ،على بلوغ نهر بحر العرب فيما يعرف اآلن
تقريبا من
ً بجنوب السودان حيث يقيمون لمدة ستة أشهر
أكتوبر إلى إبريل.
4.8 31.8
ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻤﻞ ﻣﻠﻴﻮن أﻏﻨﺎم
وتتخلل سـهول وتالل السـودان شبكة من مسارات الماشية
يصل بعضها إلى أكثر من 1,000كيلو متر .ومن بين أطول
المسارات مسار يستخدمه رعاة اإلبل في شمال دارفور ،والذي
يمتد من وادي هور إلى أم دافوق على طول الحدود بين والية
جنوب دارفور وجمهورية أفريقيا الوسطى (عجيمي .)2013 40.8 31.2
ومنذ أوائل سبعينيات القرن العشرين ،كانت موجات الجفاف ﻣﻠﻴﻮن ﺿـﺄن ﻣﻠﻴﻮن أﺑﻘﺎر
المتكررة والتدهور البيئي من بين العوامل التي أرغمت
جماعات رعي اإلبل على التحرك إلى أعماق أبعد في مناطق ويحتفظ الرعاة في السودان بنحو 106مليون رأس من
السافانا الغنية . الماشية ،منها 30.2مليون رأس من األبقار و 40مليون رأس
من األغنام و 31مليون من الماعز و 8.4مليون من اإلبل
وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تؤديه المجتمعات الرعوية (عجيمي .)2016وفي حاالت كثيرة ،يجمعون بين تربية الحيوانات
في االقتصادات الوطنية والمحلية وفي األمن الغذائي ،تعيش وزراعة الكفاف ،ولكن الحيوانات تظل محورية لتأمين سبل
المجتمعات الرعوية في السودان حالة من األزمات المستمرة. عيشهم ونظمهم االجتماعية والسياسية واالقتصادية .
مســار الرعاة في إقليم دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
وغالباً ما تنشأ الصراعات بسبب االستثمارات واسعة النطاق في وتواجه تحديات كثيرة منها تقلص مساحة المراعي ومسارات
مشاريع مثل بناء السدود والزراعة اآللية واستكشاف والتنقيب الهجرة بسبب انتشار الزراعة والزراعة اآللية وفقدان قيمة
عن النفط (عجيمي .)2018وينبع ذلك من فشل الحكومة أو قطعان الماشية والتهديد بإعادة التوطين القسري تلقائياً ،
األطراف األخرى في ضمان أن تأخذ االستثمارات في الموارد وانخفاض القدرة على التكيف مع الجفاف وتغير المناخ بسبب
الطبيعية في االعتبار االحتياجات والحقوق المحلية ،وأن الثروات تدهور الموارد الطبيعية األخرى ونقصها (عجيمي .)2013وفي
المتأتية من خالل هذه المخططات تؤتي ثمارها للمجتمعات بعض األحيان ،أرغموا على اللجوء إلى العنف نتيجة للتنافس
المتضررة .فعلى سبيل المثال ،تميل الطرق والبنية التحتية على األراضي والمسارات مع المزارعين المستقرين (أي
األخرى التي يتم إنشاؤها لدعم الزراعة اآللية إلى إحداث تأثير المزارعين الذين ال تخضع حقولهم للتناوب) .وقد استسلم بعض
سلبي على المجتمعات الزراعية التقليدية والرعاة ،الذين ال الرعاة وانتقلوا إلى المدن .أما البعض اآلخر ،فقد أدت سياسات
عادة على شيء في المقابل .وفي مثل هذه الحاالت، ً يحصلون تنمية الرعي غير المالئمة وعدم توافر سبل الحصول اآلمن على
يكون الصراع حتمياً في كثير من األحيان . األراضي ومسارات الماشية وقلة فرص الحصول على الخدمات
التعليمية والصحية ،وال سيما بين النساء واألطفال ،إلى
تهميشهم من األنشطة االقتصادية الرئيسية.
2.4.4النازحون داخلياً والالجئون
ورغم هذه التحديات ،فإن التوسع في تجارة اللحوم مع دول
داخليا
ً يستضيف السودان واحدة من أكبر مجموعات النازحين الخليج ومصر يشجع العديد من رجال األعمال في المناطق
والالجئين في أفريقيا .ورغم أن األرقام تتغير بشكل متكرر ،تشير الحضرية على االستثمار في تربية الماشية والزراعة ،إما عن
التقديرات الحالية إلى وجود 2,406,000نازح داخلي في السودان طريق المجتمعات الرعوية القائمة أو بإنشاء مزارع تربية
من بينهم 2,134,000نازح بسبب النزاع والعنف و 272,000نازح الماشية الخاصة بهم .
بسبب الكوارث (مركز رصد التشرد الداخلي .)2019وتوجد
الغالبية العظمى من النازحين داخلياً في دارفور ( 88في المائة)
وفي كردفان ( 9في المائة) .الشكل . 4.4 4.4التحديات المتصلة باألراضي
1.4.4الصراعات
وقد أدت هذه التحركات الجماعية للسكان إلى حد كبير إلى غائص في بؤرة ٌ دخل السودان القرن الحادي والعشرين وهو
عدد من الصراعات الداخلية .كما أدى الصراع في جبل مره الصراعات ويواجه مخاطر أمنية هائلة .تتعلق معظم هذه
في يناير 2015بين القوات الحكومية في النظام السابق الصراعات بالموارد الطبيعية مثل األراضي أو المياه أو الرعي أو
ومتمردي دارفور إلى نزوح 90,000شخص إلى والية شمال الغابات .وتدور رحاها في المناطق الزراعية الغنية التي تشكل
دارفور .وقدر أن 90في المائة منهم من النساء واالطفال. فيها الزراعة التقليدية للمحاصيل والرعي المصادر الرئيسية
وبحلول عام ،2016ارتفع العدد إلى 250,000شخص (وكالة لكسب العيش .وقد أظهرت خريطة للصراع التي َأع ّدها برنامج
دارفور للتنمية وإعادة اإلعمار .( 2016 األمم المتحدة اإلنمائي في عام 2015أن ما يزيد على 75في
المائة من حاالت الصراع تندلع في دارفور ،و 20في المائة منها
وفي عام ،2011أثر الصراع بين الحكومة السودانية السابقة في كردفان (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي 2015أ (.
وجيش تحرير السودان الشمالي على أكثر من 300ألف
شخص في والية جنوب كردفان و 66ألف شخص في والية وتدور الصراعات بين الرعاة والمزارعين المستقرين أو بين
النيل األزرق (عجيمي ،)2017كما أدى إلى نزوح اآلالف داخلياً المجتمعات الرعوية المختلفة أو بين الجماعات َ
الق َبلية التي
في الواليتين .وقدر عدد النازحين داخلياً في شرق السودان تختلف حول الحدود أو موارد التعدين أو مسارات رعي الماشية.
بنحو 190ألف شخص ،منهم 60ألف شخص في والية كسال وتتراوح بين مناوشات عفوية تحدث من حين إلى آخر إلى
و 130ألف شخص في والية البحر األحمر (معهد الحياة اشتباكات عنيفة واسعة النطاق .والواقع أن تعرض البالد
والسالم .( 2017 المتزايد للخطر إزاء تغير المناخ يضاعف حدة الضغوط على
الموارد ومن احتمالية نشوب الصراعات.
حيازة المؤسسات العامة للممتلكات؛ في عام ُ ،2017قدرعدد الالجئين وطالبي اللجوء في البالد بأكثر
تأجير أو بيع قطع األرض غير المملوكة؛ من 570,000شخص (مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون
التخصيص المتعدد لنفس قطعة األرض من ِق َبل اإلدارات اإلنسانية .)2018ويشمل ذلك 112,283الجئاً إريترياً في شرق
المحلية أو زعماء القبائل؛ السودان و 450,000الجئ من جنوب السودان ما فتئوا يتنقلون
إلى السودان منذ بداية الصراع في جنوب السودان في ديسمبر
والبناء غير مصرح به على الممتلكات غير المملوكة
( 2013مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية .)2018
ومن بين الالجئين اإلريتريين في شرق السودان ،يعيش 83,499
الجئاً إريترياً في 12مخيماً و 28,784في المستوطنات الحضرية.
لقد تسارعت وتيرة العودة الطوعية بشكل كبير منذ عام
وقد حدد برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ست نقاط دخول
2017بسبب التحسن الملحوظ في الوضع األمني في
رئيسية للمهاجرين والالجئين من إريتريا إلى شرق السودان،
مختلف أنحاء دارفور .ويظهر تقرير حديث يشمل 20منطقة
أربعة منها في والية كسال (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
محلية في واليات دارفور الخمس أن العودة تتم بشكل كبير
2015ب (.
خالل الموسم الزراعي القصير (الفاو 2018ب) .كما أشار أيضاً
إلى بناء مستوطنات بدوية جديدة (دمرات) في المناطق التي
وتترتب على حركة النازحين داخلياً والالجئين آثار بعيدة المدى
ُهجرت بسبب النزوح منذ عام . 2003
بالنسبة للسودان .وهي تفرض ضغوطاً إضافية على األراضي
والموارد الطبيعية وتتسبب في مشاكل بيئية عويصة ،بما
في ذلك إزالة الغابات حول المخيمات واستخراج المياه
4.4.4التوسع الحضري
الجوفية غير المستدامة والزيادة العشوائية لألحياء الفقيرة
الحضرية .
أصبح النمو الحضري السريع وغير المنظم وغير المصرح به
في بعض األحيان (الزحف الحضري) شائعاً في السودان .وقد
ارتفعت نسبة سكان السودان الذين يعيشون في المدن من
3.4.4العائدون من النزوح
8.8في المائة في عام 1956عند االستقالل (حكومة
السودان )1957إلى نحو %34في عام .2018ويعيش أكثر من
ً
مجال رئيسياً للقلق ،وخاصة تعد العودة الطوعية للنازحين داخلياً
45في المائة من سكان المناطق الحضرية السودانية في
في دارفور ،حيث قد تؤدي إلى خالفات مع المزارعين والسكان
الخرطوم (الجهاز المركزي لإلحصاء ،)2018وكما يوضح
المحليين .وتحتل المسائل التالية أهمية خاصة :
الشكل ،5.4استوعبت المدينة نسبة متزايدة من سكان
البالد ،وخاصة منذ ثمانينيات القرن العشرين (أبو سن وديفيز
أراض يملكها مزارعون آخرون؛
إنشاء مخيمات على ٍ
1991؛ الجهاز المركزي لإلحصاء .( 2018
االستيالء على األراضي التي هجرها المشردون؛
) ﻣﻠﻴﻮن (
6
4
2
0
2010 2011 2012 2013 2014 2015
كما أدى الصراع وانعدام األمن في العديد من أنحاء البالد ،وال ويعد التوسع الحضري السريع استجابة لألزمات االجتماعية
سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل األزرق ،إلى تدفق فضال عن الصراع
ً واالقتصادية الناجمة عن الجفاف والتصحر،
المزيد من السكان إلى المدن .وأصبحت معظم مخيمات وانعدام األمن .الجفاف والتصحر اللذين حدثا في منتصف
النازحين داخلياً جزءاً من البيئة الحضرية .وقد تسارع التوسع الثمانينات والمجاعة المأساوية التي أعقبت نزوح حوالي 1.8
الحضري بسبب ركود االقتصاد الريفي بعد سنوات طويلة من مليون شخص ،وال سيما على طول الحدود الجنوبية للصحراء
الجفاف والفجوة التكنولوجية بين الحضر والريف ،وانخفاض الكبرى في دارفور وكردفان (عجيمي .)1994وقد انتقل معظم
الغالت الزراعية وشروط التجارة غير المواتية بين المناطق هؤالء الالجئين البيئيين إلى المراكز الحضرية الكبرى ،وخاصة
جهزة ونقص والم ّ
ُ الريفية والحضرية وبين المنتجات الزراعية الخرطوم ،مما يعتبر بداية النمو الحضري السريع في السودان.
العمالة الزراعية نتيجة تحول الشباب للعمل في تعدين الذهب، وقد فاقمت آثار تغير المناخ من حدة المشكلة .الشكل .6.4
مما أسفرعن ارتفاع تكاليف العمالة وانخفاض رقعة المناطق
المزروعة .
ﻧﺴــﺒﺔ ﺳــﻜﺎن اﻟﺴـﻮدان
وكان للنمو المتسارع آثار سلبية خطيرة على البيئة الحضرية، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻄﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺪن
وشمل ذلك االزدحام ونقص المساكن وتردي أوضاع الصحة
ﺣﻮاﻟﻲ
العامة والصرف الصحي وارتفاع أسعار األراضي والتوسع في
بناء المستوطنات غير الرسمية ،وزيادة أعداد أطفال الشوارع،
%
8.8 %
34
ﻋﻨﺪ اﺳـﺘﻘﻼل اﻟﺴـﻮدان ﻓﻲ ﻋﺎم 2018
وارتفاع معدالت الجريمة .
ﻓﻲ 1956
الشكل 5.4زيادة نسبة السكان الذين يقطنون في الخرطوم خالل الفترة 2018–1955
%
40
30
20
10
0
1955 1973 1983 1993 2008 2018
اﻟﻤﺼﺪر :ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻦ أﺑﻮ ﺳــﻦ ودﻳﻔﺰ 1991؛ ﻋﻠﻲ 2003؛ اﻟﺠﻬـﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻼﺣﺼـﺎء 2018
2018 2003 1991 :
ق
ﻴﻞ
ق
ﻨ ﻴﻞ
ﻨ
ﻟ
ﻟ
ا
ا
ﻟﻨﻴﻞ
ﻟﻨﻴﻞ
ا ﻷﺑ
ا ﻷﺑ
ﻴﺾ
ﻴﺾ
1984 2000
(
أريندال الشكل 6.4توسع رقعة مدينة الخرطوم في الفترة بين 1984و ( 2018أعيد تصميمها من قبل قاعدة بيانات الموارد العالمية –
اﻟﺘﻮﺳــﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم
1984
2000
2018
Nile
Nile
h ite
Nile
h ite
ﻷاز رﻷز ر اﻷز ر اﻷز ر
ق
ق
ﻞ ﻴاﻞ ﻴﻞ
ق
ق
ﻴﻞ
Nile
h ite
ﻨﻴ ﻨ
W
ﻨ
le
h ite
ﻨ
W
i
h ite Nﻟﻨﻴﻞ
ﻟ
ﻟ
ﻟ
ﻟ
h ite
W
W
1984 2000
W
W
1984 2000
ا ﻟﻨﻴﻞ
ا
ا
ا
ﻟﻨ
ﻟﻨﻴﻞ
ﻴﻞ ا ﻷ ﺑ ﻴﺾ
ﻴﻞ
Khartoum urban extent
1984 2000
ا ﻷﺑ
ا ﻷﺑ
ا ﻷﺑ
ا ﻷﺑ
ﻴﺾ
ﻴﺾ
ﻴﺾ
ﻴﺾ
in 1984 Khartoum urban extent
1984
2018 in 2000 in2000
1984 Khartoum urban extent 1984
in 2018 in 2000 in 1984
مصدر الصورة :قاعدة بيانات الموارد العالمية اﻟﺘﻮﺳــﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم
2018 2000 1984 م ا ــ ا ا ﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم
1984 in 2018 in 2000 1984
2000
Imagery source: Sentinel and Landsat data. in 2018 2000
2018 Imagery source: Sentinel and Landsat data. 2018
ق
ﻟ
ile
أجرتها وزارة الزراعة والغابات في السودان أن قطاع الزراعة في دارفور في تدمير غير مسبوق للموارد البيئية وخلق ظروفاً
ile
N
اآللية يشكل سبباً رئيسياً لتدهور األراضي وفقدان التنوع أشبه بالصحراء (برنامج األمم المتحدة للبيئة .)2007ويسجل
Nile
h ite
اﻟﻨﻴﻞ W
ا
ﻟﻨﻴﻞ
البيولوجي في سهول البالد الطينية الوسطى بسبب اإلزالة السودان أحد أعلى معدالت إزالة الغابات في البلدان النامية،
Nile
h ite
ا ﻷﺑ
ا ﻷﺑ
ﻴﺾ
ﻴﺾ
الكلية للنباتات والمياه وتآكل التربة وممارسات الزراعة والذي يقدر بنحو 2.4في المائة سنوياً (جعفر )2013؛ وفي
h ite
W
2018
.)2009وقد زاد االعتماد الكبير للمجتمعات الريفية على من غطائها الشـجري (دالبرغ وسلونغ .(2007
2018
الحطب والفحم من أجل الطاقة والدخل المحليين إلى تفاقم
المشكلة بشكل ملحوظ . وهناك نظم بيئية أخرى مهددة أيضاً :ففي والية القضارف،
تقلصت مساحة المراعي من 28250كم 78.5( 2في المائة من
يؤثر تدهور األراضي تأثيراً سلبياً على األمن الغذائي وعلى دخل مساحة الوالية) في عام 1941إلى 6.700كم 18.6( 2في المائة
سكان الريف .وتزداد أحوال النساء سوءاً على نحو غير متناسب، من مساحة الوالية) في عام ( 2002بابكير .)2011ومن المرجح
نظرا ألن ندرة الحطب والمياه تزيد من عبء العمل الذي يقع أن يمضي الوضع من سيئ إلى أسوأ .ويتعرض ما تبقى من
على عاتقهن .وفي المناطق المتأثرة بالصراع ،يظل تدهور سهول السافانا شبه القاحلة ومنخفضة األمطار في السودان،
رئيسيا للعنف ضد المرأة والتي تتعرض ً سببا
ً األراضي والتي تمثل نحو 25في المائة من األراضي الزراعية في البالد
لالعتداءات والعنف الجنسي عندما تغامر باالبتعاد عن منزلها لخطر كبير من حدوث المزيد من التدهور ،وفقاً لدراسة أجرتها
بحثا عن المياه وحطب الوقود (برنامج األمم المتحدة للبيئة جامعة غوتنبرغ في السويد (دالبيرغ وسالنغ .)2007وتتوقع
وآخرون .)2013ويؤدي تدهور األراضي إلى ندرة األراضي الدراسة أن يستمر تحول الحدود الصحراوية إلى الجنوب بسبب
المنتجة ،األمر الذي يزيد من الطلب والمنافسة على الموارد تغير المناخ وتغير أنماط سقوط األمطار ،مما يؤدي إلى انخفاض
الطبيعية ويؤدي في كثير من األحيان إلى حدوث صراع. إنتاج األغذية بنسبة قدرها 20في المائة .
تآكل ضفة النهر (الهدام) جنوب النيل االزرق .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
وفي عام ،1970أعلن قانون األراضي غيرالمسجلة أن جميع 5.4إدارة وتنظيم األراضي
األراضي البور والغابات واألراضي غير المسجلة مملوكة
للحكومة (كومي .)2009وقبل إقرار القانون ،تجنبت تغطي إدارة وتنظيم األراضي والموارد الطبيعية األخرى في
الحكومة التدخل في الحقوق العرفية الفردية على األراضي السودان مجموعة من الترتيبات السياسية والقانونية
غير المسجلة في األراضي المطيرة .وقد أجاز قانون والمؤسسية ،والتي تشمل القوانين والقواعد واللوائح.
المعامالت المدنية ( ،)1984الذي ألغى قانون األراضي غير
المسجلة لعام ،1970أركان الشريعة من خالل االعتراف
بالحقوق في األراضي غير المسجلة (العرف) مع التأكيد على 1.5.4حيازة األراضي
دور الدولة كمالك ومدير لألراضي .ويحول قانون المعامالت
بجرة قلم إلى أرض المدنية جميع األراضي غير المسجلة ّ يوجد في السودان شكالن من ترتيبات حيازة األراضي هما
حكومية مسجلة .وينص القانون على أنه« :ال توجد محكمة الشكل القانوني والعرفي .وبموجب الترتيبات القانونية ،كان
مختصة تتلقي شكوى تتعارض مع مصلحة الدولة» .ويحافظ للبالد منذ فترة طويلة نظام قانوني لتسجيل األراضي يمكن
هذا القانون على المبادئ األساسية لحق االنتفاع ،وهو الحق لألفراد أو المؤسسات أو الحكومة من خالله إثبات ملكية
في التمتع بممتلكات شخص آخر دون إساءة استخدامها. قطعة أرض .وهذا ما يشمله قانون تسوية وتسجيل األراضي
قر هذه الحقوق بحق الفرد في امتالك األراضي ،ضمن وتُ ّ لعام .1925وتغطي عمليات تسجيل األراضي لهذا النوع
ورث ،ولكن بدون الملكية القبلية لألراضي ،والتي يمكن أن تُ ّ معظم المراكز الحضرية الكبرى واألراضي على امتداد نهر
سلطة انتزاع األرض من ملكية القبيلة (الشاذلي .( 2002 النيل ،في حين ال يتم تسجيل األراضي المطيرة التي تشكل
معظم أراضي البالد (المملكة المتحدة ،وزارة الخارجية .(1925
يتم تحويل األراضي الخصبة على ضفة النيل األزرق إلى مواقع لصنع الطوب مما يتسبب في تدهور األراضي وتلوث الهواء .مصدر الصورة
© د .عثمان ميرغني
وباإلضافة إلى األراضي البور والغابات واألراضي غير كما يتناول قانون المعامالت المدنية المسائل التالية التي لها
المسجلة ،تمتلك الحكومة األراضي الحضرية والمحميات :أهمية في ضمان حيازة األراضي
القومية واألراضي الموجودة داخل إطار المخططات الزراعية
نقل الحقوق وتوريثها؛
القائمة على الري ،والتي يتم تأجيرها لألفراد أو إلى شركات
التعويض عن األراضي التي استولت عليها الدولة؛
خاصة .وتُ متلك األراضي المستخدمة للرعي والزراعة التقليدية
ضمن ملكية جماعية بموجب قوانين األراضي العرفية التي منح عقود إيجار األراضي للهيئات التعاونية
ً
مماثل . نمطا
ً قد تختلف بين المواقع ولكنها تتبع والمجتمعات المحلية؛
وضع شروط للحصول على حقوق االنتفاع؛
وقد خلق ترافق القوانين التشريعية والعرفية لألراضي بيئة إمكانية تسجيل حقوق االرتفاق (حقوق المرور(
تشريعية مشوشة .ولتخفيف حدة التعقيدات ومحاولة
التوفيق بين النظامين ،دعت اتفاقية السالم الشامل للسودان ًتستمد الترتيبات العرفية لحيازة األراضي في السودان من
في عام 2005إلى إنشاء مفوضيات لألراضي ـ مفوضية الحقوق القبلية لألراضي التي تأسست في أثناء الممالك
قومية لألراضي ومفوضية لكل من جنوب كردفان والنيل األصلية المتعاقبة في السودان قبل االستعمار ،وتم تعزيزها من
األزرق ودارفور وشرق السودان .ورغم أنه لم يتم تأسيس سوى خالل تشريعات تحت إشراف اإلدارة االستعمارية البريطانية .وقد
مفوضية أراضي دارفور ،تخضع جميع اتفاقيات السالم كفلت الحقوق العرفية األمن الجماعي للقبيلة داخل المجتمع
والمؤسسات الناتجة عنها للمراجعة بعد التغيير السياسي القبلي .وفي إطار الترتيبات العرفية لحيازة األراضي ،التي ال تزال
الذي أنهى حكم النظام السابق في عام . 2019 سارية ،اكتسب أمن الحصول على األراضي بين المجتمعات
المحلية المستقرة صفة الشرعية من خالل العضوية في
وتضمن الدستور القومي االنتقالي السـابق في السودان مجتمع قروى .
لعام 2005أحكاماً تتصل مباشرة بحيازة األراضي وإدارة
الموارد الطبيعية :
وتتمثل اآلثار المترتبة على هذا التعديل في أنه منح الرئيس المادة 186
السـابق صالحيات التدخل وتحديد األراضي لالستثمار. ) (1تكون حيازة األرض وتوظيفها وممارسة الحقوق عليها
صالحية مشتركة تمارس على مستوي الحكم المعني
إن القضايا المعلقة المتصلة بحقوق ملكية األراضي ال يتولى ممارسة الحقوق على األراضي التي تملكها )(2
تفضي إلى إعاقة االستثمار في الموارد الطبيعية للسودان حكومة السودان مستوى الحكم المعني أو المكلف
وعرقلة إمكاناته االقتصادية الضخمة فحسب ،بل تشكل أيضاً بذلك
احد العوامل الرئيسية التي تؤجج الصراع في مختلف أنحاء البالد. على كل مستويات الحكم بدء عملية تدريجية لتطوير )(3
وتعديل القوانين ذات الصلة باألرض لتتضمن
الممارسات والقوانين العرفية والتراث المحلي
2.5.4سياسات استخدام األراضي والتوجهات والممارسات الدولية
يسهم االفتقار إلى ترتيبات واضحة وشاملة لتنظيم وإدارة المادة 190
األراضي في تدهور األراضي وعدم استدامة ممارسات ) (1التشاور مع أصحاب الحقوق في األراضي وأخذ آرائهم
استخدامها .لكن المشكلة ال تكمن في قصور السياسات في االعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة باستثمار
فحسب ،بل أيضاً في عدم تنفيذ وإنفاذ اللوائح الحالية (عجيمي الموارد تحت سطح األرض في المناطق التي لهم
2017). فيها حقوق ،والتي يفترض انتفاعهم من استثمارها
التعويض العادل للذين يستمتعون بحقوق الملكية )(2
ومنح الدستور القومي االنتقالي السابق لعام 2005الواليات في األراضي التي يتم االستيالء عليها أو استثمارها
السودانية مسؤوليات محددة فيما يتصل بتنظيم األراضي الستخراج الموارد الطبيعية في باطن األرض وذلك عن
وإدارة الموارد الطبيعية .ورغم أن هذا التفويض للسلطات واضح المنطقة التي لهم فيها حقوق
على الورق ،ظل هناك التباس في الممارسة العملية بشأن
إشراك المجتمعات التي تباشر في أراشيها تنمية )(3
تقسيم السلطة .والتحدي اآلخر هو أن االستراتيجية ربع القرنية
موارد طبيعية في باطن األرض ،عبر والياتهم ،في
القومية ( )2031–2007ال تتضمن أي سياسات محددة لألراضي
مفاوضات التعاقد على استغالل تلك الموارد
فشال
ً والبيئة في إطار االستراتيجية االقتصادية ،وهو ما يعكس
أوسع في دمج قضايا األراضي في سياسات التنمية الوطنية.
وفي عام ،2015تم تعديل الدستور القومي االنتقالي،
واستبدلت المادة 186بما يلي (حكومة السودان.(2015 ،
ومع ذلك ،فإن االستراتيجية تدعو إلى اإلدارة المستدامة
لألراضي وتتضمن مقترحات لتحقيق ذلك ،بما في ذلك ما يلي :
المادة 186
)البنك الدولي/وزارة االقتصـاد والتخطيط االقتصـادي ( 2016
) (1تكون حيازة األرض وتوظيفها وممارسة الحقوق عليها
تنفيذ الخطة الوطنية الستخدام األراضي ،والتي تشمل صالحية مشتركة تمارس على مستوي الحكم
تخصيص 25في المائة من إجمالي األراضي المخصصة ً
وفقا ألحكام القانون المعني،
للرعي والغابات لصالح الماشية والحياة البرية؛ لرئيس الجمهورية أن يصدر من حين آلخر مراسيم )(2
تنمية موارد المياه في السودان من خالل زيادة سعة رئاسية لتحديد األرض التي يمكن استخدامها ألغراض
التخزين واستغالل المياه الجوفية وتوسيع مستجمعات االستثمار وطريقة التصرف في عائد االستثمار فيها
المياه ،وتوفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية وتحديد المستوى الحكومي المعني لإلدارة وممارسة
والماشية؛ الحقوق عليها
إصالح خدمات الري لزيادة كفاءة استخدام المياه ،بما في توافق الهيئة التشريعية الوطنية على خريطة )(3
ذلك إدخال التقنيات المناسبة لتحقيق االستخدام األمثل االستثمار الوطنية
للمياه وزيادة الوعي بها؛
زيادة مساحة الغابات؛
التوسع في صناعة النفط من خالل تطبيق سياسات
وقوانين تحمي االستثمارات المحلية والدولية من
مصادرة الدولة
منح قانون تشجيع االستثمار لعام 2013المجلس سلطة 3.5.4االستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر
القيام ،ضمن أمور أخرى ،بما يلي :
تتضمن االستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر لعام 2012
إعداد خطط االستثمار بالتعاون مع الوزارات
عددا من التوجيهات والمبادئ التوجيهية المتعلقة
ً
الموافقة على طلبات االستثمار؛
بالسياسات التي تتصل مباشرة باستخدام األراضي .ويقدم
والواليات المعنية؛
ملخصا لذلك .
ً الجدول 4.4
تخصيص أراضي الدولة لالستثمار بالتنسيق مع
الوزارات والواليات المختصة
4.5.4قانون االستثمار
ومن المثير للجدل أن القانون منح المجلس أيضـاً سلطة اتخاذ
القرارات بشأن تعيين وتخصيص األراضي لالستثمار دون في عام ،2013ألغت الحكومة السـابقة وزارة االستثمار
استشارة األطراف األخرى .وهذا يحرم المجتمعات المحلية واستبدلتها بالمجلس األعلى لالستثمار ،وذلك على النحو
من الحق في التعبير عن رأيها ،وبسبب هذه المسألة أقره قانون تشجيع االستثمار لعام .2013وكان من الذي ّ
والمسائل التي لم تحل بشأن حيازة األراضي في البالدُ ،ينظر مهام المجلس مسؤولية تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين من
ً
كامنا لنشوب الصراع. سببا
ً إلى القانون باعتباره القطاع الخاص إلى السودان ،وكذا حماية حقوقهم وهو
مسؤول ً
أيضا عن تحديد المجاالت ذات األولوية لالستثمار
ومراجعة القوانين واللوائح.
جدول 4.4التدابير السياسية المرتبطة باألراضي في استراتيجية السودان المؤقتة للحد من الفقر
إصالح المؤسسات وإنفاذ لوائح استخدام األراضي ،مع توفير الدعم للبحوث
واإلرشاد الزراعي ومكافحة اآلفات
وضع سياسات األراضي التي تزود المزارعين بحيازة رسمية وآمنة
تنقيح سياسات األراضي لخلق االستقرار في حقوق الحيازة لصغار المزارعين والرعاة
تحسين اإلنتاجية الزراعية من خالل زيادة كفاءة اإلدارة واعتماد التقنيات الحديثة
إدارة موارد المياه بكفاءة إنتعاش و نمو القاطاع الزراعي
تنفيذ سياسات التحرر االقتصادي في قطاع الصمغ العربي
تكثيف الجهود الرامية إلى وقف زحف التصحر وعكس مساره
تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص على القيام بدور رائد في هذا القطاع
تشجيع االستثمار الخاص في إنتاج الصمغ العربي
المصدر :وزارة المالية واالقتصاد الوطني ،االستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر 2010،
وقد بدأ استخدام األراضي في مختلف أنحاء البالد في التغير. 5.5.4القضايا المؤسسية
وهناك طلب متزايد على األراضي ألغراض التنقيب عن النفط
وحفر األبار الخاصة به وتعدين الذهب والعمليات الزراعية المحلية شملت إدارة األراضي على المستوى االتحادي والمستوى
واإلقليمية واسعة النطاق .وقد أدى استقالل جنوب السودان الوالئي في العهد السابق العديد من المؤسسات التي ال يوجد
إلى إغالق العديد من مسارات الرعي وأحدث تدفقاً للعائدين إلى بينها ارتباط وثيق .فعلى المستوى االتحادي ،شملت هذه
منطقة الحدود .ويضاعف النمو السكاني وزيادة أعداد الماشية المؤسسات المجلس األعلى لالستثمار ووزارات الزراعة السابقة؛
والتحول السريع نحو اقتصاد السوق وتغير المناخ من الضغوط والبيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية؛ والعدل؛
على األراضي وسبل عيش المزارعين والرعاة. والسياحة والحياة البرية؛ والموارد المائية والري والكهرباء.
وعلى المستوى الوالئي ،شملت الوالة (حكام الواليات) ووزارات
إن تنظيم وإدارة األراضي في السودان يقف اليوم عند مفترق الزراعة في الواليات والمؤسسة القومية للغابات ولجان
طرق .وقد ثبت أن الترتيبات السياسية والقانونية والمؤسسية االستثمار ،ولجان نزع ملكية األراضي .وعلى مستوى المجتمع
غير كافية للتصدي للتحديات التي تقف في طريق السالم المحلي ،تضطلع اإلدارة المحلية بدور أيضاً .ويؤدي العدد الكبير
واالستقرار والتنمية االجتماعية االقتصادية .وأدى عدم التنسيق من الجهات الفاعلة إلى مشاكل تتعلق بالتنسيق والصالحيات
بين النظم اإلدارية المختلفة والسياسات غيرالمتسـقة الستخدام والمساءلة وتداخل الواليات .ويزداد الوضع تعقيداً بسبب عدم
األراضي والثغرات التشريعية في حيازة األراضي وإدارة الموارد وجود مؤسسة وطنية شاملة لتنظيم وإدارة األراضي.
الطبيعية وتقويض شرعية وسلطة القيادة التقليدية إلى خلق
بيئة من االرتباك والنزاعات .وأصبح عدم الوضوح بشأن استخدام
عامال رئيسياً لزعزعة االستقرار في البالد .ومع غياب
ً األراضي 6.4الخاتمة
اإلصالحات المؤسسية ،فإن الموقف سوف يستمر في عرقلة
فضال عن سالمة بيئته .
ً التنمية في السودان، ينعم السودان بموارد طبيعية هائلة تستطيع من خالل اإلدارة
السليمة أن تغير المجتمع من خالل التنمية االجتماعية
واالقتصادية واسعة النطاق .بيد أن البالد تعاني من مشكلة
خطيرة تتمثل في تدهور األراضي ،وهو ما يرجع جزئياً إلى سوء
االدارة .ومن أبرز مظاهر هذا التدهور انخفاض إنتاجية األراضي
وتآكل التربة وتدهور الغابات والمراعي وفقد التنوع األحيائي
بشكل عام .وتشمل النتائج االجتماعية المترتبة على سوء إدارة
األراضي ارتفاع معدالت الفقر في الريف وارتفاع مستويات
الهجرة من الريف إلى الحضر وزيادة المنافسة األمر الذي يؤدي
في نهاية المطاف إلى الصراع على األرض والموارد الطبيعية.
وكان لسوء تنظيم وإدارة األراضي أثر كارثي على األمن الغذائي
وعلى دخول سكان الريف ،وال سيما النساء .
129
| | 8 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
الموارد األرضية: الفصل الرابع4
31. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining in 20. Food and Agriculture Organization of the
Sudan – Opportunities, Challenges and United Nations (2015a). Country Profile-
Impacts. Presented at the 17th Africa Sudan. مقتبس من: ُ http://www.fao.org/3/
OILGASMINE Conference, Khartoum, Sudan. i9808en/I9808EN.pdf
مقتبس من: ُ https://unctad.org/meetings/en/ 21. Food and Agriculture Organization of the
Presentation/17OILGASMINE%20Mo-
United Nations (2015b). Country program-
hamed%20Sulaiman%20Ibrahim%20S4.pdf
ming Framework for Sudan. Plan of Action
32. Ijaimi, A. A. (2016). Increasing production (2015–2019). Resilient Livelihoods for
and productivity in the Five Years Programme Sustainable Agriculture, Food Security and
2015–2019, Council of Ministers General Nutrition. مقتبس من:
ُ http://www.fao.org/3/
Secretariat. i9808en/I9808EN.pdf
33. International Displacement Monitoring 22. Food and Agriculture Organization of
Centre (IDMC) (2010). Sudan: Durable the United Nations (2015c). National
solutions elusive as southern IDPs return Investment Profile. Water got Agriculture
and Darfur remains tense. A profile of and Energy. Sudan. مقتبس من: ُ http://www.
internal displacement situation.مقتبس من: ُ fao.org/fileadmin/user_upload/agwa/docs/
www.internal-displacement.org NIP_Sudan_Final.pdf
34. International Displacement Monitoring 23. Food and Agriculture Organization (2018a).
Centre (IDMC) (2019). Global Internal FAO Food and Agriculture data. Country
Displacement Database. Sudan مقتبس من: ُ Profiles: Sudan. مقتبس من:
ُ http://www.fao.
https://www.internal-displacement.org/ org/faostat/en/#data
countries/sudan
24. Food and Agriculture Organization of the
35. Komey, G. K. (2009). Communal Land Rights, United Nations (2018b). Baseline and Land
Identities and Conflicts in Sudan: The Nuba Resource Mapping in 20 localities in the five
Question. Conference: The Human Rights Darfur states, unpublished report, Khartoum
Dimensions of Land in the Middle East and
25. Gafar, A. (2013). Report to Sudan LGAF
North Africa, MENA Land Forum Founding
Land Governance Report, Partners in
Conference, Cairo, Egypt.
Development Services (PDS), Khartoum.
36. Life and Peace Institute (LPI) (2017).
26. Government of Sudan (2009). Study of
Capacity assessment of civil society actors
the Sustainable Development of the Semi
along Kassala-Eritrea border, unpublished
Mechanized Farming Sector in Sudan,
report.
Ministry of Agriculture and Forests.
37. Ministry of Agriculture and Forests (MAF)
27. Government of Sudan (2015). Constitutional
(2018). Directorate of Agricultural Planning
Amendment.
and Statistics Agricultural statistics
1953/54-2017/2018, Khartoum. 28. Hameed, S.M.A. and Eljack, A.O. (2003).
Ramsar Information Sheet (RIS) Fpr
38. Ministry of Finance and National Economy
Dinder national Park, Sudan. مقتبس من: ُ
(MFNE) (2011). Poverty Reduction Strategy
https://rsis.ramsar.org/RISapp/files/RISrep/
Paper. Khartoum.
SD1461RIS.pdf
39. Ministry of Finance and National Economy
29. Hassaballa, K., Mohamed, Y., Uhlenbrook,
(MFNE) (2015). Impact of traditional mining
S. and Biro, K. (2017). Analysis of streamflow
of gold on the social and economic life in
response to land use land cover changes
Sudan and on the environment, General
using satellite data and hydrological model-
Directorate of International Cooperation.
ling: case study of Dinder and Rahad tributaries
40. Mohamed, I.A.W. (2010). Assessment of of the Blue Nile (Ethiopia/Sudan). Hydrology
the role of agriculture in Sudan Economy. and Earth System Sciences Discussions.
Munich Personal RePEc Archive. مقتبس من: ُ 30. Hussien, A. E. A. (2015). Birds of Dinder
https://mpra.ub.uni-muenchen.de/id/
National Park from 2008-2011. Poultry,
eprint/33119
Fisheries and Wildlife Sciences. 3 (1), 1–5.
مقتبس من: ُ DOI: 10.4172/2375-
446X.1000128
Natural Resources: Unlocking the Peace- 41. Pantuliano, S. Egemi, O., Fadlalla, B. and
building Potential. Retrieved from https:// Farah, M. (2009). Put out to pasture. War,
postconflict.unep.ch/publications/UNEP_ oil and the decline of Misseriyya Humr
UN-Women_PBSO_UNDP_gender_NRM_ pastoralism in Sudan. Human Policy Group.
peacebuilding_report.pdf Overseas Development Institute, London.
51. United Nations High Commissioner for 42. UNDP (2006). Share the land or Part the
Refugees. (2018). Global Trends. Forced Nation: The Pastoral Land Tenure System
Displacement in 2018.مقتبس من: ُ in Sudan. (Study 3). مقتبس من:
ُ http://www.
https://unhcr.org/globaltrends2018 undp.org/content/dam/sudan/docs/
Share%20The%20Land%20Or%20Part%20
52. United Nations Office for the Coordination
The%20Nation.pdf
of Humanitarian Affairs (UNOCHA) (2018).
Sudan 2018 Humanitarian Needs Overview. 43. Sudan National REDD+ Programme (2017).
مقتبس من:ُ https://reliefweb.int/report/ Land use in Sudan: Study report, final,
sudan/sudan-2018-humanitari- Forests National Corporation. مقتبس من: ُ
an-needs-overview https://www.reddplussd.org/phocadown-
load/userupload/Final%20Landuse%20
53. World Bank (WB) (2014). Republic of
and%20REDD.pdf
the Sudan Diagnostic Trade Integration
Study-Update. Report No: ACS10972. 44. Teklu, T., von Braun, J. and Zaki, E. (1991).
مقتبس من:ُ http://documents.worldbank. Drought and Famine Relationships in Sudan:
org/curated/en/260641468188681749/ Policy Implications. International Food Policy
pdf/97404-Replacement.pdf Research Institute. Research Report 88.
54. World Bank Group and Ministry of Agriculture 45. UNESCO (2018). Man and the Biosphere
(2016). The 2016 Enabling the Business Programme Biannual Activity Report
of Agriculture Report. مقتبس من:
ُ 2016–2017. مقتبس من: ُ https://unesdoc.une-
http://pubdocs.worldbank.org/ sco.org/ark:/48223/pf0000266210.locale=en
en/574871534213082636/EBA16-Full-Re-
46. United Kingdom, Foreign Office (1925).
port.pdf
Sudan: land; Land Settlement and Registra-
55. World Bank (WB) and Ministry of Finance tion Ordinance, 1925; Land Tax (Amend-
and Economic Planning (MFEP) (2016). The ment). The National Archives Retrieved
Sudan Interim Poverty Reduction Strategy from: https://discovery.nationalarchives.
Paper Status Report: A Joint World Bank gov.uk/details/r/C9002257.
Group and Sudan’s Ministry of Finance
47. United Nations Development Programme
and Economic Planning Assessment
(UNDP) (2015a). Eastern Sudan Mapping:
(2012–2014). من2020 أبريل16 :ُمقتبس من
Partner Interventions, Development
http://documents1.worldbank.org/curated/
Indicators & Migration.
en/980991479985933855/pd-
f/110503-WP-SudanFlipbookEnglish-PUB- 48. United Nations Development Programme
LIC.pdf (UNDP) (2015b). Sudan views of post 2015
development agenda, Report.
56. World Conservation Monitoring Centre
(WCMC). (1993). Assessing the conserva- 49. United Nations Environment Programme
tion status of the world’s tropical forest. (UNEP) (2007). Sudan Post-Conflict
Summary of the WCMC Tropical Manage- Environmental Assessment. مقتبس من: ُ
ment Areas Assessment Project. https://postconflict.unep.ch/publications/
UNEP_Sudan.pdf
57. Yousif, E.A. and Mohamed, F.A. (2012). Trends
of poaching, Livestock Trespassing, Fishing 50. United Nations Environment Programme
and Resource Collection from 1986–2010 in (UNEP), United Nations Women, United
Dinder National Park, Sudan. Journal of Life Nations Peacebuilding Support office
Science and Biomedicine. 2(4): 105–110. (UN PBSO) and United Nations Development
مقتبس من: ُ http://jlsb.science-line.com Programme (UNDP) (2013). Women and
5
الفصل الخامس :الموارد المائية
الفصل الخامس :الموارد المائية 5
ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ
20.5³ اﻟﻮدﻳﺎن واﻟﺨﻴﺮان 2.5الموارد المائية المتاحة
اﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ
يعد هطول األمطار مصدراً رئيسياً للمياه العذبة على الرغم
5.5³ من انخفاض معدالت األمطار التي تشهدها البالد وارتفاع
قدر حجم األمطار السنوية التي تتساقط وي ّ
معدالت التبخرُ .
في السودان بحوالي 440مليار متر مكعب (آدم وعبده
.)2017تشهد المناطق الشمالية ،من الخرطوم إلى الحدود
1.2.5منظومة نهر النيل قصيرا وتسقط األمطار في زخات علىً مع مصر ،موسم أمطار
فترات متباعدة .يتراوح معدل هطول األمطار السنوي في
يعد النيل من أبرز المعالم الجغرافية في السودان ،حيث هذه المنطقة من الصفر تقريباً في أقصى الشمال إلى
يتقاطع مع سهول البالد من الجنوب والشرق إلى الوسط حوالي 120ملم في منطقة الخرطوم (عبد هللا .)2017
والشمال قبل التوجه إلى مصر .تشترك عشر دول أخرى في تتجاوز معدالت التبخر النتحي هطول األمطار في جميع أنحاء
نهر النيل هي بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية البالد ،مما يؤدي إلى نقص مياه األمطار في معظم شهور
ومصر وإريتريا وإثيوبيا وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا العام .ويتجاوز معدل هطول األمطار التبخر النتحي فقط في
وأوغندا . شهري أغسطس وسبتمبر وجزء من أكتوبر ،عندما يمأل
بلغ مقدار ما تحصل عليه السودان من مياه نهر النيل ،على تتحد ثالثة روافد رئيسية لنهر النيل في السودان .ويلتقي
النحو الذي تم قياسه في وسط السودان ،من نسبة منخفضة النيل األزرق والنيل األبيض في العاصمة الخرطوم ،بينما
قدرها 13.3كم ³في عام 1987/1986إلى نسبة مرتفعة يلتحم نهر عطبرة بالنيل الرئيسي في بلدة عطبرة على ُبعد
تبلغ 16.5كم ³في ( 2005/2004حمد – )2015أي ما يعادل 320كم شمال الخرطوم .وهناك رافدان موسميان للنيل
12.1كم ³و 14.3كم ³على التوالي على النحو الذي تم األزرق ينبعان من إثيوبيا هما الدندر والرهد (شـكل ،)1.5
ويعزى السبب للتباين في هطول قياسه في أسوان بمصرُ . ويستمر مجرى النيل الرئيسي بعد ذلك كشريان واحد عبر
األمطار في مناطق السودان المعتمدة على الري وفي الصحراء الكبرى إلى مصر .ويقدر إجمالي التدفق السنوي
الهضبة .اإلثيوبية لروافد النيل عند دخولها السودان بحوالي 97كم ³في السنة
(جدول .(1.5
تتناقص السعة التخزينية بخزانات النيل في السودان باستمرار
بسبب اإلطماء وتراكم المخلفات .وباستثناء سد جبل أولياء يفقد حوالي % 13من المياه المتدفقة إلى نهر النيل في
على النيل األبيض ،فقدت جميع الخزانات األخرى المبنية على السودان بسبب التبخر في وسط السودان والصحراء الكبرى.
األنهار القادمة من الهضبة اإلثيوبية حجماً كبيراً من سعة ويتبخر حوالي 10كم ³في السنة من بحيرة النوبة /ناصر في
التخزين .وفقدت خزانات سد الروصيرص وسد خشم القربة السد العالي في أسوان .ووفقاً التفاقية تقاسم مياه النيل،
وخزان سنار أكثر من نصف قدرتها التصميمية (أحمد .)2017 سنويا،
ً تبلغ حصة السودان من مياه النيل حوالي 18.5كم³
وحتى سد مروي ،الذي تم تشغيله في عام ،2009فقد وهو ما يمثل 21في المائة من اجمالي تدفق النيل كما تم
حوالي % 1.7من قدرته التصميمية .ومع ذلك ،فقد أدت قياسه على الحدود السودانية المصرية (جدول ( )1.5حمد
تعلية سد الروصيرص في عام 2013إلى رفع سعته التخزينية .)2015وتبلغ حصة مصر 55.5كم ³في السنة (حكومتا
من 3.35إلى 5.8كم ،³بينما أضاف سدي أعالي عطبرة السودان ومصر .(1959
وستيت 3.6كلم مكعب أخرى (أحمد .( 2017
شكل 1.5األنهار دائمة الجريان والموسـمية في السـودان (قاعدة بيانات الموارد العالمية\ برنامج األمم المتحدة للبيئة (
ﻣﺼﺮ
ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﺣﻤﺮ
ﺤﺮ اﻷ
ﻧﻬﺮ
اﻟﻨ
اﻟﺒ
ﻴﻞ
ﺣﻤﺮ
ﺗﻔﻌﺎت
اﻻ
ﺧﺰان ﺳﺪ رﺋﻴﺴﻲ
ﺒﺤﺮ
ﻣﺮ
ﺳﺪ ﻣﺮوي
اﻟ
اﻷﻧﻬﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
داﺋﻢ
ﺮة
ﻄﺒ
ﻣﻮﺳﻤﻲ
اﻟﻘﺎش
ﻋ
و
اد
ﻬﺮ
ﻫ ﻮر
ي
ﻧ
إرﻳﺘﺮﻳﺎ
ﺧﻮر
اﻹرﺗﻔﺎﻋﺎت رق
ﺧﺰان ﺟﺒﻞ اﻷوﻟﻴﺎء ز
اﻷ
اﻟﻨﻴﻞ
ﻟ ﻨ ﻴﻞ اﻷﺑﻴ
200
اﻟ
ﺧﺰان اﻟﺮﺻﻴﺮص
100 ﺟﺒﺎل اﻟﻨﻮﺑﺔ
0 ﺗﺸﺎد إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب
200 km
GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019 ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان
لتدفق
الخصائص الهيدرولوجية النهر
) كم/³السنة(
بلغ أدنى دفق يومي 34م / ³ثانية في مايو .1984ولم ينخفض إلى أقل من
49.0 النيل األزرق في الديم
100م / ³ثانية بعد عام 2010عندما بدأ تشغيل سد تانا بيليس في إثيوبيا
كان النهر في الماضي يتعرض للنضوب في الفترة من يناير إلى مايو .وبعد
سيتيت وعطبرة على
عام ،2010بلغ الحد األدنى للتدفق حوالي 80م / ³ثانية بعد تشغيل سد 12.9
الحدود
تكزي في إثيوبيا
يبلغ متوسط الدفق السنوي على حدود السودان (عندما يدخل نهر النيل
وروافده السودان) 97كم .³تبلغ نسبة الخسارة السـنوية للتبخر واالنتقال 97.0 نهر النيل (اإلجمالي (
،% 13.2ونتيجة لذلك يصل الى السودان كمية تقدر بـ 84.2كم ³فقط
ً
مكونا مقرن النيلين .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة النيل األزرق الذي يضم جزيرة توتي يلتقي بالنيل األبيض في الخرطوم
تمثل تشكيالت الحجر الرملي النوبي وأم روابة الرسوبية يوجد أربعة جداول موسمية رئيسية في السودان ،تعرف أيضاً
مستودعات المياه الجوفية الرئيسية في السودان ،وتمتد باسم الوديان أو الخيران ،وهي القاش والبركة وتتقاسمهما
إلى أعماق تتراوح بين 40و 400متر ،وبها إجمالي مواد صلبة السودان مع إريتريا ،وأزوم وهور وتتقاسمهما السودان مع
ذائبة تتراوح بين 100و 2000جزء في المليون (عبده وصالح تشاد .تشمل الجداول الموسمية األخرى األصغر نسبياً خور أبو
.)2012تتقاسم كل من السودان وتشاد ومصر وليبيا مكامن حبل ووادي المقدم ووادي كاجا ووادي نياال والعواتيب
الحجر الرملي النوبي ،التي تحتوي على مياه أحفورية والهواد .ومعظم هذه الوديان تتدفق عبر أكثر من والية،
موجودة منذ آالف السنين .وال يوجد حتى اآلن أي ترتيب وهناك وديان وخور أخرى يتقاسمها السودان مع جنوب
مؤسسي إقليمي لتقاسم المياه من تلك مستودع المياه السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى .
الجوفية هذا .
