Professional Documents
Culture Documents
Chapitre 4
Chapitre 4
المنهجية
تمهيـد :
كل قيد إن الحصول على معلومات و بيانات لغرض الوقوف على طبيعة المش
اتي الدراسة بعد تحليلها يستلزم تصميم خطة من طرف الباحث لتحصيل الكم المعلوم
()1
الالزم لبحثه.
وهكذا كان الزما علينا اتخاذ إجراءات من خالل وسائل بحثية مالئمة والمتمثلة
في الدراسة االستطالعية ومن ثمة الدراسة األساسية.
-11أ .د .ر جاء حممود أبو عالم -مناهج البحث يف العلوم النفسية والرتبوية -دار النشر للجامعات مصر ط – 3ص-4
54
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
-Iالدراسة اإلستطالعيــة:
-I-1الهدف من الدراسة:
أجريت الدراسة بعد جملة من المقابالت واإلستقصاءات مع بعض األف راد وثلة
من شخصيات المنطقة عن الظاهرة موضوع البحث –(طقس لعبيد العالجي)-بهدف:
التعرف على المنطقة ،الممارسة للطقس بشكل جلي عن قرب وكثب مما أس هم
في تحديد وجهتي المكانية.
الحصول على كم المعلومات عن الطقس العالجي(لعبيد).
تمهيد الطريق لدراسة متقنة ومنظمة تش مل األق اليم األربعة من منطقة أدرار
وهي:تيديكلت-توات الوسطى ،توات ،قورارة.
معرفة تصورات األفراد حول الظاهرة موضوع البحث (طقس لعبيد العالجي).
تصميم وبناء أداة بحث والمتمثلة في اإلستمارة.
التمهيد لدراسة أساسية من خالل إنتقاء حاالت عيادية.
55
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
وقد قدرت مدة التحاور أو المقابلة معهما حوالي ساعة حيث قال :أن طقس لعبيد
وم في شكله المعلن يتم تنظيمه في ثالثة أيام إلعالم الناس بمجيء هذه الفرقة حيث الي
األول ويسمى البريح.
اليوم الثاني يقومون بالطقس (يرقص ون ويم دحون ويجمع ون ال زرع ،الش عير،
والدقيق )....،عندئذ ،من كان له مريض أو حاجة يتق دم إلى المجموعة طالبا منهم أن
يرفدوا ليه الفاتحة ويكون هذا الطالب كما يقول « داير نيتو-الناس اللي قاصدين النية».
أما في حالة المرض الخارج عن هذا التنظيم السنوي فإن أهل المريض يقومون
ة)- باستدعاء المجموعة الطقسية العالجية لتقوم بمراسيمها أهمها :التشراط (الحجام
قراءة الفاتحة والدعاء –تغيير االسم....،الخ .يقومون كذلك بالدوران حول البل دة بنية
دفع البالء.
اليوم الثالث :يتتبعون فيه البيوت ويتفقدون أوالدهم الذين أصبحوا ينتسبون إليهم
اض مجازا (مبيوعين) لمصيبة أصابتهم (كالمرض ،عدم صالح الذرية ،أوالد اإلجه
المتكرر ،اإلضطراب في الشخصية )......فهم يتفقدون أوالدهم من خالل أخذ من كل
بيت نوعا من المؤونة إلقامة السلكة وهاته األخيرة عبارة عن مأدبة عشاء يتم فيها بداية
قراءة القرآن كامال وهذه القراءة الشاملة عبارة عن سلكة أو يمكن الق ول الم رور من
سورة إلى أخرى بد ًءا بفاتحة الكتاب ثم البقرة وهكذا دواليك بعد هذه القراءة يبدؤون في
الدعاء والتضرع هلل عز وجل بشفاء بعض المرضى ،ورفع البالء عن البالد.......
إضافة إلى هذا كنا قد أجرينا مقابلة مع أحد أعض اء فرقة لعبيد العالجية بزاوية
الرقاني بلدية رقان المسماة فرقة "الشيخ بوبو" في شهر جانفي 2007عن كيفية أجراء
هذا الطقس في هذه البلدة فأجاب:
56
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
إنه عندما يكون أحد مريض أي ك ان ه ذا الم رض بحيث تمكن منه فيطلب
المريض زيارة أهل الديوان هو أو أهله وعندما تأتي الفرقة (المجموعة) يقوم ون أوال
بقراءة فاتحة الكتاب بحيث يستفتح لهم أحد من نسب الوالي الص الح "م والي عبد اهلل
الرقاني" للتبرك به.
بعدها الطقس الفلكلوري الذي يبدأ بالدق على الدن دون و اآلالت الحديدية يتبعها
التكبير والتهليل والصالة على "النبي المصطفى" والمدائح الدينية في شكل حلقة دائرية
يتقدمهم شيخ الفرقة أو المجموعة والمريض بجنبه مستقبل القبلة وهنا تجدر اإلشارة إلى
وم بحمله عسى اهلل سن أو عمر العميل ،فإذا كان طفال صغيرا فإن شيخ المجموعة يق
يبارك في عمره ويصلح من يأتي من بعده .وهكذا يتم تدويره على أعض اء المجموعة
الواحد تلو األخر وهم يدعون له.
أما إذا كان العميل كبيرا فأنه يرافق الشيخ في وسط الحلقة .أما إذا ك ان العميل
امرأة فإنها تبقى خارج مج ال الفرق ة ،فبعد أن "يحم او" على حد قوله أي تس خن
ون بتمرير اآلالت عضالتهم إثر هاته الحركات إلى درجة تصيب العرق عندما يقوم
الحديدية على جباههم ومن ثمة تمررها على جسد العمي ل .تتم ه ذه العملية أي مسح
العرق من طرف الشيخ الكبير وهو يدعو للمريض ويقرأ عليه الق رآن يتبعه الت برك
بالولي الصالح "موالي عبد اهلل الرقاني" في نهاية الطقس يغ ير اسم العمي ل ،عن دها
يقولون «مبيوع للعبيد» وهذه العملية يسمونها «البيوع» أي أن العميل إنتسب للعبيد أي
أنه يوهب لمجموعة لعبيد مجازا أو رمزيا .كل هذا مرفوق باألدعية لشفاء المريض.
