Professional Documents
Culture Documents
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم النفس العمل وتسيير الموارد البشرية
بعنوان
رئيس اللجنة العربي بن مهيدي أم البواقي أ .محاضر .ب بارة الخير
مشرفا ومقر ار العربي بن مهيدي أم البواقي أ.محاضر.ب كربوش هشام
10 اهداء
6-5 مقدمة
الجانب النظري
الفصل الثاني
الجانب التطبيقي
استجابات العمال على طبيعة العالقة بين مواضيع التدريب وحوادث العمل 10
00 استجابات المتحصل عليها حول اخطاءالعمل بعد المشاركة في التدريب 10
06 استجابات العمال ألساليب الوقاية من حوادث العمل بع المشاركة في التدريب 10
00 استجابات العمال لمحتويات أساليب التوعية الوقائية بصفة منضمة 00
استجابات العمال لكيفية استعمال معدات وقائية الشخصية (معطف ،خوذة ،
51 00
قفازات )...وتوفيرها في كل وقت.
50 استجابات العمال حول توفر اإلسعافات األولية في مكان العمل 00
*مالحق البحث.
*ملخص البحث.
مقدمـــــــــــــــة
تتعرض المؤسسة إلى مجموعة من التغيرات والتطورات التي تعمل على التأثير عليها ،لذا فإن المؤسسة
تسعى جاهدة لمواجهة كل تلك التحديات التي تعيقها للوصول إلى أهدافها المسطرة مسبقا ،إال أن هذه
األهداف تعتبر مبتغى كل مؤسسة اقتصادية وهو السبب الذي أدى إلى احتدام التنافسية فيما بينها أصبح
الهدف المنشود ألرباب العمل وأصحاب القرار بالمؤسسات الصناعية هو البحث عن كيفية البقاء
واالستمرار وبسط السيطرة ،وذلك من خالل العطاء بالكم والكيف والثمن المرغوب ،فكان االستثمار في
رأس المال البشري المؤهل والمدرب والكفء بإعتباره محور العملية اإلنتاجية ،فإزداد الضغط والتوجه
نحو العنصر البشري وذلك بتحركيه بكل الوسائل المادية والمعنوية رغبة في أداء أفضل وانتاج أوفر وربح
أسرع في وقت أقصر .
وذلك بتوفير األمن من خالل وسائل الوقاية والحماية من أخطار حوادث العمل ،لكن هناك إهمال
كبير من طرف الدول الصناعية السائرة في طريق النمو الميدان األمن ،بحيث تمتلك وسائل وقائية غير
متطورة إذا ما قارناها بتلك التجهيزات األمنية في المؤسسات المصنعة بالدول المتطورة ،وهذا يرجع إلى
اإلختالف التكنولوجي الحاصل ،فنرى معظم المؤسسات عبر التراب الوطني تعاني من مشكلة حوادث
العمل ،وعمليات الوقاية بها ليست بالكثيرة ،ولحوادث العمل إثر سلبي على نفسية العمال ،بحيث
تضعف معنوياتهم ،ناهيك عن التغيبات اليومية والتباطؤ في العمل وعدم اإلرتياح والدخل في دوامة من
الخوف المستمر من ارتكاب حوادث مهنية قد تؤدي بالعامل إلى ترك عمله أو تسبب له إعاقة دائمة .
ومن هنا تتضح لنا األهمية الكبيرة التي يكتسبها موضوع الدراسة ( الوقاية من حوادث العمل ) النه
يتناول جنبا مهما من حياة األفراد والمنضمات على حد سواء ،ألن اإلصابة بحوادث العمل يترك فراغا
كبي ار ويعرقل السيرورة اإلنتاجية للمؤسسة .
ويحتوي بحثنا هذا على جانبين األول نظري والثاني تطبيقي ،يحيث يظم النظري فصلين مترابطين
ببعضهما .
أما الفصل التمهيدي فقد يتضمن إشكالية الدراسة ،وأسباب اختيار موضوع الدراسة ،واخي ار الدراسات
السابقة التي تناولت مثل هذا الموضوع أو ما يشابهه.
