You are on page 1of 324

‫ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺴـﻮدان اﻷول ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ‪2020‬‬


‫اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴــﻼم واﻟﺘﻨﻤـﻴﺔ اﻟﻤﺴــﺘﺪاﻣﺔ‬

‫| ‪1‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الرقم العالمي الموحد للكتاب ‪978-92-807-3795-0 :‬‬
‫رقم الوظيفة ‪ROA/2293/GE :‬‬

‫ُأنتج هذا التقرير مشـاركة بين برنامج األمم المتحدة للبيئة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان‪.‬‬
‫إن المسـميات المستخدمة و عرض المواد الموجودة في هذا المنشور ال تعني التعبير عن أي رأي من أي نوع من‬
‫طرف برنامج األمم المتحدة للبيئة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان‪ ،‬فيما يتعلق بالوضع‬
‫القانوني ألي قطر أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطاتها‪ ،‬أو تحديد حدودها‪ .‬يشير مصطلح “القطر” كما هو‬
‫أيضا‪ ،‬حسب مقتضيات السـياق‪ ،‬إلى األقاليم أو المناطق‪ .‬إن إضـفاء صـفة المناطق‬‫مستخدم في هذا التقرير ً‬
‫“المتقدمة والنامية” قصـد به الجوانب اإلحصائية والتحليلية وال يعبر بالضرورة عن حكم بشأن المرحلة التي وصل‬
‫إليها قطر أو منطقة معينة في عملية التنمية‪ .‬ال يجوز اسـتخدام هذا التقرير إلعادة بيعه ألي غرض تجاري آخر‬
‫دون إذن كتابي مسبق من برنامج األمم المتحدة للبيئة والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان ‪.‬‬

‫الصور ‪:‬‬
‫ما لم تُ نسب إلى غيرهم‪ ،‬الصور في هذا التقرير ُأخذت بواسطة فريق برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫التصميم والعرض ‪:‬‬


‫ايكوفيشيوال‪ :‬برونو موتيني وكاثلين مورف‬
‫‪www.ecovisuel.ch‬‬

‫االيقونات ‪:‬‬
‫‪www.thenounproject.com‬‬

‫نُ شر ألول مرة في ‪ 7‬أكتوبر ‪2020‬‬


‫© ‪ 2020‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫تقرير السـودان األول عن حالة‬
‫البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫البيئة من أجل الســالم والتنمـية المســتدامة‬
‫جدول المحتويات‬

‫‪10‬‬ ‫شكر وتقدير‬


‫‪11‬‬ ‫تصدير‬
‫‪12‬‬ ‫تقديـم‬
‫‪14‬‬ ‫اختصارات‬
‫‪17‬‬ ‫ملخص تنفيذي‬
‫‪24‬‬ ‫مقدمة للتقرير‬

‫‪26‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي – االقتصادي والبيئة‬

‫‪27‬‬ ‫‪ 1.1‬مقدمة‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 2.1‬الحوكمة البيئية‬
‫‪29‬‬ ‫‪ 3.1‬انفصال جنوب السودان‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 4.1‬الخصائص الديموغرافية‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 5.1‬الشباب والبيئة‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 6.1‬التنوع العرقي والثقافي‬
‫‪35‬‬ ‫‪ 7.1‬الحراك السكاني‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 8.1‬الصحة‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 9.1‬التعليم والبيئة‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 10.1‬الجنسـنة (الجندر) والبيئة‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 1.10.1‬وضع المرأة في السودان‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 1.1.10.1‬المرأة في صنع القرار‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 2.1.10.1‬الحقوق االقتصادية للمرأة‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3.1.10.1‬تعليم المرأة وتشغيلها‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 4.1.10.1‬المرأة والبيئة‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 5.1.10.1‬إستراتيجيات وسياسات تمكين المرأة‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 11.1‬الهجرة الدولية‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 12.1‬العالقة بين الفقر والبيئة‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 13.1‬المستوطنات البشرية والبيئة‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 14.1‬التحضـر والبيئة‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 15.1‬حطب الوقود والفحم لالستخدام المنزلي‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 16.1‬الزراعة والبيئة‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 17.1‬الثروة الحيوانية والبيئة‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 18.1‬مصايد األسماك والبيئة‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 19.1‬الصناعة والبيئة‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 20.1‬التعدين والبيئة‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 21.1‬السياحة والبيئة‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 22.1‬السياسات البيئية والتنمية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 23.1‬ادماج البيئة في التنمية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 24.1‬التحديات‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 25.1‬الخالصة‬
‫‪48‬‬ ‫المراجع‬

‫‪52‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلدارة البيئية‬

‫‪53‬‬ ‫‪ 1.2‬مقدمة‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 2.2‬السياسات الشاملة‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 1.2.2‬القوانين اإلسالمية والبيئة‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 2.2.2‬الدستور القومي االنتقالي‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 3.2.2‬الحكم االتحادي والوالئي‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 4.2.2‬األحكام القانونية والعرفية‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 5.2.2‬أهداف التنمية المستدامة‬
‫‪59‬‬ ‫‪ 6.2.2‬األهداف القومية‬
‫‪60‬‬ ‫‪ 7.2.2‬االتفاقات البيئية متعددة األطراف‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 8.2.2‬المبادرات اإلقليمية‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 9.2.2‬قوانين إدارة الموارد الطبيعية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 10.2.2‬أهداف السياسة‬
‫جدول المحتويات‬

‫‪67‬‬ ‫‪ 3.2‬الترتيبات المؤسسية‬


‫‪67‬‬ ‫‪ 1.3.2‬مفوضية األراضي والمؤسسات ذات الصلة‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 2.3.2‬الترتيبات المؤسسية للمياه والمراعي والغابات‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 3.3.2‬هياكل إدارة الصراع‬
‫‪75‬‬ ‫‪ 4.3.2‬قدرة المؤسسات البيئية‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 4.2‬الخالصة‬
‫‪78‬‬ ‫المراجع‬

‫‪82‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬

‫‪83‬‬ ‫‪ 1.3‬مقدمة‬
‫‪83‬‬ ‫‪ 2.3‬المناخ‬
‫‪84‬‬ ‫‪ 1.2.3‬النطاقات المناخية‬
‫‪84‬‬ ‫‪ 2.2.3‬األمطار‬
‫‪87‬‬ ‫‪ 3.2.3‬درجة الحرارة‬
‫‪87‬‬ ‫‪ 4.2.3‬الرياح‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 5.2.3‬ساعات سطوع الشمس‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 3.3‬التغير المناخي وتذبذباته في السودان‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 1.3.3‬تأثيرات تغير المناخ‬
‫‪91‬‬ ‫‪ 2.3.3‬التكيف والتخفيف‬
‫‪92‬‬ ‫‪ 4.3‬جودة الهواء‬
‫‪92‬‬ ‫‪ 1.4.3‬تلوث الهواء‬
‫‪93‬‬ ‫‪ 2.4.3‬تأثيرات تلوث الهواء‬
‫‪93‬‬ ‫‪ 3.4.3‬إدارة تلوث الهواء‬
‫‪98‬‬ ‫‪ 5.3‬الخالصة‬
‫‪100‬‬ ‫المراجع‬

‫‪102‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬موارد األراضي‬

‫‪103‬‬ ‫‪ 1.4‬مقدمة‬
‫‪103‬‬ ‫‪ 2.4‬نظرة عامة لموارد األراضي‬
‫‪103‬‬ ‫‪ 1.2.4‬األراضي الصالحة للزراعة‬
‫‪103‬‬ ‫‪ 2.2.4‬التربة‬
‫‪106‬‬ ‫‪ 3.2.4‬موارد المياه‬
‫‪107‬‬ ‫‪ 4.2.4‬الغابات‬
‫‪108‬‬ ‫‪ 5.2.4‬المراعي‬
‫‪108‬‬ ‫‪ 6.2.4‬الحظـائر القومية والمناطق المحمية‬
‫‪110‬‬ ‫‪ 7.2.4‬حقول النفط‬
‫‪112‬‬ ‫‪ 8.2.4‬مناجم الذهب‬
‫‪112‬‬ ‫‪ 3.4‬الزراعة‬
‫‪112‬‬ ‫‪ 1.3.4‬الزراعة المطرية‬
‫‪115‬‬ ‫‪ 2.3.4‬الزراعة اآللية‬
‫‪115‬‬ ‫‪ 3.3.4‬الزراعة المروية‬
‫‪118‬‬ ‫‪ 4.3.4‬الرعي المتنقل‬
‫‪119‬‬ ‫‪ 4.4‬التحديات المتعلقة باألرض ‪s‬‬
‫‪119‬‬ ‫‪ 1.4.4‬النزاع‬
‫‪119‬‬ ‫‪ 2.4.4‬النازحون والالجئون‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 3.4.4‬العائدون‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 4.4.4‬التحضـر‬
‫‪122‬‬ ‫‪ 5.4.4‬تدهور األراضي‬
‫‪123‬‬ ‫‪ 5.4‬إدارة األراضي‬
‫‪123‬‬ ‫‪ 1.5.4‬حيازة األراضي‬
‫‪125‬‬ ‫‪ 2.5.4‬سياسات استخدام األراضي‬
‫‪126‬‬ ‫‪ 3.5.4‬اإلستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر‬
‫‪126‬‬ ‫‪ 4.5.4‬قانون االستثمار (‪(2013‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪ 5.5.4‬قضايا مؤسسية‬
‫‪127‬‬ ‫‪ 6.4‬الخالصة‬
‫‪128‬‬ ‫المراجع‬
‫جدول المحتويات‬

‫‪132‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬موارد المياه‬

‫‪133‬‬ ‫‪ 1.5‬مقدمة‬
‫‪133‬‬ ‫‪ 2.5‬توفر المياه‬
‫‪133‬‬ ‫‪ 1.2.5‬منظومة نهر النيل‬
‫‪136‬‬ ‫‪ 2.2.5‬األودية والخيران الموسمية‬
‫‪136‬‬ ‫‪ 3.2.5‬المياه الجوفية‬
‫‪138‬‬ ‫‪ 4.2.5‬المياه البحرية‬
‫‪138‬‬ ‫‪ 5.2.5‬البحيرات‬
‫‪140‬‬ ‫‪ 6.2.5‬المياه غير التقليدية‬
‫‪140‬‬ ‫‪ 3.5‬استخدامات المياه في السودان‬
‫‪140‬‬ ‫‪ 1.3.5‬الزراعة المروية‬
‫‪140‬‬ ‫‪ 2.3.5‬االستخدام المنزلي والصناعي‬
‫‪140‬‬ ‫‪ 3.3.5‬توليد الطاقة الكهرومائية‬
‫‪143‬‬ ‫‪ 4.5‬الموارد الساحلية والبحرية وأهميتها االقتصادية‬
‫‪144‬‬ ‫‪ 1.4.5‬المحميات البحرية‬
‫‪145‬‬ ‫‪ 2.4.5‬السياحة الساحلية‬
‫‪147‬‬ ‫‪ 3.4.5‬المالحة‬
‫‪147‬‬ ‫‪ 5.5‬المهددات والتحديات التي تواجه موارد المياه‬
‫‪147‬‬ ‫‪ 1.5.5‬االجهـاد المائي‬
‫‪148‬‬ ‫‪ 2.5.5‬مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي والنظافة‬
‫‪149‬‬ ‫‪ 3.5.5‬اختالل العرض والطلب على المياه‬
‫‪150‬‬ ‫‪ 4.5.5‬تغير المناخ واألحداث المناخية المتطرفة‬
‫‪151‬‬ ‫‪ 5.5.5‬هشـاشة اإلقليم الساحلي والتكيف مع تغير المناخ‬
‫‪152‬‬ ‫‪ 6.5.5‬تدهور مستجمعات المياه والفيضانات والجفاف‬
‫‪154‬‬ ‫‪ 6.5‬المهددات والضغوط على الموارد البحرية‬
‫‪154‬‬ ‫‪ 7.5‬الترتيبات المؤسسية والسياسية‬
‫‪154‬‬ ‫‪ 8.5‬موارد المياه عابرة الحدود‬
‫‪155‬‬ ‫‪ 9.5‬فرص التنمية المستدامة لموارد المياه‬
‫‪155‬‬ ‫‪ 1.9.5‬حصاد المياه وبرنامج “ زيرو عطش”‬
‫‪155‬‬ ‫‪ 2.9.5‬اإلدارة المتكاملة للموارد المائية‬
‫‪156‬‬ ‫‪ 3.9.5‬نهج تعاوني إلدارة موارد المياه‬
‫‪157‬‬ ‫‪ 10.5‬الخاتمة‬
‫‪158‬‬ ‫المراجع‬

‫‪164‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬

‫‪165‬‬ ‫‪ 1.6‬مقدمة‬
‫‪165‬‬ ‫‪ 2.6‬النظم البيئية والبيئات الطبيعية‬
‫‪170‬‬ ‫‪ 3.6‬التنوع األحيائي للغابات‬
‫‪171‬‬ ‫‪ 1.3.6‬المهددات للغابات‬
‫‪176‬‬ ‫‪ 2.3.6‬تدابير حماية الغابات‬
‫‪178‬‬ ‫‪ 4.6‬حفظ الموارد الوراثية للغابات‬
‫‪179‬‬ ‫‪ 5.6‬موارد الحياة البرية والمناطق المحمية‬
‫‪179‬‬ ‫‪ 1.5.6‬المناطق المحمية في السودان‬
‫‪181‬‬ ‫‪ 2.5.6‬حظيرتا الدندر والردوم‬
‫‪183‬‬ ‫‪ 3.5.6‬مهددات الحياة البرية‬
‫‪185‬‬ ‫‪ 4.5.6‬التجارة في الحياة البرية‬
‫‪186‬‬ ‫‪ 6.6‬األراضي الرطبة والسـهول الفيضية والغابات النهرية‬
‫‪190‬‬ ‫‪ 1.6.6‬الطيور والطيور المائية‬
‫‪190‬‬ ‫‪ 2.6.6‬التنوع األحيائي في المياه الداخلية‬
‫‪191‬‬ ‫‪ 3.6.6‬الزواحف األصلية‬
‫‪192‬‬ ‫‪ 4.6.6‬التنوع األحيائي لألسماك‬
‫‪193‬‬ ‫‪ 7.6‬األنواع المستقدمة الغازية‬
‫‪196‬‬ ‫‪ 8.6‬الخالصة‬
‫‪198‬‬ ‫المراجع‬
‫الموجـز التنفيـذي‬

‫‪204‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬

‫‪205‬‬ ‫‪ 1.7‬مقدمة‬
‫‪205‬‬ ‫التصحر‬
‫ُّ‬ ‫‪2.7‬‬
‫‪205‬‬ ‫التصحر في السودان‬
‫ُّ‬ ‫حالة‬ ‫‪1.2.7‬‬
‫‪210‬‬ ‫التصحر‬
‫ُّ‬ ‫‪ 2.2.7‬أسباب‬
‫‪212‬‬ ‫التصحر‬
‫ُّ‬ ‫‪ 3.2.7‬آثار‬
‫‪213‬‬ ‫‪ 4.2.7‬االستجابة للتصحر‬
‫‪215‬‬ ‫‪ 3.7‬مبيدات اآلفات‬
‫‪217‬‬ ‫‪ 1.3.7‬الملوثات العضوية الثابتة‬
‫‪218‬‬ ‫‪ 2.3.7‬المبيدات النافدة والنفايات‬
‫‪220‬‬ ‫‪ 3.3.7‬إدارة المبيدات‬
‫‪221‬‬ ‫‪ 4.3.7‬تدابير سـياسة االستجابة‬
‫‪222‬‬ ‫‪ 4.7‬النفايات الصلبة‬
‫‪222‬‬ ‫‪ 1.4.7‬إنتاج النفايات ومسـاراتها‬
‫‪232‬‬ ‫‪ 2.4.7‬إدارة النفايات‬
‫‪233‬‬ ‫‪ 5.7‬الخالصة‬
‫‪234‬‬ ‫المراجع‬

‫‪240‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية المستجدة‬

‫‪241‬‬ ‫‪ 1.8‬مقدمة‬
‫‪241‬‬ ‫‪ 2.8‬التعدين العشـوائي للذهب‬
‫‪244‬‬ ‫‪ 1.2.8‬سياسة التعدين‬
‫‪244‬‬ ‫‪ 2.2.8‬التركيبة الديموغرافية لقطاع تعدين الذهب‬
‫‪245‬‬ ‫‪ 3.2.8‬خطر الزئبق‬
‫‪248‬‬ ‫‪ 4.2.8‬اآلثار األخرى للتعدين العشـوائي‬
‫‪249‬‬ ‫‪ 3.8‬النفايات اإللكترونية‬
‫‪250‬‬ ‫‪ 1.3.8‬الهواتف المحمولة‬
‫‪250‬‬ ‫‪ 2.3.8‬مخاطر النفايات اإللكترونية‬
‫‪253‬‬ ‫‪ 4.8‬النقل والطاقة‬
‫‪253‬‬ ‫‪ 1.4.8‬الدراجات النارية ثالثية العجالت (الركشات(‬
‫‪256‬‬ ‫‪ 2.4.8‬مولدات الكهرباء‬
‫‪257‬‬ ‫‪ 5.8‬الخالصة‬
‫‪258‬‬ ‫المراجع‬

‫‪262‬‬ ‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬

‫‪263‬‬ ‫‪ 1.9‬مقدمة‬
‫‪263‬‬ ‫‪ 2.9‬مشهد السياسة البيئية‬
‫‪264‬‬ ‫‪ 1.2.9‬سياسات االقتصاد الكلي‬
‫‪264‬‬ ‫‪ 2.2.9‬السياسات االقتصادية‬
‫‪264‬‬ ‫‪ 3.2.9‬سياسات الموارد الطبيعية‬
‫‪268‬‬ ‫‪ 3.9‬تقييم السياسات البيئية في السودان‬
‫‪269‬‬ ‫‪ 1.3.9‬تأثير التشريعات البيئية المختارة‬
‫‪270‬‬ ‫‪ 2.3.9‬العواقب غير المقصودة للتشريعات البيئية‬
‫‪270‬‬ ‫‪ 3.3.9‬فجوات السياسات والتداخالت‬
‫‪271‬‬ ‫‪ 4.3.9‬تنسيق السياسات‬
‫‪272‬‬ ‫‪ 5.3.9‬التعزيز والتنفيذ‬
‫‪272‬‬ ‫‪ 6.3.9‬امكانية توسيع النطاق والتكرار‬
‫‪273‬‬ ‫‪ 4.9‬خاتمة‬
‫‪274‬‬ ‫المراجع‬
‫الموجـز التنفيـذي‬

‫‪278‬‬ ‫الفصل العاشر السيناريوهات وخيارات السياسة‬

‫‪279‬‬ ‫‪ 1.10‬مقدمة‬
‫‪279‬‬ ‫تصور المستقبل‬
‫ّ‬ ‫‪2.10‬‬
‫‪281‬‬ ‫‪ 3.10‬محركات التغيير في السودان‬
‫‪281‬‬ ‫‪ 1.3.10‬الديناميات الديموغرافية‬
‫‪281‬‬ ‫‪ 2.3.10‬التنمية االقتصادية‬
‫‪283‬‬ ‫‪ 3.3.10‬تغير المناخ وتذبذباته‬
‫‪283‬‬ ‫‪ 4.3.10‬التوسـع الحضري‬
‫‪283‬‬ ‫‪ 5.3.10‬الحوكمة‬
‫‪285‬‬ ‫‪ 4.10‬سيناريوهات المستقبل‬
‫‪285‬‬ ‫‪ 1.4.10‬سيناريو اسـتمرار الوضع الراهن‬
‫‪289‬‬ ‫‪ 2.4.10‬سيناريو تغيير المنحنى‬
‫‪291‬‬ ‫‪ 3.4.10‬سيناريو اسـتمرار الوضع الراهن مقابل سيناريو تغيير المنحنى‬
‫‪294‬‬ ‫‪ 5.10‬الخيارات السياسية لتنمية مستقبلية مستدامة‬
‫‪294‬‬ ‫‪ 1.5.10‬الخيارات السياسية‬
‫‪299‬‬ ‫‪ 2.5.10‬السودان عام ‪2030‬‬
‫‪302‬‬ ‫المراجع‬

‫‪306‬‬ ‫المرفقات‬
‫شـكر وعرفان‬

‫عتبر التقرير األول لحالة البيئة والتوقعات البيئية في‬


‫السودان لعام ‪ 2020‬نتاج جهد منسق ومتضافر لفريق من‬
‫المسؤولين والخبراء وأصحاب المصلحة الذين ينتمون إلى‬
‫مجموعة واسعة من المؤسسات ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن مساهمة كل عضو في هذا الفريق تختلف‬


‫باختالف موقفه ومهامه‪ ،‬إال أنها تمثل جزءاً من عملية‪.‬‬
‫متكاملة لم يكن من الممكن إنتاج هذا التقرير بدونها‬
‫المؤسسات والمسؤولون والمنظمات والخبراء الواردة‬
‫أسماؤهم أدناه (تتوفر قائمة كاملة بالمساهمين األفراد‬
‫في ملحق التقرير) قد ساهمت في إنتاج هذا التقرير‬
‫الهام في عام ‪– 2020‬العام الذي يدخل فيه السودان حقبة‬
‫سالم جديدة ‪:‬‬

‫وزارة المملكة المتحدة للشؤون الخارجية‬


‫والكومنولث والتنمية؛‬
‫مكتبا برنامج األمم المتحدة للبيئة في السودان وجنيف؛‬
‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية في السودان؛‬
‫قريد – أريندال النرويجية؛‬
‫اللجنة الوطنية االسـتشارية الفنية لتقرير لحالة‬
‫البيئة في السودان؛‬
‫المنسق القومي والمساعدون؛‬
‫الكُ تاب الرئيسيون لفصول التقرير؛‬
‫الكُ تاب المساهمون؛‬
‫مراجعو الفصـول؛‬
‫المشاركون في ورش العمل اإلقليمية ؛‬
‫شكر خاص للسيد كليفر مافوتا‪ ،‬رئيس برنامج النفايات‬
‫والقمامة البحرية‪ ،‬وهيئة قريد – أريندال النرويجية‪،‬‬
‫ لتدريب فريق التقرير وتوجيهه في إنتاج هذا التقرير‬

‫| ‪10‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫تصـدير‬

‫‪،‬هذا التقرير بوصفه أول تقرير عن حالة البيئة في السودان‬ ‫يعتبر تأليف وإعداد هذا التقرير األول من نوعه عن حالة البيئة‬
‫فال يدعي أحد أنه تقرير مثالي‪ .‬لكن الدروس المستفادة منه‬ ‫والتوقعات البيئية في السودان لعام ‪ 2020‬تجربة جديدة‬
‫والخبرات المكتسبة ستفيد كل من ساهم في إنتاجه‪ ،‬بما‬ ‫تماماً ‪ ،‬خاصة بالنسبة لي كرئيس فني‪ ،‬ولكل الفريق الوطني‬
‫في ذلك خبراء البيئة السودانيين والمؤسسات الحكومية‪.‬‬ ‫للتقرير‪ .‬وقد تم إصدار تقرير حالة البيئة ‪ 2020‬على الرغم‬
‫وسيكون لهذا التقرير قيمة بالنسبة لإلصدارات المستقبلية‬ ‫من التحديات الفنية والمؤسسية والسياسية العديدة‪ .‬نورد‬
‫حول حالة البيئة في السودان‪ .‬ومن المؤمل أن يعكس تقرير‬ ‫عدداً منها أدناه ‪.‬‬
‫حالة البيئة في السودان لعام ‪ 2020‬وجه السـودان الجديد‬
‫للعالم‪ ،‬وباألخص للمانحين والمستثمرين ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تمثل أحد التحديات الهائلة في كيف وأين‬ ‫‪.1‬‬
‫يمكن الحصول على بيانات موثوق بها عن جميع‬
‫أخيراً ‪ ،‬أود أن أعبر عن امتناني العميق والصادق لوزارة خارجية‬ ‫مكونات البيئة السودانية‪ ،‬مع األخذ في االعتبار أن بعض‬
‫المملكة المتحدة وشئون الكومنولث والتنمية‪ ،‬وموظفي‬ ‫البيانات المتاحة تتعلق بالحقبة التي سبقت انفصال‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة في السودان وخارجه‪ ،‬و قريد‬ ‫جنوب السودان في عام ‪. 2011‬‬
‫النرويجية‪ .‬إذ بدون تفانيهم‪ ،‬لم يكن من الممكن تصـور‬ ‫تتغير على‬
‫ّ‬ ‫صارت‬ ‫ومؤخراً‬ ‫ظلت البيانات تتغير كل سنة؛‬ ‫‪.2‬‬
‫وإصدار تقرير حالة البيئة لعام ‪.2020‬‬ ‫تغير‬
‫مستوى الشهر واليوم‪ .‬ومن األمثلة على ذلك ّ‬
‫معدل التضخم – فقد بلغ معدل التضخم حوالي ‪ 30‬في‬
‫المائة في عام ‪2017‬؛ وبلغ وقت كتابة هذه المقدمة‪،‬‬
‫‪ 150‬في المائة ‪.‬‬
‫أدى تحول وتغيير أسماء واختصاصات وزارات اتحادية‬ ‫‪.3‬‬
‫مختلفة إلى الحد من إنجاز جميع ورش العمل اإلقليمية ‪.‬‬
‫كان للتغييرات السياسية والمؤسسية تأثير خاص على‬ ‫‪.4‬‬
‫عملية إعداد تقرير حالة البيئة والتوقعات البيئية في‬
‫السودان‪ .‬ففي سبتمبر ‪ ،2018‬تم حل وزارة البيئة‬
‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية واستبدالها‬
‫بالمجلس القومي للبيئة‪ ،‬الذي لم يكن لديه تفويض‬
‫وسلطات واضحة‪ .‬وبين ديسمبر ‪ 2018‬وأبريل ‪،2019‬‬
‫شهدت البالد اضطرابات سياسية وثورة على مستوى‬
‫البالد كلها‪ .‬وحتى عندما تشكلت الحكومة االنتقالية‬
‫في أغسطس ‪ ،2019‬لم تكن فيها وزارة للبيئة‪ .‬واستمر‬
‫الوضع كذلك حتى أبريل ‪ 2020‬حيث تم تعديل قانون‬
‫حماية البيئة لعام ‪ 2001‬وتم إنشاء مجلس أعلى جديد‬
‫للبيئة والموارد الطبيعية وتعيين أمينه العام في‬
‫مايو ‪.2020‬‬

‫كان لكل هذه األحداث آثارها على إعداد تقرير حالة البيئة‪،‬‬
‫إذ أصبح فريق التقرير يعمل بدون توجيه من سلطة شرعية‬
‫وطنية ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من هذه العقبات والقيود‪ ،‬نجح فريق‬


‫تقرير صار اآلن متاحاً للحكومة‬
‫ٍ‬ ‫حالة البيئة في إصدار‬
‫االنتقالية الحالية‪ ،‬ولصانعي السياسات‪ ،‬والجامعات‪،‬‬
‫والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وعامة الناس‪ .‬وبالنسبة‬
‫للحكومة‪ ،‬فإن تقرير حالة البيئة لعام ‪ 2020‬يعد وثيقة بارزة‬
‫ال تصف وتوثق الوضع الحالي واتجاهات بيئة السودان فقط‪،‬‬
‫د‪ .‬عثمان ميرغني محمد علي‬ ‫تحليال للسياسات وتقترح سيناريوهات‬
‫ً‬ ‫وإنما تقدم أيضـاً‬
‫قائد فريق التأليف‬ ‫مختلفة حول كيفية إدارة البالد لمواردها الطبيعية والحفاظ‬
‫تقرير حالة البيئة والتوقعات البيئية في السودان لعام ‪2020‬‬ ‫على بيئتها خالل الفترة ‪. 2030–2020‬‬

‫| ‪11‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫تقديم‬

‫أقدم هذا التقرير األول عن‬


‫إنه لمن دواعي سروري البالغ أن ِّ‬
‫حالة البيئة والتوقعات البيئية في جمهورية السودان‪ ،‬والذي‬
‫يوضح االلتزام السياسي للحكومة االنتقالية باإلشراف الرشيد‬
‫على رأس مال السودان الطبيعي‪ .‬ويعكس التقرير عزم‬
‫وإصرار القيادة السودانية على دمج حماية الصحة البيئية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى االستخدام المستدام والشامل للموارد‬
‫الطبيعية للبالد‪ ،‬في استراتيجيات التنمية لجميع قطاعات‬
‫النشاط االقتصادي‪ .‬ويصـدر هذا التقرير في وقت مناسب‬
‫للغاية‪ :‬حيث ينتقل السودان إلى نظام سياسي ديمقراطي‬
‫محوره الناس‪ ،‬وقد خطا السودان خطوات كبيرة نحو االندماج‬
‫الكامل كعضو نشط في المجتمع الدولي ‪.‬‬

‫أود أن أثني على جميع الخبراء الوطنيين‪ ،‬والمتحمسين‬


‫لشئون البيئة‪ ،‬من المنتسبين إلى المؤسسات الحكومية‬
‫وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني‪ ،‬الذين ساهموا‬
‫بمعرفتهم وكفاءاتهم المهنية ودعمهم وتعاونهم في‬
‫إنتاج هذا التقرير‪ .‬ولم يكن إنجاز هذا التقرير ممكناً بدون‬
‫الدعم الذي ال غنى عنه من المجلس األعلى للبيئة والموارد‬
‫الطبيعية في السودان‪ ،‬وبرنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫)‪ (UNEP‬ووزارة خارجية المملكة المتحدة وشئون‬
‫الكومنولث والتنمية ‪.‬‬

‫إن شعار هذا التقرير – البيئة من أجل السالم والتنمية‬


‫ّ‬
‫يسلط‬ ‫المستدامة – قد اختـيربجدارة ليس فقط ألنه‬
‫الضوء على الطبيعة المعقدة للعالقة بين البيئة والسالم‬
‫والتنمية المستدامة‪ ،‬وإنما أيضاً ألنه يأتي في وقت يسعى‬
‫فيه السودان الجديد إلى إعادة البناء السلمي لألمة‪ ،‬وإقامة‬
‫د‪ .‬عبدهللا حمدوك‬ ‫اقتصاد نابض بالحياة‪ ،‬ومستقبل مستقر سياسياً تحت شعار‬
‫رئيس المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫ثورة ديسمبر ‪ :2019‬الحرية والسالم والعدالة‪ .‬ويطمح‬
‫حكومة جمهورية السودان‬ ‫السودان إلى استغالل ثرواته الطبيعية من أجل رفاه أجياله‬
‫الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫| ‪12‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫تقديم‬

‫لقد شهد السودان عدة أحداث هامة في تاريخه‪ ،‬كان آخرها‬


‫تحول ديمقراطي عميق‪ .‬ويظل برنامج األمم المتحدة للبيئة‪،‬‬
‫كجزء من أسرة األمم المتحدة في السودان‪ ،‬ملتزماً بدعم‬
‫الشعب السوداني والحكومة االنتقالية لتحقيق أهداف‬
‫خطتهما لعام ‪ 2030‬الخاصة بالبيئة والسالم والتنمية‬
‫وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫ويسعى السودان‪ ،‬مثل العديد من البلدان‪ ،‬إلى إعادة‬


‫البناء بشكل أفضل في مواجهة األزمة االقتصادية الحادة‬
‫المستمرة والتحديات اإلضافية الناجمة عن جائحة كرونا ‪.‬‬
‫وتقع االهتمامات البيئية في قلب العديد من هذه التحديات؛‬
‫وتُ عتبر الموارد الطبيعية أساس االقتصاد الذي تهيمن عليه‬
‫الزراعة في السودان‪ .‬وهذا هو السبب في أن هذا التقرير –‬
‫وهو أول تقرير عن حالة البيئة والتوقعات البيئية لجمهورية‬
‫السودان – شديد األهمية لمسيرة التنمية في البالد‪.‬‬

‫في الوقت الذي تدفع فيه أزمة كوكب األرض ثالثية األضالع‬
‫المتمثلة في تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث إلى درجة‬
‫غير مسبوقة من المخاطر‪ ،‬فإنه يجب علينا فهم ومعالجة‬
‫هذه العقبات الخطيرة التي تواجه تقدم البشر‪ .‬ويبحث التقرير‬
‫في التحديات البيئية المحددة في السودان بشكل تفصيلي‪،‬‬
‫ويتناول كل شيء من إزالة الغابات وتدهور األراضي إلى إدارة‬
‫النفايات إلى األمن الغذائي في بلد تغطيه بشكل أساسي‬
‫المساحات الصحراوية وشبه الصحراوية‪ .‬ويرى التقرير ضرورة‬
‫االستخدام الحكيم للموارد الطبيعية الثمينة مثل المياه‬
‫ويحدد التقرير‪ ،‬بشكل‬
‫ّ‬ ‫واألرض والموارد المعدنية القيمة‪.‬‬
‫خاص‪ ،‬الحاجة الملحة للتصدي للنزاعات على الموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬ال سيما المياه العذبة عابرة الحدود ‪.‬‬

‫ظل برنامج األمم المتحدة للبيئة يتولى تقديم المساعدة‬


‫انقر اندرسن‬ ‫البيئية للسودان منذ تسعينيات القرن الماضي‪ .‬وقد تجلى‬
‫المديرة النتفيذية‬ ‫جهدنا األولى لتقييم التحديات البيئية في تقرير التقييم‬
‫لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫البيئي لما بعد الصراع في السودان لعام ‪ .2007‬والتقرير‬
‫والوكيل العام لألمم المتحدة‬ ‫الحالي‪ ،‬الذي صدر من حكومة جمهورية السودان وبقيادة‬
‫كاملة من قبل خبراء البيئة الوطنيين السودانيين‪ُ ،‬يعتبر‬
‫جزءاً من هذا التعاون الطويل ‪.‬‬

‫أود أن أعرب عن امتناني لحكومة جمهورية السودان‬


‫ووزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة لدعمهما في‬
‫نشر هذا التقرير‪ .‬وقد أظهرت حكومة جمهورية السودان‬
‫التزامها بالعديد من العمليات الدولية المصممة لمعالجة‬
‫أزمة كوكب األرض ثالثية األضالع‪ .‬وأتوقع تماماً أن يساعد‬
‫هذا التقرير الحكومة على االستمرار في اتخاذ قرارات‬
‫سياسية حكيمة تضع البيئة المعافاة في قلب االزدهار‬
‫المستقبلي للسودان ‪.‬‬

‫| ‪13‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫االختصـارات األلفاظـ األوائليـة‬

‫بنك التنمية األفريقي‬ ‫‪AfDB‬‬


‫هيئة البحوث الزراعية‬ ‫‪ARC‬‬
‫البرنامج التنفيذي إلحياء الزراعة‬ ‫‪AREP‬‬
‫الهيئة العامة لبحوث الثروة الحيوانية‬ ‫‪ARRC‬‬
‫الطلب على األكسجين الكيميائي الحيوي‬ ‫‪BOD‬‬
‫عامل صحة الحيوان‬ ‫‪CAHW‬‬
‫منظمة مجتمعية‬ ‫‪CBO‬‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء‬ ‫‪CBS‬‬
‫التقاط الكربون وتخزينه‬ ‫‪CCS‬‬
‫مركز اإلحصاء السكاني والمعلومات االقتصادية‬ ‫‪CEIC‬‬
‫اتفاقية التجارة الدولية في األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات البرية‬ ‫‪CITES‬‬
‫الطلب على األكسجين الكيميائي‬ ‫‪COD‬‬
‫ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثالثي كلورو اإليثان‬ ‫‪DDT‬‬
‫برنامج السودان لمكافحة زحف الصحراء في السودان‬ ‫‪DECARP‬‬
‫حظيرة الدندر القومية‬ ‫‪DNP‬‬
‫مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين بدارفور‬ ‫‪DVRRC‬‬
‫التحالف األوروبي حول النفط في السودان‬ ‫‪ECOS‬‬
‫وكالة حماية البيئة‬ ‫‪EPA‬‬
‫منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو(‬ ‫‪FAO‬‬
‫الناتج اإلجمالي المحلي‬ ‫‪GDP‬‬
‫مرفق البيئة العالمي‬ ‫‪GEF‬‬
‫نظم المعلومات الجغرافية‬ ‫‪GIS‬‬
‫حكومة السودان‬ ‫‪GoS‬‬
‫مفوضية الشؤون اإلنسانية بمفوضية العون اإلنساني‬ ‫‪HAC‬‬
‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫‪HCENR‬‬
‫هكسا كلورو سيكلو هكسيىن‬ ‫‪HCH‬‬
‫مركز التنبؤات المناخية ومركز التطبيقات للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد(‬ ‫‪ICPAC‬‬
‫القدرة على مواجهة كوارث الجفاف ومبادرة االستدامة للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد(‬ ‫‪IDDRSI‬‬
‫مركز الدولي لرصد النزوح‬ ‫‪IDMC‬‬
‫النازحون‬ ‫‪IDP‬‬
‫إدارة النظم البيئية المتكاملة‬ ‫‪IEM‬‬
‫الهيئة الحكومية الدولية للتنمية ”إيقاد“‬ ‫‪IGAD‬‬
‫اإلدارة المتكاملة للموارد الطبيعية‬ ‫‪INRM‬‬
‫المركز الدولي ألبحاث الغابات‬ ‫‪IUFRO‬‬
‫اإلدارة المتكاملة للموارد المائية‬ ‫‪IWRM‬‬
‫الصندوق الدولي للتنمية الزراعية‬ ‫‪IFAD‬‬

‫| ‪14‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫االختصـارات األلفاظـ األوائليـة‬

‫صندوق النقد الدولي‬ ‫‪IMF‬‬


‫المساهمات المحددة وطنياً‬ ‫‪INDC‬‬
‫المنظمة الدولية للهجرة‬ ‫‪IOM‬‬
‫الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ‬ ‫‪IPCC‬‬
‫منظمة اإليسيسكو للعالم اإلسالمي للتربية والعلوم والثقافة‬ ‫‪ISESCO‬‬
‫االتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة‬ ‫‪IUCN‬‬
‫االتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة‪ ،‬المكتب اإلقليمي لشرق أفريقيا‬ ‫‪IUCN-EARO‬‬
‫الوكالة اليابانية للتعاون الدولي‬ ‫‪JICA‬‬
‫كيلوواط ساعة‬ ‫‪KWH‬‬
‫حيادية تدهور األراضي‬ ‫‪LDN‬‬
‫أنظمة وحقوق حيازة األراضي‬ ‫‪LTSR‬‬
‫اإلنسان والمحيط الحيوي‬ ‫‪MAB‬‬
‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫‪MAF‬‬
‫وزارة الثروة الحيوانية‬ ‫‪MAR‬‬
‫وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪MCIT‬‬
‫وزارة التربية والتعليم‬ ‫‪ME‬‬
‫وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬ ‫‪MENRPD‬‬
‫وزارة الخارجية‬ ‫‪MFA‬‬
‫وزارة المالية والتخطيط االقتصادي‬ ‫‪MFEP‬‬
‫ديوان الحكم االتحادي‬ ‫‪MFGC‬‬
‫وزارة الصحة‬ ‫‪MH‬‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫‪MHES‬‬
‫وزارة الداخلية‬ ‫‪MI‬‬
‫وزارة الري والموارد المائية والكهرباء‬ ‫‪MIWRE‬‬
‫خطة العمل الوطنية‬ ‫‪NAP‬‬
‫خطة العمل الوطنية للتكيف‬ ‫‪NAPA‬‬
‫مبادرة حوض النيل‬ ‫‪NBI‬‬
‫التصحر‬
‫ُّ‬ ‫المجلس القومي لمكافحة‬ ‫‪NCCD‬‬
‫المركز الوطني للتخفيف من آثار الجفاف‬ ‫‪NDMC‬‬
‫منظمة غير حكومية‬ ‫‪NGO‬‬
‫الدستور الوطني االنتقالي‬ ‫‪NIC‬‬
‫)مكتب تنسيق الشؤون اإلنسانية (األمم المتحدة‬ ‫‪OCHA‬‬
‫ثنائي الفينيل متعدد الكلور‬ ‫‪PCB‬‬
‫شركاء في خدمات التنمية‬ ‫‪PDS‬‬
‫المنظمة اإلقليمية للمحافظة على بيئة البحر األحمر وخليج عدن‬ ‫‪PERSGA‬‬

‫الملوثات‪ ‬العضوية الثابتة‬ ‫‪POP‬‬

‫| ‪15‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫االختصـارات األلفاظـ األوائليـة‬

‫لجنة اإلغاثة والتأهيل للشراكة بين القطاعين العام والخاص‬ ‫‪PPPRRC‬‬


‫وثيقة إستراتيجية الحد من الفقر‬ ‫‪PRSP‬‬

‫خفض االنبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات‪ ،‬ودور المحافظة واإلدارة المستدامة للغابات‬
‫وتعزيز مخزون الكربون في الغابات في البلدان النامية‬ ‫‪REDD+‬‬

‫جمهورية السودان‬ ‫‪RoS‬‬


‫المجموعة اإلنمائية للجنوب األفريقي‬ ‫‪SADC‬‬
‫برنامج التكيف الهيكلي‬ ‫‪SAP‬‬
‫أهداف التنمية المستدامة‬ ‫‪SDGs‬‬
‫هيئة األرصاد الجوي السودانية‬ ‫‪SMA‬‬
‫حديقة سنقنيب البحرية الوطنية‬ ‫‪SMNP‬‬
‫الجيش الشعبي لتحرير السودان‬ ‫‪SPLA‬‬
‫الحركة الشعبية لتحرير السودان‬ ‫‪SPLM‬‬
‫هيئة المساحة السودانية‬ ‫‪SSA‬‬
‫هيئة المواصفات والمقاييس السودانية‬ ‫‪SSMO‬‬
‫خطة االستثمار الزراعي الوطنية السودانية‬ ‫‪SUDNAIP‬‬
‫طن من ثاني أكسيد الكربون‬ ‫‪tCO2‬‬
‫اتفاقية األمم المتحدة للتنوع االحيائي‬ ‫‪UNCBD‬‬
‫التصحر‬
‫ُّ‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬ ‫‪UNCCD‬‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫‪UNDP‬‬
‫منظمة األمم المتحدة لإلغاثة في حاالت الكوارث‬ ‫‪UNDRO‬‬
‫مكتب األمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث‬ ‫‪UNDRR‬‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫‪UNEP‬‬
‫منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو(‬ ‫‪UNESCO‬‬
‫اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ‬ ‫‪UNFCCC‬‬
‫المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين‬ ‫‪UNHCR‬‬
‫منظمة األمم المتحدة للطفولة‬ ‫)‪(UNICEF‬‬
‫مكتب دعم بناء السالم التابع لألمم المتحدة‬ ‫‪UN PBSO‬‬
‫جامعة األمم المتحدة‬ ‫‪UNU‬‬
‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية‬ ‫‪USAID‬‬
‫البنك الدولي‬ ‫‪WB‬‬
‫المركز العالمي لرصد عمليات حماية البيئة ضمن برامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫‪WCMC‬‬
‫برنامج الغذاء العالمي‬ ‫‪WFP‬‬
‫منظمة الصحة العالمية‬ ‫‪WHO‬‬
‫اإلدارة العامة لحماية الحياة البرية‬ ‫‪WCGA‬‬
‫المنظمة العالمية لألرصاد الجوية‬ ‫‪WMO‬‬
‫مركز أبحاث الحياة البرية‬ ‫‪WRC‬‬

‫| ‪16‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫وعلى الرغم من أن معظم سكان السودان يعيشون حالياً في‬ ‫المقدمة‬


‫تحوال حضرياً سريعاً ‪.‬‬
‫ً‬ ‫مناطق ريفية‪ ،‬إال أن البالد تشهد‬
‫والعاصمة الخرطوم ظلت تنمو بمعدل سنوي يبلغ ‪ 5‬في‬ ‫ُيعتبر تقرير حالة البيئة في السودان والتوقعات البيئية‬
‫المائة خالل الفترة بين عامي ‪ 1973‬و ‪ ،1993‬وبمعدل أعلى‬ ‫(‪ )2020‬أول تقرير يقوم بتقييم شامل لحالة البيئة في‬
‫خالل الفترة من عام ‪ 1993‬إلى عام ‪ .2006‬وانتقل العديد من‬ ‫ويقيم التقرير ظروف‬
‫ّ‬ ‫البالد واالتجاهات التي تؤثر فيها‪.‬‬
‫السودانيين إلى السكن في المناطق الحضرية بحثاً عن عمل‬ ‫التنوع االحيائي والظروف االجتماعية واالقتصادية في‬
‫وحياة أفضل‪ ،‬في حين أن آخرين انتقلوا مدفوعين بالجفاف‬ ‫البالد ويعرضها بطريقة متكاملة‪ ،‬ويشير التقرير في‬
‫والمجاعة في كردفان ودارفور‪ .‬وقد أدى الصراع في منطقة‬ ‫النهاية إلى المسارات التي ستقود البالد نحو مستقبل‬
‫دارفور إلى نزوح ‪ 1.86‬مليون شخص؛ وانتهى األمر بالعديد‬ ‫يستند إلى التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫منهم إلى العيش في المدن ‪.‬‬
‫من خالل استخدام اإلطار التحليلي لمنهجية القوة الدافعة‬
‫وأقر الدستور الوطني االنتقالي للسودان لعام ‪ 2005‬باألدوار‬ ‫والضغوط والحالة واألثر واالستجابة )‪ ،(DPSIR‬فإن التقرير‬
‫التي تلعبها المرأة في الزراعة والرعي‪ .‬ويقر القانون األعلى‬ ‫ال يقف فقط عند تحديد أسباب وآثار االتجاهات البيئية‪ ،‬وإنما‬
‫للبالد أيضاً بالتفاعل المباشر بين النساء والبيئة من خالل جمع‬ ‫يتناول أيضاً ‪ :‬سياسات الدولة وآليات االستجابة المؤسسية‪.‬‬
‫فضال عن عملية تأثر النساء بالتدهور‬
‫ً‬ ‫حطب الوقود والمياه‪،‬‬ ‫يبدأ التقرير بإلقاء نظرة عامة على جغرافية الدولة واالقتصاد‬
‫البيئي وتغير المناخ‪.‬‬ ‫– االجتماعي‪ ،‬وشرح نظام اإلدارة البيئية فيها‪ .‬ثم يناقش‬
‫جوانب البيئة في إطار موضوعات الغالف الجوي‪ ،‬وموارد‬
‫وبالنظر إلى موقع السودان‪ ،‬الذي يجعله شديد التعرض‬ ‫األراضي‪ ،‬والموارد المائية‪ ،‬والتنوع االحيائي‪ ،‬والقضايا البيئية‬
‫للزحف الصحراوي والجفاف‪ ،‬فإن البلد تكون عرضة للفقر‪.‬‬ ‫المزمنة والقضايا البيئية المستجدة‪ .‬ويلي ذلك تحليل‬
‫ووفقا للبيانات الحكومية‪ ،‬فإن ‪ 46.5‬في المائة من سكان‬ ‫مفصل لسياسة الدولة والترتيبات المؤسسية ثم ُيختتم‬
‫السودان يعيشون في حالة فقر‪ .‬ويؤدي الفقر إلى زيادة‬ ‫التقرير بنظرة مستقبلية ‪.‬‬
‫االعتماد على البيئة الطبيعية في كسب العيش والموارد‪،‬‬
‫بما في ذلك االعتماد على الغابات للحصول على الطاقة‪.‬‬
‫نظرة عامة على الوضع االجتماعي واالقتصادي‬
‫تقول تقديرات أوردها تقرير صدر عام ‪ 2010‬أن االستهالك‬
‫السنوي من حطب الوقود في السودان سيكون ‪15.5‬‬ ‫يقع السودان في شمال شرق إفريقيا‪ ،‬وهو ثالث أكبر دولة‬
‫مليون متر مكعب بحلول عام ‪ 2020‬و ‪ 30‬مليون متر مكعب‬ ‫أفريقية من حيث المساحة بعد الجزائر وجمهورية الكونغو‬
‫بحلول عام ‪. 2030‬‬ ‫الديمقراطية‪ ،‬إذ يغطي مساحة ‪ 1.88‬مليون كلم‪ .2‬أدى‬
‫انفصال جنوب السودان في عام ‪ 2011‬إلى تقليص مساحة‬
‫السودان بنسبة ‪ 24.7‬في المائة‪ .‬كما أدى االنفصال‪ ،‬الذي‬
‫اإلدارة البيئية‬ ‫أضيفت له العقوبات االقتصادية المفروضة على البالد من‬
‫قبل الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬إلى حدوث تراجع كبير‬
‫نص المرسوم الدستوري الرابع لعام ‪ 1991‬على أن السودان‬ ‫لنصيب الفرد من الناتج اإلجمالي المحلي من ‪ 2034.46‬دوالراً‬
‫دولة اتحادية‪ ،‬وعززه الدستور الوطني االنتقالي لعام ‪2005‬‬ ‫أمريكياً في عام ‪ 2011‬إلى ‪ 1698.08‬في عام ‪ 2015‬وإلى‬
‫ثم ّ‬
‫تعزز الحقاً بتعديل الدستور عام ‪ .2015‬وبموجب النظام‬ ‫‪ 816.54‬دوالراً أمريكياً في عام ‪ .2018‬كما أدى االنفصال إلى‬
‫ّ‬
‫ليتشكل من ثالثة‬ ‫الفيدرالي‪ ،‬ينتقل الحكم في البالد‬ ‫خسارة السودان ‪ 75‬في المائة من احتياطياته النفطية لصالح‬
‫مستويات‪ :‬المستوى الفدرالي والمستوى الوالئي‬ ‫جنوب السودان ‪.‬‬
‫والمستوى المحلي‪ .‬وتستمد البالد الكثير من قوانينها‬
‫البيئية من الدستور الوطني االنتقالي‪ ،‬وكذلك من الشريعة‬ ‫يقدر عدد سكان البالد بـ ‪ 44.43‬مليون نسمة‪ ،‬ومن المتوقع‬
‫ّ‬
‫اإلسالمية التي تُ طبق مبادئها وقيمها بشكل أساسي في‬ ‫أن يرتفع عددهم إلى ‪ 57.3‬مليون بحلول عام ‪ .2030‬ويعيش‬
‫اإلدارة التي تتعلق بالقيم التقليدية والعرفية بواسطة‬ ‫‪ 64‬في المائة من السكان في المناطق الريفية ‪.‬‬
‫اإلدارة األهلية‪ .‬وتعتبر القوانين العرفية مركزية في نظام‬
‫الحكم في السودان‪ ،‬حيث تحدد تلك القوانين العرفية المدخل‬ ‫على الرغم من أن السودان بلد صحراوي وشبه صحراوي إلى‬
‫إلى الحق في األرض الذي يمر عبر االنتماء للجماعة‬ ‫حد كبير‪ ،‬إال أن الموارد الطبيعية هي العمود الفقري‬
‫السكانية‪ ،‬بينما تسمح أيضاً بالمرور الحر وحقوق الرعي والري‬ ‫لالقتصاد‪ .‬ويساهم القطاع الزراعي بنحو ‪ 39‬في المائة من‬
‫للمجموعات الرعوية‪ .‬تتشكل اإلدارة البيئية في السودان‬ ‫الناتج المحلي اإلجمالي للدولة‪ ،‬ويشكل القطاع الزراعي‬
‫أيضاً من خالل أهداف التنمية الوطنية والدولية‪.‬‬ ‫مصدر رزق لنحو ‪ 65‬في المائة من السكان ويعمل به حوالي‬
‫‪ 50‬في المائة من القوة العاملة ‪.‬‬

‫| ‪17‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫يتغير مناخ السودان‪ ،‬كما يتضح من االرتفاع العام في درجة‬ ‫ويتوخى هدف الدولة «القضاء على العطش» ضمان أن‬
‫الحرارة‪ ،‬وهناك انخفاض وتقلب في معدل هطول األمطار‪،‬‬ ‫يكون كل فرد في المناطق الريفية في نطاق ال يبعد أكثر‬
‫وزيادة وتيرة الجفاف والفيضانات‪ ،‬وارتفاع مستوى سطح‬ ‫من ‪ 500‬متر من إمدادات المياه الموثوقة بحلول عام ‪.2020‬‬
‫ّ‬
‫يتمثل في انخفاض إنتاج‬ ‫البحر‪ ،‬كما أن أكبر تأثير لتغير المناخ‬ ‫ويشمل هدف القضاء على الجوع معالجة تدهور األراضي‪،‬‬
‫الغذاء‪ .‬وتشمل جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من‬ ‫وقضايا حيازة األراضي وآثار تغير المناخ‪ ،‬حيث تعيق هذه‬
‫حدته التحول إلى أصناف المحاصيل المقاومة للجفاف‬ ‫العوامل األمن الغذائي للبالد‪ .‬ويسعى السودان أيضاً إلى‬
‫والتحول إلى سالالت حيوانات أخرى‪ ،‬وإنشاء أحزمة الصمغ‬‫ّ‬ ‫تحقيق أهداف ضمن أهداف األمم المتحدة للتنمية‬
‫المتجددة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫ّ‬ ‫العربي‪ ،‬والتحول إلى الطاقة‬ ‫المستدامة )‪ ،(SDGs‬وقد أطلق برنامجه الوطني للتنمية‬
‫الساعات الطويلة للشمس خالل اليوم‪ ،‬التي يمكن استغاللها‬ ‫المستدامة (‪ )2030–2016‬لضمان تحقيق األهداف ‪.‬‬
‫للحصول على الطاقة الشمسية‪ ،‬فإن السودان يعتمد إلى‬
‫حد كبير على الوقود األحفوري للحصول على الطاقة‪ ،‬مما‬ ‫ُيعتبر السودان طرفاً في العديد من االتفاقيات البيئية‬
‫يعرض الناس ألشكال مختلفة من التلوث ‪.‬‬ ‫متعددة األطراف‪ ،‬والتي تحتل موقعاً أساسياً في صياغة‬
‫قوانين البالد‪ .‬وتشمل هذه االتفاقيات اتفاقية األمم‬
‫المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ‪ ،‬واتفاقية األمم المتحدة‬
‫موارد األراض‬ ‫التصحر‪ ،‬واتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل‬
‫ُّ‬ ‫لمكافحة‬
‫النفايات الخطرة عبر الحدود‪ .‬وهناك بعض قوانين السودان‬
‫إن حوالي ‪ 72‬في المائة من أرض السودان شبه صحراء‬ ‫مستمدة من عضويته في الهيئات اإلقليمية مثل الهيئة‬
‫وقليلة السكان‪ .‬تدعم األرض االقتصاد الزراعي كما تدعم‬ ‫الحكومية للتنمية )‪ ،(IGAD‬ومبادرة حوض النيل ‪.‬‬
‫مناطق التعدين‪ .‬وتبلغ مساحة األراضي الصالحة للزراعة في‬
‫البالد ‪ 90.7‬مليون هكتار (‪ 216‬مليون فدان) منها حوالي‬ ‫كان المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪ ،‬الذي تأسس‬
‫مليونا) فقط هي التي تتم زراعتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 23.5‬مليون هكتار (‪56‬‬ ‫عام ‪ ،1991‬الهيئة البيئية األكثر بروزاً واستقراراً وتميزاً في‬
‫وتُ مارس الزراعة المطرية على مساحة ‪ 12.4‬مليون هكتار‬ ‫السودان‪ ،‬حيث لم تكن هناك وزارة حكومية تتعامل‬
‫(‪ 29.5‬مليون فدان)‪ ،‬بينما تشكل المساحة المروية ‪ 3.9‬في‬ ‫بمفردها في شئون البيئة‪ .‬وفي ‪ 30‬أبريل ‪ ،2020‬أعاد‬
‫المائة فقط من إجمالي مساحة البالد‪ .‬وتُ عتبر الذرة الرفيعة‬ ‫المجلس السـيادي االنتقالي إنشـاء المجلس األعلى للبيئة‬
‫والدخن هي المحاصيل الرئيسية‪ ،‬في حين أن قصب السكر‬ ‫والموارد الطبيعية ليصبح السلطة البيئية الفدرالية في‬
‫والسمسم والفول السوداني والقطن تعتبر من بين‬ ‫الدولة‪ .‬وفي ‪ 21‬مايو‪ ،‬تم تعيين األمين العام للمجلس‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫المحاصيل النقدية‪ .‬وحوالي ‪ 25.6‬في المائة من إجمالي‬ ‫والذي يقدم تقاريره مباشرة إلى رئيس وزراء الحكومة‬
‫مساحة أراضي السودان هي أراضي رعوية ‪.‬‬ ‫االنتقالية بصفته رئيس المجلس ‪.‬‬

‫أشار الجرد العالمي للموارد الغابية (‪ )2015–1990‬لمنظمة‬


‫األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) إلى انخفاض الغطاء‬ ‫الغالف الجوي‬
‫الغابي في السودان ألكثر من ‪ 40‬في المائة من مساحة‬
‫األرض في الخمسينيات‪ ،‬وإلى ‪ 27‬في المائة من مساحة‬ ‫يتميز مناخ السودان بأنه حار بشكل عام في معظم فترات‬
‫األرض في بداية األلفية قبل أن تنخفض أكثر إلى ‪ 10.3‬في‬ ‫العام‪ ،‬مع هطول األمطار الموسمية التي تقل كلما اتجهت‬
‫المائة في عام ‪ 2015‬في حقبة ما بعد االنفصال‪ .‬وتم‬ ‫إلى الشمال‪ .‬وفي الدمازين‪ ،‬بالقرب من الحدود مع إثيوبيا‪،‬‬
‫تخصيص حوالي ‪ 8.1‬في المائة من أراضي السودان كمناطق‬ ‫تظل األمطار تهطل على امتداد ثمانية أشهر من أبريل إلى‬
‫محمية‪ ،‬ويعتبر وادي هور والردوم والدندر من أكبر المحميات‬ ‫سنويا‪.‬‬
‫ً‬ ‫نوفمبر وتبلغ في المتوسط ‪ 690‬ملم من األمطار‬
‫في البالد‪ .‬وقد تم استغالل جزء صغير من أرض السودان‬ ‫ويمتد موسم األمطار في الخرطوم من يوليو إلى سبتمبر‪،‬‬
‫بواسطة حقول النفط وعبر تعدين الذهب المنظم‬ ‫حيث يبلغ متوسط هطول األمطار ‪ 120‬ملم في السنة‪ .‬وفي‬
‫والعشـوائي ‪.‬‬ ‫المناطق القريبة من الحدود مع مصر‪ ،‬ال تهطل األمطار على‬
‫اإلطالق في معظم السنوات ‪.‬‬
‫يتناقص متوسط محصول الحبوب‪ ،‬حيث انخفض محصول‬
‫الذرة والدخن من ‪ 350‬كجم ‪ /‬فدان في أواخر الخمسينيات‬ ‫ُيعتبر متوسط درجات الحرارة‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬مرتفعاً للغاية في‬
‫إلى أقل من ‪ 200‬كجم‪ /‬فدان في ‪ .2017/2016‬وللتعويض‬ ‫السودان‪ ،‬مما يجعل البالد جافة وقاحلة إلى جانب انخفاض‬
‫عن انخفاض المحاصيل‪ ،‬قام المزارعون بتوسيع رقعة األرض‬ ‫ويعتبر شهرا مايو ويونيو أكثر الشهور‬‫هطول األمطار‪ُ .‬‬
‫المزروعة بمقدار ‪ 3.71‬في المائة سنوياً ‪ .‬وتمارس الزراعة‬ ‫حرارة‪ ،‬حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة ‪ 41‬درجة مئوية ‪،‬‬
‫اآللية على رقعة ارض تبلغ مساحتها حوالي ‪ 6.7‬مليون‬ ‫لكن يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى ‪ 47‬درجة مئوية‪ .‬بينما‬
‫هكتار (‪ 16‬مليون فدان)؛ بعض هذه األرض ذات تربة‬ ‫تكون المناطق المرتفعة والمناطق الساحلية أكثر برودة‬
‫أجهدت من فرط الزراعة ‪.‬‬ ‫بشكل عام ‪.‬‬

‫| ‪18‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫تعد طبقة المياه الجوفية النوبية وتكوينات أم روابة المصادر‬ ‫يستخدم حوالي ‪ 3.5‬مليون هكتار (‪ 8.3‬مليون فدان) للزراعة‬
‫الرئيسية للمياه الجوفية في السودان‪ .‬ويتم الحصول على‬ ‫المروية حيث ُيزرع فيها قصب السكر والقطن والقمح‬
‫يوميا من مصادر غير‬
‫ً‬ ‫ما يقدر بنحو ‪ 0.02‬مليون م‪ 3‬من المياه‬ ‫والبرسيم‪ .‬ويمارس ‪ ٪ 13‬من سكان السودان الرعي المتنقل ‪.‬‬
‫تقليدية‪ ،‬بما في ذلك تحلية مياه البحر من الجانب السوداني‬
‫من البحر األحمر‪ .‬وتشمل هذه المصادر غير التقليدية أيضاً‬ ‫تشمل القضايا الرئيسية المتعلقة باألراضي في السودان‬
‫مياه الصرف الصحي ‪.‬‬ ‫قضايا النزاعات والتدهور والزحف الحضري على حساب أراضي‬
‫األرياف‪ ،‬مثل التوسع الدراماتيكي لمدينة الخرطوم منذ‬
‫يستخدم السودان مياهه لألغراض المنزلية والري وتوليد‬ ‫عام ‪ .1984‬وقد وقعت نزاعات خطيرة مؤخراً في دارفور‬
‫الطاقة الكهرومائية والمالحة والترفيه‪ .‬ويحصل ‪ 70‬في‬ ‫وكردفان‪ .‬كما نشبت نزاعات محلية بين الرعاة والمزارعين‬
‫المائة من سكان المناطق الحضرية و ‪ 63.5‬المائة من سكان‬ ‫المستقرين حول مسارات المواشي‪ ،‬وحول حقوق التعدين‬
‫المناطق الريفية على مياه الشرب النقية؛ بينما يبلغ متوسط‬ ‫وحدود المنطقة المخصصة للتعدين‪ .‬وتدهور األراضي ‪،‬‬
‫الوصول إلى خدمات الصرف الصحي بين السكان ‪ 39.5‬في‬ ‫خاصة في شكل تعرية التربة‪ ،‬يتسبب في ترسب الطمي‬
‫المائة (‪ 57‬المائة في المناطق الحضرية و ‪ 22‬المائة في‬ ‫في موارد المياه ‪.‬‬
‫المناطق الريفية (‪.‬‬

‫تعتبر الطاقة المائية جزءاً هاماً من مصادر الكهرباء في‬ ‫موارد المياه‬
‫السودان‪ .‬ويتمتع سد مروي بأكبر طاقة مائية تبلغ ‪1250‬‬
‫ميجاوات‪ ،‬بينما ينتج مجمع سدي أعالي نهر عطبرة ‪320‬‬ ‫يبلغ نصيب الفرد السنوي من المياه المتوفرة في السودان‬
‫ميجاوات‪ .‬ويولد سد الروصيرص ‪ 280‬ميجاوات وسد سنار‬ ‫حوالي ‪ 700‬متراً مكعباً وفقاً لمؤشر فولكنمارك لإلجهاد‬
‫‪ 15‬ميجاوات وسد خشم القربة ‪ 10‬ميجاوات ‪.‬‬ ‫المائي‪ ،‬وهو معدل يقل بكثير عن «هامش ندرة المياه»‬
‫الذي يبلغ ‪ 1000‬متراً مكعباً للفرد‪ .‬وتعتبر مصادر المياه‬
‫وتكرس موارد السودان الساحلية والبحرية إلى حد كبير‬ ‫العذبة السطحية الرئيسية الصالحة للشرب في البالد عابرة‬
‫للحفاظ على التنوع االحيائي‪ .‬وتعتبر مناطق سنقنيب‬ ‫للحدود‪ ،‬وهي تشمل ‪ 44‬في المائة من حوض نهر النيل‪،‬‬
‫ماكور البحرية قواعد‬
‫َ‬ ‫ومحمية خليج دنقناب – جزيرة‬ ‫الذي يتشارك السودان مياهه مع ‪ 10‬دول أخرى‪ .‬ويتم أيضاً‬
‫مهمة للسياحة البيئية‪ ،‬مع الغوص والسباحة وصيد‬ ‫مشاركة العديد من مصادر المياه الجوفية مع الدول‬
‫األسماك كأنشـطة جذب رئيسية ‪.‬‬ ‫المجاورة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يتشارك السودان ومصر وليبيا‬
‫وتشاد في حوض الحجر الرملي النوبي ‪.‬‬
‫تواجه الموارد المائية المحدودة في السودان العديد من‬
‫المهددات‪ ،‬والتي تشمل ترسب الطمي وتلوث المسطحات‬ ‫للسودان نصيب كبير من البحر األحمر وتمتد سواحله على‬
‫المائية الرئيسية‪ .‬وقد فقدت خزانات الروصيرص وخشم‬ ‫مساحة ‪ 853‬كيلومتراً ‪ ،‬بما في ذلك الخلجان والمراسي ‪.‬‬
‫القربة وسنار أكثر من نصف طاقتها التصميمية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫أدى ارتفاع سد الروصيرص في عام ‪ 2013‬إلى زيادة سعته‬ ‫يوفر نظام نهر النيل ‪ 73‬في المائة من إمدادات المياه‬
‫التخزينية من ‪ 3.35‬إلى ‪ 5.8‬كلم‪ .3‬كما تستمر عمليات سحب‬ ‫بناء على اتفاقية ‪ 1959‬مع‬
‫العذبة السنوية في السودان‪ً .‬‬
‫المياه في الزيادة بسبب النمو السكاني وتغير أنماط‬ ‫مصر‪ ،‬ويحصل السودان على ‪ 18.5‬كلم من المياه سنوياً من‬
‫‪3‬‬

‫االستهالك وتغير المناخ ‪.‬‬ ‫نهر النيل‪ ،‬تقاس في أسوان في جنوب مصر‪ .‬وتضيع الكثير‬
‫من المياه السطحية بسبب التبخر‪ :‬يفقد نهر النيل ‪ 13‬في‬
‫المائة من تدفقه أثناء مروره عبر السودان والصحراء الكبرى ‪.‬‬
‫التنوع األحيائي‬
‫تعتبر الوديان والخيران الموسمية من المصادر الهامة للمياه‬
‫ُيعتبر السودان موطناً لمجموعة متنوعة من النظم البيئية‬ ‫العذبة في السودان‪ .‬وهي تساهم بـ ‪ 5.5‬كلم‪ 3‬إضافي من‬
‫والموائل الطبيعية‪ .‬هناك خمسة نطاقات بيئية رئيسية في‬ ‫المياه سنوياً ‪ .‬وبذلك فإن إجمالي المياه السطحية السنوية‬
‫البالد هي‪ :‬الصحراء وشبه الصحراء‪ ،‬والسافانا قليلة األمطار‪،‬‬ ‫المتاحة للسودان يبلغ ‪ 26.0‬كلم‪ .3‬وتُ عتبر البحيرات الطبيعية‬
‫والسافنا كثيرة األمطار‪ ،‬ومنطقة النباتات الجبلية‪ .‬كما تحظى‬ ‫واألراضي الرطبة والحفائر (المياه المحتجزة في األحواض‬
‫باألهمية أيضاً بالنسبة للسودان المناطق الزراعية وأنظمة‬ ‫أثناء موسم األمطار) من المصادر الهامة للمياه العذبة‪.‬‬
‫المياه العذبة واألنظمة البيئية البحرية ‪.‬‬ ‫وتبلغ سعة مصادر تخزين المياه الجوفية ‪ 5.6‬كلم‪ 3‬وإعادة‬
‫تغذية سنوية تبلغ ‪ 2.0‬كلم‪.3‬‬

‫| ‪19‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫يتجلى فقدان التنوع االحيائي بشكل خاص بين الحيوانات‬ ‫وبما أن الصحراء قاحلة‪ ،‬فال تنمو إال النباتات سريعة النضج‬
‫البرية‪ .‬فقد انقرضت أنواع مثل الظباء البيضاء‬ ‫في الوالية الشمالية وتنمو األشجار الخشبية المتناثرة‬
‫)‪ (Addax nasomaculatus‬وبقر الوحش )‪(Oryx beisa‬‬ ‫في الوديان‪ ،‬مثل نخلة العرجون المستوطنة والمهددة‬
‫وغزال عادة )‪ (Tauratragus oryx‬محلياً ‪ ،‬في حين صار كل‬ ‫باالنقراض )‪ (Medemia argun‬في صحراء النوبة الشرقية‪.‬‬
‫السمع‬
‫الزرافة )‪ (Giraffa camelopardalis‬والكلب البري– كلب ِ‬ ‫وفي المنطقة شبه الصحراوية ‪ ,‬تشمل النباتات الطبيعية‬
‫)‪ (Lycaon pictus‬معرضين لخطر االنقراض‪ .‬وكان أهم جهد‬ ‫الحشائش والشجيرات المتداخلة مع األشجار‪ .‬وتعد أشجار‬
‫للحماية من فقدان التنوع االحيائي قد تم من خالل المناطق‬ ‫الطلح )‪ ,(Acacia seyal‬والسـرح )‪,(Maerua crassifolia‬‬
‫المحمية‪ ،‬ولكن عدد المناطق المحمية لم يتزايد‪ .‬وهناك أيضاً‬ ‫و الكتر )‪ ,(Acacia mellifera‬والقفل )‪(Commiphora africana‬‬
‫مشكلة الحشائش الطفيلية الغازية‪ .‬وتشمل أنواعها الهالوك‬ ‫من أنواع األشجار الشائعة‪ ،‬وتغطي أراضي السافانا العشبية‬
‫في البقوليات ‪ .(Orobanche crenata).‬وتغزو شـجيرات‬ ‫معظم شرق ووسط السودان‪ .‬فهي تُ عتبر موطناً لكثير من‬
‫المسكيت )‪ (Prosopis juliflora‬العديد من المناطق خاصة‬ ‫الطيور والزواحف والثدييات مثل الظباء والغزالن‪ .‬ويوجد في‬
‫المناطق الزراعية‪ .‬وهناك أيضاً حشرات غازية‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫السودان ما يقدر بـ ‪ 653‬نوعاً من الطيور‪ ،‬ويحتل السودان‬
‫الحشرة القشـرية )‪ ,(Parlatoria blanchardii‬وهي من اآلفات‬ ‫المرتبة الثالثة بين الدول األفريقية التي تستخدمها الطيور‬
‫الرئيسية التي تصيب أشجـارنخيل التمر في شمال السودان ‪.‬‬ ‫المهاجرة كممرات عبور في هجراتها ‪.‬‬

‫تحتوي النظم البيئية البحرية والساحلية على أنواع مختلفة‬


‫القضايا البيئية المزمنة‬ ‫من الكائنات‪ ،‬بما في ذلك أسماك القرش واألسماك والمحار‬
‫واألعشاب البحرية وخيار البحر والسالحف‪ .‬والسودان يمكن‬
‫عانى السودان من عدة مشاكل بيئية على مدى سنوات‬ ‫وصفه بأنه بلد يقوم اقتصاده على الزراعة‪ ،‬التي تحتوي على‬
‫التصحر ومبيدات اآلفات القديمة‬
‫ُّ‬ ‫طويلة‪ .‬فقد أصبح‬ ‫العديد من األصناف المحلية من الذرة والدخن‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫والمحظورة‪ ،‬ومشاكل النفايات الصلبة‪ ،‬قضايا مزمنة وأقل‬ ‫العديد من سالالت األغنام والماشية والماعز واإلبل ‪.‬‬
‫استجابة للتدابير السياسية والمؤسسية الحالية ‪.‬‬
‫إن حجم مساحة الصحراء في السودان ليس واضحاً ‪ .‬فبينما‬ ‫ويعاني التنوع االحيائي في السودان من تهديد عوامل‬
‫تقول تقديرات منظمة األغذية والزراعة أن الصحاري تشكل‬ ‫مختلفة‪ ،‬بما في ذلك فقدان الموائل الطبيعية من خالل إزالة‬
‫‪ 60.4‬في المائة من مساحة البالد‪ ،‬فإن وزارة الزراعة والغابات‬ ‫الغابات والزراعة اآللية‪ .‬وما زال السودان يحتفظ بغابات تغطي‬
‫تقدرها ب ‪ 72‬في المائة‪ .‬وذكر برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫مساحة ‪ 6.6‬مليون هكتار (‪ 0.03‬في المائة من مساحة‬
‫(‪ )2007‬أن الصحراء قد تقدمت جنوباً بمقدار ‪ 200‬كيلومتر‬ ‫أراضي البالد)‪ ،‬باإلضافة إلى غابات مروية من أشجار الكافور‬
‫خالل الفترة من ‪ 1935‬إلى ‪ ،2000‬بينما تقدر مصادر أخرى‬ ‫)‪ (Eucalyptus microtheca‬التي تغطي أكثر من ‪ 3360‬هكتار‬
‫التوسع جنوباً للصحراء بما يتراوح بين ‪ 5‬و ‪ 40‬كيلومتراً ‪.‬‬ ‫) ‪ 8000‬فدان)‪ .‬وفي عام ‪ ،1990‬قدرت الخسائر الغابية السنوية‬
‫الناتجة عن التوسع الزراعي والطلب المتزايد على الطاقة‬
‫يمثل الرعي الجائر مشكلة كبيرة مع عدد الماشية في البالد‬ ‫بنحو ‪ 855‬ألف فدان (‪ 35.91‬كلم‪ ،)2‬ولم يتغير معدل الخسائر‬
‫الذي يفوق بكثير قدرة الحمل للبالد‪ .‬وقد أظهرت الدراسات‬ ‫هذا كثيراً ‪.‬‬
‫مسؤوال عن األضرار التي لحقت بـ ‪ 74‬في‬
‫ً‬ ‫أن الرعي الجائر كان‬
‫المائة من األراضي المتدهورة في السودان‪ .‬وتعتبر إزالة‬ ‫عامال آخر يساهم في إحداث خسائر وأضرار‬
‫ً‬ ‫تُ عتبر الحرائق‬
‫الغابات وسوء طرق زراعة المحاصيل مسؤولة أيضاً عن توسع‬ ‫للتنوع االحيائي في السودان‪ ،‬وخاصة في حزام الصمغ‬
‫التصحر واستمراره ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫العربي الذي تشـهر به أشجار الهشـاب )‪.(Acacia senegal‬‬
‫والصمغ العربي هو سلعة تصدير هامة‪ .‬وخالل موسم‬
‫ظلت المبيدات القديمة والثابتة ّ‬
‫تمثل تحدياً كبيراً في‬ ‫الحرائق ‪ ،2015/2014‬تم حرق أكثر من مليون هكتار من‬
‫السودان‪ .‬وينبع هذا من تاريخ البالد الطويل في مجال الزراعة‬ ‫عمليات التنقيب عن النفط‬
‫ّ‬ ‫الغابات‪ .‬وتتقلص الغابات أيضاً خالل‬
‫التجارية‪ ،‬بما في ذلك زراعة القطن في الجزيرة التي يعود‬ ‫وحفر خطوط األنابيب‪ .‬ولمعالجة فقدان الغابات‪ ،‬قام السودان‬
‫تاريخها إلى األربعينيات من القرن الماضي‪ .‬وفي ذلك الوقت‪،‬‬ ‫بتوسيع نطاق أنشطة التشجير بشكل كبير‪ .‬فعلى سبيل‬
‫كان للمبيدات تأثير إيجابي في زيادة انتاجية المحاصيل‪ ،‬لكنها‬ ‫المثال‪ ،‬في عام ‪ ،2016‬قامت الدولة بزراعة ‪ 210‬ألف هكتار‬
‫أصبحت فيما بعد مشكلة بسبب عمرها الطويل وميل‬ ‫من األشجار (‪ 0.5‬مليون فدان (‪.‬‬
‫بعضها إلى التراكم الحيوي في السلسلة الغذائية ‪.‬‬

‫| ‪20‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫‪ 60‬طناً من الذهب‪ ،‬أي ما يقرب من ستة أضعاف ما أنتج من‬ ‫وتشمل مبيدات اآلفات طويلة العمر المستخدمة في‬
‫التعدين التجاري (الشـركات)‪ .‬وقد شجعت األرباح السريعة‬ ‫السودان مادة دي‪ .‬دي‪ .‬تي (ثنائي كلورو ثنائي الفينيل ثالثي‬
‫المزارعين على التحول من الزراعة إلى التعدين ‪.‬‬ ‫كلورو اإليثان)‪ ،‬التي استخدمت ألول مرة في البالد عام ‪1945‬‬
‫وحظرت عام ‪1981‬؛ أما األلدرين‪ ،‬والديلدرين‪ ،‬وسباعي الكلور‬ ‫ُ‬
‫الستخدام الزئبق في استخراج الذهب آثار سلبية على البيئة‬ ‫والكلوردان‪ ،‬فانها تستخدم بشكل رئيسي في مزارع قصب‬
‫وصحة اإلنسان‪ ،‬مسبباً مجموعة واسعة من األعراض‬ ‫ويعرف عن الملوثات العضوية‬ ‫السكر لمكافحة النمل األبيض‪ُ .‬‬
‫المرضية‪ .‬وقد أشـارت إحدى الدراسات الى الحاجة إلى ما يصل‬ ‫الثابتة أنها تسبب السرطان وتعطل الغدد الصماء وأنظمة‬
‫بين ‪ 2‬و ‪ 3‬أطنان من الزئبق الستخراج طن واحد من الذهب‪.‬‬ ‫المناعة ‪.‬‬
‫والنتيجة األخرى هي أن مساحات شاسعة من األراضي التي‬
‫بدال من‬
‫كان من الممكن استخدامها للزراعة‪ ،‬صارت تستخدم ً‬ ‫أدى التخزين السيئ وتعرض المبيدات المهجورة والحاويات‬
‫ذلك‪ ،‬للتعدين وتدهورت تربتها‪ .‬وعلى الرغم من حظر التجارة‬ ‫المسـربة ألحوال مناخية مختلفة‪ ،‬إلى انتشار واسع النطاق‬
‫في الزئبق بموجب اتفاقية ميناماتا‪ ،‬فإن المعدن ال يزال‬ ‫للتلوث‪ .‬وتم العثور على مبيدات اآلفات الكلورية العضوية‬
‫ُيستورد إلى السودان ‪.‬‬ ‫في دماء السـكان الذين يعيشون في مناطق ذات استخدام‬
‫محدود للمبيدات في شمال السودان‪ .‬وتحتوي مخازن‬
‫يتزايد في السودان‪ ،‬استخدام الدراجات النارية ذات الثالث‬ ‫المشاريع الزراعية على حوالي ‪ 600‬طناً من المبيدات ‪،‬‬
‫عجالت – التي تُ عرف بالركشات – خاصة في المدن نظراً ألنها‬ ‫منها ‪ 90‬طناً من الملوثات العضوية الثابتة ‪.‬‬
‫مريحة وذات سعر معقول‪ .‬في عام ‪ ،2013‬كان هناك ‪69,000‬‬
‫ركشة مسجلة في الخرطوم‪ .‬وتستخدم المركبات ذات الثالث‬ ‫كما يواجه السودان أيضاً مشكلة النفايات الصلبة‪ ،‬وخاصة‬
‫عجالت زيت البنزين الممزوج‪ ،‬والذي ال ُيباع في معظم‬ ‫النفايات المحلية‪ .‬ففي عام ‪ ،2016‬كانت الخرطوم تنتج حوالي‬
‫محطات الوقود‪ .‬وغالباً ما يلجأ المشترون ألرخص أنواع زيت‬ ‫‪ 6600‬طناً من النفايات يومياً ‪ ،‬على الرغم من أن المدينة‬
‫البترول‪ ،‬والذي يسبب تلوثاً كبيراً للهواء‪ .‬كما أن االنبعاثات‬ ‫لديها قدرة فقط على جمع ‪ 4200‬طن يومياً ‪ .‬وتواجه‬
‫من المركبات ذات العجالت الثالث ّ‬
‫تقلل من درجة الرؤية‬ ‫الخرطوم أيضاً التحدي المتمثل في التعامل مع النفايات‬
‫وتسبب أضراراً للنباتات وتتسبب في أمراض الجهاز التنفسي‬ ‫السامة التي يتم إلقائها في مكبات النفايات وينتهي بها‬
‫لدى الناس إضـافة ألصواتها المزعجة‪.‬‬ ‫األمر أن تتحلل في المياه الجوفية‪ .‬وهناك أيضاً مخاوف‬
‫التصرف في النفايات البالستيكية‬
‫ّ‬ ‫متزايدة في البالد بشأن‬
‫وبما أن السودان يمر بفترة انخفاض في التوليد الكهربائي‪،‬‬ ‫والنفايات الصناعية والنفايات الطبية ومياه الصرف الصحي ‪.‬‬
‫فإن استخدام المولدات التي تعمل بالديزل والبنزين يتزايد‬
‫بشكل أكبر لتزويد الصناعة والمنازل بالطاقة‪ .‬ويصدر من‬
‫المولدات كميات كبيرة من التلوث بسبب االحتراق غير‬ ‫القضايا البيئية المستجدة‬
‫الكامل وينتج عنها أيضا الكثير من الضوضاء ‪.‬‬
‫يواجه السودان تحديات بيئية جديدة ال يتوفر عنها سوى‬
‫القليل من المعرفة والبيانات المحلية‪ .‬فمن الواضح أن تعدين‬
‫تحليل السياسات‬ ‫الذهب العشـوائي يتنامى كوسيلة لجلب العمالت األجنبية ‪،‬‬
‫لكن هذا يأتي على حساب حياة اإلنسان والبيئة من خالل زيادة‬
‫وفرت المعلومات‬‫تشمل الخطط اإلستراتيجية الرئيسية‪ ،‬التي ّ‬ ‫ّ‬
‫التخلص من‬ ‫استخدام الزئبق‪ .‬وتكافح البالد أيضاً من اجل‬
‫لمشهد السياسة البيئية في السودان‪ ،‬خطة التنمية العشرية‬ ‫أشكال جديدة من النفايات‪ ،‬بما في ذلك النفايات اإللكترونية‪:‬‬
‫للفترة ‪ ،1970–1960‬والعديد من خطط التنمية الخمسية‬ ‫وتشير التقديرات إلى أن السودان ينتج ‪ 6–3‬كجم لكل شخص‬
‫ّ‬
‫وشكل النظام السابق استراتيجية التنمية‬ ‫التي تلت ذلك‪.‬‬ ‫سنوياً من النفايات اإللكترونية‪ .‬وهناك طلب متزايد على‬
‫لمدة ‪ 25‬عاماً (‪ ، )2031–2007‬والتي كان من المقرر أن‬ ‫مواصالت منخفضة التكلفة وقد شجع غياب إمدادات‬
‫تنتهي بعد عام من تاريخ انتهاء أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫الكهرباء المستمرة والمستقرة على استخدام الركشات‬
‫وشكل كل من اتفاقية السالم الشامل لعام ‪ 2005‬والدستور‬‫ّ‬ ‫والمولدات الكهربائية التي تعمل بالديزل ‪ /‬البنزين‪ ،‬وكالهما‬
‫الوطني االنتقالي السـابق منصات مفتاحية للبيئة‪ .‬فالدستور‬ ‫يسبب مستويات عالية من الضوضاء وتلوث للهواء ‪.‬‬
‫واضح فيما يتعلق بالحاجة إلى توفير بيئة نظيفة وحماية‬
‫التنوع االحيائي وإدارة موارد األراضي بشكل أفضل ‪.‬‬ ‫انتشر التعدين العشوائى‪ ‬للذهب على نطاق واسع بعد‬
‫جزئيا إلى‬
‫ً‬ ‫انفصال جنوب السودان عام ‪ ،2011‬ويرجع ذلك‬
‫تسعى معظم سياسات السودان االقتصادية إلى التعامل‬ ‫انخفاض عائدات العمالت األجنبية بسبب انخفاض صادرات‬
‫مع قضايا منهجية تؤثر على المجتمع‪ ،‬مثل الفقر واألمن‬ ‫النفط‪ .‬وفي عام ‪ ،2012‬تضاعفت تراخيص تعدين الذهب من‬
‫الغذائي‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ال تهدف سياسات الثروة‬ ‫‪ 318‬إلى ‪ ،700‬وزاد عدد مصانع المعالجة ستة أضعاف من‬
‫الحيوانية في الدولة إلى تنمية انتاج اللحوم فحسب‪ ،‬وإنما‬ ‫‪ 714‬إلى ‪ .4464‬وفي عام ‪ ،2014‬أنتج التعدين العشوائى‬

‫| ‪21‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫ولن يساعد التوسع العمراني السريع في تحسين الوضع‪ ،‬إذ‬ ‫تهدف أيضاً إلى تحسين جودة المراعي وحماية مرافق‬
‫من المتوقع أن تستوعب الخرطوم جزءاً كبيراً من سكان البالد ‪.‬‬ ‫مياه شرب الماشية‪ .‬وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬تتجاهل‬
‫فمثال‪ ،‬أدت‬
‫ً‬ ‫بعض السياسات االقتصادية تأثيرها على البيئة‪.‬‬
‫ستكون الحوكمة عنصراً حاسما في تشكيل مستقبل‬ ‫سياسات النفط وتعدين الذهب إلى تلوث المسطحات المائية‬
‫السودان‪ .‬ولسنوات عديدة ظل قطاع البيئة يعانى من نقص‬ ‫في والية غرب كردفان وتدمير المراعي في شرق السودان‪.‬‬
‫التمثيل على مستوى الحكومة المركزية‪ .‬ولكن في أبريل‬ ‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬تتضمن بعض السياسات أحكاماً متضمناً‬
‫‪ ،2020‬منحت الحكومة مسؤولية شؤون البيئة للمجلس‬ ‫فيها حماية البيئة ولكنها تعاني من ضعف التطبيق ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫األعلى للبيئة والموارد الطبيعية الجديد‪ ،‬بعد التعديالت التي‬
‫أجريت على قانون حماية البيئة لعام ‪. 2001‬‬ ‫تشمل السياسات البيئية في السودان سياسة الغابات‪ ،‬والتي‬
‫تعقب آثارها إلى الوراء حتى عام ‪ ،1932‬وتم تعديلها‬ ‫يمكن ُ‬
‫يطمح السودان ألن يكون العباً رئيسياً على مستوى العالم‬ ‫لتعكس األشكال الجديدة لحيازة الغابات التي تشجع زراعة‬
‫يلبي أهدافه في التنمية االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وأن ّ‬ ‫األشجار وتضيف قيمة اقتصادية للغابات؛ واإلستراتيجية‬
‫وتلتزم البالد ببرامجها الخاصة بالقضاء على الجوع والعطش‪،‬‬ ‫الوطنية للتنوع االحيائي وخطط العمل التي تسعى إلى‬
‫بينما تطمح في الوقت نفسه إلى تحقيق أهدافها في إطار‬ ‫حماية الموارد البيولوجية الغنية للبلد والحفاظ عليها؛‬
‫أهداف التنمية المستدامة‪ .‬ولقياس توقعات السودان في‬ ‫والسياسات المائية المصممة لحماية مستجمعات المياه ‪.‬‬
‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬يطرح هذا التقرير‬
‫سيناريوهين هما ‪ :‬سيناريو اسـتمرار العمل كالمعتاد‬ ‫فمثال‪ ،‬ال توجد سياسة‬
‫ً‬ ‫وهناك بعض الفجوات السياسية‪.‬‬
‫وسيناريو تغيير االتجاه السلبي أو تغيير المنحنى ‪.‬‬ ‫واضحة للتعامل مع النباتات الغريبة الطفيلية مثل شجيرات‬
‫المسكيت‪ .‬ويحمي قانون حماية الحياة البرية والحظائر‬
‫يتوخى سيناريو العمل كالمعتاد عدم وجود تغييرات كبيرة‬ ‫القومية لعام ‪ 1986‬األنواع وتراخيص الصيد‪ ،‬لكنه ال يحمي‬
‫في السياسة في السودان في المستقبل‪ ،‬بينما تسعى‬ ‫الموائل الطبيعية ويتجاهل مشاركة المجتمع‪ .‬وتلوذ‬
‫البالد في ظل سيناريو تغيير المنحنى نحو إجراء تحوالت‬ ‫سياسات النفط والغاز في البالد بالصمت تجاه العواقب غير‬
‫كبيرة في السياسة لتلبية أجندة ‪. 2030‬‬ ‫المقصودة للتنقيب والحفر ‪.‬‬

‫أدى ضعف تطبيق السياسات إلى فشل عدد من السياسات‪.‬‬


‫سيناريو العمل كالمعتاد‬ ‫فمثال‪ ،‬إن الهدف المنصوص عليه في قانون الغابات لعام‬ ‫ً‬
‫‪ 1989‬والذي يقضي بضرورة غرس ‪ % 5‬من المشاريع الزراعية‬
‫على الرغم من وجود مناخ مالئم للطاقة الشمسية وطاقة‬ ‫المروية و ‪ % 10‬من المشاريع المطرية بأحزمة شجرية‪ ،‬قد‬
‫الرياح‪ ،‬إال أن موارد الغالف الجوي في السودان ال تزال غير‬ ‫تقوض بسبب ضعف دعم الميزانية وضعف إنفاذ القوانين‪.‬‬ ‫ّ‬
‫مستغلة‪ .‬وتتضخم آثار الفيضانات بسبب ارتفاع الكثافة‬ ‫وحل نفس المصير ببرنامج زيادة إنتاج الصمغ العربي إلى ‪0.5‬‬ ‫ّ‬
‫السكانية ونقص االستثمار في البنية التحتية لحماية المناخ ‪.‬‬ ‫مليون طن سنوياً ‪.‬‬

‫ال تزال إنتاجية الحبوب الرئيسية منخفضة بسبب االستخدام‬ ‫بعض التشريعات مفيدة لكنها ضعيفة على مستوى‬
‫المفرط لألرض‪ .‬ويفشل اإلنتاج الزراعي في تلبية االحتياجات‬ ‫التنفيذ‪ .‬فقانون اإلدارة األهلية (‪ ،)1998‬الذي يمنح سلطات‬
‫الغذائية المتزايدة للسكان الذين يتزايد عددهم‪ .‬ويتم إغالق‬ ‫للمجتمعات المحلية والزعماء التقليديين في إدارة دفة‬
‫بدال‬
‫مسارات الرعي حيث تجري خصخصة المزيد من األراضي ً‬ ‫السياسات‪ ،‬بما في ذلك السياسات البيئية‪ ،‬قد أعيق بسبب‬
‫من استمرار ملكية المجتمعات المحلية لألراضي‪ .‬وتزداد‬ ‫التمويل المنخفض والسلطات المتضاربة واألدوار المؤسسية‬
‫التوترات بين المزارعين المستقرين والرعاة‪ ،‬مما يجلب آثاراً‬ ‫المتداخلة ‪.‬‬
‫سلبية على األمن الغذائي وعلى الوصول إلى نقاط المياه‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬يفشل البلد في تحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة الخاصة في مجالت الفقر واألمن الغذائي ومياه‬ ‫نظرة مستقبلية‬
‫الشرب النقية ‪.‬‬
‫تتشكل توقعات السودان إلى حد كبير من خالل حجم سكانه‪،‬‬
‫النوبية من مصادر المياه‬
‫ّ‬ ‫يظل النيل وطبقة المياه الجوفية‬ ‫الذي ُيقدر حالياً بـ ‪ 44.4‬مليون نسمة ومن المتوقع أن يبلغ‬
‫العذبة الرئيسية في البالد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال السودان مقيداً‬ ‫ّ‬
‫وسيتمثل التأثير األكبر لهذا‬ ‫‪ 57.3‬مليون بحلول عام ‪.2030‬‬
‫بكمية المياه التي يمكنه االستفادة منها من نظام نهر‬ ‫النمو السكاني في زيادة التنافس على الموارد الطبيعية‪،‬‬
‫النيل بسبب اتفاقية تقاسم مياه النيل مع مصر‪ .‬وليس هناك‬ ‫وخاصة األرض والمياه‪.‬‬
‫توسع في كمية المياه الجوفية المتاحة لالستخدامات‬
‫المنزلية والصناعية ‪.‬‬

‫| ‪22‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫المتدهورة‪ ،‬وجعل عمليات التعدين الجديدة صديقة بشكل‬ ‫بينما تحقق الدولة تقدماً كبيراً في الحد من انبعاثات الكربون‬
‫أكبر للبيئة‪ .‬وتؤدي التدابير إلى تحسن كبير في نوعية حياة‬ ‫من خالل استخدامها للطاقة الكهرومائية‪ ،‬فإنها تفشل في‬
‫وصحة عمال المناجم‪ .‬ولقد أدت االستثمارات في أنظمة‬ ‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمعالجة مياه الصرف‬
‫النقل العام إلى تقليل الركشات وتحسين جودة الهواء في‬ ‫الصحي ومياه الشرب النقية‪ .‬أما عدم االستثمار في موارد‬
‫البلدات والمدن ‪.‬‬ ‫المياه البحرية فإنه يؤدي إلى إحراز تقدم بطيء في تحقيق‬
‫أهداف التنمية المستدامة للنفايات البحرية ‪.‬‬
‫التصحر يواصل تأثيره على السودان‪ ،‬لكن الناس تعلموا‬
‫ُّ‬ ‫ال يزال‬
‫التكيف مع الظروف الصحراوية‪ .‬ويتم تنفيذ برامج التشجير‬
‫ّ‬ ‫ال يزال التنوع االحيائي الغني في السودان يواجه العديد من‬
‫وزيادة الغطاء النباتي‪ .‬كما يتم تدمير المخزون من المبيدات‬ ‫المهددات بسبب المناخ القاسي وتجزئة البيئات الطبيعية‬
‫القديمة‪ ،‬في حين تجري معالجة التربة والمياه الملوثة ‪.‬‬ ‫وضعف جهود الحفظ‪ ،‬وتفشل البالد في تحقيق أهداف‬
‫التنمية المستدامة فيما يتعلق بالحياة تحت المحيط وفيما‬
‫يتعلق بالحياة على سطح األرض‪ .‬وال تزال القضايا البيئية‬
‫مقدمة التقرير‬ ‫المستجدة – والتي تشمل التعدين العشوائى للذهب‬
‫ومولدات الديزل ‪ /‬البنزين والركشات – تعصف بالبالد بينما‬
‫األهداف‬ ‫يكافح السودان من أجل تنويع اقتصاده‪ .‬وفي غضون ذلك‪،‬‬
‫يتمثل الهدف العام األول لتقرير حالة البيئة والتوقعات‬ ‫التصحر يمثل تحدياً بيئياً رئيسياً مستمراً للسودان‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫يظل‬
‫البيئية في السودان لعام ‪ 2020‬في توثيق وتقييم الوضع‬
‫الحالي للبيئة في السودان واقتراح سيناريوهات وخيارات‬
‫سياسية بديلة‪ .‬إن فوائد امتالك مثل هذه الوثيقة هو أن‬ ‫سيناريو تغيير المنحنى‬
‫السودان لديه اآلن – وألول مرة – قاعدة معرفية بيئية‬
‫ونظرة مستقبلية للتنمية المستدامة‪ ،‬كالعديد من جيرانه‪.‬‬ ‫يكفل االستثمار الخاص والعام على نطاق واسع في كل من‬
‫وهذا التقرير ال يحدد أسباب وآثار االتجاهات البيئية فحسب‪،‬‬ ‫الطاقة المتجددة الشبكية وخارج الشبكة أنه بحلول عام‬
‫وإنما يتناول أيضاً سياسة الدولة وآليات االستجابة‬ ‫‪ 2030‬ستتوفر لدى معظم السودانيين إمكانية الحصول على‬
‫المؤسسية‪ .‬وسيشكل تقرير حالة البيئة هذا منصة صلبة‬ ‫الكهرباء النظيفة‪ .‬كما سيقلل السودان بشكل كبير من‬
‫ويوفر قوة دفع للسودان لتشكيل رؤية بيئية واضحة‪ ،‬وبناء‬ ‫انبعاثات الكربون‪ .‬أما حاالت التهابات الجهاز التنفسي العلوي‬
‫سياسات جديدة وإنشاء مؤسسات بيئية أقوى وأكثر كفاءة ‪.‬‬ ‫الناتجة عن التلوث الداخلي فسيتم خفضها بشكل كبير ‪.‬‬

‫يستمد تقرير حالة البيئة في السودان دوافعه من طرح‬ ‫لقد تم إصالح قوانين استخدام وحيازة األراضي في البالد‪ ،‬مما‬
‫األسئلة التالية فيما يسعى جاهداً لإلجابة عليها ‪:‬‬ ‫أدى ليس فقط إلى حماية األرض كملكية خاصة وإنما أيضاً‬
‫الستخدام هذا األصل كضمان للقروض المصرفية‪ .‬ويتم‬
‫ماذا يحدث في البيئة السودانية ولماذا؟‬ ‫‪.1‬‬ ‫استخدام القروض لالستثمار في الزراعة‪ ،‬والتي تدعمها‬
‫ما هي العواقب التي ستصيب البيئة والبشر؟‬ ‫‪.2‬‬ ‫خدمات البحث واإلرشاد‪ .‬وتزداد انتاجية الحبوب الهامة مثل‬
‫ما الذي يتم عمله وما مدى فعاليته؟‬ ‫‪.3‬‬ ‫الدخن والذرة بعد توفر البذورعالية الغلة ونتيجة لذلك‪ ،‬يحقق‬
‫السودان أهداف التنمية المستدامة للحد من الجوع والفقر‪.‬‬
‫إلى أين تتجه الحالة البيئية للبلد؟‬ ‫‪.4‬‬
‫ما هي اإلجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل تأسيس‬ ‫‪.5‬‬
‫ويؤدي التبني الواسع لتقنيات حصاد مياه األمطار إلى زيادة‬
‫مستقبل أكثر استدامة؟‬
‫توفر المياه‪ ،‬بينما يضمن االستثمار بعناية في حفر المياه‬
‫كيف سيلبي السودان التزاماته الوطنية والدولية في‬ ‫‪.6‬‬ ‫استخدام مصادر المياه الجوفية مثل الخزان النوبي ‪.‬‬
‫مجال أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ‬
‫وااللتزامات األخرى؟‬ ‫ينضم السودان إلى بقية دول العالم في حماية بيئته‬
‫المحسنة للنظم البيئية‬
‫ّ‬ ‫البحرية من التلوث‪ .‬وتعني الحماية‬
‫المتنوعة في السودان أن مجموعات األنواع المهددة‬
‫شـعار التقرير‬ ‫باالنقراض تنتعش‪ ،‬وأن السودان يحقق أهداف أيتشي )‪(Aichi‬‬
‫للتنوع البيولوجي‪ ،‬باإلضافة إلى أهداف التنمية المستدامة‬
‫تم اختيار «السالم من أجل البيئة والتنمية المستدامة»‬ ‫الخاصة به للحياة تحت الماء والحياة على األرض ‪.‬‬
‫ليكون شـعارتقرير حالة البيئة األول في السودان‪ .‬وهذا‬
‫لتأكيد الحاجة إلى السالم كشرط أساسي للحفاظ على البيئة‬ ‫يغير السودان قوانين التعدين الخاصة به لتشمل فرض‬
‫وتحقيق التنمية المستدامة في السودان‪ ،‬والتأكيد على أن‬ ‫حظر شامل على استخدام الزئبق‪ .‬وإعادة تأهيل األراضي‬
‫التنمية المستدامة ستعزز وتثبت أركان السالم في البالد ‪.‬‬

‫| ‪23‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫يصف الفصل الثاني نظام اإلدارة البيئية في السودان‪ .‬وهو‬ ‫اإلطار والمنهجية‬
‫يغطي السياسات الشاملة والدساتير السابقة والحوكمة‬
‫الفيدرالية وحوكمة الواليات والقوانين التشريعية والعرفية‬ ‫تم اعداد وتأليف التقرير باستخدام نهج التقييم البيئي‬
‫واألهداف الوطنية واالتفاقات البيئية متعددة األطراف‬ ‫المتكامل وإعداد التقارير استناداً إلى منهجية القوة‬
‫وقوانين إدارة الموارد الطبيعية والترتيبات المؤسسية للموارد‬ ‫الدافعة والضغوط والحالة واألثر واالستجابة )‪.(DPSIR‬‬
‫الطبيعية وهياكل إدارة النزاعات وقدرات المؤسسات البيئية ‪.‬‬ ‫تم تجميع البيانات الواردة في هذا التقرير من عدة مصادر‪،‬‬
‫بما في ذلك المصادر الحكومية‪ ،‬وتقارير المنظمات الدولية‪،‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬بيئة السودان‪ :‬الحالة واالتجاهات‬ ‫واألوراق العلمية المحكمة‪ ،‬ومشاورات أصحاب المصلحة‬
‫)‪(2020–2011‬‬ ‫خالل ثالث ورش عمل إقليمية أقيمت في عشر واليات ‪.‬‬

‫عبر أربعة الفصول التالية (الثالث والرابع والخامس والسادس)‪،‬‬ ‫خضعت النسخ المختلفة لتقرير حالة البيئة إلى عملية‬
‫يناقش التقرير الجوانب البيئية للغالف الجوي‪ ،‬وموارد‬ ‫مراجعة صارمة ومفصلة شملت مراجعين محليين ودوليين‪.‬‬
‫األراضي‪ ،‬والموارد المائية والتنوع االحيائي‪ .‬ففي الفصل‬ ‫وكانت ذروة عمليات المراجعة هي المراجعة على المستوى‬
‫الثالث يتم وصف المالمح العامة لمناخ السودان وجودة‬ ‫الفيدرالي حيث تمت دعوة المجتمعات المحلية لتقديم‬
‫الهواء‪ ،‬بما في ذلك تغير المناخ واستجابة البالد من حيث‬ ‫التعليقات من خالل منصة عبر اإلنترنت بسبب ظروف اإلغالق‬
‫التكيف والتخفيف ‪.‬‬ ‫التي اسـتوجبتها جائحة كوفيد ‪ .19‬وسمحت عمليات‬
‫المراجعة بمزيد من التعليقات والتغذية االسترجاعية‪ ،‬وفي‬
‫ويستكشف الفصل الرابع العديد من القضايا المرتبطة بموارد‬ ‫وفرت موقعاً لطلب المعلومات وإضافتها‬ ‫الوقت نفسه‪ّ ،‬‬
‫األراضي والتربة والمراعي في السودان‪ ،‬بما في ذلك الرعي‬ ‫للتقرير لتحسينه وتحديثه ‪.‬‬
‫المتنقل‪ ،‬والتحديات المتعلقة باألراضي مثل النزاع‪ ،‬والنازحون‪،‬‬
‫والالجئون والعائدون‪ ،‬والحياة الحضرية وتدهور األراضي‪ .‬ويتم‬ ‫ُعززت المعلومات التي تم جمعها عبر صور األقمار‬
‫تسليط الضوء على قضايا وإدارة ومتابعة األراضي مثل حيازة‬ ‫الصناعية والخرائط والرسوم البيانية ودراسات الحالة‬
‫األراضي وسياسات استخدام األراضي ‪.‬‬ ‫والصور الفوتوغرافية عالية الجودة ‪.‬‬

‫يركز الفصل الخامس على موارد السودان المائية‪ ،‬والتي‬


‫تشمل المياه السطحية مثل نظام مياه النيل‪ ،‬ومصادر المياه‬ ‫الهيكل‬
‫الجوفية‪ ،‬والبحر األحمر‪ .‬ويعتبر توفر المياه واستخدامها من‬
‫المكونات الرئيسية لهذا الفصل‪ .‬وتشمل المهددات لموارد‬ ‫يغطي التقرير مجالين رئيسيين‪ .‬األول هو توثيق وتحليل حالة‬
‫المياه في السودان ندرة وعدم توازن العرض والطلب‪،‬‬ ‫البيئة في السودان‪ ،‬بدءاً من عام ‪ ،2011‬عام انفصال جنوب‬
‫والصرف الصحي والنظافة‪ ،‬وتغير المناخ والظواهر المناخية‬ ‫السودان‪ ،‬وحتى عام ‪ .2020‬أما المجال الثاني فيضـع تصوراً‬
‫المتقلبة والمتطرفة‪ .‬ويناقش الفصل أيضاً الترتيبات‬ ‫لمستقبل البيئة في السودان حتى عام ‪ ،2030‬ليتزامن مع‬
‫المؤسسية والسياسية‪ ،‬و القضايا التي تتخطي الحدود ‪.‬‬ ‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ .‬ويتكون التقرير من‬
‫عشرة فصول تتركز في أربعة أجزاء‪ .‬ويحتوي كل فصل على‬
‫الفصل السادس يتناول التنوع األحيائي‪ .‬ويسلط ‪.‬الضوء‬ ‫مقدمة ونص رئيسي وخالصة تقيم كيف أن القضايا المثارة‬
‫على النظم البيئية والبيئات الطبيعية الداخلية والبحرية‬ ‫ستؤثر على تنمية السودان وسالمة بيئته‪ .‬أوكلت كتابة كل‬
‫فضال عن المهددات وتدابير الحماية‬
‫ً‬ ‫المتنوعة في البالد‪،‬‬ ‫فصل لخبير وطني يدعمه مؤلف مشارك ومؤلفون‬
‫‪.‬‬ ‫يتناولها‬ ‫مساهمون حسـب حجم الفصل والقضـايا التي‬
‫الجزء الثالث‪ :‬القضايا البيئية المزمنة والمستجدة‬
‫الجزء األول‪ :‬العالقة بين البيئة والمجتمعات‬
‫التصحر‪ ،‬ويصف األسباب‬
‫ُّ‬ ‫الفصل السابع يحلل مشكلة‬ ‫البشرية والتنمية‬
‫واستجابة الحكومة لها‪ .‬كما يتناول الفصل المبيدات‬
‫الحشرية – والتهديدات التي تشكلها وكيفية إدارتها –‬ ‫الفصل األول هو لمحة عامة عن جغرافية البالد والبعد‬
‫والقضية المزمنة الخاصة بالنفايات‪ ،‬بما في ذلك النفايات‬ ‫االجتماعي – االقتصادي‪ .‬ويصف الفصل الحراك الديموغرافي‬
‫الصلبة والسائلة والمنزلية والصناعية والطبية ‪.‬‬ ‫والسكاني في السودان‪ ،‬والمستوطنات‪ ،‬والمجال الحضري‪،‬‬
‫والتنوع العرقي والثقافي‪ ،‬وقضايا النوع االجتماعي والشباب‪،‬‬
‫والبيئة‪ .‬كما يستكشف الروابط بين البيئة والتعليم‪ ،‬والصحة‪،‬‬
‫والتعليم والزراعة‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والتعدين‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والتنمية‬
‫االقتصادية ‪.‬‬

‫| ‪24‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫األطار التأسـيسي‬ ‫القضايا البيئية المستجدة هي موضوع الفصل الثامن‪.‬‬


‫وأهمها وأحدثها هو التعدين العشـوائي للذهب‪ ،‬الذي‬
‫إلى جانب األهداف المذكورة أعاله‪ ،‬سيضع هذا التقرير‬ ‫يشكل تهديداً خطيراً للبيئة ولصحة الناس من خالل تدهور‬
‫القواعد لإلنتاج المستقبلي المنتظم لتقريرحالة البيئة في‬ ‫األراضي واستخدام الزئبق في استخراج الذهب‪ .‬كما أن‬
‫السودان‪ .‬وفي هذا االطار‪ُ ،‬يعد إنشـاء الطابع المؤسسي‬ ‫النفايات اإللكترونية على شكل الهواتف المحمولة وأجهزة‬
‫لتقرير حالة البيئة (المأسـسة) أمراً مهماً ألنه يضمن أن بقاء‬ ‫الكمبيوتر وأجهزة الراديو والتلفزيونات آخذة في البروز‬
‫التقرير واسـمراريته كأحد األصول الوطنية وأداة للتخطيط‬ ‫كقضية خطيرة‪ .‬و في مجال النقل والطاقة تتسبب الركشات‬
‫التنموي‪ .‬إن نشر تقرير حالة البيئة ليس غاية في حد ذاته‪.‬‬ ‫في مشاكل مرورية شديدة وفي تلوث الهواء ‪.‬‬
‫وإنما هو الخطوة األولى في عملية مستمرة‪ :‬جمع البيانات‬
‫البيئية‪ ،‬وإشراك مجموعة من أصحاب المصلحة عبر‬ ‫الجزء الرابع‪ :‬التوقعات البيئية (‪( 2030–2020‬‬
‫الحكومات‪ ،‬وتحقيق فهم أفضل للتحديات التي يواجهها‬
‫السودان والفرص المتاحة فيما يتعلق ببيئته الطبيعية ‪.‬‬ ‫يحتوي الفصل التاسع على تحليل تفصيلي للسياسات الحالية‬
‫للدولة والترتيبات المؤسسية (تحليل السياسات)‪ .‬ويختتم‬
‫ ‬ ‫التقرير بالفصل العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسة‪ ،‬وهو‬
‫يقارن سيناريو «العمل كالمعتاد» الحالي مع السيناريو‬
‫البديل وهو «تغيير االتجاه او تغيير المنحنى» للفترة‬
‫‪. 2030–2020‬‬

‫االدارة‬

‫‪ .1‬اللجنة االستشارية الفنية الوطنية ‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫تم تعيينها من قبل وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية‬
‫العمرانية السابقة‪ ،‬وقد أشرفت اللجنة االستشارية الفنية‬
‫على جميع عمليات اعداد تقرير حالة البيئة في السودان‪،‬‬
‫واعتمدت هيكله وشـعاره وفصوله ومؤلفيه الرئيسيين‬
‫والمشاركين والمؤلفين المساهمين والمراجعين الوطنيين ‪.‬‬

‫‪ .2‬المؤلف الرئيسي الفني ‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫أختير بواسطة وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية‬
‫العمرانية وعينه برنامج األمم المتحدة للبيئة‪ ،‬وكان المؤلف‬
‫مسؤوال عن الجوانب الفنية للمشروع‪،‬‬
‫ً‬ ‫الرئيسي الفني‬
‫بالتنسيق مع المؤلفين والمراجعين‪ ،‬والتأكد من أن الفصول‬
‫تمت كتابتها وفقاً ألعلى معايير عرض البيانات وتحليلها‪.‬‬

‫‪ .3‬المنسق الوطني ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫أختيرالمنسق الوطني من قبل وزارة البيئة والموارد‬
‫الطبيعية والتنمية العمرانية ليتولى المسئولية عن الجوانب‬
‫اللوجستية والمؤسسية وعن التنسيق مع المؤلف الرئيسي‬
‫الفني في األنشطة المختلفة لتقرير حالة البيئة في‬
‫السودان‪ ،‬وخاصة ورش العمل اإلقليمية ‪.‬‬

‫| ‪25‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫يقمن بتعبئة الصمغ العربي‪ ،‬والية شمال كردفان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫ّ‬ ‫نساء‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي‬
‫واالقتصادي والبيئة‬
‫| ‪27‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫يقع السودان بين خطي العرض ‪ 22.10‬درجة شماال وخطي‬ ‫‪ 1.1‬مقدمة‬


‫الطول ‪ 38.22‬درجة شرقاً ‪ .‬وتتألف معالمها الطبيعية من‬
‫سهول مستوية تتخللها التالل والجبال‪ ،‬بما في ذلك كتلة‬ ‫تقع جمهورية السودان في شمال شرق قارة إفريقيا‬
‫جبل مرة البركانية وجبال النوبة في جنوب كردفان وتالل‬ ‫وتشترك في الحدود مع سبع دول هي جمهورية إفريقيا‬
‫االنقسنا في والية النيل األزرق وتالل البحر األحمر في‬ ‫الوسطى وتشاد ومصر وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان‬
‫الشـمال الشـرقي (أطلس العالم ‪ .)2017‬يحد البحر األحمر‬ ‫(الشكل ‪ ،)1.1‬وتبلغ مساحتها ‪ 1.88‬مليون كيلو متر مربع‪،‬‬
‫جمهورية السودان بخط ساحلي قاري يبلغ طوله حوالي ‪853‬‬ ‫مما يجعلها ثالث أكبر دولة في إفريقيا بعد الجزائر‬
‫كم‪ ،‬بما في ذلك المراسي والخلجان (منظمة األغذية‬ ‫وجمهورية الكونغو الديمقراطية‪ .‬كانت جمهورية السودان‬
‫والزراعة ‪2019‬اً ) ‪.‬توفر هذه المراسي والخلجان موانئ‬ ‫أكبر دولة في إفريقيا وذلك قبل انفصال جنوب السودان في‬
‫طبيعية وأماكن الستيعاب حصيلة الصيد وبحيرات ضحلة‬ ‫عام ‪ ،2011‬الذي قلص حجم السودان بنسبة ‪ 24.7‬في المائة ‪.‬‬
‫تحفها غابات المنقروف (وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬
‫والتنمية العمرانية ‪.( 2013‬‬

‫شكل ‪ 1.1‬موقع السودان في إفريقيا (قاعدة بيانات الموارد العالمية – أريندل(‬

‫ﺗﻮﻧﺲ‬

‫اﻟﻤﻐﺮب‬

‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬ ‫ﻣﺼﺮ‬

‫ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‬
‫ﻣﺎﻟﻲ‬
‫اﻟﻨﻴﺠﺮ‬ ‫اﻟﺨﺮﻃﻮم‬
‫اﻟﺴﻨﻐﺎل‬ ‫ﺗﺸﺎد‬ ‫إرﻳﺘﺮﻳﺎ‬
‫ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ‬
‫ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ‬ ‫اﻟﺴﻮدان‬
‫ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎو‬ ‫ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‬
‫ﻏﻴﻨﻴﺎ‬ ‫ﺑﻨﻴﻦ‬ ‫ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ‬ ‫إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬
‫ﺳﻴﺮاﻟﻴﻮن‬ ‫ﺗﻮﻏﻮ‬
‫ﺳﺎﺣﻞ‬ ‫ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان‬
‫ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ‬
‫اﻟﻌﺎج‬ ‫ﻏﺎﻧﺎ‬
‫ﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺎ‬ ‫اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون‬
‫ﺟ‬

‫ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﺼﻮﻣﺎل‬


‫ﻤﻬ‬

‫أوﻏﻨﺪا‬ ‫ﻛﻴﻨﻴﺎ‬
‫ﻮرﻳ‬
‫ﺔ اﻟ‬

‫اﻟﻐﺎﺑﻮن‬ ‫رواﻧﺪا‬
‫ﻜﻮﻧ‬

‫ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ‬
‫ﻐﻮ‬

‫اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ‬ ‫ﺑﻮروﻧﺪي‬
‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬

‫ﺣﺪود اﻟﺴﻮدان اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬


‫أﻧﻐﻮﻻ‬
‫ﺣﻮض ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ‬ ‫زاﻣﺒﻴﺎ‬ ‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي‬
‫ﻣﺪﻏﺸﻘﺮ‬

‫ﻧﺎﻣﻴﺒﻴﺎ‬ ‫ﺑﻮﺗﺴﻮاﻧﺎ‬

‫إﺳﻮاﺗﻴﻨﻲ‬

‫‪1 000 km‬‬ ‫ﻟﻴﺴﻮﺗﻮ‬

‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬ ‫ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬

‫إال نادراً وتهطل بما يزيد عن ‪ 800‬مم في الجنوب (محمد‬ ‫تنقسم جمهورية السودان إلى خمس نطاقات بيئية محددة‬
‫وآخرون ‪ .)2014‬يوجد في هذه المناطق البيئية خمسة أنواع‬ ‫بكمية ونمط هطول األمطار ونوع الغطاء النباتي السائد‪،‬‬
‫مختلفة من التربة‪ :‬التربة الصحراوية (الرمال والحصى) وتربة‬ ‫كما هو موضح في الجدول ‪ .1.1‬يختلف متوسط هطول‬
‫(القوز)الرملية وتربة كاتينا القلوية والتربة الغرينية وتربة‬ ‫األمطار السنوي اختالفاً كبيراً في جميع أنحاء البالد‪ ،‬حيث ال‬
‫الالكوسترين ‪.‬‬ ‫تهطل في البيئة الصحراوية وشبه الصحراوية في الشمال‬

‫| ‪27‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫جدول ‪ 1.1‬النطاقات البيئية في السودان‬

‫هطول األمطار‬ ‫‪) ٪‬مساحة‬


‫المساحة (كم مربع(‬ ‫نطاق بيئي‬ ‫نطاق القحولة‬
‫السنوي (مم(‬ ‫السودان (‬

‫‪< 20‬‬ ‫‪41.2‬‬ ‫‪776,000‬‬ ‫صحراوية‬ ‫شديد القحولة‬

‫‪20–100‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪630,000‬‬ ‫شبه صحراوية‬ ‫قاحل‬

‫‪100–300‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪340,000‬‬ ‫مراعي سافانا‬ ‫شبه قاحل‬

‫‪300–500‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫غابات سافانا‬


‫جاف تحت قاحل‬
‫قليلة األمطار‬

‫‪500–800‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪70,000‬‬ ‫غابات سافانا غزيرةاألمطار‬ ‫تحـت مداري‬


‫‪100‬‬ ‫‪1,881,000‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬محمد وآخرون ‪2014‬‬

‫‪ 2.1‬اإلدارة البيئية‬ ‫تراجع االقتصاد السوداني في السنوات األخيرة ويرجع ذلك‬‫َ‬


‫جزئياً إلى انخفاض عائدات النفط بعد انفصال جنوب السودان‬
‫السودان دولة اتحادية مقسمة إلى ‪ 18‬والية (وزارة اإلعالم‬ ‫في عام ‪ ،2011‬مما أدى إلى فقدان البالد ‪ 75‬في المائة من‬
‫‪ )2018‬وهي‪ :‬البحر األحمر والجزيرة والخرطوم والقضارف‬ ‫مواردها النفطية (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ‪.)2013‬‬
‫والنيل األبيض والنيل األزرق وسنار والشمالية وكسال ونهر‬ ‫كما انخفض الناتج المحلي اإلجمالي في السودان من‬
‫النيل وشرق دارفور وشمال دارفور وغرب دارفور وجنوب‬ ‫‪ 96.742‬مليار دوالر أمريكي في عام ‪ 2015‬إلى ‪ 30.873‬مليار‬
‫دارفور ووسط دارفور وغرب كردفان وجنوب كردفان وشمال‬ ‫دوالر أمريكي في عام ‪( 2019‬البنك الدولي ‪ .)2019‬كما‬
‫كردفان‪( .‬الشكل ‪.( 2.1‬‬ ‫ارتفع التضخم من ‪ 2.11‬في المائة في عام ‪ 2009‬إلى ‪35.6‬‬
‫في المائة في عام ‪ .2012‬ثم تضاعف إلى ‪ 63.3‬في المائة‬
‫ُأ ِّسس نظام الحكم في السودان بموجب الدستور القومي‬ ‫تقريبا في عام ‪ 2018‬قبل أن يرتفع إلى ‪ 81.3‬في المائة في‬
‫ً‬
‫االنتقالي السـابق لعام ‪ .2005‬ويعكس ذلك الدستور اتفاقية‬ ‫عام ‪( 2020‬موقع ستاتيستا ‪ .)2020‬وعلى المدى الطويل‪،‬‬
‫السالم الشامل بين الحكومة المركزية في الخرطوم وحركة‬ ‫أدت العقوبات االقتصادية التي فرضتها الواليات المتحدة‬
‫تحرير السودان‪ ،‬والتي تم التوقيع عليها في يناير من ذلك‬ ‫األمريكية على السودان من ‪ 1997‬حتى ‪ 2017‬إلى إضعاف‬
‫العام‪ .‬ومن بين أحكامها العديدة‪ ،‬نقلت اتفاقية السالم‬ ‫التنمية االجتماعية وانخفاض قيمة العملة المحلية‬
‫الشامل بعض سلطات اتخاذ القرار من المستوى المركزي‬ ‫منظمة األغذية والزراعة ‪. (2018‬‬
‫إلى الواليات‪ .‬وقد ُحددت عدة مستويات من السلطة فعلى‬
‫مستوى الوالية‪ ،‬فإن أعلى منصب هو الوالي الذي يدعمه‬ ‫العديد من األصول البيئية السودانية مثل الغابات والمراعي‬
‫الوزراء‪ ،‬أما المستوى الثاني فهو المحلية التي يرأسها‬ ‫مهددة بالتدهور البيئي‪ ،‬بحيث أن ما يعادل ‪ 50.7‬في المائة‬
‫(المعتمد) ويدعمه المدير التنفيذي واللجان ذات الصلة‪.‬‬ ‫من المناطق الطبيعية عبارة عن تربة جرداء أو متدهورة‬
‫ويتمثل المستوى الثالث في الوحدات اإلدارية‪ ،‬ويرأس كل‬ ‫بشكل خطير (منظمة األغذية والزراعة ‪ ،2012‬وزارة البيئة‬
‫منها مسؤول إداري وتساعده لجان مختلفة‪ .‬وتندرج تحتها‬ ‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪ .)2013‬تتأثر البالد‬
‫مجالس األحياء في المناطق الحضرية ومجالس القرى في‬ ‫تأثراً بالغاً بإزالة الغابات وفقدان التنوع األحيـائي وانخفاض‬
‫المناطق الريفية ‪.‬‬ ‫القدرة االستيعابية للمراعي والتلوث وارتفاع اإلصابة‬
‫باألمراض المتعلقة بالبيئة‪ .‬وتتفاقم المشكالت بسبب قصور‬
‫تستند معظم القوانين البيئية إلى قانون حماية البيئة لعام‬ ‫السياسات والقوانين البيئية وضعف سلطة اإلنفاذ وانعدام‬
‫‪ ،2001‬الذي يحدد الضوابط والمبادئ التوجيهية ويعطي‬ ‫التنسيق بين المؤسسات واإلدارات الحكومية باإلضافة إلى‬
‫الواليات الحق في إنشاء مجالس بيئية ووضع السياسات‬ ‫انخفاض مستوى الوعي العام البيئي وعدم كفاية‬
‫والقوانين (وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية‬ ‫التكنولوجيا وضعف إدارة الموارد ‪.‬‬
‫العمرانية ‪.(2001‬‬
‫يتناول هذا الفصل الوضع البيئي في السودان ويأخذ بعين‬
‫االعتبار الضغوط التي تؤثر على موارده الطبيعية ‪.‬‬

‫| ‪28‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫شكل ‪ 2.1‬واليات السودان (مركز قاعدة بيانات معلومات الموارد العالمية – أريندال ‪(2019‬‬

‫‪ 3.1‬انفصال جنوب السودان‬ ‫بعض القوانين األخرى الحماية للموارد الطبيعية‪ .‬كما وقع‬
‫وص ّدق على معظم االتفاقيات البيئية متعددة‬ ‫السودان َ‬
‫منذ حصول السودان على االستقالل عن الحكم االستعماري‬ ‫األطراف ويلتزم بمتطلبات المستثمرين مثل البنك الدولي‬
‫البريطاني في عام ‪ ،1956‬لم تنعم البالد إال بفترات قليلة من‬ ‫وبنك التنمية اإلفريقي والجهات المانحة الرئيسية مثل‬
‫السالم‪ .‬وفي عام ‪ 2005‬وفي محاولة إلنهاء الحرب األهلية‬ ‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ووزارة التنمية الدولية‬
‫التي استمرت ألكثر من ‪ 20‬عاماً ‪ ،‬دخلت الحكومة السابقة في‬ ‫في المملكة المتحدة ‪.‬‬
‫محادثات سالم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان‪ .‬وتُ ِّوجت‬
‫تلك المحادثات باتفاقية السالم الشامل ووضع دستور وطني‬
‫تأسست وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬
‫مؤقت وحكومة وحدة في وقت الحق من ذلك العام‪ .‬في يناير‬
‫عام ‪ 1995‬واستمدت تفويضها من قانون حماية البيئة لعام‬
‫‪َ ،2011‬ص ّوت شعب الجنوب في استفتاء لالنفصال عن السودان‬
‫‪ .2001‬وفي ذلك الوقت‪ ،‬كان المجلس األعلى للبيئة والموارد‬
‫مما أدى إلى ميالد دولة جنوب السودان في ‪ 9‬يوليو من ذلك‬
‫العام‪ .‬وكانت هذه نقطة تحول في تاريخ السودان‪.‬‬ ‫مسؤوال عن تنسيق‬
‫ً‬ ‫الطبيعية هو الذراع الفنية للوزارة وكان‬
‫السياسات لجميع القطاعات التي تضطلع بدور في حماية‬
‫كان النفصال جنوب السودان أكبر األثر على التنمية‬ ‫البيئة أو استخدام الموارد الطبيعية‪ .‬كما يشرف المجلس‬
‫االقتصادية والتضخم وفرص العمل في السودان‪ .‬وكلف‬ ‫األعلى للبيئة والموارد الطبيعية على جميع االتفاقات البيئية‬
‫السودان ‪ 75‬في المائة من إنتاجه النفطي مما أدى إلى‬ ‫متعددة األطراف‪.‬‬
‫شكل حوالي ‪ 80‬في‬ ‫ّ‬ ‫انخفاض عائدات النفط – التي كانت تُ‬
‫وق ّدرت مصادر رسـمية أن‬ ‫المائة من الصادرات – بشكل حاد‪َ .‬‬ ‫في سبتمبر ‪ 2018‬ألغى مرسوم رئاسي وزارة البيئة‬
‫االنفصال أفقد البالد ‪ 50‬في المائة من إيرادات الميزانية‬ ‫واستبدلها بالمجلس القومي للبيئة مع االحتفاظ بالمجلس‬
‫وأكثر من ‪ 65‬في المائة من عائدات النقد األجنبي و ‪ 80‬في‬ ‫األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪ .‬وفي ‪ 30‬أبريل ‪ ،2020‬وافق‬
‫المائة من إجمالي الصادرات‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬انخفض نمو الناتج‬
‫المجلس األعلى االنتقالي على التعديالت التي ُأدخلت على‬
‫المحلي اإلجمالي الفعلي‪ ،‬الذي أخذ في التراجع منذ بداية‬ ‫قانون حماية البيئة لعام ‪ُ 2001‬‬
‫ئ بموجبها مجلس أعلى‬ ‫نش َ‬
‫وأ ِ‬
‫األزمة المالية واالقتصادية العالمية في عام ‪ ، 2007‬من ‪5‬‬
‫جديد للبيئة والموارد الطبيعية (جمهورية السودان ‪.( 2020‬‬
‫في المائة في عام ‪ 2010‬إلى ‪ 2.5‬في المائة و ‪ 1.4‬في‬
‫المائة في عامي ‪ 2011‬و ‪ 2012‬على التوالي (طاهر ‪.)2013‬‬
‫وصاح َب هذه الصدمات االقتصادية تدهور في قيمة الجنيه‬ ‫َ‬
‫السوداني وارتفاع معدالت التضخم والبطالة‪.‬‬

‫| ‪29‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫المحليين في بعض المناطق في واليات النيل األبيض وغرب‬ ‫ونتيجة النفصال جنوب السودان‪ ،‬خسر السودان ‪ 25‬في المائة‬
‫كردفان وجنوب كردفان‪ .‬بلغ عدد الفارين من جنوب السودان‬ ‫(‪ 619.745‬كيلومتر مربع) من إجمالي مساحة أراضيه‪ ،‬بما في‬
‫إلى السودان ‪.( 65,055‬‬ ‫ذلك ‪ 68‬في المائة من مناطق الغابات واألراضي الحرجية‬
‫و‪ 47‬في المائة من المناطق المحجوزة للحياة البرية‬
‫شخصاً في عام ‪ 2015‬وتجاوز ‪ 852,000‬شخصاً في عام ‪2016‬‬ ‫والمناطق المحمية‪ .‬وزادت نسبة األراضي المصنفة على‬
‫وفقاً إلحصائيات المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون‬ ‫أراض قاحلة من ‪ 65‬في المائة إلى ‪ 90‬في المائة‪.‬‬ ‫أنها ٍ‬
‫الالجئين (المفوضية ‪.( 2018‬‬ ‫واألهم من ذلك أنه في الوقت الذي انخفضت فيه أعداد‬
‫الماشية بنسبة ‪ 28‬في المائة فقط إلى ‪ 104‬ماليين رأس‪،‬‬
‫انخفضت موارد المراعي الطبيعية التي تعتمد عليها‬
‫‪1 4.1‬الخصائص الديمغرافية‬ ‫الماشية بنسبة ‪ 40‬في المائة (عبد المجيد ووراق ‪.)2011‬‬
‫يعد انخفاض توافر المراعي سبباً الحتمال نشوب الصراع بين‬
‫وفقا لتقديرات الجهاز المركزي لإلحصاء‪ ،‬بلغ عدد سكان‬‫ً‬ ‫القبائل على طول الحدود الفاصلة بين البلدين ‪.‬‬
‫السودان في عام ‪ 44.4 2011‬مليون نسمة‪ ،‬وانخفض هذا‬
‫العدد بنسبة ‪ 23.5‬في المائة إلى ‪ 33.98‬مليوناً بعد انفصال‬ ‫وكان لكل هذا أثر ضار على مستويات معيشة الشعب‬
‫جنوب السودان (الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ .)2018‬وفي عام‬ ‫السوداني‪ .‬وللتخفيف من وطأة ذلك‪ ،‬بدأت الحكومة السـابقة‬
‫‪ 2018‬زاد عدد سكان البالد إلى ‪ 42‬مليون نسمة‪ ،‬وتشير‬ ‫في عام ‪ 2011‬برنامجاً لالنعاش االقتصادي لمدة ثالث سنوات‬
‫التقديرات إلى أن التعداد سيصل إلى ‪ 57.3‬مليون نسمة‬ ‫أطلق عليه برنامج الثالث سنوات لإلنقاذ االقتصادي (‪–2012‬‬
‫بحلول عام ‪( 2030‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ .)2018‬ويبلغ‬ ‫‪ .)2014‬وقد استهدف البرنامج إعادة هيكلة الميزانية العامة‬
‫وتبين من‬
‫ّ‬ ‫معدل النمو السكاني السنوي ‪ 2.4‬في المائة‪،‬‬ ‫وتصحيح أوجه العجز الكلي في الميزانية وتأثيرها المتوقع‬
‫تعداد عام ‪ 2008‬أن متوسط اإلنجاب بلغ ‪ 5.2‬لكل امرأة (وزارة‬ ‫على الوضع االجتماعي واالقتصادي الذي نشأ بسبب انفصال‬
‫وق ّدر الجهاز المركزي‬‫المالية والتخطيط االقتصادي ‪َ .)2016‬‬ ‫ّ‬
‫وتمثلت أهداف البرنامج في‪ )1( :‬زيادة‬ ‫جنوب السودان‪.‬‬
‫لإلحصاء ومنظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في‬ ‫تحصيل الضرائب وترشيد اإلنفاق؛ (‪ )2‬تعبئة قدرات القطاعات‬
‫السودان معدل وفيات الرضع بنحو ‪ 52‬حالة وفاة لكل ‪1,000‬‬ ‫اإلنتاجية واالستفادة منها لسد الفجوة في السلع األساسية؛‬
‫مولود حي‪ ،‬على الرغم من وجود اختالفات شديدة بين واليات‬ ‫(‪ )3‬االرتقاء بالموارد البشرية وتخفيض معدل البطالة؛ (‪)4‬‬
‫السودان (الجهاز المركزي لإلحصاء واليونيسف ‪ .)2016‬على‬ ‫زيادة االستثمارات األجنبية للقطاع الخاص (منظمة األغذية‬
‫سبيل المثال‪ ،‬يبلغ معدل وفيات الرضع ‪ 116‬وفاة لكل ‪1,000‬‬ ‫والزراعة ‪.( 2015‬‬
‫مولود حي في البحر األحمر‪ ،‬بينما يبلغ ‪ 43‬وفاة لكل ‪1,000‬‬
‫قدر معدل وفيات األمهات في‬ ‫وي َّ‬
‫مولود حي في الجزيرة‪ُ .‬‬
‫السودان بحوالي ‪ 215.6‬حالة وفاة لكل ‪ 100.000‬والدة‬
‫(الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.( 2018‬‬

‫‪%‬‬
‫‪90‬‬
‫اﻟﺮﺿـﻊ‬
‫ﻣﻌﺪل وﻓﻴﺎت ُ‬
‫‪52/1000‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪65‬‬
‫وﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة‬ ‫وﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬
‫‪%‬‬
‫‪25-‬‬
‫‪43/1000‬‬ ‫‪116/1000‬‬
‫أﻋﺪاد اﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ‬
‫‪%‬‬
‫‪28-‬‬
‫يبلغ متوسط حجم األسرة في السودان ‪ 5.7‬شخصاً ‪ٌ .‬يعد‬
‫السودان دولة ذات كثافة سكانية منخفضة بمتوسط يبلغ ‪24‬‬ ‫اﻟﻤﺮاﻋﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫شخصاً لكل كيلو متر مربع (الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.)2018‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪40-‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬تميل الكثافة السكانية إلى االرتفاع في المناطق‬
‫الرطبة والغنية بالزراعة خاصة على طول نهر النيل‪ .‬يوضح‬
‫الجدول ‪ 3.1‬مؤشرات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية‬
‫محددة للسودان ‪ 3.1 .‬الشكل ‪.‬‬ ‫في ديسمبر ‪ ،2013‬اندلعت الحرب في جنوب السودان‬
‫وانتشرت في جميع أنحاء البالد‪ .‬وقد ّأثر ذلك بشكل جسيم‬
‫يتميز السودان بصغر سن سكانه‪ ،‬حيث يشكل األطفال الذين‬ ‫على البنية التحتية لتوزيع النفط في السودان وتدفق‬
‫تقل أعمارهم عن ‪ 15‬سنة ‪ 42.60‬في المائة من مجموع‬ ‫فر اآلالف من جنوب السودان إلى‬
‫البضائع بين البلدين‪ .‬وقد ّ‬
‫السكان‪ ،‬بينما يبلغ متوسط السكان الذين تتراوح أعمارهم‬ ‫السودان بحثاً عن الطعام والمأوى‪ ،‬وفاق عددهم السكان‬

‫| ‪30‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫جدول ‪ 2.1‬مؤشرات ديموغرافية واجتماعية محددة (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ‪(2016‬‬

‫منطقة‬ ‫المؤشرات الديموغرافية‬

‫‪2.4‬‬ ‫معدل النمو السكاني (‪(2008‬‬

‫‪36.0‬‬ ‫سكان الحضر (‪ ٪‬من إجمالي السكان) (‪(2016‬‬

‫‪47.4‬‬ ‫السكان الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 25-4‬سنة (‪ ٪‬من إجمالي السكان) (‪( 2008‬‬

‫‪42.6‬‬ ‫السكان الذين تقل أعمارهم عن ‪ 15‬سنة (‪ ٪‬من إجمالي السكان) (‪(2008‬‬

‫‪14.9‬‬ ‫السكان الذين تقل أعمارهم عن ‪ 5‬سنوات (‪ ٪‬من إجمالي السكان) (‪( 2008‬‬

‫‪5.20‬‬ ‫عاما أو أكثر (‪ ٪‬من إجمالي السكان) (‪( 2008‬‬


‫السكان الذين يبلغون ‪ً 60‬‬

‫‪61.8‬‬ ‫متوسط العمر المتوقع عند الوالدة (‪( 2008‬‬

‫‪80.3‬‬ ‫نسبة اإلعالة (مسح األسرة) (‪(2011‬‬

‫‪33.5‬‬ ‫معدل نقص الوزن لدى األطفال دون سن الخامسة (‪(2014‬‬

‫‪52.0‬‬ ‫معدل وفيات الرضع (لكل ‪ 1000‬مولود حي) (‪(2014‬‬

‫‪68.0‬‬ ‫معدل وفيات األطفال دون سن الخامسة (لكل ‪ 1000‬مولود حي) (‪ )2014‬الواليات الشمالية‪ ،‬أي بعد االنفصال(‬

‫‪215.6‬‬ ‫معدل وفيات األمهات (لكل ‪ 100‬ألف مولود) (‪( 2010‬‬

‫‪5.2‬‬ ‫معدل الخصوبة اإلجمالي (‪( 2008‬‬

‫عاما ممن سمعن من قبل عن فيروس نقص المناعة‬


‫معدل النساء الالتي تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬و‪ً 49‬‬
‫‪74.8‬‬
‫البشرية‪ /‬اإليدز ‪(2010(٪‬‬

‫‪28.6‬‬ ‫األسر التي تعيلها نساء (‪ ٪‬من إجمالي األسر) (‪(2008‬‬

‫‪5.70‬‬ ‫)متوسط حجم األسرة (أفراد) (‪(2008‬‬

‫‪46.5‬‬ ‫معدل السكان تحت خط الفقر الوطني (‪( 2009( )٪‬‬

‫إجمالي عدد السكان (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي‬ ‫بين ‪ 5‬و ‪ 24‬سنة ‪ 47.38‬في المائة من مجموع السكان‪ .‬وهذا‬
‫‪. )2016‬يوضح الشكل ‪ 4.1‬الزيادة السكانية بين عامي ‪2011‬‬ ‫يعكس وجود نسبة إعالة عالية‪ .‬ويمثل األشخاص الذين بلغوا‬
‫و ‪ .2018‬ويوضح الشكل ‪ 5.1‬عدد السكان المتوقع بين عامي‬ ‫الستين فأكثر ‪ 2.5‬في المائة من مجموع السكان‪ .‬ويبلغ‬
‫‪ 2020‬و ‪. 2030‬حسب النوع (الجهـاز المركزي لإلحصاء ‪.)2018‬‬ ‫قصير‬
‫ٌ‬ ‫عاما في السودان وهو‬
‫متوسط العمر المتوقع ‪ً 61.8‬‬
‫ويوضح الشكل ‪ 1.6‬توزيع السكان حسب الواليات‪ .‬شكل‬ ‫نسبياً (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ‪.( 2016‬‬
‫‪ 7.1‬وضح الهرم السـتكاني في ‪. 2019‬‬
‫ونتيجة لتدفق المهاجرين الداخليين من المناطق الريفية‬
‫تشكل الزراعة الدعامة األساسية لالقتصاد الوطني حيث‬ ‫ممن يفرون من موجة الجفاف والمجاعة التي حدثت في عام‬
‫يعمل حوالي ‪ 80‬في المائة من القوة العاملة في اإلنتاج‬ ‫‪ 1983‬والحرب التي اندلعت في جنوب البالد وإقليم دارفور‬
‫الزراعي والحيواني (محجوب ‪.( 2014‬‬ ‫في مطلع القرن‪ ،‬شهد نمو سكان المناطق الحضرية في‬
‫السودان زيادة سريعة في ثمانينيات القرن الماضي ‪ ،‬إذ بلغت‬
‫نسبة سكان الحضر عام ‪ 2016‬في السودان ما يقرب من ‪36‬‬
‫في المائة من ‪.‬‬

‫| ‪31‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫ﺷـﻜﻞ ‪ 3.1‬ﺳﻜﺎن اﻟﺴﻮدان ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ‪2018 – 2011‬‬


‫اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻺﺣﺼﺎء ‪2018‬‬ ‫شكل ‪ 4.1‬سكان السودان خالل الفترة ‪2018–2011‬‬

‫‪50,000,000‬‬

‫‪40,000,000‬‬

‫‪30,000,000‬‬

‫‪20,000,000‬‬

‫‪10,000,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫ﺷـﻜﻞ ‪ 4.1‬ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﺣﺴﺐ اﻟﺠﻨﺲ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ‪2030 – 2020‬‬
‫اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻺﺣﺼﺎء ‪2018‬‬
‫شكل ‪ 5.1‬توقعات السكان في السودان حسب الجنس خالل الفترة ‪2030–2020‬‬

‫‪70,000,000‬‬

‫‪60,000,000‬‬

‫‪50,000,000‬‬

‫‪40,000,000‬‬

‫‪30,000,000‬‬

‫‪20,000,000‬‬

‫‪10,000,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2023‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2026‬‬ ‫‪2026‬‬ ‫‪2028‬‬ ‫‪2029‬‬ ‫‪2030‬‬

‫ﻧﺴﺎءﺗﻮﻗﻌﺎترﺟﺎل‬
‫اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ وﻻﻳﺎت اﻟﺴﻮدان ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ‪2020 – 2016‬‬ ‫ﺷـﻜﻞ ‪5.1‬‬
‫اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻺﺣﺼﺎء ‪2018‬‬

‫‪10,000,000‬‬ ‫شكل ‪ 6.1‬توقعات السكان في واليات السودان خالل الفترة ‪2020–2016‬‬

‫‪9,000,000‬‬

‫‪8,000,000‬‬

‫‪7,000,000‬‬

‫‪6,000,000‬‬

‫‪5,000,000‬‬

‫‪4,000,000‬‬

‫‪3,000,000‬‬

‫‪2,000,000‬‬

‫‪1,000,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪ile‬‬

‫‪n‬‬

‫‪or n‬‬

‫‪n‬‬
‫‪ile‬‬

‫‪W fur‬‬

‫‪r‬‬

‫‪r‬‬
‫‪la‬‬

‫‪m‬‬

‫‪i le‬‬

‫‪r‬‬

‫‪ur‬‬
‫‪n‬‬

‫‪a‬‬

‫‪ra‬‬
‫‪f‬‬

‫‪ar‬‬
‫‪re‬‬

‫‪fu‬‬

‫‪. K r fu‬‬
‫‪fu‬‬
‫‪Se‬‬

‫‪fa‬‬

‫‪a‬‬

‫‪fa‬‬
‫‪er‬‬

‫‪sa‬‬

‫‪ou‬‬

‫‪zi‬‬

‫‪nn‬‬

‫‪rf‬‬
‫‪N‬‬
‫‪rN‬‬

‫‪N‬‬

‫‪W dof‬‬
‫‪da‬‬

‫‪ar‬‬

‫‪r‬‬

‫‪ar‬‬

‫‪do‬‬

‫‪do‬‬
‫‪th‬‬

‫‪Da‬‬
‫‪Da‬‬

‫‪Da‬‬
‫‪Ge‬‬
‫‪as‬‬
‫‪d‬‬

‫‪te‬‬
‫‪rt‬‬

‫‪ue‬‬
‫‪Si‬‬

‫‪.D‬‬
‫‪.D‬‬
‫‪Ge‬‬
‫‪Re‬‬
‫‪ve‬‬
‫‪or‬‬

‫‪or‬‬

‫‪r‬‬
‫‪ha‬‬

‫‪hi‬‬
‫‪K‬‬

‫‪Ko‬‬
‫‪C.‬‬
‫‪S.‬‬

‫‪E.‬‬
‫‪Bl‬‬

‫‪N‬‬
‫‪N‬‬

‫‪.K‬‬
‫‪Ri‬‬

‫‪W‬‬
‫‪K‬‬

‫‪S.‬‬
‫‪N‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬

‫| ‪32‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫شكل ‪ 7.1‬الهرم السكاني للسودان في ‪( 2019‬المصدر ‪(PopulationPyramid.net‬‬

‫‪100+‬‬ ‫رﺟﺎل‬ ‫ﻧﺴﺎء‬


‫‪95–99‬‬
‫‪90–94‬‬
‫‪85–89‬‬
‫‪80–84‬‬
‫‪75–79‬‬
‫‪70–74‬‬
‫‪65–69‬‬
‫‪60–64‬‬
‫‪55–59‬‬
‫‪50–54‬‬
‫‪45–49‬‬
‫‪40–44‬‬
‫‪35–39‬‬
‫‪30–34‬‬
‫‪25–29‬‬
‫‪20–24‬‬
‫‪15–19‬‬
‫‪10–14‬‬
‫‪5–9‬‬
‫‪0–4‬‬

‫‪%10‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%10‬‬

‫ﺷـﻜﻞ ‪ 6.1‬اﻟﻬﺮم اﻟﺴـﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺴـﻮدان ﻓﻲ ‪) 2019‬اﻟﻤﺼـﺪر ‪(PopulationPyramid.net‬‬

‫ثمة تفاوت كبير في النمو السكاني بين الواليات‪ .‬فبينما‬


‫ّ‬ ‫تعد أكثر الواليات كثافة سكانية في السودان هي الخرطوم‬
‫تنمو الخرطوم بشكل أسرع‪ ،‬نجد أن واليتي الشمالية ونهر‬ ‫والجزيرة وجنوب دارفور‪ ،‬بينما أقل الواليات كثافة سكانية‬
‫النيل – واللتين تميالن إلى أن تكونا مصدراً للعمالة‪ -‬يوجد‬ ‫هي شمال ووسط وغرب دارفور ونهر النيل (الشكل ‪ .)5.1‬أما‬
‫معدالت نمو سكاني (وزارة المالية والتخطيط‬ ‫بهما أدنى ‪.‬‬ ‫الواليات ذات األراضي الزراعية الكبيرة – التي تغطي حوالي‬
‫االقتصادي ‪ .)2016‬وباإلضافة إلى الهجرة الداخلية لألشخاص‬ ‫‪ 17‬مليون هكتار من إجمالي المساحة الزراعية البالغة ‪24‬‬
‫من المناطق الريفية إلى الخرطوم والمناطق الوسطى‪،‬‬ ‫مليون هكتار – فهي شمال كردفان والقضارف وسنار‬
‫يستقبل السودان الكثير من المهاجرين من الخارج‪ .‬ووفقاً‬ ‫وجنوب دارفور والجزيرة والنيل األبيض (منظمة األغذية‬
‫للمفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين‪ ،‬يأوي‬ ‫والزراعة ‪.( 2012‬‬
‫السودان أكثر من مليون الجئ وطالب لجوء من العديد من‬
‫البلدان مثل جنوب السودان وتشاد واثيوبيا واريتريا وسوريا‬ ‫يؤثر النمو السكاني السريع في السودان على التنمية في‬
‫واليمن (المفوضية ‪.( 2019‬‬ ‫البالد‪ ،‬ويمكن اعتباره تهديداً خطيراً على البيئة‪ .‬يفاقم النمو‬
‫السكاني السريع من المشكالت االجتماعية واالقتصادية مثل‬
‫البطالة والفقر وتردي األوضاع الصحية‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬
‫‪ 5.1‬الشباب والبيئة‬ ‫وفي حاالت التدهور البيئي مثل التصحر‪ ،‬يزيد النمو السكاني‬
‫السريع من صعوبة التخفيف من حدة الفقر ويجعل تقليل‬
‫واجه الشباب السوداني قضايا بيئية منذ سبعينيات القرن‬ ‫معدل البطالة بين الشباب أمراً شبه مستحيل‪ .‬وفي ظل‬
‫الماضي عندما تأسست الجمعية السودانية للحفاظ على‬ ‫المعدالت الحالية‪ ،‬سيتضاعف عدد سكان السودان كل ‪ 20‬إلى‬
‫البيئة في عام ‪ .1975‬ولقد ظل الشباب السوداني يبذل‬ ‫‪ 23‬سنة (الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ .)2008‬معدالت الخصوبة‬
‫جهوداً ملحوظة التخاذ اإلجراءات ورفع مستوى وعي‬ ‫مرتفعة في السودان حيث تقدر بنحو ‪ 2.5‬مولود لكل امرأة‬
‫المجتمع بالمشكالت البيئية‪ .‬وتشمل المنظمات األخرى‬ ‫(الجهـاز المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪ )2016‬على الرغم‬
‫منظمة المجتمع البيئي السوداني‪ ،‬ومنظمة الشباب للزحف‬ ‫مما ُيقال من تناقص هذه النسبة ‪.‬‬

‫| ‪33‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 6.1‬التنوع العرقي والثقافي‬ ‫واجه الشباب السوداني قضايا بيئية منذ سبعينيات القرن‬
‫الماضي عندما تأسست الجمعية السودانية للحفاظ على‬
‫يتميز السودان بخصائص جغرافية وبيئية متعددة‪ .‬وقد أدى‬ ‫البيئة في عام ‪ .1975‬ولقد ظل الشباب السوداني يبذل‬
‫ذلك إلى وجود سكان من مجموعات عرقية متنوعة (برنامج‬ ‫جهوداً ملحوظة التخاذ اإلجراءات ورفع مستوى وعي‬
‫األمم المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬وتشير بعض التقارير إلى أن‬ ‫المجتمع بالمشكالت البيئية‪ .‬وتشمل المنظمات األخرى‬
‫السودان يوجد به حوالي ‪ 300‬قبيلة و ‪ 100‬لهجة (أتيم‬ ‫منظمة المجتمع البيئي السوداني‪ ،‬ومنظمة الشباب للزحف‬
‫‪ .)2007‬هناك ثمان مجموعات قبلية رئيسية‪ 39 :‬في المائة‬ ‫األخضر‪ ،‬وبرلمان الشباب السوداني من أجل المياه‪ .‬وقد‬
‫ُيقال إنها من أصل عربي‪ ،‬و ‪ 30‬في المائة من أصل أفريقي‪ ،‬و‬ ‫أصبحت الصلة بين الشباب والبيئة أكثر وضوحاً وبروزاً مع‬
‫‪ 12‬في المائة من قبائل البجا‪ ،‬و ‪ 15‬في المائة من النوبة و ‪4‬‬ ‫ظهور ظاهرة تغير المناخ‪ .‬وفي هذا المجال نجد أن منظمتي‬
‫في المائة من أصول أخرى‪ .‬تشمل بعض المجموعات القبلية‬ ‫شباب السودان لتغير المناخ والشباب والبيئة نشطتان على‬
‫ذات الثقل السكاني‪:‬‬ ‫المستويين المحلي والدولي‪ .‬إحدى العضوات في هاتين‬
‫المنظمتين هي مفاوضة شابة في محادثات األمم المتحدة‬
‫القبائل النوبية في أقصى الشمال؛‬
‫للمناخ لمجموعة المفاوضين األفارقة ومنظم مشارك لقمة‬
‫القبائل العربية في وسط السودان وكردفان ودارفور؛‬ ‫األمم المتحدة للشباب حول المناخ ‪.‬‬
‫قبائل الفور والزغاوة والمساليت في غرب السودان؛‬
‫قبائل البجا في شرق السودان؛‬ ‫ترتبط معظم المبادرات التي يقودها الشباب برفع الوعي‪،‬‬
‫قبائل المابان واألنقسنا في جنوب النيل األزرق‬ ‫وتنمية القدرات‪ ،‬ودعم الوكاالت الحكومية في تنفيذ البرامج‬
‫الوطنية ‪.‬‬
‫اإلسالم هو إكبر الديانات في السودان‪ ،‬وبحسب برنامج األمم‬
‫المتحدة للتنمية في السودان‪ ،‬فإن السكان المسلمين – من‬ ‫تهدف بعض المبادرات التي يقودها الشباب إلى تنفيذ األطر‬
‫المجموعات العربية وغير العربية‪ -‬يشكلون ‪ 97‬في المائة‪.‬‬ ‫العالمية واإلقليمية‪ ،‬مثل منتدى شباب السودان في برنلمج‬
‫أما بقية ال‪ 3‬في المائة فهم يدينون بالمسيحية أو بديانات‬ ‫اإلنسان والمحيط الحيوي‪ ،‬وهو ذراع الشباب في إطار برنامج‬
‫وثنية محلية ‪.‬‬ ‫اإلنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫تهدف شبكة شباب السودان للتنوع األحيائي – وهي جزء‬
‫هنالك أكثر من ‪ 160‬لهجة محلية‪ ،‬أشهرها وأكثرها‬ ‫من الشبكة العالمية للتنوع األحيائي للشباب والتي تعمل‬
‫استخداماً اللغة العربية‪ .‬بعض اللغات واللهجات الرئيسة‬ ‫كمجموعة استشارية من الشباب التفاقية التنوع األحيائي –‬
‫األخرى التي تتحدث بها المجموعات االثنية تشمل البجاوية‬ ‫إلى جلب مواقف الشباب وأصواتهم إلى أنشطة اتفاقية التنوع‬
‫عند البجا في شرق السودان‪ ،‬لغتي الفور والهوسا واللتين‬ ‫األحيائي إلى تحقيق ذلك المسعى على المستوى الوطني ‪.‬‬
‫تتحدث بهما مجموعات غرب السودان‪ ،‬واللغة النوبية التي‬
‫تتحدث بها القبائل النوبية في شمال السودان والنوبية التي‬ ‫بعض هذه المبادرات التي يقودها الشباب قد نالت جوائز‬
‫تتحدث بها مجموعات جبال النوبة في جنوب كردفان‬ ‫عالمية‪ .‬فقد نال مركز معتصم نمر للثقافة البيئية جائزة‬
‫)يونسكو ‪.( 2020‬‬ ‫كليماثون العالمية لالبتكار الثقافي عن مقترح مشروعه‬
‫حول "توثيق المعرفة المحلية حول االغير المناخي“ – وهو‬
‫ومن الناحية التاريخية‪ ،‬فقد كانت الجماعات العرقية التي‬ ‫مشروع ُيعنى بالحلول التي تحدث نقلة في تناول قضية‬
‫مستمر على‬
‫ٍ‬ ‫تنافس‬
‫ٍ‬ ‫عاشت قريبة من بعضها البعض في‬ ‫التغير المناخي على المستوى المحلي ‪.‬‬
‫الموارد‪ ،‬مما أدى إلى نشوب نزاعات بينها من حين آلخر على‬
‫الماشية والمرعى‪ ،‬وخاصة بين المجتمعات الرعوية مثل‬ ‫ورغماً عن ذلك فإن المبادرات التي يقودها الشباب في‬
‫البقارة واألبالة (رعاة اإلبل) والمزارعين المستقرين‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫السودان‪ ،‬تواجه عدة تحديات نحو تطوير أنشتطتهم البيئية‬
‫فقد كانت هذه الخالفات محدودة‪ ،‬نظراً لدور اآلليات التقليدية‬ ‫وتحقيق أهدافهم‪ .‬أهم هذه التحديات ‪:‬‬
‫في تسويتها‪ ،‬وعادة ما تتزاوج المجموعات القبلية المتجاورة‬
‫عدم وجود دعم مؤسسي ومالي كاف من الحكومة‬
‫مما يضمن التعايش السلمي والمتجانس إلى حد ما‪.‬‬
‫والمجتمع المدني والجهات المانحة الدولية و القطاع‬
‫الخاص؛‬
‫سيطرت القيادة األهلية على عمليات صنع القرار على‬
‫عدم وجود رؤية وطنية واضحة للعمل التطوعي وقيادة‬
‫مستوى القرية‪ .‬وقد اضطلع زعماء القرى والشيوخ بدور‬
‫الشباب ومشاركتهم على المستوى الوطني؛‬
‫تسوية المشكالت وإدارة شؤون القرية‪ .‬وكانت القرارات التي‬
‫ال توجد مشاركة فعالة للمنظمات التي يقودها الشباب‬
‫يتخذها شيخ القرية وكبراؤها محط احترام الجميع‪ .‬كما‬
‫في العمل البيئي الحكومي وغير الحكومي‪ .‬وهذا‬
‫تسوى النزاعات من جانب كل من زعماء اإلدارة األهلية‬
‫يشمل ضعف اسهام الشباب واستشاراتهم في عملية‬
‫واللجان الشعبية (توبيانا وآخرون‪ .)2012 .‬وعلى الرغم من أن‬
‫دور زعماء القبائل آخذ في التالشي‪ ،‬فهم يمثلون جزءاً من‬ ‫صنع القرار البيئي ‪.‬‬
‫اإلدارة األهلية ويؤدون دوراً مهماً في المناطق الريفية مثل‬
‫دارفور‪ ،‬خاصة في تسوية النزاعات (توبيانا وآخرون‪.(2012 .‬‬

‫| ‪34‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫السودان أرض مجموعات ذات تنوع عرقي وثقافي‪ .‬مصدر الصورتين أعلى اليسار و اليمين © اليوناميد‪ ،‬أسفل اليسار واليمين ©‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫وقد أدى التحول من حياة الترحال إلى الحياة المستقرة‬ ‫كان الشكل السائد لإلدارة الذي أدخله النظام االستعماري‬
‫وتحسين الدخل ومستويات المعيشة إلى جعل نمط حياة‬ ‫في عام ‪ 1928‬هو نظام اإلدارة األهلية الذي يقوم على‬
‫الرعاة أكثر استقراراً ‪ .‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬أدت الزيادة في‬ ‫زعماء القبائل ومحاكم النُ ّظار (قوانين الحكومة المحلية‬
‫العمالة الرسمية إلى التنمية الحضرية وتوسيع نطاق‬ ‫‪ .)1928‬كان أعضاء محاكم النُ ّظار ممثلين قبليين وقد ّاتبعوا‬
‫الخدمات الصحية والتعليمية (فريق السياسات اإلنسانية‬ ‫الهيكل التنظيمي العام لكل قبيلة‪ّ .‬‬
‫تولت محاكم النُ ّظار‬
‫‪ .)2011‬وفي الوقت الذي بلغت فيه نسبة سكان الحضر ‪29.8‬‬ ‫مسؤولية إقامة العدالة والتزامات الحكومة األخرى مثل‬
‫في المائة فقط في عام ‪ ،2008‬يعيش حوالي ‪ 36‬في المائة‬ ‫تحصيل الضرائب وكذلك تسوية النزاعات بين القبائل‪ .‬ويؤدي‬
‫من سكان السودان اآلن في مناطق حضرية (الجهـاز المركزي‬ ‫زعماء اإلدارة األهلية اليوم أدواراً مهمة في الحفاظ على‬
‫لإلحصاء ‪ .)2018‬وبشكل عام‪ ،‬يشهد السودان تحوال‬ ‫البيئة وتطبيق األعراف والتقليد المحلية التي تهدف إلى‬
‫ديموغرافياً كبيراً ويتزايد عدد سكانه من الشباب والحضر ‪.‬‬ ‫حماية البيئة وتنفيذ القوانين التشريعية لحماية الموارد‬
‫الطبيعية مثل الغابات والمراعي ومناطق التخطيط للزراعة‬
‫ومسـارات الماشـية الرحل وخفراء الحرائق (برنامج األمم‬
‫المتحدة للبيئة ‪.( 2012‬‬

‫‪ 7.1‬الحراك السكاني‬

‫أسفرت مشروعات التنمية الزراعية الكبرى مثل نظام الري‬


‫في الجزيرة عن حدوث تحركات سكانية كبيرة في السودان‪.‬‬
‫وقد ُو ِّجهت سياسات التنمية الزراعية نحو جذب المزيد من‬
‫السكان إلى المشروعات الزراعية واسعة النطاق في‬
‫المناطق التي يتوفر بها مرافق ري والمناطق الخصبة‬
‫وتشجيعهم على االستقرار (كريج ‪.(1991‬‬
‫رعاة متنقلون في منطقة النهود‪ ،‬غرب كردفان‪ .‬مصدر الصورة ©‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪35‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫يعد تفشي وانتشار فيروس نقص المناعة البشرية‪ /‬اإليدز‬ ‫‪ 8.1‬الصحة‬