هذا على وجه العم وم ،أما من حيث التفاص يل والدقة فيش ير إلى أن الطقس
يجرى على حسب الشخص الذي يحتاجه وذلك حسب الح االت ال تي تتطلب الطقس
العالجي كحاالت :العقم ،المرض ،أمنية أو قصد يود الف رد تحقيق ه ،او مش كل من
مشاكل العصر يعاني منها الشخص ...وبق در اهلل تحصل االس تجابة بحيث تك ون
المجموعة العالجية سببا في ذل ك ،والطقس ع ادي ال تنتابه أية ش بهات كالس حر
57
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
والشعوذة ،بحيث تكون الفرقة في شكل حلقة يدخل الشخص وسطها إذا كان قادرا على
الحراك وفي حالة عدم قدرته على الحراك فإن المجموعة هي ال تي تقبل علي ه ،وهنا
شيخ الفرقة يقوم بنزع العرق للمريض بسيقة خاصة وفي حالة ع دم توفرها أو ت أخر
يقة القديمة جلبها فإنه يؤتي بأي سيقة أخرى شريطة أن تكون أقدم سيقة وذلك ألن الس
تداولت على أشخاص قدامى في المجموعة الطقسية وتداركت تلك السيقة بركتهم وإن لم
تتداركهم جميعا فعلى األقل 5أو 10منهم وهؤالء القدامى الذين ك انوا ال ب أس بهم
وأصحاب نية ويستبرك به ذه الس يقة على أس اس أنها قديمة م رت على العديد من
أصحاب المجموعة العالجية (كبار السن ،شيوخ المجموعة الطقسية ،أفراد رحل وا إلى
رحمة اهلل ،دخلت هذه السيقة إلى عدة روضات ،حلت عدة أشخاص) ،وكما يق ول على
لسانه :اعطات وجابت.
دها بتمرير يدخل الشخص سواء كان :رضيع ،صغير ،كبير ،ويقوم الشيخ عن
السيقة على جبهته أوال وذلك العتقاد أن تمرير الس يقة بداية بالش يخ لتحمل رج ال
المجموعة العالجية بأسى هذا الفرد ،أي يتوزع عليهم وهذا إذا كان مكت وب له عند اهلل
الشفاء تحت أيدي المجموعة الطقسية العالجية ،فهم يثقلون على أنفسهم من خالل تحمل
بأس المريض وكذلك لألمانة ،وتمرير السيقة بداية على الشيخ نفسه فه ذا إلطمئن ان
العميل بأن الس يقة إن لم تنفعه فلن تض ره ،ومنذ بداية العملية دائما جبهة الش يخ هي
الموضع الذي يرافق جسم المريض من خالل عملية تمرير الس يقة على جبهة الش يخ
ومن ثمة جسم (الحالة) وذلك ابتداءا من مؤخرة رأس الحالة إلى الرقبة ثم إعادة وضع
السيقة على جبهته (الشيخ) وتمريرها مرة أخرى على الحالة من منبة الشعر من الجهة
اليمنى مرورا باألطراف اليمينية إلى األرجل ثم مسح السيقة على جبهته م رة أخ رى
يقة على جبهته (الشيخ) وتمريرها على الجهة المقابلة أي اليسرى ومن ثمة يمرر الس
ويقوم بتمريرها على جسم المريض من الجهة األمامية أي من الص در إلى الق دمين،
وبهذه العملية يكون الشيخ قد شمل جميع جسم المريض تقريب ا ،وخالل ه ذه العملية
58
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
(المسح) هناك دعاء خاص يقوله الشيخ في ال وقت نفسه المجموعة الطقس ية ت ردد
أدعيتها من خالل األهازيج (الصالة على النبي ،الدعاء ،التكبير ،التهليل.)...
وكأمثلة على ذلك :صلينا يا اهلل ،صلينا على محمد وذلك على م دى ف ترة من
الزمن وذلك على حسب الحالة ،ففي حالة كان الم ريض طفال ص غيرا فإنه ال يتطلب
وقتا طويال ،أما إذا كان طفال رضيعا فإنه في الغالب ال يتحمل السيقة حسب اعتقادهم قد
يكون بأس الشيخ أو أفراد المجموعة العالجية أقوى من بأس الطفل وبالتالي قد يزيد في
أالمه ومشكلته ،وعندها فإن الشيخ يقوم بدهن الرضيع دهنة واحدة بواسطة السيقة على
رأس وجبهة الرضيع بعد أن مررها على جبهته (الشيخ) وبعدها يبقى الس يقة في ي ده
ويتم العملية بسبحته (الشيخ) حيث أن هذه السبحة تك ون مخت ارة إذ يملك الش يخ 3
سبحات اثنان دائما ترافقه واألخرى يحتفظ بها وتبقى قضية اختيار السبحة المس تعملة
في العملية على حسب الشيخ والشخص الذي طلب العملية العالجي ة ،ففي حالة ك ان
الشخص من المحبين لطقس دراني (لعبيد) ويقوم بأهله ويعطيهم حقهم وصاحب نية وال
بأس به في معاملته فإذا كان كذلك فإن الشيخ يحمل السبحتين والسيقة وفي الحالة العادية
يحمل سبحة واحدة وسيقة وأحيانا قد ال يخرج السيقة إال في الزي ارة الدورية لزي ارة
رجال البالد أو الدورة المعتادة سنويا (الدخول) حيث يتم فيها ترقب المبيوعين بالوقوف
عند باب كل عائلة فيها فرد مبيوع للعبيد آلخذ الصدقة (ص دقته) وال تي قد تتمثل في
الزرع ،الشعير ،الدقيق ...فمثال إذا قام أهل المبيوع بتقديم كمية من ال زرع في إن اء
زرع للمجموعة (طبق أو طبيقة) تقوم المجموعة بإرجاع اإلناء ألهله وفيه قليل من ال
الطقسية إذا كان هؤالء من المحبين ألهل المجموعة الطقسية ،فإن شيخ المجموعة يقوم
انت عائلة الحالة أعطته للمجموعة ويمألها ويرجعها بغرف السيقة في الزرع الذي ك
في اإلناء فيقوم أهل الحالة بإرجاع ذلك الشيء القليل من الزرع على مؤنتهم من الزرع
وذلك تبركا بأهل قرقابو (لعبيد) ،وفي ح االت أخ رى يعطى البخ ور بمع نى تقبل
المجموعة الطقسية على بيت المريض (م بيوع) وتأخذ البخ ور من أهل الحالة وهو
59
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
بخور يستعمل في األع راس له رائحة جد طيبة ي دخل في تركيبه م واد غالية الثمن
كالمسلك (المسكة) ،إذ تقوم المجموعة بعملية التحجاب على هذا البخور بق راءة بعض
األذكار واألدعية والصالة على النبي وبعض السور واآليات القرآنية ثم يتم إعطاءه إلى
أهل الحالة على اعتبار أنه أصبح ملكا للمجموعة بعد عملية التحجاب عندها يطلبون من
أهل الحالة تبخير القليل منه والباقي يحتفظون به (أهل الحالة).