أ
مقدمـــــــــــــــة
ويظم الفصل الثاني العناصر التالية :اإلطار الداللي لمصطلح حوادث العمل ،وأسباب حوادث العمل ،
النظريات المفسرة لحوادث العمل وبعض القياسات المعدل اإلصابة وتكرار حوادث العمل وبعض عواقب
العمل واستراتيجيات الوقاية من حوادث العمل .
أما الجانب التطبيقي والذي بدوره يحتوي على فصل واحد فقد تناولنا فيه :المنهج المستخدم وسبب اختياره
أدوات البحث تعريف المؤسسة األم ( )sonalgazالعينة وطريقة اختيارها ،واألساليب المعالجة
اإلحصائية ويظم أيضا عرض النتائج وتحليل البيانات ،والنتائج النهائية للبحث ،باإلضافة إلى توصيات
واقتراحات البحث وأخي ار خالصة الدراسة .
كما أدرجنا في نهاية البحث قائمة المراجع المعتمدة باللغتين العربية واألجنبية وتليها المالحق المتمثلة في
نموذج من استبيان المقابلة كأداة لجمع المعلومات ،وبعض الهياكل التنظيمية لشركة الوطنية سونلغاز.
ب
الفصل األول :الفصل التمهيدي.
-1إشكالية البحث.
-3أهداف الدراسة.
-4أهمية الدراسة.
-5مصطلحات الدراسة.
-6الدراسات السابقة.
الفصل التمهيدي الفصل األول
إشكالية البحث:
من ابرز التحديات التي تواجه المؤسسات مهما كانت طبيعتها عمومية كانت أو خاصة صناعية أو
خدماتية،تتمثلفي سعيها امتالك القدرة على التأقلم والتكيف السريع في ظل ما يشهده العالم من تحوالت
كبرى ترتبط أساس بالتطورات العلمية والصناعية المتسارعة ،لذا تزايد االهتمام بالمورد البشري بشكل كبير
واضح من بين االستثمارات المريحة ،إن بقاء هذه المؤسسات واستثماريتها من اجل كسب هذا الرهان
يبقى دائما انشغاال مرتبطا بالسالمة المهنية و الوقاية من حوادث العمل.
حيث يعتبر هذه األخيرة من المواضيع التي لقيت اهتماما واسع النطاق من طرف المختصين وأرباب
العمل وأصحاب القرار بالمؤسسات في مطلع القرن العشرين .والتوجه الكبير نحو القطاع الصناعي
باعتباره إستراتيجية فعالة في العملية االقتصادية من جهة ،وفي تحقيق الرضا المهني للعاملين من جهة
أخرى باعتبار إن العنصر البشري أي (العامل) من أهم الموارد التي تشكل بيئة العمل ،الذي أصبح
العمل واإلبداع سمته األساسية لذا وجب االهتمام بعناصر األمن والسالمة في المؤسسات العامة وتوفير
بيئة عمل صحية خالية من المخاطر .بحيث يؤدي ذلك إلى رفع معنويات العاملين منهم وسالمتهم وذلك
لبذل المزيد من الجهد واإلبداع وزيادة اإلنتاج.
فاإلدارة المتميزة يجب إن تسعى الن يكون الفرد راضيا عن عمله السيما وانه يقضي أكثر من نصف
عمره في العمل ،إذ يعتبر مستوى رضاهم عن وظائفهم من أهم أولويات المؤسسات .على افتراض أن
المؤسسة التي ال يشعر موظفوها بالوقايةفي العمل بشكل عام سيكون حظها من النجاح اقل من المؤسسة
التي يكون فيها مستوى سالمتهم في العمل لدى موظفوها مرتفعا ،فالموظف السليم في عمله أكثر استعداد
لالستقرار في وظيفته وأكثر التزاما بتحقيق أهداف المؤسسة من الموظف المهدد بالخطر فان اإلحساس
بالتحكم والتأثير في بيئة العمل يؤثر بشكل جوهري على اإلحساس بالرضا المهني و السالمة المهنية .
ويحكم االهتمام المتزايد في اآلونة األخيرة بإصالح المؤسسة وخاصة السالمة المهنية للعاملين ولذلك في
حالة عدم معرفتهم للتدابير الوقائية الواجب اتخاذها أثناء العمل وهي عادة ما تكون بسبب التعامل مع هذه
الوسائل بشكل غير سليم.
