You are on page 1of 209

‫‪2020‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬

‫حالة‬
‫الغابات في‬
‫العالم‬
‫والتنوع‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬
‫والسكان‬
‫ّ‬ ‫البيولوجي‬
‫هذا املنشور الرئييس هو جزء من سلسلة حالة العامل التي ترنشها منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة‬
‫االقتباس املطلوب‪:‬‬
‫منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة (املنظمة) وبرنامج األمم املتحدة للبيئة‪ .2020 .‬حالة الغابات يف العامل ‪ .2020‬الغابات والتن ّوع البيولوجي والسكّان‪ .‬روما‪.‬‬
‫التحقق الرقمي من الوثيقة(‪.https://doi.org/10.4060/ca8642en :)DOI‬‬

‫إ ّن األوصاف املستخدمة وطريقة عرض املواد يف هذا املنتج اإلعالمي ال تعرب عن أي رأي خاص ملنظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة (املنظمة) أو‬
‫برنامج األمم املتحدة للبيئة يف ما يتعلق بالوضع القانوين أو التنموي ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة‪ ،‬أو يف ما يتعلق بسلطاتها أو بتعني حدودها‬
‫وتخومها‪ .‬وال تعرب اإلشارة إىل رشكات محدّدة أو منتجات بعض املص ّنعني سواء كانت مرخصة أم ال‪ ،‬عن دعم أو توصية من جانب منظمة اإلذية‬
‫والزراعة أو برنامج األمم املتحدة للبيئة أو تفضيلها عىل مثيالتها مام مل يرد ذكره‪.‬‬
‫وال تعرب األوصاف املستخدمة وطريقة عرض املواد اإلعالمية يف الخرائط عن أي رأي خاص ملنظمة األغذية والزراعة أو برنامج األمم املتحدة للبيئة يف‬
‫ما يتعلق بالوضع القانوين أو الدستوري ألي بلد أو إقليم أو مجال بحري‪ ،‬أو يف ما يتعلق بتعني حدود كل منها‪.‬‬
‫وقد اتخذت منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم املتحدة للبيئة جميع االحتياطات املعقولة للتحقق من املعلومات الواردة يف هذا املنشور‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬يجري توزيع املوارد املنشورة ضامن من أي نوع‪ ،‬سواء بشكل رصيح أو ضمني‪.‬‬

‫إن وجهات النظر املعرب عنها يف هذا املنتج اإلعالمي تخص املؤلف (املؤلفني) وال تعكس بالرضورة وجهات نظر املنظمة وبرنامج األمم املتحدة للبيئة أو‬
‫سياساتها‪.‬‬

‫‪ISBN 978-92-5-132422-6‬‬
‫‪] ISSN 573-1020X‬مطبوع[‬
‫االنرتنيت[‬ ‫‪] ISSN 7542-2521‬عرب‬
‫‪© FAO 2020‬‬

‫بعض الحقوق محفوظة‪ .‬ويتاح هذا العمل مبوجب ترخيص املشاع اإلبداعي – نسب املصنف ‪ -‬غري التجاري – الرتخيص باملثل ‪0.3‬‬
‫لفائدة املنظامت الحكومية الدولية‬
‫‪(CC BY-NC-SA 3.0 IGO; https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/3.0/igo).‬‬

‫مبوجب أحكام هذا الرتخيص‪ ،‬ميكن نسخ هذا العمل‪ ،‬وإعادة توزيعه‪ ،‬وتكييفه ألغراض غري تجارية‪ ،‬برشط التنويه مبصدر العمل عىل نحو مناسب‪.‬‬
‫ويف أي استخدام لهذا العمل‪ ،‬ال ينبغي أن يكون هناك أي اقرتاح بأن املنظمة تؤيد أي منظمة‪ ،‬أو منتجات‪ ،‬أو خدمات محددة‪ .‬وال يسمح باستخدام‬
‫شعار املنظمة‪ .‬وإذا تم تكييف العمل‪ ،‬فإنه يجب أن يكون مرخصا مبوجب نفس ترخيص املشاع اإلبداعي أو ما يعادله‪ .‬وإذا تم إنشاء ترجمة لهذا‬
‫العمل‪ ،‬فيجب أن تتضمن بيان إخالء املسؤولية التي باإلضافة إىل التنويه املطلوب‪” :‬مل يتم إنشاء هذه الرتجمة من قبل منظمة األغذية والزراعة لألمم‬
‫املتحدة‪ .‬واملنظمة ليست مسؤولة عن محتوى أو دقة هذه الرتجمة‪ .‬وسوف تكون الطبعة اإلنجليزية األصلية هي الطبعة املعتمدة‪.‬‬

‫وتجرى أي وساطة تتعلق بالنزاعات الناشئة مبوجب الرتخيص وفقا لقواعد التحكيم للجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل‬
‫املعمول بها يف الوقت الحارض‪.‬‬

‫مواد الطرف الثالث‪ .‬يتحمل املستخدمون الراغبون يف إعادة استخدام مواد من هذا العمل املنسوب إىل طرف ثالث‪ ،‬مثل الجداول‪،‬‬
‫واألشكال‪ ،‬والصور‪ ،‬مسؤولية تحديد ما إذا كان يلزم الحصول عىل إذن إلعادة األستخدام والحصول عىل إذن من صاحب حقوق‬
‫التأليف والنرش‪ .‬وتقع تبعة املطالبات الناشئة عن التعدي عىل أي مكون مملوك لطرف ثالث يف العمل عىل عاتق املستخدم وحده‪.‬‬

‫املبيعات‪ ،‬والحقـوق‪ ،‬والرتخيـص‪ .‬ميكـن االطالع عىل منتجات املنظمـة العاملية عىل املوقع االلكرتوين للمنظمة‪:‬‬
‫‪ http://www.fao.org/publications/ar‬وميكن رشاؤها من خالل ‪.publications-sales@fao.org‬‬
‫أما تقديم طلبات االستخدام التجاري فتقدم عن طريق‪www.fao.org/contact-us/licence-request :‬‬
‫وينبغي تقديم االستفسارات املتعلقة بالحقوق والرتخيص إىل‪.copyright@fao.org :‬‬

‫الغالف ‪©Ricky Martin/CIFOR‬‬ ‫صورة‬


‫اندونيسيا‪ :‬رجل محلي يصطاد السمك في بحيرة الغابة بغيدي بانغ رانو‪ ،‬ليوفر حاجات العيش اليومية‪.‬‬
‫‪ISSN 1020-573X‬‬
‫‪2020‬‬
‫حالة‬
‫الغابات في‬
‫العالم‬
‫والتنوع‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬
‫والسكان‬
‫ّ‬ ‫البيولوجي‬

‫منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة‬


‫روما‪2020 ،‬‬
‫المحتويات‬

‫الفصل‪5‬‬ ‫‪vi‬‬ ‫ ‬ ‫تمهي د‬


‫ ‬ ‫المنهجية‬
‫عكس مسار إزالة الغابات وتدهوره ا‬
‫‪viii‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪x‬‬ ‫ ‬
‫شكر وتقدير‬
‫‪ 1.5‬عوامل التغيير التي تؤثر على التنوع البيولوجي‬ ‫‪xii‬‬ ‫ ‬ ‫موجز‬
‫‪82‬‬ ‫ ‬ ‫الحرجي ة‬
‫ّ‬ ‫والموارد‬
‫‪88‬‬ ‫‪ 2.5‬مكافحة إزالة الغابات وتدهوره ا‬
‫‪96‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 3.5‬إعادة تأهيل الغابات‬ ‫الفصل‪1‬‬
‫‪ 4.5‬التقدم المحرز نحو تحقيق األهداف المتعلقة‬ ‫‪1‬‬ ‫ ‬‫مقدمة‬
‫‪101‬‬ ‫ ‬ ‫بإعادة تأهيل الغابات‬

‫الفصل‪2‬‬
‫الفصل‪6‬‬
‫ ‬
‫حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬
‫عكس مسار صون الغابات واستخدامها‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 1.2‬حالة المناطق الحرجية واتجاهاتها‬
‫‪107‬‬ ‫المستدام وتنوعها البيولوجي‬
‫ ‬ ‫‪15‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 2.2‬خصائص الغابات‬
‫‪108‬‬ ‫ ‬
‫المحمي ة‬ ‫‪ 1.6‬الغابات في المناطق‬ ‫‪19‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 3.2‬تدهور الغابات‬
‫ّ‬ ‫‪ 4.2‬التقدم المحرز نحو المقاصد المتصلة‬
‫‪123‬‬ ‫ ‬
‫‪ 2.6‬الصون خارج المناطق المحمي‬
‫‪ 3.6‬التقدم المحرز نحو المقاصد المتصلة‬ ‫‪32‬‬ ‫ ‬ ‫بالمناطق الحرجية‬
‫بالمناطق المحمية وتدابير الحفظ القائمة على‬
‫‪132‬‬ ‫المناطق ‬
‫التقدم نحو تحقيق األهداف المتصلة باإلدارة‬ ‫‪4.6‬‬ ‫الفصل‪3‬‬
‫ّ‬
‫‪132‬‬ ‫ ‬ ‫المستدامة للغابات‬ ‫‪5‬‬ ‫األنواع الحرجية والتنوع الوراث ي ‬
‫‪36‬‬ ‫ ‬ ‫تنوع األنواع الحرجية‬
‫‪ّ 1.3‬‬
‫‪49‬‬ ‫ ‬‫‪ 2.3‬حالة الموارد الوراثية الحرجية‬
‫الفصل‪7‬‬ ‫‪ 3.3‬التقدم المحرز نحو نحو المقاصد‬
‫‪137‬‬ ‫ ‬
‫نحو حلول متوازنة‬ ‫‪51‬‬ ‫ ‬
‫المتصلة بأنواع الغابات والموارد الوراثية‬
‫‪108‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 1.7‬المقايضات وأوجه التآزر‬
‫‪141‬‬ ‫‪ 2.7‬العناصر الرئيسية لبيئة تمكينية ‬ ‫الفصل‪4‬‬
‫‪ 3.7‬تقييم التقدم المحرز‪ :‬أدوات مبتكرة‬ ‫‪57‬‬ ‫السكان والتنوع البيولوجي والغابا ‬
‫ت‬
‫للمساعدة على مراقبة النتائج على‬ ‫‪ 1.4‬المنافع التي يجنيها السكان‬
‫‪156‬‬ ‫ ‬ ‫صعيد التنوع البيولوجي‬ ‫‪58‬‬ ‫ ‬ ‫من الغابات والتنوع البيولوجي‬
‫‪162‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 4.7‬االستنتاجات‬ ‫‪60‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 2.4‬الغابات والفقر‬
‫‪ 3.4‬الغابات واألشجار واألمن‬
‫‪165‬‬ ‫المراجع ‬ ‫‪61‬‬ ‫ ‬ ‫الغذائي والتغذية‬
‫‪ 4.4‬الغابات والتنوع البيولوجي‬
‫‪61‬‬ ‫ ‬ ‫وصحة اإلنسان‬

‫| ‪| ii‬‬
‫الجداول واألشكال واإلطارات‬
‫‪NOTES BORIA VOLOREIUM, SIT AUT QUIS DOLORITI CONECTUS, SEQUE‬‬

‫‪The proportion of undernourished people in the total population is the indicator known as prevalence of undernourishment (PoU). See Annexes 2‬‬
‫‪and 3 of this report for further details. Ecullentem facerrum quam, quatet occus acepro modit quibus autat laut omnihitias sitat.‬‬

‫معدل حجم رقعة الغابات بحسب المنطقة‬ ‫ ‪ّ 10.‬‬ ‫الجداول‬


‫‪27‬‬ ‫اإليكولوجية العالمية ‪ 2015‬‬
‫‪28‬‬ ‫ ‪11.‬مؤشر كثافة المساحة الحرجية ‪2015‬‬ ‫‪11‬‬ ‫لتغي ر المناطق الحرجية ‬
‫ّ‬ ‫المعدل السنوي‬
‫ّ‬ ‫ ‪1.‬‬
‫ ‪12.‬نسبة المساحة الحرجية بحسب‬ ‫‪13‬‬ ‫اض أخرى فيها غطاء شجري‪2020 ،‬‬ ‫ ‪2.‬أر ٍ‬
‫فئة كثافة المساحة الحرجية والمنطقة‬ ‫ ‪3.‬مدى التعرض للخطر في ما يخص النباتات‬
‫ّ‬
‫‪29‬‬ ‫اإليكولوجية العالمية ‪ 2015‬‬ ‫والحيوانات والفطريات التي تعيش في الغابات والتي‬
‫معدل كثافة المساحة الحرجية بحسب‬ ‫ ‪ّ 13.‬‬ ‫جرى تقييمها في القائمة الحمراء لالتحاد الدولي‬
‫‪29‬‬ ‫المنطقة اإليكولوجية العالمية‪ 2015 ،‬‬ ‫‪51‬‬ ‫لحفظ الطبيعة في ديسمبر‪/‬كانون األول ‪2019‬‬
‫ ‪14.‬الغابات األسلم بحسب المنطقة‬ ‫ ‪4.‬أمثلة على األم راض المعدية‬
‫‪30‬‬ ‫ ‬ ‫اإليكولوجية العالمية‪2015 ،‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ ‬ ‫المرتبطة بالغابات‬
‫ ‪15.‬الغابات األكثر تجزئة بحسب المنطقة‬ ‫ ‪5.‬أنواع الغابات العالمية ووضع حمايتها‬
‫‪31‬‬ ‫ ‬ ‫اإليكولوجية العالمية‪2015 ،‬‬ ‫‪111‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬‫في عام ‪2015‬‬
‫ ‪16.‬التغير السنوي في مساحة الغابات‬ ‫المحمي ة في‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬ ‫ضمن‬ ‫الشجري‬ ‫ ‪6.‬الغطاء‬
‫‪33‬‬ ‫ ‬ ‫المتجددة طبيع يًّا ‪2020-1990‬‬
‫ّ‬ ‫عام ‪ ،2015‬حسب المنطقة اإليكولوجية العالمية ‪115‬‬
‫ ‪17.‬البلدان العشرة التي فيها أكبر‬ ‫‪150‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪7.‬األدوات المالية للصون‬
‫‪37‬‬ ‫ ‬ ‫عدد من أنواع األشجار‬ ‫ ‪8.‬التمويل الذي حشدته عشرة برامج كبرى للدفع‬
‫ ‪18.‬البلدان واألقاليم العشرة األولى من‬ ‫‪152‬‬ ‫ي ‬
‫مقابل خدمات النظام اإليكولوج ‬
‫‪38‬‬ ‫ ‬
‫حيث عدد أنواع األشجار المتوطنة‬
‫ ‪19.‬أهمية التنوع البيولوجي الحرجي‬ ‫األشكال‬
‫‪42‬‬ ‫ ‬ ‫في عام ‪2018‬‬
‫ ‪20.‬أهمية التنوع البيولوجي الحرجي في‬ ‫ ‪1.‬التوزيع العالمي للغابات الذي يظهر البلدان العشرة‬
‫انحسارا في‬
‫ً‬ ‫المناطق التي شهدت‬ ‫‪10‬‬ ‫التي لديها أكبر مساحة حرجية في عام ‪2020‬‬
‫‪43‬‬ ‫المساحة الحرجية خالل الفترة ‪ 2000-2018‬‬ ‫التغي ر الصافي في مساحة الغابات بحسب األقاليم‬ ‫ّ‬ ‫ ‪2.‬‬
‫‪44‬‬ ‫ ‪ 21.‬مدى سالمة التنوع البيولوجي الحرجي‪ 2018،‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ ‬ ‫‪2020-1990‬‬
‫ ‪22.‬الخارطة المزدوجة ألهمية التنوع البيولوجي‬ ‫ ‪3.‬اتجاهات مجموع الغطاء‬
‫الحرجي ومدى سالمته ضمن المجمعات‬ ‫‪14‬‬ ‫الشجري العالمي ‪ 2015-1992‬‬
‫‪45‬‬ ‫ ‬ ‫الحيوية الحرجية‪2018 ،‬‬ ‫التوسع الحرجي وإزالة الغابات‬
‫ّ‬ ‫ ‪4.‬‬
‫ ‪23.‬تفاصيل الخرائط المزدوجة ألهمية التنوع البيولوجي‬ ‫‪14‬‬ ‫ ‬‫في العالم ‪2020-1990‬‬
‫الحرجي ومدى سالمته ضمن المجمعات الحيوية‬ ‫المتجددة طبيعي ا‬
‫ّ‬ ‫ ‪5.‬النسبة المئوية للغابات‬
‫ً‬
‫‪46‬‬ ‫الحرجية‪ 2018 ،‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ ‬‫والمزروعة بحسب األقاليم‪2020 ،‬‬
‫ ‪24.‬التراجع اإلجمالي في المؤشر الحرجي المتخصص‬ ‫ ‪6.‬النسبة المئوية من الغابات المزروعة‬
‫نوعا‬
‫ألنواع الفقاريات الحرجية وعددها ‪ً 268‬‬ ‫المحلي ة والدخيلة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بما في ذلك األنواع‬
‫‪48‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ 455‬مجموعة)‪2014-1970 ،‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ ‬ ‫بحسب األقاليم‪2020 ،‬‬
‫‪62‬‬ ‫ومعدل الفقر‬
‫ّ‬ ‫ ‪25.‬تغطية الغطاء الحرجي‬ ‫ ‪7.‬المساحة الحرجية العالمية بحسب‬
‫ ‪26.‬الغطاء الحرجي وكثافة المساحة الحرجية‬ ‫‪18‬‬ ‫ ‬‫المجال المناخي‪2020 ،‬‬
‫‪63‬‬ ‫ ‬ ‫والفقر في مالوي‬ ‫‪19‬‬ ‫ ‪8.‬الغابات بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‬
‫ ‪27.‬عدد أنواع األشجار التي توفر أغذية هامة‬ ‫ ‪9.‬نسبة الغابات بحسب فئة حجم الرقعة والمنطقة‬
‫‪67‬‬ ‫لسبل عيش أصحاب الحيازات الصغير ة‬ ‫‪27‬‬ ‫اإليكولوجية العالمية ‪ 2015‬‬

‫| ‪| iii‬‬
‫ ‪4.‬الصكوك الدولية للحفاظ على التنوع‬ ‫‪96‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪28.‬اإلنتاج السنوي للجوزيات الحرجية‬
‫البيولوجي المرتبط بالغابات واستعماله‪،‬‬ ‫ ‪29.‬الدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات وتدهورها بحسب‬
‫‪5‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫واألهداف والمقاصد ذاته الصلة‬ ‫‪83‬‬ ‫ ‬ ‫األقاليم في الفترة ‪2010-2000‬‬
‫ ‪5.‬األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية‬ ‫ ‪ 30.‬التفاعالت بين العمليات والسياسات والدوافع‬
‫‪11‬‬ ‫ ‬ ‫ذات الصلة بالمناطق الحرجية‬ ‫الكامنة وراء است خدام الموارد التي تؤثر على االستجابات‬
‫ ‪6.‬الغابات مقابل الغطاء الشجري‪:‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ ‬ ‫والنتائج المحلية لصون الغابات‬
‫‪13‬‬ ‫أين يكمن الفرق؟ ‬ ‫ ‪31.‬الدوافع المعقدة الكامنة وراء إزالة الغابات‬
‫ ‪7.‬مثاالن على نوعين من أنواع الحيوانات‬ ‫وتدهورها‪ :‬شجرة المشاكل بناء على‬
‫ً‬
‫التي تعتمد على الغابات األولية‬ ‫‪87‬‬ ‫ ‬ ‫تحليل في زامبيا‬
‫‪16‬‬ ‫ ‬ ‫من أجل بقائها‬ ‫ ‪32.‬مجاالت العمل ذات األولوية للحد من إزالة الغابات‬
‫ ‪8.‬تحديات رصد الغابات األولية‬ ‫وتدهورها حسب ‪ 31‬است راتيجية وبرنامج عمل وطني‬
‫‪17‬‬ ‫ ‬ ‫واإلبالغ عنها‬ ‫لخفض االنبعاثات الناجمة‬
‫ ‪9.‬غابات األراضي الجافة – أول‬ ‫‪88‬‬ ‫ ‬ ‫عن إزالة الغابات وتدهورها‬
‫‪20‬‬ ‫ ‬ ‫تقييم عالم ي‬ ‫ ‪33.‬النسبة المئوية لألراضي في حالة متدهورة بين ع‬
‫ ‪10.‬غابات األراضي الرطبة‪:‬‬ ‫‪96‬‬ ‫ ‬‫امي ‪ 2000‬و‪ 2015‬بحسب األقاليم‬
‫‪22‬‬ ‫ ‬ ‫مثال الحوض األوسط‬ ‫التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف ‪ 5‬الخاص‬ ‫ّ‬ ‫ ‪34.‬‬
‫‪22‬‬ ‫ ‬ ‫المدية‪ :‬غابات المانغروف‬ ‫ّ‬ ‫ ‪11.‬المناطق‬ ‫‪102‬‬ ‫ ‬ ‫بالغابات في إعالن نيويورك‬
‫ ‪12.‬األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية المتصلة‬ ‫ ‪35.‬زيادة المساحة الحرجية من خالل أنشطة إصالح‬
‫‪23‬‬ ‫ ‬ ‫بخفض تدهور الغابات‬ ‫الغابات وإعادة غرسها والتشجير خالل الفترة‬
‫ ‪13.‬تزايد الم خاطر الناجمة عن اآلفات والعوامل‬ ‫‪103‬‬ ‫‪ 2019-2000‬بحسب اإلقليم ونوع اإلصال ح‬
‫الممرضة الغازية المرتبطة‬ ‫بتحدي بون اعتبارا من‬ ‫ّ‬ ‫ ‪36.‬البلدان التي التزمت‬
‫‪25‬‬ ‫ ‬ ‫بالتغي رات العالمية‬
‫ّ‬ ‫‪104‬‬ ‫ ‬ ‫فبراير‪/‬شباط ‪2020‬‬
‫‪26‬‬ ‫ ‪14.‬أسباب تجزئة الغابات وآثارها ‬ ‫ ‪37.‬نسبة الغابات في المناطق المحمية‬
‫ ‪15.‬األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية ذات‬ ‫‪110‬‬ ‫ ‬ ‫قانوني ا‪2020 ،‬‬
‫ً‬
‫الصلة بحفظ األنواع الحرجية‬ ‫ ‪38.‬اتجاهات المساحة الحرجية ضمن المناطق‬
‫‪37‬‬ ‫ ‬ ‫والموارد الوراثية‬ ‫‪111‬‬ ‫المحمية حسب األقاليم‪ 2020-1990 ،‬‬
‫ ‪16.‬أكثر من نصف أنواع األشجار المستوطنة‬ ‫المحمي ة‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬ ‫ ‪39.‬ارتفاع المساحة الحرجية ضمن‬
‫‪38‬‬ ‫ ‬ ‫في أوروبا تواجه خطر االنقراض‬ ‫‪112‬‬ ‫ ‬ ‫بحسب نوع الغابات‪2015-1992 ،‬‬
‫‪39‬‬ ‫ ‪17.‬األشجار التراثية‬ ‫ ‪ّ 40.‬اتساع الغابات ضمن المناطق المحمية بحسب‬
‫‪40‬‬ ‫ ‪18.‬الملقحات التي تعيش في الغابات‬ ‫‪113‬‬ ‫المناطق اإليكولوجية العالمية‪ 2015-1992 ،‬‬
‫ ‪19.‬تنوع خنفساء الخشب في غابات‬ ‫ ‪41.‬نسبة الغابات ضمن المناطق المحمية بحسب‬
‫‪41‬‬ ‫ ‬ ‫البحر األبيض المتوسط‬ ‫‪114‬‬ ‫المناطق اإليكولوجية العالمية‪ 2015 ،‬‬
‫ ‪20.‬األنواع العليا الموجودة في الغابات المتجددة‬ ‫ ‪42.‬اتجاهات المنطقة الحرجية الم خصصة‬
‫‪47‬‬ ‫انطالقا من األراضي الزراعية‪ ،‬كوستاريك ا‬
‫ً‬ ‫بالدرجة األولى لصون التنوع‬
‫‪50‬‬ ‫ ‪21.‬حفظ الموارد الوراثية وإدارتها واستعماله ا‬ ‫‪123‬‬ ‫ ‬ ‫البيولوجي‪2020-1990 ،‬‬
‫ ‪22.‬تقييم التهديدات التي تطال حفظ الموارد الوراثية‬ ‫ ‪43.‬عدد الشركات التي قطعت أو لم تقطع التزامات‬
‫‪52‬‬ ‫ألنواع األشجار المثمرة في بوركينا فاس و‬ ‫متعلقة بإزالة الغابات‪ ،‬بحسب‬
‫ ‪23.‬تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن الموارد‬ ‫‪145‬‬ ‫ ‬ ‫السلع األساسية‪2020 ،‬‬
‫‪54‬‬ ‫الوراثية الحرجية ‬ ‫‪149‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪44.‬مصادر تمويل عكس إزالة الغابات‬
‫ ‪24.‬وضع استراتيجية إقليمية من أجل حفظ الموارد‬
‫‪54‬‬ ‫ ‬ ‫الوراثية الحرجية في أوروبا‬ ‫اإلطارات‬
‫ ‪25.‬التحدي الذي يكتنف تحديد الشعوب‬
‫‪59‬‬ ‫ ‬ ‫المعتمدة على الغابات‬ ‫‪3‬‬ ‫ ‪1.‬ما هو المقصود بالتنوع البيولوجي الحرجي ؟‬
‫ ‪26.‬الغابات الداعمة لمصايد األسماك الداخلية‬ ‫ ‪2.‬التقييم العالمي األول للتنوع‬
‫‪64‬‬ ‫ ‬ ‫في البلدان االستوائية‬ ‫‪3‬‬ ‫ ‬ ‫البيولوجي لألغذية والزراعة‬
‫ ‪27.‬لقضايا المرتبطة باستعمال الوقود الخشبي‬ ‫ ‪3.‬ازدهار غابة سيلفا مايا وتدهورها‬
‫‪65‬‬ ‫من أجل الطهي ‬ ‫‪4‬‬ ‫ ‬ ‫مجد ًدا‬
‫ّ‬ ‫ثم ازدهارها‬
‫‪TABLES, FIGURES AND BOXES‬‬

‫‪133‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪51.‬النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية‬ ‫ ‪28.‬صلة النظم القائمة على الغابات واألشجار‬
‫ ‪52.‬األهداف والغايات والمؤشرات الرئيسية ذات الصلة‬ ‫‪66‬‬ ‫ ‬ ‫بالتنوع الغذائي‬
‫‪135‬‬ ‫باإلدارة المستدامة للغابات ‬ ‫ ‪29.‬أمثلة على األغذية الحرجية المستهلكة في غرب أفريقيا‬
‫‪144‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪53.‬تعميم التنوع البيولوجي في الزراعة‬ ‫‪66‬‬ ‫ ‬ ‫خالل المواسم العجفاء‬
‫ ‪54.‬أمثلة على األنشطة اإلقليمية للصون واالستخدام‬ ‫‪69‬‬ ‫ن‬
‫ ‪30.‬جوز البرازيل‪ :‬ركيزة أساسية لحفظ غابات األمازو ‬
‫‪154‬‬ ‫ ‬
‫المستدام للتنوع البيولوجي المتعلق بالغابات‬ ‫ ‪31.‬القيمة االقتصادية ل خدمات التلقيح البرية الحرجية بالنسبة إلى‬
‫ ‪55.‬تسخير قوة العمل التطوعي للتصدي‬ ‫المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في‬
‫‪155‬‬ ‫ ‬ ‫لألنواع الغريبة الغازية‬ ‫‪71‬‬ ‫ ‬ ‫جمهورية تنزانيا المتحدة‬
‫‪155‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪56.‬مدن األشجار في العالم‬ ‫تغي ر المناخ‬
‫ّ‬ ‫أمام‬ ‫الصمود‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫رئيسي‬ ‫ ‪32.‬الغابات كعنصر‬
‫‪156‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪57.‬البرية ألجل الحياة‬ ‫والحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي في مدرجات‬
‫ ‪58.‬منصات منظمة األغذية والزراعة وأدواتها لالستشعار‬ ‫‪73‬‬ ‫ ‬ ‫لألرز في الصين‬
‫ّ‬ ‫هاني‬
‫‪157‬‬ ‫ ‬ ‫عن بعد في مجال الحراجة‬ ‫ ‪33.‬التوصيات الحرجية األوروبية من أجل إدماج الصحة‬
‫ ‪59.‬جمع المعلومات عن التنوع البيولوجي من الجرد‬ ‫‪78‬‬ ‫ ‬ ‫البشرية في اإلدارة المستدامة للغابات‬
‫‪157‬‬ ‫ ‬ ‫الوطني للغابات في بابوا غينيا الجديدة‬ ‫حرجي ة مختلفة‬‫ّ‬ ‫ ‪34.‬العوامل المعقدة التي تؤدي إلى نتائج‬
‫ ‪ 60.‬التقدم على صعيد االستشعار عن بعد‬ ‫‪85‬‬ ‫ ‬ ‫بشأن جبل إلغون‪ ،‬أوغندا‬
‫‪158‬‬ ‫ ‬ ‫لرصد التنوع البيولوجي‬ ‫ ‪35.‬مبادرة خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‬
‫ ‪61.‬مؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي في المدن لرصد‬ ‫في سياق اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن‬
‫‪159‬‬ ‫جهود صون التنوع البيولوجي في المناطق الحضري ة‬ ‫‪89‬‬ ‫ ‬ ‫تغير المناخ واتفاق باريس‬
‫‪162‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪62.‬أدوات تقييم الموائل المشاطئة‬ ‫المتحدة للتعاون في مجال خفض‬ ‫ّ‬ ‫ ‪36.‬برنامج األمم‬
‫‪89‬‬ ‫االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهوره ا‬
‫ ‪37.‬السالسل السلعية التي ال تنطوي على إزالة الغابات‪:‬‬
‫‪90‬‬ ‫ ‬ ‫دمج الكاكاو والغابات في غرب أفريقيا‬
‫ ‪38.‬وقف إزالة الغابات‪ :‬توصيات‬
‫‪92‬‬ ‫المؤتمر العالمي ‬
‫خصصة‬ ‫البرية في الغابات الم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ ‪39.‬رصد إدارة الحياة‬
‫‪95‬‬ ‫ ‬ ‫لإلنتاج في الكاميرون‬
‫ ‪40.‬األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية ذات الصلة‬
‫‪97‬‬ ‫ ‬ ‫بزيادة إعادة تأهيل الغابات‬
‫ ‪41.‬إصالح المشاهد الطبيعية الحرجية من خالل المساعدة‬
‫‪99‬‬ ‫ ‬ ‫على التجدد الطبيع ي‬
‫‪100‬‬ ‫ ‪42.‬تجديد الحياة البرية وإعادة إدخال أنواع أساسية ‬
‫‪101‬‬ ‫ ‪43.‬مبادرة اقتصاديات إصالح النظم اإليكولوجي ة‬
‫ ‪44.‬أمثلة على التعهدات الجديدة المعلنة في عام ‪2019‬‬
‫‪105‬‬ ‫ ‬ ‫بشأن إعادة تأهيل الغابات وزراعة األشجار‬
‫ ‪45.‬األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية المتصلة‬
‫بالمناطق المحمية وتدابير الحفظ‬
‫‪109‬‬ ‫ ‬ ‫القائمة على المناطق‬
‫‪109‬‬ ‫ ‬ ‫المحمي ة‬
‫ّ‬ ‫ ‪46.‬فئات المناطق‬
‫ ‪47.‬مبادرة بطاقات التوسيم تدعم عسل النحل غير‬
‫‪120‬‬ ‫ ‬ ‫الالسع الذي تنتجه نساء من بوليفيا‬
‫ ‪48.‬األراضي والمناطق التي يصونها السكان األصليون‬
‫‪124‬‬ ‫ ‬ ‫المحلي ة‬
‫ّ‬ ‫والمجتمعات‬
‫ ‪49.‬تعميم صون التنوع البيولوجي في اإلدارة المستدامة‬
‫‪127‬‬ ‫ ‬ ‫للمشاهد الطبيعية للغابات في منغوليا‬
‫ ‪50.‬صون الغابات واستعادتها بواسطة شركات‬
‫ال ُل ّب والورق في الغابات‬
‫‪128‬‬ ‫ ‬ ‫المطيرة األطلسية‪ ،‬البرازيل‬
‫تمهيد‬

‫الترس بات التي قد تؤثر سل بً ا لوال ذلك على‬‫ّ‬ ‫في منع‬ ‫يتزامن وضع اللمسات األخيرة على تقرير حالة الغابات‬
‫طبقات األعشاب البحر يّ ة والشعب المرجان يّ ة التي‬ ‫في العالم في عام ‪ 2020‬مع ظهور تحديات ال سابق‬
‫تش كّل موائل للحياة ا لبحر يّ ة‪.‬‬ ‫لها في العالم نتيجة جائحة كوفيد ‪ .19-‬وفي حين‬
‫تتمثل األولوية العالمية الملحة في مواجهة حالة‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن صون القسم األ كبر من التن ّو ع‬ ‫الطوارئ الصحية‪ ،‬ال بد الستجابتنا لهذه التحديات في‬
‫كل االعتماد على‬ ‫البيولوجي في العالم يعتمد ّ‬ ‫األجل الطويل من أن تعالج أيضا األسباب الكامنة لهذا‬
‫الطر يقة التي نتفاعل فيها مع غابات العالم‬ ‫النوع من الجوائح‪ .‬ويع ّد تدهور الغابات وفقدانها أحد‬
‫و نستعملها ‪.‬‬ ‫العوامل المساهمة في ذلك‪ ،‬مما يُ حدث اضطرابات في‬
‫التوازن القائم في الطبيعة ويزيد من خطر وتعرض‬
‫ويتناول هذا اإلصدار من تقر ير حالة الغابات‬ ‫األشخاص لألمراض المنقولة عن طريق الحيوانات‪.‬‬
‫في العالم مساهمات الغابات والس كّان الذين‬ ‫ولم يكن يو ًم ا فهم حالة الغابات في عالمنا وتتبعها‬
‫يستعملونها و يد يرونها في ا لحفا ظ على‬ ‫بهذا القدر من األهمية كما في يومنا هذا‪.‬‬
‫التن ّو ع البيولوجي واستعماله بصورة مستدامة‪.‬‬
‫و يُ جري تقيي ًم ا للتق ّد م المحرز حتى اآلن في تحقيق‬ ‫ويوافق هذا العام نهاية عقد األمم المتحدة للتن ّو ع‬
‫ا ألهداف وا لمقاصد ا لعالم يّ ة ا لمتصلة با لتنو ع‬ ‫البيولوجي وتنفيذ الخطة االستراتيجية للتنو ع‬
‫ا لبيولوجي ا لحرجي و يصف فعا ل يّ ة ا لسياسات‬ ‫البيولوجي للفترة ‪ .2020-2011‬وتتكاتف جميع‬
‫واإلجراءات وال ُن هج في مجالي الحفظ والتنمية‬ ‫البلدان سو يّ ة الستعراض التق ّد م المحرز نحو تحقيق‬
‫المستدامة على السواء‪ ،‬عن طر يق سلسلة من‬ ‫األهداف االستراتيج يّ ة الخمسة للخطة وأهداف آيتشي‬
‫دراسات الحالة عن الممارسات االبتكار يّ ة والحلول‬ ‫العشر ين للتن ّو ع البيولوجي من أجل تحديد معالم‬
‫ا لمجد ية للجميع ‪.‬‬ ‫اإلطار العالمي للتن ّو ع البيولوجي لما بعد عام ‪.2020‬‬
‫وال يهدف هذا اإلصدار من التقرير إلى أن يكون‬ ‫ويجب أن يستند هذا اإلطار إلى أد لّة على الوضع‬
‫شامل عن التن ّو ع البيولوجي الحرجي‪ ،‬بل‬
‫ً‬ ‫بح ثًا‬ ‫الراهن في ما يخص التن ّو ع البيولوجي واالتجاهات‬
‫يسعى باألحرى إلى تقديم معلومات مستج ّد ة عن‬ ‫األخيرة في العالم؛ وأد لّة على الصالت التي تربط‬
‫حالته الراهنة وموج ًز ا عن أهميته بالنسبة إلى‬ ‫ا لتن ّو ع ا لبيولوجي بالتنمية ا لمستدامة؛ وأد لّة على‬
‫البشر ية جمعاء‪ .‬و يُ راد منه أن يُ كمل تقر ير حالة‬ ‫اإلجراءات الناجحة الم تّ خذة من أجل الحفاظ على‬
‫التن ّو ع البيولوجي لألغذية والزراعة في العالم‪ ،‬الذي‬ ‫العديد من المنتجات والخدمات التي يو فّرها التن ّو ع‬
‫أصدرته هيئة الموارد الوراثية لألغذية والزراعة‬ ‫البيولوجي في العالم واستخدامها على نحو مستدام‬
‫التابعة لمنظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة في‬ ‫من أجل مساندة األمن الغذائي ورفاهية اإلنسان‪.‬‬
‫عام ‪ ،2019‬وتقر ير التقييم العالمي بشأن التن ّو ع‬
‫البيولوجي وخدمات النظام اإليكولوجي الذي صدر‬ ‫وتوجد األغلب يّ ة العظمى من التن ّو ع البيولوجي البري‬
‫العام الماضي عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم‬ ‫على وجه األرض في غابات العالم – من الغابات‬
‫والسياسات في مجال التن ّو ع البيولوجي وخدمات‬ ‫الشمال يّ ة في أقصى الشمال إلى الغابات االستوائ يّ ة‬
‫النظام اإل يكولوجي ‪ ،‬والتوقعات العالمية للتن ّو ع‬ ‫المطيرة‪ .‬وتحتوي مجتمعة على أ كثر من ‪60 0 0 0‬‬
‫البيولوجي ‪ 5‬الصادرة عن اتفاقية التن ّو ع البيولوجي‪.‬‬ ‫نو ع مختلف من أنواع األشجار وتوفر الموائل لنسبة‬
‫‪ 80‬في المائة من أنواع البرمائيات و ‪ 75‬في المائة‬
‫و إن هذا اإلصدار من مطبو ع حالة الغابات في العالم‬ ‫من أنواع الطيور و ‪ 68‬في المائة من أنواع الثدييات‪.‬‬
‫هو للمرة األولى ثمرة جهد مشترك بين جهاز ين‬ ‫ويوجد حوالي ‪ 60‬في المائة من جميع النباتات‬
‫تابعين لألمم المتحدة هما منظمة األغذية والزراعة‬ ‫الوعائ يّ ة في الغابات االستوائ يّ ة‪ .‬وتوفر أشجار‬
‫وبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪ .‬واستنا ًد ا إلى تعاوننا‬ ‫المانغروف مواقع للتكاثر وحاضنات للعديد من‬
‫القائم والمزايا النسب يّ ة الخاصة بنا‪ ،‬نجمع بين‬ ‫أنواع األسماك والمحاريات‪ ،‬إضافة إلى أنها تساعد‬

‫| ‪| vi‬‬
‫لتعميم هذه الحلول و إحداث تغيير تح ّو لي في‬ ‫ا لمعلومات ا لجديدة ا لمنبثقة عن تقييم ا لموا رد‬
‫طر يقة إنتاج األغذية واستهالكها‪ .‬وال بد أيضً ا من‬ ‫الحرجية في العالم لعام ‪ 2020‬والتحليالت عن حالة‬
‫حفظ الغابات واألشجار و إدارتها ضمن نهج متكامل‬ ‫ومدى تمثيل الغابات المحم يّ ة مع مرور الوقت‪ ،‬وهي‬
‫تحليالت أجراها ا لمركز ا لعالمي لرصد حفظ ا لطبيعة‬
‫للمناظر الطبيع ّي ة وعكس اتجاه الضرر الحاصل عن‬ ‫ا لتابع لبرنامج ا ألمم ا لمتحدة للبيئة‪.‬‬
‫طر يق جهود إصالح الغابات‪.‬‬
‫و يؤ كّد مطبو ع حالة الغابات في العالم في عام‬
‫وتقوم هذه التحوالت على عناصر حاسمة تتمثل في‬ ‫‪ 2 02 0‬استمرار إزالة الغابات وتدهورها بمع ّد الت‬
‫حوكمة ف ّع الة؛ ومواءمة السياسات بين القطاعات‬ ‫تنذ ر با لخطر‪ ،‬م ّم ا يسا هم بد رجة كبيرة في ا لفقدان‬
‫والمستويات اإلدار يّ ة؛ وضمان حيازة األراضي؛ واحترام‬ ‫يظل ا لتوسع ا لزرا عي‬
‫ا لمستمر للتن ّو ع ا لبيولوجي ‪ .‬و ّ‬
‫حقوق ا لمجتمعات ا لمحل ّي ة وا لشعوب ا ألصل ّي ة‬ ‫واحد من العوامل الرئيسية‪ ،‬في حين أ ّن صمود‬
‫ا لنظم ا لغذ ا ئية ا لبشر ية وقد رتها على ا لتك يّ ف‬
‫ومعارفها؛ وتعز يز القدرة على رصد النتائج على‬ ‫مع ا لتغ يّ را ت ا لمستقبلية يعتمد على ا لتن ّو ع‬
‫صعيد التن ّو ع البيولوجي؛ وأخي ًرا وليس آخ ًرا‪ ،‬نماذج‬ ‫ا لبيولوجي بحد ذ ا ته‪.‬‬
‫تمو يل ا بتكا ر ية‪.‬‬
‫ويشير تقرير عام ‪ 2020‬أيضً ا إلى وجود بوادر أمل‪.‬‬
‫وفي الختام‪ ،‬ال بد لنا من إقامة عالقة جديدة مع‬ ‫فمع ّدل فقدان الغابات على تراجع على المستوى العالمي‬
‫الطبيعة وبإمكاننا النجاح في ذلك م ًع ا و إ ّن تقر ير‬ ‫وهناك فعل يً ا حلول تحقق التوازن بين حفظ التن ّو ع‬
‫البيولوجي في الغابات واستعماله بصورة مستدامة‪.‬‬
‫حالة الغابات في العالم في عام ‪ 2020‬يساهم في‬
‫تحقيق هذه الرؤية‪ .‬ونأمل أن يكون هذا التقر ير‬ ‫ومن أجل عكس مسار إزالة الغابات وفقدان التن ّو ع‬
‫ق يّ ًم ا ومفي ًد ا لكم ‪.‬‬ ‫البيولوجي‪ ،‬من الضروري العمل على وجه السرعة‬

‫‪Inger Andersen‬‬ ‫شو دونيو‬


‫المدير التنفيذي لب رنامج األمم المتحدة للبيئة‬ ‫المدير العام لمنظمة األغذية والزراعة‬

‫| ‪| vii‬‬
‫ا لمنهجية‬

‫أعـد ت شـعبة سيا سـات ومـوا رد ا لغا بـات في منظمـة ا ألغذية وا لزرا عـة تقر ير حا لـة ا لغا بات في ا لعا لم لعام‬
‫‪ 2 0 2 0‬با لتعا ون مع ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة‪.‬‬
‫وض ـع ا لتقر يـر بتوجيـه مـن فر يـق أسـا سي مؤلف من خمسة مـن كبا ر ا لمسؤولين في منظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة‬ ‫و ِ‬
‫وا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪ ،‬وترأس هذا ا لفر يق مد ير ا لشُ عب في‬
‫ا لمنظمة ا لذ ي ا ضطلع بمهمة ا لتنسيق ا لعا م لهذ ا ا لمطبو ع ‪.‬‬
‫وجرى تقييم ا لتقد م ا لمحرز نحو تحقيق ا أل هد ا ف وا لمقا صد ا لمتعلقة با لغا با ت وتن ّو عها ا لبيولوجي بنا ًء على‬
‫المؤلفات الموجودة والدراسات التي طُلب إنجازها‪ .‬و ُج معت سلسلة من دراسات الحالة من أجل توفير أمثلة‬
‫عملية من شتى أنحا ء ا لعا لم على صون ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لحرجي وا ستخدا مه ا لمستدام ‪.‬‬
‫و يستند هذا اإلصدار من مطبو ع حالة الغابات في العالم إلى نتائج تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام ‪2 0 2 0‬‬
‫الذي تجر يه المنظمة والذي سيصدر أيضً ا في عام ‪.2 02 0‬‬
‫ودرس تقييم الموا رد الحرجية في العالم لعام ‪ 2 0 2 0‬الحالة واالتجاهات الخاصة بأ كثر من ‪ 6 0‬متغي ًرا المرتبطة‬
‫بمساحة الغابات وخصائصها وظروفها و إدارتها واستخداماتها في ‪ 23 6‬بل ًد ا ومنطقة خال ل الفترة ‪.19 9 0 -2 0 2 0‬‬
‫وتشكل ا لبيانات ا لرسمية حجر ا لزا و ية في تقييم ا لموا رد ا لحرجية في ا لعا لم لعام ‪ ،2 0 2 0‬وهي بيانات تقدمها‬
‫شبكة را سخة من ا لمرا سلين ا لقطر يين ا لمعينين رسم يً ا عن طر يق عملية لرفع تقا ر ير تتسم با لشفا فية و إ مكا نية‬
‫ا لتعقب‪ .‬و يم كّن تطبيق منهجية موحد ة لرفع ا لتقا ر ير من رصد ا لتغييرا ت على مر ا لوقت وتجميع ا لبيا نا ت على‬
‫ا لصعيد ين ا إل قليمي وا لعا لمي ‪.‬‬
‫ولم ي تُ ستعمل في مطبو ع حا لة ا لغا بات في ا لعا لم في عام ‪ 2 0 2 0‬إلّ ا لبيانات ا لمتعلقة با لتن ّو ع ا لبيولوجي‬
‫ا لحرجي ‪ .‬و يتسم معظم هذ ه ا لبيا نا ت بطا بعها ا لعا لمي و يستند إ لى ا لنتا ئج ا لرئيسية لتقييم ا لموا رد ا لحرجية‬
‫في العالم لعام ‪ ،2 02 0‬وقد نشرت هذه البيانات قبل فترة قصيرة من صدور مطبو ع حالة الغابات في العالم في‬
‫لمفص لة على ا لصعيدين ا إلقليمي وا لقطري في‬ ‫ّ‬ ‫عام ‪ .2 02 0‬و يمكن للقا رئ ا الطالع على ا لمز يد من ا لمعلومات ا‬
‫التقر ير المقبل لتقييم الموارد الحرجية في العالم لعام ‪( 2 0 2 0‬منظمة األغذية والزراعة‪ .)2 0 2 0 ،‬و يمكن االطالع‬
‫على ا لمصطلحات وا لتعا ر يع ا لمستعملة في تقييم ا لموا رد ا لحرجية في ا لعا لم لعام ‪ 2 0 2 0‬من خال ل ا لرا بط ا لتا لي ‪:‬‬
‫‪.http://www.fao.org/3/I8661EN/i8661en.pdf‬‬

‫| ‪| viii‬‬
‫خصيص ا من أجل مطبو ع حالة الغابات في العالم في عام ‪:2020‬‬
‫ً‬ ‫وقد أع ّد ت هذه الدراسات الثالث الجديدة‬
‫وأتاح تحليل البيانات السنو ية الخاصة بالغطاء األ رضي للفترة من ‪ 19 9 2‬إلى ‪ ،2 015‬الذي أجراه المركز العالمي‬
‫لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪ ،‬معلوما ت جد يد ة عن ا لطر يقة ا لتي تختلف بها ا لمنطقة‬
‫تحت الغطاء الشجري بشكل كبير من سنة إلى أخرى ‪ .‬وقد اس تُ فيض في دراسة هذا األمر في إطار خر يطة المناطق‬
‫ا إل يكولوجية لمنظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة وقا عد ة ا لبيا نا ت ا لعا لمية لمنا طق ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لرئيسية وقا عد ة‬
‫ا لبيا نا ت ا لعا لمية للمنا طق ا لمحمية ‪ ،‬و وفر ذلك ر ؤ ى جد يد ة بشأن مدى تمثيل ا لمنا طق ا لمحمية وا لتغيرات في‬
‫حالة حماية الغابات مع مرور الوقت‪.‬‬
‫وقام مركز ا لبحوث ا لمشترك ا لتابع للمفوضية ا أل وروبية با لتعاون مع دائرة ا لغابات في ا لواليات ا لمتحدة‬
‫بتطبيق منهجية قا ئمة من أ جل تحليل ا أل نما ط ا لمكا نية للغا با ت على خر يطة ا لغطا ء ا أل رضي ا لعا لمية لبرنا مج‬
‫كو برنيكوس لعام ‪ ،2 015‬وأسقطها على خر يطة ا لمنظمة للمناطق ا إل يكولوجية ا لعا لمية‪ .‬و وفر ذلك بيا نا ت جد يد ة‬
‫بشأن سالمة ا لغا بات وتجزئتها بحسب ا ألنواع ا لعا مة للغا بات‪.‬‬
‫وساهم البنك الدولي بدراسة عن الصالت بين الغابات والفقر‪ .‬واستندت هذه الدراسة إلى استعراض أجراه البنك‬
‫ا لد ولي للمؤلفات و إسقاط لخرا ئط ا لغا بات على بيانات ا لفقر‪.‬‬
‫وحصلت جميع ا لفصول على د عم من ا لموظفين وا لمستشا ر ين في ما يخص جمع ا لبيانات و‪ /‬أو صيا غة ا لنصوص ‪.‬‬
‫وقا م أحد كبا ر ا الستشا ر يين بتجميع ا لوثيقة ا لنها ئية وتحر يرها ‪.‬‬
‫وأتاح استعراض األقران الداخليين‪ ،‬من مختلف الوحدات واإلدارات في منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم‬
‫ا لمتحد ة للبيئة ‪ ،‬وا ستعرا ض ا ألقرا ن ا لخا رجيين تعليقا ت وا قترا حا ت مستفيضة بشأن مسود ا ت ا لوثيقة ‪.‬‬

‫| ‪| ix‬‬
EXECUTIVE SUMMARY

‫شكر وتقدير‬

‫ التي قادت فر ي ًق ا أساس يً ا‬،Met te L . Wi l k ie ‫ بإشراف عام من‬2020 ‫تم إعداد تقر ير حالة الغابات في العالم لعام‬
‫من منظمة‬Sheila Wertz-Kanounnikoff ‫و‬Andrew Taber ‫و‬Ewald Rametsteiner ‫ و‬Anssi Pekkarinen ‫ض ّم‬
.‫من المركز العالمي لرصد حفظ البيئة التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‬Wi l l Si mon s on ‫ و‬،‫األغذية والزراعة‬
‫ و يرد أدناه ذكر المساهمين والمستعرضين‬.‫ المساعدة في تجميع المطبو ع وتحر يره‬A nd re a Perl i s ‫وق ّد مت‬
. ‫ا إل ضا ف يّ ين‬
:‫من منظمة ا ألغذية وا لزراعة‬
Simone Borelli ‫ و‬Damien Bertrand ‫ و‬Astrid Agostini ‫و‬Safia Aggarwal ‫ و‬Hitofumi Abe :‫المساهمون‬
‫ و‬Lyndall Bull ‫ و‬Vito Brito ‫و‬Anne Branthomme ‫و‬Amanda Bradley ‫و‬Pierre Bouillon ‫و‬Marco Boscolo ‫و‬
‫ و‬Jose Diaz Diaz ‫ و‬Michela Conigliaro ‫ و‬Laura Cerioni ‫و‬Benjamin Caldwell ‫و‬Malgorzata Buszko-Briggs
Monica Garzuglia ‫ و‬Sarah Fumey ‫و‬Julian Fox ‫ و‬Serena Fortuna ‫و‬Aurelie Fernandez ‫ و‬Yoshihide Endo
‫ و‬Örjan Jonsson ‫ و‬Sooyeon Jin ‫ و‬Daphne Hewitt ‫ و‬Abdel Hamied Hamid ‫ و‬Marta Gruca ‫ و‬Emma Gibbs ‫و‬
Yuka ‫و‬Erik Lindquist ‫ و‬Thais Linhares Juvenal ‫و‬Arvvdas Lebedys ‫ و‬Jarkko Koskela ‫ و‬Adolfo Kindgard
Chiara ‫ و‬Maria Isabel Ochoa ‫و‬Scott Newman ‫ و‬Azdad Mustapha ‫و‬Giulia Muir ‫ و‬Peter Moore ‫ و‬Makino
Moctar Sacande Shiroma Sathyapala ‫و‬Kristina Rodina ‫ و‬Clelia Maria Puzzo ‫و‬Peter Pechaek ‫ و‬Patriarca
‫و‬Tiina Vähänen ‫ و‬Ashley Steel ‫ و‬Elaine Springgay ‫و‬Simona Sorrenti ‫و‬Bianca Sipala ‫و‬Kenichi Shono ‫و‬
.Daowei Zhang ‫و‬Zuzhang Xia ‫ و‬Sven Walter ‫ و‬Anni Vuohelainen ‫ و‬Pedro Vivar ‫ و‬Martina Venturi
Frederic Castell ‫ و‬Jeffrey Campbell ‫و‬Nora Berrahmouni ‫و‬Lorenzo Bellu ‫ و‬Julie Belanger :‫المستعرضون‬
‫ و‬Dafydd Pilling ‫ و‬Lourdes Orlando ‫و‬Adriana Ignaciuk ‫و‬Michael Euler ‫و‬Ana Paula De la Ocampos ‫و‬
.Carlos Vaquero ‫و‬Kostas Stamoulis ‫و‬Selvaraju Ramasamy ‫و‬Eran Raizman
: ‫ومن برنا مج ا ألمم ا لمتحد ة للبيئة وا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا ألمم ا لم ّت حد ة للبيئة‬
Samantha ‫ و‬Joe Gosling ‫و‬Alexander Gangur ‫و‬Lauren Coad ‫و‬Abigail Burns ‫ و‬Andy Arnell :‫المساهمون‬
Ana Paula ‫ و‬Emma Martin ‫و‬Calum Maney ‫و‬Edward Lewis ‫و‬Valerie Kapos ‫و‬Lisa Ingwall-King ‫ و‬Hill
.Arnout van Soesbergen ‫و‬Emma Scott ‫و‬Marieke Sassen ‫ و‬Barbara Pollini ‫ و‬de la O Campos
Kelly ‫ و‬Satu Glaser ‫ و‬Katherine Despot-Belmonte ‫ و‬Neil Burgess ‫ و‬Abdelkader Bensader :‫المستعرضون‬
.Susan Mutebi-Richards ‫ و‬Malsch
:)‫ومن مركز ا لبحوث ا لمشترك ا لتابع للمفوضية ا ألو رو بية (د را سة بشأن تجزئة ا لغابات‬
.Peter Vogt
:)‫ومن دائرة الغابات في الواليات المتحدة (دراسة بشأن تجزئة الغابات‬
.Kurt Ritters

| x |
‫ومن البنك الدولي (دراسة بشأن الغابات والفقر )‪:‬‬
‫المساهمون‪ ،Shun Chonabayashi :‬وبدعم من ‪ Yulin Chen‬و ‪Shanjun Li‬و ‪Luming Tan‬و ‪.Ziye Zhang‬‬
‫المستعرضون‪ Benoît Blarel :‬و ‪Timothy H. Brown‬و ‪Susmita Dasgupta‬و ‪Martin Heger‬و ‪Minh Cong‬‬
‫‪.Nguyen‬‬
‫دراسات الحالة واإلطارات‬
‫أع ّد ا لموظفون في منظمة ا ألغذية وا لزرا عة وا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا أل مم ا لم تّ حد ة‬
‫للبيئة درا سات ا لحا لة وا إلطارات ‪ ،‬إضافة إلى ا لمساهمين ا لخارجيين ا لتا لي ذكرهم ‪:‬‬
‫دراسة حالة عن محم يّ ة المحيط الحيوي في قر ية الضانا‪ ،‬األردن‪ Qamar A lmini :‬و ‪ Nashat Hamidan‬و‬
‫‪ ’A mer R fou‬من الجمع يّ ة الملكية لحماية الطبيعة‪ ،‬األردن؛ و ‪ Moha m mad A l nsou r‬من مبادرة مساقط المياه‬
‫والتنمية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫ودراسة حالة عن نموذج حفظ الحياة البر ية في أمر يكا الشمال ّي ة‪ Sha ne Pat r ick Ma honey :‬رئيس شركة‬
‫‪. Conservation Visions‬‬
‫ودراسة حالة عن مؤشر سنغافورة للتن ّو ع البيولوجي في المدن‪ L en a C h a n :‬من مجلس المنتزهات الوطنية في‬
‫سنغا فو رة ‪.‬‬
‫واإلطار بشأن االستراتيجية اإلقليم ّي ة من أجل حفظ الموارد الوراث ّي ة الحرج ّي ة في أوروبا‪ M ichele Bozz a no :‬من‬
‫برنامج الموا رد ا لوراثية الحرجية‪ ،‬ا لمعهد ا أل وروبي للغابات‪.‬‬
‫وا إلطار بشأن تقييم ا لتهديدات ا لتي تحيق با لموا رد ا لوراث يّ ة ا لخاصة بأنواع ا ألشجار ا لمثمرة في بوركينا فاسو‪:‬‬
‫‪ Ha nnes Ga isberger‬و ‪ ،Ba rba ra Vincet i‬المنظمة الدولية للتن ّو ع البيولوجي‪.‬‬
‫واستفاد أيضً ا مطبو ع حالة الغابات في العالم في عام ‪ 2 02 0‬من استعراض األقران الخارجيين الذي اضطلع به‬
‫‪ David Cooper‬و ‪( Lisa Janishevsk i‬أمانة اتفاقية التن ّو ع البيولوجي)‪ ،‬و ‪( Christel Palmberg-Lerche‬موظفة‬
‫سابقة في المنظمة) و ‪( Fre d Stol le‬معهد الموارد العالم يّ ة)‪ ،‬واستفاد كذلك من تعليقات بشأن أقسام مح ّد دة‬
‫أدلى بها العديد من الزمالء في الشعب الفنية ا ألخرى داخل المنظمة‪.‬‬
‫وق ّد مـت د ا ئـرة برمجـة ا الجتما عا ت وا لتوثيق لـد ى ا لمنظمة خد مـا ت ا لطبا عة وا لترجمة ‪ .‬وق ّد مـت ا لمجموعة‬
‫ا لمعن يّ ة با لنشر في مكتـب ا ال تصا ال ت في ا لمنظمة ا لد عـم ا لتحر يري وخد ما ت في مجـا لي ا لتصميم وتخطيط‬
‫ا لشـكل ا لخا رجـي ‪ ،‬وكذ لك تنسـيق ا إل نتـا ج با للغا ت ا لسـت كا فة ‪.‬‬

‫| ‪| xi‬‬
‫موجز‬

‫شبه ا ال ستوا ئية وا لغا با ت ا لمحيط يّ ة ا لمعتد لة من بين‬ ‫في ا لوقت ا لذي يقترب فيه عقد ا ألمم ا لمتحدة‬
‫الغابات األ كثر تجزئة‪ .‬و يوجد قرابة ‪ 8 0‬في المائة‬ ‫للتن ّو ع ا لبيولوجي للفترة ‪ 2 0 2 0 -2 011‬من نهايته ‪،‬‬
‫من ا لمنا طق ا لحرج يّ ة في ا لعا لم في بقع تتجا و ز‬ ‫وفي حين تستع ّد ا لبلدان العتماد إطا ر عا لمي‬
‫مساحتها ا لمليون ( ‪ )1‬هكتا ر‪ .‬وتقع نسبة ‪ 2 0‬في‬ ‫للتن ّو ع ا لبيولوجي لما بعد عام ‪ ،2 0 2 0‬يغتنم هذا‬
‫ا لما ئة ا لمتبقية من ا لمنا طق ا لحرج يّ ة في أ كثر من‬ ‫اإلصدار من تقر ير حالة الغابات في العالم الفرصة‬
‫وتقل مسا حة أغلبيتها‬
‫ّ‬ ‫‪ 3 4‬مليون بقعة حول ا لعا لم –‬ ‫من أجل دراسة مساهمات الغابات والس كّان الذين‬
‫العظمى عن ‪ 1 0 0 0‬هكتار‪.‬‬ ‫يستخد مونها و يد يرونها في صون ا لتن ّو ع ا لبيولوجي‬
‫واستخدامه بصورة مستدامة‪ .‬و يُ راد من هذا اإلصدار‬
‫وأ كثر من ثلث غابات العالم ( ‪ 3 4‬في المائة) هي‬ ‫أن يُ ك ّم ل تقر ير حا لة ا لتن ّو ع ا لبيولوجي لألغذ ية‬
‫غا بات أول يّ ة ‪ ،‬وتع َّر ف بأنها غا بات متج ّد د ة طبيع يًّ ا‬ ‫والزراعة في العالم ‪ ،‬الذي نشرته منظمة األغذية‬
‫مك ّو نة من أنواع أشجار محل يّ ة‪ ،‬حيث ال توجد‬ ‫وا لزرا عة لألمم ا لم تّ حد ة (ا لمنظمة) في فبراير‪/‬‬
‫مؤشرات مرئ يّ ة واضحة لألنشطة ا لبشر يّ ة فيها كما أن‬ ‫شباط ‪ ،2 019‬وتقر ير ا لتقييم ا لعا لمي بشأن ا لتن ّو ع‬
‫ا لعمل يّ ا ت ا لبيئ يّ ة فيها لم تشهد ا ضطرا با ت ملحوظة ‪.‬‬ ‫البيولوجي وخدمات النظام اإل يكولوجي ‪ ،‬الذي أع ّد ه‬
‫ا لمنبر ا لحكومي ا لد ولي للعلوم وا لسيا سا ت في‬
‫وتتواصل إزا لة ا لغابات وتدهورها بمعدالت تنذر‬ ‫مجا ل ا لتن ّو ع ا لبيولوجي وخد مات ا لنظام ا إل يكولوجي ‪،‬‬
‫با لخطر‪ ،‬م ّم ا يسا هم بد رجة كبيرة في ا لفقد ا ن‬ ‫وصدرت مسو ّد ته في عام ‪ ،2 019‬والتو قّعات العالمية‬
‫ا لمستمر للتن ّو ع ا لبيولوجي ‪ .‬ومنذ ‪ ،19 9 0‬تفيد‬ ‫للتن ّو ع ا لبيولوجي ‪ 5‬ا لصاد رة عن ا تفاقية ا لتن ّو ع‬
‫التقديرات عن فقدان حوالي ‪ 4 2 0‬مليون هكتار‬ ‫البيولوجي في عام ‪.2 02 0‬‬
‫من ا لغا بات بسبب تحو يلها إلى ا ستخدا مات أخرى‬
‫لألراضي‪ ،‬رغم تراجع مع ّد ل إزالة الغابات خالل‬ ‫وتحتو ي ا لغا با ت على معظم ا لتن ّو ع ا لبيولوجي‬
‫العقود الثالثة الماضية‪ .‬وبين عامي ‪ 2 015‬و ‪،2 02 0‬‬ ‫الب ّر ي على وجه األرض‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن صون التن ّو ع‬
‫أفادت التقديرات بأن مع ّد ل إزالة الغابات هو ‪10‬‬ ‫مل على‬‫ا لبيولوجي في ا لعا لم يعتمد ا عتما ًد ا كا ً‬
‫ماليين هكتار سنو يً ا‪ ،‬أي أنه انخفض عن مع ّد ل ‪16‬‬ ‫طر يقة تفا علنا مع غا با ت ا لعا لم وا ستخد ا منا لها ‪.‬‬
‫مليون هكتا ر سنو يً ا في تسعينيا ت ا لقرن ا لما ضي ‪.‬‬ ‫وتو فّر الغابات موائل لنسبة ‪ 8 0‬في المائة من أنواع‬
‫وانخفضت مسا حة ا لغا بات ا أل ول يّ ة حول ا لعا لم بأ كثر‬ ‫البرمائيات و ‪ 75‬في المائة من أنواع الطيور و ‪6 8‬‬
‫من ‪ 8 0‬مليون هكتار منذ عام ‪ .19 9 0‬وتض ّر ر أ كثر من‬ ‫في المائة من أنواع الثدييات‪ .‬و يوجد حوالي ‪6 0‬‬
‫‪ 10 0‬مليون هكتا ر من ا لغابات بسبب حرائق ا لغابات‬ ‫في ا لما ئة من جميع ا لنبا تات ا لوعا ئية في ا لغا بات‬
‫واآلفات واألمراض واألنواع الغازية والجفاف والظواهر‬ ‫ا الستوا ئية‪ .‬وتو فّر أشجا ر ا لمانغروف مواقع للتكا ثر‬
‫ا لجو يّ ة غير ا لموا تية ‪.‬‬ ‫وحاضنات للعديد من أنواع األسماك والمحار يات‪،‬‬
‫لترس بات ا لتي كانت‬‫إضاف ًة إلى أنها تسا عد في منع ا ّ‬
‫لتوس ع ا لزراعي ا لعامل ا لرئيسي وراء إزا لة‬ ‫و يبقى ا ّ‬ ‫لتؤثر لوال ذلك سل بً ا على طبقات ا ألعشا ب ا لبحر ية‬
‫ا لغا با ت وتجزئتها وما يرتبط بذلك من فقد ا ن للتن ّو ع‬ ‫وا لشُ عب ا لمرجا نية ا لتي تشكل موا ئل لعد د كبير من‬
‫ا لبيولوجي ا لحرجي ‪ .‬وتس بّ بت ا لزرا عة لألغراض‬ ‫األنواع البحر يّ ة‪.‬‬
‫ا لتجار يّ ة ا لواسعة ا لنطاق (تر بية ا لمواشي وزراعة‬
‫فول ا لصو يا ونخيل ا لز يت بشكل أساسي) بنسبة ‪4 0‬‬ ‫وتغ طّ ي ا لغا بات نسبة ‪ 31‬في ا لما ئة من مسا حة‬
‫في المائة من إزالة الغابات االستوائية بين عامي‬ ‫ا ليا بسة في ا لعا لم ‪ ،‬ولكنها ليست مو ّز عة با لتسا و ي‬
‫‪ 2 0 0 0‬و ‪ ،2 010‬وتس بّ بت زراعة ا لكفاف ا لمحل يّ ة بنسبة‬ ‫في جميع أنحا ء ا لعا لم ‪ .‬ونصف ا لمنا طق ا لحرجية‬
‫إضاف يّ ة قدرها ‪ 33‬في المائة‪ .‬ومن المفارقة أن صمود‬ ‫سليم نسب ًّي ا ‪ ،‬وتش كّل ا لغا با ت ا أل ول ّي ة أ كثر من ثلث‬
‫ا لنظم ا لغذ ا ئ يّ ة ا لبشر يّ ة وقد رتها على ا لتك يّ ف مع‬ ‫هذه ا لمناطق ‪ .‬و يوجد أ كثر من نصف غابات ا لعالم‬
‫ا لتغ يّ را ت ا لمستقبلية يعتمد على ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي‬ ‫في خمسة بلدان فقط (ا لبراز يل وكندا وا لصين‬
‫بحد ذا ته – بما في ذلك ا لشجيرات ا لمتك يّ فة مع‬ ‫واالتحاد الروسي والواليات الم تّ حدة األمر يك يّ ة)‪.‬‬
‫األراضي الجافة وأنواع األشجار التي تساعد على‬ ‫ونصف ا لمناطق ا لحرج يّ ة تقر ي بً ا ( ‪ 4 9‬في ا لما ئة)‬
‫مكافحة ا لتص ّح ر‪ ،‬وا لحشرات ا لتي تعيش في ا لغا با ت ‪،‬‬ ‫سليم نسب يً ا ‪ ،‬بينما توجد ‪ 9‬في ا لما ئة من ا لمنا طق‬
‫وأنواع ا لخفا فيش وا لطيور ا لتي تل ّق ح ا لمحا صيل ‪،‬‬ ‫الحرجية في أجزاء ذات تواصل قليل أو منعدم‪.‬‬
‫واألشجار ذات أنظمة الجذور الواسعة في النظام‬ ‫و إن ا لغا بات ا لمطيرة ا الستوائية وا لصنو بر يّ ة‬
‫ا إل يكولوجي ا لجبلي ا لتي تحول دون تآ كل ا لتر بة‪،‬‬ ‫ا لشما ل يّ ة هي ا ألقل تجزئة ‪ ،‬بينما تع ّد ا لغا با ت ا لجا فة‬

‫| ‪| xii‬‬
‫للخطر )‪ .‬وتم تقييم أ كثر من ‪ 1 4 0 0‬نو ع من األشجار‬ ‫وأنواع المانغروف التي تو فّر القدرة على الصمود أمام‬
‫أمس الحاجة‬
‫ّ‬ ‫على أنها مه ّد دة بش ّد ة باالنقراض وفي‬ ‫ا لفيضا نا ت في ا لمنا طق ا لسا حل يّ ة ‪ .‬ومع تغ يّ ر ا لمنا خ‬
‫إلى اتخاذ إجراءات لحفظها‪ .‬و يوجد حا ل يً ا على‬ ‫ا لذ ي يفا قم ا لمخا طر ا لمحد قة با لنظم ا لغذ ا ئية ‪ ،‬فإ ن‬
‫قائمة األنواع المه ّد دة بش ّد ة باالنقراض حوالي ‪ 8‬في‬ ‫د و ر ا لغا با ت في تجميع ا لكر بون وتخز ينه وا لتخفيف‬
‫ا لما ئة من ا لنبا تا ت ا لحرج يّ ة ا لتي خضعت للتقييم‬ ‫من تغ يّ ر ا لمناخ هو د و ر يكتسي أهمية متزايد ة في‬
‫و ‪ 5‬في المائة من حيوانات الغابة و ‪ 5‬في المائة من‬ ‫القطاع الزراعي‪.‬‬
‫ا لفطر يات ا لموجودة في ا لغابات‪.‬‬
‫وا نخفضت ا لخسا رة ا لصا فية لمسا حة ا لغا با ت‬
‫واستنا ًد ا إلى رصد ‪ 4 55‬مجموعة مكونة من ‪ 26 8‬نو ًع ا‬ ‫من ‪ 7. 8‬مليون هكتا ر سنو يً ا في تسعينيات ا لقرن‬
‫من ا لثدييات وا لبرمائيات وا لزواحف وا لطيور ا لتي‬ ‫ا لماضي إلى ‪ 4 .7‬مليون هكتار سنو يً ا خال ل ا لفترة‬
‫تعيش في ا لغابات ‪ ،‬انخفض مؤشر ا ألنواع ا لخاصة‬ ‫‪ .2 010 -2 02 0‬وبينما تحدث إزالة الغابات في بعض‬
‫بالغابات بنسبة ‪ 53‬في المائة بين عامي ‪19 70‬‬ ‫المناطق ‪ ،‬يجري إنشاء غابات جديدة عن طر يق‬
‫و ‪ ،2 014‬أما مع ّد ل االنخفاض السنوي فيبلغ ‪ 1.7‬في‬ ‫لتوس ع ا لطبيعي أو ا لجهود ا لمد روسة في مناطق‬ ‫ا ّ‬
‫المائة‪ .‬وهذا ما يبرز الخطر المتزايد الذي يحدق‬ ‫أقل‬
‫أخرى ‪ .‬فإن ا لخسارة ا لصافية لمساحة ا لغابات ّ‬
‫بهذه األنواع بأن تصبح عرضة لالنقراض‪.‬‬ ‫من مع ّد ل إزا لة ا لغابات‪ .‬وانخفضت با لتا لي من حيث‬
‫ا أل رقا م ا لمطلقة مسا حة ا لمنا طق ا لحرج يّ ة في ا لعا لم‬
‫ومن منظور إ يجابي‪ ،‬صادق ‪ 12 2‬طرفًا متعاق ًد ا على‬ ‫بمقدار ‪ 178‬مليون هكتار بين عامي ‪ 199 0‬و ‪،2020‬‬
‫بروتوكول ناغو يا بشأن الحصول على الموا رد الوراثية‬ ‫و هي منطقة بمسا حة ليبيا تقر ي بً ا ‪.‬‬
‫وا لتقا سم ا لعا د ل وا لمنصف للمنا فع ا لنا شئة عن‬
‫استخدامها (وهي ز يادة بنسبة ‪ 74‬في المائة منذ عام‬ ‫و يختلف ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لحرجي إ لى حد كبير‬
‫‪)2016‬؛ وقد صادق ‪ 14 6‬طرفًا على المعاهدة الدولية‬ ‫بحسب عوا مل من قبيل نو ع ا لغا بة وا لجغرا فيا‬
‫بشأن الموارد الوراث يّ ة لألغذية والزراعة‪.‬‬ ‫فضل عنا الستخدام ا لبشري ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وا لمناخ وأنو ع ا لتر بة –‬
‫وتتيح معظم ا لموا ئل ا لحرجية في ا لمنا طق ا لمعتد لة‬
‫و يعتمد ا لبشر كا فّة على ا لغا با ت وتن ّو عها‬ ‫د ع ًم ا نسب يًّ ا للقليل من أنواع ا لحيوا نات وا ألشجا ر‬
‫ا لبيولوجي ‪ ،‬و بعضهم يعتمد عليها أ كثر من ا لبعض‬ ‫واألنواع التي غال بً ا ما يكون لها تو ّز ع جغرافي‬
‫ا آلخر‪ .‬وتو فّر الغابات أ كثر من ‪ 8 6‬مليون وظيفة‬ ‫واسع‪ ،‬بينما يوجد العديد من األنواع ذات التو ّز ع‬
‫خضراء وتد عم سبل عيش عد د أ كبر بكثير من‬ ‫ا لجغرا في ا لض يّ ق في ا لغا با ت ا لجبل يّ ة في أفر يقيا‬
‫السكان ‪ .‬وتفيد التقديرات بأن ‪ 8 8 0‬مليون شخص في‬ ‫وأمر يكا الجنو ب يّ ة وجنوب شرق آسيا وغابات األ راضي‬
‫مختلف أنحا ء ا لعا لم يمضون جز ًء ا من وقتهم في‬ ‫ا لمنخفضة في أسترا ليا وسوا حل ا لبرا ز يل وجزر‬
‫جمع خشب ا لوقود أو إنتاج ا لفحم ا لحجري ‪ ،‬وأغلبية‬ ‫الكار يبي وأمر يكا الوسطى وجزر جنوب شرق آسيا‪.‬‬
‫هؤالء األشخاص من النساء‪ .‬وتميل أعداد السكان إلى‬ ‫و ت تّ صف ا لمنا طق ا لمكت ظّة با لسكا ن وا لتي ت ُستعمل‬
‫ا النخفاض في مناطق ا لبلدان ا لمنخفضة ا لدخل ذات‬ ‫فيها األراضي الزراعية بكثافة مثل أوروبا وأجزاء من‬
‫ا لغطا ء ا لحرجي ا لكثيف وا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لعا لي‬ ‫أقل‬
‫بنغالد يش وا لصين وا لهند وأمر يكا ا لشما لية بأنها ّ‬
‫في الغابات‪ ،‬بيد أن مع ّد الت الفقر في هذه المناطق‬ ‫سالمة من حيث تن ّو عها ا لبيولوجي ‪ .‬وت ّم تحد يد شما ل‬
‫تميل إلى اال رتفاع‪ .‬و يحصل حوالي ‪ 252‬مليون شخص‬ ‫أفر يقيا وجنوب أسترا ليا وسوا حل ا لبرا ز يل ومد غشقر‬
‫يقل عن‬‫يعيشون في ا لغا بات وا لسافانا على دخل ّ‬ ‫وجنوب أفر يقيا على أنها أيضً ا منا طق تقع فيها‬
‫‪ 1.25‬دوال ًرا أمر يك يً ا في اليوم‪.‬‬ ‫خسا ئر فا د حة على مستوى ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬
‫و إن توفير ا ألغذية للبشر ية جمعا ء وا لحفاظ على‬ ‫وكان ا لتقدّ م بطي ًئ ا من أجل منع انقراض ا ألنواع‬
‫ا لنظم ا إل يكولوجية وا ستخد ا مها بطر يقة مستد ا مة‬ ‫ا لمعر وفة ا لمهدّ د ة وتحسين حا لة حفظها ‪ .‬و يبلغ عدد‬
‫هما هد فان متكا مال ن ومتكا فال ن على نحو وثيق ‪.‬‬ ‫أنواع األشجار المختلفة المعروفة أ كثر من ‪60 0 0 0‬‬
‫فا لغابات تو فّر إمدادات ا لمياه وتخفف من تغ يّ ر‬ ‫نوع‪ ،‬وتم إدراج أكثر من ‪ 20 000‬نو ع منها في القائمة‬
‫ا لمنا خ وتتيح ا لموا ئل للعد يد من ا لمل قّحا ت‬ ‫الحمراء لألنواع واألصناف المه ّد دة باالنقراض لالتحاد‬
‫ا لتي ال غ ًن ى عنها في ا إلنتاج ا لغذائي ا لمستدام ‪.‬‬ ‫الدولي لحفظ الطبيعة‪ ،‬وجرى تقييم أ كثر من ‪8 0 0 0‬‬
‫وتفيد ا لتقديرات بأن ‪ 75‬في ا لمائة من ا لمحاصيل‬ ‫نو ع منها على أ نها مه ّد د ة على ا لصعيد ا لعا لمي‬
‫الغذائية الرائدة في العالم ‪ ،‬التي تم ثّل ‪ 35‬في المائة‬ ‫(مه ّد دة بش ّد ة باالنقراض أو مه ّد دة باالنقراض أو عرضة‬

‫| ‪| xiii‬‬
‫المكسيك‬
‫ماليين من الف راشات‬
‫الملكات تهاجر سنويا من‬
‫كندا إلى المكسيك حيث‬
‫تقضي الشتاء في الغابة‪.‬‬
‫‪©FAO/Andrew Taber‬‬
‫‪ -‬كما هو ا لحا ل با لنسبة إلى ا ال تفا ق ّي ات ا لد ولية‬ ‫من ا إل نتا ج ا لغذ ا ئي ا لعا لمي ‪ ،‬تستفيد من ا لتلقيح‬
‫وا لمدفوعات ا لقا ئمة على ا لنتا ئج‪ .‬وحتى ا آلن ‪ ،‬ق ّد مت‬ ‫الحيواني في إنتاج الفواكه والخضار والبذور‪.‬‬
‫سبعة بلدان تقار ير عن خفض إزالة الغابات إلى‬
‫ا تفاق يّ ة ا أل مم ا لمتحد ة ا إلطا ر يّ ة بشأن تغير ا لمناخ ‪،‬‬ ‫وفي جميع أنحاء ا لعا لم ‪ ،‬يعتمد حوا لي مليا ر ( ‪)1‬‬
‫وتحصل البلدان اآلن على مدفوعات من الصندوق‬ ‫شخص إلى ح ّد ما على ا ألغذية البر يّ ة مثل لحوم‬
‫ا ألخضر للمنا خ وآ ليا ت تمو يل مما ثلة بنا ء على خفض‬ ‫ا لطرا ئد وا لحشرا ت ا لصا لحة لأل كل وا لمنتجا ت‬
‫االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‪.‬‬ ‫ا لنباتية ا لصا لحة لأل كل وأنواع ا لفطر وا ألسما ك ‪،‬‬
‫وتقوم لوائح التجارة بدور ر يادي في الجهود الرامية‬ ‫وتحتوي هذه ا ألغذية عادة على مستو يات عا لية‬
‫إ لى ا لتص ّد ي للحطا بة غير ا لقا نون يّ ة في ا لبلد ا ن‬ ‫من ا لمغذ يا ت ا لد قيقة ا لرئيس يّ ة ‪ .‬وال تقتصر قيمة‬
‫ا لمستهلكة ‪ ،‬إذ إنها تتط لّب أن يثبت ا لمستورد أن‬ ‫ا ألغذ ية ا لحرج يّ ة بوصفها موا رد للتغذ ية على ا لبلد ان‬
‫ا لخشب قد جرى حصده بشكل قانوني ‪ .‬وتبذل بلدان‬ ‫ا لمنخفضة ا لد خل وا لمتوسطة ا لد خل ‪ ،‬إ ذ يستهلك‬
‫ا ستوا ئية عد يد ة منتجة لألخشا ب جهو ًد ا مما ثلة في‬ ‫أ كثر من ‪ 10 0‬مليون شخص في االتحاد األوروبي‬
‫تعز يز ا ال متثا ل للشرع يّ ة وا لتح قّق منها ‪ .‬و يقوم خمسة‬ ‫لحوم ا لطرا ئد بصورة منتظمة‪ .‬و يستعمل حوا لي ‪2 . 4‬‬
‫عشر بل ًد ا من هذ ه ا لبلدان بوضع أنظمة وطن يّ ة‬ ‫مليا رات شخص – في ا لمناطق ا لحضر ية وا لر يفية‬
‫لضمان شرع يّ ة عمليات ا ستغال ل ا ألخشا ب في إطا ر‬ ‫على ا لسواء – ا لطاقة ا لخشبية من أجل ا لطهي ‪.‬‬
‫آلية االتحاد األوروبي إلنفاذ القوانين واإلدارة‬
‫والتجارة في قطاع الغابات‪ .‬وكجزء من هذه اآللية‪،‬‬ ‫وترتبط صحة ا إلنسان و رفاهه ا رتبا طً ا وثي ًق ا با لغابات‪.‬‬
‫يطلب من ا لبلد ان أيضً ا ا تخا ذ تد ا بير لمنع ا لصيد غير‬ ‫و يز يد عد د أنواع ا لنبا تات ا لمس ّج لة حا ل يً ا على‬
‫ا لقا نو ني ‪.‬‬ ‫أنها ذات استعمال ط بّ ي على ‪ 28 0 0 0‬نو ع‪ ،‬ويوجد‬
‫العديد من هذه األنواع في النظم اإل يكولوجية‬
‫وجر ى توسيع نطا ق ا لهد ف ‪ 11‬من أهد ا ف آيتشي‬ ‫ا لحرجية‪ .‬ومن شأن ز يا رة ا لبيئات ا لحرج يّ ة أن تنعكس‬
‫للتن ّو ع ا لبيو لو جي ( حما ية ‪ 1 7‬في ا لما ئة على‬ ‫إ يجا بً ا على ص ّح ة ا إلنسا ن ا لجسد يّ ة وا لنفس يّ ة ‪،‬‬
‫ا أل قل من مسا حة ا ليا بسة بحلول عا م ‪)2 0 2 0‬‬ ‫وا لعد يد من ا ألشخا ص تر بطهم عالقة ر وح يّ ة عميقة‬
‫ليشمل جميع ا لنظم ا إل يكو لو جية ا لحر جية ‪.‬‬ ‫با لغا با ت‪ .‬بيد أن ا لغا با ت تش كّل مخا طر صح يّ ة‬
‫بيد أ ن ا لمنا طق ا لمحم ّي ة و حد ها ال تكفي لحفظ‬ ‫كذلك‪ .‬وتشمل ا أل مراض ا لمرتبطة با لغا بات ا لمال ر يا‬
‫ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬و على ا لصعيد ا لعا لمي ‪،‬‬ ‫وداء شاغاس (المعروف أيضً ا باسم داء المثقبيات‬
‫تد خل نسبة ‪ 1 8‬في ا لما ئة من ا لمنا طق ا لحرج يّ ة‬ ‫األمر يكي) وداء المثقبيات األفر يقي (داء النوم) وداء‬
‫ا لعا لم يّ ة ‪ ،‬أ و أ كثر من ‪ 7 0 0‬مليو ن هكتا ر‪ ،‬ضمن‬ ‫ا لليشما نِ يا ت ومرض ا لاليم وفيروس نقص ا لمنا عة‬
‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لمنشأ ة بمو جب ا لقا نو ن ‪،‬‬ ‫البشر ية و إ يبوال وفيروس كورونا الذي تسبب في‬
‫مثل ا لمنتزها ت ا لو طن يّ ة و منا طق ا لحفظ‬ ‫جائحة كوفيد ‪ .19 -‬وأغلبية ا ألمراض ا لمعدية ا لجديدة‬
‫و ا لمنا طق ا لمحجو زة لحيو ا نا ت ا لصيد (فئا ت‬ ‫ا لتي تصيب ا إلنسان هي ذات مصدر حيواني و يحتمل‬
‫ا ال تحا د ا لعا لمي لحفظ ا لطبيعة ‪ . )4 - 1‬لكن هذ ه‬ ‫أن نشأتها ترتبط بفقد ا ن ا لموا ئل بسبب تغ يّ ر‬
‫ا لفئا ت ال تمثل مجمل تنو ع ا أل نظمة ا لبيئية‬ ‫ا لمناطق ا لحرج يّ ة وا متداد ا لسكان إلى ا لغابات ‪،‬‬
‫للغا با ت ‪ .‬و خلصت د را سة خا صة أ جر يت من أ جل‬ ‫وكالهما يز يد من تع ّر ض ا إلنسان للحياة ا لبر يّ ة‪.‬‬
‫تقر ير حا لة ا لغا با ت في ا لعا لم لعا م ‪ 2 0 2 0‬بشأ ن‬
‫ا لتو جها ت في ا لمنا طق ا لحرج يّ ة ا لمحم يّ ة بحسب‬ ‫و إن إ يجاد حلول تح ّق ق ا لتوازن بين حفظ ا لتن ّو ع‬
‫ا لمنا طق ا إل يكو لو ج يّ ة ا لعا لم يّ ة في ا لفترة بين‬ ‫ا لبيولوجي ا لحرجي وا ستخد ا مه بصو رة مستد ا مة أمر‬
‫‪ 19 9 2‬و ‪ 2 015‬إلى أن أ كثر من ‪ 3 0‬في ا لمائة من‬ ‫با لغ ا ألهمية – وأمر ممكن أيضً ا‪ .‬وال ت تّ صف جميع‬
‫ا لغا با ت ا ال ستو ا ئ يّ ة ا لمطيرة و ا لغا با ت ا لجا فة شبه‬ ‫ا لتأ ثيرا ت ا لبشر يّ ة على ا لتن ّو ع ا لبيولوجي با لسلب يّ ة ‪،‬‬
‫ا ال ستو ا ئ يّ ة و ا لغا با ت ا لمحيط يّ ة ا لمعتد لة تد خل‬ ‫وهذا ما تبينه ا ألمثلة ا لعديدة ا لملموسة ا لوا ردة‬
‫ضمن فئة ا لمنا طق ا لمحم يّ ة بمو جب ا لقا نو ن‬ ‫في هذا ا لمطبو ع على ا لمبادرات ا ألخيرة ا لناجحة‬
‫(فئا ت ا ال تحا د ا لعا لمي لحفظ ا لطبيعة ‪)6 - 1‬‬ ‫في إدا رة ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لحرجي وا لحفاظ عليه‬
‫في عام ‪ .2 015‬كما أثبتت ا لد را سة ضرو رة أن‬ ‫و إعادة تأهيله وا ستخدا مه بصورة مستدا مة‪.‬‬
‫تحظى ا لغا با ت ا لمطيرة شبه ا ال ستو ا ئية و ا لسهب‬
‫ا لمعتد لة و غا با ت ا لصنو بر يا ت ا لشما ل يّ ة با أل و لو يّ ة‬ ‫وتسارعت وتيرة اإلجراءات الرامية إلى مكافحة إزالة‬
‫في ا لقرا را ت ا لمستقبل يّ ة من أ جل إ نشا ء منا طق‬ ‫ا لغا با ت وا لحطا بة غير قا نون ّي ة خال ل ا لعقد ا لما ضي‬

‫| ‪| xv‬‬
‫موجز‬

‫على مما رسات إدا رة ا لغا بات في جميع أنواع‬ ‫محم يّ ة جد يد ة ‪ ،‬إ ذ تشمل ا لحما ية ا لحا ل يّ ة أ قل من‬
‫ا لغا بات‪ .‬ومن أجل ا لقيام بذلك ‪ ،‬يجب إقا مة توا زن‬ ‫‪ 1 0‬في ا لما ئة من هذ ه ا لغا با ت ‪ .‬و با لمثل ‪ ،‬ينبغي‬
‫وا قعي بين أهد ا ف ا لحفظ وا الحتيا جا ت وا لطلبا ت‬ ‫إ سنا د أ و لو ية عا لية إ لى ا لمنا طق ا لعا لية ا لقيمة‬
‫ا لمحل يّ ة على ا لموا رد ا لتي تد عم سبل ا لعيش وا أل من‬ ‫با لنسبة إ لى أ هم يّ ة ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي و سال مته ‪،‬‬
‫ا لغذائي و رفاه ا إلنسان ‪ .‬و يتط لّب ذلك إدا رة ف ّع ا لة ‪،‬‬ ‫على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬جبا ل ا أل ند يز ا لشما لية ‪ ،‬و أ مر يكا‬
‫وتو ا فق ا لسيا سا ت بين ا لقطا عا ت وا لمستو يا ت‬ ‫ا لوسطى ‪ ،‬وجنوب شرق ا لبرا ز يل ‪ ،‬وأجزا ء من حوض‬
‫اإلدار يّ ة‪ ،‬وأمن حيازة األراضي‪ ،‬واحترام حقوق‬ ‫ا لكو نغو ‪ ،‬و جنو ب ا ليا با ن ‪ ،‬و جبا ل ا لهيما ال يا ‪ ،‬وأ جزا ء‬
‫و معا رف ا لمجتمعا ت ا لمحل يّ ة و ا لشعو ب ا أل صل يّ ة ‪،‬‬ ‫مختلفة من جنو ب شر ق آ سيا ‪ ،‬و غينيا ا لجد يد ة ‪.‬‬
‫وتعز يز ا لقد رة على رصد نتا ئج ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬
‫وتتط لّب ا لمسا را ت ا لمستد ا مة أ يضً ا وجود نما ذ ج‬ ‫وتم إحرا ز تق ّد م محد ود حتى ا آلن بخصوص تصنيف‬
‫تمو يل ا بتكا ر يّ ة ‪.‬‬ ‫منا طق حرج يّ ة مح ّد د ة با عتبا رها تد ا بير حفظ‬
‫ف ّع ا لة أ خرى قا ئمة على ا لمنا طق ‪ ،‬ولكن يجري وضع‬
‫و يجد ر بنا تغيير نظمنا ا لغذ ا ئ ّي ة من أ جل‬ ‫ا لتوجيها ت بشأن هذ ه ا لفئة وهي ذ ا ت إ مكا نا ت‬
‫وقف إ زا لة ا لغا با ت وفقد ا ن ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬ ‫كبيرة با لنسبة إ لى ا لغا با ت ‪.‬‬
‫وتكمن ا لحا جة إ لى ا لتغيير ا لتح ّو لي ا أل كبر في‬
‫ا لطر يقة ا لتي ننتج بها ا أل غذ ية و نستهلكها ‪.‬‬ ‫ولم يتح ّق ق ا لهد ف ‪ 7‬من أ هد ا ف آ يتشي للتن ّو ع‬
‫و يجب علينا أ ن نبتعد عن ا لحا لة ا لرا هنة ا لتي‬ ‫يخص ا لغا با ت ( بحلو ل عا م‬
‫ّ‬ ‫ا لبيو لو جي في ما‬
‫يتس بّ ب فيها ا لطلب على ا أل غذ ية بمما رسا ت‬ ‫‪ ،2 0 2 0‬تُد ا ر منا طق ا لز را عة وتر بية ا ألحيا ء ا لما ئ ّي ة‬
‫ز را ع يّ ة غير منا سبة تد فع إ لى ا لقيا م على نطا ق‬ ‫و ا لحرا جة على نحو مستد ا م ‪ ،‬لضما ن حفظها ) ‪،‬‬
‫وا سع بتحو يل ا لغا بات إلى ا إلنتا ج ا لزرا عي ‪ ،‬وتد فع‬ ‫لتحس ن ‪.‬‬
‫ولكن إ د ا رة ا لغا با ت في ا لعا لم آخذ ة في ا ّ‬
‫إ لى فقد ا ن ا لتن ّو ع ا لبيولو جي ا لمتع لّق با لغا با ت ‪.‬‬ ‫و شهد ت مسا حة ا لغا با ت ا لخا ضعة لخطط إ د ا رة‬
‫كما أن ا عتما د ا لحرا جة ا لزرا ع يّ ة ومما رسا ت ا النتا ج‬ ‫طو يلة ا ألجل ز يا د ة ملحو ظة خال ل ا لثال ثين سنة‬
‫ا لمستد ا م و إ عا د ة تأهيل إنتا جية ا أل را ضي ا لزرا عية‬ ‫ا لما ضية تق ّد ر بـ ‪ 2 . 0 5‬مليا ر هكتا ر في عا م ‪،2 0 2 0‬‬
‫ا لمتد هو رة وا عتما د نظم غذ ا ئية أ كثر سال مة وخفض‬ ‫وهو ما يعا د ل ‪ 5 4‬في ا لما ئة من تغير ا لغا با ت‬
‫تجس د جميعها إ جرا ء ا ت‬ ‫ّ‬ ‫ا لفا قد وا لمهد ر من ا ألغذ ية‬ ‫في ا لعا لم ‪.‬‬
‫يتع يّ ن تو سيع نطا قها بشكل عا جل ‪ .‬و يجب على‬
‫ا ألعما ل ا لتجا ر يّ ة ا لز را ع يّ ة ا لوفا ء با لتزا ما تها بشأن‬ ‫و ستق ّو ض ا لتو جها ت ا لسلب ّي ة ا لحا ل ّي ة في مجا ل‬
‫سالسل ا لسلع ا لتي ال تنطوي على إ زا لة ا لغا با ت‪.‬‬ ‫ا لتن ّو ع ا لبيولو جي و ا لنظم ا إل يكولو ج ّي ة من‬
‫و يجد ر با لشركا ت ا لتي لم تق ّد م ا لتزا ما ت بعد م إزا لة‬ ‫ا لتقدّ م نحو تحقيق أ هد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪.‬‬
‫ا لغا با ت أ ن تبا د ر إ لى ذ لك ‪ .‬و ينبغي للمستثمر ين‬ ‫وتستند ا لحيا ة في ا لب ّر إ لى ا لتن ّو ع ا لبيولوجي في‬
‫في ا لسلع أ ن يعتمد وا نما ذ ج تجا ر ية مسؤ ولة بيئ يً ا‬ ‫ا لعا لم ‪ ،‬و رغم بعض ا لتوجها ت ا إل يجا ب يّ ة ‪ ،‬يستم ّر‬
‫وا جتما ع يً ا ‪ .‬وستتط لّب هذ ه ا إلجرا ء ا ت في ا لعد يد‬ ‫فقد ا ن ا لتن ّو ع ا لبيولوجي بوتيرة سر يعة ‪ .‬و با لتا لي ‪ ،‬ال‬
‫من ا لحا ال ت مرا جعة ا لسيا سا ت ا لحا لية – ال سيما‬ ‫ب ّد من إ د خا ل تغييرا ت تح ّو لية على ا لطر يقة ا لتي‬
‫ا لسيا سا ت ا لما لية – وا أل طر ا لتنظيم يّ ة ‪.‬‬ ‫نقوم بها بإ د ا رة ا لغا با ت وتن ّو عها ا لبيولوجي‬
‫و إ نتا ج ا ألغذ ية وا ستهال كها وا لتفا عل مع ا لطبيعة ‪.‬‬
‫وهناك حاجة إلى إصالح الغابات على نطاق واسع‬ ‫ومن ا لضرو ر ي أن نفصل ا لتد هور ا لبيئي وا الستعما ل‬
‫من أجل تحقيق أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة وا لوقاية‬ ‫غير ا لمستد ا م للموا رد عن ا لنمو ا ال قتصا د ي‬
‫من فقدان ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ووقف هذا ا لفقدان‬ ‫وما يرتبط به من أنماط ا إلنتا ج وا الستهال ك‪.‬‬
‫وعكس مساره‪ .‬ورغم تقديم ‪ 61‬بل ًد ا سو يّ ة تعه ًد ا‬ ‫ومن ا لضروري أيضً ا أن تراعي ا لقرا رات ا لخاصة‬
‫بإعادة تأهيل ‪ 170‬مليون هكتار من األ راضي الحرج يّ ة‬ ‫با ستعما ل ا أل را ضي ا لقيمة ا لحقيق يّ ة للغا با ت ‪.‬‬
‫ا لمتد هورة في إطا ر تحدي بون ‪ ،‬يبقى ا لتق ّد م بطي ئً ا‬
‫حتى اليوم‪ .‬وتساعد إعادة تأهيل الغابات‪ ،‬عند‬ ‫يخص‬
‫ّ‬ ‫و يتط لّب ضما ن ا لنتا ئج ا إل يجا ب ّي ة في ما‬
‫تنفيذ ها على ا لنحو ا لمنا سب ‪ ،‬على إ عا د ة ا لموا ئل‬ ‫ا لتن ّو ع ا لبيولو جي و ا لس كّا ن على ا لسو ا ء تحقيق‬
‫والنظم ا إل يكولوج يّ ة وتهيئة الوظائف و إدرا ر الدخل ‪،‬‬ ‫توا زن د قيق بين أهد ا ف ا لحفظ وأوجه ا لطلب على‬
‫حل ف ّع ا ل لتغ يّ ر ا لمنا خ يقوم على ا لطبيعة ‪.‬‬
‫وهي ّ‬ ‫ا لموا رد ا لتي تد عم سبل ا لعيش ‪ .‬وهنا ك حا جة‬
‫وأعلن عقد ا أل مم ا لمتحد ة إلصالح ا لنظم ا إل يكولوج يّ ة‬ ‫ما ّس ة إ لى ضما ن تعميم حفظ ا لتن ّو ع ا لبيولو جي‬

‫| ‪| xvi‬‬
‫ا لمع ّز زة وسلسلة من ا لتزا ما ت بخفض مع ّد ال ت‬ ‫للفترة ‪ ،2030-2021‬في مارس‪/‬آذار ‪ ،2019‬عن‬
‫إ زا لة ا لغا با ت و إ عا د ة تأهيل ا لنظم ا إل يكولوج يّ ة‬ ‫أهداف ترمي إلى تسر يع عجلة أعمال إصالح النظام‬
‫ا لمتد هو رة في ا لغا با ت ‪ .‬و علينا أ ن نستفيد من‬ ‫ا إل يكولوجي على ا لصعيد ا لعا لمي ‪.‬‬
‫هذ ا ا لزخم بغية تحفيز ا إلجرا ء ا ت ا لجر يئة للو قا ية‬
‫من فقد ا ن ا لغا با ت وتن ّو عها ا لبيولوجي و وقف هذ ا‬ ‫حل‬
‫و يتزا يد ا العترا ف بد و ر ا لغا با ت بوصفها ً‬
‫ا لفقد ا ن وعكس مسا ره ‪ ،‬وذلك من أجل مصلحة‬ ‫قا ئ ًم ا على ا لطبيعة للعد يد من تح ّد يا ت ا لتنمية‬
‫ا ألجيا ل ا لحا ل ّي ة وا لمقبلة ‪n .‬‬ ‫ا لمستد ا مة حسبما ي تّ ضح في ا إل را د ة ا لسيا س يّ ة‬

‫| ‪| xvii‬‬
‫نيوزيلندا‬
‫نبتة السرسخ العمالقة‬
‫في غابة السيكويا روتوروا‬
‫بواكاريواريوا‬
‫‪©daboost/‬‬
‫‪stock.adobe.com‬‬
‫الفصل‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫الفصل ‪1‬‬

‫مقدمة‬
‫وفي كل من ا لبلد ا ن ا لمنخفضة وا لعا لية ا لد خل‬ ‫مع اقترا ب نها ية عقد ا أل مم ا لمتحد ة للتنو ع‬
‫ا لتي تقع في جميع ا لمنا طق ا لمنا خية ‪ ،‬تعتمد‬ ‫البيولوجي ‪ 2 02 0 -2 011‬واستعداد البلدان العتماد‬
‫ا لمجتمعا ت ا لتي تعيش في ا لغا با ت بصو رة مبا شرة‬ ‫إطار عا لمي للتنو ع ا لبيولوجي لما بعد عام ‪،2 0 2 0‬‬
‫على ا لتنو ع ا لبيولوجي في ا لغا با ت من أ جل حيا تها‬ ‫ينتهز هذا ا إلصدا ر من تقر ير حا لة ا لغابات في ا لعا لم‬
‫وسبل عيشها ‪ .‬ولكن في ا لوقت ا لحا لي ‪ ،‬أ صبح‬ ‫الفرصة لدراسة ما تساهم به الغابات واألشخاص‬
‫لجميع ا ألشخا ص على ا ألقل ا تصا ل با لغا با ت و‪ /‬أو‬ ‫ا لذ ين يستعملونها و يد يرونها في ا لحفا ظ على‬
‫ا لمنتجا ت ا آل تية من تنو عها ا لبيو لو جي ‪ ،‬و نستفيد‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي وا ستعما له ا لمستدام (ا إلطا ر ‪.)1‬‬
‫جميعنا من ا لو ظا ئف ا لتي تتيحها مك ّو نا ت هذ ا‬ ‫و يهدف هذا اإلصدار من خالل التركيز بشكل خاص‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي في د و را ت ا لكر بون وا لميا ه‬ ‫على ا لغا با ت وتنوعها ا لبيولوجي إ لى ا ستكما ل‬
‫وا لمغذ يا ت ‪ ،‬وعن طر يق صال تها بإ نتا ج ا ألغذ ية ‪.‬‬ ‫تقر ير حا لة ا لتنو ع ا لبيولوجي لألغذية وا لزراعة في‬
‫العالم الذي أصدرته المنظمة في فبراير‪/‬شباط ‪2 019‬‬
‫و إن ا لعالقة ا لوطيد ة بين ا ألشخا ص وا لغا بات وما‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة‪2019 ،‬أ) (اإلطار ‪ ،)2‬و إكمال‬
‫يرتبط بها من تنو ع بيولوجي هي عال قة عر يقة‬ ‫تقر ير ا لتقييم ا لعا لمي بشأ ن ا لتنو ع ا لبيولوجي‬
‫تظهر جذ و ر ا إل نسا ن ا لمتأ صلة في ا لغا با ت ومنا طق‬ ‫وخدمات ا لنظام ا إل يكولوجي ا لصاد ر عن ا لمنبر‬
‫السافانا ( ‪ .)2 019 ،Rob e r t s‬وتشير السجالت‬ ‫ا لحكومي ا لد ولي للعلوم وا لسيا سات في مجا ل ا لتنو ع‬
‫ا ألحفو ر ية تا ر يخ ا ستعما ل ا إل نسا ن للنبا تا ت إ لى‬ ‫ا لبيولوجي وخد مات ا لنظم ا إل يكولوجية ‪ ،‬وا لذي نشرت‬
‫تا ر يخ يرقى على ا ألقل إ لى ا لعصر ا لحجري ا لوسيط ‪،‬‬ ‫مسودته في عام ‪ 2 019‬وكذلك التوقعات العالمية‬
‫أي مما يقارب ‪ 60 0 0 0‬عام مضى ( ‪،Soleck i‬‬ ‫للتنو ع ا لبيولوجي ‪ 5‬ا لتي ستصد ر قر ي ًب ا عن ا تفا قية‬
‫‪ .)19 75‬وتوفر ا ألنواع ا لتي ال تحصى من ا لنباتات‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬
‫وا لحيوا نا ت ا لتي تعيش في ا لغا با ت منذ آ الف‬
‫ا لسنين مصا د ر حيو ية للموا د ا أل ولية من أ جل‬ ‫و تحتو ي ا لغا با ت معظم ا لتنو ع ا لبيو لو جي ا لبر ي‬
‫ا ألغذ ية وا ألعالف وا لبنا ء وا لكسا ء وا لحرف ا ليد و ية‬ ‫ا لمو جو د على كوكب ا أل رض ( تقييم ا أل لفية لل ُن ظم‬
‫وا أل د و ية و غيرها من ا الحتيا جا ت ا لمعيشية ا ليو مية‬
‫( ‪ Camara-Leret‬و ‪ .)2019 ،Denney‬ويعترف الباحثون‬ ‫ا لبيئية ‪ ، )2 0 0 5 ،‬وتو فّر ا لموا ئل لنسبة ‪ 8 0‬في‬
‫حتى عصر تشارلز دا رو ين على ا ألقل بآثار الخصائص‬ ‫ا لما ئة من ا لحيو ا نا ت ا لبرما ئية و ‪ 7 5‬في ا لما ئة من‬
‫ا إل يكولو جية للمنا طق ا لحرجية وتنو عها ا لبيولو جي‬ ‫أنواع ا لطيور و ‪ 6 8‬في ا لما ئة من ا لثد ييا ت ( ‪Vié‬‬
‫على طبيعة ا لمجتمعا ت ا لبشر ية وا لتو ز ع ا لبشري‬ ‫و ‪ Hilton-Taylor‬و ‪ .)2009 ،Stuart‬ويرد في قاعدة‬
‫في أنحاء المواقع الجغرافية وتار يخ الحضارات‪.‬‬ ‫ولي لصون‬ ‫بيانات ‪ ( G l o b a l Tr e e S e a r c h‬ا لمركز ا لد ّ‬
‫ولقد سا عد حصاد ا لعد يد من ا لنبا تات ا لحرجية‬ ‫ا لحد ا ئق ا لنبا ت يّ ة ‪ )2 019 ،‬أ كثر من ‪ 6 0 0 0 0‬نو ع‬
‫وا لتجا رة بها على ا نتشا ر ا لمجتمعا ت ا لبشر يّ ة‬ ‫من ا ألشجا ر‪ ،‬فيما ت ّم إد را ج ما يز يد عن ‪2 0 0 0 0‬‬
‫حول العالم ودفع إلى انتشارها في بعض األحيان‪.‬‬ ‫نو ع منها في ا لقا ئمة ا لحمرا ء لال تحا د ا لد ولي‬
‫فعلى سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬كا نت للتجا رة بخشب ا لبرا ز يل‬ ‫لحفظ ا لطبيعة ( ا ال تحا د ا لد و لي لحفظ ا لطبيعة ‪،‬‬
‫( ‪ )Paubra silia echinata‬وصبغته الحمراء عالية‬ ‫‪2 01 9‬أ ) ‪ ،‬وت ّم تقييم ما يقا رب ‪ 8 0 0 0‬منها على أ نها‬
‫ا لقيمة في ا لسا حل ا لشرقي أل مر يكا ا لجنو بية ‪،‬‬ ‫مه ّد د ة عا لم ًّي ا ‪ .‬و يوجد ما يقا رب ‪ 6 0‬في ا لما ئة من‬
‫والتجارة بجوز الطيب ( ‪ )Myristica f ragrans‬في‬ ‫ا لنبا تا ت ا لو عا ئية في ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ( أ نظر‬
‫إند ونيسيا آثا ر كبيرة على ا لحركة ا الستعما ر ية‬ ‫ا لفصل ا لثا لث) ‪ .‬و على طول ا لسو ا حل ا ال ستو ا ئية ‪،‬‬
‫األوروبية بد ًء ا من القرن الخامس عشر فما بعد‪.‬‬ ‫تو فر أ شجا ر ا لما نغر و ف مو ا قع للتكا ثر و حا ضنا ت‬
‫للعد يد من أ نواع ا أل سما ك وا لمحا ر يا ت ‪ ،‬إ ضا فة‬
‫وتفيد ا لدالئل ا أل ثر ية وا لنباتية ا إل ثنية بأن‬ ‫لترس با ت ا لتي لوال ذ لك‬ ‫إ لى أ نها تسا عد في منع ا ّ‬
‫أنشطة ا إلنسان قد أثرت على ا لنظم ا إل يكولوجية‬ ‫لكا نت لتؤ ثر سل بً ا على طبقا ت ا أل عشا ب ا لبحر ية‬
‫ا لحرجية وا لتنو ع ا لبيولوجي فيها منذ قد يم‬ ‫و ا لشعب ا لمرجا نية ا لتي تش كّل مو ا ئل للعد يد من‬
‫«‬ ‫الزمان ( ‪ Roosevelt‬وآخرون‪1996 ،‬؛ ‪)2000 ،Peters‬‬ ‫ا أل نو اع ا لبحر ية ‪.‬‬

‫| ‪| 2‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬ ‫‪THE STATE OF WORLD FISHERIES AND AQUACULTURE 2020‬‬

‫اإلطار‪1‬‬
‫ما هو المقصود بالتنوع البيولوجي الحرجي؟‬

‫التنوع البيولوجي الحرجي مصطلح واسع يُ عنى بكافة أشكال‬ ‫وفي الملحق بالق رار ‪( 2/9‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪ ،‬من دون‬
‫الحياة الموجودة في المناطق الحرجية وما تضطلع به هذه‬ ‫تاريخ محدد أ)‪ ،‬أق ّر مؤتمر األط راف في اتفاقية التنوع البيولوجي‬
‫األشكال من أدوار إيكولوجية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ال يُ عنى التنوع البيولوجي‬ ‫بما يلي‪:‬‬
‫الحرجي باألشجار فحسب‪ ،‬بل يضم أعدا ًدا كبيرة من النباتات‬
‫والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الغابات‪،‬‬ ‫“التنوع البيولوجي الحرجي ينتج عن العمليات االرتقائية‬
‫إضافة إلى التنوع الوراثي المرتبط بها‪.‬‬ ‫التي استمرت على مدى آالف بل ماليين السنين‪،‬‬
‫والتي تسببها قوى إيكولوجية كالمناخ والنار والتنافس‬
‫ويمكن النظر في التنوع البيولوجي الحرجي على مستويات‬ ‫واالضطرابات‪ .‬وباإلضافة الى ذلك‪ ،‬يؤدي تنوع النظم‬
‫مختلفة‪ ،‬بما فيها النظم اإليكولوجية والمناظر الطبيعية واألنواع‬ ‫اإليكولوجية الحرجية (في خصائصه الفيزيائية والبيولوجية)‬
‫والس كّان وعلم الوراثة‪ .‬ويمكن أن تحصل تفاعالت مع ّق دة ضمن‬ ‫إلى مستويات مرتفعة من التك يّ ف‪ ،‬وتمثل هذه الخصائص‬
‫هذه المستويات وفي ما بينها‪ .‬وفي الغابات المتنوعة بيولوج يًّ ا‪،‬‬ ‫إحدى المكونات التي ال تتجزأ من التنوع البيولوجي‪.‬‬
‫يتيح هذا التعقيد للكائنات الحية أن تتكيف مع الظروف البيئية‬ ‫ومن النظم اإليكولوجية الحرجية المحددة‪ ،‬تعتمد صيانة‬
‫المتغ يّ رة باستم رار وأن تحافظ على وظائف النظام اإليكولوجي‪.‬‬ ‫العمليات اإليكولوجية على الحفاظ على التنوع البيولوجي‪”.‬‬
‫المصدر‪ :‬اتفاقية التنو ع البيولوجي‪ ،‬من دون تاريخ محدد‬

‫اإلطار‪2‬‬
‫التقييم العالمي األول للتنوع البيولوجي لألغذية والزراعة‬

‫ا لد ا عمة وا لضا بطة د ا خل نظم ا إلنتا ج وحولها وأنواع‬ ‫يرد في تقر ير حا لة ا لتنو ع ا لبيولوجي لألغذ ية‬
‫ا لحيوا نا ت ا لبر يّ ة ا لتي تش كّل مصا د ر لألغذ ية ا لبر يّ ة ‪.‬‬ ‫وا لزرا عة في ا لعا لم (منظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪،‬‬
‫وهو يركز أ يضً ا على ا لتفا عال ت بين مختلف مك ّو نا ت‬ ‫‪2 0 1 9‬أ ) تقييم عا لمي لحا لة جميع مك ّو نا ت‬
‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬و يستقي ا لمطبو ع معلو ما ته‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ذ ا ت ا لصلة با ألغذ ية وا لزرا عة‬
‫من ‪ 91‬تقر ي ًر ا قطر يً ا ومن ‪ 27‬تقر ي ًر ا صاد ًر ا عن‬ ‫( ا لمحا صيل وا إل نتا ج ا لحيوا ني وا لغا با ت ومصا يد‬
‫منظما ت د ولية وا لعد يد من ا لد را سا ت ا لموا ضيعية‬ ‫ا ألسما ك وتر بية ا ألحيا ء ا لما ئية)‪ .‬و يكمل هذ ا‬
‫خصيص ا لهذ ه ا لغا ية ‪ ،‬إ ضا ف ًة إ لى مجمو عة‬
‫ً‬ ‫ا لمن ّف ذ ة‬ ‫ا لتقييم عمليا ت ا لتقييم ا لعا لمية للمو ا رد ا لو را ثية‬
‫وا سعة من ا لمؤ لفا ت ا لعا لمية ‪ .‬و يعطي ا لمطبو ع‬ ‫في ا لغا با ت وا لنبا تا ت ( ا لمحا صيل ) وا لحيوا نا ت‬
‫لمحة عا مة عن ا لمسا هما ت ا لمتن ّو عة ا لتي يق ّد مها‬ ‫( ا لمواشي ) وا ألنواع ا لما ئية ( ا ألنواع ا لمستزرعة‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي إ لى ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪ ،‬وعن حا لة‬ ‫وأقا ر بها ا لبر يّ ة ضمن حد ود ا لوالية ا لوطنية)‬
‫ا لمكو نا ت ذ ا ت ا لصلة با لتنو ع ا لبيولو جي وتو جها تها‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة‪1997 ،‬؛ ‪20 07‬؛ ‪2010‬أ؛‬
‫و مح ّر كا ت ا لتغيير ا لتي تؤ ثر عليها ‪ .‬و ينا قش أ يضً ا‬ ‫‪2 014‬أ؛ ‪2 015‬أ؛ ‪2 019‬ب)‪ ،‬وقد أُ ع ّد ت عمليات التقييم‬
‫حا لة تنفيذ ا لمما رسا ت وا ال سترا تيجيا ت من أ جل‬ ‫هذ ه بتوجيه من هيئة ا لموا رد ا لو را ثية لألغذ ية‬
‫ا ال ستعما ل ا لمستد ا م للتنو ع ا لبيو لو جي و ا لحفا ظ‬ ‫وا لزرا عة ‪ .‬و يقوم ا لمطبو ع بذ لك عن طر يق ا لتركيز‬
‫عليه ألغراض ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪ ،‬وحا لة تنفيذ ا ألطر‬ ‫بشكل خا ص على فئا ت ا لتنو ع ا لبيولو جي غير‬
‫ا لسيا سا تية وا لقا نو نية وا لمؤ سسا تية ذ ا ت ا لصلة ‪.‬‬ ‫ا لمتنا ولة با لتفصيل في هذ ه ا لتقا ر ير‪ ،‬بما في‬
‫ذ لك ا لالفقا ر يا ت وا لكا ئنا ت ا لحية ا لد قيقة و غيرها‬
‫من ا ألنواع ا لتي توفر خد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي‬

‫| ‪| 3‬‬
‫الفصل‪ :1‬مقدمة‬

‫اإلطار‪3‬‬
‫مجد ًدا‬
‫ّ‬ ‫ازدهار غابة سيلفا مايا وتدهورها ثم ازدهارها‬

‫ومع ذلك‪ ،‬شهدت غابة سيلفا مايا في الماضي فترات فقدت‬ ‫سيلفا مايا هي منطقة واسعة مكونة من غابة استوائية ذات‬
‫فيها مساحتها الحرجية‪ ،‬ولكنها تمكنت من استرداد ما‬ ‫أراض منخفضة عند ملتقى بيليز وغواتيماال والمكسيك‪.‬‬
‫فقدته‪ .‬وتفيد الدالئل العلمية بأن تدهور حضارة المايا في‬ ‫وهي تمت ّد على مساحة ‪ 4.2‬مليون هيكتار تقري بً ا وت تّ سم‬
‫نهاية العصر الكالسيكي القديم (‪ 830-950‬بعد الميالد) كان‬ ‫بكونها منطقة عالية التنوع البيولوجي‪ .‬وإضافة إلى‬
‫مرتب طًا بكون المناخ أكثر جفافًا‪ .‬ومن المحتمل أن هذا‬ ‫الخصائص البيولوجية للمنطقة‪ ،‬فهي غنية أيضً ا من الناحية‬
‫التغيير تسارع بفعل التوسع الزراعي الذي أ ّدى إلى تدهور‬ ‫األثرية والثقافية‪ .‬وهي مهد إحدى حضارات العالم القديمة‬
‫نقص ا في توفر المياه‬
‫الغطاء الحرجي‪ ،‬وهو ما س بّ ب بدوره ً‬ ‫والعظيمة – وهي حضارة المايا – التي ش يّ دت مراكز كبيرة‬
‫(‪ Cook‬وآخرون‪2012 ،‬؛ ‪ Evans‬وآخرون‪ .)2018 ،‬ومع أن‬ ‫مثل تيكال وإلميرادور تشيتشن إيتسا وإيكباالم بين ‪2 000‬‬
‫التغير المناخي الحاصل لم يكن السبب الوحيد في انهيار‬ ‫قبل الميالد و‪ 900‬بعد الميالد‪ .‬وفي أوج هذه الحضارة‪ ،‬خالل‬
‫عامل مه ًّم ا (‪ Turner‬و‬
‫حضارة المايا‪ ،‬فإنه على ما يبدو كان ً‬ ‫العصور الكالسيكية القديمة (من ‪ 650‬إلى ‪ 800‬بعد الميالد)‪،‬‬
‫‪ .)2012 ،Sabloff‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن ما حصل قبل أكثر من‬ ‫كان عدد سكان المنطقة يتراوح تقري بً ا بين ‪ 7‬و‪ 11‬مليون‬
‫ألف عام له أوجه تشابه بارزة مع ما يحصل اليوم‪.‬‬ ‫نسمة (‪ Canuto‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬
‫وينبغي لهذا الدرس المستفاد من التاريخ القديم أن ينير‬ ‫ورغم الثراء البيولوجي والثقافي لهذه الغابة فإنها تواجه‬
‫ال ُن هج والسياسات في مجال إدارة المصادر الطبيعية اليوم‪.‬‬ ‫اليوم تهديدات خطيرة‪ .‬وتشير التقديرات إلى أنه في‬
‫ومن المهم الموازنة بين حفظ الغابات وتن ّوعها البيولوجي‬ ‫السنوات الخمس والعشرين الماضية فقط‪ ،‬فُقد ما يقارب‬
‫واستعمال مصادرها من أجل تحسين سبل عيش المجتمعات‬ ‫‪ 38‬في المائة من الغابات في قسم غواتيماال من غابة مايا‬
‫المحلية والشعوب األصلية التي تعتمد على الغابات في‬ ‫سيلفا وحدها‪ ،‬إضافة إلى تدهور الغطاء الحرجي من ‪2.62‬‬
‫الوقت الحالي‪ .‬وعلى النحو المبين في هذه الوثيقة‪ ،‬فإن‬ ‫إلى ‪ 1.63‬مليون هكتار بين ‪ 1991‬و‪( 2016‬المؤسسة الوطنية‬
‫هذه الموازنة ممكنة في المنطقة ذاتها عن طريق منح‬ ‫الحرجية في غواتيماال‪.)2019 ،‬‬
‫االمتيازات الحرجية األهلية في محمية المايا للغالف الجوي‬
‫في غواتيماال (أنظر دراسة الحالة ‪ 3‬في الصفحة ‪.)116‬‬ ‫ويعود السبب بشكل رئيسي إلى النمو السكاني السريع‬
‫ويعطي تنفيذ االمتيازات األهلية الممنوحة في المحمية‬ ‫واتساع الزراعة (المحاصيل والمواشي) والقطع غير‬
‫ملموس ا على أنه‪ ،‬بوجود الشروط التمكينية الالزمة‬
‫ً‬ ‫دليل‬
‫ً‬ ‫المشروع لألخشاب وحرائق الغابات (‪.)2015 ،Blackman‬‬
‫– من قبيل اإلطار التنظيمي المناسب والمنظمات األهلية‬ ‫وتترتب عن فقدان الغابة هذا آثار بيئية واقتصادية‬
‫القوية والمساعدة الفنية والنفاذ إلى األسواق والدعم‬ ‫جسيمة‪ ،‬بما في ذلك فقدان سبل العيش لدى المجتمعات‬
‫المؤسساتي والحوافز األخرى – من الممكن تحسين الرفاه‬ ‫والشعوب التي تعتمد على الغابات وشح المياه والقضاء‬
‫وتوليد التنمية مع القيام في الوقت ذاته بحماية المصادر‬ ‫على موائل األنواع المهددة وازدياد انبعاثات غازات الدفيئة‪،‬‬
‫الطبيعية والحفاظ على الغطاء الحرجي والتنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫مما يزيد من تغير المناخ‪.‬‬

‫وال يزال اليوم التنو ع البيولوجي الحرجي يواجه‬ ‫ويصح هذا األمر حتى في بعض أبعد‬ ‫ّ‬ ‫« (اإلطار ‪.)3‬‬
‫تحديات‪ ،‬من خالل اإلفراط في االستغالل والتوسع‬ ‫الغابات‪ ،‬كما هو الحال في قلب غابات األمازون‪،‬‬
‫الزراعي في المقام األول ‪ -‬وهو ما يع ّد العامل‬ ‫حيث يظهر تنو ع بعض ا ألنواع وتوزعها تا ر ي خًا‬
‫الرئيسي وراء إزالة الغابات وتجزئتها وما يرتبط‬ ‫طو ًيل من استئناس النبات ( ‪ K a reiva‬وآخرون‪،‬‬
‫بذلك من فقد ان على مستوى ا لتنو ع ا لبيولوجي‬ ‫‪ Levis ،2017 ،Dourojeanni ،2007‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬
‫في ا لغا بات‪ .‬وللمفا رقة ‪ ،‬تعتمد قد رة صمود ا لنظم‬ ‫و يعود سبب ا نتشا ر أ نواع ا لخشب ا لق يّ مة على طول‬
‫ا لغذ ا ئية ا لبشر ية وقد رتها على ا لتك يّ ف مع ا لتغيرا ت‬ ‫ا لمنا طق ا ال ستوا ئية ‪ ،‬مثل خشب ا لما هو غوني (أ نواع‬
‫ا لمستقبلية على هذ ا ا لتنو ع ا لبيولوجي في حد‬ ‫سو يتينا ) ‪ ،‬بشكل جزئي إ لى ا آلثا ر ا إل يكولوجية‬
‫ذاته‪ ،‬بما في ذلك على سبيل المثال ال الحصر‬ ‫ا لمرتبطة با لمجتمعا ت ا لقد يمة ا لتي ا ختفت منذ‬
‫ا لشجيرات ا لنامية وأنواع ا ألشجار ا لمتكيفة مع ا أل رض‬ ‫قرون ( ‪ Vlam‬وآخرون‪ .)2017 ،‬وينطبق األمر ذاته‬
‫ا لجافة ا لتي تسا عد على محا ر بة ا لتصحر‪ ،‬وأنواع‬ ‫على األشجار المثمرة وغيرها من مصادر األغذية في‬
‫ا لنحل ا لتي تعيش في ا لغا با ت وتل ّق ح ا لمحا صيل ‪،‬‬ ‫ا لغا با ت‪.‬‬
‫«‬ ‫واألشجار ذات نظم الجذور الواسعة التي توجد في‬

‫| ‪| 4‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪4‬‬
‫الصكوك الدولية للحفاظ على التنوع البيولوجي المرتبط بالغابات واستعماله‪،‬‬
‫واألهداف والمقاصد ذاته الصلة‬

‫األراضي‪ .‬وعلى الرغم من أن التنوع البيولوجي في‬ ‫تتمثل أهداف اتفاقية التنو ع البيولوجي‪ ،‬التي اعتمدت‬
‫الغابات لم يذكر بوضوح في إطار العمل هذا‪ ،‬ت ُعطى‬ ‫في عام ‪( 1992‬األمم المتحدة‪1992 ،‬أ)‪ ،‬في الحفاظ على‬
‫األولوية لتعزيز أوجه التآزر مع اتفاقية التنوع‬ ‫التنو ع البيولوجي (بما في ذلك التنو ع البيولوجي في‬
‫البيولوجي واتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير‬ ‫الغابات) واالستعمال الـ ُم ستدام لمكوناته والتقاسم‬
‫المناخ‪ ،‬وذلك على النحو الوارد في األثر المتوقع ‪4-1‬‬ ‫العادل والمنصف للمنافع الناتجة عن استعمال المصادر‬
‫“مساهمة اإلدارة المستدامة لألراضي ومكافحة التص ّح ر‪/‬‬ ‫الوراثية‪ .‬ويرد في الخطة االستراتيجية للتنو ع البيولوجي‬
‫تدهور األراضي في صون التنوع األحيائي واستعماله‬ ‫‪( 2020-2011‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪2010 ،‬أ) ‪20‬‬
‫المستدام‪ ،‬ومعالجة آثار تغ يّ ر المناخ”‪ .‬وي تّ ضح أن‬ ‫وقابل للقياس للوفاء بهذه األهداف‬
‫ً‬ ‫هد فًا مح ّد ًد ا زمن يًّ ا‬
‫استعادة المناظر الطبيعية هي إحدى وسائل تحقيق‬ ‫بحلول عام ‪ :2020‬أهداف آيشي للتنوع البيولوجي‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬بما في ذلك إعادة التحريج‪.‬‬ ‫ويتعلق العديد من هذه األهداف بالنظم اإليكولوجية‬
‫الحرجية‪ .‬و يُ توقع االتفاق على أهداف جديدة في مؤتمر‬
‫وإن خطة التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬الصادرة عن‬ ‫األطراف في االتفاقية الخامس عشر في أكتوبر‪/‬تشرين‬
‫األمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة المنبثقة‬ ‫األول ‪ .2020‬وبروتوكول ناغويا بشأن الحصول على‬
‫عنها والتي اع تُ مدت في عام ‪( 2015‬الجمعية العامة‬ ‫الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع‬
‫لألمم المتحدة‪2015 ،‬أ) تضع إطار عمل لتعبئة الجهود‬ ‫الناشئة عن استخدامها (اتفاقية التنو ع البيولوجي‪،‬‬
‫الرامية إلى القضاء على الفقر ومحاربة عدم المساواة‬ ‫‪ ،)2011‬وهو اتفاق مك ّم ل التفاقية التنو ع البيولوجي تم‬
‫ومواجهة تغ يّ ر المناخ للفترة ‪ .2030-2015‬والهدف ‪15‬‬ ‫اعتماده في عام ‪ ،2010‬له أيضً ا أهمية كبيرة بالنسبة‬
‫من أهداف التنمية المستدامة “الحياة في الب ّر” له صلة‬ ‫إلى الغابات واألشخاص الذين يعتمدون عليها‪.‬‬
‫مباشرة بحفظ الغابات وتن ّو عها البيولوجي وإدارتها إدارة‬
‫مستد ا مة‪.‬‬ ‫وتضطلع الغابات بدور أساسي في تخفيف انبعاثات‬
‫غازات الدفيئة والتخفيف من تغير المناخ وف ًق ا التفاقية‬
‫واتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات‬ ‫األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغ ّي ر المناخ (األمم‬
‫البرية المهدّ دة باالنقراض‪ ،‬التي جرى التوقيع عليها في‬ ‫المتحدة‪1992 ،‬ب)‪ .‬وتضع المادة ‪ 5‬من اتفاق باريس‬
‫عام ‪( 1973‬اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات‬ ‫(األمم المتحدة‪ ،)2015 ،‬الذي أبرم في عام ‪ ،2016‬إطا ًرا‬
‫والنباتات البرية المه ّد دة باالنقراض‪ ،)1983 ،‬تذكر‬ ‫للحفاظ على بالوعات الكربون‪ ،‬بما فيها الغابات‪،‬‬
‫في مالحقها العديد من األشجار واألنواع القائمة على‬ ‫عن طر يق مخططات مثل المدفوعات القائمة على‬
‫الغابات‪ ،‬مما يضع مستو يات مختلفة من الرقابة على‬ ‫النتائج وخفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات‬
‫التجارة الدولية بهذه األشجار واألنواع‪ .‬وينبغي على‬ ‫وتدهورها ودور حفظ الغابات وإدارتها المستدامة‬
‫األطراف في االتفاقية البالغ عددهم ‪ 183‬طرفًا ضمان أال‬ ‫وتعزيز مخزونات الكربون للغابات في البلدان النامية‪.‬‬
‫تض ّر التجارة الدولية باألنواع المذكورة باألنواع البرية‪،‬‬ ‫وتشير اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغ يّ ر‬
‫وأن تكون التجارة قانونية ومستدامة ويمكن تع ّق بها‪.‬‬ ‫المناخ ( ‪ )2011‬إلى ضرورة أن تكون إجراءات تعزيز‬
‫مخزونات الكربون للغابات “م تّ سقة مع حفظ الغابات‬
‫وتش كّل االتفاقية الدولية لألخشاب االستوائية‪2006 ،‬‬ ‫الطبيعية والتنو ع البيولوجي” وأن يكون “استعمالها‬
‫(مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية‪ ،)2006 ،‬التي‬ ‫لتحفيز حماية وحفظ الغابات الطبيعية وخدمات نُظمها‬
‫دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،2011‬اتفا قًا‬ ‫اإليكولوجية وتعز يز المزايا االجتماعية والبيئية األخرى”‪.‬‬
‫لضمان استدامة مصادر األخشاب والمنتجات الخشبية‬ ‫ويرد ذكر اإلجراءات الرامية إلى تخفيف االنبعاثات‬
‫االستوائية المصنوعة من أنواع ال يرد ذكرها في اتفاقية‬ ‫الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها وإلى زيادة المناطق‬
‫التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية‬ ‫الحرجية من أجل امتصاص الكربون في تعهدات البلدان‬
‫المه ّد دة باالنقراض‪.‬‬ ‫التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ‬
‫كجزء من مساهماتها المح ّد دة وطن يًّ ا‪.‬‬
‫وتتضمن االتفاقية بشأن المستنقعات ذات األهمية‬
‫الدولية‪ ،‬وخاصة بوصفها مآلف للطيور المائية (اتفاقية‬ ‫واع تُ مدت اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة التص ّح ر‬
‫رامسار ) (منظمة األمم المتحدة للتربية والتعليم‬ ‫في عام ‪( 1992‬األمم المتحدة‪1992 ،‬ج)‪ .‬ويضع إطارها‬
‫تخصيص ا للنظم اإليكولوجية الحرجية‬
‫ً‬ ‫والثقافة‪)1971 ،‬‬ ‫االستراتيجي للفترة ‪( 2030-2018‬اتفاقية األمم المتحدة‬
‫من قبيل أشجار المانغروف وغابات المستنقعات‬ ‫لمكافحة التص ّح ر‪ )2018 ،‬إطار عمل لجميع أصحاب‬
‫‪‬‬ ‫العشبية‪ .‬وتؤ يّ د االتفاقية أيضً ا مبادرات االستعادة‪ ،‬كما‬ ‫المصلحة المعنيين من أجل تحقيق حياد يّ ة تدهور‬ ‫»‬

‫| ‪| 5‬‬
‫الفصل‪ :1‬مقدمة‬

‫اإلطار‪4‬‬
‫(يتبع)‬

‫وتح ّد د خطة العمل العالمية لصون الموارد الوراثية‬ ‫أنها اعتمدت في عام ‪ 2002‬مبادئ وخطوط توجيهية من‬
‫الحرجية واستخدامها المستدام وتنميتها‪ ،‬التي وافقت‬ ‫أجل استعادة األراضي الرطبة‪.‬‬
‫عليها هيئة الموارد الوراثية لألغذية والزراعة في عام‬
‫‪ 27 ،2013‬أولوية استراتيجية للعمل‪.‬‬ ‫و أُ عدت خطة األمم المتحدة االستراتيجية األولى‬
‫للغابات للفترة ‪( 2030-2017‬األمم المتحدة‪2017 ،‬أ)‬
‫واالتفاقية الدولية لوقاية النباتات (منظمة األغذية‬ ‫برعاية منتدى األمم المتحدة المعني بالغابات‪،‬‬
‫والزراعة‪ )2011 ،‬هي معاهدة دولية تهدف إلى ضمان‬ ‫واعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة في عام‬
‫العمل المنسق والفعال لمنع ورصد دخول آفات‬ ‫‪ .2017‬وتتضمن الخطة االستراتيجية ستة أهداف عالمية‬
‫النباتات والمنتجات النباتية وانتشارها – وهو أمر‬ ‫للغابات و ‪ 26‬غاية مرتبطة بها لتحقيقها طوع يً ا على‬
‫أساسي بالنسبة إلى سالمة الغابات‪ .‬ويتزامن اعتماد‬ ‫النطاق العالمي بحلول عام ‪.2030‬‬
‫إطارها االستراتيجي للفترة ‪ 2030-2020‬مع إحياء السنة‬
‫الدولية للصحة النباتية في عام ‪.2020‬‬ ‫ويدعو إعالن نيويورك بشأن الغابات (األمم المتحدة‪،‬‬
‫‪2017‬ب) إلى العمل على إيقاف فقدان الغابات العالمية‪.‬‬
‫وتوفر معاهدة المحافظة على األنواع المهاجرة من‬ ‫ويتكون هذا اإلعالن من عشرة أهداف تتعلق بحماية‬
‫الحيوانات الفطر يّ ة (برنامج األمم المتحدة لحماية‬ ‫الغابات واستعادتها‪ .‬وتم التصديق عليه ألول مرة في‬
‫البيئة‪ )1979 ،‬منصة عالمية للحفاظ على الحيوانات‬ ‫مؤتمر قمة األمم المتحدة المعني بالمناخ في عام‬
‫استعمال مستدا ًم ا‪،‬‬
‫ً‬ ‫المهاجرة وموائلها واستعمالها‬ ‫‪ ،2014‬ويصادق عليه اآلن أكثر من ‪ 200‬جهة مصادقة‬
‫وتجمع بين الدول التي تمر بها الحيوانات المهاجرة‬ ‫منها حكومات وطنية وشركات ومجموعات السكان‬
‫المنس قة دول يًّ ا على‬
‫َّ‬ ‫أساس ا قانون يًّ ا لتدابير الحفظ‬
‫ً‬ ‫وتضع‬ ‫األصليين والمحليين ومنظمات غير حكومية (األمم‬
‫طول نطاق الهجرة‪.‬‬ ‫المتحدة‪2017 ،‬ب)‪.‬‬

‫وتلخيص أ هميته با لنسبة إ لى ا لبشر ية جمعا ء ‪.‬‬ ‫« ا لنظم ا إل يكولوجية ا لجبل يّ ة وتقي من تعر ية ا لتر بة‬
‫وهو يق يّ م ا لتق ّد م ا لـم ـُ حرز إلى حد ا آلن في تحقيق‬ ‫والترس ب‪ ،‬وأنواع أشجار المانغروف التي تتيح مقاومة‬ ‫ّ‬
‫األهداف والغايات العالمية (اإلطار ‪ ،)4‬و يوضّ ح فعال يّ ة‬ ‫ا لفيضا نا ت في ا لمنا طق ا لسا حلية‪ .‬وتؤدي ا لغا با ت‬
‫يخص نتائج‬‫ّ‬ ‫السياسات واإلجراءات وال ُن هج في ما‬ ‫د و ًر ا رئيس يً ا في صون ا لتنو ع ا لبيولوجي بوصفه‬
‫ا لحفظ وا لتنمية ا لمستدا مة على ا لسوا ء ‪ ،‬وذلك عن‬ ‫ذ خيرة جينية للمحا صيل ا لغذ ا ئية وا لمحا صيل‬
‫طر يق سلسلة من دراسات الحالة التي تهدف إلى‬ ‫ا لمستخد مة في ا ألد و ية‪ .‬ومع تفاقم ا لمخاطر ا لتي‬
‫تحد يد ا لمما رسا ت ا لمبت ِك رة وعوا مل ا لنجا ح وا لحلول‬ ‫تتعرض لها ا لنظم ا لغذ ا ئية بفعل تغير ا لمنا خ ‪،‬‬
‫الرابحة في كل الحاالت‪.‬‬ ‫ي تّ سم د و ر ا لغا بات بأهمية با لغة في ا لتقاط ا لكر بون‬
‫وتخز ينه وا لتخفيف من تغ يّ ر ا لمنا خ ‪.‬‬
‫و يتنا ول ا لفصال ن ا لتا ليا ن ا لحا لة ا ألحيا ئية‬
‫ا لفيز يا ئية للتنو ع ا لبيو لو جي ا لحرجي –‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬ال ت تّ سم جميع ا آلثار ا لبشر يّ ة على ا لتنو ع‬
‫ا لنظم ا إل يكولوجية ( ا لفصل ا لثا ني ) وا أل نواع‬ ‫ا لبيولوجي با لسلب يّ ة ‪ ،‬وهذ ا ما تظهره ا أل مثلة ا لعد يد ة‬
‫وا لتنو ع ا لو را ثي ( ا لفصل ا لثا لث) ‪ .‬و ينظر ا لفصل‬ ‫الملموسة الوا ردة في هذا المطبو ع على المبادرات‬
‫ا لرا بع في أ همية ا لغا با ت وتنو عها ا لبيولوجي‬ ‫األخيرة الناجحة في مجال إدا رة التنو ع البيولوجي‬
‫با لنسبة إ لى ا أل شخا ص وسبل عيشهم و رفا ههم ‪.‬‬ ‫في ا لغا با ت وا لحفا ظ عليه وا ستعا د ته وا ستعما له‬
‫و يستكشف ا لعال قة بين ا لفقر و ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫ا ستعما ًل مستد ا ًم ا ‪.‬‬
‫ا لحرجي ‪ ،‬و يستكشف كذ لك ا لد و ر ا الجتما عي‬
‫وا القتصا د ي للموا رد ا لحرجية في د عم سبل ا لعيش‬ ‫وال يهدف هذا اإلصدار من تقر ير حالة الغابات‬
‫وا أل من ا لغذ ا ئي وا لتغذ ية وا لصحة ا لبشر ية ‪.‬‬ ‫شامل حول موضو ع‬
‫ً‬ ‫في العالم إلى أن يكون بح ثًا‬
‫و يتنا ول ا لفصالن ا لخا مس وا لساد س ا إلجراء ات‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي ‪ ،‬بل يهد ف إلى ا ستكما ل‬
‫ا لرا مية إ لى ضما ن ا ستمرا ر مسا همة ا لغا با ت في‬ ‫ا لمعلوما ت عن ا لوضع ا لحا لي للتنو ع ا لبيولوجي‬

‫| ‪| 6‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫سبل عيش ا أل شخا ص ا لقا طنين في ا لغا با ت و رفا ههم ‪.‬‬ ‫صحة وسال مة ا لكوكب وجميع من يعيش فيه ‪.‬‬
‫و يؤكد ا لفصل ا لسا بع على أ همية ا لجمع بين هذ ه‬ ‫و ينظر ا لفصل ا لخا مس في وسا ئل إ يقا ف فقد ا ن‬
‫ا إلجرا ء ا ت بطر يقة كا ملة و مبتكرة ‪ .‬و يق ّر بأ نه في‬ ‫ا لغا بات‪ .‬و يستعرض بادئ ا أل مر ا ألسبا ب وا لد وافع‬
‫مجا ل إد ا رة ا لغا با ت ال مف ّر في بعض ا لحا ال ت من‬ ‫ا لجذر ية وراء إزا لة ا لغابات وتدهورها‪ ،‬و يصف‬
‫ا لمقا يضا ت من أ جل ا لحفظ و ا لتنمية ا ال جتما عية‬ ‫بعد ذ لك بعض ا لجهود ا لمثمرة في مجا ل ا ستعا د ة‬
‫ا لغا با ت ‪ .‬و يركز ا لفصل ا لسا د س على ا لحفظ‬
‫و ا ال قتصا د ية ‪ ،‬و يق ّر با لصعو با ت ا لتي تكتنف‬ ‫وا ال ستعما ل ا لمستد ا م للموا رد ا لحرجية وا لتنو ع‬
‫رصد ا لنتا ئج وا تخا ذ إ جرا ء ا ت ا لمتا بعة ا لال زمة ‪.‬‬ ‫ا لبيولوجي ا لحرجي ‪ .‬و ينظر في د و ر ا لمنا طق‬
‫و رغم هذ ه ا لتح ّد يا ت ‪ ،‬يوضّ ح هذ ا ا لفصل أن أ وجه‬ ‫ا لمحمية وتد ا بير ا لحفظ ا ألخر ى ا لقا ئمة على‬
‫ا لتآز ر ممكنة إذ يل ّخ ص عد ًد ا من ا لتد خّالت ا لتي‬ ‫ا لمناطق ‪ ،‬و يد رس أيضً ا نظم ا إلدا رة ا ألخرى ا لتي تتيح‬
‫ص لت إ ليها با لفعل ‪n .‬‬ ‫تو ّ‬ ‫ا ال ستعما ل ا لـ ُم ستد ا م للغا با ت و تحث عليه لد عم‬

‫| ‪| 7‬‬
‫غامبيا‬
‫صورة من الجو‬
.‫لغابة المانغروف‬
©Curioso Photography/
stock.adobe.com
‫الرسائل الرئيسية‪:‬‬
‫‪ 1‬تغطي الغابات ‪ 31‬في المائة‬
‫من مسا حة ا ليا بسة في ا لعا لم ‪.‬‬
‫و إ ّن نصف ا لمسا حة ا لحرجية تقر ي ًب ا‬

‫الفصل‪2‬‬
‫سليم نسب ًي ا في حين أ ّن أ كثر من‬
‫ا لثلث هو غابة أولية‪.‬‬

‫حالة النظم‬
‫‪ 2‬شهدت الخسارة الصافية من الغابات‬
‫تراج ًع ا ملحو ظًا منذ عام ‪ 1990‬غير أ ّن‬
‫إزالة الغابات وتدهورها ال تزال حاصلة‬
‫بمعدالت مقلقة مما يؤدي إلى خسارة‬

‫اإليكولوجية‬
‫فادحة في التنو ع البيولوجي‪.‬‬

‫‪ 3‬ال يسير العالم على المسار الصحيح‬

‫الحرجية‬
‫باتجاه تحقيق الغاية المنشودة من‬
‫خطة األمم المتحدة االستراتيجية‬
‫للغابات التي تقضي بزيادة المساحة‬
‫الحرجية بنسبة ‪ 3‬في المائة في‬
‫مختلف أنحاء العالم بحلول سنة ‪.2030‬‬
‫الفصل ‪2‬‬

‫حالة النظم‬
‫اإليكولوجية الحرجية‬
‫النخفاض فقدان الغابات في بعض البلدان واتساع رقعة‬ ‫يعرض هذا الفصل بيانات جديدة عن حالة النظم‬
‫الغابات في بلدان أخرى (الجدول ‪( )1‬منظمة األغذية‬ ‫اإليكولوجية الحرجية‪ .‬وهذه البيانات مستقاة من‬
‫والزراعة‪ .)2020 ،‬ويكمن السبب الرئيسي وراء فقدان‬ ‫تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام ‪ 2020‬الذي‬
‫التوس ع الزراعي‪ ،‬بينما تحصل الزيادة عن‬
‫ّ‬ ‫الغابات في‬ ‫أجرته المنظمة‪ ،‬ومن تحليلين جديدين أجراهما من‬
‫طر يق التوسع الطبيعي للغابات‪ ،‬على سبيل المثال في‬ ‫أجل مطبوع حالة الغابات في العالم لعام ‪ 2020‬مركز‬
‫البحوث المشترك والمركز العالمي لرصد حفظ البيئة‬
‫األراضي الزراعية المهجورة‪ ،‬أو عن طريق إعادة التحريج‬ ‫التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة باستعمال التصوير‬
‫(بما في ذلك عن طريق مساعدة التج ّد د الطبيعي) أو‬ ‫باألقمار االصطناعية‪ .‬وينصب تركيز هذا الفصل على‬
‫التشجير‪ .‬وهذه التغ ّي رات الطبيعية أو الناجمة عن فعل‬ ‫الصعيد العالمي والمجمعات الحيوية الواسعة (المناطق‬
‫اإلنسان لها آثار مختلفة على التنوع البيولوجي الحرجي‪.‬‬ ‫اإليكولوجية العالمية)‪ .‬ويتوافر لدى المنظمة المزيد من‬
‫المعلومات عن الصعيدين اإلقليمي والوطني ( ‪n .)2020‬‬

‫‪ 1.2‬حالة المناطق الحرجية واتجاهاتها‬


‫تشكل النظم اإليكولوجية الحرجية مكو نًا حر ًج ا من‬
‫الشكل ‪1‬‬ ‫مكونات التنوع البيولوجي في العالم على اعتبار أ ّن‬
‫التوزيع العالمي للغابات الذي يظهر‬ ‫العديد من الغابات أكثر تنو ًع ا من الناحية البيولوجية‬
‫البلدان العشرة التي لديها أكبر مساحة‬ ‫مقارنة بسواها من النظم اإليكولوجية‪ .‬لذا تع ّد المساحة‬
‫حرجية في عام ‪( 2020‬بماليين الهكتارات‬ ‫التي تغطيها الغابات أحد مؤشرات الهدف ‪ 15‬من أهداف‬
‫والنسبة المئوية من الغابات في العالم)‬ ‫التنمية المستدامة "الحياة على الب ّر"‪.‬‬
‫ووف قًا للتقييم العالمي لحالة الموارد الحرجية في العالم‬
‫‪815‬‬
‫)‪(%20‬‬
‫لعام ‪ ،2020‬تغطي الغابات حال يً ا نسبة ‪ 30.8‬في المائة‬
‫‪815‬‬
‫)‪(%20‬‬
‫‪1 375‬‬
‫)‪(%34‬‬
‫من مساحة اليابسة في العالم (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬
‫‪1 375‬‬
‫)‪(%34‬‬
‫‪ .)2020‬وتبلغ المساحة اإلجمالية للغابات ‪ 4.06‬مليارات‬
‫‪497‬‬
‫)‪(%12‬‬
‫هكتار‪ ،‬أو ما يقارب ‪ 0.5‬هكتارات للشخص الواحد‪ ،‬ولك ّن‬
‫‪497‬‬
‫)‪(%12‬‬
‫الغابات ليست مو زّعة بالتساوي حول العالم‪ .‬ويوجد أكثر‬
‫‪347‬‬ ‫من نصف غابات العالم في خمسة بلدن فقط (االتحاد‬
‫)‪(%9‬‬
‫‪347310‬‬ ‫الروسي والبرازيل وكندا والواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪(%9)(%8) 220‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫والصين) ويقع ثلثا الغابات (أي ‪ 66‬في المائة) في عشرة‬
‫)‪310(%5‬‬ ‫)‪(%2) (%2‬‬
‫‪(%8) 220‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫بلدان (الشكل ‪.)1‬‬
‫)‪(%5‬‬ ‫)‪(%3) 92 (%2) (%2‬‬
‫‪126‬‬
‫)‪(%2‬‬
‫‪134 (%3) 92‬‬
‫)‪(%3‬‬
‫‪134‬‬
‫)‪(%2‬‬ ‫و إن مساحة الغابات كنسبة من مجمو ع مساحة‬
‫)‪(%3‬‬ ‫اليابسة‪ ،‬وهي المؤشر ‪ 15-1-1‬من أهداف التنمية‬
‫إﻧﺪوﻧ�ﺴ�ﺎ‬ ‫� �‬
‫ـﺮو�‬
‫�‬ ‫اﻻﺗﺤــﺎد اﻟـ‬ ‫المستدامة (اإلطار ‪ ،)5‬قد تراجعت من ‪ 32.5‬إلى ‪30.8‬‬
‫اﻟﺼ�‬ ‫از�ﻞ‬
‫اﻟ�ـﺎد اﻟـ‬
‫اﻻﺗ �‬
‫�ﺑ�و‬
‫إﻧﺪوﻧ�ﺴ�ﺎ‬ ‫أﺳ�اﻟ�ﺎ‬ ‫�‬
‫� �‬
‫ـﺮو�‬
‫�‬ ‫ﺤـ‬
‫اﻟ�ﻛﻨﺪا‬
‫في المائة في العقود الثالثة بين عامي ‪ 1990‬و ‪.2020‬‬
‫اﻟﺼ�‬ ‫از�ﻞ‬ ‫�‬
‫�ﺑ�واﻟﻬﻨﺪ‬
‫اﻟﻬﻨﺪــﺎﺋﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﺳ‬
‫ّ‬
‫ﺟﻤﻬﻮر�ــﺔ اﻟ�ﻮﻧﻐــﻮ‬ ‫أﺳ�اﻟ�ﺎ‬ ‫�‬ ‫ﻛﻨﺪااﻟﻮﻻ�ــﺎت اﻟﻤﺘﺤــﺪة‬ ‫ويم ثّل ذلك خسارة صافية تعادل ‪ 178‬مليون هيكتار‬
‫اﻟ�ﻮﻧـﺔﻐــﻮ‬
‫اﻟﺪ�ﻤﻘﺮاﻃ�ـ‬‫ّ‬
‫ﺟﻤﻬﻮر�ــﺔ‬ ‫ـﺔ‬ ‫ـ‬ ‫�‬ ‫اﻷﻣ��ﻜ‬
‫اﻟﻮﻻ�ــﺎت اﻟﻤﺘﺤــﺪة‬ ‫من الغابات‪ ،‬وهي منطقة تبلغ مساحتها مساحة ليبيا‬
‫ﺳــﺎﺋﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫اﻟﺪ�ﻤﻘﺮاﻃ�ــﺔ‬ ‫اﻷﻣ��ﻜ�ــﺔ‬ ‫تقر ي بً ا‪ .‬ولك ّن متوسط مع ّد ل الخسارة الصافية للغابات‬
‫قد انخفض بنسبة ‪ 40‬في المائة تقر ي بً ا بين الفترتين‬
‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬ ‫‪ 2000-1990‬و ‪( 2020-2010‬من ‪ 7.84‬مليون هكتار في‬
‫السنة إلى ‪ 4.74‬مليون هكتار في السنة)‪ ،‬وذلك نتيجة‬

‫| ‪| 10‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪5‬‬
‫األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية ذات الصلة بالمناطق الحرجية‬

‫ ‪e‬الهدف ‪ 1‬من خطة األمم المتحدة االستراتيجية‬ ‫ ‪e‬المقصد ‪ 1-15‬ألهداف التنمية المستدامة‪ :‬ضمان حفظ‬
‫للغابات‪ :‬ع كْس مسار فقدان الغطاء الحرجي في‬ ‫وترميم النظم اإليكولوجية البر يّ ة والنظم اإليكولوجية‬
‫العالم من خالل اإلدارة المستدامة للغابات‪ ،‬بما يشمل‬ ‫للمياه العذبة الداخلية وخدماتها‪ ،‬وال سيما الغابات‬
‫حمايتها واستصالحها وتشجيرها وإعادة تشجيرها‪،‬‬ ‫واألراضي الرطبة والجبال واألراضي الجافة‪ ،‬وضمان‬
‫وزيادة الجهود المبذولة لمنع تدهورها والمساهمة في‬ ‫استخدامها على نحو مستدام‪ ،‬وذلك وف ًق ا لاللتزامات‬
‫الجهود العالمية الرامية إلى التص ّدي لتغ يّ ر المناخ‪.‬‬ ‫بموجب االتفاقات الدولية‪ ،‬بحلول عام ‪.2020‬‬
‫ —المقصد ‪ 1-1‬زيادة المساحة الحرجية بنسبة ‪ 3‬في‬ ‫ —المؤشر ‪ 1-1-15‬ألهداف التنمية المستدامة‪:‬‬
‫المائة عالم يً ا (بحلول عام ‪)2030‬‬ ‫مساحة الغابات كنسبة من مجموع مساحة اليابسة‪.‬‬
‫ ‪e‬الهدف ‪ 1‬من إعالن نيويورك بشأن الغابات‪ :‬خفض وتيرة‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 5‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪:‬‬
‫فقدان الغابات الطبيعية في العالم إلى النصف على‬ ‫بحلول عام ‪ ،2020‬يُ خ َّف ض مع ّدل فقدان جميع الموائل‬
‫األقل بحلول عام ‪ 2020‬والسعي إلى القضاء على فقدان‬ ‫الطبيعية‪ ،‬بما في ذلك الغابات‪ ،‬إلى النصف على األقل‪،‬‬
‫الغابات الطبيعية بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫وحيثما كان ممك ًن ا إلى ما يقرب من الصفر‪ ،‬و يُ خ ًّف ض‬
‫تدهور وتفتت الموائل الطبيعية بقدر كبير‪.‬‬

‫الجدول ‪1‬‬
‫لتغي ر المناطق الحرجية‬
‫ّ‬ ‫المعدل السنوي‬
‫ّ‬
‫معدّ ل التغ ّير الصافي‬ ‫التغ ّير الصافي‬ ‫الفترة‬
‫(النسبة المئوية‪/‬في السنة)‬ ‫(مليون هكتار‪/‬في السنة)‬
‫‪–0.19‬‬ ‫‪–7.84‬‬ ‫‪2000–1990‬‬
‫‪–0.13‬‬ ‫‪–5.17‬‬ ‫‪2010–2000‬‬
‫‪–0.06‬‬ ‫‪–4.74‬‬ ‫‪2020–2010‬‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2020 ،‬‬

‫أراض أخرى فيها غطاء شجري‬


‫ٍ‬ ‫وفي الفترة ‪ ،2020-2010‬س ّج لت أفريقيا أعلى خسارة‬
‫صافية للغابات‪ ،‬إذ بلغت الخسارة ‪ 3.94‬مليون هكتار‬
‫كجزء من عملية اإلبالغ لتقر ير تقييم الموارد الحرجية‬ ‫سنو يً ا‪ ،‬وتأتي بعد ذلك أمريكا الجنوبية التي كان الخسارة‬
‫في العالم لعام ‪ ،2020‬طُلب من البلدان اإلفادة عن‬ ‫الصافية فيها ‪ 2.60‬مليون هكتار سنو يً ا (الشكل ‪.)2‬‬
‫"أراض أخرى فيها غطاء شجري" المع ّرفة على أنها‬ ‫ٍ‬ ‫ومنذ عام ‪ ،1900‬أبلغت أفريقيا عن زيادة في مع ّد ل‬
‫أراض غير مصنفة على أنها غابات أو‬ ‫"أراض أخرى [أي ٍ‬ ‫الخسارة الصافية‪ ،‬بينما انخفضت هذه الخسارة بشكل‬
‫أراض حرجية أخرى أو مياه داخلية] تمت ّد أكثر من ‪0.5‬‬ ‫ٍ‬ ‫كبير في أمريكا الجنوبية حيث وصلت إلى أقل من‬
‫هكتارات مع غطاء تاجي يتخطى نسبة ‪ 10‬في المائة‬ ‫النصف منذ عام ‪ 2010‬مقارنة بالعقود السابقة‪.‬‬
‫ويتك ّو ن من أشجار قد يصل ارتفاعها إلى ‪ 5‬أمتار عند‬
‫"أراض أخرى فيها غطاء‬‫ٍ‬ ‫وتقس م‬
‫ّ‬ ‫النضج" (أنظر اإلطار ‪.)6‬‬ ‫وس ّج لت آسيا أعلى زيادة صافية في مساحة الغابات في‬
‫ويقل عدد البلدان‬
‫ّ‬ ‫شجري" إلى خمس فئات (الجدول ‪.)2‬‬ ‫الفترة ‪ ،2010-2020‬تليها أوسيانيا وأوروبا‪ .‬وأبلغت أوروبا‬
‫التي تمكنت من اإلبالغ بشأن هذا المعلم عن النصف‪،‬‬ ‫وآسيا على السواء عن زيادة صافية في الغابات لكل فترة‬
‫أما عدد البلدان التي قدمت توجهاتها على م ّر الزمن‬ ‫عشر سنوات منذ عام ‪ ،1990‬مع أن المنطقتين قد أظهرتا‬
‫فهو أقل من ذلك‪ .‬ولكن األرقام المب لّغ عنها تشير إلى‬ ‫انخفاضً ا كبي ًرا في مع ّد ل الزيادة منذ عام ‪.2010‬‬