‫في السودان محدوداً ‪ .‬وقد َخلُ َصت دراسـة مشـركة بين‬
‫الحكومة وبرنامج األمم المتحدة المعني بفيروس نقص‬ ‫تأتي المالريا على رأس شواغل الصحة العامة في السودان‪.‬‬
‫المناعة البشرية‪ /‬اإليدز عام ‪ 2014‬إلى أن ‪ 0.2‬في المائة من‬ ‫وفي حين انخفض انتشار المرض من ‪ 7.5‬مليون حالة مسجلة‬
‫البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و ‪ 49‬سنة مصابون‬ ‫عام ‪ 1990‬إلى ‪ 2.3‬مليون عام ‪ ،2009‬ال تزال حاالت اإلصابة‬
‫بالفيروس (الجهـاز المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪.)2016‬‬ ‫مرتفعة (الجهـاز المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪.( 2016‬‬
‫ويبلغ العدد اإلجمالي لألشخاص المصابين بفيروس نقص‬
‫المناعة البشرية من جميع األعمار حوالي ‪ 53,000‬شخص‪ ،‬من‬ ‫يبلغ اإلنفاق العام على الصحة ‪ 8.4‬في المائة من إجمالي‬
‫قدر أن‬
‫وي ّ‬‫بينهم ‪ 49,000‬تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و ‪ 49‬عاماً ‪ُ .‬‬ ‫وثمة فجوة‬‫الناتج المحلي (موقع إندكس موندي ‪ّ .)2017‬‬
‫حوالي ‪ 23,000‬سيدة تتراوح أعمارهن بين ‪ 15‬سنة فأكثر‬ ‫مقلقة بين الحضر والريف في توفير الرعاية الصحية حيث‬
‫مصابات بالفيروس‪ .‬وقد توفي ‪ 2,900‬شخص بسبب فيروس‬ ‫يمتلك السودان طبيباً واحداً لكل ‪ 11000‬شخص‪ ،‬ويوجد ‪95‬‬
‫نقص المناعة البشرية‪ /‬اإليدز في عام ‪( 2014‬ا الجهـاز المركزي‬ ‫في المائة من األطباء في المناطق الحضرية (الجهـاز‬
‫لإلحصاء واليونيسف ‪ .)2016‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬انخفض عدد‬ ‫المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪ .)2016‬ويحصل سبعون في‬
‫األشخاص الذين يموتون كل عام بسبب مرض السل إلى أكثر من‬ ‫المائة من إجمالي السكان على الخدمات الصحية‪ ،‬في حين ال‬
‫النصف من ‪ 53‬حالة إصابة لكل ‪ 100,000‬من السكان في عام‬ ‫تتجاوز النسبة ‪ 20‬في المائة في المناطق الريفية (الجهـاز‬
‫‪ 1990‬إلى ‪ 25‬حالة إصابة في عام ‪( 2014‬ا الجهـاز المركزي‬ ‫المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪ .)2016‬يحصل سبعون في‬
‫لإلحصاء واليونيسيف ‪ .)2016‬ويتركز السل في شرق السودان‬ ‫المائة من سكان الحضر و ‪ 63.5‬في المائة من سكان الريف‬
‫(الجهاز المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪.( 2016‬‬ ‫على مياه صالحة للشرب (الجهـاز المركزي لإلحصاء‬
‫واليونيسيف ‪ .)2016‬ويتاح الوصول إلى خدمات الصرف‬
‫الصحي المحسنة لحوالي ‪ 57‬في المائة من األشخاص الذين‬
‫‪ 9.1‬التعليم والبيئة‬ ‫يعيشون في المناطق الحضرية و ‪ 22.1‬في المائة فقط في‬
‫المناطق الريفية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يصبح سكان الريف أكثر‬
‫عرضة لألمراض المتعلقة بالمياه مثل اإلسهاالت ‪.‬‬
‫على الرغم من أن توفير خدمات التعليم بشكل عام يقل عن‬
‫االحتياجات المطلوبة‪ ،‬وخاصة في المناطق الريفية‪ ،‬فقد أحرز‬
‫السودان تقدماً كبيراً في هذا القطاع‪ .‬وقد ُش ِّيدت مدارس‬ ‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬
‫جديدة في جميع أنحاء البالد وخاصة بالنسبة للفتيات‪ ،‬ونتيجة‬ ‫ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب‬ ‫‪%‬‬
‫‪70‬‬
‫لذلك توجد اآلن مساواة بين الجنسين في التعليم األساسي‬ ‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎن‬
‫اﻟﺤﻀﺮ‬
‫(انظر القسم ‪ .)9.1‬وقد تجاوز عدد الفتيات المسجالت في‬
‫التعليم الثانوي والتعليم العالي عدد أقرانهن من الذكور‬
‫(اليونيسيف ‪.( 2017‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪63.5‬‬
‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎن‬
‫اﻟﺮﻳﻒ‬
‫ولسوء الحظ لم يتحقق هذا النجاح في مجال التعليم البيئي‪.‬‬
‫وقد أصبحت أهمية التعليم البيئي محط تركيز شديد بعد‬
‫الجفاف والمجاعة اللذين ضربا مناطق كردفان ودارفور بغرب‬
‫السودان بين عامي ‪ 1983‬و ‪ .1985‬وقد أصبحت العالقة بين‬ ‫‪%‬‬
‫‪57‬‬
‫التصحر والتدهور البيئي واضحة‪ ،‬وبدا جلياً أن نجاح أي تدابير‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎن‬
‫اﻟﺤﻀﺮ‬
‫إعادة تأهيل أو برامج للحفاظ على البيئة سيعتمد على رفع‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺔ‬
‫الوعي البيئي بين المواطنين وصناع القرار‪.‬‬

‫وإدراكاً للحاجة إلى االرتقاء بالتعليم البيئي في السودان‪،‬‬


‫عقد معهد الدراسات البيئية بجامعة الخرطوم ورشة في عام‬
‫‪%‬‬
‫‪22‬‬
‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎن‬
‫‪ 1983‬بعنوان “التخطيط للتعليم البيئي في السودان”‪ .‬ومن‬ ‫اﻟﺮﻳﻒ‬
‫بين أمور أخرى‪ ،‬أكدت الورشة أن الخطوة األولى في تنفيذ أي‬
‫برنامج للتعليم البيئي هي تدريب المعلمين (معهد الدراسات‬
‫البيئية ‪ .)1983‬وفي العام التالي‪ ،‬أطلق معهد الدراسات‬
‫البيئية برنامج تدريب المعلمين في مجال التعليم البيئي‪.‬‬ ‫تبلغ معدالت اإلعاقة في السودان وفقاً لتعداد السكان لعام‬
‫وشدد على أن نجاح برنامج التعليم البيئي في السودان‬ ‫‪ 2008‬نسبة ‪ 26.3‬في المائة في سكان الحضر و ‪ 66.7‬في‬
‫يتطلب الترتيبات المؤسسية الالزمة وتطوير المواد التعليمية‬ ‫المائة في سكان الريف و ‪ 7.0‬في المائة في سكان البدو‬
‫والمرافق المناسبة وتدريب المعلمين في المرحلتين‬ ‫(أبكر‪.( 2017 ،‬‬

‫| ‪36‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1.10.1‬وضع المرأة في السودان‬ ‫االبتدائية والثانوية‪ .‬وبعد عقد سلسلة من ورش العمل‪ ،‬بدأ‬
‫طل َق عليه “أمل في الصحراء“‪،‬‬ ‫مشروع تعاوني عام ‪ُ 1987‬أ ِ‬
‫يشكل اعتماد الحكومة السـابقة للسياسة الوطنية لتمكين‬ ‫كان هدفه إدخال التعليم البيئي في المناهج الدراسية الحالية‪.‬‬
‫المرأة في عام ‪ 2007‬واحدة من قصص النجاح في حملة‬ ‫وعلى الرغم من هذه الجهود‪ ،‬ال يزال التعليم البيئي خارج نطاق‬
‫تمكين المرأة (عبد الغفار ‪ .)2017‬وطالبت السياسة بتعزيز‬ ‫النظام الرسمي للتعليم باستثناء مرحلة التعليم األساسي ‪.‬‬
‫المساواة بين الجنسين وتشجع أصحاب العمل وواضعي‬
‫السياسات على االعتراف بما يلي ومنذ ذلك الحين‪ ،‬وضعت‬
‫الوزارات الحكومية والجمعيات النسائية والمنظمات غير ‪:‬‬
‫‪ 10.1‬النوع االجتماعي والبيئة‬
‫للمرأة دور رئيسي تؤديه في إرساء دعائم السالم‬
‫واستدامته في مناطق النزاع؛‬ ‫تنص المادة ‪ 32‬من الدستور القومي االنتقالي السـابق لعام‬
‫ ‬ ‫ينبغي أن تقوم سياسات االقتصاد الكلي على‬ ‫‪ 2005‬على ”تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي‬
‫اإلنصاف والمساواة وتأخذ في االعتبار حقيقة صعوبة‬ ‫في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية واالقتصادية‬
‫حصول المرأة على األصول واالئتمانات؛‬ ‫واالجتماعية والثقافية” ‪.‬كما ينص على أنه “تضطلع الدولة‬
‫بحماية األمومة ووقاية المرأة من الظلم وتعزيز المساواة‬
‫ ‬ ‫مع ازدياد البطالة والفقر‪ ،‬من المهم زيادة‬
‫بين الجنسين وتأكيد دور المرأة في األسرة وتمكينها في‬
‫الفرص المتاحة للمرأة للحصول على التكنولوجيا وتعلم‬
‫)الحياة العامة“ (حكومة السودان ‪.( 2005‬‬
‫مهارات جديدة‬

‫أولت وثيقة الحقوق الواردة في دستور ‪ 2005‬اهتماماً‬


‫ومنذ ذلك الحين‪ ،‬وضعت الوزارات الحكومية والجمعيات‬ ‫باالحتياجات الخاصة للمرأة ونادت بالتمييز اإليجابي لصالحها‬
‫النسائية والمنظمات غير الحكومية خططاً أخرى لتمكين‬ ‫إلزالة القيود التي تعوق تنميتها وتقدمها‪ .‬واعتبرت‬
‫المرأة وتعزيز العدالة بين الجنسين في مختلف المجاالت‪.‬‬ ‫منظمات المجتمع المدني والجمعيات النسائية مشاركة‬
‫ويشمل ذلك خطة العمل الوطنية لقرار مجلس األمن التابع‬ ‫المرأة في صنع القرار على المستوى الوطني ومستوى‬
‫لألمم المتحدة رقم ‪ ،1325‬واالستراتيجية الوطنية للعنف‬ ‫الواليات والمستوى المحلي مسألة ذات أولوية وطنية ‪.‬‬
‫القائم على النوع االجتماعي ووثيقة التمكين االقتصادي‬
‫للمرأة ووثيقة حقوق المرأة والتي تدمج حقوق المرأة في‬ ‫وفي عام ‪ ،2010‬اعتمدت الحكومة السـابقة نظام حصص‬
‫الدستور القومي واالتفاقيات الدولية‪ .‬وتنتظر كل هذه‬ ‫بنسبة ‪ 25‬في المائة لضمان مشاركة المرأة في المجالس‬
‫السياسات مصادقة مجلس الوزراء عليها ( بلدو ‪.( 2012‬‬ ‫التشريعية الوطنية والوالئية‪ .‬وزادت الحصة إلى ‪ 30‬في‬
‫المائة في عام ‪ .2015‬وفي عام ‪ ،2017‬انخفضت الحصة إلى‬
‫وتسود في السودان‪ ،‬كسائر الدول في المنطقة األفريقية‬ ‫‪ 28‬في المائة بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني السـابقة‬
‫العربية‪ ،‬معايير ثقافية راسخة الجذور وتفسير خاطئ للدين‪.‬‬ ‫تم ّخضت عن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس‬ ‫التي َ‬
‫يؤد ذلك إلى عدم المساواة بين الجنسين فحسب‪ ،‬بل أيضاً‬ ‫ولم ِّ‬ ‫السـابق (بلدو ‪ .)2017‬وقد ُم ِن َحت األحزاب السياسية التي‬
‫إلى التمييز ضد المرأة‪ .‬وتعني الظروف االجتماعية‬ ‫محددا من المقاعد في‬‫ً‬ ‫عددا‬
‫ً‬ ‫شاركت في الحوار الوطني‬
‫واالقتصادية غير العادلة وعالقات القوة غير المتكافئة أن‬ ‫المجالس التشريعية والوالئية‪ ،‬ورشحت معظم األحزاب أعضاء‬
‫قدرة المرأة السودانية محدودة في الوصول إلى الموارد‬ ‫من الذكور لتمثيلها‪ .‬على الرغم من أن الحصة من المقرر أن‬
‫واألصول االقتصادية وتمنعها من المشاركة في وضع‬ ‫قيودا تحول دون شغلها‬
‫ً‬ ‫تزيد مرة أخرى‪ ،‬ال تزال المرأة تعاني‬
‫السياسات وصنع القرار‪ .‬وفي حين أن دستور السودان منح‬ ‫لمناصب السلطة السياسية‪ ،‬وتنخفض أعداد النساء في‬
‫المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل‪ ،‬لم يكن لذلك تأثيرا كبيرا‬ ‫المناصب القيادية في القطاعات األخرى ‪.‬‬
‫على حالة المرأة ووضعها ألنه لم ينعكس في قوانين‬
‫وسياسات البالد ‪.‬‬ ‫لطالما اضطلع المجتمع المدني السوداني بدور محوري في‬
‫الدفاع عن حقوق المرأة والعدالة بين الجنسين ودعمها‪ .‬ومن‬
‫ثمة مجال من مجاالت الحياة العامة انخرطت فيه المرأة‬ ‫ّ‬ ‫األمثلة على ذلك التعاون الناجح بين االتحاد العام للمرأة‬
‫بشكل وثيق‪ ،‬وإن كان لم يحظ إال بالقليل من االعتراف‬ ‫السودانية والجمعيات النسائية في الحملة المشتركة إللغاء‬
‫الرسمي‪ ،‬هو تعزيز السالم واألمن على المستويين الوطني‬ ‫مرسوم والي الخرطوم الذي يحظر على النساء االلتحاق بمهن‬
‫والمجتمعي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬شاركت النساء في‬ ‫معينة‪ .‬وأحيلت القضية إلى المحكمة الدستورية السـابقة‬
‫المحادثات قبل وأثناء التوقيع على اتفاقية السالم الشامل‬ ‫التي قضت بأن المرسوم يمثل خرقاً لدستور عام ‪1998‬‬
‫عام ‪ 2005‬إلنهاء أطول حرب شهدتها إفريقيا‪ ،‬على الرغم‬ ‫(حكومة كندا ‪ .)2002‬تم إلغاء المرسوم على النحو الواجب‪.‬‬
‫من عدم تمثيلها رسمياً في وفود المفاوضات والوساطة‬ ‫وكانت هذه خطوة نحو ضمان تكافؤ الفرص بين النساء والرجال‬
‫بلدو ‪.( 2012‬‬ ‫في مكان العمل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬سيكون من الصعب تحقيق‬
‫المساواة بين الجنسين حتى يتم تمثيل المرأة بشكل أفضل‬
‫في الوظائف العليا بالحكومة ومؤسسات وضع السياسات ‪.‬‬

‫| ‪37‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫مقعدا باالنتخاب في حين تم تعيين ‪ 4‬نساء‬


‫ً‬ ‫من بينها ‪130‬‬ ‫‪ 1.1.10.1‬دور المرأة في صنع القرار‬
‫نتيجة للحوار الوطني‪ .‬وتحظى المرأة ً‬
‫أيضا بتمثيل على‬
‫المستوى الوالئي (بلدو ‪.( 2012‬‬ ‫نصيبا غير متكافئ من المصاع التي‬‫ً‬ ‫تتحمل المرأة السودانية‬
‫يسببها الفقر والصراعات والتقاليد االجتماعية والثقافية التي‬
‫تعزز التسلسل الهرمي والسلطة الصارمة للذكور‪ .‬ويتفاقم‬
‫‪ 2.1.10.1‬الحقوق االقتصادية للمرأة‬ ‫الوضع بسبب القيود الدينية والثقافية المفروضة على دور‬
‫ومكانة المرأة في المجتمع‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن عدم المساواة‬
‫برزت المشاركة السياسية والتمكين االقتصادي للمرأة‬ ‫بين الجنسين متجذرة بعمق‪ .‬تُ ستبعد المرأة السودانية من‬
‫كمجالين رئيسيين للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين‬ ‫الدوائر الرسمية التخاذ القرار وملكية األصول أو تضطر إلى‬
‫المرأة في السودان‪ .‬ويلزم بذل المزيد من الجهود لالرتقاء‬ ‫مزاولة نشاطها من خالل هيمنة ذكورية‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫بمشاركة المرأة في االقتصاد والسماح لها بالمشاركة في‬ ‫ذلك‪ ،‬أظهرت المرأة السودانية مرونة كبيرة في نضالها من‬
‫أنشطة مربحة مدرة للدخل ‪.‬‬ ‫أجل تحقيق العدالة بين الجنسين وتكافؤ الفرص من خالل‬
‫إطالق الحمالت العامة واإلصالح القانوني وتوعية الجمهور‪،‬‬
‫كان للصراع في السودان تأثير سلبي بشكل خاص على‬ ‫فضال عن إعالة أسرها خالل فترات الصراع في دارفور وجنوب‬
‫ً‬
‫النساء‪ .‬وبما أن غالبية النساء السودانيات تعليمهن محدود أو‬ ‫كردفان والنيل األزرق‪ .‬ويبرز دور المرأة كوسيط مميز في‬
‫مهارات تسويقهن منخفضة‪ ،‬فهن غير قادرات على الحصول‬ ‫عملية صنع السالم على المستويات المحلية وداخل منظمات‬
‫على وظائف جيدة في االقتصاد الرسمي‪ ،‬وتضطر المرأة‬ ‫المجتمع المدني (بلدو ‪.( 2012‬‬
‫السودانية إلى االلتحاق بوظائف وضيعة منخفضة األجر أو‬
‫العمل في القطاع غير الرسمي‪ .‬وال تحصل المرأة على دخل‬ ‫وقد حققت جهود الضغط التي بذلتها المرأة السودانية‬
‫كاف في هذه الوظائف يسمح لها باالستقالل المادي‬ ‫حصولها على نسبة ‪ 28‬في المائة من المجلس الوطني‬
‫وبالتالي تجد نفسها تعتمد على الرجال وعائالتها‪ .‬وتواجه‬ ‫السـابق‪ ،‬وذلك بالرغم من أن هذه النسبة أقل من النسبة‬
‫النساء الالتي اضطررن إلى الفرار من منازلهن تحديات إضافية‬ ‫المستهدفة والتي تبلغ ‪ 30‬في المائة‪ .‬وشغلت المرأة ‪134‬‬
‫حيث فقدن مملتكاتهن وسبل كسـب عيشهن ‪.‬‬ ‫مقعداً من أصل ‪ 450‬مقعداً في المجلس الوطني السـابق‪،‬‬

‫ ‬ ‫مزارعة في مدينة الشوك على نهرعطبرة في والية القضارف‪ ،‬شرق السودام‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪38‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫المرأة العاملة في المناطق الحضرية والريفية‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪39‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫طالبات في مدرسة مختلطة للتعليم األساس بوالية دارفور‪ .‬مصدر الصورة © اليوناميد‬

‫على الموارد الطبيعية أحد األسباب الرئيسية للصراع في‬ ‫‪ 3.1.10.1‬تعليم المرأة وتوظيفها‬
‫منطقة دارفور (محمد وآخرون ‪ .)2017‬إن التغير المناخي‬
‫والنزاعات الطويلة تحدث نفس التأثيرات تقريباً على البيئة‬ ‫متساو‬
‫ٍ‬ ‫على الرغم من أن المرأة تتمتع بموجب القانون بوصول‬
‫وكالهما يؤثر على الموارد الطبيعية‪ ،‬سواء بانهاكها أو‬ ‫إلى التعليم والعمل‪ ،‬فإن الواقع يختلف كثيراً في مناطق‬
‫استنفادها‪ ،‬وهذا بدوره يؤثر على سبل عيش الناس‬ ‫واسعة من السودان‪ .‬وتثني األعراف االجتماعية األسر في‬
‫وقدرتهم على البقاء (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪.( 2007‬‬ ‫بعص المناطق عن إرسال بناتها إلى المدرسة‪ ،‬في حين ال يزال‬
‫زواج األطفال شائعاً في العديد من الواليات‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬
‫وفي مناطق النزاع أصبحت العديد من النساء ربات ألسرهن‪،‬‬ ‫فإن معظم القرى ليس بها مدارس للفتيات إال المدارس‬
‫وبالتالي توسعت أدوارهن‪ .‬وفي دارفور على سبيل المثال‪،‬‬ ‫االبتدائية‪ ،‬وال توافق األسر على إرسال الفتيات بعيداً‬
‫تشكل المرأة نسبة ‪ 80‬إلى ‪ 90‬في المائة من القوة العاملة‬ ‫الستكمال تعليمهن‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬وبسبب عدم حصولها على‬
‫في مجال الزراعة‪ ،‬وانضمت مؤخراً إلى القوى العاملة في‬ ‫التعليم الرسمي‪ ،‬تستبعد المرأة من القيام بأدوار في أنظمة‬
‫بناء المدن مثل نياال والفاشر‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬يتجاوز عدد‬ ‫صنع القرار التقليدية‪ .‬وقد بذلت جهود لضمان مشاركة المرأة‬
‫األنشطة االقتصادية التي تزاولها المرأة في دارفور تلك التي‬ ‫في مؤسسات مثل المجالس المحلية والنقابات‪.‬‬
‫تزاولها المرأة في جميع أنحاء السودان (بلدو ‪.( 2012‬‬
‫وعلى الرغم من هذه العقبات‪ ،‬تشغل المرأة مناصب في‬
‫تؤدي المرأة السودانية دوراً رئيسياً في منع التدهور البيئي‬ ‫جميع قطاعات المجتمع‪ ،‬بما في ذلك المجاالت القانونية‬
‫وتطوير أنظمة اإلنذار المبكر وضمان األمن الغذائي‬ ‫والطبية والحكومية‪ ،‬في حين أن الغالبية يعملن في‬
‫لمجتمعاتها‪ .‬ومن الضروري أن تتلقى الدعم في هذه‬ ‫التدريس والتمريض‪ .‬ويعمل عدد كبير في الجهاز المصرفي و‬
‫المساعي‪ .‬وفي المناطق الريفية‪ ،‬تعمل المرأة في مجال‬ ‫يشـغلن مناصب في الجيش والشرطة والتي درجت العادة‬
‫الزراعة ورعي الماشية وجمع المياه وحطب الوقود‪ ،‬باإلضافة‬ ‫على أن يهيمن عليها الرجال‪ .‬كما تقلدت المرأة مناصب‬
‫إلى أداء أنشطتها المنزلية‪ .‬أما في مخيمات النازحين‬ ‫قضائية وتعمل في المحاماة‪ ،‬وتشارك العديد من النساء في‬
‫بدارفور‪ ،‬فتعمل المرأة في تشييد المنازل وتتعلم وظائف‬ ‫المنظمات اإلنسانية ومنظمات دعم المجتمع التي تقدم‬
‫جديدة تتناسب مع البيئة الحضرية (بلدو ‪ .)2012‬كما تشارك‬ ‫المساعدة للسكان المتضررين من الحرب‪.‬‬
‫في األنشطة التجارية الصغيرة‪ ،‬خاصة في المواد الغذائية‬
‫مثل الخضروات وتمكنت من إعالة أسرها من خالل ذلك ‪.‬‬
‫‪ 4.1.10.1‬المرأة والبيئة‬
‫يعتمد مستقبل السودان على تمكين المرأة من المشاركة‬
‫بصـورة أكثر فعالية في عمليات المرتيطة بالموارد الطبيعية‬ ‫يواجه السودان تحديات عديدة في إدارة موارده الطبيعية‪،‬‬
‫والبيئة‪ .‬وترتبط المساواة بين الجنسين واالستدامة ارتباطاً‬ ‫والتي تشمل آثار تغير المناخ وتزايد شـدة وتكرار موجات‬
‫مباشراً ‪ :‬فالبلدان التي تصدق على المعاهدات البيئية الدولية‬ ‫الجفاف والفيضانات‪ ،‬وتزايد عدد السكان وتغير سبل كسـب‬
‫عادة ما تحتل النساء فيهامقاعد أكبر في مجالسها‬ ‫العيش والتطلعات والتوسع الحضري السريع‪ .‬ويعد الضغط‬

‫| ‪40‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫يعيش ‪ 46.5‬في المائة من السكان السودانيين تحت خط‬ ‫التشريعية‪ ،‬ويكون تلوث الهواء وأشكال التدهور البيئي‬
‫الفقر‪ ،‬على الرغم من أن ذلك يختلف من والية إلى أخرى –‬ ‫األخرى أسوأ بشكل عام عندما يكون عدم المساواة بين‬
‫حيث تأتي الخرطوم في المركز األول من حيث انخفاض‬ ‫مرتفعا (بلدو ‪.( 2012‬‬
‫ً‬ ‫الجنسين‬
‫معدل الفقر (‪ 26.0‬في المائة) في حين تتصدر شمال دارفور‬
‫المناطق األعلى من حيث ارتفاع معدل الفقر (‪ 69.4‬في‬
‫المائة)‪ .‬والفقر في المناطق الريفية ( ‪ 57.6‬في المائة) أعلى‬ ‫‪ 5.1.10.1‬استراتيجيات وسياسات تمكين المرأة‬
‫من في المناطق الحضرية (‪ 26.5‬في المائة) (األمم المتحدة‬
‫‪ .)2014‬وقد سـعت حكومة السودان السـابقة لتنفيذ عدد من‬ ‫شهد السودان تقدماً وتراجعاً فيما يتعلق بالسياسات‬
‫السياسات االجتماعية للحد من الفقر وتشمل التحويالت‬ ‫واالستراتيجيات الخاصة بتعزيز المساواة بين الجنسين‬
‫النقدية لألسر الفقيرة وشبكات الحماية االجتماعية والتمويل‬ ‫وتمكين المرأة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬حاولت الحكومة السـابقة‬
‫متناهي الصغر للمؤسسات صغيرة الحجم وتوفير السكن‬ ‫تعزيز السياسة الوطنية لتمكين المرأة التي أقرها الرئيس‬
‫منخفض التكلفة واألمن الصحي‪ .‬وقد استهدفت الحكومة‬ ‫السـابق رسمياً عام ‪( 2007‬بلدو ‪ .)2012‬ووفقاً لقوانين‬
‫العمل‪ ،‬تتمتع النساء والرجال بفرص متساوية للتوظيف بأجر‬
‫السـابقة في برنامجها لإلصالح االقتصادي للفترة من ‪2015‬‬
‫متساو مقابل عمل متساو‪ .‬وللنساء الحق في منح‬ ‫ٍ‬
‫إلى ‪ ،2019‬الحد من الفقر إلى ما دون ‪ 35‬في المائة بحلول‬
‫جنسيتهن إلى أطفالهن ويحصلن على حماية خاصة بموجب‬
‫عام ‪ 2019‬ولكن لم يتحقق ذلك ‪.‬‬
‫القانون في أثناء النزاعات المسلحة (بلدو ‪.( 2012‬‬

‫‪ 11.1‬الهجرة الدولية‬
‫‪%‬‬
‫‪46.5‬‬
‫ﻣﻦ اﻟﺴـﻮداﻧﻴﻴﻦ ﻳﻌﻴﺸـﻮن‬
‫ﺗﺤﺖ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ‬ ‫تسببت الحروب األهلية والجفاف والفيضانات واألخطار‬
‫الطبيعية األخرى في العديد من الهجرات الداخلية الجماعية‬
‫في السودان‪ .‬وفي اآلونة األخيرة‪ ،‬استقبلت البالد بشكل‬
‫مؤقت العديد من المهاجرين الدوليين الذين يأملون في إيجاد‬
‫طريق للوصول إلى أوروبا ووجهات أخرى في الغرب‪ .‬ويقيم‬
‫معظمهم في مدن كبيرة مثل الخرطوم‪ ،‬ويكسبون عيشهم‬
‫‪ 13.1‬المستوطنات البشرية والبيئة‬
‫من خالل وظائف غير ذات قيمة‪ .‬وال يزال عدد المهاجرين‬
‫الدوليين وتأثيرهم على البيئات الطبيعية واالجتماعية في‬
‫يمثل النمو السكاني السريع (المقدر بنسبة ‪ 2.4‬في المائة‬ ‫السودان غير معروف ‪.‬‬
‫سنوياً ) والتوسع الحضري االتجاهين الديموغرافيين السائدين‬
‫في السودان (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ‪.)2016‬‬
‫التوسع الحضري نفسه يغذيه النمو السكاني ومجموعة من‬
‫العوامل المتداخلة منها ‪:‬‬ ‫‪ 12.1‬العالقة بين الفقر والبيئة‬

‫الجفاف والتصحر يساهمان في التقليل من نوعية‬


‫يرتبط الفقر والبيئة في السودان ارتباطاً وثيقاً ‪ .‬وال يعد الفقر‬
‫سبل كسـب العيش الريفية؛‬
‫مرتبطاً بالسياسات االقتصادية الخاطئة فحسب‪ ،‬بل أيضاً بالكوارث‬
‫تعطل النظم الزراعية الميكانيكية المجتمعات‬ ‫الطبيعية وإساءة استخدام الموارد البيئية والصراع‪ .‬يعزز‬
‫الزراعية التقليدية؛‬ ‫الحرمان البشري والتدهور البيئي كل منهما اآلخر‪ ،‬حيث يضطر‬
‫انعدام األمن المرتبط بالنزاعات مما يجبر السكان‬ ‫الفقراء إلى كسب الدخل عن طريق استغالل الموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫على مغادرة المناطق الريفية؛‬
‫الفقر الريفي الذي يدفع السكان إلى البحث عن‬ ‫شهد السودان خالل العقدين الماضيين العديد من موجات‬
‫سبل كسـب عيش أفضل في المدن‬ ‫الجفاف‪ ،‬مما أدى إلى فقدان العديد من الناس سبل كسـب‬
‫وأجبر ماليين الناس في المناطق الريفية على‬ ‫معيشتهم‪ُ .‬‬
‫وال تتوفر بيانات معتمدة عن نمو سـكان الحضر سـوى‬ ‫االنتقال إلى مكان آخر وأماكن يصعب تجهيزها الستيعاب‬
‫لمدينة الخرطوم‪ ،‬التي نمت بنسبة تزيد عن ‪ 5‬في المائة‬ ‫أعداد كبيرة من المهاجرين‪ .‬وأظهرت تقديرات األمم المتحدة‬
‫سنوياً في الفترة من عام ‪ 1973‬إلى عام ‪( 1993‬برنامج األمم‬ ‫والمنظمات الدولية األخرى أنه في نهاية عام ‪ 2018‬بلغ عدد‬
‫المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬تشير الدراسات المنشورة من عام‬ ‫النازحين الداخليين في السودان ‪ 1,864,200‬نازحاً ‪ 88‬بالمائة‬
‫‪ 1993‬إلى عام ‪ 2006‬إلى أن معدل النمو هذا لم ينخفض‬ ‫منهم في دارفور (المفوضية ‪ .)2012‬وينتقل بعض سكان‬
‫(برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬ومن المرجح أن تستمر‬ ‫الريف إلى المدن بدون مهارات أو تدريب للمنافسة في سوق‬
‫زيادة هذه النسبة‪ ،‬وذلك بالنظر إلى الطفرة االقتصادية في‬ ‫العمل بالمناطق الحضرية ويعيشون في مدن عشـوائية التي‬
‫المدينة وتدفق المهاجرين الداخليين الفارين من أزمة دارفور‬ ‫شيدت على عجل وقد جلبوا معهم مشاكلهم البيئية‬
‫والمشكالت البيئية في الشمال ‪.‬‬ ‫واالجتماعية ‪.‬‬

‫| ‪41‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫يقدم صورة واضحة للطلب الكبير والمتزايد على حطب‬ ‫لم تتم إدارة التوسع السريع في الخرطوم أو السيطرة عليه‬
‫الوقود‪ .‬وتوفر الكتلة الحيوية ‪ 56‬في المائة من الطلب على‬ ‫بشكل كاف من جانب السلطات اإلقليمية أو المحلية‪ ،‬مما‬
‫الطاقة في السودان؛ يأتي ثلثها من حطب الوقود (رباح‬ ‫أدى إلى الزحف العمراني والتمدد الحضري العشوائيين إلى‬
‫وآخرون‪ .)2016 ،‬وتتراوح توقعات استهالك حطب الوقود في‬ ‫جانب جميع المشكالت الصحية والبيئية واالجتماعية‬
‫عام ‪ 2020‬من ‪ 15.5‬مليون متراً مكعباً (جعفر ‪ )2011‬إلى‬ ‫المرتبطة بها‪ .‬وال يقتصر هذا األمر على العاصمة‪ :‬حيث توجد‬
‫‪ 25.7‬مليون متراً مكعباً ‪ ،‬لترتفع إلى ما يقرب من ‪ 30‬مليون‬ ‫مستوطنات عشوائية أو أحياء فقيرة على مشارف كل مدينة‬
‫متراً مكعباً في عام ‪( 2030‬منظمة األغذية والزراعة ‪.( 2010‬‬ ‫تقريباً في السودان ‪.‬‬

‫‪ 16.1‬الزراعة والبيئة‬ ‫‪ 14.1‬التوسع الحضري والبيئة‬

‫الزراعة هي العمود الفقري لالقتصاد الوطني حيث يعمل‬ ‫ارتفع عدد سكان مدينة الخرطوم الكبرى – التي تتكون من‬
‫بها ‪ 49‬في المائة من القوى العاملة (منظمة األغذية‬ ‫ثالث مدن هي‪ :‬الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري– من‬
‫والزراعة ‪ )2018‬وتمثل ‪ 32‬في المائة من الناتج االقتصادي‬ ‫‪ 240,000‬شخص في عامي ‪ 1956–1955‬إلى حوالي ‪7‬‬
‫للبالد (البنك اإلفريقي للتنمية ‪ .)2020‬ويشارك حوالي ‪ 80‬في‬ ‫ماليين في عام ‪ ،2018‬وال يزال العدد في ازدياد‪ .‬ويعيش ‪43‬‬
‫المائة من السكان العاملين في إنتاج المحاصيل وتربية‬ ‫في المائة من سكان الحضر في السودان في والية الخرطوم‬
‫الحيوانات‪ ،‬بما في ذلك االقتصاد غير الرسمي‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫(وزارة البيئة والغابات والتنمية الحضرية ‪ .)2014‬ويتركز‬
‫يعتمد معظم السكان في البالد بشكل مباشر على الموارد‬ ‫معظم سكان المناطق الحضرية اآلخرين في السودان في‬
‫الطبيعية لكسب العيش والعمل‪ .‬وثمة منطقة تقارب‬ ‫المناطق الوسطى من الجزيرة وسنار والنيل األزرق‪ .‬ويتم دفع‬
‫مساحتها ‪ 292‬مليون فدان (‪ 122.6‬مليون هكتار) تشكل‬ ‫الكثير من الناس من المناطق الريفية إلى المدن بسبب‬
‫أراض صالحة للزراعة‪.‬‬
‫صنف باعتبارها ٍ‬ ‫نصف مساحة السودان تُ ّ‬ ‫الجفاف والمجاعات والصراع أو تجتذبهم البنية التحتية‬
‫وقد شكلت الزراعة المطرية ‪ 29.5‬مليون فدان (‪ 12.4‬مليون‬ ‫والخدمات األفضل‪ .‬وقد زادت مخيمات النازحين بالقرب من‬
‫هكتار) وتمثل ‪ 96.1‬في المائة من المساحة اإلجمالية‬ ‫المراكز الحضرية‪ ،‬مثل تلك الموجودة خارج مدينتي الفاشر‬
‫المزروعة بالحبوب (وزارة الزراعة والغابات ‪ .)2018‬وتبلغ‬ ‫جزءا من المدن‪.‬‬
‫ونياال في إقليم دارفور لدرجة أنها أصبحت ً‬
‫مساحة الزراعة المروية‪ ،‬حيث تزرع محاصيل مختلفة‪ ،‬حوالي‬
‫‪ 3.5‬مليون فدان (‪ 1.47‬مليون هكتار)‪ .‬وتشمل المحاصيل‬ ‫يؤدي التوسع الحضري والتصنيع إلى حدوث مشاكل بيئية‬
‫الرئيسية الذرة الرفيعة والدخن والقمح والقطن والفول‬ ‫متنوعة‪ .‬ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عاملين‪ :‬التخطيط‬
‫السوداني والسمسم وقصب السكر والخضروات مثل‬ ‫الحضري غير الكافي وعدم وجود لوائح سالمة للشركات‬
‫البطاطس والبصل والبامية والطماطم‪ .‬وتمارس الزراعة‬ ‫والصناعات‪ ،‬مما يؤدي إلى التلوث والتدهور البيئي‪َ .‬تحول‬
‫المطرية شـبه اآللية فى شريط عريض يبلغ ‪ 15.0‬مليون فدان‬ ‫المشكالت في المناطق الحضرية مثل الزيادة السكانية‬
‫(‪ 6.7‬مليون هكتار) ويمتد عبر واليات كسال والقضارف والنيل‬ ‫واالزدحام والبطالة ونقص الخدمات والجريمة وجنوح األحداث‬
‫األزرق وسنار والنيل األبيض وجنوب كردفان (منظمة األغذية‬ ‫بعض المناطق الحضرية إلى بؤر من التردي‪ .‬وتعد العديد من‬
‫والزراعة ‪ 2019‬ب)‪ .‬ويمثل هذا الشريط في الواقع سلة‬ ‫المناطق الحضرية محرومة من الخدمات مثل الطرق‬
‫الحبوب في البالد‪ ،‬حيث تمثل الذرة الرفيعة حوالي ‪ 80‬في‬ ‫المناسبة والكهرباء والمياه الصالحة للشرب شأنها شأن‬
‫المائة من األراضي المزروعة‪ .‬وتشمل المحاصيل األخرى‬ ‫المناطق الريفية األكثر فقراً ‪.‬‬
‫السمسم وعباد الشمس والدخن والقطن ‪.‬‬

‫وتشمل سياسات القطاع الزراعي في السودان التخفيف من‬


‫‪ 15.1‬حطب الوقود والفحم لالستخدام المنزلي‬
‫حدة الفقر وتوفير األمن الغذائي وحيازة األراضي وتحسين‬
‫الحالة التغذوية ورفع اإلنتاجية ودعم سياسات القطاع األخرى‬
‫تحدث عملية قطع األشجار من أجل حطب الوقود وإنتاج الفحم‬
‫(منظمة األغذية والزراعة ‪ .)2012‬ولكن استخدام التكنولوجيا‬
‫في جميع أنحاء السودان‪ ،‬ولكن الضرر األكبر يقع على‬
‫محدود‪ .‬وفي الزراعة اآللية‪ ،‬ينتشر استخدام الجرارات للحراثة‬
‫المناطق الشمالية حيث تعاني من قلة الموارد ‪ .‬وتتعرض‬
‫والحصاد ورش المبيدات على نطاق واسع‪ .‬كان الستخدام‬
‫معظم مناطق الغابات حول المراكز الحضرية لضغوط شديدة‪.‬‬
‫اآلالت في الزراعة في السودان تأثير كبير على البيئة‪ ،‬مما‬
‫وكما يحدث في العديد من قضايا الموارد الطبيعية في‬
‫أدى إلى إزالة الغابات وتآكل التربة وتدهور األراضي‪.‬‬
‫السودان‪ ،‬فإن البيانات المتعلقة باستهالك األخشاب غير‬
‫كاملة وغالباً ما تكون قديمة‪ .‬وبرغم ذلك فإن المتاح منها‬

‫| ‪42‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫‪1.16 AGRICULTURE AND ENVIRONMENT‬‬

‫توفر الكتلة الحيوية ‪ 56‬في المائة من الطلب على الطاقة في السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪43‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫من مصايد المياه الداخلية و ‪ 5,600‬طناً من المياه البحرية‪.‬‬ ‫‪ 17.1‬الثروة الحيوانية والبيئة‬
‫وال يزال قطاع االستزراع السـمكي في مرحلة تطور ويقدر‬
‫اإلنتاج السنوي بحوالي ‪ 2,000‬طناً (منظمة األمم المتحدة‬ ‫كثير من أراضي السودان أكثر مالءمة لرعي الماشية من‬
‫للتنمية الصناعية ‪.( 2017‬‬ ‫زراعة المحاصيل‪ .‬وقد ُق ِّدرت أعداد الماشية في البالد بأكثر‬
‫من ‪ 130‬مليون رأس قبل عام ‪ .2011‬وهذا يشمل الماشية‬
‫واألغنام والماعز واإلبل والتي توجد في إطار كل من النظم‬
‫‪ 19.1‬الصناعة والبيئة‬ ‫الرعوية التقليدية البدوية والحضرية (برنامج األمم المتحدة‬
‫للبيئة ‪ .)2013، 2012‬وأظهرت تقديرات عام ‪ 2018‬أن قطعان‬
‫الماشية السودانية تبلغ ‪ 108,6‬مليون تتكون من ‪4,872‬‬
‫تساهم الصناعة في السودان بنسبة صغيرة في الناتج‬
‫مليون رأس من اإلبل و ‪ 1,837‬مليون من ماعز و ‪40,846‬‬
‫المحلي اإلجمالي للبالد وقد بلغت أقل من ‪ 3‬في المائة عام‬
‫مليون رأس غنم و ‪ 31,223‬مليون رأس من األبقار (منظمة‬
‫‪( 2018‬وكالة المخابرات المركزية ‪ .)2020‬وتتكون من أربعة‬
‫األغذية والزراعة ‪ .)2018‬تمثل الثروة الحيوانية نصف الناتج‬
‫قطاعات‪ :‬قطاع التصنيع والذي يساهم بنسبة ‪ 56‬في‬
‫المحلي اإلجمالي الزراعي و ‪ 25‬في المائة من إجمالي الناتج‬
‫المائة من حصة الصناعة من الناتج المحلي اإلجمالي؛ والبناء‬
‫المحلي (مركز إيقاد للمناطق الرعوية وتنمية الثروة‬
‫(‪ 30‬في المائة)؛ والكهرباء والبترول (‪ 15‬في المائة)؛‬
‫الحيوانية ‪.( 2013‬‬
‫والمناجم والتعدين (‪ 1‬في المائة) (وزارة اإلعالم ‪.( 2011‬‬

‫تفتقر الصناعة في السودان إلى الكفاءة وتعتمد بدرجة‬


‫أﻋﺪاد اﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ ﻓﻲ ‪2018‬‬
‫كبيرة على المواد المستوردة ويهيمن عليها إنتاج السلع‬
‫مسؤوال عن حوالي‬
‫ً‬ ‫االستهالكية‪ .‬يعد ثاني أكسيد الكربون‬
‫‪ 60‬في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة في السودان‪ .‬وبلغ‬
‫إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في السودان في عام ‪2011‬‬
‫حوالي ‪ 400.4‬مليون طناً مترياً من مكافئ ثاني أكسيد‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪31.8‬‬
‫الكربون‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ 0.85‬في المائة من انبعاثات غازات‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻤﻞ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن أﻏﻨﺎم‬
‫الدفيئة في العالم‪ .‬وتنتج نسبة ‪ 63.1‬في المائة من هذه‬
‫االنبعاثات من التغيرات في استخدام األراضي وحرق الكتلة‬
‫الحيـة (الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ‪.(2017‬‬

‫‪40.8‬‬ ‫‪31.2‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﺿـﺄن‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن أﺑﻘﺎر‬

‫‪400.4‬‬
‫‪ 18.1‬مصايد األسماك والبيئة‬

‫تعيش في السودان مجموعة واسعة من أسماك المياه‬


‫العذبة واألسماك البحرية‪ ،‬وال سيما في نهر النيل والبحر‬
‫ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮات اﺳـﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻷرض وﺣﺮق اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺤﻴﺔ ‪%63.1‬‬
‫األحمر‪ .‬وقد تم تحديد ‪ 450‬نوعاً من األسماك العظمية في‬
‫‪%‬‬
‫‪63.1‬‬ ‫البحر األحمر منها ‪ 250‬نوعاً تعيش على الساحل السوداني‪،‬‬
‫وتم تحديد حوالي ‪ 93‬نوعاً من األسماك من صيد األسماك‬
‫التجاري في السودان‪ .‬ومن بين هذه األنواع‪ ،‬يعد حوالي ‪65‬‬
‫بدأ السودان تصدير النفط في عام ‪ .1999‬وحتى منتصف عام‬ ‫نوعاً ذا أهمية اقتصادية (منظمة األمم المتحدة للتنمية‬
‫‪ ،2006‬أنتج السودان حوالي ‪ 400‬ألف برميل يومياً وكان من‬ ‫الصناعية ‪.( 2017‬‬
‫المتوقع أن يرتفع إنتاج البالد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬انخفض إنتاج النفط‬
‫نتيجة النفصال جنوب السودان‪ ،‬حيث أسفر عن فقدان‬ ‫يوفر كل من البحر األحمر ونهر النيل مواقع صيد جيدة‬
‫السودان ‪ 75‬في المائة من احتياطياته النفطية (البنك‬ ‫للصيادين المحليين‪ ،‬معظمهم من الرجال‪ ،‬وذلك على الرغم‬
‫األفريقي للتنمية ‪ )2017‬واستنزاف االحتياطيات في اآلبار‬ ‫قدر إجمالي‬
‫وي ّ‬
‫من أن الصيد التجاري يقتصر على البحر األحمر‪ُ .‬‬
‫القديمة لحوض هجليج‪ .‬يمتلك السودان احتياطيات كبيرة من‬ ‫المصيد السمكي المتوقع من مصايد السودان بنحو ‪74,550‬‬
‫نتج حالياً إال كميات صغيرة باعتباره ناتجاً ثانوياً‬
‫الغاز‪ ،‬ولكنه ال ُي ِ‬ ‫طناً سنوياً ‪ .‬ويقدر اإلنتاج المتوقع من المصايد الطبيعية‬
‫من إنتاج النفط في وسط السودان (صديق ‪.( 2012‬‬ ‫(الصناعية والصغيرة) بنحو ‪ 34,000‬طناً سنوياً ‪ 29,000 :‬طناً‬

‫| ‪44‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫فقد السودان ‪ 75‬في المائة من احتياطياته النفطية في العام ‪ 2011‬بسبب انفصال جنوب السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫بالمعابد واآلثار والمقابر التي يعود تاريخها إلى عصور ما‬ ‫وبخالف المنتجات البترولية‪ ،‬ال تنتج الدولة أي مواد كيميائية‬
‫قبل مصر القديمة‪ .‬في الواقع‪ ،‬يوجد في السودان مجموعة‬ ‫على الرغم من أنها تستورد األسمدة والمبيدات الكيماوية‪.‬‬
‫من األهرامات تتفوق بشكل كبير تلك الموجودة في مصر‬ ‫وال يحظى التلوث الناجم عن التخلص من النفايات الصناعية إال‬
‫(البنك الدولي ‪.( 2014‬‬ ‫بالنزر اليسير من االهتمام الرسمي والعام‪ .‬وتتخلص معظم‬
‫المنشآت الصناعية من نفاياتها دون أي معالجة ‪.‬‬
‫تعود السياحة في السودان إلى أيام ما قبل االستقالل‪ ،‬حيث‬
‫بدأ الزوار األجانب في القدوم إلى السودان في أوائل القرن‬
‫التاسع عشر‪ ،‬وذلك بشكل رئيسي الصطياد الطرائد الكبية‬
‫‪ 20.1‬التعدين والبيئة‬
‫واالستكشاف‪ .‬وافتُ ِت َح أول مكتب سياحي في عام ‪1939‬‬
‫وتطور الحقاً ليصبح هيئة السياحة والفنادق في السبعينيات‬
‫أصبح إنتاج الذهب في الوقت الحالي المصدر الرئيسي‬
‫وتم ّثل التشريع األول للسياحة في قانون‬
‫من القرن العشرين‪َ .‬‬
‫للعملة الصعبة في السودان‪ ،‬وذلك بعد فقدان معظم‬
‫هيئة السياحة والفنادق لعام ‪( 1977‬حكومة السودان ‪.(1981‬‬
‫احتياطياته النفطية بانفصال جنوب السودان‪ .‬وضع بنك‬
‫السودان المركزي قيوداً على العملة الصعبة‪ ،‬والتي تحول‬
‫يمتلك السودان الفرصة ليصبح وجهة سياحية عالمية‬
‫اآلن دون تطوير صناعة التعدين وتشجع أيضاً شركات التعدين‬
‫مهمة‪ ،‬حيث يتمتع بالمقومات األساسية إلنشاء قطاع‬
‫التقليدية على تهريب الذهب إلى البلدان المجاورة (السودان‬
‫وفعال يمكن أن يقدم مساهمات كبيرة في‬ ‫ّ‬ ‫سياحي ُمربح‬
‫تريبيون ‪ .)2019‬وينتج عن تعدين الذهب‪ ،‬العشـوائي‬
‫التنمية االقتصادية وخلق فرص العمل والحفاظ على‬
‫والصناعي على السواء‪ ،‬آثار سلبية خطيرة على البيئة وصحة‬
‫الثقافة والبيئية واإلدماج االجتماعي (البنك الدولي ‪.( 2014‬‬
‫اإلنسان في السودان (إبراهيم ‪.( 2015‬‬

‫‪ 22.1‬السياسات البيئية والتنمية‬


‫‪ 21.1‬السياحة والبيئة‬

‫ارتكب السودان بعد االستقالل خطأ جسيماً بتبني النموذج‬


‫يتميز السودان بالنظم البيئية المتنوعة‪ ،‬وهو ما يجعل البالد‬
‫الغربي “للتنمية”‪ ،‬واختارت الدولة مشاريع زراعية قائمة على‬
‫موطناً للعديد من مناطق الجذب الطبيعية ذات المستوى‬
‫كثافة رأس المال وواسعة النطاق في سبيل تحقيق هدف‬
‫العالمي‪ .‬ويمكن أن يساعد ذلك على تنمية قطاع السياحة‬
‫رئيسي هو تصدير المواد الخام‪ .‬وكان الهدف هو “اللحاق”‬
‫واستقطاب السياح الباحثين عن الثقافة والمغامرة‬
‫بالركب االقتصادي لباقي دول العالم في حين كان ما تحتاجه‬
‫واستكشاف الحياة البرية وفرص الغوص‪ .‬تعتمد مناطق‬
‫البالد حقاً هو تبني نموذج بديل للتنمية أكثر تقليدية ‪.‬‬
‫الجذب السياحي في السودان على موارده الثقافية‬
‫والطبيعية الفريدة‪ .‬ومن حيث الثقافة‪ ،‬فإن البالد مليئة‬

‫| ‪45‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫المواقع األثرية‪ ،‬النقعة و المصورات في البجراوية والية نهر النيل‪ .‬مصدر الصورة © روبيرت بيكر‬

‫لم يكن االهتـمام بشأن الموارد الطبيعية سمة من سمات‬ ‫كان لنهج التنمية الغربي والمخطط له مركزياً العديد من‬
‫سياسات الحكومات السـابقة إلى أن ُوضـعت خطة السنوات‬ ‫اآلثار السلبية‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تم تهميش التقنيات‬
‫الست ‪ ،1983–1977‬والتي دعت إلى الحفاظ على التربة‬ ‫الزراعية التقليدية‪ ،‬ولم يكن هناك أي اهتمام بالبيئة أو‬
‫وإعادة التشـجير وحماية الموارد (بيومي ‪ .)1996‬وعلى مدى‬ ‫الحفاظ على الموارد الطبيعية‪ .‬وقد أدت المشاريع الكبيرة‬
‫العقدين التاليين‪ ،‬كانت هناك عدة محاوالت لجعل حماية‬ ‫مثل حملة مكافحة العطش في الستينيات من القرن‬
‫البيئة جزءاً محورياً من استراتيجية الحكومة‪ .‬وأعرب العديد‬ ‫الماضي والتوسع في الزراعة المطرية والمرية وبناء‬
‫من المندوبين في المؤتمر االقتصادي الوطني الذي انعقد‬ ‫السدود على النيل واألنهار األخرى وغيرها أدت إلى حدوث‬
‫في عام ‪ 1986‬عن مخاوف عميقة بشأن النظم اإليكولوجية‬ ‫تدهور بيئي كبير ‪.‬‬

‫| ‪46‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل األول‪ :‬الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية للبالد‪ ،‬والتي تعتمد إلى حد كبير على مواردها‬ ‫والبيئة‪ .‬وقد احتـلت اإلدارة البيئية السليمة والتخفيف من‬
‫الطبيعية‪ .‬وتتزايد الحاجة إلى وجود إدارة سليمة‪ ،‬على سبيل‬ ‫حدة الفقر مرتبة متقدمة في برنامج التعافي والتنمية من‬
‫المثال‪ ،‬للحد من هدر العناصر الغذائية في التربة وتنظيم‬ ‫‪( 1992–1988‬بيومي ‪ .)1996‬وركزت االستراتيجية الوطنية‬
‫التخلص من النفايات الخطرة الناجمة عن الصناعة وضمان‬ ‫الشاملة للفترة ‪ 2002–1992‬على التخفيف من حدة الفقر‬
‫الحفاظ على الموارد البيئية الثمينة ‪.‬‬ ‫والتنمية المستدامة‪ ،‬وشجعت على مشاركة المجتمعات‬
‫المحلية ومعارف الشعوب األصلية ‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬انتهى المطاف باالستراتيجية الوطنية الشاملة إلى‬


‫‪ 24.1‬التحديات‬
‫كونها ذات فعالية محدودة بسبب المشكالت المؤسسية‬
‫والمالية والهيكلية والصراعات بين الحكومات الفيدرالية‬
‫ال يؤثر التدهور البيئي تأثيراً سلباً على سبل كسـب العيش‬
‫والوالئية وانخفاض مستوى الوعي العام حول البيئة (محمد‬
‫فحسب‪ ،‬بل أيضاً يهدد االستقرار والتنمية‪ .‬يعتمد التعايش‬
‫‪ .)2001‬ورغم أن النظام السابق قد وضع عدداً من االستراتيجيات‬
‫السلمي بين القبائل أو الفئات االجتماعية األخرى على االستخدام‬
‫للحد من الفقر وحماية الموارد المائية واألصول الطبيعية‬
‫المستدام للموارد الطبيعية المشتركة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تنظر‬
‫األخرى‪ ،‬غير أنه لم ينفذ منها إال القليل‪ .‬ومثل العديد من‬
‫المجتمعات الريفية إلى الحصول على األراضي ومواردها باعتباره‬
‫الخطط في تاريخ السودان بعد االستقالل‪ ،‬فإنها فسدت بسبب‬
‫حقاً وامتيازاً لها‪ ،‬وبالتالي فإن المسائل المتعلقة باألراضي في‬
‫النزاعات المدنية والتخطيط من أعلى إلى أسفل وعدم‬
‫السودان لم يتم تناولها بشكل صحيح أبداً ‪ .‬ووفقاً لما تشير إليه‬
‫المشاركة المحلية وعدم توفر اإلرادة السياسية‪.‬‬
‫أعدها برنامج األمم المتحدة للتنمية في عام ‪ 2013‬تحت‬ ‫دراسة ّ‬
‫عنوان “قضـايا األرض والسالم في السودان”‪ ،‬فإن “القضاء على‬
‫وفي العقد األخير من القرن الماضي تلقى السودان والدول‬
‫النزاعات واستدامة السالم االجتماعي في السودان يتطلب إصالح‬
‫األخرى األقل نمواً بعض المساعدة في استراتيجياتها التنموية‬
‫نظام حيازة األراضي واستدامة الموارد الطبيعية والقضاء على‬
‫من المجتمع الدولي‪ .‬وفي عام ‪ ،1996‬أطلق البنك الدولي‬
‫الفقر والحكم الرشيد واحترام حقوق اإلنسان‪”.‬‬
‫وصندوق النقد الدولي مبادرة تهدف إلى تخفيض حجم الديون‬
‫المستحقة على البلدان األقل نمواً ( نونوي ‪ .)2012‬وفي ذلك‬
‫الوقت‪ ،‬تم تصنيف السودان كأحد ‪ 10‬إلى ‪ 15‬من البلدان األقل‬
‫‪ 25.1‬خاتمة‬ ‫نمواً ‪ .‬وتمخضت تلك المبادرة الى ما كان يعرف باسم “مقايضة‬
‫الديون البيئية”‪ ،‬مما سمح للبلدان بشطب جزء من ديونها‬
‫يتشكل المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الناس من خالل‬ ‫مقابل التزامها بحماية البيئة (نونوي ‪.( 2008‬‬
‫قوى دافعة وطنية دولية تشمل النمو السكاني والتنمية‬
‫االقتصادية والتكنولوجيا‪ ،‬باإلضافة إلى الظواهر الطبيعية‬ ‫في عام ‪ ،1999‬قدم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‬
‫مثل التغير المناخي‪ .‬وتؤثر هذه القوى على توفير‬ ‫مبادرة أخرى‪ ،‬وفي هذه المرة تربط المبادرة بين تخفيض‬
‫االحتياجات البشرية األساسية ونوعية الحياة وتكافؤ الفرص‬ ‫الديون وتخفيف حدة الفقر‪ .‬وقد تطلبت المبادرة من البلدان‬
‫بين الفئات االجتماعية واالستخدام الرشيد للموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫استكمال أوراق استراتيجية الحد من الفقر التي تشرح‬
‫هذه القوى هي وراء الوضع الحالي للبيئة في السودان ‪.‬‬ ‫بالتفصيل خططها للحد من الفقر‪ .‬وبمجرد الموافقة عليها‪،‬‬
‫تكون الدولة مؤهلة لتخفيف الديون ومساعدتها‪ .‬ولقيت‬
‫شهد السودان العديد من التطورات الرئيسية في اآلونة‬ ‫هذه المبادرة ترحيباً واسع النطاق باعتبارها أول محاولة جادة‬
‫األخيرة‪ ،‬بما في ذلك النمو السكاني السريع وزيادة كبيرة‬ ‫من المجتمع الدولي لوضع مسألة الحد من الفقر في صميم‬
‫في عدد الشباب في سن العمل والتوسع الحضري الكبير‪.‬‬ ‫التخطيط والتمويل اإلنمائيين ولتشجيع البلدان على تحمل‬
‫وم ّثل انفصال جنوب السودان التغيير األعظم الذي أدى إلى‬ ‫َ‬ ‫المسؤولية عن استراتيجياتها اإلنمائية‪ .‬وقد شاركت‬
‫انخفاض كبير في موارد األراضي وفقدان عائدات النفط‪ .‬وقد‬ ‫منظمات المجتمع المدني في وضع الخطط وتنفيذها‪ ،‬وهي‬
‫كافح السودان من أجل الحفاظ على السالم واألمن داخلياً ‪،‬‬ ‫فكرة جديدة أخرى تستحق الترحيب‪ .‬أصدر السودان الورقة‬
‫وخاصة في منطقة دارفور‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن سياسات‬ ‫المرحلية الستراتيجية الحد من الفقر في عام ‪ ،2012‬وهي‬
‫عيقت بسبب‬ ‫السودان المتعلقة بالتنمية االقتصادية قد ُأ َ‬ ‫خطوة نحو استكمال ورقة االستراتيجية الكاملة للحد من‬
‫ارتفاع مستويات الفقر والموارد المهدرة‪.‬‬ ‫الفقر (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ‪.( 2011‬‬

‫وعلى الرغم من هذه التحديات‪ ،‬حققت البالد تقدماً اقتصادياً‬


‫في بعض الجوانب خاصة في مجاالت االتصاالت السلكية‬ ‫‪ 23.1‬إدماج البيئة في التنمية‬
‫والالسلكية والطرق وانشاء السدود للطاقة للري‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن ازدهارها في المستقبل سيعتمد إلى حد كبير على كيفية‬
‫ال يمكن تحقيق التنمية االقتصادية المستدامة من دون‬
‫إدارتها لمواردها الطبيعية والسيطرة على التدهور البيئي‪.‬‬
‫إدارة بيئية سليمة‪ .‬ولذلك هناك حاجة لعمل دراسات دقيقة‬
‫بيـد أن دور البيئة في تشكيل سبل كسـب عيش السكان في‬
‫لتقييم مدى التدهور البيئي في السودان وفقدان موارده‬
‫الغالب يتم اغفاله ‪ .‬و يجب على السودان‪ ،‬الذي يعتمد بشكل‬
‫الطبيعية‪ .‬وسيعزز االستثمار في اإلدارة البيئية من التنمية‬
‫كبير على موارده الطبيعية‪ ،‬أال يستمر في هذا النهج‪.‬‬

‫| ‪47‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| |‪849‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬:‫الفصل األول‬ 1

10. Central Bureau of Statistics CBS. (2018). ‫المراجع‬


Government of Sudan. Annual reports.
11. Central Bureau of Statistics (CBS), UNICEF
1. Abbaker, E.A.B (2017). Sudan experience in the
Sudan (2016). Multiple Indicator Cluster
Measurement of Disability. ‫مقتبس من‬: https://
Survey 2014 of Sudan, Final Report. Khartoum,
unstats.un.org/unsd/demographic-social/
Sudan. ‫مقتبس من‬: http://mics.unicef.org/
meetings/2017/oman--disability-measure-
files?job=W1siZiIsIjIwMTYvMDUvMTgvMjEvNT-
ment-and-statistics/Session%206/Sudan.pdf
kvNTEvODg3L1N1ZGFuXzIwMTRfTUlDU19Fb-
mdsaXNoLnBkZiJdXQ&amp;sha=32907f- 2. Abdelghafar, L. (2017). Sudan National Council
c39e6e2e6e for Population and Development, Ministry of
Welfare and Social Security. Presentation at
12. Central Intelligence Agency (2020). Sudan
the 5th Session of the Commission on Population
Economy 2020. World Factbook. ‫مقتبس من‬:
and Development, New York.
https://theodora.com/wfbcurrent/sudan/
sudan_economy.html 3. Abdel Magid, T. D. and Warrag, E. I. (2011).
The Present and Future Impact of Agro forestry
13. Craig, G. M. (1991). The Agriculture
Systems in Sudan. The Eco- forum Sudanese
of the Sudan. Oxford University Press.
Environment Conservation Society, Khartoum,
468 pp. ISBN 0 19 859210 8.
Sudan.
14. Food and Agriculture Organization (2010).
4. African Development Bank Group (2017).
Global Forest Resources Assessment 2010,
Sudan: Country Brief 2017–2019. ‫مقتبس من‬:
Country Report, Sudan. FRA2010/198.
https://www.afdb.org/fileadmin/uploads/afdb/
FAO, Rome. ‫مقتبس من‬: http://www.fao.org/3/
Documents/Project-and-Operations/SUDAN_-_
al633E/al633E.pdf
Country_Brief_2017-2019.pdf
15. Food and Agriculture Organization (2012).
5. African Development Bank (2020). Sudan
Land Cover Atlas of Sudan. ‫مقتبس من‬:
Economic 2020 Outlook. ‫مقتبس من‬:
http://www.fao.org/3/a-be896e.pdf
https://www.afdb.org/en/countries/east-africa/
16. Food and Agriculture Organization (2015). sudan/sudan-economic-outlook
Country Programming Framework for Sudan. Ahmed, H. A. (2017). Monitoring and Mitigation
PLAN OF ACTION (2015-2019): Resilient Liveli- of Drought and Flood Hazards in Sudan.
hoods for Sustainable Agriculture, Food Security Presented at Addis Abab, Ethiopia. ‫مقتبس من‬:
and Nutrition. FAO representation in Sudan. https://drought.unl.edu/archive/Documents/
‫مقتبس من‬: http://www.fao.org/3/a-i4785e.pdf NDMC/Workshops/865/Pres/Presenta-
tion-of-HAC-Sudan.pdf
17. Food and Agriculture Organization (2018a).
FAO Country Profiles: Sudan. ‫مقتبس من‬: 6. Ahmed, M.S.M. (2016). Tribal composition
http://www.fao.org/countryprofiles/index/ in Sudan. Atlas crops. ‫مقتبس من‬: https://
en/?iso3=SDN atlascorps.org/tribal-composition-in-sudan
18. Food and Agriculture Organization (2018b). 7. Ateem, E. S.M. (2007). “The Root Causes of
FAO Food and Agriculture data. Country Profiles: Conflicts in Sudan and the Making of the Darfur
Sudan. ‫مقتبس من‬: http://www.fao.org/faostat/ Tradegy” . Country Case Study- Sudan. In Wilton
en/#data Park Conference: Conflict Prevention and
Development Co-Operation in Africa: A Policy
19. Food and Agriculture Organization (2019a).
Workshop. Wilton Park, Sussex. ‫مقتبس من‬:
Fishery and Aquaculture Country Profiles.
https://www.wiltonpark.org.uk/wp-content/
The Republic of the Sudan. ‫مقتبس من‬:
uploads/wp889-report.pdf
http://www.fao.org/fishery/facp/SDN/en#Coun-
trySector-Statistics 8. Baldo, R. (2017). Women’s political participation.
A workshop paper presented by the author as
20. Food and Agriculture Organization. (2019b).
an internal document for UN Women.
FAO Crop and Food Supply Assessment Mission
to the Sudan – Special Report. Retrived from: 9. Bayoumi, A.M.S. (1996). Sudan National Report
http://www.fao.org/3/ca3660EN/ca3660en.pdf on Forestry Policy. In Forestry Policies of
Selected Countries in Africa. FAO Forestry paper
132, pp, 465–482.

49 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬:‫الفصل األول‬ 1

30. International Fund for Agricultural Development 21. Gafaar, A. (2011). Forests Plantations and
(IFAD) (2013). Republic of the Sudan: Country Woodlots in Sudan. African Forests Forum
Strategic Opportunities Programme. ‫مقتبس من‬: Working Paper Series, 1, (15), pp 74. ‫مقتبس من‬:
https://www.ifad.org/en/document-detail/ https://www.sifi.se/wp-content/up-
asset/40235724 loads/2012/02/Forest-plantations-and-wood-
lots-in-Sudan.pdf
31. Mahgoub, F. (2014). Current Status of Agriculture
and Future Challenges in Sudan. Current African 22. Government of Canada: Immigration and
Issues 57. Nordic Africa Institute. ‫مقتبس من‬: Refugee Board of Canada (2002). Sudan:
http://nai.diva-portal.org/smash/get/ The Sudanese Women’s Union (SWU) including
diva2:712485/FULLTEXT01.pdf activities, roles, organization and problems
faced in Sudan, 8 February 2002, SDN 38394.E.
32. Ministry of Environment, Forestry and Urban
‫مقتبس من‬: https://www.refworld.org/docid/3df-
Development and United Nations Human
4bea84.html
Settlements Program (UN-HABITAT). (2014).
Sudan’s report for United Nations’ Third 23. Government of Sudan (1981). Laws of the
Conference on Housing and Sustainable Urban Sudan. Vol (10). 1976–1977. ‫مقتبس من‬:
Development (Habitat III), 2016. ‫مقتبس من‬: https://www.ilo.org/dyn/natlex/docs/MONO-
http://habitat3.org/wp-content/uploads/Sudan-Na- GRAPH/108048/133328/F895087253/
tional-Report.pdf SND108048%20Eng.pdf
33. Ministry of Environment, Forestry and Physical 24. Government of Sudan (GoS). (2005). The Sudan
Development (2013). Second National Communi- Interim Constitution (2005).
cation to the United Nations Framework
25. Higher Council for Environment and Natural
Convention on Climate Change. Higher Council
Resources (2019). Sudan Environmental Outlook
of Environment and natural Resources.
Report. The Higher Council for Environment and
‫مقتبس من‬: https://unfccc.int/resource/docs/
Natural Resources.
natc/sudnc2.pdf
26. Humanitarian Policy Group (HPG) (2011). City
34. Ministry of Environment and Physical Develop-
limits: urbanization and vulnerability in Sudan
ment (2001). Environment Protection Act 2001.
– Synthesis report. ‫مقتبس من‬: https://www.odi.
Higher Council of Environment and Natural
org/sites/odi.org.uk/files/odi-assets/publica-
Resources.
tions-opinion-files/6518.pdf
35. Ministry of Finance and Economic Planning
27. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining in Sudan
(MFEP) and World Bank (2011). The Sudan
– Opportunities, Challenges and Impacts.
Interim Poverty Reduction Strategy Paper
Presented at the 17th Africa OILGASMINE
Status Report – A Joint World Bank Group
Conference, Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬:
and Sudan’s Ministry of Finance and Economic
https://unctad.org/meetings/en/Presenta-
Planning Assessment. ‫مقتبس من‬: http://
tion/17OILGASMINE%20Mohamed%20Sulaim-
documents1.worldbank.org/curated/
an%20Ibrahim%20S4.pdf
en/980991479985933855/pdf/110503-WP-Su-
danFlipbookEnglish-PUBLIC.pdf 28. IGAD Center for Pastoral Areas & Livestock
Development (ICPALD). (2013). The Contribution
36. Ministry of Finance and Economic Planning
of Livestock to the Sudan Economy. Policy
(MFEP) (2016). The Economic Exhibition.
Brief Series IGAD Center for Pastoral Areas &
For 2016 (in Arabic).
Livestock Development. ‫مقتبس من‬: https://igad.
37. Ministry of Information (2011). Sudan: int/attachments/714_The%20Contribution%20
The Land of Opportunities: Facts and Figures: of%20Livestock%20to%20the%20Sudan%20
Khartoum. pp. 51. Economy.pdf
38. Mohamed, Y.A. (2001). Sudan policy and 29. Institute of Environmental Studies (1983).
institutional changes for the implementation Planning for Environmental Education in Sudan.
of Agenda 21. In H. Abdel Atti (Ed.) Sustainable (Unpublished report).
development in Sudan: Ten years after Rio. A civil
society perspective. Proceedings of the National
Civil Society Preparatory Conference.

50 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الوضع االجتماعي واالقتصادي والبيئة‬:‫الفصل األول‬ 1

49. United Nations (2014). The Millennium 39. Mohamed, N. A. H, Fadul, H.M. and Zaki El Deen,
Development Goals Report. ‫مقتبس من‬: S. (2014). Rainfall changes in central Sudan
http://mdgs.un.org/unsd/mdg/Resources/ between 1960-2010. International Journal
Static/Products/Progress2014/English2014.pdf of Geosciences and Geomatics, 2 (1) 61–67.
‫مقتبس من‬: https://www.researchgate.net/
50. United Nations Environment Programme (UNEP)
publication/299629717
(2007). Sudan: Post-Conflict Environmental
Assessment. ‫مقتبس من‬: https://postconflict. 40. Mohammed, A., Zhang, K., Kabenge, M., and
unep.ch/publications/UNEP_Sudan.pdf Keesstra, S. (2017). Analysis of drought and
vulnerability in the North Darfur Region of Sudan.
51. United Nations Environment Programme (UNEP)
Land Degradation and Development, 29 (12),
(2013). Standing Wealth: Pastoralists Livestock
4424–4438. ‫مقتبس من‬: http://catalogue.unccd.
Production and Local Livelihoods in Sudan.
int/322_Article_Mohmmed_et_al-2018-Land_Deg-
‫مقتبس من‬: http://wedocs.unep.org/bitstream/
radation_&_Development.pdf
handle/20.500.11822/22110/UNEP_Tufts_Stand-
ing_wealth_2013.pdf?sequence=1&isAllowed=y 41. Nwonwu, F. (2008). Eradicate Extreme Poverty
and Hunger. In F. Nwonwu (Ed.) The Millennium
52. United States Agency for International
Development Goals: Achievements and prospects
Development (USAID) (2017). Greenhouse Gas
of meeting the targets in Africa. (pp 9–36).
Emissions Factsheet: Sudan. ‫مقتبس من‬:
Publisher: Africa Institute of South Africa.
https://www.climatelinks.org/sites/default/files/
‫مقتبس من‬: http://www.africanbookscollective.
asset/document/2017_USAID_GHG%20Emis-
com/books/millennium-development-goals
sions%20Factsheet_Sudan.pdf
42. Rabah, A. A., Nimir, H. B., Doud, K. R. and Ahmed,
53. United Nations Industrial Development Organiza-
Q. A. (2016). Modelling of Sudan’s energy supply,
tion (UNIDO). (2017). Republic of Sudan. Building
transportation and demand. Journal of Energy,
industrial capacities for the sustainable manage-
2016, 1–14. ‫مقتبس من‬: https://doi.
ment of the marine fishery in the Red Sea State.
org/10.1155/2016/5082678
Independent Mid-Term Evaluation.‫مقتبس من‬:
https://www.unido.org/sites/default/ 43. Republic of Sudan (2020). Assorted Amend-
files/2017-03/MTE_Sudan_Marine_fishery_Red_ ments Act “The Amalgamation of Environmental
Sea_State_130130_2016_0.pdf Councils” The Republic of Sudan Gazette,
Issue No. 1901. 30/4/ 2020 Ministry of Justice.
53. United Nations High Commissioner for Refugees
(UNHCR) (2018). Global Trends. Forced Displace- 44. Siddig, Khalid H.A., 2012. Oil and Agriculture in
ment in 2018. ‫مقتبس من‬: https://www.unhcr. the Post-Separation Sudan, Agricultural Economics
org/statistics/unhcrstats/5d08d7ee7/un- Working Paper Series 122341, Department of
hcr-global-trends-2018.html Agricultural Economics.University of Khartoum
54. United Nations High Commissioner for Refugees 45. Statista. (2020). Sudan inflation rate from 1984
(UNHCR) (2019). Sudan- Factsheet. ‫مقتبس من‬: to 2021. Published by H. P;\lecher. ‫مقتبس من‬:
http://reporting.unhcr.org/sites/default/files/ https://www.statista.com/statistics/727148/
UNHCR%20Sudan%20Fact%20Sheet%20-%20 inflation-rate-in-sudan
August%202019.pdf
46. Sudan Tribune. (2019). Sudan produces 93 tons
55. World Atlas (2017). Highest Mountains in Sudan. of gold in 2018: ministry. ‫مقتبس من‬: https://
‫مقتبس من‬: https://www.worldatlas.com/ www.sudantribune.com/spip.php?article67083
articles/highest-mountains-in-sudan.html
47. Tahir, G. A. (2013). Update on Macroeconomic
56. World Bank (2014). Republic of the Sudan Developments in Sudan. United Nations
Diagnostic Trade Integration Study – Development Programme.
Update. Reducing Trade Costs to Increase
48. Tubiana, J., Tanner, V. and Abdul-Jalil, M. A.
Competitiveness and Resilience. ‫مقتبس من‬:
(2012). Traditional authorities’ Peacemaking
http://documents1.worldbank.org/curated/
Role in Darfur. United States Institute of Peace.
en/260641468188681749/pdf/97404-REPLACE-
Peaceworks, 83, pp104. ‫مقتبس من‬: https://www.
MENT.pdf
usip.org/publications/2012/11/traditional-au-
57. World Bank (2019). Sudan Domestic Product. thorities-peacemaking-role-darfur
‫مقتبس من‬: https://data.worldbank.org/country/
sudanAccessed

51 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫مشروع إدارة حوض وادي الكوع ‪ ،2019‬مشاركة أفراد من المجتمعات في رسم خرائط لمواردهم الطبيعية في شمال دارفور‪.‬‬
‫مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬

‫| |‪853‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫الدستور القومي االنتقالي السـابق قد تضمن أحكاماً خاصة‬ ‫‪ 1.2‬مقدمة‬


‫بإصالح هياكل الحكم‪ ،‬فال تزال مؤسسات البالد تعاني من‬
‫انعدام التنسيق والمساءلة‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬دأبت‬ ‫السودان دولة اتحادية وفقاً لما نص عليه المرسوم‬
‫الحكومة المركزية السـابقة على التعدي على السلطات‬ ‫الدسـتوري الرابع لعام ‪( 1991‬الحريزي وآخرون‪)2007 ،‬‬
‫الوالئية‪ ،‬ال سيما فيما يتصل باألراضي‪ ،‬وهو ما يعني أن‬ ‫ودستور جمهورية السودان القومي االنتقالي لعام ‪2005‬‬
‫مثل بالشكل الالئق في القرارات‬‫المصالح المحلية لم تكن تُ ّ‬ ‫ً‬
‫الحقا‪ ،‬والذي تم إقراره بعد التوقيع على اتفاقية السالم‬
‫المتعلقة بالتنمية المستدامة‪ .‬وهذا بدوره جعل من الصعب‬ ‫الشامل بين حكومة السودان السابقة والحركة الشعبية‬
‫إدارة الموارد الطبيعية بصورة عادلة وفاقم من خطر نشوب‬ ‫لتحرير السودان‪ .‬وقد حدد ذلك الدستور أربعة مستويات‬
‫الصراعات‪.‬‬ ‫للحكم هي‪ :‬مستوى الفدرالي‪ ،‬ومستوى الحكم في جنوب‬
‫السودان‪ ،‬والمستوى الوالئي‪ ،‬ومستوى الحكم المحلي‪ .‬ومع‬
‫وترتبط الصراعات الداخلية في السودان بطريقة أو بأخرى‬ ‫انفصال جنوب السودان في عام ‪ ،2011‬لم يبق سوى‬
‫باألراضي والموارد الطبيعية‪ .‬وتتفاقم هذه الصراعات بسبب‬ ‫مستويات الحكم الفدرالي والوالئي والمحلي‪ .‬تنقسم‬
‫تقويض اإلدارة البيئية‪ ،‬وضعف إنفاذ القانون‪ ،‬والسياسات‬ ‫جمهورية السودان إلى ‪ 18‬والية وتنقسم كل والية إلى عدة‬
‫التي تُ نفذ بطريقة سيئة‪ ،‬وضعف الترتيبات المؤسسية‪ .‬وال‬ ‫محليات‪ .‬وقد حدد الدستور القومي االنتقالي العالقة بين‬
‫ُينظر إلى الحكم الرشيد في السودان على أنه ضروري لتحقيق‬ ‫مستويات الحكم المختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى حدود سلطة كل‬
‫سبيال للسالم‪.‬‬
‫ً‬ ‫التنمية المستدامة فحسب‪ ،‬بل إنه يشكل ً‬
‫أيضا‬ ‫والية وتوازن القوى بين الواليات والحكومة الفيدرالية ‪.‬‬

‫وقد بدأت الحركة البيئية في السودان في عام ‪1975‬‬ ‫وفي النظام السـابق كانت الشـريعة اإلسالمية مصدراً رئيسياً‬
‫بتأسيس الجمعية السودانية لحماية البيئة‪ ،‬كأول مجموعة‬ ‫للتشريع في البالد‪ .‬كما ُيعترف بمبادئ القانون العرفي‬
‫من فئات المجتمع المدني السوداني تهتم بشكل أساسي‬ ‫وتُ طبق بشكل رئيسي من قبل اإلدارات األهلية وعن طريق‬
‫بقضايا البيئة (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬ثم تشكلت‬ ‫زعماء القبائل‪ .‬وتستند معظم القواعد التي تحكم البيئة‬
‫مجموعات أخرى بعد ذلك بوقت قصير‪ ،‬مثل جمعية البيئيين‪،‬‬ ‫والموارد الطبيعية‪ ،‬مثل تلك المتعلقة بمصائد األسماك‪،‬‬
‫والجمعية السودانية للتشجير الشعبي‪ ،‬والجمعية‬ ‫والصيد‪ ،‬والحياة البرية‪ ،‬والغابات‪ ،‬والمراعي‪ ،‬إلى القانون‬
‫الهندسية‪ ،‬ومنظمة المسار الخيرية لتنمية الرحل وحماية‬ ‫التشريعي (القانون الذي أقرته سلطة تشريعية)‪ .‬وتتفاوت‬
‫البيئة‪ .‬وعلى الرغم من أن بعض منظمات المجتمع المدني‬ ‫المواقف إزاء هذه األنواع المختلفة من القانون إلى حد كبير‪.‬‬
‫السودانية قد حصلت على اعتراف دولي وإقليمي‪ ،‬تتركز‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬في حين أن القانون العرفي ال يحظى‬
‫حركات المجتمع المدني إلى حد كبير في المناطق الحضرية ‪.‬‬ ‫باعتراف واسع النطاق مقارنة بالقانون التشريعي‪ ،‬إال أن له‬
‫قدر أكبر من الشرعية بين المجتمعات المحلية‪ ،‬وخاصة فيما‬
‫يتعلق باألراضي والموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬السياسات الشاملة‬
‫وتقع اإلدارة البيئية على المستويين االتحادي والوالئي ضمن‬
‫السياسة أداة للحوكمة‪ ،‬والحوكمة هي الطريقة التي‬ ‫مسؤولية مؤسسات متعددة ووحدات صغيرة غير مرتبطة أو‬
‫يمارس بها المجتمع سيطرته على موارده‪ .‬ويمكن أن تتم‬ ‫متكاملة بشكل وثيق‪ .‬وكانت أهم مؤسسات اتحادية هي‬
‫الحوكمة من خالل الدولة أو السوق أو مجموعات المجتمع‬ ‫وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية السابقة‪،‬‬
‫المدني والمنظمات المحلية‪ ،‬ومن خالل مجموعة متنوعة‬ ‫إال أنها قد ألغيت في عام ‪ 2018‬وتم إنشاء مجلس قومي‬
‫من اآلليات مثل القانون والعالقات االجتماعية وحقوق‬ ‫أقر المجلس األعلى‬ ‫بدال عنها‪ .‬وفي ‪ 30‬أبريل ‪ّ ،2020‬‬ ‫للبيئة ً‬
‫الملكية ونظم الحيازة والمعايير والمعتقدات والعادات‬ ‫االنتقالي تعديالت على قانون حماية البيئة لعام ‪،2001‬‬
‫فضال عن االتفاقيات البيئية‬
‫ً‬ ‫والنظم القيمية وقواعد السلوك‪،‬‬ ‫والذي بموجبه تم تأسيس مجلس أعلى جديد للبيئة والموارد‬
‫متعددة االطراف واالتفاقيات الدولية وآليات التمويل‪ .‬وترتبط‬ ‫الطبيعية (وزارة العدل ‪ .)2020‬وشملت المؤسسات الرئيسية‬
‫الحوكمة البيئية بالمعايير والقواعد والمؤسسات التي تتحكم‬ ‫األخرى وزارة الزراعة والغابات؛ ووزارة الموارد الحيوانية‬
‫في الطريقة التي تنظم بها الحكومة والمجتمع المدني‬ ‫ومصائد األسماك والمراعي؛ ووزارة الصناعة؛ ووزارة االستثمار؛‬
‫والقطاع الخاص البيئة (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪.( 2012‬‬ ‫ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء؛ ووزارة الداخلية ‪.‬‬

‫تقف اإلدارة البيئية في السودان عند مفترق طرق‪ .‬وقد‬


‫أصبحت كثير من القوانين التي تحكم إدارة الموارد الطبيعية‬
‫*)بعد ثورة ديسمير ‪ 2018‬وإزاحة النظام السابق في أبريل ‪،2019‬‬
‫حدثت تغيرات جذرية في الوضع الدستـوري والسلطات التشريعية‪.‬‬ ‫وحيازة األراضي غير ذات صلة بسبب التغيرات االجتماعية‬
‫ألغي الدستور السابق وهو دسـتور السودان االنتقالي ‪2005‬‬
‫َ‬ ‫فقد‬ ‫واالقتصادية والبيئية واإليكولوجية السريعة التي حدثت في‬
‫وحلت محله الوثيقة الدستورية التي وقعها ممثلون عن المجلس‬
‫البالد على مدى العقود األربعة الماضية‪ ،‬وال سيما الجفاف‬
‫العسكري االنتقالي وتحالف قوى الحرية والتغيير في ‪ 4‬أغسطس‬
‫يحكم بمجلس أعلى انتقالي وحكومة‬ ‫الشديد الذي حدث في منتصف ثمانينيات القرن العشرين‬
‫‪ .2019‬واصبح السـودان ُ‬
‫مؤقتة مكونة من مجلس وزراء (‬ ‫والمجاعة المأساوية والمدمرة التي نتجت عنه‪ .‬ورغم أن‬

‫| ‪53‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫وتضمن الدستور القومي االنتقالي مبادئ توجيهية‬ ‫‪ 1.2.2‬القوانين اإلسالمية والبيئة‬


‫وإرشادات تنص على حق الشعب السوداني في بيئة نظيفة‬
‫ومتنوعة‪ ،‬وعلى ضرورة حماية وتعزيز التنوع األحيائي في‬ ‫يستمد السودان قوانينه البيئية ونظم الحكم لديه بشكل‬
‫البالد من قبل الدولة والمواطنين على حد سواء‪ .‬كما اتخذ‬ ‫جزئي من القوانين والتعاليم اإلسالمية‪ .‬وتطبق القوانين‬
‫الدستور موقفاً قوياً ضد أي سياسة أو عمل من شأنه أن‬ ‫اإلسالمية أو الشريعة اإلسالمية في السودان في المقام‬
‫يؤثر بالسلب على أي نوع من أنواع الحيوانات أو النباتات أو‬ ‫األول في نطاق شؤون األسرة كالزواج والطالق والسرقة‬
‫موطنها البيئي‪ .‬وعلى هذا فقد جعل الدستور من واجب‬ ‫والزنا والعقوبات والمواريث‪ .‬القرآن الكريم والسنة النبوية ال‬
‫الدولة أن تعمل على تعزيز االستخدام المستدام للموارد‬ ‫ً‬
‫صراحة كلمة ”البيئة“ باللغة العربية‪ ،‬ولكنهما‬ ‫يذكران‬
‫الطبيعية وإدارتها ‪.‬‬ ‫يتحدثان عن ”آيات“ هللا‪ ،‬وربط الخلق بالوحي اإللهي وتدبر‬
‫العالم الطبيعي كدليل على وجود هللا المهيمن (خالد ‪.(2002‬‬

‫‪ 3.2.2‬الحكم الفيدرالي والحكم الوالئي‬ ‫شجع اإلسالم تقديس كافة أشكال الحياة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫وي ّ‬
‫ُ‬
‫احترام الكائنات الحية األخرى‪ .‬ويحتوي التراث الديني‪ ،‬وخاصة‬
‫تتوزع مسؤوليات اإلدارة البيئية في السودان بين الحكومة‬ ‫الحديث‪ ،‬على مجموعة كبيرة من األمثلة حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫االتحادية والحكومة الوالئية‪ .‬فالحكومة االتحادية لها والية‬ ‫وتركز تعاليم اإلسالم على العيش في وئام وتوازن مع الخلق‬
‫قضائية على المسائل المتعلقة بالموارد الطبيعية والمعادن‬ ‫ويعلمنا القرآن أن البشر كُ ِّلفوا‬
‫ّ‬ ‫ومع هللا (هوب و جونز ‪.)2014‬‬
‫وغيرها من الثروات الجوفية والمياه العابرة للحدود‪ .‬إن وضع‬ ‫بالمسؤولية للعمل كخلفاء وأوصياء على المخلوقات‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬
‫اللوائح التفصيلية بشأن األراضي والغابات والزراعة والثروة‬ ‫فإن من مسؤولية المسلمين حماية البيئة من الخلل واستخدام‬
‫الحيوانية والحياة البرية تقع على عاتق الحكومة الوالئية‪،‬‬ ‫الموارد الطبيعية دون التسبب في التلوث والتدهور ‪.‬‬
‫ولكنها تخضع للتخطيط والتنسيق من جانب الحكومة‬
‫االتحادية‪ .‬أما عن معالجة القضايا البيئية على مستوى‬
‫الواليات فتتم تحت إشراف وزارة الزراعة والري والموارد‬ ‫‪ 2.2.2‬الدستور القومي االنتقالي السابق‬
‫الطبيعية التابعة للوالية‪ .‬وفي أعقاب حل وزارة البيئة‬
‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية في عام ‪ ،2018‬تم‬ ‫دخ َلت تعديالت على الدستور القومي اإلنتقالس السابق‬ ‫ُأ ِ‬
‫إسناد إدارة الموارد البيئية والطبيعية في معظم الواليات‬ ‫لعام ‪ 2005‬في عام ‪ .2015‬وقد أجريت تعديالت أخرى في عام‬
‫إلى وزارة اإلنتاج والموارد االقتصادية‪ ،‬وهي وزارة جامعة‬ ‫‪ 2016‬و ‪ 2017‬و ‪ .2018‬وبعد إنهاء نظام الحكم السـابق‬
‫تضم الزراعة والصناعة والتعدين واالستثمار ‪.‬‬ ‫واعتباراً من يوم ‪ 17‬أغسطس ‪ ،2019‬ومع توقيع الوثيقة‬
‫الدستورية‪ ،‬أصبح السودان خاضعاً لحكم الدسـتور االنتقالي‬
‫وقد ورد في الدستور القومي االنتقالي السـابق تقسيم‬ ‫في السودان لعام ‪. 2019‬‬
‫المسؤولية على الموارد الطبيعية بين السلطات االتحادية‬
‫والسلطات الوالئية‪ ،‬كما هو مبين في الجدول ‪ 1.2‬أدناه ‪.‬‬ ‫وكان الدستور القومي االنتقالي قد أسس هيئة تشريعية‬
‫وطنية تتألف من الجمعية الوطنية ومجلس الواليات‪ .‬وتم‬
‫نص الدستور القومي االنتقالي السـابق على أنه ينبغي أال‬ ‫انتخاب أعضاء مجلس الواليات بصورة غير مباشرة من قبل‬
‫تتعدى المؤسسات الحكومية على جميع المستويات على‬ ‫الهيئة التشريعية للوالية‪ .‬وشملت مسؤوليات الهيئة‬
‫سلطة أو وظيفة مؤسسات على مستويات أخرى‪ ،‬وينبغي‬ ‫التشريعية الوطنية َسن تشريعات على صعيد جميع القوى‬
‫لها أن تعزز التعاون والتواصل بين جميع مستويات الحكومة‪.‬‬ ‫الوطنية؛ واعتماد الخطط والبرامج والسياسات ذات الصلة‬
‫كما ينص الدستور على أن التشريعات الجديدة المتعلقة‬ ‫بالدولة والمجتمع؛ واعتماد الميزانية الوطنية السنوية؛‬
‫المعنية باستخدام األراضي يجب أن تراعي القوانين‬ ‫والتصديق على المعاهدات والمواثيق واالتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫والممارسات العرفية والتقاليد المحلية واالتجاهات الدولية ‪.‬‬ ‫وتتمثل مهمة مجلس الواليات في تقديم التشريعات ذات‬
‫الصلة بالواليات واإلشراف عليها‪ ،‬وال سيما فيما يتعلق بنظام‬
‫الحكم الالمركزي‪ .‬وباإلضافة إلى سـن القوانين‪ ،‬فقد كان‬
‫مسؤوال عن تعزيز أشكال الوئام االجتماعي‪،‬‬
‫ً‬ ‫مجلس الواليات‬
‫ودعم سياسات الدولة‪ ،‬ومراقبة أداء الهيئة التشريعية‬
‫التنفيذية‪ ،‬وإرساء دعائم الحكم الرشيد ‪.‬‬

‫| ‪54‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 1.2‬السلطات االتحادية والوالئية على الموارد الطبيعية‬

‫السلطات االتحادية والوالئية المشتركة‬ ‫السلطات الوالئية‬ ‫السلطات االتحادية‬

‫دارة البيئة والمحافظة عليها وحمايتها‬ ‫ ‬ ‫ الحكومة المحلية‬ ‫األراضي القومية والموارد‬
‫الطبيعية‬
‫ ‬ ‫تنظيم حيازة األراضي‬ ‫ ‬ ‫الوالية والموارد الطبيعية‬
‫واستخدامها وممارسة حقوق األراضي‬ ‫ الوالئية‬ ‫إدارة النيل والمياه العابرة‬
‫للحدود والنزاعات الناشئة عن إدارة‬
‫ ‬ ‫الموارد المائية بخالف المياه‬ ‫ ‬ ‫إدارة واستئجار واستخدام‬
‫المياه العابرة بين الواليات والنظم‬
‫العابرة العابرة بين الواليات التأهب‬ ‫األراضي المملوكة للوالية‬
‫اإليكولوجية المحمية الوطنية‬
‫للكوارث وإدارة اإلغاثة ومكافحة األوبئة‬
‫ ‬ ‫تطبيق القوانين الوالئية‬
‫ ‬ ‫المراعي والخدمات البيطرية‬
‫ ‬ ‫القوانين المتعلقة‬
‫ومكافحة أمراض الحيوان والماشية‬
‫بالزراعة داخل الوالية‬
‫ ‬ ‫التنمية الحضرية والتخطيط‬
‫ ‬ ‫مكافحة التلوث‬
‫واإلسكان‬
‫ ‬ ‫القانون التقليدي‬
‫والعرفي‬

‫وعلى المستوى الوالئي‪ ،‬توجد قوانين تشـمل المياه‬ ‫وفي عام ‪ ،2015‬أدخلت تعديالت على الدستور القومي‬
‫والمراعي والغابات‪ .‬ففي واليات دارفور والنيل األزرق وجنوب‬ ‫االنتقالي السـابق لكي يسمح للرئاسة باتخاذ قرارات بشأن‬
‫كردفان‪ ،‬كانت الموارد الطبيعية في صميم النزاعات‪ ،‬وكانت‬ ‫قضايا حيازة األراضي‪ ،‬بما في ذلك بيع األراضي ألغراض‬
‫القوانين الوالئية فاعلة في إدارة بعض النزاعات (شركاء في‬ ‫االستثمار (حكومة السودان ‪ .)2015‬وقد أدى ذلك إلى تعقيد‬
‫خدمات التنمية لعام ‪ )2016‬كما يوضح الجدول ‪. 2.2‬‬ ‫عملية إيكال اتخاذ القرارات بشأن إدارة الموارد الطبيعية من‬
‫الحكومة االتحادية إلى الواليات ‪.‬‬

‫ويشمل القانون العرفي الحقوق االقليمية القبلية والعادات‬


‫االجتماعية التي ترسخت خالل حكم الممالك المحلية‬ ‫‪ 4.2.2‬القوانين التشـريعية و العرفية‬
‫المتعاقبة على السودان قبل االستعمار والتي جرى تعزيزها‬
‫من خالل األحكام التشريعية خالل اإلدارة االستعمارية‬ ‫هناك العديد من القوانين االتحادية التي تحكم الطريقة التي‬
‫البريطانية‪ .‬وفي المواطن القبلية‪ ،‬شكلت هذه الحقوق‬ ‫تتم بها حماية البيئة واستغالل الموارد الطبيعية‪ .‬ومن‬
‫األمن الجماعي للقبيلة‪ .‬وقد اعترفت بحقوق الفرد في‬ ‫األمثلة على ذلك قانون إعادة توطين األراضي (‪،)1925‬‬
‫استغالل األراضي التي يمكن أن تكون موروثة‪ ،‬رغم أن األرض‬ ‫وقانون المعامالت المدنية (‪ ،)1984‬وقانون الهيئة القومية‬
‫ستبقى ضمن ملكية القبيلة (شازلي ‪.( 2006‬‬ ‫للغابات (‪ ،)2001‬وقانون التخطيط العمراني (‪ ،)1994‬والقانون‬
‫القومي للمياه (‪ ،)2007‬وقانون تنظيم المراعي وتنمية‬
‫الموارد العلفية (‪.( 2015‬‬

‫| ‪55‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪2.2‬‬

‫مالحظات‬ ‫المراعي والغابات‬ ‫المياه‬ ‫الوالية‬

‫ال يتم تطبيق القانون بقوة‪ .‬يوجد القليل من‬ ‫قانون تنظيم الزراعة‬ ‫هيئة مياه غرب‬ ‫غرب دارفور‬
‫الوعي الشعبي بالقانون‪ .‬أضعفت الحكومة‬ ‫والمراعي ‪2014‬‬ ‫دارفور ‪2003‬‬
‫واإلدارة األهلية غير الفعالتين تطبيق القانون‬
‫قانون مياه غرب‬
‫يحظر قانون مياه غرب دارفور حفر أي مصدر‬ ‫دارفور ‪2013‬‬
‫قانون المراعي بوالية شرق‬
‫للمياه دون موافقة إدارة المياه‪ .‬يطبق القانون‬
‫دارفور–‪2015‬‬ ‫قانون حماية‬
‫ولكن يضـعفه التأثير السياسي‪ ،‬مع تدخل‬
‫مصادر المياه‬
‫السياسيين واتخاذ قرار التنقيب عن المياه‬
‫قانون ترشيد‬
‫في أكتوبر ‪ُ ،2015‬عقدت ورشة عمل في‬
‫استخدامات المياه‬
‫الجنينة لشرح كل من قانون المراعي االتحادي‬
‫وقوانين المراعي الوالئية للمشاركين بهدف‬ ‫قانون هيئة مياه‬
‫زيادة الوعي بالقانون وتحسين قابلية التطبيق‬ ‫والية شرق دارفور‬
‫لعام ‪2013‬‬
‫تتحكم هيئة المياه بالوالية في جميع محطات‬
‫المياه داخل الوالية‬

‫يستمر تدهور المراعي والغابات على الرغم من‬


‫القانون بسبب نقص الحراس والمركبات ووسائل‬
‫اإلنفاذ‬

‫ال توجد قوانين تنظم ترسيم المراعي ولكن تم‬ ‫قانون تنظيم الزراعة‬ ‫قانون هيئة المياه‬ ‫وسط‬
‫ترسيم حوالي ‪ 100‬كم من طرق الرعي‬ ‫والمراعي ‪( 2009‬غرب دارفور‬ ‫لعام ‪ .2013‬أقره‬ ‫دارفور‬
‫‪(2009‬‬ ‫المجلس التشريعي‬
‫للوالية ومجلس‬
‫تأسست الوالية في عام‬
‫الوزراء‬
‫‪ 2016‬وتقع في وسط نزاع‬
‫فضال عن معاناة‬
‫ً‬ ‫دارفور‪،‬‬
‫الصراعات القبلية‪ .‬يستمد‬
‫التشريع غالباً من غرب دارفور‬
‫حيث نشأت معظم‬
‫المؤسسات والوزارات‬

‫المصدر‪ :‬شركاء في خدمات التنمية ‪2016‬‬

‫هذا النظام بلجنة سالم مجتمعية مشتركة مؤلفة من‬ ‫ورغم أن القوانين العرفية ليست مكتوبة‪ ،‬فهي ترسم مالمح‬
‫خمسة أشخاص‪ ،‬وهي هيئة مؤلفة من زعماء مجتمعيين‬ ‫حياة الناس‪ .‬وتتسم بدرجة عالية من التكيف‪ .‬وغالباً ما يجتمع‬
‫من القبيلتين بدعم من األمم المتحدة والمنظمات غير‬ ‫زعماء القبائل في مؤتمرات يتفقون من خاللها على تغيير‬
‫الحكومية العاملة في مجال تسوية النزاعات‪ .‬وتخصصت‬ ‫ممارسة موجودة إذا ما اعتُ برت أنها ضارة‪ .‬ومن األمثلة على‬
‫اللجنة في تسوية النزاعات حول قضايا مثل غارات الماشية‪،‬‬ ‫ذلك إلغاء نظام لجنة إصالح الضرر في المؤتمر الذي عقد في‬
‫ومناطق رعي الماشية‪ ،‬والوصول إلى المياه (راديو دبنقا‬ ‫منطقة أبيي بجنوب كردفان في مارس ‪ ،2018‬والذي حضره‬
‫‪ .)2018‬يوضـح جدول ‪ 3.2‬الفروقات الريئسـية بين القوانين‬ ‫ممثلون عن قبائل الدينكا نجوك والميسيرية‪ .‬وقد استُ بدل‬
‫العرفية والتشـريعية‪.‬‬

‫| ‪56‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 2.2‬األطر القانونية في قطاعي المياه والموارد الطبيعية في مناطق الصراع اإلقليمي‬

‫مالحظات‬ ‫المراعي والغابات‬ ‫المياه‬ ‫الوالية‬

‫يعيق إنشاء المراعي المحمية نقص الموارد‬ ‫قانون المراعي بجنوب‬ ‫قانون هيئة المياه‬ ‫جنوب‬
‫وعدم القدرة على تسييج المناطق المحمية‬ ‫كردفان لعام ‪2014‬‬ ‫كردفان‬

‫خالف إداري حول السيطرة على إدارة المراعي‬


‫بين مختلف الوزارات‬

‫نجح مشروع بناء السالم والتنمية في السودان‬


‫والحكومة الوالئية في توزيع بذور المراعي‬
‫واستعادة الغطاء النباتي في العديد من‬
‫المناطق‬

‫تم تنفيذ وثيقة الماشية واالعتراف بها من‬ ‫وثيقة مسارات الماشية‬ ‫وثيقة سياسة‬
‫قبل مختلف أصحاب المصلحة‬ ‫استخدام األراضي‪،‬‬
‫قانون اإلدارة األهلية‬
‫والمياه‪ ،‬والصحة‬
‫لم يوافق المجلس العام على مشروع وثيقة‬
‫العامة‬
‫المياه‬
‫قانون اإلدارة‬
‫‪s‬األهلية‬

‫‪.‬تنفيذ قانون المياه‬ ‫تنظيم قانون الزراعة والرعي‬ ‫قانون هيئة المياه‬ ‫شمال‬
‫دارفور‬
‫جزئيا دون وجود لوائح‬
‫ً‬ ‫ينفذ قانون المراعي‬ ‫أحزمة حماية األشجار وقانون‬
‫سارية المفعول‬ ‫تطوير حزام الصمغ العربي‬

‫قانون اإلدارة المحلية‬

‫تم تنفيذ وثيقة الماشية واالعتراف بها من‬ ‫والرعي لعام ‪2011‬‬ ‫هيئة مياه جنوب‬ ‫جنوب‬
‫قبل مختلف أصحاب المصلحة‬ ‫دارفور لعام ‪2003‬‬ ‫دارفور‬
‫األمر المحلي رقم ‪ 9.1‬لحماية‬
‫لم يوافق المجلس العام على مشروع وثيقة‬ ‫المراعي بمحلية عد الفرسان‬
‫المياه‬
‫قرار المجلس التشريعي رقم‬
‫‪ 2005/17‬للحد من صراع إدارة‬
‫الموارد الطبيعية بين الدوائر‬
‫الحكومية ال سيما وزارة‬
‫الزراعة وهيئة المساحة‬
‫السودانية‬

‫الوصول إلى األراضي والمراعي والمياه واستخدامها شريطة‬ ‫وبموجب القانون العرفي‪ُ ،‬أضفي الطابع الشرعي على حق‬
‫أال تتسبب في خسائر أو أضرار في األرواح والممتلكات‪ .‬وهذه‬ ‫الفرد في الحصول على األراضي من خالل عضويته في قرية‬
‫الحقوق مقبولة ألنها تعد طريقة ديمقراطية للسماح للناس‬ ‫أو جماعة‪ .‬وعند الرعاة‪ ،‬اكتسب الوصول إلى المراعي‬
‫بالوصول إلى األراضي سواء كانوا من سكان القبائل أو عابرين‬ ‫الشرعية من خالل العضوية في هياكل َق َبلية سلسة تسيطر‬
‫أو من أفراد مجموعة مهاجرة‪ .‬ويعد هذا مفيد بشكل خاص‬ ‫على الموارد االستراتيجية‪ ،‬أو من خالل ترتيبات يتم التفاوض‬
‫تمثيال من خالل شيوخ‬
‫ً‬ ‫للفئات األكثر فقراً ‪ ،‬الذين يجدون‬ ‫عليها مع زعماء القرى‪.‬‬
‫القبيلة أو ناظر (أمير) القبيلة‪ .‬وترتبط إدارات الحكومة‬
‫ارتباطا وثيقاً بهذه الهياكل التقليدية‪ ،‬على عكس‬
‫ً‬ ‫المحلية‬ ‫وتتمثل السمة الرئيسية للقانون العرفي في أنه يضمن لكل‬
‫اإلدارات الحكومية الوالئية التي ال يمكن الوصول إليها إال‬ ‫مجموعة قبلية أو سكان قرية الوصول إلى الموارد وفقاً‬
‫من قبل الفئات الغنية أو الحضرية‪.‬‬ ‫لمبدأ ”ال ضرر وال ضرار“ (إيسن ‪ .)2017‬أو بعبارة أخرى‪ ،‬يحق لك‬

‫| ‪57‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫مؤتمر للمصالحة بين قبيلتين في دارفور بادرت به لجنة مصالحة مؤلفة من زعماء اإلدارات األهلية من قبائل مختلفة في المنطقة‪.‬‬
‫مصدر الصورة © اليوناميد‬

‫كان المجلس القومي للسكان‪ ،‬الذي يعمل بالتعاون مع‬ ‫‪ 5.2.2‬أهداف التنمية المستدامة‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي وبرنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫وبرنامج األغذية العالمي والبنك الدولي‪ ،‬يعمل كمركز‬ ‫جزئيا بأهداف‬
‫ً‬ ‫تسترشد السياسات البيئية في السودان‬
‫تنسيق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في خطة التنمية‬ ‫التنمية المستدامة لألمم المتحدة‪ ،‬والتي حددتها خطة‬
‫في السودان‪ .‬وقد وضع المجلس البرنامج الوطني للتنمية‬ ‫التنمية المستدامة لعام ‪ .2030‬وقد تبنت حكومة السودان‬
‫المستدامة للفترة من ‪ 2016‬إلى ‪ 2030‬ويهدف إلى جعل‬ ‫خطة ‪ 2030‬وإطار التخطيط العالمي ألهداف التنمية‬
‫أهداف التنمية المستدامة المبدأ التوجيهي لجميع عمليات‬ ‫وصممت األهداف السبعة عشر واألهداف‬ ‫المستدامة‪ُ .‬‬
‫التنمية في البالد (حكومة السودان ‪ .)2018‬على أن تشـمل‬ ‫المائة وتسعة وستين لتحقيق التكامل بين األبعاد‬
‫هذه العملية جميع شرائح المجتمع السوداني‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫االجتماعية واالقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة‪.‬‬
‫الحكومة وأعضاء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني‬ ‫جاهدا إلى إدراج هذا النهج في خططه‬
‫ً‬ ‫ويسعى السودان‬
‫والقطاع الخاص والباحثين واألكاديميين‪ .‬وقبيل التغييرالسـياسي‬ ‫واستراتيجياته على الصعيدين الوطني والمحلي‪.‬‬
‫األخير أضـبحت وزارة المالية والتخطيط االقتصادي هي مركز‬
‫التنسيق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫جدول ‪ 3.2‬الفوارق الرئيسية بين القوانين العرفية والقوانين التشريعية‬

‫القانون التشريعي‬ ‫السلطات االتحادية‬

‫أسسه مشرعون (في برلمان) ويدار من خالل المحامين‬ ‫يتعلق بقوانين ومبادئ وعادات الشعوب األصلية‬
‫والقضاة‪ .‬يستخدم في جميع أنحاء البالد كمعيار‬ ‫والمجتمعات المحلية‬

‫صادر عن السلطة التشريعية‪ .‬غالباً ما يكون مستقبلي‪ ،‬مما‬ ‫قاعدة سلوك تأسـست عبر استخدام طويل األمد‬
‫يعني أنه يتناول موضوعات عريـضة ذات نظرة مستقبلية‬

‫قانون مكتوب من قبل الهيئة التشريعية‬ ‫نمط ثابت من السلوك يمكن التحقق منه بموضوعية في‬
‫إطار اجتماعي معين‬

‫قانون مدون‬ ‫قانون غير مدون‬

‫| ‪58‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫وقد وعدت منظمة األغذية والزراعة دعم هدف ”القضاء على‬ ‫‪ 6.2.2‬األهداف القومية‬
‫الجوع“ في السودان من خالل إطار البرمجة القطرية‪ ،‬والذي‬
‫يتضمن أربعة مجاالت ذات أولوية (الفاو ‪:( 2012‬‬ ‫وضع السودان عدة أهداف خاصة به لتحقيق أهدافه للتنمية‬
‫المستدامة‪ .‬وهذه األهداف ليست مصممة للحفاظ على‬
‫تطوير السياسات وتعزيز النظم اإلحصائية‬
‫بيئة البالد فحسب‪ ،‬بل أيضاً لضمان أن األهداف العالمية مثل‬
‫الزراعية؛‬
‫تلك الواردة في أهداف التنمية المستدامة واألهداف‬
‫تعزيز اإلنتاجية واإلنتاج والقدرة التنافسية؛‬
‫اإلنمائية لأللفية التي سـبقتها مدعومة بالسياسات‬
‫الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها؛‬ ‫الوطنية‪ .‬وتتمثل األهداف القومية الثالثة األكثر أهمية‬
‫إدارة مخاطر الكوارث‬ ‫للبيئة في القضاء على العطش والقضاء على الجوع‬
‫وتخفيف حدة الفقر‪.‬‬
‫الحد من الفقر ‪:‬‬
‫يعيش ‪ 46.5‬في المائة من سكان السودان تحت خط الفقر‬ ‫القضاء على العطش ‪:‬‬
‫(وزارة المالية والتخطيط االقتصادي ‪ .)16.2‬ويرتبط الفقر في‬ ‫برنامج (زيرو عطش) أو برنامج العطش مبادرة رئاسية بدأت‬
‫المناطق الريفية ارتباطاً وثيقاً بالموارد الطبيعية‪ ،‬نظراً ألن‬ ‫في عام ‪ 2016‬تهدف إلى ضمان أن يكون كل شخص في‬
‫المجتمعات الريفية تعتمد اعتماداً كبيراً عليها في كسب‬ ‫المناطق الريفية في السودان على بعد ‪ 500‬متر من مصدر‬
‫العيش‪ .‬ويؤدي تدهور الموارد الطبيعية إلى تدهور األراضي‬ ‫مياه موثوق بحلول عام ‪ .2020‬وتستند المبادرة إلى األنشطة‬
‫وإزالة الغابات والتنافس على المياه والرعي‪ .‬وقد يؤدي هذا‬ ‫الجارية لجمع المياه والتي تتم من خالل وحدة تنفيذ السدود‬
‫إلى نزوح السكان إلى المراكز الحضرية‪ ،‬مما يؤدي إلى مزيد‬ ‫تحت مظلة وزارة الموارد المائية والري والكهرباء سـابقاً ‪.‬‬
‫من التدهور البيئي ‪.‬‬ ‫وتتمثل أهداف برنامج ”زيرو عطش“ (حمد ‪ )2017‬في ‪:‬‬

‫وفي عام ‪ ،2012‬وبدعم من البنك الدولي‪ ،‬أصدر السودان‬ ‫تطوير المناطق الريفية والموارد المائية بعيداً عن‬
‫وثيقة استراتيجية مؤقتة للحد من الفقر (حكومة السودان‬ ‫نهر النيل؛‬
‫‪ ،)2012‬قدم من خاللها خارطة طريق لتنفيذ وثيقة‬ ‫تعزيز إنتاج الماشية والمحاصيل؛‬
‫استراتيجية البالد للحد من الفقر بشكل كامل في في الفترة‬ ‫التخفيف من آثار الفيضانات والجفاف وتغير المناخ؛‬
‫من ‪ 2019‬إلى ‪ .2025‬وتشكل وثائق استراتيجية الحد من‬ ‫الر َّحل والرعاة؛‬
‫توطين البدو ُ‬
‫الفقر شرطاً أساسياً من شروط مبادرة البنك الدولي لتخفيف‬ ‫داخليا على العودة إلى ديارهم؛‬
‫ً‬ ‫تشجيع المشردين‬
‫عبء الدين‪ ،‬التي يشارك فيها السودان؛ والتي تحتوي على‬
‫تحسين إدارة الغابات والمراعي؛‬
‫تفاصيل عن خطط الحد من الفقر في أي بلد‪ .‬وتستند‬
‫دعم األمن الوطني وتعزيز السالم واالستقرار بين‬
‫االستراتيجية االنتقالية إلى أربع ركائز‪ :‬تعزيز الحكم والقدرة‬
‫المجتمعات المجاورة‬
‫المؤسسية للقطاع العام؛ وإعادة إدماج النازحين داخلياً‬
‫وغيرهم من السكان النازحين؛ وتنمية الموارد البشرية؛‬
‫القضاء على الجوع ‪:‬‬
‫ودفع عجلة التنمية االقتصادية وخلق فرص عمل ‪.‬‬
‫ُو ِلد مشروع ”القضاء على الجوع“ من رحم المشاورات بين‬
‫برنامج الغذاء العالمي وحكومة السودان‪ ،‬والتي أدت إلى‬
‫وفي عام ‪ ،2016‬قام البنك الدولي ووزارة المالية والتخطيط‬
‫قيام الحكومة بوضع خطة استراتيجية مؤقتة للبالد (برنامج‬
‫االقتصادي بتقييم التقدم الذي أحرزه السودان في تنفيذ‬
‫الغذاء العالمي ‪ .)2019‬ويهدف هذا المشروع إلى توفير‬
‫وثيقة االستراتيجية االنتقالية للحد من الفقر (البنك الدولي‬
‫حلول طويلة األجل في مواجهة الجوع بما يتفق مع الهدف‬
‫ووزارة المالية والتخطيط االقتصادي ‪َ .)2016‬‬
‫وخلُ َص التقييم‬
‫الثاني من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع)‬
‫إلى أنه على الرغم من أن االستراتيجية االنتقالية قد سلطت‬
‫التي تتبناها األمم المتحدة‪.‬‬
‫الضوء على نحو سليم على الدور المحوري للقطاع الزراعي‬
‫في الحد من الفقر‪ ،‬فهي لم تعالج اآلثار البيئية للزراعة وآثار‬
‫وتحدد خطة االسـتراتيجية للقضاء على الجوع تدهور األراضي‬
‫هذا القطاع على الموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫وتحديات حيازة األراضي وتغير المناخ باعتبارها من أهم‬
‫العوامل التي تساهم في انعدام األمن الغذائي في‬
‫السودان‪ ،‬وتوصي باتخاذ إجراءات فورية للتعامل معها‪ .‬كما‬
‫تقر االستراتيجية باآلثار السلبية المحتملة للنظم الزراعية‬
‫المحسنة على البيئة وتوصي باتخاذ تدابير وقائية‪ .‬وينصب‬
‫التركيز على زيادة عائدات المحاصيل باستخدام تقنيات‬
‫بدال عن زيادة استخدام االسمدة ومبيدات‬‫ومدخالت محسنة‪ً ،‬‬
‫اآلفات التي يمكن أن تضر بالبيئة ‪.‬‬

‫| ‪59‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫وقد شـرع السودان في تكريس جهوده نحو حماية البيئة في‬ ‫‪ 7.2.2‬االتفاقيات البيئية متعددة األطراف‬
‫منتصف السبعينيات من القرن الماضي في أعقاب ظاهرتي‬
‫التصحر والجفاف اللتين أثرتا بشدة على دول الساحل‬ ‫لقد وقع السودان وصادق على العديد من االتفاقيات‬
‫األفريقي – بما في ذلك السودان – في الفترة من ‪1968‬‬ ‫درجت بعضها في القوانين الوطنية للبالد‪ .‬ومن‬ ‫الدولية‪ُ .‬‬
‫وأ ِ‬
‫إلى ‪ .1973‬وقد تلقى الوعي العالمي بحالة البيئة والحاجة‬ ‫وقع عليها السودان اتفاقية األمم‬‫أبرز االتفاقيات التي ّ‬
‫إلى التعاون اإلقليمي والوطني دفعة قوية بانعقاد مؤتمر‬ ‫المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ و اتفاق باريس المعتمد‬
‫ستوكهولم المعني بالبيئة البشرية عام ‪ ،1972‬ومرة أخرى‬ ‫بموجب اتفاقية األمم المتحدة بشأن تغير المناخ؛ واتفاقية‬
‫بإعالن نيروبي لعام ‪ 1982‬بشأن حالة البيئة العالمية‪ ،‬وفى‬ ‫التنوع األحيـائى؛ واتفاقية مكافحة التصحر؛ واتفاقية رامسار‬
‫عام ‪ 1987‬من خالل نشر اللجنة العالمية المعنية بالبيئة‬ ‫بشأن األراضي الرطبة ذات األهمية الدولية؛ واتفاقية بازل‬
‫والتنمية لتقرير برتنالد ”مستقبلنا المشترك“‪ .‬وقد ساعدت‬ ‫بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر‬
‫هذه األحداث وغيرها من المؤتمرات اإلقليمية والدولية في‬ ‫الحدود (الجدول ‪ .)4.2‬وقد أثرت االتفاقيات الدولية على‬
‫تعزيز التزام السودان بحماية البيئة وصحة اإلنسان والتنمية‬ ‫السياسات الداخلية في السودان‪ ،‬وخاصة تلك التي تتعلق‬
‫المستدامة ‪.‬‬ ‫بالقضايا البيئية ‪.‬‬

‫جدول ‪ 4.2‬االتفاقيات التي صادق عليها السودان‬

‫التصديقات‬
‫اسم االتفاقية‬ ‫توقيع االتفاقية‬
‫)أو ما شابه(‬

‫‪1956‬‬ ‫دستور منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة‬ ‫‪1945/10/16‬‬

‫‪1971‬‬ ‫االتفاقية الدولية لحماية النباتات في روما‬ ‫‪1951/12/06‬‬

‫‪1958‬‬ ‫النظام األساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫‪1956/10/23‬‬

‫‪1968‬‬ ‫اتفاقية إنشاء هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا‬ ‫‪1962/08/20‬‬

‫‪1966‬‬ ‫معاهدة حظر تجارب األسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت سطح الماء‬ ‫‪1963/08/05‬‬

‫‪1973‬‬ ‫االتفاقية األفريقية لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية‬ ‫‪1968/09/15‬‬

‫‪2005‬‬ ‫موئال للطيور المائية‬


‫ً‬ ‫اتفاقية رامسار لألراضي الرطبة ذات األهمية الدولية وخاصة بوصفها‬ ‫‪1971/02/02‬‬

‫‪1975‬‬ ‫اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي‬ ‫‪1972/11/23‬‬


‫اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين األسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية‬
‫‪2003‬‬ ‫‪1972/10/04‬‬
‫وتدمير تلك األسلحة‬

‫‪1983‬‬ ‫اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة لالنقراض‬ ‫‪1973/03/03‬‬

‫‪1990‬‬ ‫اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي‬ ‫‪1972/11/23‬‬

‫اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين األسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والسـامة‬


‫‪2003‬‬ ‫‪1972/10/04‬‬
‫وتدميرها‬

‫‪1983‬‬ ‫اتفاقية التجارة الدولية في أنواع النباتات والحيـوانات المهددة‬ ‫‪1973/03/03‬‬

‫‪1990‬‬ ‫االتفاقية الدولية لسالمة الحياة في البحر‬ ‫‪1974/11/01‬‬

‫‪1991‬‬ ‫االتفاقية الدولية لوقاية النباتات‬ ‫‪1979/11/28‬‬

‫‪2000‬‬ ‫اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية‬ ‫‪1980/03/03‬‬


‫بروتوكول بشأن التعاون اإلقليمي في مكافحة التلوث بالنفط والمواد الضارة األخرى‬
‫‪1985‬‬ ‫‪1982/10/12‬‬
‫في حاالت الطوارئ‬

‫‪1984‬‬ ‫اتفاقية فيينا لحماية طبقة األوزون‬ ‫‪1982/02/14‬‬

‫| ‪60‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪4.2‬‬

‫التصديقات‬
‫اسم االتفاقية‬ ‫توقيع االتفاقية‬
‫)أو ما شابه(‬

‫بروتوكول بشأن التعاون اإلقليمي في مكافحة التلوث بالنفط والمواد الضارة األخرى‬
‫‪1985‬‬ ‫‪1982/02/14‬‬
‫في حاالت الطوارئ‬

‫‪1993‬‬ ‫اتفاقية فيينا لحماية طبقة األوزون‬ ‫‪1985/03/22‬‬

‫‪1992‬‬ ‫اتفاقية المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي‬ ‫‪1986/09/26‬‬

‫‪1993‬‬ ‫بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة طبقة األوزون‬ ‫‪1987/09/16‬‬

‫‪2006‬‬ ‫اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها‬ ‫‪1989/03/22‬‬
‫‪.‬‬ ‫االتفاقية الدولية لالستعداد والتصدي والتعاون في مجال التلوث بالزيت‬
‫‪2015‬‬ ‫‪1990/11/30‬‬
‫اتفاقية باماكو بشأن حظر استيراد النفايات الخطرة إلى أفريقيا ومراقبة وإدارة تحركها‬
‫‪1993‬‬ ‫‪1991/01/30‬‬
‫عبرالحدود األفريقية‬

‫‪1993‬‬ ‫تغير المناخ‬


‫اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن ّ‬ ‫‪1992/05/09‬‬

‫‪1995‬‬ ‫اتفاقية التنوع األحيائي‬ ‫‪1992/06/05‬‬


‫الميثاق التأسيسي لمركز معلومات التسوق والخدمات االستشارية الخاصة بالمنتجات‬
‫‪1995‬‬ ‫السمكية فى المنطقة العربية (إنفوسمك(‬ ‫‪1993/06/24‬‬

‫‪1999‬‬ ‫اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال األسلحة الكيميائية وتدمير تلك األسلحة‬ ‫‪1993/01/13‬‬

‫‪1995‬‬ ‫اتفاقية إنشاء منظمة وقاية النباتات في الشرق األدنى‬ ‫‪1993/02/18‬‬

‫‪1994‬‬ ‫آلية إنشاء مرفق البيئة العالمية المعادة هيكلته‬ ‫‪1994/03/16‬‬

‫‪1995‬‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر‬ ‫‪1994/06/17‬‬


‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد و‪/‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪1994/06/17‬‬
‫أو من التصحر‪ ،‬وبخاصة في أفريقيا‬

‫‪1996‬‬ ‫اتفاق بشأن صـون الطيور المائية األفريقية – األوروبية – اآلسيوية المهاجرة‬ ‫‪1995/06/16‬‬

‫‪2004‬‬ ‫المعاهدة الشاملة لحظر التجارب النووية‬ ‫‪1996/10/09‬‬

‫‪2004‬‬ ‫بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن التغير المناخي‬ ‫‪1997/12/11‬‬
‫اتفاقية روتردام المتعلقة بتطبيق إجراء الموافقة المسبقة بالعلم بمواد كيميائية‬
‫‪2005‬‬ ‫‪1998/09/10‬‬
‫ومبيدات وآفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية‬

‫‪2005‬‬ ‫بروتوكول قرطاجنة للسالمة األحيائية الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي‬ ‫‪2000/01/29‬‬

‫‪2002‬‬ ‫المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة‬ ‫‪2001/11/03‬‬

‫‪2006‬‬ ‫اتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة‬ ‫‪2001/05/22‬‬

‫‪2006‬‬ ‫اتفاقية المفوضـية األفريقية للطاقة‬ ‫‪2001/07/11‬‬

‫‪2005‬‬ ‫اتفاقية منظمة الصحة العالمية اإلطارية بشأن مكافحة التبغ‬ ‫‪2003/05/21‬‬
‫اتفاقية تدابير دول الميناء لمنع وردع والقضاء على الصيد غير المشروع وغير المبلغ‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2009/11/22‬‬
‫عنه وغير المنظم‬
‫بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2010/10/29‬‬
‫للمنافع الناشئة عن استخدامها‪ ،‬الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي‬

‫‪2011‬‬ ‫النظام األساسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة‬ ‫‪2009/01/26‬‬

‫‪2017‬‬ ‫اتفاقية باريس بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن التغير المناخي‬ ‫‪2015/12/12‬‬
‫استُ مدت البيانات من ‪https://iea.uoregon.edu/country-members/Sudan :‬‬

‫| ‪61‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ”إيقاد“ هي تكتل‬ ‫‪ 8.2.2‬المبادرات اإلقليمية‬


‫تجاري يتألف من ثماني دول في القرن األفريقي وهي‪:‬‬
‫إثيوبيا وإريتريا وأوغندا وجيبوتي والسودان والصومال وكينيا‪.‬‬ ‫السودان عضو في مبادرات أحواض األنهار مثل مبادرة حوض‬
‫تبلغ مساحة المنطقة ‪ 5.2‬مليون كيلومتر مربع‪ ،‬ويتساقط‬ ‫النيل ‪،‬والمجتمعات اإلقليمية واالقتصادية مثل الهيئة‬
‫على ‪ 60‬إلى ‪ 70‬في المائة من مسـاحتها أقل من ‪ 600‬مم‬ ‫الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) ‪.‬وتشكل كل من‬
‫من األمطار السنوية‪ .‬فالكثير منها قاحلة أو شبه قاحلة‬ ‫مبادرة حوض النيل والهيئة الحكومية الدولية المعنية‬
‫وتشهد تقلبات مناخية كبيرة جدا (الهيئة الحكومية الدولية‬ ‫بالتنمية نقاط مرجعية مهمة لبعض السياسات البيئية في‬
‫المعنية بالتنمية ‪ .)2012‬ويزداد تعرض المنطقة للجفاف‬ ‫البالد (جدول ‪.( 5.2‬‬
‫بسبب تزايد عدد السكان‪ ،‬والتغيرات في اسـتخدام األراضي‬
‫وتدهور األراضي والتصحر‪ .‬ومع ظاهرة االحتباس الحراري‬ ‫مبادرة حوض النيل هي شراكة حكومية دولية بين عشر دول‬
‫العالمي‪ُ ،‬يتوقع أن تصبح موجات الجفاف أكثر حدة وتواتراً ‪،‬‬ ‫في حوض النيل‪ ،‬وهي بوروندي وجمهورية الكونغو‬
‫وهناك حاجة متزايدة إلى مراقبة الجفاف واإلنذار المبكر به‪.‬‬ ‫الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا وجنوب السودان‬
‫والسودان وتنزانيا وأوغندا‪ .‬وتشارك إريتريا في المبادرة‬
‫وفي السودان‪ ،‬كما في أجزاء كثيرة من منطقة إيقاد‪ ،‬أدى‬ ‫كمراقب (مبادرة حوض النيل لعام ‪ .)2020‬وتهدف المبادرة‬
‫الجفاف والظروف البيئية القاسية‪ ،‬التي تفاقمت بسبب تغير‬ ‫إلى ”تنمية الموارد المائية لحوض النيل بطريقة مستدامة‬
‫المناخ والحرب والصراع‪ ،‬إلى خلق ظروف من الهشـاشة‬ ‫ومنصفة لضمان الرخاء واألمن والسالم لجميع شعوبها؛‬
‫المزمنة‪ .‬كما أن الفقر المدقع‪ ،‬واستمرار انعدام األمن‬ ‫الفعالة للمياه واالستخدام األمثل للموارد؛‬
‫ّ‬ ‫وضمان اإلدارة‬
‫الغذائي‪ ،‬والصعوبات االقتصادية واسعة النطاق‪ ،‬والمعاناة‬ ‫وضمان التعاون والعمل المشترك بين دول حوض النيل؛‬
‫اإلنسانية أمور شائعة‪ .‬وتسترشد السياسات البيئية في‬ ‫والسعي إلى تحقيق مكاسب تحقق الفائدة للجميع؛‬
‫السودان‪ ،‬التي تم تصميمها لمعالجة هذه المشكالت‪ ،‬في‬ ‫واستهداف القضاء على الفقر وتعزيز التكامل االقتصادى؛‬
‫أجزاء منها برؤية هيئة إيقاد‪ ،‬بما في ذلك المنصة اإلقليمية‬ ‫والتأكد من أن البرنامج يؤدي إلى االنتقال من التخطيط إلى‬
‫لمقاومة الجفاف والمرونة‪ ،‬والتي تهدف إلى توفير العمل‬ ‫العمل “(مبادرة حوض النيل ‪.( 2020‬‬
‫الفعال في إدارة الجفاف (الهيئة الحكومية‬‫ّ‬ ‫الجماعي‬
‫الدولية المعنية بالتنمية في عام ‪.(2012‬‬ ‫وتساعد مبادرة حوض النيل البلدان العشرة التي تتشارك‬
‫النيل في إدارة النهر بشكل مستدام واستخدام موارده‬
‫بشكل عادل (مبادرة حوض النيل لعام ‪ ،2012‬ولجنة حوض‬
‫‪ 9.2.2‬قوانين إدارة الموارد الطبيعية‬ ‫بحيرة فيكتوريا‪ ،‬وشبكة أرندال لعام ‪ .)2017‬ولتحقيق هذه‬
‫الغاية‪ ،‬تعهدت الدول األعضاء في مبادرة حوض النيل بوضع‬
‫تعود إجراءات إدارة الموارد الطبيعية في السودان إلى‬ ‫سياسة واستراتيجية مشتركتين في إطار التعاون بشأن حوض‬
‫بداية القرن العشرين وترتبط بدائرة الغابات في البالد‪ .‬وفي‬ ‫النيل‪ ،‬تضمن توجيهات بشأن إدارة وتقييم النظم البيئية‬
‫‪ ،1902‬وخالل السنوات األولى من الحكم االنجليزي –‬ ‫المائية (مبادرة حوض النيل لعام ‪ .)2012‬وبموجب السياسة‬
‫المصري‪ ،‬أنشأت الحكومة دائرة الغابات واألحراش‪ ،‬وفي‬ ‫البيئية واالجتماعية التي تتبناها مبادرة حوض النيل‪ ،‬فإن‬
‫عامي ‪ 1908‬و ‪ 1917‬أصدرت قوانين تنظيمية تهدف إلى‬ ‫الدول األعضاء ملزمة بشرح كيفية دمج االهتمامات البيئية‬
‫الحفاظ على الطبيعة (بادي وآخرون ‪ .)1989‬وقد ُوضعت أول‬ ‫واالجتماعية في برامج مبادرة حوض النيل؛ ومساعدة دول‬
‫سياسة وطنية رسمية للغابات في عام ‪ ،1932‬وفي عام‬ ‫حوض النيل في حماية الموارد البيئية المهمة؛ وإظهار‬
‫‪ُ ،1935‬و ِض َع قانون الحياة البرية ُ‬
‫وش ِّيدت العديد من‬ ‫التزامها بأفضل الممارسات الدولية فيما يتصل باإلدارة‬
‫الحظائرالقومية (بادي وآخرون ‪.(1989‬‬ ‫البيئية واالجتماعية ألنشطة التنمية ‪.‬‬

‫وعلى مر السنين‪ ،‬تم تطبيق التشريعات البيئية في السودان‬ ‫وتدعم هذه المبادرة إنشاء ”تدفقات بيئية“‪ ،‬والتي تعرف‬
‫على أساس جزئي‪ ،‬وكان يفتقر إلى استراتيجية شاملة طويلة‬ ‫بأنها ”نظام المياه المتوفر داخل نهر أو أرض رطبة أو منطقة‬
‫المدى‪ .‬واآلن يوجد أكثر من ‪ 150‬قانون والئحة تتناول الصحة‬ ‫ساحلية للحفاظ على النظم البيئية ومزاياها حيثما توجد‬
‫وإمدادات المياه وحيازة األراضي والحياة البرية والمناطق‬ ‫استخدامات منافسة للمياه وحيثما يتم تنظيم التدفقات“‬
‫المحمية ومصائد األسماك وغيرها من أوجه الموارد‬ ‫(دايسون وآخرون ‪ .)2008‬وحتى اآلن‪ ،‬لم تقم سوى تنزانيا‬
‫الطبيعية (علي ‪ .)2007‬ومن بين أهم هذه القوانين قانون‬ ‫وكينيا‪ ،‬من بين دول حوض النيل‪ ،‬بوضع سياسات واستراتيجيات‬
‫الصحة البيئية (‪ ،)1976‬وقانون الصحة العامة (‪ ،)1975‬وقانون‬ ‫للتدفق‪ ،‬بينما قامت رواندا والسودان وإثيوبيا بكتابة بيانات‬
‫العمل (‪ ،)1998‬وقانون حماية الحياة البرية (‪ ،)1935‬وقانون‬ ‫وأحكام عامة في وثائق سياسة المياه الخاصة بكل منها‪.‬‬
‫مصايد المياه العذبة (‪ ،)1984‬وقانون الطرق والمرور ( ‪،)1983‬‬ ‫واالتفاقية الوحيدة التي وقع عليه السودان والتي تنطبق‬
‫وقانون الحظائر الطبيعية والمناطق المحمية (‪،)1986‬‬ ‫بشكل صريح على نهر النيل هي االتفاقية المعقودة بين‬
‫وقانون التخطيط الحضري والصرف الصحي (‪ ،)1994‬وقانون‬ ‫السودان ومصر لالستخدام الكامل لمياه النيل في عام ‪.1959‬‬
‫حماية البيئة (‪ )2001‬وقانون االستثمار (‪.( 2013‬‬

‫| ‪62‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 5.2‬االتفاقيات اإلقليمية والدولية والسياسات الوطنية التي أبرزتها مبادرة حوض النيل للسودان‬

‫السياسات والقوانين واللوائح الوطنية المتعلقة‬ ‫االتفاقيات والمعاهدات والبروتوكوالت الدولية‬


‫بالمياه في السودان‬ ‫واإلقليمية المتعلقة بالمياه التي وقع عليها السودان‬

‫قانون تسوية وتسجيل األراضي (‪(1925‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫االتفاقية األفريقية لحفظ الطبيعة والموارد‬ ‫‪1.‬‬
‫)قانون حيازة األراضي (‪(1930‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫الطبيعية (‪(1973( )1968‬‬
‫قانون الغابات المركزية (‪(1932‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫اتفاقية رامسار لألراضي الرطبة ذات األهمية الدولية‬ ‫‪2.‬‬
‫قانون الغابات اإلقليمية (‪(1932‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫موئال للطيور المائية (‪(2005( )1971‬‬
‫ً‬ ‫وخاصة بوصفها‬
‫قانون مراقبة محطات سـحب مياه النيل (‪(1939‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي‬ ‫‪3.‬‬
‫قانون مصايد المياه العذبة (‪( 1954‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫(‪(1975( ) 1972‬‬
‫قانون مكافحة أعشـاب النيل (‪(1960‬‬ ‫‪7.‬‬
‫اتفاقية االتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية‬ ‫‪4.‬‬
‫قانون األراضي غير المسجلة (‪(1970‬‬ ‫‪8.‬‬ ‫)المعرضة لالنقراض (‪(1983( )1973‬‬
‫قانون الصحة البيئية (‪(1975‬‬ ‫‪9.‬‬
‫اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار (‪( 1985( )1982‬‬ ‫‪5.‬‬
‫‪ 10.‬قانون الصحة العامة (‪(1975‬‬
‫‪ 11.‬قانون المعامالت المدنية (‪(1984‬‬ ‫اتفاقية فيينا لحماية طبقة األوزون (‪(1993( )1985‬‬ ‫‪6.‬‬
‫ ‬ ‫‪ 12.‬قانون حماية الحياة البرية والحظائر‬ ‫بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة‬ ‫‪7.‬‬
‫القومية (‪(1986‬‬ ‫األوزون (‪(1993( )1987‬‬
‫‪ 13.‬قانون الغابات (‪(1989‬‬
‫اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة‬ ‫‪8.‬‬
‫‪ 14.‬قانون الري والصرف (‪(1990‬‬ ‫والتخلص منها عبر الحدود (‪( 2006( )1989‬‬
‫‪ 15.‬قانون البذور (‪(1990‬‬
‫اتفاقية األمم المتحدة للتنوع األحيـائي (‪(1995( )1992‬‬ ‫‪9.‬‬
‫‪ 16.‬قانون الموارد البيئية والطبيعية (‪(1991‬‬
‫‪ 17.‬السياسة القوميية للمياه (‪(1992‬‬ ‫‪ 10.‬اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن التغير المناخي‬
‫‪ 18.‬قانون الموارد المائية (‪(1995‬‬ ‫(‪(1993( )1992‬‬

‫‪ 19.‬قانون هيئة المياه القومية (‪( 1995‬‬ ‫‪ 11.‬اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر‬
‫‪ 20.‬قانون الصحة البيئية (‪( 1997‬‬ ‫)‪(1994) (1995‬‬
‫‪ 21.‬قانون المياه الجوفية (‪(1997‬‬ ‫‪ 12.‬اتفاق بشأن صـون الطيور المائية األفريقية –‬
‫‪ 22.‬قانون إدارة المياه الجوفية واألودية (‪(1998‬‬ ‫األوروبية – اآلسيوية المهاجرة (‪( 1996( )1995‬‬
‫‪ 23.‬قانون حماية التراث (‪(1999‬‬ ‫‪ 13.‬بروتوكول كيوتو الخاص باتفاقية األمم المتحدة‬
‫‪ 24.‬قانون حماية اآلثار (‪(1999‬‬ ‫اإلطارية بشأن التغير المناخي (‪( 2004( )1997‬‬
‫‪ 25.‬السياسة القومية للمياه (‪(2000‬‬
‫ ‬ ‫‪ 26.‬استراتيجية السـودان القومية للتنوع‬
‫األحيائي وخطة العمل (‪(2000‬‬
‫‪ 27.‬قانون حماية البيئة (‪(2001‬‬
‫‪ 28.‬قانون الكهرباء (‪( 2001‬‬
‫‪ 29.‬قانون الغابات والموارد الطبيعية المتجددة (‪( 2002‬‬
‫‪ 30.‬البالغ القومي األول (‪(2003‬‬
‫‪ 31.‬الخطة الوطنية لإلدارة البيئية (‪(2007‬‬
‫‪ 32.‬برنامج العمل القومي للتكيف (‪(2007‬‬
‫‪ 33.‬خطة التنفيذ الوطنية التفاقية استكهولم بشأن‬
‫الملوثات العضوية الثابتة (‪( 2007‬‬
‫‪ 34.‬سـياسة اإلدارة المتكاملة لموارد المياه‬
‫‪ 35.‬قانون مكافحة التصحر (‪(2009‬‬
‫‪ 36.‬قانون الصحة البيئية (‪(2009‬‬
‫‪ 37.‬سـياسة إمداد المياه واالصـحاح المائي (‪( 2010‬‬
‫‪ 38.‬الئحة تنظيم المياه الجوفية (‪( 2016‬‬
‫‪ 39.‬الئحة تنظيم المياه السـطحية (‪( 2016‬‬

‫المصدر‪ :‬مبادرة حوض النيل ‪2013‬‬

‫| ‪63‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 10.2.2‬أهداف السياسة‬ ‫ومن أحدث القوانين االتحادية وأكثرها أهمية قانون تنظيم‬
‫المراعي وتنمية الموارد العلفية (‪ ،)2015‬الذي يعترف‬
‫منذ االستقالل كان هدف الحكومات السودانية يتمثل في‬ ‫بأراضي المراعي العامة‪ ،‬وبأراضي ”الحما“ الخاصة (منطقة‬
‫تحقيق رفاهية أفضل للناس من خالل التنمية التي تقوم‬ ‫محمية ُيحظر فيها الرعي)‪ ،‬وأراضي ”الحما“ التي تمتلكها‬
‫على االستخدام الحكيم والمستدام للموارد الطبيعية‪ .‬وقد‬ ‫المجتمعات المحلية‪ ،‬والمراعي التي تزرع بشكل خاص‪ .‬يحدد‬
‫حققت السياسة السودانية تقدماً كبيراً في الموارد‬ ‫القانون كيفية إدارة المراعي وينظم ذلك‪ .‬كما أن المسارات‬
‫الطبيعية والحفاظ على البيئة في العقود الثالثة الماضية‪،‬‬ ‫(الممرات) محددة ومحمية‪ ،‬وكذلك االستخدام الرشيد‬
‫وكان ذلك مدفوعاً بشكل جزئي باألهداف اإلنمائية لأللفية‪،‬‬ ‫للمبيدات الحشرية في المراعي ‪.‬‬
‫وأهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وغير ذلك من االستراتيجيات‬
‫العالمية للحد من الفقر‪ ،‬وكذلك بالجهود المحلية الرامية‬ ‫كما يوضح الجدول ‪ 6.2‬فإن القوانين واللوائح السودانية من‬
‫إلى حفظ وحماية الموارد الطبيعية وتشجيع تسوية‬ ‫الممكن أن تلعب دوراً بالغ األهمية في إدارة الموارد‬
‫المنازعات وبناء السالم ‪.‬‬ ‫الطبيعية وتعزيز بناء السالم‪ .‬ومن بين المشاكل التي تواجه‬
‫موزعة بين مختلف‬ ‫ّ‬ ‫هذه القوانين والتعرف بها هي أنها‬
‫وكانت إدارة الموارد الطبيعية في النظام السابق تحت‬ ‫المؤسسات‪ .‬ويعني انعدام اتساق القوانين هذا أنه كثيراً ما‬
‫الوالية القضائية لعدة وزارات اتحادية رئيسية‪ ،‬تشـمل وزارة‬ ‫وثمة مشكلة أخرى تتمثل‬ ‫يتم تفسيرها وتطبيقها انطباعياً ‪ّ .‬‬
‫الزراعة والغابات ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء‪ .‬بيـد‬ ‫في أن هذه القوانين ال تطبق على النحو الصحيح‪ .‬وعالوة‬
‫أن االسـتمرار في إعادة الهيكلة وعدم االستقرار المؤسسي‬ ‫على ذلك‪ ،‬يميل الناس العاديون إلى االعتراف بالقوانين‬
‫قوضا من فعاليتها ‪.‬‬ ‫العرفية وليس بالقوانين التشـريعية‪ ،‬األمر الذي يعكس‬
‫االنفصال بين الحكومة والسكان المحليين‪ .‬وهذا األمر‬
‫كما يوضح الجدول ‪ 6.2‬فإن السودان يمتلك مجموعة واسعة‬ ‫معترف به في الدستور القومي االنتقالي السـابق‪ ،‬الذي‬
‫من السياسات المتاحة إلدارة موارده الطبيعية ‪.‬‬ ‫نادي بالتنسيق بين القانون العرفي والقانون التشريعي ‪.‬‬

‫| ‪64‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 6.2‬بعض السياسات الرئيسية التي ينتهجها السودان في التعامل مع البيئة والموارد الطبيعية‬

‫الهيئة المسؤولة عن‬ ‫تدابير أو برامج السياسة‬ ‫أهداف أو الخطة‬ ‫السياسة أو الخطة‬
‫تنفيذ السياسة‬

‫المجلس األعلى للتخطيطط‬ ‫ُحددت أهداف السـودان‬ ‫االدارة المسـتدامة وتنمية‬ ‫‪ 1.‬االسـتراتيجية القومية‬
‫االسـتراتيجي له كامل‬ ‫الرئيسية وأولوياته لتحقيق‬ ‫الموارد الطبيعية وترقية‬ ‫الشاملة للتنمية‬
‫السلطات لإلشراف على‬ ‫التنمية المسـتدامة‪.‬‬ ‫سـبل العيش‬ ‫)‪(2002–1992‬‬
‫الخطط وتنفيذها‬ ‫مكافحة التصر وحماية‬
‫الموارد الطبيعة ذكرت مراراً‬

‫المجلس األعلى للتخطيطط‬ ‫مسؤوليات الوالية عن‬ ‫حفظ وحماية الموارد‬ ‫‪ 2.‬السياسة الالمركزية‬
‫االسـتراتيجي له كامل‬ ‫األراضي وإدارة الموارد‬ ‫الطبيعية‬ ‫)‪(1997‬‬
‫السلطات لإلشراف على‬ ‫الطبيعية‬
‫الخطط وتنفيذها‬

‫المؤسسات الحكومية وغير‬ ‫بناء القدرة على التكيف‬ ‫االستجابة لتهديدات التغير‬ ‫‪ 3.‬خطة التكيف الوطنية‬
‫الحكومية والخاصة على‬ ‫والمرونة على مختلف‬ ‫المناخي‬ ‫السودانية (‪(2015‬‬
‫المستوى الوالئي والوطني‬ ‫المستويات‬
‫الحد من الهشاشة آلثار‬
‫تحديد المشاريع واإلجراءات‬ ‫التغير المناخي‬
‫من خالل عملية تشاركية‬
‫تعزيز دمج التكيف مع‬
‫التغير المناخي في‬
‫السياسات والبرامج‬
‫واألنشطة القائمة‬
‫والجديدة‬

‫يتولى المجلس األعلى‬ ‫ترد البيئة في إطار‬ ‫اإلدارة المستدامة لألراضي‬ ‫‪ 4.‬االستراتيجية ربع القرنية‬
‫للتخطيط االستراتيجي‬ ‫االستراتيجية االقتصادية‬ ‫)‪(2031–2007‬‬
‫المسؤولية العامة عن‬ ‫وليس في إطار التنمية‬
‫الخطة وتنفيذها‬ ‫الوطنية‬

‫المجلس األعلى للبيئة‬ ‫تدابير لتيسير التكيف مع‬ ‫تحقيق أهداف اتفاقية‬ ‫‪ 5.‬المساهمة المقررة‬
‫والموارد الطبيعية مسؤول‬ ‫التغير المناخي‬ ‫األمم المتحدة اإلطارية‬ ‫المحددة وطنياً‬
‫عن االتفاقية‪ ،‬ولكنه يعاني‬ ‫بشأن التغير المناخي‬ ‫(المساهمة في اتفاقية‬
‫من ضعف آليات التنسيق‬ ‫وأهدافها اإلنمائية‬ ‫األمم المتحدة اإلطارية‬
‫والتمويل‬ ‫الوطنية‬ ‫بشأن التغير المناخي (‬

‫الهيئة القومية للمياه‬ ‫التكنولوجيات المناسبة‬ ‫ضمان اإلدارة المستدامة‬ ‫‪ 6.‬السياسة القومية‬
‫والفعالة من حيث التكلفة‬ ‫والمتكاملة للموارد‬ ‫للمياه )‪ (1999‬نُ ِقحت‬
‫المائية القيمة‬ ‫في عام ‪2006‬‬
‫الشراكة العامة والخاصة‬
‫االعتراف بالمياه كأداة‬
‫آليات تقاسم التكاليف‬
‫إلدارة الصراعات‬
‫واستعادتها‬

‫تتولى وزارة الموارد‬ ‫اإلدارة المتكاملة‬ ‫ضمان االستخدام المنصف‬ ‫‪ 7.‬سياسة إمدادات المياه‬
‫المائية إدارة الموارد‬ ‫للموارد المائية‬ ‫والمستدام لمياه شرب‬ ‫الطبيعية والصرف‬
‫المائية المتكاملة‬ ‫آمنة والصرف الصحي‬ ‫الصحي (‪(2009‬‬

‫المجلس األعلى للبيئة‬ ‫البرامج التي تظهر‬ ‫إدارة التنوع األحيائي من‬ ‫‪ 8.‬االستراتيجية القومية‬
‫والموارد الطبيعية بدعم‬ ‫ممارسات سليمة إلدارة‬ ‫خالل المشورة السليمة‬ ‫للتنوع األحيـائي (‪( 2015‬‬
‫من برنامج األمم المتحدة‬ ‫التنوع البيولوجي‬ ‫في مجال السياسات‬
‫اإلنمائي‬ ‫وأفضل الممارسات‬

‫| ‪65‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪6.2‬‬

‫الهيئة المسؤولة عن‬ ‫تدابير أو برامج السياسة‬ ‫أهداف أو الخطة‬ ‫السياسة أو الخطة‬
‫تنفيذ السياسة‬

‫الهيئة الوطنية للغابات‬ ‫تشمل هذه التدابير‬ ‫بيان السياسة الوطنية‬ ‫‪ 9.‬بيان السياسة‬
‫ووزارة الزراعة الفيدرالية‬ ‫التوافق مع سياسة المياه‪،‬‬ ‫– تحسين رفاهية السكان‬ ‫الوطنية للغابات في‬
‫والغابات‬ ‫والتوقعات المتعلقة‬ ‫السودانيين عن طريق‬ ‫السودان (‪2006‬؛ تم تحديثه‬
‫بالغابات* وااللتزام بالتنمية‬ ‫تأمين الغذاء والدخل‬ ‫من سياسة الغابات في‬
‫االجتماعية والسياسة‬ ‫مكافحة التصحر‬ ‫السودان لعام ‪(1986‬‬
‫السكانية‬

‫وزارة المالية والتخطيط‬ ‫تعزيز قدرة الناس على‬ ‫البيئة كأداة للحد من الفقر‬ ‫‪ 10.‬وثيقة استراتيجية الحد‬
‫االقتصادي االتحادية‬ ‫الصمود في وجه المخاطر‬ ‫من الفقر (االنتقالية ‪(2012‬‬
‫االعتراف بالروابط بين‬
‫بالتنسيق مع الوزارات‬ ‫البيئية والتغير المناخي‬
‫البيئة وإدارة المخاطر‬
‫الفنية ومجتمع المانحين‬
‫إنشاء مؤسسات لإلدارة‬ ‫والحد من الفقر‬
‫المستدامة للموارد‬
‫الطبيعية (المياه والغابات‬
‫واألراضي (‬
‫اإلصالح الشامل لألراضي‬
‫وأمن ملكية األراضي‬
‫إعداد خرائط استخدام‬
‫األراضي‪ ،‬ال سيما للمناطق‬
‫الهامشية‬
‫البرامج االجتماعية وبرامج‬
‫جمع المياه‬
‫تشجيع االستثمار الخاص‬
‫في إنتاج الصمغ العربي‬
‫تعزيز دور المجتمع المحلي‬
‫في إدارة الموارد‬

‫آلية وطنية لإلشراف على‬ ‫برنامج إصالح الدولة‬ ‫المجتمع القائم على‬ ‫‪ 11.‬أهداف التنمية‬
‫تنفيذ أهداف التنمية‬ ‫االجماع الوطني‪ ،‬والتعائش‬ ‫المستدامة وأجندة‬
‫منهج التنمية القائم على‬
‫المستدامة؛ المجلس‬ ‫السلمي‪ ،‬والعدالة‬ ‫‪2030‬‬
‫معرفة المخاطر‬
‫الوطني للسكان هو مركز‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والشراكة‬
‫السابق لتنسيق لهذه‬ ‫منهج متكامل لتحقيق‬ ‫العالمية واالقليمية‬
‫االلية‪ .‬تولت وزارة المالية‬ ‫أجندة ‪2030‬‬
‫تحقيق التنمية المستدامة‬
‫والتخطيـط االقتصـادي‬
‫اإلدارة المستدامة لموارد‬ ‫والتحسين المستمر في‬
‫هذه المهمة حالياً‬
‫الغابات‬ ‫سبل عيش الناس‬
‫الخطة القومية لالستثمار‬ ‫مكافحة تصحر األراضي‬
‫الزراعي‬

‫* تم تنفيذ وثيقة التوقعات الخاصة بالغابات في السودان كجزء من عملية إعداد دراسة التوقعات الخاصة بالغابات في أفريقيا )‪ (FOSA‬نحو عام ‪2020‬‬

‫| ‪66‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫وثمة هيئة حكومية أخرى يقع على عاتقها مسؤوليات‬ ‫ّ‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فبعض السياسات ال تعتبرشاملة بالقدر الكافي‪،‬‬
‫بيئية هي الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس‪ ،‬التي‬ ‫في حين أن هناك سياسات أخرى أفقها ضيق للغاية‪ .‬فعلى‬
‫أنشئت في عام ‪ .1993‬وعلى مدى سنوات‪ ،‬أصدرت هذه‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يفتقر السودان إلى سياسة شاملة وإطار‬
‫الهيئة العديد من المعايير البيئية الوطنية في مجاالت‬ ‫تشريعي يتعامل مع استخدام األراضي على نحو متكامل‬
‫نوعية الهواء والمياه والغذاء ومواد البناء واألسـمدة ‪.‬‬ ‫وبدال من‬
‫ً‬ ‫(عطا المولى ‪ ،1985‬وعبد المجيد‪ ،‬والصديق ‪.)1994‬‬
‫ذلك يمتلك عدة سياسات فردية تغطي مجاالت الزراعة‬
‫وترد في الجدول ‪ 7.2‬قائمة بالمؤسسات الوطنية المسؤولة‬ ‫والغابات والحياة البرية وغيرها من الموارد‪ .‬وهذه الموارد ال‬
‫عن مختلف جوانب الموارد الطبيعية واإلدارة البيئية‪ ،‬بينما‬ ‫تتشارك دوماً في أهداف مشتركة‪ .‬فعلى سبيل المثال‬
‫يوضح الجدول ‪ 8.2‬تاريخ المؤسسات البيئية في السودان ‪.‬‬ ‫سياسات الغابات لعامي ‪ 1932‬و ‪ ،1986‬والتي تهدف إلى‬
‫الحفاظ على الموارد الحرجية وتحسينها‪ ،‬قد وضعها‬
‫وهناك العديد من المجالس على مستوى الواليات واألقسام‬ ‫متخصصون في الغابات دون التشاور مع أطراف أخرى‪ ،‬ونتيجة‬
‫والوحدات داخل بعض الوزارات والمجالس االتحادية مثل وزارة‬ ‫لذلك لم يتم قبولها بشكل جيد وتم تُ طبقها على نحو‬
‫الزراعة والغابات والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫ضـعيف (الماحي وعبد المجيد ‪.(2002‬‬
‫وتختلف أدوار وإمكانات المؤسسات البيئية على مستوى‬
‫الواليات من والية إلى أخرى (برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫‪ 2007‬ب(‪.‬‬ ‫‪ 3.2‬الترتيبات المؤسسية‬

‫تُ دار القوانين البيئية في السودان وتُ نفذ من خالل العديد من‬
‫‪ 1.3.2‬مفوضـيات األراضي والمؤسسات ذات الصلة‬ ‫الوزارات الحكومية والهيئات القانونية األخرى مثل اللجان‪،‬‬
‫فضال عن زعماء اإلدارة األهلية‪ .‬كما يلعب المجتمع المدني‬
‫ً‬
‫أسس الدستور القومي االنتقالي في السودان في عام‬ ‫دوراً في هذا المجال‪ ،‬السيما في زيادة الوعي العام بالقضايا‬
‫‪ 2005‬مفوضـية قومية لألراضي‪ ،‬وتشتمل أدوارها على‬ ‫الهامة ‪.‬‬
‫التحكيم بين األطراف المتنازعة فيما يتصل بدعاوى األراضي‬
‫وإنفاذ القانون وتقييم التعويضات المناسبة عن األراضي‪،‬‬ ‫وفي عام ‪ ،1991‬أنشأت الحكومة السـابقة المجلس األعلى‬
‫وإسداء المشورة للحكومة فيما يتصل بسياسات إصالح‬ ‫للبيئة والموارد الطبيعية ليكون بمثابة الهيئة المركزية‬
‫األراضي‪ ،‬والتوصية بسياسات جديدة إلصالح األراضي‪ .‬كما‬ ‫لتنسيق جهود التنمية المستدامة‪ .‬وكونت العديد من‬
‫أنشأ الدستور القومي االنتقالي هيئات والئية لألراضي‬ ‫الوزارات التي تتحمل مسؤوليات كبيرة فيما يتعلق بإدارة‬
‫لجنوب كردفان والنيل األزرق‪ ،‬بينما نصت اتفاقية سالم‬ ‫الموارد الطبيعية وتخطيط استخدام االراضى والتنمية‬
‫دارفور واتفاقية سالم شرق السودان (حكومة السودان‬ ‫االجتماعية االقتصادية عضـوية المجلس األعلى للبيئة‬
‫‪ )2005‬على إنشاء هيئات أراضي لدارفور وشرق السودان‪.‬‬ ‫والموارد الطبيعية‪ ،‬بما في ذلك وزارة الزراعة والغابات‪،‬‬
‫ويوضح الجدول ‪ 2.9‬المؤسسات ذات الصلة باألراضي في‬ ‫وموارد المياه‪ ،‬والري‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬والصناعة والتجارة‪ ،‬والطاقة‬
‫السودان ومسؤولياتها ‪.‬‬ ‫والتعدين‪ ،‬والعدل‪ ،‬والصحة‪ ،‬والثقافة واإلعالم‪ ،‬والتعليم العام‪،‬‬
‫والتعليم العالى ‪.‬‬

‫‪ 2.3.2‬الترتيبات المؤسسية للمياه والمراعي والغابات‬ ‫وفي عام ‪ ،1995‬أنشأت الحكومة وزارة البيئة والسياحة‬
‫لإلشراف على اإلدارة البيئية‪ .‬وقد أعيد تسميتها فيما بعد‬
‫تشمل المؤسسات الوالئية الرئيسية المسؤولة عن إدارة‬ ‫إلى وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية‪ ،‬ثم أعيد‬
‫الموارد المائية وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة‬ ‫تسميتها مرة أخرى لتصبح وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬
‫وهيئات المياه الوالئية‪ ،‬وتم تشكيل كل منهما في عام‬ ‫والتنمية العمرانية‪ .‬وفي سبتمبر ‪ ،2018‬ألغيت الوزارة في‬
‫‪ .2013‬وتقع على عاتق المحليات مسؤولية إدارة الموارد‬ ‫عملية إعادة هيكلة مجلس الوزراء‪ ،‬وأنشئ مجلس قومي‬
‫المائية على مستوى المحليات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تؤدي العديد من‬ ‫جديد للبيئة ليحل محلها تحت إشراف وزير دولة‪ .‬وهذا القرار‬
‫المنظمات األخرى دوراً ‪ ،‬وال سيما المنظمات العالميةغير‬ ‫أدى لوجود مجلسين للبيئة‪ :‬المجلس القومي الجديد‬
‫الحكومية‪ ،‬التي غالباً ما تشمل أنشطتها اإلنسانية قطاع‬ ‫والمجلس األعلى األقدم‪ .‬وعلى مستوى الوالية‪ ،‬تقلصت‬
‫المياه‪ ،‬وبعض هيئات األمم المتحدة مثل برنامج األمم‬ ‫وزارات الدولة إلى خمسة وزارات فقط لكل والية‪ ،‬في حين‬
‫المتحدة للبيئة وموئل األمم المتحدة ‪.‬‬ ‫تولت وزارة اإلنتاج والموارد االقتصادية العامة اإلشراف على‬
‫الزراعة والصناعة والتعدين واالستثمار ‪.‬‬
‫ويوضح الجدول ‪ 10.2‬المؤسـسات المسـئولة عن إدارة‬
‫الموارد الطبيعية في بعض الواليات ‪.‬‬