8
الفصل التمهيدي الفصل األول
وهذا قد يتوافق مع عوامل أخرى مثل مساحة المكتب وعدم كفاية اإلضاءة ونقص التهوئة وارتفاع درجة
ح اررة بيئة العمل ،ويقع على إدارة المؤسسة تزويد العاملين بإجراءات وقواعد السالمة المهنية والوقائية من
حوادث العمل الن العنصر البشري وجب على هذه المؤسسات حمايته من مخاطر العمل.
وذلك يعني حماية االقتصاد الوطني والمجتمع واذا قمنا بقراءة اإلحصائيات للبيانات المتوافرة عن حوادث
العمل وما ينتج عنها من حاالت وفيات وعجز كلي أو عجز جزئي أو اثأر سلبية أخرى على مختلف
األصعدة اإلنسانية أو االجتماعية واالقتصادية .فان األهمية التي ينبغي أن يحتلها هذا الموضوع تبدو
واضحة تماما فمن الناحية اإلنسانية البحتة تعكس حوادث العمل مزيجا من الخوف واالضطرابات في
نفوس العمال وتؤدي إلى وقوع أضرار مادية ونفسية متفاوتة في خطورتها ،حسب ما ينتهي إليه الحادث
من الكسور أو الجروح أو الشلل أو القلق النفسي أو اآلالم الظهرية واالكتئاب والتشوهات والعاهات .وقد
ينتهي األمر بالوفاة أو العجز الكامل إضافة إلى العديد من اآلثار االجتماعية واالقتصادية التي تنعكس
سلبا على المجتمع حين حدوثها بمؤسسة SONALEGAZلمدينة أم البواقي والتي تعتبر قلبا نابضا
بالنسبة القتصاد المدينة من خالل نشاطاتها التجارية ودورها الفعال في تنمية المجتمع المحلي و الوطني.
وان تفاقم نسبة إصابات حوادث العمل بهذه المؤسسة وحسب إحصائيات صندوق الوطني للتامينات
االجتماعية و حوادث العمل ما بين سنة 4002و 4002قد بلغت 22بالمئة كما ارتفعت المصاريف في
نفس السنة من (2.5مليارالى 5مليار دج).و برغم من توفرها على خدمات األمن و الوقاية بكل إمكانياتها
المادية و البشرية كان دافعا قويا أمام الباحثة للقيام بدراسة ميدانية في إحدى المؤسسات الجزائرية
االقتصادية و هي شركة الوطنية للكهرباء و الغازSONALEGAZلمدينة أم البواقي ،كمحاولة للوقوف
على مدى استفادة العمال التنفيذيين من خدمات اآلمن الصناعي و الوقاية و مدى إسهام هذا األخير في
الوقاية من إصابات حوادث العمل.
وبناءا على ما سبقومن خالل هذه الدراسة فإننا نحاول اإلجابة على التساؤالت اآلتية:
كيف يمكن لنا وقاية عمال مؤسسة الصناعية SONALEGAZلوالية أم البواقي من حوادث
العمل .
9
الفصل التمهيدي الفصل األول
هل ساهمت األساليب التدريبية في وقاية العاملين من حوادث العمل في المؤسسة الصناعية
SONALEGAZبأم البواقي؟
هل ساعدت أساليب التوعية الوقائية التي توفرها الشركة لوقاية العمال من حوادث العمل؟
-3أهداف الدراسة:
10
الفصل التمهيدي الفصل األول
/4أهمية الدراسة:
ويتمثل أهميته في تقديم حلول ومقترحات وتقدير العائد الذي يمكن أن تحققه المؤسسة من خالل التقليل
من هذه الحوادث.
-اهتمام الباحث لمثل هذا النوع من الدراسات ،وخاصة الوقاية من حوادث العمل وطريقة التقلص منها
-إثراء التراث العلمي في هذا المجال
جعل هذا الموضوع حاف از إلى التطرق إلى دراسات مستقبلية تخدم الفئة العاملة
/5مصطلحات الدراسة:
-حوادث العمل:
يقصد بحادث العمل أنها أمر غير متوقع مضر بصحة العامل أول العمال نتيجة مسببات خارجية،
ويرتبط بأداء عمال مدفوع األجر وقد يكون متبوع بعجز أو وفاة.