يبلغ متوسط التدفق السنوي للوديان الموسمية حوالي 5.5
يوضح الشكل 2.5مستودعات المياه الجوفية الرئيسية في كم( ³آدم وعبده .)2017ومع ذلك ،يختلف هذا المقدار اختالفاً
السودان .وقد أثبتت مستودعات المياه الجوفية أنها مصدر كبيراً من سنة إلى أخرى بسبب تفاوت معدالت هطول
مهم للمياه الجوفية ،وتدعم المستوطنات الكبيرة والخدمات األمطار .وتميل الوديان إلى السـريان لبضعة أيام أو ساعات
اإلنسانية ،وخاصة في المناطق المتضررة من الحرب . خالل الفترة من يوليو إلى أكتوبر ،وعادة ما تكون جافة في
بقية العام ،كما ال تتم متابعة معظم هذه الجداول بانتظام .
مجرى مائي موسمي (وادي شقرة) في شمال دارفور خالل موسم األمطار .مصدر الصورة © ألبرت غونزاليس فاران
معلومات شحيحة وغير موثوقة ومحدودة حول موارد ال تقاس احتياطيات المياه الجوفية في السودان بشكل
المياه ،وفاقم الوضع نقص أنظمة المراقبة؛ منهجي بسبب قلة التمويل وتنقل المسؤولية المؤسسية
عدم وجود خطط شاملة يمكن أن تعتمد عليها تنمية بين الوزارات .وعلى الرغم من أن إعادة التعبئة السنوية
واستخدام المياه؛ لمستودعات المياه الجوفية في البالد لم يتم تقديرها بدقة،
ضعف وتشتت الترتيبات التشريعية ،والقدرات فهي تعادل 2كم ،³في حين تقدر عملية االستخراج السنوية
المحدودة للمؤسسات المعنية؛ بنحو 1كم( ³آدم وعبده .)2017وكما هو موضح بالجدول ،2.5
فإن كمية المياه التي يتم إزالتها كل عام أقل من % 0.2من
تدني مستويات الوعي العام بشأن استخدام المياه والقيمة
إجمالي الكمية المخزنة في طبقات المياه الجوفية .تعد
االقتصادية للمياه الجوفية وقابليتها للنضوب والتلوث؛
معظم المياه الجوفية المخزنة قديمة وغير متجددة ،لذا
ال يوجد تكامل بين المياه السطحية والمياه الجوفية ،على
ينبغي توخي الحذر الشديد في استخراجها لضمان عدم
الرغم من توافر كال الموردين في العديد من المناطق؛
نضوبها.
ارتفاع تكلفة االستخراج بواسطة المضخات التقليدية
التي تعمل بالديزل وخاصة في مستودعات المياه تواجه إدارة المياه الجوفية في السودان التحديات الرئيسية
الجوفية العميقة ،إلى جانب االستخدام المحدود للطاقة التالية :
الشمسية وطاقة الرياح
شكل 2.5أحواض المياه الجوفية في السودان (آدم وعبده 2017إعادة تصميم أمين (
ﻣﺼﺮ
ﻟﻴﺒﻴﺎ
اﻷﻧﻬﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ 1
اﻷﻧﻬﺎر اﻟﺪاﺋﻤﺔ
اﻷﻧﻬﺎر اﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ
Sea
ﺷـﺠﺮة 2
ﺳـﺎق اﻟﻨﻌﺎم 3
وﺳـﻂ دارﻓﻮر 4 6
ﺮة
ﻄﺒ
اﻟﻨﻬﻮد 5
ﻋ
7
ﻬﺮ
و
8
ﻷﺑﻴ
رﺳــﻮﺑﻴﺎت ﻏﺮﻳﻨﻴﺔ
تردة الرهد بحيرة طبيعية عذبة في شمال كردفان .مصدر الصورة © د .عثمان علي
بحيرة ضـريبة في الفهوة البركانية الداخلية في جبل مرة بدارفور .مصدر الصورة © Hammy07 at en.wikipedia
يضم ساحل البحر األحمر السوداني ثالث مناطق عمق متميزة: 4.2.5المياه البحرية
أرفف صخرية ضحلة من الشعاب المرجانية يقل عمقها عن 50
متراً ،وأرفف صخرية عميقة اتتراوح بين 500و 1,000متر، يشكل البحر األحمر وخليج عدن معاً نظاماً إيكولوجياً بحرياً
والخندق المركزي الذي يبلغ عمقه أكثر من 1,000م ،ويصل عالمياً مرتبطاً بالمحيط الهندي ،ويشتهران ببيئتهما البحرية
إلى 3,000م كحد أقصى بعيداً عن مدينة بورتسودان (كروب والساحلية الفريدة والجميلة وثراء األنواع ،حيث يوجد بهما
وآخرون .)1994تتميز المياه في معظم ساحل البحر األحمر العديد من األنواع التي ال توجد في أي مكان آخر في العالم
السوداني بصفائها ،وتتراوح درجات الحرارة السطحية بين 26.2 (غالدستون .( 2006
درجة مئوية و 30.5درجة مئوية ،والملوحة عالية تصل إلى 39
إلى ( % 41كروب وآخرون .)1994وتتدفق التيارات السطحية من
شكل 3.5المنطقة الساحلية السودانية والمدن الرئيسية
مايو إلى أكتوبر في اتجاه الجنوب ،وتتدفق خالل بقية العام
باتجاه الشمال .يبلغ أقصى مدى للمد والجزر حوالي 55سم اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ
100ﻛﻠﻢ
ممكنة بفضل زيادة sأصبحت بعض مشاريع الري الجديدة يوجد على ضفاف نهر النيل وروافده العديد من الخزانا
تخزين المياه الناتجة عن بناء سد مروي وارتفاع سد الصناعية كسد سنار والروصيرص على النيل األزرق؛ وخـزان
الروصيرص وبناء سدي أعالي عطبرة وستيت (المنشآت جبل أولياء على النيل األبيض؛ وخشم القربة وسدى أعالي
الهيدروليكية موجودة بالفعل على السد أو المصب المتفرع عطبرة وستيت على نهر عطبرة؛ وسد مروي في الوالية
منه) .وسيسمح التدفق المنتظم للنيل األزرق وربما النيل الشمالية؛ وبحيرة النوبة على الحدود السودانية المصرية،
الرئيسي للسودان بسحب المزيد من المياه على مدار العام والتي تعد جزءاً من خزان السد العالي (وزارة البيئة والغابات
الستخدامها في المناطق الجديدة القائمة على الري .ومن والتنمية العمرانية .( 2014
المرجح أن تستخدم المشاريع الجديدة الجزء المتبقي غير
المستخدم من حصة السودان من النيل . تتكون المسطحات المائية الموسمية عندما تتدفق مياه
األمطار إلى المنخفضات الطبيعية والحفائر (خزانات أرضية
صناعية مصممة لتجميع المياه) ،والحفر النتتجة عن عمليات
2.3.5االستخدام المنزلي والصناعي إنشـاء الطرق .وهنالك مجموعة منتشـرة من التجمعات
المائية تعرف بالميعات في محمية الدندر القومية ،منها
تؤدي الزيادة في عدد السكان والتوسع الحضري إلى زيادة رأس عامر وقريريصة وفرش النعام (وزارة البيئة والموارد
الطلب على موارد المياه في السودان .ولسوء الحظ ،فقد الطبيعية والتنمية العمرانية .( 2016
ُأعيقت إمدادات المياه والصرف الصحي وتنمية الموارد
المائية بسبب عدم وجود سياسات واضحة وشح المعلومات
وتشتتها وضعف المؤسسات والتنسيق . 6.2.5موارد المياه غير التقليدية
يمثل القطاع المحلي البلدي حوالي 3.5في المائة من تُ ستمد المياه غير التقليدية من تحلية مياه البحر أو إعادة
المياه المستخدمة في السودان (منظمة األغذية والزراعة تدوير مياه الصرف الصحي المعالجة .ويوجد في السودان
لألمم المتحدة .)2015وتمثل الصناعة ،بينما يمثل إنتاج حالياً خمس محطات لتحلية المياه في بورتسودان ،حيث يتم
النفط وتصنيع السكر وتجهيز األغذية والبناء ،% 0.3وهذه إنتاج 0.02مليون م ³يومياً (فرح .)2010وفي الخرطوم ،
النسبة في تزايد (منظمة األغذية والزراعة .)2015وتعد تُ ستخدم المياه من محطات معالجة مياه الصرف الصحي لري
التغطية المحلية للمياه والصرف الصحي منخفضة ومتأخرة المزارع على مشارف المدينة (آدم وعبده .( 2017
مقارنة بالنمو السكاني .ويتحصل % 58.7فقط من السكان
على مياه شرب آمنة ( % 70في المناطق الحضرية% 63.5 ،
في المناطق الريفية) ،بينما يبلغ متوسط الوصول إلى 3.5الموارد المائية المتاحة
مرافق الصرف الصحي المالئمة 39.9في المائة ( 57في
المائة في الحضر و % 22في الريف) ( وزارة الموارد المائية يعتمد السودان بشكل كبير على نهر النيل في مياه الشرب
والري والكهرباء .)2016وتضطر % 40من مدارس التعليم والري وتوليد الطاقة المائية والنقل النهري وأنشطة الترفيه
األساسي في السودان إلى تحمل نقص المياه ومرافق واالستجمام .وتشمل المصادر الرئيسية األخرى لمياه الشرب
الصرف الصحي غير الكافية (وزارة الموارد المائية والري احتياطيات المياه الجوفية واألودية أو الخور التي يستخدمها
والكهرباء .)2016وقد َأع ّد السودان إطاره االستراتيجي كل من السكان والماشية.
لسالمة مياه الشرب في عام ( 2017وزارة الموارد المائية
والري والكهرباء ووزارة الصحة االتحادية .( 2017
1.3.5البحيرات
3.3.5توليد الطاقة الكهرومائية تختلف مساحة األراضي التي يرويها نهر النيل أو روافده
اختالفاً كبيراً من سنة إلى أخرى حسب توزيع األمطار
تبلغ تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية 2إلى 4 ومستوى الفيضانات .ويوضح الجدول 3.5مشاريع الري
سنتات لكل كيلووات /ساعة ،مقارنة بنحو 4سنتات لكل القائمة في السودان ،بينما يوضح الجدول 4.5المشاريع
ً
سنتا لكل كيلووات /ساعة من مصانع الفحم وحوالي 15 المستقبلية التي يمكن ريها من نظام نهر النيل .وتمثل
كيلووات /ساعة من مصانع النفط (شرفي ومورديس .( 2017 الزراعة القائمة على الري 96.2في المائة من إجمالي المياه
المخصصة للسودان بموجب اتفاقية تقاسم مياه النيل لعام
( 1959منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة .( 2015
الم َج ّهزة
*المساحة ُ المساحة المزروعة
المشـروع
هكتار فدان هكتار فدان
22,456 53,466 14,700 35,000 مشتروع شمال غرب سنار (مصنع السكر(
لجل
الج ُ
ُ 30,000 8,000 مشـروع أبو نعامة
الثروة الحيوانية بشكل أساسي 40, 000 15,000 مشاريع السيليت وآخرون
سيؤثر سد النهضة اإلثيوبي الكبير تأثيراً بالغاً على تدفق يستمر تطوير هياكل أساسية جديدة للطاقة الكهرومائية
المياه وتوليد الكهرباء في السودان وخارجه على الرغم من في السودان وذلك رهناً بإجراء تقييمات األثر البيئي .وقد تم
موقعه خارج األراضي السودانية .وعالوة على ذلك ،يمكن االنتهاء من المشاريع أدناه في اآلونة األخيرة :
لمحطة الطاقة الكهرومائية في سد النهضة الكبير
اإلثيوبي توفير 1,000ميجا وات إضافية من الكهرباء سد مروي ،الذي بدأ تشغيله في عام ،2009وتبلغ سعته
للشبكة الوطنية السودانية ،ويمكن توسيع نطاقها إلى 1250ميجا وات ،مما يضاعف قدرة توليد الطاقة
3,000ميجا وات في المستقبل .قد يمتد الربط الكهربائي الكهرومائية في السودان (وحدة تنفيذ السدود .)2018
إلى مصر ،حيث جرى االتفاق بين السودان ومصر على ربط وتبلغ سعة تخزين سد مروي 12.5كم ³؛
شبكات الكهرباء فيما بينهما (إيجيبت إندبندنت .)2020وقد تم االنتهاء من زيادة ارتفاع سد الرصيرص إلى عشرة أمتار
َن ّص إعالن المبادئ الذي وقعه رؤساء مصر وإثيوبيا في عام ،2012مما أدى إلى زيادة حجم تخزين المياه في
والسودان في عام 2015على ما يلي“ :سيتم إعطاء دول السد بمقدار 4كم( ³حمد 2015؛ وحدة تنفيذ السدود
المصب األولوية في شراء الطاقة المولدة من سد النهضة ونظرا ألنه لم يكن مصحوباً بخطة ري جديدة ،فقد .)2018
ً
األثيوبي الكبير“. ذهب معظم التخزين اإلضافي إلى زيادة توليد الطاقة
الكهرومائية في السد بنحو .% 26وتتدفق المياه الزائدة
ومع بدء تشغيل سد النهضة الكبير اإلثيوبي ،من المتوقع أن إلى سد مروي ،مما يزيد إنتاجه بنسبة ( % 6حمد 2015؛
ينظم تدفق النيل األزرق والنيل الرئيسي ،وتقليل ذروة وحدة تنفيذ السدود ( 2018؛
الفيضانات بحوالي مترين وزيادة التدفق الصيفي المنخفض
اكتمل بناء سدي أعالي عطبرة وستيت في عام ،2016
بحوالي مترين ،وبالتالي خلق معدل تدفق أكثر ً
ثباتا على
ويتكون من أربعة توربينات بقدرة 80ميجا وات لكل منها
مدار العام .وسيؤدي ذلك إلى زيادة توليد الكهرباء في
بما مجموعه 320ميجا وات (وحدة تنفيذ السدود ( 2018
الرصيرص بنحو 28في المائة (حمد .)2017وإذا جرى رفع
سد مروي لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال السودان بطاقة 1,250ميغاواط .مصدر الصورة © د .عثمان علي
الكهرباء (حمد .)2017كما سيزيد التدفق المنظم من توليد سعة التوربينات في الرصيرص من 280ميجا وات الحالية إلى
الطاقة من سد مروي بنحو 10في المائة وسيزيد توليد 400ميجا وات ،وهو أمر مرجح ،فإن التدفق المنظم الناتج عن
الطاقة في سد سنار كذلك . سد النهضة سيؤدي إلى زيادة تربو على % 40في توليد
البحر األحمر غني بالحيوانات البحرية مثل األسماك وأسماك القرش والسالحف .مصدر الصورة © منظمة سوديا
).ميناء بورتسودان (تقرير هيئة الموانئ البحرية 2017 ال تساهم مصايد األسماك بشكل كبير في االقتصاد الوطني،
وتربط عبارات الركاب مدينة سواكن بجدة ،بمتوسط وصول وذلك بالرغم من أن المصائد السمكية االعاشـية مهمة
سفينتين في اليوم إلى سواكن .وبلغت الواردات والصادرات ً
موطنا لحوالي 49نوعاً محلياً .يعد البحر األحمر في السودان
عبر الموانئ السودانية حوالي 10.4مليون طن في عام من األسماك الغضروفية ،وتشكل أسماك القرش % 57منها،
( 2015التقرير السنوي لهيئة الموانئ البحرية .( 2017 كما يضم 280نوعاً من األسماك العظمية (منظمة األغذية
والزراعة .)2008وعلى الرغم من أن التقديرات الواردة في
تتمتع والية البحر األحمر بإمكانيات كبيرة للسياحةـ ويعد التقرير السنوي إلدارة المصائد البحرية لعام 2017تشير إلى
الغوص النشاط الرئيسي بها .ويمتلك السودان العديد من أن أقصى إنتاجية مستدامة لمصائد األسماك الحرفية تبلغ
أفضل مواقع الغوص في البحر األحمر ،كما توجد شواطئ نتج المصائد الحرفية الصغيرة في السودان 10،000طن ،تُ ِ
وفرص لمجموعة متنوعة من الرياضات المائية والمناطق سنويا (وزارة الزراعة ،والية
ً حوالي 1،500طن من األسماك
الترفيهية في تالل البحر األحمر وعدد من المواقع التاريخية البحر األحمر .(2017
واألثرية ،إلى جانب البلدة القديمة في سواكن والتي تضم
العديد من مناطق الجذب للزوار. زاد اإلنتاج التجاري لألسماك بشكل ملحوظ من 555طناً في
عام 1975إلى حوالي 1200طن في عام .2017وهناك
حوالي 800كم 2من قاع البحر المسطح المناسب لشباك
1.4.5المناطق البحرية المحمية الصيد بالجر قبالة الساحل الجنوبي لبورتسودان ،وخاصة في
منطقتي دلتا طوكر وخليج عقيـق (وزارة الزراعة ،والية البحر
عل َنت المناطق المحمية البحرية في سنقنيب ودونقناب ُأ ِ األحمر .)2017وتنتج شباك الصيد بالجر ما بين 500و 800طن
باعتبارها محميات قومية بحرية في عامي 1990و2005 من األسماك سنوياً .وينتج عن الصيد بالشباك الكيسية ،وهي
وأدرجت ضمن مواقع التراث العالمي في عام على التواليُ ، طريقة تستخدم فيها شبكة معلقة بين قاربين وتتم بشكل
.2016وهي تشكل نواة شبكة قومية تمثل الموائل والتنوع رئيسي في الشمال 1,300،طن في السنة؛ ويقدر الحد
البيولوجي للبيئات الساحلية والبحرية السودانية وقاعدة األقصى للكمية المستدامة من المصيد بهذه الطريقة بـ
مهمة للسياحة البيئية (علي .(2016 2,300).طن متري (وزارة الزراعة ،والية البحر األحمر 2017
يعد النقل البحري النشاط التجاري الرئيسي على ساحل البحر
األحمر السوداني .وفي عام َ ،2015ر َست 1،699سفينة في
منتزه سنفنيب البحري الوطني :الجزيرة المرجانية الوحيدة في البحر األحمر .مصدر الصورة © منظمة سوديا
باالنقراض .ومن بين المعالم البارزة ،طبقات األعشاب البحرية ُص ِم َمت محمية سنقنيب البحرية القومية لحماية التكوين
الواسعة والمتنوعة ،وأسراب األطوم المهمة من الناحية الجيولوجي الفريد الذي ترتفع فيه المنحدرات الحادة ألكثر
اإلقليمية ومناطق التعشيش المهمة للسالحف والطيور من 800م عن قاع البحر .وهي الجزيرة المرجانية الوحيدة
البحرية ،والتجمعات الموسمية ألسماك قرش الحوت وأشعة المعترف بها على نطاق واسع في البحر األحمر كونها تضم
مانتا الفريدة من نوعها في منطقة غرب المحيط الهندي الشعاب المرجانية الحية والعديد من األنواع المختلفة من
(المنظمة اإلقليمية لحفظ البيئة في البحر األحمر وخليج حيوانات الشعاب المرجانية ،بما في ذلك المخزون السمكي
عدن /مرفق البيئة العالمية .( 2004 الذي يحظى بأهمية تجارية (المنظمة اإلقليمية لحفظ البيئة
في البحر األحمر وخليج عدن /مرفق البيئة العالمية .)2004
وتقع الجزيرة على بعد حوالي 30كم من شمال شرق مدينة
2.4.5السياحة الساحلية بورتسودان في وسط البحر األحمر ،وتغمرها المياه بالكامل؛
الجزء الوحيد الذي يظهر فوق سطح البحر من محمية
هناك نوعان رئيسيان من السياحة في البحر األحمر :السياحة سنقنيب البحرية القومية هو منارة سنقنيب الرائعة
الترفيهية ،والتي تتمثل بشكل أساسي في الغوص والمباني القليلة التي تحيط بها .وتجعل هذه المزايا ،إلى
والغطس والصيد. جانب السمعة المتزايدة للمنطقة كواحدة من أفضل وجهات
الغوص في العالم ،من محمية سنقنيب البحرية القومية
تتركز معظم السياحة الدولية حول رياضة الغوص .وقد ارتفع مرشحاً قوياً للحصول على الحماية .
عدد سفن الغوص العاملة خارج بورتسودان من ثمانية في
عام 2000إلى 13في عام .2014وتشمل ثمانية قوارب تقع المحمية البحرية القومية لخليج دونقناب وجزيرة مكور
مملوكة ألوروبيين ومتمركزة بشكل دائم في السودان. على السـاحل الغربي للبحر األحمر الشمالي األوسط .وتقع
هناك ً
أيضا سبعة قوارب مصرية تزور السودان بين الحين الحدود الجنوبية للمناطق البحرية المحمية على بعد حوالي
واآلخر طوال موسم الغوص (تشيكتشاك .(2014 120كم شمال بورتسودان شـكل .4.5ويمتد الخليج حوالي
ً
شمال ويتضمن الشعاب والجزر وجميع الموائل البحرية 70كم
يستمر موسم الغوص في الفترة من نهاية سبتمبر حتى األخرى على طول هذا االمتداد من الساحل .وتتميز المنطقة
يونيو .وأكثر ما يجذب السياح هو فرصة مشاهدة أسماك البحرية المحمية بتنوع هائل من الموائل ،ال يزال العديد منها
القرش على الشعاب المرجانية البحرية .ويقيم السياح على جدا ،ومجموعة متنوعة من األنواع بما في في حالة جيدة ً
متن قوارب الغوص التي تقدم جوالت لمدة أسبوع أو ذلك مجموعات من العديد من األنواع الرئيسية المهددة
جزيرة سنقنيب المرجانية وخليج دونقناب والمحميـات البحرية القومية بجزيرة مكور4.5 شكل
Reef slope
Sanganeb
Island
Shuma
100 km
Dungonab
Dungonab
Bay
Mohammed Qol
Mukkawar
Island
Dabadib
5 km
GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019
Source: Chekchak and Klaus 2013; Sudan National Marine Parks, 2017.
ميناء بورتسودان البحري أهم ميناء للواردات والصادرات السودانية .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة
والتوسع الحضري وتغير أنماط الحياة وأنماط االستهالك أسبوعين إلى سنقنيب وشعب رومي وحطام أومبريا .ويمكن
وزيادة التنافس على الزراعة والصناعة والطاقة .وهناك ً
أيضا عميل في األسبوع أوً للقوارب أن تستوعب ما يصل إلى 225
مخاطر ال يمكن التنبؤ بها من تغير المناخ والتدهور البيئي، سنويا .وتتراوح التكلفة بين
ً من 8,000إلى 9,000سائح
باإلضافة إلى التوترات المتزايدة حول موارد المياه النادرة 1,600و 2500دوالر أمريكي لكل عميل في األسبوع،
التي تتدفق عبر الحدود اإلدارية . ويتراوح إجمالي دخل القطاع بين 15و 17مليون دوالر
سنويا إذا كانت القوارب تعمل بكامل طاقتها .ويأتي
ً أمريكي
معظم العمالء من أوروبا ،وال سيما المملكة المتحدة
1.5.5الضغط على الموارد المائية وألمانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا ،كما توجد أعداد
متزايدة من أوروبا الشرقية وروسيا (تشكشاك .( 2014
يواجه السودان ندرة في المياه بسبب تغير المناخ وزيادة
الطلب خاصة من تزايد سكان الحضر وتدهور مستجمعات
المياه ومناطق مستجمعات المياه والمصادر األخرى .وتهدد 3.4.5المالحـة
ندرة المياه األمن الغذائي وتوليد الطاقة والتماسك
االجتماعي ،ويمكن أن تؤدي في بعض األحيان إلى الصراعات. تستخدم موانئ البحر األحمر في بورتسودان وسواكن (عثمان
ويبلغ مقدار المياه المتاحة للفرد الواحد في الدولة حالياً دقنة) وبشائر الخير للنقل البحري ألغراض مختلفة .ومن
بناء على مؤشر فالكن مارك لإلجهاد المائي، حوالي 700مً ³ المتوقع إعادة تأهيل ميناء سواكن من خالل اتفاق بين
وهو أقل بكثير من "هامش ندرة المياه" البالغ 1,000م ³للفرد السودان وقطر .وستجلب إعادة تأهيل هذه الموانئ فوائد
(وايت .)2012وال بد أن يزداد الطلب على المياه مع زيادة هائلة للسودان كموانئ عبور لألسواق األفريقية والدولية .
التوسع الحضري والتنمية الريفية .وتعد خيارات زيادة العرض
محدودة .من المستحيل عمليا تجميع كل المياه من الوديان
طويال وتحتوي
ً الموسمية ألن تدفقها مفاجئ وال تستمر 5.5المهـددات والتحديات التي تواجه
على الطمي والمخلفات بكميات كبيرة .وعالوة على ذلك، الموارد المائية
فإن التلوث يجعل بعض مصادر المياه غير مناسبة لالستهالك
البشري .وتأتي معظم المياه الموجودة في مستودعات يواجه السودان العديد من التحديات المتعلقة بالمياه والتي
األحواض الجوفية في البالد من مصدر أحفوري وغير متجدد تتراوح بين ندرة المياه ومياه الشرب اآلمنة وعدم كفاية
وتكلفة استخراجها عالية للغاية . مرافق الصرف الصحي وتلوث المياه .وتشمل التهديدات
الرئيسية لموارد المياه في البالد النمو السكاني السريع
يعتبر جلب المياه مشكلة في العديد من المناطق الريفية في السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة
يهدد التصنيع السريع للسودان ،الذي تسبب في تلوث واسع سمحت الحكومة السـابقة لعدد متزايد من الشركات الزراعية
النطاق ،توفير مياه شرب آمنة وكافية ومستدامة .وتقع األجنبية باالستيالء على بعض األراضي في السودان وريها،
بعض المناطق األكثر تضرراً حول الخرطوم ،حيث يسبب مما أدى إلى تحويل المياه من استخدامات أخرى وزيادة
التصريف غير المنضبط للنفايات الصناعية المتدفقة من الضغط المائي في البالد .قدرت إحدى الدراسات أنه بين
أضرارا جسيمة (بانقا
ً الدباغة وتجهيز األغذية والمنسوجات عامي 2004و ،2008بلغت «عمليات االستيالء على
.)2018وتتسبب مصادر المياه الملوثة مقترنة بممارسات األراضي» هذه أربعة ماليين هكتار (الحضري وأوبينج أودوم
النظافة السيئة في اإلصابة باألمراض المنقولة عن طريق .)2012والمستثمرون الرئيسيون من المملكة العربية
المياه مثل اإلسهال والبلهارسيا والمالريا والكوليرا. السعودية واإلمارات العربية المتحدة ومصر وسوريا والصين
واألردن والمغرب وكوريا الجنوبية ،حيث يستغل المستثمرون
وفيما يلي بعض التهديدات األخرى التي تواجه إمدادات األراضي والمياه القيمة ويصدرون المحاصيل واألعالف التي
المياه في السودان بسبب الصناعة : ينتجونها منها .
تلوث إمدادات المياه ظاهرة شائعة في نقاط المياه .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة
تستخدم معظم المياه المستخرجة في السودان في الزراعة، يقوم الباحثون بتجربة طرق للحد من تأثير التلوث الصناعي
وهناك مشكلة تتمثل في أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة على البيئة .على سبيل المثال ،يتضمن أحد المشاريع في
اليومية ،تتأثر األراضي الزراعية في السودان بالتبخر ،مما (Phragmitesحقول نفط هجليج زراعة نبات البوص
يؤدي إلى فقدان 1,700إلى 3,000ملم من الماء سنوياً ، حاج أحمد وآخرون )2014في المناطق التي يتم( )australis
ويزيد ذلك من الجنوب إلى الشمال (عبد هللا .)2017وهذا فيها التخلص من المياه المصـاحبة السـتخراج النفط .وخالل
يعني أن هكتار محصول موسمي في وسط السودان يتطلب مرحلة نموه ،يعمل على تحلل الهيدروكربونات في الماء.
12,000م ³من الماء سنوياً ،هذا ويمثل تغير المناخ مخاطر ومع ذلك ،وفي حالة عدم وجود تشريعات مناسبة ،نادراً ما
إضافية أيضاً .ومن المتوقع حدوث زيادة في متوسط درجات يتم استخدام هذه المعالجات.
الحرارة بين 1.5درجة مئوية و 2.5درجة مئوية في معظم
الواليات الشمالية بحلول عام 2050وقد يزيد الطلب على
الزراعة من ضعفين إلى ثالثة أضعاف مقارنة بعام ( 2000عبد 3.5.5اختالل العرض والطلب على المياه
العاطي وبابكر .)2013ويمكن أن يتفاقم الوضع بسبب زيادة
الطلب على المياه من قطاعات أخرى ،كاالحتياجات المنزلية تح ٍّد يواجه السلطات السودانية هو أن العديد من
هناك َ
والماشية والصناعة .ويوضح الشكل 5.5بعض التوقعات إمدادات المياه الطبيعية في البالد تتعرض لتقلبات على
بخصوص مقدار المياه المستخدم سنوياً حتى عام . 2050 مدار العام .على سبيل المثال ،يتبع دفق نهري النيل األزرق
وعطبرة نمط هطول األمطار على المرتفعات اإلثيوبية.
كانت الطبيعة الموسمية إلمدادات المياه في السودان السبب وتتميز شبكات األنهار هذه بفترتي دفق متميزتين :فترة
الرئيسي لبناء السدود على نهري النيل وعطبرة لتخزين المياه الفيضان من يوليو إلى أكتوبر وموسم الدفق المنخفض أو
بعد ذروة الفيضان .ويتم استخدام المياه المخزنة في الري موسم الجفاف من ديسمبر إلى يونيو .يتفاوت الدفق
وتوليد الطاقة الكهرمائية خالل موسم الجفاف الطويل من اليومي للنيل األزرق بين 10مليون م ³يومياً في أبريل إلى
ديسمبر إلى يونيو .إن السعة التخزينية المحدودة للسدود، أكثر من 500مليون م ³يومياً في أغسطس (منظمة األغذية
التي يقللها الطمي باستمرار ،يمكن أن توفر مصدراً لمزيد من والزراعة لألمم المتحدة .)2016وفي السابق ،وقبل بناء سد
األراضي القائمة على الري .وتشير التقديرات إلى أن حوالي تكيه للطاقة الكهرومائية في إثيوبيا ،كان نهر عطبرة يجف
1.72مليون هكتار مجهزة للري بالتحكم الكامل (الري الحديث بشكل فعلي في الفترة من يناير إلى يونيو .ويضمن السد
والتقليدي) ،بينما يتم تجهيز حوالي 1.3مليون هكتار للري اليوم تدفقاً مستمراً ال يقل عن 5ماليين م ³يومياً طوال
بالسيول (منظمة األغذية والزراعة 2017ب) .وتبلغ المساحة موسم الجفاف (وحدة تنفيذ السـدود .(2018
50
40
30
20
10
0
2015 2025 2035 2050
المتطرفة (عبد العاطي وبابكر .)2013ووفقاً لدراسة أخرى اإلجمالية لألراضي الزراعية التي يمكن ريها في السودان عدة
أجريت باستخدام سيناريوهات مختلفة لتغير المناخ ،من أضعاف هذه المساحة ،مما يعني أن مشاريع الري المستقبلية
المتوقع أن يشهد حوض النيل بأكمله زيادة في هطول األمطار ستحتاج إلى البحث على المياه في مكان آخر .ووفقاً لما ذكره
في وقت مبكر من القرن (الفترة األولى ، )2039–2010 ،يليه أحمد ( ،)2017فإن الطلب على المياه للمشاريع الجديدة
انخفاض في وقت الحق من القرن (الفترة الثانية،2069–2040 ، المقترحة حتى عام ،2032مثل مشروع الرهد الثاني ونهر
والثالثة ،)2099–2070باستثناء المرتفعات الموجودة في عطبرة ،يقدر بـ 7.3كم.³
أقصى شرق إثيوبيا حيث من المتوقع أن يزداد هطول األمطار
في الصيف في الفترة ( 2100–2080بيين وآخرون .(2006
4.5.5تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة
إذا استمرت درجات الحرارة في االرتفاع في الواليات الشمالية،
فقد تفقد بعض النباتات األصلية والحشرات والحيوانات الصغيرة أجرى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية دراسة لتقييم البيئة
إلى األبد .وقد تنتقل النباتات شبه االستوائية التي تتطلب وتغير المناخ في السودان في عام .2011وتم اختيار تسع
ظروفاً رطبة أو شبة رطبة إلى الجنوب (عبد العاطي وبابكر وج ِم َعت البيانات عن سنوات بداية
محطات لألرصاد الجوية ُ
.)2013ومن المرجح أن تتفاوت غالت المحاصيل أكثر مع تحول مختلفة ( )1937–1900حتى عام ( 2011عبد العاطي وبابكر
انحداري كبير في المتوسط على المدى الطويل .وتشير .)2013وخلصت الدراسة إلى أن االتجاه العام كان زيادة في
تقديرات البنك الدولي إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة متوسط درجات الحرارة في السودان ،تتراوح بين 0.6درجة
مئوية واحدة يمكن أن يسبب خسارة في اإلنتاج الزراعي بنسبة مئوية في األبيض إلى 2.1درجة مئوية في الخرطوم (عبد
( % 10عبد العاطي وبابكر .)2013وقد يعني هذا انخفاض اإلنتاج العاطي وبابكر .)2013ومن المتوقع أن تزيد درجة الحرارة
بنسبة تصل إلى % 25في الواليات الشمالية بحلول عام .2050 السنوية اإلجمالية بين 1.5درجة مئوية و 2.5درجة مئوية
بحلول عام . 2050
نشر السودان خطة التكيف الوطنية مع تغير المناخ في عام
،2016والتي وضعها عدد كبير من المؤسسات التي يرأسها انخفض معدل هطول األمطار في الفترة من 1970إلى 2011
المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (وزارة البيئة بنسبة تتراوح بين 10و % 20على نطاق الواليات الغربية
والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية .)2016وتركز التوصيات والجنوبية الغربية .تقدر التوقعات المستقبلية حتى عام 2050
الرئيسية لخطة التكيف الوطنية على بناء القدرات في مجال تغيراً في هطول األمطار يتراوح بين انخفاض بنسبة 9في
الموارد البشرية والمؤسسات والمنهجيات والتكنولوجيا المائة إلى زيادة بنسبة 9في المائة (عبد العاطي وبابكر
والمعدات والمعلومات والشبكات . .)2013ومن المتوقع أن يزداد تواتر الظواهر المناخية
تعد دلتا طوكر واحدة من أكثر المناطق عرضة للخطر. 5.5.5هشـاشة المنطقة الساحلية والتكيف
وسيؤدي المزيد من ارتفاع منسوب سطح البحر إلى انتقال مع تغير المناخ
المياه المالحة إلى الداخل ودخول طبقات المياه الجوفية،
مما يؤثر على الزراعة والمجتمعات الساحلية .إن التأثير على يواجه الساحل السوداني العديد من المخاطر الرئيسية
المستنقعات الملحية وموائل المانغروف سيعني فقدان المتعلقة بتغير المناخ ،بما في ذلك ارتفاع منسوب سطح
التنوع البيولوجي ومناطق التغذية للعديد من الطيور البحرية البحر وزيادة درجة حرارة مياه البحر وتغيرات الملوحة وهبوب
المقيمة والمهاجرة .وقد يتسبب الشاطيء المتراجع في العواصف المكثفة وزيادة معدل الجفاف والفيضانات
تحات التربة الرملية في الجزء العلوي من الشاطئ ،مما يزيد المفاجئة المتكررة .
من تعكر مياه البحر ،ونتيجة لذلك ،ستكون ظروف الضوء
جدا بالنسبة للكائنات المرجانية وغيرها من الكائنات
منخفضة ً ويوضح شكل 6.5متوسط درجة حرارة سطح البحر األحمر بين
القاعية وسيعرقل ذلك عملية التمثيل الضوئي . 2011و 2017بينما يوضـح شكل :7.5المتوسط السنوي
لدرجات حرارة سطح البحر األحمر بين عامي 1982و .2006
لقد تضررت الشعاب المرجانية القريبة من مينائي بورتسودان
وسواكن بسبب انشتطة الشحن والبناء وأنشطة التجريف إن ارتفاع منسوب سطح البحر المحلي يحدث بالفعل في البحر
(حسن وآخرون .)2002ومن المثير لالهتمام ،أن استطالعاً األحمر .ويوضح استعراض البيانات المحدودة من الخدمة
حديثاً أشار إلى أن محمية سنقنيب البحرية القومية ومحمية الدائمة لمتوسط منسوب البحر لمنطقة بورتسودان أنه
البحرية القومية لخليج دونجناب وجزيرة مكور كانا من بين حدثت زيادة تدريجية في منسوب سطح البحر بين 10و 20
مواقع الشعاب المرجانية القليلة التي لم تتضرر من سم خالل القرن الماضي (وزارة البيئة والغابات والتنمية
االبيضاض الناجم عن اإلجهاد الحراري نتيجة االحترار العالمي العمرانية ،)2013على الرغم من نقص البيانات ،من غير
(اليونسكو .( 2017 الواضح كم من هذا يرجع إلى الهبوط المحلي .من المحتمل
أن يكون الرتفاع منسوب سطح البحر في المستقبل تأثير
تهديدا لألنظمة الطبيعية
ً .
السودان ويشكل كبير على ساحل
وخطط التنمية الساحلية .
شكل 6.5متوسط درجة حرارة سطح البحر (درجة مئوية) في البحر األحمر بين يناير 2011وديسمبر ( 2017اإلدارة الوطنية لشؤون المحيطات
والغالف الجوي( 2017
32
31
ﻣﺘﻮﺳﻂ درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ
30
)درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(
29
28
27
26
25
2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017
الوقت( :بالشهر(
شكل 7.5المتوسط السنوي لدرجات حرارة سطح البحر األحمر بين عامي 1982و ( 2006شيرمن وآخرون( 2007
28.4
28.2
28.0
27.8
27.6
1985 1990 1995 2000 2005
(2007 )
اﻟﻤﺼﺪر )ﺷﻴﺮﻣﻦ وآﺧﺮون(2007
يعد تآكل ضفاف النهر (الهدام) مشكلة أخرى – كما اوضح 6.5.5تدهور األحواض والفيضانات والجفاف
في الفصل السابق ،-وخاصة على طول النيل الرئيسي شمال
نهر مروي حيث تقتلع أشجار النخيل الناضجة وأشجار الفاكهة يشكل الجفاف والفيضانات مصدري إزعاج للنظام
وتحمل مع تيار النهر .ومع ذلك ،فقد ساعد التنظيم الجزئي الهيدرولوجي الذي تتم من خالله دورات المياه بين األرض
للتدفق في اتجاه مجرى سد مروي على الحد من تحات ضفة والغالف الجوي ،مما يؤثر بدوره على النظم البيئية .ويترك
النهر إلى حد ما ،وقد يؤدي تشغيل سد النهضة اإلثيوبي الجفاف المستمر التربة جافة وفضفاضة وعرضة للتحات .كما
الكبير إلى تقليل هذه اآلثار السلبية بشكل أكبر. أنه يخفض منسوب المياه الجوفية ويقلل التدفق من مصادر
المياه الجوفية خالل موسم الجفاف .
تعد الفيضانات نعمة ونقمة في آن ،فمن ناحية ،تجدد خصوبة
السهول الفيضية وتريح المزارعين من الحاجة إلى ري يتسبب الجفاف في اضطراب اجتماعي أيضاً ،كسوء التغذية
محاصيلهم في ذلك الموسم .ومن ناحية أخرى ،فإنها تدمر واألمراض ،مما يجبر السكان على الهجرة ويزيد من الصراع على
البنية التحتية الهيدروليكية والمباني والحيوانات وأحياناً الموارد .إن حجم المعاناة البشرية والحيوانية خالل سنوات
سبل العيش البشرية .لم تتسبب الفيضانات في 2013و الجفاف في منتصف الثمانينيات ال يخفى على بصير .في عام
2014و 2017في إلحاق أضرار بالمنازل وسبل العيش فحسب، ،1984كان تدفق النيل 60في المائة من متوسطة على
عرضت المجتمعات ً
أيضا لألمراض التي تنقلها المياه بل ّ المدى الطويل ومن بين أدنى المعدالت المسجلة في 100
(عبده .)2017ونتيجة لذلك ،فاقت االحتياجات الطاقة القصوى عام ،إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد عام .1913كان هطول
لنظام الرعاية الصحية في عدد من المناطق في الخرطوم األمطار أقل من 40في المائة من المتوسط في معظم
وأم درمان (عبده .)2017يوضح الجدول 5.5تأثير السـيول لعام مناطق السودان .وقد جعل الجفاف من المستحيل زراعة
2014على بعض واليات السودان . محصول القمح في والية الجزيرة في ذلك الشتاء (اللجنة
الفنية الدائمة المشتركة ،التقارير السنوية .( 2014–1960
يعد فيضان 2020األعلى في مائة عام .وقد أثرت الفيضانات
الناتجة عن األنهار و/أو سـيول األمطار على كل واليات تسبب الفيضانات مجموعة مختلفة من المشاكل .وخالل
السـودان بيد أن أكثرها تأثراً كانت والية الخرطوم .وقد تتضر فترة الفيضان يحمل نهرا النيل األزرق وعطبرة الكثير من
منزال.
ً 770،000شـخصاً وتوفي 330بينما تهدم 38،000 الطمي .وتتعرض التربة والحطام للتآكل من المرتفعات
وقد يلغ منسـوب النيـل األزرق عند الخرطـوم 17.65متراً اإلثيوبية وتنتقل إلى السودان ،مما يتسبب في إحداث
يوم 6سـبتمبر ،وهو األعلى منذ أن بدأ السـودان قياســات ترسبات بالخزانات وقنوات الري .وهذا يقلل من السعة
النيل في .1912 التخزينية للخزانات والقدرة االستيعابية لقنوات الري
ويسبب انسداد في أنظمة الضخ .
فيضان نهر النيل بمدينة ود رملي في والية الخرطوم .2019مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
وفي أعقاب تحول السودان إلى نظام الالمركزية في الحكم 6.5.التهديدات والضغوط على الموارد البحرية
في عام ،1997بدأت الواليات وفي بعض الحاالت المحليات
في بناء مؤسساتها الخاصة إلدارة الموارد المائية داخل لم يتضرر البحر األحمر السوداني ،إلى حد ما ،من التدهور
مناطقها أو إلدارة الموارد التي تشترك فيها أكثر من والية. الواسع النطاق الذي يتجلى في العديد من مناطق الشعاب
وبشكل عام ،فإن المؤسسات على مستوى الدولة ليست المرجانية الكبيرة األخرى داخل البحر األحمر وعالمياً .ومع ذلك،
مجهزة تجهيزاً جيداً إلدارة الموارد المائية ،ويرجع ذلك جزئياً فإن هذا الوضع يتغير بسرعة .ذكر علي ( )2016عدداً من
إلى انخفاض التمويل وعدم وضوح األدوار (وزارة البيئة التهديدات الخطيرة والمتنامية بسرعة ،بما في ذلك :
والتنمية العمرانية .( 2008
النمو السكاني المتســارع في منطقة السـاحل ؛
،التوسع الحضري السريع خاصة في بورتسودان
8.5الموارد المائية عابرة الحدود غير المستدام بيئياً بسبب عدم ضعف التخطيط الحضري
وسوء توفير الخدمات العامة ونقص البنية التحتية
في فبراير ،1999وقعت دول حوض النيل التسعة على الستيعاب عدد السكان المتزايد ؛
مبادرة حوض النيل .وتعد المبادرة ترتيب انتقالي لتقاسم زيادة التنقيب عن النفط والغاز في البحر واستخراج النفط ؛
مياه النيل .ومن المقرر أن يتم استبدالها باتفاقية إطار
زيادة حركة السفن والمخاطر المرتبطة بها ،مثل األخطار
تعاونية بمجرد االنتهاء من المفاوضات الخاصة بذلك وإنشاء
المالحية وانسكابات النفط ؛
مؤسسة دائمة .تم التوقيع على اتفاقية اإلطار التعاوني في
األنشطة االنشـائية غير المستدامة مثل التجريف ؛
عام 2010من قبل خمس دول هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا
ورواندا وتنزانيا .ووقعت بوروندي على االتفاقية في عام مصايد األسماك غير المستدامة ،بما في ذلك مصايد
.2011ومع ذلك ،لم توقع مصر والسودان ألنها ال تعترف الشعاب العشوائية والمصايد المتزايدة على نطاق صناعي ؛
بحقوقهما المائية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية انتشار السياحة جنوباً من مصر إلى المناطق الوسطى
تقاسم مياه النيل لعام .1959كما لم توقع عليها حتى اآلن والجنوبية من البحر األحمر
جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان .وستعطي
اتفاقية اإلطار التعاوني سلطة البت في المشاريع إن الجمع بين التأثيرات البشرية المتزايدة واالضطرابات
الهيدروليكية الكبيرة إلى لجنة تمثل جميع الموقعين .وهي العالمية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر يشكل تهديداً
حاليا بسبب موقف مصر والسودان (مبادرة حوض معلقة ً خطيراً لبيئة الشعاب المرجانية والمجتمعات األحيـائية التي
النيل .( 2012 تعتمد عليها .
العطش ،وهي مبادرة رئاسية بدأت في عام 2016تهدف إلى في عام ،2015قام رؤساء مصر وإثيوبيا والسودان آنذاك
ضمان أن يكون كل شخص في المناطق الريفية في السودان بخطوة مهمة نحو تعاون أوثق بشأن الموارد المائية عندما
على بعد 500م من إمدادات المياه الموثوقة بحلول عام .2020 وقعوا إعالن المبادئ بشأن سد النهضة اإلثيوبي .شكل إعالن
ويخصص جزء كبير من هذا البرنامج لتعزيز تقنيات تجميع المياهُ المبادئ قاعدة صلبة -آنذاك – للعمل بشكل تعاوني وتقاسم
في السودان .لم يحقق البرنامج أهدافه بعد . تكاليف ومزايا موارد النيل .يرد أدناه المبادئ الرئيسية في
اإلعالن (خدمة معلومات الدولة :( 2017
يشمل تجميع المياه جمع مياه األمطار خالل موسم األمطار (من مبادئ التعاون؛
يوليو إلى سبتمبر) وتخزينها لالستخدام خالل فترة الجفاف (من
مبدأ التنمية والتكامل اإلقليمي واالستدامة ؛
ديسمبر إلى يونيو) .تم بناء السدود والجسور الصغيرة لتحويل
المياه إلى مناطق التخزين وإعادة شحن إمدادات المياه مبدأ عدم التسبب في ضرر كبير؛
الجوفية .وتتراوح سعة تخزين المياه في المنشآت المبنية من 1 مبدأ االستخدام العادل والمعقول؛
إلى 20مليون م( ³وحدة المعلومات الخاصة بالبيانات .( 2019 مبدأ التعاون في التعبئة األولى للسد وتشغيله ؛
مبدأ بناء الثقة؛
سد للمياه بمحلية مليط في شمال دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
يوجد العديد من الفرص األخرى للتعاون اإلقليمي في إدارة 3.9.5النهج التعاوني إلدارة الموارد المائية
الموارد المائية ،مثل تطوير الربط الكهرباء بين إثيوبيا والسودان
وسد النهضة اإلثيوبي .وكمشروع مشترك إلمدادات المياه إن التعاون اإلقليمي ضروري للسماح للبلدان باالستفادة
العابرة للحدود والتخزين والري وتوليد الطاقة الكهرومائية القصوى من مواردها المائية المشتركة .وبدون تعاون ،يصعب
والمالحة والتخفيف من الفيضانات والجفاف واإلدارة عليها تنظيم وحماية األنهار ضد الفيضانات والجفاف وإدارة
مثاال على أفضل الممارسات
ً المستدامة ،نأمل أن يكون السد احتياطيات المياه الجوفية وحماية مناطق تجمع المياه
لبقية دول حوض النيل. واألراضي الرطبة .وينبغي إيالء اهتمام خاص لمستودعات
المياه الجوفية المشتركة التي تحافظ على الحياة في
بعيدا عن النيل .وتتطلب اإلدارة المستدامة
ً المناطق النائية
للموارد العابرة للحدود وغير المتجددة مثل حوض الحجر الرملي
النوبي أن تمتنع جميع البلدان عن اإلفراط في االستخراج .ويجب
أن يركز البروتوكول الموقع بين الدول األربع التي تتقاسم حوض
الحجر الرملي النوبي على تعزيز التعاون اإلقليمي والتواصل
والمراقبة .
10.5.الخاتمة
| 159
100 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
الموارد المائية:الفصل الخامس 5
28. Green, J., Moghraby, A. I. and Ali, O. M. 19. Food and Agriculture Organization of
(1984). A Faunastic Reconnaissance of the United Nations (2008). Fishery
Lakes Kundi and Keilak, Western Sudan. country profile – Sudan. مقتبس من:
Hydrobiologia, 110, 33–44. http://www.fao.org/fishery/facp/SDN/en
29. Green, J., Moghraby, A. I. and Ali, O. M. 20. Food and Agriculture Organization of the
(1979). Biological observations on the United Nations (2015). AQUASTAT Infor-
Crater Lakes of J. Marra, Sudan. Journal mation System on Water and Agriculture.
of Zoology (London), 189, 493–502. Sudan Country Profile مقتبس من:
http://www.fao.org/nr/water/aquastat/
30. Hagahmed, D.E.D., Gasmelseed, G.A. and
countries_regions/SDN/index.stm
Ahmed, S.E. (2014). Multiple loops control
of oil biodegradation in constructed 21. Food and Agriculture Organization of the
wetland. Journal of Applied and Industrial United Nations. 2016. AQUASTAT. Water
Sciences, 2 (1), 5–13. resources Sudan. مقتبس من: http://www.
fao.org/nr/water/aquastat/countries_re-
31. Hamad, O. E. (2015). Strategic water
gions/Profile_segments/SDN-WR_eng.stm
resources analysis – the consolidated data
report for Sudan, Submitted to the Nile 22. Food and Agriculture Organization of
Basin Initiative Secretariat (NBI SEC), the United Nations (2017a). AQUASTAT
Entebbe, Uganda. Information System on Water and
Agriculture. Sudan Country Profile.
32. Hamad, O. E. (2017). Sudan Water Gover-
nance – laws, policies and institutions, Global 23. Food and Agriculture Organization of the
Water Partnership and the United Nations United Nations (2017b). AQUASTAT. Country
Environment Programme, Khartoum, Sudan. Profile- Sudan.مقتبس من: http://www.fao.
org/nr/water/aquastat/countries_regions/
33. Hassan, M., Kotb, M. M. and Al-Sofyani, A.
SDN/index.stm
(2002). Status of Coral Reefs in the Red Sea–
Gulf of Aden. In C. Wilkinson (Ed.). Status of 24. Food and Agriculture Organization of the
Coral Reefs of the World. (pp.45–53). Publisher: United Nations (2019). Fishery and Aqua-
Australian Institute of Marine Science, culture Country Profiles. The Republic of the
Townsville, Queensland, Australia. Sudan. مقتبس من: http://www.fao.org/fishery/
facp/SDN/en#CountrySector-Statistics
34. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining
in Sudan - Opportunities, Challenges and 25. Farah, O. M. (2010). Marine and coastal
Impacts. Presented at the 17th Africa resources (living and non-living), threats, priority
OILGASMINE Conference, Khartoum, Sudan. actions and abatements. National Workshop on
مقتبس من: https://unctad.org/meetings/en/ Marine Science Curriculum, UNESCO Chair of
Presentation/17OILGASMINE%20Mo- Marine Science, Port Sudan, Sudan.
hamed%20Sulaiman%20Ibrahim%20S4.pdf
26. Gladstone, W. (2006). State of the Environ-
35. Krupp, F., Türkay, M., El Hag, A. G. D. and Nasr, ment Reporting in the Red Sea and Gulf of
D. (eds.). (1994). Comparative Ecological Aden. In W. Gladstone (Ed.). State of the
Analysis of Biota and Habitats in Littoral and Marine Environment. Report for the Red Sea
Shallow Sublittoral Waters of the Sudanese and Gulf of Aden 2006. Regional Organiza-
Red Sea. Forschungsinstitut Senckenberg, tion for the Conservation of the Environment
Frankfurt and Faculty of Marine Science and of the Red Sea and Gulf of Aden (PERSGA).