‫| ‪| 11‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫الشكل ‪2‬‬
‫التغي ر الصافي في مساحة الغابات بحسب األقاليم ‪( 2020-1990‬بماليين الهكتارات في السنة)‬
‫ّ‬

‫‪2020–2010‬‬ ‫‪2010–2000‬‬ ‫‪2000–1990‬‬


‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر�ﺳﻨﺔ‬
‫‪-1‬‬

‫‪-2‬‬

‫‪-3‬‬

‫‪-4‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪-6‬‬
‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻣ��ــ�ﺎ اﻟﺠﻨ���ــﺔ‬ ‫أﻣ��ــ�ﺎ اﻟﺸــﻤﺎﻟ�ﺔ‬ ‫أورو�ﺎ‬ ‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬
‫واﻟﻮﺳ�‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫(الشكل ‪ .)3‬ويتفاوت أيضً ا بين البلدان وأنواع الغابات‬ ‫أنه يوجد في العالم على األقل ‪ 162‬مليون هيكتار من‬
‫مع ّد ل التغ يّ ر الصافي في الغطاء الشجري ونطاق‬ ‫األراضي التي فيها غطاء شجري وال تص ّن ف على أنها‬
‫هذا التغ يّ ر تفاو تًا كبي ًرا‪ .‬ومع أن المساحة العالمية‬ ‫غابات‪ ،‬و يُ حتمل أن تصل مساحة هذه األراضي إلى ‪300‬‬
‫للغطاء الشجري الواردة في هذه الدراسة تتناسب مع‬ ‫مليون هيكتار‪ ،‬نظ ًرا إلى الثغرات الموجود في البيانات‪.‬‬
‫المساحة المب لَّغ عنها إلى تقييم الموارد الحرجية في‬ ‫والفئة الوحيدة التي لم تشهد زيادة على م ّر الزمن هي‬
‫العالم لعام ‪ ،2020‬التي تجمع بين المناطق الحرجية‬ ‫األشجار في المناطق الحضر ية‪.‬‬
‫أراض أخرى فيها غطا ء شجري"‪ ،‬انخفض‬ ‫ومناطق " ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫متو سط ا لخسا رة ا لصا فية بشكل كبير‪ ،‬و يعو د ا لسبب‬ ‫التوج هات السنوي ة الخاصة بالغطاء‬
‫لتوس ع في " ٍ‬
‫أراض أخرى‬ ‫في ذلك بشكل جزئي إلى ا ّ‬
‫فيها غطا ء شجري" خال ل هذ ه ا لفترة ‪ ،‬و إ لى ا ختالف‬ ‫الشجري اإلجمالي‬
‫أ سا ليب ا لتقييم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أجرى المركز العالمي لرصد حفظ البيئة التابع‬
‫معد ل إزالة الغابات‬ ‫تحليل للبيا نا ت ا لسنو يّ ة‬
‫ً‬ ‫لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة‬
‫الخاصة بالغطاء البري للفترة بين ‪ 1992‬و ‪ ،2015‬وهذه‬
‫طُلب من البلدان للم ّر ة ا أل ولى ‪ ،‬في تقييم الموا رد‬ ‫البيانات صادرة عن وكالة الفضاء األوروبية وتبلغ‬
‫الحرجية في العالم لعام ‪ّ ،2 02 0‬أل تب لّغ عن إجمالي‬ ‫استبانتها حوالي ‪ 300‬متر ( ‪ Bontemps‬وآخرون‪.)2013 ،‬‬
‫مسا حة ا لغا با ت في نقطتين زمنيتين مختلفتين‬ ‫و يشير هذا التحليل إلى أن مساحة الغطاء الشجري‬
‫فحسب ‪ ،‬وهي بيا نا ت ت ُستعمل لإلبالغ عن ا لتغ يّ را ت‬ ‫العالمي (بما في ذلك النخيل والمحاصيل الزراعية‬
‫ا لصا فية في ا لمسا حا ت ا لحرجية ‪ ،‬بل طُلب منها أيضً ا‬ ‫من األشجار ) قد بلغت ما يقارب ‪ 4.42‬مليار هكتار‬
‫أن تق ّد م معلومات عن مع ّد ل إزالة الغابات‪ ،‬أي حاالت‬ ‫في عام ‪ 1992‬لكنها انخفضت إلى ‪ 4 .37‬مليار هكتار‬
‫فقد ان ا لغا با ت بسبب تحو يلها من أجل ا الستعما الت‬ ‫بحلول عام ‪ ،2015‬وهو انخفاض يعادل حوالي ‪50‬‬
‫األخرى لألراضي أو االنخفاض الدائم للغطاء التاجي‬ ‫مليون هكتار‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬اختلفت المناطق‬
‫دون الح ّد األدنى البالغ ‪ 10‬في المائة الذي يح ّد د‬ ‫ذات الغطاء الشجري اختال فًا كبي ًرا من سنة إلى أخرى‬

‫| ‪| 12‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪6‬‬
‫الغابات مقابل الغطاء الشجري‪ :‬أين يكمن الفرق؟‬

‫أن تكشف بسهولة عن األشجار الفتيّة وتختلف كذلك سنوات اإلبالغ‪،‬‬ ‫تختلف البيانات العالمية بشأن المناطق الحرجية التي يُفاد عنها في‬
‫ولكن حتى عند أخذ ذلك في الحسبان‪ ،‬يمكن للتغيّر الصافي السنوي‬ ‫هذا اإلصدار من التقرير عن تلك التي تبلغ عنها المبادرات األخرى‪،‬‬
‫للمناطق المغطاة باألشجار الذي يستند إلى بيانات االستشعار‬ ‫ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى االختالفات الموجودة في الطرق‬
‫عن بُعد فقط أن يختلف اختالفًا كبي ًرا عن التغيّر الصافي لمساحة‬ ‫المتبعة من أجل استنباط المعلومات واالختالفات في التعريفات‬
‫الغابات‪ ،‬نظ ًرا إلى أن التغيّر الصافي لمساحة الغابات يستند إلى‬ ‫المطلقة على الغابات‪ .‬وتع ّرف منظمة األغذية والزراعة الغابات على‬
‫بيانات مساعدة منها بيانات بشأن استعمال األراضي‪.‬‬ ‫أنها دمج بين الغطاء الشجري واستعمال األراضي‪ ،‬بينما تع ّرف الجهات‬
‫األخرى الغابة من حيث الغطاء الشجري فحسب (أي بما يشمل‬
‫ولذلك‪ ،‬تظهر نتائج تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام‬ ‫اض أخرى فيها غطاء شجري” على السواء بحسب‬ ‫الغابات وفئة “أر ٍ‬
‫‪ 2020‬المشار إلها سابقًا انخفاضً ا مضطر ًدا في مع ّدالت الفقدان‬ ‫التعاريف المستعملة في تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام‬
‫الصافي لمساحة الغابات عالميًا‪ ،‬بينما يفيد إعالن نيويورك‬ ‫‪ .)2020‬وال يمكن لمجموعات البيانات التي ال تستند إلّ إلى مصادر‬
‫بشأن الغابات عن زيادة في المع ّدل العالمي لفقدان الغطاء‬ ‫استشعار عن بُعد تتراوح درجة استبانتها بين المنخفضة والمتوسطة‬
‫الشجري منذ عام ‪ 2000‬الذي يقاس على أساس الخسارة الكلية‬ ‫أن تف ّرق بين الغطاء الشجري في نظم اإلنتاج الزراعي (مثل البساتين‬
‫(أي باستثناء أي مكاسب في الغطاء الشجري خالل الفترة عينها)‬ ‫ومزارع نخيل الزيت ومزارع البن) والغطاء الشجري في أر ٍ‬
‫اض ال‬
‫لمختلف أنواع األشجار ويؤكد ‪ Song‬وآخرون (‪ )2018‬أن هناك‬ ‫تخضع بشكل رئيسي لالستعمال الزراعي أو الحضري لألراضي‪ .‬ويعني‬
‫زيادة في الغطاء الشجري في العالم بين عامي ‪ 1982‬و‪،2016‬‬ ‫ذلك أن مجموعات البيانات هذه تعطي مساحة إجمالية للغطاء‬
‫وذلك بالنظر إلى االختالف في المناطق بين نقطتين زمنيتين‬ ‫الشجري تفوق المساحة اإلجمالية لمساحة الغابات‪ .‬وإضافة إلى‬
‫واإلبالغ عن التغيّرات الصافية بعد ذلك‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تشير‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن المناطق الحرجية حيث الغطاء الشجري الذي أُزيل كجزء‬
‫دراسة أجراها المركز العالمي لرصد حفظ البيئة التابع لبرنامج‬ ‫من مخطّط إلدارة الغابات أو فُقد بشكل مؤقَّت جراء االضطرابات‬
‫األمم المتحدة للبيئة لهذا اإلصدار من التقرير (أنظر الشكل ‪)3‬‬ ‫الطبيعية ال تزال تُعتبر على أنها غابات وفقًا لتعريف المنظمة‪ ،‬بينما‬
‫إلى تراجع الغطاء الشجري اإلجمالي بين عامي ‪ 1992‬و‪.2015‬‬ ‫ستقوم تحليالت االستشعار عن بُعد بتفسير هذه المناطق على أنها‬
‫غابات مفقودة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬عند االعتماد على االستشعار عن بُعد‬
‫ويسعى هذا اإلصدار إلى التمييز بوضوح بين النتائج التي تشير‬ ‫فسر الزيادة في المحاصيل الشجرية الزراعية على أنها زيادة‬ ‫فقط‪ ،‬ستُ َّ‬
‫إلى الغابات والنتائج التي تشير إلى الغطاء الشجري‪.‬‬ ‫في مساحة الغابات‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ال يمكن لألقمار االصطناعية‬

‫الجدول ‪2‬‬
‫أراض أخرى فيها غطاء شجري‪2020 ،‬‬
‫ٍ‬
‫النسبة المئوية من مساحة الغابات مساحة األراضي األخرى التي فيها‬
‫غطاء شجري (مليون هكتار)‬ ‫في العالم التي تمثلها البلدان‬ ‫عدد البلدان واألقاليم المبلِّغة‬ ‫الفئة‬
‫المبلغة‬
‫‪20 279‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪52‬‬ ‫األشجار في المناطق الحضرية‬
‫‪27 788‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪76‬‬ ‫ا لبسا تين‬
‫‪11 767‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪94‬‬ ‫ا لنخيل‬
‫‪45 432‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الحراجة الزراعية‬
‫‪57 144‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أنواع أخرى‬
‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2020 ،‬‬

‫منخفضً ا بذلك عن مع ّد ل ‪ 16‬مليون هكتا ر سنو يً ا في‬ ‫الغابات‪ .‬ومنذ عام ‪ ،19 9 0‬يُ ق َّد ر بأن مساحة الغابات‬
‫تسعينا ت ا لقرن ا لما ضي يب يّ ن ا لشكل ‪ 4‬ا ال تجا ها ت‬ ‫المفقودة جراء إزالة الغابات تبلغ ‪ 4 2 0‬مليون هكتار‪،‬‬
‫ا لسائد ة في ا لمعدالت ا لسنو ية ا لمتوسطة إل زا لة‬ ‫ولكن مع ّد ل إزا لة ا لغا بات انخفض بشكل كبيرة منذ‬
‫ا لغا با ت وا تسا عها وا لتي تعا دل ‪ ،‬مجتمعة ‪ ،‬ا لتغير‬ ‫الفترة ‪ .2000-1990‬وخالل الفترة ‪ ،2020-2015‬قُ ّد ر‬
‫ا لصافي في ا لمسا حة ا لحرجية‪n .‬‬ ‫مع ّد ل إزا لة ا لغابات بنحو ‪ 10‬ماليين هيكتا ر سنو يً ا‪،‬‬

‫| ‪| 13‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫الشكل ‪3‬‬
‫اتجاهات مجموع الغطاء الشجري العالمي ‪( 2015-1992‬بمليارات الهكتارات)‬

‫‪44.30‬‬

‫‪44.20‬‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ )�ﻤﻠ�ﺎرات اﻟﻬﻜﺘﺎرات(‬


‫‪44.10‬‬

‫‪44.00‬‬

‫‪43.90‬‬

‫‪43.80‬‬

‫‪43.70‬‬

‫‪43.60‬‬

‫‪43.50‬‬

‫‪43.40‬‬
‫‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1999‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪1994‬‬

‫‪1993‬‬

‫‪1992‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ‬

‫املصدر‪ :‬تحليل أعدّه برنامج األمم املتحدة للبيئة ‪ -‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة عمل أصيل لهذا املطبوع‪.‬‬

‫الشكل ‪4‬‬
‫التوسع الحرجي وإزالة الغابات في العالم ‪( 2020-1990‬بماليين الهكتارات في السنة)‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫� �‬
‫اﻟﺤﺮ�‬ ‫اﻟﺘﻮﺳﻊ‬
‫‪15‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر�ﺳﻨﺔ‬

‫‪0‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪-10‬‬
‫‪-10‬‬
‫‪-12‬‬
‫‪-15‬‬
‫‪-15‬‬
‫‪-16‬‬

‫‪-20‬‬

‫‪2020–2015‬‬ ‫‪2015–2010‬‬ ‫‪2010–2000‬‬ ‫‪2000–1990‬‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫| ‪| 14‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪5‬‬
‫طبيعي ا والمزروعة بحسب األقاليم‪2020 ،‬‬
‫ً‬ ‫المتجددة‬
‫ّ‬ ‫النسبة المئوية للغابات‬

‫�‬ ‫ّ‬
‫اﻟﻤﺰروﻋﺔ‬ ‫ﻃﺒ�ﻌ�ﺎ‬ ‫اﻟﻤﺘﺠﺪدة‬

‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬

‫آﺳ�ﺎ‬

‫أورو�ﺎ‬

‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬

‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬

‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫وتنمو حال يً ا مساحات واسعة من هذه الغابات في‬


‫المناطق االستوائية والشمالية فقط ‪ .‬و ينبغي أن تحظى‬ ‫‪ 2.2‬خصائص الغابات‬
‫المنس قة لحماية هذه الغابات باألولو ية‬
‫َّ‬ ‫االستجابة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫األساسية بموجب اإلطار العالمي للتنو ع البيولوجي‬ ‫طبيعي ا والغابات المزروعة‬ ‫الغابات المتجددة‬
‫لما بعد عام ‪ 2020‬التابع التفاقية التنو ع البيولوجي‪،‬‬
‫وال بد من تدعيم ذلك بقاعدة معرفية متينة بشأن‬ ‫تص ّن ف الغابات‪ ،‬ألغراض التقييم العالمي للموارد الحرجية‬
‫أوضاع هذه الغابات وظروفها الحالية‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2020‬ضمن فئات الغابات المتج ّد دة طبيع يً ا‬
‫(المـ ـُ ص ّن فة أيضً ا إلى غابات أولية وغابات أخرى متج ّد دة‬
‫وتستوعب ا لنظم ا إل يكولوجية ا لحرجية معظم ا لتنو ع‬ ‫طبيع يً ا) والغابات المزروعة (المـ ـُ ص ّن فة أيضً ا إلى المزارع‬
‫البيولوجي البري في العالم‪ ،‬والغابات األولية هي‬ ‫الحرجية والغابات المزروعة األخرى)‪ .‬وعلى الصعيد‬
‫على وجه الخصوص موئل ألنواع فر يدة في النظم‬ ‫العالمي‪ ،‬تش كّل الغابات المتج ّد دة طبيع يً ا نسبة ‪ 93‬في‬
‫اإليكولوجية هذه‪ .‬وفي غابات األمازون‪ ،‬خلصت دراسة‬ ‫المائة من مساحة الغابات في العالم‪ .‬وتتكون نسبة ‪ 7‬في‬
‫حول ثراء األنواع وتشابه المجتمعات في الغابات‬ ‫المائة المتبقية من غابات مزروعة (الشكل ‪.)5‬‬
‫األولية والغابات الثانو ية (يستعمل هذا المصطلح هنا‬
‫للتعبير عن الغابات التي نشأت عن طر يق التوسع‬ ‫الغابات األولية‪ .‬تع ّرف منظمة األغذية والزراعة‬
‫الطبيعي ويتراوح عمرها بين ‪ 14‬و ‪ 16‬عا ًم ا) والمزارع‬ ‫الغابات األولية على أنها غابات متج ّد دة طبيع يً ا مكونة‬
‫إلى أن ‪ 25‬في المائة من األنواع المدروسة ال توجد ّإل‬ ‫من أنواع أشجار محلية‪ ،‬حيث ال توجد مؤشرات مرئية‬
‫في الغابات األولية‬ ‫واضحة لألنشطة البشر ية كما أن العمليات البيئية لم‬
‫يحدث لها اضطراب بدرجة ملحوظة‪ .‬ويشار إليها في‬
‫و ‪ 60‬في المائة تقر ي بً ا من األشجار واألنواع المتس لّقة‬ ‫بعض األحيان باسم الغابات القديمة‪ .‬ولهذه الغابات‬
‫توجد فقط في الغابات األولية ( ‪ Barlow‬وآخرون‪،‬‬ ‫قيمة ال يمكن ا الستغنا ء عنها بسبب تنوعها ا لبيولوجي‬
‫‪ .)20 07‬وفي المناظر الطبيعية األ كثر تجزئة‪ ،‬تؤدي‬ ‫ومخزونها من الكربون وغير ذلك من خدمات النظام‬
‫بقع الغابات األولية دو ًرا رئيس يً ا في ضمان بقاء األنواع‬ ‫اإليكولوجي‪ ،‬بما في ذلك القيم الثقافية واألثر ية‪.‬‬

‫| ‪| 15‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫اإلطار ‪7‬‬
‫مثاالن على نوعين من أنواع الحيوانات التي تعتمد على الغابات األولية من أجل بقائها‬

‫والبومة الشمالية المرقطة ( ‪)Strix occidentalis caurina‬‬ ‫ال يعيش حيوان طمارين األسد ذي الرأس الذهبي‬
‫هي نوع بارز في الغابات األولية لغرب أمريكا الشمالية‪.‬‬ ‫(‪ )Leontopithecus chrysomelas‬إلّ في الغابة المطرية‬
‫ويتّسم موئلها في الغابات باألشجار التاجية الكثيفة وجذوع‬ ‫األطلسية الواقعة في والية باهيا في البرازيل‪ .‬وبسبب‬
‫األشجار الوفيرة والجذوع المنتصبة واألشجار الحية ذات‬ ‫التجزئة الشديدة للغابة األولية في هذه المنطقة بعد عقود‬
‫القمم المكسورة‪ .‬ومع أن هذه البومة يمكنها أن تعشش‬ ‫من إزالة الغابات‪ ،‬فإن حيوان الطمارين مه ّد د باالنقراض‬
‫وترقد وتتغذى في أنوع أخرى من الموائل‪ ،‬وال سيما في‬ ‫وفقًا للقائمة الحمراء لالتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (االتحاد‬
‫الجزء الجنوبي من نطاقها‪ ،‬فهي تعتمد في معظم األحيان‬ ‫الدولي لحفظ الطبيعة‪2019 ،‬أ)‪ ،‬ويتراوح اإلجمالي المقدر‬
‫على المجموعات الحرجية القديمة (التي يتراوح عمرها‬ ‫لألعداد البرية بين ‪ 6 000‬و‪ 15 000‬حيوان‪ .‬ويمكن لهذا‬
‫بين ‪ 150‬و ‪ 200‬عام) ومتعددة الطبقات وذات األماكن‬ ‫النوع أن يستفيد من انتعاش نمو الغابات ومزارع المطاط‬
‫المفتوحة التي تسمح بالطيران تحت األشجار التاجية‬ ‫التي تحتفظ ببعض األشجار القديمة؛ بيد أنها تحتاج إلى‬
‫(المكتب المسؤول عن سمك األوريغون والحياة البرية‪ ،‬من‬ ‫أجزاء الغابة األولية القديمة من أجل الرقاد‪ ،‬وبالتالي من‬
‫دون تاريخ محدد)‪.‬‬ ‫أجل بقائها (منظمة ورلد الند ترست‪ ،‬دون تاريخ محدد)‪.‬‬

‫الدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات‪.‬‬ ‫على المدى الطويل‪ ،‬حتى و إن كانت األنواع قادرة على‬
‫المقاومة على المدى القصير في الغابات والمزار ع‬
‫الغابات المزروعة‪ .‬زادت مساحة الغابات المزروعة‬ ‫اليافعة ( ‪ Watson‬وآخرون‪( )2018 ،‬اإلطار ‪.)7‬‬
‫بمقدار ‪ 123‬مليون هكتار منذ ‪ 1990‬وباتت هذه‬
‫الغابات تغطي حال يً ا ‪ 294‬مليون هكتار‪ ،‬ولكن مع ّد ل‬ ‫ووف ًق ا لتقييم الموارد الحرجية في العالم لعام ‪ ،2020‬تشكل‬
‫الزيادة قد تباطأ منذ عام ‪ .2010‬وتشكل المزارع‬ ‫الغابات األولية ما يقارب الثلث (‪ 34‬في المائة) من غابات‬
‫الحرجية‪ ،‬أي الغابات الخاضعة لإلدارة المكثفة‪،‬‬ ‫العالم (منظمة األغذية والزراعة‪ .)2020 ،‬ويوجد أكثر من‬
‫نسبة ‪ 45‬في المائة تقر ي بً ا من الغابات المزروعة (أو‬ ‫نصف هذه الغابات األولية (‪ 61‬في المائة) في ثالثة بلدان‬
‫نسبة ‪ 3‬في المائة من جميع الغابات)‪ .‬وتتكون هذه‬ ‫فقط‪ ،‬هي البرازيل وكندا واالتحاد الروسي‪.‬‬
‫المزارع بشكل رئيسي من نو ع أو نوعين من األشجار‬
‫المحلية أو الوافدة ذات العمر المتساوي والمزروعة‬ ‫ويستمر تدهور الغابات األولية في شتى أنحاء العالم‪.‬‬
‫بمسافة منتظمة وا لمؤسسة بشكل رئيسي ألغراض‬ ‫فمنذ عام ‪ ،1990‬بلغ انخفاض الغابات األولية في‬
‫اإلنتاج‪ .‬أما نسبة ‪ 55‬في المائة المتبقية من الغابات‬ ‫العالم ‪ 81‬مليون هكتار‪ ،‬ولكن مع ّد ل الخسارة قد‬
‫المزروعة‪" ،‬الغابات المزروعة األخرى"‪ ،‬فهي غابات‬ ‫تراجع إلى أقل من النصف على مر العقد األخير‪.‬‬
‫يمكن أن تشابه الغابات الطبيعية من حيث نضوج‬ ‫بيد أن الحالة والتوجهات تستند إلى بيانات غير‬
‫الجذوع وتتضمن غابات تم إنشاؤها من أجل استعادة‬ ‫مكتملة‪ ،‬إذ ينطوي قياس الغابات األولية ورصدها‬
‫النظام اإليكولوجي وحماية التربة والمياه‪ .‬وتوجد في‬ ‫واإلبالغ عنها على تحديات كبيرة (أنظر اإلطار ‪.)8‬‬
‫أمر يكا الجنو بية أ كبر نسبة من الغابات المزروعة‬ ‫ولم يقم ّإل ‪ 137‬بل ًد ا فقط باإلبالغ عن سالسل زمنية‬
‫المكونة من المزارع الحرجية ‪ 99‬في المائة من‬ ‫مكتملة للبيانات في ما يخص الفترة ‪،199 0 -2020‬‬
‫مساحة الغابات المزروعة‪ ،‬أو ‪ 2‬في المائة من إجمالي‬ ‫وهي تشكل مجتمع ًة ما يز يد عن نصف المناطق‬
‫مساحة الغابات)؛ وتحظى أوروبا بالقسم األصغر ( ‪6‬‬ ‫الحرجية العالمية بقليل ( ‪ 57‬في المائة)‪ .‬ومن الواضح‬
‫في المائة من الغابات المزروعة أو ‪ 0.4‬في المائة من‬ ‫أنه يتع يّ ن القيام بمز يد من العمل من أجل تحسين‬
‫إجمالي مساحة الغابات)‪.‬‬ ‫ا لتقديرات ا لعا لمية وا لوطنية‪.‬‬
‫وعلى الصعيد العالمي‪ ،‬تنطوي نسبة ‪ 4 4‬في المائة‬ ‫ودوافع إزالة الغابات األولية هي دوافع مح ّد دة السياق‪،‬‬
‫من الغابات المزروعة على أنواع مجلوبة‪ ،‬مع وجود‬ ‫لكنها تنطوي على ا الستخراج ا لصناعي غير ا لمستدام‬
‫تفاوتات إقليمية كبيرة (الشكل ‪ .)6‬وفي أمر يكا‬ ‫لألشجار والتوسع الزراعي والحرائق التي ترتبط في‬
‫الجنو بية‪ ،‬تتكون نسبة ‪ 97‬في المائة من المزار ع‬ ‫كثير من األحيان بالبنى التحتية و إنشاء مواقع لقطع‬
‫الحرجية من أنواع مجلو بة‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ 4‬في المائة‬ ‫األشجار ( ‪ Potapov‬وآخرون‪ .)2017 ،‬انظر الفصل‬
‫«‬ ‫في أمر يكا الشمالية والوسطى‪.‬‬ ‫الخامس لالطالع على مز يد من المعلومات بشأن‬

‫| ‪| 16‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪8‬‬
‫تحديات رصد الغابات األولية واإلبالغ عنها‬

‫إ نسيا بية مكونة من ا لغا با ت وما يرتبط بها من نظم‬ ‫تع ّرف منظمة األغذية والزراعة ( ‪2018‬أ) الغابات األولية‬
‫إ يكولوجية طبيعية خا لية من ا ألشجا ر ‪ ،‬وليس فيها‬ ‫على أنها “غابات متج ّد دة طبيعيًا مك ّو نة من أنواع أشجار‬
‫عالما ت يمكن كشفها عن بُعد لألنشطة ا لبشر ية أ و‬ ‫محليّة‪ ،‬حيث ال توجد مؤشرات مرئية واضحة لألنشطة‬
‫تجزئة ا لموا ئل ‪ ،‬وهي كبيرة بما يكفي للحفا ظ على‬ ‫ا لبشر ية كما أن ا لعمليا ت ا لبيئية لم يحد ث لها ا ضطرا ب‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ا ألصلي برمته ‪ ،‬بما في ذ لك تجمعا ت‬ ‫بد رجة ملحوظة ” ‪ .‬وتستعمل ا تفا قية ا لتنو ع ا لبيولوجي‬
‫تتوفر لها مقوما ت ا لحيا ة وتتكون من مجمو عة وا سعة‬ ‫مماثل للغابات األولية‪“ :‬الغابة الطبيعية‬ ‫ً‬ ‫( ‪ )2006‬تعريفًا‬
‫من ا ألنواع ” ‪ .‬وعمليًا ‪ ،‬تُحد د هذ ه ا لمنا ظر ا لطبيعية‬ ‫هي الغابة التي لم تُقطع أب ًد ا وتطورت جراء اضطرابات‬
‫بنا ء على حجم بقع ا لغا با ت وتشكيلها ( ‪ 5 0 0‬كيلومتر‬ ‫طبيعية وفي ظل عمليا ت طبيعية ‪ ،‬بصرف ا لنظر عن‬
‫مربع كحد أدنى‪ ،‬مع وجود الحد األدنى للعرض وهو ‪10‬‬ ‫عمرها … و يدخل أيضً ا في فئة الغا با ت ا لطبيعية الغا با ت‬
‫كيلومترا ت وممرا ت بعرض كيلومتر ين ( ‪ )2‬على ا ألقل ) ‪،‬‬ ‫ا لتي تستعملها ا لمجتمعا ت ا ألصلية وا لمحلية د ون إ يالئها‬
‫وغياب أي تعديل أو إدارة بسبب الزراعة وقطع األشجار‬ ‫أهمية أ ثنا ء عيشها أ نما ط ا لحيا ة ا لتقليد ية ا لمرتبطة‬
‫وا لمنا جم ‪ ،‬ووجود منطقة فا صلة تبلغ كيلومت ًر ا ( ‪)1‬‬ ‫با لحفا ظ على ا لتنو ع ا لبيولوجي وا ستعما له ا لمستد ا م ” ‪.‬‬
‫وا ح ًد ا عن أي بنية تحتية مثل ا لطرقا ت وخطوط ا لطا قة ‪،‬‬ ‫و يقيّد ا لتعر يفا ن ا لخصا ئص ا لنوعية للغا با ت ا ألولية‬
‫مع أن هذ ه ا لمعا يير قد ال تكون منا سبة في شتى‬ ‫قابل للقياس يمكن للبلدان أن‬ ‫ولكنهما ال يوفران مؤش ًرا ً‬
‫ا لمجمعا ت ا لحيو ية في ا لغا با ت ( أ نظر أ يضً ا ا لمنا قشة‬ ‫تستعمله من أجل تحديد الغابات األولية ورصد التغيّر‬
‫حول سالمة ا لغا با ت وتجزئتها في ا لصفحة ‪. )2 5‬‬ ‫ا لذ ي يطرأ عليها ‪.‬‬
‫وإذا اقتصر الكشف عن المناظر الطبيعية للغابات‬ ‫ونظ ًر ا إ لى عد م وجود تعر يف إجرا ئي ومؤشرا ت‬
‫السليمة على استعمال االستشعار عن بُعد‪ ،‬سيكون‬ ‫مستم ّر ة سهلة ا لتحد يد ‪ ،‬هنا ك تنا قض وا نحيا ز في‬
‫هناك احتمال إسقاط أنواع من االضطرابات (مثل القطع‬ ‫صميم عملية ا إل بالغ ا لقطر ية ا لحا لية لتقييم ا لمو ا رد‬
‫االنتقائي) التي تمثل خصائص الغابات غير المصنفة على‬ ‫الحرجية في العالم في عام ‪ B er ni er ( 2020‬وآخرون ‪،‬‬
‫أنها غابات أولية (‪ Bernier‬وآخرون‪ .)2017 ،‬ويمكن لل ُنهج‬ ‫‪ . )2 0 1 7‬و يستعمل معظم ا لبلد ا ن وسا ئل غير مبا شرة‬
‫والتكنولوجيات الناشئة لرصد الغابات األولية‪ ،‬الجامعة بين‬ ‫تستند إ لى ا ستعما ل ا أل را ضي و ‪ /‬أ و ا لغطا ء ا لنبا تي‬
‫االستشعار عن بُعد والرسم التشاركي والنهج األخرى‪ ،‬أن‬ ‫من أ جل ا ستنبا ط ا لبيا نا ت ا لخا صة با لغا با ت ا أل ولية ‪،‬‬
‫تساعد في قياس التعديل البشري والسالمة المكانية‪ ،‬وهما‬ ‫وهذ ه ا لوسا ئل متنو عة ‪ .‬وتشكل عشرة بلد ا ن نسبة ‪9 1‬‬
‫سمتان أساسيتان وقابلتان للقياس من أجل تحديد الغابات‬ ‫في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت ا أل ولية ا لمبلغ عنها‬
‫األولية‪ .‬ويشكّل حجم بقع الغابات والحساب المكاني لكثافة‬ ‫لد ى تقييم ا لموا رد ا لحرجية في ا لعا لم لعا م ‪،2 0 2 0‬‬
‫الغابات ومدى تواصلها بعض المؤشرات التي يمكن قياسها‬ ‫ولكن هذ ه ا لبلد ا ن ا ستعملت مجمو عة من ا لقيا سا ت‬
‫بسهولة من أجل حساب السالمة المكانية للغابات ( ‪ Kapos‬و‬ ‫وا لو سا ئل غير ا لمبا شرة ‪ ،‬من قبيل ا لغا با ت في ا لمنا طق‬
‫‪ Lysenko‬و‪( )2002 ،Lesslie‬أنظر سالمة الغابات وتجزئتها‪،‬‬ ‫ا لمحمية ‪ ،‬وا لغا با ت ا لتي ال يوجد د ليل مرئي على‬
‫الصفحة ‪ .)25‬وإضافة إلى هذه المؤشرات‪ ،‬يمكن أن ت ُدرج‬ ‫ا ضطرا بها ‪ ،‬و تحليل نظا م ا لمعلو ما ت ا لجغرا في ا لقا ئم‬
‫األنشطة البشرية المح ّد دة التي تشكل دوافع للتغيّر‪ ،‬مثل‬ ‫على خرا ئط ا لغا با ت ‪ ،‬وا نعد ا م شبكا ت ا لموا صالت ‪،‬‬
‫تطوير المستوطنات والبنى التحتية‪ ،‬في مؤشر متع ّد د األبعاد‪.‬‬ ‫وا لمنا طق ا لحضر ية وا الضطرا با ت ا لتي يمكن ا كتشا فها ‪،‬‬
‫وبما أن هذه الدوافع مح ّد دة السياق في كثير من األحيان‪،‬‬ ‫وا لتفسير ا لبصري لمخططا ت ا لصو ر ‪ .‬و في كثير من‬
‫قد يكون من األفضل وضع مقاييس إقليمية تراعي المسائل‬ ‫ا ألحيا ن ‪ ،‬يعود سبب ز يا د ة مسا حة ا لغا با ت ا ألولية ا لتي‬
‫محددة السياق وتتّسم بالتناسق والتماثل على الصعيد‬ ‫أ بلغ عنها بعض ا لبلد ا ن على م ّر ا لسنوا ت ‪ ،‬وال سيما في‬
‫العالمي‪ ،‬عوضً ا عن مقياس واحد أو مؤشرات محددة عالميًا‬ ‫ا لبلد ا ن ا لمعتد لة وا لشما لية ‪ ،‬إ لى ا ستعما ل تعا ر يف‬
‫(‪ Bernier‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬ ‫جد يد ة أ و تطبيق منهجيا ت جد يد ة ( منظمة ا ألغذ ية‬
‫والزراعية‪.)2020 ،‬‬
‫وقد بدأت المنظمة‪ ،‬إلى جانب شركاء منهم اتفاقية‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي وا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة‬ ‫و إ ن “ ا لمنا ظر ا لطبيعية للغا با ت ا لسليمة ” هي‬
‫ا لتا بع لبرنا مج ا ألمم ا لمتحد ة للبيئة وبعض ا لبلد ا ن ا لتي‬ ‫حا ليًا ا لمقيا س ا ألكثر ا ستعما ًل من أجل تحد يد ا لغا با ت‬
‫توجد فيها مساحات كبيرة من الغابات األولية‪ ،‬بالعمل‬ ‫األولية‪ .‬ويع ّرف ‪ Potapov‬وآخرون ( ‪ )2017‬المناظر‬
‫على تحسين اإلبالغ عن مساحة الغابات األولية وتغيّراتها‪.‬‬ ‫ا لطبيعية للغا با ت ا أل ولية على ا لنحو ا لتا لي “ فسيفسا ء‬

‫| ‪| 17‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫الشكل ‪6‬‬
‫المحلي ة والدخيلة‪ ،‬بحسب‬
‫ّ‬ ‫النسبة المئوية من الغابات المزروعة بما في ذلك األنواع‬
‫األقاليم‪2020 ،‬‬

‫اﻷﻧﻮاع اﻟﺪﺧ�ﻠﺔ‬ ‫ّ‬


‫اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ‬ ‫اﻷﻧﻮاع‬

‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬

‫آﺳ�ﺎ‬

‫أورو�ﺎ‬

‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬

‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬

‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫الغابات بحسب المجال المناخي‬ ‫«‬

‫والمنطقة اإليكولوجية‬
‫الشكل ‪7‬‬
‫المساحة الحرجية العالمية بحسب‬ ‫توجد في العالم خمسة مجاالت مناخية رئيسية‪ ،‬هي المجاالت‬
‫المجال المناخي‪2020 ،‬‬ ‫الشمالية والقطبية والمعتدلة وشبه االستوائية واالستوائية‪.‬‬
‫ويوجد أكبر جزء من الغابات (‪ 45‬في المائة) في المجال‬
‫االستوائي ويتبعه المجال الشمالي ثم المعتدل ثم شبه‬
‫ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬ ‫وتقس م هذه المجاالت إلى مناطق‬‫َّ‬ ‫االستوائي (الشكل ‪.)7‬‬
‫‪%11‬‬
‫إيكولوجية برية عالمية‪ ،‬وتحتوي ‪ 20‬منطقة منها على شيء‬
‫من الغطاء الحرجي (الشكل ‪ .)8‬وخلص تحليل التغ يّ رات في‬
‫ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬ ‫الغطاء الشجري الذي أج راه المركز العالمي لرصد حفظ البيئة‬
‫‪%16‬‬ ‫التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة من أجل استخدامه في‬
‫مطبوع حالة الغابات في العالم لعام ‪( 2020‬أنظر الصفحة ‪)vii‬‬
‫اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬ ‫إلى أن عشر مناطق إيكولوجية عالمية قد شهدت انخفاضً ا‬
‫‪%45‬‬ ‫صاف يً ا في الغطاء الشجري بين عامي ‪ 1992‬و‪ ،2015‬بينما‬
‫شهدت عشر مناطق أخرى نم ًوا صاف يً ا‪ .‬وحصل أكبر تغ يّ ر سلبي‬
‫في الغطاء الشجري في الغابات المطرية االستوائية التي تغطي‬
‫ﺷﻤﺎﻟ�ﺔ‬ ‫قس ًم ا كبي ًرا من أمريكا الوسطى وحوض األمازون وإندونيسيا‬
‫‪%27‬‬ ‫وبابوا غينيا الجديدة‪ ،‬بينما حصل أكبر تغ يّ ر إيجابي في غابة‬
‫تندرا الشمالية التي توجد في كندا واالتحاد الروسي‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬ ‫ويمكن أن تنمو الغابات في المناطق القاحلة (اإلطار ‪)9‬‬
‫‪n .)11‬‬‫واألراضي الرطبة (اإلطار ‪ )10‬والمناطق الم ّدية (اإلطار‬

‫| ‪| 18‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪8‬‬
‫الغابات بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‬

‫غابة الصنوبريات الشمالية‬ ‫غابة محيطية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية رطبة‬ ‫غابة استوائية مطيرة‬
‫المشجرة الشمالية‬
‫ّ‬ ‫أراضي التندرا‬ ‫غابة قارية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية جافة‬ ‫غابة استوائية رطبة‬
‫نظام جبلي شمالي‬ ‫نظام جبلي معتدل‬ ‫نظام جبلي شبه استوائي‬ ‫نظام جبل ّي استوائي‬
‫قطبي‬ ‫سهوب معتدلة‬ ‫سهوب شبه استوائية‬ ‫غابة استوائية جافة‬
‫صحراء معتدلة‬ ‫صحراء شبه استوائية‬ ‫أرض الجنبات االستوائية‬
‫صحراء استوائية‬

‫يقل عن ‪ 30‬يف املائة يف عام ‪ 2015‬بحسب خارطة كوبرنيكوس للغطاء األريض املعتدلة الدقّة (‪ 100‬م)‪.‬‬ ‫تبي الخارطة توزيع الغابات التي يبلغ غطاؤها الشجري ما ال ّ‬ ‫مالحظة‪ّ :‬‬
‫وت ُستثنى قدر اإلمكان من هذه الخارطة املحاصيل البستانية الزراعية املزروعة‪.‬‬
‫المص ــدر‪ :‬أع ـ ّد م ــن ط ــرف منظم ــة األغذي ــة والزراع ــة بن ــاء عل ــى خريط ــة المناط ــق اإليكولوجي ــة للمنظم ــة (منظم ــة األغذي ــة والزراع ــة‪2012 ،‬أ) و خريط ــة‬
‫الغط ــاء النبات ــي العالمي ــة لبرنام ــج كوبرنيكوس لعام ‪ Buchhorn( 2015‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬

‫وبغية تسهيل اإلبالغ المستقبلي بشأن األهداف والمقاصد‬


‫ذات الصلة بتدهور الغابات (اإلطار ‪ ،)12‬طلبت المنظمة‬ ‫‪ 3.2‬تدهور الغابات‬
‫من البلدان التي ترفع تقاريرها إلى تقييم الموارد‬
‫الحرجية في العالم لعام ‪ 2020‬ع ّم ا إذا كانت تقوم برصد‬ ‫رغم عدم وجود تعريف م تّ فق عليه بشأن تدهور الغابات‪،‬‬
‫تدهور الغابات‪ ،‬وإذا قامت بذلك فما هو األسلوب الذي‬ ‫يُ قصد بتدهور الغابات بشكل عام انخفاض أو فقدان‬
‫اتبعته في عملية الرصد‪ .‬وبلغ مجموع البلدان المجيبة‬ ‫اإلنتاجية البيولوجية أو االقتصادية وتعقيد النظم‬
‫‪ 58‬بل ًد ا (تشكل مجتمع ًة نسبة ‪ 38‬في المائة من مساحة‬ ‫اإليكولوجية الحرجية التي ينشأ عنها االنخفاض الطويل‬
‫الغابات في العالم) مشيرة إلى أنها كانت تحاول رصد‬ ‫األجل إلجمالي إمدادات الفوائد التي تأتي من الغابات‪،‬‬
‫حجم تدهور الغابات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يقيم العديد من هذه‬ ‫ويدخل في ذلك الخشب والتنوع البيولوجي وغير ذلك من‬
‫«‬ ‫البلدان إلّ عنص ًرا محد ًد ا أو قلة من العناصر المحددة‪.‬‬ ‫المنتجات أو الخدمات‪.‬‬

‫| ‪| 19‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫اإلطار ‪9‬‬
‫غابات األراضي الجافة – أول تقييم عالمي‬

‫الذي يتراوح بين ‪ 70‬و‪ 100‬في المائة‪ .‬وتتباين مساحة غابات‬ ‫في حين تحتوي الغابات االستوائية الرطبة على أكبر تنوع بيولوجي‪،‬‬
‫األراضي الجافة بين المناطق بشكل كبير (الشكالن ألف وباء)‪.‬‬ ‫تتميّز األراضي الجافة بمناظر طبيعية منتجة ومتنوعة بيولوجيًا‬
‫وينمو العديد من أشجار األراضي الجافة خارج الغابات‪ .‬وفي‬ ‫وبقيمة اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة‪ .‬وتشكّل األراضي الجافة‬
‫‪ 30‬في المائة تقريبًا من المناطق الزراعية و‪ 60‬في المائة من‬ ‫أكثر من ثلثي مساحة اليابسة التي تحتوي على ‪ 7‬نقاط ساخنة للتنوع‬
‫األراضي المشيدة في األراضي القاحلة واألراضي شبه القاحلة‬ ‫بيولوجي من أصل ‪ 36‬نقطة ساخنة (‪ Myers‬وآخرون‪2000 ،‬؛ صندوق‬
‫هناك شيء من الغطاء الشجري على األقل‪ ،‬كما مساحات كبيرة من‬ ‫الشراكة المعنية بالنظم اإليكولوجية الحرجة‪ .)2020 ،‬وتوجد األراضي‬
‫المراعي‪ .‬ويوجد في أفريقيا الغربية والوسطى وجنوب آسيا أكبر‬ ‫الجافة في ‪ 24‬منطقة بيئية بريّة من أصل ‪ 134‬منطقة (‪Olson‬‬
‫نسبة من األشجار التي تنمو خارج الغابات في األراضي الزراعية‪،‬‬ ‫وآخرون‪ ،)2015 ،‬وهي محددة كأهداف حفظ ذات أولوية‪ .‬ويعيش‬
‫وتأتي بعد ذلك أفريقيا الشرقية وأفريقيا الجنوبية (الشكل ج)‪.‬‬ ‫أيضً ا في األراضي الجافة أكثر من ملياري شخص تقريبًا‪ ،‬و‪ 90‬في‬
‫وفي هذه المناطق‪ ،‬تشكل األشجار في كثير من األحيان جز ًءا ال‬ ‫المائة منهم في البلدان النامية (تقييم األلفية لل ُنظم البيئية‪،‬‬
‫يتجزأ من نظم األغذية ومن المناظر الطبيعية التقليدية للحراجة‬ ‫‪ .)2005‬ويعتمد الكثير من هؤالء األشخاص على الغابات ونظم‬
‫الزراعية أو الزراعة المختلطة بالغابات والمراعي‪ ،‬وتدعم األشجار‬ ‫األراضي المشجرة في تلبية احتياجاتهم األساسية‪ .‬ورغم أهمية‬
‫بذلك اإلنتاج الزراعي وقدرة الصمود لدى النظم اإليكولوجية‬ ‫األرضي الجافة من الناحية اإليكولوجية واالجتماعية‪ ،‬ال تتوافر حتى‬
‫والمجتمعات المحلية على السواء‪.‬‬ ‫اآلن سوى معلومات محدودة للغاية عن الغابات والغطاء الشجري‬
‫وتشكل نتائج التقييم األساس من أجل تحديد التهديدات‬ ‫في هذه المناطق‪.‬‬
‫الرئيسية الناشئة بالنسبة إلى غابات األراضي الجافة والتجمعات‬ ‫واستند التقييم العالمي األول لألراضي الجافة (منظمة األغذية‬
‫الموجودة فيها‪ ،‬ومن أجل وضع أولويات للعمل وتوجيه‬ ‫والزراعة‪2019 ،‬ج) إلى التفسير البصري لصور األقمار االصطناعية‬
‫االستثمارات واستعادة هذه النظم اإليكولوجية الهشة في غالب‬ ‫المتاحة بحرية ألكثر من ‪ 200 000‬قطعة أرض في األراضي الجافة‬
‫األحيان وإدارتها على نحو مستدام – وهو أمر مهم بالنسبة إلى‬ ‫في العالم‪ ،‬وهذا بحسب تصنيف المركز العالمي لرصد حفظ البيئة‬
‫قدرة صمود المناظر الطبيعية وسبل عيش المجتمعات في ظل‬ ‫التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة (‪ .)2007‬وقد شارك في هذا‬
‫مناخ آخذ بالتغيّر‪ .‬وتم جمع البيانات المستعملة في التقييم في‬ ‫التحليل أكثر من ‪ 200‬خبير إقليمي‪.‬‬
‫عام ‪ ،2015‬ولذلك فإنه من الممكن أن تكون بمثابة خط أساس‬ ‫وأظهرت النتائج أن األراضي الجافة في العالم تشمل ‪ 1.1‬مليار‬
‫لرصد التغيّرات الحاصلة في الغابات واألشجار واستعمال األراضي‪،‬‬ ‫هيكتار من الغابات‪ ،‬مما يعادل ‪ 27‬في المائة من مساحة الغابات‬
‫‪‬‬ ‫وللمساهمة في اإلبالغ عن التقدم المحرز نحو تحقيق مقاصد‬
‫ومؤشرات الهدف ‪ 15‬من أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫في العالم و‪ 18‬في المائة من مساحة األراضي الجافة‪ .‬وتتّسم نسبة‬
‫‪ 51‬في المائة تقريبًا من هذه الغابات بكثافتها وبغطائها التاجي‬

‫الشكل ألف‬
‫توزيع الغابات في األراضي الجافة‪2015 ،‬‬

‫ّ‬
‫أرض أﺧــﺮى‬ ‫أرض ﻣﺸــﺠﺮة أﺧﺮى‬ ‫ﻏﺎ�ﺔ‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2019 ،‬ج‪.‬‬

‫| ‪| 20‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪9‬‬
‫(يتبع)‬

‫الشكل باء‬
‫الغابات كنسبة من مساحة األراضي الجافة اإلجمالية‪ ،‬بحسب األقاليم ‪2015‬‬
‫‪900‬‬

‫‪800‬‬

‫‪700‬‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ‬
‫‪600‬‬

‫)�ﻤﻼﻳ� اﻟﻬﻜﺘﺎرات)‬
‫‪500‬‬

‫� �‬
‫‪400‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫ﺟﻨﻮب‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أورو�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ أﻣ���ﺎ‬
‫اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ ��ق آﺳ�ﺎ‬ ‫اﻟﻐ���ﺔ‬ ‫اﻟﻮﺳ�‬ ‫اﻟﺠﻨ���ﺔ‬ ‫اﻟﺠﻨ���ﺔ‬ ‫اﻟﻐ���ﺔ‬ ‫�‬
‫اﻟ�ﻗ�ﺔ‬ ‫واﻟﻮﺳ� اﻟﺠﻨ���ﺔ‬
‫�‬
‫واﻟ�ﻗ�ﺔ‬ ‫واﻟﻮﺳ�‬ ‫وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟ�ﺤﺮ‬
‫��‬
‫اﻟ�ﺎر � �‬
‫اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﺠﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ‬

‫مالحظة‪ :‬مل يشمل تقرير التقييم آسيا الجنوبية الرشقية بسبب مساحة األرايض الجافة الصغرية للغاية فيها (‪ 377‬قطعة أرض فحسب أو ‪ 13‬مليون هكتار)‬
‫وعدم أهمية مساحة األرايض الجافة الحرجية من الناحية اإلحصائية‬
‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2019 ،‬ج‪.‬‬

‫الشكل جيم‬
‫توزيع الغطاء الشجري في األراضي الزراعية واألراضي الجافة‪2015 ،‬‬
‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬

‫آﺳ�ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬
‫آﺳ�ﺎ اﻟﻮﺳ� �‬
‫واﻟ�ﻗ�ﺔ‬

‫آﺳ�ﺎ اﻟﻐ���ﺔ‬

‫أﻓ��ﻘ�ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬
‫أﻓ��ﻘ�ﺎ �‬
‫اﻟ�ﻗ�ﺔ‬

‫أﻓ��ﻘ�ﺎ اﻟﻐ���ﺔ واﻟﻮﺳ�‬

‫أﻓ��ﻘ�ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬

‫أورو�ﺎ‬

‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬
‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬
‫اﻟ�ﺎر��‬
‫��‬ ‫وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟ�ﺤﺮ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫ﻣﻦ دون أﺷﺠﺎر‬ ‫ﻣﻊ ﻏﻄﺎء ﺷﺠﺮي‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2019 ،‬ج‪.‬‬

‫| ‪| 21‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫اإلطار ‪10‬‬
‫غابات األراضي الرطبة‪ :‬مثال الحوض األوسط‬

‫– أي ما يعادل سنتين من انبعاثات الكربون في العالم‬ ‫يُعتقد أن األراضي الخثية للحوض األوسط الواقع في‬
‫( ‪ Dargie‬وآخرون‪ ،)2017 ،‬وتعزز مخزونات الكربون هذه‬ ‫حوض الكونغو هي أكبر مجمع متواصل واستوائي‬
‫من ا لقيمة ا لموحد ة للتنو ع ا لبيولوجي وخد مة ا لنظا م‬ ‫لألراضي الخثية في العالم‪ ،‬وتغطي هذه األراضي مساحة‬
‫ا إل يكولوجي ‪.‬‬ ‫إجمال على شكل‬‫ً‬ ‫تبلغ تقريبًا ‪ 14.5‬مليون هكتار وتأتي‬
‫مستنقعا ت ا لخشب ا لصلب وغا با ت ا لمستنقعا ت ا لتي‬
‫يسودها النخيل ( ‪ Dargie‬وآخرون‪ .)2017 ،‬وتحتوي‬
‫‪©Francesco Veronesi‬‬

‫ا لمنطقة على مسا حا ت وا سعة من ا لغا با ت ا لمطر ية‬


‫ا لسليمة ا لمتنو عة بيولوجيًا ‪ ،‬و يوجد فيها أيضً ا أعلى كثا فة‬
‫في العالم لغوريال السهول الغربية( ‪Gorilla gorilla‬‬
‫فضل عن حيوان البونوبو ( ‪)Pan paniscus‬‬ ‫‪ً ،)gorilla‬‬
‫والشيمبانزي ( ‪ )Pan paniscus‬وفيل الغابة ( ‪Loxodonta‬‬
‫‪ .)cyclotis‬ويبيض التمساح ( ‪)Osteolaemus tetraspis‬‬
‫القزم في األراضي الخثية‪ .‬وتؤدي هذه النظم اإليكولوجية‬
‫الكبيرة المك ّو نة من المياه العذبة دو ًر ا حاس ًما في تنظيم‬
‫تد فق ا لميا ه وتوفير ا ألغذ ية للتجمع ا لسكا ني ا لكبير‬
‫الموجود في اتجاه مجرى النهر في جمهورية الكونغو‬
‫ا لد يمقرا طية وجمهور ية ا لكونغو ‪ .‬و إضا فة إلى ا لمستوى‬
‫العالي من التن ّو ع البيولوجي‪ ،‬تحتوي األراضي الخثية في‬
‫التمساح القزم‬ ‫الحوض األوسط على ما يقارب ‪ 30‬جيغاطن من الكربون‬

‫اإلطار ‪11‬‬
‫المدية‪ :‬غابات المانغروف‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬

‫مليون هكتار)‪ .‬وأبلغت أوسيانيا عن أصغر منطقة من غابات‬ ‫إن المانغروف هي أشجار وشجيرات تتحمل الملوحة وتنمو‬
‫المانغروف ( ‪ 1.30‬مليون هكتار)‪.‬‬ ‫على طول الخطوط الساحلية في المناطق االستوائية وشبه‬
‫وأشارت التقارير الواردة إلى أن أكثر من ‪ 40‬في‬ ‫االستوائية‪ ،‬حيث تؤدي وظائف بيئية واجتماعية اقتصادية‬
‫المائة من المساحة اإلجمالية لغابات المانغروف تقع في‬ ‫هامة‪ .‬وتتضمن هذه الوظائف توفير مجموعة كبيرة من‬
‫أربعة بلدان فقط‪ :‬إندونيسا ( ‪ 19‬في المائة من المساحة‬ ‫المنتجات الخشبية وغير الخشبية‪ ،‬وحماية السواحل والشعب‬
‫اإلجمالية) والبرازيل ( ‪ 9‬في المائة) ونيجيريا ( ‪ 7‬في المائة)‬ ‫المرجانية وتوفير الموائل لألنواع البرية والمائية‪.‬‬
‫والمكسيك ( ‪ 6‬في المائة)‪ .‬ومنذ عام ‪ ،1990‬انخفضت‬ ‫وكما أُ فيد به تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام‬
‫مساحة غابات المانغروف بما يبلغ ‪ 1.04‬مليون هكتار‪،‬‬ ‫‪ ،2020‬هناك ‪ 113‬بل ًد ا لديه مناطق من غابات المانغروف‬
‫ولكن مع ّد ل التغيّر انخفض إلى أكثر من النصف خالل فترة‬ ‫تقدر مساحتها اإلجمالية بحدود ‪ 14.79‬مليون هكتار‪.‬‬
‫اإلبالغ ‪ 2020-1990‬حيث انخفضت من ‪ 47 000‬هكتار‬ ‫وتقع المساحة األكبر المبلغ عنها في آسيا ( ‪ 5.55‬مليون‬
‫سنو يًا في الفترة ‪ 2020-1990‬إلى ‪ 21 000‬هكتار سنو يًا‬ ‫هكتار)‪ ،‬تليها أفريقيا ( ‪ 3.24‬مليون هكتار) وأمريكا الشمالية‬
‫خالل األعوام العشرة األخيرة‪.‬‬ ‫والوسطى ( ‪ 2.57‬مليون هكتار) وأمريكا الجنوبية ( ‪2.13‬‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2020 ،‬‬

‫| ‪| 22‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪12‬‬
‫األهداف والمقاصد والمؤشرات الرئيسية المتصلة بخفض تدهور الغابات‬

‫الطبيعية‪ ،‬بما في ذلك الغابات‪ ،‬إلى النصف على األقل‪،‬‬ ‫ ‪e‬المقصد ‪ 3-15‬ألهداف التنمية المستدامة‪ :‬مكافحة‬
‫وحيثما كان ممك ًن ا إلى ما يقرب من الصفر‪ ،‬و يُ خ ًّف ض‬ ‫التص ّح ر‪ ،‬وترميم األراضي والتربة المتدهورة‪ ،‬بما‬
‫تدهور وتفتت الموائل الطبيعية بقدر كبير‪.‬‬ ‫في ذلك األراضي المتض ّررة من التصحر والجفاف‬
‫والفيضانات‪ ،‬والسعي إلى تحقيق عالمٍ خا ٍل من ظاهرة‬
‫ ‪e‬الهدف ‪ 1‬من خطة األمم المتحدة االستراتيجية‬ ‫تدهور األراضي‪ ،‬بحلول عام ‪.2030‬‬
‫للغابات‪ :‬عكس مسار فقدان الغطاء الحرجي في‬ ‫ —المؤشر ‪ 1-3-15‬ألهداف التنمية المستدامة‪ :‬نسبة‬
‫العالم من خالل اإلدارة المستدامة للغابات‪ ،‬بما يشمل‬ ‫األراضي المتدهورة نسبة إلى مجموع مساحة اليابسة‪.‬‬
‫حمايتها واستصالحها وتشجيرها وإعادة تشجيرها‪،‬‬
‫وزيادة الجهود المبذولة لمنع تدهورها والمساهمة في‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 5‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪:‬‬
‫الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتغ يّ ر المناخ‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2020‬يُ خ َّف ض مع ّدل فقدان جميع الموائل‬

‫ويتم بسهولة احتواء نسبة ‪ 9 0‬في المائة من‬ ‫« وألغراض هذا التقرير‪ ،‬ينظر إلى الحالة والتوجهات‬
‫الحرائق التي تشكل ‪ 10‬في المائة من إجمالي‬ ‫المتعلقة بسالمة النظام اإليكولوجي الحرجي وتجزئة‬
‫المناطق المحروقة أو أقل من ذلك‪ .‬أما نسبة ‪ 10‬في‬ ‫الغابات على أنها مؤشرات بديلة على تدهور الغابات‪.‬‬
‫المائة المتبقية فتشكل ‪ 9 0‬في المائة من المناطق‬
‫المحروقة‪ .‬وتتسبب أحداث الحرائق البر ية المأساوية‬ ‫سالمة النظام اإليكولوجي الحرجي‬
‫والكبيرة هذه‪ ،‬مثل تلك التي حصلت في أستراليا‬
‫والبرازيل واليونان واالتحاد الروسي والواليات المتحدة‬ ‫إن الغابات عرضة لعدد من االضطرابات الطبيعية (على سبيل‬
‫األمر يكية (كاليفورنيا) في عامي ‪ 2018‬و ‪،2019‬‬ ‫المثال‪ ،‬الحرائق البرية واآلفات واألمراض واألحوال المناخية‬
‫بخسائر كبيرة في أرواح البشر والحيوانات وخسائر‬ ‫القاسية) التي يمكن أن تؤثر بشكل ضار على سالمة الغابات‬
‫في ا لممتلكات وا لبنى ا لتحتية وتتسبب كذلك بضرر‬ ‫وحيويتها عن طريق التسبب بموت األشجار أو خفض قدرتها‬
‫بيئي واقتصادي هائل‪ ،‬من حيث القضاء على الموارد‬ ‫على توفير القدر الكامل من السلع والخدمات‪ .‬واآلثار على‬
‫وتكلفة إخماد الحرائق على السواء‪ .‬و إلى أن تتغ يّ ر‬ ‫الصعيدين الوطني والمحلي و‪/‬أو بالنسبة إلى أنوع محددة‬
‫حالة الطقس أو الوقود‪ ،‬ليس بمقدور اإلطفائيين فعل‬ ‫من الغابات يمكن أن تكون مد ّم رة‪.‬‬
‫الكثير من أجل إيقاف هذه الحرائق‪.‬‬
‫حرائق الغابات‪ .‬في بعض النظم اإليكولوجية‪ ،‬تضطلع‬
‫و يً توقع في المستقبل أن يتسبب تغ يّ ر المناخ بمواسم‬ ‫الحرائق الطبيعية بدور أساسي في الحفاظ على‬
‫حرائق أطول وأشد وق ًع ا في أنحاء كثيرة من العالم‪ ،‬بما‬ ‫ديناميكيات النظام اإليكولوجي والتنوع البيولوجي‬
‫في ذلك في بعض المناطق التي لم تشكل فيها الحرائق‬ ‫واإلنتاجية‪ .‬والحرائق أيضً ا أداة مهمة ومستعملة على‬
‫مشكلة شائعة من قبل‪ .‬وإذا كان من غير الممكن تفادي‬ ‫نطاق واسع من أجل الوفاء بأهداف إدارة األراضي‪.‬‬
‫حرائق الغابات فمن الممكن التخفيف من حدوثها‬ ‫ويتسبب األشخاص في معظم الحرائق‪ .‬وفي بعض الحاالت‪،‬‬
‫وآثارها بشكل كبير عن طريق تطبيق اإلدارة المتكاملة‬ ‫تخرج هذه الحرائق عن السيطرة‪ .‬وفي كل عام‪ ،‬تلتهم‬
‫للحرائق واإلدارة الذكية لحرائق الغابات‪ ،‬وعن طريق‬ ‫الحرائق والحرائق البرية التي يتم إضرامها عم ًدا ماليين‬
‫مراعاة الواقع االجتماعي والثقافي والضرورات اإليكولوجية‬ ‫الهكتارات من الغابات وغيرها من أنواع الغطاء النباتي‪.‬‬
‫في المناظر الطبيعية التي تندلع فيها الحرائق (منظمة‬ ‫وقد حدد تحليل عالمي للمناطق الحرجية المتأثرة‬
‫األغذية والزراعة‪.)2006 ،‬‬ ‫بالحرائق بين عامي ‪ 2003‬و‪ 2012‬احتراق ما يقارب ‪67‬‬
‫مليون هكتار سنو يً ا (‪ van Lierop‬وآخرون‪ .)2015 ،‬وفي عام‬
‫االضطرابات األخرى‪ .‬بين عامي ‪ 2003‬و‪ ،2012‬تأثر ما يبلغ‬ ‫‪ ،2015‬ألحقت الحرائق أضرا ًرا بغابات تبلغ مساحتها‬
‫‪ 142‬مليون هكتار باالضطرابات األخرى التي ال تنطوي على‬ ‫حوالي ‪ 98‬مليون هكتار (منظمة األغذية والزراعة‪.)2020 ،‬‬
‫الحرائق‪ .‬وتتضمن هذه االضطرابات الحشرات واآلفات في‬ ‫وقد حصلت هذه الحرائق بشكل رئيسي في المناطق‬
‫أمريكا الشمالية المعتدلة في الدرجة األولى‪ ،‬والطقس‬ ‫االستوائية‪ ،‬حيث لحق الضرر بحوالي ‪ 4‬في المائة من‬
‫القاسي في آسيا في الدرجة األولى‪ ،‬واألمراض في آسيا‬ ‫مساحة الغابات‪ .‬واحترق أكثر من ثلثي المساحة اإلجمالية‬
‫وأوروبا في الدرجة األولى (‪ van Lierop‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬ ‫للغابات الواقعة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا‪.‬‬

‫| ‪| 23‬‬
‫جمهورية الكونغو‬
‫الديمق راطية‬
‫غابة لوماكو‪ ،‬محمية‬
‫مجتمعية باكواتور‪ ،‬هي‬
‫جزء من مستنقع منطقة‬
‫كوفات سانت رال‪.‬‬
‫‪©UNEP/Joannes Refisch‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪13‬‬
‫بالتغي رات العالمية‬
‫ّ‬ ‫تزايد المخاطر الناجمة عن اآلفات والعوامل الممرضة الغازية المرتبطة‬

‫وا إلجها د ا لنا جم عن ا لجفا ف وا نخفا ض حيو ية ا ألشجا ر ‪،‬‬ ‫لقد زا د تنا مي ا لتجا رة ا لد ولية وتنقل ا إلنسا ن من‬
‫مما يجعلها أ كثر عرضة لتفشي ا آلفا ت وا ألمرا ض‬ ‫د خول أ نواع من ا لحيوا نا ت وا لنبا تا ت إ لى منا طق‬
‫ا لمحلية وا لمجلو بة ‪ .‬و على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬يرتبط ا لمو ت‬ ‫جد يد ة تصبح فيها أ نوا ًعا غا ز ية ‪ ،‬وا ألمر يزد ا د سو ًء ا‬
‫ا لتد ر يجي لماليين ا لهكتا را ت من غا با ت ا لصنو بر ا لذ ي‬ ‫بفعل آثا ر تغيّر ا لمنا خ ‪ .‬وتتضمن ا ألمثلة على ذ لك‬
‫تسبب به تفشي خنفسا ء ا لقشرة ا لمحلية في أ مر يكا‬ ‫فراشة شجر البقس ( ‪)Cydalima perspec tali s‬‬
‫ا لو سطى وأ و ر و با وأ مر يكا ا لشما لية با لتغيّرا ت ا لمنا خية‬ ‫ا لمتسببة با لمو ت ا لتد ر يجي لغا با ت شجر ا لبقس‬
‫وآثا ر ا ألحوا ل ا لمنا خية ا لبا لغة ا لشد ة ‪ ،‬وا لمما رسا ت‬ ‫( ‪ )Bu x u s col chi ca‬ا لتي ا ستوطن فيها ا لمرض في‬
‫غير ا لمنا سبة إلد ا رة ا لغا با ت في بعض ا لحا الت‬ ‫جمهور ية إ يرا ن ا إلسالمية ومنطقة ا لقو قا ز ‪ ،‬وا لفطر‬
‫( ‪ Billings‬وآخرون‪2004 ،‬؛ ‪ Bentz‬وآخرون‪2010 ،‬؛‬ ‫المسمى ( ‪ )Hy menoscy phus fraxineus‬الذي يعود‬
‫‪ Hlásny‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬ ‫أ صله إ لى آسيا ا لشرقية ا لمتسبب با لمو ت ا لتد ر يجي‬
‫و يتطلب جعل ا لغا با ت و نظمها ا إل يكو لو جية‬ ‫لشجر ا لمرا ن في ا لمملكة ا لمتحد ة لبر يطا نيا ا لعظمي‬
‫أ كثر قد رة على مقا ومة ا آلفا ت وا ألمرا ض وا ألنواع‬ ‫وآيرلند ا ا لشما لية ‪ .‬كما أ ن تغيّر ا لمنا خ وتقلبا ت‬
‫ا لغا ز ية تنسيقًا و طنيًا و إ قليميًا و عا لميًا أل نشطة‬ ‫ا لمنا خ ا لسنو ية ‪ ،‬ا لمصحو بة في كثير من ا ألحيا ن‬
‫ا لو قا ية و ا لكشف ا لمبكر و ا لعمل ا لمبكر و تنفيذ‬ ‫برد ا ء ة مما رسا ت إ د ا رة ا لغا با ت ( مثل تبد يل هيكلية‬
‫تد ا بير ا لصحة ا لنبا تية و تو عية ا لجمهو ر بشكل ف ّعا ل ‪.‬‬ ‫ا لغا بة وتنو عها ) ‪ ،‬لها أ ثر كبير على ا آلفا ت وا لممرضا ت‬
‫و يتطلب كذ لك مما رسا ت مستد ا مة إلد ا رة ا لغا با ت‬ ‫ا لمحلية وا لمجلو بة على ا لسو ا ء ‪ ،‬ال سيما با لنسبة إ لى‬
‫تقو م على ا لسو ا ء بخفض هشا شة ا لغا با ت أ ما م تغيّر‬ ‫خصا ئصها ا لبيو لو جية ( مثل ا لنمو ا لسر يع ) و سلوكها‬
‫ا لمنا خ و مرا عا ة ا لحفا ظ على ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫( مثل تفضيل ا لعا ئل ) ‪ .‬و ينتج عن ا رتفاع د رجا ت‬
‫و ا ستعما له ا لمستد ا م ‪.‬‬ ‫ا لحرا رة وا ألحوا ل ا لمنا خية ا لقا سية وشد تها ا لبا لغة‬

‫التنوع البيولوجي ( ‪ Haddad‬وآخرون‪ .)2015 ،‬ويتسم فهم‬ ‫وفي عام ‪ ،2015‬تأثر حوالي ‪ 40‬مليون هكتار من الغابات‬
‫مدى تجزئة الغابات وأسبابها وعواقبها بأهمية حاسمة‬ ‫باضطرابات كهذه‪ ،‬وكان ذلك في المناطق المعتدلة‬
‫من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وعمل النظام‬ ‫والشمالية بشكل رئيسي (منظمة األغذية والزراعة‪.)2020 ،‬‬
‫اإليكولوجي في الغابات (أنظر اإلطار ‪.)14‬‬
‫وتش كّل األنواع الغازية (اآلفات الحشرية والممرضات‬
‫تحليل مكان يً ا حدي ثًا‬
‫ً‬ ‫وأجرى مركز البحوث المشترك‬ ‫والفقاريات والنباتات غير المحلية) وتفشي اآلفات‬
‫من أجل هذا التقرير‪ ،‬استخدم فيه االستشعار عن بُ عد‬ ‫الحشرية واألمراض المحلية تهدي ًد ا متزاي ًد ا على سالمة‬
‫اتصال‬
‫ً‬ ‫باألقمار االصطناعية لتحديد أسلم الغابات وأكثرها‬ ‫الغابات الطبيعية والمزروعة في العالم واستدامتها‬
‫وتحديد أشد الغابات تجزئة‪ .‬وأُجري التحليل على الصعيد‬ ‫وإنتاجيتها (اإلطار ‪ .)13‬كما أن تفشي اآلفات الحشرية‬
‫العالمي وشمل كل منطقة إيكولوجية من المناطق‬ ‫في الغابات وحده يلحق الضرر بحوالي ‪ 35‬مليون هكتار‬
‫اإليكولوجية العالمية الخمس عشرة التي تمثل ‪ 1‬في‬ ‫من الغابات سنو يً ا (منظمة األغذية والزراعة‪2010 ،‬ب)‪.‬‬
‫المائة من مساحة الغابات العالمية‪.‬‬ ‫وتعتبر األنواع الغازية من النباتات والحيوانات حال يً ا أحد‬
‫أهم أسباب خسارة التنوع البيولوجي‪ ،‬ال سيما في العديد‬
‫و طُبق مؤ شرا ن للتجزئة على خر يطة ا لغطا ء‬ ‫من البلدان الجزرية (اتفاقية التنوع البيولوجي‪.)2009 ،‬‬
‫ا لنبا تي ا لعا لمية لبرنا مج كو برنيكو س لعا م ‪2 0 1 5‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال يتوفر ّإل قدر قليل للغاية من البيانات‬
‫( ‪ B u c h hor n‬وآخرون ‪ ، )2 019 ،‬وذلك إضافة إلى‬ ‫القابلة للقياس بشأن األثر اإلجمالي لألنواع الغازية‪،‬‬
‫إ سقا ط خر يطة ا لمنظمة للمنا طق ا إل يكو لو جية‬ ‫باستثناء توفر هذه البيانات في بعض البلدان المتقدمة‪.‬‬
‫ا لعا لمية ( أ نظر ا لشكل ‪ . )7‬وكا نت هنا ك محا و لة‬
‫ال ستبعا د مز ا ر ع نخيل ا لز يت و ا لمحا صيل ا لشجر ية‬ ‫سالمة الغابات وتجزئتها‬
‫ا لز را عية من ا لتحليل ‪ .‬و ا لمؤ شر ا أل و ل ا لذ ي يسمى‬
‫مؤ شر ا لحسا ب يق يّ م حجم بقع ا لغا با ت و تو زعها‬ ‫خالل القرن الماضي‪ ،‬غ يّ رت تجزئة الغابات – أي تقسيم‬
‫أ ي ا لمنا طق ا لحرجية ا لمنفصلة عن غير ها من‬ ‫الموائل المتواصلة إلى أجزاء أصغر وأكثر عزلة – خصائص‬
‫يقل عن ‪ 1 0 0‬متر ( ‪« ،Vo g t‬‬ ‫ا لمنا طق ا لحرجية بما ال ّ‬ ‫الغابات واتصالها تغيي ًرا عمي قًا وسببت خسائر كبيرة في‬

‫| ‪| 25‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫اإلطار ‪14‬‬
‫أسباب تجزئة الغابات وآثارها‬

‫أ ن تجزئة ا لمو ا ئل على ا لمد ى ا لطو يل ‪ ،‬و ال سيما‬ ‫يترتب على تجزئة ا لغا با ت تغيّر ا ت في تشكيل‬
‫ا لمو ا ئل ا لحر جية ‪ ،‬تؤ ثر تأ ثي ًر ا كبي ًر ا على عمليا ت‬ ‫ا لمو ا ئل و فقد ا ن ا لمنا طق ا لحر جيّة و ا تصا لها‬
‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي و ا لنظا م ا إل يكو لو جي ( ‪S k o l e‬‬ ‫و تزا يد ا نعزا ل بقع ا لغا با ت و ا لتعرض بشكل أ كبر‬
‫و ‪1 9 9 3 ،Tu c k e r‬؛ ‪ Pe r e i r a‬وآخرون ‪، )2 0 1 0 ،‬‬ ‫لالستعما ل ا لبشر ي لأل ر ا ضي على طو ل تخو م ا لغا با ت‬
‫و ذ لك ر غم ا حتما ل تبا ين ا ال ستجا بة بشكل كبير‬ ‫ا لمجزأ ة ( أ نظر ا لشكل أ لف ) ‪ .‬و إ ن ا لفرا غا ت أ و‬
‫بين ا أل نو ا ع و أ نو ا ع ا لغا با ت ‪ .‬و تؤ ثر ا لتجزئة على‬ ‫إ حد ا ث ا لفتحا ت في بقع ا لغا با ت ا لسليمة هو‬
‫جميع ا لعمليا ت ا إل يكو لو جية تقر يبًا ‪ ،‬من مستو ى‬ ‫أ حد ا لعنا صر ا لرئيسية للتجزئة ‪ .‬وكثي ًر ا ما تكو ن‬
‫ا لمو ا د ا لو ر ا ثية إ لى مستو ى ا لنظا م ا إل يكو لو جي ‪،‬‬ ‫ا لفرا غا ت مصحو بة بإ نشا ء ا لطرقا ت ‪ ،‬مما يؤ د ي إ لى‬
‫و تؤ ثر كذ لك على ا لتكو ين و ا لد ينا ميكيا ت في‬ ‫تر ا جع شد يد في منا طق ا لمو ا ئل ا لرئيسية ا لسليمة‬
‫عشا ئر ا لنبا تا ت و أ عد ا د ا لحيو ا نا ت ‪ .‬و قد يؤ د ي‬ ‫في ا لغا با ت ‪ .‬و تؤ د ي تجزئة ا لغا با ت إ لى إ حد ا ث‬
‫هذ ا أ يضً ا إ لى مز يد من ا لتفا عل بين ا لثر و ة‬ ‫تغيّر ا ت على ا لمد ى ا لطو يل على هيكل ما تبقى‬
‫ا لحيو ا نية و ا لحيا ة ا لبر ية و با لتا لي إ لى ا ز د يا د‬ ‫من أ جزا ء ا لغا با ت و و ظا ئفها ‪ ،‬إ لى جا نب ا لتأ ثير‬
‫خطر ا نتقا ل ا أل مرا ض ‪ .‬و ر غم ا حتما ل ز يا د ة‬ ‫على ا لمو ا ئل و خد ما ت ا لنظم ا إل يكو لو جية ا لحر جية‬
‫ا أل نو ا ع ا لعا مة أ و ا لمتعد د ة ا لمو ا ئل أ و ا لمهد د ة‬ ‫( ‪ L i nd enmayer‬و ‪200 6 ،Fis cher‬؛ ‪Her mo si l l a‬‬
‫أ و ا لغا ز ية ( ‪ L a u r a n c e‬وآخرو ن ‪ ( )2 0 0 6 ،‬أ نظر‬ ‫وآخرون ‪. )2 0 1 9 ،‬‬
‫أ يضً ا ا إل طا ر ‪ 1 8‬ا لذ ي يتنا و ل ا لملقحا ت ا لتي‬ ‫و يمكن أ ن تنجم تجزئة ا لغا با ت عن تغيّرا ت‬
‫تعيش في ا لغا با ت ‪ ،‬في ا لفصل ا لثا لث ) ‪ ،‬لكن‬ ‫و ا ضطر ا با ت بيئية طبيعية ( ا لمنا خ و ا لعمليا ت‬
‫تجز ئة ا لغا با ت تقلل في معظم ا أل حيا ن من ثر ا ء‬ ‫ا لجيو لو جية و ا لكو ا رث ا لطبيعية و حر ا ئق ا لغا با ت‬
‫ا أل نواع ( ‪1 9 9 6 ،Tu r n e r‬؛ و ‪ Z h u‬وآخرون ‪. )2 0 0 4 ،‬‬ ‫وا آلفا ت وا ألمرا ض ) مما يؤ د ي إ لى ا نقسا م غا بة‬
‫و تقلل ا لتجز ئة من ا حتجا ز ا لمغذ يا ت و تؤ ثر على‬ ‫ما إ لى بقع صغيرة ‪ ،‬أ و عن ا أل نشطة ا لبشر ية مثل‬
‫ا لد ينا ميكيا ت ا لغذ ا ئية ‪ ،‬أ ما في أ جز ا ء ا لغا بة‬ ‫ا ستغال ل ا لغا با ت ( قطع ا ألشجا ر غير ا لخا ضع لإلد ا رة‬
‫ا أل كثر ا نعز ا ًل فإ نها تغيّر من حركة ا لحيو ا نا ت ‪.‬‬ ‫و جمع خشب ا لو قو د ) أ و تحو يل ا ستخد ا م ا أل را ضي‬
‫و قد تبين أ ن ا نخفا ض حجم بقع ا لغا با ت و ز يا د ة‬ ‫نتيجة للتو سع ا لز را عي و تحو يل ا لغا با ت إ لى مزا ر ع‬
‫نقصا في تو فر ا لطيو ر و ا لثد ييا ت‬ ‫ً‬ ‫ا نعز ا لها يسببا ن‬ ‫أ شجا ر أ و مرا ٍع للما شية و ا لمستو طنا ت ا لجد يد ة‬
‫و ا لحشر ا ت و ا لنبا تا ت بنسبة تتر ا و ح بين ‪ 2 0‬و ‪7 5‬‬ ‫ا لنا شئة عن ا لهجرة ا لبشر ية و ا لتحضر و تطو ير‬
‫في ا لما ئة ‪ ،‬مما يؤ ثر على ا لو ظا ئف ا إل يكو لو جية‬ ‫ا لبنى ا لتحتية ‪ .‬وكثي ًر ا ما تحد ث تجزئة ا لغا با ت في‬
‫على غر ا ر نثر ا لبذ و ر و با لتا لي على بنية ا لغا بة‬ ‫ا لمرحلة ا أل ولى من تحو يل ا أل را ضي من غا با ت إ لى‬
‫بمو ا ز ا ة ا لمسا همة في ا لو قت عينه في خفض‬ ‫ا ستعما الت أ خرى لأل را ضي ‪.‬‬
‫خد ما ت ا لنظم ا إل يكو لو جية مثل ا حتجا ز ا لكر بو ن‬ ‫و تغيّر عملية ا لتجز ئة من تكو ين ا لمنا ظر‬
‫و ا لسيطر ة على تآ كل ا لتر بة و ا لتلقيح و د و ر ة‬ ‫ا لطبيعية و تشكيلها و و ظا ئفها ‪ .‬و تنطو ي عا د ة على‬
‫ا لمغذ يا ت ( ‪ H a d d a d‬وآخرو ن ‪. )2 0 1 5 ،‬‬ ‫د ما ر ا لمو ا ئل أ و عزلها ‪ ،‬و تظهر د ر ا سا ت عد يد ة‬

‫الشكل ألف‬
‫تأثيرات تجزئة الغابات على األجزاء الحرجية المتبقية‬

‫ّ‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ‬


‫ارﺗﻔﺎع اﻟﺤﺪ‬ ‫ارﺗﻔﺎع اﻻﻧﻌﺰال‬

‫املصدر‪ :‬مقتبس من حداد وآخرين‪2015 ،‬‬

‫| ‪| 26‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪9‬‬
‫نسبة الغابات بحسب فئة حجم الرقعة والمنطقة اإليكولوجية العالمية ‪2015‬‬

‫ﻓﺌﺔ اﻟﺤﺠﻢ ‪ 100000�10001 :4‬ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫ﻓﺌﺔ اﻟﺤﺠﻢ ‪ 1000000�1000001 :5‬ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫ﻓﺌﺔ اﻟﺤﺠﻢ ‪ <� 1000001 :6‬ﻫﻜﺘﺎر‬
‫ﻓﺌﺔ اﻟﺤﺠﻢ ‪ 100�1 :1‬ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫ﻓﺌﺔ اﻟﺤﺠﻢ ‪ 1000�101 :2‬ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫ﻓﺌﺔ اﻟﺤﺠﻢ ‪ 10000�1001 :3‬ﻫﻜﺘﺎر‬

‫ﺳﻬﻮب ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬


‫�‬
‫اﺳﺘﻮا�‬
‫�‬ ‫ﺟ�� ﺷ�ﻪ‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟﺎﻓﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﻣﺤ�ﻄ�ﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬
‫ﺟ�� ﻣﻌﺘﺪل‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ّ ّ‬
‫ﻗﺎر�ﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬ ‫ﻏﺎ�ﺔ‬
‫أرض اﻟﺠﻨ�ﺎت اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫ﻣﻄ�ة‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ �‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟ�ﻠ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟﺎﻓﺔ‬
‫�‬
‫أرا� اﻟﺘﻨﺪرا اﻟﻤﺸﺠﺮة اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫�‬
‫ﺷﻤﺎ�‬
‫�‬ ‫ﺟ��‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟ�‬
‫�‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫المصدر‪ :‬دراسة أعدها مركز البحوث المشترك ودائرة الغابات في الواليات المتحدة عمل أصلي لهذا المطبو ع‬

‫الشكل ‪10‬‬
‫معدل حجم رقعة الغابات بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية ‪( 2015‬بالهكتارات)‬
‫ّ‬

‫‪500‬‬

‫‪433‬‬ ‫‪450‬‬

‫‪400‬‬

‫‪336‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪300‬‬
‫‪248‬‬ ‫‪250‬‬

‫‪200‬‬
‫�‬ ‫‪161‬‬
‫‪159‬‬ ‫ـ� )‪ 132‬ﻫﻜﺘﺎرا)‪152‬‬
‫اﻟﻤﻌــﺪل اﻟﻌﺎﻟـ �‬
‫‪140‬‬ ‫‪150‬‬
‫‪111‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪71‬‬
‫‪59‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪56‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫ﻣﻄـ �ـ�ة‬
‫ﻣﻌﺘــﺪل‬

‫ﻣﻌﺘﺪﻟــﺔ‬

‫اﻻﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫رﻃ�ﺔ‬
‫رﻃ�ــﺔ‬

‫ﺟﺎﻓــﺔ‬

‫ﻣﻌﺘﺪﻟــﺔ‬

‫ﻧﻈــﺎم‬

‫ﺟﺎﻓﺔ‬
‫أرض اﻟﺠﻨ�ــﺎت‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫اﻟﻤﺸــﺠﺮة اﻟﺸــﻤﺎﻟ�ﺔ‬

‫اﻟﺸــﻤﺎﻟ�ﺔ‬

‫اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﺷــ�ﻪ اﺳـ �‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫ﺳــﻬﻮب ﺷ�ﻪ‬

‫ﻧﻈــﺎم‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ ﻣﺤ�ﻄ�ــﺔ‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ ﻗﺎر�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷــ�ﻪ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷــ�ﻪ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬


‫أرا� اﻟﺘﻨــﺪرا‬

‫ﻧﻈــﺎم‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﻟﺼﻨ����ــﺎت‬

‫ﺟ�ﻠ�ﺔ‬
‫�‬
‫�‬

‫ﺟ�� ﺷـ �‬

‫ﺟ��‬
‫ﺟ�� �‬
‫ـﺘﻮا�‬
‫�‬

‫�‬
‫�‬
‫ـﻤﺎ�‬

‫المصدر‪ :‬دراسة أعدها مركز البحوث المشترك ودائرة الغابات في الواليات المتحدة عمل أصلي لهذا المطبو ع‬
‫| ‪| 27‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫الشكل ‪11‬‬
‫مؤشر كثافة المساحة الحرجية ‪2015‬‬

‫‪ - 6‬سليمة ‪% 100‬‬ ‫‪ -5‬داخلية ‪ % 10‬ألى <‪% 40‬‬ ‫‪ - 4‬سائدة ‪ % 60‬ألى <‪% 90‬‬ ‫‪ -3‬انتقالية ‪ % 40‬ألى <‪% 60‬‬ ‫‪-2‬مجزأة على رقع ‪ % 10‬ألى <‪% 40‬‬ ‫‪-1‬نادرة <‪% 10‬‬

‫مالحظة‪ :‬استُمدت هذه الخارطة من خارطة كوبرينيكوس لغطاء األرايض لعام ‪ .2015‬ويقيس مؤرش كثافة املساحة الحرجية نسبة املساحة الحرجية ضمن نافذة قدرها ‪ 10×10‬كلم‪.‬‬
‫المص ــدر‪ :‬دراس ــة أعده ــا مرك ــز البح ــوث المش ــترك ودائ ــرة الغابات ف ــي الوالي ــات المتح ــدة عم ــل أصل ــي له ــذا المطبوع‬

‫في ا لعا لم تتركز في مو ا قع قليلة ج ًد ا ‪ .‬أ ما سا ئر‬ ‫« ‪2 0 1 9‬أ ) ( ا لشكال ن ‪ 9‬و ‪ . )1 0‬و يقيس ا لمؤ شر ا لثا ني ‪،‬‬
‫غا با ت ا لعا لم فهي متنا ثر ة و صغير ة نسب يً ا ‪.‬‬ ‫مؤ شر كثا فة ا لمنا طق ا لحر جية ‪ ،‬نسبة ا لبكسال ت‬
‫حي َم ح لّي مح ّد د ( ‪2 0 1 9 ، Vo g t‬ب)‬ ‫ا لحرجية ضمن ّ‬
‫وما يقا رب ‪ 3 4 . 7‬مليون بقعة ( أ ي ‪ 9 9 . 8‬في‬ ‫( ا لشكال ن ‪ 1 1‬و ‪ . )1 3‬و تشير ا لقيمة ا لعا لية‬
‫ا لما ئة من ا لعد د ا إلجما لي لبقع ا لغا با ت) ال تبلغ‬ ‫لكثا فة ا لمنطقة ا لحرجية إ لى تو ا صل حرجي عا ٍل‬
‫مسا حتها ‪ 1 0 0 0‬هيكتا ر‪ .‬و تشكل مجتمعة نسبة‬ ‫و منا طق حرجية مترا صة و مستو ى منخفض من‬
‫‪ 7‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت في ا لعا لم ‪.‬‬ ‫تجز ئة ا لغا با ت ‪ ،‬أ ما ا لقيمة ا لمنخفضة فتشير إ لى‬
‫و يبلغ ا لحجم ا لمتو سط لجميع بقع ا لغا با ت ‪1 3 2‬‬ ‫بقع ا لغا با ت ا لمعز و لة و ذ ا ت ا لفرا غا ت و ا لعا لية‬
‫هكتا ًر ا فقط ‪ ،‬و لكن هذ ا ا لحجم يتغ يّ ر بشكل‬ ‫ا لتجز ئة بشكل عا م ‪.‬‬
‫كبير بين ا لمنا طق ا إل يكو لو جية ( ا لشكل ‪. )1 0‬‬
‫و يو جد أ كبر متو سط لحجم بقع ا لغا با ت في‬ ‫و عثرت ا لد را سة على ‪ 3 4 . 8‬مليو ن بقعة من‬
‫منا طق غا با ت ا لصنو بر يا ت ا لشما لية و ا لغا با ت‬ ‫ا لغا با ت في ا لعا لم ‪ ،‬يترا و ح حجمها بين هكتا ر‬
‫ا لمطر ية ا ال ستو ا ئية ‪.‬‬ ‫( ‪ )1‬وا حد ( بكسل وا حد على ا لخر يطة) و ‪6 8 0‬‬
‫مليو ن هكتا ر‪ .‬و تو جد نسبة ‪ 8 0‬في ا لما ئة تقر ي بً ا‬
‫و تند ر ج تقر ي بً ا نصف مسا حة ا لغا با ت في ا لعا لم‬ ‫من مسا حة ا لغا با ت في ا لعا لم في بقع أ كبر من‬
‫( ‪ 4 9‬في ا لما ئة ) ضمن أ على فئتين لكثا فة‬ ‫مليو ن ( ‪ )1‬هكتا ر‪ ،‬و تمثل فئة ا لحجم هذ ه أ كثر‬
‫ا لمنا طق ا لحرجية ( ا لسليمة و ا لد ا خلية ) ‪ ،‬و هو‬ ‫من ‪ 2 5‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت بجميع‬
‫با لتا لي على د رجة عا لية من ا لسال مة ( ا لشكال ن‬ ‫أ نو ا عها ( ا لشكل ‪ . )9‬ولكن ال يو جد إ ّل ‪ 14 9‬بقعة‬
‫«‬ ‫‪ 1 2‬و ‪ . )14‬وفي ا لجا نب ا آلخر من طيف ا لكثا فة ‪،‬‬ ‫بهذ ا ا لحجم ‪ ،‬مما يعني أ ن أ غلبية مسا حة ا لغا با ت‬

‫| ‪| 28‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪12‬‬
‫نسبة المساحة الحرجية بحسب فئة كثافة المساحة الحرجية والمنطقة اإليكولوجية العالمية ‪2015‬‬

‫ﻧﺎدرة‬ ‫ﻣﺠﺰأة ﻋ� رﻗﻊ‬ ‫اﻧﺘﻘﺎﻟ�ﺔ‬ ‫ﺳﺎﺋﺪة‬ ‫داﺧﻠ�ﺔ‬ ‫ﺳﻠ�ﻤﺔ‬

‫ﺳﻬﻮب ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬


‫�‬
‫اﺳﺘﻮا�‬
‫�‬ ‫ﺟ�� ﺷ�ﻪ‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟﺎﻓﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﻣﺤ�ﻄ�ﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬
‫ﺟ�� ﻣﻌﺘﺪل‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ّ ّ‬
‫ﻗﺎر�ﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬ ‫ﻏﺎ�ﺔ‬
‫أرض اﻟﺠﻨ�ﺎت اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫ﻣﻄ�ة‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ �‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟ�ﻠ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟﺎﻓﺔ‬
‫�‬
‫أرا� اﻟﺘﻨﺪرا اﻟﻤﺸﺠﺮة اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫�‬
‫ﺷﻤﺎ�‬
‫�‬ ‫ﺟ��‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫المصدر‪ :‬دراسة أعدها مركز البحوث المشترك ودائرة الغابات في الواليات المتحدة عمل أصلي لهذا المطبو ع‬

‫الشكل ‪13‬‬
‫معدل كثافة المساحة الحرجية بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‪( 2015 ،‬بالمائة)‬
‫ّ‬

‫‪100‬‬
‫‪91.8‬‬
‫‪90‬‬
‫‪85.4‬‬ ‫‪85.5‬‬
‫‪80.1‬‬ ‫‪77.3‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟ� )‪)%80‬‬
‫�‬ ‫اﻟﻤﻌــﺪل‬ ‫‪81.1‬‬
‫‪80‬‬
‫‪72.5‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪70.9‬‬
‫‪68.6‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪65.2‬‬
‫‪61.8‬‬
‫‪58.6‬‬ ‫‪59.7‬‬ ‫‪59.7‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫ﻣﻄـ �ـ�ة‬
‫ﻣﻌﺘــﺪل‬

‫ﻣﻌﺘﺪﻟــﺔ‬

‫اﻻﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﺟﺎﻓﺔ‬
‫رﻃ�ــﺔ‬

‫ﺟﺎﻓــﺔ‬

‫ﻣﻌﺘﺪﻟــﺔ‬

‫ﻧﻈــﺎم‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ ﻗﺎر�ﺔ‬

‫أرض اﻟﺠﻨ�ــﺎت‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫اﻟﻤﺸــﺠﺮة اﻟﺸــﻤﺎﻟ�ﺔ‬

‫اﻟﺸــﻤﺎﻟ�ﺔ‬

‫اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﺷــ�ﻪ اﺳـ �‬
‫ﻧﻈــﺎم‬

‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷــ�ﻪ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷــ�ﻪ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ــﺔ ﻣﺤ�ﻄ�ــﺔ‬
‫أرا� اﻟﺘﻨــﺪرا‬

‫ﻧﻈــﺎم‬

‫ﺳــﻬﻮب ﺷ�ﻪ‬
‫ﻏﺎ�ــﺔ اﻟﺼﻨ����ــﺎت‬

‫ﺟ�ﻠ�ﺔ‬

‫رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ــﺔ اﺳــﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫�‬
‫�‬

‫ﺟ�� ﺷـ �‬

‫ﺟ��‬
‫ﺟ�� �‬
‫ـﺘﻮا�‬
‫�‬

‫�‬
‫�‬
‫ـﻤﺎ�‬

‫المصدر‪ :‬دراسة أعدها مركز البحوث المشترك ودائرة الغابات في الواليات المتحدة عمل أصلي لهذا المطبو ع‬
‫| ‪| 29‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫الشكل ‪14‬‬
‫الغابات األسلم بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‪2015 ،‬‬

‫غابة الصنوبريات الشمالية‬ ‫غابة محيطية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية رطبة‬ ‫غابة استوائية مطيرة‬
‫المشجرة الشمالية‬
‫ّ‬ ‫أراضي التندرا‬ ‫غابة قارية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية جافة‬ ‫غابة استوائية رطبة‬
‫نظام جبلي شمالي‬ ‫نظام جبلي معتدل‬ ‫نظام جبلي شبه استوائي‬ ‫نظام جبل ّي استوائي‬
‫قطبي‬ ‫سهوب معتدلة‬ ‫سهوب شبه استوائية‬ ‫غابة استوائية جافة‬
‫صحراء معتدلة‬ ‫صحراء شبه استوائية‬ ‫أرض الجنبات االستوائية‬
‫صحراء استوائية‬

‫تبي الخارطة الغابات التي يقع مؤرش كثافة مساحتها الحرجية ضمن فئتي السليمة والداخلية‪.‬‬
‫مالحظة‪ّ :‬‬
‫المص ــدر‪ :‬دراس ــة أعده ــا مرك ــز البح ــوث المش ــترك ودائ ــرة الغابات ف ــي الوالي ــات المتح ــدة عم ــل أصل ــي له ــذا المطبوع‬

‫تتكو ن من بقع أ كبر من مليو ن ( ‪ )1‬هيكتا ر‬ ‫« تند ر ج نسبة ‪ 9‬في ا لما ئة من غا با ت ا لعا لم في‬
‫و ا لبقع ا لحرجية في هذ ه ا لمنا طق أ كبر بكثير من‬ ‫ا لفئتين ا لنا د رة و ا لبقعية ‪ ،‬و هي قليلة ا ال تصا ل‬
‫ا لمتو سط ا لعا لمي ( ا لشكال ن ‪ 9‬و ‪ . )1 0‬وال يند رج‬ ‫أ و عد يمة ا ال تصا ل و يمكن ا عتبا رها مجز أ ة للغا ية‬
‫تقل‬
‫ضمن ا لفئتين ا لنا د رة و ا لبقعية إ ال نسبة ّ‬ ‫( ا لشكال ن ‪ 1 2‬و ‪.)1 5‬‬
‫عن ‪ 2‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت في هذ ه‬
‫ا لمنا طق ‪ ،‬و تند ر ج نسبة تز يد عن ‪ 5 0‬في ا لما ئة‬ ‫أ ين تقع أ سلم ا لغا با ت ؟ تمثل ا لغا با ت ا لمطر ية‬
‫منها في ا لفئتين ا لد ا خلية و ا لسليمة ( ا لشكل‬ ‫ا ال ستو ا ئية و غا با ت ا لصنو بر يا ت ا لشما لية – و هي‬
‫‪ . )1 2‬و من سما ت هذ ه ا لنظم ا إل يكو لو جية صعو بة‬ ‫ا لمنا طق ا إل يكو لو جية ا لتي تستو عب معظم‬
‫ا لو صو ل و ا نخفا ض ا لكثا فة ا لس كّا نية ‪.‬‬ ‫ا لغا با ت – أ كثر ا لنظم ا إل يكو لو جية في ا لغا با ت‬
‫سال مة و أ قلها تجزئة ‪ .‬و إ ن ما يز يد عن نسبة ‪9 0‬‬
‫و يند ر ج نصف ا لغا با ت ا لمطر ية ا ال ستو ا ئية‬ ‫في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت في هذ ه ا لمنا طق‬

‫| ‪| 30‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪15‬‬
‫الغابات األكثر تجزئة بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‪2015 ،‬‬

‫غابة الصنوبريات الشمالية‬ ‫غابة محيطية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية رطبة‬ ‫غابة استوائية مطيرة‬
‫المشجرة الشمالية‬
‫ّ‬ ‫أراضي التندرا‬ ‫غابة قارية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية جافة‬ ‫غابة استوائية رطبة‬
‫نظام جبلي شمالي‬ ‫نظام جبلي معتدل‬ ‫نظام جبلي شبه استوائي‬ ‫نظام جبل ّي استوائي‬
‫قطبي‬ ‫سهوب معتدلة‬ ‫سهوب شبه استوائية‬ ‫غابة استوائية جافة‬
‫صحراء معتدلة‬ ‫صحراء شبه استوائية‬ ‫أرض الجنبات االستوائية‬
‫صحراء استوائية‬

‫تبي الخارطة الغابات التي يقع مؤرش كثافة مساحتها الحرجية ضمن فئتي السليمة والداخلية‪.‬‬
‫مالحظة‪ّ :‬‬
‫المص ــدر‪ :‬دراس ــة أعده ــا مرك ــز البح ــوث المش ــترك ودائ ــرة الغابات ف ــي الوالي ــات المتح ــدة عم ــل أصل ــي له ــذا المطبوع‬

‫ا لشما لية ‪ ،‬تند رج نسبة ‪ 1 1‬في ا لما ئة من مسا حة‬ ‫ا لمتبقية ضمن ا لفئة ا لسليمة لكثا فة ا لمنا طق‬
‫ا لغا با ت في ا لفئة ا لسليمة ‪ ،‬و ذ لك في كند ا‬ ‫ا لحرجية ‪ ،‬و نسبة ‪ 9 4‬من مسا حة ا لغا با ت‬
‫و ا ال تحا د ا لر و سي بشكل رئيسي ‪ .‬و ترتبط ا لتجزئة‬ ‫هي على قد ر جيد من ا ال تصا ل في ما بينها ‪.‬‬
‫في ا لغا با ت ا لشما لية ا رتبا طًا أ سا س يً ا با ال ضطرا با ت‬ ‫و تتسم ا لغا با ت ا لمو جو د ة في حو ض ا أل ما ز و ن‬
‫ا لطبيعية ( ا ند الع ا لحرا ئق وتفشي ا آلفا ت) ‪.‬‬ ‫و حو ض ا لكو نغو بأ نها ا أل قل تجزئة و ا أل كثر تال ص قًا‬
‫و إ ن ا لز يا د ة في حد ة ا لحرا ئق ا لبر ية في ا لمنا طق‬ ‫( ا لشكل ‪ . )1 4‬و لكن يسبب تغيير و جهة ا ستخد ا م‬
‫ا لشما لية ا لمتعلقة با الحترا ر ا لعا لمي ( ‪Wa l k e r‬‬ ‫ا أل را ضي في هذ ه ا لمنا طق تغ يّ ًر ا سر ي ًع ا ‪ .‬و بما أ ن‬
‫وآخرو ن ‪ )2 019 ،‬قد تز يد من ا لتجزئة على ا لمد ى‬ ‫هذ ه ا لغا با ت هي ذ ا ت تنو ع بيو لو جي فر يد ‪ ،‬ال‬
‫ا لطو يل ‪.‬‬ ‫بد من إ يال ء ا هتما م خا ص للحفا ظ عليها و إ د ا رتها‬
‫على نحو مستد ا م ‪.‬‬
‫و تمثل ا لنظم ا لجبلية أ يضً ا في ا لمنا خ ا لشما لي‬
‫وا لمعتد ل وا ال ستو ا ئي مجمعا ت حيو ية ذ ا ت قد رة‬ ‫و في ا لمجمعا ت ا لحيو ية لغا با ت ا لصنو بر يا ت‬

‫| ‪| 31‬‬
‫الفصل ‪ :2‬حالة النظم اإليكولوجية الحرجية‬

‫من ا لمع ّد ل ا لعا لمي ( ا لشكال ن ‪ 9‬و ‪ ، )10‬وتند رج‬ ‫و صو ل محد و د ة وكثا فة س كّا نية منخفضة ‪ ،‬و يو جد‬
‫نسبة تز يد عن ‪ 3 0‬في ا لما ئة من ا لغا با ت في‬ ‫كذ لك في هذ ه ا لمجمعا ت ا لحيو ية بشكل خا ص‬
‫ا لفئا ت ا لنا د رة وا لبقعية وا ال نتقا لية ( ا لشكل ‪. )1 2‬‬ ‫غا با ت أ قل تجزئة من ا لمنا طق ا إل يكولو جية ا ألخر ى ‪.‬‬
‫و لد ى هذ ه ا لمجمعا ت ا لحيو ية نسبة تقل عن‬ ‫و يز يد متو سط حجم ا لبقع في هذ ه ا لمجمعا ت‬
‫‪ 3 0‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت في ا لفئتين‬ ‫عن ا لمتو سط ا لعا لمي ( ا لشكل ‪ ، )1 0‬وال يند رج‬
‫ا لسليمة و ا لد ا خلية ‪ ،‬أ ما في ما يخص غا با ت ا لتند را‬ ‫في ا لفئتين ا لنا د رة و ا لبقعية إ ّل نسبة ‪ 6‬في‬
‫ا لشما لية فا لنسبة هي ‪ 1 6‬في ا لما ئة فقط ‪.‬‬ ‫ا لما ئة فقط وأ كثر من ‪ 4 0‬في ا لما ئة منها تند رج‬
‫في ا لفئتين ا لسليمة و ا لد ا خلية ( ا لشكل ‪. )1 2‬‬
‫و ا لتجز ئة في غا با ت ا لتند را ا لشما لية هي في‬ ‫و يمكن أ ن ترتبط أ يضً ا سال مة ا لغا با ت في هذ ه‬
‫ا أل سا س نتيجة للظر و ف و ا ال ضطر ا با ت ا لطبيعية‬ ‫ا لمجمعا ت ا لحيو ية با لقد ر ا لكبير من ا لمسا حا ت‬
‫( ا لمنا خ و ا لحرا ئق ا لبر ية و ا آل فا ت) ‪ .‬و في ا لمقا بل ‪،‬‬ ‫ا لمحمية ا لو ا قعة ضمن هذ ه ا لمنا طق ا لتي تم‬
‫خضغت ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ا لجا فة و ا لر طبة ‪،‬‬ ‫تأ سيسها لحما ية مو ا رد ا لميا ه و تجنب تآ كل ا لتر بة ‪.‬‬
‫مثل غا با ت سيرا د و في ا لبرا ز يل و غا با ت غرا ن‬ ‫و تشمل ا لغا با ت ا لجبلية ا لمنخفضة ا لتجز ئة‬
‫شا كو في أ مر يكا ا لجنو بية و غا با ت ا لميو مبو في‬ ‫ا لغا با ت ا لجبلية ا لمعتد لة في أ مر يكا ا لشما لية‬
‫جنو بي أ فر يقيا و ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ا لجا فة في‬ ‫(جبا ل ا أل با ال ش و سلسلة جبا ل ا لكا سكيد) وا لغا با ت‬
‫ا لهند و منطقة ا لميكو نغ ‪ ،‬لتأ ثير ا لتغ يّ ر ا لسر يع‬ ‫ا لر و سية ا لشما لية (جبا ل ا أل و را ل و سلسلة جبا ل‬
‫في د ينا ميكيا ت ا ستعما ل ا أل ر ض ‪ .‬و هذ ه ا لغا با ت‬ ‫ستا نو فوي و جبا ل سيخو ت أ لين ‪ ،‬وهي موئل أل نواع‬
‫مهمة ج ًد ا من حيث ا لتنو ع ا لبيو لو جي و سبل‬ ‫مهد د ة با ال نقرا ض من قبيل ا لببو ر ا لسيبير ية )‬
‫ا لعيش على ا لسو ا ء ‪ ،‬بيد أ نه لم يبق في هذ ه‬ ‫و ا لجبا ل ا ال ستو ا ئية في منا طق ا لبحيرا ت ا لو ا قعة‬
‫ا لمنا طق ا إل يكو لو جية إ ال ا لقليل من ا لغا با ت‬ ‫في أ فر يقيا ا لو سطى ‪ ،‬ا لتي يو جد فيها ثرا ء أ نو اع‬
‫ا لمتو ا صلة ا لو ا سعة ‪.‬‬ ‫عا ٍل و ا ستثنا ئي و تأ و ي معظم مجمو عا ت غو ر يال‬
‫ا لجبا ل ‪ .‬ولأل سف ‪ ،‬تو ا جه بعض هذ ه ا لغا با ت حا ل يً ا‬
‫ومن ا لصعب ج ًد ا تغيير ا لحا ل عند ما تتجزأ غا بة‬ ‫مخا طر كبيرة من ا ال نتها ك و ا لتجزئة في أ طرا فها‬
‫ما ‪ ،‬وال سيما من حيث ا لخسا ئر ا لتي تطا ل ا لتنو ع‬ ‫بسبب ا لضغط ا لسكا ني ا لمتنا مي ‪.‬‬
‫ا لبيولوجي ‪ .‬وال بد من بذل ا لجهود من أجل ر بط‬
‫أوصا ل أجزاء ا لغا بة عن طر يق ا الستعاد ة ‪ ،‬بما في‬ ‫أ ين تقع أ كثر ا لغا با ت تجز ئة ؟ يو جد أ على‬
‫ذلك إنشا ء ا لممرات أو ا لمناطق ا لفا صلة أو وضع‬ ‫مستو ى للتجز ئة و أ قل مع ّد ل لكثا فة ا لمنا طق‬
‫حجا رة للمشي ( أ نظر ا لفصل ا لخا مس‪ -‬عكس ا تجا ه‬ ‫ا لحر جية في ا لمنا طق ا إل يكو لو جية ذ ا ت ا لمسا حة‬
‫إزا لة ا لغابات وتدهورها )‪n .‬‬ ‫ا لمحد و د ة للغا با ت ( أ قل من ثلث ا لمسا حة‬
‫ا إل جما لية لليا بسة ) ‪ ،‬مثل ا أل را ضي ا لتي تسو د ها‬
‫‪ 4.2‬التقدم المحرز نحو المقاصد‬ ‫ا لشجير ا ت ا ال ستو ا ئية و ا لسهب شبه ا ال ستو ا ئية‬
‫و ا لغا با ت ا لجا فة شبه ا ال ستو ا ئية و ا لغا با ت‬
‫المتصلة بالمناطق الحرجية‬ ‫ا لمحيطية ا لمعتد لة ( ا لشكال ن ‪ 1 0‬و ‪. )1 3‬‬
‫و يقل متو سط حجم ا لبقعة في هذ ه ا لمنا طق‬
‫كما ي تّ ضح من ا لقسم ‪ 2 - 1‬حا لة ا لمنا طق‬ ‫عن ‪ 6 0‬هكتا ًر ا ‪ ،‬و تر تفع فيها نسبة مسا حة‬
‫ا لحرجية و ا تجا ها تها ‪ ،‬تم إ حرا ز بعض ا لتقد م نحو‬ ‫ا لغا با ت ( حو ا لي ‪ 2 0‬في ا لما ئة ) في ا لبقع ا أل صغر‬
‫عكس ا تجا ه ا لخسا رة في ا لغطا ء ا لحرا جي على‬ ‫من ‪ 1 0 0 0‬هكتا ر ( ا لشكال ن ‪ 9‬و ‪ . )1 0‬وفي هذ ه‬
‫ا لصعيد ا لعا لمي ‪ ،‬و ا نخفضت ا لخسا ر ة ا لصا فية‬ ‫ا لمنا طق أ يضً ا ‪ ،‬تند ر ج نسبة ‪ 2 0‬في ا لما ئة من‬
‫للغا با ت من مع ّد ل ‪ 7. 8 4‬مليو ن هكتا ر سنو يً ا‬ ‫ا لغا با ت في ا لفئتين ا لنا د ر ة و ا لبقعية ‪ ،‬و تبلغ‬
‫في تسعينا ت ا لقر ن ا لما ضي إ لى مع ّد ل ‪4 . 7 4‬‬ ‫نسبة ا لغا با ت ا لمند ر جة في ا لفئتين ا لد ا خلية‬
‫مليو ن هكتا ر سنو يً ا في ا لفترة ‪2 0 2 0 - 2 0 1 0‬‬ ‫و ا لسليمة ‪ 2 0‬في ا لما ئة ( ا لشكل ‪ . )1 2‬و مع أ ن‬
‫( ا لجد ول ‪ . )1‬ومع ذ لك ‪ ،‬فإ ن ا لعا لم ال يسير على‬ ‫بعض هذ ه ا لمنا طق ا إل يكو لو جية لد يها أ نما ط‬
‫ا لمسا ر ا لصحيح من أ جل ا لو فا ء بهد ف خطة ا أل مم‬ ‫للمنا ظر ا لطبيعية مجز أ ة طبيع يً ا ( مثل ا لسهب‬
‫ا لمتحد ة ا ال سترا تيجية للغا با ت ( ا أل مم ا لمتحد ة ‪،‬‬ ‫شبه ا ال ستو ا ئية ) ‪ ،‬لكن ا لتجز ئة في ا لمنا طق‬
‫‪ )2 0 17‬ا لرا مي إ لى ز يا د ة مسا حة ا لغا با ت في‬ ‫ا أل خر ى هي نتيجة لتغ يّ ر ا تجا ه ا ستعما ل ا أل را ضي‬
‫ا لعا لم بنسبة ‪ 3‬في ا لما ئة بحلو ل عا م ‪2 0 3 0‬‬ ‫و مما ر سا ت ا ستعما ل ا لغا با ت ‪.‬‬
‫(مقا رنة بعا م ‪. )2 0 1 5‬‬
‫و هنا ك غطا ء حرجي أ كبر قد ًر ا في ا لمنا طق‬
‫و على مد ى ا لسنو ا ت ا لثال ثين ا لما ضية ‪ ،‬ا نخفضت‬ ‫ا إل يكو لو جية لغا با ت ا لتند را ا لشما لية و ا لغا با ت‬
‫مسا حة ا لغا با ت ا لمتجد د ة طبيع يً ا بنسبة ‪7‬‬ ‫ا لجا فة ا ال ستو ا ئية و ا لغا با ت ا لرطبة ا ال ستو ا ئية‬
‫في ا لما ئة ( ‪ 3 0 1‬مليو ن هكتا ر ) ( منظمة ا أل غذ ية‬ ‫( أ كثر من ‪ 4 0‬في ا لما ئة من إ جما لي مسا حة‬
‫وا لز را عة ‪ . )2 0 2 0 ،‬و رغم ا نخفا ض مع ّد ل فقد ا ن‬ ‫ا ليا بسة ) ‪ ،‬لكن متو سط حجم ا لبقعة أ صغر بكثير‬

‫| ‪| 32‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪16‬‬
‫طبيعي ا ‪( 2020-1990‬بماليين الهكتارات في السنة)‬
‫ًّ‬ ‫دة‬‫المتجد‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬ ‫مساحة‬ ‫في‬ ‫السنوي‬ ‫التغير‬

‫‪2015–2020‬‬ ‫‪2010–2015‬‬ ‫‪2000–2010‬‬ ‫‪1990–2000‬‬


‫‪0‬‬

‫‪-2‬‬

‫‪-4‬‬

‫�ﻤﻼﻳ� اﻟﻬﻜﺘﺎرات�ﺳﻨﺔ‬
‫‪-6‬‬

‫� �‬
‫‪-8‬‬

‫‪-10‬‬

‫‪-12‬‬

‫‪-14‬‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫على مر ا لزمن ‪ ،‬تفيد ا لمؤ شرا ت با ال ستنا د إ لى‬ ‫ا لغا با ت ا لمتجد د ة طبيع يً ا ( ا لشكل ‪ )1 6‬فإ نه ال‬
‫أ نما ط إ زا لة ا لغا با ت بأ ن تجزئة ا لغا با ت آخذ ة‬ ‫يكفي من أ جل ا لو فا ء با لهد ف ‪ 5‬من أ هد ا ف آ يتشي‬
‫في ا ال زد يا د في ا لعد يد من ا لبلد ا ن ‪ .‬ومن نا حية‬ ‫وا لهد ف ‪ 1‬من إ عال ن نيو يو رك بشأ ن ا لغا با ت ‪،‬‬
‫إ يجا بية أ كثر‪ ،‬تع ّه د ‪ 1 2 2‬بل ًد ا بو ضع أ هد ا ف ترمي‬ ‫ا للذ ين يرميا ن إ لى خفض مع ّد ل فقد ا ن ا لغا با ت‬
‫إ لى تحقيق غا يا ت تتمثل في ضما ن حيا د ية‬ ‫ا لطبيعية إ لى ا لنصف على ا أل قل بحلو ل عا م ‪2 0 2 0‬‬
‫تد هور ا أل را ضي ‪ ،‬وقد قا م أ كثر من ‪ 8 0‬بل ًد ا با لفعل‬ ‫(مقا رنة بعا م ‪ ( )2 010‬ا إلطا ر ‪.)5‬‬
‫بو ضع ا لغا يا ت ا لخا صة به ( ا تفا قية ا أل مم ا لمتحد ة‬
‫لمكا فحة ا لتصحر‪2 01 9 ،‬أ ) ‪n .‬‬ ‫ومع أن ا لد را سة ا لتي أ جرا ها مركز ا لبحوث‬
‫ا لمشترك بشأ ن ا لتجزئة لم تنظر في ا ال تجا ها ت‬

‫| ‪| 33‬‬
‫فنلندا‬
‫صورة من الجو ألوراق‬
‫بألوان ال خريف في‬
‫غابة شمالية‪.‬‬
‫‪©Jamo Images/‬‬
‫‪stock.adobe.com‬‬
‫الرسائل الرئيسية‪:‬‬
‫‪ 1‬الغابات هي موطن لمعظم التنوع‬
‫البيولوجي على وجه األرض‪ .‬لذا فإ ّن‬

‫الفصل‪3‬‬
‫صون التنوع البيولوجي العالمي يعتمد‬
‫بالدرجة األولى على كيفية تفاعلنا مع‬
‫غابات العالم واستخدامنا لها‪.‬‬

‫األنواع الحرجية‬
‫‪ 2‬يختلف ا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي‬
‫ا ختال فًا كبي ًر ا تب ًع ا لعوا مل مثل نو ع‬
‫ا لغابة وا لجغرافيا وا لمناخ وا لتر بة –‬

‫والتنوع الوراثي‬
‫إضافة إلى االستخدام البشري‪.‬‬

‫‪ 3‬كان التقدم بطي ئً ا للحؤول دون‬


‫انقراض األنواع المهددة المعروفة‬
‫و تحسين صو نها ‪.‬‬
‫الفصل ‪ :33‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫األنواع الحرجية‬
‫والتنوع الوراثي‬
‫ال تتكون الغابات من األشجار فحسب‪ ،‬بل تتضمن أيضً ا‬
‫تنوع األنواع الحرجية‬
‫‪ّ 1.3‬‬ ‫العديد من أنواع النباتات والحيوانات المختلفة التي‬
‫تعيش في التربة وعلى أرض الغابات وفي الغطاء الحرجي‪.‬‬
‫األشجار‬ ‫وتشير التقديرات إلى أن إجمالي عدد األنواع التي تعيش‬
‫على األرض يتراوح بين ‪ 3‬ماليين و‪ 100‬مليون نوع (مايو‪/‬‬
‫الدولي لصون‬
‫ّ‬ ‫تفيد قاعدة بيانات ‪( GlobalTreeSearch‬المركز‬ ‫أيار‪ .)2010 ،‬ووف ًق ا لتقديرات ترقى إلى عام ‪ ،2011‬يبلغ‬
‫الحدائق النبات يّ ة‪ )2019 ،‬عن وجود ‪ 60 082‬نو ًع ا من األشجار‪.‬‬ ‫ناقص ا ‪ 1.3‬ماليين)‪،‬‬
‫عدد األنواع حوالي ‪ 8.7‬مليونًا (زائ ًدا أو ً‬
‫ويشمل هذا العدد أشجار النخيل والعديد من المحاصيل‬ ‫ويعيش ‪ 6.5‬مليون نوع منها على اليابسة و‪ 2.2‬مليون‬
‫الشجرية الزراعية التي ال يشيع وجودها في الغابات (مثل‬ ‫نوع في المحيطات (‪ Mora‬وآخرون‪ ،)2011 ،‬في حين يذكر‬
‫األشجار المثمرة وأشجار البن وأشجار نخيل الزيت)‪.‬‬ ‫المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع‬
‫البيولوجي وخدمات النظم اإليكولوجية (‪2019‬أ) أن عدد‬
‫وينتمي ما يقارب نصف أنواع األشجار برمتها (‪ 45‬في‬ ‫األنواع يبلغ حوالي ‪ 8‬مالييننوع‪ ،‬و‪ 5.9‬ماليين نوع منها هي‬
‫المائة) إلى عشر فصائل فقط‪ ،‬وأغنى ثالث فصائل شجرية‬ ‫أنواع أرضية‪ .‬ومع أن التقارير تفيد على نطاق واسع بأن‬
‫هي الفراشية والفوية واآلسية‪ .‬والبرازيل وكولومبيا‬ ‫الغابات تحتوي على ‪ 80‬في المائة من النباتات والحيوانات‬
‫وإندونيسيا هي البلدان التي تحتوي على أكبر عدد من‬ ‫األرضية‪ ،‬فإنه من غير المر ّج ح أن ي تّ سم تقدير مح ّدد كهذا‬
‫أنواع األشجار (الشكل ‪ .)17‬وتب يّ ن البلدان التي تحتوي‬ ‫بدقّة‪ ،‬وذلك نظ ًرا إلى تغ يّ ر حالة المعارف بشأن التنوع‬
‫على أكبر عدد من أنواع األشجار المستوطنة محل يً ا وجود‬ ‫البيولوجي على كوكب األرض‪.‬‬
‫اتجاهات أوسع للتنوع النباتي (أستراليا والبرازيل والصين)‪،‬‬
‫ويحصل االستنواع المضاف في الجزر نتيجة للعزلة‬ ‫وتبرز الغابات االستوائ يّ ة المطيرة بصفتها مستود ًع ا بالغ‬
‫(إندونيسيا ومدغشقر وبابوا غينيا الجديدة) (الشكل ‪.)18‬‬ ‫األهمية للتنوع البيولوجي العالمي‪ .‬ومن بين األمثلة على‬
‫وتش كّل األنواع المستوطنة في بلد واحد قرابة ‪ 58‬في المائة‬ ‫ذلك‪ ،‬وجود ‪ 1 200‬نوع من الخنافس في نوع واحد من‬
‫من مجمل أنواع األشجار (‪ Beech‬وآخرون‪.)2007 ،‬‬ ‫األشجار (‪ )1982 ،Erwin‬و‪ 365‬نو ًع ا من األشجار في بقعة‬
‫أرض تبلغ مساحتها هكتا ًرا واح ًدا (‪ Valencia‬و‪ Balslev‬و‬
‫وفي ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،2019‬أُدرج ما مجموعه ‪334‬‬ ‫‪ )1994 ،Paz y Miño‬و‪ 365‬نو ًع ا من النباتات في بقعة‬
‫‪ 20‬نو ًع ا من األشجار في القائمة الحمراء لألنواع المهددة‬ ‫أرض تبلغ مساحتها ‪ 0.1‬هكتار (‪ Gentry‬و‪)1987 ،Dodson‬‬
‫باالنقراض التي وضعها االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‬ ‫ووجود ما يقدر بنصف ثراء األنواع في العالم في ‪ 6‬إلى‬
‫(االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‪2019 ،‬أ)‪ ،‬وتم تقييم ‪8 056‬‬ ‫‪ 7‬في المائة فقط من مساحة اليابسة (‪ Dirzo‬و‪،Raven‬‬
‫نو ًع ا منها على أنها مه ّد دة عالم يً ا باالنقراض (مه ّد دة بشدة‬ ‫‪ .)2003‬وتحتوي الغابات االستوائية وشبه االستوائية (الجافة‬
‫باالنقراض أو مهددة باالنقراض أو مع ّرضة للخطر)‪ .‬وخضع ما‬ ‫والرطبة) على النقاط الساخنة العشر التي تشمل أكبر عدد‬
‫مجموعه ‪ 32 996‬نو ًع ا من األشجار لتقييم الحفظ على‬ ‫إجمالي من الفقاريات األرضية المستوطنة العليا وأكبر‬
‫صعيد ما (وطني أو عالمي أو إقليمي)‪ ،‬وخضع ‪ 12 145‬نو ًع ا‬ ‫عدد من األنواع المه ّددة باالنقراض (‪2004 ،Mittermeier‬؛‬
‫من بينها لتقييم االنقراض‪ .‬وجرى تقييم أكثر من ‪1 400‬‬ ‫نقل عن المنبر الحكومي‬‫و‪ Mittermeier‬وآخرون‪ً 2011 ،‬‬
‫نوع من أنواع األشجار هذه على أنها مه ّدد بشدة باالنقراض‬ ‫الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي‬
‫وعلى أنها بأمس الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لحفظها (حملة‬ ‫وخدمات النظم اإليكولوجية‪2019 ،‬ب)‪.‬‬
‫األشجار العالمية‪( )2020 ،‬أنظر أيضً ا اإلطار ‪ .)16‬وقد شهدت‬
‫قائمة األنواع الشجرية التفاقية التجارة الدولية بأنواع‬ ‫وبالتالي‪ ،‬في حين أن األشجار هي المكون الذي يحدد‬
‫الحيوانات والنباتات البرية المه ّد دة باالنقراض ازديا ًدا كبي ًرا‬ ‫الغابات وأن التنوع الموجود فيها من شأنه أن يعطي مؤش ًرا‬
‫في السنوات األخيرة نتيجة القلق من كون العديد من أنواع‬ ‫على التنوع العام‪ ،‬توجد طرق عديدة أخرى لتحديد أهمية‬
‫األشجار الق يّ مة تجار يً ا قد يواجه تهدي ًدا بسبب االستغالل‬ ‫التنوع البيولوجي الحرجي‪ .‬وينظر هذا الفصل في بعض هذه‬
‫المفرط؛ ويوجد حال يً ا في مرافق اتفاقية التجارة الدولية‬ ‫الجوانب إذ يستكشف التقدم المحرز نحو تحقيق األهداف‬
‫بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المه ّد دة باالنقراض‬ ‫الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي الحرجي‬
‫«‬ ‫أكثر من ‪ 900‬نوع من األشجار‪ ،‬ويتم تنظيم التجارة بهذه‬ ‫على مستويي األنواع والوراثيات (اإلطار ‪n .)15‬‬

‫| ‪| 36‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪15‬‬
‫األهداف والمقاصد والمؤش رات الرئيسية ذات الصلة بحفظ األنواع الحرجية والموارد الوراثية‬

‫فضل عن القيمة‬
‫ذات القيمة االجتماعية واالقتصادية ً‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 12‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪ :‬بحلول‬
‫الثقافية‪ ،‬ووضع وتنفيذ استراتيجيات لتقليل التآكل‬ ‫عام ‪ ،2020‬منع انقراض األنواع المعروفة ال ُم ه ّددة‬
‫الجيني وصون تنوعها الجيني‪.‬‬ ‫باالنقراض وتحسين وإدامة حالة حفظها‪ ،‬ال سيما‬
‫بالنسبة إلى األنواع األكثر تدهو ًرا‪.‬‬
‫ ‪e‬الهدف ‪ 16‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪ :‬بحلول‬
‫عام ‪ ،2015‬يسري مفعول بروتوكول ناغويا للحصول على‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 13‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪:‬‬
‫الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع‬ ‫بحلول عام ‪ ،2020‬الحفاظ على التنوع الجيني للنباتات‬
‫الناشئة عن استخدامها‪ ،‬ويتم تفعيله‪ ،‬بما يتماشى مع‬ ‫المزروعة وحيوانات المزارع والحيوانات األليفة والتنوع‬
‫التشريع الوطني‪.‬‬ ‫الجيني لألقارب البرية‪ ،‬بما في ذلك األنواع األخرى‬

‫الشكل ‪17‬‬
‫البلدان العشرة التي فيها أكبر عدد من أنواع األشجار‬

‫‪10 000‬‬

‫‪9 000‬‬

‫‪8 000‬‬

‫‪7 000‬‬
‫ﻋﺪد أﻧﻮاع اﻷﺷﺠﺎر‬

‫‪6 000‬‬

‫‪5 000‬‬

‫‪4 000‬‬

‫‪3 000‬‬

‫‪2 000‬‬

‫‪1 000‬‬

‫‪0‬‬
‫ﻣﺪﻏﺸﻘﺮ‬ ‫اﻟﻤﻜﺴ�ﻚ‬ ‫إ�ﻮادور‬ ‫�ﺑ�و‬ ‫� �‬
‫اﻟﺼ�‬ ‫��‬
‫ﻓ�و�ﻼ‬ ‫��‬
‫ﻣﺎﻟ��ﺎ‬ ‫إﻧﺪوﻧ�ﺴ�ﺎ‬ ‫ﻛﻮﻟﻮﻣﺒ�ﺎ‬ ‫اﻟ�از�ﻞ‬
‫�‬
‫)اﻟﺠﻤﻬﻮر�ﺔ اﻟﺒﻮﻟ�ﻔﺎر�ﺔ(‬

‫املصدر‪ :‬املركز الدو ّيل لصون الحدائق النبات ّية‪2020 ،‬‬

‫| ‪| 37‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫الشكل ‪18‬‬
‫البلدان واألقاليم العشرة األولى من حيث عدد أنواع األشجار المتوطنة‬

‫‪5 000‬‬

‫‪4 500‬‬

‫‪4 000‬‬

‫ﻋﺪد أﻧﻮاع اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ‬


‫‪3 500‬‬

‫‪3 000‬‬

‫‪2 500‬‬

‫‪2 000‬‬

‫‪1 500‬‬

‫‪1 000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬
‫ﻛﻮﻟﻮﻣﺒ�ﺎ‬ ‫اﻟﻤﻜﺴ�ﻚ‬ ‫�ﺎﻟ�ﺪوﻧ�ﺎ‬ ‫�ﺎﺑﻮا‬ ‫إﻧﺪوﻧ�ﺴ�ﺎ‬ ‫��‬
‫ﻣﺎﻟ��ﺎ‬ ‫� �‬
‫اﻟﺼ�‬ ‫�‬
‫أﺳ�اﻟ�ﺎ‬ ‫ﻣﺪﻏﺸﻘﺮ‬ ‫اﻟ�از�ﻞ‬
‫�‬
‫اﻟﺠﺪ�ﺪة‬ ‫ﻏﻴ��ﺎ اﻟﺠﺪ�ﺪة‬

‫املصدر‪ :‬املركز الدو ّيل لصون الحدائق النبات ّية‪2020 ،‬‬

‫اإلطار ‪16‬‬
‫أكثر من نصف أنواع األشجار المستوطنة في أوروبا تواجه خطر االنقراض‬

‫وأ نواع ا ألشجا ر ا لمند رجة تحت جنس ا لسور با س‬ ‫تشير القائمة األوروبية لألشجار المه ّد دة باالنقراض ( ‪Rivers‬‬
‫مه ّد د ة با ال نقرا ض على وجه ا لخصو ص ؛ وجرى تقييم‬ ‫وآخرون‪ ،)2019 ،‬وهي تقييم لحالة حفظ ‪ 454‬نو ًعا من‬
‫ثالثة أرباع أنواع السورباس في أوروبا من أصل ‪170‬‬ ‫األشجار المحلية في أوروبا‪ ،‬إلى أن ‪ 58‬في المائة من األشجار‬
‫نو ًعا على أ نها مه ّد د ة با ال نقرا ض ‪.‬‬ ‫المستوطنة في المنطقة مهددة باالنقراض– و يُقصد بذلك‬
‫وتم تقييم شجرة قسطل ا لهند ( ‪Ae s c u l u s‬‬ ‫األشجار التي ال توجد في أي مكان آخر في األرض ‪ -‬وتشير‬
‫‪ )h i p p o c a s t a nu m‬على أ نها معرضة للخطر بعد حا الت‬ ‫كذلك إلى أن نسبة ‪ 42‬في المائة من جميع أنواع األشجار‬
‫ا لتد هو ر ا لتي تسبب بها حفا ر و رق قسطل ا لهند‬ ‫المحليّة مه ّد دة باالنقراض على الصعيد اإلقليمي‪ .‬ومن بين‬
‫( ‪ ،)Cameraria ohridella‬وهو نو ع غا ٍز يعود أصله‬ ‫األنواع المستوطنة‪ ،‬جرى تقييم ‪ 15‬في المائة منها ( ‪66‬‬
‫إ لى ا لمنا طق ا لجبلية ا لمعزولة في ا لبلقا ن و قد غزى‬ ‫نو ًعا) على أنها مه ّد دة بش ّد ة باالنقراض‪ ،‬أو أنها قاب قوسين‬
‫سا ئر أوروبا ‪.‬‬ ‫أو أدنى من االنقراض‪ .‬وتشكل اآلفات واألمراض والنباتات‬
‫الغازية أكبر التهديدات التي تطال أنواع األشجار األوروبية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‪2019 ،‬ب‪.‬‬

‫| ‪| 38‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪17‬‬
‫األشجار الت راثية‬

‫سجلت تفاعلية‬ ‫سجلت األشجار هي ّ‬ ‫باالنقراض أحيا نًا‪ .‬وبعض ّ‬ ‫بذلت بعض البلدان أو الدول أو المقاطعات أو المدن خالل‬
‫وتديرها منظمات وطنية غير حكومية‪ ،‬من قبيل السجل الوطني‬ ‫العقود األخيرة جهو ًد ا من أجل االعتراف باألشجار التراثية‬
‫ألنواع األشجار الرائدة في الواليات المتحدة األمريكية وسجل‬ ‫وحمايتها (ويطلق على األشجار التراثية في بعض األحيان اسم‬
‫األشجار في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا‬ ‫األشجار الرائدة أو التاريخية أو البارزة أو المهمة) – وهي‬
‫الشمالية وسجل األشجار المهمة في أستراليا‪ .‬وال ترتبط هذه‬ ‫أشجار فردية تعتبر ذات قيمة فريدة من حيث عمرها أو ندرتها‬
‫السجالت عاد ًة بأي ضوابط تنظيمية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تخضع بعض‬ ‫أو حجمها الكبير أو جمالها أو قيمتها الثقافية أو التاريخية أو‬
‫األشجار التراثية لحماية القوانين الوطنية أو قوانين الواليات‬ ‫النباتية أو اإليكولوجية‪ .‬وتمثّل أقدم فرادى األشجار من نوع ما‬
‫والمقاطعات والبلديات (الواليات المتحدة‪/‬المجلس الدولي‬ ‫مخزونًا جينيًا مه ًما يحتوي كذلك على مكتبة حية من التغيّرات‬
‫لآلثار والمواقع‪ .)2019 ،‬وفي سنغافورة على سبيل المثال‪،‬‬ ‫المناخية التي حصلت على مر مئات أو آالف السنين (الواليات‬
‫يجري اختيار األشجار التراثية من أجل حمايتها بموجب القانون‬ ‫المتحدة‪/‬المجلس الدولي لآلثار والمواقع‪.)2019 ،‬‬
‫في إطار مخطط األشجار التراثية المعتمد في عام ‪ – 2001‬وهو‬ ‫سجلت عديدة حول العالم على هذه‬ ‫وينصب تركيز ّ‬
‫ّ‬
‫جزء من الجهود المبذولة على الصعيد الوطني التي ال ترمي‬ ‫األشجار ألنها عناصر قيّمة في المناظر الطبيعية ومه ّد دة‬
‫إلى حفظ األشجار الموجودة في المناطق المحمية فحسب‪،‬‬
‫وإنما في أي مكان حضري أو ريفي في سنغافورة‪ .‬وفي العديد‬
‫من مدن الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬تنص القوانين المحليّة‬

‫‪©Infinitispazi/Wikimedia Commons‬‬
‫بشأن األشجار التراثية على منع إزالة أشجار محددة‪.‬‬
‫وفي إيطاليا‪ ،‬جرى إصدار قائمة باألشجار األثرية‬
‫بموجب القانون الوطني في عام ‪ ،2014‬بما في ذلك األشجار‬
‫ومجموعات األشجار الفريدة في سياق الزراعة المختلطة‬
‫بالغابات والمراعي أو في السياق الحضري‪ ،‬وتعتبر هذه‬
‫األشجار والمجموعات “آثا ًرا خضراء” على أساس عمرها‬
‫وحجمها وتركيبتها المورفولوجية وندرتها وقيمتها التاريخية‬
‫والثقافية والدينية وتوفيرها الموائل ألنواع الحيوانات‪ .‬وتضطلع‬
‫وزارة الزراعة واألغذية وسياسات الغابات في إيطاليا بتنسيق‬
‫جمع المعلومات‪ ،‬في حين تتولى المناطق والمحافظات‬
‫المستقلة والبلديات جمع المعلومات وفقًا للتوجيه الوارد‬
‫في القانون‪ .‬وتتضمن القائمة األولى‪ ،‬التي صدرت في عام‬
‫‪ 2 407 ،2017‬أشجار؛ وأضافت إليها التحديثات المنتظمة ‪332‬‬
‫شجرة جديدة في عام ‪ 2018‬و‪ 509‬أشجار جديدة في عام‬
‫‪ .2019‬ويساعد في تحديد األشجار مراكز البحوث والمؤسسات‬ ‫شجرة ألبيرتو ديل بيتشوني (شجرة السيد بيتشوني) التي يبلغ طولها‬
‫التعليمية والعاملون بمهنة الحراجة والجمعيات البيئية‬ ‫‪ 24‬مت ًرا وتقع بالقرب من مدينة أسكولي بيتشينو في منطقة ماركي‪،‬‬
‫والمواطنون (وزارة الزراعة واألغذية والسياسات الحرجية‪،‬‬ ‫وهي إحدى األشجار األثرية في إيطاليا‪ .‬وهذه الشجرة هي شجرة جميز‬
‫‪2017‬؛ ووزارة الزراعة واألغذية والسياسات الحرجية‪.)2019 ،‬‬ ‫عالمية قديمة (‪ )Platanus orientalis‬يبلغ محيطها ‪ 8.7‬أمتار‪ ،‬وقد‬
‫ذكرت باالسم في خريطة يعود تاريخها إلى عام ‪.1718‬‬

‫النباتات والحيوانات والفطريات األخرى‬ ‫« األنواع من خالل اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات‬
‫والنباتات البرية المهددة باالنقراض‪ ،‬ومن ضمنها خشب‬
‫التي تعيش في الغابات‬ ‫الورد واألبنوس والماهوغوني (اتفاقية التجارة الدولية بأنواع‬
‫الحيوانات والنباتات البرية المه ّد دة باالنقراض‪.)2019 ،‬‬
‫يُ عرف في العلم حوالي ‪ 391 000‬نوع من النباتات الوعائية (بما‬
‫في ذلك ‪ 60 082‬شجرة مذكورة أعاله وأكثر من ‪ 1 600‬نوع من‬ ‫وفي بعض البلدان‪ ،‬بُ ذلت جهود من أجل توفير‬
‫الخيزران (‪ Vorontsova‬وآخرون‪ ،)2016 ،‬وتبلغ نسبة النباتات‬ ‫االعتراف والحماية لفرادى األشجار التي تقع خارج‬
‫المزهرة بين هذه النباتات ‪ 94‬في المائة‪ .‬ويُ حتمل أن نسبة ‪21‬‬ ‫الغابات وتتميز بحجمها أو عمرها أو أهميتها‬
‫«‬ ‫في المائة من هذه النباتات مه ّددة باالنق راض (‪.)2017 ،Willis‬‬ ‫التاريخية أو غير ذلك من المزايا (اإلطار ‪.)17‬‬

‫| ‪| 39‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫اإلطار ‪18‬‬
‫الملقحات التي تعيش في الغابات‬

‫ويمكن لتجزئة الموائل وتدهورها واختالل االتصال بين‬ ‫تؤدي الملقحات البرية والخاضعة لإلدارة دو ًرا مه ًما في‬
‫مختلف موائل الملقحات أن تقلّل من نجاح التكاثر وتقلل‬ ‫المناظر الطبيعية الحرجية وتوفر خدمات التلقيح لنباتات‬
‫بالتالي من حجم مجموعات الملقحات‪ .‬وتبيّن أن وجود‬ ‫المحاصيل والنباتات البرية وأشجار الغابات‪ .‬فهي إ ذًا‬
‫مجموعات أصغر من الملقحات الحشرية يؤدي إلى انخفاض‬ ‫أساسية من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي ووظائف‬
‫تنوع حبوب اللقاح والتنوع الوراثي وازدياد مستويات التلقيح‬ ‫النظام اإليكولوجي المصاحبة له وتجديد األشجار والنباتات‬
‫الذاتي في األجيال الالحقة لبعض أنواع األوكاليبتوس‪ ،‬م ّما‬ ‫ا لمستعملة في ا لمنتجا ت ا لحرجية ا لخشبية وغير ا لخشبية ‪،‬‬
‫يسبب انخفاض المالءمة العامة الذي يمكن بدوره أن يؤثر‬ ‫وبالتالي من أجل قدرة الصمود في الغابات وضمان‬
‫بشكل ضار على قدرة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة‬ ‫األمن الغذائي واستدامة سبل العيش‪ .‬وتلقح الحيوانات‬
‫(‪ Breed‬وآخرون‪ .)2015 ،‬وقد يع ّوض عن هذا جزئيًا تعزيز‬ ‫حوالي ‪ 87.5‬في المائة من النباتات البرية المزهرة في‬
‫التلقيح لمسافات الطويلة في منظر طبيعي مج ّز أ ما (على‬ ‫العالم ( ‪ 94‬في المائة من أنواع المناطق االستوائية و ‪78‬‬
‫سبيل المثال عن طريق الملحقات من الطيور)‪ ،‬وذلك بحسب‬ ‫في المائة من أنواع المناطق المعتدلة) ( ‪ Ollerton‬و‬
‫درجة التجزئة واألنواع المعنية (‪ Aguilar‬وآخرون‪.)2008 ،‬‬ ‫‪ Winfree‬و ‪ ،)2011 ،Tarrant‬بينما يستفيد ‪ 75‬في المائة‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن االضطرابات التي تحصل بقدر‬ ‫من المحاصيل الغذائية الرئيسية وعددها ‪ 115‬محصو الً‬
‫معتدل يمكن أن تحسن جودة موائل الملقحات وتوفرها‬ ‫من التلقيح الذي تقوم به الحيوانات إلى حد ما في إنتاج‬
‫وأن تخلّف بالتالي أث ًرا إيجابيًا على تنوع الملحقات (المنبر‬ ‫الفواكه والخضار والبذور ( ‪ Klein‬وآخرون‪ .)2007 ،‬ولك ّن‬
‫الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع‬ ‫العديد من الملقحات معرضة للتهديد‪ ،‬وال سيما النحل‬
‫البيولوجي وخدمات النظم اإليكولوجية‪ .)2016 ،‬وعلى سبيل‬ ‫الب ّر ي والفراشات البرية (المنبر الحكومي الدولي للعلوم‬
‫قليل‬
‫المثال‪ ،‬يبدو أن معظم النحل يفضّ ل الغابات المفتوحة ً‬ ‫والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم‬
‫على الغابات المغلقة ولم يظهر أن للتجزئة أثر سلبي على‬ ‫اإليكولوجية‪ .)2016 ،‬وتفيد األد لّة الواردة في دراسة‬
‫النحل إلّ في الحاالت المفرطة (‪ Winfree‬وآخرون‪.)2009 ،‬‬ ‫جديدة قيد اإلعداد تجريها منظمة األغذية والزراعة‬
‫ولدى الذباب قدرة على الصمود تفوق تلك الموجودة لدى‬ ‫والمنظمة الدولية للتنوع البيولوجي ( ‪ Krishnan‬وآخرون‪،‬‬
‫النحل أو غيره من الملقحات أمام تغير الموائل أو فقدانها‪،‬‬ ‫لم تصدر الدراسة بعد) بأن االنخفاض في مجموعات‬
‫فبعض األنواع تزداد عد ًد ا عند تغير وجهة استعمال األرض‬ ‫الملقحات البرية والخاضعة لإلدارة على السواء قد تكون‬
‫بينما تنخفض أعداد األنواع األخرى (‪ Stavert‬وآخرون‪،‬‬ ‫له عواقب وخيمة بالنسبة إلى التجدد الطبيعي للغابات‬
‫‪ .)2007‬وبالتالي‪ ،‬يمكن إلدارة الغابات أن تؤدي دو ًرا‬ ‫والحفاظ على التنوع الوراثي ألشجار الغابات‪ ،‬وبالتالي‬
‫مه ًما في توفير مصدر مستمر للملقحات والحفاظ عليه‬ ‫بالنسبة إلى قدرة تكيفها مع تغير المناخ وقدرة صمودها‬
‫(‪ Krishnan‬وآخرون‪ ،‬لم تصدر الدراسة بعد)‪ ،‬ولكن اختيار‬ ‫أمام اآلفات واألمراض‪.‬‬
‫سهل ويحتاج‬ ‫أفضل التدابير من أجل اتخاذها ليس أم ًرا ً‬ ‫ومع أن النحل االجتماعي هو أكثر من خضع للدراسة‪،‬‬
‫إلى مراعاة السياق األكبر‪ .‬ويحتمل أن الممارسات من قبيل‬ ‫تقوم مجموعة واسعة من الحيوانات األخرى ذات‬
‫عمليات القطع االنتقائي والتجديد واالحتفاظ بالخشب‬ ‫المتطلبات المتنوعة من حيث الموائل والغذاء بتوفر‬
‫الميت والحرائق الموجهة وقص النباتات بشكل غير متواتر‬ ‫خدمات التلقيح؛ وعلى سبيل المثال‪ ،‬تلقح الخفافيش‬
‫التي تولد المزيد من الموائل المتجانسة أن تفيد الملقحات‬ ‫شجرة با أَ وباب (أنواع ‪ )Adansonia‬وشجرة الغابة المطرية‬
‫وغيرها من جوانب التنوع البيولوجي في الغابات‪ .‬ويساعد‬ ‫كورميفلوروم السيزية ( ‪.)Syzygium cormiflorum‬‬
‫أيضً ا الحفاظ على تن ّو ع األزهار المناسبة ووفرتها في أرضية‬ ‫والنحل هو أكثر من يحط على األزهار ويأتي بعده الذباب‬
‫الغابات على دعم تن ّو ع الملقحات‪.‬‬ ‫والفراشات والعثات ( ‪ Winfree‬وآخرون‪.)2007 ،‬‬
‫وفي حين أ ّن الحشرات بين مجموعات الملقحات‬ ‫و تستفيد ا لملقحا ت من ا لمو ا ئل ا لطبيعية ا لمتنو عة‬
‫التي تعيش في أرضية الغابة هي المهيمنة‪ ،‬تفضل الطيور‬ ‫من أجل ا لغذ ا ء وموا قع ا لتعشيش ‪ .‬وتتضمن ا لمحركا ت‬
‫والثديات الغطاء الحرجي‪ .‬وتحتاج بالتالي إدارة سمات‬ ‫ا لتي تؤثر على تو فر ا لملقحا ت وتنو عها تغير ا ستعما ل‬
‫المناظر الطبيعية إلى مراعاة مجموعة الملقحات برمتها‪.‬‬ ‫ا ألرض وتكو ين ا لمنظر ا لطبيعي ومما رسا ت إد ا رة‬
‫وينبغي الحفاظ على التنوع في أنواع األشجار التي تلقحها‬ ‫ا لغا با ت وتغير ا لمنا خ ( ا لمنبر ا لحكومي ا لد ولي للعلوم‬
‫الطيور والثدييات داخل المناظر الطبيعية عن طريق‬ ‫وا لسيا سا ت في مجا ل ا لتنو ع ا لبيولوجي وخد ما ت‬
‫ممارسات اإلدارة الفعالة‪ ،‬مثل اإلبقاء على األشجار وغرسها‪.‬‬ ‫النظم اإليكولوجية‪2016 ،‬؛ و ‪ Krishnan‬وآخرون‪ ،‬لم‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬تبين في البرازيل أن األشجار توفر‬ ‫تصد ر ا لد را سة بعد ) ‪ .‬و يمكن أن تغير ا لظروف ا لمنا خية‬
‫منطلقات للطيور الرحيقية في األراضي الزراعية التي‬ ‫يخص تفتّح ا ألورا ق‬ ‫ا لتوقيت وا لنوعية وا لم ّد ة في ما ّ‬
‫ستكون متجانسة لوال ذلك‪ ،‬ويمكن لمثل هذه المنطلقات‬ ‫وا إل زها ر ونضوج الثما ر في ا لنبا تا ت ‪ .‬و يمكن أن يؤثر‬
‫أن تسهل تجدد الغابات في المناظر الطبيعية عالية التجزئة‬ ‫ا ختال ل تزا من ا لتفا عالت ا لتي تحصل بين ا لنبا تا ت‬
‫(‪ Barros‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬ ‫وا لحيوا نا ت تأ ثي ًر ا سلبيًا على كال ا لمجمو عتين ‪.‬‬

‫| ‪| 40‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪19‬‬
‫تنوع خنفساء الخشب في غابات البحر األبيض المتوسط‬

‫والشرق األدنى والمناطق المتنوعة طوبوغرافيًا في شمال‬ ‫إن خنافس الخشب هي مجموعة من أنواع الحشرات التي‬
‫أفريقيا (مثل جبال األطلس)‪ .‬وأهم أنواع الغابات بالنسبة‬ ‫تعتمد على الخشب الميت أو فطريات الخشب المتعفّن‬
‫إلى خنافس الخشب هي الغابات التي تسودها أشجار‬ ‫في فترة من دورة حياتها‪ .‬وتؤدي خنافس الخشب دو ًرا‬
‫البلوط‪ .‬وال تدعم مزارع الصنوبر إلّ عد ًد ا محدو ًد ا من‬ ‫مه ًما في عمليات التحلّل وهي بالتالي مهمة من أجل دورة‬
‫األنواع – وهي عادة أنواع واسعة االنتشار متجمعة في‬ ‫المغذيات في الغابات‪ .‬وهي أيضً ا مصدر للغذاء بالنسبة‬
‫مجموعات تختلف عن تلك التي توجد في غابات البلوط‬ ‫إلى األنواع في المستويات االغتذائية األعلى‪ ،‬مثل الطيور‪.‬‬
‫شبه الطبيعية‪ .‬ويشكل فقدان الموائل بسبب سقوط‬ ‫ويشكل العديد من األنواع جز ًء ا من عملية التلقيح‪.‬‬
‫األشجار والرعي المفرط والحرائق أكبر تهديد بالنسبة إلى‬ ‫وفي منطقة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬توجد مراكز‬
‫خنفساء الخشب في غابات البحر األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫التوطن في جنوب غرب وجنوب شرق أوروبا‪ ،‬وتركيا‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة والخطة الزرقاء‪.2018 ،‬‬

‫األوالية والعفن) و‪ 40 000‬نو ًع ا من السوس (‪Orgiazzi‬‬ ‫« وتوجد نسبة ‪ 60‬في المائة تقري بً ا من العدد اإلجمالي في‬
‫وآخرون‪ .)2016 ،‬غير أ ّن هوية معظم األحياء البيئية‬ ‫الغابات االستوائية (‪ .)2002 ،Burley‬وتم تسمية وتصنيف ما‬
‫في التربة ال تزال مجهولة‪ .‬وتؤدي الجراثيم في التربة‬ ‫يقارب ‪ 144 000‬نوع من الفطريات إلى ح ّد اآلن‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫والملقحات التي تعيش في الغابات (الحشرات والخفافيش‬ ‫يق َّدر أن األغلبية العظمى (أكثر من ‪ 93‬في المائة) من أنواع‬
‫والطيور وبعض الثدييات) (اإلطار ‪ )18‬وخنافس األخشاب‬ ‫الفطريات ليست معروفة حال يً ا بالنسبة إلى العلم‪ ،‬مما يشير‬
‫(اإلطار ‪ )19‬دو ًرا مه ًم ا للغاية في الحفاظ على التنوع‬ ‫إلى أن العدد اإلجمالي ألنواع الفطريات على األرض يت راوح بين‬
‫البيولوجي ووظائف النظام اإليكولوجي الحرجي‪.‬‬ ‫‪ 2.2‬و‪ 3.8‬ماليين نوع (‪.)2018 ،Wilis‬‬
‫وتؤدي كذلك األمر الثدييات والطيور وسواها من الكائنات‬ ‫وتبلغ أنواع الفقاريات المعروفة والموصوفة ما يقارب‬
‫الحية أدوا ًرا هامة في تركيبة النظام اإليكولوجي الحرجي‬ ‫‪ 70 000‬نوع (االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‪2019 ،‬أ)‪.‬‬
‫بما في ذلك توزيع أنماط األشجار من خالل أدوارها‬ ‫ومن بين هذه األنواع‪ ،‬توفّر الغابات موائل لما يقارب‬
‫المباشرة في توزيع البذور وافتراسها والتغذية من‬ ‫‪ 5 000‬نوع برمائي (‪ 80‬في المائة من جميع األنواع‬
‫النباتات وبصورة غير مباشرة من خالل افتراس هذا النوع‬ ‫المعروفة)‪ ،‬ولما يقارب ‪ 7 500‬نوع من الطيور (‪ 75‬في‬
‫من المكونات اإليكولوجية ( ‪.)2008 ،Beck‬‬ ‫المائة من جميع الطيور) وألكثر من ‪ 3 700‬نوع من‬
‫الثدييات المختلفة ( ‪ 68‬في المائة من جميع األنواع)‬
‫وتوفّر أشجار المانغروف على طول السواحل االستوائية مواقع‬ ‫(‪ Vié‬و ‪ Hilton-Taylor‬و‪ .)2009 ،Stuart‬وتتض ّم ن األنواع‬
‫للتكاثر وحاضنات للعديد من أنواع األسماك والمحاريات‪،‬‬ ‫المشهورة التي تعتمد على الغابات اليغور في أمريكا‬
‫الترس بات التي كانت لتؤثر سل بً ا لوال ذلك‬
‫ّ‬ ‫وتساعد في منع‬ ‫الالتينية والدببة في أمريكا الشمالية والغوريال في‬
‫على طبقات األعشاب البحرية والشعب المرجانية التي‬ ‫أفريقيا الوسطى والليمور في مدغشقر ودببة الباندا في‬
‫تشكل موائل لألنواع التي تحصى من األحياء البحرية‪.‬‬ ‫الصين والعقاب الفلبيي والكواال في أستراليا‪.‬‬
‫تقييم أهمية التنوع البيولوجي الحرجي‬ ‫وجرى وصف ‪ 1.3‬مليون نوع تقري بً ا من أنواع الالفقاريات‪.‬‬
‫ولكن توجد أنواع كثيرة أخرى‪ ،‬وتت راوح بعض التقدي رات بين ‪5‬‬
‫وسالمته‬ ‫إلى ‪ 10‬ماليين نوع (أنظر على سبيل المثال ‪.)2000 ، Ødegaard‬‬
‫ومعظم الالفقاريات هي من الحش رات‪ ،‬وأغلبيتها الساحقة تعيش‬
‫أ همية ا لتنو ع ا لبيو لو جي ا لحرجي ‪ .‬يختلف ا لتنو ع‬ ‫في الغابات (أنظر المثال الوارد في اإلطار ‪.)18‬‬
‫ا لبيو لو جي ا لحرجي ا لطبيعي بشكل كبير و ف قًا‬
‫لعوا مل مثل نو ع ا لغا بة وا لجغرا فيا وا لمنا خ وا لتر بة ‪.‬‬ ‫وعلى المستوى العالمي‪ ،‬تتخطى األنواع المعروفة من‬
‫وتظهر د را سة أ جرا ها ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ‬ ‫البكتيريا والفطريات في التربة ‪ 15 000‬و‪ 97 000‬على‬
‫ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ( ‪H i l l‬‬ ‫التوالي مقارنة مع ‪ 25 20-000 000‬نو ًع ا من الخيطيات‬
‫وآخرون ‪ )2 019 ،‬كيف أن ا لطر يقة ا لتي تساهم‬ ‫و‪ 21 000‬نو ًع ا من األولييات (الحيوانات األوالية والنباتات‬

‫| ‪| 41‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫الشكل ‪19‬‬
‫أهمية التنوع البيولوجي الحرجي في عام ‪ 2018‬من حيث مساهمة كل موقع في توزيع أنواع‬
‫الثدييات والطيور والبرمائيات والصنوبريات الحرجية الموجودة فيها‬

‫ج ي‬
‫الحر�‬ ‫ج ي‬
‫البيولو�‬ ‫أهمية التنوع‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬

‫المصدر‪ Hill :‬وآخرون ‪.2019‬‬

‫وفي معظم الموائل الحرجية التي تقع في المناطق‬ ‫بها هذ ه ا لعوا مل في توز ع ا لثد ييا ت وا لطيور‬
‫المعتدلة هناك قيم منخفضة ألهمية التنو ع البيولوجي‪،‬‬ ‫وا لبرما ئيا ت وأ نواع ا لصنو بر تختلف حول ا لعا لم ‪.‬‬
‫أقل من‬
‫والسبب في ذلك أن هذه الموائل تدعم عد ًد ا ّ‬ ‫و يستعمل هذ ا ا لتحليل مقا س ند رة ا لثرا ء هذ ه‬
‫األنواع مقارنة باألنواع التي تدعمها موائل المناطق‬ ‫األنواع (وتم اختيار هذه ا ألنواع ألنها كانت في‬
‫االستوائية واألنواع التي تدعمها لها توزعات جغرافية‬ ‫ذ ا لك ا لحين ا لمجمو عا ت ا لوحيد ة ا لتي لها نطا ق‬
‫أكبر من توزعات المناطق األخرى في العالم (الشكل‬ ‫تقيم شا مل) ‪ ،‬وذ لك ا ستنا ًد ا إ لى بيا نا ت مستقا ة من‬
‫‪ .)19‬وتس ّج ل في غابات األراضي المنخفضة االستوائية‬ ‫ا لقا ئمة ا لحمرا ء لال تحا د ا لد ولي لحفظ ا لطبيعة ؛‬
‫الواقعة في حوض األمازون وحوض الكونغو قيم متوسطة‬ ‫وتتضمن هذ ه ا لبيا نا ت خرا ئط ا لتو ز ع ا لمكا ني‬
‫ألهمية التنوع البيولوجي؛ ورغم ثراء هذه الغابات من‬ ‫لكل نو ع من ا أل نواع ‪ .‬وتظهر خر يطة أهمية ا لتنو ع‬
‫حيث األنواع‪ ،‬تظهر األنواع الموجودة فها توزعات كبيرة‬ ‫ا لبيولوجي ( ا لشكل ‪ )19‬أ وجه ا لتشا به مع توز ع‬
‫في كثير من األحيان‪ ،‬ولذلك فإن مساهمة أي موقع‬ ‫منا طق ا لطيو ر ا لمستو طنة و ا لمنا طق ا لسا خنة‬
‫من المواقع الفردية في التوزع العام لهذه األنواع هي‬ ‫للتنو ع البيولوجي ( ‪19 9 0 ،My res‬؛ ‪St at tersf ield‬‬
‫مساهمة محدودة‪ .‬أما المناطق التي تظهر أعلى قيم‬ ‫وآخرون‪1998 ،‬؛ ‪ Mittermeier‬وآخرون‪1998 ،‬؛‬
‫ألهمية للتنو ع البيولوجي فهي تلك التي يوجد فيها‬ ‫‪ M it ter meier‬وآخرون‪ )20 0 4 ،‬ولكن باالستناد إلى‬
‫العديد من األنواع ذات التوزعات الجغرافية الصغيرة‪،‬‬ ‫العديد من األنواع األخرى ‪.‬‬