-كما أن حادثة العمل كل أمر يط أر بصورة فجائية يكون أحد أطرافه العامل والمتسبب فيه عامل
خارجي ـ أو يرجع إلى الفرد العامل نفسه نتيجة سهو أو خطأ مهني أو عدم تكيف العامل مع
منصبه أرغونوميا مما يؤدي إلى إصابات بشرية تتمثل في تشوهات او إعاقات وجروح أو موت
في بعض الحاالت ،باإلضافة إلى الخسائر المادية مما يسبب تلفا في األجهزة تعطيل السيرورة
لإلنتاج كما يعرفه " عباس محمود عوض "
-الحادثة:
" بأنها واقعة غير مرغوب فيها تحدث دون أن يكون هناك توقع حدوثها ،قد تنجم عنها إصابة -
بسيطة أو عنيفة أو تلف لألشياء ،وقد ال ينجم عنها شيء"
عباس حمود عوض 0852ص .488
-المفاهيم المرتبطة بحوادث العمل :كثيرة هي المفاهيم بحوادث العمل نذكر منها:
اإلصابة:
يعرف المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية لإلصابة بأنها تكون سبب العمل بشرط أال يكون قد حدث
عمدا أو نتيجة خطأ جسيم متعمد يفضي إلى عجز مؤقت أو دائم أو وفاة ،تشمل كل ما يمكنه أن
يصيب الفرد في طريقه إلى مكان عمله أو عودته منه( .متولي ،0791 ،ص .)29
11
الفصل التمهيدي الفصل األول
/5الدراسات السابقة:
هناك دراسات محلية متعددة تناولت حوادث العمل وعالقتها ببعض المتغيرات الشخصية وان لم تكن
متغيرات الدراسة الحالية في مجال اهتمامها المباشر ومع ذلك نستعرض بعض منها:
*الدراسات العربية:
-هدف الدراسة :إجراء مسح شامل لعدد اإلصابات المسجلة خالل الفترة الواقعة بين عامي0851-0851
في الجمهورية العربية السورية
-أدوات الدراسة:
وجدت الدراسة إن عدد اإلصابات المسجلة في الفترة المدروسة هي ( )0040000حادث عمل كما بلغ
عدد أيام الغياب عن العمل بسبب الحوادث ( )011082يوم غياب.
-عنوان الدراسة:
العالقة بين إصابات العمل في الصناعة وسمات شخصية العامل
-هدف الدراسة:
التعرف على السمات المميزة للمستهدفين بالحوادث
-أدوات الدراسة:
طبقة الباحثة اختيار قاتل لسمات الشخصية على عينة تعرضت لعدد من الحوادث وعينة لم تتعرض ألي
حادث
12
الفصل التمهيدي الفصل األول
اداة الدراسة :دراسة الحالة بالنسبة لألفراد الذين تعرضوا لإلصابات في المعامل المذكورة.
نتائج الدراسة :غالبية الحوادث الصناعية ناتجة عن سلوك األفراد العاملين من خالل ارتكابهم لألخطاء
في التشغيل .أو مراحل العمل ونتيجة إلهمالهم تعليمات الصحة والسالمة المهنية وهذا األمر يجعل من
أي تدابير متعلقة بمكان العمل غير ذات قيمة الن الحوادث ترتبط بالعوامل الشخصية
عنوان الدراسة:
13
الفصل التمهيدي الفصل األول
هدف الدراسة:
التعرف على العالقة بين العمر المستوى التعليمي واإلصابة فيها يتعلق بصناعة السيارات في السويد
عينة الدراسة:
عنوان الدراسة:
هدف الدراسة:
الكشف عن عالقة بين خصائص الفرد مثل :العمر ،الجنس ومكان اإلقامة ،وغيرها من الحوادث المهنية
في الب ارزيل.