Fisheries, Port Sudan, pp 89.
27. Governments of Sudan and Egypt (1959).
36. Ministry of Agriculture, Red Sea State Nile Water Agreement 1959: Agreement
(2017). Marine Fisheries Administration between the Republic of the Sudan and the
Annual Report, Port Sudan, Sudan. United Arab Republic For the Full Utilization
of the Nile Waters. مقتبس من: http://www.
fao.org/3/w7414b/w7414b13.htm
47. Ministry of Water Resources, Irrigation and 37. Ministry of Environment, Natural Resources
Electricity (2018). Sudan Water, Sanitation and Physical Development (2016). National
and Hygiene (WASH) Policy – Report by Adaptation Plan (NAP). مقتبس من:
Newtech Consulting Group, Khartoum. https://www4.unfccc.int/sites/NAPC/
Documents%20NAP/National%20Reports/
48. National Oceanic and Atmospheric Adminis-
Sudan%20NAP.pdf
tration (NOAA) (2017). Global Climate Report.
مقتبس من: https://www.esrl.noaa.gov 38. Ministry of Environment and Physical
Development (2008). National Capacity
49. Nile Basin Initiative (NBI) (2012). State
Self-assessment: report and action plan.
of the Nile River Basin Report 2012.
Khartoum, Sudan. UNDP and Global
50. Regional Organization for the Conservation Environmental Facility.
of the Environment of the Red Sea and Gulf of
39. Ministry of Environment, Forestry and
Aden (PERSGA) and Global Environment Fund
Physical Development (2013). Stocktaking
(GEF) (2004). Dungonab Bay – Mukawwar
and National Biodiversity Targets Setting
Island Proposed Marine Protected Area:
Report. Khartoum, Sudan.
Site-Specific Master Plan with Management
Guidelines. PERSGA, Jeddah. 40. Ministry of Environment, Forestry and
Physical Development (2014). Sudan
51. Regional Organization for the Conservation
Fifth National Report to the Convention
of the Environment of the Red Sea and Gulf
on Biological Diversity (CBD). Khartoum,
of Aden (PERSGA) (2010). The Status of
Sudan. مقتبس من: https://www.cbd.int/
Coral Reefs in the Red Sea and Gulf of Aden:
doc/world/sd/sd-nr-05-en.pdf
2009. PERSGA Technical Series Number 16,
PERSGA, Jeddah. 41. Ministry of Environment, Forestry and
Physical Development (2015). National
52. Sea Ports Corporation (2017).
Biodiversity Strategy and Action Plan
Annual Report. Port Sudan, Sudan.
2015–2020. Khartoum, Sudan.
53. Sharfi, E. M. and Murdis, M. (2017).
42. Ministry of Federal Health (MFH) (2017).
Water and Energy Nexus. In A. M. Salih (Ed.).
Annual Health Statistical Report. Sudan.
Water Resources of the Sudan (1st ed.,
pp. 177–265). Water Research Center, 43. Ministry of Water Resources and Electricity
University of Khartoum, Sudan. (1999). Sudan National Water Policy (SNWP).
54. Sherman, K., Belki, I., O’Reilly, J. and Hyde, 44. Republic of Sudan (2011). Water, Sanitation
K. (2007). Variability of large marine ecosys- and Hygiene Sector – National Strategic
tems in response to global climate change. Plan (2012–2016). Supported by UNICEF.
International Council for the Exploration of the مقتبس من: http://washinschoolsmapping.
Sea Council Meeting documents. مقتبس من: com/wengine/wp-content/uploads/2015/10/
http://www.ices.dk/sites/pub/CM%20 sudan-khartoumstrategicplan.pdf
Doccuments/CM-2007/D/D2007.pdf
45. Ministry of Water Resources, Irrigation and
55. State Information Service (2017). Agree- Electricity (2016). Assessment and review
ment on Declaration of Principles between of the WASH sector national and state
Egypt, Ethiopia and Sudan on the GERDP. strategic plans for the period 2012–2015.
مقتبس من: https://sis.gov.eg/Sto- Drinking Water and Sanitation Unit (DWSU)
ry/121609/Agreement-on-Declaration-of- DWSU and UNICEF’s WASH Programme.
Principles-between-Egypt%2C-Ethiopia-and--
46. Ministry of Water Resources, Irrigation
Sudan-on-the-GERDP?lang=en-us
and Electricity and Ministry of Federal
56. Sudanese Red Crescent Society (SRCS) Health (2017). Sudan Drinking Water
(2014). Sudan: flash floods, the International Safety Strategic Framework. مقتبس من:
Federation of Red Cross and Red Crescent https://www.humanitarianresponse.info/
Society, IFRC flash flood info bulletin, the sites/www.humanitarianresponse.info/
Sudanese Red Crescent Society. Accessed files/2019/07/Sudan-Drinking-Water-Safe-
on 24/4/2020 from: www.ifc.org ty--Strategic-Framework--%28SDWS-
SF%29-2017.PDF
61. United Nations Environment Programme 57. Thiel, H., Pfannkuche, O., Theeg, R. and
(UNEP) (2016). Disasters and Conflicts. Schriever, G. (1987). Benthic metabolism
مقتبس من: http://www.unep.org/ex- and standing stock in the central and
plore-topics/disasters-conflicts northern Red Sea Marine Ecology 8,
(1), 1–20. مقتبس من: https://doi.
62. United Nations (UN) (2014). Convention on
org/10.1111/j.1439-0485.1987.tb00171.x
the Law of the Non-Navigational Uses of
International Watercourses. مقتبس من: 58. United Nations Environment Programme
https://legal.un.org/ilc/texts/instruments/ (UNEP) (2007). Sudan Post-Conflict
English/conventions/8_3_1997.pdf Environmental Assessment. Nairobi, Kenya.
مقتبس من: https://postconflict.unep.ch/
63. United Nations Educational, Scientific and
publications/UNEP_Sudan.pdf
Cultural Organization (UNESCO) (2017).
Impacts of Climate Change on World 59. United Nations Environment Programme
Heritage Reefs. A first Global Scientific (UNEP) (2012). Environmental governance
Assessment. White, C. (2012). Understand- in Sudan: An expert review. Nairobi, Kenya.
ing water scarcity Definitions and measure- مقتبس من: https://www.unenvironment.
ments. Global Water Forum. مقتبس من: org/news-and-stories/story/new-report-envi-
https://globalwaterforum.org/2012/05/07/ ronmental-governance-sudan-expert-review
understanding-water-scarcity-defini-
60. United Nations Environment Programme
tions-and-measurements/?pdf=3555
(UNEP) (2016). Some, for all, forever.
64. Zaroug, M. A. H., Eltahir, E. A. and Giorgi, F. Emerging development of Integrated Water
(2014). Droughts and floods over the upper Resources Management in non-Nile Sudan.
catchment of the Blue Nile and their مقتبس من: https://wedocs.unep.org/
connections to the timing of El Nino and bitstream/handle/20.500.11822/22505/
La Nino events. Hydrology and Earth System UNEP%20Sudan_IWRM_Some_for_all_forev-
Sciences 18, 1239-1249. مقتبس من: er_2016.pdf?sequence=1&isAllowed=y
https://www.hydrol-earth-syst-sci.
net/18/1239/2014
6
الباب السادس :التنوع األحيائي
السينائي ) (Pseudotrapelus sinaitusفي قرية أقري في شمال السودان .مصدر الصورة © 2014 Anaconda
ّ الحرذون
إزهار شجيرة الكداد ) (Dichrostachys cinereaفي غرب كردفان .مصدر الصورة © عثمان علي
مرعى طبيعي في منطقة السافانا غزيرة األمطار في كردفان .مصدر الصورة © عثمان علي
وقد كشف مسح أجراه مركز بحوث الحياة البرية )(WRC تُ عرف السافانا غزيرة األمطار بأنها ذات هطول ســنوي يبلغ
واإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ) (WCGAخالل األعوام 800مم أو أكثر ،وتسـود فيها األشجار المعمرة ذات األوراق
2010–2008لجبال النوبة في كردفان عن مجموعات من العريضة .وتتواجد غالباً في األجزاء الغربية والجنوبية من
من الخنازيرالبرية (الكدروك ( )(Phacochoerus aethiopicus السودان .كما أن السافانا غزيرة األمطار مالئمة للرعي،
وهو جزء من جبال النوبة ،موطناً لمجموعة مميزة من وتهيمن عليها قبائل البقارة خالل فترات الصيف .
الحيوانات والنباتات التي تضم 112نوعاً نباتياً 96 ،نوعاً
منها نباتات طبية أو عطرية .وتم العثور على 22نوعاً من النباتات الجبلية
الثدييات الكبيرة والصغيرة هناك ،وأبرزها النلت األكبر تشمل المناطق الجبلية في السودان جبال النوبة وجبل مرة.
) (Tragelaphus strepsicerosالكيكو )(Procavia capensis وتالل البحر األحمر .وتتميز هذه المناطق بتنوع كبير في
وكالهما مهددان باالنقراض .كما يوجد أيضاً ستة أنواع األشجار والنباتات .تضم غابات (القلري) في هضبة جبل مرة
من الثعابين والسحالي و 17نوعاً .من الطيور المحلية نحو 932نوعاً من النباتات المزهرة و 32نوعاً من السراخس و
والمهاجرة (عبد الحميد وآخرون .( 2013 نوعا من الطيور (الهادي .)2015ومن المعتقد ً 295
أن جبال الميدوب بشمال دارفور تزخر بالغزال العادة
) ,(Gazalla dorcasواألرانب والقطط البرية ،والثعالب
والعديد من أنواع الثعابين والسحالي المختلفة )أيوب .(2017
ناقة البحر هو حيوان بحري من فصيلة الثدييات تم رصده في ساحل البحر األحمر بالسودان و هو مهدد بالصيد مصدر الصورة © منظمة سوديا
يعد الساحل السوداني موطناً لـ 10أنواع من أصل 11 الموائل البحرية والساحلية
نوعاً من األعشـاب البحرية المعروف بأنها تعيش في يبلغ طول ساحل البحر األحمر القاري السوداني حوالي
البحر األحمر (الهيئة اإلقليمية للمحافظة على بيئة البحر 853كم ،بما في ذلك الخلجان والمراسي (منظمة األغذية
األحمر وخليج عدن ومرفق البيئة العالمية .)2004كما والزراعة .)2019وتشمل خصائصه المسطحات الطينية،
أنها تستوطن بيئات المياه الضحلة مثل المراسى والمستنقعات المالحة ،ومناطق رملية أو حصوية ،والعديد
والبحيرات الضحلة ؛ من الجزر ،والشواطئ الطينية ،والسهول الساحلية،
الحيتانيات وتشمل الحوت الدليل والعديد من أنواع ُ
والشعب المرجانية الطرفية والبحيرات ،ومراسي محمية،
الدالفين ،بما في ذلك الدولفين الشائع والدولفين والحاجزة ،وجزيرة مرجانية واحدة (سنقنيب) .ويعد الغطاء
قاروري األنف والدولفين األحدب (أبو جديري )1997؛ ضئيال ،يتألف من نباتات ملحية
ً النباتي في هذه المناطق
نوعا من أسماك القرش على الساحل يعيش ً 23 متناثرة وحشائش وغابات أشجار المنقروف على الساحل .
السوداني ،باإلضافة إلى ثالثة أنواع من الشفنينيات
ً
عادة باسم سمك الراي : الغضروفية التي تُ عرف وفيما يلي مجموعة مختارة من الثدييات والطيور واألسماك
سمك القرش الحريري )(Carcharhinus faciformis والنباتات الموجودة في ساحل البحر األحمر السوداني :
والقرش فضي الطرف )(Carcharhinus albimarginatus
والقرش الحيد ذو الطرف األبيض )(Triaenodon obesus األطوم او ناقة البحر ) :(Dugong dugonحوالي
)أنطونيو ( 2017؛ يعيش 4000أطوم في البحر األحمر ويتم رصد
, الساحل على البحرية للطيور أعشاش عديدة ،الحيوان بانتظام على الساحل السوداني
شيوعا هي الخرشنة المتوجة الصغيرة ً أكثرها رغم أنه مهدد بشبكات الصيد (أنطونيو )2017؛
) (Thalasseus bengalensis؛ يعيش 114نوعاً من الطحالب البحرية الكبيرة في
وجدت أصداف أم محار اللؤلؤ البري المناطق المدية بالساحل ،وفقاً لمسح عام ( 2016عثمان
) (Pinctada margaritiferaو الكوكيان ومحمد .)2016تعد موائل الطحالب البحرية في المياه
) (Trochus dentatusفي المياه الساحلية الضحلة؛ السودانية بحالة جيدة ،إلى جانب عدم وجود تقارير عن
وهذه يتم صيدها لغرض األكل؛ وجود أنواع دخيلة ،على الرغم من أن بعضها قد تضرر من
التجريف واألنشطة التنموية األخرى؛
طيور النورس على ساحل البحر األحمر بالسودان .مصدر الصورة شجيرة العدليب في ساحل البحر األحمر.مصدر الصورة
© عوض صديق © عثمان علي
أﻧﻮاع اﻟﺴــﻼﺣﻒ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ تعد القشريات وفيرة حيث يزخر الساحل السوداني بثمانية
أنواع من الروبيان (الجمبري) (أنطونيو ،)2017بما في
ذلك األنواع كبيرة الحجم المعروفة بـالجامبو ،وأشهرها
هو ) (Penaeus semisulcatusوتتمثل مناطق تواجد
الروبيان الرئيسية في المناطق الجنوبية مثل جزر
تاال ،مرسي أشت ومرسي عنتبيب (الحاج وآخرون )2013؛
5ﻣﻦ 7 4ﻣﻦ 5 تم العثور على خمسة من أصل سبعة أنواع من السالحف
ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻴــﺎه
وﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪن اﻟﺴـﻮداﻧﻴﺔ البحرية في العالم في البحر األحمر وخليج عدن ،وتم
تسجيل وجود أربعة منها في المياه السودانية:
السلحفاة البحرية الخضراء )(Chelonia mydas
تشتهر الشعاب المرجانية في السودان بنظافتها وعدم والسلحفاة البحرية ضخمة الرأس )(Caretta caretta
نسبيا.
ً وجود تلوث وانخفاض مستوى النشاط البشري و السلحفاة صقرية المنقار )(Eretmochelys imbricate
ويوجد ثالثة أنواع رئيسية من الشعاب المرجانية وهي: والسلحفاة الجلدية )(Dermochelys coriacea
الشعاب الطرفية والشعاب الحاجزية والشعب الحلقية أنطونيو 2017وبرنامج األمم المتحدة للبيئة(
متمثلة في جزيرة سنقنيب وهي الوحيدة من نوعها أنواع الحيوانات البرية المهاجرة» .)2019تُ هدد السالحف
في البحر األحمر .تضم هذه الشعب المرجانية العديد من
بالشحن البحري والصيد بالشباك والتلوث البحري وتدمير
األسماك ،من بينها 44نوعاً من أسماك القرش .ومن أهم
الموائل الهشة بواسطة سفن الصيد (أنطونيو )2017؛
وشعبالبيئات المرجانية لتنوعها األحيائية سنقنيب ُ
رومي والسويدي ولوقا .
وتتواجد الغابات الجبلية في جبل مرة وجبال النوبة وجبل 3.6التنوع األحيـائي الغابي
ً
فدانا الداير وتالل أركويت .وتغطي غابات جبل مرة 1,410
( 592.2هيكتار) .وتم العثور على بعض من أكثر أنواع األشجار تنمو غابات السودان في نطاق من الموائل ،بداية من
المهددة باالنقراض في جبال أركويت .على سبيل المثال ،لم وصوال إلى الحدود الجنوبية المدارية .وتغطي
ً السافانا
ُيعثر على شجرة التنين ) (Dracaena ombetسوى في تالل محميات الغابات حوالي 15.7مليون فدان ( 6.6مليون هكتار)
أركويت .وتضم تالل البحر األحمر غالباً أنواعاً من األكشيات وتنتشر عبر عدة واليات ومناطق إيكولوجية مختلفة .توجد
بينما تهيمن األشجار ذات األوراق العريضة في تالل األنقسنا الغابات المروية ،والتي تبلغ مساحتها حوالي 8000فدان
(نمر 1983؛ اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية .( 2018 ( 3,360هكتار) في واليات الجزيرة والنيل األزرق والنيل
األبيض وكردفان .وتتمثل أحد أكثر أنواع األشجار
تنتشر غابات المنقروف في السودان ،خاصة القرم البحري المستقدمة المزروعة على نطاق واسع في الكافور أو البان
) ,(Avicinea marinaبطول ساحل البحر األحمر من محمد ) ,(Eucalyptus microthecaوالتي تتحمل الحرارة والجفاف
قوفد جنوب سواكنُ قول شمال بورسودان إلى شبارانجو والضغوط البيئية األخرى (عبد المجيد 1995؛ أرميتاج .(1985
(الهيئة اإلقليمية للمحافظة على البيئة/مرفق البيئة
العالمية ( )2004شكل .)1.6كما أنها تغطي 0.782كيلومتر ويعد النوع الوحيد من األشجار التي تكيفت بنجاح مع األحواضُ
مربع (أنطونيو .)2017وتعد بحيرات وقنوات المنقروف الفيضية على ضفاف نهر النيل هو السنط ،والذي ينمو في
موطناً مهماً للطيور والحيوانات والكائنات البحرية بما في ظروف الفيضانات المتكررةُ .أعلنت الغابات الطبيعية للسنط
ذلك األسماك والقشريات والرخويات ،وكذلك الكائنات الدقيقة بطول النيل وروافده بأنها محميات في أوائل القرن العشرين.
مثل الهائمات الحيوانية والنباتية (الحاج وآخرون 2013؛ وبدأ تحويل الغابات الطبيعية للسنط العربي إلى مزارع عام
أنطونيو .( 2017 1935عندما تم تشغيل المناشير إلنتاج فلنكات السكة
الحديد .وتهيمن أشجار السنط في محمية غابة العين في
شمال كردفان والمزارع الطبيعية
األخرى في جنوب كردفان .
غابة نهرية من أشجار السنط ) (Acacia niloticaبوالية الخرطوم تغمر موسمياً أثناء فيضان النهر .مصدر الصورة © عوض صديق
وفيما يلي األخطار الرئيسية التي تهدد غابات السودان : 1.3.6األخطار التي تهدد الغابات
اﻟﻐﻄـﺎء اﻟﻐﺎﺑﻲ
.1المرض :يؤثر وباء الموت القمي الذي يصيب أشجار
السـنط على العديد من الغابات النهرية بطول نهر النيل
وروافده .وتمثل األرضة مشكلة خطيرة في مزارع الكافور،
بينما يؤثر حفار البذور على التجدد الطبيعي ألنواع مثل
السنط ،والهجليج والعديد من أنواع أشجار الهبيل .
.2تغير المناخ :تعد غالبية النظم اإليكولوجية في السودان
معرضة للتغيرات في درجة الحرارة وهطول األمطار
بسبب تغير المناخ.
40 % 27 % 10.3 %
ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻟﻔﻴﺔ يف 2015
اﻟﺨﻤﺴـﻴﻨﻴﻨﺎت
شجرة التنين ) (Dracaena ombetهي شجرة مهددة باالنقراض توجد في جبال أركويت في والية البحر األحمر .مصدر الصورة © عوض صديق
متأثرة بمستويات
رعي اإلبل مختلفة Avicinea marina مانقروف
شجر المانجروف ) (Avicennia marinaفي ساحل البحر األحمر مصدر الصورة © .عوض صديق
.3األنشطة البشرية :يعيش أكثر من 70في المائة من شـكل 1.6مواقع أشـجار المنقروف على الساحل السوداني
سكان السودان في مناطق ريفية (محجوب .)2014وتعتمد
المجتمعات الريفية بشكل كبير على الموارد الطبيعية ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻮل
.4الرعي الجائر :ال يعد الرعي الذي يسمح بقدر كبير من
التجدد الطبيعي ضاراً بالغابات (حسن وتاج .)2018يحدث ﻛﻴﻠﻮ ﺗﻤﺎﻧﻴﺎ
ﻓﺎﺟﻮم -ﻻﻗﺎﻗﻴﻨﻘﻴﺐ
ﺣﻴﺪوب
اﻟﺸﻴﺦ أﺑﺮاﻫﻴﻢ
اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ
ﺷﺎﺑﺎرﻧﺠﻮ -ﻗﻮﻓﻮد
أﺷﺖ
.
.6التعدين والصناعة :تتحمل صناعة النفط وتعدين الذهب .5الحرائق :تعد الحرائق مشكلة خطيرة في العديد من
المسؤولية عن إزالة الغابات على نطاق واسع أثناء التنقيب مناطق الغابات في السودان .ويؤدي احتراق األعشاب في
ولتشييد البنية التحتية مثل خطوط األنابيب والطرق مزارع الهشـاب إلى انخفاض غالت الصمغ العربي ،وهو
ومعسكرات االستيطان .وكما يوضح الجدول ،4.6أدى بناء سلعة تصدير مهمة؛ سنتان متعاقبتان من الحرق تؤديان
خطوط األنابيب إلى إزالة أكثر من 542,000هيكتار (أكثر إلى التدمير الكامل لألشجار .الحرائق مدمرة لألشجار إذا
من 129,000فدان) من الغابات في خمس أقاليم (عبد كانت شديدة أو إذا كان موسم الجفاف جافاً بشكل غير
المجيد وآخرون .)2015ويوضح الجدول 5.6التأثير واسع طبيعي؛ في هذه الحالة تزداد رقعة المراعي وتقل
النطاق للتنقيب عن النفط وتشييد الطرق في الغابات. الغابات .أما إذا كانت الحرائق أقل كثافة أو كان موسم
الجفاف أقصر من المعتاد ،فستكون أمام الغابة فرصة
الستعادة األراضي المفقودة (بادي وعبدالمجيد .)2017
زادت مساحة الحرائق في السنوات األخيرة ،كما هو موضح
في الجدول . 3.6
.
الجدول 2.6المساحة المحترقة السنوية للغابات والمناطق الشجرية والرعوية في السودان 2015–2010
1,075,974.8 2010–2010
1,049,790.7 2012–2011
1,076,363.9 2013–2012
1,087,602.0 2014–2013
1,090,119.7 2015–2014
المنطقة التي تمت إزالتها (هيكتار( المنطقة التي تمت إزالتها (فدان( الوالية
الجدول 3.6أثر عمليات التنقيب وبناء الطرق على الغطاء الشجري في بعض األقاليم
المنطقة التي تمت إزالتها (هيكتار ( المنطقة التي تمت إزالتها (فدان ( النشاط الوالية
شجرة التبلدي ) (Adansonia digitataهي شجرة مهددة باالنقراض. نخلة العرجون ) (Medemia argunهي شجرة مستوطنة مهددة
الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة باالنقراض في الصحراء الشرقية للسودان و ذلك بسبب عزلتها
مؤخرا .مصدر الصورة © عثمان علي
ً وأنشطة التعدين
إنشاء الطرق و أعمال البنى التحتية األخرى من األسباب الرئيسية إلزالة الغابات .مصدر الصورة © عثمان علي
زيادة إنتاج الصمغ العربي إلى 500ألف طن سنوياً بحلول 2.3.6تدابير حماية الغابات
عام 2019وزيادة تصدير الصمغ العربي إلى 200ألف طن
على األقل سنوياً ؛ لطالما قلل صناع القرار والمواطنون في السودان من قيمة
تشجيع البحث العلمي والتقني في مجال الغابات مساهمة الغابات في التنمية االجتماعية واالقتصادية
لدعم الصناعات المتعلقة بالغابات مثل األثاث والبناء وحماية البيئة (عبدالنور وعبد المجيد 1997؛ الصديق وعبد
واللب والورق واألغذية واألعالف والغراء والموارد
المجيد .)2008ومع ذلك ،وفي عام ،2017وضعت الحكومة
الطبية العطرية؛
خطة لتقليل الضغط على الغابات من الزراعة والصناعة،
ترويج االنتاج المسـتدام لحطب الوقود واستهالكه؛
وإبطاء معدل إزالة الغابات ،وحماية النظم اإليكولوجية
،اسـتخدام بيدائل أخرى للطاقة مثل الغاز المسـال
الغابية مع حماية سبل العيش الريفية أيضاً ،وتقليل خطر تأثير
الطاقة الشـمسية وطاقة الرياح
وحددتتغير المناخ (الهيئة القومية لحفظ الغابات ُ .)2017
برامج وأنشطة لتحقيق تلك الخطة من خالل :
تقتصر البرامج القومية للتشجير وإعادة التشجير على
الغابات المحمية التي تسيطر عليها الهيئة القومية للغابات
برامج وأنشطة لتحقيق تلك الخطة من خالل؛
بشكل حصري تقريباً وقد توسعت هذه البرامج بشكل كبير
تسهيل إجراءات حماية الغابات للتأكد من أن 20في المائة
منذ عام ،1989مع زيادة مطردة في جمع البذور داخل
على األقل من مساحة الغابات في السودان غابات محمية
الغابات وإنتاج الشتالت والزراعة .وقد زاد جمع البذور من 12
زيادة المساحة المزروعة بالتجدد الطبيعي والصناعي
إلى 70طناً سنوياً خالل حقبة التسعينيات وإلى 136طناً في
في الغابات المحمية؛
نهاية عام .2015وزاد عدد الشتالت المنتجة من 2.6مليون
تشجيع المجتمعات والقطاع الخاص على إنتاج
إلى حوالي 8ماليين خالل نفس الفترة ،مما أدى إلى زيادة
المنتجات الغابية غير الخشبية مثل الفاكهة والصمغ
من 10,000فدان ( 4,200هيكتار) إلى sسنوية في التشجير
والعسل وتنظيم األسواق لتلبية الطلب المتزايد على
أكثر من 500,000فدان ( 210,000هيكتار) في عام ،2016
ً هذه المنتجات؛
وعادة ما تستخدم أنواع كما هو موضح في الجدول .6.6
األشجار والشجيرات األصلية ،مثل الهشـاب ،والسنط والطلح
منتجات الغابات غير الخشبية (العسل و الصمغ العربي) .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
المجمع للتصدير في سوق األبيض للمحاصيل في شمال كردفان .مصدر الصورة © البنك الدولي
إعادة تعبئة الصمغ العربي ُ
تقنيات طق الهشاب وطرق الحصاد والوعي البيئي ومهارات في المناطق التي يقل فيها هطول األمطار السنوي عن
التسويق واألعمال .كما قامت الهيئة بتوثيق ملكية جناين 500ملم ،واألنواع الغريبة مثل السرو والكافور (البان(.
الصمغ العربي من خالل مسحها ورسم خرائطها وتسجيلها والقنا في مناطق أكثر رطوبة أو مروية (عبد المجيد 2001؛
لدى سلطات األراضي وتصنيفها كغابات مجتمعية .وتقوم جعفر .(2011
المؤسسة بإنتاج وتوزيع 5ماليين شتلة و 200طن من البذور
سنوياً لتوسيع الغطاء النباتي للهشـاب .كما أنها تدعم تعمل الهيئة القومية للغابات على تعزيز إنتاج الصمغ
زراعة أحزمة الهشـاب في المناطق الزراعية المطرية في العربي في المناطق الريفية من خالل تشجيع تكوين
واليات القضارف وسنار والنيل األزرق وجنوب كردفان (اإلدارة جمعيات المنتجين .وفي عام ،2012كان هناك 2,992جمعية
العامة لحفظ الحياة البرية .( 2018 مسجلة للصمغ العربي بها 1,8مليون عضو (عبد المجيد
ومحمد .)2012توفر لهم الهيئة التدريب على استخدام
الزراعة في كل ( )000فدان
يعد الهشـاب أحد أهم أنواع األشجار في السودان بسبب 4.6الحفاظ على الموارد الوراثية الغابية
استخدامه في إنتاج الصمغ العربي .وقد كانت بذوره محور
جهد كبير في الحفاظ على الجينات باستخدام المعارف إن الحفاظ على الموارد الغابية مضمن في القوانين االتحادية
المحلية الختيار األشجار ذات اإلنتاجية العالية والصحية بشكل والوالئية ،بما في ذلك الحفاظ على التنوع الوراثي على
ثابت في البرية وفي المزارع (وراق وآخرون .)2002كما مستوى النظام اإليكولوجي واألنواع .ويتم االحتفاظ بمعظم
هناك حاجة للعناية باألشجار األخرى منتجة الصمغ مثل الموارد الوراثية الغابية في الحظائر القومية ومحميات
الطلح ) (Acacia seyalوالترتر )(Sterculia setigera الغابات ومنلطق النمو التواجد الطبيعي والمزارع( .وراق
والقفل أو الطرق طرق ).(Boswellia papyrifera وآخرون .)2002ويوجد تركيز خاص على األنواع المهددة
باالنقراض ،بما في ذلك الهجليج والهبيل واألبنوس والدوم
واألراك و الحميض والترتر .
1.5.6المناطق المحمية في السودان تغطي محميات غابات السودان ،المملوكة للحكومة ،كل
النطاقات البيئية الخمس في السودان .ويتم مسحها
بانفصال جنوب السودان في عام ،2011انخفضت المناطق وترسيمها ورسم خرائطها وتسجيلها في الغازيتة السودانية
المحمية في السودان إلى تسع محميات قومية ،واثنين من (المنشور الرسمي الحكومي الدوري لألخبار والمالحظات
محميات الصيد وثالث محميات للحيوانات /الطيور (عبد القانونية) .وإلى جانب الحفاظ على موارد الغابات ،فإن الهدف
الحميد وآخرون .)2008ويوجد في البالد منطقتان محميتان من محميات الغابات هو اإلدارة المستدامة ،على أساس
بحريتان ،محمية سنقيب البحرية القومية والمحمية البحرية فهم أن برامج قطع األشجار يجب أن تتم داخل المحميات ألن
القومية لخليج دونقوناب وجزيرة مكور .وقد تم اإلعالن عن وضعها الوقائي يسمح بالتجديد وإعادة التشجير .ويحظر قطع
كال الموقعين كمواقع تراث عالمي في عام ( 2016منظمة أنواع األشجار المهددة باالنقراض داخل المناطق المحمية.
األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) .)2016 باإلضافة إلى الحفاظ على األنواع في الموقع ،يتم تخزين
ثالث من المواقع المحمية تشكل جزءاً من شبكة اليونسكو المواد الوراثية من غابات السودان خارج الموقع في ظروف
العالمية لمحميات المحيط الحيوي وهي :الدندر (أعلنتها تسمح بالتجدد في المستقبل .ويقوم مركز بحوث الغابات
اليونسكو في عام )1979والردوم (عام )1982وجبل الداير بتنسيق البحوث حول تخزين بذور األشجار .
(عام ( )2017اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية .( 2018
غطت المناطق المحمية البرية والبحرية 1.3في المائة من اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﻤﻴﺔ
مساحة السودان في عام .2010في حين كانت هناك زيادة
ثانوية هامشية إلى 1.7في المائة في عام ( 2016البنك
الدولي ،)2017ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى االنخفاض في
مساحة أراضي البالد بعد انفصال جنوب السودان .وتعتبر كال
من محمية جبل الداير (تم إنشاؤها في عام )2010والغزالة 9ﺣﺪاﺋﻖ ﻗﻮﻣﻴﺔ
( )2015أحدث محميتين قوميتين تم تأسيسهما (عبد الحميد
وآخرون .)2017وقد تم اقتراح محمية بحرية جديدة ،وهي
شعب رومي .ويوضح الجدول 8.6بعض المناطق المحمية
في السودان والنطاقات اإليكولوجية الموجودة فيها . 2ﻣﺤﻤﻴـﺔ
ﺻـﻴﺪ 3ﻣﺤﻤﻴﺔ
ﻃﻴـﻮر
تم تخصيص بعض المناطق المحمية على وجه التحديد
لحماية الحيوانات المهددة باالنقراض .على سبيل المثال :تم
إنشاء كل من محميات سبلوقة وأركويت وسنكات لحماية
كبش مى (نمر 1995؛ اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية
.)2018وتوفر بعض المحميات األخرى الحماية لمناطق
مستجمعات المياه في السودان والدول المجاورة .وتشمل
لقد عزز السودان جهوده في الحفاظ على الغابات في عام
تلك المحميات محمية الدندر القومية على الحدود السودانية
2012من خالل بدء برنامج األمم المتحدة التعاوني بشأن الحد
اإلثيوبية ،والتي تغطي مستجمع نهر النيل األزرق ،ومحمية
من االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها والحد من
الردوم القومية على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى،
يهدف .+REDDانبعاثات الكربون من الغابات والمعروف بـ
والتي تغطي منطقة مستجمعات نهر بحر العرب (برنامج
البرنامج إلى تحسين الحفاظ على الطبيعة واإلدارة
اإلنسان والمحيط الحيوي .( 2017
المستدامة للغابات.
(حسب هللا وآخرون .)2016وتضم حظيرة الدندر القومية 27 2.5.6حظيرتا الدندر والردوم القوميتان
نوعاً من الثدييات الكبيرة والصغيرة ،و 58نوعاً من األشجار،
و 32نوعاً من الحشائش واألعشاب و 160نوعاً من الطيور تقع حظيرة الدندر القومية في النطاق االكولوجي المعروف
(المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية واإلدارة العامة بالسافانا ذات األمطار القليلة .وبالحظيرة ثالثة منظومات
لحفظ الحياة البرية .( 2004 إيكولوجية :منظومة غابات الطلح – الهجليج ؛ والمنظومة
النهرية؛ والميعات (حكيم وآخرون 1978؛ عبد الحميد وآخرون
.)1997تتألف المنظومة اإليكولوجية الغابية بشكل أسـاسي
ﺣﻈـﻴﺮة اﻟﺪﻧﺪر اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ من الطلح ) (Acacia seyalوالهبيل ) .(Combretumوتتألف
أﻋﺪاد اﻟﺤﻴـﻮاﻧﺎت المنظومة اإليكولوجية النهرية الممتدة على طول ضفاف
نهري الدندر والرهد من غابات متعددة المستويات ،
يهيمن عليها الدوم ) ,(Hyphaene thebaicaوأبو قوي
) (Gardenia luteaوالكوك ) ,(Acacia sieberianaوالعرديب
والجميز ) (Ficus sychomorusوالسدرُ ),(Tamarindus indica
27ﺛﺪﻳﻴﺎت ) .(Ziziphus spina-christiويوجد بالمناطق النهرية أيضاً
األعشاب المعمرة والسنوية وأنواع مختلفة من النباتات
العشبية المزهرة) .وتشكل األراضي الرطبة من الميعات
منظومة إيكولوجية مهمة في اقليم سـودانو-صحاران
أﺷـﺠﺎر 58 ﻃﺎﺋﺮ 160 القاحل وشبه القاحل في حوضي الدندر والرهد .والميعات
إحدى السمات الفريدة في حظيرة الدندر القومية وأحد
ﺣﺸـﺎﺋﺶ 32 أنظمتها اإليكولوجية الثالثة الرئيسية .ووفقاً لسلطة محمية
وأﻋﺸـﺎب دندر القومية ،تحتوي النظم اإليكولوجية لنهري الدندر
والرهد داخل المحمية على أكثر من 40ميعة .وهي المصدر
الرئيسي للغذاء والمياه للحياة البرية (العشبيات) ،وخاصة
الكتمبور ) (Kobus ellipsiprymnusفي حديقة الدندر القومية .مصدر الصورة © عوض صديق
المصدر :عبد الحميد وآخرون ،2017اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية 2018
حظيرة الردوم القومية هي موطن للطيور مثل طائر جداد تقع حظيرة الردوم القومية في النطاق اإليكولوجي
الوادي ,(Numida meleagris)،واللقلق سرجي المنقار المعروف بالسافانا غزيرة األمطار .لم يتم إجراء مسح
) ,(Ephippiorhynchus senegalensisوطائر أبو القرن علمي حديث لهذه المحمية .وقد أجري المسح األخير من
الحبشي ) ,(Bucorvus abyssinicusوصقر الجديان وبرنامج اليونسكو ) (WRCقبل مركز بحوث الحياة البرية
) (Sagittarius serpentariusشـعار جمهورية السودان ، لإلنسان والمحيط الحيوي في عام .1995وكشف هذا المسح
والحباري ) (Chalamidotis undulataو أبو السعن عن وجود العديد من أنواع األشجار المهددة باالنقراض مثل
) (Leptoptilos crumeniferusوالغرنوق الصهب ) ,(Anogeissus leiocarpusوالمهوقني
) (Balearica pavoninaووجدت أيضاً الزواحف ،بما في ) ,(Khaya senegalensisو ).(Isoberlinia doka
ذلك الثعبان األفريقي ) ,(Python sebaوالسلحفاة وتوفر غابات الردوم موطناً للعديد من الطيور وأنواع
) ,(Testudo sulcatusوالتمساح ),(Cocodillus niloticus الحياة البرية مثل خفاش الفاكهة ),(Tragelaphus scriptus
والورل ) (Varanus niloticusوالسحالي الصغيرة و والخنازير البرية (الكدرووك ( ),(Phacochoerus africanus
) (Agama spp.المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية والضبع المرقط ) ,(Crocuta crocutaوالضبع المخطط
واإلدارة واإلدارة ,2004بيان آدم المهدي الشخصي.(2017 ) ,(Hyaena hyaenaوالتقل (قرد( ),(Papio anubis
ومن أهم الحيوانات المفترسة في محمية الردوم األسد وقرد الطلح ) ,(Erythrocebus patasوالقرد األخضر
) ,(Panthera leoوالضبع المخطط ،والضبع المرقط ) (Cercopithecus aethiopicusأبو ندربال
وابن آوى األسود ).(Canis mesomelas ) (Mellivora capensisبيان آدم المهدي )الشخصي . (2017
تعدين الذهب ،والذي يستخدم فيه السيانيد والزئبق 3.5.6المهددات التي تتعرض لها الحياة البرية
السامين المدمرين بشكل كبير لإلنسان والحياة البرية
(عبد الحميد وآخرون ( 2017؛ يرجع انخفاض أعداد بعض أنواع الحياة البرية وفقدانها
المبيدات والمود الكيميائية التي تستخدم في إلى عدة عوامل:
مكافحة الجراد والعتاب يمكن أن تؤثر فيى الطيور
المهاجرة (لومر وآخرون ( 2001؛
التوسع الزراعي في المراعي والغابات ؛
اإلشعال المتعمد للحرائق ،المستخدمة على سبيل
تعدي الرعاة بماشيتهم في المناطق المحمية ومحميات
المثال في حصد أشجار القنا في جبل الداير ،وفي جمع
الغابات .تتنافس تربية الماشية مع الحياة البرية على
العسل في محمية الدندر القومية (عبد الحميد ( 2015؛
سيصبح لتغير المناخ تأثيراً سلبياً على موائل الحيوانات المياه واألعالف وتنشر أيضاً أمراضاً مثل الجمرة الخبيثة
والطيور البرية (عبد الحميد .)2016لقد تزايد تواتر فترات وطاعون الماشية .وخالل الثمانينيات ،تسبب طاعون
الجفاف وهطول األمطار المنخفضة في السنوات . الماشية في نفوق العديد من الفصائل في محمية الدندر
األخيرة ،وسيؤثر ذلك على المناطق المحمية في أقاليم القومية (عبد الحميد وآخرون ( 2017؛
السافانا والمناطق شبه القاحلة .وغالباً ما تجف الميعات ينتشر الصيد غير المشروع للحيوانات والطيور البرية داخل
في حظيرة الدندر القومية (اإلدارة العامة لحفظ الحياة وخارج المناطق المحمية .ويتم صيد الحيوانات البرية بشكل
البرية ،)2018مما يقلل من جودة األعالف وتوافر مياه غير مشروع للحصول على جلودها أو لحمها أو كتذكار.
الشرب للحياة البرية ؛ ويتم تجفيف لحوم الحيوانات المصيدة وبيعها في الغالب
تؤثر النزاعات القبلية على الحياة البرية بطرق عديدة، للمجتمعات التي تعيش بالقرب من المناطق المحمية
خاصة في إقليم دارفور .وغالباً ما يستقر الالجئون .
(نمر .)1983وقد سجلت محمية الدندر القومية معظم
والمشردون داخلياً في المناطق المحمية أو حولها .على
الدعاوى القضائية للمخالفات المتعلقة بالحياة البرية خالل
سبيل المثال ،انتقلت القبائل من غرب السودان واستقرت
الفترة ،2018–2016كما يوضح الشكل .2.6ويسمح
في أكثر من 40قرية في وحول محمية الدندر القومية
في عام ( 2003عبد الحميد .)2015كما يؤدي انتشار القانون باصطياد بعض الحيوانات البرية ألكلها أو بيعها.
األسلحة الصغيرة خالل الحروب والصراعات األهلية إلى وبموجب قانون حماية الصيد والحظائر القومية لسنة
زيادة الصيد غير المشروع واالتجار غير المشروع في ،1986يعتمد الصيد في السودان على نظام الحصص،
الحيوانات البرية ؛ والذي يسمح بثالثة غزالن وخمسة أرانب لكل صياد في
ضعف مشـاركة المجموعات المحلية -الذين يقطنون حول موسم الصيد (اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ( 2018؛
المناطق المحمية – في إدارة تلك المناطق المحمية؛ صناعة النفط التي تتسبب في إتالف موائل الحياة
ضعف إنفاذ الخطط اإلدارية في المناطق المحمية البرية من خالل التنقيب واالستخراج ،إضافة إلى تلوث
النعدام التمويل والخبرة . المناطق المحمية البحرية ؛
صورة جوية لمحمية الردوم القومية بجنوب دارفور .مصدر الصورة © عوض صديق
صقر الجديان ) (Sagittarius serpentariusهو المكون الرئيسي للشعار الوطني للسودان .مصدر الصورة © عوض صديق
األنشطة البشرية داخل محمية الردوم القومية بجنوب دارفور .مصدر الصورة © عوض صديق
األحذية التقليدية (المركوب) من جلد الثعابين في الفاشر بشمال دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
فعلى الرغم من ملوحتها وموقعها في الصحراء الشمالية، 6.6األراضي الرطبة والسهول الفيضية
فهي موطن لبعض أنواع السافانا والقشريات المائية مثل وغابات نهر النيل
برغوث المالحات )) (Artemia artemiaالمغربي .(2013
نظام النيل هو نظام إيكولوجي معقد ضمن األراضي الرطبة
يرجع انخفاض أعداد بعض أنواع الحياة البرية وفقدانه يشتمل على العديد من األنهار والمجاري الموسمية ،من بين
إلى عدة عوامل : أكبرها عطبرة والدندر والرهد .ويشمل أيضا مجاري مياه
موسمية (خيران) مثل البركة والقاش وأبو حبل ،والمنخفضات
وجدت الميعات على طول نهر النيل األزرق وفي بعض الطبيعية مثل القعب ،واألودية مثل المقدم ،وكاجا ،ونياال،
المناطق المحمية ،وهي مصدر مهم للمياه واألعالف وأزوم ،وهوار ،وإبرا ،والكوع وصالح (عبدهللا وكرار .)2010
خالل موسم الجفاف ؛ وتنتهي بعض الوديان في الدلتا مثل قاش وطوكر في والي
نش َئت محمية طيور النيل األبيض ،المعروفة باسم «غابة ُأ ِ ة البحر األحمر وهي مهمة للزراعة المروية .إن خور أبو حبل
السنط» ،في عام 1939في منطقة المقرن بالخرطوم. تتجمع مياهه في جبال النوبة ويساهم في اقتصاد والية
والتي تحافظ على أعداد كبيرة من الطيور المائية المقيمة شمال كردفان .كما أنه يأوي أكبر عدد من األسماك الرئوية
والمهاجرة وأنواع الطيور األخرى .وهناك حوالي 210 ) (Protopterus annectensفي السودان .وتعد األراضي
فصيلة مهاجرة تزور السودان كل عام ،وتشمل 89نوعاً من الرطبة مصادر مهمة للمياه للحياة البرية ،ومواطن توالد
الطيور المائية (المغربي ( 2013؛ األسماك والزواحف والضفادع والقواقع والطيور والطيور
تُ عد السهول الفيضية لوادي النيل (الجروف) من أهم المائية ،كما أنها موائل للنباتات المائية مثل البوص
مناطق تغذية الطيور المائية وكذلك مواقع تكاثر وتفريخ ) (Phragmitesوأم برمبيطة ) (Typhaو الدفرة
األسماك .تشتهر السهول الفيضية بإنتاجيتها الزراعية ) (Echinochloa sppوبعض الطحالب (عبد الحميد وآخرون
العالية ؛ .( 2013
تشمل األراضي الرطبة االصطناعية الحفاير (خزانات تجميع
مياه األمطار) والسدود وقنوات الري .ويعتمد سكان يوجد في السودان عدد من البحيرات الدائمة والموسمية
واليتي شمال دارفور وجنوب كردفان وفي إقليم البطانة (المغربي 2001؛ علي و.م .)2013وتشمل بحيرات المياه
على إمدادات المياه الجوفية من اآلبار والحفائر .وهذه العذبة بحيرة كُ ندي في الجزء الجنوبي من إقليم دارفور
األراضي الرطبة االصطناعية مهمة لفصائل الطيور وبحيرة كيلك في جنوب كردفان .ويتميز الغطاء النباتي
والطيور المائية .ويضم سد عرفات أكبر عدد من أنواع ببحيرة كندي بنبات نخشوش الحوت (Ceratopylluhm
الطيور – 731وفقاً ألحدث إحصاء – من بين جميع ) demesumواللوتس ) .(Nymphaea lotusتعيش
(غبوش ( 2017؛األراضي الرطبة االصطناعية في البالد ّ في كلتا البحيرتين أنواع من األسماك والطيور ،بينما تأوي .
ويشتهر ساحل البحر األحمر العديد من موائل األراضي إلى بحيرة كيلك العديد من أنواع الطيور المهاجرة (أيوب
الشعب المرجانية ،وأشجارالرطبة الهامة ،وتشمل ُ .)2017وتشمل البحيرات المالحة في السودان ضربية في
المنقروف والخلجان ،والبحيرات ،وأحواض األعشاب البحرية في كتلة جبل مرة البركانية ،وبحيرة «المالحة» في جبال
والجزر الصغيرة البحرية . الميدوب في شمال دارفور ،والواحات المالحة مثل واحة
النخيلة وعطرون وسليمة في الشمال .أما واحة النخيلة،
تعد الميعات (األراضي الرطبة) في محمية الدندر القومية موائل للطيور المائية .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
شكل 1.6أنواع الحياة البرية التي تم اصطيادها خارج المناطق المحمية مارس )(2018–2014
350
300
250
200
ﻋﺪد اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت
150
100
50
0
2014 2015 2017 2018
140
شكل 2.6يوضح الدعاوى القضائية للمخالفات المتعلقة بالحياة البرية داخل المناطق المحمية مارس )(2018–2016
120
140
100
120
80
ﻋﺪد اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ
100
60
80
ﻋﺪد اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ
40
60
20
40
0
20
اﻟﺪﻧﺪر
اﻟﺪﻧﺪر
ﺑﺎﺳـﻨﺪة -اﻟﻘﻼﺑﺎت
ﺑﺎﺳـﻨﺪة -اﻟﻘﻼﺑﺎت
اﻟﻐﺰاﻟﺔ
اﻟﺪﻧﺪر
ﻣﺤﻤﻴﺎت ﺑﺤﺮﻳﺔ
0
اﻟﺪﻧﺪر
اﻟﺪﻧﺪر
ﺑﺎﺳـﻨﺪة -اﻟﻘﻼﺑﺎت
اﻟﻐﺰاﻟﺔ
اﻟﺪﻧﺪر
ﺑﺎﺳـﻨﺪة -اﻟﻘﻼﺑﺎت
ﻣﺤﻤﻴﺎت ﺑﺤﺮﻳﺔ
شكل 3.6يوضح تجارة (تصدير) الثدييات خالل الفترة ) ) (2017–2014اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية (2018
800
700
600
ﻋﺪد اﻟﺤـﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﺪﻳﻴﺎت
500
400
300
200
100
0
2014 2015 2016 2017
شكل 4.6يوضح تجارة (تصدير) الطيور خالل الفترة ) ) (2017–2014اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية (2018
500
450
400
350
300
ﻋﺪد اﻟﻄـﻴﻮر
250
200
150
100
50
0
2014 2015 2016 2017
شكل 5.6يوضح تجارة (تصدير) الزواحف خالل الفترة ) 2017–2014اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية (2018
4,000
3,500
3,000
2,500
ﻋﺪد اﻟﺰواﺣﻒ
2,000
1,500
1,000
500
0
2014 2015 2016 2017
شكل 6.6يوضح التجارة (التصدير) ألجزاء الحيوانات البرية (اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية (2018
3,500
3,000
2,500
ﻋﺪد أﺟﺰاء اﻟﺤـﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ
2,000
1,500
1,000
500
0
2014 2015 2016 2017
زهرة اللوتس ) (Nymphaea michranthaنبات مائي طافي األوراق في النيل األبيض .مصدر الصورة © عثمان علي
إن المياه الداخلية للسودان ثرية بالتنوع األحيائي .وهي يعد السودان بلداً زاخراً بالطيور حيث تقدر عدد األنواع بـ 653
موطن للنباتات والحيوانات :التالية نوعاً (أفيبيس ،)2020ويحتل المرتبة الثالثة من بين الدول
األفريقية التي تتخذها الطيور المهاجرة مسارات هجرة.