‫| ‪| 42‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪20‬‬
‫انحسارا في المساحة الحرجية‬
‫ً‬ ‫أهمية التنوع البيولوجي الحرجي في المناطق التي شهدت‬
‫خالل الفترة ‪ 2000-2018‬من حيث مساهمة كل موقع في توزيع أنواع الثدييات والطيور‬
‫والبرمائيات والصنوبريات الحرجية الموجودة فيها‬

‫ج ي‬
‫الحر�‬ ‫ج ي‬
‫البيولو�‬ ‫أهمية التنوع‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬

‫مالحظة‪ :‬تعود القيم املذكورة إىل سنة ‪ 2000‬يف املناطق التي انحرست فيها الغابات بعد ذلك‪.‬‬
‫المصدر‪ Hill :‬وآخرون ‪.2019‬‬

‫الغابات والكثافة السكانية لإلنسان على تجمع األنواع؛‬ ‫مثل الغابات الجبلية في جنوب أمر يكا وأفر يقيا وجنوب‬
‫وتم إعداد الشكل بناء على العالقة المنمذجة بين‬ ‫شرق آسيا‪ ،‬وغابات األراضي المنخفضة في جنوب‬
‫الضغوط البشر ية والتغيرات في تكو ين مجموعات‬ ‫شرق آسيا الجزري وسواحل البرازيل وأستراليا وأمريكا‬
‫األنواع‪ .‬وعلى النحو المتوقع‪ ،‬تقل السالمة في‬ ‫الوسطى وجزر الكاريبي‪.‬‬
‫المناطق المكتظة بالسكان وذات االستعمال الزراعي‬
‫المكثف لألراضي‪ ،‬مثل أوروبا وأجزاء من بنغالديش‬ ‫ويب يّ ن الشكل ‪ 20‬المواقع التي يمكن إلزالة الموائل‬
‫والصين والهند وأمر يكا الشمالية‪ .‬وجرى كذلك تحديد‬ ‫الحرجية فيها أن تؤثر بشكل غير متناسب على األنواع‬
‫جنوب أستراليا وسواحل البراز يل ومدغشقر وجنوب‬ ‫ا لتي تعتمد على ا لغابات على ا لصعيد ا لعا لمي ‪،‬‬
‫أفر يقيا وشمال أفر يقيا على أنها مناطق ذات خسائر‬ ‫وذلك باالستناد إلى تحليل ألهمية التنو ع البيولوجي‬
‫صارخة على مستوى سالمة التنو ع البيولوجي‪.‬‬ ‫للغابات في الغطاء الحرجي المفقود من ‪ 20 0 0‬إلى‬
‫‪ .2018‬وتشمل المواقع األش ّد أث ًرا مدغشقر وأجزاء من‬
‫تنفيذ ا لمقاييس من أجل تخطيط ا لحفظ‪ .‬إن مقاييس‬ ‫شرق البرازيل وأمر يكا الوسطى وجنوب شرق أسيا‬
‫أهمية ا لتنو ع ا لبيولوجي وسالمته تنطوي على أهمية‬ ‫وغرب أفر يقيا وأستراليا وشمال نيوز يلندا‪.‬‬
‫تكميلية أخرى من أجل سياسات الحفظ وممارساته‪.‬‬
‫ومن المهم حماية المناطق العالية األهمية ألن‬ ‫سالمة التنو ع البيولوجي الحرجي‪ .‬يب يّ ن الشكل ‪21‬‬
‫فقدانها يز يد من خطر انقراض األنواع‪ .‬كما أنه من‬ ‫سالمة التنو ع البيولوجي الحرجي و يوضح آثار تغير‬

‫| ‪| 43‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫الشكل ‪21‬‬
‫مدى سالمة التنوع البيولوجي الحرجي‪2018 ،‬‬

‫ج ي‬
‫الحر�‬ ‫ج ي‬
‫البيولو�‬ ‫مدى سالمة التنوع‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬

‫المصدر‪ Hill :‬وآخرون ‪.2019‬‬

‫وتوفر عمليا ت ا لتنفيذ هذ ه معلوما ت تتعلق بتخطيط‬ ‫المهم حماية المناطق العالية السالمة من أجل‬
‫الحفظ‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬قد تكون المناظر‬ ‫الحفاظ على عمل النظام اإليكولوجي واإلبقاء على‬
‫ا لطبيعية ذات ا ألهمية ا لعا لية وا لسالمة ا لمنخفضة‬ ‫قدرة المجموعات على الصمود أمام ضغوطات مثل‬
‫أهدا فًا مناسبة في ما يخص جهود اإلعادة إلى الهيئة‬ ‫تغير المناخ‪ ،‬ومن أجل المساعدة على التخفيف من‬
‫األصلية‪ .‬وفي المناظر الطبيعية ذات السالمة العالية‬ ‫وطأة تغير المناخ ( ‪ Steffen‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬
‫واألهمية العالية على السواء هناك كثافة عالية‬
‫نسب يً ا من األنواع المحلية المحدودة جغراف يً ا‪ ،‬ولذلك‬ ‫و إ ّن تنفيذ طبقتي األهمية والسالمة (الشكل ‪)22‬‬
‫قد يكون من المهم حمايتها عن طر يق استجابات‬ ‫يس لّط الضوء على المناطق ذات القيم العالية لكال‬
‫سياساتية واسعة النطاق أو تدابير حفظ على نطاق‬ ‫ا لمقياسين ‪ ،‬على سبيل ا لمثا ل جبا ل ا ألنديز ا لشما لية‬
‫الموقع‪ ،‬مثل تحديد المناطق المحمية‪ .‬و إن الغطاء‬ ‫وأمر يكا الوسطى وجنوب شرق البرازيل وأجزاء من‬
‫ا لحرجي للمنا طق ا لمحمية مرتفع نسب يً ا با لفعل في‬ ‫حوض الكونغو وجنوب اليابان وجبال الهيمياليا وأجزاء‬
‫المناطق اإل يكولوجية المقابلة (أنظر الفصل السادس‪-‬‬ ‫مختلفة من جنوب شرق آسيا وغينيا الجديدة (الشكل‬
‫ا لحفظ وا الستعما ل ا لمستدام للغابات وتنوعها‬ ‫‪ .)23‬وتتميز المناطق األخرى بوجود قيم عالية بالنسبة‬
‫البيولوجي)‪ ،‬ولكن عندما ال تكون هذه المناطق‬ ‫إلى مقياس واحد دون اآلخر‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تسود‬
‫خاضعة با لفعل للحماية ينبغي ا عتبا رها أولو يات‬ ‫أوروبا مناطق كبيرة تتميز بسالمة تنوعها ا لبيولوجي‬
‫لتوسع المناطق المحمية؛ وعلى سبيل المثال ‪ ،‬الغابات‬ ‫في الشمال الشرقي ومناطق ذات أهمية عالية للتنو ع‬
‫الجبلية في جبال األنديز الشمالية‪.‬‬ ‫البيولوجي في الجنوب (الشكل ‪23‬دال)‪.‬‬

‫| ‪| 44‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪22‬‬
‫الخارطة المزدوجة ألهمية التنوع البيولوجي الحرجي ومدى سالمته ضمن‬
‫المجمعات الحيوية الحرجية‪2018 ،‬‬
‫أهمية التنوع البيولوجي‬

‫عالية‬
‫الحرجي‬

‫منخفضة‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬
‫مدى سالمة التنوع‬
‫البيولوجي الحرجي‬ ‫المصدر‪ Hill :‬وآخرون ‪.2019‬‬

‫ا لو طني للحد من إ زا لة ا لغا با ت و تد هو رها ‪ ،‬فض الً‬ ‫و تتعلق أ يضً ا ا لنتا ئج ا لتي تم تسليط ا لضو ء‬
‫عن ا ال سترشا د بها في ا لسيا سا ت ا ال ستثما ر ية ‪.‬‬ ‫عليها هنا با لسيا سا ت ا لد و لية و ا لو طنية ‪ ،‬بما‬
‫في ذ لك ا ال سترا تيجيا ت و خطط ا لعمل ا لو طنية‬
‫وسيتسنى في وقت قر يب وضع ا أل د وا ت ا لتي تجمع‬ ‫بشأ ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي في إ طا ر ا تفا قية ا لتنو ع‬
‫بين بيا نا ت ا ال ستشعا ر عن بُ عد وا لخو ا ر زميا ت من‬ ‫ا لبيو لو جي ‪ .‬و إ ضا فة إ لى ذ لك ‪ ،‬يمكن ا ال ستفا د ة‬
‫أ جل إ ظها ر منا طق فقد ا ن ا لغا با ت و عو ا قب فقد ا نها‬ ‫من و ضع ا لخرا ئط أل همية ا لتنو ع ا لبيو لو جي في‬
‫على ا لتنو ع ا لبيو لو جي في ا لو قت شبه ا لحقيقي ‪،‬‬ ‫ا لغا با ت أ و سال مته ا لمفقو د ين على مر ا لزمن‬
‫مما سيتيح ا لمجا ل أ ما م إ جرا ء ا ستجا با ت و تد خال ت‬ ‫في تت بّ ع ا لتق ّد م ا لمحر ز نحو تحقيق ا أل هد ا ف‬
‫سر يعة على ا أل رض ‪ .‬ولهذ ه ا لغا ية ‪ ،‬أُ د رجت طبقة‬ ‫و ا لمقا صد مثل ا لهد ف ‪ 5‬من أ هد ا ف آ يتشي‬
‫أ همية ا لتنو ع ا لبيو لو جي و سال مته و طبقة ا لتنو ع‬ ‫(فقد ا ن ا لمو ا ئل وتد هو رها ) وا لهد ف ‪ 11‬من‬
‫ا لبيو لو جي ضمن منصة ا لرصد ا لعا لمي للغا با ت‬ ‫أ هد ا ف آ يتشي ( ا لمنا طق ذ ا ت ا أل همية للتنو ع‬
‫( ‪.)w w w.g loba lforest watch.org‬‬ ‫ا لبيو لو جي ) و ا لهد ف ‪ 1 2‬من أ هد ا ف آ يتشي ( منع‬
‫ا نقرا ض ا أل نو اع ا لمهد د ة با ال نقرا ض وتد هو رها ) ‪.‬‬
‫و يمكن أ يضً ا للبيا نا ت ا لخا صة بفقد ا ن ا لغا با ت‬
‫و ا لمر تبطة با لتنو ع ا لبيو لو جي أ ن تنير ا لتخطيط‬

‫| ‪| 45‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫الشكل ‪23‬‬
‫تفاصيل الخ رائط المزدوجة ألهمية التنوع البيولوجي الحرجي ومدى سالمته ضمن المجمعات‬
‫الحيوية الحرجية‪ :2018 ،‬أجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية (ألف)‪ ،‬أفريقيا الوسطى‬
‫والغربية (باء)‪ ،‬الصين وجنوب شرق آسيا (جيم)‪ ،‬أوروبا الغربية (دال)‬
‫أهمية التنوع البيولوجي‬

‫عا لية‬
‫الحرجي‬

‫منخفضة‬

‫منخفضة‬ ‫عا لية‬

‫مدى سالمة التنوع البيولوجي الحرجي‬

‫مالحظة‪ :‬تختلف املقاييس الفضائية بني املجالني‪.‬‬


‫المصدر‪ Hill :‬وآخرون ‪.2019‬‬

‫األثر الممكن للتغيرات في الغطاء الشجري على‬ ‫قياس توجهات مجموعة الفقاريات الحرجية‬
‫مجموعات الفقار يات الحرجية‪ .‬واس تُ علمت صور األقمار‬
‫ا الصطناعية من أجل تقييم التغيير في الغطاء الشجري‬ ‫تستعمل بشكل عام ا لعمليات ا لعالمية لوضع ا ألهداف‬
‫خالل الفترة ‪ .2016-1982‬وقد جرى تكرار التحليل‬ ‫ورصد التقدم قياسات تستند إلى مساحة الغابات‬
‫لمجموعات بلغ عددها ‪ 175‬مجموعة من "األنواع‬ ‫كمؤشرات بديلة للتنو ع البيولوجي الحرجي؛ وعلى‬
‫الخاصة بالغابات"‪ ،‬وهي أنواع توجد في الغابات فقط‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يركز الهدف ‪ 5‬من أهداف آيتشي على‬
‫دون أي نظام إيكولوجي آخر‪.‬‬ ‫خفض مع ّد ل فقدان الغابات والموائل الطبيعية‬
‫األخرى إلى النصف بحلول عام ‪ .2020‬ولك ّن دراسة‬
‫وعندما اعتمدت التحليالت مجموعة البيانات برمتها‪،‬‬ ‫حديثة ( ‪ Green‬وآخرون‪2019 ،‬أ وب) تشكك في ما‬
‫لم تظهر عالقة إحصائية وطيدة بين التغير في الغطاء‬ ‫إذا كانت التغيرات في مساحة الغابات هي مؤشرات‬
‫الشجري والتغيرات في مجموعات أنواع الفقاريات التي‬ ‫بديلة موثوقة بشأن توجهات مجموعة الفقار يات‬
‫تعيش في الغابات أو الخاصة بها‪ .‬ولذلك‪ ،‬يبدو أنه‬ ‫الحرجية‪ .‬واستعملت الدراسة بيانات السالسل الزمنية‬
‫على الصعيد العالمي ال تستجيب مجموعات الفقار يات‬ ‫للوفرة المستقاة من قاعدة البيانات ‪Liv ing Planet‬‬
‫الحرجية بطر يقة مستمرة إلى التغير في الغطاء‬ ‫‪( Database‬جمعية علوم الحيوان في لندن والصندوق‬
‫الشجري في المناطق المجاورة لها‪ .‬وال تظهر المناطق‬ ‫العالمي للطبيعة‪ )2014 ،‬في ما يخص ‪ 1 668‬مجموعة‬
‫التي كسبت غطاء شجر يً ا بالضرورة تعاف يً ا من حيث‬ ‫من الفقار يات التي تعيش في الغابات من أجل تقييم‬

‫| ‪| 46‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪20‬‬
‫ً‬
‫انطالقا من األراضي الزراعية‪ ،‬كوستاريكا‬ ‫األنواع العليا الموجودة في الغابات المتجددة‬
‫مسح جرى في منتزه سانتا روسا أن المجموعة قد نمت‬ ‫أسس منتزه سانتا روسا الحرجي الوطني في كوستاريكا‬
‫على نحو مستمر منذ ثما نينا ت ا لقرن الماضي ‪ .‬ولك ّن قرد ة‬ ‫أراض مستصلحة كانت مزارع لتربية‬ ‫ٍ‬ ‫في عام ‪ 1971‬على‬
‫العواء تفضل الغابات األكثر نض ًجا (التي يكون عمرها ‪60‬‬ ‫المواشي‪ .‬ومنذ نشأته في عام ‪ ،1971‬يخضع المنتزه‬
‫عا ًما على ا ألقل ) ‪ ،‬و يفيد مستوى ا لمجموعة منذ تسعينا ت‬ ‫للحماية من الصيد والمؤثرات البشرية وقطع األشجار‪،‬‬
‫القرن الماضي بأن المجموعة قد وصلت إلى طاقتها‬ ‫ونتج عن ذلك عودة المراعي السابقة إلى الغابة‪.‬‬
‫ا لمحتملة ا لحا لية في ا لمنتزه ا لوطني ‪.‬‬ ‫وأظهر الرصد الطويل األجل استعادة قردة العواء‬
‫ويوجد أيضً ا في منتزه سانتا روسا سعدان جيفري‬ ‫المغطى ( ‪ )Alouatta palliata‬وقردة الكبوشي البيضاء‬
‫العنكبوتي ( ‪ )Ateles geoffroyi‬ولكن في البقع القديمة‬ ‫الوجه ( ‪ )Cebus capucinus‬لمجموعاتها المرتبطة بإعادة‬
‫الواسعة من الغابة فقط (أي التي يتراوح عمرها بين ‪100‬‬ ‫إنشاء الغابات (الشكل ألف)‪ ،‬ولك ّن الرصد أظهر أيضً ا‬
‫و ‪ 200‬عا ًما على األقل)‪ .‬وقد يستغرق األمر عقو ًد ا عديدة‬ ‫عوامل أخرى تؤثر على حجم المجموعات إلى جانب‬
‫قبل أن تستجيب مجموعات هذه األنواع إلى الزيادة في‬ ‫مساحة الغابة وظروفها ( ‪ Fedigan‬و ‪2012 ،Jack‬؛ و‬
‫الغطاء الحرجي ونضوج األشجار‪.‬‬ ‫‪ Green‬وآخرون‪2019 ،‬أ)‪ .‬ويمكن لقردة الكبوشي أن‬
‫تعيش في البقع الحرجية الجديدة نو ًعا ما‪ ،‬وأظهر أحدث‬

‫الشكل ألف‬
‫أعداد القردة في حديقة سانتا روزا الوطنية‪ ،‬كوستاريكا‬
‫اﻟﻘﺮد اﻟﻨﺎﺑﺢ‬ ‫�‬
‫اﻟ�ﺒﻮ� اﻷﺑ�ﺾ اﻟﻮﺟﻪ‬ ‫اﻟﻘﺮد‬
‫�‬
‫‪800‬‬

‫‪700‬‬

‫‪600‬‬

‫اﻟﺤﺠﻢ اﻟﻤﻘﺪر ﻟﻸﻋﺪاد‬


‫‪500‬‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1970‬‬

‫اﻟﺴﻨﺔ‬
‫املصدر‪ Green :‬وآخرون‪(2019 ،‬أ)‪.‬‬

‫األنواع الخاصة بالغابات ترتبط ارتبا طًا إيجاب يً ا بالتغيرات‬ ‫الجوانب األخرى للتنو ع البيولوجي‪ ،‬وربما يعود السبب‬
‫في الغطاء الشجري أو ال ترتبط به‪ ،‬بينما كانت األنواع‬ ‫في ذلك إلى الضغوط التي ال تتعلق بفقدان الموائل‪.‬‬
‫األخرى ترتبط ارتبا طًا سلب يً ا بتغيرات الغطاء الشجري أو‬ ‫ولكن على الصعيد المحلي‪ ،‬كانت العالقة اإلحصائية‬
‫ال ترتبط به‪ .‬وقد ُس مح بالتخلف الزمني بين التغير في‬ ‫واضحة في حاالت محددة‪ .‬وتب يّ ن أن قيم التوفر السنوية‬
‫الغطاء الشجري والتغير في المجموعات‪ ،‬والسبب في‬ ‫بخصوص ‪ 40‬نو ًع ا من أصل ‪ 175‬نو ًع ا من مجموعات‬

‫| ‪| 47‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫الشكل ‪24‬‬
‫الت راجع اإلجمالي في المؤشر الحرجي المتخصص ألنواع الفقاريات الحرجية وعددها ‪268‬‬
‫نوع ا (‪ 455‬مجموعة)‪2014-1970 ،‬‬
‫ً‬
‫‪1.8‬‬
‫‪1.6‬‬

‫‪1.4‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪1.0‬‬

‫‪0.8‬‬

‫اﻟﻤﺆ� )‪(1 = 1970‬‬


‫�‬
‫‪0.6‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1970‬‬

‫اﻟﺴﻨﻮات‬

‫مالحظة‪ :‬يشري الخط املستقيم إىل القيم الخاصة باملؤرش املرجح؛ وتشري املنطقة املظللة إىل هامش ثقة قدره ‪ 95‬يف املائة للمؤرش‪.‬‬
‫املصدر‪ Green :‬وآخرون‪(2019 ،‬أ)‪.‬‬

‫األنواع الخاصة بالغابات من مؤشر الكوكب الحي‬ ‫ذلك أن الفقاريات الحرجية يمكن أن تستغرق سنوات‬
‫(جمعية علوم الحيوان في لندن والصندوق العالمي‬ ‫عديدة كي تستجيب للتغيرات في موائلها‪ .‬وتشير أيضً ا‬
‫للطبيعة‪ ،)2014 ،‬ويتتبع هذا الدليل متوسط التغير‬ ‫المؤلفات المعتمدة لبيانات هذه المجموعات الخاصة‬
‫في وفرة اآلالف من مجموعات الفقاريات حول العالم‪.‬‬ ‫بالغابات إلى عوامل أخرى تدفع حجم مجموعات األنواع‬
‫وتعيش نسبة ‪ 75‬في المائة تقري بً ا من األنواع الخاصة‬ ‫على الصعيد المحلي (أنظر المثال الوارد في اإلطار ‪،)20‬‬
‫بالغابات في الغابات االستوائية‪ ،‬وهي الغابات التي‬ ‫مما يثبت أنه من غير المناسب اعتماد التغيرات في‬
‫تسجل أكبر تنو ع بيولوجي في العالم‪.‬‬ ‫الغطاء الحرجي كوسيلة مساعدة وحيدة في ما يخص‬
‫التغيرات في مجموعات الفقاريات‪.‬‬
‫وانخفض مؤشر األنواع الخاصة بالغابات بنحو ‪53‬‬
‫في المائة بين عامي ‪ 1970‬و ‪ 2014‬من القيمة األولية‬ ‫وضع مؤشر لألنواع الخاصة بالغابات‪ .‬كجزء من الدراسة‬
‫البالغة ‪ 1.0‬إلى قيمة مؤشر تبلغ ‪( 0.47‬الشكل ‪،)24‬‬ ‫التي تتناول التنو ع البيولوجي للفقاريات الحرجية‬
‫ويشير ذلك إلى أن ‪ 455‬مجموعة من األنواع المراقبة‬ ‫ووردت مناقشتها أعاله‪ ،‬وضع ‪ Green‬وآخرون ( ‪2019‬أ)‬
‫ا لخاصة با لغا بات مجتمعة قد انخفضت في ا لمتوسط‬ ‫مؤش ًرا لألنواع الخاصة بالغابات كمؤشر عالمي محتمل‬
‫إلى أقل من نصف عددها خالل الفترة المذكورة‪.‬‬ ‫لتوجهات التنو ع البيولوجي تحت الغطاء الحرجي‪.‬‬
‫وتبلغ نسبة االنخفاض السنو ية ‪ 1.7‬في المائة‪.‬‬ ‫وقد أُ عد المؤشر عن طريق استنباط المعلومات بشأن‬

‫| ‪| 48‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫التي تُصاد عادة في الغابات االستوائية هي األنواع التي‬ ‫وكانت ا لنتيجة متماثلة لدى ا لثدييات وا لبرمائيات‬
‫تعيش على الفواكه‪ ،‬ويمكن أن يؤدي انخفاض أعداد‬ ‫والزواحف ولكنها كانت أقل لدى الطيور‪ ،‬وال سيما‬
‫هذه األنواع أو الطيور الكبيرة وبعض األسماك في غابات‬ ‫الطيور التي تعيش في الغابات المعتدلة‪ .‬وكانت ذروة‬
‫السهول الفيضية وانقراضها إلى آثار كبيرة على انتشار‬ ‫انخفاض المؤشر بين عامي ‪ 1970‬و ‪ ،1976‬وبعد ذلك‬
‫الحبوب وبقائها وتجدد الغابات ( ‪ Galetti‬وآخرون‪،‬‬ ‫تباطأ معدل االنخفاض‪ .‬وفي السنتين األخيرتين من‬
‫‪2008‬؛ ‪ Peres‬وآخرون‪2016 ،‬؛ و‪ Gardner‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬ ‫الفترة نفسها‪ ،‬كان عدد األنواع المتزايدة يفوق عدد‬
‫وبالتالي‪ ،‬في المناطق التي تحتوي على نسبة كبيرة من‬ ‫األنواع اآلخذة في االنخفاض‪ .‬ولكنه من غير المؤكد‬
‫أنواع األشجار ذات البذور الكبيرة والمنتشرة عن طريق‬ ‫ما إذا كانت الطفرة عالمة تحسن مهم طو يل األجل‬
‫الحيوانات‪ ،‬مثل أفريقيا وآسيا والمناطق االستوائية‬ ‫في وفرة األنواع الخاصة بالغابات نظ ًرا إلى أن جميع‬
‫الجديدة‪ ،‬يمكن أن يؤدي انخفاض أعداد الفقاريات أو‬ ‫حا الت ا لتحسن ا لسابقة كانت تعقبها انخفاضات‪.‬‬
‫فقدانها إلى انخفاض في تنوع أنواع األشجار (‪ Poulsen‬و‬ ‫وأظهرت فرادى األنواع مز ي ًج ا من التوجهات اإليجابية‬
‫‪ Clark‬و‪2013 ، Palmer‬؛ و‪ Bello‬وآخرون‪2015 ،‬؛ و‪Osuri‬‬ ‫والمستقرة والسلبية في الغابات ا الستوائية والمعتدلة‬
‫وآخرون‪ .)2016 ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يمكن في العديد من‬ ‫على السواء‪ .‬وقد طغت التوجهات السلبية في الغابات‬
‫البلدان ذات الغطاء الحرجي العالي أن يكون الصيد مصد ًرا‬ ‫االستوائية والتوجهات اإليجابية في الغابات المعتدلة‪.‬‬
‫للدخل ونشا طًا ترفيه يً ا مه ًم ا‪ ،‬وبالتالي حاف ًزا للحفاظ‬
‫على الغابات (على سبيل المثال‪2000 ،Reimoser ،‬؛ و‬ ‫ويمكن لمؤشر األنواع الخاصة بالغابات أن يكون مفي ًد ا‬
‫‪ Bengston‬و‪ Butler‬و‪( )2008 ، Asah‬أنظر القسم الذي‬ ‫من أجل استكمال المؤشرات الحالية في عملية رصد‬
‫يتناول الصيد المستدام وإدارة األحياء البرية في الفصل‬ ‫التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف ‪ 15‬من أهداف‬
‫السادس‪ ،‬الصفحة ‪n .)130‬‬ ‫التنمية المستدامة واإلطار العالمي للتنو ع البيولوجي‬
‫لما بعد عام ‪ 2020‬التابع التفاقية التنو ع البيولوجي‬
‫‪ 2.3‬حالة الموارد الوراثية الحرجية‬ ‫وأهداف اتفاق باريس‪ .‬وطرحت شراكة مؤشرات التنوع‬
‫البيولوجي ( ‪ )2018‬هذا المؤشر بوصفه وسيلة لقياس‬
‫الموارد الوراثية الحرجية هي المواد الموروثة من أشجار‬ ‫التق ّد م المحرز لتحقيق أهداف آيتشي ‪ 5‬و ‪ 7‬و ‪.12‬‬
‫الغابات وغيرها من أنواع النباتات الخشبية (الشجيرات‬
‫والنخيل والخيزران) ذات القيمة االقتصادية أو البيئية‬ ‫آثار صيد األحياء البرية على التنوع البيولوجي‬
‫أو العلمية أو االجتماعية الفعلية أو المحتملة (منظمة‬ ‫في الغابات‪ .‬يشكل صيد األحياء البرية غير المستدام‬
‫األغذية والزراعة‪2014 ،‬ب)‪ .‬وقام أول تقرير على اإلطالق‬ ‫أحد المحركات الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي‪،‬‬
‫عن حالة الموارد الوراثية الحرجية في العالم (منظمة‬ ‫ويأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد الزراعة ( ‪Maxwell‬‬
‫األغذية والزراعة‪2014 ،‬أ) بجمع معلومات من ‪ 86‬بلد‬ ‫وآخرون‪( )2016 ،‬أنظر أيضً ا الفصل الخامس‪ -‬عكس‬
‫مب لّغ‪ ،‬وتشكل هذه البلدان نسبة ‪ 85‬في المائة من‬ ‫اتجاه إزالة الغابات وتدهورها)‪ .‬ويقدر تحليل عالمي‬
‫المساحة الحرجية العالمية‪ .‬وأفادت هذه البلدان عما‬ ‫شامل لمعلومات التهديد باالنقراض بالنسبة إلى ‪688‬‬
‫يقارب ‪ 8 000‬نوع من األشجار والشجيرات والنخيل‬ ‫‪ 8‬نو ًع ا من الحيوانات الموجودة على القائمة الحمراء‬
‫والخيزران‪ ،‬ويخضع ‪ 2 400‬نوع منها تقري بً ا لإلدارة‬ ‫لألنواع المه ّد دة باالنقراض التي وضعها االتحاد الدولي‬
‫الفعلية من أجل المنتجات أو الخدمات الحرجية‪.‬‬ ‫لحفظ الطبيعة (االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‪2019 ،‬أ)‬
‫أن الوفرة النسبية للثدييات والطيور االستوائية في‬
‫وبلغ العدد اإلجمالي لألنواع التي تم اإلبالغ عن‬ ‫المناطق الخاضعة للصيد كانت أقل بنسبة ‪ 83‬و ‪ 58‬في‬
‫حفظها في الموقع ‪ 1 000‬نوع تقري بً ا‪ ،‬واألنواع التي‬ ‫المائة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬مما هي عليه في المناطق التي‬
‫ت ُحفظ خارج الموقع ‪ 1 800‬نوع تقري بً ا (أنظر اإلطار‬ ‫ال يوجد فيها صيد (‪ Benítez-López‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬
‫‪ 21‬لالطالع على مناقشة بشأن المنافع النسبية لكل‬ ‫ويهدد الصيد بشكل مباشر ما يقارب ‪ 20‬في المائة من‬
‫نوع من نوعي الحفظ)‪ .‬ويجري حفظ الموارد الوراثية‬ ‫األنواع المذكورة في القائمة الحمراء المهددة باالنقراض‬
‫الحرجية في الموقع خارج المناطق المحمية في معظم‬ ‫(المهددة بشدة باالنقراض والمهددة باالنقراض والمعرضة‬
‫األحيان‪ ،‬وذلك في مجموعة من األراضي العامة والخاصة‬ ‫للخطر) وشبه المهددة باالنقراض ( ‪ Maxwell‬وآخرون‪،‬‬
‫والمملوكة تقليد يً ا‪ ،‬وال سيما في الغابات التي تجري‬ ‫‪ ،)2016‬بما في ذلك أكثر من ‪ 300‬نوع من الثدييات‬
‫إدارتها من أجل االستعماالت المتعددة‪ .‬و يُ رجح أنه قد‬ ‫(‪ Ripple‬وآخرون‪ .)2016 ،‬وتتعرض لخطر الصيد أيضً ا‬
‫تم اإلبالغ عن حفظ األنواع خارج الموقع أكثر من حفظها‬ ‫األنواع الكبيرة الحجم وذات معدالت تكاثر منخفضة‬
‫في الموقع ألن جهود الحفظ خارج الموقع موثقة على‬ ‫وفترات جيل طويلة (‪ Ripple‬وآخرون‪)2015 ،‬؛ ونتيجة‬
‫نحو أفضل من جهود النوع اآلخر‪ .‬وتفسر البلدان أيضً ا‬ ‫لذلك‪ ،‬توجد في تجمعات أنواع الفقاريات نسبة عالية‬
‫الحفظ في الموقع على نحو مختلف‪ .‬فمجرد وجود نو ع‬ ‫من األنواع الصغيرة‪ ،‬مثل الفئران والطيور والسناجب‪.‬‬
‫ما في منطقة محمية قد يبلغ عنه في بعض األحيان‬ ‫وتحت ضغط ا لصيد ا لمفرط ‪ ،‬يمكن أن تصل ا لغا بات‬
‫على أنه حفظ في الموقع‪ ،‬مع أن المناطق المحمية‬ ‫في ا لنها ية إ لى مرحلة تكون فيها ا ألشجا ر منتصبة‬
‫تؤسس عادة من أجل حفظ الموائل أو األحياء البرية ال‬ ‫وا لثدييات غائبة – وهي ظاهرة تسمى "متالزمة‬
‫لحفظ الموارد الوراثية الحرجية‪.‬‬ ‫الغابات الخاوية" ( ‪ .)1992 ، Redfor‬وأكثر الحيوانات‬

‫| ‪| 49‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫اإلطار ‪21‬‬
‫حفظ الموارد الوراثية وإدارتها واستعمالها‬

‫الموقع بالسهولة نسبيًا في بنوك البذور في ما يتعلق‬ ‫ظل تط ّو ر االحتياجات االجتماعية وتغير المناخ‪،‬‬
‫في ّ‬
‫بالبذور التي تُبقي على حيويتها عند تجفيفها وتخزينها في‬ ‫يتسم النهج الديناميكي وفي الموقع بأهمية حاسمة من‬
‫درجات حرارة منخفضة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يمكن استعمال هذا‬ ‫أجل تحقيق الحفظ على المدى الطويل للموارد الوراثية‬
‫األسلوب مع أنواع األشجار التي تفتقر إلى طور السكون‬ ‫الحرجية‪ .‬أما الحفظ خارج الموقع فهو في معظم األحيان‬
‫وتتأثر بالتجفيف ودرجات الحرارة المنخفضة‪ ،‬وهذا هو‬ ‫جامد‪ ،‬أو يقوم على حفظ وإدارة العينات المج ّمعة للتنوع‬
‫حال أكثر من ‪ 70‬في المائة من أنواع األشجار في المناطق‬ ‫الوراثي كاألنسجة أو البذور‪ ،‬أو أنه يتم في مجموعات حية‪.‬‬
‫االستوائية الرطبة‪ .‬ويجب أن يعتمد حفظ هذه األنواع‬ ‫ويجري عادة حفظ الموارد الوراثية الحرجية خارج‬
‫خارج الموقع على المجموعات الحقلية والمجموعات‬ ‫الموقع في الغابات الطبيعية الخاضعة لإلدارة أو في‬
‫الحرجية للحفظ خارج الموقع ومجموعات اإلكثار‬ ‫ا لمنا طق ا لمحمية عن طر يق تحد يد ا لمجموعا ت أو‬
‫( ‪ Sacande‬وآخرون‪ .)2004 ،‬وبالنسبة إلى هذه األنواع‪،‬‬ ‫ا لوحد ا ت ا لحرجية ا لخا صة للحفظ وا لمخصصة لهذ ه ا لغا ية‬
‫يمكن استعمال نُهج أكثر تعقي ًد ا من الناحية التقنية مثل‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة ومركز دانيدا للبذور الحرجية‬
‫حفظ البذور بالتجميد وحفظ األنسجة خارج النبات الحي‬ ‫والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية‪ .)2001 ،‬ويمكن‬
‫وتخزين حبوب اللقاح وتخزين الدنا (منظمة األغذية‬ ‫لهذه الوحدات أن تستوعب مجموعات حفظ تتكون من‬
‫والزراعة والمركز الدانماركي للغابات والمناظر الطبيعية‬ ‫نوع واحد أو أكثر من أنواع األشجار‪ .‬وعند االقتضاء‪،‬‬
‫والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية‪.)2004 ،‬‬ ‫تطبق العالجات الحرجية من أجل اإلبقاء على العمليات‬
‫ويعتمد التجدد الطبيعي على المواد الوراثية المتاحة‬ ‫الوراثية أو تحسينها في عشائر األشجار وضمان تج ّد دها‪.‬‬
‫بسهولة في موقع ما أو في جواره‪ ،‬بينما تنطوي زراعة‬ ‫وفي وضع مثالي‪ ،‬ينبغي أن تغطي شبكة وحدات الحفظ‬
‫األشجار عادة على استعمال المواد الوراثية المستخرجة من‬ ‫هذه نطاق توزع نوع ما من األشجار برمته‪ .‬وإضافة‬
‫مصادر خارجية‪ .‬وبما أن الدورة الزراعية لغابة ما يمكن‬ ‫إلى نطاق توزع األنواع‪ ،‬فإن المعلومات عن البيولوجيا‬
‫أن تستغرق عدة عقود أو حتى أكثر من ‪ 100‬عام‪ ،‬فمن‬ ‫التناسلية لهذه األنواع وخصائصها الوراثية وجهود الحفظ‬
‫المهم التأكد من أن أصل المادة الوراثية المجلوبة يناسب‬ ‫ا لحا لية ضرور ية من أجل تقييم فعا لية ا السترا تيجيا ت‬
‫الظروف البيئية في الموقع‪ ،‬وأن المادة تحتوي على ما‬ ‫الراسخة التي ترمي إلى المحافظة الوراثية ومن أجل‬
‫يكفي من تنوع وراثي كي تتيح للغابة الجديدة التغلب‬ ‫تحديد الثغرات الموجودة في هذه الجهود (على سبيل‬
‫على الظروف الجوية المتغيرة وربما اآلفات واألمراض‪.‬‬ ‫المثال‪ Lompo ،‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬
‫وعند إنشاء غابة طبيعية أو مزروعة‪ ،‬يمكن أن تؤثر‬ ‫وإن حفظ المواد الوراثية الحرجية خارج الموقع (مثل‬
‫التدخالت إلدارة الغابات الالحقة تأثي ًرا عميقًا في تكوينها‬ ‫بنك البذور والمستنبتات والتجارب بحسب األصل الجغرافي‬
‫الوراثي‪ .‬ويتوقف مدى هذه اآلثار على الممارسات‬ ‫والحدائق النباتية) يجري تنفيذه في كثير من األحيان على‬
‫المحددة إلدارة الغابات وهيكلية المجموعات الحرجية‬ ‫سبيل استكمال الحفظ في الموقع‪ ،‬وال سيما عندما يكون‬
‫والخصائص البيولوجية والخصائص اإليكولوجية لألنواع‬ ‫حجم العشيرة صغير بش ّد ة في المناطق البرية أو عندما‬
‫(‪ Ratnam‬وآخرون‪.)2014 ،‬‬ ‫ال يمكن ضمان الحفظ في الموقع‪ .‬ويتّسم الحفظ خارج‬

‫معظم ا لشتال ت ا لمغر وسة في ا لقطاع ا لحرجي هي‬ ‫و يندرج حول ا لعا لم أ كثر من ‪ 70 0‬نو ع ضمن‬
‫شتالت من بذ و ر محسنة؛ ومن جهة أخرى ‪ ،‬يعود أصل‬ ‫برا مج تحسين ا أل شجا ر مع ا لتركيز بشكل كبير‬
‫جميع ا لبذ و ر تقر ي بً ا إ لى ا لغا با ت ا لحا لية أ و ا لمزا ر ع‬ ‫على ا لسما ت ذ ا ت ا لمصا لح ا لتجا ر ية ‪ ،‬مثل ا لنمو‬
‫غير معروفة ا ألصل أو حتى فرادى ا ألشجا ر ا لموجود ة‬ ‫وخصائص ا لخشب وقدرة مقا ومة ا آلفات وا أل مراض‬
‫في ا لمنا ظر ا لطبيعية ا لز را عية (منظمة ا أل غذ ية‬ ‫وتح ّم لها ‪ .‬ولكن في ا آلونة ا ألخيرة ‪ ،‬يجري ا لنظر‬
‫والزراعة‪2014 ،‬ب)‪ .‬و إن إمدادات البذور لألشجار‬ ‫بشكل متز ا يد في ا لسما ت ا لمتعلقة بتغير ا لمنا خ‬
‫ا لشما لية وا لمعتد لة و شبه ا ال ستو ا ئية وا ال ستو ا ئية‬ ‫مثل ا لمر ونة وتحمل ا لجفا ف في برا مج تر بية‬
‫ا لسر يعة ا لنمو تلبي ا لطلب في معظم ا ألحيا ن من‬ ‫األشجار (منظمة األغذية والزراعة‪2 014 ،‬ب)‪.‬‬
‫أجل إنشاء غابات جديدة؛ ولكن إمدادات ا لبذور‬
‫في ما يخص ا لعد يد من أشجا ر ا لخشب ا لصلب‬ ‫وعلى ا لصعيد ا لعا لمي ‪ ،‬ال تزا ل إمدادات ا لمواد‬
‫ا ال ستو ا ئية ا لعا لية ا لقيمة و ا أل شجا ر ا لمستعملة في‬ ‫ا لورا ثية لألشجا ر ا لخا صة بإ نتا ج غرا س ا ألصل تستند‬
‫نظم ا لحرا جة ا لز را عية لم تكن كا فية من أ جل تلبية‬ ‫لمحس نة ا لتي يتم‬
‫ّ‬ ‫بشكل كبير إ لى ا لبذ و ر غير ا‬
‫االحتياجات في كثير من األحيان ( ‪ Ko s k e l a‬وآخرون ‪،‬‬ ‫جمعها من ا لمجمو عا ت ا لحرجية ‪ ،‬ولك ّن مصد ر‬
‫‪ .)2 014‬وفي اآلونة األخيرة‪ ،‬أحدثت جهود استعادة‬ ‫ا لموا د ا لورا ثية لألشجا ر و إنتا ج هذ ه ا لموا د يختلف‬
‫ا لغا بات ا آلخذ ة في ا ال زد ياد طل بً ا كبي ًر ا على بذ و ر‬ ‫ا ختال فًا كبي ًر ا بين ا لمنا طق وا لبلد ا ن ‪ .‬ومن جهة ‪ ،‬فإ ن‬

‫| ‪| 50‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الجدول ‪3‬‬ ‫أنواع ا ألشجا ر ا لمحلية ‪ ،‬وتوا جه ا لعد يد من مشا ر يع‬


‫ا ال ستعا د ة با لفعل مشا كل في ا لحصول على ا لكمية‬
‫التعرض للخطر في ما يخص النباتات‬ ‫ّ‬ ‫مدى‬ ‫ا لكا فية من ا لبذ و ر ذ ا ت ا لنو عية ا لفيز يولوجية‬
‫والحيوانات والفطريات التي تعيش في الغابات والتي‬ ‫وا لو را ثية ا لجيد ة من أ جل تلبية ا حتيا جا ت هذ ه‬
‫جرى تقييمها في القائمة الحم راء لالتحاد الدولي‬ ‫الجهود ( ‪ Ja lonen‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬
‫لحفظ الطبيعة في ديسمبر‪/‬كانون األول ‪2019‬‬
‫وفي عام ‪ ،2 019‬باشرت منظمة ا ألغذية وا لزراعة‬
‫(النسبة المئوية)‬ ‫إعد ا د ا لتقر ير ا لثا ني عن حا لة ا لموا رد ا لورا ثية‬
‫المئوية) ُم َهدَّد بشدّة باالنقراض‬
‫اض‬ ‫ر‬
‫(النسبة المئوية) (النسبة‬
‫باالنق‬ ‫معرض للخطر ُم َهدَّ د‬ ‫الفئة‬ ‫ا لحرجية في ا لعا لم ا لمزمع إصدا ره في عام ‪.2 0 2 3‬‬
‫(النسبة المئوية)‬
‫ومن ا لمتو قع أ ن يز يد ا لتقييم ا لعا لمي ا لثا ني‬
‫‪13.5‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫ا لنبا تا ت‬ ‫ا لو عي بشأ ن ا لثغرا ت ا لقا ئمة على صعيد ا لمعرفة‬
‫وأن يسلط ا لضوء على أ همية ا لحصول على‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪4.9‬‬
‫الحيوانات‬ ‫معلوما ت و بيا نا ت أفضل بشأن ا لموا رد ا لورا ثية‬
‫ا لحرجية بغية تحسين إد ا رة هذ ه ا لموا رد على‬
‫‪8.1‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪4.9‬‬
‫ا لفطر يا ت‬ ‫ا لصعد ا لو طنية و ا إل قليمية و ا لعا لمية ( أ نظر ا لمثا ل‬
‫الوارد في اإلطار ‪n .)22‬‬

‫‪ 3.3‬التقدم المحرز نحو نحو المقاصد‬


‫المصدر‪ :‬االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‪2019 ،‬أ‪.‬‬

‫ ‪e‬صادق على بروتوكول ناغويا ‪ 122‬طرفًا متعاق ًدا‪ ،‬بما‬ ‫المتصلة بأنواع الغابات والموارد الوراثية‬
‫في ذلك االتحاد األوروبي (زيادة بنسبة ‪ 74‬في المائة‬
‫مقارنة بعام ‪( )2016‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪2020 ،‬أ)؛‬ ‫لقد كا ن ا لتقد م ا لمحر ز بطي ئً ا نحو تحقيق ا لهد ف‬
‫ ‪e‬وق ّد م ‪ 95‬بل ًد ا إضافة إلى االتحاد األوروبي تقري ًرا‬ ‫‪ 1 2‬من أ هد ا ف آ يتشي بشأ ن منع ا نقرا ض ا أل نو اع‬
‫وطن يً ا مؤق تً ا بشأن تنفيذ بروتوكول ناغو يا إلى مركز‬ ‫ا لمعر و فة ا لمهد د ة با ال نقرا ض و تحسين و إ د ا مة‬
‫تبادل المعلومات عن الحصول على الموارد وتقاسم‬ ‫حا لة حفظها ‪.‬‬
‫منافعها (اتفاقية التنو ع البيولوجي‪2020 ،‬ب)؛‬
‫ ‪e‬وأفادت ‪ 44‬من البلدان التي قدمت التقارير‬ ‫و يلخص ا لجد ول ‪ 3‬مد ى ا لتعرض للخطر في ما يخص‬
‫المرحلية في عام ‪ 2018‬عن تحقيقها في المتوسط‬ ‫ا لنبا تا ت وا لحيوا نا ت وا لفطر يا ت ا لتي تعيش في‬
‫ثلثي نقاط العمل الواردة في خطة العمل العالمية‬ ‫ا لغا با ت و جر ى تقييمها في ا لقا ئمة ا لحمرا ء لال تحا د‬
‫لصون الموارد الوراثية الحرجية واستخدامها‬ ‫ا لد ولي لحفظ ا لطبيعة ( ‪2 019‬أ ) في تا ر يخ د يسمبر‪/‬‬
‫المستدام وتنميتها (اإلطار ‪)23‬؛‬ ‫كانون األول ‪.2019‬‬
‫ ‪e‬وعززت استراتيجية البلدان األوروبية التعاون‬
‫اإلقليمي من أجل حفظ الموارد الوراثية الحرجية‬ ‫الحي ‪ ،‬الذي اح تُ سب‬
‫ّ‬ ‫ويظهر المؤشر العالمي للكوكب‬
‫في أوروبا (اإلطار ‪)24‬؛‬ ‫باستعمال بيانات تتعلق بما مجموعه ‪16 704‬‬
‫ ‪e‬وصادق ‪ 146‬طرفًا على المعاهدة الدولية بشأن‬ ‫مجموعات تمثل ‪ 4 005‬أنواع خضعت للمراقبة في‬
‫الموارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة (منظمة‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ ،‬تراج ًع ا عا ًم ا بنسبة ‪ 60‬في المائة‬
‫األغذية والزراعة‪2019 ،‬د)‪n .‬‬ ‫في حجم مجموعات الفقاريات بين عامي ‪ 1970‬و ‪2014‬‬
‫(الصندوق العالمي للطبيعة‪ .)2018 ،‬وانخفض مؤشر‬
‫األنواع الخاصة بالغابات‪ ،‬الذي ُوضع على هذا األساس‪،‬‬
‫بنسبة ‪ 53‬في المائة بين عامي ‪ 1970‬و ‪( 2014‬الشكل ‪،24‬‬
‫الصفحة ‪ ،)48‬مسل طًا الضوء على الخطر المتزايد بتعرض‬
‫‪ 268‬نو ًع ا من الفقاريات الحرجية لالنقراض‪.‬‬
‫وكان ا لتقد م ا لمحرز أ كثر إ يجا بية نحو تحقيق ا لهد ف‬
‫‪ 13‬من أهداف آيتشي (ا لحفاظ على ا لتنو ع ا لجيني‬
‫للنباتات ا لمزروعة وحيوانات ا لمزا ر ع وا لحيوانات‬
‫األ ليفة والتنو ع الجيني لألقارب البر ية) والهدف ‪16‬‬
‫من أهداف آيتشي (تنفيذ بروتوكول نا غو يا للحصول‬
‫على ا لموا رد ا لجينية وا لتقا سم ا لعا دل وا لمنصف‬
‫للمنا فع ا لنا شئة عن ا ستخد ا مها )‪ .‬وا عتبا ًر ا من ينا ير‪/‬‬
‫كانون الثاني ‪:2020‬‬

‫| ‪| 51‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫اإلطار ‪22‬‬
‫تقييم التهديدات التي تطال حفظ الموارد الوراثية ألنواع األشجار المثمرة في بوركينا فاسو‬

‫األفريقي ( ‪ )Lannea microcarpa‬وشجر الخرنوب األفريقي‬ ‫إن حدائق الحراجة الزراعية هي نظم تقليدية الستعمال‬
‫( ‪ )Parkia biglobosa‬وشجر االصمغ العربي ( ‪Senegalia‬‬ ‫األراضي في أجزاء عديدة من أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫‪ )macrostachya‬وأكاسيا السنغال ( ‪)Senegalia senegal‬‬ ‫الكبرى‪ .‬وتقوم األشجار التي يحتفظ بها المزارعون في‬
‫وشجر الماروال ( ‪ )Sclerocarya birrea‬واإلسطركن الشوكي‬ ‫هذه الحدائق بإمداد المجتمعات الريفية بالفواكه‬
‫( ‪ )Strychnos spinosa‬والتمر هندي ( ‪Tamarindus‬‬ ‫والخضار والثمار الجوزية البرية‪ ،‬ال سيما بين فترات حصاد‬
‫‪ )indica‬وشجر زبدة الكريتة ( ‪)Vitellaria paradoxa‬‬ ‫المحاصيل وخالل فترات الجفاف الممتدة‪ .‬ولألسف‪ ،‬فإن‬
‫وشجر الصندل الكاذب ( ‪ )Ximenia americana‬والسدر‬ ‫العديد من أنواع األشجار المثمرة تواجه تهديدات تتعلق‬
‫الهندي ( ‪ .)Ziziphus mauritiana‬وتتّسم بعض هذه‬ ‫باالستغالل المفرط والحرائق وتغيّر المناخ‪.‬‬
‫األنواع بنطاق توزيع كبير (مثل شجر الخرنوب األفريقي‬ ‫وبغية تحسين حفظ الموارد الوراثية ألنواع األشجار‬
‫‪ )Parkia biglobosa‬وتوفر األنواع األخرى منتجات عديدة‬ ‫هذه في بوركينا فاسو‪ ،‬طور العلماء في المنظمة الدولية‬
‫صالحة لألكل (مثل ورق الباأوباب ‪Adansonia digitata‬‬ ‫للتنو ع البيولوجي والمتعاونون معهم نموذ ًجا مكانيًا‬
‫وبذره ولبه)‪.‬‬ ‫واض ًحا متعدد التهديدات من أجل التنبؤ باألماكن حيث‬
‫ويح ّد د النموذج الموائل المالئمة لألنواع في ظل الظروف‬ ‫يحتمل أن يكون للتهديدات الحالية والمستقبلية آثا ًر ا‬
‫الحالية والمستقبلية عن طريق الجمع بين المعلومات‬ ‫سلبية على عشائر األشجار ( ‪ Gaisberger‬وآخرون‪.1 )2017 ،‬‬
‫المستنبطة من مجموعات البيانات المتاحة بحرية ونماذج‬ ‫واستهدفت الدراسة ‪ 16‬نو ًعا من األشجار المثمرة بناء‬
‫توزيع األنواع والنماذج المناخية ونتائج الدراسات االستقصائية‬ ‫على أهميتها بالنسبة إلى النظام الغذائي للمجتمعات‬
‫التي أجراها الخبراء‪ .‬ومن بين التهديدات الستة الرئيسية‬ ‫المحلية وتوفر البيانات بشأن وجودها (وهو أمر‬
‫المحددة‪ ،‬يعتبر االستغالل المفرط وتحويل األراضي إلى ٍ‬
‫أراض‬ ‫أساسي من أجل تطوير نماذج التوزيع المكانية)‪ ،‬وهذه‬
‫إلنتاج القطن التهديدان األهم على المدى القصير‪ ،‬في حين‬ ‫األنواع هي‪ :‬الباأوباب ( ‪ )Adansonia digitata‬وفصيلة‬
‫يعتبر تغيّر المناخ التهديد السائد على المدى الطويل بالنسبة‬ ‫القشديات األفريقية ( ‪ )Annona senegalensis‬وتمرة‬
‫إلى ‪ 14‬إلى ‪ 16‬نو ًعا من األشجار التي تناولها البحث‪ .‬وكشفت‬ ‫الصحراء ( ‪ )Balanites aegyptiaca‬وشجر القابوق األحمر‬
‫الدراسة أيضً ا أن األنواع الستة عشر جميعها معرضة لتهديدات‬ ‫( ‪ )Bombax costatum‬والهانزا ( ‪)Boscia senegalensis‬‬
‫‪‬‬ ‫خطيرة في معظم مواقعها في شتى أنحاء بوركينا فاسو‪ ،‬مما‬ ‫والديتار السنغالي ( ‪ )Detarium microcarpum‬والعنب‬

‫الشكل ألف‬
‫مستويات التهديد المتوقعة لشجرة الخروب األفريقية (‪ )Parkia biglobosa‬في بوركينا فاسو جراء‬
‫تغي ر المناخ‬
‫(أ) االستغالل المفرط و(ب) ّ‬

‫ألف)‬ ‫باء)‬
‫�‬
‫ﻋــﺎل ﺟﺪا‬
‫ﻋﺎل‬
‫ٍ‬ ‫واهيغويا‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫واهيغويا‬
‫توغان‬ ‫كايا‬
‫ﻣﻨﺨﻔﺾ‬
‫توغان‬ ‫كايا‬ ‫نوتونا‬
‫ﻻ ﺗﻬﺪ�ــﺪ‬ ‫كانتشاري‬
‫نوتونا‬ ‫كودوغو‬ ‫واغادوغو‬ ‫فادا‬
‫كانتشاري‬
‫كودوغو‬ ‫واغادوغو‬ ‫فادا‬ ‫نغورما‬ ‫دياباغا‬
‫نغورما‬ ‫دياباغا‬ ‫بورومو‬ ‫تنكودوغو‬
‫بورومو‬ ‫تنكودوغو‬ ‫بوبو‪-‬‬
‫بوبو‪-‬‬ ‫ديوالسو‬ ‫ليو‬ ‫بو‬
‫أورودارا‬ ‫دييبوغو‬
‫ديوالسو‬ ‫ليو‬ ‫بو‬
‫أورودارا‬ ‫دييبوغو‬ ‫بانفورا‬
‫بانفورا‬ ‫نياغولوكو‬ ‫غوايو‬
‫نياغولوكو‬ ‫غوايو‬

‫كيلومترات‬ ‫‪Kilometers‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬


‫املصدر‪ Gaisberger :‬وآخرون‪.2017 ،‬‬

‫‪1‬جرى ذلك يف إطار أنشطة البحوث التي مولتها وكالة التنمية النمساوية وبرنامج البحوث بشأن الغابات واألشجار والحراجة الزراعية التابع للجامعة االستشارية للبحوث الزراعية الدولية‪.‬‬

‫| ‪| 52‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪22‬‬
‫(يتبع)‬

‫بسبب تغيّر المناخ (الشكل ألف ب)‪ ،‬وقد تفقد موارد البذور‬ ‫يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل حفظ األنواع‬
‫في هذه المنطقة القيّمة إن لم يتم جمع البذور من أجل غرسها‬ ‫ومواردها الوراثية في البالد‪.‬‬
‫في مناخات أكثر مالءمة وحفظها خارج الموقع‪ .‬وتتيح دراسة‬ ‫وتتيح مراقبة التزامن بين التنوع الوراثي العالي لنوع من‬
‫واسعة النطاق بشأن تحديد األنماط الوراثية معلومات هامة عن‬ ‫األنواع ومستويات التهديد العالية تصميم إجراءات الحفظ على‬
‫التركيب الوراثي المكاني لعشائر شجر الخرنوب األفريقي في‬ ‫نحو أكثر فعالية واستعمال الموارد المحدودة من أجل الحفاظ‬
‫شتى أنحاء غرب أفريقيا (‪ Lompo‬وآخرون‪ .)2018 ،‬وباإلمكان‪،‬‬ ‫على التنوع الوراثي لعشائر األشجار في شتى نطاقات توزع‬
‫من خالل مقارنة خرائط التهديدات المكانية الواضحة المأخوذة‬ ‫األنواع‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬يتعرض شجر الخرنوب األفريقي‬
‫من دراسة ‪ Gaisberger‬وآخرين (‪ )2017‬وخريطة التنوع‬ ‫لتهديد شديد بسبب االستغالل المفرط في الجزء األوسط من‬
‫الوراثي في بوركينا فاسو المأخوذة من دراسة ‪ Lompo‬وآخرين‬ ‫بوركينا فاسو (الشكل ألف أ)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ينبغي تعزيز الحماية‬
‫(‪( )2018‬الشكل باء)‪ ،‬تحديد عشائر األشجار المتميزة وراثيًا‬ ‫والتجدد الطبيعي المدعوم في ذلك القسم من البالد بما أن‬
‫التي تتعرض للتهديد وتستحق أن تحظى باألولوية في الجهود‬ ‫األنواع تنمو في مناطق ستستمر فيها مالءمة الظروف المناخية‬
‫الرامية إلى الحفظ‪ .‬ويمكن االسترشاد أيضً ا بهذه المعلومات في‬ ‫المتوقعة في المستقبل‪ .‬ويتعرض شجر الخرنوب األفريقي الواقع‬
‫الجهود الرامية إلى غرس األشجار‪.‬‬ ‫على طول الحدود الشمالية لنطاق النوع إلى تهديد شديد‬

‫الشكل باء‬
‫مجموعات وراثية مميزة من شجرة الخروب األفريقية (‪ )Parkia biglobosa‬في بوركينا فاسو‬

‫‪6º0'0"W‬‬ ‫‪5º0'0"W‬‬ ‫‪4º0'0"W‬‬ ‫‪3º0'0"W‬‬ ‫‪2º0'0"W‬‬ ‫‪1º0'0"W‬‬ ‫"‪0º0'0‬‬ ‫‪1º0'0"E‬‬ ‫‪2º0'0"E‬‬

‫‪15º0'0"N‬‬
‫ﻣﺴﺘﻮدﻋﺎت‬
‫اﻟﺠﻴﻨــﺎت )م ج)‬
‫مج ‪1‬‬
‫مج ‪2‬‬
‫‪14º0'0"N‬‬

‫مج ‪3‬‬
‫مج ‪4‬‬
‫مج ‪5‬‬
‫مج ‪6‬‬
‫‪13º0'0"N‬‬

‫واﻏﺎدوﻏﻮ‬
‫‪12º0'0"N‬‬
‫‪11º0'0"N‬‬
‫‪10º0'0"N‬‬

‫ﻧ�ﺠﺮ‬ ‫اﻟﻨ�ﺠﺮ‬
‫ﻣﺎ�‬
‫�‬
‫اﻟﺴﻨﻐﺎل‬ ‫اﻟ�ﺸﺎد‬
‫ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ‬
‫ﻏﻴ��ﺎ‬ ‫ﻧﺠ��ﺎ‬
‫�‬

‫ﺑ�ﻨﻮ‬
‫��‬
‫ﺑ� ﺗﻮﻏﻮ‬
‫ﻛﻮت د�ﻔﻮار‬ ‫ﻏﺎﻧﺎ‬
‫ﺗﻮز� ــﻊ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت‬
‫اﻟﻮراﺛ�ﺔ ﻟﺸﺠﺮة‬ ‫اﻟ�ﺎﻣ�ون‬
‫�‬
‫اﻟﺨﺮوب اﻷﻓ��ﻘ�ﺔ‬ ‫�ﻠﻢ‬
‫)‪(Parkia biglobosa‬‬

‫رصف من ‪ Lompo‬وآخرين‪.)2018( ،‬‬


‫املصدر‪ :‬بت ّ‬

‫| ‪| 53‬‬
‫الفصل ‪ :3‬األنواع الحرجية والتنوع الوراثي‬

‫اإلطار ‪23‬‬
‫تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن الموارد الوراثية الحرجية‬

‫محتمل‬
‫ً‬ ‫الهدف ‪ 13‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي (وهدفًا‬ ‫تح ّدد خطة العمل العالمية لصون الموارد الوراثية الحرجية واستخدامها‬
‫يحل محله لفترة ما بعد عام ‪ ،)2020‬وكذلك الغايات ذات‬ ‫جدي ًدا ّ‬ ‫المستدام وتنميتها (منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة‪2014 ،‬ب)‪،‬‬
‫الصلة ألهداف التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫وهي خطة عمل طوعية وغير ملزمة اعتمدها مؤتمر منظمة األغذية‬
‫وفي ‪ ،2018‬ق ّدم ‪ 44‬بل ًدا تقارير مرحلية استعانت بها منظمة‬ ‫والزراعة في عام ‪ ،2013‬أربعة مجاالت عمل ذات أولوية على الصعد‬
‫األغذية والزراعة من أجل إعداد التقرير األول بشأن تنفيذ خطة‬ ‫الوطنية واإلقليمية (أنظر اإلطار ‪ 24‬ادناه) والعالمية من أجل تعزيز إدارة‬
‫العمل العالمية (هيئة الموارد الوراثية لألغذية والزراعة‪ .)2019 ،‬ومع‬ ‫الموارد الوراثية الحرجية‪ ،‬وهذه المجاالت هي‪:‬‬
‫أن مستوى االستجابة لم يكن عاليًا بالقدر الكافي من أجل التوصل‬
‫إلى استنتاجات شاملة بشأن التقدم الذي أحرزته البلدان في تنفيذ‬ ‫ ‪e‬تحسين توافر المعلومات بشأن الموارد الوراثية‬
‫خطة العمل العالمية‪ ،‬لكن باإلمكان إبداء بعض المالحظات‪:‬‬ ‫الحرجية والحصول عليها؛‬
‫ ‪e‬حققت البلدان التي قدمت التقارير‪ ،‬في المتوسط‪67 ،‬‬ ‫ ‪e‬وصون الموارد الوراثية الحرجية في الموقع وخارجه؛‬
‫في المائة من نقاط العمل الواردة في الخطة وشرعت‬
‫في االضطالع بجهود لنسبة ‪ 10‬في المائة إضافية‪.‬‬ ‫ ‪e‬واستخدام الموارد الوراثية الحرجية استخدا ًم ا مستدا ًم ا‬
‫وتطويرها وإدارتها؛‬
‫ ‪e‬وحققت أربعة بلدان فقط من أصل ‪ 44‬بل ًدا ق ّدم تقارير‬
‫نقاط العمل الخمس عشرة جميعها‪.‬‬ ‫ ‪e‬والسياسات والمؤسسات وبناء القدرات‪.‬‬
‫ ‪e‬يفتقر العديد من البلدان إلى الموارد البشرية والمالية من‬ ‫وفي عام ‪ ،2017‬اعتمدت هيئة الموارد الوراثية لألغذية والزراعة‬
‫أجل االضطالع بب رامج حفظ لجميع األنواع الحرجية الهامة‬ ‫غايات ومؤشرات وأدوات تحقق للموارد الوراثية الحرجية التي‬
‫والمفيدة وتقديم تقارير بشأن هذه الب رامج‪ ،‬وال سيما في‬ ‫ستُستعمل في رصد تنفيذ خطة العمل العالمية‪ .‬ويمكن استعمال‬
‫ما يخص األنواع المه ّددة والمه ّددة باالنق راض والنادرة‪.‬‬ ‫الغايات والمؤشرات أيضً ا من أجل رصد التقدم المحرز نحو تحقيق‬

‫اإلطار ‪24‬‬
‫وضع استراتيجية إقليمية من أجل حفظ الموارد الوراثية الحرجية في أوروبا‬

‫بشأن وحدات المحافظة الوراثية ألشجار الغابات التي‬ ‫لدى العديد من أنواع األشجار نطاقات توزيع تمتد عبر‬
‫تضع معايير بشأن الطريقة التي ينبغي من خاللها توثيق‬ ‫مناطق جغرافية واسعة ذات اختالفات بيئية كبيرة‪ .‬وكثي ًرا‬
‫الوحدات وإدارتها ( ‪ Koskela‬وآخرون‪ .)2013 ،‬وت ّم جمع‬ ‫ما تض ّم هذه النطاقات العديد من البلدان التي تختلف في‬
‫بيانات جغرافية المرجع بشأن هذه الوحدات في نظام‬ ‫ممارسات إدارة الغابات وأنماط الملكية وهياكل اإلدارة‪.‬‬
‫المعلومات األوروبي بشأن الموارد الوراثية الحرجية (نظام‬ ‫ولهذه األسباب‪ ،‬كثي ًرا ما تختلف إدارة الموارد الوراثية‬
‫المعلومات األوروبي بشأن الموارد الوراثية الحرجية‪،‬‬ ‫الحرجية وحفظها اختالفًا كبي ًرا في نطاقات توزيع األنواع‪.‬‬
‫‪ ،)http://portal.eufgis.org‬بما مكّن من تحديد الثغرات‬ ‫ولطالما كانت الجهود الرامية إلى حفظ التنوع‬
‫الموجودة في جهود الحفظ عل الصعيدين الوطني‬ ‫الوراثي ألنواع األشجار األوروبية في الموقع وإلى وضع‬
‫واإلقليمي ( ‪ Lefèvre‬وآخرون‪ )2013 ،‬وتقييم آثار تغيّر‬ ‫استراتيجيات إقليمية للمحافظة الوراثية ألشجار الغابات‬
‫المناخ المتوقعة على وحدات المحافظة الوراثية ألشجار‬ ‫يعوقها اختالف األفكار في البلدان بشأن طريقة إدارة‬
‫الغابات في أوروبا ( ‪ Schueler‬وآخرون‪.)2014 ،‬‬ ‫المخصصة للحفظ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عشائر األشجار أو المجموعات الحرجية‬
‫واستنا ًد ا إلى هذه المعلومات‪ ،‬أع ّد البرنامج األوروبي‬ ‫إضافة إلى التوثيق غير الكافي‪.‬‬
‫للموارد الوراثية الحرجية استراتيجية للبلدان األوروبية من‬ ‫وبغية معالجة هذه المشكلة‪ ،‬قام البرنامج األوروبي‬
‫أجل حفظ الموارد الوراثية الحرجية ( ‪ de Vries‬وآخرون‪،‬‬ ‫للموارد الوراثية الحرجية (البرنامج األوروبي للموارد‬
‫‪ .)2015‬وخالل هذه العملية‪ ،‬جرى تحديد هدف الحفظ‬ ‫الوراثية الحرجية‪ ،)www.euforgen.org ،‬وهو آلية تعاونية‬
‫األدنى على الصعيد اإلقليمي بخصوص كل نوع من أنواع‬ ‫في إطار عملية المؤتمر الوزاري لحماية الغابات في‬
‫األشجار من خالل تقسيم نطاق تو زّعه إلى مناطق جغرافية‬ ‫أوروبا (المؤتمر الوزاري لحماية الغابات في أوروبا‪ ،‬من‬
‫‪‬‬ ‫أصغر حسب البلد وحسب المناطق البيئية الثماني‬ ‫دون تاريخ محدد)‪ ،‬بوضع متطلّبات الحد األدنى المشتركة‬

‫| ‪| 54‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪24‬‬
‫(يتبع)‬

‫أنواع من األشجار في ‪ 35‬بل ًد ا (أنظر المثال في الشكل‬ ‫الرئيسية في أوروبا‪ .‬وتهدف االستراتيجية إلى توفير ما ال‬
‫ألف)‪ .‬وتخضع قاعدة البيانات هذه لتحديث متواصل فيما‬ ‫يقل عن وحدة محافظة واحدة لكل منطقة بيئية يوجد فيها‬ ‫ّ‬
‫يقوم البرنامج األوروبي للموارد الوراثية الحرجية بانتظام‬ ‫نوع معين مستوطن في بلد ما؛ ويوفر ذلك تغطية منهجية‬
‫بمرا قبة تنفيذ ا سترا تيجية ا لحفظ ا إلقليمية ‪.‬‬ ‫لكل البلدان والمناطق البيئية في نطاق توزيع األنواع‬
‫وقد دفع هذا التعاون اإلقليمي العديد من البلدان‬ ‫بأكمله (ما لم توجد أي ثغرات في جهود الحفظ)‪ .‬وقام‬
‫إلى اتخاذ إجراءات من أجل تحسين إدارة الموارد الوراثية‬ ‫البرنامج األوروبي للموارد الوراثية الحرجية أيضً ا بصياغة‬
‫الحرجية لديها‪ .‬وعزز أيضً ا الشراكة بين الخبراء ومالكي‬ ‫توصيات للنظر في تأثيرات تغير المناخ على حفظ الموارد‬
‫الغابات والمديرين ومجتمع التنوع البيولوجي الواسع‬ ‫الوراثية الحرجية ( ‪ Kelleher‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬
‫من أجل استكشاف سبل جديدة لتحسين إسهام الغابات‬ ‫واعتبا ًرا من ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،2019‬بات نظام‬
‫ا لمستعلمة لإلنتاج وا لمنا طق ا لمحمية في ا لمحا فظة‬ ‫المعلومات األوروبي بشأن الموارد الوراثية الحرجية‬
‫الوراثية ألشجار الغابات‪.‬‬ ‫يتض ّمن بيانات عن ‪ 3 593‬وحدة محافظة وراثية وعن ‪108‬‬

‫الشكل ألف‬
‫وحدات الصون الوراثي (‪ )420‬للصنوبر االسكتلندي (‪ )Pinus sylvestris‬عبر نطاق‬
‫توزيع األنواع في أوروبا‬

‫اﻟﻤﻨﺎﻃــﻖ اﻟﺒ�ﺌ�ــﺔ‬
‫�ــﺎردة ﻟﻠﻐﺎ�ﺔ‬
‫�ــﺎردة ورﻃ�ﺔ‬
‫�ــﺎردة وﺟﺎﻓﺔ‬
‫�ــﺎردة رﻃ�ﺔ‬
‫داﻓﺌــﺔ ورﻃ�ﺔ‬
‫داﻓﺌــﺔ وﺟﺎﻓﺔ‬

‫املصدر‪ :‬الربنامج األورويب للموارد الوراثية الحرجية‪.‬‬

‫| ‪| 55‬‬
‫هندوراس‬
‫مزارع يستعين بحميره‬
‫لجمع ونقل خشب‬
‫الوقود من الغابة‬
‫إلى بيته‪.‬‬
‫‪©FAO/Giuseppe Bizzarri‬‬
‫الفصل‪4‬‬
‫الرسائل الرئيسية‪:‬‬

‫السكان والتنوع‬
‫‪ 1‬يعتمد البشر جمي ًع ا على الغابات وما‬
‫تحتويه من تنوع بيولوجي‪ ،‬وبعضهم‬
‫أكثر من بعضهم اآلخر‪.‬‬

‫البيولوجي‬
‫‪ 2‬ثمة تكامل وتكامل وثيق بين‬
‫أهداف إطعام البشرية وصون النظم‬
‫اإليكولوجية واستخدامها على نحو‬

‫والغابات‬
‫مستدام‪.‬‬

‫‪ 3‬ترتبط صحة اإلنسان ورفاهه بشكل‬


‫وثيق بالغابات‪.‬‬
‫الفصل ‪ :44‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫السكان والتنوع‬
‫البيولوجي والغابات‬
‫وفي البلدان النامية‪ ،‬ي تّ سم الوقود الخشبي (خشب الوقود‬ ‫تقوم شر يحة كبرى من ا لمجتمع ا لبشري ا ليوم‬
‫والفحم الحجري) بأهمية خاصة من أجل استعمال األسر‬ ‫بشيء من ا لتفاعل على ا ألقل مع ا لغابات وا لتنو ع‬
‫المعيشية والبيع على السواء‪ ،‬إذ يقدر أن ‪ 880‬مليون‬ ‫ا لبيولوجي ا لذ ي تحتو يه و يستفيد ا لجميع من‬
‫شخص في جميع أنحاء العالم يمضون جز ًء ا من وقتهم‬ ‫ا لوظا ئف ا لتي تتيحها مك ّو نا ت هذ ا ا لتنو ع ا لبيولوجي‬
‫في جمع خشب الوقود أو إنتاج الفحم الحجري (منظمة‬ ‫في الكر بون والمياه ودورات المغذيات‪ ،‬وعن طر يق‬
‫األغذية والزراعة‪2017 ،‬أ)‪ .‬ويزاول أكثر من ‪ 40‬مليون‬ ‫صال تها بإنتا ج ا ألغذ ية‪.‬‬
‫شخص – أي ‪ 1.2‬في المائة من القوة العاملة العالمية ‪-‬‬
‫األنشطة التجارية الخاصة بخشب الوقود والفحم الحجري‬ ‫وتختلف عالقة ا لسكا ن با لتنو ع ا لبيولوجي في‬
‫من أجل إمداد المراكز الحضرية بها‪ .‬وفي عام ‪ ،2011‬ولّد‬ ‫الغابات من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر‪،‬‬
‫إنتاج الوقود الخشبي إيرادات عالمية بلغت ‪ 33‬مليار‬ ‫وتتفا وت بدرجة كبيرة أيضً ا بنا ًء على ا لسياق – فمن‬
‫دوالر أمريكي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فـإن االستدامة في إنتاج الوقود‬ ‫منا طق محمية تنطوي على أ نشطة بشر ية محد ود ة‬
‫الخشبي تتسم بأهمية بالغة‪.‬‬ ‫إ لى مجتمعات تعيش في عمق ا لغا بات ثم إ لى مناظر‬
‫طبيعية مستز رعة ومخصصة لتر بية ا لموا شي ثم إ لى‬
‫ويوفر الخشب والمنتجات الحرجية غير الخشبية حوالي‬ ‫مدن ومراكز حضر ية واسعة ومن ثم إلى أ كبر مدن‬
‫‪ 20‬في المائة من دخل األسر المعيشية الريفية في‬ ‫ا لعا لم ‪ .‬و يبحث هذ ا ا لفصل في ا لمنا فع ا لتي يجنيها‬
‫البلدان النامية التي يمكنها النفاذ إلى الموارد الحرجية‬ ‫السكان من الغابات في ما يخص سبل العيش وا ألمن‬
‫بما يتراوح بين المعتدل والجيد ( ‪ Angelsen‬وآخرون‪،‬‬ ‫الغذائي وصحة اإلنسان‪n .‬‬
‫‪ .)2014‬ومع مراعاة فرص العمل المباشرة وغير المباشرة‬
‫والمستحدثة‪ ،‬يُ قدر أن القطاع الحرجي الرسمي يوفر ‪45‬‬
‫مليون وظيفة على الصعيد العالمي ويوفر دخ الً نتيجة‬
‫‪ 1.4‬المنافع التي يجنيها السكان‬
‫العمل يزيد عن ‪ 580‬مليار دوالر أمريكي في السنة‬
‫(منظمة األغذية والزراعة‪2018 ،‬ب)‪ .‬وتتيح المشاريع‬ ‫من الغابات والتنوع البيولوجي‬
‫الحرجية الصغيرة والمتوسطة الحجم حوالي ‪ 20‬مليون‬ ‫في البلدان النامية والمتقدمة على السواء‪ ،‬وفي جميع‬
‫وظيفة من هذه الوظائف‪ ،‬وتولد قيمة تبلغ ‪ 130‬مليار‬ ‫المناطق المناخية‪ ،‬تعتمد المجتمعات التي تعيش في‬
‫دوالر أمريكي في السنة‪ .‬وعلى الصعيد العالمي‪ ،‬تبلغ‬
‫القيمة المبلغ عنها في عام ‪ 2015‬لعمليات استخراج‬ ‫الغابات بشكل مباشر على التنو ع البيولوجي الحرجي‬
‫المنتجات الحرجية غير الخشبية نحو ‪ 8‬مليارات دوالر‬ ‫من أجل حياتها وسبل عيشها‪ ،‬وتستخدم منتجات‬
‫أمريكي (منظمة األغذية والزراعة‪ .)2020 ،‬وير ّج ح أن‬ ‫مستم ّد ة من الموارد الحرجية من أجل توليد الدخل‬
‫تكون هذه التقديرات أقل بكثير من األرقام الفعلية بما‬ ‫والحصول على الغذاء والعلف والمأوى والطاقة والدواء‪.‬‬
‫أن شط ًرا كبي ًرا من القطاع الحرجي في العالم يدخل في‬ ‫والسكان الريفيون اآلخرون‪ ،‬الذين يعيش معظمهم في‬
‫االقتصاد غير الرسمي وال تتعقبه اإلحصاءات الوطنية‬ ‫مناظر طبيعية تتضمن مز ي ًج ا من المراعي واألراضي‬
‫على نحو جيد‪.‬‬ ‫الزراعية والغطاء الشجري‪ ،‬كثي ًرا ما يساهمون في سالسل‬
‫القيمة للتنو ع البيولوجي الحرجي‪ ،‬ويكون ذلك على‬
‫وتفيد التقديرات بأن القطاع غير الرسمي‪ ،‬الذي يع ّرف‬ ‫سبيل المثال عن طر يق جمع المنتجات الخشبية وغير‬
‫بأنه المشاريع الصغيرة ذات التوجه الكفافي أو المشاريع‬ ‫الخشبية من الغابات المجاورة من أجل استعمالها‬
‫الصغيرة غير التجارية أو المنظمة أو المب لّغ عنها‪ ،‬قد ولّد‬ ‫شخص ًي ا أو بيعها‪ ،‬أو عن طريق العمل في صناعة‬
‫‪ 124‬مليار دوالر أمريكي كإيرادات في عام ‪ ،2011‬موف ًرا‬ ‫المنتجات الحرجية أو المشاركة في تحقيق المقيمة‬
‫بذلك فرص عمل ألشخاص يبلغ عددهم ‪ 41‬مليون شخص‬ ‫المضافة ( ‪ Zhang‬و ‪ .)2011 ،Pearse‬وفي حين أ ّن األمثلة‬
‫(منظمة األغذية والزراعة‪2014 ،‬ج)‪ .‬وت تّ سم المنتجات‬ ‫الواردة أدناه تتضمن بعض اإلشارات إلى عدد األشخاص‬
‫الحرجية غير الخشبية بأهمية كبيرة في هذا القطاع‬ ‫الذين يعتمدون على الغابات من أجل (جزء) من سبل‬
‫إذ توفر الغذاء والدخل وتنوع التغذية لمئات الماليين‬ ‫عيشهم‪ ،‬ال يوجد في الوقت الراهن تقدير دقيق لعدد‬
‫«‬ ‫من األشخاص حول العالم بحسب التقديرات‪ ،‬وعلى وجه‬ ‫األشخاص المعتمدين على الغابات (اإلطار ‪.)25‬‬

‫| ‪| 58‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪25‬‬
‫التحدي الذي يكتنف تحديد الشعوب المعتمدة على الغابات‬

‫على الغابات والمنتجات الحرجية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من الصعب‬ ‫إن التحدي بالنسبة إلى أولئك المعنيين بالسياسات‬
‫ظل االتجاهات العالمية‬
‫تقدير مدى تنامي هذا العدد في ّ‬ ‫والممارسات والمخططات واالستثمارات في صميم‬
‫السائدة‪ ،‬مثل الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق‬ ‫الغابات والتنوع البيولوجي والسكان يكمن في تحديد‬
‫الحضرية‪ ،‬ومدى تغيره مع الزيادة المتوقعة في تعداد سكان‬ ‫األعداد والخصائص الديمغرافية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫العالم ليصل إلى حوالي ‪ 10‬مليارات نسمة بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫للسكان الذين يعتمدون بالدرجة األولى على الموارد‬
‫شح المعلومات عن عدد األشخاص المعتمدين‬ ‫ونظ ًرا إلى ّ‬ ‫الحرجية‪ ،‬ويس ّمون في أكثر األحيان “الشعوب المعتمدة‬
‫على الغابات‪ ،‬من الصعب تصميم تدخالت وسياسات موجهة‬ ‫على الغابات”‪ .‬والتغاير في تفاعالت السكان مع الغابات‬
‫ويع ّد هذا السبب وراء تعرض هذه المجموعة لخطر اإلهمال‬ ‫يجعل من الصعب تحديد االعتماد على الغابات بطريقة‬
‫في ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة‪ .‬ومن أجل الحيلولة‬ ‫معيارية وهادفة ( ‪ Newton‬وآخرون‪ .)2016 ،‬وعلى سبيل‬
‫دون هذا المآل‪ ،‬ال بد من اتخاذ ع ّد ة إجراءات من أجل ضمان‬ ‫المثال‪ ،‬يعتمد قسم كبير من إنتاج األغذية في العالم على‬
‫تنفيذ السياسات والممارسات والبرامج المالئمة‪ ،‬ومن هذه‬ ‫خدمات النظام اإليكولوجي للغابات مثل المياه العذبة‬
‫اإلجراءات ما يلي‪:‬‬ ‫وتوافر الملقحات وضبط المناخ المحلي‪ .‬وعالوة على‬
‫ذلك‪ ،‬هناك افتقار واسع النطاق إلى البيانات والوسائل‬
‫ ‪e‬ال بد من تعريف االعتماد على الغابات تعري ًف ا أوضح‬ ‫الموثوقة في مجال قياس الغابات وتتبعها؛ وبشكل عام‪ ،‬ال‬
‫من أجل تحديد الشعوب التي تعيش في الغابات أو‬ ‫تقوم اإلحصاءات على المستوى الوطني والوطني الفرعي‬
‫بقربها‪ ،‬وتحديد الشعوب المعتمدة إلى ح ّد ما على‬ ‫التي تتعلق بالمؤشرات السكانية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫الموارد الحرجية في حياتها وسبل عيشها‪.‬‬ ‫والصحية ومؤشرات الفقر بتصنيف السكان الذين يعيشون‬
‫ ‪e‬من الضروري أن تقوم التعدادات والدراسات االستقصائية‬ ‫في الغابات أو حولها‪ .‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬ال يحظى حصاد‬
‫لألسر المعيشية‪ ،‬على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬بأخذ‬ ‫المنتجات الحرجية غير الخشبية والتجارة بها بالمتابعة‬
‫عينات كافية من السكان الذين يعيشون في المناطق‬ ‫الجيدة‪ ،‬وهما مجاالن غالبًا ما تشارك فيهما المرأة بالدرجة‬
‫الحرجية أو حولها حتى وإن كانت تكاليف أخذ العينات‬ ‫األولى (‪2002 ،Gurung‬؛ و‪.)2005 ،Watson‬‬
‫مرتفعة بسبب بُ عد العديد من هذه المناطق‪.‬‬ ‫ورغم ذلك‪ ،‬جرى استعمال عدد من اإلحصاءات السكانية‬
‫ ‪e‬ينبغي تصنيف البيانات الديمغرافية واالجتماعية‬ ‫من أجل تقدير مدى االعتماد البشري على الغابات وعلى‬
‫االقتصادية بشأن الشعوب المعت ِم دة على الغابات في‬ ‫التنوع البيولوجي في الغابات عن طريق االستدالل‪ .‬وإن‬
‫الدراسات االستقصائية التي يجري االضطالع بها بالفعل‪.‬‬ ‫الرقم األكثر ذك ًرا الذي يشير إلى أن هناك ‪ 1.6‬مليار شخص‬
‫ ‪e‬ثمة حاجة إلى وجود معايير قياسية من أجل إثبات‬ ‫يعتمدون على الموارد الحرجية إلى حد ما على الصعيد‬
‫حالة الفقر لدى الشعوب المعت ِم دة على الغابات‬ ‫العالمي (البنك الدولي‪ )2002 ،‬هو رقم قديم على األرجح‬
‫استنا ًد ا إلى دخلها نسبة إلى خط الفقر الدولي (في‬ ‫في ضوء التغيرات الحاصلة في صفوف سكان المناطق‬
‫ما يخص المقصد ‪ 1-1‬ألهداف التنمية المستدامة ‪)1‬‬ ‫الريفية حول العالم‪ .‬وتشير منظمة األغذية والزراعة‬
‫وإلى مؤشرات الفقر الموضوعة والمع ّد ة على‬ ‫( ‪2018‬ب)‪ ،‬استنا ًد ا إلى بيانات مستقاة من الصندوق الدولي‬
‫الصعيد الوطني (في ما يخص المقصد ‪ 2-1‬ألهداف‬ ‫للتنمية الزراعية وغيره من المصادر‪ ،‬إلى أن هناك حوالي‬
‫التنمية المستدامة ‪ .)2‬ومن األمثلة على ذلك أن‬ ‫‪ 820‬مليون شخص يعيشون في الغابات االستوائية والسافانا‬
‫تكون مؤشرات الفقر المذكورة آن ًف ا مستندة إلى‬ ‫في البلدان النامية‪ .‬واستنا ًد ا إلى بيانات من البنك الدولي‬
‫معايير متع ّد دة األبعاد تجمع بين العوامل الخاصة‬ ‫ومؤسسة الغابات المطيرة والحركة العالمية لصيانة الغابات‬
‫بالغابات‪ ،‬مثل المساهمات المباشرة للموارد‬ ‫المطيرة‪ ،‬يق ّد ر ‪ )2012 ( Chao‬أن حوالي ‪ 1.2‬مليار شخص‬
‫الحرجية في الكفاف ورأس المال االجتماعي العالي‬ ‫فضل عن‬‫يعتمدون على نظم الحراجة الزراعية للزراعة؛ ً‬
‫في بعض الحاالت وآليات الحماية غير الرسمية‬ ‫‪ 300‬إلى ‪ 350‬مليون شخص يعيشون في الغابات الكثيفة‬
‫للمجتمعا ت ا لحرجية ا لتقليد ية ‪.‬‬ ‫أو بجوارها ويعتمدون عليها في كفافهم ودخلهم‪ .‬ويق ّد م‬
‫الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج األمم المتحدة‬
‫ووضعت الشراكة التعاونية في مجال الغابات‬ ‫للبيئة ( ‪ )2013‬تقديرات مستفيضة أكثر تفيد عن وجود‬
‫المجموعة األساسية العالمية المكونة من ‪ 21‬مؤش ًرا متعلقًا‬ ‫‪ 2.5‬مليار شخص يعملون في الزراعة كأصحاب حيازات‬
‫بالغابات من أجل دعم تنفيذ خطة عام ‪( 2030‬على وجه‬ ‫صغيرة ويستفيدون من الخدمات التنظيمية وخدمات‬
‫الخصوص‪ ،‬الهدف ‪ 15‬من أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬الحياة‬ ‫اإلمداد المتعلقة بالغابات واألشجار في المناظر الطبيعية‪.‬‬
‫في البر) وخطة األمم المتحدة االستراتيجية للغابات للفترة‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬يستعمل ‪ 2.4‬مليار شخص – في البلدان‬
‫‪( 2030-2017‬األمم المتحدة‪2017 ،‬أ)‪ ،‬وتقوم الشراكة‬ ‫النامية والمتقدمة والمناطق الحضرية والريفية على السواء‬
‫حاليًا بوضع منهجيات لتنفيذها‪ .‬ويركز العمل الحالي على‬ ‫– الطاقة القائمة على الخشب من أجل الطهي (منظمة‬
‫المؤشرات التي تشكل تحديات خاصة على مستوى جمع‬ ‫األغذية والزراعة‪2014 ،‬ج)‪.‬‬
‫البيانات‪ ،‬وال سيما المؤشرات االجتماعية واالقتصادية – بما‬ ‫وإجمالً ‪ ،‬مع بلوغ تعداد سكان العالم حوالي ‪ 7.8‬مليار‬
‫في ذلك “عدد األشخاص المعتمدين على الغابات الذين‬ ‫نسمة في ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،2019‬تفيد التقديرات‬
‫يعيشون في حالة من الفقر المدقع”‪.‬‬ ‫المعروضة هنا أن ثلث البشرية تقريبًا يعتمد بشكل وثيق‬

‫‪1‬القضاء على الفقر المدقع للناس أجمعين أينما كانوا بحلول عام ‪ ،2030‬وهو يُ قاس حال ًي ا بعدد األشخاص الذين يعيشون بأقل من ‪ 1.25‬دوال ًرا في اليوم‪.‬‬
‫‪2‬تخفيض نسبة الرجال والنساء واألطفال من جميع األعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده وفق اً للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على األقل بحلول عام ‪.2030‬‬

‫| ‪| 59‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫و تعتمد ا لشعو ب ا أل صلية بد رجة مرتفعة بشكل‬ ‫« الخصوص النساء واألطفال والمزارعون المحرومون من‬
‫خا ص على ا لتنو ع ا لبيولوجي في ا لغا با ت من‬ ‫ملكية األراضي والشعوب األصلية والفئات األخرى التي‬
‫أجل تأمين سبل ا لعيش ‪ ،‬مع أن هذ ه ا لعالقة‬ ‫تعيش في أوضاع هشة (أنظر اإلطار ‪ 25‬ومنظمة األغذية‬
‫تشهد تق لّ ًب ا مع نمو ا لر وا بط ا لتي تصل هذ ه‬ ‫والزراعة‪2018 ،‬ب)‪ .‬ويشكل تأمين الغذاء واألعشاب الطبية‬
‫ا لشعو ب با ال قتصا د ا ت ا لنقد ية ا لو طنية وا لعا لمية ‪.‬‬ ‫والمواد الالزمة للحرف اليدوية والوقود الخشبي وغير‬
‫وتش كّل ا لمنا طق ا لتي تد يرها ا لشعو ب ا أل صلية‬ ‫ذلك من المنتجات الحرجية غير الخشبية عنص ًرا مه ًم ا‬
‫في ا لوقت ا لحا لي نسبة ‪ 2 8‬في ا لما ئة تقر ي ًب ا من‬ ‫من عناصر المساهمة التي تقدمها النساء في سبل عيش‬
‫مسا حة ا ليا بسة في ا لعا لم ‪ ،‬بما في ذ لك بعض أ كثر‬ ‫األسر المعيشية‪ .‬وفي بعض المناطق النائية‪ ،‬يمثل بيع‬
‫ا لغا با ت سال مة من ا لنا حية ا إل يكولوجية وا لعد يد‬ ‫المنتجات الحرجية غير الخشبية المصدر النقدي الوحيد‬
‫من ا لنقا ط ا لسا خنة للتنو ع ا لبيولوجي ( ‪G a r n e t t‬‬ ‫المتاح أمام النساء (‪ Shackleton‬وآخرون‪.)2011 ،‬‬
‫وآخرون‪ .)2 018 ،‬وفي كثير من األحيان‪ ،‬تكون‬
‫مجمو عا ت ا لشعو ب ا أل صلية على صلة ثقا فية‬ ‫وتشكل كذلك االستعماالت الرشيدة للتنو ع البيولوجي‬
‫و ر وحية عميقة با أل را ضي ا لحرجية لألجد ا د وتتمتع‬ ‫في الغابات‪ ،‬مثل الترفيه والسياحة‪ ،‬جز ًء ا متنام يً ا‬
‫أ يضً ا بمعا رف قد يمة حول ا لتنو ع ا لبيولوجي‬ ‫من االقتصادات النقدية الريفية ( ‪Hegetschweiler‬‬
‫( ‪ Verschuuren‬و ‪ )2018 ،Brow n‬بيد أن قس ًم ا‬ ‫وآخرون‪ .)2017 ،‬ويقدر أن عدد الزيارات السنوية إلى‬
‫كبي ًر ا منها معرض لخطر فقدانه ( ‪ C a m a r a-L e r e t‬و‬ ‫المناطق المحمية يبلغ ‪ 8‬مليارات زيارة والعديد من‬
‫‪ For t u na‬و ‪ .)2019 ،Bascompte‬و إن المساهمة غير‬ ‫هذه المناطق هي مناطق ذات غطاء حرجي‪ ،‬والنفقات‬
‫ا لملمو سة للغا با ت و تنو عها ا لبيو لو جي في هو ية‬ ‫القطرية المرتبطة بذلك تقدر بحوالي ‪ 600‬مليار دوالر‬
‫ا لشعوب وحس ا لرفا ه ال تحظى با لتقد ير ا لكا في في‬ ‫أمريكي سنو يً ا ( ‪ Balmford‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬
‫ا لعد يد من عمليا ت ا لتقييم ا ال قتصا د ية ‪n .‬‬
‫و إضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن أن يوفر التنو ع البيولوجي‬
‫‪ 2.4‬الغابات والفقر‬ ‫في الغابات شبكة أمان لمئات الماليين من األشخاص‬
‫بوصفه مصد ًرا للغذاء والطاقة والدخل خالل األوقات‬
‫يعتمد أش ّد ا ألشخاص فق ًر ا في ا لعا لم على ا لغابات‬ ‫العصيبة ( ‪ Sunderlin‬وآخرون‪ ،)2005 ،‬مع أن‬
‫بدرجات متباينة ( ‪ Sunderlin‬وآخرون‪2015 ،‬؛ و‬ ‫بعض المؤلفين (مثل ‪ Paumgarten‬و ‪ Locatelli‬و‬
‫‪ Camara-Leret‬و ‪ Fortuna‬و ‪)2019 ،Bascompte‬‬ ‫‪ )2018 ،Witkowski‬يشيرون إلى أن هذه الوظيفة قد‬
‫ولكنهم يعتمد ون في ا لعا د ة بقد ر أ كبر على‬ ‫تكون محدودة بسبب التقلبات الفصلية وقد يتراجع‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي وخد ما ت ا لنظم ا إل يكولوجية‬ ‫توافرها خالل األحداث البالغة الشدة‪.‬‬
‫مقارنة باألشخاص األفضل حا الً ( ‪ Reid‬و ‪2005 ،Huq‬؛‬
‫اتفاقية التنو ع البيولوجي‪2 010 ،‬ب)‪ .‬وفي البلدان‬ ‫ولطا لما ا ستفا د سكا ن ا لمنا طق ا لحضر ية من‬
‫ا لمنخفضة وا لمتوسطة ا لد خل ‪ ،‬تميل أ عد ا د ا لسكا ن‬ ‫مجمو عة وا سعة من ا لخشب وا لمنتجا ت ا لحرجية‬
‫إلى االنخفاض في المناطق ذات الغطاء الحرجي‬ ‫غير الخشبية‪ ،‬من الورق واألثاث إلى أنواع الفطر‬
‫ا لعا لي وا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي ا لعا لي ‪ ،‬بيد أن‬ ‫وثما ر ا لغا با ت وا لطرا ئد ا لبر ية‪ .‬وتعتمد نسبة كبيرة‬
‫مع ّد الت ا لفقر تميل إلى ا ال رتفاع في هذه ا لمناطق‬ ‫من فقرا ء ا لمناطق ا لحضر ية على خشب ا لوقود‬
‫( ‪ Fisher‬و ‪ .)2007 ،Christopher‬وتشير تقديرات‬ ‫وا لفحم ا لحجري من أجل طهي طعامهم ‪ ،‬وال سيما‬
‫منظمة األغذية والزراعة ( ‪2018‬ب) إلى أن ‪ 252‬مليون‬ ‫في أفر يقيا (أنظر على سبيل المثال ‪ Mu lenga‬و‬
‫شخص ممن يعيشون في ا لغا با ت وا لسا فا نا يحصلون‬ ‫‪ Tembo‬و ‪ .)2019 ،Richardson‬وفي االقتصادات األكثر‬
‫يقل عن ‪ 1. 25‬دوال ًرا أمر يك ًّي ا في اليوم‪.‬‬ ‫على دخل ّ‬ ‫ازد ها ًر ا ‪ ،‬يبدي سكان ا لمناطق ا لحضر ية اهتما ًم ا‬
‫و يعيش باإلجمال حوالي ‪ 63‬في المائة من فقراء‬ ‫متنا م ًي ا في ا ألغذ ية ومستحضرا ت ا لتجميل وا لمنتجا ت‬
‫ا لمناطق ا لر يفية هؤالء في أفر يقيا‪ ،‬و ‪ 3 4‬في ا لمائة‬ ‫ا ألخرى ا لمستمدة من ا لغابات ‪ ،‬وذلك على ا لنحو‬
‫منهم في آسيا و ‪ 3‬في ا لمائة في أمر يكا ا لالتينية‪.‬‬ ‫ا لذي يوضحه مظهر ا لمنتج ا لمستخرج من أنواع‬
‫و يشكل ا ألشخا ص ا لفقرا ء ا لمعتمد ين على ا لغا با ت‬ ‫حرجية مثل نخل اآلساي ( ‪ )Euter pe oleracea‬وشجرة‬
‫ا لبا لغ عد د هم ‪ 8‬ماليين شخص في أمر يكا ا لال تينية‬ ‫الباأوبات ( ‪ )Adansonia digitata‬الموجود على رفوف‬
‫نسبة ‪ 8 2‬في ا لمائة من ا لسكان ا لر يفيين شديدي‬ ‫ا لمتا جر ا لكبرى أو في وصفات ا لطهاة ا لعصر يين‬
‫ا لفقر في هذا ا إلقليم ‪.‬‬ ‫حول العالم (مثل ‪ .)2019 ،McDonell‬و إضافة إلى‬
‫ذلك ‪ ،‬يختار عدد متزايد من ا ألشخاص ا لميسور ين‬
‫و إ ّن لفهم ا لعالقة بين ا لفقر وا لمنا ظر ا لطبيعية‬ ‫اقتصاد يً ا في ا لبلدان ا لمتقد مة وا لنامية في إطا ر ما‬
‫ا لحرجية آثا ر با لغة ا أل همية على ا لجهود ا لعا لمية‬ ‫يسمى ا لهجرة بح ثًا عن ا لرا حة ‪ ،‬ا لعيش في ا لمنا طق‬
‫ا لرا مية إلى محا ر بة ا لفقر وا لحفاظ على ا لتنو ع‬ ‫ا لحرجية بشكل جزئي على ا ألقل ‪ ،‬و يشكل ا لتنو ع‬
‫ا لبيولوجي ‪ .‬وتخضع ا لعالقة بين ا إلنسان وا لغابات إلى‬ ‫ا لبيولوجي في هذ ه ا لمناطق أحد ا لعوا مل ا لجاذبة‬
‫قوى معقد ة ود ينا ميكية ومتضا ر بة في بعض ا ألحيان‬ ‫الرئيسية ( ‪ Gosnell‬و ‪.)2011 ،Abrams‬‬

‫| ‪| 60‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫بينما يس ّج ل في العديد من أجزاء أوروبا وأمريكا‬ ‫(مثل ‪ Busch‬و ‪.)2017 ،Ferretti-Gallon‬‬


‫الشمالية مع ّد ل فقر منخفض وغطاء حرجي عا ٍل ‪.‬‬ ‫و يكمن التح ّد ي الهائل في تحديد العالقات السببية‬
‫وتظهر مالوي كحالة خاصة حيث تتوفر فيها بيانات الفقر‬ ‫بين المتغيرات ا الجتماعية وا القتصادية والنتائج‬
‫على مستوى المنطقة (الشكل ‪ .)26‬وفي هذا السياق‪،‬‬ ‫البيئية ( ‪ Ferraro‬و ‪Sanchirico‬و ‪.)2019 ،Smith‬‬
‫تفيد عمل يّ ة رسم الخرائط عن وجود عالقة سلب يّ ة بين‬
‫الفقر وسالمة الغابات‪ ،‬إذ إ ّن كثافة الغابات منخفضة في‬ ‫فمن جهة‪ ،‬يمكن أن يؤدي الحد من الفقر وزيادة‬
‫الجزء الجنوبي من البالد (واس تُ عمل ذلك كمؤشر بديل من‬ ‫الدخل إلى زيادة الطلب على اإلنتاج والسلع القائمة‬
‫أجل السالمة) فيما ترتفع معدالت الفقر فيها‪.‬‬ ‫على استعمال األرض استعمالً مكث ًف ا‪ ،‬و إلى تعز يز‬
‫ٍ‬
‫وأراض‬ ‫رغبة اإلنسان في تحويل الغابات إلى مرا ٍع‬
‫وال تم كّن هذه النتائج من استنتاج العالقة السببية‬ ‫زراعية ومساحات للعيش‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬يمكن‬
‫ولكنها قد تبقى مفيدة للمساعدة في تحديد مجاالت‬ ‫لز يادة الدخل أن تغير من األنماط المهنية بعي ًد ا‬
‫التدخل ذات األولوية في الخطط واالستراتيجيات‬ ‫عن اإلنتاج القائم على االستعمال المكثف لألرض‪،‬‬
‫الوطنية التي ترمي إلى الجمع بين التنمية اإليجابية‬ ‫وأن تز يد الطلب على الجودة الترفيهية والبيئية وأن‬
‫ونتائج الحفظ‪ .‬وقد يساعد في إثبات العالقات السببية‬ ‫تقوي قدرة السكان و إرادتهم للحفاظ على الطبيعة‪.‬‬
‫توافر المز يد من بيانات الفقر المصنفة مكان يً ا في‬ ‫وتقوم الظروف المؤسسية والسياساتية بتنقيح آثار‬
‫المستقبل‪ ،‬ومن األفضل أن يكون ذلك باستعمال معايير‬ ‫هذه القوى وصياغتها ( ‪.)1995 ،Deacon‬‬
‫متع ّد دة األبعاد تعكس السياق الحرجي بشكل أفضل‪n .‬‬
‫وأظهرت الدراسة التي أجرتها ‪ Alix-Garcia‬وآخرون‬
‫‪ 3.4‬الغابات واألشجار واألمن الغذائي‬ ‫( ‪ )2013‬في المكسيك والدراسة التي أجراها ‪Heß‬‬
‫وآخرون ( ‪ )2019‬في غامبيا من أجل تحديد األثر‬
‫والتغذية‬ ‫السببي لنمو الدخل على إزالة الغابات أن نمو الدخل‬
‫قد أحدث زيادة في فقدان الغابات عن طريق برنامج‬
‫تع ّرف منظمة األغذية والزراعية ( ‪ )2009‬األمن الغذائي‬ ‫تحو يالت النقد المشروطة وبرنامج التنمية التي تقودها‬
‫بأنه حالة تتوافر فيها لجميع الناس‪ ،‬وفي كل األوقات‪،‬‬ ‫المجتمعات‪ ،‬على التوالي‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تفيد دراستان‬
‫اإلمكانات المادية واالجتماعية واالقتصادية للحصول‬ ‫أخريان تم إجراؤهما في المكسيك وأوغندا بأن البرامج‬
‫ٍ‬
‫ومغذ لتلبية احتياجاتهم‬ ‫على غذاء كاف ومأمون‬ ‫التي تتيح الدفع مقابل أنشطة الحفظ قد نجحت في‬
‫ا لتغذ و ية وأفضليا تهم ا لغذائية للتمتع بحياة موفورة‬ ‫تخفيض معدالت إزالة الغابات ( ‪ Alix-Garcia‬وآخرون‪،‬‬
‫النشاط والصحة‪ .‬و يُ ستنتج من هذا التعر يف أن هناك‬ ‫‪2015‬؛ و ‪ Jayachandran‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬
‫أربعة أبعاد لألمن الغذائي‪ :‬التوافر و إمكانية الحصول‬
‫واالستعمال واالستقرار‪.‬‬ ‫وتتفاعل مجموعة من العوامل االجتماعية واالقتصادية‬
‫مع الغطاء الحرجي والفقر‪ ،‬مما يؤثر على عالقتهما‪.‬‬
‫وتساهم الغابات واألشجار خارج الغابات (بما في‬ ‫التوس ع الزراعي والنمو السكاني‬‫ّ‬ ‫وتتضمن هذه العوامل‬
‫ذلك األشجار في نظم الحراجة الزراعية‪ ،‬واألشجار‬ ‫وا لبنية ا لتحتية للنقل وا لتغير ا لتكنولوجي و إ مكا نية‬
‫األخرى في األراضي الزراعية‪ ،‬واألشجار في المناظر‬ ‫الحصول على االئتمان والتجارة الدولية‪ .‬وتوفر البنية‬
‫الطبيعية الواقعة في المناطق غير الحرجية الر يفية‬ ‫مثال جي ًد ا على هذه التفاعالت‪.‬‬
‫ً‬ ‫التحتية للنقل‬
‫أو الحضرية ) في تحقيق أبعاد األمن الغذائي األربعة‬ ‫فا لمناظر ا لطبيعية في ا لغا بات بعيد ة بشكل عام‬
‫جميعها عن طريق توفير الغذاء المغذي والدخل وفرص‬ ‫وكثي ًرا ما تكون على اتصال ضعيف باألسواق من أجل‬
‫العمل والطاقة وخدمات النظام اإليكولوجي (منظمة‬ ‫إ يصا ل منتجاتها وال تحظى بتوفير جيد للخدمات من‬
‫األغذية والزراعة‪2013 ،‬أ‪ ،‬منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫القطاعين الحكومي والخاص؛ وتتفاقم هذه األخيرة‬
‫‪2017‬ب؛ وفريق الخبراء الرفيع المستوى المعني‬ ‫كون عديد من سكان الغابات هم مجموعات مهمشة‬
‫باألمن الغذائي والتغذية‪ .)2017 ،‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن‬ ‫اجتماع يً ا مثل األقل يّ ات اإلثنية أو الشعوب األصل يّ ة‪.‬‬
‫يكون الندثار الغابات وتدهورها أثر سلبي على األمن‬ ‫والمحس نة أن تق لّل من تكلفة‬
‫ّ‬ ‫و يمكن للطرق الجديدة‬
‫الغذائي والتغذية‪ .‬وقد يقوم تحويل الغابات إلى‬ ‫وتوس ع السوق من أجل‬‫ّ‬ ‫استغالل الموارد الحرجية‬
‫استعماالت أخرى لألراضي على نطاق واسع‪ ،‬وال سيما‬ ‫ا لمنتجات ا لحرجية ا لمحلية ‪ ،‬ولكن يمكنها في ا لوقت‬
‫من أجل الزراعة‪ ،‬بزيادة األمن الغذائي لدى المزارعين‬ ‫عينه أن تو فّر للمقيمين في ا لمناطق ا لحرجية ا لمز يد‬
‫والمجتمعات الذين يعتمدون على منتجاتهم في المدى‬ ‫من الفرص االقتصادية والخدمات االجتماعية وتقلل من‬
‫القصير أو المتوسط‪ ،‬ولكن قد تكون لهذا التحويل أيضً ا‬ ‫االعتماد على الغابات‪.‬‬
‫آثار سلبية طو يلة األجل على السكان من حيث البيئة‬
‫وسبل العيش واألمن الغذائي؛ وستطال هذه اآلثار في‬ ‫وتب يَّ ن في دراسة أجراها البنك الدولي من أجل هذا‬
‫المقام األول المجتمعات الحرجية فض الً عن تأثيرها‬ ‫المجلد أن هناك تباي ًن ا كبي ًرا في العالقة بين الفقر‬
‫أيضً ا على السكان على الصعيدين الوطني والعالمي‪.‬‬ ‫والغطاء الحرجي (الشكل ‪ .)25‬ففي أفريقيا الوسطى‪،‬‬
‫وعالو ًة على ذلك‪ ،‬من المحتمل أن يحصل انخفاض في‬ ‫يس ّج ل على السواء مع ّد ل فقر عا ٍل وغطاء حرجي عا ٍل ‪،‬‬

‫| ‪| 61‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫الشكل ‪25‬‬
‫ومعدل الفقر‬
‫ّ‬ ‫الحرجي‬ ‫الغطاء‬ ‫تغطية‬
‫التغطية الحرجية في ‪2015‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كيلومترات‬
‫معدّل الفقر في عام ‪ 2013‬عند‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2 500‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪10 000‬‬
‫‪ 1.90‬دوال ًرا أمريكيًا في اليوم‬

‫مالحظة‪ :‬تم استخراج معدّل الفقر يف عام ‪ 2013‬من قاعدة بيانات الرصد العاملي الداخلية للبنك الدويل وجرى قياسه بواسطة معيار خط الفقر الدويل البالغ ‪1.90‬‬
‫دوال ًرا أمريكيًا يف اليوم (تعادل القوة الرشائيّة لعام ‪ .)2011‬وتستند البيانات إىل أكرب قدر ممكن من الدقة الفضائية املتاحة يف بيانات الفقر وهي ترد عىل مستوى‬
‫اإلقليم أو املحافظة حيث تتوافر البيانات‪ .‬وتكون عادة معدالت الفقر أعىل يف التقديرات املستندة إىل قياس الدخل (املستخدمة يف معظم البلدان األوروبية‬
‫وأسرتاليا وكندا واليابان والواليات املتحدة األمريكية والعديد من بلدان أمريكا الالتينية) مقارنة بالتقديرات املستندة إىل قياس االستهالك‪.‬‬
‫املصدر‪ Buchhorn :‬وآخرون‪2019 ،‬؛ قاعدة بيانات الرصد العاملي الداخيل للبنك الدويل‪.‬‬

‫ا لنبا تية ا لصا لحة لأل كل و أ نو ا ع ا لفطر و ا أل سما ك‬ ‫اإلنتاجية الزراعية نتيجة لألثر اإلجمالي الطويل األجل‬
‫( ‪ .)2 0 0 0 ،Bu rl i n g a me‬وتشير بعض الدراسات‬ ‫لفقدان التنو ع البيولوجي وخدمات النظام اإليكولوجي‬
‫إ لى أ ّن ا أل سر ا لمعيشية تحصل عا د ة في ا لبلد ا ن‬ ‫الذي ينجم عن فقدان الغابات‪ .‬وتتط لّب لذلك مساهمة‬
‫ا لنا مية على أ ش ّد ا لمد ا خيل ا نخفا ضً ا ( ‪A n g e l s e n‬‬ ‫الغابات في األمن الغذائي والتغذية المزيد من االهتمام‬
‫وآخرو ن ‪ .)2 014 ،‬و رغم ا لتقد يرا ت ا لتي تشير إ لى‬ ‫المباشر في السياسات الحرجية في معظم البلدان‪.‬‬
‫أ ن ا أل غذ ية ا لمستم ّد ة من ا لغا با ت تش كّل أ قل‬
‫من ‪ 0 . 6‬في ا لما ئة من ا ال ستهال ك ا لعا لمي لألغذ ية‬ ‫مساهمة الغابات واألشجار في تحقيق‬
‫(منظمة ا ألغذ ية وا لز را عة ‪2 014 ،‬ج ) ‪ ،‬لكنها أ سا سية‬
‫من أ جل ضما ن تو ا فر ا أل غذ ية ا لغن يّ ة با لمغذ يا ت‬ ‫الركائز األربــع لألمن الغذائي‬
‫و ا لفيتا مينا ت ا لمه ّم ة ‪ ،‬و من أ جل تع ّق ب ا لعنا صر‬
‫في ا لعد يد من ا لمجتمعا ت ‪.‬‬ ‫ا لتو ا فر ( ا لو جو د ا لفعلي أ و ا لمحتمل لألغذ ية ) ‪.‬‬
‫في جميع أ رجا ء ا لعا لم ‪ ،‬يعتمد حو ا لي مليا ر ( ‪)1‬‬
‫وتقوم كذلك الغابات واألشجار التي تقع خارج الغابات‬ ‫نسمة إ لى ح ّد ما على ا أل غذ ية ا لبر ية مثل لحو م‬
‫بدعم توافر األغذية عن طر يق إتاحة العلف للمواشي‪،‬‬ ‫ا لطرا ئد و ا لحشرا ت ا لصا لحة لأل كل و ا لمنتجا ت‬

‫| ‪| 62‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪26‬‬
‫الغطاء الحرجي وكثافة المساحة الحرجية والفقر في مالوي‬

‫معدّل الفقر في عام ‪( 2013‬تعادل القوة‬ ‫كثافة المساحة الحرجية في‬


‫التغطية الحرجية في عام ‪2015‬‬ ‫الشرائية في عام ‪ % ،2011‬السكان عند‬ ‫عام ‪2015‬‬
‫(‪ %‬من المساحة)‬ ‫معدّل ‪ 1.90‬دوال ًرا أمريكيًا في اليوم)‬ ‫‪ -1‬نادرة < ‪%10‬‬
‫‪%20–0‬‬ ‫‪%20–0‬‬ ‫‪ -2‬مجزأة عىل رقع ‪%40 < %10‬‬
‫‪%40–20‬‬ ‫‪%40–20‬‬ ‫‪ -3‬انتقالية ‪%60 < %40‬‬
‫‪%60–40‬‬ ‫‪%60–40‬‬ ‫‪ -4‬سائدة ‪%90 < %60‬‬
‫‪%80–60‬‬ ‫‪%80–60‬‬ ‫كيلومترات‬ ‫‪ -5‬داخلية ‪%100 < %90‬‬
‫‪%100–80‬‬ ‫‪%100–80‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪ -6‬سليمة ‪100%‬‬

‫املصدر‪ :‬قاعدة بيانات الرصد العاملي الداخلية للبنك الدويل‪ ،‬خدمة كوبرينيكوس العاملية لألرايض‪ :‬غطاء األرايض ‪ 100‬م‪ :‬املجموعة ‪ :2‬الحقبة ‪.2015‬‬

‫وحما ية ا لتر بة ود و رة ا لمغذ يا ت وا لمكا فحة‬ ‫إما على شكل مرا ٍع أو علف للحيوانات‪ .‬ويق ّد م العلف‬
‫ا لبيولوجية لآلفات وا لتلقيح ( ‪ R e e d‬وآخرون ‪)2 017 ،‬‬ ‫مساهمة مزدوجة في توافر األغذية نظ ًرا إلى أن‬
‫(أنظر األمثلة الواردة في اإلطار ‪ 2 6‬والقسم الذي‬ ‫الماشية مصدر للحوم والحليب وتدعم اإلنتاج الزراعي‬
‫ينا قش ا لتنو ع ا لبيولوجي في ا لغا با ت وا لز را عية‬ ‫أيضً ا عن طر يق توفير قوة الجر والسماد الحيواني‪،‬‬
‫ا لمستد ا مة ‪ ،‬ا لصفحة ‪ .)7 0‬كما أن د و رها في موا جهة‬ ‫مما يمكن أن يز يد من إنتاجية المزار ع‪.‬‬
‫مخا طر تغير ا لمنا خ و ا لتخفيف منها يتسم بأ همية‬
‫حيو ية في ما يخص ضما ن توا فر ا ألغذ ية في ا لعد يد‬ ‫و إن خد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي ا لتي تق ّد مها‬
‫من ا لمنا طق ( أنظر د را سة ا لحا لة ‪ 1‬بشأن ا ستعا د ة‬ ‫ا لغا با ت وا ألشجا ر في نظم ا لحرا جة ا لزرا عية‬
‫ا أل راضي ا لجافة على نطاق وا سع من أجل قدرة‬ ‫وا لحرا جة ا لرعو ية تد عم ا إلنتا ج ا لزرا عي وا لحرجي‬
‫ا لصمود لد ى صغا ر ا لمزا رعين وا لرعا ة في أفر يقيا ‪،‬‬ ‫و إ نتا ج ا لما شية وا لمصا يد من خال ل ا لميا ه وضبط‬
‫ا لفصل ا لخا مس ‪ ،‬ا لصفحة ‪. )9 8‬‬ ‫ا لمنا خ ا لموضعي وا لظل وتوفير مصد ا ت للر يح‬

‫| ‪| 63‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار ‪26‬‬
‫الغابات الداعمة لمصايد األسماك الداخلية في البلدان االستوائية‬

‫العالمي أكثر مما كان معرو فًا سابقًا‪ ،‬إذ توفر مصادر أولية‬ ‫إن غابات السهول الفيضية التي تقع في أسفل نهر‬
‫من البروتينات الحيوانية والمغذيات األساسية‪ ،‬ال سيما‬ ‫األمازون تدعم المصيد السمكي العالي في البحيرات‬
‫في البلدان النامية‪ .‬فاألسماك الصغيرة‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫واألنهار الواقعة في هذه النظم اإليكولوجية العالية التنوع‬
‫يمكن أن تشكل مصادر مهمة من الفيتامين “أ” والحديد‬ ‫البيولوجي‪ ،‬حيث تبين أن كثرة األسماء وتوفرها يرتبطان‬
‫والزنك‪ ،‬ويذكر أن تكلفتها أيسر والحصول عليها أسهل من‬ ‫بشكل مباشر بالمناطق الحرجية ( ‪ Lobón-Cerviá‬وآخرون‪،‬‬
‫األسماك الكبيرة أو غيرها من المصادر األغذية الحيوانية‬ ‫‪2015‬؛ و ‪ Castello‬وآخرون‪ .)2018 ،‬وفي نيجيريا‪ ،‬ترتبط‬
‫أو الخضار ( ‪ Kawarazuka‬و ‪2011 ،Béné‬؛ و ‪Fluet-‬‬ ‫كثافة الغطاء الحرجي بشكل كبير و إ يجابي باستهالك القرى‬
‫‪ Chouinard‬و ‪ Funge-Smith‬و‪.)2018 ،McIntyre‬‬ ‫لألسماك الطازجة ( ‪ Lo‬و ‪ Narulita‬و ‪.)2019 ،Ickowitz‬‬
‫وتساهم مصايد األسماك الداخلية في تحقيق األمن الغذائي‬

‫وتنطوي المشاريع الحرجية الصغيرة والمتوسطة الحجم‬ ‫إمكانية ا لحصول على ا ألغذية‪ .‬على النحو المب يّ ن في‬
‫على إمكانية خاصة لتعزيز األمن الغذائي والتغذوي في‬ ‫القسم ‪ 4 -1‬المنافع التي يجنيها السكان من الغابات‬
‫العديد من المجتمعات الر يفية‪ ،‬وذلك بفضل صالتها‬ ‫والتنو ع البيولوجي‪ ،‬يشكل القطاعان الحرجيان الرسمي‬
‫القو ية بالمجتمعات الحرجية وتركيزها على سبل العيش‬ ‫وغير الرسمي (بما في ذلك الجمع والمعالجة والبيع‬
‫المتعلقة بالغابات‪ .‬ويتوقف تحقيق هذه اإلمكانية‬ ‫في ما يخص الخشب والوقود الخشبي والمنتجات‬
‫في كثير من األحيان على تجاوز التحديات مثل القدرة‬ ‫ا لحرجية غير ا لخشبية) مصد ًر ا مه ًم ا لفرص ا لعمل‬
‫المحلية المحدودة واللوائح البيروقراطية وهياكل‬ ‫والدخل‪ ،‬و يضمنان بالتالي الحصول على األغذية‬
‫السلطة المحلية غير المنصفة وانعدام أمن الحيازة‬ ‫من الناحية االقتصادية‪ .‬ومع أن المساهمة النقدية‬
‫واستحواذ النخب المحل يّ ة على المنافع‪.‬‬ ‫التي تقدمها المنتجات الحرجية في مداخيل األسر‬
‫المعيشية قد ال تكون كبيرة على الصعيد العالمي‪ ،‬ال‬
‫استعمال األغذية (استهالك األغذية والطاقة الكافية)‪.‬‬ ‫تزال هذه المساهمة حاسمة بالنسبة إلى سبل عيش‬
‫الطهي هو الطر يقة الرئيسية من أجل ضمان امتصاص‬ ‫ما يز يد عن ‪ 8 0‬مليون شخص يعملون في القطاعين‬
‫المغذيات من األغذية‪ ،‬ويستعمل حوالي ثلث سكان‬ ‫الحرجيين الرسمي وغير الرسمي‪ ،‬واألمن الغذائي‬
‫العالم ( ‪ 2.4‬مليارات نسمة) الوقود الخشبي من‬ ‫لهؤالء األشخاص وتغذيتهم‪ .‬ومن األساسي وجود حقوق‬
‫أجل الطهي في حين‪ ،‬يستعمل واحد من كل عشرة‬ ‫مضمونة في ما يخص حيازة الغابات والموارد الحرجية‬
‫أشخاص في العالم الوقود الخشبي من أجل غلي المياه‬ ‫من أجل تحقيق كامل الفوائد االقتصادية من جمع‬
‫وتعقيمها كي تصبح آمنة للشرب و إعداد الطعام‬ ‫ا لمنتجات ا لحرجية و بيعها‪ ،‬و با لتا لي من أجل تحقيق‬
‫(منظمة األغذية والزراعية‪2014 ،‬ج)‪ .‬وكمثال آخر على‬ ‫األمن الغذائي للشعوب المعتمدة على الغابات‪.‬‬
‫استعمال منتجات األشجار لالستخدامات الغذائية‪،‬‬
‫يُ ستعمل أيضً ا مسحوق بذور شجر المورنجا ( ‪Moringa‬‬ ‫ومع أن البيانات المصنفة بحسب نو ع الجنس محدودة‪،‬‬
‫‪ )oleifera‬في تنقية األسر المعيشية للمياه نظ ًرا لما‬ ‫تفيد الدراسات بأن النساء في المناطق الريفية يؤدين‬
‫يحتويه من خصاص مضادة للبكتيريا ( ‪ Delelegn‬و‬ ‫دو ًرا محور يً ا في استدامة حصاد المنتجات الحرجية غير‬
‫‪ Sahile‬و ‪ .)2018 ، Husen‬و يُ ستعمل الوقود الخشبي أيضً ا‬ ‫الخشبية وجمع خشب الوقود‪ ،‬ويعتمدن على عائدات‬
‫في عمليات حفظ األغذية مثل التدخين والتجفيف‪ ،‬مما‬ ‫بيعها على مدار السنة (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬
‫يوسع نطاق إمداد الموارد الغذائية خالل فترات عدم‬ ‫‪2014‬ج؛ وفريق الخبراء الرفيع المستوى المعني باألمن‬
‫اإلنتاج ويم كّن من توزيعها على نطاق أوسع‪.‬‬ ‫الغذائي والتغذية‪ .)2017 ،‬وقد بُ ذلت بعض الجهود من‬
‫أجل تحسين البيانات الخاصة بالمنتجات الحرجية غير‬
‫ومع ذلك‪ ،‬قد ينطوي استعمال الوقود الخشبي على‬ ‫الخشبية‪ ،‬ولكن ال بد منتوافر مزيد من المعلومات‬
‫آثار سلبية منها تدهور الغابات وقد تترت ّب عنه مخاطر‬ ‫إلتاحة التوصل إلى تقديرات أدق بخصوص المكان‬
‫ظل‬
‫على صحة اإلنسان نتيجة الدخان (اإلطار ‪ .)27‬وفي ّ‬ ‫واألشخاص المعنيين الذين تؤدي هذه المنتجات‬
‫احتمال أن يبقى الوقود الخشبي أيسر مصادر الطاقة‬ ‫بالنسبة إليهم دو ًرا رئيس يً ا لتحقيق األمن الغذائي‬
‫تكلفة بالنسبة إلى قسم كبير من سكان العالم في‬ ‫والتغذية (منظمة األغذية والزراعة‪2017 ،‬ج)‪.‬‬

‫| ‪| 64‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪27‬‬
‫القضايا المرتبطة باستعمال الوقود الخشبي من أجل الطهي‬

‫الخشب المحصود في أفريقيا (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫ال يزال الوقود الخشبي هو وقود الطهي السائد الذي‬
‫‪2019‬ه)‪ ،‬فإن حصاد ثلث الوقود الخشبي ال يزال غير مستدام‬ ‫تستعمله األسر المعيشية الريفية الفقيرة في قسم كبير‬
‫كنتيجة للنفاذ غير المنظم إلى الغابات (منظمة األغذية‬ ‫من العالم النامي‪ ،‬وال سيما في أفريقيا وجنوب آسيا‪ .‬وبما‬
‫والزراعة‪2017 ،‬أ)‪ ،‬ويشكل حصاد الوقود الخشبي سببًا شائ ًعا‬ ‫أن الخيار البديل قد يكون األغذية النيأة‪ ،‬تمثل مساهمة‬
‫في تدهور الغابات‪.‬‬ ‫الوقود الخشبي عنص ًرا رئيسيًا بالتأكيد في ما يخص األمن‬
‫ويمكن أن يتسبب الوقود الخشبي في تلوث دخاني في‬ ‫الغذائي لهؤالء السكان‪ .‬وانخفض استهالك الوقود الخشبي‬
‫حال عدم استعماله على النحو الصحيح‪ ،‬والسبب في ذلك‬ ‫أو حافظ على مستوى مستقر في معظم المناطق على‬
‫عادة هو االحتراق غير الفعال خالل الطهي‪ ،‬وهو ما قد تكون‬ ‫مر الزمن‪ ،‬ولك ّن استهالكه على ازدياد مستمر في أفريقيا‬
‫له آثار مض ّرة على الصحية‪ .‬و يُقدر أن ‪ 4‬ماليين شخص تقريبًا‬ ‫جنوب الصحراء‪ .‬والوقود الخشبي هو المفضل في كثير من‬
‫يموتون سنو يًا بشكل مبكر نتيجة ألمراض ترتبط بتلوث الهواء‬ ‫األحيان حتى عندما تتوفر مصادر طاقة بديلة‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫داخل األسر المعيشية جراء الطهي بالوقود الصلب أو ممارسات‬ ‫العادات واألذواق واألعراف والتجارب (منظمة األغذية‬
‫الطهي غير الفعالة (اتحاد الطهي النظيف‪2015 ،‬؛ منظمة‬ ‫والزراعة‪2017 ،‬أ)‪.‬‬
‫الصحة العالمية‪2018 ،‬أ)‪ .‬ومن شأن أنظمة المواقد المحسنة أن‬ ‫ومع أن الوقود الخشبي يمثل ‪ 50‬في المائة تقريبًا من‬
‫تخفف من هذا الخطر وأن تقلل أيضً ا من كمية الوقود الالزم‪.‬‬ ‫االستهالك العالمي للخشب وأكثر من ‪ 90‬في المائة من جميع‬

‫استقرار األمن الغذائي (الحصول على األغذية وتوافرها‬ ‫المنظور المتوسط األجل‪ ،‬من المهم ضمان أن يكون‬
‫واستعمالها في جميع األوقات من دون خطر)‪.‬‬ ‫جمعه مستدا ًم ا واستعماله فعالً ‪.‬‬
‫يوفر الدخل واألغذية البرية المستمدة من الغابات شبكة‬
‫سالمة في حاالت النقص الموسمية في األغذية وفي‬ ‫وتساعد كذلك الغابات وتن ّو عها البيولوجي على دعم‬
‫فترات المجاعة وفشل المحاصيل والصدمات االقتصادية‬ ‫الحالة التغذوية للسكان المحل يّ ين عن طر يق توفير‬
‫واالجتماعية والسياساتية (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫األغذية التي تساهم في تأمين مجموعة كبيرة من‬
‫‪2017‬ب)‪ .‬ويمثل حصاد األغذية في الغابات استراتيجية‬ ‫المغذيات الدقيقة والكبيرة‪ .‬وتحتوي األغذية البرية في‬
‫مهمة من أجل مواجهة الفترات التي ينعدم فيها األمن‬ ‫كثير من األحيان على مستو يات عالية من المغذيات‬
‫وخصوص ا بالنسبة إلى األسر المعيشية الضعيفة‬
‫ً‬ ‫الغذائي‪،‬‬ ‫الدقيقة الرئيسية‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تش كّل ثمار‬
‫التي تعيش في الغابات أو بالقرب منها‪ .‬وتتاح المنتجات‬ ‫الغابات مصادر غنية للمواد المعدنية والفيتامينات‪ ،‬أما‬
‫الحرجية لفترات مم ّد دة في كثير من األحيان‪ ،‬بما في‬ ‫البذور والثمار الجوزية المحصودة من الغابات فتضيف‬
‫ذلك خالل مواسم "الجوع" أو المواسم "العجفاء" (أنظر‬ ‫السعرات الحرارية والزيوت والبروتينات إلى النظم‬
‫المثال على حالة غرب أفريقيا في اإلطار ‪ ،)29‬عندما‬ ‫الغذائية‪ .‬والجذور والدرنات البرية الصالحة لألكل هي‬
‫تكون المنتجات الزراعية التقليدية غير متوافرة أو تنفد‬ ‫بمثابة مصادر للكربوهيدرات‪ ،‬في حين أن أنواع الفطر‬
‫الكميات المخزنة أو تتراجع الموارد المالية‪.‬‬ ‫هي مصادر هامة للمغذيات الدقيقة مثل السيلينيوم‬
‫والبوتاسيوم والفيتامينات‪ .‬وأوراق األشجار والشجيرات‬
‫وإضافة إلى توفير تدابير من أجل مواجهة انعدام‬ ‫(الطازجة أو المجففة) هي من بين المنتجات الحرجية‬
‫االستقرار في اإلمدادات الغذائية على المدى القصير‬ ‫المستهلكة على أوسع نطاق‪ .‬وهي بمثابة مصدر غني‬
‫(وهو ما يمكن أن يفضي إلى انعدام األمن الغذائي‬ ‫بالبروتينات والمغذيات الدقيقة بما فيها الفيتامين‬
‫الحاد)‪ ،‬تو فّر الغابات وتنوعها البيولوجي خدمات‬ ‫"أ" والكالسيوم والحديد‪ ،‬وهي المغذيات التي غال بً ا ما‬
‫النظام اإليكولوجي الحاسمة من أجل ضمان استقرار‬ ‫تكون ناقصة في النظم الغذائية للمجتمعات الهشة‬
‫إمدادات األغذية على المدى المتوسط إلى الطويل (وهو‬ ‫على المستوى الغذائي‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن معظم‬
‫ما يمكن أن يحول دون ظهور انعدام األمن الغذائي‬ ‫اإلمدادات العالمية من الفيتامين "أ" والفيتامين "ج"‬
‫المزمن)‪ ،‬بما في ذلك عن طريق دعم اإلنتاج المستدام‬ ‫والكالسيوم وقسم كبير من حمض الفوليك يأتي من‬
‫على مستوى الزراعة والمواشي ومصايد األسماك (ويشار‬ ‫المحاصيل التي تلقحها الحيوانات ( ‪ Eilers‬وآخرون‪،‬‬
‫إلى هذه النقطة أعاله في فقرة التوافر؛ وانظر أيضً ا‬ ‫‪ .)2011‬وقد أظهرت البحوث وجود صالت قوية بين‬
‫«‬ ‫القسم الخاص عن التنو ع البيولوجي الحرجي والزراعة‬ ‫الغطاء الحرجي وجودة النظم الغذائية (اإلطار ‪.)28‬‬

‫| ‪| 65‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار ‪28‬‬
‫صلة النظم القائمة على الغابات واألشجار بالتنوع الغذائي‬

‫ووجدوا أن التنوع في النظم الغذائية لدى األطفال كان أعلى‬ ‫ترتبط فرص الوصول إلى النظم القائمة على الغابات واألشجار‬
‫عندما كان الغطاء الشجري أكبر؛ ووجدوا أن استهالك الفواكه‬ ‫باستهالك الفواكه والخضار والتنوع الغذائي؛ أما فقدان الغابات‬
‫وصول إلى ذروته‬ ‫ً‬ ‫والخضار قد ازداد مع اتساع الغطاء الشجري‬ ‫فيرتبط بانخفاض جودة التغذية في األنماط الغذائية المحلية‬
‫التي تبلغ فيها نسبة الغطاء الشجري ‪ 45‬في المائة‪ .‬وعلى نحو‬ ‫(‪ Ickowitz‬وآخرون‪ .)2014 ،‬ويمكن استعمال التنوع الغذائي–‬
‫مماثل‪ ،‬في ‪ 27‬بل ًد ا أفريقيًا‪ ،‬يرتبط االختالط بالغابات بازدياد‬ ‫وهو عدد مختلف األغذية أو مجموعات األغذية المستهلكة‬
‫التنوع الغذائي لدى األطفال بنسبة ‪ 25‬في المائة على األقل‬ ‫خالل فترة ما – لدى األفراد واألسر المعيشية كمؤشر على حالة‬
‫(‪ Rasolofoson‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬ ‫التغذية‪ ،‬بما في ذلك كفاية توافر المغذيات الدقيقة والطاقة‬
‫ويمكن أن ينطوي فقدان الغطاء الحرجي على آثار سلبية‬ ‫ونمو األطفال (‪ Jamnadass‬وآخرون‪ .)2015 ،‬وتفيد دراسة‬
‫على التغذية‪ .‬وفي تحليل جغرافي فضائي شمل ‪ 15‬بل ًد ا في‬ ‫أجريت في جمهورية تنزانيا المتحدة بأن استهالك المزيد‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬راقب ٍ(‪ Galway‬و ‪Acharya‬‬ ‫من األغذية الحرجية يرتبط بارتفاع التنوع الغذائي وازدياد‬
‫و ‪ )2018 Jones‬الصلة بين إزالة الغابات وانخفاض التنوع‬ ‫استهالك األغذية ذات المصادر الحيوانية وزيادة غنى النظم‬
‫الغذائي لدى صغار األطفال‪ ،‬وال سيما االستهالك القليل‬ ‫الغذائية بالمغذيات (‪ Powell‬و ‪ Hall‬و‪ .)2011 ، Johns‬وقام‬
‫للبقوليات والثمار الجوزية والفواكه والخضار‪ .‬وتبين لهم أن‬ ‫‪ Ickowitz‬وآخرون (‪ )2014‬بجمع صور األقمار االصطناعية‬
‫العالقة هي أقوى ما تكون عليه في غرب أفريقيا‪.‬‬ ‫للغطاء الحرجي مع معلومات غذائية عن ‪ 21‬بل ًد ا أفريقيًا‬

‫اإلطار ‪29‬‬
‫أمثلة على األغذية الحرجية المستهلكة في غرب أفريقيا خالل المواسم العجفاء‬

‫الغذائي لألسر المعيشية وتغذيتها وصحتها خالل المواسم‬ ‫يُخ ّمر الخرنوب األفريقي ( ‪ )Parkia biglobosa‬في غرب‬
‫العجفاء (يونيو‪/‬حزيران‪-‬أغسطس‪/‬آب)‪ .‬ويذكر أن األسر‬ ‫مغذ غني بالبروتينات‬‫أفريقيا من أجل الحصول على غذاء ٍ‬
‫ا لمعيشية ا لمنخفضة ا لد خل تستهلك منتجا ت تجمع من‬ ‫(نسبة المادة الجافة ‪ 40‬في المائة) والدهون ( ‪ 35‬في‬
‫ست مرات في األسبوع‪ ،‬مثل لحوم‬ ‫الغابات من خمس إلى ّ‬ ‫المائة) ويمكن االحتفاظ به لسنة واحدة من دون الحاجة‬
‫الطرائد (بما في ذلك جرذ القصب الكبير‪Thryonomys ،‬‬ ‫إلى تبريد (منظمة األغذية والزراعة‪2016 ،‬أ)‪ .‬وينضج‬
‫‪ )swinderianus‬والحلزونات وأنواع الفطر والعسل‬ ‫الخرنوب في المواسم الجافة ويوفر بذلك غذاء قي ًما‬
‫والفواكه ( ‪ Ahenkan‬و ‪.)2011 ، Boon‬‬ ‫خالل “موسم الجوع” التقليدي قبل أن يحل وقت حصاد‬
‫وفي السنغال‪ ،‬يشيع استعمال ثمار بعض األشجار مثل‬ ‫المحصول الجديد‪ .‬ومن الصعب الحصول على أرقام إنتاج‬
‫أنواع بوسيا ‪ Boscia‬التي تثمر على مدار السنة‪ ،‬والماروال‬ ‫سنوية ألن الخرنوب ال يدخل في التبادالت التجارية‬
‫( ‪ )Sclerocarya birrea‬التي تثمر في نهاية الفصل الجاف‪،‬‬ ‫العادية‪ ،‬ولكن التقديرات تفيد بأن ‪ 200 000‬طن من‬
‫وذلك من أجل تنويع النظم الغذائية مما يساعد بالتالي‬ ‫الخرنوب يجمع سنو يًا في الجزء الشمالي من نيجريا وحده‬
‫على مواجهة أوجه النقص الموسمية من الفيتامينات‬ ‫(‪ Nwaokoro‬و ‪.)2010 ، Kwon-Ndung‬‬
‫(منظمة األغذية والزراعة‪.)1989 ،‬‬ ‫وتكتسي المنتجا ت الحرجية غير الخشبية في‬
‫المنطقة الغربية من غانا أهمية خاصة بالنسبة إلى األمن‬

‫| ‪| 66‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪27‬‬
‫عدد أنواع األشجار التي توفر أغذية هامة لسبل عيش أصحاب الحيازات الصغيرة‬

‫ﻋﺪد أﻧﻮاع اﻷﺷﺠﺎر اﻷﺧﺮى‬ ‫ﻋﺪد أﻧﻮاع اﻷﺷﺠﺎر اﻷﺻﻠ�ﺔ‬

‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬

‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬

‫آﺳ�ﺎ اﻟﻐ���ﺔ �‬
‫واﻟ�ق اﻷوﺳﻂ‬

‫ﺟﻨﻮب ��ق آﺳ�ﺎ‬

‫آﺳ�ﺎ اﻟﻮﺳ� واﻟﺠﻨ���ﺔ‬

‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬

‫‪350‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬

‫املصدر‪ :‬استنادًا إىل بيانات قاعدة بيانات ‪( Agroforestree‬الحراجة الزراعية يف العامل‪ ،)2009 ،‬ذكرت يف ‪ Dawson‬وآخرين‪.2014 ،‬‬

‫استهالك األغذية البر ية‪ ،‬وال سيما الطرائد وغيرها‬ ‫« المستدامة‪ ،‬الصفحة ‪ .)70‬وي تّ سم دور الغابات في صون‬
‫من المنتجات الحرجية ( ‪ Mahoney‬و ‪.)2019 ،Geis‬‬ ‫التنو ع البيولوجي بوصفه مستود ًع ا لجينات المحاصيل‬
‫وتدخل بعض األغذية الحرجية في المبادالت التجار ية‬ ‫الغذائية والمحاصيل الطب يّ ة بدور أساسي في ضمان‬
‫على نطاق واسع‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تق ّد ر السوق‬ ‫التنوع الالزم من أجل تعزيز جودة النظم الغذائية على‬
‫العالمية ألنواع الفطر الصالحة لأل كل التي يجمع‬ ‫المدى الطويل‪.‬‬
‫العديد منها من الغابات بقيمة تبلغ ‪ 4 2‬مليار دوالر‬
‫أمريكي سنو يً ا ( ‪.)2018 ،Willis‬‬ ‫األغذية الحرجية‬
‫وت تّ سم األغذية الحرجية بأهمية تغذو ية (وثقافية)‬ ‫تشكل ا ألغذية ا لحرجية جز ًء ا صغي ًر ا (من حيث‬
‫خاصة بالنسبة إلى جماعات الشعوب األصلية‪.‬‬ ‫ا لسعرات ا لحرا ر ية) لكن با لغ ا ألهمية في ا لنظم‬
‫وأفادت دراسة شملت ‪ 22‬بل ًد ا في آسيا وأفر يقيا‪ ،‬بما‬ ‫ا لغذ ا ئية ا لتي يستهلكها عا د ة سكا ن ا لمنا طق ا لر يفية‬
‫في ذلك البلدان الصناعية والنامية على السواء‪ ،‬أن‬ ‫الذين يعانون من انعدام األمن الغذائي‪ ،‬وتضيف‬
‫جماعات الشعوب األصلية تستعمل في المتوسط ‪12 0‬‬ ‫كذلك تنو ًع ا على ا لنظم ا لغذا ئية ا ألسا سية ا لسا ئد ة‪.‬‬
‫غذاء بر يً ا لكل منها ( ‪ Bharucha‬و ‪.)2010 ، Pretty‬‬ ‫وفي بعض ا لمجتمعا ت ا لتي تستهلك مستو يا ت عا لية‬
‫من ا ألغذية ا لحرجية ‪ ،‬تكفي ا ألغذية ا لحرجية وحد ها‬
‫وعلى الصعيد العالمي‪ ،‬يوفر عدد كبير من أنواع األشجار‬ ‫من أجل ا ستيفا ء ا لمتطلبا ت ا لغذ ا ئية ا لد نيا من‬
‫مصادر مهمة من األغذية والمغذيات (الشكل ‪.)27‬‬ ‫فواكه وخضار وأغذية حيوانية المصدر ( ‪Rowla nd‬‬
‫ويوفر العديد من األنواع األغذية من أجزاء متعددة‬ ‫وآخرون‪.)2015 ،‬‬
‫من الشجرة‪ .‬فشجرة الباوباب (‪)Adansonia digitata‬‬
‫على سبيل المثال هي شجرة استوائية متعددة األغراض‬ ‫وال تقتصر قيمة ا ألغذية ا لحرجية كمصدر للتغذية‬
‫تستعمل من أجل ثمارها وأوراقها على السواء‪ ،‬وهي‬ ‫على العالم النامي‪ .‬ويجمع أ كثر من ‪ 65‬مليون‬
‫غذاء أساسي بالنسبة إلى العديد من السكان الذين‬ ‫مواطن في االتحاد األوروبي األغذية البرية من حين‬
‫يعيشون في األراضي األفريقية الجافة‪ .‬ويحتوي اللب‬ ‫آلخر و يستهلك ‪ 10 0‬مليون شخص المنتجات الحرجية‬
‫المجفف لثمار الباأوباب على ‪ 300‬مليغرام من الفيتامين‬ ‫غير الخشبية الصالحة لألكل ( ‪ Schulp‬و ‪ Thuiller‬و‬
‫"ج" في كل ‪ 100‬غرام من لب الثمار‪ ،‬أي ستة أضعاف‬ ‫‪ .)2014 ،Verburg‬ويشيع في أمريكا الشمالية أيضً ا‬

‫| ‪| 67‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫لحوم ا لطرا ئد‪ .‬أتى ‪ R e d mond‬وآخرون ( ‪)2 0 0 6‬‬ ‫مستوى الفيتامين "ج" الموجود في أنواع البرتقال تقري بً ا‬
‫على ذكر ما يقا رب ‪ 1 8 0 0‬نو ع من ا لحشرا ت‬ ‫(‪ ،1996 ،Odetokun‬وذكر في ‪ Manfredini‬و‪Vertuani‬‬
‫وا لثد ييا ت وا لطيو ر وا لبرما ئيا ت وا لز وا حف ا لتي‬ ‫و‪ ،)2002 ،Buzzoni‬إضافة إلى الفيتامينات "أ" و"ب‪"1‬‬
‫تُستعمل كلحو م طرا ئد في شتى أ نحا ء ا لعا لم ‪،‬‬ ‫و"ب‪ "2‬و"ب‪ ."6‬ويمكن الستهالك يومي يبلغ ‪ 10‬إلى ‪20‬‬
‫و يعيش ا لعد يد منها في ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية أ و‬ ‫غرا ًم ا يوم يً ا من لب الثمار أن يؤ ّم ن الكمية المطلوبة من‬
‫شبه ا ال ستوا ئية ‪ .‬ونظ ًر ا إ لى أ ن نسبة ‪ 4 5‬في ا لما ئة‬ ‫الفيتامين "ج" لدى األطفال‪ .‬وتحتوي أوراق الباأوباب أيضً ا‬
‫فقط من هذ ه ا ألنواع (حوا لي ‪ 8 0 0‬نو ع ) هي من‬ ‫على نسبة عالية من الكالسيوم والبروتينات والحديد‬
‫ا لحشرا ت (تشير مصا د ر أ خرى إ لى ا ستعما ل ‪1 9 0 0‬‬ ‫(‪ Mbora‬و‪ Jamnadass‬و‪.)2008 ،Lillesø‬‬
‫نو ع من ا لحشرا ت كأ غذ ية ‪ ،‬أنظر أد نا ه) وأن ا لسمك‬
‫و ا لمحا ر غير مد رجين في هذ ا ا لعد د ‪ ،‬يحتمل‬ ‫و على نحو مما ثل ‪ ،‬تو فر أ و را ق شجر ا لمو رنجا‬
‫أ ن يكو ن ا لعد د ا إلجما لي للحيو ا نا ت ا لحرجية‬ ‫( ‪ )M o r i n g a o l e i f e r a‬كميا ت كبيرة من ا لفيتا مين‬
‫ا لتي يتم ا صطيا د ها لتنا و لها كطعا م أ كبر بكثير‪.‬‬ ‫" ب " و ا لفيتا مين " ج " و بيتا ‪ -‬كا ر و تين و ا لمغنيسيو م‬
‫و في ا لمجتمعا ت ا لحرجية ا لر يفية و ا لبلد ا ت‬ ‫و ا لحد يد و ا لبر و تينا ت ‪ .‬و تحتو ي أ يضً ا على مركبي‬
‫ا لر يفية ا لصغيرة ا لتي تكو ن فيها إ مكا نية ا لحصو ل‬ ‫ا لفينو ليك و ا لفال فو نو يد ا للذ ين يمتلكا ن خصا ئص‬
‫على ا للحو م ا لمحلية و ا لرخيصة ا لثمن محد و د ة ‪،‬‬ ‫مضا د ة لأل كسد ة و للسرطا ن و معز زة لجها ز‬
‫لكن ال يزا ل فيها ا لنفا ذ إ لى ا لحيا ة ا لبر ية ممك ًن ا ‪،‬‬ ‫ا لمنا عة و مضا د ة لد ا ء ا لسكر ي و حا مية للكبد ‪.‬‬
‫تش كّل لحو م ا لطرا ئد في كثير من ا ألحيا ن ا لمصد ر‬ ‫و يلبي ا ستهال ك ‪ 5‬غرا ما ت فقط من مسحو ق‬
‫ا لرئيسي للمغذ يا ت ا أل سا سية مثل ا لبر و تينا ت‬ ‫ا أل و را ق ‪ 6 0‬في ا لما ئة من ا لكمية ا لمطلو بة يو م يً ا‬
‫والدهون ( ‪ Si rén‬و ‪ )2 0 0 8 ،M ac hoa‬والمغذيات‬ ‫من ا لفيتا مين " أ " با لنسبة إ لى ا أل طفا ل د و ن س ّن‬
‫ا لد قيقة ا لمهمة مثل ا لحد يد وا لزنك ( ‪G o l d e n‬‬ ‫ا لثا لثة (معهد ا لطب ‪2 0 01 ،‬؛ و ‪. )2 01 3 ،W i t t‬‬
‫وآخر و ن ‪ . )2 011 ،‬وكشفت د را سة ا ستقصا ئية حد يثة‬
‫لما يقا رب ‪ 8 0 0 0‬أ سرة معيشية ر يفية في ‪ 2 4‬بل ًد ا‬ ‫ا لثما ر ا لجو ز ية ‪ .‬إ ن ا لثما ر ا لجو ز ية هي من بين‬
‫في شتى أ نحا ء أ فر يقيا وآ سيا و أ مر يكا ا لال تينية‬ ‫أ كثر ا أل غذ ية ا لبشر ية تركي ًز ا من حيث ا لتغذ ية‬
‫أ ن ‪ 3 9‬في ا لما ئة من ا أل سر ا لمعيشية تصطا د‬ ‫إ ذ إ نها تحتو ي على مستو ى عا ٍل من ا لبر و تينا ت‬
‫لحو م ا لطرا ئد و جلها تقر ي بً ا تستهلك هذ ه ا للحو م‬ ‫و ا لز يت و ا لطا قة و ا لمعا د ن و ا لفيتا مينا ت ‪.‬‬
‫( ‪ Nie l s e n‬وآخرون ‪ .)2 018 ،‬وتش كّل لحوم ا لطرائد‬ ‫و مع أ نها غذ ا ء غني با لطا قة فإ نها تعطي شعو ًر ا‬
‫نسبة ‪ 2 0‬في ا لما ئة على ا أل قل من ا لبر وتينا ت‬ ‫قو يً ا با لشبع ‪ ،‬وفي ا لد را سا ت ا لرصد ية وا لتجا رب‬
‫ا لحيو ا نية في ا لنظم ا لغذ ا ئية ا لر يفية في ‪ 6 2‬بل ًد ا‬ ‫ا لسر ير ية ال يرتبط ا ستهال كها بز يا د ة ا لو ز ن ( أ و‬
‫على ا ألقل حول ا لعا لم ( ‪ Na si‬وآخرون ‪.)2 0 0 8 ،‬‬ ‫خسا رته) بل با نخفا ض خطر ا إل صا بة با لسمنة‬
‫وفي حوضي ا أل ما ز و ن وا لكو نغو يوفر ا ستهال ك لحوم‬ ‫( أنظر على سبيل ا لمثا ل ‪ L i u‬وآخرو ن ‪.)2 019 ،‬‬
‫ا لطرا ئد بين ‪ 6 0‬إ لى ‪ 8 0‬في ا لما ئة من ا الحتيا جا ت‬ ‫والحظت لجنة ‪ Wi l le t t ( E AT-L a nc e t‬وآخرون ‪،‬‬
‫ا ليو مية من ا لبر و تينا ت في ا لمجتمعا ت ( ‪C o a d‬‬ ‫‪ )2 0 1 9‬أ ن ا لتحول إ لى ا لنظم ا لغذ ا ئية ا لصحية‬
‫وآخرو ن ‪ . )2 01 9 ،‬وتفيد ا لد را سا ت بأنه عند ما يرتفع‬ ‫بحلول عا م ‪ 2 0 5 0‬سيتطلب إ جرا ء تحوال ت غذ ا ئية‬
‫ا ستهال ك ا أل غذ ية ا لحرجية ‪ ،‬يمكن أ ن تحتو ي ا لنظم‬ ‫كبيرة ‪ ،‬بما في ذ لك تحقيق ز يا د ة تفو ق ا لضعف‬
‫ا لغذ ا ئية على نسبة أ على من ا للحو م و ا أل سما ك‬ ‫في ا ستهال ك ا أل غذ ية ا لصحية مثل ا لثما ر ا لجو ز ية‬
‫و ا لفو ا كه و ا لخضا ر ا لمستم ّد ة من ا لغا با ت أ كثر‬ ‫وا لفوا كه وا لخضا ر وا لبقوليا ت ‪ .‬ومع أ ن ا ستهال ك‬
‫منه من ا لموا شي وا لز را عة ا لما ئية وا لز را عة على‬ ‫ا لثما ر ا لجو ز ية عا ٍل تقليد يً ا لد ى بعض سكا ن غرب‬
‫ا لصعيد ا لمحلي ( ‪ R ow l a n d‬وآخرون ‪.)2 017 ،‬‬ ‫أ فر يقيا ‪ ،‬تمثل ا لثما ر ا لجو ز ية بشكل عا م مجمو عة‬
‫وفي ا لمقا بل ‪ ،‬ال تؤد ي لحوم ا لطرا ئد عا د ة د و ًر ا‬ ‫ا أل غذ ية ذ ا ت ا لفجو ة ا أل كبر بين ا لمتحصل ا لغذ ا ئي‬
‫مه ًم ا في ا أل من ا لغذ ا ئي للمرا كز ا لحضر ية ا لمنشأ ة‬ ‫ا لفعلي و ا لغذ ا ء " ا لصحي " ا لمرجعي على ا لنحو‬
‫حيث تتو ا فر ا للحو م ا لمحلية ا لرخيصة ا لثمن‬ ‫ا لذ ي تقترحه لجنة ‪.E AT- L a n c e t‬‬
‫نسب يً ا ( ‪ W i k i e‬وآخرون ‪ )2 016 ،‬؛ ومع ذلك ‪ ،‬فإنه في‬
‫بعض ا لبلد ا ن ا لحرجية ا أل فقر‪ ،‬قد يكو ن في ا لمرا كز‬ ‫و يبلغ ا إل نتا ج ا لسنوي للثما ر ا لجو ز ية ا لتي تأ تي‬
‫ا لحضر ية طلب كبير على لحو م ا لطرا ئد ‪ ،‬و ال سيما‬ ‫بشكل رئيسي أ و حصري من ا لغا با ت قد ًر ا ملحو ظًا‬
‫حيث قد تكو ن مو ا رد ا لبر و تينا ت من ا لما شية‬ ‫في ا لعد يد من ا لبلد ا ن ( ا لشكل ‪ .)2 8‬وتسا عد بعض‬
‫ا لمحل يّ ة محدودة ( ‪ Va n V l ie t‬وآخرون ‪.)2 019 ،‬‬ ‫هذ ه ا لثما ر ا لجو ز ية ا لمجتمعا ت ا لر يفية وسكا ن‬
‫ا لغا با ت على تأ مين كفا فها ‪ ،‬أ ما ا لثما ر ا ألخرى ‪ ،‬كجوز‬
‫ويمكن أن تكون اللحوم البر ية على وجه الخصوص‬ ‫ا لبرا ز يل ‪ ،‬فتتسم بأ همية كبر ى من ا لنا حية ا لتجا ر ية‬
‫مصدر مه ًم ا للبروتين والدهون والمغذيات الدقيقة‬ ‫(ا لشكل ‪ .)3 0‬وفي كثير من ا ألحيان ‪ ،‬تترك ا ألشجا ر‬
‫عندما تصبح األغذية األخرى غير متوفرة‪ ،‬على سبيل‬ ‫وا لشجيرا ت ا لتي تحمل ا لثما ر ا لجو ز ية ا لصا لحة‬
‫المثال‪ ،‬خالل المصاعب االقتصادية واالضطرابات‬ ‫لأل كل في ا لمزا ر ع وا لمزا ر ع ا لمنزلية بعد ا لقيا م‬
‫«‬ ‫المدنية أو الجفاف ( ‪ Coad‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬ ‫با ستصالح ا أل را ضي ‪.‬‬

‫| ‪| 68‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪28‬‬
‫اإلنتاج السنوي للجوزيات الحرجية‬

‫اﻹﻧﺘــﺎج )�ﺎﻷﻃﻨﺎن)‬
‫‪< 20 000‬‬
‫‪20 000–50 000‬‬
‫‪50 000–100 000‬‬
‫‪< 100 000‬‬

‫مالحظة‪ :‬تبني الخارطة إنتاج الجوزيات الحرجية التي تتاح بشأنها البيانات عىل املستوى العاملي‪ ،‬مبا يف ذلك الكستناء (مجموعة ‪ )Castanea‬والكاريته‬
‫(‪ )Vitellaria paradoxa‬والكوال (‪ Cola nitida‬و‪ Cola vera‬و‪ )Cola acuminate‬وجوزيات الربازيل (‪ )Bertholletia excela‬وسائر الجوزيات غري‬
‫املحدّدة يف أماكن أخرى والتي تشمل يف الغالب الجوزيات الحرجية‪ .‬وتوضّ ح الخارطة الثغرات املوجودة عىل صعيد البيانات‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬قاعدة البيانات اإلحصائية املوضوعية يف منظمة األغذية والزراعة‪.‬‬

‫اإلطار ‪30‬‬
‫جوز البرازيل‪ :‬ركيزة أساسية لحفظ غابات األمازون‬

‫مساهمة كبيرة في سبل العيش المحليّة واالقتصادات الوطنية‬ ‫إن جوز البرازيل (بذرة شجرة جوز البرازيل ‪Bertholletia‬‬
‫والتنمية القائمة على الغابات في منطقة جغرافية واسعة‪،‬‬ ‫‪ excelsa‬التي تنمو في الغابات المطيرة) هو البذرة العالمية‬
‫ويولد عشرات ماليين الدوالرات األمريكية من حيث قيمة‬ ‫الوحيدة الصالحة لألكل التي يتاجر بها ويجمعها حاليًا‬
‫الصادرات السنوية في دولة بوليفيا المتعددة القوميات‬ ‫الحصادون الحرجيون في المناطق البرية‪ .‬وعلى مر العقود‬
‫والبرازيل وبيرو‪ .‬وتستجيب األشجار بقوة إلى النوع‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬دعم حصاد جوز البرازيل “الصون من خالل‬
‫والمستوى المستعملين حاليًا في حصاد الجوز‪ .‬وقد ط ّو ر‬ ‫االستعمال” لماليين الهكتارات من غابات األمازون على يد‬
‫مستعملو الموارد نظم إدارة محلية تحافظ على اإلنتاجية‪.‬‬ ‫عشرات اآلالف من األسر المعيشية الريفية‪ .‬ويساهم الجوز‬

