You are on page 1of 38

‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المنهجية‬

‫تمهيـد ‪:‬‬

‫كل قيد‬ ‫إن الحصول على معلومات و بيانات لغرض الوقوف على طبيعة المش‬
‫اتي‬ ‫الدراسة بعد تحليلها يستلزم تصميم خطة من طرف الباحث لتحصيل الكم المعلوم‬
‫(‪)1‬‬
‫الالزم لبحثه‪.‬‬
‫وهكذا كان الزما علينا اتخاذ إجراءات من خالل وسائل بحثية مالئمة والمتمثلة‬
‫في الدراسة االستطالعية ومن ثمة الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ -11‬أ‪ .‬د‪ .‬ر جاء حممود أبو عالم‪ -‬مناهج البحث يف العلوم النفسية والرتبوية‪ -‬دار النشر للجامعات مصر ط ‪– 3‬ص‪-4‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪-I‬الدراسة اإلستطالعيــة‪:‬‬
‫‪ -I-1‬الهدف من الدراسة‪:‬‬
‫أجريت الدراسة بعد جملة من المقابالت واإلستقصاءات مع بعض األف راد وثلة‬
‫من شخصيات المنطقة عن الظاهرة موضوع البحث –(طقس لعبيد العالجي)‪-‬بهدف‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على المنطقة‪ ،‬الممارسة للطقس بشكل جلي عن قرب وكثب مما أس هم‬
‫في تحديد وجهتي المكانية‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على كم المعلومات عن الطقس العالجي(لعبيد)‪.‬‬
‫‪ ‬تمهيد الطريق لدراسة متقنة ومنظمة تش مل األق اليم األربعة من منطقة أدرار‬
‫وهي‪:‬تيديكلت‪-‬توات الوسطى‪ ،‬توات‪ ،‬قورارة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة تصورات األفراد حول الظاهرة موضوع البحث (طقس لعبيد العالجي)‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم وبناء أداة بحث والمتمثلة في اإلستمارة‪.‬‬
‫‪ ‬التمهيد لدراسة أساسية من خالل إنتقاء حاالت عيادية‪.‬‬

‫‪ -I-2‬مجال الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬


‫ديكلت والية أدرار‬ ‫الدراسة تمت بداية ببلدية أقبلي دائرة آولف التابعة ألقليم تي‬
‫خالل شهر ماي ‪ .2006‬حيث تقصيت عن الظ اهرة موض وع البحث من قبل أهلها‬
‫القائمين عليها من خالل الحوار مع أحد أعضاء فرقة أو مجموعة دراني*(لعبيد) حيث‬
‫تعماالته أي‬ ‫تشكلت لدي فكرة عن كيفية القيام بالطقس وخاصة العالجي منه وأهم اس‬
‫الحاالت المقبلة عليه وكيفية تنظيمه وأهم الطقوس واألس اطير المحاك ات عن الطقس‬
‫والمناسبات التي يستعمل فيها (طقس لعبيد) وهنا كنت قد ركزت على المرض والوقاية‬
‫والشفاء وكيفية القيام بالطقس العالجي بالتفصيل واألهازيج أو المدائح التي تردد فيه‪.‬‬

‫* ‪-‬إسم طقس لعبيد يف إقليم تيديكلت والية أدرار‪-‬دائرة آولف‪-‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫وقد قدرت مدة التحاور أو المقابلة معهما حوالي ساعة حيث قال‪ :‬أن طقس لعبيد‬
‫وم‬ ‫في شكله المعلن يتم تنظيمه في ثالثة أيام إلعالم الناس بمجيء هذه الفرقة حيث الي‬
‫األول ويسمى البريح‪.‬‬
‫اليوم الثاني يقومون بالطقس (يرقص ون ويم دحون ويجمع ون ال زرع‪ ،‬الش عير‪،‬‬
‫والدقيق‪ )....،‬عندئذ‪ ،‬من كان له مريض أو حاجة يتق دم إلى المجموعة طالبا منهم أن‬
‫يرفدوا ليه الفاتحة ويكون هذا الطالب كما يقول « داير نيتو‪-‬الناس اللي قاصدين النية»‪.‬‬
‫أما في حالة المرض الخارج عن هذا التنظيم السنوي فإن أهل المريض يقومون‬
‫ة)‪-‬‬ ‫باستدعاء المجموعة الطقسية العالجية لتقوم بمراسيمها أهمها‪ :‬التشراط (الحجام‬
‫قراءة الفاتحة والدعاء –تغيير االسم‪....،‬الخ‪ .‬يقومون كذلك بالدوران حول البل دة بنية‬
‫دفع البالء‪.‬‬
‫اليوم الثالث‪ :‬يتتبعون فيه البيوت ويتفقدون أوالدهم الذين أصبحوا ينتسبون إليهم‬
‫اض‬ ‫مجازا (مبيوعين) لمصيبة أصابتهم (كالمرض ‪،‬عدم صالح الذرية‪ ،‬أوالد اإلجه‬
‫المتكرر‪ ،‬اإلضطراب في الشخصية‪ )......‬فهم يتفقدون أوالدهم من خالل أخذ من كل‬
‫بيت نوعا من المؤونة إلقامة السلكة وهاته األخيرة عبارة عن مأدبة عشاء يتم فيها بداية‬
‫قراءة القرآن كامال وهذه القراءة الشاملة عبارة عن سلكة أو يمكن الق ول الم رور من‬
‫سورة إلى أخرى بد ًءا بفاتحة الكتاب ثم البقرة وهكذا دواليك بعد هذه القراءة يبدؤون في‬
‫الدعاء والتضرع هلل عز وجل بشفاء بعض المرضى‪ ،‬ورفع البالء عن البالد‪.......‬‬
‫إضافة إلى هذا كنا قد أجرينا مقابلة مع أحد أعض اء فرقة لعبيد العالجية بزاوية‬
‫الرقاني بلدية رقان المسماة فرقة "الشيخ بوبو" في شهر جانفي ‪ 2007‬عن كيفية أجراء‬
‫هذا الطقس في هذه البلدة فأجاب‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫إنه عندما يكون أحد مريض أي ك ان ه ذا الم رض بحيث تمكن منه فيطلب‬
‫المريض زيارة أهل الديوان هو أو أهله وعندما تأتي الفرقة (المجموعة) يقوم ون أوال‬
‫بقراءة فاتحة الكتاب بحيث يستفتح لهم أحد من نسب الوالي الص الح "م والي عبد اهلل‬
‫الرقاني" للتبرك به‪.‬‬
‫بعدها الطقس الفلكلوري الذي يبدأ بالدق على الدن دون و اآلالت الحديدية يتبعها‬
‫التكبير والتهليل والصالة على "النبي المصطفى" والمدائح الدينية في شكل حلقة دائرية‬
‫يتقدمهم شيخ الفرقة أو المجموعة والمريض بجنبه مستقبل القبلة وهنا تجدر اإلشارة إلى‬
‫وم بحمله عسى اهلل‬ ‫سن أو عمر العميل‪ ،‬فإذا كان طفال صغيرا فإن شيخ المجموعة يق‬
‫يبارك في عمره ويصلح من يأتي من بعده‪ .‬وهكذا يتم تدويره على أعض اء المجموعة‬
‫الواحد تلو األخر وهم يدعون له‪.‬‬
‫أما إذا كان العميل كبيرا فأنه يرافق الشيخ في وسط الحلقة‪ .‬أما إذا ك ان العميل‬
‫امرأة فإنها تبقى خارج مج ال الفرق ة‪ ،‬فبعد أن "يحم او" على حد قوله أي تس خن‬
‫ون بتمرير اآلالت‬ ‫عضالتهم إثر هاته الحركات إلى درجة تصيب العرق عندما يقوم‬
‫الحديدية على جباههم ومن ثمة تمررها على جسد العمي ل‪ .‬تتم ه ذه العملية أي مسح‬
‫العرق من طرف الشيخ الكبير وهو يدعو للمريض ويقرأ عليه الق رآن يتبعه الت برك‬
‫بالولي الصالح "موالي عبد اهلل الرقاني" في نهاية الطقس يغ ير اسم العمي ل‪ ،‬عن دها‬
‫يقولون «مبيوع للعبيد» وهذه العملية يسمونها «البيوع» أي أن العميل إنتسب للعبيد أي‬
‫أنه يوهب لمجموعة لعبيد مجازا أو رمزيا‪ .‬كل هذا مرفوق باألدعية لشفاء المريض‪.‬‬
‫هذا على وجه العم وم‪ ،‬أما من حيث التفاص يل والدقة فيش ير إلى أن الطقس‬
‫يجرى على حسب الشخص الذي يحتاجه وذلك حسب الح االت ال تي تتطلب الطقس‬
‫العالجي كحاالت‪ :‬العقم‪ ،‬المرض‪ ،‬أمنية أو قصد يود الف رد تحقيق ه‪ ،‬او مش كل من‬
‫مشاكل العصر يعاني منها الشخص‪ ...‬وبق در اهلل تحصل االس تجابة بحيث تك ون‬
‫المجموعة العالجية سببا في ذل ك‪ ،‬والطقس ع ادي ال تنتابه أية ش بهات كالس حر‬

‫‪57‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫والشعوذة‪ ،‬بحيث تكون الفرقة في شكل حلقة يدخل الشخص وسطها إذا كان قادرا على‬
‫الحراك وفي حالة عدم قدرته على الحراك فإن المجموعة هي ال تي تقبل علي ه‪ ،‬وهنا‬
‫شيخ الفرقة يقوم بنزع العرق للمريض بسيقة خاصة وفي حالة ع دم توفرها أو ت أخر‬
‫يقة القديمة‬ ‫جلبها فإنه يؤتي بأي سيقة أخرى شريطة أن تكون أقدم سيقة وذلك ألن الس‬
‫تداولت على أشخاص قدامى في المجموعة الطقسية وتداركت تلك السيقة بركتهم وإن لم‬
‫تتداركهم جميعا فعلى األقل ‪ 5‬أو ‪ 10‬منهم وهؤالء القدامى الذين ك انوا ال ب أس بهم‬
‫وأصحاب نية ويستبرك به ذه الس يقة على أس اس أنها قديمة م رت على العديد من‬
‫أصحاب المجموعة العالجية (كبار السن‪ ،‬شيوخ المجموعة الطقسية‪ ،‬أفراد رحل وا إلى‬
‫رحمة اهلل‪ ،‬دخلت هذه السيقة إلى عدة روضات‪ ،‬حلت عدة أشخاص)‪ ،‬وكما يق ول على‬
‫لسانه‪ :‬اعطات وجابت‪.‬‬
‫دها بتمرير‬ ‫يدخل الشخص سواء كان‪ :‬رضيع‪ ،‬صغير‪ ،‬كبير‪ ،‬ويقوم الشيخ عن‬
‫السيقة على جبهته أوال وذلك العتقاد أن تمرير الس يقة بداية بالش يخ لتحمل رج ال‬
‫المجموعة العالجية بأسى هذا الفرد‪ ،‬أي يتوزع عليهم وهذا إذا كان مكت وب له عند اهلل‬
‫الشفاء تحت أيدي المجموعة الطقسية العالجية‪ ،‬فهم يثقلون على أنفسهم من خالل تحمل‬
‫بأس المريض وكذلك لألمانة‪ ،‬وتمرير السيقة بداية على الشيخ نفسه فه ذا إلطمئن ان‬
‫العميل بأن الس يقة إن لم تنفعه فلن تض ره‪ ،‬ومنذ بداية العملية دائما جبهة الش يخ هي‬
‫الموضع الذي يرافق جسم المريض من خالل عملية تمرير الس يقة على جبهة الش يخ‬
‫ومن ثمة جسم (الحالة) وذلك ابتداءا من مؤخرة رأس الحالة إلى الرقبة ثم إعادة وضع‬
‫السيقة على جبهته (الشيخ) وتمريرها مرة أخرى على الحالة من منبة الشعر من الجهة‬
‫اليمنى مرورا باألطراف اليمينية إلى األرجل ثم مسح السيقة على جبهته م رة أخ رى‬
‫يقة على جبهته‬ ‫(الشيخ) وتمريرها على الجهة المقابلة أي اليسرى ومن ثمة يمرر الس‬
‫ويقوم بتمريرها على جسم المريض من الجهة األمامية أي من الص در إلى الق دمين‪،‬‬
‫وبهذه العملية يكون الشيخ قد شمل جميع جسم المريض تقريب ا‪ ،‬وخالل ه ذه العملية‬