النباتات المائية ،والتي تشغل جميع الموائل المتنوعة ويمثل مسار األخدود األفريقي/البحر األحمر ثاني أهم مسار
للمياه الداخلية للبالد .وتنتمي النباتات المائية السودانية للطيور المهاجرة في العالم .يستخدم هذا المسار أكثر 1.5
إلى 24عائلة وتضم 70نوعاً ،منها األشجار الخشبية التي مليون طائر من 37نوعاً ،بما فيها خمسة أنواع مهددة
تنمو على أو بالقرب من ضفاق األنهار وفي المناطق باالنقراض عالمياً ،للهجرة بين مناطق تكاثرها في أوروبا وغرب
التي تغمرها المياه لفترات مثل السنط ),(Acacia nilotica آسيا ومناطق الشتاء لها في أفريقيا (غبوش ،2017مبارك
و الحراز ) (Faidherbia albidaو الطرفة ),(Tamirix indicus .)2017وقد حددت دراسة مسـحية مشتركة بواسطة السودان
والست المستحية أو شـجرة الفاس ).(Mimoaz pigra وفرنسا 3,132بقعة أراضي رطبة بها أكثر من 500من الطيور
تشمل النباتات غير الخشبية والعشبية مثل الصـفصاف المائية الشتوية في عام ( 2014جان يف م .وبيير .)2018وعبر
) (Polygonum glabrumو البوص )(Phragmites spp. دراسـة تمت مشـياً وبواسطة القوارب في عام ُ 2014وجد
و اللوتس ) (Nymphaea lotus؛ إجمالي 54,482طائراً مائياً (جان يف م .وبيير .( 2018
خمس عائالت من الهوام النباتية (الطحالب الخضراء،
الطحالب العصوية ،الطحالب الزرقاء المخضرة ،الطحالب تواجه الطيور العديد من التهديدات ،من بينها الصيد غير
السوطيات والطحالب اليوجلينية) ،من بينها أكثر من 70 المشروع والتسمم والصعق الكهربائي بعد االصطدام
جنساً (سنادة وعبد الكريم .)1984وقد ُو ِج َدت أيضاً الطحالب بخطوط الكهرباء .وفي عام ،2017نفق حوالي 113طائر
القاعية التي تعيش على القاع ،على طول نهر النيل بسبب الصعق بالكهرباء ،من بينها البومة الرمادية والسـمبر
األبيض حيث تشكل الطحالب الدياتومية (الطحالب العصوية) والغراب والبلشون والعويسـق(مبارك .( 2017
أكثر من 90في المائة من األنواع الموجودة (عبد الكريم
وعلي و.م (1985؛
3.6.6الزواحف المحلية خمسة أنواع من النباتات المائية من حيث نموها في الماء :
طافية فوق الماء :خس الماء ) ,(Pistia stratoitesوالمغمورة
توجد أنواع مختلفة من الزواحف في السودان ،من بينها بدون جذور :نخشوش الحوت )(Ceratophyluum demersum
السحالي والثعابين والسالحف (الجدول .)8.6ومن أبرزها : والمغمورة وجذورها في القاع ) ,(Vallinseaوالمغمورة
طافية األوراق :زنبق الماء ) ,(Nymphaea lotusوالبارزة فوق
ورل السافانا ) ,(Varanus exanthematicusوهو نوع أرضي سـطح الماء البوص ) .(Phragmites spp.وهناك نوع :
المسكن يوجد في الشجيرات والجحور في جنوب الصحراء ، ينمو على الضفة ولكنه ينتشر على سطح الماء :عركال
الكبرى بأفريقيا .وهو مهدد باالنقراض بسبب تجارة الجلود )) (Ipomoea aqauticaعلي و.م .(2009والنبات الخشبي
واللحوم والحيوانات األليفة (محمد وآخرون ( 1998؛ الوحيد الموجود في المياه الداخلية هو الطرور
السـحلية ذات العنق األسود ),(Acanthocercus atricollis ) (Aecshynomen elaphroxylon؛
وهي من الزواحف الشائعة التي تعيش على األشجار تضم مفصليات األرجل من غير العوالق أنواع كثيرة من
وتتغذى على النمل والخنافس ؛ البراغيش الخضراء والسوداء األصيلة في السودان .ثالثة
الحرباء مخططة الجانب ) (Trioceros bitaeniatusشائعة أنواع نهرية لها مضاعفات صحية ألنها ترتبط بأعراض
أيضاً ولكنها مهددة بصيدها الستخدامها كحيوان أليف ؛ الحساسية لدى األشخاص الذين يعيشون بالقرب من
السلحفاة النمرية ) (Stigmochelys pardalisوالتي توجد النيل في شمال ووسط السودان هي النمتي والكُ نتيب
في المراعي السودانية والشجيرات الشائكة ؛ ) (Tanytarsus lewisiو ) (Simulium griseicolleو والكُ نتيب
األفاعي الشائعة والتي تشمل أفعى الغابات المعينية ) (Simulium daminosumكرانستون وآخرون (1981؛
) ,(Causus maculatesوثعبان المنقار األحمر العديد من أنواع الرخويات (القواقع) ،من بينها 17نوعاً في
) ,(Rhamphiophis oxyrhynchusآكل البيض الشائع النيل األبيض ،وستة في النيل األزرق ،واثني عشر في نهر
) (Dasypeltis scabraأبو بريص النيل ،وثمانية في غرب السودان (علي م.ت :( 2013
) (Ptyodactylus hasselquistiiآكل البيض الشائع العديد من أنواع الحلزون/القواقع التي تستضيف طفيل
وأفعى البساط شمال شرق أفريقيا ) (Echis pyramidum؛ العديد من أنواع الحلزون/القواقع التي تستضيف طفيل
تشمل أنواع الزواحف الموجودة في المياه الداخلية عدة البلهارسيا الذي يسبب مرض البلهارسيا وهي :
أنواع منها ورل الماء ) (Varanus niloticusوالتمسـاح ) (Biomphlaria pfeifferiو ) (Bulinus forskaiiتوجد في
)) (Crocodillus niloticusالمغربي . (2013 جميع األحواض و ) (Bulinus globosusفي النيل األزرق
) (Bulinus truncatesوالذي يوجد في النيل األزرق
تتعرض الزواحف في السودان لخطر االنقراض وينخفض والقنوات المروية (علي م.ت .(2013
عددها بسبب الصيد غير المنظم ،واالتجار بها وتزايد التعدي
البشري على موائلها .وقد تم اتخاذ العديد من اإلجراءات أﻧﻮاع اﻟﻘﻮاﻗﻊ
لحمايتها بما في ذلك تحديد المناطق المحمية وتربية ﻓﻲ اﻟﻨﻴﻞ 17 8ﻓﻲ ﻏﺮب
الحيوانات في المناطق المغلقة (الحظائر(. اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺴﻮدان
تمساح النيل ) (Crocodylus niloticusفي جزيرة صاي شمال السودان .مصدر الصورة © 2014 Anaconda
الحرباء األفريقية أو حرباء الساحل ) (Chamaeleo africanusفي كرمة ،شمال السودان .مصدر الصورة © 2014 Anaconda
في معيشتهم ،وتنتج ما بين 500و 1000كجم لكل هكتار 4.6.6التنوع األحيائي لألسماك
من المياه سنوياً (خليفة ومحمود .( 2015
توجد األسماك في جميع النظم اإليكولوجية للمياه
وفي دراسـة عن التنوع األحيائي في بحيرة النوية تبين أنه العذبة في السودان تقريباً (علي م.ت .)2013وتُ عد منظومة
خالل فترة أربعين عاماً ( ،)2015–1964أن عدد عائالت تدنى النيل والبحيرات من أغنى الموائل باألسـماك ،بالرغم من
من 17إلى 12بينما نقصـت أنواع األسـماك من 42إلى .12 وجود األسماك أيضاً في قنوات الري وفي األحواض غير
ويعتبر تغير سـريان الميـاه وخواصها وسـلوك األسـماك أهم ُ المتصلة بالنيل.
األسـباب الختفاء هذه األنواع (محمود .( 2019
وقد أورد علي ،م .ت )2013( .أن بالنيل 128نوعاً من األسـماك
يحتوي البحر األحمر على أكثر من 1,200نوعاً من األسماك، تنتمي إلى 27عائلة 25 .نوعاً من هذه األنواع (تنتمي إلى 10
حوالي 10في المائة منها غير موجودة في أي مكان آخر. عائالت) توجدت أيضاً في بحيرة النوبة .ومن خالل مسـح آخر
ويشتمل ذلك 42نوعاً من األنواع التي تعيش في المياه أورد نيومان وآخرون ( )2016أن بالنيل 85نوعاً من األسـماك
العميقة والتي تعيش على الشعب المرجانية و 177نوعاً من تنتمي إلى 24عائلة (جدول .)9.6وم خالل المسـح الحظ
األسماك الزعنفية ،تنتمي إلى 30عائلة (جدول .)10.6ومن نيومان وآخرون أن هناك تناقص في األنواع .وإضافة إلى
أهم األسماك الزعنفية التجارية الهامور (أسـماك الوقار) تشتت المجموعات ،فإن من أهم القضايا هي ترويض النيل
وسمك اإلمبراطور والنهاش األحمر والنهاش المحدب واآلوي والتحكم في سـريانه الطبيعي ،التناقص الدرامتيكي في
وسمك فارس وسمك البوري إسقمريات والجمبري الهندي السهول الفيضية وتآكل وتعرية الجزر مما أديى لنقص في
(الحاج وآخرون .)2013ويعد البحر األحمر أيضاً موطناً للتراوت مواقع التبييض والتفريخ .إن االنخفاض في مسـتوى المياه
المرجاني وسمك البراكودا ،وسمك نابليون ،و عدة أنواع من في السـودان يمكن أن يؤثر سـلباً على األنواع التي تعيش
القرش ،والتونة ،واألسماك زرقاء الزعانف ،وسمكة الزناد في المياه الجارية فقط ،ولكن أيضاً على األنواع التي تعيش
العمالقة ،وسمكة الببغاء العمالقة والسمكة زرقاء الزعنفة في الشـواطئ الضحلة كما لودظ في سـنار .
(علي م .إ.(2015 .
شتمل أنواع أسماك المياه العذبة المهمة تجارياً في
تواجه النظم اإليكولوجية المرجانية في البحر األحمر العديد السودان على البلطي ) (Oreochromis niloticusو القرموط
من المهددات من الصيد غير المرشد ،والسياحة البحرية، بأنواعه ) (Clarias sppو العجل ) (Lates niloticusوالبياض
والمنشآت الساحلية ،وإزالة الشعب المرجانية ،ومراسي ) (Bagrus bayadوالكبروس ) (Bagrus dockmakواألسماك
القوارب والتجريف المكثف واألنشطة البشرية األخرى ذات الرئة ) (Protopterus annectensواألسماك الطينية
)الحاج وآخرون . (2013 ) .(Clarias gariepinusوتشتمل أنواع األسماك ذات األهمية
التجارية األقل ولكن لها قيمة غذائية عالية على الدبس
) (Labeo niloticusوخشم البنات )(Mormyrus kannume
و البني )) (Barbus sppمغربي .(2001
ّ
(الحشيش)،يشكل مشكلة في جنوب دارفور ،ويزاحم , القنب 7.6األنواع الغازية المستقدمة
النباتات األخرى ويزعزع توازن النظام اإلكولوجي الطبيعي؛
حراب هوسا ) ,(Acanthosperpum hispidumوهي يمكن لألنواع الغازية الدخيلة أن تلحق الضرر بالنظم
حشائش غزت وادي كاجا ووادي نياال ومصادر أخرى لسقي اإليكولوجية عن طريق إزاحة األنواع األصلية من خالل
الماشية في واليتي شمال وغرب كردفان ،مما أدى إلى أن التنافس أو االفتراس أو نقل اآلفات واألمراض .وبمجرد أن
تسـود وتقضي على أعشاب المراعي؛ تثبت ،فهي غالباً ما تنتشر بشدة .
رامتوك )ُ ,(Xanthium basilicumع ِثر عليه في السهول
الفيضية لقنوات المياه الموسمية في سهل البطانة في السودان ،أثرت األنواع الغازية على األراضي الزراعية
والقاش ودلتا والسهل الطيني في وسط السودان؛ وهو والغابات والمراعي والمناطق المحمية .وتتضمن أمثلة
يحجم نمو النباتات المستوطنة المفضلة لرعي الماشية؛ل ;
ّ النباتات الغازية ما يلي :
الضـحيان ) ,(Farsetia sp.وهي حشائش تغزو الغطاء
النباتي الذي تعرض للرعي المفرط أو التخل المخل في الهالوك :ويجد منه نوعان في السـودان :
المراعي شبه الصحراوية واألطراف الشمالية من السافانا ) (Orbanche crenataوهو نبات طفيلي يصيب البقوليات
ذات األمطار المنخفضة؛ كالفول المصري .وقد استوطن هذا الطفيل على امتداد
نيـادا ) ,(Sida cordifoliaنبتة عشبية تنمو في موسم 160كيلومتراً من النيل في الوالية الشمالية ،بما في ذلك
األمطار على التربة الرملية لحمراء و حول مواقع سقي حوض السليم .كما يوجد أيضاً في واليتى الخرطوم والجزيرة .
الماشية؛ وقد غزت المراعي التي تعرضت للرعي المفرط أما النوع الثاني والذي يصنف )(Orbanche ramose
في إقليمي كردفان ودارفور; فيصيب الطماطم والبطاطس ؛
السكرنبة ) ,(Casia memosodesوهي عشبة بقولية المسكيت ) ,(Prosopis julipheraوجد في عدد من
غزت ميعات محمية الدندر القومية; المشاريع المروية في السودان؛ له قدرة تنافسـية عالية
وينمو في شـكل غابات كثيفة ،مما يسبب مشاكل
وفيما يلي أمثلة للحشرات الوافدة التي غزت السودان : للمزارعين (عبد المجيد 2007؛ إدريس )2014؛
ورد النيل ) ,(Eichhornia crassipesوهو من األنواع
حشرة النخيل القشرية ) ,(Parlatoria blanchardiوهي شديدة الغازية التي تعيق شديدة الغازية التي تعيق
آفة رئيسـية هاجمت نخيل التمر في شمال السودان المجاري المائية إلى جانب تأثيراتها السلبية على التنوع
ووسط خالل النصف الثاني من القرن العشرين ،ويبدو األحيائي ومصايد األسماك والنقل .يوجد في النيل األبيض
أنها في تراجع؛ في منطقة كوسـتي ؛
الجاتروفا ) ,(Jatropha curcasوهو نبات مزهر مقاوم
للجفاف يهدد التنوع األحيائي للنظم اإليكولوجية في
المراعي والزراعة والغابات؛
1 أمفليدي
ِ 10
2 َ
بقريدي 11
2 كالريدي
ِ 14
10 كوكيدي
ِ ُم 15
2 نوثوبرانكيدي
ِ 17
85 الجملة
16 َ
كارشرهينيدي 19 ِسرانيدي
2 سفارنيدي
ِ 14 لُ َ
تجنيدي
1 هيمقاليدي
ِ 2 موجليدي
ِ
1 ستيقوستومتيدي
َ 4 ِسنودونتيدي
5 ِبلنيدي
2 تيرابونتيدي
1 ِسقانيدي
1 هولوسنتريدي
7 ُ
أكانثريدي
8 شيتودونتيدي
6 بالستيدي
4 نيمبتريدي
ِ
7 موليدي
3 هيموليدي
15 ساكريدي
3 أبوقونيدي
6 كولوبيدي
10 بوماسينتريدي
9 سكومبريدي
ويشكل التوسع في الزراعة أحد أكبر التهديدات لألنظمة الحشرة القشرية الخضراء ،تم اكتشافها في القولد بشمال
اإليكولوجية والتنوع األحيـائي في البالد .وإلفساح المجال أمام السودان في عام 1985؛ وانتشرت على نطاق واسع ،مما
األراضي الزراعية ،يتم قطع الغابات باستخدام اآلالت الثقيلة، تسبب في إصابة شديدة وجفاف كامل ألوراق النباتات؛
مما يؤدي إلى الفقدان الكلي للغطاء النباتي الطبيعي ذبابة الفاكهة ) ,(Ceratitis capitataتم اكتشافها ألول
وانخفاض كبير في وفرة األنواع وثرائها .وقد أدت الممارسات مرة في منتصف القرن العشرين وهي اآلن تنتشر بكثرة
الزراعية التقليدية إلى اإلفراط في الرعي والتدهور .وتعدت في شمال السودان؛
الزراعة أيضاً على األراضي الرطبة ،مما أخل بوظائفها البيئية. ذبابة البطيخ ) ,(Bactrocera cucurbitaeيسبب
ومن التهديدات الرئيسية األخرى للموائل الطبيعية صناعة أضرارا بالغة للفصيلة القرعية وأشجار الفاكهة؛ وتنتشر
النفط وتعدين الذهب والصراعات ونقص األموال الموجهة بسرعة كبيرة وتم رصدها في جميع أنحاء البالد تقريباً ؛
للحفاظ على الطبيعة. حفار ورق الطماطم ) (Tuta absolutaآفة حشرية
مدمرة تفضل غزو الطماطم ,على الرغم من أنها تتغذى
وهناك مشكلة رئيسية تتمثل في عدم وجود التشريعات أيضاً على البطاطس والباذنجان والشمام والتبغ ،وقد
واألطر التنظيمية .على سبيل المثال ،ال يوجد تشريع قومي ُو ِج َدت في الصوبات الزراعية بوالية الخرطوم (محمد
ينظم االستخدام المستدام لألراضي الرطبة .كما توجد فجوة وآخرون .( 2015
في التشريع وراء الفشل في التحكم في األنواع الغازية وفهم
تأثيرها على التنوع األحيائي المحلي .إن غياب اإلدارة الواضحة ال
يؤدي فقط إلى ضعف الحماية للموارد األحيائية ،بل يجعل من 8.6خاتمة
الصعب أيضاً تحقيق االستفادة القصوى من التنوع األحيائي
بواسطة السياحة واألنشطة األخرى . وفر النظم اإليكولوجية خدمات حيوية للمجتمعات المحلية.
ومع ذلك ،غالباً ما يتجاهل مقررو السياسات أهميتها ،ونتيجة
يمكن الحفاظ على التنوع األحيائي في السودان وتعزيزه من لذلك ال يفعلون سوى القليل لحماية تلك النظم .وترجع العديد
خالل حزمة من البرامج واإلجراءات ،من بينها التزام الحكومة من المهددات التي تواجه الموارد األحيـائية للسودان إلى عدم
بفرض وتحديث التشريعات ،تدعيم البحوث ،بنـاء القدرات فهم القيم االقتصادية الثقافية والروحية واالجتماعية لتلك
والمزيد من إشـراك الجهات المعنية وتقوية الشراكة الدولية . النظم اإليكولوجية .
ويمكن أن تسهم اإلدارة الجيدة للتنوع األحيائي في السودان
في جهود البالد نحو بيئة أفضل وتنمية مستدامة وسالم . وعلى الرغم من أن انفصال جنوب السودان أدى إلى فقدان
بعض الموائل الهامة ،من بينها الغابات والمراعي واألراضي
أصوال وتراثاً أحيـائياً متنوعاً بشكل
ً الرطبة ،فال تزال البالد تمتلك
كبير يضم أربعة عشرة منطقة محمية .
27. Badi. H. and Abdel Magid, T. D. (2017). 18. Al Hadi, A. (2015). Jebel Marra/ Darfur/
Preventive Attributes Against Forest Fires Sudan: a proposed natural Heritage site.
with Particular Reference to the Low Rainfall Workshop for natural heritage tentative list.
Savannah Region of Sudan: A Review. UNESCO Khartoum Office
Journal of Natural Resources and Environmen-
19. Ali, O. M. (2009). The Aquatic Plants of
tal Studies 5(1), 16–23. مقتبس من:
Sudan. In H. Dumont (Ed.). The Nile: Origin,
https://www.researchgate.net/publica-
environments, Limnology and Human Use.
tion/341650154_A_review_of_Sudan’s_Na-
(1st ed., pp. 479-494). Springer Publisher.
tional_Forestry_Policy_and_Strategy_for_de-
Germany
veloping_IGAD_Regional_Forestry_Policy_
and_Strategy 20. Ali, M. T. (2013). Status of fishery stock
and productivity in dams’ lakes of Sudan.
28. Cranston, P. A., Gad El Rab, M. O. and Kay,
ElTahir Consultancy. Sudan
A. B. (1981). Chronomid midges as a cause
of allergy in the Sudan. Transactions of 21. Ali, M. E. (2015). Habitat Monitoring in
the Royal Society of Tropical Medicine and Dungonab Bay–Mukkawar Island Marine
Hygiene, 75 (1). pp, 1–4. Protected Area. Sudan. Strengthen scientific
partnership to support listing of Sanganeb
29. El Moghraby, A. I. (2001). Towards an Action
and Dungonab Bay/Mukkawar Island as
Plan for wetlands in the Sudan. Ramsar
UNESCO World Heritage site
Convention Workshop. Khartoum, 5–6 Sept.
2001 22. Ali, O. M. (2013). Assessment and Stock-
taking of Biodiversity in the Inland Wetlands
30. El Moghraby, A. I. (2013). On the wetlands
of the Sudan. Prepared for Sudan’s Fifth
of the Sudan. UNEP Project, (pp 96)
National Report to the Convention on
31. Elsiddig, E. A., and Abdel Magid, T. D. (2008). Biological Diversity
Degradation of Forest Resources along
23. Antonio, A. (2017). United Nations Educa-
the Nile and the surrounding Clay plains of
tion, Science and Culture Organization.
Central Sudan. International Forum of the
Biosphere reserves at Red Sea coast and
Nile Water Initiative, Nile Transboundary
islands, Sudan (mission Nov. 2017)
Environmental Action Project (NTEAP)
24. Armitage, F. B. (1985). Irrigated forestry
32. Food and Agriculture Organization of
in arid and semi-arid lands: A synthesis.
the United Nations (2019). Fishery and
The International Development Research
Aquaculture Country Profiles. The Republic
Centre. Ottawa, Canada
of the Sudan. مقتبس من: http://www.fao.
org/fishery/facp/SDN/en#CountrySec- 25. Avibase (2020). Bird checklist of the
tor-Statistics world-Sudan. The World Bird Database.
مقتبس من: http://avibase.bsc-eoc.org/
33. Forest National Corporation (1995).
checklist.jsp?region=SD&list=howardmoore
Forests Products Consumption Survey
26. Ayoub, N. (2017). Surveys on Waterfowl
34. Forest National Corporation (2017).
communities and proposed protected areas
Comprehensive report submitted to the
in Darfur State. A workshop “Towards the
Council of Ministers
establishment of new reserves and threats
35. Gaboush, N. (2017). Wild bird census in the to wildlife in Sudan “The Sudanese Wildlife
Red Sea State. A workshop “Towards the Society in collaboration with the UNESCO
establishment of new reserves and threats Chair of the Cousteau Environmental
to wildlife in Sudan”. The Sudanese Wildlife Technologies. 27 September 2017
Society in collaboration with UNESCO –
Cousteau Ecotechnie Chair in Environmental
Education. 27, September 2017
44. Khalid, A. (2015). Assessment of Fishery 36. Gaffar (2011). Forest Plantations and
resources in the transitional zone of Dinder Woodlots in Sudan. African Forest Forum
Biosphere Reserve. United Nations Education, Working Papers Series, 1 (15), 1–58. مقتبس
Sciemce and Culture Organization-Man and من: https://www.sifi.se/wp-content/
the Biosphere uploads/2012/02/Forest-planta-
tions-and-woodlots-in-Sudan.pdf
45. Kheir Al Seid, S. (2016). Adaptation and
mitigation of the impact of climate change 37. Hakim, S., B. Fadlalla, N. M., and Wahab, S.
on rangeland Climate Change Forum – (1978). Ecosystems of the Vegetation
Animal Health in Sudan, University of of Dinder National Park WRC.
Bahary. 24–25 February 2016, Khartoum (unpublished report)
46. Man and the Biosphere (2017). Dinder- 38. Hassaballah, K., Mohamed, Y. A. and
Al Atish Initiative for Establishing a Uhlenbrook, S. (2016). The Mayas wetlands
Trans-boundary Reserve between Sudan of the Dinder and Rahad tributaries of the
and Ethiopia. United Nations Education, Blue Nile Basin (Sudan). In C. M. Finlyason,
Science and Culture Organization MAB G.R. Milton, R.C. Prentice and N.C. Davidson
(Eds.). The Wetland Book. II. Distribution,
47. Mahgoub, F. (2014). Current Status of
Description and Conservation. (pp 1287–1298).
Agriculture and Future Challenges in Sudan.
Springer Publisher, Germany.مقتبس من:
Current African Issues, 57, pp 98. Nordiska,
https://link.springer.com/referenceworkentr
Africa, Institutet, Uppsala
y/10.1007%2F978-94-007-4001-3_223
48. Ministry of Agriculture and Forestry (2015).
39. Hassan and Tag Consultants. (2018).
Sudan’s Country Report contributing to the
In-depth analysis of Drivers of Deforestation
State of the World’s Biodiversity for Food
& Forest/Range Degradation. Republic of
and Agriculture. Quality Control and Export
Sudan REDD+ Programme (pp 134).
Development Unit. مقتبس من: http://www.
fao.org/3/CA3455EN/ca3455en.pdf 40. Harrison, M. N. and J. K. Jackson (1958).
Ecological Classification of The Vegetation
49. Ministry of Environment and Physical
of The Sudan. Khartoum, Agriculture
Development (2014). Sudan’s Fifth National
Publications Committee
Report to the Convention on Biological
Diversity. The Higher Council for Environ- 41. Higher Council for Environment and
ment and Natural. مقتبس من: https://www. Natural Resources and Wildlife Conserva-
cbd.int/doc/world/sd/sd-nr-05-en.pdf tion General Administration (2004).
Management plan for Dinder national park.
50. Mohammed, A. S., S. A. Abdelhameed, A. S.
UNDP/GEF project SUD/98/G41 and
Mohammed, and B. A. Mohammed (1998).
SUD 00/014. Khartoum. Sudan
New Aspects in trade and investment of
wildlife in Sudan. Proceedings of 8th Arab 42. Huwitallah, K. O. (2016). The experience
Vetrenary Conference. Khartoum, of the General Authority for Research on
March 24–28, 1998 (in Arabic) Animal Wealth in the field of adaptation to
climate change. Fourth Technical Workshop
51. Mohamed, N. A. H, Fadul, H.M. and Zaki El
on Adaptation to Climate Change. North
Deen, S. (2014). Rainfall changes in central
Kordofan State. 27–29 November 2016
Sudan between 1960-2010. International
Journal of Geosciences and Geomatics. 2 (1), 43. Jean-Yve. M. and Pierre D. (2018). Khor Abu
61–67. مقتبس من: https://www.research- Habil Alluvial Fan Wetlands. Importance
gate.net/publication/299629717 for wintering migratory waterbirds. Khor
Abu Habil Wetlands Workshop, Khartoum-
February 2018
59. Talaat, A. M. D and Mohamed, A.G. (2012). 52. Mohamed, E.S.I, Mahmoid, M.E.E., Elhaj,
Development Strategy of the Traditional M.A.M, Mohamed, S.A. and Ekesi, S. (2015).
Rain-fed Agriculture: Forestry Sector. Host plants records for tomato leaf minor
مقتبس من: https://www.researchgate.net/ (Tuta absoluta) in Sudan. Bulletin OEPP EPPP
publication/309727094_Development_Strat- Bulletin, 46,1,108–111. مقتبس من: https://
egy_of_the_Traditional_Rain-fed_Agricul- doi.org/10.1111/epp.12178
ture_forestry_Sector
53. Moubark, A. I. (2017). Effect of high voltage
60. United Nations Education, Science and lines on birds. A workshop on “Towards the
Culture Organization. (2018). Sanganeb establishment of new reserves and threats
Attol and Dungonab Bay -Mukkawar Island to wildlife in Sudan”. The Sudanese Wildlife
Marine National Parks as UNESCO World Society in collaboration with the United
Heritage Sites. مقتبس من: https://whc. Nations Education, Science and Culture
unesco.org/en/soc/3683 Organization Chair of the Cousteau Environ-
mental Technologies. 27, September 2017
61. United Nations Convention on Biodiversity
(1992). Convention on Biological Diversity. 54. Nikolaus, G. and Musa, D. (1987).
مقتبس من: https://www.cbd.int/doc/legal/ Distribution Atlas of Sudan’s birds
cbd-en.pdf with notes on habitat and status.
Bonographeen. N. 25, Bonn
62. United Nations Environment Programme
(2007). Sudan Post Conflict Environmental 55. Nimir, M. B. (1983). Wildlife Values and
Assessment. مقتبس من: https://postcon- Management in Northern Sudan. (Doctoral
flict.unep.ch/publications/UNEP_Sudan.pdf thesis Colorado State University, Colorado,
USA
63. Warrag, E. I., Elsheiksh, E. A. and Elfeel.
A. A. (2002). Forest Genetic Resources 56. Osman, N. A. and Mohammed, S. E. (2016).
Conservation in Sudan. Forest Genetic A compiled checklist of seaweeds of
Resources, 30. FAO, Rome, Italy. مقتبس من: Sudanese Red Sea coast. Journal
http://www.fao.org/3/Y4341E13.htm of Coastal Life Medicine, 4 (2), pp: 114–120.
مقتبس من: 10.12980/jclm.4.2016j5-231
64. World Bank (2017). World Development
Indicators database, Country profile Sudan 57. Regional Organization for the Conservation
of the Environment of the Red Sea and Gulf
65. Wildlife Conservation General Administration
of Aden. PERSGA/GEF (2004). Survey of
(WCGA) (2018). Protected Areas Department
the proposed marine protected area at
Annual Report
Dungonab Bay and Mukkawar Island, Sudan.
66. Wildlife Conservation General Administra- Report for PERSGA. PERSGA, Jeddah
tion (WCGA) and Wildlife Research Centre
58. Sinada, F. A. and Abdel Karim, A. G. (1984).
(WRC) (2014). Assessment of Natural
A quantitative study of the phytoplankton
Resources in Al Gazaly area, Northern State.
in the Blue and White Niles at Khartoum.
16 pages (in Arabic)
Hydrobiologia, 110, 47–55
7
الفصل السابع :القضايا البيئية
المزمنة
| 7 2020
205 2020
البيئية | | 8 والتوقعات
والتوقعات البيئية
البيئةحالة البيئة
األول عن تقريراألول عن
السـودانحالة تقرير السـودان
الفصل السابع :القضايا البيئية المزمنة 7
إلى صحراء .وتشير تقديرات برنامج األمم المتحدة للبيئة أن ُ 1.7مقدمة
35مليون كلم 2من المراعي والمحاصيل المطرية واألراضي
المروية في العالم – وهي مساحة تقارب حجم أمريكا يعاني السودان من العديد من المشاكل البيئية طويلة
الشمالية والجنوبية مجتمعتين – قد تضررت بالتصحر (خير المدى ،بما في ذلك التصحر وإزالة الغابات واالفتقار إلى
السيد .)2015وقد يفضي ذلك إلى تأثير خطير على التنوع البيولوجي وندرة المياه والتلوث وسوء إدارة النفايات
االقتصادات الوطنية ،وتقليل إنتاج الغذاء وتشريد الناس من وتعرية التربة والتلوث الناجم عن المواد الكيميائية التي
التصحر تمثل واحدة من أخطر المشاكل
ّ أراضيهم .إن ظاهرة تبقى في البيئة لفترة طويلة (بوتشيني .)2004وال تؤثر
االجتماعية واالقتصادية في عصرنا ،وال سيما في آسيا هذه المشاكل على البيئة الطبيعية فحسب ،بل تؤثر أيضاً
وأفريقيا حيث تمثل األراضي الصحراوية % 37من إجمالي على ُسبل عيش الناس واستقرار المجتمعات.
األراضي .
ويبدو أن الجهود المبذولة للسيطرة عليها قد باءت بالفشل
– بل في الواقع يبدو أن العديد من المشاكل تنتقل من سيئ
1.2.7حالة التصحر في السودان إلى أسوأ .وهناك حاجة إلى تبني نهج جديد :مثل سياسة
شاملة لإلدارة البيئية تراعي آراء جميع شرائح المجتمع .لن
السودان بلد جاف يقع في منطقة الساحل التي تشهد تعمل اإلدارة الناجحة للمشكالت البيئية المستعصية على
هطوال منخفضاً ومتفاوتاً لألمطار .وهو من أكثر البلدان تأثراً
ً تحسين البيئة الطبيعية والحفاظ عليها فحسب ،بل ُستعزز
بالتصحر في أفريقيا .وتتمثل المنطقة المتضررة بالتصحر أيضاً التنمية االقتصادية وتُ حسن حياة الناس .
في األراضي القاحلة وشبه القاحلة التي تقع بين خطي عرض
شماال (برنامج مكافحة زحف الصحراء وإعادة ً 12و 18درجة
التأهيل .)1976وتغطي تلك األراضي 900,000كلم 2حوالي التصحر
ُّ 2.7
%53من البالد (وزارة الزراعة والغابات .)2006وتشمل أفضل
فضال عن المساحات المزروعة التي تنتج %90من ً المراعي عرف اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر بأن التصحر تُ ّ
الحبوب والبذور الزيتية في السودان و % 85من حطب الوقود هو «تدهور األراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة
(الوحدة الوطنية لمكافحة الجفاف والتصحر .(1999 وشبه الرطبة نتيجة عوامل مختلفة من بينها التغيرات
المناخية واألنشطة البشرية» (اتفاقية األمم المتحدة
لمكافحة التصحر .)1994كما يشير التصحر إلى تحول األراضي
تهدد الصحراء الشريط الخصب الضيق لنهر النيل في شمال السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
تؤثر ظروف التصحرالشـديد على الوديان بوالية نهر النيل ال تزال العملية التي يحدث من خاللها التصحر غير واضحة.
تأثرت مسـاحة 24,482كلم 2من هذه الوديان .وتم رصد وقد أظهرت بيانات القمر الصناعي للسودان منذ منتصف
ظروف عودة النمو على مساحة تزيد عن 1,193كلم ،2بينما الثمانينيات من القرن الماضي أن حافة الصحراء الكبرى في
غطت الظروف الصحراوية 71,298كلم( 2ضوالبيت وموراري شماال و جنوباً حسب حالة
ً منطقتي كردفان ودارفور تتأرجح
.)2012وتمثلت العوامل الرئيسية وراء هذا التصحر في هطول األمطار السنوي ،إلى جانب تراجع نسبة النباتات خالل
الجفاف والتغيرات المناخية والتي تفاقمت بسبب سـوء إدارة قدر
فترات الجفاف وزيادتها خالل السنوات الرطبة .وقد ّ
الموارد الطبيعية .ويزداد الوضع تعقيداً بسبب أن التربة برنامج األمم المتحدة للبيئة أنه بين عامي 1935و 2000
شديدة التأثر بالتعرية بفعل الرياح والمياه .كما تعرضت أيضاً قدمت الحافة الجنوبية للصحراء الكبرى في السودان َت ّ
مشروعات الزراعة المروية في الوالية الشمالية للتصحر بمقدار 200كيلو متراً جنوباً .وكما يوضح الشكل 1.7فإن
(ضوالبيت وموراري .(2012 الحد الجنوبي لصـحراء السـودان قد تحول بشكل دراماتيكي
بين عامي 1985و ( 2013التوم وآخرين(.
يعرض تحليل بيانات االستشعار عن بعد ونظم المعلومات
الجغرافية لألعوام 1973و 1987و 2001و 2011لوادي أسفرت البحوث التي أجريت باستخدام خاصية االستشعار عن
الكُ نقر بوالية الخرطوم صورة عن مدى تأرجح مساحة األراضي بعد عن رؤى جديدة في نمط التصحر ونطاقه في السودان.
المتضررة بالتصحر من عام إلى آخر .وتشير البيانات إلى أنه وقد كشـفت دراسة في والية شمال كردفان عن أن
في عام ،1973كانت الرمال تغطي أكثر من % 6.14من هذه التصحر قد طغى إلى حد كبير خالل العقدين الماضيين
المنطقة ،وأن هذه النسبة قد ارتفعت إلى % 7.31بحلول عام على معدالت عودة نمو الغطاء النباتي ،خاصة حول القرى
.1987وقد تراجعت في عام 2001إلى ،% 6.7ثم ارتفعت مرة الريفية (ضوالبيت وموراري .)2012ويرجع ذلك بشكل
أخرى إلى % 7.31بحلول عام ( 2011الحاج وآخرون .)2014 أساسي إلى التغيرات في استخدام األراضي وسوء إدارة
هذه التغييرات يمكن أن تكون بسبب التباين في هطول وق ِّد َرت
الموارد الطبيعية ،مثل إزالة الغابات والرعي الجائرُ .
األمطار خالل سـنوات الدراسة . مساحة األراضي التي تتعرض لتصحر من المستوى المتوسط
إلى العالي بأكثر من 120,000كلم .2وعلى النقيض من ذلك،
استخدمت دراسة أجريت في عام 2013تكنولوجيا الجغرافية أدت تدابير إعادة زراعة الغابات التي اتخذتها الحكومة والتي
المكانية المتقدمة لتصنيف اتجاهات تصحر التربة في والية دعمتها زيادة هطول األمطار إلى إعادة نمو من المستوى
النيل األبيض (القطينة) إلى شديد للغاية وشديد ومعتدل المنخفض إلى المتوسط على مساحة تبلغ حوالي 20,000
وخفيف وغير متدهور (هنو .)2013وقد أظهرت النتائج أنه كلم( 2ضوالبيت وموراري .( 2012
على مدى 24عاماً ،انخفضت مساحة التدهور الشديد بحوالي
شكل 1.7نطاق الغطاء النباتي والمناطق الصحراوية في السودان في عام ( 1958الخط األصفر) وعام ( 2013الخط األحمر(
يشير الخطان إلى االمتداد الجنوبي للصحراءُ .أعدت الخريطة من) .2013 MODIES .إلتوم وآخرون( 2015 ،
يعيش حوالي نصف سكان السودان في المناطق المتأثرة 73كلم ،2بينما زادت مساحة التدهور الشديد للغاية بمقدار
بالتصحر .وقد صنفت الحكومة ،في إطار مكافحة التصحر في 69.5كلم 2بمعدل 2.9كلم 2سنوياً .كما أظهرت زيادة في
السودان لعام ،2006الواليات المتضررة بالتصحر إلى ثالث المناطق التي بها تصـحر خفيف وتلك غير المتدهورة
فئات وفقاً لما تشترك فيه من حيث المناخ والتربة والغطاء وانخفاضاً في منطقة التدهور المعتدل .
النباتي واألنشطة البشرية (وزارة الزراعة والغابات .)2006
وتشمل الفئة األولى أكثر الواليات جفافاً والتي تقع في وقد استخدمت دراسة أخرى نُ شـرت في نفس العام
المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من السودان وهي: مسـتخدمة صور األقمار الصناعية لألعوام 1987و 2000و
الوالية الشمالية ووالية نهر النيل ووالية كسال .وقد أسفر 2005لقياس مدى زحف الرمال وتدهور الغطاء النباتي في
الجفاف الشديد واالستخدام المفرط لألراضي الزراعية عن منطقة البطانة (إدريس وآخرون .)2013 ،وأظهرت البيانات أنه
تصحر شديد. بين عامي 1987و 2005زحف الغطاء الرملي جنوباً بينما
تدهور الغطاء النباتي في معظم منطقة الدراسة.
وتشمل الفئة الثانية الواليات الموجودة في السهول
الطينية الوسطى بالسودان ومشاريع الري الرئيسية: وفي عام ،2016استخدم محمد وآخرون البيانات السابقة
القضارف وسنار والجزيرة والنيل األبيض .وتتمتع هذه واالستشعار عن بعد لمقارنة التغيير في النطاقات
المنطقة بهطول أمطار سنوي مرتفع نسبياً ( 500–100مم). اإليكولوجية بوسط السودان بين عامي 1958و 2010
وفي حين أن المنطقة كانت تتميز بغطاء نباتي جيد ،فإن (الشكالن 2.7و .)3.7وقد أظهرت نتائجهم تغيرات جذرية ،بما
ممارسات استخدام األراضي الحالية مثل الميكنة المفرطة في ذلك زيادة بنسبة 11في المائة في المنطقة الصحراوية،
وإزالة الغابات والرعي الجائر والتعدين تتسبب في تدهور و إنخفاضا بنسبة 13.2في المائة في شبه الصحراء و 6.8
خطير ،بما في ذلك زحف الكثبان الرملية. في المائة في غابات السافانا .وقد تضاءل حجم الغطاء
(. 2016 النباتي الجبلي بنحو 3في المائة (محمد وآخرون
وتشمل الفئة الثالثة الواليات الغربية المتمثلة في شمال
كردفان وغرب كردفان وشمال دارفور وغرب دارفور ،حيث وعلى النقيض من ذلك ،كشفت دراسة حديثة في والية
تكون التربة في الغالب رملية وأكثر نفاذية وتستخدم على شمال كردفان ،جنوب غرب محلية بارا ،عن صورة أكثر دقة.
نطاق واسع في الزراعة التقليدية المطرية .وتضم هذه فعلى مدى ثالثة العقود الماضية ،تقلصت المنطقة التي
الواليات أيضاً مناطق الرعي الرئيسية للرعاة الرحل .وتساهم اتسمت بتدهور نباتي شديد للغاية وشـديد ،بينما زادت
متالزمة تغير المناخ والرعي الجائر والزراعة المفرطة في مساحة األراضي ذات التدهور النباتي المعتدل والبسيط
تدهور األراضي . (مريم ( )2019الشكالن 4.7و .(5.7
زحف الرمال يعترض الطريق السريع في ناوا في شمال السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
شكل 2.7متوسط هطول األمطار السنوي للفترة بين 2000و ( 2010محمد وآخرون ( 2016
ً
وفقا هاريسون وجاكسون (( )1958محمد وآخرون (2016 شكل 3.7خريطة معدلة للمناطق اإليكولوجية في وسط السودان
شكل 4.7دينامية األراضي المتصحرة في المنطقة الواقعة جنوب غرب محلية بارا
شكل 5.7دينامية األراضي المتصحرة في المنطقة الواقعة جنوب غرب محلية بارا
%40
%35
%30
ﻧﺴـﺒﺔ اﻷرض اﻟﻤﺘﺼﺤﺮة
%25
%20
%15
%10
%5
%0
1989 1999 2009 2018
الرعي الجائر في المراعي قليلة الغطاء النباتي أحد أسباب التصحر .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
قطع األشجار الستخدامها حطباً للوقود سبب رئيسي لتدهور األراضي والتصحر .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
الحرق الزراعة
إن عملية حرق العشب والشجيرات واألشجار إلعداد األراضي يعمل االستغالل المفرط الحتياطيات المياه الجوفية للشرب
للزراعة ممارسـة منتشـرة في أواسـط السـودان .ولسوء والري على أطراف الصحراء على خفض منسوب المياه
)الحظ فإن هذه الممارسـة تعرض التربة للتعرية وفي النهاية الجوفية ويؤدي إلى زحف الصحراء جنوباً في األراضي
للتصحر (محمد وآخرون .)2016 ،وذكر تقرير صدر عام 2001 الزراعية السودانية (برنامج مكافحة زحف الصحراء وإعادة
أن عملية الحرق دمرت من 15إلى 30في المائة من التأهيل .( 1976
النباتات العشبية في منطقة السافانا بوسط السودان
وزارة الزراعة والغابات(.
شكل 6.7خرائط مؤشر الغطاء النباتي في السودان المعدة من قبل 2000 MODIESو ) .2017وإعاد تصـميمها الكاتب المساهم (هنو (2019
خريطة المؤشر الموحد الفرق في الغطاء النباتي بالسودان 2017 خريطة المؤشر الموحد الفرق في الغطاء النباتي بالسودان 2000
قرية مهددة بالدفن بالرمال بسبب زحف الكثبان الرملية في شمال السودان .مصدر الصورة © عثمان علي
زحف الرمال يهدد أشجار النخيل في تنقسي شمال السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
وقد تلقى البحث األكاديمي في السـودان في مجال التصحر تشمل مهام واختصاصات المجلس عدداً من المشروعات
دفعة أخرى في عام 2003مع إنشاء كرسي اليونسكو لمكافحة التصحر في السودان ،بما في ذلك :
للتصحر في جامعة الخرطوم .وتتمثل األهداف الرئيسية
للكرسي في إجراء البحوث والتدريب وتوثيق آثار التصحر إعادة إعمار حزام الصمغ العربي في كردفان ودارفور؛
وزيادة الوعي .وهناك هدف آخر هو دعم معهد جامعة إعادة تشكيل مراعي الماشية في كردفان؛
الخرطوم لدراسات التصحر واستزراع الصحراء ،وهو األول من إعادة تأهيل أراضي الحشائش لتثبيت الكربون في
نوعه في السودان .وتعد منشورات الكرسي باللغتين والية كردفان؛
اإلنجليزية والعربية مصدراً رئيسياً للمعلومات حول التصحر توفيراألحزمة الشجرية في واليتي نهر النيل والشمالية؛
للباحثين والطالب والعاملين في المجال . تنمية موارد والية كردفان؛
التنمية المستدامة للموارد الطبيعية (مشروع
وقد أجاز السودان عدداً من القوانين لمكافحة التصحر الحزام األخضر)؛
وتحسين إدارة المراعي ومراعي الماشية .كما تناول قانون مشروع وادي الكوع (شمال دارفور – برنامج األمم
الغابات والموارد الطبيعية المتجددة لعام 2002والدستور المتحدة اإلنمائي)؛
القومي االنتقالي لعام 2005هذه المسألة . التكيف مع آثار تغير المناخ .
وقد حقق السودان عدة نجاحات في معركته المستمرة منذ وقد كانت إحدى مخرجات االسـتراتيجية القومية الشـاملة
عقود لمكافحة التصحر .وأحد أمثلة ذلك هو مشروع غابات للتنمية ( )2002–1992أن كُ لف المجلس القومي للبحوث
النسـاء الذي بدأ عام 1994وعزز دور المرأة في نطاق واسع بإنشـاء أول معهد لبحوث التصحر وعليه تم إنشـاء قسـم
من األنشطة المتعلقة بالغابات في المجتمعات المحلية في أبحاث الصحراء كأحد ألقسـام معهد البيئة والموارد
والية نهر النيل شمال السودان .وقد كان موقع المشروع الطبيعية .والحقاً في عام ُ 2003أعيد إنضمام القسـم
منطقة واسعة من األراضي الجافة المتأثرة بالتصحر الشديد للمعهد األم ليكونا معهدأبحاث البيئة والموارد الطبيعية
وتدهور األراضي .وقد حقق مشروع الغابات النسـوية أهدافاً والتصـحر.
مشتل الغابات الشعبية بأم جدابو بشمال دارفور .مصدر الصورة © براكتيكال آكشن
فتح خطوط النار يعد وسيلة فعالة لتقليل تأثير الحرائق على المراعي .مصدر الصورة © البنك الدولي
يعد االستخدام المتزايد لمبيدات اآلفات في السودان بصـورة رئيسية ،بما فيها تدريب النساء على أعمال اإلرشاد الزراعي
كبيرة استجابة الحتياجات تزايد عدد السكان .بلغ عدد سكان (تحسين الممارسات الزراعية من خالل البحث وتطبيق
السودان 33.98مليون في عام ،2011ووصل إلى 42مليون المعارف الجديدة) ،وإنشاء المشاتل المنزلية ،وإنتاج أشجار
ويقدر بـ 44.4مليون في عام .2020ومنّ في عام 2018 الحمضيات (وزارة الزراعة والغابات .( 2006
المتوقع أن يصل إلى 57.28مليون بحلول عام ( 2030الجهاز
المركزي لإلحصاء .)2018وقد أدى الطلب اإلضافي على
الخضراوات والحبوب ومنتجات اللحوم واأللبان ،إلى جانب 3.7مبيدات اآلفات
االنخفاض التدريجي في األراضي الزراعية المتاحة بسبب زحف
الصحراء الكبرى ،إلى زراعة أكثر كثافة واستخدام متزايد استُ خدمت مبيدات اآلفات ألول مرة في السودان في عام
لألسمدة ومبيدات اآلفات . 1941لمكافحة آفات القطن في الجزيرة (المجلس األعلى
للبيئة والموارد الطبيعية/منظمة األمم المتحدة للتنمية
ويقدر اسـتخدام السودان السنوي لمبيدات اآلفات بحوالي
ّ الصناعية .)2014وبالرغم من أنها حققت زيادة اإلنتاجية
5000طن ،يتم استيراد من 2500إلى 3000طن منها (وزارة الزراعية ،فقد تسببت في العديد من المشاكل البيئية.
الزراعة والغابات .)2018تشكل واردات السودان من مبيدات فبعض مبيدات اآلفات ال تبقى في البيئة لسنوات عديدة
اآلفات 5في المائة من واردات مبيدات اآلفات في أفريقيا و فحسب ،بل تتراكم أيضاً في األنظمة الحية .
) 10في المائة من المنطقة العربية (عمر ( .)2017جدول .( 1.7
1,393,096 1,494,120 1,532,560 1,736,584 1,339,300 2,281,792 2,237,708 الهباء الجوي (وحدة (
6,522,624 1,552,203 2,909,878 1,018,500 2,895,070 1,848,960 8,634,240 طارد البعوض (وحدة (
القطن والقمح عن طريق الرش الجوي .وما تزال عمليات رش إلى جانب منطقة الجزيرة ،ينتشر استخدام مبيدات اآلفات على
مبيدات األعشاب تتم بالجرارات (موسى .(2014 نطاق واسع في مشروعات الزراعة الكبيرة األخرى المملوكة
للدولة مثل تلك المشروعات التي تديرها مؤسسة الرهد
وقد كان للعديد من مبيدات اآلفات المستخدمة في السودان الزراعية ،ومؤسسة حلفا الجديدة الزراعية ومؤسسة السوكي
عواقب سلبية وخيمة .تم إدخال مادة الدي دي تي (ثنائي الزراعية .وفي اآلونة األخيرة ،بدأت العديد من الشركات
كلورو ثنائي فينيل ثالثي كلورو اإليثين) التي تتراكم في النظم المنتجة للقطن في استخدام مبيدات الحشرات واألعشاب في
األيكولوجية ولها آثار سامة على العديد من الفقاريات ،في الزراعة التقليدية المطـرية في القضارف والدمازين .ويهتم
عام ( 1945المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية /منظمة المزارعون في والية كردفان بشكل رئيسي بمكافحة الجراد
األمم المتحدة للتنمية الصناعية )2014؛ وقد ُح ِظ َر استخدامها، الصحراوي والمهاجر لحماية أشجار الهشاب (شجرة الصمغ
إلى جانب الديلدرين ،في عام ( 1981الهندي .)1994 العربي) ،على الرغم من أنهم يستخدمون أيضاً مبيدات اآلفات
واستخدمت العديد من المواد الكيميائية األخرى طويلة األمد، في شكل مسحوق لحماية محصول السمسم من الجراد.
بما في ذلك العديد من المواد (مثل دي دي تي وديلدرين) وتشرف منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا،
التي تحتوي على ملوثات عضوية ثابتة ،وهي مواد سامة التي تنسق أنشطة مكافحة الجراد في شرق أفريقيا ومقرها
محدودة االستخدام اآلن على مستوى العالم .وحتى أوائل والية البحر األحمر ،على رش كميات كبيرة من مبيدات اآلفات
التسعينات ،كانت مؤسـسات النيل األزرق والنيل األبيض سنوياً ألكثر من 40عاماً (منظمة األمم المتحدة للتنمية
تستخدم مبيدات اآلفات التي تحتوي على الملوثات العضوية الصناعية .( 2012
الثابتة .كما أن شركة السكر السودانية وشركة سكر كنانة
كانتا مستخدمين رئيسيين لمبيدات اآلفات الثابتة لمكافحة استخدمت مبيدات اآلفات بين عامي 1945و 1956من خالل
النمل األبيض (موسى .( 2014 الرشاشات المثبتة على الجرارات والشاحنات .وتمت عملية
الرش بالطائرات ثابتة الجناحين في موسم ،1951–1950
وبحلول عام 1967–1966جرى رش جميع مبيدات اآلفات على
أكياس بالستيكية و كرتون مملوءة بأكياس وبقايا مبيد )(Bendiocarb حاوية بوالية الجزيرة تحتوي على أكياس بها بقايا مبيد
Ficam Wفي سنجة بوالية سنار .مصدر الصورة © عثمان علي مصدر .(Bendiocarb) Ficamالصورة © عثمان علي
كمبيد آفات ومبيد للقوارض (المجلس األعلى للبيئة والموارد وتعد مرافق تخزين مبيدات اآلفات في السودان غير مناسبة
الطبيعية /منظمة امم المتحدة للتنمية الصناعية .)2014 بشكل عام ،بما في ذلك تخزين مبيدات اآلفات المصنوعة من
وتم استخدام الدر – تي وديدر– بي لحماية بذور القطن والذرة الملوثات العضوية الثابتة .وتتبع هذه المرافق إلدارة وقاية
الرفيعة من الحشرات والفطريات .وقد اعتمدت مكافحة النبات والمشاريع الزراعية والبنك الزراعي والشركات الخاصة.