‫المصدر‪ Guariguata :‬وآخرون‪.2017 ،‬‬

‫| ‪| 69‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫ومع أن إدارة الحشرات الصالحة لأل كل كمصدر تجاري‬ ‫« و يمكن أن يكون كذلك بيع لحوم الطرائد في‬
‫للغذاء تتح لّى بإمكانات كبرى‪ ،‬يمكن أن يطرح‬ ‫ا لمرا كز ا لحضر ية مصد ًر ا لتنو يع ا لد خل با لنسبة‬
‫جمعها المفرط مشاكل على صعيد الحفظ واألمن‬ ‫إ لى ا لمجتمعا ت ا لقا ئمة على ا لصيد ‪ ،‬ال سيما في‬
‫غذائي‪ ،‬كما حصل عند المتاجرة بأرسايع المو باني‬ ‫ا لمنا طق ا لتي تكون فيها ا لبروتينا ت من ا لما شية‬
‫( ‪( )Imbrasia belina‬منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫المحلية نادرة أو باهظة الثمن ( ‪ Nasi‬و ‪ Taber‬و ‪Va n‬‬
‫‪2013‬ب)‪ .‬ويدخل ضمن التحديات األخرى االفتقار إلى‬ ‫‪ .)2 011 ،V l ie t‬وعلى نحو مماثل‪ ،‬يمكن للتجا رة‬
‫التشر يعات ومعايير سالمة األغذية‪ ،‬مع أن الوضع آخذ‬ ‫بمنتجا ت ا لصيد ا ألخرى أن توفر مصد ر د خل‬
‫التحس ن‪ .‬فاعتبا ًرا من ‪ 1‬يناير‪/‬كانون الثاني ‪،2018‬‬
‫ّ‬ ‫في‬ ‫نقد ي للمجتمعا ت ا لحرجية ‪ ،‬مثل ا لتجا رة با لجلو د‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬اعترف االتحاد األوروبي بمشروعية‬ ‫كمنتج ثا نوي لصيد ا لحيوا نا ت من أ جل ا لحصول‬
‫أغذية ا لحشرات ا لكاملة بموجب ا لالئحة ا لتنظيمية‬ ‫على ا للحوم ‪ .‬فعلى سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬تص ّد ر بير و في‬
‫لألغذية المستجدة التي تسهل تسو يق األغذية‬ ‫ا لمتوسط ‪ 4 1 0 0 0‬قطعة سنو يً ا من جلد ا لخنا ز ير‬
‫الحشرية ( ‪ Belluco‬و ‪ Halloran‬و ‪.)2017 ،Ricci‬‬ ‫ا لبيكا ر ية من أ جل ا ستعما لها في صنا عة ا لمو ضة ‪،‬‬
‫و يجر ي ذ لك بترا خيص ممنو حة بموجب ا تفا قية‬
‫و يجري ا ستكشا ف تر بية ا لحشرا ت كمصد ر للغذ ا ء‬ ‫ا لتجا رة ا لدولية بأنواع ا لحيوانات وا لنباتات ا لبر ية‬
‫وا ألعالف كوسيلة للتخفيف من ا لضغط على‬ ‫المه ّد دة باالنقراض ( ‪ Sinovas‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬
‫ا لمجموعات ا لبر ية وتعز يز ا أل من ا لغذا ئي على نطاق‬
‫أوسع‪ .‬وفي تا يلند على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬تش كّل تر بية‬ ‫و لكن مع تسا ر ع و تيرة ا لتو ّس ع ا لحضر ي ‪ ،‬يد فع‬
‫ا لحشرات على نطاق ضيق مما رسة را سخة با لفعل‬ ‫طلب ا لمد ن على لحو م ا لطرا ئد و منتجا ت ا لصيد‬
‫(منظمة األغذية والزراعة‪2013 ،‬ج)‪ .‬وفي اآلونة‬ ‫إ لى ا زد يا د ا لصيد ‪ .‬و يد خل في فئة ا لمو رد ين‬
‫ا ألخيرة ‪ ،‬ا ستحدثت بلدان مثل غينيا وأوغندا نماذج‬ ‫ا لصيا د و ن من ا لقر ى ا لر يفية وا لصيا د و ن‬
‫لتر بية ا ل ُج د جد وا لجند ب بنجا ح ‪.‬‬ ‫ا لتجا ر يو ن ا لمحترفو ن من منا طق أ خر ى على‬
‫ا لسو ا ء ‪ .‬و حتى ا ال ستهال ك ا لحضر ي ا لمنخفض‬
‫و تتعد ى قيمة تر بية ا لحشرا ت ا لصا لحة لأل كل‬ ‫للفرد ا لو ا حد يمكن أ ن تترتب عنه مستو يا ت‬
‫ا لقيمة ا لتغذ و ية وا ال قتصا د ية لهذ ه ا لحشرا ت ‪ ،‬إ ذ‬ ‫غير مستد ا مة من ذ بح ا ألحيا ء ا لبر ية في‬
‫إ ن تر بية ا لحشرا ت ا لصا لحة لأل كل كمصد ر للغذ ا ء‬ ‫تجمعا ت ا إل مد ا د ‪ ،‬خا صة إ ذ ا ما ا قترن ذ لك بتحسن‬
‫و ا لعلف تتسبب بضغط أ قل على ا لمو ا رد ا لمحد و د ة‬ ‫تكنو لو جيا ا لصيد و ا نخفا ض إ نتا جية ا ألحيا ء‬
‫با أل سا س مثل ا أل رض وا لتر بة وا لميا ه وا لطا قة مما‬ ‫ا لبر ية وفقد ا ن ا لموا ئل وتجزئتها ( ‪ F a‬و ‪ C u r r i e‬و‬
‫تتسبب به ا أل شكا ل ا ألخر ى إل نتا ج ا لثر وة ا لحيو ا نية ‪.‬‬ ‫‪2 0 03 ،Me euw ig‬؛ و ‪ C oad‬وآخرون‪.)2 019 ،‬‬
‫و على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬فإ ن إ نتا ج ا لبر وتينا ت من د ود ة‬
‫ا لد قيق ( ‪ )Te n e b r i o m o l i t o r‬أ كثر مرا عا ة للبيئة‬ ‫و في ا لمجتمعا ت ا لر يفية ا لتي ي تّ سم فيها‬
‫بكثير من إ نتا ج ا لبر و تينا ت من لحم ا لبقر ( منظمة‬ ‫ا ستعما ل لحو م ا لطرا ئد بأ همية با لغة من أ جل‬
‫ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪2 013 ،‬ب)‪ .‬وفي ا لسنوات ا ألخيرة ‪،‬‬ ‫سبل ا لعيش ا لمحلية بيد أ ن عمليا ت ا لذ بح‬
‫أ صبحت أ يضً ا تر بية ا لحشرا ت كمصد ر للغذ ا ء‬ ‫ا لنا جمة عن ا لصيد أ صبحت غير مستد ا مة ‪،‬‬
‫و ا لعلف مقبو لة من ا لنو ا حي ا لبيئية و ا ال جتما عية‬ ‫يحتمل أ ن تكو ن هنا ك آ ثا ر كبيرة على رفا ه‬
‫وا ال قتصا د ية في بعض ا لبلد ا ن ا أل و ر و بية مثل‬ ‫ا إل نسا ن جرا ء ا نخفا ض مجمو عا ت أ نواع ا ألحيا ء‬
‫بلجيكا و فنلند ا و هو لند ا حيث تشكل ا لحشرا ت‬ ‫ا لبر ية إ ن لم يكن هنا ك إ مكا نية لو ضع مما رسا ت‬
‫جز ًء ا من ا لنظم ا لغذ ا ئية ا لتقليد ية ( على سبيل‬ ‫إ د ا رة مستد ا مة و سلسلة سلع للحو م ا لطرا ئد‬
‫المثال‪.)2 018 ، Lu ke ،‬‬ ‫( ‪ G old e n‬وآخرون ‪( )2 011 ،‬أنظر ا لفصل ا لسادس‪-‬‬
‫ا لحفظ و ا ال ستعما ل ا لمستد ا م للغا با ت و تنو عها‬
‫التنوع البيولوجي الحرجي والزراعة‬ ‫ا لبيولوجي ) ‪ .‬وال بد أن ت تّ سم ا سترا تيجيا ت ا إل د ا رة‬
‫با لمر و نة و ا لتكا مل و ا ال تسا ق مع مختلف ا لمصا لح‬
‫المستدامة‬ ‫واالحتياجات واأل ولو يات ( ‪ C o a d‬وآخرون ‪.)2 019 ،‬‬
‫تتد ا خل نظم ا إل نتا ج ا لحرجية و ا لز را عية في كثير‬ ‫ا لحشرا ت ‪ .‬تفيد ا لتقد يرا ت بأ ّن ا لحشرا ت تشكل‬
‫من ا ألحيا ن بد رجا ت مختلفة ؛ و تتد ا خل بشكل‬ ‫جز ًء ا من ا لنظم ا لغذ ا ئية ا لتقليد ية با لنسبة إ لى‬
‫كا مل في بعض ا ألحيا ن كما هو ا لحا ل في ا لحرا جة‬ ‫مليا ر ي ( ‪ )2‬نسمة على ا أل قل ‪ .‬و تشير ا لتقا ر ير‬
‫ا لز را عية ‪ .‬و تكتسي نسبة ‪ 4 0‬في ا لما ئة تقر ي بً ا من‬ ‫إ لى ا ستعما ل أ كثر من ‪ 1 9 0 0‬نو ع من ا لحشرا ت‬
‫ا أل را ضي ا لز را عية ا لعا لمية غطا ء شجر يً ا يز يد عن‬ ‫كغذ ا ء ‪ ،‬و من بين ا أل نو ا ع ا لمستهلكة تبلغ‬
‫‪ 10‬في المائة ( ‪ Z omer‬وآخرون‪.)2 0 0 9 ،‬‬ ‫نسبة ا لخنا فس ( ‪ 31 ) C o l e o p t e r a‬في ا لما ئة ‪،‬‬
‫وا ألسا ر يع ( ‪ 18 ) L e p i d o p t e r a‬في ا لما ئة ‪ ،‬أما‬
‫وتحتوي الغابات على مستو يات أعلى من التنو ع‬ ‫ا لنحل و ا لد با بير و ا لنمل ( ‪ )H y m e n o p t e r a‬فتمثل‬
‫ا لبيولوجي ا لنباتي وا لحيواني مقارنة با لحقول‬ ‫‪ 14‬في ا لما ئة (منظمة ا أل غذ ية وا لز را عة ‪2 0 1 3 ،‬ب) ‪.‬‬

‫| ‪| 70‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪31‬‬
‫القيمة االقتصادية لخدمات التلقيح البرية الحرجية بالنسبة إلى المزارعين من أصحاب‬
‫الحيازات الصغيرة في جمهورية تنزانيا المتحدة‬

‫(واإليرادات) يستفيد من الوجود بالقرب من الغابات من‬ ‫تعتمد جمهورية تنزانيا المتحدة بشكل كبير‪ ،‬حالها حال‬
‫أجل المحاصيل التي تعتمد على الملقحات‪ ،‬وهي المحاصيل‬ ‫معظم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬على الزراعة‬
‫السائدة في البالد‪ .‬وتبين أن هذه المنفعة تتراجع على‬ ‫من أجل تأمين سبل العيش والدخل واألمن الغذائي‪ .‬ومعظم‬
‫نحو متسارع مع وجود مسافة بين قطع األراضي الزراعية‬ ‫المزارعين في البالد هم من أصحاب الحيازات الصغيرة‬
‫والغابات‪ ،‬وأن هذه المنفعة تغيب عندما تكون الغابة أبعد‬ ‫الذين يعتمدون على خدمات النظام اإليكولوجي المتاحة‬
‫من ‪ 2‬إلى ‪ 3‬كيلومترات‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬تبين أن انخفاض‬ ‫بشكل طبيعي من أجل توفير كفافهم وإنتاجيتهم الزراعية‪.‬‬
‫الغطاء الحرجي يؤدي إلى انخفاض إيرادات المحاصيل‪.‬‬ ‫وكشف تقييم وطني أن الغابات تؤدي دو ًرا زراعيًا مه ًّما‬
‫وأظهرت الدراسة أهمية الحفاظ على الغابات في المناظر‬ ‫بوصفها موائل طبيعية للملقحات البرية ( ‪Tibesigwa‬‬
‫الطبيعية الزراعية‪.‬‬ ‫وآخرون‪ .)2019 ،‬وأظهرت النتائج أن قد ًرا كبي ًرا من اإلنتاجية‬

‫ا لمتد ا خلة) في ما يخص ا لعد يد من أنواع ا لحيوا نا ت‬ ‫الزراعية‪ .‬ويساهم ذلك في توفير الغابات لخدمات‬
‫ا لمد ّج نة و ا لمحا صيل ا لمستأ نسة ا لتي أ صبحت‬ ‫النظام اإليكولوجي التي تؤث ًرا بشكل إ يجابي على‬
‫من ذ لك ا لحين تر بى من أ جل غال تها ا لعا لية وغير‬ ‫اإلنتاجية وقدرة الصمود في نظم اإلنتاج الزراعي‬
‫ذ لك من خصا ئص ‪ .‬وقد تكون ا ألصنا ف ا لمستأ نسة‬ ‫الموجودة بالقرب من الغابات ( ‪ Duff y‬و ‪ Godwin‬و‬
‫وا لسال ال ت ا لمد ّج نة عا لية ا لتجا نس ا لو را ثي ومعرضة‬ ‫‪2017 ،Cardinale‬؛ وفريق الخبراء الرفيع المستوى‬
‫با لتا لي لتغيرا ت بيو لو جية و منا خية ‪ .‬و في ا لمقا بل ‪،‬‬ ‫المعني باألمن الغذائي والتغذية‪ .)2017 ،‬و يُ قدر بأن‬
‫تتطور ا أل نواع ا لبر ية وتتنو ع با ستمرا ر في ظل‬ ‫‪ 75‬في المائة من المياه العذبة المتاحة في العالم‬
‫ا لظر و ف ا لطبيعية و ا لمختلفة و ا لبا لغة ا لشد ة في‬ ‫مصد رها مستجمعات ا لمياه ا لحرجية‪ .‬وتستعمل هذ ه‬
‫بعض ا ألحيا ن ؛ وقد يتيح ا لتهجين مع ا ألقا رب ا لبر ية‬ ‫المياه ألغراض زراعية ومنزلية وصناعية و إ يكولوجية‬
‫مصد ًر ا للتكيف با لنسبة إ لى ا أل نو ا ع ا لمستأ نسة ‪.‬‬ ‫(المركز العالمي لرصد حفظ البيئة‪.)20 05 ،‬‬
‫وتو فّر ا لغا با ت مو ا ئل للعد يد من ا لملقحا ت‬ ‫وتؤد ي ا لغا با ت أيضً ا د و ًر ا أسا س يً ا في ا لتخفيف من‬
‫ا ألسا سية من أجل ا إلنتا ج ا لمستد ا م لألغذ ية ( أنظر‬ ‫تغير ا لمنا خ وا لتكيف معه ‪ ،‬و تسا هم با لتا لي في‬
‫المثال الوارد في اإلطار ‪( )31‬أنظر أيضً ا اإلطار ‪18‬‬ ‫منع حد وث ا نعد ا م ا أل من ا لغذ ا ئي ا لمتعلق با لمنا خ ‪.‬‬
‫ا لذ ي يتنا ول ا لملقحا ت ا لتي تعيش في ا لغا با ت في‬ ‫و يمكن أ ن تسا عد كذ لك ا لنظم ا إل يكولوجية ا لحرجية‬
‫ا لفصل ا لثا لث ‪ ،‬ا لصفحة ‪. )4 0‬‬ ‫ا لخا ضعة لإل د ا رة ا لمستد ا مة في ا لتقليل إ لى ا لحد‬
‫ا ألد نى من ا حتما ل ا لخسا ئر ا لزرا عية جرا ء تآ كل‬
‫يستفيد ثما نية و سبعو ن محصو ًل من محا صيل‬ ‫ا لتر بة وا نزال قها وا لفيضا نا ت ‪.‬‬
‫ا أل غذ ية ا لرئيسية في ا لعا لم وقد رها ‪ 11 7‬محصو الً‬
‫( أ ي حوا لي ‪ 7 5‬في ا لما ئة) من ا لتلقيح ا لحيوا ني‬ ‫وتق ّد م ا لغا با ت أيضً ا إ لى ا لمزا رعين إ مد ا د ا ت محل يّ ة‬
‫نو ًع ا ما من أ جل إ نتا ج ا لفوا كه أ و ا لخضا ر أ و‬ ‫للمد خالت ا لزرا عية (مثل ا لعلف وا أل ليا ف وا لموا د‬
‫ا لبذ و ر‪ ،‬و تش كّل هذ ه ا لمحا صيل نسبة ‪ 3 5‬في ا لما ئة‬ ‫ا لعضو ية) ‪ ،‬وتخفف بذ لك ا لتكا ليف وا لعو ا مل‬
‫من ا إل نتا ج ا لعا لمي لأل غذ ية من حيث ا لحجم‬ ‫ا لخا رجية ا لسلبية إل نتا ج هذ ه ا لمد خال ت ونقلها من‬
‫( ‪ K l e i n‬وآخرون ‪ .)2 0 0 7 ،‬و يعيش ا لعديد من هذه‬ ‫موا قع أ بعد ‪.‬‬
‫ا لملقحا ت في ا لغا با ت ‪.‬‬
‫وقد ا نتقلت وسا ئل إ نتا ج بعض ا لنبا تا ت ا لحرجية‬
‫ومع ذ لك ‪ ،‬من ا لضر و ر ي أ يضً ا موا جهة ا لتح ّد يا ت‬ ‫إلى ا أل راضي ا لزرا عية (مثل ا لب ّن وا لكا كا و وا لفول‬
‫ا لتي تفرضها ا لز را عة غير ا لمستد ا مة على ا لتنو ع‬ ‫ا لسود ا ني ) ‪ ،‬ولك ّن ا لنظم ا إل يكولوجية ا لحرجية ال‬
‫ا لبيولو جي في ا لغا با ت ‪ .‬وقد سا عد ت ا لتحوال ت‬ ‫تزا ل توفر موا رد و را ثية أسا سية من أجل تكييف‬
‫ا لز را عية في ا لقر ن ا لما ضي ‪ ،‬ا لتي ا عتمد ت على‬ ‫ا لمحا صيل ا لحا لية و تحسينها ‪ .‬و تمثل ا لغا با ت‬
‫ا لتكثيف على نطا ق و ا سع با ستعما ل مستو يا ت‬ ‫مخازن لألقارب البر ية (ا ألنواع المتوا رثة أو ا ألنواع‬

‫| ‪| 71‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫عا لية من ا لمد خال ت ‪ ،‬على ز يا د ة غ لّة ا لمحا صيل‬


‫‪ 4.4‬الغابات والتنوع البيولوجي وصحة‬ ‫وا لمو ا شي وتحسين ا أل من ا لغذ ا ئي ؛ غير أ نها ا نطو ت‬
‫في بعض ا ألحيا ن على آ ثا ر بيئية شد يد ة مثل‬
‫اإلنسان‬ ‫تل ّو ث مصا د ر ا لميا ه با لمو ا د ا لكيميا ئية ا لز را عية ‪.‬‬
‫و يتس بّ ب حا ل يً ا ا لقطاع ا لز را عي في ‪ 7 3‬في ا لما ئة‬
‫تو فر ا لغا با ت و ا أل شجا ر و ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫من إزا لة ا لغا بات حول ا لعا لم ( ‪Ho s o nu m a‬‬
‫ا لمرتبط بها مجمو عة و ا سعة من ا لمنتجا ت‬ ‫وآخرون ‪ ، )2 01 2 ،‬م ّم ا يؤدي إ لى ا نخفا ض شد يد‬
‫وا لخد ما ت ا لتي تسا هم في ص ّح ة ا إل نسا ن ‪ ،‬بما في‬ ‫في ا لتنو ع ا لبيو لو جي ( أ نظر ا لفصل ا لسا د س ) ‪.‬‬
‫ذ لك ا لد وا ء أ و ا لغذ ا ء أ و ا لميا ه وا لهوا ء ا لنظيفين‬ ‫وفي بعض ا ألحيا ن ‪ ،‬أ فضى عد م ا العترا ف بشكل‬
‫أ و ا لظل أ و مجرد مسا حة خضرا ء يمكن فيها‬ ‫كا مل بمنا فع ا لغا با ت و خد ما تها با لنسبة إ لى‬
‫التدر يب واالسترخاء ( ‪ Ni l s s on‬وآخرون ‪.)2 010 ،‬‬ ‫ا لز را عة ‪ ،‬بما في ذ لك ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪ ،‬إ لى ا تخا ذ‬
‫و على قد ر ما ي تّ سم ا لنظا م ا لحرجي أ و ا لشجر ي‬ ‫خيا را ت إ د ا ر ية أ ث ّرت سل بً ا على ا لتنو ع ا لبيولو جي‬
‫بتن ّو ع بيو لو جي ‪ ،‬على قد ر ما ت تّ سع مجمو عة‬ ‫وأ د ت إ لى مز يد من ا لخسا ئر‪ .‬وتسا عد مما رسا ت‬
‫ا لمنتجا ت و ا لخد ما ت ا لتي يمكن أ ن يو فرها ‪.‬‬ ‫ا ستعما ل ا أل را ضي ا لتي ترا عي ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫في ا لحفا ظ على منا فع خد ما ت ا لنظا م‬
‫األدوية المستمدة من الغابات‬ ‫ا إل يكو لو جي ا لحرجي و تحسين ا إل نتا جية ا لز را عية ‪.‬‬
‫وفي هذ ا ا لصد د ‪ ،‬قد تكون معا رف ا لشعوب ا ألصلية‬
‫إضافة إلى ما ذُكر أعاله عن مساهمات الغابات‬ ‫و ا لمعا رف ا لمحل يّ ة ثر و ة ال تُقد ر بثمن ( ا لمنبر‬
‫واألشجار في التغذية واألمن الغذائي – وهي في‬ ‫ا لحكو مي ا لد و لي للعلو م و ا لسيا سا ت في مجا ل‬
‫حد ذاتها حيو ية من أجل صحة اإلنسان – يشمل‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي و خد ما ت ا لنظم ا إل يكو لو جية ‪،‬‬
‫كذ لك ا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي مجمو عة متنو عة‬ ‫‪2 019‬أ ) (أنظر ا لمثا ل ا لوا رد في ا إلطار ‪.)32‬‬
‫من النباتات والحيوانات والمواد الجرثومية ذات‬
‫ا لقيمة ا لطبية ا لمعروفة أ و ا لمحتملة ‪ .‬وال ت تّ سم‬ ‫وتقوم ا لحرا جة ا لزرا عية ‪ ،‬سوا ء أ كا نت منظمة‬
‫هذ ه ا لموا د با أل همية على ا لصعيد ا لمحلي‬ ‫كأ شجا ر في ا لمنا ظر ا لطبيعية ا لز را عية أ و كز را عة‬
‫فحسب‪ ،‬بل يتم ا التجار بها في ا ألسواق الوطنية‬ ‫في ا لمنا ظر ا لطبيعية ا لحرجية ‪ ،‬بتحسين ا لصلة‬
‫وا لد ولية أو تستعمل كنماذج من أجل تركيب‬ ‫بين ا لز را عة وا لتنو ع ا لبيولوجي للغا با ت وا أل شجا ر‪.‬‬
‫أد و ية جد يد ة (تنتج ا لمختبرا ت حا ل يً ا أغلبية‬ ‫و يعز ز ا لتركيز ا لمتزا يد على نهج ا لحرا جة ا لز را عية‬
‫ا لمركبات ا لفعا لة ا لتي كانت تشتق في ا ألصل‬ ‫على مستو ى ا لمنا ظر ا لطبيعية د و ر ا لحرا جة‬
‫من النباتات الحرجية)‪ .‬وأ كثر من ‪ 2 8 0 0 0‬نو ع‬ ‫ا لز را عية في ا لحفا ظ على ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬
‫من ا لنبا تا ت مسجل حا ل يً ا بوصفه نبا تا ت ذ ا ت‬ ‫وتضطلع ا لحرا جة ا لز را عية بخمسة أ د وا ر رئيسية‬
‫ا ستعما ال ت طبية ‪ ،‬وا لعد يد منها موجو د في ا لنظم‬ ‫في ا لحفاظ على ا لتنو ع ا لبيولوجي ( ‪ Ud aw a t t a‬و‬
‫اإل يكولوجية الحرجية ( ‪.)2017 ،Wi l l is‬‬ ‫‪ Rankoth‬و ‪ ،)2019 ، Jose‬هي‪:‬‬
‫وتحتل ا أل د و ية ا لمستم ّد ة من ا لغا با ت مكا نة با ر زة‬
‫ّ‬ ‫ ‪e‬توفير الموائل لألنواع التي يمكن أن تتح ّم ل‬
‫في ا لطب ا أل يو رفيد ي وا لطب ا لصيني ا لتقليد ي‬ ‫مستوى مع يّ ن من االضطرابات‪.‬‬
‫ونظم ا لرعا ية ا لصحية ا ألخرى لد ى ا لس كّا ن‬
‫ا ألصليين ‪ .‬و يستم ّد ا لعد يد من ا أل د و ية ا لتي‬ ‫ ‪e‬والمساعدة على صون المواد الوراثية لألنواع‬
‫يعتمد عليها ا لطب ا لغر بي من ا لنبا تا ت ا لحرجية‬ ‫ا لحسا سة‪.‬‬
‫و ا كتشفت كجزء من ا لنظم ا لصح يّ ة ا لتقليد ية‬
‫لسكان الغابات ( ‪ Fabr ica nt‬و ‪، Fra nswor t h‬‬ ‫ ‪e‬والتخفيف من مع ّد الت تحو يل الموائل الطبيعية‬
‫‪ .)2 0 01‬وعلى سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬فإ ن لحا ء شجرة ا لكينا‬ ‫عن طريق توفير بدائل أكثر إنتاجية واستدامة من‬
‫( ا لكينين ) ‪ ،‬ا لمستمد من عد ة أنواع من ا ألشجا ر‬ ‫النظم الزراعية التقليدية التي يمكن أن تنطوي‬
‫في غابات األنديز من جنس ‪ ،Cin c h on a‬كان مضاد‬ ‫على إزالة الموائل الطبيعية‪.‬‬
‫ا لمال ر يا ا أل كثر شيو ًع ا في ا لعا لم على مر قرو ن ‪.‬‬
‫وكا ن ا لكينين يُ حصد في ا ألصل في ا لمنا طق‬ ‫ ‪e‬وإتاحة الوصل بين بقايا الموائل‪.‬‬
‫ا لبر ية ولكنه أ صبح يُ ستمد في وقت الحق من‬
‫ا ألشجا ر ا لمزروعة في ا لمزا ر ع‪ .‬وفي نها ية ا لمطاف ‪،‬‬ ‫ ‪e‬و إتاحة خدمات النظام اإليكولوجي مثل مكافحة‬
‫ا س تُ عيض عن ا لكينين بمستخرج من ا لشيح ا لحو لي‬ ‫التآ كل وإعادة تغذية المياه‪ ،‬التي تمنع بالتالي‬
‫( ‪ )Ar te mi sia annu a‬الذي يُ عرف في مجموعة‬ ‫تدهور الموائل المحيطة أو فقدانها‪n .‬‬
‫ا أل د و ية ا لصينية منذ آ الف ا لسنين ‪ .‬وا كتشفت أد و ية‬
‫أ خرى مستمد ة من ا لنبا تا ت عن طر يق فحوصا ت‬
‫علم ا أل د و ية ؛ و يمكن ا عتبا ر ا لبا كليتا كسيل مثا الً‬

‫| ‪| 72‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪32‬‬
‫تغي ر المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي‬
‫الغابات كعنصر رئيسي من أجل الصمود أمام ّ‬
‫الزراعي في مدرجات هاني لألرّز في الصين‬

‫األنواع الحرجية المتكيفة من أجل الحفاظ على المياه‪.‬‬ ‫تمثّل مدرجات هاني لألر ّز الواقعة في منطقة في جنوب‬
‫تتك ّو ن البقع الحرجية بشكل رئيسي من الهال ( ‪Alnus‬‬ ‫غرب الصين التي تتأثر بسلسلة متزايدة ومتكررة من موجات‬
‫‪ ،)nepalensis‬وهو نوع من األشجار ينمو على التربة ذات‬ ‫مثال مله ًما على التكيف مع الظروف‬ ‫الجفاف القاسي‪ً ،‬‬
‫المحتوى المائي العالي ويعطي نظام جذوره الجانبية‬ ‫الطوبوغرافية القاسية والصمود أمام ندرة المياه‪ .‬وهي‬
‫الواسعة شيئًا من الثبات إلى التربة التي عادة ما تعاني من‬ ‫شهادة ملموسة على حكمة المزارعين ألكثر من ‪ 1 300‬عام‪.‬‬
‫االنزالق أو التآكل‪.‬‬ ‫قاس على اإلنتاج الزراعي‬ ‫وفي عام ‪ ،2009‬قضت موجة جفاف ٍ‬
‫في مكان آخر من المنطقة بينما حافظت مدرجات هاني‬
‫نظام ري فعال يقوم على الخدمات البيئية الحرجية‪ .‬توفر‬ ‫لألر ّز على المحاصيل ووفرة المياه المعتادة لدى المزارعين‪.‬‬
‫المياه التي تجمعها الغابات في أعالي الجبال وطبوغرافيا‬ ‫وتؤدي الغابات في الهضاب والجبال العالية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫المناظر الطبيعية نو ًعا فري ًد ا وفعالً للري من أجل حقول‬ ‫هيكل المدرجات والنهج المبتكرة إلدارة المياه‪ ،‬دو ًرا محور يًا‬
‫األر ّز (أنظر الشكل ألف)‪ .‬وتساعد الجذور العميقة لألشجار‬ ‫في تعزيز قدرة المناظر الطبيعية على الصمود أمام الجفاف‬
‫الحرجية تس ّرب األمطار إلى المياه الجوفية‪ .‬وإضافة إلى‬ ‫كاف من الغابة‪،‬‬‫(‪ .)Min، 2017‬فمن دون وجود إمداد مائي ٍ‬
‫ذلك‪ ،‬يتد فّق الجريان السطحي على المنحدر عبر الغابات‬ ‫لن تتسنى زراعة األر ّز في هاني التي تتضمن ما ال يقل عن‬
‫والقرى والمدرجات‪ .‬وال تو فّر البقع الحرجية المياه فحسب‪،‬‬ ‫‪ 123‬صنفًا محليًا‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬تؤدي الغابات دو ًرا حاس ًما في‬
‫بل توفر أيضً ا األسمدة لحقول األر ّز عندما تحمل المياه‬ ‫استقرار النظام اإليكولوجي واستدامته في المنطقة بأكملها‪.‬‬
‫المتدفقة المغذيات من فضالت الغابة إلى الطبقات‬
‫المتع ّد دة من حقول المدرجات األفقية‪.‬‬ ‫وتستند القدرة على الصمود في مدرجات هاني لألر ّز إلى‬
‫أربع ركائز رئيسية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫الغابات كجزء من الحياة اليومية والثقافة لدى المزارعين‪.‬‬
‫يعبد سكان هاني الطبيعة ويحترمون األشجار كآلهة تحميهم‬ ‫إدارة المناظر الطبيعية “الجامعة للعناصر األربعة” (الغابة‬
‫وتباركهم‪ .‬وترتبط معتقداتهم ارتبا طًا قو يًا بالدور المهم الذي‬ ‫والقرية والمدرج والنهر)‪ .‬تس ّهل الغابات المزدهرة الموجودة‬
‫تؤديه الغابات في حياتهم‪ ،‬إذ إنها توفر سل ًعا عديدة منها‬ ‫على أعالي التالل المطلّة على القرى والمدرجات تك ّو ن‬
‫الخشب وخشب الوقود واألدوية وموائل للتنوع البيولوجي‬ ‫الندى من بخار المياه المتصاعد وجمع المياه في المخازن‬
‫الغني‪ .‬تحتفظ كل قرية على غابة مق ّد سة أو بقعة خشبية‬ ‫والجداول‪ .‬وتتص ّد ى الغابات لألمطار وتعزز قدرة التربة على‬
‫“سحرية” واحدة على األقل‪ .‬وهذا االرتباط الثقافي بالطبيعة‬ ‫تخزين المياه‪ .‬وتساعد أيضً ا على صون التربة والتخفيف من‬
‫هو بمثابة دافع لحماية الغابات والحفاظ عليها‪.‬‬ ‫تآكلها وحماية القرى من انزالقات التربة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وا لتي تُستخدم ‪ ،‬سواء أمكن تفسيرها أو ال ‪ ،‬للحفاظ‬ ‫على ذ لك ‪ ،‬فهو مر كّب كيميا ئي أ حيا ئي يُ ستمد‬
‫على ا لصحة وا لوقاية من ا ألمراض ا لجسدية‬ ‫في ا ألصل من لحاء ا لطقسوس ا لغر بي ( ‪Ta x u s‬‬
‫وا لنفسية أو تشخيصها أو عالجها أو لتحسين أحوا ل‬ ‫‪ )b r e v i f o l i a‬و يُ عتبر أحد أفضل ا لعنا صر ا لمضاد ة‬
‫ا لمصابين بها "‪ .‬وتساهم هذه ا لنظم في قدرة‬ ‫للسرطا ن ا لمطو رة من منتجا ت طبيعية ‪.‬‬
‫ا لشعوب ا لمعتمد ة على ا لغا با ت حول ا لعا لم على‬
‫الصمود‪ ،‬وهي في كثير من األحيان مصدر الرعاية‬ ‫و با لتا لي ‪ ،‬تش كّل ا لنظم ا لطبية ا لتقليد ية لسكا ن‬
‫ووصول و يسرة من حيث‬
‫ً‬ ‫الصحية األ كثر وفرة‬ ‫ا لغا بات حول ا لعا لم مصد ًر ا رئيس يً ا للمعا رف‪.‬‬
‫وقبول من حيث ا لثقا فة ‪ .‬وتذكر منظمة‬
‫ً‬ ‫ا لتكلفة‬ ‫وتع ّر ف منظمة ا لصحة ا لعا لمية ( ‪ )2 019‬ا لطب‬
‫الصحة العالمية ( ‪ )2 0 02‬بأن ما يقارب ‪ 8 0‬في‬ ‫ا لتقليدي على أنه "مجموعة ا لمعا رف وا لمها رات‬
‫ا لمائة من ا لسكان في أفر يقيا ال يزا لون يعتمدون‬ ‫وا لمما رسا ت ا لقا ئمة على ا لنظر يا ت وا لمعتقد ا ت‬
‫«‬ ‫على ا لطب ا لتقليد ي من أجل متطلبا ت ا لرعا ية‬ ‫وا لخبرا ت ا ألصيلة ا لتي تمتلكها مختلف ا لثقا فا ت‬

‫| ‪| 73‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار‪32‬‬
‫(يتبع)‬

‫الشكل ألف‬
‫مستندا إلى حد كبير إلى الموارد المائية من‬
‫ً‬ ‫«هاني»‬ ‫ز‬
‫ّ‬‫أر‬ ‫لمصاطب‬ ‫طبيعي‬ ‫نظام ري‬
‫الغابات في أعالي الجبال (الجريان السطحي ورشح المياه الجوفية)‬

‫رﻃ��ﺔ اﻟﻬﻮاء‬

‫اﻟﺴﻄ�‬
‫�‬ ‫اﻟﺪﻓﻖ‬

‫رﻃ��ﺔ اﻟﻬﻮاء‬

‫رﺷــﺢ اﻟﻤ�ﺎە اﻟﺠﻮﻓ�ﺔ‬

‫�‬
‫أرا�‬ ‫أرض‬
‫�‬
‫ﻏﺎ�ﺔ‬ ‫ﺟﺎﻓﺔ‬ ‫ﻗ��ﺔ‬ ‫ﻣﺼﺎﻃﺐ‬ ‫ﻏﺎ�ﺔ‬ ‫ﻣﺼﻄ�ﺔ‬ ‫ﺟﺎﻓﺔ‬ ‫ﻏﺎ�ﺔ‬ ‫ﻣﺼﻄ�ﺔ‬ ‫ﻧﻬﺮ‬
‫‪� 1‬ﻢ‬ ‫‪� 2‬ﻢ‬ ‫‪� 10.8‬ﻢ‬ ‫‪� 12‬ﻢ‬ ‫‪� 14.8‬ﻢ‬ ‫‪� 16‬ﻢ‬ ‫‪� 19‬ﻢ‬ ‫‪� 20‬ﻢ‬
‫� �‬
‫ﻏﻮاﻧﻴ�‬ ‫اﻟﻘﻤﺔ �‬
‫اﻟ�ﻗ�ﺔ ﻟﺠ�ﻞ‬ ‫ﻣﺠﺮى ﻧﻬﺮ ﻫﻮﻧﻐﺨﻪ‬

‫مدرجات هاني لألرز‪،‬‬


‫محافظة يوانغيانغ‪،‬‬
‫يونان‪ ،‬الصين‬
‫‪© FAO/Min Qingwen.‬‬

‫| ‪| 74‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ا لتعرض للطبيعة قد يخفف من ا لجهد ا لعقلي عن‬ ‫« ا لصحية ا أل ولية‪ .‬وتفيد ا لتقديرات بأن مليار ( ‪)1‬‬
‫طر يق تحر يض ا لعمليا ت ا إل د را كية ا لبا طنية ا لتي‬ ‫شخص على ا أل قل يستعملون ا لعالجا ت ا لعشبية‬
‫تتطلب ا لقليل من ا لجهد أ و ال تتطلب جه ًد ا على‬ ‫لمعالجة اإلسهال لدى األطفال ‪ ،‬وال يشمل هذه العدد‬
‫اإلطالق ( ‪ Kaplan‬و ‪ .)1989 ،Kaplan‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫ا ألشخاص الموجودين في أوروبا وأمر يكا الشمالية‬
‫بعض ا لمقيمين في ا لمنا طق ا لحضر ية ير بطو ن‬ ‫(منظمة الصحة العالمية‪2 014 ،‬ج)‪ .‬وفي عام ‪،2 010‬‬
‫ا لمسا حا ت ا لخضرا ء ا لبر ية با لضعف مما يشد د‬ ‫بلغت تقد يرا ت ا لسوق ا لعا لمية لألد و ية ا لعشبية‬
‫على ا لحا جة إ لى ا لتخطيط ا لد قيق للمسا حا ت‬ ‫ا لقائمة على ا لمعا رف ا لتقليدية ‪ 6 0‬مليا ر د وال ر‬
‫ا لخضراء في ا لمناطق ا لحضر ية ( ‪ Jor ge n s e n‬و‬ ‫أمريكي ( ‪ Nirmal‬وآخرون‪.)2013 ،‬‬
‫‪ Hitchmough‬و ‪.)2006 ،Dunnet‬‬
‫و تند ثر ا لمعا رف ا لتقليد ية ا لخا صة با لنبا تا ت‬
‫ويبدو أيضً ا أن القيام بزيارة البيئات الحرجية له آثار‬ ‫ا لطبية ا لحرجية و ا لمنا فع ا لمرتبطة بها كنتيجة‬
‫نفسية إيجابية‪ ،‬مثل تخفيف ضغط الدم ومع ّد ل نبضات‬ ‫للتصنيع ا لسر يع و ا لتو جها ت ا الجتما عية و ا ال قتصا د ية‬
‫القلب ( ‪ Tamosiunas‬وآخرون‪ )2014 ،‬وزيادة التح كّم‬ ‫و ا لثقا فية ا لرئيسية ا لتي تؤ ثر على مجتمعا ت‬
‫اإلدراكي ( ‪ Berman‬و ‪ Jonides‬و ‪)2008 ،Kaplan‬‬ ‫ا لشعوب ا ألصلية ا لمعا صرة ‪ ،‬إضا فة إ لى ا نخفا ض‬
‫وتعز يز ا ال ستجا با ت ا لمنا عية ا لبشر ية كذ لك ( ‪L i‬‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي وا للغو ي وا لثقا في ا لعا لمي‬
‫وآخرون‪ .)20 08 ،‬وأظهرت عدة دراسات أن األشخاص‬ ‫( ‪ Reyes- Ga rcia‬وآخرون‪ .)2013 ،‬ويخسر السكان‬
‫ا لذ ين يعيشو ن با لقرب من ا لبيئا ت ا لطبيعية‬ ‫ا لر يفيون قد رتهم في ا لحصول على ا ألغذ ية وا ألد و ية‬
‫ا لمتنو عة بيو لو ج يً ا يتمتعو ن بجرا ثيم معو ية أ غنى‬ ‫نتيجة إ زا لة ا لغا با ت وتد هو ر ا لنظا م ا إل يكولوجي‬
‫وأ كثر تنو ًع ا وتحسس تأ تبي أقل ( أ ي قا بلية ا إلصا بة‬ ‫وفقدان هذ ه ا لمعا رف ‪ ،‬مما يسبب ز ياد ة في ا نعدام‬
‫بحساسية زائدة) ( ‪ Ege‬وآخرون‪2011 ،‬؛ و ‪Ha nsk i‬‬ ‫ا ألمن ا لغذائي وسوء ا لتغذية وا ألمراض ‪.‬‬
‫وآخرون‪2012 ،‬؛ و ‪2013 ،Rook‬؛ و ‪Ruokolainen‬‬
‫وآخرو ن ‪ .)2 015 ،‬و يعترف ا ليا با نيون با لقيمة‬ ‫و من ا لو ا ضح أ ن صو ن و حفظ ا لمعا رف ا لتقليد ية‬
‫ا لشفا ئية ا لتي يتيحها " ا ال نغما س في ا لطبيعة "‬ ‫ا لمر تبطة با لتنو ع ا لبيو لو جي ا لحر جي و حما ية‬
‫‪ ،s h i n r i n-y o k u‬وهو مما رسة تنطوي ببساطة على‬ ‫حقو ق ا لسكا ن ا لر يفيين في مشا ركة ا لمنا فع‬
‫ا لوجود في ا لطبيعة وا ستيعا ب جو ا لغا با ت ( ‪P a r k‬‬ ‫ا لمتأ تية عن ا ستعما ل معا رفهم و مو ا رد هم ‪،‬‬
‫وآخرون‪2010 ،‬؛ ‪ Hansen‬و ‪ Jones‬و ‪.)2017 ،Tocchini‬‬ ‫على ا لنحو ا لمعترف به في بر و تو كو ل نا غو يا‬
‫( ا تفا قية ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ ، )2 0 1 1 ،‬أ مر مهم‬
‫و يستعمل " ا لتعليم في ا لغا با ت"‪ ،‬وهو مما رسة‬ ‫للغا ية من أ جل صحة و رفا ه ا لمجتمعا ت‬
‫شعبية قد يمة في ا لبلد ا ن ا ال سكند نا فية يجري‬ ‫ا لمحلية و ا لمجتمع ا لعا لمي ‪.‬‬
‫اعتمادها اآلن في أماكن أخرى ‪ ،‬المناطق الحرجية‬
‫وا لغا با ت كوسيلة لتطو ير ا لمها را ت ا لجسد ية‬ ‫منافع الغابات بالنسبة إلى الصحة العقلية‬
‫وا الجتما عية وا إلد راكية وا لحيو ية و بناء ا الستقال لية‬
‫والثقة بالنفس لدى األطفال والشباب ( ‪،O’ Br ien‬‬ ‫والجسدية‬
‫‪ .)2 0 0 9‬وا ألطفا ل ا لمس ّج لون في ا لمدا رس ا لحرجية‬
‫أقل عرضة لز يادة الوزن أو السمنة أو المعاناة من‬ ‫يفيد عد د متزا يد من ا أل د لّة بأن ا لتعرض للبيئا ت‬
‫أعراض اضطراب قصور ا النتباه وفرط ا لنشاط ا لحركي‬ ‫ا لطبيعية له آ ثا ر إ يجا بية على ا لصحة ا لعقلية‬
‫أو اإلصابة بااللتهابات الشائعة ( ‪Isted ، 2013‬؛ و‬ ‫وا لجسد ية لد ى ا إل نسا ن من جميع ا لطبقا ت‬
‫‪.)2015 ،Blackwell‬‬ ‫ا الجتما عية و ا ال قتصا د ية و من ا لجنسين كليهما ‪،‬‬
‫و على وجه ا لخصوص في ا لمنا طق ا لحضر ية‬
‫و يعيش أ كثر من ‪ 9 0‬في ا لمائة من سكان ا لعا لم‬ ‫( ‪ Trig uero-Mas‬وآخرون‪ )2015 ،‬خاصة سكان‬
‫في أما كن يتجا و ز فيها تلوث ا لهواء حد ود ا لمبادئ‬ ‫ا لمنا طق ا لحضر ية ا لذ ين يعا نون من ا لحرما ن‬
‫ا لتو جيهية ا لتي و ضعتها منظمة ا لصحة ا لعا لمية‬ ‫االجتماعي واالقتصادي ( ‪ Ma a s‬وآخرون‪2 0 0 6 ،‬؛‬
‫(منظمة ا لصحة ا لعا لمية ‪ ، )2 016 ،‬وتق ّد ر منظمة‬ ‫و ‪ Mitchel l‬و ‪ .)20 08 ،Popham‬وفي البلدان‬
‫ا لصحة ا لعا لمية ( ‪2 018‬ب) أن ‪ 7‬ماليين شخص‬ ‫ا لصنا عية وا لسيا قا ت ا لحضر ية ‪ ،‬يمكن أ ن تع ّز ز‬
‫يمو تو ن سنو يً ا بسبب ا ستنشا ق جزئيا ت د قيقة‬ ‫ا لبيئا ت ا لخضرا ء ا ال ند فاع إ لى ا لر يا ضة ا لبد نية‬
‫من ا لهوا ء ا لملوث‪ .‬و ببسا طة ‪ ،‬تفيد ا لغا با ت جميع‬ ‫( ا لمجلس ا لصحي في هولند ا ‪ )2 0 0 4 ،‬وا لتخفف من‬
‫السكان عن طر يق تحسين جودة الهواء ( ‪Now a k‬‬ ‫ا لمشا كل ا لصحية ا لمرتبطة بنمط ا لحيا ة ا لمستقر‬
‫و ‪ Crane‬و ‪ .)Stevens، 20 06‬وتساعد الغابات‬ ‫مثل ا لوز ن ا لزا ئد وا لتوتر ا لمزمن وا لجهد ا لنا جم‬
‫وا أل شجا ر على ا لتخفيف من ا لعد يد من مشا كل‬ ‫عن ا لتركيز‪ .‬وتبين أ يضً ا أن ا لمسا حا ت ا لخضرا ء‬
‫ا لعيش في ا لمنا طق ا لحضر ية ‪ ،‬على سبيل ا لمثا ل ‪،‬‬ ‫تخفف من ا لتوتر ا لعقلي وتحسن ا لرفا ه ( ‪H a r t i g‬‬
‫عن طر يق ا لتقليل من أثر ا لجزر ا لحضر ية ا لحا رة‬ ‫و ‪ Mang‬و ‪1991 ،Evans‬؛ و ‪ Groenewegen‬وآخرون‪،‬‬
‫( ‪ Bowler‬وآخرون‪2010 ،‬؛ و ‪– )2014 ، Shisegar‬‬ ‫‪20 06‬؛ و ‪ W hite‬وآخرون‪ .)2013 ،‬و يُ فترض أ ّن‬

‫| ‪| 75‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫حظر حصا د بعض ا لمنتجا ت ا لغذ ا ئية ا لمهمة‬ ‫قاتل خال ل موجات ا لحر ا لشديدة‪-‬‬ ‫ً‬ ‫ا لذي قد يكون‬
‫تقليد يً ا أ و جمع هذ ه ا لمنتجا ت با ضطرا با ت‬ ‫والتخفيف من الضوضاء ( ‪ Ir v i ne‬وآخرون‪20 09 ،‬؛‬
‫نفسية ‪ ،‬و يمكن أ ن يؤ ثر على ا لرفا ه حتى في‬ ‫و ‪ González-Oreja‬وآخرون‪ .)2010 ،‬ونظ ًرا إلى‬
‫حا ل تلبية ا ال حتيا جا ت ا لغذ ا ئية عن طر يق مصا د ر‬ ‫هذ ه ا لمنا فع وا لمنا فع ا ألخرى ا لتي تتيحها‬
‫أ خر ى ؛ و قد حصل هذ ا على سبيل ا لمثا ل بين‬ ‫ا لغا بات وا ألشجا ر‪ ،‬بدأت ا لسيا سات ا لصحية ا لرائد ة‬
‫ا لمجمو عا ت ا إل ثنية ا لمتعد د ة في حو ض ا لكو نغو‬ ‫تعترف با ستعما ل ا لطبيعة من أ جل تحسين‬
‫ا لتي تعا ني من ضغط نفسي عند ما ال تتوا فر لحوم‬ ‫صحة ا لسكا ن في بلد ا ن مثل أ سترا ليا وا لمملكة‬
‫الطرائد ( ‪ Dounias‬و ‪.)2017 ، Ichikawa‬‬ ‫ا لمتحد ة لبر يطا نيا وآيرلند ا ا لشما لية وا لوال يا ت‬
‫المتحدة األمر يكية ( ‪ Sha na ha n‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬
‫المخاطر الصحية المتعلقة بالغابات‬ ‫وعلى سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬تضطلع أسترا ليا بد و ر ر يا د ي‬
‫في نهج " ا لمنتزها ت ا لصحية من أجل أشخا ص‬
‫تشمل وفرة ا لتنو ع ا لبيولوجي في ا لغا با ت ‪ ،‬خا صة‬ ‫صحيين"‪ ،‬و يشكل هذ ا ا لنهج جز ًء ا من ا لحركة‬
‫ا ال ستو ا ئية منها ‪ ،‬مجمو عة ها ئلة من ا لعو ا مل‬ ‫ا لعا لمية ا لرا مية إ لى إطال ق ا لعنا ن لمنا فع ا لصحة‬
‫ا لمم ّر ضة وا لطفيليا ت ونا قال تها ‪ .‬وأ غلبية ا أل مرا ض‬ ‫وا لرفا ه ا لتي توفرها ا لطبيعة وا لمنتزها ت من‬
‫ا لجد يد ة ا لمعد ية ا لتي يصا ب بها ا إل نسا ن هي‬ ‫أجل ا لوقاية وا الستعاد ة ‪ ،‬مع ا لحفاظ على ا لتنو ع‬
‫حيوا نية ا لمصد ر‪ ،‬أي أن أصلها من ا لحيوا ن‬ ‫ا لبيولوجي في ا لوقت ذا ته‪.‬‬
‫( ‪ Ol iv a l‬وآخرون‪ .)217 ،‬و يمكن أن يرتبط ظهورها‬
‫با لتغيير ا لحا صل في ا لمنا طق ا لحرجية و ا متد ا د‬ ‫وتق لّل ا لغا با ت أ يضً ا بشكل غير مبا شر من توا تر‬
‫ا لسكا ن إ لى ا لمنا طق ا لحرجية ‪ ،‬وكال هما يز يد‬ ‫ا أل مرا ض ا لمنقولة عن طر يق ا ألغذ ية وا لميا ه عن‬
‫من تع ّر ض ا إلنسان للحياة ا لبر ية ( ‪ W i l c ox‬و‬ ‫طر يق تنقية ا لميا ه وتوفير ا لوقود ا لخشبي من أ جل‬
‫‪ )2 0 0 6 ،E l l i s‬وفي بعض الحاالت الستهال ك لحوم‬ ‫طهي ا لطعام وغلي ا لميا ه‪ .‬وهذ ا ا أل مر حيوي بما أن‬
‫ا لطرا ئد ‪ .‬وتشمل ا أل مرا ض ا لمتلعقة با لغا با ت‬ ‫ا أل مرا ض ا إل سها لية ا لمنقولة عن طر يق ا لميا ه ‪ ،‬على‬
‫ا لمالر يا وداء شا غاس (ا لمعروف أيضً ا باسم داء‬ ‫سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬تتسبب بو فا ة مليو ني شخص سنو يً ا ‪،‬‬
‫ا لمثقبيا ت ا أل مر يكي ) ‪ ،‬و د ا ء ا لمثقب يَّ ا ت ا لبشر ي‬ ‫وأغلب هذ ه ا لوفيات من ا ألطفا ل د ون سن ا لخا مسة‬
‫ا ألفر يقي (د ا ء ا لنوم ) ‪ ،‬ود ا ء ا لليشما ن يَّ ا ت ود ا ء اليم‬ ‫( منظمة ا لصحة ا لعا لمية و منظمة ا أل مم ا لمتحد ة‬
‫( أ نظر ا لجد ول ‪ . )4‬ولد ى فيروس نقص ا لمنا عة‬ ‫للطفولة ‪ .)2 0 0 0 ،‬و إضا فة إ لى ذلك ‪ ،‬تعطي ا لنظم‬
‫ا لبشر ية و إ يبوال أ صول حرجية وا ضحة ‪ ،‬وهما‬ ‫ا لغذ ا ئية ا لتقليد ية ا لقا ئمة على ا أل غذ ية ا لمتنو عة‬
‫حيوا ن يّ ا ا لمصد ر ومحط أ نظا ر ا ال هتما م ا لعا لمي ‪.‬‬ ‫ا لنبا تية و ا لحيو ا نية ا لتي يتم جمعها من ا لمنا طق‬
‫وتشمل ا لعوا مل ا لممرضة ا ألخرى ا لمعروفة بد رجة‬ ‫مل في ا لتقليل من ا أل مرا ض‬‫ا لحرجية وا لغا با ت أ ً‬
‫أقل وا لمرتبطة با أل شجا ر وا لغا با ت فيروسا ت‬ ‫مثل د ا ء ا لسكري من ا لنو ع ا لثا ني وا لسمنة أل ن هذ ه‬
‫هينيبا ‪ ،‬و يجر ي تحد يد عو ا مل ممرضة جد يد ة‬ ‫ا أل غذ ية تحتو ي بشكل رئيسي على د هو ن منخفضة‬
‫با ستمرا ر على غرا ر فير وس كو ر ونا ا لمستج ّد‬ ‫و بروتينات عا لية وكر بوهيد رات معقد ة ( ‪ S a r k a r‬و‬
‫‪ 2 019 -nC oV‬الذي تسبب في حالة ‪ .‬في حين أنه‬ ‫‪ Walker-Swaney‬و ‪.)2019 ،Shetty‬‬
‫ليس من ا لممكن بعد تحد يد كيفية إ صا بة ا لبشر‬
‫في البداية‪ ،‬يُ فترض أيضً ا أن ‪ C OV I D -19‬من أصل‬ ‫الخدمات الثقافية التي تقدمها الغابات‬
‫حيوا ني (منظمة ا لصحة ا لعا لمية ‪. )2 0 2 0 ،‬‬
‫إن ا لرفاه ليس حا لة تخص ا ألفراد فحسب ‪ ،‬بل‬
‫وال تشكل أغلب ا لعوا مل ا لممرضة ا لموجودة في‬ ‫تخص ا لمجتمع ا أل وسع كذ لك ‪ .‬و يتمتع ا لعد يد من‬
‫ا لغابات تهدي ًد ا مباش ًر ا لإلنسان ‪ .‬وقد تطور ا لعديد‬ ‫ا لسكا ن وا لمجتمعا ت ‪ ،‬ال سيما ا لشعو ب ا ألصلية ‪،‬‬
‫من ا لعوا مل ا لممرضة ا لمحتملة بصورة مشتركة مع‬ ‫بصال ت قد يمة تمتد على م ّر أ جيا ل متعد د ة‬
‫ا ألحياء ا لبر ية وال تتسبب في مشا كل صحية لدى‬ ‫وتر بطهم بمنا طق حرجية محد د ة ؛ وال يحصلو ن من‬
‫مضيفا تها ‪ ،‬لكن قد تؤدي إلى مشا كل إذا انتقلت‬ ‫ا لغا با ت على منا فع مبا شرة فحسب ‪ ،‬بل يحصلو ن‬
‫إلى أنواع مضيفة أخرى مثل اإلنسان‪ .‬وقد يترتب‬ ‫كذ لك على منا فع غير ملمو سة تنتج عن و جو د‬
‫عن تغيير ا لغا بات وفرة معدلة أو انتشا ر مضيفات‬ ‫عال قة ر و حية عميقة با لمنا ظر ا لطبيعية ا لحرجية‬
‫ا لعوا مل ا لممرضة وناقال تها ‪ ،‬وقد تسا عد ا لوظا ئف‬ ‫وا ألنواع ا لمحلية ‪ ،‬ا لتي يتم ا إلعرا ب عنها من‬
‫ا لهيد ر ولوجية ا لمغ يّ رة في ظهور ا لعوا مل ا لممرضة‬ ‫خال ل ا لمعتقد ا ت وا ألعرا ف وا لتقا ليد وا لثقا فا ت‬
‫المنقولة عن طر يق المياه ( ‪ Wi lcox‬و ‪.)20 06 ،El lis‬‬ ‫( ‪.)2016 ،Fritz-Vietta‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬يز يد التعدين و إزالة الغابات وتدهور‬
‫الموائل والتعدي المتزايد الذي يقوم به اإلنسان في‬ ‫و قد تكو ن لمبا د را ت ا لحفا ظ على ا لتنو ع‬
‫األ راضي الحرجية من أخطار ظهور عوامل ممرضة‬ ‫ا لبيو لو جي ا لتي ال ترا عي ا لقيم ا لثقا فية آ ثا ر‬
‫جديدة تؤثر على اإلنسان‪ .‬ولكن هناك بعض األدلة‬ ‫ضا ر ة على ا لصحة ا لفر د ية و ا لمجتمعية لسكا ن‬
‫«‬ ‫ا لتي تشير إ لى أنه يمكن للمنا طق ا لعا لية ا لتنو ع‬ ‫ا لغا با ت ‪ .‬و على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬يمكن أ ن يتس بّ ب‬

‫| ‪| 76‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬
‫الجدول ‪4‬‬
‫أمثلة على األم راض المعدية المرتبطة بالغابات‬
‫آليات النشوء المحتملة ‬ ‫التع ّرض‬ ‫المضيفات و‪/‬أو‬ ‫التوزيع‬ ‫العامل‪/‬المرض‬
‫المخازن‬
‫الفيروسات‬
‫عن طريق ناقل إزالة الغابات وتوسيع المستوطنات على طول تخوم الغابة والصيد‬ ‫أفر يقيا وأمر يكا الجنو بية ا لثدييات ا لعليا‬ ‫الحمى الصفرا‬
‫وجمع المياه والخشب واستئناس ناقالت األم راض والعوامل الممرضة‬ ‫غير ا لبشر ية‬

‫عن طريق ناقل النواقل من البعوض وتك يّ ف العوامل الممرضة والتحضّ ر‬ ‫ا لثدييات ا لعليا‬ ‫المناطق شبه االستوائية‬ ‫ح ّم ى الدنك‬
‫والبرامج غير الفعالة لمكافحة ناقالت األمراض‬ ‫غير ا لبشر ية‬

‫عن طريق ناقل استئناس العوامل الممرضة وناقالت األمراض‬ ‫ا لثدييات ا لعليا‬ ‫أفر يقيا المحيط الهندي‬ ‫حمى‬
‫غير ا لبشر ية‬ ‫جنوب شرق آسيا‬ ‫ا لشيكو نغو نيا‬

‫السفر في الغابات وتغ يّ ر تركيب ناقالت األمراض‬ ‫الثدييات العليا غير نا قل‬ ‫أمر يكا ا لجنو بية‬ ‫حمى أوروبوش‬
‫البشرية وغيرها‬
‫والتوس ع البشري داخل الغابات والصيد وجزر‬
‫ّ‬ ‫إزالة الغابات‬ ‫ا لثدييات ا لعليا بشكل مبا شر‬ ‫المناطق شبه االستوائية‬ ‫فيروس نقص‬
‫األحياء البر ية في الغابات وتك يّ ف العوامل الممرضة‬ ‫غير ا لبشر ية‬ ‫ا لمنا عة سيميا ن‬

‫الصيد والجزر وقطع األشجار وانتشار الفيروس على تخوم‬ ‫الثدييات العليا غير بشكل مبا شر‬ ‫أ فر يقيا‬ ‫فيروس إيبوال‬
‫الغابات والزراعة وتغ يّ ر الحيوانات الطبيعية‬ ‫البشرية والخفافيش‬

‫تربية الخنازير وإنتاج الفواكه على حدود الغابات‬ ‫بشكل مبا شر‬ ‫ا لخفا فيش‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫فيروس نيباه‬
‫والخناز ير‬
‫جمع الخفافيش وقطط الزباد وتسو يقها والخلط بينها‬ ‫بشكل مبا شر‬ ‫الخفافيش وقطط‬ ‫جنوب شرق آسيا‬ ‫المتالزمة التنفسية‬
‫والتجارة باألحياء البرية من أجل االستهالك البشري‬ ‫الزباد‬ ‫الحادة والوخيمة‬

‫االمتداد البشري إلى الغابات‬ ‫بشكل مبا شر‬ ‫الكالب والخفافيش‬ ‫عا لم يً ا‬ ‫ا ل َك لَب‬
‫وحيوانات برية أخرى‬

‫عن طريق ناقل االمتداد البشري إلى الغابات واألنشطة الترفيهية في الغابات‬ ‫الق ّراد الالفقاري‬ ‫أمر يكا ا لشما لية‬ ‫ُح َّم ى الجبال‬
‫الصخرية المب ّق عة‬
‫الحيوانات األوالية‬

‫ا لثدييات ا لعليا عن طريق ناقل إزالة الغابات وتغيير الموائل إلى بيئة صالحة لتكاثر البعوض‬ ‫أفريقيا وجوب شرق آسيا‬ ‫المالريا‬
‫واالمتداد البشري إلى الغابات ومالريا الثدييات العليا غير البشرية‬ ‫غير ا لبشر ية‬ ‫وأمريكا الجنوبية‬
‫التي تنتقل إلى البشر‬
‫العديد من الثدييات عن طريق ناقل االمتداد البشري إلى الغابات واستئناس ناقالت األم راض الولوعة‬ ‫أمريكا الجنوبية‬ ‫الليشمان يّ ات‬
‫بالحي وانات وتغيير الم وائل والمباني السكنية القريبة من تخوم الغابات‬
‫وإزالة الغابات واستئناس العمال العديمي المناعة للدورات الحي وانية‬

‫عن طريق ناقل االمتداد البشري إلى الغابات ووقوع األم راض المرتبطة بالعيش عند‬ ‫اإلنسان‬ ‫أفريقيا الغربية والوسطى‬ ‫داء النوم‬
‫تخوم الغابات (موائل الناقالت)‬
‫الج راثيم‬

‫عن طريق ناقل يوجد هذا المرض غال بً ا لدى الق راد الذي يعيش في المناطق‬ ‫اإلنسان واألحياء‬ ‫أمريكا الشمالية وأوروبا‬ ‫البيروبالزموسز‬
‫الحرجية‬ ‫البرية‬

‫اإلنسان األيّ ل الفئ ران عن طريق ناقل ارتباط محتمل بإزالة الغابات وتجزئة الموائل يتعرض عمال الغابات‬ ‫جميع أنحاء العالم‬ ‫داء الاليم‬
‫لخطر متزايد باإلصابة بالم راض‬
‫بشكل مبا شر تغيير مستجمعات األمطار والفيضانات‬ ‫القوارض‬ ‫جميع أنحاء العالم‬ ‫داء ال بَ ريْ ِم يَّ ات‬

‫الدو َد ٌة ال طُ َف ي لِ َّي ة‬
‫إزالة الغابات وازدياد مضيفات القوارض والثعالب وانتقال العوامل‬ ‫بشكل مباشر‬ ‫الثعالب القوارض‬ ‫نصف الكرة األرضية الشمالي‬ ‫المشوكة العديدة‬
‫الممرضة إلى الكالب واالمتداد البشري إلى الغابات‬ ‫الثدييات الصغيرة‬ ‫المساكن‬

‫المصدر‪ Wilcox :‬و‪.2006 ،Ellis‬‬


‫| ‪| 77‬‬
‫الفصل ‪ :4‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار ‪33‬‬
‫التوصيات الحرجية األوروبية من أجل إدماج الصحة البشرية في اإلدارة المستدامة للغابات‬

‫بالعالقة بين الجرعة واالستجابة واآلثار الصحية‬ ‫ ‪e‬توطيد التعاون بين مالكي الغابات ومديريها‬
‫البعيدة األجل المتعلقة بإعادة التأهيل والتعافي من‬ ‫ومخططي المناظر الطبيعية والفنيين من القطاعات‬
‫المرض والتقدير االقتصادي للمنافع الصحية للغابات‪.‬‬ ‫األخرى‪ ،‬وعلى وجه التحديد قطاعات الرعاية الصحية‬
‫ ‪e‬االستثمار في مجالي التعليم والتدريب اللذين‬ ‫العامة والتعليم والرياضة والترفيه والسياحة‪.‬‬
‫يشمالن الوظائف المتعددة للغابات ويعدان‬ ‫ ‪e‬التشجيع على المشاركة العامة والشمولية عن‬
‫العمال لوظائف خضراء جديدة تدمج الجوانب‬ ‫طريق التفاعل مع المجتمعات المحلية‪.‬‬
‫االجتماعية والصحية في اإلدارة المستدامة للغابات‪.‬‬ ‫ ‪e‬النظر إلى الرفاه البشري كعنصر رئيسي في مفهوم‬
‫ ‪e‬تعزيز إمكانية الوصول إلى الغابات من أجل تيسير‬ ‫خدمات النظام اإليكولوجي عند تقييم اآلليات والتمويل‬
‫الزيارات المنتظمة أمام سكان المناطق الحضرية‪.‬‬ ‫من أجل توفير خدمات النظام اإليكولوجي في الغابات‪.‬‬
‫ ‪e‬تعزيز التواصل من أجل تحسين الفهم العام‬ ‫ ‪e‬رصد ز ّوار الغابات وطلباتهم في ما يخص‬
‫للقرارات المتعلقة بالغابات وتقليل حاالت النزاع‬ ‫النشاطات الترفيهية في الهواء الطلق وما ي تّ صل‬
‫في استعمال المناطق الحرجية وإدارتها‪.‬‬ ‫بذلك من منافع صحية‪.‬‬
‫ ‪e‬االستثمار في البحوث‪ ،‬من قبيل البحوث الخاصة‬

‫المصدر‪ :‬ملخص من المؤتمر الوزاري لحماية الغابات في أوروبا‪ .2019 ،‬أنظر اإلطار ‪ 54‬لالطالع على وصف للغابات في أوروبا‪.‬‬

‫‪( )2 013‬أنظر أيضً ا اإلطار ‪ 52‬في الفصل السادس)‪.‬‬ ‫« البيولوجي أن تحمي األشخاص من بعض األمراض‬
‫ا لمعد ية عن طر يق ما يعرف با سم تأثير ا لتخفيف‬
‫و تشمل ا لمخا طر ا لصحية ا لمميتة ا لمحتملة‬ ‫( ‪ Rohr‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬
‫ا ألخر ى حو ا د ث ترتبط بقطع ا أل شجا ر و غيرها‬
‫من أ نو ا ع ا لعمل في ا لغا با ت ؛ و سقو ط ا أل شجا ر‬ ‫وتم تو ثيق سبعين نو ًع ا من ا لثد ييا ت ا لكبيرة‬
‫و أ غصا نها ‪ ،‬ال سيما خال ل ا لعو ا صف ؛ و حرا ئق‬ ‫ا لالحمة ا لتي أود ت بحياة بعض ا ألشخاص ‪ .‬و يبد و أن‬
‫ا لغا با ت ‪ ،‬ا لتي تكو ن على و جه ا لخصو ص مد مرة‬ ‫خمسة أ و ستة أ نواع منها تقوم بذ لك على نحو‬
‫للسكا ن و منا ز لهم و أ عما لهم عند ما تنشب في‬ ‫فضل عن أ ن هجو م ا لحيوا نا ت ا لمفترسة‬ ‫ً‬ ‫منتظم ‪،‬‬
‫ا لغا با ت ا لو ا قعة في ا لمنا طق شبه ا لحضر ية‬ ‫على اإلنسان أمر غير مألوف ( ‪ L i n nel l‬و ‪A l leau ،‬‬
‫مثل ا لحرا ئق ا لتي نشبت في أ سترا ليا في‬ ‫‪2016‬؛ و ‪ .)2018 ،Ha r t‬وفي المقابل‪ ،‬تهاجم‬
‫د يسمبر‪/‬كا نو ن ا أل ول ‪ .2 0 1 9‬وتؤ و ي ا لغا با ت أ يضً ا‬ ‫ا لحيوا نا ت ا لسا مة ما يصل إ لى ‪ 2 . 5‬مليون شخص‬
‫مسببا ت ا لحسا سية ( ‪ C a r i ñ a n o s‬وآخر و ن ‪)2 01 9 ،‬‬ ‫كل عام‪ ،‬مسببة بين ‪ 2 0 0 0 0‬و ‪ 10 0 0 0 0‬حالة وفاة‬
‫و ا لفطر يا ت و ا لكا ئنا ت ا أل خر ى ا لمس ّم مة لأل شخا ص‬ ‫(منظمة ا لصحة ا لعا لمية ‪ . )2 017 ،‬وتم ثّل لد غا ت‬
‫في حا ل تنا و لها ‪.‬‬ ‫ا ألفا عي خط ًر ا مهن يً ا في أ ي نشا ط من ا ألنشطة‬
‫ا لحرجية ‪ .‬و يمكن لحيوا نا ت ا لغا بة ا ألخرى أن‬
‫وتشير هذ ه ا لقضايا إلى د و ر ا إلدا رة ا لمسؤولة‬ ‫تؤذي ا إلنسان أو تفتك به ؛ وفي أفر يقيا وآسيا على‬
‫للغابات في ضمان رفاه اإلنسان ( ‪Mc Fa rl a ne‬‬ ‫ا لسوا ء ‪ ،‬يسبب ا لصراع مع ا لفيلة مئا ت ا لوفيا ت كل‬
‫وآخرون‪.)2019 ،‬‬ ‫عا م (وتفيد ا لهند وحد ها عن عد د وفيا ت سنو ية‬
‫يبلغ ‪ 4 0 0‬شخص و ‪ 10 0‬فيل بسبب هذ ه ا لصرا عات)‬
‫إدارة الغابات من أجل الصحة‬ ‫( ‪ Sha f fer‬وآخرون‪ .)2019 ،‬و بُ ذلت جهود كبيرة‬
‫في جميع أ نحا ء ا لعا لم من أ جل ا لتقليل من هذ ه‬
‫نظ ًر ا إ لى ا لعال قة ا لو ثيقة ا لتي تر بط صحة‬ ‫ا لحوا د ث من خال ل خطط مجتمعية مبتكرة إل د ا رة‬
‫ا إل نسا ن و ا لحيو ا ن و ا لبيئة ‪ ،‬يهد ف نهج " ا لصحة‬ ‫ا لمو ا رد ا لطبيعية وأ نظمة ا لتعو يضا ت و برا مج‬
‫ا لو ا حد ة " إ لى تحسين ا لصحة و ا لرفا ه عن طر يق‬ ‫ا لتحفيز وا لتأ مين ( ا ال تحا د ا لد ولي لحفظ ا لطبيعة ‪،‬‬

‫| ‪| 78‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫و ينبغي أ ن يرا عى هد ف تحقيق ا لنتا ئج ا لصحية‬ ‫ا لو قا ية من ا ألخطا ر و ا لتخفيف من و طأ تها‬


‫ا لمثلى لد ى ا لمجتمعا ت ا لبشر ية عند إ د ا رة‬ ‫في ا لحيز ا لمشترك بين ا إل نسا ن و ا لحيو ا ن‬
‫ا لغا با ت و ا لتخطيط لها ‪ ،‬ال من أ جل ا لمنا طق‬ ‫و بيئا تهما ا لمختلفة ‪ .‬و في أ فر يقيا على سبيل‬
‫ا لر يفية فحسب ‪ ،‬بل أ يضً ا من أ جل ا لمنا طق‬ ‫ا لمثا ل ‪ ،‬تشترك منظمة ا أل غذ ية و ا لز را عة‬
‫شبه ا لحضر ية و ا لحضر ية و ا لبلد ا ن ا لمتقد مة‬ ‫و منظمة ا لصحة ا لعا لمية و ا لمنظمة ا لعا لمية‬
‫(مثل ا إلطا ر ‪ )3 3‬وا لبلد ا ن ا لنا مية على ا لسوا ء ‪.‬‬
‫ً‬ ‫لصحة ا لحيو ا ن في تنفيذ بر نا مج ا لصحة‬
‫و ينبغي لتخطيط ا ستعما ل ا أل را ضي من أ جل‬ ‫ا لو ا حد ة ا لذ ي يجمع بين ا لفنيين و و ا ضعي‬
‫ا لتوسع ا لحضري أ و ا لز را عي أن يرا عي أهمية‬ ‫ا لسيا سا ت في مجا ل ا لحرا جة و ا لمو ا رد‬
‫ا لحو ا جز ا لفا صلة ا لتي من شأ نها أ ن تخفف من‬ ‫ا لطبيعية و ا لز را عة و ا لمو ا شي و ا لصحة ا لعا مة‬
‫ا لتأ ثيرا ت ا لمحتملة ا لتي ترتبط با رتفا ع مع ّد ال ت‬ ‫من أ جل ضما ن تحقيق ا لتو ا ز ن بين جميع‬
‫ا لتما س بين ا ألحيا ء ا لبر ية وا لما شية وا لسكا ن ‪n .‬‬ ‫ا لقطا عا ت و ا لمجا ال ت ذ ا ت ا لصلة ‪.‬‬

‫| ‪| 79‬‬
‫بوركينا فاسو‬
‫تحضير األرض‬
‫الستصالح الغابات على‬
‫نطاق واسع‪.‬‬
‫‪©FAO/AAD Burkina Faso‬‬
‫الرسائل الرئيسية‪:‬‬

‫الفصل‪5‬‬
‫‪ 1‬ال يزال التوسع الزراعي يشكل‬
‫المحرك الرئيسي إلزالة الغابات‬
‫وتجزئتها وما يرافقها من خسارة‬
‫للتنو ع البيولوجي الحرجي‪.‬‬

‫عكس مسار‬
‫‪ 2‬اكتسبت إجراءات مكافحة إزالة‬
‫الغابات والحطابة غير القانونية‬

‫إزالة الغابات‬
‫زخ ًم ا خالل العقد الماضي – وكذلك‬
‫االتفاقات الدولية وعمليات الدفع‬
‫ا لقا ئمة على ا لنتا ئج‪.‬‬

‫وتدهورها‬
‫‪ 3‬ال بد من إصالح الغابات على نطاق‬
‫واسع من أجل تحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة والوقاية من خسارة التنوع‬
‫البيولوجي ووقفها وعكس مسارها‪.‬‬
‫الفصل ‪ :55‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫عكس مسار إزالة‬


‫الغابات وتدهورها‬
‫إ زا لة ا لغا با ت و تد هو رها ( ا ال تفا قية ا لد و لية‬ ‫إ ن أ كبر تهد يد يو ا جهه ا لتنو ع ا لبيو لو جي في‬
‫لو قا ية ا لنبا تا ت ‪ . )2 0 1 9 ،‬و تعد بشكل عا م ضر و رة‬ ‫ا لغا با ت هو فقد ا ن ا لمو ا ئل وا أل نو ا ع بسبب إ زا لة‬
‫تو فير ا لغذ ا ء و ا لطا قة لعد د متز ا يد من سكا ن‬ ‫ا لغا با ت و تد هو رها ‪.‬‬
‫ا لعا لم ا لسبب ا لرئيسي لفقد ا ن ا لغا با ت و ا لتنو ع‬
‫ا لبيو لو جي ا لحرجي ‪ .‬و في أ فر يقيا ‪ ،‬يمثل ا لضغط‬ ‫و يتنا و ل هذ ا ا لفصل ا لسبل ا لتي يرد و صفها‬
‫ا لسكا ني و ا لفقر ا لتهد يد ين ا لر ئيسيين ا لمحد قين‬ ‫في ا لفصلين ا لثا ني و ا لثا لث من أ جل ا لو قا ية‬
‫بحفظ ا لغا با ت ‪ ،‬إ ذ إ نهما يد فعا ن با لمز ا رعين‬ ‫من فقد ا ن ا لغا با ت و و قف هذ ا ا لفقد ا ن و عكس‬
‫ا لفقرا ء إ لى تحو يل ا لغا با ت إ لى أ را ٍض ز را عية‬ ‫مسا ره ‪ .‬و يمكن أ ن يسا عد فهم ا لعو ا مل ا لتي تؤ د ي‬
‫( ‪ Uu siv uor i‬و ‪ L ehto‬و ‪Pa lo، 2 0 02‬؛ و ‪ Lu ng‬و‬ ‫إ لى إ زا لة ا لغا با ت أ و تد هو رها على فهم كيفية‬
‫‪ ، )2 010 ،S c h a a b‬و إ لى حصد ا لوقود ا لخشبي‬ ‫ا لو قا ية من فقد ا ن ا لمز يد من ا لغا با ت و ا لتنو ع‬
‫بمستو يا ت غير مستد ا مة ‪ .‬و في أ ما كن أ خر ى ‪،‬‬ ‫ا لبيو لو جي ‪ .‬و في ا لحا ال ت ا لتي قد و قع فيها ا لضر ر‬
‫تحد ث إ ز ا لة ا لغا با ت بسبب ا لتغيرا ت ا لتي تطرأ‬ ‫با لفعل ‪ ،‬يمكن إل عا د ة تأ هيل ا لمنا ظر ا لطبيعية‬
‫على ا أل نما ط ا ال ستهال كية لد ى سكا ن أ يسر حا ًل ‪.‬‬ ‫ا لحرج يّ ة ا لبد ء في عكس مسا ر ا لفقد ا ن ‪n .‬‬

‫‪ 1.5‬عوامل التغيير التي تؤثر على التنوع‬


‫و مع ذ لك ‪ ،‬فإ ن ا لقو ى ا لسيا سية و ا الجتما عية‬
‫ا ال قتصا د ية ا لعد يد ة ا لتي تتفا عل على ا لصعد‬
‫ا لعا لم ّي ة ‪ ،‬ا نتها ًء با لصعد ا لمحل ّي ة ‪ ،‬هي ا لتي‬
‫تتسبب في ا لو ا قع في إ زا لة ا لغا با ت و تد هو رها‬ ‫الحرجي ة‬
‫ّ‬ ‫البيولوجي والموارد‬
‫( ‪ L a mbi n‬وآخرون‪2 0 01 ،‬؛ و ‪ C a r r‬و ‪ Suter‬و‬ ‫لطا لما أُ ق ّر منذ أ مد طو يل بأ ن ا لنمو ا لسكا ني‬
‫‪ . )2 0 0 5 ، B a r b i e r‬وكشف تحليل لبيا نا ت و طن ّي ة‬ ‫و ا ال تجا ها ت ا لد يمغرا فية و ا لتنمية ا ال قتصا د ية هي‬
‫تخص بلد ا ن ا ستو ا ئية و شبه ا ستو ا ئية يبلغ عد د ها‬ ‫ا لعو ا مل ا لرئيسية للتغ يّ ر ا لبيئي ‪ .‬و في ا أل عو ا م‬
‫‪ 4 6‬بل ًد ا و تشكل ‪ 7 8‬في ا لما ئة من ا لمسا حة‬ ‫ا لخمسين ا لما ضية ‪ ،‬تضا عف عد د ا لسكا ن و نما‬
‫ا لحرج يّ ة في تلك ا لمجا ال ت ا لمنا خية ( ‪H o s o n u m a‬‬ ‫ا ال قتصا د ا لعا لمي بمقد ا ر أ ر بعة أ ضعا ف تقر ي بً ا ‪.‬‬
‫وآخرو ن ‪ )2 01 2 ،‬أن ا لز را عة ا لتجا ر ية وا سعة‬ ‫و ا نتشلت ا لتنمية ا ال قتصا د ية مليا را ت ا لبشر من‬
‫ا لنطا ق ( بشكل أ سا سي تر بية ا لما شية و ز را عة‬ ‫ا لفقر في ا لعد يد من ا لبلد ا ن ‪ .‬و لكن ا لطبيعة‬
‫فو ل ا لصو يا و نخيل ا لز يت) هي أ كثر ا لعو ا مل‬ ‫في هذ ه ا لعملية شهد ت في معظم أ نحا ء ا لعا لم‬
‫ا نتشا ًر ا إل زا لة ا لغا با ت ‪ ،‬و تم ثّل ‪ 4 0‬في ا لما ئة‬ ‫تغي ًر ا كبي ًر ا ‪ ،‬وكا نت هذ ه ا آل ثا ر سلبية في ا لغا لب‬
‫منها ‪ .‬و تشكل ز را عة ا لكفا ف ا لمحل ّي ة ما يق َّد ر‬ ‫على ا لتنو ع ا لبيو لو جي و كذ لك في كثير من‬
‫بنسبة ‪ 3 3‬في ا لما ئة من نسبة إ زا لة ا لغا با ت ‪،‬‬ ‫ا أل حيا ن على أ شد ا لفئا ت ضع ًف ا في ا لمجتمع ‪،‬‬
‫و ا لتو سع ا لحضر ي ‪ 1 0‬في ا لما ئة و ا لبنى ا لتحتية‬ ‫بما في ذ لك ا لشعو ب ا أل صلية ‪ .‬و ا لضغو ط ا لحرجة‬
‫‪ 1 0‬في ا لما ئة و ا لتعد ين ‪ 7‬في ا لما ئة ‪ .‬و في بعض‬ ‫معر و فة ‪ ،‬و هي تَغ يّ ر ا لمو ا ئل و فقد ا نها و تد هو رها ‪،‬‬
‫ا لحا ال ت ‪ ،‬فإ ن ا لتغير في ا ستعما ل ا أل را ضي تسبقه‬ ‫و ا لمما رسا ت ا لز را عية غير ا لمستد ا مة ‪ ،‬و ا أل نو ا ع‬
‫إ ز ا لة ا لغا با ت ا لتي يتس ّب ب بها ‪ ،‬على سبيل‬ ‫ا لغا ز ية ‪ ،‬و ق لّة ا لكفا ء ة في ا ستعما ل ا لمو ا رد‬
‫ا لمثا ل ‪ ،‬قطع ا ألخشا ب على نحو غير مستد ا م أ و‬ ‫و ا ال ستغال ل ا لمفرط ‪ ،‬بما في ذ لك قطع ا أل شجا ر‬
‫غير قا نو ني ‪ .‬وكشف هذ ا ا لتحليل أ يضً ا ا ختال ف‬ ‫و ا لتجا رة با لحيا ة ا لبر يّ ة بصو رة غير قا نو ن يّ ة ‪.‬‬
‫ا لعو ا مل بشكل كبير بين ا لمنا طق ( ا لشكل ‪)2 9‬‬ ‫و تتفا قم آ ثا ر هذ ه ا لضغو ط بفعل تغ يّ ر ا لمنا خ‬
‫بل و حتى بين ا لبلد ا ن ‪.‬‬ ‫و تقلبا ته ا لمتز ا يد ة ‪.‬‬
‫و تو ّج ه ا لضغو طا ت في ا أل سو ا ق ا لعا لمية‬
‫و ا أل فضليا ت ا لغذ ا ئية و ا لفا قد و ا لمهد ر على‬
‫ا متد ا د سال سل ا لقيمة ا لز را عية ا لطلب على‬
‫ا لمنتجا ت ا لز را عية و ا لحرجية ا لتي تُحد ث بد و رها‬

‫| ‪| 82‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪29‬‬
‫الدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات وتدهورها بحسب األقاليم في الفترة ‪2010-2000‬‬

‫)ج( �ﺴ�ﺔ اﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫)ب( �ﺴ�ﺔ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫)أ( �ﺴ�ﺔ اﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬

‫‪%100‬‬ ‫‪50 000‬‬ ‫‪%100‬‬

‫‪%90‬‬ ‫‪45 000‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت ]�ﻠﻢ‪/2‬ﺳﻨﺔ[ ‪2010-2000‬‬ ‫‪%90‬‬

‫‪%80‬‬ ‫‪40 000‬‬ ‫‪%80‬‬

‫‪%70‬‬ ‫‪35 000‬‬ ‫‪%70‬‬

‫‪%60‬‬ ‫‪30 000‬‬ ‫‪%60‬‬

‫‪%50‬‬ ‫‪25 000‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪%40‬‬ ‫‪20 000‬‬ ‫‪%40‬‬

‫‪%30‬‬ ‫‪15 000‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪%20‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫‪%20‬‬

‫‪%10‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪%10‬‬

‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬


‫أﻣ���ﺎ آﺳ�ﺎ )ﺷ�ﻪ(‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ آﺳ�ﺎ )ﺷ�ﻪ(‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ آﺳ�ﺎ )ﺷ�ﻪ(‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬
‫اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬ ‫اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬ ‫اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺤﺮاﺋــﻖ ﻏـ �ـ� اﻟﻤﺮاﻗ�ــﺔ‬ ‫ر� اﻟﻤﺎﺷــ�ﺔ �� اﻟﻐﺎ�ــﺎت‬
‫�‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ‬ ‫اﻟﺒ��ــﺔ اﻟﺘﺤﺘ�ــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻮﺳــﻊ اﻟﺤـ �ـ�ي �� اﻟﻤــﺪن‬
‫ﻗﻄﻊ اﻷﺧﺸــﺎب‬ ‫ﻓﺤــﻢ ﺧﺸــﺐ اﻟﻮﻗــﻮد‬ ‫ّ‬
‫)اﻟﺘﺠﺎر�ــﺔ(‬ ‫اﻟﺰراﻋــﺔ‬ ‫ّ‬
‫)اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ�اﻟ�ﻔــﺎف(‬ ‫اﻟﺰراﻋــﺔ‬

‫مالحظة‪ :‬التقديرات عىل املستوى القا ّري للمساحة النسبية (ألف) والتغري الصايف املطلق يف املساحة الحرجية (كلم‪/2‬سنة؛ منظمة األغذية والزراعة‪(2010 ،‬ب) للفرتة ‪2000-‬‬
‫‪( 2010‬باء) للدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات؛ والقسم من املساحة الحرجية املضطربة نسبيًا للدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات (جيم) استنادًا إىل بيانات من ‪ 46‬من البلدان‬
‫االستوائية وشبه االستوائية‪.‬‬
‫املصدر‪ Hosonuma :‬وآخرون‪.2012 ،‬‬

‫وا إل د ا رة ا لعرفية ومما رسا ت ا الستعما ل ا لعرفية‬


‫و تنفيذ ا تفا قا ت ا ستعما ل ا لمنا طق ا لمحم ّي ة على‬ ‫ّ‬
‫المحلي في تحديد عوامل‬ ‫أهمية السياق‬
‫لمحلي وطرق ا لو صول ا لمحل يّ ة وأ سعا ر‬
‫ّ‬ ‫ا لصعيد ا‬
‫ا لسلع و ا أل فضليا ت ا لثقا فية ‪ .‬و يمكن لفهم ا لسيا قا ت‬ ‫إزالة الغابات‬
‫ا لمحل يّ ة ا لتي تتفا عل فيها ا لعو ا مل على نطا قا ت‬
‫مختلفة أن يسا عد في إرشاد ا لقرا رات ا إلدا ر ية –‬ ‫إ ن ا لمنا فع ا لمتو قَّعة مقا رنة با لتكا ليف ا لمتكبد ة‬
‫بما في ذ لك ا لعمليا ت ا لسيا سية وا ال قتصا د ية على‬ ‫بفعل ا لحوا جز ا لتي تعيق ا لوصول أ و ا لحوا جز‬
‫ا لصعيد ين ا لعا لمي وا لو طني ‪ ،‬وا ألطر ا لمؤ سسية ا لتي‬ ‫ا لمؤ سسية تحد د بشكل كبير ا ستعما ل ا لسكا ن‬
‫تحكم ا لنفا ذ إ لى ا لموا رد ‪ ،‬وقيم أ صحا ب ا لمصلحة ‪،‬‬ ‫لمورد ما ( ‪ ،)2 0 0 0 ،S c hwei k‬ولكن االستعمال يتأثر‬
‫وا لخصا ئص ا إل يكولوجية للموا رد ( ا لشكل ‪)3 0‬‬ ‫أ يضً ا با لعو ا مل ا لمحل يّ ة و ا لتا ر يخية على نطا قا ت‬
‫( ‪ Ostrom‬و ‪.)2006 ،Nagendra‬‬ ‫مختلفة مثل ا ال عترا ف با لحيا زة ا لتقليد ية للغا با ت‬

‫| ‪| 83‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫الشكل ‪30‬‬
‫التفاعالت بين العمليات والسياسات والدوافع الكامنة وراء استخدام الموارد التي تؤثر على‬
‫االستجابات والنتائج المحلية لصون الغابات‬

‫اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت واﻟﻤﻌﺎﻫﺪات اﻟﺪوﻟ�ﺔ‬


‫واﻟﺘﻌ��ﻔﺎت واﻹﻋﺎﻧﺎت واﻷﺳﻮاق‬ ‫اﻟﻌﻤﻠ�ﺎت اﻟﺴ�ﺎﺳﺎﺗ�ﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻤ�ﺔ ﻟﻠﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳ�ﺔ‬ ‫واﻻﻗﺘﺼﺎد�ﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤ�ﺔ‬

‫اﻟﺴ�ﺎﺳﺎت اﻟﺘﺠﺎر�ﺔ وأﺳﻮاق اﻟﺴﻠﻊ‬


‫�‬
‫واﻟ���ﻌﺎت واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻷﺳﺎﺳ�ﺔ‬ ‫اﻟﻘﻮى اﻹﻗﻠ�ﻤ�ﺔ‬
‫�‬
‫اﻷرا� واﻟﻤﻮارد‬ ‫إ�‬ ‫اﻟﺮاﻋ�ﺔ ﻟﻠﻨﻔﺎذ‬
‫�‬ ‫واﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬

‫�‬
‫اﻷرا� واﻟﺴ�ﺎﺳﺎت واﻟﻔﺴﺎد‬ ‫ﺣﻘﻮق‬
‫�‬
‫واﻟﺒ��ﺔ اﻟﺘﺤﺘ�ﺔ واﻷﺳﻮاق و�دارة‬
‫اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﻤ�ﺔ‬ ‫اﻟﻘﻮى اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬
‫ّ‬
‫واﻟﻤﺤﻠ�ﺔ‬

‫ّ‬
‫اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ‬ ‫اﻻﺳﺘﺠﺎ�ﺎت‬

‫ّ‬
‫اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮارد‬

‫اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋ� ﺻﻌ�ﺪ‬
‫ﺻﻮن اﻟﻐﺎ�ﺎت‬
‫اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ‬

‫املصدر‪ :‬بتعديل من ‪ Giller‬وآخرين‪.2008 ،‬‬

‫يتسم ا كتسا ب فهم جيد لأل نشطة ا لبشر ية ا لتي‬ ‫وكما يوضح المثال الوارد في اإلطار ‪ ،34‬ال تظهر‬
‫تحد ث ا ضطرا با ت في ا لغا با ت بد و ر أ سا سي لد ى‬ ‫ا لنماذج ا لبسيطة لعوا مل تغير ا لغابات ا لحقائق‬
‫رسم ا لسيا سا ت و تحد يد ا إلجرا ء ا ت في سيا ق‬ ‫ا الجتما عية وا إل يكولوجية ا لمحل يّ ة ا لمعقد ة‪.‬‬
‫مبا د رة خفض ا ال نبعا ثا ت ا لنا جمة عن إ زا لة‬ ‫وتقود النماذج إلى وصفات مؤسسية مبسطة وتدخالت‬
‫ا لغا با ت و تد هو رها و تحد يد ا لد و ا فع ا لكا منة و را ء‬ ‫تقوم على هذه الوصفات‪ ،‬ولذلك فإنها ال تحقق‬
‫إ زا لة ا لغا با ت و تد هو رها و هو يشكل خطو ة أ ولى‬ ‫أهدافها في أكثر األحيان (أنظر أيضً ا ‪ Nel‬و ‪2013 ،Hill‬‬
‫لو ضع ا ستر ا تيجيا ت و خطط عمل متصلة بهذ ه‬ ‫و ‪ Molinario‬وآخرون‪ .)2020 ،‬ومن الضروري مراعاة‬
‫ا لمبا د رة ‪ .‬و يب يّ ن ا لمثا ل من زا مبيا في ا لشكل ‪3 1‬‬ ‫ا لد ينا ميكيا ت ا لخا صة با لسيا قا ت وا لعوا مل ا ألسا سية‬
‫تعد د ا لتفا عال ت بين مختلف ا لد و ا فع ‪n .‬‬ ‫لتغير ا لغا با ت وا العترا ف بأهميتها في ا لتأ ثير على‬
‫قرا را ت ا لسكا ن ا لمحل يّ ين ‪ .‬وتتبا ين على ا لصعيد‬
‫لمحلي ا لحوافز ا لتي تؤثر على دافع ا لسكان إلى‬ ‫ّ‬ ‫ا‬
‫دعم اإلدارة المستدامة للغابات‪ ،‬ولذلك ال يمكن‬
‫تحد يد ها على ا لصعيد ا لعا لمي ‪.‬‬

‫| ‪| 84‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪34‬‬
‫حرجي ة مختلفة بشأن جبل إلغون‪ ،‬أوغندا‬
‫ّ‬ ‫العوامل المعقدة التي تؤدي إلى نتائج‬

‫على أسا س ا لموجود ا ت ‪ ،‬في إ زا لة ا لغا با ت أ كثر م ّما‬ ‫يجسد جبل إ لغو ن في أ و غند ا تحد يا ت حفظ ا لتنو ع‬
‫يتسبّب بذ لك ا لفقر ( مع أ ن ذ لك أ يضً ا يتو قف على‬ ‫ا لبيو لو جي في ا لمنا طق ا لمكتظة با لسكا ن ‪ .‬و تو فّر‬
‫ا لسيا ق ) ‪ .‬وقد أ ّد ت إعا د ة توطين ا لرعا ة خا رج ا لغا با ت‬ ‫غا با ت ا لجبل للمجتمعا ت ا لمحليّة ا لخشب و خشب‬
‫في تسعينيّا ت ا لقرن ا لما ضي و تشجيعهم على ا الضطالع‬ ‫ا لو قو د وا لموا رد غير ا لخشبيّة وا لخد ما ت ا لحرجيّة ‪،‬‬
‫بسبل ا لعيش ا لزرا عية ( ا لذ رة ) إ لى نزا عا ت وا نتها كا ت‬ ‫وال سيما ا لخد ما ت ا لهيد رولوجية بما أ ن ا لجبل هو‬
‫كبيرة للغا با ت رغم ا نخفا ض ا لكثا فا ت ا لسكا نية‬ ‫ا لمصد ر ا لرئيسي للميا ه في ا لمنطقة ‪ .‬و تشكّل هذ ه‬
‫( أ نظر توجه ا لغطا ء ا لحرجي في جوا ر “ ا لقرى ا لقا ئمة‬ ‫ا لغا با ت أ يضً ا مصد ًر ا لألرا ضي ا لزرا عيّة ‪ .‬وجبل إ لغون‬
‫على ز را عة ا لذ رة ” في ا لشكل أ لف ) ‪ .‬وبشكل رئيسي ‪،‬‬ ‫له تا ر يخ من ا لحما ية في ظل ا لنظم ا إلد ا ر ية ا لمتع ّد د ة‬
‫ا رتبطت ا ألسعا ر ا لمرتفعة للمحا صيل ا لتجا ر ية بإ زا لة‬ ‫ا إلقصا ئية إ لى ح ّد ما ‪ .‬وتما رس ا لكثا فا ت ا لسكا نيّة‬
‫ا لغا با ت في ا لمنا طق ا لتي تتوا فر فيها فرص جيد ة‬ ‫ا لعا لية ( ا لتي تصل إ لى ‪ 1 0 0 0‬شخص في كل كيلومتر‬
‫للنفا ذ إ لى ا ألسوا ق في ما يخص ا لمحا صيل ا لمو سمية‬ ‫مر بع ) ضغطًا متنا ميًا على ا لموا رد ا لحرجيّة ‪ .‬ومن‬
‫ا لرئيسية ( على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬ا لذ رة وا لملفو ف‬ ‫ا لشا ئع وجو د نزا عا ت للنفا ذ إ لى ا لموا رد وا ستعما لها‬
‫وا لبطا طا ) وذ ا ت ا لمستو يا ت ا لعا لية من ا لنزاع على‬ ‫( ‪ Norgrove‬و ‪2006 ،Hu lme‬؛ والبرنامج اإلقليمي‬
‫حد ود ا لمنتزها ت ( أي في ما يخص “ ا لقرى ا لجنو بية‬ ‫لحفظ ا لنظا م ا إل يكولوجي في جبل إ لغون ‪. )2 0 0 7 ،‬‬
‫ا لقا ئمة على ز را عة ا لب ّن ” بعد عا م ‪ ،2 0 0 1‬ا لشكل ألف ) ‪.‬‬ ‫وخال ل ا لفترة ا لممتد ة من ‪ 1 9 7 3‬إ لى ‪ ،2 0 0 9‬فُقد‬
‫و قد تغير أ يضً ا تد هو ر ا لغا با ت و فقًا لالحتيا جا ت‬ ‫أ كثر من ‪ 2 5‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغطا ء ا لحرجي ‪،‬‬
‫ا لمرتبطة بمما رسا ت ا ستعما ل ا أل را ضي على ا لصعيد‬ ‫ولكن ا لغا با ت ا نتعشت كذ لك في بعض ا لمنا طق‬
‫لمحلي ( على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬ا لحا جة إ لى مستلزما ت‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫( ‪ Sassen‬وآخرون‪ .)2013 ،‬واستعمل ‪)2014 ( Sassen‬‬
‫ا لتثبيت من أجل ا لمو ز وا لفول أ و ا لحا جة إ لى ا لمرا عي‬ ‫مز يج جمع بين ا الستشعا ر عن بُعد وا لبحث ا لميد ا ني‬
‫من أجل ا لما شية ) وا لوصول إ لى ا لسوق ( على سبيل‬ ‫من أجل د را سة ا لكيفية ا لتي أ ّد ت بها ا لعوا مل ا لتي‬
‫ا لمثا ل ‪ ،‬فرص بيع ا لفحم ا لحجري ) ‪ .‬وكشفت ا لد را سة‬ ‫تن ّو عت في ا لمنتزه وخال ل ا لفترة ا لزمنية إ لى هذ ه‬
‫أ يضً ا أ ن ا لسما ح بجمع ا لموا رد ا لحرجيّة ‪ ،‬مثل خشب‬ ‫ا لنتا ئج ا لمختلفة في ا لغا بة – بما في ذ لك أ هد ا ف‬
‫ا لو قود ‪ ،‬بموجب ا تفا قا ت ا إلد ا رة ا لمجتمعيّة يمكن أن‬ ‫ا ستعما ل ا ألرا ضي ‪ ،‬ومستو يا ت ا لثروة ‪ ،‬وا لوصول إ لى‬
‫يكون ذ ا ح ّد ين ‪ .‬فمن ا لجهة ا ألولى ‪ ،‬يتيح هذ ا ا لسما ح‬ ‫ا لسوق ‪ ،‬وا لعالقة بإ د ا رة ا لمنتزه ‪.‬‬
‫فرصا لألنشطة ا لمض ّر ة ؛ ومن ا لجهة ا ألخرى ‪ ،‬يسا عد‬ ‫ً‬ ‫ولم تكشف ا لد را سة عن عالقة بسيطة ومبا شرة‬
‫في تحسين ا لعالقا ت بين ا لسكا ن ا لمحليّين و مو ظفي‬ ‫لتوسع ا لزرا عي و إ زا لة‬ ‫بين كثا فة ا لسكا ن وا لفقر وا ّ‬
‫ا لمنتزه ‪ ،‬و يس ّهل با لتا لي تحسين ا تفا قا ت ا إلد ا رة‬ ‫ا لغا با ت في جبل إ لغو ن خال ل ا لفترة ا لممت ّد ة على‬
‫و تحقيق نتا ئج حرجيّة أ فضل ‪.‬‬ ‫‪ 3 6‬عا ًما ‪ .‬ولم يتسبّب ا لسكّا ن في إ زا لة ا لغا با ت إ ّل‬
‫وتبيّن هذ ه ا لنتا ئج أ ن ا لنما ذ ج ا لبسيطة ا لقا ئمة‬ ‫في حا الت قليلة ‪ ،‬أي عند ما ا نها رت مؤسسا ت إد ا رة‬
‫على ا لعوا مل ا لوحيد ة إل زا لة ا لغا با ت ( مثل ا لسكّا ن‬ ‫ا لمنا طق ا لمحميّة في سبعينيّا ت و ثما نينيّا ت ا لقرن‬
‫لمحلي في نتا ئج‬‫ّ‬ ‫أ و ا لفقر ) ال يمكنها شرح ا لتنو ع ا‬ ‫ا لما ضي في تلك ا ألما كن ا لتي أ صبح ا لسكا ن فيها‬
‫لمحلي ( مثل إ نفا ذ ا لقا نو ن‬
‫ّ‬ ‫ا لحفظ ‪ .‬بل إ ن ا لسيا ق ا‬ ‫أ ثر يا ء بفضل ز را عة ا لب ّن ‪ .‬وعند ما أُ عيد تأ سيس حد ود‬
‫وا إلد ا رة ا لتعا ونية وا لتد خل ا لسيا سي ) ا لذ ي تعمل‬ ‫ا لمنا طق ا لمحميّة ‪ ،‬ا نتعشت ا لغا با ت با لقرب من بعض‬
‫في إ طا ره عوا مل من قبيل ا لسكا ن وا لثروة وا لوصول‬ ‫ا لمنا طق ا أل كثر ا كتظا ظًا با لسكا ن ‪ ،‬و من بينها ا لمنا طق‬
‫إ لى ا لسوق وأ سعا ر ا لسلع هو ا لذ ي يؤثر على ا لغطا ء‬ ‫ا لتي تمكّن سكا نها من ا الستثما ر في ا لتكثيف ا لز را عي ‪.‬‬
‫ا لحرجي ونتا ئج تد هوره أ و تجد د ه على مر ا لزمن ‪،‬‬ ‫ورغم ا لمعا نا ة من صعو با ت في ا لوصول إ لى ا لسوق ‪،‬‬
‫وليست ا لعوا مل بحد ذ ا تها ا لتي تقوم بذ لك ‪ .‬ولهذ ا‬ ‫محصول تجا ر يًا يسهل نقله ( أي‬ ‫ً‬ ‫إ ال أ ّن محصولهم كا ن‬
‫ا لمفهو م آثا ر كبيرة على تصميم ترتيبا ت إ د ا ر ية أ كثر‬ ‫ا لب ّن ) ‪ ،‬ولم يكونوا على نزاع كبير مع إ د ا رة ا لمنتزه‬
‫لمحلي و أ كثر ا ستد ا مة من ا لنا حية‬ ‫ّ‬ ‫تكيفًا على ا لصعيد ا‬ ‫( أ نظر توجه ا لغطا ء ا لحرجي في جوا ر “ ا لقرى ا لقا ئمة‬
‫ا لبيئية و ا ال جتما عية ‪.‬‬ ‫على زرا عة ا لب ّن ” بعد عا م ‪ 1 9 8 8‬في ا لشكل ألف ) ‪.‬‬
‫و بشكل عا م ‪ ،‬يحتمل أ ن تتسبّب ا لثروة ‪ ،‬ا لتي ت ُقا س‬

‫‪‬‬
‫| ‪| 85‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار‪34‬‬
‫(يتبع)‬

‫الشكل ألف‬
‫تغير الغطاء الحرجي في ‪ 2009-1973‬ضمن مساحة كيلومترين (‪ )2‬في ‪ 14‬قرية محاذية للحديقة‬
‫البن خالل الفترة نفسها‬
‫وفي المنطقة الحرجية بأكملها في جبل إلغون‪ ،‬أوغندا وأسعار ّ‬

‫اﻟﺴ�ﺎق واﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء ﺻﻮن اﻟﻐﺎ�ﺎت‬


‫إﻋﻤﺎل اﻟﺤﺪود‬ ‫إﻋﻤﺎل اﻟﺤﺪود‬ ‫ﻣﺤﺪود�ﺔ اﻟﺒ��ﺔ اﻟﺘﺤﺘ�ﺔ ﻟﻠﻄﺮﻗﺎت‬ ‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ ﻹدارة اﻟﻐﺎ�ﺎت‬
‫اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت �ﺸﺄن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻮارد‬ ‫إﻋﺎدة ﻏﺮس اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫اﻟ�ﺴ�‬
‫��‬ ‫اﻟﻔﻘﺮ‬ ‫إﻋﻤﺎل اﻟﺤﺪود‬
‫اﻟ�ّ‬
‫ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر � �‬ ‫اﻟ�ّ‬
‫ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر � �‬
‫‪3.0‬‬
‫‪95‬‬
‫إﻃﺎﺣﺔ ‪ Benet‬و�ﻋﺎدة‬
‫ﻣﻦ ﻣﺤﻤ�ﺔ إ� ﺣﺪ�ﻘﺔ وﻃﻨ�ﺔ‬

‫اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻋﻦ ﺑ��ﻄﺎﻧ�ﺎ‬
‫‪2.5‬‬
‫‪85‬‬
‫ﺗﺤ��ﺮ ﺳﻮق �ّ‬

‫‪� Museveni‬‬

‫ﺗﻌﻴ� اﻟﺤﺪود‬
‫أﺳﻌﺎر �ّ‬

‫��‬
‫اﻧﺘﺨﺎ�ﺎت‬

‫اﻟﺘﻮﻃ�‬

‫‪Idi Amin‬‬
‫رﺋ�ﺴﺎ‬

‫‪2.0‬‬ ‫‪75‬‬
‫اﻟ�‬
‫اﻟ�‬

‫�‬

‫��‬
‫�‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬


‫ﻟﻠﻤﻨﺘﺠ� )دوﻻر‬

‫اﻟﻐﻄﺎء‬
‫‪65‬‬
‫‪1.5‬‬
‫� �‬

‫اﻟﺤﺮ� )‪(%‬‬
‫� �‬
‫‪55‬‬
‫أﻣ�����ﻠﻎ(‬

‫‪1.0‬‬
‫�‬

‫‪45‬‬

‫‪0.5‬‬
‫‪35‬‬

‫‪0.0‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1970‬‬ ‫‪1965‬‬ ‫‪1960‬‬
‫�‬ ‫�‬
‫ـﺮ� ﺟﻨــﻮب‬ ‫اﻟﻐﻄــﺎء اﻟﺤـ �‬ ‫ـﺮ� �� اﻟﻘــﺮى‬ ‫اﻟﻐﻄــﺎء اﻟﺤـ � �‬
‫اﻟﻘــﺮى اﻟﻘﺎﺋﻤــﺔ � ﻋــ� زراﻋــﺔ اﻟـ �ّ‬
‫ـ�‬ ‫اﻟﻘﺎﺋﻤــﺔ ﻋــ� زراﻋــﺔ اﻟﺬرة‬
‫ـﺮ� �� اﻟﻤﻨﻄﻘــﺔ اﻟﺤﺮﺟ�ــﺔ‬ ‫اﻟﻐﻄــﺎء اﻟﺤـ � �‬
‫�‬ ‫�‬
‫ـﺮ� �� ﻗــﺮى أﺧــﺮى‬ ‫اﻟﻐﻄــﺎء اﻟﺤـ �‬
‫أﺳــﻌﺎر �ّ‬
‫اﻟ�‬ ‫�‬ ‫ﻗﺎﺋﻤــﺔ ﻋــ� زرا �ﻋــﺔ اﻟـ �ّ‬
‫ـ�‬ ‫�‬

‫ﺳ�ﺎق اﻧﺤﺴﺎر اﻟﻐﺎ�ﺎت ودواﻓﻌﻪ‬


‫��‬ ‫��‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺘﻮﻃ�‬ ‫اﻟﻤﺸﺎ�ﻞ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑ�ﻋﺎدة‬ ‫اﻟﺘﻮﻃ�‬ ‫اﻟﻤﺸﺎ�ﻞ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑ�ﻋﺎدة‬ ‫�ﺸ�ﺖ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫إزاﻟﺔ اﻷﺷﺠﺎر ﻟﻠﻤ�ﺸآت اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ‬
‫اﻟ�اﻋﺎت اﻟﺤﺪود�ﺔ‬‫��‬ ‫��‬
‫اﻟ�اﻋﺎت اﻟﺤﺪود�ﺔ‬ ‫ارﺗﻔﺎع اﻟ�ﺜﺎﻓﺎت اﻟﺴ�ﺎﻧ�ﺔ‬ ‫ﻓﻘﺪان اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ اﻟﺘﻘﻠ�ﺪ�ﺔ‬
‫��‬ ‫اﻟ�وة اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ �ّ‬
‫�‬ ‫�‬
‫ﺗﺤﺴ� اﻟﻄﺮﻗﺎت‬ ‫اﻟ�‬‫�‬ ‫ﻏﺰو اﻟﻤﺎﺷ�ﺔ �� اﻟﺸﻤﺎل‬
‫�‬
‫اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑ�ﺔ‬ ‫ﻏﺰو اﻟﻤﺎﺷ�ﺔ �� اﻟﺸﻤﺎل‬
‫ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺬرة‬

‫مالحظة‪ :‬ترد القرى الجنوبية بشكل منفصل إلبراز عكس اتجاه تجديد الغابات يف الجنوب بفعل ارتفاع فرص نفاذ املحاصيل املوسمية بكميات كربى إىل األسواق‬
‫والتدخالت السياسية‪ .‬وجرى تقدير الغطاء الحرجي قبل ‪ 1973‬استنادًا إىل الخرائط الطوبوغرافية لعام ‪ .1967‬وتم تصحيح أسعار ال ّنب للمنتجني بفعل التضخّم‪.‬‬

‫| ‪| 86‬‬
‫الشكل ‪31‬‬
‫بناء على تحليل في زامبيا‬
‫الدوافع المعقدة الكامنة وراء إزالة الغابات وتدهورها‪ :‬شجرة المشاكل ً‬

‫�‬ ‫ﺧﺴﺎرة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺠﻤﻴﻊ‬ ‫اﻧﺤﺴﺎر اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت‬ ‫اﻧ�ﻌﺎﺛﺎت ﻏﺎزات‬


‫ا�‬
‫ﺗﺪﻫﻮر اﻷر �‬ ‫اﻟ��ﺔ‬
‫اﻧﺤﺴﺎر ﺧﺼ��ﺔ �‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻷﻧﻬﺎر‬ ‫اﻟﺒﻴﻮﻟﻮ�‬
‫� �‬ ‫ﺧﺴﺎرة اﻟﺘﻨ�ع‬ ‫اﻟ��ﺔ‬
‫ﺗآ�ﻞ �‬
‫اﻟﻤ�ﺎە وﻣﺴﺎﻗﻂ اﻟﻤ�ﺎە‬ ‫اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ‬ ‫اﻻﺣﺘ�ﺎس اﻟﺤﺮاري‬
‫اﻷﺛﺮ‬

‫إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬
‫وﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ‬
‫اﻷﺳ�ﺎب‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اﻟﺒ� اﻟﺘﺤﺘ�ﺔ‬
‫ﺗﻄ��ﺮ �‬ ‫ﻏ� اﻟﻤﺴﺘﺪام‬ ‫اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﺨﺸﺐ‬ ‫ﺗ���ﺔ اﻟﻨﺤﻞ اﻟﺘﻘﻠ�ﺪ�ﺔ‬ ‫ﺣﺮاﺋﻖ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻊ اﻟﺰراﻋﺔ‬
‫اﻟﺠﻤﻊ �‬
‫�‬

‫ّ‬ ‫�‬
‫ﻏ� ﻣﺤﺪدة‬ ‫ﻟﻠ�ﻗﺎت‬ ‫ﻏ� ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ‬ ‫)ﺧﻼ�ﺎ اﻟﻠﺤﺎء(‬ ‫اﻟﻤﺘﺄﺧﺮة اﻟﻤﺘﻜﺮرة‬
‫اﻟﻤ�ﺎ�ة‬

‫�ﺼﻮرة �‬ ‫�‬ ‫�ﺼﻮرة �‬ ‫)�ﻤﺎ �� ذﻟﻚ ﺗﺤﻮل اﻟﺰراﻋﺔ(‬

‫ﻣﺤﺪود�ﺔ‬ ‫�‬
‫ﻋﺪم‬ ‫ارﺗﻔﺎع اﻟﻄﻠﺐ‬ ‫اﻟﻄﻠﺐ ﻋ�‬ ‫اﻻﻓﺘﻘﺎر إ�‬ ‫ﻣﺤﺪود�ﺔ‬ ‫ﺗﺪ� ﻋﺎﺋﺪات‬
‫�‬ ‫اﻟﻈﺮوف‬ ‫ﻋﺪم ﻣﻼءﻣﺔ‬ ‫ﺿﻌﻒ‬
‫اﻻﻣﺘﺜﺎل‬ ‫ﻋ� اﻷﻋﻤﺪة‬ ‫ﺧﺸﺐ اﻟﻮﻗﻮد‬ ‫ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫ﺳ�ﻞ اﻟﻌ�ﺶ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎرف �ﺸﺄن‬ ‫ﺧﻼ�ﺎ اﻟﻨﺤﻞ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺧ�ﺔ‬ ‫إدارة اﻟﺤﺮاﺋﻖ‬ ‫�‬
‫اﻟ�وط‬
‫ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ‬ ‫واﻷﺧﺸﺎب‬ ‫اﻟ�ﺪ�ﻠﺔ‬ ‫اﻟ�ﺪ�ﻠﺔ‬ ‫ﺧﻼ�ﺎ‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬ ‫اﻟﻘﺼﻮى‬ ‫اﻟﺼﺤ�ﺔ‬
‫اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ‬ ‫اﻟﻨﺤﻞ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ‬

‫�‬ ‫ﻋﺪم ﻣﻼءﻣﺔ‬ ‫ﺿﻌﻒ اﻋﺘﻤﺎد‬ ‫�‬


‫اﻻﻓﺘﻘﺎر إ�‬ ‫ﻣﺤﺪود�ﺔ‬ ‫اﻟﺴ�ﺎ�‬
‫�‬ ‫اﻟﻨﻤﻮ‬ ‫اﻻﻓﺘﻘﺎر‬ ‫ﻏﺎزات‬ ‫اﻻﻓﺘﻘﺎر إ�‬ ‫اﻟﺴ�ﺎ�‬
‫�‬ ‫اﻟﻨﻤﻮ‬ ‫اﻟﻤﺪﺧﻼت‬ ‫ﺿﻌﻒ‬
‫ﺧﻄﻂ ﻟﻺدارة‬ ‫اﻟﺪور�ﺎت‬ ‫إ� ﻣﺼﺎدر‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت اﻹرﺷﺎد‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟ�ﺎ‬ ‫اﻻﺣﺘ�ﺎس‬ ‫ﺳ�ﻞ ﻋ�ﺶ‬ ‫اﻟﺰراﻋ�ﺔ‬ ‫ﺧﺼ��ﺔ‬
‫وﻋﻤﻠ�ﺎت‬ ‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫اﻟﺤﺮاري‬ ‫�ﺪ�ﻠﺔ‬ ‫اﻟﻤ�ﻠﻔﺔ‬ ‫�‬
‫اﻟ��ﺔ‬

‫| ‪| 87‬‬
‫اﻟﺘﻔﺘ�ﺶ‬ ‫اﻟ�ﺪ�ﻠﺔ‬

‫ارﺗﻔﺎع‬
‫اﻟﻬﺠﺮة‬
‫�‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻟﻮﻻدات‬
‫ﻣﺤﺪود�ﺔ‬ ‫ارﺗﻔﺎع‬ ‫ﺗﺪ�‬
‫�‬ ‫ارﺗﻔﺎع‬
‫ﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﻣﺴﺘ��ﺎت اﻟﻔﻘﺮ‬ ‫ﻣﺴﺘ��ﺎت اﻟﻔﻘﺮ ﻣﺴﺘ��ﺎت اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻨﺨﻔﺾ‬
‫ﻟﺘﻨﻈ�ﻢ اﻷ�ة‬

‫ﻣﺤﺪود�ﺔ‬ ‫ﻣﺤﺪود�ﺔ‬ ‫ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪﻻت‬ ‫ﻋﺪم وﺟﻮد‬ ‫اﻟﺴﻠﻮك‬ ‫ﻋﺪم ﻣﻼءﻣﺔ‬ ‫ﻋﺪم اﻻﻣﺘﺜﺎل‬ ‫ﺿﻌﻒ اﻋﺘﻤﺎد‬
‫ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻣﺼﺎدر ﺳ�ﻞ‬ ‫اﻟ�ﻄﺎﻟﺔ‬ ‫ﺧﻄﻂ ﻹدارة‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤ�‬
‫�‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت‬
‫اﻟﻌ�ﺶ‬ ‫اﻟﺤﺮاﺋﻖ‬ ‫اﻟﺴﻠ�‬
‫��‬ ‫اﻹرﺷﺎد‬ ‫اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ‬ ‫اﻟﺰراﻋ�ﺔ اﻟﻤﻮ�‬
‫ﺑﻬﺎ‬

‫اﻟﺘﻨﻘ�ﺐ‬ ‫ارﺗﻔﺎع‬ ‫اﻻﻓﺘﻘﺎر إ�‬ ‫ارﺗﻔﺎع‬ ‫ﻋﺪم‬ ‫ﺿﻌﻒ‬


‫اﻟﺮﻣ�‬
‫�‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت‬ ‫اﻟ�ﺸﺎور ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺘﻮﺳﻊ‬ ‫ﻛﻔﺎ�ﺔ اﻟﻤﻮارد‬ ‫اﻟﻤﻮﻇﻔ�‬
‫� �‬ ‫ﻗﺪرات‬
‫ﻏ� اﻟﻤﺨﻄﻂ‬ ‫�‬ ‫أﺻﺤﺎب‬ ‫�‬
‫اﻟﺤ�ي‬
‫ﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ‬

‫ﻣﺤﺪود�ﺔ ﺳ�ﻞ‬ ‫ﺗﻮﺳﻊ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﺎء‬ ‫ﺗﻀﺎرب‬ ‫ﺿﻌﻒ ﺧﻄﻂ‬ ‫ﻋﺪم ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﺘ�ﺴﻴﻖ‬ ‫ارﺗﻔﺎع ﻋﺪد اﻟﺴ�ﺎن‬ ‫اﻟﻬﺠﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟ��ﻔ�ﺔ‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض دﺧﻞ‬ ‫اﻻﻓﺘﻘﺎر إ�‬
‫ا�‬‫�‬ ‫�‬
‫اﻟﻌ�ﺶ اﻟ�ﺪ�ﻠﺔ‬ ‫اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻄﺎﻋ�ﺔ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام اﻷر �‬ ‫ﺑ� اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت‬‫� �‬ ‫اﻟﺤ��ﺔ‬ ‫إ� اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‬ ‫اﻷ� اﻟﻤﻌ�ﺸ�ﺔ‬ ‫اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﺎت‬
‫اﻷﺳ�ﺎب اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ‬

‫ﺿﻌﻒ ﺗﻨﻔ�ﺬ اﻟﺴ�ﺎﺳﺎت‬


‫�‬
‫واﻟ���ﻌﺎت‬

‫املصدر‪ Chomba :‬وآخرون‪.2014 ،‬‬


‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫الشكل ‪32‬‬
‫مجاالت العمل ذات األولوية للحد من إزالة الغابات وتدهورها حسب ‪ 31‬استراتيجية وبرنامج‬
‫عمل وطني لخفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‬

‫اﻹدارة اﻟﻤﺴــﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎ�ــﺎت اﻟﻬﺎدﻓــﺔ ا� ﺧﻔــﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛــﺎت‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%0‬‬

‫اﻟﻤﻨﺎﻇﺮ اﻟﻄﺒ�ﻌ�ﺔ‬
‫اﻟﺰراﻋﺔ‬
‫ّ‬
‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ�‬ ‫اﻟﺘﻨــ�ع اﻟﺒﻴﻮﻟـ � �‬
‫ـﻮ� وﺧﺪﻣــﺎت اﻟﻨﻈــﺎم‬
‫ُ‬ ‫�‬
‫اﻷرا�‪ /‬ﻧﻬﺞ ﻣ�ﺴــﻘﺔ‬
‫�‬ ‫ﺗﺨﻄ�ﻂ اﺳــﺘﺨﺪام‬
‫اﻻﺳﺘﺼﻼح‬

‫اﻷﻃﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧ�ﺔ واﻟﺴ�ﺎﺳــ�ﺔ‬


‫�‬ ‫�‬
‫ـ�‬
‫اﻟﺘ�ﺴــﻴﻖ �� ﻣﺎ �ﺑ� اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت‪ /‬إﺿﻔﺎء اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻤﺆﺳـ �‬

‫اﻟﺤﻮ�ﻤﺔ‬
‫ﺗﻄﺒﻴــﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫ﺣﻮ�ﻤــﺔ اﻟﺤ�ﺎزة‬
‫آﻟ�ﺎت ﺗﻘﺎﺳــﻢ اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ‬
‫اﻟﺸــﻔﺎﻓ�ﺔ واﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ‬

‫اﻹدارة اﻟﻤﺴــﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎ�ــﺎت اﻟﻬﺎدﻓــﺔ ا� ﺧﻔــﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛــﺎت‬


‫ﺳﻼﺳــﻞ ﻗ�ﻤﺔ اﻟﺤﺮاﺟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧ�ﺔ‬

‫اﻟﺤﺮاﺟﺔ‬
‫اﻟﺤﺮاﺟــﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤــﺔ ﻋــ� اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺨﺸــ��ﺔ‬
‫ﺳــ�ﻞ ﻛﺴــﺐ اﻟﻌ�ﺶ اﻟ�ﺪ�ﻠﺔ اﻟﻤﺴــﺘﺪاﻣﺔ‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬سيصدر عن قريب‪.‬‬

‫ا لمبا شرة وا لكا منة و را ء إ زا لة ا لغا با ت وتد هو رها‬


‫ضمن ا لبلد ا ن وفي ما بينها ( ا لشكل ‪. )3 2‬‬ ‫‪ 2.5‬مكافحة إزالة الغابات وتدهورها‬
‫وأفا د ت تسعة بلد ا ن حتى ا آلن عن خفض إ زا لة‬
‫ا لغا با ت إ لى حد ود ا تفا قية ا أل مم ا لم تّ حد ة ا إلطا ر ية‬ ‫المبادرات التي تتصدى إلزالة الغابات‬
‫بشأ ن تغير ا لمنا خ ‪ ،‬بما يعا د ل ا نخفا ضً ا في‬
‫ا نبعا ثا ت ثا ني أ كسيد ا لكر بو ن بمقد ا ر ‪ 9‬مليا را ت‬ ‫وتدهورها‬
‫طن تقر ي بً ا ( ا إلطا ر ‪ . )3 5‬وتحصل ا لبلد ا ن حا ل يً ا‬
‫على مد فو عا ت قا ئمة على ا لنتا ئج – و هي مكا فآ ت‬ ‫تسا رعت وتيرة ا إلجرا ء ا ت ا لرا مية إ لى مكا فحة إ زا لة‬
‫على خفض ا ال نبعا ثا ت – في إ طا ر خفض ا ال نبعا ثا ت‬ ‫ا لغا با ت خال ل ا لعقد ا لما ضي ‪ ،‬وكا ن ا لسبب في ذ لك‬
‫ا لنا جمة عن إ زا لة ا لغا با ت وتد هو رها ‪ ،‬وتصد ر هذ ه‬ ‫بشكل رئيسي إ د را ك أ ن فقد ا ن ا لغا با ت وا ستعما ل‬
‫ا لمد فو عا ت عن ا لصند و ق ا ألخضر للمنا خ وا آل ليا ت‬ ‫ا لحرق من أجل تنظيف ا أل را ضي يؤد ي إ لى آثا ر‬
‫ا ألخرى ا لمشا بهة ‪ .‬وق ّد م عد د من ا لمبا د را ت ا لد ول يّ ة‬ ‫سلبية على د و رة ا لكر بو ن ا لعا لم يّ ة ‪ .‬وقد أُ د رج‬
‫ا لد عم إ لى هذ ه ا لجهود ‪ ،‬بما في ذ لك برنا مج ا أل مم‬ ‫خفض ا ال نبعا ثا ت ا لنا جمة عن إ زا لة ا لغا با ت‬
‫ا لم تّ حد ة للتعا و ن في مجا ل خفض ا ال نبعا ثا ت‬ ‫وتد هو رها (خفض ا ال نبعا ثا ت ا لنا جمة عن إ زا لة‬
‫ا لنا جمة عن إ زا لة ا لغا با ت وتد هو رها ا لذ ي تشا رك‬ ‫ا لغا با ت وتد هو رها ود و ر حفظ ا لغا با ت و إ د ا رتها‬
‫في تنفيذ ه منظمة ا أل غذ ية وا لز را عة ‪ ،‬و برنا مج ا أل مم‬ ‫ا لمستد ا مة و تعز يز مخز و نا ت ا لكر بو ن للغا با ت‬
‫ا لم تّ حد ة ا إل نما ئي ‪ ،‬و برنا مج ا أل مم ا لم تّ حد ة للبيئة‬ ‫في ا لبلد ا ن ا لنا مية) كإ جرا ء مو صى به في ا تفا ق‬
‫( ا إلطا ر ‪ ، )3 6‬ومرفق ا لشرا كة للح ّد من ا نبعا ثا ت‬ ‫با ر يس ‪ .‬و يظهر تحليل أ جر ي مؤ خ ًر ا ال سترا تيجيا ت‬
‫كر بو ن ا لغا با ت و برنا مج ا لبنك ا لد ولي لال ستثما ر‬ ‫خا صة با لمبا د رة و عد د ها ‪ 3 2‬ا سترا تيجية ( منظمة‬
‫في ا لغا با ت ‪.‬‬ ‫ا ألغذ ية وا لز را عة ‪ ،‬سيصد ر قر ي بً ا ) تنو ع ا لد وا قع‬

‫| ‪| 88‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪35‬‬
‫مبادرة خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها في سياق اتفاقية‬
‫األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس‬

‫وحتى تا ر يخه ‪ ،‬ق ّد م ‪ 5 0‬بل ًد ا خط أ سا س لالنبعا ثا ت‬ ‫تمكّن مبادرة خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات‬
‫من أجل رصد ا لتقد م ا لذ ي تحرزه في خفض ا النبعا ثا ت‬ ‫وتدهورها (المبادرة) البلدان النامية من الحصول على‬
‫ا لنا جمة عن إ زا لة ا لغا با ت وتد هورها ‪ .‬وتمثل هذ ه‬ ‫ا لتمو يل للتحقق من ا لنتا ئج من حيث خفض ا النبعا ثا ت‬
‫ا لبلد ا ن أ كثر من ‪ 3 0‬في ا لما ئة من ا لمسا حة ا لحرجية‬ ‫الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها ولإلدارة المستدامة‬
‫في ا لعا لم وأ كثر من ‪ 7 0‬في ا لما ئة من ا لخسا رة‬ ‫للغابات‪ ،‬إضافة إلى صون مخزونات الكربون وزيادتها‪.‬‬
‫ا لعا لمية من ا لغا با ت ‪ .‬ووضع ‪ 3 0‬بل ًد ا ا سترا تيجيا ت‬ ‫ويشمل إطار اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير‬
‫وطنية خا صة با لمبا د رة فيما أ د رج ‪ 5 4‬بل ًد ا ا لمبا د رة‬ ‫المناخ الخاص بالمبادرة تحديد دوافع إزالة الغابات‬
‫ضمن مسا هما تها ا لمحد د ة و طنيًا ‪ .‬وا عتبا ًر ا من ينا ير ‪/‬‬ ‫ووضع استراتيجيات وخطط عمل خاصة بالمبادرة‪ .‬وتشمل‬
‫كا نون ا لثا ني ‪ ،2 0 2 0‬أ فا د ت تسعة بلد ا ن عن خفض‬ ‫أيضً ا مجموعة من ا لضوا بط ا لبيئية وا الجتما عية مثالً‬
‫ا نبعا ثا ت ا لكر بو ن بمقد ا ر ‪ 8 . 8 2‬مليا را ت ط ّن بفعل‬ ‫لضمان أن تكون اإلجراءات المتخذة متسقة مع صون‬
‫ترا جع معدالت إ زا لة ا لغا با ت وتد هورها ‪.‬‬ ‫الغا با ت ا لطبيعية والتنو ع البيولوجي وأن تحترم معا رف‬
‫ا لشعوب ا ألصلية وا لمجتمعا ت ا لمحلية وحقوقها ‪.‬‬

‫اإلطار ‪36‬‬
‫برنامج األمم الم ّت حدة للتعاون في مجال خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‬

‫الهادئ وأمريكا الالتينية‪ .‬وقد تطور البرنامج ليصبح منصة‬ ‫إن برنامج األمم المتّحدة برنامج تعاوني بين منظمة األغذية‬
‫األمم المتّحدة للمعارف واالستشارة بشأن الغابات والمناخ‪،‬‬ ‫والزراعة وبرنامج األمم المتّحدة اإلنمائي وبرنامج األمم المتّحدة‬
‫مع التركيز على إحراز تقدم في إطار المادتين ‪ 5‬و‪ 6‬من اتفاق‬ ‫للبيئة‪ ،‬يدعم العمليات الخاضعة للقيادة الوطنيّة بشأن خفض‬
‫باريس (المتعلقتين بحفظ الغابات كبالوعات الكربون‪ ،‬وخفض‬ ‫االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‪ .‬ويعزز هذا‬
‫االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‪ ،‬والنهج األخرى‬ ‫البرنامج المشاركة المستنيرة والهادفة لجميع أصحاب المصلحة‬
‫الخاصة باإلدارة المستدامة للغابات [المادة ‪ ]5‬وأسواق الكربون‬ ‫في تنفيذ خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‬
‫[المادة ‪ ،)]6‬ودعم تنفيذ السياسات واالستراتيجيات وتمكين‬ ‫على الصعيدين الوطني والدولي‪ ،‬بما في ذلك الشعوب األصلية‬
‫الحصول على التمويل في مجال المناخ وإقامة الشراكات من‬ ‫وغيرها من المجتمعات المعتمدة على الغابات‪ .‬وساند هذا‬
‫أجل وقف إزالة الغابات وحمايتها وإعادة تأهيلها‪ ،‬والقيام‬ ‫البرنامج منذ إنشائه في عام ‪ 2008‬جهود التأهب الوطنيّة‬
‫بالتالي بمعالجة األهداف المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي‬ ‫المبذولة من أجل خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات‬
‫وسبل المعيشة في آنٍ م ًعا‪.‬‬ ‫وتدهورها في ‪ 65‬بل ًد ا شريكًا في أفريقيا وآسيا والمحيط‬

‫ا لغا با ت من سال سل إ مد ا د ا لسلع ا لز را ع يّ ة ا لكبيرة‬ ‫و قد حظي إ عال ن نيو يو رك بشأ ن ا لغا با ت ‪ ،‬و هو‬
‫بحلول عا م ‪ ( 2 0 2 0‬أ نظر ا لمثا ل ا لوا رد في ا إلطا ر‬ ‫إ عال ن د ولي طو عي غير ملزم صد ر في عا م ‪2 014‬‬
‫‪ 3 7‬وا لشكل ‪. )4 3‬‬ ‫من أ جل ا تخا ذ إ جرا ء ا ت لو قف إ زا لة ا لغا با ت ‪ ،‬بما‬
‫يز يد عن ‪ 2 0 0‬جهة مؤ يد ة ‪ ،‬بما في ذ لك ا لحكو ما ت‬
‫و بينما تعتبر ز را عة ا لكفا ف أ و حصا د حطب ا لو قو د‬ ‫ا لو طن يّ ة و شبه ا لو طن يّ ة و ا لشركا ت ا لمتع ّد د ة‬
‫ا لمحرك ا لرئيسي إل زا لة ا لغا با ت ‪ ،‬فإ ن تطو ير سبل‬ ‫ا لجنسيا ت و ا لمجمو عا ت ا لتي تمثل ا لشعو ب‬
‫ا لعيش ا لقا ئمة على ا لغا با ت من خال ل مجمو عة‬ ‫ا أل صل يّ ة و ا لمنظما ت غير ا لحكو م يّ ة ‪ .‬و لعل أ هم ما‬
‫متنو عة من ا لمنتجا ت و ا لخد ما ت ا لحرجية ا لمنتجة‬ ‫في ا إل عال ن أ نه ينطو ي تحد ي ًد ا على ا لتزا م و د عم‬
‫«‬ ‫بشكل مستد ا م و تنمية ا لمشر و عا ت ا لصغيرة‬ ‫من ا لقطا ع ا لخا ص في ما يخص ا لقضا ء على إ زا لة‬

‫| ‪| 89‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار ‪37‬‬
‫السالسل السلعية التي ال تنطوي على إزالة الغابات‪ :‬دمج الكاكاو والغابات في غرب أفريقيا‬

‫لخفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها‪.‬‬ ‫يأتي حوالي ‪ 70‬في المائة من إمدادات الكاكاو العالمية من‬
‫وبغية دعم السياسات والتخطيط بشأن التنمية والتكثيف‬ ‫المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في غرب أفريقيا‪،‬‬
‫المستدام للكاكاو‪ ،‬حددت دراسة أجراها برنامج البحث‬ ‫والكاكاو هو المصدر النقدي الرئيسي في هذه المناطق المنتجة‬
‫والتوعية التابع لمنظمة ‪ Sassen( CocoaSoils‬و‪ Arnel‬و‪van‬‬ ‫له (‪ Gayi‬و‪ .)2016 ،Tsowou‬ولكن الكاكاو كان على م ّر التاريخ‬
‫‪ ،Soesbergen‬لم تصدر الدراسة بعد) المناطق الحرجيّة المه ّمة‬ ‫عامل مه ًما وسببًا مباش ًرا إلزالة الغابات (‪ Ruf‬و‪.)1998 ،Zadi‬‬
‫ً‬
‫بالنسبة إلى التنوع البيولوجي (استنا ًد ا إلى مقياس يستعمل‬ ‫وفي كثير من األحيان‪ ،‬تدفع غالت الكاكاو الضعيفة في المزارع‬
‫بيانات نطاق األنواع للقائمة الحمراء لالتحاد الدولي للمحافظة‬ ‫المؤسسة إلى االمتداد إلى الغابات‪ ،‬إذ إن التربة التي أُخليت‬
‫على الطبيعة) والمالئمة للكاكاو حاليًا (استنا ًد ا إلى نموذج‬ ‫حديثًا من النباتات الطبيعية تكون أكثر خصوبة في الغالب‪.‬‬
‫وضعه ‪ Schroth‬وآخرون [‪ ،)]2016‬ولذلك يُحتمل أن تكون‬ ‫وقطعت الحكومات والقطاع الخاص مجموعة من االلتزامات‬
‫مع ّرضة لخطر اإلزالة (المناطق ذات اللون البني الغامق في‬ ‫من أجل القضاء على إزالة الغابات في سالسل إمدادات الكاكاو‬
‫الشكل ألف)‪.‬‬ ‫للحفاظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظام اإليكولوجي‪ ،‬مع‬
‫وحللت الدراسة أيضً ا طريقة استجابة التنوع البيولوجي‬ ‫تجنب الخسائر في اإليرادات واآلثار على سبل العيش المحليّة‬
‫للتغيرات في استعمال األرض التي ترتبط بنظم الكاكاو‬ ‫(‪ .)2019 ،Carodenuto‬وتهدف المبادرات األخيرة للقطاعين‬
‫المختلفة‪ ،‬وذلك باستعمال بيانات من دراسات أجريت‬ ‫العام والخاص مثل مبادرات غابات الكاكاو في غانا وكوت‬
‫في أفريقيا وآسيا واألمريكيتين وأوسيانيا ومستمدة من‬ ‫ديفوار (المؤسسة العالميّة للكاكاو‪ )2017 ،‬وبرنامج المناظر‬
‫قاعدة بيانات ‪ PREDICTS‬لالستجابة االستباقية للتنوع‬ ‫الطبيعية الخضراء للكاكاو في الكاميرون (مبادرة التجارة‬
‫اإليكولوجي في ظل النظم اإلقليمية المتغيرة (‪Hudson‬‬ ‫المستدامة‪ )2019 ،‬إلى دعم التكثيف المستدام إلنتاج الكاكاو‬
‫وآخرون‪ .)2017 ،‬وأظهرت النتائج أنه في ما يخص ثراء األنواع‬ ‫وقدرته على الصمود في وجه تغيّر المناخ والوقاية من إزالة‬
‫وتركيب المجموعات‪ ،‬فإن آثار تأسيس الكاكاو أقل ضر ًرا من‬ ‫المزيد من الغابات وإعادة تأهيل المتدهور منها‪ .‬وتتسق هذه‬
‫آثار المرتبطة باألراضي الزراعية‪ ،‬وأن نظم الحراجة الزراعية‬ ‫المبادرات في كثير من األحيان مع السياسات والخطط الوطنيّة‬
‫‪‬‬
‫الشكل ألف‬
‫تبي ن مدى مالءمة الكاكاو مقابل أهمية التنوع البيولوجي في الغابات‬
‫ّ‬ ‫مزدوجة‬ ‫خارطة‬

‫بوركينا فاسو‬

‫غينيا‬
‫نن‬
‫ب�‬ ‫نيج�يا‬
‫ي‬

‫س�اليون‬
‫ي‬ ‫غانا‬ ‫توغو‬
‫كوت ديفوار‬
‫كام�ون‬
‫ي‬
‫ليبريا‬
‫مدى مالءمة الكاكاو‬

‫ندرة حجم النطاق‬

‫‪0‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪500‬‬


‫ت‬
‫كيلوم� ‪1 000‬‬
‫غابون‬

‫املصدر‪ :‬بيانات من ‪ Schroth‬وآخرين‪2016 ،‬؛ واالتحاد الدويل لحفظ الطبيعة‪2017 ،‬؛ واملبادرة الخاصة بتغري املناخ لوكالة الفضاء األوروبية‪.2017 ،‬‬
‫| ‪| 90‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪37‬‬
‫(يتبع)‬

‫المهم للغاية دعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة‬ ‫المظللة طبيعيًا تحتوي على ثراء أعلى لألنواع من أنظمة‬
‫من أجل جعل إنتاج الكاكاو إنتا ًجا مستدا ًما وخاليًا من إزالة‬ ‫الزراعة األحادية للكاكاو (الشكل باء)‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬تصبح‬
‫الغابات في نظم اإلنتاج المتنوعة‪.‬‬ ‫نظم الحراجة الزراعية للكاكاو أكثر شب ًها بالغابات‪ ،‬مع أنها‬
‫وفي األماكن التي تم فيها تحويل جزء كبير من الغابة‬ ‫لن تستعيد أب ًد ا المجموعات الحرجيّة األصلية في دورة حياة‬
‫األصلية إلى الزراعة‪ ،‬كما هو الحال في كوت ديفوار وغانا‪ ،‬قد‬ ‫المنشآت الحرجيّة المنتجة للكاكاو (التي تبلغ ‪ 25‬عا ًما تقريبًا)‪.‬‬
‫تؤدي نظم الحراجة الزراعية للكاكاو دو ًرا في الجهود الرامية‬ ‫وبالتالي‪ ،‬مع أن الغابات الزراعية للكاكاو ال يمكنها أن تحل‬
‫إلى زيادة الغطاء الحرجي في المناظر الطبيعية الزراعية‬ ‫مكان الغابات الطبيعية‪ ،‬إال أنها تشكل أداة قيّمة للحفاظ على‬
‫وإعادة تأهيل األراضي المتدهورة (على سبيل المثال‪ ،‬في‬ ‫التنوع البيولوجي وحمايته‪ ،‬مع اإلبقاء في الوقت ذاته على‬
‫إطار خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها)‪.‬‬ ‫مستويات إنتاجية عالية في المناظر الطبيعية الزراعية (أنظر‬
‫ويمكن أن تساعد هذه النظم في الحفاظ على شيء من التنوع‬ ‫أيضً ا ‪ Schroth‬وآخرون‪.)2004 ،‬‬
‫البيولوجي على األقل وفي دعم خدمات النظام اإليكولوجي‬ ‫وفرصا مختلفة بالنسبة إلى‬ ‫ً‬ ‫وتبرز النتائج المج ّمعة مخاطر‬
‫المحلي والعالمي‪ ،‬فضالً عن تنويع سبل العيش‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫على الصعيدين‬ ‫مختلف المساحات الواقعة ضمن منطقة الكاكاو غرب أفريقيا‪.‬‬
‫وتدعو الحاجة أيضً ا إلى وجود آليات مالية لتحفيز اإلنتاج‬ ‫وفي األماكن التي تتداخل فيها األراضي المناسبة ج ًد ا للكاكاو‬
‫المستدام للكاكاو (مثل االئتمانات أو المدفوعات من أجل‬ ‫مع الغابات المتبقية وقيم التنوع البيولوجي العالية (مثالً‬
‫الخدمات البيئية أو تمويل الكربون)‪ ،‬نظ ًرا إلى أنه المزارعين‬ ‫ليبيريا والكاميرون)‪ ،‬ال ب ّد من حماية مناطق الحفظ القائمة‬
‫لن يكونون على األرجح قادرين على تحمل عبء التكاليف‬ ‫والح ّد من مواصلة تطوير الكاكاو في الغابات غير المحميّة‪،‬‬
‫المرتبطة بتغيير ممارستهم‪.‬‬ ‫وذلك عن طريق التخطيط السليم‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فمن‬

‫الشكل باء‬
‫مقارنة مدى غنى األنواع بين أصناف استخدامات األراضي وأنواع تظليل الكاكاو‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪-20‬‬

‫‪-20‬‬
‫اﻻﺧﺘﻼف �� �‬

‫اﻻﺧﺘﻼف �� �‬

‫‪-40‬‬
‫ﻏ� اﻷﻧﻮاع )‪(%‬‬ ‫�‬

‫ﻏ� اﻷﻧﻮاع )‪(%‬‬ ‫�‬

‫‪-40‬‬
‫‪-60‬‬
‫ﻇﻞ اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻤﺰروﻋﺔ‬
‫ّ‬

‫‪-60‬‬ ‫‪-80‬‬
‫زراﻋﺔ أﺣﺎد�ﺔ‬

‫اﻟﻈﻞ‬

‫أرض زراﻋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ﺔ ﺛﺎﻧ��ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ﺔ �ﻜﺮ‬
‫اﻟﻄﺒ��‬

‫�ﺎ�ﺎو‬

‫‪-100‬‬
‫�‬

‫املصدر‪ :‬بيانات قاعدة بيانات ‪ Hudson( PREDICTS‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬


‫| ‪| 91‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار ‪38‬‬
‫وقف إزالة الغابات‪ :‬توصيات المؤتمر العالمي‬

‫السلع أن يعتمدوا نماذج عمل تكون مسؤولة‬ ‫في فبراير‪/‬شباط ‪ ،2018‬عقدت الشراكة التعاونية في مجال‬
‫بيئ يً ا واجتماع يً ا وتشرك المنتجين المحل يّ ين‪/‬‬ ‫الغابات (وهي ترتيب طوعي بين ‪ 15‬منظمة وأمانة دوليّة‪،‬‬
‫المجتمعيين والموزعين والجهات الفاعلة األخرى‬ ‫ولديها برامج مه ّمة تتعلق بالغابات جرى تأسيسها منذ ‪20‬‬
‫في سلسلة القيمة وتعود عليهم بالنفع‪ ،‬على‬ ‫عا ًما وتترأسها منظمة األغذية والزراعة) المؤتمر العالمي عن‬
‫سبيل المثال‪ ،‬عن طريق ب رامج اإلرشاد وعن‬ ‫“العمل عبر القطاعات لوقف إزالة الغابات وزيادة المساحة‬
‫طريق التصميم المشترك لمخططات استعمال‬ ‫الحرجية‪ :‬من الطموح إلى العمل “‪ .‬وحضر هذا المؤتمر ‪300‬‬
‫األراضي على نحو مستدام على أراضي الشركات‪.‬‬ ‫مشارك تقريبًا من الحكومات والمنظمات الدوليّة والمجتمع‬
‫ ‪e‬ينبغي أن تضمن صناعة المنتجات الحرج يّ ة‬ ‫العلمي والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمات‬
‫سالسل قيمة قانون يّ ة ومستدامة من أجل السلع‬ ‫المزارعين‪ .‬وخلص المؤتمر إلى اإلجراءات التالية التي يتعين‬
‫القائمة على الغابات‪ ،‬بما في ذلك عن طريق إدارة‬ ‫اتخاذها لوقف إزالة الغابات وعكس مسارها‪:‬‬
‫الغابات ومنح الشهادات لسلسلة الكفالة والعمل‬
‫مع المجتمعات المحل يّ ة في هذه العملية‪.‬‬ ‫ ‪e‬يتوجب على الحكومات على المستويات كافة‪،‬‬
‫ ‪e‬ينبغي أن تعمل منظمات المجتمع المدني‬ ‫كجهات تنظيمية للغابات وكمالكة لها على‬
‫كجهات م راقبة وعناصر تغيير عن طريق‬ ‫نطاق واسع في أكثر األحيان‪ ،‬أن تضطلع بدور‬
‫مساءلة الحكومات والمشاريع التجارية‪.‬‬ ‫قيادي في تهيئة الظروف التمكينية الالزمة‬
‫وينبغي للمجموعات غير الحكومية أن تزيد‬ ‫من أجل ضمان إدارة جميع الغابات على‬
‫ومنص ات‬ ‫ّ‬ ‫من صوتها وتأثيرها عن طريق مبادرات‬ ‫نحو مستدام‪ ،‬ومن أجل استقطاب التمويل‬
‫أصحاب المصلحة المتعددين التي تعزز اإلدراك‬ ‫واالستثمارات الطويلة األجل لهذا الغرض‪.‬‬
‫واالعت راف بأدوار الجهات الفاعلة ومساهماتها‬ ‫ويتضمن ذلك إنشاء عمليات تشاركية وشاملة‬
‫ومصالحها‪ ،‬من الرجال والنساء على السواء‪،‬‬ ‫وشفافة بغية إش راك أصحاب المصلحة في‬
‫على امتداد سلسلة القيمة وفي شتى األعمال‬ ‫المجتمعات والمؤسسات في عمليتي التخطيط‬
‫التجارية‪.‬‬ ‫وصنع الق رارات بشأن استعمال األراضي‪.‬‬
‫ ‪e‬ينبغي للقطاعي العام والخاص أن يستفيدا تما ًم ا‬ ‫ ‪e‬ينبغي لألعمال التجارية الزراعية أن تفي‬
‫من إمكانات المجتمع المدني‪ ،‬وال سيما النساء‬ ‫بالتزاماتها بعدم إزالة الغابات في ما يخص إنتاج‬
‫والشباب‪ .‬ويمكن للشباب أن يس ّه ل العمل‬ ‫السلع الزراعية ومعالجتها بحلول عام ‪.2020‬‬
‫الجماعي والمشاركة واالبتكار وبناء القدرات وإقامة‬ ‫وينبغي للشركات التي لم تلتزم بعدم إزالة‬
‫الشبكات والش راكات وتوفير منظور طويل األجل‪.‬‬ ‫الغابات أن تبادر إلى ذلك‪ .‬وينبغي لمستثمري‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة والشراكة التعاونية في مجال الغابات‪.2018 ،‬‬

‫ ‪e‬ا لتقليل من ا لبصمة ا ال ستهال كية لال تحا د‬ ‫« و ا لمتو سطة و ا ستخد ا م ا لمد فو عا ت الحتجا ز‬
‫ا أل و رو بي على ا أل راضي وا لحث على ا ستهال ك‬ ‫ا لكر بو ن أ و ا لخد ما ت ا لبيئية ا ألخر ى يمكن أ ن‬
‫منتجا ت تأ تي من سالسل إ مد ا د ال تنطوي على‬ ‫يسا عد في ز يا د ة قيمة ا لغا با ت للمجتمعا ت‬
‫إزالة الغابات في االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫ا لمحلية و با لتا لي ا لحفا ظ على سال متها ‪ .‬و في شهر‬
‫ ‪e‬ا لعمل ضمن شرا كا ت مع ا لبلد ا ن ا لمنتجة‬ ‫فبرا ير‪ /‬شبا ط ‪ ،2 0 1 8‬عقد ت ا لشرا كة ا لتعا و نية‬
‫من أ جل خفض ا لضغط على ا لغا با ت و جعل‬ ‫في مجا ل ا لغا با ت مؤ تم ًر ا عا لم يًّ ا من أ جل إ شرا ك‬
‫ا لتعا و ن ا إل نما ئي لال تحا د ا أل و ر و بي "مقا و ًم ا‬ ‫ا لمجمو عا ت ا لرئيس يّ ة أل صحا ب ا لمصلحة في‬
‫إل زا لة ا لغا با ت"‪.‬‬ ‫منا قشة بشأ ن طر يقة وقف إ زا لة ا لغا با ت ( ا إلطا ر‬
‫ ‪e‬توطيد ا لتعا و ن ا لد ولي من أ جل وقف إ زا لة‬ ‫‪ ، )3 8‬وفي يوليو‪ /‬تمو ز ‪ 2 01 9‬أ صد رت ا لمفوض يّ ة‬
‫ا لغا با ت و تد هو رها و ا لتشجيع على إ عا د ة‬ ‫ا أل و ر و ب يّ ة بيا نًا بشأ ن تكثيف إ جرا ء ا ت ا ال تحا د‬
‫تأ هيلها ‪.‬‬ ‫ا أل و ر و بي ا لرا مية إ لى حما ية ا لغا با ت ا لعا لم يّ ة‬
‫ ‪e‬إ عا د ة تو جيه ا لتمو يل بغية د عم مما رسا ت أ كثر‬ ‫و إ عا د ة تأ هيلها ( ا لمفوضية ا أل و ر و بية ‪2 01 9 ،‬أ ) ‪.‬‬
‫ا ستد ا مة ال ستعما ل ا أل را ضي ‪.‬‬ ‫و يح ّد د ذ لك ا لبيا ن أ ولو يا ت خمس هي ‪:‬‬

‫| ‪| 92‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ا لقا نون يّ ة با لموا رد ا لطبيعية بما يقا رب ‪1 2 0‬‬ ‫ ‪e‬دعم توافر المعلومات عن الغابات وسالسل‬
‫مليا ر د وال ر أمر يكي سنو يً ا – و يعا دل هذ ا ا لمبلغ‬ ‫إمدادات السلع ودعم جودة هذه المعلومات‬
‫لمحلي ا إلجما لي للقا رة ‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪ 5‬في ا لما ئة من ا لنا تج ا‬ ‫والحصول عليها‪ ،‬ومساندة البحث واالبتكار‪.‬‬
‫و ‪ 10‬في ا لما ئة تقر ي بً ا من هذ ا ا لمبلغ ا إلجما لي‬
‫هي في قطاع ا لغا با ت (مصرف ا لتنمية ا ألفر يقي ‪،‬‬ ‫و رغم إحرا ز بعض ا لتقد م ( أنظر أيضً ا ا لفصل ا لثا ني ) ‪،‬‬
‫‪ .)2 016‬وتنطوي ا لتجا رة غير ا لقا نون يّ ة على خسا رة‬ ‫ما زا ل يتعين فعل ا لكثير‪.‬‬
‫كبيرة في إ يرا د ا ت ا لضرا ئب مما يخلف آثا ًر ا على‬
‫لمحلي ‪ .‬وتق ّو ض ا لخسا رة‬‫ّ‬ ‫ا لصعيد ين ا لو طني وا‬ ‫مكافحة االستغالل غير القانوني للموارد‬
‫في ا إل يرادات ا لجهود ا لرا مية إ لى جعل ا لقطاع‬ ‫ّ‬
‫ا لحرجي يسا هم على نحو مستد ا م في ا إل نتا ج‬ ‫الحرجي ة‬
‫ا لوطني وفي ا لمجتمع ‪ ،‬نظ ًر ا إ لى أن ا لخسا رة في‬
‫ا إل يرادات ال يمكن إعاد ة ا ستثما رها في ا لقطاع‪.‬‬ ‫تم ثّل ا أل و جه غير ا لمشر و عة من ا لقطع و ا ال ستغال ل‬
‫وتشو ه ا أل نشطة غير ا لقا نون يّ ة ا أل سوا ق ا لعا لم يّ ة‬ ‫و ا لتجا رة با لخشب و غيره من ا لمو ا رد ا لحرج يّ ة‬
‫وتق ّو ض د وافع ا إلدا رة ا لمستدا مة للغا بات بما أن‬ ‫ظو ا هر عا لم يّ ة لها آ ثا ر جسيمة على ا لحفا ظ على‬
‫ا لمنتجا ت غير ا لقا نون يّ ة هي في أ كثر ا ألحيا ن أ رخص‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي ( أ نظر ا لفصل ا لثا لث لال طالع‬
‫ثم ًن ا من ا لمنتجا ت ا لقا نون يّ ة ‪ .‬وفي ما يخص ا آلثا ر‬ ‫على آ ثا رها على ا لتنو ع ا لبيو لو جي لأل نو ا ع ) ‪،‬‬
‫ا الجتما عية ‪ ،‬فإ ن ا لحصا د وا لتجا رة غير ا لقا نو نيين‬ ‫و خد ما ت ا لنظا م ا إل يكولو جي وا ال قتصا د ا ت ا لو طن يّ ة ‪.‬‬
‫يرتبطا ن في أ كثر ا ألحيا ن با لفسا د وعد م ا العترا ف‬ ‫و لها أ يضً ا آ ثا ر سلبية مبا شرة و غير مبا شرة على‬
‫با أل را ضي وحقوق ا ال ستعما ل ا لخا صة با لشعوب‬ ‫ا لمجتمعا ت ا لحضر ية و ا لر يفية ‪ ،‬و يترتب على هذ ه‬
‫ا ألصلية أ و ا لمجتمعا ت ا لتي تعيش في ا لغا با ت ‪،‬‬ ‫ا آل ثا ر ا ستنفا د لقا عد ة ا لمو ا رد ا لتي تعتمد عليها‬
‫وهو ما قد تكون له آثا ر سلبية على سبل ا لعيش‬ ‫هذ ه ا لمجتمعا ت من أ جل سبل عيشها و رفا هها ‪.‬‬
‫ا لمحل يّ ة و يؤد ي إ لى ا لنزا عا ت‪.‬‬
‫و يد خل ضمن ا أل نشطة ا لحرج يّ ة غير ا لقا نو ن يّ ة‬
‫ا لحطا بة غير ا لقا نو ن ّي ة ‪ .‬إ ن حصا د ا لمنتجا ت‬ ‫حصا د ا لمنتجا ت ا لحرج يّ ة أ و نقلها أ و معا لجتها‬
‫ا لحرج يّ ة أ و نقلها أ و معا لجتها أ و شرا ء ها أ و بيعها‬ ‫يخل با لقو ا نين ا لو طن يّ ة أ و‬ ‫ّ‬ ‫أ و شرا ؤ ها أ و بيعها بما‬
‫يخل با لقو ا نين ا لو طن يّ ة ( ا لتي تُعرف جميعها‬ ‫ّ‬ ‫بما‬ ‫شبه ا لو طن يّ ة ‪ .‬وا لعو ا مل ا لتي تكمن و را ء ا ستغال ل‬
‫عمو ًم ا بتسمية " ا لحطا بة غير ا لقا نو ن يّ ة " ) مسأ لة‬ ‫ا لمو ا رد ا لحرج يّ ة و ا لتجا رة بها بشكل غير مشر و ع‬
‫عا لم يّ ة ملحة تؤ ثر على ا لعد يد من ا لبلد ا ن ا لحرج يّ ة‬ ‫هي عو ا مل ت تّ صف با لتعقيد و تختلف بشكل‬
‫في ا لمنطقتين ا لمعتد لة و ا ال ستو ا ئية على ا لرغم من‬ ‫كبير على م ّر ا لزمن و بحسب ا لمو قع و نو ع ا لسلع‬
‫ا لجهود ا لعد يد ة ا لرا مية إ لى معا لجتها ‪ .‬وتحد يد قد ر‬ ‫و ا لنشا ط غير ا لقا نو ني ا لمعني ‪ .‬و تتضمن ا أل سبا ب‬
‫ا لحطا بة غير ا لقا نون يّ ة أ مر صعب وقد يكون موضع‬ ‫ا لمبا شرة لأل نشطة غير ا لقا نو ن يّ ة ا إل د ا رة ا لضعيفة‬
‫جد ل ‪ ،‬ولكن ا لمنظمة ا لد ول يّ ة للشرطة ا لجنا ئ يّ ة‬ ‫للغا با ت في ا لبلد ا ن ا لمنتجة و ما يترتب عليها‬
‫( ا إل نتر بول) تق ّد ر قيمة ا لجرا ئم ا لحرجية بما في‬ ‫من ا فتقا ر إ لى ا إل نفا ذ ا لمنا سب للقا نو ن ‪ ،‬وا ألطر‬
‫ذ لك ا لجرا ئم على مستوى ا لمؤ سسا ت وا لحطا بة‬ ‫ا لقا نو ن يّ ة غير ا لو ا ضحة ‪ ،‬وا لقد رة ا لمحد و د ة لو ضع‬
‫غير ا لقا نونية بما يترا وح بين ‪ 51‬و ‪ 152‬مليا ر‬ ‫خطط ا ستعما ل ا أل را ضي وتنفيذ ها ‪ .‬ومع ذ لك ‪،‬‬
‫دوالر أمر يكي سنو يً ا ( ‪ Nel lema nn‬وآخرون‪.)2016 ،‬‬ ‫تسا هم ا لبلد ا ن ا لمستهلكة في هذ ه ا لمشا كل عن‬
‫ويق ّد ر ‪ )2015 ( Hoa re‬أنه في عام ‪ 2013‬كان مصدر‬ ‫طر يق ا ستيرا د ا لمنتجا ت ا لحرج يّ ة – بما في ذ لك‬
‫حوا لي ‪ 5 0‬في ا لما ئة من ا لخشب غير ا لقا نوني في‬ ‫ا لخشب و ا لنبا تا ت و ا لحيو ا نا ت ا لبر يّ ة و ا لمنتجا ت‬
‫ا لتجا رة ا لعا لم يّ ة من إ ند ونيسيا (مع أ ن إ ند ونيسيا‬ ‫ا لمشتق ّة منها – من د و ن ضما ن أ ن تكون هذ ه‬
‫بذ لت جهو ًد ا كبيرة من أ جل موا جهة ا لمشكلة منذ‬ ‫ا لمنتجا ت منبثقة عن مصد ر قا نو ني ‪ .‬و في أ فر يقيا‬
‫ذلك ا لوقت ؛ أنظر ا لتصد ي لعد م ا لقا نون يّ ة أد نا ه)‬ ‫جنو ب ا لصحرا ء ا لكبر ى ‪ ،‬على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬تشمل‬
‫و ‪ 2 5‬في ا لمائة من ا لبراز يل – وهما بلدان من‬ ‫ا لعو ا مل ا لرئيس يّ ة للتجا رة غير ا لقا نو ن يّ ة با لحيا ة‬
‫ا لبلد ا ن ا لعشرة صا حبة ا لمسا حة ا لحرج يّ ة ا أل كبر‬ ‫ا لبر يّ ة ا لطلب ا لمتز ا يد في ا لبلد ا ن ا لمستهلكة‬
‫وا لتي تنتج كذ لك كميا ت كبيرة من ا لسلع ا لز را عية ‪.‬‬ ‫(مثل جنوب شرق آسيا ) وا لفقر وعد م وجود سبل‬
‫وقد ينتج عن ا لحطا بة غير ا لقا نو ن يّ ة في ا لبلد ا ن‬ ‫عيش بد يلة في ا لبلد ا ن ا لمصد ر و ا لترا ث ا لثقا في‬
‫ا ال ستو ا ئية ا ألخر ى ا لمنتجة للخشب كميا ت إ جما لية‬ ‫واالستعماري ( ‪.)2 017 ،P r ic e‬‬
‫أقل ‪ ،‬ولكنها قد تشكل قد ًر ا أ كبر با لنسبة إ لى ا إل نتا ج‬
‫ا إلجما لي للخشب في ا لبال د ‪ .‬وا لطلب على ا لخشب‬ ‫و إضافة إ لى ا آلثا ر ا لبيئية ا لنا جمة عن فقد ان ا ألنواع‬
‫كبير ج ًد ا لد رجة أ ن ا لحطا بة غير ا لقا نو ن يّ ة ستبقى‬ ‫وا لنظم ا إل يكولوجية وتض ّر رها ‪ ،‬يتر تّب أ يضً ا على‬
‫غل كبي ًر ا با لنسبة إ لى ا لموا رد ا لحرج يّ ة في‬‫شا ً‬ ‫ا ال ستغال ل غير ا لقا نوني للغا با ت آثا ر ا قتصا د ية‬
‫ا لمستقبل ما لم تبذ ل جهو د مستمرة على ا لصعيد‬ ‫وا جتما عية ‪ .‬و يق ّد ر مصرف ا لتنمية ا أل فر يقي ا أل ثر‬
‫العالمي من أجل ضبطها ( ‪.)2 015 ،Ho a re‬‬ ‫ا القتصا د ي ا لضا ر على أفر يقيا جرا ء ا لتجا رة غير‬