‫‪58‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫(المسح) هناك دعاء خاص يقوله الشيخ في ال وقت نفسه المجموعة الطقس ية ت ردد‬
‫أدعيتها من خالل األهازيج (الصالة على النبي‪ ،‬الدعاء‪ ،‬التكبير‪ ،‬التهليل‪.)...‬‬
‫وكأمثلة على ذلك‪ :‬صلينا يا اهلل‪ ،‬صلينا على محمد وذلك على م دى ف ترة من‬
‫الزمن وذلك على حسب الحالة‪ ،‬ففي حالة كان الم ريض طفال ص غيرا فإنه ال يتطلب‬
‫وقتا طويال‪ ،‬أما إذا كان طفال رضيعا فإنه في الغالب ال يتحمل السيقة حسب اعتقادهم قد‬
‫يكون بأس الشيخ أو أفراد المجموعة العالجية أقوى من بأس الطفل وبالتالي قد يزيد في‬
‫أالمه ومشكلته‪ ،‬وعندها فإن الشيخ يقوم بدهن الرضيع دهنة واحدة بواسطة السيقة على‬
‫رأس وجبهة الرضيع بعد أن مررها على جبهته (الشيخ) وبعدها يبقى الس يقة في ي ده‬
‫ويتم العملية بسبحته (الشيخ) حيث أن هذه السبحة تك ون مخت ارة إذ يملك الش يخ ‪3‬‬
‫سبحات اثنان دائما ترافقه واألخرى يحتفظ بها وتبقى قضية اختيار السبحة المس تعملة‬
‫في العملية على حسب الشيخ والشخص الذي طلب العملية العالجي ة‪ ،‬ففي حالة ك ان‬
‫الشخص من المحبين لطقس دراني (لعبيد) ويقوم بأهله ويعطيهم حقهم وصاحب نية وال‬
‫بأس به في معاملته فإذا كان كذلك فإن الشيخ يحمل السبحتين والسيقة وفي الحالة العادية‬
‫يحمل سبحة واحدة وسيقة وأحيانا قد ال يخرج السيقة إال في الزي ارة الدورية لزي ارة‬
‫رجال البالد أو الدورة المعتادة سنويا (الدخول) حيث يتم فيها ترقب المبيوعين بالوقوف‬
‫عند باب كل عائلة فيها فرد مبيوع للعبيد آلخذ الصدقة (ص دقته) وال تي قد تتمثل في‬
‫الزرع‪ ،‬الشعير‪ ،‬الدقيق‪ ...‬فمثال إذا قام أهل المبيوع بتقديم كمية من ال زرع في إن اء‬
‫زرع للمجموعة‬ ‫(طبق أو طبيقة) تقوم المجموعة بإرجاع اإلناء ألهله وفيه قليل من ال‬
‫الطقسية إذا كان هؤالء من المحبين ألهل المجموعة الطقسية‪ ،‬فإن شيخ المجموعة يقوم‬
‫انت عائلة الحالة أعطته للمجموعة ويمألها ويرجعها‬ ‫بغرف السيقة في الزرع الذي ك‬
‫في اإلناء فيقوم أهل الحالة بإرجاع ذلك الشيء القليل من الزرع على مؤنتهم من الزرع‬
‫وذلك تبركا بأهل قرقابو (لعبيد)‪ ،‬وفي ح االت أخ رى يعطى البخ ور بمع نى تقبل‬
‫المجموعة الطقسية على بيت المريض (م بيوع) وتأخذ البخ ور من أهل الحالة وهو‬

‫‪59‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫بخور يستعمل في األع راس له رائحة جد طيبة ي دخل في تركيبه م واد غالية الثمن‬
‫كالمسلك (المسكة)‪ ،‬إذ تقوم المجموعة بعملية التحجاب على هذا البخور بق راءة بعض‬
‫األذكار واألدعية والصالة على النبي وبعض السور واآليات القرآنية ثم يتم إعطاءه إلى‬
‫أهل الحالة على اعتبار أنه أصبح ملكا للمجموعة بعد عملية التحجاب عندها يطلبون من‬
‫أهل الحالة تبخير القليل منه والباقي يحتفظون به (أهل الحالة)‪.‬‬
‫عند انتهاء عملية مسح العرق تقوم المجموعة الطقسية وأهل الحالة برفد الفاتحة‬
‫(قراءة الفاتحة) ويدعون المولى عز وجل أن يشفيه أو يكمل له نيته التي جاء بها أو من‬
‫أجلها وحسب النية التي قصد من ورائها شيء معين عند تش كيل الحلقة ف إن الجميع‬
‫يصلون على النبي باإلضافة إلى كالم الشيخ والمتمثل في الدعاء للشخص ال ذي أمامه‬
‫(الحالة)‪ ،‬وعملية نزع العرق هي عملية ال تخلو من المخاطر وهذا يع ود للحالة ال تي‬
‫يكون فيها الشخص (الشيخ أو الحالة) بحيث أنه قد يكون بأس إحدى الفردين أقوى من‬
‫يخ) ولمس الحالة‬ ‫اآلخر فعند نزع العرق ودهن السيقة على الجبهة وهي متعرقة (الش‬
‫(المريض) بالسيقة فقد تكون الحالة حاملة للمرض أو تنتابها نجاسة عن غير دراية فهنا‬
‫قد يحدث ضرر يعود على الشيخ أو أحد أفراد المجموعة أي وكأنها نزع البالء والبأس‬
‫من الحالة واستقباله من طرف الشيخ ولذلك يكون السيق بالشيخ في تمرير السيقة على‬
‫جبهته الطمئنان الحالة وذلك بعد كل تمريرة على أعضاء جسم المريض‪.‬‬
‫إن تواجد المجموعة الطقسية في حلقة بحوالي ‪ 30-20-15‬فردا يصلون على‬
‫النبي ويذكرون المولى عز وجل فمن المستحيل في ظنهم أن يبخل اهلل عليهم باالستجابة‬
‫مون‬ ‫فهي كأنها عملية انقطاع عن الدنيوي والتسامي إلى العالم المقدس من خالل مض‬
‫الكالم والشخص في وسطهم‪ ،‬وحيث أن العدد كب ير نوعا ما وجميعهم يص لون على‬
‫النبي وكل واحد يكرر العبارة هاته أكثر من عشر مرات وهكذا كل ف رد بحيث أنه إذا‬
‫أس به فاهلل‬ ‫كانت عشرة مرات تكرر بالنسبة لكل فرد والمجموعة مكونة من عدد ال ب‬
‫عز وجل ال يبخل االستجابة لهم‪ .‬أي أن دعواهم تتصادف مع وقت اس تجابة ال دعاء‬

‫‪60‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫فيستجاب لهم‪ ،‬وقد ال يستجاب لدعاء الجماعة في حينه ألنهم ينقصهم ش خص هو السر‬
‫الغائب‪ ،‬وهنا قد يقبل ذلك الشخص الحامل للسر وعند سماعه ألهازيج المجموعة ينتابه‬
‫الفضول فيدخل لبيت الحالة لالستفسار‪ ،‬فإذا به يجد المجموعة الطقس ية تص لي على‬
‫النبي وتدعو فينضم إليهم ويكون بذلك صاحب السر الذي بحضوره قد يستجيب المولى‬
‫عز وجل لدعائهم‪ ،‬فهو الذي كان ينقص المجموعة الطقسية الكتمال أمنية (الحال ة) أو‬
‫حاجتها‪.‬‬
‫وعن الجوانب المادية فيشار أنها على حسب االس تطاعة والق درة وحسب نية‬
‫الحالة فليس هناك شرط فقد ال تأخذ الجماعة أي مقابل وقد تأخذ وه ذا على حسب أهل‬
‫الحالة وعطائهم ولكن حسب المعطى تكون زيادة تفعيل نشاط الطقس بمعنى أنه قد تحدد‬
‫المجموعة ‪ 10‬دقائق للحالة وتصبح نصف ساعة‪ ،‬ونفس الشيء حتى بالنسبة للكلمات‪،‬‬
‫فأصل الصالة على النبي وعندما يكون معطى ال بأس به فإنهم يضيفون عبارة "الج ود‬
‫منك ياربي لعفو" بحيث تكرر العديد من المرات وعلى اعتبار أن عدد المجموعة يفوق‬
‫‪ 15‬فردا‪ ،‬فإن كل واحد منهم يكرر هذه العب ارة بحيث في الدقيقة الواح دة يك ون قد‬
‫كررها أكثر من ‪ 10‬مرات‪ ،‬وهو الحال نفسه بالنسبة لألفراد اآلخرين‪ ،‬فيكون تحصيل‬
‫عدد هائل من ال دعاء باإلض افة إلى ترديد المتف رجين‪ ،‬ومن ه ذا المنطلق وحسب‬
‫اعتقادهم هل المولى عز وجل يبخل باالستجابة لدعائهم؟ فالمفترض أن يكون من هؤالء‬
‫ولو واحد صاحب نية صادقة يستجيب اهلل له‪ ،‬وباالستجابة له تقضى حاجة الحالة ال تي‬
‫طلبت المجموعة الطقسية‪.‬‬
‫وهكذا فقد استغرقت الدراسة اإلستطالعية مجال زمني ممت دا ما بين ج انفي‪،‬‬
‫فيفري‪ ،‬مارس ‪ 2007‬وقبله شهر ماي ‪ ،2006‬في فضاء مكاني على مستوى "والية‬
‫أدرار" من خالل تغطية إلى حد ما لألقاليم األربعة التابعة للمنطقة أال وهي‪ :‬تي ديكلت‪،‬‬
‫توات الوسطى‪ ،‬توات‪ ،‬قورارة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪ I--3‬الوسائل المستعملة في الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬


‫نظرا لحداثة دراسة الموضوع وخاصة التطرق للظاهرة موضوع البحث (طقس‬
‫ً‬
‫لعبيد العالجي) والصعوبات التي قد تواجه من خالل اتس اع مس احة منطقة الدراسة‬
‫ا‪ .‬وأحيانا‬ ‫(أدرار) وتمركز الظاهرة في أماكن معينة دون غيرها أو بمعنى أصح قلته‬
‫إضفاء نوع من السرية والكتمان عليها عند ح دوثها وال ذي قد يك ون طلبا من أهل‬
‫العمي ل‪ ،‬لكن ه ذا ن ادرا‪ .‬ضف إلى ذلك قلة اطالعنا ومعرفتنا ب الطقوس العالجية‬
‫الجماعية الممارسة بالمنطقة إال على وجه العم وم‪ ،‬كل ه ذا جعل اختي ار األدوات‬
‫المالئمة ليس بالهين وخاصة األدوات المادية منها‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة الفرض يات وجميع المعلوم ات الكافية لمعالجة موض وع‬
‫الدراسة ومن جهة تحقيق أهداف البحث ثم استعمال عدة تقنيات هاهنا‪:‬‬
‫‪ ‬المالحظة‪ :‬مالحظة الطقس من بعده الفلكلوري الترويحي ال العالجي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستقصاء‪.‬‬
‫‪ ‬المقابلة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستمارة‪.‬‬
‫‪ ‬وسائل مادية والمتمثلة في مسجل الصوت‪.‬‬
‫على اعتبار أنه من أهم األهداف المسطرة في الدراسة اإلستطالعية هو تصميم أو بناء‬
‫أداة بحثية لرصد تصورات أفراد المنطقة عن الظاهرة موضوع البحث والتي تمثلت في‬
‫اإلستمارة‪.‬‬

‫خطوات بناء اإلستمارة‪:‬‬


‫ابالت مع بعض‬ ‫‪ ‬اإلستعانة بالمعلومات المستخلصة من خالل اإلستقصاءات والمق‬
‫شخصيات المنطقة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫اإلستعانة ببعض أطروحات الماجستير ومذكرات ليسانس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬بورش مة اله ادي الوع دة‪ :‬التمثيل والممارسة (دراسة أنتروبولوجية‬


‫بمنطقة أوالد أنهار وعدة سيدي يحي بن صفية)‪-‬اشراف د‪:‬العايدي عبد‬
‫الكريم ‪2006-2005‬‬
‫‪ ‬قادة بورزق‪-‬ديناميكية اإلعتقاد بين العالج التقلي دي والطب الح ديث‪-‬‬
‫إشراف أ‪ .‬مكي محمد –جامعة وهران السانيا ‪.1988/1989‬‬
‫‪ ‬أرجيلوس فتيحة‪-‬الممارسات العالجية التقليدية بمنطقة توات‪-‬إشراف‬
‫أ‪.‬جرادي العربي –جامعة وهران السانيا ‪.1994/1995‬‬
‫بعض الكتب وأهمها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نور الدين طوالبي الدين والطقوس والتغيرات‪.‬‬
‫‪ ‬نور الدين طوالبي ‪.‬إشكالية المقدس‪.‬‬
‫‪ ‬عاطف وصفي األنتربولوجيا الثقافية‪.‬‬
‫وهكذا تم إنج از اإلس تمارة لكن بعد اإلنته اء من إنج از إس تمارة الدراسة‬
‫اإلستطالعية عن الظاهرة موضوع البحث (طقس لعبيد العالجي) قمت بعرض ها على‬
‫األستاذة مساعدة المشرف‪ :‬أ‪.‬خديجة كيداني‪.‬‬
‫ومن جملة المالحظات الواردة التي أشارت إليها األستاذة‪ ،‬أشير إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة الصياغة اللغوية لبعض الفقرات‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح العبارات لتكون سهلة اإلستيعاب ألفراد العينة‪.‬‬
‫‪ ‬إضافة بعض البنود أو الفقرات التي لها عالقة بإشكالية الدراسة‪.‬‬
‫بعدها تمت مراجعة اإلستمارة األولية إنطالقا من مالحظات األستاذة حيث رأيت‬
‫أنها تزيد من عمق األسئلة المطروحة على أفراد العين ة‪ ،‬فك انت اإلس تمارة النهائية‬

‫‪63‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫والمتضمنة ‪ 25‬سؤاال مرقمة من ‪ 01‬إلى ‪ ،25‬هذه األسئلة أو البنود والتي تمحورت‬


‫حول ثالثة أبعاد هي‪:‬‬
‫‪ .1‬أسئلة تتعلق بالطقس وتابعاته‪.‬‬
‫‪ .2‬أسئلة تتعلق بإعتقاد ووجهة نظر المستجوب حول الطقس‪.‬‬
‫‪ .3‬أسئلة تتعلق بالمجتمع المحلي والطقس وتنشأة األس رية وثقافة المجتمع ح ول‬
‫الطقس‪.‬‬
‫هاته البنود أتت على شكل‪:‬‬
‫أسئلة مغلقة‪.21-11-9 -7 -5 -4 :‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أسئلة نصف مفتوحة‪.22 -20 -19 -15 -12-8 -3 -2:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أسئلة مفتوحة‪.25 -24 -23 -18 -17 -16 -14 -13 -10 -6 -1:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بعد تصميم اإلستمارة ثم توزيعها على العينة‪.‬‬

‫العينة ومواصفاتها‪:‬‬
‫تم إختيار العينة بشكل شبه انتقائي بشرط أن يك ون الف رد من منطقة الدراسة‬
‫الممارسة للطقس لعبيد العالجي وله فكرة عن الظاهرة موضوع البحث بحيث قدر أفراد‬
‫العينة الذين وزعت عليهم اإلستمارة بداية ‪ 170‬فردا‪ .‬لكن في أخر المطاف تم تحصيل‬
‫‪ 150‬إستمارة فقط موزعة على األقاليم األربعة (تيديكلت‪ ،‬توات الوس طى‪ ،‬ت وات‪،‬‬
‫قرارة) وهكذا إتخذنا ‪150‬كعينة نهائية لبحثنا مكونة من ‪ 71‬فردا ذك ورا و‪ 79‬ف ردا‬
‫إناث تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 83-19‬سنة‪.‬‬
‫لنلج في األخير بعد تطبيق اإلستمارة على العينة إلى نتائج الدراسة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪ -I-4‬نتائج الدراسة اإلستطالعيــة‪:‬‬


‫الجنس‪.‬‬ ‫جدول ‪ :1‬يمثل توزيع العينة حسب‬
‫النسبة المؤية ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫‪47.33‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬
‫‪52.66‬‬ ‫‪97‬‬ ‫إناث‬
‫‪99.99%‬‬ ‫‪150‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول نالحظ أن اإلناث في العينة يمثل ون الع دد األك بر بنس بة‬
‫‪ %52.66‬مقارنة بالذكور بنسبة ‪ ،%47.33‬وهذا يعود إلى أن معرفة اإلناث للظاهرة‬
‫موضوع البحث أكثر منه عند الذكور أي أن اإلناث ل ديهم أك بر ق در من الثقافة عن‬
‫المجتمع المحلي موضوع الدراسة‪ ،‬وه ذا ما أكد عليه أو أش ار إليه كل من ن وردين‬
‫طوالبي وبوسبسي في كتاباته حيث نجد نوردين طوالبي يشير إلى أن المرأة هي ال تي‬
‫تحافظ على الطقوس‪ ،‬حيث يذكر غالبا دور األم التي تنصح ولدها ع ادة مقترحة عليه‬
‫اللجوء إلى تقديم أضحية أو القيام بأي طقس تقليدي على اعتبار أن هناك حقل لم يتمكن‬
‫من سبر غوره وال يمكن التطرق إليه إال من قبل امرأة جزائرية وما المرأة الصحراوية‬
‫إال جزءا من هذا الكل(‪.)1‬‬
‫وبالنسبة لبوسبسي في كتابه فيشير إلى أنه يوجد تنظيم عائلي في الوسط التقليدي‬
‫برهن على مكانة وهيمنة‬ ‫والذي نلتمس من خالله اتصال جماعي بين األفراد والذي ي‬
‫األنا الجماعي‪ ،‬وكذلك دور المرأة في رحاب الجماعة‪ ،‬وخاصة دورها التربوي لتحديد‬
‫‪ -1‬نور الدين طواليب‪ ،‬إشكالية املقدس‪،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪ ،1988 ،1‬ص‪.9‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫المية وما تحتويه من قيم‬ ‫النموذج التربوي للطفل والذي يعتمد أوال على المبادئ اإلس‬
‫وعادات وأخالق وثانيا على االنتماء إلى الجماعة(‪.)1‬‬

‫جدول ‪ :2‬يمثل توزيع العينة حسب المستوى التعليمي‬


‫المجموع‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫إبتدائي‬ ‫أمي‬ ‫المستوى‬
‫‪150‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪17‬‬ ‫العدد‬
‫‪99.98%‬‬ ‫‪36.66‬‬ ‫‪26.66‬‬ ‫‪19.33‬‬ ‫‪06‬‬ ‫النسبةالمئوية ‪11.33‬‬

‫من خالل الجدول يمكن القول أن نسبة الثانويين والجامعيين كانت أك بر وه ذا‬
‫راجع إلى أن اإلتصال مع هذه الفئة كان أكبر نظرا لتواجدها في أماكن جامعة ومحددة‬
‫يسهل تطبيق اإلستمارة عليها‪.‬‬
‫وما يالحظ كذلك أن أغلبية أقراد العينة أناس ذوي مس توى ثق افي وتعليمي له‬
‫وزنه في المجتمع المحلي‪.‬‬

‫جدول ‪ : 3‬يمثل توزيع العينة حسب أقاليم أدرار‪.‬‬


‫المجموع‬ ‫قورارة‬ ‫توات‬ ‫توات الوسطى‬ ‫تيديكلت‬ ‫اإلقليم‬
‫‪150‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪49‬‬ ‫األفراد‬
‫‪99.99%‬‬ ‫‪13.33‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪32.66‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫الواضح للعيان من خالل الجدول أن نسبة أفراد العينة التابعين إلقليم تيديكلت هم‬
‫األكثر نسبة ‪ %23.66‬وهذا راجع لكون الباحثة من هذا اإلقليم حيث ك ان اإلتص ال‬
‫سهل دون أية عراقيل وخاصة المادية منها‪.‬أما نس بة أف راد العينة من إقليم ق ورارة‬
‫بالمقارنة باألقاليم األخرى فهي قليلة بنسبة تقدر بـ‪ %13.33‬وهذا يعود لكون المنطقة‬
‫‪1‬‬
‫‪- M.Boucebci, Psychiatrie société et développement, S.N.Edn Médecine, Alger, ed 2èr, 1978, p24.‬‬