الجرذان والفئران والطيور بشكل رئيسي على استخدام طعوم العديد من هذه المخازن في حالة سيئة وتوجد بالقرب
مسمومة تحتوي على اإلندرين . من قنوات الري أو المناطق السكنية ،بما في ذلك مخزن
السامراب في شمال الخرطوم ،ومخازن منطقة قرشي،
وعلى الرغم من أن الدولة حظرت معظم الملوثات العضوية ومخازن الحصاحيصا ومخازن البيضة في والية الجزيرة (بشير
الثابتة ،فإن مادة االندوسلفان – أقدم مادة كيميائية مسجلة .)2013وبعض المرافق األخرى غير محمية من الفيضانات،
في السودان – ال تزال تستخدم لمكافحة اآلفات في مجموعة مثل مخازن عواد في والية كسال .وفي مخازن الحصاحيصا في
متنوعة من المحاصيل بما في ذلك القطن واألرز والذرة والية الجزيرة ،تم العثور على مبيدات آفات تتسرب إلى البيئة
الرفيعة وفول الصويا (جدول .)2.7وال يزال الليندين ُيستخدم (المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية/منظمة األمم
لمكافحة الطفيليات الخارجية مثل القراد في الماشية، المتحدة للتنمية الصناعية .( 2014
ويستخدمه مزارعو البصل للسيطرة على حشرات التربس
والديدان وحماية الفول المصري من آفات المخازن (المجلس
األعلى للبيئة والموارد الطبيعية/منظمة األمم المتحدة 1.3.7الملوثات العضوية الثابتة
للتنمية الصناعية .(2014
يمكن حمل الملوثات العضوية الثابتة لمسافات كبيرة عن
وقد كان السودان نفسـه ينتج بعض هذه المبيدات ولكن حالياً طريق الهواء والماء وتبقى في البيئة لسنوات عديدة دون أن
ال تنتج أيا منها (وزارة الزراعة .)2018في عام ،1963أسست تتحلل .ولها آثار ضارة على البيئة وعلى صحة اإلنسان ،وتسبب
شركة شـل للكيماويات مصنع تحضير إلنتاج مبيدات اآلفات السرطان واضطرابات الغدد الصماء واختالل في جهاز المناعة.
مثل اإلندرين ،والدي دي تي ،والديلدرين والتوكسافين تفرض اتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة،
للمشروعات الزراعية في مارنجان وودمدني (المجلس والموقع عليها في عام 2001ودخلت حيز التنفيذ في عام
األعلى للبيئة والموارد الطبيعية .)2014وقد توقف المصنع ،2004حظراً عالمياً على إنتاج وتجارة اثني عشر نوعاً من
عن اإلنتاج في عام ( 1991المجلس األعلى للبيئة والموارد الملوثات العضوية الثابتة .وتعرف بالمجموعة الملوثة
الطبيعية .)2007وقد كشف الدراسـات أن التربة والمياه وتشمل األلدرين ،والكلوردان ،والدي.دي.تي ،والديلدرين،
الجوفية بالقرب من المصنع كانت ملوثة بالملوثات العضوية واإلندرين ،وسباعي الكلور ،والميركس ،والتوكسافين (اتفاقية
الثابتة ومبيدات اآلفات األخرى المنتجة هناك (المجلس األعلى استكهولم .)2004ومنذ ذلك الحين ،أضافت اتفاقية استكهولم
للبيئة والموارد الطبيعية .)2014وجرى غلق المصنع ومحطة المزيد من مبيدات اآلفات إلى القائمة المحظورة ،بما في ذلك
الترميد وإزالتهما ُ
وأزيلت التربة الملوثة في عام 2007 الكلورديكون ،وسداسي كلور حلقي الهكسان ألفا ،وسداسي
(المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية .(2007 كلور حلقي الهكسان بيتا ،والليندين ،وخماسي كلور البنزين،
واالندوسلفان (برنامج األمم المتحدة للبيئة .( 2011
تعد الملوثات العضوية الثابتة ذات تأثير خطير على أنظمة
الغدد الصماء للسكان الضعفاء والمعرضين بشدة ،بما في وقد استخدمت معظم الملوثات العضوية الثابتة المقيدة
ذلك المزارعين واألطفال والفتيات في سن اإلنجاب .كما أن بموجب اتفاقية استكهولم على نطاق واسع في السودان.
األطفال الذين لم يولدوا بعد أيضاً معرضون للخطر ،حيث يمكن وتم استخدام األلدرين حتى سبعينيات القرن الماضي لمعالجة
األجنة عن طريق حليبّ نقل الملوثات العضوية الثابتة إلى البذور والتربة ،والكلوردان من عام 1948إلى عام 1988
الثدي ،مما يسبب مشاكل في النمو .وتؤثر الملوثات العضوية لمكافحة النمل األبيض ،والديلدرين بين 1950و 1970كبديل
الثابتة أيضـاً على الصحة اإلنجابية للرجال . عن مادة الدي دي تي لمكافحة اآلفات الحشرية ،واإلندرين
والمياه حول منطقة مخزن القرشي ومخازن الحصاحيصا في هناك كثير من األدلة على أن البشر يتناولون هذه المواد
والية الجزيرة .كما وجد الماحي ( )1996مستويات عالية من الكيميائية .وقد كشفت البحوث التي أجريت في عام 1994
الدي.دي.تي ،وسباعي الكلور والديلدرين في تربة القطن في 11منطقة ذات استخدام محدود أو مكثف لمبيدات اآلفات
المروية في الجزيرة .واكتُ ِش َف وجود الديلدرين وسباعي الكلور في السودان عن وجود الدي دي تي ،وإبوكسيد سباعي الكلور
في تربات مشـاريع قصب السكر واأللدرين والديلدرين وسباعي والديلدرين في عينات الدم البشرية (البشير .)1998ووجدت
الكلور في التربة النهرية في شمال السودان .وكلما استمر الدراسة أن مستويات هذه المبيدات في الدم في كانت أعلى
بقاء الملوثات العضوية الثابتة في البيئة ،زادت احتمالية بالنسبة ألولئك الذين يعيشون أو يعملون في مشاريع القطن
تناولها من قبل الكائنات الحية ،حيث تتراكم كمواد سامة في المروية (بمعدل 260.63جزء من البليون) ،حيث تم استخدام
األنسجة الدهنية . كميات كبيرة من هذه المبيدات حتى عام ،1981وتليها
مشروعات قصب السكر ( 204.0جزء في البليون) ،ومناطق
الزراعة التقليدية المطرية ( 55.11جزء من البليون) ،والمناطق
2.3.7مبيدات اآلفات النافدة والنفايات النهرية ( 55.13جزء في البليون) .وقد انخفضت مستويات
مادة الدي دي تي وغيرها من الكلورنية العضوية في الدم
توجد في السودان كميات كبيرة من مبيدات اآلفات النافدة، مع االبتعاد عن مشاريع القطن القائمة على الري .ولوحظ
والتي ُح ِد َدت بأنها محظورة أو متدهورة أو تالفة أو منتهية وجود أعلى تركيز لمادة الدي دي تي ( 617.94جزء في
الصالحية أو غير معروفة المصدر أو غير صالحة لالستخدام البليون) ،وسباعي الكلور إيبوكسيد ( 170.23جزء في البليون)،
(منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة .)2001وبين سبتمبر وسداسي كلور حلقي الهكسان ( 91.66جزء في البليون)
2004ومارس ،2005أجرى المجلس األعلى للبيئة والموارد والديلدرين ( 82.00جزء في البليون) في عينات الدم التي تم
ً
شـامل للمخزون المتقادم والحاويات جردا
الطبيعية السوداني ً جمعها من مناطق ودمدني ،والحصاحيصا ،وكنانة .
الفارغة والتربة الملوثة في مواقع تخزين مبيدات اآلفات عبر
الواليات المختلفة ،بموجب خطة التنفيذ الوطنية التفاقية وقد تمت دراسة اآلثار الضارة للملوثات العضوية الثابتة على
استكهولم .وقد أسفر الجرد عن 234طناً من المبيدات البيئة بدرجة كبيرة .ويمكن أن تبقى هذه المواد الكيميائية
النافدة في 341موقعاً .كما عثر على 528طناً من الحاويات في التربة والمياه لسنوات عديدة .وقد وجد بابكر وآخرون
الملوثة الفارغة و 8,850طناً من التربة الملوثة (موسى ( 2014 ( )1998كميات كبيرة من االندوسلفان ،ودي دي تي،
و حوالي 400طناً من البذور المكسية بالمبيدات المحظورة . والنيتروجين و -4 ,2دي ( -4 ,2ثنائي كلورفينول( التربة
براميل فارغة التربة الملوثة )صلب (كجمُ ( صلب (كجم ( سائل (لتر ( الموقع
(متر مكعب(
المبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات .حيث ينظم القانون ،من وقد كشف جرد منفصل لمخازن المشاريع الزراعية في
خالل المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات، جميع أنحاء البالد ،نفذته اإلدارة العامة لوقاية النباتات في
جميع األنشطة المتعلقة بتسجيل المبيدات في السودان عام ،2013عن حوالي 600طنا من مبيدات اآلفات 90 ،طناً
واستيرادها وتخزينها ونقلها واستخدامها وتحضيرها .وقد منها من الملوثات العضوية الثابتة .وقد ُوجد أن 6000متراً
اشتُ ّقت سبع لوائح من هذا القانون .وهي . مكعباً من التربة حول هذه المخازن ملوثة .
.1الالئحة التنفيذية لالتجار في مبيدات اآلفات ومنتجات يعد حفظ المخزونات سيئاً بشكل عام ،إلى جانب تكديس
مكافحة اآلفات وتنظيم التعامل التجاري لها ()2006؛ المبيدات المختلفة في كثير من األحيان معاً .وتم العثور على
.2الالئحة التنفيذية لتنظيم تخزين ونقل مبيدات اآلفات معظم المبيدات المتقادمة في مشاريع الري مخزنة في
ومنتجات مكافحة اآلفات ()2006؛ العراء ،إلى جانب عدم وجود ملصقات على الحاويات أو مع
.3الالئحة التنفيذية الستيراد مبيدات اآلفات ومنتجات وجود ملصقات غير قابلة للقراءة .تلفت بعض البراميل
مكافحة اآلفات ()2002؛ وتعرضت للصدأ بسبب التعرض لظروف الطقس القاسية ّ
والغبار (بطرس وآخرون.(1998 .
.4الالئحة التنفيذية لتسجيل مبيدات اآلفات ومنتجات
مكافحة اآلفات ()2002؛
توضح الجداول 3.7و 4.7و 5.7مواقع وكميات نفايات المبيدات
.5الالئحة التنفيذية لفحص مبيدات اآلفات ومنتجات
والتربة الملوثة وحاويات مبيدات اآلفات الفارغة في جميع أنحاء
مكافحة اآلفات ()2002؛
البالد ،والتي تجاوزت إجمالي 600طناً (بطرس وآخرون .(1998
.6الالئحة التنفيذية لحماية العاملين في مجال مبيدات
)اآلفات ومنتجات مكافحة اآلفات (;(2002
.7الالئحة التنفيذية لتحضير مبيدات اآلفات ومنتجات 3.3.7إدارة مبيدات اآلفات
مكافحة اآلفات (.(2000
صدر قانون مبيدات اآلفات في عام 1974للحد من االستخدام
المكثف للمبيدات .وتم تعديله في عام 1994ليصبح قانون
يتولى المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية يعد المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات
المسؤولية عن سياسة حماية البيئة في البالد .ويتناول مجلساً متعدد التخصصات يضم ممثلين عن جميع المؤسسات
قضايا تتعلق بالملوثات العضوية الثابتة ،بما في ذلك ذات الصلة بما في ذلك وزارات الزراعة والصحة والثروة
رصد إدارتها والتخلص منها تدريجياً (المجلس األعلى الحيوانية ومؤسسات البحث العلمي والهيئات الجمركية
)للبيئة والموارد الطبيعية ;( 2008 والجامعات والجمعية السودانية للكيماويات الزراعية
تشرف الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس على والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية والهيئة
تطوير معايير الدولة وتضمن التوافق معها .وتسعى السودانية للمواصفات والمقاييس .ويعد المجلس القومي
الهيئة أيضاً إلى حماية صحة وسالمة المستهلكين من مسؤوال عن تسجيل
ً للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات
السلع غير اآلمنة ،بما في ذلك مبيدات اآلفات ; وتقييم مبيدات اآلفات ومنتجات مكافحة اآلفات؛ والموافقة
تتحمل اإلدارة العامة للجمارك المسؤولية عن التأكد من على توصيات اللجان الفنية بشأن اآلثار الزراعية والبيطرية
دخول المنتجات المسجلة فقط ،بما في ذلك مبيدات والصحية لهذه المنتجات؛ وترخيص تصنيعها أو معالجتها أو
اآلفات ،إلى البالد .ويتطلب استيراد المبيدات رخصة االتجار بها أو التخلص منها؛ وحظرها استخدامها أو تقييده .
استيراد من مكتب المسجل العام وشهادة المنشأ
وشهادة تحليل من مختبر مستقل معترف به من قبل يعد المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات
الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس . واحدا من العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية
ً
المعنية بتجارة مبيدات اآلفات في السودان وتسجيلها
ويوجد بالسودان العديد من معاهد البحث التي تدرس جميع والتعامل فيها وتخزينها واستخدامها :
جوانب استخدام مبيدات اآلفات ،بما في ذلك علم الحشرات
الزراعية واألمراض الزراعية وآفات الطيور وذبابة تسي تسي، تهتم إدارة وقاية النبات بحماية النباتات وتضمن
والبعوض ،وسمية المبيدات والتلوث البيئي (وزارة البيئة توافر مبيدات اآلفات عالية الجودة إلنتاج المحاصيل
الموارد الطبيعية والتنمية العمرانية . 2009 وزارة الزراعة ;( 2009
اإلدارة القومية لمكافحة المالريا مسؤولة عن جهود
مكافحة المالريا (الهندي ;( 1994
4.3.7إجراءات االستجابة للسياسة الجمعية السودانية للكيماويات الزراعية هي المؤسسة
الوطنية لمستوردي مبيدات اآلفات من القطاع الخاص
وقع السودان على اتفاقية استكهولم في عام 2004وصادق ّ وتوفر المعلومات الفنية والتدريب والتوعية لتجار
عليها في عام .2006وفي عام 2007نشر السودان خطة التجزئة والموزعين للمواد الكيميائية الزراعية (وزارة
التنفيذ القومية التي تعرض تفاصيل عن االستراتيجيات الزراعة ;( 2009
تفاصيل التسجيل (مثل سبب اإلجراء الرقابي ، مستوى اسم المادة
واالستخدامات األخرى المسموح بها ( االستجابة الكيميائية
ألدرين
ديلدرين
مادة خطرة .مسؤولة عن عدد من حاالت التسمم والوفيات يجب كلوردان
قيود شديدة
أن تستخدم فقط لمكافحة األرضة – “النمل األبيض” – في الحطب الكلورديميورم
سباعي الكلور
يجب أن تسـتخدم فقط بمزجها مع مبيدات اآلفات األخرى قيود شديدة ميثيل باراثيون
مادة خطرة .يجب أن تستخدم فقط لمكافحة آفات القطن قيود شديدة المونوكروتوفوس
مسجلة في السودان .وتم حظرها الحقاً حظر إتش سي إتش ايزومرات مختلطة
المصدر :المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية/منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية 2014
عام ( 2016البنك الدولي ،)2017وهو ما يمثل قفزة بنسبة 8 واإلجراءات المطلوبة للوفاء بالتزامات الدولة بموجب االتفاقية.
في المائة على مدى خمس سنوات .ومن نتائج ذلك زيادة وتم تحديث الخطة في عام ،2013عندما نظر السودان في قضايا
كمية النفايات المنتجة ،خاصة في المستوطنات الحضرية. مثل آثار التعرض للملوثات العضوية الثابتة على الفئات السكانية
وتعد إدارة النفايات سيئة بشكل خاص للسودانيين الذين الهشـة والمعرضة بشدة والجوانب االجتماعية واالقتصادية
يعيشون داخل أو على مشارف عواصم الواليات أو في لتدابير سالمة األغذية والمياه ،ومعالجة المواد الملوثة وتكلفة
المخيمات المكتظة لالجئين والنازحين . ً
واستجابة اللتزاماتها بموجب معالجة التربة والمواقع الملوثة.
اتفاقية استكهولم ،حظر السودان أو قيد بشدة عدداً من
النفايات الصلبة البلدية مبيدات اآلفات ،كما هو موضح في الجدول (.(6.7
تُ نتج المناطق الحضرية في السودان جميع أشكال النفايات،
بما في ذلك النفايات المنزلية والصناعية والصحية والزراعية. وفي إطار جهود السودان للحد من مخزون مبيدات اآلفات
وفي معظم الحاالت ،تفوق كمية النفايات الناتجة قدرة المتقادمة لديه ،بدأ المجلس القومي للمبيدات ومنتجات
السلطات المحلية على التعامل معها .على سبيل المثال في مكافحة اآلفات في تحليل المبيدات منتهية الصالحية في
عام ،2016أنتجت الخرطوم 6,600طناً من النفايات الصلبة في عام 2014لتحديد ما إذا كانت صالحة لالستخدام .وفي عام
اليوم ،تم جمع 4,200طناً منها (الزبير .( 2016 ،2015قام المجلس ،بالتعاون مع هيئة الموانئ البحرية
السودانية ،بتطهير الموانئ البحرية في البالد من جميع
ينتج السودانيون البالغ عددهم 42مليون نسمة 0.5كجم مبيدات اآلفات المتبقية .وقد وضع المجلس أيضاً نظاماً مع
في المتوسط من النفايات يومياً للفرد الواحد (وزارة البيئة اإلدارة العامة للجمارك يضمن التخلص السريع من مبيدات
والتنمية العمرانية ،)2018مما ينتج عنه 7.67مليون طن اآلفات التي تدخل البالد ،وإدارة بقايا المبيدات (المبيدات غير
من النفايات سنوياً لجميع السكان (الجهاز المركزي لإلحصاء المرخصة لدخول البالد وتلك التي تم ترخيصها ولكن لم يطالب
قدرت اللجنة الوزارية المعنية .)2018وفي عام ّ ،2006 بها المستوردون ولم يقوموا بجمعها (.
بالنفايات كفاءة خدمات جمع النفايات في البالد بنسبة 33
في المائة .ولم يتغير هذا كثيراً ،مما يعني أن 5.1مليون طن
من النفايات يتم تركها دون جمع كل عام .ونتيجة لذلك ،من 4.7النفايات الصلبة
الشائع أن تتراكم النفايات داخل المناطق السكنية وفي
القطع الخالية .بعض النفايات التي لم يتم جمعها يتم إعادة تمثل إدارة النفايات الصلبة – التي توصف بأنها مواد صلبة
تدوير بشكل غير رسمي مع القليل من تدابير السالمة ،مما غير مرغوب بها من مصادر سكنية أو صناعية أو تجارية –
يعرض المواطنين والعمال للخطر . تحدياً كبيراً لإلدارات البلدية في السودان .ويجب أن تكون
ممارسات إدارة النفايات مستدامة وتدعم صحة اإلنسان
الجيدة ،والبيئة النظيفة والنمو االقتصادي .
ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ
) ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ (
وخاصة في المناطق لقد أدى النمو السريع لسكان السودان. ،
الحضرية ،إلى زيادة كمية النفايات الصلبة البلدية وأنواعها،
اﻟﻤﻨﺘﺞ ﻗﺪرة اﻟﺠﻤﻊ
كما هو موضح في الجدول 7.7أدناه .وعلى الرغم من
67.7 10.5 الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من البلديات لمعالجة
قضايا إدارة النفايات ،ال تزال هناك مشاكل في بعض المناطق
مع عدم جمع النفايات أو التخلص منها بطريقة غير مالئمة،
بما في ذلك النفايات الخطرة .وتأتي معظم النفايات الخطرة
في السودان من الصناعة أو مؤسسات الرعاية الصحية أو
مبيدات اآلفات أو السلع اإللكترونية .ويمكن أن يكون للنفايات
الخطرة عواقب وخيمة على صحة اإلنسان والبيئة .للتعامل
تعد كمية النفايات وتنوعها من المشاكل الرئيسية التي تواجه مع هذا األمر ،يحتاج السودان إلى وضع استراتيجية وتشريعات
السلطات السودانية .ويمكن أن تتسرب المنتجات السامة من وطنية متكاملة إلدارة النفايات تغطي انتاج النفايات وجمعها
مرادم النفايات إلى المياه الجوفية ،في حين أن التحلل الطبيعي ونقلها وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها والتخلص منها .
للنفايات يمكن أن ُينتج غازات متفجرة مثل الميثان .تجذب النفايات
الصراصير والذباب والقوارض ،وتعد مواقع جمع النفايات مناطق
خصبة لتغذية وتكاثر الحشرات وغيرها من ناقالت األمراض 1.4.7إنتاج النفايات ومسـاراتها
المعدية ،ناهيك عن الروائح الكريهة وتشويه المنظر الجمالي.
ويشكل تراكم النفايات في الشوارع وحول براميل القمامة ال تُ عزى زيادة إنتاج النفايات في السودان إلى النمو السكاني
مهدداً للصحة والنظافة ،وكثيراً ما تسد النفايات الصلبة مصارف فحسب ،بل أيضاً إلى زيادة متوسط االستهالك بين السودانيين.
المياه .ويمثل الحرق في الهواء الطلق مشكلة في بعض فقد ارتفع متوسط اإلنفاق االستهالكي لكل فرد في األسرة
مواقع التخلص من النفايات ،مما يعرض السكان لتلوث الهواء . من 1000دوالراً أمريكي في عام 2011إلى 1140دوالراً في
نفايات صلبة مكشوفة في الفاشر بوالية شمال دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
خالل الفترة بين ،2005–2004أجرت والية الخرطوم مسحاً إلدارة النفايات الصلبة في سبع مناطق بمساعدة الوكالة
وخلص المسح إلى عدم وجود نظام مالئم لجمع النفايات .وثبت أن 5000طناً من النفايات (JICA).اليابانية للتعاون الدولي
تُ نتج يومياً في والية الخرطوم (الوكالة اليابانية للتعاون الدولي .)2013وقد كان معدل الجمع في وقت المسح 65في
ويسـتدل من ذلك على أنه تم جمع 3,200طناً يومياً .
المائةُ ،
في عام ،2016أظهر مسح آخر أن إنتاج النفايات في والية الخرطوم قد زاد إلى 6,600طن في اليوم ،وقد تم التخلص
من 4,200طناً منها بأمان في أربعة مدافن للنفايات (الزبير .)2016وفي المناطق التي ال توجد بها خدمة جمع للنفايات،
تُ ترك النفايات متناثرة ،مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وتدهور أوضاع النظافة .
يوجد في والية الخرطوم ثالثة مواقع لجمع النفايات يتم من خاللها نقل النفايات إلى مدافنها .محطة تحويل طيبة
بوالية الخرطوم تخدم منطقتي الخرطوم وجبل أولياء؛ وتخدم محطة تحويل أبو وليدات في منطقة أم درمان مواقع أم
بداح وأم درمان وكرري؛ وتخدم محطة تحويل حطاب في منطقة بحري الخرطوم بحري وشرق النيل .وتشمل مواقع
مدافن النفايات األربعة بوالية الخرطوم ثالثة مواقع للنفايات الصلبة البلدية من أم درمان وبحري والخرطوم ،في حين أن
الموقع الرابع ،في أم درمان بالقرب من شارع دنقال ،مخصص بشكل رئيسي للنفايات الخطرة .في حين يتم نقل النفايات
يومياً في جميع المواقع ،إال أنها غير مغطاة بالتربة كما يجب أن تكون بسبب نقص المعدات ،مما يؤدي إلى تناثر
بعضها وإحراقه (علي .( 2011
تخضع إدارة النفايات في الخرطوم لقانون حماية البيئة بالوالية لعام .2008وفي الوقت نفسه ،تهدف الخطة الرئيسية
للوالية إلدارة النفايات ،والتي تم إعدادها في عام ( 2013هيئة تطهير والية الخرطوم ،)2016إلى رفع كفاءة جمع النفايات
إلى 90في المائة بحلول عام . 2028
أمواال في مكابس
ً وبعد مسـحين أعددتهما الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في عام ،2013اسـتثمرت والية الخرطوم
وحاويات وجرافات وحفارات إضافية لمساعدتها في تطوير قدرتها على جمع النفايات والتخلص منها وتحسين أوضاع
وقدرت أن تلك الخطوة ستفيد 6.27مليون شخص يعيشون في والية الخرطوم . ّ النظافة في المواقع.
نفذت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ) (JICAمشروعاً لتحسين إدارة النفايات الصلبة في والية الخرطوم .مصدر الصورة © بشرى جباالبي
حرق النفايات المنزلية في الهواء الطلق يعرض السكان لتلوث الهواء .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
جامعو النفايات في مكب النفايات الرئيسي بالخرطوم .إن إدارة النفايات مشكلة في جميع أنحاء السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
النفايات البالستيكية يشتمل تركيبة النفايات في السودان على 40في المائة من
لقد كان أحد االبتكارات الرئيسية في القرن الماضي إدخال المواد القابلة للتحلل البيولوجي (الغذاء والزراعة) ،و 27في
المواد البالستيكية واعتمادها على نطاق واسع للعديد من المائة ورق ،و 15في المائة مواد خاملة (نفايات مثل الرمل
المنتجات اليومية التي كانت تعتمد في السابق على المواد واإلسمنت التي ال تتفاعل كيميائياً أو بيولوجياً ولن تتحلل أو
التقليدية مثل الخشب والحجارة والجلود والمعادن والزجاج تتحلل ببطء شديد) 6 ،في المائة منسوجات ،و 5في المائة
والقطن والسيراميك .تعد المواد البالستيكية آمنة بشكل عام زجاج وسيراميك ،و 4في المائة بالستيك ومطاط ،و 3في
للبشر ورخيصة ومتوفرة على نطاق واسع ،ويمكن أن تكون المائة معدن (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ُ .)2015يعاد
ذات اسـتخدامات مختلفة كثيرة . تدوير بعض النفايات ،بما في ذلك الصحف والمواد النباتية
والخردة المعدنية والبالستيك .وتعد معدالت إعادة التدوير
أدى الطلب المتزايد على المنتجات البالستيكية إلى زيادة أقل في المناطق الريفية بسبب اللوجستيات وتكاليف جمع
النفايات البالستيكية في مسارات النفايات الصلبة في النفايات ونقلها .وبوجه عام ،تعد مرافق التخلص من النفايات
السودان وغيرها .كما أن معظم المواد البالستيكية متينة الصلبة في البالد غير كافية .ال تحتوي معظم مرادم النفايات
وتتحلل ببطء شديد ،فهي تبقى في البيئة لفترات طويلة، على المعدات الالزمة مثل اللوادر والشاحنات ،كما ال تفي
وتعيق شبكات تصريف المياه وتضر بالماشية والطيور عند معظمها بالمعايير الهندسية السليمة .
تناولها .تُ لقى بعض المواد البالستيكية أو يتم غسلها في
األنهار حتى تصل في النهاية إلى المحيطات . ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﺴـﻨﺔ
)ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ(
،تشكل المواد البالسـتيكية الحرارية القابلة إلعادة التدوير %
3 %
40
80في المائة من جميع النفايات البالستيكية المنتـجة في
ﻣﻌﺪن ﻣﻮاد ﻗﺎﺑﻠﺔ
السودان (شركة خدمات الطاقة ومعالجة النفايات .)2016يشارك
ﻟﻠﺘﺤﻠﻞ
148مصنعاً بالسودان في إنتاج المواد البالستيكية (وزارة %
4 %
27
الصناعة ،)2018ومعظمها يعيد تدوير النفايات البالستيكية.
ﻣﻮاد ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ورق
عالوة على ذلك ،حظرت بعض السلطات المحلية كما في واليتي
ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ
القضارف والخرطوم استخدام األكياس البالستيكية .ومع ذلك،
فإن اإلخفاق في فرز النفايات البالستيكية ،وعدم وجود أنظمة %
5 %
15
ممهنجة لجمع النفايات ،وضعف القيمة االقتصادية للمواد
زﺟﺎج زﺟﺎج
البالستيكية منخفضة النوعية ،يجعل إدارة النفايات البالستيكية %
6
وﺳـﻴﺮاﻣﻴﻚ وﺳـﻴﺮاﻣﻴﻚ
تشكل تحدياً في السودان . ﻣﻨﺴـﻮﺟﺎت
موقع تجميع نفايات البالستيك بوالية الخرطوم .مصدر الصورة © عبد الرحمن الخليفة
مصنع إلعادة تدوير البالستيك بوالية الخرطوم .مصدر الصورة © تكرير إلعادة التدوير
المناطق
50 20 35 70 64 35 25 – 25 40 الحضرية تغطية نظام
المناطق الجمع )(%
– 5 1 30 14 0 0 – 10 16 الريفية
من منزل
90 20 15 50 29.3 100 100 – – 30 آلخر
نظام الجمع
5 60 4 50 27 – – – 15 81 حاوية )(%
4 20 8 _ 20 – – – – 31 أخرى
2مكبس
4 ) 8م( مكبس 19 مكبس 3
– ) 12طن( – 4مكبس ) 16طن( ) 5طن( – ) 8طن( ) 3طن( ) 5طن( مكبس
) 4م(
مرة في مرتين في مرة في مرتين في مرة في مرتين في رتين في المناطق
يومياً – أسبوعياً
األسبوع األسبوع األسبوع األسبوع األسبوع األسبوع األسبوع الحضرية
مره في مرتين في المناطق مرة في مرة في مرتين في مرة في المناطق
يومياً – شهرياً
األسبوع األسبوع الريفية األسبوع األسبوع األسبوع األسبوع الريفية وتيرة الجمع
مرتين مرتين
مرتين في مرة في
األسواق يومياً في يومياً – – يومياً في يومياً
اليوم اليوم
اليوم األسبوع
490 – 262 480 283 201 _ _ 225 73 عدد العمال
جدول 8.7عدد المكثفات الحرارية والمكثفات التي تحتوي على ثنائي الفينيل متعدد الكلور ومواقعها
الجملة 2500 1600 1250 1000 750 630 500 400 300 250 200 100 50 25 الوالية
*KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA
187 0 4 1 47 16 1 42 1 19 0 23 16 17 0 الخرطوم
شمال وشرق
48 0 0 1 9 1 1 8 1 5 1 10 6 4 1 السودان
7 0 0 0 0 0 0 0 0 1 0 2 3 1 0 دارفور
وسط
13 0 0 0 1 2 0 2 1 3 0 4 0 0 0 السودان
255 4 57 19 2 52 3 28 19 1 39 25 25 22 1 المجموع
تدفق النفايات السائلة غير المعالجة من مصانع السكر إلى مجاري المياه مصدر رئيسي للتلوث الصناعي .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
جدول 9.7كمية مياه الصرف الصحي من الصناعات الرئيسية في السودان (عبد المجيد والحسن ( 2006
في الموقع
ال يوجد – الخرطوم أغذية
)حوض تثبيت(
ُصممت البنية التحتية للصرف الصحي في الخرطوم ،التي بدأت العمل في عام ،1959لخدمة 80,000شخص بمعدل
استهالك ُيقدر بـ 150لتراً للفرد في اليوم .وقدمت خدماتها على نطاق 11.75كلم .2ويتألف المشروع من شبكة أنابيب
على امتداد 168كم وقطر يتراوح بين 150إلى 700مم .وكانت 1,861فتحة مجاري و 16محطة رفع وضخ ومحطة معالجة
مياه الصرف الصحي في القوز .وتم تصميم محطة القوز لمعالجة 12,500متر مكعب في اليوم ،ولكن بسبب التوسع
في المنطقة المسـتهدفة وزيادة عدد السكان ،تجاوزت كمية مياه الصرف الصحي في نهاية المطاف سعة المحطة.
وفي عام ،2004أعيد تأهيل شبكة الصرف الصحي ومحطات الضخ في الخرطوم وبناء محطة معالجة سوبا الجديدة .يتكون
النظام الجديد من 303كلم من األنابيب بأحجام تتراوح بين 175و 800مم ،و 20محطة رفع وضخ ،وبرك تثبـت النفايات بسعة
28.000متراً مكعب في اليوم ،ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بسعة 40,000متراً مكعباً في اليوم .وهناك خطط
إلنشـاء خط أنابيب الصرف الصحي لنقل مياه الصرف الصحي المعالجة من محطـة سوبا إلى مصنع سوبا لتربية الماشية .
شماال
ً ويغطي النظام الجديد منطقة وسط الخرطوم ،والخرطوم 2و ،3والعمارات والمنطقة الصناعية ،بين شارع النيل
وشارع 61العامرات جنوباً .وقد تم توسيع الشبكة بإضافة المناطق التالية في مدينة الخرطوم :الديوم الشرقية – قاردن
سيتي – الفلل الرئاسية – جامعة أفريقيا العالمية – أركويت مربع – 65سوق كنانة واألمم المتحدة – شبكة درة الالماب
| 31 والتوقعاتالواحة
البيئية2020. السكني – برج
النصرحالة البيئة مجمع
األول عن تقرير –
السـودان
محطات معالجة الصرف الصحي المنزلية بوالية الخرطوم .الحظ المنطقة السكنية في الخلفية والمنطقة المزروعة في المقدمة .مصدر الصورة
© برنامج األمم المتحدة للبيئة
توجد تشريعات مختلفة لتعزيز اإلدارة الجيدة للنفايات .يعد تسعى الحكومة جاهدة لتوفير المياه األساسية الصالحة
قانون حماية البيئة لسنة 2001القانون الشامل بشأن القضايا للشرب والمرافق الصحية المناسبة للجميع .ونظراً للتكلفة
البيئية .ويستهدف قانون الصحة العامة ،المعدل عام ،2008 الباهظة لتركيب أنظمة الصرف الصحي المركزية للمدن
حماية الصحة العامة لألفراد .كما يسعى قانون صحة البيئة، الكبيرة ،اختارت السلطات األنظمة الالمركزية التي تغطي
المعدل في عام ،2009لضمان الحفاظ على البيئة بصـورة مناطق معينة .على سبيل المثال ،هناك مشروع قائم إلنشاء
تدعم حياة البشر والنباتات والحيوانات من خالل توفير شبكة صرف صحي المركزية للمناطق القديمة في أم درمان،
االحتياجات األساسية مثل المياه النظيفة والهواء النقي بسعة حوالي 10,000م 3في اليوم (طاهر .)2017كما تم
واإلدارة السليمة للنفايات .هذه القوانين الفيدرالية مدعومة تركيب أنظمة ال مركزية لحي المهندسين والمجمع األكاديمي
بقوانين على المستوى الوالئي مثل قانون والية الخرطوم بسعة 5,500م 3في اليوم؛ ومنطقة المنشية بسعة 4,500م
لحماية البيئة لسنة . 2008 3في اليوم؛ والثورة بسعة 2,000م 3في اليوم .
وعلى عكس التصحر ،يعد التلوث بمبيدات اآلفات مشكلة من 5.7.خاتمة
صنع اإلنسان بالكامل .وتستخدم السودان مبيدات اآلفات منذ
عام 1941لمكافحة أمراض النبات واآلفات ،وتأمين اإلمدادات يعد التصحر ومبيدات اآلفات والنفايات بعضاً من القضايا البيئية
الغذائية لعدد السكان المتزايد والحفاظ على صحة اإلنسان المزمنة التي يحتاج السودان إلى معالجتها للحفاظ على بيئته
والحيوان من خالل مكافحة ناقالت األمراض .والستخدام مبيدات وحماية صحة مواطنيه .
اآلفات آثار سلبية على صحة اإلنسان والنظم اإليكولوجية.
ويحدث التعرض البشري للمبيدات في المقام األول من خالل وتمثل ظاهرة التصحر مشكلة بيئية رئيسية تتفاقم بسبب
بقايا الطعام ومياه الشرب .وترتبط أخطر المشاكل المتعلقة النمو السكاني ،والفقر ،وإزالة الغطاء النباتي ،والرعي الجائر،
بمبيدات اآلفات باستخدام الملوثات العضوية الثابتة ،التي والزراعة اآللية ،وموجات الجفاف المتكرر والتذاذب في هطول
تبقى في البيئة لسنوات عديدة ،ومخزونات المواد الكيميائية األمطار ودرجة الحرارة .وقد ازداد الوضع سوءاً بسبب انفصـال
التي تتدهور وتتسرب إلى التربة والمياه ،مما يهدد صحة جنوب السودان ،مما أدى إلى فقدان مراعي الماشية والرعي
الناس والحياة البرية . الجائر في المراعي المتبقية إلى جانب تغير المناخ ،الذي يؤدي
إلى ظروف أكثر جفافاً .
تمثل إدارة جميع أنواع النفايات – البلدية الصلبة والطبية
والصناعية ومياه الصرف الصحي – تحدياً كبيراً في السودان. يتسبب التصحر في انخفاض إنتاجية األراضي وزيادة الهجرة
وقد أدى النمو السكاني ،والتوسع الحضري وتزايد سوق السلع ً
واستجابة لذلك ،أنشأت وفقدان التنوع األحيـائي وزيادة الفقر.
االستهالكية إلى زيادة حجم النفايات ،بحيث يصعب على أنظمة الحكومة المجلس القومي لمكافحة التصحر ،ومعهد دراسات
إدارة النفايات الحالية التعامل معها .وتعد إدارة النفايات التصحر واستزراع الصحراء ،وكرسي اليونسكو الجامعي بشأن
الصلبة في معظم مناطق السودان غير فعالة ،إلى جانب عدم التصحر ،ومحطة ألبحاث الصحراء .وتم زرع عدد من أحزمة
كفاية إجراءات الجمع والفرز والنقل وإعادة التدوير والتخلص. الحماية ومشروعات إعادة التشـجير في مناطق مختلفة من
كما أنه ال يوجد نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي والتخلص السودان .
منها بشكل مناسب عدا في مناطق محدودة بالعاصمة
الخرطوم . وعلى الرغم من هذه الجهود ،إلى جانب تصديق السودان على
اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر ووضع خطة العمل
وباإلضافة إلى تحديث أنظمة إدارة النفايات في السودان ،يجب القومية لمكافحة التصحر في عام ،2006فإن المشكلة
على الحكومة تشجيع القطاع الخاص على االستثمار في إعادة تتفاقم .ومن الصعب تقييم حجم المشكلة بسبب االفتقار إلى
تدوير النفايات من خالل إدخال تشريعات وآليات تنظيمية داعمة البيانات القديمة .وباإلضافة إلى جهود اإلصالح ،مثل برامج
مثل القروض الميسرة .كما أنه من الضروري رفع مستوى التشـجير على النحو المفصل في خطة العمل الوطنية ،ال بد
الوعي العام حول أهمية تقليل االستهالك وإعادة تدوير من إجراء المزيد من الرصد لرسم خريطة التغيرات البيئية
واسـتخدام النفايات . ووتحديد مدى قابلية البيئة للتصحر .
24. Food and Agriculture Organization of the 17. Elhag, A. M. H., Adam, A. H, M. and
United Nations (FAO) and United Nations Elsheikh, A. R. (2014). Desertification
Environment Programme (2012). Land Assessment, using Remote Sensing, GIS
cover in Sudan, FAO, Sudan. مقتبس من: and other Techniques. Case study: Wadi
http://www.fao.org/3/a-be896e.pdf Al Kanger, Sudan. Journal of Natural
Resources & Environment Studies 2 (3),
25. Food and Agriculture Organization and
1–6 مقتبس من: https://www.researchgate.
United Nations Environment Programme
net/publication/272168525_Desertification_
(1984). Map of Desertification hazards:
Assessment_using_Remote_Sensing_GIS_
explanatory note. Nairobi, Kenya.
and_other_techniques
26. Forest National Corporation (1995).
18. El Hindi, A. M. (1994). Some poisoning
Forest National Corporation, Department
accidents (1985-1991) in Proceedings of
of Management Annual Report. Khartoum,
the Second Scientific Conference of the
Sudan: Forest National Corporation.
Sudanese Society of Food Science and
27. Glover, E. K. (2005). Tropical dryland rehabili- Technology, Khartoum, Sudan.
tation: Case study on the participatory forest
19. Elnour, A. B. (2017). Socioeconomic charac-
management in Gedaref, Sudan. Doctoral
teristic of water resources and sanitation
Dissertation. University of Helsinki, Tropical
facilities in Sudan. In A. M.Salih.(Ed.). Water
Forest Report No. 27. Helsinki: Hakapaino
Resources of Sudan,Water resources of Sudan,
Oy. مقتبس من: https://researchportal.
chapter 20 (1st ed., pp. 496–514). University
helsinki.fi/en/publications/tropical-dry-
of Khartoum.
land-rehabilitation-case-study-on-participa-
tory-fores 20. Eltoum, M. A, Dafalla, M. S. and Ibrahim,
I. S. (2015). The Role of Ecological Factors
28. Hano. A. I. (2013). Assessment of Impacts
in Causing Land Surface Desertification,
of Changes in Land Use Patterns on Land
the Case of Sudan. International Journal of
Degradation/Desertification in the Semi-Arid
Agriculture and Ecology Research. 4 (3),105–
Zone of White Nile State, Sudan, by Means
116. مقتبس من: https://www.researchgate.
of Remote Sensing and GIS. Ph.D. thesis.
net/publication/279726144_The_Role_of_
University of Khartoum. مقتبس من:
Ecological_Factors_in_Causing_Land_Sur-
http://shura.shu.ac.uk/19184/1/10694064.pdf
face_Desertification_the_Case_of_Sudan
29. Hano, A. I. and Csaplovics, E. (2014).
21. Energy and Waste Treatment Services
Monitoring and Modelling Vegetation
Company (EWTSCO) (2016). Report
Cover Dynamic And its Linkage With Human
on plastic waste in Khartoum State.
Activities and Climate Variation in Semi-arid
Zone, Sudan by Means of Remote Sensing 22. English, C., Richards,T.S and Moheidin,
and in Situ. in Proceedings of Conference on Y. E. (1997). GIS and Remote Sensing
Global Monitoring and Modelling Vegetation, Applications to Desert Margin Vegetation
France. and Land Use Monitoring in Sahelian Sudan:
Methodology, Data Integration Problems,
30. Harrison. N. M. and Jackson, J. K. (1958).
and Solutions. In: International symposium
Ecological Classification of the Vegetation
and Workshop. Combating Desertification:
of the Sudan. Forests Bulletin, 2, Agricultural
Connecting Science with Community Action.
Publications Committee, Khartoum.
Tucson, Arizona, USA.
31. Higher Council for Environment and Natural
23. Food and Agriculture Organization (2001).
Resources (2007). Shell Chemical Pesticides
Farmer Self-Surveillance of Pesticide
Formulations. Plant Dismantling and Soil
Poisoning Episodes: Report on a One
Excavation Report. Maringan, Gezira State.
Month Pilot: August 15-September 15, 2000.
32. Higher Council for Environment and Natural FAO Programme for Community Integrated
Resources (2008). National Capacity Pest Management in Asia, Field Document.
Self-Assessment. Report and Action Plan
(NCSA)
43. Laki, S. L. (2009). Desertification in the 33. Higher Council for Environment and Natural
Sudan: causes, effects and policy options. Resources /United Nations Industrial
International Journal of Sustainable Develop- Development Organization (2014). National
ment and World Ecology. 1(3), 198–205,. Implementation Plan (NIP) for Stockholm
مقتبس من:DOI: Convention 2005.
10.1080/13504509409469874
34. Hellden, U. (1988). Desertification Monitor-
44. Lamprey, H. F. (1975). Report on the desert ing: Is the Desert Encroaching? Desertification
encroachment reconnaissance in northern Control Bulletin 17, 8–12.
Sudan, 21 Oct. to 10 Nov., 1975. UNESCO/
35. Ibrahim, F. N. (1978). The problem of Deserti-
UNEP. (mimeo.), 16 pp.
fication in the Republic of the Sudan with
45. Lonergan, S. (2005). The role of UNEP Special Reference to Northern Darfur
in desertification research and mitigation. Province. Monograph Series, 8. Development
Journal of Arid Environments. 63(3), Studies and Research Centre (SRC). Faculty
533–534. مقتبس من: https://www.science- of Economic & Social Studies, University of
direct.com/science/article/abs/pii/ Khartoum.
S0140196305000479?via%3Dihub
36. International Fund for Agricultural Develop-
46. Mariam, A. M. (2019). Detecting and ment (2001). Desertification as global
Mapping Important Vegetation Species and problem. Paper produced on conference of
their Role for Sand and Sand Dunes Stabili- the parties, Cop. V. Document number WFS
zation Based on Geospatial Techniques in FS03.1–12 Oct; (2001). Geneva, Switzerland.
Semi-Arid Zone, M.Sc. Thesis. University
37. Japan International Cooperation Agency
of Khartoum.
(2013). Project for Improvement of Solid
47. Middleton, N. J. and Thomas, D. S. G. (1997). Waste Management in Khartoum State
(Eds.). World Atlas of Desertification, (2nd Ed,, Report. مقتبس من: https://www.jica.go.jp/
pp 182). Publisher: Edward Arnold, New sudan/english/activities
York. مقتبس من: https://doi.org/10.1002/(SI
38. Kassas, M. (1995). Desertification: a general
CI)1096-9837(199903)24:3<280::AID
review. Journal of Arid Environments 30 (2),
-ESP955>3.0.CO;2-7
115–128.
48. Ministry of Environment and Physical
39. Khadam, M. A. (2017). Water, Health and
Development. (2007). Sudan National
Sanitation Nexus. In A. M. Salih (Ed.). Water
Implementation Plan for the Stockhom
Resources of Sudan (1st ed., pp. 387-360).
Convention on Persistent Organic Pollutants
Water Reserach Center, University of
(POPs).
Khartoum.
49. Ministry of Environment, Natural Resources
40. Khairalseed, A. R. (2015). Desertification in
and Physical Development (2009). Ministeri-
Sudan, concept, causes and control. ARPN
al Committee on Waste Report. Ministry
Journal of Science and Technology, 5(2),
of Environment, Natural Resources and
87–91. مقتبس من: http://www.indiaenviron-
Physical Development.
mentportal.org.in/files/file/Desertifica-
50. Ministry of Agriculture and Forestry (1999). tion-Sudan.pdf
Towards the National Action Plan to Control
41. Khartoum State (2016). Ministry of Urban
Desertification. (Unpublished). Sudan
Planning and Infrastructure. Soba
51. Ministry of Agriculture and Forestry (2006). Stabilization Ponds Plant records 2016.
Sudan National Adatation Plan: A Frame-
42. Klemas, V. (2011). Remote Sensing of
work For Combating Dsesrtification In
Wetlands: Case Studies Comparing Practical
Sudan in The Context of The United Nations
Techniques. Journal of Coastal Research,
Convention To Combat Desertification.
27, 418–427.
52. Ministry of Environment and Physical
Development (2018). Waste generation rate
per person per day.
63. Salma, A. (2016). Mapping and Assessing 53. Ministry of Agriculture and Forestry (2017)
Desertification Status and its Impact on Number of pesticides formulation companies,
Socio-economic Livelihoods in Western registrar office records. National Pesticides
Omdurman, M.Sc. thesis. University of Council.
Khartoum.
54. Ministry of Agriculture and Forestry (2018).
64. Seedahmed, A. (2017). Features of Sudan Pesticides Registration Office, National
efforts to combat desertification. Ministry Pesticides Council, Plant Protection
of Environment, Natural Resources and Directorate (PPD)Mohamed, M. A. and
Physical Development Council for Bayoumi, M. (2004). Assessment and
Desertification workshop. July 2017 Mapping of Desertification in Western
Khartoum Sudan. Sudan Using Remote Sensing Techniques
and GIS. International Conference on
65. Sharpe, R. (2009). Male Reproductive
Water Resources and Arid Environment.
Health Disorders and the Potential Role
of Exposure to Environmental Chemicals. 55. Mohamed, N. A. H., Bannari, A., Fadul, H. M.
مقتبس من: http://www.chemtrust.org.uk/ and Zakieldeen, S. (2016). Ecological Zones
wp-content/uploads/ProfRSHARPE-MaleRe- Degradation Analysis in Central Sudan
productiveHealth-CHEMTrust09-1.pdf during a Half Century Using Remote Sensing
and GIS. Advances in Remote Sensing, 5,
66. Stebbing, E. P. (1953). The Creeping Desert
355–371. مقتبس من: https://doi.
in the Sudan and elsewhere in Africa.
org/10.4236/ars.2016.54025
McCorquodale and Co. (Sudan), Khartoum.
Sudan. Journal of Arid Environments, 38, 56. Mohamed, T. A. (2016). Monitoring and
397–409. Analyzing of Desertification Trend in North
Sudan Using MODIS Images from 2000
67. Tahir, A, M. (2017). Khartoum State Sanitary
to 2014. Illinois, USA: Department of Geogra-
Corporation (KSSC) database
phy and Environmental Resources, Southern
68. The International Union of Pure and Applied Illinois University Carbondale.
Chemistry (IUPAC) (2006). Pure and Applied
57. Musa, K. G. (2014). Pesticides Management
Chemistry, Glossary of terms relating to
in Sudan presentation at SSMO workshop
pesticides. مقتبس من: https://www.iupac.org/
on sound management and disposal of
publications/pac/2006/pdf/7811x2075.pdf
pesticides.
69. Thomas, D. S. G., and Middleton, N. J.
58. Omer, S. E. (2015). Safe Use of Pesticides,
(1994). Desertification: Exploding the myth.
Sudanese Standard and Metrology
John Wiley and Sons, Chichester, England.
Organization Workshop on Import, storage,
70. United Nations Convention to Combat handling and use of pesticides and fertilizers,
Desertification. (1994). United Nations Friendship Hall, Khartoum.
Convention to Combat Desertification
59. Ouma, G. O. and Ogallo, L. A. (2007).
in those Countries Experiencing Serious
Desertification in Africa. مقتبس من:
Drought and/or Desertification, Particularly
http://profiles.uonbi.ac.ke/gouma/publica-
in Africa.
tions/desertification-africa
71. United Nations Development Programme.
60. Purkis, S. and Klemas, V. (2011). Remote
(2015). Rapid Assessment: Healthcare
Sensing and Global Environmental Change.
Waste Component of Global Fund HIV/AIDS,
Wiley – Blackwell. New Jersey USA.
TB and Malaria Projects in the Republic
of the Sudan, Supplement to the HCWM 61. Salih, A. M. (1996). The geographical
Toolkit for Global Fund Practitioners and extend of desertification in Sudan.