‫| ‪67‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 7.2‬مؤسسات إدارة الموارد الطبيعية على المستوى الفيدرالي *‬

‫االسم‬ ‫رقم‬

‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية بعد الغاء المجلس القومي للبيئة الذي تم تشكيله‬ ‫‪1.‬‬
‫بعد حل وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية االتحادية في ‪2018‬‬

‫وزارة الري والموارد المائية‪ .‬سـابقاً (وزارة الموارد المائية‬ ‫‪2.‬‬


‫والري والكهرباء االتحادية (‬

‫وزارة الزراعة والموارد الطبيعية ‪ .‬سـابقاً (وزارة الزراعة والغابات(‬ ‫‪3.‬‬


‫ ‬ ‫الهيئة القومية للغابات‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫إدارة المراعي والعلف‬ ‫•‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫‪4.‬‬


‫سـابقاً (وزارة العلوم والتكنولوجيا(‬
‫ ‬ ‫هيئة بحوث الغابات‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫هيئة بحوث الحياة البرية‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫هيئة البحوث الزراعية‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫هيئة البحوث الغذائية‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫معهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية‬ ‫•‬

‫وزارة الطاقة والتعدين سـابقاً (لنفط والغاز(‬ ‫‪5.‬‬


‫ ‬ ‫الهيئة العامة لألبحاث الجيولوجية‬ ‫•‬
‫ ‬ ‫الشركة السودانية لتطوير الموارد المعدنية‬ ‫•‬

‫المصدر‪ :‬معهد الدراسات البيئية ‪ .2016‬تم تحديثها بواسـطة الرئيس الفني للتقرير‬

‫*في ‪ 30‬أبريل ‪ّ ،2020‬‬


‫أقر المجلس األعلى االنتقالي تعديالت على قانون حماية البيئة لعام ‪ ،2001‬تم بموجبها إنشاء مجلس أعلى جديد للبيئة‬
‫والموارد الطبيعية ليصبح هو المؤســسة المركزية الحكومية التي تُ عنى بإدارة وتنسـيق شـئون البيئة في السـودان‬

‫| ‪68‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 8.2‬تاريخ المؤسسات البيئية في السودان‬

‫المؤسسات التابعة‬ ‫الحدث‬ ‫التاريخ‬


‫اإلدارات والمجالس واألقسام‬

‫اللجنة البيئية التابعة للمجلس القومي للبحوث تتقلص‬ ‫ال توجد مؤسسة بيئية رسمية‬ ‫قبل عام‬
‫مهامها إلى أدنى حد مثل االحتفال بيوم البيئة‬ ‫‪1991‬‬

‫برئاسة رئيس مجلس قيادة الثورة والوزراء‬ ‫إنشـاء المجلس األعلى للبيئة‬ ‫‪1991‬‬
‫والموارد الطبيعية‬

‫المجلس القومي للتنمية العمرانية‬ ‫‪1.‬‬ ‫تشكيل وزارة البيئة والسياحة‬ ‫‪2001–1995‬‬
‫المديرية العامة لألراضي االتحادية‬ ‫‪2.‬‬
‫إدارة المساحة‬ ‫‪3.‬‬
‫المجلس القومي للسكان‬ ‫‪4.‬‬
‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (ككيان منفصل (‬ ‫‪5.‬‬

‫ ‬ ‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (‪( 2003‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫تشكيل وزارة البيئة والتنمية‬ ‫‪2010–2001‬‬
‫ ‬ ‫اللجنة الوطنية لألسماء الجغرافية‬ ‫‪2.‬‬ ‫العمرانية‬
‫ ‬ ‫المديرية العامة لألراضي االتحادية‬ ‫‪3.‬‬
‫ ‬ ‫المجلس األعلى للتنمية العمرانية (تحت رئاسة (‬ ‫‪4.‬‬

‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (‪( 2003‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫تشكيل وزارة البيئة والغابات‬ ‫‪2015–2001‬‬
‫اللجنة الوطنية لألسماء الجغرافية‬ ‫‪2.‬‬ ‫والتنمية العمرانية‬
‫اإلدارة العامة لألراضي االتحادية‬ ‫‪3.‬‬
‫المجلس األعلى للتنمية العمرانية (تحت إشراف الوزير (‬ ‫‪4.‬‬
‫الهيئة القومية للغابات‬ ‫‪5.‬‬
‫االدارة العامة للبيئة (للمرة األولى (‬ ‫‪6.‬‬

‫المنفصلة ‪:‬‬ ‫وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬ ‫‪2018–2015‬‬


‫ ‬ ‫‪ 1.‬الهيئة القومية للغابات‬ ‫والتنمية العمرانية‬
‫ ‬ ‫‪ 2.‬إدارة المساحة (إنشـاء الهيئة السودانية للمساحة (‬

‫الوحدات المنفصلة ‪:‬‬


‫‪ 1.‬الهيئة العامة لألرصاد الجوية السودانية‬
‫ ‬ ‫‪ 2.‬المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (‪( 2003‬‬
‫ ‬ ‫‪ 3.‬اللجنة الوطنية لألسماء الجغرافية‬
‫ ‬ ‫‪ 4.‬اإلدارة العامة لألراضي االتحادية‬
‫ ‬ ‫‪ 5.‬المجلس األعلى للتنمية العمرانية (تحت إشراف(‬
‫‪ 6.‬الهيئة القومية للغابات‬
‫‪ 7.‬اإلدارة العامة للبيئة‬
‫‪ 8.‬الهيئة العامة لألرصاد الجوية‬

‫‪ 1.‬المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ككيان متصل‬ ‫إلغاء وزارة البيئة والموارد‬ ‫‪2019–2018‬‬
‫‪ 2.‬المجلس الوطني لألسماء الجغرافية لوزارة النقل‬ ‫الطبيعية والتنمية العمرانية‬
‫‪ 3.‬المجلس األعلى للتنمية العمرانية تحت إشراف وزارة النقل‬ ‫تشكيل المجلس القومي للبيئة‬
‫)له أمين عام بدرجة وزير دولة (‬

‫إنشاء مجلس أعلى جديد للبيئة والموارد الطبيعية له أمين عام ويرأسـه رئيس مجلس الوزراء‬ ‫‪2020‬‬

‫| ‪69‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 9.2‬المؤسسات ذات الصلة باألراضي في السودان ومهامها‬

‫الواليات‬ ‫المؤسسة‬

‫سلطة انتزاع األراضي‬ ‫•‬ ‫الرئاسة وحكام الواليات‬


‫تعيين قادة اإلدارة المحلية‬ ‫•‬
‫توزيع األراضي‬ ‫•‬
‫إنشاء المجالس المحلية‬ ‫•‬

‫السياسات العامة للتخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫المجلس القومي للتنمية‬


‫َس ّن القوانين واللوائح المتعلقة بالتخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫العمرانية والتصرف في األراضي‬
‫تدريب الموظفين‬ ‫•‬

‫الحفاظ على الغابات وحمايتها واالستعاضة عنها‬ ‫•‬ ‫الهيئة القومية للغابات‬

‫توزيع األراضي وإدارة القطاع الميكانيكي‬ ‫•‬ ‫إدارة الزراعة اآللية‬

‫تحديد األراضي لألغراض الزراعية والصناعية وغيرها‬ ‫•‬ ‫المجلس القومي لالستثمار‬

‫الموافقة النهائية على خطط اإلسكان‬ ‫•‬ ‫مجالس وزراء الواليات‬

‫تطبيق القانون العرفي إلدارة األراضي‬ ‫•‬ ‫اإلدارة المحلية‬

‫أمن اإلسكان للفقراء من خالل البيع اإليجاري‬ ‫•‬ ‫الصندوق القومي والوالئي‬
‫لإلسكان والتأهيل‬

‫ ‬ ‫الموافقة على مواقع األراضي وأغراض استخدامها‬ ‫•‬ ‫لجان التخطيط العمراني والتصرف‬
‫تخصيص األراضي الحكومية للمؤسسات واألفراد والشركات‬ ‫•‬ ‫في األراضي‬

‫إنشاء لجان فرعية‬ ‫•‬ ‫إدارة التخطيط العمراني‬


‫إعداد الخطط العمرانية للموافقة عليها‬ ‫•‬
‫إجراء الدراسات االجتماعية االقتصادية لتخطيط وإرساء حقوق األراضي نيابة عن الوالية‬ ‫•‬

‫دعم تسجيل األراضي في القضاء بعد اعتمادها‬ ‫•‬ ‫دارة األراضي‬

‫اعتماد خطط اإلسكان‬ ‫•‬ ‫وزراء التخطيط العمراني‬


‫الموافقة على التغييرات في حدود القرى‬ ‫•‬
‫النظر في الطعون المتعلقة باألراضي الواقعة ضمن سلطة الوزارة‬ ‫•‬

‫| ‪70‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪9.2‬‬

‫الواليات‬ ‫المؤسسة‬

‫مسح ورسم خرائط األراضي‬ ‫•‬ ‫إدارة المساحة‬


‫إعداد خرائط األراضي‪o‬‬ ‫•‬
‫مركز معلومات لقضايا األراضي‬ ‫•‬
‫تسليم األراضي إلى المستحقين‬ ‫•‬

‫حفظ سجالت أراضي المدن‬ ‫•‬ ‫مكاتب تسجيل األراضي‬


‫مركز معلومات عن خطط المدن والريف‬ ‫•‬

‫إنشاء الوحدات اإلدارية‬ ‫•‬ ‫الهيئة التشريعية المحلية‬

‫التحكيم والنزاعات على األراضي‬ ‫•‬ ‫محاكم األراضي‬

‫إعداد ورسم خرائط مسارات الماشية‬ ‫•‬ ‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬
‫حماية وإدارة أراضي المراعي‬ ‫•‬

‫تخصيص األراضي الزراعية‬ ‫•‬ ‫لجان التصرف في األراضي‬


‫وضع السياسات بشأن استخدامات األراضي الزراعية‬ ‫•‬

‫وضع السياسات الالزمة لتنمية الرعاة‬ ‫•‬ ‫لجنة البدو‬


‫إعداد ورسم خرائط الطرق الرعوية‬ ‫•‬
‫المطالبة بحقوق الرعي والدفاع عنها‬ ‫•‬

‫اإلبالغ عن النزاعات المتعلقة باألراضي والموارد‬ ‫•‬ ‫لجنة أمن الوالية‬

‫فتح طرق الثروة الحيوانية وتقديم الخدمات‬ ‫•‬ ‫مجلس تنمية البدو‬

‫حل النزاعات على األرض‬ ‫•‬ ‫اللجان األمنية المحلية‬

‫إصدار شهادات تؤكد خلو األرض من تضارب المصالح‬ ‫•‬ ‫الهيئة التنفيذية المحلية‬
‫الموافقة على المواقع االنتقالية للخدمات واالستخدامات ذات الصلة‬ ‫•‬

‫المصدر‪ :‬شركاء في خدمات التنمية (‪( 2016‬‬

‫| ‪71‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 10.2‬المؤسسات المسؤولة عن إدارة الموارد المائية والمراعي والغابات في واليات معينة‬

‫المراعي‪ ،‬ومراتع الماشية‪ ،‬والغابات‬ ‫المياه‬ ‫الوالية‬

‫وزارة الزراعة والغابات (إدارة المراعي ومراتع الماشية (‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫جنوب كردفان‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫إدارة الغابات بالوالية‬ ‫•‬ ‫هيئة مياه المدن‬ ‫•‬
‫المحليات‬ ‫•‬ ‫مؤسسة مياه الريف‬ ‫•‬
‫اإلدارة والمجالس الوطنية‬ ‫•‬

‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫النيل األزرق‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫إدارة الغابات بالوالية‬ ‫•‬ ‫مؤسسة المياه الحضرية‬ ‫•‬
‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬ ‫•‬ ‫شركات المياه الخاصة التي تدير‬ ‫•‬
‫المحليات‬ ‫محطات ومستجمعات المياه في‬
‫•‬ ‫المناطق الريفية على أساس‬
‫اإلدارة والمجالس المحلية‬ ‫•‬ ‫تعاقدي‬
‫برنامج المياه والبيئة والصرف ‪-‬‬ ‫•‬
‫الصحي‬
‫اإلدارة المحلية‬ ‫•‬

‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫شمال دارفور‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫إدارة الغابات بالوالية‬ ‫•‬ ‫مؤسسة مياه شمال دارفور‬ ‫•‬
‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬ ‫•‬ ‫المحليات‬ ‫•‬
‫المحليات‬ ‫•‬ ‫اإلدارة المحلية‬ ‫•‬
‫اإلدارة والمجالس المحلية‬ ‫•‬

‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫جنوب دارفور‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫إدارة الغابات بالوالية‬ ‫•‬ ‫مؤسسة مياه شمال دارفور‬ ‫•‬
‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬ ‫•‬ ‫المحليات‬ ‫•‬
‫المحليات‬ ‫•‬ ‫اإلدارة المحلية‬ ‫•‬
‫اإلدارة والمجالس المحلية‬ ‫•‬

‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫غرب دارفور‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫المحليات‬ ‫الشركة الوطنية للمياه الجوفية‬ ‫•‬
‫•‬
‫هيئة الرعاة‬ ‫الشركة الوطنية لتصنيع‬ ‫•‬
‫•‬
‫إدارة الغابات بالدولة‬ ‫معدات المياه‬
‫•‬
‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬ ‫شركة المياه السطحية‬ ‫•‬
‫•‬
‫وزارة الثروة الحيوانية‬ ‫المتخصصة في تجميع‬ ‫•‬
‫•‬ ‫السدود والمياه‬
‫المياه والبيئة والصرف الصحي‬ ‫•‬
‫توجد مقرات للشركات الثالث في‬ ‫•‬
‫الفاشر‪ ،‬العاصمة القديمة‬
‫لدارفور‬
‫المحليات‬ ‫•‬

‫| ‪72‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪10.2‬‬

‫المراعي‪ ،‬ومراتع الماشية‪ ،‬والغابات‬ ‫المياه‬ ‫الوالية‬

‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫شرق دارفور‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫إدارة الغابات بالوالية‬ ‫•‬ ‫هيئة المياه بالوالية‬ ‫•‬
‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬ ‫•‬ ‫برنامج المياه والبيئة‬ ‫•‬
‫المحليات‬ ‫والصرف الصحي‬
‫•‬
‫اإلدارة والمجالس المحلية‬ ‫المحليات‬ ‫•‬
‫•‬

‫وزارة الزراعة والغابات‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط العمراني‬ ‫•‬ ‫وسط دارفور‬
‫المؤسسة القومية للغابات‬ ‫•‬ ‫والمرافق العامة‬
‫إدارة الغابات بالوالية‬ ‫•‬ ‫هيئة المياه بوالية وسط دارفور‬ ‫•‬
‫إدارة المراعي ومراتع الماشية‬ ‫•‬ ‫برنامج المياه والبيئة‬ ‫•‬
‫المحليات‬ ‫والصرف الصحي‬
‫•‬
‫اإلدارة المحلية‬ ‫المحليات‬ ‫•‬
‫•‬
‫اإلدارة المحلية‬ ‫•‬

‫المصدر‪ :‬شركاء في خدمات التنمية ‪2016‬‬

‫‪ 3.3.2‬هياكل إدارة الصراع‬ ‫تدير وزارة الزراعة والغابات االتحادية وإداراتها الفنية المراعي‬
‫والغابات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن بعض الواليات لديها وزارة منفصلة‬
‫ً‬
‫كامل على الموارد‬ ‫اعتمادا‬
‫ً‬ ‫يعتمد معظم السودانيين‬ ‫للثروة الحيوانية والمراعي والمراعي والعلف‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬
‫الطبيعية من أجل بقائهم‪ .‬وتؤثر موجات الجفاف والفيضانات‬ ‫يمكن العثور على موظفي اإلدارة المسؤولين عن المراعي‬
‫وتقلبات الطبيعة األخرى تأثيراً مباشراً على حياتهم‪ ،‬فليس‬ ‫والغابات على المستويين االتحادي والوالئي‪ .‬وقد أدى ذلك إلى‬
‫من المفاجئ إذن أن يتعلق الكثير من الصراع في السودان‬ ‫االرتباك وعدم وضوح األدوار والمسؤوليات ‪.‬‬
‫بالوصول إلى الموارد الطبيعية أو السيطرة عليها أو‬
‫استخدامها ‪.‬‬ ‫تعد المحليات في السودان‪ ،‬التي تعتبر وفقاً للدستور القومي‬
‫االنتقالي السـابق المستوى الثالث من مستويات الحكم بعد‬
‫وفي بعض األحيان‪ ،‬تنشأ النزاعات بسبب التفسير الخاطئ‬ ‫المستويين الوطني والوالئي‪ ،‬المؤسسة الشرعية الرئيسية‬
‫لدستور البالد والقوانين التقليدية فيها‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫المسؤولة عن جميع جوانب التنمية الريفية‪ ،‬بما في ذلك إدارة‬
‫وبموجب السياسات التقليدية‪ ،‬ال يتمتع البدو بحقوق معترف‬ ‫الموارد الطبيعية‪ .‬ولكن بكل أسـف‪ ،‬لم يتم إعداد المحليات‬
‫بها في ملكية األراضي‪ ،‬ولكن يمكنهم الحصول على المياه‬ ‫للقيام بهذا الدور‪ .‬يعد هذا النقص في القدرة المؤسسية‬
‫والموارد األخرى من خالل عالقتهم بالمزارعين‪ .‬وفي‬ ‫قضية ملحة ومحورية يجب معالجتها بدقة على جميع‬
‫السنوات العجاف‪ ،‬يتم استيعاب البدو في نظام ملكية مؤقتة‬ ‫مستويات الحكم‪ .‬تُ ظهر تجربة السودان وتجارب في مناطق‬
‫لألراضي يسمح لهم باستخدام األراضي الزراعية لمدة ثالث‬ ‫أخرى أنه بدون وجود مؤسسات محلية فاعلة‪ ،‬فال احتمال هناك‬
‫سنوات متتالية قبل االنتقال لمكان آخر (شركاء من أجل‬ ‫لنجاح بنـاء السالم وإدارة الموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫التنمية المستدامة ‪ .)2016‬ومع ذلك‪ ،‬فإن جميع السياسات‬
‫واالستراتيجيات التي تم وضعها منذ االستقالل تعمل على‬ ‫ويقف االفتقار إلى المهارات والموارد حجر عثرة أمام جميع‬
‫تهميش الرعاة‪ .‬وقد أدت إلى التوسع في الزراعة على حساب‬ ‫المؤسسات السودانية‪ ،‬ال سيما عندما يتعلق األمر بتصميم‬
‫المراعي ومسارات الماشية‪ ،‬وهو ما نتج عنه صراعات بين‬ ‫وتنفيذ ورصد برامج جديدة‪ .‬كما يوجد نقص كبير في‬
‫المزارعين والرعاة ‪.‬‬ ‫المعلومات‪ ،‬إلى جانب صعوبة الوصول إلى التقدم الذي يحرز‬
‫والتقارير السنوية‪ .‬ويعوز المؤسسات المختلفة وضوح األدوار‬
‫والتي كثيراً ما تتداخل‪ ،‬ويمكن أن يكون االتصال والتنسيق بينها‬
‫ضعيفاً ‪ .‬وتنحو عمليات التخطيط إلى اتباع نهج فوقي‪ً ،‬‬
‫بدال عن‬
‫تشجيع المشاركة على جميع المستويات‪ .‬ويوضح الجدول ‪11.2‬‬
‫نقاط القوة والضعف في المؤسسات المختلفة ‪.‬‬

‫| ‪73‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 11.2‬نقاط القوة والضعف في المؤسسات المسؤولة عن إدارة الموارد الطبيعية‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬ ‫المؤسسة‬

‫ضع َفت سلطتها ونفوذها بسبب سياسة‬ ‫ُأ ِ‬ ‫•‬ ‫أمانة المعايير العرفية مع القدرة على‬ ‫•‬ ‫اإلدارة المحلية‬
‫الحكومة والصراع في دارفور‬ ‫تسوية قضايا المصالحة‬
‫فقد زعماء الشعوب األصلية النازحون‬ ‫•‬ ‫زعماء القبائل الناشطون في مجالس‬ ‫•‬
‫السيطرة على توزيع األراضي وإدارتها في‬ ‫السالم بالنيل األزرق‬
‫أراضيهم األصلية‬ ‫حالت اإلدارة المحلية القوية دون حدوث‬ ‫•‬
‫ظهور قيادات جدد وأنماط جديدة من‬ ‫•‬ ‫نزاعات واسعة النطاق بين البدو والمزارعين‬
‫النفوذ تتحدى السلطة العرفية‬ ‫في جنوب كردفان‬
‫الصراع بين األجيال بسبب صعود القوى‬ ‫•‬ ‫ال يزال العديد من أعضاء اإلدارات المحلية‬ ‫•‬
‫االجتماعية الجديدة التي لم يتم دمجها في‬ ‫يعيشون في المناطق الريفية‪ ،‬وال سيما‬
‫الهياكل العرفية‬ ‫العمد والشيوخ‪ ،‬أو في مخيمات النازحين‬
‫عدم توافر وسائل النقل لبعض زعماء‬ ‫•‬ ‫داخليا مع قبائلهم وسكان القرى‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ً‬
‫الشعوب األصلية ُيضعف قدرتهم على‬ ‫تربطهم بالناس عالقات قوية‬
‫االستجابة الحتواء الصراعات‬ ‫يمتلك لقادة التقليديون شرعية ال منازع‬ ‫•‬
‫فيها تستند إلى العرف واإلرث في واليات‬
‫النيل األزرق وجنوب كردفان ودارفور‬
‫في المناطق الريفية‪ ،‬تتولى اإلدارات‬ ‫•‬
‫المحلية رئاسة المحاكم الريفية‬

‫ال يستطيع المسؤولون الوصول إلى الكثير‬ ‫•‬ ‫مؤسسة ُأ ِ‬


‫نش َئت وتتمتع بسلطات‬ ‫•‬ ‫وزارة الزراعة‬
‫من األراضي الزراعية والمراعي في معظم‬ ‫ووالية واضحة‬ ‫والغابات‬
‫الواليات بسبب حوادث قطع الطرق وانتشار‬ ‫طاقم عمل مدرب إلى حد ما‬ ‫•‬
‫الجماعات المتمردة‬
‫نقص األموال ووسائل النقل والموارد‬ ‫•‬
‫عدم وجود برامج لالرتقاء بالقدرات والتدريب‬ ‫•‬
‫عدم القدرة على تقديم خدمات اإلرشاد‬ ‫•‬
‫)توفير البحث العلمي والمعارف الجديدة‬
‫للمزارعين (‬
‫عدم القدرة على حماية الغابات وتعيين‬ ‫•‬
‫حراس لها‬
‫عدم القدرة على إنشاء المراعي المحمية‬ ‫•‬
‫وإعادة تأهيل المراعي المتدهورة‬

‫فقدان السيطرة على موارد الغابات في‬ ‫•‬ ‫تتمتع بحضور قوي‪ ،‬وال سيما في شمال‬ ‫•‬ ‫الهيـئة القومية‬
‫بعض المناطق بسبب انعدام األمن وعدم‬ ‫دارفور وشرق دارفور‬ ‫للغابات‬
‫وجود حراس‬ ‫طاقم عمل مدرب إلى حد ما‬ ‫•‬
‫نقص التمويل‬ ‫•‬
‫ً‬
‫مالذا ً‬
‫آمنا‬ ‫داخليا‬
‫ً‬ ‫أصبحت مخيمات النازحين‬ ‫•‬
‫لتجار حطب الوقود والفحم غير القانونيين‬
‫حرمها قانون التنوع البيولوجي من‬ ‫•‬
‫مصادر دخلها القانونية‬

‫نقص المعدات والمركبات‬ ‫•‬ ‫مؤسسة تتمتع بحضور قوي في‬ ‫•‬ ‫الهيئة القومية‬
‫عدم القدرة على الوصول إلى المناطق‬ ‫•‬ ‫جميع الواليات‬ ‫للمياه‬
‫الريفية بسبب انعدام األمن‬ ‫جيدا‬
‫ً‬ ‫تدريبا‬
‫ً‬ ‫طاقم فني مدرب‬ ‫•‬

‫| ‪74‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪11.2‬‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬ ‫المؤسسة‬

‫حدوث تنازع على االختصاصات مع‬ ‫•‬ ‫قريبة من الناس‬ ‫•‬ ‫المحليات‬
‫الدوائر الحكومية األخرى‬
‫قدرات فنية محدودة‬ ‫•‬
‫موارد بشرية محدودة للغاية‬ ‫•‬
‫االفتقار إلى الخدمات اللوجستية والمرافق‬ ‫•‬
‫العامة‬

‫أدى تنازع االختصاصات مع الدوائر الحكومية‬ ‫•‬ ‫تتمتع بحضور قوي‬ ‫•‬ ‫وزارة التخطيط‬
‫األخرى وحكومات الواليات إلى إضعاف تمثيل‬ ‫•‬ ‫مؤسسة فعالة في تسوية النزاعات‬ ‫•‬ ‫العمراني‬
‫الوزارة على المستوى الوالئي في الحكومات‬ ‫والمرافق العامة‬
‫المحلية‬

‫المصدر‪ :‬شركاء في خدمات التنمية ‪2016‬‬

‫تعاني المؤسسات الحكومية المسؤولة عن اإلدارة البيئية‬ ‫كان الصراع على أشده في إقليم دارفور‪ ،‬حيث اندلعت حوالي‬
‫من عدم االستقرار ونقص التمويل وقلة الموظفين والتدريب‬ ‫‪ 26‬حرباً قبلية كبرى على مدى العقدين الماضيين (شركاء‬
‫وضعف التنسيق وتداخل األدوار وفقدان الموظفين المهرة‬ ‫من أجل التنمية المستدامة ‪ .)2016‬ولكنه كان أقل حدة في‬
‫نتيجة هجرة العقول‪ ،‬إلى جانب مشكالت أخرى‪ .‬وتواجه‬ ‫والية النيل األزرق‪ ،‬حيث احتوت اإلدارات األهلية القوية‬
‫منظمات المجتمع المدني في البالد بعضاً من هذه‬ ‫الخالفات بين المزارعين والرعاة بينما ساعد تعايش مجموعات‬
‫المشكالت أيضاً ‪ ،‬حيث تجد صعوبة في إنشاء شبكات أو‬ ‫عرقية مختلفة في مجتمعات متكاملة في الحفاظ على‬
‫تحالفات قوية تمارس عبرها عملها مع الحكومة ومنظمات‬ ‫االسـتقرار‪ .‬وهذا ما حدث أيضاً في جنوب كردفان‪ :‬فعلى‬
‫المجتمع المدني األخرى‪ ،‬وذلك على الرغم من أن العديد من‬ ‫الرغم من اندالع حرب أهلية هناك منذ عام ‪ ،2011‬فقد كانت‬
‫منظمات المجتمع المدني السوداني اكتسبت اعترافاً دولياً‬ ‫المجموعات القبلية تتزاوج فيما بينها منذ فترة طويلة ولم‬
‫وإقليمياً ‪ .‬إن أوجه القصور الفني ونقص التمويل والتشريعات‬ ‫يؤدي النزاع على الموارد إلى حدوث استقطاب عرقي‪ .‬في‬
‫المقيدة‪ ،‬قد انعكسـت في أن يقتصر وجود معظم‬ ‫ِ‬ ‫الحكومية‬ ‫كلتا هاتين الواليتين‪ ،‬ال تزال اآللية التقليدية لتسوية النزاعات‬
‫منظمات المجتمع المدني على المناطق الحضرية (برنامج‬ ‫تعمل بفعالية (جدول ‪.( 12.2‬‬
‫األمم المتحدة للبيئة ‪ ،2009‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬
‫‪.( 2015‬‬
‫‪ 4.3.2‬قدرات المؤسسات البيئية‬

‫تؤدي اإلدارة األهلية في السودان دوراً هاماً في اإلدارة‬


‫البيئية‪ .‬أنشئ النظام ألول مرة في العقود األولى من القرن‬
‫العشرين وقد أضفي عليه الطابع المؤسسي خالل عشرينيات‬
‫وثالثينيات القرن العشرين (البطحاني وجاد كريم ‪ .)2017‬تتمتع‬
‫اإلدارات األهلية بالوالية القضائية على األراضي المشاع وهي‬
‫مسؤولة عن إدارة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها‪ ،‬بما في‬
‫ذلك اإلبالغ عن النزاعات والخالفات وتسويتها‪ .‬وبعد حل نظام‬
‫اإلدارة األهلية خالل الفترة بين عامي ‪ 1971‬و ‪ُ ،1986‬أ ِ‬
‫ضع َفت‬
‫سلطاتها بشكل كبير‪ ،‬حيث تولت هياكل الحوكمة الحديثة‬
‫معظم الواجبات المنوطة بها ‪.‬‬

‫| ‪75‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول ‪ 12.2‬هياكل إدارة الصراع في واليات محددة‬

‫دارة النزاع‬ ‫الوالية‬

‫زعماء القبائل‬ ‫•‬ ‫جنوب‬


‫المسؤولون التنفيذيون في الحكومة المحلية‬ ‫•‬ ‫كردفان‬
‫لجان مكونة من خمسة أشخاص‬ ‫•‬
‫لجان أعمال الخير‬ ‫•‬

‫اإلدارة األهلية‬ ‫•‬ ‫النيل األزرق‬


‫لجان إدارة صراع السالم‬ ‫•‬
‫مجلس السالم‬ ‫•‬
‫المحاكم المحلية‬ ‫•‬
‫نظام األجاويد (وسطاء السالم(‬ ‫•‬

‫اإلدارة األهنية‬ ‫•‬ ‫شمال دارفور‬

‫األجـاويد (وسطاء السالم (‬ ‫•‬ ‫جنوب دارفور‬


‫لجنة تنمية البدو‬ ‫•‬
‫لجنة الحكماء‬ ‫•‬
‫المنتدى البدوي للسالم والتعايش االجتماعي‬ ‫•‬
‫لجان السالم المحلية‬ ‫•‬
‫لجان دعم الموسم الزراعي (لجان الحكم المحلي(‬ ‫•‬
‫اللجنة العليا لطرق الرعي (تشمل العضوية الشرطة‬ ‫•‬
‫والقضاء والرؤساء (‬

‫اإلدارة األهلية‬ ‫غرب دارفور‬

‫اإلدارة األهلية‬ ‫شرق دارفور‬

‫اإلدارة األهلية لزعماء قبائل الرزيقات والمعالية وبيرجد‬ ‫وسط دارفور‬

‫المصدر ‪ :‬شركاء في خدمات التنمية ‪2016‬‬

‫| ‪76‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬الحوكمة البيئية‬ ‫‪2‬‬

‫وعلى الجانب اإليجابي‪ ،‬فإن استعداد السودان العتناق مبادئ‬ ‫‪ 4.2‬الخالصة‬


‫التفكير العالمي من خالل اعتماد االتفاقيات الدولية أمر‬
‫يسـتحق الثناء‪ .‬كان لالتفاقيات الدولية تأثير إيجابي على‬ ‫كان السودان من أوائل الدول اإلفريقية التي أصدرت تشريعات‬
‫سياسات السودان المحلية‪ ،‬وخاصة تلك التي تركز على‬ ‫لحماية البيئة‪ .‬وقد دخلت العديد من قوانينها التي تغطي‬
‫القضايا البيئية‪ ،‬وفي حاالت قليلة‪ ،‬انتقلت اآلثار اإليجابية إلى‬ ‫استخدام الموارد الطبيعية والمحافظة عليها حيز النفاذ منذ‬
‫مستوى المجتمع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن القيود المفروضة على‬ ‫الحقبة االسـتعمارية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن سياساتها وقوانينها‬
‫المؤسسات السودانية قد أدت إلى أن العديد من هذه‬ ‫ومراسيمها وتشريعاتها المتعددة مشتتة ومتداخلة‪،‬‬
‫االتفاقيات لم يتم تنفيذها بالكامل على المستوى الوالئي‬ ‫ويفتقر البلد إلى نهج شامل لحماية البيئة ‪.‬‬
‫أو مستوى المحلية ‪.‬‬
‫وقد ساهم هذا االفتقار إلى اإلدارة المنسقة في التدهور‬
‫لقد حان الوقت ألن يتجاوز السـودان النهج الضيق المتشتت‬ ‫البيئي الخطير‪ ،‬بما في ذلك إزالة الغابات على نطاق واسع‬
‫لإلدارة البيئية ويتبنى نظرة مسـتقبلية أكثر شمولية ؛ تلك‬ ‫وانخفاض التنوع األحيائي وزيادة التعرض للجفاف وآثار تغير‬
‫التي تعترف بالصالت الوثيقة بين الحوكمة‪ ،‬بنـاء السالم ‪،‬‬ ‫المناخ‪ .‬وتعد إدارة الموارد الطبيعية قضية رئيسية تثير القلق‬
‫وأمن اإلنسـان والتنمية بينما تضع البيئة في صميم جميع‬ ‫في السودان‪ .‬وقد أدى النمو السكاني وزيادة أعداد‬
‫سياسات التنمية ‪.‬‬ ‫الحيوانات‪ ،‬في وقت التحول السريع إلى اقتصاد السوق‪ ،‬إلى‬
‫الطلب غير المنظم على المياه واألخشاب والمعادن واألراضي‬
‫والثروات الطبيعية األخرى وأشعل فتيل الصراعات والتدهور‬
‫البيئي الذي يتضرر منه بشكل رئيسي فقراء الريف‪ .‬وثمة‬
‫اعتراف متزايد بأن نظام الحوكمة في السودان ضعيف للغاية‬
‫وغير فعال في وقف الضـرر ‪.‬‬

‫وبالمثل‪ ،‬وعلى الرغم من وجود العديد من مؤسسات تسوية‬


‫النزاعات في السودان‪ ،‬فهي غير فعالة بشكل أساسي‬
‫للتعامل مع التعقيدات الحادثة على أرض الواقع‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬يفتقر العديد منها إلى الشرعية الكاملة حيث ُينظر‬
‫إليها على نطاق واسع على أنهم سياسية وغير محايدة ‪.‬‬

‫| ‪77‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| |‪879‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ الحوكمة البيئية‬:‫الفصل الثاني‬ 2

8. Esen, A. (2017). An overview of economic ‫المراجع‬


policy of “Injury (Damage) may not be met
by injury in Islam”. (La Darar Wa-La Dirar
Fi’l -Islam). International. Journal. of Islamic 1. Ali. O.M. (2007). Policy and institutional reforms
Economics and Finance Studies. 3 (1), 40–59. for an effective EIA system in Sudan.Journal of
Environmental Assessment Policy and Manage-
9. Food and Agriculture Organization of the
ment, 9 (1), 67–82. ‫مقتبس من‬: https://www.jstor.
United Nations (FAO) (2012). Country
org/stable/enviassepolimana.9.1.67
Programme Framework for the Republic
of Sudan (2012–2016). 2. On the Problem of Resource Management in the
Sudan. Environmental Monograph Series,
10. Government of Sudan (2005). The Interim
Institute of Environmental Studies, University
National Constitution of the Republic of
of Khartoum, Khartoum, Sudan.
Sudan 2005. ‫مقتبس من‬: https://www.wipo.
int/edocs/lexdocs/laws/en/sd/sd003en.pdf 3. Badi K. H., El Houri A., and Bayoumi, A. M. S.
(1989). The Forests of the Sudan. Forests
11. Government of Sudan (2012). Interim
National Corporation and National Council
Poverty Reduction Strategy Paper
for Research. Khartoum: Sudan
(2012–2014). ‫مقتبس من‬: https://
www.imf.org/en/Publications/CR/Is- 4. The essentials of Dyson, M., Bergkamp,
sues/2016/12/31/Sudan-Interim-Pover- G. and Scanlon, J., (Eds.). (2008). Flow –
ty-Reduction-Strategy-Paper-41025 The essentials of environmental flows,
(2nd Edition). IUCN, Gland, Switzerland.
12. Government of Sudan (2015). The Interim
‫مقتبس من‬: http://www.mekonginfo.org/
National Constitution of the Republic of
assets/midocs/0001809-environ-
Sudan (Amendment) 2015. ‫مقتبس من‬:
ment-flow-the-essentials-of-environmen-
http://www.ilo.org/dyn/natlex/docs/
tal-flows.pdf
ELECTRONIC/104910/128142/
F1147349783/SDN104910%202.pdf 5. El-Battahani, A. E. and Gadkarim, H. A.
(2017). Governance and Fiscal Federalism in
13. Government of Sudan (2018). Voluntary
Sudan, 1989–2015: Exploring Political and
National Review 2018. Implementation
Intergovernmental Fiscal Relations in an
of Agenda 2030 and the SDGs for Peace
Unstable Polity. Number 1, Sudan Report,
and Development in the Sudan.‫مقتبس من‬:
March 2017. CHR. Michelsen Institute (CMI),
https://sustainabledevelopment.un.org/
University of Bergen. ‫مقتبس من‬:
content/documents/19424Sudan_Volun-
https://www.cmi.no/publications/
tary_National_Review_2018_1.pdf
file/-6189governance-and-fiscal-federalism-
14. Hamad, O. E. (2017). Sudan Water Gover- in-sudan.pdf
nance – laws, policies and institutions,
6. El Harizi, K., Zaki, E., Prato, B. and Shields,
Global Water Partnership and UNEP.
G. (2007). Understanding Policy Volatility
Khartoum, Sudan.
in Sudan. IFPRI Discussion Paper, 00721,
15. Hope, A. and Jones, C. (2014). The impact of pp99. Published by International Food Policy
religious faith on attitudes to environmental Research Institute. USA. ‫مقتبس من‬:
issues and Carbon Capture and Storage https://www.ifpri.org/publication/under-
(CCS) technologies: A mixed methods study. standing-policy-volatility-sudan
Technology in Society. ‫مقتبس من‬:
7. Elmahi, A. G. and Abdel Magid, T. D. (2002).
https://www.researchgate.net/publica-
The Role of the Private Sector, Civil Society
tion/260836459_The_Impact_of_Religious_
and NGOs in the Formulation and implemen-
Faih on_Attitudes_to_Environmental_Is-
tation of National Forest Policies and
sues_and_Carbon_Capture_and_Storage_
National Forest Programmes in Sudan.
CCS_Technologies
Prepared as a contribution on the Sudan
16. Institute of Environmental Studies, University Forests National Corporation to the Region-
of Khartoum (2016). Environmental and al Workshop held by the Food and Agricul-
Social Impact Assessment (ESIA) study ture Organization of the United Nations
for Delgo Mining Activities in Block 17 (FAO), Khartoum 26–27, January 2002.
Northern State. Delgo Mining Company.

79 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الحوكمة البيئية‬:‫الفصل الثاني‬ 2

27. United Nations Environment Programme 17. Intergovernmental Authority on Develop-


(UNEP) (2007a). Sudan Post Conflict ment (IGAD) (2012). Drought Disaster
Environmental Assessment. Nairobi, Kenya. Resilience and Sustainability Initiative.
‫مقتبس من‬: https://postconflict.unep.ch/ Sudan Country Progress Summary Report.
publications/UNEP_Sudan.pdf
18. Ministry of Finance and Economic Planning
28. United Nations Environment Programme (MFEP) (2016). The Economic Exhibition.
(UNEP). (2007b). Global Environment Sudan. (in Arabic).
Outlook 4: Environment for Development.
19. Ministry of Justice (2020). Assorted
Nairobi, Kenya. ‫مقتبس من‬: http://wedocs.
Amendments Act “The Amalgamation of
unep.org/bitstream/handle/20.500.11822/
Environmental Councils”. Republic of Sudan
7646/-Global%20Environment%20Out-
Gazette, 1901.
look%20%204%20%28GEO-4%29-2007768.
pdf?sequence=3&isAllowed=y 20. Nile Basin Initiative (NBI) (2012). Nile Basin
Initiative, State of th River Nile Basin 2012.
29. United Nations Environment Programme
Entebbe, Uganda: Myriad Editions.
(UNEP) 2012. Global Environmental
Outlook 5. Nairobi, Kenya. ‫مقتبس من‬: 21. Nile Basin Initiative (NBI) (2013).
http://www.unep.org/geo Nile Basin Initiative, Environment and Social
Policy. ‫مقتبس من‬: http://nileis.nilebasin.
30. United Nations Environment Programme
org/system/files/23.10.13%20environmental
(UNEP) (2009). Mapping and Capacity
%20and%20social%20policy.pdf
Assessment of Civil Society Organizations
(CSOS) in Darfur. Prepared for UNDP Darfur 22. Nile Basin Initiative (2020). Who we are?
Livelihoods Programme by Partners in ‫مقتبس من‬: https://www.nilebasin.org/nbi/
Development Services (PDS), Khartoum, who-we-are
Sudan.
23. Partners in Development Services (PDS)
31. United Nations Development (2016). Natural Resources Management
Programme (UNDP) (2015). Sudan Views in Sudan Peace Building and Development
of Post 2015 Development Agenda. Project (SPDP): Analysis of Legal, Policy
A new Sustainable Development Agenda. and Institutional Framework.
‫مقتبس من‬: https://www.sd.undp.org/
24. Radio Dabanga (2018). Dinka-Ngok, Misseriya
content/sudan/en/home/post-2015.html
sign peace accord in Abyei. ‫مقتبس من‬:
32. World Food Programme (WFP) (2019). https://www.dabangasudan.org/en/
Sudan Zero Hunger Strategic Review all-news/article/dinka-ngok-misseriya-sign-
2019-2030. ‫مقتبس من‬: https://www.wfp. peace-accord-in-abyei
org/operations/sd02-sudan-country-strate-
25. Shazali, S. (2006). Share the land or part
gic-plan-2019-2023
the nation: the pastoral land tenure system
33. World Bank and Ministry of Finance and in Sudan. ‫مقتبس من‬: https://www.sd.undp.
Economic Planning (MFEP) (2016). Sudan org/content/dam/sudan/docs/Share%20
IPRSP Status Report 2012-2014. ‫مقتبس من‬: The%20Land%20Or%20Part%20The%20
http://documents.worldbank.org/curated/ Nation.pdf
en/980991479985933855/pdf/110503-WP-
26. Abdel Magid, T. D. and Elsiddig, E. A. (2003).
SudanFlipbookEnglish-PUBLIC.pdf
Social Forestry in the Sudan – its current
status and future potential. Submitted to the
XII World Forestry Congress, Québec City:
Canada. ‫مقتبس من‬: http://www.fao.org/3/
XII/0873-C1.htm

80 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫| ‪81‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫سـحب كثـيفة خالل فصـل الخريف في السـودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫‪3‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬

‫| |‪883‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫لسنوات أو حتى عقود‪ ،‬كما أنها من بين األماكن األعلى حرارة‬ ‫‪ 1.3‬مقدمة‬
‫على سطح األرض خالل فصل الصيف (بين شهري أبريل‬
‫ويونيو)‪ ،‬عندما يتجاوز متوسط الحدود العظمى لدرجة الحرارة‬ ‫يقع السودان في أقصى شمال شريط هطول األمطار الناتج‬
‫يومياً ‪ 40‬درجة مئوية لمدة أربعة إلى ستة أشهر في السنة‬ ‫عن الفاصل المداري‪ ،‬وهو حزام ضغط منخفض يحيط باألرض‬
‫وتصل إلى ‪ 45‬درجة مئوية في بعض األماكن‪ .‬وتختلف ساعات‬ ‫بالقرب من خط االستواء‪ .‬ال تمتلك البالد مسطحات مياه‬
‫سطوع الشمس من ‪ 11.3‬ساعة في اليوم في وادي حلفا‬ ‫داخلية شاسعة‪ ،‬وتستمد رطوبتها من كل من الفاصل‬
‫إلى ‪ 5.3‬ساعات في الدمازين في جنوب شرق البالد‪.‬‬ ‫جنوبا التي تهب من‬‫ً‬ ‫المداري ومن الرياح البحرية الرطبة‬
‫المحيطين األطلسي والهندي البعيدين‪ .‬ونظراً لكون‬
‫ال تتباين درجات الحرارة في أنحاء البالد تبايناً كبيراً مع تغير‬ ‫السودان بلداً كبيراً ‪ ،‬يوجد تباين كبير في هطول األمطار من‬
‫المواسم‪ .‬وترتفع درجات الحرارة في أقصى الجنوب على نحو‬ ‫شماال إلى ظروف رطبة نسبياً جنوباً ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ظروف شديدة الجفاف‬
‫متماثل على مدار العام‪ .‬وفي الخرطوم‪ ،‬فإن األشهر األكثر‬
‫حرارة هي مايو ويونيو‪ ،‬حيث يبلغ متوسط ارتفاع درجات‬ ‫تنعكس التباينات الكبيرة في هطول األمطار في نطاق‬
‫الحرارة ‪ 42‬درجة مئوية‪ ،‬وذلك على الرغم من أن درجات‬ ‫واسع من سبل العيش والنظم الزراعية في جميع أنحاء البالد‪.‬‬
‫الحرارة يمكن أن تصل إلى ‪ 48‬درجة مئوية‪ .‬ويبلغ متوسط‬ ‫وتهيمن الزراعة الرعوية في الشمال‪ ،‬حيث يكون هطول‬
‫انخفاض درجة الحرارة في وادي حلفا ‪ 11‬درجة مئوية؛ أما في‬ ‫قليال وبداية هطول األمطار غير متوقعة‪ .‬وتنتشر‬ ‫ً‬ ‫األمطار‬
‫الخرطوم ‪ ،‬فيبلغ متوسط انخفاض درجة الحرارة ‪ 15‬درجة‬ ‫نُ ظم زراعة المحاصيل أكثر في الجنوب حيث يمكن االعتماد‬
‫مئوية في شهر يناير‪ ،‬على الرغم من تسجيل درجات حرارة‬ ‫على موسم هطول األمطار بشكل أكبر ويظل لمدة أطول‬
‫منخفضة عند ‪ 6‬درجات مئوية (خيار وفوتا ‪.( 2001‬‬ ‫ونظرا العتماد الزراعة‬
‫ً‬ ‫وأكثر غزارة مما هو عليه في الشمال‪.‬‬
‫رئيسيا في‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫في الغالب على األمطار‪ ،‬يلعب تقلب المناخ ً‬
‫تتجلى أهم المتغيرات المناخية في هطول األمطار ومدة‬ ‫االقتصاد السوداني وسبل العيش واألمن الغذائي‪ .‬السودان‬
‫موسم الجفاف‪ .‬وتعتمد مدة موسم الجفاف على أي‬ ‫بلد حار طوال العام‪ ،‬وغالباً ما تتجاوز درجات الحرارة في الصيف‬
‫نوع من نوعي تدفقات الهواء السائدة‪ :‬الرياح الشمالية‬ ‫‪ 43‬درجة مئوية وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فإن مدة سطوع‬
‫الشرقية الجافة من شبه الجزيرة العربية أو الرياح الجنوبية‬ ‫الشمس وهبوب الرياح المنتظمة يعني توافر إمكانات كبيرة‬
‫الغربية الرطبة من حوض نهر الكونغو والمحيط األطلسي‬ ‫للسودان ليكون بلداً منتجاً للطاقة المتجددة ‪.‬‬
‫(خيار وفوتا ‪.(2001‬‬
‫ال يورد هذا الفصل وصفاً ألنظمة المناخ والطقس في‬
‫تهب الرياح الشمالية الشرقية الجافة في الفترة من‬ ‫السودان فحسب‪ ،‬بل يتعرض أيضاً لمشكالت الغالف الجوي‬
‫ديسـمبر إلى مارس‪ .‬وال تهطل أمطار في جميع أنحاء البالد‬ ‫المهمة مثل تلوث الهواء وتغير المناخ‪ .‬وتعد مستويات‬
‫خالل هذه الفترة باستثناء منطقة صغيرة في شرق السودان‬ ‫تلوث الهواء منخفضة في السودان مقارنة بالبلدان األخرى‪،‬‬
‫تقع على البحر األحمر‪ .‬أما الرياح الجنوبية الغربية الرطبة‬ ‫وذلك ألنه يتميز باقتصاد زراعي ريفي واسع النطاق (برنامج‬
‫فتصل جنوب السودان في شهر مايو‪ ،‬مما يؤدي إلى هطول‬ ‫األمم المتحدة للبيئة ‪ ،)2015‬كما تقل فيه إلى حد ما‬
‫بعض األمطار وحدوث عواصف رعدية‪ .‬وبحلول شهر يوليو‪،‬‬ ‫االنبعاثات قليلة من صناعات البتروكيماويات والتعدين‬
‫يصل الهواء الرطب إلى الخرطوم‪ ،‬وفي أغسطس يمتد إلى‬ ‫الناشئة‪ .‬وتمثل العواصف الترابية واحدة من أكبر مصادر‬
‫حدودها الشمالية حول أبو حمد‪ ،‬على الرغم من أن الهواء‬ ‫تلوث الهواء في السودان‪ ،‬حيث تؤثر على مناطق في الشرق‬
‫الرطب قد يصل في بعض السنوات إلى الحدود المصرية‪.‬‬ ‫والوسط والشمال‪ .‬تجتاح عاصفة «الهبوب» الترابية العنيفة‬
‫ً‬
‫شمال‪ .‬وفي أكتوبر‪،‬‬ ‫ويصبح اإلنسـياب أضعف عندما ينتشر‬ ‫وسط السودان عندما تصل أول رياح جنوبية غربية رطبة إلى‬
‫تشتد الرياح الشمالية الشرقية الجافة مرة أخرى في الشمال‬ ‫البالد في الفترة من مايو إلى يوليو‪ .‬وتُ نتج العواصف الترابية‬
‫وتغطي البلد بأكملها قبل نهاية ديسمبر‪ .‬يمتد موسم‬ ‫جداراً أصفر من الرمال والطين مما يسبب انعدام الرؤية‬
‫األمطار لمدة ثمانية أشهر (من أبريل إلى نوفمبر) في‬ ‫)خيار وفوتا ‪. (2001‬‬
‫الدمازين بالقرب من الحدود مع إثيوبيا وتهطل بها األمطار‬
‫بمتوسط ‪ 692‬ملم كل عام؛ ويبلغ متوسط هطول األمطار‬
‫السنوي في الخرطوم ‪ 120‬ملم خالل موسم األمطار‬ ‫‪ 2.3‬المناخ‬
‫من يوليو إلى سبتمبر) الذي يستمر لمدة ثالثة أشهر(‬
‫)خيار وفوتا ‪.(2001‬‬ ‫يسود المناخ القاحل في شمال السودان‪ ،‬بينما تعد المناطق‬
‫الجنوبية رطبة نسبياً ‪ .‬وتعد المناطق الصحراوية في وسط‬
‫وفي بعض السنوات‪ ،‬يتأخر وصول الرياح الجنوبية الغربية‬ ‫وشمال البالد من بين أكثر األماكن جفافاً وسطوعاً للشمس‬
‫واألمطار إلى وسط السودان أو ال تصل على اإلطالق‪ .‬وإذا حدث‬ ‫على وجه األرض‪ ،‬حيث ال تختفي أشعة الشمس نهاراً على‬
‫ذلك‪ ،‬فتتبعه موجة الجفاف‪ .‬فخالل السبعينيات والثمانينيات‬ ‫مدار العام‪ ،‬وغالباً ما يتجاوز سطوع الشمس ‪ 4000‬ساعة في‬
‫من القرن الماضي‪ ،‬لم تصل الرياح الجنوبية الغربية بشكل‬ ‫العام‪ ،‬وتظهر السماء الصافية بنسبة ‪ 91‬في المائة في أي‬
‫متكرر‪ ،‬مما أدى إلى حدوث موجات جفاف خطيرة وظروف‬ ‫وقت (خيار وفوتا ‪ .)2001‬وغالباً ال تهطل األمطار على‬
‫كارثية للشعب السوداني والقتصاده )خيار وفوتا ‪.(2001‬‬ ‫المناطق المحيطة بوادي حلفا وعلى طول الحدود المصرية‬

‫| ‪83‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫يتميز ساحل البحر األحمر بمناخ محلي خاص به ينعكس في‬ ‫‪ 1.2.3‬النطاقات المناخية‬
‫نمط هطول يختلف عن باقي السـودان ‪ .‬ويعد منخفض البحر‬
‫األحمر العامل الرئيسي الذي يؤثر على هطول األمطار في‬ ‫يوضح الشكل ‪ 3.1‬النطاقات المناخية في السودان بداية من‬
‫هذه المنطقة‪ ،‬والذي يتطور عندما تقترب نظم الضغط‬ ‫المناطق الصحراوية إلى شبه الرطبة‪ ،‬كما يصنفها البرنامج‬
‫العالي لألزور والجزيرة العربية من بعضهما البعض لتشكيل‬ ‫القومي السوداني للتعاون في مجال خفض االنبعاثات‬
‫نطاق التقارب‪ .‬ويتكاثف منخفض البحر األحمر عندما يتفاعل‬ ‫الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها في البلدان النامية‬
‫مع منخفض الضغط المنخفض في منخفض البحر األبيض‬ ‫(‪ .)2017‬تقع معظم مشروعات الري في السودان في‬
‫المتوسط ‪.‬‬ ‫المناطق الجافة‪ ،‬بينما يقع الجزء األكبر من الزراعة المطرية‬
‫في المنطقة شبه الرطبة ‪.‬‬
‫وبسبب اإلرتفاع الطبوغرافي الذي تتسبب فيه المرتفعات‬
‫اإلثيوبية في الشرق وتأثير منضغط مرتفع األزور الجوي على‬
‫الغرب‪ ،‬ينخفض هطول األمطار السنوي بشكل عام من شرق‬ ‫‪ 2.2.3‬األمطار‬
‫إلى غرب البالد (عبد هللا ‪ .)2017‬وتمتد خطوط األمطار‬
‫المتساوية من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي فوق‬ ‫ال يمتلك السودان مسطحات مائية واسعة تساهم في‬
‫تدريجيا من جنوب‬
‫ً‬ ‫السودان‪ .‬وينخفض هطول األمطار أيضاً‬ ‫عملية البخرنتح – حركة الرطوبة من األرض إلى الغالف‬
‫البالد إلى شمالها‪.‬‬ ‫الجوي – وبالتالي تكون الرطوبة منخفضة في معظم‬
‫محدودا‪.‬‬
‫ً‬ ‫األماكن في معظم األوقات‪ .‬ويعد تأثير البحر األحمر‬
‫باختصار‪ ،‬هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على‬ ‫أما نهر النيل الذي يشق طريقه في البالد من الجنوب إلى‬
‫نمط هطول األمطار في السودان ‪:‬‬ ‫الشمال فأضيق من أن يؤثر كثيراً في معدالت الرطوبة ‪.‬‬

‫موقع الفاصـل المداري وكثافته؛‬


‫يستمد السودان معظم الرطوبة من المحيطين األطلسي‬
‫أنظمة الضغط العالي شبه االستوائية فوق المحيط الهند‬
‫شماال والتي يتم التحكم فيها من‬
‫ً‬ ‫والهندي‪ ،‬وتحملها الرياح‬
‫إلى الجنوب الشرقي والمحيط األطلسي إلى الجنوب الغربي؛‬ ‫خالل توزيع الضغط على القارة األفريقية (خيار وفوتا ‪.)2001‬‬
‫أنظمة الرياح الموسمية حول خط االستواء؛‬ ‫تتحكم بالرياح ثالث مناطق دائمة عالية الضغط‪ :‬منطقة األزور‬
‫منخفضات البحر األبيض المتوسط المرتبطة‬ ‫عالية الضغط قبالة الساحل الشمالي الغربي بالقرب من مدار‬
‫بالجبهات الباردة التي تتحرك شرقاً ؛‬ ‫السرطان‪ ،‬ومناطق الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية‬
‫الموجات الشرقية (اضطرابات في المنطقة القريبة من‬ ‫عالية الضغط ‪ ،‬ومنطقة سـنت هيلينا و ماسكرين التي تقع‬
‫الفاصـل المداري التي تتخذ شكل خط من العواصف‬ ‫جنوب خط االستواء في محيط مدار الجدي‪ .‬وثمة مصدر آخر‬
‫الرعدية الموجهة بين الشمال والجنوب وتتحرك من‬ ‫للرطوبة يتمثل في منطقة الضغط المنخفض الدائم‬
‫الشرق إلى الغرب) والموجات الغربية (منخفض أمامي‬ ‫المعروفة باسم المنخفض الجوي االسـتوائي الذي يعبر‬
‫قطبي مرتبط بالجبهات الباردة والدافئة يتحرك من‬ ‫القارة األفريقية حول خط االستواء‪ .‬ويهيمن نظام الرياح‬
‫الغرب إلى الشرق)؛‬ ‫الجنوبية الرطب على منطقة الصحراء الكبرى خالل فصل‬
‫الصيف‪ .‬وعادة ما تهطل جميع األمطار في السودان خالل‬
‫التذبذبات الجنوبية للنيـنو‬
‫فصل الصيف عندما تهيمن هذه الرياح الجنوبية على‬
‫يظهر تحليل اتجاهات هطول األمطار للفترة من عام ‪1981‬‬ ‫الطبقات المنخفضة من الغالف الجوي ‪.‬‬
‫إلى عام ‪ 2016‬باستخدام بيانات من الهيئة العامة لألرصاد‬
‫ويستمر موسم األمطار من شهر مايو إلى أكتوبر في الجزء‬
‫الجوية السودانية أن بداية موسم األمطار غالباً ما يتأخر أو ال‬
‫الجنوبي من البالد‪ ،‬ومن شهر يونيو إلى سبتمبر في األجزاء‬
‫تهطل أي أمطار على اإلطالق في بعض المناطق‪ ،‬مما يؤدي‬
‫الوسطى والشمالية‪ ،‬ومن شهر أكتوبر إلى يناير في‬
‫إلى حدوث جفاف وأحياناً مجاعات‪ .‬وخالل الثمانينيات من القرن‬
‫المنطقة الساحلية للبحر األحمر‪ .‬ويتحكم الفاصـل المداري‬
‫الماضي ‪ ،‬لم تهب الرياح الجنوبية الغربية بشكل متكرر‪ ،‬مما‬
‫شماال‪ ،‬والتي تهطل في بداية‬‫ً‬ ‫جزئياً في حركة األمطار‬
‫أسفر عن نتائج مدمرة للشعب السوداني واقتصاده‪ .‬وخالل‬
‫موسم األمطار على أقصى جنوب البالد‪ .‬وبدءاً من شهر مايو‪،‬‬
‫حقبة التسعينيات‪ ،‬كان هطول األمطار أعلى من المتوسط‬
‫شماال ويصل إلى موقعه في‬ ‫ً‬ ‫يتحرك الفاصـل المداري تدريجياً‬
‫في الجزء األول من العقد وأقل من المتوسط خالل السنوات‬
‫أقصى الشمال في أغسطس‪ .‬خالل هذه الفترة‪ ،‬تتأثر معظم‬
‫األخيرة‪ .‬في حين‪ ،‬على الساحل‪ ،‬كانت أنماط هطول األمطار‬
‫أجزاء البالد بالرياح الجنوبية الغربية التي تحمل رطوبة من‬
‫شديدة التباين‪ ،‬على الرغم من أن كمية األمطار لم تتغير‬
‫المحيط األطلسي وحوض الكونغو ومن الشرق في منتصف‬
‫بشكل كبير‪ .‬ويوضح شكل ‪ 2.3‬كيف أصبحت أنماط هطول‬
‫طبقة التروبوسفير والتي تهب من المحيط الهندي‪ .‬وفي‬
‫األمطار في السودان يتعذر التنبؤ بها بشكل متزايد مع‬
‫جنوبا بسرعة لينتهي بذلك‬ ‫ً‬ ‫سبتمبر‪ ،‬يتحرك الفاصـل المداري‬
‫االنتقال من الجنوب إلى الشمال ‪.‬‬
‫موسم األمطار الرئيسي ‪.‬‬

‫| ‪84‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫سـيول في قرية في دارفور سـببتها األمطـار الغزيرة‪ .‬مصدر الصورة © اليوناميد‬

‫حفير جاف بسـبب القحـط‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪85‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫شكل ‪ 1.3‬النطاقات المناخية في السودان (البرنامج القومي السوداني للتعاون في مجال خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات‬
‫وتدهورها في البلدان النامية ‪( 2017‬‬

‫ﻣﺼﺮ‬

‫اﻟﻨﻄﺎﻗﺎت اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ‬ ‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬


‫اﻟﺒﺤﺮ اﻻﺣﻤﺮ‬

‫ﺻﺤﺮاء‬
‫ﻧﻬ‬
‫ﺮا‬

‫ﺣﻤﺮ‬
‫ﻟﻨ‬
‫ﻴﻞ‬
‫ﺷﺒﺔ ﺻﺤﺮاء‬

‫اﻻ‬
‫ﺒﺤﺮ‬
‫اﻟ‬
‫ﺟﺎف‬

‫ﻄﺒﺮ‬
‫ﻋ‬
‫ﻬﺮ‬
‫ﺷﺒﺔ ﺟﺎف‬

‫ﻧ‬
‫و‬

‫ي ﻫﻮر‬
‫اد‬

‫ﺷﺒﺔ رﻃﺐ‬ ‫ق‬


‫ا‬

‫ﻷزر‬
‫إرﻳﺘﺮﻳﺎ‬

‫اﻟﻨﻴﻞ‬
‫ا‬
‫ﻟﻨﻴﻞ ا‬
‫ﻻ ﺑﻴ‬
‫ﺾ‬
‫ﻮ‬
‫ﺧ ر أﺑ‬
‫ﻛﺎﺟﺎ‬
‫ﻮ‬

‫وادي‬
‫ﺣﺒﻞ‬

‫أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬
‫ﺗﺸﺎد‬
‫ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب‬
‫‪200 km‬‬
‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬ ‫ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان‬

‫شكل ‪ 2.3‬معامل التباين السنوي لهطول األمطار (خيار و فوتا ‪( 2001‬‬

‫ﻣﺼﺮ‬

‫‪2.1 0‬‬
‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬ ‫‪2 . 00‬‬
‫‪1.90‬‬
‫‪1.8 0‬‬
‫‪1. 7 0‬‬
‫‪1.60‬‬
‫ﺣﻤﺮ‬

‫‪1.50‬‬
‫ﻧﻬ‬
‫اﻻ‬

‫‪1.40‬‬ ‫ﺮا‬
‫ﺒﺤﺮ‬
‫ﻟﻨ‬

‫‪1.3‬‬
‫اﻟ‬
‫ﻴﻞ‬
‫‪0‬‬

‫‪1.2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1.10‬‬
‫ﻄﺒﺮ‬

‫‪1.00‬‬
‫ﻋ‬
‫ﻬﺮ‬
‫ﻧ‬

‫‪0.90‬‬
‫‪0.80‬‬
‫ق‬
‫‪0.70‬‬
‫ا‬ ‫إرﻳﺘﺮﻳﺎ‬
‫ﻷزر‬
‫ا‬

‫‪0.60‬‬
‫اﻟﻨﻴﻞ‬
‫ﻟﻨﻴﻞ ا‬

‫‪0.50‬‬
‫ﻻ ﺑﻴ‬
‫ﺾ‬

‫‪0.40‬‬

‫‪0.30‬‬

‫أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬
‫ﺗﺸﺎد‬
‫‪0‬‬
‫‪0.2‬‬

‫‪Bahr ElArab‬‬
‫‪ 200‬ﻛﻠﻢ‬

‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬ ‫ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان‬

‫| ‪86‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4.2.3‬الرياح‬ ‫‪ 3.2.3‬درجات الحرارة‬

‫تزيد سرعة الرياح في السودان في بعض األحيان لدرجة أنها‬ ‫تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها في نهاية موسم‬
‫تحدث غباراً وعواصف ترابية‪ .‬وغالباً ما تحدث عاصفة ترابية‬ ‫الجفاف بسبب السماء الصافية والهواء الجاف‪ .‬ويعد شهري‬
‫عنيفة تُ دعى «الهبوب» في وسط السودان بين شهري مايو‬ ‫مايو ويونيو هما أكثر الشهور دفئاً في الخرطوم‪ ،‬حيث يكون‬
‫ويوليو عند وصول التدفق الجنوبي الغربي الرطب‪ .‬ويتسبب‬ ‫متوسط ارتفاع درجة الحرارة ‪ 42‬درجة مئوية ويمكن أن تصل‬
‫الهواء غير المستقر في عواصف رعدية في حرارة الظهيرة‪،‬‬ ‫إلى ‪ 48‬درجة مئوية‪ .‬ويتسم شمال السودان – مع موسم‬
‫وتُ نتج التيارات الهوائية الهابطة من العاصفة القادمة‬ ‫األمطار القصير – بارتفاع درجة الحرارة طوال اليوم على مدار‬
‫جداراً أصفر من الرمال والطين مما يسبب انعدام الرؤية‬ ‫العام‪ ،‬ويتجاوز متوسط درجات الحرارة اليومية ‪ 40‬درجة‬
‫)خيار وفوتا ‪.(2001‬‬ ‫مئوية‪ ،‬باستثناء الشمال الغربي حيث نادراً ما تهطل األمطار‬
‫من البحر المتوسط في شهري يناير وفبراير‪ .‬وتكون مناطق‬
‫يستخدم مصطلح «العاصفة الرملية» لوصف العواصف‬ ‫المرتفعات أكثر برودة بشكل عام‪ ،‬وتنخفض درجات الحرارة‬
‫الصحراوية‪ ،‬وخاصة في الصحراء الكبرى‪ ،‬والتي باإلضافة إلى‬ ‫بسرعة بعد غروب الشمس‪ .‬ويبلغ متوسط درجة الحرارة‬
‫جسيماتها الدقيقة التي تحجب الرؤية تثير كمية كبيرة من‬ ‫الصغرى في الخرطوم ‪ 15‬درجة مئوية في شهر يناير‪ ،‬ولكن‬
‫جزيئات الرمل الكبيرة التي تنتقل بالقرب من السطح‪.‬‬ ‫يمكن أن تنخفض إلى ‪ 6‬درجات مئوية‪ .‬وعلى ساحل البحر‬
‫ويستخدم مصطلح «العاصفة الترابية» عندما تنتقل‬ ‫األحمر‪ ،‬يكون فصل الشتاء دافئاً على نحو لطيف‪ ،‬ويبلغ‬
‫الجسيمات الدقيقة لمسافات طويلة‪ ،‬وخاصة عندما يؤثر‬ ‫أقصى ارتفاع لدرجة الحرارة بين ‪ 25‬إلى ‪ 27‬درجة مئوية‪،‬‬
‫االضطراب الناتج عنها على المناطق الحضرية (خيار ‪.(1998‬‬ ‫ولكن الصيف يمكن أن يكون خانقاً بسبب اجتماع الحرارة‬
‫والرطوبة التي يصعب تحملها‪ .‬وكما يوضح الشكل ‪ ،3.3‬زاد‬
‫متوسط درجات الحرارة العظمى والصغرى في معظم أنحاء‬
‫السودان خالل الفترة من ‪ 1980‬إلى ‪. 2016‬‬

‫عاصـفة ترابيـة (هبـوب) في شـمال دارفور‪ .‬مصدر الصورة © اليوناميد‬

‫| ‪87‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ الغالف الجوي‬:‫الفصل الثالث‬ 3
‫ﺳــﺎﻋﺎت ﺳـﻄﻮع اﻟﺸـﻤﺲ ﻓﻲ اﻟﺴـﻮدان‬

‫ﺳــﺎﻋﺎت ﺳـﻄﻮع اﻟﺸـﻤﺲ ﻓﻲ اﻟﺴـﻮدان‬


،‫ الهيئة العامة لألرصاد الجوية السودانية‬:‫اﻟﺴـﻮدانفي محطات األرصاد الجوية (المصدر‬
)‫ﻓﻲ (سـنتقريد‬
‫الحرارة‬ ‫في درجات‬
‫اﻟﺸـﻤﺲ‬ 3.3 ‫لشكل‬
‫ﺳــﺎﻋﺎتالتفاوت‬
‫ﺳـﻄﻮع‬
‫اﻟﻔﺎﺷﺮ‬ ‫اﻟﺪﻣﺎزﻳﻦ‬ ‫دﻧﻘﻼ‬ (‫تم تنقيحها من قبل المؤلف‬
10
8 ‫اﻟﻔﺎﺷﺮ‬ ‫اﻟﺪﻣﺎزﻳﻦ‬ ‫دﻧﻘﻼ‬
10
6 ‫اﻟﻔﺎﺷﺮ‬ ‫اﻟﺪﻣﺎزﻳﻦ‬ ‫دﻧﻘﻼ‬
10
8
4
8
6
2
6
4
0
2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
4 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec

2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec

‫ﻛﺎدوﻗﻠﻲ‬ ‫اﻻﺑﻴﺾ‬ ‫اﻟﻘﻀﺎرف‬


10
8 ‫ﻛﺎدوﻗﻠﻲ‬ ‫اﻻﺑﻴﺾ‬ ‫اﻟﻘﻀﺎرف‬
10
6 ‫ﻛﺎدوﻗﻠﻲ‬ ‫اﻻﺑﻴﺾ‬ ‫اﻟﻘﻀﺎرف‬
10
8
4
8
6
2
6
4
0
4
2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec

2
0
Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0
Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec

‫ﻛﺴﻼ‬ ‫ﺑﻮرﺗﺴﻮدان‬ ‫اﻟﺨﺮﻃﻮم‬


10
8 ‫ﻛﺴﻼ‬ ‫ﺑﻮرﺗﺴﻮدان‬ ‫اﻟﺨﺮﻃﻮم‬
10
6 ‫ﻛﺴﻼ‬ ‫ﺑﻮرﺗﺴﻮدان‬ ‫اﻟﺨﺮﻃﻮم‬
10
8
4
8
6
2
6
4
0
2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
4 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec

2 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec
0 Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Ago Sep Oct Nov Dec ‫اﻟﻤﺆﻟﻒ‬
Jan Feb‫ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﻦ‬Apr
Mar ‫اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ‬ Jul ‫اﻷرﺻـﺎد‬
.‫اﻟﺠﻮﻳﺔ‬
May Jun Ago Sep‫ﻫﻴﺌﯩﺔ‬ :‫)اﻟﻤﺼـﺪر‬
Oct Nov Dec

‫ﺗﺬﺑﺬب اﻟﻬﻄﻮل ﻃﻮﻳﻞ اﻟﻤﺪي‬ ‫ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆﻟﻒ‬.‫ ﻫﻴﺌﯩﺔ اﻷرﺻـﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ‬:‫)اﻟﻤﺼـﺪر‬
(‫ الهيئة العامة لألرصاد الجوية السودانية بعد تنقيح المؤلف‬:‫الساعة) (المصدر‬/‫ متوسط سرعات الرياح (كلم‬4.3 ‫لشكل‬
‫ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆﻟﻒ‬.‫ ﻫﻴﺌﯩﺔ اﻷرﺻـﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ‬:‫)اﻟﻤﺼـﺪر‬

‫اﻟﻔﺎﺷﺮ‬ ‫اﻟﺪﻣﺎزﻳﻦ‬ ‫دﻧﻘﻼ‬


300 300 300

200 200 200

100 100 100

0 0 0

-100 -100 -100

1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010

‫ﻛﺎدوﻗﻠﻲ‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‬ ‫اﻟﻘﻀﺎرف‬


300 300 300

200 200 200

100 100 100

0 0 0

-100 -100 -100

1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010

‫ﻛﺴﻼ‬ ‫ﺑﻮرﺗﺴﻮدان‬ ‫اﻟﺨﺮﻃﻮم‬


300 300 300

200 200 200

100 100 100

0 0 0

-100 -100 -100

1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010 1910 1930 1950 1970 1990 2010

‫ اﻟﻨﺮوﻳﺞ‬- ‫ أﻋﻴﺪ ﺗﺼﻤﻴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻮارد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬- ‫ ﻫﻴﺌﺔ اﻻرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ‬: ‫اﻟﻤﺼﺪر‬

88 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 1.3.3‬تأثيرات تغير المناخ‬ ‫يشيع ظهور العواصف الترابية والرملية في المناطق‬


‫القاحلة وشبه القاحلة في شمال ووسط السودان‪ ،‬والتي‬
‫يتأثر السودان بشدة باآلثار السلبية لتغير المناخ‪ ،‬وال سيما‬ ‫تنشأ عندما ترفع موجة باردة الرمال السائبة وجزيئات الغبار‬
‫في مجاالت الزراعة والموارد المائية والصحة (زاكي الدين‬ ‫من السطح الجاف لألرض وتحملها كمعلق‪ .‬وتؤدي هذه‬
‫والحسن ‪ .)2015‬وظهرت بالفعل اآلثار في ارتفاع درجات‬ ‫العملية إلى تآكل التربة في مكان ما وترسبها في مكان‬
‫الحرارة وانخفاض هطول األمطار وزيادة تواتر الجفاف‬ ‫آخر‪ .‬يمكن أن تؤدي ممارسات الزراعة والرعي السيئة إلى‬
‫والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر (زاكي الدين‬ ‫زيادة خطر الغبار والعواصف الترابية عن طريق تعريض الغبار‬
‫والحسن ‪.( 2015‬‬ ‫والرمال للرياح‪ .‬ويمكن أن تؤثر العواصف بشكل خطير على‬
‫النقل واالتصاالت السلكية والالسلكية واإلنتاج الصناعي‬
‫يحذر برنامج العمل الوطني للتكيف التابع للحكومة‬ ‫والزراعي وحياة الناس وعملهم‪ .‬ونظراً ألنها تزيل المواد‬
‫السودانية لعام ‪ 2007‬من أنه من المرجح أن يؤدي تغير‬ ‫العضوية وأخف الجسيمات الغنية بالمغذيات‪ ،‬فإنها تقلل من‬
‫المناخ‪ ،‬إلى جانب الضغوط االجتماعية واالقتصادية المتزايدة‪،‬‬ ‫اإلنتاجية الزراعية كما أن التأثير القوي للعواصف يدمر نباتات‬
‫إلى زيادة التصحر في المناطق الصالحة للزراعة‪ .‬ويتوقع أن‬ ‫المحاصيل الصغيرة (برنامج األمم المتحدة للبيئة‪ ،‬المنظمة‬
‫تتحول المنطقة المناخية الزراعية نحو الجنوب‪ ،‬مما يجعل‬ ‫العالمية لألرصاد الجوية‪ ،‬اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫المناطق في الشمال غير مناسبة للزراعة بدرجة كبيرة‪ .‬ومن‬ ‫التصحر ‪ .)2016‬يمكن أن يؤثر الغبار والعواصف الرملية تأثيراً‬
‫المرجح أن تنخفض غلة المحاصيل للدخن والذرة الرفيعة‬ ‫بالغاً على صحة اإلنسان بسبب تدهور جودة الهواء بما قد‬
‫بسبب انخفاض هطول األمطار وزيادة التباين في أنماط توزيع‬ ‫يصل إلى التسبب في الوفاة ‪.‬‬
‫األمطار‪ .‬من المتوقع أن ينخفض إجمالي المساحة الصالحة‬
‫للزراعة‪ ،‬باإلضافة إلى حزام إنتاج الصمغ العربي المهم‪ ،‬مع‬ ‫وتتمثل إحدى المزايا المحتملة لرياح السودان المستمرة في‬
‫حدوث عواقب وخيمة على الدخل المحلي واألمن الغذائي‬ ‫أنها قوية ومستقرة بما يكفي لتوليد طاقة الرياح‪ ،‬كما‬
‫(وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.(2007‬‬ ‫يوضح الشكل ‪. 4.3‬‬

‫يكاد يكون من المؤكد أن انخفاض مستويات هطول األمطار‬


‫وارتفاع درجات الحرارة ومعدالت التبخر سيكون له تأثيراً سلبياً‬ ‫‪ 5.2.3‬ساعات سطوع الشمس‬
‫على موارد المياه في السودان‪ .‬ومن المرجح أن تنخفض‬
‫أيضا‪ .‬وإلى جانب زيادة استهالك المياه بسبب‬ ‫رطوبة التربة ً‬ ‫يتميز السودان بساعات طويلة من سطوع الشمس‪ ،‬كما هو‬
‫النمو السكاني‪ ،‬وزيادة تفاوت هطول األمطار‪ ،‬يمكن أن تؤدي‬ ‫موضح في الشكل ‪ ، 3.5‬مما يعني قدرة البالد على توليد‬
‫هذه التغييرات إلى أزمة مياه خطيرة (وزارة البيئة والموارد‬ ‫كمية كبيرة من الكهرباء من الطاقة الشمسية ‪.‬‬
‫الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.( 2007‬‬

‫تهديدا مباشراً للصحة العامة‪ .‬وقد‬


‫ً‬ ‫يشكل تغير المناخ‬ ‫‪ 3.3‬تغيرات المناخ وتقلباته في السودان‬
‫أظهرت الدراسات في والية كردفان أن خطر انتقال المالريا‬
‫يمكن أن يزيد بشكل كبير بحلول عام ‪ 2060‬بسبب ارتفاع‬ ‫عرف اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ‬
‫تُ ّ‬
‫درجات الحرارة (البالغ الوطني األول السوداني ‪ .)2002‬وقد‬ ‫التغير المناخي بأنه «تغير المناخ الذي ُيعزى بشكل مباشر‬
‫تعني درجات الحرارة المرتفعة أيضاً أن يصبح التهاب السحايا‬ ‫أو غير مباشر إلى النشاط البشري الذي يغير تكوين الغالف‬
‫انتشارا (وزارة البيئة والموارد‬
‫ً‬ ‫وداء الليشمانية (الكالزار) أكثر‬ ‫الجوي العالمي‪ ،‬باإلضافة إلى التقلبات المناخية الطبيعية‬
‫الطبيعية والتنمية العمرانية ‪ ،2007‬اقتباس زاكي الدين‬ ‫التي لوحظت خالل مقارنة فترات زمنية ‪( ».‬الهيئة الحكومية‬
‫والحسن ‪.( 2015‬‬ ‫الدولية المعنية بتغير المناخ ‪ 2014‬و ‪.( 2018‬‬

‫تعميما‪ ،‬سيجعل تغير المناخ من الصعب على‬‫ً‬ ‫وبشكل أكثر‬ ‫ويتضح الدليل على تغير المناخ في الفترة من ‪ 1980‬إلى‬
‫السودان تحقيق األمن الغذائي والتنمية المستدامة‪ .‬ومع‬ ‫‪ ،2016‬باستثناء الخرطوم وكادقلي واألبيض حيث انخفضت‬
‫أخذ ذلك في االعتبار‪ ،‬تهدف الحكومة إلى تعزيز التنمية‬ ‫معا‪ .‬وتُ ظهر قياسات‬
‫درجات الحرارة الصغرى والعظمى ً‬
‫المستدامة من خالل دمج استراتيجيات التكيف مع تغير‬ ‫هطول األمطار على المدى الطويل المسجلة في تسع‬
‫المناخ في السياسات الوطنية وخطط التنمية‪ .‬وتحدد خطتها‬ ‫محطات أن كمية األمطار في جميع أنحاء البالد آخذة في‬
‫الوطنية للتكيف (وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية (‪.‬‬ ‫التناقص (الشكل ‪ .)6.3‬ويشهد متوسط درجة الحرارة‬
‫ومتوسط هطول األمطار تغيرات كبيرة‪ .‬توضح هذه البيانات‬
‫تغير مناخ السودان على المدى الطويل ‪.‬‬

‫| ‪89‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫اســتخدام الطاقة الشـمسية في الري في شـمال كردفان‪ :‬جزء من برنامج العمل القومي في السـودان للتكيف مع التغير المناخي‪ .‬مصدر‬
‫الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫| ‪90‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫المياه ‪:‬‬ ‫العمرانية ‪ )2016‬التهديدات التالية باعتبارها أهم التهديدات‬


‫اإلدارة المتكاملة لموارد المياه لتلبية‬ ‫التي تواجه قطاعي المياه والزراعة ‪:‬‬
‫االحتياجات المستقبلية؛‬ ‫نظم هطول األمطار منخفضة وغير منتظمة‬
‫حصاد المياه لمساعدة المجتمعات الضعيفة؛‬ ‫وغير متوقعة؛‬
‫إنشاء أو تجديد المضخات اليدوية وشبكات إمداد المياه‬ ‫معدالت تبخر عالية للغاية في المسطحات المائية‬
‫في المناطق الريفية لتأمين إمدادات مياه الشرب؛‬ ‫المفتوحة (الحفير والسدود وشبكات قنوات الري)؛‬
‫تشجيع البحوث في آثار تغير المناخ على قطاع المياه؛‬ ‫زيادة تكرار موجات الجفاف وفترات القحط الطويلة؛‬
‫زيادة محطات قياس المطر لرصد التغيرات في‬ ‫انخفاض طول موسم النمو بسبب ارتفاع درجات الحرارة‬
‫هطول األمطار؛‬ ‫وعدم إمكانية االعتماد على هطول األمطار‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إنشاء صندوق ائتماني صغير لدعم المشروعات‬ ‫إلى انخفاض اإلنتاجية الزراعية؛‬
‫الصغيرة‬ ‫اآلثار االجتماعية واالقتصادية مثل انعدام األمن الغذائي‬
‫واالضطرابات االجتماعية والهجرة الداخلية‬
‫المنطقة الساحلية ‪:‬‬
‫‪ 2.3.3‬تدابير التكيف والتخفيف‬
‫تعزيز برامج الرصد في المناطق الريفية ؛‬
‫والحضرية للكشف عن التغيرات البيولوجية‬
‫تكاد تكون امكانيات سـودان محدودة فيما يمكنه القيام به‬
‫والفيزيائية والكيميائية بسبب تغير المناخ؛‬
‫للتقليل من تعرضه للتغير المناخي‪ ،‬على الرغم من أنه بدأ‬
‫تحسين إدارة المناطق الساحلية من خالل دمج التنمية‬
‫جهودا جادة للتحول من الوقود األحفوري إلى الطاقة‬
‫ً‬
‫في النطاقات اإليكولوجية العازلة والمناطق الداخلية‬
‫المتجددة‪ .‬كما شرع في سلسلة من التدابير لمساعدته في‬
‫المحمية الستيعاب المستنقعات المالحة وأشجار‬
‫التكيف مع تغير المناخ (زاكي الدين والحسن ‪ .)2015‬ويمكن‬
‫المنقروف وأعشاب البحر؛‬
‫توضـح هذه التدابير ادناه حسب القطاع ‪.‬‬
‫زيادة الوعي بآثار تغير المناخ على النظم‬
‫اإليكولوجية الساحلية‬ ‫الزراعة ‪:‬‬

‫تنويع المحاصيل وإدخال أصناف محسنة‬


‫الصحة ‪:‬‬
‫مقاومة للجفاف وسـريعة النضج؛‬
‫إدخال برامج التشخيص المبكر لألمراض وعالجها‬ ‫إعادة تأهيل محطات األرصاد الجوية في‬
‫كالمالريا والتهاب السحايا والكالزار؛‬ ‫البالد لتعزيز أنظمة اإلنذار المبكر؛‬
‫زيادة الوعي العام بهذه األمراض بين‬ ‫استحداث مصادر دخل بديلة للمزارعين؛‬
‫المجتمعات المعرضة لإلصابة؛‬ ‫إدخال الزراعية الغابية في المناطق‬
‫تحسين الخدمات الصحية لمواجهة تحديات تغير المناخ؛‬ ‫المعرضة لتغير المناخ؛‬
‫زيادة القدرة على الصمود أمام األمراض المتعلقة بتغير‬ ‫زيادة مشاركة المرأة والشباب في‬
‫المناخ من خالل دعم برامج صحة األسرة والمدرسة؛‬ ‫التكيف مع المناخ والحفاظ على البيئة؛‬
‫مكافحة األمراض المنقولة بالحشرات واألمراض‬ ‫زيادة مرونة مشاريع التنمية القائمة في‬
‫المنقولة بين اإلنسان والحيوا‬ ‫مواجهة تغير المناخ؛‬
‫إدخال أحزمة الحماية الشـجرية وأشجار‬
‫الطاقة ‪:‬‬ ‫ذات قيمة اقتصادية؛‬
‫إدماج الطاقة المتجددة في برامج الدولة ألانتاج الطاقة؛‬ ‫عالية‪ ،‬وإصالح جناين الصمغ العربي؛‬
‫زيادة كفاءة اسـتخدام الطاقة؛‬ ‫المراقبة المنتظمة ألمراض الحيوان من‬
‫انتاج الطاقة الحرارية عن طريق الغاز الطبيعي‬ ‫خالل تحسين المراقبة؛‬
‫سيجة أو مزارع للماشية؛‬
‫إنشاء حظائر ُم ّ‬
‫الغابات ‪:‬‬ ‫إجراء بحوث متقدمة حول آثار تغير المناخ على المراعي؛‬
‫التشـجبر وإعادة الغطـاء الشـجري؛‬ ‫بذل جهد وطني مشترك لتقييم أثر تغير‬
‫المناخ على الموارد الطبيعية؛‬
‫تنفيذ اسـتراتيجية السـودان لخفض االنبعاثات الناتجة‬
‫عن تدهور وإزالة الغابات ‪2017‬‬ ‫اإلدارة المستدامة لمناطق الرعي والمراعي؛‬
‫تحسين إنتاجية الحيوانات واختيار السالالت‬
‫النفايات ‪:‬‬ ‫الحيوانية وفق مرونتها في مواجهة تغير المناخ؛‬

‫جمع النفايات؛‬ ‫تحسين الخدمات البيطرية في المناطق المعرضة للخطر‪،‬‬


‫إنشـاء مرادم صـحية؛‬ ‫بما في ذلك توفير العيادات المتنقلة واللقاحات‬
‫تبني مفهوم صـفرية النفايات‬
‫| ‪91‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫ينتج معظم تلوث الهواء عن استهالك الطاقة‪ .‬ويأتي ‪ 56‬في‬ ‫‪ 4.3‬جودة الهواء‬
‫المائة من إمدادات الطاقة في السودان من الكتلة الحيوية‬
‫(الخشب والفحم والمخلفات الزراعية والنفايات الحيوانية) و‬ ‫يتمتع السودان بهواء نظيف نسبياً ‪ ،‬على الرغم من أن تلوث‬
‫‪ 39‬في المائة من المنتجات النفطية (البنزين والديزل‬ ‫الهواء أصبح مسألة مثيرة للقلق على نحو متزايد‪ .‬ويمكن أن‬
‫والزيوت الثقيلة) و ‪ 5‬في المائة من الطاقة الكهرومائية‬ ‫تكون ملوثات الهواء غازات أو أبخرة أو جسيمات‪ .‬وتتأثر‬
‫(رباح وآخرون ‪ .)2016‬كما تسـتخدم كماين الطوب في الخرطوم‬ ‫طريقة انتشار الملوثات وتشتتها بالظروف الجوية مثل سرعة‬
‫ومناطق أخرى التربة الغرينية من الطمي الذي يخلفه فيضـان‬ ‫الرياح واتجاهها ودرجة حرارة الهواء واالستقرار الجوي‬
‫النيل األزرق‪ ،‬وتسـهلك حطب الوقود وبذا فهي مصـدر لتلوث‬ ‫والرطوبة (تياوري وكولز ‪ .)2010‬وتشمل المصادر الطبيعية‬
‫الهواء ليس بعيـداً عن المناطق السـكنية‪.‬‬ ‫لتلوث الهواء الزالزل والبراكين والعواصف الترابية وهضم‬
‫الحيوانات للطعام والتحـلل اإلشعاعي داخل القشرة األرضية‬
‫ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ‬ ‫وحرائق الغابات والمراعي‪ .‬وتشمل المصادر البشرية‬
‫اﺳـﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫اســتخدام الوقود لألغراض الصناعية والمنزلية والعمليات‬
‫الصناعية األخرى وحرق النفايات والنقل وتوليد الطاقة ‪.‬‬

‫تُ صنف ملوثات الهواء على أنها ملوثات أولية إذا انبعثت‬
‫ً‬
‫مباشرة من عملية ما (بما في ذلك الرماد وأول أكسيد‬
‫‪%‬‬
‫‪56‬‬ ‫الكربون وثاني أكسيد الكبريت) أو ملوثات ثانوية إذا نشأت عن‬
‫اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺤﻴﺔ‬ ‫التفاعل بين ملوثين أساسيين أو أكثر أو نتيجة التفاعل بين‬
‫ملوث أولي ومكون من الغالف الجوي (على سبيل المثال‪،‬‬
‫‪%‬‬
‫‪39‬‬
‫‪%‬‬
‫‪5‬‬ ‫األوزون أو نترات البيروكسي أسيتيل) (ستيرن وآخرون ‪.(1984‬‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬
‫اﻟﺒﺘﺮول‬
‫يمكن أن يسبب تلوث الهواء العديد من اآلثار البيئية الضارة‬
‫منها تدمير البنية التحتية (مثل المباني والجسور) وتلف‬
‫النباتات الحساسة لبعض المواد الكيميائية‪ ،‬وكذلك يسهم‬
‫اعتاد غالبية السودانيين على االعتماد على الكتلة الحيوية‬ ‫في االحترار العالمي من خالل زيادة تأثير االحتباس الحراري‬
‫لتلبية احتياجاتهم المحلية من الطاقة‪ ،‬وخاصة الخشب‬ ‫ويسبب تحمض الموارد المائية ويعيق الرؤية‪ .‬كما يهدد‬
‫والفحم النباتي‪ .‬وتستخدم معظم الطاقة المنزلية إلعداد‬ ‫تلوث الهواء صحة البشر والحيوانات‪ .‬يمكن أن يسبب تنفس‬
‫الطعام‪ .‬وتسبب هذه العملية الكثير من الدخان والسخام‬ ‫أول أكسيد الكربون الوفاة ألنه يمنع وصول األكسجين إلى‬
‫والرطوبة‪ ،‬على الرغم من أنه يمكن تقليل ذلك من خالل‬ ‫القلب واألعضاء األخرى (وزارة الصحة والخدمات البشرية‬
‫استخدام المواقد المحسنة‪ .‬وينتج قدر كبير من تلوث الهواء‬ ‫‪ .)2007‬وقد يؤثر ثاني أكسيد النيتروجين‪ ،‬وهو عامل أكسدة‬
‫في المناطق الحضرية عن مواقد الطبخ التي تعمل على‬ ‫قوي يتفاعل مع الماء لتكوين حمض النتريك وأكسيد‬
‫الفحم النباتي واألخشاب واألنواع األخرى من وقود الكتلة‬ ‫النيتريك‪ ،‬على الجهاز المناعي والرئتين مما يؤدي إلى‬
‫الحيوية‪ .‬ويثير التلوث الداخلي الناجم عن المواقد الرديئة‬ ‫انخفاض مقاومة العدوى (وزارة الصحة والخدمات البشرية‬
‫القلق بشكل أكبر‪ ،‬ويمكن أن يكون لها عواقب صحية خطيرة‪.‬‬ ‫‪ .)2007‬ويمكن أن يسبب استنشاق ثاني أكسيد الكبريت‬
‫وثمة تطور إيجابي هو انتشار غاز الطهي (غاز البترول المسال)‬ ‫ّ‬ ‫السعال وضيق التنفس والتهاب الحلق واحمرار العين‬
‫وهو أنظف وأكثر كفاءة من وقود الكتلة الحيوية بحيث أصبح‬ ‫وتهيجها (وزارة الصحة والخدمات اإلنسانية ‪.( 2007‬‬
‫وقود الطهي األكثر شعبية‪ ،‬وخاصة في المناطق الحضرية‪.‬‬
‫ويتوفر بسهولة في السوق المحلية باعتباره أحد المنتجات‬
‫البترولية الثانوية في البالد‪ .‬اعتباراً من عام ‪ ،2014‬شكل غاز‬ ‫‪ 1.4.3‬تلوث الهواء‬
‫البترول المسال ‪ 58.8‬في المائة من الطاقة التي تستخدمها‬
‫المنازل الحضرية‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ 33.5‬في المائة لألسر الريفية‬ ‫سوءا مع النمو السكاني للدولة‪.‬‬
‫ً‬ ‫غالبا ما يزداد تلوث الهواء‬
‫ً‬
‫(المكتب المركزي لإلحصاء ‪.( 2016‬‬ ‫بين عامي ‪ 2011‬و ‪ ،2018‬زاد عدد سكان السودان من ‪33.98‬‬
‫مليون إلى ‪ 42‬مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى ‪57.3‬‬
‫ﻧﺴـﺒﺔ اﺳـﺘﺨﺪام ﻏﺎز اﻟﻄﻬﻲ‬ ‫مليون بحلول عام ‪( 2030‬حكومة السودان ‪ .)2019‬وقد أدى‬
‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪2014‬‬ ‫هذا النمو السريع‪ ،‬إلى جانب تدفق السكان إلى المدن‪ ،‬إلى‬
‫تنمية حضرية عشوائية واستهالك أكبر للطاقة وزيادة‬
‫التكدس المروري والتوسع في التصنيع وجميعها من‬
‫‪%‬‬
‫‪58.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪33.5‬‬ ‫مسببات التلوث ‪.‬‬
‫أﺳــﺮ ﺣﻀـﺮﻳﺔ‬ ‫أﺳـﺮ رﻳﻔﻴﺔ‬

‫| ‪92‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 2.4.3‬آثار تلوث الهواء‬ ‫يتسبب توسع القطاع الصناعي السوداني في انتشار تلوث‬
‫الهواء‪ .‬وتشمل الصناعات األكثر تلويثاً من حيث االنبعاثات‬
‫يسبب تلوث الهواء مجموعة متنوعة من المشكالت الصحية‬ ‫الصناعة المتكاملة للحديد والصلب (‪ 16‬مصنعاً في جميع‬
‫الشائعة‪ ،‬منها تهيج العين والجهاز التنفسي والصداع‬ ‫أنحاء البالد) ومحطات الطاقة الحرارية (المحطات الحرارية‬
‫ً‬
‫أمراضا تنفسية ورئوية أكثر‬ ‫والدوار‪ .‬ويمكن أن يسبب ً‬
‫أيضا‬ ‫الرئيسية هي أم دباكر التي تستخدم النفط ومحطات قري‬
‫خطورة مثل الربو ومرض االنسداد الرئوي المزمن وضعف‬ ‫وهي عبارة عن توربينات غاز ذات دورة مركبة) ومصاهر‬
‫أداء الرئة وسرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة وااللتهاب‬ ‫المعادن واألسمنت (ستة مصانع) والسكر (ستة مصانع)‬
‫وسرطان الدم والعيوب الخلقية وأمراض الوالدة‬
‫‪.‬‬ ‫الرئوي‬ ‫ومصافي النفط (ثالثة مصانع) والبتروكيماويات‪ .‬وتوجد هذه‬
‫والجهاز المناعي ومشاكل القلب واألوعية الدموية وأمراض‬ ‫الصناعات في الغالب في واليات الخرطوم والجزيرة ونهر‬
‫القلب والسكتة الدماغية (وزارة الصحة و الخدمات البشرية‬ ‫النيل والنيل األبيض وسنار وشمال كردفان‪ .‬وتسبب المصانع‬
‫‪ .)2007‬ويؤثر تلوث الهواء من مواقد الكتلة الحية بشكل‬ ‫القريبة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية‪ ،‬مثل‬
‫خاص على ربات البيوت اللواتي يقمن باألنشطة المنزلية‬ ‫مصنع الجنيد للسكر بالقرب من بلدة الحصاحيصا ومصانع‬
‫وأطفالهن دون سن الخامسة‪ .‬وكما يوضح الجدول ‪ ،1.3‬فإن‬ ‫األسمنت في مدينتي عطبرة وربك‪ ،‬مخاطر صحية هائلة‬
‫أمراض الجهاز التنفسي شكلت نسبة كبيرة من األمراض‬ ‫لعدد كبير من األشخاص‪ .‬وتطلق محطات الكهرباء الحرارية‪،‬‬
‫وحاالت دخول المستشفيات في السودان عام ‪.1998‬‬ ‫التي يتم تشغيلها في الغالب بواسطة الوقود األحفوري‪،‬‬
‫مجموعة من الملوثات بما في ذلك الجسيمات والعناصر‬
‫السامة والرماد المتطاير وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد‬
‫‪ 3.4.3‬إدارة تلوث الهواء‬ ‫الكبريت وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون ‪.‬‬

‫للسودان العديد من القوانين التي تتناول التلوث البيئي‬ ‫هناك مصدر آخر لتلوث الهواء يثير القلق المتزايد في‬
‫ومنها قانون الصحة البيئة (‪ )2009‬وقانون العمل (‪)1997‬‬ ‫السودان هو المركبات على الطرق‪ .‬في اآلونة األخيرة‪ ،‬حدثت‬
‫(مادة السالمة الصناعية ( وقانون المبيدات ومنتجات‬ ‫زيادة هائلة في عدد المركبات المستوردة (الشكل ‪)7.3‬‬
‫مكافحة اآلفات (‪ )1994‬وقانون حماية البيئة (‪.)2001‬‬ ‫وتعمل بشكل رئيسي بالبنزين والديزل وقد تكون قديمة‬
‫وباإلضافة إلى هذه القوانين ‪ ,‬وضعت الهيئة السودانية‬ ‫وملوثة‪ .‬وتتزايد ً‬
‫أيضا المركبات ثنائية األشواط (الراكشات) في‬
‫للمواصفات والمقاييس معايير الهواء المحيط للعديد من‬ ‫العدد وتشكل مصدر قلق بسبب استخدامها للوقود والزيوت‬
‫الملوثاتمثل أكاسيد النيتروجين والرصاص وأول أكسيد‬ ‫المختلطة بشكل سيئ‪ ،‬وكذلك بسبب تأثيرها على انسـياب‬
‫الكربون (جدول ‪ ،)2.3‬باإلضافة إلى الحدود القصوى للملوثات‬ ‫حركة المرور‪.‬‬
‫في مصدر انبعاثها‪( .‬جدول ‪ .( 3.3‬وتوجد أيضاً إرشادات تنص‬
‫على تحديد المسافة الفاصلة بين المناطق الصناعية‬
‫والمناطق السكنية ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 5.3‬المركبات المستوردة ‪( 2017–2011‬المصدر‪ :‬إدارة الجمارك السـودانية ‪( 2018‬‬

‫‪60,000‬‬ ‫‪80,000‬‬

‫‪70,000‬‬
‫‪50,000‬‬
‫‪60,000‬‬
‫‪40,000‬‬
‫‪50,000‬‬

‫‪30,000‬‬ ‫‪40,000‬‬

‫‪30,000‬‬
‫‪20,000‬‬
‫‪20,000‬‬
‫‪10,000‬‬
‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫ﻋﺮﺑﺎت ﺻـﺎﻟﻮن‬ ‫ﺳـﻴﺎرات وﻣﺮﻛﺒـﺎت ﻧﻘﻞ رﻛﺎب‬ ‫ﻧﺎﻗﻼت وﺷـﺎﺣﻨﺎت‬

‫| ‪93‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫صـناعة الطوب (الكماين) بالقرب من شـاطئ النيـل األزرق في الخرطوم‪ .‬اســتخدام حطـب الوقود سـبب رئيسـي لتلوث الهـواء‪ .‬مصدر‬
‫الصورة © د‪ .‬عثمان ميرغني‬

‫جدول ‪ 1.3‬أمراض الجهاز التنفسي في السودان عام ‪1998‬‬

‫التهابات الجهاز‬ ‫القلب‬ ‫االنسداد‬ ‫الربو‬ ‫التنفس‬ ‫أكبر من ‪5‬‬ ‫إجمالي‬ ‫الحاالت‬
‫التنفسي الحادة‬ ‫واألوعية‬ ‫الرئوي‬ ‫سنوات‬ ‫األمراض‬
‫في سن ‪5‬‬ ‫الدموية‬ ‫المزمن‬
‫سنوات‬

‫‪666,233‬‬ ‫‪10,011‬‬ ‫‪88,4859‬‬ ‫‪28,663‬‬ ‫‪2,507,101‬‬ ‫‪6,771,957‬‬ ‫‪24,471,222‬‬ ‫القطاع‬

‫‪4327‬‬ ‫‪4,105‬‬ ‫‪31,611‬‬ ‫‪4,011‬‬ ‫‪6,778‬‬ ‫‪222,253‬‬ ‫‪404,484‬‬ ‫دخول‬


‫المستشفى‬

‫‪137‬‬ ‫‪853‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪3,205‬‬ ‫‪12,852‬‬ ‫الوفيات‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الصحة االتحادية ‪1998‬‬

‫| ‪94‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫بديال لحطـب الوقود‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬


‫ً‬ ‫شـكل من االسـتخدام المتزايد لغاز الطهي‬

‫تلوث الهواء داخل المباني بسـبب اسـتخدام حطـب الوقود‪ .‬مصدر الصورة © اليوناميد‬

‫| ‪95‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫جدول ‪ 2.3‬التركيزات القصوى المسموح بها لملوثات الهواء المحيط (الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ‪ 2012‬أ (‬

‫فترات الســماح‬ ‫التركيز‬ ‫متوسط‬ ‫الوحدة‬ ‫الرمز‬ ‫الحاالت‬


‫المسموح به‬ ‫الفترة‬

‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬


‫‪300‬‬ ‫ساعة‬
‫يوماً متتالياً‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬
‫ثاني أكسيد‬
‫)ميكروغرام(‬ ‫‪SO2‬‬
‫شهرا‬
‫ً‬ ‫مرة واحدة لكل ‪12‬‬ ‫‪140‬‬ ‫يوم‬ ‫الكبريت‬

‫‪40‬‬ ‫سنة‬

‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬ ‫‪3‬‬


‫مكغ‪/‬م‬ ‫أول أكسيد‬
‫‪30‬‬ ‫ساعة‬ ‫‪CO‬‬
‫متتاليا‬
‫ً‬ ‫يوما‬
‫ً‬ ‫الكربون‬

‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬


‫‪10‬‬ ‫يوم‬
‫متتاليا‬
‫ً‬ ‫يوما‬
‫ً‬

‫شهرا‬
‫ً‬ ‫ثالث مرات لكل ‪12‬‬ ‫‪270‬‬ ‫يوم‬ ‫مجموع‬
‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬
‫‪TSP‬‬ ‫الجسيمات‬
‫‪80‬‬ ‫سنة‬ ‫العالقة‬

‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬


‫‪220‬‬ ‫ساعة‬
‫متتاليا‬
‫ً‬ ‫يوما‬
‫ً‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫أكاسيد‬
‫‪NOx‬‬
‫النيتروجين‬
‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬
‫‪80‬‬ ‫يوم‬
‫متتاليا‬
‫ً‬ ‫يوما‬
‫ً‬

‫‪50‬‬ ‫سنة‬

‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬


‫‪30‬‬ ‫ساعة‬
‫متتاليا‬
‫ً‬ ‫يوما‬
‫ً‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫كبريتيد‬
‫‪H2S‬‬ ‫الهيدروجين‬
‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬
‫‪10‬‬ ‫يوم‬
‫متتاليا‬
‫ً‬ ‫يوما‬
‫ً‬

‫‪130‬‬ ‫ساعة‬ ‫‪3‬‬


‫مكغ‪/‬م‬
‫‪O3‬‬ ‫األوزون‬
‫‪60‬‬ ‫يوم‬

‫‪600‬‬ ‫ساعة‬ ‫بيكريل‪/‬لتر‬ ‫‪Rn22‬‬ ‫غاز الرادون‬

‫‪0.6‬‬ ‫سنة‬ ‫‪3‬‬


‫مكغ‪/‬م‬ ‫‪Pb‬‬ ‫الرصاص‬

‫ثالث مرات لكل سنة خالل ‪30‬‬


‫‪125‬‬ ‫يوم‬
‫يوم متتالياً‬
‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الجسيمات‬
‫‪PM10‬‬ ‫المتطايرة‬
‫‪73‬‬ ‫سنة‬

‫‪10‬‬ ‫يوم‬ ‫الجسيمات‬


‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬
‫‪PM25‬‬ ‫الدقيقة‬
‫‪25‬‬ ‫سنة‬

‫| ‪96‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫جدول ‪ 3.3‬التركيزات القصوى المسموح بها للملوثات في مصدر االنبعاثات (الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ‪2012‬ب (‬

‫التركيزات القصوى المسموح بها‬ ‫الوحدة‬ ‫الملوثات‬

‫‪250‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫أول أكسيد الكربون‬

‫‪400‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫أكاسيد النيتروجين‬

‫‪3.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫ثاني أكسيد الكبريت‬

‫‪1.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫ثالث أكسيد الكبريت‬

‫‪50.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫مجموع الجسيمات العالقة‬

‫‪20.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الرصاص‬

‫‪10.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫األنتيمون ومركباته‬

‫‪10.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الزرنيخ ومركباته‬

‫‪3.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الكادميوم ومركباته‬

‫‪10.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫النحاس ومركباته‬

‫‪3.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الزئبق ومركباته‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫النيكل ومركباته‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الكلور‬

‫‪10.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫كلوريد الهيدروجين‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الفلور ومركباته‬

‫‪6.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الفورمالديهايد‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫الديوكسينات‪/‬الفيوران‬

‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫فلوريد السيليكون‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪3‬‬
‫مكغ‪/‬م‬ ‫األمونيا‬

‫‪0.1‬‬ ‫تكافؤ السمية (نغ(‬ ‫الديوكسينات‪/‬الفيوران‬

‫| ‪97‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الغالف الجوي‬ ‫‪3‬‬

‫وإنتاجية الحيوانات‪ .‬تتزايد حاالت الجفاف بشكل متواتر‪ ،‬مما‬ ‫‪ 5.3‬خاتمة‬


‫يؤدي إلى انعدام األمن الغذائي في بعض السنوات‪ .‬وتشيع‬
‫الفيضانات في وسط وجنوب السودان‪ .‬وتعمل الحكومة على‬ ‫يتراوح مناخ السودان بين المناطق القاحلة في الشمال إلى‬
‫إعداد مجموعة من االستراتيجيات استجابة لتغير المناخ منها‬ ‫المناطق المدارية الرطبة وشبه الرطبة في الجنوب‪ .‬وتعد‬
‫استحداث مصادر دخل بديلة للمزارعين وتحسين إدارة المياه‬ ‫المناطق الصحراوية في وسط وشمال السودان من بين‬
‫والتخفيف من حدة الكوارث وتشجيع خطط التأمين الزراعي ‪.‬‬ ‫وسطوعا ألشعة الشمس على وجه‬ ‫ً‬ ‫المناطق األكثر جفافاً‬
‫األرض‪ .‬وال يوجد في البالد مسطحات مائية واسعة‪ ،‬وكل‬
‫تعد جودة الهواء في السودان جيدة باستثناء المناطق‬ ‫رطوبتها تقريباً تأتي من المحيطين األطلسي والهندي‬
‫القريبة من مصادر التلوث مثل المصانع والمعامل الصناعية‪،‬‬ ‫البعيدين‪ ،‬مما يعني أن هطول األمطار يرتبط ارتباطاً وثيقاً‬
‫وفي المناطق الحضرية ذات الكثافة المرورية العالية‪ .‬يحدث‬ ‫بدرجات حرارة سطح البحر‪ .‬ويستمر موسم األمطار من مايو‬
‫تلوث الهواء الطبيعي في شكل عواصف ترابية تؤثر على‬ ‫إلى أكتوبر في الجزء الجنوبي من البالد‪ ،‬ومن يونيو إلى‬
‫المناطق القاحلة وشبه القاحلة في شرق ووسط وشمال‬ ‫سبتمبر في األجزاء الوسطى والشمالية ومن أكتوبر إلى‬
‫السودان‪ .‬ويعد المصدر األكثر إثارة للقلق لتلوث الهواء في‬ ‫يناير في المنطقة الساحلية للبحر األحمر‪.‬‬
‫األماكن المغلقة هو مواقد الطبخ باستخدام الكتلة الحيوية‬
‫الموجودة في المنازل الريفية‪ ،‬والتي يمكن أن تسبب أمراض‬ ‫تظهر بيانات المناخ من محطات األرصاد الجوية التسع في‬
‫الجهاز التنفسي بشكل رئيسي لدى النساء واألطفال‪ .‬يوجد‬ ‫السودان أن هطول األمطار في جميع أنحاء البالد آخذ في‬
‫في البلد العديد من القوانين ومعايير جودة الهواء التي‬ ‫التناقص ويصبح شديد التباين‪ .‬وقد ارتفعت درجات الحرارة‬
‫تعالج التلوث البيئي‪ ،‬على الرغم من أن المراقبة ال تزال تمثل‬ ‫العظمى والصغرى في جميع المحطات باستثناء الخرطوم‬
‫تحديا‪ ،‬والعديد من القوانين ال تطبق بحزم‪.‬‬
‫ً‬ ‫وكادقلي والعبيد‪ .‬بدأت هذه التغييرات تؤثر بشكل كبير على‬
‫الزراعة في السودان‪ ،‬مما أدى إلى انخفاض غلة المحاصيل‬

‫| ‪98‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫| ‪99‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫المراجع‬

‫‪101‬‬
‫| | ‪8‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫ الغالف الجوي‬:‫الفصل الثالث‬ 3

Programme of Action (NAPA). Higher 1. ‫المراجع‬


Council for Environment and Natural
Resources (HCENR). ‫مقتبس من‬:
https://unfccc.int/resource/docs/napa/ 1. Abdalla, K. A. (2017). Water and Climate.
sdn01.pdf In A. M. Salih (Ed.). Water Resources of the
Sudan (1st.ed., pp 1–40). Water Research
11. Ministry of Environment, Natural Resources
Center, University of Khartoum.
and Physical Development (2016). National
Adaptation Plan (NAP). Higher Council 2. Central Bureau of Statistics CBS, UNICEF
for Environment and Natural Resources Sudan (2016). Multiple Indicator Cluster
(HCENR). ‫مقتبس من‬: https://www4.unfccc. Survey 2014 of Sudan, Final Report.
int/sites/NAPC/Documents%20NAP/ Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬:
National%20Reports/Sudan%20NAP.pdf http://mics.unicef.org/
files?job=W1siZiIsIjIwMTYvMDUvMTgvMjE-
12. Rabah, A. A., Nimir, H. B., Doud, K. R. and
vNTkvNTEvODg3L1N1ZGFuXzIwM-
Ahmed, Q. A. (2016). Modelling of Sudan’s
TRfTUlDU19FbmdsaXNoLnBkZiJdX-
energy supply, transportation and demand.
Q&amp;sha=32907fc39e6e2e6e
Journal of Energy. ‫مقتبس من‬:
http://dx.doi.org/10.1155/2016/5082678 3. Tiwary, A. and Colls, J. (2010). Air Pollution:
measurement, modelling, and mitigation.
13. Sudan Standards and Meteorology
(3rd ed., pp 501). Publisher: Routledge,
Organization (SSMO) (2012a). SSD
Abingdon, UK.
No. 000/2012: Maximum allowable
concentrations for ambient air pollutants. 4. Department of Health and Human Services
(DHHS) (2007). The National Institute for
14. Sudan Standards and Meteorology
Occupational Safety and Health (NIOSH)
Organization (SSMO) (2012b). SSD
Pocket Guide to Chemical Hazards, DHHS
No. 2389/2012: Maximum allowable
Publication No. 2005-149. ‫مقتبس من‬:
concentrations for pollutants at source
https://www.cdc.gov/niosh/docs/2005-149/
of emissions.
pdfs/2005-149.pdf
15. Stern, A. C., Boubel, R. W., Turner, D. B.
5. Government of Sudan (GoS) (2019).
and Fox, D. L. (1984). Fundamentals of
Sudan Central Bureau of Statistics (CBS)
Air Pollution. Second Edition. Academic
2018 annual report.
Press. New York. ‫مقتبس من‬:
https://doi.org/10.1002/joc.3370050210 6. Ministry of Environment and Physical
Development (2003). Sudan’s First National
16. Sudan National REDD + Programme (2017).
Communications under the United Nations
Land use in Sudan: Study final report.
Framework Convention on Climate Change.
Forests National Corporation. ‫مقتبس من‬:
‫مقتبس من‬: https://unfccc.int/sites/default/
https://www.reddplussd.org/phocadown-
files/resource/VOLUME1-30-MAY-03-FI-
load/userupload/Final%20Landuse%20
NAL_1.pdf
and%20REDD.pdf
7. Intergovernmental Panel on Climate Change
17. United Nations Environment Programme
(IPCC) (2014). Climate Change 2014.
(UNEP) (2015). Air quality policies in Sudan.
Synthesis Report. ‫مقتبس من‬: https://www.
‫مقتبس من‬: https://www.unenvironment.org/
ipcc.ch/site/assets/uploads/2018/05/
resources/report/air-quality-policies-sudan
SYR_AR5_FINAL_full_wcover.pdf
18. UNEP, WMO, UNCCD (2016). Global
8. Intergovernmental Panel on Climate Change
Assessment of Sand and Dust Storms. (Ed.)
(IPCC) (2018). Global Warming of 1.5 oC.
G. Shephard. United Nations Environment
‫مقتبس من‬: https://report.ipcc.ch/sr15/pdf/
Programme, Nairobi. ‫مقتبس من‬:
sr15_spm_final.pdf
https://uneplive.unep.org/redesign/media/
docs/assessments/global_assessment_of_ 9. Khyar, A. and Fota, M. (2001). Rainfall
sand_and_dust_storms.pdf Atlas for the Republic of Sudan Drought
Monitoring Centre Nairobi, Kenya.
19. Zakieldeen, S. A. and Elhassan, N. G. (2015).
Climate Change Impacts, Vulnerability and 10. Ministry of Environment and Physical
Adaptation. Sudan Academy of Science Development. (2007). National Adaptation
Journal, 11, 217–233.

101 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫مشروع الجزيرة هو أكبر مشروع مروي في السودان تحت إدارة واحدة‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫‪4‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫‪103‬‬
‫| | ‪8‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫سنويا) (الفاو ‪2015‬؛ برنامج األمم المتحدة‬


‫ً‬ ‫مم من األمطار‬ ‫‪ 1.4‬مقدمة‬
‫للبيئة ‪ .)2012‬وتختلف أنماط هطول األمطار ومدة موسمها‬
‫وغالبا‬
‫ً‬ ‫إلى حد كبير في جميع أنحاء البالد‪ .‬يتكرر حدوث الجفاف‬ ‫تبلغ مساحة السودان ‪ 1.88‬مليون كلم‪ ،2‬وتغطي الصحراء ‪72‬‬
‫ما تتبعه المجاعات وتفشي األمراض (تيكلو وآخرون ‪.(1991‬‬ ‫في المائة منها (الفاو ‪ .)2015‬ومعظم هذه األراضي‬
‫الصحراوية ال يسكنها سوى عدد قليل من السكان حيث‬
‫الرعي منخفض الكثافة هو النشاط المهيمن على الرغم من‬
‫‪ 1.2.4‬األراضي الصالحة للزراعة‬ ‫وجود جيوب تعدين الذهب‪ .‬ويعتمد جزء كبير من الزراعة‬
‫المروية في البالد على نهر النيل‪ .‬وتتكون األجزاء الوسطى‬
‫تبلغ مساحة األراضي الصالحة للزراعة في السودان نحو ‪68.2‬‬ ‫والجنوبية من البالد من حزام الساحل شبه القاحل وسهول‬
‫مليون هكتار (حوالي ‪ 183.3‬مليون فدان)‪ ،‬وتشكل حوالي‬ ‫السافانا الرطبة حيث يعيش أغلب السكان وحيث تنتشر الزراعة‬
‫‪ 36.2‬في المائة من مساحة البالد (الفاو ‪ 2018‬أ)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال‬ ‫المطرية والمروية على نطاق واسع‪ ،‬ويتم فيه إنتاج النفط‪.‬‬
‫ُيزرع سوى ما يقرب من ‪ 29‬في المائة من هذه األراضي‬ ‫أما األجزاء الغربية من البالد فمخصصة للزراعة المطرية‬
‫(‪ 20.0‬مليون هكتار)‪ .‬وتقع معظم األراضي الصالحة للزراعة‬ ‫والرعي؛ وهو ً‬
‫أيضا المكان الذي ُينتج فيه أغلب الصمغ‬
‫في منطقة كردفان (‪ 35.6‬في المائة من المساحة الصالحة‬ ‫العربي في البالد‪.‬‬
‫للزراعة في البالد) وفي إقليم دارفور (‪ 32.4‬في المائة)‪ .‬كما‬
‫أيضا أراض صالحة للزراعة في واليات القضارف (‪ 6‬في‬ ‫توجد ً‬ ‫على الرغم من تنامي قطاع التصنيع في السودان‪ ،‬ال يزال‬
‫المائة) وسنار (‪ 3.4‬في المائة) والنيل االزرق (‪ 1.4‬في المائة)‬ ‫يغلُ ب على المجتمع واالقتصاد والثقافة في البالد الطابع‬
‫والنيل االبيض (‪ 4‬في المائة)‪ .‬والمحصوالن الغذائيان‬ ‫الزراعي إلى حد كبير‪ .‬ويعيش غالبية السكان البالغ عددهم‬
‫والد ْخن‬
‫ُ‬ ‫الرئيسيان هما الذرة المزروعة في التربة الطينية‪،‬‬ ‫‪ 42‬مليون نسمة في المناطق الريفية ويعتمدون على زراعة‬
‫درة للدخل‬ ‫الم ّ‬
‫المزروع في التربة الرملية‪ .‬وتشمل المحاصيل ُ‬ ‫المحاصيل والرعي التقليدي‪ .‬وتشكل الموارد الطبيعية‬
‫السمسم والفول السوداني وعباد الشمس والكركديه‬ ‫العمود الفقري لالقتصاد‪ :‬يشكل القطاع الزراعي نحو ‪ 30‬إلى‬
‫والبطيخ وقصب السكر ‪.‬‬ ‫‪ 35‬في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي للبالد ويوفر مصدر‬
‫رزق لحوالي ‪ 65‬في المائة من السكان (البنك الدولي ووزارة‬
‫الزراعة ‪.( 2016‬‬

‫اﻷراﺿﻲ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺰراﻋﺔ‬


‫تتعرض األراضي في السودان لضغوط متزايدة بسبب النمو‬
‫السكاني وتزايد أعداد الماشية وزراعة األراضي الصالحة‬
‫بشكل مكثف والتوسع في صناعات النفط وتعدين الذهب‬
‫‪68.2‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫والمشاكل البيئية الناجمة عن تسارع وتيرة التغير المناخي‪.‬‬
‫وقد أدى انفصال جنوب السودان إلى تقليص مساحة األراضي‬
‫السودانية بنسبة ‪( %25‬الفاو ‪ 2015‬ب)‪ ،‬وإغالق العديد من‬
‫‪20‬‬ ‫المسارات التقليدية للرعي‪ ،‬كما أدى إلى تدفق الالجئين من‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر‬
‫أراﺿﻲ ﻣﺰروﻋﺔ‬ ‫موردا شحيحاً ‪ ،‬بل إن‬
‫ً‬ ‫جنوب السودان‪ .‬وأصبحت األراضي‬
‫التنافس عليها أدى إلى حدوث صراع‪ .‬وقد تحولت إلى أداة‬
‫سياسية أيضاً ‪ :‬ففي أعقاب خسارة أكثر من ‪ %70‬من العوائد‬
‫النفطية للبالد لصالح جنوب السودان (البنك الدولي ‪،)2014‬‬
‫‪ 2.2.4‬التربة‬ ‫أصبحت األراضي السلعة الرئيسية التي تستخدمها الحكومة‬
‫لجذب االستثمارات األجنبية‪ .‬وعلى الرغم من هذه التهديدات‪،‬‬
‫يمكن تصنيف تربة السودان إلى سبعة أنواع (الفاو ‪:( 2006‬‬ ‫هناك فرص هائلة ‪.‬يمكن من خاللها لموارد األراضي‬
‫تربة األيروسول في المناطق شديدة الجفاف‪ .‬وتغطي‬ ‫السودانية أن تضطلع بدور أكبر في النمو االقتصادي والسالم‬
‫هذه التربة حوالي ‪ 78‬مليون هكتار وتتألف من رواسب‬ ‫والتنمية المستدامة في البالد‪.‬‬
‫سطحية من الرمال تحتوي على حطام الصخور العارية‬
‫والكثبان الرملية المتنقلة والثابتة ؛‬
‫التربة الغرينية (تربة الطمي)‪ ،‬وتشكل األساس للزراعة‬ ‫‪ 2.4‬الموارد األرضية‪ :‬نظرة عامة‬
‫على طول نهر النيل شمال الخرطوم ومنطقتي دلتا‬
‫يعد السودان من البلدان ذات األراضي الجافة‪ ،‬ويتكون في‬
‫البركة ونهر القاش في شرق السودان‪ ،‬واألحواض‬
‫أراض صحراوية أو شبه صحراوية‪ .‬وتقع األراضي‬ ‫معظمه من ٍ‬
‫والسهول الفيضية للمجاري المائية الموسمية‬
‫غير الصحراوية التي تبلغ نسبتها ‪ 28‬في المائة في الجنوب‪،‬‬
‫الموجودة في معظم أنحاء البالد؛‬
‫وتتألف من سهول سافانا منخفضة األمطار (‪ 300‬و ‪ 500‬مم‬
‫سنويا) أو سافانا غزيرة األمطار (ما يزيد عن ‪500‬‬
‫ً‬ ‫من األمطار‬

‫| ‪103‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫تربة الفيراسول‪ ،‬وتغطي ‪ 30‬مليون هكتار من المناطق‬ ‫تربة األرينوسول‪ ،‬وتغطي حوالي ‪ 40‬مليون هكتار باتجاه‬
‫الجافة شبه الرطبة‪ .‬وتنخفض فيها معدالت الخصوبة‬ ‫جنوب البالد‪ .‬وتُ عرف األرينوسول محلياً باسم تربة القوز‬
‫الطبيعية‪ ،‬ولكنها عميقة ذات نفاذية عالية وبناء دقيق‬ ‫(الكثبان الرملية)‪ ،‬وهي تعد التربة النموذجية في والية‬
‫مستقر‪ ،‬مما يجعلها أقل ُعرضة للتآكل ؛‬ ‫شمال كردفان‪ .‬وفي مناطق القوز‪ ،‬توجد مساحات من‬
‫التربة الصخرية في تالل البحر األحمر وأجزاء من سلسلة‬ ‫عادة ما تكون محدودة‬ ‫ً‬ ‫التربة بين الكثبان الرملية التي‬
‫جبال جبل مرة‪ .‬وتنتمي لنوع تربة «ليبتوسول»‪ ،‬وتمتد‬ ‫ويطلق عليها تربة القردود‪ .‬وتنخفض نسبة المواد‬ ‫نسبيا ُ‬
‫ً‬
‫على مساحة ‪ 18‬مليون هكتار‪ .‬وهذه التربة ضحلة‪،‬‬ ‫المغذية والعضوية في هذه التربة‪ ،‬وهي معرضة بشدة‬
‫وفقيرة في المواد المغذية‪ ،‬وتحتوي على نسبة عالية‬ ‫للتعرية والتصريف الحر‪ .‬وتمتزج التربة بالطين أو الطين‬
‫من الحصى ؛‬ ‫الحديدي بالقرب من السطح‪ ،‬مما يجعلها صلبة بعد‬
‫تربة كامبيسول تشكل أصغر مجموعة في تُ رب في‬ ‫هطول األمطار؛‬
‫السودان‪ ،‬وتغطي مساحة مليوني هكتار‪ .‬وتعد‬ ‫تربة الفرتزول‪ ،‬وتقع على مساحة ‪ 70‬مليون هكتار في‬
‫كامبيسول من أكثر أنواع التربة إنتاجية في البالد‪ .‬وتوجد‬ ‫السهول الطينية الوسطى‪ .‬وهي تتمتع بإمكانيات‬
‫في ظروف جافة ورطبة وشبه رطبة في المرتفعات‬ ‫زراعية كبيرة ؛‬
‫اإلثيوبية حيث تكون عرضة لالنجراف بفعل المياه‬

‫محصول الكركدي في سوق األبيض للمحاصيل في شمال كردفان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪104‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫تعتبر الذرة الرفيعة من المحاصيل الغذائية الرئيسية في السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫تربة القوز في كردفان ‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪105‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫‪ 3.2.4‬الموارد المائية‬

‫يتمتع السودان بموارد كبيرة من المياه العذبة ـ حيث يقع ما‬


‫يقرب من نصف حوض نهر النيل داخل حدوده‪ .‬كما أن لديه‬
‫اﻟﺤﺼـﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻴـﺎه ﻧﻈﻴﻔﺔ‬ ‫احتياطيات كبيرة من المياه الجوفية ولكنها ذات استخدام‬
‫محدود‪ .‬وأكبرها هو حوض الحجر الرملى النوبى الذي‬
‫يتشاركه السودان مع تشاد ومصر وليبيا‪ .‬وحتى اآلن لم يتم‬
‫‪%‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪27,7‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪68‬‬ ‫وضع أي ترتيبات مؤسسية إقليمية لتقاسم مياه هذا الخزان‬
‫اﻟﻮﻻﻳﺔ‬ ‫وﻻﻳﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﻮﺳـﻂ اﻟﻜﻠﻲ‬
‫اﻟﺸـﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﻀـﺎرف‬ ‫ﻟﻠﺴـﻮدان‬ ‫الجوفي (حمد ‪ .)2019‬ويعد الحصول على الموارد المائية في‬
‫السودان غير متكافئ‪ ،‬حيث يوجد تفاوت كبير في توزيع‬
‫المياه بين المناطق‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يحصل أكثر من ‪93‬‬
‫األسر في الوالية الشمالية على مصادر مياه‬ ‫في المائة من ُ‬
‫‪%‬‬
‫‪32,7‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪33,2‬‬ ‫محسنة‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ 27.7‬في المائة في والية القضارف‪،‬‬
‫وﻻﻳﺔ اﻟﻨـﻴﻞ‬ ‫وﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ‬
‫و ‪ 32.7‬في المائة في والية النيل األبيض‪ ،‬و ‪ 33.2‬في المائة‬
‫اﻟﺒﻴﺾ‬ ‫اﻷﺣﻤﺮ‬
‫في والية البحر األحمر (الشكل ‪ ،)1.4‬بينما يبلغ المتوسط‬
‫بالنسبة للسودان ‪ 68.0‬في المائة (الجهاز المركزي لإلحصاء‬
‫‪ .)2016‬ويشكل عدم سهولة الحصول على المياه مصدر‬
‫مشقة بالغة‪ ،‬وخاصة للنساء واألطفال الذين يعيشون بعيداً‬
‫أيضا أحد أسباب الصراع في بعض‬ ‫عن النيل وروافده؛ وهو ً‬
‫أنحاء البالد ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 1.4‬نسبة السكان الذين يحصلون على مياه شرب آمنة (الجهاز المركزي لالحصاء (‬

‫‪%‬‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫ا ﻛﺮ ﻮر‬
‫ﻧﻬﺮ ﻴﺔ‬

‫اﻟ ﺮة‬

‫ﻛ ﻻزر‬

‫اﻟﻨﻴ ف‬

‫ﺷ ﻛﺮ‬
‫ﺟﻨﻮ ﻻﺑﻴ‬

‫ﻏﺮ دا‬
‫ﺷ رﻓ‬

‫ﻏﺮ دا‬

‫و‬
‫ﺷﺮ‬

‫ﺟ‬
‫اﻟﺒﺤ ﻴﻞ‬

‫اﻟ ﻮم‬

‫ا‬

‫ا ل ﻛ ﺎن‬

‫ﺳ‬
‫ﻟﻨﻴ دﻓ‬
‫ﻟﺠ‬

‫ﻟﻘ‬

‫ﺳ رﻓ‬
‫ﺴﻼ ق‬

‫ﻨﻮ‬
‫ﺨﺮ‬
‫ﺸ‬

‫ب رﻓ‬

‫ب دا ﻮر‬
‫ﻤﺎ دﻓ‬

‫ﻤﺎ ﻮر‬

‫ﻨﺎر‬
‫ﺰﻳ‬

‫ﻀﺎر دﻓ‬

‫ق د ﻮر‬
‫ﻞ ا ﺎن‬
‫ﻞا‬

‫ﻂ ﻮر‬
‫ب ﺾ‬

‫ب‬
‫ﺮا‬

‫ﻤﺎﻟ‬

‫ﻃ‬

‫ل‬
‫اﻟﻨ‬
‫ﻻﺣ‬

‫دا‬
‫ا‬
‫رﻓ‬
‫ﺮ‬

‫رﻓ‬
‫ﻤﺮ‬

‫ﺎن‬

‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬اﻟﺠﻬـﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻼﺣﺼـﺎء ‪2018‬‬

‫| ‪106‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫المائة المتبقية يمتلكها أفراد‪ .‬وتمثل الغابات المسجلة‬ ‫‪ 4.2.4‬الغابات‬


‫بأسماء المجتمعات المحلية والشركات الخاصة ‪ 0.8‬في المائة‬
‫و ‪ 0.6‬في المائة‪ ،‬على التوالي (جعفر ‪ .)2013‬وتقدر نسبة إزالة‬ ‫البيانات المتعلقة بنطاق الغابات والمراعي في السودان‬
‫سنويا‪ ،‬وهي واحدة من‬‫ً‬ ‫الغابات في السودان بـ ‪ 2.4‬في المائة‬ ‫محدود ويمكن استنتاجها فقط من خالل مسوحات عامة‪.‬‬
‫أعلى معدالت إزالة الغابات في العالم (جعفر ‪.( 2013‬‬ ‫وتظهر خريطة الغطاء األراضي التي أعدتها منظمة األغذية‬
‫والزراعة وبرنامج األمم المتحدة للبيئة في عام ‪ 2012‬أن‬
‫األشجار تغطي ‪ 10‬في المائة من مساحة البالد‪ .‬وكما يوضح‬
‫الجدول (‪ ،)1.4‬فإن والية جنوب كردفان تمثل أكثر من ثلث‬
‫‪%‬‬
‫‪28.2‬‬ ‫إجمالي الغطاء الشجري في السودان؛ ونحو ‪ 51‬في المائة‬
‫ﻣﻨﺘﺠﻮ اﻟﺼﻤﻎ‬
‫من أراضي الوالية مزروعة باألشجار‪ .‬ويرجع السبب الرئيسي‬
‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‬
‫النخفاض الغطاء الشجري في واليات النيل األزرق وكسال‬
‫والنيل األبيض والقضارف إلى التوسع الكبير في الزراعة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫ً‬
‫نطاقا لوالية سنار فيعود إلى‬ ‫اآللية‪ .‬أما الغطاء األوسع‬
‫أﻓﺮاد‬
‫حظيرة الدندر القومية‪ ،‬وهي أكبر منطقة محمية في البالد ‪.‬‬
‫‪%‬‬
‫‪0.6‬‬
‫ﺷﺮﻛﺎت ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫يمتلك السودان ‪ 17‬مليون فدان أو ‪ 714‬كيلو متر مربع من‬
‫محميات الغابات (جعفر ‪ ،)2013‬وتوجد معظمها في واليات‬
‫‪%‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪70.2‬‬ ‫غرب دارفور وجنوب دارفور والقضارف والنيل األزرق والنيل‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت‬
‫اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫األبيض‪ .‬تمتلك الحكومة ‪ 70.2‬في المائة من غابات البالد‬
‫وتديرها الهيئة القومية للغابات (جعفر ‪ .)2013‬ويمتلك‬
‫نتجو الصمغ العربي ‪ 28.2‬في المائة‪ ،‬بينما نسبة ‪ 0.2‬في‬
‫ُم ِ‬

‫غابة في كادقلي بوالية جنوب كردفان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪107‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫مشترك؛ والمراعي التي تزرع بشكل خاص‪ .‬وتتولى السلطات‬ ‫‪ 5.2.4‬المراعي‬


‫الوالئية مسؤولية إدارة المراعي بالتنسيق مع مستخدميها‪.‬‬
‫ويمنح القانون السلطات الوالئية الحق في فرض قيود على‬ ‫تشكل المراعي ‪ 25.6‬في المائة من مجموع مساحة األراضي‬
‫الرعي‪ ،‬وتخصيص األراضي للرعي الذي يعود بالنفع على‬ ‫السودانية (منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم المتحدة‬
‫المجتمع بأسره‪ .‬كما يحظر القانون إغالق مسارات رعي‬ ‫للبيئة ‪ .)2012‬وثمة تباين كبير في التوزيع على نطاق الواليات‪:‬‬
‫الماشية (حكومة السودان ‪.(2015‬‬ ‫فالمراعي تمثل أكثر من ‪ 60‬في المائة من والية جنوب دارفور‪،‬‬
‫بينما ال تمثل سوى ‪ 0.5‬في المائة من واليتي الخرطوم‬
‫وقد استنزفت المراعي في السودان بشدة‪ ،‬وخاصة بسبب‬ ‫والشمالية (الجدول ‪ .)2.4‬ويوجد ما يقرب من ثلثي المراعي في‬
‫اتساع رقعة األراضي الزراعية‪ .‬وفي عام ‪ ،2007‬أشارت‬ ‫البالد في واليات ثالث هي شمال دارفور وشمال كردفان‬
‫تقديرات برنامج األمم المتحدة للبيئة إلى أن السودان قد‬ ‫وجنوب دارفور (منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم‬
‫خسر ما بين ‪ 20‬و ‪ 50‬في المائة من المراعي (برنامج األمم‬ ‫المتحدة للبيئة ‪.(2012‬‬
‫المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬ويعد فقدان المراعي وتدهور نوعية‬
‫أراضي الرعي وإمكانية الوصول إليها السبب الرئيسي للصراع‬ ‫ُي ِقر قانون تنظيم المراعي وتنمية الموارد العلفية لعام‬
‫بين الرعاة والمزارعين في السودان ‪.‬‬ ‫‪ 2015‬ويحدد أربع فئات من المراعي‪ :‬المراعي العامة؛ مراعي‬
‫«الحمى» الخاصة؛ مراعي «الحمى» التي يتم حيازتها بشكل‬

‫ماشية ترعى في منطقة الغزالة جاوزت في شرق دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫(برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ُ .)2007‬أنشئت المحمية في‬ ‫‪ 6.2.4‬الحظائر القومية والمناطق المحمية‬
‫عام ‪ ،1935‬وهي مقسمة إلى محمية محيط حيوي تبلغ ‪70‬‬
‫في المائة ومنطقة عازلة تبلغ ‪ %30‬من مساحتها (المركز‬ ‫تغطي الحدائق الوطنية وغيرها من المناطق المحمية ‪8.1‬‬
‫العالمي لرصد حفظ الطبيعة‪ .)1993 ،‬وتتمثل أبرز معالمها‬ ‫في المائة (‪ 150,963‬كلم‪ )2‬من مساحة البالد‪ .‬وتوجد معظم‬
‫محليا‬
‫ً‬ ‫في سلسلة من األراضي الرطبة الموسمية المعروفة‬ ‫هذه المناطق المحمية في ثالثة مواقع‪ :‬وادي هور‬
‫باسم الميعات‪ .‬وترتبط األراضي الرطبة بنهر الدندر‬ ‫‪ 100,000‬كلم ‪ ،)2‬والردوم (‪ 12,500‬كلم‪ ،)2‬والدندر (‪ 10,000‬كلم‪(2‬‬
‫الموسمي الذي ينبع في المرتفعات اإلثيوبية إلى الشرق‬ ‫(برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪.( 2007‬‬
‫(حسب هللا وآخرون ‪ .)2016‬وتتمدد محمية الدندر القومية‬
‫في ثالث واليات‪ :‬النيل األزرق (في الجزء الجنوبي الشرقي‬ ‫تعد محمية الدندر القومية‪ ،‬الواقعة في منطقة سودانو‪-‬‬
‫من المحمية) وسنار (في الشمال)‪ ،‬والقضارف (في الشمال‬ ‫الصحراء الكبرى القاحلة وشبه القاحلة‪ ،‬واحدة من أهم‬
‫الشرقي (‪.‬‬ ‫ثراء من الناحية البيئية في السودان‬
‫المناطق وأكثرها ً‬

‫| ‪108‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫جدول ‪ 1.4‬مناطق المراعي والتوزيع حسب الوالية في عام ‪( 2012‬بالهكتار(‬

‫النسبة المئوية من‬ ‫النسبة‬ ‫اإلجمالي‬


‫المئوية من‬
‫(‬ ‫(الشجيرات ‪+‬‬ ‫النباتات‬ ‫المساحة‬
‫اإلجمالي (الشجيرات‬ ‫الشجيرات‬ ‫الوالية‬
‫المساحة في‬ ‫النباتات‬ ‫العشبية‬ ‫في الوالية‬
‫‪ +‬النباتات العشبية(‬ ‫الوالية‬ ‫العشبية‬

‫‪1.8‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪891‬‬ ‫‪338‬‬ ‫‪553‬‬ ‫‪3,817‬‬ ‫النيل األزرق‬

‫‪2.9‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪1,406‬‬ ‫‪1,208‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪5,958‬‬ ‫القضارف‬

‫‪0.7‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2,713‬‬ ‫الجزيرة‬

‫‪2.0‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪949‬‬ ‫‪791‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪4,871‬‬ ‫َك َسال‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪2,122‬‬ ‫الخرطوم‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪36,569‬‬ ‫الوالية الشمالية‬

‫‪24.0‬‬ ‫‪36.5‬‬ ‫‪11,587‬‬ ‫‪8,853‬‬ ‫‪2,734‬‬ ‫‪31,751‬‬ ‫شمال دارفور‬

‫‪22.7‬‬ ‫‪45.3‬‬ ‫‪10,912‬‬ ‫‪5,136‬‬ ‫‪5,776‬‬ ‫‪24,056‬‬ ‫شمال كردفان‬

‫‪3.3‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪1,610‬‬ ‫‪579‬‬ ‫‪1,031‬‬ ‫‪21,623‬‬ ‫البحر األحمر‬

‫‪1.2‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪579‬‬ ‫‪507‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪13,029‬‬ ‫نهر النيل‬

‫‪1.9‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪904‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪3,924‬‬ ‫ّ‬


‫سنار‬

‫‪18.2‬‬ ‫‪61.8‬‬ ‫‪8,757‬‬ ‫‪4,035‬‬ ‫‪4,722‬‬ ‫‪14,163‬‬ ‫جنوب دارفور‬

‫‪10.0‬‬ ‫‪34.1‬‬ ‫‪4,810‬‬ ‫‪675‬‬ ‫‪4,135‬‬ ‫‪14,086‬‬ ‫جنوب كردفان‬

‫‪7.6‬‬ ‫‪66.8‬‬ ‫‪3,660‬‬ ‫‪1,970‬‬ ‫‪1,690‬‬ ‫‪5,476‬‬ ‫غرب دارفور‬

‫‪2.7‬‬ ‫‪34.1‬‬ ‫‪1,296‬‬ ‫‪802‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪3,799‬‬ ‫النيل األبيض‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪48,213‬‬ ‫‪25,983‬‬ ‫‪22,231‬‬ ‫‪187,955‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫مصدر‪ :‬جمعت من بيانات منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم المتحدة للبيئة ‪2012‬‬

‫| ‪109‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫‪ 7.2.4‬حقول النفط‬ ‫وحتى ستينيات القرن الماضي‪ ،‬كانت المنطقة المحيطة‬


‫بمحمية الدندر غير مأهولة بالسكان نسبياً ‪ .‬ولكن منذ ذلك‬
‫بدأ اإلنتاج التجاري للنفط في السودان في عام ‪ 1999‬عندما‬ ‫الوقت‪ ،‬أدت الهجرة واالستخدام غير الرشيد لألراضي إلى تنمية‬
‫قامت البالد بتصديره ألول مرة (االئتالف األوروبي للنفط في‬ ‫المناطق المحيطة بالمحمية‪ ،‬لدرجة أنه توجد حوالي أربعين‬
‫السودان ‪ .)2007‬وبحلول عام ‪ ،2011‬بلغ إنتاج النفط ‪428,044‬‬ ‫قرية على امتداد حدود المحمية (حسين ‪ .)2015‬واليوم تحيط‬
‫برميال يومياً في العام‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫برميل يومياً ‪ ،‬ولكنه انخفض إلى ‪113,254‬‬ ‫المستوطنات بالمحمية‪ ،‬وهناك عشر قرى داخل حدود المحمية‬
‫التالي النفصال جنوب السودان‪ .‬وقد ارتفع في عام ‪ 2018‬إلى‬ ‫على طول نهر الرهد (حميد وإلجاك ‪ .)2003‬وفي ثمانينيات‬
‫‪ 251,800‬برميل يومياً (مركز التعداد والمعلومات االقتصادية‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬أدى التوسع في استخدام الزراعة اآللية إلى‬
‫‪ .)2018‬وتقع معظم حقول النفط واالحتياطيات المعروفة في‬ ‫تخصيص مساحات شاسعة من المحمية للمحاصيل والرعي‪.‬‬
‫السودان في حوضي منخفض المجلد ومليط في غرب كردفان‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬تدور رحى المعارك بين الماشية والحيوانات البرية‪،‬‬
‫وترتبط حقول النفط بمصافي التكرير في البالد عبر ثالثة خطوط‬ ‫األمر الذي يعرض بقاء الحيوانات البرية للخطر (يوسف ومحمد‬
‫أنابيب‪ .‬ويمتد أكبر خط أنابيب عبر منطقة المسيرية من هجليج‬ ‫‪.( 2012‬‬
‫إلى بورتسودان (بانتوليانو وآخرون ‪ .)2009‬أما الخطان اآلخران‬
‫فهما خط أنابيب بترودار الذي يمتد لمسافة ‪ 1,380‬كم من حقل‬ ‫وتقع محمية الردوم القومية في والية جنوب دارفور‪ ،‬بالقرب‬
‫بلوش النفطي في حوض مليط إلى بورتسودان‪ ،‬وخط أنابيب‬ ‫من الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى وعلى الحدود مع‬
‫الفولة الذي يبلغ طوله ‪ 740‬كيلو متراً ويربط حقول النفط في‬ ‫جنوب السودان (الخضر وعلي ‪ .)2018‬وقد ُخ ِّص َصت كمحمية‬
‫الفولة بمصفاة الخرطوم (االئتالف األوروبي للنفط في السودان‬ ‫محيط حيوي في عام ‪ 1979‬وكواحدة من الشبكة العالمية‬
‫‪ .)2007‬كما أن منطقة الروات‪ ،‬الواقعة إلى الجنوب من كوستي‬ ‫لمحميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو في عام ‪1982‬‬
‫في والية النيل األبيض‪ ،‬بها حقول ُمجدية تجارياً ‪ ،‬كما تتواصل‬ ‫(اليونسكو ‪ .)2018‬وتبلغ مساحة المحمية ‪ 12,500‬كلم ‪،2‬‬
‫متابعة أنشطة االستكشاف البحري عن النفط ‪.‬‬ ‫وتتكون من غابات السافانا واألحراج‪ .‬وقد عانت مؤخراً من تدفق‬
‫أعداد كبيرة من السكان‪ ،‬بمن فيهم الالجئين‪ ،‬الذين استقروا‬
‫داخل حدودها واستغلوا مواردها للزراعة وجمع العسل والرعي‬
‫ﻋﺪد ﺑﺮاﻣﻴﻞ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻤﻨﺘـﺠﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً‬
‫وقطع األشجار ألغراض التجارة والحصول على الفحم النباتي‬
‫(الخضر وعلي ‪ .)2018‬كما تعرضت المحمية لضغوط بسبب‬
‫الصراع الدائر في دارفور منذ عام ‪ ،2003‬ومؤخراً بسبب تعدين‬
‫الذهب الحرفي ‪.‬‬

‫يمتد وادي هور على نطاق إقليم دارفور السوداني ألكثر من‬
‫‪ 600‬كم‪ .‬وفي الماضي الجيولوجي‪ ،‬كان وادي هور على األرجح‬
‫أحد أهم روافد النـيل القديم‪ .‬ويضم نباتات متنوعة ومعالم‬
‫جيولوجية متميزة‪ ،‬بما في ذلك المناظر الطبيعية البركانية‬
‫‪428.044‬‬ ‫‪113.254‬‬ ‫لتالل ميدوب والعديد من البحيرات القديمة‪ .‬كما يوجد أيضاً‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫الغزال العادة وكبش مي والنعام وغيرها من األحياء البرية‪.‬‬

‫معسكر لحقل نفط في غرب كردفان‪ .‬مصدر الصورة © زهير نورالدايم‬

‫| ‪110‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫جدول ‪ 2.4‬الغطاء األرضي حسب النوع في السودان (بالهكتار (*‬

‫اإلجمالي‬ ‫‪WAT‬‬ ‫‪BS‬‬ ‫‪URB‬‬ ‫‪HCO‬‬ ‫‪SCO‬‬ ‫‪TCO‬‬ ‫‪AG‬‬

‫‪3,816,953‬‬ ‫‪37,209‬‬ ‫‪16,248‬‬ ‫‪13,413‬‬ ‫‪338,253‬‬ ‫‪553,158‬‬ ‫‪1,582,755‬‬ ‫‪1,275,917‬‬ ‫النيل األزرق‬

‫‪5,957,904‬‬ ‫‪124,163‬‬ ‫‪331,314‬‬ ‫‪39,799‬‬ ‫‪1,207,604‬‬ ‫‪197,738‬‬ ‫‪598,354‬‬ ‫‪3,458,932‬‬ ‫القضارف‬

‫‪2,713,437‬‬ ‫‪13,149‬‬ ‫‪128,948‬‬ ‫‪75,660‬‬ ‫‪335,004‬‬ ‫‪16,991‬‬ ‫‪68,536‬‬ ‫‪2,075,149‬‬ ‫الجزيرة‬

‫‪4,871,224‬‬ ‫‪41,544‬‬ ‫‪2,377,681‬‬ ‫‪23,756‬‬ ‫‪791,092‬‬ ‫‪157,925‬‬ ‫‪401,488‬‬ ‫‪1,077,738‬‬ ‫َك َسال‬

‫‪2,120,909‬‬ ‫‪15,578‬‬ ‫‪1,513,983‬‬ ‫‪84,682‬‬ ‫‪203,224‬‬ ‫‪34,301‬‬ ‫‪44,618‬‬ ‫‪224,523‬‬ ‫الخرطوم‬

‫الوالية‬
‫‪36,569,177‬‬ ‫‪114,488‬‬ ‫‪35,995,792‬‬ ‫‪55,148‬‬ ‫‪150,729‬‬ ‫‪112,526‬‬ ‫‪29,635‬‬ ‫‪110,858‬‬
‫الشمالية‬

‫شمال‬
‫‪31,751,197‬‬ ‫‪107,158‬‬ ‫‪18,081,358‬‬ ‫‪47,407‬‬ ‫‪8,853,330‬‬ ‫‪2,733,627‬‬ ‫‪469,914‬‬ ‫‪1,458,402‬‬
‫دارفور‬

‫شمال‬
‫‪24,055,768‬‬ ‫‪385,136‬‬ ‫‪5,188,063‬‬ ‫‪146,862‬‬ ‫‪5,135,514‬‬ ‫‪5,776,385‬‬ ‫‪2,852,632‬‬ ‫‪4,571,176‬‬
‫كوردوفان‬

‫‪21,622,699‬‬ ‫‪27,033‬‬ ‫‪19,479,544‬‬ ‫‪17,522‬‬ ‫‪578,602‬‬ ‫‪1,030,880‬‬ ‫‪458,962‬‬ ‫‪30,155‬‬ ‫البحر األحمر‬

‫‪13,028,895‬‬ ‫‪42,828‬‬ ‫‪12,112,321‬‬ ‫‪44,245‬‬ ‫‪507,026‬‬ ‫‪72,130‬‬ ‫‪22,408‬‬ ‫‪227,937‬‬ ‫نهر النيل‬

‫‪3,924,228‬‬ ‫‪32,808‬‬ ‫‪9,963‬‬ ‫‪37,659‬‬ ‫‪400,492‬‬ ‫‪504,186‬‬ ‫‪480,173‬‬ ‫‪2,458,947‬‬ ‫ّ‬


‫سنار‬

‫جنوب‬
‫‪14,162,732‬‬ ‫‪66,245‬‬ ‫‪10,414‬‬ ‫‪48,996‬‬ ‫‪4,034,753‬‬ ‫‪4,722,374‬‬ ‫‪3,157,458‬‬ ‫‪2,122,492‬‬
‫دارفور‬

‫جنوب‬
‫‪14,085,754‬‬ ‫‪89,235‬‬ ‫‪11,999‬‬ ‫‪36,182‬‬ ‫‪675,395‬‬ ‫‪4,134,598‬‬ ‫‪7,174,761‬‬ ‫‪1,963,585‬‬
‫كردفان‬

‫‪5,475,861‬‬ ‫‪69,258‬‬ ‫‪9,771‬‬ ‫‪17,016‬‬ ‫‪1,969,654‬‬ ‫‪1,690,251‬‬ ‫‪1,120,237‬‬ ‫‪599,674‬‬ ‫غرب دارفور‬

‫‪3,798,575‬‬ ‫‪124,166‬‬ ‫‪10,328‬‬ ‫‪41,985‬‬ ‫‪802,049‬‬ ‫‪494,257‬‬ ‫‪271,251‬‬ ‫‪2,054,539‬‬ ‫النيل األبيض‬

‫المجموع‬
‫‪187,955,312 1,290,000‬‬ ‫‪95,277,727‬‬ ‫‪730,331‬‬ ‫‪25,982,720‬‬ ‫‪22,231,327 18,733,182‬‬ ‫‪23,710,025‬‬
‫الكلي‬

‫النسبة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪50.7‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪12.6‬‬
‫المئوية‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم المتحدة للبيئة ‪2012‬‬

‫الكلمات الدالة ‪:‬‬


‫‪ : AG‬الزراعة في األراضي البرية والمائية‪/‬التي تغمرها المياه بانتظام‬
‫‪ :TCO‬األشجار المغلقة إلى المتناثرة في األراضي البرية والمائية‪/‬التي تغمرها المياه بانتظام‬
‫‪ :SCO‬الشجيرات المغلقة إلى المتناثرة في األراضي البرية والمائية‪/‬التي تغمرها المياه بشكل منتظم‬
‫‪ :HCO‬النباتات العشبية المغلقة إلى المتناثرة في األراضي البرية والمائية‪/‬التي تغمرها المياه بشكل منتظم‬
‫‪ :URB‬المناطق الحضرية‬
‫الصخور والتربة العارية و‪/‬أو المواد األخرى غير المتماسكة‬ ‫‪:BS‬‬
‫‪ :WAT‬المسطحات المائية الموسمية‪/‬الدائمة والطبيعية‪/‬االصطناعية‬

‫* الهكتار = ‪ 10000‬م‪ 2.38 = 2‬فدان‬

‫| ‪111‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫القيمة اإلجمالية للصادرات‪ ،‬وهو ما يتجاوز مساهمة القطاع‬ ‫وعلى الرغم من الدورالمحوري للنفط في اقتصاد السودان‪،‬‬
‫الزراعي (وزارة المالية واالقتصاد الوطني ‪ .)2015‬وباإلضافة‬ ‫يرتبط إنتاج النفط بمجموعة واسعة من المشاكل البيئية‬
‫إلى ذلك‪ ،‬فقد دفع تعدين الذهب عجلة التنمية في قطاعات‬ ‫واالجتماعية االقتصادية‪ .‬ومن بين اآلثار المباشرة إزالة الغطاء‬
‫أخرى من االقتصاد‪ ،‬وال سيما توفير الخدمات والنقل والتجارة‪.‬‬ ‫النباتي للغابات داخل حقول النفط وحولها وعلى طول ممرات‬
‫وتنظر حكومة السودان إلى تعدين الذهب باعتباره قطاعاً ذا‬ ‫خطوط األنابيب‪ .‬وتزعم المجتمعات المحلية في والية غرب‬
‫أولوية قصوى يتمتع بإمكانيات مستقبلية هائلة لالقتصاد‬ ‫كردفان أن جفاف بحيرة كيلك يرجع إلى حد كبير إلى أعمال التربة‬
‫الوطني‪ ،‬وخاصة بعد خسارة أكثر من ‪ 70‬في المائة من‬ ‫وبناء الطرق التي تعوق تجديد المياه في البحيرة الموسمية‪.‬‬
‫عائدات النفط لصالح جنوب السودان (برنامج األمم المتحدة‬ ‫وقد أدت زيادة قيمة األراضي المحيطة باحتياطيات النفط إلى‬
‫اإلنمائي ‪ 2015‬أ)‪ .‬وتستفيد المحليات أيضاً من الضرائب‬ ‫فضال عن‬
‫ً‬ ‫نشوب صراعات حول الحصول على األراضي وملكيتها‪،‬‬
‫المحلية المفروضة على شركات الذهب ‪.‬‬ ‫النزاعات بشأن التعويضات‪ .‬ومن األمثلة على ذلك الصراع بين‬
‫قبيلتي أوالد هيبان وأوالد سرور في غرب كردفان في عام‬
‫وعلى الرغم من القيمة االقتصادية الهائلة لقطاع تعدين‬ ‫‪ ،2013‬والذي أسفر عن مقتل ‪ 130‬شخصاً (الراضي عام ‪.)2016‬‬
‫الذهب في السودان‪ ،‬فإنه يفتقر إلى اإلدارة والتنظيم‪ .‬وقد‬ ‫وكان لعمليات التنقيب عن النفط في غرب كردفان‪ ،‬إلى جانب‬
‫ترتب على ذلك عواقب بيئية واجتماعية بعيدة المدى‪ ،‬منها‬ ‫انفصال جنوب السودان في عام ‪ ،2011‬تأثير كبير على سبل‬
‫تحويل مساحات شاسعة من األراضي الرعوية والزراعية إلى‬
‫معيشة الرعاة من قبائل المسيرية‪ ،‬الذين أرغموا‪ ،‬ضمن تغييرات‬
‫مناجم مفتوحة‪ ،‬وفقدان الغطاء النباتي‪ ،‬وتلوث المياه‪،‬‬
‫أخرى‪ ،‬على التحول من تربية الماشية إلى تربية األغنام بسبب‬
‫وارتفاع أسعار األراضي إلى مستويات مبالغ فيها‪ .‬وأدى‬
‫تقلص مناطق الرعي (بانتوليانو وآخرون ‪.( 2009‬‬
‫تدفق عمال المناجم من مختلف أنحاء البلد‪ ،‬وكذلك من‬
‫البلدان المجاورة في غرب وشرق أفريقيا‪ ،‬إلى اختالالت في‬
‫األسعار في االقتصادات المحلية‪ ،‬وإلى زيادة مستويات‬
‫الجريمة وانتشار األمراض‪ .‬وكان من بين اآلثار األخرى حدوث‬ ‫‪ 8.2.4‬مناجم الذهب‬
‫نقص كبير في العمالة في قطاعات أخرى‪ ،‬وخاصة الزراعة ‪.‬‬
‫ارتفع إنتاج الذهب في السودان من متوسط سنوي بلغ ‪ 6‬إلى ‪8‬‬
‫أطنان قبل عام ‪ 2009‬إلى أعلى مستوياته حيث بلغ اإلنتاج ‪ 73‬طناً‬
‫‪ 3.4‬الزراعة‬ ‫في عام ‪( )2014‬وزارة المالية واالقتصاد الوطني ‪ .)2015‬يتمثل‬
‫المنتجون الرئيسيون في عمال التعدين العشـوائي الصغار‬
‫في الموسم الزراعي ‪ ،2018/2017‬بلغت مساحة األراضي‬ ‫المستقلين الذين بلغ إنتاجهم ‪ 60‬طناً في عام ‪ ،2014‬أي أكثر‬
‫المزروعة ما يقرب من ‪ 56‬مليون فدان (‪ 23.5‬مليون هكتار)‪.‬‬ ‫من ستة أضعاف إنتاج الشركات العامة والخاصة الكبرى (إبراهيم‪،‬‬
‫وكما يوضح الشكل ‪ ،2.4‬كان هناك نمو مطرد في حجم‬ ‫‪ .)2015‬وتقع الرواسب الرئيسية في المناطق الصحراوية‬
‫األراضي المزروعة‪ ،‬مما جعل الحصول على االراضي أحد‬ ‫الشمالية من الوالية الشمالية ووالية نهر النيل وكذلك في‬
‫العوامل الرئيسية التي أدت إلى نشوب الصراعات المحلية ‪.‬‬ ‫شمال دارفور (منطقة جبل عامر) وسهول البطانة الوسطى‬
‫(المناطق المحيطة بالصباغ) ومناطق متفرقة في شمال‬
‫كردفان وجنوب دارفور وشرق جنوب كردفان‪.‬‬
‫‪ 1.3.4‬الزراعة المطرية‬

‫اﻧﺘـﺎج اﻟﺬﻫـﺐ‬
‫في العام ‪ ،2018/2017‬تم زراعة الحبوب مثل الذرة والدخن‬ ‫)اﻟﻤﺘﻮﺳـﻂ اﻟﺴـﻨﻮي(‬
‫والقمح على مساحة ‪ 30.7‬مليون فدان (‪ 12.89‬مليون هكتار)‬
‫من أصل ‪ 56‬مليون فدان (‪ 23.5‬مليون هكتار) أراضي مزروعة‬
‫في السودان ( وزارة الزراعة والغابات ‪ .)2018‬وشكلت الزراعة‬
‫المطرية ‪ 29.5‬مليون فدان (‪ 12.4‬مليون هكتار)‪ ،‬أي ما يمثل‬
‫‪ 96.1‬في المائة من إجمالي األراضي المزروعة بالحبوب (وزارة‬
‫الزراعة والغابات ‪.(2018‬‬