‫‪66‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫هاته بعيدة نوعا ما عن مقر الباحثة بحالي ‪ 470‬كلم مما أدى إلى وجود هذا التمايز في‬
‫العدد‪ ،‬وال يعود هذا إلى أي اعتبارات أخرى تتعلق بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫جدول ‪ :4‬يمثل توزيع العينة حسب المستوى اإلقتصادي‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫المستوى‬


‫‪150‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪02‬‬ ‫األفراد‬
‫‪99.99%‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪89.33‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫أغلبية أفراد العينة ذوي مستوى إقتصادي متوسط بنسبة تق در بـ‪%89.33‬‬


‫وهذا الشيء الذي كان له داللة من خالل إس تقراء إجاب ات العينة على أن الظ اهرة‬
‫موضوع البحث ال تستدعي كلفة مادية تقريبا مما قد يجعل لجوء بعض أف راد المجتمع‬
‫المحلي وإعتبارها محطة من المحطات الغير مكلفة للعالج‪.‬‬

‫جدول ‪ :5‬يمثل توزيع العينة حسب وجود طقوس مصاحبة لطقس لعبيد العالجي‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫رقم السؤال‬
‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫اإلجابة‬
‫‪128‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪71‬‬ ‫عدد األفراد‬
‫‪85.33%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪47.33‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫أجابت نسبة ‪ %47.33‬من العينة بـ"نعم" و‪%38‬بـ "ال"حيث الفئة التي أجابت‬
‫بـ "نعم" أشارت إلى أن هاته الطقوس تتجسد في‪:‬‬
‫الرقص والقرع على الدندون واآلالت الحديدية (الص نهاجات)‪ ،‬الص الة على‬
‫"النبي المصطفى"‪ ،‬الدعاء‪ ،‬الحجامة للمريض وخاصة إذا ك ان طفال وهو ما يع رف‬
‫بالتشريط وأحيانا تغيير اإلسم للمريض بأسماء معينة‪.‬وتكون إحدى أسماء أف راد الفرقة‬

‫‪67‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫أو المجموعة العالجية أو أسماء أخرى مثل‪:‬خادم‪ ،‬عيدة‪ ،‬ميتاتي‪ ،‬عبد الملك‪ ،‬امب ارك‪،‬‬
‫البركة‪ ،‬مباركة‪......‬‬
‫البخور أحيانا والمتمثل في تبخ ير‪ ،‬الج اوي‪ ،‬أم الن اس‪ ،‬مسح الع رق على‬
‫المريض‪ ،‬تغطية الحالة أحيانا بغطاء أبيض وخاصة إذا كانت أنثى‪.‬‬
‫أما نسبة ‪ %38‬من العينة التي أجابت بـ "ال" فالبعض يشير إلى أنه ال يدري أو‬
‫ليست له معرفة سابقة بما يحدث في الطقس بالضبط‪.‬‬

‫جدول ‪ :6‬يمثل توزيع العينة حسب ما إذا كانت الممارسة الطقسية العالجية عند‬
‫لعبيد حاضرة في اإلرث من خالل التربية األسرية‬
‫‪5‬‬ ‫رقم السؤال‬
‫المجموع‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫اإلجابة‬
‫‪141‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪91‬‬ ‫عدد األفراد‬
‫‪93.33%‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪60.66‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫حيث أجابت نسبة ‪%60.66‬من العينة بـ "نعم" أي أن العديد من عائالت منطقة أدرار‬
‫لديهم منظور أو معرفة بالظاهرة موضوع البحث حيث أنه عند إستنفاذ المسار الط بي‬
‫هناك من يلجأ إليها‪ .‬أما نسبة ‪%33.33‬فأجابت بـ "ال"‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫جدول ‪ :7‬يمثل توزيع العينة حسب اإلعتقاد بفعالية طقس لعبيد العالجي خاصة وأنه‬
‫يشاع في المنطقة باألثر اإليجابي له‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫رقم السؤال‬


‫المجموع‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫اإلجابة‬
‫‪145‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪81‬‬ ‫عدد األفراد‬
‫‪96.66%‬‬ ‫‪42.66‬‬ ‫‪54‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫ذا‬ ‫حيث أن نسبة ‪ %54‬من أفراد العينة أجابوا بـ "نعم" أي باإلعتقاد بفعالية ه‬
‫الطقس سواء من ناحية العالج أو الترويح أو التنفيس وهذه النس بة يمكن الق ول بأنها‬
‫متقاربة مع نسبة أفراد العينة الذين أجابوا بـ "ال" والتي قدرت بـ ‪ %42.66‬وال ذين‬
‫نفوا أن تكون أية فعالية كيفما كان نوعها لهذا الطقس كونه أصبح نوعا من التراجع إلى‬
‫الخلف‪ ،‬إذ يجب مواكبة العصر بما فيه من تطورات حديثة في المجال الطبي‪.‬‬
‫ولكن على اعتبار أن هناك نسبة ‪ %54‬إجابة بـ "نعم" ‪،‬هذا إن دل على ش يء‬
‫فإنما يدل على أن الظاهرة موضوع البحث (البيع الرمزي للعبيد) الزالت قائمة‪ ،‬فهناك‬
‫من يستحسنها وهناك من يستهجنها‪ .‬فهي لها نتيجة إيجابية عند البعض والتي قد تكون‬
‫مجربة في ذواتهم أو ذويهم أو رأيتهم لحاالت عينية مثلت للش فاء‪ ،‬أو لتحص يل نتيجة‬
‫إيجابية من ناحية تحصيل الذرية (األطفال)‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫جدول ‪ :8‬يمثل توزيع العينة حسب فعالية طقس لعبيد في حد ذاته من الناحية‬
‫العالجية‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫رقم السؤال‬
‫المجموع‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫اإلجابة‬
‫‪139‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪88‬‬ ‫عدد األفراد‬
‫‪92.66%‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪58.66‬‬ ‫النسبة المؤية‬

‫ما يمكن مالحظته من الجدول هو أن أفراد العينة الذين أجابوا بـ "نعم" في أن‬
‫ور أغلب‬ ‫الطقس لعبيد فعالية في ذاته قدرت بـ ‪ %58.66‬مما يدل على أنه في منظ‬
‫العينة هناك فعالية لهذا الطقس بينما أجابت نسبة ‪ %34‬فالنفي (ال) في كون هذا الطقس‬
‫ال ينبئ بأية فعالية عالجية‪.‬‬

‫جدول ‪ :9‬يمثل توزيع حسب إمكانية التوجه إلى العالج التقليدي في حالة إستعصاء‬
‫المرض على األطباء‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫رقم السؤال‬
‫المجموع‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫اإلجابة‬
‫‪142‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪112‬‬ ‫عدد األفراد‬
‫‪94.66%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪74.66‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫حيث كانت نسبة ‪%74.66‬من العينة أجابت بـ "نعم" و ‪ %20‬أجابت بـ "ال"‪،‬‬


‫وهذا ما يثبت أنه رغم التقدم والتطور في وسائل العالج الطيبة الحديث ة‪ ،‬الزلنا ن رى‬
‫أفراد وهم كثر يثقون بفعالية العالج التقليدي ب الرغم من أنهم في البداية يتجه ون إلى‬
‫العالجات الحديثة‪ ،‬وقد يتنكرون أحيانا للعالجات التقليدية‪ ،‬لكن عن ط رق األب واب‬
‫ود إلى العالج‪،‬‬ ‫الحديثة دون جدوى نجدهم يحاولون ويسعون إلى التمسك بأي خيط يق‬

‫‪70‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫رغم عدم اقتناعهم أحيانا إال أن الالشعور الجماعي‪ ،‬والذي قد يكون لفضفضة الناس يد‬
‫في توجه الفرد ال ش عوريا إلى العالج ح تى ال يخ رج عن األطر الثقافية لمجتمعه‬
‫ويشاركهم في توجهاتهم وهو نوع باإلحساس باإلنتماء‪.‬‬
‫هذا العالج التقليدي الذي ما ك ان ليقتنع به وال زال على رأيه إال أنه س معهم‬
‫يقولون بأن هناك من مثل للشفاء على يد فرد أو جماع ة‪ ،‬في ذهب أي أن الالش عور‬
‫الجماعي يلعب دور في إمتثال األفراد لعادات وتقاليد إجتماعية ال شعوريا‪.‬‬

‫جدول‪ :10‬يمثل توزيع العينة حسب صالحية طقس لعبيد العالجي ألن يكون محطة‬
‫لطلب الشفاء‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫رقم السؤال‬
‫المجمــوع‬
‫ال‬ ‫نعـم‬ ‫اإلجابة‬
‫‪142‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪67‬‬ ‫عدد األفراد‬
‫‪94.66‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪44.66‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫حيت نسبة ‪ %44.66‬من أفراد العينة أجابوا بـ "نعم" ونسبة ‪ %50‬أجابوا بـ‬
‫"ال" أي عدم صالحية لعبيد كطريقة صالحية لطلب الشقاء ‪ .‬فالمالحظ أن عدد األف راد‬
‫الدين أجابوا بـ "نعم" أقل نوعا من أولئك الدين أجابوا بـ "ال" ‪.‬‬
‫وعلى اعتبار أن هناك نسبة وهي ال بأس بها هو هذا أن دل على شيء فإنما يدل‬
‫ابي في العالج في المجتمع قيد الدراسة‬ ‫ول واثر ايج‬ ‫على أن الطريقة هاته لها قب‬
‫( المجتمع المحلي اإلدراري) رغم عدم اقتناع الكثير به ده الطريقة العالجية الجماعية‬
‫لكنها تبقى وسيلة من وسائل العالج الجماعية يقبل عليها البعض القتناعهم بها ‪ .‬أو الن‬
‫هناك من اقبل عليها ومثل للشفاء‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫ونسبة ‪ %50‬ت دل على أن ش هرة ه ذه الطريقة العالجية قلة نوعا ما إال أنها‬
‫مازالت ماثلة وتعود هذه النسبة كذلك إلى التفتح على العالجات الحديثة‪.‬‬
‫ويبقى أن نسبة ‪ %44.66‬ترى أن التوجه له ذا الطقس يع زى إلى قلة تكلفته‬
‫واحتوائه على يتم موسيقي رفيع من نوعه خاصة وهو مرفوق بالم دائح و الص لوات‬
‫ولى عز وجل‬ ‫على "النبي المصطفى" واالبتهاالت إضافة إلى األدعية والتوسالت للم‬
‫وتضرعات‪.‬‬
‫تجابات‬ ‫قبل التطرق إلى تحليل األسئلة الموالية هناك مالحظة هي أن هناك اس‬
‫ؤال‬ ‫اكبر من عدد العينة وهذا يعود الختيار أفراد العينة أكثر من بديل لإلجابة على س‬
‫واحد (الن هناك اختيارات) وهذا ما يمكن مالحظته جليا في كل من األسئلة التالية ‪-2:‬‬
‫‪.20-15-12-8‬‬
‫أما االستجابات التي هي اقل من عدد العينة (‪ )150‬فهذا يعود إما إلمتناع‬
‫الفرد عن اإلجابة و بالتالي السؤال ملغى أو لتركيز اإلجابة الشائعة في بديل واحد وهو‬
‫األقرب للواقع وهذا ما نالحظه في األسئلة‪ 22-9-3:‬حيت البديل األك بر نس بة هو‬
‫األكثر مصداقية‪.‬‬