Policy Makers. مقتبس من: https://www. Al-Buhuth Scientific Journal, 5, 18–40.
eurasia.undp.org/content/rbec/en/home/
62. Salih, A. M. (2007). Action Pogrammes for
library/hiv_aids/rapid-assessment-health-
Combating Desertification. Published by:
care-waste-global-fund.html
UNESCO Chair of Desertification University
of Khartoum, Sudan.
76. United Nations Industrial Development 72. United Nations Environment Programme.
Organization. (2012). Sudan Chemicals (2003). Technical Guidelines for Environ-
Management Profile, Currency Press mentally Sound Management (ESM)
Khartoum. of Persistent Organic Pollutants (POPs)
Wastes. Retieved from مقتبس من:
77. Vesilind, P. A., Worrell, W. A. and Reinhart, D.
https://chm.pops.int/Portals/0/flash/
R. (2002). Solid waste engineering, Brooks/
popswastetrainingtool/eng.pdf
Cole-Thomson Learning, Pacific Grove, CA.
73. United Nations Environment Programme.
78. World Health Organization. (2014). Safe
(2006). The Manual of compliance
management of wastes from health-care
with and enforcement of multilateral
activities. مقتبس من: www.searo.who.int/.../
environmental agreements مقتبس من:
safe_management_of_wastes_from_health-
https://wedocs.unep.org/bitstream/han-
care_activities.pdf
dle/20.500.11822/7458/-Manual%20on%20
79. World Health Organization. (2015). Status of Compliance%20with%20and%20Enforce-
health-care waste management in selected ment%20of%20Multilateral%20Environmen-
countries of the Western Pacific Region. tal%20Agreements-2006743.pdf?
80. Wolper, L. E. (1995). (Ed.). Health Care 74. United Nations Environment Programme.
Administration: Principles, Practices, (2009). Sudan Environment Outlook 2009,
Structure, and Delivery. New York: Aspen prepared by Sudanese Team of the African
Publication Inc. Environment Information Network.
81. World Bank. (2017). National accounts data, 75. United Nations Environment Programme.
and OECD National Accounts data files. (2011). Assessment of PCDD/PCDF release
مقتبس من: https://www.indexmundi.com/ inventories-status 2011. Toolkit Update2.
facts/sudan/household-final-consump- مقتبس من: http://toolkit.pops.int
tion-expenditure-per-capita
8
الفصل الثامن :
القضايا البيئية الناشئة
| 241 تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية 2020
الفصل الثامن :القضايا البيئية الناشئة 8
شـكل 1.8امتيازات التعدين في السودان الممنوحة لشركات دولية مختلفة (السماني ( 2015
الشاملية
مناطق تعدين الذهب 39%
امتيازات التعدين
مربع لرشكة العاملة 5% نهر النيل
مربع إنتاج معادن الزراعية 51%
80,000
70,000
60,000
50,000
40,000
30,000
20,000
10,000
0
1999 2009 2018
اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ %39
في واليتي نهر النيل والشمالية ،ويعملون في 20موقعاً يوضح الشكل 4.8المستمد من مسح قامت به وزارة
مشموال في المسح .ويعتقد أن
ً فقط من أصل 221موقعاً المعادن ،عدد تصاريح التعدين العشـوائي التي منحتها
شعبية هذه المواقع ترجع إلى السالمة النسبية للواليات الواليات السودانية في عام ( 2015وزارة المعادن .)2017وأشار
الشمالية وسهولة النقل والخدمات اللوجستية األخرى . المسح إلى أن ٪ 90من عمال المناجم العشـوائيين يتركزون
من الذهب الذي أنتجه عمال التعدين العشوئي في عام 1.2.8سياسات التعدين
2016تم تهريبه إلى خارج السودان (أونور .)2018يتم تهريب
الذهب من والية إلى أخرى؛ وتحدث أعلى معدالت التهريب بسبب تردي األوضاع االقتصادية في البالد بعد انفصال جنوب
في الواليات المتضررة من الحرب ،مثل جنوب كردفان ودارفور، السودان في عام ّ ،2011اتبع السودان سياسات مخففة
والواليات التي لها حدود يمكن الوصول إليها بسهولة مثل بشأن التعدين وذلك لتشجيع أنشطة إنتاج المعادن وجذب
الشمالية والبحر األحمر .ومما جعل هذه الممارسة أسهل االستثمارات في قطاع التعدين وزيادة إيرادات العمالت
ضعف افاذ القوانين التي تحكم إدارة الموارد الطبيعية . األجنبية من المعادن ،وخاصة الذهب (وزارة المعادن .)2017
وفي عام ،2012أصدرت وزارة المعادن اللوائح الخاصة بالتعدين
العشـوائي التي تتناول قضايا مثل التسجيل وحماية البيئة
2.2.8التركيبة السكانية لقطاع تعدين الذهب وبيع الذهب إلى بنك السودان .وهناك العديد من القوانين
الوطنية األخرى ذات الصلة بالتعدين العشـوائي ،بما في ذلك
بناء على (السماني ،)2015يعمل حوالي مليون سوداني في ً قانون الغابات لسـنة 1932المعدل في ( )1989قانون العمل
قطاع تعدين الذهب العشـوائي بينما تشـير االبيانات التي ( )1997وقانون حماية الحياة البرية والحظائر القومية ()1986
أوردها عبدالرحمن ( )2018أن عدد العاملين في التعدين وقانون حماية البيئة ( )2001وقانون المواصفات والمقاييس
العشـوائي يقارب ثالثة ماليين من مجموع العاملين في ( )2008وقانون صحة البيئة ( )2009وقانون الطفل ()2010
التعدين عامة الذين يبلغون خمسـة ماليين .وخالل األعوام الذي يحظر األعمال التي تؤدي لالضرار بصحة الطفل وقانون
الماضية ،اجتذب مجال تعدين الذهب المزارعين والعمال )تنمية الثروة المعدنية والتعدين (.( 2015
والطالب على حساب أعمالهم السابقة .وأظهرت الدراسات
التي قامت بها وزارة المعادن في عامي 2014و 2015أن باإلضافة إلى ذلك ،فإن السودان ملتزم باالتفاقيات الدولية
37في المائة من عمال مناجم تعدين الذهب األهلي كانوا مثل اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق ( )2013واتفاقية بازل بشأن
من المزارعين و 27في المائة كانوا من أصحاب األعمال التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود
الخاصة الذين تركوا وظائفهم األصلية ً
بحثا عن الثراء السريع. ( )1989واتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن أسوأ أشكال
ومن الممكن أن تربح من تعدين الذهب عشرة أضعاف ما عمل األطفال ( )1999واتفاقية روتردام المتعلقة بتطبيق
تربحه من الزراعة أو المهن األخرى (السماني .( 2015 إجراء الموافقة المسبقة عن علم للمواد كيميائية ومبيدات
آفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية (،)1998
يوضح الشكل 5.8المهن السابقة لعمال التعدين العشوائي واتفاقية باماكو بشأن حظر استيراد النفايات الخطرة إلى
الذين تركوا مهنهم األصلية (السماني .)2015وال يؤثر تعدين أفريقيا ومراقبة وإدارة حركتها عبر الحدود األفريقية (.(1991
الذهب العشـوائي كثيراً على معدالت البطالة حيث إن 6.5
بالمائة فقط من العاطلين عن العمل يجدون وظائف في هذه شجعت السياسة الرامية إلى جعل بنك السودان المشتري
المهنة (السماني .)2015ومع ذلك ،يعتقد أن فقدان العمالة الرسمي الوحيد للذهب من عمال المناجم العشـوائيين بعض
له تأثير سلبي على القطاع الزراعي . المعدنين للسعي لبيع الذهب باألسعار العالمية ،وهي أعلى
بشكل عام .وأظهرت إحدى الدراسات أن 34في المائة
أخرى %6
ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ %2
ﺟﻨﺪي ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ %4
ﻋﺎﻃﻞ %6
ﻋﺎﻣﻞ %7
2015 :
اﻟﻤﺼﺪر :وزارة اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ 2015
إلى طنين أو ثالثة أطنان من الزئبق (أبليتون وويليمز )1998؛ 3.2.8مخاطر الزئبق
وحددت دراسة أخرى أن النسبة هي ،1 :1.3مما يعني أن 83
طناً من الزئبق ستكون مطلوبة إلنتاج 64طناً من الذهب يستخدم عمال التعدين العشوائي الزئبق الستخراج المعدن
(إبراهيم .)2015وفي بحث أحدث ،أوضح إبراهيم أن كل دورة من التربة والرواسب بعد طحن خام الذهب وغسله .يتحد
معالجة تفقد ما بين 3.87و 4.91في المائة من الزئبق الزئبق والذهب معاً لتشكيل الملغم ،ثم يتم تسخينه ،لتبخير
حسب الوزن (إبراهيم )2018؛ ويترتب على ذلك أن يتسرب الزئبق واسـتخالص الذهب .ويمكن أن يكون للتعرض لبخار
هذا الزئبق إلى البيئة (مهندس األلغام .( 2012 الزئبق خالل هذه العملية آثار صحية خطيرة ويؤدي إلى تلف
الدماغ والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي .وقد وجدت
على الرغم من أن التجارة في الزئبق محظورة بموجب دراسة حديثة نسـبياً أن الزئبق لعب دوراً في إصابة –2000
اتفاقية ميناماتا ،يتم استيراد كميات كبيرة من الزئبق 3000شخصاً بالسرطان وزيادة أمراض الجهاز التنفسي بنسبة
إلى السودان ليستخدمها عمال التعدين العشوائي أو 30في المائة في منطقة أبو حمد خالل الفترة من 2011
لنقلها إلى البلدان المجاورة مثل تشاد وجمهورية أفريقيا إلى ( 2017إبراهيم .( 2018
الوسطى (الشكل .)6.8يتم تمرير حوالي 60إلى 100طن
من الزئبق عبر السودان إلى بلدان أخرى .تأتي معظم واردات ويتسبب الزئبق أيضاً في األضرار البيئية ،حيث يتم إطالق بخار
الزئبق إلى السودان من الصين وهونج كونج (برنامج األمم الزئبق في الغالف الجوي وإعادة تدويره في البحيرات واألنهار.
المتحدة للبيئة ( 2017الشكل .)7.8قام االتحاد األوروبي ويظل الزئبق في البيئة دون أن يتحلل وتتناوله األسماك
بتصدير 35.8طن من الزئبق إلى السودان في الفترة والكائنات الحية األخرى ويتنقل خالل السلسلة الغذائية .
من 2005إلى ( 2011زيتيل وآخرون ،)2015و 79طناً في
( 2015السين وآخرون .(2016 يستخدم عمال مناجم الذهب كميات كبيرة من الزئبق .وقد
ذكرت إحدى الدراسات أن اسـتخالص طن واحد من الذهب يحتاج
(.
يتسبب طحن الصخور المكسرة بواسطة عمال التعدين العشوائي في حدوث خطر مزدوج من الغبار ودخان المطحنة .مصدر الصورة © عثمان علي
يستخدم الزئبق إلستخالص الذهب من خام الصخور المطحونة .مصدر اإلستخالص المائي اليدوي حيث يتحد الزئبق والذهب لتكوين الملغم.
الصورة © عوض صديق مصدر الصورة © عوض صديق
التصفية للحصول على الملغم .مصدر الصورة © عوض صديق التسخين المفتوح للملغم حيث يتصاعد الزئبق مباشرة في الغالف
الجوي .مصدر الصورة © عوض صديق
شـكل 6.8واردات الزئبق إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الفترة من 2010إلى ( 2015بعد السين وآخرون (2016
2015-2010 0.4
2015 0.4
0.5
0.2
ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ
ﺗﻢ إﻧﺘﺎج ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺳﺘرياد اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ
إﱃ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ،ﺣﻴﺚ ﻫﻮﻧﺞ ﻛﻮﻧﺞ
ﺗﻌﺘﱪ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺳﺘرياد ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم أﻛرث ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة
ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﳌﺒﻠﻎ ﻋﻨﻬﺎ
اﻟﻴﺎﺑﺎن
ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ
ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﻌﺪ إﻋﺪاد اﻟﺸﻜﻞ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ
ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ
ﻻ ﺗﻌﻠﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗﺠﺎرة اﻟﺰﺋﺒﻖ
ﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗﺠﺎرة اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ
اﻟﺼني
ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب ،ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ اﻻرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﺠﺎرة
ﻟﺪوﻟﺔ أ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ب ﻣﻊ اﻻرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ب
إذا أﻋﻠﻨﺖ دوﻟﺔ ﻋﻦ أﻗﻞ ﻣﻦ واﺣﺪ
ﺳريﻳﻼﻧﻜﺎ
،ﻃﻦ ﻣﱰي ﻣﻦ اﻟﺰﺋﺒﻖ اﳌﺴﺘﻮرد ﰲ ﻋﺎم 2015
ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا اﻻﻧﺴﻴﺎب اﻟﺘﺠﺎري ﰲ اﻟﺸﻜﻞ
اﻟﻬﻨﺪ
ﻛﻨﺪا روﺳﻴﺎ ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن
ﻗريﻏﻴﺰﺳﺘﺎن
اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن
ﺑريو ﻏﻴﺎﻧﺎ
ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ ﺗﻮﺟﻮ
ﺗﺸﻴﲇ
اﻟﱪازﻳﻞ
ﺑﺎراﻏﻮاي
ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
أوروﻏﻮاي
اﻷرﺟﻨﺘني
Sources: Adapted from ZOÏ Environment Network, 2017, Global mercury supply, trade and demand, UN environment; data from United Nations Comtrade. GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019
ً
عامل من عمال المناجم بين ديسمبر 2012ويناير ،2014اختبر فريق من جامعة الرباط تأثير التعرض للزئبق على 83
عاما وكانوا يعملون في
العشـوائيين في منطقة أبو حمد في السودان .تراوحت أعمار عمال المناجم بين 18و ً 55
التعدين العشـوائي ألكثر من ستة أشهر .وقد أبلغوا عن مجموعة من المشاكل الصحية ،كما هو موضح في الشكل
.8.8كانت مستويات الزئبق لدى عمال مناجم الذهب 24.9مجم للتر الواحد ،مقارنة بـ 1.4مجم للتر لمجموعة مراقبة
غير مكشوفة (تيراب وآخرون .( 2016
شـكل 8.8األعراض الشـائعة للتسـمم بالزئبق في منطقة أبو حمد – والية نهر النيـل
اﻟﻤﺼﺪر :ﺗﻴﺮاب وأﺧﺮون – 2016أﻋﻴﺪ ﺗﺼﻤﻴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻮارد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ – اﻟﻨﺮوﻳﺞ
2016 :
السابق مناطق رعوية وزراعية إلى مناطق تعدين ،وخاصة في في عام 2017بدأت وزارة المعادن السودانية ،بالتعاون مع
منطقة القضارف في شرق السودان .لم تفقد األرض الزراعة الواليات ذات الصلة ،حملة توعية عامة إلعالم عمال مناجم
فحسب ،بل تخلى المزارعون عن طريقة حياتهم التقليدية التعدين العشـوائي بمخاطر اسـتخدام الزئبق وتشجيع
للبحث عن الذهب .وعالوة على ذلك ،أدى االنتشار الواسع استخدام طرق بديلة الستخراج الذهب ،مثل الغسل أو الغمر
ألنشطة تعدين الذهب إلى تدفق الباحثين عن الكنوز من أجزاء بالمياه أو اسـتخدام أجهزة الطرد المركزيُ .أ ِع ّدت لوائح جديدة
مختلفة من البالد ،وكذلك من البلدان المجاورة في غرب لوضع قيود على استيراد الزئبق .كما شجعت الوزارة أيضـاً
وشرق أفريقيا .إن التأثيرات التي يمكن أن يحدثها هذا الحراك إنشاء تعاونيات التعدين كوسيلة لتجميع الموارد واالستثمار
الديموغرافي على المجتمعات المحلية غير معروفة بعد . في وسائل أكثر أماناً لمعالجة الذهب (وزارة المعادن .)2017
وفي معظم واليات السودان ال تزال أنشطة تعدين الذهب غير
في منطقة البطانة حظيت اآلثار االجتماعية والبيئية لتعدين منظمة .واألمل معقود على بذل المزيد من الجهود لتشجيع
الذهب بقدر وافر من الدراسة ،وتشمل نقص العمالة الزراعية عمال المناجم على التوقف عن استخدام الزئبق وتبني
وكثير من اآلثار البيئية السالبة .وأصبح تلوث التربة والهواء ممارسات أكثر أماناً وأقل إضراراً بالبيئة .
والمراعي ومياه الحفاير مصدر خطر صحي كبير على اإلنسان
والحيوان .كما تم اإلبالغ عن أمراض جديدة لم تكن معروفة
من قبل في المنطقة .ومن النتائج األخرى انتشار األسلحة 4.2.8التأثيرات األخرى للتعدين العشـوائي
واألنشطة اإلجرامية ،بما في ذلك سرقة الحيوانات .وقد
ارتفعت أسعار األراضي بشكل كبير ،وأصبحت النزاعات تضر بصحة اإلنسان والبيئة،
إلى جانب هذه المخاطر التي ّ
المسـلحة حول حقوق الحصول على األراضي أكثر شـيوعاً . تترتب على التعدين العشـوائي آثار اجتماعية واقتصادية أوسع.
فقد ُح ِّولت مساحات شاسعة من األراضي التي كانت في
44.7
اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻃﻦ ﻣﺘﺮي
اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ 2.2
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ
1 – 0ﻛﺠﻢ /اﻟﻔﺮد
3 – 1ﻛﺠﻢ /اﻟﻔﺮد
6 – 3ﻛﺠﻢ /اﻟﻔﺮد 2.2
10 – 6ﻛﺠﻢ /اﻟﻔﺮد اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻃﻦ ﻣﺘﺮي
10+ﻛﺠﻢ /اﻟﻔﺮد اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ 0.004
ﻓﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ثو
اهعمج ق ُ
هريودت ةداعاو
جدول 2.8توقعات تدفق النفايات اإللكترونية في الخرطوم الكبرى (طن/سنة) ) 2020–2010بعد األمين (2010
شـكل 10.8عدد المشتركين في شبكات الهواتف المحمولة في الدول العربية لعام ) 2010عالم ( 2010
ﻋﺪد ﻣﺸﺘﺮﻛﻲ اﻟﺘﻠﻔﻮن اﻟﺠﻮال ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ 2018
80,000
70,000
60,000
ﻋﺪد ﻣﺸﺘﺮﻛﻲ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال
50,000
40,000
30,000
20,000
10,000
0
اﻟﺠﺰاﺋﺮ
اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ
ﺟﺒﻮﺗﻲ
ﻣﺼﺮ
اﻟﻌﺮاق
اﻻردن
اﻟﻜﻮﻳﺖ
ﻟﺒﻨﺎن
ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ
اﻟﻤﻐﺮب
ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ
ﻗﻄﺮ
اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ
اﻟﺼﻮﻣﺎل
اﻟﺴﻮدان
ﺳﻮرﻳﺎ
ﺗﻮﻧﻴﺲ
اﻻﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة
اﻟﻴﻤﻦ
المخلفات اإللكترونية في الخرطوم (راديوهات ،أجهزة تسجيل ،البتوبات) .مصدر الصورة © عبد الرحمن الخليفة
تعد العربات ذات الثالث عجالت غير آمنة بطبيعتها ،حيث ال 4.8النقل والطاقة
وغالباً ما تكون غير مرخصة ويقودها سائقون
ً توجد لها أبواب،
شباب غير مدربين .والكثير منها قديمة وتنبعث منها أبخرة بالرغم من أن الخرطوم وضواحيها ينموان بسرعة ولكن
العادم المفرطة التي تؤثر على كل من الركاب والبيئة – مما يؤسف له أن خدمات المدينة وخاصة في مجال النقل
إضافة إلى اصواتها المزعجة. والكهرباء لم تواكب ذلك النمو .ونتيجة لذلك أخذ السـكان
يبتدرون ويوفرون حلولهم الخاصة .وأصبحت المركبات ذات
تستخدم الركشات ذات الشوطين خليطاً ممزوجاً مسبقاً من العجالت الثالث – ثنائية األشـواط – مشهداً مألوفاً في
وقود وزيت ،ويتكون من حوالي 96بالمائة من البنزين و 4 تعوض النقص في الحافالت .كما يقوم الشـوارع ،حيث ّ
بالمائة من زيت التشحيم ،وهو أكثر تلويثاً من الوقود األشخاص الذين يستطيعون تحمل التكاليف بتركيب وحدات
المستخدم في المحركات رباعية األشواط (الجدول .)3.8ال المولدة ذاتياً لديهم لتجنب انقطاع التيار الكهربائي
ّ الكهرباء
تقدم محطات خدمات الوقود في السودان وقوداً مخلوطأ المتكرر خالل فصل الصيف الحار .
جاهزاً لسائقي الركشـات ،مما يعني أنه يجب على السائقين
مزجهه بأنفسهم ،وغالباً ما يستخدمون مزيجاً رخيصاً يؤدي ويتمثل الجانب السلبي لكل هذه التطورات في تفاقم
إلى المزيد من التلوث .وكما يوضح الشكل ،12.8فإن مشكلة تلوث الهواء في المناطق الحضرية دون وجود
االنبعاثات الناجمة عن المحركات ثنائية األشواط في السودان قوانين كافية تتعلق بتلوث الهواء في البالد .و 11.8أن
تزداد سوءاً .تم حساب البيانات الواردة في الشكل 13.8مع هناك عدد قليل فقط من البلدان في أفريقيا لديها قيود
معرفة عدد المركبات على الطرق كل عام ،بافتراض أن حجم فعالة بشأن تلوث الهواء ،ليس السـودان واحداً منها.
المحرك يبلغ 100سم مكعب ،واستخدام أنواع الوقود سابق والمصادر الرئيسية للتلوث في المناطق الحضرية هي
الخلط ،بمتوسط مسافة يومية تبلغ 60كم و 350يوم عمل المحركات ثنائية األشـواط التي تحرك الركشات ،والمولدات
في السنة (الطيب ونمر .( 2017 الكهربائية التي تعمل بالبترول (جالل .)2060ويمكن أن تؤثر
هذه االنبعاثات ،خاصة الجسيمات التي يقل حجمها عن 2.5
ميكرون على الجهاز التنفسي ،وتتلف النباتات وتساهم في
تتسبب االنبعاثات التي تخرج من المحركات ثنائية األشواط، الضباب الدخاني الكيميائي (سميث وآخرون .(2017
وخاصة الجسيمات والهيدروكربونات غير المحترقة ،في تلف
الجهاز التنفسي لدى اإلنسان وتلف النباتات .ويمكن أن ينتج
عنها أيضاً الضبخان الكيميائي الضوئي .وبما أن اآلثار البيئية 1.4.8الدراجات النارية ثالثية العجالت (الركشات(
فثمة
ّ الخطيرة للمحركات ثنائية األشواط قد باتت معروفة،
جهود متزايدة تُ بذل إليقاف تصنيعها في أوروبا الغربية قبل وصول الدراجات النارية ذات الثالث عجالت (يطلق عليها
واليابان والواليات المتحدة األمريكية (جالل .( 2006 في الهند وباكستان وبنغالديش عربات الريكشا) إلى السودان
في أوائل التسعينيات من القرن الماضي ،وكان استخدام
سيتحسن الوضع إذا ُألزمت شركات النفط بإنتاج وقود مسبق محدودا للغاية .تعد المركبات
ً الدراجات النارية في البالد
الخلط للدرجات النارية ثنائية األشواط ،وإذا تم تدريب سائقي وحال لمشاكل النقل
ً ذات العجالت الثالث وسيلة نقل رخيصة
الركشات على الصيانة الصحيحة للمحركات وكيفية استخدام في المدن الكبرى .كما أنها مريحة حيث يمكنها الوصول
زيت المحرك .بالنظر إلى العدد المتزايد من الركشات إلى المناطق التي قد ال تتوفر فيها وسائل النقل العام
ومستويات التلوث المقلقة ،يجب على حكومة السودان العمل بأسعار معقولة.
على حظر اسـتيراد هذه الدراجات النارية ذات المحركات ثنائية
األشـواط .وقبل ذلك يجب أن تسـعى إلى تطوير نظام النقل في عام ُ ،2013قدرت أعداد المركبات ذات العجالت الثالث
العام لتقل الحاجة إلى استخدام الركشات . المسجلة بالخرطوم بنحو ( 69,000الطيب ونمر .)2017ومن
المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير ألن
العديد من سائقي عربات الركشا أو أصحابها يتم إثنائهم عن
التسجيل بسبب الرسوم المرتفعة .ويوضح الشكل 11.8
واردات المركبات ثنائية األشواط إلى السودان بين عامي
2012و .2016
شـكل 11.8عدد المركبات ثنائية األشواط التي استوردتها السودان ( 2016–2012الطيب ونمر (2017
اﻟﻌﺪد
120,000
100,000
80,000
60,000
40,000
20,000
2017 :
اﻟﻤﺼﺪر :اﻟﻄﻴﺐ و ﻧﻤﺮ 2017
اﻟﻌﺪد
30,000
25,000
اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت )ﻃﻦ ﻣﺘﺮي(
20,000
15,000
10,000
5000
0
2012 2013 2014 2015 2016
2017 :
اﻟﻤﺼﺪر :اﻟﻄﻴﺐ و ﻧﻤﺮ 2017
جدول 3.8مقارنة بين االنبعاثات الناتجة عن المحركات ثنائية األشواط ورباعية األشواط )جالل (2006
2.4.8مولدات الكهرباء
تتكرر حاالت انقطاع التيار الكهربائي في السودان على مدى
األشهر الخمسة من الصيف بسبب حالة ارتفاع الطلب على أدى نقص إمدادات الطاقة المستـقرة في السودان إلى
تكييف الهواء .ويحدث انقطاع للتيار الكهربائي خالل الفترة قيام العديد من األشخاص باسـتقدام مولدات الكهرباء
المتبقية من العام ولكن بشكل أقل تكراراً .يوضح الجدول الخاصة بهم التي تسـتخدم مزيجاً من الديزل والزيت .وهي
5.8متوسط طول فترة االنقطاع في الخرطوم خالل الصيف تختلف في الحجم ،حيث يشيع استخدام الوحدات الصغيرة
وبقية العام . والمتوسطة الحجم في المناطق السكنية في حين تستخدم
الوحدات الكبيرة في األسواق والمناطق الصناعية .وفي
يوضح الجدول 6.8كمية الطاقة المستهلكة خالل فترات المنازل ،تستخدم المولدات لتزويد األسر بالكهرباء في أثناء
انقطاع الكهرباء كل عام في السودان .ال تساهم غالبية انقطاع التيار الكهربائي .وتطلق المولدات كميات كبيرة من
المولدات في تلوث الهواء فحسب ،بل تسبب أيضاً تلوثاً االنبعاثات الملوثة بسبب االحتراق غير الكامل لمزيج
ضوضائياً .وفي حين أن التوليد الذاتي للكهرباء يوفر الراحة الديزل-الزيت ،وهذا يؤثر على جودة الهواء في المناطق
.ألصحاب المنزل ،فقد يكون األمر مزعجاً جداً لجيرانهم السكنية تونق وآخرون 2016؛ نمر وسعيد .(2018
إذا كان لدى السودان إمدادات مستقرة من الكهرباء ،فلن
تكون هناك حاجة إلى مولدات الكهرباء الصاخبة المتسببة يوضح الجدول 4.8عدد األسر التي لديها مولدات خاصة بها
في التلوث .وحتى يحدث ذلك ،فعلى الحكومة سـن ً
وفقا لمستوى المعيشة أو الطبقة . في والية الخرطوم،
تشـريعات تضمن أن المولدات عالية الجودة فقط هي التي
ُيسـمح بإسـتيرادها إلى السودان .
792 اإلجمالي
) 132,665,325كيلو واط ساعة( استهالك الطاقة السنوي (خالل انقطاع التيار الكهربائي(
) 11.4كيلو طن مكافئ النفط( استهالك الطاقة السنوي (خالل انقطاع التيار الكهربائي(
) 475تيرا جول( استهالك الطاقة السنوي (خالل انقطاع التيار الكهربائي(
10. Codan Limited (2016). Codan Annual 2. Abdelrahman, M. S. (2018). The Price of
Report. Adelaide, Australia. مقتبس من: Gold: The Environmental and Social Cost
https://codan.com.au/wp-content/up- of Mining. The International Committee
loads/2017/04/27-2016-Codan-Annual-Re- for Nuba Rescue and Dams Resistance.
port-23.09.2016.pdf Gezarit Alward Library, Cairo.
11. Collins, T. (2012). Sudan pins economic 3. Alamin, A. (2010). Electronic waste manage-
hopes on gold prospects. Sudan Tribune, 26 ment in Khartoum state, Unpublished report.
July. مقتبس من: https://sudantribune.com/
4. Allam, H. (2010): E-waste Management in
Sudan-pins-economic-hope-on-gold,43373
the Arab Region: Status and Opportunities
12. Extractive Industries Transparency Initiative (PowerPoint). Centre for Environment
(2016). Artisanal and Small- Scale Mining. and Development for the Arab Region
مقتبس من: https://eiti.org/ASM and Europe, Cairo, Egypt.
13. Elsamani, Y. (2015). Minerals Potential and 5. Ali, S. (1999). Greater Khartoum:
Resources in Sudan. Presented at the The Horizontal Expansion and its Impact
meeting of 17th African OILGASMINE on the Development of Settlement (in Arabic).
Conference, Khartoum, Sudan. Unpublished MA Thesis, Geography Depart-
ment University of Khartoum, Sudan.
14. Eltayeb, G. E. (2003). Urban Slums Reports:
The case of Khartoum, Sudan. مقتبس من: 6. Al Tayeb, K. and Nimir, H. (2017). Pollution
https://www.ucl.ac.uk/dpu-projects/ by 2-Stroke Engines (Motorbikes and
Global_Report/pdfs/khartoum.pdf Rickshaw). Paper presented to a Special
Workshop on 2-stroke Lube Sudanese
15. Gamma, A. (2012). Technical Report on
Standards and Metrology Organization.
Informal Management of Used Paper
and E- waste in Sudan. Higher Council for 7. Appleton, J.D. and Williams, T.M. (1998).
Environment and Natural Resources United Mitigation of mining related mercury
Nations Industrial Development Organization. pollution hazards: Project Summary Report.
British Geological Survey, Overseas Geology
16. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining in
Series Technical Report WC/98/034.
Sudan – Opportunities, Challenges and
Nottingham: United Kingdom. مقتبس من:
Impacts. Presented at the 17th Africa
http://www.bgs.ac.uk/research/internation-
OILGASMINE Conference, Khartoum, Sudan.
al/dfid-kar/WC98034_col.pdf
مقتبس من: https://unctad.org/meetings/en/
Presentation/17OILGASMINE%20Mo- 8. Baldé, C.P., Forti V., Gray, V., Kuehr, R. and
hamed%20Sulaiman%20Ibrahim%20S4.pdf Stegmann, P. (2017). The Global E-waste
Monitor. United Nations University,
17. Ibrahim, Y. (2018). Case Study of Design of
International Telecommunication Union
a Mercury Closed System for Use by artisanal
and International Solid Waste Association.
Miners. Unpublished MSc report, Faculty of
Bonn/Geneva/Vienna. مقتبس من:
Engineering. University of Khartoum, Sudan.
https://www.itu.int/en/ITU-D/Cli-
18. Jalal, A. (2006). Pollution by 2-stroke Engines. mate-Change/Documents/GEM%202017/
Presented at the Nigerian Conference on Global-E-waste%20Monitor%202017%20.pdf
Clean Air, Clean Fuels and Vehicles, Abuja,
Nigeria.
30. Tong, D., Li, P., Chen, V., Lamsal, L., Lee, P., 19. Lassen, C., Warming, M. and Maag, J. and
Tang, Y., Kim, H., Kondragunta, S., and Jønsson, J. B. (2016). Mercury trade and
Stajner, I. (2016). Impact of 2008 Global use for artisanal and small-scale gold mining
Recession on Air Quality Over United States: in Sub- Saharan Africa. United Nations
Implications for surface Ozone levels from Environment Programme. مقتبس من:
changes in NOx emissions. Geophys. Res. http://cegemi.com/wp-content/up-
Lett., 43 (1), 9280-9288. loads/2016/02/Mercury-Sub-Saharan-Afri-
ca-Trade-Report-12-December.pdf
31. Tyrab, E., Abd Elrahim, M., Elbagir, M. Y, and
Kodi, M. A. (2016). Human mercury expo- 20. Mahmoud, E.F. (2018). E-Waste Management
sure associated with artisanal gold miners in Sudan. Presented at the ITU/UNU/ISWA
in Sudan. Int J Earth Environ Sci, 1, 118. Training Workshop on “Electronic Waste—
Statistics” Khartoum, Sudan.
32. UN Environnent Programme (2007).
Electronic Waste. Vol. 1. Inventory 21. Mine Engineer (2012). Mercury Amalgamation.
Assessment Manual. مقتبس من: مقتبس من: http://mine-engineer.com/
http://greene.gov.in/wp-content/up- mining/minproc/MercAmal.htm
loads/2018/01/E-waste-Vol-I-Inventory-As-
22. Ministry of Minerals (2015). Minerals
sessment-Manual.pdf
Wealth Development and Mining Act.
33. UN Environment Programme (2016). GEO-6
23. Ministry of Minerals (2017). Artisanal
Regional Assessment for Africa. United
Mining Activities. A report by the General
Nations Environment Programme, Nairobi,
Adminstration for Mineral Resources.
Kenya. مقتبس من: https://www.unep.org/
(in Arabic)
resources/assessment/geo-6-regional-as-
sessment-africa 24. Mudd, G. M. (2007). Global Trends in Gold
Mining: Towards Quantifying Environmental
34. UN Environment Programme (2017). Global
and Resources Sustainability. Resources
mercury supply, trade and demand. United
Policy, 32, 42–56.
Nations Environment Programme, Chemicals
and Health Branch. Geneva, Switzerland. 25. Nimir, H. and Saeed, M. (2018). Evaluation of
مقتبس من: https://wedocs.unep.org/ Electricity self Generation in Khartoum State.
bitstream/handle/20.500.11822/21725/ Study under preparation, Department of
global_mercury.pdf?sequence=1&isAl- Petroleum and Natural Gas Engineering,
lowed=y University of Khartoum, Sudan.
35. Yager, T. Y. (2015). The Minerals Industry 26. Onour, I. (2018). The Cost of Mismanagement
of Sudan in 2015, U.S. Geological Survey of Gold Production in Sudan. School of
Minerals Year Book. 41.1–41.5 Management Studies, University of
Khartoum, Sudan.
36. Zettl, E., Lassen, C., Maag J., and Potrykus,
A. (2015). Ratification of the Minamata 27. Sahu, S. and Srinivasan, N. (2008). Mobile
Convention by the EU: Complementary phone waste: Current initiatives in Asia and
assessment of the mercury export ban. the Pacific, TECH MONITOR, Special Feature:
مقتبس من: https://ec.europa.eu/environ- E-waste Management. 32–38.
ment/chemicals/mercury/pdf/20150609Ex-
28. Said, J. (2014). Workshop on Effect of
pBanComplAssess.pdf
E-Waste on Environment. Khartoum, Sudan.
29. Smith, R. B., Fecht, D., Gulliver, J., Beevers,
S., Dajnak, D. (2017). Impact of London’s
road traffic air and noise pollution on birth
weight: retrospective population based
cohort study. British Medical Journal, 359,
مقتبس من: BMJ 2017;359:j5299
9
الفصل التاسع :تحليل السياسات
هدفت سـياسة الثروة الحيوانية زيادة العائدات من صادرات 1.2.9سياسات االقتصاد الكلي
الحيوانات الحية واللحوم .ويعتمد اإلمداد المستدام للحيوانات
الحية على توفير المراعي الطبيعية لها ،وهو نهج عضوي تهدف سياسات االقتصاد الكلي إلى معالجة القضايا التي
يتجنب الحاجة إلى هرمونات النمو .وتهدف السياسة إلى تؤثر على االقتصاد ككل ،متضمنة العديد من األسباب
إعادة تأهيل المراعي والحفاظ عليها وحمايتها واستدامتها الجذرية للتدهور البيئي .وهي في األساس سياسات نقدية
لدعم أكبر عدد ممكن من الحيوانات .وفي عام ،2010أدرجت ومالية صممها ونفذها بنك السودان المركزي ووزارة
إدارة المراعي والعلف في نطاق اختصاص وزارة الثروة المالية والتخطيط االقتصادي .
الحيوانية ،وقد كانت في السابق تابعة لوزارة الزراعة ،وفي
أوقات أخرى كانت تابعة لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية . ترجع بعض سياسات االقتصاد الكلي الحالية في السودان إلى
برنامج التحرير االقتصادي في الفترة ،1993–1992ثم برنامج
أدت سياسات السودان بشأن إنتاج النفط وتعدين الذهب إلى اإلصالح االقتصادي للفترة ،2014–2012والذي أعيدت
إزالة مساحات كبيرة من الغابات والمراعي من أجل عمليات صياغته الحقاً تحت اسم برنامج اإلصالح االقتصادي الخمسي
الحفر والتعدين .وقد كان لذلك عواقب اجتماعية واقتصادية للفترة ( 2019–2015وزارة المالية واالقتصاد الوطني 2015أ).
وبيئية خطيرة .فعلى سبيل المثال ،أدى التنقيب عن النفط حولت سياسات التحرير االقتصادي في أوائل التسعينيات من
إلى تلويث مساحات كبيرة من المياه والغابات والمراعي في القرن الماضي االقتصاد من نظام تسيطر عليه الدولة إلى
غرب كردفان (بانتوليانو وعجيمي .)2009وتسبب تعدين نظام قائم على السوق (وزارة المالية واالقتصاد الوطني
الذهب العشـوائي الذي يتم في أكثر من عشر واليات ويعمل ،1992برنامج الغذاء العالمي .)2018وقد ضمنت وقف نزيف
به أكثر من مليون شخص ،في أضرار جسيمة للبيئة (وزارة ت التضخم ،وخفض اإلنفاق الحكومي ،وزيادة اإليرادات
المالية واالقتصاد الوطني السودانية 2015ب) ،حيث دمر الحكومية ،وتوفير حدود للتسهيالت االئتمانية ،وخصخصة
مربي المواشي
ّ ودفع
التعدين المراعي في منطقة البطانة َ الشركات الحكومية ،وتعويم العملة السودانية ،وإلغاء الدعم
وأجبرهم على رعي حيواناتهم في أراضي المحاصيل في لبعض السلع األساسية مثل السكر والوقود .
والية القضارف (منظمة األغذية والزراعة .( 2013
كانت هذه اإلصالحات حاسمة في رسم سياسات االقتصاد
يتعين على شركات النفط دفع اثنين في المائة من إيراداتها الكلي للبالد قبيل التغيير السياسي في .2019وكان لها
للدولة التي تعمل فيها .ولم تُ فرض هذه السياسة بعد على تأثيرات إيجابية وسلبية على االقتصاد ،وبالتالي على الوضع
عمال مناجم الذهب .ويتناول قانون الثروة المعدنية والتعدين البيئي في السودان .ولكنها ،في معظمها ،لم توفر
لعام 2015اآلثار البيئية واالجتماعية لتعدين الذهب ،باإلضافة االستقرار الضروري لتشجيع االستثمار في البالد.
إلى التشريعات األخرى األكثر عمومية مثل قانون حماية
البيئة لعام ،2001وقانون صحة البيئة لعام ،2009وقانون
الطفل لعام ،2010وقانون العمل لعام .1997 2.2.9السياسات االقتصادية
شهدت السياسات القومية لموارد المياه في السودان الحالية للحيازة التي شملت الغابات العامة ومحميات الغابات
لألعوام 1992و 2000و 2006و 2011تحسناً مستمراً في (برنامج األمم المتحدة للبيئة والمعونة البريطانية .)2020
إدارة مستجمعات المياه في السودان (برنامج األمم المتحدة كانت هناك أيضاً نية لزرع خمسة في المائة من األراضي
للبيئة ،2012 ،برنامج األمم المتحدة للبيئة و العون البريطاني القائمة على الري في البالد و 10في المائة من مشاريعها
2020؛ وزارة الري والموارد المائية عام 1999؛ وزارة العدل القائمة على األمطار باستخدام األحزمة الشجرية وفقاً
.)2020وتهدف السياسات إلى ضمان اإلمدادات الكافية لقانون الغابات لسنة ( 1989وزارة الزراعة والغابات .( 2000
من المياه للزراعة والصناعة والصحة والطاقة والنقل
واالستخدامات المنزلية (وزارة البيئة والموارد الطبيعية وقد وسع بيان السياسة القومية للغابات في السودان لعام
والتنمية العمرانية .)2013وتناولت سـياسة 2011تنسيق 2006نطاق سياسة الغابات في البالد ،ليشمل الحد من
األهداف اإلنمائية لأللفية التابعة لألمم المتحدة في إطار الفقر ،واألمن الغذائي ،والتصحر ،وإعادة التشـجير ،والحفاظ
سياسات وخطط وطنية . على التنوع األحيـائي ،والتخطيط اسـتخدام األراضي،
والتصنيع ،والتقييم االقتصادي للمنتجات والخدمات الغابية
ووضعت سياسات التنوع األحيـائي باالشتراك بين وزارة البيئة (منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة .)2006ومع ذلك،
والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية والمجلس األعلى فإن بيان السياسة لم يتطرق لبعض القضايا المهمة مثل
للبيئة والموارد الطبيعية .وهدفت استراتيجية وخطة العمل مياه الشرب للحيوانات ،ورعي الماشية والحياة البرية ،وآثار
الوطنيتان لحفظ التنوع األحيـائي لعامي 2000و 2015إلى تغير المناخ (برنامج األمم المتحدة للبيئة و العون
وقف تدهور الموارد األحيـائية للبالد ،والحفاظ على الموارد البريطاني.( 2020
الوراثية لنباتاتها وحيواناتها ،ودمج التزامات السودان ،بموجب
اتفاقية األمم المتحدة للتنوع األحيـائي لعام 1992في تدعم توجيهات وسياسات الحياة البرية في السودان الحفاظ
االستراتيجيات الوطنية .كما أنها تناولت المشكلة الحرجة على الموائل ،وتطوير الحظائر الوطنية ،وحماية الحيوانات
لسوء إدارة الموارد الطبيعية ،واآلثار المتوقعة لتغير المناخ البرية -وخاصة األنواع المهددة باالنقراض – من الصيد غير
(وزارة البيئة والتنمية العمرانية 2007؛ الصديق 2013؛ القانوني (وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية
جمهورية السودان .)2015وهدفت أيضا إلى مزامنة .)2015وعلى سبيل المثال ،يحظر قانون حماية البيئة لسنة
سياسات الموارد الطبيعية عبر مختلف القطاعات . 2001تدمير موائل الحياة البرية والصيد غير الشرعي
للحيوانات ،ويحظر إدخال الكائنات المعدلة وراثياً .
زراعة الفول المصري ) (Ficia fabaبين األحزمة الشجرية هو مثال جيد على تنفيذ سياسات الغابات .مصدر الصورة © عثمان علي
التشريع الفترة
جدول 1.9
التشريع الفترة
الطريق للتعويض عن األراضي التي خصصتها الدولة (برنامج السودان طرف في العديد من االتفاقيات الدولية واإلقليمية،
الغذاء العالمي .)2018وتخضع معظم استخدامات األراضي وعلى رأسها اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير
للزراعة والرعي التقليديين لنظام حق االنتفاع .وأدى تعقيد المناخ ،التي دخلت حيز التنفيذ في عام .1994وفي عام
قوانين حيازة األراضي واسـتخدامها في البالد إلى صعوبة ،2007وضعت البالد برنامج العمل الوطني للتكيف ،والذي
تخصيص األراضي الستثمارات القطاع الخاص (برنامج األغذية سلط الضوء ،من بين أمور أخرى ،على مدى ضعف البالد أمام
.
العالمي ،)2018والتمييز بين حقوق المجتمعات المحلية تغير المناخ وحدد طرقاً للتكيف (وزارة البيئة والتنمية
وحقوق القطاعين العام والخاص (سوليفان ونصر هللا .)2010 العمرانية .)2007وفي عام ،2016أعد السـودان خطة تكيف
وقد تطرقت اتفاقية السالم الشامل لسنة 2005لهذه وطنية أخرى ،حولت فيها التركيز على التكيف مع تغير
القضية . المناخ إلى التنمية الزراعية المستدامة .كما طور السودان
المساهمات المعتزمة المحددة وطنياً لديه في إطار إعالن
قانون اإلدارة األهلية باريس لعام 2015وصدقت الحكومة السودانية عليه في
يوجد تشريع آخر بارز في السودان هو قانون اإلدارة األهلية أغسطس .2017
لسنة 1991وسنة ،1998والذي يخول لزعماء القبائل
والمجتمعات المحلية إدارة عمليات الحفاظ على الغابات يعد السودان من الدول الموقعة على اتفاقية االتجار الدولي
والمراعي وممرات الماشية وحمايتها .وقد عزز قانون في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة لالنقراض
الحكم المحلي لسنة 1998هذا القانون من خالل إنشاء ) ,(CITESوالتي تقيد التجارة في األنواع المهددة باالنقراض
محاكم ريفية ومنح السلطات القضائية للزعماء المحليين، مثل النلت ) (Tragelaphus strepsicerosوالكيكو
وهو ما مكنهم من العمل مع الحكومات المحلية، ) (Procavia capensisعبد الحميد وآخرون )2013؛ واتفاقية
والمؤسسة القومية للغابات ،وإدارة المراعي والعلف، التنوع األحيـائي ،التي تهدف إلى الحفاظ على التنوع
وإدارات الحياة البرية والزراعة في الواليات (وزارة البيئة األحيـائي وتعزيز استخدامه المستدام ،واتفاقية رامسار بشأن
والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية .(2013 األراضي الرطبة (يوجد في السودان العديد من مواقع رامسار
المخصصة ،بما في ذلك محمية الدندر القومية) .وساعد
الحكم االتحادي والوالئي التزام الدولة باتفاقية االتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات
في عام ،1991تم تقسيم مسؤولية السياسة البيئية في البرية المعرضة لالنقراض واتفاقية التنوع األحيـائي على وجه
السودان بين الحكومة االتحادية وحكومات الواليات المحلية الخصوص على معالجة الفجوات في قوانين الحياة البرية
(برنامج األمم المتحدة للبيئة ،2012منظمة األغذية والزراعة (برنامج األمم المتحدة للبيئة ،2012وزارة العدل .)2020
لألمم المتحدة 2015أ) .وكان هذا معلماً بارزاً في الخريطة ويتضمن الفصل الثاني من هذا التقرير قائمة شاملة
السياسية للدولة .وتتولى الحكومة االتحادية مسؤولية باالتفاقيات الدولية التي انضم إليها السودان .
إعداد السياسات وحكومات الواليات مسؤولية إدارة وتنفيذ
تلك السياسات .ويعهد قانون الحكم المحلي 1989و 2003
للحكومات المحلية بالحفاظ على الموارد الطبيعية 1.3.9تأثير التشريعات البيئية المحددة
واستخدامها المستدام على المستوى المجتمعي .وتشمل
األدوار المعتادة إدارة نقاط مياه الشرب وإعادة التشجير قوانين حيازة األراضي
وتوفير الخدمات للزراعة وإدارة رعي الماشية (برنامج األمم تعد حيازة األراضي واستخدامها من أهم مجاالت التشريع
المتحدة للبيئة 2012؛ وزارة البيئة والموارد الطبيعية في الزراعة والبيئة .
والتنمية العمرانية .( 2013
إن استخدام األراضي ألغراض الزراعة مشمول بالمرسوم
أثار تقسيم المسؤولية هذا بين الحكومة االتحادية والوالئية الرئاسي السابق رقم ،34في حين أن استخدام األراضي
بعض التحديات .وتتداخل األدوار المؤسسية في بعض األحيان ألغراض اإلقامة وغيرها من األغراض مشمول بقانون تسوية
أو تفتقر إلى التنسيق :على سبيل المثال ،اقترح التشريع األراضي وتسجيلها لسنة ،1925وقانون األراضي غير
إنشاء مجالس استشارية محلية إلدارة وتنظيم الموارد البيئية المسجلة لسنة 1970وقانون المعامالت المدنية لسنة
للبالد ،ولكن مهامها تتداخل مع مهام اإلدارات الحكومية ( 1984سوليفان ونصر هللا .( 2010
االتحادية الحالية .وباإلضافة إلى ذلك ،فقد حصل تطبيق
القانون المحلي وتنفيذ السياسات على تمويل ضئيل من قبل سمحت قوانين األراضي هذه باالعتراف بحقوق االنتفاع
الحكومة المركزية . القبلي والفردي – الحق في التمتع بممتلكات شخص آخر
دون إساءة استخدامها – وحقوق الميراث ،وكذلك فتح
يعتبر إدخال المسكيت ) (Prosopis julifloraلوقف الزحف الصحراوي و الذي أصبح يهدد الزراعة والتنوع األحيائي في البالد ،أحد األمثلة على
السياسات التي لها عواقب سلبية .مصدر الصورة © عثمان علي
يرجع وجود العديد من هذه الفجوات والتداخالت في ويفتقر السودان أيضاً إلى سياسات واضحة للتعامل مع
السياسات إلى عدم وجود تمييز واضح بين أدوار المؤسسات الجفاف وتغير المناخ ،على الرغم من أن البالد واجهت العديد
االتحادية والوالئية (برنامج األمم المتحدة للبيئة 2012؛ وزارة من حاالت الجفاف على مدى العقود الماضية .وأدت موجات
البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية .)2015وعندما الجفاف التي حدثت في 1984-1983إلى نزوح أعداد كبيرة
ال يكون واضحاً من المسؤول عن صياغة السياسة ،تكون من المواطنين من شمال كردفان إلى الخرطوم بحثاً عن
النتيجة إما سياسة ليس لها تأثير ،أو عدم وجود سياسة مأوى وملجأ .تلتزم الحكومة باالتفاقيات الدولية الخاصة
اإلطالق .
. على بتغير المناخ ،ولكن حتى اآلن ال توجد تدابير محلية للحد من
المخاطر المترتبة على ذلك (برنامج األمم المتحدة للبيئة
2012؛ الصديق .( 2013
4.3.9تنسيق السياسات
هنالك غياب لسياسات مناسبة ومتناسقة فيما يتعلق بإدارة
يعتري بعض السياسات البيئية في السودان االفتقار إلى الموارد الطبيعية .وينشأ هذا إلى حد كبير من عدم مشاركة
التنسيق بين الجهات الحكومية المسؤولة عن تخطيطها الفئات المتضررة في وضع السياسات .على سبيل المثال،
وتلك المسئولة عن تنفيذها .وهناك ضعف في التنسيق غالباً ما يتم وضع سياسات الغابات من الموظفين العاملين
على المستويين االتحادي والوالئي ،وخاصة بين المؤسسات في قطاع الغابات .وينتج عن ذلك سياسات تركز على حماية
االتحادية والوالئية . الغابات وزراعة األشجار ،وهي ال تتناول حقوق المجتمعات
في استخدام الغابات .وبالمثل ،غالباً ما يستبعد القائمون
يتوزع الموظفون المسؤولون عن تصميم وتنفيذ السياسات ّ على تصميم السياسات الزراعية ممثلي المراعي والعلف،
البيئية بين العديد من الوكاالت الحكومية والجهات ذات مما يؤدي إلى تطبيق سياسات ال تلبي االحتياجات اليومية
االختصاص والمؤسسات االستشارية .ويشمل هذا وزارة البيئة لتلك المجتمعات .