‫| ‪| 93‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫ا ال ستغال ل غير ا لقا نو ني لأل حيا ء ا لبر يّ ة ‪.‬‬ ‫و قد تحصل ا لحطا بة غير ا لقا نو ن يّ ة كنتيجة‬
‫يقد ر ا إل نتر بو ل ا لقيمة ا لسنو ية للتجا ر ة غير‬ ‫مبا شرة للطلب على ا لمو ا رد ا لخشب يّ ة ‪ ،‬بما في‬
‫ا لقا نو ن يّ ة با لحيا ة ا لبر يّ ة بما يترا و ح بين ‪7‬‬ ‫ذ لك ا ال ستهد ا ف ا لمحد د ة أل كثر أ نواع ا لخشب‬
‫مليا ر و ‪ 2 3‬مليا ر د وال ر أ مر يكي ( ‪N e l l e m a n n‬‬ ‫قيمة ‪ ،‬أ و يمكن أ ن تكو ن ا لمنتج ا لثا نو ي لتنظيف‬
‫وآخر و ن ‪ . )2 0 16 ،‬وتؤ د ي جميع ا لمنا طق في‬ ‫ا أل را ضي من أ جل مزا ر ع ا لسلع مثل نخيل ا لز يت‬
‫ا لعا لم د و ًر ا ما بو صفها مصد ًر ا أ و نقطة ا نتقا ل أ و‬ ‫وفول ا لصو يا ‪ .‬وعلى ا لنحو ا لمذكو ر أ عاله ‪ ،‬فإ ن أه ّم‬
‫و جهة لألحيا ء ا لبر يّ ة ا لمهر بة ‪ ،‬مع أ ن بعض أ نو ا ع‬ ‫عو ا مل إ زا لة ا لغا با ت ( ا لقا نو ن يّ ة و غير ا لقا نو ن يّ ة‬
‫ا لتجا ر ة غير ا لقا نو ن يّ ة با لحيا ة ا لبر يّ ة تر تبط‬ ‫على ا لسوا ء) هو ا لطلب على ا أل را ضي من أ جل‬
‫بشكل كبير بمنا طق محد د ة ؛ على سبيل ا لمثا ل ‪،‬‬ ‫ا إل نتا ج ا لز را عي ؛ و يسا هم هذ ا ا لضغط على ا أل رجح‬
‫تر تبط ا لطيو ر بأ مر يكا ا لو سطى و ا لجنو بية‬ ‫في ا لحطا بة غير ا لقا نو ن يّ ة على نطا ق و ا سع ‪.‬‬
‫و ا لثد ييا ت بأ فر يقيا وآ سيا و ا لز و ا حف بأ و ر و با‬
‫و أ مر يكا ا لشما لية ( مكتب ا أل مم ا لم تّ حد ة ا لمعني‬ ‫و في معظم ا لبلد ا ن ا لنا مية ‪ ،‬يسيطر ا لمشغلو ن‬
‫با لمخد را ت و ا لجر يمة ‪. )2 0 1 6 ،‬‬ ‫غير ا لرسميين على قطا ع ا لغا با ت ‪ ،‬و في ا لمقا م‬
‫ا أل و ل ا لمشا ر يع ا لصغيرة و ا لمتو سطة ا لحجم ا لتي‬
‫و يمكن ا لقو ل إ ن ا لفيل ا أل فر يقي يم ثّل أ شهر حا لة‬ ‫تنتج بشكل رئيسي من أ جل ا أل سو ا ق ا لمحل يّ ة ‪.‬‬
‫لفرط ا ستغال ل ا أل نو اع ا أل سا سية ( ا لتي لها أ ثر كبير‬ ‫و إ ضا فة إ لى هذ ا ا لمنحى غير ا لرسمي ‪ ،‬يتصف‬
‫غير متنا سب على نظا م إ يكو لو جي مح ّد د يتعلق‬ ‫ا لقطا ع بقد رته ا لضعيفة و مو ا رد ه ا لمحد و د ة‬
‫بو فرتها ) ‪ ،‬إ ذ فُقد تقر ي بً ا ‪ 9 0‬في ا لما ئة من ا لعد د‬ ‫و ا لتغير ا لمستمر في تو ا فر ا لمو ا رد ‪ ،‬و هي‬
‫ا إلجما لي للفيل ا أل فر يقي خال ل ا لقر ن ا لما ضي‬ ‫أ مو ر تجعله جميعها ضعي ًف ا أ ما م ا أل نشطة غير‬
‫( منظمة ترا فيك ‪ . )2 0 1 9 ،‬و ت تّ سم ا لفيلة ا لتي تعيش‬ ‫ا لقا نو ن يّ ة ‪.‬‬
‫في ا لغا با ت بأ همية خا صة با لنسبة إ لى ا لغا با ت‬
‫و ا لنظم ا إل يكو لو جية ا لطبيعية ا ألخر ى أل نها تنثر‬ ‫و على نحو ما يحصل بشكل جلي في حا ل غيا ب‬
‫بذ و ًر ا كبيرة و تُبقي ا لغطا ء ا لتا جي مفتو ًح ا و تنشر‬ ‫ا لتخطيط إل د ا رة ا لغا با ت ‪ ،‬تؤ د ي ا لحطا بة غير‬
‫ا لمغذ يا ت ا لنا د رة في أ نحا ء ا لغا بة مما يفيد‬ ‫ا لقا نو ن يّ ة إ لى فقد ا ن ا لغا با ت أ و تد هو رها ‪،‬‬
‫أ نو ا ًع ا عد يد ة في جميع أ نحا ء ا لغا با ت ا ال ستو ا ئ يّ ة‬ ‫و تهد د حا ال ت فقد ا ن ا لمو ا ئل و ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫األفر يق يّ ة ( ‪ M a i s el s‬وآخرون‪.)2 013 ،‬‬ ‫ا لنا تجة عن ذ لك بقا ء بعض ا أل نو ا ع ‪ ،‬وال سيما‬
‫ا أل نو ا ع ا لعليا و بعض ا لثد ييا ت ا لكبيرة ‪ .‬و غا ل بً ا ما‬
‫ا لتصد ي لعد م ا لقا نو ن ّي ة ‪ .‬خال ل ا أل عو ا م ا لعشرة‬ ‫تستهد ف أ نشطة ا لحطا بة غير ا لقا نو ن يّ ة أ نو ا ع‬
‫ا لما ضية ‪ ،‬كا ن للوا ئح ا لتجا رة د و ر ر يا د ي في‬ ‫ا لخشب ا لق يّ مة و تشكل خط ًر ا عليها ‪ ،‬و هي أ نو ا ع‬
‫ا لجهو د ا لرا مية إ لى ا لتصد ي للحطا بة غير‬ ‫يستمر ا لطلب عليها و تم ّن ي بإ يرا د ا ت فو ر ية ‪.‬‬
‫ا لقا نو ن يّ ة في ا لبلد ا ن ا لمستهلكة ‪ ،‬ا لتي تتط لّب أ ن‬ ‫وخشب ا لو رد ( أ نواع د لبيرجيا ‪ )D a l b e r g i a‬خير‬
‫يثبت ا لمستو رد أ ن ا لخشب قد جر ى حصد ه بشكل‬ ‫مثا ل على ذ لك ‪ .‬و يُ قد ر أ ن ا لصا د را ت من خشب‬
‫قا نو ني ‪ .‬و تتض ّم ن ا لتشر يعا ت ا لمهمة في جا نب‬ ‫ا لو رد إ لى ا لصين قد زا د ت بمقد ا ر ‪ 14‬ضع ًف ا بين‬
‫ا لطلب ا لتعد يل على قا نو ن ال يسي في ا لوال يا ت‬ ‫عا مي ‪ 2 0 0 9‬و ‪ ،2 014‬رغم ذكر خشب ا لورد في‬
‫ا لم تّ حد ة ا أل مر يكية ( ‪ )2 0 0 8‬وال ئحة ا لخشب لال تحا د‬ ‫ا لمرفق ا لثا ني من ا تفا قية ا لتجا رة ا لد و ل يّ ة بأ نو ا ع‬
‫ا أل و ر و بي ( ‪ )2 01 3‬وقا نون ا لخشب ا لنظيف في‬ ‫ا لحيو ا نا ت و ا لنبا تا ت ا لبر يّ ة ا لمهد د ة با ال نقرا ض‬
‫ا ليا با ن ( ‪ )2 0 16‬وا لتعد يل على قا نو ن ا ال ستعما ل‬ ‫( ‪ B olog nesi‬وآخرون‪2 015 ،‬؛ و ‪ Ong‬و ‪C a r ver،‬‬
‫ا لمستد ا م لألخشا ب في جمهو ر ية كو ر يا ( ‪. )2 017‬‬ ‫‪ . )2 0 1 9‬و في مد غشقر‪ ،‬أ فضى حصا د خشب ا لو رد‬
‫و تبذ ل بلد ا ن عد يد ة منتجة لألخشا ب جهو ًد ا‬ ‫و ا ال تجا ر به بشكل غير قا نو ني إ لى أ و جه جسيمة‬
‫مما ثلة من أ جل تعز يز ا ال متثا ل لشرعية ا لخشب‬ ‫من تد هو ر ا لغا با ت و فقد ا ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫وا لتحقق من هذ ه ا لشرعية ‪ .‬و على و جه ا لخصو ص ‪،‬‬ ‫( ‪ Ong‬و ‪.)2 019 ،C a r ver‬‬
‫ط بّ قت إ ند و نيسيا نظا ًم ا و طن يً ا لضما ن شر عية‬
‫الخشب ( ‪،)Si stem Ve r if ica si L egalita s Kay u‬‬ ‫و يكتنف تو ثيق إ نتا ج ا لفحم ا لحجر ي غير‬
‫وأصد رت في عا م ‪ 2 016‬أ ول ترا خيص لتصد ير‬ ‫ا لقا نو ني صعو بة تفو ق تو ثيق حصا د أ نو ا ع‬
‫ا لخشب بموجب برنا مج إ نفا ذ ا لقو ا نين وا إل د ا رة‬ ‫ا لخشب عا لية ا لقيمة و ا لتجا رة بها ‪ ،‬نظ ًر ا إ لى أ ن‬
‫و ا لتجا رة في قطا ع ا لغا با ت و ف ًق ا لمتطلبا ت‬ ‫ا لقطا ع مجزأ ج ًد ا و غير رسمي ؛ و مع ذ لك ‪ ،‬يتسبب‬
‫ا ال ستيرا د ا لوا رد ة في ال ئحة ا لخشب لال تحا د‬ ‫هذ ا ا لقطا ع أ يضً ا في فقد ا ن ا لغا با ت و تد هو رها ‪.‬‬
‫ا أل و ر و بي (مرفق ا ال تحا د ا أل و ر و بي ا لمعني بإ نفا ذ‬ ‫و على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬يقد ر ‪ B o l o g n e s i‬وآ خر و ن‬
‫ا لقوا نين وا إل د ا رة وا لتجا رة في قطاع ا لغا با ت ‪ ،‬من‬ ‫( ‪ )2 0 1 5‬أ ن إ نتا ج ا لتجا رة غير ا لقا نو ن يّ ة با لفحم‬
‫د و ن تا ر يخ مح ّد د) ‪ .‬ومع تعز يز إ نفا ذ ا لقا نون ‪،‬‬ ‫ا لحجر ي في ا لصو ما ل بين عا مي ‪ 2 0 11‬و ‪ 2 0 1 3‬قد‬
‫أ ظهرت ا أل رقا م ا لرسمية في إ ند ونيسيا ز يا د ة في‬ ‫بلغ ‪ 2 4 0 0 0‬طن وتس بّ ب في فقد ا ن ‪ 2 . 7‬في ا لما ئة‬
‫عد د ا لعمليا ت ا لتي فُرضت عقو با ت بشأ نها من ‪2 5‬‬ ‫من ا لغطا ء ا لحرجي ‪.‬‬

‫| ‪| 94‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪39‬‬
‫المخص صة لإلنتاج في الكاميرون‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫البري‬
‫ّ‬ ‫الحياة‬ ‫رصد إدارة‬

‫فيها باستخراج الخشب (مثل االمتيازات الحرجيّة وغابات‬ ‫تغطّي الغابات المطيرة أكثر من ‪ 40‬في المائة من مساحة‬
‫المجتمعات المحليّة وغابات المجلس) باللوائح الوطنيّة‬ ‫الكاميرون وتشكل جز ًء ا كبي ًرا من النظام اإليكولوجي لغابات‬
‫المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي (وزارة البيئة والغابات‪،‬‬ ‫حوض الكونغو (منظمة األغذية والزراعة‪ .)2020 ،‬وتهدد‬
‫‪1998‬؛ ووزارة البيئة والغابات‪ )2001 ،‬وأن تنفذ تدابير منع‬ ‫إزالة الغابات وتدهورها النظام اإليكولوجي عالي التنوع‬
‫صيد األحياء البر يّة بشكل غير القانوني‪.‬‬ ‫البيولوجي وذلك بسبب الزراعة واستخراج األخشاب (وزارة‬
‫وبغية تسهيل تنفيذ المعيار ‪ ،5‬قامت جمعية المحافظة‬ ‫البيئة وحماية الطبيعة والتنمية المستدامة في الكاميرون‪،‬‬
‫على الحياة البر يّة في الكاميرون‪ ،‬بدعم مالي من برنامج‬ ‫‪ .)2013‬و يُق ّد ر بأن ‪ 815‬نو ًعا من النباتات المزهرة في‬
‫دعم إنفاذ قوانين الغابات وحوكمتها والتجارة المتعلقة بها‬ ‫البلد تدخل في فئة النباتات المه ّد دة ( ‪ Onana‬و ‪ Cheek‬و‬
‫المشترك بين االتحاد األوروبي ومنظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫‪ ،)2011 ،Pollard‬و ‪ 26‬نو ًعا من الثدييات مصنفة حاليًا بأنها‬
‫بوضع مجموعة أدوات شاملة لمساعدة إدارة الغابات‬ ‫مهددة باالنقراض أو مه ّد دة بش ّد ة باالنقراض (االتحاد الدولي‬
‫ومشغليها على االمتثال للمتطلبات التنظيمية بشأن رصد‬ ‫للمحافظة على الطبيعة‪2019 ،‬أ)‪.‬‬
‫إدارة الحياة البر يّة وتقييمها‪ .‬وتتضمن هذه المتطلبات‬ ‫وكجزء من الجهود التي تبذلها الكاميرون من أجل‬
‫مصفوفة الرصد والتقييم من أجل متابعة إدارة الحياة البر يّة‬ ‫التصدي للمعدالت المرتفعة الستخراج األخشاب وقطعها‬
‫(‪Suivi de la Gestion de la Faune dans les forêts‬‬ ‫والتجارة بالحياة البر يّة بشكل غير قانوني‪ ،‬و قّعت الكاميرون‬
‫‪ )de production‬التي أدرجت ضمن موقع إلكتروني وتطبيق‬ ‫في عام ‪ 2010‬اتفاق شراكة طوعيّة مع االتحاد األوروبي‬
‫متنقل (متابعة إدارة الحياة البر يّة‪ .)2018 ،‬وفي عام ‪،2019‬‬ ‫بشأن إنفاذ القوانين واإلدارة والتجارة في قطاع الغابات‬
‫و قّعت الحكومة تشري ًعا يجعل استعمال هذه المصفوفة‬ ‫في ما يخص األخشاب والمنتجات الخشبية المشتقة التي‬
‫إجبار يًا في الغابات المخصصة لإلنتاج في الكاميرون (وزارة‬ ‫تُص ّد ر إلى االتحاد األوروبي (االتحاد األوروبي‪.)2011 ،‬‬
‫الغابات والحياة البر يّة‪ .)2019 ،‬وعملت جمعية المحافظة‬ ‫ويمثّل نظام التحقّق من الشرعية عنص ًرا أساسيًا في االتفاق‪،‬‬
‫على الحياة البر يّة بشكل وثيق مع المشغلين في مجال‬ ‫ويستند إلى مجموعة من المعايير والمؤشرات المستعملة‬
‫الغابات والمجتمعات التي تعيش فيها من أجل وضع األداة‬ ‫من أجل التحقق من األصل القانوني للخشب‪ .‬ويفرض المعيار‬
‫وتنفيذها وتوفير التدريب بشأنها‪.‬‬ ‫‪ 5‬من هذا النظام أن تمتثل جميع المناطق التي يسمح‬

‫تكنو لو جيا ا لمعلو ما ت و مؤ ا ز رة ا لجهو د ا لمحد د ة‬ ‫في عام ‪ 2 015‬إلى ‪ 8 8‬في عام ‪( 2 017‬وزا رة البيئة‬
‫ا أل هد ا ف من أ جل ا لحد من ا لطلب ‪.‬‬ ‫وا لغا با ت ‪ . )2 018 ،‬و يقوم أ ر بعة عشر بل ًد ا ا ستوا ئ يً ا‬
‫آ خر منت ًج ا لألخشا ب بو ضع أ نظمة و طن يّ ة لضما ن‬
‫وتو فر ا لشرا كة ا لتعا و نية بشأ ن ا إل د ا رة ا لمستد ا مة‬ ‫ا لشرعية في إ طا ر آ لية إ نفا ذ ا لقوا نين وا إل د ا رة‬
‫للحيا ة ا لبر يّ ة (منظمة ا ألغذ ية وا لز را عة ‪2 01 9 ،‬و )‬ ‫وا لتجا رة في قطاع ا لغا با ت (مرفق ا ال تحا د ا أل و ر و بي‬
‫منصة لمعا لجة قضا يا إ د ا رة ا لحيا ة ا لبر يّ ة ا لتي‬ ‫ا لمعني بإ نفا ذ ا لقوا نين وا إل د ا رة وا لتجا رة في قطاع‬
‫تتطلب ا ستجا با ت و طن يّ ة و فو ق ا لو طن يّ ة ‪ ،‬بما في‬ ‫ا لغا با ت ‪ ،‬من د و ن تا ر يخ مح ّد د)‪ .‬وكجزء من هذ ه‬
‫ذ لك ا لقضا يا ا لمتعلقة با لتجا رة غير ا لقا نو ن يّ ة‬ ‫ا آل لية ‪ ،‬يطلب من ا لبلد ا ن تنفيذ تد ا بير منع ا لصيد‬
‫با لحيا ة ا لبر يّ ة ‪ .‬و ا لشرا كة ا لتعا و نية ا لمنشأ ة في‬ ‫غير ا لقا نوني ( أ نظر ا إلطا ر ‪. )3 9‬‬
‫عا م ‪ 2 01 3‬هي شرا كة طو عية بين ‪ 14‬منظمة د ول يّ ة‬
‫لها برا مج أ سا سية لتعز يز ا ال ستعما ل ا لمستد ا م‬ ‫و في يو ليو‪ /‬تمو ز ‪ ،2 0 1 5‬ا عتمد ت ا لجمعية ا لعا مة‬
‫وا لحفا ظ على موا رد ا لحيا ة ا لبر يّ ة ‪n .‬‬ ‫لأل مم ا لم تّ حد ة أ ول قرا ر لها على ا إلطال ق بشأ ن‬
‫ا لتصد ي لال تجا ر غير ا لمشر و ع با ألحيا ء ا لبر يّ ة‬
‫( ‪ ( )6 9 / 314‬ا لجمعية ا لعا مة لأل مم ا لم تّ حد ة ‪،‬‬
‫‪2 01 5‬ب) ‪ ،‬ا لذ ي يعا لج أ يضً ا مسأ لة تهر يب ا ألخشا ب ‪.‬‬
‫وا ع تُ مد ت ا لنسخة ا لرا بعة من هذ ا ا لقرا ر في‬
‫سبتمبر‪ /‬أ يلول ‪ ( 2 01 9‬ا أل مم ا لم تّ حد ة ‪2 01 9 ،‬ب)‬
‫و هي تد عو إ لى تعز يز ا لتشر يعا ت ا لو طن يّ ة و د عم‬
‫سبل ا لعيش ا لمستد ا مة و تحسين إ نفا ذ ا لسيا سا ت‬
‫و تد ا بير مقا و مة ا لفسا د و ا لمسا عد ة في نشر‬

‫| ‪| 95‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫الشكل ‪33‬‬
‫النسبة المئوية لألراضي في حالة متدهورة بين عامي ‪ 2000‬و‪ 2015‬بحسب األقاليم‬

‫‪40‬‬

‫‪35‬‬
‫‪35.5‬‬

‫‪30‬‬

‫‪28‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪24‬‬
‫‪22.4‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺷﻤﺎل أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أورو�ﺎ وأﻣ���ﺎ‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ ﺟﻨﻮب‬ ‫آﺳ�ﺎ �‬
‫اﻟ�ﻗ�ﺔ‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ‬ ‫آﺳ�ﺎ اﻟﻮﺳ�‬ ‫*أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬
‫وﻏﺮب آﺳ�ﺎ‬ ‫**اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬ ‫اﻟ��ى‬ ‫واﻟﺠﻨ���ﺔ �‬
‫اﻟ�ﻗ�ﺔ اﻟﺼﺤﺮاء �‬ ‫واﻟﺠﻨ���ﺔ‬

‫*مبا يف ذلك أسرتاليا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة لكن باستثناء جزر أوسيانيا‪.‬‬
‫**باستثناء سويرسا والواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬األمم املتحدة‪(2019 ،‬أ)‪.‬‬

‫و قد تل ّق ى برنا مج تحد يد ا أل هد ا ف لحيا د ية تد هو ر‬


‫ا أل را ضي ا لتا بع ال تفا قية ا أل مم ا لم تّ حد ة لمكا فحة‬ ‫‪ 3.5‬إعادة تأهيل الغابات‬
‫ا لتص ّح ر إ لى ح ّد ا آل ن ا لتزا ما ت بحيا د ية تد هو ر‬
‫ا أل را ضي من ‪ 1 2 2‬بل ًد ا ( ا تفا قية ا أل مم ا لم تّ حد ة‬ ‫يشير تقر ير أ هد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة لعا م ‪2 0 1 9‬‬
‫لمكا فحة ا لتص ّح ر‪2 0 1 9 ،‬أ ) ‪ .‬وتتضمن ا أل هد ا ف‬ ‫(ا أل مم ا لم تّ حد ة ‪2 019 ،‬أ ) إلى أن ‪ 2 0‬في ا لما ئة من‬
‫ا إلقليمية إلعا د ة تأهيل ا أل را ضي مبا د رة ‪2 0 X 2 0‬‬ ‫سطح ا أل رض كا ن في حا لة متد هو رة بين عا مي‬
‫في أ مر يكا ا لال تينية (مبا د رة ‪ ،2 0 X 2 0‬من د و ن‬ ‫‪ 20 0 0‬و ‪( 2015‬الشكل ‪ .)33‬وفي ‪ 1‬مارس‪/‬آذار ‪،2019‬‬
‫تا ر يخ مح ّد د) ‪ ،‬ا لتي تهد ف إ لى إ عا د ة تأهيل ‪2 0‬‬ ‫أ علنت ا لجمع يّ ة ا لعا مة لأل مم ا لم تّ حد ة ا لعقد من‬
‫مليو ن هكتا ر من ا أل را ضي ا لمتد هو رة بحلول عا م‬ ‫‪ 2 0 21‬إ لى ‪ 2 0 3 0‬عقد ا أل مم ا لم تّ حد ة إلصالح ا لنظم‬
‫‪2 0 2 0‬؛ و مبا د رة إ عا د ة ا لمنا ظر ا لطبيعية ا أل فر يقية‬ ‫ا إل يكولوجية ‪ ،‬إ ضا فة إ لى أ هد ا ف ترمي إ لى ا لوقا ية‬
‫إ لى هيئتها ا ألصلية ‪ ،‬ا لتي تهد ف إ لى إ عا د ة ‪10 0‬‬ ‫من تد هو ر ا لنظا م ا إل يكولوجي و وقف هذ ا ا لتد هو ر‬
‫مليو ن هكتا ر من ا أل را ضي ا لمتد هو رة إ لى هيئتها‬ ‫و عكس مسا ره و ا لتو عية بأ همية إ صالح ا لنظا م‬
‫ا ألصلية بحلول عا م ‪( 2 0 3 0‬مبا د رة إ عا د ة ا لمنا ظر‬ ‫ا إل يكو لو جي و تسر يع ا لتق ّد م نحو تحقيق ا أل هد ا ف‬
‫ا لطبيعية ا أل فر يقية إ لى هيئتها ا أل صلية ‪ ،‬من‬ ‫ا لقا ئمة ا لعا لم يّ ة ( ا إل طا ر ‪ )4 0‬وا إل قليمية إل صالح‬
‫د و ن تا ر يخ محد د) ؛ وا لتزا م أ كا د ير للبحر ا أل بيض‬ ‫ا لنظا م ا إل يكو لو جي ‪.‬‬
‫ا لمتوسط ‪ ،‬ا لذ ي يهد ف إ لى إ عا د ة تأ هيل ما ال‬
‫يقل عن ‪ 8‬مال يين هكتا ر من ا لنظم ا إل يكو لو جية‬ ‫وتش كّل إعادة التأهيل جز ًء ا أساس يً ا من الخطة االستراتيجية‬
‫ا لحرج يّ ة ا لمتد هو رة بحلو ل عا م ‪( 2 0 3 0‬منظمة‬ ‫التفاقية التنوع البيولوجي وأهداف آيتشي (اتفاقية التنوع‬
‫ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪2 017 ،‬د) ؛ وا لمباد رة ا لخا صة‬ ‫البيولوجي‪2010 ،‬أ)‪ ،‬وجرى االعتراف بإعادة تأهيل المناظر‬
‫ببلد ا ن أ و ر و با وا لقوقا ز وآسيا ا لوسطى لعا م ‪،2 0 3 0‬‬ ‫الطبيعية كوسيلة يمكن من خاللها تحقيق أهداف آيتشي‬
‫ا لتي ترمي إ لى إ عا د ة تأ هيل ‪ 3 0‬مليون هكتا ر من‬ ‫‪ 5‬و‪ 7‬و‪ 11‬و‪ 13‬و‪ Dave( 15‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬

‫| ‪| 96‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪40‬‬
‫األهداف والمقاصد والمؤش رات الرئيسية ذات الصلة بزيادة إعادة تأهيل الغابات‬

‫واألراضي الحرج يّ ة المتدهورة بحلول عام ‪،2020‬‬ ‫ ‪e‬المقصد ‪ 3-15‬ألهداف التنمية المستدامة‪ :‬مكافحة‬
‫وتحقيق زيادة كبيرة في معدل إعادة التأهيل العالم يّ ة‬ ‫التص ّح ر‪ ،‬وترميم األراضي والتربة المتدهورة‪ ،‬بما‬
‫بعد ذلك‪ ،‬مما سيحقق إعادة تأهيل ما ال يقل عن ‪200‬‬ ‫في ذلك األراضي المتض ّررة من التصحر والجفاف‬
‫مليون هكتار إضافية بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫والفيضانات‪ ،‬والسعي إلى تحقيق عالمٍ خا ٍل من ظاهرة‬
‫ ‪e‬الهدف ‪ 1‬من خطة األمم الم ّت حدة االستراتيجية‬ ‫تدهور األراضي‪ ،‬بحلول عام ‪.2030‬‬
‫للغابات‪ :‬عكس مسار فقدان الغطاء الحرجي في‬ ‫ —المؤشر ‪ 1-3-15‬ألهداف التنمية المستدامة‪ :‬نسبة‬
‫العالم من خالل اإلدارة المستدامة للغابات‪ ،‬بما يشمل‬ ‫األراضي المتدهورة نسبة إلى مجموع مساحة اليابسة‪.‬‬
‫حمايتها واستصالحها وتشجيرها وإعادة تشجيرها‪،‬‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 15‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪:‬‬
‫وزيادة الجهود المبذولة لمنع تدهورها والمساهمة في‬ ‫بحلول عام ‪ ،2020‬إتمام تعزيز قدرة النظم اإليكولوجية‬
‫الجهود العالم يّ ة الرامية إلى التصدي لتغير المناخ‪.‬‬ ‫على التحمل ومساهمة التنوع البيولوجي في مخزون‬
‫ —المقصد ‪ :1-3‬تعزيز تنفيذ اإلدارة المستدامة‬ ‫الكربون‪ ،‬من خالل الحفظ واالستعادة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫لجميع أنواع الغابات‪ ،‬ووقف إزالة الغابات‪ ،‬وترميم‬ ‫استعادة ‪ 15‬في المائة على األقل من النظم اإليكولوجية‬
‫الغابات المتدهورة وتحقيق زيادة كبيرة في نسبة‬ ‫المتدهورة‪ ،‬مما يساهم بالتالي في التخفيف من تغير‬
‫زراعة الغابات وإعادة زرعتها على الصعيد العالمي‪،‬‬ ‫المناخ والتكيف معه ومكافحة التصحر‪.‬‬
‫بحلول عام ‪.2020‬‬ ‫ ‪e‬تحدي بون‪/‬الهدف ‪ 5‬من إعالن نيويورك بشأن الغابات‪:‬‬
‫إعادة تأهيل ‪ 150‬مليون هكتار من المناظر الطبيعية‬

‫و تسا عد إ عا د ة تأ هيل ا لغا با ت ‪ ،‬عند تنفيذ ها‬ ‫ا أل را ضي ا لمتد هورة بحلول عا م ‪2 0 3 0‬؛ ومبا د رة‬
‫على ا لنحو ا لمنا سب ‪ ،‬على إ عا د ة ا لمو ا ئل و ا لنظم‬ ‫ا لجد ا ر ا ألخضر ا لعظيم للصحرا ء و ا لسا حل ‪ ،‬ا لتي‬
‫ا إل يكو لو جية و تهيئة ا لو ظا ئف و تحقيق ا لد خل ‪،‬‬ ‫ترمي إ لى إ عا د ة تأ هيل ‪ 1 0 0‬مليو ن هكتا ر بحلول‬
‫حل فعا ل لتغير ا لمنا خ يقو م على ا لطبيعة‬ ‫و هي ّ‬ ‫عام ‪( 2 03 0‬مبادرة الجدا ر ا ألخضر‪2 019 ،‬أ )‪.‬‬
‫( أنظر د را سة ا لحا لة ‪.)1‬‬
‫و يمكن أ ن تكو ن إل عا د ة تأ هيل ا لغا با ت مجمو عة‬
‫و وضعت ا لشرا كة ا لعا لم يّ ة إل عا د ة ا لغا با ت إ لى‬ ‫من ا أل هد ا ف ا لتي تتعلق بعكس مسا ر تد هو ر‬
‫هيئتها ا أل صلية ( ا لشرا كة ا لعا لم يّ ة إل عا د ة ا لغا با ت‬ ‫ا أل را ضي أ و فقد ا ن إ نتا جية ا لسلع وا لخد ما ت ا لتي‬
‫إ لى هيئتها ا ألصلية ‪ ،‬من د و ن تا ر يخ محد د) ستة‬ ‫يق ّد مها ا لنظا م ا إل يكو لو جي مثل ا أل غذ ية و ا لتنو ع‬
‫مبا د ئ متفق عليها عا لم يً ا إل عا د ة تأ هيل ا لغا با ت‬ ‫ا لبيولو جي وا لميا ه ‪ .‬وتتضمن هذ ه ا أل هد ا ف ما يلي ‪:‬‬
‫و ا لمنا ظر ا لطبيعية ‪ ،‬و هي كا لتا لي ‪:‬‬
‫ ‪e‬ا لتركيز على نطا ق ا لمنا ظر ا لطبيعية ‪.‬‬ ‫ ‪e‬ا الستصالح ‪ :‬إعاد ة نو ع أو هيكلية أو عملية‬
‫ ‪e‬إشرا ك أصحا ب ا لمصلحة ود عم ا إل د ا رة‬ ‫مرغو بة ما إ لى نظام إ يكولوجي قا ئم ؛‬
‫ا لتشا ر كية ‪.‬‬ ‫ ‪e‬ا لتأ هيل‪ :‬إ عا د ة تأ هيل ا لنبا تا ت ا لمحل يّ ة في‬
‫ ‪e‬ا ستعا د ة ا لو ظا ئف ا لحرج يّ ة ا لمتع ّد د ة من أ جل‬ ‫ا أل راضي ا لمستخدمة ألغراض أخرى؛‬
‫منا فع متع ّد د ة ‪.‬‬ ‫ ‪e‬استصالح األراضي‪ :‬إعادة تأهيل األراضي‬
‫ ‪e‬ا لحفا ظ على ا لنظم ا إل يكو لو جية ا لطبيعية‬ ‫ا لمتد هورة بشد ة ا لتي تخلو من ا لنبا تا ت ؛‬
‫و تعز يزها د ا خل ا لمنا ظر ا لطبيعية ‪.‬‬ ‫ ‪e‬ا الستبدا ل‪ :‬أ كثر أنواع إعادة ا لتأهيل تطر فًا‪،‬‬
‫ ‪e‬و ضع نهج إل عا د ة ا لتأ هيل تال ئم ا لسيا ق‬ ‫إذ إن األنواع أو المصادر التي ال تتك ّي ف جي ًد ا‬
‫لمحلي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫مع موقع ما وال يمكنها ا لهجرة يستعا ض عنها‬
‫ ‪e‬تكييف ا إل د ا رة من أ جل قد رة ا لصمود على‬ ‫بنبا تا ت جد يد ة بما أن ا لمنا خ يتغير على نحو‬
‫«‬ ‫ا لمد ى ا لطو يل ‪.‬‬ ‫سريع ( ‪ Stanturf‬و ‪ Palik‬و ‪.)2014 ،Dumroese‬‬

‫| ‪| 97‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫إعادة تأهيل األراضي الجافة على نطاق واسع من أجل‬ ‫دراسة‬


‫قدرة الصمود لدى صغار المزارعين والرعاة في أفريقيا‬ ‫الحالة ‪1‬‬
‫‪‬‬
‫تم غرسها في تسعة بلدان‪ ،‬مما ح قّق عائدات اقتصادية‬ ‫يقوم برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر الذي تن ّف ذه‬
‫وبيئية إيجابية هائلة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬حققت بقع‬ ‫منظمة األغذية والزراعة وشركاؤها وتم ّو له المفوضية‬
‫األراضي المزروعة باألعالف العشبية في بوركينا فاسو‬ ‫األوروبية وأمانة مجموعة دول أفريقيا والبحر الكاريبي‬
‫والنيجر في المتوسط ‪ 1 200‬كيلو غرام من الكتلة‬ ‫والمحيط الهادئ بتوفير الدعم الميداني لمبادرة الجدار‬
‫األحيائية لكل هكتار بعد عام واحد فقط من زرعها‪ ،‬مما‬ ‫األخضر العظيم للصحراء والساحل‪ .‬ويهدف البرنامج‬
‫ولد إيرادات بمقدار ‪ 40‬دوال ًرا لكل هكتار‪ ،‬أي ما يعادل‬ ‫إلى تعزيز قدرة الصمود لدى مجموعات األراضي الجافة‬
‫نصف الحد األدنى لألجر الشهري في البالد؛ وبالتالي‪،‬‬ ‫والنظم اإليكولوجية للزراعة المختلطة بالغابات‬
‫يمكن أن يعود ‪ 10 000‬هكتار أو أكثر من األراضي قيد‬ ‫والمراعي المتأثر بش ّد ة بتق لّب المناخ وتغ يّ ره‪ ،‬و إلى‬
‫إعادة التأهيل في بوركينا فاسو بغلة تبلغ ‪ 400 000‬دوالر‬ ‫إحداث تغيير عن طريق إعادة تأهيل األراضي المتدهورة‬
‫محلي ‪ .‬وفي السنغال‪ ،‬كسب‬ ‫ّ‬ ‫أمريكي في العام لكل مزارع‬ ‫على نطاق واسع‪ ،‬مما يؤدي بالتالي إلى الح ّد من الفقر‬
‫القرويون الذين حصدوا العلف في الموسم الجاف (من‬ ‫وتحقيق األمن الغذائي والتغذوي وأمن األعالف وتعزيز‬
‫نوفمبر‪ /‬تشرين الثاني إلى مايو‪/‬أيار) من حوالي ‪4 000‬‬ ‫القدرة على الصمود‪ .‬ويساهم البرنامج في تحقيق خطة‬
‫هكتار من األراضي المتدهورة التي زرعت من أجل إعادة‬ ‫التنمية المستدامة لعام ‪ 2030‬من خالل توفير المنافع‬
‫تأهيلها دوالرين أمريكيين في العربة الواحدة التي يجرها‬ ‫البيئ يّ ة واالجتماع يّ ة االقتصاد يّ ة المتع ّد دة‪.‬‬
‫حمار أو ‪ 4‬دوالرات أمريكية للحمولة الواحدة (حوالي ‪100‬‬
‫كيلوغرام من العلف)‪ .‬ومن خالل إنتاج كتلة أحيائية تقدر‬ ‫وإن المخطط األولي إلعادة تأهيل األراضي الجافة‬
‫بطن واحد لكل هكتار‪ ،‬ولدت هذه العملية في المتوسط‬ ‫على نطاق واسع في برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر‬
‫‪ 80 000‬دوالر أمريكي للمجتمعات في كل حصاد السنوي‬ ‫يش ّد د على حلول قائمة على النباتات ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫من عام ‪ 2017‬إلى عام ‪ .2019‬وعالوة على ذلك‪ ،‬تفيد‬
‫التقديرات بأن إعادة تأهيل األراضي بأشجار محل يّ ة ستؤدي‬ ‫ ‪e‬االستثمار في تسوية األراضي على نطاق واسع عن‬
‫إلى احتباس ‪ 7.15‬ط ًن ا من معادالت ثاني أكسيد الكربون‬ ‫طريق الحراثة الميكانيكية والغرس التخصيبي؛‬
‫في كل هكتار سنو يً ا في منطقة الساحل‪ ،‬وذلك استنا ًد ا‬ ‫ ‪e‬وعرقلة الم ّد الرملي عن طريق تدخالت فيزيائ يّ ة‬
‫إلى استقراء للنتائج بعد ‪ 3‬أعوام إلى ‪ 20‬عا ًم ا من الزرع‪.‬‬ ‫حيو يّ ة وبيولوج يّ ة من أجل تثبيت التربة؛‬
‫ ‪e‬وتعزيز التجدد الطبيعي حيثما يسمح بذلك بنك‬
‫وإن نهج إعادة تأهيل األراضي من أجل الصمود في‬ ‫البذور في التربة وبقايا النباتات؛‬
‫برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر يضع المجتمعات‬ ‫ ‪e‬وتعبئة البذور عالية الجودة ومواد الغرس من التنوع‬
‫وعلم النباتات في صميم التدخالت‪ .‬وتشمل العوامل‬ ‫البيولوجي الغني لنباتات األراضي الجافة؛‬
‫التي تساهم في نجاح عمليات برنامج العمل على‬ ‫ ‪e‬وإعداد سالسل القيمة للمنتجات الحرج يّ ة غير‬
‫مكافحة التص ّح ر ما يلي‪:‬‬ ‫الخشب يّ ة من أجل توليد الدخل في المناطق الريف يّ ة‪،‬‬
‫بما يفيد النساء والرجال والشباب؛‬
‫ ‪e‬التعبئة االجتماعية ودعم المجتمعات المحل يّ ة في ما‬ ‫ ‪e‬وإقامة نظم تشارك يّ ة غير باهظة التكلفة من أجل‬
‫يتعلق بالتدخالت في األراضي المشاع الخاصة بها؛‬ ‫نشر المعلومات؛‬
‫ ‪e‬واستعمال المعارف والخبرات المتعلقة بالنباتات من‬ ‫ ‪e‬وإقامة نظم رصد ابتكار يّ ة فيزيائ يّ ة أحيائ يّ ة‬
‫أجل إسناد األولوية لألنواع الحرج يّ ة الجيدة التك يّ ف‬ ‫واجتماع يّ ة اقتصاد يّ ة من أجل تقييم التق ّد م المحرز‪.‬‬
‫التي تفيد المجتمعات‪ ،‬مما يضمن اإلقبال عليها؛‬
‫ ‪e‬واتباع مزيج من المنهج يّ ات المختبرة والمعارف‬ ‫وفي غضون خمسة أعوام‪ ،‬أعاد برنامج العمل على مكافحة‬
‫التقليدية من أجل التغ لّب على التحديات التقنية‬ ‫التص ّح ر تأهيل ‪ 53 000‬هكتار من األراضي المتدهورة‬
‫وتحديات البحوث‪ ،‬من قبيل تحديد األنواع الصحيحة‬ ‫للزراعة المختلطة بالغابات والمراعي‪ ،‬وغرس ‪ 25‬مليون‬
‫وزرعها في المكان الصحيح والوقت المناسب من‬ ‫شجرة باستعمال أنواع األشجار األصل يّ ة التي تستخدمها‬
‫أجل تحقيق أكبر نفع من مياه األمطار وتعظيم فرص‬ ‫عادة المجتمعات الريف يّ ة‪ .‬وت ّم جمع ما مجموعه ‪ 100‬طن‬
‫ظل الظروف القاسية‪.‬‬ ‫بقاء النباتات ونموها في ّ‬ ‫من البذور المك ّو نة من ‪ 110‬أنواع خشب يّ ة وعلفية عشبية‬

‫| ‪| 98‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫مكافحة التص ّح ر مؤخ ًرا في توسيع تد خّالته في الجنوب‬ ‫و إن هذا النهج قابل للتك يّ ف بشكل كبير مع‬
‫ا ألفر يقي حيث أطلقت ا لجماعة ا إلنمائية للجنوب‬ ‫ا لظروف ا لبيئية وا الجتما عية ا القتصادية ا لمتباينة‪.‬‬
‫األفر يقي مبادرة الجدار األخضر العظيم للصحراء‬ ‫وبالتالي ‪ ،‬فهو مناسب ج ًد ا لتكرار تطبيقه وتوسيع‬
‫وا لسا حل بتنسيق من ا لجما عة ا إلنمائية للجنوب‬ ‫نطاقه في أفر يقيا وخارجها‪ ،‬إذا كانت االستثمارات‬
‫األفر يقي وبدعم من مفوضية االتحاد األفر يقي‪.‬‬ ‫المستدامة تسمح بذلك‪ .‬وبدأ برنامج العمل على‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغدية والزراعة‪2019 ،‬ح‪.‬‬

‫اإلطار ‪41‬‬
‫إصالح المشاهد الطبيعية الحرجية من خالل المساعدة على التجدد الطبيعي‬

‫ ‪e‬تربية األشجار والشجيرات طبيع يً ا بفضل البذور أو‬ ‫إ ّن التجدد الطبيعي للغابات عملية بيولوجية يمكن‬
‫براعم الجذور أو الجذوع أو األيكات؛‬ ‫مساعدتها وإدارتها لزيادة الغطاء الحرجي والتوصل إلى‬
‫ ‪e‬وتجدد الموارد الوراثية المحلية المكيفة مع ظروف‬ ‫إصالح النظام اإليكولوجي األصلي أو بعض من وظائفه‪.‬‬
‫التربة والمناخ المحلية؛‬ ‫والمساعدة على التجدد الطبيعي هي أي مجموعة من‬
‫ ‪e‬وما يتصل بذلك من ملقحات وآكالت األعشاب وعوامل‬ ‫التدخالت الرامة إلى تعزيز عملية التجدد الطبيعي‬
‫التبذير لألشجار المنتشرة في مكان ما‪.‬‬ ‫للغابات األصلية وتسريع عجلتها مثالً من خالل حمايتها من‬
‫االضطرابات (الناجمة عن الحرائق والحيوانات األليفة التائهة‬
‫وباإلمكان أيضً ا تحقيق الكثير من هذه المنافع بواسطة‬ ‫واإلنسان) ومن خالل خقض تأثيرات األعشاب والشجيرات‬
‫النثر المباشر للبذور وغرس األشجار بشكل مباشر ولكن‬ ‫والكروم التي تعيق نمو األشجار المتجددة طبيعيًا‪.‬‬
‫الكلفة أعلى بكثير‪ .‬وفي المناطق االستوائية‪ ،‬تكون المساعدة‬ ‫والمساعدة على التجدد الطبيعي تقنية بسيطة وغير‬
‫على التجدد الطبيعي التلقائية أكثر فعالية من غرس األشجار‬ ‫مكلفة وفعالة إلصالح الغابات من خالل تذليل العقبات التي‬
‫من أجل استعادة التنوع البيولوجي والبنية الحرجية وهي‬ ‫تمنع التجدد الطبيعي أو الحد منها‪ .‬وإضافة إلى تعزيز‬
‫تؤدي باإلجمال إلى غطاء حرجي متعدد الطبقات وأكثر تنو ًعا‬ ‫القدرة على الصمود وتوفير العديد من المنتجات الحرجية‬
‫مقارنة بإعادة التشجير التقليدية التي تقوم على غرس عدد‬ ‫وخدمات النظام اإليكولوجي‪ ،‬يمكن للمساعدة على التجدد‬
‫محدود من األنواع‪.‬‬ ‫الطبيعي أن تكون فعالة للغاية من أجل استعادة التنوع‬
‫البيولوجي والتفاعالت بين األنواع والحركة بين مختلف‬
‫المشاهد الطبيعية‪ .‬وخالل عملية المساعدة على التجدد‬
‫الطبيعي‪ ،‬يزداد التنوع البيولوجي ثراء من خالل‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪2019 ،‬ح‪.‬‬

‫| ‪| 99‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫اإلطار ‪42‬‬
‫تجديد الحياة البرية وإعادة إدخال أنواع أساسية‬

‫القنادس (‪ )Castor canadensis‬أن تشيّد سدودها وبدأت‬ ‫تهدف عملية تجديد الحياة البرية إلى استعادة التوارث‬
‫ضفاف األنهر باالنحسار‪ .‬وأدى فقدان القنادس وتقلص‬ ‫اإليكولوجي الطبيعي مما يؤدي إلى نظم إيكولوجية‬
‫النباتات الحرجية إلى تدهور كبير في هيدرولوجيا المجاري‬ ‫وعمليات إيكولوجية قائمة بحد ذاتها وهي تشدد على اتباع‬
‫وإلى اضطراب وظيفة النظام اإليكولوجي الوقائية‪ .‬فاتسعت‬ ‫نُهج للصون مستندة إلى عمليات محددة (اتفاقية التنوع‬
‫قنوات المجاري وازدادت عمقًا وأصبحت أكثر دفئًا‪.‬‬ ‫البيولوجي‪.)2014 ،‬‬
‫وباإلجمال‪ ،‬أدت جميع هذه التغيرات في المجاري إلى‬ ‫ويتم هذا في بعض الحاالت بصورة كامنة من خالل ترك‬
‫تدهور حاد في موائل األسماك‪.‬‬ ‫المجال للطبيعة لكي تأخذ مجراها‪ .‬أما في حاالت أخرى‪،‬‬
‫وفي عام ‪ ،1995‬بالتعاون مع الوكاالت الكندية‪ ،‬تم نقل ‪14‬‬ ‫فهي تقوم على إعادة إدخال األنواع المفترسة العليا واألنواع‬
‫ذئبًا من حديقة جاسبير الوطنية إلى يلوستون‪ ،‬أضيف إليها‬ ‫األساسية‪ .‬ولعل أبلغ مثال على ذلك إعادة إدخال الذئاب إلى‬
‫‪ 17‬ذئبًا في عام ‪ .1996‬وتجاوبت مع ذلك فو ًرا مجموعات‬ ‫منتزه يلوستون في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫األيل والغزالن‪ .‬وفي غضون عشر سنوات تقريبًا‪ ،‬ازداد بشكل‬ ‫وكانت الذئاب (‪ )Canis lupus‬في وقت من األوقات تجوب‬
‫ملحوظ عدد أشجار الصفصاف في العديد من المناطق‬ ‫أمريكا الشمالية من القطب الشمالي إلى المكسيك ولكن‬
‫وإن كانت أشجار الحور ال تزال تتضرر بفعل رعي األيل‬ ‫في سنة ‪ ،1926‬تم القضاء على آخر مجموعة منها في‬
‫والجواميس؛ ولكنها بدأت تتعافى على ما يبدو مؤخ ًرا في‬ ‫منتزه يلوستون وهو أقدم حديقة وطنية في أمريكا‪ ،‬في‬
‫بعض الحاالت‪ .‬وعادت الطيور المغردة وكذلك القناديس‬ ‫إطار السياسة المتبعة آنذاك للقضاء على جميع الحيوانات‬
‫والنسور والثعالب وحيوانات الغرير‪.‬‬ ‫ا لمفترسة ‪.‬‬
‫وفي حين أ ّن كلفة إعادة إدخال الذئاب إلى يلوستون قد‬ ‫وفي غضون سنوات قليلة‪ ،‬نمت مجموعات األيل ( ‪Cervus‬‬
‫بلغت ‪ 30‬مليون دوالر أمريكي تقريبًا‪ ،‬تولد السياحة المتصلة‬ ‫‪ )elaphus‬وهي واحدة من أكثر أنواع الغزالن وفرة‪ ،‬بصورة‬
‫بالذئاب نحو ‪ 35‬مليون دوالر أمريكي سنو يًا بما يعود بالنفع‬ ‫ملحوظة حتى أنها فاقت أعداد الصفصاف ( ‪).Salix spp‬‬
‫على المجتمعات المحلية المحيطة‪.‬‬ ‫والحور (‪ .)Populus tremuloides‬فمن دون هذه األشجار‪،‬‬
‫بدأت أعداد الطيور المغردة تتراجع ولم يعد باستطاعة‬
‫املصادر‪2013 ،Monbiot :‬؛ ‪2018 ،Boyce‬؛ ‪2018 ،Kay‬؛ ‪.2020 ،The Guardian‬‬

‫و يكمن ا لتحد ي ا لرئيسي إلعا د ة ا لتأهيل في توجيه‬ ‫« وتوجد مبادئ توجيهية عديدة من أجل إعادة‬
‫ا لمزا ولين وصا نعي ا لسيا سا ت كي يعلموا م ًع ا من‬ ‫تأهيل الغابات‪ ،‬بما في ذلك دليل المزاولين إلعادة‬
‫أ جل ضما ن ا لتخطيط ا لجيد إلعا د ة ا لتأ هيل وتنفيذ ها‬ ‫تأهيل المناظر الطبيعية في الغابات ( ‪ Sta ntur f‬و‬
‫بفعا لية من حيث ا لتكلفة و منحها ا أل ولو ية بشكل‬ ‫‪ Mansourian‬و ‪ ،)2017 ،Kleine‬والمبادئ التوجيه يّ ة‬
‫كا ٍف بين مجمو عة أ هد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة‬ ‫المح ّد دة من أجل غابات األراضي الجافة المتدهورة‬
‫( ‪ Sabogal‬و ‪ Besacier‬و ‪2015 ،McGuire‬؛ ومنظمة‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة‪2015 ،‬ب) وإعادة تأهيل‬
‫ا ألغذية وا لزرا عة وا آل لية ا لعا لم يّ ة ال تفاقية ا أل مم‬ ‫المانغروف ( ‪ )1996 ،Field‬ودور التج ّد د الطبيعي في‬
‫الم تّ حدة لمكافحة التصحر‪2 015 ،‬؛ و ‪St r a s sbu r g‬‬ ‫إعادة تأهيل الغابات والمناظر الطبيعية ( ‪Cha zdon‬‬
‫وآخرون‪ .)2 019 ،‬و يقوم عدد من البرامج المتعددة‬ ‫وآخرون‪ )2017 ،‬ومراعاة االعتبارات الخاصة بالتنو ع‬
‫وا لثنا ئية ا ألطرا ف ا لتي تشا رك فيها ا لجها ت ا لفا علة‬ ‫البيولوجي ضمن إصالح النظام اإليكولوجي (اتفاقية‬
‫من ا لقطا عين ا لعا م وا لخا ص با لتصد ي لهذ ا ا لتحد ي ‪.‬‬ ‫التنو ع البيولوجي‪2016 ،‬أ )‪ .‬وتخضع المبادئ التوجيه ّي ة‬
‫و يتمثل ا لتحد ي ا لثا ني في إ شرا ك منظما ت ا لمنتجين‬ ‫للمنظمة الدول ّي ة لألخشاب االستوائية من أجل إصالح‬
‫وا لمزا رعين وا لمشا ر يع ا لصغيرة وا لمتو سطة ا لحجم‬ ‫الغابات االستوائية المتدهورة والثانو ّي ة و إدارتها‬
‫في عملية إ عا د ة ا لتأهيل ‪ ،‬وفي تحد يد وتمكين‬ ‫و إعادة تأهيلها (المنظمة الدول يّ ة لألخشاب االستوائية‪،‬‬
‫ا لنما ذ ج ا لتجا ر ية ا لتي تسمح لألشخا ص با لحصول‬ ‫‪ )20 02‬لعملية التحديث‪ .‬أنظر أيضً ا اإلطار ‪.41‬‬
‫على عيش كر يم عن طر يق إدا رة األ راضي على نحو‬
‫مستدام ‪ .‬وتسعى مباد رة جديد ة إلى توفير ا ألسا س‬ ‫وال يقتصر إ صالح ا لنظم ا إل يكولوجية ا لحرجية على‬
‫لوضع نموذ ج لألعما ل بغرض تيسير ا لحصول على‬ ‫عملية ا لغرس أ و مسا عد ة ا لتجد د ا لطبيعي لأل شجا ر‬
‫ا لمعلوما ت عن تكا ليف وفوا ئد إ صالح ا لنظا م‬ ‫فحسب‪ .‬أنظر مث الً د را سة ا لحا لة ‪ 1‬وا لمثا ل عن‬
‫اإليكولوجي؛ أنظر اإلطار ‪.4 3‬‬ ‫تجد يد ا لحيا ة ا لبر ية في ا إلطا ر ‪.4 2‬‬

‫| ‪| 100‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪43‬‬
‫مبادرة اقتصاديات إصالح النظم اإليكولوجية‬

‫غير الحكومية ‪ WeForest‬ومعهد الموارد العالمية‪ ،‬ببناء‬ ‫تهدف مبادرة اقتصاديات إصالح النظم اإليكولوجية‪ ،‬التي بدأت‬
‫منصة للمعلومات وتطوير أدوات لصنع القرار يمكن‬ ‫في عام ‪ ،2019‬إلى توفير نقطة مرجعية لتقدير تكاليف وفوائد‬
‫للمانحين والمستثمرين ومنفذي المشاريع والحكومات‬ ‫مشاريع إصالح النظم اإليكولوجية الحالية والمستقبلية في‬
‫وأصحاب المصلحة اآلخرين الرجوع إليها للحصول على‬ ‫المناطق األحيائية الرئيسية جمي ًعا وعبر مجموعة واسعة من‬
‫بيانات كلفة وفوائد موثوقة الستخدامها في صنع قراراتهم‬ ‫السياقات في أنحاء العالم‪ ،‬استنا ًد ا إلى معلومات من مشاريع‬
‫في ما يتعلق بإصالح النظم اإليكولوجية‪.‬‬ ‫قابلة للمقارنة ُجمعت بيانات بشأنها من خالل إطار مو ّحد‪.‬‬
‫والنتيجة األولى لهذه المبادرة‪ ،‬المزمع صدورها في عام ‪،2020‬‬ ‫وتقوم المبادرة‪ ،‬التي تقودها منظمة األغذية والزراعة‬
‫هو إطار لجمع بيانات متسقة وموثوقة عن تكاليف وفوائد‬ ‫وتنفذ بالتعاون مع مجموعة من المنظمات‪ ،‬بما في ذلك‬
‫إصالح النظام اإليكولوجي لتيسير المزيد من التحليل وصنع‬ ‫أمانات اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية األمم المتحدة‬
‫القرارات‪ .‬وتجري حاليًا دراسة تجريبية في منطقة الساحل‪،‬‬ ‫لمكا فحة التصحر والمنظمة الدولية للتنو ع البيولوجي‬
‫وسيجري قريبًا توسيع نطاق جمع البيانات ليشمل سياقات‬ ‫ومركز البحوث الحرجية الدولية واالتحاد الدولي لحفظ‬
‫مختلفة في المناطق األحيائية الرئيسية كافة‪.‬‬ ‫الطبيعة ومنظمة ‪ Tropenbos International‬والمنظمة‬

‫ا ألغد ية وا لزرا عة وا لمؤسسا ت ا لحكومية ا لمعنية‬


‫با ستعما ل ا لوحد ة بصو رة تجر يبية في كا مبود يا‬ ‫إمكانات إعادة تأهيل الغابات‬
‫وكينيا وميانمار وأوغندا في الفترة ‪.2 0 2 0 -2 0 21‬‬
‫وا ستكما الً لمنهجية تقييم فرص إ عا د ة ا لتأ هيل ا لتي‬ ‫أفادت تقديرات دراسة أجريت مؤخ ًرا عن وجود حوالي‬
‫وضعها ا ال تحا د ا لد ولي للمحا فظة على ا لطبيعة ‪،‬‬ ‫‪ 1.7‬إلى ‪ 1.8‬مليار هكتار من األراضي الحرج يّ ة المحتملة‬
‫تتا ح مبادئ توجيهية محد د ة إلد راج جوانب ا لتنو ع‬ ‫( ت ُع ّرف على أنها األراضي التي يمكن أن تحافظ على‬
‫ا لبيولوجي في تقييما ت فرص إ عا د ة تأ هيل ا لمنا ظر‬ ‫أكثر من ‪ 10‬في المائة من الغطاء الشجري) في المناطق‬
‫الطبيعية ( ‪ Beatt y‬و ‪ Cox‬و ‪n .)2018 ،Kuzee‬‬ ‫التي سبق أن شهدت تدهو ًرا وسادها غطاء نباتي ومرا ٍع‬
‫متناثرة وتربة جرداء متدهورة ( ‪ Bastin‬وآخرون‪)2019 ،‬؛‬
‫‪ 4.5‬التقدم المحرز نحو تحقيق األهداف‬ ‫وتستثنى من ذلك الغابات الحالية واألراضي الزراعية‬
‫والحضرية التي تعادل ‪ 0.9‬مليارات هكتار من الغطاء‬
‫المتعلقة بإعادة تأهيل الغابات‬ ‫الحرجي المتواصل‪ .‬ويشكل ذلك أكثر من ‪ 25‬في المائة‬
‫من المناطق الحرج يّ ة الحالية في العالم‪ .‬لكن يجب‬
‫تب يّ ن في استعراض أجري بخصوص ‪ 62‬بل ًد ا في آسيا‬ ‫إال يغيب عن البال أ ّن هذه الدراسة نظرت فقط في‬
‫وأفريقيا وأمريكا الالتينية أنه لدى أكثر من نصف‬ ‫اإلمكانية الفيز يائية األحيائية إلنشاء الغابات بصرف‬
‫البلدان في كل منطقة هدف محدد أو أولي إلعادة‬ ‫النظر عن أهمية النظم اإليكولوجية الحالية وحقوق‬
‫التأهيل ضمن االستراتيجية وخطة العمل الوطنيتين‬ ‫حيازة األراضي القائمة‪ .‬لذا من الضروري إجراء عمليات‬
‫بشأن التنو ع البيولوجي أو في التقرير القطري الخامس‬ ‫تقييم مفصلة أ كثر تتضمن معارف محلية لتحديد‬
‫المق ّد م إلى اتفاقية التنو ع البيولوجي (اتفاقية التنو ع‬ ‫المناطق األنسب على المستو يين الوطني أو المحلي‪.‬‬
‫البيولوجي‪2016 ،‬ب)‪ .‬ومع أن تحديد األهداف يش كّل‬
‫خطوة جيدة أولى‪ ،‬يبقى من الصعب تنفيذ االلتزامات‬ ‫وقد أع ّد ت منظمة األغدية والزراعة وحدة في نظام‬
‫(الشكل ‪ .)34‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬من الصعب قياس جهود‬ ‫تيسير ا لوصول إ لى بيا نا ت رصد ا أل رض ومعا لجتها‬
‫إعادة التأهيل‪ ،‬وال توجد في الوقت الحاضر مجموعة‬ ‫وتحليلها ألغراض رصد األ راضي ‪ ،‬وتدمج هذه الوحدة‬
‫بيانات عالم يّ ة لقياس التقدم المحرز في إعادة تأهيل‬ ‫ا لخوا ر زميا ت ا لخا صة بإ مكا نية إعا د ة تأهيل ا ألشجا ر‬
‫المناظر الطبيعية للغابات (إعالن نيو يورك بشأن‬ ‫بغية مسا عد ة ا لبلد ا ن في تحد يد ا لمنا طق ا لتي‬
‫الغابات‪ .)2019 ،‬وتعمل منظمة األغذية والزراعة مع‬ ‫قد تكون منا سبة إلعا د ة ا لتأ هيل ‪ .‬وستقوم منظمة‬

‫| ‪| 101‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫الشكل ‪34‬‬
‫التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف ‪ 5‬الخاص بالغابات في إعالن نيويورك‬
‫ّ‬

‫أﻇﻬﺮت دراﺳﺔ راﺋﺪة ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬ ‫وﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪ّ ،2011‬‬


‫ﺗﺤﻮﻟﺖ اﻷﻫﺪاف‬ ‫�ﺸ� � ّ‬
‫اﻟﺘ�ﻋﺎت اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ إ� وﺟﻮد إرادة‬ ‫�‬
‫اﻟﻤ�ﻜﻮﻧﻎ أﻧﻪ‪ ،‬رﻏﻢ ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻹﺻﻼح‬ ‫اﻟﺮﺋ�ﺴ�ﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻫ�ﻞ �ﻘﺪر‬ ‫ﺳ�ﺎﺳ�ﺔ ﻋﺎرﻣﺔ ﻟ�ﻦ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪،2000‬‬
‫ﱠ‬
‫اﻟﺠﺎر�ﺔ‪� ،‬ﺴﺠﻞ ﺧﺴﺎرة ﺻﺎﻓ�ﺔ‬ ‫أ�� ﻧﺤﻮ اﺳﺘﻌﺎدة وﻇ�ﻔﺔ اﻟﻨﻈﺎم‬
‫�‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺳﻮى ‪ %18‬ﻣﻦ ﻫﺪف ﻋﺎم‬
‫�‬
‫إﺟﻤﺎﻟ�ﺔ �� اﻟﻐﺎ�ﺎت اﻟﻄﺒ�ﻌ�ﺔ‬ ‫� �‬
‫اﻟﺒﻴﻮﻟﻮ�‬ ‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ� واﻟﺘﻨ�ع‬ ‫‪ 2020‬ﻋ� ﺷ�ﻞ ز�ﺎدة اﻟﻐﺎ�ﺎت أو‬
‫� �‬ ‫� �‬
‫اﻟﺤﺮ�‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء‬
‫� �‬
‫اﻟﺤﺮ�‬ ‫اﻟﺼﺎ� �� اﻟﻐﻄﺎء‬
‫�‬
‫ﺧﻼل �‬
‫اﻟﺘﻐ�‬
‫�‬
‫اﻟﻔ�ة ‪2017-2010‬‬ ‫ﻟﻠ�ﻼد‬
‫وﻇ�ﻔﺔ‬
‫كمبوديا‬ ‫‪%-1.0‬‬
‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ�‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫‪%31‬‬ ‫‪%16‬‬
‫الو‬ ‫‪%-1.1‬‬ ‫� �‬
‫اﻟﺒﻴﻮﻟﻮ�‬ ‫واﻟﺘﻨ�ع‬
‫ميامنار‬ ‫‪%-0.2‬‬
‫إﻋﺎدة ﺗﺄﻫ�ﻞ‬
‫‪%+1.7‬‬ ‫تايلند‬ ‫اﻟﻐﺎ�ﺎت اﻟ�ﺎﻟﻐﺔ‬ ‫اﻟﺘ�ﻋﺎت اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ‬ ‫ﻫﺪف ‪2020‬‬
‫‪2011–2019‬‬ ‫‪2000–2010‬‬ ‫�‬
‫فييت نام‬ ‫‪%-1.5‬‬ ‫اﻟ�ﺎﻟﻎ ‪ 150‬ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر اﻟ�ﺎﻟﻐﺔ ‪ 170‬ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر ‪26.7‬‬

‫�‬
‫ﺗ�ﻠﻎ ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻹﺻﻼح ﺧﺎرج اﻟﻐﺎ�ﺎت ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫اﻟﻄﺒ�� واﻹﺻﻼح‬
‫�‬ ‫ﻳﻮﻟﺪ اﻟﺘﺠﺪ�ﺪ‬ ‫�ﺴ� إﻋﺎدة ﺗﺄﻫ�ﻞ اﻟﻤﻨﺎﻇﺮ اﻟﻄﺒ�ﻌ�ﺔ‬
‫أﺿﻌﺎف اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ داﺧﻞ اﻟﻐﺎ�ﺎت‪.‬‬
‫�‬
‫ﻛ�ى ﻟﻮﻇ�ﻔﺔ‬
‫ّ‬ ‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ� ﻟﻠﻐﺎ�ﺎت ﻣﻨﺎﻓﻊ �‬ ‫اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ إ� اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺘ�ﺎﻣﻞ‬
‫� �‬
‫�ﺴﺘﻐﺮق ﻋﻤﻠ�ﺔ إﺻﻼح اﻟﻐﺎ�ﺎت ﻋﻘﻮدا‬ ‫ﺗﺤﺴﻦ‬ ‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ� وﺧﺪﻣﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫ﺗﺤﺴ� رﻓﺎﻫ�ﺔ‬ ‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ� �ﻤﻮازاة‬
‫إ� ﻗﺮون ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ وﻻ �ﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺤﻞ‬ ‫اﻟﺤﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋ�ﺔ )ﺧﺎرج اﻟﻐﺎ�ﺎت( ﺳ�ﻞ‬ ‫اﻹ�ﺴﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﺎﻇﺮ ﻃﺒ�ﻌ�ﺔ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺤﻞ وﻗﻒ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫واﻟﺘﻜ�ﻒ ﻣﻊ اﻟﻤﻨﺎخ‬ ‫اﻟﻌ�ﺶ‬ ‫ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‬

‫املصدر‪ :‬إعالن نيويورك بشأن الغابات‪.2019 ،‬‬

‫حال يً ا واحتجاز ‪ 250‬مليون طن من الكربون وتوفير ‪10‬‬ ‫عدة شركاء من أجل إنشاء نظام رصد عالمي لعقد األمم‬
‫ماليين وظيفة خضراء بحلول عام ‪ ،2030‬مع القيام في‬ ‫الم تّ حدة إلصالح النظم اإليكولوجي‪ .‬وقد أع ّد ت منظمة‬
‫الوقت ذاته بإنشاء جدار أخضر عبر األراضي الجافة في‬ ‫دليل‬
‫األغذية والزراعة ومعهد الموارد العالم يّ ة ( ‪ً )2019‬‬
‫أفريقيا يبلغ طوله ‪ 8 000‬كيلومتر (أنظر دراسة الحالة‬ ‫لمساعدة البلدان ومزوالي إعادة التأهيل على تحديد‬
‫‪ .)1‬ويشمل التقدم المحرز منذ عام ‪( 2007‬مبادرة‬ ‫األولويات والمؤشرات في ما يخص رصد إعادة تأهيل‬
‫الجدار األخضر العظيم‪2019 ،‬ب؛ واتفاقية األمم الم تّ حدة‬ ‫الغابات والمناظر الطبيعية‪.‬‬
‫لمكافحة التصحر‪2019 ،‬ب) ما يلي‪:‬‬
‫ويفتقر العديد من األهداف إلى العناصر الكمية‪ ،‬وي تّ صف‬
‫ ‪e‬استصالح ‪ 3‬ماليين هكتار من األراضي في بوركينا‬ ‫إعداد أنشطة إعادة التأهيل بأنه عملية معقدة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فاسو عن طر يق الممارسات المحل يّ ة؛‬ ‫كان هناك بعض األمثلة الجيدة على النجاح في إعادة‬
‫ ‪e‬وإعادة تأهيل ‪ 15‬مليون هكتار من األراضي‬ ‫التأهيل (الشكل ‪ .)35‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬شهد الغطاء‬
‫المتدهورة في إثيوبيا وتحسين أمن حيازة األراضي؛‬ ‫الحرجي زيادة كبيرة في الصين وكوستاريكا وجمهورية‬
‫ ‪e‬و إعادة تأهيل ‪ 5‬ماليين هكتار من األ راضي‬ ‫كوريا وفييت نام‪ ،‬وذلك نتيجة للسياسات أو المبادرات‬
‫ا لمتد هورة في نيجير يا‪ ،‬و إنشاء حزام واقٍ بطول‬ ‫الحرج يّ ة التي تقودها الحكومة‪ .‬وفي جنوب النيجر‪،‬‬
‫‪ 639‬كيلومت ًرا في ‪ 11‬والية‪ ،‬و إنشاء ‪ 3 0 9‬هكتارات‬ ‫أفضى التجديد الطبيعي الذي يديره المزارعون باستعمال‬
‫من ا لبسا تين ا لمجتمعية و ‪ 2 9 3‬هكتا ًر ا من‬ ‫ممارسات الحراجة الزراعية المحل يّ ة خالل مدة تزيد على‬
‫ا لمشا جر ا لمجتمعية ؛‬ ‫ثالثة عقود إلى زيادة اإلنتاجية في ‪ 5‬ماليين هكتار من‬
‫ ‪e‬و إعادة تأهيل ‪ 5‬ماليين هكتار من األ راضي في‬ ‫األراضي ( ‪ Reij‬و ‪ Tappan‬و ‪ .)2009 ،Smale‬والمثال اآلخر‬
‫ا لنيجر ؛‬ ‫هو أن مبادرة الجدار األخضر العظيم للصحراء والساحل‬
‫ ‪e‬وغرس ‪ 1 2‬مليون شجرة مقا ومة للجفاف في‬ ‫التي أطلقها االتحاد األفريقي عام ‪ 2007‬تهدف إلى‬
‫«‬ ‫ا لسنغا ل في أقل من عقد من ا لزمن ‪.‬‬ ‫إعادة تأهيل ‪ 100‬مليون هكتار من األراضي المتدهورة‬

‫| ‪| 102‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪35‬‬
‫زيادة المساحة الحرجية من خالل أنشطة إصالح الغابات وإعادة غرسها والتشجير خالل الفترة‬
‫‪ 2019-2000‬بحسب اإلقليم ونوع اإلصالح‬

‫أورو�ﺎ‬
‫وروﺳ�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ �‬
‫اﻟ�ﻗ�ﺔ‬
‫��‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫‪1.3‬‬ ‫��‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫‪9.5‬‬
‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫��‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫‪1.8‬‬
‫آﺳ�ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬
‫‪ 0.1‬ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر‬
‫ﺟﻨﻮب ��ق آﺳ�ﺎ‬
‫��‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫‪2.5‬‬
‫أﻓ��ﻘ�ﺎ ﺟﻨﻮب‬
‫أﻣ���ﺎ اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ‬
‫��‬ ‫‪10.7‬‬ ‫اﻟ��ى‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء �‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫��‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫‪0.7‬‬

‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬
‫��‬
‫ﻣﻼﻳ� ﻫﻜﺘﺎر‬ ‫‪0.004‬‬

‫*ﻧ�ع اﻹﺻﻼح‬

‫‪2019–2011‬‬ ‫‪2010–2000‬‬ ‫اﻹﻗﻠ�ﻢ‬ ‫‪2019–2011‬‬ ‫‪2010–2000‬‬ ‫اﻹﻗﻠ�ﻢ‬


‫اﻟﺘﺠﺪ�ﺪ‬ ‫أورو�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ‬
‫ﻻ ﺑ�ﺎﻧﺎت‬ ‫وروﺳ�ﺎ‬
‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ� اﻟ�ﺸﻂ‬ ‫اﻹﺻﻼح‬

‫ﻣ�ﺸﺄة إﻧﺘﺎج‬ ‫آﺳ�ﺎ �‬


‫أﻓ��ﻘ�ﺎ ﺟﻨﻮب‬ ‫اﻟ�ﻗ�ﺔ‬
‫اﻷﺧﺸﺎب أو ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺮﺟ�ﺔ‬
‫اﻟ��ى‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء �‬
‫اﻟﺤﺮاﺟﺔ اﻟﺰراﻋ�ﺔ‬
‫اﻟ�ﺸﺠ�‬
‫�‬ ‫آﺳ�ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬ ‫ﺟﻨﻮب ��ق آﺳ�ﺎ‬
‫ﻻ ﺑ�ﺎﻧﺎت‬
‫اﻟ�ق اﻷوﺳﻂ‬ ‫�‬
‫*‬
‫وﺷﻤﺎل أﻓ��ﻘ�ﺎ‪ :‬ﻻ ﺑ�ﺎﻧﺎت‬

‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬


‫ﻻ ﺑ�ﺎﻧﺎت‬

‫مالحظة‪ :‬األرقام اإلقليمية شاملة خالفًا للمنطقة بحسب نوع اإلصالح وقد تتداخالن م ًعا جراء إفادة بعض املشاريع عن أنواع إصالح متعدّدة‪ .‬بلغ مجموع عمليات اإلصالح التي‬
‫أفيد عنها يف الفرتة ‪ 2010-2000‬ما مقداره ‪ 23.6‬ماليني هكتار مقابل ‪ 3.1‬ماليني هكتار يف الفرتة ‪.2019-2011‬‬
‫املصدر‪ :‬استعراض منتظم لألدبيات من قبل الباحثني يف جامعة فرجينيا بشأن تنفيذ إعادة مناظر الغابات إىل هيئتها األصلية يف العامل (أنشطة إعادة التحريج والتشجري) منذ عام‬
‫‪ 2000‬وقد شمل التقييم أكرث من ‪ 3 500‬دراسة خضعت ملراجعة النظراء واألدبيات غري الرسمية وقواعد البيانات الصادرة منذ ‪ .2010‬ستصدر املجلة األكادميية قربيًا‪ .‬ورد ذكره يف‬
‫إعالن نيويورك بشأن الغابات‪.2019 ،‬‬

‫| ‪| 103‬‬
‫الفصل ‪ :5‬السكان والتنوع البيولوجي والغابات‬

‫الشكل ‪36‬‬
‫بتحدي بون اعتبارا من فب راير‪/‬شباط ‪.2020‬‬
‫ّ‬ ‫البلدان التي التزمت‬

‫ّ‬
‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ اﻟﺘﺰﻣــﺖ ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨــﻲ ودون اﻟﻮﻃﻨــﻲ وأ�ﻤﻠــﺖ أو‬
‫ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻃــﻮر إﺟــﺮاء ﻋﻤﻠ�ــﺔ ﺗﻘﻴ�ــﻢ ﻓــﺮص اﻹﺻــﻼح‬
‫ّ‬
‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ اﻟﺘﺰﻣــﺖ ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨــﻲ وأ�ﻤﻠــﺖ أو ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻃــﻮر‬
‫إﺟــﺮاء ﻋﻤﻠ�ــﺔ ﺗﻘﻴ�ــﻢ ﻓــﺮص اﻹﺻــﻼح‬
‫ّ‬ ‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ اﻟﺘﺰﻣــﺖ ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨــﻲ و�أو ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى دون‬
‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ اﻟﺘﺰﻣــﺖ ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨــﻲ ودون اﻟﻮﻃﻨــﻲ وأ�ﻤﻠــﺖ أو‬
‫ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻃــﻮر إﺟــﺮاء ﻋﻤﻠ�ــﺔ ﺗﻘﻴ�ــﻢ ﻓــﺮص اﻹﺻــﻼح‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ‬
‫ّ‬ ‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ أ�ﻤﻠــﺖ أو ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻃــﻮر إﺟــﺮاء ﻋﻤﻠ�ــﺔ ﺗﻘﻴ�ــﻢ ﻓــﺮص اﻹﺻــﻼح ﻋﻠــﻰ اﻟﻨﻄــﺎق‬
‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ اﻟﺘﺰﻣــﺖ ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨــﻲ وأ�ﻤﻠــﺖ أو ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻃــﻮر‬ ‫ّ‬
‫إﺟــﺮاء ﻋﻤﻠ�ــﺔ ﺗﻘﻴ�ــﻢ ﻓــﺮص اﻹﺻــﻼح‬ ‫اﻟﻮﻃﻨــﻲ دون اﻟﺘــﺰام ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن‬
‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ اﻟﺘﺰﻣــﺖ ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨــﻲ و�أو ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى دون‬
‫اﻟﻮﻃﻨﻲ‬
‫اﻟ�ﻠــﺪان اﻟﺘــﻲ أ�ﻤﻠــﺖ أو ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻃــﻮر إﺟــﺮاء ﻋﻤﻠ�ــﺔ ﺗﻘﻴ�ــﻢ ﻓــﺮص اﻹﺻــﻼح ﻋﻠــﻰ اﻟﻨﻄــﺎق‬ ‫مالحظة‪ :‬الرشاكة العاملية إلعادة مناظر الغابات إىل هيئتها األصلية‪.2018 ،‬‬
‫ّ‬
‫اﻟﻮﻃﻨــﻲ دون اﻟﺘــﺰام ﺑﺘﺤــﺪي ﺑــﻮن‬ ‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪(2019 ،‬أ)‪.‬‬

‫وأعلن ا لعد يد من ا لبلدان عن تعهدات جد يد ة‬ ‫« وحتى أ كتو بر‪/‬تشر ين األول ‪ ،2 019‬ق ّد م ‪ 61‬بل ًد ا‬
‫بإعادة تأهيل ا لغابات وزر ع ا ألشجار في مؤتمر‬ ‫تعهدات في إطا ر تحدي بون ‪ ،‬و يبلغ مجمو ع‬
‫ا لق ّم ة ا لمعني با لمنا خ ا لذ ي عقد في نيو يورك ‪،‬‬ ‫ا لهكتا رات ا لمشمولة با لتزا مات إعاد ة ا لتأهيل ‪170 . 6‬‬
‫ا لواليا ت ا لم تّ حد ة ا أل مر يكية ‪ ،‬في سبتمبر‪ /‬أيلول ‪2 019‬‬ ‫مليون هكتا ر با لنسبة إلى عا مي ‪ 2 0 2 0‬و ‪ 2 0 3 0‬م ًع ا‬
‫(اإلطار ‪ .)4 4‬وفي مطلع سنة ‪ ،2 02 0‬أطلق المنتدى‬ ‫(الشكل ‪ Dave ( )36‬وآخرون‪ .)2019 ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه‬
‫ا القتصا د ي ا لعا لمي مبا د رة عا لمية لغرس ترليون‬ ‫منذ عام ‪ 2 0 0 0‬لم يتحقق سوى ‪ 18‬في المائة من‬
‫( ‪ )1‬شجرة و إصالحها وصونها (ا لمنتدى ا القتصادي‬ ‫هدف عام ‪ ( 2 02 0‬إعادة تأهيل ‪ 15 0‬مليون هكتار‬
‫العالمي‪n .)2020 ،‬‬ ‫من ا لمنا ظر ا لطبيعية وا أل را ضي ا لحرج يّ ة ا لمتد هو رة‬
‫بحلول عام ‪ )2 0 2 0‬في ما يخص الز يادة في الغطاء‬
‫ا لحرجي أو ا لغطاء ا لشجري ( إعالن نيو يورك بشأن‬
‫الغابات‪ .)2 019 ،‬و يواصل بارومتر تحدي بون (االتحاد‬
‫ا لد ولي للمحافظة على ا لطبيعة ‪2 018 ،‬؛ و ‪D av e‬‬
‫وآخرون ‪ )2 019 ،‬ا لعمل على تحصيل ا لمعلومات‬
‫ا لخا صة با لتقد م ا لمحر ز في ا لتنفيذ ا لمو ضو عي‬
‫بشكل أدق ‪ ،‬وذلك في ما يخص ا لهكتارات ا لتي‬
‫أ عيد تأ هيلها و تحقيق ا لفو ا ئد ا لمرتبطة با لنظم‬
‫ا لبيولوجية ( بما في ذلك ا لكر بون ا لمعزول وا لحفا ظ‬
‫على ا لتنو ع ا لبيولوجي ) وا لوظا ئف ا لتي ت ّم إنشا ؤها‬
‫( ‪ Dave‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬

‫| ‪| 104‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪44‬‬
‫أمثلة على التعهدات الجديدة المعلنة في عام ‪ 2019‬بشأن إعادة تأهيل الغابات وزراعة األشجار‬

‫ ‪e‬غواتيماال‪ :‬إعادة تأهيل ‪ 1.5‬ماليين هكتار بحلول عام ‪.2022‬‬ ‫ ‪e‬باربادوس‪ :‬غرس مليون شجرة بحلول عام ‪.2020‬‬
‫ ‪e‬هنغاريا‪ :‬زيادة الغطاء الحرجي بنسبة ‪ 30‬في المائة‬ ‫ ‪e‬كولومبيا‪ :‬إعادة تأهيل ‪ 300 000‬هكتار بحلول ‪2020‬‬
‫بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫(‪ 180‬مليون شجرة) و‪ 900 000‬هكتار في إطار الحراجة‬
‫ ‪e‬كينيا‪ :‬غرس ملياري شجرة بحلول عام ‪.2022‬‬ ‫الزراعية واإلدارة المستدامة للغابات‪.‬‬
‫ ‪e‬مالي‪ :‬إعادة تأهيل ‪ 10‬ماليين هكتار بحلول عام ‪.*2030‬‬ ‫ ‪e‬جمهورية الكونغو الديمقراطية‪ :‬تحقيق استقرار الغطاء‬
‫ ‪e‬نيوزيلندا‪ :‬غرس مليار شجرة بحلول عام ‪.2028‬‬ ‫الحرجي بنسبة ‪ 60‬في المائة‪.‬‬
‫ ‪e‬نيجيريا‪ :‬قيام الشباب بغرس ‪ 25‬مليون شجرة‪.‬‬ ‫ ‪e‬أوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى‪ :‬إعادة تأهيل ‪ 30‬مليون‬
‫ ‪e‬باكستان‪ :‬زرع ‪ 10‬ماليين شجرة في األعوام الخمسة‬ ‫هكتار من األراضي المتدهورة واألراضي التي أزيلت‬
‫القادمة‪.‬‬ ‫منها الغابات بحلول ‪.2030‬‬
‫ ‪e‬السنغال‪ :‬إعادة تأهيل مليوني هكتار بحلول عام ‪.*2030‬‬ ‫ ‪e‬إثيوبيا‪ :‬غرس ‪ 4‬ماليين شجرة جديدة في عام واحد‪.‬‬
‫ ‪e‬سيراليون‪ :‬زرع مليوني شجرة بحلول عام ‪.2023‬‬ ‫ ‪e‬فيجي‪ :‬غرس مليون (‪ )1‬شجرة جديدة واستكشاف‬
‫إمكانية غرس ‪ 31‬مليون شجرة إضافية‪.‬‬

‫املصــدر‪ :‬منظمــة ‪ ،2019 ،Nature4Climate‬باســتثناء التع ّهدات التي وضعــت إىل جانبها عالمة (*) فهي مقدمة‬
‫إىل مبــادرة إعادة املناظر الطبيعيــة األفريقية إىل هيئتها األصلية‪.‬‬

‫| ‪| 105‬‬
‫الهند‬
‫(‪)Axis axis‬‬ ‫شيتال‪،‬‬
‫المعروف باأليل‬
‫المنقط ترعى في‬
‫حديقة ناغارهول‬
‫الوطنية بكارناتاكا‪.‬‬
‫‪©FAO/Andrew Taber‬‬
‫الرسائل الرئيسية‪:‬‬

‫الفصل‪6‬‬
‫‪ 1‬لقد تم تخطي الهدف ‪ 11‬من أهداف‬
‫آيتشي للتنو ع البيولوجي (من أجل‬
‫حماية ما ال يقل عن ‪ 17‬في المائة‬

‫عكس مسار‬
‫من مساحة اليابسة بحلول عام ‪)2020‬‬
‫ككل ‪.‬‬
‫بالنسبة إلى النظم اإليكولوجية ّ‬
‫غير أ ّن المناطق المحمية وحدها غير‬
‫كافية لصون التنو ع البيولوجي‪.‬‬

‫‪ 2‬لم يتم بلوغ الهدف ‪ 7‬من أهداف‬


‫صون الغابات‬
‫واستخدامها‬
‫آيتشي للتنو ع البيولوجي (بحلول‬
‫عام ‪ ،2020‬تجري إدارة المناطق‬
‫المستخدمة في الزراعة وتربية األحياء‬
‫المائية ومصايد األسماك بصورة‬

‫المستدام وتنوعها‬
‫مستدامة بما يضمن عملية الصون)‬
‫بالنسبة إلى الغابات‪ ،‬غير أ ّن إدارة‬
‫تحس ن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الغابات في العالم على‬

‫البيولوجي‬
‫‪ 3‬تتسم الحلول التي تو فّق بين صون‬
‫التنو ع البيولوجي الحجي واستخدامه‬
‫على نحو مستدام بأهمية حاسمة‪ ،‬ال‬
‫بل أنها ممكنة‪.‬‬
‫الفصل ‪6‬‬

‫عكس مسار صون الغابات‬


‫واستخدامها المستدام‬
‫وتنوعها البيولوجي‬
‫ا لشعو ب ا أل صلية و منظما ت ا لمجتمع ا لمد ني‬ ‫يتنا ول هذ ا ا لفصل كيفية إ د ا رة ا لنظم‬
‫وا لجهات ا لفا علة من ا لقطاع ا لخا ص ( ‪S t o lt on‬‬ ‫ا إل يكولو جية ا لحرجية في ا لعا لم بطرق تكفل‬
‫وآخرون‪2014 ،‬؛ ‪ Drescher‬و ‪ ،)2018 ،Brenner‬مع‬ ‫صو نها و ا ال ستخد ا م ا لمستد ا م لتنو عها ا لبيو لو جي ‪.‬‬
‫ا لتركيز ا لمتزا يد على ا ل ُن هج ا لقا ئمة على ا لحقو ق‬
‫و ا ل ُن هج ا لخا صة با لمشهد ا لطبيعي ‪ .‬و في كثير من‬ ‫تا ر يخ يً ا ‪ ،‬كا ن إ نشا ء ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ‪ ،‬وما‬
‫ا لحا ال ت ‪ ،‬يعني ا لتوفيق بين ا ستخد ا م ا لغا با ت‬ ‫زا ل ‪ ،‬أداة حوكمة ا لغا بات ا لتي ا ع تُ مد ت‬
‫و صو نها ا لتو فيق بين ا الحتيا جا ت ا لمحل يّ ة‬ ‫في أ غلب ا ألحيا ن سع يً ا إ لى تحقيق أهد ا ف‬
‫و ا الحتيا جا ت ا لعا لمية ‪.‬‬ ‫التنو ع البيولوجي ( ‪ Wat s on‬وآخرون‪.)2 014 ،‬‬
‫و يد ا ر ا لعد يد من ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لحرجية‬
‫و هنا ك تسليم بأ همية تجا و ز ا لصو ن للمنا طق‬ ‫للتو فيق بين سبل ا لعيش ا لمحلية و صو ن ا لتنو ع‬
‫ا لمحم يّ ة ‪ ،‬بما في ذ لك في ا لغا با ت ا لمنتجة ‪،‬‬ ‫ا لبيو لو جي ‪ .‬و قد حقق نهج ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬
‫و يتج لّى هذ ا ا لتسليم في إد را ج تد ا بير صون‬ ‫نتا ئج إ يجا بية من نا حية وضع حوا جز أ ما م تفا قم‬
‫فعا لة أ خرى قا ئمة على ا لمنا طق ( أ ي ا لمنا طق‬ ‫إزالة الغابات وصون األنواع‪ ،‬و إن لم تكن األدلة‬
‫ا لخا ضعة للصون خا رج ا لمحم يّ ا ت) وفي ا إلشا رة‬ ‫قا طعة في ما يتعلق بمعظم ا أل نواع ا لنا د رة ‪.‬‬
‫إلى ا الستخدام ا لمستدام في أهداف ا لصون‬
‫العالمية (اإلطار ‪n .)4 5‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ومن منظور بيوفيز يائي‪ ،‬ب يّ نت األدلة أن‬
‫ا لمحم يّ ا ت ا لطبيعية ليست وحد ها كا فية لصون‬
‫المحمي ة‬
‫ّ‬ ‫‪ 1.6‬الغابات في المناطق‬ ‫التنو ع البيولوجي‪ .‬فهي في العادة صغيرة ج ًد ا‬
‫وتقيم حواجز أمام هجرة األنواع وتكون عرضة‬
‫و على مد ى ا لعقو د ا لقليلة ا لما ضية ‪ ،‬ا تّسعت ا لشبكة‬ ‫لعوامل خارجية كتغ يّ ر المناخ ( ‪2 0 0 4 ،B en ne t t‬؛‬
‫ا لعا لمية للمنا طق ا لمحم يّ ة بسرعة لتصل إ لى ما‬ ‫‪ Fung‬وآخرون‪ .)2017 ،‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ال‬
‫يقا رب ‪ 2 4 0 0 0 0‬منطقة محم يّ ة ‪ ،‬معظمها على‬ ‫تحتو ي ا لمنا طق ا لمحم يّ ة إ ّل على جزء صغير من‬
‫ا ليا بسة ‪ .‬و تحمي هذ ه ا لمنا طق مجتمعة ما يز يد‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي ا لقا ئم ‪ .‬هكذ ا ‪ ،‬تد عو‬
‫قليل على مليا ري ( ‪ )2‬هكتا ر‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 15‬في‬ ‫ً‬ ‫ا لحا جة إ لى ا لنظر أ بعد من ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬
‫ا لما ئة من سطح ا ليا بسة ( ا لمركز ا لعا لمي لرصد‬ ‫و إ لى تعميم صون ا لتنو ع ا لبيولوجي في‬
‫حفظ ا لبيئة ا لتا بع لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪،‬‬ ‫ممارسات إدا رة ا لغابات‪.‬‬
‫وا ال تحا د ا لد ولي لحفظ ا لطبيعة ‪ ،‬وا لجيل ا لجد يد‬
‫من تقنيا ت تحد يد ا لتسلسل ‪ .)2 0 2 0 ،‬وهنا ك آ الف‬ ‫وقد برزت نُهج تد مج أهد اف ا لصون مع ا لتنمية‬
‫خصيص ا لحما ية‬
‫ً‬ ‫من ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لمصممة‬ ‫ا الجتما عية وا ال قتصا د ية وتد عم ا ال ستخد ا م‬
‫ا لغا با ت ‪ ،‬و بعضها من بين أ قد م ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬ ‫ا لمستدام للموا رد ونقل إدا رة ا لغا بات إلى‬
‫فمثل ‪ ،‬ما زا لت محم يّ ة غا بة ما را كيلي‬
‫ً‬ ‫في ا لعا لم ‪.‬‬ ‫ا لسكا ن ا لمحليين كبد ا ئل أ و مكمال ت للصو ن‬
‫في سري النكا تحمي هذ ه ا لغا بة منذ عام ‪.18 75‬‬ ‫الصارم ( ‪ Agrawal‬و ‪ Chhatre‬و ‪2008 ،Hardi‬؛‬
‫‪ Lele‬وآخرون‪2010 ،‬؛ ‪ .)2014 ،Mace‬كما برزت‬
‫و تُص ّن ف ا لمنا طق ا لمحم يّ ة وف قًا لهد فها ا إل د ا ر ي‬ ‫مجمو عة متنو عة من نُهج ا لحوكمة ا لقا ئمة على‬
‫(اإلطار ‪.)46‬‬ ‫أ صحا ب ا لمصلحة للتو فيق بين ا ال ستخد ا ما ت‬
‫ا لمتعد د ة و ا لمتضا ر بة أ حيا نًا للمو ا رد ا لطبيعية‬
‫بطر يقة تصو ن ا ال ستخد ا ما ت ا لتي يعتمد ها‬
‫ا لسكا ن ا لمحليو ن و تحا فظ على قيمتها ‪ ،‬كما‬
‫تصون ا ال ستخد ا ما ت ا لتي تد عم ا الحتيا جا ت‬
‫المجتمعية ا أل وسع نطا قًا ( ‪ K a i mow it z‬و ‪،S he i l‬‬
‫‪20 07‬؛ ‪ McSha ne‬وآخرون‪ .)2011 ،‬وتشمل األمثلة‬
‫«‬ ‫ا لمنا طق ا لتي تد يرها و تحميها مجتمعا ت‬

‫| ‪| 108‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪45‬‬
‫األهداف والمقاصد والمؤش رات الرئيسية المتصلة بالمناطق المحمية وتدابير الحفظ القائمة على المناطق‬

‫اإليكولوجي‪ ،‬من خالل نظم مدارة بفاعل يّ ة ومنصفة‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 1-15‬من أهداف التنمية المستدامة‪ :‬ضمان‬
‫وت تّ سم بالترابط الج يّ د‪ ،‬وممثلة إيكولوج يً ا للمناطق‬ ‫صون وترميم ال ُن ظم اإليكولوجية البرية وال ُن ظم‬
‫المحم يّ ة وتدابير الصون الفعالة األخرى القائمة على‬ ‫اإليكولوجية للمياه العذبة الداخلية وخدماتها‪ ،‬وال‬
‫المنطقة‪ ،‬وإدماجها في المناظر الطبيعية األرضية‬ ‫سيما الغابات واألراضي الرطبة والجبال واألراضي الجافة‪،‬‬
‫والمناظر الطبيعية البحرية األوسع نطاقًا‪.‬‬ ‫وضمان استخدامها على نحو مستدام‪ ،‬وذلك وف قًا‬
‫ ‪e‬الهدف ‪ 3‬من خطة األمم المتحدة االستراتيجية‬ ‫لاللتزامات بموجب االتفاقات الدولية‪ ،‬بحلول عام ‪2020‬‬
‫للغابات‪ :‬تحقيق زيادة كبيرة ﰲ مساحة الغابات‬ ‫ —المقصد ‪ 2-1-15‬من مقاصد أهداف التنمية‬
‫المحم يّ ة على النطاق العالمي وغيرها من مساحات‬ ‫المستدامة‪ :‬نسبة المواقع الهامة من التنوع‬
‫الغابات التي تدار على نحو مستدام‪ ،‬وكذلك زيادة نسبة‬ ‫البيولوجي البري وللمياه العذبة المشمولة في‬
‫المنتجات الحرج يّ ة المست َم ّدة من الغابات التي تدار‬ ‫المناطق المحم يّ ة‪ ،‬بحسب نوع النظام اإليكولوجي‬
‫على نحو مستدام‪.‬‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 11‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪:‬‬
‫ —الهدف ‪ 1-3‬زيادة كبيرة في مساحة الغابات‬ ‫بحلول عام ‪ ،2020‬يتم صون ‪ 17‬في المائة على األقل من‬
‫المع يّ نة كمناطق أو المحافظ عليها من خالل‬ ‫مناطق اليابسة ومناطق المياه الداخل يّ ة و‪ 10‬في المائة‬
‫تدابير الصون الف ّع الة األخرى القائمة على‬ ‫خصوص ا المناطق ذات‬ ‫ً‬ ‫من المناطق الساحل يّ ة والبحر يّ ة‪،‬‬
‫المنطقة‪.‬‬ ‫األهمية الخاصة للتنوع البيولوجي وخدمات النظام‬

‫اإلطار ‪46‬‬
‫المحمي ة‬
‫ّ‬ ‫فئات المناطق‬

‫مثل أ و ظا هرة حيّة كبستا ن مو غل في‬ ‫جيولوجية ككهف ً‬ ‫ا لفئة ‪ 1‬أ لف تغطي ا لمنا طق ا لمحميّة بصرا مة‬
‫مثل ‪ .‬وهي عمو ًما صغيرة وغا ل ًبا ما تكون ذ ا ت‬‫ا لقد م ً‬ ‫لمخصصة لحما ية ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪ ،‬و ر بما أ يضً ا‬
‫ّ‬ ‫وا‬
‫قيمة عا لية للزوا ر ‪.‬‬ ‫حما ية خصا ئص جيو لو جية ‪ /‬جيو مرفو لو جية ‪ ،‬حيث تخضع‬
‫زيارات الناس ويخضع االستخدام وآثاره لضبط صارم‬
‫ا لفئة ‪ 4‬تهد ف إ لى حما ية أنواع أو موا ئل معينة وتعكس‬ ‫لتقتصر جميعها على ضما ن حما ية قيم ا لصو ن ‪ .‬و يمكن‬
‫إد ا رتها هذ ه ا ألولو ية ‪ .‬و يحتاج ا لعد يد من ا لمنا طق‬ ‫لهذ ه ا لمنا طق ا لمحميّة أن تكون بمثا بة مجا الت‬
‫ا لمحميّة من هذ ه ا لفئة إ لى تد خّالت منتظمة نشطة‬ ‫مرجعية ال غنى عنها للبحو ث ا لعلمية وا لرصد ا لعلمي ‪.‬‬
‫لمعا لجة متطلّبا ت ا ألنواع ا لمعنية أ و صون ا لموا ئل ‪ ،‬لكن‬
‫هذ ا ليس شرطًا من شروط هذ ه ا لفئة ‪.‬‬ ‫ا لفئة ‪ 1‬با ء ا لمنا طق ا لمحميّة من هذ ه ا لفئة هي‬
‫منا طق كبيرة غير مع ّد لة أ و مع ّد لة تعد ًيل طفيفًا ‪،‬‬
‫ا لفئة ‪ 5‬ا لمنا طق ا لمحميّة من هذ ه ا لفئة هي تلك‬ ‫تحتفظ بخصا ئصها ا لطبيعية و بتأ ثيرها ‪ ،‬من د و ن‬
‫ا لتي أ نتج فيها تفا عل ا إلنسا ن وا لطبيعة على مر ا لزمن‬ ‫استيطان بشري دائم أو ذي شأن‪ ،‬وهي تُحمى وتدار‬
‫خا صية مميزة ذ ا ت قيمة إ يكولوجية و بيولوجية وثقا فية‬ ‫لصو ن حا لتها ا لطبيعية ‪.‬‬
‫وعلمية كبيرة ‪ ،‬وحيث يكون ا لحفا ظ على سالمة هذ ا‬
‫ا لتفا عل حيو يًا لحما ية و إ د ا مة ا لمنطقة وما يرتبط بها‬ ‫ا لفئة ‪ 2‬ا لمنا طق ا لمحميّة من هذ ه ا لفئة هي منا طق‬
‫من صون ا لطبيعة ومن قيم أخرى ‪.‬‬ ‫كبيرة طبيعية أ و طبيعية تقر يبًا خُصصت لحما ية‬
‫عمليا ت إ يكولوجية وا سعة ا لنطا ق ‪ ،‬إ لى جا نب ا لخصا ئص‬
‫ا لفئة ‪ 6‬تصو ن ا لمنا طق ا لمحميّة من هذ ه ا لفئة نظ ًما‬ ‫ا لتي تتميّز بها ا ألنواع وا لنظم ا إل يكولوجية في ا لمنطقة‬
‫إ يكولوجية وموا ئل ‪ ،‬مع ما يرتبط بها من قيم ثقا فية‬ ‫فرصا روحية‬‫ا لمعنية ‪ ،‬وهي توفر أيضً ا بشكل أسا سي ً‬
‫ونظم إ د ا رة تقليد ية للموا رد ا لطبيعية ‪ .‬وهي عمو ًما‬ ‫فرصا للز يا را ت ‪.‬‬
‫و علمية وتعليمية وترفيهية و ً‬
‫كبيرة ‪ ،‬يكو ن معظمها في حا لة طبيعية ‪ ،‬و يخضع جزء‬
‫منها إلد ا رة موا رد طبيعية مستد ا مة ‪ ،‬و يعتبر ا الستخد ا م‬ ‫ا لفئة ‪ 3‬نخصص ا لمنا طق ا لمحميّة من هذ ه ا لفئة‬
‫غير ا لصنا عي على مستو ى منخفض للمو ا رد ا لطبيعية‬ ‫تشكيل أ رضيًا‬
‫ً‬ ‫لحما ية نُصب طبيعية مح ّد د ة ‪ ،‬قد تكو ن‬
‫ا لمتوا فق مع صون ا لطبيعة أحد ا ألهد ا ف ا لرئيسية لها ‪.‬‬ ‫جبل بحر يًا أو كهفًا تحت سطح ا لبحر أو ظا هرة‬‫أو ً‬

‫المصدر‪ :‬المركز العالمي لرصد حفظ البيئة التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪،‬‬
‫واالتحاد الدولي لحفظ الطبيعة‪ ،‬والجيل الجديد من تقنيات تحديد التسلسل‪.)2020( ،‬‬

‫| ‪| 109‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫دراسات جديدة لالتجاهات في المناطق‬ ‫الشكل ‪37‬‬


‫ّ‬ ‫قانوني ا‪،‬‬
‫ً‬ ‫المحمية‬ ‫المناطق‬ ‫في‬ ‫الغابات‬ ‫نسبة‬
‫المحمي ة حسب نوع الغابات وحسب‬ ‫‪2020‬‬
‫ّ‬
‫العالمي ة‬ ‫المنطقة اإليكولوجية‬
‫أ جر ى ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لطبيعة ا لتا بع‬
‫لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة أل غرا ض هذ ا ا لتقر ير‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬
‫د را سا ت جد يد ة عن ا ال تجا ها ت في ا لمنا طق ا لمحم ّي ة‬
‫حسب نو ع ا لغا با ت و حسب ا لمنطقة ا إل يكولو جية‬ ‫آﺳ�ﺎ‬
‫ا لعا لمية و عن ا ال تجا ها ت في ا لمنا طق ا لحرجية‬
‫ضمن ا لمنا طق ا لرئيسية للتن ّو ع ا لبيو لو جي ‪ ،‬أ ي‬ ‫أورو�ﺎ‬
‫ا لموا قع ا لتي تسا هم إ سها ًم ا ذ ا شأن في ا لتنو ع‬
‫ا لبيولوجي ا لعا لمي ‪ .‬وقد ا ستند ت هذ ه ا لد را سا ت‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬
‫إ لى أ ر بع مجمو عا ت من ا لبيا نا ت ا لمكا نية هي ‪:‬‬
‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬
‫ ‪e‬المناطق المحم يّ ة‪ :‬إصدا ر يونيو‪/‬حز يران ‪2 019‬‬
‫من قا عد ة ا لبيا نا ت ا لعا لمية للمنا طق ا لمحم يّ ة‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬
‫( ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع‬
‫لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪ ،‬وا ال تحاد ا لد ولي‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫لحفظ ا لطبيعة ‪ ،‬وا لجيل ا لجد يد من تقنيا ت‬


‫تحديد ا لتسلسل ‪.)2 019 ،‬‬
‫مالحظة‪ :‬تشمل البيانات الخاصة بأوروبا االتحاد الرويس‪ .‬يف حال استثناء االتحاد‬
‫ ‪e‬ا لمنا طق ا لرئيسية للتن ّو ع ا لبيولوجي ‪ :‬إ صد ا ر‬ ‫الرويس‪ ،‬تقع ‪ 20‬يف املائة من املساحة الحرجية يف أوروبا ضمن املناطق املحميّة‪.‬‬
‫مارس‪/‬آذا ر ‪ 2 019‬من قاعدة البيانات العالمية‬ ‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬
‫للمنا طق ا لرئيسية للتن ّو ع ا لبيولوجي ( ‪BirdLife‬‬
‫‪)2019 ،International‬‬
‫ ‪e‬ا لغطاء ا أل رضي‪ :‬ا لغطاء ا أل رضي ا لسنوي على‬
‫مستوى ِد قّة يقرب من ‪ 30 0‬متر من عام ‪19 92‬‬
‫إلى عام ‪ ،2 015‬من مبادرة وكالة الفضاء‬
‫ا أل و ر و بية ا لخا صة بتغير ا لمنا خ – منتجا ت‬ ‫وضع الغابات واتجاهاتها في المناطق‬ ‫«‬
‫الغطاء األرضي ( ‪ Bontemps‬وآخرون‪)2013 ،‬‬
‫ا لنسخة ‪7- 0 -2‬‬ ‫ّ‬
‫المحمي ة‬
‫ ‪e‬ا لمنا طق ا إل يكولو جية ‪ :‬مجمو عة بيا نا ت ا لمنا طق‬
‫ا إل يكو لو جية ا لعا لمية ‪ ،‬ا لطبعة ا لثا نية ( منظمة‬ ‫تفيد التقارير على الصعيد العالمي أن ‪ 18‬في المائة من‬
‫األغذية والزراعة‪2012 ،‬أ)‪.‬‬ ‫مساحة الغابات في العالم‪ ،‬أي أكثر من ‪ 700‬مليون هكتار‪،‬‬
‫يقع ضمن مناطق محم يّ ة منشأة قانونًا كالمتنزهات‬
‫ولم يكن با إل مكان ا ستبعاد محاصيل ا ألشجا ر ا لزرا عية‬ ‫الوطنية ومناطق الصون ومحم يّ ات صيد الحيوانات (الفئات‬
‫من بيانات الغطاء األ رضي ‪ ،‬ولكن بما أن ق لّة منها‬ ‫المحم يّ ة من الفئة ‪ .)1-4‬والحصة األكبر من الغابات في‬
‫تقع ضمن ا لمنا طق ا لمحم ّي ة ‪ ،‬قمن غير ا لمحتمل أن‬ ‫المناطق المحم يّ ة هي في أمريكا الجنوبية (‪ 31‬في المائة)‬
‫يؤدي إدراجها إلى انحراف كبير في ا لنتائج ا لرئيسية‬ ‫والحصة األدنى هي في أوروبا (‪ 5‬في المائة) (الشكل ‪)37‬‬
‫المعروضة أدناه‪.‬‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة‪.)2020 ،‬‬
‫وتجد ر ا إلشا رة إ لى أن منظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة‬ ‫ووف ًق ا لتقييم الموارد الحرج يّ ة في العالم ‪ ،2020‬ازدادت‬
‫طلبت من ا لبلد ا ن ا إل بالغ عن ا لمنا طق ا لحرجية في‬ ‫منذ عام ‪ 1990‬مساحة الغابات من الفئات ‪ 1-4‬بما ال يقل‬
‫فئا ت ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ‪ 4 - 1‬أل غرا ض تقييم ا لمو ا رد‬ ‫عن ‪ 191‬مليون هكتار‪ ،‬لكن مع ّد ل الزيادة السنو يّ ة تباطأ‬
‫ا لحرجية في ا لعا لم ‪ ،2 0 2 0‬لك ّن هذ ه ا لد را سة‬ ‫خالل العقد الماضي (الشكل ‪ .)38‬وفي تقييم الموارد‬
‫شملت أ يضً ا ا لفئتين ‪ 5‬و ‪ .6‬ولذ ا فإ ّن ا لمسا حة‬ ‫الحرجية في العالم ‪ ،2020‬لم يب لّغ عن سالسل زمنية‬
‫ا إلجما لية للغا با ت في ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لو ا رد ة‬ ‫كاملة غير ‪ 129‬بل ًد ا فقط‪ ،‬تم ثّل مجتمع ًة ‪ 84‬في المائة‬
‫أ د نا ه أ كبر بكثير مما أُ بلغ عنه لتقييم ا لمو ا رد‬ ‫من المجموع الكلي لمساحة الغابات (منظمة األغذية‬
‫ا لحرجية في ا لعا لم ‪.2 0 2 0‬‬ ‫والزراعة‪ ،)2020 ،‬ولذا يحتمل أن تكون الزيادة الفعلية في‬
‫«‬ ‫قليل ‪.‬‬
‫مساحة الغابات في المناطق المحم يّ ة أعلى ً‬

‫| ‪| 110‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪38‬‬
‫اتجاهات المساحة الحرجية ضمن المناطق المحمية حسب األقاليم‪( 2020-1990 ،‬بماليين الهكتارات)‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬

‫ﻣﻼﻳ� اﻟﻬﻜﺘﺎرات‬
‫‪150‬‬

‫� �‬
‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬ ‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬ ‫أورو�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬

‫مالحظة‪ :‬تشمل البيانات الخاصة بأوروبا االتحاد الرويس‪.‬‬


‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫الجدول ‪5‬‬
‫أنواع الغابات العالمية ووضع حمايتها في عام ‪2015‬‬
‫النسبة المئوية لنوع‬ ‫مساحة الغطاء‬ ‫النسبة المئوية من‬ ‫مساحة الغطاء‬
‫الغابة في المناطق‬ ‫الشجري ضمن‬ ‫الغطاء الشجري‬ ‫الشجري‬ ‫نوع الغابة‬
‫المحم ّية‬ ‫المناطق المحم ّية‬ ‫العالمي‬ ‫(مليون هكتار)‬
‫(مليون هكتار)‬
‫‪13.4‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪886‬‬ ‫غابة صنوبرية دائمة الخضرة‬
‫‪31.3‬‬ ‫‪397‬‬ ‫‪29.0‬‬ ‫‪1 270‬‬
‫غابة عريضة األوراق دائمة الخضرة‬
‫‪9.2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪510‬‬
‫غابة صنوبرية متساقطة األوراق‬
‫‪15.9‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪1 037‬‬
‫غابة عريضة األوراق متساقطة األوراق‬
‫‪12.6‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪217‬‬
‫غابة مختلطة‬
‫‪15.0‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪346‬‬ ‫فسيفساء من غطاء شجري وغطاء شجيرات‬
‫‪22.7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪089‬‬
‫غابة مغمورة بمياه عذبة أو مياه مويلحة‬
‫‪31.8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪019‬‬ ‫غابة مغمورة بمياه جوفية مالحة‬
‫‪833‬‬ ‫‪4 373‬‬
‫المجمو ع‬
‫المصدر‪ :‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‪-‬المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة (عمل أصلي لهذا المطبو ع)‬

‫| ‪| 111‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫الشكل ‪39‬‬
‫المحمي ة بحسب نوع الغابات‪( 2015-1992 ،‬بماليين الهكتارات)‬
‫ّ‬ ‫ارتفاع المساحة الحرجية ضمن المناطق‬

‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي ﻣﻦ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﻤ�ﺴﺎﻗﻄﺔ اﻷوراق‬ ‫�‬


‫اﻟﺨ�‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻌ��ﺾ اﻷوراق اﻟﺪاﺋﻤﺔ‬ ‫�‬
‫اﻟﺨ�ة‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي ﻣﻦ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﺪاﺋﻤﺔ‬
‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻤﻐﻤﻮر‬ ‫اﻷﺷﺠﺎر واﻟﺠﻨ�ﺎت اﻟﻔﺴ�ﻔﺴﺎﺋ�ﺔ‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻤﺨﺘﻠﻂ‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻌ��ﺾ اﻷوراق اﻟﻤ�ﺴﺎﻗﻄﺔ‬
‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻣﻼﻳ� اﻟﻬﻜﺘﺎرات‬
‫� �‬
‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1999‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪1994‬‬

‫‪1993‬‬

‫‪1992‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ‬

‫املصدر‪ :‬برنامج األمم املتحدة للبيئة‪-‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة عمل أصيل لهذا املطبوع‪.‬‬

‫نسبة مئو ية من ا لغا با ت في ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬ ‫« و ضع ا لمنا طق ا لمحم ّي ة و ا تجا ها تها حسب نو ع‬
‫( ا لجد ول ‪ . )5‬وم ثّل ا لنمو في ا لغا با ت ا لعر يضة‬ ‫ا لغا با ت ‪ .‬ا زد ا د ت مسا حة ا لغطا ء ا لشجري ضمن‬
‫ا أل و را ق ا لد ا ئمة ا لخضرة ا لمحم يّ ة أ كثر من نصف‬ ‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة بين عا مي ‪ 1 9 9 2‬و ‪ 2 01 5‬ز يا د ة‬
‫متو سط ا لز يا د ة ا لعا لمية في ا لغا با ت ا لمحم يّ ة‬ ‫مثيرة لإل عجا ب بلغت ‪ 3 9 6‬مليو ن هكتا ر عا لم يً ا ‪،‬‬
‫سنو يً ا منذ عا م ‪ .19 9 2‬وشهد ت أنواع ا لغا با ت‬ ‫أ ي بز يا د ة بلغت في ا لمتو سط ‪ 1 7‬مليو ن هكتا ر‬
‫ا ألخر ى جميعها ز يا د ة أ قل بصو رة ملحو ظة خال ل‬ ‫سنو يً ا ( ا لشكل ‪ ، )3 9‬لتصل إ لى ما مجمو عه ‪8 3 3‬‬
‫فترة ـ ‪ 2 3‬عا ًم ا ا لمذكورة ( ا لشكل ‪.)3 9‬‬ ‫مليون هكتا ر في عا م ‪ ( 2 01 5‬ا لجد ول ‪ .)5‬ومن غير‬
‫ا لمؤكد ما إذ ا كا نت هذ ه ا لز يا د ة تعود إ لى توسع‬
‫و ضع ا لغا با ت ا لمحم ّي ة و ا تجا ها تها حسب‬ ‫كبير لشبكا ت منا طق محم يّ ة تتد ا خل عشو ا ئ يً ا‬
‫ا لمنطقة ا إل يكو لو جية ا لعا لمية ‪ .‬تحتو ي ‪ 2 0‬منطقة‬ ‫مع ا لغا با ت ‪ ،‬أ م أ نها تمثل حما ية ها د فة للنظم‬
‫إ يكو لو جية عا لمية أ رضية في مختلف أ نحا ء‬ ‫ا إل يكو لو جية ا لحرجية ‪.‬‬
‫ا لعا لم على بعض من ا لغطا ء ا لشجري ‪ .‬وكا نت لد ى‬
‫ا لمنا طق جميعها نسبة أ كبر من ا لغطا ء ا لشجر ي‬ ‫وكا نت أ كبر ز يا د ة في ا لمنا طق ا لمحم يّ ة للغا با ت‬
‫ا لمحمي في عا م ‪ 2 01 5‬مقا رنة بما كا نت عليه‬ ‫ا لعر يضة ا أل و را ق ا لد ا ئمة ا لخضرة ( ا ال ستوا ئية)‬
‫في عام ‪( 19 9 2‬الشكل ‪ .)4 0‬وفي ثالثة مناطق‬ ‫(ا لشكل ‪ ، )39‬ا لتي ا زداد ت من عام ‪ 19 9 2‬بمقدا ر‬
‫إ يكو لو جية عا لمية ( ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ا لمطيرة‬ ‫‪ 2 2 6‬مليو ن هكتا ر لتصل إ لى ‪ 3 9 7‬مليو ن هكتا ر‬
‫وا لغا با ت شبه ا ال ستو ا ئية ا لجا فة وا لغا با ت ا لمحيطية‬ ‫عا م ‪ ،2 015‬وهي أ كبر منطقة أل ي نو ع من أنواع‬
‫ا لمعتد لة ا لمنا خ ) ‪ ،‬أصبح أ كثر من ‪ 3 0‬في ا لما ئة‬ ‫ا لغا با ت ‪ ،‬كما أ نها نو ع ا لغا با ت ا لذ ي يش كّل أ كبر‬

‫| ‪| 112‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪40‬‬
‫اّت ساع الغابات ضمن المناطق المحمية بحسب المناطق اإليكولوجية العالمية‪( 2015-1992 ،‬بماليين الهكتارات)‬

‫ّا�ﺴــﺎع اﻟﻤﺴــﺎﺣﺔ )�ﻤﻼﻳـ � �‬


‫ـ� اﻟﻬﻜﺘــﺎرات)‬
‫≤‪0.3‬‬ ‫≤‪0.05‬‬
‫≤‪2‬‬ ‫≤‪0.15‬‬ ‫املصدر‪ :‬برنامج األمم املتحدة للبيئة‪-‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة عمل أصيل لهذا املطبوع‪.‬‬

‫ا لشجر ي في ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ‪ .‬و قد يعو د ذ لك‬ ‫من ا لغطا ء ا لشجري موجو ًد ا في منا طق محم يّ ة‬
‫إ لى ح ٍّد كبير إ لى شبكة ا لمنا طق ا لمحم يّ ة في‬ ‫قا نو نًا ‪ .‬وفي منا طق محم يّ ة ثالث أخرى ( ا لغا با ت‬
‫ا لبرا ز يل ‪ ،‬ا لتي لد يها ا آل ن أ كبر شبكة من هذ ا‬ ‫شبه ا ال ستوا ئية ا لرطبة وا لسهوب ا لحرج يّ ة وا لغا با ت‬
‫ا لقبيل في ا لعا لم ( ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ‬ ‫ا لصنو بر ية ا لشما لية ا لمعتد لة ا لمنا خ ) ‪ ،‬يو جد أ قل‬
‫ا لبيئة ا لتا بع لبر نا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪،‬‬ ‫من ‪ 10‬في ا لما ئة من ا لغطا ء ا لشجري في منا طق‬
‫و ا ال تحا د ا لد و لي لحفظ ا لطبيعة ‪ ،‬و ا لجيل ا لجد يد‬ ‫محم يّ ة ( ا لجد ول ‪ . )6‬وغا ل بً ا ما تكون ا لمنا طق‬
‫من تقنيا ت تحد يد ا لتسلسل ‪. )2 0 1 9 ،‬‬ ‫ا لتي فيها مثل هذ ه ا لنسبة ا لمتد نية من ا لغا با ت‬
‫موجود ة في منا طق محم يّ ة عند خطوط ا لعرض‬
‫و في عا م ‪ ،2 0 1 5‬كا نت ا لغا با ت ا لمحيطية‬ ‫ا ألعلى ( ا لشكل ‪ .)4 1‬و ينبغي إ عطا ء هذ ه ا لمنا طق‬
‫ا لمعتد لة ‪ ،‬و هي مو جو د ة في أ و ر و با و شيلي وأ جزا ء‬ ‫أ ولو ية في تحقيق مز يد من ا لحما ية ‪ ،‬على ا عتبا ر‬
‫من أ و سيا نيا ‪ ،‬تتمتع بأ كبر نسبة مئو ية في‬ ‫أ ن ا لحما ية ا لتمثيلية للنظم ا إل يكو لو جية ا أل رضية‬
‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ‪ .‬و يعو د ذ لك جزئ يً ا إ لى شبكة‬ ‫تشكل عنص ًر ا رئيس يً ا من عنا صر ا لهد ف ‪ 11‬من‬
‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لو ا سعة ا لنطا ق في أ و ر و با ‪،‬‬ ‫أهد ا ف آيتشي ‪.‬‬
‫ا لتي تستأ ثر بقر ا بة نصف ا لمنا طق ا لمحم يّ ة في‬
‫ا لعا لم ( ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لبيئة ا لتا بع‬ ‫و من ا لمثير لال هتما م أ ن مع ّد ال ت فقد ا ن ا لغطا ء‬
‫لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪ ،‬و ا ال تحا د ا لد و لي‬ ‫ا لحرجي هي ا أل على في ا لمنطقة ا إل يكو لو جية‬
‫لحفظ ا لطبيعة ‪ ،‬و ا لجيل ا لجد يد من تقنيا ت‬ ‫ا لعا لمية للغا با ت ا ال ستو ا ئية ا لمطير ة ‪ ،‬لكنها‬
‫تحد يد ا لتسلسل ‪. )2 0 2 0 ،‬‬ ‫شهد ت رغم ذ لك أ على مستو يا ت نمو للغطا ء‬

‫| ‪| 113‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫الشكل ‪41‬‬
‫نسبة الغابات ضمن المناطق المحمية بحسب المناطق اإليكولوجية العالمية‪2015 ،‬‬

‫�‬
‫�ﺴــ�ﺔ اﻟﻐﺎ�ــﺎت �� اﻟﻤﻨﺎﻃــﻖ اﻟﻤﺤﻤ�ــﺔ‬
‫≤‪35‬‬ ‫≤‪25‬‬ ‫≤‪15‬‬ ‫≤‪5‬‬
‫≤‪40‬‬ ‫≤‪30‬‬ ‫≤‪20‬‬ ‫≤‪10‬‬ ‫املصدر‪ :‬برنامج األمم املتحدة للبيئة‪-‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة عمل أصيل لهذا املطبوع‪.‬‬

‫إ لى أ ن ا لغطا ء ا لحرجي قد ا نخفض ا نخفا ضً ا‬ ‫ا تجا ها ت ا لغا با ت ضمن منا طق ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫ها مش يً ا بين عا مي ‪ 1 9 9 2‬و ‪ 2 0 1 5‬في هذ ه‬ ‫ا لر ئيس ّي ة ‪ .‬منا طق ا لتنو ع ا لبيو لو جي ا لرئيسية‬
‫ا لمجمو عة ‪ ،‬و هذ ه ا لنتيجة تتما شى مع ما‬ ‫هي ا لتي تستو في صرا حة معيا ًر ا وا ح ًد ا على ا أل قل‬
‫تو صلت إ ليه مصا د ر أ خر ى لمجمو عة فرعية من‬ ‫من معا يير ا لتنو ع ا لبيو لو جي ا لبا لغ عد د عا ‪1 1‬‬
‫منا طق ا لتنو ع ا لبيولو جي ( ‪ Tr a c e w s k i‬وآ خر و ن ‪،‬‬ ‫مثل أ ن تمثل أ كثر من ‪ 5‬في ا لما ئة من‬ ‫معيا ًر ا ‪ً ،‬‬
‫‪ . )2 0 1 6‬و ال يو فر تم تّ ع منطق ٍة ما بو ضع منطقة‬ ‫ا لنطا ق ا لعا لمي لنو ع من أ نو اع ا لنظا م ا إل يكو لو جي‬
‫تنو ع بيو لو جي رئيسية بحد ذ ا ته أ ي حما ية‬ ‫ا لمه ّد د با ال نقرا ض أ و ا لمه ّد د با ال نقرا ض بشد ة على‬
‫رسمية للغا بة ‪ ،‬مع أ ن منا طق ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫مستو ى ا لعا لم ( ا ال تحا د ا لعا لمي لحفظ ا لطبيعة ‪،‬‬
‫ا لمو جو د ة جز يئ يً ا أ و كل يً ا ضمن منا طق محم يّ ة‬ ‫‪ . )2 016‬وهنا ك حا ل يً ا أ كثر من ‪ 1 5‬أ لف منطقة‬
‫قل عرضة لتغ يّ ر‬ ‫أ و في مو ا قع نا ئية أ كثر هي أ ّ‬ ‫تنو ع بيو لو جي رئيسية في ا لعا لم ‪ ،‬تغطي مسا حة‬
‫ا لغطا ء ا أل رضي مقا رنة بغيرها من منا طق ا لتنو ع‬ ‫إ جما لية تز يد عن ‪ 1 . 9‬مليا را ت هكتا ر ( ‪B i r d l i f e‬‬
‫ا لبيو لو جي ‪ .‬و رغم ا ال نخفا ض ا لها مشي في ا لغطا ء‬ ‫‪ ،)2 019 ،I nt e r n at ion a l‬وحوا لي ‪ 95‬في ا لمائة منها‬
‫ا لحرجي في منا طق ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ ،‬ما ز ا لت‬ ‫أ رضية ‪ ،‬وأ كثر من ‪ 7 5‬في ا لما ئة منها يحتو ي على‬
‫تغطية ا لمنا طق ا لمحم يّ ة تنمو با طرا د مع ا لو قت ‪،‬‬ ‫بعض ا لغطا ء ا لحرجي ‪.‬‬
‫و إ ن بمستو يا ت حما ية متبا ينة إ لى حد كبير في‬
‫ا لبلد ا ن ا لمختلفة ( ‪ R i t c h i e‬وآخر و ن ‪. )2 018 ،‬‬ ‫و تشير د را سة ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ‬
‫ا لطبيعة ا لتا بع لبر نا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة‬

‫| ‪| 114‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الجدول ‪6‬‬
‫المحمي ة في عام ‪ ،2015‬حسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‬
‫ّ‬ ‫الغطاء الشجري ضمن المناطق‬
‫الغطاء الشجري في المناطق المحم ّية‬ ‫المجموع الكلي‬
‫للغطاء الشجري‬
‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫المساحة‬
‫(بماليين الهكتارات)‬ ‫(بماليين الهكتارات)‬ ‫المنطقة اإليكولوجية العالمية‬
‫‪30.89‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪1 068‬‬ ‫غابة استوائية مطيرة‬
‫‪19.16‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪472‬‬
‫غابة استوائية رطبة‬
‫‪26.75‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪218‬‬ ‫غابة استوائية جافة‬

‫‪16.16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫أرض استوائية مليئة بالشجيرات‬


‫‪15.24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحراء استوائية‬
‫‪22.81‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪179‬‬ ‫سلسلة جبال استوائية‬

‫‪8.27‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪176‬‬ ‫غابة شبه استوائية رطبة‬


‫‪30.56‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪37‬‬
‫غابة شبه استوائية جافة‬
‫‪17.04‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫سهوب شبه استوائية‬

‫‪20.12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫صحراء شبه استوائية‬


‫‪13.84‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪126‬‬
‫سلسلة جبال شبه استوائية‬
‫‪38.82‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪55‬‬ ‫غابة محيطية معتدلة المناخ‬

‫‪13.09‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪271‬‬ ‫غابة قارية معتدلة المناخ‬


‫‪8.74‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪22‬‬
‫سهوب معتدلة المناخ‬
‫‪13.85‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫صحراء معتدلة المناخ‬

‫‪20.82‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪257‬‬ ‫سلسلة جبال معتدلة المناخ‬


‫‪8.50‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪659‬‬
‫غابة صنوبرية شمالية‬
‫‪11.55‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪229‬‬ ‫أراضي تندرة حرجية شمالية‬

‫‪10.63‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪444‬‬ ‫سلسلة جبال شمالية‬


‫‪19.11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪35‬‬
‫قطبية‬
‫ال ينطبق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أخرى (مياه)‬
‫مالحظة‪ :‬المياه (أي البحيرات) مدرجة ألن خطوط الغطاء الشجري تعبر حواف البحيرات‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬برنامج األمم المتحدة للبيئة‪-‬المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة (عمل أصلي لهذا المطبو ع)‬

‫في سال مة ا لمشهد ا إل يكولوجي وا لز را عي ا أل وسع‬ ‫ّ‬


‫نطا قًا ‪ .‬وتو فر د را سة ا لحا لة ‪ 2‬مثا ًل من كولو مبيا ‪،‬‬ ‫ممرات الت رابط‬
‫و هي بلد من أ كثر ا لبلد ا ن تنو ًع ا بيو لو ج يً ا في‬
‫ا لعا لم ‪ .‬و تو فر ا لد ر و س ا لمستفا د ة مما يز يد على‬ ‫يت ّم على نحو متزا يد إ عما ل ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬
‫ليل على‬‫‪ 3 0‬عا ًم ا من تنفيذ ا لممرا ت ا إل يكو لو جية د ً‬ ‫لصو ن ا لتنو ع ا لبيولو جي با تباع ما يسمى نهج‬
‫فو ا ئد ها في صو ن ا لغطا ء ا لحرجي ‪ ،‬ولكن ليس‬ ‫ا لممرا ت ا لبيولو جية أ و نهج ا لشبكا ت ا إل يكولو جية‬
‫با لضر و رة في صو ن ا لمجمو عة ا لكا ملة من ا أل نو اع‬ ‫(أنظر مث الً ‪ Bennett‬و ‪ ،)2006 ،Mulongoy‬الذي يوفق‬
‫( ‪ Bennett‬و‪.)2006 ،Mulongoy‬‬ ‫بين ا لمنظو ر ين ا لبيو فيز يا ئي و ا إل نسا ني و يسا هم‬

‫| ‪| 115‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫ربط النظم اإليكولوجية لصون الطبيعة والثقافة في‬ ‫دراسة‬


‫منطقة البحر الكاريبي في كولومبيا‬ ‫الحالة ‪2‬‬

‫وا لبسا تين ا لمختلطة ‪ ،‬وا ستصالح مصا د ر ا لميا ه‬ ‫منذ عام ‪ ،2016‬تعمل مبادرة ‪BioCa r ibe‬‬
‫وا لشواطئ ‪ ،‬وترميم غابات ا لشورى (ا لمانغروف)‪،‬‬ ‫‪ ،)Conexión BioCaribe ( Connectivity‬ومدتها‬
‫وا ستصالح ا أل راضي ا لرطبة با لزرا عة ا لما ئية ‪ ،‬وا لجمع‬ ‫خمس سنوا ت ‪ ،‬على خفض تد هور وتش تّ ت ا لنظم‬
‫بين أنواع تد عم صون ا لتنو ع ا لبيولوجي و إنتا ج‬ ‫ا إل يكولو جية ا لق يّ مة في منطقة ا لبحر ا لكا ر يبي في‬
‫ا ألغذ ية على ح ٍّد سوا ء ‪ .‬وتشمل ا لعملية تخطي طًا‬ ‫شما ل كولومبيا‪ .‬ومع أن ا ستغال ل موا رد ا لمنطقة منذ‬
‫إ قليم يً ا ومشا ركة ا جتما عية ا ستنا ًد ا إ لى ر ؤ ية تعتمد‬ ‫ما قبل ا الستعما ر كان داف ًع ا للنمو ا القتصادي ‪ ،‬أخذ ت‬
‫على تد ا خل ا لثقا فا ت ‪ ،‬و إد ا رة فعا لة للمنا طق‬ ‫ا لمما رسا ت غير ا لمستد ا مة تش كّل تهد ي ًد ا متزا ي ًد ا‬
‫ا لمحم يّ ة ا لقا ئمة و إ نشا ء منا طق محم يّ ة جد يد ة‬ ‫للتنو ع ا لبيولوجي ا لوا فر في ا لمنطقة ولقد رة‬
‫و منا طق عا زلة تر بط ا لمنا طق ا لمحم يّ ة فيما بينها ‪،‬‬ ‫ا لمجتمعا ت ا لمحلية ا لر يفية على ا لصمو د ولأل من‬
‫وتحليل لجد و ى حوا فز ا لصون ا لمحتملة و برا مج‬ ‫ً‬ ‫الغذائي (منظمة األغذية والزراعة‪2 019 ،‬ط)‪.‬‬
‫ا لتصد يق ‪.‬‬ ‫و يتمثل صلب ا لمبا د رة في تصميم ‪1 . 5‬‬
‫وقد شملت ا لنتا ئج (منظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪،‬‬ ‫مليون هكتا ر من ممرا ت ا لترا بط للر بط بين‬
‫‪2 019‬ط) با لفعل ا لمسا هما ت ا لتا لية في ا لر بط بين‬ ‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لمعزولة ( ا لشكال ن أ لف و با ء)‪.‬‬
‫ا لنظم ا إل يكولوجية وفي ا ستعا د ة ا لطيور وا لثد ييا ت‬ ‫و تُش كّل هذ ه ا لممرا ت من نظم إنتا ج صد يقة‬
‫ا لمرتبطة بها ‪:‬‬ ‫للبيئة تشمل ا لحرا جة ا لرعو ية ‪ ،‬وا لحرا جة ا لزرا عية ‪،‬‬

‫ريوهاتشا‬
‫مايكاو‬
‫سانتا مارتا‬
‫بارانكيال‬

‫كارتاخينا دي إندياس‬

‫بوسكونيا‬

‫لوريكا‬

‫أكاندي‬

‫الشكل ألف‬
‫أولويات الترابط‬
‫االجتماع‬ ‫أولويات ت‬
‫ال�ابط‬
‫أونغيا‬ ‫ي‬

‫االجتماعي مع‬
‫ج ي‬
‫اإليكولو�‬ ‫ومع النظام‬

‫النظام اإليكولوجي‬
‫عالية للغاية‬
‫عالية‬
‫في المنطقة‬
‫متوسطة‬
‫منخفضة‬
‫الكاريبية من‬ ‫المناطق المحمية‬
‫كولومبيا‬
‫‪‬‬ ‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬مكتب كولومبيا‪ .‬باستخدام الخرائط المواضيعية للمعهد الجغرافي ‪INSTITUTO GEOGR ÁFICO AGUSTÍN CODAZZI‬‬
‫والمعهد ‪.2017 .HIDROLOGÍA, METEOROLOGÍA Y ESTUDIOS AMBIENTALES‬‬

‫| ‪| 116‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ ‪e‬حوا لي ‪ 1 3 5 0 0‬هكتا ر من ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬ ‫الشكل ألف‬


‫الجديدة و ‪ 116 0 0 0‬هكتار أخرى قيد اإلنشاء؛‬ ‫المم رات المخططة للت رابط االجتماعي مع النظام‬
‫ ‪e‬حوالي ‪ 5 0 0 0‬هكتار مزروعة في إطار نماذج‬ ‫اإليكولوجي في المنطقة الكاريبية من كولومبي‬
‫إنتا ج مستد ام بد يلة ‪ ،‬مع مشا ركة أ كثر من ‪5 0 0‬‬
‫‪ 1‬أ سرة في ا لمد ا رسا لحقلية للمزا رعين ؛‬
‫مفاتيح الشكل‬
‫ ‪ 1 3 0 0e‬هكتا ر من ا لمنا طق ا لعا زلة ا لمحم يّ ة‬ ‫أولوية الربط‬
‫كارتاخينا دي إندياز‬

‫ا لتي أ نشئت بنا ء على خطط إ نتا ج مستد ا مة ؛‬


‫ ‪ 6 8 0 0 0e‬هكتا ر من مز يج من ا لصون وا الستخدام‬ ‫المناطق المحمية‬
‫ا لمستد ا م للمو ا رد ا لطبيعية ا لمنشأ ة ‪.‬‬
‫الكارمن دي بوليفار‬
‫و قد صم ّم ت ا لممرا ت من خال ل عملية تشا ركية‬
‫مع ا لمجتمعا ت و ا لمؤ سسا ت ا لمحلية ‪.‬‬
‫فأ مكن بذ لك تصميم أ نشطة مال ئمة للقيم‬ ‫لوريكا‬
‫سينسليخو‬

‫و ا لتقا ليد ا ال جتما عية و ا لثقا فية للمجمو عا ت‬


‫ا إل ثنية ‪ .‬و نتيجة لذ لك ‪ ،‬أ د مج مجتمعا ن محل يّ ا ن‬
‫أربوليتيس‬
‫من ا لس كّا ن ا أل صليين و ثال ثة مجتمعا ت محلية‬ ‫مونت�يا‬
‫ي‬
‫سان ماركوس‬
‫من ا لمنحد ر ين من أ صل أ فر يقي نهج ا لترا بط في‬
‫ا لخطط ا لجما عية ال ستخد ا م ا أل را ضي ‪.‬‬ ‫أكاندي‬

‫و ش ّج عت ا لمبا د رة أ يضً ا على إ نشا ء شبكة‬


‫ا تصا ال ت جما عية لنشر ا لمعلو ما ت و ا لتو عية‬
‫بأ نشطة ا لمجتمعا ت ا لمحل يّ ة ‪ ،‬أ شر كت فيها‬
‫ا أل طفا ل و ا لشبا ب في ا لتصد ي للتحد يا ت ا لتي‬ ‫أبارتادو‬
‫ت‬
‫تو ا جه كلًّ من هذ ه ا لمجتمعا ت ا لمحل يّ ة ‪ .‬و في عا م‬ ‫كيلوم�ات‬
‫‪ ،2 0 2 0‬من ا لمتو قع أ ن يتو لى ا لنظا م ا لو طني‬ ‫الكرشال مونو هرنانديز‪ ،‬محمية‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪15 30‬‬ ‫‪60‬‬

‫للحد ا ئق ا لطبيعية في كو لو مبيا مسؤ و لية إ د ا ر ة‬ ‫ال�ية‬


‫للحياة ب‬ ‫لوس كاتيوس‪ ،‬حديقة عامة‬
‫باراميلو‪ ،‬حديقة عامة‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫هوميداليس ريو ليون إي‬
‫ا لشبكة و ا لحفا ظ على ا لسيا د ة ا لثقا فية في‬ ‫سوريك‪ ،‬حديقة إقليمية‬‫ي‬
‫‪7‬‬
‫لوس كوراليس ديل روزاريو إي سان‬ ‫‪3‬‬
‫ا ال تصا ال ت في ما بين هذ ه ا لمجمو عا ت ‪.‬‬ ‫بالفونا إي لوما ال كاليتا‪ ،‬حديقة‬
‫إقليمية‬
‫‪8‬‬ ‫يب�ناردو‪ ،‬حديقة عامة‬
‫أكاندي باليون إي باليونا‪ ،‬محمية‬ ‫‪4‬‬
‫الغو أسول لوس ماناتيس‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال�ية‬
‫للحياة ب‬
‫حديقة إقليمية‬ ‫لوس كولورادوس‪ ،‬محمية للحياة‬ ‫‪5‬‬
‫باخو سينو‪ ،‬حديقة إقليمية‬ ‫‪10‬‬ ‫ال�ية‬
‫ب‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪ ،‬مكتب كولومبيا‪ .‬باستخدام الخرائط المواضيعية‬


‫للمعهد الجغرافي ‪ INSTITUTO GEOGRÁFICO AGUSTÍN CODAZZI‬والمعهد‬
‫‪.2017 .HIDROLOGÍA, METEOROLOGÍA Y ESTUDIOS AMBIENTALES‬‬

‫‪Smit h، 20 04‬؛ ‪ Sayer‬وآخرون‪ .)2017 ،‬وقد م ّه د‬ ‫إدماج االحتياجات الثقافية والمعيشية‬


‫ذ لك ا لطر يق أ ما م ا سترا تيجيا ت مر بحة لكل ا ألطرا ف‬ ‫ّ‬
‫لتعز يز سبل ا لمعيشة و في ا لو قت نفسه حما ية‬ ‫المحمي ة‬ ‫للسكان في إدارة المناطق‬
‫ا لترا ث ا لطبيعي ‪ .‬و يطرح سؤا ال ن رئيسيا ن بهذ ا‬
‫ا لصد د عما إذ ا كا نت ا لتفا عالت بين ا إلنسا ن وا لنظا م‬ ‫إ ّن ‪ 4 0‬في ا لما ئة تقر ي بً ا من ا لنظم ا إل يكولوجية‬
‫ا إل يكو لو جي ضمن منطقة محم يّ ة ما مستد ا مة و ما‬ ‫ا لمحمية و ا لسليمة من ا لنا حية ا إل يكو لو جية ‪،‬‬
‫إذ ا كا نت مستو يا ت ا لحما ية كا فية ‪ ،‬ذلك أنه من‬ ‫على غرا ر ا لغا با ت ا أل ولو ية وا الستوا ئية وا لسا فا نا‬
‫ا لصعب أ حيا نًا كثيرة رصد فعا ل يّ ة ا لحما ية ( ‪A n d a m‬‬ ‫و ا لمستنقعا ت ‪ ،‬خا ضعة لرعا ية ا لشعو ب ا أل صلية‬
‫وآخرون‪2008 ،‬؛ ‪ Levering ton‬وآخرون‪.)2010 ،‬‬ ‫( ‪ G a r net t‬وآخرون‪ )2 018 ،‬ومن المس لّم به أ كثر‬
‫وفي حا الت كثيرة ‪ ،‬كا ن ا لسما ح بقيا م أنشطة في‬ ‫فأ كثر أ ن ا حتيا جا ت ا لمجتمعا ت ا لمحلية و معا رفها‬
‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة يد عم سبل ا لعيش ا لمحلية ‪ ،‬على‬ ‫و قيمها ا لمرتبطة بمو ا قع صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫«‬ ‫غرا ر قطع ا ألخشا ب وجمع ا لمنتجا ت ا لحرجية غير‬ ‫تساهم في صون ا لتنو ع ا لبيولوجي ( ‪ P r e t t y‬و‬

‫| ‪| 117‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫محمي ة المحيط األحيائي‬


‫ّ‬ ‫االمتيازات المجتمعية في‬ ‫دراسة‬
‫للمايا في غواتيماال‬ ‫الحالة ‪3‬‬

‫( ‪ Rodas‬و ‪ .)2015 ،Stoian‬ويتراوح عدد أنواع األخشاب‬ ‫أ نشئت محم يّ ة ا لمحيط ا ألحيا ئي للما يا في عا م‬
‫التي تقطع من ‪ 4‬إلى ‪ ،19‬وتقطع االمتيازات الصناعية‬ ‫‪ 19 9 0‬لحماية أ كبر مساحة من ا لغابات ا الستوائية في‬
‫عمو ًم ا أنوا ًع ا أ كثر مما تفعل ا ال متيا زا ت ا لمجتمعية ‪.‬‬ ‫أمر يكا ا لوسطى ‪ .‬وهي تحتل حوا لي ‪ 2 .1‬مليون هكتار‪،‬‬
‫وتشمل ا لنتا ئج ا لمحققة على مستوى ا ال متيا زا ت‬ ‫بما في ذلك ‪ 767 0 0 0‬هكتار تخضع لحماية مش ّد دة‬
‫من حيث صون ا لتنو ع ا لبيولوجي تسجيل مستو يا ت‬ ‫و ‪ 8 4 8 4 0 0‬هكتار تخضع الستخدام متع ّد د (بما في‬
‫مستدامة لقطع األخشاب ( ‪ Groga n‬وآخرون‪)2016 ،‬‬ ‫ذلك االمتيازات) و ‪ 497 5 0 0‬هكتار من الممتلكات‬
‫وا لنجاح في ا لسيطرة على حرائق ا لغابات وانخفاض‬ ‫الخاصة في المنطقة العازلة‪ .‬ومنح حوالي ‪533 0 0 0‬‬
‫حوادث حرائق الغابات خال ل سنوات النينيو‬ ‫هكتا ر من ا ال متيازات في منطقة ا الستخدام ا لمتع ّد د‬
‫و ا لال نينيا ( ا لمجلس ا لو طني للمنا طق ا لمحمية‬ ‫بأهداف صون واضحة (الشكل ألف)‪.‬‬
‫وجمعية ا لمحافظة على ا لحياة ا لبر ية ‪ ،)2 018‬وصون‬ ‫وفي الفترة الممتدة بين عامي ‪ 19 94‬و ‪،20 02‬‬
‫مجموعات الفهود ( ‪ Polisa r‬وآخرون‪ )2016 ،‬وانخفاض‬ ‫ُم نح في المحم يّ ة ‪ 14‬امتيا زًا ‪ ،‬بما في ذلك امتيازات‬
‫إزالة الغابات أو انعدامها‪ ،‬ما أدى إلى زيادة الغطاء‬ ‫ا ألخشا ب ا لصنا عية ا لتي تترا وح مسا حتها بين‬
‫الحرجي بنسبة ‪ 0 .1‬في المائة بين عامي ‪2 016‬‬ ‫هكتار ين وحوالي ‪ 13 0 0 0 0‬هكتار‪ .‬ومنح اثنا عشر‬
‫و ‪ ( 2 017‬ا لمجلس ا لوطني للمنا طق ا لمحمية وجمعية‬ ‫ا متيا زًا إ لى مجتمعا ت محلية في أعقا ب ا تفا قا ت‬
‫ا لمحافظة على ا لحياة ا لبر ية‪ .)2 018 ،‬وفي ا لمقابل ‪،‬‬ ‫السالم عام ‪ ،19 96‬التي نصت أنه على الحكومة أن‬
‫كانت إزا لة ا لغا بات في ا لمناطق ا لمحم يّ ة في‬ ‫تمنح بحلول عام ‪ 19 9 9‬مساحة ‪ 10 0 0 0 0‬هكتار‬
‫ا لمنطقة ا ألسا سية (غير ا لمدرجة في ا ال متيازات) أ كثر‬ ‫من ا ال متيا زا ت للمزا رعين على ا لنطا قين ا لصغير‬
‫تنو ًع ا ‪ ،‬حيث بلغت في ا لمتوسط حوا لي ‪ 1‬في ا لمائة‬ ‫وا لمتوسط ‪ .‬ومنح ا ال متيا زا ن ا لمتبقيا ن لشركتي‬
‫( ‪ Hodgdon‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬ ‫أخشاب خاصتين ‪ .‬ومنذ ذلك ا لحين ‪ ،‬ألغي ا متيازان‬
‫وتشمل النواتج المتعلقة بالتنمية ز يادة إ يرادات‬ ‫من ا متيازات ا لمجتمع ا لمحلي وأوقف أحد ها بسبب‬
‫األخشاب وتخفيض الهجرة الخارجة وتعز يز فرص العمل‬ ‫ا لضغط ا لزراعي ا لثقيل وانحسار ا آلفاق ا القتصادية‬
‫واالستثمارات االجتماعية وبناء القدرات وتحسين‬ ‫وانتشار ا التجار با لمخدرات‪ .‬وتغطي ا المتيازات حا ل يً ا‬
‫إمكانية ا لحصول على ا ال ئتمانات ا لمصرفية نتيجة‬ ‫‪ 122 485‬هكتا ًرا ( ‪.)2016 ،Gretzinger‬‬
‫زيادة مصداقية أصحاب االمتيازات‪:‬‬ ‫وشرط ا لحفاظ على أي ا متياز هو ا لتصديق عليه‬
‫من جانب مجلس رعاية الغابات‪ .‬و يوفر ذلك آلية‬
‫ ‪e‬حصلت ا ال متيا زا ت ا لمجتمعية بين عا مي ‪2 01 2‬‬ ‫للمساءلة و يك ّم ل قدرات ا لرصد ا لمحدودة لدى‬
‫و ‪ ،2 016‬على حوا لي ‪ 2 5‬مليون دوال ر من مبيعات‬ ‫ا لمؤسسا ت ا لعا مة ‪.‬‬
‫ا ألخشا ب ‪ .‬وفي ا ال متيا زا ت ا لتي يتميز إ نتا جها‬ ‫وتد ا ر ا ال متيا زا ت ا لمجتمعية بطر يقة تتكا مل فيها‬
‫بتنو ع أ كبر ( ا لخشب و ا لمنتجا ت ا لحرجية غير‬ ‫ا الستخد ا ما ت ا لمتنوعة ‪ ،‬بما في ذلك جمع ا لمنتجا ت‬
‫ا لخشبية) وقد رة أ على إضا فة ا لقيمة ‪ ،‬كا ن د خل‬ ‫ا لحرجية غير ا لخشبية وا لسيا حة ‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬
‫ا أل سر ا لمعيشية ا لمشا ركة من ا لغا با ت أ على من‬ ‫يأتي الجزء األ كبر من اإليرادات من األخشاب‪،‬‬
‫خط الفقر بمقدار ‪ 1.6‬إلى ‪ 2 . 8‬مرات ( ‪ Stoia n‬و‬ ‫خا صة ا ألنواع ا لعا لية ا لقيمة مثل ا لما هوجني‬
‫‪.)2018 ،Rodas‬‬ ‫( ‪ Stoian ( )Swietenia macrophylla‬و ‪.)2015 ،Rodas‬‬
‫ ‪e‬سا عد دخل ا لغا بات (ا لذي يمثل حوا لي ‪ 3 8‬في‬ ‫و يُ عاد استثمار حوالي ثلث األ رباح في الغابات من‬
‫ا لمائة من دخل ا ألسرة) ‪ ،‬با إلضافة إلى ا لخد مات‬ ‫خالل دور يات اإلطفاء وحماية الغابات‪.‬‬
‫ا الجتما عية ا لتي تو فّرها ا ال متيا زا ت كا لمنح‬ ‫وعلى ا لعموم ‪ ،‬يتضح أن كثافة قطع ا ألشجار‬
‫ا لد را سية وا لرعا ية ا لصح يّ ة ‪ ،‬في خفض ا لهجرة ‪.‬‬ ‫متد نية في ا ال متيا زا ت ا لمجتمعية ‪ .‬فخال ل ا لفترة‬
‫وفي ا لمتوسط ‪ ،‬ال تسا هم ا لتحو يالت ا لما لية إ لى‬ ‫‪ ،2 016 -2 012‬كانت ا لكثافة با لنسبة إلى ا لماهوجني‬
‫منا طق ا ال متيا ز إ لّ بنسبة ‪ 2‬في ا لما ئة من د خل‬ ‫‪ 0 .7‬متر مكعب للهكتا ر ا لوا حد ( ‪ 0 . 2 9‬شجرة للهكتا ر‬
‫األسرة ( ‪ Stoian‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬ ‫إجمال ‪ 1. 6‬متر مكعب للهكتار الواحد‬ ‫ً‬ ‫الواحد) و‬
‫‪‬‬
‫| ‪| 118‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ ‪e‬و فّرت متطلبا ت إد ا رة ا ال متيا زا ت وا لتصد يق‬ ‫ ‪e‬تتسم فرص ا لعمل في إ نتا ج وتسو يق ا لمنتجا ت‬
‫فرص ا وحا ف ًز ا لتعز يز ا لقد را ت ا لتقنية وا إل د ا ر ية‬
‫ً‬ ‫ا لحرجية غير ا لخشبية ‪ ،‬كز يت سعف ا لنخيل‬
‫للمشا ر يع ا لمجتمعية ‪.‬‬ ‫( ‪ ).Chamaedorea spp‬وبذور الرامون من شجرة‬
‫ ‪e‬يمكن للمجتمعا ت ا لمحل يّ ة ا لحصو ل على‬ ‫الحليب ( ‪ )brosimum alic a st r um‬والعسل‬
‫ا لتمو يل من خال ل بنوك تقبل خطة ا لتشغيل‬ ‫و ا لفلفل ا لحلو ‪ ،‬بأ همية خا صة للنسا ء ‪.‬‬
‫ا لسنو يّ ة كضما نة ‪ .‬و يم ّو ل ا لعد يد من‬ ‫ ‪e‬ا ستثمرت ا ال متيا زا ت أ ر با حها في مشا ر يع‬
‫ا لمجتمعا ت ا لمحلية عمليا ت قطع ا أل شجا ر من‬ ‫مجتمعية كا لبنية ا لتحتية ( بنا ء ا لطر ق‬
‫خال ل دفعات تتاح مق ّد ًم ا (مع إد راج ا لفائد ة‬ ‫و صيا نتها ) و ا لخد ما ت ا لصحية و ا لتعليم ( ا لمنح‬
‫في ا لمد فوعا ت) ‪.‬‬ ‫ا لد را سية وأجور ا لمعلمين )‪ .‬و ب يّ نت ا لد را سا ت‬
‫ا ال ستقصا ئية أ ن أ عضا ء ا لمجتمع ا لمحلي فضلو ا‬
‫ا لتقد يما ت ا لعينية و إ عا د ة ا ستثما ر د خل‬
‫الغابات على النقد ( ‪ B oc c i‬وآخرون‪2 018 ،‬؛‬
‫‪ Stoian‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬

‫الشكل ألف‬
‫امتيازات استغالل الغابات في محمية المحيط األحيائي لشعب المايا في «بيتين»‪ ،‬غواتيماال‬

‫اﻟﻤﻜﺴ�ﻚ‬

‫ﻣﺤﻤ�ﺔ ﻧﺎﺷﺘﻮن –‬
‫ﻣ�ادور‬
‫ﺣﺪ�ﻘﺔ �‬ ‫دوس ﻻﻏﻮﻧﺎس‬ ‫ﻣ�ادور‬
‫ﺣﺪ�ﻘﺔ �‬
‫�ﺎ�ﺴ�ﺎن‬
‫اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ – ر�ﻮ أﺳﻮل‬ ‫اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ – ر�ﻮ أﺳﻮل‬