عينة الدراسة:
أدوات الدراسة:
كانت الدراسة المستخدمة هي المقابلة في المنزل باإلضافة إلى استبيان موحد وزع على أفراد العينة
جميعا واعتمدت الحوادث التي تغيب فيها الفرد عن العمل ألكثر من أسبوع
توصلت نتائج الدراسة بعد تحليل البيانات إلى وجود عالقة دالة إحصائيا بين العمر والتدخين والكحول
واألزمات الت ي تمر بالفرد خالل حياته وبين إمكانية التعرض لحادثة العمل ولكن لم تجد الدراسة عالقة
دالة إحصائيا بين مستوى التعليم والدخل وحوادث العمل 0888-215-250(. .لويس).
14
الفصل التمهيدي الفصل األول
عنوان الدراسة:
هدف الدراسة:
الكشف عن العوامل األساسية التي تقف وراء تعرض عامل للسكك الحديدية
أداة الدراسة:
االستبيان وطبق العينة وثم تحليل النتائج وقم اختيار العاملين الذين تعرضوا ألكثر من حادث عمل
خالل حياتهم المهنية
تركزت الحوادث مع مدة الخدمة القصيرة كما إن الحوادث ترتكز مع األعمار األصغر.
تشابهت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة وذلك من خالل اهتمامها بالترف على األسباب التي تقود
العامل إلى اإلصابة بحادث العمل والذي يشكل المحور األساسي للدراسة الحالية وان كانت الدراسات
السابقة لم تتناول في العديد منها التغيرات الواردة في دراسة الباحثة وهذا يعود إلى عدم تمكن الباحثة من
الوصول إلى هذه الدراسات على الرغم من البحث الحديث وذلك بسبب قلة هذه الدراسات على علم
الباحثة ولهذا تكتسب الدراسة الحالية مكانة الهتمامها بدراسة متغيرات ترتبط بشكل كبير مع حوادث
العمل لم تتم.
دراستها سابقا (كالعمر ،المؤهل التعليمي ،العمر المهني ،ومستوى خطورة العمل أسباب الحادث) لذلك
تأتي الدراسة الحالية تكملة للدراسات السابقة والتي تناولت متغيرات الدراسة الحالية كالعمر والخبرة بوجود
عالقة دالة بين المتغيرات المذكورة واإلصابة بحادثة العمل.
15
الفصل الثاني :حوادث العمل
تمهيد
خالصة
حوادث العمل الفصل الثاني
تمهيد:
لقد رأى التطور السريع في المجال الصناعي على ظهور منشآت عمالقة تشابكت فيها التكنولوجيا
وتعقدت فيها وسائل اإلنتاج وتضاعف فيها عدد العمال بالمئات أحيانا وباآلالف أحيانا أخرى .مما أدى
-لقد أثبتت الدراسات بأن المؤسسات اهتمت بالجانب اإلنتاجي والعملية اإلنتاجية والتكنولوجيا وأهملت
-وان إهمال أصحاب القرار في المنظمات للعنصر البشري أفرز على الواجهة مشكالت كان من أكثرها
ضر ار مشكلة حوادث العمل واصابته والتي كان لها التأثير البالغ على المنظمات وعلى األفراد العاملين
وقد جاء هذا الفصل موضحا لإلطار الداللي لمصطلحات الحوادث واصابات وحوادث العمل وتصنيفاتها
باإلضافة إلى أسباب الحوادث وبعض النظريات المفسرة لها كما تم التطرق إلى كيفية قياس معدل
اإلصابة وشدة التكرار لحوادث العمل واضافة إلى بعض عواقبها واستراتيجية الوقاية منها وبعض
18
حوادث العمل الفصل الثاني
أخذ مفهوم إصابات العمل جانب في غاية األهمية من طرف الباحثين والمهتمين في مختلف الفروع
العلمية منها العلوم االجتماعية واالقتصادية...فتجد علماء النفس االجتماعي واالرغونوميا عملوا على
تحليل المشاكل النفسية واالجتماعية والتنظيمية التي تطرحها اإلصابة ويرون أن اإلصابة ليست سوى
كما نجد عدة فروع مختلفة باختالف زواياها الخاصة من خالل هذا يبين لنا بلورة تعريف الحوادث
إصابات العمل.