‫تراجع متوسط غلة المحاصيل من الحبوب بشكل مستمر على‬ ‫‪6–8‬‬ ‫‪73‬‬
‫مدى السنوات الستين الماضية‪ ،‬حيث انخفض من حوالي ‪350‬‬ ‫ﻃﻦ ﻗﺒﻞ ‪2009‬‬ ‫ﻃﻦ ﻓﻲ ‪2014‬‬
‫كيلو جرام للفدان في أواخر الستينيات إلى متوسط ‪ 150‬كيلو‬
‫جرام للفدان في عام ‪ ،2013/2012‬كما يوضح الشكل ‪3.4‬‬ ‫ويوفر قطاع التعدين العشـوائي فرص عمل ألكثر من مليون‬
‫(إيجيمي ‪ .)2017‬وقد أصبح انخفاض اإلنتاجية وتراجع الغالت‬ ‫شخص في السودان ويسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في‬
‫مخاوف رئيسية للقطاع الزراعي في البالد‪ .‬وكشف تحليل‬ ‫كسب العيش لما يزيد على خمسة ماليين شخص (وزارة‬
‫عاما لجميع المحاصيل أنه‬‫لبيانات جرى جمعها على مدار ‪ً 65‬‬ ‫المالية واالقتصاد الوطني ‪ .)2015‬وقد أصبح تعدين الذهب‬
‫على الرغم من أن المساحة المزروعة في السودان قد زادت‬ ‫يشكل آلية مهمة للحد من الفقر‪ .‬ويساهم قطاع الذهب‬
‫سنويا‪ ،‬بلغت الزيادة في اإلنتاج ‪2.53‬‬
‫ً‬ ‫بنسبة ‪ 3.71‬في المائة‬ ‫بشكل كبير في االقتصاد الوطني‪ ،‬حيث يمثل نحو ثلث‬
‫في المائة سنوياً فقط‪ ،‬بينما انخفضت الغلة لكل وحدة مساحية‬
‫بنسبة ‪ 1.18‬في المائة في السنة (عجيمي ‪.( 2017‬‬
‫| ‪112‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫الشكل ‪ 2.4‬إنتاجية المحاصيل في القطاع الزراعي السوداني خالل المواسم ‪2018/18 – 1953/54‬‬
‫ﺗﺪﻧﻲ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺤﺒﻮب – ﻛﺠﻢ‪ /‬اﻟﻔﺪان‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1953–54‬‬ ‫‪1963–64‬‬ ‫‪1973–74‬‬ ‫‪1983–84‬‬ ‫‪1993–94‬‬ ‫‪2003–04‬‬ ‫‪2013–14‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪- 2017‬‬ ‫‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪- 2017‬‬ ‫‪:‬‬

‫الشكل ‪ 3.4‬لمساحات المزروعة خالل المواسم ‪2017/18 – 1953/54‬‬


‫) آﻻف اﻷﻓﺪﻧﺔ (‬

‫‪50,000‬‬

‫‪40,000‬‬

‫‪30,000‬‬

‫‪20,000‬‬

‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1953–54‬‬ ‫‪1963–64‬‬ ‫‪1973–74‬‬ ‫‪1983–84‬‬ ‫‪1993–94‬‬ ‫‪2003–04‬‬ ‫‪2013–14‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬

‫أراض صغيرة على نطاق واسع في األراضي المطيرة في‬ ‫تساهم الزراعة المطرية بنحو ‪ 60‬في المائة من إنتاج الحبوب‬
‫كردفان ودارفور إلنتاج أغذية سريعة النضج لتوفير الغذاء الالزم‬ ‫الغذائية في البالد‪ ،‬ويعمل بها أكثر من ‪ 60‬في المائة من‬
‫لألسر خالل موسم القحط بين الزراعة والحصاد ‪.‬‬ ‫القوى العاملة في المناطق الريفية (وزارة المالية واالقتصاد‬
‫الوطني ‪ .)2011‬وتمثل الزراعة المطرية نظام الزراعة التقليدي‬
‫وأصبحت الزراعة المطرية التقليدية موجهة نحو السوق على‬ ‫في السودان‪ ،‬وتوفر معظم غذاء المجتمعات الريفية‪ .‬والزراعة‬
‫نحو متزايد‪ .‬وأدى إدخال الجرارات وغيرها من اآلالت إلى زيادة‬ ‫التقليدية هي نظام منزلي يركز على زراعة المحاصيل الغذائية‬
‫عدد األراضي المزروعة ومساحتها‪ .‬وقد ترتب على ذلك عواقب‬ ‫باستخدام تقنيات قديمة مثل المحاريث التي تجرها حيوانات‬
‫سلبية غير متوقعة‪ ،‬منها تدهور األراضي وزيادة المنافسة‬ ‫واألدوات اليدوية مثل المعزقة وعصا الحفر‪ .‬وتستخدم آالت رفع‬
‫على األراضي وإغالق مسارات الماشية‪ ،‬وزيادة الصراعات‬ ‫المياه (الشادوف) في ري قطع صغيرة من األراضي المزروعة‬
‫المحلية ‪.‬‬ ‫بالخضروات وتستخدم الحدائق المنزلية (الجبراكة) على قطع‬

‫| ‪113‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫مزرعة تقليدية تستخدم فيها المحاريث التي تجرها الحيوانات في جنوب دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫السـاقية طريقة تقليدية قديمة لرفع المياه من النيـل في شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪114‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫تعد الزراعة اآللية وسيلة غير مستدامة إلدارة األراضي حيث‬ ‫أهملت الزراعة المطرية التقليدية في السودان‪ .‬ولم تضخ‬
‫تنضب العناصر الغذائية من التربة‪ ،‬وقد كان ال بد من التخلي عن‬ ‫الحكومة إال استثمارات قليلة في البحوث والبنية األساسية‬
‫بعض المخططات اآللية‪ .‬كما تناقصت االنتاجية في مناطق‬ ‫وفي الخدمات االجتماعية األساسية كالتعليم والرعاية الصحية‬
‫سنويا (منظمة‬
‫ً‬ ‫الزراعة اآللية والمطرية بمقدار ‪ 0.6‬كجم‪/‬هكتار‬ ‫األولية والمياه اآلمنة للمجتمعات الزراعية‪ .‬وقد تفاقم هذا‬
‫األغذية والزراعة ‪ 2015‬ج)‪ .‬وكان انخفاض اإلنتاجية في ظل نظم‬ ‫الوضع بسبب احتكار التسويق وغياب أي برامج لإلصالح الزراعي‬
‫الزراعة اآللية والمطرية سبباً في اقتراب متوسط االنتاجية في‬ ‫(محمد ‪ .)2010‬ويساهم غياب الحقوق وتأمين الحصول على‬
‫السودان إلى من متوسط إنتاجية األراضي الجافة‪.‬‬ ‫فضال عن انخفاض متوسط غالت المحاصيل‪ ،‬في‬ ‫ً‬ ‫األراضي‪،‬‬
‫انتشار الصراعات والزيادة السريعة في الهجرة من المناطق‬
‫وهناك عوامل أخرى عديدة تجعل الزراعة‬ ‫الريفية إلى الحضرية والقرار الذي يتخذه العديد من الشباب‬
‫اآللية غير مستدامة ‪:‬‬ ‫بالعزوف عن العمل بالزراعة والتوجه لتعدين الذهب العشوائي ‪.‬‬

‫التوسع في األراضي الهامشية;‬


‫غالباً ما تنطوي على إزالة األشجارعلى نطاق واسع على‬ ‫‪ 2.3.4‬الزراعة اآللية‬
‫الرغم من االلتزام القانوني للمالك بامتالك ‪ 10‬في المائة‬
‫من األراضي تحت الغطاء الشجري ;‬ ‫تُ مارس الزراعة اآللية على نطاق واسع في التربة الطينية‬
‫عدم اتباع أسلوب الدورة الزراعية ;‬ ‫بمناطق السودان الوسطى (حكومة السودان ‪ .)2009‬وقد‬
‫ممارسات الزراعة األحادية ;‬
‫دخ َلت الزراعة اآللية في األربعينيات من القرن الماضي‪ ،‬حيث‬ ‫ُأ ِ‬
‫توسعت من ‪ 214,000‬فدان (‪ 90,000‬هكتار) في عام‬
‫استخدام اآلالت التي تسبب تصـلب التربة ;‬
‫‪ 1955/1954‬إلى ‪ 17.6‬مليون فدان (‪ 7‬ماليين هكتار) في عام‬
‫‪( 2018‬حكومة السودان ‪ .)2009‬وتُ َمارس الزراعة اآللية في‬
‫المزارع التي تمت حيازتها بشكل قانوني من الحكومة من‬
‫‪ 3.3.4‬الزراعة المروية‬ ‫خالل ترتيبات اإليجار‪ .‬ولكن عدداً كبيرا من المزارع التي تعتمد‬
‫على الزراعة اآللية ال يحظى بأي شكل من أشكال االعتماد‬
‫تمارس الزراعة القائمة على الري بشكل رئيسي في حزام من‬ ‫الرسمي (تعرف بالمخططات العشوائية)‪ .‬وفي أواخر تسعينيات‬
‫السافانا القاحلة وشبه القاحلة يمتد إلى ‪ 1,100‬كم من الشرق‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬كانت ‪ 50‬في المائة من األراضي المزروعة في‬
‫إلى الغرب عبر وسط البالد (البرنامج الوطني السوداني لخفض‬ ‫المنطقة الزراعية نصف اآللية والقائمة على األمطار في والية‬
‫االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها في عام ‪)2017‬‬ ‫القضارف غير ُم َح ّددة‪ ،‬أي لم ترسم الحكومة حدودها بشكل‬
‫وتغطي األراضي القائمة على الري التي تُ زرع فيها محاصيل‬ ‫رسمي (حكومة السودان ‪ .)2009‬وفي والية سنار‪ ،‬تصنف ‪70‬‬
‫مختلفة حوالي ‪ 3.5‬مليون هكتار (‪ 8.3‬مليون فدان) ‪.‬ويظهر‬ ‫في المائة من األراضي الزراعية اآللية‪ ،‬التي تبلغ نحو ‪5.4‬‬
‫الجدول (‪ )4.3‬المشـاريع المروية الرئيسـية‪.‬‬ ‫مليون فدان (‪ 2.2‬مليون هكتار)‪ ،‬على أنها تنتمي لمخططات‬
‫عشوائية (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ‪ .)2014‬وكانت‬
‫الحكومة بطيئة في إعادة ترسيم حدود األراضي‪ ،‬وهو ما‬
‫اﻟﺰراﻋﺔ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻊ‬
‫ﻟﻠﻤﺸـﺎرﺑﻊ ﺧﺎرج اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬ ‫أفضى إلى نشوب صراع بين المزارعين الذين يعتمدون على‬
‫الزراعة اآللية والرعاة الرحل الذين أغلقت مسارات الحيوانات‬
‫ونقاط المياه الخاصة بهم أو ُو ِض َعت أمامها العراقيل ‪.‬‬

‫=‬
‫اﻟﻤﺮوﻳﺔ‬

‫‪%‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺳﻨﺎر‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر‬

‫ورغم أن الزراعة القائمة على الري تغطي نحو ‪ %7‬فقط من‬


‫مساحة األراضي المزروعة في السودان‪ ،‬فإنها تمثل أكثر من‬
‫نصف إنتاج البالد من المنتجات الزراعية (عجيمي ‪.( 2016‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر‬

‫| ‪115‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫الري المحوري في والية نهر النيل‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫جدول ‪ 3.4‬المناطق الرئيسية القائمة على الري في السودان‬

‫المسـاحة (هكتار (‬ ‫المخطط‬


‫‪870,750‬‬ ‫الجزيرة والمناقل‬
‫‪152,280‬‬ ‫حلفا الجديدة‬
‫‪121,500‬‬ ‫الرهد‬
‫‪101,250‬‬ ‫دلتا القاش‬
‫‪35,235‬‬ ‫السوكي‬
‫‪30,780‬‬ ‫دلتا طوكر‬
‫‪15,795‬‬ ‫الجنيد‬
‫ّ‬ ‫سكر‬
‫‪14,175‬‬ ‫سكر عسالية‬
‫‪12,960‬‬ ‫سكر ّ‬
‫سنار‬
‫‪18,225‬‬ ‫سـكر خشم القربة‬
‫‪52,200‬‬ ‫شركة سكر النيل األبيض‬
‫‪45,000‬‬ ‫سكر كنانة‬
‫‪1,387000‬‬ ‫مشاريع األيلولة (الري بالطلمبات (‬
‫‪2,857,150‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الزراعة والغابات ‪2018‬‬

‫| ‪116‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫المشروع اآللي لزراعة دوار الشمس في السودان‪ .‬الحظ إنحسار الغطاء النباتي األصلي باستثناء بعض أشجار (الهجليج)‪ .‬مصدر الصورة‬
‫© برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪117‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫ويهيمن رعي اإلبل على األراضي الصحراوية وشبه الصحراوية‬ ‫‪ 4.3.4‬الرعي المتنقل‬
‫في شمال البالد‪ ،‬بينما يجري رعي الماشية في حزام السافانا‬
‫باالتجاه إلى الجنوب‪ .‬وعلى غرار المجموعات األخرى التي ترعي‬ ‫تضم البالد واحداً من أضخم تجمعات الرعاة التقليديين في‬
‫الماشية في منطقة الساحل األفريقي‪ ،‬يعمل الرعاة في‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن ‪ 13‬في‬
‫السودان على تكييف سبل عيشهم مع تقلبات الموارد من خالل‬ ‫المائة من سكان السودان من الرعاة (أحمد ‪ .)2008‬وفي دارفور‪،‬‬
‫الهجرة‪ ،‬ويتنقلون لمسافات طويلة بين الشمال حيث يقضون‬ ‫يقترب هذا الرقم من ‪ 25‬في المائة‪ ،‬وفقاً لتعداد السكان لعام‬
‫موسم األمطار والجنوب حيث يقضون موسم الجفاف‪ .‬وتعد‬ ‫‪. 2008‬‬
‫ضفاف األنهار‪ ،‬مثل النيل األبيض واألزرق ونهر عطبرة مناطق‬
‫لجوء مهمة في موسم الجفاف‪ .‬وقبل انفصال الجنوب‪ ،‬دأبت‬ ‫أﻋﺪاد اﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ ﻓﻲ ‪2018‬‬
‫الجماعات الرعوية في مجموعة البقارة اإلثنية‪ ،‬وال سيما قبائل‬
‫المسيرية والرزيقة‪ ،‬على بلوغ نهر بحر العرب فيما يعرف اآلن‬
‫تقريبا من‬
‫ً‬ ‫بجنوب السودان حيث يقيمون لمدة ستة أشهر‬
‫أكتوبر إلى إبريل‪.‬‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪31.8‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻤﻞ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن أﻏﻨﺎم‬
‫وتتخلل سـهول وتالل السـودان شبكة من مسارات الماشية‬
‫يصل بعضها إلى أكثر من ‪ 1,000‬كيلو متر‪ .‬ومن بين أطول‬
‫المسارات مسار يستخدمه رعاة اإلبل في شمال دارفور‪ ،‬والذي‬
‫يمتد من وادي هور إلى أم دافوق على طول الحدود بين والية‬
‫جنوب دارفور وجمهورية أفريقيا الوسطى (عجيمي ‪.)2013‬‬ ‫‪40.8‬‬ ‫‪31.2‬‬
‫ومنذ أوائل سبعينيات القرن العشرين‪ ،‬كانت موجات الجفاف‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﺿـﺄن‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن أﺑﻘﺎر‬
‫المتكررة والتدهور البيئي من بين العوامل التي أرغمت‬
‫جماعات رعي اإلبل على التحرك إلى أعماق أبعد في مناطق‬ ‫ويحتفظ الرعاة في السودان بنحو ‪ 106‬مليون رأس من‬
‫السافانا الغنية ‪.‬‬ ‫الماشية‪ ،‬منها ‪ 30.2‬مليون رأس من األبقار و ‪ 40‬مليون رأس‬
‫من األغنام و ‪ 31‬مليون من الماعز و ‪ 8.4‬مليون من اإلبل‬
‫وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تؤديه المجتمعات الرعوية‬ ‫(عجيمي ‪ .)2016‬وفي حاالت كثيرة‪ ،‬يجمعون بين تربية الحيوانات‬
‫في االقتصادات الوطنية والمحلية وفي األمن الغذائي‪ ،‬تعيش‬ ‫وزراعة الكفاف‪ ،‬ولكن الحيوانات تظل محورية لتأمين سبل‬
‫المجتمعات الرعوية في السودان حالة من األزمات المستمرة‪.‬‬ ‫عيشهم ونظمهم االجتماعية والسياسية واالقتصادية ‪.‬‬

‫مســار الرعاة في إقليم دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪118‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫وغالباً ما تنشأ الصراعات بسبب االستثمارات واسعة النطاق في‬ ‫وتواجه تحديات كثيرة منها تقلص مساحة المراعي ومسارات‬
‫مشاريع مثل بناء السدود والزراعة اآللية واستكشاف والتنقيب‬ ‫الهجرة بسبب انتشار الزراعة والزراعة اآللية وفقدان قيمة‬
‫عن النفط (عجيمي ‪ .)2018‬وينبع ذلك من فشل الحكومة أو‬ ‫قطعان الماشية والتهديد بإعادة التوطين القسري تلقائياً ‪،‬‬
‫األطراف األخرى في ضمان أن تأخذ االستثمارات في الموارد‬ ‫وانخفاض القدرة على التكيف مع الجفاف وتغير المناخ بسبب‬
‫الطبيعية في االعتبار االحتياجات والحقوق المحلية‪ ،‬وأن الثروات‬ ‫تدهور الموارد الطبيعية األخرى ونقصها (عجيمي ‪ .)2013‬وفي‬
‫المتأتية من خالل هذه المخططات تؤتي ثمارها للمجتمعات‬ ‫بعض األحيان‪ ،‬أرغموا على اللجوء إلى العنف نتيجة للتنافس‬
‫المتضررة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تميل الطرق والبنية التحتية‬ ‫على األراضي والمسارات مع المزارعين المستقرين (أي‬
‫األخرى التي يتم إنشاؤها لدعم الزراعة اآللية إلى إحداث تأثير‬ ‫المزارعين الذين ال تخضع حقولهم للتناوب)‪ .‬وقد استسلم بعض‬
‫سلبي على المجتمعات الزراعية التقليدية والرعاة‪ ،‬الذين ال‬ ‫الرعاة وانتقلوا إلى المدن‪ .‬أما البعض اآلخر‪ ،‬فقد أدت سياسات‬
‫عادة على شيء في المقابل‪ .‬وفي مثل هذه الحاالت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يحصلون‬ ‫تنمية الرعي غير المالئمة وعدم توافر سبل الحصول اآلمن على‬
‫يكون الصراع حتمياً في كثير من األحيان ‪.‬‬ ‫األراضي ومسارات الماشية وقلة فرص الحصول على الخدمات‬
‫التعليمية والصحية‪ ،‬وال سيما بين النساء واألطفال‪ ،‬إلى‬
‫تهميشهم من األنشطة االقتصادية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ 2.4.4‬النازحون داخلياً والالجئون‬
‫ورغم هذه التحديات‪ ،‬فإن التوسع في تجارة اللحوم مع دول‬
‫داخليا‬
‫ً‬ ‫يستضيف السودان واحدة من أكبر مجموعات النازحين‬ ‫الخليج ومصر يشجع العديد من رجال األعمال في المناطق‬
‫والالجئين في أفريقيا‪ .‬ورغم أن األرقام تتغير بشكل متكرر‪ ،‬تشير‬ ‫الحضرية على االستثمار في تربية الماشية والزراعة‪ ،‬إما عن‬
‫التقديرات الحالية إلى وجود ‪ 2,406,000‬نازح داخلي في السودان‬ ‫طريق المجتمعات الرعوية القائمة أو بإنشاء مزارع تربية‬
‫من بينهم ‪ 2,134,000‬نازح بسبب النزاع والعنف و ‪ 272,000‬نازح‬ ‫الماشية الخاصة بهم ‪.‬‬
‫بسبب الكوارث (مركز رصد التشرد الداخلي ‪ .)2019‬وتوجد‬
‫الغالبية العظمى من النازحين داخلياً في دارفور (‪ 88‬في المائة)‬
‫وفي كردفان (‪ 9‬في المائة)‪ .‬الشكل ‪. 4.4‬‬ ‫‪ 4.4‬التحديات المتصلة باألراضي‬

‫تحظى األراضي في السودان بإقبال كبير عليها‪ .‬وتنشأ الكثير‬


‫اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ‬
‫من النزاعات المحلية من الخالفات حول استخدام األراضي‬
‫إلنتاج المحاصيل أو لرعي الحيوانات أو كمسارات الرعي أو‬
‫‪272,000‬‬ ‫التعدين أو للمستوطنات‪ .‬وكثيرا ما تؤدي األنشطة‬
‫ﺑﺴــﺒﺐ اﻟﻜﻮارث‬ ‫االقتصادية مثل تعدين الذهب إلى نزوح السكان‪ ،‬في حين‬
‫يؤدي التوسع في األراضي الزراعية في األحزمة الهشة إلى‬
‫‪2,134,000‬‬ ‫تدهور األراضي‪.‬‬
‫ﺑﺴـﺒﺐ اﻟﻨﺰاﻋﺎت واﻟﻌﻨﻒ‬

‫‪ 1.4.4‬الصراعات‬

‫وقد أدت هذه التحركات الجماعية للسكان إلى حد كبير إلى‬ ‫غائص في بؤرة‬ ‫ٌ‬ ‫دخل السودان القرن الحادي والعشرين وهو‬
‫عدد من الصراعات الداخلية‪ .‬كما أدى الصراع في جبل مره‬ ‫الصراعات ويواجه مخاطر أمنية هائلة‪ .‬تتعلق معظم هذه‬
‫في يناير ‪ 2015‬بين القوات الحكومية في النظام السابق‬ ‫الصراعات بالموارد الطبيعية مثل األراضي أو المياه أو الرعي أو‬
‫ومتمردي دارفور إلى نزوح ‪ 90,000‬شخص إلى والية شمال‬ ‫الغابات‪ .‬وتدور رحاها في المناطق الزراعية الغنية التي تشكل‬
‫دارفور‪ .‬وقدر أن ‪ 90‬في المائة منهم من النساء واالطفال‪.‬‬ ‫فيها الزراعة التقليدية للمحاصيل والرعي المصادر الرئيسية‬
‫وبحلول عام ‪ ،2016‬ارتفع العدد إلى ‪ 250,000‬شخص (وكالة‬ ‫لكسب العيش‪ .‬وقد أظهرت خريطة للصراع التي َأع ّدها برنامج‬
‫دارفور للتنمية وإعادة اإلعمار ‪.( 2016‬‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي في عام ‪ 2015‬أن ما يزيد على ‪ 75‬في‬
‫المائة من حاالت الصراع تندلع في دارفور‪ ،‬و ‪ 20‬في المائة منها‬
‫وفي عام ‪ ،2011‬أثر الصراع بين الحكومة السودانية السابقة‬ ‫في كردفان (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪ 2015‬أ (‪.‬‬
‫وجيش تحرير السودان الشمالي على أكثر من ‪ 300‬ألف‬
‫شخص في والية جنوب كردفان و ‪ 66‬ألف شخص في والية‬ ‫وتدور الصراعات بين الرعاة والمزارعين المستقرين أو بين‬
‫النيل األزرق (عجيمي ‪ ،)2017‬كما أدى إلى نزوح اآلالف داخلياً‬ ‫المجتمعات الرعوية المختلفة أو بين الجماعات َ‬
‫الق َبلية التي‬
‫في الواليتين‪ .‬وقدر عدد النازحين داخلياً في شرق السودان‬ ‫تختلف حول الحدود أو موارد التعدين أو مسارات رعي الماشية‪.‬‬
‫بنحو ‪ 190‬ألف شخص‪ ،‬منهم ‪ 60‬ألف شخص في والية كسال‬ ‫وتتراوح بين مناوشات عفوية تحدث من حين إلى آخر إلى‬
‫و ‪ 130‬ألف شخص في والية البحر األحمر (معهد الحياة‬ ‫اشتباكات عنيفة واسعة النطاق‪ .‬والواقع أن تعرض البالد‬
‫والسالم ‪.( 2017‬‬ ‫المتزايد للخطر إزاء تغير المناخ يضاعف حدة الضغوط على‬
‫الموارد ومن احتمالية نشوب الصراعات‪.‬‬

‫| ‪119‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫حيازة المؤسسات العامة للممتلكات؛‬ ‫في عام ‪ُ ،2017‬قدرعدد الالجئين وطالبي اللجوء في البالد بأكثر‬
‫تأجير أو بيع قطع األرض غير المملوكة؛‬ ‫من ‪ 570,000‬شخص (مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون‬
‫التخصيص المتعدد لنفس قطعة األرض من ِق َبل اإلدارات‬ ‫اإلنسانية ‪ .)2018‬ويشمل ذلك ‪ 112,283‬الجئاً إريترياً في شرق‬
‫المحلية أو زعماء القبائل؛‬ ‫السودان و ‪ 450,000‬الجئ من جنوب السودان ما فتئوا يتنقلون‬
‫إلى السودان منذ بداية الصراع في جنوب السودان في ديسمبر‬
‫والبناء غير مصرح به على الممتلكات غير المملوكة‬
‫‪( 2013‬مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية ‪.)2018‬‬
‫ومن بين الالجئين اإلريتريين في شرق السودان‪ ،‬يعيش ‪83,499‬‬
‫الجئاً إريترياً في ‪ 12‬مخيماً و ‪ 28,784‬في المستوطنات الحضرية‪.‬‬
‫لقد تسارعت وتيرة العودة الطوعية بشكل كبير منذ عام‬
‫وقد حدد برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ست نقاط دخول‬
‫‪ 2017‬بسبب التحسن الملحوظ في الوضع األمني في‬
‫رئيسية للمهاجرين والالجئين من إريتريا إلى شرق السودان‪،‬‬
‫مختلف أنحاء دارفور‪ .‬ويظهر تقرير حديث يشمل ‪ 20‬منطقة‬
‫أربعة منها في والية كسال (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬
‫محلية في واليات دارفور الخمس أن العودة تتم بشكل كبير‬
‫‪ 2015‬ب (‪.‬‬
‫خالل الموسم الزراعي القصير (الفاو ‪ 2018‬ب)‪ .‬كما أشار أيضاً‬
‫إلى بناء مستوطنات بدوية جديدة (دمرات) في المناطق التي‬
‫وتترتب على حركة النازحين داخلياً والالجئين آثار بعيدة المدى‬
‫ُهجرت بسبب النزوح منذ عام ‪. 2003‬‬
‫بالنسبة للسودان‪ .‬وهي تفرض ضغوطاً إضافية على األراضي‬
‫والموارد الطبيعية وتتسبب في مشاكل بيئية عويصة‪ ،‬بما‬
‫في ذلك إزالة الغابات حول المخيمات واستخراج المياه‬
‫‪ 4.4.4‬التوسع الحضري‬
‫الجوفية غير المستدامة والزيادة العشوائية لألحياء الفقيرة‬
‫الحضرية ‪.‬‬
‫أصبح النمو الحضري السريع وغير المنظم وغير المصرح به‬
‫في بعض األحيان (الزحف الحضري) شائعاً في السودان‪ .‬وقد‬
‫ارتفعت نسبة سكان السودان الذين يعيشون في المدن من‬
‫‪ 3.4.4‬العائدون من النزوح‬
‫‪ 8.8‬في المائة في عام ‪ 1956‬عند االستقالل (حكومة‬
‫السودان ‪ )1957‬إلى نحو ‪ %34‬في عام ‪ .2018‬ويعيش أكثر من‬
‫ً‬
‫مجال رئيسياً للقلق‪ ،‬وخاصة‬ ‫تعد العودة الطوعية للنازحين داخلياً‬
‫‪ 45‬في المائة من سكان المناطق الحضرية السودانية في‬
‫في دارفور‪ ،‬حيث قد تؤدي إلى خالفات مع المزارعين والسكان‬
‫الخرطوم (الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،)2018‬وكما يوضح‬
‫المحليين‪ .‬وتحتل المسائل التالية أهمية خاصة ‪:‬‬
‫الشكل ‪ ،5.4‬استوعبت المدينة نسبة متزايدة من سكان‬
‫البالد‪ ،‬وخاصة منذ ثمانينيات القرن العشرين (أبو سن وديفيز‬
‫أراض يملكها مزارعون آخرون؛‬
‫إنشاء مخيمات على ٍ‬
‫‪1991‬؛ الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.( 2018‬‬
‫االستيالء على األراضي التي هجرها المشردون؛‬

‫الشكل ‪ 4.4‬عدد النازحين في السودان‬

‫) ﻣﻠﻴﻮن (‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫| ‪120‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫كما أدى الصراع وانعدام األمن في العديد من أنحاء البالد‪ ،‬وال‬ ‫ويعد التوسع الحضري السريع استجابة لألزمات االجتماعية‬
‫سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل األزرق‪ ،‬إلى تدفق‬ ‫فضال عن الصراع‬
‫ً‬ ‫واالقتصادية الناجمة عن الجفاف والتصحر‪،‬‬
‫المزيد من السكان إلى المدن‪ .‬وأصبحت معظم مخيمات‬ ‫وانعدام األمن‪ .‬الجفاف والتصحر اللذين حدثا في منتصف‬
‫النازحين داخلياً جزءاً من البيئة الحضرية‪ .‬وقد تسارع التوسع‬ ‫الثمانينات والمجاعة المأساوية التي أعقبت نزوح حوالي ‪1.8‬‬
‫الحضري بسبب ركود االقتصاد الريفي بعد سنوات طويلة من‬ ‫مليون شخص‪ ،‬وال سيما على طول الحدود الجنوبية للصحراء‬
‫الجفاف والفجوة التكنولوجية بين الحضر والريف‪ ،‬وانخفاض‬ ‫الكبرى في دارفور وكردفان (عجيمي ‪ .)1994‬وقد انتقل معظم‬
‫الغالت الزراعية وشروط التجارة غير المواتية بين المناطق‬ ‫هؤالء الالجئين البيئيين إلى المراكز الحضرية الكبرى‪ ،‬وخاصة‬
‫جهزة ونقص‬ ‫والم ّ‬
‫ُ‬ ‫الريفية والحضرية وبين المنتجات الزراعية‬ ‫الخرطوم‪ ،‬مما يعتبر بداية النمو الحضري السريع في السودان‪.‬‬
‫العمالة الزراعية نتيجة تحول الشباب للعمل في تعدين الذهب‪،‬‬ ‫وقد فاقمت آثار تغير المناخ من حدة المشكلة‪ .‬الشكل ‪.6.4‬‬
‫مما أسفرعن ارتفاع تكاليف العمالة وانخفاض رقعة المناطق‬
‫المزروعة ‪.‬‬
‫ﻧﺴــﺒﺔ ﺳــﻜﺎن اﻟﺴـﻮدان‬
‫وكان للنمو المتسارع آثار سلبية خطيرة على البيئة الحضرية‪،‬‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻄﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﺪن‬
‫وشمل ذلك االزدحام ونقص المساكن وتردي أوضاع الصحة‬
‫ﺣﻮاﻟﻲ‬
‫العامة والصرف الصحي وارتفاع أسعار األراضي والتوسع في‬
‫بناء المستوطنات غير الرسمية‪ ،‬وزيادة أعداد أطفال الشوارع‪،‬‬
‫‪%‬‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪34‬‬
‫ﻋﻨﺪ اﺳـﺘﻘﻼل اﻟﺴـﻮدان‬ ‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪2018‬‬
‫وارتفاع معدالت الجريمة ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ‪1956‬‬

‫الشكل ‪ 5.4‬زيادة نسبة السكان الذين يقطنون في الخرطوم خالل الفترة ‪2018–1955‬‬

‫‪%‬‬
‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1955‬‬ ‫‪1973‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2018‬‬

‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬ﻣﺠﻤﻊ ﻣﻦ أﺑﻮ ﺳــﻦ ودﻳﻔﺰ ‪1991‬؛ ﻋﻠﻲ ‪2003‬؛ اﻟﺠﻬـﺎز اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻟﻼﺣﺼـﺎء ‪2018‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪:‬‬

‫| ‪121‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫اﻷز ر‬ ‫اﻷز ر‬

‫ق‬
‫ﻴﻞ‬

‫ق‬
‫ﻨ‬ ‫ﻴﻞ‬
‫ﻨ‬

‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫ﻟ‬

‫ﻟ‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ﻟﻨﻴﻞ‬

‫ﻟﻨﻴﻞ‬
‫ا ﻷﺑ‬

‫ا ﻷﺑ‬
‫ﻴﺾ‬

‫ﻴﺾ‬
‫‪1984‬‬ ‫‪2000‬‬
‫(‬
‫أريندال‬ ‫الشكل ‪ 6.4‬توسع رقعة مدينة الخرطوم في الفترة بين ‪ 1984‬و ‪( 2018‬أعيد تصميمها من قبل قاعدة بيانات الموارد العالمية –‬
‫اﻟﺘﻮﺳــﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم‬
‫‪1984‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2018‬‬

‫ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮر اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ‪ :‬ﻻﻧﺪﺳﺎت و ﺳﻴﻨﺘﻴﻨﺎل‬

‫‪B lu‬‬ ‫‪B lu‬‬


‫‪eN‬‬ ‫‪eN‬‬
‫‪ile‬‬ ‫‪ile‬‬
‫‪B lu‬‬ ‫‪B lu‬‬
‫‪eN‬‬ ‫‪eN‬‬
‫‪ile‬‬ ‫‪ile‬‬
‫‪B lu‬‬ ‫‪B lu‬‬
‫‪eN‬‬ ‫‪eN‬‬
‫‪ile‬‬ ‫‪ile‬‬
‫‪Nile‬‬

‫‪Nile‬‬
‫‪Nile‬‬
‫‪h ite‬‬

‫‪Nile‬‬
‫‪h ite‬‬
‫ﻷاز رﻷز ر‬ ‫اﻷز ر‬ ‫اﻷز ر‬
‫ق‬

‫ق‬
‫ﻞ ﻴاﻞ‬ ‫ﻴﻞ‬
‫ق‬

‫ق‬
‫ﻴﻞ‬
‫‪Nile‬‬
‫‪h ite‬‬

‫ﻨﻴ ﻨ‬
‫‪W‬‬

‫ﻨ‬

‫‪le‬‬
‫‪h ite‬‬
‫ﻨ‬

‫‪W‬‬

‫‪i‬‬
‫‪ h ite N‬ﻟﻨﻴﻞ‬
‫ﻟ‬

‫ﻟ‬
‫ﻟ‬

‫ﻟ‬
‫‪h ite‬‬
‫‪W‬‬

‫‪W‬‬
‫‪1984‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪W‬‬

‫‪W‬‬
‫‪1984‬‬ ‫‪2000‬‬
‫ا ﻟﻨﻴﻞ‬

‫ا‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ﻟﻨ‬

‫ﻟﻨﻴﻞ‬
‫ﻴﻞ ا ﻷ ﺑ ﻴﺾ‬

‫ﻴﻞ‬
‫‪Khartoum urban extent‬‬
‫‪1984‬‬ ‫‪2000‬‬

‫ا ﻷﺑ‬
‫ا ﻷﺑ‬

‫ا ﻷﺑ‬

‫ا ﻷﺑ‬
‫ﻴﺾ‬

‫ﻴﺾ‬
‫ﻴﺾ‬

‫ﻴﺾ‬
‫‪in 1984 Khartoum urban extent‬‬
‫‪1984‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪in 2000‬‬ ‫‪in2000‬‬
‫‪1984 Khartoum urban extent‬‬ ‫‪1984‬‬
‫‪in 2018‬‬ ‫‪in 2000‬‬ ‫‪in 1984‬‬
‫مصدر الصورة‪ :‬قاعدة بيانات الموارد العالمية‬ ‫اﻟﺘﻮﺳــﻊ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ــ ا‬ ‫ا‬ ‫ﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮم‬
‫‪1984‬‬ ‫‪in 2018‬‬ ‫‪in 2000‬‬ ‫‪1984‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪Imagery source: Sentinel and Landsat data.‬‬ ‫‪in 2018‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪Imagery source: Sentinel and Landsat data.‬‬ ‫‪2018‬‬

‫وتتعرض موارد المياه في السودان ً‬


‫أيضا إلى التدهور الشديد‪.‬‬ ‫األراضي‬
‫‪Imagery source: Sentinel and‬‬ ‫‪ 5.4.4‬تدهور‬
‫‪Landsat data.‬‬
‫ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮر اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ‪ :‬ﻻﻧﺪﺳﺎت و ﺳﻴﻨﺘﻴﻨﺎل‬ ‫ﻻﻧﺪﺳﺎت و ﺳﻴﻨﺘﻴﻨﺎل‬
‫وتنضب احتياطيات المياه الجوفية ويعاني النيل الرئيسي من‬
‫تهديد نتيجة اإلطماء وتآكل ضفة النهر‪ .‬وباستثناء سد جبل‬ ‫على الرغم من عدم وجود دراسات تفصيلية حديثة‪ ،‬هناك توافق‬
‫يوليا على النيل األبيض‪ ،‬فإن خزانات البالد بالكامل تعاني من‬ ‫في اآلراء بين المخططين وصانعي القرار ومستخدمي األراضي‬
‫مشكلة اإلطماء بشكل سيئ‪ .‬كما تدهورت المئات من مصادر‬ ‫على أن التدهور يشكل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه‬
‫المياه الصغيرة في صحاري السودان (الواحات واألودية) بدرجة‬ ‫السودان‪ .‬وفي عام ‪ ،2007‬أشار تقرير صادر عن برنامج األمم‬
‫األمم المتحدة للبيئة ‪.(2007‬‬ ‫متوسطة إلى كبيرة (برنامج‪B l u‬‬
‫‪eN‬‬ ‫وشبه‬ ‫المتحدة للبيئة إلى أن الحدود بين األراضي الصحراوية‬
‫‪ile‬‬
‫اﻷز ر‬
‫‪B‬‬ ‫‪l ue N‬‬ ‫منذ‬ ‫كم‬ ‫‪200‬‬ ‫قد تحولت نحو الجنوب بمقدار ‪ 50‬إلى‬ ‫الصحراوية اﻷز ر‬
‫ق‬

‫ق‬

‫ﻴﻞ‬ ‫‪il‬‬ ‫ﻴﻞ‬


‫ﻨ‬ ‫ﻨ‬
‫عام ‪( 1935‬برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬وتسبب الصراع ‪ B l ue N‬بعض ‪e‬األضرار كانت من صنع اإلنسان‪ .‬وقد وجدت دراسة‬
‫ﻟ‬

‫ﻟ‬
‫‪ile‬‬
‫أجرتها وزارة الزراعة والغابات في السودان أن قطاع الزراعة‬ ‫في دارفور في تدمير غير مسبوق للموارد البيئية وخلق ظروفاً‬
‫‪ile‬‬
‫‪N‬‬

‫اآللية يشكل سبباً رئيسياً لتدهور األراضي وفقدان التنوع‬ ‫أشبه بالصحراء (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ .)2007‬ويسجل‬
‫‪Nile‬‬
‫‪h ite‬‬
‫اﻟﻨﻴﻞ ‪W‬‬

‫ا‬
‫ﻟﻨﻴﻞ‬

‫البيولوجي في سهول البالد الطينية الوسطى بسبب اإلزالة‬ ‫السودان أحد أعلى معدالت إزالة الغابات في البلدان النامية‪،‬‬
‫‪Nile‬‬
‫‪h ite‬‬
‫ا ﻷﺑ‬

‫ا ﻷﺑ‬
‫ﻴﺾ‬

‫ﻴﺾ‬

‫الكلية للنباتات والمياه وتآكل التربة وممارسات الزراعة‬ ‫والذي يقدر بنحو ‪ 2.4‬في المائة سنوياً (جعفر ‪)2013‬؛ وفي‬
‫‪h ite‬‬
‫‪W‬‬

‫‪2018 2018‬‬ ‫‪2018‬‬


‫األحادية ونقص االستثمار في جودة التربة (حكومة السودان‬ ‫الفترة بين عامي ‪ 1990‬و ‪ ،2005‬فقدت البالد نحو ‪ 11‬في المائة‬
‫‪W‬‬

‫‪2018‬‬
‫‪ .)2009‬وقد زاد االعتماد الكبير للمجتمعات الريفية على‬ ‫من غطائها الشـجري (دالبرغ وسلونغ ‪.(2007‬‬
‫‪2018‬‬
‫الحطب والفحم من أجل الطاقة والدخل المحليين إلى تفاقم‬
‫المشكلة بشكل ملحوظ ‪.‬‬ ‫وهناك نظم بيئية أخرى مهددة أيضاً ‪ :‬ففي والية القضارف‪،‬‬
‫تقلصت مساحة المراعي من ‪ 28250‬كم‪ 78.5( 2‬في المائة من‬
‫يؤثر تدهور األراضي تأثيراً سلبياً على األمن الغذائي وعلى دخل‬ ‫مساحة الوالية) في عام ‪ 1941‬إلى ‪ 6.700‬كم‪ 18.6( 2‬في المائة‬
‫سكان الريف‪ .‬وتزداد أحوال النساء سوءاً على نحو غير متناسب‪،‬‬ ‫من مساحة الوالية) في عام ‪( 2002‬بابكير ‪ .)2011‬ومن المرجح‬
‫نظرا ألن ندرة الحطب والمياه تزيد من عبء العمل الذي يقع‬ ‫أن يمضي الوضع من سيئ إلى أسوأ‪ .‬ويتعرض ما تبقى من‬
‫على عاتقهن‪ .‬وفي المناطق المتأثرة بالصراع‪ ،‬يظل تدهور‬ ‫سهول السافانا شبه القاحلة ومنخفضة األمطار في السودان‪،‬‬
‫رئيسيا للعنف ضد المرأة والتي تتعرض‬ ‫ً‬ ‫سببا‬
‫ً‬ ‫األراضي‬ ‫والتي تمثل نحو ‪ 25‬في المائة من األراضي الزراعية في البالد‬
‫لالعتداءات والعنف الجنسي عندما تغامر باالبتعاد عن منزلها‬ ‫لخطر كبير من حدوث المزيد من التدهور‪ ،‬وفقاً لدراسة أجرتها‬
‫بحثا عن المياه وحطب الوقود (برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫جامعة غوتنبرغ في السويد (دالبيرغ وسالنغ ‪ .)2007‬وتتوقع‬
‫وآخرون ‪ .)2013‬ويؤدي تدهور األراضي إلى ندرة األراضي‬ ‫الدراسة أن يستمر تحول الحدود الصحراوية إلى الجنوب بسبب‬
‫المنتجة‪ ،‬األمر الذي يزيد من الطلب والمنافسة على الموارد‬ ‫تغير المناخ وتغير أنماط سقوط األمطار‪ ،‬مما يؤدي إلى انخفاض‬
‫الطبيعية ويؤدي في كثير من األحيان إلى حدوث صراع‪.‬‬ ‫إنتاج األغذية بنسبة قدرها ‪ 20‬في المائة ‪.‬‬

‫| ‪122‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫تآكل ضفة النهر (الهدام) جنوب النيل االزرق‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫وفي عام ‪ ،1970‬أعلن قانون األراضي غيرالمسجلة أن جميع‬ ‫‪ 5.4‬إدارة وتنظيم األراضي‬
‫األراضي البور والغابات واألراضي غير المسجلة مملوكة‬
‫للحكومة (كومي ‪ .)2009‬وقبل إقرار القانون‪ ،‬تجنبت‬ ‫تغطي إدارة وتنظيم األراضي والموارد الطبيعية األخرى في‬
‫الحكومة التدخل في الحقوق العرفية الفردية على األراضي‬ ‫السودان مجموعة من الترتيبات السياسية والقانونية‬
‫غير المسجلة في األراضي المطيرة‪ .‬وقد أجاز قانون‬ ‫والمؤسسية‪ ،‬والتي تشمل القوانين والقواعد واللوائح‪.‬‬
‫المعامالت المدنية (‪ ،)1984‬الذي ألغى قانون األراضي غير‬
‫المسجلة لعام ‪ ،1970‬أركان الشريعة من خالل االعتراف‬
‫بالحقوق في األراضي غير المسجلة (العرف) مع التأكيد على‬ ‫‪ 1.5.4‬حيازة األراضي‬
‫دور الدولة كمالك ومدير لألراضي‪ .‬ويحول قانون المعامالت‬
‫بجرة قلم إلى أرض‬ ‫المدنية جميع األراضي غير المسجلة ّ‬ ‫يوجد في السودان شكالن من ترتيبات حيازة األراضي هما‬
‫حكومية مسجلة‪ .‬وينص القانون على أنه‪« :‬ال توجد محكمة‬ ‫الشكل القانوني والعرفي‪ .‬وبموجب الترتيبات القانونية‪ ،‬كان‬
‫مختصة تتلقي شكوى تتعارض مع مصلحة الدولة»‪ .‬ويحافظ‬ ‫للبالد منذ فترة طويلة نظام قانوني لتسجيل األراضي يمكن‬
‫هذا القانون على المبادئ األساسية لحق االنتفاع‪ ،‬وهو الحق‬ ‫لألفراد أو المؤسسات أو الحكومة من خالله إثبات ملكية‬
‫في التمتع بممتلكات شخص آخر دون إساءة استخدامها‪.‬‬ ‫قطعة أرض‪ .‬وهذا ما يشمله قانون تسوية وتسجيل األراضي‬
‫قر هذه الحقوق بحق الفرد في امتالك األراضي‪ ،‬ضمن‬ ‫وتُ ّ‬ ‫لعام ‪ .1925‬وتغطي عمليات تسجيل األراضي لهذا النوع‬
‫ورث‪ ،‬ولكن بدون‬ ‫الملكية القبلية لألراضي‪ ،‬والتي يمكن أن تُ ّ‬ ‫معظم المراكز الحضرية الكبرى واألراضي على امتداد نهر‬
‫سلطة انتزاع األرض من ملكية القبيلة (الشاذلي ‪.( 2002‬‬ ‫النيل‪ ،‬في حين ال يتم تسجيل األراضي المطيرة التي تشكل‬
‫معظم أراضي البالد (المملكة المتحدة‪ ،‬وزارة الخارجية ‪.(1925‬‬

‫| ‪123‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫يتم تحويل األراضي الخصبة على ضفة النيل األزرق إلى مواقع لصنع الطوب مما يتسبب في تدهور األراضي وتلوث الهواء‪ .‬مصدر الصورة‬
‫© د‪ .‬عثمان ميرغني‬

‫وباإلضافة إلى األراضي البور والغابات واألراضي غير‬ ‫كما يتناول قانون المعامالت المدنية المسائل التالية التي لها‬
‫المسجلة‪ ،‬تمتلك الحكومة األراضي الحضرية والمحميات‬ ‫‪:‬أهمية في ضمان حيازة األراضي‬
‫القومية واألراضي الموجودة داخل إطار المخططات الزراعية‬
‫نقل الحقوق وتوريثها؛‬
‫القائمة على الري‪ ،‬والتي يتم تأجيرها لألفراد أو إلى شركات‬
‫التعويض عن األراضي التي استولت عليها الدولة؛‬
‫خاصة‪ .‬وتُ متلك األراضي المستخدمة للرعي والزراعة التقليدية‬
‫ضمن ملكية جماعية بموجب قوانين األراضي العرفية التي‬ ‫منح عقود إيجار األراضي للهيئات التعاونية‬
‫ً‬
‫مماثل ‪.‬‬ ‫نمطا‬
‫ً‬ ‫قد تختلف بين المواقع ولكنها تتبع‬ ‫والمجتمعات المحلية؛‬
‫وضع شروط للحصول على حقوق االنتفاع؛‬
‫وقد خلق ترافق القوانين التشريعية والعرفية لألراضي بيئة‬ ‫إمكانية تسجيل حقوق االرتفاق (حقوق المرور(‬
‫تشريعية مشوشة‪ .‬ولتخفيف حدة التعقيدات ومحاولة‬
‫التوفيق بين النظامين‪ ،‬دعت اتفاقية السالم الشامل للسودان‬ ‫ًتستمد الترتيبات العرفية لحيازة األراضي في السودان من‬
‫في عام ‪ 2005‬إلى إنشاء مفوضيات لألراضي ـ مفوضية‬ ‫الحقوق القبلية لألراضي التي تأسست في أثناء الممالك‬
‫قومية لألراضي ومفوضية لكل من جنوب كردفان والنيل‬ ‫األصلية المتعاقبة في السودان قبل االستعمار‪ ،‬وتم تعزيزها من‬
‫األزرق ودارفور وشرق السودان‪ .‬ورغم أنه لم يتم تأسيس سوى‬ ‫خالل تشريعات تحت إشراف اإلدارة االستعمارية البريطانية‪ .‬وقد‬
‫مفوضية أراضي دارفور‪ ،‬تخضع جميع اتفاقيات السالم‬ ‫كفلت الحقوق العرفية األمن الجماعي للقبيلة داخل المجتمع‬
‫والمؤسسات الناتجة عنها للمراجعة بعد التغيير السياسي‬ ‫القبلي‪ .‬وفي إطار الترتيبات العرفية لحيازة األراضي‪ ،‬التي ال تزال‬
‫الذي أنهى حكم النظام السابق في عام ‪. 2019‬‬ ‫سارية‪ ،‬اكتسب أمن الحصول على األراضي بين المجتمعات‬
‫المحلية المستقرة صفة الشرعية من خالل العضوية في‬
‫وتضمن الدستور القومي االنتقالي السـابق في السودان‬ ‫مجتمع قروى ‪.‬‬
‫لعام ‪ 2005‬أحكاماً تتصل مباشرة بحيازة األراضي وإدارة‬
‫الموارد الطبيعية ‪:‬‬

‫| ‪124‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫وتتمثل اآلثار المترتبة على هذا التعديل في أنه منح الرئيس‬ ‫المادة ‪186‬‬
‫السـابق صالحيات التدخل وتحديد األراضي لالستثمار‪.‬‬ ‫)‪ (1‬تكون حيازة األرض وتوظيفها وممارسة الحقوق عليها‬
‫صالحية مشتركة تمارس على مستوي الحكم المعني‬
‫إن القضايا المعلقة المتصلة بحقوق ملكية األراضي ال‬ ‫يتولى ممارسة الحقوق على األراضي التي تملكها‬ ‫)‪(2‬‬
‫تفضي إلى إعاقة االستثمار في الموارد الطبيعية للسودان‬ ‫حكومة السودان مستوى الحكم المعني أو المكلف‬
‫وعرقلة إمكاناته االقتصادية الضخمة فحسب‪ ،‬بل تشكل أيضاً‬ ‫بذلك‬
‫احد العوامل الرئيسية التي تؤجج الصراع في مختلف أنحاء البالد‪.‬‬ ‫على كل مستويات الحكم بدء عملية تدريجية لتطوير‬ ‫)‪(3‬‬
‫وتعديل القوانين ذات الصلة باألرض لتتضمن‬
‫الممارسات والقوانين العرفية والتراث المحلي‬
‫‪ 2.5.4‬سياسات استخدام األراضي‬ ‫والتوجهات والممارسات الدولية‬

‫يسهم االفتقار إلى ترتيبات واضحة وشاملة لتنظيم وإدارة‬ ‫المادة ‪190‬‬
‫األراضي في تدهور األراضي وعدم استدامة ممارسات‬ ‫)‪ (1‬التشاور مع أصحاب الحقوق في األراضي وأخذ آرائهم‬
‫استخدامها‪ .‬لكن المشكلة ال تكمن في قصور السياسات‬ ‫في االعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة باستثمار‬
‫فحسب‪ ،‬بل أيضاً في عدم تنفيذ وإنفاذ اللوائح الحالية (عجيمي‬ ‫الموارد تحت سطح األرض في المناطق التي لهم‬
‫‪2017).‬‬ ‫فيها حقوق‪ ،‬والتي يفترض انتفاعهم من استثمارها‬
‫التعويض العادل للذين يستمتعون بحقوق الملكية‬ ‫)‪(2‬‬
‫ومنح الدستور القومي االنتقالي السابق لعام ‪ 2005‬الواليات‬ ‫في األراضي التي يتم االستيالء عليها أو استثمارها‬
‫السودانية مسؤوليات محددة فيما يتصل بتنظيم األراضي‬ ‫الستخراج الموارد الطبيعية في باطن األرض وذلك عن‬
‫وإدارة الموارد الطبيعية‪ .‬ورغم أن هذا التفويض للسلطات واضح‬ ‫المنطقة التي لهم فيها حقوق‬
‫على الورق‪ ،‬ظل هناك التباس في الممارسة العملية بشأن‬
‫إشراك المجتمعات التي تباشر في أراشيها تنمية‬ ‫)‪(3‬‬
‫تقسيم السلطة‪ .‬والتحدي اآلخر هو أن االستراتيجية ربع القرنية‬
‫موارد طبيعية في باطن األرض‪ ،‬عبر والياتهم‪ ،‬في‬
‫القومية (‪ )2031–2007‬ال تتضمن أي سياسات محددة لألراضي‬
‫مفاوضات التعاقد على استغالل تلك الموارد‬
‫فشال‬
‫ً‬ ‫والبيئة في إطار االستراتيجية االقتصادية‪ ،‬وهو ما يعكس‬
‫أوسع في دمج قضايا األراضي في سياسات التنمية الوطنية‪.‬‬
‫وفي عام ‪ ،2015‬تم تعديل الدستور القومي االنتقالي‪،‬‬
‫واستبدلت المادة ‪ 186‬بما يلي (حكومة السودان‪.(2015 ،‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن االستراتيجية تدعو إلى اإلدارة المستدامة‬
‫لألراضي وتتضمن مقترحات لتحقيق ذلك‪ ،‬بما في ذلك ما يلي ‪:‬‬
‫المادة ‪186‬‬
‫)البنك الدولي‪/‬وزارة االقتصـاد والتخطيط االقتصـادي ‪( 2016‬‬
‫)‪ (1‬تكون حيازة األرض وتوظيفها وممارسة الحقوق عليها‬
‫تنفيذ الخطة الوطنية الستخدام األراضي‪ ،‬والتي تشمل‬ ‫صالحية مشتركة تمارس على مستوي الحكم‬
‫تخصيص ‪ 25‬في المائة من إجمالي األراضي المخصصة‬ ‫ً‬
‫وفقا ألحكام القانون‬ ‫المعني‪،‬‬
‫للرعي والغابات لصالح الماشية والحياة البرية؛‬ ‫لرئيس الجمهورية أن يصدر من حين آلخر مراسيم‬ ‫)‪(2‬‬
‫تنمية موارد المياه في السودان من خالل زيادة سعة‬ ‫رئاسية لتحديد األرض التي يمكن استخدامها ألغراض‬
‫التخزين واستغالل المياه الجوفية وتوسيع مستجمعات‬ ‫االستثمار وطريقة التصرف في عائد االستثمار فيها‬
‫المياه‪ ،‬وتوفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية‬ ‫وتحديد المستوى الحكومي المعني لإلدارة وممارسة‬
‫والماشية؛‬ ‫الحقوق عليها‬
‫إصالح خدمات الري لزيادة كفاءة استخدام المياه‪ ،‬بما في‬ ‫توافق الهيئة التشريعية الوطنية على خريطة‬ ‫)‪(3‬‬
‫ذلك إدخال التقنيات المناسبة لتحقيق االستخدام األمثل‬ ‫االستثمار الوطنية‬
‫للمياه وزيادة الوعي بها؛‬
‫ ‬ ‫زيادة مساحة الغابات؛‬
‫التوسع في صناعة النفط من خالل تطبيق سياسات‬
‫وقوانين تحمي االستثمارات المحلية والدولية من‬
‫مصادرة الدولة‬

‫| ‪125‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫منح قانون تشجيع االستثمار لعام ‪ 2013‬المجلس سلطة‬ ‫‪ 3.5.4‬االستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر‬
‫القيام‪ ،‬ضمن أمور أخرى‪ ،‬بما يلي ‪:‬‬
‫تتضمن االستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر لعام ‪2012‬‬
‫إعداد خطط االستثمار بالتعاون مع الوزارات‬
‫عددا من التوجيهات والمبادئ التوجيهية المتعلقة‬
‫ً‬
‫الموافقة على طلبات االستثمار؛‬
‫بالسياسات التي تتصل مباشرة باستخدام األراضي‪ .‬ويقدم‬
‫والواليات المعنية؛‬
‫ملخصا لذلك ‪.‬‬
‫ً‬ ‫الجدول ‪4.4‬‬
‫تخصيص أراضي الدولة لالستثمار بالتنسيق مع‬
‫الوزارات والواليات المختصة‬
‫‪ 4.5.4‬قانون االستثمار‬
‫ومن المثير للجدل أن القانون منح المجلس أيضـاً سلطة اتخاذ‬
‫القرارات بشأن تعيين وتخصيص األراضي لالستثمار دون‬ ‫في عام ‪ ،2013‬ألغت الحكومة السـابقة وزارة االستثمار‬
‫استشارة األطراف األخرى‪ .‬وهذا يحرم المجتمعات المحلية‬ ‫واستبدلتها بالمجلس األعلى لالستثمار‪ ،‬وذلك على النحو‬
‫من الحق في التعبير عن رأيها‪ ،‬وبسبب هذه المسألة‬ ‫أقره قانون تشجيع االستثمار لعام ‪ .2013‬وكان من‬ ‫الذي ّ‬
‫والمسائل التي لم تحل بشأن حيازة األراضي في البالد‪ُ ،‬ينظر‬ ‫مهام المجلس مسؤولية تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين من‬
‫ً‬
‫كامنا لنشوب الصراع‪.‬‬ ‫سببا‬
‫ً‬ ‫إلى القانون باعتباره‬ ‫القطاع الخاص إلى السودان‪ ،‬وكذا حماية حقوقهم وهو‬
‫مسؤول ً‬
‫أيضا عن تحديد المجاالت ذات األولوية لالستثمار‬
‫ومراجعة القوانين واللوائح‪.‬‬

‫جدول ‪ 4.4‬التدابير السياسية المرتبطة باألراضي في استراتيجية السودان المؤقتة للحد من الفقر‬

‫التدابير‪/‬البرامج المتعلقة بالسياسات‬ ‫الوالية‬

‫إصالح المؤسسات وإنفاذ لوائح استخدام األراضي‪ ،‬مع توفير الدعم للبحوث‬
‫واإلرشاد الزراعي ومكافحة اآلفات‬
‫وضع سياسات األراضي التي تزود المزارعين بحيازة رسمية وآمنة‬
‫تنقيح سياسات األراضي لخلق االستقرار في حقوق الحيازة لصغار المزارعين والرعاة‬
‫تحسين اإلنتاجية الزراعية من خالل زيادة كفاءة اإلدارة واعتماد التقنيات الحديثة‬
‫إدارة موارد المياه بكفاءة‬ ‫إنتعاش و نمو القاطاع الزراعي‬
‫تنفيذ سياسات التحرر االقتصادي في قطاع الصمغ العربي‬
‫تكثيف الجهود الرامية إلى وقف زحف التصحر وعكس مساره‬
‫تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص على القيام بدور رائد في هذا القطاع‬
‫تشجيع االستثمار الخاص في إنتاج الصمغ العربي‬

‫إعداد خرائط الستخدام األراضي‪ ،‬ال سيما للمناطق الهامشية والغابات‬


‫وإنتاج المحاصيل الغذائية‬
‫تعزيز دور المجتمع المحلي في إدارة الموارد وشن حمالت للتوعية البيئية‬
‫إنفاذ القوانين البيئية وغيرها من التشريعات الداعمة‬ ‫إدارة البيئة‬
‫زيادة قدرة كل من الحكومات االتحادية والحكومات الوالئية على رصد وإنفاذ‬ ‫والموارد الطبيعية‬
‫شروط تأجير األراضي بشأن التطهير والزراعة في المناطق المعرضة للتصحر‬
‫إجراء إصالحات شاملة لألراضي وتأمين ملكيتها‬
‫تنفيذ برامج المحافظة على التربة وتجميع المياه‬

‫المصدر‪ :‬وزارة المالية واالقتصاد الوطني‪ ،‬االستراتيجية المؤقتة للحد من الفقر ‪2010،‬‬

‫| ‪126‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 4‬الفصل الرابع‪ :‬الموارد األرضية‬

‫وقد بدأ استخدام األراضي في مختلف أنحاء البالد في التغير‪.‬‬ ‫‪ 5.5.4‬القضايا المؤسسية‬
‫وهناك طلب متزايد على األراضي ألغراض التنقيب عن النفط‬
‫وحفر األبار الخاصة به وتعدين الذهب والعمليات الزراعية المحلية‬ ‫شملت إدارة األراضي على المستوى االتحادي والمستوى‬
‫واإلقليمية واسعة النطاق‪ .‬وقد أدى استقالل جنوب السودان‬ ‫الوالئي في العهد السابق العديد من المؤسسات التي ال يوجد‬
‫إلى إغالق العديد من مسارات الرعي وأحدث تدفقاً للعائدين إلى‬ ‫بينها ارتباط وثيق‪ .‬فعلى المستوى االتحادي‪ ،‬شملت هذه‬
‫منطقة الحدود‪ .‬ويضاعف النمو السكاني وزيادة أعداد الماشية‬ ‫المؤسسات المجلس األعلى لالستثمار ووزارات الزراعة السابقة؛‬
‫والتحول السريع نحو اقتصاد السوق وتغير المناخ من الضغوط‬ ‫والبيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية؛ والعدل؛‬
‫على األراضي وسبل عيش المزارعين والرعاة‪.‬‬ ‫والسياحة والحياة البرية؛ والموارد المائية والري والكهرباء‪.‬‬
‫وعلى المستوى الوالئي‪ ،‬شملت الوالة (حكام الواليات) ووزارات‬
‫إن تنظيم وإدارة األراضي في السودان يقف اليوم عند مفترق‬ ‫الزراعة في الواليات والمؤسسة القومية للغابات ولجان‬
‫طرق‪ .‬وقد ثبت أن الترتيبات السياسية والقانونية والمؤسسية‬ ‫االستثمار‪ ،‬ولجان نزع ملكية األراضي‪ .‬وعلى مستوى المجتمع‬
‫غير كافية للتصدي للتحديات التي تقف في طريق السالم‬ ‫المحلي‪ ،‬تضطلع اإلدارة المحلية بدور أيضاً ‪ .‬ويؤدي العدد الكبير‬
‫واالستقرار والتنمية االجتماعية االقتصادية‪ .‬وأدى عدم التنسيق‬ ‫من الجهات الفاعلة إلى مشاكل تتعلق بالتنسيق والصالحيات‬
‫بين النظم اإلدارية المختلفة والسياسات غيرالمتسـقة الستخدام‬ ‫والمساءلة وتداخل الواليات‪ .‬ويزداد الوضع تعقيداً بسبب عدم‬
‫األراضي والثغرات التشريعية في حيازة األراضي وإدارة الموارد‬ ‫وجود مؤسسة وطنية شاملة لتنظيم وإدارة األراضي‪.‬‬
‫الطبيعية وتقويض شرعية وسلطة القيادة التقليدية إلى خلق‬
‫بيئة من االرتباك والنزاعات‪ .‬وأصبح عدم الوضوح بشأن استخدام‬
‫عامال رئيسياً لزعزعة االستقرار في البالد‪ .‬ومع غياب‬
‫ً‬ ‫األراضي‬ ‫‪ 6.4‬الخاتمة‬
‫اإلصالحات المؤسسية‪ ،‬فإن الموقف سوف يستمر في عرقلة‬
‫فضال عن سالمة بيئته ‪.‬‬
‫ً‬ ‫التنمية في السودان‪،‬‬ ‫ينعم السودان بموارد طبيعية هائلة تستطيع من خالل اإلدارة‬
‫السليمة أن تغير المجتمع من خالل التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية واسعة النطاق‪ .‬بيد أن البالد تعاني من مشكلة‬
‫خطيرة تتمثل في تدهور األراضي‪ ،‬وهو ما يرجع جزئياً إلى سوء‬
‫االدارة‪ .‬ومن أبرز مظاهر هذا التدهور انخفاض إنتاجية األراضي‬
‫وتآكل التربة وتدهور الغابات والمراعي وفقد التنوع األحيائي‬
‫بشكل عام‪ .‬وتشمل النتائج االجتماعية المترتبة على سوء إدارة‬
‫األراضي ارتفاع معدالت الفقر في الريف وارتفاع مستويات‬
‫الهجرة من الريف إلى الحضر وزيادة المنافسة األمر الذي يؤدي‬
‫في نهاية المطاف إلى الصراع على األرض والموارد الطبيعية‪.‬‬
‫وكان لسوء تنظيم وإدارة األراضي أثر كارثي على األمن الغذائي‬
‫وعلى دخول سكان الريف‪ ،‬وال سيما النساء ‪.‬‬

‫| ‪127‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫‪129‬‬
‫| | ‪8‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫ الموارد األرضية‬:‫ الفصل الرابع‬4

9. Darfur Voluntary Return and Resettlement 1. ‫المراجع‬


Commission (DVRRC) (2018). Results
of the Survey and Inventory of Returnees
and Return Sites in May 2018. 1. Abu Sin, M. E and Davies, H. R. J. (1991).
The future of Sudan Capital Region: A Study
10. European Coalition on Oil in Sudan (ECOS).
in Development and Change. Khartoum
(2007). Fact Sheet II: The Economy
University Press, Khartoum.
of Sudan’s Oil Industry.
2. Ahmed, A. G. M. (2008). Transforming
11. Egemi, O. A. (1994). The political ecology
Pastoralism: A Case Study of the Rufa’a
of subsistence crisis in the Red Sea Hills,
al Hoi Ethnic Group in the Blue Nile state,
doctoral thesis, University of Bergen,
Sudan. Sudan Working Paper SWP
Norway.
2008: 1. Chr Michelsen Institute (CMI),
12. Egemi, O. (2012). Pastoralist people, their Bergen, Norway. ‫مقتبس من‬: ُ
institutions and related policies. Working https://www.cmi.no/publications/
paper. Feinstein International Center. Tufts file/2942-transforming-pastoralism.pdf
University. ‫مقتبس من‬: ُ https://fic.tufts.edu/ 3. Babiker, I. M. (1990). Drought, famine, and
assets/Pastoralist-Peoples.pdf
disaster management in Darfur, Sudan.
13. Egemi, O. A. (2013). Pastoralist peoples, Famine and Food Policy Discussion Paper 4.
their institutions and related policies. International Food Policy Research Institute,
In Working Paper Series, Feinstein Washington, D.C., United States of America.
International Center, Tufts University. ‫مقتبس من‬: ُ https://www.ifpri.org/publica-
‫مقتبس من‬: ُ https://fic.tufts.edu/assets/ tion/drought-famine-and-diaster-manage-
Pastoralist-Peoples.pdf ment-darfur-sudan
14. Egemi, O. A. (2017). Land Use in Sudan: 4. Babiker, I. M. (2011). Mobile pastoralism
Study Report for Sudan National and land grabbing in Sudan: Impact and
REDD+ Programme. ‫مقتبس من‬: ُ responses, paper presented at the
https://www.reddplussd.org/phocadown- International Conference on the Future of
load/userupload/Final%20Landuse%20 Pastoralism, Feinstein International Centre,
and%20REDD.pdf University of Tufts.
15. Egemi. O. A. (2018). Land use transforma- 5. Census and Economic Information Center
tion, rural poverty and conflict on the rain (CEIC) (2018). Sudan Crude Oil Production
lands of Sudan. Sudan Geographical Journal, 1999-2018.‫مقتبس من‬: ُ https://www.
1, 135–149. ceicdata.com/en/sudan/petroleum-produc-
tion-and-consumption/crude-oil-production
16. El Khidir, S. A. and Ali, O. M. (2018). The
Impact of War in Radom National Park, 6. Central Bureau of Statistics (CBS), UNICEF
South Darfur state, Sudan. Journal of Sudan (2016). Multiple Indicator Cluster
Biodiversity and Endangered Species. Survey 2014 of Sudan, Final Report.
6 (3), 2332–2543. Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬: ُ
https://mics.unicef.org/
17. El Radi, G. (2016). Cost of conflict in Dar
files?job=W1siZiIsIjIwMTYvMDUvMTgvMjE-
Misseriyya, workshop report, Partners in
vNTkvNTEvODg3L1N1ZGFuXzIwM-
Development Services (PDS), Khartoum.
TRfTUlDU19FbmdsaXNoLnBkZiJdX-
18. Food and Agriculture Organization of the Q&sha=32907fc39e6e2e6e
United Nations (2006). Fertilizer Use by Crop
7. Central Bureau of Statistics (CBS) (2018).
on the Sudan. ‫مقتبس من‬: ُ http://www.fao.
Estimate of Sudan Population, unpublished
org/tempref/agl/agll/docs/fertusesudan.pdf
report.
19. Food and Agriculture Organization of
8. Dahlberg, E. and Slunge, D. (2007). Sudan
the United Nations and United Nations
Environmental Policy Brief, Department of
Environment Programme (2012). Land
Economics, Göteborg University, Sweden.
cover in Sudan, FAO, Sudan.‫مقتبس من‬: ُ
http://www.fao.org/3/a-be896e.pdf

129 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الموارد األرضية‬:‫ الفصل الرابع‬4

31. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining in 20. Food and Agriculture Organization of the
Sudan – Opportunities, Challenges and United Nations (2015a). Country Profile-
Impacts. Presented at the 17th Africa Sudan. ‫مقتبس من‬: ُ http://www.fao.org/3/
OILGASMINE Conference, Khartoum, Sudan. i9808en/I9808EN.pdf
‫مقتبس من‬: ُ https://unctad.org/meetings/en/ 21. Food and Agriculture Organization of the
Presentation/17OILGASMINE%20Mo-
United Nations (2015b). Country program-
hamed%20Sulaiman%20Ibrahim%20S4.pdf
ming Framework for Sudan. Plan of Action
32. Ijaimi, A. A. (2016). Increasing production (2015–2019). Resilient Livelihoods for
and productivity in the Five Years Programme Sustainable Agriculture, Food Security and
2015–2019, Council of Ministers General Nutrition. ‫مقتبس من‬:
ُ http://www.fao.org/3/
Secretariat. i9808en/I9808EN.pdf
33. International Displacement Monitoring 22. Food and Agriculture Organization of
Centre (IDMC) (2010). Sudan: Durable the United Nations (2015c). National
solutions elusive as southern IDPs return Investment Profile. Water got Agriculture
and Darfur remains tense. A profile of and Energy. Sudan. ‫مقتبس من‬: ُ http://www.
internal displacement situation.‫مقتبس من‬: ُ fao.org/fileadmin/user_upload/agwa/docs/
www.internal-displacement.org NIP_Sudan_Final.pdf
34. International Displacement Monitoring 23. Food and Agriculture Organization (2018a).
Centre (IDMC) (2019). Global Internal FAO Food and Agriculture data. Country
Displacement Database. Sudan ‫مقتبس من‬: ُ Profiles: Sudan. ‫مقتبس من‬:
ُ http://www.fao.
https://www.internal-displacement.org/ org/faostat/en/#data
countries/sudan
24. Food and Agriculture Organization of the
35. Komey, G. K. (2009). Communal Land Rights, United Nations (2018b). Baseline and Land
Identities and Conflicts in Sudan: The Nuba Resource Mapping in 20 localities in the five
Question. Conference: The Human Rights Darfur states, unpublished report, Khartoum
Dimensions of Land in the Middle East and
25. Gafar, A. (2013). Report to Sudan LGAF
North Africa, MENA Land Forum Founding
Land Governance Report, Partners in
Conference, Cairo, Egypt.
Development Services (PDS), Khartoum.
36. Life and Peace Institute (LPI) (2017).
26. Government of Sudan (2009). Study of
Capacity assessment of civil society actors
the Sustainable Development of the Semi
along Kassala-Eritrea border, unpublished
Mechanized Farming Sector in Sudan,
report.
Ministry of Agriculture and Forests.
37. Ministry of Agriculture and Forests (MAF)
27. Government of Sudan (2015). Constitutional
(2018). Directorate of Agricultural Planning
Amendment.
and Statistics Agricultural statistics
1953/54-2017/2018, Khartoum. 28. Hameed, S.M.A. and Eljack, A.O. (2003).
Ramsar Information Sheet (RIS) Fpr
38. Ministry of Finance and National Economy
Dinder national Park, Sudan. ‫مقتبس من‬: ُ
(MFNE) (2011). Poverty Reduction Strategy
https://rsis.ramsar.org/RISapp/files/RISrep/
Paper. Khartoum.
SD1461RIS.pdf
39. Ministry of Finance and National Economy
29. Hassaballa, K., Mohamed, Y., Uhlenbrook,
(MFNE) (2015). Impact of traditional mining
S. and Biro, K. (2017). Analysis of streamflow
of gold on the social and economic life in
response to land use land cover changes
Sudan and on the environment, General
using satellite data and hydrological model-
Directorate of International Cooperation.
ling: case study of Dinder and Rahad tributaries
40. Mohamed, I.A.W. (2010). Assessment of of the Blue Nile (Ethiopia/Sudan). Hydrology
the role of agriculture in Sudan Economy. and Earth System Sciences Discussions.
Munich Personal RePEc Archive. ‫مقتبس من‬: ُ 30. Hussien, A. E. A. (2015). Birds of Dinder
https://mpra.ub.uni-muenchen.de/id/
National Park from 2008-2011. Poultry,
eprint/33119
Fisheries and Wildlife Sciences. 3 (1), 1–5.
‫مقتبس من‬: ُ DOI: 10.4172/2375-
446X.1000128

130 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الموارد األرضية‬:‫ الفصل الرابع‬4

Natural Resources: Unlocking the Peace- 41. Pantuliano, S. Egemi, O., Fadlalla, B. and
building Potential. Retrieved from https:// Farah, M. (2009). Put out to pasture. War,
postconflict.unep.ch/publications/UNEP_ oil and the decline of Misseriyya Humr
UN-Women_PBSO_UNDP_gender_NRM_ pastoralism in Sudan. Human Policy Group.
peacebuilding_report.pdf Overseas Development Institute, London.
51. United Nations High Commissioner for 42. UNDP (2006). Share the land or Part the
Refugees. (2018). Global Trends. Forced Nation: The Pastoral Land Tenure System
Displacement in 2018.‫مقتبس من‬: ُ in Sudan. (Study 3). ‫مقتبس من‬:
ُ http://www.
https://unhcr.org/globaltrends2018 undp.org/content/dam/sudan/docs/
Share%20The%20Land%20Or%20Part%20
52. United Nations Office for the Coordination
The%20Nation.pdf
of Humanitarian Affairs (UNOCHA) (2018).
Sudan 2018 Humanitarian Needs Overview. 43. Sudan National REDD+ Programme (2017).
‫مقتبس من‬:ُ https://reliefweb.int/report/ Land use in Sudan: Study report, final,
sudan/sudan-2018-humanitari- Forests National Corporation. ‫مقتبس من‬: ُ
an-needs-overview https://www.reddplussd.org/phocadown-
load/userupload/Final%20Landuse%20
53. World Bank (WB) (2014). Republic of
and%20REDD.pdf
the Sudan Diagnostic Trade Integration
Study-Update. Report No: ACS10972. 44. Teklu, T., von Braun, J. and Zaki, E. (1991).
‫مقتبس من‬:ُ http://documents.worldbank. Drought and Famine Relationships in Sudan:
org/curated/en/260641468188681749/ Policy Implications. International Food Policy
pdf/97404-Replacement.pdf Research Institute. Research Report 88.
54. World Bank Group and Ministry of Agriculture 45. UNESCO (2018). Man and the Biosphere
(2016). The 2016 Enabling the Business Programme Biannual Activity Report
of Agriculture Report. ‫مقتبس من‬:
ُ 2016–2017. ‫مقتبس من‬: ُ https://unesdoc.une-
http://pubdocs.worldbank.org/ sco.org/ark:/48223/pf0000266210.locale=en
en/574871534213082636/EBA16-Full-Re-
46. United Kingdom, Foreign Office (1925).
port.pdf
Sudan: land; Land Settlement and Registra-
55. World Bank (WB) and Ministry of Finance tion Ordinance, 1925; Land Tax (Amend-
and Economic Planning (MFEP) (2016). The ment). The National Archives Retrieved
Sudan Interim Poverty Reduction Strategy from: https://discovery.nationalarchives.
Paper Status Report: A Joint World Bank gov.uk/details/r/C9002257.
Group and Sudan’s Ministry of Finance
47. United Nations Development Programme
and Economic Planning Assessment
(UNDP) (2015a). Eastern Sudan Mapping:
(2012–2014). ‫ من‬2020 ‫ أبريل‬16 :‫ُمقتبس من‬
Partner Interventions, Development
http://documents1.worldbank.org/curated/
Indicators & Migration.
en/980991479985933855/pd-
f/110503-WP-SudanFlipbookEnglish-PUB- 48. United Nations Development Programme
LIC.pdf (UNDP) (2015b). Sudan views of post 2015
development agenda, Report.
56. World Conservation Monitoring Centre
(WCMC). (1993). Assessing the conserva- 49. United Nations Environment Programme
tion status of the world’s tropical forest. (UNEP) (2007). Sudan Post-Conflict
Summary of the WCMC Tropical Manage- Environmental Assessment. ‫مقتبس من‬: ُ
ment Areas Assessment Project. https://postconflict.unep.ch/publications/
UNEP_Sudan.pdf
57. Yousif, E.A. and Mohamed, F.A. (2012). Trends
of poaching, Livestock Trespassing, Fishing 50. United Nations Environment Programme
and Resource Collection from 1986–2010 in (UNEP), United Nations Women, United
Dinder National Park, Sudan. Journal of Life Nations Peacebuilding Support office
Science and Biomedicine. 2(4): 105–110. (UN PBSO) and United Nations Development
‫مقتبس من‬: ُ http://jlsb.science-line.com Programme (UNDP) (2013). Women and

131 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫شالل في جبل مرة – والية وسـط دارفورالسودان مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫‪5‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫االنسياب السطحي الجداول الموسمية ويعيد ملء‬ ‫‪ 1.5‬مقدمة‬


‫مستودعات المياه الجوفية (آدم وعبده ‪ .)2017‬وبسبب إزالة‬
‫الغابات‪ ،‬غالباً ما يكون االنسياب السطحي ُم ّ‬
‫حم ًال بالطمي‬ ‫تتعدد الموارد المائية في السودان لتشمل األنهار والجداول‬
‫والمخلفات‪ ،‬مما يتسبب في تحات التربة في أحواض تجمع‬ ‫الموسمية والبحيرات والبرك ومستودعات المياه الجوفية‪.‬‬
‫المياه (عبد هللا ‪ .)2017‬وعلى الرغم من أن األمطار تتساقط‬ ‫وتتاخم البالد البحر األحمر من خالل خط ساحلي قاري يبلغ‬
‫على األجزاء الجنوبية من البالد أكثر من األجزاء الشمالية‪،‬‬ ‫طوله حوالي ‪ 853‬كم‪ ،‬بما في ذلك الفجوات الخليجية‬
‫حتى المناطق األكثر رطوبة ال تزيد كمية األمطار بها عن ‪800‬‬ ‫والمداخل (منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪.)2019‬‬
‫ملم في السنة (عبد هللا ‪.(2017‬‬ ‫تساهم الموارد المائية في تنمية السودان من خالل‬
‫االستخدام المحلي والري واالستخدام الصناعي وتوليد‬
‫ُم ّد نهر النيل السودان بما يصل إلى ‪ % 73‬من المياه العذبةَ‬ ‫مزيجا من‬
‫ً‬ ‫الطاقة ومصائد األسماك والترفيه‪ .‬كما أنها تشكل‬
‫سنوياً (حمد ‪ ،)2015‬وتأتي معظم هذه المياه من إثيوبيا‬ ‫أساسيا في تشكيل‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫األنظمة البيئية المائية التي تلعب ً‬
‫وت ُم ّر من السودان إلى مصر كجزء من أحكام اتفاقية تقاسم‬ ‫َ‬ ‫‪.‬المناطق المناخية والبيئية المميزة في السودان‬
‫مياه النيل لعام ‪ 1959‬بين مصر والسودان (حكومتا السودان‬
‫ومصر ‪ .)1959‬ويتدفق نهر النيل داخل السودان ليشمل النيل‬ ‫يقع حوالي ‪ % 75‬من مساحة األراضي السودانية داخل حوض‬
‫األزرق ورافديه الرئيسيين الدندر والرهد والنيل األبيض ونهر‬ ‫نهر النيل‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ % 44‬من إجمالي مساحة حوض النيل‬
‫عطبرة والجداول الموسمية التي تتدفق إليها‪ .‬ويعيش أكثر‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪2017‬أ)‪ .‬تشترك‬
‫من نصف سكان السودان على طول نهر النيل على مساحة‬ ‫السودان في العديد من مستودعات المياه الجوفية العابرة‬
‫‪ 15‬في المائة من مساحة البالد (حمد ‪.( 2015‬‬ ‫للحدود مع جيرانها‪ ،‬مثل نظام مكامن الحجر الرملي النوبي‪،‬‬
‫الذي يستخدمه السودان ومصر وليبيا وتشاد‪ ،‬ومستودعات‬
‫وي َق ّدر إجمالي المياه السطحية السنوية التي تستخدمها‬ ‫المياه الجوفية بأم روابة المشتركة مع جنوب السودان‪ .‬تتأثر‬
‫ُ‬
‫سنويا بحوالي ‪ 26‬كم‪ .³‬ويشمل ذلك حصة السودان‬ ‫ً‬ ‫السودان‬ ‫المياه الداخلية في السودان بالتدفقات الموسمية وتفاوت‬
‫من مياه النيل‪ ،‬والتي تبلغ ‪ 18.5‬كم‪ 3‬في السنة كما تم‬ ‫معدالت هطول األمطار والطمي والفيضانات وعوامل‬
‫قياسها في أسوان في جنوب مصر (ما يعادل ‪ 20.5‬كم‪ ³‬في‬ ‫التعرية على ضفاف األنهار والتلوث‪ .‬تلعب الموارد البحرية‬
‫وسط السودان قبل فقدان النقل بسبب التبخر والتسرب)‪،‬‬ ‫دورا متزايد األهمية في االقتصاد وتجذب عدداً‬ ‫والساحلية للبالد ً‬
‫على النحو المنصوص عليها في اتفاقية تقاسم مياه النيل‬ ‫‪.‬‬
‫الناجمة‬ ‫كبيراً من السياح‪ ،‬على الرغم من أنهم عرضة لألخطار‬
‫أيضا التدفق من الجداول غير المتصلة‬‫لعام ‪ .1959‬ويشمل ً‬ ‫عن التلوث والتنمية االقتصادية غير المنظمة وتغير المناخ‬
‫بنهر النيل (حوالي ‪ 5.5‬كم‪( ) ³‬آدم وعبده ‪.( 2017‬‬
‫ُي َص ّنف السودان بأنه بلد يعاني من ندرة المياه‪ .‬وعلى الرغم‬
‫مصدر ًللصراع‪ ،‬قد يكون‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫من أن التنافس على المياه كان‬
‫فرصة للتعاون وتحقيق االستقرار ً‬
‫أيضا‪ُ .‬ينظر إلى اإلدارة‬
‫اﻟﻤﻴﺎه اﻟﺴﻄﺤﻴﺔ‬ ‫الحساسة لموارد المياه على أنها طريقة لتحقيق االستقرار‬
‫اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎً‬ ‫والتنمية المستدامة في السودان‪ .‬ومع وجود مؤسسات‬
‫فعالة وتشريعات مناسبة‪ ،‬يمكن لموارد المياه أن تلعب دوراً‬
‫هاماً في تنمية االقتصاد والمجتمع والبيئة ‪.‬‬

‫ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ‬
‫‪20.5³‬‬ ‫اﻟﻮدﻳﺎن واﻟﺨﻴﺮان‬ ‫‪ 2.5‬الموارد المائية المتاحة‬
‫اﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ‬
‫يعد هطول األمطار مصدراً رئيسياً للمياه العذبة على الرغم‬
‫‪5.5³‬‬ ‫من انخفاض معدالت األمطار التي تشهدها البالد وارتفاع‬
‫قدر حجم األمطار السنوية التي تتساقط‬ ‫وي ّ‬
‫معدالت التبخر‪ُ .‬‬
‫في السودان بحوالي ‪ 440‬مليار متر مكعب (آدم وعبده‬
‫‪ .)2017‬تشهد المناطق الشمالية‪ ،‬من الخرطوم إلى الحدود‬
‫‪ 1.2.5‬منظومة نهر النيل‬ ‫قصيرا وتسقط األمطار في زخات على‬‫ً‬ ‫مع مصر‪ ،‬موسم أمطار‬
‫فترات متباعدة‪ .‬يتراوح معدل هطول األمطار السنوي في‬
‫يعد النيل من أبرز المعالم الجغرافية في السودان‪ ،‬حيث‬ ‫هذه المنطقة من الصفر تقريباً في أقصى الشمال إلى‬
‫يتقاطع مع سهول البالد من الجنوب والشرق إلى الوسط‬ ‫حوالي ‪ 120‬ملم في منطقة الخرطوم (عبد هللا ‪.)2017‬‬
‫والشمال قبل التوجه إلى مصر‪ .‬تشترك عشر دول أخرى في‬ ‫تتجاوز معدالت التبخر النتحي هطول األمطار في جميع أنحاء‬
‫نهر النيل هي بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية‬ ‫البالد‪ ،‬مما يؤدي إلى نقص مياه األمطار في معظم شهور‬
‫ومصر وإريتريا وإثيوبيا وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا‬ ‫العام‪ .‬ويتجاوز معدل هطول األمطار التبخر النتحي فقط في‬
‫وأوغندا ‪.‬‬ ‫شهري أغسطس وسبتمبر وجزء من أكتوبر‪ ،‬عندما يمأل‬

‫| ‪133‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫بلغ مقدار ما تحصل عليه السودان من مياه نهر النيل‪ ،‬على‬ ‫تتحد ثالثة روافد رئيسية لنهر النيل في السودان‪ .‬ويلتقي‬
‫النحو الذي تم قياسه في وسط السودان‪ ،‬من نسبة منخفضة‬ ‫النيل األزرق والنيل األبيض في العاصمة الخرطوم‪ ،‬بينما‬
‫قدرها ‪ 13.3‬كم‪ ³‬في عام ‪ 1987/1986‬إلى نسبة مرتفعة‬ ‫يلتحم نهر عطبرة بالنيل الرئيسي في بلدة عطبرة على ُبعد‬
‫تبلغ ‪16.5‬كم‪ ³‬في ‪( 2005/2004‬حمد ‪ – )2015‬أي ما يعادل‬ ‫‪ 320‬كم شمال الخرطوم‪ .‬وهناك رافدان موسميان للنيل‬
‫‪ 12.1‬كم‪ ³‬و ‪ 14.3‬كم‪ ³‬على التوالي على النحو الذي تم‬ ‫األزرق ينبعان من إثيوبيا هما الدندر والرهد (شـكل ‪،)1.5‬‬
‫ويعزى السبب للتباين في هطول‬ ‫قياسه في أسوان بمصر‪ُ .‬‬ ‫ويستمر مجرى النيل الرئيسي بعد ذلك كشريان واحد عبر‬
‫األمطار في مناطق السودان المعتمدة على الري وفي‬ ‫الصحراء الكبرى إلى مصر‪ .‬ويقدر إجمالي التدفق السنوي‬
‫الهضبة ‪.‬اإلثيوبية‬ ‫لروافد النيل عند دخولها السودان بحوالي ‪ 97‬كم‪ ³‬في السنة‬
‫(جدول ‪.(1.5‬‬
‫تتناقص السعة التخزينية بخزانات النيل في السودان باستمرار‬
‫بسبب اإلطماء وتراكم المخلفات‪ .‬وباستثناء سد جبل أولياء‬ ‫يفقد حوالي ‪ % 13‬من المياه المتدفقة إلى نهر النيل في‬
‫على النيل األبيض‪ ،‬فقدت جميع الخزانات األخرى المبنية على‬ ‫السودان بسبب التبخر في وسط السودان والصحراء الكبرى‪.‬‬
‫األنهار القادمة من الهضبة اإلثيوبية حجماً كبيراً من سعة‬ ‫ويتبخر حوالي ‪ 10‬كم‪ ³‬في السنة من بحيرة النوبة ‪ /‬ناصر في‬
‫التخزين‪ .‬وفقدت خزانات سد الروصيرص وسد خشم القربة‬ ‫السد العالي في أسوان‪ .‬ووفقاً التفاقية تقاسم مياه النيل‪،‬‬
‫وخزان سنار أكثر من نصف قدرتها التصميمية (أحمد ‪.)2017‬‬ ‫سنويا‪،‬‬
‫ً‬ ‫تبلغ حصة السودان من مياه النيل حوالي ‪18.5‬كم‪³‬‬
‫وحتى سد مروي‪ ،‬الذي تم تشغيله في عام ‪ ،2009‬فقد‬ ‫وهو ما يمثل ‪ 21‬في المائة من اجمالي تدفق النيل كما تم‬
‫حوالي ‪ % 1.7‬من قدرته التصميمية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد أدت‬ ‫قياسه على الحدود السودانية المصرية (جدول ‪( )1.5‬حمد‬
‫تعلية سد الروصيرص في عام ‪ 2013‬إلى رفع سعته التخزينية‬ ‫‪ .)2015‬وتبلغ حصة مصر ‪55.5‬كم‪ ³‬في السنة (حكومتا‬
‫من ‪ 3.35‬إلى ‪ 5.8‬كم‪ ،³‬بينما أضاف سدي أعالي عطبرة‬ ‫السودان ومصر ‪.(1959‬‬
‫وستيت ‪ 3.6‬كلم مكعب أخرى (أحمد ‪.( 2017‬‬

‫شكل ‪ 1.5‬األنهار دائمة الجريان والموسـمية في السـودان (قاعدة بيانات الموارد العالمية\ برنامج األمم المتحدة للبيئة (‬

‫ﻣﺼﺮ‬
‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬
‫ﺣﻤﺮ‬
‫ﺤﺮ اﻷ‬

‫ﻧﻬﺮ‬
‫اﻟﻨ‬
‫اﻟﺒ‬

‫ﻴﻞ‬
‫ﺣﻤﺮ‬
‫ﺗﻔﻌﺎت‬

‫اﻻ‬

‫ﺧﺰان ﺳﺪ رﺋﻴﺴﻲ‬
‫ﺒﺤﺮ‬
‫ﻣﺮ‬

‫ﺳﺪ ﻣﺮوي‬
‫اﻟ‬

‫اﻷﻧﻬﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬
‫داﺋﻢ‬
‫ﺮة‬
‫ﻄﺒ‬

‫ﻣﻮﺳﻤﻲ‬
‫اﻟﻘﺎش‬
‫ﻋ‬
‫و‬
‫اد‬

‫ﻬﺮ‬

‫ﻫ ﻮر‬
‫ي‬

‫ﻧ‬

‫إرﻳﺘﺮﻳﺎ‬
‫ﺧﻮر‬

‫اﻹرﺗﻔﺎﻋﺎت‬ ‫رق‬
‫ﺧﺰان ﺟﺒﻞ اﻷوﻟﻴﺎء‬ ‫ز‬
‫اﻷ‬

‫ﺟ‬ ‫ﺧﺰان ﺧﺸﻢ اﻟﻘﺮﺑﺔ‬


‫ا‬

‫اﻟﻨﻴﻞ‬
‫ﻟ ﻨ ﻴﻞ اﻷﺑﻴ‬

‫‪2 000 m‬‬


‫ﺒﻞ‬

‫ﺳﺪ أﻋﺎﻟﻲ ﻋﻄﺒﺮة‬


‫ﻣ‬
‫ﺮة‬

‫‪1 500‬‬ ‫ﺧﺰان ﺳﻨﺎر‬


‫ﺾ‬

‫‪1 000‬‬ ‫ﻫﺪ‬


‫اﻟﺮ‬
‫‪500‬‬ ‫اد‬
‫و‬ ‫ﺧ ﻮر أﺑﻮ ﺣﺒﻞ‬
‫ي ﻛ ﺎ ﺟﺎ‬
‫ﺪﻧﺪر‬

‫‪200‬‬
‫اﻟ‬

‫ﺧﺰان اﻟﺮﺻﻴﺮص‬
‫‪100‬‬ ‫ﺟﺒﺎل اﻟﻨﻮﺑﺔ‬
‫‪0‬‬ ‫ﺗﺸﺎد‬ ‫إﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬

‫ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب‬
‫‪200 km‬‬
‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬ ‫ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان‬

‫| ‪134‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫جدول ‪ 1.5‬خصائص متوسط الدفق السنوي لروافد النيل‬

‫لتدفق‬
‫الخصائص الهيدرولوجية‬ ‫النهر‬
‫) كم‪/³‬السنة(‬

‫بلغ أدنى دفق يومي ‪ 34‬م‪ / ³‬ثانية في مايو ‪ .1984‬ولم ينخفض إلى أقل من‬
‫‪49.0‬‬ ‫النيل األزرق في الديم‬
‫‪ 100‬م‪ / ³‬ثانية بعد عام ‪ 2010‬عندما بدأ تشغيل سد تانا بيليس في إثيوبيا‬

‫يحدث الدفق بين يونيو ونوفمبر‬ ‫‪3.3‬‬ ‫الدندر والرهد‬

‫النيل األبيض في‬


‫أدنى دفق يومي يساوي ‪ 550‬م‪ / ³‬ثانية وأعلى تدفق يبلغ ‪ 1200‬م‪ /³‬ثانية‬ ‫‪31.8‬‬
‫ملكال‬

‫كان النهر في الماضي يتعرض للنضوب في الفترة من يناير إلى مايو‪ .‬وبعد‬
‫سيتيت وعطبرة على‬
‫عام ‪ ،2010‬بلغ الحد األدنى للتدفق حوالي ‪ 80‬م‪ / ³‬ثانية بعد تشغيل سد‬ ‫‪12.9‬‬
‫الحدود‬
‫تكزي في إثيوبيا‬

‫يبلغ متوسط الدفق السنوي على حدود السودان (عندما يدخل نهر النيل‬
‫وروافده السودان) ‪ 97‬كم‪ .³‬تبلغ نسبة الخسارة السـنوية للتبخر واالنتقال‬ ‫‪97.0‬‬ ‫نهر النيل (اإلجمالي (‬
‫‪ ،% 13.2‬ونتيجة لذلك يصل الى السودان كمية تقدر بـ ‪ 84.2‬كم‪ ³‬فقط‬

‫المصدر‪ :‬حمد ‪2015‬‬

‫ً‬
‫مكونا مقرن النيلين‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫النيل األزرق الذي يضم جزيرة توتي يلتقي بالنيل األبيض في الخرطوم‬

‫| ‪135‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 3.2.5‬المياه الجوفية‬ ‫‪ 2.2.5‬الوديان والخيران الموسمية‬

‫تمثل تشكيالت الحجر الرملي النوبي وأم روابة الرسوبية‬ ‫يوجد أربعة جداول موسمية رئيسية في السودان‪ ،‬تعرف أيضاً‬
‫مستودعات المياه الجوفية الرئيسية في السودان‪ ،‬وتمتد‬ ‫باسم الوديان أو الخيران‪ ،‬وهي القاش والبركة وتتقاسمهما‬
‫إلى أعماق تتراوح بين ‪ 40‬و‪ 400‬متر‪ ،‬وبها إجمالي مواد صلبة‬ ‫السودان مع إريتريا‪ ،‬وأزوم وهور وتتقاسمهما السودان مع‬
‫ذائبة تتراوح بين ‪ 100‬و‪ 2000‬جزء في المليون (عبده وصالح‬ ‫تشاد‪ .‬تشمل الجداول الموسمية األخرى األصغر نسبياً خور أبو‬
‫‪ .)2012‬تتقاسم كل من السودان وتشاد ومصر وليبيا مكامن‬ ‫حبل ووادي المقدم ووادي كاجا ووادي نياال والعواتيب‬
‫الحجر الرملي النوبي‪ ،‬التي تحتوي على مياه أحفورية‬ ‫والهواد‪ .‬ومعظم هذه الوديان تتدفق عبر أكثر من والية‪،‬‬
‫موجودة منذ آالف السنين‪ .‬وال يوجد حتى اآلن أي ترتيب‬ ‫وهناك وديان وخور أخرى يتقاسمها السودان مع جنوب‬
‫مؤسسي إقليمي لتقاسم المياه من تلك مستودع المياه‬ ‫السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ‪.‬‬
‫الجوفية هذا ‪.‬‬
‫يبلغ متوسط التدفق السنوي للوديان الموسمية حوالي ‪5.5‬‬
‫يوضح الشكل ‪ 2.5‬مستودعات المياه الجوفية الرئيسية في‬ ‫كم‪( ³‬آدم وعبده ‪ .)2017‬ومع ذلك‪ ،‬يختلف هذا المقدار اختالفاً‬
‫السودان‪ .‬وقد أثبتت مستودعات المياه الجوفية أنها مصدر‬ ‫كبيراً من سنة إلى أخرى بسبب تفاوت معدالت هطول‬
‫مهم للمياه الجوفية‪ ،‬وتدعم المستوطنات الكبيرة والخدمات‬ ‫األمطار‪ .‬وتميل الوديان إلى السـريان لبضعة أيام أو ساعات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وخاصة في المناطق المتضررة من الحرب ‪.‬‬ ‫خالل الفترة من يوليو إلى أكتوبر‪ ،‬وعادة ما تكون جافة في‬
‫بقية العام‪ ،‬كما ال تتم متابعة معظم هذه الجداول بانتظام ‪.‬‬

‫جدول ‪ 2.5‬المياه الجوفية في السودان (ماليين األمتار المكعبة(‬

‫السـحب السنوي‬ ‫التغذية السنوية‬ ‫مخزون المياه الجوفية‬ ‫الحوض الرئيسي‬

‫‪700‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪503,000‬‬ ‫أحواض الحجر الرملي النوبي‬

‫‪150‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪60,000‬‬ ‫أحواض أم روابة‪ /‬الجزيرة‬

‫‪160‬‬ ‫‪375‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫األ حواض الرسـوبية‬

‫‪1,010‬‬ ‫‪1,975‬‬ ‫‪564,000‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫لمصدر‪( :‬آدم وعبده ‪( 2017‬‬

‫مجرى مائي موسمي (وادي شقرة) في شمال دارفور خالل موسم األمطار‪ .‬مصدر الصورة © ألبرت غونزاليس فاران‬

‫| ‪136‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫معلومات شحيحة وغير موثوقة ومحدودة حول موارد‬ ‫ال تقاس احتياطيات المياه الجوفية في السودان بشكل‬
‫المياه‪ ،‬وفاقم الوضع نقص أنظمة المراقبة؛‬ ‫منهجي بسبب قلة التمويل وتنقل المسؤولية المؤسسية‬
‫عدم وجود خطط شاملة يمكن أن تعتمد عليها تنمية‬ ‫بين الوزارات‪ .‬وعلى الرغم من أن إعادة التعبئة السنوية‬
‫واستخدام المياه؛‬ ‫لمستودعات المياه الجوفية في البالد لم يتم تقديرها بدقة‪،‬‬
‫ضعف وتشتت الترتيبات التشريعية ‪ ،‬والقدرات‬ ‫فهي تعادل ‪ 2‬كم‪ ،³‬في حين تقدر عملية االستخراج السنوية‬
‫المحدودة للمؤسسات المعنية؛‬ ‫بنحو ‪ 1‬كم‪( ³‬آدم وعبده ‪ .)2017‬وكما هو موضح بالجدول ‪،2.5‬‬
‫فإن كمية المياه التي يتم إزالتها كل عام أقل من ‪ % 0.2‬من‬
‫تدني مستويات الوعي العام بشأن استخدام المياه والقيمة‬
‫إجمالي الكمية المخزنة في طبقات المياه الجوفية‪ .‬تعد‬
‫االقتصادية للمياه الجوفية وقابليتها للنضوب والتلوث؛‬
‫معظم المياه الجوفية المخزنة قديمة وغير متجددة‪ ،‬لذا‬
‫ال يوجد تكامل بين المياه السطحية والمياه الجوفية‪ ،‬على‬
‫ينبغي توخي الحذر الشديد في استخراجها لضمان عدم‬
‫الرغم من توافر كال الموردين في العديد من المناطق؛‬
‫نضوبها‪.‬‬
‫ارتفاع تكلفة االستخراج بواسطة المضخات التقليدية‬
‫التي تعمل بالديزل وخاصة في مستودعات المياه‬ ‫تواجه إدارة المياه الجوفية في السودان التحديات الرئيسية‬
‫الجوفية العميقة‪ ،‬إلى جانب االستخدام المحدود للطاقة‬ ‫التالية ‪:‬‬
‫الشمسية وطاقة الرياح‬

‫شكل ‪ 2.5‬أحواض المياه الجوفية في السودان (آدم وعبده ‪ 2017‬إعادة تصميم أمين (‬

‫ﻣﺼﺮ‬
‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬
‫اﻷﻧﻬﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫‪1‬‬

‫اﻷﻧﻬﺎر اﻟﺪاﺋﻤﺔ‬
‫اﻷﻧﻬﺎر اﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ‬

‫ﻣﻮارد اﻟﻤﻴـﺎه اﻟﺠﻮﻓﻴـﺔ‬ ‫ﻧ‬


‫‪1‬‬ ‫ﻬﺮ‬
‫اﻟﻨ‬

‫ﺻﺤﺎرا ﻧﻮﺑﻴﺎن ‪1‬‬


‫‪Red‬‬
‫ﻴﻞ‬

‫‪Sea‬‬

‫ﺷـﺠﺮة ‪2‬‬
‫ﺳـﺎق اﻟﻨﻌﺎم ‪3‬‬
‫وﺳـﻂ دارﻓﻮر ‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫ﺮة‬
‫ﻄﺒ‬

‫اﻟﻨﻬﻮد ‪5‬‬
‫ﻋ‬

‫‪7‬‬
‫ﻬﺮ‬
‫و‬

‫ﺻﺤﺎرا ﻧﺎﻳﻞ ‪6‬‬ ‫ي ﻫﻮر‬


‫ﻧ‬
‫اد‬

‫ﻋﻄﺒﺮة ‪7‬‬ ‫زرق‬


‫ﻷ‬
‫ﻗﻀـﺎرف ‪8‬‬
‫إرﻳﺘﺮﻳﺎ‬
‫ﻞا‬
‫اﻟﻨﻴ‬

‫ﺣﻮض اﻟﻨﻴـﻞ اﻷزرق ‪9‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪4‬‬
‫اﻟﻨﻴ‬

‫ﺷـﺮق ﻛﺮدﻓﺎن ‪10‬‬


‫ﻞا‬

‫‪8‬‬
‫ﻷﺑﻴ‬

‫ﺣﻮض اﻟﺒﻘﺎرة ‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﺾ‬

‫ﺣﻮض اﻟﺴــﺪود ‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ﻮ‬


‫ﺧ ر أﺑ‬
‫ﻛﺎﺟﺎ‬
‫وادي‬ ‫‪5‬‬
‫ﻮ‬
‫ﺣﺒﻞ‬

‫رﺳــﻮﺑﻴﺎت ﻏﺮﻳﻨﻴﺔ‬

‫رﺳــﻮﺑﻴﺎت اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬


‫ﺗﺸﺎد‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬
‫أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ‬
‫ﺻـﺨﻮر ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫ﺻﺨﻮر اﻟﻘﺎﻋﺪة‬ ‫ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب‬ ‫‪12‬‬


‫‪ 200‬ﻛﻠﻢ‬

‫ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان‬ ‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬

‫| ‪137‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫تردة الرهد بحيرة طبيعية عذبة في شمال كردفان‪ .‬مصدر الصورة © د‪ .‬عثمان علي‬

‫بحيرة ضـريبة في الفهوة البركانية الداخلية في جبل مرة بدارفور‪ .‬مصدر الصورة © ‪Hammy07 at en.wikipedia‬‬

‫| ‪139‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫يضم ساحل البحر األحمر السوداني ثالث مناطق عمق متميزة‪:‬‬ ‫‪ 4.2.5‬المياه البحرية‬
‫أرفف صخرية ضحلة من الشعاب المرجانية يقل عمقها عن ‪50‬‬
‫متراً ‪ ،‬وأرفف صخرية عميقة اتتراوح بين ‪ 500‬و ‪ 1,000‬متر‪،‬‬ ‫يشكل البحر األحمر وخليج عدن معاً نظاماً إيكولوجياً بحرياً‬
‫والخندق المركزي الذي يبلغ عمقه أكثر من ‪ 1,000‬م‪ ،‬ويصل‬ ‫عالمياً مرتبطاً بالمحيط الهندي‪ ،‬ويشتهران ببيئتهما البحرية‬
‫إلى ‪ 3,000‬م كحد أقصى بعيداً عن مدينة بورتسودان (كروب‬ ‫والساحلية الفريدة والجميلة وثراء األنواع‪ ،‬حيث يوجد بهما‬
‫وآخرون ‪ .)1994‬تتميز المياه في معظم ساحل البحر األحمر‬ ‫العديد من األنواع التي ال توجد في أي مكان آخر في العالم‬
‫السوداني بصفائها‪ ،‬وتتراوح درجات الحرارة السطحية بين ‪26.2‬‬ ‫(غالدستون ‪.( 2006‬‬
‫درجة مئوية و ‪ 30.5‬درجة مئوية‪ ،‬والملوحة عالية تصل إلى ‪39‬‬
‫إلى ‪( % 41‬كروب وآخرون ‪ .)1994‬وتتدفق التيارات السطحية من‬
‫شكل ‪ 3.5‬المنطقة الساحلية السودانية والمدن الرئيسية‬
‫مايو إلى أكتوبر في اتجاه الجنوب‪ ،‬وتتدفق خالل بقية العام‬
‫باتجاه الشمال‪ .‬يبلغ أقصى مدى للمد والجزر حوالي ‪ 55‬سم‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ‬

‫(كروب وآخرون ‪ .)1994‬تصل درجة حرارة سطح البحر ألقصى‬


‫درجاتها خالل الصيف والخريف وأدناها خالل فصل الشتاء‪ ،‬مع‬
‫اختالف موسمي بمقدار حوالي ‪ 6‬درجات مئوية ‪.‬‬ ‫ﺣﻼﻳﺐ‬

‫تتناثر العديد من الجزر على طول الساحل‪ ،‬وال يحتوي معظمها‬


‫على مياه عذبة أو نباتات‪ ،‬على الرغم من أنه يوجد في بعضها‬ ‫ﺻﻼﻟﺔ‬
‫أشجار المانقروف والعديد من النباتات التي تتحمل الملوحة‪.‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻮل‬
‫ومن المعالم الساحلية السائدة الشواطئ الرملية واألراضي‬
‫الصخرية والمستنقعات المالحة والتي تحدها أشجار‬
‫المانقروف في العادة‪ .‬وغالباً ما تتواجد مجموعات األعشاب‬
‫البحرية في المياه الضحلة للمراسى والبحيرات الواقعة بين‬
‫الساحل والشعاب المرجانية الطرفية (الحيد المرجاني)‪ .‬ويحد‬ ‫ﺑﻮرﺗﺴﻮدان‬
‫معظم أجزاء الساحل شعاب مرجانية طرفية غير متصلة بالقرب‬
‫من الشاطئ وتفصلها عن الحاجز المرجاني قنوات عميقة ‪.‬‬ ‫ﺳﻮاﻛﻦ‬
‫ويحتوي الساحل السوداني على أكثر الشعاب المرجانية تنوعاً‬
‫في البحر األحمر‪ ،‬بما في ذلك محمية جزيرة سنقنيب القومية‬
‫ﻃﻮﻛﺮ‬
‫البحرية‪ ،‬وهي الجزيرة المرجانية الوحيدة ‪.‬‬
‫ﻫﻴﺎ‬
‫ﻗﺮورة‬

‫‪ 100‬ﻛﻠﻢ‬

‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬


‫‪ 5.2.5‬البحيرات‬
‫أعيد تصميمها بواسطة قاعدة بيانات الموارد العالمية‪ /‬برنامج(‬
‫تعد البحيرات الطبيعية مصدراً رئيسياً آخر للمياه العذبة في‬ ‫)األمم المتحدة للبيئة‬
‫السودان‪ .‬وتشمل البحيرات الرئيسية في البالد بحيرة كندي‬
‫التي تقع على بعد ‪ 10‬كم شمال بحر العرب في جنوب‬ ‫يبلغ طول الخط الساحلي القاري للبحر األحمر حوالي ‪ 853‬كم‪،‬‬
‫دارفور؛ وبحيرة األبيض في جنوب كردفان؛ وبحيرة كيلك‪ ،‬التي‬ ‫شماال‬
‫ً‬ ‫بما في ذلك الخلجان والمراسـي الممتدة من ‪ 18‬درجة‬
‫تبعد ‪ 200‬كم شمال نقطة التقاء بحر العرب وبحر الغزال؛‬ ‫شماال على الحدود‬
‫ً‬ ‫على الحدود اإلريترية إلى ‪ 22‬درجة‬
‫وبحيرة تردة الرهد في كردفان(قرين وآخرون ‪ – 1984‬وزارة‬ ‫المصرية (منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪.)2019‬‬
‫البيئة والغابات والتنمية العمرانية ‪ ،)2014‬وتشكل تلك‬ ‫ويوضح الشكل ‪ 3.5‬أهم المدن السـاحلية‪ .‬ويقع البحر األحمر‬
‫البحيرات موطناً للعديد من األسماك والنباتات المائية ‪.‬‬ ‫داخل المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية‪ ،‬حيث يصل‬
‫متوسط هطول األمطار السنوي إلى ‪ 111‬ملم‪ ،‬وبه سهل‬
‫يوجد في السودان عدد من البحيرات المالحة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫ساحلي واسع ولكنه ضحل وجاف للغاية (عبد السالم ‪.)2006‬‬
‫بحيرات ضريبة البركانية التي تقع في بحيرة بركانية بجبال‬ ‫وتصب العديد من مجاري المياه العذبة في البحر من تالل‬
‫مرة في غرب السودان (قرين وآخرون ‪1979‬؛ وزارة البيئة‬ ‫البحر األحمر‪ ،‬ولكن ال يوجد تدفق دائم للمياه في الروافد‬
‫والغابات والتنمية العمرانية ‪)2014‬؛ بحيرة المالحة في‬ ‫الدنيا للسهل الساحلي‪ .‬يصل خور بركة‪ ،‬أكبر مجرى موسمي‪،‬‬
‫منطقة ميدوب بشمال دارفور؛ والعديد من الواحات مثل‬ ‫ً‬
‫أحيانا إلى البحر عبر دلتا طوكر الشاسعة‪.‬‬
‫واحة نخيلة وواحة نطرون وواحة سليمة في شمال البالد‬
‫(وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية ‪.( 2014‬‬

‫| ‪138‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫ممكنة بفضل زيادة ‪s‬أصبحت بعض مشاريع الري الجديدة‬ ‫يوجد على ضفاف نهر النيل وروافده العديد من الخزانا‬
‫تخزين المياه الناتجة عن بناء سد مروي وارتفاع سد‬ ‫الصناعية كسد سنار والروصيرص على النيل األزرق؛ وخـزان‬
‫الروصيرص وبناء سدي أعالي عطبرة وستيت (المنشآت‬ ‫جبل أولياء على النيل األبيض؛ وخشم القربة وسدى أعالي‬
‫الهيدروليكية موجودة بالفعل على السد أو المصب المتفرع‬ ‫عطبرة وستيت على نهر عطبرة؛ وسد مروي في الوالية‬
‫منه)‪ .‬وسيسمح التدفق المنتظم للنيل األزرق وربما النيل‬ ‫الشمالية؛ وبحيرة النوبة على الحدود السودانية المصرية‪،‬‬
‫الرئيسي للسودان بسحب المزيد من المياه على مدار العام‬ ‫والتي تعد جزءاً من خزان السد العالي (وزارة البيئة والغابات‬
‫الستخدامها في المناطق الجديدة القائمة على الري‪ .‬ومن‬ ‫والتنمية العمرانية ‪.( 2014‬‬
‫المرجح أن تستخدم المشاريع الجديدة الجزء المتبقي غير‬
‫المستخدم من حصة السودان من النيل ‪.‬‬ ‫تتكون المسطحات المائية الموسمية عندما تتدفق مياه‬
‫األمطار إلى المنخفضات الطبيعية والحفائر (خزانات أرضية‬
‫صناعية مصممة لتجميع المياه)‪ ،‬والحفر النتتجة عن عمليات‬
‫‪ 2.3.5‬االستخدام المنزلي والصناعي‬ ‫إنشـاء الطرق‪ .‬وهنالك مجموعة منتشـرة من التجمعات‬
‫المائية تعرف بالميعات في محمية الدندر القومية‪ ،‬منها‬
‫تؤدي الزيادة في عدد السكان والتوسع الحضري إلى زيادة‬ ‫رأس عامر وقريريصة وفرش النعام (وزارة البيئة والموارد‬
‫الطلب على موارد المياه في السودان‪ .‬ولسوء الحظ‪ ،‬فقد‬ ‫الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.( 2016‬‬
‫ُأعيقت إمدادات المياه والصرف الصحي وتنمية الموارد‬
‫المائية بسبب عدم وجود سياسات واضحة وشح المعلومات‬
‫وتشتتها وضعف المؤسسات والتنسيق ‪.‬‬ ‫‪ 6.2.5‬موارد المياه غير التقليدية‬

‫يمثل القطاع المحلي البلدي حوالي ‪ 3.5‬في المائة من‬ ‫تُ ستمد المياه غير التقليدية من تحلية مياه البحر أو إعادة‬
‫المياه المستخدمة في السودان (منظمة األغذية والزراعة‬ ‫تدوير مياه الصرف الصحي المعالجة‪ .‬ويوجد في السودان‬
‫لألمم المتحدة ‪ .)2015‬وتمثل الصناعة‪ ،‬بينما يمثل إنتاج‬ ‫حالياً خمس محطات لتحلية المياه في بورتسودان‪ ،‬حيث يتم‬
‫النفط وتصنيع السكر وتجهيز األغذية والبناء ‪ ،% 0.3‬وهذه‬ ‫إنتاج ‪ 0.02‬مليون م‪ ³‬يومياً (فرح ‪ .)2010‬وفي الخرطوم ‪،‬‬
‫النسبة في تزايد (منظمة األغذية والزراعة ‪ .)2015‬وتعد‬ ‫تُ ستخدم المياه من محطات معالجة مياه الصرف الصحي لري‬
‫التغطية المحلية للمياه والصرف الصحي منخفضة ومتأخرة‬ ‫المزارع على مشارف المدينة (آدم وعبده ‪.( 2017‬‬
‫مقارنة بالنمو السكاني‪ .‬ويتحصل ‪ % 58.7‬فقط من السكان‬
‫على مياه شرب آمنة (‪ % 70‬في المناطق الحضرية‪% 63.5 ،‬‬
‫في المناطق الريفية)‪ ،‬بينما يبلغ متوسط الوصول إلى‬ ‫‪ 3.5‬الموارد المائية المتاحة‬
‫مرافق الصرف الصحي المالئمة ‪ 39.9‬في المائة ( ‪ 57‬في‬
‫المائة في الحضر و‪ % 22‬في الريف) ( وزارة الموارد المائية‬ ‫يعتمد السودان بشكل كبير على نهر النيل في مياه الشرب‬
‫والري والكهرباء ‪ .)2016‬وتضطر ‪ % 40‬من مدارس التعليم‬ ‫والري وتوليد الطاقة المائية والنقل النهري وأنشطة الترفيه‬
‫األساسي في السودان إلى تحمل نقص المياه ومرافق‬ ‫واالستجمام‪ .‬وتشمل المصادر الرئيسية األخرى لمياه الشرب‬
‫الصرف الصحي غير الكافية (وزارة الموارد المائية والري‬ ‫احتياطيات المياه الجوفية واألودية أو الخور التي يستخدمها‬
‫والكهرباء ‪ .)2016‬وقد َأع ّد السودان إطاره االستراتيجي‬ ‫كل من السكان والماشية‪.‬‬
‫لسالمة مياه الشرب في عام ‪( 2017‬وزارة الموارد المائية‬
‫والري والكهرباء ووزارة الصحة االتحادية ‪.( 2017‬‬
‫‪ 1.3.5‬البحيرات‬

‫‪ 3.3.5‬توليد الطاقة الكهرومائية‬ ‫تختلف مساحة األراضي التي يرويها نهر النيل أو روافده‬
‫اختالفاً كبيراً من سنة إلى أخرى حسب توزيع األمطار‬
‫تبلغ تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية ‪ 2‬إلى ‪4‬‬ ‫ومستوى الفيضانات‪ .‬ويوضح الجدول ‪ 3.5‬مشاريع الري‬
‫سنتات لكل كيلووات‪ /‬ساعة‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ 4‬سنتات لكل‬ ‫القائمة في السودان‪ ،‬بينما يوضح الجدول ‪ 4.5‬المشاريع‬
‫ً‬
‫سنتا لكل‬ ‫كيلووات ‪ /‬ساعة من مصانع الفحم وحوالي ‪15‬‬ ‫المستقبلية التي يمكن ريها من نظام نهر النيل‪ .‬وتمثل‬
‫كيلووات‪ /‬ساعة من مصانع النفط (شرفي ومورديس ‪.( 2017‬‬ ‫الزراعة القائمة على الري ‪ 96.2‬في المائة من إجمالي المياه‬
‫المخصصة للسودان بموجب اتفاقية تقاسم مياه النيل لعام‬
‫‪( 1959‬منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪.( 2015‬‬

‫| ‪140‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫جدول ‪ 3.5‬مناطق المشـاريع القائمة على الري في السودان‬

‫الم َج ّهزة‬
‫*المساحة ُ‬ ‫المساحة المزروعة‬
‫المشـروع‬
‫هكتار‬ ‫فدان‬ ‫هكتار‬ ‫فدان‬

‫‪1,319,176‬‬ ‫‪3,140,895‬‬ ‫‪909,653‬‬ ‫‪2,165,840‬‬ ‫نظام النيل األزرق‬

‫‪12,600‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪4,200‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫أبو نعامة‬

‫‪75,600‬‬ ‫‪180,000‬‬ ‫‪56,700‬‬ ‫‪135,000‬‬ ‫مشروع سنار‬

‫‪42,000‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪9,353‬‬ ‫‪22,270‬‬ ‫الحرقة ونور الدين‬

‫‪22,400‬‬ ‫‪53,333‬‬ ‫‪16,800‬‬ ‫‪40,000‬‬ ‫الجنيد (مصنع السكر (‬

‫‪12,600‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪6,300‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫السيليت‬

‫‪100,000‬‬ ‫‪238,095‬‬ ‫‪74,999‬‬ ‫‪178,570‬‬ ‫الطلمبات الخاصة الصغيرة‬


‫(‬ ‫مشـاريع‬

‫‪12,600‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪9,450‬‬ ‫‪22,500‬‬ ‫)الواحة (النيل األزرق‬

‫‪846,720‬‬ ‫‪2,016,000‬‬ ‫‪588,000‬‬ ‫‪1,400,000‬‬ ‫الجزيرة – المناقل‬

‫‪126,000‬‬ ‫‪300,000‬‬ ‫‪98,700‬‬ ‫‪235,000‬‬ ‫الرهد ‪1‬‬

‫‪37,800‬‬ ‫‪90,000‬‬ ‫‪28,350‬‬ ‫‪67,500‬‬ ‫مشـروع السوكي‬

‫‪22,456‬‬ ‫‪53,466‬‬ ‫‪14,700‬‬ ‫‪35,000‬‬ ‫مشتروع شمال غرب سنار (مصنع السكر(‬

‫‪8,400‬‬ ‫‪20,000‬‬ ‫‪6,300‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫الحداف‪ /‬ود الفضل‬

‫‪140,259‬‬ ‫‪333,950‬‬ ‫‪79,414‬‬ ‫‪189,080‬‬ ‫نظام النيل األبيض‬

‫‪39,984‬‬ ‫‪95,200‬‬ ‫‪29,988‬‬ ‫‪71,400‬‬ ‫مشـروع سكر كنانة‬

‫‪6,300‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫‪4,725‬‬ ‫‪11,250‬‬ ‫كنانة – محصول مختلط‬

‫‪18,375‬‬ ‫‪43,750‬‬ ‫‪14,700‬‬ ‫‪35,000‬‬ ‫مشروع سكر عساليا‬

‫‪75,600‬‬ ‫‪180,000‬‬ ‫‪30,001‬‬ ‫‪71,430‬‬ ‫طلمبات النيل األبيض‬

‫‪210,000‬‬ ‫‪500,000‬‬ ‫‪88,200‬‬ ‫‪210,000‬‬ ‫نظام عطبرة‬

‫‪194,250‬‬ ‫‪462,500‬‬ ‫‪75,600‬‬ ‫‪180,000‬‬ ‫حلفا الجديدة‬

‫‪15,750‬‬ ‫‪37,500‬‬ ‫‪12,600‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫مشروع سكر حلفا الجديدة‬

‫‪95,201‬‬ ‫‪226,670‬‬ ‫‪71,400‬‬ ‫‪170,000‬‬ ‫نظام النيل الرئيسي‬

‫‪42,000‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪31,500‬‬ ‫‪75,000‬‬ ‫مروي – دنقال‬

‫‪11,201‬‬ ‫‪26,670‬‬ ‫‪8,400‬‬ ‫‪20,000‬‬ ‫حسناب – مروي‬

‫‪42,000‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪31,500‬‬ ‫‪75,000‬‬ ‫الخرطوم – حسـناب‬

‫‪1,490,031‬‬ ‫‪3,547,694‬‬ ‫‪1,044,053‬‬ ‫‪2,485,840‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬حمد ‪2015‬‬


‫*مناطق مجهزة وجاهزة للزراعة (األرض الممهدة والقنوات المحفورة (‬

‫| ‪141‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫جدول ‪ 4.5‬مناطق المشاريع المروية المستقبلية (المخطط لها (‬

‫المحاصيل‬ ‫المناطق‬ ‫المناطق‬ ‫المشـروع‬


‫المطورة (فدان (‬ ‫المطورة (فدان (‬

‫متنوعة‬ ‫‪550,000‬‬ ‫‪150,000‬‬ ‫مشـاريع المضخات العامة‬

‫السكر والمحاصيل األخرى‬ ‫‪400,000‬‬ ‫‪150,000‬‬ ‫مشـاريع المضخات الخاصة‬

‫القطن والفول السوداني والذرة الرفيعة‬ ‫‪300,000‬‬ ‫‪160,000‬‬ ‫مشـروع الرهد‬

‫القطن والفول السوداني والذرة الرفيعة‬ ‫‪90,000‬‬ ‫‪60,000‬‬ ‫مشـروع السوكي‬

‫السكر والقطن والفول السوداني‬ ‫‪80,000‬‬ ‫‪60,000‬‬ ‫مشـروع الجنيد‬

‫السكر والقطن والفول السوداني‬ ‫‪450,000‬‬ ‫‪180,000‬‬ ‫مشـروع حلفا الجديدة‬

‫القطن والفول السوداني والذرة الرفيعة‬ ‫‪2,200,000‬‬ ‫‪1,200,000‬‬ ‫مشـروع الجزيرة‬

‫السكر‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪80,000‬‬ ‫مشـروع شركة سكر كنانة‬

‫السكر‬ ‫‪17,000‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫مشـروع شمال غرب سنار‬

‫لجل‬
‫الج ُ‬
‫ُ‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪8,000‬‬ ‫مشـروع أبو نعامة‬

‫الثروة الحيوانية بشكل أساسي‬ ‫‪40, 000‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫مشاريع السيليت وآخرون‬

‫المصدر‪ :‬حمد ‪2015‬‬

‫سيؤثر سد النهضة اإلثيوبي الكبير تأثيراً بالغاً على تدفق‬ ‫يستمر تطوير هياكل أساسية جديدة للطاقة الكهرومائية‬
‫المياه وتوليد الكهرباء في السودان وخارجه على الرغم من‬ ‫في السودان وذلك رهناً بإجراء تقييمات األثر البيئي‪ .‬وقد تم‬
‫موقعه خارج األراضي السودانية‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يمكن‬ ‫االنتهاء من المشاريع أدناه في اآلونة األخيرة ‪:‬‬
‫لمحطة الطاقة الكهرومائية في سد النهضة الكبير‬
‫اإلثيوبي توفير ‪ 1,000‬ميجا وات إضافية من الكهرباء‬ ‫سد مروي‪ ،‬الذي بدأ تشغيله في عام ‪ ،2009‬وتبلغ سعته‬
‫للشبكة الوطنية السودانية‪ ،‬ويمكن توسيع نطاقها إلى‬ ‫‪ 1250‬ميجا وات‪ ،‬مما يضاعف قدرة توليد الطاقة‬
‫‪ 3,000‬ميجا وات في المستقبل‪ .‬قد يمتد الربط الكهربائي‬ ‫الكهرومائية في السودان (وحدة تنفيذ السدود ‪.)2018‬‬
‫إلى مصر‪ ،‬حيث جرى االتفاق بين السودان ومصر على ربط‬ ‫وتبلغ سعة تخزين سد مروي ‪ 12.5‬كم‪ ³‬؛‬
‫شبكات الكهرباء فيما بينهما (إيجيبت إندبندنت ‪ .)2020‬وقد‬ ‫تم االنتهاء من زيادة ارتفاع سد الرصيرص إلى عشرة أمتار‬
‫َن ّص إعالن المبادئ الذي وقعه رؤساء مصر وإثيوبيا‬ ‫في عام ‪ ،2012‬مما أدى إلى زيادة حجم تخزين المياه في‬
‫والسودان في عام ‪ 2015‬على ما يلي‪“ :‬سيتم إعطاء دول‬ ‫السد بمقدار ‪ 4‬كم‪( ³‬حمد ‪2015‬؛ وحدة تنفيذ السدود‬
‫المصب األولوية في شراء الطاقة المولدة من سد النهضة‬ ‫ونظرا ألنه لم يكن مصحوباً بخطة ري جديدة‪ ،‬فقد‬ ‫‪.)2018‬‬
‫ً‬
‫األثيوبي الكبير“‪.‬‬ ‫ذهب معظم التخزين اإلضافي إلى زيادة توليد الطاقة‬
‫الكهرومائية في السد بنحو ‪ .% 26‬وتتدفق المياه الزائدة‬
‫ومع بدء تشغيل سد النهضة الكبير اإلثيوبي‪ ،‬من المتوقع أن‬ ‫إلى سد مروي‪ ،‬مما يزيد إنتاجه بنسبة ‪( % 6‬حمد ‪2015‬؛‬
‫ينظم تدفق النيل األزرق والنيل الرئيسي‪ ،‬وتقليل ذروة‬ ‫وحدة تنفيذ السدود ‪( 2018‬؛‬
‫الفيضانات بحوالي مترين وزيادة التدفق الصيفي المنخفض‬
‫اكتمل بناء سدي أعالي عطبرة وستيت في عام ‪،2016‬‬
‫بحوالي مترين‪ ،‬وبالتالي خلق معدل تدفق أكثر ً‬
‫ثباتا على‬
‫ويتكون من أربعة توربينات بقدرة ‪ 80‬ميجا وات لكل منها‬
‫مدار العام‪ .‬وسيؤدي ذلك إلى زيادة توليد الكهرباء في‬
‫بما مجموعه ‪ 320‬ميجا وات (وحدة تنفيذ السدود ‪( 2018‬‬
‫الرصيرص بنحو ‪ 28‬في المائة (حمد ‪ .)2017‬وإذا جرى رفع‬

‫| ‪142‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫سد مروي لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال السودان بطاقة ‪ 1,250‬ميغاواط‪ .‬مصدر الصورة © د‪ .‬عثمان علي‬

‫الكهرباء (حمد ‪ .)2017‬كما سيزيد التدفق المنظم من توليد‬ ‫سعة التوربينات في الرصيرص من ‪ 280‬ميجا وات الحالية إلى‬
‫الطاقة من سد مروي بنحو ‪ 10‬في المائة وسيزيد توليد‬ ‫‪ 400‬ميجا وات‪ ،‬وهو أمر مرجح‪ ،‬فإن التدفق المنظم الناتج عن‬
‫الطاقة في سد سنار كذلك ‪.‬‬ ‫سد النهضة سيؤدي إلى زيادة تربو على ‪ % 40‬في توليد‬

‫اﻧﺘﺎج اﻷﺳﻤﺎك اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬ ‫‪ 4.5‬الموارد الساحلية و البحرية و‬


‫اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻸﺳـﻤﺎك ﺑﺎﻟﻄﻦ‬ ‫أهميتها االقتصادية‬

‫يوجد في السودان جرف قاري في البحر األحمر على امتداد‬


‫‪ 9,800‬كم‪ ، 2‬ويمكن استغالله في صيد األسماك واألنشطة‬
‫األخرى‪ .‬يتميز البحر األحمر بموارد حية وغير حية هائلة‬
‫ومتنوعة‪ .‬وتشمل الموارد الحية األسماك والرخويات والمحار‬
‫والصدف والروبيان والقشريات األخرى والكركند وسرطانات‬
‫البحر‪ ،‬وشوكيات الجلد مثل خيار البحر والسالحف والشعاب‬
‫المرجانية والطيور البحرية وأشجار المانقروف واألعشاب‬
‫‪555‬‬ ‫‪1,200‬‬ ‫والحشائش البحرية‪ .‬وتشمل الموارد غير الحية الملح والمياه‬
‫‪in 1975‬‬ ‫‪in 2017‬‬ ‫المحالة والمعادن والجبس والبترول والغاز الطبيعي‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى خدمات الميناء والمالحة واألنشطة البحرية والسياحية‪.‬‬

‫| ‪143‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫البحر األحمر غني بالحيوانات البحرية مثل األسماك وأسماك القرش والسالحف‪ .‬مصدر الصورة © منظمة سوديا‬

‫‪).‬ميناء بورتسودان (تقرير هيئة الموانئ البحرية ‪2017‬‬ ‫ال تساهم مصايد األسماك بشكل كبير في االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫وتربط عبارات الركاب مدينة سواكن بجدة‪ ،‬بمتوسط وصول‬ ‫وذلك بالرغم من أن المصائد السمكية االعاشـية مهمة‬
‫سفينتين في اليوم إلى سواكن‪ .‬وبلغت الواردات والصادرات‬ ‫ً‬
‫موطنا لحوالي ‪ 49‬نوعاً‬ ‫محلياً ‪ .‬يعد البحر األحمر في السودان‬
‫عبر الموانئ السودانية حوالي ‪ 10.4‬مليون طن في عام‬ ‫من األسماك الغضروفية‪ ،‬وتشكل أسماك القرش ‪ % 57‬منها‪،‬‬
‫‪( 2015‬التقرير السنوي لهيئة الموانئ البحرية ‪.( 2017‬‬ ‫كما يضم ‪ 280‬نوعاً من األسماك العظمية (منظمة األغذية‬
‫والزراعة ‪ .)2008‬وعلى الرغم من أن التقديرات الواردة في‬
‫تتمتع والية البحر األحمر بإمكانيات كبيرة للسياحةـ ويعد‬ ‫التقرير السنوي إلدارة المصائد البحرية لعام ‪ 2017‬تشير إلى‬
‫الغوص النشاط الرئيسي بها‪ .‬ويمتلك السودان العديد من‬ ‫أن أقصى إنتاجية مستدامة لمصائد األسماك الحرفية تبلغ‬
‫أفضل مواقع الغوص في البحر األحمر‪ ،‬كما توجد شواطئ‬ ‫نتج المصائد الحرفية الصغيرة في السودان‬ ‫‪ 10،000‬طن‪ ،‬تُ ِ‬
‫وفرص لمجموعة متنوعة من الرياضات المائية والمناطق‬ ‫سنويا (وزارة الزراعة‪ ،‬والية‬
‫ً‬ ‫حوالي ‪ 1،500‬طن من األسماك‬
‫الترفيهية في تالل البحر األحمر وعدد من المواقع التاريخية‬ ‫البحر األحمر ‪.(2017‬‬
‫واألثرية‪ ،‬إلى جانب البلدة القديمة في سواكن والتي تضم‬
‫العديد من مناطق الجذب للزوار‪.‬‬ ‫زاد اإلنتاج التجاري لألسماك بشكل ملحوظ من ‪ 555‬طناً في‬
‫عام ‪ 1975‬إلى حوالي ‪ 1200‬طن في عام ‪ .2017‬وهناك‬
‫حوالي ‪ 800‬كم‪ 2‬من قاع البحر المسطح المناسب لشباك‬
‫‪ 1.4.5‬المناطق البحرية المحمية‬ ‫الصيد بالجر قبالة الساحل الجنوبي لبورتسودان‪ ،‬وخاصة في‬
‫منطقتي دلتا طوكر وخليج عقيـق (وزارة الزراعة‪ ،‬والية البحر‬
‫عل َنت المناطق المحمية البحرية في سنقنيب ودونقناب‬ ‫ُأ ِ‬ ‫األحمر ‪ .)2017‬وتنتج شباك الصيد بالجر ما بين ‪ 500‬و ‪ 800‬طن‬
‫باعتبارها محميات قومية بحرية في عامي ‪ 1990‬و‪2005‬‬ ‫من األسماك سنوياً ‪ .‬وينتج عن الصيد بالشباك الكيسية‪ ،‬وهي‬
‫وأدرجت ضمن مواقع التراث العالمي في عام‬ ‫على التوالي‪ُ ،‬‬ ‫طريقة تستخدم فيها شبكة معلقة بين قاربين وتتم بشكل‬
‫‪ .2016‬وهي تشكل نواة شبكة قومية تمثل الموائل والتنوع‬ ‫رئيسي في الشمال ‪ 1,300،‬طن في السنة؛ ويقدر الحد‬
‫البيولوجي للبيئات الساحلية والبحرية السودانية وقاعدة‬ ‫األقصى للكمية المستدامة من المصيد بهذه الطريقة بـ‬
‫مهمة للسياحة البيئية (علي ‪.(2016‬‬ ‫‪ 2,300).‬طن متري (وزارة الزراعة‪ ،‬والية البحر األحمر ‪2017‬‬
‫يعد النقل البحري النشاط التجاري الرئيسي على ساحل البحر‬
‫األحمر السوداني‪ .‬وفي عام ‪َ ،2015‬ر َست ‪ 1،699‬سفينة في‬

‫| ‪144‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫منتزه سنفنيب البحري الوطني‪ :‬الجزيرة المرجانية الوحيدة في البحر األحمر‪ .‬مصدر الصورة © منظمة سوديا‬

‫باالنقراض‪ .‬ومن بين المعالم البارزة‪ ،‬طبقات األعشاب البحرية‬ ‫ُص ِم َمت محمية سنقنيب البحرية القومية لحماية التكوين‬
‫الواسعة والمتنوعة‪ ،‬وأسراب األطوم المهمة من الناحية‬ ‫الجيولوجي الفريد الذي ترتفع فيه المنحدرات الحادة ألكثر‬
‫اإلقليمية ومناطق التعشيش المهمة للسالحف والطيور‬ ‫من ‪ 800‬م عن قاع البحر‪ .‬وهي الجزيرة المرجانية الوحيدة‬
‫البحرية‪ ،‬والتجمعات الموسمية ألسماك قرش الحوت وأشعة‬ ‫المعترف بها على نطاق واسع في البحر األحمر كونها تضم‬
‫مانتا الفريدة من نوعها في منطقة غرب المحيط الهندي‬ ‫الشعاب المرجانية الحية والعديد من األنواع المختلفة من‬
‫(المنظمة اإلقليمية لحفظ البيئة في البحر األحمر وخليج‬ ‫حيوانات الشعاب المرجانية‪ ،‬بما في ذلك المخزون السمكي‬
‫عدن ‪ /‬مرفق البيئة العالمية ‪.( 2004‬‬ ‫الذي يحظى بأهمية تجارية (المنظمة اإلقليمية لحفظ البيئة‬
‫في البحر األحمر وخليج عدن ‪ /‬مرفق البيئة العالمية ‪.)2004‬‬
‫وتقع الجزيرة على بعد حوالي ‪ 30‬كم من شمال شرق مدينة‬
‫‪ 2.4.5‬السياحة الساحلية‬ ‫بورتسودان في وسط البحر األحمر‪ ،‬وتغمرها المياه بالكامل؛‬
‫الجزء الوحيد الذي يظهر فوق سطح البحر من محمية‬
‫هناك نوعان رئيسيان من السياحة في البحر األحمر‪ :‬السياحة‬ ‫سنقنيب البحرية القومية هو منارة سنقنيب الرائعة‬
‫الترفيهية‪ ،‬والتي تتمثل بشكل أساسي في الغوص‬ ‫والمباني القليلة التي تحيط بها‪ .‬وتجعل هذه المزايا‪ ،‬إلى‬
‫والغطس والصيد‪.‬‬ ‫جانب السمعة المتزايدة للمنطقة كواحدة من أفضل وجهات‬
‫الغوص في العالم‪ ،‬من محمية سنقنيب البحرية القومية‬
‫تتركز معظم السياحة الدولية حول رياضة الغوص‪ .‬وقد ارتفع‬ ‫مرشحاً قوياً للحصول على الحماية ‪.‬‬
‫عدد سفن الغوص العاملة خارج بورتسودان من ثمانية في‬
‫عام ‪ 2000‬إلى ‪ 13‬في عام ‪ .2014‬وتشمل ثمانية قوارب‬ ‫تقع المحمية البحرية القومية لخليج دونقناب وجزيرة مكور‬
‫مملوكة ألوروبيين ومتمركزة بشكل دائم في السودان‪.‬‬ ‫على السـاحل الغربي للبحر األحمر الشمالي األوسط‪ .‬وتقع‬
‫هناك ً‬
‫أيضا سبعة قوارب مصرية تزور السودان بين الحين‬ ‫الحدود الجنوبية للمناطق البحرية المحمية على بعد حوالي‬
‫واآلخر طوال موسم الغوص (تشيكتشاك ‪.(2014‬‬ ‫‪ 120‬كم شمال بورتسودان شـكل ‪ .4.5‬ويمتد الخليج حوالي‬
‫ً‬
‫شمال ويتضمن الشعاب والجزر وجميع الموائل البحرية‬ ‫‪ 70‬كم‬
‫يستمر موسم الغوص في الفترة من نهاية سبتمبر حتى‬ ‫األخرى على طول هذا االمتداد من الساحل‪ .‬وتتميز المنطقة‬
‫يونيو‪ .‬وأكثر ما يجذب السياح هو فرصة مشاهدة أسماك‬ ‫البحرية المحمية بتنوع هائل من الموائل‪ ،‬ال يزال العديد منها‬
‫القرش على الشعاب المرجانية البحرية‪ .‬ويقيم السياح على‬ ‫جدا‪ ،‬ومجموعة متنوعة من األنواع بما في‬ ‫في حالة جيدة ً‬
‫متن قوارب الغوص التي تقدم جوالت لمدة أسبوع أو‬ ‫ذلك مجموعات من العديد من األنواع الرئيسية المهددة‬

‫| ‪145‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ الموارد المائية‬:‫الفصل الخامس‬ 5

‫ جزيرة سنقنيب المرجانية وخليج دونقناب والمحميـات البحرية القومية بجزيرة مكور‬4.5 ‫شكل‬

Marine National Parks


Dungonab Bay and Mukawar Island
Reef flat

Reef slope

Deep water Dungonab Bay


and Mukawar Island
Seagrass

Sanganeb
Island

Shuma
100 km

Dungonab

Dungonab
Bay

Mohammed Qol

Mukkawar
Island

Dabadib

5 km
GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019
Source: Chekchak and Klaus 2013; Sudan National Marine Parks, 2017.