‫جدول‪ :11‬يمثل توزيع العينة حسب أغراض ممارسة طقس لعبيد‪.‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪26.66‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الترويح‬
‫‪74.66‬‬ ‫‪112‬‬ ‫العالج‬ ‫‪2‬‬
‫‪17.33‬‬ ‫‪26‬‬ ‫التقرب إلى اهلل‬
‫‪118.65%‬‬ ‫‪178‬‬ ‫المجمــــــــــــوع‬

‫من خالل الجدول(‪ )11‬يمكن مالحظة أن العالج أخذ أكبر نسبة والمقدرة بـ‬
‫‪ %74.66‬مما يشير إلى أن عرض الطقس العالجي بدرجة كبيرة‪ ،‬إضافة إلى ذلك فهو‬

‫‪72‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫رب‬ ‫ترويحي بنسبة نجدها عند العينة تقدر بـ ‪ %26.66‬وأحيانا يمارس بغرض التق‬
‫إلى اهلل نظرا للتضرعات التي يحتويها واإلبتهاالت‪.‬‬
‫جدول ‪ :12‬يمثل توزيع العينة حسب زمن ممارسة الطقس أو ظريقة الطقس‬
‫النسبة المؤية‪%‬‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪25.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫موسمي‬
‫‪28.66‬‬ ‫‪43‬‬ ‫دوري‬ ‫‪3‬‬
‫‪41.33‬‬ ‫‪62‬‬ ‫مناسباتي‬
‫‪95.32%‬‬ ‫‪143‬‬ ‫المجمــوع‬

‫من خالل الجدول نالحظ أن البديل (مناسباتي) ورد بنسبة ‪ %14.33‬وهي أكبر‬
‫نسبة مقارنة بالبديلين (موسمي –دوري) حيث ق درت نس بتهما على الت والي بـ‪:‬‬
‫‪ %25.33‬و‪ .%28.66‬إذن الطقس ظرفيته مناسباتية بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫الجدول ‪ :13‬يمثل توزيع العينة حسب‪ :‬كيفية أو مرجعية تفسير نجاح الطقس‬
‫العالجي‪.‬‬
‫النسبة المؤية‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪72‬‬ ‫‪108‬‬ ‫النية‬
‫‪5.33‬‬ ‫‪08‬‬ ‫اإليمان‬ ‫‪8‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪39‬‬ ‫اإلعتقاد‬
‫‪103.33%‬‬ ‫‪155‬‬ ‫المجموع‬

‫حيث أخذ البديل األول (النية) النسبة المسيطرة والتي ق درت بـ ‪ %72‬بينما‬
‫البديل الثالث (اإلعتقاد) فكان بدرجة قليلة والمق درة بـ ‪ %26‬أما الب ديل الث اني‬

‫‪73‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫إال أنه يبقى أن كل الب دائل‬ ‫(اإليمان) فكانت النسبة قليلة جدا والمقدرة بـ ‪،%5.33‬‬
‫كانت واردة في إجابات العينة‪.‬‬

‫جدول ‪ :14‬يمثل توزيع العينة حسب العالج التقليدي الموثوق بفعالية في حال‬
‫إستنفاذ المسار الطبي‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪28.66‬‬ ‫‪43‬‬ ‫الطالب‬
‫‪25.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫طقس لعبيد‬
‫‪12‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪96‬‬ ‫طب شعبي‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مشعوذ‬
‫‪117.99%‬‬ ‫‪177‬‬ ‫المجمـــــــــوع‬

‫من خالل الجدول نالحظ أن البديل الثالث (الطب الش عبي) أخذ أك بر نس بة‬
‫والمقدرة بـ ‪ %64‬مقارنة مع البدائل األخرى وخاصة األول (الطالب) والثاني (طقس‬
‫لعبيد) واللذان قدرت نسبتهما بـ ‪ %28.66‬و‪ %25.33‬على التوالي‪.‬‬
‫ات‬ ‫مما يدل على أنها الزالت هاته المسارات في العالج هي توجهات أو وجه‬
‫ومالجئ يقصدها البعض وإن كانوا قلة ويرون فيها فعالية عالجية‪.‬‬

‫جدول ‪ :15‬يمثل العينة حسب‪ :‬ماهية اإلعتقاد في العالجات التقليدية طلبا للشفاء‪.‬‬
‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪6.66‬‬ ‫‪17‬‬ ‫معتقد ديني‬
‫‪32‬‬ ‫‪48‬‬ ‫طريقة عالجية فاعلة‬
‫‪15‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬ ‫عرف إجتماعي‬
‫‪42‬‬ ‫‪63‬‬ ‫تقليد وعادة إجتماعية‬
‫‪108.66%‬‬ ‫‪170‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫‪74‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫ومن خالل الجدول نالحظ أن البديل األول (معتقد دي ني) أخذ نس بة ‪%6.66‬‬
‫وهي أضعف نسبة‪ ،‬بينما البدائل‪ :‬الثاني والثالث والرابع (طريقة عالجية فعالة‪ ،‬عرف‬
‫اجتماعي‪ ،‬تقليد وعادة اجتماعية) على التوالي كانت نسب متقاربة إلى حد ما وهي على‬
‫التوالي‪.%42 ،%28 %32:‬‬
‫يز‬ ‫أما فيما يخص النسبة ‪ %42‬للبديل الرابع (تقليد وعادة اجتماعية) وهي تتم‬
‫عن البقية نوعا ما فهي تعطينا فكرة على أن بعض فئ ات المجتمع المحلي قد تتجه إلى‬
‫العالج التقليدي من منطلق السير على خطى السابقين‪ ،‬فهو إذن التقليد والعادة‪.‬‬

‫جدول ‪ : 16‬يمثل العينة حسب‪ :‬اإلقبال على طقس لعبيد العالجي بالنسبة لألفراد إن‬
‫حدث فممن كان النصح بالتوجه‪.‬‬
‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪14‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الطالب‬
‫‪34.66‬‬ ‫‪52‬‬ ‫األصدقاء‬
‫‪19‬‬
‫‪30.66‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الجيران‬
‫‪2.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المشعوذ‬
‫‪81.98%‬‬ ‫‪123‬‬ ‫المجمـــــــــوع‬

‫نالحظ من الجدول أن نسبة البديلين الثاني والثالث على الت والي (األص دقاء –‬
‫ير أن الطقس العالجي في غالبية أحيانه‬ ‫الجيران) في أكبر نسبة وهي متقاربة مما يش‬
‫يكون النصح أو اإلشارة من األصدقاء أو الجيران الذين تك ون لهم فك رة عن فعالية‬
‫الطقس‪.‬‬
‫والبديل األول (الطالب) فقلما يشير على العميل بهذا التوجه‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫جدول‪ :17‬يمثل توزيع العينة حسب‪ :‬الدافع لتوجه البعض لعملية البيع الرمزي‬
‫«للعبيد»‪.‬‬

‫عدد األفراد النسبة المئوية‪%‬‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬

‫‪18.66‬‬ ‫‪28‬‬ ‫عجز الطب عن شفاء الحالة‬


‫‪14.66‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرض ليس من اختصاص الطب الحديث‬
‫‪13.33‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المرض غير معروف‬
‫‪20‬‬
‫‪13.33‬‬ ‫‪20‬‬ ‫قلة الثقة في الطب الحديث‬
‫‪57.33‬‬ ‫‪86‬‬ ‫اإلعتقاد في الممارسة الطقسية‬
‫‪117.31%‬‬ ‫‪176‬‬ ‫المجمـــــــــــوع‬

‫من الجدول نالحظ أن اإلعتقاد الممارسة الطقسية هو الدافع للتوجه وذلك بنسبة‬
‫تقدربـ ‪.%57.33‬‬
‫أما البدائل األخرى(عجز الطب عن شفاء الحالة‪ ،‬المرض ليس من اختص اص‬
‫الطب الحديث‪ ،‬قلة الثقة في الطب الحديث) والتي نس بها على الت والي‪،%18.66 :‬‬
‫‪ .%13.33 ،%13.33 ،%14.66‬مما يشير إلى أن هناك دوافع أخرى قد تؤدي‬
‫بتوجه البعض إلى هاته الطريقة العالجية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫جدول ‪ :18‬يمثل توزيع العينة حسب‪ :‬معرفتها بعدد المرات التي تتم فيها عملية‬
‫البيع الرمزي (لعبيد)‪.‬‬
‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫عدد األفراد‬ ‫اإلجابات‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪78.66‬‬ ‫‪118‬‬ ‫مرة‬
‫‪2.66‬‬ ‫‪04‬‬ ‫مرتين‬ ‫‪22‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪09‬‬ ‫أكثر‬
‫‪87.32%‬‬ ‫المجمـــــــــوع‬

‫حيث كانت النتائج من خالل الجدول والذي يوضح أن األغلبية الساحقة للب ديل‬
‫األول(مرة واحدة) وهي الشائعة بنسبة ‪ %78.66‬وه ذا ما تم إثباته من اإلتص االت‬
‫والمحاورة مـع المصدر العالجـي (الفرقة أو المجموعة العالجية)‪ .‬لكن وجود نسبة (‬
‫‪ )%06 ،%2.66‬يمكن أن يفسر في أنه أحيانا عندما ال يمثل العميل للشفاء‪ ،‬يقومون‬
‫بإعادة الطقس مرة أخرى‪ ،‬لكن عملية البيع الرمزي تتم في أول ممارسة للطقس أي أن‬
‫اإلنتساب يكون في الممارسة األولية أو بمجرد الممارسة األولية‪ ،‬ل ذلك أعطيت النسب‬
‫‪ %06 ،%2.66‬هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تكرار العملية غال ًبا‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪ -I-5‬تفسير نتائج الدراسة االستطالعية (األسئلة المفتوحـــة)‬