المروية في البالد وعشرة في المائة من مشاريع الزراعة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ،وإدارة السياحة،
المطرية باألحزمة الشجرية ،ولم يتم تحقيق هدف المؤسسة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ،ووزارة الزراعة
القومية للغابات بتغطية 20في المائة من مساحة أراضي والغابات ،ووزارة الموارد المائية والري ،ومجلس الموارد
الدولة بالغابات عن طريق زراعة 6.58مليون هكتار من المائية ،ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية وإدارة المراعي
األشجار (ووفقاً للجدول 6.9في الفصل السادس ،فإن المساحة والعلف ووزارة الداخلية واإلدارة العامة لحماية الحياة البرية
اإلجمالية المزروعة خالل 2017–2002كانت 3.61مليون فدان والنائب العام (منظمة األغذية والزراعة 2015أ(.
أو 1.52مليون هكتار فقط (.
تغطي هذه الهيئات مجموعة من القضايا بالتعاون فيما
بينها ،بما في ذلك إنتاج المحاصيل ،وصحة الحيوان ،والغابات،
6.3.9امكانية توسيع النطاق والتكرار والمراعي والعلف ،ومصائد األسماك ،والحياة البرية والري.
ويوجد بكل هيئة إدارة استشارية تشريعية خاصة بها ،وقسم
كان لبعض سياسات الموارد الطبيعية تأثيراً إيجابياً على البيئة بحوث متخصص ،وإدارة لنقل التكنولوجيا .وإذا وجدت هذه
والمجتمع ،مما أدى إلى توسيع نطاقها وتكرارها .وقد الهيئات طريقة للتنسيق فيما بينها بشكل أفضل ،فإن
تحققت هذه النجاحات في مجاالت الغابات والمراعي والعلف السياسات التي تعمل عليها جميعاً ستكون أكثر فعالية .
والحياة البرية والموارد المائية .وشملت إدخال مواقد الغاز
المسال إلى المناطق الريفية للحد من قطع أشجار الغابات
من أجل الحصول على حطب الوقود؛ وإصالح غابة محمية 5.3.9اإلنفاذ والتنفيذ
نبق المتدهورة في والية جنوب كردفان؛ وإنعاش مشروع
إنتاج وتسويق الصمغ العربي في مناطق محلية مختلفة يتم إعداد الكثير من التشريعات البيئية على المستوى
في واليات النيل األزرق وسنار والنيل األبيض وشمال وجنوب نفذ على المستوى الوالئي .وفي كثير من االتحادي وتُ ّ
كردفان؛ ومشروع تثبيت الكربون في منطقة كردفان (انظر األحيان ال تضع المؤسسات االتحادية مصالح وامكانيات الواليات
اإلطارين 1و .( 2 والمجتمعات المحلية بعين االعتبار عند وضع السياسة (برنامج
األمم المتحدة للبيئة و العون البريطاني .)2020وتُ َن ّفذ
ومن المشاريع القائمة التي تسـتحق اإلشـادة ،هو مشـروع السياسات بشكل ضـعيف على أرض الواقع ،ويرجع ذلك في
اإلدارة المسـتـدامة للموارد الطبيعية والذي بدأ في .2018 جزئياً إلى قيود الميزانية ،وأيضاً إلى نقص الموظفين
لهذا المشـروع ثالثة مكونات :اإلطار المؤسـسي والتشريعي، المؤهلين (الصديق .)2013وهذا يفسر ،على سبيل المثال،
اإلدارة المستدامة للمراعي والغابات والتنوع األحيائي الفشل في رفع إنتاج الصمغ العربي إلى 500,000طن
القائمة على المجموعات المحلية ،وإدارة ورصـد وتقييم وصادراته إلى 300,000طن في السنة ،على النحو المنصوص
المشـروع (البنك الدولي .( 2020 عليه في برنامج اإلصالح االقتصادي الخمسي 2019–2015؛
وأيضاً فشل تطبيق خطة زراعة خمسة في المائة من األراضي
إعادة تأهيل غابة محمية نبق المتدهورة في جنوب كردفان في عام 2004
أدخلت المؤسسة القومية للغابات نظام الزراعة الغابية ورفعت وعي المجتمع بالقيمة االقتصادية لنظام إدارة الزراعة
الغابية .قامت المنظمات المجتمعية والقطاع الخاص بزراعة 2,018هكتار من األراضي بأشجار األكاسـيا وتوزيع 3.0–0.6
هكتار من األراضي على أكثر من 70في المائة من األسر لزراعة المحاصيل ذات القيمة العالية (الفاصوليا ،واللوبيا،
والسمسم ،الذرة والكركدي) .وأدى هذا إلى زيادة متوسط دخل األسر بنسبة 145في المائة (الصديق وعبد المجيد .( 2012
إدخال مواقد الغاز في المناطق الريفية للحد من قطع األشجار التي تستخدم كحطب وقود .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
نفذت إدارة المراعي ومراتع الماشية ،بدعم من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ،برنامجين تثبيت الكربون في واليتي
كسال وشمال كردفان .وشجع مشروع تثبيت الكربون في أراضي الرعي المجتمعية بمنطقة جيريجخ في شمال كردفان
على التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على التنوع األحيـائي وإعادة الغطاء النباتي لألراضي المتدهورة .كما شجع على
.
ممارسات الرعي الدوري ،واستعادة التوازن بين حيوانات الرعي والقدرة االستيعابية للمراعي ،والمساعدة تبني اسـتدامة
في زيادة امتصاص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من خالل التربة والنباتات ،ودعم زراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف،
وزراعة األشجار المحلية واألحزمة الشـجرية التي توقف زحف الرمال وحماية األراضي الزراعية في 30مزرعة (الصديق
وعبد المجيد 2012؛ وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية .( 2013
15. Khalifa, F., Mohamed, A. A, Al Faki, H. H., 7. Food and Agriculture Organization (2013).
Hamid, H. I., Ibn Ouf, M. O., Adam, M. O., Range and Pasture Situation in Butana Area,
Omer, M. O. and Egaime, O. A. (2012). Gedaref State, Sudan. State Ministry of
Agricultural policies in Sudan, the Animal Resources.
present and the Future, Rakaiz Al Marifa
8. Food and Agriculture Organization. (2015a).
for Research and Studies. (in Arabic).
Sudan’s National Action Plan for the Great
16. Ministry of Agriculture and Forests Green Wall Initiative Finalized with FAO
(2000). Forestry Outlook Study Support. مقتبس من: http://www.fao.org/
for Africa (FOSA) Sudan. مقتبس من: neareast/news/view/en/c/326285/
http://www.fao.org/3/a-ab574e.pdf
26. Republic of Sudan (2015). National 17. Ministry of Finance and National Economy
Action Plan for the Implementation of the (1992). Ten Years National Comprehensive
Great Green Wall for the Sahel and Sahara Strategy 1992–2002. Khartoum, Sudan.
Initiative. مقتبس من: http://www.grandemu-
18. Ministry of Finance and National Economy
railleverte.org/images/DOCUMENTATIONS/
(2015a). The Five-Year Programme for
SOUDAN/Sudan_action_plan_document.pdf
the Economic Reform 2015–2019. Ministry
27. Saad, A, Seedahmrd, A.M., Ahmed, A. of Finance and National Economy. (1992).
and Eldoma, A.M (2018). Combating Volume one. مقتبس من: https://www.
deseritification in Sudan: Experiences and cabri-sbo.org/en/documents/the-five-year-
Lessons Learned. A paper presented at programme-for-economic-reform-2015-2019
Conference: Public private partnerships
19. Ministry of Finance and National Economy
for the implementation of the 2030Agenda
of Sudan (2015b). Impact of traditional
for Sustainable Development. At:
mining of gold on the social and economic life
Geneva, Palais de Nations. مقتبس من:
in Sudan and on the environment. مقتبس من:
https://www.researchgate.net/publica-
http://www.gras.gov.sd/files/Mining%20
tion/325105898_COMBATING_DESERTIFI-
Final.pdf
CATION_IN_SUDAN_EXPERIENCES_AND_
LESSONS_LEARNED 20. Ministry of Environment, Natural Resources
and Physical Development (2015). National
28. Sullivan, P. J. and Nasallah, N. (2010).
Biodiversity Strategy and Action Plan (NBSAP)
Improving Natural Resource Management
2015-2020. Khartoum, Sudan. مقتبس من: :
in Sudan, A Strategy for Effective State
https://www.cbd.int/doc/world/sd/sd-
Building and Conflict Resolution. Special
nbsap-v2-en.pdf
Report. United States Institute of Peace.
مقتبس من: https://www.usip.org/sites/ 21. Ministry of Environment and Physical Develop-
default/files/resources/SR242SullivanNas- ment (2007). National Adaptation Programme
rallah.pdf of Action (NAPA). Khartoum, Sudan. مقتبس
من: https://unfccc.int/resource/docs/napa/
29. UN Environment Programme (2008).
sdn01.pdf
“Wildlife and Protected Area Management.”
In Sudan: Post-Conflict Environmental 22. Ministry of Environment, Forestry and
Assessment. 250–273. Nairobi: United Physical Development (2013). Sudan
Nations Environment Programme. Sustainable Natural Resources Management
Project, Integrated Land Management
30. UN Environment Programme (2012).
Action Plan (SSNRMP). مقتبس من:
Environmental Governance in Sudan:
http://documents.worldbank.org/curated/
An Expert Review. Nairobi: United Nations
en/384871468129613741/pdf/RP15030SU-
Environment Programme. مقتبس من:
DAN0S000PUBLIC00Box379856B.pdf
http://wedocs.unep.org/bitstream/han-
dle/20.500.11822/22127/UNEP_Sudan_en- 23. Ministry of Irrigation and Water Resources
vironmental_governance_review_2012. (1999). Sudan National Water Policy.
pdf?sequence=1&isAllowed=y Khartoum, Sudan. مقتبس من:
https://www.ircwash.org/sites/default/
31. UN Environment Programme and UKaid
files/824-SD99-18175.pdf
(2020). Lessons Learned and Good
Practices in Natural Resources Management. 24. Ministry of Justice.(2020). Sudan’s
مقتبس من: https://postconflict.unep.ch/ Laws (1903–2015).
Sudan/NRM_2020_EN.pdf
25. Pantuliano, S. and Egemi, O. (2009).
32. World Food Programme (2018). Put out to pasture: War, oil and the
Sudan Country Brief. مقتبس من: decline of Misseriyya Humur Pastoralism in
https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/ Sudan, Humanitarian Policy Group. London:
files/resources/WFP-0000102288.pdf Overseas Development Institute. مقتبس من:
https://www.odi.org/sites/odi.org.uk/files/
odi-assets/publications-opinion-files/4168.pdf
10
5
الباب العاشر :السيناريوهات
وخيارات السياسات
*
km3 = BCM
ﺘﺮا
ﻻﻓ
ﻓﺎ
ا
ﺸﺎ
ﻛﺘ
ﻫﺎ
اﻻ
ﻳﻮ
ﻨﺎر
ت
ﺴ
ﻃﺎ
اﻟ
ﻘﺎ
اﻻ
ﺘﻨ ﻌﺎ
اﻟ ﻮﻗ
ت
شـكل 3.10الديناميات العامة لسيناريو نظام بيئي (برنامج األمم المتحدة للبيئة ( 2006
تصور
ية
إيجابي
انب
الج
ات
ضرب
ال
إجتماعي
إقتصادي
نظرة متكاملة ...
ا
لق
يئي
طا
ب
عا
ت
المرونة
الم
واضيع
المشاركة
ال
عد
الة
ا
لن
محلي طا
مي قا
إقلي ت
عالمي
التصنيع غير متطور يساهم بنسبة 2.6في المائة فقط من 3.10عوامل التغيير في السودان
الناتج المحلي اإلجمالي ،في حين يساهم قطاع الخدمات
بنسبة 57.8في المائة (وكالة االستخبارات المركزية .)2019 حرك مشهد التغير البيئي في هناك عوامل كثيرة تُ ّ
وتساهم الزراعة والثروة الحيوانية بنسبة 39.6في المائة السودان .وتشمل العوامل الرئيسية الديناميات
من الناتج المحلي اإلجمالي (البنك الدولي 2018ب) ويعمل الديموغرافية ،والتنمية والنمو االقتصاديين ،وتغيرات
فيهما حوالي 80في المائة من القوى العاملة .ويمكن المناخ وتقلباته ،والتكنولوجيا واالبتكار ،والتوسع الحضري،
اﻻﺳـﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ والحوكمة والترتيبات المؤسسية .
للزراعة أن تسهم بشكل أكبر مع سياسات التنمية االقتصادية
السليمة ،والمزيد من االستثمار وتحسين نظام الحكم .
1.3.10الديناميات الديمغرافية
اﻻﺳـﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ يعتبر عدد السـكان أهم عامل دافع للتغير البيئي .وبتعداد
سكان يبلغ 44.4مليون نسمة ومتوسط كثافة سكانية 23
نسمة لكل كلم ،2يعد السودان ذا كثافة سكانية منخفضة.
وفي الواقع ،تميل الكثافة السكانية إلى أن ترتبط بالموارد
الرئيسية مثل المياه واألراضي الصالحة للزراعة
%
57.8 %
39.6 %
2.6 والمستوطنات الحضرية .وتتمركز أعلى كثافة سكانية للبالد
اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺰراﻋﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ على طول نهر النيل في وسط السودان أما الكثافة األقل
واﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ ففي المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال
السودان (الجهاز المركزي لإلحصاء .)2018ويعيش 36في
المائة من السكان في المناطق الحضرية ،وتبلغ نسبة
%
57.8 %
39.6 %
2.6 السكان دون عمر 15سنة 42.6في المائة و 47.4في المائة
السودان ،فقد اﻟﺰراﻋﺔ
الطبيعية فياﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊمن تنوع الموارد
وعلى الرغم تتراوح أعمارهم بين 15و 24سنة بينما 5.2في المائة من
فقط في أي وقت من األوقات. واﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ
نحا دائما الستغالل مورد واحد السكان فوق 60سنة (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي
من خمسينيات إلى ثمانينيات القرن العشرين ،كان القطن هو .)2016وبهذا يغلب طابع الشباب على سكان السودان نسبياً .
المصدر الرئيسي الوحيد لعائدات الصادرات .وبعد اكتشاف
النفط في منتصف التسعينيات ،حول االقتصاد السوداني أدى تاريخ طويل من المناخ غير المناسـب والنزاعات العنيفة
اعتماده على عائدات النفط ،والتي شكلت أكثر من نصف المتكررة في السودان وجنوب السودان والبلدان المجاورة
إجمالي إيرادات الحكومة و 95في المائة من صادراتها. إلى ارتفاع كبير في أعداد النازحين داخلياً والالجئين والعائدين
(سودانيون عادوا إلى البالد ولكن ال مأوى لهم) .وفي عام
تسبب انفصال جنوب السودان في عام 2011في خسارة ،2018أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك ما يقرب من
السودان لثالثة أرباع عائدات النفط ،مما أدى إلى حدوث 2.2مليون نازح داخلي ،و 695,000الجئ من البلدان المجاورة
صدمات اقتصادية عنيفة ومتعددة (صندوق النقد الدولي و 105,000عائد في جميع أنحاء السودان (المنظمة الدولية
.)2017وبلغ التغير السنوي في معدالت النمو ،التي تم للهجرة .)2018ويعيش 390,000الجئ سوداني في
قياسها على أنها الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي (معدل المعسـكرات أو المناطق الحضرية في البلدان المجاورة،
حسب التضخم) لألعوام 2017و 2018و 2019نسبة 0.7في خاصة مصر وتشاد وأوغندا وكينيا وإثيوبيا .وهناك أيضـاً ما
المائة و 2.3-في المائة و 2.5-في المائة ،على التوالي؛ بين 1.2و 1.7مليون مهاجر اقتصادي سوداني(مغترب)
ومن المرجح أن يظل سلبياً على المدى القريب (صندوق النقد يعيشون في الغالب في دول الخليج وأوروبا وأمريكا
الدولي .)2020وتلقت أرقام التجارة في البالد ضربة مماثلة: الشمالية والبلدان األفريقية المجاورة (المنظمة الدولية
فقد سـجل السودان عجزاً في الميزان التجاري منذ عام للهجرة ،)2011وهم يسهمون بشكل كبير في التنمية
.2012وبلغ عجز عام ( 217.57 )2018مليون دوالر أمريكي، االقتصادية للبالد من خالل التحويالت المالية .
ليصل إلى 527.4مليون دوالر أمريكي في عام 2020
(صندوق النقد الدولي .)2020كذلك أثر االنفصال على
التضخم .فارتفع المعدل السنوي للتضخم من 18في المائة 2.3.10التنمية االقتصادية
عام 2011إلى 32.6في المائة عام ،2017ثم بشكل حاد إلى
57.5في المائة عام ( 2018الجهاز المركزي لإلحصاء .)2018 يعد االقتصاد السوداني زراعيـاً إلى حد كبير ،حيث تشكل
وأظهر بيان صحفي صادر عن الجهاز المركزي لإلحصاء في المحاصيل والماشية الركائز األساسية للنشاط االقتصادي
مايو 2020أن معدل التضخم ارتفع إلى 114.23في المائة؛ وسبل العيش .ويمثل استخراج أنواع مختلفة من الموارد
وتجاوز 260في المائة بمقدم عام . 2021 الطبيعية ،وخاصة المعادن ،نشاطاً أساسياً أيضاً .و قطاع
بالرغم من محاوالت الحكومة السـابقة لزيادة تنمية العائدات اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺴـﻨﻮي ﻓﻲ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ
من المصادر غير النفطية مثل تعدين الذهب والزراعة ،فإن )اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ(
االقتصاد السوداني مستمر في التراجع أو الركود .وتتمثل
إحدى المشكالت في أنه منذ االستقالل ،تركزت التنمية
االقتصادية والموارد على المناطق األكثر تقدماً في وسط
وشمال السودان على حساب المناطق المتخلفة إنمائياً في
األقاليم الغربية والجنوبية والشرقية .أظهرت إحدى الدراسات
أن 51في المائة من إجمالي نفقات التنمية للبالد في
2013/2012خصصت لوالية الخرطوم ،في حين أن 0.2في
المائة و 0.7في المائة فقط ذهبت إلى واليتي النيل األزرق
وغرب دارفور الطرفيتين (النعيم .)2015ونتيجة لهذه %
0.7 %
-2.3 %
-2.5
السياسة المتحيزة ،تظل معظم المناطق الريفية البعيدة عن ﻓﻲ 2017 ﻓﻲ 2018 ﻓﻲ 2019
وسط السودان متخلفة على الرغم من أنها غنية بالموارد
.الطبيعية ويقطنها عدد كبير من السكان المنتجين
المناطق الريفية أيضا هي األكثر معاناة من الفقر ،حيث
يعيش 57.5في المائة من سكان الريف تحت خط الفقر
ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي
المدقع ،مقارنة بـ 26.6في المائة من سكان الحضر (مصرف
التنمية األفريقي .)2017وتشكل المجتمعات الحضرية اآلن
36في المائة من سكان السودان ،لذا فإن التغلب على الفقر
في المناطق الحضرية أمر ضروري .
$
%
114.23
ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 2019
ﻓﻲ 2018
32.6
$
%
ﻓﻲ 2017
%
18
%
57.5 ﻓﻲ 2011
ﻣﻦ ﺳـﻜﺎن
اﻟﺮﻳﻒ
يعرف البنك الدولي الحوكمة بأنها ممارسة السلطة ّ يعد تغير المناخ على المدى الطويل والتذبذبات المناخية
السياسية واالستخدام القانوني للموارد المؤسسية إلدارة على المدى القصير أعظم تحديات التنمية في عصرنا هذا.
مشاكل المجتمع وشؤونه .وتتطلب الحوكمة الرشيدة األداء وخالل القرن الماضي ،شهد السودان ،كجزء من منطقة
السليم للمؤسسات الحكومية مع القدرة على وضع وتنفيذ الساحل ،فترات متناوبة طويلة من المواسم الرطبة والجافة:
سياسات وقوانين وقواعد ولوائح وأعراف سليمة (مركز فكانت سنوات العقد الثاني من القرن العشرين جافة ،وفترة
أوسلو للحوكمة التابع لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي السـنوات بين 1920إلى خمسينيات القرن الماضي كانت
.)2010وال تقتصر الحوكمة على الدولة فحسب ،بل تشمل رطبة وجافة نسبياً ،باستثناء بضع سنوات رطبة منذ منتصف
أيضاً المنظمات المجتمعية ومجموعات المجتمع المدني الستينيات (تريلسباخ وهيولم 1984؛ فان أرسدال 1989؛
والقطاع الخاص وقطاع األعمال التجارية والمؤسسات الدولية برنامج األمم المتحدة للبيئة 2007؛ كومي .)2012ويعاني
(نيريكي وآخرون .( 2010 السودان مؤخراً من حاالت جفاف متكررة ،وارتفاع درجات
الحرارة وانخفاض هطول األمطار ،ونتيجة لذلك أصبحت ندرة
ووفق الوضـع الحالي ،فمن غير المرجح أن يفضي أداء المياه خالل مواسم الجفاف مصدر قلق متزايد .وتشمل اآلثار
السودان في اإلدارة البيئية إلى التنمية المستدامة .وتعاني طويلة األمد لتغير المناخ تدهور الزراعة وانخفاض اإلنتاجية
مؤسسات البالد وقوانينها وسياساتها ولوائحها التنظيمية والمجاعات وانعدام األمن الغذائي والقحت في األراضي
المتعلقة بالبيئة وإدارة الموارد الطبيعية من عدد من الخصبة والتصحر وتدهور الموارد الطبيعية وما يرتبط بذلك
المشكالت .ومن أهمها : من آثار سلبية على التجارة وأسعار السوق والهجرة والصراعات .
.1عدم وجود إطار قومي شامل إلدارة الموارد الطبيعية؛ لقد تحولت الحدود الفاصلة بين المناطق شبه الصحراوية
.2عدم وجود استراتيجية قومية الستخدام األراضي؛ والصحراوية ما يقدر بنحو 50إلى 200كيلو متر جنوباً منذ
بدء االحتفاظ بسجالت هطول األمطار والغطاء النباتي ألول
.3عدم االستقرار المؤسسي وضعف تطبيق السياسات
مرة في ثالثينيات القرن العشرين ،وهو اتجاه من المتوقع أن
والقانون؛
يستمر بسبب االنخفاض المستمر في هطول األمطار (هيلوم
.4تناقض وتداخل القوانين والمؤسسات والسياسات؛
1990؛ كومي .)2012وبالرغم من أن تغير المناخ يمكن أن
.5وانعدام اإلرادة السياسية وااللتزام بإنفاذ القوانين البيئية. يؤثر على إنتاج الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية،
فيمكن أيضـاً استخدام مصادر الطاقة المستدامة هذه
وسيتناول هذا القسم كل واحدة من هذه المشكالت تباعاً . لتقليل تأثيره .
عدم وجود إطار وطني شامل إلدارة الموارد الطبيعية وبالرغم من التهديد الكبير الذي يواجهه السودان من تغير
شامال يوجه استخدام
ً لم يضع السودان إطالقاً إطار إدارة المناخ ،لم تول الحكومة اهتماماً يذكر في خططها إلدارة
وبدال من ذلك ،لكل قطاع – الزراعة والموارد
ً موارده الطبيعية. التنمية االقتصادية والموارد الطبيعية .ويمثل العجز على
الحيوانية والتعدين والمياه والغابات وغيره – سياساته الخاصة مدى العقدين الماضيين في الحفاظ على سجالت األرصاد
إلدارة الموارد الطبيعية .وتؤثر هذه السياسات على الموارد الجوية في البالد التي تم نشرها منذ الخمسينيات أحد
الطبيعية بطرق مختلفة ،وال توجد رؤية شاملة . األمثلة على ذلك .وتتطلب اإلدارة الفعالة للموارد وجود
معلومات دقيقة وكافية حول حالة الموارد الطبيعية ،ومع
عدم وجود استراتيجية وطنية الستخدام األراضي ذلك فقد تدهور عدد محطات التسجيل ونوعية البيانات بسبب
كما هو الحال بالنسبة للموارد الطبيعية ،ال توجد استراتيجية الفشل المؤسسي وتأثير الصراعات (كومي .( 2012
شاملة تحكم استخدام األراضي في السودان .ونتيجة لذلك،
تقوم الوزارات والمؤسسات المتنافسة ،بالتعاون مع مختلف
الوكاالت التابعة لألمم مثل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي 4.3.10التوسع الحضري
وبرنامج األمم المتحدة للبيئة والصندوق الدولي للتنمية
الزراعية ومنظمة األغذية والزراعة ،بتخصيص واستخدام يعد السودان من أكثر دول العالم التي تشهد توسعاً حضرياً
األراضي بطرقها الخاصة ،وبذلك تكون استراتيجية استخدام متسارعاً .وقد زاد عدد سكان العاصمة (الخرطوم) ،من 250
األراضي في البالد مجزأة .على سبيل المثال ،لكل من ألف فقط عشية االستقالل في عام 1956إلى ما يقدر بـ 2.8
السياسات والقوانين التالية رؤيتها الخاصة لكيفية استخدام مليون في عام ،1993عندما قدر اإلحصاء أن التوسع الحضري
األراضي :الخطة القومية لتنمية الموارد المائية واستخدامها في السودان بلغ 25في المائة .وبلغ عدد سكان والية الخرطوم
،2014استراتيجية وخطط العمل القومية للتنوع البيولوجي 5.5مليون نسمة في عام ( 2018عواصم العالم .( 2019
لعامي 2000و ،2015وسياسة السودان القومية إلدارة
الغابات لسنة ،2006وقانون المراعي لعام 2015وقانون
االستثمار في استخدام األراضي الزراعية لسنة . 2015
الطبيعية والنظم البيئية الملوثة بمواد كيميائية مثل عدم االستقرار المؤسسي وضعف تطبيق
الزئبق والسيانيد ،توغل التعدين العشـوائي إلى داخل الحظائر السياسات والقانون
المحمية ،مما يضعف قانون حماية الصيد والحظائر القومية إن المؤسسات المسؤولة عن إدارة البيئة والموارد الطبيعية
لسنة .1986ويعد منجم الذهب العشوائي سونقو داخل في السودان ضعيفة بشكل عام وغير فعالة .ومن األمثلة
محمية الردوم القومية في جنوب دارفور مثال على ذلك . على ذلك الفشل في تطبيق القاعدة المنصوص عليها في
قانون الغابات لسنة 1989التي تنص على أن خمسة بالمائة
وحالة أخرى حيث يقوض النشاط االقتصادي االستخدام من المشاريع الزراعية القائمة على الري و 10بالمائة من
المستدام للموارد الطبيعية تتمثل في التوسع في مشاريع مشاريع الزراعة اآللية المطرية يجب أن تزرع بأحزمة شـجرية.
الزراعة اآللية المطرية .وقد أدى ذلك إلى إزالة الغابات وعلى غرار ذلك ،فإن إزالة الغابات التي تحدث في أجزاء كثيرة
وتدهور التربة ،وهو ما يتعارض مع قانون الغابات والموارد من البالد ترجع جزئياً إلى عجز االدارات الوالية المعنية بالغابات
الطبيعية المتجددة لسنة .2002وفي عام ،2012أصدرت في مراقبة الغابات وإنفاذ القانون .
والية القضارف قانوناً منع الزراعة شمال خط العرض ’11° 45
والذي يهدف إلى منع توسـع مشاريع الزراعة اآللية إلى ما وظلت إحدى المشكالت هي التقلبات السياسية وعدم
شماال حيث تتالءم الزراعة
ً بعد خط العرض ’11° 45 االستقرار في السودان مما تمثل في التغييرات المستمرة
التقليدية المطرية ورعي الماشية بشكل أفضل مع التربة في المؤسسات الحكومية على المستوى االتحادي والوالئي
األخف ومعدالت هطول األمطار المنخفضة .وعلى الرغم من والمحلي .وعلى مدى ثالثة عقود ،تأرجحت إدارة الموارد
َس ّن هذا القانون ،ال تزال الزراعة اآللية تمارس هناك . الطبيعية والقضايا البيئية بين الوزارات المختلفة ،مما جعل
من الصعب تنفيذ أي استراتيجيات أو سياسات طويلة األجل.
انعدام اإلرادة السياسية وااللتزام بإنفاذ القوانين البيئية إن القرار الصادر في سبتمبر 2018بإلغاء وزارة البيئة و
يكمن انعدام اإلرادة السياسية وراء ضعف تطبيق القوانين الموارد الطبيعية والتنمية العمرانية وتخفيض مسـتوى
البيئية وضعف تنفيذها .ومن الدالئل على ذلك استعداد البيئة والموارد الطبيعية من الوزاري إلى مستوى المجالس
الحكومة للسماح للمستثمرين األجانب بامتالك األراضي في ألول مرة منذ عام 1994لم يبشر بالخير ،ألنه يشير إلى أن هذا
السودان لألعمال التجارية الزراعية (كوتوال وآخرون 2009؛ القطاع لم يعد على رأس أولويات الحكومة .وعالوة على ذلك،
مركز حقوق اإلنسان والعدالة العالمية 2010؛ دينج .)2011 من المرجح أن يعيق هذا التغيير جهود السودان لتحقيق
وأظهرت دراسة أجراها البنك الدولي أنه من عام 2004 األهداف المحددة في خطة األمم المتحدة للتنمية
حول السودان ما يقرب من أربعة ماليين إلى عام ّ ،2009 المستدامة لعام .2030وبعد ثورة ديسـمبر 2019وتكوين
هكتار إلى الشركات األجنبية التي تستثمر في األعمال الحكومة االنتقالية ،تم في أبريل 2020إعادة إنشـاء
الزراعية،وهو أعلى رقم بين جميع البلدان التي شملتها المجلس األعلى للبيئة ةالموارد الطبيعية ليكون السـلطة
الدراسة (البنك الدولي .)2010وكشفت دراسة أخرى ،حققت البييئية القومية .
في 102حالة من االستيالء على األراضي في 21دولة في
أفريقيا وآسيا ،أن 20من هذه الحاالت حدثت في السودان تناقض وتداخل القوانين والمؤسسات والسياسات
وهي أكثر من أي مكان آخر (قرين .)2011وتشير البيانات أصدر السودان العديد من القوانين في إطار جهوده التي
األحدث إلى أن السودان خصص حوالي 1.3مليون هكتار إلى يبذلها لتحقيق اإلدارة واالستغالل المستدامين لموارده
اثني عشر مستثمراً عالمياً (قرين .(2016 الطبيعية (انظر الفصل 2والملحق .)1ويشمل ذلك على
سبيل المثال ال الحصر قانون حماية البيئة لسنة ،2001و
ويبدو أن الحكومة السودانية ال تلتزم ببعض المبادئ قانون تنمية الثروة المعدنية والتعدين لسنة ،2015قانون
األساسية لالستثمارات الزراعية التي تتسم بالمسؤولية التي الغابات والمواد الطبيعية المتجددة لسنة ،2002قانون
حددها البنك الدولي في تقريره لعام 2010حول هذه تنظيم المراعي وتنمية الموارد العلفية لسنة ،2015وقانون
القضية (البنك الدولي ،)2010وتشمل ما يلي : حماية الصيد والحظائر القومية لسنة 1986وقانون تشجيع
اإلستثمار القومى لسنة .2013ومع ذلك ،وبسبب عدم وجود
االعتراف بالحقوق القائمة لألراضي والموارد الطبيعية إطار شامل للسياسة البيئية،فإن العديد من هذه القوانين
المتعلقة بها واحترامها؛ تتداخل أو تتعارض مع بعضها بعضاً ،أو تناقض القوانين
ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة والمساءلة لجميع والسياسات القومية األخرى .
الجهات المعنية ضمن نظام قانوني مناسب؛
يتعين على المستثمرين التأكد من أن المشاريع تحترم على سبيل المثال ،يؤدي النمو السريع للتعدين العشـوائي
سيادة القانون ،وتعكس أفضل الممارسات وأكثرها للذهب في السودان إلى إضعاف معظم هذه القوانين ،بما في
قابلية للتطبيق اقتصادياً ؛ ذلك قانون تنمية الثروة المعدنية والتعدين لسـنة .2007
وبالرغم من أن تعدين الذهب مصدر بالغ األهمية للدخل
التزام المستثمرين بالمسؤولية المجتـمعية للشركات؛
القومي ،فإن ممارسات التعدين الحالية لها تأثير كارثي على
ويجب أن يراعي االستثمار االستدامة البيئية .
وفضال عن تغيير شكل المناظر
ً البيئة و الموارد الطبيعية.
1.4.10سيناريو بقاء الوضـع على حاله وبدون ترتيبات مناسبة تضمن االستخدام المستدام للموارد
الطبيعية ،من المحتمل أن يكون لهذه االستثمارات التجارية
الغالف الجوي الزراعية مردودات سـالبة على بيئة السودان .
مؤخراً قضية مثيرة للقلق البالغ في
ً أصبح تلوث الهواء
السودان .وتمتلك البالد العديد من القوانين المتعلقة بالتلوث
البيئي – قانون صحة البيئة لسنة ،2009وقانون العمل 4.10سيناريوهات المستقبل
لسنة ،1997قانون المبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات لسنة
،1994وقانون حماية البيئة لعام ،2001وغيرها – ومع ذلك يتناول هذا القسم سيناريوهين محتملين للسودان في
ال ينص أي منها على معايير لجودة الهواء .ومع ازدياد المستقبل :السيناريو األول – بقاء الوضع على حاله – ينظر
التوسع الحضري وأنظمة الصناعة والنقل فمن المتوقع أن فيما يمكن أن يحدث إذا واصلت الدولة مسار التنمية الحالي.
يزداد تلوث الهواء سوءاً ،خاصة في ظل وجود المؤسسات والسيناريو الثاني – تطويع المنحنى – يتوخى تغيير االتجاه
الضعيفة والسياسات غير الفعالة وغياب تطبيق القانون . نحو أهداف التنمية المستدامة لألمم المتحدة وخطة
التنمية المستدامة لعام .2030وفي كال الوضعين ،نمعن
يعاني السودان من آثار تغير المناخ منذ وقت طويل ،وتشمل النظر في الموضوعات التي استطلعت باستفاضة في
ارتفاع درجات الحرارة وتقلب معدالت هطول األمطار والجفاف الفصول السابقة – الغالف الجوي واألراضي والموارد المائية
والفيضانات .ومن المتوقع أن يرتفع متوسط درجات الحرارة والتنوع األحيـائي والقضايا البيئية المزمنة والناشئة –
بما يصل إلى 3درجات مئوية بحلول عام ،2050ومن المتوقع باإلضافة إلى احتمالية تحقيق السودان ألهداف خطة التنمية
أن تنخفض معدالت هطول األمطار بنسبة 4في المائة في المستدامة لعام . 2030
شـكل 5.10يوضح عوامل اإلجهاد المناخي وتأثيرها المحتمل على القطاعات والمناطق والمجتمعات (تم تعديله بواسطة صديق وآخرون ( 2018
ﻓﻘﺪان اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ واﻟﻤﺮاﻋﻲ زﻳﺎدة اﻟﺘﺒﺨﺮ ﻣﻦ ﻣﺮاﻓﻖ ﺗﺨﺰﻳﻦ اﻟﻤﻴﺎه، زﻳﺎدة ﺣﺪة اﻟﻌﻮاﺻﻒ واﻷﻋﺎﺻﻴﺮ، زﻳﺎدة اﻟﺘﺒﺨﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺨﺰﻳﻦ
واﻟﻤﻴﺎه ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺤﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ إﻣﺪادات اﻟﻤﻴﺎه وﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﻴﺎه وﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻷﻧﻬﺎر.
ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻤﻴﺎه
ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮوﻣﺎﺋﻴﺔ
زﻳﺎدة اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ
ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻨﻤﻮ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻐﻠﺔ
وﺗﻠﻒ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻧﺨﻔﺎض ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻷﻧﻬﺎر ﻣﻦ اﻟﻨﻴﻞ،
ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻤﻴﺎه ﺗﺆدي زﻳﺎدة درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ
اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺮي إﻟﻰ اﻹﺿﺮار ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﻟﺸﻌﺎب اﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ،
ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺒﻴﻴﺾ
اﻟﺼﺮاع ﺑﻴﻦ اﻟﺮﻋﺎة واﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﻷﻳﻜﺔ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﺮﻣﻮز
اﻟﻤﻮارد ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ،
اﻟﻬﺠﺮة ﻣﻦ اﻟﺮﻳﻒ إﻟﻰ اﻟﺤﻀﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺆدي زﻳﺎدة درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ إﻟﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺿﻐﻂ
اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ اﻟﻤﻴﺎه ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻹﺿﺮار ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ
واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﻸﻋﺸﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎت
اﻟﻤﻠﺢ ﻗﻄﺎع
ﺗﺄﺛﻴﺮ
اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ
واﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ
اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت
واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
اﻟﻤﺘﻀﺮرة
اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت :اﻟﻤﺰارﻋﻮن اﻟﻔﻘﺮاء واﻟﻔﻘﺮاء اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت :اﻟﻔﻘﺮاء اﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ اﻟﺮﻋﺎة ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻋﺎة واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت :ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ
وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ واﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت واﻟﻤﺰارﻋﻮن اﻟﻔﻘﺮاء ﺑﻮﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ
اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ :اﻷﺟﺰاء اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ اﻟﻤﻄﻴﺮة اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ :اﻟﺠﻨﻮب ،اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ :وﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ذات اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ
واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ :ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻼد وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺸﺮﻗﻲ واﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وﻏﻴﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ
ذات درﺟﺔ ﺣﺮارة 2.5درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ.
بسبب التدهور ،سينخفض نصيب الفرد من األغذية المنتجة، العقد الواحد ،وسيشهد السودان زيادة تواتر حاالت الجفاف
وخاصة بدون تقنيات زراعية ونظم إدارة أكثر مالءمة .واألسوأ والفيضانات (وكالة الواليات المتحدة للتنمية الدولية .)2016
من ذلك ،سيضطر المزارعون إلى التعدي على األراضي ويلخص الشكل 5.10اآلثار المحتملة للضغوط المناخية
والنظم البيئية الهشة والهامشية ،مما يزيد من تناقص الرئيسية والتي تشمل (الجفاف ،وتقلب معدالت هطول
اإلنتاجية ويعجل بالتدهور البيئي . األمطار ،والفيضانات ،وارتفاع درجات الحرارة ،وارتفاع درجة
حرارة مياه البحر ،وارتفاع مستوى سطح البحر) على الموارد
وبالرغم من بعض المحاوالت إلصالح األراضي ،لم يتحقق إال الطبيعية والمجتمعات في السودان .
القليل .على سبيل المثال ،نص الدستور القومي االنتقالي
السـابق لسنة 2005على إنشاء مفوضيات لألراضي على وفي بلد تعتبر فيه الزراعة مساهماً رئيسياً في الناتج
المستوى االتحادي ومستوى الواليات ،ولكن هذا لم يحدث المحلي اإلجمالي وسبل عيش السكان ،وحيث أن 93في
بسبب عدم التزام الحكومة االتحادية .وتم تشكيل مفوضية المائة من األراضي المزروعة تروى باألمطـار ،فإن تأثير
بناء على اتفاقية سالم دارفور في عام أراضي دارفور فقط ً تغيرات المناخ أمر بالغ األهمية لمسارات التنمية
.2006عليه يبدو جليـاً أنه في ظل السياسات الحالية وبدون المستقبلية .ويزيد تغير المناخ من ضعف بعض المجتمعات
إجراء إصالحات فعالة لألراضي ،لن يحقق السودان أهدافه المحلية ،مثل المزارعين والرعاة الفقراء وغيرهم ممن
العالمية والقومية لألمن الغذائي والفقر والقضاء على يعتمدون على الزراعة المطرية .وبدون سياسات تساعدهم
الجوع في ظل أهداف التنمية المستدامة ،وسيبقى السالم على التكيف ،سيكون من الصعب للغاية على السودان
واالستقرار السياسي حلماً بعيد المنال . تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام .2030
يواصل السودانيون ،وخاصة النساء ،معاناتهم للحصول على مياه نظيفة كافية .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي
تُ ستخدم مبيدات اآلفات في جميع المشروعات الزراعية إن أحد الحلول السياسية لمشكلة المياه في السودان التي
الرئيسية تقريباً في السودان .وعلى الرغم من فائدتها ،فقد ُطرحت في العهد السـابق هو برنامج «زيرو عطش» ،الذي بدأ
بسبب ضعف . تسببت المبيدات في إلحاق ضرر كبير بالبيئة في عام 2016وهدف إلى ضمان أن يكون كل شخص في
مراقبة الجودة وعدم وجود ضوابط على نقلها وتخزينها المناطق الريفية من البالد على بعد 500متر من إمدادات
واستخدامها .وتتسرب مبيدات اآلفات المخزنة بانتظام إلى المياه المضمونة بحلول عام .2020ومع ذلك ،لم يتحقق هذا
البيئة بسبب تدهور مرافق التخزين ،وينتج عن ذلك آثار بعد ،وتوقفت أنشطته تقريباً بعد الحركة السياسية الشعبية
خطيرة على صحة اإلنسان وجودة الهواء والماء .بالنظر إلى التي أنهت حكم النظام السابق في عام .2019وفي ظل
عدم فعالية السياسات الحالية ونقص الرقابة المؤسسية، سيناريو بقاء األمور على حالها ،فمن المتوقع أن تصبح حالة
ستستمر المبيدات الحشرية مهدداً للبيئة السودانية . اإلجهاد المائي في السودان أكثر حدة ومن المرجح أن تعرقل
التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،والتي يتعلق
وبسبب النمو السكاني وتغير أنماط اإلنتاج واالستهالك ،فإن 14هدفاً منها بالمياه بطريقة أو بأخرى .
كميات جميع أنواع النفايات المنتجة في السودان في ازدياد.
ويعاني السودان من محدودية مرافق التخلص من النفايات، التنوع األحيـائي
وضعف إنفاذ القوانين ،ونقص القدرات المؤسسية للتعامل بعد سنوات من التصحر وموجات الجفاف ،أصبحت العديد من
مع النفايات الصلبة .وتعد مرافق الصرف الصحي ومياه المناطق الغنية بالتنوع األحيـائي في السودان مهددة ،مع
المجاري والمياه المستعملة ال تتواكب مع نمو اختفاء عدد غير معروف من أنواع النباتات والحيوانات .وقد
المستوطنات .ومن المرجح أن يكون لهذا تأثير متزايد على كان للعديد من األنشطة المتعلقة بالتنمية االقتصادية ،مثل
البيئة ،وال سيما في منطقة الخرطوم الكبرى والمراكز الرعي الجائر ،واإلفراط في الزراعة ،والزراعة اآللية ،وتعدين
الحضرية األخرى .وإذا اسـتـمر الوضع ،فسيكون من الصعب العشـوائي للذهب ،آثار سلبية بعيدة المدى على التنوع
تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجاالت الصحة األحيـائي .
الجيدة والمياه النظيفة والصرف الصحي والمدن والمجتمعات
المستدامة والحياة تحت الماء والحياة على األرض . تنتشر إزالة الغابات بسبب الزراعة اآللية في واليات القضارف
والنيل األزرق وسنار وجنوب كردفان وجنوب دارفور .وقد
القضايا الناشئة انخفضت مساحة الغابات في السودان بشكل مطرد من أكثر
أصبح التعدين العشوائي للذهب مصدراً رئيساً في االقتصاد من 40في المائة من مساحة البالد في الخمسينيات من
شجعته الحكومة كوسيلة لسد الفجوة السوداني .وقد ّ القرن الماضي إلى 27في المائة في بداية األلفية ،قبل أن
الناشئة عن انخفاض عائدات النفط بعد انفصال جنوب تنخفض أكثر إلى 3.10في المائة في عام 2015بسبب
السودان .وعلى الرغم من المكاسب االقتصادية ،فإن القطاع التوسع الزراعي وتزايد الطلب على األخشاب للطاقة والبناء.
يعاني من ضعف التنظيم واإلدارة ونتج عن ذلك تأثير بعيد يؤثر فقدان التنوع األحيـائي وخدمات النظم اإليكولوجية
المدى على بيئة السودان وصحة اإلنسان وسبل العيش نتيجة إلزالة الغابات على صحة الناس وسبل عيشهم وأمنهم
المحلية .وقد أدى انعدام الرقابة إلى زيادة التنافس على الغذائي .كما أنه يهدد التنمية المستدامة للبالد.
األراضي ،وانتشار الصراعات المجتمعية ،وتدهور األراضي،
وفقدان األراضي الزراعية والرعوية بسبب التعدين ،واضطراب القضايا المزمنة
النظام البيئي ،وتلوث المياه والهواء والتربة والمراعي . إن أخطر المشاكل البيئية المزمنة في السودان هي التصحر
والتلوث من مبيدات اآلفات وأنواع مختلفة من النفايات (الصلبة
يتعرض عمال مناجم الذهب للعديد من مخاطر الصحة والبالستيكية والطبية والصناعية ومياه الصرف الصحي (.
والسالمة ،ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استخدام الزئبق في
عملية التصفية والغسيل .وللزئبق تأثير سام على البشر وبالرغم من جهود الحكومة لمكافحة التصحر ،فإن المشكلة
واألنواع األخرى :التعرض المزمن له يضر بالجهاز العصبي تزداد سوءاً على حساب األراضي الزراعية والرعي والتربة
ويسبب اضطرابات حسية وحركية ومعرفية .وال توجد حمالت الخصبة والغطاء النباتي ومصادر المياه .وعلى مدى العقدين
تدريب أو توعية عامة لتشجيع استخدام الزئبق بشكل مسؤول. الماضيين ،كان التصحر يتسارع (الكي .)2009حذر األمين العام
وعالوة على ذلك ،فإن عمال المطاحن والكسارات في مواقع للمجلس القومي لمكافحة التصحر مؤخراً من ازدياد الصحراء
التعدين معرضون لخطر استنشاق جزيئات الغبار السليسي التي الكبرى بنسبة ( ٪10شبكة الشروق .( 2019
االعتراف القانوني ألصحاب الحقوق في األراضي بموجب تؤدي إلى مشاكل وأمراض الجهاز التنفسي .وغالباً ما يضطر
النظام العرفي ،بما في ذلك القدرة على الحصول على عمال المناجم إلى شرب المياه الملوثة .وتتعرض المياه
التمويل الزراعي من البنوك .ومن شأن قانون استعادة السطحية والجوفية القريبة لخطر التلوث بتصريف الزئبق
الحقوق الذي سمح لالجئين والنازحين داخلياً بالعودة إلى وحمض السيانيد (التهامي .)2018وال يمكن تحقيق األهداف
أراضيهم في المناطق المتضررة من النزاع أن يساعد والغايات الواردة في خطة 2030في ظل هذه الظروف .
السودان على تحقيق أهدافه إلرساء دعائم السالم واالستقرار
السياسي في إطار خطة التنمية المستدامة لعام . 2030
2.4.10سيناريو «تطويع المنحنى «
الموارد المائية
في ظل سيناريو سياسة تطويع المنحنى ،سيستحدث السودان الغالف الجوي
إدارة متكاملة لموارد المياه لتنسيق إدارة المياه والموارد إن سياسات السودان لمكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ ،مثل
األخرى وضمان توفير إمدادات المياه الوفيرة للبالد لمن هم برنامج العمل القومي للتكيف وخطة التكيف الوطنية ،غير
بحاجة إليها .وسيتم تحسين تقنيات حصـاد المياه وتوسيع كافية للتغلب على القضايا الرئيسية المتمثلة في ارتفاع درجات
نطاقها .ومن خالل إدارتها بهذه الطريقة ،ستلعب موارد المياه الحرارة وتقلب معدالت هطول األمطار والجفاف وتلف المحاصيل.
دوراً رئيسياً في تعزيز االقتصاد وتحسين نوعية حياة الناس . ولالستجابة بفعالية لتغير المناخ وتلوث الغالف الجوي والهواء،
يتعين على الحكومة اعتماد سياسات تعالج القضايا التالية :
ولتحقيق ذلك ،ستنفذ الحكومة اإلجراءات التالية :
نظام إدارة لموارد المياه يوفر مياه صالحة للشرب
تقييم برنامج «زيرو عطش» لتحديد وتصحيح السياسات مع تعزيز اإلنتاجية الزراعية؛
ونقاط الضعف المؤسسية التي أعاقت هذه المبادرة؛ ضمان األمن الغذائي لكل من البشر والحيوانات؛
مراجعة جميع القوانين والمؤسسات وآليات اإلنفاذ خطة وطنية الستخدام األراضي تشمل وتوجه
المتعلقة بإدارة موارد المياه؛ جميع مجاالت التنمية؛
واعداد سياسة مائية قومية جديدة تضع الموارد المائية االستخدام المناسب للموارد الطبيعية؛
بدال من تجزئتها الحالية بين
ضمن مؤسسة واحدة ً سد أي ثغرات في التشريعات المتعلقة بحماية
الوزارات واإلدارات المختلفة . البيئة وإدارة الموارد الطبيعية؛
ونظام وطني لإلنذار المبكر لضمان االستجابات
ومن خالل مجموعة السياسات الجديدة ،سيحقق السودان السريعة والمالئمة للتغير المناخي .
غاياته بموجب أهداف التنمية المستدامة ،والتي من بينها
تلك المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي سرع السودان سي ّوفي ظل هذا السيناريو السياسي الجديدُ ،
واألمن الغذائي .وسوف تستفيد من تعاون إقليمي أقوى من االستثمارات في الطاقة النظيفة ،ويقلل من تلوث الهواء
من خالل مبادرة حوض النيل ،مما يؤدي إلى توزيع أكثر الداخلي الناجم عن استخدام وقود الكتلة الحيوية ،ويخفف من
شفافية وإنصافاً للمياه من نهر النيل . آثار تغير المناخ من خالل تحقيق هدفه الحالي لزراعة أحزمة
األشجار ،وتحسين كفاءة استخدام المياه في إنتاج الغذاء .
التنوع األحيـائي
تأثر الكثير من التنوع األحيـائي الغني والمتنوع في السودان األراضي
بالحرب األهلية ،وتغير المناخ ،والجفاف ،والرعي الجائر، هناك حاجة ماسة إلى إعداد سياسات بديلة بشأن حيازة
واالستخدام غير الرشيد للموارد الطبيعية ،والتوسع في األراضي وحقوق الملكية واالسـتخدام .وفي سناريو تطويع
الزراعة أحادية المحصول على حساب الغابات الطبيعية، المنحنى ،ستقوم الحكومة بتنسيق نظامي حيازة األراضي
والصيد غير المشروع وتهريب األحياء البرية .هناك حاجة في البالد وتنفيذ االلتزام المنصوص عليه في الدستور
لسياسات قوميـة أكثر فعالية للتأكد من أن المؤسسات على القومي االنتقالي لسنة 2005إلنشاء مفوضيات لألراضي
جميع المستويات تعطي األولوية للتنوع األحيـائي عند تنفيذ على المستوى االتحادي ومستوى الواليات .كما أنه سيمكن
خطط التنمية في الدولة بالتنسيق مع االستراتيجية الوطنية تسجيل جميع األراضي غير المسجلة في السودان مع
يتم تشجيع تقنيات الري الحديثة الفعالة في السيناريوهات المستقبلية للزراعة في السودان .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
القضايا الناشئة للتنوع األحيـائي وخطة العمل الوطنية .إن توسيع مساحة
لمعالجة القضايا البيئية الناشئة الرئيسية مثل التعدين .