‫ور –‬‫ﻣ ��اد‬


‫ﻣﻤ ّﺮ‬ ‫العاملون‬
‫ﻻﻏﻮﻧﺎ‬
‫‪Laborantes‬‬
‫�ﻠ�‬
‫الحرجيون‪del‬‬
‫‪Bosque‬‬
‫��‬
‫ﻣ�ادور – ﻣﻤﺮ ر�ﻮ أﺳﻮل‬

‫�ﺎرﻣ�ﻠﻴﺘﺎ‬
‫د‬

‫�‬

‫ﻣﺤﻤ�ﺔ‬
‫�ﻞ ﺗ�ﻐﺮي اﻟﺒﻴﻮﻟﻮ � �‬

‫ﻻﻏﻮﻧﺎ د�ﻞ‬ ‫ﺣﺪ�ﻘﺔ ﻻﻏﻮﻧﺎ د�ﻞ‬ ‫وا�ﺴﺎ�ﺘﻮن‬ ‫حامة‬


‫ﺗ�ﻐﺮي –ﻧﻬﺮ‬ ‫ﺗ�ﻐﺮي اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬ ‫ﻏﻠﻮر�ﺎ‬ ‫ﻻ‬
‫‪La Gloria‬‬ ‫الغابة‬ ‫إمبولسوريس‬
‫ﺳﺎن أﻧﺪر�ﺲ‬ ‫ﻻ‬ ‫�‬
‫ﻛﺮو� آﻻ‬ ‫سوشيتيكوس‬
‫إﺳﻜﻮﻧﺪ�ﺪو‬ ‫�‬
‫ﻛﻮﻟﻮرادا‬ ‫ﻛﻮﻟﻮرادا‬
‫الس فنتاناس‬
‫�‬

‫ﻻ �ﺎﺳﺎدﻳﺘﺎ‬ ‫سيفيل‬
‫ﻣﺤﻤ�ﺔ ﺳﺎن‬ ‫معلم البيالر اإلسفويرسو‬
‫اﻟﺒﻴﻮﻟﻮ�‬

‫ﻣ�ﻐ�ﻞ ﻻ‬ ‫ﺣﺪ�ﻘﺔ ﺗ��ﺎل‬ ‫الثقايف‬


‫�ﺎﻻﺗﻮدا – ﺳﺎن ﻣ�ﻐ�ﻞ‬
‫� �‬

‫اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬
‫اﻟﺴﻮ�ﺲ‬
‫ﺣﺪ�ﻘﺔ �ﺎ�ﺴﺎ ﻧﺎ�ﻮم‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎزﻟﺔ‬ ‫ﻧﺎراﻧﺨﻮ اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬
‫ﺳﻴ�ا د�ﻞ‬
‫ﺣﺪ�ﻘﺔ �‬ ‫ﻣﺤﻤ�ﺔ‬
‫ﻻ�ﻨﺪون اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬
‫ﺳ�وك اﻫﻮي‬
‫�‬

‫ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﺸ�ﻞ‬
‫اﻟﻤﻜﺴ�ﻚ‬ ‫اﻣﺘ�ﺎزات ﻣﺠﻠﺲ رﻋﺎ�ﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬
‫�‬
‫ﺣﺎﻟ�ﺎ ﻋ� ﺷﻬﺎدة‬ ‫ﺣﺎﺻﻠﺔ‬
‫�‬
‫اﻷﺣ�ﺎ� ﻟﺸﻌﺐ اﻟﻤﺎ�ﺎ‬
‫�‬ ‫اﻟﻤﺤ�ﻂ‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﻤ�ﺔ‬
‫اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮﺋ�ﺴ�ﺔ‬ ‫ﻏﻮاﺗ�ﻤﺎﻻ‬
‫ت‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت‬
‫كيلوم�ات‬
‫ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎزﻟﺔ‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬

‫المصدر‪.2015 .CENTRO DE MONITOREO Y EVALUACIÓN DE CONAP :‬‬

‫| ‪| 119‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫اإلطار ‪47‬‬
‫مبادرة بطاقات التوسيم تدعم عسل النحل غير الالسع الذي تنتجه نساء من بوليفيا‬

‫و من ا لمنتجا ت ا لتي تد عمها مبا د رة “ منتجا ت‬ ‫مبا د ر ة “ منتجا ت ا لشر ا كة ا لجبلية ” هي مشر و ع‬
‫ا لشرا كة ا لجبلية ” ا لعسل من ا لنحل غير ا لالسع‬ ‫تصد يق و تو سيم يو فر د ع ًما فنيًا و ما ليًا لصغا ر‬
‫‪ ،Te t rag o ni s c a ang u st u l a‬وهو منتج حرجي أصلي‬ ‫ا لمنتجين ا لجبليين إل نشا ء مشا ر يع و تعز يز‬
‫تقو م بجمعه بعنا ية تعا و نية مؤ لفة من ‪ 1 6 0‬ا مرأ ة‬ ‫مها ر ا تهم ا لتسو يقية و تعز يز سبل معيشتهم من‬
‫لمحلي في ا لحد يقة ا لو طنية‬ ‫ّ‬ ‫من مجتمع غو ا را ني ا‬ ‫خال ل تحسين سال سل ا لقيمة لمنتجا ت جبليّة من‬
‫‪ ،s e r r a n í a d e l i ñ a o‬مقا طعة شا كو ‪ ،‬د ولة بوليفيا‬ ‫مثل ا أل غذ ية ا لعضو ية و ا لمنسو جا ت و ا لخد ما ت‬
‫ا لمتع ّد د ة ا لقو ميا ت ‪ .‬و تر بّي أ سر غو ا را ني ا لنحل منذ‬ ‫ا لسيا حية ‪ .‬و تعز ز ا لمبا د ر ة سال سل ا لقيمة‬
‫ا لعصو ر ا لقد يمة ‪ .‬غير أ ن ا لعسل أ صبح سلعة نا د رة‬ ‫ا لقصير ة ا لمحلية مع ضما ن ا لشفا فية و ا لثقة‬
‫نتيجة إ زا لة ا لغا با ت و إ د خا ل نحل ا لعسل ا أل و رو بي‬ ‫بين ا لمنتجين و ا لمستهلكين ‪ ،‬و ا لتعو يض ا لعا د ل‬
‫ا أل كثر إ نتا ًجا ‪ ،‬ما قلّل تو ز يع ‪ 3 5 0‬من أ نواع ا لنحل غير‬ ‫للمنتجين ا أل و ليين ‪ ،‬و صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫ا لالسع ا لمعروفة ( أ عضا ء في قبيلة ‪. )M e l i p o n i n i‬‬ ‫ا لز ر ا عي ‪ ،‬و ا لحفا ظ على ا أل سا ليب ا لمو غلة في‬
‫و ا لنحل غير ا لالسع ‪ ،‬ا لمتكيّف تما ًما مع ا لبيئة‬ ‫ا ل ِقد م ‪ .‬و يتر ا فق كل ُمنتج مع بطا قة تو سيم‬
‫ا لمحليّة ‪ ،‬من ا لملقحا ت ا لها مة ‪ .‬و يؤ د ي غيا به إ لى‬ ‫سر د ية تحكي قصة أ صو له و ز ر ا عته و تجهيز ه‬
‫خسا رة كبيرة في ا لتنو ع ا لبيو لو جي في ا لغا با ت في‬ ‫و ‪ /‬أ و طر ق صو نه و قيمته ا لغذ ا ئية ( في حا لة‬
‫د ولة بوليفيا ا لمتع ّد د ة ا لقو ميا ت ‪ .‬لذ ا ‪ ،‬ال تسا عد هذ ه‬ ‫ا أل غذ ية ) و د و ر ه في ا لثقا فة ا لمحليّة ‪ ،‬ما يمكّن‬
‫ا لمبا د رة على تو فير سبل ا لعيش لمر بي ا لنحل و صو ن‬ ‫ا لمستهلكين من ا لشر ا ء عن د ر ا ية ‪ .‬و قد د عمت‬
‫ا لنحل فحسب ‪ ،‬بل إ نها أ يضً ا تسا هم من خال ل ا لتلقيح‬ ‫ا لمبا د رة حتى ا آل ن نحو ‪ 1 0 0 0 0‬مز ا ر ع منهم‬
‫في صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي ا لنبا تي ا لقا ئم ‪.‬‬ ‫‪ 6 0 0 0‬من ا لنسا ء ‪.‬‬

‫و في بو تا ن ‪ ،‬حيث تشمل ا لمنا طق ا لمحم يّ ة أ كثر‬ ‫« ا لخشبية على نحو مستد ا م (د را سة ا لحا لة ‪ 3‬وا إلطا ر‬
‫من ‪ 5 0‬في ا لما ئة من ا أل را ضي ‪ ،‬تب يّ ن ا لتقييما ت‬ ‫‪ )4 7‬وا لسيا حة ا لمستدا مة (د را سة ا لحا لة ‪ ، )4‬ف ّع ا ًل‬
‫ا لتي أ جر يت بعد ‪ 2 0‬عا ًم ا من بد ء خطة ا لعمل‬ ‫في تو فير حو ا فز إ يجا بية للسكا ن ‪.‬‬
‫ا لخا صة با لتنو ع ا لبيو لو جي ا أل ولى ‪ ،‬ا لتي ُو ضعت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في عا م ‪( 1 9 9 7‬حكومة بوتا ن ‪ ، )1 9 9 7 ،‬تحقيق نتا ئج‬ ‫المحمي ة‬ ‫فعالي ة الصون في المناطق‬
‫إ يجا بية في ما يتعلق بصو ن ا أل نو ا ع و ا لتو عية‬
‫با لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬لكنها تشير أ يضً ا إ لى و جو د‬ ‫أ ّد ت ا لمنا طق ا لمحم يّ ة إ لى تحسين حا لة‬
‫تحد يا ت من مثل ا ال فتقا ر إ لى ا لتنسيق عبر‬ ‫ا لغا با ت ‪ ،‬ال سيما حيث تؤ خذ با ال عتبا ر ا حتيا جا ت‬
‫مجمو عة وا سعة من أ صحا ب ا لمصلحة ‪ ،‬وأ و جه عد م‬ ‫ا لسكا ن ا لمحليين ا لذ ين يعتمد و ن على ا لغا با ت ‪.‬‬
‫ا ليقين بشأ ن ا ال ستد ا مة ا لما لية إل د ا رة ا لمنا طق‬ ‫وتشير ا ألدلة ا لوا رد ة من ا لبراز يل إلى أن أداء‬
‫ا لمحم يّ ة و و سا ئل ا لتنفيذ ا لتقنية ؛ و ا لتضا ر ب بين‬ ‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة في أ طر نظم حو كمة مختلفة‬
‫ا لسيا سا ت ؛ وا لصعو با ت في رصد ا لو ضع وا لتقد م‬ ‫( ا ال ستخد ا م ا لمستد ا م وأ را ضي ا لشعو ب ا ألصلية‬
‫و في د عم أ صحا ب ا لمصلحة ا لمحليين ‪ .‬و قد أ صبح‬ ‫و ا لحما ية ا لصا رمة و غيرها من ا لنظم ) يرتبط‬
‫ا لتضا رب بين ا إل نسا ن و ا لحيا ة ا لبر ية أ يضً ا مسأ لة‬ ‫ا رتبا طًا و ثي قًا با لمو قع و بضغط إ زا لة ا لغا با ت‬
‫ها مة ؛ ففي بعض ا ألحيا ن ‪ ،‬أ د ى ا نخفا ض سلطة‬ ‫وباإلنفاذ ( ‪ S oa res-Fi l ho‬وآخرون‪.)2 010 ،‬‬
‫ا لسكا ن ا لمحليين على إ د ا رة و قع ا لحيا ة ا لبر ية‬ ‫و تشير ا لد را سا ت إ لى أ ن ا لمحم يّ ا ت ا ال ستخرا جية‬
‫على ا لمحا صيل و ا لما شية إ لى رد فعل عكسي‬ ‫في ا لبرا ز يل أ ّد ت إ لى ا نخفا ض كبير في ا لمعد ل‬
‫عنيف إزا ء سيا سات ا لصون ( ‪ Mo n g b o‬وآخرون ‪،‬‬ ‫ا لسنوي إل زا لة ا لغا با ت من ‪ 2 . 7 8‬مليون هكتا ر في‬
‫‪2 011‬؛ ‪ L ha m‬وآخرون‪( )2 019 ،‬أنظر أيضً ا اإلطار ‪51‬‬ ‫عام ‪ 2 0 0 4‬إلى ‪ 4 6 0 0 0 0‬هكتار في عام ‪،2 012‬‬
‫ضمن ا لصيد ا لمستد ا م و إ د ا رة ا لحيا ة ا لبر ية ) ‪.‬‬ ‫وهو ا نخفا ض بنسبة ‪ 74‬في ا لما ئة ( ‪I n s t i t u t o‬‬
‫‪ ،2 015 ، S oc ioa mbient a l‬مذكور في مبادرة‬
‫«‬ ‫ا لحقوق وا لموا رد ‪.)2 015 ،‬‬

‫| ‪| 120‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫محمي ة ضانا‬
‫ّ‬ ‫المحلي ة واحتياجاتها المعيشية في إدارة‬
‫ّ‬ ‫إدماج المجتمعات‬ ‫دراسة‬
‫للمحيط الحيوي‪ ،‬األردن‬ ‫الحالة ‪4‬‬

‫أكبر محم يّ ة طبيعية في األردن‪ .‬وهي تحتضن أربع مناطق‬ ‫األردن بلد شبه قاحل ومعرض للجفاف‪ .‬ولديه غطاء حرجي‬
‫جغرافية أحيائية مختلفة وستة أنواع من النباتات‪ ،‬بما‬ ‫محدود تبلغ مساحته ‪ 88 000‬هكتار يتركز في مناطق‬
‫في ذلك رقعة هامة من غابات العرعر الفينيقي السليمة‬ ‫المرتفعات التي تتم يّ ز بمناخ البحر األبيض المتوسط‪.‬‬
‫نسب يً ا (‪ .)Juniperus phoenicea‬وهي أيضً ا موطن مجموعة‬ ‫وللغابات دور حاسم في صون الحياة الحيوانية والنباتية‬
‫الغابات الصنوبرية المتبقية في أقصى الجنوب (‪Cupressus‬‬ ‫في األردن‪ ،‬لك ّن تدهور الغابات والمراعي أ ّدى إلى تآكل‬
‫‪ .)sempervirens‬وس ّج ل فيها ما مجموعه ‪ 891‬نو ًع ا من‬ ‫التربة وأحدث أضرا ًرا في مناطق مستجمعات المياه وأدى‬
‫النباتات (منها ثالثة أنواع جديدة لم تكن معروفة للعلم‬ ‫إلى فقدان التنوع البيولوجي وفقدان خدمات النظم‬
‫ساب ًق ا) (وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة البيئة‪،‬‬ ‫اإليكولوجية الق يّ مة (وزارة التخطيط والتعاون الدولي‬
‫‪ .)2008‬والمحم يّ ة موطن لــ ‪ 449‬نو ًع ا من الحيوانات‪،‬‬ ‫ووزارة البيئة‪ .)2008 ،‬وقد أعلن األردن‪ ،‬في محاولة لصون‬
‫والعديد منها نادر والبعض مهدد باالنقراض‪ .‬ومن بينها‬ ‫موارده الحرجية المحدودة وتنوعه البيولوجي الحرجي‪،‬‬
‫القط الرملي (‪ )Felis margarita‬والذئب السوري (‪Canis‬‬ ‫بعض هذه الغابات محم يّ ات وطنية وف ّوض سلطة إدارتها‬
‫‪ )lupus arabs‬والوعل النوبي (‪ )Capra nubiana‬وطائر‬ ‫إلى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة‪ ،‬وهي منظمة وطنية‬
‫العوسق الصغير (‪ )Falco naumanni‬والسحلية المصرية‬ ‫غير حكومية‪.‬‬
‫الشائكة الذيل (‪) )Uromastyx aegyptia‬الجمعية الملكية‬
‫لحماية الطبيعة‪ .)2018 ،‬وت ّم حتى اآلن العثور في المحم يّ ة‬ ‫وتع ّد محم يّ ة ضانا للمحيط الحيوي التي تبلغ مساحتها‬
‫على ‪ 25‬نو ًع ا من الحيوانات المدرجة في قائمة الحيوانات‬ ‫‪ 320‬هكتا ًرا والتي أنشئت في عام ‪( 1989‬الشكل ألف)‪،‬‬
‫الشكل ألف‬
‫محمي ة ضانا للمحيط الحيوي‪ ،‬األردن‬
‫ّ‬
‫ف‬
‫خريطة أنواع النباتات ي� محمية‬
‫ضانا للمحيط الحيوي‬
‫جبل‬
‫قرية‬
‫مخيم ّ‬
‫رمانة‬
‫نزل‪/‬دار الضيافة‬
‫رئيس‬
‫ي‬ ‫طريق‬
‫طريق ثانوية‬
‫وادي‬
‫منطقة عازلة للمحمية‬
‫مجرى الوادي‬
‫ض‬
‫الح�ية‬ ‫حدود المنطقة‬
‫حدود المحمية‬
‫منطقة البحر االبيض المتوسط‬
‫غابات العرعر الفينيقي‬
‫غابة متدهورة‬
‫مزيــــج العرعر والسرو‬
‫غابة البلوط ‪ -‬العرعر‬
‫نباتات مائية‬
‫المنطقة اإليرانية الطورانية‬
‫الرتام‬
‫ي‬ ‫الجن� لوادي‬
‫بي‬ ‫النبات‬
‫نباتات مائية‬
‫المنطقة السودانية‬
‫أشجار الطلح‬
‫اعشاب الكثبان‬
‫اعشاب المجاري المائية‬
‫نباتات مائية‬

‫‪‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫ت‬
‫كيلوم�ات‬

‫عمن‪ ،‬األردن‬
‫املصدر‪ :‬الجمعية امللكية لحامية الطبيعة‪ّ ،‬‬
‫| ‪| 121‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪4‬‬
‫الوعل النويب من األنواع املعرضة للخطر بحسب القامئة الحمراء لالتحاد الدويل‬
‫لصون الطبيعة‬

‫المعرضة للخطر أو االنقراض‪ ،‬ما يجعلها منطقة ذات‬


‫أهمية عالمية )الجمعية الملكية لحماية الطبيعة‪.)2018 ،‬‬
‫© الجمعية امللكية لحامية الطبيعة‪ّ ،‬‬

‫والمحم يّ ة جزء من منطقة أكبر حددتها المنظمة الدولية‬


‫لحياة الطيور كمنطقة مهمة للطيور‪ .‬وأهم أنواع األشجار‬
‫في هذه المنطقة الكبيرة هو سرو المتوسط (‪Cupressus‬‬
‫‪ )sempervirens‬ويدمج نهج الجمعية الملكية لحماية‬
‫الطبيعة األهداف البيئية واالجتماعية واالقتصادية وسبل‬
‫المحلي ‪ .‬وتضم محم يّ ة‬
‫ّ‬ ‫عيش السكان المحل يّ ين واالقتصاد‬
‫ضانا للمحيط الحيوي أربع جماعات إثنية موزعة في‬
‫عمن‪ ،‬األردن‬

‫حوالي ‪ 16‬قرية أو مستوطنة في المحم يّ ة وحولها‪ ،‬ويبلغ‬


‫مجموع عدد سكانها ‪ 31000‬نسمة معنيين جميعا‪،‬‬
‫بطريقة أو بأخرى‪ ،‬في إدارة المحم يّ ة‪ .‬وقد أدمجت خطة‬
‫نساء محليات يج ّهزن الجلد كنشاط بديل مد ّر للدخل بفضل الجمعية امللكية‬ ‫إدارة المحم يّ ة إدما ًج ا جي ًد ا في الخطط المحلية للتنمية‬
‫لحامية الطبيع‬ ‫االقتصادية والريفية‪ .‬وتوفر المحم يّ ة للمجتمعات المحل يّ ة‬
‫‪ 85‬وظيفة دائمة ومئات من الوظائف غير المتفرغة‪.‬‬
‫دخل من بيع‬
‫وتكسب المجتمعات المحل يّ ة أيضً ا ً‬
‫المصنوعات اليدوية والمنتجات النباتية الطبية والعطرية‬
‫واإلنتاج من الصيد ومن استضافة الزوار في المنازل وتقديم‬
‫األغذية التقليدية لهم‪.‬‬
‫وقد حقق تنظيم رعي الماشية في إطار خطة اإلدارة نتائج‬
‫إيجابية‪ .‬وتشمل الخطة حك ًم ا يتيح ألفراد المجتمع المحلي‬
‫جلب ماشيتهم للرعي في بعض أجزاء المحم يّ ة خالل موسم‬
‫الجفاف‪ ،‬عندما يصبح العلف خارج المحم يّ ة شحي ًح ا‪.‬‬
‫© الجمعية امللكية لحامية الطبيعة‪ّ ،‬‬

‫وت ُد ّرب المجتمعات المحلية أيضً ا على ممارسة الرعي‬


‫التناوبي‪ .‬ولدى معظم المجتمعات المحلية خلفيات بدوية‬
‫ورعوية‪ ،‬ويم ثّل الرعي المنظم الذي اعتمدته خطة اإلدارة‬
‫دع ًم ا كبي ًرا لسبل معيشتها؛ وقد ساهم ذلك في شعور قوي‬
‫بالتملك بين المجتمعات المحلية وفي االلتزام بحماية‬
‫المحم يّ ة‪ .‬وتقدر القيمة النقدية اإلجمالية لألعالف التي‬
‫توفرها المحم يّ ة لــ‪ 17 500‬من رؤوس الماشية المملوكة‬
‫عمن‪ ،‬األردن‬

‫للمجتمعات المحلية بنحو ‪ 2 219 000‬دوالر سنو يً ا‬


‫(الجمعية الملكية لحماية الطبيعة‪.)2018 ،‬‬
‫الوطنيين والخارجيين الستخدامه في أنشطة الصون وفي‬ ‫والمحم يّ ة جذابة للسواح المحليين والدوليين نظ ًرا‬
‫دعم سبل عيش المجتمعات المحل يّ ة‪ .‬ووفرت الجمعية أيضً ا‬ ‫ألهميتها البيولوجية واألثرية‪ .‬وقد أتاح تطوير البنية‬
‫فرص ا لبناء قدرات المجتمعات المحلية في مجال مهارات‬ ‫ً‬ ‫التحتية للسياحة اإليكولوجية‪ ،‬إلى جانب إيرادات الرسوم‬
‫أعمال الريادة في إدارة مشاريع األعمال الصغيرة وفي‬ ‫وبيع األخشاب والمنتجات الحرجية من غير األخشاب‬
‫تنظيم تعاونيات ذات وضع قانوني لتيسير الحصول على‬ ‫واألنشطة السياحية للجمعية الملكية لحماية الطبيعة‪،‬‬
‫القروض من مؤسسات اإلقراض الوطنية لتمويل مشاريع‬ ‫توليد دخل كبير لدعم صون المحم يّ ة وإدارتها على نحو‬
‫قائمة على المجتمعات المحل يّ ة‪.‬‬ ‫ونزل بيئ يً ا‬
‫مستدام‪ .‬وقد أنشأت الجمعية بيت ضيافة ً‬
‫شخص ا‬
‫ً‬ ‫ومخي ًم ا يضم ‪ 30‬خيمة تستوعب ما يصل إلى ‪120‬‬
‫ومجموعة من مسارات المشي لمسافات طويلة (الجمعية‬
‫الملكية لحماية الطبيعة‪ ،‬وبر يّ ة األردن‪ .)2017 ،‬وقد ساعد‬
‫نجاح السياحة في المحم يّ ة على كسب ثقة الحكومة‬
‫والسكان المحليين وعلى توليد تمويل إضافي من الممولين‬

‫| ‪| 122‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪42‬‬
‫اتجاهات المنطقة الحرجية المخصصة بالدرجة األولى لصون التنوع البيولوجي‪2020-1990 ،‬‬

‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫ﻣﻼﻳ� اﻟﻬﻜﺘﺎرات‬
‫� �‬
‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬ ‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬ ‫أورو�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬

‫مالحظة‪ :‬يستند هذا الرقم إىل تقارير ‪ 161‬من البلدان التي تشكل ‪ 91‬يف املائة من املساحة الحرجية يف العامل‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫و على ا لصعيد ا لعا لمي ‪ُ ،‬خ ّص ص ا لجزء ا أل كبر‬ ‫« و هنا ك أ د لّة قو يّ ة على فو ا ئد ا ل ُن هج ا لقا ئمة على‬
‫منها بين عا مي ‪ 2 0 0 0‬و ‪2 010‬؛ وقد انخفض مع ّد ل‬ ‫ا لحقو ق في صو ن ا لغطا ء ا لحرجي في ا لمنا طق‬
‫ا لز يا د ة ا لسنو ية في ا لعقد ا لما ضي (منظمة‬ ‫ا لمحم يّ ة ‪ ،‬و لكن ليس با لضر و رة في صو ن ا لمجمو عة‬
‫األغذية والزراعة‪( )2 02 0 ،‬الشكل ‪ .)4 2‬و يوجد بعض‬ ‫ا لكا ملة من ا أل نواع ا لمختلفة ( ‪ C a m p e s e‬وآخرو ن ‪،‬‬
‫هذ ه ا لمسا حا ت ضمن ا لمنا طق ا لمحم يّ ة قا نو نًا ‪،‬‬ ‫‪ . )2 0 0 9‬فقد يكو ن للسيا حة و ر يا ضة ا لصيد مث الً‬
‫فيما يوجد ا لبعض ا آلخر خا رجها ‪ .‬وا لسبب في‬ ‫أ ثر إ يجا بي على بعض ا أل نواع ‪ ،‬وليس على أ نواع‬
‫يقل كثي ًر ا عن مسا حة ا لغا با ت في‬ ‫أن هذ ا ا لرقم ّ‬ ‫أخرى ( ‪ S aye r‬وآخرون ‪ .)2 017 ،‬و يعتمد نجاح‬
‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لمذكو ر أ عاله هو أن ا لعد يد‬ ‫ا لنهج ا لقا ئم على ا لحقو ق في ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬
‫من ا لمنا طق ا لمحم يّ ة مخصص ال ستعما ال ت متع ّد د ة‬ ‫على تو فر ا لقد را ت ا لال زمة للقيا م با لرصد و على‬
‫( كصو ن ا لتنو ع ا لبيولو جي متضا ف ًر ا مع ا ال ستجما م‬ ‫تو فير ا لد عم للمجتمعا ت ا لمحلية في مما ر سا تها‬
‫أو ا لسيا حة ا لبيئية) أو ألغراض أولية أخرى ‪.‬‬ ‫ا لتقليد ية وإل نفا ذ ا للو ا ئح وا أل نظمة ‪n .‬‬
‫فمثل ‪ ،‬أ فا د ت ا لبرا ز يل أ ن ا لمنا طق ا لمحم يّ ة جميعها‬ ‫ً‬
‫مخص صة بشكل أ سا سي للخد ما ت ا الجتما عية‬ ‫ّ‬ ‫تقر ي بً ا‬ ‫المحمي ة‬
‫ّ‬ ‫‪ 2.6‬الصون خارج المناطق‬
‫( لحما ية ثقا فة ا أل شخا ص ا لمعتمد ين على ا لغا با ت‬
‫مخص ص ًة لصو ن ا لتنو ع‬ ‫ّ‬ ‫و أ سلو ب عيشهم ) ولم تعتبر‬ ‫و ف ًق ا للبيا نا ت ا لتي ق ّد متها ا لبلد ا ن لتقييم ا لمو ا رد‬
‫ا لبيولوجي إ ال ا لمنا طق ا لمق يّ د ة ا ال ستخد ا م فقط ‪.‬‬ ‫يخص ص ‪ 4 2 0‬مليون‬‫َّ‬ ‫ا لحرج يّ ة في ا لعا لم ‪،2 0 2 0‬‬
‫هكتا ر من ا لغا با ت بشكل أ سا سي لصون ا لتنو ع‬
‫ا لبيولوجي ‪ ،‬أي بز يا د ة قد رها ‪ 111‬مليون هكتا ر‬
‫لمخص صة ا آلن‬‫ّ‬ ‫منذ عام ‪ .19 9 0‬وتعا دل ا لمسا حة ا‬
‫‪ 10‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت في ا لعا لم ‪.‬‬

‫| ‪| 123‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫اإلطار ‪48‬‬
‫المحلي ة‬
‫ّ‬ ‫األراضي والمناطق التي يصونها السكان األصليون والمجتمعات‬

‫األصليون والمجتمعات المحلية أراضي ومناطق ومواقع ثقافية‬ ‫من المسلّم به أن األراضي والمناطق التي يصونها السكان‬
‫وأماكن مق ّد سة ومناطق لجوء ألنواع معينة ومشاعات مستخدمة‬ ‫األصليون والمجتمعات المحلية عنصر هام في المساهمة في‬
‫على نحو مستدام‪ ،‬كالغابات المجتمعية والمراعي وطرق الترحال‬ ‫تحقيق الهدف ‪ 11‬من أهداف آيتشي‪ ،‬سواء أكانت مناطق‬
‫الرعوي والمناطق البحرية المـُدارة محليًا‪ .‬ويحتفظ المركز‬ ‫أراض ومناطق يحافظ‬ ‫محميّة بصورة رسمية أو غير رسمية أو ٍ‬
‫العالمي لرصد حفظ الطبيعة التابع لبرنامج األمم المتحدة‬ ‫عليها السكان األصليون والمجتمعات المحلية‪ .‬ورغم تباين هذه‬
‫للبيئة بسجل لألراضي والمناطق التي يصونها السكان األصليون‬ ‫األخيرة‪ ،‬تكون لها عادة الخصائص الثالث التالية (‪Borrini-‬‬
‫والمجتمعات المحلية (المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة التابع‬ ‫‪ Feyerabend‬وآخرون‪:)2013 ،‬‬
‫لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪ .)2020 ،‬ومع أن عدد المناطق‬ ‫ ‪e‬تجمع عالقة وثيقة وعميقة السكان األصليين أو‬
‫المحميّة ونطاقها لم يخضعا للتقييم‪ ،‬إالّ أن التقديرات تشير‬ ‫المجتمع المحلي بالموقع (األرض أو المنطقة أو‬
‫إلى أنها تغطي على األرجح مساحة مساوية للمناطق المحميّة‬ ‫الموئل)؛‬
‫المحددة من الحكومات أو مساحة أكبر من ذلك‪.‬‬ ‫ ‪e‬يشكل الشعب أو المجتمع المحلي جهة فاعلة‬
‫وتتباين القواعد واللوائح التنظيمية لحوكمة وإدارة األراضي‬ ‫رئيسية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالموقع لديها‬
‫والمناطق التي يصونها السكان األصليون والمجتمعات المحلية‬ ‫القدرة الفعلية و‪/‬أو القانونية على وضع لوائح‬
‫تباي ًنا واس ًعا عبر طيف يمتد من قوانين عرفية غير مكتوبة‬ ‫تنظيمية و إنفاذها؛‬
‫تُنقل شفهيًا عبر األجيال إلى قوانين قانونية رسمية‪ .‬وليس من‬ ‫ ‪e‬تؤدي القرارات التي ي تّ خذها الشعب أو المجتمع المحلي‬
‫الضروري أن تكون األراضي والمناطق المعنية جز ًءا من نظام‬ ‫والجهود التي يبذلها إلى صون التنوع البيولوجي‬
‫رسمي للمناطق المحميّة‪ ،‬بل إن بعض السكان األصليين أو‬ ‫والوظائف اإليكولوجية والقيم الثقافية المرتبطة بها‪،‬‬
‫فعل في أن يكون هناك‬ ‫المجتمعات المحلية قد ال يرغبون ً‬ ‫بصرف النظر عن الدوافع األصلية أو األولية‪.‬‬
‫اعتراف رسمي بأراضيهم كمناطق محميّة‪.‬‬ ‫وتشمل األراضي والمناطق التي يحافظ عليها السكان‬

‫وا قتصا د ية وغيرها من ا لقيم ذ ا ت ا لصلة با لوا قع‬ ‫تدابير الصون ّ‬


‫ا لمحلي" ( إ تفا قية ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪2 018 ،‬أ ) ‪.‬‬ ‫الفع الة األخرى القائمة على‬
‫و يع ّر ف ا لقرا ر نفسه أ ر بعة معا يير لتحد يد تد ا بير‬
‫ا لصون ا لفعا لة ا ألخرى ا لقا ئمة على ا لمنا طق ‪:‬‬ ‫المناطق‬
‫ا لمنطقة غير ا لمعترف بها حا ل يً ا كمنطقة محم يّ ة ؛‬
‫ا لمنطقة ا لمحكو مة و ا لمد ا رة ؛ ا لمنطقة ا لتي تسا هم‬ ‫أُ د رج مصطلح " تد ا بير ا لصون ا لف ّع ا لة ا ألخرى‬
‫بصو رة مستد ا مة وف ّع ا لة في صون ا لتنو ع ا لبيولوجي‬ ‫ا لقا ئمة على ا لمنا طق" في هد ف آ يتشي للتنو ع‬
‫في ا لمو قع ؛ ا لمنطقة ا لتي تحا فظ على وظا ئف‬ ‫ا لبيو لو جي ‪ 11‬من ا لخطة ا ال سترا تيجية للتنو ع‬
‫ا لنظا م ا إل يكولو جي و خد ما ته و على ا لق يَ م ا لثقا فية‬ ‫ا لبيولوجي ‪ 2 0 2 0 -2 011‬ا لتي صد رت عن ا تفاقية‬
‫وا لروحية وا الجتما عية وا ال قتصا د ية وغيرها من ا لقيم‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي ( إ تفا قية ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪،‬‬
‫ا لمتصلة با لو ا قع ا لمحلي ‪.‬‬ ‫‪2 010‬أ ) في عام ‪ ،2 010‬ما يو فّر صيغة لإلقرار بصون‬
‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي خا رج ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ‪ ،‬حيث‬
‫و تشمل ا أل مثلة ا لممكنة على تد ا بير ا لصو ن ا لف ّع ا لة‬ ‫قد ال يكون صون ا لتنو ع ا لبيولوجي با لضرو رة ا لهد ف‬
‫ا ألخرى ا لقا ئمة على ا لمنا طق في موا ئل ا لغا با ت‬ ‫األساسي لإلدارة‪.‬‬
‫و ا لتي ح ّد د تها ا للجنة ا لعا لمية للمنا طق ا لمحمية ‪،‬‬
‫ا لتا بعة ا ال تحا د ا لد ولي لحفظ ا لطبيعة و ‪J o n a s‬‬ ‫و يع ّر ف ا لقرا ر ‪ 14 /8‬من ا تفا قية ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪،‬‬
‫وآخرون ( ‪ )2018‬ما يلي‪:‬‬ ‫ا لذي ا عتمد في عام ‪ ،2 018‬تد بير ا لصون ا لفعا ل‬
‫ا آلخر ا لقا ئم على ا لمنا طق على أ نه "منطقة مح ّد د ة‬
‫ ‪e‬أراض ومناطق يحافظ عليها السكان األصليون‬ ‫جغرا ف يً ا ‪ ،‬غير ا لمنطقة ا لمحم يّ ة ‪ ،‬تُحكم و تد ا ر بطرق‬
‫وا لمجتمعا ت ا لمحل يّ ة وليست منا طق محم يّ ة‬ ‫تحقق نو ا تج إ يجا بية طو يلة ا ألجل مستد ا مة لصو ن‬
‫رسم يً ا (أنظر اإلطار ‪)48‬؛‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي في ا لموقع ‪ ،‬مع ما يرتبط بذ لك‬
‫ ‪e‬محم يّ ات ا لحياة ا لبر ية ا لمتا خمة لحدائق وطنية‬ ‫من وظا ئف وخد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي ‪ ،‬وحيثما‬
‫أو مناطق محم يّ ة؛‬ ‫ينطبق ذ لك ‪ ،‬من ق يَ م ثقا فية و ر و حية وا جتما عية‬

‫| ‪| 124‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫صون التنوع البيولوجي للغابات والمياه العذبة في‬ ‫دراسة‬


‫شمال غرب أمريكا الشمالية‬ ‫الحالة ‪5‬‬

‫أراض مشمولة‬‫ٍ‬ ‫في الغابات القديمة الموجودة في‬ ‫يعتمد العديد من األسماك الداخلية على موائل‬
‫بالخطة؛ ومع ذلك‪ ،‬تب ّد ت تحسينات على ثالثة من‬ ‫المياه العذبة التي تحتفظ بها الغابات وتدعمها‪.‬‬
‫العناصر األساسية للموائل المائية لد عم التنو ع‬ ‫وتوفر غابات المرتفعات استقرار التر بة وتق لّل جر يان‬
‫البيولوجي لألسماك الداخلية‪ ،‬وهي درجة حرارة المياه‬ ‫المياه المد ّم ر خالل العواصف المطيرة وتخفض خطر‬
‫والالفقار يات المائية والظروف الفيز يائية في المناطق‬ ‫حدوث انهيارات أرضية بالنسبة إلى األنهار الكائنة‬
‫المشاطئة‪ .‬ويرجح أن هذه التحسينات تعود إلى‬ ‫في أسفلها‪ .‬وتد عم غابات السهول الفيضية الصحية‬
‫تخفيضات في الطرق و إلى زيادات في عدد األشجار‬ ‫منعطفات ا لنهر ا لطبيعية وبرك ا لقندس وا لقنوات‬
‫الكبيرة في الغابات المشاطئة للجداول ( ‪Spies‬‬ ‫الجانبية ذات المياه البطيئة‪ .‬وتو فّر الغابات المجاورة‬
‫المحس نة في‬
‫ّ‬ ‫وآخرون‪ .)2018 ،‬و تُعزى ظروف التدفق‬ ‫للجداول الظل والحماية من التآ كل والتخز ين المؤقت‬
‫الجداول المنخفضة االنحدار على األراضي العامة‬ ‫الكيميائي ومدخالت أرضية مغذية لشبكات األغذية‬
‫إلى التغييرات التي طرأت على معايير و إرشادات‬ ‫المائية‪ .‬وتدار الغابات عبر الشمال الغربي للواليات‬
‫إدارة الغابات في تسعينات القرن الماضي ( ‪ ،Roper‬و‬ ‫الم تّ حدة األمر يكية وكندا على المحيط الهادئ‬
‫‪ Saunders‬و ‪.)2019 ،Oiala‬‬ ‫و تُستعاد لدعم التنو ع البيولوجي في المياه العذبة‪.‬‬
‫وتعني ‪“ Wy-Kan-Ush-Mi Wa-Kish-Wit‬روح‬ ‫والعديد من أسماك المياه العذبة التي توجد‬
‫السلمون”‪ ،‬وهي خطة أنشأتها قبائل ‪ Nez Perce‬و‬ ‫تار يخ يً ا في الموائل الحرجية في هذه المنطقة مدرجة‬
‫‪ Umatilla‬و‪ Warm Springs‬و‪ Yakama‬وتولت تنسيقها‬ ‫على أنها مع ّرضة للخطر أو مه ّد دة باالنقراض بموجب‬
‫لجنة األسماك القبل يّ ة لنهر كولومبيا تجديد مجموعات‬ ‫قانون األنواع المهددة باالنقراض لعام ‪( 1973‬حكومة‬
‫سلمون المحيط الهادئ النهري السرء ( ‪Oncorhynchus‬‬ ‫الواليات المتحدة األمر يكية‪ .)1973 ،‬ومن األمثلة على‬
‫‪ ).spp‬الهام ثقاف يً ا وغذائ يً ا (لجنة نهر كولومبيا المشتركة‬ ‫الخطط الواسعة النطاق والعالية التنسيق التي أثبتت‬
‫بين القبائل‪ .)2020 ،‬وكانت أعداد سمك السلمون البالغ‬ ‫نجاحها‪ ،‬جزئ يً ا على األقل من خالل إدارة الغابات‪،‬‬
‫العائد في حوض نهر كولومبيا قد انخفضت مما يزيد‬ ‫في دعم صون التنو ع البيولوجي المائي لألسماك‬
‫على ‪ 15‬مليونًا في السنة قبل قدوم األوروبيين إلى‬ ‫الداخلية وما يرتبط به من منافع اجتماعية واقتصادية‬
‫أقل من ‪ 500 000‬بحلول أواخر سبعينات القرن‬ ‫وثقافية‪ ،‬خطة الغابات الشمالية الغر بية‪ ،‬وخطة‬
‫الماضي‪ .‬وقد أدت الخطة إلى تحسينات في ما‬ ‫‪ ،Wy-Kan-Ush-Mi Wa-Kish-Wit‬وخطة استرداد‬
‫يز يد على ‪ 1 0 0 0‬كيلومتر من ا لمجا ري ا لمائية‬ ‫السمك النهري في والية أوريغون‪.‬‬
‫من خالل إجراءات من مثل غرس األشجار الشاطئية‬ ‫وقد أ ّد ت خطة الغابات الشمالية الغربية (وزارة‬
‫وتنسيق إد ا رة ا لغا با ت عبر مستجمعا ت ميا ه‬ ‫الزراعة األمر يكية‪ ،‬غير مؤرخة(‪ ،‬وهي إحدى أكبر‬
‫فضل عن إعادة إدخال سمك السلمون في‬ ‫ً‬ ‫األمطار‪،‬‬ ‫خطط إدارة األراضي المنسقة التي نُ ّف ذت على‬
‫منا طق تكون فيها ا لغا با ت سليمة ‪ ،‬وذلك بفضل‬ ‫اإلطالق‪ ،‬إلى تح ّو ل غير مسبوق من أهداف إدامة‬
‫تعاون الدولة والحكومات الوطنية وما يصل إلى‬ ‫غلة األخشاب إلى أهداف الصون‪ .‬وتوفر الخطة‪،‬‬
‫‪ 25‬قبيلة‪ .‬وأشار تعداد األسماك في سد بونفيل في‬ ‫التي بدأ تنفيذها في عام ‪ ،1994‬توجي ًه ا إدار يً ا‬
‫نهر كولومبيا ا لسفلي إ لى أن وفرة سلمون تشينوك‬ ‫لنحو ‪ 10‬ماليين هكتار من األراضي االتحادية لمدة‬
‫( ‪ )Oncorhynchus tshawytscha‬ازدادت بدرجة كبيرة‬ ‫‪ 10 0‬عام من خالل تحديد نظام واسع من محم يّ ات‬
‫ابتدا ًء من عام ‪ ،20 01‬وبلغت ذروتها عند ‪ 1. 3‬مليون‬ ‫الغابات الناضجة والغابات الشاطئية‪ ،‬باالقتران‬
‫سمكة في عام ‪ .2 015‬ولسوء الحظ‪ ،‬انخفضت وفرة‬ ‫أراض أخرى‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مع الرقابة على قطع األخشاب في‬
‫سلمون تشينوك انخفاضً ا حا ًد ا في ا لسنوات ا ألخيرة ‪،‬‬ ‫وتشير األدلة المتوافرة أن الخطة قد نجحت‪ ،‬خالل‬
‫ربما بسبب رداءة ظروف المحيطات وارتفاع درجات‬ ‫السنوات العشر ين األولى من عمرها‪ ،‬في حماية‬
‫حرارة المياه النهر ية في عام ‪ ،2 015‬ما يذكر بقوة‬ ‫الغابات الكثيفة النمو القديمة وفي صون موائل‬
‫با لعمل ا لذي ما يزا ل يتعين ا لقيام به‪ .‬وحيثما ومتى‬ ‫للطيور ومجموعة من ا لكائنات ا لمائية ا لمعرضة‬
‫ازدادت أعداد السلمون العائد‪ ،‬يجني أفراد القبائل‬ ‫للخطر والمهددة باالنقراض ( ‪ Spies‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬
‫المز يد من سمك السلمون من مز يج من األنواع‬ ‫وقد ساهم تغ يّ ر المناخ وما يرتبط به من زيادات‬
‫‪‬‬ ‫األ كثر تنو ًع ا وعلى مدى عدد أ كبر من األيام‪ ،‬ويجد‬ ‫في اندالع الحرائق الجامحة في خسائر غير متوقعة‬

‫| ‪| 125‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪5‬‬

‫بذلتها الوكاالت وقطاع الصناعة والعلماء والمواطنون‬ ‫المز يد من أفراد القبائل‪ ،‬بمن فيهم األجيال الشابة‪،‬‬
‫إلى حذف سمك الشب في أوريغون من قائمة األنواع‬ ‫فرص عمل ودخل من صيد األسماك‪ .‬كما يساهم سمك‬
‫المهددة باالنقراض والمعرضة للخطر في فبراير‪/‬شباط‬ ‫السلمون في المحيط الهادئ في التنو ع البيولوجي‬
‫‪ ،2015‬ما يجعله أول األسماك في الواليات المتحدة‬ ‫األرضي عن طر يق نقل المواد المغذية‪ ،‬مثل‬
‫األمريكية التي تشطب من القائمة نتيجة إدارة‬ ‫النيتروجين‪ ،‬من المحيط إلى المجاري الحرجية التي‬
‫االسترداد‪ .‬وكانت الموائل الحرجية في غابة ويالميت‬ ‫يف ّرخ فيها‪ .‬كما ينقل سمك السلمون المواد المغذية‬
‫‪ Willamette‬الوطنية‪ ،‬التي تدار بموجب خطة الغابات‬ ‫إلى التر بة الشاطئية‪ ،‬سوا ًء مباشر ًة ‪ ،‬عن طر يق جيفه‬
‫الشمالية الغربية‪ ،‬ضرورية لترميم وصون الموائل التي‬ ‫المتعفنة‪ ،‬أو بصورة غير مباشرة‪ ،‬من خالل الدب‬
‫يعتمد عليها سمكك الشب هذا‪.‬‬ ‫البني (‪ Ursus arctos) (Hilderbrand‬وآخرون‪)1999 ،‬‬
‫و يقو م نجا ح ا لحا ال ت ا لثال ث جميعها على‬ ‫وغيره من الحيوانات التي تأكل هذا النوع من األسماك‪.‬‬
‫ا لتخطيط و ا إل د ا رة ا لمتعد د ة ا لتخصصا ت على‬ ‫وتدعم مغذيات التربة هذه نمو شجرة التنوب ( ‪Picea‬‬
‫نطا ق ا لمشهد ا لطبيعي ‪ ،‬و ذ لك بمشا ركة علما ء‬ ‫‪ )sitchensis‬وتزيدها قوة عن طريق زيادة مساحة إبرها‬
‫متخصصين في مجا ال ت بيئة ا لغا با ت و ا لميا ه‬ ‫ومن ثم زيادة معدالت التمثيل الضوئي ( ‪ Reimchen‬و‬
‫و بيو لو جيا ا لميا ه ا لعذ بة و بيو لو جيا ا أل سما ك‬ ‫‪.)2019 ،Arbellay‬‬
‫و سو ا هم ‪ ،‬كأ سا س للعمل ا لمحلي على أ رض‬ ‫وصدرت خطة استرداد سمك الشب النهري في‬
‫ا لو ا قع ‪ .‬وقد بذ لت على نطا قا ت ها ئلة جهو د‬ ‫والية أوريغون في عام ‪ 1998‬بهدف عكس انخفاض‬
‫منسقة إل د ا رة ا لغا با ت و ا ستعا د تها لد عم ا لتنو ع‬ ‫سمك الشب النهري ( ‪ ،)Oregonichthys crameri‬وهو‬
‫ا لبيولو جي ا لما ئي ومن خال ل فهم ا لر وا بط‬ ‫من أسماك المياه العذبة الصغيرة المتوطنة في وادي‬
‫ا لقا ئمة بين منا طق ا لمنبع و ا لمصب ‪ ،‬و بين‬ ‫نهر ويالميت ‪ Willamette‬في غربي الوالية ( ‪US Fish‬‬
‫ا لغا با ت و ا أل نها ر‪ ،‬و بين ا لمنا طق ا لتي يهيمن‬ ‫‪ .)1998 ،and Wildlife Service‬وقد اشتملت الخطة‬
‫عليها ا إل نسا ن و ا لمنا طق ا لبر ية ‪ .‬كما أ ن ا لتعا و ن‬ ‫على أنشطة لحماية التجمعات البر ية الحالية و إعادة‬
‫بين ا أل فرا د و ا لوكا ال ت ا لمختلفة ‪ ،‬بل و ا لمتنا فسة‬ ‫إدخال السمك إلى موائل السهول الفيضية المناسبة‬
‫في ما بينها أ حيا نًا ‪ ،‬من منظو را ت ثقا فية‬ ‫في مجمل أنحاء نطاقه التاريخي وزيادة الوعي العام‬
‫متبا ينة ‪ ،‬كا ن أ يضً ا عا مل نجا ح رئيسي ‪.‬‬ ‫بمسألة الصون هذه‪ .‬وأ ّد ت الجهود الحثيثة التي‬

‫الزراعي الهامة على الصعيد العالمي (اإلطار ‪32‬‬ ‫ ‪e‬مناطق يديرها القطاع الخاص لها أهداف صون‬
‫في الفصل الرابع)‪.‬‬ ‫أساسية وفعالية مبرهنة ال ي بَ لّغ عنها في التقار ير‬
‫ا لوطنية كمنا طق محم يّ ة ؛‬
‫خالصة ا لقول أ ّن تد ا بير ا لصون ا لفعا لة ا ألخرى‬ ‫ ‪e‬مناطق استعادة الموائل النشطة التي تهدف‬
‫ا لقا ئمة على ا لمنا طق تتيح فرصة لتو ثيق‬ ‫إلى استعادة نظم إيكولوجية متدهورة ذات‬
‫ا ال ستمرا ر ية ا لمكا نية للمنا طق ا لتي تد ا ر لصو ن‬ ‫قيمة عا لية للتنو ع ا لبيولوجي ولخد مات‬
‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ ،‬من ا لمنا طق ا لمحم يّ ة‬ ‫النظم اإليكولوجية‪ ،‬كاألراضي الرطبة الساحلية‬
‫ا لمملوكة للد ولة إ لى ا أل شكا ل ا ألخرى من إ د ا رة‬ ‫المستعادة وغابات الشورى (المانغروف)؛‬
‫ا أل را ضي ا لعا مة أ و ا لخا صة أ و ا لمملوكة تقليد يً ا‬ ‫ ‪e‬محم يّ ات ا لصيد ا لتي تحافظ على موا ئل طبيعية‬
‫ا لتي يمكن أ ن تقد م مسا هما ت ها ّم ة لصو ن ا لتنو ع‬ ‫ونباتات وحيوانات‪ ،‬كما وعلى مجموعات أنواع‬
‫ا لبيولو جي حتى لو لم يكن ذ لك ا لهد ف ا أل سا سي‬ ‫أصلية تُصاد أو ال تُصاد وتتوفر لها مقومات البقاء؛‬
‫لإل د ا رة ‪ .‬و على و جه ا لتحد يد ‪ ،‬يمكن لتد ا بير‬ ‫ ‪e‬بعض المساحات الحرجية التي تُطرح جان بً ا بشكل‬
‫ا لصو ن ا لف ّع ا لة ا ألخر ى ا لقا ئمة على ا لمنا طق أ ن‬ ‫دائم‪ ،‬كالغابات القديمة أو األساسية أو غيرها من‬
‫تكمل ا لمنا طق ا لمحم يّ ة عن طر يق سد ا لثغرا ت‬ ‫الغابات ذات القيمة العالية للتنو ع البيولوجي‬
‫و ر بط ا لموا ئل بعضها ا لبعض وصون ا أل نواع خا رج‬ ‫التي تُحمى من التهديدات (دراسة الحالة ‪)5‬؛‬
‫ا لمنا طق ا لمحم يّ ة رسم يً ا ‪ .‬و لكن كما أ شا ر إ ليه‬ ‫ ‪e‬مناطق أخرى قد تمتثل لمعايير تدابير الصون‬
‫‪ D u d l e y‬وآخرون ( ‪ ، )2 018‬ال يمكن لتدا بير ا لصون‬ ‫الفعالة األخرى القائمة على المناطق‪ ،‬كالمناطق‬
‫ا لف ّع ا لة ا ألخر ى ا لقا ئمة على ا لمنا طق أ ن تسا هم‬ ‫العسكر ية والبساتين المق ّد سة أو مواقع التراث‬

‫| ‪| 126‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪49‬‬
‫تعميم صون التنوع البيولوجي في اإلدارة المستدامة للمشاهد الطبيعية للغابات في منغوليا‬

‫ا لذ ي تنفذ ه و ز ا رة ا لبيئة و ا لسيا حة في منغو ليا‬ ‫منغو ليا بلد فقير يعتمد ا عتما ًد ا كبي ًر ا على مو ا رد ه‬
‫با لتعا و ن مع حكو ما ت ا لمقا طعا ت و بمسا عد ة من‬ ‫ا لطبيعية ‪ .‬و ينتشر معظم ا لسكا ن في مر ا كز حضر ية‬
‫منظمة ا أل غذ ية و ا لز را عة و بد عم ما لي من مرفق‬ ‫صغيرة و سهو ب شا سعة ‪ ،‬حيث ا لنشا ط ا لمهيمن هو‬
‫ا لبيئة ا لعا لمية ‪ ،‬مبا شرة مع ‪ 1 0 1‬مجمو عة من‬ ‫رعي ا لما شية و ا أل غنا م و ا لما عز و ا لخيو ل و ا لحمير‬
‫مستخد مي ا لغا با ت ‪ .‬و تشمل خطط إ د ا رة ا لغا با ت‬ ‫وا لجما ل ‪ .‬و هذ ا ما يو فر ‪ ،‬إ لى جا نب ا لحرا جة‬
‫جميعها ا لتي و ضعت بد عم من ا لمشر و ع أ هد ا ف‬ ‫ا لمجتمعية ‪ ،‬فرص ا لعمل و يخفّف من ح ّد ة ا لفقر‬
‫صو ن للتنو ع ا لبيو لو جي و أ نشطة لرصد ا لحيا ة‬ ‫و يمكّن ا لمجتمعا ت ا لمهمشة من ا لمشا ر كة في‬
‫ا لبر ية ‪.‬‬ ‫ا ال قتصا د ا لو طني ‪ .‬و تمثل ا إل د ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت‬
‫و با إلضا فة إ لى ا أل نشطة ا لرا مية إ لى تعز يز صحة‬ ‫في منغو ليا مصد ًر ا بد ًيل لإل يرا د ا ت للكثير ين من‬
‫ا لغا با ت و إ نتا جيتها و مخز و نا تها من ا لكر بو ن ( مثل‬ ‫فقرا ء ا لبالد ‪ ،‬و جرى مؤ خ ًر ا ا ختبا ر ا إلد ا رة ا لتشا ركية‬
‫مكا فحة ا آلفا ت و تج ّنب ا ند الع ا لحرا ئق و إ ثرا ء‬ ‫للغا با ت و ا عتما د ها ‪.‬‬
‫ا لمجمو عا ت ا لشجر ية ا لمتجا نسة ) ‪ ،‬يش ّجع ا لمشر و ع‬ ‫و يهد ف مشر و ع ا لمنظمة و مرفق ا لبيئة ا لعا لمية‬
‫ا أل نشطة ا لمد ّر ة للد خل ا لقا ئمة على خشب ا لو قو د‬ ‫و حكو مة منغو ليا لـ “ تعميم صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫و ا لحرف ا لصغيرة و ا لمنتجا ت ا لحر جية غير ا لخشبية ‪،‬‬ ‫و ا إل د ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت و تعز يز با لو عة ا لكر بو ن‬
‫فرصا لإلد ا رة ا لمتعد د ة ا ألغرا ض من جا نب‬ ‫ً‬ ‫ما أ تا ح‬ ‫في ا لمسا حا ت ا لطبيعية لغا با ت منغو ليا ا لمنتجة ”‬
‫مجمو عا ت مستخد مي ا لغا با ت ‪ .‬و تشير بيا نا ت رصد‬ ‫إ لى تحسين إ د ا رة أ كثر من ‪ 4 6 0 0 0 0‬هكتا ر من‬
‫ا لمشا ر يع ا لمتا حة حتى ا آلن إ لى أ ن عد د بعض‬ ‫ا لغا با ت ‪ ،‬تشمل مو ا ئل ها مة أل نو اع مهد د ة با ال نقرا ض‬
‫أ نو اع ا لحيو ا نا ت ا لبر ية ‪ ،‬بما في ذ لك غزال ن ا لمسك‬ ‫مثل غزالن ا لمسك ( ‪)Mo s c h u s m o s c h i f e r u s‬‬
‫و ا لخنا ز ير ا لبر ية ‪ ،‬ا زد ا د في منطقة ا لمشر و ع ‪.‬‬ ‫وا لصقر ا لحر ( ‪ . )F a l c o c h e r r u g‬و يعمل ا لمشرو ع ‪،‬‬

‫أ نه ‪ " :‬عملية تضمين ا عتبا را ت ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫في تحقيق هذ ه ا لغا ية إ لّ إ ذ ا عولجت ا لد وا فع‬
‫في سيا سا ت و ا سترا تيجيا ت و مما رسا ت ا لجها ت‬ ‫ا لرئيسية لفقد ا ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي و تو فرت‬
‫ا لفا علة ا لرئيسية في ا لقطا عين ا لعا م و ا لخا ص‬ ‫ا لظر و ف ا لتمكينية ا لرئيسية ‪ ،‬كا حترا م حقو ق‬
‫ا لتي تؤ ثر على ا لتنو ع ا لبيو لو جي أ و تعتمد‬ ‫ا إل نسا ن وا لحيا زة ا آل منة وا لضما نا ت ا الجتما عية ‪.‬‬
‫عليه ‪ ،‬كي يُ صا ن على نحو مستد ا م و يُ ستخد م‬
‫بشكل منصف محل يً ا و عا لم يً ا " ( ‪ H u n t l e y‬و‬ ‫تعميم التنوع البيولوجي في إدارة‬
‫‪.)2014 ،Red ford‬‬
‫الغابات‬
‫و ينطو ي تعميم ا لتنو ع ا لبيو لو جي في ا لحر ا جة‬
‫على إ عطا ء ا أل و لو ية للسيا سا ت و ا لخطط‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي هو عنصر مس لّم به جي ًد ا‬
‫و ا لبرا مج و ا لمشا ر يع و ا ال ستثما را ت ا لغذ ا ئية‬ ‫با لفعل في مفهو م ا إل د ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت ‪.‬‬
‫و ا لز ر ا عية ا لتي تؤ ثر بشكل إ يجا بي على ا لتنو ع‬ ‫كما أ ن خطة ا أل مم ا لمتحد ة ا ال سترا تيجية للغا با ت‬
‫ا لبيو لو جي على مستو ى ا لنظا م ا إل يكو لو جي‬ ‫‪ 2 017-2 0 3 0‬تق ّر أ يضً ا بشكل وا ضح بد و ر ا لغا با ت في‬
‫و مستو ى ا أل نو ا ع و ا لمستو ى ا لو را ثي ‪ ،‬فض الً عن‬ ‫صون ا لتنو ع ا لبيولوجي ( ا أل مم ا لمتحد ة ‪. )2 017 ،‬‬
‫تأ ثير ها على خد ما ت ا لنظم ا إل يكو لو جية ( أ نظر‬
‫ا لمثا ل في ا إل طا ر ‪ . )4 9‬و ينطو ي ذ لك على‬ ‫و قد د عا مؤ تمر ا أل مم ا لمتحد ة للتنو ع‬
‫تعز يز ا ال ستخد ا م ا لمستد ا م للتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫ا لبيو لو جي ‪ ،‬ا لذ ي ُع قد في كا نكو ن ‪ ،‬ا لمكسيك‬
‫في ا لغا با ت و ا لنظم ا إل يكو لو جية و ا لتقليل إ لى‬ ‫في عا م ‪ 2 0 1 6‬إ لى تعميم ا لتنو ع ا لبيولو جي‬
‫ا لح ّد ا أل د نى من أ ثر قطا ع ا لحرا جة على ا لنظم‬ ‫عبر ا لقطا عا ت ا لز را عية جمي ًع ا و قطا ع ا لسيا حة ‪.‬‬
‫ا إل يكو لو جية ا أل خر ى جمي ًع ا ‪.‬‬ ‫و يصف ا لفر يق ا لعلمي و ا ال ستشا ر ي لمرفق‬
‫ا لبيئة ا لعا لمية تعميم ا لتنو ع ا لبيو لو جي على‬

‫| ‪| 127‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫اإلطار ‪50‬‬
‫صون الغابات واستعادتها بواسطة شركات ال ُل ّب والورق في الغابات المطيرة األطلسية‪ ،‬الب رازيل‬

‫مجلس رعاية الغابات‪ ،‬تضمن االمتثال القانوني‪ ،‬وقد ذهب‬ ‫كانت الغابات المطيرة األطلسية تغطي في مرحلة من المراحل‬
‫بعضها أبعد من ذلك فقام بتحديد وإدارة مناطق ذات قيمة‬ ‫أكثر من ‪ 100‬مليون هكتار في البرازيل؛ ولكن بحلول عام‬
‫عالية من حيث الصون وأخذ بزمام القيادة في عملية استعادة‬ ‫يتبق منها سوى ‪ 7‬في المائة فقط‪ .‬غير أن هذه‬ ‫‪ ،2000‬لم َّ‬
‫الغابات (منتدى مزارع الجيل الجديد‪.)2018 ،‬‬ ‫البقايا الصغيرة المتناثرة ما تزال تأوي بعض أغنى التنوع‬
‫وتدير أربع شركات لتصنيع الل ُّب والورق تشارك في‬ ‫البيولوجي في العالم‪ ،‬إذ يمكن العثور على نحو ‪ 450‬من أنواع‬
‫“منتدى مزارع الجيل الجديد”‪ ،‬الذي أنشأه الصندوق العالمي‬ ‫األشجار في هكتار واحد‪ ،‬وأكثر من نصفها غير موجود في أي‬
‫لحماية الطبيعة‪ ،‬أكثر من مليوني هكتار من األراضي في‬ ‫مكان آخر على وجه األرض‪ .‬ومن بين األنواع النباتية التي يبلغ‬
‫المنطقة األحيائية للغابات األطلسية‪ ،‬مقتفية مبادئ االستدامة‬ ‫عددها ‪ 20‬ألفًا المسجلة حتى اآلن في هذه الغابة‪ ،‬أي حوالي‬
‫التي وضعتها خطط التصديق من طرف ثالث (‪ ،Silva‬و‪Freer-‬‬ ‫‪ 8‬في المائة من المجموع العالمي‪ ،‬تتفرد المنطقة بـ‪ 8‬آالف‬
‫‪ ،Smith‬و‪ .)2019 ،Madsen‬و يُزرع حوالي نصف هذه المنطقة‬ ‫منها (‪ Ribeiro‬وآخرون‪.)2009 ،‬‬
‫بشجر األوكاليبتوس‪ ،‬بشكل أساسي على أراضي رعي سابقة‬ ‫وكان وصول صناعات الل ُّب والورق ومزارع األوكاليبتوس في‬
‫أصبحت متدهورة إلى حد كبير‪ ،‬ويخصص الباقي للصون‪ .‬وقد‬ ‫هذا المشهد الطبيعي بمثابة الضربة القاضية‪ .‬ووفقًا لقانون‬
‫رممت الشركات بالفعل عشرات آالف الهكتارات‪ ،‬وساهمت في‬ ‫الغابات البرازيلي (القانون رقم ‪ 12.651‬لعام ‪ ،)1992‬على‬
‫مبادرات على نطاق المشهد الطبيعي إلعادة ربط بقايا الغابات‬ ‫مالكي األراضي في المنطقة أن يحافظوا على الغطاء النباتي‬
‫وتأمين مستقبل الغابات المطيرة األطلسية‪.‬‬ ‫الطبيعي في ‪ 20‬في المائة من أراضيهم (“محميّات قانونية”)‬
‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬زاد متوسط إنتاجية (األخشاب المنتجة‬ ‫كما في “مناطق الحماية الدائمة” المص ّممة للمحافظة على‬
‫للهكتار الواحد) األوكاليبتوس البرازيلي بأكثر من الضعف منذ‬ ‫مثل ‪ ،‬كحواجز حمائية حول مجاري‬ ‫سالمة النظام اإليكولوجي‪ً ،‬‬
‫عام ‪ 1970‬نتيجة البحث والتطوير في مجال التحسين الوراثي‬ ‫المياه أو للحيلولة دون التآكل على المنحدرات الحا ّد ة‪ .‬لكن‬
‫وإدارة الغابات‪ .‬وهذا يعني أن هذه المزارع هي بعض أكثر‬ ‫بعض الشركات يحاول االلتفاف حتى على هذا المستوى األدنى‬
‫المزارع إنتاجية في العالم من حيث الخشب‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬ ‫(‪ Azevedo‬وآخرون‪ .)2017 ،‬غير أن شركات الحراجة التي‬
‫يدير أصحابها التنوع البيولوجي ويعززونه في المشهد الطبيعي‪.‬‬ ‫تستخدم نظم التصديق للغابات‪ ،‬كالشهادات الصادرة عن‬

‫تعميم التنوع البيولوجي في الغابات التي‬ ‫وتتضمن نظم إ صد ا ر ا لشها د ا ت ( أ نظر ا لمثا ل في‬
‫ا إلطا ر ‪ )5 0‬وا لمبا د رة ا لمعز زة لخفض ا ال نبعا ثا ت‬
‫تديرها المجتمعات المحلية‬ ‫ا لنا جمة عن إ زا لة ا ألحرا ج وتد هو ر ا لغا با ت ضما نا ت‬
‫بيئية و ا جتما عية و ا قتصا د ية إ لز ا مية تهد ف إ لى‬
‫يشير عد د متزا يد من ا أل بحا ث إ لى أن ا لغا با ت ا لتي‬ ‫صو ن ا لتنو ع ا لبيولو جي ‪ .‬و هنا ك ع ّد ة خطو ط‬
‫تد يرها ا لشعو ب ا أل صلية و ا لمجتمعا ت ا لمحلية‬ ‫تو جيهية متا حة لتعميم ا لتنو ع ا لبيو لو جي في‬
‫ف ّع ا لة في صو ن ا لغطا ء ا لحرجي أ ق لّه بنفس قد ر‬ ‫إ د ا رة ا لغا با ت ‪ ،‬بما في ذ لك ا لغا با ت ا إل نتا جية‬
‫فعا لية ا لغا با ت ا لتي تخضع لنظم حما ية أ شد‬ ‫( ا لمنظمة ا لد و لية لألخشا ب ا ال ستو ا ئية و ا ال تحا د‬
‫صرامة ( ‪ Por ter-Bol la nd‬وآخرون‪Stevens ،2012 ،‬‬ ‫ا لد ولي لحفظ ا لطبيعة ‪ )2 0 0 9 ،‬وا لغا با ت ا لمز ر و عة‬
‫وآخرون‪2014 ،‬؛ ‪ Black ma n‬وآخرون‪2017 ،‬؛‬ ‫( ‪ C a r nu s‬وآخرون‪ )2 0 0 6 ،‬وجهود الترميم ( ‪B e at t y‬‬
‫‪ Black ma n‬و ‪ Tau li- Cor puz ،2018 ،Veit‬و ‪A lcorn‬‬ ‫و ‪ Cox‬و ‪.)2018 ،Kuzee‬‬
‫و ‪ .)2 018 ، Mo l n a r‬و بوسع ا لغا بات ا لتي تد يرها‬
‫ا لمجتمعا ت ا لمحلية خا ر ج ا لمنا طق ا لمحم يّ ة أ ن‬
‫محس ًن ا ‪ ،‬و ليس ذ لك فحسب بل‬ ‫ّ‬ ‫تقد م غطا ء حرج يً ا‬
‫أ يضً ا فو ا ئد أ خر ى على صعيد ا لصو ن مثل ا لمحا فظة‬
‫على أ عد ا د ا لحيوا نا ت ا لبر ية أ و ز يا د تها ‪ ،‬كما ثبت‬

‫| ‪| 128‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫دراسة‬
‫اإلدارة التشاركية للغابات في جمهورية تنزانيا الم ّت حدة‬ ‫الحالة ‪6‬‬

‫وقد منح االعتراف باألراضي العرفية واإلطار الذي‬ ‫لدى جمهورية تنزانيا المتحدة حوالي ‪ 48.1‬مليون هكتار‬
‫يتيح نقل حقوق األراضي والموارد إلى المستوي المحلي‪،‬‬ ‫من الغابات تغطي حوالي ‪ 55‬في المائة من إجمالي‬
‫تماش يً ا مع الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة‬ ‫مساحة األراضي‪ .‬وتوفر الغابات ‪ 95‬في المائة من طاقة‬
‫المسؤولة لحيازة األراضي (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫البالد‪ ،‬في األرياف والمدن على ح ٍّد سواء‪ ،‬و‪ 75‬في المائة‬
‫‪2012‬ب)‪ ،‬السكان المحليين االستقالل الذاتي إلدارة‬ ‫من مواد البناء في البالد‪ .‬وتوفر الغابات أيضً ا منتجات‬
‫مواردهم الخاصة‪ .‬ويع ّد السماح للمجتمعات المحلية‬ ‫غير خشبية متنوعة‪ ،‬كما أنها ها ّم ة لمستجمعات المياه‪.‬‬
‫بتشكيل هيئاتها الحاكمة الخاصة بها ووضع قواعدها‬ ‫غير أنها تتعرض لضغوط شديدة من المستوطنات‬
‫الخاصة الخطوة األولى على طريق تمكين السكان من‬ ‫البشرية وقطع األشجار غير المشروع وإنتاج الفحم‬
‫إدارة الغابات والموارد الطبيعية األخرى إدارة مستدامة‪.‬‬ ‫النباتي والحرائق والتعدين وتطوير البنى التحتية‪ ،‬ما‬
‫فمثل ‪ ،‬تج ّن بت اإلدارة الجماعية لمحم يّ ات الغابات في‬
‫ً‬ ‫يؤدي إلى إزالة ما يقدر بنحو ‪ 372 816‬هكتا ًرا من الغابات‬
‫القرى الساحلية في مقاطعة باغامويو مجموعة من‬ ‫كل عام (وزارة الموارد الطبيعية والسياحة‪.)2015 ،‬‬
‫األخطار‪ ،‬بما في ذلك الصيد والتعدين واستخراج األخشاب‬ ‫وقد أق ّرت جمهور ية تنزانيا المتحدة‪ ،‬في مساهمتها‬
‫غير المستدام ألغراض الحصول على الخشب واألعمدة‬ ‫ا لمح ّد دة وطن يً ا للتصدي لتغير ا لمناخ ‪ ،‬بأهمية ا لغابات‬
‫والفحم وألغراض الحرف اليدوية‪ ،‬فأصبحت إزالة الغابات‬ ‫لكل من التك يّ ف مع تغ يّ ر المناخ وبلو غ هدف خفض‬ ‫ٍّ‬
‫ضمن المحم يّ ات محدودة‪( .‬أنظر الشكل ألف)‬ ‫االنبعاثات‪ .‬ومساهمة البالد المحددة وطن يً ا هي واحدة‬
‫غير أن النهج التشاركي في إدارة الغابات في جمهورية‬ ‫من المساهمات القليلة التي تش ّد د على رفع مستوى‬
‫تنزانيا المتحدة لم يستوف بعد إمكاناته الكاملة من‬ ‫المنس ق‬
‫ّ‬ ‫اإلدارة التشاركية للغابات‪ ،‬إلى جانب التنفيذ‬
‫حيث المساهمة في سبل العيش‪ .‬وتشمل التحديات‬ ‫إلجراءات خفض االنبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات‬
‫التأخيرات الحاصلة في التنفيذ واالفتقار إلى االعتراف‬ ‫وتدهورها في البلدان النامية وتعز يز حماية الغابات‬
‫بالشعوب األصلية والتفويض المحدود للحقوق (ال سيما‬ ‫ا لطبيعية وصو نها ‪.‬‬
‫في اإلدارة المشتركة للغابات) وصعوبة إشراك الرعاة‪.‬‬ ‫ولدى جمهورية تنزانيا الم تّ حدة أحد األطر القانونية‬
‫وفي حين أُحرز تق ّد م في االعتراف بحقوق الحيازة‬ ‫األكثر تق ّد ًم ا لالعتراف بالحقوق العرفية في األراضي‬
‫الجماعية‪ ،‬ما زال بعض المسائل األوسع نطا قًا المتعلقة‬ ‫وللنهج التشاركي في إدارة الغابات في أفريقيا‪.‬‬
‫بحوكمة الغابات بحاجة إلى االهتمام‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫ويتم االعتراف بالحقوق العرفية في األراضي ضمن‬
‫نظم الحوافز وتعزيز المؤسسات المجتمعية وزيادة‬ ‫حدود القرى وقد جرى تعميم النهج التشاركي في‬
‫االستثمارات والموارد البشرية‪.‬‬ ‫إدارة الغابات كبرنامج حكومي‪ .‬وفي المجمو ع‪ ،‬تملك‬
‫المجتمعات المحلية قرابة ‪ 22‬مليون هكتار من األراضي‬
‫الحرجية‪ .‬والنهج التشاركي في إدارة الغابات سائد‬
‫في أراضي الميومبو الحرجية التي يُ ق ّد ر أنها تستأثر‬
‫أف راد من الجماعة القبلية شاغا في قرية‬ ‫بأكثر من ‪ 90‬في المائة من األراضي الحرجية في البالد‬
‫شامبل جو‪ ،‬جمهورية تنزانيا الم تّ حدة‪.‬‬ ‫(‪ Lupala‬وآخرون‪.)2015 ،‬‬
‫وقد شهدت المناطق الخاضعة للنهج التشاركي في‬
‫‪©FAO/Felipe Rodriguez‬‬

‫إدارة الغابات انخفاضً ا في قطع األشجار غير المنضبط‬


‫وغيرها من االضطرابات الحرجية‪ ،‬وتعاف يً ا ملحو ظًا‬
‫وتقليل لتآكل التربة واإلفراط في الرعي‬ ‫ً‬ ‫ألوضاع الغابات‪،‬‬
‫وما يرتبط بذلك من تحسن في نوعية المياه وكميتها‪،‬‬
‫وعودة النحل إلى خاليا كانت مهجورة‪ ،‬وزيادة إجمالية‬
‫في وفرة الحياة البرية ( ‪ Patenaude‬و ‪.)2014 ،Lewis‬‬
‫وفي المقابل‪ ،‬تخضع المناطق الحرجية المفتوحة‬
‫التوس ع الزراعي وحرائق‬ ‫ّ‬ ‫لممارسات غير مستدامة مثل‬
‫الغابات والرعي المفرط للماشية وقط عٍ لألخشاب وجم عٍ‬
‫للمنتجات الحرجية غير الخشبية بصورة غير مشروعة‬
‫‪‬‬ ‫(‪ Blomley‬وآخرون‪2008 ،‬؛ ‪ Burgess‬وآخرون‪.)2010 ،‬‬

‫| ‪| 129‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪6‬‬

‫الشكل ألف‬
‫جماعي ا في القرى‪،‬‬
‫ً‬ ‫تدار‬ ‫التي‬ ‫الحرجية‬ ‫المحميات‬ ‫ضمن‬ ‫للغابات‬ ‫محدودة‬ ‫إزالة‬
‫جمهوري ة تنزانيا المتحدة‬
‫ّ‬ ‫مقاطعة باغامويو‪،‬‬
‫ف‬
‫المحميات الحرجية ي� قرى مقاطعة باغامويو‬
‫الغطاء الشجري داخل المحميات‬
‫ف‬
‫الحرجية ي� القرى‬
‫انحسار الغطاء الشجري (‪)2018-2001‬‬
‫ال غطاء شجري‬
‫> ‪ % 30‬غطاء شجري‬

‫الكونغو‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد برنامج األمم املتحدة للبيئة ‪ -‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة باستخدام بيانات من ‪ Hansen‬وآخرين‪.2013 ،‬‬

‫أ هد ا ف صو ن مق ّر رة سل ًف ا و حد و ًد ا للمحم يّ ا ت‬ ‫في أسترا ليا وا لبرا ز يل وكند ا ( ‪ S c hu s t e r‬وآخرون ‪،‬‬


‫ونقل‬
‫ً‬ ‫غير قا بلة للتفا وض ( ‪، )19 9 8 ،S h a r p e‬‬ ‫‪ )2 019‬وفي نيبا ل ( ‪ )2 017 ، A nup‬وفي جمهور ية‬
‫محد و ًد ا للسلطا ت إ لى ا لمؤ سسا ت ا لمحل يّ ة‬ ‫تنزا نيا ا لم تّ حد ة (د را سة ا لحا لة ‪. )6‬‬
‫( ‪ ، )2 0 0 2 ،R i b o t‬وا ستحواذ ا ل ُن خب على ا لموا رد‬
‫لد ى إد خا ل ا لالمركز ية إ لى إد ا رة ا لغا با ت‬ ‫كما أجريت تقييمات كثيرة آلثار مشاريع الصون‬
‫والتنمية على المجتمعات المحلية ( ‪ Plumptre‬وآخرون‪،‬‬
‫( ‪ Persha‬و ‪ Ag rawa l‬و ‪ ،)2011 ،Ch hat re‬وحقوق‬ ‫‪20 04‬؛ ‪ West‬و ‪ Igoe‬و ‪Sayer ،20 06 ،Brock ing ton‬‬
‫ا ستبعا د محد ود ة ‪ ،‬وتع ّر ض مثل هذ ه ا لبرا مج‬ ‫وآخرو ن ‪ .)2 0 0 7 ،‬غير أن د را سا ت قليلة فحسب‬
‫لخطر تغير سيا سا ت ا لحكو مة وكو ن ا لد عم غير‬ ‫تنظر في نو ا تج كل من ا لصو ن و ا لمجتمعا ت‬
‫مؤكد (باد رة ا لحقوق وا لموا رد ‪.)2 015 ،‬‬ ‫ا لمحلية ‪ ،‬و ا لحلو ل ا لمر بحة للجميع نا د رة من‬
‫ا لنا حية ا لعملية ( ‪ S o u t hw or t h‬و ‪ Na g e n d r a‬و‬
‫‪20 06 ،Munroe‬؛ ‪ Cha n‬وآخرون‪20 07 ،‬؛ ‪McSha ne‬‬
‫«‬ ‫وآخرو ن ‪ . )2 011 ،‬وتشمل أ وجه ا لقصو ر ا لمشا ر إ ليها‬

‫| ‪| 130‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪7‬‬
‫تحفيز صون الحياة البرية في أمريكا الشمالية‬

‫قد ًرا كبي ًرا من استعادة أنواع الحياة البر ية التي ت ُصاد‬ ‫كانت الحياة البر ية في الواليات المتحدة األمر يكية‬
‫وتلك التي ال ت ُصاد إلى جانب االستهالك المستدام‪.‬‬ ‫وكندا وفيرة نسب يً ا عندما وصل أول المستوطنين‬
‫ومن األمثلة البارزة على ذلك الديك الرومي البري‬ ‫األوروبيين؛ ولكن بحلول أواخر القرن التاسع عشر‪،‬‬
‫والغزال ذو الذيل األبيض‪ ،‬وكانا كالهما من الموارد‬ ‫أصبحت أنواع كثيرة مع ّرضة للخطر أو انقرضت‬
‫الهامة للشعوب األصلية قبل االستعمار حيث كانت‬ ‫بسبب استغال لها التجاري‪ .‬فانخفض مث الً عدد الثيران‬
‫أعدادهما تق َّد ر بنحو ‪ 10‬ماليين أو أ كثر‪.‬‬ ‫األمر يكية ( ‪ )Bos bison‬مما يز يد على ‪ 20‬مليو نًا‬
‫وبحلول أوائل القرن العشر ين‪ ،‬انخفضت أعداد‬ ‫إلى حوالي ‪ 1 000‬بحلول عام ‪ .1889‬وبحلول عام‬
‫الديك الرومي البري إلى ‪ 200 000‬بسبب الصيد غير‬ ‫‪ ،1902‬أصبح منقرضً ا في البر يّ ة الحمام الزاجل‬
‫( ‪ ،)Ectopistes migratorius‬الذي كان عدده قدي ًم ا‬
‫المن ظّم وفقدان الموائل‪ .‬فدفعت منظمات الصيد‬ ‫يبلغ ‪ 3‬مليارات على األقل‪ .‬وشملت األنواع األخرى‬
‫يس رت صونه و إجراء‬ ‫باتجاه س ّن تشر يعات مبكرة ّ‬ ‫المه ّد دة اإللكة ( ‪ )Cervus canadensis‬واأليل الطويل‬
‫البحوث الخاصة به‪ .‬وثبت أن محاوالت تجديده األولية‪،‬‬ ‫األذنين( ‪ )Odocoileus hemionus‬والغزال األبيض الذيل‬
‫القائمة على إطالق طيور تُر بّ ى لهذا الغرض في البر ية‬ ‫( ‪ )Odocoileus virginianus‬والديك الرومي البري‬
‫لم تتكلل بالنجاح إلى ح ٍّد كبير‪ .‬فجرى في وقت الحق‬ ‫( ‪ )Meleagris gallopavo‬وبطة الغابة ( ‪)Aix sponsa‬‬
‫محس نة ألسر ا لطيور ا لبر ية بما يم كّن‬ ‫ّ‬ ‫تطو ير تقنيات‬ ‫والظبي الشائك القرن ( ‪.)Antilocapra americana‬‬
‫بعد ذلك من نقلها إلى موائل مناسبة غير مأهولة‬ ‫وقد أ ّد ى الشعور بالمسؤولية االجتماعية في مواجهة‬
‫بها‪ .‬وابتدا ًء من ‪ ،1986‬أُ طلق نظام معقد لنقل الطيور‬ ‫أزمة الموارد هذه إلى ظهور فلسفة استخدام الموارد‬
‫من والية إلى أخرى‪ .‬واليوم‪ ،‬انتعشت مجموعات الديك‬ ‫على أساس مسؤولية المواطن والحدود الطبيعية‪،‬‬
‫الرومي البري لتصبح أعدادها وفيرة تكاد تقارب تلك‬ ‫والتي تطورت في نهاية المطاف إلى ترتيب منهجي‬
‫التي كانت سائدة قبل االستعمار‪ ،‬وكانت تق ّد ر في عام‬ ‫لالتفاقيات والسياسات والقوانين المعروفة باسم‬
‫‪ 2013‬بحدود ‪ 7‬ماليين‪ .‬وتوجد الديوك الرومية البر ية‬ ‫نموذج أمر يكا الشمالية لصون الحياة البر ية ( ‪US Fish‬‬
‫اآلن في مجموعات قادرة على االستمرار ذات ًي ا في ‪49‬‬ ‫‪and Wildlife Service، 2018‬؛ ‪ Mahoney‬و ‪Geist،‬‬
‫‪ .)2019‬ويستند هذا النموذج إلى سبعة عناصر رئيس يّ ة‪:‬‬
‫من الواليات الم تّ حدة األمر يكية الخمسين وفي ‪6‬‬ ‫ ‪e‬الحياة البرية هي مورد عام مؤتمن‪.‬‬
‫مقاطعات كندية وفي وسط وشرق المكسيك ( ‪Hughes‬‬ ‫ ‪e‬القضاء على أسواق لحوم الصيد‪ :‬يُ حظر الصيد‬
‫و ‪.)2015 ،Lee‬‬ ‫التجاري وبيع الحيوانات البرية لضمان استدامة‬
‫وعلى نحو شبيه‪ ،‬كانت الغزالن البيضاء الذيل‬ ‫مجموعات الحياة البر ية‪.‬‬
‫عرضة للصيد التجاري وفقدان الموائل‪ ،‬فانخفضت‬ ‫ ‪e‬تُعتبر ا لحيا ة ا لبر ية مل كًا عا ًم ا بمو جب‬
‫أعدادها بحلول نهاية القرن التاسع عشر إلى ‪.500 000‬‬ ‫مثل ‪ ،‬بموجب مبا د ئ ا لسوق أ و‬ ‫ا لقا نون (وليس ً‬
‫فاستجاب الصيادون بالترو يج لوضع لوائح تنظيمية‬ ‫ملك يّ ة ا أل را ضي ) ‪.‬‬
‫للصيد والمساعدة على إنفاذها ونقل الغزالن إلى‬ ‫ ‪e‬ال ت ُقتل الحيوانات البر ية إلّ لغرض مشرو ع‬
‫موائل أخرى وتمويل برامج الصون واإلدارة‪ ،‬بل إن عد ًد ا‬ ‫(الغذاء والفراء والدفاع عن النفس وحماية‬
‫أراض يمكن فيها‬ ‫ٍ‬ ‫من صيادي الغزالن اشترى أو استأجر‬ ‫ا لممتلكا ت ‪ ،‬بما في ذ لك ا لما شية) ‪ ،‬و يُ عتبر‬
‫حماية قطعان الغزالن و إكثارها‪ .‬وقام أفراد من القطاع‬ ‫بشكل عام أن قتل األسماك أو الحيوانات البر ية‬
‫الخاص ير يدون إنشاء قطعان غزالن يمكن اصطيادها‬ ‫غير قانوني (حتى مع وجود ترخيص بذلك) دون‬
‫في نهاية المطاف بإعادة إدخال الغزالن إلى موائل غير‬ ‫بذل كل جهد ممكن لتجد يد ا لمورد ا لمعني‬
‫مأهولة بها في ثمانٍ من الواليات المتحدة األمر يكية‪.‬‬ ‫وا الستفاد ة منه بصورة معقولة‪.‬‬
‫ ‪e‬تُعتبر الحياة البرية مور ًد ا دول يً ا‪.‬‬
‫وبات هناك اليوم في الواليات المتحدة األمر يكية‬ ‫ ‪e‬العلوم أداة مناسبة لتنفيذ سياسة الحياة البر ية‪.‬‬
‫ما يقدر بنحو ‪ 30‬مليو نًا من الغزالن البيضاء الذيل‬ ‫ ‪e‬ديمقراطية الصيد‪ ،‬أي تمكينه بشكل مفتوح‪،‬‬
‫وحوالي ‪ 400 000‬منها في كندا‪ .‬وقد أصبح هذا النو ع‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬يساهم الصيادون مساهمة كبرى في‬
‫اآلن األ كثر شعبية في أوساط صيادي الحيوانات الكبيرة‬ ‫تمو يل عملية الصون‪.‬‬
‫في أمر يكا الشمالية‪ ،‬وما يزال يشكل مصد ًرا ها ًم ا‬
‫للغذاء خاصة في ا لمجتمعات ا لر يفية‪.‬‬ ‫يس ر هذا النموذج منذ أوائل القرن العشر ين‬
‫وقد ّ‬

‫| ‪| 131‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫ا لعمر ا نية ا لجد يد ة ‪ ،‬حيث ت ُستنفد بش ّد ة‬ ‫الصيد المستدام واإلدارة المستدامة‬ ‫«‬
‫أ عد ا د ا ألحيا ء ا لبر ية ا لمجا و رة و حيث ال تكو ن‬
‫بد ا ئل لحو م ا لطرا ئد متو فرة على نطا ق و ا سع ‪،‬‬ ‫للحياة البرية‬
‫ينبغي للحكو ما ت و و كا ال ت ا لتنمية أ ن تسا عد‬
‫على تطو ير أ غذ ية بد يلة مجد ية ‪ ،‬كلحو م‬ ‫ما يزا ل صيد ا ألحيا ء ا لبر ية و ا ستهال كها حا س ًم ا‬
‫ا لما شية ‪ .‬و في ا لمرا كز ا لحضر ية ا لكبر ى ا لتي‬ ‫لأل من ا لغذ ا ئي و ا لصحة و ا لثقا فا ت و سبل عيش‬
‫تستهلك فيها لحو م ا لطر ا ئد عمو ًم ا كمنتجا ت‬ ‫مال يين ا أل شخا ص ‪ .‬و ا لصيد غير ا لمنظم سبب‬
‫فا خرة ‪ ،‬قد تشمل ا لتد خال ت حمال ت مو جهة‬ ‫رئيسي لفقد ا ن أ نو ا ع معينة ( ا لفصل ا لثا لث) ‪.‬‬
‫لتغيير سلو ك ا لمستهلك ‪ ،‬إ لى جا نب ا إل نفا ذ‬ ‫مع ذ لك ‪ ،‬وخال فًا آل را ء ا لكثير ين ‪ ،‬يع ّد ا ال ستخد ا م‬
‫ا لكا في للقو ا نين ا لتي تحكم تجا رة لحو م‬ ‫ا لمستد ا م آ لية ُم ج ّر بة لصو ن ا لحيا ة ا لبر ية ‪.‬‬
‫ا لطرا ئد ‪ .‬و يتمثل أ حد ا لخيا را ت ا لممكنة‬ ‫و في بعض ا أل ما كن ‪ ،‬يظل مستخد مو ا لحيا ة ا لبر ية‬
‫لضما ن ا أل من ا لغذ ا ئي و ا لتغذ ية و ا لد خل‬ ‫ا ال ستهال كيو ن ا لمسا همين ا لرئيسيين في إ د ا رة‬
‫ا لمحلي ا لمستد ا م و سال مة ا لبيئة في تعز يز‬ ‫ا لحيا ة ا لبر ية و جهو د ا لصو ن ا لتي تد يرها ا لد ولة‬
‫إ د ا رة ا أل نواع ا لبر ية ا لسر يعة ا إل نتا ج إ د ا رة‬ ‫(د را سة ا لحا لة ‪.)7‬‬
‫مستد ا مة ‪.‬‬
‫وا ستكما الً لقرا ر ا تفاقية ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪14 / 7‬‬
‫ ‪e‬تعز يز ا إل د ا رة ا لتشا ركية ا لقا ئمة على ا أل د لّة ‪.‬‬ ‫بشأن ا إلدا رة ا لمستدا مة لألحياء ا لبر ية (اتفاقية‬
‫ينبغي تنفيذ ا لمشا ر يع ا لتي أ نشئت إل د ا رة‬ ‫التنو ع البيولوجي‪2 018 ،‬ب)‪ ،‬ق ّد م مركز البحوث‬
‫لحو م ا لطر ا ئد بمشا ركة و مو ا فقة مجتمعية‬ ‫ا لحرجية ا لد ولية مع ا تفا قية ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪،‬‬
‫كا ملة ‪ .‬و عال و ة على ذ لك ‪ ،‬ينبغي أ ن تصمم‬ ‫با لتعا ون مع أعضا ء ا لشرا كة ا لتعا ون يّ ة بشأن ا لحياة‬
‫لتشمل نظر ية ا لتغيير و ا لر صد و ا لتقييم‬ ‫ا لبر يّ ة ‪ ،‬مجمو عة ا لتوصيا ت ا لتا لية لالستخد ا م‬
‫لإل د ا رة ا لتكيفية ‪ ،‬بحيث يمكن ا ال سترشا د‬ ‫المستدام للحوم الطرائد ( ‪ Coad‬وآخرون‪:)2019 ،‬‬
‫في ا لتد خال ت ا إل د ا ر ية ا لمستقبلية بنجا حا ت‬
‫ا لمشا ر يع و إ خفا قا تها ‪ .‬و منذ أ كتو بر‪ /‬تشر ين‬ ‫ ‪e‬تو فير بيئة تمكينية فعا لة ‪ .‬و قد يشمل ذ لك ‪:‬‬
‫ا أل ول ‪ ،2 0 1 7‬ين ّف ذ ا تحا د من ا لشركا ء ‪ ،‬يشمل‬ ‫ –تنقيح قو ا نين ا لصيد ا لو طنية ‪ ،‬با لتشا و ر مع‬
‫منظمة ا أل غذ ية و ا لز را عة و مركز ا لبحو ث‬ ‫مجمو عة وا سعة من أ صحا ب ا لمصلحة ‪ ،‬لضما ن‬
‫ا لحر جية ا لد و لية و جمعية ا لمحا فظة على‬ ‫مرا عا تها لشوا غل ا أل من ا لغذ ا ئي وا لصون على‬
‫ا لحيا ة ا لبر ية و ا لمركز ا لفر نسي للتعا و ن‬ ‫ح ٍّد سوا ء ‪ ،‬و إ مكا نية إنفا ذ ها إنفا ًذ ا عا دلً وعمل يً ا ؛‬
‫ا لد و لي للبحو ث ا لز را عية من أ جل ا لتنمية ‪،‬‬ ‫ –نقل حيا زة ا أل راضي إ لى ا لشعوب ا ألصلية‬
‫برنا م ًج ا لإل د ا رة ا لمستد ا مة للحيو ا نا ت ا لبر ية‬ ‫و ا لمجتمعا ت ا لمحلية ‪ ،‬بد عم من وكا لة و طنية‬
‫م ّد ته سبع سنو ا ت ‪ .‬و يهد ف هذ ا ا لبرنا مج إ لى‬ ‫معنية بإ نفا ذ ا لقو ا نين ؛‬
‫و قف ا لصيد غير ا لمستد ا م لألحيا ء ا لبر ية‬ ‫ –وضع أطر إ قليمية و وطنية لرصد لحوم ا لطرا ئد‬
‫و صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي و ا لترا ث ا لطبيعي‬ ‫من أ جل تعز يز عملية رسم ا لسيا سا ت ا لقا ئمة‬
‫و تعز يز سبل عيش ا أل فرا د و ا أل من ا لغذ ا ئي في‬ ‫على ا ألدلة‪.‬‬
‫‪ 1 2‬بل ًد ا من بلد ا ن أ فر يقيا و منطقة ا لبحر‬
‫ا لكا ر يبي و ا لمحيط ا لها د ئ ‪ .‬و يهد ف ا لبرنا مج‬ ‫ ‪e‬إ د ا رة ا إل مد ا د ا ت ا لر يفية و ا لحدّ من طلب‬
‫في كل بلد من ا لبلد ا ن إ لى تحسين ا إل طا ر‬ ‫ا لمد ن على لحو م ا لطرا ئد ‪ .‬يمكن أ ن‬
‫ا لمؤ سسي و ا لقا نو ني لال ستخد ا م ا لمستد ا م‬ ‫تشمل ا لتد خال ت ا لمتر ا بطة في سلسلة‬
‫للحو م ا أل نو ا ع ا لبر ية ا لقا د رة على ا لصمو د‬ ‫ا لسلع ا أل سا سية منا طق محم يّ ة مجتمعية‬
‫فضل‬
‫ً‬ ‫أ ما م ا لصيد ا لبر ي أ و صيد ا أل سما ك ‪،‬‬ ‫أ و مشتركة ا إل د ا رة ‪ ،‬وتر بية ا ألحيا ء ا لبر ية ‪،‬‬
‫عن إد ا رة هذ ه ا ألنواع ا لبر ية ‪ ،‬و إ لى ز يا د ة‬ ‫و ا لمحم يّ ا ت ا لمجتمعية ‪ ،‬و ا لد فع مقا بل‬
‫ا إل مد ا د ا ت من ا لبر و تينا ت ا لبد يلة ‪ ،‬و خفض‬ ‫خد ما ت ا لنظم ا إل يكو لو جية ‪ ،‬و آ ليا ت ا لتصد يق ‪.‬‬
‫ا ستهال ك لحو م ا لطرا ئد إ لى مستو يا ت‬ ‫و على ا لشركا ت ا لضا لعة في قطع ا ألخشا ب‬
‫مستد ا مة ‪ .‬و يش ّد د ا لبرنا مج على أ همية ا لرصد‬ ‫أ و ا لتعد ين أ و ا لز را عة ا لو ا سعة ا لنطا ق في‬
‫و ا لتقييم و ا لتع لّم و ا لمعر فة لر فع مستو ى‬ ‫ا لمو ا ئل ا لحرجية أ ن ت تّ خذ خطو ا ت لضما ن‬
‫ا لبرنا مج في نها ية ا لمطا ف ‪ .‬و يم ّو ل ا ال تحا د‬ ‫جني لحو م ا لطرا ئد و ا ستخد ا مها على نحو‬
‫ا أل و ر و بي هذ ه ا لمبا د رة ‪.‬‬ ‫مستد ا م ضمن ا متيا ز ا تها عن طر يق تو فير‬
‫بد ا ئل غذ ا ئية ( كلحو م ا لما شية ) لمو ظفيها ‪،‬‬
‫وتنطوي إ د ا رة ا لحيا ة ا لبر ية أ يضً ا على معا لجة‬ ‫و ا لمسا عد ة على إ نفا ذ لو ا ئح تنظيمية منصفة‬
‫ا لنزا عا ت بين ا إلنسا ن وا لحيا ة ا لبر ية خا صة في حا ل‬ ‫للصيد با لتعا و ن مع ا لمجتمعا ت ا لمحلية ‪،‬‬
‫عد م وجود أ سيا ج حول ا لمنا طق ا لمحمية بما يتيح‬ ‫و ا لحيلو لة د و ن ا ستخد ا م ا لصيا د ين ا لتجا ر يين‬
‫هجرة األنواع البر ية‪ .‬أنظر اإلطار ‪n .51‬‬ ‫طرق و عر با ت ا ال متيا زا ت ‪ .‬و في ا لمنا طق‬

‫| ‪| 132‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪51‬‬
‫النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية‬

‫شخصا‪ ،‬ويقتل‬ ‫ً‬ ‫مثل ‪ ،‬تقتل الفيلة كل عام ما يصل إلى ‪80‬‬ ‫ً‬ ‫تحدث النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية عندما تشكّل‬
‫المزارعون أكثر من ‪ 230‬منها‪ .‬والفيل السريالنكي مدرج‬ ‫الحيوانات تهدي ًد ا مباش ًرا متكر ًرا لسبل معيشة الناس‬
‫يبق منه‬ ‫على قائمة الحيوانات المه ّد دة باالنقراض‪ ،‬ولم َ‬ ‫أو لسالمتهم‪ ،‬ما يؤدي أحيا نًا كثيرة إلى اضطهاد األنواع‬
‫في البرية سوى ‪( 4 000 – 2 500‬المعهد الدولي للبيئة‬ ‫المعنية‪ .‬وقد احتدمت هذه النزاعات في العديد من‬
‫والتنمية‪.)2019 ،‬‬ ‫المناطق نتيجة النمو السكاني البشري والتغيرات في‬
‫وفي ما يتعلق بالغابات تحدي ًد ا‪ ،‬يمكن أن تلحق‬ ‫استخدام األراضي‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬تشمل عواقب النزاعات‬
‫الكثافة العالية لذوات الحوافر الكبيرة‪ ،‬كالغزالن‪ ،‬ضر ًرا‬ ‫بين اإلنسان والحياة البرية تلف المحاصيل وانخفاض‬
‫شدي ًد ا بالغابات‪ ،‬إذ قد تهدد تجدد الغابات بدوس‬ ‫إنتاجية المزارع والمنافسة على أراضي الرعي والمياه‬
‫الشجيرات أو رعيها أو باالحتكاك باألشجار أو بتجريد‬ ‫وافتراس الماشية وإلحاق إصابات ووفيات بالمزارعين‬
‫األشجار من لحائها‪ .‬وقد تترتب على هذا السلوك تداعيات‬ ‫وأضرا ًرا بالبنية التحتية وزيادة خطر انتقال األمراض من‬
‫اقتصادية ها ّمة‪ ،‬ويمكن أن يؤدي إلى استقطاب بين‬ ‫أنواع الحياة البرية إلى الماشية‪ .‬وكثي ًرا‪ ،‬ما تُطلِق هذه‬
‫القيمين على إدارة الغابات والقيمين على إدارة الحياة‬ ‫النزاعات مشاعر سلبية تجاه الصون‪ ،‬خاصة عندما يجري‬
‫البرية (الشراكة التعاونيّة بشأن اإلدارة المستدامة للحياة‬ ‫إنشاء المناطق المحميّة أو توسيعها‪.‬‬
‫البحر يّة‪.)2016 ،‬‬ ‫والنزاعات بين اإلنسان والحياة البرية شاغل رئيسي من‬
‫وقد ُو ضع العديد من االستجابات للحيلولة دون‬ ‫فمثل ‪،‬‬
‫شواغل صون الحياة البرية والرفاه البشري في أفريقيا‪ً .‬‬
‫النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية وتخفيف حدتها التي‬ ‫في عام ‪ ،2017‬أُبلغ عن وقوع أكثر من ‪ 8‬آالف حادثة في‬
‫توصف بشكل عام على أنها مميتة أو غير مميتة‪ .‬وتتراوح‬ ‫ناميبيا وحدها (البنك الدولي‪ .)2019 ،‬وقد قتلت الضباع‬
‫هذه االستجابات من أساليب تتطلب بنية تحتية مكلفة‬ ‫أكثر من ‪ 600‬من الماشية في منطقة زامبيزي في ناميبيا‬
‫(كاألسوار الكهربائية) وتد خّل الحكومة (كخطط التعويض‬ ‫بين عامي ‪ 2011‬و‪ ،2016‬وكانت هناك أكثر من ‪ 4 000‬حادثة‬
‫والتأمين) إلى أساليب يمكن أن يقوم بها األفراد بأدوات‬ ‫إتالف للمحاصيل‪ ،‬تسبب بمعظمها انتقال الفيلة عبر المنطقة‬
‫منخفضة التكلفة (كحراسة الماشية وحرق قوالب الفلفل‬ ‫(منظمات الدعم الناميبية ‪2017 ،NACSO‬أ)‪ .‬كما أصبحت‬
‫الحار) ( ‪ .)2016 ،Nyhus‬األسوار المكونة من خاليا النحل‪،‬‬ ‫النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية مشكلة رئيسية في‬
‫وبنا ؤها وصيا نتها قليال ا لتكلفة نسبيًا ‪ ،‬نهج مبتكر للتصد ي‬ ‫العديد من بلدان آسيا والمحيط الهادئ‪ .‬ففي سري النكا‪،‬‬
‫للنزاعات بين اإلنسان والفيلة تبناه المزارعون في كينيا عن‬
‫طيب خاطر‪ .‬وهذه األسوار رادع طبيعي يستفيد من تجنب‬ ‫األســوار المكونــة مــن خاليــا النحل فــي كينيا‬
‫الفيلة الغريزي لنحل العسل األفريقي‪ ،‬كما أنها في الوقت‬
‫وعسل “صديقًا للفيلة” ( ‪King‬‬ ‫ً‬ ‫نفسه تو فّر خدمات تلقيح‬
‫وآخرون‪)2019 ،Save the Elephants ،‬‬
‫ولمواجهة هذا التحدي‪ ،‬بدأت بلدان كثيرة تدرج‬
‫صراحة النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية في سياساتها‬
‫واستراتيجياتها الوطنية إلدارة الحياة البرية وللتنمية‬
‫وتخفيف ح ّد ة الفقر‪ .‬وعلى الصعيد الوطني‪ ،‬يؤدي دو ًرا‬
‫أساسيًا التعاون العابر للقطاعات بين الحراجة والحياة‬
‫البرية والزراعة والماشية والقطاعات األخرى ذات الصلة‪.‬‬
‫وتدعم منظمة األغذية والزراعة بنشاط الجهود التي تبذلها‬
‫البلدان األعضاء لتحسين إدارة النزاعات بين اإلنسان‬
‫‪©Lucy King‬‬

‫والحياة البرية‪ ،‬وذلك بتيسير الحوار العابر للقطاعات‬


‫وتقديم المساعدة الفنية في وضع السياسات الوطنية‬
‫واألطر القانونية والمساعدة على تبادل المعلومات عن‬ ‫المصدر‪.Lucy King، The Elephants & Bees Project، Save The Elephants :‬‬
‫فمثل ‪ُ ،‬و ضعت في عام ‪2010‬‬ ‫الممارسات واألدوات الجيّدة‪ً .‬‬
‫مجموعة أدوات للتصدي للنزاعات بين اإلنسان والحياة‬
‫البرية ( ‪ Le Bel‬و ‪ Mapuivre‬و ‪ )2010 ،Czudek‬ليستخدمها‬
‫المزارعون والمجتمعات المحليّة في الجنوب األفريقي‪ ،‬وقد‬
‫جرى اآلن تكييفها وترجمتها إلى اللغة الفرنسية لتُستخدم‬
‫في أفريقيا الوسطى ( ‪ Nguinguiri‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬

‫| ‪| 133‬‬
‫الفصل ‪ :6‬عكس مسار صون الغابات واستخدامها المستدام وتنوعها البيولوجي‬

‫للقطا عا ت ( ا لتي يشا ر إ ليها أيضً ا على أنها ا ل ُن هج‬


‫ا لمكا نية أ و ا ل ُن هج ا لخا صة با لمشهد ا لطبيعي ) و بنا ء‬ ‫‪ 3.6‬التقدم المحرز نحو المقاصد‬
‫القدرات‪ .‬كما يمكن أن تؤدي دو ًرا ها ًم ا في تحفيز‬
‫نوا تج ا لتنو ع ا لبيولوجي ا إل يجا بية ا ل ُن هج ا القتصا د ية‬ ‫المتصلة بالمناطق المحمية وتدابير‬
‫ا لتي تُو لّد‪ ،‬مباشرة أو بشكل غير مباشر‪ ،‬آثا ًر ا إ يجابية‬
‫على اإليرادات المحلية أو فرص العمل‪n .‬‬ ‫الحفظ القائمة على المناطق‬
‫التقدم نحو تحقيق األهداف المتصلة‬
‫ّ‬ ‫‪4.6‬‬ ‫جرى على ا لمستوى ا لعا لمي تخطي ا لهد ف ‪ 11‬من‬
‫أهد ا ف آيتشي للتنو ع ا لبيولوجي (حما ية ‪ 17‬في‬
‫باإلدارة المستدامة للغابات‬ ‫ا لما ئة على ا ألقل من ا لمسا حة ا أل رضية بحلول عا م‬
‫‪ )2 0 2 0‬في ما يتعلق با لنظم ا إل يكولوجية ا لحرجية‬
‫تشمل ا إل د ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت ‪ ،‬كما يتض ّم نها صك‬ ‫ككل ‪ ،‬كما ّ‬
‫تدل عليه ا أل رقا م ا لوا رد ة في تقييم‬
‫ا أل مم ا لم تّ حد ة ا لمتعلق با لغا با ت ( ا لجمعية ا لعا مة‬ ‫ا لموا رد ا لحرجية في ا لعا لم ‪ 2 0 2 0‬وفي ا لد را سة ا لتي‬
‫لألمم ا لمتحد ة ‪2 0 0 8 ،‬؛ إدا رة ا أل مم ا لمتحد ة للشؤون‬ ‫أ جرا ها ا لمركز ا لعا لمي لرصد حفظ ا لطبيعة ا لتا بع‬
‫ا ال قتصا د ية وا الجتما عية ) ‪ ،‬ا لتنو ع ا لبيولو جي للغا با ت‬ ‫لبرنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة ‪ .‬ولم تُبذ ل أ ي محا ولة‬
‫كأ حد عنا صرها ا لمو ا ضيعية ا لسبعة ‪ .1‬وهي ‪ ،‬لد ى‬ ‫لتقييم ا لفعا لية ا لكلية لمنا طق ا لغا با ت ا لمحم يّ ة ‪،‬‬
‫تطبيقها بنجا ح ‪ ،‬تضمن نتا ئج إ يجا بية من حيث‬ ‫ولكن نظ ًر ا إ لى ا نخفا ض مؤشر فر يق ا لخبرا ء ا لمعني‬
‫ا لصو ن كما من حيث نو ا تج ا لتنمية ا الجتما عية‬ ‫با لغا بات بمقدا ر ‪ 53‬في ا لما ئة بين عا مي ‪19 7 0‬‬
‫وا القتصا د ية ‪ .‬وليس من ا لسهل قيا س مؤشر هد ف‬ ‫و ‪( 2 014‬قيا س توجها ت مجموعة ا لفقا ر يا ت ا لحرجية ‪،‬‬
‫ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪ ( 1-2 -15‬ا لتقد م نحو ا إلد ا رة‬ ‫ا لصفحة ‪ ، )4 6‬ال شك أن هنا ك مجا لً للتحسين ‪.‬‬
‫ا لمستدا مة للغا بات) ( أنظر ا إلطا ر ‪ )52‬إذ ال يمكن‬
‫أل ي خا صية وا حد ة قا بلة للقيا س وا لتحد يد ا لكمي أن‬ ‫خص "نظم ا لمنا طق ا لمحم يّ ة ا لمم ثِّلة‬
‫وفي ما ّ‬
‫تصف على أ كمل و جه ا أل بعا د ا الجتما عية وا لبيئية‬ ‫إ يكولوج يً ا وا لمترا بطة جي ًد ا " ‪ ،‬يشير تحليل ا لمنا طق‬
‫وا القتصا د ية ا لعد يد ة لإلد ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت ‪.‬‬ ‫ا لمحم يّ ة حسب ا لمنطقة ا إل يكو لو جية ا لعا لمية‬
‫و إد را كًا لذلك ‪ ،‬عملت منظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة مع‬ ‫(د را سات جديدة لال تجاهات في ا لمناطق ا لمحم ّي ة‬
‫ا لشركا ء على وضع منهجية لإلبالغ عن هذ ا ا لمؤشر‪،‬‬ ‫حسب نو ع ا لغا با ت وحسب ا لمنطقة ا إل يكولوجية‬
‫وأ نشئت مجمو عة من خمسة مؤ شرا ت فرعية لقيا س‬ ‫أقل من ‪ 10‬في‬ ‫العالم ّي ة‪ ،‬الصفحة ‪ )108‬إلى أ ّن ّ‬
‫ا لتق ّد م ا لمحر ز‪:‬‬ ‫ا لمائة من ا لغا بات شبه ا الستوائية ا لرطبة وا لسهوب‬
‫ا لمعتد لة وا لغا با ت ا لصنو بر ية ا لشما لية محمي حا ل يً ا ‪.‬‬
‫ ‪e‬معد ل صا في ا لتغ يّ ر ا لسنوي في مسا حة ا لغا با ت ؛‬
‫ ‪e‬مخزون ا لكتلة ا ألحيا ئية فوق ا أل رض في ا لغا با ت ؛‬ ‫وا لمنا طق ا ألخرى ا لتي ينبغي إ عطا ؤها أ ولو ية‬
‫ ‪e‬نسبة مسا حة ا لغا با ت ا لو ا قعة ضمن ا لمنا طق‬ ‫عا لية هي ا لمنا طق ذ ا ت ا لقيمة ا لعا لية من حيث‬
‫ا لمحم يّ ة ا لمنشأ ة قا نو نًا ( يشير هذ ا ا لمؤ شر‬ ‫أ همية ا لتنو ع ا لبيو لو جي فيها و من حيث ا كتما لها‬
‫إ لى ا إلجرا ء ات ا لم تّ خذ ة لحما ية و إد ا مة ا لتنو ع‬ ‫وسال متها ‪ ،‬على غرا ر شما ل ا أل ند يز وأ مر يكا ا لوسطى‬
‫ا لبيو لو جي و ا لمو ا رد ا لطبيعية و ا لثقا فية‬ ‫وجنوب شرق ا لبرا ز يل وأجزاء من حوض ا لكونغو‬
‫األخرى)؛‬ ‫وجنوب ا ليا با ن وا لهيما ال يا وأ جزا ء مختلفة من‬
‫ ‪e‬نسبة مسا حة ا لغا با ت ا لخا ضعة لخطط طو يلة‬ ‫جنوب شرق آسيا وغينيا ا لجد يد ة ( ا لشكل ‪.)2 2‬‬
‫ا ألجل إلدا رة ا لغابات ( يشير هذا ا لمؤشر إلى‬
‫ا لعزم على إدا رة ا لغابات ألغراض طو يلة ا ألجل)؛‬ ‫وقد أُ حر ز تق ّد م محد ود في تصنيف منا طق حرجية‬
‫ ‪e‬مسا حة ا لغا با ت ا لمشمو لة بنظا مٍ لمنح شها د ا ت‬ ‫محد د ة على أ نها منا طق تشهد تد ا بير صون فعا لة‬
‫إ د ا رة ا لغا با ت تم ا لتحقق منه على نحو مستقل‬ ‫أ خرى قا ئمة على ا لمنا طق ‪ ،‬كون هذ ا ا لمفهوم‬
‫( يوفر هذ ا ا لمؤشر د ال لة إضا فية على أهلية‬ ‫حد يث ا لعهد ‪ ،‬ولكن يجري وضع توجيها ت بشأن‬
‫إدارة الغابات)‪.‬‬ ‫هذ ه ا لفئة تنطوي على إ مكا نا ت كبيرة للغا با ت ‪.‬‬
‫وتتنا ول ا لعنا صر ا لثال ثة ا أل ولى ا لقيم ا لبيئية‬ ‫وكما يتبين من دراسات الحالة في هذا الفصل ‪ ،‬تبدي‬
‫للغا با ت ‪ ،‬بينما ينظر ا لعنصرا ن ا ألخيرا ن في جميع‬ ‫ا لنهج ا ألصيلة لصون ا لتنو ع ا لبيولوجي للغا با ت ‪،‬‬
‫ضمن ا لمناطق ا لمحم يّ ة وخا رجها على ا لسوا ء ‪ ،‬قد ًر ا‬
‫من ا لنجا ح في تحقيق توا زن بين ا لتنو ع ا لبيولوجي‬
‫‪ 1‬العناصر السبعة هي نطاق الموارد الحرجية؛ والتنوع البيولوجي‬ ‫ا إل يجابي وا لنواتج ا الجتما عية وا القتصادية ‪ ،‬و ر بما‬
‫للغابات؛ وسالمة الغابات وحيويتها؛ والوظائف اإلنتاجية للموارد‬ ‫فرص ا للتوسيع أو ا لتكرا ر‪ .‬وتشمل ا لعنا صر‬
‫ً‬ ‫تو فّر‬
‫الحرجية؛ والوظائف الحمائية للموارد الحرجية؛ والوظائف االجتماعية‬ ‫ا لمشتركة ا لتي تكمن خلف ا لنوا تج ا لنا جحة ا لنهج‬
‫واالقتصادية للغابات واإلطار القانوني والسياسي والمؤسسي‪.‬‬ ‫ا لتشا ركية وا ال هتما م بحقوق ا لملكية وا ل ُن هج ا لعا برة‬

‫| ‪| 134‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪52‬‬
‫األهداف والغايات والمؤش رات الرئيسية ذات الصلة باإلدارة المستدامة للغابات‬

‫المائية والحراجة على نحو مستدام‪ ،‬لضمان صون‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 2 -15‬من أهداف التنمية المستدامة‪:‬‬
‫التنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫تعز يز تنفيذ اإلدارة المستدامة لجميع أنواع‬
‫ ‪e‬الهدف ‪ 3‬من خطة األمم المتحدة االستراتيجية‬ ‫الغابات‪ ،‬ووقف إزالة الغابات‪ ،‬وترميم الغابات‬
‫للغابات‪ :‬‫تحقيق زيادة كبيرة ﰲ مساحة الغابات‬ ‫المتدهورة وتحقيق ز يادة كبيرة في نسبة‬
‫المحم يّ ة على النطاق العالمي وغيرها من مساحات‬ ‫زرع الغابات و إعادة زرع الغابات على الصعيد‬
‫الغابات التي تدار على نحو مستدام‪ ،‬وكذلك زيادة‬ ‫العالمي‪ ،‬بحلول عام ‪2020‬‬
‫نسبة المنتجات الحرج يّ ة المست َم ّد ة من الغابات‬ ‫ —المقصد ‪ 1-2-15‬من مقاصد هدف التنمية‬
‫التي تدار على نحو مستدام‪.‬‬ ‫المستدامة‪ :‬التق ّد م نحو اإلدارة المستدامة للغابات‬
‫ —الهدف ‪ 2-3‬زيادة كبيرة في مساحة الغابات‬ ‫ ‪e‬الهدف ‪ 7‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪:‬‬
‫الخاضعة ألطر خطط إدارة الغابات الطويلة األجل‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2020‬تدار مناطق الزراعة وتربية األحياء‬

‫ا لمستو ى ا لعا لمية بسبب ا لخسا رة ا لصا فية في‬ ‫أبعا د ا إلد ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫ا لمسا حة ا لحرجية ‪.‬‬ ‫ا لجو ا نب ا الجتما عية وا ال قتصا د ية ‪ .‬وتجمع ا لبيا نا ت‬
‫ا لمتعلقة با لمؤشرا ت ا لفرعية ا أل ر بعة ا أل ولى من‬
‫وفي ما يتعلق با لمقصد ‪ 3 -2‬من خطة ا أل مم ا لمتحد ة‬ ‫خال ل عمليا ت ا إل بالغ لتقييم ا لموا رد ا لحرجية‬
‫االستراتيجية للغابات للفترة ‪( 2 03 0 -2 017‬األمم‬ ‫في ا لعا لم ‪ ،‬بينما يتم ا لحصول على بيا نا ت عن‬
‫المتحدة‪2017 ،‬أ) (أنظر اإلطار ‪ ،)52‬تشير األرقام التي‬ ‫ا لغا با ت ا لمص ّد قة من هيئا ت ا لتصد يق ا لرئيسية ‪.‬‬
‫أبلغت إلى تقييم ا لموا رد ا لحرجية في ا لعا لم لعام‬ ‫و يو فّر مستو دع ا لبيا نا ت ا لو صفية أل هد ا ف ا لتنمية‬
‫‪ 2 02 0‬إلى أن مساحة الغابات الخاضعة لخطط إدارة‬ ‫ا لمستد ا مة ( ا أل مم ا لم تّ حد ة ‪ )2 0 2 0 ،‬وص ًف ا تفصيل يً ا‬
‫طو يلة ا ألجل قد زادت بشكل كبير‪،‬خال ل ا لثالثين سنة‬ ‫للتعر يفا ت و ا لمنهجية لكل مؤ شر‪ .‬و تعرض ا لنتا ئج‬
‫الماضية إلى ‪ 2 . 0 5‬مليار هكتار (بما يعادل ‪ 5 4‬بالمائة‬ ‫على شكل لو حة تحكم تب يّ ن ا لتقد م با لنسبة إ لى كل‬
‫من المساحة الحرجية في العالم) في عام ‪2 02 0‬‬ ‫من ا لمؤشرا ت ا لفرعية ‪ .‬وفي مقا بل ا لتقد م ا لمحر ز‬
‫(منظمة األعذية والزراعة‪n .)2020 ،‬‬ ‫با لنسبة إ لى ا لمؤشرا ت ا لفرعية ا لثال ثة ا ألخيرة ‪،‬‬
‫يس ّج ل أ ول مؤشرا ن فرعيا ن ا تجا ها ت سلبية على‬

‫| ‪| 135‬‬
‫الفلبين‬
‫الموازنة بين حماية التنوع‬
‫البيولوجي وانتاج الغذاء‬
‫في كافة أرجاء الفلبين‪.‬‬
‫‪©FAO/Kenichi Shono‬‬
‫الرسائل الرئيسية‪:‬‬
‫‪ 1‬ستق ّو ض االتجاهات السلبية الراهنة‬
‫على صعيد التنو ع البيولوجي والنظم‬
‫اإليكولوجية التق ّد م نحو تحقيق‬
‫أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ 2‬يتطلب ضمان تحقيق نتائج إ يجابية‬


‫للتنو ع البيولوجي وللسكان توازنًا‬
‫واقع ًي ا بين أهداف الصون والطلبات‬
‫على الموارد التي تدعم سبل العيش‪.‬‬

‫الفصل‪7‬‬
‫‪ 3‬نحن بحاجة إلى تحو يل نظمنا‬
‫الغذائية لوقف إزالة الغابات وفقدان‬
‫التنو ع البيولوجي‪.‬‬

‫نحو حلول‬
‫‪ 4‬يتزايد التنويه بالغابات لدورها‬
‫كحل قائم على الطبيعة للعديد من‬

‫متوازنة‬
‫تحديات التنمية المستدامة‪ .‬ويجب أن‬
‫نبني على هذا الزخم لحفز اتخاذ‬
‫إجراءات جريئة للحيلولة دون فقدان‬
‫الغابات وتنوعها البيولوجي ووقفه‬
‫وعكس مساره لصالح أجيال الحاضر‬
‫و ا لمستقبل ‪.‬‬
‫الفصل ‪ :67‬نحو حلول متوازنة‬

‫نحو حلول‬
‫متوازنة‬
‫وهناك في ‪ Katila‬وآخرون ( ‪ )2019‬ثالث رسائل‬ ‫مع أن ا لفصول ا لسا بقة تشير إ لى إحرا ز تق ّد م في‬
‫رئيسية وثيقة ا لصلة بشكل خا ص ‪:‬‬ ‫صون ا لغا با ت وتنوعها ا لبيولوجي ‪ ،‬ما يزا ل فقد ا ن‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي على نطا ق وا سع يشكل خط ًر ا‬
‫ ‪1.‬تش كّل ا الحتيا جا ت ا لبشر ية قيمة ا لغا با ت في نظر‬ ‫جسي ًم ا على رفا ه ا إل نسا ن وأ منه ‪ .‬ولد ى تقييم‬
‫الناس‪ .‬ونظ ًرا إلى ش ّد ة تنو ع الناس ومصالحهم‪ ،‬في‬ ‫مجمو عة من ا لتفا عال ت بين أ هد ا ف ا لتنمية‬
‫كثير من الحاالت‪ ،‬سيؤدي تنفيذ واحد من أهداف‬ ‫ا لمستد ا مة ‪ ،‬و جد ا لمنبر ا لحكو مي ا لد ولي للعلو م‬
‫ا لتنمية ا لمستدا مة أو أ كثر إلى را بحين وخا سر ين‬ ‫وا لسيا سا ت في مجا ل ا لتنو ع ا لبيولوجي وخد ما ت‬
‫على ح ٍّد سواء‪ ،‬تب ًع ا لآلثار على الغابات‪.‬‬ ‫ا لنظا م ا إل يكولوجي ( ‪2 019‬أ ) أن ا ال تجا ها ت ا لسلبية‬
‫ا لحا لية في حا لة ا لتنو ع ا لبيولو جي وا لنظم‬
‫ ‪2.‬إ ّن افتراض وجود عالقة إ يجابية مسبقة بين صون‬ ‫ا إل يكولو جية ستق ّو ض ا لتقد م نحو تحقيق ‪8 0‬‬
‫ا لغا با ت وا لتنمية ا لمجتمعية هو ا فترا ض مض لّل ‪.‬‬ ‫في ا لمائة ( ‪ 35‬من أصل ‪ )4 4‬من أهداف ا لتنمية‬
‫فليست ز ياد ة مسا حة ا لغا بات دا ئ ًم ا ا الستجا بة‬ ‫ا لمستد ا مة ا لتي جر ى تقييمها ‪ .‬و با لتا لي ‪ ،‬ما هو‬
‫ا ألفضل لالحتيا جا ت ا إلنما ئية ا لمعقد ة‪ .‬وفي حين‬ ‫على ا لمحك ليس فقط تأ ثيرا ت أ نشطة ا لتنمية‬
‫قد يؤد ي تحقيق بعض أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة‬ ‫ا ال قتصا د ية على ا لتنو ع ا لبيولوجي ولكن أ يضً ا‬
‫إلى فقدان الغابات‪ ،‬فإن ذلك قد يدفع قد ًم ا‬ ‫تأ ثيرا ت ا لتنو ع ا لبيولوجي ( أ و با ألحرى فقد ا نه) على‬
‫مثل من خال ل‬ ‫با لتنمية ا الجتما عية وا القتصا د ية ‪ً ،‬‬ ‫ا لتنمية ا ال قتصا د ية ‪.‬‬
‫ا لتوسع ا لزراعي أو عبر توسيع ا لحيز ا لمتاح‬
‫لإل سكا ن وا لبنى ا لتحتية ‪.‬‬ ‫ينظر هذا الفصل في المقايضات وأوجه التآزر‬
‫القائمة بين صون التنو ع البيولوجي وأهداف التنمية‬
‫ ‪3.‬من ا أل همية بمكا ن فهم ا لمقا يضا ت ا لمحتملة ا لتي‬ ‫المستدامة األخرى و يقدم أمثلة على نهج ناجحة‪.‬‬
‫تنطوي عليها أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة في ما‬ ‫كما يعرض بعض ا لعنا صر ا لرئيسية لبيئة تمكينية‬
‫يتعلق با لغا بات وغيرها من ا ستخدا مات ا أل راضي‬ ‫إليجاد حلول متوازنة ويقدم بعض األدوات المبتكرة‬
‫وأن تؤخذ هذه ا لمقايضات با العتبا ر با لكامل في‬ ‫للمساعدة على رصد التقدم المحرز‪n .‬‬
‫ا لقرا را ت ا لمجتمعية وا لسيا سا تية ‪ .‬و يجب أن يشمل‬
‫ذ لك ا لتفكير عبر مختلف ا لمستو يا ت وا ألجيا ل ‪.‬‬ ‫‪ 1.7‬المقايضات وأوجه التآزر‬
‫و يجب أن يشمل أيضً ا إسماع صوت من يعتمدون‬
‫على ا لغا با ت ‪ ،‬ا لذ ين يتعرضون لخطر تجا هل‬ ‫س لّط تقر ير حالة الغابات في العالم لعام ‪2 018‬‬
‫الجهود الرامية إلى النهوض بجدول أعمال أهداف‬ ‫ا لضوء على إ مكا نية مسا همة ا لغا با ت في تحقيق‬
‫ا لتنمية ا لمستد ا مة لهم ‪.‬‬ ‫أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪ ،‬و يح لّل مطبو ع نشره‬
‫مؤخ ًر ا ا ال تحاد ا لد ولي لمنظمات ا لبحوث ا لحرجية ‪،‬‬
‫تميل ا لخسا ئر على مستو ى ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬ ‫بعنوان "مشرو ع خاص عن غابات ا لعا لم وا لمجتمع‬
‫أصل ‪ ،‬ال‬
‫ً‬ ‫إ لى أن ت ُلحق أفد ح ا ألضرا ر با لمحرومين‬ ‫والبيئة" ( ‪ Katila‬وآخرون‪ )2019 ،‬تأثير أهداف‬
‫سيما ا لسكا ن و ا لنسا ء و ا أل طفا ل و ا لشعو ب ا أل صلية‬ ‫ا لتنمية ا لمستد ا مة على ا لغا با ت ‪ .‬وتسل ّط ا لوثيقتا ن‬
‫ا أل كثر فق ًر ا ‪ .‬و في ا لمنا طق ا لتي تهد د فيها ا لخسا ئر‬ ‫ا لضوء على ا لدور ا لحاسم للغابات في تحقيق أهداف‬
‫بقا ء ا لنا س على قيد ا لحيا ة ‪ ،‬كثي ًر ا ما يفا قم هذ ا‬ ‫ا لتنمية ا لمستد ا مة‪ .‬وفي حين أن أهد اف ا لتنمية‬
‫ا لتد هو ر ا لنزا عا ت أ و ا لهجرة فيصبح مسأ لة أ منية ‪.‬‬ ‫ا لمستد ا مة ا لمختلفة مترا بطة و غير قا بلة للتجزئة ‪،‬‬
‫كما يه ّد د ترا جع ا لتنو ع ا لبيو لو جي با لخطر ا أل من‬ ‫وأن اإلجراءات التي تس ّخ ر أوجه التآزر القو ية بين‬
‫ا لغذ ا ئي و ا لتغذ ية على نحو متز ا يد ( منظمة‬ ‫أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة تعزز بعضها بعضً ا ‪ ،‬قد‬
‫ا ألغذ ية وا لزرا عة ‪2 019 ،‬أ )‪ .‬وكما ذكر في ا لفصل‬ ‫تكون هنا ك مقا يضا ت على ا لمد ى ا لقصير‪.‬‬
‫ا لرا بع ‪ ،‬يعتمد إ نتا ج ا أل غذ ية على سال مة ا لغا با ت‬
‫لتستمر في تقد يم خد ما ت ا لنظا م ا إل يكو لو جي‬
‫ا لحيو ية ا لتي تد عم ا لز را عة ا لمستد ا مة و قد رة‬

‫| ‪| 138‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫لكسب ا لعيش ( ‪ Hof f m a n n‬وآخرون ‪ ، )2 012 ،‬يق ّد م‬ ‫ا لنظم ا لز را عية على ا لصمو د و ا لتك يّ ف مع ا لمنا خ‬
‫هذ ا ا إلصد ا ر من تقر ير حا لة ا لغا با ت في ا لعا لم‬ ‫ا لمتغ يّ ر‪ .‬مع ذ لك ‪ ،‬فإ ّن ا لز را عة هي في ا لوقت‬
‫بعض ا أل مثلة ا إل يجا بية ا لتي تب ّي ن أ ن ذ لك ممكن ‪.‬‬ ‫نفسه أ كبر تهد يد لسال مة ا لنظم ا إل يكو لو جية‬
‫ا لحرجية فيما تسا هم إ زا لة ا لغا با ت بشكل رئيسي‬
‫وكما هو مبين في د را سة ا لحا لة ‪ ،8‬يمكن‬ ‫في ا نبعا ثا ت غا زا ت ا الحتبا س ا لحرا ر ي ا لد ا فعة‬
‫أل د وا ت ا لسو ق ‪ ،‬مثل معا يير ا لتجا رة ا لعضو ية‬ ‫لتغير ا لمنا خ ‪ .‬لذ ا ‪ ،‬يتعين على ا لحلو ل لفقد ا ن‬
‫وا لتجا رة ا لعا د لة ‪ ،‬تحفيز ا إل د ا رة ا لمستد ا مة‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي تلبية ا حتيا جا ت ا لغا با ت‬
‫للنظم ا إل يكو لو جية ‪ ،‬ما يتيح للسكا ن ا لمحليين‬ ‫وا لسكا ن ا لمجا و ر ين ‪ ،‬وليس ذ لك فحسب ‪ ،‬بل‬
‫جني فو ا ئد ا قتصا د ية من منتجا ت ا لغا با ت (في‬ ‫أ يضً ا ا حتيا جا ت ا لمزا رعين ‪ ،‬ا لذ ين يعتمد و ن على‬
‫هذ ه ا لحا لة ا لنبا تا ت ا لطبية ) مع ا لحفا ظ على‬ ‫ا لغا با ت ‪ ،‬با لمعنى ا لو ا سع ‪ .‬و يؤ د ي تغير ا لمنا خ إ لى‬
‫مو ا ئل للحيا ة ا لبر ية ا لمعرضة للمخا طر ( في‬ ‫تغيرا ت أ كبر في ا لنظا م ا لبيئي و ا لمو ا ئل ‪ ،‬ما يز يد‬
‫هذ ه ا لحا لة ا لبا ند ا ا لعمال قة ) ‪ .‬و يمكن ا ستكشا ف‬ ‫مخا طر ا لضر ر و ا لخسا رة على ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫مسا را ت شبيهة مع نبا تا ت بر ية و حيو ا نا ت أ خر ى‬ ‫و على ا لسكا ن على حد سو ا ء ‪.‬‬
‫تعيش في ا لمشا هد ا لطبيعية نفسها في أ جز ا ء‬
‫مثل ‪ ،‬ا لبا أو با ب ( ‪A d a n s o n i a‬‬
‫أخرى من ا لعا لم ‪ً ،‬‬ ‫و ا لتعا مل مع ا لمقا يضا ت ا لمتعد د ة ا لمتأ صلة بين‬
‫‪ )d i g i t a t a‬مع ا لفيلة ا أل فر يقية ا لمهد د ة با ال نقرا ض‬ ‫أ هد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة حا فل با لتحد يا ت ‪،‬‬
‫( ‪)L o x o d o n t a a f r i c a n a‬في شرق وجنوب أفر يقيا ؛‬ ‫قل‬
‫و لكن أ طر ا لتقييم ا لنا شئة تجعل على ا أل ّ‬
‫وا لجينسنغ ا أل مر يكي ( ‪)Pa n a x q u i n q u e f o l i u s‬‬ ‫هذ ه ا لمقا يضا ت أ و ضح و تطرح أ فكا ًر ا لصا نعي‬
‫مع طائر سمنة ا لخشب ( ‪)Hy l o c i c h l a m u s t e l i n a‬‬ ‫ا لسيا سا ت حو ل كيفية ا لتعا مل مع أ نو ا ع مختلفة‬
‫في ا لوال يا ت ا لمتحد ة ا أل مر يكية ؛ وا لنا رد ين‬ ‫(مثل ‪ N i l s s o n‬و ‪ G r i g g s‬و‬
‫ً‬ ‫من ا لتفا عالت‬
‫الهندي ( ‪ )Nard o s t a c hy s g ran dif l o ra‬مع فهود‬ ‫‪.)2 016 ،Vi sbec k‬‬
‫الثلج ( ‪ )Pa nth e ra un c i a‬في نيبال ( ‪ Jen k i n s‬و‬ ‫و يستلزم ضما ن نتا ئج إ يجا بية لكل من ا لتنو ع‬
‫‪Timoshy na‬و ‪.)2018 ،Cornt hwa it‬‬ ‫ا لبيو لو جي و ا لسكا ن ا لعمل مع جميع أ صحا ب‬
‫ا لمصلحة إل يجا د توا ز ن وا قعي بين أ هد ا ف ا لصو ن‬
‫و قد ا تُبع نهج شبيه في غا تس ا لغر بية في ا لهند ‪،‬‬ ‫و ا لمتطلبا ت من ا لمو ا رد ا لتي تد عم سبل ا لعيش‬
‫حيث ش ّج ع مشر و ع لتطبيق معيا ر مؤ سسة فير و ا يلد‬ ‫( ‪ K a i mow it z‬و ‪ .)2 0 07 ،Shei l‬وقد يعني ذلك‪ ،‬في‬
‫‪( )2019 ،Fa irWi ld Foundat ion (،Fa irWi ld‬هو‬ ‫بعض ا أل ما كن على ا أل قل ‪ ،‬قبول معا يير أ قل من تلك‬
‫حا ل يً ا أ شمل نظا م إل صد ا ر ا لشها د ا ت با لنسبة‬ ‫ا لتي يمليها ا لصو ن ا لتقليد ي للمو ا ئل ا لتي لم‬
‫إ لى ا لفطر ا لبر ي ا لمصد ر وا أل شنا ت وا لنبا تا ت ‪،‬‬ ‫ُمس لكنها قد تكو ن كا فية للحفا ظ على خد ما ت‬ ‫ت ّ‬
‫با ستثنا ء ا أل خشا ب ) ا لمجتمعا ت ا لمحلية ‪ ،‬بما‬ ‫ا لنظا م ا إل يكو لو جي ا لحيو ية و ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪،‬‬
‫في ذ لك شعب ما ها د يف كو لي ا لقبلي ‪ ،‬على‬ ‫و في ا لو قت نفسه تلبية ا الحتيا جا ت ا لمحلية ( من‬
‫حصا د و بيع ثما ر ا إل هليلج من نوعي ‪Te r m i n a l i a‬‬ ‫حيث ا لمو ا رد و سبل ا لعيش و ا لتمكين ) بما يكفي‬
‫‪ chebul a‬و ‪ Te r minalia bellir ica‬بدلً من قطع‬ ‫للمسا عد ة على ا لتشجيع على ا تخا ذ مو ا قف أ كثر‬
‫ا أل شجا ر للحصول على خشب ا لو قو د ‪ .‬و قد حمى‬ ‫إ يجا بية تجا ه ا لمنا طق ا لمحمية و غيرها من تد ا بير‬
‫ا لمشرو ع حوا لي ‪ 2 0 0 0‬من أشجا ر ا إل هليلج من‬ ‫ا لصو ن ‪ .‬و يمكن للنهج ا لتشا ركية ح ًق ا ا لتي تم كّن‬
‫نو ع ‪ T. chebu la‬و ‪ 50 0‬من نو ع ‪ ،T. bellir ica‬ما‬ ‫ا لسكا ن ا لمحليين ‪ ،‬متضا فرة مع ا لحو ا فز لتطو ير‬
‫حمى مو ا قع تعشيش و جثم نو عين من ا لطيو ر في‬ ‫موا رد بد يلة ‪ ،‬أن تد عم إد ا رة ا لغا با ت بقد ر أ كبر من‬
‫ا لمنطقة ا أل كثر إ ثا رة ‪ ،‬طا ئر أَ بُ و قَ ْر ن ( ‪B u c e r o s‬‬ ‫ا ال ستد ا مة لصا لح ا لسكا ن وا لصو ن على ح ٍّد سوا ء ‪.‬‬
‫‪ )bic or ni s‬وطائر أبو قرن ماالبار ( ‪Anthra c oc e ros‬‬
‫‪ coronatus) ( Jenkins‬و ‪Timoshy na‬و ‪Cornt hwa it،‬‬ ‫و مع أ ن حا ال ت قليلة فقط نجحت في تحقيق تو ا ز ن‬
‫«‬ ‫‪2018‬؛ ‪.)2019 ،Yea rsley‬‬ ‫بين صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي و ا الحتيا جا ت ا لمحلية‬

‫| ‪| 139‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫استخدام النباتات الطبية البرية في الصين‬ ‫دراسة‬


‫وصديقا للباندا‬
‫ً‬ ‫مستدام ا‬ ‫استخدام ا‬ ‫الحالة ‪8‬‬
‫ً‬ ‫ً‬

‫التقارير‪ 1.3 ،‬ماليين طن ق ّدرت قيمتها بــــنحو ‪ 5‬مليارات‬ ‫رغم المكاسب التي تحققت من تدجين النباتات‪ ،‬تشير‬
‫دوالر أمريكي (‪ 15.6‬في المائة من صادرات العالم من‬ ‫التقديرات إلى أن ‪ 60‬إلى ‪ 90‬في المائة من أنواع النباتات‬
‫النباتات الطبية والعطرية)‪ .‬وربما تكون المواد التي جمعت‬ ‫الطبية والعطرية المس ّوقة ال تزال تُجمع من البرية‪.‬‬
‫من البرية قد ساهمت بما يصل إلى ‪ 1.8‬مليارات دوالر‬ ‫وتوفّر النباتات البرية التي تجمع في الغابات وبالقرب منها‬
‫أمريكي من هذه القيمة (‪ .)2016 ,ITC‬ويرتبط معظم هذه‬ ‫مواد خام مهمة لقطاعات الرعاية الصحية ومستحضرات‬
‫التجارة بالموارد المستخدمة في الطب الصيني التقليدي‪،‬‬ ‫التجميل واألغذية وتدعم سبل عيش الماليين من الناس‪.‬‬
‫ويأتي أكثر من ‪ 70‬في المائة منها من النباتات الطبية‬ ‫لكن اإلفراط في جني النباتات وتحويل األراضي والتلوث‬
‫والعطرية‪ .‬وتبلغ قيمة الصادرات من العرقسوس الصيني‬ ‫تش كّل جمي ًع ا تهدي ًدا كبي ًرا لألنواع البرية وجامعيها في‬
‫(‪ )Glycyrrhiza uralensis‬وفطر اليساريع (‪Cordyceps‬‬ ‫العديد من مناطق العالم‪ :‬إذ أ ّن نو ًع ا واح ًدا من كل خمسة‬
‫‪ )sinensis‬والتوت البري أو الغوجي (‪)Lycium barbarum‬‬ ‫من أنواع النباتات الطبية والعطرية مهدد باالنقراض‬
‫وفطر كوكوس (‪ )Poria cocos‬وجذر عرق السوس الصيني‬ ‫(‪ Jenkins‬و ‪Timoshyna‬و‪.)2018 ،Cornthwait‬‬
‫من نوع ‪ Ligusticum jeholense‬وحدها ‪ 180‬مليون دوالر‬ ‫ويتعايش العديد من النباتات البرية في المشاهد‬
‫أمريكي في السنة‪.‬‬ ‫الطبيعية مع أنواع أخرى مهددة‪ .‬لذا‪ ،‬فإن الجني البري‬
‫في قرى منطقة اليانغتسي العليا البيئية‪ ،‬يساهم بيع‬ ‫المستدام والتجارة المستدامة في مكونات النبات هما أساس‬
‫النباتات الطبية بما يصل إلى ‪ 60‬في المائة من دخل األسر‬ ‫اإلدارة الشاملة لألنواع والنظم اإليكولوجية األخرى بشكل عام‪.‬‬
‫المعيشية (‪ Jenkins‬و ‪Timoshyna‬و‪.)2018 ،Cornthwait‬‬ ‫وتع ّد الصين بل ًدا رائ ًدا في التجارة الدولية للنباتات‬
‫‪‬‬ ‫وق ّدم عقد من الخبرة في المنطقة باستخدام نموذج صديق‬ ‫الطبية والعطرية‪ ،‬إذ بلغت صادراتها في عام ‪ ،2013‬حسب‬

‫الشكل ألف‬
‫اجتاهات حصاد الشيساندرا يف منطقة ياغتزيه العليا اإليكولوجية‪2017-2009 ،‬‬
‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻮزن اﻟﺠﺎف‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬

‫اﻟﺴﻨﺔ‬

‫املصدر‪ :‬بتعديل من ‪ Brinckmann‬وآخرين‪.2018 ،‬‬

‫| ‪| 140‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الزراعة في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬من دون تاريخ‬

‫‪Photo by Zoe Nicolaou on Unsplash‬‬


‫محدد‪ ،‬ب) ومعايير مؤسسة فيروايلد ‪FairWild( FairWild‬‬
‫‪ ،)2019 ،Foundation‬ووضع معايير جديدة للمنتجات‬
‫الصديقة للباندا العمالقة (‪ .)2012 ،WWF China‬كما ّدرب‬
‫الجامعون على طرق الجني المستدام لتوت ‪Schisandra‬؛‬
‫مثل ‪ ،‬قطف التوت من الثلثين السفليين للكرمة‪،‬‬ ‫فتعلموا‪ً ،‬‬ ‫‪Panda bear‬‬
‫تاركين الباقي للطيور والحياة البرية التي تنشر البذور‬ ‫باندا يتســلق الشــجرة‬
‫عبر الغابة‪ .‬واجتذب تطبيق المعايير عقد اتفاقيات تجارة‬
‫عادلة طويلة األجل بين التعاونية التجارية المحلية‬
‫المنشأة حدي ثًا والشركات الدولية‪ ،‬ما ح ّق ق أسعا ًرا أعلى‬ ‫للباندا لصون كرمة الماغنوليا الجنوبية (‪Schisandra‬‬
‫بنسبة ‪ 30‬في المائة من السابق‪ .‬وجرى توسيع النموذج‬ ‫دليل قو يً ا على أن المعايير والقواعد يمكن‬
‫‪ً )sphenanthera‬‬
‫ليشمل ‪ 22‬قرية‪ ،‬ما زاد عدد األسر المشاركة من ‪ 48‬إلى‬ ‫أن تكون ف ّع الة في تعزيز اإلدارة المستدامة للموارد وفي‬
‫‪ ،300‬مع زيادة تق ّدر بستين مرة في جني توت ‪Schisandra‬‬ ‫الوقت نفسه تعزيز دخل وصحة المجتمعات المحلية‬
‫البري منذ عام ‪ 2009‬وصوالً إلى ‪ 30‬ط ًن ا من التوت المجفف‬ ‫والريفية‪ ،‬ال سيما الفقيرة والمهمشة منها (‪Jenkins,‬‬
‫في عام ‪( 2017‬أنظر الشكل ألف)‪.‬‬ ‫‪ Timoshyna‬و ‪.)2018 ،Cornthwaite‬‬
‫ووفرت زيادة الدخل للمجتمعات المحلية حاف ًزا للجني‬ ‫وتوجد الكرمة في الغابات المتساقطة األوراق الجبلية‬
‫المستدام للتوت وللحفاظ على موائل الغابات الثانوية‬ ‫التي توفّر أيضً ا موائل للباندا العمالقة (‪Ailuropoda‬‬
‫خارج مناطق صون الباندا العمالقة (‪ Brinckmann‬وآخرين‪،‬‬ ‫‪ .)melanoleuca‬و يُ ستخدم توت الكرمة في طب السكان‬
‫‪ .)2018‬وقد استقر اآلن عدد الباندا العمالقة بل تزايد‬ ‫األصليين من األقليات العرقية في سيتشوان كما في‬
‫في أجزاء من نطاق وجوده (إدارة الغابات في سيتشوان‪،‬‬ ‫الطب الصيني التقليدي‪ .‬وقد دعم البرنامج المشترك‬
‫‪ ،2015‬مقتبس في‪ Brinckmann‬وآخرين‪ )2018 ،‬وتحولت‬ ‫بين االتحاد األوروبي والصين للتنوع البيولوجي المتعلق‬
‫مكانته على القائمة الحمراء لالتحاد الدولي لصون الطبيعة‬ ‫باإلدارة المستدامة للنباتات الطبية التقليدية تطبيق‬
‫والموارد الطبيعية من فئة الحيوانات المهددة باالنقراض‬ ‫معايير ممارسة االستدامة القائمة حال يً ا‪ ،‬من مثل معايير‬
‫إلى فئة الحيوانات المعرضة للمخاطر‪.‬‬ ‫وزارة الزراعة األمريكية لجني المحاصيل البرية (وزارة‬

‫‪ 2.7‬العناصر الرئيسية لبيئة تمكينية‬ ‫« وكما يتضح من د را سة ا لحا لة ‪ ،9‬لل ُن هج ا لمتكا ملة‬
‫ح ًق ا لصو ن ا لمشا هد ا لطبيعية و إ د ا رتها فو ا ئد‬
‫الحوكمة الجيدة‬ ‫متعد د ة ‪ ،‬ليس للتنو ع ا لبيو لو جي و ا لتنمية‬
‫ا الجتما عية و ا ال قتصا د ية ( مثل تنو يع ا لد خل‬
‫رغم الجهود التي بذلت على مدى عقود إلنشاء‬ ‫و ا لعما لة و تمكين ا لمرأ ة ) فقط ‪ ،‬بل أ يضً ا لمو ا صلة‬
‫وتعز يز أ طر ا لحوكمة ا لعا لمية ا لمتعلقة با لتنو ع‬ ‫تو فير خد ما ت ا لنظا م ا إل يكو لو جي ا ألخر ى كحما ية‬
‫البيولوجي ‪ ،‬ورغم إحراز بعض التق ّد م‪ ،‬كما هو موضّ ح‬ ‫ا لمو ا رد ا لما ئية و ا لحما ية من ا لتآ كل و تخفيف‬
‫في هذا المطبو ع‪ ،‬من الواضح أن أهداف الصون التي‬ ‫وتجس د نُهج كهذ ه مفهوم ا إل د ا رة‬‫ّ‬ ‫مخا طر ا لكوا رث ‪.‬‬
‫حد د تها أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة وا تفا قية ا لتنو ع‬ ‫ا لمستد ا مة للغا با ت ‪n .‬‬
‫ا لبيولوجي وغيرها من ا ال لتزا مات وا ألطر ا لعا لمية ال‬
‫يمكن تحقيقها با ال ستمرا ر على ا لمسا را ت ا لحا لية‬
‫( ا لمنبر ا لحكومي ا لد ولي للعلوم وا لسيا سا ت في‬
‫مجا ل ا لتنو ع ا لبيولوجي وخد مات ا لنظام ا إل يكولوجي ‪،‬‬
‫«‬ ‫‪2019‬أ؛ برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪.)2019 ،‬‬

‫| ‪| 141‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫صون التنوع البيولوجي من خالل‬ ‫دراسة‬


‫إدارة مستجمعات المياه القادرة‬ ‫الحالة ‪9‬‬
‫على الصمود في المغرب‬
‫منظمة األغذية والزراعة‪©Yuka Makino/‬‬

‫يوضح المشرو ع التشاركي إلدارة مستجمعات المياه‬


‫القادرة على الصمود في المغرب كيف يمكن لخفض‬
‫زيــوت األعشــاب التــي تنتجهــا تعاونيــة الجزيــرة النســائية إلنتاج وتســويق‬ ‫ا لكوا رث وا لمخاطر ا لمناخية ا لتي تواجهها ا لمجتمعات‬
‫النباتــات العطريــة والطبيــة‬ ‫المحلية أن يخ ّف ض الفقر وفي الوقت نفسه أن يعزز‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬
‫يقع حوض ملو ية بين جبلي األطلس الكبير واألطلس‬
‫المتوسط في المغرب‪ ،‬وهو ُم ع ّرض للتآ كل بفعل‬
‫جريان المياه والفيضانات وتدهور األراضي بسبب‬
‫تضاريسه الهشة ومناخه الجاف واألنشطة الرعو ية‬
‫ ‪e‬زراعة النباتات الطبية األصلية؛‬ ‫والزراعية لمجتمعاته الر يفية ومناطق المدن المجاورة‪.‬‬
‫ ‪e‬و إنتاج خل التفاح المص ّد ق؛‬ ‫وقد انخفض بين عامي ‪ 1970‬و ‪ 2010‬الغطاء الشجري‬
‫ ‪e‬وتوز يع خاليا النحل على تسع تعاونيات‪ ،‬وتوليد‬ ‫بأكثر من ‪ 30‬في المائة وزاد معدل التآكل بأكثر من ‪60‬‬
‫‪ 8 700‬لتر من العسل في عام ‪ 2018‬بإيرادات‬ ‫في المائة‪ .‬وفي الفترة الممتدة من عام ‪ 1995‬إلى عام‬
‫صافية قدرها ‪ 174 000‬دوالر أمريكي؛‬ ‫‪ ،2011‬تسببت فيضانات نهر أوطاط بأضرار وخسائر تق ّد ر‬
‫ ‪e‬ود عم تعاونية نسائية تنتج ا لنباتات ا لعطر ية‬ ‫قيمتها بنحو ‪ 5.4‬ماليين دوالر أمريكي‪.‬‬
‫والطبية مثل إكليل الجبل والخزامى والمر يمية‬ ‫وقد طُ بّ ق مشروع ن ّف ذ على مرحلتين على مدى‬
‫والورد‪ ،‬بلغ إنتاجها السنوي ‪ 850‬لت ًرا من الز يوت‬ ‫تسع سنوات ( ‪ )2019-2010‬منظور المشاهد الطبيعية‬
‫ا لعطر ية ؛‬ ‫والمخاطر على اإلدارة المتكاملة لمستجمعات المياه‬
‫ ‪e‬وبرامج لزراعة الفاكهة وتجهيز األلبان والثروة‬ ‫في الحوض‪ .‬وفي ما يتعلق باختيار الموقع‪ ،‬أُ جري‬
‫ا لحيو ا نية ‪.‬‬ ‫تقييم للمخاطر لتحديد المواقع األ كثر تعرضً ا للمخاطر‪.‬‬
‫وأع ّد ت خطط إدارة مشتركة قائمة على المخاطر في‬
‫وباإلضافة إلى تعزيز التنوع البيولوجي الزراعي‪،‬‬ ‫حوضين اثنين يغطيان حوالي ‪ 160 000‬هكتار‪ ،‬على‬
‫دعمت هذه البرامج تنويع الدخل وعمالة الشباب في‬ ‫مستوى المقاطعات والمجتمعات المحلية وجرت‬
‫المناطق الريفية وتمكين المرأة‪.‬‬ ‫مناقشتها واالتفاق عليها‪ .‬وشملت الخطط تدابير‬
‫وكان للمشاركة والمبادرة المجتمعية دور أساسي في‬ ‫بنيوية‪ ،‬من مثل ضبط مجاري المياه والرواسب على‬
‫نجاح المشروع‪ .‬وكانت التعاونيات والمجتمعات المحلية‬ ‫مساحة ‪ 400‬هكتار‪ ،‬وتدابير لمكافحة التآ كل غير‬
‫واألفراد المشاركون في المشروع على استعداد العتماد‬ ‫بنيوية‪ ،‬كإعادة التحريج وإعادة الغطاء النباتي إلى‬
‫تكنولوجيات ومنهجيات مبتكرة وتولوا زمام المبادرة‬ ‫المنحدرات المع ّراة‪.‬‬
‫مستندين إلى االستثمارات األولية التي قام بها المشروع‪.‬‬ ‫وقد رمم المشروع ‪ 480‬هكتا ًرا من الغابات والمراعي‬
‫فمثل ‪ ،‬شرعت‬
‫ً‬ ‫وفي معظم الحاالت‪ ،‬توسعت العمليات‪.‬‬ ‫بالتسييج والتأهيل والحراجة الزراعية‪ .‬وشمل الترميم‬
‫تعاونية النباتات الطبية في مشتل لبيع نباتاتها وضمان‬ ‫تسييج غابات السنديان األصلية ‪Quercus rotundof lia‬‬
‫إمدادات متسقة إلنتاجها من الزيوت العطرية‪.‬‬ ‫واألرز األطلسي (‪ )Cedrus atlantica‬وزراعة ‪Fraxinus‬‬
‫وأقام المشروع الدليل على الخطوات الالزمة‬ ‫‪ .dimorpha‬وشملت نواتج التنوع البيولوجي اإليجابية‬
‫للنظر في المخاطر في كل مرحلة من مراحل اإلدارة‬ ‫التجدد الطبيعي ألشجار العرعر الفينيقي ‪Juniperus‬‬
‫ا لمتكاملة لمستجمعات ا لمياه ‪ ،‬بما في ذلك اختيا ر‬ ‫‪ phoenicea‬وعرعر الكاد ‪ Juniperus oxycedrus‬وعباد‬
‫ا لمواقع وا لتخطيط ا لمتكا مل لمساقط ا لميا ه وتنفيذ‬ ‫الشمس المغربي ‪ ،maroccana Hertia‬وإكليل الجبل‬
‫المشار يع‪ .‬ورأت المجتمعات المحلية أن التدابير كانت‬ ‫(‪ )Salvia rosmarinus‬وغيرها من الشجيرات األصلية‪.‬‬
‫فعالة‪ ،‬فكررت التدخالت بمبادرة منها‪ .‬ويجري اآلن‬ ‫وعالج المشروع الفقر وسوء التغذية في المجتمعات‬
‫أ يضً ا تنفيذ تقنيا ت مبتكرة كا لضبط ا لميكا نيكي‬ ‫المحلية من خالل مجموعة من البرامج المد ّرة للدخل‪،‬‬
‫للتآ كل‪ ،‬في مناطق أخرى‪.‬‬ ‫بما في ذلك‪:‬‬