-تعريف الحوادث:
إن المشتغلين بميدان األمن الصناعي يعرفون الحادثة بتعريفات مختلفة فمثال إذا سقط العامل من فوق
السلم الذي كان يرقتيه ولم يصب بأي إصابة ولم تحدث خسائر أو تدمير ألي آلة أو جهاز عمل تمثل
هذه حادثة أم ال في الغالب ما تكون اإلجابة بالنفي وفي موقف لعامل أخر يسقط أيضا من فوق السلم
وينتج عن ذلك حدوث رضوض أو قطع أو التواء في الكعب في هذه الحالة تعتبر حادثة وتعرف
الحادثة Accidentبمعناه الواسع هي كل ما يحدث دون إن يكون متوقع الحدوث مما ينجم عنه في العادة
إصابة العامل:
هي تلك التي األضرار التي تلحق العامل أثناء تأديته لعمله أو في طريق ذهابه إليه أو إيابه منه نتيجة
وقعة حادث ألسباب مادية وانسانية وقد تلحق أضرار اإلصابة اثأر بليغة بالفرد في الجوانب الجسمية أو
19
حوادث العمل الفصل الثاني
تعتبر ظاهرة الحوادث من الموضوعات التي لقيت اهتماما واسع النطاق من طرف الباحثين والمختصين
خصوصا وان هذه الظاهرة في تزايد مستمر رغم التدابير واإلجراءات المتاحة للتقليل منها وذلك نظ ار
لتشابك وتعقد العوامل المسببة لها وتفاعل مع بعضها واختالف الكتاب والباحثين في حصر تعريف موحد
لها.
تعريف محمد شحاتة ربيع :والذي يرى إن الحادثة هي كل ما يحدث دون إن يكون متوقع
الحدوث بحيث ينجم عنه أضرار تصيب الفرد أو تصيب اآلخرين (شحاتة،5002،ص.)511
تعريف عبد الفتاح محمد دويدار على أنها :واقعة غير مرغوبة فيها تحدث دون توقع ولكن الفهم
الكامل لطبيعة الحوادث ومنها يتطلب التمييز بين األفعال ونتائجها بعناية ودقة(دويدار1882، ،
ص.)521
أما حمدي ياسين وآخرون :فيرون أن الحادث هي أي إصابة يتعرض لها العامل مما يؤدي إلى تعطيل
النشاط المبذول وما يترتب على ذلك من خسائر مادية ومعنوية للعامل والمؤسسة على حد سواء
(عيسوي،1881 ،ص.)31
إضافة إلى التعريفات السابقة فحوادث العمل يعرفها القانون الجزائري :على أنها هي كل حادث انجرت
عليه إصابة بدنية ناتجة عن سبب مفاجئ وخارجي ط ار في إطار عالقات العمل كما يعتبر حادث عمل
كل حادث ط ار أثناء القيام خارج المؤسسة بمهمة ذات طابع استثنائي أو دائم طبقا لتعليمات صاحب
20
حوادث العمل الفصل الثاني
العمل ومن خالل ما سبق ذكره من تعريفات حول حادث العمل ومن خالل النقائص التي وردت فيها
هو كل حادث غير متوقع يقع أثناء العمل نتيجة عوامل مادية أو بشرية والذي يلحق أضرار بعناصر
عديدة هي األسباب التي تؤدي إلى اإلصابة بحوادث العمل وليمكن تناولها إلى بعد إخضاعها إلى
:1.7.1األسباب الشخصية:
.1.7.1.1الذكاء :هناك اختالفا بين الباحثين في مجال علم النفس الصناعي حول صلة الذكاء
بالحوادث
فنجد البعض يؤكد على وجود عالقة عكسية بين الذكاء ووقوع الحوادث بمعنى أنه كلما كان العامل ذكيا
فهنا نجد البعض اآلخر يؤكد على عدم وجود أي عالقة بين الذكاء والحوادث ومرد
ذلك الى اختالف العلماء في تحديد تعريف موحد وشامل للذكاء وبالرغم من ذلك فان الصلة بين الذكاء