عند انتهاء عملية مسح العرق تقوم المجموعة الطقسية وأهل الحالة برفد الفاتحة
(قراءة الفاتحة) ويدعون المولى عز وجل أن يشفيه أو يكمل له نيته التي جاء بها أو من
أجلها وحسب النية التي قصد من ورائها شيء معين عند تش كيل الحلقة ف إن الجميع
يصلون على النبي باإلضافة إلى كالم الشيخ والمتمثل في الدعاء للشخص ال ذي أمامه
(الحالة) ،وعملية نزع العرق هي عملية ال تخلو من المخاطر وهذا يع ود للحالة ال تي
يكون فيها الشخص (الشيخ أو الحالة) بحيث أنه قد يكون بأس إحدى الفردين أقوى من
يخ) ولمس الحالة اآلخر فعند نزع العرق ودهن السيقة على الجبهة وهي متعرقة (الش
(المريض) بالسيقة فقد تكون الحالة حاملة للمرض أو تنتابها نجاسة عن غير دراية فهنا
قد يحدث ضرر يعود على الشيخ أو أحد أفراد المجموعة أي وكأنها نزع البالء والبأس
من الحالة واستقباله من طرف الشيخ ولذلك يكون السيق بالشيخ في تمرير السيقة على
جبهته الطمئنان الحالة وذلك بعد كل تمريرة على أعضاء جسم المريض.
إن تواجد المجموعة الطقسية في حلقة بحوالي 30-20-15فردا يصلون على
النبي ويذكرون المولى عز وجل فمن المستحيل في ظنهم أن يبخل اهلل عليهم باالستجابة
مون فهي كأنها عملية انقطاع عن الدنيوي والتسامي إلى العالم المقدس من خالل مض
الكالم والشخص في وسطهم ،وحيث أن العدد كب ير نوعا ما وجميعهم يص لون على
النبي وكل واحد يكرر العبارة هاته أكثر من عشر مرات وهكذا كل ف رد بحيث أنه إذا
أس به فاهلل كانت عشرة مرات تكرر بالنسبة لكل فرد والمجموعة مكونة من عدد ال ب
عز وجل ال يبخل االستجابة لهم .أي أن دعواهم تتصادف مع وقت اس تجابة ال دعاء
60
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
فيستجاب لهم ،وقد ال يستجاب لدعاء الجماعة في حينه ألنهم ينقصهم ش خص هو السر
الغائب ،وهنا قد يقبل ذلك الشخص الحامل للسر وعند سماعه ألهازيج المجموعة ينتابه
الفضول فيدخل لبيت الحالة لالستفسار ،فإذا به يجد المجموعة الطقس ية تص لي على
النبي وتدعو فينضم إليهم ويكون بذلك صاحب السر الذي بحضوره قد يستجيب المولى
عز وجل لدعائهم ،فهو الذي كان ينقص المجموعة الطقسية الكتمال أمنية (الحال ة) أو
حاجتها.
وعن الجوانب المادية فيشار أنها على حسب االس تطاعة والق درة وحسب نية
الحالة فليس هناك شرط فقد ال تأخذ الجماعة أي مقابل وقد تأخذ وه ذا على حسب أهل
الحالة وعطائهم ولكن حسب المعطى تكون زيادة تفعيل نشاط الطقس بمعنى أنه قد تحدد
المجموعة 10دقائق للحالة وتصبح نصف ساعة ،ونفس الشيء حتى بالنسبة للكلمات،
فأصل الصالة على النبي وعندما يكون معطى ال بأس به فإنهم يضيفون عبارة "الج ود
منك ياربي لعفو" بحيث تكرر العديد من المرات وعلى اعتبار أن عدد المجموعة يفوق
15فردا ،فإن كل واحد منهم يكرر هذه العب ارة بحيث في الدقيقة الواح دة يك ون قد
كررها أكثر من 10مرات ،وهو الحال نفسه بالنسبة لألفراد اآلخرين ،فيكون تحصيل
عدد هائل من ال دعاء باإلض افة إلى ترديد المتف رجين ،ومن ه ذا المنطلق وحسب
اعتقادهم هل المولى عز وجل يبخل باالستجابة لدعائهم؟ فالمفترض أن يكون من هؤالء
ولو واحد صاحب نية صادقة يستجيب اهلل له ،وباالستجابة له تقضى حاجة الحالة ال تي
طلبت المجموعة الطقسية.
وهكذا فقد استغرقت الدراسة اإلستطالعية مجال زمني ممت دا ما بين ج انفي،
فيفري ،مارس 2007وقبله شهر ماي ،2006في فضاء مكاني على مستوى "والية
أدرار" من خالل تغطية إلى حد ما لألقاليم األربعة التابعة للمنطقة أال وهي :تي ديكلت،
توات الوسطى ،توات ،قورارة.
61
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
62
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
63
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
العينة ومواصفاتها:
تم إختيار العينة بشكل شبه انتقائي بشرط أن يك ون الف رد من منطقة الدراسة
الممارسة للطقس لعبيد العالجي وله فكرة عن الظاهرة موضوع البحث بحيث قدر أفراد
العينة الذين وزعت عليهم اإلستمارة بداية 170فردا .لكن في أخر المطاف تم تحصيل
150إستمارة فقط موزعة على األقاليم األربعة (تيديكلت ،توات الوس طى ،ت وات،
قرارة) وهكذا إتخذنا 150كعينة نهائية لبحثنا مكونة من 71فردا ذك ورا و 79ف ردا
إناث تتراوح أعمارهم ما بين 83-19سنة.
لنلج في األخير بعد تطبيق اإلستمارة على العينة إلى نتائج الدراسة.
64
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
من خالل الجدول نالحظ أن اإلناث في العينة يمثل ون الع دد األك بر بنس بة
%52.66مقارنة بالذكور بنسبة ،%47.33وهذا يعود إلى أن معرفة اإلناث للظاهرة
موضوع البحث أكثر منه عند الذكور أي أن اإلناث ل ديهم أك بر ق در من الثقافة عن
المجتمع المحلي موضوع الدراسة ،وه ذا ما أكد عليه أو أش ار إليه كل من ن وردين
طوالبي وبوسبسي في كتاباته حيث نجد نوردين طوالبي يشير إلى أن المرأة هي ال تي
تحافظ على الطقوس ،حيث يذكر غالبا دور األم التي تنصح ولدها ع ادة مقترحة عليه
اللجوء إلى تقديم أضحية أو القيام بأي طقس تقليدي على اعتبار أن هناك حقل لم يتمكن
من سبر غوره وال يمكن التطرق إليه إال من قبل امرأة جزائرية وما المرأة الصحراوية
إال جزءا من هذا الكل(.)1
وبالنسبة لبوسبسي في كتابه فيشير إلى أنه يوجد تنظيم عائلي في الوسط التقليدي
برهن على مكانة وهيمنة والذي نلتمس من خالله اتصال جماعي بين األفراد والذي ي
األنا الجماعي ،وكذلك دور المرأة في رحاب الجماعة ،وخاصة دورها التربوي لتحديد
-1نور الدين طواليب ،إشكالية املقدس،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،ط ،1988 ،1ص.9
65
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
المية وما تحتويه من قيم النموذج التربوي للطفل والذي يعتمد أوال على المبادئ اإلس
وعادات وأخالق وثانيا على االنتماء إلى الجماعة(.)1
من خالل الجدول يمكن القول أن نسبة الثانويين والجامعيين كانت أك بر وه ذا
راجع إلى أن اإلتصال مع هذه الفئة كان أكبر نظرا لتواجدها في أماكن جامعة ومحددة
يسهل تطبيق اإلستمارة عليها.