‫تعان به لعالج بعض‬ ‫طقس لعبيد العالجي هو طقس محلي وشعبي وتقليدي يس‬
‫الحاالت التي إستعصى شفاءها طبيا كالعاهات الحركية والنفس ية ويتوقع منه الش فاء‬
‫والطقس يكون في شكل مجموعة من األفراد يلقبون «بالعبيد» حيث أن الف رد عن دما‬
‫يصاب بمرض من األمراض وربما يطول شفاءه فإن عائلته إذا ك انت ممن يعتق دون‬
‫بح‬ ‫بفعالية الطقس أو هذا النوع من العالجات يلجأون إلى بيعه رمزيا للمجموعة ليص‬
‫المريض بعد هذه العملية واحدا منهم مجازا حيث يطلق عليه ولد أو بنت لعبيد أو تجدهم‬
‫يقولون هذا «ولدنا» أو هاته «بنتنا»‪ .‬بعد هذه العملية التي يبدونها بمدح الرسول صلى‬
‫ير غالبية‬ ‫اهلل عليه وسلم والصالة عليه‪ ،‬والتوجه إلى "اهلل عز وجل" ألجل الشفاء‪ ،‬تش‬
‫العينة وقد يكون النصف أو يزيد بأنه طقس يؤتي ثماره في أحي ان كث يرة وقد يضل‬
‫الطريق في بعض األحيان إال أنه عموما ناجح إلى حد ما‪ .‬وبيقى أن نقول أن هناك من‬
‫العينة من ال يعرف كيف يتم هذا الطقس بالضبط‪ ،‬فهو يسمعه بلفظته العامة فقط(ال بيع‬
‫لعبيد)‪.‬‬
‫فالحظنا من خالل إجابات العينة أن الطقس في شكله العالجي يستعمل غالبا في‬
‫مناسبة المرض سواء جسدي أو نفسي وحاالت الوف اة المتك ررة لألوالد (األطف ال‬
‫الصغار)‪ ،‬عدم اإلنجاب‪ ،‬اإلجهاض‪ .......،‬ويشار إلى أن هذه العملية العالجية تك ون‬
‫مرفوقة بطقوس أهمها الرقص الموسيقي من خالل الض رب على الدن دون واآلالت‬
‫الحديدية‪ ،‬األغاني التوسلية والتوجيه "هلل سبحانه وتعالى"‪ ،‬رش الم اء على الم ريض‪،‬‬
‫مسح عرق كبير المجموعة على العميل‪.......‬‬
‫ويعتقد بعض أفراد العينة أن هذه العملية الطقسية قد تس تمر لحين من ال زمن‬
‫نظرا لنجاعتها وحصول نتائج إيجابية‪ ،‬وهناك من يرى كذلك أن للطقس فائ دة كب يرة‬
‫وعظيمة عندما يفهم على أن فعاليته مرتبطة بالجانب النفسي للشخص وبنية التقرب إلى‬
‫اهلل عز وجل‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫وهناك من يشير إلى أن مستقبله مرهون باقتناع الناس به وأنه قد يستمر بتج دد‬
‫العاهات واألمراض في المجتمع وهناك من يشير إلى أن مآل هذا الطقس إلى اإلن دثار‬
‫وهم قلة‪.‬‬
‫وبالنسبة لألفراد الذين يشاركون في الطقس عامة بمعنى يحضرونه‪ ،‬فهناك من‬
‫يقول أنه ال توجد لديه أية ردة فعل وهناك من يشير إلى شعوره باإلستغراب واإلنبه ار‬
‫واإلندهاش وهناك من يشير إلى إحساسه بالراح ة‪ ،‬اإلرتي اح‪ ،‬ال ترويح عن النفس‪،‬‬
‫والتنفيس خاصة من خالل لباسهم وطريقة قيامهم بالطقس (الرقص ة) وض ربهم على‬
‫الطبول ‪ ،‬التصديق ألنهم يعاجلون الشخص العميل بالتوجه إلى "اهلل" وأق وال يص لون‬
‫فيها على "النبي المصطفى صلى اهلل عليه وسلم"‪.‬‬
‫بالنسبة ألفراد العينة الذين أجابوا بفعالية طقس لعبيد إس تدلوا على ذلك ب دليل‬
‫التجارب السابقة ألفراد مثلوا للش فاء وأن لعبيد عن دهم نية وهي تكفي لعالج وش فاء‬
‫المريض‪ ،‬ولكثرة الحاالت التي شفيت بعد المعالجة بطقوس لعبيد وكذلك فعاليته للجانب‬
‫النفسي أوال بحيث يش يرون إلى أننا إذا إرتحنا نفس يا فقد متنا أو ثبتنا الجسر لب اقي‬
‫الجوانب في السيرورة الحياتية‪.‬‬
‫وله فعالية ألنه يقدم فيه بعض المدائح الدينية وي ذكر فيه اسم "اهلل" مما يس اعد‬
‫على الشفاء وكذلك لما يرافقه من بشائر الشفاء للمريض وقد يكون للحشد الجماعي دور‬
‫في إزالة الحالة النفسية من خالل تك اثف ه ذه الجماعة مع الم ريض وك ذلك ألنهم‬
‫ولى‬ ‫يتضرعون بالدعاء وطلب من "اهلل" العفو والعافية وهذا دليل على فعاليته ألن الم‬
‫"عز وجل" يقول‪:‬‬
‫«أدعـــوني أستجب لكم»‬
‫وهناك من العينة من يرى أن ترديد بعض الكلمات من المجموعة الطقسية يعمل‬
‫ذا الطقس العالجي عند فئة‬ ‫على إبعاد األشياء غير الجيدة وتطهير النفوس‪ .‬وتواجد ه‬
‫العبيد دون غيرهم فهناك من يشير إلى أن هؤالء ل ديهم نية مخلصة حسب إعتق ادهم‬

‫‪79‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫وألن لعبيد هم المأصلون لهذا الطقس وورثوه أبا عن جد وهم يتمتعون بالكثير من الثقة‬
‫من المجتمع المحلي وتظهر على مالمحهم النية(البركة)‪ .‬ويشير البعض إلى أن الطقس‬
‫سهل وال يحتاج إلى وسائل كبيرة أو نادرة‪.‬‬
‫وبالنسبة لألفراد الذين يتوجهون إلى العالج التقليدي بعد استنفاذ المسار الط بي‬
‫فيشيرون إلى أنه في حالة المضطر يحاولون استعمال كل الط رق للعالج (ص احب‬
‫الحاجة أعمى) وألن العالج التقليدي ال يتطلب ماال كث يرا‪ ،‬ويش ير البعض األخر إلى‬
‫كون إحتواء العالج التقليدي على الذكر والدعاء للمولى "عز وجل" وهو الشافي‪.‬‬
‫وبالنسبة للعالجات التقليدية هناك من العينة وهو الغالب بأنه ليس مظهرا للتأخر‬
‫الفكري‪ ،‬ألن ذلك يخضع لطبيعة كل تقليد وكيفية ممارسه وألن العالج التقليدي له صلة‬
‫وثيقة بمعتقدات الناس الذين يثقون بنجاعته‪ ،‬ويشير بعض األفراد من العينة فيما يخص‬
‫طقوس لعبيد‪ ،‬اإلعتماد على عبارات دينية وإس المية المتحلية من خالل الص الة على‬
‫"النبي" وقراءة بعض السور القرآنية(الفاتحة) ولهذا ال يمكن أن يعد مظهرا من مظاهر‬
‫التأخر الفكري‪.‬‬
‫ري‬ ‫رغم هذا كله فهناك من العينة من يرى أن العالج التقليدي برمته تأخر فك‬
‫وخاصة طقس لعبيد‪.‬‬
‫وفيما يخص الموروث الثقافي والحافظ عليه في العالج التقليدي‪ ،‬فكانت إجابات‬
‫متقاربة وأخرى وهم قلة متطرفة بحيث أش ارت أغلبية العينة أنه يجب الحف اظ على‬
‫العالج التقليدي كونه عادة وتقليد األج داد واآلب اء األوائل ويجب حث األبن اء على‬
‫ممارسته إذ يمكن التسليم به وبقضية الحفاظ عليه ولكن في أطر مح دودة ج دًا وذلك‬
‫بمعرفة الشخص الذي يمارس هذا الن وع من العالج ودرايته وإلمامه بما يع الج وأن‬
‫يكون له ضمير حي وواعي ‪ .....‬وكذلك شريطة أن يربط نجاحه بالق درة اإللهية قبل‬
‫هذا العالج أو ذاك‪ ،‬والمقصود به طقس لعبيد أو غيره‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫إن توجه فئة من الناس للبيع الرمزي (لعبيد) يعود حسب س بر أراء العينة كونه‬
‫تقليد منهم لمن سبقوهم واعتقادا منهم أن هذا الن وع من العالج له دور عالجي فع ال‬
‫ولنتائجه السابقة التي تعد ناجحة عمو ًما وكذلك لتبركهم بهؤالء (لعبيد)‪.‬‬
‫وهذا رأي غالبية العينة ولكن هناك من أشار إلى هذا التوجه يعود إلى "الجهل" حسب ما‬
‫ورد على لسان بعض أفراد العينة‪.‬‬
‫وفي تفسير الشفاء أثر ممارسته أو تطبيق الطقس فالغالبة القصوى ت رجح ذلك‬
‫إلى قدرة اهلل أوال ونية أهل المريض في شفاء مريضهم واإلعتقاد الشديد واألمل الكبير‬
‫الذي يعلقونه على هذا الطقس العالجي أثناء وبعد ممارسته‪ .‬وله ذا تعت بر المجموعة‬
‫العالجية (لعبيد) سبب مثلها مثل الدواء الذي يعطيه الطبيب للمريض‪ .‬وبعد القيام بهذا‬
‫الطقس فإن هناك واجبات تترتب على الفرد المباع‪ :‬دفع مبلغ رمزي للمجموعة إذا أراد‬
‫أهل العميل أو إستدعاءهم لصدقة (الطعام)‪.‬‬
‫وال يمكن أن يتم زفاف العميل دون حضور العبيد ألنه كما أش رنا س ابقا فهو‬
‫ها في‬ ‫أصبح ينتمي إليهم رمزيا وعائلة العميل تقوم باستدعاء المجموعة لتأدية طقوس‬
‫ختانه أو بعض المناسبات المفرحة‪.‬‬
‫في صالحية طقس(لعبيد) ألن يكون محطة لطلب الشفاء فبالنس بة للفئة ال تي‬
‫أجابت «نعم» فت برر ذلك بـأثر الطريقة الفاعل على الج انب النفسي للعميل وألن‬
‫غرضها المبدئي هو الشفاء وهو المراد الوحيد منها‪ .‬وكذلك ثبوت حاالت ثم شفاءها من‬
‫خالل هذه العملية وألنها سارية المفعول إلى وقتنا الحالي‪.‬‬
‫د)‬ ‫فيما يتعلق في ما إذا كان هناك تخمين في الممارسة الطقسية العالجية (لعبي‬
‫وخلفيتها‪ ،‬فهناك من العينة من أنهم لم يخطر لهم أن فك روا فيه ا‪ .‬أما البعض اآلخر‬
‫فأرجع خلفيتها إلى قصد التداوي والتبرك‪ ،‬وقد يعتبر تغي ير اسم العميل بمثابة ط رد‬
‫ريض‬ ‫اإلسم القديم مع البأس والبالء والمرض الذي معه واستحداث إسم جديد بأن الم‬