سيضمن تحقيق السودان األراضي والمياه الخاضعة للحماية
العشـوائي للذهب ،تُ َ
قترح السياسات البديلة التالية : ألهدافه بموجب اتفاقية التنوع األحيـائي .
وفي ظل سيناريو سياسة تطويع المنحنى ،ستعالج الحكومة ومع تنفيذ السياسات المالئمة ،يجب أن يكون السودان قادراً
أيضاً القضايا البيئية الناشئة األخرى ،على سبيل المثال من على إبطاء زحف الصحراء جنوباً ،وإعادة تأهيل جميع المناطق
خالل إدخال نظام نقل جماعي قومي مالئم للبيئة لحظر سير .
العضوية الثابتة ،ووقف استيراد جميع الملوثة بالملوثات
الركشات الملوثة على الطرق وتعزيز االستثمار في أشكال مبيدات اآلفات المحظورة.
نظيفة من الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
بدال من المولدات الكهربائية .
والطاقة الكهرمائية ً
السلبية الحالية حول بعض القضايا الرئيسية وإعادة رسم 3.4.10بقاء الوضـع على حاله مقابل تطويع المنحنى
مسار الدولة بشأن السكان واالقتصاد والبيئة والعدالة
والمساواة والتكنولوجيا والصراعات والتوسع الحضري يلخص الجدول ( )1.10كيف سيشكل سيناريو تطويع المنحنى،
الشكل .( 6.10 مع سياساته المنسقة وأطره القانونية ،مستقبل التنمية
المستدامة في السودان .ومن المتوقع أن تعمل السياسات
البديلة على «تطويع المنحنى» من خالل عكس مسار االتجاهات
يجب أن تعزز سياسات الطاقة المستقبلية في السودان االستثمار في أشكال الطاقة النظيفة مثل محطة الطاقة الشمسية في شمال
دارفور .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
معدالت نمو االقتصادي متوسطة إلى .1 معدالت نمو اقتصادي منخفضة .1 النمو االقتصادي
)مرتفعة (الكفاءة االقتصادية ( )انعدام الكفاءة االقتصادية( والتنمية
تنمية متوازنة ومنصفة اجتماعياً ومكانياً .2 عدم مساواة وفوارق مناطقية .2
(المساواة االقتصادية ( واجتماعية واسعة في التنمية القومة
مصادر إنتاج اقتصادي ذات قاعدة .3 (عدم المساواة االقتصادية(
عريضة ومتنوعة االعتماد على مورد طبيعي .3
استثمارات اقتصادية ذكية قائمة .4 واحد أو موارد طبيعية قليلة
على الزراعة استثمارات اقتصادية غير قائمة .4
صادرات قائمة على المواد المجهزة .5 على الزراعة
أو المصنعة صادرات قائمة على المواد األولية والخام .5
معدالت فقر منخفضة ومتناقصة .6 معدالت فقر مرتفعة ومتزايدة .6
عجز منخفض وفائض في الميزان التجاري .7 عجز مرتفع في الميزان التجاري .7
في نهاية المطاف تواتر انعدام األمن الغذائي ونقص مرتبط .8
منح أولوية لألمن والكفاية الغذائيين وكفاءة .8 بالضغط على البيئة والموارد الطبيعية
في االستراتيجية االقتصادية القومية أداء ضعيف في تنفيذ أهداف التنمية .9
مراجعة وتعزيز للمؤسسات والسياسات .9 المستدامة يؤدي إلى تخلف السودان
واآلليات المتعلقة بأهداف التنمية في مؤشر التنمية البشرية
المستدامة مع تحسين تصنيف السودان
في مؤشر التنمية البشرية
إطار سياسة بيئة وموارد طبيعية .1 إطار سياسة بيئة وموارد طبيعية اتحادي .1 حوكمة البيـئة
يديره اصحاب مصلحة متعددون تديره الوزارات التي يقودها القطاع والتي والموارد الطبيعية
إطار سياسة مؤسسية متماسك ومنسق .2 ال يوجد تنسيق بينها
على المستويين الوالئي والمحلي إطار سياسة بيئة وموارد طبيعية على .2
وضع إطار حوكمة متماسك ومتكامل .3 المستوىين الوالئي والمحلي تديره
إلدارة البيئة والموارد الطبيعية مؤسسات ال يوجد تنسيق بينها
تشجيع ثقافة تنمية سليمة بيئياً .4 أنظمة متنافسة ولوائح وقوانين .3
وتشريعات متداخلة فيما يتعلق بإدارة
البيئة والموارد الطبيعية
تدن لثقافة الوعي العام بالتنمية
ٍ .4
السليمة بيئياً على المستويات الفردية
والمجتمعية والمؤسسية
جدول 1.10
موائمة لوائح وقوانين األراضي ودمج .1 ازدواجية في حيازة األراضي في وجود .1 نظام حيازة
للحقوق العرفية في قانون تشريعي نظم قانونية وعرفية ،وعدم اعتراف وحقوق األراضي
وفقاً ألفضل التجارب والممارسات الدولية قانوني بحقوق األراضي على أساس
إعداد خريطة قومية شاملة الستخدام الملكية العرفية
األراضي لتوجيه استخدام وإدارة .2 عدم وجود خريطة قومية شاملة .2
مستدامين للبيئة والموارد الطبيعية الستخدام األراضي مما يؤدي إلى سـؤ
إصالح للسياسات من أجل تمكين الفقراء .3 استخدام البيئة والموارد الطبيعية
أراض حرية اســتخدام
ومن ال يملكون ٍ أراض
ٍ يملكون أعداد متزايدة للفقراء ومن ال .3
األراضي المنتجة والموارد الطبيعية مما يؤدي إلى زيادة الضغط على البيئة
لكسب عيشهم واألمن الغذائي ،مما يؤدي والموارد الطبيعية وزيادة الصراعات العنيفة
إلى الحد من الفقر والصراعات العنيفة انعدام اإلرادة السياسية وااللتزام بإنشاء .4
إنشاء مفوضيات لألراضي على المستويين .4 مفوضيات لألراضي على المستويين
االتحادي والوالئي لقيادة عملية إصالح االتحادي والوالئي برغم أنها منصوص عليها
األراضي في الدستور الوطني االنتقالي لعام 2005
وضع وإدخال إستراتيجية قومية شاملة .1 موجات جفاف متكررة ،وارتفاع لدرجات .1 تغير المناخ
ومتكاملة للتخفيف من تغيرات المناخ الحرارة ونقص لألمطار مما يتسبب في وتذبذباته
وتقلباته والتكيف معها عواقب سلبية على السكان واالقتصاد
اعتماد المحاصيل مقاومة الجفاف والتقنيات .2 وثروة الموارد الطبيعية والبيئة بأكملها
الزراعية المحسنة وآليات إدارة المزارع فشل زراعي وانخفاض في اإلنتاجية مما .2
استصالح لألراضي وتفعيل لبرنامج العمل .3 يؤدي إلى انعدام األمن الغذائي وحدوث
القومي لمكافحة التصحر واالستخدام مجاعات
المستدام للموارد الطبيعية تدهور األراضي الخصبة وتصحر .3
إعادة تأهيل للمناطق المتأثرة بالمناخ .4 وتدهور الثروة الطبيعية
هجرات وصراعات بسبب المناخ .4
.1توافق وطني من خالل حوار حقيقي .1فسـاد سياسي دائم مرتبط بالخالفات الوضع السياسي
وشامل حول قضايا مثل تقاسم الثروة والنزاعات العديدة حول أساسيات الدولة
والسلطة والحكم السياسي والتنوع الحديثة ،على سبيل المثال الهوية
االجتماعي والثقافي القومية والدستور القومي الدائم
.2اتفاق سالم عادل وشامل ودائم يعالج أسباب .2حروب أهلية مطولة ومتكررة
الحروب األهلية والصراعات العنيفة على وصراعات عنيفة بسبب العديد من
الصعيد القومي العوامل والدوافع المتداخلة
.3مراجعة وتعزيز لعضوية السودان في .3ضعف اإلرادة وااللتزام السياسيين تجاه
المنظمات واالتفاقيات الدولية واإلقليمية بعض االتفاقيات الدولية المتعلقة
الرئيسية المتعلقة باإلدارة المستدامة باالستخدام واإلدارة المستدامين للبيئة
للبيئة والموارد الطبيعية والموارد الطبيعية
شكل 6.10يوضح التغييرات المتوقعة في المسار استجابة للسياسات البديلة ضمن سيناريو تطويع المنحنى (كومي (
ت
ت
ت
ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ
اﺳﺘﻤﺮار ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ
اﺳﺘﻤﺮار ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﺳﺘﻤﺮار
ﻫﺎ
ﻫﺎ
ﻫﺎ
ﻳﻮ
ﻳﻮ
ﻳﻮ
اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ اﺗﺠﺎه
اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ اﺗﺠﺎه
اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﺗﺠﺎه اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺎر
ﺎر
ﺎر
ت
ت
ت
ﻨ
ﻨ
ﻨ
ﺴﻴ
ﺴﻴ
ﺴﻴ
ﺴﻴ
ﺎﻻ
ﺎﻻ
ﺎﻻ
)ﻻ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت( اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت( ﻓﻲﻓﻲ
)ﺗﻐﻴﺮ
)ﻻ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت( ﻓﻲﻓﻲ
)ﻻ ﺗﻐﻴﺮ)ﺗﻐﻴﺮ )ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(
ﻤﺠ
ﻤﺠ
ﻤﺠ
اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت( اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت( اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(
اﻟ
اﻟ
اﻟ
اﻟ
اﻟ
اﻟ
اﻟ
ا اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺴﻜﺎن
التي ستساعد السودان في تحقيق مستقبل أكثر استدامة؟. 5.10خيارات السياسة العامة لتحقيق
يسلط الجدول 2.10الضوء على بعض خيارات السياسة التنمية المستدامة في المستقبل
العامة المحددة التي من شأنها توجيه الدولة لتقترب من
تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،كجزء من سيناريو
تطويع المنحنى . 1.5.10خيارات السياسة العامة
جدول 2.10خيارات السياسة العامة البديلة المستقبلية وأهميتها في أهداف التنمية المستدامة (كومي (
)التعليم الجيد (( 4 تشجيع محو األمية ارتفاع معدالت األمية الديناميات
السكانية
المساواة الجنسـانية ((5 التعجيل بتعميم مراعاة المنظور التقدم البطئ والضعيف نحو
والديمغرافية
الجنساني والشـباب في المساواة الجنسـانية في
االستهالك واإلنتاج
السياسات والخطط والتعليم السياسات والخطط والتعليم
المسؤوالن ((12
القومي القومي
القضاء على الفقر ((1 مواءمة وتكامل نظم ازدواجية حيازة األراضي تنمية الزراعة
حيازة األراضي المتعلقة بالصراعات واألراضي
السالم والعدالة والمؤسسات
القوية ((16 القيام باإلصالحات الخاصة أطر سياسات األراضي
باألراضي والمؤسسات المتنافسة والمتداخلة وغير
المساواة بين الجنسـين (( 5
المنسقة
تحول السياسة العامة المتعلقة
االستهالك واإلنتاج
باالستثمار القومي والتنمية التركيز بشكل أقل على
المسؤوالن ((12
نحو القطاع الزراعي االستثمارات والبنية التحتية
الزراعية
زيادة اإلنتاجية الزراعية من خالل
التغييرات في التمويل والتقنيات زيادة عدد األشخاص الذين ال
المناسبة والتسويق يملكون أرضاً ،وال سيما النساء
الريفيات واألسر الفقيرة
القضاء على الفقر ((1 تنويع اإلنتاج االقتصادي بين االعتماد الكبير على الموارد النمو
القطاعات والمناطق المختلفة الطبيعية االقتصادي
القضاء على الجوع ((2
والتنمية
الصحة الجيدة والرفاه )(3 إصالحات سياسية ومؤسسية انخفاض اإلنتاجية واإلنتاج
وقانونية للقطاع االقتصادي
العمل الالئق ونمو انخفاض النمو االقتصادي
)االقتصاد (( 8 استعراض وإنعاش القطاع
عجز مستمر في الميزان
الزراعي
الحد من أوجه عدم التجاري
)المساواة ((10 تشجيع األعمال التجارية الزراعية
ارتفاع وتزايد البطالة بين
والصناعات التحويلية والتجهيزية
السالم والعدالة والمؤسسات الشباب
المتعلقة بالزراعة
القوية ((16
ضعف المؤسسات االقتصادية
المرتبطة بسـؤ إدارة الموارد
االقتصادية ورأس المال
الطبيعي
جدول 2.10
السالم والعدالة والمؤسسات وضع سياسات تهدف إلى أطر الحوكمة الوطنية الحوكمة
القوية ((16 تعزيز المؤسسات الضعيفة وغير المنسقة والمؤسسات
عقد الشراكة لتحقيق تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة عدم وجود آليات ولوائح تنفيذية
األهداف ((17 والشفافية والمساءلة
انعدام الحوكمة الرشيدة
والشفافية والمساءلة
الصناعة واالبتكار والبنية إبتدار سياسات قومية توجه ضعف أو عدم وجود سياسات التغييرات
التحتية (( 9 وتعزز التغيرات واالبتكارات وطنية تشجع ترقية التقنيات واالبتكارات
التكنولوجية في مختلف المناسبة التكنولوجية
االستهالك واإلنتاج
القطاعات وخاصة في مجال
المسؤوالن ((12 ضعف أو عدم وجود مؤسسات
الزراعة واألنشطة الصناعية
أكاديمية أو تدريبية تشجع على
العمل الالئق ونمو القائمة على الزراعة
االبتكار والبحث الصناعي
االقتصاد (( 8
وضع سياسات قومية تعطي والتنمية
البحث والتطوير أولوية قصوى
عدم وجود سياسات شاملة
في إستراتيجية التنمية الوطنية
ومتسقة لترقية التعاون بين
تنفيذ سياسات متسقة تعزز المؤسسات العامة والخاصة
التعاون بين المؤسسات العامة
والخاصة في مجال التكنولوجيا
واالبتكارات
جدول 2.10
العمل المناخي ((13 تسريع وتكثيف تدابير التكيف يعد السودان متخلفاً في تغير المناخ
والمرونة مثل إدخال أصناف تحقيق الهدف الثالث عشر من وتذبذباته
الحياة في البر ((15
المحاصيل مقاومة الجفاف أهداف التنمية المستدامة
الحياة تحت الماء ((14 وسريعة النضج ،وأساليب زراعة “العمل المناخي “
االستهالك واإلنتاج المحاصيل ،وإدارة التربة والمياه و
تغيرات المناخ وتقلباته من
المسؤوالن ((12 الزراعة الغابية
األسباب الرئيسية النخفاض
القضاء على الفقر ((1 تشجيع انتشار وتبني التقنيات رأس المال من الموارد
الواعدة بزيادة الخدمات اإلرشادية الطبيعية واإلنتاجية الزراعية
الزراعية وانعدام األمن الغذائي في
السودان
التعجيل بانخراط السودان في
الهدف الثالث عشر من أهداف تُ دار مبادرات ومشاريع المرونة
التنمية المستدامة “العمل في مواجهة تغير المناخ
المناخي “ والتكيف معه في السودان
في الغالب بتمويل من جهات
مانحة أو هيئات خارجية
المياه النظيفة والنظافة إبتدار مسـعى قومي شامل اليوجد إطار قومي إلدارة البيئة البيئة والموارد
الصحية ((6 إلعداد إطار إلدارة الموارد والموارد الطبيعية في الطبيعية
الطبيعية للسودان السودان والتنوع
طاقة نظيفة وبأسعار
األحيـائي
معقولة (( 7 تقوية وتعزيز سياسات الموارد المكونات المختلفة للبيئة
الطبيعية على المستويات والموارد الطبيعية متفرقة
االستهالك واإلنتاج
االتحادية والوالئية والمحلية في القطاعات الحكومية
المسؤوالن ((12
والمجتمعية (المحاذاة الرأسية)، المختلفة ،وتقودها سياسات
الحياة تحت الماء ((14 وكذلك عبر القطاعات المختلفة وخطط متنافسة ،وبدون تكامل
الحياة في البر ((15 (المحاذاة األفقية (
معظم المبادرات والمشروعات
السالم والعدالة إنشاء مؤسسة قومية مستقلة التي تهدف إلى اإلدارة
والمؤسسات القوية ((16 عن جميع الوزارات ،تتمتع بسلطة المستدامة للبيئة والموارد
قانونية وإدارية السـتهالل وإنفاذ الطبيعية تقودها و /أو تمولها
السياسات واللوائح المتعلقة جهات خارجية
بالتنوع األحيـائي والموارد ال ُيولى اهتمام كبير للحفاظ
الطبيعية والبيئة على التنوع األحيـائي ،وخاصة
النظم اإليكولوجية واألنواع
المهددة باالنقراض
جدول 2.10
المساواة بين الجنسين ((5 وضع سياسات قومية تهدف إلى تزايد الفروقات االجتماعية، العدالة
التنمية االجتماعية االقتصادية وبين األقاليم وداخلها في والمساواة
الحد من أوجه عدم
العادلة واإلدارة المستدامة التنمية
المساواة ((10
للموارد الطبيعية والبيئية
زيادة معدالت الفقر المرتبط
السالم والعدالة والمؤسسات
زيادة مستوى االلتزام باالستغالل المدمر للبيئة
القوية ((16
السياسي تجاه الحد من الفقر والموارد الطبيعية
الجامعات والمراكز البحثية هي حاضنة البحث العلمي الموجه نحو التنمية المستدامة .مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة
مع مجموعة جديدة من السياسات ،سيحقق السودان أهدافه في إطار أهداف التنمية المستدامة
أراض يعمل بشكل جيد ،كماوفي ظل وجود نظام حيازة ٍ 2.5.10السودان عام 2030
ُحسنت حقوق استخدام المياه أيضاً في معظم أنحاء
السودان .و أدى االعتماد واسع النطاق لتقنيات جمع مياه نظراً لساعات سطوع الشمس الطويلة في البالد وتحسن
األمطار إلى زيادة توافر المياه ،بينما ضمن االستثمار في مناخ االستثمار ،هناك استثمارات خاصة وعامة واسعة
حفر المياه ،بمساعدة نظام مالئم للمستثمرين ،استخدام النطاق في كل من الطاقة المتجددة داخل شبكة التوزيع
مصادر المياه الجوفية مثل نظام أحواض الحجر الرملي وخارجها ،وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح .وبحلول
النوبي بعناية .وهناك إجماع حول مبادرة حوض النيل ،مما عام ،2030يحصل معظم السودانيين على الكهرباء النظيفة،
أدى إلى تقاسم أكثر عدالة للموارد المائية للحوض من قبل مما يؤدي إلى تحقيق وفورات ضخمة للبالد حيث ال تحتاج
البلدان العشرة التي تشترك فيه .وانضم السودان إلى بقية إلى استيراد الكهرباء .كما يخفض السودان بشكل كبير من
دول العالم في حماية بيئته البحرية من التلوث ،مع توسيع انبعاثاته الكربونية .وتقل حاالت التهابات الجهاز التنفسي
المنطقة الخاضعة للحماية للحفاظ على الموارد البحرية. العلوي بشكل كبير ،وتفي البالد بأهدافها الصحية .
ويتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمياه
النظيفة والنظافة الصحية والحياة تحت الماء بحلول عام تُ عدل قوانين استخدام األراضي وحيازتها في البالد ،مما أدى
. 2030 ليس فقط إلى حماية األراضي كممتلكات خاصة ولكن أيضاً
استخدام هذا األصل كضمان للقروض المصرفية .واستخدمت
إن النظم اإليكولوجية المتنوعة في السودان – بما في القروض لالستثمار في الزراعة ،والتي دعمتها بشكل جيد
ذلك الصحاري والغابات واألراضي الرطبة والبيئات الساحلية خدمات البحث واإلرشاد .وارتفعت انتاجية الحبوب المهمة
والبحرية – محمية جيداً ،في حين أن هناك أيضاً جهوداً كبيرة مثل الدخن والذرة بشكل كبير على أساس وحدة المساحة
لتطوير التنوع األحيـائي الزراعي في البالد .وانتعشت أعداد بعد توفر البذور عالية االنتاجية في السوق .ويعيش
الس ِمع،
األنواع المهددة باالنقراض مثل الزرافة وكلب ِ المزارعون والرعاة المستقرون في وئام مع إدخال أساليب
واألنواع التي يندر وجودها مثل الوعل النوبي وغزال منقال . جديدة للزراعة .ونتيجة لذلك ،حقق السودان مقاصده بموجب
أهداف التنمية المستدامة للحد من الجوع والفقر.
تؤدي االستثمارات واسعة النطاق في أنظمة النقل العام ومن خالل االستثمار واسع النطاق في المناطق المحمية
إلى اختفاء الركشات ،مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في لكل من البيئات األرضية والبحرية،حقق السـودان أهداف
جودة الهواء في المدن والبلدات .وتضمن االستثمارات في آيتشي للتنوع األحيـائي ،باإلضافة إلى أهداف التنمية
الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية المستدامة للحياة تحت الماء والحياة في البر.
حصول الدولة على فائض من الكهرباء وبالتالي ال توجد
حاجة الستخدام مولدات تعمل بالوقود .ونتيجة لذلك ،تتحسن وبعد االعتراف بالتأثيرات السلبية للتعدين العشـوائي للذهب،
جودة حياة األشخاص ،بما في ذلك صحتهم ،بشكل ملحوظ . فإن السودان يغير قوانين التعدين الخاصة به لتشمل الحظر
وقدم الدعم لعمال المناجم لتنظيمالتام الستخدام الزئبقُ .
ال تزال آفة التصحر تؤثر على السودان ،ولكن السكان قد أنفسهم في مجموعات حتى يتمكنوا من استخدام مرافق
تعلموا التكيف مع الظروف الصحراوية .ويتم زيادة تنفيذ معالجة الخام وتنظيم تسويقه .واسـتصلحت األراضي
برامج زراعة الغابات وزيادة الغطاء النباتي ،إلى جانب تدمير المتدهورة ،و يتم اسـتقدام عمليات تعدين جديدة أكثر
مخزونات مبيدات اآلفات المتقادمة ،مع إصالح التربة والمياه مالئمة للبيئة .وال تلتزم الدولة باتفاقية ميناماتا فحسب ،بل
الملوثة. تعمل أيضاً على تحسين نوعية حياة وصحة عمال المناجم
بشكل كبير.
يطمح السودان إلى تسريع إدماج النوع االجتماعي والشباب في السياسات والخطط الوطنية وفي التعليم .مصدر الصورة © ساري عمر
يطمح السودان إلى تسريع إدماج النوع االجتماعي والشباب في السياسات والخطط الوطنية وفي التعليم .مصدر الصورة © ساري عمر
14. GRAIN (2016). The Global Farmland Grab 5. Assal, M. (2008). Urbanization and the
in 2016: How big, how bad? قتبس من: future of Sudan. African Arguments.
https://www.grain.org/article/entries/5492- قتبس من: https://africanarguments.
the-global-farmland-grab-in-2016-how-big- org/2008/01/29/urbanization-and-the-future
how-bad
6. Central Bureau of Statistics (2018). Sudan
15. Henrichs, T. (2009). Environmental Scenario Projected Population, Distribution by States,
Analysis. METIER Training Course No 7 – 2016–2022; Censuses and Social Statistics
MODULE 1. National Environmental Department. Khartoum.
Research Institute University of Aarhus –
7. Central Intelligence Agency (2019).
Denmark. قتبس من: https://silo.tips/
The World Factbook: Sudan. مقتبس من:
download/metier-graduate-train-
https://www.cia.gov/the-world-factbook/
ing-course-no-7-environmental-scenar-
countries/sudan
io-analysis-course-book
8. Centre for Human Rights and Global Justice
16. Hulme, M. (1990). The changing rainfall
(2010). Foreign Land Deals and Human Rights:
resources of Sudan. Transactions of the
Case Studies on Agricultural and Biofuels
Institute of British Geographers. 15(1), 21–34.
Investment. New York: NYU School of Law.
17. International Monetary Fund (2017).
9. Cotula, L., Vermeulen, S., Leonard, R., and
Sudan Article IV Consultation Press
Keeley, J. (2009). Land Grab or Development
Release: Staff Report and Statement by the
Opportunity? Agricultural Investment and Land
Executive Director of Sudan. Country Report
Deals in Africa. IIED/FAO/IFAD: London/
No. 17/3634.قتبس من: https://www.imf.org/
Rome.
en/Publications/CR/Issues/2017/12/11/
Sudan-2017-Article-IV-Consultation-Press-
Release-Staff-Report-and-Statement-by-the-
Executive-45456
27. Nyariki, D., Sanginga, P., Yemshaw, Y. and 18. International Monetary Fund (2020). Sudan
Kakuru, W. (2010). Policy and Governance 2019 Article IV Consultation Press Release:
in Natural Resource Management, in Staff Report and Statement by the Executive
W. Ochola, P., Sanginga, and I. Bekalo (Eds.). Director of Sudan. Country Report No.
Managing Natural Resources for Development 20/72. مقتبس من: https://www.imf.org/en/
in Africa: A Resource Book. (pp. 391–444). Publications/CR/Issues/2020/03/10/Sudan-
IDRC, IIRR and RUFCBA: University of 2019-Article-IV-Consultation-Press-Re-
Nairobi Press. lease-Staff-Report-and-Statement-by-the-Ex-
ecutive-49254
28. Siddig, K., Davit Stepanyan, D., Wiebelt, M.,
Zhu, T. and Grethe, H. (2018). Climate 19. International Organization for Migration
Change and Agriculture in Sudan: impact (2011). Migration in Sudan, Country Profile.
pathways beyond changes in mean rainfall مقتبس من: https://reliefweb.int/sites/
and temperature. Working paper 13 MENA. reliefweb.int/files/resources/D2EC-
International Food Policy Research Institute. C0D6226DF41DC1257842003973F1-Full_
مقتبس من: https://www.ifpri.org/publica- Report.pdf .
tion/climate-change-and-agriculture-sudan-
20. International Organization for Migration
impact-pathways-beyond-changes-mean-
(2018). Sudan 2018. Humanitarian
rainfall-and
Compendium.
29. Sudan National Survey Authority (2018).
21. Kahn, H. and Wiener, A. J. (1967). The Uses
Sudan Survey Authority Report. Government
of Scenarios. Hudson Institute.مقتبس من:
of Sudan.
https://www.hudson.org/re-
30. Swart, R. (2009). Scenarios and international search/2214-the-use-of-scenarios
environmental assessments. Part 2 Alterra.
22. Komey, G. K. (2010). Land, Governance,
Wageningen, UR. مقتبس من: https://
Conflicts and the Nuba of Sudan. London:
vpro0102.proserver.punkt.de/files/user_up-
James Currey.
load/user_upload/opportunities/metier/
course7/c7_environmental_scenarios_as- 23. Komey, G. K. (2012). Climate change and
sessments2b.pdf recurrent conflicts: An interplay between
nature and humans. New Routes: A journal
31. Trilsbach, A. and Hulme, M. (1984). Recent
of peace research and action. 17(2), 34–38.
Rainfall Changes in Central Sudan and
Their Physical and Human Implications. 24. Laki, S. L. (2009). Desertification in the
Transactions of the Institute of British Sudan: causes, effects and policy options,
Geographers, New Series, 9 (3), 280–298. International Journal of Sustainable Develop-
ment & World Ecology. 1 (3) 198–205.
32. United Nations Development Programme
(2018). UN Human Development Report: 25. Ministry of Finance and Economic Planning
Sudan. مقتبس من: http://hdr.undp.org/en/ (2016). The Economic Exhibition – 2016.
countries/profiles/SDN#
26. Mugabe, P. H., Ochola, W. O. and Yemshow,
33. United Nations Development Programme Y. (2010). Research in Natural Resource
Oslo Governance Centre (UNDP OGC) Management, in W. P. Ochola, P. Sanginga
(2010). The Development and Use of and I. Bekalo (Eds.), Managing Natural
Governance Indicators in Africa: A compara- Resources for Development in Africa: A
tive report. مقتبس من: https://www.undp. Resource Book. (pp. 449–506). IDRC, IIRR
org/content/dam/undp/library/Democrat- and RUFCBA: University of Nairobi Press.
ic%20Governance/indicators_in_africa_ida-
sa_2011.pdf
39. Van Arsdale, P. W. (1989). The Ecology of 34. United Nations Environment Programme
Survival in Sudan’s Periphery: Short-Term (2002). Global Environment Outlook 3: Past,
Tactics and Long-Term Strategies. Africa Present and Future Perspectives. Nairobi,
Today. 36 (3/4), 65–78. Kenya. مقتبس من: https://wedocs.unep.
org/bitstream/handle/20.500.11822/8609/
40. Wadi, E. I. (2011). Potential Environmental
GEO-3%20REPORT_English.pdf?se-
Impacts of Oil: Towards Sustainable
quence=7&isAllowed=y
Environmental Management of oil in Sudan.
مقتبس من: https://www.researchgate.net/ 35. United Nations Environnent Programme
publication/305991440_Potential_Environ- (2007). Sudan Post–Conflict Environmental
mental_Impacts_of_Oil_Towards_Sustain- Assessment. Nairobi, Kenya. مقتبس من:
able_Environmental_Management_of_oil_in_ https://postconflict.unep.ch/publications/
Sudan UNEP_Sudan.pdf
41. White. C. (2012). Understanding water 36. United Nations Environment Programme
scarcity Definitions and measurements. (2006). Africa Environment Outlook 2: Our
Global Water Forum مقتبس من: https:// Environment, Our Wealth. Nairobi, Kenya.
globalwaterforum.org/2012/05/07/under- مقتبس من: https://wedocs.unep.org/
standing-water-scarcity-definitions-and-mea- handle/20.500.11822/9626
surements/?pdf=3555
37. United Nations Population Division. (2019).
42. World Bank (2010). Worldwide Governance World Population Prospects (2019).
Indicators. مقتبس من:: http://info.world- Sudan Population Review. مقتبس من:
bank.org/governance/wgi/ind https://www.worldometers.info/world-popu-
lation/sudan-population
43. World Bank (2018a). The World Bank in
Sudan: Overview.مقتبس من: http://www. 38. United States Agency for International
worldbank.org/en/country/sudan/overview Development (2016). Climate Change Risk
in Sudan: Country Fact Sheet. Washington,
44. World Bank (2018b). Arable Land Hectare
Washington DC. مقتبس من: https://www.
per Person. https://data.worldbank.org/
climatelinks.org/sites/default/files/asset/
indicator/AG.LND.ARBL.HA.PC?loca-
document/2016%20CRM%20Fact%20
tions=SD
Sheet-%20Sudan.pdf
ملحق :1االنعكاســات البيئية لبعض السـياسات االقتصـادية وفي مجال الموارد الطبيعية
ارتفاع األسعار وتكاليف المعيشة إصالح سعر الصرف وإمدادات االئتمان . االستراتيجية الوطنية الشاملة
خاصة للفقراء ،مما يضطرهم العشـرية ( )2002–1992مع سياسة
الستغالل المزيد من الموارد الطبيعية، إلغاء الدعم عن السلع األساسية . )التحرير (( 1992–1993
بما في ذلك قطع األراضي للزراعة
وحطب الوقود . الضريبية .
. زيادة اإليرادات
التوسع في التعدين مما أدى إلى زيادة الناتج المحلي اإلجمالي اإلستراتيجية التنموية ربع القرنية
فقدان الغابات والزحف على المراعي بنسبة 7في المائة سنوياً . (( 2031–2007
والمراعي واألراضي الرطبة .
إزالة الغابات والرعي الجائر بسبب زيادة عائدات الصادرات كنسبة
التوسع في الزراعة . من الناتج المحلي اإلجمالي .
ارتفاع األسعار وتكاليف المعيشة فع الدعم عن الوقود والكهرباء . برنامج االنعاش اقتصادي لمدة 3
خاصة للفقراء . سنوات (( 2014–2012
األسر الفقيرة تستغل المزيد من
الموارد الطبيعية ،وخاصة الغابات
كبديل للطاقة .
زيادة استخدام الركشات للوقود
الرخيص ولكن منخفض الدرجة ،مما
أدى إلى حدوث زيادة تلوث الهواء.
التوسع في التعدين في الغابات إعطاء األولوية في الصناعات برنامج اإلصالح االقتصادي لمدة 5
والمراعي والمراعي . التحويلية واالستخراجية للقطاع سنوات (( 2019–2015
إزالة الغابات والرعي الجائر . الخاص بالنسبة للصادرات .
ملحق 1ة
زيادة مساحة الغابات والمراعي . تعزيز التوازن البيئي للزراعة المطرية ،بما السياسات الزراعية
تحسين التنوع االحيائي في البالد . في ذلك الغابات والمراعي والرعي
المتنقل ،وكذلك برامج حصاد المياه .
تحسين إدارة المحاصيل .
زيادة الزراعة المختلطة للماشية إجراء الخرائط الستخدامات األراضي على
والمحاصيل ،وتقليل الضغط على الغابات المستوى الوطني .
وأراضي الرعي والمراعي . إعادة تأهيل أنظمة الري القائمة.
انخفاض المنافسة والصراع على اعتماد طرق الري الفعالة وتوسيعها
األراضي بين مزارعي المحاصيل والرعاة . زيادة اإلنتاج واإلنتاجية .
السماح .
بتخطيط وإدارة أفضل لألراضي . تحسين مستوى األمن الغذائي
تحسين إنتاجية المحاصيل لكل وحدة والتنمية الريفية.
مساحة ،وتقليل الحاجة لتوسيع األراضي توسيع برامج حصاد المياه في
الزراعية . المناطق المطرية .
الحد من الفقر وتوسيع فرص كسب زيادة مخصصات الميزانية للزراعة .
العيش ،مما يؤدي إلى الحد من إزالة
تحسين البحوث الزراعية وخدمات اإلرشاد .
الغابات وتدهور األراضي والتصحر .
إتاحة فرص التمويل األصغر لصغار
زيادة اإلقبال على أشكال الطاقة
المزارعين .
النظيفة ،وخاصة الطاقة الشمسية .
تشجيع االستثمار بين القطاعين العام
والخاص في الزراعة .
الرعي الجائر وانخفاض قدرة المراعي إصالح سعر الصرف وإمدادات االئتمان السـتراتيجية الوطنية الشاملة
على التحمل . والضرائب . العشـرية (( 2002–1992
عدم الوصول إلى أراضي الرعي إلغاء الدعم عن السلع األساسية.
ونقاط المياه ومسارات المواشي . زيادة الصادرات من الثروة الحيوانية
إدخال النباتات واألعشاب الغازية . االحتفاظ بـ 25في المائة من األراضي
تدهور الغابات . للمراعي .
النزاع بين رعاة الماشية ومنتجي تسجيل 15في المائة من األرض
المحاصيل . كأرض احتياطية .
زيادة انبعاثات الكربون . تأهيل الموارد الطبيعية والحفاظ
عليها وحمايتها .
.التنافس على األرض والمياه تأسيس صناعة اإلنتاج الحيواني لتلبية إستراتيجية التنمية لمدة 25
نزاعات حيازة األراضي متطلبات السوق المحلي والتصدير . عاماً (( 2031–2007
التصحر وإزالة الغابات. زيادة التمويل العام لقطاعي الزراعة
تدمير النباتات واألعشاب الصالحة لألكل، والثروة الحيوانية لزيادة حصتهما النسبية
انتشار النباتات واألعشاب الغازية. من الناتج المحلي اإلجمالي .
تمركز الحيوانات حول نقاط المياه ،مما دوليا إلنتاج
ً خلق القدرات لتصبح مركزاً
يؤدي إلى تدمير البيئة . وتسويق اللحوم الحمراء الصحية من
الماشية التي تتغذى على األعالف
زيادة انبعاثات الغازات من الحيوانات .
الطبيعية .
تؤدي حركة الماشية إلى تلوث الغبار
تخصيص 25في المائة من األراضي للرعي
الذي يجلبه الجو.
.والغابات إلفادة الماشية والحياة البرية .
ملحق 1ة
إن إعادة تأهيل األراضي الهامشية تعزيز مساحة وجودة أراضي المراعي بما سياسات وزارة الزراعة حتى
ستزيد من المساحة الواقعة تحت اسم في ذلك إدخال بذور عشبية جيدة وتوسيع 1998وأعوام 2014–2010
المراعي الطبيعية ،ويزيد القدرة أنظمة الري .
االستيعابية ألراضي الرعي والمراعي، إدخال أراضي الرعي البيئية والمراعي.
ويقلل من الرعي الجائر وتدهور المراعي تعزيز التوازن بين .
القدرة االستيعابية
ويقلل من األضرار التي تلحق بالماشية
للمراعي وعدد حيوانات الرعي .
للمحاصيل .
تحويل األراضي الهامشية إلى مراعي .
زيادة ضغط الرعي على المراعي . زيادة أعداد كل أنواع الثروة الحيوانية . برنامج اإلصالح االقتصادي
تقليل األضرار التي تلحقها الماشية دمج الحيوانات في دورة المحاصيل الخماسي (( 2019–2015
بالمحاصيل . بالمناطق المروية .
تقليل االحتكاك بين منتجي المحاصيل زيادة قدرة وجودة المراعي الطبيعية .
والرعاة .
برامج إعادة التأهيل وإعادة زيادة أعداد الثروة الحيوانية وإنتاجها سياسات الثروة الحيوانية
البذر للمراعي . للتصدير . والسمكية
حفظ المراعي وحمايتها وتحسين تحسين جودة المراعي والرعي من خالل
إدارة الرعي . استخدام البذور المحسنة وزيادة إمدادات
المياه .
زيادة إنتاج الماشية لكل وحدة مساحة.
.
مكافحة األمراض الوبائية
زيادة الصادرات من الثروة الحيوانية
االمتثال لتدابير الجودة والصرف الصحي
زيادة استهالك األسماك وتقليل . الدولية لتصدير الماشية واللحوم الحمراء
االعتماد على اللحوم الحمراء. والمنتجات الحيوانية .
تقليل تلوث المياه العذبة البحرية . تحسين الموارد السمكية لتلبية الطلب
المحلي والعالمي .
السياسات البترولية
زيادة المنافسة على األرض والمياه . زيادة إنتاج النفط الخام . إستراتيجية التنمية ربع
. . )القرنية 2031–2007
النزاع على ترتيبات غير واضحة لحيازة تحديد االحتياطيات الجديدة .
األراضي . برنامج اإلصالح االقتصادي
توسيع االستثمار في قطاع النفط .
الخماسي (( 2019–2015
زيادة التعرض للتصحر وإزالة الغابات، توفير األمن للمستثمرين العاملين في
مما يؤدي إلى انخفاض المراعي التنقيب عن الموارد النفطية وإنتاجها .
ومناطق الرعي والرعي الجائر وتدهور
تقليل التلوث البيئي الناتج عن أنشطة
األراضي .
الطاقة والتعدين .
زيادة تلوث التربة والمياه والهواء ،مما
زيادة وتحسين مستويات إنتاج النفط .
يؤثر على صحة اإلنسان والحيوان ويهدد
التنوع االحيائي .
ملحق 1ة
التوسع في التعدين الحرفي في التوسع في التنقيب عن الموارد البرنامج الخماسي لإلصالح
أراضي الرعي والمراعي والغابات . المعدنية واستغاللها . االقتصادي (( 2019–2015
التنافس والصراع على األرض والمياه. السياسة االستثمارية الشاملة
زيادة عمليات إزالة الغابات. للتعدين والثروة المعدنية .
انخفاض مساحة أراضي الرعي زيادة الصادرات من الذهب .
والمراعي ،مما يتسبب في الرعي
الجائر وتدهور األراضي وتهديد التنوع
االحيائي .
التلوث الناتج عن المواد الكيميائية
السامة مثل الزئبق .
سياسات الغابات
زيادة الغطاء النباتي . تشجيع محميات الغابات والمحافظة عليها . سياسة الغابات لعام (،)1932
استخدام وإدارة أفضل للغابات . التعرف على األشكال الجديدة لحيازة المعدلة في 1986
ملحق 1ة
إعادة تأهيل البئات الطبيعية للحياة االحتفاظ بـ % 25من األرض للحياة البرية. االستراتيجية الوطنية الشاملة
البرية . المحجوزة . تسجيل % 15من األراضي )العشـرية (( 2002–1992
.
العودة اآلمنة واالستدامة
تعزيز . إعادة تأهيل الموارد الطبيعية والحفاظ
للحيوانات البرية. عليها وحمايتها .
حماية الحدائق من التدهور .
إن تحقيق التوازن بين رعي الماشية خصيص 25في المائة من األراضي للرعي إستراتيجية التنمية ربع القرنية
والحياة البرية من شأنه أن يقلل من والغابات لفائدة الماشية والحياة البرية . (( 2031–2007
الرعي الجائر داخل المنتزهات وخارجها . تشجيع السياحة .
استعادة التنوع االحيائي وحماية مسيجة ومحميات
ّ إنشاء مناطق
المواد الوراثية النباتية والحيوانية طبيعية جديدة .
والحفاظ عليها .
الحفاظ على الحياة البرية واالستثمار
زيادة دخل المنتزهات على المستوى فيها .
القومي ومستوى الوالية والمحلية .
تأهيل الحياة الفطرية والمحافظة إنشاء مناطق محمية جديدة . سياسة الحياة البرية 2014
عليها وحمايتها. وضع خطة عمل استراتيجية ألراضي
الوعي المجتمعي والمشاركة . الرعي ونباتات المراعي في المناطق
شبه الصحراوية والسافانا منخفضة
األمطار لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية
على الصمود في مواجهة تغير المناخ .
تحسين سبل عيش المجتمعات تنمية الموارد المائية من خالل زيادة إستراتيجية التنمية ربع القرنية
التي تعتمد على الزراعة . الخزانات واألنهار والقدرة على تخزين األنهار . (( 2031–2007
صحة ونظافة أفضل للمجتمعات . استغالل المياه الجوفية وتوسيع برنامج اإلصالح االقتصادي
مستجمعات المياه . )الخماسي (( 2019–2015
سياسة الموارد المائية ( 2000و
توفير مياه الشرب للناس والماشية .
)( 2007
حماية الموارد المائية عن طريق منع سياسة واستراتيجية السودان
السدود وقنوات الري من غمر واتساع نطاق بشأن اإلدارة المتكاملة للموارد
انتشار نبات البردي . المائية (( 2022–2007
تحقيق التوازن بين العرض والطلب على الخطة الوطنية لتنمية
المياه ألغراض الري وتوليد الطاقة واستخدام الموارد المائية
الكهرومائية . (( 2014
تنظيم وتنسيق استخدام المياه لتجنب
تضارب المصالح .
إشراك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية
في تقديم خدمات المياه .
تعزيز دور المرأة في خدمات المياه وإنتاج
.
المحاصيل واإلنتاج الحيواني في الفناء
الخلفي للمناطق الريفية النائية .
زيادة حصة السودان من مياه نهر النيل.
ملحق 1ة
زيادة عائدات السياحة . تعزيز السياحة المحلية والدولية . إستراتيجية التنمية ربع القرنية
تحسين خدمات المنتزهات الوطنية.. مسيجة ومحميات
ّ إنشاء مناطق (( 2031–2007
طبيعية جديدة . الدستور الوطني االنتقالي
الحفاظ على التنوع االحيائي والموارد
السـابق 2005
الوراثية . البرية والتنوع االحيائي .
حماية الحياة .
اإلستراتيجية وخطة العمل
الوطنية للتنوع االحيائي
2019–2015
البرية ،وزارة الموارد المائية والري والكهرباء ،الدستور المصادر :وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ،المجلس
الوطني االنتقالي لسنة ،2005وزارة البيئة والتنمية القومي للتخطيط االستراتيجي ،وزارة الزراعة ،وزارة الثروة
العمرانية والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية . الحيوانية والسمكية ،الهيئة القومية للغابات ،إدارة الحياة
رئيس وكيل وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية د .عمر مصطفى عبد القادر 1
العمرانية
نائب رئيس وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية د .هناء حمدهللا 2
مستوطنات بشرية المجلس القومي للتنمية العمرانية د .جمال محمود حامد 3
التنوع األحيائي المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية د .ختمة العوض محمد 4
الغالف الجوي والمناخ هيئة األرصاد الجوية د .أحمد عبد الكريم 5
قضايا المياه وزارة الموارد المائية والري د .أحمد محمد آدم سـعد 8
منظمات المجتمع الجمعية السودانية لحماية البيئة د.معاوية حامد شداد 9
المدني
التنسيق برنامج األمم المتحدة للبيئة برنامج األمم المتحدة للبيئة 10
المنسق القومي لتقرير وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية السيد /عبد الرحمن محمد 12
حالة البيئة أحمد الخليفة
رئيس أمين عام المجلس القومي للبيئة السيد عبود جابر سعيد 1
نائب رئيس المجلس القومي للبيئة د .بشرى حامد أحمد بشير 2
أهداف التنمية المجلس القومي للسكان د .ليمياء عبد الغفار 3
المستدامة
التنوع األحيائي المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية دكتورة ختمة العوض محمد 4
الغالف الجوي والمناخ هيئة األرصاد الجوية د .أحمد عبد الكريم 5
قضايا المياه وزارة الري والموارد المائية د .احمد محمد ادم ســعد 8
منظمات المجتمع الجمعية السودانية لحماية البيئة د .معاوية حامد شداد 9
المدني
التنسيق برنامج األمم المتحدة للبيئة برنامج األمم المتحدة للبيئة 10
الرئيس الفني لفريق جامعة الخرطوم د .عثمان ميرغني محمد علي 13
التأليف
المنسق الوطني للتقرير المجلس القومي للبيئة السيد عبدالرحمن محمد أحمد 14
الخليفة
* عينت من قبل األمين العام للمجلس القومي للبيئة بعد إلغاء وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية
ملحق :4المؤلفون الرئيسيون ،المؤلفون المساهمون ،مراجعو فصول تقرير حالة البيئة ،المراجعون الوطنيون لبرنامج األمم المتحدة للبيئة،
المراجعون غير السودانيين لبرنامج األمم المتحدة للبيئة
الرئيس الفني لفريق تأليف تقرير حالة البيئة :د .عثمان ميرغني محمد علي
)المرحوم) د .يعقوب عبد هللا محمد الوضع االجتماعي -االقتصادي والبيئة األول
بروف طلعت دفع هللا ود .سلوى منصور عبد الحميد التنوع االحيائي السـادس
د .إيمان الرشيد دياب والسيدة ست نور محمد الحسن القضايا البيئية المزمنة السـابع
االتفاقيات الدولية د .محي الدين التهامي طه اإلدارة البيئية الثاني
االستثمار الزراعي والحيازة على د .عبد اللطيف أحمد عجيمي موارد األرض الرابع
األراضي الواسعة لالستخدام الحضري
النظم البيئية البحرية ) المرحوم) د .معمر الطيب علي الموارد المائية الخامس
كلية العلوم الجغرافية والبيئية د.عبد الحميد بلة النور الوضع – االجتماعي األول
جامعة الخرطوم االقتصادي والبيئة
شعبة العلوم السياسية ،جامعة الخرطوم بروف العطا حسن البطحاني بروف العطا حسن الثاني
المنظمات غير الحكومية – منسق /مدير برنامج د.محمد يوسف مبروك البطحاني
وكاالت األمم المتحدة
معهد الدراسات البيئية ،جامعة الخرطوم د .سمية احمد زاكي الدين الغالف الجوي الثالث
برنامج تغير المناخ ،المجلس السوداني األعلى د .نجم الدين قطبي
للبيئة والموارد الطبيعية
كلية الهندسة ،جامعة الخرطوم د /بشير محمد الحسن
هيئة األرصاد الجوية د .احمد محمد عبد الكريم
قسم علم االجتماع واألنثروبولوجيا ،جامعة بروف موسى آدم عبد الجليل موارد األرض الرابع
الخرطوم بروف عبد الماجد علي المبارك
مركز األرض والمياه ،محطة البحوث الزراعية الحاج
بمدينة مدني
وزارة الموارد المائية والري والكهرباء – اللجنة د .احمد محمد ادم سعد الموارد المائية الخامس
االستشارية الفنية د .عواطف عبد القادر بشير محمد
كلية علوم البحار ،جامعة البحر األحمر والمجلس
األعلى للبيئة والموارد الطبيعية
كلية العلوم ،جامعة الخرطوم د .ضاوي موسى حامد التنوع االحيائي السـادس
كرسي اليونسكو لعلوم البحار د .الحاج ابوجبر الحاج
اتفاقية حول تنسيق التنوع االحيائ – المجلس د.الختمه العوض محمد
االعلى للبيئة والموارد الطبيعية
برنامج الملوثات العضوية الثابتة ،المجلس د .علي محمد علي محمود قضايا بيئية السـابع
االعلى للبيئة والموارد الطبيعية د .بشرى حامد أحمد بشـير مزمنة
اإلدارة العامة للشؤون البيئية ،وزارة البيئة د .عادل محمد علي سيد أحمد
الجمعية السودانية لحماية البيئة
كلية العلوم البيئية -جامعة أم درمان األهلية د .عوض ابراهيم محمد علي قضايا بيئية الثامن
مستشار مستقل في مجال الطاقة وتغير المناخ؛ مستجدة
وعضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية السيد اسماعيل عبد الرحيم
بتغير المناخ الجزولي
مستشار مستقل في مجال الطاقة وتغير السيد إسماعيل عبد الرحيم تحليل السياسات التاسـع
المناخ؛ عضو في الهيئة الحكومية الدولية الجزولي
المعنية بتغير المناخ
كبير مستشاري اإلدارة المتكاملة للموارد المائية – مشروع أدابت د .حامد أحمد عمر 1
كبير مستشاري إدارة الموارد الطبيعية في مشروع أدابت د .االمين سنجك 2
مستشار النوع االجتماعي (الجندر) في مشروع أدابت السيدة هدى شفيق علي 3
مدير مشروع شرق دارفور د .أبو القاسم عبد هللا آدم 4
ضابط إدارة برنامج مشروع أدابت السيد سوريكاي د .تشيكاناشار راجاشكارا 3
مدير سابق لبرنامج السودان (البرنامج القطري ( السيد روبن بوفي 5
كبير مستشاري التغير المناخي في مشروع أدابت السيدة إيميلي ماساوا 6
خبير نظم المعلومات الجغرافية /السودان األسـتاذ أمين عدنان قاسـم 9
والية البحر األحمر د .عبد المنعم كرم هللا جيب هللا 2
والية البحر األحمر السيد بهاء الدين أحمد عبد هللا 12
والية شمال دارفور السيد آدم أحمد عبد هللا دلدوم 6
والية وسط دارفور السيد زين العابدين آدم عبد الرحيم 14
والية غرب دارفور السيدة فاطمة عبد الكريم النور صالح 21
والية شرق دارفور السيد عبد الحميد علي ابو طروش 25
والية جنوب دارفور السيد خالد علي آدم نور الدين 37
والية جنوب دارفور السيد عبد الرحيم سليمان عبد هللا 38
المشـاركون في ورشة العمل التشاورية اإلقليمية بالدامر – والية نهر النيل 10–9يوليو 2018
والية نهر النيل السيد عبد الكريم أحمد محمد علي 31