وما يالحظ كذلك أن أغلبية أقراد العينة أناس ذوي مس توى ثق افي وتعليمي له
وزنه في المجتمع المحلي.
الواضح للعيان من خالل الجدول أن نسبة أفراد العينة التابعين إلقليم تيديكلت هم
األكثر نسبة %23.66وهذا راجع لكون الباحثة من هذا اإلقليم حيث ك ان اإلتص ال
سهل دون أية عراقيل وخاصة المادية منها.أما نس بة أف راد العينة من إقليم ق ورارة
بالمقارنة باألقاليم األخرى فهي قليلة بنسبة تقدر بـ %13.33وهذا يعود لكون المنطقة
1
- M.Boucebci, Psychiatrie société et développement, S.N.Edn Médecine, Alger, ed 2èr, 1978, p24.
66
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
هاته بعيدة نوعا ما عن مقر الباحثة بحالي 470كلم مما أدى إلى وجود هذا التمايز في
العدد ،وال يعود هذا إلى أي اعتبارات أخرى تتعلق بموضوع الدراسة.
جدول :5يمثل توزيع العينة حسب وجود طقوس مصاحبة لطقس لعبيد العالجي:
4 رقم السؤال
المجموع ال نعم اإلجابة
128 57 71 عدد األفراد
85.33% 38 47.33 النسبة المئوية
أجابت نسبة %47.33من العينة بـ"نعم" و%38بـ "ال"حيث الفئة التي أجابت
بـ "نعم" أشارت إلى أن هاته الطقوس تتجسد في:
الرقص والقرع على الدندون واآلالت الحديدية (الص نهاجات) ،الص الة على
"النبي المصطفى" ،الدعاء ،الحجامة للمريض وخاصة إذا ك ان طفال وهو ما يع رف
بالتشريط وأحيانا تغيير اإلسم للمريض بأسماء معينة.وتكون إحدى أسماء أف راد الفرقة
67
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
أو المجموعة العالجية أو أسماء أخرى مثل:خادم ،عيدة ،ميتاتي ،عبد الملك ،امب ارك،
البركة ،مباركة......
البخور أحيانا والمتمثل في تبخ ير ،الج اوي ،أم الن اس ،مسح الع رق على
المريض ،تغطية الحالة أحيانا بغطاء أبيض وخاصة إذا كانت أنثى.
أما نسبة %38من العينة التي أجابت بـ "ال" فالبعض يشير إلى أنه ال يدري أو
ليست له معرفة سابقة بما يحدث في الطقس بالضبط.
جدول :6يمثل توزيع العينة حسب ما إذا كانت الممارسة الطقسية العالجية عند
لعبيد حاضرة في اإلرث من خالل التربية األسرية
5 رقم السؤال
المجموع
ال نعم اإلجابة
141 50 91 عدد األفراد
93.33% 33.33 60.66 النسبة المئوية
حيث أجابت نسبة %60.66من العينة بـ "نعم" أي أن العديد من عائالت منطقة أدرار
لديهم منظور أو معرفة بالظاهرة موضوع البحث حيث أنه عند إستنفاذ المسار الط بي
هناك من يلجأ إليها .أما نسبة %33.33فأجابت بـ "ال".
68
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
جدول :7يمثل توزيع العينة حسب اإلعتقاد بفعالية طقس لعبيد العالجي خاصة وأنه
يشاع في المنطقة باألثر اإليجابي له.
ذا حيث أن نسبة %54من أفراد العينة أجابوا بـ "نعم" أي باإلعتقاد بفعالية ه
الطقس سواء من ناحية العالج أو الترويح أو التنفيس وهذه النس بة يمكن الق ول بأنها
متقاربة مع نسبة أفراد العينة الذين أجابوا بـ "ال" والتي قدرت بـ %42.66وال ذين
نفوا أن تكون أية فعالية كيفما كان نوعها لهذا الطقس كونه أصبح نوعا من التراجع إلى
الخلف ،إذ يجب مواكبة العصر بما فيه من تطورات حديثة في المجال الطبي.
ولكن على اعتبار أن هناك نسبة %54إجابة بـ "نعم" ،هذا إن دل على ش يء
فإنما يدل على أن الظاهرة موضوع البحث (البيع الرمزي للعبيد) الزالت قائمة ،فهناك
من يستحسنها وهناك من يستهجنها .فهي لها نتيجة إيجابية عند البعض والتي قد تكون
مجربة في ذواتهم أو ذويهم أو رأيتهم لحاالت عينية مثلت للش فاء ،أو لتحص يل نتيجة
إيجابية من ناحية تحصيل الذرية (األطفال).
69
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
جدول :8يمثل توزيع العينة حسب فعالية طقس لعبيد في حد ذاته من الناحية
العالجية.
9 رقم السؤال
المجموع
ال نعم اإلجابة
139 51 88 عدد األفراد
92.66% 34 58.66 النسبة المؤية
ما يمكن مالحظته من الجدول هو أن أفراد العينة الذين أجابوا بـ "نعم" في أن
ور أغلب الطقس لعبيد فعالية في ذاته قدرت بـ %58.66مما يدل على أنه في منظ
العينة هناك فعالية لهذا الطقس بينما أجابت نسبة %34فالنفي (ال) في كون هذا الطقس
ال ينبئ بأية فعالية عالجية.
جدول :9يمثل توزيع حسب إمكانية التوجه إلى العالج التقليدي في حالة إستعصاء
المرض على األطباء.
11 رقم السؤال
المجموع
ال نعم اإلجابة
142 30 112 عدد األفراد
94.66% 20 74.66 النسبة المئوية
70
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
رغم عدم اقتناعهم أحيانا إال أن الالشعور الجماعي ،والذي قد يكون لفضفضة الناس يد
في توجه الفرد ال ش عوريا إلى العالج ح تى ال يخ رج عن األطر الثقافية لمجتمعه
ويشاركهم في توجهاتهم وهو نوع باإلحساس باإلنتماء.
