You are on page 1of 46

‫كلية اآلداب‬

‫جامعة دمياط‬
‫الفرقة الثانية‬

‫الرؤية النقدية البن قتيبة‬


‫في‬
‫الشعر والشعراء‬

‫إعداد‬
‫د‪ /‬رضا العزب‬
‫التعريف بابن قتيبة‪:‬‬
‫‪ -1‬قرين الجاحظ في سعة الثقافة وشمولها‪،‬‬
‫ونده في الذود عن مبادئه والنضال دونها‪:‬‬
‫‪ -2‬هو ابن قتيبة أبو محمد عبد هللا بن مسلم‪.‬‬
‫‪ -3‬ولد في بغداد أو الكوفة على خالف في‬
‫ذلك‪ ،‬عام ‪213‬هـ ألب فارسي أصله من مرو‪.‬‬
‫‪.....‬‬

‫فترك الوظيفة وعاد إلى بغداد حيث توفي عام ‪276‬ه على أرجح‬
‫الروايات‬
‫ابن قتيبة علمه وأدبه‪:‬‬
‫أخالقه‬
‫مصنفاته‪:‬‬
‫• رؤرؤؤلبلب‬
‫• كتب ابن قتيبة المطبوعة والبالغ عددها ‪ 14‬كتابا هي‪:‬‬
‫‪ - 2‬الشعر والشعراء‬ ‫‪--1‬عيون األخبار‬
‫‪ -4‬المعارف‬ ‫‪ - 3‬أدب الكاتب‬
‫‪- 6‬تأويل مختلف الحديث‬ ‫‪-5‬المعاني‬
‫‪ - 8‬الرد على الشعوبية‬ ‫‪-7‬األشربة‬
‫‪-10‬الميسر والقداح‬ ‫‪-9‬مشكل القرآن‬
‫‪ -12‬المسائل واألجوبة في الحديث‬ ‫‪-11‬اإلمامة والسياسة‬
‫‪-13‬االختالف في اللفظ والرد على الجهمي ‪ -14‬تفسير سورة النور‬
‫الشعر والشعراء‬
‫حول عنوان الكتاب‬
‫فالقدرة الفنية غير واردة في منهج المؤلف‪« ،‬والشعر‬
‫والشعراء» أدق تعبيرا عن مادة الكتاب‪ ،‬ودراسته لكل‬
‫جانب منهما مستقلة حتى لتكاد تصبح كتابا قائما بنفسه‪،‬‬
‫ويخيل إلي والكتاب بعض ما ألف ابن قتيبة في أواخر‬
‫حياته‪ ،‬أن كال منهما كان نواة مؤلف مستقل ولم تواته‬
‫الفرصة ليمضي إلى غايته كاملة‪ ،‬فجمع بينهما برغم تباعد‬
‫المنهج والمادة‪ ،‬فهو في األول مبدع ناقد‪ ،‬وفي اآلخر‬
‫راوية مؤرخ‪ .‬ويعزز رأيي هذا أنه يشير إليه في بعض‬
‫مؤلفاته األخرى باسم «كتاب الشعر» على حين يحيلنا في‬
‫مؤلف آخر إلى كتاب «الشعراء»‬
‫منهجه في الكتاب‬
‫موقف المؤلف من الشعراء المغمورين وضحه بقوله‬

‫• يوضح ابن قتيبة موقفه من المغمور من الشعراء بقوله‪:‬‬


‫اعتذار المؤلف عن عدم إحاطته بالشعراء‪:‬‬
‫• يوضح المؤلف أنه لن يلم بجميع الشعراء كما قد يظن ظان أو يتوقع‬
‫متوقع فيقول‪:‬‬
‫موقفه ممن غلب عليه غير الشعر‬
‫قضية الصراع بين القديم والحديث‬