‫| ‪| 142‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ا لما ئة بحلول عا م ‪ 2 0 5 0‬مقا رن ًة بعا م ‪ 2 0 1 3‬لتلبية‬ ‫« و ا لحوكمة ا لف ّع ا لة با لغة ا أل همية لصو ن ا لتنو ع‬
‫مطا لب ا لسكا ن ا لذ ين يتزا يد عد د هم بسرعة‬ ‫ا لبيو لو جي و يبد و أ نّها أ هم عا مل يحد د ا لنجا ح‬
‫و ا لعا د ا ت ا لغذ ا ئية ا لمتغيرة ( منظمة ا أل غذ ية‬ ‫في ا لسيا سا ت ا لمو جهة نحو ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫وا لزرا عة ‪2 017 ،‬هـ )‪ .‬ومن د ون تغيير في ا لطرق‬ ‫( ‪ Bay n ha m-Herd‬وآخرون‪ .)2 018 ،‬وفي حين‬
‫ا لحا لية إل نتا ج ا أل غذ ية وا ستهال كها ‪ ،‬يرجح أ ن يكو ن‬ ‫يُ س لَم على نطا ق وا سع بأ ن ا لفسا د وا لتجا رة‬
‫لمثل هذ ه ا لز يا د ة في ا إل نتا ج أ ثر ضا ّر كبير على‬ ‫تحد يا ن حا سما ن للتنو ع ا لبيو لو جي ا لحرجي ‪،‬‬
‫ا لغا با ت و ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬و يمكن أ ن يسا عد في‬ ‫تؤ د ي ا لجو ا نب ا ألخر ى ا لمتعلقة با ستخد ا م ا لغا با ت‬
‫ا لتخفيف من هذ ه ا آل ثا ر ا لسلبية ضما ن ا ال لتزا م‬ ‫وحقوق ا لحيا زة وموقع صنع ا لقرا ر أ يضً ا د و ًر ا في‬
‫بسال سل ا لسلع ا لخا لية من إ زا لة ا لغا با ت و خفض‬ ‫تحد يد ا لبيئة ا لتمكينية لصو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪.‬‬
‫ا لفا قد وا لمهد ر من ا أل غذ ية ‪ ،‬وا ستعا د ة إ نتا جية‬
‫ا أل را ضي ا لز را عية ‪ ،‬وا عتما د ا لحرا جة ا لز را عية‬ ‫السياسات المتكاملة للقضايا المت رابطة‬
‫و مما رسا ت ا إل نتا ج ا لمستد ا مة ‪ ،‬و ا عتما د نظم غذ ا ئية‬
‫ال تسا هم في إ زا لة ا لغا با ت وتد هو رها ‪ .‬وق ّد م تقر ير‬ ‫ظل ا عتما د ا لتنمية ا لمستد ا مة على ا لتنو ع‬ ‫في ّ‬
‫حا لة ا لغا با ت في ا لعا لم لعا م ‪ 2 016‬سبع د را سا ت‬ ‫ا لبيولوجي ونشو ء غا لبية ا ألخطا ر ا لتي تهد د ا لتنو ع‬
‫حا لة تو ضح كيف تمكنت بعض ا لبلد ا ن من‬ ‫ا لبيولوجي ا لحرجي خا رج قطاع ا لغا با ت ‪ ،‬من‬
‫ز يا د ة كل من ا أل من ا لغذ ا ئي وا لغطا ء ا لحرجي‬ ‫ا لضر و ر ي أ ن تضع ا لبلد ا ن جمي ًع ا وتنفذ ا سترا تيجية‬
‫في وقت وا حد ‪ .‬و يمكن ا لرجو ع إ لى منظمة‬ ‫شا ملة للو فا ء بأ هد ا فها ا لمتعلقة با لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫ا ألغذية وا لزرا عة ( ‪2 016‬ب) لالطالع على ا لد روس‬ ‫و إد ما جها في جهود ها ا لرا مية إ لى ا لوفا ء بخطة عا م‬
‫ا لمستفا د ة ‪ .‬و يمكن ا الطالع أ يضً ا على ‪F o r e s t a n d‬‬ ‫‪ 2 0 3 0‬وأهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪.‬‬
‫‪ )2 019 ( L a nd Use C oa l it ion‬واإلطار ‪ 53‬للتعرف‬
‫على ا لحا ال ت ا ال نتقا لية ا لال زمة نحو نظم ز را عية‬ ‫و لكي تكو ن هذ ه ا ال سترا تيجية ا لمشتركة بين‬
‫و غذ ا ئية أ كثر ا ستد ا مة ‪.‬‬ ‫ا لقطا عا ت ف ّع ا لة ‪ ،‬ينبغي أ ن تشمل مو ا ء مة‬
‫سيا سا تية بين ا لقطا عا ت و ا لمستو يا ت ا إل د ا ر ية‬
‫يمكن ا لتوفيق بين إ نتا ج ا ألغذ ية وصون ا لتنو ع‬ ‫متركزة إ لى ا أل هد ا ف‪.‬‬
‫ا لبيولوجي إ ما من خال ل نُهج ا ستثنا ء ا أل را ضي ‪ ،‬حيث‬
‫تسا عد ا لز را عة ا لعا لية ا لغ لّة في إ حد ى ا لمنا طق‬ ‫و ا لتخطيط ا لمتكا مل ال ستخد ا م ا أل را ضي على‬
‫على ا ستثنا ء منا طق أ خر ى و تخصيصها لحفظ‬ ‫ا لصعيد ين ا لو طني و د و ن ا لو طني ‪ ،‬با لتشا و ر مع‬
‫ا لطبيعة أ و نُهج تقا سم ا أل را ضي ‪ ،‬حيث يُ د مج ا إلنتا ج‬ ‫أ صحا ب ا لمصلحة ا لمعنيين ‪ ،‬مطلب حا سم آ خر‬
‫مع صون ا لتنو ع ا لبيولوجي على قطعة ا أل رض ذ ا تها‬ ‫و ينبغي أ ن يشمل و ضع ا لسينا ر يو ها ت و تحد يد‬
‫كما في نظم ا لزرا عة ا لحرجية ا لمنتجة ( ‪P h a l a n‬‬ ‫ا أل و لو يا ت لد ى تعيين منا طق محمية إ ضا فية ‪،‬‬
‫وآخرون‪ ،)2 011 ،‬و يمكن أن تعود هذه ال ُن هج‬ ‫مع ا ألخذ با ال عتبا ر ا لحا جة إ لى ا ستهد ا ف ا لنظم‬
‫ا ألخيرة بفوا ئد متعد د ة على ا لتنو ع ا لبيولوجي‬ ‫تمثيل‬
‫ً‬ ‫ا إل يكو لو جية أ و أ نو ا ع ا لغا با ت ا لممثلة‬
‫وعلى ا لمزا رعين ‪ ،‬بما في ذ لك تنظيم ا لظل وا لمنا خ‬ ‫قص ا و ا لمنا طق ذ ا ت ا أل همية ا لعا لية للتنو ع‬‫نا ً‬
‫ا لموضعي وخصو بة ا لتر بة ومكا فحة ا أل مرا ض وتنو يع‬ ‫ا لبيو لو جي و ا لتي تتمتع بسال مة ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫ا لد خل في مو ا جهة ا لمخا طر ا لمتصلة با لمنا خ‬ ‫فضل‬
‫ً‬ ‫وتوجد فيها أ نو اع أ و مجمو عا ت أ نو اع رئيسية ‪،‬‬
‫واألمراض واألسواق ( ‪ Schrot h‬وآخرون‪.)2004 ،‬‬ ‫عن تحد يد ا أل ولو يا ت بين ا لمنا طق ا لتي تحتا ج‬
‫لإلصالح و إ قا مة ممرا ت بيولوجية و إ د ا رة ا لغا با ت‬
‫كما ينبغي أ ن تتما شى سيا سا ت ومما رسا ت ا لشركا ت‬ ‫ا لقا ئمة على نحو مستد ا م ‪ .‬و يمكن بسهو لة نسب يً ا‬
‫ا لزرا عية ا لكبرى مع أهد ا ف صون ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬ ‫تكرا ر ا لتحليال ت و ا لتقييما ت ا لمكا نية ا لو ا رد ة في‬
‫وكان إعالن نيو يورك بشأن الغابات‪ ،‬الذي أُ قر أول‬ ‫ا لفصل ا لثا ني و ا لثا لث و ا لخا مس و ا لسا د س على‬
‫مرة في عام ‪ ،2 014‬معل ًم ا رئيس يً ا في هذا ا لصدد ‪ ،‬إذ‬ ‫ا لمستو يين ا لو طني و د و ن ا لو طني ‪.‬‬
‫أقا م ر وا بط بين جهود ا لحكوما ت وجهود ا لشركا ت‬
‫و ا لمجتمع ا لمد ني و منظما ت ا لشعو ب ا أل صلية‬ ‫و هنا ك حا جة أ يضً ا إ لى سيا سا ت ضر يبية م تّ سقة‬
‫للقضا ء على إ زا لة ا لغا با ت‪ .‬ولكن ‪ ،‬كما أ كّد ه تقر ير‬ ‫إذ ا كا ن أل نما ط ا ستخد ا م ا أل را ضي أن تتغ يّ ر‪ ،‬بما‬
‫ا لتقييم ا لخمسي لإلعال ن ( ا إلعال ن ‪ ، )2 019 ،‬لم تكن‬ ‫في ذ لك با لد رجة ا أل ولى إ عا د ة ا لنظر في معونا ت‬
‫ا لجهو د ا لمبذ ولة حتى ا آل ن كا فية لتحقيق تغيير‬ ‫ا لد عم ا لزرا عية ‪ ،‬كون ا لزرا عة هي ا لد ا فع ا أل كبر‬
‫منهجي ‪ .‬و على نحو مشا به ‪ ،‬ب يّ نت مبا د رة تتتبع‬ ‫إل زا لة ا لغا با ت ‪.‬‬
‫ا لتزا ما ت ا لشركا ت بسالسل ا إل مد ا د ا لخا لية من إزا لة‬
‫الغابات (اتجاهات الغابات‪2017 ،‬؛ ‪ )2019 ،C eres‬أن‬ ‫نظم زراعية وغذائية مستدامة‬
‫ا لطر يق ال تزا ل طو يلة ال سيما في ما يتعلق بسالسل‬
‫ا لسلع ا أل ر بع ا لتي هي أ كبر ا لقوى ا لدافعة إل زا لة‬ ‫يقد ر في سينا ر يو نمو ا قتصا د ي متو ا ضع أ نه من‬
‫ا لغا با ت وتغييرها ( ا لشكل ‪. )4 3‬‬ ‫ا لضرو ري لإلنتا ج ا لزرا عي أن يزد ا د بمقد ا ر ‪ 5 0‬في‬

‫| ‪| 143‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫اإلطار ‪53‬‬
‫تعميم التنوع البيولوجي في الزراعة‬

‫للكاكاو أو البن‪ ،‬والزراعة الدائمة الخضرة‪ ،‬والنظام الرعوي‬ ‫في التقييم الرسمي الحديث العهد لحالة التنوع البيولوجي‬
‫والحرجي أو النظام الزراعي والحرجي والرعوي‪ ،‬أو تربية‬ ‫في سياق األغذية والزراعة (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬
‫األحياء المائية الصديقة للتنوع البيولوجي في غابات‬ ‫‪2019‬أ)‪ ،‬كانت التغيرات في استخدام األراضي والمياه‬
‫المانغروف‪.‬‬ ‫وإدارتها الدافع الذي ذكر أكبر عدد من البلدان أن له‬
‫وتبرز مجموعة من المسارات التي تجعل النظم‬ ‫آثا ًرا سلبية على تنظيم ودعم خدمات النظم اإليكولوجية‪.‬‬
‫الزراعية والغذائية أكثر استدامة عبر نُهج متكاملة‪ ،‬بما في‬ ‫وال يزال فقدان وتدهور النظم اإليكولوجية الحرجية‬
‫ذلك إدماج التنوع البيولوجي‪ .‬وقد أطلقت منظمة األغذية‬ ‫والمائية‪ ،‬وفي كثير من نظم اإلنتاج‪ ،‬االنتقال إلى اإلنتاج‬
‫والزراعة مؤخ ًرا رؤية ونه ًجا جديدين لتعزيز األغذية‬ ‫المكثّف لعدد أقل من األنواع والسالالت واألصناف‪ ،‬من‬
‫والزراعة المستدامة يتطلبان أن تؤخذ في الحسبان صراحة‬ ‫الدوافع الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي وخدمات النظم‬
‫سياسات وأدوات مشتركة بين القطاعات (مثالً‪ ،‬المحاصيل‬ ‫اإليكولوجية‪ .‬والنظم اإليكولوجية الرئيسية التي تق ّد م‬
‫والثروة الحيوانية ومصايد األسماك وتربية األحياء المائية‬ ‫العديد من الخدمات األساسية لألغذية والزراعة آخذة في‬
‫(مثل ‪ ،‬اقتصادية واجتماعية‬
‫والحراجة) ومتعددة األهداف ً‬ ‫التدهور بسرعة‪.‬‬
‫فضل عن تحقيق‬‫وبيئية)‪ ،‬وتحديد أوجه التآزر الممكنة‪ً ،‬‬ ‫ويخلص التقييم نفسه إلى أن استخدام الممارسات‬
‫مقايضات متوازنة في ما بينها (منظمة األغذية والزراعة‪،‬‬ ‫وال ُنهج اإلدارية التي تُعتبر مواتية لالستخدام المستدام‬
‫‪2019‬ي)‪ .‬وهناك في صميم هذا النهج خمسة مبادئ‬ ‫للتنوع البيولوجي وصونه ألغراض األغذية والزراعة آخذ في‬
‫صادقت عليها الدول األعضاء في عام ‪:2016‬‬ ‫االزدياد‪ .‬ويشير ‪ 80‬في المائة من البلدان المبلّغة أن قائمة‬
‫واحدة أو أكثر من قائمة الممارسات التي تركّز على التنوع‬
‫ ‪e‬تحسين كفاءة الموارد المستخدمة في األغذية‬ ‫البيولوجي تُستخدم في نوع أو أكثر من أنواع نظام اإلنتاج‬
‫والزراعة؛‬ ‫(المرجع نفسه)‪.‬‬
‫ ‪e‬واتخاذ إجراءات مباشرة لصون الموارد الطبيعية‬ ‫ويستدعي االستخدام المستدام للتنوع البيولوجي‬
‫وحما يتها وتعز يزها ؛‬ ‫وصونه ألغراض األغذية والزراعة اتباع نُهج يُدار فيها‬
‫ ‪e‬وحماية وتحسين سبل العيش الر يفية واإلنصاف‬ ‫التنوع البيولوجي بطريقة متكاملة في سياق نظم اإلنتاج‬
‫والرفاه االجتماعي؛‬ ‫والمشاهد الطبيعية المحيطة بها‪ .‬ويتطلب ذلك إدارة في‬
‫ ‪e‬وتعز يز قدرة ا لسكان وا لمجتمعات ا لمحلية‬ ‫الموقع أو إدارة في المزرعة مدمجة في استراتيجيات على‬
‫والنظم اإل يكولوجية على الصمود؛‬ ‫مستوى النظم اإليكولوجية أو مستوى المشاهد الطبيعية‪،‬‬
‫ ‪e‬و إ يجاد آليات مسؤولة وفع اّلة للحوكمة‪.‬‬ ‫بما في ذلك نظم أشجار المحاصيل مثل اإلنتاج المظلّل‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة ‪2019‬أ‪ ،‬منظمة األغذية والزراعة‪2019 ،‬ي‬

‫و يفيد و ا ا لمنتجين ا لمحليين ‪ /‬ا لمجتمع ا لمحلي‬ ‫و على نحو ما جا ء في ا قترا ح ا لمشا ركين في‬
‫و ا لمو زعين ا لمحليين و غيرهم من ا لجها ت ا لفا علة‬ ‫ا لمؤ تمر ا لعا لمي " ا لعمل عبر ا لقطا عا ت لو قف‬
‫مثل من خال ل برا مج ا إل رشا د‬
‫في سلسلة ا لقيمة ‪ً ،‬‬ ‫إ زا لة ا لغا با ت و ز يا د ة مسا حة ا لغا با ت ‪ :‬من ا لطموح‬
‫و ا لتصميم ا لمشترك لخطط ا ستخد ا م ا أل را ضي‬ ‫إ لى ا لعمل" ( ا إلطا ر ‪" ، )3 8‬ينبغي لألعما ل ا لز را عية‬
‫ا ستخد ا ًم ا مستد ا ًم ا على أ را ضي ا لشركا ت ‪".‬‬ ‫أ ن تفي بحلول عا م ‪ 2 0 2 0‬با لتزا ما تها با لقضا ء‬
‫على إ زا لة ا لغا با ت إل نتا ج و تجهيز ا لسلع ا لز را عية ‪.‬‬
‫وتشكل ا لمبا د ئ ا لخا صة با ال ستثما را ت ا لمسؤ ولة‬
‫ّ‬ ‫و ينبغي للشركا ت ا لتي لم تقد م ا لتزا ما ت با لقضا ء‬
‫في ا لزرا عة ونظم ا ألغذ ية ا لتي أقرتها لجنة ا أل من‬ ‫على إ زا لة ا لغا با ت أ ن تقو م بذ لك ‪ .‬كما ينبغي‬
‫ا لغذ ا ئي ا لعا لمي في عام ‪( 2 014‬لجنة ا أل من ا لغذ ا ئي‬ ‫للمستثمر ين في مجا ل ا لسلع أ ن يعتمد و ا نما ذ ج‬
‫ا لعا لمي ‪ )2 014 ،‬مرج ًع ا ها ًم ا في هذا ا لصد د‪.‬‬ ‫أ عما ل مسؤ و لة بيئ يً ا و ا جتما ع يً ا و أ ن يشركو ا‬

‫| ‪| 144‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪43‬‬
‫عدد الشركات التي قطعت أو لم تقطع الت زامات متعلقة بإزالة الغابات‪ ،‬بحسب السلع األساسية‪2020 ،‬‬

‫‪2 710 000‬‬ ‫‪480 000‬‬ ‫‪380 000‬‬ ‫‪270 000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪400‬‬

‫‪ #‬ﻣﻦ اﻟ��ﺎت �‬
‫اﻟ� ﻟﻢ ﺗﻘﻄﻊ‬‫�‬ ‫�‬
‫اﻟ��ﺎت �‬
‫��‬
‫اﻟ�اﻣﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ �ﺎﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳ�ﺔ‬ ‫‪300‬‬

‫اﻟ� ﺟﺮى ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ‬


‫�‬ ‫�‬
‫اﻟ� ﻗﻄﻌﺖ‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫‪200‬‬
‫اﻟ��ﺎت �‬
‫�‬ ‫�‬
‫اﻟ�اﻣﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ �ﺎﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳ�ﺔ‬

‫‪100‬‬
‫اﻻﻧﺤﺴﺎر اﻟﺴﻨﻮي‬
‫ﻟﻠﻐﺎ�ﺎت اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ )�ﺎﻟﻬﻜﺘﺎرات(‬
‫‪0‬‬

‫اﻟﻤﺎﺷ�ﺔ‬ ‫اﻟﺼ��ﺎ‬ ‫اﻷﺧﺸﺎب واﻟﻠﺐ‬ ‫اﻟﻨﺨ�ﻞ‬

‫المصدر‪ :‬اتجاهات الغابات (‪ )2017‬محدثة ‪f‬بيانات من اتجاهات الغابات (‪ .)2020‬بيانات ت راجع الغابات االستوائية من ‪ Perssson‬و ‪.)2015(Kastner‬‬

‫أمن حيازة األراضي‬ ‫و يقوم بعض ا لمصا رف ا لز را عية بد و ر ر يا د ي ‪،‬‬


‫فينشئ ا لصنا د يق و يقد م ا لقر و ض و ا لمسا عد ة‬
‫يد عم أ من حيا زة ا أل را ضي إ مكا نية نجا ح مبا د را ت‬ ‫ا لتقنية و غيرها من أ د وا ت إ زا لة ا لمخا طر‪ ،‬و يو فر‬
‫صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬و في حين أ ن ملكية‬ ‫ا لتمو يل ا لمختلط ( ا ستخد ا م ا لتمو يل ا إل نما ئي‬
‫غا لبية ا لغا با ت في ا لعا لم هي ملكية عا مة ‪ ،‬فإ ّن‬ ‫أ و ا أل موا ل ا لخير ية لحشد تد فقا ت رأ س ا لما ل‬
‫لما يقد ر بنحو ‪ 1 . 5‬مليا را ت نسمة من ا لسكا ن‬ ‫ا لخا ص إ لى ا أل سوا ق ا لنا شئة وا أل سوا ق ا لمتقد مة‬
‫ا لمحليين و ا لشعو ب ا أل صلية حقو ق مأ مو نة‬ ‫في ا لبلد ا ن ا لنا مية) لد عم ا ال ستثما را ت في ا لز را عة‬
‫لال ستفا د ة من ا لمو ا رد ا لحرجية من خال ل ا لحيا زة‬ ‫ا لمستد ا مة ( يمكن ا لرجو ع أ يضً ا إ لى ا ال ستفا د ة من‬
‫ا لمجتمعية ‪ ،‬و تد ير هذ ه ا لجما عا ت ا لمحلية حو ا لي‬ ‫ا لتمو يل ا لخا ص في ا لصفحة ا لمو ا لية ) ‪.‬‬
‫‪ 1 8‬في ا لما ئة من مسا حة ا لغا با ت في ا لعا لم‬
‫( ا لمبا د رة ا لخا صة با لحقوق ولموا رد ‪. )2 01 5 ،‬‬
‫و حيثما يجر ي إ نفا ذ هذ ه ا لحقو ق بفعا لية ‪ ،‬تشهد‬
‫ا لبلد ا ن في أ نحا ء أ فر يقيا وآ سيا و أ مر يكا ا لال تينية‬
‫فمثل ‪ ،‬وجد ت د را سة‬ ‫ً‬ ‫معد ال ت إ زا لة للغا با ت أقل ‪.‬‬

‫| ‪| 145‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫بضما ن حقو ق ا لحيا زة ا لمحلية تتطلب مرا جعة‬ ‫حد يثة في بير و إ شا را ت على أ ن منح مجتمعا ت‬
‫متأ نية للسيا ق ا لسيا سي و ا ال قتصا د ي و ا لقا نو ني ‪،‬‬ ‫ا لسكا ن ا أل صليين حق ملكية ا أل را ضي يقلل من‬
‫كما أ ك ّد ت عليه ا لخطو ط ا لتو جيهية ا لطو عية بشأ ن‬ ‫إ زا لة ا لغا با ت وا الضطرا با ت بعد وقت قصير من‬
‫ا لحوكمة ا لرشيد ة لحيا زة ا أل را ضي ومصا يد ا أل سما ك‬ ‫منح ا لملكية ‪ ،‬و ذ لك جزئ يً ا من خال ل ز يا د ة ا لضغط‬
‫وا لغا با ت في سيا ق ا أل من ا لغذ ا ئي ا لوطني ا لصا د رة‬ ‫ا لتنظيمي ا لر سمي و غير ا لر سمي على ا لمجتمعا ت‬
‫عن منظمة ا أل غذ ية وا لز را عة (منظمة ا أل غذ ية‬ ‫ا لمحلية ا لمعنية وضمنها ( ‪ B l a c k m a n‬وآ خر و ن ‪،‬‬
‫والزراعة‪2 019 ،‬ب)‪.‬‬ ‫‪ . )2 0 1 7‬و يمكن ا ال طالع أ يضً ا على تعميم ا لتنو ع‬
‫ا لبيو لو جي في ا لغا با ت ا لتي تد يرها ا لمجتمعا ت‬
‫احت رام حقوق المجتمعات المحلية‬ ‫ا لمحلية في ا لفصل ا لسا د س ( ا لصفحة ‪)1 2 6‬‬
‫والشعوب األصلية ومعارفها‬ ‫وال تزا ل إزا لة ا لغا بات ألغراض ا لزرا عة من أجل‬
‫حيا زة ا أل را ضي مما رسة شا ئعة في أ نحا ء كثيرة‬
‫نتيجة ال عتما د ا لعد يد من ا لبلد ا ن ا تفا قية ا لشعو ب‬ ‫من ا لعا لم ‪ ،‬وكثي ًر ا ما تكون على أ را ٍض عرفية أ و‬
‫ا أل صلية و ا لقبلية في عا م ‪ ( 1 9 8 9‬منظمة ا لعمل‬ ‫عا مة حد و د ها غير معينة جي ًد ا و إ د ا رتها ضعيفة ‪.‬‬
‫ا لد ولية ‪ ، )2 0 1 7 ،‬وا لمو ا فقة شبه ا لعا لمية على‬ ‫و قد يتمكن ا لقا د ة ا لعرفيو ن أ و تتمكن ا لد ولة‬
‫إ عال ن ا أل مم ا لمتحد ة بشأ ن حقو ق ا لشعو ب ا أل صلية‬ ‫من منع هذ ا ا لنشا ط من خال ل توفير أ را ٍض بد يلة‬
‫في عام ‪ ( 2 0 0 7‬ا أل مم ا لمتحد ة ‪2 0 0 8 ،‬أ ) ‪ ،‬أصبحت‬ ‫للمزا رعين ‪ ،‬أ و ‪ ،‬حيث تكو ن ا أل را ضي شحيحة ‪،‬‬
‫أ عد ا د متزا يد ة من ا لبلد ا ن تمنح ا عترا فًا قا نو ن يً ا‬ ‫بتو فير عقو د إ يجا ر مشر و طة طو يلة ا ألجل تتيح‬
‫بحقو ق ا لشعو ب ا أل صلية و ا لمجتمعا ت ا لمحلية‬ ‫للمستخد مين مما رسة ا لحرا جة ا لز را عية أ و من‬
‫في ا أل را ضي وا لغا با ت من خال ل إ صالحا ت قا نونية‬ ‫خال ل توفير أ را ٍض أخرى وا ستخد ا م ا لموا رد بما‬
‫(مثل‬
‫ً‬ ‫ود ستور ية ‪ .‬و ينص عد د من هذ ه ا إلصالحا ت‬ ‫يتو ا فق مع صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬فقد جر ى‬
‫في أ سترا ليا و إ كوا د و ر وا لبرا ز يل و بيرو وجنوب‬ ‫مثل بنجا ح في مقا طعة ال مبو نغ‬ ‫تطبيق هذ ا ا لنهج ً‬
‫أ فر يقيا و ا لفلبين وكو لو مبيا و ا لهند و ا لو ال يا ت‬ ‫في سو مطرة ‪ ،‬إ ند و نيسيا ؛ فحصل ا لمزا رعو ن‬
‫ا لمتحد ة ا أل مر يكية ) صرا حة على ا ال عترا ف بهذ ه‬ ‫ا لفقرا ء على عقو د إ يجا ر مد تها ‪ 2 5‬سنة ال ستخد ا م‬
‫ا لحقو ق د ا خل ا لمنا طق ا لمحمية ( ا لمبا د رة ا لخا صة‬ ‫ا لغا با ت ا لمملوكة للد و لة في ا لحرا جة ا لز را عية‬
‫با لحقوق وا لموا رد ‪.)2 015 ،‬‬ ‫في إ طا ر برنا مج ا لغا با ت ا لمجتمعية ‪H u t a n‬‬
‫‪ .K a m a s y a ra k a t a n‬وقد أسفر ا لبرنا مج عن ز ياد ة‬
‫و ا لمو ا فقة ا لحرة ا لمسبقة ا لمستنيرة ‪ ،‬و هي حق‬ ‫ز را عة ا أل شجا ر ا لمستخد مة ال ستخرا ج ا ألخشا ب‬
‫محد د يتعلق با لشعو ب ا أل صلية ‪ ،‬معترف بها في‬ ‫فضل عن‬ ‫ً‬ ‫و غيرها من ا أل شجا ر ا لمتعد د ة ا ألغرا ض ‪،‬‬
‫سلسلة من ا لصكو ك ا لد و لية ا لقا نو نية ‪ ،‬بما في‬ ‫ا ال ستثما ر في ا أل را ضي و إد ا رة خصو بة ا لتر بة ‪.‬‬
‫ذ لك ا تفا قية ا لشعو ب ا أل صلية و ا لقبلية و إ عال ن‬ ‫وقد أ ظهرت صو ر ا أل قما ر ا ال صطنا عية ا نخفا ضً ا في‬
‫ا أل مم ا لمتحد ة بشأ ن حقو ق ا لشعو ب ا أل صلية‬ ‫فقد ا ن ا لغا با ت و ز يا د ة في ا لمسا حة ا لمستغلة‬
‫و ا تفا قية ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬وال يتيح ا لحق في‬ ‫للحرا جة ا لز را عية في مو ا قع تنفيذ ا لبرنا مج ( ‪K e r r‬‬
‫ا لمو ا فقة ا لحر ة ا لمسبقة ا لمستنير ة للشعو ب‬ ‫و ‪ Pender‬و ‪.)20 08 ،Suya nto‬‬
‫ا أل صلية منح أ و سحب ا لمو ا فقة على مشر و ع‬
‫معين في أ ي مرحلة فقط ‪ ،‬بل يشمل أ يضا ا لحق‬ ‫هكذ ا يتيح ضما ن حقو ق ا لحيا زة ا لمحلية فرصة‬
‫في تحد يد ا لنو ع ا لمنا سب من ا لمشا ركة و ا لتشا و ر‬ ‫ها ئلة للصو ن ا لفعا ل بتكلفة منخفضة نسب يً ا ( ‪D i n g‬‬
‫وصنع ا لقرا ر‪.‬‬ ‫عادل اجتماع يً ا‬
‫ً‬ ‫وآخرون ‪ )2 016 ،‬وهو حل ليس‬
‫فحسب ‪ ،‬بل يمكن أن يقلل أ يضً ا من ا لنزا عا ت‬
‫و يعتمد بعض ا لبلد ا ن ا إل د ما ج ا لطو عي لأل را ضي‬ ‫( ‪ Tau li- Cor puz‬و ‪ A lcorn‬و ‪.)2018 ،Molna r‬‬
‫ا لمجتمعية ( و ا لخا صة ) في ا لمنا طق ا لمحمية ‪،‬‬ ‫كذ لك ‪ ،‬يمكنه ‪ ،‬إ ن ن ّف ذ جي ًد ا ‪ ،‬أن يسا هم في آن‬
‫و يو فر بعض ا لفو ا ئد للتعو يض عن تقييد ا لحقو ق ‪،‬‬ ‫و ا حد في تحقيق ا لعد يد من أ هد ا ف ا لتنمية‬
‫كا لحما ية من تعد ي أ طرا ف ثا لثة و منح ا لحكو مة‬ ‫ا لمستد ا مة ‪ .2‬و يمكن ا لتفا و ض على حقو ق ا أل را ضي‬
‫ا متيا زا ت وتقا سم إ يرا د ا ت ا لسيا حة أ و غير ذ لك من‬ ‫و ا لغا با ت للتأ كيد على تلك ا لتي تسا هم في صو ن‬
‫أ شكا ل ا لمسا عد ة ا لما لية أ و ا لفنية ‪ .‬و من ا أل مثلة‬ ‫ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪ .‬غير أ ن ا لتد خال ت ا لمرتبطة‬
‫على ذ لك برنا مج ا لمنا طق ا لمحمية للسكا ن‬
‫ا ألصليين في أسترا ليا ( ‪ D a v i e s‬وآخرون ‪.)2 013 ،‬‬
‫‪ 2‬على وجه الخصوص‪ ،‬أهداف التنمية المستدامة ‪( 1‬القضاء على الفقر)‪،‬‬
‫وال تعترف بلد ا ن أ خرى كثيرة بحقوق ا لمجتمعا ت‬ ‫و‪( 2‬القضاء على الجوع)‪ ،‬و‪( 3‬ضمان الصحة الجيدة والرفاه)‪ ،‬و‪( 10‬الحد من‬
‫ا لمحلية في ا لمنا طق ا لمحمية ‪ ،‬لكنها ا عتمد ت‬ ‫أوجه عدم المساواة)‪ ،‬و‪( 13‬التصدي تغير المناخ)‪ ،‬و‪( 16‬تعزيز المجتمعات‬
‫مجمو عة متنو عة من نظم ا إل د ا رة ا لمشتركة لأل را ضي‬ ‫والمؤسسات الشاملة للجميع من أجل تحقيق التنمية المستدامة)‪ ،‬و‪17‬‬
‫ا لمملو كة للعمو م و للمجتمع ا لمحلي ‪ ،‬مستهد فة‬ ‫(تعزيز الش راكات)‪.‬‬

‫| ‪| 146‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫في ا لميد ا ن ا ال قتصا د ي ‪2 0 1 9 ،‬أ ) أ و معو نا ت د عم‬ ‫ا حتيا جا ت ا لصو ن وا لتنمية م ًع ا ‪ .‬وقد تشمل حقو ق‬
‫ا لو قو د ا ألحفو ر ي ‪ ،‬ا لتي قد رت في عا م ‪2 0 1 7‬‬ ‫ا لمجتمعا ت ا لمحلية بعض حقو ق إ مكا نية ا لو صو ل‬
‫بنحو ‪ 5 . 2‬تر يليو ن د وال ر أ مر يكي ‪ ،‬أ ي حو ا لي ‪6 . 3‬‬ ‫وحقوق ا الستخدام وا إلدا رة‪ .‬و يمكن أن تو فّر ترتيبات‬
‫في ا لما ئة من ا لنا تج ا لمحلي ا إل جما لي ا لعا لمي‬ ‫ا إل د ا رة ا لمشتركة للمجتمعا ت ا لمحلية و سيلة‬
‫( ‪ C o a d y‬وآخرون ‪.)2 019 ،‬‬ ‫للحفا ظ على حقوق ا الستخد ا م وا إلد ا رة في مسا حا ت‬
‫كبيرة من ا أل را ضي ا لممتد ة ا لخا ضعة للحقو ق‬
‫و رغم ا ال لتفا ت ا لحد يث ا لعهد إ لى د و ر ا لغا با ت‬ ‫ا لعرفية ‪ .‬غير أ نها تميل إ لى أن تكون مركز ية‬
‫في صو ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي و ا لتخفيف من حد ة‬ ‫للغا ية ‪ ،‬وال يولي معظم ا لمبا د را ت ا العتبا ر ا لوا جب‬
‫تغير ا لمنا خ ‪ ،‬ما يزا ل ا لتمو يل ا لحا لي قا ص ًر ا‬ ‫الحتيا جا ت ا لمجتمعا ت ا لمحلية أ و يد مج ا لمعرفة‬
‫بش ّد ة ‪ .‬و ينبغي ‪ ،‬ال بل من ا لممكن ‪ ،‬تغيير ذ لك ‪.‬‬ ‫ا لتقليد ية في ا إل د ا رة ( ا لمبا د رة ا لخا صة با لحقوق‬
‫و يعرض ا لتقر ير ا لذ ي أ عد ته منظمة ا لتعا و ن‬ ‫والموارد‪ .)2 015 ،‬ومع ذلك‪ ،‬تدل الحاالت الناجحة‬
‫ا ال قتصا د ي و ا لتنمية في ا جتما ع و ز را ء ا لبيئة‬ ‫على إ مكا نا ت نظم ا إل د ا رة ا لمشتركة ( أنظر ا لمثا ل‬
‫لمجمو عة ا لسبعة في ما يو‪ /‬أ يا ر ‪ ( 2 0 1 9‬منظمة‬ ‫في د را سة ا لحا لة ‪ .)10‬وهنا ك مثا ل آخر هو محميات‬
‫ا لتعا و ن وا لتنمية في ا لميد ا ن ا ال قتصا د ي ‪2 01 9 ،‬ب)‬ ‫ا الستخرا ج في منطقة ا أل ما ز و ن ا لبرا ز يلية ا لمذكورة‬
‫بو ضو ح ا لحا لة ا الجتما عية ا ال قتصا د ية و ا لتجا ر ية‬ ‫في ا لفصل ا لسا د س ضمن ا لقسم ا لذ ي يتنا ول فعا ل ّي ة‬
‫ال تخا ذ إ جرا ء ا ت لصو ن ا لتنو ع ا لبيولو جي ‪ ،‬وسيكو ن‬ ‫ا لصون في ا لمنا طق ا لمحم ّي ة ( ا لصفحة ‪. )118‬‬
‫للعد يد من ا لفرص ا لمحد د ة لتو سيع نطا ق ا لعمل‬
‫للتنو ع ا لبيو لو جي أ ثر إ يجا بي على ا لغا با ت ‪.‬‬ ‫و خا ر ج ا لمنا طق ا لمحمية ‪ ،‬يعترف بعض تد ا بير‬
‫و يو ضح ا لشكل ‪ 4 4‬مجمو عة متنو عة من مصا د ر‬ ‫ا لصو ن ا لف ّع ا لة ا أل خر ى ا لقا ئمة على ا لمنا طق‬
‫ا لتمو يل ا لمحتملة ‪.‬‬ ‫أ يضً ا با لحقو ق ا لمحلية لتمكين ا ال ستخد ا م‬
‫ا لمستد ا م و في ا لو قت نفسه تحقيق نتا ئج‬
‫و تعتمد حلو ل ا لتمو يل ا لطو يلة ا ألجل بشكل‬ ‫فمثل ‪ ،‬يمنح ا لنهج‬‫ً‬ ‫إ يجا بية في مجا ل ا لصو ن ‪.‬‬
‫متزا يد على ا لقطاع ا لخا ص و على ا أل د وا ت ا لتي‬ ‫ا لمجتمعي إل د ا رة ا لحيا ة ا لبر ية في نا ميبيا‬
‫تم كّن ا لتمو يل ا لمستد ا م ذ ا ت يً ا ‪ ،‬من مثل ا لصنا د يق‬ ‫ا لمؤ سسا ت ا لمجتمعية ا لمنظمة ضمن مجا لس‬
‫ا لبيئية ‪ .‬و هنا ك عد د من ا لنهج ا لمبتكرة ا لو ا عد ة ‪.‬‬ ‫حقو قًا قا نو نية في ا ستخد ا م ا لحيا ة ا لبر ية‬
‫فنمو ذ ج ا لشرا كة بين ا لقطا عين ا لعا م و ا لخا ص‬ ‫و ا ال ستفا د ة منها على أ را ضيها ‪ .‬و قد أ د ى هذ ا‬
‫ا لذ ي يعتمد ه "صند و ق تحييد أ ثر تد هو ر ا أل را ضي" ‪،‬‬ ‫ا لنهج إ لى تو ليد د خل كبير‪ ،‬با إل ضا فة إ لى ز يا د ة‬
‫ا لذ ي تقو م بتطو يره ا آل لية ا لعا لمية ال تفا قية‬ ‫ها ئلة في أ عد ا د ا لحيو ا نا ت ا لبر ية و تنو عها خال ل‬
‫مكا فحة ا لتصحر ( ا آل لية ‪ ،‬من د و ن تا ر يخ محد د) ‪،‬‬ ‫ا لعقد ين ا لما ضيين ( ا تحا د ‪N A C S O ، 2 0 1 7‬ب) ‪.‬‬
‫يد عم ا ال نتقا ل إ لى تحييد تد هو ر ا أل را ضي عبر‬
‫إ صالح ا أل را ضي مع توليد إ يرا د ا ت للمستثمر ين من‬ ‫تمويل صون الغابات والتنوع البيولوجي‬
‫ا إل نتا ج ا لمستد ا م على ا أل را ضي ا لمستصلحة ‪ ،‬بينما‬
‫يخطط " صند و ق ا لمشا هد ا لطبيعية " ‪ ،‬ا لذ ي ا قترحته‬ ‫وإصالحهما‬
‫خطط مركز ا لبحو ث ا لحرجية ا لد ولية ‪ ،‬إل صد ا ر‬
‫سند ا ت ترميم على غرا ر نمو ذ ج ا لسند ا ت ا لخضرا ء‬ ‫هنا ك حا جة إ لى ا لتمو يل للتصد ي للقو ى ا لد ا فعة‬
‫(منظمة ا ألغذ ية وا لز را عة وا آل لية ا لعا لمية ‪. )2 01 5 ،‬‬ ‫إ لى إ زا لة ا لغا با ت كما لتحسين صو ن ا لغا با ت‬
‫و تك ّم ل ا لمنتجا ت ا لما لية ا لجد يد ة و ا ال ستثما را ت‬ ‫و إ د ا رتها و إ صالحها ‪.‬‬
‫ا لصنا عية ا لتمو يل ا لتقليد ي عن طر يق ا لمسؤ و لية‬
‫ا الجتما عية للشركا ت وا أل عما ل ا لخير ية ‪ .‬و مع أ ن‬ ‫و تقد ر قيمة ا لتمو يل ا لال ز م للتح ّو ل لإل نتا ج‬
‫تد فقا ت ا لتمو يل ما تزا ل صغيرة نسب يً ا ‪ ،‬هنا ك‬ ‫ا لمتحر ر من إ ز ا لة ا لغا با ت للما شية و فو ل ا لصو يا‬
‫مجمو عة وا سعة و متنو عة من ا أل د وا ت ا لمتا حة‬ ‫و ز يت ا لنخيل و لب ا لو ر ق و ا لو ر ق بنحو ‪2 0 0‬‬
‫لتوليد ا أل مو ا ل ا لال زمة لصو ن ا لغا با ت وا لتنو ع‬ ‫مليا ر د و ال ر سنو يً ا ( تحا لف ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ‪،‬‬
‫ا لبيولو جي ( ا لجد ول ‪. )7‬‬ ‫‪ ، )2 0 2 0‬في حين ق ّد رت تكلفة تنفيذ ا لخطة‬
‫ا ال ستر ا تيجية ال تفا قية ا لتنو ع ا لبيو لو جي للفتر ة‬
‫حشد ا لتمو يل ا لخاص ‪ .‬يؤدي القطاع العام دو ًرا‬ ‫‪ ( 2 0 2 0 - 2 0 1 1‬بما في ذ لك ا لتنو ع ا لبيو لو جي‬
‫حا س ًم ا في ا الستفاد ة من ا لتمو يل ا لخا ص للصون‬ ‫للغا با ت و إ ن لم يقتصر ا أل مر عليه ) في ا لبد ا ية‬
‫من خال ل ا لتنظيم ا لبيئي ا لقوي وتوفير ا لحوافز‬ ‫بما يترا و ح بين ‪ 1 5 0‬و ‪ 4 4 0‬مليا ر د و ال ر أ مر يكي‬
‫اإل يجابية‪ .‬وحتى في حال وجود حوافز‪ ،‬كثيرا ما يُ نظر‬ ‫في ا لسنة ( ا تفا قية ا لتنو ع ا لبيو لو جي ‪. )2 0 1 2 ،‬‬
‫إلى ا لنماذج ا لجديدة لالستخدام ا لمستدام لألراضي‬ ‫و قد تبد و هذ ه ا أل رقا م كبيرة ‪ ،‬لكنها صغيرة إ ذ ا‬
‫على أنها ا ستثما رات حافلة با لمخا طر‪ ،‬ال سيما في‬ ‫ما قو ر نت با لحو ا فز ا لما لية ا لضر يبية ا لحا لية‬
‫حا ل تنفيذ ها في بلدان نا مية‪ .‬وهي بوصفها كذلك‬ ‫للز را عة ا لتي تز يد قيمتها على ‪ 7 0 0‬مليا ر د و ال ر‬
‫«‬ ‫تتطلب شر ي كًا ‪ ،‬كحكومة أ و مؤسسة ما لية متعد د ة‬ ‫أ مر يكي في ا لسنة ( منظمة ا لتعا و ن و ا لتنمية‬

‫| ‪| 147‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫احترام المعارف التقليدية للسكان األصليين وحقوقهم في حديقة‬ ‫دراسة‬


‫‪‬‬ ‫ماكيرا الوطنية‪ ،‬كولومبيا‬ ‫الحالة ‪10‬‬

‫سنوات في بناء عالقات مع ا لسكان ا لمحليين ومع‬ ‫حديقة ما كيرا ا لوطنية ‪ ،‬ا لتي تغطي ‪ 2 5 0 0 0‬هكتا ر‬
‫سلطا ت ا لحوكمة ا لعرفية ا لشرعية وفي ا لتعرف‬ ‫في شبه جز يرة ال غاجيرا في شما ل شرق كولومبيا‬
‫على مما رسات ا لتنظيم ا الجتما عي وا لسيا سي و إدا رة‬ ‫( ا لشكل أ لف) ‪ ،‬هي مشهد طبيعي مقد س وثقافي‬
‫األراضي لشعب وايو‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬في عام ‪،20 0 6‬‬ ‫لشعب وايو‪ ،‬شكلته الزراعة والرعي واالستخدام‬
‫قبل معظم رؤساء شعب وايو ا لعمل مع ا لحديقة‬ ‫االنتقائي للغابات ( ‪ Premauer‬و ‪.)2012 ،Berkes‬‬
‫( ‪ Premauer‬و ‪.)2015 ،Berkes‬‬ ‫وتضم ا لحد يقة سلسلة جبا ل صغيرة ومعزولة‬
‫وعال وة على ذلك ‪ ،‬ا ع تُ مد ت عمليات مشتركة‬ ‫وغا با ت رطبة د ا ئمة على قممها ومنحد را تها ا لعليا‪.‬‬
‫لصنع ا لقرا ر وتم ا لعمل بصورة جما عية على تحد يد‬ ‫وا لغا بات ا لسحا بية ا لقزمة ا لموجود ة هنا واحة‬
‫األهداف الثقافية وأهداف الصون التفاق الحوكمة‬ ‫لألنواع ا لمتوطنة وا لمثا ل ا لوحيد على هذا ا لنظام‬
‫ا لمشتركة ‪ ،‬وذلك من خال ل إنشا ء مجلس يتشكل من‬ ‫ا إل يكولوجي في كولومبيا (مجموعة ا لحد ا ئق ا لعا مة‬
‫‪ 5 4‬من رؤساء شعب وايو‪ .‬و ُع قدت اجتماعات المجلس‬ ‫في كولومبيا ‪ .)20 05 ،UA ESPN N‬وقبل وقت‬
‫بالقرب من أراضي وايو‪ ،‬ما و فّر على الرؤساء عناء‬ ‫طو يل من إنشاء ا لحديقة ا لوطنية‪ ،‬قام شعب وايو‬
‫ا لسفر لمسا فا ت طو يلة ‪ ،‬وكا نت ا للغة ا لمتد ا ولة‬ ‫بحما ية ا لعد يد من ا لمنا طق ومعا لم ا لمشا هد‬
‫بشكل رئيسي لغة ا لوايو‪ ،‬ما م كّن سلطات وايو من‬ ‫ا لطبيعية بسبب ا لمحرما ت ا لثقا فية لد يه و بسبب‬
‫التحدث بحرية ( ‪ Premauer‬و ‪.)2015 ،Berkes‬‬ ‫احترامه للطبيعة ( ‪ Premauer‬و ‪.)2012 ،Berkes‬‬
‫أراض أو منطقة‬ ‫ٍ‬ ‫وتعطي إدارة الحديقة على أنها‬ ‫وعندما أُ علنت ا لحديقة ا لوطنية في عام ‪ 19 7 7‬من‬
‫تصو نها ا لشعو ب ا أل صلية وا لمجتمعا ت ا لمحلية‬ ‫دون اعتبار لد عاوى ملكية الشعب األصلي لألراضي ‪،‬‬
‫(اإلطار ‪ )4 8‬شعب وايو االستقالل الذاتي الذي يمك ّن ه‬ ‫نشبت نزاعات‪ .‬ولكن على مر ا لسنين ‪ ،‬جرت بلورة‬
‫من تطبيق قيمه ومما رسا ته ا لعرفية كما يرا ه منا سبا ؛‬ ‫نهج للحوكمة ا لتعا ونية وحل للمشا كل كا ن مفي ًد ا‬
‫مثل ‪ ،‬با النخرا ط في ا لصيد وجني ا لمنتجا ت ا لحرجية‬ ‫ً‬ ‫لشعب وايو كما لصون التنو ع البيولوجي ( ‪P remauer‬‬
‫وتر بية ا لماشية ‪ ،‬وقد د عمت هذ ه ا لتفا عالت بين‬ ‫و ‪.)2012 ،Berkes‬‬
‫ا لبستنة وا إلنسان وا لبيئة طر يقة حيا ة شعب وا يو‬ ‫وفي عام ‪ُ ،1984‬م نح شعب وايو حق ملكية األراضي‬
‫لعدة قرون ( ‪ Premauer‬و ‪.)2015 ،2012 ،Berkes‬‬ ‫على أراضي أجداده بموجب شكل من أشكال الحيازة‬
‫وقد ساعدت ترتيبات الحوكمة المشتركة الحديقة‬ ‫الجماعية لألراضي يسمى “ ‪ ”resguardo‬وهو نو ع من‬
‫وشعب وايو على التغلب على الخالفات بطرق عدة‪:‬‬ ‫ا لمحمية للسكان ا ألصليين ‪ .‬وفي مثل هذه ا لمحمية ‪،‬‬
‫تمتلك ا لشعوب ا ألصلية حقو قًا في تنظيم تنميتها‬
‫ ‪e‬تد عم ا لحد يقة شعب وا يو في حما ية أراضيه‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وتغطي أراضي هذه‬
‫وضما ن حقه في ا لموا فقة ا لح ّر ة وا لمسبقة‬ ‫المحميات ثلث األراضي الوطنية في كولومبيا وأ كثر‬
‫وا لمستنيرة على أي إجرا ء يتعين ا تخا ذ ه في‬ ‫من ‪ 80‬في المائة من المناطق الحرجية ذات التنو ع‬
‫ا لحد يقة ‪.‬‬ ‫البيولوجي العالي القيمة‪ .‬وال يمكن بيع هذه األراضي‬
‫ ‪e‬يسا عد شعب وايو على مراقبة وضبط ا ألنشطة في‬ ‫أو مصادرتها‪ .‬وحقوق شعب وايو في أراضي أجداده هو‬
‫الحديقة‪ ،‬إذ أن عدد موظفي الحديقة أصغر من‬ ‫أحد العوامل الرئيسية في نجاح الصون في ماكيرا‪.‬‬
‫أن يم كّنهم من مرا قبة د خول ا لمتسللين إ ليها ‪.‬‬ ‫وقد وضعت سياسة “الحدائق مع الناس” للصون‬
‫ ‪e‬ا تفق شعب وا يو مع سلطا ت ا لحد يقة على تقييد‬ ‫التشاركي في الفترة ‪ 1998-20 0 0‬و نُفذت على الصعيد‬
‫ا لوصول إلى قمم ا لجبا ل ذات ا لغا بات ا لسحا بية ‪،‬‬ ‫الوطني حيث تتداخل أراضي الشعوب األصلية مع‬
‫ما د عم أحد ا لمحرمات ا لثقافية لدى شعب وا يو‬ ‫المناطق المحمية‪ ،‬كما في حالة حديقة ماكيرا‬
‫وقيم صون ا لحد يقة ‪.‬‬ ‫الوطنية ( ‪ Premauer‬و ‪ .)2015 ،Berkes‬وتشدد هذه‬
‫السياسة على االعتراف بحقوق الشعوب األصلية وعلى‬
‫مثل حول‬‫ولكن ما تزال هناك بعض النزاعات‪ً ،‬‬ ‫سلطات الحكم المحلي وممارسات اإلدارة المشتركة‬
‫ا لسيا حة ‪ .‬غير أن عالقة ا لحوكمة ا لتعا ونية تستند‬ ‫بدل من الحفظ‬ ‫بين الثقافات‪ ،‬والصون كإدارة ً‬
‫إلى مصا لح مشتركة‪ ،‬ال سيما حماية ا أل راضي من‬ ‫( ‪ Ingwall-King‬و ‪ ،Gangur‬سيصدر قري بً ا)‪.‬‬
‫ا لتهد يدات ا لخا رجية ‪ ،‬ما كانت له نتا ئج إ يجا بية‬ ‫وا ستجا بة لسيا سة “ ا لحدائق مع ا لنا س”‪ ،‬احترمت‬
‫كا لحيلولة د و ن مما رسة أنشطة ا لتعد ين وا لتنقيب في‬ ‫إدا رة حد يقة ما كيرا ا لقيم ا لعرفية وا لحوكمة ا لعرفية‬
‫ا لحد يقة‪ .‬وقد سا عد ت هذ ه ا لمصا لح ا لمشتركة على‬ ‫فمثل ‪ ،‬أمضت إدارة الحديقة ثالث‬ ‫ً‬ ‫احترا ًم ا بال ًغ ا‪.‬‬

‫| ‪| 148‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪10‬‬
‫الشكل ألف‬
‫خريطة منطقة دراسة الحالة‬

‫اﻟﻄ��ﻖ‬
‫ﺣﺪ�ﻘﺔ ﻣﺎ�ﻮرا اﻟﻮﻃﻨ�ﺔ‬ ‫بناء الثقة واالحترام والمعاملة بالمثل ( ‪ P remauer‬و‬
‫ﻏﻮاﺧ�ا واﻳﻮ ر�ﺴﻐﻮاردو اﻟﻌﻠ�ﺎ واﻟﻮﺳ�‬
‫�‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫‪.)2015 ،Berkes‬‬
‫وسا عد ا لتعا ون بين سلطات ا لحديقة وشعب وايو‬
‫على خفض ا أل نشطة غير ا لمشروعة في ا لمنطقة ‪،‬‬
‫كا لصيد غير ا لمشرو ع للطيور وا الستخرا ج غير‬
‫المشروع لألخشاب ( ‪ Premauer‬و ‪.)2012 ،Berkes‬‬
‫ﻏﻮاﺧ�ا‬
‫�‬ ‫ومع أن ا الفتقا ر إلى بيانات منهجية يجعل من‬
‫ﻛﻮﻟﻮﻣﺒ�ﺎ‬
‫ا لصعب تقييم ا تجا ها ت ا لتنو ع ا لبيولوجي بد قة ‪،‬‬
‫ولكن ‪ ،‬على مستوى ا لمشا هد ا لطبيعية ‪ ،‬ظل نطا ق‬
‫ا ألنواع ا لخمسة من ا لنباتات في حديقة ما كيرا ‪،‬‬
‫أرو�ﺎ‬ ‫��‬
‫ﻓ�و�ﻼ‬ ‫و خا صة ا لغا با ت ا لسحا بية ‪ ،‬سلي ًم ا منذ سبعينيا ت‬
‫ﺑﻨﻤﺎ‬ ‫القرن الماضي ( ‪ Premauer‬و ‪.)2012 ،Berkes‬‬
‫��‬
‫ﻓ�و�ﻼ‬

‫ﻛﻮﻟﻮﻣﺒ�ﺎ‬ ‫�‬
‫ﻛ�ﻠﻮﻣ�ات‬
‫‪0‬‬ ‫‪15 30‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪90‬‬
‫إ�ﻮادور‬
‫اﻟ�از�ﻞ‬
‫�‬
‫�ﺑ�و‬
‫المصدر‪ Premauer :‬و‪.2015 ،Berkes‬‬

‫الشكل ‪44‬‬
‫مصادر تمويل عكس إزالة الغابات‬

‫ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻤ��ﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻤ��ﻞ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬


‫�‬
‫اﻟﻮﻃ�‬ ‫اﻟﺼﻌ�ﺪ‬ ‫اﻟﺪو�‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮى‬
‫�‬ ‫�‬
‫اﻷﺧ� ﻟﻠﻤﻨﺎخ وﻣﺮﻓﻖ اﻟﺒ�ﺌﺔ • � �‬
‫ﻣ�اﻧ�ﺔ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫�‬ ‫• اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ اﻟﺒ�ﺌ�ﺔ )ﺻﻨﺪوق ﻛ��ﻨﻬﺎﻏﻦ‬
‫اﻟﺘﺪاﺑ� �‬
‫اﻟ����ﺔ ﻟﻠﻤ�ﺎدرة‬ ‫�‬ ‫•‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤ�ﺔ وﻣﺎ ﺷﺎ�ﻪ‬
‫�‬
‫اﻟﺨ�اء‬ ‫• اﻟﺴﻨﺪات‬ ‫• اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺪﻳﻦ‬ ‫�‬
‫• دﻋﻢ اﻟﻘﺪرات �� إﻃﺎر اﻟﻤ�ﺎدرة اﻟﻤﻌﺰزة ﻟﺨﻔﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺰزة ﻟﺨﻔﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛﺎت‬
‫� �‬
‫اﻟﺘﺄﻣ�‬ ‫• اﻟﻤﺴﺆوﻟ�ﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋ�ﺔ �‬
‫ﻟﻠ��ﺎت‬ ‫�‬
‫إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت وﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ �� اﻟ�ﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣ�ﺔ‬
‫•‬ ‫اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬
‫• اﻟﻘﺮوض اﻟﻤﺘﻨﺎﻫ�ﺔ اﻟﺼﻐﺮ‬ ‫اﻟﺼﻐ�ة‬
‫�‬ ‫• اﺳ�ﺜﻤﺎرات أﺻﺤﺎب اﻟﺤ�ﺎزات‬ ‫وﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ‬ ‫اﻟ�ا�ﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻧ�ﻌﺎﺛﺎت ﻛ��ﻮن اﻟﻐﺎ�ﺎت‪ ،‬ﻣ�ﺎدرة اﻷﻣﻢ‬ ‫)ﻣﺮﻓﻖ �‬
‫• اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫اﻟ�اﺋﺐ واﻟﺮﺳﻮم‬ ‫) �‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺨﻔﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت وﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ‪،‬‬
‫�‬
‫اﻟﻤ�ﺎدرة اﻟﺨﺎﺻﺔ �ﺎﻟﻐﺎ�ﺎت �� أﻓ��ﻘ�ﺎ اﻟﻮﺳ�‪ ،‬وﻣﺎ إ� ذﻟﻚ(‬
‫واﻹﻋﺎﻧﺎت وﻣﺎ إ� ذﻟﻚ(‬
‫• ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻟﻤ�ﺎدرة اﻟﻤﻌﺰزة ﻟﺨﻔﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬
‫وﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ اﻟﻤﺴ�ﻨﺪة إ� اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬
‫اﻟ�ا�ﺔ ﻟﻠﺤﺪ‬‫)ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ‪ ،Early Movers‬ﺻﻨﺪوق اﻟ���ﻮن اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺮﻓﻖ �‬
‫ﻣﻦ اﻧ�ﻌﺎﺛﺎت ﻛ��ﻮن اﻟﻐﺎ�ﺎت‪ ،‬وﻣﺎ إ� ذﻟﻚ(‬
‫• اﻟﻤﻌﻮﻧﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋ�ﺔ اﻷﻃﺮاف‬

‫آﻟ�ﺎت اﻟﺘﻤ��ﻞ‬
‫أﺳﻮاق اﻟ���ﻮن‬ ‫•‬ ‫� �‬
‫اﻹ�ﻜﻮﻟﻮ�‬ ‫اﻟﺪﻓﻊ ﻟﻘﺎء ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫•‬ ‫اﻟﺼﻨﺎدﻳﻖ اﻟﺤﺮﺟ�ﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ‪ /‬ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻟﻤ�ﺎدرة اﻟﻤﻌﺰزة ﻟﺨﻔﺾ اﻻﻧ�ﻌﺎﺛﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت وﺗﺪﻫﻮرﻫﺎ‬ ‫•‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪(2018 ،‬ج)‪.‬‬


‫| ‪| 149‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫الجدول ‪7‬‬
‫األدوات المالية للصون‬
‫أمثلة‬ ‫فئة األداة‬
‫التنقيب األحيائي؛ السياحة البيئية‬ ‫االستثمارات المرتبطة بالعمليات الصناعية‬
‫صناديق التحدي واالبتكار؛ والسندات الخضراء؛ واإلقراض األخضر؛‬ ‫المنتجات المالية – األسواق المستمدة من أصول رأسمالية طبيعية‬
‫وصناديق االستثمار ذات األثر؛ وحسابات األمانة البيئية المتعددة‬
‫األطراف أو الثنائية؛ وسندات االستثمار في الصون؛ وصناديق مؤسسات‬
‫التنوع البيولوجي (رأس مال المجازفة)‬
‫التعويضات الخاصة بالتنوع البيولوجي؛ وأسواق الكربون‬ ‫المنتجات المالية – األسواق المستمدة من اللوائح التنظيمية‬

‫مدفوعات للتخلي عن االستعمال؛ والتسهيالت للصون؛ واإلعانات‬ ‫الضرائب والرسوم‬


‫لتشجيع إصالح األراضي المتدهورة أو لزراعة أنواع األشجار األصلية‬
‫رسوم السالمة البيولوجية؛ وضرائب المسؤولية الخاصة للشركات؛‬ ‫اإلعانات ذات الدوافع البيئية‬
‫والتعويض عن الجرائم البيئية؛ والضرائب على المعامالت المالية؛‬
‫والضرائب على الموارد الطبيعية؛ والضرائب على المبيدات الحشرية‬
‫واألسمدة؛ والضرائب على السياحة أو دخول المناطق‬
‫لوحات تراخيص الصون؛ ومؤسسات الشركات؛ والتمويل الجماعي؛‬ ‫مسؤولية الشركات‪ ،‬األعمال الخيرية‪ ،‬تعبئة المجتمع المدني‬
‫ومدخرات واستثمارات الشتات؛ واليانصيب‬
‫المصدر‪ :‬استنا دًا إلى ‪ 2019 ،BESNET‬والمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعية وشعبة اإلحصاءات في األمم المتحدة‪.2019 ،‬‬
‫«‬
‫اإل يكولوجية التي يقدمونها‪ .‬وتشتري المشار يع‬ ‫ا ألطراف ‪ ،‬لخفض حجم ا لمخا طر ا لتي تنطوي عليها‬
‫والمط ّو رون هذه االئتمانات كتعو يض على األثر التي‬ ‫ا الستثمارات عن طر يق توفير دين ثانوي وضمانات‬
‫تحدثها مشاريعهم‪ .‬وبحلول عام ‪ ،2016‬بلغ عدد‬ ‫تجاه الخسارة األ ولى وغير ذلك من بنى تعز يز‬
‫مصارف الصون ‪ 137‬مصرفًأ وازدادت مساحة األراضي‬ ‫التسليف‪ .‬و يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى إطالق‬
‫في إطار هذه الخطة بنسبة ‪ 288‬في المائة منذ نشر‬ ‫مبا لغ كبيرة من ا الستثما رات ا لخاصة‪ .‬ومن ا أل مثلة‬
‫الخطوط التوجيهية الوطنية لمصارف الصون في عام‬ ‫على ذ لك إنشا ء "مرفق تمو يل ا لمشا هد ا لطبيعية‬
‫‪ Poudel ( 2003‬و ‪Zhang‬و ‪.)2019 ،Simon‬‬ ‫ا الستوا ئية" (شرا كة بين برنا مج ا أل مم ا لمتحد ة للبيئة‬
‫والمركز العالمي للحراجة الزراعية ومصرف ‪BN P‬‬
‫و في حين تتو فر في ا لعد يد من ا لبلد ا ن‬ ‫‪ Paribas‬وشركة إدارة االستثمارات ‪)ADM Capital‬‬
‫ا لمعلو ما ت ا لمتعلقة بتكا ليف إ د ا ر ة ا لغا با ت‬ ‫لهيكلة ما يصل إلى مليار دوال ر أمر يكي واحد في‬
‫ضمن ا لمنا طق ا لمحم يّ ة و خا ر جها ‪ ،‬لم ت ُبذ ل‬ ‫سندات تمول إنتا ج وتجهيز وتجا رة سلع مستدا مة‬
‫سو ى محا و ال ت قليلة لتقييم تكا ليف جهو د‬ ‫وصندوق ‪( A g r i 3‬أنشئ بفضل شراكة بين برنامج‬
‫ا إل صالح و فو ا ئد ها ‪ ،‬و جر ى تو ثيق هذ ه ا لمحا وال ت‬ ‫األمم المتحدة للبيئة ومصرف ‪ R aboba n k‬ومبادرة‬
‫تو ثي ًق ا سي ئً ا بسبب ا ال فتقا ر إ لى بيا نا ت خط‬ ‫ا لتجا رة ا لمستدا مة ‪ )I DH‬لتوجيه ما يصل إلى مليا ر‬
‫أ سا س و أ طر متسقة لتت بّ ع ا لنتا ئج و ا لد ر و س‬ ‫دوالر أمر يكي من رأس المال نحو إنتاج سلع ال تنطوي‬
‫مثل ‪ ،‬ا ستعر ضت‬ ‫ا لمستفا د ة و فهمها و نشر ها ‪ً .‬‬ ‫على إزالة الغابات‪.‬‬
‫مبا د رة ا قتصا د يا ت ا لنظم ا إل يكو لو جية و ا لتنو ع‬
‫ا لبيولو جي أ كثر من ‪ 2 0‬أ لف د را سة حا لة إ صالح ‪،‬‬ ‫ومن األمثلة األخرى على ذلك الخدمات المصرفية‬
‫فو جد ت أ ن ‪ 9 6‬منها فقط ا حتو ت على بيا نا ت‬ ‫لصون الموائل في الواليات المتحدة األمر يكية التي‬
‫مفيد ة عن ا لتكلفة ( منظمة ا لتعا و ن و ا لتنمية‬ ‫تجمع بين تشر يعات قو ية وآ ليات مؤسسية تمكينية‬
‫في ا لميد ا ن ا ال قتصا د ي ‪2 0 1 9 ،‬ب) و يعيق‬ ‫إلشراك القطاع الخاص في حماية األنواع المهددة‬
‫هذ ا ا ال فتقا ر إ لى ا لمعلو ما ت تو فر مز يد من‬ ‫باالنقراض‪ .‬ومصارف صون آلية تعو يض لتيسير االمتثال‬
‫ا ال ستثما را ت ا لعا مة و ا لخا صة في أ نشطة ا إل صالح‬ ‫لقانون الواليات المتحدة لألنواع المهددة باالنقراض‬
‫و هو ما يعرض للخطر فرص تحقيق أ هد ا ف‬ ‫‪( 1973‬حكومة الواليات المتحدة األمريكية‪.)1973 ،‬‬
‫ا إل صالح و مسا همتها في ا أل هد ا ف ا لعا لمية‬ ‫ومن خالل هذه األداة‪ ،‬يمكن لمالكي األراضي من‬
‫للتنمية ا لمستد ا مة ‪ ،‬و في ا لتخفيف من آ ثا ر‬ ‫القطاع الخاص الذين يديرون أراض لحماية الموائل‬
‫تغير ا لمنا خ و ا لتك يّ ف معه ‪ ،‬و في صو ن ا لتنو ع‬ ‫الدائمة إصدار ائتمانات ره ًن ا بموافقة دائرة الغابات‬
‫ا لبيو لو جي و ا ستخد ا مه على نحو مستد ا م ‪.‬‬ ‫في الواليات المتحدة‪ ،‬تب ًع ا للوظائف والخدمات‬

‫| ‪| 150‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ا لمجتمع ا لمحلي للحفا ظ على منا طق ا نتشا ر ا لحيا ة‬ ‫و تهد ف مبا د رة " ا قتصا د يا ت إ صالح ا لنظم‬
‫ا لبر ية من خال ل ا لقواعد ا لتقليدية الستخدام ا أل راضي ‪،‬‬ ‫ا إل يكو لو جية " ( ا إل طا ر ‪ 4 3‬في ا لفصل ا لخا مس ) إ لى‬
‫بينما تهد ف ا لمد فو عا ت ا لسنو ية للمجتمعا ت إ لى‬ ‫ا لمسا عد ة على س ّد هذ ه ا لفجو ة في ا لمعلو ما ت ‪.‬‬
‫ا لحيلولة د ون ا لتح ّو ل إلى ا لزرا عة في ا لمستقبل‬ ‫و تشير ا لقرا ئن با إلجما ل إ لى أ ن ا لفو ا ئد في كثير‬
‫( ‪ Sachedina‬و ‪ .)2012 ،Nelson‬وقد ساعد هذا النهج‬ ‫من ا ألحيا ن تفو ق ا لتكا ليف ‪ .‬إ ذ يُ ق ِّد ر مث الً تحليل‬
‫أيضً ا على خفض ا لنزا عات وتوفير ا أل من ا لمعيشي‬ ‫حد يث أ ن إ صالح ‪ 3 5 0‬مليو ن هكتا ر من منا طق‬
‫لبعض ا لمجتمعا ت ا أل كثر تهميشً ا في ا لمنطقة ‪.‬‬ ‫ا لغا با ت ا لمتد هو رة عا لم يً ا يمكن أ ن يد ّر ‪7 - 3 0‬‬
‫د وال ًر ا من ا لفو ا ئد مقا بل كل د وال ر أ مر يكي يتم‬
‫وتتصد ى كو ستا ر يكا لمسأ لة ا لحيا زة غير ا آل منة‬ ‫ا ستثما ره ( ‪ Ve r d on e‬و ‪.)2 017 ،S e i d l‬‬
‫للغا با ت في ا لد فع مقا بل خد ما ت ا لنظا م‬
‫ا إل يكولوجي عن طر يق إ تا حة ا لخيا ر للما لكين ا لذ ين‬ ‫ا لد فع مقا بل خد مات ا لنظام ا إل يكولوجي ‪.‬‬
‫يفتقر و ن إ لى سند ا ت ملكية رسمية لأل را ضي لتقد يم‬ ‫إ ّن ا لمد فوعا ت ا لقا ئمة على ا لنتا ئج للح ّد من‬
‫بعض األدلة على حقوق الحيازة ( ‪ FONA F I FO‬و‬ ‫انبعاثات ا لكر بون ا لناتجة عن إزا لة ا لغابات‬
‫‪ CONA FOR‬ووزارة البيئة‪ )2012 ،‬أو فرصة االقتراض‬ ‫وتد هورها هي حا ل يً ا أ كبر برنا مج عا لمي متوفر‬
‫مقا بل مد فو عا ت مستقبلية لتغطية تكا ليف إ ضفا ء‬ ‫للد فع مقا بل خد ما ت ا لنظم ا إل يكولوجية ا لتي توفرها‬
‫ا لشرعية على حيا زا تهم (منظمة ا ألغذ ية وا لز را عة ‪،‬‬ ‫ا لغا بات ‪ ،‬وقد كان لها با لفعل تأثير إ يجا بي كبير من‬
‫‪2 016‬ج)‪ .‬و يورد الجدول ‪ 8‬أ كبر عشر برامج وطنية‬ ‫حيث انخفاض معدالت إزالة الغابات وما يرتبط بذلك‬
‫للد فع مقا بل خد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي ‪.‬‬ ‫من فقد ان للتنو ع ا لبيولوجي ‪ .‬وا لمد فوعا ت مقا بل‬
‫خد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي للغا با ت ا لمتعلقة با لميا ه‬
‫ا لتسهيال ت للصو ن ‪ .‬ا لتسهيال ت للصو ن هي " ا تفا ق‬ ‫شائعة في العديد من البلدان ‪ ،‬وقد أفادت اللجنة‬
‫قا نوني طو عي يح ّد بشكل د ا ئم من ا ستخد ا ما ت‬ ‫اإلقتصادية ألوروبا ومنظمة األغذية والزراعة ( ‪)2018‬‬
‫ا أل رض لحما ية قيم صونها " (قا عد ة ا لبيا نا ت ا لوطنية‬ ‫عن وجود ‪ 101‬برنامج ف ّع ال في أمر يكا الشمالية و ‪70‬‬
‫لتسهيالت ا لصون ‪ .)2 019 ،‬وكما ا لحا ل مع ا لد فع‬ ‫في دول االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫مقا بل خد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي ‪ ،‬ت ُستخد م‬
‫ا لتسهيال ت للصو ن مرا ًر ا للمسا عد ة على تحفيز‬ ‫وا ستخد مت برا مج ا لد فع مقا بل خد مات ا لنظم‬
‫ا لصون من جا نب أصحا ب ا لحيا زا ت ا لخا صة ممن‬ ‫ا إل يكولوجية أ يضً ا لمكا فأة وتنظيم بعض ا لمما رسا ت‬
‫لديهم حيازة واضحة وآمنة ‪ ،‬بما في ذلك إدا رة‬ ‫ا لتي تد عم بشكل مبا شر صون ا لتنو ع ا لبيولوجي على‬
‫ا لمنا طق ا لمجتمعية ا لكبيرة با لقرب من ا لحد ا ئق‬ ‫ا أل را ضي ا لخا صة ‪ .‬فا ستعملت بنجا ح لحما ية منا طق‬
‫ا لوطنية (منظمة ا ألغذية وا لزرا عة ‪2 016 ،‬ج )‪.‬‬ ‫ذات تنو ع بيولوجي عا ٍل ‪ ،‬بما في ذلك مناطق هجرة‬
‫وفي مثل هذ ه ا لحا الت ‪ ،‬يُ طلب من ما لكي ا أل راضي‬ ‫تجمعات ا ألحياء ا لبر ية ا لها مة وانتشا رها‪ .‬غير أنه‬
‫ا لتخلي عن بعض حقوق ا ال ستخد ا م مقا بل ا لحصول‬ ‫قد يكون من ا لصعب تنفيذ هذ ه ا لبرا مج عند ما‬
‫على منا فع محد د ة ‪ ،‬تكون في أ حيا ن كثيرة حوا فز‬ ‫تكون حيازة األراضي غير واضحة أو غير آمنة‪ ،‬حيث‬
‫ما لية ( كتخفيض ا لضرا ئب في أ و ر و با وا لواليا ت‬ ‫يصعب بعد ذلك عزو ا لخد ما ت ا لبيئية إ لى مقد مها‬
‫ا لمتحد ة ا أل مر يكية) ‪ .‬وفي شما ل جمهو ر ية تنزا نيا‬ ‫(منظمة األغذية والزراعة‪2 016 ،‬ج)‪ .‬وهذه مشكلة‬
‫ا لمتحد ة ‪ ،‬تقد م ا ال تفا قا ت لتسهيل ا لصو ن ا لمبرمة‬ ‫كبيرة للد فع مقا بل خد ما ت ا لنظام ا إل يكولوجي في‬
‫بين بعض ا لمجتمعا ت ا لمحلية و ا لقطا ع ا لخا ص‬ ‫ا لمناطق ا لر يفية في أفر يقيا ‪ ،‬حيث يندرج ‪ 9 0‬في‬
‫مد فو عا ت سنو ية للمجتمعا ت ا لمحلية و فرص عمل‬ ‫المائة من األ راضي في أطر نظم الحيازة العرفية‬
‫للتخلي عن ا لقيام بتوسع ز را عي إضافي ( ‪ N e l s o n‬و‬ ‫وليست له أي ملكية رسمية ( ‪.)2013 ،Blom ley‬‬
‫‪.)2012 ،Sachedina‬‬ ‫وفي بعض ا لبلد ا ن ‪ ،‬تسا عد ا لمنظما ت غير ا لحكومية‬
‫ا لمجتمعا ت ا لمحلية في ا لحصول على شها د ا ت‬
‫مبا د لة ا لد ين با لطبيعة ‪ .‬يو فر قا نو ن ا لو ال يا ت‬ ‫ا لحقوق ا لعرفية للمسا عد ة في ا لتغلب على هذ ا‬
‫ا لمتحد ة لصو ن ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ‪ ،‬ا لذ ي ُس ّن في‬ ‫فمثل ‪ ،‬في سهول سيما نجيرو في جمهور ية‬ ‫ً‬ ‫ا لقيد ‪.‬‬
‫عام ‪ 19 9 8‬وجرى تعديله في عام ‪T NC ، ( 2 019‬‬ ‫تنزا نيا ا لمتحد ة ‪ ،‬سا عد فر يق ا لموا رد ا لمجتمعية‬
‫‪ )2 0 1 9‬للبلد ا ن ا لنا مية ا لمؤ هلة لذ لك خيا را ت‬ ‫للمنظمة ا لشعبية أ و جا ما ‪ 3 8‬مجتم ًع ا محل يً ا من‬
‫لتخفيف بعض ا لد يو ن ا لرسمية لحكو مة ا لو ال يا ت‬ ‫ا لرعاة وا لصيادين‪ -‬جا معي ا لثما ر ‪ -‬على ا لحصول على‬
‫ا لمتحد ة ا أل مر يكية مع تو ليد أ مو ا ل با لعملة‬ ‫حقوق حيازة مضمونة على مساحة ‪ 62 0‬ألف هكتا ر‬
‫ا لمحلية لد عم أ نشطة صو ن ا لغا با ت ا ال ستو ا ئية ‪.‬‬ ‫من خال ل الحصول على شهادات حقوق حيازة عرفية‪،‬‬
‫و تفيد ا لوكا لة ا أل مر يكية للتنمية ا لد و لية ( ‪)2 0 1 7‬‬ ‫ما م كّن هؤالء من وضع خطط الستخدام األراضي‬
‫أنه منذ عا م ‪ ،19 9 8‬أبرمت وف ًق ا لهذ ا ا لقا نون ‪2 0‬‬ ‫ألكثر من مليون هكتار ( ‪ Nelson‬و ‪.)2018 ،Sinandei‬‬
‫ا تفا قية د يو ن مقا بل ا لطبيعة مع ‪ 14‬بل ًد ا هي ‪:‬‬ ‫وقد ساعدت عقود الدفع مقابل خدمات النظام‬
‫ا لبرا ز يل و بليز و بنغال د يش و بو تسو ا نا وكو ستا ر يكا‬ ‫ا إل يكولو جي ا لمبرمة بين بعض ا لمجتمعا ت ا لمحلية‬
‫كو لو مبيا ( ا تفا قا ن ) و إ ند و نيسيا و ا لسلفا د و ر‬ ‫ومنظمي ا لرحالت ا لسيا حية في ا لحصول على د عم‬

‫| ‪| 151‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫الجدول ‪8‬‬
‫التمويل الذي حشدته عشرة ب رامج كبرى للدفع مقابل خدمات النظام اإليكولوجي‬
‫التمويل‬ ‫األهداف‬ ‫سنة بدء‬ ‫اسم البرنامج‬ ‫البلد‬
‫البرنامج‬
‫‪ 5.19‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫صون التنوع البيولوجي‪ ،‬إصالح الموائل‪ ،‬األنواع‬
‫في السنة (متوسط‬ ‫المهددة وطنيا‬ ‫‪2007‬‬ ‫برنامج اإلشراف البيئي‬ ‫أستراليا‬
‫‪)2007-2017‬‬
‫‪ 33.8‬ماليين دوالر‬ ‫االستخدام المستدام للمناطق المحمية وتحسين‬ ‫برنامج المنح الخضراء‬
‫أمريكي (متوسط‬ ‫اإلدارة البيئية والحد من الفقر‬ ‫‪2011‬‬ ‫(‪)Bolsa Verde‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪)2011-2013‬‬
‫‪ 4.9‬مليارات دوالر‬ ‫خفض تآكل التربة والمياه باستهداف األراضي‬ ‫برنامج تحويل األراضي‬
‫أمريكي سنو يً ا (‪ 69‬مليار‬ ‫الزراعية الهامشية وتحويلها إلى غابات أو أراض‬ ‫‪1999‬‬ ‫المنحدرة (‪Grain for‬‬ ‫الصين‬
‫دوالر أمريكي بحلول‬ ‫معشبة‬ ‫‪)Green‬‬
‫نهاية عام ‪)2014‬‬
‫‪ 4.7‬مليارات دوالر‬ ‫حماية الغابات الطبيعية وإصالحها‬ ‫برنامج صون الغابات‬ ‫الصين‬
‫‪1998‬‬ ‫ا لطبيعية‬
‫أمريكي في عام ‪2015‬‬
‫‪ 42.4‬ماليين دوالر‬ ‫تخزين الكربون‪ ،‬الخدمات الهيدرولوجية‪ ،‬حماية‬ ‫الدفع مقابل الخدمات‬ ‫كوستاريكا‬
‫‪1996‬‬
‫أمريكي في عام ‪2012‬‬ ‫التنوع البيولوجي والمشاهد الطبيعية‬ ‫ا لبيئية‬

‫‪ 7.9‬ماليين دوالر أمريكي‬ ‫صون الغابات‪ ،‬تخزين الكربون‬ ‫‪2008‬‬ ‫الغابات االجتماعية‬ ‫إكوادور‬
‫سنو يً ا (‪)2015‬‬ ‫‪Socio Bosque‬‬
‫‪ 22.3‬ماليين دوالر‬ ‫الدفع مقابل الخدمات‬
‫أمريكي في عام ‪2016‬‬ ‫صون الغابات‪ ،‬صون التنوع البيولوجي‬ ‫‪2003‬‬ ‫اإليكولوجية للتنوع‬ ‫ا لمكسيك‬
‫البيولوجي‬
‫‪ 28.2‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫صون الغابات‪ ،‬الخدمات الهيدرولوجية‬ ‫‪2003‬‬ ‫الدفع مقابل الخدمات‬ ‫ا لمكسيك‬
‫في عام ‪2016‬‬ ‫الهيدرولوجية‬
‫‪ 1.8‬مليارات دوالر‬ ‫فوائد موائل الحياة البرية‪ ،‬فوائد نوعية المياه‪ ،‬فوائد‬ ‫برنامج صون المحميات‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫أمريكي في عام ‪2015‬‬ ‫االحتفاظ بالتربة في المزارع‬ ‫‪1985‬‬ ‫األمريكية‬

‫‪ 167‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫الخدمات الهيدرولوجية‪ ،‬استرداد الموائل‪ ،‬الزراعة‬ ‫‪1997‬‬ ‫الواليات المتحدة برنامج كاتسكيلز‬
‫في السنة‬ ‫الصديقة للبيئة‬ ‫‪Catskills‬‬ ‫األمريكية‬
‫المصدر‪ :‬منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي‪2019 ،‬ب‪.‬‬

‫واالستثمار في الطبيعة في أفر يقيا‪ ،‬وهي قارة ازدادت‬ ‫و غو ا تيما ال ( ثال ثة ا تفا قا ت) و بنما و جا ما يكا‬
‫ديونها الخارجية زيادة كبيرة في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫( ا تفا قا ن ) و با را غوا ي و بير و ( ا تفا قا ن ) وا لفلبين‬
‫( ا تفا قا ن ) ‪ .‬وتضمنت هذ ه ا ال تفا قا ت ‪ 2 3 3‬مليون‬
‫دمج قيمة التنوع البيولوجي الحرجي في‬ ‫د وال ر أ مر يكي من ا أل موا ل ا لحكومية و ‪ 2 2 . 5‬مليون‬
‫د وال ر أ مر يكي إ ضا فية من منظما ت غير حكو مية‬
‫صنع الق رارات‬ ‫( منظمة حفظ ا لطبيعة و منظمة ا لحفظ ا لد و لية‬
‫و ا لصند و ق ا لعا لمي للطبيعة ) ‪ .‬و جر ى تو ليد ‪8 3‬‬
‫على ا لصعيد ا لو طني ‪ ،‬يتع يّ ن و ضع مقا ييس أ فضل‬ ‫مليون د وال ر أ مر يكي أخرى من إ يرا د ا ت ا لفوا ئد‬
‫لتتبع ا ال تجا ها ت في رأ س ا لما ل ا لطبيعي وفوا ئد‬ ‫و ا لمكا سب ا لرأ سما لية و تقا سم ا لتكا ليف من جا نب‬
‫ا لغا با ت للنا س ‪ ،‬وذ لك للمسا عد ة على ضما ن أن‬ ‫ا لجها ت ا لممو لة و ا لتمو يل ا لمشترك للمشا ر يع من‬
‫تأ خذ خطط ا لتنمية با ال عتبا ر ا لمقا يضا ت وأ و جه‬ ‫جها ت ما نحة إ ضا فية ‪ ،‬ليصل ا لمجمو ع إ لى ما يز يد‬
‫ا لتآز ر من بين خيا را ت ا ستخد ا م ا أل را ضي ا لمختلفة ‪.‬‬ ‫على ‪ 3 3 0‬مليون د وال ر أ مر يكي ‪.‬‬
‫و تتعلق حا جة معينة با لشرط ا لقد يم ا لعهد‬ ‫ويتفاوض عدد من البلدان على اتفاقات دين مقابل‬
‫لتو سيع نطا ق نظا م ا لمحا سبة ا لو طنية ليشمل‬ ‫الطبيعة مع مؤسسات خاصة‪ ،‬بدعم من منظمات غير‬
‫مقا ييس عن ا لبيئة و عال قتها با ال قتصا د ( مث الً‬ ‫حكومية في كثير من األحيان (مثل االتحاد الروسي‬
‫‪ .)19 9 2 ،R e p e t t o‬وكا نت ا لخطوة ا لها مة ا لتي‬ ‫وجمهور ية تنزانيا المتحدة والصندوق العالمي‬
‫د عا إ ليها أ ول مرة جد ول أعما ل ا لقرن ا لحا د ي‬ ‫للطبيعة [ا لصندوق ا لعا لمي للطبيعة‪.]2 018 ،‬‬
‫وا لعشر ين في عا م ‪ 19 9 2‬هي ا عتما د ا إلطا ر‬ ‫وتمثل هذه البرامج فرصة واعدة لتخفيف عبء الديون‬

‫| ‪| 152‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫مملوكة للقطاع ا لخا ص ( ا لمجمو عة ا أل و ر و بية ‪،‬‬ ‫ا لمركز ي لنظا م ا لمحا سبة ا لبيئية و ا ال قتصا د ية‬
‫‪2 01 9‬ب) ‪ .‬وتمثل ا لنظم ا إل يكولوجية للغا با ت حوا لي‬ ‫كمعيا ر إ حصا ئي د و لي الحتسا ب ا لمو ا رد ا لبيئية‬
‫‪ 5 0‬با لما ئة من مسا حة سطح ا لشبكة ‪ .‬و تيسر عملية‬ ‫و مسا همتها في ا ال قتصا د و د و رها كبا لو عة للكر بو ن‬
‫‪ Na t u r a 2 0 0 0‬ا لجغرافية ا لبيولوجية ا تخاذ إجراء ات‬ ‫من ا لنا حيتين ا لما د ية و ا لنقد ية ( ا أل مم ا لمتحد ة‬
‫منسقة عبر ا لد ول ا ألعضا ء وا لتعا و ن بين مختلف‬ ‫وآخرو ن ‪2 014 ،‬أ ) ‪ .‬وقد حظيت ا لغا با ت با هتما م‬
‫أ صحا ب ا لمصلحة ا لحكو ميين و غير ا لحكو ميين‬ ‫خا ص بوصفها أص الً محد د ا ً من أصول رأ س ا لما ل‬
‫للقيا م با لتنفيذ وا إل د ا رة وا لرصد وا لتمو يل وا إل بالغ‬ ‫ا لطبيعي في نظا م ا لمحا سبة ا لبيئية و ا ال قتصا د ية‬
‫فضل عن إ نفا ذ ا ال متثا ل لأل نظمة‬‫ً‬ ‫على نحو ف ّع ا ل ‪،‬‬ ‫(مث الً ا لبنك ا لد ولي ‪ . )2 017 ،‬و يهد ف نظا م‬
‫عبر شبكة ا لموا قع ‪ .‬و رغم ا لتحد يا ت و بط ء ا لتنفيذ ‪،‬‬ ‫ا لمحا سبة ا لبيئية ا لتجر يبي إ لى تو سيع نطا ق‬
‫ال سيما في ا لموا ئل ا لبحر ية ‪ ،‬ثبت نجا ح ا لشبكة‬ ‫نظا م ا لمحا سبة ا لبيئية و ا ال قتصا د ية لتقد يم‬
‫في ا لتصد ي لفقد ا ن ا لموا ئل ا لحا سمة ا أل همية في‬ ‫مقا ييس لرأ س ا لما ل ا لطبيعي قا ئمة على ا لنظا م‬
‫مختلف أنحا ء ا ال تحا د ا أل و ر و بي وتجزئتها وتد هورها‬ ‫ا إل يكولوجي ( ا أل مم ا لمتحد ة وآخرون ‪2 014 ،‬ب)‪.‬‬
‫( ‪ Medaglia‬و ‪ Phillips‬و ‪.)2014 ،Perron-Welch‬‬
‫ومن خال ل تو فير إ طا ر متسق لتنظيم ا لمعلو ما ت‬
‫زيادة الوعي وتغيير السلوكيات‬ ‫ا لمتعلقة برأ س ا لما ل ا لطبيعي و ر بطه بنظا م‬
‫ا لحسا با ت ا لو طنية ‪ ،‬يش كّل نظا م ا لمحا سبة ا لبيئية‬
‫كثي ًر ا ما يكون فقد ا ن ا لتنو ع ا لبيولوجي أ و صونه‬ ‫وا القتصاد ية أداة رئيسية إلد ما ج فوا ئد ا لغا بات‬
‫نا جم عن ا لسلوك ا لبشري ‪ .‬لذ ا ‪ ،‬تتط لّب ا إلد ا رة‬ ‫وخد ما ت ا لنظا م ا إل يكولوجي ا لحرجي وا لتنو ع‬
‫ا لمستد ا مة للمو ا رد ا لطبيعية قي ًم ا و مو ا قف‬ ‫ا لبيولو جي ا لحرجي في ا لتخطيط ا ال قتصا د ي ( أ نظر‬
‫وسلوكيا ت بشر ية تش ّج ع ا لصون وتنظر إ لى ا إل نسا ن‬ ‫مثل ‪ Ru ijs‬و ‪ .)2 019 ،Va rdon‬وحال يً ا‪ ،‬يستخدم‬ ‫ً‬
‫كجزء من ا لطبيعة و إ لى ا لطبيعة على أ نها مرتبطة‬ ‫ما يقرب من ‪ 4 0‬بل ًد ا نظا م ا لمحا سبة ا لبيئية‬
‫برفاه اإلنسان ( ‪ Saunders‬و ‪ Brook‬و ‪Meyers،‬‬ ‫وا ال قتصا د ية في صنع ا لسيا سا ت وا إل د ا رة ا لمتعلقين‬
‫‪2006‬؛ ‪ St. John‬و ‪ Edwards-Jones‬و ‪Jones، 2010‬؛‬ ‫بدعم التنو ع البيولوجي ( ‪ Ru ijs‬و ‪.)2 019 ،Va rdon‬‬
‫‪.)2013 ، Verissimo‬‬ ‫مفص لة‬
‫ّ‬ ‫ولد ى ا لعد يد من ا لبلد ا ن أ يضا متطلبا ت‬
‫إلجرا ء تقييما ت لأل ثر ا لبيئي قبل ا لمو ا فقة على‬
‫ولألسف ‪ ،‬مع أن ا لجمهور أصبح على إد را ك متزا يد‬ ‫ا لمشا ر يع ا لتي تنطو ي على تحو يل ا لغا با ت‬
‫للقضا يا ا لبيئية ‪ ،‬إ الّ أ ن معظمه ال يشا رك بشكل‬ ‫ا لمملو كة ملكية عا مة ‪.‬‬
‫مستقبل أ كثر‬
‫ً‬ ‫نشط في ا لسلوكيا ت ا لتي تد عم‬
‫استدامة ( ‪ Bick ford‬وآخرون‪ .)2012 ،‬وينبغي أن‬ ‫التعاون اإلقليمي واألطر اإلقليمية‬
‫تح ّف ز تد خال ت ا لصون ا لفعا لة تغيير ا لسلوك ‪ ،‬وذ لك‬
‫يتطلب فه ًم ا لكيفية ترجمة ا لمو ا قف ا لمحد د ة‬ ‫بينما يقتصر ا لتفكير في ا أل طر ا لسيا سا تية‬
‫تجا ه ا لطبيعة إ لى أ فعا ل وكيف يمكن للسلوكيا ت‬ ‫وا لقا نونية في كثير من ا ألحيا ن على ا لسيا ق‬
‫ا لبشر ية أ ن تُترجم إ لى نتا ئج إ يجا بية على صعيد‬ ‫ا لقطر ي ‪ ،‬يمكن لألطر ا إل قليمية وا لتعا و ن ا إل قليمي‬
‫التنو ع البيولوجي ( ‪.)2 013 ،Ver i s si mo‬‬ ‫ا لقيا م بد و ر ف ّع ا ل ج ًد ا في تعز يز ا لحوكمة وتوسيع‬
‫فمثل ‪ ،‬د عا ا ال تحاد‬
‫ً‬ ‫نطاق ا لعمل (ا إلطا ر ‪.)5 4‬‬
‫تعز يز محو ا أل مية ا لبيئية ‪ .‬يمكن أ ن يو فر‬ ‫ا أل و ر و بي إ لى ا تخاذ إجرا ء ات أ كثر تنسي ًق ا بين‬
‫محو ا أل مية ا لبيئية أ سا ًس ا لتحقيق صو ن ا لتنو ع‬ ‫ا لبلد ا ن وا عتمد " ا لتوجيها ت ا لخا صة با لطيو ر"‬
‫ا لبيو لو جي و ا إل د ا رة ا لمستد ا مة للغا با ت ‪ ،‬و يمكن‬ ‫في عا م ‪ 19 7 9‬و" ا لتوجيها ت ا لخا صة با لموا ئل"‬
‫تعز يزه من خال ل ا لتعليم و ا لتو ا صل ا لقا ئم على‬ ‫في عام ‪ 19 9 2‬ا ستجابة ال رتفاع معدالت انقراض‬
‫ا ألدلة ( ‪ .)2 0 0 2 ،Mc K e ow n‬و ينبغي أن يركز ا لنهج‬ ‫ا أل نواع وتد مير ا لموا ئل وتد هور ا لنظم ا إل يكولوجية‬
‫ا لجد يد للتعليم لتحقيق ا ال ستد ا مة على ا لتفكير‬ ‫وا لمسا عد ة على تحقيق أ هد ا ف ا تفا قية ا لتنو ع‬
‫ا لنقد ي و ا لمبا د ئ ا لمتكا ملة و ا ستخد ا م ا لمها را ت‬ ‫ا لبيولوجي وا ال لتزا ما ت ا أل و ر و بية تجا هها‪ .‬وكا ن من‬
‫ا لمكتسبة لتحو يل ا لمعرفة إ لى عمل ( ‪S c h e l l e y‬‬ ‫ا أل مو ر ا لمركز ية في " ا لتوجيها ت ا لخا صة با لموا ئل"‬
‫وآخرو ن ‪ . )2 01 2 ،‬و يرتكز محو ا أل مية ا لبيئية في‬ ‫إنشاء " ‪ ،"Nat u r a 2 0 0 0‬وهي شبكة بيئية على‬
‫أ حيا ن كثيرة على ا ال ختبا ر ا لمبا شر للطبيعة ‪ ،‬بما‬ ‫مستوى ا ال تحا د ا أل و ر و بي تضم جميع ا لمنا طق‬
‫في ذ لك ا لمشا ركة في أ نشطة في ا لهو ا ء ا لطلق‬ ‫ا لمحم يّ ة في إ طا ر " ا لتو جيها ت ا لخا صة با لطيو ر"‬
‫تركّز على ا لبيئة وفي ا إل د ا رة ا لتكيفية ( ‪S a u n d e r s‬‬ ‫(منا طق محم يّ ة خا صة ) و" ا لتو جيها ت ا لخا صة‬
‫و ‪Brook‬و ‪Meyers، 20 06‬؛ ‪ Bick ford‬وآخرون‪،‬‬ ‫با لموا ئل" (منا طق خا صة با لصون ) ‪ .‬وتشمل ا لشبكة ‪،‬‬
‫‪ . )2 01 2‬وتقوم ا لمد ا رس ا لحرجية ببثّ ر وح ا لتقد ير‬ ‫ا لتي تمتد عبر ‪ 2 8‬بل ًد ا من بلدان ا ال تحاد ا أل و رو بي‬
‫للطبيعة و تقد ير قيمتها في س ّن مبكرة ( ‪O ’ B r i e n‬‬ ‫وتغ طّي ‪ 18‬في ا لمائة من مسا حة أراضيه و ‪9. 5‬‬
‫و ‪.)20 07 ،Murray‬‬ ‫في ا لما ئة من منا طقه ا لبحر ية ‪ ،‬بعض ا لمحميا ت‬
‫ا لطبيعية ا لمحمية بصرا مة ‪ ،‬ولكن في ا لغا لب أ را ض‬

‫| ‪| 153‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫اإلطار ‪54‬‬
‫أمثلة على األنشطة اإلقليمية للصون واالستخدام المستدام للتنوع البيولوجي المتعلق بالغابات‬

‫المتدهورة؛ وتوطيد الشراكات وتعبئة الموارد‪.‬‬ ‫ ‪e‬لجنة غابات أفر يقيا الوسطى (اللجنة‪)2020 ،‬‬
‫ ‪e‬فورست يوروب ‪( Forest Europe‬االسم المميز‬ ‫هي منظمة حكومية د ولية تقوم بتنسيق أنشطة‬
‫للمؤتمر الوزاري لحماية الغابات في أوروبا) هي‬ ‫صون الغابات و إدارتها المستدامة في أفر يقيا‬
‫عملية سيا سية أو رو بية طوعية رفيعة ا لمستوى‬ ‫الوسطى‪ .‬وتسترشد األنشطة بـــخطة تقارب دون‬
‫للحوار والتعاون بشأن سياسات الغابات في أوروبا‪،‬‬ ‫إقليمية‪ .‬و يعتمد اإلصدار الثاني من هذه الخطة‬
‫كما أنها تضع ا سترا تيجيات وخطو طًا توجيهية‬ ‫( ‪ )2025-2015‬على ست أولويات‪ ،‬إحداها “صون‬
‫مشتركة لألطراف الموقعة عليها وعددها ‪ 47‬طرفًا‬ ‫التنو ع البيولوجي واستخدامه المستدام”‪.‬‬
‫( ‪ 46‬بل ًد ا أوروب يً ا واالتحاد األوروبي) حول كيفية‬ ‫ ‪e‬مبادرة الجدار األخضر العظيم (الجدار األخضر‬
‫حماية غاباتها و إدارتها على نحو مستدام‪.‬‬ ‫العظيم‪2019 ،‬أ) التي أطلقت في عام ‪ ،2007‬هي‬
‫ ‪e‬في ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ ،2019‬اعتمد مجلس‬ ‫خطة طموحة لزراعة جدار من األشجار بطول ‪8‬‬
‫االتحاد األوروبي إطار عمل لتصعيد إجراءات‬ ‫آالف كيلومتر على عرض منطقة الساحل في‬
‫االتحاد األوروبي لحماية غابات العالم و إصالحها‬ ‫أفر يقيا‪ .‬وقد تطورت المبادرة في السنوات األخيرة‬
‫(المجموعة األوروبية‪2019 ،‬أ)‪ .‬ولهذا اإلطار خمس‬ ‫لتر ّو ج على نطاق أعم مجموعة من الممارسات‬
‫أولو يات لصون الغابات العالمية ذات التنو ع‬ ‫المستدامة الستخدام األراضي و إصالحها‪.‬‬
‫البيولوجي المتنو ع و إدارتها على نحو مستدام‪.‬‬ ‫وقد ُو صفت مبادرة الجدار األخضر العظيم بأنها‬
‫وهو يس لّط ا لضوء على ا لمساهمة ا لتي ستقدمها‬ ‫المبادرة الرائدة في أفر يقيا لمكافحة تغير‬
‫هذه اإلجراءات في تنفيذ االتفاقات البيئية‬ ‫المناخ وفقدان التنو ع البيولوجي وتدهور األراضي‬
‫المتعددة األطراف المتعلقة بالغابات‪ ،‬كما في‬ ‫والتص ّح ر والجفاف‪ ،‬وهي تهدف إلى تعز يز سبل‬
‫عكس اتجاه إزالة الغابات‪.‬‬ ‫العيش وتحسين األمن الغذائي والقدرة على‬
‫ ‪e‬تش ّج ع منظمة معاهد ة ا لتعا ون في منطقة‬ ‫الصمود‪ .‬وتس لّط الضوء على أهمية التنو ع‬
‫األمازون صون الموارد الحرجية واستخدامها‬ ‫البيولوجي لرفاه اإلنسان‪.‬‬
‫على نحو مستدام في بلدان حوض األمازون‪،‬‬ ‫ ‪ُ e‬ص ّم م إطار اإلدارة المستدامة للغابات في أفر يقيا‬
‫فيستفيد من بعض ا ألنشطة بصورة غير مباشرة‬ ‫( ‪ )2030-2020‬لتوجيه الدول األعضاء في االتحاد‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي ‪ .‬و يؤكد ميثاق ليتيسيا‬ ‫األفر يقي وفي الجماعات االقتصادية اإلقليمية‬
‫لألمازون (ميثاق ليتيسيا‪ )2019 ،‬الذي و قّعت عليه‬ ‫ا ألفر يقية في ما يتعلق با أل ولو يات ا لمتعلقة‬
‫في عام ‪ 2019‬اإلكوادور والبرازيل ودولة بوليفيا‬ ‫بالغابات في سبيل تحقيق أهداف خطة عمل‬
‫المتعددة القوميات وبيرو وسور ينام وغيانا‬ ‫االتحاد األفريقي لعام ‪( 2063‬االتحاد األفريقي‪،‬‬
‫المنس ق‬
‫ّ‬ ‫وكولومبيا‪ ،‬على التعاون ا إلقليمي والعمل‬ ‫من دون تاريخ محدد) وخطة األمم المتحدة لعام‬
‫لتقييم ا لغا بات وا لتنو ع ا لبيولوجي ومكافحة‬ ‫‪ .2030‬وتشمل األولو يات تعز يز قيمة الغابات‬
‫إزالة الغابات وتدهورها ومكافحة األنشطة غير‬ ‫واألسواق والتجهيز والتجارة وتنمية القدرات‬
‫المشروعة والحيلولة دون نشوب الحرائق وغيرها‬ ‫و إدارة المعرفة؛ وتعز يز األطر السياساتية‬
‫من الكوارث‪ ،‬باإلضافة إلى مبادرات اإلصالح‬ ‫والمؤسسية الداعمة لإلدارة المستدامة للغابات‪،‬‬
‫والتأهيل و إعادة التحر يج‪.‬‬ ‫وتعز يز إصالح الغابات والمناظر الطبيعية‬

‫ا لتعا و ن مع ا لمنظما ت ا لشعبية وا لشعوب ا ألصلية‬ ‫وتتمثل إحدى طرق تعز يز محو ا أل مية ا لبيئية في‬
‫و ا لمجتمعا ت ا لمحلية على تصميم برا مج تنقل‬ ‫ا لبرا مج ا لعلمية للموا طنين ا لتي تشرك ا لجمهو ر‬
‫ا لمعرفة با لنظم ا إل يكولوجية ا لمحلية وتز يد فهم‬ ‫في جمع ا لبيانات أو ا لقيام بدراسات إ يكولوجية‪،‬‬
‫مسا ئل ا لصون وتم كّن أ صحا ب ا لمصلحة ا لمحليين من‬ ‫مث الً من خال ل تشجيع ا نخرا ط ا لمجتمعا ت ا لمحلية‬
‫اتخاذ قرارات مستنيرة ( ‪ Bick ford‬وآخرون‪.)2012 ،‬‬ ‫ا لتي تعيش با لقرب من مناطق محمية أو في مواقع‬
‫«‬ ‫مهددة باألنواع الغاز ية (اإلطار ‪ .)55‬و يمكن للعلماء‬

‫| ‪| 154‬‬
‫اإلطار ‪55‬‬
‫تسخير قوة العمل التطوعي للتصدي لألنواع الغريبة الغازية‬

‫البيولوجي بحلول عام ‪( 2025‬األمن البيولوجي في‬ ‫على ا لصعيد ا لعا لمي ‪ ،‬يتعرض ا لعد يد من ا لغا با ت‬
‫توسع‬
‫نيوزيلندا‪ )2018 ،‬ويدعو المملكة المتحدة إلى أن ّ‬ ‫باستمرار لتفشي شديد لألنواع الغريبة الغازية‪ ،‬ما قد‬
‫بقد ر كبير نهجها في ا لمشا ركة ا لعا مة في ا لمعركة ضد‬ ‫تكون له آثا ر بيئية وا جتما عية وثقا فية ها ئلة ‪ .‬و يتزا يد‬
‫األنواع غير المحلية الغازية‪ ،‬التي تعتبر إحدى أكبر‬ ‫خطر األنواع الحرجية الغريبة الغازية مع تزايد التجارة‬
‫خمسة تهد يد ا ت للبيئة ا لطبيعية في ا لمملكة ا لمتحد ة‬ ‫والسفر في العالم‪ ،‬ويتفاقم بفعل آثار تغير المناخ‪.‬‬
‫وآيرلندا الشمالية‪ .‬وال تتحدى األنواع غير المحلية الغازية‬ ‫وتتطلب إدارة األنواع الغريبة الغازية وتجنب إدخال‬
‫بقاء بعض أكثر األنواع ندرة في البالد فحسب‪ ،‬بل إنها‬ ‫أنواع جديدة يُعرف أنها يمكن أن تصبح غازية جهو ًد ا‬
‫أيضً ا تلحق ضر ًر ا با لنظم ا إل يكولوجية ا لطبيعية ‪ ،‬ما يكلف‬ ‫منسقة من ا لعد يد من ا لجها ت ا لفا علة ‪ ،‬على ا لص ُعد‬
‫االقتصاد ما يقدر بنحو ‪ 1.7‬مليارات جنيه إسترليني‬ ‫ا لوطنية وا إلقليمية وا لعا لمية ‪.‬‬
‫فمثل ‪ ،‬بوسع‬‫(أكثر من ‪ 2.2‬مليار دوالر أمريكي) سنو يًا‪ً .‬‬ ‫ويهدف برنامج األمن البيولوجي في نيوزيلندا لعام‬
‫يرقات جادوب البلوط ( ‪)Thaumetopoea processionea‬‬ ‫‪ 2025‬إلى استحداث حركة تغيير يصبح بها كل مواطن‬
‫تعر ية أشجار البلوط‪ ،‬كما تشكّل أيضً ا خط ًر ا على صحة‬ ‫وكل عمل تجاري وكل منظمة في البلد مدي ًرا لمخاطر‬
‫اإلنسان‪ ،‬بينما يهدد سقام شجرة الدردار الناجم عن‬ ‫األمن البيولوجي‪ .‬ويسلّط البرنامج الضوء على الدور‬
‫فطر ‪ ،Hymenoscyphus fraxineus‬بالتسبب في فقدان‬ ‫الحيوي الشتمال ومشاركة الجميع لجعل نظام األمن‬
‫نصف أشجار الدردار األصلية في البالد في غضون قرن من‬ ‫البيولوجي الوطني أكثر قدرة على الصمود وأكثر تركي ًزا‬
‫الزمن‪ ،‬ما قد يكلف البالد ‪ 15‬مليار جنيه إسترليني (ما‬ ‫على المستقبل لحماية البالد من اآلفات واألمراض‪.‬‬
‫يقرب من ‪ 20‬مليار دوالر أمريكي)‪ .‬وتسعى اللجنة إلى‬ ‫وتنظر ا لمملكة ا لمتحد ة وآيرلند ا ا لشما لية في‬
‫تعليم ‪ 1. 3‬ماليين شخص كيفية ا كتشاف تفشي األنواع‬ ‫إمكانية اعتماد االستراتيجية ذاتها‪ .‬ويدعو تقرير صادر‬
‫الغريبة الغازية‪ ،‬وتدعو أيضً ا إلى إنشاء قوة حدودية‬ ‫عن لجنة المرا جعة البيئية في البالد ‪ ،‬مشي ًر ا إلى خطط‬
‫مختصة لتحسين ا ألمن ا لبيولوجي على ا لحد ود ا لوطنية ‪.‬‬ ‫نيوزيلندا‪ ،‬إلى تدريب ‪ 150 000‬شخص في مجال األمن‬

‫المصدر‪.)2019 ( RNZ :‬‬

‫اإلطار ‪56‬‬
‫مدن األشجار في العالم‬

‫ا لمحلية ‪ ،‬ما يجعل با إل مكا ن وضع خطة ف ّع ا لة‬ ‫مدن األشجار في العالم ( ‪)Tree Cities of the World‬‬
‫طو يلة ا ألجل خاصة با ألشجا ر في ا لمدينة‬ ‫هو جهد دولي‪ ،‬تروج له منظمة األغذية والزراعة ومؤسسة‬
‫و رعا يتها و إزا لتها‪.‬‬ ‫آربور داي ‪ Arbor Day‬في الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫ ‪e‬تخصيص الموارد‪ :‬أن تكون لدى المجتمع المحلي‬ ‫للتنو يه با لمد ن وا لبلد ا ت ا لملتزمة با لحفا ظ على غا با تها‬
‫ميزا نية سنو ية مخصصة للتنفيذ ا لروتيني لخطة‬ ‫وأشجارها و إدارتها على نحو مستدام واالحتفاء بها‪.‬‬
‫إدارة األشجار‪.‬‬ ‫وللحصول على ا لتنو يه ‪ ،‬يتعين أن تستوفي ا لمد ينة أو‬
‫ ‪e‬االحتفال باإلنجازات‪ :‬أن يقيم المجتمع المحلي‬ ‫ا لبلد ة خمسة معا يير أسا سية ‪:‬‬
‫احتفا ًل سنو يً ا يحتفي با ألشجا ر لتوعية ا لسكان‬
‫واإلعراب عن التقدير للمواطنين والموظفين‬ ‫ ‪e‬تحديد الصالحيات‪ :‬أن يكون لدى المجتمع المحلي‬
‫الذين ين ّف ذون برنامج أشجار المدينة‪.‬‬ ‫بيان خطي من قادة المدينة يف ّو ض مسؤولية رعاية‬
‫األشجار ضمن حدود البلدية إلى موظف أو إدارة‬
‫من إدارات المدينة أو مجموعة من المواطنين‬
‫(مجلس معني باألشجار )‪.‬‬
‫ ‪e‬وضع القواعد‪ :‬أن يتبنى المجتمع المحلي إلدارة‬
‫األشجار والغابات الحضر ية سياسات أو ممارسات‬
‫فضلى أو معايير متعارف عليها تصف كيفية أداء‬
‫العمل وأين ومتى تنطبق القواعد والعقو بات في‬
‫حاالت عدم االمتثال‪.‬‬
‫ ‪e‬تع ّر ف على ما لديك‪ :‬أن يكون لدى ا لمجتمع‬
‫ا لمحلي جرد أو تقييم مح ّد ث لموا رد ا ألشجار‬

‫| ‪| 155‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬
‫اإلطار ‪57‬‬
‫البرية ألجل الحياة‬

‫امتياز ‪ .)Angr y Birds‬كما يدعم الحملة أكثر من ‪ 35‬من‬ ‫تدعو حملة “البرية ألجل الحياة” ( ‪https://wildfor.‬‬
‫المشاهير والمؤثرين وسفراء النوايا الحسنة الذين أعطى‬ ‫‪ )life‬التي أنشأها برنامج األمم المتحدة للبيئة وشركة‬
‫كل منهم وجهه واسمه لنو ع مهدد باالنقراض‪.‬‬ ‫‪ Futerra‬في عام ‪ ،2016‬لزيادة الوعي العالمي وتعبئة‬
‫وقد وصلت الحملة إلى أكثر من مليار شخص‪ ،‬من‬ ‫طاقات ماليين الناس‪ ،‬ال سيما الشباب‪ ،‬لدعم حماية‬
‫بينهم ما يقرب من ‪ 330‬مليون شخص في الصين‪ ،‬وهي‬ ‫األنواع المهددة باالنقراض والدعوة إلى إنهاء االتجار غير‬
‫السوق الرئيسية المستهدفة‪ .‬واألهم من ذلك‪ ،‬حصل‬ ‫المشروع باألحياء البرية‪.‬‬
‫عدد من األنواع التي ظهرت في الحملة على دعم عالمي‬ ‫وتهدف حملة البرية ألجل الحياة إلى جعل المسألة‬
‫أكبر في عملية اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات‬ ‫شخصية‪ :‬إعطاء اسم ووجه لهذه األنواع المهددة‬
‫والنباتات البرية المهددة باالنقراض‪ ،‬وأعلنت الصين حظ ًرا‬ ‫با النقرا ض ‪ .‬ولتحقيق هذ ا ا الرتبا ط الشخصي ‪ ،‬تتضمن‬
‫تا ًما على تجارة العاج بحلول نهاية عام ‪.2017‬‬ ‫ا لحملة ا ختبا ر شخصية عبر ا إلنترنت يعين نو ًعا من‬
‫ويمكن أن يعزى نجاح الحملة إلى ما يلي‪:‬‬ ‫األنواع كنسيب لكل شخص أكمل االختبار بنا ًء على‬
‫خصا ئص وسلوكيا ت مميزة ‪ .‬ثم يُد عى ا لمستخد مون إ لى‬
‫ ‪e‬القيادة من خالل مثال إيجابي‪ ،‬مع التركيز على‬ ‫التقاط صورة سيلفي ‪ #WildforLife‬تجمع بين صورة‬
‫حب الناس للطبيعة واألنواع المهددة باالنقراض‬ ‫المستخدم والنو ع النسيب ونشر الصورة على وسائل‬
‫وارتباطهم بها؛‬ ‫ا لتوا صل ا الجتما عي ‪.‬‬
‫ ‪e‬عرض المشكلة على أنها قابلة للعمل عليها وقابلة‬ ‫وقد شاركت في الحملة ‪ 25‬من وكاالت األمم المتحدة‬
‫للحل‪ ،‬ما يشير إلى أن هذه معركة يمكن كسبها‬ ‫والوكاالت الحكومية والجمعيا ت الخير ية ووسا ئط‬
‫بمشاركة الجمهور؛‬ ‫اإلعالم‪ ،‬بما في ذلك البنك الدولي واإلنتربول ومعهد‬
‫ ‪e‬استحداث هوية جديدة جذابة وبطولية ومؤثرة بصر يً ا‪.‬‬ ‫‪ ، Jane Goodall‬وشركة ‪( Rovio Entertainmen‬مبتكرة‬

‫« و قد يم كّن تبا د ل قصص ا لنجا ح ا لتي تحتفي‬


‫‪ 3.7‬تقييم التقدم المحرز‪ :‬أدوات مبتكرة‬ ‫با لصو ن ا لفعا ل ا لنا س و يعز ز ا لعمل من خال ل تبيا ن‬
‫ما يمكن تحقيقه وكيفية ذ لك ( ‪2 0 0 4 ،N a d k a r n i‬؛‬
‫للمساعدة على مراقبة النتائج على‬ ‫‪ Saunders‬و ‪Brook‬و ‪20 06 ،Meyers‬؛ ‪ Ga rnet t‬و‬
‫‪( )2 011 ،L i nden m ayer‬أنظر المثال في اإلطار‬
‫صعيد التنوع البيولوجي‬ ‫‪ . )5 6‬وقد جرت ا لعا د ة على إ طالع ا لجمهو ر على‬
‫تجا رب ا لصون عن طر يق وسا ئط ا إلعالم ‪ ،‬لكن غا ل بً ا‬
‫يعتمد تخطيط ا لتنو ع ا لبيو لو جي و ا تخا ذ‬ ‫ما يفتقر هذ ا ا لنو ع من ا لتو ا صل إ لى ا لتفا صيل‬
‫ا لقرا را ت بشأ نه في ا لسيا قا ت ا لمتغيرة على‬ ‫وا لد قة ( ‪ .)2 0 0 4 ،N a d k a r n i‬و يمكن للعلما ء‬
‫ا لمعرفة وا لمعلوما ت ا لد قيقة ‪ .‬وما تزا ل ا لمعرف‬ ‫و ا لبا حثين و ا لقا د ة ا لد ينيين و أ نصا ر صو ن ا لبيئة‬
‫ا لمتصلة با لتنو ع ا لبيو لو جي ا لحرجي على مستو ى‬ ‫ا لتو ا صل مع ا لجمهو ر بطرق أ خر ى كثيرة إ لى‬
‫ا لمجمو عا ت وا أل نواع وا لجينا ت محد ود ة ‪ ،‬با لنسبة‬ ‫مثل عبر ا لعمل‬ ‫جا نب و سا ئل ا إل عالم ا لعا مة ‪ً ،‬‬
‫إ لى ا لنبا تات وا لحيوا نات على ح ٍّد سوا ء‪ .‬غير أن‬ ‫كسفرا ء للمعرفة ‪ .‬و يمكن أ ن يسا عد ا لمؤ ثر و ن‬
‫جه ًد ا كبي ًر ا يبذ ل لمعا لجة ا لثغرا ت في هذ ا ا لمجا ل ‪.‬‬ ‫وا لمشا هير في ا لو صول إ لى جمهو ر أ كبر‪ ،‬خا صة‬
‫بين جيل الشباب ( ‪ G a le t t i‬و ‪C o s t a-Pe re i r a ،‬‬
‫ومن ا لضر و ر ي قيا س ا لمعلو ما ت ا لمتعلقة با لغا با ت‬ ‫‪ ( )2 017‬أنظر ا لمثا ل في ا إلطا ر ‪ .)57‬وقد يكون‬
‫وا إل بالغ عنها بد قة وكفا ء ة وفعا لية من حيث‬ ‫ا لتو ا صل مفي ًد ا تب ًع ا للجمهو ر من خال ل ا لقصص‬
‫ا لتكلفة للعد يد من ا لعمليا ت ا لد ولية وأل هد ا ف‬ ‫وا ال ستعا را ت وموا ء مة ا لرسا لة ا لتي يرا د إ يصا لها‬
‫ا لتنمية ا لمستد ا مة وكأ سا س لتيسير تحسين إ د ا رة‬ ‫مع ا أل يد يو لو جيا ت أ و ا لمعتقد ا ت ا لر و حية و ا لد ينية‬
‫ا لغا با ت سع يً ا إ لى خفض إ زا لة ا لغا با ت وتحقيق‬ ‫للجمهو ر‪ .‬و يو فر ا لتو ا صل مع ا لجمهو ر منا فع‬
‫ا لتنمية ا لمستد ا مة‪ .‬ومع توفر أد وات جد يد ة ( ا إلطا ر‬ ‫متبا د لة ‪ :‬فا لجمهو ر يكتسب ا لو عي با لقضا يا‬
‫‪ ، )5 8‬أصبح ا آلن بوسع ا لبلدان ا لتي كانت في ا لسا بق‬ ‫ا لبيئية و قضا يا ا ال ستد ا مة ‪ ،‬و يكتسب ا لمما رسو ن‬
‫تفتقر إ لى ا لقد رة على جمع ا لبيا نا ت ا لال زمة ال تخا ذ‬ ‫و ا لمجتمع ا لعلمي منظو را ت جد يد ة يمكن أ ن‬
‫قرا را ت مستنيرة أن تحصل على معلوما ت وا سعة‬ ‫تسا عد في تشكيل ا لعمل و ا لمسا ئل ا لبحثية‬
‫ا لنطا ق وتحللها بأقل قد ر من ا لموا رد وا لتد ر يب‬ ‫وأد وات ا لسيا سات ود عم ا لقرا رات‪n .‬‬
‫(أنظر المثال في اإلطار ‪.)59‬‬
‫وتتسم ا لبيا نا ت ا لمستشعرة عن بعد ( أنظر ا إلطا ر‬
‫‪ ،)6 0‬إلى جانب البيانات ا أل رضية‪ ،‬بقيمة بالغة من‬
‫أجل تتبع حا لة ا لموا رد ا لطبيعية ا لموجود ة على‬
‫وجه األ رض واتجاهاتها‪ .‬وكما يتضح من العديد من‬
‫الدراسات المعروضة في هذا التقر ير‪ ،‬زادت التطورات «‬

‫| ‪| 156‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬
‫اإلطار ‪58‬‬
‫منصات منظمة األغذية والزراعة وأدواتها لالستشعار عن بعد في مجال الح راجة‬

‫و تتضمن ‪ O p e n F o r i s‬نظا م تيسير ا لو صو ل‬ ‫‪ )w w w. o p e n f o r i s . o r g ( O p e n Fo r i s‬هي مجمو عة‬


‫إ لى بيا نا ت ر صد ا أل ر ض و معا لجتها و تحليلها‬ ‫مبتكرة يمكن ا لو صو ل إ ليها بسهو لة من منصا ت‬
‫أل غرا ض رصد ا أل ر ا ضي و هو منصة لمعا لجة ا لبيا نا ت‬ ‫و أ د و ا ت رصد ا لغا با ت طو رتها منظمة ا ألغذ ية‬
‫ا لضخمة تجمع بين قو ة ا لحو سبة ا لعمال قة‬ ‫و ا لز ر ا عة لتمكين ا لمستخد مين في مختلف أ نحا ء‬
‫و بر مجيا ت لمعا لجة ا لبيا نا ت ا لجغر ا فية و ا لمكا نية‬ ‫ا لعا لم من جمع ا لمعلو ما ت و تحليلها با ستقال ل ذ ا تي‬
‫ا لمفتو حة ا لمصد ر و بنى تحتية للبيا نا ت ا لجغر ا فية‬ ‫و إ طالع ا لمجتمع ا لد ولي عليها ‪ .‬و هذ ه ا ألد و ا ت سهلة‬
‫و ا لمكا نية ا لحد يثة ‪ ،‬مثل محرك غو غل إ يرث‬ ‫ا الستخد ا م و بد يهية ال تتطلب مها ر ا ت مسبقة ‪ ،‬كما‬
‫‪ ، G o o g l e E a r t h‬لتمكين ا لبا حثين و ا لفنيين في‬ ‫أ نها مجا نية و مفتو حة ا لمصد ر ‪.‬‬
‫أ ي مكا ن في ا لعا لم من ا لو صو ل إ لى صو ر ا ألقما ر‬ ‫وقد لعبت ‪ Open Foris‬دو ًرا حاس ًما في الجهود‬
‫ا ال صطنا عية و تحليلها و ا لحصو ل على نتا ئج ذ ا ت‬ ‫الرامية إلى مكافحة إزالة الغابات من خالل خفض التكاليف‬
‫صلة با لو ا قع ا لمحلي يمكن ا ال ستنا د إ ليها في‬ ‫وإزالة الحواجز أمام جمع وتحليل البيانات وتحسين رصد‬
‫عملية صنع ا لقر ا ر ا ت ‪.‬‬ ‫الغابات لصالح العديد من الحكومات الوطنية‪.‬‬

‫اإلطار ‪59‬‬
‫جمع المعلومات عن التنوع البيولوجي من الجرد الوطني للغابات في بابوا غينيا الجديدة‬

‫وتسجيلها وتحليلها با ستخد ا م أد وا ت ‪O p e n For i s‬‬ ‫با بوا غينيا ا لجد يد ة مركز معروف جي ًد ا للتو طّن‬
‫ا لتي وضعتها منظمة ا ألغذ ية وا لزرا عة لرصد ا لغا با ت‬ ‫ا لبيولوجي وتعد د ا ألنواع ‪ .‬ورغم ا تساع غا با تها وحجمها‬
‫واستخدام األراضي (أنظر اإلطار ‪ ،)58‬بما في ذلك‬ ‫وتنوعها ا لغني ‪ ،‬إ الّ أ نها غير معروفة من وجهة نطر‬
‫‪ Collect Earth‬الذي يستخدم بيانات من ‪Google‬‬ ‫علمية ‪ .‬ولتحسين ا لمعرفة با لتنو ع ا لبيولو جي لغا با ت‬
‫‪ Earth‬بالتعاون مع خرائط ‪ Bing‬ومحرك ‪Google‬‬ ‫وسعت ا لحكومة نطا ق ا لجرد ا لوطني للغا با ت‬ ‫ا لبالد ‪ّ ،‬‬
‫‪ .E ar th‬ويمكن استخدام هذه األدوات بعد تدريب مدته‬ ‫ليشمل نبا تا ت من غير ا ألشجا ر وا لطيور وا لحشرا ت‬
‫يوم أ و يوما ن فقط ‪ ،‬وهي تمكّن ا لبا حثين ا لوطنيين‬ ‫( ا لعث وذ با ب ا لفا كهة وا لنمل ) ‪ ،‬با إلضا فة إ لى ا لكتلة‬
‫من إجرا ء بحوث تتعلق با لتنو ع ا لبيولوجي ا لضروري‬ ‫ا ألحيا ئية لألشجا ر وتنو ع أنواع ا ألشجا ر وا لخصا ئص‬
‫لد عم وضع خطط وسيا سا ت منا سبة إلد ا رة ا لغا با ت ‪ .‬وقد‬ ‫ا لكيميا ئية و ا لفيز يا ئية للتر بة ‪.‬‬
‫أ كمل تسعة طالب بحو ث ًا في مجا ل ا لد را سا ت ا لعليا في‬ ‫ونا د ًر ا ما تتضمن قوا ئم ا لجرد ا لوطنية للغا با ت‬
‫موا ضيع تتعلق با لجرد ا لو طني للغا با ت ‪.‬‬ ‫تفا صيل عن ا لتنو ع ا لبيولوجي بسبب صعو بة تقييمه ‪.‬‬
‫وتقوم با بوا غينيا ا لجد يد ة بجمع هذ ه ا لمعلوما ت‬
‫‪©FAO/Hitofumi Abe‬‬

‫جمع ا لمعلومات‬
‫للجرد الوطني‬
‫للغابات‪ ،‬بابوا غينيا‬
‫الجديدة‬

‫| ‪| 157‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫اإلطار ‪60‬‬
‫التقدم على صعيد االستشعار عن بعد لرصد التنوع البيولوجي‬

‫هذه البارامترات بالمشاهدات األرضية لتجمعات األنواع‪.‬‬ ‫ما تزال عملية رصد التنو ع البيولوجي للغابات الموجودة‬
‫وحالما تحدد عالقة كهذه‪ ،‬يمكن رسم خرائط لتجمعات‬ ‫على كوكب األرض باستخدام البيانات المستمدة من‬
‫النباتات عبر نطاقات مكانية واسعة‪ ،‬من البلد إلى‬ ‫أجهزة ا الستشعا ر ا لتي تنقلها ا ألقما ر ا الصطنا عية‬
‫المنطقة وحتى إلى العالم بأسره‪.‬‬ ‫مستمرة منذ سنوات عديدة‪ ،‬وتحدث على مستويات‬
‫ويتخذ رسم خرائط توزيع األنواع باستخدام االستشعار‬ ‫متنو عة من ا لتعقيد وعلى نطا قا ت مختلفة ‪ .‬وتجري‬
‫عن بعد شكلين ا ثنين ‪ :‬غير مبا شر ومبا شر ‪ .‬و يمكن تحسين‬ ‫بعض قياسات التنو ع البيولوجي بصورة مباشرة (كأن‬
‫رسم خرائط التوزيع غير المباشر لألنواع من خالل إدراج‬ ‫تستمد فقط من ا لمعلوما ت ا لتي يتم ا لحصول عليها‬
‫مثل من أجهزة مراقبة‬ ‫بيانات استشعار عن بعد إضافية‪ً ،‬‬ ‫من ا ألقما ر ا الصطنا عية ) ‪ ،‬بينما يجري معظمها بصورة‬
‫ا لطقس والمناخ ‪ ،‬وغيرها من البيا نا ت المتوفرة كبيا نا ت‬ ‫غير مباشرة باستخدام ظواهر يمكن رصدها في صور‬
‫عن االرتفاع والتضاريس (التي يمكن أيضً ا أن تستمد‬ ‫ا ألقما ر ا الصطنا عية كبد ا ئل للتنو ع ا لبيولوجي وا لتغيرا ت‬
‫من ا لبيا نا ت ا لمستشعرة عن بعد ) ‪ .‬و يسمح ا لجمع بين‬ ‫التي يشهدها على أرض الواقع‪ .‬ورغم وجود أمثلة من‬
‫بيا نا ت مستمد ة من مصا د ر متعد د ة با لتنبؤ بموعد‬ ‫ا ألد بيا ت ا لعلمية ا ستُخد م فيها ا الستشعا ر عن بعد لتحد يد‬
‫ومكا ن تلبية متطلبا ت ا لنمو ا لخا صة با لنبا تا ت و إعد ا د‬ ‫الحيوانات وتعدادها في الصور‪ ،‬يركّز هذا القسم إلى‬
‫نماذج لمدى انتشار األنواع النباتية في مناطق واسعة‪.‬‬ ‫ح ٍّد كبير على ا ستخد ا م صور ا ألقما ر ا الصطنا عية لتصنيف‬
‫وباإلمكان رسم الخرائط المباشرة لألنواع من خالل رصد‬ ‫ا لغطا ء ا لنبا تي في ما يتعلق مبا شرة با لتنو ع ا لبيولوجي‬
‫واكتشاف السمات النباتية من صور األقمار االصطناعية‪،‬‬ ‫الحرجي وأيضً ا كمتغيّر بديل ألنواع أخرى من التنو ع‪.‬‬
‫مثل للتمييز‬ ‫مثل من خال ل قيا س ا رتفاع ا لغطا ء ا لنبا تي ( ً‬
‫ً‬ ‫إن األقمار االصطناعية لمراقبة األرض‪ ،‬في أبسط صورها‪،‬‬
‫بين األنواع الطويلة واألنواع القصيرة)‪ ،‬وتتبع حالة وجود‬ ‫مفيدة للغاية في رصد حالة الغطاء األرضي واتجاهاته‬
‫(مثل ‪ ،‬لتحديد األشجار الدائمة‬ ‫أوراق‪/‬عدم وجود أوراق ً‬ ‫(كالخصائص البيولوجية والفيزيائية لسطح األرض)‪ .‬ومنذ‬
‫الخضرة واألشجار المتساقطة األوراق) ومراقبة أحداث‬ ‫مطلع سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬ال تزال األقمار االصطناعية‬
‫(مثل لتتبع األنواع ضمن الغابات‬ ‫ً‬ ‫اإلزهار الجماعية‬ ‫خصيصا لغرض قياس الغطاء األرضي ورصده‬ ‫ً‬ ‫التي أُ طلقت‬
‫االستوائية أو غابات المناطق المعتدلة)‪ .‬وفي اآلونة‬ ‫توفر بيانات تتيح تحديد كمية الغطاء الشجري وتوزيعه‬
‫(مثل‬
‫ً‬ ‫األخيرة‪ ،‬أتاح االستشعار عن بعد فوق الطيفي‬ ‫وديناميكياته‪ .‬ويمكن استخدام هذه البيانات لتقدير‬
‫االستشعار عن بعد لمئات من موجات الضوء المحددة)‬ ‫التغيرات في الغطاء الشجري مع مرور الزمن في أي منطقة‬
‫اكتشاف أنواع األشجار المفردة ضمن الغابات استنا ًد ا‬ ‫من المناطق‪ .‬ويمكن بالتالي استخدامها لوصف عدد من‬
‫ببسا طة إ لى ا لتوقيع ا لطيفي ا لفر يد لكل نو ع ‪.‬‬ ‫أهم العوامل التي تؤثر على التنوع البيولوجي‪ ،‬بما في ذلك‬
‫وأخي ًرا‪ ،‬يمكن لألقمار االصطناعية أن تقيس بارامترات‬ ‫وجود غطاء شجري أو دعم وجوده‪ ،‬ومساحته اإلجمالية‬
‫هامة متعلقة بوظيفة النظم اإليكولوجية الواسعة النطاق‪،‬‬ ‫(تعني باإلجمال الزيادة في هذه المساحة زيادة في التنوع‬
‫فتو فّر بالتالي صورة عن التغيرات الحاصلة في مناطق‬ ‫البيولوجي) وتغير الغطاء الشجري (ألن إزالة الغابات كثي ًرا‬
‫واسعة لها تأثير كبير على التنوع البيولوجي الحرجي‪.‬‬ ‫ما تؤدي إلى انخفاض التنوع البيولوجي‪ ،‬وقد تؤدي إعادة‬
‫ويمكن مثالً لألقمار االصطناعية أن تكشف تلف األشجار‪،‬‬ ‫التحريج إلى زيادة التنوع)‪.‬‬
‫وتجدد األنواع‪ ،‬وأنماط هطول األمطار‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫غير أن تقد ير ا لتنو ع ا لتصنيفي للغا با ت بوا سطة‬
‫المتغيرات الحاسمة األهمية في توصيف التنوع البيولوجي‪،‬‬ ‫بيانات األقمار االصطناعية أكثر تعقي ًد ا من مجرد وجود‬
‫ويمكن استخدام هذه المعلومات لقياس التغيرات في‬ ‫الغابات والغطاء الشجري أو غيابها أو تغيرها‪ .‬فهو كثي ًرا‬
‫وظيفة النظام اإليكولوجي ورصدها والتنبؤ بها‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ما ينطوي على ربط المشاهدات باألقمار االصطناعية‬
‫التنو ع البيولوجي‪.‬‬ ‫با لمشا هد ا ت ا لميد ا نية للتنو ع ا لبيولوجي ‪ .‬وفي معظم‬
‫وي ِعد الجيل القادم من األقمار االصطناعية بأن يكون‬ ‫الحاالت‪ ،‬يح ّو ل معامل االنعكاس الذي يقاس على سطح‬
‫أكثر فائدة حتى في توفير القياسات التي يمكن أن تتعلق‬ ‫األرض إلى مجموعة من المؤشرات الطيفية‪ .‬ويتصل كل‬
‫مباشرة بالتنوع البيولوجي الحرجي‪ ،‬بما في ذلك عمليات‬ ‫مثل من‬‫مؤشر طيفي بطر يقة ما بحا لة ا لغطا ء ا لنبا تي ‪ً ،‬‬
‫الرصد المباشرة الدقيقة الرتفاع األشجار وخصائص الغطاء‬ ‫حيث محتوى ا لرطو بة وا لسلوك من حيث ا لتمثيل ا لضوئي‬
‫الحرجي ووظيفة النبات‪ .‬وستواصل التكنولوجيا المتطورة‬ ‫وا لنسبة ا لمئو ية للغطا ء ا لحرجي ‪ .‬و يمكن لهذ ه ا لمؤشرا ت‬
‫بشكل مستمر‪ ،‬مصحوبة ببيانات ميدانية أكثر وأفضل‪ ،‬وفي‬ ‫أن توفر كمية من ا لمعلوما ت ا لمتنوعة أ كثر مما يمكن‬
‫ظل االستخدام المتزايد للمركبات الجوية من دون طيار‬ ‫الحصول عليه من القيم االنعكاسية وحدها‪ ،‬ويمكن أن‬
‫‪‬‬ ‫(الطائرات المسيّرة)‪ ،‬تعزيز قدرتنا على اكتشاف التنوع‬
‫البيولوجي ورصده‪.‬‬
‫تسا عد في توصيف وظيفة ا لنبا ت وصحته ونشا طه وغير‬
‫ذلك من البارامترات الرئيسية‪ .‬ويمكن بعد ذلك ربط‬

‫| ‪| 158‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪60‬‬
‫(يتبع)‬

‫أعاله صورة مركبة ال تُ قطت بواسطة القمر االصطناعي ‪ Sentinel-2‬وباستخدام منصة ‪ SEPAL‬لدى منظمة األغذية‬
‫والزراعة كيف يمكن لطول الموجات الضوئية المتع ّد دة التي يكشفها القمر االصطناعي أن تم ّي ز بين نوعين‬
‫مختلفين من الغابات في القسم الشمالي من كندا‪ .‬من السهل تصنيف وتحليل الغابات العريضة األوراق (باللون‬
‫البرتقالي) والصنوبريات (باللون البني الداكن‪/‬األسود) مع ما لذلك من تداعيات على رصد التنو ع البيولوجي‬

‫اإلطار ‪61‬‬
‫مؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي في المدن لرصد جهود صون التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية‬

‫والممارسات المطبقة لحوكمة وإدارة التنوع البيولوجي‬ ‫في مواجهة التوسع الحضري السريع (األمم المتحدة‪،‬‬
‫(الجدول ألف)‪ .‬ويتضمن دليل المستخدم ( ‪ Chan‬وآخرون‪،‬‬ ‫‪2018‬ب)‪ ،‬ينبغي توسيع نطاق صون التنوع البيولوجي‬
‫‪ )2014‬تفاصيل حول كيفية تطبيقه‪.‬‬ ‫ليشمل المدن التي قد تتمتع بتنو ع بيولوجي غني‬
‫وبحلول عام ‪ ،2018‬كانت أكثر من ‪ 30‬مدينة في ست‬ ‫(اتفاقية التنوع البيولوجي‪2012 ،‬ب)‪ .‬وفي عام ‪،2008‬‬
‫قارات قد طبّقت مؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي في‬ ‫خالل االجتماع التاسع لمؤتمر األطراف في اتفاقية التنوع‬
‫المناطق الحضرية (اتفاقية التنوع البيولوجي‪2018 ،‬ج)‬ ‫البيولوجي‪ ،‬اقترحت سنغافورة أن تتولى قيادة عملية وضع‬
‫(الشكل ألف)‪.‬‬ ‫مؤشر للتنوع البيولوجي من أجل تتبع فعالية مبادرات‬
‫مثل في التخطيط‬ ‫وللمؤشر استخدامات بالغة التعدد‪ً ،‬‬ ‫صون التنوع البيولوجي في المدن‪.‬‬
‫الرئيسي للمدن أو المناطق أو المشاريع؛ وفي صنع القرار‬ ‫ويتك ّو ن مؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي في المناطق‬
‫وتحديد أولويات تخصيص الموارد؛ وكمك ّمل للمؤشرات‬ ‫الحضرية‪ ،‬الذي وضعته أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‬
‫األخرى لالستدامة البيئية أو تلك المتعلقة باألداء؛‬ ‫وسنغافورة والشراكة العالمية بشأن العمل المحلي ودون‬
‫وللمساهمة في وضع خطوط توجيهية إلعداد استراتيجيات‬ ‫الوطني لتحقيق التنوع البيولوجي‪ ،‬من عناصر ثالثة‪ .‬فهو‬
‫محلية للتنو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬ ‫يقيس التنوع البيولوجي المحلي الموجود في المدينة أو‬
‫منطقة التقييم؛ وخدمات النظام اإليكولوجي الذي يقدمه؛‬
‫‪‬‬
‫| ‪| 159‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫اإلطار‪61‬‬
‫(يتبع)‬

‫الجدول ألف‬
‫المؤش رات الـ ‪ 23‬لمؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي في المدن‬
‫الحد األقصى للدرجات‬ ‫المؤشرات‬ ‫المك ّونات األساسية‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التنوع البيولوجي المحلي نسبة المناطق الطبيعية في المدينة‬
‫في المدينة‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫مقاييس الترابط‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التنوع البيولوجي المحلي في المناطق المبنية (أنواع الطيور)‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التغير في عدد أنواع النباتات الوعائية‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التغير في عدد أنواع الطيور‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التغير في عدد أنواع الفراشات‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التغير في عدد األنواع (أي مجموعة تصنيفية أخرى تختارها المدينة)‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التغير في عدد األنواع (أي مجموعة تصنيفية أخرى تختارها المدينة)‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫نسبة المناطق الطبيعية المحمية‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫نسبة األنواع الغريبة الغازية‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫تنظيم كمية المياه‬ ‫خدمات النظام‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫تنظيم المناخ‪ :‬تخزين الكربون وأثر النباتات على تبريد الج ّو‬ ‫اإليكولوجي التي يقدمها‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫الترفيه والتثقيف‪ :‬مساحة الحدائق التي فيها مناطق طبيعية‬ ‫التنوع البيولوجي‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫الترفيه والتثقيف‪ :‬عدد زيارات التعليم الرسمية لكل طفل دون ‪ 16‬سنة إلى الحدائق التي فيها‬
‫مناطق طبيعية في السنة‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫الميزانية المخصصة للتنوع البيولوجي‬ ‫الحوكمة وإدارة التنوع‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫عدد مشاريع التنوع البيولوجي التي تنفذها المدينة سنو يً ا‬ ‫البيولوجي‬

‫‪ 4‬نقاط‬ ‫وجود استراتيجية وخطة عمل محلية للتنوع البيولوجي‬


‫‪ 4‬نقاط‬ ‫القدرات المؤسسية‪ :‬عدد الوظائف المتعلقة بالتنوع البيولوجي‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫القدرات المؤسسية‪ :‬عدد الوكاالت الحكومية المحلية أو في المدينة المشاركة في التعاون‬
‫المشترك بين الوكاالت في ما يتعلق بمسائل التنوع البيولوجي‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫المشاركة والشراكة‪ :‬وجود عملية مشاورة عامة رسمية أو غير رسمية‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫المشاركة والش راكة‪ :‬عدد الوكاالت‪/‬الشركات الخاصة‪/‬المنظمات غير الحكومية‪/‬المؤسسات األكاديمية‪/‬‬
‫المنظمات الدولية التي تتشارك معها المدينة في أنشطة ومشاريع وب رامج التنوع البيولوجي‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التثقيف والتوعية‪ :‬هل يشمل المنهاج الدراسي التوعية إزاء التنوع البيولوجي أو الطبيعة؟‬
‫‪ 4‬نقاط‬ ‫التثقيف والتوعية‪ :‬عدد الفعاليات التي تقام في المدينة سنو يً ا للتواصل أو التوعية العامة‬
‫‪ 40‬نقطة‬ ‫التنوع البيولوجي المحلي في المدينة (المجموع الفرعي للمؤشرات ‪)1-10‬‬
‫‪ 16‬نقطة‬ ‫خدمات النظام اإليكولوجي التي يقدمها التنوع البيولوجي (المجموع الفرعي للمؤشرات ‪)11-14‬‬
‫‪ 36‬نقطة‬ ‫حوكمة وإدارة التنوع البيولوجي (المجموع الفرعي للمؤشرات ‪)15-23‬‬
‫‪ 92‬نقطة‬ ‫الحد األقصى للمجموع‬

‫‪‬‬
‫| ‪| 160‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار‪61‬‬
‫(يتبع)‬

‫الشكل ألف‬
‫طبقت مؤشر سنغافورة على التنوع البيولوجي للمدن حىت ‪ 19‬ديسمرب‪/‬كانون‬
‫االنتشار العاملي للمدن اليت ّ‬
‫األول ‪2019‬‬

‫مالحظة‪« :‬املسامري» الزرقاء تشري إىل املدن التي ط ّبقت فيها الحكومة املحل ّية املؤرش‪ .‬وتشري املسامري الحمراء إىل املدن التي ط ّبق فيها األكادمييون املؤرش‪ .‬وتشري املسامري الخرضاء‬
‫إىل املدن التي ال يزال فيها العمل جا ٍر عىل تطبيق املؤرش‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬مجلس الحدائق العامة‪ ،‬سنغافورة‪.‬‬

‫زراعة متعدّدة الطبقات ألنواع مختلفة من‬


‫األشجار عىل طول طريق مانداي يف سنغافورة‬
‫عىل شكل هيكلية غابات استوائية مطرية يف‬
‫األرايض املنخفضة مبا يخفض درجات الحرارة‬
‫السائدة؛ وتوفري موائل وروابط إيكولوجية‬
‫ملجموعة الحيوانات مبا يف ذلك الرئيسات وصغار‬
‫الثدييات والطيور والفراشات؛ واحتباس الكربون‬
‫‪©Lena Chan‬‬

‫يحسن‬
‫وتخزينه؛ وربط األشخاص بالطبيعة مبا ّ‬
‫رفاهيتهم الجسدية والنفسية والعقلية‪.‬‬

‫| ‪| 161‬‬
‫الفصل ‪ :6‬نحو حلول متوازنة‬

‫اإلطار ‪62‬‬
‫أدوات تقييم الموائل المشاطئة‬

‫األنهار الصغيرة‪ .‬وتتكون هذه األداة من صفحتين تتضمنان‬ ‫إ ّن تقييم الموائل باستخدام مؤشرات التنوع البيولوجي‬
‫مس ًحا تقييميًا سري ًعا باستخدام أسئلة ثنائية (نعم‪/‬ال)‬ ‫هو طريقة قائمة على العلم وف ّعالة من حيث التكلفة‬
‫استنا ًد ا إلى بارامترات علمية ونظام لتسجيل الدرجات‬ ‫لقياس سالمة النظم اإليكولوجية الحرجية ودعم القرارات‬
‫( ‪ .)2018 ،Henriksen‬وتشمل قيم الصون المدرجة في‬ ‫المتعلقة بالحفاظ على التنو ع البيولوجي وضمان توفير‬
‫األداة الموائل‪/‬األنواع الخاصة‪ ،‬والمسطحات المائية‪،‬‬ ‫خدمات النظام اإليكولوجي من خالل اإلدارة المستدامة‪.‬‬
‫والمناطق المشاطئة؛ واألثر البشري‪ ،‬بما في ذلك التعديالت‬ ‫وبما أن كمية المياه ونوعيتها (بما في ذلك حمولة المياه‬
‫على مجاري المياه؛ ومدى تأثر التربة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫من الرواسب وكيميائها ودرجة حرارتها) تتأثر بالتغيرات‬
‫الطوبوغرافيا ومخاطر التآ كل؛ والقيمة المضافة‪ ،‬كالترفيه‬ ‫في الغطاء الشجري وإدارة الغابات‪ ،‬تقدم المؤشرات‬
‫وإنتاج الغذاء والقيمة الثقافية واإلصالح‪ .‬وبنا ًء على نتائج‬ ‫البيولوجية للمياه العذبة صورة جيدة عن التغيرات في‬
‫المسح‪ ،‬تُص ّنف المسطحات المائية ضمن أربع فئات وفقًا‬ ‫سالمة النظام اإليكولوجي المشاطئ مع مرور الوقت‪.‬‬
‫الحتياجاتها من الصون‪:‬‬ ‫وعلى العموم‪ ،‬تنظر أدوات تقييم الموائل المشاطئة‬
‫في العديد من السمات المتصلة بالتنوع البيولوجي‪ ،‬بما‬
‫ ‪e‬تلك التي يمكن فيها تنفيذ األنشطة الحرجية على‬ ‫في ذلك وجود األنواع النباتية والحيوانية و‪/‬أو غيابها و‪/‬‬
‫مسافة قريبة من المياه إلى ح ٍّد ما؛‬ ‫أو وفرتها‪ ،‬ونوعية المياه‪ ،‬وأنواع النباتات‪ ،‬وهيكل الغطاء‬
‫ ‪e‬وتلك التي تتطلب منطقة عازلة مشاطئة أ كبر‬ ‫النباتي للضفاف والتعديالت على القنوات والضفاف‪.‬‬
‫حج ًم ا ؛‬ ‫وينبغي لهذه األدوات أن تكون سهلة االستعمال وقابلة‬
‫ ‪e‬وتلك التي تتطلب إجراءات صون خاصة‪ ،‬كإزالة‬ ‫وأل‬
‫للتكيّف مع أنواع النظم اإليكولوجية المختلفة ّ‬
‫الحواجز أمام الهجرة أو إصالح المناطق العازلة‬ ‫مستوى عا ٍل من الخبرة‪ .‬وهي تستخدم اآلن كجزء‬ ‫ً‬ ‫تتطلب‬
‫المشاطئة أو الموائل أو ظروف المورفولوجيا المائية؛‬ ‫من مبادرات الرصد القائمة على مشاركة المواطنين في‬
‫ ‪e‬وتلك ا لتي تتطلب أوسع منطقة مشاطئة ممكنة ‪،‬‬ ‫األبحاث العلمية ( ‪ Gurnell‬وآخرون‪ .)2019 ،‬ومن األمثلة‬
‫حيث ينبغي أن تولي عمليات الحراجة اعتبا ًرا‬ ‫على ذلك مسح الموائل النهرية في المملكة المتحدة‬
‫كبي ًر ا للميا ه ‪.‬‬ ‫لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية‪ ،‬والتقييم البيولوجي‬
‫السريع الذي تقوم به وكالة حماية البيئة في الواليات‬
‫وجرى تكييف أداة االستهداف األزرق نظ ًرا لفعاليتها‬ ‫المتحدة‪ ،‬وأداة االستهداف األزرق التي طورها الصندوق‬
‫وبساطتها مع بلدان أخرى ( ‪ Eriksson‬وآخرون‪،)2018 ،‬‬ ‫العالمي للطبيعة في السويد بالتعاون مع روابط مالكي‬
‫بما في ذلك فنلندا والتفيا وليتوانيا وبولندا‪ ،‬ويجري حاليًا‬ ‫الغابات في السويد‪.‬‬
‫تكييفها الستخدامها في البرازيل‪ ،‬بالتعاون مع جامعة ساو‬ ‫ويستخدم أصحاب الحيازات الحرجية الصغيرة في‬
‫باولو والجامعة االتحادية ‪Federal University of ABC‬‬ ‫السويد أداة االستهداف األزرق لتحديد عرض المنطقة‬
‫( ‪ Taniwaki‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬ ‫العازلة المشاطئة الالزمة لحماية المياه الداخلية‪ ،‬ال سيما‬

‫« ا لتكنولوجية ا لحد يثة ا لعهد في مجا ل صور ا ألقما ر‬


‫‪ 4.7‬االستنتاجات‬ ‫االصطناعية واألدوات ذات الصلة بشكل كبير القدرة‬
‫على جمع كميا ت ها ئلة من ا لبيا نا ت وتحليلها ‪.‬‬
‫تع ّد ا لغابات ‪ ،‬على نحو ما يظهره هذا ا لتقر ير‪ ،‬موائل‬
‫شد يد ة ا لتنو ع تستضيف ا لغا لبية ا لعظمى من‬ ‫ومن ا لمجا الت ا لها مة إلحرا ز مز يد من ا لتقد م‬
‫ا لتنو ع ا لبيولوجي على سطح ا أل رض ‪ .‬وتنو ع ا لنظم‬ ‫وضع وتطبيق مؤشرا ت لرصد ا لتنو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬
‫اإليكولوجية الحرجية هذا‪ ،‬واألنواع والمواد الوراثية‬ ‫ومن ا أل مثلة على ذ لك د را سة ا لتجزئة في ا لفصل‬
‫فيها يدعم الحياة على وجه األ رض‪.‬‬ ‫ا لثا ني (سالمة ا لغا با ت وتجزئتها ‪ ،‬ا لصفحة ‪)2 5‬‬
‫ومؤشر فر يق ا لخبرا ء ا لمعني با لغا با ت (قيا س قيا س‬
‫وتتبا ين عالقة ا إلنسا ن با لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي‬ ‫توجها ت مجمو عة ا لفقا ر يا ت ا لحرجية ‪ ،‬ا لصفحة ‪)4 6‬‬
‫بين ا لمنا طق وا لبلد ان وا لمنا طق ا إل يكولوجية ‪ ،‬وعلى‬ ‫ود را سة أ همية ا لتنو ع ا لبيولوجي وسال مته (تقييم‬
‫امتداد السلسلة من األر ياف إلى المدن؛ لكن لدى‬ ‫ا لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي ‪ ،‬ا لصفحة ‪ )4 1 .‬في ا لفصل‬
‫معظم ا لمجتمع ا لبشري بعض ا لقد ر من ا لتفا عل‬ ‫الثالث‪ .‬وترد أمثلة أخرى في اإلطار ين ‪ 61‬و ‪n .62‬‬

‫| ‪| 162‬‬
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ا أل كبر ا لال زم في تغيير طر يقة إ نتا جنا لأل غذ ية‬ ‫مع ا لغا بات وا لتنو ع ا لبيولوجي ا لذي تحتو يه‪.‬‬
‫و ا ستهال كنا لها ‪ ،‬إ ذ يجب أ ن نبتعد عن ا لحا لة‬ ‫و يعتمد مليا رات ا لناس على ا لغابات من أجل كسب‬
‫ا لرا هنة ا لتي يؤ د ي فيها ا لطلب على ا أل غذ ية إ لى‬ ‫عيشهم وأمنهم ا لغذ ا ئي و رفا ههم ‪ .‬و يستخد م ما‬
‫مما رسا ت ز را عية غير مال ئمة تد فع إ لى تحو يل‬ ‫يق ّد ر بنحو ‪ 2 . 4‬مليا رات نسمة ا لطاقة ا لقا ئمة على‬
‫ا لغا با ت على نطا ق وا سع إ لى ا إل نتا ج ا لزرا عي ‪ ،‬ما‬ ‫األخشاب ألغراض الطهي‪ .‬ودور الغابات واألشجار في‬
‫يتسبب في فقد ا ن ا لتنو ع ا لبيو لو جي ا لمتعلق‬ ‫ا لتخفيف من تغير ا لمنا خ وتنظيم إ مد ا د ا ت ا لميا ه‬
‫با لغا با ت ‪ .‬وا عتما د ا لحرا جة ا لز را عية ومما رسا ت‬ ‫وتوفير ا لظل ومص ّد ات ا لر ياح وا لعلف وتوفير ا لموائل‬
‫ا إل نتا ج ا لمستد ا م ‪ ،‬وترميم إ نتا جية ا أل را ضي ا لز را عية‬ ‫للعد يد من ا لملقحا ت يجعلها ضرو ر ية إلنتا ج ا ألغذ ية‬
‫ا لمتد هو رة ‪ ،‬و تبني نظم غذ ا ئية أ كثر سال مة ‪،‬‬ ‫ا لمستد ا مة ‪.‬‬
‫وخفض ا لفا قد وا لمهد ر من ا ألغذ ية ‪ ،‬كلها إ جرا ء ا ت‬
‫يتعين تعميمها على نطا ق أ و سع ‪ .‬و يجد ر با أل عما ل‬ ‫إن صون الغابات واألشجار واستخدامها المستدام في‬
‫ا لتجا ر ية ا لز را عية أ ن تفي با لتزا ما تها تجا ه‬ ‫إ طا ر نهج متكا مل للمشا هد ا لطبيعية ‪ ،‬على ا متد ا د‬
‫ا عتما د سال سل للسلع ا أل سا سية ال تنطو ي على أ ي‬ ‫ا لسلسلة ا لكا ملة من ا لغا با ت ا لسليمة إ لى ا لمزا ر ع‬
‫إ زا لة للغا با ت ‪ ،‬و ينبغي للشركا ت ا لتي لم تتعهد‬ ‫الحرجية إلى ا ألشجار في نظم الحراجة الزراعية‬
‫با لتزا ما ت با لقضا ء على إ زا لة ا لغا با ت أ ن تبا د ر إ لى‬ ‫والحقول الزراعية واألراضي المتدهورة‪ ،‬أساسي‬
‫ذ لك ‪ .‬كما ينبغي للمستثمر ين في مجا ل ا لسلع‬ ‫لصون ا لتنو ع ا لبيولوجي في ا لعا لم وا ألمن ا لغذائي‬
‫ا أل سا سية أ ن يعتمد و ا نما ذ ج تجا ر ية مسؤ و لة بيئ يً ا‬ ‫ورفاه الشعوب‪ .‬لذا‪ ،‬من الضروري إدماج صون التنو ع‬
‫و ا جتما ع يً ا ‪ .‬و ستتطلب هذ ه ا إلجرا ء ا ت ‪ ،‬في كثير‬ ‫البيولوجي في إدا رة الغابات وتوسيع نطاق ا ألمثلة‬
‫من ا لحا ال ت ‪ ،‬مرا جعة ا لسيا سا ت ا لحا لية ‪ ،‬خا صة‬ ‫ا إل يجا بية ا لعد يد ة ا لمبينة في هذ ه ا لوثيقة ‪.‬‬
‫ا لسيا سا ت ا لضر يبية و ا أل طر ا لتنظيمية ‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬لكن يكون هذا كاف يً ا لوحده‪ .‬فاستنا ًد ا إلى‬
‫و من ا لنا حية ا إل يجا بية ‪ ،‬هنا ك تسليم متز ا يد‬ ‫ا لمعلومات ا لتي ت ّم جمعها لغرض إعداد هذا ا لتقر ير‪،‬‬
‫بد و ر ا لغا با ت كحل قا ئم على ا لطبيعة‬ ‫من ا لواضح أن معظم ا ألهداف وا لمقاصد ا لمتعلقة‬
‫للعد يد من تحد يا ت ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪ ،‬كما‬ ‫با لتنو ع ا لبيولوجي ا لحرجي لم تتحقق وأن أهداف‬
‫يتجلى من خال ل تعز يز ا إل ر ا د ة ا لسيا سية و في‬ ‫ا لتنمية ا لمستد ا مة ذ ا ت ا لصلة ليست في سبيلها‬
‫سلسلة من ا ال لتز ا ما ت بخفض معد ال ت إ ز ا لة‬ ‫إلى التحقيق بحلول عام ‪ .2 030‬ومن الواضح أيضا أن‬
‫ا لغا با ت و تر ميم ا لنظم ا إل يكو لو جية ا لحر جية‬ ‫ا ال تجا ها ت ا لسلبية ا لحا لية في ا لتنو ع ا لبيولوجي‬
‫ا لمتد هو ر ة ‪ .‬و يجب أ ن نبني على هذ ا ا لزخم‬ ‫وا لنظم ا إل يكولوجية ستوهن ا لتقد م نحو تحقيق‬
‫للحفز على ا تخا ذ إ جر ا ء ا ت جر يئة تحو ل د و ن‬ ‫أهد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪.‬‬
‫فقد ا ن ا لغا با ت و تنو عها ا لبيو لو جي و منع‬
‫حد و ثه ‪ ،‬ال بل عكس ا تجا هه لصا لح أ جيا ل‬ ‫و با لنظر إ لى أ ن ا لتوسع ا لز را عي هو ا لقوة ا لد ا فعة‬
‫ا لحا ضر و ا لمستقبل ‪n .‬‬ ‫ا لرئيسية إل ز ا لة ا لغا با ت ‪ ،‬يتمثل ا لتغير ا لتحو لي‬