هذا العالج التقليدي الذي ما ك ان ليقتنع به وال زال على رأيه إال أنه س معهم
يقولون بأن هناك من مثل للشفاء على يد فرد أو جماع ة ،في ذهب أي أن الالش عور
الجماعي يلعب دور في إمتثال األفراد لعادات وتقاليد إجتماعية ال شعوريا.
جدول :10يمثل توزيع العينة حسب صالحية طقس لعبيد العالجي ألن يكون محطة
لطلب الشفاء.
21 رقم السؤال
المجمــوع
ال نعـم اإلجابة
142 75 67 عدد األفراد
94.66 50 44.66 النسبة المئوية
حيت نسبة %44.66من أفراد العينة أجابوا بـ "نعم" ونسبة %50أجابوا بـ
"ال" أي عدم صالحية لعبيد كطريقة صالحية لطلب الشقاء .فالمالحظ أن عدد األف راد
الدين أجابوا بـ "نعم" أقل نوعا من أولئك الدين أجابوا بـ "ال" .
وعلى اعتبار أن هناك نسبة وهي ال بأس بها هو هذا أن دل على شيء فإنما يدل
ابي في العالج في المجتمع قيد الدراسة ول واثر ايج على أن الطريقة هاته لها قب
( المجتمع المحلي اإلدراري) رغم عدم اقتناع الكثير به ده الطريقة العالجية الجماعية
لكنها تبقى وسيلة من وسائل العالج الجماعية يقبل عليها البعض القتناعهم بها .أو الن
هناك من اقبل عليها ومثل للشفاء.
71
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
ونسبة %50ت دل على أن ش هرة ه ذه الطريقة العالجية قلة نوعا ما إال أنها
مازالت ماثلة وتعود هذه النسبة كذلك إلى التفتح على العالجات الحديثة.
ويبقى أن نسبة %44.66ترى أن التوجه له ذا الطقس يع زى إلى قلة تكلفته
واحتوائه على يتم موسيقي رفيع من نوعه خاصة وهو مرفوق بالم دائح و الص لوات
ولى عز وجل على "النبي المصطفى" واالبتهاالت إضافة إلى األدعية والتوسالت للم
وتضرعات.
تجابات قبل التطرق إلى تحليل األسئلة الموالية هناك مالحظة هي أن هناك اس
ؤال اكبر من عدد العينة وهذا يعود الختيار أفراد العينة أكثر من بديل لإلجابة على س
واحد (الن هناك اختيارات) وهذا ما يمكن مالحظته جليا في كل من األسئلة التالية -2:
.20-15-12-8
أما االستجابات التي هي اقل من عدد العينة ( )150فهذا يعود إما إلمتناع
الفرد عن اإلجابة و بالتالي السؤال ملغى أو لتركيز اإلجابة الشائعة في بديل واحد وهو
األقرب للواقع وهذا ما نالحظه في األسئلة 22-9-3:حيت البديل األك بر نس بة هو
األكثر مصداقية.
من خالل الجدول( )11يمكن مالحظة أن العالج أخذ أكبر نسبة والمقدرة بـ
%74.66مما يشير إلى أن عرض الطقس العالجي بدرجة كبيرة ،إضافة إلى ذلك فهو
72
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
رب ترويحي بنسبة نجدها عند العينة تقدر بـ %26.66وأحيانا يمارس بغرض التق
إلى اهلل نظرا للتضرعات التي يحتويها واإلبتهاالت.
جدول :12يمثل توزيع العينة حسب زمن ممارسة الطقس أو ظريقة الطقس
النسبة المؤية% عدد األفراد اإلجابات رقم السؤال
25.33 38 موسمي
28.66 43 دوري 3
41.33 62 مناسباتي
95.32% 143 المجمــوع
من خالل الجدول نالحظ أن البديل (مناسباتي) ورد بنسبة %14.33وهي أكبر
نسبة مقارنة بالبديلين (موسمي –دوري) حيث ق درت نس بتهما على الت والي بـ:
%25.33و .%28.66إذن الطقس ظرفيته مناسباتية بدرجة كبيرة.
الجدول :13يمثل توزيع العينة حسب :كيفية أو مرجعية تفسير نجاح الطقس
العالجي.
النسبة المؤية عدد األفراد اإلجابات رقم السؤال
72 108 النية
5.33 08 اإليمان 8
26 39 اإلعتقاد
103.33% 155 المجموع
حيث أخذ البديل األول (النية) النسبة المسيطرة والتي ق درت بـ %72بينما
البديل الثالث (اإلعتقاد) فكان بدرجة قليلة والمق درة بـ %26أما الب ديل الث اني
73
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
إال أنه يبقى أن كل الب دائل (اإليمان) فكانت النسبة قليلة جدا والمقدرة بـ ،%5.33
كانت واردة في إجابات العينة.
جدول :14يمثل توزيع العينة حسب العالج التقليدي الموثوق بفعالية في حال
إستنفاذ المسار الطبي.
النسبة المئوية عدد األفراد اإلجابات رقم السؤال
28.66 43 الطالب
25.33 38 طقس لعبيد
12
64 96 طب شعبي
/ / مشعوذ
117.99% 177 المجمـــــــــوع
من خالل الجدول نالحظ أن البديل الثالث (الطب الش عبي) أخذ أك بر نس بة
والمقدرة بـ %64مقارنة مع البدائل األخرى وخاصة األول (الطالب) والثاني (طقس
لعبيد) واللذان قدرت نسبتهما بـ %28.66و %25.33على التوالي.
ات مما يدل على أنها الزالت هاته المسارات في العالج هي توجهات أو وجه
ومالجئ يقصدها البعض وإن كانوا قلة ويرون فيها فعالية عالجية.
جدول :15يمثل العينة حسب :ماهية اإلعتقاد في العالجات التقليدية طلبا للشفاء.
النسبة المئوية% عدد األفراد اإلجابات رقم السؤال
6.66 17 معتقد ديني
32 48 طريقة عالجية فاعلة
15
28 42 عرف إجتماعي
42 63 تقليد وعادة إجتماعية
108.66% 170 المجمـــــوع
74
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
ومن خالل الجدول نالحظ أن البديل األول (معتقد دي ني) أخذ نس بة %6.66
وهي أضعف نسبة ،بينما البدائل :الثاني والثالث والرابع (طريقة عالجية فعالة ،عرف
اجتماعي ،تقليد وعادة اجتماعية) على التوالي كانت نسب متقاربة إلى حد ما وهي على
التوالي.%42 ،%28 %32:
يز أما فيما يخص النسبة %42للبديل الرابع (تقليد وعادة اجتماعية) وهي تتم
عن البقية نوعا ما فهي تعطينا فكرة على أن بعض فئ ات المجتمع المحلي قد تتجه إلى
العالج التقليدي من منطلق السير على خطى السابقين ،فهو إذن التقليد والعادة.