‫إذا كان ابن سالم قد عالج في كتابه‬


‫قضية االنتحال في الشعر فإن ابن قتيبة‬
‫بالمقابل تطرق لقضية الصراع بين القديم‬
‫والحديث من الشعر وموقف النقاد وأهل‬
‫األدب في ذلك ووضح موقفه من هذه القضية‬
‫بقوله‪:‬‬
‫أقسام الشعر عند ابن قتيبة‪:‬‬
‫قسم ابن قتيبة الشعر إلى أربعة أقسام‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرب حسن لفظه وجاد معناه‪:‬‬
‫كقول القائل في أحد بني أمية‪:‬‬
‫أر َوعَ‪ ،‬في ِع ْرنِينِ ِه ش َم ُم‬ ‫َف ْ‬ ‫من ك ّ‬ ‫ق‬ ‫ِب َكفّ ِه َخ ْي ُز َرا ٌن ِري ُحهُ َ‬
‫ع ِب ٌ‬
‫َمهابَ ِته فَ َما يُ َكلَّ ُم إالّ ِح َ‬
‫ين يَ ْبت َ ِ‬
‫س ُم‪.‬‬ ‫ضى من‬ ‫يُ ْغ ِضي َحيا ًء‪َ ،‬ويُغ َ‬
‫وقال ابن قتيبة‪ :‬لم يقل في الهيبة شيء أحسن منه‪.‬‬
‫وكقول أوس بن حجر‪:‬‬
‫إن الذي تحـــــذرين قــد وقعا‬ ‫أيتهـــــا النــــفس أجملي جزعا‬
‫فقال ابن قتيبة‪ :‬لم يبتدئ أحد مرثية بأحسن من هذا‬
‫وقول أبي ذؤيب الهذلي‪:‬‬
‫وإذا تـــرد إلى قليـــل تقنع‬ ‫والنفس راغبة إذا رغبتها‬
‫ونقل ابن قتيبة عن األصمعي قوله‪ :‬هذا أبدع بيت قاله العرب‪.‬‬
‫‪ -2‬وضرب منه حسن لفظه وحال فإذا أنت فتشته لم تجد‬
‫هناك فائدة في المعنى‪:‬‬
‫كقول القائل‪:‬‬
‫ولما قضينا من منى كل حاجة ومسح باألركان من هو ماسح‬
‫ب ال َمهارى رحالنا وال ينظر الغادي الذي هو رائح‬
‫شدَّت على ُحد ِ‬‫و ُ‬
‫أخذنا بأطراف األحاديث بيننا وسالت بأعناق المطي األباطح‬
‫فيقول ابن قتيبة معلقا‪ :‬هذه األلفاظ كما ترى أحسن شيء‬
‫مخارج ومطالع ومقاطع وإن نظرت إلى ما تحتها من المعنى‬
‫وجدته‪ :‬ولما قطعنا أيام منى واستلمنا األركان وعالينا إبلنا‬
‫األنضاء‪ ،‬ومضى الناس ال ينظر الغادي الرائح ابتدأنا في الحديث‬
‫وسارت المطي في األبطح‪.‬‬
‫• وضرب جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه‪:‬‬
‫كقول لبيد بن ربيعة‪:‬‬
‫َوال َمر ُء يُص ِل ُحهُ ال َج ُ‬
‫ليس الصا ِل ُح‪.‬‬ ‫ب ال ُح َّر الكَري َم َكنَف ِ‬
‫س ِه‬ ‫ما عات َ َ‬
‫فيقول‪ :‬هذا وإن كان جيد المعنى والسبك فإنه قليل الماء والرونق‪.‬‬
‫• ضرب منه تأخر معناه وتأخر لفظه‪:‬‬
‫ويمثل ابن قتيبة لذلك قائال‪ :‬كقول الخليل بن أحمد العروضي‪:‬‬
‫فطـر بدائك أو قـع‬
‫ِ‬ ‫إن الخلـيط تصدع‬
‫لوال جوار حســان حور المــدامع أربع‬
‫أم البنيــن وأسماء والربــــاب وبوزع‬
‫لقلت للراحل ارحل إذا بــدا لــك أو دع‬
‫وهذا الشعر بين التكلف رديء الصنعة ‪ ...‬ولو لم يكن في هذا الشعر إال «أم البنين» و«بوزع»‬
‫لكفاه!‬
‫رأي ابن قتيبة في شعر العلماء‬
‫• يصرح ابن قتيبة برأيه في أشعار العلماء بعد أن علق على‬
‫بيت الخليل ابن أحمد السابق ووصفه بالتكلف ورداءة الصنعة‬
‫فيقول‪:‬‬
‫• وكذلك أشعار العلماء‪ ،‬ليس شيء فيها جاء عن إسماح‬
‫وسهولة‪ ،‬كشعر األصمعي‪ ،‬وشعر ابن المقفع‪ ،‬وشعر الخليل‪،‬‬
‫خال خلف األحمر؛ فإنه كان أجودهم طبعا‪ ،‬وأكثرهم شعرا‪...‬‬
‫التحذير من مخالفة نهج القصيدة‬
‫كيف توازن بين قولي ابن قتيبة ؟‬
‫• القول األول‪ «:‬ولم يقصر هللا العلم والشعر‬
‫والبالغة على زمن دون زمن وال خص به قوم‬
‫دون قوم بل جعل ذلك مقسوما مشتركا بين‬
‫عباده في كل دهر‪»...‬‬
‫• القول الثاني‪ « :‬وليس لمتأخر الشعراء أن‬
‫يخرج عن مذهب المتقدمين في هذه األقسام»‬
‫الموازنة‬
‫التفريق بين المتكلف والمطبوع‬
‫• وفرق ابن قتيبة بين المتكلف والمطبوع من الشعراء فقال‪:‬‬
‫• والمطبوع من الشعراء من سمح بالشعر واقتدر‬
‫على القوافي‪ ،‬وأراك في صدر بيته عجزه‪ ،‬وفي‬
‫فاتحته قافيته‪ ،‬وتبينت على شعره رونق الطبع‪،‬‬
‫ووشي الغريزة‪ ،‬وإذا امتحن لم يتلعثم ولم‬
‫يتزحر‪.‬‬
‫دواعي الشعر‬
‫• تحدث ابن قتيبة عن دواع تبعث الشعر فقال‬