146 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫ميناء بورتسودان البحري أهم ميناء للواردات والصادرات السودانية‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة‬

‫والتوسع الحضري وتغير أنماط الحياة وأنماط االستهالك‬ ‫أسبوعين إلى سنقنيب وشعب رومي وحطام أومبريا‪ .‬ويمكن‬
‫وزيادة التنافس على الزراعة والصناعة والطاقة‪ .‬وهناك ً‬
‫أيضا‬ ‫عميل في األسبوع أو‬‫ً‬ ‫للقوارب أن تستوعب ما يصل إلى ‪225‬‬
‫مخاطر ال يمكن التنبؤ بها من تغير المناخ والتدهور البيئي‪،‬‬ ‫سنويا‪ .‬وتتراوح التكلفة بين‬
‫ً‬ ‫من ‪ 8,000‬إلى ‪ 9,000‬سائح‬
‫باإلضافة إلى التوترات المتزايدة حول موارد المياه النادرة‬ ‫‪ 1,600‬و ‪ 2500‬دوالر أمريكي لكل عميل في األسبوع‪،‬‬
‫التي تتدفق عبر الحدود اإلدارية ‪.‬‬ ‫ويتراوح إجمالي دخل القطاع بين ‪ 15‬و‪ 17‬مليون دوالر‬
‫سنويا إذا كانت القوارب تعمل بكامل طاقتها‪ .‬ويأتي‬
‫ً‬ ‫أمريكي‬
‫معظم العمالء من أوروبا‪ ،‬وال سيما المملكة المتحدة‬
‫‪ 1.5.5‬الضغط على الموارد المائية‬ ‫وألمانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا‪ ،‬كما توجد أعداد‬
‫ متزايدة من أوروبا الشرقية وروسيا (تشكشاك ‪.( 2014‬‬
‫يواجه السودان ندرة في المياه بسبب تغير المناخ وزيادة‬
‫الطلب خاصة من تزايد سكان الحضر وتدهور مستجمعات‬
‫المياه ومناطق مستجمعات المياه والمصادر األخرى‪ .‬وتهدد‬ ‫‪ 3.4.5‬المالحـة‬
‫ندرة المياه األمن الغذائي وتوليد الطاقة والتماسك‬
‫االجتماعي‪ ،‬ويمكن أن تؤدي في بعض األحيان إلى الصراعات‪.‬‬ ‫تستخدم موانئ البحر األحمر في بورتسودان وسواكن (عثمان‬
‫ويبلغ مقدار المياه المتاحة للفرد الواحد في الدولة حالياً‬ ‫دقنة) وبشائر الخير للنقل البحري ألغراض مختلفة‪ .‬ومن‬
‫بناء على مؤشر فالكن مارك لإلجهاد المائي‪،‬‬ ‫حوالي ‪ 700‬م‪ً ³‬‬ ‫المتوقع إعادة تأهيل ميناء سواكن من خالل اتفاق بين‬
‫وهو أقل بكثير من "هامش ندرة المياه" البالغ ‪1,000‬م‪ ³‬للفرد‬ ‫السودان وقطر‪ .‬وستجلب إعادة تأهيل هذه الموانئ فوائد‬
‫(وايت ‪ .)2012‬وال بد أن يزداد الطلب على المياه مع زيادة‬ ‫هائلة للسودان كموانئ عبور لألسواق األفريقية والدولية ‪.‬‬
‫التوسع الحضري والتنمية الريفية‪ .‬وتعد خيارات زيادة العرض‬
‫محدودة‪ .‬من المستحيل عمليا تجميع كل المياه من الوديان‬
‫طويال وتحتوي‬
‫ً‬ ‫الموسمية ألن تدفقها مفاجئ وال تستمر‬ ‫‪ 5.5‬المهـددات والتحديات التي تواجه‬
‫على الطمي والمخلفات بكميات كبيرة‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬ ‫الموارد المائية‬
‫فإن التلوث يجعل بعض مصادر المياه غير مناسبة لالستهالك‬
‫البشري‪ .‬وتأتي معظم المياه الموجودة في مستودعات‬ ‫يواجه السودان العديد من التحديات المتعلقة بالمياه والتي‬
‫األحواض الجوفية في البالد من مصدر أحفوري وغير متجدد‬ ‫تتراوح بين ندرة المياه ومياه الشرب اآلمنة وعدم كفاية‬
‫وتكلفة استخراجها عالية للغاية ‪.‬‬ ‫مرافق الصرف الصحي وتلوث المياه‪ .‬وتشمل التهديدات‬
‫الرئيسية لموارد المياه في البالد النمو السكاني السريع‬

‫| ‪147‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫يعتبر جلب المياه مشكلة في العديد من المناطق الريفية في السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة‬

‫يهدد التصنيع السريع للسودان‪ ،‬الذي تسبب في تلوث واسع‬ ‫سمحت الحكومة السـابقة لعدد متزايد من الشركات الزراعية‬
‫النطاق‪ ،‬توفير مياه شرب آمنة وكافية ومستدامة‪ .‬وتقع‬ ‫األجنبية باالستيالء على بعض األراضي في السودان وريها‪،‬‬
‫بعض المناطق األكثر تضرراً حول الخرطوم‪ ،‬حيث يسبب‬ ‫مما أدى إلى تحويل المياه من استخدامات أخرى وزيادة‬
‫التصريف غير المنضبط للنفايات الصناعية المتدفقة من‬ ‫الضغط المائي في البالد‪ .‬قدرت إحدى الدراسات أنه بين‬
‫أضرارا جسيمة (بانقا‬
‫ً‬ ‫الدباغة وتجهيز األغذية والمنسوجات‬ ‫عامي ‪ 2004‬و ‪ ،2008‬بلغت «عمليات االستيالء على‬
‫‪ .)2018‬وتتسبب مصادر المياه الملوثة مقترنة بممارسات‬ ‫األراضي» هذه أربعة ماليين هكتار (الحضري وأوبينج أودوم‬
‫النظافة السيئة في اإلصابة باألمراض المنقولة عن طريق‬ ‫‪ .)2012‬والمستثمرون الرئيسيون من المملكة العربية‬
‫المياه مثل اإلسهال والبلهارسيا والمالريا والكوليرا‪.‬‬ ‫السعودية واإلمارات العربية المتحدة ومصر وسوريا والصين‬
‫واألردن والمغرب وكوريا الجنوبية‪ ،‬حيث يستغل المستثمرون‬
‫وفيما يلي بعض التهديدات األخرى التي تواجه إمدادات‬ ‫األراضي والمياه القيمة ويصدرون المحاصيل واألعالف التي‬
‫المياه في السودان بسبب الصناعة ‪:‬‬ ‫ينتجونها منها ‪.‬‬

‫التخلص من المخلفات السائلة من مصانع السكر والدباغة‬


‫في المجاري المائية السطحية دون معالجة ؛‬ ‫‪ 2.5.5‬مياه الشرب اآلمنة والصرف الصحي‬
‫التخلصمن المياه العادمة من حقول النفط في المجاري‬
‫المائية أو السماح لها باالنتقال عبر مياه الفيضانات‬ ‫يعد نقص المياه الصالحة للشرب وعدم كفاية مرافق الصرف‬
‫الصحي وسوء النظافة من أهم األسباب الكامنة وراء وفيات‬
‫استخدام الزئبق في التعدين التقليدي‬
‫األطفال واعتاللهم في السودان‪ ،‬ويرجع ذلك بشكل أساسي‬
‫والصناعي للذهب والذي يلوث المياه السطحية ويتسرب‬
‫إلى أمراض اإلسهال‪ .‬وتفتقر ‪ % 40‬من المدارس في السودان‬
‫إلى المياه الجوفية الضحلة‪ ،‬حسبما أفادت السلطات‬
‫إلى مرافق المياه والصرف الصحي (وزارة الموارد المائية‬
‫المحلية في دارفور والنيل األزرق والواليات الشمالية‬
‫والري والكهرباء ‪ .)2016‬وفي عام ‪ ،2017‬كانت نسبة بعض‬
‫(إبراهيم ‪( 2015‬؛‬
‫من األمراض العشرة الرئيسية التي تصيب األطفال دون سن‬
‫االستخدام غير المنضبط للمواد الكيميائية والرش الجوي‬
‫الخامسة كالتالي‪ % 14 :‬من اإلسهال والتهاب المعدة‬
‫المكثف لمبيدات اآلفات على األراضي الزراعية (برنامج‬
‫واألمعاء‪ ،‬و ‪ % 17‬من المالريا‪ .‬وقد توفي ‪ % 8.1‬من األطفال‬
‫األمم المتحدة للبيئة ‪ :)2012‬في مناطق كثيرة من‬
‫السودان‪ ،‬وخاصة في منطقة الجزيرة‪ ،‬حيث تعد قنوات‬ ‫المصابين باإلسهال والتهاب المعدة واألمعاء‪ ،‬و‪ % 5.9‬من‬
‫الري مصدراً لمياه الشرب أيضاً‬ ‫المصابين بالمالريا (وزارة الصحة االتحادية ‪.( 2017‬‬

‫| ‪148‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫تلوث إمدادات المياه ظاهرة شائعة في نقاط المياه‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة‬

‫تستخدم معظم المياه المستخرجة في السودان في الزراعة‪،‬‬ ‫يقوم الباحثون بتجربة طرق للحد من تأثير التلوث الصناعي‬
‫وهناك مشكلة تتمثل في أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة‬ ‫على البيئة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يتضمن أحد المشاريع في‬
‫اليومية‪ ،‬تتأثر األراضي الزراعية في السودان بالتبخر‪ ،‬مما‬ ‫‪ (Phragmites‬حقول نفط هجليج زراعة نبات البوص‬
‫يؤدي إلى فقدان ‪ 1,700‬إلى ‪ 3,000‬ملم من الماء سنوياً ‪،‬‬ ‫حاج أحمد وآخرون ‪ )2014‬في المناطق التي يتم( )‪australis‬‬
‫ويزيد ذلك من الجنوب إلى الشمال (عبد هللا ‪ .)2017‬وهذا‬ ‫فيها التخلص من المياه المصـاحبة السـتخراج النفط‪ .‬وخالل‬
‫يعني أن هكتار محصول موسمي في وسط السودان يتطلب‬ ‫مرحلة نموه‪ ،‬يعمل على تحلل الهيدروكربونات في الماء‪.‬‬
‫‪ 12,000‬م‪ ³‬من الماء سنوياً ‪ ،‬هذا ويمثل تغير المناخ مخاطر‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬وفي حالة عدم وجود تشريعات مناسبة‪ ،‬نادراً ما‬
‫إضافية أيضاً ‪ .‬ومن المتوقع حدوث زيادة في متوسط درجات‬ ‫يتم استخدام هذه المعالجات‪.‬‬
‫الحرارة بين ‪ 1.5‬درجة مئوية و ‪ 2.5‬درجة مئوية في معظم‬
‫الواليات الشمالية بحلول عام ‪ 2050‬وقد يزيد الطلب على‬
‫الزراعة من ضعفين إلى ثالثة أضعاف مقارنة بعام ‪( 2000‬عبد‬ ‫‪ 3.5.5‬اختالل العرض والطلب على المياه‬
‫العاطي وبابكر ‪ .)2013‬ويمكن أن يتفاقم الوضع بسبب زيادة‬
‫الطلب على المياه من قطاعات أخرى‪ ،‬كاالحتياجات المنزلية‬ ‫تح ٍّد يواجه السلطات السودانية هو أن العديد من‬
‫هناك َ‬
‫والماشية والصناعة‪ .‬ويوضح الشكل ‪ 5.5‬بعض التوقعات‬ ‫إمدادات المياه الطبيعية في البالد تتعرض لتقلبات على‬
‫بخصوص مقدار المياه المستخدم سنوياً حتى عام ‪. 2050‬‬ ‫مدار العام‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يتبع دفق نهري النيل األزرق‬
‫وعطبرة نمط هطول األمطار على المرتفعات اإلثيوبية‪.‬‬
‫كانت الطبيعة الموسمية إلمدادات المياه في السودان السبب‬ ‫وتتميز شبكات األنهار هذه بفترتي دفق متميزتين‪ :‬فترة‬
‫الرئيسي لبناء السدود على نهري النيل وعطبرة لتخزين المياه‬ ‫الفيضان من يوليو إلى أكتوبر وموسم الدفق المنخفض أو‬
‫بعد ذروة الفيضان‪ .‬ويتم استخدام المياه المخزنة في الري‬ ‫موسم الجفاف من ديسمبر إلى يونيو‪ .‬يتفاوت الدفق‬
‫وتوليد الطاقة الكهرمائية خالل موسم الجفاف الطويل من‬ ‫اليومي للنيل األزرق بين ‪ 10‬مليون م‪ ³‬يومياً في أبريل إلى‬
‫ديسمبر إلى يونيو‪ .‬إن السعة التخزينية المحدودة للسدود‪،‬‬ ‫أكثر من ‪ 500‬مليون م‪ ³‬يومياً في أغسطس (منظمة األغذية‬
‫التي يقللها الطمي باستمرار‪ ،‬يمكن أن توفر مصدراً لمزيد من‬ ‫والزراعة لألمم المتحدة ‪ .)2016‬وفي السابق‪ ،‬وقبل بناء سد‬
‫األراضي القائمة على الري‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن حوالي‬ ‫تكيه للطاقة الكهرومائية في إثيوبيا‪ ،‬كان نهر عطبرة يجف‬
‫‪ 1.72‬مليون هكتار مجهزة للري بالتحكم الكامل (الري الحديث‬ ‫بشكل فعلي في الفترة من يناير إلى يونيو‪ .‬ويضمن السد‬
‫والتقليدي)‪ ،‬بينما يتم تجهيز حوالي ‪ 1.3‬مليون هكتار للري‬ ‫اليوم تدفقاً مستمراً ال يقل عن ‪ 5‬ماليين م‪ ³‬يومياً طوال‬
‫بالسيول (منظمة األغذية والزراعة ‪ 2017‬ب)‪ .‬وتبلغ المساحة‬ ‫موسم الجفاف (وحدة تنفيذ السـدود ‪.(2018‬‬

‫| ‪149‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬


‫السـياسة القومية للمياه ‪ 2000‬وحمد ‪( 2020‬‬
‫من ك‬
‫(محدثةﺳﻨﺔ(‬
‫‪) 2050‬ﻛﻠﻢ ‪/‬‬
‫عام ‪2050‬‬
‫حتى ﻋﺎم‬ ‫شكل ‪ 5.5‬توقعات كمية المياه المستخدمة ﺳﻨﻮﻳﺎً‬
‫سنويا ﺣﺘﻰ‬
‫‪3‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2035‬‬ ‫‪2050‬‬

‫اﻻﺣﺘـﻴﺎﺟﺎت اﻟﺒﺸـﺮﻳﺔ‬ ‫اﺣﺘـﻴﺎﺟﺎت اﻟﺤﻴﻮان وﻏﻴﺮه‬ ‫اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺮي‬ ‫ﺟﻤـﻠﺔ اﻻﺣﺘـﻴﺎﺟﺎت‬

‫اﻟﻤﺼﺪر ‪) /‬ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ اﻟﺴـﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ‪ / 2000‬وﺣﻤﺪ )‪2000(2002‬‬


‫)‪2000(2002‬‬ ‫‪/ 2000‬‬ ‫‪)/‬‬

‫المتطرفة (عبد العاطي وبابكر ‪ .)2013‬ووفقاً لدراسة أخرى‬ ‫اإلجمالية لألراضي الزراعية التي يمكن ريها في السودان عدة‬
‫أجريت باستخدام سيناريوهات مختلفة لتغير المناخ‪ ،‬من‬ ‫أضعاف هذه المساحة‪ ،‬مما يعني أن مشاريع الري المستقبلية‬
‫المتوقع أن يشهد حوض النيل بأكمله زيادة في هطول األمطار‬ ‫ستحتاج إلى البحث على المياه في مكان آخر‪ .‬ووفقاً لما ذكره‬
‫في وقت مبكر من القرن (الفترة األولى‪ ، )2039–2010 ،‬يليه‬ ‫أحمد (‪ ،)2017‬فإن الطلب على المياه للمشاريع الجديدة‬
‫انخفاض في وقت الحق من القرن (الفترة الثانية‪،2069–2040 ،‬‬ ‫المقترحة حتى عام ‪ ،2032‬مثل مشروع الرهد الثاني ونهر‬
‫والثالثة ‪ ،)2099–2070‬باستثناء المرتفعات الموجودة في‬ ‫عطبرة‪ ،‬يقدر بـ ‪ 7.3‬كم‪.³‬‬
‫أقصى شرق إثيوبيا حيث من المتوقع أن يزداد هطول األمطار‬
‫في الصيف في الفترة ‪( 2100–2080‬بيين وآخرون ‪.(2006‬‬
‫‪ 4.5.5‬تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة‬
‫إذا استمرت درجات الحرارة في االرتفاع في الواليات الشمالية‪،‬‬
‫فقد تفقد بعض النباتات األصلية والحشرات والحيوانات الصغيرة‬ ‫أجرى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية دراسة لتقييم البيئة‬
‫إلى األبد‪ .‬وقد تنتقل النباتات شبه االستوائية التي تتطلب‬ ‫وتغير المناخ في السودان في عام ‪ .2011‬وتم اختيار تسع‬
‫ظروفاً رطبة أو شبة رطبة إلى الجنوب (عبد العاطي وبابكر‬ ‫وج ِم َعت البيانات عن سنوات بداية‬
‫محطات لألرصاد الجوية ُ‬
‫‪ .)2013‬ومن المرجح أن تتفاوت غالت المحاصيل أكثر مع تحول‬ ‫مختلفة (‪ )1937–1900‬حتى عام ‪( 2011‬عبد العاطي وبابكر‬
‫انحداري كبير في المتوسط على المدى الطويل‪ .‬وتشير‬ ‫‪ .)2013‬وخلصت الدراسة إلى أن االتجاه العام كان زيادة في‬
‫تقديرات البنك الدولي إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة‬ ‫متوسط درجات الحرارة في السودان‪ ،‬تتراوح بين ‪ 0.6‬درجة‬
‫مئوية واحدة يمكن أن يسبب خسارة في اإلنتاج الزراعي بنسبة‬ ‫مئوية في األبيض إلى ‪ 2.1‬درجة مئوية في الخرطوم (عبد‬
‫‪( % 10‬عبد العاطي وبابكر ‪ .)2013‬وقد يعني هذا انخفاض اإلنتاج‬ ‫العاطي وبابكر ‪ .)2013‬ومن المتوقع أن تزيد درجة الحرارة‬
‫بنسبة تصل إلى ‪ % 25‬في الواليات الشمالية بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫السنوية اإلجمالية بين ‪ 1.5‬درجة مئوية و ‪ 2.5‬درجة مئوية‬
‫بحلول عام ‪. 2050‬‬
‫نشر السودان خطة التكيف الوطنية مع تغير المناخ في عام‬
‫‪ ،2016‬والتي وضعها عدد كبير من المؤسسات التي يرأسها‬ ‫انخفض معدل هطول األمطار في الفترة من ‪ 1970‬إلى ‪2011‬‬
‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية (وزارة البيئة‬ ‫بنسبة تتراوح بين ‪ 10‬و‪ % 20‬على نطاق الواليات الغربية‬
‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪ .)2016‬وتركز التوصيات‬ ‫والجنوبية الغربية‪ .‬تقدر التوقعات المستقبلية حتى عام ‪2050‬‬
‫الرئيسية لخطة التكيف الوطنية على بناء القدرات في مجال‬ ‫تغيراً في هطول األمطار يتراوح بين انخفاض بنسبة ‪ 9‬في‬
‫الموارد البشرية والمؤسسات والمنهجيات والتكنولوجيا‬ ‫المائة إلى زيادة بنسبة ‪ 9‬في المائة (عبد العاطي وبابكر‬
‫والمعدات والمعلومات والشبكات ‪.‬‬ ‫‪ .)2013‬ومن المتوقع أن يزداد تواتر الظواهر المناخية‬

‫| ‪150‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫تعد دلتا طوكر واحدة من أكثر المناطق عرضة للخطر‪.‬‬ ‫‪ 5.5.5‬هشـاشة المنطقة الساحلية والتكيف‬
‫وسيؤدي المزيد من ارتفاع منسوب سطح البحر إلى انتقال‬ ‫مع تغير المناخ‬
‫المياه المالحة إلى الداخل ودخول طبقات المياه الجوفية‪،‬‬
‫مما يؤثر على الزراعة والمجتمعات الساحلية‪ .‬إن التأثير على‬ ‫يواجه الساحل السوداني العديد من المخاطر الرئيسية‬
‫المستنقعات الملحية وموائل المانغروف سيعني فقدان‬ ‫المتعلقة بتغير المناخ‪ ،‬بما في ذلك ارتفاع منسوب سطح‬
‫التنوع البيولوجي ومناطق التغذية للعديد من الطيور البحرية‬ ‫البحر وزيادة درجة حرارة مياه البحر وتغيرات الملوحة وهبوب‬
‫المقيمة والمهاجرة‪ .‬وقد يتسبب الشاطيء المتراجع في‬ ‫العواصف المكثفة وزيادة معدل الجفاف والفيضانات‬
‫تحات التربة الرملية في الجزء العلوي من الشاطئ‪ ،‬مما يزيد‬ ‫المفاجئة المتكررة ‪.‬‬
‫من تعكر مياه البحر‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ستكون ظروف الضوء‬
‫جدا بالنسبة للكائنات المرجانية وغيرها من الكائنات‬
‫منخفضة ً‬ ‫ويوضح شكل ‪ 6.5‬متوسط درجة حرارة سطح البحر األحمر بين‬
‫القاعية وسيعرقل ذلك عملية التمثيل الضوئي ‪.‬‬ ‫‪ 2011‬و ‪ 2017‬بينما يوضـح شكل ‪ :7.5‬المتوسط السنوي‬
‫لدرجات حرارة سطح البحر األحمر بين عامي ‪ 1982‬و ‪.2006‬‬
‫لقد تضررت الشعاب المرجانية القريبة من مينائي بورتسودان‬
‫وسواكن بسبب انشتطة الشحن والبناء وأنشطة التجريف‬ ‫إن ارتفاع منسوب سطح البحر المحلي يحدث بالفعل في البحر‬
‫(حسن وآخرون ‪ .)2002‬ومن المثير لالهتمام‪ ،‬أن استطالعاً‬ ‫األحمر‪ .‬ويوضح استعراض البيانات المحدودة من الخدمة‬
‫حديثاً أشار إلى أن محمية سنقنيب البحرية القومية ومحمية‬ ‫الدائمة لمتوسط منسوب البحر لمنطقة بورتسودان أنه‬
‫البحرية القومية لخليج دونجناب وجزيرة مكور كانا من بين‬ ‫حدثت زيادة تدريجية في منسوب سطح البحر بين ‪ 10‬و ‪20‬‬
‫مواقع الشعاب المرجانية القليلة التي لم تتضرر من‬ ‫سم خالل القرن الماضي (وزارة البيئة والغابات والتنمية‬
‫االبيضاض الناجم عن اإلجهاد الحراري نتيجة االحترار العالمي‬ ‫العمرانية ‪ ،)2013‬على الرغم من نقص البيانات‪ ،‬من غير‬
‫(اليونسكو ‪.( 2017‬‬ ‫الواضح كم من هذا يرجع إلى الهبوط المحلي‪ .‬من المحتمل‬
‫أن يكون الرتفاع منسوب سطح البحر في المستقبل تأثير‬
‫تهديدا لألنظمة الطبيعية‬
‫ً‬ ‫‪.‬‬
‫السودان ويشكل‬ ‫كبير على ساحل‬
‫وخطط التنمية الساحلية ‪.‬‬

‫شكل ‪ 6.5‬متوسط درجة حرارة سطح البحر (درجة مئوية) في البحر األحمر بين يناير ‪ 2011‬وديسمبر ‪( 2017‬اإلدارة الوطنية لشؤون المحيطات‬
‫والغالف الجوي‪( 2017‬‬

‫‪32‬‬

‫‪31‬‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ‬

‫‪30‬‬
‫)درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬

‫‪29‬‬

‫‪28‬‬

‫‪27‬‬

‫‪26‬‬

‫‪25‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫الوقت‪( :‬بالشهر(‬

‫| ‪151‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫شكل ‪ 7.5‬المتوسط السنوي لدرجات حرارة سطح البحر األحمر بين عامي ‪ 1982‬و ‪( 2006‬شيرمن وآخرون‪( 2007‬‬

‫إرﺗﻔﺎع اﻟﺤﺮارة‪ 0.74 :‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ‪1982‬‬

‫‪28.4‬‬

‫‪28.2‬‬

‫‪28.0‬‬

‫‪27.8‬‬

‫‪27.6‬‬
‫‪1985‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪(2007‬‬ ‫)‬
‫اﻟﻤﺼﺪر )ﺷﻴﺮﻣﻦ وآﺧﺮون‪(2007‬‬

‫يعد تآكل ضفاف النهر (الهدام) مشكلة أخرى – كما اوضح‬ ‫‪ 6.5.5‬تدهور األحواض والفيضانات والجفاف‬
‫في الفصل السابق‪ ،-‬وخاصة على طول النيل الرئيسي شمال‬
‫نهر مروي حيث تقتلع أشجار النخيل الناضجة وأشجار الفاكهة‬ ‫يشكل الجفاف والفيضانات مصدري إزعاج للنظام‬
‫وتحمل مع تيار النهر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد ساعد التنظيم الجزئي‬ ‫الهيدرولوجي الذي تتم من خالله دورات المياه بين األرض‬
‫للتدفق في اتجاه مجرى سد مروي على الحد من تحات ضفة‬ ‫والغالف الجوي‪ ،‬مما يؤثر بدوره على النظم البيئية‪ .‬ويترك‬
‫النهر إلى حد ما‪ ،‬وقد يؤدي تشغيل سد النهضة اإلثيوبي‬ ‫الجفاف المستمر التربة جافة وفضفاضة وعرضة للتحات‪ .‬كما‬
‫الكبير إلى تقليل هذه اآلثار السلبية بشكل أكبر‪.‬‬ ‫أنه يخفض منسوب المياه الجوفية ويقلل التدفق من مصادر‬
‫المياه الجوفية خالل موسم الجفاف ‪.‬‬
‫تعد الفيضانات نعمة ونقمة في آن‪ ،‬فمن ناحية‪ ،‬تجدد خصوبة‬
‫السهول الفيضية وتريح المزارعين من الحاجة إلى ري‬ ‫يتسبب الجفاف في اضطراب اجتماعي أيضاً ‪ ،‬كسوء التغذية‬
‫محاصيلهم في ذلك الموسم‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإنها تدمر‬ ‫واألمراض‪ ،‬مما يجبر السكان على الهجرة ويزيد من الصراع على‬
‫البنية التحتية الهيدروليكية والمباني والحيوانات وأحياناً‬ ‫الموارد‪ .‬إن حجم المعاناة البشرية والحيوانية خالل سنوات‬
‫سبل العيش البشرية‪ .‬لم تتسبب الفيضانات في ‪ 2013‬و‬ ‫الجفاف في منتصف الثمانينيات ال يخفى على بصير‪ .‬في عام‬
‫‪ 2014‬و‪ 2017‬في إلحاق أضرار بالمنازل وسبل العيش فحسب‪،‬‬ ‫‪ ،1984‬كان تدفق النيل ‪ 60‬في المائة من متوسطة على‬
‫عرضت المجتمعات ً‬
‫أيضا لألمراض التي تنقلها المياه‬ ‫بل ّ‬ ‫المدى الطويل ومن بين أدنى المعدالت المسجلة في ‪100‬‬
‫(عبده ‪ .)2017‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فاقت االحتياجات الطاقة القصوى‬ ‫عام‪ ،‬إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد عام ‪ .1913‬كان هطول‬
‫لنظام الرعاية الصحية في عدد من المناطق في الخرطوم‬ ‫األمطار أقل من ‪ 40‬في المائة من المتوسط في معظم‬
‫وأم درمان (عبده ‪ .)2017‬يوضح الجدول ‪ 5.5‬تأثير السـيول لعام‬ ‫مناطق السودان‪ .‬وقد جعل الجفاف من المستحيل زراعة‬
‫‪ 2014‬على بعض واليات السودان ‪.‬‬ ‫محصول القمح في والية الجزيرة في ذلك الشتاء (اللجنة‬
‫الفنية الدائمة المشتركة‪ ،‬التقارير السنوية ‪.( 2014–1960‬‬
‫يعد فيضان ‪ 2020‬األعلى في مائة عام‪ .‬وقد أثرت الفيضانات‬
‫الناتجة عن األنهار و‪/‬أو سـيول األمطار على كل واليات‬ ‫تسبب الفيضانات مجموعة مختلفة من المشاكل‪ .‬وخالل‬
‫السـودان بيد أن أكثرها تأثراً كانت والية الخرطوم‪ .‬وقد تتضر‬ ‫فترة الفيضان يحمل نهرا النيل األزرق وعطبرة الكثير من‬
‫منزال‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ 770،000‬شـخصاً وتوفي ‪ 330‬بينما تهدم ‪38،000‬‬ ‫الطمي‪ .‬وتتعرض التربة والحطام للتآكل من المرتفعات‬
‫وقد يلغ منسـوب النيـل األزرق عند الخرطـوم ‪ 17.65‬متراً‬ ‫اإلثيوبية وتنتقل إلى السودان‪ ،‬مما يتسبب في إحداث‬
‫يوم ‪ 6‬سـبتمبر‪ ،‬وهو األعلى منذ أن بدأ السـودان قياســات‬ ‫ترسبات بالخزانات وقنوات الري‪ .‬وهذا يقلل من السعة‬
‫النيل في ‪.1912‬‬ ‫التخزينية للخزانات والقدرة االستيعابية لقنوات الري‬
‫ويسبب انسداد في أنظمة الضخ ‪.‬‬

‫| ‪152‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫فيضان نهر النيل بمدينة ود رملي في والية الخرطوم ‪ .2019‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫جدول ‪ 5.5‬مناطق المشاريع المروية المستقبلية (المخطط لها (‬

‫المنازل المدمرة‬ ‫الخسائر البشرية‬


‫الواليات المتضررة‬
‫جزئياً‬ ‫كلّ ياً‬ ‫الوفيات‬ ‫اإلصابات‬

‫‪119‬‬ ‫‪836‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غرب دارفور‬

‫‪1,020‬‬ ‫‪844‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الجزيرة‬

‫‪1,049‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الوالية الشمالية‬

‫‪1,762‬‬ ‫‪1,253‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شمال كردفان‬

‫‪1,217‬‬ ‫‪1,004‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنار‬

‫‪2,114‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جنوب كردفان‬

‫‪1,816‬‬ ‫‪1,291‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النيل األبيض‬

‫‪2,140‬‬ ‫‪1,116‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪35‬‬ ‫نهر النيل‬

‫‪822‬‬ ‫‪3,750‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كسال‬

‫‪1,925‬‬ ‫‪3,468‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الخرطوم‬

‫‪13,984‬‬ ‫‪14,258‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪80‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬جمعية الهالل األحمر السوداني ‪2014‬‬

‫| ‪153‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫وفي أعقاب تحول السودان إلى نظام الالمركزية في الحكم‬ ‫‪ 6.5.‬التهديدات والضغوط على الموارد البحرية‬
‫في عام ‪ ،1997‬بدأت الواليات وفي بعض الحاالت المحليات‬
‫في بناء مؤسساتها الخاصة إلدارة الموارد المائية داخل‬ ‫لم يتضرر البحر األحمر السوداني‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬من التدهور‬
‫مناطقها أو إلدارة الموارد التي تشترك فيها أكثر من والية‪.‬‬ ‫الواسع النطاق الذي يتجلى في العديد من مناطق الشعاب‬
‫وبشكل عام‪ ،‬فإن المؤسسات على مستوى الدولة ليست‬ ‫المرجانية الكبيرة األخرى داخل البحر األحمر وعالمياً ‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫مجهزة تجهيزاً جيداً إلدارة الموارد المائية‪ ،‬ويرجع ذلك جزئياً‬ ‫فإن هذا الوضع يتغير بسرعة‪ .‬ذكر علي (‪ )2016‬عدداً من‬
‫إلى انخفاض التمويل وعدم وضوح األدوار (وزارة البيئة‬ ‫التهديدات الخطيرة والمتنامية بسرعة‪ ،‬بما في ذلك ‪:‬‬
‫والتنمية العمرانية ‪.( 2008‬‬
‫النمو السكاني المتســارع في منطقة السـاحل ؛‬
‫‪،‬التوسع الحضري السريع خاصة في بورتسودان‬
‫‪ 8.5‬الموارد المائية عابرة الحدود‬ ‫غير المستدام بيئياً بسبب عدم ضعف التخطيط الحضري‬
‫وسوء توفير الخدمات العامة ونقص البنية التحتية‬
‫في فبراير ‪ ،1999‬وقعت دول حوض النيل التسعة على‬ ‫الستيعاب عدد السكان المتزايد ؛‬
‫مبادرة حوض النيل‪ .‬وتعد المبادرة ترتيب انتقالي لتقاسم‬ ‫زيادة التنقيب عن النفط والغاز في البحر واستخراج النفط ؛‬
‫مياه النيل‪ .‬ومن المقرر أن يتم استبدالها باتفاقية إطار‬
‫زيادة حركة السفن والمخاطر المرتبطة بها‪ ،‬مثل األخطار‬
‫تعاونية بمجرد االنتهاء من المفاوضات الخاصة بذلك وإنشاء‬
‫المالحية وانسكابات النفط ؛‬
‫مؤسسة دائمة‪ .‬تم التوقيع على اتفاقية اإلطار التعاوني في‬
‫األنشطة االنشـائية غير المستدامة مثل التجريف ؛‬
‫عام ‪ 2010‬من قبل خمس دول هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا‬
‫ورواندا وتنزانيا‪ .‬ووقعت بوروندي على االتفاقية في عام‬ ‫مصايد األسماك غير المستدامة‪ ،‬بما في ذلك مصايد‬
‫‪ .2011‬ومع ذلك‪ ،‬لم توقع مصر والسودان ألنها ال تعترف‬ ‫الشعاب العشوائية والمصايد المتزايدة على نطاق صناعي ؛‬
‫بحقوقهما المائية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية‬ ‫انتشار السياحة جنوباً من مصر إلى المناطق الوسطى‬
‫تقاسم مياه النيل لعام ‪ .1959‬كما لم توقع عليها حتى اآلن‬ ‫والجنوبية من البحر األحمر‬
‫جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان‪ .‬وستعطي‬
‫اتفاقية اإلطار التعاوني سلطة البت في المشاريع‬ ‫إن الجمع بين التأثيرات البشرية المتزايدة واالضطرابات‬
‫الهيدروليكية الكبيرة إلى لجنة تمثل جميع الموقعين‪ .‬وهي‬ ‫العالمية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر يشكل تهديداً‬
‫حاليا بسبب موقف مصر والسودان (مبادرة حوض‬ ‫معلقة ً‬ ‫خطيراً لبيئة الشعاب المرجانية والمجتمعات األحيـائية التي‬
‫النيل ‪.( 2012‬‬ ‫تعتمد عليها ‪.‬‬

‫ومن المعالم المهمة في إدارة المياه العابرة للحدود اتفاقية‬


‫األمم المتحدة لقانون االستخدامات غير المالحية للمجاري‬ ‫‪ 7.5‬الترتيبات المؤسسية والسياساتية‬
‫المائية الدولية لعام ‪( 1997‬األمم المتحدة ‪ ،)2014‬ولم تصدق‬
‫السودان ومصر وإثيوبيا على هذه االتفاقية حتى اآلن ‪.‬‬ ‫تمثل وزارة الموارد المائية والري المؤسسة الرئيسية إلدارة‬
‫الموارد المائية على المستوى االتحادي في السودان‪ ،‬وهي‬
‫يتم تقاسم العديد من جداول السودان غير المتدفقة من نهر‬ ‫المسئولة عن وضع السياسات الوطنية لموارد المياه وتطوير‬
‫النيل مع الدول المجاورة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬نهر القاش (أو‬ ‫ومراقبة مشاريع الموارد المائية وتعزيز إدارة المياه بما في‬
‫مارب‪ ،‬كما يطلق عليه في إريتريا) وبركة التي تنبع من إريتريا‪.‬‬ ‫ذلك الري والصرف‪ُ .‬أنشئ المجلس الوطني للموارد المائية‬
‫وأزوم وكاجا اللذان ينبعان من السودان وتشترك فيهما تشاد‪.‬‬ ‫في عام ‪ 1995‬نتيجة لقانون الموارد المائية لعام ‪.1995‬‬
‫تتقاسم السودان سبعة مستودعات من مستودعات المياه‬
‫الجوفية العابرة للحدود مع الدول المجاورة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫وهناك ثالثة من أهم اللوائح المتعلقة بالموارد المائية هي‬
‫نظام مكامن الحجر الرملي النوبي‪ ،‬دون أي اتفاق قانوني‬ ‫الئحة استغالل (ترخيص) المياه الجوفية (‪ )2016‬ولوائح‬
‫لتغطية هذه الموارد المشتركة‪ .‬تعد مكامن الحجر الرملي‬ ‫تراخيص الري والصرف (‪ ،)2016‬ولوائح المياه السطحية (‪.(2016‬‬
‫النوبي أكبر مستودعات مياه جوفية في المنطقة المشتركة‬
‫بين السودان وتشاد ومصر وليبيا‪ .‬ويوجد لجنة مشتركة دائمة‪،‬‬ ‫وحتى وقت قريب‪ ،‬شاركت وزارتان في إدارة المياه هما وزارة‬
‫وفي عام ‪ 2013‬وقعت الدول األربع على خطة استراتيجية‬ ‫الزراعة ووزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‪.‬‬
‫إقليمية لـنظام مكامن الحجر الرملي النوبي‪.‬‬ ‫وال تزال األولى موجودة بينما تم استبدال األخيرة في عام‬
‫‪ 2018‬بالمجلس الوطني للبيئة‪ ،‬وفي أبريل ‪ 2020‬تم إنشاء‬
‫المجلس األعلى الجديد للبيئة والموارد الطبيعية كمجلس‬
‫اتحادي إلدارة شـئون البيئة في الســودان ‪.‬‬

‫| ‪154‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫العطش‪ ،‬وهي مبادرة رئاسية بدأت في عام ‪ 2016‬تهدف إلى‬ ‫في عام ‪ ،2015‬قام رؤساء مصر وإثيوبيا والسودان آنذاك‬
‫ضمان أن يكون كل شخص في المناطق الريفية في السودان‬ ‫بخطوة مهمة نحو تعاون أوثق بشأن الموارد المائية عندما‬
‫على بعد ‪ 500‬م من إمدادات المياه الموثوقة بحلول عام ‪.2020‬‬ ‫وقعوا إعالن المبادئ بشأن سد النهضة اإلثيوبي‪ .‬شكل إعالن‬
‫ويخصص جزء كبير من هذا البرنامج لتعزيز تقنيات تجميع المياه‬‫ُ‬ ‫المبادئ قاعدة صلبة ‪-‬آنذاك – للعمل بشكل تعاوني وتقاسم‬
‫في السودان‪ .‬لم يحقق البرنامج أهدافه بعد ‪.‬‬ ‫تكاليف ومزايا موارد النيل‪ .‬يرد أدناه المبادئ الرئيسية في‬
‫اإلعالن (خدمة معلومات الدولة ‪:( 2017‬‬

‫يشمل تجميع المياه جمع مياه األمطار خالل موسم األمطار (من‬ ‫مبادئ التعاون؛‬
‫يوليو إلى سبتمبر) وتخزينها لالستخدام خالل فترة الجفاف (من‬
‫مبدأ التنمية والتكامل اإلقليمي واالستدامة ؛‬
‫ديسمبر إلى يونيو)‪ .‬تم بناء السدود والجسور الصغيرة لتحويل‬
‫المياه إلى مناطق التخزين وإعادة شحن إمدادات المياه‬ ‫مبدأ عدم التسبب في ضرر كبير؛‬
‫الجوفية‪ .‬وتتراوح سعة تخزين المياه في المنشآت المبنية من ‪1‬‬ ‫مبدأ االستخدام العادل والمعقول؛‬
‫إلى ‪ 20‬مليون م‪( ³‬وحدة المعلومات الخاصة بالبيانات ‪.( 2019‬‬ ‫مبدأ التعاون في التعبئة األولى للسد وتشغيله ؛‬
‫مبدأ بناء الثقة؛‬

‫‪ 2.9.5‬اإلدارة المتكاملة للموارد المائية‬ ‫مبدأ تبادل المعلومات والبيانات؛‬


‫مبدأ سالمة السد؛‬
‫التزم السودان منذ عام ‪ 2005‬بتنفيذاإلدارة المتكاملة للموارد‬ ‫مبدأ السيادة والنزاهة اإلقليمية ؛‬
‫المائية وذلك من أجل تطوير االستدامة والعادلة في مجال إدارة‬ ‫مبدأ التسوية السلمية للمنازعات‬
‫الموارد المائية‪ .‬وقد سـاهمت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي‬
‫(جايكا) السودان في هذا المجال عن طريق وزارة الري والموارد‬
‫مشروع لتعزيز ممارسة اإلدارة المتكاملة للموارد‬
‫ٍ‬ ‫المائية – عبر‬ ‫‪ 9.5‬فرص التنمية المستدامة لموارد المياه‬
‫المائية‪ .‬وقد تمخض عن هذا المشروع برنامجان ‪:‬‬
‫هناك حوالي ‪ 14‬هدفاً من أهداف التنمية المستدامة‬
‫تحليل التوازن المائي ؛‬ ‫السبعة عشر لألمم المتحدة تتعلق بالمياه والصرف الصحي‬
‫تحديد قضاياإدارة الموارد المائية (جايكا ‪( 2017‬‬ ‫والنظافة‪ .‬تلزم سياسة المياه والصرف الصحي والنظافة في‬
‫وزارة الموارد( ‪ WASH‬السودان‪ ،‬والمعروفة باسم ووش‬
‫المائية والري والكهرباء ‪ ،)2018‬البالد بتحقيق هذه األهداف‬
‫يمكن التعرف على العديد من الممارسات الجيدة ودراسات‬
‫بحلول عام ‪ .2030‬وستضع السياسة‪ ،‬التي لم يتم إقرارها‬
‫الحالة لإلدارة المتكاملة للموارد المائية في السودان‪ .‬وقام‬
‫وتنفيذها بعد‪ ،‬الحكومة على الطريق لتحسين إدارة الموارد‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة بجمع وتشخيص أكثر من ‪30‬‬
‫المائية وحمايتها‪ ،‬مع المراعاة الواجبة لبعض المبادئ‬
‫دراسة حالة لكي يتم عرضها (برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫عالميا مثل الالمركزية والتوازن بين الجنسين‬
‫ً‬ ‫المقبولة‬
‫‪ .)2020‬تغطي هذه الحاالت مواقع جغرافية واسعة ونطاقات‬
‫ومشاركة المجتمع واالستدامة في مواجهة تغير المناخ‪.‬‬
‫بيئية مختلفة وعدة أنواع الستخدامات المياه‪ .‬تشمل‬
‫سيساعد ذلك على تحسين الظروف المعيشية والصحية لشعب‬
‫المجموعة المختـارة‪:‬‬
‫السودان وسيدفع عجلة التنمية االقتصادية للبالد لألمام ‪.‬‬

‫‪ .1‬مشروع وادي الكوع إلدارة مستجمعات المياه‪-‬دارفور‬


‫‪ .2‬برنامج العمل الوطني للتكيف و مشروع التكيف مع‬ ‫‪ 1.9.5‬تجميع المياه وبرنامج “زيرو عطش“‬
‫تغير المناخ‬
‫‪ .3‬مشروع البطانة للتنمية الريفية المتكاملة‬ ‫إن عدم الحصول على المياه الصالحة للشرب والتنافس على‬
‫‪ .4‬مياه الريف للسودان‬ ‫الموارد المائية المحدودة يعيق التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية والحفاظ على البيئة في المناطق الريفية التي‬
‫بعيدا عن نهر النيل ويساعد على تأجيج الصراع في بعض‬
‫ً‬ ‫تقع‬
‫المناطق‪ .‬وقد أدى هذا الوضع إلى مبادرة زيرو عطش أو برنامج‬

‫| ‪155‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫سد للمياه بمحلية مليط في شمال دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫يوجد العديد من الفرص األخرى للتعاون اإلقليمي في إدارة‬ ‫‪ 3.9.5‬النهج التعاوني إلدارة الموارد المائية‬
‫الموارد المائية‪ ،‬مثل تطوير الربط الكهرباء بين إثيوبيا والسودان‬
‫وسد النهضة اإلثيوبي‪ .‬وكمشروع مشترك إلمدادات المياه‬ ‫إن التعاون اإلقليمي ضروري للسماح للبلدان باالستفادة‬
‫العابرة للحدود والتخزين والري وتوليد الطاقة الكهرومائية‬ ‫القصوى من مواردها المائية المشتركة‪ .‬وبدون تعاون‪ ،‬يصعب‬
‫والمالحة والتخفيف من الفيضانات والجفاف واإلدارة‬ ‫عليها تنظيم وحماية األنهار ضد الفيضانات والجفاف وإدارة‬
‫مثاال على أفضل الممارسات‬
‫ً‬ ‫المستدامة‪ ،‬نأمل أن يكون السد‬ ‫احتياطيات المياه الجوفية وحماية مناطق تجمع المياه‬
‫لبقية دول حوض النيل‪.‬‬ ‫واألراضي الرطبة‪ .‬وينبغي إيالء اهتمام خاص لمستودعات‬
‫المياه الجوفية المشتركة التي تحافظ على الحياة في‬
‫بعيدا عن النيل‪ .‬وتتطلب اإلدارة المستدامة‬
‫ً‬ ‫المناطق النائية‬
‫للموارد العابرة للحدود وغير المتجددة مثل حوض الحجر الرملي‬
‫النوبي أن تمتنع جميع البلدان عن اإلفراط في االستخراج‪ .‬ويجب‬
‫أن يركز البروتوكول الموقع بين الدول األربع التي تتقاسم حوض‬
‫الحجر الرملي النوبي على تعزيز التعاون اإلقليمي والتواصل‬
‫والمراقبة ‪.‬‬

‫| ‪156‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المائية‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 10.5.‬الخاتمة‬

‫تلعب الموارد المائية دوراً أساسياً في تشكيل المناطق‬


‫المناخية والبيئية المميزة للسودان‪ ،‬وكذلك تنوع سبل العيش‬
‫لشعبها‪ .‬تتأثر المياه الداخلية في السودان بالعديد من العوامل‬
‫بما في ذلك موسمية هطول األمطار والطمي والفيضانات‬
‫وتآكل ضفاف األنهار وتلوثها‪ .‬وتدعم مواردها البحرية‬
‫والساحلية عدداً متزايداً من اإلمكانيات االقتصادية وسبل‬
‫العيش‪ ،‬في حين تلعب المناطق البحرية المحمية أدواراً مهمة‬
‫كمواقع للتراث العالمي ووجهات سياحية‪ ،‬وكذلك في الحفاظ‬
‫على الموارد الحيوية وتجديدها ‪.‬‬

‫تصنف السودان كدولة تعاني من ندرة المياه‪ ،‬وتتعرض‬


‫مواردها المائية لخطر متزايد من التلوث‪ ،‬والتنمية االقتصادية‬
‫غير المنظمة وتغير المناخ‪ .‬وعلى الرغم من أنها كانت مصدراً‬
‫للصراع حيث توجد منافسة على استخدامها‪ ،‬فإذما تم إدارتها‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬فقد تكون أيضاً أساسـاً للتعاون واالستقرار‬
‫والتنمية المستدامة ‪.‬‬

‫تشمل التحديات الرئيسية إلدارة المياه في السودان ضعف‬


‫المؤسسات والمسـتوى المتدني لتطبيق القوانين واللوائح‬
‫وانعدام التعاون مع الدول المجاورة وتغير المناخ‪ .‬إن الفشل‬
‫في مواجهة هذه التحديات يضغط على حياة الشعب‬
‫السوداني ويعيق التنمية‪ .‬وهناك حاجة ملحة للسودان‬
‫العتماد نهج قائم على النظام اإليكولوجي إلدارة موارد‬
‫المياه الداخلية والبحرية‪ ،‬ودمج سياسات التنمية المستدامة‬
‫في جميع مؤسساته ‪.‬‬

‫| ‪157‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| ‪159‬‬
‫‪100‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫ الموارد المائية‬:‫الفصل الخامس‬ 5

10. Ali, M. E. (2016). Policy Assessment on 1. ‫المراجع‬


Biodiversity and Ecosystem Management.
Higher Council for Environment and Natural
Resources, Khartoum, Sudan. 1. Abdalla K. A. (2017). Water and Climate.
In A. M. Salih (Ed.). Water Resources of the
11. Banaga, S.E. (2018). Khartoum State
Sudan (1st ed., pp. 1–40). Water Research
Master Plan for the Sewerage Networks
Center, University of Khartoum, Sudan.
and the Sewage Treatment Plants.
2. Abdelaty, M. and Babiker A. (2013). Sudan
12. Beyene, T., Lettenmaier, D. P. and Kabat,
Environmental and Climate Change Assess-
P. (2006). Hydrologic Impacts of Climate
ment, IFAD’s Country Strategic Opportunities
Change on the Nile River Basin: Implications
Programme 2013-2017. ‫مقتبس من‬:
of the 2007 IPCC Scenarios. Climatic Change,
https://operations.ifad.org/docu-
100 (3), 433-461. ‫مقتبس من‬: DOI: 10.1007/
ments/654016/2344574/Sudan+-+Environ-
s10584-009-9693-0
mental+and+climate+change+assessment/
13. Borji, T.T. (2013). Sedimentation and sustainability b71854bc-a1f2-40c8-998a-ed7ac7866c46
of hydropower reservoirs: Case of Grand Ethiopian
3. Abdel Salam, M. Y. (2006). Marine and Coastal
Renaissance Dam in the Blue Nile River in
Environmental Conservation in Sudan: The role
Ethiopia. (Master of Science thesis in Hydro-
of marine protected areas. Workshop on the
power Development. Norwegian University of
Post-Conflict National Plan for Environmental
Science and Technology, Trondheim, Norway).
management Sudan. Khartoum, Sudan.
14. Cousteau (2014). Toward a sustainable
4. Abdo, G. M. (2017). Water Related Disasters
future for the Red Sea coast of Sudan: Part 2.
(floods and droughts) In A. M. Salih (Ed.).
Socio-economic and Governance Survey.
Water Resources of the Sudan (1st ed.,
Editors T. Chekchak and M. Macfarlane.
pp. 8–91). Water Research Center, University
Cousteau Society, Custodians of the Sea,
of Khartoum, Sudan,
New York 4 East 27th Street PO Box 20321
New York NY 10001. Cited from: IUCN 5. Abdo, G. and Salih, A. (2012). Challenges
(2020). Sanganeb Marine National Park and Facing Groundwater Management in Sudan,
Dungonab Bay – Mukkawar Island Marine Paper presented at the Annual Conference of
National Park. 2020 Conservation Outlook Postgraduate Studies and Scientific Research,
Assessment. ‫مقتبس من‬: https://worldheri- 17–20 February 2012, Khartoum, Sudan.
tageoutlook.iucn.org. Sanganeb Marine
6. Adam, A. M. and Abdo, G. M. (2017). Water
National Park and Dungonab Bay –
and hydrology (Surface and Groundwater),
Mukkawar Island Marine National Park
In A. M. Salih (Ed.). Water Resources of the
– 2020 Conservation Outlook Assessment.
Sudan (1st ed., pp. 41–81). Water Research
15. Dams Implementation Unit (2018). Center, University of Khartoum, Sudan.
Glimpses on Sudan Dams (in Arabic)
7. Adam, A. M. (2017). Sudan Estimated Water
16. Dams Implementation Unit (2019). The state Demands. Paper presented at the plenary
of the implementation of the water harvest- session of the 5th Nile Basin Development
ing projects, Dams Implementation Unit Forum in Kigali, Rwanda.
report (in Arabic).
8. Ahmed, H. E. (2017). Water for Human
17. Egypt Independent (2020). Egypt Sudan Needs and Livestock Requirements. In
run electricity linkage project at a voltage of A. M. Salih (Ed.). Water Resources of the
220 KV.‫مقتبس من‬: https://egyptindepen- Sudan (1st ed., pp. 266–289). Water Research
dent.com/egypt-sudan-run-electric-linkage- Center, University of Khartoum, Sudan.
project-at-a-voltage-of-220-kv
9. Ahmed, S. E. (2014). Changing Produced
18. Elhadary, Y. and Obeng-Odoom, F. (2012). Water from Nuisance into a Resource using
Conventions, changes, and contradictions in Natural Reeds, Ministry of Oil and Gas, Sudan.
land governance in Africa: The story of land
grabbing in north Sudan and Ghana. Africa
Today, 59 (2), 59–78.

159 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الموارد المائية‬:‫الفصل الخامس‬ 5

28. Green, J., Moghraby, A. I. and Ali, O. M. 19. Food and Agriculture Organization of
(1984). A Faunastic Reconnaissance of the United Nations (2008). Fishery
Lakes Kundi and Keilak, Western Sudan. country profile – Sudan. ‫مقتبس من‬:
Hydrobiologia, 110, 33–44. http://www.fao.org/fishery/facp/SDN/en
29. Green, J., Moghraby, A. I. and Ali, O. M. 20. Food and Agriculture Organization of the
(1979). Biological observations on the United Nations (2015). AQUASTAT Infor-
Crater Lakes of J. Marra, Sudan. Journal mation System on Water and Agriculture.
of Zoology (London), 189, 493–502. Sudan Country Profile ‫مقتبس من‬:
http://www.fao.org/nr/water/aquastat/
30. Hagahmed, D.E.D., Gasmelseed, G.A. and
countries_regions/SDN/index.stm
Ahmed, S.E. (2014). Multiple loops control
of oil biodegradation in constructed 21. Food and Agriculture Organization of the
wetland. Journal of Applied and Industrial United Nations. 2016. AQUASTAT. Water
Sciences, 2 (1), 5–13. resources Sudan. ‫مقتبس من‬: http://www.
fao.org/nr/water/aquastat/countries_re-
31. Hamad, O. E. (2015). Strategic water
gions/Profile_segments/SDN-WR_eng.stm
resources analysis – the consolidated data
report for Sudan, Submitted to the Nile 22. Food and Agriculture Organization of
Basin Initiative Secretariat (NBI SEC), the United Nations (2017a). AQUASTAT
Entebbe, Uganda. Information System on Water and
Agriculture. Sudan Country Profile.
32. Hamad, O. E. (2017). Sudan Water Gover-
nance – laws, policies and institutions, Global 23. Food and Agriculture Organization of the
Water Partnership and the United Nations United Nations (2017b). AQUASTAT. Country
Environment Programme, Khartoum, Sudan. Profile- Sudan.‫مقتبس من‬: http://www.fao.
org/nr/water/aquastat/countries_regions/
33. Hassan, M., Kotb, M. M. and Al-Sofyani, A.
SDN/index.stm
(2002). Status of Coral Reefs in the Red Sea–
Gulf of Aden. In C. Wilkinson (Ed.). Status of 24. Food and Agriculture Organization of the
Coral Reefs of the World. (pp.45–53). Publisher: United Nations (2019). Fishery and Aqua-
Australian Institute of Marine Science, culture Country Profiles. The Republic of the
Townsville, Queensland, Australia. Sudan. ‫مقتبس من‬: http://www.fao.org/fishery/
facp/SDN/en#CountrySector-Statistics
34. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining
in Sudan - Opportunities, Challenges and 25. Farah, O. M. (2010). Marine and coastal
Impacts. Presented at the 17th Africa resources (living and non-living), threats, priority
OILGASMINE Conference, Khartoum, Sudan. actions and abatements. National Workshop on
‫مقتبس من‬: https://unctad.org/meetings/en/ Marine Science Curriculum, UNESCO Chair of
Presentation/17OILGASMINE%20Mo- Marine Science, Port Sudan, Sudan.
hamed%20Sulaiman%20Ibrahim%20S4.pdf
26. Gladstone, W. (2006). State of the Environ-
35. Krupp, F., Türkay, M., El Hag, A. G. D. and Nasr, ment Reporting in the Red Sea and Gulf of
D. (eds.). (1994). Comparative Ecological Aden. In W. Gladstone (Ed.). State of the
Analysis of Biota and Habitats in Littoral and Marine Environment. Report for the Red Sea
Shallow Sublittoral Waters of the Sudanese and Gulf of Aden 2006. Regional Organiza-
Red Sea. Forschungsinstitut Senckenberg, tion for the Conservation of the Environment
Frankfurt and Faculty of Marine Science and of the Red Sea and Gulf of Aden (PERSGA).
Fisheries, Port Sudan, pp 89.
27. Governments of Sudan and Egypt (1959).
36. Ministry of Agriculture, Red Sea State Nile Water Agreement 1959: Agreement
(2017). Marine Fisheries Administration between the Republic of the Sudan and the
Annual Report, Port Sudan, Sudan. United Arab Republic For the Full Utilization
of the Nile Waters. ‫مقتبس من‬: http://www.
fao.org/3/w7414b/w7414b13.htm

160 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الموارد المائية‬:‫الفصل الخامس‬ 5

47. Ministry of Water Resources, Irrigation and 37. Ministry of Environment, Natural Resources
Electricity (2018). Sudan Water, Sanitation and Physical Development (2016). National
and Hygiene (WASH) Policy – Report by Adaptation Plan (NAP). ‫مقتبس من‬:
Newtech Consulting Group, Khartoum. https://www4.unfccc.int/sites/NAPC/
Documents%20NAP/National%20Reports/
48. National Oceanic and Atmospheric Adminis-
Sudan%20NAP.pdf
tration (NOAA) (2017). Global Climate Report.
‫مقتبس من‬: https://www.esrl.noaa.gov 38. Ministry of Environment and Physical
Development (2008). National Capacity
49. Nile Basin Initiative (NBI) (2012). State
Self-assessment: report and action plan.
of the Nile River Basin Report 2012.
Khartoum, Sudan. UNDP and Global
50. Regional Organization for the Conservation Environmental Facility.
of the Environment of the Red Sea and Gulf of
39. Ministry of Environment, Forestry and
Aden (PERSGA) and Global Environment Fund
Physical Development (2013). Stocktaking
(GEF) (2004). Dungonab Bay – Mukawwar
and National Biodiversity Targets Setting
Island Proposed Marine Protected Area:
Report. Khartoum, Sudan.
Site-Specific Master Plan with Management
Guidelines. PERSGA, Jeddah. 40. Ministry of Environment, Forestry and
Physical Development (2014). Sudan
51. Regional Organization for the Conservation
Fifth National Report to the Convention
of the Environment of the Red Sea and Gulf
on Biological Diversity (CBD). Khartoum,
of Aden (PERSGA) (2010). The Status of
Sudan. ‫مقتبس من‬: https://www.cbd.int/
Coral Reefs in the Red Sea and Gulf of Aden:
doc/world/sd/sd-nr-05-en.pdf
2009. PERSGA Technical Series Number 16,
PERSGA, Jeddah. 41. Ministry of Environment, Forestry and
Physical Development (2015). National
52. Sea Ports Corporation (2017).
Biodiversity Strategy and Action Plan
Annual Report. Port Sudan, Sudan.
2015–2020. Khartoum, Sudan.
53. Sharfi, E. M. and Murdis, M. (2017).
42. Ministry of Federal Health (MFH) (2017).
Water and Energy Nexus. In A. M. Salih (Ed.).
Annual Health Statistical Report. Sudan.
Water Resources of the Sudan (1st ed.,
pp. 177–265). Water Research Center, 43. Ministry of Water Resources and Electricity
University of Khartoum, Sudan. (1999). Sudan National Water Policy (SNWP).
54. Sherman, K., Belki, I., O’Reilly, J. and Hyde, 44. Republic of Sudan (2011). Water, Sanitation
K. (2007). Variability of large marine ecosys- and Hygiene Sector – National Strategic
tems in response to global climate change. Plan (2012–2016). Supported by UNICEF.
International Council for the Exploration of the ‫مقتبس من‬: http://washinschoolsmapping.
Sea Council Meeting documents. ‫مقتبس من‬: com/wengine/wp-content/uploads/2015/10/
http://www.ices.dk/sites/pub/CM%20 sudan-khartoumstrategicplan.pdf
Doccuments/CM-2007/D/D2007.pdf
45. Ministry of Water Resources, Irrigation and
55. State Information Service (2017). Agree- Electricity (2016). Assessment and review
ment on Declaration of Principles between of the WASH sector national and state
Egypt, Ethiopia and Sudan on the GERDP. strategic plans for the period 2012–2015.
‫مقتبس من‬: https://sis.gov.eg/Sto- Drinking Water and Sanitation Unit (DWSU)
ry/121609/Agreement-on-Declaration-of- DWSU and UNICEF’s WASH Programme.
Principles-between-Egypt%2C-Ethiopia-and--
46. Ministry of Water Resources, Irrigation
Sudan-on-the-GERDP?lang=en-us
and Electricity and Ministry of Federal
56. Sudanese Red Crescent Society (SRCS) Health (2017). Sudan Drinking Water
(2014). Sudan: flash floods, the International Safety Strategic Framework. ‫مقتبس من‬:
Federation of Red Cross and Red Crescent https://www.humanitarianresponse.info/
Society, IFRC flash flood info bulletin, the sites/www.humanitarianresponse.info/
Sudanese Red Crescent Society. Accessed files/2019/07/Sudan-Drinking-Water-Safe-
on 24/4/2020 from: www.ifc.org ty--Strategic-Framework--%28SDWS-
SF%29-2017.PDF

161 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ الموارد المائية‬:‫الفصل الخامس‬ 5

61. United Nations Environment Programme 57. Thiel, H., Pfannkuche, O., Theeg, R. and
(UNEP) (2016). Disasters and Conflicts. Schriever, G. (1987). Benthic metabolism
‫مقتبس من‬: http://www.unep.org/ex- and standing stock in the central and
plore-topics/disasters-conflicts northern Red Sea Marine Ecology 8,
(1), 1–20. ‫مقتبس من‬: https://doi.
62. United Nations (UN) (2014). Convention on
org/10.1111/j.1439-0485.1987.tb00171.x
the Law of the Non-Navigational Uses of
International Watercourses. ‫مقتبس من‬: 58. United Nations Environment Programme
https://legal.un.org/ilc/texts/instruments/ (UNEP) (2007). Sudan Post-Conflict
English/conventions/8_3_1997.pdf Environmental Assessment. Nairobi, Kenya.
‫مقتبس من‬: https://postconflict.unep.ch/
63. United Nations Educational, Scientific and
publications/UNEP_Sudan.pdf
Cultural Organization (UNESCO) (2017).
Impacts of Climate Change on World 59. United Nations Environment Programme
Heritage Reefs. A first Global Scientific (UNEP) (2012). Environmental governance
Assessment. White, C. (2012). Understand- in Sudan: An expert review. Nairobi, Kenya.
ing water scarcity Definitions and measure- ‫مقتبس من‬: https://www.unenvironment.
ments. Global Water Forum. ‫مقتبس من‬: org/news-and-stories/story/new-report-envi-
https://globalwaterforum.org/2012/05/07/ ronmental-governance-sudan-expert-review
understanding-water-scarcity-defini-
60. United Nations Environment Programme
tions-and-measurements/?pdf=3555
(UNEP) (2016). Some, for all, forever.
64. Zaroug, M. A. H., Eltahir, E. A. and Giorgi, F. Emerging development of Integrated Water
(2014). Droughts and floods over the upper Resources Management in non-Nile Sudan.
catchment of the Blue Nile and their ‫مقتبس من‬: https://wedocs.unep.org/
connections to the timing of El Nino and bitstream/handle/20.500.11822/22505/
La Nino events. Hydrology and Earth System UNEP%20Sudan_IWRM_Some_for_all_forev-
Sciences 18, 1239-1249. ‫مقتبس من‬: er_2016.pdf?sequence=1&isAllowed=y
https://www.hydrol-earth-syst-sci.
net/18/1239/2014

162 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫| ‪163‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫تعرف غابة السنط في الخرطوم بأنها مأوى للطيور‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫‪6‬‬
‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬

‫| ‪165‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫فهم قيمة التنوع البيولوجي‪ :‬كما أدت المطالبات المتنافسة‬ ‫‪ 1.6‬مقدمة‬


‫على األرض إلى اإلفراط في استغالل الموارد وتدمير وتجزئة‬
‫الموائل‪ ،‬مما أدى إلى تفاقم إزالة الغابات والتلوث‪ .‬ومن‬ ‫يذخر السودان بتنوع غني من النظم اإليكولوجية ذات‬
‫المرجح أن يزيد تغير المناخ الوضع سـوءاً ‪.‬‬ ‫األهمية على الصعيد الوطني والعالمي‪ .‬وتشمل الغابات‬
‫والمراعي القاحلة وشبه القاحلة ونطاق واسع من األراضي‬
‫ال يشكل فقدان التنوع األحيائي كارثة بيئية فحسب‪ ،‬بل‬ ‫الرطبة الطبيعية واالصطناعية‪ ،‬من برك األمطار إلى البحيرات‬
‫يمكن أن يكون له أيضاً تأثيراً سلبياً على صحة البشر عبر‬ ‫البركانية‪ ،‬ومن الموائل النهرية للبيئات البحرية‪ .‬تعد هذه‬
‫االفتقار إلى خدمات النظام اإليكولوجي واستنفاد المواد‬ ‫ً‬
‫موطنا لتنوع كبير من الحيوانات والنباتات‬ ‫النظم اإليكولوجية‬
‫الخام والموارد الغذائية‪ .‬ويمكن لفقدان الدخل من الحياة‬ ‫بما في ذلك النباتات المزهرة البرية والمائية‪ ،‬واألعشاب‬
‫البرية والسياحة القائمة على الطبيعة أن يكون له تأثير كبير‬ ‫البحرية والثدييات‪ ،‬والطيور‪ ،‬وأسماك المياه العذبة و البحرية‪،‬‬
‫على سبل العيش‪ .‬ويعد الحفاظ على التنوع األحيائي في‬ ‫والشعب المرجانية ومجموعة واسعة من البرمائيات‪،‬‬
‫البالد أمراً بالغ األهمية الزدهارها في المستقبل ‪.‬‬ ‫والزواحف‪ ،‬والحشرات‪ ،‬والعوالق النباتية والحيوانية‪ ،‬والرخويات‬
‫والفطريات‪ .‬ويعد جزء كبير من هذه الحياة البرية محمياً من‬
‫خالل مجموعة من الحظائر القومية ومحميات الصيد ‪.‬‬
‫‪ 2.6‬النظم اإليكولوجية والموائل‬
‫تعد النظم اإليكولوجية الطبيعية في السودان من أهم‬
‫تنقسم البالد إلى خمس نطاقات إيكولوجية (الفصل األول)‬ ‫أصوله‪ .‬فإلى جانب قيمتها الثقافية والجمالية‪ ،‬فإنها تقدم‬
‫تحددها كمية ونمط هطول األمطار ونوع الغطاء النباتي‬ ‫خدمات مهمة‪ ،‬خاصة للمجتمعات الريفية‪ .‬توفر الغابات‬
‫السائد‪ .‬ويختلف متوسط هطول األمطار السنوي اختالفاَ كبيراً‬ ‫موائل للحياة البرية‪ ،‬وإمدادات األخشاب والعديد من المنتجات‬
‫في جميع أنحاء البالد‪ ،‬من الندرة تقريباَ في صحراء الشمال‬ ‫الغابية غير الخشبية بما في ذلك العسل‪ ،‬ومواد البناء‪،‬‬
‫إلى أكثر من ‪ 800‬ملم في الجنوب (محمد وآخرون ‪.( 2014‬‬ ‫وخشب الوقود‪ ،‬والفحم‪ ،‬واألعالف‪ ،‬واألصباغ‪ ،‬ومواد الدباغة‬
‫ولحم الطرائد‪ .‬ويسـهم الغطاء النباتي بشكل فعال في‬
‫مع انفصال جنوب السودان عام ‪ ،2011‬فقدت البالد منطقة‬ ‫العديد من الوظايف المفيدة مثل تثبيت الكثبان الرملية في‬
‫الفيضان بغاباتها االستوائية‪ ،‬وما تبقى من منطقة السافانا‬ ‫المنطقة شبه الصحراوية‪ ،‬وتحسين خصوبة التربة والتحكم‬
‫غزيرة األمطار يشكل أقل من ‪ 4‬في المائة من السودان‪.‬‬ ‫بالفيضانات‪ .‬وتشمل خدمات األراضي الرطبة إمدادات المياه‬
‫ومصائد األسماك والزراعة واالحتفاظ بالمغذيات في السهول‬
‫قام هاريسون وجاكسون (‪ )1958‬والحقاً خير السيد (‪)2016‬‬ ‫الفيضية والنقل وفرص االستجمام والسياحة‪ ،‬كما أنها‬
‫بوصف النظم اإليكولوجية الرئيسية في السودان على ‪:‬‬ ‫موطناً أساسياً لألسماك والطيور المهاجرة‪ ،‬وتدعم العديد من‬
‫الشعب‬‫الحشرات الالفقارية والكائنات الحية األخرى‪ .‬وتوفر ُ‬
‫النحو التالي‬ ‫المرجانية التي تمتد بطول ساحل البحر األحمر األسماك‬
‫المنطقة صحراوية‪ .‬تحتوي المناطق الصحراوية على تربة‬ ‫باإلضافة إلى منافع أخرى مثل السياحة البيئية‪ .‬كما تدعم‬
‫رملية ونباتات تنبت فقط بعد زخات المطر النادرة‪ .‬وهناك‬ ‫المراعي تربية الماشية‪ ،‬والتي تعد واحدة من أكبر األنشطة‬
‫بعض الشجيرات حول الممرات المائية‪ .‬وتوجد المراعي على‬ ‫االقتصادية في السودان ‪.‬‬
‫حوافي الوديان الموسمية وحول بعض الواحات‪ .‬وتغطي‬
‫الصحراء الوالية الشمالية وواليات نهر النيل والبحر األحمر‬ ‫وعلى الرغم من هذا الثراء‪ ،‬تواجه الموارد األحيائية في‬
‫وكسال وشمال كردفان ودارفور‪.‬‬ ‫السودان عدة تحديات‪ .‬فاإلدارة تعتبر ضعيفة نظراً لسوء‬

‫السينائي )‪ (Pseudotrapelus sinaitus‬في قرية أقري في شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © ‪2014 Anaconda‬‬
‫ّ‬ ‫الحرذون‬

‫| ‪165‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫مراعي السافانا‬ ‫شبه صحراوية‬


‫يتميز هذ النطاق بخليط من النباتات العشبية غير الخشبية‬ ‫هذه المناطق ذات تربة رملية تنمو فيها الحشائش والشجيرات‬
‫مع أشجار وشـجيرات متناثرة‪ .‬وتقع مراعي السافانا في‬ ‫التي تتخللها األشجار‪ .‬وتتنوع النباتات حسب هطول األمطار‬
‫المناطق االنتقالية بين شبه الصحراء والغابات حيث تكون‬ ‫ونوع التربة ‪ .‬ينمو السيال )‪ (Acacia tortillis‬والسـرح‬
‫األمطار أقل من الحد األدنى بالنسبة لبعض أنواع األشجار‪.‬‬ ‫)‪ (Maerua crassiflolia‬في السهول الطينية الشرقية ‪،‬‬
‫وتمتلك السافانا ما يكفي من المياه في الترية لدعم غطاء‬ ‫والكتر )‪ (Acacia mellifera‬والقفل )‪.(Commiphora africana‬‬ ‫ِ‬
‫نباتي عشبي مغلق ال يتوفر في الصحاري ‪.‬‬ ‫في التربة الطينية‪ .‬وتعد المنطقة شبه الصحراوية في‬
‫غرب السودان موطناً للمجتمعات الرعوية وشبه الرعوية ‪.‬‬
‫تُ صنف السافانا إما على أنها ذات أمطار قليلة أو أمطار غزيرة‪.‬‬ ‫وتمارس الزراعة التقليدية واآللية والمروية في بعض‬
‫وتُ صنف السافانا قليلة األمطار مرة أخرى وفقاً لوجودها في‬ ‫المناطق ‪.‬‬
‫تربة طينية أم في تربة رملية‪ .‬وتغطي السافانا الطينية‬
‫قليلة األمطار معظم مناطق شرق ووسط السودان‬ ‫أصبح العديد من أنواع الحيوانات البرية التي كانت موجودة‬
‫والسهول الوسطى في واليات سنار والنيل األزرق والقضارف‪.‬‬ ‫في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال‬
‫وتتألف النباتات التي تميز هذا النطاق من األشجار والشجيرات‬ ‫السودان‪ ،‬مثل الظبي األبيض )‪,(Addax nasomaculatus‬‬
‫واألعشاب الضارة والحشائش‪ .‬وتتواجد السافانا الرملية‬ ‫بقر الوحش )‪ ,(Oryx beisa‬والبونقو )‪,(Boocerus eurycerus‬‬
‫منخفضة األمطار في غرب السودان في مناطق مثل مناطق‬ ‫غزال داما )‪ ,(Gazelle dama‬مها أبو حراب )‪,(Oryx dammah‬‬
‫الكثبان الرملية الثابتة في شمال كردفان وشمال دارفور‬ ‫محليا‪ .‬وال يزال‬
‫ً‬ ‫والعلند الشائع )‪ ,(Taurotragus oryx‬منقرضة‬
‫واألجزاء الشمالية من جنوب دارفور‪ ،‬وكذلك في غرب إقليم‬ ‫هناك غزال دوركاس )‪ ,(Gazella dorcus‬والثدييات الصغيرة‬
‫النيل األبيض‪ .‬وتقع معظم مشروعات تربية الماشية‬ ‫مثل الثعالب كالفنك أو ثعلب لصحراء )‪,(Vulpes zerda‬‬
‫والمشروعات الزراعية المطرية والمروية‪ ،‬وكذلك حزام‬ ‫والقطط البرية والزواحف في شبه الصحراء‪ .‬وتعد الوديان في‬
‫الصمغ العربي في منطقة السافانا قليلة األمطار ‪.‬‬ ‫صحاري والية نهر النيل والوالية الشمالية موطناً ألنواع مختلفة‬
‫من الثعابين والسحالي (اإلدارة العامة لحماية الحياة البرية‬
‫ومركز أبحاث الحياة البرية ‪2014‬؛ عبد الحميد وآخرون ‪.( 2017‬‬

‫إزهار شجيرة الكداد )‪ (Dichrostachys cinerea‬في غرب كردفان‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪166‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫مرعى طبيعي في منطقة السافانا غزيرة األمطار في كردفان‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫وقد كشف مسح أجراه مركز بحوث الحياة البرية )‪(WRC‬‬ ‫تُ عرف السافانا غزيرة األمطار بأنها ذات هطول ســنوي يبلغ‬
‫واإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية )‪ (WCGA‬خالل األعوام‬ ‫‪ 800‬مم أو أكثر‪ ،‬وتسـود فيها األشجار المعمرة ذات األوراق‬
‫‪ 2010–2008‬لجبال النوبة في كردفان عن مجموعات من‬ ‫العريضة‪ .‬وتتواجد غالباً في األجزاء الغربية والجنوبية من‬
‫من الخنازيرالبرية (الكدروك ( )‪(Phacochoerus aethiopicus‬‬ ‫السودان‪ .‬كما أن السافانا غزيرة األمطار مالئمة للرعي‪،‬‬
‫وهو جزء من جبال النوبة‪ ،‬موطناً لمجموعة مميزة من‬ ‫وتهيمن عليها قبائل البقارة خالل فترات الصيف ‪.‬‬
‫الحيوانات والنباتات التي تضم ‪ 112‬نوعاً نباتياً ‪ 96 ،‬نوعاً‬
‫منها نباتات طبية أو عطرية‪ .‬وتم العثور على ‪ 22‬نوعاً من‬ ‫النباتات الجبلية‬
‫الثدييات الكبيرة والصغيرة هناك‪ ،‬وأبرزها النلت األكبر‬ ‫تشمل المناطق الجبلية في السودان جبال النوبة وجبل مرة‪.‬‬
‫)‪ (Tragelaphus strepsiceros‬الكيكو )‪(Procavia capensis‬‬ ‫وتالل البحر األحمر‪ .‬وتتميز هذه المناطق بتنوع كبير في‬
‫وكالهما مهددان باالنقراض ‪ .‬كما يوجد أيضاً ستة أنواع‬ ‫األشجار والنباتات‪ .‬تضم غابات (القلري) في هضبة جبل مرة‬
‫من الثعابين والسحالي و ‪ 17‬نوعاً ‪ .‬من الطيور المحلية‬ ‫نحو ‪ 932‬نوعاً من النباتات المزهرة و ‪ 32‬نوعاً من السراخس و‬
‫والمهاجرة (عبد الحميد وآخرون ‪.( 2013‬‬ ‫نوعا من الطيور (الهادي ‪ .)2015‬ومن المعتقد‬ ‫‪ً 295‬‬
‫أن جبال الميدوب بشمال دارفور تزخر بالغزال العادة‬
‫)‪ ,(Gazalla dorcas‬واألرانب والقطط البرية‪ ،‬والثعالب‬
‫والعديد من أنواع الثعابين والسحالي المختلفة )أيوب ‪.(2017‬‬

‫| ‪167‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫ناقة البحر هو حيوان بحري من فصيلة الثدييات تم رصده في ساحل البحر األحمر بالسودان و هو مهدد بالصيد مصدر الصورة © منظمة سوديا‬

‫يعد الساحل السوداني موطناً لـ ‪ 10‬أنواع من أصل ‪11‬‬ ‫الموائل البحرية والساحلية‬
‫نوعاً من األعشـاب البحرية المعروف بأنها تعيش في‬ ‫يبلغ طول ساحل البحر األحمر القاري السوداني حوالي‬
‫البحر األحمر (الهيئة اإلقليمية للمحافظة على بيئة البحر‬ ‫‪ 853‬كم‪ ،‬بما في ذلك الخلجان والمراسي (منظمة األغذية‬
‫األحمر وخليج عدن ومرفق البيئة العالمية ‪ .)2004‬كما‬ ‫والزراعة ‪ .)2019‬وتشمل خصائصه المسطحات الطينية‪،‬‬
‫أنها تستوطن بيئات المياه الضحلة مثل المراسى‬ ‫والمستنقعات المالحة‪ ،‬ومناطق رملية أو حصوية‪ ،‬والعديد‬
‫والبحيرات الضحلة ؛‬ ‫من الجزر‪ ،‬والشواطئ الطينية‪ ،‬والسهول الساحلية‪،‬‬
‫الحيتانيات وتشمل الحوت الدليل والعديد من أنواع‬ ‫ُ‬
‫والشعب المرجانية الطرفية‬ ‫والبحيرات‪ ،‬ومراسي محمية‪،‬‬
‫الدالفين‪ ،‬بما في ذلك الدولفين الشائع والدولفين‬ ‫والحاجزة‪ ،‬وجزيرة مرجانية واحدة (سنقنيب)‪ .‬ويعد الغطاء‬
‫قاروري األنف والدولفين األحدب (أبو جديري ‪)1997‬؛‬ ‫ضئيال‪ ،‬يتألف من نباتات ملحية‬
‫ً‬ ‫النباتي في هذه المناطق‬
‫نوعا من أسماك القرش على الساحل‬ ‫يعيش ‪ً 23‬‬ ‫متناثرة وحشائش وغابات أشجار المنقروف على الساحل ‪.‬‬
‫السوداني‪ ،‬باإلضافة إلى ثالثة أنواع من الشفنينيات‬
‫ً‬
‫عادة باسم سمك الراي ‪:‬‬ ‫الغضروفية التي تُ عرف‬ ‫وفيما يلي مجموعة مختارة من الثدييات والطيور واألسماك‬
‫سمك القرش الحريري )‪(Carcharhinus faciformis‬‬ ‫والنباتات الموجودة في ساحل البحر األحمر السوداني ‪:‬‬
‫والقرش فضي الطرف )‪(Carcharhinus albimarginatus‬‬
‫والقرش الحيد ذو الطرف األبيض )‪(Triaenodon obesus‬‬ ‫األطوم او ناقة البحر )‪ :(Dugong dugon‬حوالي‬
‫)أنطونيو ‪( 2017‬؛‬ ‫يعيش ‪ 4000‬أطوم في البحر األحمر ويتم رصد‬
‫‪,‬‬ ‫الساحل‬ ‫على‬ ‫البحرية‬ ‫للطيور‬ ‫أعشاش عديدة‬ ‫‪،‬الحيوان بانتظام على الساحل السوداني‬
‫شيوعا هي الخرشنة المتوجة الصغيرة‬ ‫ً‬ ‫أكثرها‬ ‫رغم أنه مهدد بشبكات الصيد (أنطونيو ‪)2017‬؛‬
‫)‪ (Thalasseus bengalensis‬؛‬ ‫يعيش ‪ 114‬نوعاً من الطحالب البحرية الكبيرة في‬
‫وجدت أصداف أم محار اللؤلؤ البري‬ ‫المناطق المدية بالساحل‪ ،‬وفقاً لمسح عام ‪( 2016‬عثمان‬
‫)‪ (Pinctada margaritifera‬و الكوكيان‬ ‫ومحمد ‪ .)2016‬تعد موائل الطحالب البحرية في المياه‬
‫)‪ (Trochus dentatus‬في المياه الساحلية الضحلة؛‬ ‫السودانية بحالة جيدة‪ ،‬إلى جانب عدم وجود تقارير عن‬
‫وهذه يتم صيدها لغرض األكل؛‬ ‫وجود أنواع دخيلة‪ ،‬على الرغم من أن بعضها قد تضرر من‬
‫التجريف واألنشطة التنموية األخرى؛‬

‫| ‪168‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫طيور النورس على ساحل البحر األحمر بالسودان‪ .‬مصدر الصورة‬ ‫شجيرة العدليب في ساحل البحر األحمر‪.‬مصدر الصورة‬
‫© عوض صديق‬ ‫© عثمان علي‬

‫أﻧﻮاع اﻟﺴــﻼﺣﻒ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬ ‫تعد القشريات وفيرة حيث يزخر الساحل السوداني بثمانية‬
‫أنواع من الروبيان (الجمبري) (أنطونيو ‪ ،)2017‬بما في‬
‫ذلك األنواع كبيرة الحجم المعروفة بـالجامبو‪ ،‬وأشهرها‬
‫هو )‪ (Penaeus semisulcatus‬وتتمثل مناطق تواجد‬
‫الروبيان الرئيسية في المناطق الجنوبية مثل جزر‬
‫تاال‪ ،‬مرسي أشت ومرسي عنتبيب (الحاج وآخرون ‪)2013‬؛‬
‫‪ 5‬ﻣﻦ ‪7‬‬ ‫‪ 4‬ﻣﻦ ‪5‬‬ ‫تم العثور على خمسة من أصل سبعة أنواع من السالحف‬
‫ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻴــﺎه‬
‫وﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪن‬ ‫اﻟﺴـﻮداﻧﻴﺔ‬ ‫البحرية في العالم في البحر األحمر وخليج عدن‪ ،‬وتم‬
‫تسجيل وجود أربعة منها في المياه السودانية‪:‬‬
‫السلحفاة البحرية الخضراء )‪(Chelonia mydas‬‬
‫تشتهر الشعاب المرجانية في السودان بنظافتها وعدم‬ ‫والسلحفاة البحرية ضخمة الرأس )‪(Caretta caretta‬‬
‫نسبيا‪.‬‬
‫ً‬ ‫وجود تلوث وانخفاض مستوى النشاط البشري‬ ‫و السلحفاة صقرية المنقار )‪(Eretmochelys imbricate‬‬
‫ويوجد ثالثة أنواع رئيسية من الشعاب المرجانية وهي‪:‬‬ ‫والسلحفاة الجلدية )‪(Dermochelys coriacea‬‬
‫الشعاب الطرفية والشعاب الحاجزية والشعب الحلقية‬ ‫أنطونيو ‪ 2017‬وبرنامج األمم المتحدة للبيئة(‬
‫متمثلة في جزيرة سنقنيب وهي الوحيدة من نوعها‬ ‫أنواع الحيوانات البرية المهاجرة» ‪ .)2019‬تُ هدد السالحف‬
‫في البحر األحمر‪ .‬تضم هذه الشعب المرجانية العديد من‬
‫بالشحن البحري والصيد بالشباك والتلوث البحري وتدمير‬
‫األسماك‪ ،‬من بينها ‪ 44‬نوعاً من أسماك القرش‪ .‬ومن أهم‬
‫الموائل الهشة بواسطة سفن الصيد (أنطونيو ‪)2017‬؛‬
‫وشعب‬‫البيئات المرجانية لتنوعها األحيائية سنقنيب ُ‬
‫رومي والسويدي ولوقا ‪.‬‬

‫| ‪169‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫وتتواجد الغابات الجبلية في جبل مرة وجبال النوبة وجبل‬ ‫‪ 3.6‬التنوع األحيـائي الغابي‬
‫ً‬
‫فدانا‬ ‫الداير وتالل أركويت‪ .‬وتغطي غابات جبل مرة ‪1,410‬‬
‫(‪ 592.2‬هيكتار)‪ .‬وتم العثور على بعض من أكثر أنواع األشجار‬ ‫تنمو غابات السودان في نطاق من الموائل‪ ،‬بداية من‬
‫المهددة باالنقراض في جبال أركويت‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬لم‬ ‫وصوال إلى الحدود الجنوبية المدارية‪ .‬وتغطي‬
‫ً‬ ‫السافانا‬
‫ُيعثر على شجرة التنين )‪ (Dracaena ombet‬سوى في تالل‬ ‫محميات الغابات حوالي ‪ 15.7‬مليون فدان (‪ 6.6‬مليون هكتار)‬
‫أركويت‪ .‬وتضم تالل البحر األحمر غالباً أنواعاً من األكشيات‬ ‫وتنتشر عبر عدة واليات ومناطق إيكولوجية مختلفة‪ .‬توجد‬
‫بينما تهيمن األشجار ذات األوراق العريضة في تالل األنقسنا‬ ‫الغابات المروية‪ ،‬والتي تبلغ مساحتها حوالي ‪ 8000‬فدان‬
‫(نمر ‪1983‬؛ اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪.( 2018‬‬ ‫(‪ 3,360‬هكتار) في واليات الجزيرة والنيل األزرق والنيل‬
‫األبيض وكردفان‪ .‬وتتمثل أحد أكثر أنواع األشجار‬
‫تنتشر غابات المنقروف في السودان‪ ،‬خاصة القرم البحري‬ ‫المستقدمة المزروعة على نطاق واسع في الكافور أو البان‬
‫)‪ ,(Avicinea marina‬بطول ساحل البحر األحمر من محمد‬ ‫)‪ ,(Eucalyptus microtheca‬والتي تتحمل الحرارة والجفاف‬
‫قوفد جنوب سواكن‬‫ُ‬ ‫قول شمال بورسودان إلى شبارانجو‬ ‫والضغوط البيئية األخرى (عبد المجيد ‪1995‬؛ أرميتاج ‪.(1985‬‬
‫(الهيئة اإلقليمية للمحافظة على البيئة‪/‬مرفق البيئة‬
‫العالمية ‪( )2004‬شكل ‪ .)1.6‬كما أنها تغطي‪ 0.782‬كيلومتر‬ ‫ويعد النوع الوحيد من األشجار التي تكيفت بنجاح مع األحواض‬‫ُ‬
‫مربع (أنطونيو ‪ .)2017‬وتعد بحيرات وقنوات المنقروف‬ ‫الفيضية على ضفاف نهر النيل هو السنط ‪ ،‬والذي ينمو في‬
‫موطناً مهماً للطيور والحيوانات والكائنات البحرية بما في‬ ‫ظروف الفيضانات المتكررة‪ُ .‬أعلنت الغابات الطبيعية للسنط‬
‫ذلك األسماك والقشريات والرخويات‪ ،‬وكذلك الكائنات الدقيقة‬ ‫بطول النيل وروافده بأنها محميات في أوائل القرن العشرين‪.‬‬
‫مثل الهائمات الحيوانية والنباتية (الحاج وآخرون ‪2013‬؛‬ ‫وبدأ تحويل الغابات الطبيعية للسنط العربي إلى مزارع عام‬
‫أنطونيو ‪.( 2017‬‬ ‫‪ 1935‬عندما تم تشغيل المناشير إلنتاج فلنكات السكة‬
‫الحديد‪ .‬وتهيمن أشجار السنط في محمية غابة العين في‬
‫شمال كردفان والمزارع الطبيعية‬
‫األخرى في جنوب كردفان ‪.‬‬

‫غابة نهرية من أشجار السنط )‪ (Acacia nilotica‬بوالية الخرطوم تغمر موسمياً أثناء فيضان النهر‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫| ‪170‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫وفيما يلي األخطار الرئيسية التي تهدد غابات السودان ‪:‬‬ ‫‪ 1.3.6‬األخطار التي تهدد الغابات‬

‫تضاءل حجم غابات السودان بما يزيد عن ‪ 40‬بالمائة من‬


‫اﻟﻤﻬﺪدات اﻟﺮﺋﻴﺴــﻴﺔ ﻟﻐﺎﺑﺎت اﻟﺴــﻮدان‬
‫مساحة أراضي البالد في الخمسينيات إلى ‪ 27‬في المائة في‬
‫بداية األلفية‪ ،‬ثم إلى ‪ 10.3‬في المائة بحلول عام ‪ ،2015‬وفقاً‬
‫للسجل العالمي لموارد الغابات التابع لمنظمة األغذية‬
‫والزراعة (‪ .)2015–1990‬وقد ُقدرت الخسارة السنوية في عام‬
‫اﻷﻣﺮاض‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ‬ ‫اﻷﻧﺸـﻄﺔ اﻟﺒﺸـﺮﻳﺔ‬
‫ويعزى‬ ‫‪ 2015‬بنحو ‪ 855‬ألف فدان (‪ 35,91‬كيلومتر مربع)‪ُ .‬‬
‫ذلك بشكل رئيسي إلى التوسع في الزراعة والطلب المتزايد‬
‫على الطاقة‪ .‬وفي التسعينات تمثلت ‪ 70‬إلى ‪ 81‬في المائة‬
‫من احتياجات السودان من الطاقة من خشب الوقود‬
‫اﻟﺮﻋﻲ اﻟﺠﺎﺋﺮ‬ ‫اﻟﺤﺮاﺋﻖ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ واﻟﺼـﻨﺎﻋﺔ‬ ‫)المؤسسة الوطنية للغابات ‪ ،)1995‬وهذا لم يتغير كثيراً ‪.‬‬

‫اﻟﻐﻄـﺎء اﻟﻐﺎﺑﻲ‬
‫‪ .1‬المرض‪ :‬يؤثر وباء الموت القمي الذي يصيب أشجار‬
‫السـنط على العديد من الغابات النهرية بطول نهر النيل‬
‫وروافده‪ .‬وتمثل األرضة مشكلة خطيرة في مزارع الكافور‪،‬‬
‫بينما يؤثر حفار البذور على التجدد الطبيعي ألنواع مثل‬
‫السنط‪ ،‬والهجليج والعديد من أنواع أشجار الهبيل ‪.‬‬
‫‪ .2‬تغير المناخ‪ :‬تعد غالبية النظم اإليكولوجية في السودان‬
‫معرضة للتغيرات في درجة الحرارة وهطول األمطار‬
‫بسبب تغير المناخ‪.‬‬
‫‪40 %‬‬ ‫‪27 %‬‬ ‫‪10.3 %‬‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ اﻷﻟﻔﻴﺔ‬ ‫يف ‪2015‬‬
‫اﻟﺨﻤﺴـﻴﻨﻴﻨﺎت‬

‫شجرة التنين )‪ (Dracaena ombet‬هي شجرة مهددة باالنقراض توجد في جبال أركويت في والية البحر األحمر‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫| ‪171‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫جدول ‪ 1.6‬أنواع األشجار السودانية المعرضة لألخطار‬

‫مصدر الخطورة‬ ‫درجة الخطورة‬ ‫االسم الالتيني‬ ‫االسم‬


‫انعدام التجدد الطبيعي‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Balanites aegyptiaca‬‬ ‫الهجليج‬

‫انعدام التجدد الطبيعي‬ ‫عالية‬ ‫‪Adansonia digitata‬‬ ‫الت َب ْلدي‬


‫َ‬

‫انعدام التجدد الطبيعي‬ ‫عالية‬ ‫‪Hyphaene thebaica‬‬ ‫الدوم‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫عالية‬ ‫‪Borasus ethiopium‬‬ ‫الدليب‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫عالية‬ ‫‪Diospyros mespiliformis‬‬ ‫الجوغان‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Tamarindus indica‬‬ ‫العرديب‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫عالية‬ ‫‪Petrocarpus locenus‬‬ ‫تارايا‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫عالية‬ ‫‪Cordia abyssinica‬‬ ‫القمبيل‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫عالية‬ ‫‪Pseudocederal kotchii‬‬ ‫الدروبة‬

‫اإلسراف في قطع األشجار‬ ‫عالية‬ ‫‪Oxytennthera abyssinica‬‬ ‫القنا‬

‫اإلسراف في قطع األشجار‬ ‫عالية‬ ‫‪Albiza amara‬‬ ‫العرد‬

‫االستغالل المفرط‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Grewia tenax‬‬ ‫القضـيم‬

‫االستغالل المفرط‬ ‫عالية‬ ‫‪Khaya seneghalensis‬‬ ‫المهوقني‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Acacia seyal‬‬ ‫الطلح‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Acacia mellifera‬‬ ‫الكتر‬


‫ِ‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Acacia polllycantha‬‬ ‫أم سـينينا‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Acacia seyal var. Festiula‬‬ ‫الطلح األبيض‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Acacia sieberana‬‬ ‫الكوك‬

‫التوسع في الزراعة‬ ‫متوسطة‬ ‫‪Faidherbia albida‬‬ ‫الحراز‬

‫اإلسراف في قطع األشجار‬ ‫عالية‬ ‫‪Terminalia laxiflora‬‬ ‫الدروت‬

‫اإلسراف في قطع األشجار‬ ‫عالية‬ ‫‪Terminalia brownie‬‬ ‫الصباغ‬

‫التنقيب عن الذهب‬ ‫عالية‬ ‫‪Medemia argun‬‬ ‫نخيل العرجون‬

‫التوسع في الزراعة وعدم‬


‫التجدد الطبيعي‬ ‫عالية‬ ‫‪Dablergia melanoxylon‬‬ ‫األبنوس‬

‫متأثرة بمستويات‬
‫رعي اإلبل‬ ‫مختلفة‬ ‫‪Avicinea marina‬‬ ‫مانقروف‬

‫المصدر‪ :‬عبد المجيد وآخرون ‪2015‬؛ وزارة الزراعة والغابات ‪2015‬‬

‫| ‪172‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫شجر المانجروف )‪ (Avicennia marina‬في ساحل البحر األحمر مصدر الصورة ‪ © .‬عوض صديق‬

‫‪ .3‬األنشطة البشرية‪ :‬يعيش أكثر من ‪ 70‬في المائة من‬ ‫شـكل ‪ 1.6‬مواقع أشـجار المنقروف على الساحل السوداني‬
‫سكان السودان في مناطق ريفية (محجوب ‪ .)2014‬وتعتمد‬
‫المجتمعات الريفية بشكل كبير على الموارد الطبيعية‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻮل‬

‫مثل الغابات‪ .‬وقد ازداد هذا االعتماد مع انخفاض اإلنتاجية‬


‫الزراعية وزيادة النمو السكاني‪ .‬تميل األنشطة البشرية‬
‫مثل الرعي والحرث وقطع األشجار والصيد غير المشروع‬
‫والحرق إلى تقليل الجودة الغذائية لألعالف وزيادة خطر‬
‫االنقراض لبعض األنواع‪ .‬وتسفر الحرب األهلية والصراعات‬
‫أراﻛﻴﺎي‬

‫القبلية عن المزيد من خسائر التنوع األحيائي (محجوب‬


‫‪ .)2014‬وقد ذكرت دراسة حديثة أن الزيادة السريعة في‬
‫عدد السكان والحيوانات والطلب الناتج لألراضي والطاقة‬
‫هي أحدى األسباب الكامنة الرئيسية إلزالة الغابات‬
‫وإستنزاف المراعي (حسن وتاج ‪ .)2018‬ويوضح جدول ‪2.6‬‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻻﺣﻤﺮ‬
‫بعضاً من األشجار المعرضة لألخطار‪.‬‬ ‫ﺣﻠﻮت‬

‫‪ .4‬الرعي الجائر‪ :‬ال يعد الرعي الذي يسمح بقدر كبير من‬
‫التجدد الطبيعي ضاراً بالغابات (حسن وتاج ‪ .)2018‬يحدث‬ ‫ﻛﻴﻠﻮ ﺗﻤﺎﻧﻴﺎ‬

‫الرعي الجائر عندما يتجاوز عدد الحيوانات إمكانات المورد‬ ‫ﻛﻼﻧﻴﺐ‬

‫(قدرة الحمل)‪ .‬تتعرض األشجار لمزيد من الضرر عندما تندر‬ ‫اﻟﺴـــﻮدان‬


‫الحشائش واألعشاب وتُ خلط البذور والقرون من األشجار‬ ‫ﻣﺮﺳﻲ ﻋﻄﺎ‬

‫الستخدامها كعلف للحيوانات ‪.‬‬

‫ﻓﺎﺟﻮم ‪ -‬ﻻﻗﺎﻗﻴﻨﻘﻴﺐ‬

‫ﺣﻴﺪوب‬
‫اﻟﺸﻴﺦ أﺑﺮاﻫﻴﻢ‬

‫اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ‬

‫ﺷﺎﺑﺎرﻧﺠﻮ ‪ -‬ﻗﻮﻓﻮد‬
‫أﺷﺖ‬

‫‪.‬‬

‫| ‪173‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫‪ .6‬التعدين والصناعة‪ :‬تتحمل صناعة النفط وتعدين الذهب‬ ‫‪ .5‬الحرائق‪ :‬تعد الحرائق مشكلة خطيرة في العديد من‬
‫المسؤولية عن إزالة الغابات على نطاق واسع أثناء التنقيب‬ ‫مناطق الغابات في السودان‪ .‬ويؤدي احتراق األعشاب في‬
‫ولتشييد البنية التحتية مثل خطوط األنابيب والطرق‬ ‫مزارع الهشـاب إلى انخفاض غالت الصمغ العربي‪ ،‬وهو‬
‫ومعسكرات االستيطان‪ .‬وكما يوضح الجدول ‪ ،4.6‬أدى بناء‬ ‫سلعة تصدير مهمة؛ سنتان متعاقبتان من الحرق تؤديان‬
‫خطوط األنابيب إلى إزالة أكثر من ‪ 542,000‬هيكتار (أكثر‬ ‫إلى التدمير الكامل لألشجار‪ .‬الحرائق مدمرة لألشجار إذا‬
‫من ‪ 129,000‬فدان) من الغابات في خمس أقاليم (عبد‬ ‫كانت شديدة أو إذا كان موسم الجفاف جافاً بشكل غير‬
‫المجيد وآخرون ‪ .)2015‬ويوضح الجدول ‪ 5.6‬التأثير واسع‬ ‫طبيعي؛ في هذه الحالة تزداد رقعة المراعي وتقل‬
‫النطاق للتنقيب عن النفط وتشييد الطرق في الغابات‪.‬‬ ‫الغابات‪ .‬أما إذا كانت الحرائق أقل كثافة أو كان موسم‬
‫الجفاف أقصر من المعتاد‪ ،‬فستكون أمام الغابة فرصة‬
‫الستعادة األراضي المفقودة (بادي وعبدالمجيد ‪.)2017‬‬
‫زادت مساحة الحرائق في السنوات األخيرة‪ ،‬كما هو موضح‬
‫في الجدول ‪. 3.6‬‬

‫‪.‬‬

‫رئيسيا إلزالة الغابات‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬


‫ً‬ ‫سببا‬
‫ً‬ ‫يعد استخدام الكتلة الحيوية للحصول على الطاقة‬

‫الجدول ‪ 2.6‬المساحة المحترقة السنوية للغابات والمناطق الشجرية والرعوية في السودان ‪2015–2010‬‬

‫المنطقة المحترقة ‪ /‬بالهكتار‬ ‫موسم الحرائق‬

‫‪1,075,974.8‬‬ ‫‪2010–2010‬‬

‫‪1,049,790.7‬‬ ‫‪2012–2011‬‬

‫‪1,076,363.9‬‬ ‫‪2013–2012‬‬

‫‪1,087,602.0‬‬ ‫‪2014–2013‬‬

‫‪1,090,119.7‬‬ ‫‪2015–2014‬‬

‫المصدر‪ :‬حسن وتاج ‪2018‬‬

‫| ‪174‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫الجدول ‪ 2.6‬تأثير خطوط األنابيب على الغطاء الشجري في واليات مختلفة‬

‫المنطقة التي تمت إزالتها (هيكتار(‬ ‫المنطقة التي تمت إزالتها (فدان(‬ ‫الوالية‬

‫‪540,335‬‬ ‫‪1,286,513‬‬ ‫غرب كردفان‬

‫‪55,7‬‬ ‫‪133‬‬ ‫جنوب كردفان‬

‫‪37,4‬‬ ‫‪89‬‬ ‫شمال كردفان‬

‫‪2,015‬‬ ‫‪4,798‬‬ ‫النيل األبيض‬

‫‪20,2‬‬ ‫‪48‬‬ ‫الخرطوم‬

‫‪542,462‬‬ ‫‪1,291,581‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬عبدالمجيد وآخرون ‪2015‬‬

‫الجدول ‪ 3.6‬أثر عمليات التنقيب وبناء الطرق على الغطاء الشجري في بعض األقاليم‬

‫المنطقة التي تمت إزالتها (هيكتار (‬ ‫المنطقة التي تمت إزالتها (فدان (‬ ‫النشاط‬ ‫الوالية‬

‫‪5,124‬‬ ‫‪12,200‬‬ ‫التنقيب‬ ‫سنار‬

‫‪3,8‬‬ ‫‪9,1‬‬ ‫التنقيب‬ ‫نهر النيل‬

‫‪540,335‬‬ ‫‪1,286,513‬‬ ‫تشييد الطرق‬ ‫غرب كردفان‬

‫المصدر‪ :‬عبد المجيد وآخرون ‪2015‬‬

‫شجرة التبلدي )‪ (Adansonia digitata‬هي شجرة مهددة باالنقراض‪.‬‬ ‫نخلة العرجون )‪ (Medemia argun‬هي شجرة مستوطنة مهددة‬
‫الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫باالنقراض في الصحراء الشرقية للسودان و ذلك بسبب عزلتها‬
‫مؤخرا‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬
‫ً‬ ‫وأنشطة التعدين‬

‫| ‪175‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫إنشاء الطرق و أعمال البنى التحتية األخرى من األسباب الرئيسية إلزالة الغابات‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫زيادة إنتاج الصمغ العربي إلى ‪ 500‬ألف طن سنوياً بحلول‬ ‫‪ 2.3.6‬تدابير حماية الغابات‬
‫عام ‪ 2019‬وزيادة تصدير الصمغ العربي إلى ‪ 200‬ألف طن‬
‫على األقل سنوياً ؛‬ ‫لطالما قلل صناع القرار والمواطنون في السودان من قيمة‬
‫تشجيع البحث العلمي والتقني في مجال الغابات‬ ‫مساهمة الغابات في التنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫لدعم الصناعات المتعلقة بالغابات مثل األثاث والبناء‬ ‫وحماية البيئة (عبدالنور وعبد المجيد ‪1997‬؛ الصديق وعبد‬
‫واللب والورق واألغذية واألعالف والغراء والموارد‬
‫المجيد ‪ .)2008‬ومع ذلك‪ ،‬وفي عام ‪ ،2017‬وضعت الحكومة‬
‫الطبية العطرية؛‬
‫خطة لتقليل الضغط على الغابات من الزراعة والصناعة‪،‬‬
‫ترويج االنتاج المسـتدام لحطب الوقود واستهالكه؛‬
‫وإبطاء معدل إزالة الغابات‪ ،‬وحماية النظم اإليكولوجية‬
‫‪،‬اسـتخدام بيدائل أخرى للطاقة مثل الغاز المسـال‬
‫الغابية مع حماية سبل العيش الريفية أيضاً ‪ ،‬وتقليل خطر تأثير‬
‫الطاقة الشـمسية وطاقة الرياح‬
‫وحددت‬‫تغير المناخ (الهيئة القومية لحفظ الغابات ‪ُ .)2017‬‬
‫برامج وأنشطة لتحقيق تلك الخطة من خالل ‪:‬‬
‫تقتصر البرامج القومية للتشجير وإعادة التشجير على‬
‫الغابات المحمية التي تسيطر عليها الهيئة القومية للغابات‬
‫برامج وأنشطة لتحقيق تلك الخطة من خالل؛‬
‫بشكل حصري تقريباً وقد توسعت هذه البرامج بشكل كبير‬
‫تسهيل إجراءات حماية الغابات للتأكد من أن ‪ 20‬في المائة‬
‫منذ عام ‪ ،1989‬مع زيادة مطردة في جمع البذور داخل‬
‫على األقل من مساحة الغابات في السودان غابات محمية‬
‫الغابات وإنتاج الشتالت والزراعة‪ .‬وقد زاد جمع البذور من ‪12‬‬
‫زيادة المساحة المزروعة بالتجدد الطبيعي والصناعي‬
‫إلى ‪ 70‬طناً سنوياً خالل حقبة التسعينيات وإلى ‪ 136‬طناً في‬
‫في الغابات المحمية؛‬
‫نهاية عام ‪ .2015‬وزاد عدد الشتالت المنتجة من ‪ 2.6‬مليون‬
‫تشجيع المجتمعات والقطاع الخاص على إنتاج‬
‫إلى حوالي ‪ 8‬ماليين خالل نفس الفترة‪ ،‬مما أدى إلى زيادة‬
‫المنتجات الغابية غير الخشبية مثل الفاكهة والصمغ‬
‫من ‪ 10,000‬فدان (‪ 4,200‬هيكتار) إلى‪ s‬سنوية في التشجير‬
‫والعسل وتنظيم األسواق لتلبية الطلب المتزايد على‬
‫أكثر من ‪ 500,000‬فدان (‪ 210,000‬هيكتار) في عام ‪،2016‬‬
‫ً‬ ‫هذه المنتجات؛‬
‫وعادة ما تستخدم أنواع‬ ‫كما هو موضح في الجدول ‪.6.6‬‬
‫األشجار والشجيرات األصلية‪ ،‬مثل الهشـاب‪ ،‬والسنط والطلح‬

‫| ‪176‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫منتجات الغابات غير الخشبية (العسل و الصمغ العربي)‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫المجمع للتصدير في سوق األبيض للمحاصيل في شمال كردفان‪ .‬مصدر الصورة © البنك الدولي‬
‫إعادة تعبئة الصمغ العربي ُ‬

‫تقنيات طق الهشاب وطرق الحصاد والوعي البيئي ومهارات‬ ‫في المناطق التي يقل فيها هطول األمطار السنوي عن‬
‫التسويق واألعمال‪ .‬كما قامت الهيئة بتوثيق ملكية جناين‬ ‫‪ 500‬ملم‪ ،‬واألنواع الغريبة مثل السرو والكافور (البان(‪.‬‬
‫الصمغ العربي من خالل مسحها ورسم خرائطها وتسجيلها‬ ‫والقنا في مناطق أكثر رطوبة أو مروية (عبد المجيد ‪2001‬؛‬
‫لدى سلطات األراضي وتصنيفها كغابات مجتمعية‪ .‬وتقوم‬ ‫جعفر ‪.(2011‬‬
‫المؤسسة بإنتاج وتوزيع ‪ 5‬ماليين شتلة و ‪ 200‬طن من البذور‬
‫سنوياً لتوسيع الغطاء النباتي للهشـاب‪ .‬كما أنها تدعم‬ ‫تعمل الهيئة القومية للغابات على تعزيز إنتاج الصمغ‬
‫زراعة أحزمة الهشـاب في المناطق الزراعية المطرية في‬ ‫العربي في المناطق الريفية من خالل تشجيع تكوين‬
‫واليات القضارف وسنار والنيل األزرق وجنوب كردفان (اإلدارة‬ ‫جمعيات المنتجين‪ .‬وفي عام ‪ ،2012‬كان هناك ‪ 2,992‬جمعية‬
‫العامة لحفظ الحياة البرية ‪.( 2018‬‬ ‫مسجلة للصمغ العربي بها ‪ 1,8‬مليون عضو (عبد المجيد‬
‫ومحمد ‪ .)2012‬توفر لهم الهيئة التدريب على استخدام‬

‫| ‪177‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫جدول ‪ 5.6‬أنشطة التشجير (‪( 2015–1999‬‬

‫الزراعة في كل (‪ )000‬فدان‬

‫المساحة‬ ‫المجموع‬ ‫الخطط‬ ‫المحلي‬ ‫الرسمي‬ ‫شتلة‪/‬‬ ‫بذور ‪/‬‬


‫السنة‬ ‫رقم‬
‫الكلية‬ ‫الفرعي‬ ‫) ‪%5‬‬ ‫مليون‬ ‫طن‬
‫(المحلي‪+‬‬ ‫و‪( % 10‬‬
‫‪ % 5‬و‪( % 10‬‬

‫‪221.66‬‬ ‫‪171.18‬‬ ‫‪42.675‬‬ ‫‪128.5‬‬ ‫‪50.485‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42.20‬‬ ‫‪17.80‬‬ ‫‪7.301‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪43.26‬‬ ‫‪13.50‬‬ ‫‪1.200‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪29.764‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪45.07‬‬ ‫‪16.17‬‬ ‫‪2.531‬‬ ‫‪13.634‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪139.98‬‬ ‫‪109.08‬‬ ‫‪0.940‬‬ ‫‪108,14‬‬ ‫‪30.9‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪109.93‬‬ ‫‪34.46‬‬ ‫‪9.462‬‬ ‫‪24.995‬‬ ‫‪75.473‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪172.81‬‬ ‫‪68.56‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪66.560‬‬ ‫‪104.245‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪141.70‬‬ ‫‪82.66‬‬ ‫‪10.450‬‬ ‫‪72.213‬‬ ‫‪59,039‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪270.83‬‬ ‫‪215.20‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪214.198‬‬ ‫‪55.629‬‬ ‫‪5,8‬‬ ‫‪147.7‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪358.15‬‬ ‫‪290.14‬‬ ‫‪2.587‬‬ ‫‪287.557‬‬ ‫‪68.01‬‬ ‫‪6,87‬‬ ‫‪161.12‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪206.07‬‬ ‫‪99.80‬‬ ‫‪3.500‬‬ ‫‪96.3‬‬ ‫‪106.267‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪154.00‬‬ ‫‪89.90‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪89.4‬‬ ‫‪64.1‬‬ ‫‪6,391‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪245.50‬‬ ‫‪170.00‬‬ ‫‪9.000‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪75.5‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪238.82‬‬ ‫‪165.82‬‬ ‫‪13.820‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪7,385‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪617.67‬‬ ‫‪497.74‬‬ ‫‪15.140‬‬ ‫‪482,6‬‬ ‫‪119.93‬‬ ‫‪6,94‬‬ ‫‪178.3‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪605.69‬‬ ‫‪443.05‬‬ ‫‪13.42‬‬ ‫‪429.626‬‬ ‫‪162.64‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪226.1‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪3,613.33‬‬ ‫‪2,485.05‬‬ ‫‪135,53‬‬ ‫‪2,349.52‬‬ ‫‪1,128.28‬‬ ‫‪83,786‬‬ ‫‪2,147.2‬‬ ‫الجملة‬

‫المصدر‪ :‬عبدون ‪2020‬‬

‫يعد الهشـاب أحد أهم أنواع األشجار في السودان بسبب‬ ‫‪ 4.6‬الحفاظ على الموارد الوراثية الغابية‬
‫استخدامه في إنتاج الصمغ العربي‪ .‬وقد كانت بذوره محور‬
‫جهد كبير في الحفاظ على الجينات باستخدام المعارف‬ ‫إن الحفاظ على الموارد الغابية مضمن في القوانين االتحادية‬
‫المحلية الختيار األشجار ذات اإلنتاجية العالية والصحية بشكل‬ ‫والوالئية‪ ،‬بما في ذلك الحفاظ على التنوع الوراثي على‬
‫ثابت في البرية وفي المزارع (وراق وآخرون ‪ .)2002‬كما‬ ‫مستوى النظام اإليكولوجي واألنواع‪ .‬ويتم االحتفاظ بمعظم‬
‫هناك حاجة للعناية باألشجار األخرى منتجة الصمغ مثل‬ ‫الموارد الوراثية الغابية في الحظائر القومية ومحميات‬
‫الطلح )‪ (Acacia seyal‬والترتر )‪(Sterculia setigera‬‬ ‫الغابات ومنلطق النمو التواجد الطبيعي والمزارع‪( .‬وراق‬
‫والقفل أو الطرق طرق )‪.(Boswellia papyrifera‬‬ ‫وآخرون ‪ .)2002‬ويوجد تركيز خاص على األنواع المهددة‬
‫باالنقراض‪ ،‬بما في ذلك الهجليج والهبيل واألبنوس والدوم‬
‫واألراك و الحميض والترتر ‪.‬‬

‫| ‪178‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 1.5.6‬المناطق المحمية في السودان‬ ‫تغطي محميات غابات السودان‪ ،‬المملوكة للحكومة‪ ،‬كل‬
‫النطاقات البيئية الخمس في السودان‪ .‬ويتم مسحها‬
‫بانفصال جنوب السودان في عام ‪ ،2011‬انخفضت المناطق‬ ‫وترسيمها ورسم خرائطها وتسجيلها في الغازيتة السودانية‬
‫المحمية في السودان إلى تسع محميات قومية‪ ،‬واثنين من‬ ‫(المنشور الرسمي الحكومي الدوري لألخبار والمالحظات‬
‫محميات الصيد وثالث محميات للحيوانات ‪ /‬الطيور (عبد‬ ‫القانونية)‪ .‬وإلى جانب الحفاظ على موارد الغابات‪ ،‬فإن الهدف‬
‫الحميد وآخرون ‪ .)2008‬ويوجد في البالد منطقتان محميتان‬ ‫من محميات الغابات هو اإلدارة المستدامة‪ ،‬على أساس‬
‫بحريتان‪ ،‬محمية سنقيب البحرية القومية والمحمية البحرية‬ ‫فهم أن برامج قطع األشجار يجب أن تتم داخل المحميات ألن‬
‫القومية لخليج دونقوناب وجزيرة مكور‪ .‬وقد تم اإلعالن عن‬ ‫وضعها الوقائي يسمح بالتجديد وإعادة التشجير‪ .‬ويحظر قطع‬
‫كال الموقعين كمواقع تراث عالمي في عام ‪( 2016‬منظمة‬ ‫أنواع األشجار المهددة باالنقراض داخل المناطق المحمية‪.‬‬
‫األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ‪.)2016‬‬ ‫باإلضافة إلى الحفاظ على األنواع في الموقع‪ ،‬يتم تخزين‬
‫ثالث من المواقع المحمية تشكل جزءاً من شبكة اليونسكو‬ ‫المواد الوراثية من غابات السودان خارج الموقع في ظروف‬
‫العالمية لمحميات المحيط الحيوي وهي‪ :‬الدندر (أعلنتها‬ ‫تسمح بالتجدد في المستقبل‪ .‬ويقوم مركز بحوث الغابات‬
‫اليونسكو في عام ‪ )1979‬والردوم (عام ‪ )1982‬وجبل الداير‬ ‫بتنسيق البحوث حول تخزين بذور األشجار ‪.‬‬
‫(عام ‪( )2017‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪.( 2018‬‬

‫غطت المناطق المحمية البرية والبحرية ‪ 1.3‬في المائة من‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﻤﻴﺔ‬
‫مساحة السودان في عام ‪ .2010‬في حين كانت هناك زيادة‬
‫ثانوية هامشية إلى ‪ 1.7‬في المائة في عام ‪( 2016‬البنك‬
‫الدولي ‪ ،)2017‬ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى االنخفاض في‬
‫مساحة أراضي البالد بعد انفصال جنوب السودان‪ .‬وتعتبر كال‬
‫من محمية جبل الداير (تم إنشاؤها في عام ‪ )2010‬والغزالة‬ ‫‪ 9‬ﺣﺪاﺋﻖ ﻗﻮﻣﻴﺔ‬
‫(‪ )2015‬أحدث محميتين قوميتين تم تأسيسهما (عبد الحميد‬
‫وآخرون ‪ .)2017‬وقد تم اقتراح محمية بحرية جديدة‪ ،‬وهي‬
‫شعب رومي‪ .‬ويوضح الجدول ‪ 8.6‬بعض المناطق المحمية‬
‫في السودان والنطاقات اإليكولوجية الموجودة فيها ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ﻣﺤﻤﻴـﺔ‬
‫ﺻـﻴﺪ‬ ‫‪ 3‬ﻣﺤﻤﻴﺔ‬
‫ﻃﻴـﻮر‬
‫تم تخصيص بعض المناطق المحمية على وجه التحديد‬
‫لحماية الحيوانات المهددة باالنقراض‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬تم‬
‫إنشاء كل من محميات سبلوقة وأركويت وسنكات لحماية‬
‫كبش مى (نمر ‪1995‬؛ اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية‬
‫‪ .)2018‬وتوفر بعض المحميات األخرى الحماية لمناطق‬
‫مستجمعات المياه في السودان والدول المجاورة‪ .‬وتشمل‬
‫لقد عزز السودان جهوده في الحفاظ على الغابات في عام‬
‫تلك المحميات محمية الدندر القومية على الحدود السودانية‬
‫‪ 2012‬من خالل بدء برنامج األمم المتحدة التعاوني بشأن الحد‬
‫اإلثيوبية‪ ،‬والتي تغطي مستجمع نهر النيل األزرق‪ ،‬ومحمية‬
‫من االنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها والحد من‬
‫الردوم القومية على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى‪،‬‬
‫يهدف ‪ .+REDD‬انبعاثات الكربون من الغابات والمعروف بـ‬
‫والتي تغطي منطقة مستجمعات نهر بحر العرب (برنامج‬
‫البرنامج إلى تحسين الحفاظ على الطبيعة واإلدارة‬
‫اإلنسان والمحيط الحيوي ‪.( 2017‬‬
‫المستدامة للغابات‪.‬‬

‫‪ 5.6‬موارد الحياة البرية والمناطق المحمية‬

‫تقتصر الحياة البرية إلى حد كبير على المحميات القومية‬


‫وبعض بؤر الموائل المنتشرة في جميع أنحاء البالد‪ .‬وأشار‬
‫تعداد الحياة البرية الذي أجراه مركز بحوث الحياة البرية في‬
‫محمية الدندر القومية في عام ‪ 2010‬إلى أن عدداً كبيراً من‬
‫أنواع الحيوانات البرية آخذ في االنخفاض بسرعة‪ ،‬مع ندرة‬
‫بعض األنواع (عبد الحميد ‪( )2015‬الجدول ‪.( 7.6‬‬

‫| ‪179‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ التنوع األحيائي‬:‫الباب السادس‬ 6

‫ حالة الحيوانات البرية‬6.6 ‫جدول‬

‫نادر وال يرى بشكل متكرر‬ ‫ أو معرض للخطر‬/‫مهدد باالنقراض و‬ ‫منقرض‬

‫الغزال النوبي‬ ‫تيتل‬ ‫المهاة‬


(Capra ibex nubiana) (Damaliscus korrigum) (Addax masculates)
‫غزال منقال‬ ‫الزراف‬ ‫الحمار األفريقي‬
(Gazella albenetata) (Giraffa camelopardalis) (Equus africanus)
‫غزال جرانت‬ ‫ابن آوى‬ ‫غزال داما‬
(Gazella granti)) (Canis adustus) (Gazella dma)
‫أبو ُعرف‬ ‫الكلب البري‬ ‫غزال الريم‬
(Hippotragus equinus) (Lycaon pictus) (Gazella leptoceros)
‫الحلوف‬ ‫النلت‬ ‫بقر الوحش‬
(Hylochoerus meinetzhageni) (Tragelaphus strepsiceros) (Oryx beisa)
‫الكيكو‬ ‫الغزال النوبي‬ ‫الفهد‬
(Procavia capensis) (Capra ibex nubiana) (Acinonyx jubatua)
‫الكتمبور‬ ‫الحباري العربي‬ ‫مها أبو حراب‬
(Kobus ellipsprymnus) (Ardeotis arabs) (Oryx dammah)
‫الفيل‬ ‫الحباري األكبر‬ ‫سلطان القرود‬
(Loxodonta africana) (Ardeotis kori) (Colobus abyssinicus)
‫آكل النمل‬ ‫النمر المرقط‬ ‫التيتل‬
(Manis spp.) (Panthera pardus) (Alcelaphus buselaplustora)
‫وثاب الصخور‬ ‫األسد األفريقي‬ ‫بونقو‬
(Oreotragus oerotragus) (Panthera leo) (Boocerus euryceros)
‫النمر المرقط‬ ‫الفيل األفريقي‬ ‫الديكر األصفر‬
(Panthera pardus) (Loxodonta africana) (Cephalophus sylvicultor)
‫قط الزباد‬ ‫أم سـير‬ ‫ظبي إالند‬
(Viverra civetta) (Gazella rufiforns) (Tauratragus oryx)
‫كبش مى‬
(Ammotragus lervia)
‫غزال سومرميرنج‬
(Gazella soemmeringi)
‫فرس النهر‬
(Hippoptamus amphibius)
‫تيتل‬
(Acelaphus buselaphus)
‫الجاموس‬
(Syncerus caffer)
‫كيستريل الصغرى‬
(Falco naumanni)
‫السلحفاة الخضراء‬
(Cheko niamydas)
‫ناقة البحر‬/ ‫األطوم‬
(Dugong dugon)

2015 ‫ عبد الحميد‬:‫المصدر‬

180 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫(حسب هللا وآخرون ‪ .)2016‬وتضم حظيرة الدندر القومية ‪27‬‬ ‫‪ 2.5.6‬حظيرتا الدندر والردوم القوميتان‬
‫نوعاً من الثدييات الكبيرة والصغيرة‪ ،‬و ‪ 58‬نوعاً من األشجار‪،‬‬
‫و ‪ 32‬نوعاً من الحشائش واألعشاب و ‪ 160‬نوعاً من الطيور‬ ‫تقع حظيرة الدندر القومية في النطاق االكولوجي المعروف‬
‫(المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية واإلدارة العامة‬ ‫بالسافانا ذات األمطار القليلة‪ .‬وبالحظيرة ثالثة منظومات‬
‫لحفظ الحياة البرية ‪.( 2004‬‬ ‫إيكولوجية‪ :‬منظومة غابات الطلح – الهجليج ؛ والمنظومة‬
‫النهرية؛ والميعات (حكيم وآخرون ‪1978‬؛ عبد الحميد وآخرون‬
‫‪ .)1997‬تتألف المنظومة اإليكولوجية الغابية بشكل أسـاسي‬
‫ﺣﻈـﻴﺮة اﻟﺪﻧﺪر اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬ ‫من الطلح )‪ (Acacia seyal‬والهبيل )‪ .(Combretum‬وتتألف‬
‫أﻋﺪاد اﻟﺤﻴـﻮاﻧﺎت‬ ‫المنظومة اإليكولوجية النهرية الممتدة على طول ضفاف‬
‫نهري الدندر والرهد من غابات متعددة المستويات ‪،‬‬
‫يهيمن عليها الدوم )‪ ,(Hyphaene thebaica‬وأبو قوي‬
‫)‪ (Gardenia lutea‬والكوك )‪ ,(Acacia sieberiana‬والعرديب‬
‫والجميز )‪ (Ficus sychomorus‬والسدر‬‫ُ‬ ‫)‪,(Tamarindus indica‬‬
‫‪ 27‬ﺛﺪﻳﻴﺎت‬ ‫)‪ .(Ziziphus spina-christi‬ويوجد بالمناطق النهرية أيضاً‬
‫األعشاب المعمرة والسنوية وأنواع مختلفة من النباتات‬
‫العشبية المزهرة)‪ .‬وتشكل األراضي الرطبة من الميعات‬
‫منظومة إيكولوجية مهمة في اقليم سـودانو‪-‬صحاران‬
‫أﺷـﺠﺎر‬ ‫‪58‬‬ ‫ﻃﺎﺋﺮ‬ ‫‪160‬‬ ‫القاحل وشبه القاحل في حوضي الدندر والرهد‪ .‬والميعات‬
‫إحدى السمات الفريدة في حظيرة الدندر القومية وأحد‬
‫ﺣﺸـﺎﺋﺶ‬ ‫‪32‬‬ ‫أنظمتها اإليكولوجية الثالثة الرئيسية‪ .‬ووفقاً لسلطة محمية‬
‫وأﻋﺸـﺎب‬ ‫دندر القومية‪ ،‬تحتوي النظم اإليكولوجية لنهري الدندر‬
‫والرهد داخل المحمية على أكثر من ‪ 40‬ميعة‪ .‬وهي المصدر‬
‫الرئيسي للغذاء والمياه للحياة البرية (العشبيات)‪ ،‬وخاصة‬

‫الكتمبور )‪ (Kobus ellipsiprymnus‬في حديقة الدندر القومية‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫| ‪181‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫جدول ‪ 7.6‬المناطق المحمية في النطاقات اإليكولوجية المختلفة‬

‫مساحة المنطقة‬ ‫اسم المنطقة‬ ‫نوع المنطقة‬ ‫النطاق‬


‫(هكتار (‬ ‫المحمية‬ ‫المحمية‬ ‫اإليكولوجي‬

‫‪10,000,000‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫وادي هور (‪(2002‬‬ ‫قاحلة‬


‫‪30,000‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫الغزالة (‪(2015‬‬

‫‪10,000,000‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫جبل الحسانية (‪(2003‬‬


‫‪31,546‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫جبل الداير (‪(2010‬‬
‫‪630,000‬‬ ‫محمية صيد‬ ‫طوكر (‪(1939‬‬ ‫شبه قاحلة – برية‬
‫‪160,000‬‬ ‫محمية صيد‬ ‫السبلوقة (‪(1946‬‬
‫‪12,000‬‬ ‫مأوى صيد‬ ‫أركويت – سنكات (‪( 1939‬‬

‫‪82,000‬‬ ‫مأوى صيد‬ ‫أركويت (‪( 1939‬‬


‫‪1,740‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫سنقيب (‪(1990‬‬ ‫شبه صحراوية – بحرية‬
‫‪2,800‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫دونقوناب (‪( 2002‬‬
‫‪1,500‬‬ ‫محمية للطيور‬ ‫محمية غابة السنط –‬ ‫منظومة اكولوجية‬
‫جبل بوزر (‪( 1939‬‬ ‫رطبة نهرية‬

‫‪890,000‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫الدندر (‪ – )1935‬السافانا قليلة األمطار‬


‫‪1,250,000‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫الردوم (‪ – )1982‬السافانا غزيرة األمطار‬ ‫سافانا‬
‫‪15,000‬‬ ‫محمية قومية‬ ‫باسوندا‪ -‬طايا‪-‬قالبات (‪(1994‬‬

‫المصدر‪ :‬عبد الحميد وآخرون ‪ ،2017‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬

‫حظيرة الردوم القومية هي موطن للطيور مثل طائر جداد‬ ‫تقع حظيرة الردوم القومية في النطاق اإليكولوجي‬
‫الوادي‪ ,(Numida meleagris)،‬واللقلق سرجي المنقار‬ ‫المعروف بالسافانا غزيرة األمطار‪ .‬لم يتم إجراء مسح‬
‫)‪ ,(Ephippiorhynchus senegalensis‬وطائر أبو القرن‬ ‫علمي حديث لهذه المحمية‪ .‬وقد أجري المسح األخير من‬
‫الحبشي )‪ ,(Bucorvus abyssinicus‬وصقر الجديان‬ ‫وبرنامج اليونسكو )‪ (WRC‬قبل مركز بحوث الحياة البرية‬
‫)‪ (Sagittarius serpentarius‬شـعار جمهورية السودان ‪،‬‬ ‫لإلنسان والمحيط الحيوي في عام ‪ .1995‬وكشف هذا المسح‬
‫والحباري )‪ (Chalamidotis undulata‬و أبو السعن‬ ‫عن وجود العديد من أنواع األشجار المهددة باالنقراض مثل‬
‫)‪ (Leptoptilos crumeniferus‬والغرنوق‬ ‫الصهب )‪ ,(Anogeissus leiocarpus‬والمهوقني‬
‫)‪ (Balearica pavonina‬ووجدت أيضاً الزواحف‪ ،‬بما في‬ ‫)‪ ,(Khaya senegalensis‬و )‪.(Isoberlinia doka‬‬
‫ذلك الثعبان األفريقي )‪ ,(Python seba‬والسلحفاة‬ ‫وتوفر غابات الردوم موطناً للعديد من الطيور وأنواع‬
‫)‪ ,(Testudo sulcatus‬والتمساح )‪,(Cocodillus niloticus‬‬ ‫الحياة البرية مثل خفاش الفاكهة )‪,(Tragelaphus scriptus‬‬
‫والورل )‪ (Varanus niloticus‬والسحالي الصغيرة‬ ‫و والخنازير البرية (الكدرووك ( )‪,(Phacochoerus africanus‬‬
‫)‪ (Agama spp.‬المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫والضبع المرقط )‪ ,(Crocuta crocuta‬والضبع المخطط‬
‫واإلدارة واإلدارة ‪ ,2004‬بيان آدم المهدي الشخصي‪.(2017‬‬ ‫)‪ ,(Hyaena hyaena‬والتقل (قرد( )‪,(Papio anubis‬‬
‫ومن أهم الحيوانات المفترسة في محمية الردوم األسد‬ ‫وقرد الطلح )‪ ,(Erythrocebus patas‬والقرد األخضر‬
‫)‪ ,(Panthera leo‬والضبع المخطط‪ ،‬والضبع المرقط‬ ‫)‪ (Cercopithecus aethiopicus‬أبو ندربال‬
‫وابن آوى األسود )‪.(Canis mesomelas‬‬ ‫)‪ (Mellivora capensis‬بيان آدم المهدي )الشخصي ‪. (2017‬‬

‫| ‪182‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫تعدين الذهب‪ ،‬والذي يستخدم فيه السيانيد والزئبق‬ ‫‪ 3.5.6‬المهددات التي تتعرض لها الحياة البرية‬
‫السامين المدمرين بشكل كبير لإلنسان والحياة البرية‬
‫(عبد الحميد وآخرون ‪( 2017‬؛‬ ‫يرجع انخفاض أعداد بعض أنواع الحياة البرية وفقدانها‬
‫المبيدات والمود الكيميائية التي تستخدم في‬ ‫إلى عدة عوامل‪:‬‬
‫مكافحة الجراد والعتاب يمكن أن تؤثر فيى الطيور‬
‫المهاجرة (لومر وآخرون ‪( 2001‬؛‬
‫التوسع الزراعي في المراعي والغابات ؛‬
‫اإلشعال المتعمد للحرائق‪ ،‬المستخدمة على سبيل‬
‫تعدي الرعاة بماشيتهم في المناطق المحمية ومحميات‬
‫المثال في حصد أشجار القنا في جبل الداير‪ ،‬وفي جمع‬
‫الغابات‪ .‬تتنافس تربية الماشية مع الحياة البرية على‬
‫العسل في محمية الدندر القومية (عبد الحميد ‪( 2015‬؛‬
‫سيصبح لتغير المناخ تأثيراً سلبياً على موائل الحيوانات‬ ‫المياه واألعالف وتنشر أيضاً أمراضاً مثل الجمرة الخبيثة‬
‫والطيور البرية (عبد الحميد ‪ .)2016‬لقد تزايد تواتر فترات‬ ‫وطاعون الماشية‪ .‬وخالل الثمانينيات‪ ،‬تسبب طاعون‬
‫الجفاف وهطول األمطار المنخفضة في السنوات ‪.‬‬ ‫الماشية في نفوق العديد من الفصائل في محمية الدندر‬
‫األخيرة‪ ،‬وسيؤثر ذلك على المناطق المحمية في أقاليم‬ ‫القومية (عبد الحميد وآخرون ‪( 2017‬؛‬
‫السافانا والمناطق شبه القاحلة‪ .‬وغالباً ما تجف الميعات‬ ‫ينتشر الصيد غير المشروع للحيوانات والطيور البرية داخل‬
‫في حظيرة الدندر القومية (اإلدارة العامة لحفظ الحياة‬ ‫وخارج المناطق المحمية‪ .‬ويتم صيد الحيوانات البرية بشكل‬
‫البرية ‪ ،)2018‬مما يقلل من جودة األعالف وتوافر مياه‬ ‫غير مشروع للحصول على جلودها أو لحمها أو كتذكار‪.‬‬
‫الشرب للحياة البرية ؛‬ ‫ويتم تجفيف لحوم الحيوانات المصيدة وبيعها في الغالب‬
‫تؤثر النزاعات القبلية على الحياة البرية بطرق عديدة‪،‬‬ ‫للمجتمعات التي تعيش بالقرب من المناطق المحمية‬
‫خاصة في إقليم دارفور‪ .‬وغالباً ما يستقر الالجئون ‪.‬‬
‫(نمر ‪ .)1983‬وقد سجلت محمية الدندر القومية معظم‬
‫والمشردون داخلياً في المناطق المحمية أو حولها‪ .‬على‬
‫الدعاوى القضائية للمخالفات المتعلقة بالحياة البرية خالل‬
‫سبيل المثال‪ ،‬انتقلت القبائل من غرب السودان واستقرت‬
‫الفترة ‪ ،2018–2016‬كما يوضح الشكل ‪ .2.6‬ويسمح‬
‫في أكثر من ‪ 40‬قرية في وحول محمية الدندر القومية‬
‫في عام ‪( 2003‬عبد الحميد ‪ .)2015‬كما يؤدي انتشار‬ ‫القانون باصطياد بعض الحيوانات البرية ألكلها أو بيعها‪.‬‬
‫األسلحة الصغيرة خالل الحروب والصراعات األهلية إلى‬ ‫وبموجب قانون حماية الصيد والحظائر القومية لسنة‬
‫زيادة الصيد غير المشروع واالتجار غير المشروع في‬ ‫‪ ،1986‬يعتمد الصيد في السودان على نظام الحصص‪،‬‬
‫الحيوانات البرية ؛‬ ‫والذي يسمح بثالثة غزالن وخمسة أرانب لكل صياد في‬
‫ضعف مشـاركة المجموعات المحلية ‪-‬الذين يقطنون حول‬ ‫موسم الصيد (اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪( 2018‬؛‬
‫المناطق المحمية – في إدارة تلك المناطق المحمية؛‬ ‫صناعة النفط التي تتسبب في إتالف موائل الحياة‬
‫ضعف إنفاذ الخطط اإلدارية في المناطق المحمية‬ ‫البرية من خالل التنقيب واالستخراج‪ ،‬إضافة إلى تلوث‬
‫النعدام التمويل والخبرة ‪.‬‬ ‫المناطق المحمية البحرية ؛‬

‫صورة جوية لمحمية الردوم القومية بجنوب دارفور‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫| ‪183‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫صقر الجديان )‪ (Sagittarius serpentarius‬هو المكون الرئيسي للشعار الوطني للسودان‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫األنشطة البشرية داخل محمية الردوم القومية بجنوب دارفور‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫| ‪184‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫وفضال عن تنظيم االتجار باألحياء البرية‪ ،‬يحاول السودان زيادة‬


‫ً‬ ‫ ‬ ‫‪ 4.5.6‬االتجار باألحياء البرية‬
‫أعداد الحيوانات البرية من خالل إنشاء مزارع الحيوانات البرية‪.‬‬
‫فمنذ عام ‪ ،1992‬تم التصديق على ‪ 30‬مزرعة لتربية أنواع‬ ‫إن االتجار الداخلي والخارجي باألحياء البرية شائع في السودان‪.‬‬
‫مختلفة من الحيوانات البرية‪ ،‬تشمل الغزال والنعام‬ ‫ويتطلب االتجار الخارجي شهادات تصدير وصحة‪ ،‬ومسموح بها‬
‫والتماسيح والسالحف والثعابين والطيور (اإلدارة العامة‬ ‫فقط بموجب اتفاقية االتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات‬
‫لحفظ الحياة البرية ‪ .)2018‬والمزارع في أغلبها مملوكة من‬ ‫البرية المعرضة لالنقراض‪ .‬وكما هو موضح في األشكال من‬
‫قبل القطاع الخاص ‪.‬‬ ‫‪ 4.6‬إلى ‪ ،7.6‬يصدر السودان الثدييات الحية والطيور والزواحف‬
‫وأجزاء الحيوانات البرية ‪.‬‬

‫األحذية التقليدية (المركوب) من جلد الثعابين في الفاشر بشمال دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪185‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫فعلى الرغم من ملوحتها وموقعها في الصحراء الشمالية‪،‬‬ ‫‪ 6.6‬األراضي الرطبة والسهول الفيضية‬
‫فهي موطن لبعض أنواع السافانا والقشريات المائية مثل‬ ‫وغابات نهر النيل‬
‫برغوث المالحات )‪) (Artemia artemia‬المغربي ‪.(2013‬‬
‫نظام النيل هو نظام إيكولوجي معقد ضمن األراضي الرطبة‬
‫يرجع انخفاض أعداد بعض أنواع الحياة البرية وفقدانه‬ ‫يشتمل على العديد من األنهار والمجاري الموسمية‪ ،‬من بين‬
‫إلى عدة عوامل ‪:‬‬ ‫أكبرها عطبرة والدندر والرهد‪ .‬ويشمل أيضا مجاري مياه‬
‫موسمية (خيران) مثل البركة والقاش وأبو حبل‪ ،‬والمنخفضات‬
‫وجدت الميعات على طول نهر النيل األزرق وفي بعض‬ ‫الطبيعية مثل القعب‪ ،‬واألودية مثل المقدم‪ ،‬وكاجا‪ ،‬ونياال‪،‬‬
‫المناطق المحمية‪ ،‬وهي مصدر مهم للمياه واألعالف‬ ‫وأزوم‪ ،‬وهوار‪ ،‬وإبرا‪ ،‬والكوع وصالح (عبدهللا وكرار ‪.)2010‬‬
‫خالل موسم الجفاف ؛‬ ‫وتنتهي بعض الوديان في الدلتا مثل قاش وطوكر في والي‬
‫نش َئت محمية طيور النيل األبيض‪ ،‬المعروفة باسم «غابة‬ ‫ُأ ِ‬ ‫ة البحر األحمر وهي مهمة للزراعة المروية‪ .‬إن خور أبو حبل‬
‫السنط»‪ ،‬في عام ‪ 1939‬في منطقة المقرن بالخرطوم‪.‬‬ ‫تتجمع مياهه في جبال النوبة ويساهم في اقتصاد والية‬
‫والتي تحافظ على أعداد كبيرة من الطيور المائية المقيمة‬ ‫شمال كردفان‪ .‬كما أنه يأوي أكبر عدد من األسماك الرئوية‬
‫والمهاجرة وأنواع الطيور األخرى‪ .‬وهناك حوالي ‪210‬‬ ‫)‪ (Protopterus annectens‬في السودان‪ .‬وتعد األراضي‬
‫فصيلة مهاجرة تزور السودان كل عام‪ ،‬وتشمل ‪ 89‬نوعاً من‬ ‫الرطبة مصادر مهمة للمياه للحياة البرية‪ ،‬ومواطن توالد‬
‫الطيور المائية (المغربي ‪( 2013‬؛‬ ‫األسماك والزواحف والضفادع والقواقع والطيور والطيور‬
‫تُ عد السهول الفيضية لوادي النيل (الجروف) من أهم‬ ‫المائية‪ ،‬كما أنها موائل للنباتات المائية مثل البوص‬
‫مناطق تغذية الطيور المائية وكذلك مواقع تكاثر وتفريخ‬ ‫)‪ (Phragmites‬وأم برمبيطة )‪ (Typha‬و الدفرة‬
‫األسماك‪ .‬تشتهر السهول الفيضية بإنتاجيتها الزراعية‬ ‫)‪ (Echinochloa spp‬وبعض الطحالب (عبد الحميد وآخرون‬
‫العالية ؛‬ ‫‪.( 2013‬‬
‫تشمل األراضي الرطبة االصطناعية الحفاير (خزانات تجميع‬
‫مياه األمطار) والسدود وقنوات الري‪ .‬ويعتمد سكان‬ ‫يوجد في السودان عدد من البحيرات الدائمة والموسمية‬
‫واليتي شمال دارفور وجنوب كردفان وفي إقليم البطانة‬ ‫(المغربي ‪2001‬؛ علي و‪.‬م ‪ .)2013‬وتشمل بحيرات المياه‬
‫على إمدادات المياه الجوفية من اآلبار والحفائر‪ .‬وهذه‬ ‫العذبة بحيرة كُ ندي في الجزء الجنوبي من إقليم دارفور‬
‫األراضي الرطبة االصطناعية مهمة لفصائل الطيور‬ ‫وبحيرة كيلك في جنوب كردفان‪ .‬ويتميز الغطاء النباتي‬
‫والطيور المائية‪ .‬ويضم سد عرفات أكبر عدد من أنواع‬ ‫ببحيرة كندي بنبات نخشوش الحوت ‪(Ceratopylluhm‬‬
‫الطيور – ‪ 731‬وفقاً ألحدث إحصاء – من بين جميع‬ ‫)‪ demesum‬واللوتس )‪ .(Nymphaea lotus‬تعيش‬
‫(غبوش ‪( 2017‬؛‬‫األراضي الرطبة االصطناعية في البالد ّ‬ ‫في كلتا البحيرتين أنواع من األسماك والطيور‪ ،‬بينما تأوي ‪.‬‬
‫ويشتهر ساحل البحر األحمر العديد من موائل األراضي‬ ‫إلى بحيرة كيلك العديد من أنواع الطيور المهاجرة (أيوب‬
‫الشعب المرجانية‪ ،‬وأشجار‬‫الرطبة الهامة‪ ،‬وتشمل ُ‬ ‫‪ .)2017‬وتشمل البحيرات المالحة في السودان ضربية في‬
‫المنقروف والخلجان‪ ،‬والبحيرات‪ ،‬وأحواض األعشاب البحرية‬ ‫في كتلة جبل مرة البركانية‪ ،‬وبحيرة «المالحة» في جبال‬
‫والجزر الصغيرة البحرية ‪.‬‬ ‫الميدوب في شمال دارفور‪ ،‬والواحات المالحة مثل واحة‬
‫النخيلة وعطرون وسليمة في الشمال‪ .‬أما واحة النخيلة‪،‬‬

‫تعد الميعات (األراضي الرطبة) في محمية الدندر القومية موائل للطيور المائية‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪186‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫شكل ‪ 1.6‬أنواع الحياة البرية التي تم اصطيادها خارج المناطق المحمية مارس )‪(2018–2014‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬
‫ﻋﺪد اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫ﺟﻠﻮد‬ ‫ﺗﺤﻒ‬ ‫ﻟﺤﻮم‬ ‫ﻃـﻴﻮر ﺣﻴﺔ‬

‫المصدر‪ :‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬

‫‪140‬‬
‫شكل ‪ 2.6‬يوضح الدعاوى القضائية للمخالفات المتعلقة بالحياة البرية داخل المناطق المحمية مارس )‪(2018–2016‬‬
‫‪120‬‬
‫‪140‬‬
‫‪100‬‬
‫‪120‬‬
‫‪80‬‬
‫ﻋﺪد اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ‬

‫‪100‬‬
‫‪60‬‬
‫‪80‬‬
‫ﻋﺪد اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ‬

‫‪40‬‬
‫‪60‬‬
‫‪20‬‬
‫‪40‬‬
‫‪0‬‬
‫‪20‬‬
‫اﻟﺪﻧﺪر‬

‫اﻟﺪﻧﺪر‬

‫ﺑﺎﺳـﻨﺪة‪ -‬اﻟﻘﻼﺑﺎت‬

‫ﺟﺒﻞ اﻟﺪاﻳﺮﺟﺒﻞ اﻟﺪاﻳﺮ‬

‫ﺑﺎﺳـﻨﺪة‪ -‬اﻟﻘﻼﺑﺎت‬
‫اﻟﻐﺰاﻟﺔ‬

‫اﻟﺪﻧﺪر‬

‫ﺟﺒﻞ اﻟﺪاﻳﺮﺟﺒﻞ اﻟﺪاﻳﺮ‬

‫ﻣﺤﻤﻴﺎت ﺑﺤﺮﻳﺔ‬

‫‪0‬‬
‫اﻟﺪﻧﺪر‬

‫اﻟﺪﻧﺪر‬

‫ﺑﺎﺳـﻨﺪة‪ -‬اﻟﻘﻼﺑﺎت‬

‫اﻟﻐﺰاﻟﺔ‬

‫اﻟﺪﻧﺪر‬

‫ﺑﺎﺳـﻨﺪة‪ -‬اﻟﻘﻼﺑﺎت‬

‫ﻣﺤﻤﻴﺎت ﺑﺤﺮﻳﺔ‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫ﺗﻌﺪي ﻣﺎﺷـﻴﺔ )رﻋﻲ ﺟﺎﺋﺮ ‪2017‬ﺗﻮاﺟﺪ ﺑﺸـﺮي ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‬


‫)‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2018‬‬
‫ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‬ ‫أﺳـﻠﺤﺔ ‪ +‬ﺳـﻴﺎرات ‪ +‬ﻣﻌﺪات أﺧﺮى‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‬
‫ﻋﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‬
‫ﺻـﻴﺪ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﻌﺪات أﺧﺮى‬
‫ﺗﻮاﺟﺪ ﺑﺸـﺮي‬ ‫ﺳـﻴﺎرات‬
‫)رﻋﻲ‪ +‬ﺟﺎﺋﺮ‬ ‫أﺳـﻠﺤﺔ ‪+‬‬
‫ﻣﺎﺷـﻴﺔ‬ ‫ﺗﻌﺪي‬
‫)‬

‫ﻗﻄﻊ أﺷﺠﺎر ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‬ ‫أﺳـﻠﺤﺔ ‪ +‬ﺳـﻴﺎرات ‪ +‬ﻣﻌﺪات أﺧﺮى‬


‫المصدر‪ :‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬
‫ﺻـﻴﺪ ﻋﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‬ ‫أﺳـﻠﺤﺔ ‪ +‬ﺳـﻴﺎرات ‪ +‬ﻣﻌﺪات أﺧﺮى‬

‫| ‪187‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫شكل ‪ 3.6‬يوضح تجارة (تصدير) الثدييات خالل الفترة )‪ ) (2017–2014‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪(2018‬‬

‫‪800‬‬

‫‪700‬‬

‫‪600‬‬
‫ﻋﺪد اﻟﺤـﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺜﺪﻳﻴﺎت‬

‫‪500‬‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫ﻏﺰال ﺟﺒﻠﻲ‬ ‫ﻗﺮد ﻧﺴﻨﺎس‬ ‫ﻗﺮد اﺑﻮ ﺷـﻨﺐ‬ ‫ﻗﻂ ﺑﺮي‬


‫ﺛﻌﻠﺐ آﻛﻞ اﻟﻌﻘﺮب‬ ‫ﺛﻌﻠﺐ ﺑﺮي‬ ‫ﺿﺒﻊ‬ ‫أرﻧﺐ‬
‫أم ﺳـﻴﺮ‬ ‫اﻟﻜﻴﻜﻮ‬ ‫ﻗﻂ‬ ‫ﻏﺰال‬
‫ﺗِ ِﻘﻞ‬ ‫أﺳـﺪ‬ ‫ﺳـﻨﺠﺎب‬ ‫المصدر‪ :‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬

‫شكل ‪ 4.6‬يوضح تجارة (تصدير) الطيور خالل الفترة )‪ ) (2017–2014‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪(2018‬‬

‫‪500‬‬

‫‪450‬‬

‫‪400‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬
‫ﻋﺪد اﻟﻄـﻴﻮر‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫ﺻﻘﺮ اﻟﺠﺪﻳﺎن‬ ‫اﻟﻘﻄﺎ اﻟﻤﺘﻮج‬ ‫ﻋﺼﻔﻮر اﻟﺠﺒﻞ‬


‫ﺷﻠﻨﻖ )ﺑﺒﻐﺎء(‬ ‫اﻟﺒﺒﻐﺎء اﻟﺮﻣﺎدي‬ ‫اﻟﺤﻤﺎم اﻷزرق‬
‫ﺑﻠﺸﻮن أزرق‬ ‫ﺻﻘﺮ وﻛﺮي‬ ‫ﺑﺎز ﺑﺮﺑﻮر )ﺻﻘﺮ(‬
‫ﺣﻤﺎم ﺑﺮي‬ ‫أﺑﻮ ﻣﻨﺠﻞ‬ ‫اﻟﺮﻫﻮ‬ ‫المصدر‪ :‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬

‫| ‪188‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫شكل ‪ 5.6‬يوضح تجارة (تصدير) الزواحف خالل الفترة ‪ ) 2017–2014‬اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪(2018‬‬

‫‪4,000‬‬

‫‪3,500‬‬

‫‪3,000‬‬

‫‪2,500‬‬
‫ﻋﺪد اﻟﺰواﺣﻒ‬

‫‪2,000‬‬

‫‪1,500‬‬

‫‪1,000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫ﺳـﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺛﻌﺒـﺎن‬ ‫ﺳـﻠﺤﻔﺎة‬ ‫أﺻـﻠﺔ‬


‫ﺣﺮﺑﺎء‬ ‫ورل ﻧﻴﻠﻲ‬

‫اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬

‫شكل ‪ 6.6‬يوضح التجارة (التصدير) ألجزاء الحيوانات البرية (اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪(2018‬‬

‫‪3,500‬‬

‫‪3,000‬‬

‫‪2,500‬‬
‫ﻋﺪد أﺟﺰاء اﻟﺤـﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫‪2,000‬‬

‫‪1,500‬‬

‫‪1,000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫ﻟﺤﻮم ﺣﻴﻮاﻧﺎت ﻣﺬﺑﻮﺣﺔ‬ ‫ﺟﻠﻮد اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت‬ ‫ﻋﻘﺎرب ﻣﻴﺘﺔ‬ ‫ﺗﺤﻒ‬

‫اإلدارة العامة لحفظ الحياة البرية ‪2018‬‬

‫| ‪189‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫زهرة اللوتس )‪ (Nymphaea michrantha‬نبات مائي طافي األوراق في النيل األبيض‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫ ‬ ‫‪ 2.6.6‬التنوع األحيائي للمياه الداخلية‬ ‫ ‬ ‫‪ 1.6.6‬الطيور والطيور المائية‬

‫إن المياه الداخلية للسودان ثرية بالتنوع األحيائي‪ .‬وهي‬ ‫يعد السودان بلداً زاخراً بالطيور حيث تقدر عدد األنواع بـ ‪653‬‬
‫موطن للنباتات والحيوانات‪ :‬التالية‬ ‫نوعاً (أفيبيس ‪ ،)2020‬ويحتل المرتبة الثالثة من بين الدول‬
‫األفريقية التي تتخذها الطيور المهاجرة مسارات هجرة‪.‬‬
‫النباتات المائية‪ ،‬والتي تشغل جميع الموائل المتنوعة‬ ‫ويمثل مسار األخدود األفريقي‪/‬البحر األحمر ثاني أهم مسار‬
‫للمياه الداخلية للبالد‪ .‬وتنتمي النباتات المائية السودانية‬ ‫للطيور المهاجرة في العالم‪ .‬يستخدم هذا المسار أكثر ‪1.5‬‬
‫إلى ‪ 24‬عائلة وتضم ‪ 70‬نوعاً ‪ ،‬منها األشجار الخشبية التي‬ ‫مليون طائر من ‪ 37‬نوعاً ‪ ،‬بما فيها خمسة أنواع مهددة‬
‫تنمو على أو بالقرب من ضفاق األنهار وفي المناطق‬ ‫باالنقراض عالمياً ‪ ،‬للهجرة بين مناطق تكاثرها في أوروبا وغرب‬
‫التي تغمرها المياه لفترات مثل السنط )‪,(Acacia nilotica‬‬ ‫آسيا ومناطق الشتاء لها في أفريقيا (غبوش ‪ ،2017‬مبارك‬
‫و الحراز )‪ (Faidherbia albida‬و الطرفة )‪,(Tamirix indicus‬‬ ‫‪ .)2017‬وقد حددت دراسة مسـحية مشتركة بواسطة السودان‬
‫والست المستحية أو شـجرة الفاس )‪.(Mimoaz pigra‬‬ ‫وفرنسا ‪ 3,132‬بقعة أراضي رطبة بها أكثر من ‪ 500‬من الطيور‬
‫تشمل النباتات غير الخشبية والعشبية مثل الصـفصاف‬ ‫المائية الشتوية في عام ‪( 2014‬جان يف م‪ .‬وبيير ‪ .)2018‬وعبر‬
‫)‪ (Polygonum glabrum‬و البوص )‪(Phragmites spp.‬‬ ‫دراسـة تمت مشـياً وبواسطة القوارب في عام ‪ُ 2014‬وجد‬
‫و اللوتس )‪ (Nymphaea lotus‬؛‬ ‫إجمالي ‪ 54,482‬طائراً مائياً (جان يف م‪ .‬وبيير ‪.( 2018‬‬
‫خمس عائالت من الهوام النباتية (الطحالب الخضراء‪،‬‬
‫الطحالب العصوية‪ ،‬الطحالب الزرقاء المخضرة‪ ،‬الطحالب‬ ‫تواجه الطيور العديد من التهديدات‪ ،‬من بينها الصيد غير‬
‫السوطيات والطحالب اليوجلينية)‪ ،‬من بينها أكثر من ‪70‬‬ ‫المشروع والتسمم والصعق الكهربائي بعد االصطدام‬
‫جنساً (سنادة وعبد الكريم ‪ .)1984‬وقد ُو ِج َدت أيضاً الطحالب‬ ‫بخطوط الكهرباء‪ .‬وفي عام ‪ ،2017‬نفق حوالي ‪ 113‬طائر‬
‫القاعية التي تعيش على القاع‪ ،‬على طول نهر النيل‬ ‫بسبب الصعق بالكهرباء‪ ،‬من بينها البومة الرمادية والسـمبر‬
‫األبيض حيث تشكل الطحالب الدياتومية (الطحالب العصوية)‬ ‫والغراب والبلشون والعويسـق(مبارك ‪.( 2017‬‬
‫أكثر من ‪ 90‬في المائة من األنواع الموجودة (عبد الكريم‬
‫وعلي و‪.‬م ‪(1985‬؛‬

‫| ‪190‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪ 3.6.6‬الزواحف المحلية‬ ‫خمسة أنواع من النباتات المائية من حيث نموها في الماء ‪:‬‬
‫طافية فوق الماء‪ :‬خس الماء )‪ ,(Pistia stratoites‬والمغمورة‬
‫توجد أنواع مختلفة من الزواحف في السودان‪ ،‬من بينها‬ ‫بدون جذور‪ :‬نخشوش الحوت )‪(Ceratophyluum demersum‬‬
‫السحالي والثعابين والسالحف (الجدول ‪ .)8.6‬ومن أبرزها ‪:‬‬ ‫والمغمورة وجذورها في القاع )‪ ,(Vallinsea‬والمغمورة‬
‫طافية األوراق‪ :‬زنبق الماء )‪ ,(Nymphaea lotus‬والبارزة فوق‬
‫ورل السافانا )‪ ,(Varanus exanthematicus‬وهو نوع أرضي‬ ‫سـطح الماء البوص )‪ .(Phragmites spp.‬وهناك نوع ‪:‬‬
‫المسكن يوجد في الشجيرات والجحور في جنوب الصحراء ‪،‬‬ ‫ينمو على الضفة ولكنه ينتشر على سطح الماء‪ :‬عركال‬
‫الكبرى بأفريقيا‪ .‬وهو مهدد باالنقراض بسبب تجارة الجلود‬ ‫)‪) (Ipomoea aqautica‬علي و‪.‬م ‪.(2009‬والنبات الخشبي‬
‫واللحوم والحيوانات األليفة (محمد وآخرون ‪( 1998‬؛‬ ‫الوحيد الموجود في المياه الداخلية هو الطرور‬
‫السـحلية ذات العنق األسود )‪,(Acanthocercus atricollis‬‬ ‫)‪ (Aecshynomen elaphroxylon‬؛‬
‫وهي من الزواحف الشائعة التي تعيش على األشجار‬ ‫تضم مفصليات األرجل من غير العوالق أنواع كثيرة من‬
‫وتتغذى على النمل والخنافس ؛‬ ‫البراغيش الخضراء والسوداء األصيلة في السودان‪ .‬ثالثة‬
‫الحرباء مخططة الجانب )‪ (Trioceros bitaeniatus‬شائعة‬ ‫أنواع نهرية لها مضاعفات صحية ألنها ترتبط بأعراض‬
‫أيضاً ولكنها مهددة بصيدها الستخدامها كحيوان أليف ؛‬ ‫الحساسية لدى األشخاص الذين يعيشون بالقرب من‬
‫السلحفاة النمرية )‪ (Stigmochelys pardalis‬والتي توجد‬ ‫النيل في شمال ووسط السودان هي النمتي والكُ نتيب‬
‫في المراعي السودانية والشجيرات الشائكة ؛‬ ‫)‪ (Tanytarsus lewisi‬و )‪ (Simulium griseicolle‬و والكُ نتيب‬
‫األفاعي الشائعة والتي تشمل أفعى الغابات المعينية‬ ‫)‪ (Simulium daminosum‬كرانستون وآخرون ‪(1981‬؛‬
‫)‪ ,(Causus maculates‬وثعبان المنقار األحمر‬ ‫العديد من أنواع الرخويات (القواقع)‪ ،‬من بينها ‪ 17‬نوعاً في‬
‫)‪ ,(Rhamphiophis oxyrhynchus‬آكل البيض الشائع‬ ‫النيل األبيض‪ ،‬وستة في النيل األزرق‪ ،‬واثني عشر في نهر‬
‫)‪ (Dasypeltis scabra‬أبو بريص‬ ‫النيل‪ ،‬وثمانية في غرب السودان (علي م‪.‬ت ‪:( 2013‬‬
‫)‪ (Ptyodactylus hasselquistii‬آكل البيض الشائع‬ ‫العديد من أنواع الحلزون‪/‬القواقع التي تستضيف طفيل‬
‫وأفعى البساط شمال شرق أفريقيا )‪ (Echis pyramidum‬؛‬ ‫العديد من أنواع الحلزون‪/‬القواقع التي تستضيف طفيل‬
‫تشمل أنواع الزواحف الموجودة في المياه الداخلية عدة‬ ‫البلهارسيا الذي يسبب مرض البلهارسيا وهي ‪:‬‬
‫أنواع منها ورل الماء )‪ (Varanus niloticus‬والتمسـاح‬ ‫)‪ (Biomphlaria pfeifferi‬و )‪ (Bulinus forskaii‬توجد في‬
‫)‪) (Crocodillus niloticus‬المغربي ‪. (2013‬‬ ‫جميع األحواض و )‪ (Bulinus globosus‬في النيل األزرق‬
‫)‪ (Bulinus truncates‬والذي يوجد في النيل األزرق‬
‫تتعرض الزواحف في السودان لخطر االنقراض وينخفض‬ ‫والقنوات المروية (علي م‪.‬ت ‪.(2013‬‬
‫عددها بسبب الصيد غير المنظم‪ ،‬واالتجار بها وتزايد التعدي‬
‫البشري على موائلها‪ .‬وقد تم اتخاذ العديد من اإلجراءات‬ ‫أﻧﻮاع اﻟﻘﻮاﻗﻊ‬

‫لحمايتها بما في ذلك تحديد المناطق المحمية وتربية‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻨﻴﻞ‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 8‬ﻓﻲ ﻏﺮب‬
‫الحيوانات في المناطق المغلقة (الحظائر(‪.‬‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‬ ‫اﻟﺴﻮدان‬

‫ﻓﻲ اﻟﻨﻴﻞ‬ ‫‪6‬‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻬﺮ‬ ‫‪12‬‬


‫اﻷزرق‬ ‫اﻟﻨﻴـﻞ‬

‫تمساح النيل )‪ (Crocodylus niloticus‬في جزيرة صاي شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © ‪2014 Anaconda‬‬

‫| ‪191‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫الحرباء األفريقية أو حرباء الساحل )‪ (Chamaeleo africanus‬في كرمة‪ ،‬شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © ‪2014 Anaconda‬‬

‫في معيشتهم‪ ،‬وتنتج ما بين ‪ 500‬و ‪ 1000‬كجم لكل هكتار‬ ‫ ‬ ‫‪ 4.6.6‬التنوع األحيائي لألسماك‬
‫من المياه سنوياً (خليفة ومحمود ‪.( 2015‬‬
‫توجد األسماك في جميع النظم اإليكولوجية للمياه‬
‫وفي دراسـة عن التنوع األحيائي في بحيرة النوية تبين أنه‬ ‫العذبة في السودان تقريباً (علي م‪.‬ت ‪ .)2013‬وتُ عد منظومة‬
‫خالل فترة أربعين عاماً (‪ ،)2015–1964‬أن عدد عائالت تدنى‬ ‫النيل والبحيرات من أغنى الموائل باألسـماك‪ ،‬بالرغم من‬
‫من ‪ 17‬إلى ‪ 12‬بينما نقصـت أنواع األسـماك من ‪ 42‬إلى ‪.12‬‬ ‫وجود األسماك أيضاً في قنوات الري وفي األحواض غير‬
‫ويعتبر تغير سـريان الميـاه وخواصها وسـلوك األسـماك أهم‬ ‫ُ‬ ‫المتصلة بالنيل‪.‬‬
‫األسـباب الختفاء هذه األنواع (محمود ‪.( 2019‬‬
‫وقد أورد علي‪ ،‬م‪ .‬ت‪ )2013( .‬أن بالنيل ‪ 128‬نوعاً من األسـماك‬
‫يحتوي البحر األحمر على أكثر من ‪ 1,200‬نوعاً من األسماك‪،‬‬ ‫تنتمي إلى ‪ 27‬عائلة‪ 25 .‬نوعاً من هذه األنواع (تنتمي إلى ‪10‬‬
‫حوالي ‪ 10‬في المائة منها غير موجودة في أي مكان آخر‪.‬‬ ‫عائالت) توجدت أيضاً في بحيرة النوبة‪ .‬ومن خالل مسـح آخر‬
‫ويشتمل ذلك ‪ 42‬نوعاً من األنواع التي تعيش في المياه‬ ‫أورد نيومان وآخرون (‪ )2016‬أن بالنيل ‪ 85‬نوعاً من األسـماك‬
‫العميقة والتي تعيش على الشعب المرجانية و ‪ 177‬نوعاً من‬ ‫تنتمي إلى ‪ 24‬عائلة (جدول ‪ .)9.6‬وم خالل المسـح الحظ‬
‫األسماك الزعنفية‪ ،‬تنتمي إلى ‪ 30‬عائلة (جدول ‪ .)10.6‬ومن‬ ‫نيومان وآخرون أن هناك تناقص في األنواع‪ .‬وإضافة إلى‬
‫أهم األسماك الزعنفية التجارية الهامور (أسـماك الوقار)‬ ‫تشتت المجموعات‪ ،‬فإن من أهم القضايا هي ترويض النيل‬
‫وسمك اإلمبراطور والنهاش األحمر والنهاش المحدب واآلوي‬ ‫والتحكم في سـريانه الطبيعي‪ ،‬التناقص الدرامتيكي في‬
‫وسمك فارس وسمك البوري إسقمريات والجمبري الهندي‬ ‫السهول الفيضية وتآكل وتعرية الجزر مما أديى لنقص في‬
‫(الحاج وآخرون ‪ .)2013‬ويعد البحر األحمر أيضاً موطناً للتراوت‬ ‫مواقع التبييض والتفريخ‪ .‬إن االنخفاض في مسـتوى المياه‬
‫المرجاني وسمك البراكودا ‪ ،‬وسمك نابليون‪ ،‬و عدة أنواع من‬ ‫في السـودان يمكن أن يؤثر سـلباً على األنواع التي تعيش‬
‫القرش‪ ،‬والتونة‪ ،‬واألسماك زرقاء الزعانف‪ ،‬وسمكة الزناد‬ ‫في المياه الجارية فقط‪ ،‬ولكن أيضاً على األنواع التي تعيش‬
‫العمالقة‪ ،‬وسمكة الببغاء العمالقة والسمكة زرقاء الزعنفة‬ ‫في الشـواطئ الضحلة كما لودظ في سـنار ‪.‬‬
‫(علي م‪ .‬إ‪.(2015 .‬‬
‫شتمل أنواع أسماك المياه العذبة المهمة تجارياً في‬
‫تواجه النظم اإليكولوجية المرجانية في البحر األحمر العديد‬ ‫السودان على البلطي )‪ (Oreochromis niloticus‬و القرموط‬
‫من المهددات من الصيد غير المرشد‪ ،‬والسياحة البحرية‪،‬‬ ‫بأنواعه )‪ (Clarias spp‬و العجل )‪ (Lates niloticus‬والبياض‬
‫والمنشآت الساحلية‪ ،‬وإزالة الشعب المرجانية‪ ،‬ومراسي‬ ‫)‪ (Bagrus bayad‬والكبروس )‪ (Bagrus dockmak‬واألسماك‬
‫القوارب والتجريف المكثف واألنشطة البشرية األخرى‬ ‫ذات الرئة )‪ (Protopterus annectens‬واألسماك الطينية‬
‫)الحاج وآخرون ‪. (2013‬‬ ‫)‪ .(Clarias gariepinus‬وتشتمل أنواع األسماك ذات األهمية‬
‫التجارية األقل ولكن لها قيمة غذائية عالية على الدبس‬
‫)‪ (Labeo niloticus‬وخشم البنات )‪(Mormyrus kannume‬‬
‫و البني )‪) (Barbus spp‬مغربي ‪.(2001‬‬

‫| ‪192‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫ّ‬
‫(الحشيش)‪،‬يشكل مشكلة في جنوب دارفور‪ ،‬ويزاحم ‪,‬‬ ‫القنب‬ ‫‪ 7.6‬األنواع الغازية المستقدمة‬
‫النباتات األخرى ويزعزع توازن النظام اإلكولوجي الطبيعي؛‬
‫حراب هوسا )‪ ,(Acanthosperpum hispidum‬وهي‬ ‫يمكن لألنواع الغازية الدخيلة أن تلحق الضرر بالنظم‬
‫حشائش غزت وادي كاجا ووادي نياال ومصادر أخرى لسقي‬ ‫اإليكولوجية عن طريق إزاحة األنواع األصلية من خالل‬
‫الماشية في واليتي شمال وغرب كردفان‪ ،‬مما أدى إلى أن‬ ‫التنافس أو االفتراس أو نقل اآلفات واألمراض‪ .‬وبمجرد أن‬
‫تسـود وتقضي على أعشاب المراعي؛‬ ‫تثبت‪ ،‬فهي غالباً ما تنتشر بشدة ‪.‬‬
‫رامتوك )‪ُ ,(Xanthium basilicum‬ع ِثر عليه في السهول‬
‫الفيضية لقنوات المياه الموسمية في سهل البطانة‬ ‫في السودان‪ ،‬أثرت األنواع الغازية على األراضي الزراعية‬
‫والقاش ودلتا والسهل الطيني في وسط السودان؛ وهو‬ ‫والغابات والمراعي والمناطق المحمية‪ .‬وتتضمن أمثلة‬
‫يحجم نمو النباتات المستوطنة المفضلة لرعي الماشية؛ل ;‬
‫ّ‬ ‫النباتات الغازية ما يلي ‪:‬‬
‫الضـحيان )‪ ,(Farsetia sp.‬وهي حشائش تغزو الغطاء‬
‫النباتي الذي تعرض للرعي المفرط أو التخل المخل في‬ ‫الهالوك‪ :‬ويجد منه نوعان في السـودان ‪:‬‬
‫المراعي شبه الصحراوية واألطراف الشمالية من السافانا‬ ‫)‪ (Orbanche crenata‬وهو نبات طفيلي يصيب البقوليات‬
‫ذات األمطار المنخفضة؛‬ ‫كالفول المصري‪ .‬وقد استوطن هذا الطفيل على امتداد‬
‫نيـادا )‪ ,(Sida cordifolia‬نبتة عشبية تنمو في موسم‬ ‫‪ 160‬كيلومتراً من النيل في الوالية الشمالية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫األمطار على التربة الرملية لحمراء و حول مواقع سقي‬ ‫حوض السليم‪ .‬كما يوجد أيضاً في واليتى الخرطوم والجزيرة ‪.‬‬
‫الماشية؛ وقد غزت المراعي التي تعرضت للرعي المفرط‬ ‫أما النوع الثاني والذي يصنف )‪(Orbanche ramose‬‬
‫في إقليمي كردفان ودارفور;‬ ‫فيصيب الطماطم والبطاطس ؛‬
‫السكرنبة )‪ ,(Casia memosodes‬وهي عشبة بقولية‬ ‫المسكيت )‪ ,(Prosopis juliphera‬وجد في عدد من‬
‫غزت ميعات محمية الدندر القومية;‬ ‫المشاريع المروية في السودان؛ له قدرة تنافسـية عالية‬
‫وينمو في شـكل غابات كثيفة‪ ،‬مما يسبب مشاكل‬
‫وفيما يلي أمثلة للحشرات الوافدة التي غزت السودان ‪:‬‬ ‫للمزارعين (عبد المجيد ‪2007‬؛ إدريس ‪)2014‬؛‬
‫ورد النيل )‪ ,(Eichhornia crassipes‬وهو من األنواع‬
‫حشرة النخيل القشرية )‪ ,(Parlatoria blanchardi‬وهي‬ ‫شديدة الغازية التي تعيق شديدة الغازية التي تعيق‬
‫آفة رئيسـية هاجمت نخيل التمر في شمال السودان‬ ‫المجاري المائية إلى جانب تأثيراتها السلبية على التنوع‬
‫ووسط خالل النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬ويبدو‬ ‫األحيائي ومصايد األسماك والنقل‪ .‬يوجد في النيل األبيض‬
‫أنها في تراجع؛‬ ‫في منطقة كوسـتي ؛‬
‫الجاتروفا )‪ ,(Jatropha curcas‬وهو نبات مزهر مقاوم‬
‫للجفاف يهدد التنوع األحيائي للنظم اإليكولوجية في‬
‫المراعي والزراعة والغابات؛‬

‫الجدول ‪ 8.6‬الزواحف المحلية في السودان‬

‫االسم العلمي‬ ‫االسم الشائع‬

‫‪Varanus exanthematicus‬‬ ‫ورل السافانا‬ ‫‪1‬‬

‫‪Acanthocercus atricollis‬‬ ‫السحلية ذات العنق األسود‬ ‫‪2‬‬

‫‪Trioceros bitaeniatus‬‬ ‫الحرباء مخططة الجانب‬ ‫‪3‬‬

‫‪Bitis gabonica‬‬ ‫أفعى الغابون‬ ‫‪4‬‬

‫‪Stigmochelys pardalis‬‬ ‫السلحفاة النمرية‬ ‫‪5‬‬

‫‪Causus maculatus‬‬ ‫أفعى الغابات المعينية‬ ‫‪6‬‬

‫‪Rhamphiophis oxyrhynchus‬‬ ‫ثعبان المنقار األحمر‬ ‫‪7‬‬

‫‪Dasypeltis scabra‬‬ ‫آكل البيض‬ ‫‪8‬‬


‫| ‪31‬‬
‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫‪Ptyodactylus hasselquistii‬‬ ‫أبو بريص ذو المروحة‬ ‫‪9‬‬

‫‪Echis pyramidum‬‬ ‫أفعى البساط الشمال شرق أفريقيا‬ ‫‪10‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة البيئة والتنمية العمرانية ‪2014‬‬

‫| ‪193‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫الجدول ‪ 9.6‬الزواحف المحلية عوائل األسماك النيلية في السودان‬

‫االسم العلمي‬ ‫االسم الشائع‬

‫‪1‬‬ ‫بروتوبريدي‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫بلويبتريدي‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬ ‫أراباميدي‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫جيمنرخيدي‬ ‫‪4‬‬

‫‪11‬‬ ‫ُمرمريدي‬ ‫‪5‬‬

‫‪14‬‬ ‫ِسيبرينيدي‬ ‫‪6‬‬

‫‪4‬‬ ‫ِدستوخودونتيدي‬ ‫‪7‬‬

‫‪2‬‬ ‫ثار ِنيدي‬


‫ِس ِ‬ ‫‪8‬‬

‫‪7‬‬ ‫ِألستيدي‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫أمفليدي‬
‫ِ‬ ‫‪10‬‬

‫‪2‬‬ ‫َ‬
‫بقريدي‬ ‫‪11‬‬

‫‪4‬‬ ‫كالروتيدي‬ ‫‪12‬‬

‫‪4‬‬ ‫ِشلبيدي‬ ‫‪13‬‬

‫‪2‬‬ ‫كالريدي‬
‫ِ‬ ‫‪14‬‬

‫‪10‬‬ ‫كوكيدي‬
‫ِ‬ ‫ُم‬ ‫‪15‬‬

‫‪1‬‬ ‫مالبتُ ريدي‬ ‫‪16‬‬

‫‪2‬‬ ‫نوثوبرانكيدي‬
‫ِ‬ ‫‪17‬‬

‫‪1‬‬ ‫بوسيليدي‬ ‫‪18‬‬

‫‪1‬‬ ‫التيدي‬ ‫‪19‬‬

‫‪1‬‬ ‫إليوتريدي‬ ‫‪20‬‬

‫‪1‬‬ ‫أنابناتيدي‬ ‫‪21‬‬

‫‪1‬‬ ‫َشنيدي‬ ‫‪22‬‬

‫‪8‬‬ ‫ِس ِكليدي‬ ‫‪23‬‬

‫‪1‬‬ ‫تترودونتيدي‬ ‫‪24‬‬

‫‪85‬‬ ‫الجملة‬

‫| ‪194‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫الجدول ‪ 10.6‬أنواع األسماك الشائعة الموجودة في البحر األحمر السوداني‬

‫عدد األنواع‬ ‫األسماك الغضروفية‬ ‫عدد األنواع‬ ‫األسماك العظمية‬

‫‪16‬‬ ‫َ‬
‫كارشرهينيدي‬ ‫‪19‬‬ ‫ِسرانيدي‬

‫‪3‬‬ ‫سكليوهنيدي‬ ‫‪10‬‬ ‫ثرنيدي‬


‫ِل ِ‬

‫‪2‬‬ ‫تراكيدي‬ ‫‪16‬‬ ‫َكرانجيدي‬

‫‪2‬‬ ‫سفارنيدي‬
‫ِ‬ ‫‪14‬‬ ‫لُ َ‬
‫تجنيدي‬

‫‪1‬‬ ‫هيمقاليدي‬
‫ِ‬ ‫‪2‬‬ ‫موجليدي‬
‫ِ‬

‫‪1‬‬ ‫هيتيرودونتيدي‬ ‫‪7‬‬ ‫سفارينيدي‬

‫‪3‬‬ ‫ألوبييدي‬ ‫‪5‬‬ ‫سابريدي‬

‫‪1‬‬ ‫ستيقوستومتيدي‬
‫َ‬ ‫‪4‬‬ ‫ِسنودونتيدي‬

‫‪1‬‬ ‫رينكودونتيدي‬ ‫‪28‬‬ ‫البريدي‬

‫‪1‬‬ ‫ِقنقاليموستوماتيدي‬ ‫‪1‬‬ ‫برياكانثيدي‬

‫‪1‬‬ ‫المنيدي‬ ‫‪2‬‬ ‫ليوقانثيدي‬

‫‪1‬‬ ‫يدي‬ ‫‪1‬‬ ‫ِقريدي‬

‫‪1‬‬ ‫يدي‬ ‫‪1‬‬ ‫أريدي‬

‫‪5‬‬ ‫ِبلنيدي‬

‫‪2‬‬ ‫تيرابونتيدي‬

‫‪1‬‬ ‫ِسقانيدي‬

‫‪1‬‬ ‫هولوسنتريدي‬

‫‪7‬‬ ‫ُ‬
‫أكانثريدي‬

‫‪8‬‬ ‫شيتودونتيدي‬

‫‪6‬‬ ‫بالستيدي‬

‫‪4‬‬ ‫نيمبتريدي‬
‫ِ‬

‫‪7‬‬ ‫موليدي‬

‫‪3‬‬ ‫هيموليدي‬

‫‪15‬‬ ‫ساكريدي‬

‫‪3‬‬ ‫أبوقونيدي‬

‫‪6‬‬ ‫كولوبيدي‬

‫‪10‬‬ ‫بوماسينتريدي‬

‫‪9‬‬ ‫سكومبريدي‬

‫المصدر‪ :‬الحاج وآخرون ‪2013‬‬

‫| ‪195‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الباب السادس‪ :‬التنوع األحيائي‬ ‫‪6‬‬