جدول : 16يمثل العينة حسب :اإلقبال على طقس لعبيد العالجي بالنسبة لألفراد إن
حدث فممن كان النصح بالتوجه.
النسبة المئوية% عدد األفراد اإلجابات رقم السؤال
14 21 الطالب
34.66 52 األصدقاء
19
30.66 46 الجيران
2.66 4 المشعوذ
81.98% 123 المجمـــــــــوع
نالحظ من الجدول أن نسبة البديلين الثاني والثالث على الت والي (األص دقاء –
ير أن الطقس العالجي في غالبية أحيانه الجيران) في أكبر نسبة وهي متقاربة مما يش
يكون النصح أو اإلشارة من األصدقاء أو الجيران الذين تك ون لهم فك رة عن فعالية
الطقس.
والبديل األول (الطالب) فقلما يشير على العميل بهذا التوجه.
75
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
جدول :17يمثل توزيع العينة حسب :الدافع لتوجه البعض لعملية البيع الرمزي
«للعبيد».
من الجدول نالحظ أن اإلعتقاد الممارسة الطقسية هو الدافع للتوجه وذلك بنسبة
تقدربـ .%57.33
أما البدائل األخرى(عجز الطب عن شفاء الحالة ،المرض ليس من اختص اص
الطب الحديث ،قلة الثقة في الطب الحديث) والتي نس بها على الت والي،%18.66 :
.%13.33 ،%13.33 ،%14.66مما يشير إلى أن هناك دوافع أخرى قد تؤدي
بتوجه البعض إلى هاته الطريقة العالجية.
76
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
جدول :18يمثل توزيع العينة حسب :معرفتها بعدد المرات التي تتم فيها عملية
البيع الرمزي (لعبيد).
النسبة المئوية% عدد األفراد اإلجابات رقم السؤال
78.66 118 مرة
2.66 04 مرتين 22
06 09 أكثر
87.32% المجمـــــــــوع
حيث كانت النتائج من خالل الجدول والذي يوضح أن األغلبية الساحقة للب ديل
األول(مرة واحدة) وهي الشائعة بنسبة %78.66وه ذا ما تم إثباته من اإلتص االت
والمحاورة مـع المصدر العالجـي (الفرقة أو المجموعة العالجية) .لكن وجود نسبة (
)%06 ،%2.66يمكن أن يفسر في أنه أحيانا عندما ال يمثل العميل للشفاء ،يقومون
بإعادة الطقس مرة أخرى ،لكن عملية البيع الرمزي تتم في أول ممارسة للطقس أي أن
اإلنتساب يكون في الممارسة األولية أو بمجرد الممارسة األولية ،ل ذلك أعطيت النسب
%06 ،%2.66هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تكرار العملية غال ًبا.
77
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
78
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
وهناك من يشير إلى أن مستقبله مرهون باقتناع الناس به وأنه قد يستمر بتج دد
العاهات واألمراض في المجتمع وهناك من يشير إلى أن مآل هذا الطقس إلى اإلن دثار
وهم قلة.
وبالنسبة لألفراد الذين يشاركون في الطقس عامة بمعنى يحضرونه ،فهناك من
يقول أنه ال توجد لديه أية ردة فعل وهناك من يشير إلى شعوره باإلستغراب واإلنبه ار
واإلندهاش وهناك من يشير إلى إحساسه بالراح ة ،اإلرتي اح ،ال ترويح عن النفس،
والتنفيس خاصة من خالل لباسهم وطريقة قيامهم بالطقس (الرقص ة) وض ربهم على
الطبول ،التصديق ألنهم يعاجلون الشخص العميل بالتوجه إلى "اهلل" وأق وال يص لون
فيها على "النبي المصطفى صلى اهلل عليه وسلم".
بالنسبة ألفراد العينة الذين أجابوا بفعالية طقس لعبيد إس تدلوا على ذلك ب دليل
التجارب السابقة ألفراد مثلوا للش فاء وأن لعبيد عن دهم نية وهي تكفي لعالج وش فاء
المريض ،ولكثرة الحاالت التي شفيت بعد المعالجة بطقوس لعبيد وكذلك فعاليته للجانب
النفسي أوال بحيث يش يرون إلى أننا إذا إرتحنا نفس يا فقد متنا أو ثبتنا الجسر لب اقي
الجوانب في السيرورة الحياتية.
وله فعالية ألنه يقدم فيه بعض المدائح الدينية وي ذكر فيه اسم "اهلل" مما يس اعد
على الشفاء وكذلك لما يرافقه من بشائر الشفاء للمريض وقد يكون للحشد الجماعي دور
في إزالة الحالة النفسية من خالل تك اثف ه ذه الجماعة مع الم ريض وك ذلك ألنهم
ولى يتضرعون بالدعاء وطلب من "اهلل" العفو والعافية وهذا دليل على فعاليته ألن الم
"عز وجل" يقول:
«أدعـــوني أستجب لكم»
وهناك من العينة من يرى أن ترديد بعض الكلمات من المجموعة الطقسية يعمل
ذا الطقس العالجي عند فئة على إبعاد األشياء غير الجيدة وتطهير النفوس .وتواجد ه
العبيد دون غيرهم فهناك من يشير إلى أن هؤالء ل ديهم نية مخلصة حسب إعتق ادهم
79
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
وألن لعبيد هم المأصلون لهذا الطقس وورثوه أبا عن جد وهم يتمتعون بالكثير من الثقة
من المجتمع المحلي وتظهر على مالمحهم النية(البركة) .ويشير البعض إلى أن الطقس
سهل وال يحتاج إلى وسائل كبيرة أو نادرة.
وبالنسبة لألفراد الذين يتوجهون إلى العالج التقليدي بعد استنفاذ المسار الط بي
فيشيرون إلى أنه في حالة المضطر يحاولون استعمال كل الط رق للعالج (ص احب
الحاجة أعمى) وألن العالج التقليدي ال يتطلب ماال كث يرا ،ويش ير البعض األخر إلى
كون إحتواء العالج التقليدي على الذكر والدعاء للمولى "عز وجل" وهو الشافي.
وبالنسبة للعالجات التقليدية هناك من العينة وهو الغالب بأنه ليس مظهرا للتأخر
الفكري ،ألن ذلك يخضع لطبيعة كل تقليد وكيفية ممارسه وألن العالج التقليدي له صلة
وثيقة بمعتقدات الناس الذين يثقون بنجاعته ،ويشير بعض األفراد من العينة فيما يخص
طقوس لعبيد ،اإلعتماد على عبارات دينية وإس المية المتحلية من خالل الص الة على
"النبي" وقراءة بعض السور القرآنية(الفاتحة) ولهذا ال يمكن أن يعد مظهرا من مظاهر
التأخر الفكري.