‫| ‪| 163‬‬
‫تنزانيا‬
‫شجرة الباوباب‪.‬‬
‫‪©baechi/pixabay‬‬
‫المراجع‬
‫المراجع‬

64: S12–S28.]2020 ‫ كانون الثاين‬/‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬. ADB. 2016. Illicit trade in natural resources in Africa –– A forthcoming report
https://doi.org/10.1016/j.worlddev.2014.03.006 from the African Natural Resources Center. Abidjan. [‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
https://www.afdb.org/fileadmin/uploads/afdb/Documents/Events/IFF/
Anup, K.C. 2017. Community forestry management and its role in Documents_IFF/ANRC_ILLICIT_TRADE_IN_NATURAL_RESOURCES.pdf].
biodiversity conservation in Nepal. In G.A. Lameed, ed. Global exposition
of wildlife management .]‫[النسخة اإللكرتونية‬ AFR100. n.d. Home [‫]النسخة اإللكرتونية‬. Midrand, South Africa.
]2020 ‫الثاين‬ ‫كانون‬ /‫ يناير‬3 ‫[ورد ذكره يف‬. https://www.intechopen.com/ [2019 ‫ كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬18 ‫]ورد ذكره يف‬. https://afr100.org/
books/global-exposition-of-wildlife-management/community-forestry-
management-and-its-role-in-biodiversity-conservation-in-nepal African Union. n.d. Agenda 2063: The Africa we want. In: African Union
]2020 ‫ كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ أديس أبابا‬.]‫ا[النسخة اإللكرتونية‬.
Azevedo, A.A., Rajão, R., Costa, M.A., Stabile, M.C.C., Macedo, M.N., https://au.int/en/agenda2063/overview
Dos Reis, T.N.P., Alencar, A., Soares-Filho, B.S. & Pacheco, R. 2017. Limits
of Brazil’s Forest Code as a means to end illegal deforestation. PNAS, Agrawal, A., Chhatre, A., & Hardin, R. 2008. Changing governance of
.114(29): 7653–7658 .the world’s forests. Science, 320(5882): 1460–1462

Balmford, A., Green, J.M., Anderson, M., Beresford, J., Huang, C., Aguilar, R., Quesada, M., Ashworth, L., Herrerias-Diego, Y. & Lobo, J.
Naidoo, R., Walpole, M. & Manica, A. 2015. Walk on the wild side: 2008. Genetic consequences of habitat fragmentation in plant populations:
estimating the global magnitude of visits to protected areas. PLOS Biology, susceptible signals in plant traits and methodological approaches.
13(2): p.e1002074]2020 ‫الثاين‬ ‫كانون‬ /‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬. .Molecular Ecology, 17: 5177–5188
https://doi.org/10.1371/journal.pbio.1002074
Ahenkan, A. & Boon, E. 2011. Improving nutrition and health through non-
Banerjee, O., Cicowiez, M., Horridge, M., & Vargas, R. 2016. A timber forest products in Ghana. Journal of Health, Population and Nutrition,
Conceptual Framework for Integrated Economic–Environmental Modeling. .29(2): 141–148
Journal of Environment and Development, 25(3): 276–305.:‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
doi: 10.1177/1070496516658753] Alix-Garcia, J., Sims, K.R. & Yañez-Pagans, P. 2015. Only one tree from
each seed? Environmental effectiveness and poverty alleviation in Mexico’s
Barlow, J., Gardner, T.A., Araujo, I.S., Ávila-Pires, T.C., Bonaldo, A.B., payments for Ecosystem Services Program. American Economic Journal:
Costa, J.E., Esposito, M.C. et al. 2007. Quantifying the biodiversity .Economic Policy, 7(4):1–40
value of tropical primary, secondary, and plantation forests. PNAS, 104:
.18555–18560 Alix-Garcia, J., McIntosh, C., Sims, K., & Welch, J. 2013. The ecological
footprint of poverty alleviation: Evidence from Mexico’s Oportunidades
Barros, F.M., Peres, C.A., Pizo, M.A. & Ribeiro, M.C. 2019. Divergent .Program. The Review of Economics and Statistics, 95(2): 417–435
flows of avian-mediated ecosystem services across forest-matrix interfaces
in human-modified landscapes. Landscape Ecology, 35(4): 879 Alkire, S. & Santos, M.E. 2014. Measuring acute poverty in the developing
]2020 ‫الثاين‬ ‫كانون‬ /‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. https://doi. world: robustness and scope of the multidimensional poverty index. World
org/10.1007/s10980-019-00812-z .Development, 59: 251–274

Bastin, J.-F., Finegold, Y., Garcia, C., Mollicone, D., Rezende, M., Routh, Andam, K.S., Ferraro, P.J., Pfaff, A., Sanchez-Azofeifa, G.A. & Robalino,
D., Zohner, C.M. & Crowther, T.W. 2019. The global tree restoration J.A. 2008. Measuring the effectiveness of protected area networks in
.potential. Science, 365(6448): 76–79 .reducing deforestation. PNAS, 105(42): 16089–16094

Baynham-Herd, Z., Amano, T., Sutherland, W.J. & Donald, P.F. 2018. Angelsen, A., Jagger, P., Babigumira, R., Belcher, B., Hogarth, N.J., Bauch,
Governance explains variation in national responses to the biodiversity S., Börner, J., Smith-Hall, C. & Wunder, S. 2014. Environmental income
.crisis. Environmental Conservation, 45(4): 407–418 and rural livelihoods: a global-comparative analysis. World Development,

| 166 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

bark beetles of the Western United States and Canada: Direct and indirect Beatty, C.R., Cox, N.A. & Kuzee, M.E. 2018. Biodiversity guidelines for
.effects, BioScience, 60(8): 602–613 forest landscape restoration opportunities assessments. 1st edition. Gland,
.Switzerland, IUCN
Berman, M., Jonides, J. & Kaplan, S. 2008. The cognitive benefits of
.interacting with nature. Psychological Science, 19(12): 1207–1212 Beck, H. 2008. Tropical ecology. In Jørgensen, S.E. & Fath, B.D. eds.
General ecology: Encyclopedia of ecology, pp. 3616–3624. Elsevier,
Bernier, P.Y., Paré, D., Stinson, G., Bridge, S.R.J., Kishchuk, B.E., Lemprière, .Oxford, UK
T.C., Thiffault, E., Titus, B.D. & Vasbinder, W. 2017. Moving beyond
the concept of “primary forest” as a metric of forest environment quality. Beech, E., Rivers, M., Oldfield, S. & Smith, P. 2017. GlobalTreeSearch:
Ecological Applications, 27: 349–354. the first complete global database of tree species and country distributions.
.Journal of Sustainable Forestry, 36(5): 454–489
BESNet. 2019. Thematic area: Biodiversity finance. In: Biodiversity and
Ecosystem Services Network ‫كانونالثاين‬/‫ يناير‬3‫[وردذكرهيف‬.‫نريويب‬.]‫[النسخةاإللكرتونية‬ Bello, C., Galetti, M., Pizo, M.A., Magnago, L.F.S., Rocha, M.F., Lima,
]2020. R.A.F., Peres, C.A., Ovaskainen, O. & Jordano, P. 2015. Defaunation
https://www.besnet.world/biodiversity-finance-solutions affects carbon storage in tropical forests. Science Advances, 1(11):
e1501105 ]2020 ‫الثاين‬ ‫كانون‬ /‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬.
BGCI. 2019. GlobalTreeSearch. Botanic Gardens Conservation https://doi.org/10.1126/sciadv.1501105
International. Richmond, UK.]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.
www.bgci.org/globaltree_search.php Belluco, S., Halloran, A. & Ricci, A. 2017. New protein sources and food
legislation: the case of edible insects and EU law. Food Security, 9(4):
Bharucha, Z. & Pretty, J. 2010. The roles and values of wild foods in .803–814
agricultural systems. Philosophical Transactions of the Royal Society B:
.Biological Sciences, 365(1554): 2913–2926 Bengston, D.N., Butler, B.J. & Asah, S.T. 2008. Values and motivations
of private forest owners in the United States: a framework based on open-
Bickford, D., Posa, M.R.C., Qie, L, Campos-Arceiz, A. & Kudavidanage, ended responses in the national woodland owner survey. In D.B. Klenosky &
E.P. 2012 Science communication for biodiversity conservation. Biological C.L. Fisher, eds. Proceedings of the 2008 Northeastern Recreation Research
.Conservation, 151(1): 74–76 Symposium, pp. 60–66. General Technical Report NRS-P-42. Newtown
Square, Pennsylvania, USA, USDA Forest Service, Northern Research
,.Billings, R.F., Clarke, S.R., Mendoza, V.E., Cabrera, P.C., Figueroa, B.M Station. [:‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.nrs.fs.fed.us/pubs/gtr/gtr-p-
Campos, J.R. & Baeza, G. 2004. Bark beetle outbreaks and fire: A 42papers/09bengston-p-42.pdf].
devastating combination for Central America’s pine forests. Unasylva, 55:
.10–15 Benítez-López, A., Alkemade, J.R.M., Schipper, A.M., Ingram, D.J., Verweij,
P.A., Eikelboom, J. & Huijbregts, M. 2017. The impact of hunting on
Biodiversity Indicators Partnership. 2018. Living Planet Index (forest specialists). .tropical mammal and bird populations. Science, 356(6334): 180–183
In: Biodiversity Indicators Partnership [‫]النسخة اإللكرتونية‬. Cambridge, UK. [‫ورد‬
2020 ‫الثاين‬ ‫كانون‬ /‫يناير‬ 3 ‫يف‬ ‫]ذكره‬. https://www.bipindicators.net/indicators/ Bennett, G. 2004. Integrating biodiversity conservation and sustainable use:
living-planet-index/living-planet-index-forest-specialists .lessons learned from ecological networks. Gland, Switzerland, IUCN

Biosecurity New Zealand. 2018. Biosecurity 2025 Implementation Plan. Bennett, G. & Mulongoy, K.J. 2006. Review of Experience with Ecological
Strengthening the biosecurity system together. Ko Tātou This Is Us. Biosecurity Networks, Corridors and Buffer Zones. Technical Series No. 23. Secretariat
New Zealand 2025. Ministry for Primary Industries, Government of .of the Convention on Biological Diversity, Montreal, Canada
New Zealand. [:‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬: https://www.thisisus.nz/assets/
Resources/163e2a594e/Biosecurity_2025_implementation_plan_full_ Bentz, B.J., Régnière, J., Fettig, C.J., Hansen, E.M., Hayes, J.L., Hicke,
version.pdf] J.A., Kelsey, R.G., Negrón, J.F. & Seybold, S.J. 2010. Climate change and

| 167 |
‫المراجع‬

Breed, M.F., Ottewell, K.M., Gardner, M.G., Marklund, M.H.K., Dormontt, BirdLife International. 2019. World Database on Key Biodiversity Areas
E.E. & Lowe, A.J. 2015. Mating patterns and pollinator mobility are critical [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. http://www.
.traits in forest fragmentation genetics. Heredity, 115(2): 108–114 keybiodiversityareas.org/home

Brinckmann, J.A., Luo, W., Xu, Q., He, X., Wu, J., & Cunningham, A.B. Blackman, A. 2015. Strict versus mixed-use protected areas: Guatemala’s
2018. Sustainable harvest, people and pandas: Assessing a decade of .Maya Biosphere Reserve. Ecological Economics, 112: 14–24
managed wild harvest and trade in Schisandra sphenanthera. Journal of
.Ethnopharmacology, 224: 522–534 Blackman, A. & Veit, P. 2018. Titled Amazon indigenous communities cut
.forest carbon emissions. Ecological Economics, 153: 56–67
Buchhorn, M., Smets, B., Bertels, L., Lesiv, M., Tsendbazar, N.-E., Herold, M.
& Fritz, S. 2019. Copernicus Global Land Service: Land Cover 100m: epoch Blackman, A., Corral, L., Lima, E.S. & Asner, G.P. 2017. Titling indigenous
2015: Globe. In: Zenodo [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Geneva, Switzerland. [‫ورد‬ communities protects forests in the Peruvian Amazon. PNAS, 114(16):
2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬3 ‫]ذكره يف‬. https://zenodo.org/record/3243509 .4123–4128

Burgess, D., Bahane, B., Clairs, T., Danielsen, F., Dalsgaard, S., Funder, Blackwell, S. 2015. Resilience, wellbeing and confidence development
M., Hagelberg, N. et al. 2010. Getting ready for REDD+ in Tanzania: a at forest schools. In: Get children outdoors [‫ ورد ذكره‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫النسخة‬
.case study of progress and challenges. Oryx, 44(3): 339–351 2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬3 ‫]يف‬. http://getchildrenoutdoors.com/resilience-
wellbeing-and-confidence-development-at-forest-schools
.Burley, J. 2002. Forest biological diversity: an overview. Unasylva, 209: 3–9
Blomley, T. 2013. Lessons learned from community forestry in Africa and
Burlingame, B. 2000. Editorial: Wild nutrition. Journal of Food Composition their relevance for REDD+. Washington, DC, USAID-supported Forest
.and Analysis, 13: 99–100 Carbon, Markets and Communities Program. [:‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
https://rmportal.net/library/content/fcmc/publications/CF_Africa.pdf].
Busch, J. & Ferretti-Gallon, K., 2017. What drives deforestation and what
stops it? A meta-analysis. Review of Environmental Economics and Policy, Blomley, T., Pfliegner, K., Isango, J., Zahabu, E., Ahrends, A. & Burgess,
.11(1): 3–23 N.D. 2008. Seeing the wood for the trees: an assessment of the impact
of participatory forest management on forest condition in Tanzania. Oryx,
Camara-Leret, R. & Denney, Z. 2019. Indigenous knowledge of New .42(3): 380–391
.Guinea’s useful plants: A review. Economic Botany, 73(3): 405–415
Bocci, C., Fortmann, L., Sohngen, B. & Milian, B. 2018. The impact of
Camara-Leret, R., Fortuna, M.A. & Bascompte, J., 2019. Indigenous community forest concessions on income: an analysis of communities in the
knowledge networks in the face of global change. PNAS, 116(20): .Maya Biosphere Reserve. World Development, 107: 10–21
.9913–9918
Bolognesi, M., Vrieling, A., Rembold, F., & Gadain, H. 2015. Rapid
Campese, J., Sunderland, T., Greiber, T. and Oviedo, G. (eds.) mapping and impact estimation of illegal charcoal production in southern
2009. Rights-based approaches: Exploring issues and opportunities for Somalia based on WorldView-1 imagery. Energy for Sustainable
.conservation. CIFOR and IUCN. Bogor, Indonesia .Development, 25: 40–49

Canuto, M.A., Estrada-Belli, F., Garrison, T.G., Houston, S.D., Acuña, M.J., Bontemps, S., Defourny, P., Radoux, J., Van Bogaert, E., Lamarche, C., Achard, F.,
Kováč, M., Marken, D. et al. 2018. Ancient lowland Maya complexity Mayaux, P. et al. 2013. Consistent global land cover maps for climate modelling
as revealed by airborne laser scanning of northern Guatemala. Science, communities: current achievements of the ESA’s land cover CCI. In Proceedings of
361(6409): p.eaau0137 [‫كانون‬/‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫النسخة‬ the ESA Living Planet Symposium, Edinburgh, UK, 9–13 September 2013, pp.
2020 ‫]الثاين‬. DOI: 10.1126/science.aau0137 9–13. Paris, European Space Agency. [:‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
https://ftp.space.dtu.dk/pub/Ioana/papers/s274_2bont.pdf].
Cariñanos, P., Grilo, F., Pinho, P., Casares-Porcel, M., Branquinho, C., Acil,
N., Andreucci, M.B. et al. 2019. Estimation of the allergenic potential of Borrini-Feyerabend, G., Dudley, N., Jaeger, T., Lassen, B., Pathak Broome,
urban trees and urban parks: towards the healthy design of urban green N., Phillips, A. & Sandwith, T. 2013. Governance of protected areas: from
spaces of the future. International Journal of Environmental Research and understanding to action. Best Practice Protected Area Guidelines Series No.
Public Health, 16(8): 1357 ‫كانون‬/‫ يناير‬3 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ .20, Gland, Switzerland, IUCN
]2020 ‫الثاين‬. https://doi.org/10.3390/ijerph16081357
Bowler, D.E., Buyung-Ali, L.M., Knight, T.M. & Pullin, A.S. 2010. A systematic
Carnus, J.-M., Parrotta, J., Brockerhoff, E., Arbez, M., Jactel, H., Kremer, review of evidence for the added benefits to health of exposure to natural
A., Lamb, D., O’Hara, K. & Walters, B. 2006. Planted forests and environments. BMC Public Health, 10: Article number 456 ‫ [ورد‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
.biodiversity. Journal of Forestry, 104(2): 65–77 ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬3 ‫ذكره يف‬. https://doi.org/10.1186/1471-2458-10-456
Carodenuto, S. 2019. Governance of zero deforestation cocoa in West Boyce, M.S. 2018. Wolves for Yellowstone: dynamics in time and
Africa: New forms of public–private interaction. Environmental Policy and space, Journal of Mammalogy, 99(5): 1021–1031. https://doi.
.Governance, 29(1): 55–66 jmammal/gyy115/10.1093/org

| 168 |
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2016 .‬أ‪ .‬استعادة النظم اإليكولوجية‪ :‬خطة عمل قصرية‬ ‫‪Carr, D.L., Suter, L., & Barbier, A. 2005. Population dynamics and tropical‬‬
‫األجل‪ .‬املقرر ‪ 5/13‬مقرر معتمد من مؤمتر األطراف يف اتفاقية التنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫‪deforestation: State of the debate and conceptual challenges. Population‬‬
‫مونرتيال‪ ،‬كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪//:https :‬‬ ‫‪.and Environment, 27(1): 89–113‬‬
‫‪.]pdf.ar-05-dec-13-cop/13-cop/decisions/doc/int.cbd.www‬‬
‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2016 .‬ب‪Updated assessment of progress towards .‬‬ ‫‪Castellanos, E., Regalado, O., Pérez, G., Montenegro, R., Ramos, V.,‬‬
‫‪ .Aichi Biodiversity Targets 5 and 15‬االجتامع الثالث عرش ملؤمتر األطراف‬ ‫‪& Incer, D. 2011. Mapa de cobertura forestal de Guatemala 2006 y‬‬
‫يف اتفاقية التنوع البيولوجي‪ ،‬كانكون‪ ،‬املكسيك‪ 4-17 ،‬ديسمرب‪/‬كانون األول ‪.2016‬‬ ‫‪dinámica de la cobertura forestal 2001–2006. Guatemala, Universidad‬‬
‫‪ .UNEP/CBD/COP/13/INF/12‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫‪del Valle de Guatemala, Instituto Nacional de Bosques, Consejo Nacional‬‬
‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .2017 .‬غرفة تبادل معلومات الحصول عىل املوارد‬ ‫‪.de Áreas Protegidas, Universidad Rafael Landívar‬‬
‫وتقاسم املنافع‪ .‬يف‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي [النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪،‬‬
‫كندا [ورد ذكره يف ‪ 26‬ديسمرب‪/‬كانون األ ّول ‪/abs/int.cbd.www//:https .]2019‬‬ ‫‪Castello, L., Hess, L.L., Thapa, R., McGrath, D.G., Arantes, C.C., Renó,‬‬
‫‪.shtml.theabsch‬‬ ‫‪V.F. & Isaac, V.J. 2018. Fishery yields vary with land cover on the Amazon‬‬
‫‪.River floodplain. Fish and Fisheries, 19(3): 431–440‬‬
‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2018 .‬أ‪ .‬مقرر معتمد من األطراف يف اتفاقية التنوع‬
‫البيولوجي‪.‬املقرر ‪ .8/14‬املناطق املحمية وتدابري الحفظ الفعالة األخرى القامئة عىل‬
‫أساس املناطق‪ .‬االجتامع الرابع عرش ملؤمتر األطراف يف االتفاقية املتعلقة بالتنوع‬ ‫‪CBD. n.d.a. COP decisions – COP2 Decision II/9: Forests and biological‬‬
‫البيولوجي‪ ،‬رشم الشيخ‪ ،‬مرص‪ 29-17 ،‬نوفمرب‪/‬ترشين الثاين ‪CBD/COP/ .2018‬‬ ‫‪diversity.‬‬
‫‪ .DEC/14/8‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪:‬‬ ‫يف‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪[ .‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪[ .‬ورد ذكره يف ‪19‬‬
‫‪.]pdf.ar-08-dec-14-cop/14-cop/decisions/doc/int.cbd.www//:https‬‬ ‫‪. https://www.cbd.int/decision/cop/?id=7082‬ديسمرب‪/‬كانون األ ّول ‪]2019‬‬
‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2018 .‬ب‪ .‬مقرر معتمد من مؤمتر األطراف يف اتفاقية‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .‬من دون تاريخ‪ .‬ما املقصود بالتنوع البيولوجي للغابات؟‬
‫التنوع البيولوجي‪ .‬املقرر ‪ . 7/14‬اإلدارة املستدامة لألحياء الربية‪ .‬االجتامع الرابع‬ ‫يف‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪[ .‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪[ .‬ورد ذكره يف‬
‫عرش ملؤمتر األطراف يف االتفاقية املتعلقة بالتنوع البيولوجي‪ ،‬رشم الشيخ‪ ،‬مرص‪،‬‬ ‫‪ 13‬ديسمرب‪/‬كانون األ ّول ‪shtml.what/forest/int.cbd.www//:http .]2019‬‬
‫‪ 29-17‬نوفمرب‪/‬ترشين الثاين ‪ .CBD/COP/DEC/14/7 .2018‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪،‬‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .Definitions .2006 .‬يف‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪.‬‬
‫أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/int.cbd.www//:https :‬‬ ‫[النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪.‬‬
‫‪.]pdf.ar-07-dec-14-cop/14-cop/decisions/doc‬‬ ‫[ورد ذكره يف ‪ 13‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪https://www.cbd.int/forest/defi .]2020‬‬
‫اتفاقية التنو ع البيولوجي‪2018 .‬ج‪Progress of the application of the Singa� .‬‬ ‫‪nitions.shtml‬‬
‫‪ .pore Index on Cities’ Biodiversity‬مذكرة األمني التنفيذي‪ . .‬االجتامع الرابع‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪Invasive alien species. A threat to .2009 ..‬‬
‫عرش ملؤمتر األطراف يف االتفاقية املتعلقة بالتنوع البيولوجي‪ ،‬رشم الشيخ‪ ،‬مرص‪،‬‬ ‫‪biodiversity. Montreal, Canada, Secretariat of the Convention on‬‬
‫‪ 29-17‬نوفمرب‪/‬ترشين الثاين ‪ .CBD/COP/14/INF/34 .2018‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪،‬‬ ‫‪[ .Biological Diversity‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/doc/int.cbd.www//:https :‬‬
‫أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫‪.]pdf.en-booklet-2009-idb/2009/bioday‬‬
‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .2019 .‬بروتوكول ناغويا بشأن الحصول عىل املوارد‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2010 .‬أ‪ .‬املقررات املعتمدة يف اإلجتامع العارش ملؤمتر‬
‫وتقاسم املنافع‪ .‬يف‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي ‪[ .‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪،‬‬ ‫األطراف يف اتفاقية االتنوع البيولوجي‪ .‬املقرر ‪ .2/10‬الخطة االسرتاتيجية للتنوع‬
‫كندا‪[ .‬ورد ذكره يف ‪ 19‬ديسمرب‪/‬كانون األ ّول ‪/abs/int.cbd.www//:https .]2019‬‬ ‫البيولوجي ‪ 2020-2011‬وأهداف أييش للتنوع البيولوجي‪ .‬االجتامع العارش ملؤمتر‬
‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2020 .‬أ‪ .‬األطراف يف بروتوكول ناغويا‪ .‬يف‪ :‬اتفاقية التنوع‬ ‫األطراف يف‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .‬ناغويا‪ ،‬اليابان‪ 29-18 ،‬أكتوبر‪/‬ترشين األ ّول‬
‫البيولوجي‪[ .‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪[ .‬ورد ذكره يف ‪ 13‬يناير‪/‬كانون‬ ‫‪ .UNEP/CBD/COP/DEC/X/2 .2010‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع‬
‫الثاين ‪/https://www.cbd.int/abs/nagoya-protocol/signatories ..]2020‬‬ ‫البيولوجي‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪:‬‬
‫‪.]pdf.ar-02-dec-10-cop/10-cop/decisions/doc/int.cbd.www//:https‬‬
‫اتفاقية التنو ع البيولوجي‪2020 .‬ب‪The Access and Benefit-Sharing Clear� .‬‬
‫‪[ .ing-House‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪[ .‬ورد ذكره يف ‪ 13‬يناير‪/‬كانون‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2010 ،‬ب‪Linking Biodiversity Conservation and .‬‬
‫الثاين ‪./int.cbd.absch//:https .]2020‬‬
‫‪Poverty Alleviation: A State of Knowledge Review. CBD Technical‬‬
‫‪CEPF. 2020. Biodiversity hotspots defined. In: Critical Ecosystem Partnership‬‬ ‫‪Series No: 55. Montreal, Canada,Secretariat of the Convention on‬‬
‫ورد ذكره يف ‪ 13‬يناير‪/‬كانون الثاين[ ‪]. Arlington, VA, USA.‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية[ ‪Fund‬‬ ‫‪[ .Biological Diversity‬متاح أيضً ا عىل الرابط‬
‫‪2020]. https://www.cepf.net/our-work/biodiversity-hotspots/hotspots-defined‬‬ ‫‪]https://www.cbd.int/doc/publications/cbd-ts-55-en.pdf‬‬

‫‪Ceres. 2019. Out on a limb: The state of corporate no-deforestation‬‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .2011 .‬بروتوكول ناغويا بشأن الحصول عىل املوارد‬
‫متاح[ ‪commitments and reporting indicators that count. Boston, MA, USA.‬‬ ‫الجينية والتقاسم العادل واملنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها‪ ،‬امللحق باتفاقية‬
‫‪ www.ceres.org/sites/default/files/reports/2019-06/‬أيضً ا عىل الرابط‪:‬‬ ‫التنوع البيولوجي‪ -‬النص واملرفق‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪.‬‬
‫‪OutOnaLimb.pdf].‬‬

‫لجنة األمن الغذايئ العاملي‪ .2014 .‬مبادئ االستثامر الرشيد يف نظم الزراعة‬ ‫اتفاقيةالتنوعالبيولوجي‪.‬‬
‫واألغذية‪ .‬روما‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪.]pdf.au866a-a/3/org.fao.www//:http :‬‬ ‫‪2012a. Resourcing the biodiversity targets: A first assessment of the resources required‬‬
‫‪for implementing the strategic plan for biodiversity 2011–2020. Montreal, Canada,‬‬
‫هيئة املوارد الوراثية لألغذية والزراعة ‪First report on the implemen� .2019 .‬‬ ‫‪ https://www.‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪Secretariat of the Convention on Biological Diversity. [:‬‬
‫‪tation of the Global Plan of Action for the Conservation, Sustainable‬‬ ‫]‪cbd.int/doc/meetings/fin/hlpgar-sp-01/official/hlpgar-sp-01-01-report-en.pdf‬‬
‫‪ .Use and Development of Forest Genetic Resources‬الدورة العادیة السابعة‬
‫عرشة‪ ،‬روما‪ 22-18 ،‬فرباير‪/‬شباط ‪ .CGRFA-17/19/10.2/Inf.1 .2019‬روما‪[ .‬متاح‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪2012 .‬ب‪ .Cities and biodiversity outlook .‬مونرتيال‪،‬‬
‫أيضً ا عىل الرابط‪.]pdf.my877en/my877en/3/org.fao.www//:http :‬‬
‫كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪.‬‬
‫‪Chan, K.M.A., Pringle, R.M., Ranganathan, J., Boggs, C.L., Chan, Y.L.,‬‬
‫‪Ehrlich, P.R., Haff, P.K., Heller, N.E, Al-Khafaji, K. & Macmynowski, D.P.‬‬ ‫اتفاقية التنوع البيولوجي‪ .2014 .‬التوقعات العاملية للتنوع البيولوجي – االصدار‬
‫‪2007. When agendas collide: human welfare and biological conservation.‬‬ ‫الرابع‪ .‬مونرتيال‪ ،‬كندا‪ ،‬أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪:‬‬
‫‪.Conservation Biology, 21(1): 59–68‬‬ ‫‪.]pdf.ar-gbo4/publication/gbo4/gbo/int.cbd.www//:https‬‬

‫| ‪| 169‬‬
‫المراجع‬

CPW. 2016. Sustainable wildlife management and human–wildlife conflict. Chan, L., Hillel, O., Elmqvist, T., Werner, P., Holman, N., Mader, A. &
CPW Fact Sheet 4. Rome. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬http:http://www.fao. Calcaterra, E. 2014. User’s manual on the Singapore Index on Cities’
org/3/a-i4893e.pdf]. Biodiversity (also known as the City Biodiversity Index). Singapore, National
.Parks Board, Singapore
CRITFC. 2020. The Plan: Wy-Kan-Ush-Mi Wa-Kish-Wit. In: Colombia
River Inter-Tribal Fish Commission [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Portland, OR, USA. Chao, S. 2012. Forest peoples: numbers across the world. Moreton-in-
[2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬1 ‫]ورد ذكره يف‬. https://www.critfc.org/fish-and- .Marsh, UK, Forest Peoples Programme
watersheds/fish-and-habitat-restoration/the-plan-wy-kan-ush-mi-wa-kish-wit/
Chazdon, R.L., Bodin, B., Guariguata, M., Lamb, D., Walder, B.,
Dargie, G.C., Lewis, S.L., Lawson, I.T., Mitchard, E.T.A., Page, S.E., Chokkalingam, U. & Shono, K. 2017. Partnering with nature: The case for
Bocko, Y.E. & Ifo, S.A. 2017. Age, extent and carbon storage of the natural regeneration in forest and landscape restoration. FERI Policy Brief.
.central Congo Basin peatland complex. Nature, 542(7639): 86–90 .Montreal, Canada, FERI

Dave, R., Saint-Laurent, C., Murray, L., Antunes Daldegan, G., Brouwer, Chomba, B.M., Tembo, O., Mutandi, K., Mtongo, C.S. & Makano, A.
R., de Mattos Scaramuzza, C.A., Raes, L. et al. 2019. Second Bonn 2014. Drivers of deforestation, identification of threatened forests and forest
Challenge progress report – application of the barometer in 2018. Gland, co-benefits other than carbon from REDD+ implementation in Zambia. A
.Switzerland, IUCN consultancy report prepared for the Forestry Department and the Food and
Agriculture Organization of the United Nations under the national UN-REDD
Davies, J.D., Hill, R., Walsh, F., Sandford, M., Smyth, D. & Holmes, Programme. Lusaka, Ministry of Lands, Natural Resources and Environmental
M.C. 2013. Innovation in management plans for community conserved Protection. [:‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬http://landforlions.org/data/documents/
areas: Experiences from Australian indigenous protected areas. Ecology drivers-deforestation-Zambia-WEB_final.pdf].
and Society, 18(2): 14 [online]. [Cited 4 January 2020]. http://dx.doi.
org/10.5751/ES-05404-180214 CITES. 1983. Convention on International Trade in Endangered Species of
Wild Flora and Fauna ‫كانون‬/‫ ديسمرب‬19 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
Dawson, I.K., Leakey, R., Clement, C.R., Weber, J.C., Cornelius, J.P., ]2019 ‫األ ّول‬. https://www.cites.org/sites/default/files/eng/disc/CITES-
Roshetko, J.M., Vinceti, B. et al. 2014. The management of tree genetic Convention-EN.pdf
resources and the livelihoods of rural communities in the tropics: Non-timber
forest products, smallholder agroforestry practices and tree commodity CITES. 2019. Projects and initiatives – Supporting sustainable management
.crops. Global Forest Genetic Resources, 333: 9–21 of endangered tree species. In: Convention on International Trade in
Endangered Species of Wild Flora and Fauna [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Geneva,
Deacon, R.T. 1995. Assessing the relationship between government policy and Switzerland. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. https://www.cites.org/
.deforestation. Journal of Environmental Economics and Management, 28(1):1–18 eng/prog/flora/trees/trees_project

Delelegn, A., Sahile, S. & Husen, A. 2018. Water purification and Clean Cooking Alliance. 2015. Five years of impact 2010–2015. In:
antibacterial efficacy of Moringa oleifera Lam. Agriculture and Food Security, Clean Cooking Alliance [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. New York, USA, United
7: Article 25 ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. Nations Foundation. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. https://www.
https://doi.org/10.1186/s40066-018-0177-1 cleancookingalliance.org/resources/reports/fiveyears.html

de Vries, S.M.G., Alan, M., Bozzano, M., Burianek, V., Collin, E., Coad, L., Fa, J., Abernathy, K., Van Vliet, N., Santamaria, C., Wilkie,
Cottrell, J., Ivankovic, M. et al. 2015. Pan-European strategy for genetic D.S., El Biziri, H.R., Ingram, D.J., Cawthorn, D. & Nasi, R. 2019. Towards
conservation of forest trees and establishment of a core network of dynamic a sustainable, participatory and inclusive wildmeat sector. Bogor, Indonesia,
conservation units. European Forest Genetic Resources Programme .CIFOR
.(EUFORGEN). Rome, Bioversity International
Coady, D., Parry, I., Le, N.-P. & Shang, B. 2019. Global fossil fuel
Ding, H., Veit, P.G., Blackman, A., Gray, E., Reytar, K., Altamirano, J.C. & subsidies remain large: an update based on country-level estimates. IMF
Hodgdon, B. 2016. Climate benefits, tenure costs: the economic case for .Working Paper. Washington, DC, IMF
.securing indigenous land rights in the Amazon. Washington, DC, WRI
COMIFAC. 2020. Commission des Forêts d’Afrique Centrale [online]. Yaoundé.
Dirzo, R. & Raven, P.H. 2003. Global state of biodiversity and loss. Annual ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬2 ‫يف‬ ‫ [ورد ذكره‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. https://comifac.org/
.Review of Environment and Resources, 28: 137–167
CONAP & WCS. 2018. Monitoreo de la Gobernabilidad en la Reserva de
Dounias, E. & Ichikawa, M. 2017. Seasonal bushmeat hunger in the la Biosfera Maya: Actualización al año 2017. Con el apoyo de USAID y el
.Congo Basin. EcoHealth, 14: 575–590 USDOI/ITAP. 56 pp. San Benito, Petén, Guatemala. [:‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬:
https://conap.gob.gt/wp-content/uploads/2019/10/MONITOREO-DE-LA-
Dourojeanni, M. 2017. [Opinión] ¿Las sociedades prehispánicas cuidaron GOBERNABILIDAD-EN-LA-RBM.pdf]
mejor la Amazonía? In: SPDA Actualidad Ambiental [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬.
Lima. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. www.actualidadambiental.pe/ Cook, B., Anchukaitis, K., Kaplan, J., Puma, M., Kelley, M. & Gueyffier, D.
opinion-las-sociedades-preshispanicas-cuidaron-mejor-la-amazonia/ 2012. Pre-Columbian deforestation as an amplifier of drought in Mesoamerica.
Geophysical Research Letters, 39(16): L16706 4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://doi.org/10.1029/2012GL052565

| 170 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

Evans, N.P., Bauska, T.K., Gázquez-Sánchez, F., Brenner, M., Curtis, J.H. Drescher, M. & Brenner, J.C. 2018. The practice and promise of private
& Hodell, D.A., 2018. Quantification of drought during the collapse of the land conservation. Ecology and Society 23(2) ‫ [ورد‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
.classic Maya civilization. Science, 361(6401): 498–501 ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ذكره يف‬. www.jstor.org/stable/26799076
Fa, J.E., Currie, D. & Meeuwig, J. 2003. Bushmeat and food security in the Dudley, N., Jonas, H., Nelson, F., Parrish, J., Pyhälä, A., Stolton, S.
Congo Basin: linkages between wildlife and people’s future. Environmental & Watson, J. 2018. The essential role of other effective area-based
.Conservation, 30: 71–78 conservation measures in achieving big bold conservation targets. Global
Ecology and Conservation, 15: e00424 4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
Fabricant, D.S. & Fransworth, N.R. 2001. The value of plants used in ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://doi.org/10.1016/j.gecco.2018.e00424
traditional medicine for drug discovery. Environmental Health Perspectives,
.109(1): 69–75 Duffy, J., Godwin, C. & Cardinale, B. 2017. Biodiversity effects in the wild
are common and as strong as key drivers of productivity. Nature, 549:
FairWild Foundation. 2019. The FairWild standard [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. .261–264
Cambridge, UK. [2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬18 ‫]ورد ذكره يف‬. https://www.
fairwild.org/the-fairwild-standard EC. 2019a. Communication from the Commission to the European
Parliament, the Council, the European Economic and Social Committee and
security. FAO Forestry food and Forestry.1989 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ the Committee of the Regions: Stepping up EU action to protect and restore
/T0178E/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.Paper No. 90 the world’s forests. COM(2019) 352 final. Brussels. (‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
.]htm.T0178E00 https://ec.europa.eu/info/sites/info/files/communication-eu-action-protect-
restore-forests_en.pdf).
Genetic Plant s’World the of State The .1997 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.Agriculture and Food for Resources
.]pdf.w7324e/015/meeting/fao/docrep/tempref/org.fao.www EC. 2019b. Nature and biodiversity – Natura 2000. In: European
Commission, Environment [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Brussels. [4 ‫ورد ذكره يف‬
‫املبادئ‬.‫ الخطوط اإلرشادية الطوعية‬:‫ إدارة الحرائق‬.2006 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ 2020 ‫كانون الثاين‬/‫]يناير‬. https://ec.europa.eu/environment/nature/
‫ [متاح‬.‫ روما‬./FM 17 A ‫ ورقة أعامل إدارة الحرائق رقم‬.‫واألعامل االسرتاتيجية‬ natura2000/index_en.htm
.]pdf.j9255a00/j9255a/3/org.fao.www//:http :‫أيضً ا عىل الرابط‬
‫ حالة املوارد الوراثية الحيوانية لألغذية والزراعة يف‬.2007 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ Ege, M.J., Mayer, M., Normand, A.C., Genuneit, J., Cookson, W.O.,
.]pdf.a1250a-a/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.‫العامل‬ Braun-Fahrländer, C., Heederik, D., Piarroux, R. & von Mutius, E. 2011.
‫ إعالن مؤمتر القمة العاملي لألغذية املعني باألمن‬.2009 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ Exposure to environmental microorganisms and childhood asthma. The New
.]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ روما‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫ [النسخة‬.‫الغذايئ‬ .England Journal of Medicine, 364: 701–709
htm.w3613a00/w3613a/3/org.fao.www//:http
Eilers, E.J., Kremen, C., Smith Greenleaf, S., Garber, A.K. & Klein, A.-M.
‫ التقرير الثاين حول حالة املوارد الوراثية النباتية‬.‫أ‬2010 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
2011. Contribution of pollinator-mediated crops to nutrients in the human
/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.‫لألغذية والزراعة يف العامل‬
food supply. PLOS ONE, 6(6): e21363 13 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
.]pdf.i1500a/i1500a
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://doi.org/10.1371/journal.pone.0021363
‫ التقييم العاملي لحالة املوارد الحرجية لعام‬.‫ب‬2010 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
‫ [متاح‬.‫ روما‬.163 ‫ سلسلة الدراسات الحرجية للمنظمة‬.‫ – التقرير الرئييس‬2010 Eriksson, M., Samuelson, L., Jägrud, L., Mattsson, E., Celander, T., Malmer,
.]htm.i1757a00/i1757a/3/org.fao.www//:http :‫أيضً ا عىل الرابط‬ A., Bengtsson, K. et al. 2018. Water, forests, people: The Swedish
‫ أمانة‬.‫ روما‬.‫ االتفاقية الدولية لوقاية النبات‬.‫أ‬2011 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ Experience in building resilient landscapes. Environmental Management,
/int.ippc.www//:https :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫االتفاقية الدولية لوقاية النباتات‬ .62(1): 45–57
_ippc_1232614364307/03/06/2013/ar/publications/files/media/static
.]pdf.arabic21_1_09_201304232117ar_nrt Erwin, T.L. 1982. Tropical forests: their richness in Coleopteran and other
‫ [متاح أيضً ا‬.‫ روما‬.2011 ‫ حالة الغابات يف العامل‬.‫ب‬2011 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ arthropod species. The Coleopterists’ Bulletin, 36: 74–75., cited by Dirzo,
.]htm.i2000a00/i2000a/3/org.fao.www//:http :‫عىل الرابط‬ R. & Raven, P. H. 2003. Global state of biodiversity and loss. Annual
.Review of Environment and Resources, 28: 137–167
forest FAO for zones ecological Global .‫أ‬2012 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
Update. Forest Resources Assessment Working Paper 2010 :reporting
ESA CCI. 2017. Global Land Cover Maps for 2015. In: Land Cover
.ap861e00/ap861e/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.179
CCI Climate Research Data Package [online]. ESA Climate Change
.]pdf
Initiative – Land Cover led by UCLouvain. https://www.esa-landcover-cci.
‫ الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة‬.‫ب‬2012 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ org/?q=node/164
.‫املسؤولة لحيازة األرايض ومصايد األسامك والغابات يف سياق األمن الغذايئ الوطني‬
.]pdf.i2801a-a/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫روما‬ EU. 2011. Voluntary Partnership Agreement between the European Union
are forests outside trees and Forests .‫أ‬2013 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ and the Republic of Cameroon on forest law enforcement, governance and
‫ ملخص املؤمتر الدويل املعني‬.nutrition and security food global for essential trade in timber and derived products to the European Union (FLEGT). 6
.2013 ‫أيار‬/‫ مايو‬15-13 ،‫ روما‬،‫بالغابات من أجل تحقيق األمن الغذايئ والتغذية‬ .April. Official Journal of the European Union, 92: 4–125
.]pdf.aq110e/aq110e/3/org.fao.www//:http :‫[متاح أيضً ا عىل الرابط‬
food for prospects future – insects Edible .‫ب‬2013 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ EU FLEGT Facility. n.d. FLEGT licensed timber – Essential information
‫ [متاح أيضً ا عىل‬.‫ روما‬.security. FAO Forestry Paper No. 171 feed and [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Brussels. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. www.
.]pdf.i3253e/i3253e/3/org.fao.www//:http :‫الرابط‬ flegtlicence.org/home

| 171 |
‫المراجع‬

.‫ روما‬.investments and finance +REDD .‫ج‬2018 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ ,farming insect edible :livestock legged-Six .‫ج‬2013 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
.]pdf.ca0907en/CA0907EN/3/org.fao.www//:http :‫[متاح أيضً ا عىل الرابط‬ Thailand. RAP Publication No. 2013/03. in marketing and collection
for Biodiversity s’World the of State The .‫أ‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ Bangkok, Thailand, Food and Agriculture Organization of the Unit-
‫ منظمة األغذية والزراعة و هيئة املوارد الوراثية‬.‫ روما‬.Agriculture and Food ‫ متاح أيضً ا عىل‬.ed Nations, Regional Office for Asia and the Pacific
/CA3129EN/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫لألغذية والزراعة‬ .]pdf.i3246e-a/3/org.fao.www//:http :‫الرابط‬
.]pdf.CA3129EN .‫ روما‬.‫ حالة املوارد الوراثية الحرجية يف العامل‬.‫أ‬2014 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
Genetic Aquatic s’World the of State The .‫ب‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]/en/64582/fgr/forestry/org.fao.www//:http :‫[متاح أيضً ا عىل الرابط‬
//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.Agriculture and Food for Resources ‫ خطة العمل العاملية بشأن صون املوارد الوراثية‬.‫ب‬2014 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
.]pdf.CA5256EN/CA5256EN/3/org.fao.www //:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.‫الحرجية واستخدامها املستدام وتنميتها‬
:drylands in use land and forests ,Trees .‫ج‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]pdf.i3849a-a/3/org.fao.www
.report. FAO Forestry Paper No. 184 Full – assessment global first the ‫ [متاح أيضً ا عىل‬.2014 ‫ حالة الغابات يف العامل‬.‫ج‬2014 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
.ca7148en/ca7148en/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫روما‬ .]pdf.i3710a-a/3/org.fao.www//:http :‫الرابط‬
.]pdf
and Challenges :forestry in Women.‫د‬2014 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
Genetic Plant on Treaty International .‫د‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ -a/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.opportunities
13 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫ [النسخة‬.Agriculture and Food for Resources .]pdf.i3924e
/upload_user/fileadmin/org.fao.www//:http .]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬
pdf.e-033s/docs/legal the of State the on Report Second The .‫أ‬2015 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
‫ [متاح‬.‫ روما‬.Agriculture and Food for Resources Genetic Animal s’World
‫ منظمة األغذية والزراعة لألمم‬:‫ يف‬.FAOSTAT .‫ه‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]pdf.i4787e-a/3/org.fao.www//:http :‫أيضً ا عىل الرابط‬
.]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ روما‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫املتحدة [النسخة‬
faostat/org.fao.www of restoration the for guidelines Global .‫ب‬2015 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
and resilience building :drylands in landscapes and forests degraded
Collaborative Partnership on Sustain� .‫و‬2019 . ‫منظمة األغذية والزراعة‬ ‫ [متاح أيضً ا عىل‬.‫ روما‬.livelihoods. Forestry Paper No. 175 benefiting
‫ منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة‬:‫ يف‬.able Wildlife Management .]pdf.i5036e-a/3/org.fao.www//:http :‫الرابط‬
//:http .]2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬19 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ روما‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
/en/partnership-wildlife/forestry/org.fao.www ‫ التقييم العاملي لحالة املوارد الحرجية لعام‬.‫ج‬2015 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
‫ [متاح أيضً ا عىل‬. .‫ روما‬.‫ الطبعة الثانية‬.‫تتغي غابات العامل؟ روما‬
ّ ‫ كيف‬.2015
Restoring forest landscapes through assist� .‫ز‬2019 . ‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]pdf.i4793a-a/3/org.fao.www//:http :‫الرابط‬
‫ [متاح‬.ed natural regeneration (ANR) – A practical manual. Bangkok
.]pdf.CA4191EN/ca4191en/3/org.fao.www//:http :‫أيضً ا عىل الرابط‬ .‫ متابعة نتائج املؤمتر الدويل الثاين املعني بالتغذية‬.‫أ‬2016 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
،‫ روما‬،‫الدورة الثالثة والعرشون للجنة الغابات‬
:‫ يف‬.Action Against Desertification .‫ح‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.COFO/2016/7.4 .2016 ‫متوز‬/‫ يوليو‬22-18
‫ [ورد ذكره يف‬.‫ روما‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة [النسخة‬ .]pdf.mq485a-a/3/org.fao.www//:http
-against-action/action-in/org.fao.www//:http .]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4
.desertification P Payments for forest environmental .‫ب‬2016 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
‫ [متاح‬.services in sub-Saharan Africa: a practical guide. Accra, FAO
in agriculture sustainable Championing .‫ط‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]pdf.i5578e-a/3/org.fao.www//:http :‫أيضً ا عىل الرابط‬
‫ [متاح أيضً ا عىل‬.‫ روما‬.study case a :Colombia of Region Caribbean the
pdf.CA6753EN/ca6753en/3/org.fao.www :‫الرابط‬ Sustainable woodfuel for food security. A .‫أ‬2017 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
‫ [متاح‬.‫ روما‬.‫ وثيقة العمل‬.smart choice: green, renewable and affordable
Sustainable Food and Agriculture – An .‫ي‬2019 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]pdf.i7215e-a/3/org.fao.www//:http :‫أيضً ا عىل الرابط‬
Integrated Approach, by Campanhola, C. and Pandey, S. (eds). FAO
.and Elsevier better for policies sector Strengthening .‫ب‬2017 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
.Forestry. Policy Guidance Note 3 – results nutrition and security food
– 2020 Assessment Resources Forest Global .2020 .‫منظمة األغذية والزراعة‬ .]pdf.i7215e-a/3/org.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫روما‬
.‫ روما‬.report Main
in products forest wood-Non .‫ج‬2017 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
.FAO. forthcoming. Analysis of 32 REDD+ Strategies. Rome .www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.systems statistical international
.]pdf.i6731e-a/3/org.fao
FAO & CPF. 2018. A joint initiative of the Collaborative Partnership on
Forests (CPF). Co-chairs summary report. Presented to the international
towards commitment Agadir The .‫د‬2017 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
landscape and forest on initiative regional Mediterranean a
conference on Working across Sectors to Halt Deforestation and Increase
‫ اللجنة املعنية مبسائل غابات البحر‬.AFWC/EFC/NEFC .restoration
Forest Area – From Aspiration to Action, FAO headquarters, Rome, 20–22
/‫ مارس‬22 ،‫ املغرب‬،‫ أغادير‬،‫ الدورة الثانية والعرشون‬.‫األبيض املتوسط‬
.February 2018 -45685/forestry/org.fao.www :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.2017 ‫آذار‬
.]pdf.0ad87e3a1d4ccc359b37c38ffcbb5b1fc
FAO & Global Mechanism of UNCCD. 2015. Sustainable financing for
forest and landscape restoration: Opportunities, challenges and the way
– agriculture and food of future The .‫ه‬2017 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
forward. Rome, FAO. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬http://www.fao.org/3/a-
.fao.www//:http :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.challenges and Trends
i5174e.pdf].
.]pdf.i6583e-a/3/org
Forest .2020 FRA :definitions and Terms .‫أ‬2018 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
FAO & Plan Bleu. 2018. State of Mediterranean forests 2018. Rome, FAO, :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.Resources Assessment Working Paper 188
and Marseille, France, Plan Bleu. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬http://www.fao. .]http://www.fao.org/3/I8661EN/i8661en.pdf
org/3/CA2081EN/ca2081en.PDF]. ‫ [متاح أيضً ا‬.‫ روما‬2018 ‫ حالة الغابات يف العامل‬.‫ب‬2018 .‫منظمة األغذية والزراعة‬
.]pdf.i9535ar/I9535ar/3/org.fao.www//:http :‫عىل الرابط‬

| 172 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

Fung, E., Imbach, P., Corrales, L., Vilchez, S. Zamora, N., Argotty, F., FAO & WRI. 2019. The road to restoration: a guide to identifying priorities
Hannah, L. & Ramos, Z. 2017. Mapping conservation priorities and and indicators for monitoring forest and landscape restoration, by Kathleen
connectivity pathways under climate change for tropical ecosystems. Buckingham, Sabin Ray, Carolina Gallo Granizo, Lucas Toh, Fred Stolle,
.Climatic Change 141: 77–92 Faustine Zoveda, Katie Reytar, Rene Zamora, Peter Ndunda, Florence
.Landsberg, Marcelo Matsumoto & John Brandt. Washington, DC, USA
Gaisberger, H., Kindt, R., Loo, J., Schmidt, M., Bognounou, F., Da, S.S.,
Diallo, O.B. et al. 2017. Spatially explicit multi-threat assessment of food FAO, DFSC & IPGRI. 2001. Forest genetic resources conservation and
tree species in Burkina Faso: A fine-scale approach. PLOS ONE, 12(9): management. Vol. 2: In managed natural forests and protected areas (in
e0184457]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. .situ). Rome, IPGRI
https://doi.org/10.1371/journal.pone.0184457
FAO, FLD & IPGRI. 2004. Forest genetic resources conservation and
Galetti, M. & Costa-Pereira, R. 2017. Scientists need social media management. Vol. 3: In plantations and genebanks (ex situ). Rome,
.influencers. Science, 357(6354): 880–881 .International Plant Genetic Resources Institute

Galway, L.P., Acharya, Y. & Jones, A.D. 2018. Deforestation and child diet Fedigan, L.M. & Jack, K.M. 2012. Tracking neotropical Monkeys in Santa
diversity: A geospatial analysis of 15 sub-Saharan African countries. Health Rosa: Lessons from a regenerating Costa Rican dry forest. In P.M. Kappeler
.& Place, 51: 78–88 & D.P. Watts, eds. Long-term field studies of primates, pp. 165–184. Berlin,
.Springer
Gardner, C.J., Bicknell, J.E., Struebig, M.J., & Davies, Z.G. 2017.
Vertebrate populations, forest regeneration and carbon: a rapid evidence Ferraro, P., Sanchirico, J., & Smith, M. 2019. Causal inference in coupled
assessment. Canterbury, UK, University of Kent, Durrell Institute of .human and natural systems, PNAS, 116(12): 5311–5318
.Conservation and Ecology
Field, C.D., ed. 1996. Restoration of mangrove ecosystems. Okinawa,
Garnett, S.T. & Lindenmayer, D.B. 2011. Conservation science must .Japan, International Society for Mangrove Ecosystems
.engender hope to succeed. Trends in Ecology and Evolution, 26(2): 59–60
Fisher, B. & Christopher, T. 2007. Poverty and biodiversity: Measuring
Garnett, S.T., Burgess, N.D., Fa, J.E., Fernández-Llamazares, Á., Molnár, the overlap of human poverty and the biodiversity hotspots. Ecological
Z., Robinson, C.J., Watson, J.E. et al. 2018. A spatial overview of .Economics, 62: 93–101
the global importance of indigenous lands for conservation. Nature
.Sustainability, 1(7): 369–374 Fluet-Chouinard, E., Funge-Smith, S. & McIntyre, P.B. 2018. Global hidden
harvest of freshwater fish revealed by household surveys. PNAS, 115(29):
Gayi, S. & Tsowou, K. 2016. Cocoa industry: Integrating small farmers .7623–7628
into the global value chain. Geneva, Switzerland, UNCTAD. [‫متاح أيضً ا عىل‬
‫ الرابط‬https://unctad.org/en/PublicationsLibrary/suc2015d4_en.pdf]. FONAFIFO, CONAFOR and Ministry of Environment. 2012. Lessons
learned for REDD+ from PES and conservation incentive programs. Examples
Gentry, A.H. & Dodson, C.H. 1987. Contribution of nontrees to species from Costa Rica, Mexico, and Ecuador. Washington, DC, The International
richness of a tropical rain forest. Biotropica, 19:149– 56, cited by Dirzo, .Bank for Reconstruction and Development/The World Bank
R. & Raven, P. H. 2003. Global state of biodiversity and loss. Annual
.Review of Environment and Resources, 28: 137–167 Food and Land Use Coalition, 2019. Ten Critical Transitions to
Transform Food and Land Use. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.
Giller, K.E., Leeuwis, C., Andersson, J.A., Andriesse, W., Brouwer, A., Frost, P., foodandlandusecoalition.org/wp-content/uploads/2019/09/FOLU-
Hebinck, P., et al. 2008. Competing claims on natural resources: what role for GrowingBetter-GlobalReport.pdf]
science? Ecology and Society, 13(2): 34 4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. http://www.ecologyandsociety.org/vol13/iss2/art34/ Forest Europe. n.d. Home page [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Zvolen, Slovakia. [‫ورد‬
2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬26 ‫]ذكره يف‬. https://foresteurope.org/
Global Trees Campaign. 2020. Red lists. In: Global Trees Campaign
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ Forest Europe. 2019. Human health and sustainable forest management,
. https://globaltrees.org/threatened-trees/red-list/ edited by Ľ. Marušáková & M. Sallmannshoferet. Forest Europe Study.
Zvolen, Slovak Republic. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://foresteurope.org/
Golden, C.D., Fernald, L.C.H., Brashares, J.S., Rasolofoniaina, B.J.R. & wp-content/uploads/2017/08/Forest_book_final_WEBpdf.pdf]
Kremen, C. 2011. Benefits of wildlife consumption to child nutrition in a
.biodiversity hotspot. PNAS, 108: 19653–19656 Forest Trends, 2017.Supply change: Tracking corporate commitments to
.deforestation-free supply chains, 2017. Washington, DC
González-Oreja, J.A., Bonache-Regidor, C. & de la Fuente-Díaz-Ordaz,
A.A. 2010. Far from the noisy world? Modelling the relationships between Forest Trends 2020. Forest Trends Supply Change Initiative
park size, tree cover and noise levels in urban green spaces of the city of [2017 ‫آذار‬/‫ مارس‬17 ‫اإللكرتونية] [ ذكره يف‬ ‫ ]النسخة‬http://supply-change.org/
.Puebla, Mexico. Interciencia, 35(7): 486–492
Fritz-Vietta, N.V.M. 2016. What can forest values tell us about human
well-being? Insights from two biosphere reserves in Madagascar. Landscape
.and Planning 147: 28–37

| 173 |
‫المراجع‬

Gurung, J.D. 2002. Getting at the heart of the issue: Challenging male bias Gosnell, H. & Abrams, J. 2011. Amenity migration: diverse
in Nepal’s Department of Forests. Mountain Research and Development, conceptualizations of drivers, socioeconomic dimensions, and emerging
.22(3): 212–216 .challenges. GeoJournal, 76, 303–322

Haddad, N.M., Brudvig, L.A., Clobert, J., Davies, K.F., Gonzalez, Government of Bhutan. 1997. Biodiversity Action Plan for Bhutan. Thimpu,
A., Holt, R.D., Lovejoy, T.E. et al. 2015. Habitat fragmentation and its Bhutan. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬www.cbd.int/doc/world/bt/bt-nr-01-en.pdf].
lasting impact on Earth’s ecosystems. Science Advances, 1: e1500052
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. DOI: 10.1126/ Government of the United States of America. 1973. Endangered Species
sciadv.1500052 Act of 1973. Washington, DC. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.fws.
gov/international/pdf/esa.pdf].
Hansen, M.M., Jones, R., & Tocchini, K. 2017. Shinrin-yoku (forest
bathing) and nature therapy: A state-of-the-art review. International Journal of GPFLR. n.d. What is forest and landscape restoration (FLR)? In: Global
.Environmental Research and Public Health, 14(8): 851 Partnership on Forest and Landscape Restoration ‫ [ورد‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020 ‫الثاين‬ ‫كانون‬/‫يناير‬ 4 ‫ذكره يف‬. www.forestlandscaperestoration.org/
Hansen, M.C., Potapov, P.V., Moore, R., Hancher, M., Turubanova, S.A., what-forest-and-landscape-restoration-flr
Tyukavina, A., Thau, D. et al. 2013. High-resolution global maps of 21st-
.century forest cover change. Science, 342(6160): 850–853 Great Green Wall. 2019a. The great green wall. In: Great Green Wall
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Bonn, Germany. [2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬31 ‫]ورد ذكره يف‬.
Hanski, I., von Hertzen, L., Fyhrquist, N., Koskinen, K., Torppa, K., https://www.greatgreenwall.org/about-great-green-wall
Laatikainen, T., Karisola, P. et al. 2012. Environmental biodiversity, human
.microbiota, and allergy are interrelated. PNAS, 109(21): 8334–8339 Great Green Wall. 2019b. Results. In: Great Green Wall
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Bonn, Germany. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬.
Hart, D. 2018. Man the hunted: primates, predators, and human evolution. www.greatgreenwall.org/results
.New York, USA, Routledge
Green, E., McRae, L., Harfoot, M., Hill, S., Simonson, W. & Baldwin-
Hartig, T., Mang, M., & Evans, G.W. 1991. Restorative effects of natural Cantello, W. 2019a. Below the canopy: plotting global trends in forest
.environment experiences. Environment and Behavior, 23(1): 3–26 .wildlife populations. Woking, UK, WWF-UK

Health Council of the Netherlands. 2004. Nature and Health. The influence Green, E., McRae, L., Harfoot, M., Hill, S., & Baldwin-Cantello, W.,
of nature on social, psychological and physical well-being. The Hague, Simonson, W. 2019b. Below the canopy: global trends in forest vertebrate
Health Council of the Netherlands and the Advisory Council for Research on populations and their drivers. PeerJ Preprints, 7: e27882v1.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
.Spatial Planning, Nature and the Environment in the Netherlands ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫[ورد ذكره يف‬. https://doi.org/10.7287/peerj.
preprints.27882v1
Hegetschweiler, K.T., Plum, C., Fischer, C., Brändli, U.B., Ginzler, C. &
Hunziker, M. 2017. Towards a comprehensive social and natural scientific Gretzinger, S. 2016. Latin American experiences in natural forest
forest-recreation monitoring instrument – A prototypical approach. Landscape management concessions. Forestry Policy and Institutions Working Paper
.and Urban Planning, 167: 84–97 35. Rome, FAO. [‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
http://www.fao.org/forestry/45023-0707f17f1cce86c7e4f4e870bf4e
Henders, S., Persson, U.M. & Kastner, T. 2015. Trading forests: land- dd2f0.pdf].
use change and carbon emissions embodied in production and exports
of forest-risk commodities. Environmental Research Letters 10, no. 12, Groenewegen, P.P., Van den Berg, A.E., De Vries, S. & Verheij, R.A. 2006.
doi:10.1088/1748-9326/10/12/125012. Vitamin G: effects of green space on health, well-being, and social safety.
BMC public health, 6(1), 149 /‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
Henriksen, L. 2018. Blue Targeting – manual. How to do Blue Targeting ]2020 ‫كانون الثاين‬. https://doi.org/10.1186/1471-2458-6-149
for best management practice (BMP) for forestry along small streams.
Swedish Forest Agency, EU Interreg project Water Management in Baltic Grogan, J., Free, C., Pinelo, G., Johnson, A. & Alegria, R., 2016.
Forests. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.skogsstyrelsen.se/globalassets/ Conservation status of five timber species populations in the forestry
projektwebbplatser/wambaf/blue-targeting/blue-targeting-manual.pdf]. concessions of the Maya Biosphere Reserve, Guatemala. Turrialba, Costa
.Rica, CATIE
Hermosilla, T., Wulder, M.A., White, J.C., Coops, N.C., Pickell, P.D. &
Bolton, D.K. 2019. Impact of time on interpretations of forest fragmentation: Guariguata, M., Cronkleton, P., Duchelle, A. & Zuidema, P. 2017.
three-decades of fragmentation dynamics over Canada. Remote Sensing of Revisiting the ‘cornerstone of Amazonian conservation’: a socioecological
.Environment, 222: 65–77 assessment of Brazil nut exploitation. Biodiversity and Conservation, 26:
.2007–2027
Heß, S., Jaimovich, D., & Schündeln, M. 2019. Environmental effects of
development programs: Experimental evidence from West African dryland Gurnell, A.M., England, J., Shuker, L. & Wharton, G. 2019. The
forests [online].]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. contribution of citizen science volunteers to river monitoring and
http://hesss.org/Gambia%20Forest.pdf management: International and national perspectives and the example of
.the MoRPh survey. River Research and Applications, 35(8): 1359–1373

| 174 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

IFAD & UNEP. 2013. Smallholders, food security, and the environment. Hilderbrand, G.V., Schwartz, C.C., Robbins, C.T., Jacoby, M.E., Hanley,
.Rome, IFAD T.A., Arthur, S.M. & Servheen, C. 1999. The importance of meat,
particularly salmon, to body size, population productivity, and conservation
IIED. 2019. Darwin Initiative Main and Post Project Annual Report: of North American brown bears. Canadian Journal of Zoology, 77:
Livelihoods Insurance from Elephants (LIFE) in Kenya and Sri Lanka .132–138
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. London. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. https://
pubs.iied.org/pdfs/G04412.pdf Hill, S.L.L., Arnell, A., Maney, C., Butchart, S.H.M., Hilton-Taylor, C.,
Ciciarelli, C., Davis, C., Dinerstein, E., Purvis, A. & Burgess, N.D. 2019.
‫ – اتفاقية بشأن‬169 ‫ االتفاقية‬.NORMLEX .2017 .‫منظمة العمل الدولية‬
‫ منظمة العمل‬:‫) يف‬169 ‫ (رقم‬1989 ،‫الشعوب األصلية والقبلية يف البلدان املستقلّة‬ Measuring forest biodiversity status and changes globally. Frontiers in Forest
‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬2 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ سويرسا‬،‫ جنيف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫ [النسخة‬.‫الدولية‬ and Global Change, 2: 70‫كانون‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
---/norm_ed---/public/groups/wcmsp5/org.ilo.www//:https .]2020 ]2020 ‫الثاين‬. https://doi.org/10.3389/ffgc.2019.00070
pdf.ar_c169_wcms/normativeinstrument/documents/normes
Hlásny, T., Krokene, P., Liebhold, A., Montagné-Huck, C., Müller, J.,
INAB. 2019. Cobertura forestal. In: SIFGUA – Sistema de Información Qin, H., Raffa, K. et al. 2019. Living with bark beetles: impacts, outlook
Forestal de Guatemala [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Guatemala. [/‫ يناير‬4 ‫ورد ذكره يف‬ and management options. From Science to Policy 8. Barcelona, Spain,
2020 ‫]كانون الثاين‬. http://www.sifgua.org.gt/Cobertura.aspx .European Forest Institute

‫ الحراجة املستدامة من أجل األمن الغذايئ‬.2017 .‫فريق الخرباء الرفيع املستوى‬


Ingwall-King, L. & Gangur, A. forthcoming. Integrating traditional knowledge ‫ تقرير مقدم من فريق الخرباء الرفيع املستوى املعني باألمن الغذايئ‬.‫والتغذية‬
into conservation policy and practice: a good practice review. Cambridge, :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ روما‬.‫والتغذية للجنة األمن الغذايئ العاملي‬
.UK, UNEP-WCMC .]pdf.i7395a-a/3/org.fao.www//:http
Initiative 20x20. n.d. Healthy lands for food, water and nature Hoare, A. 2015. Tackling illegal logging and the related trade: what
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, DC. [2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬18 ‫]ورد ذكره يف‬. progress and where next? Chatham House Report. London, Chatham
https://initiative20x20.org/ .House, The Royal Institute of International Affairs

Institute of Medicine. 2001. Dietary reference intakes for vitamin A, Hodgdon, B.D., Hughell, D., Ramos, V.H. & McNab, R.B., 2015.
vitamin K, arsenic, boron, chromium, copper, iodine, iron, manganese, Deforestation trends in the Maya Biosphere Reserve, Guatemala 2000–
molybdenum, nickel, silicon, vanadium, and zinc. Washington, DC, .2013. New York, USA, Rainforest Alliance
.National Academies Press
Hoffmann, B., Roeger, S., Wise, P., Dermer, J., Yunupingu, B., Lacey, D.,
Instituto Socioambiental. 2015. Advances and setbacks in territorial rights Yunupingu, D., Marika, B., Marika, M. & Panton, B. 2012. Achieving
in Brazil. Brasilia. Cited in RRI. 2015. Protected areas and the land rights highly successful multiple agency collaborations in a cross-cultural
of indigenous peoples and local communities: current issues and future environment: experiences and lessons from Dhimurru Aboriginal Corporation
.agenda. Washington, DC, RRI .and partners. Ecological Management and Restoration, 13(1): 42–50

‫املنرب الحكومي الدويل للعلوم والسياسات يف مجال التنوع البيولوجي وخدمات‬


,pollinators on report assessment The .2016 .‫النظم اإليكولوجية‬ Hosonuma, N., Herold, M., De Sy, V., De Fries, R.S., Brockhaus, M.,
and biodiversity on platform policy-production food and pollination Verchot, L., Angelsen, A. & Romijn, E. 2012. An assessment of deforestation
،‫ بون‬.production food and pollination ,pollinators on services ecosystem and forest degradation drivers in developing countries. Environmental
.‫أملانيا‬ Research Letters, 7(4): 044009 /‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬

‫املنرب الحكومي الدويل للعلوم والسياسات يف مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم‬ ]2020 ‫كانون الثاين‬. https://doi.org/10.1088/1748-9326/7/4/044009
‫ املوجز الخاص مبقرري السياسات لتقرير التقييم العاملي عن التنوع‬.‫أ‬2019 .‫اإليكولوجية‬ Hudson, L.N., Newbold, T., Contu, S., Hill, S.L., Lysenko, I., De Palma, A.,
‫البيولوجي وخدمات النظم اإليكولوجية الصادر عن املنرب الحكومي الدويل للعلوم‬
Phillips, H.R., et al. 2017. The database of the PREDICTS project. Ecology
.‫ أملانيا‬،‫ بون‬.‫والسياسات يف مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم اإليكولوجية‬
.and Evolution, 7(1): 145–188
‫املنرب الحكومي الدويل للعلوم والسياسات يف مجال التنوع البيولوجي وخدمات‬
.Nature – Trends and Status 2.2 Chapter .‫ب‬2019 .‫النظم اإليكولوجية‬ Hughes, T.W. & Lee, K. 2015. The role of recreational hunting in the
Biodiversity on Assessment Global IPBES for chapter draft Unedited recovery and conservation of the wild turkey (Meleagris gallopavo spp.)
13 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ أملانيا‬،‫ بون‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫ [النسخة‬.Services Ecosystem and in North America. International Journal of Environmental Studies, 72(5):
_global_ipbes/files/default/sites/net.ipbes//:https ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬ .797–809
pdf.31may_unedited_nature_2_2_chapter_assessment
IPCC, 2019. Climate Change and Land: an IPCC special report on climate Huntley, B.J. & Redford, K.H. 2014. Mainstreaming biodiversity in practice:
change, desertification, land degradation, sustainable land management, .a STAP advisory document. Washington, DC, USA, GEF
food security, and greenhouse gas fluxes in terrestrial ecosystems [P.R. Shukla,
J. Skea, E. Calvo Buendia, V. Masson-Delmotte, H.-O. Pörtner, D. C. Roberts, Ickowitz, A., Powell, B., Salim, M.A. & Sunderland, T. 2014. Dietary quality
P. Zhai, R. Slade, S. Connors, R. van Diemen, M. Ferrat, E. Haughey, S. Luz, .and tree cover in Africa. Global Environmental Change, 24: 287–294
S. Neogi, M. Pathak, J. Petzold, J. Portugal Pereira, P. Vyas, E. Huntley, K.
Kissick, M. Belkacemi, J. Malley (eds.)]. [‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬: https://www. IDH. 2019. Green Cocoa Cameroon. In: IDH, The Sustainable Trade
ipcc.ch/srccl/] Initiative [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Utrecht, The Netherlands. [4 ‫ورد ذكره يف‬
2020 ‫كانون الثاين‬/‫]يناير‬. https://www.idhsustainabletrade.com/contact-
directions/

| 175 |
‫المراجع‬

Jayachandran S., de Laat, J., Lambin, E.F., Stanton, C.Y., Audy, R. & Irvine, K.N., Devine-Wright, P., Payne, S.R., Fuller, R.A., Painter, B. &
Thomas, N.E. 2017. Cash for carbon: A randomized trial of payments for Gaston, K.J. 2009. Green space, soundscape and urban sustainability: an
.ecosystem services to reduce deforestation. Science, 357(6348): 267–273 .interdisciplinary, empirical study. Local Environment, 14(2): 155–172

Jenkins, M., Timoshyna, A. & Cornthwaite, M. 2018. Wild at home: Isted, A. 2013. An investigation into the benefits of forest school intervention
exploring the global harvest, trade and use of wild plant ingredients. for young people with ADHD in the education system (Examination paper).
.Cambridge, UK, TRAFFIC International .London, University of Greenwich

Jonas, H.D., MacKinnon K., Dudley N., Hockings M., Jessen S., Laffoley ITC. 2016. Sustainable sourcing: Markets for certified Chinese medicinal
D., MacKinnon D. et al. 2018. Editorial essay: Other effective area-based .and aromatic plants. Geneva, Switzerland
conservation measures: From Aichi Target 11 to the Post-2020 biodiversity
framework. PARKS, The International Journal of Protected Areas and ITTO. 2002. ITTO guidelines for the restoration, management and
.Conservation, 24 (Special issue on OECMs): 9–16 rehabilitation of degraded and secondary tropical forests. ITTO, CIFOR,
.FAO, IUCN and WWF International
Jorgensen, A., Hitchmough, J. & Dunnet, N. 2006. Woodland as a
setting for housing-appreciation and fear and the contribution of residential ITTO & IUCN. 2009. ITTO/IUCN Guidelines for the conservation and
satisfaction and place identity in Warrington New Town, UK. Landscape sustainable use of biodiversity in tropical timber production forests. ITTO
.and Urban Planning, 79(3–4): 273–287 .Policy Development Series No. 17. Yokohama, Japan, ITTO

Kaimowitz, D., & Sheil, D. 2007. Conserving what and for whom? Why IUCN. 2013. Mitigating human-wildlife conflict. In: IUCN
conservation should help meet basic human needs in the tropics. Biotropica, [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Gland, Switzerland. [‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ورد ذكره يف‬
.39(5): 567–574 2020]. https://www.iucn.org/content/mitigating-human-wildlife-conflict
Kaplan, R. & Kaplan, S. 1989. The experience of nature – a psychological IUCN. 2016. A global standard for the identification of key biodiversity
.perspective. Cambridge, UK, Cambridge University Press .areas. Version 1.0. First edition. Gland, Switzerland

Kapos, V., Lysenko, I. & Lesslie, R. 2002. Assessing forest integrity and IUCN. 2017. The IUCN red list of threatened species. Version 2017.3.
naturalness in relation to biodiversity. FAO Forest Resources Assessment .http://www.iucnredlist.org
Programme Working Paper 54. Rome. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬http://www.
fao.org/3/ad654e/ad654e00.htm]. IUCN. 2018. The Bonn Challenge barometer. In: InfoFLR
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Gland, Switzerland. [‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫ورد ذكره يف‬
Kareiva, P., Watts, S., McDonald, R. & Boucher, T. 2007. Domesticated 2020]. https://infoflr.org/bonn-challenge-barometer
nature: Shaping landscapes and ecosystems for human welfare. Science,
.316(5833): 1866–1869 IUCN. 2019a. The IUCN red list of threatened species. Version 2019-2.
.http://www.iucnredlist.org. Downloaded on 4 October 2019
Katila, P., Pierce Colfer, C., De Jong, W., Galloway, G., Pacheco, P., &
Winkel, G., eds. 2019. Sustainable Development Goals: their impacts on IUCN. 2019b. Over half of Europe’s endemic trees face extinction. In:
.forests and people. Cambridge, UK, Cambridge University Press IUCN [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Gland, Switzerland. [‫كانون‬/‫ يناير‬4 ‫ورد ذكره يف‬
2020 ‫]الثاين‬. https://www.iucn.org/news/species/201909/over-half-
Kawarazuka, N. & Béné, C. 2011. The potential role of small fish species europes-endemic-trees-face-extinction
in improving micronutrient deficiencies in developing countries: building
.evidence. Public Health Nutrition, 14(11): 1927–1938 IUCN WCPA. 2018. PARKS. The International Journal of Protected Areas
.and Conservation. Volume 24 Special Issue. Gland, Switzerland, IUCN
Kay, C.E. 2018. The Condition and Trend of Aspen, Willows, and
Associated Species on the Northern Yellowstone Range. Rangelands, 40(6): Jalonen, R., Valette, M., Boshier, D., Duminil, J. & Thomas, E. 2017. Forest and
202–211. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.sciencedirect.com/science/ landscape restoration severely constrained by a lack of attention to the quantity
article/pii/S0190052818300774?via%3Dihub] and quality of tree seed: Insights from a global survey. Conservation Letters,
11(4): e12424 [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬.
Keenan, R.J., Reams, G.A., Achard, F., de Freitas, J.V., Grainger, A. & Lindquist, https://doi.org/10.1111/conl.12424
E. 2015. Dynamics of global forest area: Results from the FAO Global Forest
.Resources Assessment 2015. Forest Ecology and Management, 352: 9–20 Jamnadass, R., McMullin, S., Iiyama, M., Dawson, I.K., Powell, B.,
Termote, C., Ickowitz, A. et al. 2015. Understanding the roles of forests
Kelleher, C.T., de Vries, S.M.G., Baliuckas, V., Bozzano, M., Frydl, J., and tree-based systems in food provision. In B. Vira, C. Wildburger & S.
Gonzalez Goicoechea, P., Ivankovic, M. et al. 2015. Approaches to the Mansourian, eds. Forests and food: Addressing hunger and nutrition across
conservation of forest genetic resources in Europe in the context of climate sustainable landscapes. Cambridge, UK, Open Book Publishers. http://
change. European Forest Genetic Resources Programme (EUFORGEN). dx.doi.org/10.11647/OBP.0085
.Rome, Bioversity International

| 176 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

Leverington, F., Lemos Costa, K., Pavese, H., Lisle, A. & Hockings, M. Kerr, J., Pender, J. & Suyanto, B.L. 2008. Property rights, environmental
2010. A global analysis of protected area management effectiveness. services and poverty alleviation in Indonesia. BASIS Brief 2008-03.
.Environmental Management, 46(5): 685–698 .Madison, WI, University of Wisconsin

Levis, C., Costa, F.R., Bongers, F., Peña-Claros, M., Clement, C.R., King, L., Lala, F., Nzumu, H., Mwambingu, E. & Douglas-Hamilton, I.
Junqueira, A.B., Neves, E.G. et al. 2017. Persistent effects of pre- 2017. Beehive fences as a multidimensional conflict-mitigation tool for
Columbian plant domestication on Amazonian forest composition. Science, .farmers coexisting with elephants. Conservation Biology, 31(4): 743–752
.355(6328): 925–931
Klein, A.M., Vaissiere, B.E., Cane, J.H., Steffan-Dewenter, I., Cunningham,
Lham, D., Wangchuk, S., Stolton, S. & Dudley, N. 2019. Assessing the S.A., Kremen, C. & Tscharntke, T. 2007. Importance of pollinators in
effectiveness of a protected area network: a case study of Bhutan. Oryx, changing landscapes for world crops. Proceedings of the Royal Society B –
.53(1): 63–70 .Biological Sciences, 274: 303–313

Li, Q., Morimoto, K., Kobayashi, M., Inagaki, H., Katsumata, M., Hirata, Koskela, J., Lefèvre, F., Schueler, S., Kraigher, H., Olrik, D.C., Hubert,
Y., Hirata, K. et al. 2008. Visiting a forest, but not a city, increases human J., Longauer, R. et al. 2013. Translating conservation genetics into
natural killer activity and expression of anti-cancer proteins. International management: Pan-European minimum requirements for dynamic conservation
.Journal of Immunopathology and Pharmacology, 21: 117–128 .units of forest tree genetic diversity. Biological Conservation, 157: 39–49

Lindenmayer, D.B. & Fischer, J. 2006. Habitat fragmentation and Koskela, J., Vinceti, B., Dvorak, W., Bush, D., Dawson, I., Loo, J., Kjær,
landscape change: An ecological and conservation synthesis. E.D. et al. 2014. Use and transfer of forest genetic resources: A global
.Washington, DC, Island Press .review. Forest Ecology and Management, 333: 22–34

Linnell, J.D. & Alleau, J. 2016. Predators that kill humans: myth, reality, Krishnan, S., Wiederkehr Guerra, G., Bertrand, D., Wertz-Kanounnikoff,
context and the politics of wolf attacks on people. In F.M. Angelici, ed. S. & Kettle, C. forthcoming. Enhancing the cross-sectoral benefits from
Problematic wildlife: A cross-disciplinary approach, pp. 357–371. Cham, forests for pollination services at landscape scales: a review of management
.Switzerland, Springer interventions. [‫]عنوان مؤقت‬. FAO working paper. Rome, FAO and Bioversity
International.
Liu, X., Li, Y., Guasch-Ferré, M., Willett, W.C., Drouin-Chartier, J.-P.,
Bhupathiraju, S.N. & Tobias, D.K. 2019. Changes in nut consumption Lambin, E.F., & Meyfroidt, P. 2011. Global land use change, economic
influence long-term weight change in US men and women. BMJ Nutrition, .globalization, and the looming land scarcity. PNAS, 108(9): 3465–3472
Prevention & Health, 2(2) ‫كانون‬/‫ يناير‬13 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020 ‫الثاين‬. http://dx.doi.org/10.1136/bmjnph-2019-000034 Lambin, E.F., Turner, B.L., Geist, H.J., Agbola, S.B., Angelsen, A., Bruce, J.W.,
Coomes, O.T. et al. 2001. The causes of land-use and land-cover change:
Lo, M., Narulita, S. & Ickowitz, A. 2019. The relationship between forests .moving beyond the myths. Global Environmental Change, 11(4): 261–269
and freshwater fish consumption in rural Nigeria. PLOS ONE, 14(6):
e0218038 .]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. ,.Laurance, W.F., Nascimento, H.E.M., Laurance, S.G., Andrade, A.C
https://doi.org/10.1371/journal.pone.0218038 Fearnside, P.M., Ribeiro, J.E.L. & Capretz, R.L. 2006. Rain forest
,fragmentation and the proliferation of successional trees. Ecology
Lobón-Cerviá, J., Hess, L.L., Melack, J.M. & Araujo-Lima, C.A. 2015. The .482–469 :)2(87
importance of forest cover for fish richness and abundance on the Amazon
.floodplain. Hydrobiologia, 750(1): 245–255 Le Bel, S., Mapuivre, G. & Czudek, R. 2010. Human–wildlife conflict
toolkit: comprehensive solutions for farmers and communities. Unasylva,
Lompo, D., Vinceti, B., Gaisberger, H., Konrad, H., Duminil, J., .236: 12–13
Quedraogo, M., Sina, S. & Geburek, T. 2017. Genetic conservation in
Parkia biglobosa (Fabaceae: Mimosoideae) – what do we know? Silvae Lefèvre, F., Koskela, J., Hubert, J., Kraigher, H., Longauer, R., Olrik, D.C.,
.Genetica, 66(1): 1–8 Schüler, S. et al. 2013. Dynamic conservation of forest genetic resources in
.33 European countries. Conservation Biology, 27(2): 373–384
Lompo, D., Vinceti, B., Konrad, H., Gaisberger, H. & Geburek, T. 2018.
Phylogeography of African locust bean (Parkia biglobosa) reveals genetic Lele, S., Wilshusen, P., Brockington, D., Seidler, R. & Bawa, K. 2010.
divergence and spatially structured populations in West and Central Africa. Beyond exclusion: alternative approaches to biodiversity conservation in
.Journal of Heredity, 109(7): 811–824 the developing tropics. Current Opinion in Environmental Sustainability,
.2(1): 94–100
Luke (Natural Resources Institute Finland). 2018. 5+1 Steps towards a
functioning insect economy. In: Luke, Natural Resources Institute Finland Leticia Pact. 2019. Leticia Pact for the Amazon. [‫كانون‬/‫يناير‬
2 ‫ورد ذكره يف‬
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Helsinki. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. https:// 2020 ‫]الثاين‬. https://id.presidencia.gov.co/Documents/190906-Pacto-
www.luke.fi/en/51-steps-towards-functioning-insect-economy/ Leticia-Amazonia-Ingles.pdf

| 177 |
‫المراجع‬

Medaglia, J.C., Phillips, L.-K. & Perron-Welch, F. 2014. Biodiversity Lung, T. & Schaab, G. 2010. A comparative assessment of land cover
legislation study: a review of biodiversity legislation in 8 countries. London, dynamics of three protected forest areas in tropical eastern Africa.
The Global Legislators’ Organisation, Hamburg, Germany, the World Future .Environmental Monitoring and Assessment, 161(1): 531–548
Council, and Montreal, Canada, the Centre for International Sustainable
Development Law. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬http://www.cisdl.org/wp-content/ Lupala, Z.J., Lusambo, L.P., Ngaga, Y.M. & Makatta, A.A. 2015. The land
uploads/2018/04/Biodiversity-Legislation-Study.pdf] use and cover change in Miombo woodlands under community based forest
management and its implication to climate change mitigation: a case of
MEF (Ministry of Environment and Forestry). 2018. The state of Indonesia’s southern highlands of Tanzania. International Journal of Forestry Research,
.forests 2018. Jakarta Volume 2015: Article ID 459102 /‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020 ‫كانون الثاين‬. http://dx.doi.org/10.1155/2015/459102
MERECP. 2007. Mount Elgon Regional Ecosystem Conservation Programme
.(MERECP), Work Plan (version March 2007). Nairobi, Kenya Maas, J., Verheij, R.A., Groenewegen, P.P., de Vries, S. & Spreeuwenberg,
P. 2006. Green space, urbanity, and health: how strong is the relation?
Min, Q. 2017. Learning from the past for the future: experiences of Hani .Journal of Epidemiology and Community Health, 60(7): 587–592
Rice Terraces in coping with extreme drought. Presentation at a side event
on Globally Important Agricultural Heritage Systems and Climate Change, Mace, G.M. 2014. Whose conservation? Science, 345(6204):
23rd session of the Conference of the Parties to UNFCCC, Bonn, Germany, .1558–1560
.10 November
Mahoney, S.P. & Geist, V., eds., 2019. The North American model of
MINEF. 1998. Décision No. 0108/D/MINEF/CAB du 9 février 1998: .wildlife conservation. Baltimore, MD, USA, Johns Hopkins University Press
“Portant application des normes d’intervention en milieu forestier en
République du Cameroun.” Chapitre VI, Articles 28, 29 et 30 – “Protection Maisels, F., Strindberg, S., Blake, S., Wittemyer, G., Hart, J., Williamson, E.A.,
.de la faune.” Yaoundé Aba’a, R. et al. 2013. Devastating decline of forest elephants in central Africa.
PLOS ONE, 8(3): e59469 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ذكره يف‬ ‫ [ورد‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
MINEF. 2001. Order No. 0222/A/MINEF of May 25, 2002 on ]2020. https://doi.org/10.1371/journal.pone.0059469
“procedures for developing, approval, monitoring and control of the
implementation of forest management plans for the production forests in the Maxwell, S.L., Fuller, R.A., Brooks, T.M. & Watson, J.E.M. 2016. The
.permanent forest estate.” Article 11(1) and (3). Yaoundé .ravages of guns, nets and bulldozers. Nature, 536(7615): 143–145

MINEPDED. 2013. “Readiness Preparation Proposal (R-PP) submitted to the May, R. 2010. Tropical arthropod species, more or less? Science,
.)World Bank’s Forest Carbon Partnership Facility (FCPF)” (unpublished .329(5987): 41–42

MIPAAF. 2017. Comunicati stampa – Creato primo elenco alberi monumentali Mbora A., Jamnadass R. & Lillesø J.-P.B. 2008. Growing high priority fruits
d’Italia [‫]بيان صحفي – صدور القامئة األوىل باألشجار التاريخية يف إيطاليا‬. In: and nuts in Kenya: Uses and management. Nairobi, The World Agroforestry
Ministero delle politiche agricole alimentari e forestali [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. .Centre
Rome. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬.https://www.politicheagricole.it/
flex/cm/pages/ServeBLOB.php/L/IT/IDPagina/12052 McDonell, E. 2019. Creating the culinary frontier. A critical examination
of Peruvian chefs’ narratives of lost/discovered foods. Anthropology of
MIPAAF. 2019. Elenco degli alberi monumentali d’Italia ai sensi della Food, 14]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. http://
Legge n. 10/2013 e del Decreto 23 ottobre 2014 [‫قامئة األشجار التاريخية‬ journals.openedition.org/aof/10183
‫ترشين‬/‫ أكتوبر‬23 ‫ والقرار الصادر بتاريخ‬2013/10 ‫يف إيطاليا مبوجب القانون رقم‬
2014 ‫]األول‬. In: Ministero delle politiche agricole alimentari e forestali McFarlane, R.A., Barry, J., Cissé, G., Gislason, M., Gruca, M., Higgs, K.,
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Rome. [Cited 4 January 2020]. www.politicheagricole. Horwitz, P. et al. 2019. SDG 3: Good health and well-being – framing
it/flex/cm/pages/ServeBLOB.php/L/IT/IDPagina/11260 targets to maximise co-benefits for forests and people. In P. Katila, C.J.
Pierce Colfer, W. de Jong, G. Gallowa, P. Pacheco & G. Winkel, eds.
Mitchell, R. & Popham, F. 2008. Effect of exposure to natural environment Sustainable Development Goals: their impacts on forests and people, pp.
on health inequalities: an observational population study. Lancet, .72–107. Cambridge, UK, Cambridge University Press
.372(9650): 1655–1660
McKeown, R. 2002. Education for sustainable development toolkit. Version 2.
Mittermeier, R.A., Myers, N., Thomsen, J.B., da Fonseca, G.A.B. & [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬4 ‫]ورد ذكره يف‬. http://esdtoolkit.org/esd_toolkit_v2.pdf
Olivieri, S. 1998. Biodiversity hotspots and major tropical wilderness areas:
approaches to setting conservation priorities. Conservation Biology, 12(3): McShane, T.O., Hirsch, P.D., Trung, T.C., Songorwa, A.N., Kinzig, A.,
.516–520 Monteferri, B., Mutekanga, D. et al. 2011. Hard choices: Making trade-
offs between biodiversity conservation and human well-being. Biological
Mittermeier, R.A., Gil, P.R., Hoffman, M., Pilgrim, J., Brooks, T., Mittermeier, .Conservation, 144: 966–972
C.G., Lamoreux, J. & da Fonseca, G.A.B. 2004. Hotspots revisited: Earth’s
biologically richest and most endangered terrestrial ecoregions. Colonia MEA. 2005. Ecosystems and human well-being: current state and trends.
.Centro, Monterrey, Mexico, Cemex .Washington, DC, Island Press

| 178 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

Nadkarni, N. 2004. Not preaching to the choir: Communicating the Mittermeier, R.A., Turner, W.R., Larsen, F.W., Brooks, T.M. & Gascon,
importance of forest conservation to nontraditional audiences. Conservation C. 2011. Global biodiversity conservation: The critical role of hotspots.
Biology, 18(3): 602–606. In F.E. Zachos & J.C. Habel, eds. Biodiversity hotspots: Distribution and
protection of conservation priority areas, pp. 3–22. Berlin, Springer, cited
Nasi, R., Taber, A. & Van Vliet, N. 2011. Empty forests, empty stomachs? by IPBES. 2019b. Chapter 2.2 Status and Trends – Nature. Unedited draft
Bushmeat and livelihoods in the Congo and Amazon Basins. International chapter for IPBES Global Assessment on Biodiversity and Ecosystem Services
Forestry Review, 13(3): 355–368. [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Bonn, Germany. [‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫ورد ذكره يف‬
2020]. https://ipbes.net/sites/default/files/ipbes_global_assessment_
Nasi, R., Brown, D., Wilkie, D., Bennett, E., Tutin, C., van Tol, G. & chapter_2_2_nature_unedited_31may.pdf
Christophersen, T. 2008. Conservation and use of wildlife-based resources:
the bushmeat crisis. Technical Series No. 33. Montreal, Canada, MNRT. 2015. National Forest Resources Monitoring and Assessment of
Secretariat of the Convention on Biodiversity, and Bogor, Indonesia, CIFOR. .Tanzania mainland (NAFORMA). Main results. Dar es Salaam, MNRT

Nature4Climate. 2019. Nature-based solutions: a summary of Molinario, G., Hansen, M., Potapov, P., Tyukavina, A. & Stehman, S.
announcements and developments during the UN Climate Action Summit 2020. Contextualizing Landscape-Scale Forest Cover Loss in the Democratic
and Climate Week. In: Nature4Climate5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ Republic of Congo (DRC) between 2000 and 2015. Land 9(1), 23. [‫متاح‬
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://nature4climate.org/news/nature-based- ‫ أيضً ا عىل الرابط‬https://doi.org/10.3390/land9010023]
solutions-a-summary-of-announcements-and-developments-during-the-un-
climate-action-summit-and-climate-week Monbiot, G. 2013. Feral: Rewilding the Land, Sea and Human Life. Penguin.

NCED. 2019. What is a conservation easement? In: NCED, National Mongbo, R., Floquet, A., Choden, S. & Moreno Diaz, M.L. 2011.
Conservation Easement Database [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Greenville, SC, USA. Protected areas – Not just for biodiversity conservation. The contributions of
[2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫]ورد ذكره يف‬. www.conservationeasement.us/what- protected areas to the economic and social development in Bhutan, Costa
is-a-conservation-easement Rica and Benin. Costa Rica, Universidad Nacional.

Nel, A. & Hill, D. 2013. Constructing walls of carbon–the complexities of MoP (Ministry of Planning and International Cooperation) & MoE (Ministry
community, carbon sequestration and protected areas in Uganda. Journal of of Environment Jordan). 2008. Integrated financing strategy for sustainable
Contemporary African Studies, 31(3): 421–440. land management in Jordan. Final report. Amman. [‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
http://extwprlegs1.fao.org/docs/pdf/jor169877.pdf].
Nellemann, C., Henriksen, R., Kreilhuber, A., Stewart, D., Kotsovou, M.,
Raxter, P., Mrema, E. & Barrat, S., eds. 2016. The rise of environmental Mora, C., Tittensor, D.P., Adl, S., Simpson, A.G.B. & Worm, B. 2011.
crime: A growing threat to natural resources peace, development and How many species are there on Earth and in the ocean? PLOS Biology,
security. Nairobi, UNEP, and Oslo, Norwegian Center for Global Analyses 9(8): e1001127]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬.
(RHIPTO). https://doi.org/10.1371/journal.pbio.1001127

Nelson F. & Sinandei, M. 2018. Building stronger grassroots Mulenga, B.P., Tembo, S.T. & Richardson, R.B. 2019. Electricity access and
organizations that can take community land rights to scale. In: Land portal charcoal consumption among urban households in Zambia. Development
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Amersfoort, The Netherlands. [‫كانون‬/‫ يناير‬5 ‫ورد ذكره يف‬ Southern Africa, 36(5): 585–599.
2020 ‫]الثاين‬. https://landportal.org/blog-post/2018/03/building-stronger-
grassroots-organizations-can-take-community-land-rights-scale Myers, N. 1990. The biodiversity challenge: Expanded hot-spots analysis.
Environmentalist, 10(4): 243–256.
New Generation Plantations. 2018. Rainforest restoration in Brazil’s Atlantic
Forest ]2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬13 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. Myers, N., Mittermeier, R.A., Mittermeier, C.G., da Fonseca, G.A.B. &
https://newgenerationplantations.exposure.co/rainforest-restoration-in- Kent, J. 2000. Biodiversity hotspots for conservation priorities. Nature, 403:
brazils-atlantic-fores 853–858.

Newton, P., Miller, D.C., Byenkya, M.A.A. & Agrawal, A. 2016. Who NACSO. 2017a. Human wildlife conflict – the hot potato. In: Namibian
are forest-dependent people? A taxonomy to aid livelihood and land use Association of CBNRM Support Organizations [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬.
decision-making in forested regions. Land Use Policy, 57: 388–395. Windhoek. [2019 ‫آذار‬/‫ مارس‬5 ‫]ورد ذكره يف‬. http://www.nacso.org.na/
news/2017/03/human-wildlife-conflict-%E2%80%93-the-hot-potato
Nguinguiri, J.C., Czudek, R., Larrubia, C.J., Ilama, L., Le Bel, S., Angoran,
E.J., Trebuchon, J.F. & Cornelis, D. 2017. Managing human–wildlife NACSO. 2017b. Resources & publications: State of Community Conservation
conflicts in central and southern Africa. Unasylva, 249: 39–44. figures and tables. In: Namibian Association of CBNRM Support
Organizations]2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬18 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬.
Nielsen, M.R., Meilby, H., Smith-Hall, C., Pouliot, M. & Treue, T. 2018. The http://www.nacso.org.na/resources/state-of-community-conservation-figures-
importance of wild meat in the global south. Ecological Economics, 146: and-tables
696–705.

| 179 |
‫المراجع‬

Olson, D.M., Dinerstein, E., Wikramanayake, E.D., Burgess, N.D., Nilsson M., Griggs D. & Visbeck M., 2016. Policy: Map the interactions
Powell, G.V.N., Underwood, E.C., D’Amico, J.A. et al. 2015. Terrestrial between Sustainable Development Goals. Nature, 534: 320–322.
ecoregions of the world: A new map of life on Earth. BioScience, 51(11):
933–938. Nilsson, K., Sangster, M., Gallis, C., Hartig, T., De Vries, S., Seeland, K. &
Schipperijn, J., eds. 2010. Forests, trees and human health. New York, USA,
Onana, J.-M., Cheek, M. & Pollard, B. 2011. Red Data Book of the Springer Science + Business Media.
Flowering Plants of Cameroon: IUCN global assessments. Richmond,
Surrey, UK, Kew Publishing. Nirmal, S.A., Pal, S.C., Otimenyin, S.O., Aye, T., Elachouri, M., Kundu,
S.K., Thandavarayan, R.A. & Mandal, S.C. 2013. Contribution of herbal
Ong, S. & Carver, E. 2019. The rosewood trade: An illicit trail from forest products in the global market. The Pharma Review, November–December
to furniture. In: YaleEnvironment360 [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. New Haven, 2013: 95–104.
CT, USA. [Cited 5 January 2020]. https://e360.yale.edu/features/the-
rosewood-trade-the-illicit-trail-from-forest-to-furniture Norgrove, L. & Hulme, D. 2006. Confronting conservation at Mount Elgon,
Uganda. Development and Change, 37(5): 1093–1116.
Oregon Fish and Wildlife Office. n.d. Northern spotted owl. In:
U.S. Fish& Wildlife Service, Oregon Fish and Wildlife Office Nowak, D.J., Crane, D.E. & Stevens, J.C. 2006. Air pollution removal
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, DC. [‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ورد ذكره يف‬ by urban trees and shrubs in the United States. Urban Forestry & Urban
2020]. www.fws.gov/oregonfwo/articles.cfm?id=149489595 Greening, 4(3–4): 115–123.

Orgiazzi, A., Bardgett, R., Barrios, E., Behan Pelletier, V., Briones, M.J.I., Nwaokoro, N. & Kwon-Ndung, E. 2010. Exploiting the potentials of Parkia
Chotte, J-L., De Deyn, G. et al. eds. 2016. Global Soil Biodiversity biglobosa in Nigeria. Paper presented at Plant Biology 2010, Joint Annual
Atlas. European Commission, Publications Office of the European Union, Meeting of the American Society of Plant Biologists and the Canadian Society
Luxembourg. of Plant Physiologists– La Société Canadienne de Physiologie Végétale,
Montreal, Canada, 31 July–4 August 2010.
Ostrom, E. & Nagendra, H. 2006. Insights on linking forests, trees,
and people from the air, on the ground, and in the laboratory. PNAS, NYDF. 2019. Protecting and restoring forests: A story of large commitments
103(51): 19224–19231. yet limited progress. New York Declaration on Forests Five-year assessment
report. Amsterdam, Climate Focus.
Osuri, A.M., Ratnam, J., Varma, V., Alvarez-Loayza, P., Hurtado
Astaiza, J., Bradford, M., Fletcher, C. et al. 2016. Contrasting effects of Nyhus, P.J. 2016. Human–wildlife conflict and coexistence. Annual Review of
defaunation on aboveground carbon storage across the global tropics. Environment and Resources, 41: 143–171.
Nature Communications, 7: 11351 5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://doi.org/10.1038/ncomms11351 O’Brien, L. 2009. Learning outdoors: The Forest School approach. Education
3–13, 37(1): 45–60.
Park, B.J., Tsunetsugu, Y., Kasetani, T., Kagawa, T. & Miyazaki, Y. 2010.
The physiological effects of Shinrin-yoku (taking in the forest atmosphere or O’Brien, L. & Murray, R. 2007. Forest school and its impacts on young
forest bathing): evidence from field experiments in 24 forests across Japan. children: case studies in Britain. Urban Forestry & Urban Greening, 6(4):
Environmental Health and Preventive Medicine, 15: 18‫ [ورد‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ 249–265.
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ذكره يف‬. https://doi.org/10.1007/s12199-009-
0086-9 Ødegaard, F. 2000. How many species of arthropods? Erwin’s estimate
revised. Biological Journal of the Linnean Society, 71(4): 583–597.
Patenaude, G. & Lewis, K. 2014. The impacts of Tanzania’s natural
resource management programmes for ecosystem services and poverty Odetokun, S.M. 1996. The nutritive value of baobab fruit (Adansonia
alleviation. International Forestry Review, 16(4): 459−473. digitata). Rivista Italiana delle Sostanze Grasse, 73: 371–373, cited by
Manfredini, S., Vertuani, S. & Buzzoni, V. 2002. Adansonia digitata. Il
Paumgarten, F., Locatelli, B. & Witkowski, E.T.F. 2018. Wild foods: baobab farmacista. L’integratore nutrizionale, 5: 25–29.
safety net or poverty trap? A South African case study. Human Ecology,
46(2): 183–195. OECD. 2019a. Agricultural policy monitoring and evaluation 2019. Paris.

Payn, T., Carnus, J.M., Freer-Smith, P., Kimberley, M., Kollert, W., Liu, OECD. 2019b. Biodiversity: Finance and the economic and business case
S., Orazio, C., Rodriguez, L., Neves Silva, L. & Wingfield, M. 2015. for action. Paris.
Changes in planted forests and future global implications. Forest Ecology
and Management, 352: 57–67. Olival, K.J., Hosseini, P.R., Zambrana-Torrelio, C., Ross, N., Bogich, T.L.
& Daszak, P. 2017. Host and viral traits predict zoonotic spillover from
Pereira, H.M., Leadley, P.W., Proenca, V., Alkemada, R., Scharlemann, mammals. Nature, 546: 646–650.
J.P.W., Fernandez-Manjarres, J.F., Araujo. M.B. et al. 2010. Scenarios
for global biodiversity in the 21st century. Science, 330(6010): Ollerton, J., Winfree, R. & Tarrant, S. 2011. How many flowering plants are
1496–1501. pollinated by animals? Oikos, 120(3): 321–326.

| 180 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

Pretty, J. & Smith, D. 2004. Social capital in biodiversity conservation and Peres, C.A., Thaise, E., Schietti, J., Desmoulieres, S.J.M. & Levi, T. 2016.
management. Conservation Biology, 18(3): 631–638. Dispersal limitation induces long-term biomass collapse in overhunted
Amazonian forests. PNAS, 113: 892–897.
Price, R. 2017. Economic drivers and effects of the illegal wildlife trade in
sub-Saharan Africa. K4D Helpdesk Report. Brighton, UK, IDS. Persha, L., Agrawal, A. & Chhatre, A. 2011. Social and ecological
synergy: Local rulemaking, forest livelihoods, and biodiversity conservation.
Rasolofoson, R.A., Hanauer, M.M., Pappinen, A., Fisher, B. & Ricketts, T.H. Science, 331(6024): 1606–1608.
2018. Impacts of forests on children’s diet in rural areas across 27 developing
countries. Science Advances, 4(8): eaat2853 ‫ [ورد ذكره‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ Peters, C.M. 2000. Pre-Columbian silviculture and indigenous management
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫يف‬. DOI: 10.1126/sciadv.aat2853 of neotropical forests. In D.L. Lentz, ed. Imperfect balance: landscape
transformations in the Pre-Columbian Americas, pp. 203–223. New York,
Ratnam, W., Rajora, O.P., Finkeldey, R., Aravanopoulos, F., Bouvet, J.-M., USA, Columbia University Press.
Vaillancourt, R.E., Kanashiro, M., Fady, B., Tomita, M. & Vinson, C. 2014.
Genetic effects of forest management practices: Global synthesis and Phalan, B., Onial, M., Balmford, A. & Green, R. 2011. Reconciling food
perspectives. Forest Ecology and Management, 333: 52–65. production and biodiversity conservation: land sharing and land sparing
compared. Science, 333(6047): 1289–1291.
Redford, K.H. 1992. The empty forest. BioScience, 42: 412–422.
Plumptre, A.J., Kayitare, A., Rainer, H., Gray, M., Munanura, I.,
Redmond, I., Aldred, T., Jedamzik, K. & Westwood, M. 2006. Recipes Barakabuye, N., Asuma, S., Sivha, M. & Namara, A. 2004. The
for survival: controlling the bushmeat trade. London, Ape Alliance & World socio-economic status of people living near protected areas in the Central
Society for the Protection of Animals. Albertine Rift. Albertine Rift Technical Reports, 4. Kampala, Albertine Rift
Programme.
Reed, J, van Vianen, J., Foli, S., Clendenning, J., Yang, K., MacDonald,
M., Petrokofsky, G., Padoch, Ch., Sunderland, T. 2017. Trees for life: The Polisar, J., de Thoisy, B., Rumiz, D., Dıaz Santos, F., Balas McNab, R.,
ecosystem service contribution of trees to food production and livelihoods in Garcia-Anleu, R., Ponce-Santizo, G., Arispe, R. & Venega, C. 2016. Using
the tropics. Forest Policy and Economics, 84: 62–71. certified timber extraction to benefit jaguar and ecosystem conservation.
Ambio, 46: 588–603.
Reid, H. & Huq, S. 2005. Climate change-biodiversity and livelihood
impacts. In C. Robledo, M. Kanninen & L. Pedroni, eds. Tropical forests and Porter-Bolland, L., Ellis, E.A., Guariguata, M.R., Ruiz-Mallén, I., Negrete-
adaptation to climate change, pp. 57–70. Bogor, Indonesia, CIFOR. Yankelevich, S. & Reyes-García, V. 2012. Community managed forests and
forest protected areas: An assessment of their conservation effectiveness
Reij, C., Tappan, G. & Smale, M. 2009. Agroenvironmental transformation across the tropics. Forest Ecology and Management, 268: 6–17.
in the Sahel. Another kind of “Green Revolution”. IFPRI Discussion Paper
00914. Washington, DC, IFPRI. Potapov, P., Hansen, M.C., Laestadius, L, Turubanova, S., Yaroshenko, A.,
Thies, C., Smith, W. et al. 2017. The last frontiers of wilderness: Tracking
Reimchen T.E. & Arbellay, E., 2019. Influence of spawning salmon on tree- loss of intact forest landscapes from 2000 to 2013. Science Advances,
ring width, isotopic nitrogen, and total nitrogen in old-growth Sitka spruce 3(1): e1600821]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬.
from coastal British Columbia. Canadian Journal of Forest Research, 49: DOI: 10.1126/sciadv.1600821
1078–1086.
Poudel, J., Zhang, D. & Simon, B. 2019. Habitat conservation banking
Reimoser, F. 2000. Income from hunting in mountain forests of the Alps. In trends in the United States. Biodiversity and Conservation, 28(6):
M.F. Price & N. Butt, eds. Forests in sustainable mountain development: a 1629–1646.
state of knowledge report for 2000, pp. 346–353. IUFRO Research Series
No. 5. New York, CABI Publishing. Poulsen, J.R., Clark, C.J. & Palmer, T.M. 2013. Ecological erosion of an
Afrotropical forest and potential consequences for tree recruitment and forest
Repetto, R. 1992. Accounting for environmental assets. Scientific American, biomass. Biological Conservation, 163: 122–130.
266(6): 94–101.
Powell, B., Hall, J. & Johns, T. 2011. Forest cover, use and dietary intake
Reyes-Garcia, V., Guèze, M., Luz, A.C., Paneque-Gálvez, J., Macía, in the East Usambara Mountains, Tanzania. International Forestry Review,
M.J., Orta-Martínez, M., Pino, J. & Rubio-Campillo, X. 2013. Evidence 13(3): 305–317.
of traditional knowledge loss among a contemporary indigenous society.
Evolution and Human Behavior, 34(4): 249–257. Premauer J. & Berkes F., 2012. Makuira, Colombia: the cosmological centre
of origin for the Wayúu people. In N. Dudley & S. Stolton, eds. Protected
Ribeiro, M.C., Metzger, J.P., Martensen, A.C., Ponzoni, F.J. & Hirota, landscapes and wild biodiversity, p. 53–60. Gland, Switzerland, IUCN.
M.M. 2009. The Brazilian Atlantic Forest: How much is left, and how is
the remaining forest distributed? Implications for conservation. Biological Premauer, J. & Berkes, F. 2015. A Pluralistic approach to protected area
Conservation, 142(6): 1141–1153. governance: Indigenous peoples and Makuira National Park. Ethnobiology
and Conservation 4: 1–16.

| 181 |
‫المراجع‬

Rowland, D., Ickowitz, A., Powell, B., Nasi, R. & Sunderland, T. 2017. Ribot, J.C. 2002. Democratic decentralization of natural resources:
Forest foods and healthy diets: quantifying the contributions. Environmental institutionalizing popular participation. Washington, DC, WRI.
Conservation, 44(2): 102–114.
Ripple, W.J., Newsome, T.M., Wolf, C., Dirzo, R., Everatt, K.T., Galetti, M.,
RRI. 2015. Protected areas and the land rights of indigenous peoples and Hayward, M.W. et al. 2015. Collapse of the world’s largest herbivores.
local communities: current issues and future agenda. Washington, DC, RRI. Science Advances, 1: e1400103 /‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬

‫ تقرير عن الفوائد الناشئة عن املجتمعات‬.2018 .‫الجمعية امللكية لحامية الطبيعة‬ ]2020 ‫كانون الثاين‬. https://doi.org/10.1126/sciadv.1400103
.www//:https .‫ الجمعية امللكية لحامية الطبيعة‬.‫ عامن‬.]‫املحلية [باللغة العربية‬
.AnnualReport2018_01.05/report_pdf/files/default/sites/jo.org.rscn Ripple, W.J., Abernethy, K., Betts, M.G., Chapron, G., Dirzo, R., Galetti,
pdf M., Levi, T. et al. 2016. Bushmeat hunting and extinction risk to the world’s
mammals. Royal Society Open Science, 3: 160498 ‫ [ورد‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
RSCN and Wild Jordan. 2017. Explore Dana: Jordan’s rift valley ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ذكره يف‬. https://doi.org/10.1098/rsos.160498
spectacular. Brochure. Amman, RSCN.
Rivers, M.C., Beech, E., Bazos, I., Bogunić, F., Buira, A., Caković, D.,
Ruf, F. & Zadi, H. 1998. Cocoa: from deforestation to reforestation. Carapeto, A. et al. 2019. European red list of trees. Cambridge, UK,
In: Smithsonian’s National Zoo & Biology Institute [‫]النسخة اإللكرتونية‬. IUCN.
Washington, DC. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬ 5 ‫]ورد ذكره يف‬. https://
nationalzoo.si.edu/scbi/migratorybirds/research/cacao/ruf.cfm Ritchie, H., Roser, M., Mispy, J. & Ortiz-Ospina, E. 2018. SDG Tracker: Indicator
15.1.2. In: SDG Tracker [‫]النسخة اإللكرتونية‬. Oxford, UK. [Cited 19 ‫ورد ذكره يف‬
Ruijs, A. & Vardon, M. 2019. Natural capital accounting for mainstreaming 2019 ‫كانون األ ّول‬/‫]ديسمرب‬. https://sdg-tracker.org/biodiversity#15.1.2.
biodiversity in public policy making. In Vardon, M., Bass, S., and Ahlroth,
S. eds. Natural Capital Accounting for Better Policy Decisions: Climate RNZ. 2019. Calls to train a million UK volunteers to tackle invasive species.
change and Biodiversity. Proceedings and Highlights of the 3rd Forum on In: RNZ [‫]النسخة اإللكرتونية‬. Wellington, New Zealand. [/‫ يناير‬5 ‫ورد ذكره يف‬
Natural Capital Accounting for Better Policy Decisions, pp. 73–100. World 2020 ‫]كانون الثاين‬. www.rnz.co.nz/news/world/401840/calls-to-train-a-
Bank WAVES, Washington D.C. million-uk-volunteers-to-tackle-invasive-species

Ruokolainen, L., Von Hertzen, L., Fyhrquist, N., Laatikainen, T., Lehtomäki, Roberts, P. 2019. Tropical forests in prehistory, history, and modernity.
J., Auvinen, P. & Knip, M. 2015. Green areas around homes reduce atopic Oxford, UK, Oxford University Press.
sensitization in children. Allergy, 70(2): 195–202.
Rodas, A. & Stoian, D. 2015. Determinación de los beneficios
Sabogal, C., Besacier, C. & McGuire, D. 2015. Forest and landscape socioeconómicos del aprovechamiento forestal percibidos por tres
restoration: concepts, approaches and challenges for implementation. comunidades con concesiones comunitarias en el Petén, Guatemala. Report
Unasylva, 245: 3–10. of the ADA Community Forestry Project in Mesoamerica. Petén, Guatemala,
Bioversity International.
Sacande, M., Jøker, D., Dulloo, M.E. & Thomsen, K.A., eds. 2004.
Comparative storage biology of tropical tree seeds. Rome, IPGRI. Rohr, J.R., Civitello, D.J., Halliday, F.W., Hudson, P.J., Lafferty, K.D., Wood,
C.L. & Mordecai, E.A. 2019. Towards common ground in the biodiversity–
Sachedina, H. & Nelson, F. 2012. The development of payments for disease debate. Nature Ecology & Evolution, 4: 24–33.
ecosystem services as a community-based conservation strategy in East
Africa. In J. Ingram, F. DeClerck & C. Rumbaitis del Rio, eds. Integrating Rook, G.A. 2013. Regulation of the immune system by biodiversity from
ecology and poverty reduction: the application of ecology in development the natural environment: an ecosystem service essential to health. PNAS,
solutions, pp. 149–171. New York, USA, Springer. 110(46): 18360–18367.

Sarkar, D., Walker-Swaney, J. & Shetty, K. 2019. Food diversity and Roosevelt, A.C., Lima da Costa, M., Lopes Machado, C., Michab, M.,
indigenous food systems to combat diet-linked chronic diseases. Current Mercier, N., Valladas, H., Feathers, J. et al. 1996. Paleoindian cave
Developments in Nutrition, nzz099 /‫يناير‬ 5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬ dwellers in the Amazon: the peopling of the Americas. Science, 272(5260):
]2020 ‫كانون الثاين‬. https://doi.org/10.1093/cdn/nzz099 373–384.

Sassen, M. 2014. Conservation in a crowded place: forest and people on Roper, B.B., Saunders, W.C. & Ojala, J.V. 2019. Did changes in western
Mount Elgon, Uganda. Wageningen University. (PhD thesis) federal land management policies improve salmonid habitat in streams
on public lands within the Interior Columbia River Basin? Environmental
Sassen, M., Arnell, A.P. & van Soesbergen, A. forthcoming. Mapping risks Monitoring and Assessment, 191:574 5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬
to biodiversity and ecosystem services from cocoa-driven deforestation in ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://doi.org/10.1007/s10661-019-7716-5
West Africa.
Rowland, D., Blackie, R.R., Powell, B., Djoudi, H., Vergles, E., Vinceti, B. &
Sassen, M., Sheil, D., Giller, K.E. & ter Braak, C.J. 2013. Complex contexts Ickowitz, A. 2015. Direct contributions of dry forests to nutrition: a review.
and dynamic drivers: understanding four decades of forest loss and recovery International Forestry Review, 17(S2): 45–53.
in an East African protected area. Biological Conservation, 159: 257–268.

| 182 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

Shaffer, L.J., Khadka, K.K., Van Den Hoek, J. & Naithani, K.J. 2019. Saunders, C.D., Brook, A.T. & Meyers, O.E. 2006. Using psychology
Human-elephant conflict: a review of current management strategies to save biodiversity and human well-being. Conservation Biology, 20:
and future directions. Frontiers in Ecology and Evolution, 6: 235 702–705.
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬. https://doi.
org/10.3389/fevo.2018.00235 Save the Elephants. 2019. Welcome to The Elephants and Bees Project
[‫]النسخة اإللكرتونية‬. Nairobi. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬ 5 ‫]ورد ذكره يف‬. https://
Shanahan, D.F., Lin, B.B., Bush, R., Gaston, K.J., Dean, J.H., Barber, E. & elephantsandbees.com
Fuller, R.A. 2015. Towards improved public health outcomes from urban
nature. American Journal of Public Health, 105: 470–477. Sayer, J.A., Campbell, B., Petheram, L., Aldrich, M., Perez, M., Endamana,
D., Nzooh Dongmo, Z.-L. et al. 2007. Assessing environment and
Sharpe, B. 1998. First the forest: conservation, community and participation development outcomes in conservation landscapes. Biodiversity and
in south-west Cameroon. Africa, 68(1): 25–45. Conservation, 16(9), 2677–2694.

Shisegar, N. 2014. The impact of green areas on mitigating urban heat Sayer, J.A., Margules, C., Boedhihartono, A.K., Sunderland, T., Langston,
island effect: a review. International Journal of Environmental Sustainability, J.D., Reed, J., Riggs, R. et al. 2017. Measuring the effectiveness of
9: 119–130. landscape approaches to conservation and development. Sustainability
Science, 12: 465–476.
Sichuan Forestry Department. 2015. The Pandas of Sichuan: The 4th Survey
Report on Giant Panda in Sichuan Province. Chengdu, China, Sichuan Schelley, C., Cross, J.E., Franzen, W.S., Hall, P. & Reeve, S. 2012.
Science and Technology Press. Cited by Brinckmann, J.A., Luo W., Xu Q., How to go green: creating a conservation culture in a public high school
He X., Wu J., & Cunningham A.B. 2018. Sustainable harvest, people through education, modelling, and communication. Journal of Environmental
and pandas: Assessing a decade of managed wild harvest and trade in Education, 43(3): 143–161.
Schisandra sphenanthera. Journal of Ethnopharmacology, 224: 522–534.
Schroth, G., Harvey, C.A., da Fonseca, G.A., Vasconcelos, H.L., Gascon,
Silva, L.N., Freer-Smith, P. & Madsen, P. 2019. Production, restoration, C. & Izac, A.M.N., eds. 2004. Agroforestry and biodiversity conservation
mitigation: a new generation of plantations. New Forests, 50(2): 153–168. in tropical landscapes. Washington, DC, Island Press.

Sinovas, P., Price, B., King, E., Hinsley, A. & Pavitt, A. 2017. Wildlife Schroth, G., Läderach, P., Martinez-Valle, A.I., Bunn, C. & Jassogne, L.
trade in the Amazon countries: an analysis of trade in CITES listed species. 2016. Vulnerability to climate change of cocoa in West Africa: Patterns,
Technical report prepared for the Amazon Regional Program (BMZ/DGIS/ opportunities and limits to adaptation. Science of the Total Environment,
GIZ). Cambridge, UK, UNEP-WCMC. 556: 231–241.

Sirén, A. & Machoa, J. 2008. Fish, wildlife, and human nutrition in tropical Schueler, S., Falk, W., Koskela, J., Lefèvre, F., Bozzano, M., Hubert, J.,
forests: a fat gap? Interciencia, 33: 186–193. Kraigher, H., Longauer, R. & Olrik, D.C. 2014. Vulnerability of dynamic
genetic conservation units of forest trees in Europe to climate change.
Skole, D. & Tucker, C.J. 1993. Tropical deforestation and habitat Global Change Biology, 20: 1498–1511.
fragmentation in the Amazon: satellite data from 1978 to 1988. Science,
260(5116): 1905–1910. Schulp, C.J., Thuiller, W. & Verburg, P.H. 2014. Wild food in Europe: A
synthesis of knowledge and data of terrestrial wild food as an ecosystem
Soares-Filho, B., Moutinho, P., Nepstad, D., Anderson, A., Rodrigues, H., service. Ecological Economics, 105: 292–305.
Garcia, R., Dietzsch,L. et al. 2010. Role of Brazilian Amazon protected
areas in climate change mitigation. PNAS, 107(24): 10821–10826. Schuster, R., Germain, R.R., Bennett, J.R., Reo, N.J. & Arcese, P. 2019.
Vertebrate biodiversity on indigenous-managed lands in Australia, Brazil,
Solecki, R. 1975. Shanidar IV, a Neanderthal flower burial in northern Iraq. and Canada equals that in protected areas. Environmental Science and
Science, 190(4217): 880–881. Policy, 101: 1–6.

Song, X.P., Hansen, M.C., Stehman, S.V., Potapov, P.V., Tyukavina, A., Schweik, C.M. 2000. Optimal foraging, institutions and forest change:
Vermote, E.F. & Townshend, J.R. 2018. Global land change from 1982 to A case from Nepal. Environmental Monitoring and Assessment, 62:
2016. Nature, 560: 639–643. 231–260.

Southworth, J., Nagendra, H. & Munroe, D.K. 2006. Introduction to the SEGeF. 2018. Suivi de la gestion de la faune dans les forêts de production
Special Issue: Are parks working? Exploring human-environment tradeoffs in [‫]النسخة اإللكرتونية‬. Yaoundé. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫]ورد ذكره يف‬.
protected area conservation. Applied Geography, 26(2): 87–95. http://151.236.37.239/segef/public/

Spies, T.A., Stine, P.A., Gravenmier, R., Long, J.W., Reilly, M.J., tech. Shackleton, S., Paumgarten, F., Kassa, H., Husselman, M. & Zida,
coords. 2018. Synthesis of science to inform land management within the M. 2011. Opportunities for enhancing poor women’s socioeconomic
Northwest Forest Plan area. 3 volumes. General Technical Report PNW- empowerment in the value chains of three African non-timber forest products
GTR-966. Portland, OR, USA, US Department of Agriculture, Forest Service, (NTFPs). International Forestry Review, 13(2): 136–151.

| 183 |
‫المراجع‬

Sunderlin, W.D., Angelsen, A., Belcher, B., Burgers, P., Nasi, R., Santoso, Pacific Northwest Research Station.
L. & Wunder, S. 2005. Livelihoods, forest, and conservation in developing
countries: an overview. World Development, 33(9): 1383–1402. Stanturf, J., Mansourian, S. & Kleine, M., eds. 2017. Implementing forest
landscape restoration: A practitioner’s guide. Vienna, IUFRO-SPDC.
Tamosiunas, A., Gražulevičienė, R., Luksiene, D., Dedele, A., Reklaitiene,
R., Baceviciene, M., & Milinaviciene, E. 2014. Accessibility and use of Stanturf, J.A., Palik, B.J. & Dumroese, R.K. 2014. Contemporary
urban green spaces, and cardiovascular health: findings from a Kaunas forest restoration: a review emphasizing function. Forest Ecology and
cohort study. Environmental Health, 13: 20 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬ Management, 331: 292–323.
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5. https://doi.org/10.1186/1476-069X-13-20
St. John, F.A.V, Edwards-Jones, G. & Jones, J.P.G. 2010. Conservation and
Taniwaki, R.H., Leal, C.G., de Barros Ferraz, S.F., Henrikson, L., Jägrud, human behaviour: lessons from social psychology. Wildlife Research, 37:
L. & de Paula, F.R. 2018. Blue Targeting Tool: a simple forestry planning 658–667.
for riparian buffer zones adapted to Brazilian streams. Poster presented at
the Joint Conference on Forests and Water, 2018, Valdivia, Chile. [‫متاح‬ Stattersfield, A.J., Crosby, M.J., Long, A.J., and Wege, D.C. 1998.
‫ أيضً ا عىل الرابط‬https://www.researchgate.net/publication/329102135_ Endemic bird areas of the world: priorities for biodiversity conservation.
Blue_Targeting_Tool_a_simple_forestry_planning_for_riparian_buffer_zones_ Cambridge, UK, BirdLife International.
adapted_to_Brazilian_streams].
Stavert, J.R., Pattemore, D.E., Gaskett, A.C., Beggs, J.R. & Bartomeus,
Tauli-Corpuz, V., Alcorn, J. & Molnar, A. 2018. Cornered by protected I. 2007. Exotic species enhance response diversity to land-use change
areas: replacing ‘fortress’ conservation with rights-based approaches helps but modify functional composition. Proceedings of the Royal Society B –
bring justice for indigenous peoples and local communities, reduces conflict, Biological Sciences, 284(1860): 20170788 ‫ [ورد ذكره‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬
and enables cost-effective conservation and climate change. Washington, ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫يف‬. https://doi.org/10.1098/rspb.2017.0788
DC, RRI.
Steffen, W., Richardson, K., Rockström, J., Cornell, S.E., Fetzer, I., Bennett,
The Guardian. 2020. A rewilding triumph: wolves help to reverse E.M., Biggs, R. et al. 2015. Planetary boundaries: Guiding human
Yellowstone degradation. In: The Guardian ‫ [ورد‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬ development on a changing planet. Science, 347(6223): 1259855
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬15 ‫ذكره يف‬. https://www.theguardian.com/ ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬. https://doi.
environment/2020/jan/25/yellowstone-wolf-project-25th-anniversary org/10.1126/science.1259855

Tropical Forest Alliance. 2017. The Role of the Financial Sector in Stevens, C., Winterbottom, R., Springer, J. & Reytar, K. 2014. Securing
Deforestation-Free Supply Chains. Tropical Forest Alliance and World rights, combating climate change: How strengthening community forest
Economic Forum, Geneva. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www. rights mitigates climate change. Washington, DC, WRI.
vivideconomics.com/wp-content/uploads/2019/08/TFA2020_Framing_
Paper_030117.pdf] Stoian, D. & Rodas, A. 2018. Successful community stewardship of tropical
forests: evidence from community forest concessions in Petén, Guatemala. Paper
Tibesigwa, B., Siikamäki, J., Lokina R. & Alvsilver J. 2019. Naturally presented at the 19th Annual Conference on Land and Poverty held by the
available wild pollination services have economic value for nature World Bank in Washington DC on March 19–23, 2018 .]‫[النسخة اإللكرتونية‬
dependent smallholder crop farms in Tanzania. Scientific Reports, 9: 3434 ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫[ورد ذكره يف‬. https://cgspace.cgiar.org/bitstream/
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫[النسخة اإللكرتونية‬. https://doi. handle/10568/93439/Successful_Stoian_2018.pdf?sequence=1
org/10.1038/s41598-019-39745-7
Stoian, D., Rodas, A., Butler, M., Monterroso, I. & Hodgdon, B. 2018.
TNC. 2019. Tropical Forest Conservation Act. Benefits for Natural Resources Forest concessions in Petén, Guatemala: A systematic analysis of the
and the American People. In: The Nature Conservancy .]‫[النسخة اإللكرتونية‬ socioeconomic performance of community enterprises in the Maya
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬15 ‫[ورد ذكره يف‬. https://www.nature.org/en-us/ Biosphere Reserve. Bogor, Indonesia, CIFOR.
about-us/who-we-are/how-we-work/policy/tropical-forest-conservation-act/
Stolton, S., Redford, K.H., Dudley, N., Bill, W., Corcuera, E. & Mitchel, B.A.
Tracewski, Ł., Butchart, S.H.M., Donald, P.F., Evans, M., Fishpool, L.D.C. & 2014. The futures of privately protected areas. Gland, Switzerland, IUCN.
Buchanan, G.M. 2016. Patterns of twenty-first century forest loss across a
global network of important sites for biodiversity. Remote Sensing in Ecology Strassburg, B., Beyer, H.L., Crouzeilles, R. Iribarrem, A., Barros, F.,
and Conservation, 2(1): 37–44. Siqueira, M., Sánchez-Tapia, A. et al. 2019. Strategic approaches to
restoring ecosystems can triple conservation gains and halve costs. Nature
TRAFFIC. 2019. African elephants: elephant conservation and the global trade Ecology & Evolution, 3: 62–70.
in ivory. In: TRAFFIC [‫]النسخة اإللكرتونية‬. Cambridge, UK. [/‫ يناير‬5 ‫ورد ذكره يف‬
2020 ‫]كانون الثاين‬. www.traffic.org/what-we-do/species/elephants-ivory Sunderland, T., Sunderland-Groves, J., Shanley, P. & Campbell, B. 2009.
Bridging the gap: how can information access and exchange between
Triguero-Mas, M., Dadvand, P., Cirach, M., Martínez, D., Medina, A., conservation biologists and field practitioners be improved for better
Mompart, A., Basagaña, X., Gražulevičienė, R. & Nieuwenhuijsen, M.J. conservation outcomes? Biotropica, 41(5): 549–554.
2015. Natural outdoor environments and mental and physical health:

| 184 |
‫حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫األمم املتحدة واملفوضية األوروبية ومنظمة األغذية والزراعةو صندوق النقد الدويل‬ ‫‪relationships and mechanisms. Environment International, 77, 35–41.‬‬
‫وآخرون‪2014 .‬أ‪System of Environmental Economic Accounting 2012 — .‬‬
‫‪ .Central Framework‬نيويورك‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/org.un.unstats//:http :‬‬ ‫‪Turner, I. 1996. Species loss in fragments of tropical rain forest: a review of‬‬
‫‪.]pdf.en_Final_CF_SEEA/seeaRev/envaccounting/unsd‬‬ ‫‪the evidence. Journal of Applied Ecology, 33: 200–209.‬‬
‫األمم املتحدة واملفوضية األوروبية ومنظمة األغذية والزراعة ومنظمة التعاون‬
‫والتنمية يف امليدان االقتصادي وآخرون ‪2014 .‬ب‪System of Environmen� .‬‬ ‫‪Turner, B.L. & Sabloff, J.A., 2012. Classic Period collapse of the Central‬‬
‫‪tal Economic Accounting 2012 — Experimental Ecosystem Ac-‬‬ ‫‪Maya Lowlands: Insights about human–environment relationships for‬‬
‫‪ .counting‬نيويورك‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/unsd/org.un.unstats//:http :‬‬ ‫‪sustainability. PNAS, 109(35):13908–13914.‬‬
‫‪.]pdf.en_final_eea/seeaRev/envaccounting‬‬
‫‪UAESPNN. 2005. Plan de manejo Parque Nacional Natural Macuira‬‬
‫األمم املتحدة الجمعية العامة‪ .98/62 .2008 .‬صك غري ملزم قانونًا بشأن جميع‬
‫‪].‬حديقة ماكويرا الطبيعية الوطنية‪ ،‬خطة اإلدارة ‪2005–2009 [2009-2005‬‬
‫أنواع الغابات‪ .‬قرار اتخذته الجمعية العامة يف‬
‫‪ 17‬كانون األ ّول‪/‬ديسمرب ‪ .A/RES/62/98 .2007‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة‬ ‫‪Bogota, Parques Nacionales Naturales de Colombia.‬‬
‫األمريكية‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪.]98/62/RES/A/ar/org.undocs//:https :‬‬
‫‪Udawatta, R.P., Rankoth, L.M. & Jose, S. 2019. Agroforestry and‬‬
‫األمم املتحدة الجمعية العامة‪2015 .‬أ‪ .‬تحويل عاملنا‪ :‬خطة التنمية املستدامة لعام‬ ‫[النسخة اإللكرتونية]‪[ .‬ورد ذكره يف ‪biodiversity. Sustainability, 11(10): 2879‬‬
‫‪ .2030‬قرار اتخذته الجمعية العامة يف‬ ‫‪ 5. https://doi.org/10.3390/su11102879‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪]2020‬‬
‫‪ 25‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ .A/RES/70/1 .2015‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫[متاح أيضً ا عىل الرابط‪.]1/70/RES/A/ar/org.undocs//:https :‬‬ ‫األمم املتحدة‪1992 .‬أ‪ .‬اتفاقية األمم املتحدة املتعلقة بالتنوع البيولوجي‪ .‬نيويورك‪،‬‬
‫األمم املتحدة الجمعية العامة‪2015 .‬ب‪ .‬التصدي لالتجار غري املرشوع باألحياء‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‪[ . .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/int.cbd.www//:https :‬‬
‫الربية‪ .‬قرار اتخذته الجمعية العامة يف ‪ 30‬متوز‪/‬يوليو ‪.A/RES/69/314 .2015‬‬ ‫‪.]pdf.ar-cbd/legal/doc‬‬
‫نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪.undocs//:https :‬‬ ‫األمم املتحدة ‪1992 .‬ب‪United Nations Framework Convention on Cli� .‬‬
‫‪.]314/69/RES/A/ar/org‬‬ ‫‪ .mate Change‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪:‬‬
‫‪.]pdf.conveng/convkp/docs/resource/int.unfccc//:https‬‬
‫‪UNCCD. n.d. The LDN Fund – An impact investment fund for land‬‬ ‫األمم املتحدة ‪1992 .‬ج‪United Nations Convention on to Combat Desert� .‬‬
‫يف‪ :‬اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر [النسخة ‪degradation neutrality.‬‬ ‫‪ .ification‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪[ . .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪//:https :‬‬
‫‪. https://www.‬اإللكرتونية]‪ .‬بون‪ ،‬أملانيا [ورد ذكره يف ‪ 2‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪]2020‬‬ ‫‪_UNCCD/01-2017/links-relevant/files/default/sites/int.unccd.www‬‬
‫‪unccd.int/actions/impact-investment-fund-land-degradation-neutrality‬‬ ‫‪.]pdf.0_ENG_Convention‬‬
‫اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر‪ .2018 .‬املقرر ‪/7‬م أ ‪ .13-‬اإلطار االسرتاتيجي‬ ‫األمم املتحدة‪2008 .‬أ‪ .‬إعالن األمم املتحدة بشأن حقوق الشعوب األصل ّية‪ .‬نيويورك‪،‬‬
‫املقبل لالتفاقية‪ .‬بون‪ ،‬أملانيا‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/int.unccd.www//:https :‬‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪/esa/org.un.www//:https :‬‬
‫‪.] pdf.ar_SF_cop21add1/08-2018/links-relevant/files/default/sites‬‬ ‫‪.]pdf.ar_DRIPS/documents/unpfii/socdev‬‬
‫اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر ‪2019 .‬أ‪The LDN target setting pro�.‬‬ ‫األمم املتحدة‪2008 .‬ب‪.World urbanization prospects: The 2007 revision .‬‬
‫‪ . gramme‬يف‪ :‬اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر [النسخة اإللكرتونية]‪ .‬بون‪،‬‬ ‫نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫أملانيا‪[ .‬ورد ذكره يف ‪ 5‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪-ldn/actions/int.unccd.www .]2020‬‬ ‫األمم املتحدة‪ .2015 .‬اتفاق باريس‪ .‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‬
‫‪programme-setting-target‬‬ ‫[متاح أيضً ا عىل الرابط‪/background_essential/files/int.unfccc//:https :‬‬
‫اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر‪2019 .‬ب‪The GGW aims to restore .‬‬ ‫‪.]pdf.agreement_paris_arabic/pdf/application/convention‬‬
‫‪Africa’s degraded landscapes and transform millions of lives in one‬‬ ‫األمم املتحدة‪2017 .‬أ‪ .‬خطة األمم املتحدة االسرتاتيجية للغابات للفرتة ‪-2017‬‬
‫‪ .of the world’s poorest regions‬يف‪ :‬اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحر‬ ‫‪ .2030‬يف‪ :‬إدارة األمم املتحدة للشؤون االقتصادية واالجتامعي ‪ -‬الغابات [النسخة‬
‫[النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪ .‬بون‪ ،‬أملانيا‪[ .‬ورد ذكره يف ‪ 5‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪.]2020‬‬ ‫اإللكرتونية]‪ .‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪[ .‬ورد ذكره يف ‪ 5‬يناير‪/‬كانون‬
‫‪-africas-restore-aims-ggw/publications/int.unccd.knowledge//:https‬‬ ‫الثاين ‪www.un.org/esa/forests/documents/un-strategic-plan-for- .]2020‬‬
‫‪worlds-one-lives-millions-transform-and-landscapes-degraded‬‬ ‫‪forests-2030/index.html‬‬
‫مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية‪ .2006 .‬االتفاق الدويل لألخشاب االستوائية‬ ‫األمم املتحدة ‪2017 .‬ب‪New York Declaration on Forests (list of en� .‬‬
‫لعام ‪ .TD/TIMBER.3/12 .2006‬جينيف‪ ،‬سويرسا‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪:‬‬ ‫‪ .)dorsers updated in July 2017‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪/55/503/G06/GEN/UNDOC/doc/org.un.ny-dds-documents//:https‬‬ ‫[متاح أيضً ا عىل الرابط‪/undp/dam/content/org.undp.www//:https :‬‬
‫‪.]OpenElement?pdf.G0650355/pdf‬‬ ‫‪20%20York%New/Forests/20Energy%20and%Environment/library‬‬
‫‪.]pdf.DAA_20Forests%20on%Declaration‬‬
‫الوثائق ‪ -‬صك األمم املتحدة املتعلق بالغابات‪ .‬يف‪ :‬إدارة األمم ‪UNDESAF. 2016.‬‬ ‫األمم املتحدة‪2019 .‬أ‪.The Sustainable Development Goals Report 2019 .‬‬
‫املتحدة للشؤون االقتصادية واالجتامعي ‪[ -‬النسخة‪ ‬اإللكرتونية]‪[ .‬ورد ذكره يف ‪18‬‬ ‫نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪. https://www.un.org/esa/forests/documents/‬ديسمرب‪/‬كانون األ ّول ‪]2019‬‬
‫‪un-forest-instrument/index.html‬‬
‫األمم املتحدة‪2019 .‬ب‪ .‬الجمعية العامة‪ .‬الدورة الثالثة والسبعون‪ .‬الجلسة العامة‬
‫‪ ،107‬اإلثنني ‪ 16‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ ،2019‬الساعة‪ ،10/00 ‬نيويورك‪.A/73/PV.107 .‬‬
‫برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ‪ ?What is biodiversity finance .2017 .‬يف‪ :‬برنامج‬ ‫نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪[ .‬متاح أيضً ا عىل الرابط‪.undocs//:https :‬‬
‫األمم املتحدة اإلمنايئ ‪BIOFIN – The Biodiversity Finance Initiative -‬‬ ‫‪.]107.PV/73/A/ar/org‬‬
‫[النسخة‪ ‬اإللكرتونية] نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫[ورد ذكره يف ‪ 5‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪www.biodiversityfinance.net/ .]2019‬‬ ‫األمم املتحدة‪ .SDG indicators: Metadata repository .2020 .‬يف‪ :‬األمم‬
‫‪about-biofin/what-biodiversity-finance‬‬ ‫املتحدة‪ ،‬شُ عبة اإلحصاءات التابعة إلدارة الشؤون االقتصادية واالجتامعية يف األمم‬
‫املتحدة [النسخة اإللكرتونية]‪ .‬نيويورك‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪. .‬‬
‫[ورد ذكره يف ‪ 5‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪https://unstats.un.org/sdgs/meta� .]2020‬‬
‫‪data‬‬

‫| ‪| 185‬‬
‫المراجع‬

USDA. n.d.b. 5022: Wild crop harvesting. In: United States Department of UNECE & FAO. 2018. Forests and Water. Valuation and payments for forest
Agriculture, Agricultural Marketing Service [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, ecosystem services. Geneva. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.unece.org/
DC. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬2 ‫]ذكره يف‬. https://www.ams.usda.gov/rules- fileadmin/DAM/timber/publications/sp-44-forests-water-web.pdf]
regulations/organic/handbook/5022
UNEP. 1979. Convention on the Conservation of Migratory Species of
US Fish & Wildlife Service. 1998. Recovery plan for the Oregon chub Wild Animals. Nairobi. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://www.cms.int/sites/
(Oregonichthys crameri). Portland, OR, USA. default/files/instrument/CMS-text.en_.PDF].

‫ موجز ملقرري‬,GEO6 ‫ توقعات البيئة العاملية‬.2019 .‫برنامج األمم املتحدة للبيئة‬


US Fish & Wildlife Service. 2018. North American Model of Wildlife .Cambridge, UK, Cambridge University Press .‫السيايات‬
Conservation. In: US Fish & Wildlife Service, Hunting [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬.
Washington, DC. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬1 ‫]ورد ذكره يف‬. https://www.fws. UNEP-WCMC. 2007. A spatial analysis approach to the global
gov/hunting/north-american-model-of-wildlife-conservation.html delineation of dryland areas of relevance to the CBD Programme of Work
on Dry and Subhumid Lands. Cambridge, UK.
US/ICOMOS. 2019. Heritage trees: international research and registries.
In: US/ICOMOS [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, DC. [5 ‫ورد ذكره يف‬ UNEP-WCMC. 2020. Welcome to the global ICCA Registry
2020 ‫كانون الثاين‬/‫]يناير‬. https://usicomos.org/heritage-trees-international- [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Cambridge, UK. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫]ورد ذكره يف‬.
research-and-registries/ http://www.iccaregistry.org/

Uusivuori, J., Lehto, E. & Palo, M. 2002. Population, income and UNEP-WCMC & IUCN. 2019. World Database on Protected Areas.
ecological conditions as determinants of forest area variation in the tropics. In: Protected Planet [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Cambridge, UK. [31 ‫ورد ذكره يف‬
Global Environmental Change, 12: 313–323. 2019 ‫كانون األ ّول‬/‫]ديسمرب‬. https://www.protectedplanet.net/c/world-
database-on-protected-areas
Valencia, R., Balslev, H. & Paz y Miño, G.C. 1994. High tree alpha-
diversity in Amazonian Ecuador. Biodiversity & Conservation, 3:21– 28, UNEP-WCMC, IUCN & NGS. 2020. Protected Planet Digital Report
cited by Dirzo, R. & Raven, P. H. 2003. Global state of biodiversity and [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Cambridge, UK, Gland, Switzerland and Washington,
loss. Annual Review of Environment and Resources, 28: 137–167. DC. [2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ ديسمرب‬18 ‫ ]ورد ذكره يف‬https://livereport.
protectedplanet.net
van Lierop, P., Lindquist, E., Sathyapala, S. & Franceschini, G. 2015.
Global forest area disturbance from fire, insect pests, disease and severe UNEP-WCMC & UNSD. 2019. Assessing the linkages between global
weather events. Forest Ecology and Management 352: 78–88. indicator initiatives, SEEA Modules and the SDG Targets. Working Document.
[‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://seea.un.org/sites/seea.un.org/files/seea_
Van Vliet, N., Muhindo, J., Nyumu, J.K. & Nasi, R. 2019. From the forest to global_indicator_review_methodological_note_post_workshop_0.pdf]
the dish: A comprehensive study of the wildmeat value chain in Yangambi,
Democratic Republic of Congo. Frontiers in Ecology and Evolution, 7: 132 UNESCO. 1971. Convention on wetlands of international importance
[2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. https://doi. especially as waterfowl habitat. Paris. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://treaties.
org/10.3389/fevo.2019.00132 un.org/doc/Publication/UNTS/Volume%20996/volume-996-I-14583-
English.pdf].
Verdone, M. & Seidl, A. 2017. Time, space, place, and the Bonn
‫ تقرير مؤمتر األطراف عن دورته‬.2011 .‫االتفاقية اإلطارية بشأن تغري املناخ‬
Challenge global forest restoration target. Restoration Ecology, 25(6): ‫نـوفمرب‬/‫ترشين الثـاين‬ 29 ‫السادسة عـرشة الـتي ُعقـدت يف كانكون يف الفرتة من‬
903–911. [also available at http://dx.doi.org/10.1111/rec.12512] ‫ اإلجراءات التي اتخذها‬:‫ الجزء الثاين‬:‫ إضافة‬.2010 ‫ديسمرب‬/‫ كـانون األول‬10 ‫إىل‬
‫ نتائج‬:‫ اتفاقات كانكون‬16-‫م أ‬/1 ‫ املقرر‬.‫مؤمتر األطراف يف دورته السادسة عرشة‬
Verissimo, D. 2013. Influencing human behaviour: an underutilised tool for ‫عمل الفريق العامل املخصص املعني بالعمل التعـاوين الطويـل األجل مبوجب‬
biodiversity management. Conservation Evidence, 10: 29–31. :‫ [متاح أيضً ا عىل الرابط‬.‫ بون أملانيا‬.FCCC/CP/2010/7/Add.1 .‫االتفاقية‬
/48/605/G11/GEN/UNDOC/doc/org.un.ny-dds-documents//:https
Verschuuren, B. & Brown, S., eds. 2018. Cultural and spiritual significance .]OpenElement?pdf.G1160548/pdf
of nature in protected areas: Governance, management and policy.
Abingdon, UK, Routledge. UNODC. 2016. World wildlife crime report: Trafficking in protected
species 2016. Vienna.
Vié, J.-C., Hilton-Taylor, C. & Stuart, S.N., eds. 2009. Wildlife in a
changing world: an analysis of the 2008 IUCN Red List of Threatened USAID. 2017. Countries with TFCA Programs. In: UNAID
Species. Gland, Switzerland, IUCN. [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, DC. [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬2 ‫]ورد ذكره يف‬.
https://www.usaid.gov/biodiversity/TFCA/programs-by-country
Vlam, M., van der Sleen, P., Groenendijk, P. & Zuidema, P.A. 2017. Tree
age distributions reveal large-scale disturbance-recovery cycles in three tropical USDA. n.d.a. Northwest Forest Plan. In: United States Department of
forests. Frontiers in Plant Science, 7: 1984 5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ Agriculture, Forest Service [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, DC. [‫ورد‬
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://doi.org/10.3389/fpls.2016.01984 2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬2 ‫]ذكره يف‬. https://www.fs.usda.gov/detail/r6/
landmanagement/planning/?cid=fsbdev2_026990

| 186 |
2020 ‫حالة الغابات في العالم‬

‫ منظمة‬:‫ يف‬.‫ تلوث الهواء داخل املنزل والصحة‬.‫أ‬2018 .‫منظمة الصحة العاملية‬ Vogt, P. 2019a. Image object Accounting (Available in the free JRC
‫كانون‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ سويرسا‬،‫ جنيف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫الصحة العاملية [النسخة‬ software GuildosToolbox). Ispra, Italy, European Commission Joint Research
/detail/sheets-fact/room-news/ar/int.who.www//:https .]2020 ‫الثاين‬ Center, Directorate for Sustainable Resources. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://
health-and-pollution-air-household ies-ows.jrc.ec.europa.eu/gtb/GTB/psheets/GTB-Objects-Accounting.pdf].
:‫ يف‬Air pollution: Maps and databases .‫ب‬2018 .‫منظمة الصحة العاملية‬
5 ‫ [ورد ذكره يف‬.‫ سويرسا‬،‫ جنيف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫منظمة الصحة العاملية [النسخة‬ Vogt, P. 2019b. Measuring Forest Area Density to quantify forest
www.who.int/airpollution/data/en .]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬ fragmentation. (Available in the free JRC software GuidosToolbox).
Traditional, complementary and inte� . .2019 . ‫منظمة الصحة العاملية‬ Ispra, Italy, European Commission Joint Research Center, Directorate for
.]‫اإللكرتونية‬ ‫ منظمة الصحة العاملية [النسخة‬:‫ يف‬grative medicine: About us Sustainable Resources. [‫ متاح أيضً ا عىل الرابط‬https://ies-ows.jrc.ec.europa.
tradi�/int.who.www ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬. ‫ سويرسا‬،‫جنيف‬ eu/gtb/GTB/psheets/GTB-Fragmentation-FADFOS.pdf-.
about/medicine-integrative-complementary-tional
Vogt, P., Riitters, K.H., Caudullo, G., Eckhardt, B. 2019. FAO – State
WHO. 2020. Q&A on coronaviruses (COVID-19). In: World Health Organization of the World’s Forests: Forest fragmentation. JRC Technical Report, EUR
[‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Geneva, Switzerland. [2020 ‫نيسان‬/‫ابريل‬1 ‫ ]ورد ذكره يف‬www. 29972 EN. Luxembourg, Publications Office of the European Union. [also
who.int/news-room/q-a-detail/q-a-coronaviruses. available at https://publications.jrc.ec.europa.eu/repository/bitstream/
JRC118594/technicalreport_fao_frag.pdf].
WHO/UNICEF. 2000. Global water supply and sanitation assessment
2000 report. Geneva, Switzerland, WHO/UNICEF Joint Monitoring Vorontsova, M.S., Clark, L.G., Dransfield, J., Govaerts, R. & Baker, W.J.
Programme for Water Supply and Sanitation. 2016. World checklist of bamboos and rattans. INBAR Technical Report
No. 37, Beijing, INBAR.
Wilcox, B.A. & Ellis, B. 2006. Forests and emerging infectious diseases of
humans. Unasylva, 224: 11–18. Walker, X.J., Baltzer, J.L., Cumming, S.G., Day, N.J., Ebert, C., Goetz, S.,
Johnstone, J.F. et al. 2019. Increasing wildfires threaten historic carbon sink
Wilkie, D.S., Wieland, M., Boulet, H., Le Bel, S., van Vliet, N., Cornelis, of boreal forest soils. Nature, 572: 520–523.
D., BriacWarnon, V., Nasi, R. & Fa, J.E. 2016. Eating and conserving
bushmeat in Africa. African Journal of Ecology, 54: 402–414. Watson, E.E. 2005. Gender-sensitive natural resource management (NRM)
research-for-development. DFID NRSP Programme Development Report
Willett, W., Rockström, J., Loken, B., Springmann, M., Lang, T., Vermeulen, PD123: Gender Sensitive Research for Development. Cambridge, UK,
S., Garnett, T. et al. 2019. Food in the Anthropocene: the EAT–Lancet University of Cambridge, Department of Geography.
Commission on healthy diets from sustainable food systems. Lancet,
393(10170): 447–492. Watson, J.E.M., Dudley, N., Segan, D.B. & Hockins, M. 2014. The
performance and potential of protected areas. Nature, 515: 67–73.
Willis, K.J., ed. 2017. State of the World’s Plants 2017. Richmond, Surrey,
Kew Publishing. Watson, J.E.M., Evans, T., Venter, O., Williams, B., Tulloch, A., Stewart,
C., Thompson, I. et al. 2018. The exceptional value of intact forest
Willis, K.J., ed. 2018. State of the World’s Fungi 2018. Richmond, Surrey, ecosystems. Nature Ecology & Evolution 2: 599–610.
Kew Publishing.
WEF. 2020. One trillion trees – World Economic Forum launches plan to
Winfree, R., Williams, N.M., Dushoff, J. & Kremen, C. 2007. Native bees help nature and the climate.]‫اإللكرتونية‬ ‫ املنتدى االقتصادي العامل [النسخة‬:‫يف‬.
provide insurance against ongoing honey bee losses. Ecology Letters, 10: Geneva, Switzerland. [2020 ‫شباط‬/‫ فرباير‬15 ‫]ورد ذكره يف‬. https://www.
1105–1113. weforum.org/agenda/2020/01/one-trillion-trees-world-economic-forum-
launches-plan-to-help-nature-and-the-climate/
Winfree, R., Aguilar, R., Vazquez, D.P., LeBuhn, G. & Aizen, M.A. 2009.
A meta-analysis of bees’ responses to anthropogenic disturbance. Ecology, West, P., Igoe, J., & Brockington, D. 2006. Parks and peoples: the social
90: 2068–2076. impact of protected areas. Annual Review of Anthropology, 35: 251–277.

Witt, K.A. 2013. The nutrient content of Moringa oleifera leaves. In: ECHO White, M.P., Alcock, I., Wheeler, B.W. & Depledge, M.H. 2013. Would
Community [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. North Fort Myers, FL, USA. [‫ورد ذكره يف‬ you be happier living in a greener urban area? A fixed-effects analysis of
2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5]. https://www.echocommunity.org/resources/ panel data. Psychological Science, 24(6): 920–928.
a7ee06e3-40f2-4ef0-859e-4e64b90a56c8
‫ اسرتاتيجية منظمة الصحة العاملية يف الطب الشعبي‬.2002 .‫منظمة الصحة العاملية‬
.‫ سويرسا‬،‫ جنيف‬.2005-2002
World Agroforestry. 2009. The Agroforestree Database. In: World
Agroforestry [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Nairobi. [‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬13 ‫ورد ذكره يف‬ Ambient air pollution: a global assessment of .2016 .‫منظمة الصحة العاملية‬
2020]. http://www.worldagroforestry.org/output/agroforestree-database .‫ سويرسا‬،‫ جنيف‬.exposure and burden of disease
Annex 5. Guidelines for the production, .5 .2017 .‫منظمة الصحة العاملية‬
World Bank. 2002. A revised forest strategy for the World Bank Group. control and regulation of snake antivenom immunoglobulins. Replace-
Washington, DC. ،‫ جنيف‬.ment of Annex 2 of WHO Technical Report Series, No. 964
.‫سويرسا‬

| 187 |
‫المراجع‬

WWF China. 2012. Standards for Giant Panda friendly products. World Bank. 2017. Guidebook on Ecosystem Accounting. Washington,
Chengdu, China. DC. [:‫متاح أيضً ا عىل الرابط‬
https://elibrary.worldbank.org/doi/pdf/10.1596/29829]
Yearsley, 2019. FairWild project in India is a win-win-win
for Terminalia trees, people, and hornbills. HerbalEGram, 16(6) World Bank. 2019. Global Wildlife Programme Phase 2: Summarized
]2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬. http://cms. version of child projects [online]. 5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
herbalgram.org/heg/volume16/06June/FairWildTerminalia.html ]2020 ‫كانون الثاين‬/‫يناير‬. https://www.thegef.org/sites/default/files/
webdocuments/10200_PFD_Wildlife_Annex_ChildProjects.pdf
Zhang, D. & Pearse, P.H. 2011. Forest economics. Vancouver, UBC Press.
World Cocoa Foundation. 2017. Cocoa & Forests Initiative: Statement of
Zhu, H., Xu, Z.F., Wang, H. & Li, B.G. 2004. Tropical rain forest intent. In: World Cocoa Foundation [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Washington, DC.
fragmentation and its ecological and species diversity changes in southern [2020 ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫]ورد ذكره يف‬. www.worldcocoafoundation.org/
Yunnan. Biodiversity and Conservation, 13(7): 1355–1372. cocoa-forests-initiative-statement-of-intent/

Zomer, R.J., Trabucco, A., Coe, R. & Place, F. 2009. Trees on farm: World Land Trust. n.d. Golden-headed lion tamarin. In: World Land Trust
analysis of global extent and geographical patterns of agroforestry. ICRAF [‫اإللكرتونية‬ ‫]النسخة‬. Halesworth, Suffolk, UK. [‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ورد ذكره يف‬
Working Paper 89. Nairobi, Kenya, World Agroforestry Centre. 2020]. www.worldlandtrust.org/species/mammals/golden-headed-lion-tamarin
ZSL & WWF. 2014. Living Planet Index 26 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬ WWF. 2018. WWF Tanzania set to implement debt for nature swap
]2019 ‫كانون األ ّول‬/‫ديسمرب‬. http://www.livingplanetindex.org/home/index programme. In: WWF ‫كانون الثاين‬/‫ يناير‬5 ‫ [ورد ذكره يف‬.]‫اإللكرتونية‬ ‫[النسخة‬
]2020. wwf.panda.org/?324230/WWF-Tanzania-Set-to-implement-Debt-
for-Nature-Swap-Programme

| 188 |
‫‪2020‬‬
‫حالة‬
‫الغابات في‬
‫العالم‬
‫والتنوع‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬
‫والسكان‬
‫ّ‬ ‫البيولوجي‬
‫إذ يشارف عقد األمم املتحدة للتنوع البيولوجي للفرتة ‪ 2020-2011‬عىل نهايته ويف حني تتهيأ البلدان العتامد إطار عاملي للتنوع البيولوجي ملا‬
‫بعد عام ‪ ،2020‬ينظر هذا اإلصدار من تقرير حالة الغابات يف العامل يف املساهامت التي تقدّمها الغابات واألشخاص الذين يستخدمونها ويقومون‬
‫بإدارتها‪ ،‬فضالً عن صون التنوع البيولوجي واستخدامه عىل نحو مستدام‪.‬‬
‫وتغطي الغابات أكرث بقليل من ‪ 30‬يف املائة من مساحة اليابسة يف العامل؛ ومع ذلك فهي توفر موئالً للسواد األعظم من النباتات الربية وأنواع‬
‫الحيوانات املعروفة للعلم‪ .‬لكن ولسوء الحظّ‪ ،‬ال تزال الغابات والتنوع البيولوجي فيها عرضة للتهديد جراء التدخالت الرامية إىل تحويل األرايض إىل‬
‫الزراعة أو مستويات االستغالل غري املستدامة‪ ،‬بشكل غري قانوين يف أغلبها‪.‬‬
‫تقييم للتقدم املحرز حتى تاريخه يف سبيل بلوغ الغايات واألهداف املتصلة بالتنوع البيولوجي‬ ‫ويُجري تقرير حالة الغابات ىف العامل لعام ‪ً 2020‬‬
‫وينظر يف فعالية السياسات واإلجراءات والنهج املتبعة من حيث النتائج املحققة عىل صعيدي الصون والتنمية املستدامة عىل حد سواء‪ .‬وتعطي‬
‫مجموعة من دراسات الحالة أمثلة عىل مامرسات مبتكرة تجمع بني صون التنوع البيولوجي الحرجي واستخدامه املستدام من أجل التوصل إىل‬
‫حلول متوازنة لكل من السكان وكوكبنا‪.‬‬

‫‪ISBN 978-92-5-132422-6‬‬ ‫‪ISSN 1020-573X‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪789251‬‬ ‫‪324226‬‬


‫‪CA8642AR/1/05.20‬‬

You might also like