‫كما يستشهد على ذلك بقوله‪:‬‬


‫وقال في أثر الطبيعة على استثارة القريحة لدى‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫والشعر ال يواتي الشاعر في كل حين فهناك حاالت‬
‫يصعب فيها ويبعد ذكرها ابن قتيبة ووضح أسبابها فقال‪:‬‬
‫يؤكد ابن قتيبة على أهمية السماع لمعرفة الشعر قائال‪:‬‬
‫عالمات يعرف بها التكلف في الشعر‬
‫• يعرف الشعر المتكلف عند ابن قتيبة ببعض العالمات؛ منها‪:‬‬
‫• كثرة الضرورات‪ :‬كقول الفرزدق‪:‬‬
‫• حذف ما بالمعاني حاجة إليه وزيادة ما بالمعاني غنى عنه‪،‬‬
‫كقول القائل‪:‬‬

‫• اقتران البيت بغير جاره‪ ,‬ويقول ابن قتيبة في ذلك‪:‬‬


‫تفاوت طبع الشعراء باختالف الغرض الشعري‬
‫• وفي ذلك يقول‪«:‬‬
‫• يمثل ابن قتيبة لهذا التفاوت بشعر ذي الرمة فيقول عنه‪:‬‬
‫عيوب الشعر‪:‬‬

‫عيوب الشعر عند ابن قتيبة قسمان‬

‫قسم خاص بالنحو‬ ‫قسم خاص بالموسيقى‬

‫همز غير‬ ‫عدم صرف‬ ‫تسكين ما‬


‫المهموز‬ ‫المصروف‬ ‫ينبغي تحريكه‬ ‫اإليطاء‬ ‫اإلجازة‬ ‫السناد‬ ‫اإلكفاء‬ ‫اإلقواء‬
‫محتوى القسم‪:‬‬ ‫•‬
‫أوقف ابن قتيبة هذا القسم على الشعراء أنبائهم وما اتصل‬ ‫•‬
‫بهم من تاريخ وحكايات‪.‬‬
‫عدد الشعراء‪:‬‬ ‫•‬
‫بلغ عدد الشعراء الذين ترجم لهم ‪ 206‬شعراء بين جاهلي‬ ‫•‬
‫ومخضرم وإسالمي وبعض معاصريه من العباسيين‪ ،‬بدأهم‬
‫بامرئ القيس وختمهم باألشجع السلمي‪ ،‬ولم يترجم معهم‬
‫لغير شاعرتين هما‪ :‬الخنساء بنت الشريد‪ ،‬وليلى األخيلية‪.‬‬
‫منهجه في ترتيب الشعراء‬
‫• لم يلتزم ابن قتيبة منهجا معينا يسير عليه في ترتيب الشعراء ال من‬
‫حيث الشهرة والنباهة وال من حيث األقدمية وال حتى التزم ترتيبا‬
‫أبجديا؛ بل سار في ترتيبه لهم على ما يمكن تسميته «تداعي‬
‫المعاني»‬
‫• وقد تكون صلة القرابة أحد عوامل ترتيب الشعراء وهي إما قرابة‬
‫أسرية كما فعل حين بدأ بامرئ القيس وثنى بزهير بن أبي سلمى ثم‬
‫أدرج ابنه كعب بن زهير وقدمه على من هو أقدم منه وأجود منه‪،‬‬
‫وقد تكون الصلة قبلية كما فعل حين عاقب بين شعراء هذيل الذين‬
‫ترجم الثني عشر شاعرا منهم على التوالي‪.‬‬
‫• وقد تكون القرابة الفنية سببا في إلحاق شاعر بشاعر فقد‬
‫ترجم لشعراء النقائض متتابعين‪ :‬جرير والفرزدق واألخطل‪،‬‬
‫واألخطل أسنهم‪ .‬ولما ترجم للعجاج الراجز وابنه رؤبة‬
‫ترجم لبقية الرجاز اآلخرين‪.‬‬
‫• وقد يكون الترتيب راجع إلى االشتراك في حادثة أو تجربة‬
‫معينة كما حدث حين ترجم لتوبة بن الحمير وكان أحد‬
‫العشاق المشهورين ترجم بعده لصاحبته ليلى األخيلية‪.‬‬
‫• وقد تكون الصداقة هي أحد الدواعي لترتيب الشعراء ترتيبا‬
‫معينا كما في الترجمة للكميت ثم الطرماح لما بينهما من‬
‫المودة والمخالطة‪.‬‬
‫•‬

‫• من ذلك قوله في ترجمة جميل‪:‬‬


‫• وكذلك قوله في شعر النابغة‬
‫• كما أنه كان يكثر من المقارنة بين األبيات متفردة‪ ،‬يستقصي ما أخذه‬
‫الالحقون من السابقين‪ ،‬ويقارن بين االثنين وال ينسى للمتقدم فضل‬
‫السبق‪ ،‬وللمتأخر فضل الزيادة إن أجاد‪.‬‬
‫• فمن ذلك قوله في ترجمة النابغة الذبياني‪:‬‬

‫ومنه قوله في ترجمة طرفة بن العبد‪:‬‬


‫• ومن ذلك قوله في ترجمة طرفة بن العبد‪:‬‬

You might also like