ري رغم هذا كله فهناك من العينة من يرى أن العالج التقليدي برمته تأخر فك
وخاصة طقس لعبيد.
وفيما يخص الموروث الثقافي والحافظ عليه في العالج التقليدي ،فكانت إجابات
متقاربة وأخرى وهم قلة متطرفة بحيث أش ارت أغلبية العينة أنه يجب الحف اظ على
العالج التقليدي كونه عادة وتقليد األج داد واآلب اء األوائل ويجب حث األبن اء على
ممارسته إذ يمكن التسليم به وبقضية الحفاظ عليه ولكن في أطر مح دودة ج دًا وذلك
بمعرفة الشخص الذي يمارس هذا الن وع من العالج ودرايته وإلمامه بما يع الج وأن
يكون له ضمير حي وواعي .....وكذلك شريطة أن يربط نجاحه بالق درة اإللهية قبل
هذا العالج أو ذاك ،والمقصود به طقس لعبيد أو غيره.
80
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
إن توجه فئة من الناس للبيع الرمزي (لعبيد) يعود حسب س بر أراء العينة كونه
تقليد منهم لمن سبقوهم واعتقادا منهم أن هذا الن وع من العالج له دور عالجي فع ال
ولنتائجه السابقة التي تعد ناجحة عمو ًما وكذلك لتبركهم بهؤالء (لعبيد).
وهذا رأي غالبية العينة ولكن هناك من أشار إلى هذا التوجه يعود إلى "الجهل" حسب ما
ورد على لسان بعض أفراد العينة.
وفي تفسير الشفاء أثر ممارسته أو تطبيق الطقس فالغالبة القصوى ت رجح ذلك
إلى قدرة اهلل أوال ونية أهل المريض في شفاء مريضهم واإلعتقاد الشديد واألمل الكبير
الذي يعلقونه على هذا الطقس العالجي أثناء وبعد ممارسته .وله ذا تعت بر المجموعة
العالجية (لعبيد) سبب مثلها مثل الدواء الذي يعطيه الطبيب للمريض .وبعد القيام بهذا
الطقس فإن هناك واجبات تترتب على الفرد المباع :دفع مبلغ رمزي للمجموعة إذا أراد
أهل العميل أو إستدعاءهم لصدقة (الطعام).
وال يمكن أن يتم زفاف العميل دون حضور العبيد ألنه كما أش رنا س ابقا فهو
ها في أصبح ينتمي إليهم رمزيا وعائلة العميل تقوم باستدعاء المجموعة لتأدية طقوس
ختانه أو بعض المناسبات المفرحة.
في صالحية طقس(لعبيد) ألن يكون محطة لطلب الشفاء فبالنس بة للفئة ال تي
أجابت «نعم» فت برر ذلك بـأثر الطريقة الفاعل على الج انب النفسي للعميل وألن
غرضها المبدئي هو الشفاء وهو المراد الوحيد منها .وكذلك ثبوت حاالت ثم شفاءها من
خالل هذه العملية وألنها سارية المفعول إلى وقتنا الحالي.
د) فيما يتعلق في ما إذا كان هناك تخمين في الممارسة الطقسية العالجية (لعبي
وخلفيتها ،فهناك من العينة من أنهم لم يخطر لهم أن فك روا فيه ا .أما البعض اآلخر
فأرجع خلفيتها إلى قصد التداوي والتبرك ،وقد يعتبر تغي ير اسم العميل بمثابة ط رد
ريض اإلسم القديم مع البأس والبالء والمرض الذي معه واستحداث إسم جديد بأن الم
81
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
سوف يبدأ حياة جديدة باسم جديد على اعتبار أن الفرد أول ما يدخل إلى الوجود يعطى
له "اسم".
اك وفيما يتعلق بما إذا كانت هذه الممارسة الطقسية (لعبيد) من الخرافات ،فهن
من أعطى إجابة على أن هذه الممارسة درب من الخرافات ،ولكن البعض األخر عقب
على إن كانت هذه الممارسة نوعا من الخرافات فلماذا حاالت الش فاء تق در بنس بة
كبيرة؟.
وكان من يقول أنه إذا لم تكن هناك إيمانيات والرجوع إلى المولى عز وجل فإن
هذه الممارسة وان كانت لها نتائج إيجابية ،فيمكن إعتبارها خرافات و هناك من يش ير
أنه بما أنه هناك نتائج ايجابية ملموسة فهي ليست بخرافات بل هي معتق دات إنس انية
تعارف عليها قلة من الناس فتداولوها فيما بينهم.
وأخيرا فبالنسبة للظاهرة قيد الدراسة فهناك من العينة من ي رى أنه من األفضل
دراستها دراسة معمقة لتعي المجتمعات التي تمارس هذه الطقوس ثقافة ه ذا الت داوي
والعالج وبهدف الحفاظ على التراث وكذالك على اعتبار أن الظاهرة موضوع البحث
(العبيد) .خاصة بالمنطقة (أدرار) و نتائجها فاعلة فإذا تمت دراستها ستكون نتائج هذه
لح أن الدراسة مفتاح لعالمة استفهام كبيرة لكل من يحاول فهم هذه الظاهرة وأنها تص
تكون عنوانا لبحوث أكادمية.
يبقى أن نشير إلى أن هناك من تراودهم شكوك و بعض التس اؤالت عن ه ذا
الطقس العالجي.
82
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
-IIالدراسة األساسيـــة:
-II-1الوسائل المعتمدة في الدراسة:
-1المالحظةObservation :
زة هي إستثمار لحاسة البصر إذ هي عبارة عن لغة تتجلى في المشاهدة المرك
لحادثة أو ظاهرة من أجل دراستها واستخالص نتائجها وهدفها جمع المعطيات( )وهي
كذلك وسيلة تفيد في جمع بيان ات تتصل بس لوك األف راد الفعلي في بعض المواقف
()2
الواقعية في الحياة إذ يمكن مالحظتها دون عناء كبير.
يعرفها ماسونة:MASSONAT 1987
«L’observation est une implique en général un grand degré de
participation de observateur c’est a dire qu il s’agit d’une
)observation n a forte inférence».(3
بمعنى أن المالحظة تقتضي اشراك المالحظ بدرجة قص وى في موض وع البحث
فالمالحظة إذن هي استدالل أو استنتاج شديد الدقة.