‫ويشكل التوسع في الزراعة أحد أكبر التهديدات لألنظمة‬ ‫الحشرة القشرية الخضراء‪ ،‬تم اكتشافها في القولد بشمال‬
‫اإليكولوجية والتنوع األحيـائي في البالد‪ .‬وإلفساح المجال أمام‬ ‫السودان في عام ‪1985‬؛ وانتشرت على نطاق واسع‪ ،‬مما‬
‫األراضي الزراعية‪ ،‬يتم قطع الغابات باستخدام اآلالت الثقيلة‪،‬‬ ‫تسبب في إصابة شديدة وجفاف كامل ألوراق النباتات؛‬
‫مما يؤدي إلى الفقدان الكلي للغطاء النباتي الطبيعي‬ ‫ذبابة الفاكهة )‪ ,(Ceratitis capitata‬تم اكتشافها ألول‬
‫وانخفاض كبير في وفرة األنواع وثرائها‪ .‬وقد أدت الممارسات‬ ‫مرة في منتصف القرن العشرين وهي اآلن تنتشر بكثرة‬
‫الزراعية التقليدية إلى اإلفراط في الرعي والتدهور‪ .‬وتعدت‬ ‫في شمال السودان؛‬
‫الزراعة أيضاً على األراضي الرطبة‪ ،‬مما أخل بوظائفها البيئية‪.‬‬ ‫ذبابة البطيخ )‪ ,(Bactrocera cucurbitae‬يسبب‬
‫ومن التهديدات الرئيسية األخرى للموائل الطبيعية صناعة‬ ‫أضرارا بالغة للفصيلة القرعية وأشجار الفاكهة؛ وتنتشر‬
‫النفط وتعدين الذهب والصراعات ونقص األموال الموجهة‬ ‫بسرعة كبيرة وتم رصدها في جميع أنحاء البالد تقريباً ؛‬
‫للحفاظ على الطبيعة‪.‬‬ ‫حفار ورق الطماطم )‪ (Tuta absoluta‬آفة حشرية‬
‫مدمرة تفضل غزو الطماطم ‪ ,‬على الرغم من أنها تتغذى‬
‫وهناك مشكلة رئيسية تتمثل في عدم وجود التشريعات‬ ‫أيضاً على البطاطس والباذنجان والشمام والتبغ ‪ ،‬وقد‬
‫واألطر التنظيمية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬ال يوجد تشريع قومي‬ ‫ُو ِج َدت في الصوبات الزراعية بوالية الخرطوم (محمد‬
‫ينظم االستخدام المستدام لألراضي الرطبة‪ .‬كما توجد فجوة‬ ‫وآخرون ‪.( 2015‬‬
‫في التشريع وراء الفشل في التحكم في األنواع الغازية وفهم‬
‫تأثيرها على التنوع األحيائي المحلي‪ .‬إن غياب اإلدارة الواضحة ال‬
‫يؤدي فقط إلى ضعف الحماية للموارد األحيائية‪ ،‬بل يجعل من‬ ‫‪ 8.6‬خاتمة‬
‫الصعب أيضاً تحقيق االستفادة القصوى من التنوع األحيائي‬
‫بواسطة السياحة واألنشطة األخرى ‪.‬‬ ‫وفر النظم اإليكولوجية خدمات حيوية للمجتمعات المحلية‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬غالباً ما يتجاهل مقررو السياسات أهميتها‪ ،‬ونتيجة‬
‫يمكن الحفاظ على التنوع األحيائي في السودان وتعزيزه من‬ ‫لذلك ال يفعلون سوى القليل لحماية تلك النظم‪ .‬وترجع العديد‬
‫خالل حزمة من البرامج واإلجراءات‪ ،‬من بينها التزام الحكومة‬ ‫من المهددات التي تواجه الموارد األحيـائية للسودان إلى عدم‬
‫بفرض وتحديث التشريعات‪ ،‬تدعيم البحوث‪ ،‬بنـاء القدرات‬ ‫فهم القيم االقتصادية الثقافية والروحية واالجتماعية لتلك‬
‫والمزيد من إشـراك الجهات المعنية وتقوية الشراكة الدولية ‪.‬‬ ‫النظم اإليكولوجية ‪.‬‬
‫ويمكن أن تسهم اإلدارة الجيدة للتنوع األحيائي في السودان‬
‫في جهود البالد نحو بيئة أفضل وتنمية مستدامة وسالم ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن انفصال جنوب السودان أدى إلى فقدان‬
‫بعض الموائل الهامة‪ ،‬من بينها الغابات والمراعي واألراضي‬
‫أصوال وتراثاً أحيـائياً متنوعاً بشكل‬
‫ً‬ ‫الرطبة‪ ،‬فال تزال البالد تمتلك‬
‫كبير يضم أربعة عشرة منطقة محمية ‪.‬‬

‫| ‪196‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫| ‪197‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫المراجع‬

‫| ‪199‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ التنوع األحيائي‬:‫الباب السادس‬ 6

9. Abdel Magid, T. D. (1995). Prospects of ‫المراجع‬


Irrigated Forest Plantations. The case of Abdel
Magid Scheme. (Master of Science, thesis.
University of Khartoum, Khartoum, Sudan) 1. Abdalla, S. and Karar, M. (2010). Water
Policy of Sudan: National and Co-Basin
10. Abdel Magid T. D. (2001). Forest Biodiversity
Approach, Ministry of Irrigation and Water
and its Impact on Non-wood Forest Prod-
Resources, Sudan. Regional Centre on
ucts. Published by the Forest National
Urban Water Management. Tehran
Corporation on the occasion of centennial
anniversary of Sudan’s forestry service 2. Abdelhameed, S. M., Hamid, A. A. , Awad, N.
M., Moghraby, E. E and. Osman. O. A, (1997).
11. Abdel Magid T. D. (2007). An Approach
Watershed management in Dinder National
towards Mesquite Management in Sudan:
Park. International Union of Forest Research
the case of Kassala State. (Doctoral thesis.
Irganizations (IUFRO). Conference, Tampere,
University of Khartoum, Khartoum, Sudan)
Finland. September 1995. Agriculture and
12. Abdel Magid, T. D. and Badi, K. H. (2008). Forest Meteorology Journal, 84, (2), 89–96
Ecological Zones of the Sudan. Paper
3. Abdelhameed, S. M., Nimir, M. B. and.
Presented in the workshop on the
Eljack, A. O (2008). The present status of
importance of Wetland, in Sudan. Nile
protected areas in Sudan. Proceedings
Trans-boundary Environmental Action
of the International Scientific Conference of
Project
ARRC/ Ministry of Science and Technology,
13. Abdel Magid, T. D., Mamoun G. M.and August 17–21 2008. Sudan Currency Press,
El Mubarak, S. M. (2015). The State of the pp. 155–180
Sudan Forests’ Biodiversity for Food and
4. Abdelhameed, S. M., Eljack. A. O. and
Agriculture. Report submitted to the Quality
Abdelbagi. H. M. (2013). Jebel Al Dair
Control Unit, Ministry of Agriculture and
Management Plan. Western Sudan Resources
Forestry
Management Programme/Italian Fund for
14. Abdelnour, H. O. and Abdel Magid, T. D. Agricultural Development WSRMP/IFAD
(1997). The Human activities in the Sudan
5. Abdelhameed, S. M. (2015). Evaluation of
during the 20th century and its effect on the
Ecosystem services of Dinder Wetland/
forests of the Sudan. Environmental Forum,
Sudan. Nile Ecosystems Valuation for
Sudanese Environment Conservation
Wise‐Use (Nile-Eco-VWU) (2015-2016) of
Society
Nile Basin, Project. Nile Basin Capacity
15. Abdoun, S.O. M. (2020). Incentives for Building Network.
Reforestation and Forest’s Plantations
6. Abdelhameed, S. M. (2016). The impact of
Option, under the National Strategy of
Climate Change on Natural Heritage and its
REDD+ Program in Sudan. Journal of
Management in Sudan. African World
Advances in Ecological and Environmental
Heritage Seminar “thinking ahead” 3-5 May
Research, 5, (2), 53–85. ‫مقتبس من‬:
2016, Johannesburg, South Africa
http://www.ss-pub.org/journals/aeer/vol-5/
vol-5-issue-2-february-2020 7. Abdelhameed, S. M., Ali, A. M. and Nimir, M.
B. (2017). Developing Drivers of Deforesta-
16. Abu -Gideiri, Y. B. (1997). The state of the
tion and Forest Degradation for Sudan REDD
marine environment in the Red Sea and
Programme. Driver Aspect 3.C. Wildlife,
Gulf of Aden (2nd draft). PERSGA, Jeddah.
Fauna and Flora in Wetlands, Protected
Saudi Arabia
Areas and National Parks in Sudan
17. Alhaj. A. A, Ali, M. E. and Al Awad. A. N.
8. Abdel Karim, A. G. and Ali, O. M. (1985).
(2013). Final report on the completed
Studies on the Freshwater Algae of the
questionnaire in the Republic of Sudan
Sudan: IV – The epipelic flora of a
on marine biodiversity. ISESCO. 30 pp
freshwater impoundment. Sudan Journal
of Science, 1,1–12

199 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ التنوع األحيائي‬:‫الباب السادس‬ 6

27. Badi. H. and Abdel Magid, T. D. (2017). 18. Al Hadi, A. (2015). Jebel Marra/ Darfur/
Preventive Attributes Against Forest Fires Sudan: a proposed natural Heritage site.
with Particular Reference to the Low Rainfall Workshop for natural heritage tentative list.
Savannah Region of Sudan: A Review. UNESCO Khartoum Office
Journal of Natural Resources and Environmen-
19. Ali, O. M. (2009). The Aquatic Plants of
tal Studies 5(1), 16–23. ‫مقتبس من‬:
Sudan. In H. Dumont (Ed.). The Nile: Origin,
https://www.researchgate.net/publica-
environments, Limnology and Human Use.
tion/341650154_A_review_of_Sudan’s_Na-
(1st ed., pp. 479-494). Springer Publisher.
tional_Forestry_Policy_and_Strategy_for_de-
Germany
veloping_IGAD_Regional_Forestry_Policy_
and_Strategy 20. Ali, M. T. (2013). Status of fishery stock
and productivity in dams’ lakes of Sudan.
28. Cranston, P. A., Gad El Rab, M. O. and Kay,
ElTahir Consultancy. Sudan
A. B. (1981). Chronomid midges as a cause
of allergy in the Sudan. Transactions of 21. Ali, M. E. (2015). Habitat Monitoring in
the Royal Society of Tropical Medicine and Dungonab Bay–Mukkawar Island Marine
Hygiene, 75 (1). pp, 1–4. Protected Area. Sudan. Strengthen scientific
partnership to support listing of Sanganeb
29. El Moghraby, A. I. (2001). Towards an Action
and Dungonab Bay/Mukkawar Island as
Plan for wetlands in the Sudan. Ramsar
UNESCO World Heritage site
Convention Workshop. Khartoum, 5–6 Sept.
2001 22. Ali, O. M. (2013). Assessment and Stock-
taking of Biodiversity in the Inland Wetlands
30. El Moghraby, A. I. (2013). On the wetlands
of the Sudan. Prepared for Sudan’s Fifth
of the Sudan. UNEP Project, (pp 96)
National Report to the Convention on
31. Elsiddig, E. A., and Abdel Magid, T. D. (2008). Biological Diversity
Degradation of Forest Resources along
23. Antonio, A. (2017). United Nations Educa-
the Nile and the surrounding Clay plains of
tion, Science and Culture Organization.
Central Sudan. International Forum of the
Biosphere reserves at Red Sea coast and
Nile Water Initiative, Nile Transboundary
islands, Sudan (mission Nov. 2017)
Environmental Action Project (NTEAP)
24. Armitage, F. B. (1985). Irrigated forestry
32. Food and Agriculture Organization of
in arid and semi-arid lands: A synthesis.
the United Nations (2019). Fishery and
The International Development Research
Aquaculture Country Profiles. The Republic
Centre. Ottawa, Canada
of the Sudan. ‫مقتبس من‬: http://www.fao.
org/fishery/facp/SDN/en#CountrySec- 25. Avibase (2020). Bird checklist of the
tor-Statistics world-Sudan. The World Bird Database.
‫مقتبس من‬: http://avibase.bsc-eoc.org/
33. Forest National Corporation (1995).
checklist.jsp?region=SD&list=howardmoore
Forests Products Consumption Survey
26. Ayoub, N. (2017). Surveys on Waterfowl
34. Forest National Corporation (2017).
communities and proposed protected areas
Comprehensive report submitted to the
in Darfur State. A workshop “Towards the
Council of Ministers
establishment of new reserves and threats
35. Gaboush, N. (2017). Wild bird census in the to wildlife in Sudan “The Sudanese Wildlife
Red Sea State. A workshop “Towards the Society in collaboration with the UNESCO
establishment of new reserves and threats Chair of the Cousteau Environmental
to wildlife in Sudan”. The Sudanese Wildlife Technologies. 27 September 2017
Society in collaboration with UNESCO –
Cousteau Ecotechnie Chair in Environmental
Education. 27, September 2017

200 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ التنوع األحيائي‬:‫الباب السادس‬ 6

44. Khalid, A. (2015). Assessment of Fishery 36. Gaffar (2011). Forest Plantations and
resources in the transitional zone of Dinder Woodlots in Sudan. African Forest Forum
Biosphere Reserve. United Nations Education, Working Papers Series, 1 (15), 1–58. ‫مقتبس‬
Sciemce and Culture Organization-Man and ‫من‬: https://www.sifi.se/wp-content/
the Biosphere uploads/2012/02/Forest-planta-
tions-and-woodlots-in-Sudan.pdf
45. Kheir Al Seid, S. (2016). Adaptation and
mitigation of the impact of climate change 37. Hakim, S., B. Fadlalla, N. M., and Wahab, S.
on rangeland Climate Change Forum – (1978). Ecosystems of the Vegetation
Animal Health in Sudan, University of of Dinder National Park WRC.
Bahary. 24–25 February 2016, Khartoum (unpublished report)
46. Man and the Biosphere (2017). Dinder- 38. Hassaballah, K., Mohamed, Y. A. and
Al Atish Initiative for Establishing a Uhlenbrook, S. (2016). The Mayas wetlands
Trans-boundary Reserve between Sudan of the Dinder and Rahad tributaries of the
and Ethiopia. United Nations Education, Blue Nile Basin (Sudan). In C. M. Finlyason,
Science and Culture Organization MAB G.R. Milton, R.C. Prentice and N.C. Davidson
(Eds.). The Wetland Book. II. Distribution,
47. Mahgoub, F. (2014). Current Status of
Description and Conservation. (pp 1287–1298).
Agriculture and Future Challenges in Sudan.
Springer Publisher, Germany.‫مقتبس من‬:
Current African Issues, 57, pp 98. Nordiska,
https://link.springer.com/referenceworkentr
Africa, Institutet, Uppsala
y/10.1007%2F978-94-007-4001-3_223
48. Ministry of Agriculture and Forestry (2015).
39. Hassan and Tag Consultants. (2018).
Sudan’s Country Report contributing to the
In-depth analysis of Drivers of Deforestation
State of the World’s Biodiversity for Food
& Forest/Range Degradation. Republic of
and Agriculture. Quality Control and Export
Sudan REDD+ Programme (pp 134).
Development Unit. ‫مقتبس من‬: http://www.
fao.org/3/CA3455EN/ca3455en.pdf 40. Harrison, M. N. and J. K. Jackson (1958).
Ecological Classification of The Vegetation
49. Ministry of Environment and Physical
of The Sudan. Khartoum, Agriculture
Development (2014). Sudan’s Fifth National
Publications Committee
Report to the Convention on Biological
Diversity. The Higher Council for Environ- 41. Higher Council for Environment and
ment and Natural. ‫مقتبس من‬: https://www. Natural Resources and Wildlife Conserva-
cbd.int/doc/world/sd/sd-nr-05-en.pdf tion General Administration (2004).
Management plan for Dinder national park.
50. Mohammed, A. S., S. A. Abdelhameed, A. S.
UNDP/GEF project SUD/98/G41 and
Mohammed, and B. A. Mohammed (1998).
SUD 00/014. Khartoum. Sudan
New Aspects in trade and investment of
wildlife in Sudan. Proceedings of 8th Arab 42. Huwitallah, K. O. (2016). The experience
Vetrenary Conference. Khartoum, of the General Authority for Research on
March 24–28, 1998 (in Arabic) Animal Wealth in the field of adaptation to
climate change. Fourth Technical Workshop
51. Mohamed, N. A. H, Fadul, H.M. and Zaki El
on Adaptation to Climate Change. North
Deen, S. (2014). Rainfall changes in central
Kordofan State. 27–29 November 2016
Sudan between 1960-2010. International
Journal of Geosciences and Geomatics. 2 (1), 43. Jean-Yve. M. and Pierre D. (2018). Khor Abu
61–67. ‫مقتبس من‬: https://www.research- Habil Alluvial Fan Wetlands. Importance
gate.net/publication/299629717 for wintering migratory waterbirds. Khor
Abu Habil Wetlands Workshop, Khartoum-
February 2018

201 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ التنوع األحيائي‬:‫الباب السادس‬ 6

59. Talaat, A. M. D and Mohamed, A.G. (2012). 52. Mohamed, E.S.I, Mahmoid, M.E.E., Elhaj,
Development Strategy of the Traditional M.A.M, Mohamed, S.A. and Ekesi, S. (2015).
Rain-fed Agriculture: Forestry Sector. Host plants records for tomato leaf minor
‫مقتبس من‬: https://www.researchgate.net/ (Tuta absoluta) in Sudan. Bulletin OEPP EPPP
publication/309727094_Development_Strat- Bulletin, 46,1,108–111. ‫مقتبس من‬: https://
egy_of_the_Traditional_Rain-fed_Agricul- doi.org/10.1111/epp.12178
ture_forestry_Sector
53. Moubark, A. I. (2017). Effect of high voltage
60. United Nations Education, Science and lines on birds. A workshop on “Towards the
Culture Organization. (2018). Sanganeb establishment of new reserves and threats
Attol and Dungonab Bay -Mukkawar Island to wildlife in Sudan”. The Sudanese Wildlife
Marine National Parks as UNESCO World Society in collaboration with the United
Heritage Sites. ‫مقتبس من‬: https://whc. Nations Education, Science and Culture
unesco.org/en/soc/3683 Organization Chair of the Cousteau Environ-
mental Technologies. 27, September 2017
61. United Nations Convention on Biodiversity
(1992). Convention on Biological Diversity. 54. Nikolaus, G. and Musa, D. (1987).
‫مقتبس من‬: https://www.cbd.int/doc/legal/ Distribution Atlas of Sudan’s birds
cbd-en.pdf with notes on habitat and status.
Bonographeen. N. 25, Bonn
62. United Nations Environment Programme
(2007). Sudan Post Conflict Environmental 55. Nimir, M. B. (1983). Wildlife Values and
Assessment. ‫مقتبس من‬: https://postcon- Management in Northern Sudan. (Doctoral
flict.unep.ch/publications/UNEP_Sudan.pdf thesis Colorado State University, Colorado,
USA
63. Warrag, E. I., Elsheiksh, E. A. and Elfeel.
A. A. (2002). Forest Genetic Resources 56. Osman, N. A. and Mohammed, S. E. (2016).
Conservation in Sudan. Forest Genetic A compiled checklist of seaweeds of
Resources, 30. FAO, Rome, Italy. ‫مقتبس من‬: Sudanese Red Sea coast. Journal
http://www.fao.org/3/Y4341E13.htm of Coastal Life Medicine, 4 (2), pp: 114–120.
‫مقتبس من‬: 10.12980/jclm.4.2016j5-231
64. World Bank (2017). World Development
Indicators database, Country profile Sudan 57. Regional Organization for the Conservation
of the Environment of the Red Sea and Gulf
65. Wildlife Conservation General Administration
of Aden. PERSGA/GEF (2004). Survey of
(WCGA) (2018). Protected Areas Department
the proposed marine protected area at
Annual Report
Dungonab Bay and Mukkawar Island, Sudan.
66. Wildlife Conservation General Administra- Report for PERSGA. PERSGA, Jeddah
tion (WCGA) and Wildlife Research Centre
58. Sinada, F. A. and Abdel Karim, A. G. (1984).
(WRC) (2014). Assessment of Natural
A quantitative study of the phytoplankton
Resources in Al Gazaly area, Northern State.
in the Blue and White Niles at Khartoum.
16 pages (in Arabic)
Hydrobiologia, 110, 47–55

202 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫| ‪203‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫زحف الرمال يعترض الطريق السريع في ناوا في شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة‬

‫‪7‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية‬
‫المزمنة‬
‫| ‪7‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪205‬‬ ‫‪2020‬‬
‫البيئية | | ‪8‬‬ ‫والتوقعات‬
‫والتوقعات البيئية‬
‫البيئةحالة البيئة‬
‫األول عن‬ ‫تقريراألول عن‬
‫السـودانحالة‬ ‫تقرير السـودان‬
‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫إلى صحراء‪ .‬وتشير تقديرات برنامج األمم المتحدة للبيئة أن‬ ‫‪ُ 1.7‬مقدمة‬
‫‪ 35‬مليون كلم ‪ 2‬من المراعي والمحاصيل المطرية واألراضي‬
‫المروية في العالم – وهي مساحة تقارب حجم أمريكا‬ ‫يعاني السودان من العديد من المشاكل البيئية طويلة‬
‫الشمالية والجنوبية مجتمعتين – قد تضررت بالتصحر (خير‬ ‫المدى‪ ،‬بما في ذلك التصحر وإزالة الغابات واالفتقار إلى‬
‫السيد ‪ .)2015‬وقد يفضي ذلك إلى تأثير خطير على‬ ‫التنوع البيولوجي وندرة المياه والتلوث وسوء إدارة النفايات‬
‫االقتصادات الوطنية‪ ،‬وتقليل إنتاج الغذاء وتشريد الناس من‬ ‫وتعرية التربة والتلوث الناجم عن المواد الكيميائية التي‬
‫التصحر تمثل واحدة من أخطر المشاكل‬
‫ّ‬ ‫أراضيهم‪ .‬إن ظاهرة‬ ‫تبقى في البيئة لفترة طويلة (بوتشيني ‪ .)2004‬وال تؤثر‬
‫االجتماعية واالقتصادية في عصرنا‪ ،‬وال سيما في آسيا‬ ‫هذه المشاكل على البيئة الطبيعية فحسب‪ ،‬بل تؤثر أيضاً‬
‫وأفريقيا حيث تمثل األراضي الصحراوية ‪ % 37‬من إجمالي‬ ‫على ُسبل عيش الناس واستقرار المجتمعات‪.‬‬
‫األراضي ‪.‬‬
‫ويبدو أن الجهود المبذولة للسيطرة عليها قد باءت بالفشل‬
‫– بل في الواقع يبدو أن العديد من المشاكل تنتقل من سيئ‬
‫‪ 1.2.7‬حالة التصحر في السودان‬ ‫إلى أسوأ‪ .‬وهناك حاجة إلى تبني نهج جديد‪ :‬مثل سياسة‬
‫شاملة لإلدارة البيئية تراعي آراء جميع شرائح المجتمع‪ .‬لن‬
‫السودان بلد جاف يقع في منطقة الساحل التي تشهد‬ ‫تعمل اإلدارة الناجحة للمشكالت البيئية المستعصية على‬
‫هطوال منخفضاً ومتفاوتاً لألمطار‪ .‬وهو من أكثر البلدان تأثراً‬
‫ً‬ ‫تحسين البيئة الطبيعية والحفاظ عليها فحسب‪ ،‬بل ُستعزز‬
‫بالتصحر في أفريقيا‪ .‬وتتمثل المنطقة المتضررة بالتصحر‬ ‫أيضاً التنمية االقتصادية وتُ حسن حياة الناس ‪.‬‬
‫في األراضي القاحلة وشبه القاحلة التي تقع بين خطي عرض‬
‫شماال (برنامج مكافحة زحف الصحراء وإعادة‬ ‫ً‬ ‫‪ 12‬و ‪ 18‬درجة‬
‫التأهيل ‪ .)1976‬وتغطي تلك األراضي ‪ 900,000‬كلم‪ 2‬حوالي‬ ‫التصحر‬
‫ُّ‬ ‫‪2.7‬‬
‫‪ %53‬من البالد (وزارة الزراعة والغابات ‪ .)2006‬وتشمل أفضل‬
‫فضال عن المساحات المزروعة التي تنتج ‪ %90‬من‬ ‫ً‬ ‫المراعي‬ ‫عرف اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر بأن التصحر‬ ‫تُ ّ‬
‫الحبوب والبذور الزيتية في السودان و ‪ % 85‬من حطب الوقود‬ ‫هو «تدهور األراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة‬
‫(الوحدة الوطنية لمكافحة الجفاف والتصحر ‪.(1999‬‬ ‫وشبه الرطبة نتيجة عوامل مختلفة من بينها التغيرات‬
‫المناخية واألنشطة البشرية» (اتفاقية األمم المتحدة‬
‫لمكافحة التصحر ‪ .)1994‬كما يشير التصحر إلى تحول األراضي‬

‫تهدد الصحراء الشريط الخصب الضيق لنهر النيل في شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪205‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫تؤثر ظروف التصحرالشـديد على الوديان بوالية نهر النيل‬ ‫ال تزال العملية التي يحدث من خاللها التصحر غير واضحة‪.‬‬
‫تأثرت مسـاحة ‪ 24,482‬كلم‪ 2‬من هذه الوديان‪ .‬وتم رصد‬ ‫وقد أظهرت بيانات القمر الصناعي للسودان منذ منتصف‬
‫ظروف عودة النمو على مساحة تزيد عن ‪ 1,193‬كلم‪ ،2‬بينما‬ ‫الثمانينيات من القرن الماضي أن حافة الصحراء الكبرى في‬
‫غطت الظروف الصحراوية ‪ 71,298‬كلم‪( 2‬ضوالبيت وموراري‬ ‫شماال و جنوباً حسب حالة‬
‫ً‬ ‫منطقتي كردفان ودارفور تتأرجح‬
‫‪ .)2012‬وتمثلت العوامل الرئيسية وراء هذا التصحر في‬ ‫هطول األمطار السنوي‪ ،‬إلى جانب تراجع نسبة النباتات خالل‬
‫الجفاف والتغيرات المناخية والتي تفاقمت بسبب سـوء إدارة‬ ‫قدر‬
‫فترات الجفاف وزيادتها خالل السنوات الرطبة‪ .‬وقد ّ‬
‫الموارد الطبيعية‪ .‬ويزداد الوضع تعقيداً بسبب أن التربة‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة أنه بين عامي ‪ 1935‬و ‪2000‬‬
‫شديدة التأثر بالتعرية بفعل الرياح والمياه‪ .‬كما تعرضت أيضاً‬ ‫قدمت الحافة الجنوبية للصحراء الكبرى في السودان‬ ‫َت ّ‬
‫مشروعات الزراعة المروية في الوالية الشمالية للتصحر‬ ‫بمقدار ‪ 200‬كيلو متراً جنوباً ‪ .‬وكما يوضح الشكل ‪ 1.7‬فإن‬
‫(ضوالبيت وموراري ‪.(2012‬‬ ‫الحد الجنوبي لصـحراء السـودان قد تحول بشكل دراماتيكي‬
‫بين عامي ‪ 1985‬و ‪( 2013‬التوم وآخرين(‪.‬‬
‫يعرض تحليل بيانات االستشعار عن بعد ونظم المعلومات‬
‫الجغرافية لألعوام ‪ 1973‬و ‪ 1987‬و ‪ 2001‬و ‪ 2011‬لوادي‬ ‫أسفرت البحوث التي أجريت باستخدام خاصية االستشعار عن‬
‫الكُ نقر بوالية الخرطوم صورة عن مدى تأرجح مساحة األراضي‬ ‫بعد عن رؤى جديدة في نمط التصحر ونطاقه في السودان‪.‬‬
‫المتضررة بالتصحر من عام إلى آخر‪ .‬وتشير البيانات إلى أنه‬ ‫وقد كشـفت دراسة في والية شمال كردفان عن أن‬
‫في عام ‪ ،1973‬كانت الرمال تغطي أكثر من ‪ % 6.14‬من هذه‬ ‫التصحر قد طغى إلى حد كبير خالل العقدين الماضيين‬
‫المنطقة‪ ،‬وأن هذه النسبة قد ارتفعت إلى ‪ % 7.31‬بحلول عام‬ ‫على معدالت عودة نمو الغطاء النباتي‪ ،‬خاصة حول القرى‬
‫‪ .1987‬وقد تراجعت في عام ‪ 2001‬إلى ‪ ،% 6.7‬ثم ارتفعت مرة‬ ‫الريفية (ضوالبيت وموراري ‪ .)2012‬ويرجع ذلك بشكل‬
‫أخرى إلى ‪ % 7.31‬بحلول عام ‪( 2011‬الحاج وآخرون ‪.)2014‬‬ ‫أساسي إلى التغيرات في استخدام األراضي وسوء إدارة‬
‫هذه التغييرات يمكن أن تكون بسبب التباين في هطول‬ ‫وق ِّد َرت‬
‫الموارد الطبيعية‪ ،‬مثل إزالة الغابات والرعي الجائر‪ُ .‬‬
‫األمطار خالل سـنوات الدراسة ‪.‬‬ ‫مساحة األراضي التي تتعرض لتصحر من المستوى المتوسط‬
‫إلى العالي بأكثر من ‪ 120,000‬كلم‪ .2‬وعلى النقيض من ذلك‪،‬‬
‫استخدمت دراسة أجريت في عام ‪ 2013‬تكنولوجيا الجغرافية‬ ‫أدت تدابير إعادة زراعة الغابات التي اتخذتها الحكومة والتي‬
‫المكانية المتقدمة لتصنيف اتجاهات تصحر التربة في والية‬ ‫دعمتها زيادة هطول األمطار إلى إعادة نمو من المستوى‬
‫النيل األبيض (القطينة) إلى شديد للغاية وشديد ومعتدل‬ ‫المنخفض إلى المتوسط على مساحة تبلغ حوالي ‪20,000‬‬
‫وخفيف وغير متدهور (هنو ‪ .)2013‬وقد أظهرت النتائج أنه‬ ‫كلم‪( 2‬ضوالبيت وموراري ‪.( 2012‬‬
‫على مدى ‪ 24‬عاماً ‪ ،‬انخفضت مساحة التدهور الشديد بحوالي‬

‫شكل ‪ 1.7‬نطاق الغطاء النباتي والمناطق الصحراوية في السودان في عام ‪( 1958‬الخط األصفر) وعام ‪( 2013‬الخط األحمر(‬
‫يشير الخطان إلى االمتداد الجنوبي للصحراء‪ُ .‬أعدت الخريطة من‪) .2013 MODIES .‬إلتوم وآخرون‪( 2015 ،‬‬

‫| ‪206‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫يعيش حوالي نصف سكان السودان في المناطق المتأثرة‬ ‫‪ 73‬كلم‪ ،2‬بينما زادت مساحة التدهور الشديد للغاية بمقدار‬
‫بالتصحر‪ .‬وقد صنفت الحكومة‪ ،‬في إطار مكافحة التصحر في‬ ‫‪ 69.5‬كلم‪ 2‬بمعدل ‪ 2.9‬كلم‪ 2‬سنوياً ‪ .‬كما أظهرت زيادة في‬
‫السودان لعام ‪ ،2006‬الواليات المتضررة بالتصحر إلى ثالث‬ ‫المناطق التي بها تصـحر خفيف وتلك غير المتدهورة‬
‫فئات وفقاً لما تشترك فيه من حيث المناخ والتربة والغطاء‬ ‫وانخفاضاً في منطقة التدهور المعتدل ‪.‬‬
‫النباتي واألنشطة البشرية (وزارة الزراعة والغابات ‪.)2006‬‬
‫وتشمل الفئة األولى أكثر الواليات جفافاً والتي تقع في‬ ‫وقد استخدمت دراسة أخرى نُ شـرت في نفس العام‬
‫المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من السودان وهي‪:‬‬ ‫مسـتخدمة صور األقمار الصناعية لألعوام ‪ 1987‬و ‪ 2000‬و‬
‫الوالية الشمالية ووالية نهر النيل ووالية كسال‪ .‬وقد أسفر‬ ‫‪ 2005‬لقياس مدى زحف الرمال وتدهور الغطاء النباتي في‬
‫الجفاف الشديد واالستخدام المفرط لألراضي الزراعية عن‬ ‫منطقة البطانة (إدريس وآخرون‪ .)2013 ،‬وأظهرت البيانات أنه‬
‫تصحر شديد‪.‬‬ ‫بين عامي ‪ 1987‬و ‪ 2005‬زحف الغطاء الرملي جنوباً بينما‬
‫تدهور الغطاء النباتي في معظم منطقة الدراسة‪.‬‬
‫وتشمل الفئة الثانية الواليات الموجودة في السهول‬
‫الطينية الوسطى بالسودان ومشاريع الري الرئيسية‪:‬‬ ‫وفي عام ‪ ،2016‬استخدم محمد وآخرون البيانات السابقة‬
‫القضارف وسنار والجزيرة والنيل األبيض‪ .‬وتتمتع هذه‬ ‫واالستشعار عن بعد لمقارنة التغيير في النطاقات‬
‫المنطقة بهطول أمطار سنوي مرتفع نسبياً (‪ 500–100‬مم)‪.‬‬ ‫اإليكولوجية بوسط السودان بين عامي ‪ 1958‬و ‪2010‬‬
‫وفي حين أن المنطقة كانت تتميز بغطاء نباتي جيد‪ ،‬فإن‬ ‫(الشكالن ‪ 2.7‬و ‪ .)3.7‬وقد أظهرت نتائجهم تغيرات جذرية‪ ،‬بما‬
‫ممارسات استخدام األراضي الحالية مثل الميكنة المفرطة‬ ‫في ذلك زيادة بنسبة ‪ 11‬في المائة في المنطقة الصحراوية‪،‬‬
‫وإزالة الغابات والرعي الجائر والتعدين تتسبب في تدهور‬ ‫و إنخفاضا بنسبة ‪ 13.2‬في المائة في شبه الصحراء و ‪6.8‬‬
‫خطير‪ ،‬بما في ذلك زحف الكثبان الرملية‪.‬‬ ‫في المائة في غابات السافانا‪ .‬وقد تضاءل حجم الغطاء‬
‫(‪.‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫النباتي الجبلي بنحو ‪ 3‬في المائة (محمد وآخرون‬
‫وتشمل الفئة الثالثة الواليات الغربية المتمثلة في شمال‬
‫كردفان وغرب كردفان وشمال دارفور وغرب دارفور‪ ،‬حيث‬ ‫وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬كشفت دراسة حديثة في والية‬
‫تكون التربة في الغالب رملية وأكثر نفاذية وتستخدم على‬ ‫شمال كردفان‪ ،‬جنوب غرب محلية بارا‪ ،‬عن صورة أكثر دقة‪.‬‬
‫نطاق واسع في الزراعة التقليدية المطرية‪ .‬وتضم هذه‬ ‫فعلى مدى ثالثة العقود الماضية‪ ،‬تقلصت المنطقة التي‬
‫الواليات أيضاً مناطق الرعي الرئيسية للرعاة الرحل‪ .‬وتساهم‬ ‫اتسمت بتدهور نباتي شديد للغاية وشـديد‪ ،‬بينما زادت‬
‫متالزمة تغير المناخ والرعي الجائر والزراعة المفرطة في‬ ‫مساحة األراضي ذات التدهور النباتي المعتدل والبسيط‬
‫تدهور األراضي ‪.‬‬ ‫(مريم ‪( )2019‬الشكالن ‪ 4.7‬و ‪.(5.7‬‬

‫زحف الرمال يعترض الطريق السريع في ناوا في شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪207‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫شكل ‪ 2.7‬متوسط هطول األمطار السنوي للفترة بين ‪ 2000‬و ‪( 2010‬محمد وآخرون ‪( 2016‬‬

‫ً‬
‫وفقا هاريسون وجاكسون (‪( )1958‬محمد وآخرون ‪(2016‬‬ ‫شكل ‪ 3.7‬خريطة معدلة للمناطق اإليكولوجية في وسط السودان‬

‫| ‪208‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫شكل ‪ 4.7‬دينامية األراضي المتصحرة في المنطقة الواقعة جنوب غرب محلية بارا‬

‫شكل ‪ 5.7‬دينامية األراضي المتصحرة في المنطقة الواقعة جنوب غرب محلية بارا‬

‫‪%40‬‬

‫‪%35‬‬

‫‪%30‬‬
‫ﻧﺴـﺒﺔ اﻷرض اﻟﻤﺘﺼﺤﺮة‬

‫‪%25‬‬

‫‪%20‬‬

‫‪%15‬‬

‫‪%10‬‬

‫‪%5‬‬

‫‪%0‬‬
‫‪1989‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2018‬‬

‫ﺣﺎد ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‬ ‫ﺣﺎد‬ ‫ﻣﺘﻮﺳـﻂ‬ ‫ﺧﻔﻴـﻒ‬

‫| ‪209‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫إزالة الغابات‬ ‫‪ 2.2.7‬حالة التصحر في السودان‬


‫تؤدي إزالة الغابات إلى تعرية التربة وفقدان خصوبة التربة‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى توقف نمو النباتات والتصحر في نهاية‬ ‫يعد تغير المناخ العالمي أحد أهم أسباب التصحر (محمد‬
‫المطاف‪ .‬وفي حين أن قطع األشجار للحصول على األخشاب‬ ‫‪ .)2016‬ويؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة‬
‫مسموح به في محميات الغابات‪ ،‬ينتشر قطع األشجار غير‬ ‫هطول األمطار وتباين كبير في كل من درجة الحرارة‬
‫المشروع خارج المحميات‪ .‬ويستخدم الخشب في السودان في‬ ‫وهطول األمطار‪ ،‬وكل ذلك من شأنه أن يقلل من كمية‬
‫الغالب كوقود‪ .‬وفي مطلع القرن العشرين‪ُ ،‬ق ّدرت مساهمة‬ ‫المياه المتوفرة لنمو النباتات ويزيد من احتمال حدوث‬
‫الغابات في إمدادات الطاقة القومية بنسبة ‪ 70‬في المائة‬ ‫الجفاف (قصاص ‪ .)1995‬وتؤدي العوامل البشرية مثل النمو‬
‫(الهيئة القومية للغابات ‪ ،)1995‬وهو وضع لم يتغير كثيراً ‪.‬‬ ‫السكاني والرعي الجائر وإزالة الغابات وممارسات الري غير‬
‫المستدامة والتوسع الحضري إلى تفاقم آثار تغير المناخ‬
‫وكما يوضح الشكل ‪ ،7.6‬فهناك تغيرات واسعة النطاق في‬ ‫وهي من العوامل الرئيسية المساهمة في التصحر‬
‫الغطاء النباتي‪ ،‬وفي األشجار بشكل أساسي‪ ،‬في المناطق‬ ‫ويرد أدناه ملخص ألهم هذه العوامل ) أوما ‪.(2007‬‬
‫الجنوبية من السودان بين عامي ‪ 2000‬و ‪. 2017‬‬
‫الرعي الجائر‬
‫الزراعة‬ ‫أصبح الرعي الجائر منتشراً على نطاق واسع في السودان‬
‫تعد زراعة األراضي الهامشية في المناطق ذات األمطار‬ ‫بسبب زيادة أعداد الحيوانات وقلة المراعي الناجمة عن توسع‬
‫المنخفضة سبباً مهماً لتدهور األراضي في السودان وتؤدي‬ ‫الزراعة المطرية‪ .‬وتتجاوز أعداد الماشية القدرة االستيعابية‬
‫إلى إحداث أوضاع شبيهة بالصحراء‪ .‬وتعتبر الممارسات‬ ‫قدرت دراسة تعود لعام ‪ 2001‬أن مساحة‬ ‫لألرض بكثير‪ :‬وقد ّ‬
‫الزراعية السيئة في كل من الزراعة المروية والمطرية من‬ ‫المراعي المطلوبة لرعي القطعان الموجودة في البالد تبلغ‬
‫العوامل الرئيسية المساهمة في التصحر‪ .‬وعلى سبيل‬ ‫‪ 95‬مليون هكتار‪ ،‬في حين أن المراعي المتاحة لم تتجاوز‬
‫المثال‪ ،‬يمكن أن يؤدي الفشل في الحفاظ على جودة التربة‬ ‫‪ 36.4‬مليون هكتار (دراج ‪ .)2001‬ويتسبب الرعي الجائر في‬
‫إلى فقدان خصوبة التربة ونفاذيتها ومغذياتها (برنامج‬ ‫تدمير الغطاء النباتي وإزالة غطاء التربة‪ ،‬مما يجعل األرض‬
‫مكافحة زحف الصحراء وإعادة التأهيل ‪1976‬؛هنو ‪.)2014‬‬ ‫عرضة للتعرية بفعل الرياح والمياه ويمكن أن يؤدي إلى‬
‫وفي عام ‪ ،1998‬خلصت دراسة أجراها أيوب إلى أن نسبة ‪22‬‬ ‫التصحر‪ .‬وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن ‪ 74‬في المائة من‬
‫في المائة من تدهور التربة في السودان كانت نتيجة‬ ‫األراضي المتدهورة في السودان تضررت بفعل الرعي الجائر‬
‫للممارسات الزراعية السيئة‪ ،‬وهو الوضع السائد اليوم‪.‬‬ ‫(أيوب ‪ .)1998‬وقد تفاقمت حالة التكدس المفرط للحيوانات‬
‫بعد انفصال جنوب السودان وخسارة بعض أراضي الرعي‬
‫الرئيسية في البالد ‪.‬‬

‫الرعي الجائر في المراعي قليلة الغطاء النباتي أحد أسباب التصحر‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪210‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫قطع األشجار الستخدامها حطباً للوقود سبب رئيسي لتدهور األراضي والتصحر‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫الحرق‬ ‫الزراعة‬
‫إن عملية حرق العشب والشجيرات واألشجار إلعداد األراضي‬ ‫يعمل االستغالل المفرط الحتياطيات المياه الجوفية للشرب‬
‫للزراعة ممارسـة منتشـرة في أواسـط السـودان‪ .‬ولسوء‬ ‫والري على أطراف الصحراء على خفض منسوب المياه‬
‫)الحظ فإن هذه الممارسـة تعرض التربة للتعرية وفي النهاية‬ ‫الجوفية ويؤدي إلى زحف الصحراء جنوباً في األراضي‬
‫للتصحر (محمد وآخرون‪ .)2016 ،‬وذكر تقرير صدر عام ‪2001‬‬ ‫الزراعية السودانية (برنامج مكافحة زحف الصحراء وإعادة‬
‫أن عملية الحرق دمرت من ‪ 15‬إلى ‪ 30‬في المائة من‬ ‫التأهيل ‪.( 1976‬‬
‫النباتات العشبية في منطقة السافانا بوسط السودان‬
‫وزارة الزراعة والغابات(‪.‬‬

‫شكل ‪ 6.7‬خرائط مؤشر الغطاء النباتي في السودان المعدة من قبل ‪ 2000 MODIES‬و ‪) .2017‬وإعاد تصـميمها الكاتب المساهم (هنو ‪(2019‬‬

‫خريطة المؤشر الموحد الفرق في الغطاء النباتي بالسودان ‪2017‬‬ ‫خريطة المؤشر الموحد الفرق في الغطاء النباتي بالسودان ‪2000‬‬

‫| ‪211‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫‪ 3.2.7‬آثار التصحر‬ ‫التعدين‬


‫ينتج عن التعدين المفرط في المناطق القاحلة وشبه‬
‫يؤثر التصحر تأثيراً مباشراً على البيئة واالقتصادات المحلية‪،‬‬ ‫القاحلة فقدان األشجار والغطاء النباتي‪ .‬وقد أصبح التعدين‬
‫بما في ذلك فقدان المحاصيل وإنتاج الماشية‪ ،‬وانخفاض‬ ‫مصدراً رئيسياً للعمالة للعديد من السودانيين‪ُ .‬‬
‫وي َمارس في‬
‫(‪.‬‬
‫الشجري‪،‬‬ ‫القدرة االستيعابية لرعي الحيوانات وتضاؤل الغطاء‬ ‫الغالب في األجزاء الشمالية من البالد حيث األرض قاحلة‬
‫وزيادة خطر الحريق‪ ،‬وانخفاض احتياطيات المياه الجوفية‬ ‫وعرضة للتصحر‪.‬‬
‫وفقدان الحياة البرية‪ .‬وتظهر آثار التصحر بوضوح في كثير‬
‫من األماكن‪ .‬في واليتي شمال كردفان وشمال دارفور‪ ،‬تنتقل‬ ‫تعرية التربة بفعل الرياح‬
‫الرمال باسـتمرار إلى التربة المنتجة‪ ،‬كما يخضع الطول الكلي‬ ‫التعرية بفعل الرياح منتشرة على نطاق واسع في السودان‪.‬‬
‫للنيل لزحف كثيف للكثبان الرملية‪ ،‬وال سيما المنطقة الواقعة‬ ‫وتأتي واليتا شمال كردفان وشمال دارفور على رأس الواليات‬
‫بين دلقو وكريمة في شمال السودان (بابكر وآخرون‪.( 1992 ،‬‬ ‫دفن قرى بأكملها‬ ‫األكثر تضرراً ‪ .‬وفي الحاالت القصوى قد تُ َ‬
‫تحت الكثبان الرملية (وزارة الزراعة والغابات ‪.( 1999‬‬
‫وفي الغالب هناك أيضاً العديد من التأثيرات غير المباشرة‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬قد ينتج عن انخفاض إنتاجية المحاصيل‬ ‫تعرية التربة بفعل المياه‬
‫أو المراعي أو الغابات انخفاض في دخل المزارعين والرعاة‪،‬‬ ‫تتنشر التعرية بفعل المياه في مناطق وسط وشرق‬
‫وارتفاع أسعار المواد الغذائية واألخشاب‪ ،‬وارتفاع معدالت‬ ‫السودان‪ ،‬حيث تقع معظم األراضي الزراعية الغنية بالبالد ‪.‬‬
‫الجوع أو سوء التغذية‪ ،‬وانخفاض عائدات الضرائب بسبب‬
‫انخفاض اإلنفاق‪ ،‬وزيادة البطالة‪ ،‬وتزايد خطر ‪.‬‬
‫حدوث نزاعات‪،‬‬ ‫ضعف السياسات‬
‫وزيادة االعتماد على اإلغاثة في حاالت الكوارث وزيادة‬ ‫تستفحل مشكلة التصحر بسبب السياسات الخاطئة‪ .‬على‬
‫الهجرة من الريف إلى الحضر‪ .‬وال تؤثر الهجرة من الريف إلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬أدى إعطاء األولوية إلنتاج المحاصيل على‬
‫الحضر على المناطق الريفية التي يغادرها المهاجرون‬ ‫استخدامات أخرى لألراضي إلى إزالة الغابات الطبيعية‪.‬‬
‫فحسب‪ ،‬بل أيضـاً على المناطق الحضرية التي يستقرون‬ ‫ويمكن أن يلقى بجزء من اللوم على ضـعف التنسيق بين‬
‫فيها‪ ،‬حيث يزيدون الضغط على الخدمات االجتماعية‪ ،‬مما‬ ‫مختلف المؤسسات الحكومية في مجاالت الزراعة والموارد‬
‫يؤدي غالباً إلى فقر أكثر واضطرابات اجتماعية ‪.‬‬ ‫الطبيعية والتخطيط واالستثمار والفشـل في تطبيق‬
‫القوانين التي تحكم استخدام الموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫قرية مهددة بالدفن بالرمال بسبب زحف الكثبان الرملية في شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪212‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫زحف الرمال يهدد أشجار النخيل في تنقسي شمال السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫قليال عن نصف مساحة‬


‫ً‬ ‫حجم المشكلة‪ ،‬وخلصت إلى أن ما يزيد‬ ‫‪ 4.2.7‬التصـدي لمشكلة التصحر‬
‫األرض بين خطي العرض ‪ °10‬و ‪ °18‬كان عرضة للتصحر‪ .‬وتبع‬
‫ذلك أن أصبح السودان في عام ‪ 1995‬من أوائل الدول التي‬ ‫يعود الوعي بالتصحر في السودان إلى أوائل أربعينيات القرن‬
‫وصدقت على اتفاقية األمم المتحدة لعام ‪1994‬‬‫ّ‬ ‫وقعت‬ ‫الماضي‪ ،‬عندما أصدرت لجنة صـون التربة تقريراً يبرز الحاجة‬
‫لمكافحة التصحر‪ .‬وفي عام ‪ ،1998‬تم تحديث برنامج مكافحة‬ ‫إلى مكافحة زحف الصحراء من خالل السيطرة على سـؤ‬
‫زحف الصحراء وإعادة التأهيل من خالل خطة العمل القومية‬ ‫استخدام الموارد الطبيعية (وزارة الزراعة والغابات ‪.(1999‬‬
‫لمكافحة التصحر‪.‬‬
‫وقد أعلن السودان دعمه الكامل لمكافحة التصحر بعد‬
‫وقد ساعدت وحدة الرصد في إعداد خطة العمل القومية‬ ‫المؤتمر الدولي المعني بالبيئة البشرية في ستوكهولم‬
‫لمكافحة التصحر في السودان‪ ،‬والتي اكتملت في عام‬ ‫في عام ‪ ،1972‬عندما كانت البالد وقتها قد تأثر بشدة بهذه‬
‫‪ .2006‬وتهدف إلى منع التصحر في المناطق التي لم يطالها‬ ‫الظاهرة‪ .‬وفي عام ‪ ،1977‬قدم السودان برنامجه لمكافحة‬
‫التصحر وتصحيح األضرار التي وقعت في المناطق المتضررة‬ ‫التصحر إلى مؤتمر األمم المتحدة حول التصحر في نيروبي‬
‫بصورة معتدلة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة بشدة‪ .‬ومن‬ ‫بكينيا‪ .‬وقد اقترح البرنامج‪ ،‬المعروف باسم برنامج مكافحة‬
‫بين أمور أخرى‪ ،‬تهدف الخطة إلى إعطاء األولوية لألمن‬ ‫زحف الصحراء وإعادة التأهيل )‪ ,(DECARP‬عدة مشروعات‬
‫الغذائي على المحاصيل ذات العائد النقدي وتعزيز إعادة‬ ‫تهدف إلى وقف الزحف الصحراوي‪ ،‬ولكن بسبب صعوبة‬
‫زراعة الغابات واالستخدام الفعال لموارد المياه واستعادة‬ ‫الحصول على تمويل‪ ،‬لم يبدأ سوى عدد قليل من تلك‬
‫المراعي؛ وإنشاء نظم جديدة للزراعة المستدامة ‪.‬‬ ‫المشروعات (وزارة الزراعة والغابات ‪.(1999‬‬

‫وفي عام ‪ ،2009‬شكلت الحكومة المجلس القومي‬


‫لمكافحة التصحر كجزء من خطة العمل‪ .‬وفي عام ‪،2015‬‬ ‫تعد الوحدة القومية لمكافحة وصـد التصحر‪ ،‬التي تأسست‬
‫ُأسندت مهمة مكافحة التصحر إلى وزارة البيئة والموارد‬ ‫عام ‪ 1978‬بمساعدة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬إحدى‬
‫الطبيعية والتنمية العمرانية‪ ،‬وبعد ذلك بعامين أصبح‬ ‫المؤسسات الرئيسية في استراتيجية السودان طويلة المدى‬
‫المجلس جزءاً من هذه الوزارة (سيد أحمد ‪.( 2017‬‬ ‫لمكافحة التصحر‪ .‬وفي عام ‪ ،1993‬وبمساعدة فنية إضافية‬
‫من االتحاد األوروبي‪ ،‬أجرت هذه الوحدة دراسة شاملة لمدى‬
‫التصحر في البالد‪ .‬وللمرة األولى‪ ،‬تمكن السودان من تحديد‬

‫| ‪213‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫وقد تلقى البحث األكاديمي في السـودان في مجال التصحر‬ ‫تشمل مهام واختصاصات المجلس عدداً من المشروعات‬
‫دفعة أخرى في عام ‪ 2003‬مع إنشاء كرسي اليونسكو‬ ‫لمكافحة التصحر في السودان‪ ،‬بما في ذلك ‪:‬‬
‫للتصحر في جامعة الخرطوم‪ .‬وتتمثل األهداف الرئيسية‬
‫للكرسي في إجراء البحوث والتدريب وتوثيق آثار التصحر‬ ‫إعادة إعمار حزام الصمغ العربي في كردفان ودارفور؛‬
‫وزيادة الوعي‪ .‬وهناك هدف آخر هو دعم معهد جامعة‬ ‫إعادة تشكيل مراعي الماشية في كردفان؛‬
‫الخرطوم لدراسات التصحر واستزراع الصحراء‪ ،‬وهو األول من‬ ‫إعادة تأهيل أراضي الحشائش لتثبيت الكربون في‬
‫نوعه في السودان‪ .‬وتعد منشورات الكرسي باللغتين‬ ‫والية كردفان؛‬
‫اإلنجليزية والعربية مصدراً رئيسياً للمعلومات حول التصحر‬ ‫توفيراألحزمة الشجرية في واليتي نهر النيل والشمالية؛‬
‫للباحثين والطالب والعاملين في المجال ‪.‬‬ ‫تنمية موارد والية كردفان؛‬
‫التنمية المستدامة للموارد الطبيعية (مشروع‬
‫وقد أجاز السودان عدداً من القوانين لمكافحة التصحر‬ ‫الحزام األخضر)؛‬
‫وتحسين إدارة المراعي ومراعي الماشية‪ .‬كما تناول قانون‬ ‫مشروع وادي الكوع (شمال دارفور – برنامج األمم‬
‫الغابات والموارد الطبيعية المتجددة لعام ‪ 2002‬والدستور‬ ‫المتحدة اإلنمائي)؛‬
‫القومي االنتقالي لعام ‪ 2005‬هذه المسألة ‪.‬‬ ‫التكيف مع آثار تغير المناخ ‪.‬‬

‫وقد حقق السودان عدة نجاحات في معركته المستمرة منذ‬ ‫وقد كانت إحدى مخرجات االسـتراتيجية القومية الشـاملة‬
‫عقود لمكافحة التصحر‪ .‬وأحد أمثلة ذلك هو مشروع غابات‬ ‫للتنمية (‪ )2002–1992‬أن كُ لف المجلس القومي للبحوث‬
‫النسـاء الذي بدأ عام ‪ 1994‬وعزز دور المرأة في نطاق واسع‬ ‫بإنشـاء أول معهد لبحوث التصحر وعليه تم إنشـاء قسـم‬
‫من األنشطة المتعلقة بالغابات في المجتمعات المحلية في‬ ‫أبحاث الصحراء كأحد ألقسـام معهد البيئة والموارد‬
‫والية نهر النيل شمال السودان‪ .‬وقد كان موقع المشروع‬ ‫الطبيعية‪ .‬والحقاً في عام ‪ُ 2003‬أعيد إنضمام القسـم‬
‫منطقة واسعة من األراضي الجافة المتأثرة بالتصحر الشديد‬ ‫للمعهد األم ليكونا معهدأبحاث البيئة والموارد الطبيعية‬
‫وتدهور األراضي‪ .‬وقد حقق مشروع الغابات النسـوية أهدافاً‬ ‫والتصـحر‪.‬‬

‫مشتل الغابات الشعبية بأم جدابو بشمال دارفور‪ .‬مصدر الصورة © براكتيكال آكشن‬

‫| ‪214‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫فتح خطوط النار يعد وسيلة فعالة لتقليل تأثير الحرائق على المراعي‪ .‬مصدر الصورة © البنك الدولي‬

‫يعد االستخدام المتزايد لمبيدات اآلفات في السودان بصـورة‬ ‫رئيسية‪ ،‬بما فيها تدريب النساء على أعمال اإلرشاد الزراعي‬
‫كبيرة استجابة الحتياجات تزايد عدد السكان‪ .‬بلغ عدد سكان‬ ‫(تحسين الممارسات الزراعية من خالل البحث وتطبيق‬
‫السودان ‪ 33.98‬مليون في عام ‪ ،2011‬ووصل إلى ‪ 42‬مليون‬ ‫المعارف الجديدة)‪ ،‬وإنشاء المشاتل المنزلية‪ ،‬وإنتاج أشجار‬
‫ويقدر بـ ‪ 44.4‬مليون في عام ‪ .2020‬ومن‬‫ّ‬ ‫في عام ‪2018‬‬ ‫الحمضيات (وزارة الزراعة والغابات ‪.( 2006‬‬
‫المتوقع أن يصل إلى ‪ 57.28‬مليون بحلول عام ‪( 2030‬الجهاز‬
‫المركزي لإلحصاء ‪ .)2018‬وقد أدى الطلب اإلضافي على‬
‫الخضراوات والحبوب ومنتجات اللحوم واأللبان‪ ،‬إلى جانب‬ ‫‪ 3.7‬مبيدات اآلفات‬
‫االنخفاض التدريجي في األراضي الزراعية المتاحة بسبب زحف‬
‫الصحراء الكبرى‪ ،‬إلى زراعة أكثر كثافة واستخدام متزايد‬ ‫استُ خدمت مبيدات اآلفات ألول مرة في السودان في عام‬
‫لألسمدة ومبيدات اآلفات ‪.‬‬ ‫‪ 1941‬لمكافحة آفات القطن في الجزيرة (المجلس األعلى‬
‫للبيئة والموارد الطبيعية‪/‬منظمة األمم المتحدة للتنمية‬
‫ويقدر اسـتخدام السودان السنوي لمبيدات اآلفات بحوالي‬
‫ّ‬ ‫الصناعية ‪ .)2014‬وبالرغم من أنها حققت زيادة اإلنتاجية‬
‫‪ 5000‬طن‪ ،‬يتم استيراد من ‪ 2500‬إلى ‪ 3000‬طن منها (وزارة‬ ‫الزراعية‪ ،‬فقد تسببت في العديد من المشاكل البيئية‪.‬‬
‫الزراعة والغابات ‪ .)2018‬تشكل واردات السودان من مبيدات‬ ‫فبعض مبيدات اآلفات ال تبقى في البيئة لسنوات عديدة‬
‫اآلفات ‪ 5‬في المائة من واردات مبيدات اآلفات في أفريقيا و‬ ‫فحسب‪ ،‬بل تتراكم أيضاً في األنظمة الحية ‪.‬‬
‫)‪ 10‬في المائة من المنطقة العربية (عمر ‪( .)2017‬جدول ‪.( 1.7‬‬

‫جدول ‪ 1.7‬واردات مبيدات اآلفات (‪(2017–2011‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫النوع‬

‫‪73,129‬‬ ‫‪604,807‬‬ ‫‪367,146‬‬ ‫‪510,094‬‬ ‫‪315,093‬‬ ‫‪1,360,432‬‬ ‫‪1,328,780‬‬ ‫صلب (كجم (‬

‫‪7,376,679‬‬ ‫‪6,689,012‬‬ ‫‪4,518,397‬‬ ‫‪6,308,925‬‬ ‫‪4,523,380‬‬ ‫‪5,644,570‬‬ ‫‪4,412,163‬‬ ‫السائل (لتر (‬

‫‪1,393,096‬‬ ‫‪1,494,120‬‬ ‫‪1,532,560‬‬ ‫‪1,736,584‬‬ ‫‪1,339,300‬‬ ‫‪2,281,792‬‬ ‫‪2,237,708‬‬ ‫الهباء الجوي (وحدة (‬

‫‪6,522,624‬‬ ‫‪1,552,203‬‬ ‫‪2,909,878‬‬ ‫‪1,018,500‬‬ ‫‪2,895,070‬‬ ‫‪1,848,960‬‬ ‫‪8,634,240‬‬ ‫طارد البعوض (وحدة (‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الزراعة والغابات ‪2018‬‬

‫| ‪215‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫القطن والقمح عن طريق الرش الجوي‪ .‬وما تزال عمليات رش‬ ‫إلى جانب منطقة الجزيرة‪ ،‬ينتشر استخدام مبيدات اآلفات على‬
‫مبيدات األعشاب تتم بالجرارات (موسى ‪.(2014‬‬ ‫نطاق واسع في مشروعات الزراعة الكبيرة األخرى المملوكة‬
‫للدولة مثل تلك المشروعات التي تديرها مؤسسة الرهد‬
‫وقد كان للعديد من مبيدات اآلفات المستخدمة في السودان‬ ‫الزراعية‪ ،‬ومؤسسة حلفا الجديدة الزراعية ومؤسسة السوكي‬
‫عواقب سلبية وخيمة‪ .‬تم إدخال مادة الدي دي تي (ثنائي‬ ‫الزراعية‪ .‬وفي اآلونة األخيرة‪ ،‬بدأت العديد من الشركات‬
‫كلورو ثنائي فينيل ثالثي كلورو اإليثين) التي تتراكم في النظم‬ ‫المنتجة للقطن في استخدام مبيدات الحشرات واألعشاب في‬
‫األيكولوجية ولها آثار سامة على العديد من الفقاريات‪ ،‬في‬ ‫الزراعة التقليدية المطـرية في القضارف والدمازين‪ .‬ويهتم‬
‫عام ‪( 1945‬المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪ /‬منظمة‬ ‫المزارعون في والية كردفان بشكل رئيسي بمكافحة الجراد‬
‫األمم المتحدة للتنمية الصناعية ‪)2014‬؛ وقد ُح ِظ َر استخدامها‪،‬‬ ‫الصحراوي والمهاجر لحماية أشجار الهشاب (شجرة الصمغ‬
‫إلى جانب الديلدرين‪ ،‬في عام ‪( 1981‬الهندي ‪.)1994‬‬ ‫العربي)‪ ،‬على الرغم من أنهم يستخدمون أيضاً مبيدات اآلفات‬
‫واستخدمت العديد من المواد الكيميائية األخرى طويلة األمد‪،‬‬ ‫في شكل مسحوق لحماية محصول السمسم من الجراد‪.‬‬
‫بما في ذلك العديد من المواد (مثل دي دي تي وديلدرين)‬ ‫وتشرف منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا‪،‬‬
‫التي تحتوي على ملوثات عضوية ثابتة‪ ،‬وهي مواد سامة‬ ‫التي تنسق أنشطة مكافحة الجراد في شرق أفريقيا ومقرها‬
‫محدودة االستخدام اآلن على مستوى العالم‪ .‬وحتى أوائل‬ ‫والية البحر األحمر‪ ،‬على رش كميات كبيرة من مبيدات اآلفات‬
‫التسعينات‪ ،‬كانت مؤسـسات النيل األزرق والنيل األبيض‬ ‫سنوياً ألكثر من ‪ 40‬عاماً (منظمة األمم المتحدة للتنمية‬
‫تستخدم مبيدات اآلفات التي تحتوي على الملوثات العضوية‬ ‫الصناعية ‪.( 2012‬‬
‫الثابتة‪ .‬كما أن شركة السكر السودانية وشركة سكر كنانة‬
‫كانتا مستخدمين رئيسيين لمبيدات اآلفات الثابتة لمكافحة‬ ‫استخدمت مبيدات اآلفات بين عامي ‪ 1945‬و ‪ 1956‬من خالل‬
‫النمل األبيض (موسى ‪.( 2014‬‬ ‫الرشاشات المثبتة على الجرارات والشاحنات‪ .‬وتمت عملية‬
‫الرش بالطائرات ثابتة الجناحين في موسم ‪،1951–1950‬‬
‫وبحلول عام ‪ 1967–1966‬جرى رش جميع مبيدات اآلفات على‬

‫أكياس بالستيكية و كرتون مملوءة بأكياس وبقايا مبيد )‪(Bendiocarb‬‬ ‫حاوية بوالية الجزيرة تحتوي على أكياس بها بقايا مبيد‬
‫‪ Ficam W‬في سنجة بوالية سنار‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬ ‫مصدر ‪ .(Bendiocarb) Ficam‬الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪216‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫كمبيد آفات ومبيد للقوارض (المجلس األعلى للبيئة والموارد‬ ‫وتعد مرافق تخزين مبيدات اآلفات في السودان غير مناسبة‬
‫الطبيعية ‪ /‬منظمة امم المتحدة للتنمية الصناعية ‪.)2014‬‬ ‫بشكل عام‪ ،‬بما في ذلك تخزين مبيدات اآلفات المصنوعة من‬
‫وتم استخدام الدر – تي وديدر– بي لحماية بذور القطن والذرة‬ ‫الملوثات العضوية الثابتة‪ .‬وتتبع هذه المرافق إلدارة وقاية‬
‫الرفيعة من الحشرات والفطريات‪ .‬وقد اعتمدت مكافحة‬ ‫النبات والمشاريع الزراعية والبنك الزراعي والشركات الخاصة‪.‬‬
‫الجرذان والفئران والطيور بشكل رئيسي على استخدام طعوم‬ ‫العديد من هذه المخازن في حالة سيئة وتوجد بالقرب‬
‫مسمومة تحتوي على اإلندرين ‪.‬‬ ‫من قنوات الري أو المناطق السكنية‪ ،‬بما في ذلك مخزن‬
‫السامراب في شمال الخرطوم‪ ،‬ومخازن منطقة قرشي‪،‬‬
‫وعلى الرغم من أن الدولة حظرت معظم الملوثات العضوية‬ ‫ومخازن الحصاحيصا ومخازن البيضة في والية الجزيرة (بشير‬
‫الثابتة‪ ،‬فإن مادة االندوسلفان – أقدم مادة كيميائية مسجلة‬ ‫‪ .)2013‬وبعض المرافق األخرى غير محمية من الفيضانات‪،‬‬
‫في السودان – ال تزال تستخدم لمكافحة اآلفات في مجموعة‬ ‫مثل مخازن عواد في والية كسال‪ .‬وفي مخازن الحصاحيصا في‬
‫متنوعة من المحاصيل بما في ذلك القطن واألرز والذرة‬ ‫والية الجزيرة‪ ،‬تم العثور على مبيدات آفات تتسرب إلى البيئة‬
‫الرفيعة وفول الصويا (جدول ‪ .)2.7‬وال يزال الليندين ُيستخدم‬ ‫(المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪/‬منظمة األمم‬
‫لمكافحة الطفيليات الخارجية مثل القراد في الماشية‪،‬‬ ‫المتحدة للتنمية الصناعية ‪.( 2014‬‬
‫ويستخدمه مزارعو البصل للسيطرة على حشرات التربس‬
‫والديدان وحماية الفول المصري من آفات المخازن (المجلس‬
‫األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪/‬منظمة األمم المتحدة‬ ‫‪ 1.3.7‬الملوثات العضوية الثابتة‬
‫للتنمية الصناعية ‪.(2014‬‬
‫يمكن حمل الملوثات العضوية الثابتة لمسافات كبيرة عن‬
‫وقد كان السودان نفسـه ينتج بعض هذه المبيدات ولكن حالياً‬ ‫طريق الهواء والماء وتبقى في البيئة لسنوات عديدة دون أن‬
‫ال تنتج أيا منها (وزارة الزراعة ‪ .)2018‬في عام ‪ ،1963‬أسست‬ ‫تتحلل‪ .‬ولها آثار ضارة على البيئة وعلى صحة اإلنسان‪ ،‬وتسبب‬
‫شركة شـل للكيماويات مصنع تحضير إلنتاج مبيدات اآلفات‬ ‫السرطان واضطرابات الغدد الصماء واختالل في جهاز المناعة‪.‬‬
‫مثل اإلندرين‪ ،‬والدي دي تي‪ ،‬والديلدرين والتوكسافين‬ ‫تفرض اتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة‪،‬‬
‫للمشروعات الزراعية في مارنجان وودمدني (المجلس‬ ‫والموقع عليها في عام ‪ 2001‬ودخلت حيز التنفيذ في عام‬
‫األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ‪ .)2014‬وقد توقف المصنع‬ ‫‪ ،2004‬حظراً عالمياً على إنتاج وتجارة اثني عشر نوعاً من‬
‫عن اإلنتاج في عام ‪( 1991‬المجلس األعلى للبيئة والموارد‬ ‫الملوثات العضوية الثابتة‪ .‬وتعرف بالمجموعة الملوثة‬
‫الطبيعية ‪ .)2007‬وقد كشف الدراسـات أن التربة والمياه‬ ‫وتشمل األلدرين‪ ،‬والكلوردان‪ ،‬والدي‪.‬دي‪.‬تي‪ ،‬والديلدرين‪،‬‬
‫الجوفية بالقرب من المصنع كانت ملوثة بالملوثات العضوية‬ ‫واإلندرين‪ ،‬وسباعي الكلور‪ ،‬والميركس‪ ،‬والتوكسافين (اتفاقية‬
‫الثابتة ومبيدات اآلفات األخرى المنتجة هناك (المجلس األعلى‬ ‫استكهولم ‪ .)2004‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬أضافت اتفاقية استكهولم‬
‫للبيئة والموارد الطبيعية ‪ .)2014‬وجرى غلق المصنع ومحطة‬ ‫المزيد من مبيدات اآلفات إلى القائمة المحظورة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الترميد وإزالتهما ُ‬
‫وأزيلت التربة الملوثة في عام ‪2007‬‬ ‫الكلورديكون‪ ،‬وسداسي كلور حلقي الهكسان ألفا‪ ،‬وسداسي‬
‫(المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ‪.(2007‬‬ ‫كلور حلقي الهكسان بيتا‪ ،‬والليندين‪ ،‬وخماسي كلور البنزين‪،‬‬
‫واالندوسلفان (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪.( 2011‬‬
‫تعد الملوثات العضوية الثابتة ذات تأثير خطير على أنظمة‬
‫الغدد الصماء للسكان الضعفاء والمعرضين بشدة‪ ،‬بما في‬ ‫وقد استخدمت معظم الملوثات العضوية الثابتة المقيدة‬
‫ذلك المزارعين واألطفال والفتيات في سن اإلنجاب‪ .‬كما أن‬ ‫بموجب اتفاقية استكهولم على نطاق واسع في السودان‪.‬‬
‫األطفال الذين لم يولدوا بعد أيضاً معرضون للخطر‪ ،‬حيث يمكن‬ ‫وتم استخدام األلدرين حتى سبعينيات القرن الماضي لمعالجة‬
‫األجنة عن طريق حليب‬‫ّ‬ ‫نقل الملوثات العضوية الثابتة إلى‬ ‫البذور والتربة‪ ،‬والكلوردان من عام ‪ 1948‬إلى عام ‪1988‬‬
‫الثدي‪ ،‬مما يسبب مشاكل في النمو‪ .‬وتؤثر الملوثات العضوية‬ ‫لمكافحة النمل األبيض‪ ،‬والديلدرين بين ‪ 1950‬و ‪ 1970‬كبديل‬
‫الثابتة أيضـاً على الصحة اإلنجابية للرجال ‪.‬‬ ‫عن مادة الدي دي تي لمكافحة اآلفات الحشرية‪ ،‬واإلندرين‬

‫جدول ‪ 2.7‬واردات اإلندوسلفان (باللتر(‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫العام‬

‫‪70,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18,800‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪262,600‬‬ ‫‪466,000‬‬ ‫الكمية‬

‫المصدر‪ :‬مكتب تسجيل المبيدات ‪2018‬‬

‫| ‪217‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫والمياه حول منطقة مخزن القرشي ومخازن الحصاحيصا في‬ ‫هناك كثير من األدلة على أن البشر يتناولون هذه المواد‬
‫والية الجزيرة‪ .‬كما وجد الماحي (‪ )1996‬مستويات عالية من‬ ‫الكيميائية‪ .‬وقد كشفت البحوث التي أجريت في عام ‪1994‬‬
‫الدي‪.‬دي‪.‬تي‪ ،‬وسباعي الكلور والديلدرين في تربة القطن‬ ‫في ‪ 11‬منطقة ذات استخدام محدود أو مكثف لمبيدات اآلفات‬
‫المروية في الجزيرة‪ .‬واكتُ ِش َف وجود الديلدرين وسباعي الكلور‬ ‫في السودان عن وجود الدي دي تي‪ ،‬وإبوكسيد سباعي الكلور‬
‫في تربات مشـاريع قصب السكر واأللدرين والديلدرين وسباعي‬ ‫والديلدرين في عينات الدم البشرية (البشير ‪ .)1998‬ووجدت‬
‫الكلور في التربة النهرية في شمال السودان‪ .‬وكلما استمر‬ ‫الدراسة أن مستويات هذه المبيدات في الدم في كانت أعلى‬
‫بقاء الملوثات العضوية الثابتة في البيئة‪ ،‬زادت احتمالية‬ ‫بالنسبة ألولئك الذين يعيشون أو يعملون في مشاريع القطن‬
‫تناولها من قبل الكائنات الحية‪ ،‬حيث تتراكم كمواد سامة في‬ ‫المروية (بمعدل ‪ 260.63‬جزء من البليون)‪ ،‬حيث تم استخدام‬
‫األنسجة الدهنية ‪.‬‬ ‫كميات كبيرة من هذه المبيدات حتى عام ‪ ،1981‬وتليها‬
‫مشروعات قصب السكر (‪ 204.0‬جزء في البليون)‪ ،‬ومناطق‬
‫الزراعة التقليدية المطرية (‪ 55.11‬جزء من البليون)‪ ،‬والمناطق‬
‫‪ 2.3.7‬مبيدات اآلفات النافدة والنفايات‬ ‫النهرية (‪ 55.13‬جزء في البليون)‪ .‬وقد انخفضت مستويات‬
‫مادة الدي دي تي وغيرها من الكلورنية العضوية في الدم‬
‫توجد في السودان كميات كبيرة من مبيدات اآلفات النافدة‪،‬‬ ‫مع االبتعاد عن مشاريع القطن القائمة على الري‪ .‬ولوحظ‬
‫والتي ُح ِد َدت بأنها محظورة أو متدهورة أو تالفة أو منتهية‬ ‫وجود أعلى تركيز لمادة الدي دي تي (‪ 617.94‬جزء في‬
‫الصالحية أو غير معروفة المصدر أو غير صالحة لالستخدام‬ ‫البليون)‪ ،‬وسباعي الكلور إيبوكسيد (‪ 170.23‬جزء في البليون)‪،‬‬
‫(منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة ‪ .)2001‬وبين سبتمبر‬ ‫وسداسي كلور حلقي الهكسان (‪ 91.66‬جزء في البليون)‬
‫‪ 2004‬ومارس ‪ ،2005‬أجرى المجلس األعلى للبيئة والموارد‬ ‫والديلدرين (‪ 82.00‬جزء في البليون) في عينات الدم التي تم‬
‫ً‬
‫شـامل للمخزون المتقادم والحاويات‬ ‫جردا‬
‫الطبيعية السوداني ً‬ ‫جمعها من مناطق ودمدني‪ ،‬والحصاحيصا‪ ،‬وكنانة ‪.‬‬
‫الفارغة والتربة الملوثة في مواقع تخزين مبيدات اآلفات عبر‬
‫الواليات المختلفة‪ ،‬بموجب خطة التنفيذ الوطنية التفاقية‬ ‫وقد تمت دراسة اآلثار الضارة للملوثات العضوية الثابتة على‬
‫استكهولم‪ .‬وقد أسفر الجرد عن ‪ 234‬طناً من المبيدات‬ ‫البيئة بدرجة كبيرة‪ .‬ويمكن أن تبقى هذه المواد الكيميائية‬
‫النافدة في ‪ 341‬موقعاً ‪ .‬كما عثر على ‪ 528‬طناً من الحاويات‬ ‫في التربة والمياه لسنوات عديدة‪ .‬وقد وجد بابكر وآخرون‬
‫الملوثة الفارغة و ‪ 8,850‬طناً من التربة الملوثة (موسى ‪( 2014‬‬ ‫(‪ )1998‬كميات كبيرة من االندوسلفان‪ ،‬ودي دي تي‪،‬‬
‫و حوالي ‪ 400‬طناً من البذور المكسية بالمبيدات المحظورة ‪.‬‬ ‫والنيتروجين و ‪ -4 ,2‬دي (‪ -4 ,2‬ثنائي كلورفينول( التربة‬

‫جدول ‪ 3.7‬توزيع المبيدات المتقادمة‬

‫براميل فارغة‬ ‫التربة الملوثة‬ ‫)صلب (كجمُ (‬ ‫صلب (كجم (‬ ‫سائل (لتر (‬ ‫الموقع‬
‫(متر مكعب(‬

‫‪868‬‬ ‫‪1,135,32‬‬ ‫‪16,730‬‬ ‫‪102,419‬‬ ‫‪176,240‬‬ ‫اإلدارة العامة لوقاية النباتات‬

‫‪---‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪---‬‬ ‫–‬ ‫‪1,000‬‬ ‫مشروعات النيل األزرق‬

‫‪---‬‬ ‫‪225,00‬‬ ‫‪---‬‬ ‫–‬ ‫‪1,700‬‬ ‫مشروعات النيل األبيض‬

‫‪---‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪4,900‬‬ ‫‪1,850‬‬ ‫مشروع السوكي‬

‫‪964‬‬ ‫‪180,40‬‬ ‫‪72,340‬‬ ‫‪4,80‬‬ ‫‪50,023‬‬ ‫مشروع الرهد‬

‫‪684‬‬ ‫‪128,80‬‬ ‫‪9,540‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪21,040‬‬ ‫مشروع حلفا الجديد‬

‫‪5,530‬‬ ‫‪4,879,00‬‬ ‫‪4,604‬‬ ‫‪25,692‬‬ ‫‪152,661‬‬ ‫مشروع الجزيرة‬

‫‪---‬‬ ‫‪-‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪15,404‬‬ ‫شـركات الكيميائيات‬

‫‪---‬‬ ‫‪-‬‬ ‫–‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1,617‬‬ ‫قسم الجمارك‬


‫‪Source: Butrous et al. 1998‬‬ ‫المصدر‪ :‬مكتب تسجيل المبيدات ‪2018‬‬
‫‪8,046‬‬ ‫‪6,548,52‬‬ ‫‪108,218‬‬ ‫‪137,917‬‬ ‫‪421,535‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫| ‪218‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫جدول ‪ 4.7‬المبيدات النافدة والترب الملوثة في المخازن‬

‫براميل‬ ‫التربة الملوثة‬ ‫)صلب (كجمُ (‬ ‫)سائل (ل(‬ ‫الموقع‬ ‫الموقع‬


‫فارغة‬ ‫(متر مكعب(‬

‫‪2,350‬‬ ‫الموقع الرئيسي في‬


‫–‬ ‫‪34,00‬‬ ‫–‬ ‫‪35,380‬‬
‫الخرطوم‬

‫‪7,835‬‬ ‫والية الخرطوم ‪:‬‬


‫–‬ ‫‪237,00‬‬ ‫–‬ ‫‪3,336‬‬
‫السامرب والخوجالب‬

‫‪147‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪2,470‬‬ ‫‪12,875‬‬ ‫‪37,129‬‬ ‫دنقلة – الدبة‪ ،‬ومروي ودنقلة‬

‫‪72‬‬ ‫‪5,67‬‬ ‫‪4,420‬‬ ‫‪2,575‬‬ ‫‪13,380‬‬ ‫الدامر‬

‫‪36‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪1,200‬‬ ‫‪3,490‬‬ ‫‪11,406‬‬ ‫بربر‬

‫‪28‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪6,662‬‬ ‫‪9,294‬‬ ‫شـندي‬

‫‪125‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪1,300‬‬ ‫–‬ ‫‪28,245‬‬ ‫سـواكن‬

‫‪72‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪5,005‬‬ ‫سـنكات‬

‫‪50‬‬ ‫–‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪2,876‬‬ ‫‪19,790‬‬ ‫كسـال‬

‫‪45‬‬ ‫‪36.25‬‬ ‫‪5,100‬‬ ‫‪3,474‬‬ ‫‪9,955‬‬ ‫القضـارف‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪2,220‬‬ ‫‪6,000‬‬ ‫مدني‬

‫‪34‬‬ ‫‪28.00‬‬ ‫–‬ ‫‪260‬‬ ‫‪400‬‬ ‫سنار‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪8,300‬‬ ‫‪7,067‬‬ ‫كوستي‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪495‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دويم‬

‫‪259‬‬ ‫‪90.00‬‬ ‫–‬ ‫‪8,008‬‬ ‫‪10,120‬‬ ‫الدمازين‬

‫–‬ ‫‪700.00‬‬ ‫–‬ ‫‪725‬‬ ‫‪2,775‬‬ ‫االبيض والسميح‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪2,885‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كادقلي‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪2,300‬‬ ‫أبو جبـيهة‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1,300‬‬ ‫المريم‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪8,858‬‬ ‫–‬ ‫نياال‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪1,889‬‬ ‫الجنينة‬

‫‪868‬‬ ‫‪1,135,32‬‬ ‫‪16,730‬‬ ‫‪102,419‬‬ ‫‪176,240‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫| ‪219‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫جدول ‪ 5.7‬المبيدات النافدة والترب الملوثة في المشـاريع الزراعية‬

‫براميل‬ ‫لتربة الملوثة‬ ‫ُمصلب‬ ‫صلب‬ ‫سائل‬ ‫الموقع‬


‫فارغة‬ ‫)متر مكعب(‬ ‫)كجم(‬ ‫)كجم(‬ ‫)ل(‬

‫مشروع حلفا الجديدة ‪:‬‬


‫‪684‬‬ ‫‪128.80‬‬ ‫‪9,540‬‬ ‫–‬ ‫‪21,040‬‬ ‫مقر مشـروع حلفا الجديدة‬
‫والسبت وأم رهو والشريك‬

‫المقر الرئيسي لمشروع الرهد‬


‫‪964‬‬ ‫‪180.40‬‬ ‫‪72,340‬‬ ‫‪40,890‬‬ ‫‪50,023‬‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪4.900‬‬ ‫‪1,850‬‬ ‫المقر الرئيسي لمشـروع السوكي‬

‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪1,000‬‬ ‫مشروع النيل األزرق‪ :‬الخياري‬

‫–‬ ‫‪225.00‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪1,700‬‬ ‫مشروع النيل األبيض‪ :‬الدويم‬

‫مشـروع الجزيرة ‪:‬‬


‫بركات‪ ،‬المسلمية‪ ،‬الحصاحيصا‪ ،‬ود‬
‫‪5,530‬‬ ‫‪4,879.00‬‬ ‫‪4,608‬‬ ‫‪25,692‬‬ ‫‪152,661‬‬ ‫حبوبة‪ ،‬كاب الجداد‪ ،‬ود المنسي‪،‬‬
‫تبوب‪ ،‬ود الترابي‬

‫‪7,178‬‬ ‫‪5,413,2‬‬ ‫‪86,482‬‬ ‫‪35,482‬‬ ‫‪228,274‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬بطرس و آخرون ‪1998‬‬

‫المبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات‪ .‬حيث ينظم القانون‪ ،‬من‬ ‫وقد كشف جرد منفصل لمخازن المشاريع الزراعية في‬
‫خالل المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات‪،‬‬ ‫جميع أنحاء البالد‪ ،‬نفذته اإلدارة العامة لوقاية النباتات في‬
‫جميع األنشطة المتعلقة بتسجيل المبيدات في السودان‬ ‫عام ‪ ،2013‬عن حوالي ‪ 600‬طنا من مبيدات اآلفات‪ 90 ،‬طناً‬
‫واستيرادها وتخزينها ونقلها واستخدامها وتحضيرها‪ .‬وقد‬ ‫منها من الملوثات العضوية الثابتة‪ .‬وقد ُوجد أن ‪ 6000‬متراً‬
‫اشتُ ّقت سبع لوائح من هذا القانون‪ .‬وهي ‪.‬‬ ‫مكعباً من التربة حول هذه المخازن ملوثة ‪.‬‬

‫‪ .1‬الالئحة التنفيذية لالتجار في مبيدات اآلفات ومنتجات‬ ‫يعد حفظ المخزونات سيئاً بشكل عام‪ ،‬إلى جانب تكديس‬
‫مكافحة اآلفات وتنظيم التعامل التجاري لها (‪)2006‬؛‬ ‫المبيدات المختلفة في كثير من األحيان معاً ‪ .‬وتم العثور على‬
‫‪ .2‬الالئحة التنفيذية لتنظيم تخزين ونقل مبيدات اآلفات‬ ‫معظم المبيدات المتقادمة في مشاريع الري مخزنة في‬
‫ومنتجات مكافحة اآلفات (‪)2006‬؛‬ ‫العراء‪ ،‬إلى جانب عدم وجود ملصقات على الحاويات أو مع‬
‫‪ .3‬الالئحة التنفيذية الستيراد مبيدات اآلفات ومنتجات‬ ‫وجود ملصقات غير قابلة للقراءة‪ .‬تلفت بعض البراميل‬
‫مكافحة اآلفات (‪)2002‬؛‬ ‫وتعرضت للصدأ بسبب التعرض لظروف الطقس القاسية‬ ‫ّ‬
‫والغبار (بطرس وآخرون‪.(1998 .‬‬
‫‪ .4‬الالئحة التنفيذية لتسجيل مبيدات اآلفات ومنتجات‬
‫مكافحة اآلفات (‪)2002‬؛‬
‫توضح الجداول ‪ 3.7‬و ‪ 4.7‬و ‪ 5.7‬مواقع وكميات نفايات المبيدات‬
‫‪ .5‬الالئحة التنفيذية لفحص مبيدات اآلفات ومنتجات‬
‫والتربة الملوثة وحاويات مبيدات اآلفات الفارغة في جميع أنحاء‬
‫مكافحة اآلفات (‪)2002‬؛‬
‫البالد‪ ،‬والتي تجاوزت إجمالي ‪ 600‬طناً (بطرس وآخرون ‪.(1998‬‬
‫‪ .6‬الالئحة التنفيذية لحماية العاملين في مجال مبيدات‬
‫)اآلفات ومنتجات مكافحة اآلفات (‪;(2002‬‬
‫‪ .7‬الالئحة التنفيذية لتحضير مبيدات اآلفات ومنتجات‬ ‫‪ 3.3.7‬إدارة مبيدات اآلفات‬
‫مكافحة اآلفات (‪.(2000‬‬
‫صدر قانون مبيدات اآلفات في عام ‪ 1974‬للحد من االستخدام‬
‫المكثف للمبيدات‪ .‬وتم تعديله في عام ‪ 1994‬ليصبح قانون‬

‫| ‪220‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫يتولى المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫يعد المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات‬
‫المسؤولية عن سياسة حماية البيئة في البالد‪ .‬ويتناول‬ ‫مجلساً متعدد التخصصات يضم ممثلين عن جميع المؤسسات‬
‫قضايا تتعلق بالملوثات العضوية الثابتة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫ذات الصلة بما في ذلك وزارات الزراعة والصحة والثروة‬
‫رصد إدارتها والتخلص منها تدريجياً (المجلس األعلى‬ ‫الحيوانية ومؤسسات البحث العلمي والهيئات الجمركية‬
‫)للبيئة والموارد الطبيعية ‪;( 2008‬‬ ‫والجامعات والجمعية السودانية للكيماويات الزراعية‬
‫تشرف الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس على‬ ‫والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية والهيئة‬
‫تطوير معايير الدولة وتضمن التوافق معها‪ .‬وتسعى‬ ‫السودانية للمواصفات والمقاييس‪ .‬ويعد المجلس القومي‬
‫الهيئة أيضاً إلى حماية صحة وسالمة المستهلكين من‬ ‫مسؤوال عن تسجيل‬
‫ً‬ ‫للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات‬
‫السلع غير اآلمنة‪ ،‬بما في ذلك مبيدات اآلفات ;‬ ‫وتقييم مبيدات اآلفات ومنتجات مكافحة اآلفات؛ والموافقة‬
‫تتحمل اإلدارة العامة للجمارك المسؤولية عن التأكد من‬ ‫على توصيات اللجان الفنية بشأن اآلثار الزراعية والبيطرية‬
‫دخول المنتجات المسجلة فقط‪ ،‬بما في ذلك مبيدات‬ ‫والصحية لهذه المنتجات؛ وترخيص تصنيعها أو معالجتها أو‬
‫اآلفات‪ ،‬إلى البالد‪ .‬ويتطلب استيراد المبيدات رخصة‬ ‫االتجار بها أو التخلص منها؛ وحظرها استخدامها أو تقييده ‪.‬‬
‫استيراد من مكتب المسجل العام وشهادة المنشأ‬
‫وشهادة تحليل من مختبر مستقل معترف به من قبل‬ ‫يعد المجلس القومي للمبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات‬
‫الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ‪.‬‬ ‫واحدا من العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية‬
‫ً‬
‫المعنية بتجارة مبيدات اآلفات في السودان وتسجيلها‬
‫ويوجد بالسودان العديد من معاهد البحث التي تدرس جميع‬ ‫والتعامل فيها وتخزينها واستخدامها ‪:‬‬
‫جوانب استخدام مبيدات اآلفات‪ ،‬بما في ذلك علم الحشرات‬
‫الزراعية واألمراض الزراعية وآفات الطيور وذبابة تسي تسي‪،‬‬ ‫تهتم إدارة وقاية النبات بحماية النباتات وتضمن‬
‫والبعوض‪ ،‬وسمية المبيدات والتلوث البيئي (وزارة البيئة‬ ‫توافر مبيدات اآلفات عالية الجودة إلنتاج المحاصيل‬
‫الموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪. 2009‬‬ ‫وزارة الزراعة ‪;( 2009‬‬
‫اإلدارة القومية لمكافحة المالريا مسؤولة عن جهود‬
‫مكافحة المالريا (الهندي ‪;( 1994‬‬
‫‪ 4.3.7‬إجراءات االستجابة للسياسة‬ ‫الجمعية السودانية للكيماويات الزراعية هي المؤسسة‬
‫الوطنية لمستوردي مبيدات اآلفات من القطاع الخاص‬
‫وقع السودان على اتفاقية استكهولم في عام ‪ 2004‬وصادق‬ ‫ّ‬ ‫وتوفر المعلومات الفنية والتدريب والتوعية لتجار‬
‫عليها في عام ‪ .2006‬وفي عام ‪ 2007‬نشر السودان خطة‬ ‫التجزئة والموزعين للمواد الكيميائية الزراعية (وزارة‬
‫التنفيذ القومية التي تعرض تفاصيل عن االستراتيجيات‬ ‫الزراعة ‪;( 2009‬‬

‫جدول ‪ 6.7‬المبيدات النافدة والترب الملوثة في المشـاريع الزراعية‬

‫تفاصيل التسجيل (مثل سبب اإلجراء الرقابي ‪،‬‬ ‫مستوى‬ ‫اسم المادة‬
‫واالستخدامات األخرى المسموح بها (‬ ‫االستجابة‬ ‫الكيميائية‬

‫ألدرين‬
‫ديلدرين‬
‫مادة خطرة‪ .‬مسؤولة عن عدد من حاالت التسمم والوفيات يجب‬ ‫كلوردان‬
‫قيود شديدة‬
‫أن تستخدم فقط لمكافحة األرضة – “النمل األبيض” – في الحطب‬ ‫الكلورديميورم‬
‫سباعي الكلور‬

‫حصول المقاومة لآلفات الزراعية‪ .‬يجب أن يستخدم فقط في‬


‫قيود شديدة‬ ‫دي دي تي‬
‫مكافحة اآلفات التي تضر بالصحة العامة‬

‫يعد ايزومير قاما الجزء الوحيد الفعال من الليندين ويمكن استخدامها‬


‫قيود شديدة‬ ‫الليندين‬
‫لمكافحة مبيدات الحشـرات‪ .‬المكونات األخرى لليندين ضارة‬

‫يجب أن تسـتخدم فقط بمزجها مع مبيدات اآلفات األخرى‬ ‫قيود شديدة‬ ‫ميثيل باراثيون‬

‫مادة خطرة‪ .‬يجب أن تستخدم فقط لمكافحة آفات القطن‬ ‫قيود شديدة‬ ‫المونوكروتوفوس‬

‫مسجلة في السودان‪ .‬وتم حظرها الحقاً‬ ‫حظر‬ ‫إتش سي إتش ايزومرات مختلطة‬

‫المصدر‪ :‬المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪/‬منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية ‪2014‬‬

‫| ‪221‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫عام ‪( 2016‬البنك الدولي ‪ ،)2017‬وهو ما يمثل قفزة بنسبة ‪8‬‬ ‫واإلجراءات المطلوبة للوفاء بالتزامات الدولة بموجب االتفاقية‪.‬‬
‫في المائة على مدى خمس سنوات‪ .‬ومن نتائج ذلك زيادة‬ ‫وتم تحديث الخطة في عام ‪ ،2013‬عندما نظر السودان في قضايا‬
‫كمية النفايات المنتجة‪ ،‬خاصة في المستوطنات الحضرية‪.‬‬ ‫مثل آثار التعرض للملوثات العضوية الثابتة على الفئات السكانية‬
‫وتعد إدارة النفايات سيئة بشكل خاص للسودانيين الذين‬ ‫الهشـة والمعرضة بشدة والجوانب االجتماعية واالقتصادية‬
‫يعيشون داخل أو على مشارف عواصم الواليات أو في‬ ‫لتدابير سالمة األغذية والمياه‪ ،‬ومعالجة المواد الملوثة وتكلفة‬
‫المخيمات المكتظة لالجئين والنازحين ‪.‬‬ ‫ً‬
‫واستجابة اللتزاماتها بموجب‬ ‫معالجة التربة والمواقع الملوثة‪.‬‬
‫اتفاقية استكهولم‪ ،‬حظر السودان أو قيد بشدة عدداً من‬
‫النفايات الصلبة البلدية‬ ‫مبيدات اآلفات‪ ،‬كما هو موضح في الجدول (‪.(6.7‬‬
‫تُ نتج المناطق الحضرية في السودان جميع أشكال النفايات‪،‬‬
‫بما في ذلك النفايات المنزلية والصناعية والصحية والزراعية‪.‬‬ ‫وفي إطار جهود السودان للحد من مخزون مبيدات اآلفات‬
‫وفي معظم الحاالت‪ ،‬تفوق كمية النفايات الناتجة قدرة‬ ‫المتقادمة لديه‪ ،‬بدأ المجلس القومي للمبيدات ومنتجات‬
‫السلطات المحلية على التعامل معها‪ .‬على سبيل المثال في‬ ‫مكافحة اآلفات في تحليل المبيدات منتهية الصالحية في‬
‫عام ‪ ،2016‬أنتجت الخرطوم ‪ 6,600‬طناً من النفايات الصلبة في‬ ‫عام ‪ 2014‬لتحديد ما إذا كانت صالحة لالستخدام‪ .‬وفي عام‬
‫اليوم‪ ،‬تم جمع ‪ 4,200‬طناً منها (الزبير ‪.( 2016‬‬ ‫‪ ،2015‬قام المجلس‪ ،‬بالتعاون مع هيئة الموانئ البحرية‬
‫السودانية‪ ،‬بتطهير الموانئ البحرية في البالد من جميع‬
‫ينتج السودانيون البالغ عددهم ‪ 42‬مليون نسمة ‪ 0.5‬كجم‬ ‫مبيدات اآلفات المتبقية‪ .‬وقد وضع المجلس أيضاً نظاماً مع‬
‫في المتوسط من النفايات يومياً للفرد الواحد (وزارة البيئة‬ ‫اإلدارة العامة للجمارك يضمن التخلص السريع من مبيدات‬
‫والتنمية العمرانية ‪ ،)2018‬مما ينتج عنه ‪ 7.67‬مليون طن‬ ‫اآلفات التي تدخل البالد‪ ،‬وإدارة بقايا المبيدات (المبيدات غير‬
‫من النفايات سنوياً لجميع السكان (الجهاز المركزي لإلحصاء‬ ‫المرخصة لدخول البالد وتلك التي تم ترخيصها ولكن لم يطالب‬
‫قدرت اللجنة الوزارية المعنية‬ ‫‪ .)2018‬وفي عام ‪ّ ،2006‬‬ ‫بها المستوردون ولم يقوموا بجمعها (‪.‬‬
‫بالنفايات كفاءة خدمات جمع النفايات في البالد بنسبة ‪33‬‬
‫في المائة‪ .‬ولم يتغير هذا كثيراً ‪ ،‬مما يعني أن ‪ 5.1‬مليون طن‬
‫من النفايات يتم تركها دون جمع كل عام‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬من‬ ‫‪ 4.7‬النفايات الصلبة‬
‫الشائع أن تتراكم النفايات داخل المناطق السكنية وفي‬
‫القطع الخالية‪ .‬بعض النفايات التي لم يتم جمعها يتم إعادة‬ ‫تمثل إدارة النفايات الصلبة – التي توصف بأنها مواد صلبة‬
‫تدوير بشكل غير رسمي مع القليل من تدابير السالمة‪ ،‬مما‬ ‫غير مرغوب بها من مصادر سكنية أو صناعية أو تجارية –‬
‫يعرض المواطنين والعمال للخطر ‪.‬‬ ‫تحدياً كبيراً لإلدارات البلدية في السودان‪ .‬ويجب أن تكون‬
‫ممارسات إدارة النفايات مستدامة وتدعم صحة اإلنسان‬
‫الجيدة‪ ،‬والبيئة النظيفة والنمو االقتصادي ‪.‬‬
‫ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ‬
‫) ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ (‬
‫وخاصة في المناطق‬ ‫لقد أدى النمو السريع لسكان السودان‪. ،‬‬
‫الحضرية‪ ،‬إلى زيادة كمية النفايات الصلبة البلدية وأنواعها‪،‬‬
‫اﻟﻤﻨﺘﺞ‬ ‫ﻗﺪرة اﻟﺠﻤﻊ‬
‫كما هو موضح في الجدول ‪ 7.7‬أدناه‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫‪67.7‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من البلديات لمعالجة‬
‫قضايا إدارة النفايات‪ ،‬ال تزال هناك مشاكل في بعض المناطق‬
‫مع عدم جمع النفايات أو التخلص منها بطريقة غير مالئمة‪،‬‬
‫بما في ذلك النفايات الخطرة‪ .‬وتأتي معظم النفايات الخطرة‬
‫في السودان من الصناعة أو مؤسسات الرعاية الصحية أو‬
‫مبيدات اآلفات أو السلع اإللكترونية‪ .‬ويمكن أن يكون للنفايات‬
‫الخطرة عواقب وخيمة على صحة اإلنسان والبيئة‪ .‬للتعامل‬
‫تعد كمية النفايات وتنوعها من المشاكل الرئيسية التي تواجه‬ ‫مع هذا األمر‪ ،‬يحتاج السودان إلى وضع استراتيجية وتشريعات‬
‫السلطات السودانية‪ .‬ويمكن أن تتسرب المنتجات السامة من‬ ‫وطنية متكاملة إلدارة النفايات تغطي انتاج النفايات وجمعها‬
‫مرادم النفايات إلى المياه الجوفية‪ ،‬في حين أن التحلل الطبيعي‬ ‫ونقلها وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها والتخلص منها ‪.‬‬
‫للنفايات يمكن أن ُينتج غازات متفجرة مثل الميثان‪ .‬تجذب النفايات‬
‫الصراصير والذباب والقوارض‪ ،‬وتعد مواقع جمع النفايات مناطق‬
‫خصبة لتغذية وتكاثر الحشرات وغيرها من ناقالت األمراض‬ ‫‪ 1.4.7‬إنتاج النفايات ومسـاراتها‬
‫المعدية‪ ،‬ناهيك عن الروائح الكريهة وتشويه المنظر الجمالي‪.‬‬
‫ويشكل تراكم النفايات في الشوارع وحول براميل القمامة‬ ‫ال تُ عزى زيادة إنتاج النفايات في السودان إلى النمو السكاني‬
‫مهدداً للصحة والنظافة‪ ،‬وكثيراً ما تسد النفايات الصلبة مصارف‬ ‫فحسب‪ ،‬بل أيضاً إلى زيادة متوسط االستهالك بين السودانيين‪.‬‬
‫المياه‪ .‬ويمثل الحرق في الهواء الطلق مشكلة في بعض‬ ‫فقد ارتفع متوسط اإلنفاق االستهالكي لكل فرد في األسرة‬
‫مواقع التخلص من النفايات‪ ،‬مما يعرض السكان لتلوث الهواء ‪.‬‬ ‫من ‪ 1000‬دوالراً أمريكي في عام ‪ 2011‬إلى ‪ 1140‬دوالراً في‬

‫| ‪222‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫نفايات صلبة مكشوفة في الفاشر بوالية شمال دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫اإلطار ‪ 1.7‬إدارة النفايات بوالية الخرطوم‬

‫خالل الفترة بين ‪ ،2005–2004‬أجرت والية الخرطوم مسحاً إلدارة النفايات الصلبة في سبع مناطق بمساعدة الوكالة‬
‫وخلص المسح إلى عدم وجود نظام مالئم لجمع النفايات‪ .‬وثبت أن ‪ 5000‬طناً من النفايات ‪ (JICA).‬اليابانية للتعاون الدولي‬
‫تُ نتج يومياً في والية الخرطوم (الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ‪ .)2013‬وقد كان معدل الجمع في وقت المسح ‪ 65‬في‬
‫ويسـتدل من ذلك على أنه تم جمع ‪ 3,200‬طناً يومياً ‪.‬‬
‫المائة‪ُ ،‬‬

‫في عام ‪ ،2016‬أظهر مسح آخر أن إنتاج النفايات في والية الخرطوم قد زاد إلى ‪ 6,600‬طن في اليوم‪ ،‬وقد تم التخلص‬
‫من ‪ 4,200‬طناً منها بأمان في أربعة مدافن للنفايات (الزبير ‪ .)2016‬وفي المناطق التي ال توجد بها خدمة جمع للنفايات‪،‬‬
‫تُ ترك النفايات متناثرة‪ ،‬مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وتدهور أوضاع النظافة ‪.‬‬

‫يوجد في والية الخرطوم ثالثة مواقع لجمع النفايات يتم من خاللها نقل النفايات إلى مدافنها‪ .‬محطة تحويل طيبة‬
‫بوالية الخرطوم تخدم منطقتي الخرطوم وجبل أولياء؛ وتخدم محطة تحويل أبو وليدات في منطقة أم درمان مواقع أم‬
‫بداح وأم درمان وكرري؛ وتخدم محطة تحويل حطاب في منطقة بحري الخرطوم بحري وشرق النيل‪ .‬وتشمل مواقع‬
‫مدافن النفايات األربعة بوالية الخرطوم ثالثة مواقع للنفايات الصلبة البلدية من أم درمان وبحري والخرطوم‪ ،‬في حين أن‬
‫الموقع الرابع‪ ،‬في أم درمان بالقرب من شارع دنقال‪ ،‬مخصص بشكل رئيسي للنفايات الخطرة‪ .‬في حين يتم نقل النفايات‬
‫يومياً في جميع المواقع‪ ،‬إال أنها غير مغطاة بالتربة كما يجب أن تكون بسبب نقص المعدات‪ ،‬مما يؤدي إلى تناثر‬
‫بعضها وإحراقه (علي ‪.( 2011‬‬

‫تخضع إدارة النفايات في الخرطوم لقانون حماية البيئة بالوالية لعام ‪ .2008‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬تهدف الخطة الرئيسية‬
‫للوالية إلدارة النفايات‪ ،‬والتي تم إعدادها في عام ‪( 2013‬هيئة تطهير والية الخرطوم ‪ ،)2016‬إلى رفع كفاءة جمع النفايات‬
‫إلى ‪ 90‬في المائة بحلول عام ‪. 2028‬‬

‫أمواال في مكابس‬
‫ً‬ ‫وبعد مسـحين أعددتهما الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في عام ‪ ،2013‬اسـتثمرت والية الخرطوم‬
‫وحاويات وجرافات وحفارات إضافية لمساعدتها في تطوير قدرتها على جمع النفايات والتخلص منها وتحسين أوضاع‬
‫وقدرت أن تلك الخطوة ستفيد ‪ 6.27‬مليون شخص يعيشون في والية الخرطوم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النظافة في المواقع‪.‬‬

‫| ‪223‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫نفذت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي )‪ (JICA‬مشروعاً لتحسين إدارة النفايات الصلبة في والية الخرطوم‪ .‬مصدر الصورة © بشرى جباالبي‬

‫حرق النفايات المنزلية في الهواء الطلق يعرض السكان لتلوث الهواء‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪224‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫جامعو النفايات في مكب النفايات الرئيسي بالخرطوم‪ .‬إن إدارة النفايات مشكلة في جميع أنحاء السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫النفايات البالستيكية‬ ‫يشتمل تركيبة النفايات في السودان على ‪ 40‬في المائة من‬
‫لقد كان أحد االبتكارات الرئيسية في القرن الماضي إدخال‬ ‫المواد القابلة للتحلل البيولوجي (الغذاء والزراعة)‪ ،‬و ‪ 27‬في‬
‫المواد البالستيكية واعتمادها على نطاق واسع للعديد من‬ ‫المائة ورق‪ ،‬و ‪ 15‬في المائة مواد خاملة (نفايات مثل الرمل‬
‫المنتجات اليومية التي كانت تعتمد في السابق على المواد‬ ‫واإلسمنت التي ال تتفاعل كيميائياً أو بيولوجياً ولن تتحلل أو‬
‫التقليدية مثل الخشب والحجارة والجلود والمعادن والزجاج‬ ‫تتحلل ببطء شديد)‪ 6 ،‬في المائة منسوجات‪ ،‬و ‪ 5‬في المائة‬
‫والقطن والسيراميك‪ .‬تعد المواد البالستيكية آمنة بشكل عام‬ ‫زجاج وسيراميك‪ ،‬و ‪ 4‬في المائة بالستيك ومطاط‪ ،‬و ‪ 3‬في‬
‫للبشر ورخيصة ومتوفرة على نطاق واسع‪ ،‬ويمكن أن تكون‬ ‫المائة معدن (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪ُ .)2015‬يعاد‬
‫ذات اسـتخدامات مختلفة كثيرة ‪.‬‬ ‫تدوير بعض النفايات‪ ،‬بما في ذلك الصحف والمواد النباتية‬
‫والخردة المعدنية والبالستيك‪ .‬وتعد معدالت إعادة التدوير‬
‫أدى الطلب المتزايد على المنتجات البالستيكية إلى زيادة‬ ‫أقل في المناطق الريفية بسبب اللوجستيات وتكاليف جمع‬
‫النفايات البالستيكية في مسارات النفايات الصلبة في‬ ‫النفايات ونقلها‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬تعد مرافق التخلص من النفايات‬
‫السودان وغيرها‪ .‬كما أن معظم المواد البالستيكية متينة‬ ‫الصلبة في البالد غير كافية‪ .‬ال تحتوي معظم مرادم النفايات‬
‫وتتحلل ببطء شديد‪ ،‬فهي تبقى في البيئة لفترات طويلة‪،‬‬ ‫على المعدات الالزمة مثل اللوادر والشاحنات‪ ،‬كما ال تفي‬
‫وتعيق شبكات تصريف المياه وتضر بالماشية والطيور عند‬ ‫معظمها بالمعايير الهندسية السليمة ‪.‬‬
‫تناولها‪ .‬تُ لقى بعض المواد البالستيكية أو يتم غسلها في‬
‫األنهار حتى تصل في النهاية إلى المحيطات ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﺴـﻨﺔ‬
‫)ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ(‬
‫‪،‬تشكل المواد البالسـتيكية الحرارية القابلة إلعادة التدوير‬ ‫‪%‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪40‬‬
‫‪ 80‬في المائة من جميع النفايات البالستيكية المنتـجة في‬
‫ﻣﻌﺪن‬ ‫ﻣﻮاد ﻗﺎﺑﻠﺔ‬
‫السودان (شركة خدمات الطاقة ومعالجة النفايات ‪ .)2016‬يشارك‬
‫ﻟﻠﺘﺤﻠﻞ‬
‫‪ 148‬مصنعاً بالسودان في إنتاج المواد البالستيكية (وزارة‬ ‫‪%‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪27‬‬
‫الصناعة ‪ ،)2018‬ومعظمها يعيد تدوير النفايات البالستيكية‪.‬‬
‫ﻣﻮاد ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ‬ ‫ورق‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬حظرت بعض السلطات المحلية كما في واليتي‬
‫ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ‬
‫القضارف والخرطوم استخدام األكياس البالستيكية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن اإلخفاق في فرز النفايات البالستيكية‪ ،‬وعدم وجود أنظمة‬ ‫‪%‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪15‬‬
‫ممهنجة لجمع النفايات‪ ،‬وضعف القيمة االقتصادية للمواد‬
‫زﺟﺎج‬ ‫زﺟﺎج‬
‫البالستيكية منخفضة النوعية‪ ،‬يجعل إدارة النفايات البالستيكية‬ ‫‪%‬‬
‫‪6‬‬
‫وﺳـﻴﺮاﻣﻴﻚ‬ ‫وﺳـﻴﺮاﻣﻴﻚ‬
‫تشكل تحدياً في السودان ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﺴـﻮﺟﺎت‬

‫| ‪225‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫موقع تجميع نفايات البالستيك بوالية الخرطوم‪ .‬مصدر الصورة © عبد الرحمن الخليفة‬

‫مصنع إلعادة تدوير البالستيك بوالية الخرطوم‪ .‬مصدر الصورة © تكرير إلعادة التدوير‬

‫| ‪226‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫جدول ‪ 7.7‬االكمية المقدرة للنفايات الصلبة الناتجة في الواليات (‪( 2017‬‬

‫جنوب‬ ‫هر‬ ‫البحر‬ ‫شمال‬ ‫شمال‬ ‫النيل‬


‫النيل‬ ‫الشمالية‬ ‫القضارف الجزيرة‬ ‫الوالية‬
‫كردفان‬ ‫النيل‬ ‫كردفان األحمر‬ ‫دارفور‬ ‫األزرق‬

‫إنتاج النفايات الصلبة‬


‫‪713,262 922,000‬‬ ‫‪835.6‬‬ ‫‪5,306,498‬‬ ‫‪1,316‬‬ ‫‪511‬‬ ‫‪7,200‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪561,200‬‬ ‫البلدية (طن‪/‬السنة (‬

‫المناطق‬ ‫نصيب الفرد من‬


‫‪0.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫–‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫الحضرية‬ ‫إنتاج النفايات‬
‫المناطق‬ ‫الصلبة البلدية‬
‫–‬ ‫–‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫–‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫)كجم‪/‬يوم(‬
‫الريفية‬
‫–‬ ‫‪150‬‬ ‫‪46‬‬ ‫–‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫–‬ ‫‪100‬‬ ‫‪117‬‬ ‫زراعي‬
‫إنتاج أنواع أخرى‬
‫–‬ ‫‪5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫–‬ ‫‪100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫–‬ ‫‪23‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صناعي‬ ‫من النفايات‬
‫الصلبة (طن‪/‬سنة(‬
‫–‬ ‫‪20‬‬ ‫‪70‬‬ ‫–‬ ‫‪143‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫–‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫طبي‬

‫المناطق‬
‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫–‬ ‫‪25‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الحضرية‬ ‫تغطية نظام‬
‫المناطق‬ ‫الجمع )‪(%‬‬
‫–‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫–‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الريفية‬
‫من منزل‬
‫‪90‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪30‬‬ ‫آلخر‬
‫نظام الجمع‬
‫‪5‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪27‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪15‬‬ ‫‪81‬‬ ‫حاوية‬ ‫)‪(%‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫_‬ ‫‪20‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪31‬‬ ‫أخرى‬

‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 2‬شاحنات‬ ‫شاحنات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬


‫)‪8-5‬‬ ‫)‪10-3‬‬ ‫)‪ 7‬م(‬ ‫)‪8‬طن(‬ ‫)‪ 2‬طن(‬ ‫)‪ 10‬طن(‬ ‫)‪ 2.5‬طن(‬ ‫)‪ 3‬طن(‬
‫طن(‬ ‫طن(‬ ‫حمل‬
‫‪ُ 3‬م ِ‬ ‫حاويات‬
‫–‬ ‫–‬ ‫شاحنات‬
‫)‪ 21‬طن(‬
‫‪ 2‬سيارة‬ ‫حاويات‬
‫)مشرف(‬ ‫)‪ 16‬طن(‬
‫آالت‬
‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪41‬‬ ‫جرار‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 1‬جرار‬ ‫‪ 15‬جرار‬ ‫‪4‬‬
‫)‪ 4‬طن(‬ ‫)‪ 3-5‬طن( –‬ ‫)‪ 3‬طن(‬ ‫)‪ 4‬طن(‬ ‫)‪ 3‬طن(‬ ‫–‬ ‫)‪ 6‬طن(‬ ‫)‪ 5‬طن(‬ ‫جرار بعربة‬

‫‪ 2‬مكبس‬
‫‪4‬‬ ‫)‪ 8‬م(‬ ‫مكبس‬ ‫‪19‬‬ ‫مكبس‬ ‫‪3‬‬
‫–‬ ‫)‪ 12‬طن( –‬ ‫‪ 4‬مكبس‬ ‫)‪ 16‬طن(‬ ‫)‪ 5‬طن(‬ ‫–‬ ‫)‪ 8‬طن(‬ ‫)‪ 3‬طن(‬ ‫)‪ 5‬طن(‬ ‫مكبس‬
‫)‪ 4‬م(‬
‫مرة في مرتين في مرة في‬ ‫مرتين في‬ ‫مرة في‬ ‫مرتين في‬ ‫رتين في‬ ‫المناطق‬
‫يومياً‬ ‫–‬ ‫أسبوعياً‬
‫األسبوع األسبوع األسبوع‬ ‫األسبوع‬ ‫األسبوع‬ ‫األسبوع األسبوع‬ ‫الحضرية‬

‫مره في مرتين في المناطق‬ ‫مرة في‬ ‫مرة في‬ ‫مرتين في مرة في‬ ‫المناطق‬
‫يومياً‬ ‫–‬ ‫شهرياً‬
‫األسبوع األسبوع الريفية‬ ‫األسبوع‬ ‫األسبوع‬ ‫األسبوع األسبوع‬ ‫الريفية‬ ‫وتيرة الجمع‬

‫مرتين‬ ‫مرتين‬
‫مرتين في‬ ‫مرة في‬
‫األسواق‬ ‫يومياً‬ ‫في‬ ‫يومياً‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫يومياً‬ ‫في‬ ‫يومياً‬
‫اليوم‬ ‫اليوم‬
‫اليوم‬ ‫األسبوع‬

‫‪490‬‬ ‫–‬ ‫‪262‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪201‬‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪225‬‬ ‫‪73‬‬ ‫عدد العمال‬

‫زمن الجمع لتغطية جميع‬


‫‪18‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪6‬‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الطرق (ساعة(‬

‫المصدر‪ :‬وزارة البيئة والتنمية العمرانية ‪2018‬‬

‫| ‪227‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫عازلة كهربائية‪ ،‬وسوائل هيدرولكية‪ ،‬وسوائل تزييت وورق‬ ‫المخلفات الصناعية‬


‫النسخ الخالي من الكربون‪ ،‬كما أنها موجودة في المحوالت‬ ‫على الرغم من الجهود المبذولة للحد من كمية النفايات في‬
‫والمكثفات (المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪/‬منظمة‬ ‫عمليات التصنيع – على سبيل المثال من خالل المعايير البيئية‬
‫األمم المتحدة للتنمية الصناعية ‪ .)2014‬تُ درج اتفاقية بازل بشأن‬ ‫وخطط اإلشراف على المنتجات – يؤول ما يقرب من ‪ 80‬في‬
‫التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود‬ ‫المائة من النفايات الصناعية في السودان إلى مرادم النفايات‬
‫قائمة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور باعتبارها واحدة‬ ‫(الزبير وعبد الحليم ‪.( 2012‬‬
‫من ‪ 12‬ملوثاً عضوياً ثابتاً تتطلب عناية خاصة‪ .‬ويتم استيراد جميع‬
‫مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور المستخدمة في السودان‪.‬‬ ‫يعد القطاع الصناعي المصدر الرئيسي للنفايات الخطرة‪ .‬وال‬
‫يوضح الجدول ‪ 8.7‬عدد المحوالت والمكثفات المحتوية على‬ ‫يزال السودان في المراحل األولى من اعتماد سياسات نظيفة‬
‫ثنائي الفينيل متعدد الكلور حسب الوالية ‪.‬‬ ‫في التصنيع واإلنتاج واتخاذ تدابير أكثر فعالية للتخلص من‬
‫النفايات الخطرة (الحسن ‪ .)2012‬على سبيل المثال‪ ،‬يعني عدم‬
‫في السنوات األخيرة‪ ،‬ظهرت عدة حاالت ضخمة من تسرب‬ ‫تخصيص مواقع محددة للتخلص من النفايات الخطرة أن يتم‬
‫النفايات الصناعية إلى البيئة في السودان‪ .‬ويشمل ذلك‬ ‫التخلص منها في الغالب دون معالجة وفي أماكن غير‬
‫التسرب غير المقصـود لحوالي ‪ 500‬طن من موالس السكر‬ ‫مخصصة ‪.‬‬
‫من مصنع سكر شمال غرب سنار إلى نهر النيل األزرق في‬
‫مارس ‪ ،2006‬مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من األسماك‬ ‫هناك نوع آخر شائع من النفايات الصناعية المنتجة في‬
‫(عبد المجيد والحسن ‪ ،)2006‬وتسرب ‪ 100,000‬لتر من مركب‬ ‫السودان هو ثنائي الفينيل متعدد الكلور‪ ،‬وهو مجموعة من‬
‫الكلور العضوي السائل في التربة بمصنع أسمنت ربك (عبد‬ ‫المركبات العضوية التي تُ صنف على أنها ملوثات عضوية ثابتة‪.‬‬
‫المجيد والحسن ‪.( 2006‬‬ ‫وتعد معظم مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور سوائل‬
‫خاملة كيميائياً ‪ .‬ويتم استخدامها على نطاق واسع كسوائل‬

‫جدول ‪ 8.7‬عدد المكثفات الحرارية والمكثفات التي تحتوي على ثنائي الفينيل متعدد الكلور ومواقعها‬

‫الجملة‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫‪1000 750 630 500 400 300 250 200 100 50 25‬‬ ‫الوالية‬
‫*‪KVA‬‬ ‫‪KVA‬‬ ‫‪KVA‬‬ ‫‪KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA KVA‬‬

‫‪187‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الخرطوم‬

‫شمال وشرق‬
‫‪48‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السودان‬

‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫دارفور‬

‫وسط‬
‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السودان‬

‫‪255‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ‪2014‬‬


‫كيلو فولت أمبير‬ ‫*‬
‫ال توجد بيانات *‬

‫| ‪228‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫تدفق النفايات السائلة غير المعالجة من مصانع السكر إلى مجاري المياه مصدر رئيسي للتلوث الصناعي‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫ومقارنة بالنفايات األخرى‪ ،‬تحتوي النفايات الطبية على‬ ‫النفايات الطبية‬


‫نسبة أعلى بكثير من مادة كلوريد البولي فينيل‪ ،‬والتي‬ ‫تعتبر النفايات الطبية خطرة ألنها تحتوي على مواد يمكن أن‬
‫تستخدم في األكياس واألنابيب الوريدية‪ ،‬وأكياس الدم‪،‬‬ ‫تكون سامة أو معدية‪ .‬ويمكن أن تتكون النفايات الطبية من‬
‫وأكياس جمع وسحب العينات‪ ،‬وأقنعة التخدير‪ ،‬وقفازات‬ ‫أي من الفئات التالية ‪:‬‬
‫الفحص‪ ،‬والقسطرة‪ ،‬وأنابيب التغذية‪ ،‬وأنابيب الغسيل‬
‫الكلوي‪ ،‬والحاويات الحادة‪ ،‬ومالءات السرير والجبائر القابلة‬ ‫النفايات المعدية‪ ،‬وهي مواد قد تحتوي على مسببات‬
‫للنفخ وأساور هوية المريض ‪.‬‬ ‫األمراض مثل البكتيريا أو الفيروسات أ والطفيليات أو‬
‫الفطريات بتركيز أو كمية كافيين لتسبب المرض في‬
‫تتزايد كمية النفايات الطبية في السودان سريعاً بسبب‬ ‫العائل المستهدف‪ .‬وقد تشمل النفايات المعدية أيضاً‬
‫الزيادة السكانية وانتشار خدمات الرعاية الصحية وتوسيع‬ ‫النفايات الملوثة بالدم أو سوائل الجسم األخرى‬
‫نطاقها في جميع الواليات‪ .‬وتتمثل مصادرها الرئيسية في‬ ‫والمستنبتات ومخزونات العوامل الناتجة من العمل‬
‫المستشفيات والعيادات والمختبرات ومرافق البحث ‪.‬‬ ‫المختبري‪ ،‬ونفايات المرضى المصابين في أجنحة العزل‬
‫(منظمة الصحة العالمية ‪;( 2004‬‬
‫وتتمثل عمليات المعالجة الرئيسية للنفايات الطبية في‬ ‫أدوات حادة مثل الحقن‪ ،‬واإلبر تحت جلدية‪ ،‬والمشارط‪،‬‬
‫التعقيم في الفرن‪ ،‬والتعقيم بالميكروويف‪ ،‬والتعقيم‬ ‫والشفرات‪ ،‬والسكاكين‪ ،‬ومجموعة أدوات التسريب‬
‫الكيميائي‪ ،‬واإلشعاع‪ ،‬ونظام البالزما والحرق‪/‬الترميد‬ ‫الوريدي‪ ،‬والمناشير‪ ،‬والزجاج المكسور والماصات التي‬
‫) ولبر ‪ .)1995‬وتعد عملية الترميـد عالجاً مناسباً لمعظم‬ ‫يمكن أن تسبب جروحاً أو ثقوب ;‬
‫أنواع النفايات الطبية‪ ،‬ولها مزايا عديدة‪ ،‬بما في‬ ‫النفايات الجراحية‪ ،‬التي تتكون من األنسجة واألعضاء وأجزاء‬
‫ذلك تقليل حجم النفايات وتدمير مسببات األمراض والمواد‬ ‫الجسم والدم وسوائل الجسم والمواد التشريحية األخرى‬
‫العضوية الخطرة (فيسيليند وآخرون ‪ .)2002‬وتعد البنية‬ ‫الناتجة من العمليات الجراحية وعمليات تشريح المرضى‪.‬‬
‫التحتية لمعالجة النفايات الطبية والتخلص منها في‬ ‫وقد تشمل النفايات الجراحية أيضاً األجنة البشرية وجثث‬
‫السودان محدودة للغاية‪ ،‬وينتهي المطاف بمعظمها إلى‬ ‫الحيوانات المصابة (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪;( 2003‬‬
‫مواقع دفن النفايات (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪.( 2015‬‬
‫النفايات الصيدالنية‪ ،‬والتي تشمل المنتجات الصيدالنية‬
‫منتهية الصالحية أوغير المستخدمة أو المنسكبة أو‬
‫الملوثة مثل اللقاحات واألمصال التي لم تعد مطلوبة‪،‬‬
‫ويجب التخلص منها بعناية بسبب طبيعتها الكيميائية أو‬
‫البيولوجية‪ .‬وتشمل تلك الفئة أيضاً العناصر المهملة‬
‫شديدة التلوث (منظمة الصحة العالمية ‪.( 2013‬‬

‫| ‪229‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫النفايات الطبية المكشوفة في شمال دارفور‪ .‬مصدر الصورة © يوناميد‬

‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫شبكات الصرف الصحي والمجاري‬


‫مياه الصرف الصحي هي المياه المستعملة وتأتي بشكل‬
‫ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب‬ ‫‪%‬‬
‫‪07‬‬ ‫رئيسي من المنازل‪ .‬ويتم تصريف الكثير من مياه الصرف في‬
‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎن‬
‫اﻟﺤﻀﺮ‬ ‫السودان في األراضي أو في المياه دون معالجتها بشكل‬
‫مناسب‪ .‬وتتخلص بعض المصانع من مياه الصرف الصحي في‬
‫برك مفتوحة‪ .‬يوفر تصريف مياه الصرف الصحي ظروفاً مثالية‬
‫‪%‬‬
‫‪5.36‬‬ ‫لتكاثر بعوض المالريا والذباب المنزلي والحشرات األخرى‬
‫ﻣﻦ ﺳﻜﺎن‬ ‫الناقلة لألمراض‪ .‬وحوالي ‪ 80‬في المائة من األمراض المبلغ‬
‫اﻟﺮﻳﻒ‬
‫عنها في السودان تنقل عن طريق المياه (خدام ‪.( 2017‬‬

‫كشف المسح العنقودي متعدد المؤشرات لعام ‪ 2014‬أن ‪70‬‬


‫ال تمتلك معظم المنشآت الصناعية مرافق مخصصة لمعالجة‬ ‫في المائة من سكان الحضر في السودان و ‪ 63.5‬في المائة‬
‫المياه‪ .‬ويتم التخلص من النفايات السائلة عادة إما في شبكة‬ ‫من سكان الريف يحصلون على المياه الصالحة للشرب (الجهاز‬
‫الصرف الصحي أو في الماء مباشرة أو في األراض‪ .‬وتُ لقي‬ ‫المركزي لإلحصاء واليونيسيف ‪ .)2016‬ويمتلك ‪ 39.9‬في‬
‫العديد من المصانع مخلفاتها مباشرة في نهر النيل‪ .‬وتعد‬ ‫المائة فقط منهم إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية‬
‫أماكن مثل الخرطوم بحري وواد مدني وبورتسودان معرضة‬ ‫مثل المراحيض البلدية أو مراحيض السـايفون؛ وهناك فجوة‬
‫بشكل خاص لخطر التلوث من الصناعة (اإلطار ‪( )2.7‬الحسن‬ ‫كبيرة بين المناطق الحضرية والريفية‪ ،‬إذ تقدر نسـبة وصول‬
‫‪ .)2012‬وتنتج صناعات معينة كميات كبيرة من مياه الصرف‬ ‫‪ 63.2‬في المائة من السكان في المناطق الحضرية للمرافق‬
‫الصحي‪ ،‬بما في ذلك المدابغ وإنتاج السكر وإنتاج النفط‬ ‫مقارنة بـ ‪ 23.6‬في المائة في المناطق الريفية (خدام ‪.)2017‬‬
‫وتصنيع المعادن (الجدول ‪ .)9.7‬وتتمثل أحد التطورات اإليجابية‬ ‫ويستخدم حوالي ‪ 10‬في المائة ممن لديهم إمكانية الوصول‬
‫في أن بعض الشركات الكبيرة مثل شركة سكر كنانة وبعض‬ ‫إلى مرافق الصرف الصحي أنظمة «رطبة» محسنة مع خزانات‬
‫شركات النفط قامت بتركيب أو بصدد تركيب محطات معالجة‬ ‫الصرف الصحي والمراحيض المائية (خادام ‪ .)2017‬ويتسبب‬
‫بها ‪.‬‬
‫مياه الصرف الصحي الخاصة ‪.‬‬ ‫التخلص من النفايات السائلة من خزانات الصرف الصحي‬
‫والمراحيض المائية في آثار بيئية خطيرة على موارد المياه‬
‫من خالل تلوث آبار المياه الضحلة والعميقة ‪.‬‬

‫| ‪230‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫جدول ‪ 9.7‬كمية مياه الصرف الصحي من الصناعات الرئيسية في السودان (عبد المجيد والحسن ‪( 2006‬‬

‫موقع التخلص‬ ‫معالجة‬ ‫التدفق المقدر لكل متر‬ ‫الموقع‬ ‫الصناعة‬


‫من النفايات‬ ‫النفايات‬ ‫مكعب‪/‬يوم‬

‫النيل األزرق‬ ‫ال يوجد‬ ‫–‬ ‫الجنيد‬


‫نهر عطـبرة‬ ‫ال يوجد‬ ‫–‬ ‫القربة‬
‫النيل األبيض‬ ‫ال يوجد‬ ‫‪22,440‬‬ ‫كنانة‬ ‫السكر‬
‫النيل األزرق‬ ‫ال يوجد‬ ‫‪27,072‬‬ ‫سنار‬
‫النيل األبيض‬ ‫ال يوجد‬ ‫–‬ ‫عساللية‬

‫سوبا (حوض تثبيت(‬ ‫حمأة‬ ‫لخرطوم‬


‫‪71‬‬ ‫واد مدني‬
‫الدباغة‬
‫النيل األزرق‬ ‫منشطة جزئيا‬

‫الحاج يوسف‬ ‫الخرطوم‬ ‫الخرطوم‬


‫)حوض تثبيت(‬ ‫الحصاحيصا‬ ‫الغزل والنسيج‬
‫بالموقع‪ ،‬بالقرب من‬ ‫واد الحداد‬
‫النيل األزرق‬ ‫‪40‬‬
‫بالموقع‪ ،‬بالقرب من‬
‫النيل األزرق‬ ‫الخرطوم‬

‫في الموقع‬ ‫–‬ ‫‪1,050‬‬ ‫الجيلي‬ ‫مصـفاة‬

‫الحاج يوسف‬ ‫الخرطوم‬ ‫‪10‬‬ ‫لخرطوم‬ ‫الزيت‬


‫)حوض تثبيت(‬ ‫والصابون‬
‫سوبا شرق‬
‫)حوض تثبيت(‬

‫النيل األزرق‬ ‫الخرطوم‬ ‫الخرطوم‬ ‫محطات توليد‬


‫–‬
‫النيل األزرق‬ ‫سنار‬ ‫الطاقة‬

‫في الموقع‬ ‫الخرطوم‬ ‫–‬ ‫الخرطوم‬ ‫ألبان‬

‫في الموقع‬
‫ال يوجد‬ ‫–‬ ‫الخرطوم‬ ‫أغذية‬
‫)حوض تثبيت(‬

‫اإلطار ‪ 2.7‬الصناعة والمشاكل البيئية في والية الخرطوم‬

‫ُصممت البنية التحتية للصرف الصحي في الخرطوم‪ ،‬التي بدأت العمل في عام ‪ ،1959‬لخدمة ‪ 80,000‬شخص بمعدل‬
‫استهالك ُيقدر بـ ‪ 150‬لتراً للفرد في اليوم‪ .‬وقدمت خدماتها على نطاق ‪ 11.75‬كلم ‪ .2‬ويتألف المشروع من شبكة أنابيب‬
‫على امتداد ‪ 168‬كم وقطر يتراوح بين ‪ 150‬إلى ‪ 700‬مم‪ .‬وكانت ‪ 1,861‬فتحة مجاري و‪ 16‬محطة رفع وضخ ومحطة معالجة‬
‫مياه الصرف الصحي في القوز‪ .‬وتم تصميم محطة القوز لمعالجة ‪ 12,500‬متر مكعب في اليوم‪ ،‬ولكن بسبب التوسع‬
‫في المنطقة المسـتهدفة وزيادة عدد السكان ‪ ،‬تجاوزت كمية مياه الصرف الصحي في نهاية المطاف سعة المحطة‪.‬‬

‫وفي عام ‪ ،2004‬أعيد تأهيل شبكة الصرف الصحي ومحطات الضخ في الخرطوم وبناء محطة معالجة سوبا الجديدة‪ .‬يتكون‬
‫النظام الجديد من ‪ 303‬كلم من األنابيب بأحجام تتراوح بين ‪ 175‬و ‪ 800‬مم‪ ،‬و ‪ 20‬محطة رفع وضخ‪ ،‬وبرك تثبـت النفايات بسعة‬
‫‪ 28.000‬متراً مكعب في اليوم‪ ،‬ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي بسعة ‪ 40,000‬متراً مكعباً في اليوم‪ .‬وهناك خطط‬
‫إلنشـاء خط أنابيب الصرف الصحي لنقل مياه الصرف الصحي المعالجة من محطـة سوبا إلى مصنع سوبا لتربية الماشية ‪.‬‬

‫شماال‬
‫ً‬ ‫ويغطي النظام الجديد منطقة وسط الخرطوم‪ ،‬والخرطوم ‪ 2‬و ‪ ،3‬والعمارات والمنطقة الصناعية‪ ،‬بين شارع النيل‬
‫وشارع ‪ 61‬العامرات جنوباً ‪ .‬وقد تم توسيع الشبكة بإضافة المناطق التالية في مدينة الخرطوم‪ :‬الديوم الشرقية – قاردن‬
‫سيتي – الفلل الرئاسية – جامعة أفريقيا العالمية – أركويت مربع ‪ – 65‬سوق كنانة واألمم المتحدة – شبكة درة الالماب‬
‫| ‪31‬‬ ‫والتوقعاتالواحة‬
‫البيئية‪2020.‬‬ ‫السكني – برج‬
‫النصرحالة البيئة‬ ‫مجمع‬
‫األول عن‬ ‫تقرير –‬
‫السـودان‬

‫| ‪231‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫محطات معالجة الصرف الصحي المنزلية بوالية الخرطوم‪ .‬الحظ المنطقة السكنية في الخلفية والمنطقة المزروعة في المقدمة‪ .‬مصدر الصورة‬
‫© برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫توجد تشريعات مختلفة لتعزيز اإلدارة الجيدة للنفايات‪ .‬يعد‬ ‫تسعى الحكومة جاهدة لتوفير المياه األساسية الصالحة‬
‫قانون حماية البيئة لسنة ‪ 2001‬القانون الشامل بشأن القضايا‬ ‫للشرب والمرافق الصحية المناسبة للجميع‪ .‬ونظراً للتكلفة‬
‫البيئية‪ .‬ويستهدف قانون الصحة العامة‪ ،‬المعدل عام ‪،2008‬‬ ‫الباهظة لتركيب أنظمة الصرف الصحي المركزية للمدن‬
‫حماية الصحة العامة لألفراد‪ .‬كما يسعى قانون صحة البيئة‪،‬‬ ‫الكبيرة‪ ،‬اختارت السلطات األنظمة الالمركزية التي تغطي‬
‫المعدل في عام ‪ ،2009‬لضمان الحفاظ على البيئة بصـورة‬ ‫مناطق معينة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬هناك مشروع قائم إلنشاء‬
‫تدعم حياة البشر والنباتات والحيوانات من خالل توفير‬ ‫شبكة صرف صحي المركزية للمناطق القديمة في أم درمان‪،‬‬
‫االحتياجات األساسية مثل المياه النظيفة والهواء النقي‬ ‫بسعة حوالي ‪ 10,000‬م ‪ 3‬في اليوم (طاهر ‪ .)2017‬كما تم‬
‫واإلدارة السليمة للنفايات‪ .‬هذه القوانين الفيدرالية مدعومة‬ ‫تركيب أنظمة ال مركزية لحي المهندسين والمجمع األكاديمي‬
‫بقوانين على المستوى الوالئي مثل قانون والية الخرطوم‬ ‫بسعة ‪ 5,500‬م ‪ 3‬في اليوم؛ ومنطقة المنشية بسعة ‪ 4,500‬م‬
‫لحماية البيئة لسنة ‪. 2008‬‬ ‫‪ 3‬في اليوم؛ والثورة بسعة ‪ 2,000‬م ‪ 3‬في اليوم ‪.‬‬

‫ويجري تنفيذ حمالت توعية وثقيف عامة مختلفة بهدف‬


‫تقليل كمية النفايات التي تصل إلى مرادم النفايات بنسبة ‪25‬‬ ‫‪ 2.4.7‬إدارة النفايات‬
‫في المائة بحلول عام ‪ .2030‬وتسعى الحمالت أيضاً إلى زيادة‬ ‫تواجه الجهود المبذولة لتحسين نظام إدارة النفايات في‬
‫مستوى إعادة التدوير إلى ‪ 40‬في المائة بحلول عام ‪،2030‬‬ ‫السودان العديد من التحديات‪ ،‬ويأتي في مقدمتها عدم وجود‬
‫لتعزيز فصل النفايات في المصدر‪ ،‬ووضع معايير لمواد التعبئة‬ ‫نظام متكامل إلدارة النفايات واألنظمة غير المالئمة للحد من‬
‫والتغليف (شركة خدمات الطاقة ومعالجة النفايات ‪.)2016‬‬ ‫النفايات الصناعية والخطرة وعدم وجود نظام لفرز النفايات‬
‫وتلعب الجامعات ومراكز البحوث أيضاً دوراً يتضمن تطوير‬ ‫وضعف البنية التحتية؛ ونقص البيانات حول كميات النفايات‬
‫تقنيات معالجة النفايات مثل تحويل النفايات إلى طاقة وسماد‪.‬‬ ‫وأنواعها وخصائصها؛ والتكلفة العالية لجمع النفايات ونقلها‬
‫ودفنها؛ ومستويات الوعي البيئي المنخفضة؛ والممارسات‬
‫‪.‬المنزلية السيئة عند التعامل مع النفايات الصلبة البلدية ‪.‬‬

‫| ‪232‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬القضايا البيئية المزمنة‬ ‫‪7‬‬

‫وعلى عكس التصحر‪ ،‬يعد التلوث بمبيدات اآلفات مشكلة من‬ ‫‪ 5.7.‬خاتمة‬
‫صنع اإلنسان بالكامل‪ .‬وتستخدم السودان مبيدات اآلفات منذ‬
‫عام ‪ 1941‬لمكافحة أمراض النبات واآلفات‪ ،‬وتأمين اإلمدادات‬ ‫يعد التصحر ومبيدات اآلفات والنفايات بعضاً من القضايا البيئية‬
‫الغذائية لعدد السكان المتزايد والحفاظ على صحة اإلنسان‬ ‫المزمنة التي يحتاج السودان إلى معالجتها للحفاظ على بيئته‬
‫والحيوان من خالل مكافحة ناقالت األمراض‪ .‬والستخدام مبيدات‬ ‫وحماية صحة مواطنيه ‪.‬‬
‫اآلفات آثار سلبية على صحة اإلنسان والنظم اإليكولوجية‪.‬‬
‫ويحدث التعرض البشري للمبيدات في المقام األول من خالل‬ ‫وتمثل ظاهرة التصحر مشكلة بيئية رئيسية تتفاقم بسبب‬
‫بقايا الطعام ومياه الشرب‪ .‬وترتبط أخطر المشاكل المتعلقة‬ ‫النمو السكاني‪ ،‬والفقر‪ ،‬وإزالة الغطاء النباتي‪ ،‬والرعي الجائر‪،‬‬
‫بمبيدات اآلفات باستخدام الملوثات العضوية الثابتة‪ ،‬التي‬ ‫والزراعة اآللية‪ ،‬وموجات الجفاف المتكرر والتذاذب في هطول‬
‫تبقى في البيئة لسنوات عديدة‪ ،‬ومخزونات المواد الكيميائية‬ ‫األمطار ودرجة الحرارة‪ .‬وقد ازداد الوضع سوءاً بسبب انفصـال‬
‫التي تتدهور وتتسرب إلى التربة والمياه‪ ،‬مما يهدد صحة‬ ‫جنوب السودان‪ ،‬مما أدى إلى فقدان مراعي الماشية والرعي‬
‫الناس والحياة البرية ‪.‬‬ ‫الجائر في المراعي المتبقية إلى جانب تغير المناخ‪ ،‬الذي يؤدي‬
‫إلى ظروف أكثر جفافاً ‪.‬‬
‫تمثل إدارة جميع أنواع النفايات – البلدية الصلبة والطبية‬
‫والصناعية ومياه الصرف الصحي – تحدياً كبيراً في السودان‪.‬‬ ‫يتسبب التصحر في انخفاض إنتاجية األراضي وزيادة الهجرة‬
‫وقد أدى النمو السكاني‪ ،‬والتوسع الحضري وتزايد سوق السلع‬ ‫ً‬
‫واستجابة لذلك‪ ،‬أنشأت‬ ‫وفقدان التنوع األحيـائي وزيادة الفقر‪.‬‬
‫االستهالكية إلى زيادة حجم النفايات‪ ،‬بحيث يصعب على أنظمة‬ ‫الحكومة المجلس القومي لمكافحة التصحر‪ ،‬ومعهد دراسات‬
‫إدارة النفايات الحالية التعامل معها‪ .‬وتعد إدارة النفايات‬ ‫التصحر واستزراع الصحراء‪ ،‬وكرسي اليونسكو الجامعي بشأن‬
‫الصلبة في معظم مناطق السودان غير فعالة‪ ،‬إلى جانب عدم‬ ‫التصحر‪ ،‬ومحطة ألبحاث الصحراء‪ .‬وتم زرع عدد من أحزمة‬
‫كفاية إجراءات الجمع والفرز والنقل وإعادة التدوير والتخلص‪.‬‬ ‫الحماية ومشروعات إعادة التشـجير في مناطق مختلفة من‬
‫كما أنه ال يوجد نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي والتخلص‬ ‫السودان ‪.‬‬
‫منها بشكل مناسب عدا في مناطق محدودة بالعاصمة‬
‫الخرطوم ‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هذه الجهود‪ ،‬إلى جانب تصديق السودان على‬
‫اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التصحر ووضع خطة العمل‬
‫وباإلضافة إلى تحديث أنظمة إدارة النفايات في السودان‪ ،‬يجب‬ ‫القومية لمكافحة التصحر في عام ‪ ،2006‬فإن المشكلة‬
‫على الحكومة تشجيع القطاع الخاص على االستثمار في إعادة‬ ‫تتفاقم‪ .‬ومن الصعب تقييم حجم المشكلة بسبب االفتقار إلى‬
‫تدوير النفايات من خالل إدخال تشريعات وآليات تنظيمية داعمة‬ ‫البيانات القديمة‪ .‬وباإلضافة إلى جهود اإلصالح‪ ،‬مثل برامج‬
‫مثل القروض الميسرة‪ .‬كما أنه من الضروري رفع مستوى‬ ‫التشـجير على النحو المفصل في خطة العمل الوطنية‪ ،‬ال بد‬
‫الوعي العام حول أهمية تقليل االستهالك وإعادة تدوير‬ ‫من إجراء المزيد من الرصد لرسم خريطة التغيرات البيئية‬
‫واسـتخدام النفايات ‪.‬‬ ‫ووتحديد مدى قابلية البيئة للتصحر ‪.‬‬

‫| ‪233‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| ‪235‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ القضايا البيئية المزمنة‬:‫الفصل السابع‬ 7

10. Butrous, M. G., Eltigani, T. A. and Sanad, A. 1. ‫المراجع‬


A. (1998). Report on the Inventory of
Obsolete and Unwanted Pesticides Stocks,
Contaminated Soils and Empty Containers. 1. Abdel Magid, I. M and El-Hassan, B. M.
(2006). The Effects of Industrial Pollutants
11. Central Bureau of Statistics CBS, UNICEF
on Water Resources in the Sudan.
Sudan (2016). Multiple Indicator Cluster
In I. M. Abdel-Magid (Ed.). Selected
Survey 2014 of Sudan, Final Report.
Papers in Environmental Engineering. 1,
Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬:
262–272. Sudan Academy of Sciences.
http://mics.unicef.org/
files?job=W1siZiIsIjIwMTYvMDUvMTgvMjE- 2. Abhilash P. C., Singh N. (2009). Pesticide
vNTkvNTEvODg3L1N1ZGFuXzIwM- use and application: An Indian scenario.
TRfTUlDU19FbmdsaXNoLnBkZiJdX- Journal of Hazardous Materials, 165,1–12.
Q&amp;sha=32907fc39e6e2e6e ‫مقتبس من‬: https://doi.org/10.1016/j.
jhazmat.2008.10.061
12. Central Bureau of Statistics (CBS) (2018).
Population number, census and projected 3. Abusalma, E. A., Elhassan, A. M., Erami, M.
estimates. and Salghi, R. (2014). Pesticides Residues:
Endusulfan and DDT in cows’ milk in
13. Dawelbait, M. and Morari, F. (2012). Monitor-
Gezira State, Sudan. Morocco. Journal of
ing desertification in a Savannah region in
Chemistry, 2 (3), 125—135. ‫مقتبس من‬:
Sudan using Landsat images and spectral
http://repo.uofg.edu.sd/han-
mixture analysis, Journal of Arid Environ-
dle/123456789/3277
ments, 80, 45–55. ‫مقتبس من‬: DOI:
10.1016/j.jaridenv.2011.12.011 4. Abuswar, A. O and Darag, A. (2002). Study
for integration of production and processing
14. Desert Encroachment Control and
of forage in Arab region. Sudan case. Arab
Rehabilitation Programme (1976).
Organization For Agricultural Development.
(‫) برنامج مكافحة التعدي على‬
Sudan’s Desert Encroachment Control 5. Ali, O. M. (2011). Environmental Impact
and Rehabilitation Programme. Assessment of the Proposed Omdurman
(‫)الصحراء وإعادة التأهيل‬ Landfill Project, Institute of Environmental
The General Adm. for Natural Resources, Min. studies, University of Khartoum.
of Agr. Food & Natural Resources and The
6. Ali, M.M. and Bayoumi A.M. (2004).
Agr. Res. Council, National Council for Res.
Assessment and mapping of desertification
in coll. with UNEP, UNDP and FAO, 227 pp.
in western Sudan using Remote Sensing
15. Edris O. H. A., Dafalla M. S., Ibrahim M. M. techniques and GIS. International Conference
M. and Elhag A. M. H. (2013). Desertification on Water Resources and Arid Environment.
Monitoring and Assessment In Al-Butana
7. Ayoub, A. T. (1998). Extent, severity and
Area, Sudan, Using Remote Sensing And
causative factors of land degradation in
GIS Techniques. International Journal of
the Sudan. Journal of Arid Environment, 138,
Scientific and Technology Research. 2, (3),
397-409. ‫مقتبس من‬: http://dx.doi.
181-184. ‫مقتبس من‬: http://www.ijstr.org/
org/10.1006/jare.1997.0346
paper-references.php?ref=IJSTR-0313-5955
8. Azubair, W. Abdalhalim, A. (2016). City
16. Elbashir, A. M. (1998). Organochlorine
Sanitation Plan of Khartoum- IIT Rookee
insecticides levels in human blood samples
Publisher: Alternative Hydro Energy Center.
collected from residents in areas of limited
and intensive insecticides use in the Sudan. 9. Bashir, N. (2017). Pesticides waste in
Sudan: M.Sc. Thesis, Faculty of Agriculture, the Sudan, presentation at the National
University of Khartoum. Research Council Workshop on Chemicals
Waste, Holiday Villa Hotel, Khartoum.

235 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ القضايا البيئية المزمنة‬:‫الفصل السابع‬ 7

24. Food and Agriculture Organization of the 17. Elhag, A. M. H., Adam, A. H, M. and
United Nations (FAO) and United Nations Elsheikh, A. R. (2014). Desertification
Environment Programme (2012). Land Assessment, using Remote Sensing, GIS
cover in Sudan, FAO, Sudan. ‫مقتبس من‬: and other Techniques. Case study: Wadi
http://www.fao.org/3/a-be896e.pdf Al Kanger, Sudan. Journal of Natural
Resources & Environment Studies 2 (3),
25. Food and Agriculture Organization and
1–6 ‫مقتبس من‬: https://www.researchgate.
United Nations Environment Programme
net/publication/272168525_Desertification_
(1984). Map of Desertification hazards:
Assessment_using_Remote_Sensing_GIS_
explanatory note. Nairobi, Kenya.
and_other_techniques
26. Forest National Corporation (1995).
18. El Hindi, A. M. (1994). Some poisoning
Forest National Corporation, Department
accidents (1985-1991) in Proceedings of
of Management Annual Report. Khartoum,
the Second Scientific Conference of the
Sudan: Forest National Corporation.
Sudanese Society of Food Science and
27. Glover, E. K. (2005). Tropical dryland rehabili- Technology, Khartoum, Sudan.
tation: Case study on the participatory forest
19. Elnour, A. B. (2017). Socioeconomic charac-
management in Gedaref, Sudan. Doctoral
teristic of water resources and sanitation
Dissertation. University of Helsinki, Tropical
facilities in Sudan. In A. M.Salih.(Ed.). Water
Forest Report No. 27. Helsinki: Hakapaino
Resources of Sudan,Water resources of Sudan,
Oy. ‫مقتبس من‬: https://researchportal.
chapter 20 (1st ed., pp. 496–514). University
helsinki.fi/en/publications/tropical-dry-
of Khartoum.
land-rehabilitation-case-study-on-participa-
tory-fores 20. Eltoum, M. A, Dafalla, M. S. and Ibrahim,
I. S. (2015). The Role of Ecological Factors
28. Hano. A. I. (2013). Assessment of Impacts
in Causing Land Surface Desertification,
of Changes in Land Use Patterns on Land
the Case of Sudan. International Journal of
Degradation/Desertification in the Semi-Arid
Agriculture and Ecology Research. 4 (3),105–
Zone of White Nile State, Sudan, by Means
116. ‫مقتبس من‬: https://www.researchgate.
of Remote Sensing and GIS. Ph.D. thesis.
net/publication/279726144_The_Role_of_
University of Khartoum. ‫مقتبس من‬:
Ecological_Factors_in_Causing_Land_Sur-
http://shura.shu.ac.uk/19184/1/10694064.pdf
face_Desertification_the_Case_of_Sudan
29. Hano, A. I. and Csaplovics, E. (2014).
21. Energy and Waste Treatment Services
Monitoring and Modelling Vegetation
Company (EWTSCO) (2016). Report
Cover Dynamic And its Linkage With Human
on plastic waste in Khartoum State.
Activities and Climate Variation in Semi-arid
Zone, Sudan by Means of Remote Sensing 22. English, C., Richards,T.S and Moheidin,
and in Situ. in Proceedings of Conference on Y. E. (1997). GIS and Remote Sensing
Global Monitoring and Modelling Vegetation, Applications to Desert Margin Vegetation
France. and Land Use Monitoring in Sahelian Sudan:
Methodology, Data Integration Problems,
30. Harrison. N. M. and Jackson, J. K. (1958).
and Solutions. In: International symposium
Ecological Classification of the Vegetation
and Workshop. Combating Desertification:
of the Sudan. Forests Bulletin, 2, Agricultural
Connecting Science with Community Action.
Publications Committee, Khartoum.
Tucson, Arizona, USA.
31. Higher Council for Environment and Natural
23. Food and Agriculture Organization (2001).
Resources (2007). Shell Chemical Pesticides
Farmer Self-Surveillance of Pesticide
Formulations. Plant Dismantling and Soil
Poisoning Episodes: Report on a One
Excavation Report. Maringan, Gezira State.
Month Pilot: August 15-September 15, 2000.
32. Higher Council for Environment and Natural FAO Programme for Community Integrated
Resources (2008). National Capacity Pest Management in Asia, Field Document.
Self-Assessment. Report and Action Plan
(NCSA)

236 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ القضايا البيئية المزمنة‬:‫الفصل السابع‬ 7

43. Laki, S. L. (2009). Desertification in the 33. Higher Council for Environment and Natural
Sudan: causes, effects and policy options. Resources /United Nations Industrial
International Journal of Sustainable Develop- Development Organization (2014). National
ment and World Ecology. 1(3), 198–205,. Implementation Plan (NIP) for Stockholm
‫مقتبس من‬:DOI: Convention 2005.
10.1080/13504509409469874
34. Hellden, U. (1988). Desertification Monitor-
44. Lamprey, H. F. (1975). Report on the desert ing: Is the Desert Encroaching? Desertification
encroachment reconnaissance in northern Control Bulletin 17, 8–12.
Sudan, 21 Oct. to 10 Nov., 1975. UNESCO/
35. Ibrahim, F. N. (1978). The problem of Deserti-
UNEP. (mimeo.), 16 pp.
fication in the Republic of the Sudan with
45. Lonergan, S. (2005). The role of UNEP Special Reference to Northern Darfur
in desertification research and mitigation. Province. Monograph Series, 8. Development
Journal of Arid Environments. 63(3), Studies and Research Centre (SRC). Faculty
533–534. ‫مقتبس من‬: https://www.science- of Economic & Social Studies, University of
direct.com/science/article/abs/pii/ Khartoum.
S0140196305000479?via%3Dihub
36. International Fund for Agricultural Develop-
46. Mariam, A. M. (2019). Detecting and ment (2001). Desertification as global
Mapping Important Vegetation Species and problem. Paper produced on conference of
their Role for Sand and Sand Dunes Stabili- the parties, Cop. V. Document number WFS
zation Based on Geospatial Techniques in FS03.1–12 Oct; (2001). Geneva, Switzerland.
Semi-Arid Zone, M.Sc. Thesis. University
37. Japan International Cooperation Agency
of Khartoum.
(2013). Project for Improvement of Solid
47. Middleton, N. J. and Thomas, D. S. G. (1997). Waste Management in Khartoum State
(Eds.). World Atlas of Desertification, (2nd Ed,, Report. ‫مقتبس من‬: https://www.jica.go.jp/
pp 182). Publisher: Edward Arnold, New sudan/english/activities
York. ‫مقتبس من‬: https://doi.org/10.1002/(SI
38. Kassas, M. (1995). Desertification: a general
CI)1096-9837(199903)24:3<280::AID
review. Journal of Arid Environments 30 (2),
-ESP955>3.0.CO;2-7
115–128.
48. Ministry of Environment and Physical
39. Khadam, M. A. (2017). Water, Health and
Development. (2007). Sudan National
Sanitation Nexus. In A. M. Salih (Ed.). Water
Implementation Plan for the Stockhom
Resources of Sudan (1st ed., pp. 387-360).
Convention on Persistent Organic Pollutants
Water Reserach Center, University of
(POPs).
Khartoum.
49. Ministry of Environment, Natural Resources
40. Khairalseed, A. R. (2015). Desertification in
and Physical Development (2009). Ministeri-
Sudan, concept, causes and control. ARPN
al Committee on Waste Report. Ministry
Journal of Science and Technology, 5(2),
of Environment, Natural Resources and
87–91. ‫مقتبس من‬: http://www.indiaenviron-
Physical Development.
mentportal.org.in/files/file/Desertifica-
50. Ministry of Agriculture and Forestry (1999). tion-Sudan.pdf
Towards the National Action Plan to Control
41. Khartoum State (2016). Ministry of Urban
Desertification. (Unpublished). Sudan
Planning and Infrastructure. Soba
51. Ministry of Agriculture and Forestry (2006). Stabilization Ponds Plant records 2016.
Sudan National Adatation Plan: A Frame-
42. Klemas, V. (2011). Remote Sensing of
work For Combating Dsesrtification In
Wetlands: Case Studies Comparing Practical
Sudan in The Context of The United Nations
Techniques. Journal of Coastal Research,
Convention To Combat Desertification.
27, 418–427.
52. Ministry of Environment and Physical
Development (2018). Waste generation rate
per person per day.

237 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ القضايا البيئية المزمنة‬:‫الفصل السابع‬ 7

63. Salma, A. (2016). Mapping and Assessing 53. Ministry of Agriculture and Forestry (2017)
Desertification Status and its Impact on Number of pesticides formulation companies,
Socio-economic Livelihoods in Western registrar office records. National Pesticides
Omdurman, M.Sc. thesis. University of Council.
Khartoum.
54. Ministry of Agriculture and Forestry (2018).
64. Seedahmed, A. (2017). Features of Sudan Pesticides Registration Office, National
efforts to combat desertification. Ministry Pesticides Council, Plant Protection
of Environment, Natural Resources and Directorate (PPD)Mohamed, M. A. and
Physical Development Council for Bayoumi, M. (2004). Assessment and
Desertification workshop. July 2017 Mapping of Desertification in Western
Khartoum Sudan. Sudan Using Remote Sensing Techniques
and GIS. International Conference on
65. Sharpe, R. (2009). Male Reproductive
Water Resources and Arid Environment.
Health Disorders and the Potential Role
of Exposure to Environmental Chemicals. 55. Mohamed, N. A. H., Bannari, A., Fadul, H. M.
‫مقتبس من‬: http://www.chemtrust.org.uk/ and Zakieldeen, S. (2016). Ecological Zones
wp-content/uploads/ProfRSHARPE-MaleRe- Degradation Analysis in Central Sudan
productiveHealth-CHEMTrust09-1.pdf during a Half Century Using Remote Sensing
and GIS. Advances in Remote Sensing, 5,
66. Stebbing, E. P. (1953). The Creeping Desert
355–371. ‫مقتبس من‬: https://doi.
in the Sudan and elsewhere in Africa.
org/10.4236/ars.2016.54025
McCorquodale and Co. (Sudan), Khartoum.
Sudan. Journal of Arid Environments, 38, 56. Mohamed, T. A. (2016). Monitoring and
397–409. Analyzing of Desertification Trend in North
Sudan Using MODIS Images from 2000
67. Tahir, A, M. (2017). Khartoum State Sanitary
to 2014. Illinois, USA: Department of Geogra-
Corporation (KSSC) database
phy and Environmental Resources, Southern
68. The International Union of Pure and Applied Illinois University Carbondale.
Chemistry (IUPAC) (2006). Pure and Applied
57. Musa, K. G. (2014). Pesticides Management
Chemistry, Glossary of terms relating to
in Sudan presentation at SSMO workshop
pesticides. ‫مقتبس من‬: https://www.iupac.org/
on sound management and disposal of
publications/pac/2006/pdf/7811x2075.pdf
pesticides.
69. Thomas, D. S. G., and Middleton, N. J.
58. Omer, S. E. (2015). Safe Use of Pesticides,
(1994). Desertification: Exploding the myth.
Sudanese Standard and Metrology
John Wiley and Sons, Chichester, England.
Organization Workshop on Import, storage,
70. United Nations Convention to Combat handling and use of pesticides and fertilizers,
Desertification. (1994). United Nations Friendship Hall, Khartoum.
Convention to Combat Desertification
59. Ouma, G. O. and Ogallo, L. A. (2007).
in those Countries Experiencing Serious
Desertification in Africa. ‫مقتبس من‬:
Drought and/or Desertification, Particularly
http://profiles.uonbi.ac.ke/gouma/publica-
in Africa.
tions/desertification-africa
71. United Nations Development Programme.
60. Purkis, S. and Klemas, V. (2011). Remote
(2015). Rapid Assessment: Healthcare
Sensing and Global Environmental Change.
Waste Component of Global Fund HIV/AIDS,
Wiley – Blackwell. New Jersey USA.
TB and Malaria Projects in the Republic
of the Sudan, Supplement to the HCWM 61. Salih, A. M. (1996). The geographical
Toolkit for Global Fund Practitioners and extend of desertification in Sudan.
Policy Makers. ‫مقتبس من‬: https://www. Al-Buhuth Scientific Journal, 5, 18–40.
eurasia.undp.org/content/rbec/en/home/
62. Salih, A. M. (2007). Action Pogrammes for
library/hiv_aids/rapid-assessment-health-
Combating Desertification. Published by:
care-waste-global-fund.html
UNESCO Chair of Desertification University
of Khartoum, Sudan.