‫‪81‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫سوف يبدأ حياة جديدة باسم جديد على اعتبار أن الفرد أول ما يدخل إلى الوجود يعطى‬
‫له "اسم"‪.‬‬

‫اك‬ ‫وفيما يتعلق بما إذا كانت هذه الممارسة الطقسية (لعبيد) من الخرافات‪ ،‬فهن‬
‫من أعطى إجابة على أن هذه الممارسة درب من الخرافات‪ ،‬ولكن البعض األخر عقب‬
‫على إن كانت هذه الممارسة نوعا من الخرافات فلماذا حاالت الش فاء تق در بنس بة‬
‫كبيرة؟‪.‬‬
‫وكان من يقول أنه إذا لم تكن هناك إيمانيات والرجوع إلى المولى عز وجل فإن‬
‫هذه الممارسة وان كانت لها نتائج إيجابية‪ ،‬فيمكن إعتبارها خرافات و هناك من يش ير‬
‫أنه بما أنه هناك نتائج ايجابية ملموسة فهي ليست بخرافات بل هي معتق دات إنس انية‬
‫تعارف عليها قلة من الناس فتداولوها فيما بينهم‪.‬‬
‫وأخيرا فبالنسبة للظاهرة قيد الدراسة فهناك من العينة من ي رى أنه من األفضل‬
‫دراستها دراسة معمقة لتعي المجتمعات التي تمارس هذه الطقوس ثقافة ه ذا الت داوي‬
‫والعالج وبهدف الحفاظ على التراث وكذالك على اعتبار أن الظاهرة موضوع البحث‬
‫(العبيد)‪ .‬خاصة بالمنطقة (أدرار) و نتائجها فاعلة فإذا تمت دراستها ستكون نتائج هذه‬
‫لح أن‬ ‫الدراسة مفتاح لعالمة استفهام كبيرة لكل من يحاول فهم هذه الظاهرة وأنها تص‬
‫تكون عنوانا لبحوث أكادمية‪.‬‬
‫يبقى أن نشير إلى أن هناك من تراودهم شكوك و بعض التس اؤالت عن ه ذا‬
‫الطقس العالجي‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪-II‬الدراسة األساسيـــة‪:‬‬
‫‪-II-1‬الوسائل المعتمدة في الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬المالحظة‪Observation :‬‬
‫زة‬ ‫هي إستثمار لحاسة البصر إذ هي عبارة عن لغة تتجلى في المشاهدة المرك‬
‫لحادثة أو ظاهرة من أجل دراستها واستخالص نتائجها وهدفها جمع المعطيات(‪ )‬وهي‬
‫كذلك وسيلة تفيد في جمع بيان ات تتصل بس لوك األف راد الفعلي في بعض المواقف‬
‫(‪)2‬‬
‫الواقعية في الحياة إذ يمكن مالحظتها دون عناء كبير‪.‬‬
‫يعرفها ماسونة‪:MASSONAT 1987‬‬
‫‪«L’observation est une implique en général un grand degré de‬‬
‫‪participation de observateur c’est a dire qu il s’agit d’une‬‬
‫)‪observation n a forte inférence».(3‬‬
‫بمعنى أن المالحظة تقتضي اشراك المالحظ بدرجة قص وى في موض وع البحث‬
‫فالمالحظة إذن هي استدالل أو استنتاج شديد الدقة‪.‬‬
‫وللمالحظة أنواع اعتمدناها في دراستنا‪:‬‬

‫‪ -‬حممد سلم – منهجية البحث العلمي – دار الغرب – وهران ‪ 2002-2001‬ص ‪.37-36‬‬
‫‪ – 2‬د‪ .‬عبد الفتاح حممد دويدار‪ -‬مناهج البحث يف علم النفس‪ -‬داراملعرفة اجلامعية ‪ -‬ط‪ - 1998 2‬بريوت ص ‪.182‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- R GHI GLI ONE et J-F-RICHARD- cours de psychologie- DUNOD- éd 3-2003-paris p 473.‬‬

‫‪83‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪-1‬المالحظة البس يطة‪ :‬يقصد بها مالحظة الظ اهرة كما تح دث تلقائيا في ظروفها‬
‫الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وهذا النوع يستخدمه الب احثون في الدراس ات‬
‫(‪)4‬‬
‫اإلستطالعية لجمـع البيانات األولية عن جماعة معينة وتتم هذه المالحظة بطريقتين‪.‬‬
‫أ‪-‬المالحظة بدون مشاركة‪ :‬حيث يقوم الباحث بمالحظة دون أن يش ترك في النش اط‬
‫الذي تقوم به الجماعة موضوع البحث أو المالحظة‪.‬‬

‫ب‪-‬المالحظة بالمشاركة‪ :‬يشترك الباحث في حي اة الن اس ال ذين يق وم بمالحظتهم‬


‫ومشاركتهم في نشاطهم موضوع البحث لفترة مؤقتة وهي فترة المالحظة (‪.)1‬‬
‫وهي ت دخل في الطنوغرافية حيث يش ير مالينوفس كي(‪ )B.Malinowski‬إلى أن‬
‫األحداث الثقافية هي ال ش عورية أو ض منية أو كامنة والثقافة ال يمكن التفس ير عنها‬
‫بواسطة المؤسسات أو القواعد وإنما عن طريق اس تراتيجيات التص رف أو التفك ير‬
‫معاشة بطريقة آلية وبالتالي ال يمكن استغناء عن المالحظة بالمشاركة ولكي تتجه هاته‬
‫الخيرة ينبغي أن يكون هناك نوع من التآلف التدريجي مع أعضاء الجماعية أو القبيلة‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ويؤكد مالينوفسكي على ضرورة المالحظة بطريقة مباشرة ومستمرة للجماعات‬


‫آلف معهم‪.‬‬ ‫التي نكون موضوع الدراسة وهذا لخلق عالقات مع أعضاء الجماعة والت‬
‫وعن طريق هاته المالحظة لوضعيات ملموسة تتمكن من فهم المب ادئ الض منية أو‬
‫(‪)3‬‬
‫الخفية التي تنظم تجارب الجماعة المعاشة‪.‬‬

‫‪ -2‬المالحظة المنظمة‪:‬‬

‫‪ - 4‬د‪ .‬عبد الفتاح حممد دويدار – منهاج البحث يف علم النفس –مرجع سبق ذكره – ص‪-184-183‬‬
‫‪– 1‬د‪ .‬عبد الفتاح حممد دويدار – منهاج البحث يف علم النفس – مرجع سبق ذكره ص‪-184‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Marie odilee-Geraud-olvier Leservoisier-Rechard P---Les nations clés de l’ethnologie Armand colin-Masson‬‬
‫‪Paris 1998 p-27‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-IBID P25 - 26‬‬

‫‪84‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫المالحظة المنظمة هي مشاهدة صحيحة تس جل الظ واهر كما تقع في الطبيعة‬


‫وذلك بأخذ السباب ونتائج العالقات المتبادلة بعين اإلعتبار‪ .‬فالمالحظة عملية تس تهلك‬
‫وقتا وتتطلب مهارة وتجربة كبيرة تجعل الباحث يبتعد عن إعطاء اآلراء الشخص ية أو‬
‫(‪)4‬‬
‫التحيز‪.‬‬

‫‪-2‬المقابلة‪L’entretien :‬‬
‫بالنش‪Blanchet 1989:‬‬
‫‪«Un dispositif par le quel une personne A répondant‬‬
‫‪professionnellement a une demande d aide concernant une‬‬
‫‪personne B pour obtenir des informations et agir sur la‬‬
‫)‪problématique subjective de B» (1‬‬
‫فالمقابلة عند "بالنش" تعرف على أساس أعض اء إس تجابة لطلب مس اعدة أي طلب‬
‫شخصي (‪ )A‬مساعدة خاصة من (‪ )B‬من خالل خطاب ليجعل هذا الخ ير (‪ )B‬على‬
‫معلومات عن (‪ )A‬سعيا لمعالجة المشكلة الذاتية المتعلقة بـ (‪)A‬‬

‫غيقليون ‪R-GHIGLHONE‬‬
‫‪«Tout entretien contient un dispositif des procédures qui se‬‬
‫‪déroulent en son sein‬‬ ‫‪des donnes sont alors produites puis‬‬
‫)‪analysées».(2‬‬

‫‪ - 4‬أ‪.‬د‪.‬حممد مزيان – مبادئ يف البحث النفسي والرتبوي ‪ -‬دار الغرب وهران ط‪ 1999 01:‬ص ‪.14‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- R GHI GLI ONE et J-F-RICHARD-cours de psychologie OPCIT. P 476.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪– IBID P- 477‬‬

‫‪85‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫بمع نى أن كل مقابلة تقتضي مجموعة معينة من اإلج راءات للحص ول على‬


‫مجموعة من المعطيات والتي يتم تحليلها فيما بعد‪.‬‬
‫فالمقابلة إذن هي وسيلة للتعرف على الحقائق واآلراء والمعتقدات فهي ت تيح لنا‬
‫فرصة مالحظة األفراد والجماعات وتستخدم كذلك للتأكد من بيانات ومعلومات حصل‬
‫(‪)3‬‬
‫عليها الباحث من مصادر أخرى مستقلة‪.‬‬

‫‪ -‬أنواع المقابلة‪.‬‬
‫‪ -1‬المقابلة المقيدة أو الموجهة‬
‫تستند إلى نموذج محدد لإلستجواب الشخصي في صورة استبيان أي أن المقابلة‬
‫تكون مقيدة بأسئلة معينة يسألها األخصائي ويجيب عنها العميل ما يعاب عليها أنها قليلة‬
‫الفائدة في المواقف اإلكلينيكية التي يكون تعاون المريض فيها أمرا بالغا األهمية‪.‬‬
‫بالمقابل لها مزايا كونها ال تتطلب غالبا خبرة سيكولوجية متعمقة من األخصائي‬
‫النفساني وكونها توفر الوقت والجهد وتيسر المقارنة بين شخص وآخر‪.‬‬