وللمالحظة أنواع اعتمدناها في دراستنا:
-حممد سلم – منهجية البحث العلمي – دار الغرب – وهران 2002-2001ص .37-36
– 2د .عبد الفتاح حممد دويدار -مناهج البحث يف علم النفس -داراملعرفة اجلامعية -ط - 1998 2بريوت ص .182
3
- R GHI GLI ONE et J-F-RICHARD- cours de psychologie- DUNOD- éd 3-2003-paris p 473.
83
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
-1المالحظة البس يطة :يقصد بها مالحظة الظ اهرة كما تح دث تلقائيا في ظروفها
الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وهذا النوع يستخدمه الب احثون في الدراس ات
()4
اإلستطالعية لجمـع البيانات األولية عن جماعة معينة وتتم هذه المالحظة بطريقتين.
أ-المالحظة بدون مشاركة :حيث يقوم الباحث بمالحظة دون أن يش ترك في النش اط
الذي تقوم به الجماعة موضوع البحث أو المالحظة.
-2المالحظة المنظمة:
- 4د .عبد الفتاح حممد دويدار – منهاج البحث يف علم النفس –مرجع سبق ذكره – ص-184-183
– 1د .عبد الفتاح حممد دويدار – منهاج البحث يف علم النفس – مرجع سبق ذكره ص-184
2
-Marie odilee-Geraud-olvier Leservoisier-Rechard P---Les nations clés de l’ethnologie Armand colin-Masson
Paris 1998 p-27
3
-IBID P25 - 26
84
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
-2المقابلةL’entretien :
بالنشBlanchet 1989:
«Un dispositif par le quel une personne A répondant
professionnellement a une demande d aide concernant une
personne B pour obtenir des informations et agir sur la
)problématique subjective de B» (1
فالمقابلة عند "بالنش" تعرف على أساس أعض اء إس تجابة لطلب مس اعدة أي طلب
شخصي ( )Aمساعدة خاصة من ( )Bمن خالل خطاب ليجعل هذا الخ ير ( )Bعلى
معلومات عن ( )Aسعيا لمعالجة المشكلة الذاتية المتعلقة بـ ()A
غيقليون R-GHIGLHONE
«Tout entretien contient un dispositif des procédures qui se
déroulent en son sein des donnes sont alors produites puis
)analysées».(2
- 4أ.د.حممد مزيان – مبادئ يف البحث النفسي والرتبوي -دار الغرب وهران ط 1999 01:ص .14
1
- R GHI GLI ONE et J-F-RICHARD-cours de psychologie OPCIT. P 476.
2
– IBID P- 477
85
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
-أنواع المقابلة.
-1المقابلة المقيدة أو الموجهة
تستند إلى نموذج محدد لإلستجواب الشخصي في صورة استبيان أي أن المقابلة
تكون مقيدة بأسئلة معينة يسألها األخصائي ويجيب عنها العميل ما يعاب عليها أنها قليلة
الفائدة في المواقف اإلكلينيكية التي يكون تعاون المريض فيها أمرا بالغا األهمية.
بالمقابل لها مزايا كونها ال تتطلب غالبا خبرة سيكولوجية متعمقة من األخصائي
النفساني وكونها توفر الوقت والجهد وتيسر المقارنة بين شخص وآخر.
-2المقابلة الحرة:
عبارة عن سلسلة من األحاديث الحرة ال تي التتقيد بنم وذج أو خطة س ابقة.
فالشخص يترك يتحدث بحرية ويتجنب األخصائي أية أس ئلة مباش رة يوجهها للعميل
ويعمل على تشجيع العميل على التعبير عن نفسه بحرية وتمتاز هذا الن وع أنه يس مح
بالحصول على بيان ات مطلوبة بأقل توجيه ممكن وأك بر ق در من التلقائية والحرية
والمرونة ،استثارة قدر أقل من مقاومة العميل ،الكشف عن الخصائص الفري دة والفهم
األكمل لديناميات شخصية العميل.
- 3د .جابر عبد احلميد جابر – د .أمحد خريي كاظم -مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس – دار النهظة العربية –القاهرة ط– 2002 - 01-ص . 20
86
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
. - 1حسن مصطفى عبد املعطي – علم النفس اإلكلينيكي دار قباء –القاهرة ط 1998 1ص .214
- 1د /عبد الفتاح حممد kدويدار –مناهج البحث يف علم kالنفس –مرجع سبق ذكره ص .189
– 2د /حسن مصطفى –علم النفس اإلكلينيكي – مرجع سبق ذكره ص .208-207
- 3د /جابر عبد جابر –مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس –مرجع سبق ذكره ص257
4
–KHADIDJA CH-HERVE-Méthodes évaluation et recherches en psychologie chimique 203Paris éd
DUNOD. P
87
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
-اإلستمارة
مجموعة من األسئلة الهادفة وضعت بطريقة منظمة ذات أسلوب واضح وبسيط
وكلمات مألوفة سهلة الفهم.
ئلة ويعرف درفر( )Dheverاإلستمارة على أنها عبارة عن سلسلة من األس
التي تتعلق بموضوع أو موضوعات بهدف الحصول على معلومات حول الموضوع قيد
كل مغلق أي أن بحيث قد تكون أسئلتها بش ()1
البحث من خالل استجابات المستجوبين
رى مفتوحة اإلجابات محددة ببديلين كأمثلة "نعم" أو"ال" وقد تكون نصف مفتوحة وأخ
فقد تضم اإلستمارة األنواع الثالث مع بعضها وقد تضم إحداها فأكثر.
-دراسة الحالة:
يشير أحمد "محمد عبد الخالق" أن منهج دراسة الحالة اس تخدم بنج اح على يد
عالم النفس السويسري "جان بياحيه" J.Piagetلمالحظة اإلستدالل وحل المشكلة لدى
()1
أطفاله من خالل مرحلتين الرضاعة والطفولة.
فدراسة الحالة مصطلح يس تعمل في مج ال العل وم الس لوكية واإلجتماعية
واإلنسانية ليشير إلى الوصف والتحليل الشامل وال دقيق لوح دة مس تقلة قد تك ون،
وم على موضوع ،شخص ،جماعة ،حادثة ،حالة ،عملية ....،أي أن دراسة الحالة تق
وع البحث ثم جمع كل ما يتعلق بالحالة من شاهدات لها صلة بالحالة أو الواقعة موض
- 1د /كمال عبد احلميد زيتوين – منهجية البحث الرتبوي والنفسي -نشر عامل الكتب –القاهرة ط 2004 01ص . 82
-1عبد الفتاح حممد دويدار – مناهج البحث يف علم النفس – مرجع سبق ذكره –ص. 278
88
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
1
- Jean Pierre Rossi et Coll, les méthodes de recherche en psychologie, DUNOD, Paris,
1999, p78.
89
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
90
اإلجراءات الفصل الرابع
المنهجية
91