238 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ القضايا البيئية المزمنة‬:‫الفصل السابع‬ 7

76. United Nations Industrial Development 72. United Nations Environment Programme.
Organization. (2012). Sudan Chemicals (2003). Technical Guidelines for Environ-
Management Profile, Currency Press mentally Sound Management (ESM)
Khartoum. of Persistent Organic Pollutants (POPs)
Wastes. Retieved from ‫مقتبس من‬:
77. Vesilind, P. A., Worrell, W. A. and Reinhart, D.
https://chm.pops.int/Portals/0/flash/
R. (2002). Solid waste engineering, Brooks/
popswastetrainingtool/eng.pdf
Cole-Thomson Learning, Pacific Grove, CA.
73. United Nations Environment Programme.
78. World Health Organization. (2014). Safe
(2006). The Manual of compliance
management of wastes from health-care
with and enforcement of multilateral
activities. ‫مقتبس من‬: www.searo.who.int/.../
environmental agreements ‫مقتبس من‬:
safe_management_of_wastes_from_health-
https://wedocs.unep.org/bitstream/han-
care_activities.pdf
dle/20.500.11822/7458/-Manual%20on%20
79. World Health Organization. (2015). Status of Compliance%20with%20and%20Enforce-
health-care waste management in selected ment%20of%20Multilateral%20Environmen-
countries of the Western Pacific Region. tal%20Agreements-2006743.pdf?
80. Wolper, L. E. (1995). (Ed.). Health Care 74. United Nations Environment Programme.
Administration: Principles, Practices, (2009). Sudan Environment Outlook 2009,
Structure, and Delivery. New York: Aspen prepared by Sudanese Team of the African
Publication Inc. Environment Information Network.
81. World Bank. (2017). National accounts data, 75. United Nations Environment Programme.
and OECD National Accounts data files. (2011). Assessment of PCDD/PCDF release
‫مقتبس من‬: https://www.indexmundi.com/ inventories-status 2011. Toolkit Update2.
facts/sudan/household-final-consump- ‫مقتبس من‬: http://toolkit.pops.int
tion-expenditure-per-capita

239 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫معسكر للتعدين العشوائي حيث يتم إستخدام الزئبق إلستخالص الذهب‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثامن ‪:‬‬
‫القضايا البيئية الناشئة‬
‫| ‪241‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫أعطى إدخال أجهزة الكشف عن المعادن‪ ،‬في تسعينيات‬ ‫‪ 1.8‬مقدمة‬


‫القرن العشرين‪ ،‬دفعة كبيرة للعاملين في قطاع التعدين‬
‫العشـوائي‪ ،‬باعتبارها تقنية ميسورة التكلفة لالستكشاف‪.‬‬ ‫يتأثر السودان بعدد من القضايا البيئية منها التصحر وإزالة‬
‫ويمكن لعمال المناجم العشـوائيين استئجار أجهزة الكشف‬ ‫الغابات وفقدان التنوع األحيائي وندرة المياه وتلوث الهواء‬
‫عن المعادن بالساعة أو باليوم‪ ،‬والتي ال تتجاوز تكلفتها‬ ‫والماء والتلوث بالمبيدات‪ .‬وبرغم أن العديد من هذه القضايا‬
‫‪ 10,000‬دوالر أمريكي (كالكينز ‪ .)2014‬ويستخدمها عمال‬ ‫قائمة منذ عقود‪ ،‬فقد ظهرت مؤخراً بعض القضايا البيئية‬
‫المناجم العشـوائيين على نطاق واسع في شمال وشرق‬ ‫المسـتجدة التي تنذر بعواقب وخيمة على البالد‪ .‬ومن‬
‫البالد‪ .‬أشارت إحدى الشركات األسترالية العاملة في مجال‬ ‫األمثلة على ذلك اسـتخدام الزئبق من قبل المعدنين‬
‫الكشف عن المعادن في تقريرها السنوي لعام ‪ 2016‬إلى أن‬ ‫العشـوائيين‪ ،‬وتنامي حجم النفايات اإللكترونية وانتشار‬
‫السودان يأتي على رأس قائمة عمالئها في شراء األجهزة‬ ‫الركشا) ذات المحركات ثنائية االشواط‬‫المركبات (عربات َ‬
‫اليدوية للكشف عن المعادن (كودان المحدودة ‪.( 2016‬‬ ‫كوسيلة رخيصة للنقل العام واستخدام الكهرباء الملوثة‬
‫ذاتية التوليد بواسطة المصانع واألسر الغنية وفي األسواق ‪.‬‬
‫شهد السودان ازدهار أنشطة تعدين الذهب‪ ،‬خالل السنوات‬
‫ويعزى ذلك جزئياً إلى االنتشار الواسع‬
‫الخمس الماضية‪ُ ،‬‬ ‫على الرغم من أن السودان حاول التصدي لهذه المشكالت‬
‫لهذه األجهزة‪ ،‬حيث بدأت البالد في تصدير الذهب المكرر‬ ‫في اإلطار المؤسسي والتشريعي الحالي‪ ،‬تشير الدالئل إلى‬
‫في عام ‪ . 2012‬وأفادت صحيفة السودان تريبيون أن صادرات‬ ‫أن األمر يزداد سوءاً ‪ .‬هناك دعوات متزايدة التباع نهج أكثر‬
‫الذهب حققت إيرادات بلغت ‪ 2.2‬بليون دوالر أمريكي في‬ ‫جدية للتغلب على هذه المشكالت باالعتماد على سياسة‬
‫ذلك العام (كولينز ‪ .)2012‬وفي عام ‪ ،2014‬زادت تراخيص‬
‫‪،‬شاملة لإلدارة البيئية‪ .‬وهذا يعني‪ ،‬من بين أمور أخرى‬
‫تعدين الذهب بأكثر من الضعف من ‪ 318‬إلى ‪ 700‬ترخيصاً ‪،‬‬
‫ضرورة إشراك عمال التعدين العشـوائي وسائقي الركشات‬
‫بينما زادت أعداد طواحين المعالجة ستة أضعاف من ‪741‬‬
‫والمجموعات األخرى في برامج التوعية العامة والتدريب‬
‫إلى‪ .4,464,‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تجاوزت تراخيص خدمة‬
‫الذهب حاجز األلف ترخيص في عام ‪( 2014‬السماني ‪.( 2015‬‬ ‫لتشجيع الممارسات البيئية الجيدة ‪.‬‬

‫إن اإلدارة الناجحة لهذه القضايا لن تحسن من األوضاع‬


‫البيئية في السودان فحسب‪ ،‬بل ستدفع أيضاً اقتصاده‬
‫إلى األمام وتساهم في استقرار مجتمعاته وتحسين صحة‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ ﻟﻠﺬﻫﺐ‬
‫شعبه وسبل معيشته ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﻋﺎم ‪2014‬‬

‫‪ 2.8‬التعدين (األهلي) العشـوائي للذهب‬

‫في السودان‪ُ ،‬يستخدم مصطلح «التعدين العشـوائي «‬


‫لوصف عمليات التعدين التي تتم باستخدام الوسائل‬
‫زﻳﺎدة ﻃﻮاﺣﻴﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫التقليدية (السماني ‪ ،)2015‬مع أشكال مبسطة منخفضة‬
‫ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ اﻟﺮﺧﺺ‬ ‫ﺳﺘﺔ أﺿﻌﺎف‬ ‫الكثافة من االستكشاف واالستخراج والمعالجة والنقل‪ .‬ويتم‬
‫ﻣﻦ ‪318‬‬ ‫ﻣﻦ ‪741‬‬ ‫التعدين العشـوائي بشكل أساسي بحثاً عن الذهب‪ ،‬على‬
‫الرغم من وجود تعدين عشـوائي محدود للمعادن األخرى مثل‬
‫اﻟﻲ ‪700‬‬ ‫اﻟﻲ ‪4,464‬‬ ‫الكروم والحجر الجيري والملح ‪.‬‬

‫ُيعتقد أن التعدين العشـوائي للذهب قد بدأ منذ عصور‬


‫حضارات نبتة وكوش القديمة حوالي سنة ‪ 1600‬قبل الميالد‪.‬‬
‫(عباس ‪ .)2014‬ولطالما اشتهرت البالد بموارد الذهب التي‬
‫نسب زهاء ‪ 80‬في المائة من اكتشافات الذهب التي حدثت‬ ‫ُي َ‬ ‫يسهل استغاللها نسبياً ‪ .‬ويوضح الشكل ‪ 1.8‬امتيازات مختلفة‬
‫في عام ‪ 2016‬إلى ُعمال المناجم العشـوائيين‪ ،‬وهؤالء‬ ‫للمعادن‪ ،‬بما في ذلك الذهب والحديد والنحاس واليورانيوم‬
‫يعملون بالقرب من امتيازات الشركات المرخصة (وزارة‬ ‫‪.‬‬
‫الخاص‬ ‫والكروميت المملوكة للواليات السودانية والقطاع‬
‫المعادن ‪ .)2017‬وكما يوضح الشكل ‪ ،3.8‬فإن إنتاج الذهب من‬ ‫السوداني والشركات األجنبية‪ .‬يمثل اللون األصفر مناجم‬
‫قبل عمال المناجم العشـوائيين يتجاوز بكثير إنتاج الشركات‬ ‫الذهب المحتملة في األجزاء الشمالية والشمالية الشرقية‬
‫الكبيرة من القطاعين الخاص والعام‪ .‬وقد بلغ إنتاج عمال‬ ‫من السودان ووالية القضارف وواليتي شمال وجنوب كردفان‬
‫المناجم العشـوائيين ذروة تجاوزت ‪ 60‬طناً في عام ‪،2014‬‬ ‫والجزء الجنوبي من والية النيل األزرق (السماني ‪ .)2015‬وقد‬
‫وهو ما يعادل ستة أضعاف الكمية التي أنتجتها الشركات‬ ‫َ‬
‫تف ّوقت إيرادات تعدين الذهب على عائدات إنتاج النفط من‬
‫الكبرى في القطاعين الخاص والعام (وزارة المعادن ‪.(2017‬‬ ‫العمالت األجنبية‪ ،‬ويستخدم جزء كبير من إيرادات العملة‬
‫الستيراد النفط الذي كانت البالد تصدره‪ .‬يوضح الشكل ‪2.8‬‬
‫مناطق تعدين الذهب في السودان (السماني ‪.( 2015‬‬

‫| ‪241‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫شـكل ‪ 1.8‬امتيازات التعدين في السودان الممنوحة لشركات دولية مختلفة (السماني ‪( 2015‬‬

‫الشاملية‬
‫مناطق تعدين الذهب‬ ‫‪39%‬‬

‫تصاريح التعدين األهيل‬


‫النسبة بالوالية‬

‫امتيازات التعدين‬
‫مربع لرشكة العاملة‬ ‫‪5%‬‬ ‫نهر النيل‬
‫مربع إنتاج معادن الزراعية‬ ‫‪51%‬‬

‫مربع إنتاج حدىد‬ ‫شامل‬


‫دارفور‬
‫مربع إنتاج نحاس‬
‫روسيا‬
‫يورانيم‬
‫الصني‬
‫تحت التفاوض‬
‫منطقة مقيدة‬
‫‪3%‬‬
‫مربع حر‬ ‫‪2%‬‬
‫مربع الوالية‬
‫الواليات األخرى‬
‫جنوب‬
‫‪200 km‬‬ ‫كردفان‬
‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬

‫شكل ‪ 2.8‬مناطق تعدين الذهب في السودان (السماني ‪(2015‬‬

‫| ‪242‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫شـكل ‪ 3.8‬إنتاج الذهب في السودان ‪( 2015–2013‬مأخوذ من بيانات وزارة المعادن (‬


‫اﻧﺘﺎج اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان‬

‫ﻛﺠﻢ‬ ‫‪2013 – 2015‬‬

‫‪80,000‬‬

‫‪70,000‬‬

‫‪60,000‬‬

‫‪50,000‬‬

‫‪40,000‬‬

‫‪30,000‬‬

‫‪20,000‬‬

‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1999‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2018‬‬

‫اﻻﻧﺘﺎج اﻟﺮﺳﻤﻲ‬ ‫اﻻﻧﺘﺎج اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ‬

‫) ‪(2014 & 2015‬‬ ‫اﻟﻤﻌﺎدن )‪(2014 & 2015‬‬


‫‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬ﺗﻘﺎرﻳﺮ وزارة‬

‫ﺣﺼﺔ رﺧﺺ اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ ﺣﺴﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت ﻓﻲ‬

‫‪( 2015 2015‬مصدر البيانات السماني ‪( 2015‬‬


‫شـكل ‪ 4.8‬تصاريح التعدين العشـوائي حسب الواليات في‬

‫ﺟﻨﻮب ﻛﺮدﻓﺎن ‪%2‬‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت ‪%3‬‬


‫ﺷﻤﺎل دارﻓﻮر ‪%5‬‬

‫ﻧﻬﺮ اﻟﻨﻴﻞ ‪%51‬‬

‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ‪%39‬‬

‫في واليتي نهر النيل والشمالية‪ ،‬ويعملون في ‪ 20‬موقعاً‬ ‫يوضح الشكل ‪ 4.8‬المستمد من مسح قامت به وزارة‬
‫مشموال في المسح‪ .‬ويعتقد أن‬
‫ً‬ ‫فقط من أصل ‪ 221‬موقعاً‬ ‫المعادن‪ ،‬عدد تصاريح التعدين العشـوائي التي منحتها‬
‫شعبية هذه المواقع ترجع إلى السالمة النسبية للواليات‬ ‫الواليات السودانية في عام ‪( 2015‬وزارة المعادن ‪ .)2017‬وأشار‬
‫الشمالية وسهولة النقل والخدمات اللوجستية األخرى ‪.‬‬ ‫المسح إلى أن ‪ ٪ 90‬من عمال المناجم العشـوائيين يتركزون‬

‫| ‪243‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫من الذهب الذي أنتجه عمال التعدين العشوئي في عام‬ ‫‪ 1.2.8‬سياسات التعدين‬
‫‪ 2016‬تم تهريبه إلى خارج السودان (أونور ‪ .)2018‬يتم تهريب‬
‫الذهب من والية إلى أخرى؛ وتحدث أعلى معدالت التهريب‬ ‫بسبب تردي األوضاع االقتصادية في البالد بعد انفصال جنوب‬
‫في الواليات المتضررة من الحرب‪ ،‬مثل جنوب كردفان ودارفور‪،‬‬ ‫السودان في عام ‪ّ ،2011‬اتبع السودان سياسات مخففة‬
‫والواليات التي لها حدود يمكن الوصول إليها بسهولة مثل‬ ‫بشأن التعدين وذلك لتشجيع أنشطة إنتاج المعادن وجذب‬
‫الشمالية والبحر األحمر‪ .‬ومما جعل هذه الممارسة أسهل‬ ‫االستثمارات في قطاع التعدين وزيادة إيرادات العمالت‬
‫ضعف افاذ القوانين التي تحكم إدارة الموارد الطبيعية ‪.‬‬ ‫األجنبية من المعادن‪ ،‬وخاصة الذهب (وزارة المعادن ‪.)2017‬‬
‫وفي عام ‪ ،2012‬أصدرت وزارة المعادن اللوائح الخاصة بالتعدين‬
‫العشـوائي التي تتناول قضايا مثل التسجيل وحماية البيئة‬
‫‪ 2.2.8‬التركيبة السكانية لقطاع تعدين الذهب‬ ‫وبيع الذهب إلى بنك السودان‪ .‬وهناك العديد من القوانين‬
‫الوطنية األخرى ذات الصلة بالتعدين العشـوائي‪ ،‬بما في ذلك‬
‫بناء على (السماني ‪ ،)2015‬يعمل حوالي مليون سوداني في‬ ‫ً‬ ‫قانون الغابات لسـنة ‪ 1932‬المعدل في (‪ )1989‬قانون العمل‬
‫قطاع تعدين الذهب العشـوائي بينما تشـير االبيانات التي‬ ‫(‪ )1997‬وقانون حماية الحياة البرية والحظائر القومية (‪)1986‬‬
‫أوردها عبدالرحمن (‪ )2018‬أن عدد العاملين في التعدين‬ ‫وقانون حماية البيئة (‪ )2001‬وقانون المواصفات والمقاييس‬
‫العشـوائي يقارب ثالثة ماليين من مجموع العاملين في‬ ‫(‪ )2008‬وقانون صحة البيئة (‪ )2009‬وقانون الطفل (‪)2010‬‬
‫التعدين عامة الذين يبلغون خمسـة ماليين‪ .‬وخالل األعوام‬ ‫الذي يحظر األعمال التي تؤدي لالضرار بصحة الطفل وقانون‬
‫الماضية‪ ،‬اجتذب مجال تعدين الذهب المزارعين والعمال‬ ‫)تنمية الثروة المعدنية والتعدين (‪.( 2015‬‬
‫والطالب على حساب أعمالهم السابقة‪ .‬وأظهرت الدراسات‬
‫التي قامت بها وزارة المعادن في عامي ‪ 2014‬و ‪ 2015‬أن‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن السودان ملتزم باالتفاقيات الدولية‬
‫‪ 37‬في المائة من عمال مناجم تعدين الذهب األهلي كانوا‬ ‫مثل اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق (‪ )2013‬واتفاقية بازل بشأن‬
‫من المزارعين و ‪ 27‬في المائة كانوا من أصحاب األعمال‬ ‫التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود‬
‫الخاصة الذين تركوا وظائفهم األصلية ً‬
‫بحثا عن الثراء السريع‪.‬‬ ‫(‪ )1989‬واتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن أسوأ أشكال‬
‫ومن الممكن أن تربح من تعدين الذهب عشرة أضعاف ما‬ ‫عمل األطفال (‪ )1999‬واتفاقية روتردام المتعلقة بتطبيق‬
‫تربحه من الزراعة أو المهن األخرى (السماني ‪.( 2015‬‬ ‫إجراء الموافقة المسبقة عن علم للمواد كيميائية ومبيدات‬
‫آفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية (‪،)1998‬‬
‫يوضح الشكل ‪ 5.8‬المهن السابقة لعمال التعدين العشوائي‬ ‫واتفاقية باماكو بشأن حظر استيراد النفايات الخطرة إلى‬
‫الذين تركوا مهنهم األصلية (السماني ‪ .)2015‬وال يؤثر تعدين‬ ‫أفريقيا ومراقبة وإدارة حركتها عبر الحدود األفريقية (‪.(1991‬‬
‫الذهب العشـوائي كثيراً على معدالت البطالة حيث إن ‪6.5‬‬
‫بالمائة فقط من العاطلين عن العمل يجدون وظائف في هذه‬ ‫شجعت السياسة الرامية إلى جعل بنك السودان المشتري‬
‫المهنة (السماني ‪ .)2015‬ومع ذلك‪ ،‬يعتقد أن فقدان العمالة‬ ‫الرسمي الوحيد للذهب من عمال المناجم العشـوائيين بعض‬
‫له تأثير سلبي على القطاع الزراعي ‪.‬‬ ‫المعدنين للسعي لبيع الذهب باألسعار العالمية‪ ،‬وهي أعلى‬
‫بشكل عام‪ .‬وأظهرت إحدى الدراسات أن ‪ 34‬في المائة‬

‫اﻟﻤﻬﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﻤﺎل اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ اﻟﻌﺸﻮاﺋﻲ‬

‫شـكل ‪ 5.8‬المهن السابقة لعمال التعدين العشوائي (السماني ‪( 2015‬‬

‫أخرى ‪%6‬‬
‫ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ ‪%2‬‬
‫ﺟﻨﺪي ﻣﺘﻘﺎﻋﺪ ‪%4‬‬

‫ﺗﺎﺟﺮ ‪%5‬‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ ‪%37‬‬

‫ﻋﺎﻃﻞ ‪%6‬‬

‫ﻋﺎﻣﻞ ‪%7‬‬

‫اﻧﺘﺎج ﺣﻴﻮاﻧﻲ ‪%7‬‬

‫اﻋﻤﺎل ﺣﺮة ‪%26‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪:‬‬
‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬وزارة اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ‪2015‬‬

‫| ‪244‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫إلى طنين أو ثالثة أطنان من الزئبق (أبليتون وويليمز ‪)1998‬؛‬ ‫‪ 3.2.8‬مخاطر الزئبق‬
‫وحددت دراسة أخرى أن النسبة هي ‪ ،1 :1.3‬مما يعني أن ‪83‬‬
‫طناً من الزئبق ستكون مطلوبة إلنتاج ‪ 64‬طناً من الذهب‬ ‫يستخدم عمال التعدين العشوائي الزئبق الستخراج المعدن‬
‫(إبراهيم ‪ .)2015‬وفي بحث أحدث‪ ،‬أوضح إبراهيم أن كل دورة‬ ‫من التربة والرواسب بعد طحن خام الذهب وغسله‪ .‬يتحد‬
‫معالجة تفقد ما بين ‪ 3.87‬و ‪ 4.91‬في المائة من الزئبق‬ ‫الزئبق والذهب معاً لتشكيل الملغم‪ ،‬ثم يتم تسخينه‪ ،‬لتبخير‬
‫حسب الوزن (إبراهيم ‪)2018‬؛ ويترتب على ذلك أن يتسرب‬ ‫الزئبق واسـتخالص الذهب‪ .‬ويمكن أن يكون للتعرض لبخار‬
‫هذا الزئبق إلى البيئة (مهندس األلغام ‪.( 2012‬‬ ‫الزئبق خالل هذه العملية آثار صحية خطيرة ويؤدي إلى تلف‬
‫الدماغ والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي‪ .‬وقد وجدت‬
‫على الرغم من أن التجارة في الزئبق محظورة بموجب‬ ‫دراسة حديثة نسـبياً أن الزئبق لعب دوراً في إصابة ‪–2000‬‬
‫اتفاقية ميناماتا‪ ،‬يتم استيراد كميات كبيرة من الزئبق‬ ‫‪ 3000‬شخصاً بالسرطان وزيادة أمراض الجهاز التنفسي بنسبة‬
‫إلى السودان ليستخدمها عمال التعدين العشوائي أو‬ ‫‪ 30‬في المائة في منطقة أبو حمد خالل الفترة من ‪2011‬‬
‫لنقلها إلى البلدان المجاورة مثل تشاد وجمهورية أفريقيا‬ ‫إلى ‪( 2017‬إبراهيم ‪.( 2018‬‬
‫الوسطى (الشكل ‪ .)6.8‬يتم تمرير حوالي ‪ 60‬إلى ‪ 100‬طن‬
‫من الزئبق عبر السودان إلى بلدان أخرى‪ .‬تأتي معظم واردات‬ ‫ويتسبب الزئبق أيضاً في األضرار البيئية‪ ،‬حيث يتم إطالق بخار‬
‫الزئبق إلى السودان من الصين وهونج كونج (برنامج األمم‬ ‫الزئبق في الغالف الجوي وإعادة تدويره في البحيرات واألنهار‪.‬‬
‫المتحدة للبيئة ‪( 2017‬الشكل ‪ .)7.8‬قام االتحاد األوروبي‬ ‫ويظل الزئبق في البيئة دون أن يتحلل وتتناوله األسماك‬
‫بتصدير ‪ 35.8‬طن من الزئبق إلى السودان في الفترة‬ ‫والكائنات الحية األخرى ويتنقل خالل السلسلة الغذائية ‪.‬‬
‫من ‪ 2005‬إلى ‪( 2011‬زيتيل وآخرون ‪ ،)2015‬و ‪ 79‬طناً في‬
‫‪ ( 2015‬السين وآخرون ‪.(2016‬‬ ‫يستخدم عمال مناجم الذهب كميات كبيرة من الزئبق‪ .‬وقد‬
‫ذكرت إحدى الدراسات أن اسـتخالص طن واحد من الذهب يحتاج‬

‫(‪.‬‬

‫يتسبب طحن الصخور المكسرة بواسطة عمال التعدين العشوائي في حدوث خطر مزدوج من الغبار ودخان المطحنة‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪245‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫يستخدم الزئبق إلستخالص الذهب من خام الصخور المطحونة‪ .‬مصدر‬ ‫اإلستخالص المائي اليدوي حيث يتحد الزئبق والذهب لتكوين الملغم‪.‬‬
‫الصورة © عوض صديق‬ ‫مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫التصفية للحصول على الملغم‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬ ‫التسخين المفتوح للملغم حيث يتصاعد الزئبق مباشرة في الغالف‬
‫الجوي‪ .‬مصدر الصورة © عوض صديق‬

‫المكافأة النهائية‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪246‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫شـكل ‪ 6.8‬واردات الزئبق إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الفترة من ‪ 2010‬إلى ‪( 2015‬بعد السين وآخرون ‪(2016‬‬

‫االنسياب التجاري للزئبق يف دول‬


‫أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫‪60-100‬‬
‫‪68‬‬
‫األقاليم الفرعية‬ ‫‪79‬‬
‫‪0.4‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.2‬‬
‫إجاميل الزئبق املحتمل استهالكه‬ ‫‪0.8‬‬
‫‪80-25‬‬
‫داخل األقاليم الفرعية‬
‫‪1‬‬
‫‪0.1‬‬
‫خطوط االنسياب الرئيسية‬ ‫‪0.2‬‬
‫‪7‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪29 0.1‬‬
‫الزئبق املقدر استهالكه يف التعدين العشوايئ‬ ‫‪10‬‬ ‫‪44‬‬
‫حسب البلد‬
‫‪25-200‬‬
‫‪em‬‬ ‫‪Lor‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25-80‬‬
‫‪14‬‬
‫متوسط االسترياد الرسمي من‬ ‫‪3‬‬
‫خارج اإلقليم‬ ‫‪1.2‬‬

‫‪2015-2010‬‬ ‫‪0.4‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪0.4‬‬

‫‪0.5‬‬
‫‪0.2‬‬

‫‪1 000 km‬‬


‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪20-60‬‬
‫‪52‬‬

‫شـكل ‪ 7.8‬تجارة الزئبق العالمية (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪(2017‬‬


‫ﺗﺠﺎرة اﻟﺰﺋﺒﻖ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ‪2015 ،‬‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ‬
‫اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﺘﻲ اﺑﻠﻐﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺴﺘﻮردة ﻋﲆ أﻧﻬﺎ زﺋﺒﻖ‬
‫ﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻻﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺴﻠﻊ‬

‫اﻟﻨﺴﻴﺎب اﻟﺘﺠﺎري ﺑﺎﻟﻄﻦ اﳌﱰي‬ ‫‪Exporter‬‬

‫‪1-3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ‬

‫إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت أروﺑﺎ ﺗﺸﻤﻞ ‪ 28‬دوﻟﺔ*‬ ‫أﻧﺪﻧﻮﺳﻴﺎ‬


‫إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻗريﻏﻴﺰﺳﺘﺎن ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات**‬

‫ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ‬
‫ﺗﻢ إﻧﺘﺎج ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺳﺘرياد اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ‬
‫إﱃ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻫﻮﻧﺞ ﻛﻮﻧﺞ‬
‫ﺗﻌﺘﱪ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺳﺘرياد ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم أﻛرث ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة‬
‫ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﳌﺒﻠﻎ ﻋﻨﻬﺎ‬
‫اﻟﻴﺎﺑﺎن‬
‫ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ‬
‫ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﻌﺪ إﻋﺪاد اﻟﺸﻜﻞ‬ ‫ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ‬
‫ﺗﺎﻳﻼﻧﺪ‬
‫ﻻ ﺗﻌﻠﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗﺠﺎرة اﻟﺰﺋﺒﻖ‬
‫ﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗﺠﺎرة اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫اﻟﺼني‬
‫ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب ‪ ،‬ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ اﻻرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﺠﺎرة‬
‫ﻟﺪوﻟﺔ أ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ب ﻣﻊ اﻻرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ب‬
‫إذا أﻋﻠﻨﺖ دوﻟﺔ ﻋﻦ أﻗﻞ ﻣﻦ واﺣﺪ‬
‫ﺳريﻳﻼﻧﻜﺎ‬
‫‪ ،‬ﻃﻦ ﻣﱰي ﻣﻦ اﻟﺰﺋﺒﻖ اﳌﺴﺘﻮرد ﰲ ﻋﺎم ‪2015‬‬
‫ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا اﻻﻧﺴﻴﺎب اﻟﺘﺠﺎري ﰲ اﻟﺸﻜﻞ‬
‫اﻟﻬﻨﺪ‬
‫ﻛﻨﺪا‬ ‫روﺳﻴﺎ‬ ‫ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن‬
‫ﻗريﻏﻴﺰﺳﺘﺎن‬
‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن‬

‫اﳌﻜﺴﻴﻚ‬ ‫اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة‬


‫أوﻛﺮاﻧﻴﺎ‬
‫اﻟرنوﻳﺞ‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺎ‬
‫أوروﺑﺎ‬
‫إﴎاﺋﻴﻞ‬
‫ﻧﻴﻜﺎراﻏﻮا‬
‫ﺳﻮﻳﴪا‬
‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬
‫اﻟﺴﻮدان‬
‫ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ‬

‫ﺑريو‬ ‫ﻏﻴﺎﻧﺎ‬

‫ﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ‬ ‫ﺗﻮﺟﻮ‬
‫ﺗﺸﻴﲇ‬
‫اﻟﱪازﻳﻞ‬
‫ﺑﺎراﻏﻮاي‬
‫ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫أوروﻏﻮاي‬
‫اﻷرﺟﻨﺘني‬

‫‪Sources: Adapted from ZOÏ Environment Network, 2017, Global mercury supply, trade and demand, UN environment; data from United Nations Comtrade.‬‬ ‫‪GRID-Arendal / Studio Atlantis, 2019‬‬

‫| ‪247‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫اإلطار ‪ 1.8‬دراسة حال‬

‫ً‬
‫عامل من عمال المناجم‬ ‫بين ديسمبر ‪ 2012‬ويناير ‪ ،2014‬اختبر فريق من جامعة الرباط تأثير التعرض للزئبق على ‪83‬‬
‫عاما وكانوا يعملون في‬
‫العشـوائيين في منطقة أبو حمد في السودان‪ .‬تراوحت أعمار عمال المناجم بين ‪ 18‬و ‪ً 55‬‬
‫التعدين العشـوائي ألكثر من ستة أشهر‪ .‬وقد أبلغوا عن مجموعة من المشاكل الصحية‪ ،‬كما هو موضح في الشكل‬
‫‪ .8.8‬كانت مستويات الزئبق لدى عمال مناجم الذهب ‪ 24.9‬مجم للتر الواحد‪ ،‬مقارنة بـ ‪ 1.4‬مجم للتر لمجموعة مراقبة‬
‫غير مكشوفة (تيراب وآخرون ‪.( 2016‬‬

‫شـكل ‪ 8.8‬األعراض الشـائعة للتسـمم بالزئبق في منطقة أبو حمد – والية نهر النيـل‬

‫اﻷﻋﺮاض اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻟﻠﺘﺴﻤﻢ ﺑﺎﻟﺰﺋﺒﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﺑﻮ ﺣﻤﺪ‬

‫‪35‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬

‫اﻟﺴﻌﺎل‬ ‫اﻟﺼﺪاع‬ ‫ﻛﺜﺮة اﻟﺒﺼﺎق‬ ‫اﻟﺪوار‬ ‫أﻟﻢ اﻟﺼﺪر‬ ‫ﺿﻴﻖ اﻟﺘﻨﻔﺲ‬

‫‪22‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪17‬‬

‫ﻧﻘﺺ اﻟﻮزن‬ ‫ﺻﻔﻴﺮ اﻟﺘﻨﻔﺲ‬ ‫ﺑﺼﺎق اﻟﺪم‬ ‫ﺣﺮﻗﺎن اﻟﺒﻮل‬ ‫اﻻﻣﺴﺎك‬

‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬ﺗﻴﺮاب وأﺧﺮون ‪ – 2016‬أﻋﻴﺪ ﺗﺼﻤﻴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﻮارد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ – اﻟﻨﺮوﻳﺞ‬
‫‪2016‬‬ ‫‪:‬‬

‫السابق مناطق رعوية وزراعية إلى مناطق تعدين‪ ،‬وخاصة في‬ ‫في عام ‪ 2017‬بدأت وزارة المعادن السودانية‪ ،‬بالتعاون مع‬
‫منطقة القضارف في شرق السودان‪ .‬لم تفقد األرض الزراعة‬ ‫الواليات ذات الصلة‪ ،‬حملة توعية عامة إلعالم عمال مناجم‬
‫فحسب‪ ،‬بل تخلى المزارعون عن طريقة حياتهم التقليدية‬ ‫التعدين العشـوائي بمخاطر اسـتخدام الزئبق وتشجيع‬
‫للبحث عن الذهب‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬أدى االنتشار الواسع‬ ‫استخدام طرق بديلة الستخراج الذهب‪ ،‬مثل الغسل أو الغمر‬
‫ألنشطة تعدين الذهب إلى تدفق الباحثين عن الكنوز من أجزاء‬ ‫بالمياه أو اسـتخدام أجهزة الطرد المركزي‪ُ .‬أ ِع ّدت لوائح جديدة‬
‫مختلفة من البالد‪ ،‬وكذلك من البلدان المجاورة في غرب‬ ‫لوضع قيود على استيراد الزئبق‪ .‬كما شجعت الوزارة أيضـاً‬
‫وشرق أفريقيا‪ .‬إن التأثيرات التي يمكن أن يحدثها هذا الحراك‬ ‫إنشاء تعاونيات التعدين كوسيلة لتجميع الموارد واالستثمار‬
‫الديموغرافي على المجتمعات المحلية غير معروفة بعد ‪.‬‬ ‫في وسائل أكثر أماناً لمعالجة الذهب (وزارة المعادن ‪.)2017‬‬
‫وفي معظم واليات السودان ال تزال أنشطة تعدين الذهب غير‬
‫في منطقة البطانة حظيت اآلثار االجتماعية والبيئية لتعدين‬ ‫منظمة‪ .‬واألمل معقود على بذل المزيد من الجهود لتشجيع‬
‫الذهب بقدر وافر من الدراسة‪ ،‬وتشمل نقص العمالة الزراعية‬ ‫عمال المناجم على التوقف عن استخدام الزئبق وتبني‬
‫وكثير من اآلثار البيئية السالبة‪ .‬وأصبح تلوث التربة والهواء‬ ‫ممارسات أكثر أماناً وأقل إضراراً بالبيئة ‪.‬‬
‫والمراعي ومياه الحفاير مصدر خطر صحي كبير على اإلنسان‬
‫والحيوان‪ .‬كما تم اإلبالغ عن أمراض جديدة لم تكن معروفة‬
‫من قبل في المنطقة‪ .‬ومن النتائج األخرى انتشار األسلحة‬ ‫‪ 4.2.8‬التأثيرات األخرى للتعدين العشـوائي‬
‫واألنشطة اإلجرامية‪ ،‬بما في ذلك سرقة الحيوانات‪ .‬وقد‬
‫ارتفعت أسعار األراضي بشكل كبير‪ ،‬وأصبحت النزاعات‬ ‫تضر بصحة اإلنسان والبيئة‪،‬‬
‫إلى جانب هذه المخاطر التي ّ‬
‫المسـلحة حول حقوق الحصول على األراضي أكثر شـيوعاً ‪.‬‬ ‫تترتب على التعدين العشـوائي آثار اجتماعية واقتصادية أوسع‪.‬‬
‫فقد ُح ِّولت مساحات شاسعة من األراضي التي كانت في‬

‫| ‪248‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫كمية النفايات االلكترونية في مجمل النفايات؛ كما ال توجد‬ ‫‪ 3.8‬النفايات االلكترونية‬


‫معلومات صحيحة حول الكميات التي تصل إلى مرادم‬
‫النفايات‪ .‬وقد أظهر جرد لتدفق النفايات اإللكترونية بوالية‬ ‫تعد المعدات االلكترونية القديمة أو النافدة أو النفايات‬
‫الخرطوم في عام ‪ 2010‬أن أكثر األنواع شيوعاً هي المصابيح‬ ‫االلكترونية واحدة من أسرع تدفقات النفايات نمواً في‬
‫الكهربائية‪ ،‬والتي شكلت ‪ 61‬في المائة من اإلجمالي حسب‬ ‫العالم‪ .‬وتبلغ واحد في المائة في المتوسـط من جميع‬
‫الوزن‪ ،‬كما هو موضح في الجدول ‪( 1.8‬جماع ‪ .)2012‬وتمثل‬ ‫النفايات الصلبة في البلدان المتقدمة‪ .‬وتشير التقديرات إلى‬
‫أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة معاً أقل من ‪ 16‬بالمائة‪.‬‬ ‫أن اإلنتاج العالمي من النفايات االلكترونية يبلغ ‪ 44.7‬مليون‬
‫طن سنوياً في عام ‪(َ 2016‬بلدى وآخرون ‪ .)2017‬وتشمل‬
‫وفي دراسة عن النفايات اإللكترونية في الخرطوم الكبرى‬ ‫النفايات االلكترونية األجهزة الكهربائية وأجهزة االتصاالت‬
‫خالل الفترة ‪ 2010‬إلى ‪( 2020‬ترد بعض نتائجها في الجدول‬ ‫ونظم المالحة وأي منتجات تحتوي على بطارية أو قابس‬
‫‪ )2.8‬برزت المالحظات التالية (األمين ‪:( 2010‬‬ ‫َ(بلدى وآخرون ‪ .)2017‬ويمكن أيضاً تصنيف واردات األجهزة‬
‫االلكترونية المستخدمة أو منخفضة الجودة على أنها‬
‫تُ َخ ّزن كميات كبيرة من المعدات اإللكترونية والكهربائية‬ ‫نفايات الكترونية ‪.‬‬
‫غير المستخدمة في مخازن المؤسسات الرسمية ومتاجر‬
‫الشركة وورش اإلصالح والصيانة ;‬ ‫يقدر متوسط كمية النفايات اإللكترونية المنتجة للفرد في‬
‫نسبة قليلة فقط من هذه النفايات اإللكترونية ينتهي‬ ‫السودان بما يتراوح بين ثالثة وستة كيلو جرامات في السنة‪،‬‬
‫بها المطاف في مرادم النفايات ;‬ ‫كما هو موضح في الشكل ‪(َ 8.9‬بلدى وآخرون ‪.( 2017‬‬
‫ال يتم فصل النفايات في أي مرحلة من مراحل إدارة‬
‫النفايات ‪.‬‬ ‫إن عدم وجود أي نوع من الفرز في مرحلتي جمع النفايات‬
‫الصلبة والتخلص منها في السودان يجعل من الصعب تحديد‬

‫اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬


‫‪(2017‬‬ ‫شكل ‪ 9.8‬النفايات اإللكترونية في إفريقيا َ(بلدى وآخرون‬

‫ﻛﺠﻢ ﻧﻔﺎﻳﺎت اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮد‬ ‫ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن‬ ‫دوﻟﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ‬


‫‪1.9‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪44.7‬‬
‫اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬ ‫ﻃﻦ ﻣﺘﺮي‬
‫اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ ‫‪2.2‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪ %5‬ﻣﻦ اﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪ 1 – 0‬ﻛﺠﻢ ‪ /‬اﻟﻔﺮد‬
‫‪ 3 – 1‬ﻛﺠﻢ ‪ /‬اﻟﻔﺮد‬
‫‪ 6 – 3‬ﻛﺠﻢ ‪ /‬اﻟﻔﺮد‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪ 10 – 6‬ﻛﺠﻢ ‪ /‬اﻟﻔﺮد‬ ‫اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬ ‫ﻃﻦ ﻣﺘﺮي‬
‫‪ 10+‬ﻛﺠﻢ ‪ /‬اﻟﻔﺮد‬ ‫اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ ‫‪0.004‬‬
‫ﻓﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫ثو‬
‫اهعمج ق ُ‬
‫هريودت ةداعاو‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺠﻤﻊ‬ ‫‪%0‬‬


‫ﻓﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬

‫| ‪249‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫جدول ‪ 1.8‬كميات النفايات اإللكترونية في والية الخرطوم سنوياً (جماع ‪(2012‬‬

‫تدفق النفايات ‪ /‬السنة‬ ‫كمية النفايات اإللكترونية في )‪(2010‬‬


‫الوزن (طن (‬ ‫المعدات‬
‫‪ %‬من النفايات‬ ‫الوزن‬ ‫‪%‬‬

‫‪14.48‬‬ ‫‪393.86‬‬ ‫‪31.12‬‬ ‫‪3,938.577‬‬ ‫الثالجة‬

‫‪7.53‬‬ ‫‪204.84‬‬ ‫‪16.19‬‬ ‫‪2,048.352‬‬ ‫التلفاز‬

‫‪10.58‬‬ ‫‪287.91‬‬ ‫‪9.10‬‬ ‫‪1,151.642‬‬ ‫الحاسوب‬

‫‪4.87‬‬ ‫‪132.61‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪198.921‬‬ ‫الهاتف المحمول‬

‫‪60.96‬‬ ‫‪1,658.42‬‬ ‫‪39.31‬‬ ‫‪4,975.254‬‬ ‫المصباح‬

‫‪1.57‬‬ ‫‪42.79‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪342.335‬‬ ‫المكواة‬

‫‪100.00‬‬ ‫‪2,720.43‬‬ ‫‪100.00‬‬ ‫‪12,655.08‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ 2.3.8‬مخاطر النفايات االلكترونية‬ ‫‪ 1.3.8‬الهاتف المحمول‬

‫يمكن أن يمثل إلقاء النفايات اإللكترونية أو حرقها – وهي‬ ‫ُأ ِ‬


‫دخ َلت الهواتف المحمولة إلى السودان ألول مرة في عام‬
‫ممارسة شائعة في المدن – خطراً صحياً وبيئياً جسيماً‬ ‫‪ .1997‬ومنذ ذلك الحين زاد اقتناء الهواتف المحمولة بسرعة‪.‬‬
‫بسبب المعادن الخطرة مثل الكادميوم والروديوم والبريليوم‬ ‫صنفت إحدى الدراسات التي أجريت في عام ‪ 2010‬حول‬ ‫وقد ّ‬
‫والمواد الكيميائية األخرى الموجودة في األجهزة‬ ‫المشتركين في شبكات الهواتف المحمولة في المنطقة‬
‫اإللكترونية (محمود ‪ .)2018‬وقد تتفاعل بعض هذه المواد‬ ‫العربية السودان في المرتبة السادسة من بين ‪ 22‬دولة‬
‫الكيميائية مع درجات الحرارة العادية خالل النهار‪ ،‬وتنبعث‬ ‫(الشكل ‪( )10–8‬عالم ‪.( 2010‬‬
‫منها غازات سامة في الهواء َ(بلدى وآخرون ‪ .)2017‬ولهذا‬
‫السبب‪ ،‬يجب تفكيك األجهزة اإللكترونية والتخلص منها‬ ‫تشير التقديرات المنبثقة عن دراسة استقصائية أجريت في‬
‫بعناية فائقة‪ .‬ومن الناحية المثالية‪ ،‬يجب إعادة استخدامها أو‬ ‫عام ‪ 2013‬أن عدد الهواتف المحمولة المستخدمة في‬
‫إعادة تدوير مكوناتها (ساهو وسرينيفاسان ‪.(2008‬‬ ‫السودان يتراوح بين ‪ 27‬مليون و ‪ 36‬مليون (سعيد ‪.)2014‬‬
‫ويشهد سوق الهواتف المحمولة نمواً سريعاً ‪ ،‬وسرعان ما‬
‫ومما يؤسف له عدم وجود سياسات أو قوانين تشمل التخلص‬ ‫يتم استبدال الهواتف بموديالت جديدة‪ .‬وال يتضح مصير‬
‫من النفايات اإللكترونية أو استيرادها‪ .‬وتتمثل الممارسة‬ ‫الهواتف المحمولة القديمة‪ .‬يعد الهاتف المحمول ضرورياً‬
‫العامة في إلقائها في أماكن التخلص من النفايات العامة‪.‬‬ ‫خاصة بين الشباب‪ :‬فبالنسبة للطالب الذي ينجح في االمتحان‪،‬‬
‫وقد يؤدي ذلك إلى مشكلة خطيرة حيث تتراكم النفايات‬ ‫من المرجح أن يكون اقتناء هاتف محمول جديد الهدية األكثر‬
‫ويعد الوعي العام بالمخاطر‬
‫اإللكترونية في هذه المواقع‪ُ .‬‬ ‫جاذبية‪ .‬وقد يجد أصحاب الحرف المختلفة مثل السباكين‬
‫التي يتسبب فيها التخلص من اإللكترونيات للمجتمع محدوداً‬ ‫والنجارين وميكانيكيي السيارات والكهربائيين وسائقي‬
‫في الوقت الحالي ‪.‬‬ ‫النقل العام صعوبة في القيام بعملهم بدون هاتف محمول‪.‬‬
‫أصبحت الهواتف المحمولة أيضاً وسيلة فعالة وسريعة‬
‫ومن الحلول الناجعة في هذا الصدد تقليل واردات األجهزة‬ ‫وموثوقة لتحويل النقود‪ ،‬على سبيل المثال بين اآلباء‬
‫اإللكترونية المستعملة أو منخفضة الجودة التي من‬ ‫وأبنائهم الذين يدرسون في الجامعات في مناطق بعيدة عن‬
‫المحتمل أن تكون فترة صالحيتها قصيرة وتتحول بسرعة‬ ‫موطنهم ‪.‬‬
‫إلى نفايات إلكترونية‪ .‬وهناك دعوات للهيئة السـودانية‬
‫للمواصفات والمقاييس العتماد وتطبيق المعايير المناسـبة‬
‫لتقليل هذه الواردات ‪.‬‬

‫| ‪250‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫جدول ‪ 2.8‬توقعات تدفق النفايات اإللكترونية في الخرطوم الكبرى (طن‪/‬سنة) ‪) 2020–2010‬بعد األمين ‪(2010‬‬

‫المجموع‬ ‫الهاتف المحمول‬ ‫الكمبيوتر‬ ‫التلفزيون‬ ‫الثالجة‬ ‫المعدات‬

‫‪1,010.42‬‬ ‫‪132.61‬‬ ‫‪287.91‬‬ ‫‪204.84‬‬ ‫‪393.86‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪1,121.14‬‬ ‫‪145.87‬‬ ‫‪316.70‬‬ ‫‪225.32‬‬ ‫‪433.25‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪1,025.05‬‬ ‫‪159.13‬‬ ‫‪345.49‬‬ ‫‪245.8‬‬ ‫‪274.63‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪1,324.97‬‬ ‫‪172.39‬‬ ‫‪374.28‬‬ ‫‪266.28‬‬ ‫‪512.02‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪1,327.89‬‬ ‫‪185.65‬‬ ‫‪304.07‬‬ ‫‪286.76‬‬ ‫‪551.41‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪1,528.81‬‬ ‫‪198.91‬‬ ‫‪431.86‬‬ ‫‪307.24‬‬ ‫‪590.80‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪1,630.72‬‬ ‫‪212.17‬‬ ‫‪460.65‬‬ ‫‪327.72‬‬ ‫‪630.18‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪1,732.64‬‬ ‫‪225.43‬‬ ‫‪489.44‬‬ ‫‪348.20‬‬ ‫‪669.57‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪1,834.56‬‬ ‫‪238.69‬‬ ‫‪518.23‬‬ ‫‪368.69‬‬ ‫‪708.95‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪1,936.48‬‬ ‫‪251.95‬‬ ‫‪547.03‬‬ ‫‪389.16‬‬ ‫‪748.34‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪2,039.08‬‬ ‫‪265.21‬‬ ‫‪575.93‬‬ ‫‪410.21‬‬ ‫‪787.73‬‬ ‫‪2020‬‬

‫شـكل ‪ 10.8‬عدد المشتركين في شبكات الهواتف المحمولة في الدول العربية لعام ‪ ) 2010‬عالم ‪( 2010‬‬
‫ﻋﺪد ﻣﺸﺘﺮﻛﻲ اﻟﺘﻠﻔﻮن اﻟﺠﻮال ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ‪2018‬‬

‫‪80,000‬‬

‫‪70,000‬‬

‫‪60,000‬‬
‫ﻋﺪد ﻣﺸﺘﺮﻛﻲ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال‬

‫‪50,000‬‬

‫‪40,000‬‬

‫‪30,000‬‬

‫‪20,000‬‬

‫‪10,000‬‬

‫‪0‬‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬
‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬
‫ﺟﺒﻮﺗﻲ‬
‫ﻣﺼﺮ‬
‫اﻟﻌﺮاق‬
‫اﻻردن‬
‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬
‫ﻟﺒﻨﺎن‬
‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬
‫ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‬
‫اﻟﻤﻐﺮب‬
‫ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن‬
‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬
‫ﻗﻄﺮ‬
‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬
‫اﻟﺼﻮﻣﺎل‬
‫اﻟﺴﻮدان‬
‫ﺳﻮرﻳﺎ‬
‫ﺗﻮﻧﻴﺲ‬
‫اﻻﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬
‫اﻟﻴﻤﻦ‬

‫| ‪251‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫المخلفات اإللكترونية في الخرطوم (راديوهات ‪ ،‬أجهزة تسجيل ‪ ،‬البتوبات)‪ .‬مصدر الصورة © عبد الرحمن الخليفة‬

‫| ‪252‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫تعد العربات ذات الثالث عجالت غير آمنة بطبيعتها‪ ،‬حيث ال‬ ‫‪ 4.8‬النقل والطاقة‬
‫وغالباً ما تكون غير مرخصة ويقودها سائقون‬
‫ً‬ ‫توجد لها أبواب‪،‬‬
‫شباب غير مدربين‪ .‬والكثير منها قديمة وتنبعث منها أبخرة‬ ‫بالرغم من أن الخرطوم وضواحيها ينموان بسرعة ولكن‬
‫العادم المفرطة التي تؤثر على كل من الركاب والبيئة –‬ ‫مما يؤسف له أن خدمات المدينة وخاصة في مجال النقل‬
‫إضافة إلى اصواتها المزعجة‪.‬‬ ‫والكهرباء لم تواكب ذلك النمو‪ .‬ونتيجة لذلك أخذ السـكان‬
‫يبتدرون ويوفرون حلولهم الخاصة‪ .‬وأصبحت المركبات ذات‬
‫تستخدم الركشات ذات الشوطين خليطاً ممزوجاً مسبقاً من‬ ‫العجالت الثالث – ثنائية األشـواط – مشهداً مألوفاً في‬
‫وقود وزيت ‪ ،‬ويتكون من حوالي ‪ 96‬بالمائة من البنزين و ‪4‬‬ ‫تعوض النقص في الحافالت‪ .‬كما يقوم‬ ‫الشـوارع‪ ،‬حيث ّ‬
‫بالمائة من زيت التشحيم‪ ،‬وهو أكثر تلويثاً من الوقود‬ ‫األشخاص الذين يستطيعون تحمل التكاليف بتركيب وحدات‬
‫المستخدم في المحركات رباعية األشواط (الجدول ‪ .)3.8‬ال‬ ‫المولدة ذاتياً لديهم لتجنب انقطاع التيار الكهربائي‬
‫ّ‬ ‫الكهرباء‬
‫تقدم محطات خدمات الوقود في السودان وقوداً مخلوطأ‬ ‫المتكرر خالل فصل الصيف الحار ‪.‬‬
‫جاهزاً لسائقي الركشـات‪ ،‬مما يعني أنه يجب على السائقين‬
‫مزجهه بأنفسهم‪ ،‬وغالباً ما يستخدمون مزيجاً رخيصاً يؤدي‬ ‫ويتمثل الجانب السلبي لكل هذه التطورات في تفاقم‬
‫إلى المزيد من التلوث‪ .‬وكما يوضح الشكل ‪ ،12.8‬فإن‬ ‫مشكلة تلوث الهواء في المناطق الحضرية دون وجود‬
‫االنبعاثات الناجمة عن المحركات ثنائية األشواط في السودان‬ ‫قوانين كافية تتعلق بتلوث الهواء في البالد‪ .‬و ‪ 11.8‬أن‬
‫تزداد سوءاً ‪ .‬تم حساب البيانات الواردة في الشكل ‪ 13.8‬مع‬ ‫هناك عدد قليل فقط من البلدان في أفريقيا لديها قيود‬
‫معرفة عدد المركبات على الطرق كل عام‪ ،‬بافتراض أن حجم‬ ‫فعالة بشأن تلوث الهواء‪ ،‬ليس السـودان واحداً منها‪.‬‬
‫المحرك يبلغ ‪ 100‬سم مكعب‪ ،‬واستخدام أنواع الوقود سابق‬ ‫والمصادر الرئيسية للتلوث في المناطق الحضرية هي‬
‫الخلط‪ ،‬بمتوسط مسافة يومية تبلغ ‪ 60‬كم و ‪ 350‬يوم عمل‬ ‫المحركات ثنائية األشـواط التي تحرك الركشات‪ ،‬والمولدات‬
‫في السنة (الطيب ونمر ‪.( 2017‬‬ ‫الكهربائية التي تعمل بالبترول (جالل ‪ .)2060‬ويمكن أن تؤثر‬
‫هذه االنبعاثات‪ ،‬خاصة الجسيمات التي يقل حجمها عن ‪2.5‬‬
‫ميكرون على الجهاز التنفسي‪ ،‬وتتلف النباتات وتساهم في‬
‫تتسبب االنبعاثات التي تخرج من المحركات ثنائية األشواط‪،‬‬ ‫الضباب الدخاني الكيميائي (سميث وآخرون ‪.(2017‬‬
‫وخاصة الجسيمات والهيدروكربونات غير المحترقة‪ ،‬في تلف‬
‫الجهاز التنفسي لدى اإلنسان وتلف النباتات‪ .‬ويمكن أن ينتج‬
‫عنها أيضاً الضبخان الكيميائي الضوئي‪ .‬وبما أن اآلثار البيئية‬ ‫‪ 1.4.8‬الدراجات النارية ثالثية العجالت (الركشات(‬
‫فثمة‬
‫ّ‬ ‫الخطيرة للمحركات ثنائية األشواط قد باتت معروفة‪،‬‬
‫جهود متزايدة تُ بذل إليقاف تصنيعها في أوروبا الغربية‬ ‫قبل وصول الدراجات النارية ذات الثالث عجالت (يطلق عليها‬
‫واليابان والواليات المتحدة األمريكية (جالل ‪.( 2006‬‬ ‫في الهند وباكستان وبنغالديش عربات الريكشا) إلى السودان‬
‫في أوائل التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬وكان استخدام‬
‫سيتحسن الوضع إذا ُألزمت شركات النفط بإنتاج وقود مسبق‬ ‫محدودا للغاية‪ .‬تعد المركبات‬
‫ً‬ ‫الدراجات النارية في البالد‬
‫الخلط للدرجات النارية ثنائية األشواط‪ ،‬وإذا تم تدريب سائقي‬ ‫وحال لمشاكل النقل‬
‫ً‬ ‫ذات العجالت الثالث وسيلة نقل رخيصة‬
‫الركشات على الصيانة الصحيحة للمحركات وكيفية استخدام‬ ‫في المدن الكبرى‪ .‬كما أنها مريحة حيث يمكنها الوصول‬
‫زيت المحرك‪ .‬بالنظر إلى العدد المتزايد من الركشات‬ ‫إلى المناطق التي قد ال تتوفر فيها وسائل النقل العام‬
‫ومستويات التلوث المقلقة‪ ،‬يجب على حكومة السودان العمل‬ ‫بأسعار معقولة‪.‬‬
‫على حظر اسـتيراد هذه الدراجات النارية ذات المحركات ثنائية‬
‫األشـواط‪ .‬وقبل ذلك يجب أن تسـعى إلى تطوير نظام النقل‬ ‫في عام ‪ُ ،2013‬قدرت أعداد المركبات ذات العجالت الثالث‬
‫العام لتقل الحاجة إلى استخدام الركشات ‪.‬‬ ‫المسجلة بالخرطوم بنحو ‪( 69,000‬الطيب ونمر ‪ .)2017‬ومن‬
‫المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير ألن‬
‫العديد من سائقي عربات الركشا أو أصحابها يتم إثنائهم عن‬
‫التسجيل بسبب الرسوم المرتفعة‪ .‬ويوضح الشكل ‪11.8‬‬
‫واردات المركبات ثنائية األشواط إلى السودان بين عامي‬
‫‪ 2012‬و ‪.2016‬‬

‫| ‪253‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫الركشات في الخرطوم‪ .‬مصدر الصورة © طه عبد الباقي‬

‫شـكل ‪ 11.8‬عدد المركبات ثنائية األشواط التي استوردتها السودان ‪( 2016–2012‬الطيب ونمر ‪(2017‬‬

‫ﻋﺪد اﻟﺮﻛﺸﺎت اﻟﻤﺴﺘﻮردة )‪(2012 – 2016‬‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪120,000‬‬

‫‪100,000‬‬

‫‪80,000‬‬

‫‪60,000‬‬

‫‪40,000‬‬

‫‪20,000‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪:‬‬
‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬اﻟﻄﻴﺐ و ﻧﻤﺮ ‪2017‬‬

‫| ‪254‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫ﺗﺰاﻳﺪ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻣﻦ اﻟﺮﻛﺸﺎت )‪(2012–2016‬‬


‫شـكل ‪ 12.8‬زيادة االنبعاثات من ‪( 2016–2012‬الطيب ونمر ‪( 2017‬‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪30,000‬‬

‫‪25,000‬‬
‫اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت )ﻃﻦ ﻣﺘﺮي(‬

‫‪20,000‬‬

‫‪15,000‬‬

‫‪10,000‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪:‬‬
‫اﻟﻤﺼﺪر ‪ :‬اﻟﻄﻴﺐ و ﻧﻤﺮ ‪2017‬‬

‫جدول ‪ 3.8‬مقارنة بين االنبعاثات الناتجة عن المحركات ثنائية األشواط ورباعية األشواط )جالل ‪(2006‬‬

‫تعليقات‬ ‫االنبعاثات مقارنة‬ ‫الملوث‬


‫بالمحركات رباعية األشواط‬

‫زيت التشحيم الممزوج بالبنزين في المحركات ثنائية األشواط أقل‬


‫احتراقاً من البنزين‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ينبعث بعض الزيت الموجود في‬
‫العادم دون حرقه‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬غالباً ما يخلط السائقون ضعف‬
‫مزيج الزيت الذي توصي به الشركة المصنعة (‪ 4‬في المائة)‪،‬‬
‫الجسيمات‬
‫معتقدين أنه سيحسن األداء‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن انبعاثات‬ ‫عالية‬
‫الدقيقة‬
‫الجسيمات من دراجة نارية واحدة ذات شوطين يمكن أن تعادل‬
‫تلك الصادرة من شاحنة ديزل أو حافلة‪ .‬وترتبط الجسيمات‪ ،‬وخاصة‬
‫األجسام الدقيقة‪ ،‬بمشاكل الجهاز التنفسي ‪.‬‬

‫تنبعث الهيدروكربونات دون حرق عندما ال يحترق خليط الوقود‬


‫والهواء بشكل صحيح في المحرك‪ ،‬مسبباً احتراقاً جزئي وإخفاقاً‬
‫في اإلشتعال‪ .‬عندما يحدث هذا‪ ،‬قد تخرج كمية من جازولين تبلغ‬ ‫الهيدروكربونات‬
‫حوالي ‪ 30‬في المائة من العادم دون حرق‪ .‬يحتوي الجازولين على‬ ‫عالية‬
‫غير المحترقة‬
‫بعض المواد المسرطنة مثل البنزين‪ ،‬بينما تتحد مكونات أخرى‬
‫مع أكاسيد النيتروجين لتكوين األوزون ‪.‬‬

‫يرجع ذلك إلى انبعاث الكثير من المواد الهيدروكربونية‬ ‫أول أكسيد‬


‫أقل بكثير‬
‫دزن حرقها‪.‬‬ ‫الكربون‬

‫على النحو الوارد أعاله ‪.‬‬ ‫أقل بكثير‬ ‫أكاسيد النيتروجين‬

‫| ‪255‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 2.4.8‬مولدات الكهرباء‬
‫تتكرر حاالت انقطاع التيار الكهربائي في السودان على مدى‬
‫األشهر الخمسة من الصيف بسبب حالة ارتفاع الطلب على‬ ‫أدى نقص إمدادات الطاقة المستـقرة في السودان إلى‬
‫تكييف الهواء‪ .‬ويحدث انقطاع للتيار الكهربائي خالل الفترة‬ ‫قيام العديد من األشخاص باسـتقدام مولدات الكهرباء‬
‫المتبقية من العام ولكن بشكل أقل تكراراً ‪ .‬يوضح الجدول‬ ‫الخاصة بهم التي تسـتخدم مزيجاً من الديزل والزيت‪ .‬وهي‬
‫‪ 5.8‬متوسط طول فترة االنقطاع في الخرطوم خالل الصيف‬ ‫تختلف في الحجم‪ ،‬حيث يشيع استخدام الوحدات الصغيرة‬
‫وبقية العام ‪.‬‬ ‫والمتوسطة الحجم في المناطق السكنية في حين تستخدم‬
‫الوحدات الكبيرة في األسواق والمناطق الصناعية‪ .‬وفي‬
‫يوضح الجدول ‪ 6.8‬كمية الطاقة المستهلكة خالل فترات‬ ‫المنازل‪ ،‬تستخدم المولدات لتزويد األسر بالكهرباء في أثناء‬
‫انقطاع الكهرباء كل عام في السودان‪ .‬ال تساهم غالبية‬ ‫انقطاع التيار الكهربائي‪ .‬وتطلق المولدات كميات كبيرة من‬
‫المولدات في تلوث الهواء فحسب‪ ،‬بل تسبب أيضاً تلوثاً‬ ‫االنبعاثات الملوثة بسبب االحتراق غير الكامل لمزيج‬
‫ضوضائياً ‪ .‬وفي حين أن التوليد الذاتي للكهرباء يوفر الراحة‬ ‫الديزل‪-‬الزيت‪ ،‬وهذا يؤثر على جودة الهواء في المناطق‬
‫‪.‬ألصحاب المنزل‪ ،‬فقد يكون األمر مزعجاً جداً لجيرانهم‬ ‫السكنية تونق وآخرون ‪2016‬؛ نمر وسعيد ‪.(2018‬‬
‫إذا كان لدى السودان إمدادات مستقرة من الكهرباء‪ ،‬فلن‬
‫تكون هناك حاجة إلى مولدات الكهرباء الصاخبة المتسببة‬ ‫يوضح الجدول ‪ 4.8‬عدد األسر التي لديها مولدات خاصة بها‬
‫في التلوث‪ .‬وحتى يحدث ذلك‪ ،‬فعلى الحكومة سـن‬ ‫ً‬
‫وفقا لمستوى المعيشة أو الطبقة ‪.‬‬ ‫في والية الخرطوم‪،‬‬
‫تشـريعات تضمن أن المولدات عالية الجودة فقط هي التي‬
‫ُيسـمح بإسـتيرادها إلى السودان ‪.‬‬

‫جدول ‪ 4.8‬عدد األسر التي لديها مولدات في كل فئة سكنية‬

‫عدد األسر التي تمتلك‬ ‫عدد األسر التي‬ ‫الفئة السكنية‬


‫عدد األسر‬ ‫النسبة‬
‫مولدات خاصة‬ ‫تمتلك مولدات خاصة‬ ‫)مستوى المعيشة(‬

‫‪54,900‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪16,470‬‬ ‫‪6‬‬ ‫األولى والثانية‬

‫‪366,000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪36,600‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الثالثة‬

‫‪91,500‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4557‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التخطيط الجديد‬

‫‪402,600‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪44‬‬ ‫السكن العشوائي‬

‫‪915,000‬‬ ‫‪57,570‬‬ ‫‪100‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫جدول ‪ 5.8‬مدة انقطاع التيار الكهربائي في السودان‬

‫الوقت بالساعات‬ ‫نسبة وقت انقطاع التيار الكهربائي‬ ‫الوقت من العام‬

‫‪540‬‬ ‫‪ 15‬في المائة‬ ‫في الصيف (‪ 5‬أشهر(‬

‫‪252‬‬ ‫‪ 5‬في المائة‬ ‫بقية العام (‪ 7‬أشهر(‬

‫‪792‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫| ‪256‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل الثامن‪ :‬القضايا البيئية الناشئة‬ ‫‪8‬‬

‫جدول ‪ 6.8‬انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من التوليد الذاتي للكهرباء في المنازل‬

‫‪) 26,500‬كيلو واط ساعة(‬ ‫استهالك الطاقة السنوي (لكل أسرة (‬

‫‪) 132,665,325‬كيلو واط ساعة(‬ ‫استهالك الطاقة السنوي (خالل انقطاع التيار الكهربائي(‬

‫‪) 11.4‬كيلو طن مكافئ النفط(‬ ‫استهالك الطاقة السنوي (خالل انقطاع التيار الكهربائي(‬

‫‪) 475‬تيرا جول(‬ ‫استهالك الطاقة السنوي (خالل انقطاع التيار الكهربائي(‬

‫‪) 33.818‬طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون(‬ ‫االنبعاثات السنوية‬

‫تعد النفايات اإللكترونية من المشاكل التي تتفاقم بسرعة‬ ‫‪ 5.8‬الخاتمة‬


‫في السودان‪ .‬وتحتوي األجهزة اإللكترونية مثل الهواتف‬
‫المحمولة على مواد خطرة ويجب التخلص منها بشكل‬ ‫تشمل القضايا البيئية الناشئة في السودان التعدين‬
‫مناسب من قبل جامعي القمامة الذين يسـتوجب تدريبهم‬ ‫العشـوائي للذهب والنفايات اإللكترونية والمركبات ثنائية‬
‫على التعامل مع هذه المنتجات‪ ،‬ولكن هذا نادراً ما يحدث‪.‬‬ ‫األشواط والكهرباء المولدة ذاتياً ‪ .‬وفي حين أن التعدين‬
‫المعلومات عن النفايات اإللكترونية شحيحة‪ ،‬مما يجعل من‬ ‫العشـوائي ُيمارس في معظم أنحاء البالد‪ ،‬وتشكل النفايات‬
‫الصعب رسم سياسات لمعالجة المشكلة‪.‬‬ ‫اإللكترونية مشكلة لجميع المجتمعات‪ ،‬فإن الدراجات النارية‬
‫(الركشات) والمولدات االحتياطية تؤثر في الغالب على‬
‫يتسبب العدد المتزايد من الركشات ثنائية األشـواط في‬ ‫المناطق الحضرية‪ ،‬خاصة الخرطوم الكبرى ‪.‬‬
‫المناطق الحضرية بالسودان في مشكلة بيئية خطيرة بسبب‬
‫سوء خلط البنزين مع زيت التشحيم‪ .‬تحتوي االنبعاثات الناتجة‬ ‫إن استخدام الزئبق في استخراج الذهب يشكل خطراً على‬
‫عن االحتراق غير الكامل للبنزين والزيت على مواد كيميائية‬ ‫الصحة والبيئة‪ .‬ويسهم تعدين العشـوائي للذهب في‬
‫خطيرة وجسيمات‪ .‬هناك حاجة ملحة إلعداد سياسات جديدة‬ ‫اقتصاد البلد بنسبة أكبر بكثير من شركات التعدين الكبرى‪.‬‬
‫تُ طبق بطريقة فعالة للتخلص التدريجي من اسـتيراد‬ ‫ويشجع ارتفاع أسعار الذهب في األسواق العالمية المزارعين‬
‫واستخدام المحركات ثنائية األشـواط‪.‬‬ ‫وغيرهم على ترك مهنتهم والعمل بالتعدين‪ .‬وهناك الكثير‬
‫الذي يتعين القيام به للحد من استخدام الزئبق بين عمال‬
‫المناجم وتشجيع بدائل أكثر أماناً ‪.‬‬

‫| ‪257‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| ‪259‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ القضايا البيئية الناشئة‬:‫الفصل الثامن‬ 8

9. Calkins, S. (2014). Gaining an access to 1. ‫المراجع‬


land: everyday negotiations and ethnic
politics of Rashaida in Northeastern Sudan.
In J. Gertel, R. Rottenburg and S. Calkins 1. Abbas, M. and May, A. (2014). Conventional
(Eds.). Disrupting territories: land, commodifi- Mining in River Nile State. Presented at the
cation and conflict in Sudan. (pp. 180–205). Ministry of Mineral Conference. Khartoum,
Woodbridge: James Currey Sudan.

10. Codan Limited (2016). Codan Annual 2. Abdelrahman, M. S. (2018). The Price of
Report. Adelaide, Australia. ‫مقتبس من‬: Gold: The Environmental and Social Cost
https://codan.com.au/wp-content/up- of Mining. The International Committee
loads/2017/04/27-2016-Codan-Annual-Re- for Nuba Rescue and Dams Resistance.
port-23.09.2016.pdf Gezarit Alward Library, Cairo.

11. Collins, T. (2012). Sudan pins economic 3. Alamin, A. (2010). Electronic waste manage-
hopes on gold prospects. Sudan Tribune, 26 ment in Khartoum state, Unpublished report.
July. ‫مقتبس من‬: https://sudantribune.com/
4. Allam, H. (2010): E-waste Management in
Sudan-pins-economic-hope-on-gold,43373
the Arab Region: Status and Opportunities
12. Extractive Industries Transparency Initiative (PowerPoint). Centre for Environment
(2016). Artisanal and Small- Scale Mining. and Development for the Arab Region
‫مقتبس من‬: https://eiti.org/ASM and Europe, Cairo, Egypt.

13. Elsamani, Y. (2015). Minerals Potential and 5. Ali, S. (1999). Greater Khartoum:
Resources in Sudan. Presented at the The Horizontal Expansion and its Impact
meeting of 17th African OILGASMINE on the Development of Settlement (in Arabic).
Conference, Khartoum, Sudan. Unpublished MA Thesis, Geography Depart-
ment University of Khartoum, Sudan.
14. Eltayeb, G. E. (2003). Urban Slums Reports:
The case of Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬: 6. Al Tayeb, K. and Nimir, H. (2017). Pollution
https://www.ucl.ac.uk/dpu-projects/ by 2-Stroke Engines (Motorbikes and
Global_Report/pdfs/khartoum.pdf Rickshaw). Paper presented to a Special
Workshop on 2-stroke Lube Sudanese
15. Gamma, A. (2012). Technical Report on
Standards and Metrology Organization.
Informal Management of Used Paper
and E- waste in Sudan. Higher Council for 7. Appleton, J.D. and Williams, T.M. (1998).
Environment and Natural Resources United Mitigation of mining related mercury
Nations Industrial Development Organization. pollution hazards: Project Summary Report.
British Geological Survey, Overseas Geology
16. Ibrahim, M.S. (2015). Artisanal Mining in
Series Technical Report WC/98/034.
Sudan – Opportunities, Challenges and
Nottingham: United Kingdom. ‫مقتبس من‬:
Impacts. Presented at the 17th Africa
http://www.bgs.ac.uk/research/internation-
OILGASMINE Conference, Khartoum, Sudan.
al/dfid-kar/WC98034_col.pdf
‫مقتبس من‬: https://unctad.org/meetings/en/
Presentation/17OILGASMINE%20Mo- 8. Baldé, C.P., Forti V., Gray, V., Kuehr, R. and
hamed%20Sulaiman%20Ibrahim%20S4.pdf Stegmann, P. (2017). The Global E-waste
Monitor. United Nations University,
17. Ibrahim, Y. (2018). Case Study of Design of
International Telecommunication Union
a Mercury Closed System for Use by artisanal
and International Solid Waste Association.
Miners. Unpublished MSc report, Faculty of
Bonn/Geneva/Vienna. ‫مقتبس من‬:
Engineering. University of Khartoum, Sudan.
https://www.itu.int/en/ITU-D/Cli-
18. Jalal, A. (2006). Pollution by 2-stroke Engines. mate-Change/Documents/GEM%202017/
Presented at the Nigerian Conference on Global-E-waste%20Monitor%202017%20.pdf
Clean Air, Clean Fuels and Vehicles, Abuja,
Nigeria.

259 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ القضايا البيئية الناشئة‬:‫الفصل الثامن‬ 8

30. Tong, D., Li, P., Chen, V., Lamsal, L., Lee, P., 19. Lassen, C., Warming, M. and Maag, J. and
Tang, Y., Kim, H., Kondragunta, S., and Jønsson, J. B. (2016). Mercury trade and
Stajner, I. (2016). Impact of 2008 Global use for artisanal and small-scale gold mining
Recession on Air Quality Over United States: in Sub- Saharan Africa. United Nations
Implications for surface Ozone levels from Environment Programme. ‫مقتبس من‬:
changes in NOx emissions. Geophys. Res. http://cegemi.com/wp-content/up-
Lett., 43 (1), 9280-9288. loads/2016/02/Mercury-Sub-Saharan-Afri-
ca-Trade-Report-12-December.pdf
31. Tyrab, E., Abd Elrahim, M., Elbagir, M. Y, and
Kodi, M. A. (2016). Human mercury expo- 20. Mahmoud, E.F. (2018). E-Waste Management
sure associated with artisanal gold miners in Sudan. Presented at the ITU/UNU/ISWA
in Sudan. Int J Earth Environ Sci, 1, 118. Training Workshop on “Electronic Waste—
Statistics” Khartoum, Sudan.
32. UN Environnent Programme (2007).
Electronic Waste. Vol. 1. Inventory 21. Mine Engineer (2012). Mercury Amalgamation.
Assessment Manual. ‫مقتبس من‬: ‫مقتبس من‬: http://mine-engineer.com/
http://greene.gov.in/wp-content/up- mining/minproc/MercAmal.htm
loads/2018/01/E-waste-Vol-I-Inventory-As-
22. Ministry of Minerals (2015). Minerals
sessment-Manual.pdf
Wealth Development and Mining Act.
33. UN Environment Programme (2016). GEO-6
23. Ministry of Minerals (2017). Artisanal
Regional Assessment for Africa. United
Mining Activities. A report by the General
Nations Environment Programme, Nairobi,
Adminstration for Mineral Resources.
Kenya. ‫مقتبس من‬: https://www.unep.org/
(in Arabic)
resources/assessment/geo-6-regional-as-
sessment-africa 24. Mudd, G. M. (2007). Global Trends in Gold
Mining: Towards Quantifying Environmental
34. UN Environment Programme (2017). Global
and Resources Sustainability. Resources
mercury supply, trade and demand. United
Policy, 32, 42–56.
Nations Environment Programme, Chemicals
and Health Branch. Geneva, Switzerland. 25. Nimir, H. and Saeed, M. (2018). Evaluation of
‫مقتبس من‬: https://wedocs.unep.org/ Electricity self Generation in Khartoum State.
bitstream/handle/20.500.11822/21725/ Study under preparation, Department of
global_mercury.pdf?sequence=1&isAl- Petroleum and Natural Gas Engineering,
lowed=y University of Khartoum, Sudan.

35. Yager, T. Y. (2015). The Minerals Industry 26. Onour, I. (2018). The Cost of Mismanagement
of Sudan in 2015, U.S. Geological Survey of Gold Production in Sudan. School of
Minerals Year Book. 41.1–41.5 Management Studies, University of
Khartoum, Sudan.
36. Zettl, E., Lassen, C., Maag J., and Potrykus,
A. (2015). Ratification of the Minamata 27. Sahu, S. and Srinivasan, N. (2008). Mobile
Convention by the EU: Complementary phone waste: Current initiatives in Asia and
assessment of the mercury export ban. the Pacific, TECH MONITOR, Special Feature:
‫مقتبس من‬: https://ec.europa.eu/environ- E-waste Management. 32–38.
ment/chemicals/mercury/pdf/20150609Ex-
28. Said, J. (2014). Workshop on Effect of
pBanComplAssess.pdf
E-Waste on Environment. Khartoum, Sudan.
29. Smith, R. B., Fecht, D., Gulliver, J., Beevers,
S., Dajnak, D. (2017). Impact of London’s
road traffic air and noise pollution on birth
weight: retrospective population based
cohort study. British Medical Journal, 359,
‫مقتبس من‬: BMJ 2017;359:j5299

260 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫| ‪261‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫سد الروصيرص مثال لسياسة استخدام الموارد المائية إلنتاج الطاقة الكهرومائية في السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫‪9‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬

‫| ‪263‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫هدفت بعض السياسات إلى مواجهة الضغوط االقتصادية‬ ‫‪ 1.9‬مقدمة‬


‫عميقة الجذور‪ ،‬في حين قدمت سياسات أخرى حلول‬
‫«مؤقتة» للمشاكل البيئية المباشرة؛ وتعمل بعض‬ ‫تستمد االستراتيجية البيئية الحالية للسودان من الدستور‬
‫‪,‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫السياسات كعوامل محفزة لتعزيز اإلنتاج‬ ‫السوداني السابق والخطط االستراتيجية واإلنمائية المتنوعة‬
‫بينما تستهدف بعض السياسات األخرى حماية البالد من‬ ‫على مدى العقود القليلة الماضية‪ ،‬واستجابة الدولة للجفاف‬
‫التدهور البيئي ‪.‬‬ ‫واألزمات البيئية األخرى‪ ،‬والتزاماتها بموجب االتفاقيات‬
‫البيئية متعددة األطراف‪ ،‬بما في ذلك األهداف اإلنمائية‬
‫ومن بين االستراتيجيات والخطط الرئيسية التي شكلت‬ ‫لأللفية وأهداف التنمية المستدامة التابعة األمم المتحدة ‪.‬‬
‫االستراتيجية البيئية للبالد خطة التنمية العشرية‬
‫‪ ،1970–1960‬وخطط التنمية الخمسية والسباعية على‬ ‫وتهدف سياسات السودان البيئية إلى إعادة تأهيل الموارد‬
‫التوالي في السبعينيات من القرن العشرين‪ ،‬والبرنامج‬ ‫الطبيعية للبالد والحفاظ عليها وحمايتها‪ ،‬إلى جانب تنظيم‬
‫القومي لإلنقاذ االقتصادي ‪ ،1993–1992‬والخطة‬ ‫األنشطة االقتصادية التي لها تأثير على تلك الموارد‪ ،‬مثل‬
‫االسـتراتيجية العشرية القومية الشاملة ‪،2002–1992‬‬ ‫التعدين والزراعة والغابات ومصايد األسماك والسياحة‪ .‬وفي‬
‫واسـتراتيجية التنمية لمدة ‪ 25‬سنة ‪ .2031–2007‬وقد‬ ‫الوقت نفسه‪ ،‬تسعى السياسات االجتماعية إلى التعامل‬
‫ُأعيدت صياغة االستراتيجية األخيرة لتصبح برنامج اإلنعاش‬ ‫مع األسباب الجذرية لمشاكل السودان البيئية من خالل‬
‫االقتصادي لمدة ثالث سنوات من ‪ 2012‬الي ‪ 2014‬بعد‬ ‫استهداف قضايا مثل الفقر والنمو السكاني ‪.‬‬
‫انفصال جنوب السودان ثم برنامج اإلصالح االقتصادي‬
‫الخمسي ‪( 2019–2015‬وزارة المالية واالقتصاد الوطني‬ ‫ويتمثل التحدي في دفع عجلة اإلنتاج في قطاعات الزراعة‬
‫)‪ 2015‬أ (‪.‬‬ ‫والثروة الحيوانية ومصايد األسماك والمياه والتصنيع والنفط‬
‫والغاز والتعدين والتجارة والبنية التحتية والنقل والبناء‪ ،‬مع‬
‫ّأثرت اتفاقية السالم الشامل لعام ‪ 2005‬والدستور القومي‬ ‫الحفاظ على وتحسين جودة التربة والهواء ومستجمعات‬
‫االنتقالي تأثيراً كبيراً على اسـتراتيجية السودان البيئية‪ .‬وقد‬ ‫المياه والغابات والمراعي والحياة البرية ومصايد المياه‬
‫حدد كالهما الحاجة إلى تطوير السياسات والقوانين لحل‬ ‫البحرية والمياه العذبة والتنوع األحيـائي في الوقت نفسه ‪.‬‬
‫المشاكل المتعلقة باستخدام األراضي وحيازتها وقدما رؤى‬
‫لتحقيق بيئة نظيفة وحماية التنوع األحيـائي للبالد‪ ،‬من بين‬ ‫وبالرغم من تحقيق بعض النجاحات‪ ،‬تعطلت سياسات حماية‬
‫أمور أخرى‪ .‬وبعدها أعدت الحكومة السـابقة خطة العمل‬ ‫البيئة في السودان بوجه عام بسبب الفجوات والتداخالت‬
‫الوطنية لمكافحة التصحر ‪ ،2006‬وبرنامج العمل الوطني‬ ‫الموجودة في سياسات معينة والنتائج غير المتوقعة وعدم‬
‫للتكيف ‪ 2007‬بموجب اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن‬ ‫تنسيق السياسات وضعف اإلنفاذ والتنفيذ‪ .‬على سبيل‬
‫تغير المناخ (وزارة البيئة والتنمية العمرانية ‪،)2007‬‬ ‫المثال‪ ،‬أدت سياسة زيادة المساحات الزراعية المروية‪ ،‬والتي‬
‫وإصدارات مختلفة من ورقة االستراتيجية المؤقتة للحد‬ ‫انطوت على استثمارات ضخمة في إنشاء السدود والقنوات‬
‫من الفقر في السودان (صندوق النقد الدولي ‪ ،2013‬علي‬ ‫الجديدة‪ ،‬إلى إزالة مساحات كبيرة من الغابات والمراعي‬
‫وحسان ‪ ،)2016‬واسـتراتيجية وخطة العمل الوطنيتين لحفظ‬ ‫(وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪،2015‬‬
‫التنوع األحيـائي ‪ ،2019–2015‬وخطة التكيف الوطنية‬ ‫حسن وتاج لالستشارات ‪ ،2018‬سوليفان ونصر هللا ‪.( 2010‬‬
‫السودانية ‪( 2016‬وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية‬
‫العمرانية ‪.( 2016‬‬
‫‪ 2.9‬خريطة السياسات البيئية‬
‫يوضح الجدول ‪ 1.9‬تاريخ التشـريعات البيئية في السـودان‬
‫شموال لسياسات‬
‫ً‬ ‫بينما يحتوي الملحق ‪ 1‬على قائمة أكثر‬ ‫تتغلغل السياسات البيئية للحكومة مع العديد من القطاعات‬
‫الموارد االقتصادية والطبيعية في السودان التي تؤثر على‬ ‫المختلفة‪ ،‬بما في ذلك الموارد الطبيعية والتنوع األحيـائي‬
‫البيئة ‪.‬‬ ‫وتغير المناخ والحد من الفقر والتنمية االقتصادية‪ .‬وتتطلب‬
‫حماية البيئة مشاركة جميع قطاعات المجتمع‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬للتكيف مع تغير المناخ أو تحقيق التنمية المستدامة‬
‫أو تحسين قدرة الدولة على مواجهة الكوارث الطبيعية‪ ،‬يجب‬
‫على الحكومة التغلب على المشكالت في قطاعات الصحة‬
‫والزراعة وتجميع المياه والغابات التي يديرها المجتمع‬
‫المحلي والمراعي الجماعية والمناطق الساحلية وغيرها‬
‫من القضايا ‪.‬‬

‫| ‪263‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫هدفت سـياسة الثروة الحيوانية زيادة العائدات من صادرات‬ ‫‪ 1.2.9‬سياسات االقتصاد الكلي‬
‫الحيوانات الحية واللحوم‪ .‬ويعتمد اإلمداد المستدام للحيوانات‬
‫الحية على توفير المراعي الطبيعية لها‪ ،‬وهو نهج عضوي‬ ‫تهدف سياسات االقتصاد الكلي إلى معالجة القضايا التي‬
‫يتجنب الحاجة إلى هرمونات النمو‪ .‬وتهدف السياسة إلى‬ ‫تؤثر على االقتصاد ككل‪ ،‬متضمنة العديد من األسباب‬
‫إعادة تأهيل المراعي والحفاظ عليها وحمايتها واستدامتها‬ ‫الجذرية للتدهور البيئي‪ .‬وهي في األساس سياسات نقدية‬
‫لدعم أكبر عدد ممكن من الحيوانات‪ .‬وفي عام ‪ ،2010‬أدرجت‬ ‫ومالية صممها ونفذها بنك السودان المركزي ووزارة‬
‫إدارة المراعي والعلف في نطاق اختصاص وزارة الثروة‬ ‫المالية والتخطيط االقتصادي ‪.‬‬
‫الحيوانية‪ ،‬وقد كانت في السابق تابعة لوزارة الزراعة‪ ،‬وفي‬
‫أوقات أخرى كانت تابعة لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية ‪.‬‬ ‫ترجع بعض سياسات االقتصاد الكلي الحالية في السودان إلى‬
‫برنامج التحرير االقتصادي في الفترة ‪ ،1993–1992‬ثم برنامج‬
‫أدت سياسات السودان بشأن إنتاج النفط وتعدين الذهب إلى‬ ‫اإلصالح االقتصادي للفترة ‪ ،2014–2012‬والذي أعيدت‬
‫إزالة مساحات كبيرة من الغابات والمراعي من أجل عمليات‬ ‫صياغته الحقاً تحت اسم برنامج اإلصالح االقتصادي الخمسي‬
‫الحفر والتعدين‪ .‬وقد كان لذلك عواقب اجتماعية واقتصادية‬ ‫للفترة ‪( 2019–2015‬وزارة المالية واالقتصاد الوطني ‪ 2015‬أ)‪.‬‬
‫وبيئية خطيرة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أدى التنقيب عن النفط‬ ‫حولت سياسات التحرير االقتصادي في أوائل التسعينيات من‬
‫إلى تلويث مساحات كبيرة من المياه والغابات والمراعي في‬ ‫القرن الماضي االقتصاد من نظام تسيطر عليه الدولة إلى‬
‫غرب كردفان (بانتوليانو وعجيمي ‪ .)2009‬وتسبب تعدين‬ ‫نظام قائم على السوق (وزارة المالية واالقتصاد الوطني‬
‫الذهب العشـوائي الذي يتم في أكثر من عشر واليات ويعمل‬ ‫‪ ،1992‬برنامج الغذاء العالمي ‪ .)2018‬وقد ضمنت وقف نزيف‬
‫به أكثر من مليون شخص‪ ،‬في أضرار جسيمة للبيئة (وزارة‬ ‫ت التضخم‪ ،‬وخفض اإلنفاق الحكومي‪ ،‬وزيادة اإليرادات‬
‫المالية واالقتصاد الوطني السودانية ‪ 2015‬ب)‪ ،‬حيث دمر‬ ‫الحكومية‪ ،‬وتوفير حدود للتسهيالت االئتمانية‪ ،‬وخصخصة‬
‫مربي المواشي‬
‫ّ‬ ‫ودفع‬
‫التعدين المراعي في منطقة البطانة َ‬ ‫الشركات الحكومية‪ ،‬وتعويم العملة السودانية‪ ،‬وإلغاء الدعم‬
‫وأجبرهم على رعي حيواناتهم في أراضي المحاصيل في‬ ‫لبعض السلع األساسية مثل السكر والوقود ‪.‬‬
‫والية القضارف (منظمة األغذية والزراعة ‪.( 2013‬‬
‫كانت هذه اإلصالحات حاسمة في رسم سياسات االقتصاد‬
‫يتعين على شركات النفط دفع اثنين في المائة من إيراداتها‬ ‫الكلي للبالد قبيل التغيير السياسي في ‪ .2019‬وكان لها‬
‫للدولة التي تعمل فيها‪ .‬ولم تُ فرض هذه السياسة بعد على‬ ‫تأثيرات إيجابية وسلبية على االقتصاد‪ ،‬وبالتالي على الوضع‬
‫عمال مناجم الذهب‪ .‬ويتناول قانون الثروة المعدنية والتعدين‬ ‫البيئي في السودان‪ .‬ولكنها‪ ،‬في معظمها‪ ،‬لم توفر‬
‫لعام ‪ 2015‬اآلثار البيئية واالجتماعية لتعدين الذهب‪ ،‬باإلضافة‬ ‫االستقرار الضروري لتشجيع االستثمار في البالد‪.‬‬
‫إلى التشريعات األخرى األكثر عمومية مثل قانون حماية‬
‫البيئة لعام ‪ ،2001‬وقانون صحة البيئة لعام ‪ ،2009‬وقانون‬
‫الطفل لعام ‪ ،2010‬وقانون العمل لعام ‪.1997‬‬ ‫‪ 2.2.9‬السياسات االقتصادية‬

‫هناك العديد من السياسات االقتصادية السودانية التي لها‬


‫‪ 3.2.9‬سياسات الموارد الطبيعية‬ ‫تأثير مباشر على البيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬وخاصة تلك‬
‫الموجهة نحو الزراعة والثروة الحيوانية والتنقيب عن النفط‬
‫هدفت سياسات الموارد الطبيعية في السودان إلى الحد‬ ‫و تعدين الذهب ‪.‬‬
‫من تأثير التنمية على الغابات والحياة البرية والتنوع األحيـائي‬
‫وموارد التربة والمياه‪ ،‬وزيادة مرونة النظم البيئية الطبيعية‬ ‫إن األهداف الرئيسية لسياسة السودان الزراعية هي تحسين‬
‫تجاه تغير المناخ ‪.‬‬ ‫األمن الغذائي للبالد وزيادة عائدات التصدير‪ .‬وقد دعمت‬
‫هذه السياسات مجال التوسع في مشاريع الري العامة‪ ،‬على‬
‫عدلة للغابات والتي دخلت حيز التنفيذ‬
‫الم ّ‬
‫وضعت السياسات ُ‬ ‫غرار المشاريع التي نفذت في والية الجزيرة‪ ،‬والمشاريع اآللية‬
‫في عام ‪ 1986‬لحماية قطاع الغابات وإعادة تأهيله والحفاظ‬ ‫القائمة على األمطار في القطاع الخاص في المناطق‬
‫عليه وتنميته (الصديق ‪ .)2013‬وكان أحد األهداف الرئيسية‬ ‫الشرقية والوسطى من البالد (خليفة وآخرون ‪2012‬؛ الصديق‬
‫هو توسيع المسـاحة المدرجة كغابات محجوزة إلى ‪ 20‬في‬ ‫‪2013‬؛ منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪ .)2016‬تتجه‬
‫تم ّثل في‬‫المائة من إجمالي مساحة البالد‪ .‬وثمة هدف آخر َ‬ ‫المشاريع اآللية للقطاع الخاص إلى الزراعة األحادية للذرة‬
‫االعتراف بأنماط جديدة لحيازة الغابات‪ ،‬بما في ذلك الغابات‬ ‫الرفيعة على حساب ممارسات الزراعة اإليكولوجية التقليدية‬
‫الخاصة والشـعبية والمؤسسية‪ ،‬باالضافة إلى األشكال‬ ‫التي يتم تطبيقها في معظم أنحاء البالد ‪.‬‬

‫| ‪264‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫شهدت السياسات القومية لموارد المياه في السودان‬ ‫الحالية للحيازة التي شملت الغابات العامة ومحميات الغابات‬
‫لألعوام ‪ 1992‬و ‪ 2000‬و ‪ 2006‬و ‪ 2011‬تحسناً مستمراً في‬ ‫(برنامج األمم المتحدة للبيئة والمعونة البريطانية ‪.)2020‬‬
‫إدارة مستجمعات المياه في السودان (برنامج األمم المتحدة‬ ‫كانت هناك أيضاً نية لزرع خمسة في المائة من األراضي‬
‫للبيئة‪ ،2012 ،‬برنامج األمم المتحدة للبيئة و العون البريطاني‬ ‫القائمة على الري في البالد و ‪ 10‬في المائة من مشاريعها‬
‫‪2020‬؛ وزارة الري والموارد المائية عام ‪1999‬؛ وزارة العدل‬ ‫القائمة على األمطار باستخدام األحزمة الشجرية وفقاً‬
‫‪ .)2020‬وتهدف السياسات إلى ضمان اإلمدادات الكافية‬ ‫لقانون الغابات لسنة ‪( 1989‬وزارة الزراعة والغابات ‪.( 2000‬‬
‫من المياه للزراعة والصناعة والصحة والطاقة والنقل‬
‫واالستخدامات المنزلية (وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬ ‫وقد وسع بيان السياسة القومية للغابات في السودان لعام‬
‫والتنمية العمرانية ‪ .)2013‬وتناولت سـياسة ‪ 2011‬تنسيق‬ ‫‪ 2006‬نطاق سياسة الغابات في البالد‪ ،‬ليشمل الحد من‬
‫األهداف اإلنمائية لأللفية التابعة لألمم المتحدة في إطار‬ ‫الفقر‪ ،‬واألمن الغذائي‪ ،‬والتصحر‪ ،‬وإعادة التشـجير‪ ،‬والحفاظ‬
‫سياسات وخطط وطنية ‪.‬‬ ‫على التنوع األحيـائي‪ ،‬والتخطيط اسـتخدام األراضي‪،‬‬
‫والتصنيع‪ ،‬والتقييم االقتصادي للمنتجات والخدمات الغابية‬
‫ووضعت سياسات التنوع األحيـائي باالشتراك بين وزارة البيئة‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪ .)2006‬ومع ذلك‪،‬‬
‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية والمجلس األعلى‬ ‫فإن بيان السياسة لم يتطرق لبعض القضايا المهمة مثل‬
‫للبيئة والموارد الطبيعية‪ .‬وهدفت استراتيجية وخطة العمل‬ ‫مياه الشرب للحيوانات‪ ،‬ورعي الماشية والحياة البرية‪ ،‬وآثار‬
‫الوطنيتان لحفظ التنوع األحيـائي لعامي ‪ 2000‬و ‪ 2015‬إلى‬ ‫تغير المناخ (برنامج األمم المتحدة للبيئة و العون‬
‫وقف تدهور الموارد األحيـائية للبالد‪ ،‬والحفاظ على الموارد‬ ‫البريطاني‪.( 2020‬‬
‫الوراثية لنباتاتها وحيواناتها‪ ،‬ودمج التزامات السودان‪ ،‬بموجب‬
‫اتفاقية األمم المتحدة للتنوع األحيـائي لعام ‪ 1992‬في‬ ‫تدعم توجيهات وسياسات الحياة البرية في السودان الحفاظ‬
‫االستراتيجيات الوطنية‪ .‬كما أنها تناولت المشكلة الحرجة‬ ‫على الموائل‪ ،‬وتطوير الحظائر الوطنية‪ ،‬وحماية الحيوانات‬
‫لسوء إدارة الموارد الطبيعية‪ ،‬واآلثار المتوقعة لتغير المناخ‬ ‫البرية ‪ -‬وخاصة األنواع المهددة باالنقراض – من الصيد غير‬
‫(وزارة البيئة والتنمية العمرانية ‪2007‬؛ الصديق ‪2013‬؛‬ ‫القانوني (وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬
‫جمهورية السودان ‪ .)2015‬وهدفت أيضا إلى مزامنة‬ ‫‪ .)2015‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬يحظر قانون حماية البيئة لسنة‬
‫سياسات الموارد الطبيعية عبر مختلف القطاعات ‪.‬‬ ‫‪ 2001‬تدمير موائل الحياة البرية والصيد غير الشرعي‬
‫للحيوانات‪ ،‬ويحظر إدخال الكائنات المعدلة وراثياً ‪.‬‬

‫زراعة الفول المصري )‪ (Ficia faba‬بين األحزمة الشجرية هو مثال جيد على تنفيذ سياسات الغابات‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫| ‪265‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫جدول ‪ 1.9‬تاريخ التشريعات البيئية في السودان ‪( 2018–1901‬‬

‫التشريع‬ ‫الفترة‬

‫إقرار قانون الغابات األول‬ ‫‪1901‬‬


‫قانون تسجيل األراضي‬ ‫‪1905‬‬
‫تعديالت قانون الغابات لسنة ‪1901‬‬ ‫‪1908‬‬
‫تعديالت قانون الغابات لسنة ‪1908‬‬ ‫‪1917‬‬
‫قانون تسوية األراضي وتسجيلها‬ ‫‪1925‬‬
‫المصادقة على بيان سياسة الغابات‬ ‫‪1932‬‬
‫تشريع قوانين الغابات اإلقليمية والمركزية‬ ‫‪1932‬‬
‫الم َل ِكية‬
‫إقرار قانون َ‬ ‫‪1939‬‬
‫قانون الحظائر القومية – المعدل في سنة ‪1986‬‬ ‫‪1939‬‬
‫إصالح قانون الغابات اإلقليمية لتفويض السلطة إلى المستوى المحلي‬ ‫‪1948‬‬
‫قانون مصايد المياه العذبة لحماية مصايد المياه العذبة في‬
‫‪1954‬‬
‫السودان وتنظيم ومراقبة صيد األسماك‪(ُ .‬عدل عام ‪(1988‬‬
‫إصالح قانون الغابات اإلقليمية إلضفاء الطابع المركزي على‬
‫‪1959‬‬
‫الموافقة على إنشاء المناشير الجديدة‬
‫َ‬
‫الملكية لوقف قطع األشجار‬ ‫التعديالت على قانون‬ ‫‪1959‬‬
‫قانون مراقبة ورد النيل لمكافحة ومنع انتشار ورد النيل في‬
‫‪1960‬‬
‫األنهار والمجاري المائية في السودان‬

‫إقرار قانون إدارة األقاليم وإصالح قانون الغابات المركزي‬ ‫‪1961‬‬

‫قانون األراضي غير المسجلة‬ ‫‪1970‬‬


‫إصالح كل من قوانين الغابات المركزية واإلقليمية للسماح‬
‫‪1974‬‬
‫بمزيد من الحماية لموارد الغابات‬

‫قانون صحة البيئة‬ ‫‪1975‬‬


‫قانون العمل‬ ‫‪1977‬‬
‫إقرار قانون الحكم اإلقليمي‬ ‫‪1980‬‬
‫إقرار قانون الحكم الشعبي المحلي‬ ‫‪1981‬‬
‫قانون المعامالت المدنية‪ .‬يلغي قانون األراضي غير المسجلة‬
‫‪1984‬‬
‫لعام ‪ 1970‬ويحافظ على مبادئ حقوق االنتفاع‬

‫قانون حماية الصيد والحظائر القومية‬ ‫‪1986‬‬


‫قانون الغابات لعام ‪1989‬‬ ‫‪1989‬‬
‫قانون الري والصرف‪ .‬تتطلب جميع أنشطة الري والصرف‬
‫‪1990‬‬
‫الحصول على ترخيص من وزارة الري‬

‫قوانين اإلدارة األهلية لعامي ‪ 1991‬و ‪1998‬‬ ‫‪1991‬‬


‫نظام الحكم االتحادي الالمركزي‬ ‫‪1991‬‬

‫| ‪266‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫جدول ‪1.9‬‬

‫التشريع‬ ‫الفترة‬

‫قانون الموارد المائية‬ ‫‪1995‬‬


‫قانون مصايد المياه العذبة‬ ‫‪1995‬‬
‫قانون الثروة البترولية‬ ‫‪1998‬‬
‫قانون تشجيع االستثمار‪ .‬بدأ في الثمانينيات وتم تعديله‬
‫‪1999‬‬
‫عدة مرات‪ ،‬كان آخرها في ‪2013‬‬

‫قانون حماية البيئة ُ(ع ّدل في ‪( 2020‬‬ ‫‪2001‬‬


‫قانون األدوية والسموم‬ ‫‪2001‬‬
‫قانون الغابات والموارد الطبيعية المتجددة‬ ‫‪2002‬‬
‫قانون الحكم المحلي (محدث من قانون ‪(1989‬‬ ‫‪2003‬‬
‫الدستور القومي االنتقالي لجمهورية السودان؛‬
‫‪2005‬‬
‫يشمل حماية الموارد الطبيعية‬

‫سـياسة واسـتراتيجية اإلدارة المتكاملة للموارد المائية‬ ‫‪2007‬‬


‫قانون مكافحة التصحر‬ ‫‪2009‬‬
‫قانون حماية البيئة بوالية شمال دارفور‬ ‫‪2009‬‬

‫قانون استخدام األراضي بوالية شمال دارفور‬ ‫‪2010‬‬

‫قانون حماية البيئة بوالية الخرطوم‬ ‫‪2012‬‬

‫قانون مكافحة التصحر بوالية شمال دارفور‬ ‫‪2013‬‬

‫قانون األحزمة الشجرية ومصـدات الرياح بوالية شمال دارفور‬ ‫‪2015‬‬


‫قانون تنظيم المحافظة على المراعي وتنمية الموارد العلفية‬ ‫‪2015‬‬
‫قانون الثروة المعدنية والتعدين‬ ‫‪2015‬‬
‫قانون السالمة الحيوية القومي رقم ‪15‬‬ ‫‪2015‬‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 283‬بحظر قطع أشجار‬
‫‪2015‬‬
‫الغابات ووضع بروتوكول وخطة لحملة تشجير كبيرة‬

‫‪.‬قانون الحظائر القومية الدندر – جبل الداير‬ ‫‪2016‬‬


‫قانون حماية وترقية البيئة الحضرية رقم ‪ 17‬لوالية شمال كردفان‬ ‫‪2016‬‬

‫الئحة مراقبة المياه الجوفية‬ ‫‪2016‬‬

‫الئحة مراقبة المياه السـطحية‬ ‫‪2016‬‬


‫قانون تنمية الثروات المعدنية‬ ‫‪2017‬‬

‫قانون والية النيل األزرق بطلب المزارعين زراعة األشجارفي عشرة‬


‫في المائة من أراضي الزراعية المطرية وخمسة في المائة من‬ ‫‪2018‬‬
‫أراضي الزراعة المروية‪ ،‬بما يتماشى مع أحكام القانون االتحادي‬

‫المصدر‪ :‬حسان وتاج لالسـتشارات ( ‪( 2018‬‬

‫| ‪267‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫اﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ‬ ‫حققت استراتيجيات التنوع األحيـائي نجاحاً‬


‫محدودا‪ .‬وأدى‬
‫ً‬
‫)ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر( واﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ )ﻣﻠﻴﻮن(‬ ‫تزايد أعداد الماشية والتنقيب عن النفط والتعدين إلى تفاقم‬
‫مشكلة تدهور األراضي وفقدان التنوع األحيـائي في أجزاء‬
‫السودان‪ .‬وتوجد العديد من الفجوات السياسية‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرة من‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬ال توجد خطة حتى اآلن للتعامل مع‬
‫النباتات الغازية الدخيلة مثل شجيرات المسكيت (وزارة البيئة‬
‫‪16.8–21‬‬ ‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.( 2015‬‬
‫ﻓﻲ ‪2018‬‬ ‫‪.‬‬

‫ُيعد التلوث والنفايات من المشاكل الرئيسية في السودان‪ .‬وال‬


‫‪4.2‬‬ ‫يتم التعامل مع النفايات الصلبة المحلية والنفايات الصناعية‬
‫ﻓﻲ ‪1970‬‬
‫تهديدا لصحة‬
‫ً‬ ‫والطبية واإللكترونية بشكل صحيح وتشكل‬
‫اإلنسان والبيئة في المناطق الحضرية والريفية‪ .‬وثمة قضية‬
‫أخرى تتمثل في اسـتخدام المبيدات الحشرية واألسمدة غير‬
‫المرخصة‪ ،‬وكذلك التخلص من المواد الكيميائية بشكل غير‬
‫قانوني‪ .‬و غطى قانون حماية البيئة لعام ‪ 2001‬تلوث الهواء‪،‬‬
‫‪105‬‬ ‫حدث تلوثاً‬‫وألزم الصناعات ذات االنبعاثات التي ُيحتمل أن تُ ِ‬
‫ﻓﻲ ‪2018‬‬ ‫إجراء تقييم لألثر البيئي واالجتماعي وااللتزام بقوانين الصحة‬
‫والصرف الصحي ‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫في حين أن التعامل مع قضايا النفايات والتلوث سيكون‬


‫ﻓﻲ ‪1970‬‬ ‫مكلفاً ‪ ،‬فإن التنمية المحتملة لقطاع إعادة التدوير في‬
‫السودان يمكن أن يقدم بعض الفرص المربحة ‪.‬‬

‫وقد أدى هذا التركيز على الزراعة والنفط والتعدين إلى‬


‫إزالة الغابات وتدهور الغابات والمراعي وانتشار تدهور‬ ‫‪ 3.9‬تقييم السياسات البيئية السودانية‬
‫األراضي وتلوث المياه والهواء على نطاق واسع (انظر‬
‫القسم ‪ 2.3.9‬أدناه)‪ .‬وستظل العديد من هذه المهددات‬ ‫زادت مساحة األراضي الزراعية في السودان‪ ،‬بين عامي ‪1970‬‬
‫قائمة السـتمرار فشل الحكومة في معالجة انعدام األمن‬ ‫و ‪ ،2018‬من ‪ 10‬مليون فدان (‪ 4.2‬مليون هكتار) إلى ‪50–40‬‬
‫االقتصادي للمواطنين‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يتمثل أحد أسباب‬ ‫مليون فدان (‪ 21–16.8‬مليون هكتار)‪ ،‬وعدد المواشي من‬
‫تدهور المراعي في أن الرعاة يضطرون لرعي حيواناتهم في‬ ‫‪ 40‬مليون إلى ‪ 105‬مليون (بنك السودان المركزي ‪.)2015‬‬
‫مساحات صغيرة بشكل مفرط بسبب التنقيب عن النفط‬ ‫وخالل هذه الفترة‪ ،‬اسـتثمرت الحكومة في سدود الري‬
‫وعمليات التعدين وتوسيع رقعة األراضي الزراعية ‪.‬‬ ‫ومشاريع الطاقة الكهرومائية وبرامج حصاد المياه (منظمة‬
‫الغذاء والزراعة التابعة لألمم المتحدة ‪ 2015‬أ)‪ .‬ال تزال هذه‬
‫يوجد لدى السودان سياسات حماية كافية في مجاالت‬ ‫السياسات طويلة المدى للنمو والتنمية المستدامة تحدد‬
‫أخرى‪ ،‬ولكنه يفشل في تطبيقها بشكل فعال‪ .‬وستستمر‬ ‫نمط استخدام األراضي في البالد‪ .‬تواصل الحكومة إعطاء‬
‫المهددات التي يتعرض لها التنوع األحيـائي من الصيد‬ ‫األولوية إلنتاج الغذاء‪ ،‬واستثمار القطاع الخاص في الزراعة‪،‬‬
‫غير المشروع لألحياء البرية والصيد غير المنضبط والتلوث‬ ‫وتوسيع األراضي الزراعية المروية‪ ،‬والتنقيب عن النفط‬
‫الساحلي وإدخال أنواع نباتية جديدة وفقدان األنواع األصلية ما‬ ‫وتعدين الذهب‪ ،‬من أجل تلبية احتياجات السكان الذين تتزايد‬
‫لم توجه الدولة خططها ومواردها المالية نحو اعتماد وتنفيذ‬ ‫أعدادهم بسرعة كبيرة ‪.‬‬
‫اسـتراتيجية وخطة العمل الوطنيتين لحفظ التنوع األحيـائي ‪.‬‬

‫تتفاقم مشكلة السياسات غير الفعالة وسوء إدارة الموارد‬


‫الطبيعية بسبب تغير المناخ‪ .‬وينعكس هذا بالفعل في حاالت‬
‫الجفاف المتكررة والتصحر وإزالة الغابات والرعي المفرط‬
‫للمراعي وتدهور التنوع األحيـائي وانخفاض إنتاج المحاصيل‬
‫واألغذية وزيادة اآلفات التي تصيب المحاصيل والحيوانات‪.‬‬
‫وكثيرا ما يؤدي ذلك إلى الفقر وانعدام األمن الغذائي‪،‬‬
‫وخاصة بين المجتمعات الريفية‪ .‬وستصبح المزيد من األراضي‬
‫غير صالحة إلنتاج المحاصيل أو رعي الماشية‪ ،‬بينما تدهورت‬
‫بعض األراضي لدرجة أن العواصف الترابية أصبحت شائعة‬
‫في البالد ‪.‬‬

‫| ‪268‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫الطريق للتعويض عن األراضي التي خصصتها الدولة (برنامج‬ ‫السودان طرف في العديد من االتفاقيات الدولية واإلقليمية‪،‬‬
‫الغذاء العالمي ‪ .)2018‬وتخضع معظم استخدامات األراضي‬ ‫وعلى رأسها اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير‬
‫للزراعة والرعي التقليديين لنظام حق االنتفاع‪ .‬وأدى تعقيد‬ ‫المناخ‪ ،‬التي دخلت حيز التنفيذ في عام ‪ .1994‬وفي عام‬
‫قوانين حيازة األراضي واسـتخدامها في البالد إلى صعوبة‬ ‫‪ ،2007‬وضعت البالد برنامج العمل الوطني للتكيف‪ ،‬والذي‬
‫تخصيص األراضي الستثمارات القطاع الخاص (برنامج األغذية‬ ‫سلط الضوء‪ ،‬من بين أمور أخرى‪ ،‬على مدى ضعف البالد أمام‬
‫‪.‬‬
‫العالمي ‪ ،)2018‬والتمييز بين حقوق المجتمعات المحلية‬ ‫تغير المناخ وحدد طرقاً للتكيف (وزارة البيئة والتنمية‬
‫وحقوق القطاعين العام والخاص (سوليفان ونصر هللا ‪.)2010‬‬ ‫العمرانية ‪ .)2007‬وفي عام ‪ ،2016‬أعد السـودان خطة تكيف‬
‫وقد تطرقت اتفاقية السالم الشامل لسنة ‪ 2005‬لهذه‬ ‫وطنية أخرى‪ ،‬حولت فيها التركيز على التكيف مع تغير‬
‫القضية ‪.‬‬ ‫المناخ إلى التنمية الزراعية المستدامة‪ .‬كما طور السودان‬
‫المساهمات المعتزمة المحددة وطنياً لديه في إطار إعالن‬
‫قانون اإلدارة األهلية‬ ‫باريس لعام ‪ 2015‬وصدقت الحكومة السودانية عليه في‬
‫يوجد تشريع آخر بارز في السودان هو قانون اإلدارة األهلية‬ ‫أغسطس ‪.2017‬‬
‫لسنة ‪ 1991‬وسنة ‪ ،1998‬والذي يخول لزعماء القبائل‬
‫والمجتمعات المحلية إدارة عمليات الحفاظ على الغابات‬ ‫يعد السودان من الدول الموقعة على اتفاقية االتجار الدولي‬
‫والمراعي وممرات الماشية وحمايتها‪ .‬وقد عزز قانون‬ ‫في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة لالنقراض‬
‫الحكم المحلي لسنة ‪ 1998‬هذا القانون من خالل إنشاء‬ ‫)‪ ,(CITES‬والتي تقيد التجارة في األنواع المهددة باالنقراض‬
‫محاكم ريفية ومنح السلطات القضائية للزعماء المحليين‪،‬‬ ‫مثل النلت )‪ (Tragelaphus strepsiceros‬والكيكو‬
‫وهو ما مكنهم من العمل مع الحكومات المحلية‪،‬‬ ‫)‪ (Procavia capensis‬عبد الحميد وآخرون ‪)2013‬؛ واتفاقية‬
‫والمؤسسة القومية للغابات‪ ،‬وإدارة المراعي والعلف‪،‬‬ ‫التنوع األحيـائي‪ ،‬التي تهدف إلى الحفاظ على التنوع‬
‫وإدارات الحياة البرية والزراعة في الواليات (وزارة البيئة‬ ‫األحيـائي وتعزيز استخدامه المستدام‪ ،‬واتفاقية رامسار بشأن‬
‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.(2013‬‬ ‫األراضي الرطبة (يوجد في السودان العديد من مواقع رامسار‬
‫المخصصة‪ ،‬بما في ذلك محمية الدندر القومية)‪ .‬وساعد‬
‫الحكم االتحادي والوالئي‬ ‫التزام الدولة باتفاقية االتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات‬
‫في عام ‪ ،1991‬تم تقسيم مسؤولية السياسة البيئية في‬ ‫البرية المعرضة لالنقراض واتفاقية التنوع األحيـائي على وجه‬
‫السودان بين الحكومة االتحادية وحكومات الواليات المحلية‬ ‫الخصوص على معالجة الفجوات في قوانين الحياة البرية‬
‫(برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ ،2012‬منظمة األغذية والزراعة‬ ‫(برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪ ،2012‬وزارة العدل ‪.)2020‬‬
‫لألمم المتحدة ‪ 2015‬أ)‪ .‬وكان هذا معلماً بارزاً في الخريطة‬ ‫ويتضمن الفصل الثاني من هذا التقرير قائمة شاملة‬
‫السياسية للدولة‪ .‬وتتولى الحكومة االتحادية مسؤولية‬ ‫باالتفاقيات الدولية التي انضم إليها السودان ‪.‬‬
‫إعداد السياسات وحكومات الواليات مسؤولية إدارة وتنفيذ‬
‫تلك السياسات‪ .‬ويعهد قانون الحكم المحلي ‪ 1989‬و ‪2003‬‬
‫للحكومات المحلية بالحفاظ على الموارد الطبيعية‬ ‫‪ 1.3.9‬تأثير التشريعات البيئية المحددة‬
‫واستخدامها المستدام على المستوى المجتمعي‪ .‬وتشمل‬
‫األدوار المعتادة إدارة نقاط مياه الشرب وإعادة التشجير‬ ‫قوانين حيازة األراضي‬
‫وتوفير الخدمات للزراعة وإدارة رعي الماشية (برنامج األمم‬ ‫تعد حيازة األراضي واستخدامها من أهم مجاالت التشريع‬
‫المتحدة للبيئة ‪2012‬؛ وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬ ‫في الزراعة والبيئة ‪.‬‬
‫والتنمية العمرانية ‪.( 2013‬‬
‫إن استخدام األراضي ألغراض الزراعة مشمول بالمرسوم‬
‫أثار تقسيم المسؤولية هذا بين الحكومة االتحادية والوالئية‬ ‫الرئاسي السابق رقم ‪ ،34‬في حين أن استخدام األراضي‬
‫بعض التحديات‪ .‬وتتداخل األدوار المؤسسية في بعض األحيان‬ ‫ألغراض اإلقامة وغيرها من األغراض مشمول بقانون تسوية‬
‫أو تفتقر إلى التنسيق‪ :‬على سبيل المثال‪ ،‬اقترح التشريع‬ ‫األراضي وتسجيلها لسنة ‪ ،1925‬وقانون األراضي غير‬
‫إنشاء مجالس استشارية محلية إلدارة وتنظيم الموارد البيئية‬ ‫المسجلة لسنة ‪ 1970‬وقانون المعامالت المدنية لسنة‬
‫للبالد‪ ،‬ولكن مهامها تتداخل مع مهام اإلدارات الحكومية‬ ‫‪( 1984‬سوليفان ونصر هللا ‪.( 2010‬‬
‫االتحادية الحالية‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد حصل تطبيق‬
‫القانون المحلي وتنفيذ السياسات على تمويل ضئيل من قبل‬ ‫سمحت قوانين األراضي هذه باالعتراف بحقوق االنتفاع‬
‫الحكومة المركزية ‪.‬‬ ‫القبلي والفردي – الحق في التمتع بممتلكات شخص آخر‬
‫دون إساءة استخدامها – وحقوق الميراث‪ ،‬وكذلك فتح‬

‫| ‪269‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫‪ ،)2012‬على الرغم من أن هذه األهداف لم تنفذ بعد بسبب‬ ‫موارد المياه‬


‫عدم وجود تدابير إنفاذ كافية ‪.‬‬ ‫كل من األنهار واألحواض‬
‫تغطي قوانين المياه في السودان ٍ‬
‫ومناطق مستجمعات المياه في البالد‪ ،‬باإلضافة إلى موارد‬
‫المياه الجوفية (منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة‬
‫‪ 2.3.9‬العواقب غير المقصودة للتشريعات البيئية‬ ‫‪ 2015‬أ؛ وزارة العدل ‪2020‬؛ برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫‪ .)2012‬ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه القوانين في‬
‫في إطار جهودها لتحقيق التنمية االقتصادية‪ّ ،‬‬
‫تبنت‬ ‫توفير العدالة والشـفافية في خدمات المياه‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫الحكومة السودانية سياسات لتشجيع التوسع في الزراعة‬ ‫تعتمد اإلدارة الفعالة على المؤسسات التنفيذية الفعالة‪،‬‬
‫والثروة الحيوانية والتنقيب عن النفط وتعدين الذهب والبناء‪.‬‬ ‫وهي في الغالب غير موجودة ‪.‬‬
‫وقد كان لذلك عواقب سلبية غير مقصودة على البيئة‪ ،‬بما‬
‫في ذلك إزالة الغابات والتعدي على المراعي ومراتع‬ ‫قامت بعض الواليات والمحليات ببناء مؤسساتها الخاصة من‬
‫الماشية‪ ،‬وتدمير المناطق المحمية‪ ،‬وفقدان التنوع‬ ‫أجل الحفاظ على إمدادات المياه وإدارتها (برنامج األمم‬
‫األحيـائي‪ ،‬وتلوث التربة والمياه والغالف الجوي ‪.‬‬ ‫المتحدة للبيئة ‪2012‬؛ منظمة األغذية والزراعة ‪ 2015‬ب)‪.‬‬
‫وقد خلق هذا ارتباكاً واضحاً في الحاالت التي تشترك فيها‬
‫أدى التوسع في الزراعة والتعدين وعمليات التطوير األخرى‬ ‫الواليات في موارد المياه؛ على سبيل المثال‪ ،‬تشترك واليتا‬
‫إلى زيادة المنافسة على األراضي والمياه بين مزارعي‬ ‫جنوب وشمال كردفان ووالية النيل األبيض في مجرى المياه‬
‫المحاصيل والرعاة‪ ،‬واضطر بعض الرعاة إلى نقل قطعانهم‬ ‫الموسمي لخور أبو حبل‪ .‬وفي كثير من األحيان‪ ،‬ال تتمتع‬
‫أراض هامشية (سوليفان ونصر هللا ‪ .)2010‬وتؤثر هذه‬ ‫إلى ٍ‬ ‫المؤسسات على مستوى الوالية باختصاصات واضحة‪ ،‬أو‬
‫المنافسة على الموارد على الحياة البرية أيضاً ‪ ،‬حيث تُ َ‬
‫دفع‬ ‫تفتقر إلى الموارد البشرية أو التمويل (وزارة البيئة والتنمية‬
‫أعداد كبيرة من حيوانات الصيد إلى ترك مواطنها الطبيعية‬ ‫العمرانية ‪.( 2007‬‬
‫واالنتقال إلى أراضي الرعي‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أصبحت بعض‬
‫األنواع مهددة باالنقراض (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪.( 2008‬‬ ‫تقييم األثر البيئي‬
‫نسق قانون حماية البيئة لسنة ‪ 2001‬مختلف القوانين‬
‫وتشمل األمثلة األخرى للسياسات التي لها عواقب سلبية‬ ‫البيئية‪ ،‬بما في ذلك القوانين التي تغطي حماية التنوع‬
‫غير مقصودة إدخال شجيرات المسكيت‪ ،‬التي تم زراعتها خالل‬ ‫األحيـائي‪ ،‬ومكافحة التلوث‪ ،‬والوعي البيئي العام‪ ،‬تقييم‬
‫موجة الجفاف التي ضربت البالد في ‪ 1984–1983‬لوقف‬ ‫األثر البيئي واالجتماعي (وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬
‫زحف الصحراء وانتهى بها األمر إلى االنتشار وتهديد الزراعة‬ ‫والتنمية العمرانية ‪ .)2013‬وعلى الرغم من التشريعات‬
‫والتنوع األحيـائي في البالد (وزارة البيئة والموارد الطبيعية‬ ‫االتحادية والمحلية التي تنص على الحاجة إلى إجراء تقييم‬
‫والتنمية العمرانية ‪)2015‬؛ وكذلك استضافة النازحين‬ ‫األثر البيئي‪ ،‬فإنه يتم إجراؤها في كثير من األحيان دون اتباع‬
‫والالجئين‪ ،‬مما أدى إلى إزالة الغابات أو تدمير التنوع األحيـائي‬ ‫اإلرشادات واللوائح‪ ،‬كما أن جهات المراقبة والمتابعة غير‬
‫للغابات في بعض المناطق (الصديق ‪2013‬؛ حسن وتاج‬ ‫فعالة‪ .‬وقد أدى ذلك إلى العديد من حوادث التلوث‬
‫لالستشارات ‪.(2018‬‬ ‫الكيميائي على طول ضفاف نهر النيل ‪.‬‬

‫‪ 3.3.9‬الفجوات والتداخالت في السياسات‬ ‫الحياة البرية والحظائر القومية والغابات‬


‫يغطي قانون حماية الصيد والحظائر القومية لسنة ‪1986‬‬
‫على الرغم من وجود قائمة طويلة من القوانين‪ ،‬ال تزال‬ ‫قضايا الحفاظ على حيوانات الصيد والمحميات القومية‬
‫هناك فجوات وتداخالت في السياسات البيئية السودانية‪.‬‬ ‫وحمايتها وتطويرها وإدارتها‪ .‬ويدرج قائمة باألنواع المحمية‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬ليس لدى البالد سياسة واضحة للتصدي‬ ‫ويقدم لوائح بشأن تراخيص الصيد ومواسمه وطرقه المسموح‬
‫لظاهرة تدهور األراضي والتصحر‪ .‬وفي سبعينيات وثمانينيات‬ ‫بها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يغطي القانون الحفاظ على النباتات واألشجار‬
‫القرن العشرين‪ ،‬أدخلت الحكومة برنامج مكافحة التصحر‬ ‫ويتجاهل مشاركة المجتمع في خطط اإلدارة (وزارة البيئة‬
‫وإعادة تأهيل األراضي المتدهورة والعديد من برامج الحفاظ‬ ‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.( 2015‬‬
‫على التربة وإعادة التشجير وحماية الموارد‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫أن قانون مكافحة التصحر لسنة ‪ 2009‬تضمن تأسيس‬ ‫يوفر قانون الغابات والموارد الطبيعية المتجددة لسنة ‪2002‬‬
‫المجلس القومي لمكافحة التصحر‪ ،‬تم إنشاء المجلس في‬ ‫إطاراً إلدارة الغابات والموارد الطبيعية المتجددة وحمايتها‪،‬‬
‫عام ‪ 2018‬فقط ليتم حله عام ‪ .2020‬ومع ذلك‪ ،‬هناك فجوة‬ ‫بما في ذلك العلف والمراعي‪ .‬وينص القانون على اإلبقاء‬
‫في النهج المشترك بين القطاعات التي تدير وتنظم األنشطة‬ ‫األشجار على ‪ 5‬في المائة من أراضي الزراعة المروية وعشرة‬
‫الغابية واستخدام األراضي في العمليات االجتماعية‬ ‫في المائة من أراضي الزراعة المطرية (وزارة البيئة والموارد‬
‫واالقتصادية والتنموية للبالد (سعد وآخرون ‪.( 2018‬‬ ‫الطبيعية والتنمية العمرانية ‪2013‬؛ الصديق وعبد المجيد‬

‫| ‪270‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫يعتبر إدخال المسكيت )‪ (Prosopis juliflora‬لوقف الزحف الصحراوي و الذي أصبح يهدد الزراعة والتنوع األحيائي في البالد‪ ،‬أحد األمثلة على‬
‫السياسات التي لها عواقب سلبية‪ .‬مصدر الصورة © عثمان علي‬

‫يرجع وجود العديد من هذه الفجوات والتداخالت في‬ ‫ويفتقر السودان أيضاً إلى سياسات واضحة للتعامل مع‬
‫السياسات إلى عدم وجود تمييز واضح بين أدوار المؤسسات‬ ‫الجفاف وتغير المناخ‪ ،‬على الرغم من أن البالد واجهت العديد‬
‫االتحادية والوالئية (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪2012‬؛ وزارة‬ ‫من حاالت الجفاف على مدى العقود الماضية‪ .‬وأدت موجات‬
‫البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪ .)2015‬وعندما‬ ‫الجفاف التي حدثت في ‪ 1984-1983‬إلى نزوح أعداد كبيرة‬
‫ال يكون واضحاً من المسؤول عن صياغة السياسة‪ ،‬تكون‬ ‫من المواطنين من شمال كردفان إلى الخرطوم بحثاً عن‬
‫النتيجة إما سياسة ليس لها تأثير‪ ،‬أو عدم وجود سياسة‬ ‫مأوى وملجأ‪ .‬تلتزم الحكومة باالتفاقيات الدولية الخاصة‬
‫اإلطالق ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫على‬ ‫بتغير المناخ‪ ،‬ولكن حتى اآلن ال توجد تدابير محلية للحد من‬
‫المخاطر المترتبة على ذلك (برنامج األمم المتحدة للبيئة‬
‫‪2012‬؛ الصديق ‪.( 2013‬‬
‫‪ 4.3.9‬تنسيق السياسات‬
‫هنالك غياب لسياسات مناسبة ومتناسقة فيما يتعلق بإدارة‬
‫يعتري بعض السياسات البيئية في السودان االفتقار إلى‬ ‫الموارد الطبيعية‪ .‬وينشأ هذا إلى حد كبير من عدم مشاركة‬
‫التنسيق بين الجهات الحكومية المسؤولة عن تخطيطها‬ ‫الفئات المتضررة في وضع السياسات‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫وتلك المسئولة عن تنفيذها‪ .‬وهناك ضعف في التنسيق‬ ‫غالباً ما يتم وضع سياسات الغابات من الموظفين العاملين‬
‫على المستويين االتحادي والوالئي‪ ،‬وخاصة بين المؤسسات‬ ‫في قطاع الغابات‪ .‬وينتج عن ذلك سياسات تركز على حماية‬
‫االتحادية والوالئية ‪.‬‬ ‫الغابات وزراعة األشجار‪ ،‬وهي ال تتناول حقوق المجتمعات‬
‫في استخدام الغابات‪ .‬وبالمثل‪ ،‬غالباً ما يستبعد القائمون‬
‫يتوزع الموظفون المسؤولون عن تصميم وتنفيذ السياسات‬ ‫ّ‬ ‫على تصميم السياسات الزراعية ممثلي المراعي والعلف‪،‬‬
‫البيئية بين العديد من الوكاالت الحكومية والجهات ذات‬ ‫مما يؤدي إلى تطبيق سياسات ال تلبي االحتياجات اليومية‬
‫االختصاص والمؤسسات االستشارية‪ .‬ويشمل هذا وزارة البيئة‬ ‫لتلك المجتمعات ‪.‬‬

‫| ‪271‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫المروية في البالد وعشرة في المائة من مشاريع الزراعة‬ ‫والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‪ ،‬وإدارة السياحة‪،‬‬
‫المطرية باألحزمة الشجرية‪ ،‬ولم يتم تحقيق هدف المؤسسة‬ ‫والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‪ ،‬ووزارة الزراعة‬
‫القومية للغابات بتغطية ‪ 20‬في المائة من مساحة أراضي‬ ‫والغابات‪ ،‬ووزارة الموارد المائية والري‪ ،‬ومجلس الموارد‬
‫الدولة بالغابات عن طريق زراعة ‪ 6.58‬مليون هكتار من‬ ‫المائية‪ ،‬ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية وإدارة المراعي‬
‫األشجار (ووفقاً للجدول ‪ 6.9‬في الفصل السادس‪ ،‬فإن المساحة‬ ‫والعلف ووزارة الداخلية واإلدارة العامة لحماية الحياة البرية‬
‫اإلجمالية المزروعة خالل ‪ 2017–2002‬كانت ‪ 3.61‬مليون فدان‬ ‫والنائب العام (منظمة األغذية والزراعة ‪ 2015‬أ(‪.‬‬
‫أو ‪ 1.52‬مليون هكتار فقط (‪.‬‬
‫تغطي هذه الهيئات مجموعة من القضايا بالتعاون فيما‬
‫بينها‪ ،‬بما في ذلك إنتاج المحاصيل‪ ،‬وصحة الحيوان‪ ،‬والغابات‪،‬‬
‫‪ 6.3.9‬امكانية توسيع النطاق والتكرار‬ ‫والمراعي والعلف‪ ،‬ومصائد األسماك‪ ،‬والحياة البرية والري‪.‬‬
‫ويوجد بكل هيئة إدارة استشارية تشريعية خاصة بها‪ ،‬وقسم‬
‫كان لبعض سياسات الموارد الطبيعية تأثيراً إيجابياً على البيئة‬ ‫بحوث متخصص‪ ،‬وإدارة لنقل التكنولوجيا‪ .‬وإذا وجدت هذه‬
‫والمجتمع‪ ،‬مما أدى إلى توسيع نطاقها وتكرارها‪ .‬وقد‬ ‫الهيئات طريقة للتنسيق فيما بينها بشكل أفضل‪ ،‬فإن‬
‫تحققت هذه النجاحات في مجاالت الغابات والمراعي والعلف‬ ‫السياسات التي تعمل عليها جميعاً ستكون أكثر فعالية ‪.‬‬
‫والحياة البرية والموارد المائية‪ .‬وشملت إدخال مواقد الغاز‬
‫المسال إلى المناطق الريفية للحد من قطع أشجار الغابات‬
‫من أجل الحصول على حطب الوقود؛ وإصالح غابة محمية‬ ‫‪ 5.3.9‬اإلنفاذ والتنفيذ‬
‫نبق المتدهورة في والية جنوب كردفان؛ وإنعاش مشروع‬
‫إنتاج وتسويق الصمغ العربي في مناطق محلية مختلفة‬ ‫يتم إعداد الكثير من التشريعات البيئية على المستوى‬
‫في واليات النيل األزرق وسنار والنيل األبيض وشمال وجنوب‬ ‫نفذ على المستوى الوالئي‪ .‬وفي كثير من‬ ‫االتحادي وتُ ّ‬
‫كردفان؛ ومشروع تثبيت الكربون في منطقة كردفان (انظر‬ ‫األحيان ال تضع المؤسسات االتحادية مصالح وامكانيات الواليات‬
‫اإلطارين ‪ 1‬و ‪.( 2‬‬ ‫والمجتمعات المحلية بعين االعتبار عند وضع السياسة (برنامج‬
‫األمم المتحدة للبيئة و العون البريطاني‪ .)2020‬وتُ َن ّفذ‬
‫ومن المشاريع القائمة التي تسـتحق اإلشـادة‪ ،‬هو مشـروع‬ ‫السياسات بشكل ضـعيف على أرض الواقع‪ ،‬ويرجع ذلك في‬
‫اإلدارة المسـتـدامة للموارد الطبيعية والذي بدأ في ‪.2018‬‬ ‫جزئياً إلى قيود الميزانية‪ ،‬وأيضاً إلى نقص الموظفين‬
‫لهذا المشـروع ثالثة مكونات‪ :‬اإلطار المؤسـسي والتشريعي‪،‬‬ ‫المؤهلين (الصديق ‪ .)2013‬وهذا يفسر‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫اإلدارة المستدامة للمراعي والغابات والتنوع األحيائي‬ ‫الفشل في رفع إنتاج الصمغ العربي إلى ‪ 500,000‬طن‬
‫القائمة على المجموعات المحلية‪ ،‬وإدارة ورصـد وتقييم‬ ‫وصادراته إلى ‪ 300,000‬طن في السنة‪ ،‬على النحو المنصوص‬
‫المشـروع (البنك الدولي ‪.( 2020‬‬ ‫عليه في برنامج اإلصالح االقتصادي الخمسي ‪2019–2015‬؛‬
‫وأيضاً فشل تطبيق خطة زراعة خمسة في المائة من األراضي‬

‫اإلطار ‪ :1‬أمثلة على نجاح سياسة الموارد الطبيعية‬

‫إدخال مواقد غاز النفط المسال إلى المناطق الريفية‬


‫قامت منظمة براكتكال أكشن في شمال دارفور بتوريد ‪ 8,980‬موقد غاز مسال‪ ،‬مما قلل من استهالك الحطب‬
‫وحسن نوعية الهواء الداخلي‪ ،‬وسمح لألسر بتخفيض إنفاقها الشهري على الحطب بنسبة‬
‫ّ‬ ‫بنسبة ‪ 70–50‬في المائة‪،‬‬
‫تصل إلى ‪ 65‬في المائة ‪.‬‬

‫إعادة تأهيل غابة محمية نبق المتدهورة في جنوب كردفان في عام ‪2004‬‬
‫أدخلت المؤسسة القومية للغابات نظام الزراعة الغابية ورفعت وعي المجتمع بالقيمة االقتصادية لنظام إدارة الزراعة‬
‫الغابية‪ .‬قامت المنظمات المجتمعية والقطاع الخاص بزراعة ‪ 2,018‬هكتار من األراضي بأشجار األكاسـيا وتوزيع ‪3.0–0.6‬‬
‫هكتار من األراضي على أكثر من ‪ 70‬في المائة من األسر لزراعة المحاصيل ذات القيمة العالية (الفاصوليا‪ ،‬واللوبيا‪،‬‬
‫والسمسم‪ ،‬الذرة والكركدي)‪ .‬وأدى هذا إلى زيادة متوسط دخل األسر بنسبة ‪ 145‬في المائة (الصديق وعبد المجيد ‪.( 2012‬‬

‫إنعاش مشروع إنتاج وتسويق الصمغ العربي‬


‫بدعم من الصندوق االتئماني متعدد المانحين والصندوق الدولي للتنمية الزراعية‪ُ ،‬ش ِك َلت جمعيات إنتاج الصمغ العربي‬
‫من مجتمعات محلية في واليات النيل األزرق وسنار والنيل األبيض وشمال وجنوب كردفان‪ .‬وتم إنشاء ‪ 14‬حوض ومحطة‬
‫مياه و ‪ 4‬حفائرو ‪ 13‬مخزناً لتخزين الصمغ العربي‪ .‬وتم شراء ‪ 16‬جراراً للعمليات الزراعية‪ُ .‬‬
‫وع ِق َدت دورات تدريبية وورش عمل‬
‫فيما يخص التمويل بالغ الصغر واإلدارة المالية والغابات الزراعية‪ .‬وزاد عدد المستفيدين من مشاريع التمويل الزراعي من‬
‫‪ 9,571‬إلى ‪ 11,346‬خالل الفترة من ‪ 2004‬إلى ‪ ،2011‬وشمل هذا النساء الالتي شكلن ما يصل إلى ‪ 25‬في المائة من‬
‫أعضاء المشروع (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ‪2009‬؛ الصديق وعبد المجيد ‪. 2012‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬تحليل السياسات‬ ‫‪9‬‬

‫إدخال مواقد الغاز في المناطق الريفية للحد من قطع األشجار التي تستخدم كحطب وقود‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫اإلطار ‪ :2‬مشروعات تثبيت الكربون عن طريق الغابات‬

‫نفذت إدارة المراعي ومراتع الماشية‪ ،‬بدعم من برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬برنامجين تثبيت الكربون في واليتي‬
‫كسال وشمال كردفان‪ .‬وشجع مشروع تثبيت الكربون في أراضي الرعي المجتمعية بمنطقة جيريجخ في شمال كردفان‬
‫على التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على التنوع األحيـائي وإعادة الغطاء النباتي لألراضي المتدهورة‪ .‬كما شجع على‬
‫‪.‬‬
‫ممارسات الرعي الدوري‪ ،‬واستعادة التوازن بين حيوانات الرعي والقدرة االستيعابية للمراعي‪ ،‬والمساعدة‬ ‫تبني اسـتدامة‬
‫في زيادة امتصاص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من خالل التربة والنباتات‪ ،‬ودعم زراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف‪،‬‬
‫وزراعة األشجار المحلية واألحزمة الشـجرية التي توقف زحف الرمال وحماية األراضي الزراعية في ‪ 30‬مزرعة (الصديق‬
‫وعبد المجيد ‪2012‬؛ وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية ‪.( 2013‬‬

‫قدرة مؤسساتها على إنفاذ قوانينها‪ .‬ويبدو أن سياساتها‬ ‫‪ 4.9‬خاتمة‬


‫التنموية في الوقت الحالي تفضل التركيز على الزراعة‬
‫والنفط والتعدين على حساب صحة اإلنسان وحماية البيئة ‪.‬‬ ‫طويال في وضع السياسات‬‫ً‬ ‫على الرغم من أن للسودان تاريخاً‬
‫البيئية‪ ،‬فيلزمه بذل المزيد من الجهود ليبسط هذه‬
‫وفي غضون ذلك‪ ،‬ينبغي الثناء على جهود الحكومة للتعاون‬ ‫السياسات ويضمن تعاون المؤسسات االتحادية والوالئية‬
‫مع الدول األخرى في وضع األجندة البيئية العالمية‪ .‬كما أن‬ ‫لتنفيذها بشكل صحيح‪ .‬وفي حين أثبتت بعض السياسات عدم‬
‫استجابة الدولة لتغير المناخ ‪ -‬والتي تركز على زيادة قدرة‬ ‫فعاليتها ‪ -‬إما بسبب ضعف تنفيذها أو ضعف إنفاذها – كان‬
‫السودان على التكيف – سـتساعد في الحد من ضعف البالد‬ ‫هناك أيضاً عدداً من قصص النجاح البارزة ‪.‬‬
‫وتزيد قدرتها على الصمود في مواجهة ظروف تفوق‬
‫قدرةالسودان ومقدراته ‪.‬‬ ‫ولتغيير المسار العام الحالي الذي يتجه نحو التدهور البيئي‪،‬‬
‫ستحتاج الحكومة إلى زيادة التمويل لحماية البيئة وتحسين‬

‫| ‪273‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| ‪275‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ تحليل السياسات‬:‫الفصل التاسع‬ 9

9. Food and Agriculture Organization (2015b). 1. ‫المراجع‬


A tool for institutional and policy evidence-
based analysis of agriculture water
management (AWM) in Sudan. Partnership 1. Abdelhameed, S.M., Eljack, A.O. and
for Agricultural water for Africa (AgWa) Abdelbagi, H.M. (2013). Jebel Al Dair
and Food and Agricultue Organization Management Plan. WSRMP/IFAD. 124p.
(FAO) of the United Nations. ‫مقتبس من‬:
2. Ali, S.E. and Hassan, F.M.A. (2016). The
http://www.fao.org/fileadmin/user_upload/
Sudan Interim-Poverty Reduction Strategy
agwa/docs/IA_Sudan_Final.pdf
Paper Status Report: a joint World Bank
10. Food and Agriculture Organization (2016). and Sudan’s Ministry if Finance and
Sudan National Agriculture Investment Economic Planning. ‫مقتبس من‬:
Plan (SUDNAIP) 2020–2016. ‫مقتبس من‬: http://documents.worldbank.org/curated/
http://www.fao.org/fileadmin/user_upload/ en/980991479985933855/The-Sudan-Inter-
agwa/docs/NIP_Sudan_Final.pdf im-Poverty-Reduction-Strategy-Paper-Sta-
tus-Report-a-joint-World-Bank-Group-and-Su-
11. Hassan and Tag Consultants (2018).
dan-s-ministry-of-finance-and-econom-
In-depth analysis of Drivers of Deforestation
ic-planning-assessment
& Forest/Range Degradation.
3. Central Bank of Sudan (2015). 55th Annual
12. International Fund for Agricultural Develop-
Report 2015. ‫مقتبس من‬: https://cbos.gov.
ment (2009). Revitalizing the Sudan Gum
sd/sites/default/files/Central%20Bank%20
Arabic Production and Marketing Project.
of%20Sudan%20Annual%20Report%20
President’s Report. ‫مقتبس من‬:
2015_0.pdf
https://www.ifad.org/en/web/operations/
project/id/1100001476/country/sudan 4. Elsiddig, M. and Abdel Magid, T. D. (2012).
Development Strategy of the Traditional
13. International Fund for Agricultural
Rain-fed Agriculture, Forestry Sector.
Development (2013). Republic of the Sudan:
Report number: 12. ‫مقتبس من‬: https://www.
Country strategic opportunities programme.
researchgate.net/publication/309727094_
‫مقتبس من‬: https://www.ifad.org/docu-
Development_Strategy_of_the_Traditional_
ments/38711624/40235553/sudan_
Rain-fed_Agriculture_forestry_Sector
cosop2013.pdf/f946886d-b51f-43f9-a4b5-
a90ec59a2f12 5. Elsiddig, A. M. (2013). Consultation to
support the development of the National
14. International Monetary Fund (2013).
Action Plan for implementation of the Great
Sudan Interim-Poverty Reduction Strategy
Green Wall initiative (GGWI). FAO Sudan.
Paper. ‫مقتبس من‬: https://www.imf.org/en/
Publications/CR/Issues/2016/12/31/ 6. Food and Agriculture Organization (2006).
Sudan-Interim-Poverty-Reduction-Strate- Sudan National Forestry Policy Statement
gy-Paper-41025 2903-A.