‫‪ -2‬المقابلة الحرة‪:‬‬
‫عبارة عن سلسلة من األحاديث الحرة ال تي التتقيد بنم وذج أو خطة س ابقة‪.‬‬
‫فالشخص يترك يتحدث بحرية ويتجنب األخصائي أية أس ئلة مباش رة يوجهها للعميل‬
‫ويعمل على تشجيع العميل على التعبير عن نفسه بحرية وتمتاز هذا الن وع أنه يس مح‬
‫بالحصول على بيان ات مطلوبة بأقل توجيه ممكن وأك بر ق در من التلقائية والحرية‬
‫والمرونة‪ ،‬استثارة قدر أقل من مقاومة العميل‪ ،‬الكشف عن الخصائص الفري دة والفهم‬
‫األكمل لديناميات شخصية العميل‪.‬‬
‫‪ - 3‬د‪ .‬جابر عبد احلميد جابر – د‪ .‬أمحد خريي كاظم ‪ -‬مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس – دار النهظة العربية –القاهرة ط‪– 2002 - 01-‬ص ‪. 20‬‬

‫‪86‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪ -3‬المقابلة شبه الموجهة‪:‬‬


‫يوجد هذا النوع بين الصورتي السابقتين للمقابلة‪ .‬يهتدي األخص ائي ب رؤوس‬
‫موضوعات رئيس ية تس تقر في ذهنه يطوعها في مرونة ليجيب على النوعية القريبة‬
‫(‪)1‬‬
‫للحالة‪.‬‬
‫بنجهام )‪ Bing Ham (1941‬يعرف المقابلة على أنها‪:‬المحادثة الجادة الموجهة نحو‬
‫هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادثة لذاتها وينط وي التعريف على عنص رين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ -1‬المحادثة بين شخصين أو أكثر في موقف مواجهة‪.‬‬
‫‪ -2‬توجيه المحادثة نحو هدف محدد حيث أن وضوح الهدف ش رط أساسي لقي ام‬
‫(‪)1‬‬
‫عالقة حقيقية بين القائم بالمقابلة والمبحوث‪.‬‬
‫زهران ‪: 1980‬المقابلة هي عالقة إجتماعية مهنية دينامية وجها لوجه بين األخصائي‬
‫والعميل في جو نفسي آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف جمع المعلومات من‬
‫أجل حل المشكلة (‪.)2‬‬
‫تتيح المقابلة فرصة مالحظة األفراد والجماع ات وهي وس يلة للتع رف على‬
‫الحقائق واآلراء والمعتقدات وتستخدم كذلك للتأكد من البيانات ومعلومات حصل عليها‬
‫(‪)3‬‬
‫الباحث من مصادر أخرى مستقلة‪.‬‬
‫دهما‬ ‫‪: E-Maccoby‬المقابلة تفاعل لفظي بين فردين في موقف مواجهة يحاول أح‬
‫(‪)4‬‬
‫استثارة بعض المعلومات والتعبيرات لدى األخر‪.‬‬

‫‪ . - 1‬حسن مصطفى عبد املعطي – علم النفس اإلكلينيكي دار قباء –القاهرة ط‪ 1998 1‬ص ‪.214‬‬
‫‪ - 1‬د‪ /‬عبد الفتاح حممد‪ k‬دويدار –مناهج البحث يف علم‪ k‬النفس –مرجع سبق ذكره ص ‪.189‬‬
‫‪ – 2‬د‪ /‬حسن مصطفى –علم النفس اإلكلينيكي – مرجع سبق ذكره ص ‪.208-207‬‬
‫‪ - 3‬د‪ /‬جابر عبد جابر –مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس –مرجع سبق ذكره ص‪257‬‬
‫‪4‬‬
‫‪–KHADIDJA CH-HERVE-Méthodes évaluation et recherches en psychologie chimique 203Paris éd‬‬
‫‪DUNOD. P‬‬

‫‪87‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪ -‬اإلستمارة‬
‫مجموعة من األسئلة الهادفة وضعت بطريقة منظمة ذات أسلوب واضح وبسيط‬
‫وكلمات مألوفة سهلة الفهم‪.‬‬
‫ئلة‬ ‫ويعرف درفر( ‪ )Dhever‬اإلستمارة على أنها عبارة عن سلسلة من األس‬
‫التي تتعلق بموضوع أو موضوعات بهدف الحصول على معلومات حول الموضوع قيد‬
‫كل مغلق أي أن‬ ‫بحيث قد تكون أسئلتها بش‬ ‫(‪)1‬‬
‫البحث من خالل استجابات المستجوبين‬
‫رى مفتوحة‬ ‫اإلجابات محددة ببديلين كأمثلة "نعم" أو"ال" وقد تكون نصف مفتوحة وأخ‬
‫فقد تضم اإلستمارة األنواع الثالث مع بعضها وقد تضم إحداها فأكثر‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة الحالة‪:‬‬
‫يشير أحمد "محمد عبد الخالق" أن منهج دراسة الحالة اس تخدم بنج اح على يد‬
‫عالم النفس السويسري "جان بياحيه" ‪ J.Piaget‬لمالحظة اإلستدالل وحل المشكلة لدى‬
‫(‪)1‬‬
‫أطفاله من خالل مرحلتين الرضاعة والطفولة‪.‬‬
‫فدراسة الحالة مصطلح يس تعمل في مج ال العل وم الس لوكية واإلجتماعية‬
‫واإلنسانية ليشير إلى الوصف والتحليل الشامل وال دقيق لوح دة مس تقلة قد تك ون‪،‬‬
‫وم على‬ ‫موضوع‪ ،‬شخص‪ ،‬جماعة‪ ،‬حادثة‪ ،‬حالة‪ ،‬عملية‪ ....،‬أي أن دراسة الحالة تق‬
‫وع البحث ثم‬ ‫جمع كل ما يتعلق بالحالة من شاهدات لها صلة بالحالة أو الواقعة موض‬

‫‪ - 1‬د‪ /‬كمال عبد احلميد زيتوين – منهجية البحث الرتبوي والنفسي‪ -‬نشر عامل الكتب –القاهرة ط‪ 2004 01‬ص ‪. 82‬‬
‫‪ -1‬عبد الفتاح حممد دويدار – مناهج البحث يف علم النفس – مرجع سبق ذكره –ص‪. 278‬‬

‫‪88‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫تصنيفهـا وإعدادها لإلستنتاج واستخالص الشواهد اإليجابية المؤيدة والشواهد السلبية‬


‫من ثمة يأتي دور التفسير(‪.)2‬‬
‫ويعرفها "حامد زهران" ‪ 1980‬حيث ي رى أن دراسة الحالة وس يلة ش ائعة‬
‫امل ألهم‬ ‫اإلستخدام لتلخيص أكبر عدد ممكن من المعلومات عن العميل وبعد بحث ش‬
‫(‪)3‬‬
‫عناصر حياة العميل ووسيلة لتقديم صورة مجمعة للشخصية‪....‬‬
‫فدراسة الحالة قطاع مستعرض لحياة الفرد يركز على حاض ره ال راهن وهي‬
‫كذلك اإلطار الذي ينظم فيه األخصائي اإلكلينيكي كل المعلومات والنتائج ال تي يحصل‬
‫عليها من الفرد وذلك عن طريق‪ :‬المالحظة‪ ،‬المقابلة‪ ،‬الت اريخ االجتم اعي‪ ،‬الس يرة‬
‫(‪)4‬‬
‫الشخصية‪....‬‬

‫‪ -‬مسجل الصوت ‪: Magnétophone‬‬


‫لتسهيل تدوين المقابالت‪.‬‬

‫‪ -‬آلة تصوير متحركة ‪: Camera‬‬


‫ثم إدخال الكاميرا في المالحظة أو ب األحرى في دراس تنا وال تي يعت بر من‬
‫التطورات العلمية الجديدة حاليا‪ ،‬فأدرنا أن نسير على أدراج هذا التطور‪ ،‬وهي تقنية ال‬
‫تمكننا من رصد الوضعيات فحسب‪ ،‬بل أكثر من ذلك وهي تحقيق نوعين من المالحظة‬
‫مختلفين‪.‬‬
‫‪ -1‬الموافقة أو االتفاق على الحكم‪.‬‬
‫‪ -2‬مصداقية هدف موضوع البحث(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬نفس املرجع –ص ‪.274-273‬‬
‫‪ -3‬نفس املرجع –ص ‪278‬‬
‫‪ -4‬د‪ /‬حسن مصطفى عبد املعطي – علم النفس اإلكلينيكي –مرجعه سبق ذكره –ص ‪.156‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Jean Pierre Rossi et Coll, les méthodes de recherche en psychologie, DUNOD, Paris,‬‬
‫‪1999, p78.‬‬

‫‪89‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪90‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المنهجية‬

‫‪ -II-2‬الحاالت المدروسة ‪:‬‬


‫االت عيادية تم انتقائها من‬ ‫حاولنا في هذه الدراسة األساسية التطرق إلى أربعة ح‬
‫المنطقة الممارسة للطقس ب أدرار بحيث تك ون الحالة على عهد جديد أو ح ديث من‬
‫ممارسة الطقس عليها لمعرفة الجانب السيكولوجي واالجتماعي الم ترتب اثر القي ام‬
‫بالطقس من قبل الحالة ‪،‬حيث تم الحصول على حالة من منطقة ق ورارة تبلغ من العمر‬
‫درس بالجامعة حيث تمت‬ ‫‪ 24‬سنة تم اجراء الطقس لها في ‪ 2001‬و الحالة هاته تتم‬
‫المقابالت معها في محيط الحي الجامعي ‪.‬الحالة الثانية من اقليم توات الوسطى و ال تى‬
‫ارس ‪ 2007‬و‬ ‫تبلغ من العمر ‪ 54‬سنة غير متعلمة تمت ممارسة الطقس عليها في م‬
‫رض حيث تمت‬ ‫هي امرأة ماكثة بالبيت متزوجة وأم لتسعة أبناء ‪،‬مقعدة اثر تأثير الم‬
‫المقابالت معها في بيتها‪ ،‬الحالة الثالثة من إقليم توات الوسطى (زاوية رقاني) تبلغ من‬
‫العمر ‪ 59‬سنة غ ير متعلمة وهي ربة بيت‪ ،‬أرملة ت وفي عنها زوجها في رمض ان‬
‫أم لثمانية أبناء ثالثة أوالد وخمسة بنات‪ ،‬بمستوى اقتصادي متوس ط‪ ،‬تمت‬ ‫‪،2006‬‬
‫المقابلة معها في بيته ا‪ ،‬أم الحالة الرابعة فتمت ممارسة الطقس عليه إثر اض طراب‬
‫نفسي كان يعاني منه وبعد طرقه للمصحات الحديثة دون تحسن يذكر لجأ لعملية ال بيع‬
‫الرمزي في ‪ ،2000‬وهو شاب في ‪ 37‬من عمره متزوج وأب لطفل موظف في قطاع‬
‫األمن بمستوى اقتص ادي متوسط من إقليم ت وات الوس طى‪ ،‬حيث تمت المقابلة معه‬
‫بالقطاع الصحي رقان إثر دعوة وجهت إليه من قبلنا‪.‬‬

‫‪91‬‬

You might also like