15. Khalifa, F., Mohamed, A. A, Al Faki, H. H., 7. Food and Agriculture Organization (2013).
Hamid, H. I., Ibn Ouf, M. O., Adam, M. O., Range and Pasture Situation in Butana Area,
Omer, M. O. and Egaime, O. A. (2012). Gedaref State, Sudan. State Ministry of
Agricultural policies in Sudan, the Animal Resources.
present and the Future, Rakaiz Al Marifa
8. Food and Agriculture Organization. (2015a).
for Research and Studies. (in Arabic).
Sudan’s National Action Plan for the Great
16. Ministry of Agriculture and Forests Green Wall Initiative Finalized with FAO
(2000). Forestry Outlook Study Support. ‫مقتبس من‬: http://www.fao.org/
for Africa (FOSA) Sudan. ‫مقتبس من‬: neareast/news/view/en/c/326285/
http://www.fao.org/3/a-ab574e.pdf

275 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ تحليل السياسات‬:‫الفصل التاسع‬ 9

26. Republic of Sudan (2015). National 17. Ministry of Finance and National Economy
Action Plan for the Implementation of the (1992). Ten Years National Comprehensive
Great Green Wall for the Sahel and Sahara Strategy 1992–2002. Khartoum, Sudan.
Initiative. ‫مقتبس من‬: http://www.grandemu-
18. Ministry of Finance and National Economy
railleverte.org/images/DOCUMENTATIONS/
(2015a). The Five-Year Programme for
SOUDAN/Sudan_action_plan_document.pdf
the Economic Reform 2015–2019. Ministry
27. Saad, A, Seedahmrd, A.M., Ahmed, A. of Finance and National Economy. (1992).
and Eldoma, A.M (2018). Combating Volume one. ‫مقتبس من‬: https://www.
deseritification in Sudan: Experiences and cabri-sbo.org/en/documents/the-five-year-
Lessons Learned. A paper presented at programme-for-economic-reform-2015-2019
Conference: Public private partnerships
19. Ministry of Finance and National Economy
for the implementation of the 2030Agenda
of Sudan (2015b). Impact of traditional
for Sustainable Development. At:
mining of gold on the social and economic life
Geneva, Palais de Nations. ‫مقتبس من‬:
in Sudan and on the environment. ‫مقتبس من‬:
https://www.researchgate.net/publica-
http://www.gras.gov.sd/files/Mining%20
tion/325105898_COMBATING_DESERTIFI-
Final.pdf
CATION_IN_SUDAN_EXPERIENCES_AND_
LESSONS_LEARNED 20. Ministry of Environment, Natural Resources
and Physical Development (2015). National
28. Sullivan, P. J. and Nasallah, N. (2010).
Biodiversity Strategy and Action Plan (NBSAP)
Improving Natural Resource Management
2015-2020. Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬: :
in Sudan, A Strategy for Effective State
https://www.cbd.int/doc/world/sd/sd-
Building and Conflict Resolution. Special
nbsap-v2-en.pdf
Report. United States Institute of Peace.
‫مقتبس من‬: https://www.usip.org/sites/ 21. Ministry of Environment and Physical Develop-
default/files/resources/SR242SullivanNas- ment (2007). National Adaptation Programme
rallah.pdf of Action (NAPA). Khartoum, Sudan. ‫مقتبس‬
‫من‬: https://unfccc.int/resource/docs/napa/
29. UN Environment Programme (2008).
sdn01.pdf
“Wildlife and Protected Area Management.”
In Sudan: Post-Conflict Environmental 22. Ministry of Environment, Forestry and
Assessment. 250–273. Nairobi: United Physical Development (2013). Sudan
Nations Environment Programme. Sustainable Natural Resources Management
Project, Integrated Land Management
30. UN Environment Programme (2012).
Action Plan (SSNRMP). ‫مقتبس من‬:
Environmental Governance in Sudan:
http://documents.worldbank.org/curated/
An Expert Review. Nairobi: United Nations
en/384871468129613741/pdf/RP15030SU-
Environment Programme. ‫مقتبس من‬:
DAN0S000PUBLIC00Box379856B.pdf
http://wedocs.unep.org/bitstream/han-
dle/20.500.11822/22127/UNEP_Sudan_en- 23. Ministry of Irrigation and Water Resources
vironmental_governance_review_2012. (1999). Sudan National Water Policy.
pdf?sequence=1&isAllowed=y Khartoum, Sudan. ‫مقتبس من‬:
https://www.ircwash.org/sites/default/
31. UN Environment Programme and UKaid
files/824-SD99-18175.pdf
(2020). Lessons Learned and Good
Practices in Natural Resources Management. 24. Ministry of Justice.(2020). Sudan’s
‫مقتبس من‬: https://postconflict.unep.ch/ Laws (1903–2015).
Sudan/NRM_2020_EN.pdf
25. Pantuliano, S. and Egemi, O. (2009).
32. World Food Programme (2018). Put out to pasture: War, oil and the
Sudan Country Brief. ‫مقتبس من‬: decline of Misseriyya Humur Pastoralism in
https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/ Sudan, Humanitarian Policy Group. London:
files/resources/WFP-0000102288.pdf Overseas Development Institute. ‫مقتبس من‬:
https://www.odi.org/sites/odi.org.uk/files/
odi-assets/publications-opinion-files/4168.pdf

276 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫| ‪277‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫بشرت ثورة ديسمبر ‪ 2018‬بمستقبل سيناريوهات جديدة للتنمية المستدامة في السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات‬
‫وخيارات السياسات‬
‫*‬
‫‪km3 = BCM‬‬

‫| ‪279‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫مستدام وسلمي للسودان‪ .‬ويركز على سيناريوهين‬ ‫‪ 1.10‬مقدمة‬


‫السـيناريو األول‪« :‬بقاء األمور على حالها»؛ و الثاني»تطويع‬
‫بديال نحو التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫المنحنى»‪ ،‬الذي يمثل طريقا‬ ‫تعتمد تنمية السودان الحالية والمستقبلية إلى حد كبير‬
‫على رأس ماله الغني والمتنوع من الموارد الطبيعية ‪.‬‬
‫إن بنـاء السيناريوهات طريقة الستكشاف التطورات‬ ‫وتوفر مساحة البالد التي تبلغ ‪ 1.88‬مليون كلم‪( 2‬الهيئة ا‬
‫المستقبلية التي ال يمكن التنبؤ يها ويمكن استخدامها‬ ‫السودانية لقومية للمسـاحة ‪ )2018‬وفرة من األراضي‬
‫البتكار خيارات سياسية قوية‪ .‬تعد السيناريوهات وسـائل‬ ‫الصالحة للزراعة والمراعي وموارد المياه العذبة والمعادن‪.‬‬
‫معقولة وغالباً ما تكون مبسطة تُ عنى بكيف يمكن أن‬ ‫وينتمي سكان السودان البالغ عددهم ‪ 44.4‬مليون نسمة‬
‫يتشـكل المستقبل‪ ،‬استناداً إلى مجموعة من االفتراضات‬ ‫في عام ‪( 2020‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ ،)2018‬إلى‬
‫المنسجمة والمتسقة داخليـاً لمجموعة من الفرضـيات حول‬ ‫العديد من الثقافات المختلفة يعتمدون على سبل عيش‬
‫قوى دافعة رئيسية وعالقات (هنريشس ‪2009‬؛ موغابي‬ ‫عديدة ومختلفة ‪.‬‬
‫وآخرون ‪ .)2010‬وكما يتضح في الشكل ‪ ،1.10‬فإن‬
‫السيناريوهات ليست حقائق؛ وال تكهنات أو تنبؤات أو‬ ‫وعلى الرغم من هذه الموارد‪ ،‬ال يزال السودان يعاني من‬
‫إسقاطات أو استكشافات أو تخمينات‪ .‬إنها أوصاف لما يمكن‬ ‫أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وبيئية متعددة‪ ،‬من‬
‫أن يتكشف عنه المستقبل‪ .‬والسيناريو هو بين اإلسقاط‪،‬‬ ‫بينها الصراعات العنيفة وعدم االستقرار السياسي والفقر‬
‫األقرب إلى الحقائق‪ ،‬واالستكشاف‪ ،‬الذي هو أعلى درجة‬ ‫والتخلف االقتصادي واستنفاد الموارد الطبيعية والتدهور‬
‫من حيث عدم اليقين والتعقيد ‪.‬‬ ‫البيئي‪ .‬وتُ عزى هذه األزمات لمزيج من الدينميكيات البشرية‬
‫والطبيعية مثل ضعف الحوكمة وارتفاع معدالت النمو‬
‫السكاني والجفاف والتصحر وإزالة الغابات وتدهور األراضي‬
‫وتغيرات المناخ وتذبذباته ‪.‬‬
‫شـكل ‪ 1.10‬موقع السيناريوهات ضمن التعقيد وعدم اليقين‬
‫)هنريشس ‪(2009‬‬ ‫هناك العديد من الدوافع الرئيسية التي ستحدد مسار‬
‫التنمية في السودان‪ ،‬ومن أبرزها الديناميات السكانية‪.‬‬
‫فبمتوسط نمو ‪ 2.4‬في المائة سنوياً ‪ ،‬من المتوقع أن يرتفع‬
‫ﻣﺮﺗﻔﻊ‬

‫عدد سكان السودان إلى ‪ 57.3‬مليون بحلول عام ‪،2030‬‬


‫(الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ .)2018‬ويمكن أن يؤدي ازدياد‬
‫الطلب على الغذاء والمياه والسكن والخدمات األخرى‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الزيادة المتوقعة في عدد األشخاص الذين‬
‫ت‬
‫ﺿﺎ‬
‫اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات‬

‫ﺘﺮا‬

‫يهاجرون من المناطق الريفية إلى المدن‪ ،‬إلى زيادة الضغط‬


‫ت‬

‫ﻻﻓ‬
‫ﻓﺎ‬

‫ا‬
‫ﺸﺎ‬

‫على الموارد الطبيعية ويفضي ذلك إلى تغير بيئي كبير‬


‫ت‬

‫ﻛﺘ‬
‫ﻫﺎ‬

‫اﻻ‬
‫ﻳﻮ‬
‫ﻨﺎر‬
‫ت‬

‫ﺴ‬
‫ﻃﺎ‬

‫اﻟ‬
‫ﻘﺎ‬

‫ونظراً لموقع السودان في المناطق القاحلة وشبه القاحلة‪،‬‬


‫ﺳ‬
‫ﺒﺆا ت‬

‫اﻻ‬
‫ﺘﻨ ﻌﺎ‬
‫اﻟ ﻮﻗ‬
‫ت‬

‫فمن المرجح أن يتأثر بشكل خطير بتغير المناخ‪ .‬وسيكون‬


‫اﻟﺘ‬
‫ت‬
‫ﻣﻨﺨﻔﺾ‬

‫الحفاظ على احتياطياته من المياه والموارد الطبيعية األخرى‬


‫ﻘﺎ‬
‫ﻘﻴ‬
‫ﺤ‬

‫أمراً بالغ األهمية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬سيكون تحقيق التنمية‬


‫اﻟﺘ‬

‫ﻣﻨﺨﻔﺾ‬ ‫ﻋﺪم اﻟﻴﻘﻴﻦ‬ ‫ﻣﺮﺗﻔﻊ‬


‫المستدامة أمراً صعباً ما لم تحل البالد صراعاتها العنيفة‬
‫وتسوي النزاعات طويلة األمد حول حيازة األراضي‪ .‬وسـيكون‬
‫االعتـماد كبيراً على النمو االقتصادي للبالد‪ ،‬ودخل الفرد‪،‬‬
‫وأرباح الصادرات من استخراج الموارد الطبيعية‪ ،‬والقطاع‬
‫يتعين على واضعي النظريات وصانعي السياسات ومتخذي‬ ‫الزراعي‪ ،‬الذي يمثل حوالي ‪ 40‬في المائة من الناتج المحلي‬
‫القرارات أن يتطلعوا باستمرار إلى المستقبل‪ .‬وكما هو‬ ‫اإلجمالي (الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.( 2018‬‬
‫موضح في الشكل ‪ ،2.10‬فإن التطلع إلى المستقبل ينطوي‬
‫على ثالثة مصادر رئيسية لعدم اليقين‪ )1( :‬الجهل بفهمنا‬
‫العلمي‪ )2( ،‬عدم القدرة على التنبؤ المتأصلة ألن األحداث غير‬ ‫‪ 2.10‬تصور المستقبل‬
‫المتوقعة من شأنها أن تغير المستقبل‪ )3( ،‬اختيارات البشر‬
‫المستقبلية ‪.‬‬ ‫االستنتاج الرئيسي في الفصول السابقة هو أن مسار التنمية‬
‫الحالي في السودان من المرجح أن تكون له عواقب سلبية‬
‫بعيدة المدى ليس فقط على حالة بيئته ولكن أيضـاً على‬
‫اقتصاده‪ .‬ويستطلع هذا الفصل خيارات السياسة لمستقبل‬

‫| ‪279‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫شـكل ‪ 2.10‬المصادر الرئيسية لعدم اليقين والتعقيد في المستقبل (هنريشس ‪( 2009‬‬

‫اﻟﺠﻬﻞ‪ :‬ﻓﻬﻤﻨﺎ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻣﻞ‬


‫"ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ " ﺟﻬﻞ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ"‬

‫يتمثل أحد تحديات تصور سيناريو مستقبلي في‬


‫تحديد القوى الرئيسية التي من المحتمل أن‬
‫تقود التغيير‪ .‬وهذه القوى هي العوامل‬ ‫اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة‪ :‬اﻷﺣﺪاث ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻻﺑﺪ أن ﺗﻐﻴﺮ ﺻﻔﺔ‬
‫الرئيسية التي ستؤثر في طريقة تطور النظام‪،‬‬ ‫اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﺒﺆ اﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬
‫كما هو موضح في الشكل ‪. 2.10‬‬

‫اﻹرادة‪ :‬أﺧﺘﻴﺎرات اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ أﻣﺮ ﻣﻬﻢ‬

‫شـكل ‪ 3.10‬الديناميات العامة لسيناريو نظام بيئي (برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪( 2006‬‬

‫تصور‬
‫ية‬
‫إيجابي‬
‫انب‬
‫الج‬
‫ات‬
‫ضرب‬
‫ال‬

‫تميل القوى الدافعة إلى أن تكون عوامل ديموغرافية‬


‫واقتصادية واجتماعية ثقافية وسياسية وقانونية‬ ‫عام‬
‫لج‬
‫ذب‬
‫وتكنولوجية وبيئية (هنريشس ‪.( 2009‬‬ ‫الحالة‬ ‫القوى الدافعة‬
‫الحالية‬
‫وتندمج هذه العوامل وغيرها معـاً إلنتاج سيناريو مستقبلي‬ ‫عا‬
‫مل‬
‫(الشكل ‪ .)4.10‬ودائماً ما تكون السيناريوهات خاصة‬ ‫طرد‬

‫بسياقهاالسؤال المحوري لهذا التقرير هو‪ :‬ما هي‬ ‫تيار‬


‫إخ‬
‫بش‬
‫ري‬
‫السيناريوهات األكثر أهمية بالنسبة للسودان؟‬
‫تصور‬
‫سلبي‬

‫الماضي‬ ‫الحاضر‬ ‫المستقبل‬

‫شـكل ‪ 4.10‬بنـاء السيناريو ومكوناته المتكاملة (سورات ‪( 2009‬‬

‫إجتماعي‬

‫إقتصادي‬
‫نظرة متكاملة ‪...‬‬
‫ا‬
‫لق‬

‫يئي‬
‫طا‬

‫ب‬
‫عا‬
‫ت‬

‫المرونة‬
‫الم‬
‫واضيع‬
‫المشاركة‬

‫ال‬
‫عد‬
‫الة‬
‫ا‬
‫لن‬
‫محلي‬ ‫طا‬
‫مي‬ ‫قا‬
‫إقلي‬ ‫ت‬
‫عالمي‬

‫| ‪280‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫التصنيع غير متطور يساهم بنسبة ‪ 2.6‬في المائة فقط من‬ ‫‪ 3.10‬عوامل التغيير في السودان‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬في حين يساهم قطاع الخدمات‬
‫بنسبة ‪ 57.8‬في المائة (وكالة االستخبارات المركزية ‪.)2019‬‬ ‫حرك مشهد التغير البيئي في‬ ‫هناك عوامل كثيرة تُ ّ‬
‫وتساهم الزراعة والثروة الحيوانية بنسبة ‪ 39.6‬في المائة‬ ‫السودان‪ .‬وتشمل العوامل الرئيسية الديناميات‬
‫من الناتج المحلي اإلجمالي (البنك الدولي ‪ 2018‬ب) ويعمل‬ ‫الديموغرافية‪ ،‬والتنمية والنمو االقتصاديين‪ ،‬وتغيرات‬
‫فيهما حوالي ‪ 80‬في المائة من القوى العاملة‪ .‬ويمكن‬ ‫المناخ وتقلباته‪ ،‬والتكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬والتوسع الحضري‪،‬‬
‫اﻻﺳـﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫والحوكمة والترتيبات المؤسسية ‪.‬‬
‫للزراعة أن تسهم بشكل أكبر مع سياسات التنمية االقتصادية‬
‫السليمة‪ ،‬والمزيد من االستثمار وتحسين نظام الحكم ‪.‬‬

‫‪ 1.3.10‬الديناميات الديمغرافية‬

‫اﻻﺳـﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫يعتبر عدد السـكان أهم عامل دافع للتغير البيئي‪ .‬وبتعداد‬
‫سكان يبلغ ‪ 44.4‬مليون نسمة ومتوسط كثافة سكانية ‪23‬‬
‫نسمة لكل كلم‪ ،2‬يعد السودان ذا كثافة سكانية منخفضة‪.‬‬
‫وفي الواقع‪ ،‬تميل الكثافة السكانية إلى أن ترتبط بالموارد‬
‫الرئيسية مثل المياه واألراضي الصالحة للزراعة‬
‫‪%‬‬
‫‪57.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪39.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2.6‬‬ ‫والمستوطنات الحضرية‪ .‬وتتمركز أعلى كثافة سكانية للبالد‬
‫اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫على طول نهر النيل في وسط السودان أما الكثافة األقل‬
‫واﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ‬ ‫ففي المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال‬
‫السودان (الجهاز المركزي لإلحصاء ‪ .)2018‬ويعيش ‪ 36‬في‬
‫المائة من السكان في المناطق الحضرية‪ ،‬وتبلغ نسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪57.8‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪39.6‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪2.6‬‬ ‫السكان دون عمر ‪ 15‬سنة ‪ 42.6‬في المائة و ‪ 47.4‬في المائة‬
‫السودان‪ ،‬فقد‬ ‫اﻟﺰراﻋﺔ‬
‫الطبيعية فياﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫اﻟﺘﺼﻨﻴﻊمن تنوع الموارد‬
‫وعلى الرغم‬ ‫تتراوح أعمارهم بين ‪ 15‬و ‪ 24‬سنة بينما ‪ 5.2‬في المائة من‬
‫فقط في أي وقت من األوقات‪.‬‬ ‫واﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ‬
‫نحا دائما الستغالل مورد واحد‬ ‫السكان فوق ‪ 60‬سنة (وزارة المالية والتخطيط االقتصادي‬
‫من خمسينيات إلى ثمانينيات القرن العشرين‪ ،‬كان القطن هو‬ ‫‪ .)2016‬وبهذا يغلب طابع الشباب على سكان السودان نسبياً ‪.‬‬
‫المصدر الرئيسي الوحيد لعائدات الصادرات‪ .‬وبعد اكتشاف‬
‫النفط في منتصف التسعينيات‪ ،‬حول االقتصاد السوداني‬ ‫أدى تاريخ طويل من المناخ غير المناسـب والنزاعات العنيفة‬
‫اعتماده على عائدات النفط‪ ،‬والتي شكلت أكثر من نصف‬ ‫المتكررة في السودان وجنوب السودان والبلدان المجاورة‬
‫إجمالي إيرادات الحكومة و ‪ 95‬في المائة من صادراتها‪.‬‬ ‫إلى ارتفاع كبير في أعداد النازحين داخلياً والالجئين والعائدين‬
‫(سودانيون عادوا إلى البالد ولكن ال مأوى لهم)‪ .‬وفي عام‬
‫تسبب انفصال جنوب السودان في عام ‪ 2011‬في خسارة‬ ‫‪ ،2018‬أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن هناك ما يقرب من‬
‫السودان لثالثة أرباع عائدات النفط‪ ،‬مما أدى إلى حدوث‬ ‫‪ 2.2‬مليون نازح داخلي‪ ،‬و ‪ 695,000‬الجئ من البلدان المجاورة‬
‫صدمات اقتصادية عنيفة ومتعددة (صندوق النقد الدولي‬ ‫و ‪ 105,000‬عائد في جميع أنحاء السودان (المنظمة الدولية‬
‫‪ .)2017‬وبلغ التغير السنوي في معدالت النمو‪ ،‬التي تم‬ ‫للهجرة ‪ .)2018‬ويعيش ‪ 390,000‬الجئ سوداني في‬
‫قياسها على أنها الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي (معدل‬ ‫المعسـكرات أو المناطق الحضرية في البلدان المجاورة‪،‬‬
‫حسب التضخم) لألعوام ‪ 2017‬و ‪ 2018‬و ‪ 2019‬نسبة ‪ 0.7‬في‬ ‫خاصة مصر وتشاد وأوغندا وكينيا وإثيوبيا‪ .‬وهناك أيضـاً ما‬
‫المائة و ‪ 2.3-‬في المائة و ‪ 2.5-‬في المائة‪ ،‬على التوالي؛‬ ‫بين ‪ 1.2‬و ‪ 1.7‬مليون مهاجر اقتصادي سوداني(مغترب)‬
‫ومن المرجح أن يظل سلبياً على المدى القريب (صندوق النقد‬ ‫يعيشون في الغالب في دول الخليج وأوروبا وأمريكا‬
‫الدولي ‪ .)2020‬وتلقت أرقام التجارة في البالد ضربة مماثلة‪:‬‬ ‫الشمالية والبلدان األفريقية المجاورة (المنظمة الدولية‬
‫فقد سـجل السودان عجزاً في الميزان التجاري منذ عام‬ ‫للهجرة ‪ ،)2011‬وهم يسهمون بشكل كبير في التنمية‬
‫‪ .2012‬وبلغ عجز عام (‪ 217.57 )2018‬مليون دوالر أمريكي‪،‬‬ ‫االقتصادية للبالد من خالل التحويالت المالية ‪.‬‬
‫ليصل إلى ‪ 527.4‬مليون دوالر أمريكي في عام ‪2020‬‬
‫(صندوق النقد الدولي ‪ .)2020‬كذلك أثر االنفصال على‬
‫التضخم‪ .‬فارتفع المعدل السنوي للتضخم من ‪ 18‬في المائة‬ ‫‪ 2.3.10‬التنمية االقتصادية‬
‫عام ‪ 2011‬إلى ‪ 32.6‬في المائة عام ‪ ،2017‬ثم بشكل حاد إلى‬
‫‪ 57.5‬في المائة عام ‪( 2018‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.)2018‬‬ ‫يعد االقتصاد السوداني زراعيـاً إلى حد كبير‪ ،‬حيث تشكل‬
‫وأظهر بيان صحفي صادر عن الجهاز المركزي لإلحصاء في‬ ‫المحاصيل والماشية الركائز األساسية للنشاط االقتصادي‬
‫مايو ‪ 2020‬أن معدل التضخم ارتفع إلى ‪ 114.23‬في المائة؛‬ ‫وسبل العيش‪ .‬ويمثل استخراج أنواع مختلفة من الموارد‬
‫وتجاوز ‪ 260‬في المائة بمقدم عام ‪. 2021‬‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وخاصة المعادن‪ ،‬نشاطاً أساسياً أيضاً ‪ .‬و قطاع‬

‫| ‪281‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫بالرغم من محاوالت الحكومة السـابقة لزيادة تنمية العائدات‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺴـﻨﻮي ﻓﻲ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ‬
‫من المصادر غير النفطية مثل تعدين الذهب والزراعة‪ ،‬فإن‬ ‫)اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ(‬
‫االقتصاد السوداني مستمر في التراجع أو الركود‪ .‬وتتمثل‬
‫إحدى المشكالت في أنه منذ االستقالل‪ ،‬تركزت التنمية‬
‫االقتصادية والموارد على المناطق األكثر تقدماً في وسط‬
‫وشمال السودان على حساب المناطق المتخلفة إنمائياً في‬
‫األقاليم الغربية والجنوبية والشرقية‪ .‬أظهرت إحدى الدراسات‬
‫أن ‪ 51‬في المائة من إجمالي نفقات التنمية للبالد في‬
‫‪ 2013/2012‬خصصت لوالية الخرطوم‪ ،‬في حين أن ‪ 0.2‬في‬
‫المائة و ‪ 0.7‬في المائة فقط ذهبت إلى واليتي النيل األزرق‬
‫وغرب دارفور الطرفيتين (النعيم ‪ .)2015‬ونتيجة لهذه‬ ‫‪%‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪-2.3‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪-2.5‬‬
‫السياسة المتحيزة‪ ،‬تظل معظم المناطق الريفية البعيدة عن‬ ‫ﻓﻲ ‪2017‬‬ ‫ﻓﻲ ‪2018‬‬ ‫ﻓﻲ ‪2019‬‬
‫وسط السودان متخلفة على الرغم من أنها غنية بالموارد‬
‫‪.‬الطبيعية ويقطنها عدد كبير من السكان المنتجين‬
‫المناطق الريفية أيضا هي األكثر معاناة من الفقر‪ ،‬حيث‬
‫يعيش ‪ 57.5‬في المائة من سكان الريف تحت خط الفقر‬
‫ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺴﻨﻮي‬
‫المدقع‪ ،‬مقارنة بـ ‪ 26.6‬في المائة من سكان الحضر (مصرف‬
‫التنمية األفريقي ‪ .)2017‬وتشكل المجتمعات الحضرية اآلن‬
‫‪ 36‬في المائة من سكان السودان‪ ،‬لذا فإن التغلب على الفقر‬
‫في المناطق الحضرية أمر ضروري ‪.‬‬
‫‪$‬‬
‫‪%‬‬
‫‪114.23‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ‪2019‬‬

‫اﻟﺴـﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸـﻮن ﺗﺤﺖ‬


‫ﺣﺪ اﻟﻔﻘﺮ اﻟﻤﺪﻗﻊ‬
‫‪$‬‬
‫‪$‬‬ ‫‪57.5‬‬
‫‪%‬‬

‫ﻓﻲ ‪2018‬‬
‫‪32.6‬‬
‫‪$‬‬
‫‪%‬‬

‫ﻓﻲ ‪2017‬‬
‫‪%‬‬
‫‪18‬‬
‫‪%‬‬
‫‪57.5‬‬ ‫ﻓﻲ ‪2011‬‬
‫ﻣﻦ ﺳـﻜﺎن‬
‫اﻟﺮﻳﻒ‬

‫وفي عام ‪ ،2013‬بعد مرور عامين على انفصال جنوب‬


‫السودان‪ ،‬تأثر اقتصاد البالد بشكل أكبر بسبب الصراع في‬
‫جنوب السودان بين القوات الحكومية والفصائل المتمردة‪.‬‬
‫‪%‬‬
‫‪26.6‬‬ ‫أدى الصراع إلى إغالق معظم حقول النفط في جنوب‬
‫ﻣﻦ ﺳـﻜﺎن‬ ‫السودان‪ .‬وقد تفاقم الوضع بسبب انخفاض أسعار النفط‬
‫اﻟﺤﻀﺮ‬ ‫العالمية؛ بفعل العقوبات االقتصادية التي فرضتها الواليات‬
‫المتحدة األمريكية على السودان والتي تم رفعها في أكتوبر‬
‫‪2017‬؛ والصراعات الدائرة في واليات جنوب كردفان ودارفور‬
‫والنيل األزرق‪ .‬وأدى ضعف االقتصاد‪ ،‬باإلضافة إلى نقص‬
‫ويمكن أن تعزى العديد من المشكالت االقتصادية في‬ ‫البنية التحتية األساسية واعتماد الكثير من السكان على‬
‫السودان‪ ،‬بجانب االضطرابات االجتماعية‪ ،‬وزيادة معدالت‬ ‫الزراعة اإلعاشـية‪ ،‬إلى زيادة مستويات الفقر في السودان‪.‬‬
‫الفقر وعدم االستقرار السياسي‪ ،‬إلى حد كبير إلى الفشل‬ ‫يعيش ‪ 46.5‬في المائة من السكان تحت خط الفقر (وزارة‬
‫فضال عن الفوارق‬
‫ً‬ ‫في االستغالل األمثل للموارد الطبيعية‪،‬‬ ‫المالية والتخطيط االقتصادي ‪ )2016‬في حين أن ‪ 25.2‬في‬
‫المناطقية واالجتماعية الكبيرة في فرص التنمية‪ .‬والنتيجة‬ ‫المائة يعيشون تحت خط الفقر المدقع (مصرف التنمية‬
‫هي أن السودان ال يزال يحتل مرتبة متدنية في مؤشـر األمم‬ ‫األفريقي ‪( .)2018‬تشـير البيانات في يناير ‪ 2021‬أن نسبة‬
‫المتحدة للتنمية البشرية‪ :‬المرتبة ‪ 167‬من أصل ‪ 189‬دولة‬ ‫الفقر وصـلت ‪ 70‬في المائة(‪.‬‬
‫(برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪.( 2018‬‬

‫| ‪282‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫‪ 5.3.10‬الحوكمة‬ ‫‪ 3.3.10‬تغيرات المناخ وتذبذباته‬

‫يعرف البنك الدولي الحوكمة بأنها ممارسة السلطة‬ ‫ّ‬ ‫يعد تغير المناخ على المدى الطويل والتذبذبات المناخية‬
‫السياسية واالستخدام القانوني للموارد المؤسسية إلدارة‬ ‫على المدى القصير أعظم تحديات التنمية في عصرنا هذا‪.‬‬
‫مشاكل المجتمع وشؤونه‪ .‬وتتطلب الحوكمة الرشيدة األداء‬ ‫وخالل القرن الماضي‪ ،‬شهد السودان‪ ،‬كجزء من منطقة‬
‫السليم للمؤسسات الحكومية مع القدرة على وضع وتنفيذ‬ ‫الساحل‪ ،‬فترات متناوبة طويلة من المواسم الرطبة والجافة‪:‬‬
‫سياسات وقوانين وقواعد ولوائح وأعراف سليمة (مركز‬ ‫فكانت سنوات العقد الثاني من القرن العشرين جافة‪ ،‬وفترة‬
‫أوسلو للحوكمة التابع لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫السـنوات بين ‪ 1920‬إلى خمسينيات القرن الماضي كانت‬
‫‪ .)2010‬وال تقتصر الحوكمة على الدولة فحسب‪ ،‬بل تشمل‬ ‫رطبة وجافة نسبياً ‪ ،‬باستثناء بضع سنوات رطبة منذ منتصف‬
‫أيضاً المنظمات المجتمعية ومجموعات المجتمع المدني‬ ‫الستينيات (تريلسباخ وهيولم ‪1984‬؛ فان أرسدال ‪1989‬؛‬
‫والقطاع الخاص وقطاع األعمال التجارية والمؤسسات الدولية‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة ‪2007‬؛ كومي ‪ .)2012‬ويعاني‬
‫(نيريكي وآخرون ‪.( 2010‬‬ ‫السودان مؤخراً من حاالت جفاف متكررة‪ ،‬وارتفاع درجات‬
‫الحرارة وانخفاض هطول األمطار‪ ،‬ونتيجة لذلك أصبحت ندرة‬
‫ووفق الوضـع الحالي‪ ،‬فمن غير المرجح أن يفضي أداء‬ ‫المياه خالل مواسم الجفاف مصدر قلق متزايد‪ .‬وتشمل اآلثار‬
‫السودان في اإلدارة البيئية إلى التنمية المستدامة‪ .‬وتعاني‬ ‫طويلة األمد لتغير المناخ تدهور الزراعة وانخفاض اإلنتاجية‬
‫مؤسسات البالد وقوانينها وسياساتها ولوائحها التنظيمية‬ ‫والمجاعات وانعدام األمن الغذائي والقحت في األراضي‬
‫المتعلقة بالبيئة وإدارة الموارد الطبيعية من عدد من‬ ‫الخصبة والتصحر وتدهور الموارد الطبيعية وما يرتبط بذلك‬
‫المشكالت‪ .‬ومن أهمها ‪:‬‬ ‫من آثار سلبية على التجارة وأسعار السوق والهجرة والصراعات ‪.‬‬

‫‪ .1‬عدم وجود إطار قومي شامل إلدارة الموارد الطبيعية؛‬ ‫لقد تحولت الحدود الفاصلة بين المناطق شبه الصحراوية‬
‫‪ .2‬عدم وجود استراتيجية قومية الستخدام األراضي؛‬ ‫والصحراوية ما يقدر بنحو ‪ 50‬إلى ‪ 200‬كيلو متر جنوباً منذ‬
‫بدء االحتفاظ بسجالت هطول األمطار والغطاء النباتي ألول‬
‫‪ .3‬عدم االستقرار المؤسسي وضعف تطبيق السياسات‬
‫مرة في ثالثينيات القرن العشرين‪ ،‬وهو اتجاه من المتوقع أن‬
‫والقانون؛‬
‫يستمر بسبب االنخفاض المستمر في هطول األمطار (هيلوم‬
‫‪ .4‬تناقض وتداخل القوانين والمؤسسات والسياسات؛‬
‫‪1990‬؛ كومي ‪ .)2012‬وبالرغم من أن تغير المناخ يمكن أن‬
‫‪ .5‬وانعدام اإلرادة السياسية وااللتزام بإنفاذ القوانين البيئية‪.‬‬ ‫يؤثر على إنتاج الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية‪،‬‬
‫فيمكن أيضـاً استخدام مصادر الطاقة المستدامة هذه‬
‫وسيتناول هذا القسم كل واحدة من هذه المشكالت تباعاً ‪.‬‬ ‫لتقليل تأثيره ‪.‬‬

‫عدم وجود إطار وطني شامل إلدارة الموارد الطبيعية‬ ‫وبالرغم من التهديد الكبير الذي يواجهه السودان من تغير‬
‫شامال يوجه استخدام‬
‫ً‬ ‫لم يضع السودان إطالقاً إطار إدارة‬ ‫المناخ‪ ،‬لم تول الحكومة اهتماماً يذكر في خططها إلدارة‬
‫وبدال من ذلك‪ ،‬لكل قطاع – الزراعة والموارد‬
‫ً‬ ‫موارده الطبيعية‪.‬‬ ‫التنمية االقتصادية والموارد الطبيعية‪ .‬ويمثل العجز على‬
‫الحيوانية والتعدين والمياه والغابات وغيره – سياساته الخاصة‬ ‫مدى العقدين الماضيين في الحفاظ على سجالت األرصاد‬
‫إلدارة الموارد الطبيعية‪ .‬وتؤثر هذه السياسات على الموارد‬ ‫الجوية في البالد التي تم نشرها منذ الخمسينيات أحد‬
‫الطبيعية بطرق مختلفة‪ ،‬وال توجد رؤية شاملة ‪.‬‬ ‫األمثلة على ذلك‪ .‬وتتطلب اإلدارة الفعالة للموارد وجود‬
‫معلومات دقيقة وكافية حول حالة الموارد الطبيعية‪ ،‬ومع‬
‫عدم وجود استراتيجية وطنية الستخدام األراضي‬ ‫ذلك فقد تدهور عدد محطات التسجيل ونوعية البيانات بسبب‬
‫كما هو الحال بالنسبة للموارد الطبيعية‪ ،‬ال توجد استراتيجية‬ ‫الفشل المؤسسي وتأثير الصراعات (كومي ‪.( 2012‬‬
‫شاملة تحكم استخدام األراضي في السودان‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫تقوم الوزارات والمؤسسات المتنافسة‪ ،‬بالتعاون مع مختلف‬
‫الوكاالت التابعة لألمم مثل برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫‪ 4.3.10‬التوسع الحضري‬
‫وبرنامج األمم المتحدة للبيئة والصندوق الدولي للتنمية‬
‫الزراعية ومنظمة األغذية والزراعة‪ ،‬بتخصيص واستخدام‬ ‫يعد السودان من أكثر دول العالم التي تشهد توسعاً حضرياً‬
‫األراضي بطرقها الخاصة‪ ،‬وبذلك تكون استراتيجية استخدام‬ ‫متسارعاً ‪ .‬وقد زاد عدد سكان العاصمة (الخرطوم)‪ ،‬من ‪250‬‬
‫األراضي في البالد مجزأة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬لكل من‬ ‫ألف فقط عشية االستقالل في عام ‪ 1956‬إلى ما يقدر بـ ‪2.8‬‬
‫السياسات والقوانين التالية رؤيتها الخاصة لكيفية استخدام‬ ‫مليون في عام ‪ ،1993‬عندما قدر اإلحصاء أن التوسع الحضري‬
‫األراضي‪ :‬الخطة القومية لتنمية الموارد المائية واستخدامها‬ ‫في السودان بلغ ‪ 25‬في المائة‪ .‬وبلغ عدد سكان والية الخرطوم‬
‫‪ ،2014‬استراتيجية وخطط العمل القومية للتنوع البيولوجي‬ ‫‪ 5.5‬مليون نسمة في عام ‪( 2018‬عواصم العالم ‪.( 2019‬‬
‫لعامي ‪ 2000‬و ‪ ،2015‬وسياسة السودان القومية إلدارة‬
‫الغابات لسنة ‪ ،2006‬وقانون المراعي لعام ‪ 2015‬وقانون‬
‫االستثمار في استخدام األراضي الزراعية لسنة ‪. 2015‬‬

‫| ‪283‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫الطبيعية والنظم البيئية الملوثة بمواد كيميائية مثل‬ ‫عدم االستقرار المؤسسي وضعف تطبيق‬
‫الزئبق والسيانيد‪ ،‬توغل التعدين العشـوائي إلى داخل الحظائر‬ ‫السياسات والقانون‬
‫المحمية‪ ،‬مما يضعف قانون حماية الصيد والحظائر القومية‬ ‫إن المؤسسات المسؤولة عن إدارة البيئة والموارد الطبيعية‬
‫لسنة ‪ .1986‬ويعد منجم الذهب العشوائي سونقو داخل‬ ‫في السودان ضعيفة بشكل عام وغير فعالة‪ .‬ومن األمثلة‬
‫محمية الردوم القومية في جنوب دارفور مثال على ذلك ‪.‬‬ ‫على ذلك الفشل في تطبيق القاعدة المنصوص عليها في‬
‫قانون الغابات لسنة ‪ 1989‬التي تنص على أن خمسة بالمائة‬
‫وحالة أخرى حيث يقوض النشاط االقتصادي االستخدام‬ ‫من المشاريع الزراعية القائمة على الري و ‪ 10‬بالمائة من‬
‫المستدام للموارد الطبيعية تتمثل في التوسع في مشاريع‬ ‫مشاريع الزراعة اآللية المطرية يجب أن تزرع بأحزمة شـجرية‪.‬‬
‫الزراعة اآللية المطرية‪ .‬وقد أدى ذلك إلى إزالة الغابات‬ ‫وعلى غرار ذلك‪ ،‬فإن إزالة الغابات التي تحدث في أجزاء كثيرة‬
‫وتدهور التربة‪ ،‬وهو ما يتعارض مع قانون الغابات والموارد‬ ‫من البالد ترجع جزئياً إلى عجز االدارات الوالية المعنية بالغابات‬
‫الطبيعية المتجددة لسنة ‪ .2002‬وفي عام ‪ ،2012‬أصدرت‬ ‫في مراقبة الغابات وإنفاذ القانون ‪.‬‬
‫والية القضارف قانوناً منع الزراعة شمال خط العرض ’‪11° 45‬‬
‫والذي يهدف إلى منع توسـع مشاريع الزراعة اآللية إلى ما‬ ‫وظلت إحدى المشكالت هي التقلبات السياسية وعدم‬
‫شماال حيث تتالءم الزراعة‬
‫ً‬ ‫بعد خط العرض ’‪11° 45‬‬ ‫االستقرار في السودان مما تمثل في التغييرات المستمرة‬
‫التقليدية المطرية ورعي الماشية بشكل أفضل مع التربة‬ ‫في المؤسسات الحكومية على المستوى االتحادي والوالئي‬
‫األخف ومعدالت هطول األمطار المنخفضة‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫والمحلي‪ .‬وعلى مدى ثالثة عقود‪ ،‬تأرجحت إدارة الموارد‬
‫َس ّن هذا القانون‪ ،‬ال تزال الزراعة اآللية تمارس هناك ‪.‬‬ ‫الطبيعية والقضايا البيئية بين الوزارات المختلفة‪ ،‬مما جعل‬
‫من الصعب تنفيذ أي استراتيجيات أو سياسات طويلة األجل‪.‬‬
‫انعدام اإلرادة السياسية وااللتزام بإنفاذ القوانين البيئية‬ ‫إن القرار الصادر في سبتمبر ‪ 2018‬بإلغاء وزارة البيئة و‬
‫يكمن انعدام اإلرادة السياسية وراء ضعف تطبيق القوانين‬ ‫الموارد الطبيعية والتنمية العمرانية وتخفيض مسـتوى‬
‫البيئية وضعف تنفيذها‪ .‬ومن الدالئل على ذلك استعداد‬ ‫البيئة والموارد الطبيعية من الوزاري إلى مستوى المجالس‬
‫الحكومة للسماح للمستثمرين األجانب بامتالك األراضي في‬ ‫ألول مرة منذ عام ‪ 1994‬لم يبشر بالخير‪ ،‬ألنه يشير إلى أن هذا‬
‫السودان لألعمال التجارية الزراعية (كوتوال وآخرون ‪2009‬؛‬ ‫القطاع لم يعد على رأس أولويات الحكومة‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬
‫مركز حقوق اإلنسان والعدالة العالمية ‪2010‬؛ دينج ‪.)2011‬‬ ‫من المرجح أن يعيق هذا التغيير جهود السودان لتحقيق‬
‫وأظهرت دراسة أجراها البنك الدولي أنه من عام ‪2004‬‬ ‫األهداف المحددة في خطة األمم المتحدة للتنمية‬
‫حول السودان ما يقرب من أربعة ماليين‬ ‫إلى عام ‪ّ ،2009‬‬ ‫المستدامة لعام ‪ .2030‬وبعد ثورة ديسـمبر ‪ 2019‬وتكوين‬
‫هكتار إلى الشركات األجنبية التي تستثمر في األعمال‬ ‫الحكومة االنتقالية‪ ،‬تم في أبريل ‪ 2020‬إعادة إنشـاء‬
‫الزراعية‪،‬وهو أعلى رقم بين جميع البلدان التي شملتها‬ ‫المجلس األعلى للبيئة ةالموارد الطبيعية ليكون السـلطة‬
‫الدراسة (البنك الدولي ‪ .)2010‬وكشفت دراسة أخرى‪ ،‬حققت‬ ‫البييئية القومية ‪.‬‬
‫في ‪ 102‬حالة من االستيالء على األراضي في ‪ 21‬دولة في‬
‫أفريقيا وآسيا‪ ،‬أن ‪ 20‬من هذه الحاالت حدثت في السودان‬ ‫تناقض وتداخل القوانين والمؤسسات والسياسات‬
‫وهي أكثر من أي مكان آخر (قرين ‪ .)2011‬وتشير البيانات‬ ‫أصدر السودان العديد من القوانين في إطار جهوده التي‬
‫األحدث إلى أن السودان خصص حوالي ‪ 1.3‬مليون هكتار إلى‬ ‫يبذلها لتحقيق اإلدارة واالستغالل المستدامين لموارده‬
‫اثني عشر مستثمراً عالمياً (قرين ‪.(2016‬‬ ‫الطبيعية (انظر الفصل ‪ 2‬والملحق ‪ .)1‬ويشمل ذلك على‬
‫سبيل المثال ال الحصر قانون حماية البيئة لسنة ‪ ،2001‬و‬
‫ويبدو أن الحكومة السودانية ال تلتزم ببعض المبادئ‬ ‫قانون تنمية الثروة المعدنية والتعدين لسنة ‪ ،2015‬قانون‬
‫األساسية لالستثمارات الزراعية التي تتسم بالمسؤولية التي‬ ‫الغابات والمواد الطبيعية المتجددة لسنة ‪ ،2002‬قانون‬
‫حددها البنك الدولي في تقريره لعام ‪ 2010‬حول هذه‬ ‫تنظيم المراعي وتنمية الموارد العلفية لسنة ‪ ،2015‬وقانون‬
‫القضية (البنك الدولي ‪ ،)2010‬وتشمل ما يلي ‪:‬‬ ‫حماية الصيد والحظائر القومية لسنة ‪ 1986‬وقانون تشجيع‬
‫اإلستثمار القومى لسنة ‪ .2013‬ومع ذلك‪ ،‬وبسبب عدم وجود‬
‫االعتراف بالحقوق القائمة لألراضي والموارد الطبيعية‬ ‫إطار شامل للسياسة البيئية‪،‬فإن العديد من هذه القوانين‬
‫المتعلقة بها واحترامها؛‬ ‫تتداخل أو تتعارض مع بعضها بعضاً ‪ ،‬أو تناقض القوانين‬
‫ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة والمساءلة لجميع‬ ‫والسياسات القومية األخرى ‪.‬‬
‫الجهات المعنية ضمن نظام قانوني مناسب؛‬
‫يتعين على المستثمرين التأكد من أن المشاريع تحترم‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يؤدي النمو السريع للتعدين العشـوائي‬
‫سيادة القانون‪ ،‬وتعكس أفضل الممارسات وأكثرها‬ ‫للذهب في السودان إلى إضعاف معظم هذه القوانين‪ ،‬بما في‬
‫قابلية للتطبيق اقتصادياً ؛‬ ‫ذلك قانون تنمية الثروة المعدنية والتعدين لسـنة ‪.2007‬‬
‫وبالرغم من أن تعدين الذهب مصدر بالغ األهمية للدخل‬
‫التزام المستثمرين بالمسؤولية المجتـمعية للشركات؛‬
‫القومي‪ ،‬فإن ممارسات التعدين الحالية لها تأثير كارثي على‬
‫ويجب أن يراعي االستثمار االستدامة البيئية ‪.‬‬
‫وفضال عن تغيير شكل المناظر‬
‫ً‬ ‫البيئة و الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫| ‪284‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫‪ 1.4.10‬سيناريو بقاء الوضـع على حاله‬ ‫وبدون ترتيبات مناسبة تضمن االستخدام المستدام للموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬من المحتمل أن يكون لهذه االستثمارات التجارية‬
‫الغالف الجوي‬ ‫الزراعية مردودات سـالبة على بيئة السودان ‪.‬‬
‫مؤخراً قضية مثيرة للقلق البالغ في‬
‫ً‬ ‫أصبح تلوث الهواء‬
‫السودان‪ .‬وتمتلك البالد العديد من القوانين المتعلقة بالتلوث‬
‫البيئي – قانون صحة البيئة لسنة ‪ ،2009‬وقانون العمل‬ ‫‪ 4.10‬سيناريوهات المستقبل‬
‫لسنة ‪ ،1997‬قانون المبيدات ومنتجات مكافحة اآلفات لسنة‬
‫‪ ،1994‬وقانون حماية البيئة لعام ‪ ،2001‬وغيرها – ومع ذلك‬ ‫يتناول هذا القسم سيناريوهين محتملين للسودان في‬
‫ال ينص أي منها على معايير لجودة الهواء‪ .‬ومع ازدياد‬ ‫المستقبل‪ :‬السيناريو األول – بقاء الوضع على حاله – ينظر‬
‫التوسع الحضري وأنظمة الصناعة والنقل فمن المتوقع أن‬ ‫فيما يمكن أن يحدث إذا واصلت الدولة مسار التنمية الحالي‪.‬‬
‫يزداد تلوث الهواء سوءاً ‪ ،‬خاصة في ظل وجود المؤسسات‬ ‫والسيناريو الثاني – تطويع المنحنى – يتوخى تغيير االتجاه‬
‫الضعيفة والسياسات غير الفعالة وغياب تطبيق القانون ‪.‬‬ ‫نحو أهداف التنمية المستدامة لألمم المتحدة وخطة‬
‫التنمية المستدامة لعام ‪ .2030‬وفي كال الوضعين‪ ،‬نمعن‬
‫يعاني السودان من آثار تغير المناخ منذ وقت طويل‪ ،‬وتشمل‬ ‫النظر في الموضوعات التي استطلعت باستفاضة في‬
‫ارتفاع درجات الحرارة وتقلب معدالت هطول األمطار والجفاف‬ ‫الفصول السابقة – الغالف الجوي واألراضي والموارد المائية‬
‫والفيضانات‪ .‬ومن المتوقع أن يرتفع متوسط درجات الحرارة‬ ‫والتنوع األحيـائي والقضايا البيئية المزمنة والناشئة –‬
‫بما يصل إلى ‪ 3‬درجات مئوية بحلول عام ‪ ،2050‬ومن المتوقع‬ ‫باإلضافة إلى احتمالية تحقيق السودان ألهداف خطة التنمية‬
‫أن تنخفض معدالت هطول األمطار بنسبة ‪ 4‬في المائة في‬ ‫المستدامة لعام ‪. 2030‬‬

‫شـكل ‪ 5.10‬يوضح عوامل اإلجهاد المناخي وتأثيرها المحتمل على القطاعات والمناطق والمجتمعات (تم تعديله بواسطة صديق وآخرون ‪( 2018‬‬

‫ﺗﻘﻠﺐ ﻫﻄﻮل‬ ‫زﻳﺎدة درﺟﺔ‬ ‫درﺟﺔ ﺣﺮارة‬ ‫ارﺗﻔﺎع ﻣﺴﺘﻮى‬


‫اﻟﺠﻔﺎف‬ ‫اﻟﻔﻴﺎﺿﺎﻧﺎت‬
‫اﻷﻣﻄﺎر‬ ‫اﻟﺤﺮارة‬ ‫ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ‬

‫اﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‬

‫ﻓﻘﺪان اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ واﻟﻤﺮاﻋﻲ‬ ‫زﻳﺎدة اﻟﺘﺒﺨﺮ ﻣﻦ ﻣﺮاﻓﻖ ﺗﺨﺰﻳﻦ اﻟﻤﻴﺎه‪،‬‬ ‫زﻳﺎدة ﺣﺪة اﻟﻌﻮاﺻﻒ واﻷﻋﺎﺻﻴﺮ‪،‬‬ ‫زﻳﺎدة اﻟﺘﺒﺨﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺨﺰﻳﻦ‬
‫واﻟﻤﻴﺎه ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺤﺮ‬ ‫ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ إﻣﺪادات اﻟﻤﻴﺎه‬ ‫وﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‬ ‫اﻟﻤﻴﺎه وﺗﻘﻠﻴﻞ ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻷﻧﻬﺎر‪.‬‬
‫ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻤﻴﺎه‬
‫ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮوﻣﺎﺋﻴﺔ‬
‫زﻳﺎدة اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻄﺎﻗﺔ‬
‫ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻨﻤﻮ وﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻐﻠﺔ‬
‫وﺗﻠﻒ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻷﻧﻬﺎر ﻣﻦ اﻟﻨﻴﻞ‪،‬‬
‫ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻤﻴﺎه‬ ‫ﺗﺆدي زﻳﺎدة درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺮي‬ ‫إﻟﻰ اﻹﺿﺮار ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﻟﺸﻌﺎب اﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺒﻴﻴﺾ‬
‫اﻟﺼﺮاع ﺑﻴﻦ اﻟﺮﻋﺎة واﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ ﺣﺮارة ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﻷﻳﻜﺔ‬ ‫ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﺮﻣﻮز‬
‫اﻟﻤﻮارد‬ ‫ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻬﺠﺮة ﻣﻦ اﻟﺮﻳﻒ إﻟﻰ اﻟﺤﻀﺮ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫اﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺆدي زﻳﺎدة درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ إﻟﻰ‬ ‫ﻋﺎﻣﻞ ﺿﻐﻂ‬
‫اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻴﺎه ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻹﺿﺮار ﺑﺎﻷﻧﻈﻤﺔ‬
‫واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﻸﻋﺸﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎت‬
‫اﻟﻤﻠﺢ‬ ‫ﻗﻄﺎع‬

‫ﺗﺄﺛﻴﺮ‬
‫اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬
‫واﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‬
‫واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‬
‫اﻟﻤﺘﻀﺮرة‬

‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‪ :‬اﻟﻤﺰارﻋﻮن اﻟﻔﻘﺮاء واﻟﻔﻘﺮاء‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‪ :‬اﻟﻔﻘﺮاء اﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ اﻟﺮﻋﺎة‬ ‫ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺮﻋﺎة واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‪ :‬ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬
‫وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ واﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء‬ ‫واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت واﻟﻤﺰارﻋﻮن اﻟﻔﻘﺮاء‬ ‫ﺑﻮﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬
‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ :‬اﻷﺟﺰاء اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ‬ ‫اﻟﻤﻄﻴﺮة‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ :‬اﻟﺠﻨﻮب‪ ،‬اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ :‬وﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ذات اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬
‫واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ :‬ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻼد وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺸﺮﻗﻲ واﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وﻏﻴﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ‬
‫ذات درﺟﺔ ﺣﺮارة ‪ 2.5‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‪.‬‬

‫| ‪285‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫بسبب التدهور‪ ،‬سينخفض نصيب الفرد من األغذية المنتجة‪،‬‬ ‫العقد الواحد‪ ،‬وسيشهد السودان زيادة تواتر حاالت الجفاف‬
‫وخاصة بدون تقنيات زراعية ونظم إدارة أكثر مالءمة‪ .‬واألسوأ‬ ‫والفيضانات (وكالة الواليات المتحدة للتنمية الدولية ‪.)2016‬‬
‫من ذلك‪ ،‬سيضطر المزارعون إلى التعدي على األراضي‬ ‫ويلخص الشكل ‪ 5.10‬اآلثار المحتملة للضغوط المناخية‬
‫والنظم البيئية الهشة والهامشية‪ ،‬مما يزيد من تناقص‬ ‫الرئيسية والتي تشمل (الجفاف‪ ،‬وتقلب معدالت هطول‬
‫اإلنتاجية ويعجل بالتدهور البيئي ‪.‬‬ ‫األمطار‪ ،‬والفيضانات‪ ،‬وارتفاع درجات الحرارة‪ ،‬وارتفاع درجة‬
‫حرارة مياه البحر‪ ،‬وارتفاع مستوى سطح البحر) على الموارد‬
‫وبالرغم من بعض المحاوالت إلصالح األراضي‪ ،‬لم يتحقق إال‬ ‫الطبيعية والمجتمعات في السودان ‪.‬‬
‫القليل‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬نص الدستور القومي االنتقالي‬
‫السـابق لسنة ‪ 2005‬على إنشاء مفوضيات لألراضي على‬ ‫وفي بلد تعتبر فيه الزراعة مساهماً رئيسياً في الناتج‬
‫المستوى االتحادي ومستوى الواليات‪ ،‬ولكن هذا لم يحدث‬ ‫المحلي اإلجمالي وسبل عيش السكان‪ ،‬وحيث أن ‪ 93‬في‬
‫بسبب عدم التزام الحكومة االتحادية‪ .‬وتم تشكيل مفوضية‬ ‫المائة من األراضي المزروعة تروى باألمطـار‪ ،‬فإن تأثير‬
‫بناء على اتفاقية سالم دارفور في عام‬ ‫أراضي دارفور فقط ً‬ ‫تغيرات المناخ أمر بالغ األهمية لمسارات التنمية‬
‫‪ .2006‬عليه يبدو جليـاً أنه في ظل السياسات الحالية وبدون‬ ‫المستقبلية‪ .‬ويزيد تغير المناخ من ضعف بعض المجتمعات‬
‫إجراء إصالحات فعالة لألراضي‪ ،‬لن يحقق السودان أهدافه‬ ‫المحلية‪ ،‬مثل المزارعين والرعاة الفقراء وغيرهم ممن‬
‫العالمية والقومية لألمن الغذائي والفقر والقضاء على‬ ‫يعتمدون على الزراعة المطرية‪ .‬وبدون سياسات تساعدهم‬
‫الجوع في ظل أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وسيبقى السالم‬ ‫على التكيف‪ ،‬سيكون من الصعب للغاية على السودان‬
‫واالستقرار السياسي حلماً بعيد المنال ‪.‬‬ ‫تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام ‪.2030‬‬

‫الموارد المائية‬ ‫األراضي‬


‫على الرغم من وجود الموارد المائية المقدرة مثل األنهار‬ ‫كانت النزاعات المتعلقة بحيازة األراضي وحقوق ملكيتها‬
‫والوديان الموسمية والبحيرات وأحواض المياه الجوفية‪،‬‬ ‫والوصول إليها واستخدامها في صميم العديد من النزاعات‬
‫ُيصنف السودان كدولة تعاني من ندرة المياه‪ .‬ويرجع ذلك إلى‬ ‫في السودان‪ .‬وترجع المشاكل‪ ،‬جزئياً ‪ ،‬إلى أن الدولة لديها‬
‫عدة عوامل‪ ،‬من بينها فشلها في استخدام مواردها المائية‬ ‫نظامين لحيازة األراضي‪ :‬نظام قانوني قائم على القوانين‬
‫بشكل فعال‪ ،‬ومحدودية حصـاد المياه‪ ،‬وانخفاض قدرة‬ ‫والمؤسسات المدنية‪ ،‬ونظام عرفي مستمد من الحقوق‬
‫التخزين في خزاناتها بسبب اإلطماء وتراكم الركام‪ ،‬والتلوث‪،‬‬ ‫المناطقية القبلية‪ .‬ولم يتم توحيد النظامين أبداً ‪ ،‬مما خلق‬
‫والتنمية االقتصادية غير المنظمة‪ ،‬وسوء إدارة المياه‬ ‫بيئة تشريعية مشوشة‪ .‬والنتيجة هي التوترات المتكررة‬
‫وتغيرات المناخ‪ .‬ويزداد الطلب على المياه في العديد من‬ ‫والصراعات العنيفة والحرب األهلية ‪.‬‬
‫القطاعات‪ ،‬من بينها االستهالك المحلي والزراعة والصناعة‬
‫والطاقة الكهرومائية‪ ،‬ومن المحتم أن يزداد بسرعة أكبر مع‬ ‫تتطلب المستوطنات الحضرية والزراعة والثروة الحيوانية‬
‫قدر توافر المياه‬‫ازدياد التوسع الحضري والتنمية الريفية‪ُ .‬ي َّ‬ ‫والصناعة والتعدين جميعاً استخدام األراضي‪ .‬ويزداد الطلب‬
‫بناء على‬
‫للفرد في الدولة بحوالي ‪ 700‬م ‪ 3‬للفرد في السنة ً‬ ‫على األراضي مع التنمية االقتصادية والنمو السكاني‪ .‬ومع‬
‫عدد السكان الذي ُقدر لعام ‪ 2020‬ب ‪ 44.4‬مليون نسمة‬ ‫انفصال جنوب السودان في عام ‪ ،2011‬فقدت البالد ‪24.7‬‬
‫ومؤشر َفلكنمارك (وايت ‪ ،)2012‬وهو أقل بكثير من «هامش‬ ‫في المائة من مساحة أراضيها (الهيئة القومية السودانية‬
‫اإلجهاد المائي» البالغ ‪ 1000‬متر م ‪ 3‬للفرد في السـنة ‪.‬‬ ‫للمسـاحة)‪ .‬وفي ظل سيناريو «بقاء الوضع على حاله»‪،‬‬
‫سيستمر عدد سكان السودان في النمو بنسبة ‪ 2.8‬في المائة‬
‫تشكل ندرة المياه العديد من التحديات‪ .‬وكما يبين الفصل‬ ‫سنوياً ‪ ،‬ليقفز العدد المقدر من ‪ 44.4‬مليون في عام ‪ 2020‬إلى‬
‫الخامس‪ ،‬فإن ‪ 58.7‬في المائة فقط من السكان في السودان‬ ‫‪ 57.3‬مليون في عام ‪( 2030‬الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.( 2018‬‬
‫يحصلون على المياه الصالحة للشرب (‪ 69.4‬في المائة في‬
‫المناطق الحضرية‪ ،‬و ‪ 51.6‬في المائة في المناطق الريفية)‪،‬‬ ‫وفي الوقت ذاته تتناقص اإلنتاجية الزراعية في السودان‪.‬‬
‫بينما تعاني ‪ 40‬في المائة من مدارس مرحلة التعليم‬ ‫ففي مواسم النمو ‪ ،2018–2017‬سجلت الدولة أدنى‬
‫األساسي من نقص المياه‪ .‬وتهدد ندرة المياه األمن الغذائي‬ ‫محصول للذرة في أفريقيا‪ 225 :‬كجم لكل فدان مقارنة بـ‬
‫وتوليد الطاقة‪ .‬وفي المناطق الريفية البعيدة عن نهر النيل‪،‬‬ ‫‪ 2,142.86‬كجم لكل فدان في مصر‪ ،‬و ‪ 837,78‬كجم لكل‬
‫يعوق عدم الحصول على المياه الصالحة للشرب التنمية‬ ‫فدان في إثيوبيا‪ ،‬و ‪ 489,72‬كجم لكل فدان في نيجيريا‪ ،‬و‬
‫االجتماعية واالقتصادية والحفاظ على البيئة‪ .‬كما يتسبب‬ ‫‪ 416‬كجم لكل فدان في مالي و ‪ 400‬كجم لكل فدان في‬
‫أيضاً في صراعات بين الرعاة والمزارعين يمكن أن تتصاعد إلى‬ ‫بوركينا فاسو (وزارة الزراعة األمريكية ‪ .)2018‬ومع نمو‬
‫مستويات خطيرة‪ ،‬كما تجلى ذلك في دارفور ‪.‬‬ ‫السكان وانخفاض اإلنتاجية وفقدان البالد المزيد من األراضي‬

‫| ‪286‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫يواصل السودانيون‪ ،‬وخاصة النساء ‪ ،‬معاناتهم للحصول على مياه نظيفة كافية‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫| ‪287‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫تُ ستخدم مبيدات اآلفات في جميع المشروعات الزراعية‬ ‫إن أحد الحلول السياسية لمشكلة المياه في السودان التي‬
‫الرئيسية تقريباً في السودان‪ .‬وعلى الرغم من فائدتها‪ ،‬فقد‬ ‫ُطرحت في العهد السـابق هو برنامج «زيرو عطش»‪ ،‬الذي بدأ‬
‫بسبب ضعف‬ ‫‪.‬‬ ‫تسببت المبيدات في إلحاق ضرر كبير بالبيئة‬ ‫في عام ‪ 2016‬وهدف إلى ضمان أن يكون كل شخص في‬
‫مراقبة الجودة وعدم وجود ضوابط على نقلها وتخزينها‬ ‫المناطق الريفية من البالد على بعد ‪ 500‬متر من إمدادات‬
‫واستخدامها‪ .‬وتتسرب مبيدات اآلفات المخزنة بانتظام إلى‬ ‫المياه المضمونة بحلول عام ‪ .2020‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتحقق هذا‬
‫البيئة بسبب تدهور مرافق التخزين‪ ،‬وينتج عن ذلك آثار‬ ‫بعد‪ ،‬وتوقفت أنشطته تقريباً بعد الحركة السياسية الشعبية‬
‫خطيرة على صحة اإلنسان وجودة الهواء والماء‪ .‬بالنظر إلى‬ ‫التي أنهت حكم النظام السابق في عام ‪ .2019‬وفي ظل‬
‫عدم فعالية السياسات الحالية ونقص الرقابة المؤسسية‪،‬‬ ‫سيناريو بقاء األمور على حالها‪ ،‬فمن المتوقع أن تصبح حالة‬
‫ستستمر المبيدات الحشرية مهدداً للبيئة السودانية ‪.‬‬ ‫اإلجهاد المائي في السودان أكثر حدة ومن المرجح أن تعرقل‬
‫التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬والتي يتعلق‬
‫وبسبب النمو السكاني وتغير أنماط اإلنتاج واالستهالك‪ ،‬فإن‬ ‫‪ 14‬هدفاً منها بالمياه بطريقة أو بأخرى ‪.‬‬
‫كميات جميع أنواع النفايات المنتجة في السودان في ازدياد‪.‬‬
‫ويعاني السودان من محدودية مرافق التخلص من النفايات‪،‬‬ ‫التنوع األحيـائي‬
‫وضعف إنفاذ القوانين‪ ،‬ونقص القدرات المؤسسية للتعامل‬ ‫بعد سنوات من التصحر وموجات الجفاف‪ ،‬أصبحت العديد من‬
‫مع النفايات الصلبة‪ .‬وتعد مرافق الصرف الصحي ومياه‬ ‫المناطق الغنية بالتنوع األحيـائي في السودان مهددة‪ ،‬مع‬
‫المجاري والمياه المستعملة ال تتواكب مع نمو‬ ‫اختفاء عدد غير معروف من أنواع النباتات والحيوانات‪ .‬وقد‬
‫المستوطنات‪ .‬ومن المرجح أن يكون لهذا تأثير متزايد على‬ ‫كان للعديد من األنشطة المتعلقة بالتنمية االقتصادية‪ ،‬مثل‬
‫البيئة‪ ،‬وال سيما في منطقة الخرطوم الكبرى والمراكز‬ ‫الرعي الجائر‪ ،‬واإلفراط في الزراعة‪ ،‬والزراعة اآللية‪ ،‬وتعدين‬
‫الحضرية األخرى‪ .‬وإذا اسـتـمر الوضع‪ ،‬فسيكون من الصعب‬ ‫العشـوائي للذهب ‪ ،‬آثار سلبية بعيدة المدى على التنوع‬
‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجاالت الصحة‬ ‫األحيـائي ‪.‬‬
‫الجيدة والمياه النظيفة والصرف الصحي والمدن والمجتمعات‬
‫المستدامة والحياة تحت الماء والحياة على األرض ‪.‬‬ ‫تنتشر إزالة الغابات بسبب الزراعة اآللية في واليات القضارف‬
‫والنيل األزرق وسنار وجنوب كردفان وجنوب دارفور‪ .‬وقد‬
‫القضايا الناشئة‬ ‫انخفضت مساحة الغابات في السودان بشكل مطرد من أكثر‬
‫أصبح التعدين العشوائي للذهب مصدراً ‪ ‬رئيساً في االقتصاد‬ ‫من ‪ 40‬في المائة من مساحة البالد في الخمسينيات من‬
‫شجعته الحكومة كوسيلة لسد الفجوة‬ ‫السوداني‪ .‬وقد ّ‬ ‫القرن الماضي إلى ‪ 27‬في المائة في بداية األلفية‪ ،‬قبل أن‬
‫الناشئة عن انخفاض عائدات النفط بعد انفصال جنوب‬ ‫تنخفض أكثر إلى ‪ 3.10‬في المائة في عام ‪ 2015‬بسبب‬
‫السودان‪ .‬وعلى الرغم من المكاسب االقتصادية‪ ،‬فإن القطاع‬ ‫التوسع الزراعي وتزايد الطلب على األخشاب للطاقة والبناء‪.‬‬
‫يعاني من ضعف التنظيم واإلدارة ونتج عن ذلك تأثير بعيد‬ ‫يؤثر فقدان التنوع األحيـائي وخدمات النظم اإليكولوجية‬
‫المدى على بيئة السودان وصحة اإلنسان وسبل العيش‬ ‫نتيجة إلزالة الغابات على صحة الناس وسبل عيشهم وأمنهم‬
‫المحلية‪ .‬وقد أدى انعدام الرقابة إلى زيادة التنافس على‬ ‫الغذائي‪ .‬كما أنه يهدد التنمية المستدامة للبالد‪.‬‬
‫األراضي‪ ،‬وانتشار الصراعات المجتمعية‪ ،‬وتدهور األراضي‪،‬‬
‫وفقدان األراضي الزراعية والرعوية بسبب التعدين‪ ،‬واضطراب‬ ‫القضايا المزمنة‬
‫النظام البيئي‪ ،‬وتلوث المياه والهواء والتربة والمراعي ‪.‬‬ ‫إن أخطر المشاكل البيئية المزمنة في السودان هي التصحر‬
‫والتلوث من مبيدات اآلفات وأنواع مختلفة من النفايات (الصلبة‬
‫يتعرض عمال مناجم الذهب للعديد من مخاطر الصحة‬ ‫والبالستيكية والطبية والصناعية ومياه الصرف الصحي (‪.‬‬
‫والسالمة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استخدام الزئبق في‬
‫عملية التصفية والغسيل‪ .‬وللزئبق تأثير سام على البشر‬ ‫وبالرغم من جهود الحكومة لمكافحة التصحر‪ ،‬فإن المشكلة‬
‫واألنواع األخرى‪ :‬التعرض المزمن له يضر بالجهاز العصبي‬ ‫تزداد سوءاً على حساب األراضي الزراعية والرعي والتربة‬
‫ويسبب اضطرابات حسية وحركية ومعرفية‪ .‬وال توجد حمالت‬ ‫الخصبة والغطاء النباتي ومصادر المياه‪ .‬وعلى مدى العقدين‬
‫تدريب أو توعية عامة لتشجيع استخدام الزئبق بشكل مسؤول‪.‬‬ ‫الماضيين‪ ،‬كان التصحر يتسارع (الكي ‪ .)2009‬حذر األمين العام‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن عمال المطاحن والكسارات في مواقع‬ ‫للمجلس القومي لمكافحة التصحر مؤخراً من ازدياد الصحراء‬
‫التعدين معرضون لخطر استنشاق جزيئات الغبار السليسي التي‬ ‫الكبرى بنسبة ‪( ٪10‬شبكة الشروق ‪.( 2019‬‬

‫| ‪288‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫االعتراف القانوني ألصحاب الحقوق في األراضي بموجب‬ ‫تؤدي إلى مشاكل وأمراض الجهاز التنفسي‪ .‬وغالباً ما يضطر‬
‫النظام العرفي‪ ،‬بما في ذلك القدرة على الحصول على‬ ‫عمال المناجم إلى شرب المياه الملوثة‪ .‬وتتعرض المياه‬
‫التمويل الزراعي من البنوك‪ .‬ومن شأن قانون استعادة‬ ‫السطحية والجوفية القريبة لخطر التلوث بتصريف الزئبق‬
‫الحقوق الذي سمح لالجئين والنازحين داخلياً بالعودة إلى‬ ‫وحمض السيانيد (التهامي ‪ .)2018‬وال يمكن تحقيق األهداف‬
‫أراضيهم في المناطق المتضررة من النزاع أن يساعد‬ ‫والغايات الواردة في خطة ‪ 2030‬في ظل هذه الظروف ‪.‬‬
‫السودان على تحقيق أهدافه إلرساء دعائم السالم واالستقرار‬
‫السياسي في إطار خطة التنمية المستدامة لعام ‪. 2030‬‬
‫‪ 2.4.10‬سيناريو «تطويع المنحنى «‬
‫الموارد المائية‬
‫في ظل سيناريو سياسة تطويع المنحنى‪ ،‬سيستحدث السودان‬ ‫الغالف الجوي‬
‫إدارة متكاملة لموارد المياه لتنسيق إدارة المياه والموارد‬ ‫إن سياسات السودان لمكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ‪ ،‬مثل‬
‫األخرى وضمان توفير إمدادات المياه الوفيرة للبالد لمن هم‬ ‫برنامج العمل القومي للتكيف وخطة التكيف الوطنية‪ ،‬غير‬
‫بحاجة إليها‪ .‬وسيتم تحسين تقنيات حصـاد المياه وتوسيع‬ ‫كافية للتغلب على القضايا الرئيسية المتمثلة في ارتفاع درجات‬
‫نطاقها‪ .‬ومن خالل إدارتها بهذه الطريقة‪ ،‬ستلعب موارد المياه‬ ‫الحرارة وتقلب معدالت هطول األمطار والجفاف وتلف المحاصيل‪.‬‬
‫دوراً رئيسياً في تعزيز االقتصاد وتحسين نوعية حياة الناس ‪.‬‬ ‫ولالستجابة بفعالية لتغير المناخ وتلوث الغالف الجوي والهواء‪،‬‬
‫يتعين على الحكومة اعتماد سياسات تعالج القضايا التالية ‪:‬‬
‫ولتحقيق ذلك‪ ،‬ستنفذ الحكومة اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫نظام إدارة لموارد المياه يوفر مياه صالحة للشرب‬
‫تقييم برنامج «زيرو عطش» لتحديد وتصحيح السياسات‬ ‫مع تعزيز اإلنتاجية الزراعية؛‬
‫ونقاط الضعف المؤسسية التي أعاقت هذه المبادرة؛‬ ‫ضمان األمن الغذائي لكل من البشر والحيوانات؛‬
‫مراجعة جميع القوانين والمؤسسات وآليات اإلنفاذ‬ ‫خطة وطنية الستخدام األراضي تشمل وتوجه‬
‫المتعلقة بإدارة موارد المياه؛‬ ‫جميع مجاالت التنمية؛‬
‫واعداد سياسة مائية قومية جديدة تضع الموارد المائية‬ ‫االستخدام المناسب للموارد الطبيعية؛‬
‫بدال من تجزئتها الحالية بين‬
‫ضمن مؤسسة واحدة ً‬ ‫سد أي ثغرات في التشريعات المتعلقة بحماية‬
‫الوزارات واإلدارات المختلفة ‪.‬‬ ‫البيئة وإدارة الموارد الطبيعية؛‬
‫ونظام وطني لإلنذار المبكر لضمان االستجابات‬
‫ومن خالل مجموعة السياسات الجديدة‪ ،‬سيحقق السودان‬ ‫السريعة والمالئمة للتغير المناخي ‪.‬‬
‫غاياته بموجب أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬والتي من بينها‬
‫تلك المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي‬ ‫سرع السودان‬ ‫سي ّ‬‫وفي ظل هذا السيناريو السياسي الجديد‪ُ ،‬‬
‫واألمن الغذائي‪ .‬وسوف تستفيد من تعاون إقليمي أقوى‬ ‫من االستثمارات في الطاقة النظيفة‪ ،‬ويقلل من تلوث الهواء‬
‫من خالل مبادرة حوض النيل‪ ،‬مما يؤدي إلى توزيع أكثر‬ ‫الداخلي الناجم عن استخدام وقود الكتلة الحيوية‪ ،‬ويخفف من‬
‫شفافية وإنصافاً للمياه من نهر النيل ‪.‬‬ ‫آثار تغير المناخ من خالل تحقيق هدفه الحالي لزراعة أحزمة‬
‫األشجار‪ ،‬وتحسين كفاءة استخدام المياه في إنتاج الغذاء ‪.‬‬
‫التنوع األحيـائي‬
‫تأثر الكثير من التنوع األحيـائي الغني والمتنوع في السودان‬ ‫األراضي‬
‫بالحرب األهلية‪ ،‬وتغير المناخ‪ ،‬والجفاف‪ ،‬والرعي الجائر‪،‬‬ ‫هناك حاجة ماسة إلى إعداد سياسات بديلة بشأن حيازة‬
‫واالستخدام غير الرشيد للموارد الطبيعية‪ ،‬والتوسع في‬ ‫األراضي وحقوق الملكية واالسـتخدام‪ .‬وفي سناريو تطويع‬
‫الزراعة أحادية المحصول على حساب الغابات الطبيعية‪،‬‬ ‫المنحنى‪ ،‬ستقوم الحكومة بتنسيق نظامي حيازة األراضي‬
‫والصيد غير المشروع وتهريب األحياء البرية‪ .‬هناك حاجة‬ ‫في البالد وتنفيذ االلتزام المنصوص عليه في الدستور‬
‫لسياسات قوميـة أكثر فعالية للتأكد من أن المؤسسات على‬ ‫القومي االنتقالي لسنة ‪ 2005‬إلنشاء مفوضيات لألراضي‬
‫جميع المستويات تعطي األولوية للتنوع األحيـائي عند تنفيذ‬ ‫على المستوى االتحادي ومستوى الواليات‪ .‬كما أنه سيمكن‬
‫خطط التنمية في الدولة بالتنسيق مع االستراتيجية الوطنية‬ ‫تسجيل جميع األراضي غير المسجلة في السودان مع‬

‫| ‪289‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫يتم تشجيع تقنيات الري الحديثة الفعالة في السيناريوهات المستقبلية للزراعة في السودان‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫القضايا الناشئة‬ ‫للتنوع األحيـائي وخطة العمل الوطنية‪ .‬إن توسيع مساحة‬
‫لمعالجة القضايا البيئية الناشئة الرئيسية مثل التعدين‬ ‫‪.‬‬
‫سيضمن تحقيق السودان‬ ‫األراضي والمياه الخاضعة للحماية‬
‫العشـوائي للذهب‪ ،‬تُ َ‬
‫قترح السياسات البديلة التالية ‪:‬‬ ‫ألهدافه بموجب اتفاقية التنوع األحيـائي ‪.‬‬

‫إنشاء مؤسسات مجهزة تجهيزاً جيداً لديها القدرة‬ ‫القضايا المزمنة‬


‫على تطبيق القوانين والسياسات المتعلقة بشركات‬ ‫هناك حاجة إلى وجود السياسات القومية البديلة التالية‬
‫تعدين النفط والذهب؛‬ ‫للتعامل مع مشاكل السودان البيئية الرئيسية المستعصية‬
‫ضمان امتثال شركات النفط والتعدين لمسؤولياتها‬ ‫المتمثلة في التصحر ومبيدات اآلفات والنفايات ‪:‬‬
‫المجتـمعية للشركات‪ ،‬وتشمل تقديم تعويضات ألي‬
‫مجموعات أو أفراد متضررين من أنشطتها؛‬ ‫دعم المؤسسات المسؤولة عن التعامل مع القضايا‬
‫إلزام الشركات بإجراء تقييم األثر البيئي واالجتماعي‬ ‫المستعصية وتحسين مواردها التقنية والمالية؛‬
‫ودمج النتائج في جميع أنشطتها االقتصادية؛‬ ‫إطار قانوني قومي‪ ،‬يدعمه نظام رصد قوي وآليات إنفاذ‬
‫وفرض حظر تام على استخدام الزئبق في تعدين الذهب‬ ‫القانون‪ ،‬لضمان االمتثال إلدارة القضايا المزمنةة؛‬
‫حتى يفي السودان بالتزاماته بموجب اتفاقية ميناماتا‬ ‫وآلية لضمان دمج إدارة القضايا المزمنة في خطط‬
‫بشأن الزئبق‪.‬‬ ‫التنمية القومية ‪.‬‬

‫وفي ظل سيناريو سياسة تطويع المنحنى‪ ،‬ستعالج الحكومة‬ ‫ومع تنفيذ السياسات المالئمة‪ ،‬يجب أن يكون السودان قادراً‬
‫أيضاً القضايا البيئية الناشئة األخرى‪ ،‬على سبيل المثال من‬ ‫على إبطاء زحف الصحراء جنوباً ‪ ،‬وإعادة تأهيل جميع المناطق‬
‫خالل إدخال نظام نقل جماعي قومي مالئم للبيئة لحظر سير‬ ‫‪.‬‬
‫العضوية الثابتة‪ ،‬ووقف استيراد جميع‬ ‫الملوثة بالملوثات‬
‫الركشات الملوثة على الطرق وتعزيز االستثمار في أشكال‬ ‫مبيدات اآلفات المحظورة‪.‬‬
‫نظيفة من الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح‬
‫بدال من المولدات الكهربائية ‪.‬‬
‫والطاقة الكهرمائية ً‬

‫| ‪290‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫السلبية الحالية حول بعض القضايا الرئيسية وإعادة رسم‬ ‫‪ 3.4.10‬بقاء الوضـع على حاله مقابل تطويع المنحنى‬
‫مسار الدولة بشأن السكان واالقتصاد والبيئة والعدالة‬
‫والمساواة والتكنولوجيا والصراعات والتوسع الحضري‬ ‫يلخص الجدول (‪ )1.10‬كيف سيشكل سيناريو تطويع المنحنى‪،‬‬
‫الشكل ‪.( 6.10‬‬ ‫مع سياساته المنسقة وأطره القانونية‪ ،‬مستقبل التنمية‬
‫المستدامة في السودان‪ .‬ومن المتوقع أن تعمل السياسات‬
‫البديلة على «تطويع المنحنى» من خالل عكس مسار االتجاهات‬

‫يجب أن تعزز سياسات الطاقة المستقبلية في السودان االستثمار في أشكال الطاقة النظيفة مثل محطة الطاقة الشمسية في شمال‬
‫دارفور‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪291‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫جدول ‪ 1.10‬اسـتمرار الوضـع على حاله مقابل تطويع المنحنى‬

‫سيناريو تطويع المنحنى‬ ‫سيناريو بقاء الوضع الراهن‬ ‫القضية‪/‬العامل‬


‫الوضع المستقبلي – (تغيير السياسات (‬ ‫)ال تغيير في السياسات(‬ ‫الرئيسي‬

‫‪ .1‬معدالت نمو سكاني معتدلة‬ ‫‪ .1‬معدالت نمو سكاني مرتفعة‬ ‫السـكان‬


‫‪ .2‬هجرة منخفضة من الريف إلى الحضر‬ ‫‪ .2‬هجرة كبيرة من الريف إلى الحضر‬
‫‪ .3‬معدالت مواليد معتدلة ومعدالت‬ ‫‪ .3‬معدالت مواليد ووفيات مرتفعة‬
‫وفيات منخفضة‬

‫معدالت نمو االقتصادي متوسطة إلى‬ ‫‪.1‬‬ ‫معدالت نمو اقتصادي منخفضة‬ ‫‪.1‬‬ ‫النمو االقتصادي‬
‫)مرتفعة (الكفاءة االقتصادية (‬ ‫)انعدام الكفاءة االقتصادية(‬ ‫والتنمية‬
‫تنمية متوازنة ومنصفة اجتماعياً ومكانياً‬ ‫‪.2‬‬ ‫عدم مساواة وفوارق مناطقية‬ ‫‪.2‬‬
‫(المساواة االقتصادية (‬ ‫واجتماعية واسعة في التنمية القومة‬
‫مصادر إنتاج اقتصادي ذات قاعدة‬ ‫‪.3‬‬ ‫(عدم المساواة االقتصادية(‬
‫عريضة ومتنوعة‬ ‫االعتماد على مورد طبيعي‬ ‫‪.3‬‬
‫استثمارات اقتصادية ذكية قائمة‬ ‫‪.4‬‬ ‫واحد أو موارد طبيعية قليلة‬
‫على الزراعة‬ ‫استثمارات اقتصادية غير قائمة‬ ‫‪.4‬‬
‫صادرات قائمة على المواد المجهزة‬ ‫‪.5‬‬ ‫على الزراعة‬
‫أو المصنعة‬ ‫صادرات قائمة على المواد األولية والخام‬ ‫‪.5‬‬
‫معدالت فقر منخفضة ومتناقصة‬ ‫‪.6‬‬ ‫معدالت فقر مرتفعة ومتزايدة‬ ‫‪.6‬‬
‫عجز منخفض وفائض في الميزان التجاري‬ ‫‪.7‬‬ ‫عجز مرتفع في الميزان التجاري‬ ‫‪.7‬‬
‫في نهاية المطاف‬ ‫تواتر انعدام األمن الغذائي ونقص مرتبط‬ ‫‪.8‬‬
‫منح أولوية لألمن والكفاية الغذائيين وكفاءة‬ ‫‪.8‬‬ ‫بالضغط على البيئة والموارد الطبيعية‬
‫في االستراتيجية االقتصادية القومية‬ ‫أداء ضعيف في تنفيذ أهداف التنمية‬ ‫‪.9‬‬
‫مراجعة وتعزيز للمؤسسات والسياسات‬ ‫‪.9‬‬ ‫المستدامة يؤدي إلى تخلف السودان‬
‫واآلليات المتعلقة بأهداف التنمية‬ ‫في مؤشر التنمية البشرية‬
‫المستدامة مع تحسين تصنيف السودان‬
‫في مؤشر التنمية البشرية‬

‫إطار سياسة بيئة وموارد طبيعية‬ ‫‪.1‬‬ ‫إطار سياسة بيئة وموارد طبيعية اتحادي‬ ‫‪.1‬‬ ‫حوكمة البيـئة‬
‫يديره اصحاب مصلحة متعددون‬ ‫تديره الوزارات التي يقودها القطاع والتي‬ ‫والموارد الطبيعية‬
‫إطار سياسة مؤسسية متماسك ومنسق‬ ‫‪.2‬‬ ‫ال يوجد تنسيق بينها‬
‫على المستويين الوالئي والمحلي‬ ‫إطار سياسة بيئة وموارد طبيعية على‬ ‫‪.2‬‬
‫وضع إطار حوكمة متماسك ومتكامل‬ ‫‪.3‬‬ ‫المستوىين الوالئي والمحلي تديره‬
‫إلدارة البيئة والموارد الطبيعية‬ ‫مؤسسات ال يوجد تنسيق بينها‬
‫تشجيع ثقافة تنمية سليمة بيئياً‬ ‫‪.4‬‬ ‫أنظمة متنافسة ولوائح وقوانين‬ ‫‪.3‬‬
‫وتشريعات متداخلة فيما يتعلق بإدارة‬
‫البيئة والموارد الطبيعية‬
‫تدن لثقافة الوعي العام بالتنمية‬
‫ٍ‬ ‫‪.4‬‬
‫السليمة بيئياً على المستويات الفردية‬
‫والمجتمعية والمؤسسية‬

‫| ‪292‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫جدول ‪1.10‬‬

‫سيناريو تطويع المنحنى‬ ‫سيناريو بقاء الوضع الراهن‬ ‫القضية‪/‬العامل‬


‫الوضع المستقبلي – (تغيير السياسات (‬ ‫)ال تغيير في السياسات(‬ ‫الرئيسي‬

‫موائمة لوائح وقوانين األراضي ودمج‬ ‫‪.1‬‬ ‫ازدواجية في حيازة األراضي في وجود‬ ‫‪.1‬‬ ‫نظام حيازة‬
‫للحقوق العرفية في قانون تشريعي‬ ‫نظم قانونية وعرفية‪ ،‬وعدم اعتراف‬ ‫وحقوق األراضي‬
‫وفقاً ألفضل التجارب والممارسات الدولية‬ ‫قانوني بحقوق األراضي على أساس‬
‫إعداد خريطة قومية شاملة الستخدام‬ ‫الملكية العرفية‬
‫األراضي لتوجيه استخدام وإدارة‬ ‫‪.2‬‬ ‫عدم وجود خريطة قومية شاملة‬ ‫‪.2‬‬
‫مستدامين للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫الستخدام األراضي مما يؤدي إلى سـؤ‬
‫إصالح للسياسات من أجل تمكين الفقراء‬ ‫‪.3‬‬ ‫استخدام البيئة والموارد الطبيعية‬
‫أراض حرية اســتخدام‬
‫ومن ال يملكون ٍ‬ ‫أراض‬
‫ٍ‬ ‫يملكون‬ ‫أعداد متزايدة للفقراء ومن ال‬ ‫‪.3‬‬
‫األراضي المنتجة والموارد الطبيعية‬ ‫مما يؤدي إلى زيادة الضغط على البيئة‬
‫لكسب عيشهم واألمن الغذائي‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫والموارد الطبيعية وزيادة الصراعات العنيفة‬
‫إلى الحد من الفقر والصراعات العنيفة‬ ‫انعدام اإلرادة السياسية وااللتزام بإنشاء‬ ‫‪.4‬‬
‫إنشاء مفوضيات لألراضي على المستويين‬ ‫‪.4‬‬ ‫مفوضيات لألراضي على المستويين‬
‫االتحادي والوالئي لقيادة عملية إصالح‬ ‫االتحادي والوالئي برغم أنها منصوص عليها‬
‫األراضي‬ ‫في الدستور الوطني االنتقالي لعام ‪2005‬‬

‫وضع وإدخال إستراتيجية قومية شاملة‬ ‫‪.1‬‬ ‫موجات جفاف متكررة‪ ،‬وارتفاع لدرجات‬ ‫‪.1‬‬ ‫تغير المناخ‬
‫ومتكاملة للتخفيف من تغيرات المناخ‬ ‫الحرارة ونقص لألمطار مما يتسبب في‬ ‫وتذبذباته‬
‫وتقلباته والتكيف معها‬ ‫عواقب سلبية على السكان واالقتصاد‬
‫اعتماد المحاصيل مقاومة الجفاف والتقنيات‬ ‫‪.2‬‬ ‫وثروة الموارد الطبيعية والبيئة بأكملها‬
‫الزراعية المحسنة وآليات إدارة المزارع‬ ‫فشل زراعي وانخفاض في اإلنتاجية مما‬ ‫‪.2‬‬
‫استصالح لألراضي وتفعيل لبرنامج العمل‬ ‫‪.3‬‬ ‫يؤدي إلى انعدام األمن الغذائي وحدوث‬
‫القومي لمكافحة التصحر واالستخدام‬ ‫مجاعات‬
‫المستدام للموارد الطبيعية‬ ‫تدهور األراضي الخصبة وتصحر‬ ‫‪.3‬‬
‫إعادة تأهيل للمناطق المتأثرة بالمناخ‬ ‫‪.4‬‬ ‫وتدهور الثروة الطبيعية‬
‫هجرات وصراعات بسبب المناخ‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ .1‬توافق وطني من خالل حوار حقيقي‬ ‫‪ .1‬فسـاد سياسي دائم مرتبط بالخالفات‬ ‫الوضع السياسي‬
‫وشامل حول قضايا مثل تقاسم الثروة‬ ‫والنزاعات العديدة حول أساسيات الدولة‬
‫والسلطة والحكم السياسي والتنوع‬ ‫الحديثة‪ ،‬على سبيل المثال الهوية‬
‫االجتماعي والثقافي‬ ‫القومية والدستور القومي الدائم‬
‫‪ .2‬اتفاق سالم عادل وشامل ودائم يعالج أسباب‬ ‫ ‬ ‫‪ .2‬حروب أهلية مطولة ومتكررة‬
‫الحروب األهلية والصراعات العنيفة على‬ ‫وصراعات عنيفة بسبب العديد من‬
‫الصعيد القومي‬ ‫العوامل والدوافع المتداخلة‬
‫‪ .3‬مراجعة وتعزيز لعضوية السودان في‬ ‫‪ .3‬ضعف اإلرادة وااللتزام السياسيين تجاه‬
‫المنظمات واالتفاقيات الدولية واإلقليمية‬ ‫بعض االتفاقيات الدولية المتعلقة‬
‫الرئيسية المتعلقة باإلدارة المستدامة‬ ‫باالستخدام واإلدارة المستدامين للبيئة‬
‫للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫والموارد الطبيعية‬

‫| ‪293‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫شكل ‪ 6.10‬يوضح التغييرات المتوقعة في المسار استجابة للسياسات البديلة ضمن سيناريو تطويع المنحنى (كومي (‬
‫ت‬

‫ت‬

‫ت‬
‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ﺗﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬
‫اﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫ﺗﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬
‫اﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺗﻌﺪﻳﻞ‬ ‫اﺳﺘﻤﺮار‬
‫ﻫﺎ‬

‫ﻫﺎ‬

‫ﻫﺎ‬
‫ﻳﻮ‬

‫ﻳﻮ‬

‫ﻳﻮ‬
‫اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﺎﻟﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ‬ ‫اﺗﺠﺎه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﻲ‬ ‫اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ‬ ‫اﺗﺠﺎه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﻲ‬ ‫اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫اﺗﺠﺎه اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻲ‬
‫ﺎر‬

‫ﺎر‬

‫ﺎر‬
‫ت‬

‫ت‬

‫ت‬
‫ﻨ‬

‫ﻨ‬

‫ﻨ‬
‫ﺴﻴ‬

‫ﺴﻴ‬

‫ﺴﻴ‬

‫ﺴﻴ‬
‫ﺎﻻ‬

‫ﺎﻻ‬

‫ﺎﻻ‬
‫)ﻻ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬ ‫ﻓﻲﻓﻲ‬
‫)ﺗﻐﻴﺮ‬
‫)ﻻ ﺗﻐﻴﺮ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬ ‫ﻓﻲﻓﻲ‬
‫)ﻻ ﺗﻐﻴﺮ)ﺗﻐﻴﺮ‬ ‫)ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬
‫ﻤﺠ‬

‫ﻤﺠ‬

‫ﻤﺠ‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت(‬
‫اﻟ‬

‫اﻟ‬

‫اﻟ‬

‫اﻟ‬
‫اﻟ‬

‫اﻟ‬

‫اﻟ‬
‫ا‬ ‫اﻟﺴﻜﺎن‬ ‫اﻟﺴﻜﺎن‬ ‫اﻟﺴﻜﺎن‬

‫ا‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫اﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫اﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫اﻟﺒﻴﺌﺔ‬

‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ‬ ‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ ‪ /‬اﻟﻤﺴﺎواة‬ ‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ ‪ /‬اﻟﻤﺴﺎواة‬ ‫اﻟﻌﺪاﻟﺔ ‪ /‬اﻟﻤﺴﺎواة‬

‫اﻟﺘ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ‬

‫اﻟﻨﺰاع‬ ‫اﻟﻨﺰاع‬ ‫اﻟﻨﺰاع‬

‫ا‬ ‫اﻟﺘﺤﻀﺮ‬ ‫اﻟﺘﺤﻀﺮ‬ ‫اﻟﺘﺤﻀﺮ‬

‫التي ستساعد السودان في تحقيق مستقبل أكثر استدامة؟‪.‬‬ ‫‪ 5.10‬خيارات السياسة العامة لتحقيق‬
‫يسلط الجدول ‪ 2.10‬الضوء على بعض خيارات السياسة‬ ‫التنمية المستدامة في المستقبل‬
‫العامة المحددة التي من شأنها توجيه الدولة لتقترب من‬
‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬كجزء من سيناريو‬
‫تطويع المنحنى ‪.‬‬ ‫‪ 1.5.10‬خيارات السياسة العامة‬

‫ثمة شيء أظهره هذا التقرير هو تقاعس السودان عن‬ ‫ّ‬


‫بذل الجهود للوفاء بالتزاماته بموجب أهداف التنمية‬
‫المستدامة‪ .‬ويبقى السؤال الرئيسي‪ :‬ما السياسات البديلة‬

‫| ‪294‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫جدول ‪ 2.10‬خيارات السياسة العامة البديلة المستقبلية وأهميتها في أهداف التنمية المستدامة (كومي (‬

‫أهداف التنمية‬ ‫خيارات السياسة‬ ‫قضايا محددة‬ ‫العوامل‬


‫المستدامة المستهدفة‬

‫)التعليم الجيد (‪( 4‬‬ ‫تشجيع محو األمية‬ ‫ارتفاع معدالت األمية‬ ‫الديناميات‬
‫السكانية‬
‫المساواة الجنسـانية (‪(5‬‬ ‫التعجيل بتعميم مراعاة المنظور‬ ‫التقدم البطئ والضعيف نحو‬
‫والديمغرافية‬
‫الجنساني والشـباب في‬ ‫المساواة الجنسـانية في‬
‫االستهالك واإلنتاج‬
‫السياسات والخطط والتعليم‬ ‫السياسات والخطط والتعليم‬
‫المسؤوالن (‪(12‬‬
‫القومي‬ ‫القومي‬

‫تشجيع االستهالك واإلنتاج‬ ‫االستهالك واإلنتاج المدمران‬


‫صـديقي البيئة‬ ‫بيئياً‬

‫القضاء على الفقر (‪(1‬‬ ‫مواءمة وتكامل نظم‬ ‫ازدواجية حيازة األراضي‬ ‫تنمية الزراعة‬
‫حيازة األراضي‬ ‫المتعلقة بالصراعات‬ ‫واألراضي‬
‫السالم والعدالة والمؤسسات‬
‫القوية (‪(16‬‬ ‫القيام باإلصالحات الخاصة‬ ‫أطر سياسات األراضي‬
‫باألراضي والمؤسسات‬ ‫المتنافسة والمتداخلة وغير‬
‫المساواة بين الجنسـين (‪( 5‬‬
‫المنسقة‬
‫تحول السياسة العامة المتعلقة‬
‫االستهالك واإلنتاج‬
‫باالستثمار القومي والتنمية‬ ‫التركيز بشكل أقل على‬
‫المسؤوالن (‪(12‬‬
‫نحو القطاع الزراعي‬ ‫االستثمارات والبنية التحتية‬
‫الزراعية‬
‫زيادة اإلنتاجية الزراعية من خالل‬
‫التغييرات في التمويل والتقنيات‬ ‫زيادة عدد األشخاص الذين ال‬
‫المناسبة والتسويق‬ ‫يملكون أرضاً ‪ ،‬وال سيما النساء‬
‫الريفيات واألسر الفقيرة‬

‫القضاء على الفقر (‪(1‬‬ ‫تنويع اإلنتاج االقتصادي بين‬ ‫االعتماد الكبير على الموارد‬ ‫النمو‬
‫القطاعات والمناطق المختلفة‬ ‫الطبيعية‬ ‫االقتصادي‬
‫القضاء على الجوع (‪(2‬‬
‫والتنمية‬
‫الصحة الجيدة والرفاه )‪(3‬‬ ‫إصالحات سياسية ومؤسسية‬ ‫انخفاض اإلنتاجية واإلنتاج‬
‫وقانونية للقطاع االقتصادي‬
‫العمل الالئق ونمو‬ ‫انخفاض النمو االقتصادي‬
‫)االقتصاد (‪( 8‬‬ ‫استعراض وإنعاش القطاع‬
‫عجز مستمر في الميزان‬
‫الزراعي‬
‫الحد من أوجه عدم‬ ‫التجاري‬
‫)المساواة (‪(10‬‬ ‫تشجيع األعمال التجارية الزراعية‬
‫ارتفاع وتزايد البطالة بين‬
‫والصناعات التحويلية والتجهيزية‬
‫السالم والعدالة والمؤسسات‬ ‫الشباب‬
‫المتعلقة بالزراعة‬
‫القوية (‪(16‬‬
‫ضعف المؤسسات االقتصادية‬
‫المرتبطة بسـؤ إدارة الموارد‬
‫االقتصادية ورأس المال‬
‫الطبيعي‬

‫| ‪295‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫جدول ‪2.10‬‬

‫أهداف التنمية‬ ‫خيارات السياسة‬ ‫قضايا محددة‬ ‫العوامل‬


‫المستدامة المستهدفة‬

‫المدن والمجتمعات‬ ‫التنمية المتوازنة والمتكاملة‬ ‫الهجرة الكبيرة والمستمرة‬ ‫التوسع‬


‫المحلية المستدامة (‪(11‬‬ ‫من الريف إلى الحضر‬ ‫الحضري‬
‫إنشاء هيئة قومية لألراضي‬
‫والتنمية‬
‫ ‬ ‫السالم والعدالة‬ ‫لتنسيق التخطيط العمراني‬ ‫سياسات التنمية المتحيزة‬
‫الريفية‬
‫والمؤسسات القوية (‪(16‬‬ ‫القومي‬ ‫للمناطق الحضرية‪ ،‬ال سيما في‬
‫خدمات التنمية العمرانية‬
‫القضاء على الفقر (‪(1‬‬ ‫تحول التركيز نحو التنمية‬
‫واالجتماعية (الطرق والمياه‬
‫واالستثمارات الريفية‬
‫العمل الالئق ونمو االقتصاد (‪(8‬‬ ‫والتعليم والصحة (‬
‫اعتماد استراتيجية تخطيط‬
‫الحد من أوجه عدم‬ ‫عدم وجود إستراتيجية قومية‬
‫عمراني تحد من االستيطان غير‬
‫)المساواة (‪(10‬‬ ‫تدمج وظائف اإلنتاج الريفي‬
‫المخطط له بدون خدمات‬
‫المياه النظيفة والنظافة‬ ‫والحضري‬
‫الصحية (‪( 6‬‬

‫السالم والعدالة والمؤسسات‬ ‫وضع سياسات تهدف إلى‬ ‫أطر الحوكمة الوطنية‬ ‫الحوكمة‬
‫القوية (‪(16‬‬ ‫تعزيز المؤسسات‬ ‫الضعيفة وغير المنسقة‬ ‫والمؤسسات‬

‫عقد الشراكة لتحقيق‬ ‫تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة‬ ‫عدم وجود آليات ولوائح تنفيذية‬
‫األهداف (‪(17‬‬ ‫والشفافية والمساءلة‬
‫انعدام الحوكمة الرشيدة‬
‫والشفافية والمساءلة‬

‫الصناعة واالبتكار والبنية‬ ‫إبتدار سياسات قومية توجه‬ ‫ضعف أو عدم وجود سياسات‬ ‫التغييرات‬
‫التحتية (‪( 9‬‬ ‫وتعزز التغيرات واالبتكارات‬ ‫وطنية تشجع ترقية التقنيات‬ ‫واالبتكارات‬
‫التكنولوجية في مختلف‬ ‫المناسبة‬ ‫التكنولوجية‬
‫االستهالك واإلنتاج‬
‫القطاعات وخاصة في مجال‬
‫المسؤوالن (‪(12‬‬ ‫ضعف أو عدم وجود مؤسسات‬
‫الزراعة واألنشطة الصناعية‬
‫أكاديمية أو تدريبية تشجع على‬
‫العمل الالئق ونمو‬ ‫القائمة على الزراعة‬
‫االبتكار والبحث الصناعي‬
‫االقتصاد (‪( 8‬‬
‫وضع سياسات قومية تعطي‬ ‫والتنمية‬
‫البحث والتطوير أولوية قصوى‬
‫عدم وجود سياسات شاملة‬
‫في إستراتيجية التنمية الوطنية‬
‫ومتسقة لترقية التعاون بين‬
‫تنفيذ سياسات متسقة تعزز‬ ‫المؤسسات العامة والخاصة‬
‫التعاون بين المؤسسات العامة‬
‫والخاصة في مجال التكنولوجيا‬
‫واالبتكارات‬

‫| ‪296‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫جدول ‪2.10‬‬

‫أهداف التنمية‬ ‫خيارات السياسة‬ ‫قضايا محددة‬ ‫العوامل‬


‫المستدامة المستهدفة‬

‫العمل المناخي (‪(13‬‬ ‫تسريع وتكثيف تدابير التكيف‬ ‫يعد السودان متخلفاً في‬ ‫تغير المناخ‬
‫والمرونة مثل إدخال أصناف‬ ‫تحقيق الهدف الثالث عشر من‬ ‫وتذبذباته‬
‫الحياة في البر (‪(15‬‬
‫المحاصيل مقاومة الجفاف‬ ‫أهداف التنمية المستدامة‬
‫ ‬ ‫الحياة تحت الماء (‪(14‬‬ ‫وسريعة النضج‪ ،‬وأساليب زراعة‬ ‫“العمل المناخي “‬
‫االستهالك واإلنتاج‬ ‫المحاصيل‪ ،‬وإدارة التربة والمياه و‬
‫تغيرات المناخ وتقلباته من‬
‫المسؤوالن (‪(12‬‬ ‫الزراعة الغابية‬
‫األسباب الرئيسية النخفاض‬
‫القضاء على الفقر (‪(1‬‬ ‫تشجيع انتشار وتبني التقنيات‬ ‫رأس المال من الموارد‬
‫الواعدة بزيادة الخدمات اإلرشادية‬ ‫الطبيعية واإلنتاجية الزراعية‬
‫الزراعية‬ ‫وانعدام األمن الغذائي في‬
‫السودان‬
‫التعجيل بانخراط السودان في‬
‫الهدف الثالث عشر من أهداف‬ ‫تُ دار مبادرات ومشاريع المرونة‬
‫التنمية المستدامة “العمل‬ ‫في مواجهة تغير المناخ‬
‫المناخي “‬ ‫والتكيف معه في السودان‬
‫في الغالب بتمويل من جهات‬
‫مانحة أو هيئات خارجية‬

‫المياه النظيفة والنظافة‬ ‫إبتدار مسـعى قومي شامل‬ ‫اليوجد إطار قومي إلدارة البيئة‬ ‫البيئة والموارد‬
‫الصحية (‪(6‬‬ ‫إلعداد إطار إلدارة الموارد‬ ‫والموارد الطبيعية في‬ ‫الطبيعية‬
‫الطبيعية للسودان‬ ‫السودان‬ ‫والتنوع‬
‫طاقة نظيفة وبأسعار‬
‫األحيـائي‬
‫معقولة (‪( 7‬‬ ‫تقوية وتعزيز سياسات الموارد‬ ‫المكونات المختلفة للبيئة‬
‫الطبيعية على المستويات‬ ‫والموارد الطبيعية متفرقة‬
‫االستهالك واإلنتاج‬
‫االتحادية والوالئية والمحلية‬ ‫في القطاعات الحكومية‬
‫المسؤوالن (‪(12‬‬
‫والمجتمعية (المحاذاة الرأسية)‪،‬‬ ‫المختلفة‪ ،‬وتقودها سياسات‬
‫الحياة تحت الماء (‪(14‬‬ ‫وكذلك عبر القطاعات المختلفة‬ ‫وخطط متنافسة‪ ،‬وبدون تكامل‬
‫الحياة في البر (‪(15‬‬ ‫(المحاذاة األفقية (‬
‫معظم المبادرات والمشروعات‬
‫السالم والعدالة‬ ‫إنشاء مؤسسة قومية مستقلة‬ ‫التي تهدف إلى اإلدارة‬
‫والمؤسسات القوية (‪(16‬‬ ‫عن جميع الوزارات‪ ،‬تتمتع بسلطة‬ ‫المستدامة للبيئة والموارد‬
‫قانونية وإدارية السـتهالل وإنفاذ‬ ‫الطبيعية تقودها و‪ /‬أو تمولها‬
‫السياسات واللوائح المتعلقة‬ ‫جهات خارجية‬
‫بالتنوع األحيـائي والموارد‬ ‫ال ُيولى اهتمام كبير للحفاظ‬
‫الطبيعية والبيئة‬ ‫على التنوع األحيـائي‪ ،‬وخاصة‬
‫النظم اإليكولوجية واألنواع‬
‫المهددة باالنقراض‬

‫| ‪297‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫جدول ‪2.10‬‬

‫أهداف التنمية‬ ‫خيارات السياسة‬ ‫قضايا محددة‬ ‫العوامل‬


‫المستدامة المستهدفة‬

‫المساواة بين الجنسين (‪(5‬‬ ‫وضع سياسات قومية تهدف إلى‬ ‫تزايد الفروقات االجتماعية‪،‬‬ ‫العدالة‬
‫التنمية االجتماعية االقتصادية‬ ‫وبين األقاليم وداخلها في‬ ‫والمساواة‬
‫الحد من أوجه عدم‬
‫العادلة واإلدارة المستدامة‬ ‫التنمية‬
‫المساواة (‪(10‬‬
‫للموارد الطبيعية والبيئية‬
‫زيادة معدالت الفقر المرتبط‬
‫السالم والعدالة والمؤسسات‬
‫زيادة مستوى االلتزام‬ ‫باالستغالل المدمر للبيئة‬
‫القوية (‪(16‬‬
‫السياسي تجاه الحد من الفقر‬ ‫والموارد الطبيعية‬

‫إرساء دعائم سالم عادل ودائم‬ ‫مؤسسات الدولة الهشة‬


‫والبدء في عملية بناء الدولة‬ ‫المرتبطة بضعف الحوكمة‪،‬‬
‫والتكامل القومي‬ ‫واالضطراب االجتماعي‬
‫والسياسي‪ ،‬والصراعات‪ ،‬والظلم‬
‫وعدم المساواة‬

‫الجامعات والمراكز البحثية هي حاضنة البحث العلمي الموجه نحو التنمية المستدامة‪ .‬مصدر الصورة © برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫| ‪298‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫مع مجموعة جديدة من السياسات‪ ،‬سيحقق السودان أهدافه في إطار أهداف التنمية المستدامة‬

‫أراض يعمل بشكل جيد‪ ،‬كما‬‫وفي ظل وجود نظام حيازة ٍ‬ ‫‪ 2.5.10‬السودان عام ‪2030‬‬
‫ُحسنت حقوق استخدام المياه أيضاً في معظم أنحاء‬
‫السودان‪ .‬و‪ ‬أدى االعتماد واسع النطاق لتقنيات جمع مياه‬ ‫نظراً لساعات سطوع الشمس الطويلة في البالد وتحسن‬
‫األمطار إلى زيادة توافر المياه‪ ،‬بينما ضمن االستثمار في‬ ‫مناخ االستثمار‪ ،‬هناك استثمارات خاصة وعامة واسعة‬
‫حفر المياه‪ ،‬بمساعدة نظام مالئم للمستثمرين‪ ،‬استخدام‬ ‫النطاق في كل من الطاقة المتجددة داخل شبكة التوزيع‬
‫مصادر المياه الجوفية مثل نظام أحواض الحجر الرملي‬ ‫وخارجها‪ ،‬وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح‪ .‬وبحلول‬
‫النوبي بعناية‪ .‬وهناك إجماع حول مبادرة حوض النيل‪ ،‬مما‬ ‫عام ‪ ،2030‬يحصل معظم السودانيين على الكهرباء النظيفة‪،‬‬
‫أدى إلى تقاسم أكثر عدالة للموارد المائية للحوض من قبل‬ ‫مما يؤدي إلى تحقيق وفورات ضخمة للبالد حيث ال تحتاج‬
‫البلدان العشرة التي تشترك فيه‪ .‬وانضم السودان إلى بقية‬ ‫إلى استيراد الكهرباء‪ .‬كما يخفض السودان بشكل كبير من‬
‫دول العالم في حماية بيئته البحرية من التلوث‪ ،‬مع توسيع‬ ‫انبعاثاته الكربونية‪ .‬وتقل حاالت التهابات الجهاز التنفسي‬
‫المنطقة الخاضعة للحماية للحفاظ على الموارد البحرية‪.‬‬ ‫العلوي بشكل كبير‪ ،‬وتفي البالد بأهدافها الصحية ‪.‬‬
‫ويتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمياه‬
‫النظيفة والنظافة الصحية والحياة تحت الماء بحلول عام‬ ‫تُ عدل قوانين استخدام األراضي وحيازتها في البالد‪ ،‬مما أدى‬
‫‪. 2030‬‬ ‫ليس فقط إلى حماية األراضي كممتلكات خاصة ولكن أيضاً‬
‫استخدام هذا األصل كضمان للقروض المصرفية‪ .‬واستخدمت‬
‫إن النظم اإليكولوجية المتنوعة في السودان – بما في‬ ‫القروض لالستثمار في الزراعة‪ ،‬والتي دعمتها بشكل جيد‬
‫ذلك الصحاري والغابات واألراضي الرطبة والبيئات الساحلية‬ ‫خدمات البحث واإلرشاد‪ .‬وارتفعت انتاجية الحبوب المهمة‬
‫والبحرية – محمية جيداً ‪ ،‬في حين أن هناك أيضاً جهوداً كبيرة‬ ‫مثل الدخن والذرة بشكل كبير على أساس وحدة المساحة‬
‫لتطوير التنوع األحيـائي الزراعي في البالد‪ .‬وانتعشت أعداد‬ ‫بعد توفر البذور عالية االنتاجية في السوق‪ .‬ويعيش‬
‫الس ِمع‪،‬‬
‫األنواع المهددة باالنقراض مثل الزرافة وكلب ِ‬ ‫المزارعون والرعاة المستقرون في وئام مع إدخال أساليب‬
‫واألنواع التي يندر وجودها مثل الوعل النوبي وغزال منقال ‪.‬‬ ‫جديدة للزراعة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬حقق السودان مقاصده بموجب‬
‫أهداف التنمية المستدامة للحد من الجوع والفقر‪.‬‬

‫| ‪299‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫تؤدي االستثمارات واسعة النطاق في أنظمة النقل العام‬ ‫ومن خالل االستثمار واسع النطاق في المناطق المحمية‬
‫إلى اختفاء الركشات‪ ،‬مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة في‬ ‫لكل من البيئات األرضية والبحرية‪،‬حقق السـودان أهداف‬
‫جودة الهواء في المدن والبلدات‪ .‬وتضمن االستثمارات في‬ ‫آيتشي للتنوع األحيـائي‪ ،‬باإلضافة إلى أهداف التنمية‬
‫الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية‬ ‫المستدامة للحياة تحت الماء والحياة في البر‪.‬‬
‫حصول الدولة على فائض من الكهرباء وبالتالي ال توجد‬
‫حاجة الستخدام مولدات تعمل بالوقود‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تتحسن‬ ‫وبعد االعتراف بالتأثيرات السلبية للتعدين العشـوائي للذهب‪،‬‬
‫جودة حياة األشخاص‪ ،‬بما في ذلك صحتهم‪ ،‬بشكل ملحوظ ‪.‬‬ ‫فإن السودان يغير قوانين التعدين الخاصة به لتشمل الحظر‬
‫وقدم الدعم لعمال المناجم لتنظيم‬‫التام الستخدام الزئبق‪ُ .‬‬
‫ال تزال آفة التصحر تؤثر على السودان‪ ،‬ولكن السكان قد‬ ‫أنفسهم في مجموعات حتى يتمكنوا من استخدام مرافق‬
‫تعلموا التكيف مع الظروف الصحراوية ‪ .‬ويتم زيادة تنفيذ‬ ‫معالجة الخام وتنظيم تسويقه‪ .‬واسـتصلحت األراضي‬
‫برامج زراعة الغابات وزيادة الغطاء النباتي‪ ،‬إلى جانب تدمير‬ ‫المتدهورة‪ ،‬و يتم اسـتقدام عمليات تعدين جديدة أكثر‬
‫مخزونات مبيدات اآلفات المتقادمة‪ ،‬مع إصالح التربة والمياه‬ ‫مالئمة للبيئة‪ .‬وال تلتزم الدولة باتفاقية ميناماتا فحسب‪ ،‬بل‬
‫الملوثة‪.‬‬ ‫تعمل أيضاً على تحسين نوعية حياة وصحة عمال المناجم‬
‫بشكل كبير‪.‬‬

‫يطمح السودان إلى تسريع إدماج النوع االجتماعي والشباب في السياسات والخطط الوطنية وفي التعليم‪ .‬مصدر الصورة © ساري عمر‬

‫| ‪300‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫‪ 10‬الباب العاشر‪ :‬السيناريوهات وخيارات السياسات‬

‫يطمح السودان إلى تسريع إدماج النوع االجتماعي والشباب في السياسات والخطط الوطنية وفي التعليم‪ .‬مصدر الصورة © ساري عمر‬

‫| ‪301‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫المراجع‬

‫| ‪303‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫ السيناريوهات وخيارات السياسات‬:‫ الباب العاشر‬10

10. Deininger, K., Byerlee, D., Lindsay, J., 1. ‫المراجع‬


Norton, A., Selod, H. And Stickler, M. (2011).
Rising global interest in farmland: can it yield
sustainable and equitable benefits?. Agricul- 1. African Development Bank (2017).
ture and rural development. Sudan Country Brief 2017–2019. ‫مقتبس من‬:
Washington, DC: World Bank. ‫قتبس من‬: https://www.afdb.org/en/documents/
http://documents.worldbank.org/curated/ document/sudan-coun-
en/998581468184149953/Rising-global-in- try-brief-2017-2019-98653
terest-in-farmland-can-it-yield-sustain-
2. African Development Bank (2018).
able-and-equitable-benefits
Sudan Poverty Profile: Summary Results
11. Deng, D. K. (2011). The New Frontier: of the 2014-2015 National Baseline
A Baseline Survey of Large-scale Land-based Household Budget Survey. ‫مقتبس من‬:
investment in Southern Sudan. Oslo, Norway. https://www.afdb.org/fileadmin/uploads/
‫قتبس من‬: https://reliefweb.int/sites/ afdb/Documents/Publications/Brief-Sudan_
reliefweb.int/files/resources/6F0B- Poverty_Profile_2014-2015_-_Key_Findings.pdf
144DA275260B8525785C0069DB6A-Full_
3. Al Naeem, A. A. (2015). Institutional
Report.pdf
Reforms for Fiscal Federalism in Sudan.
12. El Tohami, A.E. A. (2018). Smart Artisanal Paper presented at Workshop on
Gold Mining from a Sudanese Perspective. “harmonization of Economic Reform
Biomedical Journal of Sceientific & Technical in Sudan”. UNICONS Consulting for a
Research, 8 (5), 6700–6706 ‫قتبس من‬: Prosperous Sudan (in Arabic).
DOI: 10.26717/BJSTR.2018.08.001704
4. Alshrooq Network (2019). Warning of the
13. GRAIN (2011). Land Grabbing and the Global danger of increasing rates of desertification
Food Crisis. [Paper presentation] Barcelona, in Sudan. ‫مقتبس من‬: https://desertification.
Spain. ‫قتبس من‬: https://www.grain.org/ wordpress.com/2019/10/07/warn-
article/entries/4164-land-grabbing-and-the- ing-of-the-danger-of-increasing-rates-of-de-
globalfood-crisis-presentation?print=true sertification-in-sudan

14. GRAIN (2016). The Global Farmland Grab 5. Assal, M. (2008). Urbanization and the
in 2016: How big, how bad? ‫قتبس من‬: future of Sudan. African Arguments.
https://www.grain.org/article/entries/5492- ‫قتبس من‬: https://africanarguments.
the-global-farmland-grab-in-2016-how-big- org/2008/01/29/urbanization-and-the-future
how-bad
6. Central Bureau of Statistics (2018). Sudan
15. Henrichs, T. (2009). Environmental Scenario Projected Population, Distribution by States,
Analysis. METIER Training Course No 7 – 2016–2022; Censuses and Social Statistics
MODULE 1. National Environmental Department. Khartoum.
Research Institute University of Aarhus –
7. Central Intelligence Agency (2019).
Denmark. ‫قتبس من‬: https://silo.tips/
The World Factbook: Sudan. ‫مقتبس من‬:
download/metier-graduate-train-
https://www.cia.gov/the-world-factbook/
ing-course-no-7-environmental-scenar-
countries/sudan
io-analysis-course-book
8. Centre for Human Rights and Global Justice
16. Hulme, M. (1990). The changing rainfall
(2010). Foreign Land Deals and Human Rights:
resources of Sudan. Transactions of the
Case Studies on Agricultural and Biofuels
Institute of British Geographers. 15(1), 21–34.
Investment. New York: NYU School of Law.
17. International Monetary Fund (2017).
9. Cotula, L., Vermeulen, S., Leonard, R., and
Sudan Article IV Consultation Press
Keeley, J. (2009). Land Grab or Development
Release: Staff Report and Statement by the
Opportunity? Agricultural Investment and Land
Executive Director of Sudan. Country Report
Deals in Africa. IIED/FAO/IFAD: London/
No. 17/3634.‫قتبس من‬: https://www.imf.org/
Rome.
en/Publications/CR/Issues/2017/12/11/
Sudan-2017-Article-IV-Consultation-Press-
Release-Staff-Report-and-Statement-by-the-
Executive-45456

303 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ السيناريوهات وخيارات السياسات‬:‫ الباب العاشر‬10

27. Nyariki, D., Sanginga, P., Yemshaw, Y. and 18. International Monetary Fund (2020). Sudan
Kakuru, W. (2010). Policy and Governance 2019 Article IV Consultation Press Release:
in Natural Resource Management, in Staff Report and Statement by the Executive
W. Ochola, P., Sanginga, and I. Bekalo (Eds.). Director of Sudan. Country Report No.
Managing Natural Resources for Development 20/72. ‫مقتبس من‬: https://www.imf.org/en/
in Africa: A Resource Book. (pp. 391–444). Publications/CR/Issues/2020/03/10/Sudan-
IDRC, IIRR and RUFCBA: University of 2019-Article-IV-Consultation-Press-Re-
Nairobi Press. lease-Staff-Report-and-Statement-by-the-Ex-
ecutive-49254
28. Siddig, K., Davit Stepanyan, D., Wiebelt, M.,
Zhu, T. and Grethe, H. (2018). Climate 19. International Organization for Migration
Change and Agriculture in Sudan: impact (2011). Migration in Sudan, Country Profile.
pathways beyond changes in mean rainfall ‫مقتبس من‬: https://reliefweb.int/sites/
and temperature. Working paper 13 MENA. reliefweb.int/files/resources/D2EC-
International Food Policy Research Institute. C0D6226DF41DC1257842003973F1-Full_
‫مقتبس من‬: https://www.ifpri.org/publica- Report.pdf .
tion/climate-change-and-agriculture-sudan-
20. International Organization for Migration
impact-pathways-beyond-changes-mean-
(2018). Sudan 2018. Humanitarian
rainfall-and
Compendium.
29. Sudan National Survey Authority (2018).
21. Kahn, H. and Wiener, A. J. (1967). The Uses
Sudan Survey Authority Report. Government
of Scenarios. Hudson Institute.‫مقتبس من‬:
of Sudan.
https://www.hudson.org/re-
30. Swart, R. (2009). Scenarios and international search/2214-the-use-of-scenarios
environmental assessments. Part 2 Alterra.
22. Komey, G. K. (2010). Land, Governance,
Wageningen, UR. ‫مقتبس من‬: https://
Conflicts and the Nuba of Sudan. London:
vpro0102.proserver.punkt.de/files/user_up-
James Currey.
load/user_upload/opportunities/metier/
course7/c7_environmental_scenarios_as- 23. Komey, G. K. (2012). Climate change and
sessments2b.pdf recurrent conflicts: An interplay between
nature and humans. New Routes: A journal
31. Trilsbach, A. and Hulme, M. (1984). Recent
of peace research and action. 17(2), 34–38.
Rainfall Changes in Central Sudan and
Their Physical and Human Implications. 24. Laki, S. L. (2009). Desertification in the
Transactions of the Institute of British Sudan: causes, effects and policy options,
Geographers, New Series, 9 (3), 280–298. International Journal of Sustainable Develop-
ment & World Ecology. 1 (3) 198–205.
32. United Nations Development Programme
(2018). UN Human Development Report: 25. Ministry of Finance and Economic Planning
Sudan. ‫مقتبس من‬: http://hdr.undp.org/en/ (2016). The Economic Exhibition – 2016.
countries/profiles/SDN#
26. Mugabe, P. H., Ochola, W. O. and Yemshow,
33. United Nations Development Programme Y. (2010). Research in Natural Resource
Oslo Governance Centre (UNDP OGC) Management, in W. P. Ochola, P. Sanginga
(2010). The Development and Use of and I. Bekalo (Eds.), Managing Natural
Governance Indicators in Africa: A compara- Resources for Development in Africa: A
tive report. ‫مقتبس من‬: https://www.undp. Resource Book. (pp. 449–506). IDRC, IIRR
org/content/dam/undp/library/Democrat- and RUFCBA: University of Nairobi Press.
ic%20Governance/indicators_in_africa_ida-
sa_2011.pdf

304 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫ السيناريوهات وخيارات السياسات‬:‫ الباب العاشر‬10

39. Van Arsdale, P. W. (1989). The Ecology of 34. United Nations Environment Programme
Survival in Sudan’s Periphery: Short-Term (2002). Global Environment Outlook 3: Past,
Tactics and Long-Term Strategies. Africa Present and Future Perspectives. Nairobi,
Today. 36 (3/4), 65–78. Kenya. ‫مقتبس من‬: https://wedocs.unep.
org/bitstream/handle/20.500.11822/8609/
40. Wadi, E. I. (2011). Potential Environmental
GEO-3%20REPORT_English.pdf?se-
Impacts of Oil: Towards Sustainable
quence=7&isAllowed=y
Environmental Management of oil in Sudan.
‫مقتبس من‬: https://www.researchgate.net/ 35. United Nations Environnent Programme
publication/305991440_Potential_Environ- (2007). Sudan Post–Conflict Environmental
mental_Impacts_of_Oil_Towards_Sustain- Assessment. Nairobi, Kenya. ‫مقتبس من‬:
able_Environmental_Management_of_oil_in_ https://postconflict.unep.ch/publications/
Sudan UNEP_Sudan.pdf
41. White. C. (2012). Understanding water 36. United Nations Environment Programme
scarcity Definitions and measurements. (2006). Africa Environment Outlook 2: Our
Global Water Forum ‫مقتبس من‬: https:// Environment, Our Wealth. Nairobi, Kenya.
globalwaterforum.org/2012/05/07/under- ‫مقتبس من‬: https://wedocs.unep.org/
standing-water-scarcity-definitions-and-mea- handle/20.500.11822/9626
surements/?pdf=3555
37. United Nations Population Division. (2019).
42. World Bank (2010). Worldwide Governance World Population Prospects (2019).
Indicators. ‫مقتبس من‬:: http://info.world- Sudan Population Review. ‫مقتبس من‬:
bank.org/governance/wgi/ind https://www.worldometers.info/world-popu-
lation/sudan-population
43. World Bank (2018a). The World Bank in
Sudan: Overview.‫مقتبس من‬: http://www. 38. United States Agency for International
worldbank.org/en/country/sudan/overview Development (2016). Climate Change Risk
in Sudan: Country Fact Sheet. Washington,
44. World Bank (2018b). Arable Land Hectare
Washington DC. ‫مقتبس من‬: https://www.
per Person. https://data.worldbank.org/
climatelinks.org/sites/default/files/asset/
indicator/AG.LND.ARBL.HA.PC?loca-
document/2016%20CRM%20Fact%20
tions=SD
Sheet-%20Sudan.pdf

305 | 2020 ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية‬


‫الملحقـات‬

‫| ‪307‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ :1‬االنعكاســات البيئية لبعض السـياسات االقتصـادية وفي مجال الموارد الطبيعية‬

‫التبعات البيئية‬ ‫الغايات والسياسات واألهداف‬ ‫السياسة‬

‫سـياسـات االقتصـاد الكلي‬

‫ارتفاع األسعار وتكاليف المعيشة‬ ‫إصالح سعر الصرف وإمدادات االئتمان ‪.‬‬ ‫االستراتيجية الوطنية الشاملة‬
‫خاصة للفقراء‪ ،‬مما يضطرهم‬ ‫العشـرية (‪ )2002–1992‬مع سياسة‬
‫الستغالل المزيد من الموارد الطبيعية‪،‬‬ ‫إلغاء الدعم عن السلع األساسية ‪.‬‬ ‫)التحرير (‪( 1992–1993‬‬
‫بما في ذلك قطع األراضي للزراعة‬
‫وحطب الوقود ‪.‬‬ ‫الضريبية ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫زيادة اإليرادات‬

‫التوسع في التعدين مما أدى إلى‬ ‫زيادة الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫اإلستراتيجية التنموية ربع القرنية‬
‫فقدان الغابات والزحف على المراعي‬ ‫بنسبة ‪ 7‬في المائة سنوياً ‪.‬‬ ‫(‪( 2031–2007‬‬
‫والمراعي واألراضي الرطبة ‪.‬‬
‫إزالة الغابات والرعي الجائر بسبب‬ ‫زيادة عائدات الصادرات كنسبة‬
‫التوسع في الزراعة ‪.‬‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي ‪.‬‬

‫التنافس بين مزارعي المحاصيل‬


‫تقليل الفقر بأكثر من ‪ 50‬في المائة ‪.‬‬
‫والرعاة على موارد األرض والمياه ‪.‬‬

‫ارتفاع األسعار وتكاليف المعيشة‬ ‫فع الدعم عن الوقود والكهرباء ‪.‬‬ ‫برنامج االنعاش اقتصادي لمدة ‪3‬‬
‫خاصة للفقراء ‪.‬‬ ‫سنوات (‪( 2014–2012‬‬
‫األسر الفقيرة تستغل المزيد من‬
‫الموارد الطبيعية‪ ،‬وخاصة الغابات‬
‫كبديل للطاقة ‪.‬‬
‫زيادة استخدام الركشات للوقود‬
‫الرخيص ولكن منخفض الدرجة‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى حدوث زيادة تلوث الهواء‪.‬‬

‫التوسع في التعدين في الغابات‬ ‫إعطاء األولوية في الصناعات‬ ‫برنامج اإلصالح االقتصادي لمدة ‪5‬‬
‫والمراعي والمراعي ‪.‬‬ ‫التحويلية واالستخراجية للقطاع‬ ‫سنوات (‪( 2019–2015‬‬
‫إزالة الغابات والرعي الجائر ‪.‬‬ ‫الخاص بالنسبة للصادرات ‪.‬‬

‫فقدان التنوع االحيائي بسبب التعدي‬


‫توفير التمويل الكافي لقطاعات‬
‫على النظم البيئية الحساسة مثل‬
‫اإلنتاج والخدمات األساسية ‪.‬‬
‫األراضي الرطبة ‪.‬‬
‫توفير التمويل الكافي لألمن والدفاع ‪.‬‬

‫اإللغاء التدريجي للدعم المالي للسلع ‪.‬‬

‫| ‪307‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ 1‬ة‬

‫التبعات البيئية‬ ‫الغايات والسياسات واألهداف‬ ‫السياسة‬

‫سياسات اقتصادية مختارة‬

‫زيادة مساحة الغابات والمراعي ‪.‬‬ ‫تعزيز التوازن البيئي للزراعة المطرية‪ ،‬بما‬ ‫السياسات الزراعية‬
‫تحسين التنوع االحيائي في البالد ‪.‬‬ ‫في ذلك الغابات والمراعي والرعي‬
‫المتنقل‪ ،‬وكذلك برامج حصاد المياه ‪.‬‬
‫تحسين إدارة المحاصيل ‪.‬‬
‫زيادة الزراعة المختلطة للماشية‬ ‫إجراء الخرائط الستخدامات األراضي على‬
‫والمحاصيل‪ ،‬وتقليل الضغط على الغابات‬ ‫المستوى الوطني ‪.‬‬
‫وأراضي الرعي والمراعي ‪.‬‬ ‫إعادة تأهيل أنظمة الري القائمة‪.‬‬
‫انخفاض المنافسة والصراع على‬ ‫اعتماد طرق الري الفعالة وتوسيعها‬
‫األراضي بين مزارعي المحاصيل والرعاة ‪.‬‬ ‫زيادة اإلنتاج واإلنتاجية ‪.‬‬
‫السماح ‪.‬‬
‫بتخطيط وإدارة أفضل لألراضي ‪.‬‬ ‫تحسين مستوى األمن الغذائي‬
‫تحسين إنتاجية المحاصيل لكل وحدة‬ ‫والتنمية الريفية‪.‬‬
‫مساحة‪ ،‬وتقليل الحاجة لتوسيع األراضي‬ ‫توسيع برامج حصاد المياه في‬
‫الزراعية ‪.‬‬ ‫المناطق المطرية ‪.‬‬
‫الحد من الفقر وتوسيع فرص كسب‬ ‫زيادة مخصصات الميزانية للزراعة ‪.‬‬
‫العيش‪ ،‬مما يؤدي إلى الحد من إزالة‬
‫تحسين البحوث الزراعية وخدمات اإلرشاد ‪.‬‬
‫الغابات وتدهور األراضي والتصحر ‪.‬‬
‫إتاحة فرص التمويل األصغر لصغار‬
‫زيادة اإلقبال على أشكال الطاقة‬
‫المزارعين ‪.‬‬
‫النظيفة ‪ ،‬وخاصة الطاقة الشمسية ‪.‬‬
‫تشجيع االستثمار بين القطاعين العام‬
‫والخاص في الزراعة ‪.‬‬

‫سياسات الثروة الحيوانية والمراعي‬

‫الرعي الجائر وانخفاض قدرة المراعي‬ ‫إصالح سعر الصرف وإمدادات االئتمان‬ ‫السـتراتيجية الوطنية الشاملة‬
‫على التحمل ‪.‬‬ ‫والضرائب ‪.‬‬ ‫العشـرية (‪( 2002–1992‬‬
‫عدم الوصول إلى أراضي الرعي‬ ‫إلغاء الدعم عن السلع األساسية‪.‬‬
‫ونقاط المياه ومسارات المواشي ‪.‬‬ ‫زيادة الصادرات من الثروة الحيوانية‬
‫إدخال النباتات واألعشاب الغازية ‪.‬‬ ‫االحتفاظ بـ ‪ 25‬في المائة من األراضي‬
‫تدهور الغابات ‪.‬‬ ‫للمراعي ‪.‬‬
‫النزاع بين رعاة الماشية ومنتجي‬ ‫تسجيل ‪ 15‬في المائة من األرض‬
‫المحاصيل ‪.‬‬ ‫كأرض احتياطية ‪.‬‬
‫زيادة انبعاثات الكربون ‪.‬‬ ‫تأهيل الموارد الطبيعية والحفاظ‬
‫عليها وحمايتها ‪.‬‬

‫‪.‬التنافس على األرض والمياه‬ ‫تأسيس صناعة اإلنتاج الحيواني لتلبية‬ ‫إستراتيجية التنمية لمدة ‪25‬‬
‫نزاعات حيازة األراضي‬ ‫متطلبات السوق المحلي والتصدير ‪.‬‬ ‫عاماً (‪( 2031–2007‬‬
‫التصحر وإزالة الغابات‪.‬‬ ‫زيادة التمويل العام لقطاعي الزراعة‬
‫تدمير النباتات واألعشاب الصالحة لألكل‪،‬‬ ‫والثروة الحيوانية لزيادة حصتهما النسبية‬
‫انتشار النباتات واألعشاب الغازية‪.‬‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي ‪.‬‬
‫تمركز الحيوانات حول نقاط المياه ‪ ،‬مما‬ ‫دوليا إلنتاج‬
‫ً‬ ‫خلق القدرات لتصبح مركزاً‬
‫يؤدي إلى تدمير البيئة ‪.‬‬ ‫وتسويق اللحوم الحمراء الصحية من‬
‫الماشية التي تتغذى على األعالف‬
‫زيادة انبعاثات الغازات من الحيوانات ‪.‬‬
‫الطبيعية ‪.‬‬
‫تؤدي حركة الماشية إلى تلوث الغبار‬
‫تخصيص ‪ 25‬في المائة من األراضي للرعي‬
‫الذي يجلبه الجو‪.‬‬
‫‪.‬والغابات إلفادة الماشية والحياة البرية ‪.‬‬

‫| ‪308‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ 1‬ة‬

‫التبعات البيئية‬ ‫الغايات والسياسات واألهداف‬ ‫السياسة‬

‫سياسات اقتصادية مختارة‬

‫إن إعادة تأهيل األراضي الهامشية‬ ‫تعزيز مساحة وجودة أراضي المراعي بما‬ ‫سياسات وزارة الزراعة حتى‬
‫ستزيد من المساحة الواقعة تحت اسم‬ ‫في ذلك إدخال بذور عشبية جيدة وتوسيع‬ ‫‪ 1998‬وأعوام ‪2014–2010‬‬
‫المراعي الطبيعية‪ ،‬ويزيد القدرة‬ ‫أنظمة الري ‪.‬‬
‫االستيعابية ألراضي الرعي والمراعي‪،‬‬ ‫إدخال أراضي الرعي البيئية والمراعي‪.‬‬
‫ويقلل من الرعي الجائر وتدهور المراعي‬ ‫تعزيز التوازن بين ‪.‬‬
‫القدرة االستيعابية‬
‫ويقلل من األضرار التي تلحق بالماشية‬
‫للمراعي وعدد حيوانات الرعي ‪.‬‬
‫للمحاصيل ‪.‬‬
‫تحويل األراضي الهامشية إلى مراعي ‪.‬‬

‫زيادة ضغط الرعي على المراعي ‪.‬‬ ‫زيادة أعداد كل أنواع الثروة الحيوانية ‪.‬‬ ‫برنامج اإلصالح االقتصادي‬
‫تقليل األضرار التي تلحقها الماشية‬ ‫دمج الحيوانات في دورة المحاصيل‬ ‫الخماسي (‪( 2019–2015‬‬
‫بالمحاصيل ‪.‬‬ ‫بالمناطق المروية ‪.‬‬
‫تقليل االحتكاك بين منتجي المحاصيل‬ ‫زيادة قدرة وجودة المراعي الطبيعية ‪.‬‬
‫والرعاة ‪.‬‬

‫برامج إعادة التأهيل وإعادة‬ ‫زيادة أعداد الثروة الحيوانية وإنتاجها‬ ‫سياسات الثروة الحيوانية‬
‫البذر للمراعي ‪.‬‬ ‫للتصدير ‪.‬‬ ‫والسمكية‬
‫حفظ المراعي وحمايتها وتحسين‬ ‫تحسين جودة المراعي والرعي من خالل‬
‫إدارة الرعي ‪.‬‬ ‫استخدام البذور المحسنة وزيادة إمدادات‬
‫المياه ‪.‬‬
‫زيادة إنتاج الماشية لكل وحدة مساحة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫مكافحة األمراض الوبائية‬
‫زيادة الصادرات من الثروة الحيوانية‬
‫االمتثال لتدابير الجودة والصرف الصحي‬
‫زيادة استهالك األسماك وتقليل ‪.‬‬ ‫الدولية لتصدير الماشية واللحوم الحمراء‬
‫االعتماد على اللحوم الحمراء‪.‬‬ ‫والمنتجات الحيوانية ‪.‬‬
‫تقليل تلوث المياه العذبة البحرية ‪.‬‬ ‫تحسين الموارد السمكية لتلبية الطلب‬
‫المحلي والعالمي ‪.‬‬

‫السياسات البترولية‬

‫زيادة المنافسة على األرض والمياه ‪.‬‬ ‫زيادة إنتاج النفط الخام ‪.‬‬ ‫إستراتيجية التنمية ربع‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)القرنية ‪2031–2007‬‬
‫النزاع على ترتيبات غير واضحة لحيازة‬ ‫تحديد االحتياطيات الجديدة ‪.‬‬
‫األراضي ‪.‬‬ ‫برنامج اإلصالح االقتصادي‬
‫توسيع االستثمار في قطاع النفط ‪.‬‬
‫الخماسي (‪( 2019–2015‬‬
‫زيادة التعرض للتصحر وإزالة الغابات‪،‬‬ ‫توفير األمن للمستثمرين العاملين في‬
‫مما يؤدي إلى انخفاض المراعي‬ ‫التنقيب عن الموارد النفطية وإنتاجها ‪.‬‬
‫ومناطق الرعي والرعي الجائر وتدهور‬
‫تقليل التلوث البيئي الناتج عن أنشطة‬
‫األراضي ‪.‬‬
‫الطاقة والتعدين ‪.‬‬
‫زيادة تلوث التربة والمياه والهواء‪ ،‬مما‬
‫زيادة وتحسين مستويات إنتاج النفط ‪.‬‬
‫يؤثر على صحة اإلنسان والحيوان ويهدد‬
‫التنوع االحيائي ‪.‬‬

‫| ‪309‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ 1‬ة‬

‫التبعات البيئية‬ ‫الغايات والسياسات واألهداف‬ ‫السياسة‬

‫سياسات قطاع التعدين‬

‫التوسع في التعدين الحرفي في‬ ‫عن الموارد‬


‫لتوسع في التنقيب ‪.‬‬ ‫إستراتيجية التنمية ربع القرنية‬
‫المراعي والغابات ‪.‬‬ ‫المعدنية واستغاللها ‪.‬‬ ‫)‪(2031–2007‬‬
‫التنافس‪.‬والصراع على األرض والمياه ‪.‬‬ ‫برنامج اإلصالح االقتصادي‬
‫للتعدين‬
‫‪.‬‬ ‫السياسة االستثمارية الشاملة‬
‫لخمس سنوات (‪(2019–2015‬‬
‫زيادة إزالة الغابات ‪.‬‬ ‫والثروة المعدنية ‪.‬‬
‫انخفاض مساحة المراعي والمراعي‪،‬‬ ‫زيادة الصادرات من الذهب ‪.‬‬
‫مما يتسبب في الرعي الجائر وتدهور‬
‫األراضي ‪.‬وتهديد التنوع البيولوجي‬
‫التلوث من المواد الكيميائية السامة‬
‫مثل الزئبق ‪.‬‬

‫التوسع في التعدين الحرفي في‬ ‫التوسع في التنقيب عن الموارد‬ ‫البرنامج الخماسي لإلصالح‬
‫أراضي الرعي والمراعي والغابات ‪.‬‬ ‫المعدنية واستغاللها ‪.‬‬ ‫االقتصادي (‪( 2019–2015‬‬
‫التنافس والصراع على األرض والمياه‪.‬‬ ‫السياسة االستثمارية الشاملة‬
‫زيادة عمليات إزالة الغابات‪.‬‬ ‫للتعدين والثروة المعدنية ‪.‬‬
‫انخفاض مساحة أراضي الرعي‬ ‫زيادة الصادرات من الذهب ‪.‬‬
‫والمراعي‪ ،‬مما يتسبب في الرعي‬
‫الجائر وتدهور األراضي وتهديد التنوع‬
‫االحيائي ‪.‬‬
‫التلوث الناتج عن المواد الكيميائية‬
‫السامة مثل الزئبق ‪.‬‬

‫سياسات الغابات‬

‫زيادة الغطاء النباتي ‪.‬‬ ‫تشجيع محميات الغابات والمحافظة عليها ‪.‬‬ ‫سياسة الغابات لعام (‪،)1932‬‬
‫استخدام وإدارة أفضل للغابات ‪.‬‬ ‫التعرف على األشكال الجديدة لحيازة‬ ‫المعدلة في ‪1986‬‬

‫حماية المزارع من تآكل الرياح‬ ‫الغابات (الغابات الخاصة والمجتمعية‬


‫بواسطة أحزمة األشجار ‪.‬‬ ‫والمؤسسية (‪.‬‬
‫زيادة حجم وقيمة عائدات‬ ‫استهداف ما يبلغ ‪ 20‬في المائة من‬
‫الصمغ العربي ‪.‬‬ ‫‪.‬مساحة األرض كمحميات غابات‬
‫التأكيد على الدور الوقائي للغابات في‬
‫مكافحة أخطار التصحر على‬
‫المشاريع اآللية والمروية بالري المطري‬
‫المستوى الوطني‬
‫عن طريق زراعة األحزمة الخضراء‪.‬‬
‫الحفاظ على التنوع االحيائي‬ ‫بيان سياسة الغابات‬
‫التخفيف من آثار تغير المناخ ‪.‬‬ ‫الوطنية (‪( 2006‬‬
‫حماية وتأسيس وتنمية الموارد‬
‫الغابية في السودان ‪.‬‬
‫الحد من قطع األشجار في المحميات‬
‫بنسبة ‪ 15‬في المائة من مشاريع الري‬
‫المطري وما ال يقل عن ‪ 5‬في المائة من‬
‫مشروع الزراعة اآللية الستخدامه كغابة‪.‬‬
‫حجز ما ال يقل عن ‪ 20‬في المائة من‬
‫مساحة السودان كغابات ‪.‬‬

‫| ‪310‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ 1‬ة‬

‫التبعات البيئية‬ ‫الغايات والسياسات واألهداف‬ ‫السياسة‬

‫سياسات قطاع الحياة البرية‬

‫إعادة تأهيل البئات الطبيعية للحياة‬ ‫االحتفاظ بـ ‪ % 25‬من األرض للحياة البرية‪.‬‬ ‫االستراتيجية الوطنية الشاملة‬
‫البرية ‪.‬‬ ‫المحجوزة ‪.‬‬ ‫تسجيل ‪ % 15‬من األراضي‬ ‫)العشـرية (‪( 2002–1992‬‬
‫‪.‬‬
‫العودة اآلمنة واالستدامة‬
‫تعزيز ‪.‬‬ ‫إعادة تأهيل الموارد الطبيعية والحفاظ‬
‫للحيوانات البرية‪.‬‬ ‫عليها وحمايتها ‪.‬‬
‫حماية الحدائق من التدهور ‪.‬‬

‫إن تحقيق التوازن بين رعي الماشية‬ ‫خصيص ‪ 25‬في المائة من األراضي للرعي‬ ‫إستراتيجية التنمية ربع القرنية‬
‫والحياة البرية من شأنه أن يقلل من‬ ‫والغابات لفائدة الماشية والحياة البرية ‪.‬‬ ‫(‪( 2031–2007‬‬
‫الرعي الجائر داخل المنتزهات وخارجها ‪.‬‬ ‫تشجيع السياحة ‪.‬‬
‫استعادة التنوع االحيائي وحماية‬ ‫مسيجة ومحميات‬
‫ّ‬ ‫إنشاء مناطق‬
‫المواد الوراثية النباتية والحيوانية‬ ‫طبيعية جديدة ‪.‬‬
‫والحفاظ عليها ‪.‬‬
‫الحفاظ على الحياة البرية واالستثمار‬
‫زيادة دخل المنتزهات على المستوى‬ ‫فيها ‪.‬‬
‫القومي ومستوى الوالية والمحلية ‪.‬‬

‫تأهيل الحياة الفطرية والمحافظة‬ ‫إنشاء مناطق محمية جديدة ‪.‬‬ ‫سياسة الحياة البرية ‪2014‬‬
‫عليها وحمايتها‪.‬‬ ‫وضع خطة عمل استراتيجية ألراضي‬
‫الوعي المجتمعي والمشاركة ‪.‬‬ ‫الرعي ونباتات المراعي في المناطق‬
‫شبه الصحراوية والسافانا منخفضة‬
‫األمطار لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية‬
‫على الصمود في مواجهة تغير المناخ ‪.‬‬

‫سياسات الموارد المائية‬

‫تحسين سبل عيش المجتمعات‬ ‫تنمية الموارد المائية من خالل زيادة‬ ‫إستراتيجية التنمية ربع القرنية‬
‫التي تعتمد على الزراعة ‪.‬‬ ‫الخزانات واألنهار والقدرة على تخزين األنهار ‪.‬‬ ‫(‪( 2031–2007‬‬
‫صحة ونظافة أفضل للمجتمعات ‪.‬‬ ‫استغالل المياه الجوفية وتوسيع‬ ‫برنامج اإلصالح االقتصادي‬
‫مستجمعات المياه ‪.‬‬ ‫)الخماسي (‪( 2019–2015‬‬
‫سياسة الموارد المائية (‪ 2000‬و‬
‫توفير مياه الشرب للناس والماشية ‪.‬‬
‫)‪( 2007‬‬
‫حماية الموارد المائية عن طريق منع‬ ‫سياسة واستراتيجية السودان‬
‫السدود وقنوات الري من غمر واتساع نطاق‬ ‫بشأن اإلدارة المتكاملة للموارد‬
‫انتشار نبات البردي ‪.‬‬ ‫المائية (‪( 2022–2007‬‬
‫تحقيق التوازن بين العرض والطلب على‬ ‫الخطة الوطنية لتنمية‬
‫المياه ألغراض الري وتوليد الطاقة‬ ‫واستخدام الموارد المائية‬
‫الكهرومائية ‪.‬‬ ‫(‪( 2014‬‬
‫تنظيم وتنسيق استخدام المياه لتجنب‬
‫تضارب المصالح ‪.‬‬
‫إشراك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية‬
‫في تقديم خدمات المياه ‪.‬‬
‫تعزيز دور المرأة في خدمات المياه وإنتاج‬
‫‪.‬‬
‫المحاصيل واإلنتاج الحيواني في الفناء‬
‫الخلفي للمناطق الريفية النائية ‪.‬‬
‫زيادة حصة السودان من مياه نهر النيل‪.‬‬

‫| ‪311‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ 1‬ة‬

‫التبعات البيئية‬ ‫الغايات والسياسات واألهداف‬ ‫السياسة‬

‫سياسات التنوع االحيائي‬

‫زيادة عائدات السياحة ‪.‬‬ ‫تعزيز السياحة المحلية والدولية ‪.‬‬ ‫إستراتيجية التنمية ربع القرنية‬
‫تحسين خدمات المنتزهات الوطنية‪..‬‬ ‫مسيجة ومحميات‬
‫ّ‬ ‫إنشاء مناطق‬ ‫(‪( 2031–2007‬‬
‫طبيعية جديدة ‪.‬‬ ‫الدستور الوطني االنتقالي‬
‫الحفاظ على التنوع االحيائي والموارد‬
‫السـابق ‪2005‬‬
‫الوراثية ‪.‬‬ ‫البرية والتنوع االحيائي ‪.‬‬
‫حماية الحياة ‪.‬‬
‫اإلستراتيجية وخطة العمل‬
‫الوطنية للتنوع االحيائي‬
‫‪2019–2015‬‬

‫البرية‪ ،‬وزارة الموارد المائية والري والكهرباء‪ ،‬الدستور‬ ‫المصادر‪ :‬وزارة المالية والتخطيط االقتصادي‪ ،‬المجلس‬
‫الوطني االنتقالي لسنة ‪ ،2005‬وزارة البيئة والتنمية‬ ‫القومي للتخطيط االستراتيجي‪ ،‬وزارة الزراعة‪ ،‬وزارة الثروة‬
‫العمرانية والمجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية ‪.‬‬ ‫الحيوانية والسمكية‪ ،‬الهيئة القومية للغابات‪ ،‬إدارة الحياة‬

‫ملحق ‪ :2‬اللجنة االستشارية الفنية لتقرير حالة البيئة والتوقعات البيئية *‬

‫لوظيفة‪ /‬مجـال الخبرة‬ ‫منطقة البحث‬ ‫االسم‬ ‫رقم‬

‫رئيس‬ ‫وكيل وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية‬ ‫د‪ .‬عمر مصطفى عبد القادر‬ ‫‪1‬‬
‫العمرانية‬

‫نائب رئيس‬ ‫وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬ ‫د‪ .‬هناء حمدهللا‬ ‫‪2‬‬

‫مستوطنات بشرية‬ ‫المجلس القومي للتنمية العمرانية‬ ‫د‪ .‬جمال محمود حامد‬ ‫‪3‬‬

‫التنوع األحيائي‬ ‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫د‪ .‬ختمة العوض محمد‬ ‫‪4‬‬

‫الغالف الجوي والمناخ‬ ‫هيئة األرصاد الجوية‬ ‫د‪ .‬أحمد عبد الكريم‬ ‫‪5‬‬

‫قضايا األرض‬ ‫جامعة الخرطوم‬ ‫بروف جالل الدين الطيب‬ ‫‪6‬‬

‫البحث العلمي‬ ‫المجلس القومي للبحوث‬ ‫بروف مقدام الشيخ‬ ‫‪7‬‬

‫قضايا المياه‬ ‫وزارة الموارد المائية والري‬ ‫د‪ .‬أحمد محمد آدم سـعد‬ ‫‪8‬‬

‫منظمات المجتمع‬ ‫الجمعية السودانية لحماية البيئة‬ ‫د‪.‬معاوية حامد شداد‬ ‫‪9‬‬
‫المدني‬

‫التنسيق‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫‪10‬‬

‫نقطة اتصـال برنامج‬ ‫د‪ .‬منى عبد الحفيظ ضو‬


‫وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬ ‫‪11‬‬
‫أدابت‬ ‫البيت‬

‫المنسق القومي لتقرير‬ ‫وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬ ‫السيد ‪ /‬عبد الرحمن محمد‬ ‫‪12‬‬
‫حالة البيئة‬ ‫أحمد الخليفة‬

‫عضواً‬ ‫األمن االقتصادي‬ ‫عقيد ‪ /‬محمد الفضل‬ ‫‪13‬‬


‫الطاهر‬

‫* عينت من قبل وزير وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬

‫| ‪312‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫اللجنة االستشارية الفنية لتقرير حالة البيئة والتوقعات البيئية *‬

‫وظيفة‪/‬منطقة البحث‬ ‫منطقة البحث‬ ‫االسم‬ ‫رقم‬

‫رئيس‬ ‫أمين عام المجلس القومي للبيئة‬ ‫السيد عبود جابر سعيد‬ ‫‪1‬‬

‫نائب رئيس‬ ‫المجلس القومي للبيئة‬ ‫د ‪ .‬بشرى حامد أحمد بشير‬ ‫‪2‬‬

‫أهداف التنمية‬ ‫المجلس القومي للسكان‬ ‫د‪ .‬ليمياء عبد الغفار‬ ‫‪3‬‬
‫المستدامة‬

‫التنوع األحيائي‬ ‫المجلس األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫دكتورة ختمة العوض محمد‬ ‫‪4‬‬

‫الغالف الجوي والمناخ‬ ‫هيئة األرصاد الجوية‬ ‫د‪ .‬أحمد عبد الكريم‬ ‫‪5‬‬

‫قضايا األراضي‬ ‫جامعة الخرطوم‬ ‫بروف جالل الدين الطيب‬ ‫‪6‬‬

‫باحث‬ ‫المجلس القومي للبحوث‬ ‫بروف مقدام الشيخ‬ ‫‪7‬‬

‫قضايا المياه‬ ‫وزارة الري والموارد المائية‬ ‫د‪ .‬احمد محمد ادم ســعد‬ ‫‪8‬‬

‫منظمات المجتمع‬ ‫الجمعية السودانية لحماية البيئة‬ ‫د‪ .‬معاوية حامد شداد‬ ‫‪9‬‬
‫المدني‬

‫التنسيق‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫‪10‬‬

‫الجامعات‬ ‫جامعة ام درمان األهلية‬ ‫د‪ .‬صفاء دهب‬ ‫‪11‬‬

‫عضو‬ ‫االمن االقتصادي‬ ‫عقيد محمد احمد الطيب‬ ‫‪12‬‬

‫الرئيس الفني لفريق‬ ‫جامعة الخرطوم‬ ‫د‪ .‬عثمان ميرغني محمد علي‬ ‫‪13‬‬
‫التأليف‬

‫المنسق الوطني للتقرير‬ ‫المجلس القومي للبيئة‬ ‫السيد عبدالرحمن محمد أحمد‬ ‫‪14‬‬
‫الخليفة‬

‫* عينت من قبل األمين العام للمجلس القومي للبيئة بعد إلغاء وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية‬

‫ملحق ‪ :3‬فريق التنسيق الوطني‬

‫الوظيفة‬ ‫االسم‬ ‫رقم‬

‫الوظيفة‬ ‫األسـتاذ‪ /‬عبدالرحمن محمد أحمد الخليفة‬ ‫‪1‬‬

‫منسق وطني‬ ‫األسـتاذة‪/‬عزة أحمد الطيب‬ ‫‪2‬‬

‫مساعد‬ ‫األسـتاذة‪/‬عائشة سيد احمد‬ ‫‪3‬‬

‫مساعد‬ ‫األسـتاذة‪ /‬أمل عبد الرازق‬ ‫‪4‬‬

‫| ‪313‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ :4‬المؤلفون الرئيسيون‪ ،‬المؤلفون المساهمون‪ ،‬مراجعو فصول تقرير حالة البيئة‪ ،‬المراجعون الوطنيون لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪،‬‬
‫المراجعون غير السودانيين لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫الرئيس الفني لفريق تأليف تقرير حالة البيئة‪ :‬د‪ .‬عثمان ميرغني محمد علي‬

‫المؤلفون الرئيسيون لفصول تقرير حالة البيئة‬

‫المؤلف الرئيسي‬ ‫عنوان الفصل‬ ‫الفصـل‬

‫)المرحوم) د‪ .‬يعقوب عبد هللا محمد‬ ‫الوضع االجتماعي ‪-‬االقتصادي والبيئة‬ ‫األول‬

‫د‪ .‬أحمد محمد أبو سن‬ ‫اإلدارة البيئية‬ ‫الثاني‬

‫د‪ .‬عبد هللا خيار عبد هللا‬ ‫الغالف الجوي‬ ‫الثالث‬

‫د‪ .‬عمر عبد هللا عجيمي‬ ‫موارد األراضي‬ ‫الرابع‬

‫د‪ .‬عثمان التوم حمد‬ ‫موارد المياه‬ ‫الخامس‬

‫بروف طلعت دفع هللا ود‪ .‬سلوى منصور عبد الحميد‬ ‫التنوع االحيائي‬ ‫السـادس‬

‫د‪ .‬إيمان الرشيد دياب والسيدة ست نور محمد الحسن‬ ‫القضايا البيئية المزمنة‬ ‫السـابع‬

‫د‪ .‬حسن بشير نمر‬ ‫القضايا البيئية المستجدة‬ ‫الثامن‬

‫د‪ .‬علي عبد العزيز‬ ‫تحليل السياسات‬ ‫التاسـع‬

‫د‪ .‬جمعة كندا كومي‬ ‫السيناريوهات وخيارات السياسات‬ ‫العاشـر‬

‫المؤلفون المساهمون في فصول تقرير حالة البيئة‬

‫حقل المساهمة‬ ‫اسم المساهم‬ ‫عنوان الفصل‬ ‫الفصل‬

‫التنوع اإلجتـماعي (الجندر(‬ ‫السيدة رباب بلدو‬ ‫الوضع االجتماعي–‬ ‫األول‬


‫االقتصادي والبيئة‬

‫االتفاقيات الدولية‬ ‫د‪ .‬محي الدين التهامي طه‬ ‫اإلدارة البيئية‬ ‫الثاني‬

‫جودة الهواء‬ ‫األستاذة ست نور محمد الحسن‬ ‫الغالف الجوي‬ ‫الثالث‬

‫االستثمار الزراعي والحيازة على‬ ‫د‪ .‬عبد اللطيف أحمد عجيمي‬ ‫موارد األرض‬ ‫الرابع‬
‫األراضي الواسعة لالستخدام الحضري‬

‫النظم البيئية البحرية‬ ‫) المرحوم) د‪ .‬معمر الطيب علي‬ ‫الموارد المائية‬ ‫الخامس‬

‫النفايات‬ ‫بروف جماع عبد القادر‬ ‫قضايا بيئية مزمنة‬ ‫السابع‬


‫التصحر‬ ‫د‪ .‬عبد الناصر ابراهيم هنو‬

‫صناعة النفط‪ ،‬وتوليد الكهرباء‪،‬‬ ‫األسـتاذ ‪ /‬معتز صديق‬


‫قضايا بيئية مستجدة‬ ‫الثامن‬
‫والتعدين العشـوائي‬ ‫محمد سعيد‬

‫| ‪314‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫مراجعو فصول تقرير حالة البيئة‬

‫حقل المساهمة‬ ‫اسم المراجع‬ ‫اسم الفصل‬ ‫الفصل‬

‫كلية العلوم الجغرافية والبيئية‬ ‫د‪.‬عبد الحميد بلة النور‬ ‫الوضع – االجتماعي‬ ‫األول‬
‫جامعة الخرطوم‬ ‫االقتصادي والبيئة‬

‫شعبة العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الخرطوم‬ ‫بروف العطا حسن البطحاني‬ ‫بروف العطا حسن‬ ‫الثاني‬
‫المنظمات غير الحكومية – منسق ‪ /‬مدير برنامج‬ ‫د‪.‬محمد يوسف مبروك‬ ‫البطحاني‬
‫وكاالت األمم المتحدة‬

‫معهد الدراسات البيئية‪ ،‬جامعة الخرطوم‬ ‫د‪ .‬سمية احمد زاكي الدين‬ ‫الغالف الجوي‬ ‫الثالث‬
‫برنامج تغير المناخ‪ ،‬المجلس السوداني األعلى‬ ‫د‪ .‬نجم الدين قطبي‬
‫للبيئة والموارد الطبيعية‬
‫كلية الهندسة‪ ،‬جامعة الخرطوم‬ ‫د ‪ /‬بشير محمد الحسن‬
‫هيئة األرصاد الجوية‬ ‫د‪ .‬احمد محمد عبد الكريم‬

‫قسم علم االجتماع واألنثروبولوجيا‪ ،‬جامعة‬ ‫بروف موسى آدم عبد الجليل‬ ‫موارد األرض‬ ‫الرابع‬
‫الخرطوم‬ ‫بروف عبد الماجد علي المبارك‬
‫مركز األرض والمياه‪ ،‬محطة البحوث الزراعية‬ ‫الحاج‬
‫بمدينة مدني‬

‫وزارة الموارد المائية والري والكهرباء – اللجنة‬ ‫د‪ .‬احمد محمد ادم سعد‬ ‫الموارد المائية‬ ‫الخامس‬
‫االستشارية الفنية‬ ‫د‪ .‬عواطف عبد القادر بشير محمد‬
‫كلية علوم البحار‪ ،‬جامعة البحر األحمر والمجلس‬
‫األعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬

‫كلية العلوم‪ ،‬جامعة الخرطوم‬ ‫د‪ .‬ضاوي موسى حامد‬ ‫التنوع االحيائي‬ ‫السـادس‬
‫كرسي اليونسكو لعلوم البحار‬ ‫د‪ .‬الحاج ابوجبر الحاج‬
‫اتفاقية حول تنسيق التنوع االحيائ – المجلس‬ ‫د‪.‬الختمه العوض محمد‬
‫االعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬

‫برنامج الملوثات العضوية الثابتة‪ ،‬المجلس‬ ‫د‪ .‬علي محمد علي محمود‬ ‫قضايا بيئية‬ ‫السـابع‬
‫االعلى للبيئة والموارد الطبيعية‬ ‫د‪ .‬بشرى حامد أحمد بشـير‬ ‫مزمنة‬
‫اإلدارة العامة للشؤون البيئية‪ ،‬وزارة البيئة‬ ‫د‪ .‬عادل محمد علي سيد أحمد‬
‫الجمعية السودانية لحماية البيئة‬

‫كلية العلوم البيئية ‪ -‬جامعة أم درمان األهلية‬ ‫د‪ .‬عوض ابراهيم محمد علي‬ ‫قضايا بيئية‬ ‫الثامن‬
‫مستشار مستقل في مجال الطاقة وتغير المناخ؛‬ ‫مستجدة‬
‫وعضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية‬ ‫السيد اسماعيل عبد الرحيم‬
‫بتغير المناخ‬ ‫الجزولي‬

‫مستشار مستقل في مجال الطاقة وتغير‬ ‫السيد إسماعيل عبد الرحيم‬ ‫تحليل السياسات‬ ‫التاسـع‬
‫المناخ؛ عضو في الهيئة الحكومية الدولية‬ ‫الجزولي‬
‫المعنية بتغير المناخ‬

‫جامعة األحفاد البنات‬ ‫د‪ .‬سمية السيد‬ ‫السيناريوهات‬ ‫العاشـر‬


‫علوم سياسية جامعة الخرطوم‬ ‫بروف العطا حسن البطحاني‬ ‫وخيارات‬
‫الجمعية السودانية لحماية البيئة‬ ‫السيدة رزان معتصم نمر‬ ‫السياسـات‬
‫مستشار مستقل‪ .‬مدير سابق لوحدة الفقر بوزارة‬ ‫د‪ .‬الفاتح علي صديق‬
‫المالية واالقتصاد الوطني‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫السيدة حنان عبدهللا متوكل‬
‫مستشار مستقل في مجال الطاقة وتغير المناخ؛‬ ‫السيد اسماعيل عبد الرحيم‬
‫وعضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير‬ ‫الجزولي‬
‫المناخ‬
‫كلية العلوم جامعة الخرطوم – الجمعية السودانية‬ ‫بروف معاويه حامد شداد‬
‫لحماية البيئة‬

‫| ‪315‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫المراجعون الوطنيون‪ :‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫الوظيفة‬ ‫اسم المراجع‬ ‫رقم‬

‫كبير مستشاري اإلدارة المتكاملة للموارد المائية – مشروع أدابت‬ ‫د‪ .‬حامد أحمد عمر‬ ‫‪1‬‬

‫كبير مستشاري إدارة الموارد الطبيعية في مشروع أدابت‬ ‫د‪ .‬االمين سنجك‬ ‫‪2‬‬

‫مستشار النوع االجتماعي (الجندر) في مشروع أدابت‬ ‫السيدة هدى شفيق علي‬ ‫‪3‬‬

‫مدير مشروع شرق دارفور‬ ‫د‪ .‬أبو القاسم عبد هللا آدم‬ ‫‪4‬‬

‫المراجعون غير السودانيين‪ :‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫الوظيفة‬ ‫اسم المراجع‬ ‫رقم‬

‫مدير برنامج السودان (البرنامج القطري (‬ ‫السيد أتيال أوراس‬ ‫‪1‬‬

‫كبير مستشاري برنامج السودان‬ ‫السيد روببرت بيكر‬ ‫‪2‬‬

‫ضابط إدارة برنامج مشروع أدابت‬ ‫السيد سوريكاي د‪ .‬تشيكاناشار راجاشكارا‬ ‫‪3‬‬

‫مستشار فني لمشروع أدابت‬ ‫السيد روب إلزورث‬ ‫‪4‬‬

‫مدير سابق لبرنامج السودان (البرنامج القطري (‬ ‫السيد روبن بوفي‬ ‫‪5‬‬

‫كبير مستشاري التغير المناخي في مشروع أدابت‬ ‫السيدة إيميلي ماساوا‬ ‫‪6‬‬

‫دعم إدارة االتصاالت والمعلومات‪ :‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‬

‫الوظيفة‬ ‫عضو الفريق‬ ‫رقم‬

‫مسؤول الوسائط و اإلعالم‪/‬جنيف‬ ‫السيد مكسيم باكوين‬ ‫‪1‬‬

‫متخصص في شئون اإلعالم واالتصاالت ‪ /‬جنيف‬ ‫السيد مايكل بوند‬ ‫‪2‬‬

‫محرر ومدقق لغوي ‪ /‬جنيف‬ ‫السيدة ِشينوي ُقو‬ ‫‪3‬‬

‫ضابط اتصاالت ‪ /‬جنيف‬ ‫السيد مايكل فيرنانديز‬ ‫‪4‬‬

‫متدربة إعالم‪ /‬جنبف‬ ‫السيدة ماريا ‪ -‬كارولينا نورقارد‬ ‫‪5‬‬

‫مسؤولة اإلعالم‪ /‬السودان‬ ‫األسـتاذة سارة التجاني أحمد‬ ‫‪6‬‬

‫مساعدة برامج‪/‬السودان‬ ‫األستاذة جمانة ابن عمر التجاني‬ ‫‪7‬‬

‫خبير تقنية معلومات‪ /‬السودان‬ ‫األسـتاذ طارق الخير‬ ‫‪8‬‬

‫خبير نظم المعلومات الجغرافية‪ /‬السودان‬ ‫األسـتاذ أمين عدنان قاسـم‬ ‫‪9‬‬

‫| ‪316‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫ملحق ‪ :5‬المشـاركون في ورش العمل اإلقليمية التشاورية‬


‫المشـاركون في ورشة العمل في بورتسودان بوالية البحر األحمر ‪ 18--17‬أبريل ‪2018‬‬

‫الوالية‬ ‫اسم المشـارك‬ ‫رقم‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة سامية احمد الشيخ‬ ‫‪1‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫د‪ .‬عبد المنعم كرم هللا جيب هللا‬ ‫‪2‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد أشبو أوهاج فكي‬ ‫‪3‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة إخالص آدم محمد‬ ‫‪4‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد موسى عبد هللا عيسى‬ ‫‪5‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة افراح احمد عبدالوهاب‬ ‫‪6‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد نصر الدين محمد األمين‬ ‫‪7‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد معتصم علي مختار‬ ‫‪8‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫د‪ .‬سمية خضر محمد‬ ‫‪9‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة منال عيسى آدم‬ ‫‪10‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة عبلة عبد العزيز مجذوب‬ ‫‪11‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد بهاء الدين أحمد عبد هللا‬ ‫‪12‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة عائشة مجذوب محمد‬ ‫‪13‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد الفاتح بكري أحمد‬ ‫‪14‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد محمد طاهر صالح‬ ‫‪15‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد أنور إبراهيم أحمد‬ ‫‪16‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة منى محمد علي‬ ‫‪17‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة أزاهر أبو سوار‬ ‫‪18‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة ليلى احمد الحاج‬ ‫‪19‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد مبارك حمد موسى‬ ‫‪20‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد عبد هللا عثمان عيسى‬ ‫‪21‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيدة مدينة الطاهر أحمد‬ ‫‪22‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيد عبدالرحمن محمد أحمد‬ ‫‪23‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيدة عزة أحمد الطيب‬ ‫‪24‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيدة هيام أحمد عبد هللا‬ ‫‪25‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪.‬سلوى عبد الحميد منصور‬ ‫‪26‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪.‬بشرى حامد أحمد‬ ‫‪27‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪ .‬عثمان ميرغني محمد علي‬ ‫‪28‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيد محمد الفاتح أحيمر‬ ‫‪29‬‬

‫| ‪317‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫الوالية‬ ‫اسم المشـارك‬ ‫رقم‬

‫والية كسال‬ ‫السيد يوسف محمود محمد توم‬ ‫‪30‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيد أبوبكر مصطفى أبشر‬ ‫‪31‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيدة هويدة أحمد إبراهيم‬ ‫‪32‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيدة إيمان عبد الرحمن حسن بخيت‬ ‫‪33‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيد عادل أحمد القرشي‬ ‫‪34‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيدة أحالم الطاهر بابكر‬ ‫‪35‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيدة سناء حسن إبراهيم‬ ‫‪36‬‬

‫والية كسال‬ ‫السيد وجد عمر محمد‬ ‫‪37‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيدة سامية محمد إبراهيم‬ ‫‪38‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيدة سنية آدم عبد هللا‬ ‫‪39‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد اسماعيل الصافي اسماعيل‬ ‫‪40‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد عبد القادر عبد المنعم محمد‬ ‫‪41‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد مجدي عبد هللا محمد‬ ‫‪42‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيدة أسمهان ناصر طرطور‬ ‫‪43‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد زاهر دفع هللا أبو عاقلة‬ ‫‪44‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد عبد المنعم حسن عثمان‬ ‫‪45‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد محمد األمين محمود‬ ‫‪46‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد حسن أبو صديق‬ ‫‪47‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد ابراهيم علي ابكر‬ ‫‪48‬‬

‫والية البحر األحمر‬ ‫السيد محمد األمين محمود‬ ‫‪46‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد حسن أبو صديق‬ ‫‪47‬‬

‫والية القضارف‬ ‫السيد ابراهيم علي ابكر‬ ‫‪48‬‬

‫| ‪318‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫لمشـاركون في ورشة العمل اإلقليمية في نياال‪ ،‬جنوب دارفور ‪ 14–13‬مايو ‪2018‬‬

‫الوالية‬ ‫اسم المشـارك‬ ‫رقم‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد جعفر حسين مدني‬ ‫‪1‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد خالد محمد آدم‬ ‫‪2‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيدة إيناس نجم الدين صالح‬ ‫‪3‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيدة أسيل يوسف آدم‬ ‫‪4‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد اسماعيل عبدالرحمن حسب هللا‬ ‫‪5‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد آدم أحمد عبد هللا دلدوم‬ ‫‪6‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد عبدهللا بشير آدم‬ ‫‪7‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد اسحق ابراهيم هادي‬ ‫‪8‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيدة آمنة أحمد عثمان‬ ‫‪9‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيدة حليمة محمد عبد الرحمن‬ ‫‪10‬‬

‫والية شمال دارفور‬ ‫السيد وليد ابراهيم عبد الشافي‬ ‫‪11‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد محمد احمد المهدي‬ ‫‪12‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد عبد الحميد محمد آدم‬ ‫‪13‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد زين العابدين آدم عبد الرحيم‬ ‫‪14‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد عبد الناصر دودو محمد‬ ‫‪15‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيدة محاسن صالح عثمان‬ ‫‪16‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيدة عزيزة آدم علي‬ ‫‪17‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد طيفور علي طيفور‬ ‫‪18‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد زكريا محمد أحمد‬ ‫‪19‬‬

‫والية وسط دارفور‬ ‫السيد نصر الدين آدم علي‬ ‫‪20‬‬

‫والية غرب دارفور‬ ‫السيدة فاطمة عبد الكريم النور صالح‬ ‫‪21‬‬

‫والية غرب دارفور‬ ‫السيد عبد الرازق ادريس محمدين‬ ‫‪22‬‬

‫والية غرب دارفور‬ ‫السيدة فدوى عبد هللا حسن‬ ‫‪23‬‬

‫والية غرب دارفور‬ ‫السيدة آيات علي أحمد مصطفى‬ ‫‪24‬‬

‫والية شرق دارفور‬ ‫السيد عبد الحميد علي ابو طروش‬ ‫‪25‬‬

‫والية شرق دارفور‬ ‫السيد حسن ادم محمود‬ ‫‪26‬‬

‫والية شرق دارفور‬ ‫السيد حافظ محمد حمد‬ ‫‪27‬‬

‫والية شرق دارفور‬ ‫السيدة شادية الشفيع آدم‬ ‫‪28‬‬

‫والية شرق دارفور‬ ‫السيد عبدهللا نورين عمر‬ ‫‪29‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة زبيدة فضيل أبابير‬ ‫‪30‬‬

‫| ‪319‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫الوالية‬ ‫اسم المشـارك‬ ‫رقم‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد حامد محمد منزول‬ ‫‪31‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة عفاف احمد احمد حامد‬ ‫‪32‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد الصادق آدم أوات‬ ‫‪33‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة بثينة علي محمد‬ ‫‪34‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد معاوية أحمد محمد‬ ‫‪35‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة نسرين عثمان علي‬ ‫‪36‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد خالد علي آدم نور الدين‬ ‫‪37‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد عبد الرحيم سليمان عبد هللا‬ ‫‪38‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد يحيى عبده أبكر‬ ‫‪39‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد احمد عمر علي‬ ‫‪40‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة أماني الهادي علي‬ ‫‪41‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد محمد ياسين اسحق‬ ‫‪42‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة إخالص آدم نورين‬ ‫‪43‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة نازك مرشود محمود‬ ‫‪44‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد عبدالرحمن محمد طاهر‬ ‫‪45‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيدة سامية خليل الحلو‬ ‫‪46‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد موسى ثابت آدم‬ ‫‪47‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد بدر الدين علي موسى‬ ‫‪48‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد حامد الشريف الساير‬ ‫‪49‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد ابراهيم عبدالرسول ابراهيم‬ ‫‪50‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد بهاء الدين عبد الجبار‬ ‫‪51‬‬

‫والية جنوب دارفور‬ ‫السيد عبد الرحمن محمد طاهر‬ ‫‪52‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيد عبدالرحمن محمد احمد‬ ‫‪53‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيدة عزة احمد الطيب‬ ‫‪54‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيد عثمان محمد توم‬ ‫‪55‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪ .‬عثمان ميرغني محمد‬ ‫‪56‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪ .‬عثمان التوم حمد‬ ‫‪57‬‬

‫| ‪320‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫المشـاركون في ورشة العمل التشاورية اإلقليمية بالدامر – والية نهر النيل ‪ 10–9‬يوليو ‪2018‬‬

‫الوالية‬ ‫اسم المراجع‬ ‫رقم‬

‫والية نهر النيل‬ ‫د‪ .‬سمير احمد عثمان‬ ‫‪1‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد علي مصطفى حميدة‬ ‫‪2‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد محمد مختار حسين‬ ‫‪3‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد حازم محمد احمد‬ ‫‪4‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة مواهب عبد الرحمن محمود‬ ‫‪5‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫ممثل‬ ‫‪6‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد علي حمزة‬ ‫‪7‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد تاج السر أحمد محمد‬ ‫‪8‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة حفصة محجوب‬ ‫‪9‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد حسن االمين حسن‬ ‫‪10‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد معتز حاج نور‬ ‫‪11‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد مجاهد مكي‬ ‫‪12‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد ابو بكر عثمان‬ ‫‪13‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة علوية قسم هللا يوسف‬ ‫‪14‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد احمد سيد احمد‬ ‫‪15‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة لبنى فضل‬ ‫‪16‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد سليم محمد عثمان‬ ‫‪17‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة ندى حسن حسين‬ ‫‪18‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة مالذ عبد الرحمن‬ ‫‪19‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد عبد المنعم سر الختم‬ ‫‪20‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة فريدة خليفة السيد‬ ‫‪21‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد عصام محمد زين‬ ‫‪22‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة نازك عابدين‬ ‫‪23‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة نجوى فضل هللا بابكر‬ ‫‪24‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة كوثر الحسن محمد أحمد‬ ‫‪25‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫د‪ .‬عابدين بابكر‬ ‫‪26‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫د‪ .‬عبد العظيم طيفور‬ ‫‪27‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيدة سمية عمر البلولة‬ ‫‪28‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد محمد أحمد محمد‬ ‫‪29‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد يوسف الشيخ‬ ‫‪30‬‬

‫| ‪321‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫الملحقـات‬

‫الوالية‬ ‫اسم المراجع‬ ‫رقم‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد عبد الكريم أحمد محمد علي‬ ‫‪31‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد عبد الحميد عثمان‬ ‫‪32‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد احمد الرشيد محمد‬ ‫‪33‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد يوسف عبدهللا محمد‬ ‫‪34‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد حسن علي الحاج‬ ‫‪35‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد محمد احمد عباس‬ ‫‪36‬‬

‫والية نهر النيل‬ ‫السيد حسن ساتي‬ ‫‪37‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيد عبد العزيز أبو بكر عبده‬ ‫‪38‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيد محمد حسن عثمان‬ ‫‪39‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيدة تهاني مالك االمين‬ ‫‪40‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيد هشام حسن محمود‬ ‫‪41‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيد ابراهيم النعيم ابراهيم‬ ‫‪42‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيد يعقوب ابراهيم محمد صالح‬ ‫‪43‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫د‪ .‬الرشيد فقيري‬ ‫‪44‬‬

‫الوالية الشمالية‬ ‫السيد فيصل محمد عبدالرازق‬ ‫‪45‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيد عبد الرحمن محمد أحمد‬ ‫‪46‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيدة عزة أحمد الطيب‬ ‫‪47‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫السيد عثمان محمد توم‬ ‫‪48‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪ .‬عثمان ميرغني محمد‬ ‫‪49‬‬

‫والية الخرطوم‬ ‫د‪ .‬جمعة كوندي كومي‬ ‫‪50‬‬

‫| ‪322‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬


‫| ‪323‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬
‫| ‪324‬‬ ‫تقرير السـودان األول عن حالة البيئة والتوقعات البيئية ‪2020‬‬

You might also like