والحوادث ظهرت جلية في إحدى الدراسات عندما اتضح للباحثين أن العمال الذين تعرضوا المتحانات
21
حوادث العمل الفصل الثاني
ذكاء في بداية عملهم وحصلوا على درجات عالية هم أقل العمال تعرضا لإلصابة
بالحوادث(كمال،5003،ص.)122
1.7.1.5الدافعية:
باعتبار الدافعية أنها بمثابة الطاقة المحركة لسلوك الفرد فإن إنتاجه يختلف باختالف الدافعية عنده وان
نقصت الدافعية عند العامل أثناء قيامه بالعمل يمكن أن تورطه في الحوادث ،وفي هذا الصدد تشير
الدراسة كبير عن زيادة الحوادث في األقسام ذات المرتبات وفرص الحوادث األقل،إن انخفاض دافعية
الفرد في العمل وفشل اإلدارة في استشارتها يمكن أن يزيد من توتر الفرد ويوقعه في الحوادث
(حمدي،1888،ص.)505
1.7.1.7الخبرة:
لقد أوضحت البحوث التي استهدفت دراسة العالقة بين طول الخبرة في العمل والحوادث التي تحدث في
أثنائه اتجاها عاما نحو نقصان معدل الحوادث كلما طالت مدة الخبرة فلقد أشار في هذا المجال "تيفن"و
"ما كورميك" إلى أن البيانات الخاصة باإلصابات بين أن 0999عامل في الصلب تؤيد االرتباط السلبي
تؤكد بحوث "هيرسي" أن الحالة االنفعالية الشديدة للعمال من شأنها أن تزيد في التورط بالحوادث فالحزن
والغضب وما إلى ذلك من حاالت انفعالية تقلل من وظائف العمليات المعرفية وتباعد بينهما وبين
المعالجات الناجحة للمواقف الضاغطة كما أن االبتهاج الزائد يؤدي إلى التورط في الحوادث وكذلك
22
حوادث العمل الفصل الثاني
1.7.1.2العوامل الالشعورية:
تشير بحوث الدراسة للمدرسة التحليل النفسي بأن جملة دوافع الشعورية تدفع العامل للوقوع في الحادثة
ويتمثل ذلك في كراهية العمل والتهرب من المسؤوليات االنتقام من أصحاب السلطة لوم الذات وعقاب
النفس
كما يرى أصحاب مدرسة التحليل النفسي أن مضطربي الشخصية من العمال يميلون إلى البحث على
المشكالت واختالف المتاعب الصحية والمهنية والمالية ألنفسهم وللمحيطين بهم ،فهم يجدون اللذة في
:.1.7.5الظروف الفيزيقية:
:1.7.5.1الحرارة:إن ارتفاع درجة الح اررة على المستوى المطلوب داخل المصنع من شأنه تعريض
العامل للحوادث فاألجواء الحارة قد سبب تعبا وارهاقا للعامل حيث يقل تركيزه وبالتالي يصبح عرض
للحوادث واإلصابات
:1.7.5.5اإلضاءة:تعتبر اإلضاءة عامل للرؤية الجيدة وضعفها بسبب إجهادا للعيون ،ويقلل من قدرة
العامل على التمييز في حركة اآلالت والمعدات وبالتالي يكون عرضة للحوادث إن ضعف اإلضاءة وسوء
توزيعها من شأنه أن يؤدي إلى أخطاء في العمل وحوادث في المصنع واصابات العامل.
23
حوادث العمل الفصل الثاني
1.7.5.7الضوضاء:
مما ال شك فيه أن الضوضاء المرتفعة تؤثر تأثير مباشر في القدرة على العمل واإلنتاج وخاصة بالنسبة
لألعمال التي تعتمد على المجهود الذهني إذ تؤدي األصوات المرتفعة إلى تشتيت الذهن وعدم التركيز
والى اإلجهاد العصبي كما تحول في بعض األحيان دون سماع عوامل التنبيه من الخطر وبالتالي الوقوع
:1.7.5.4التهوية:
ويقصد بها تغيير وتجديد الهواء أثناء العمل وهذا من شأنه إزالة الروائح الكريهة والمضرة وحفظ درجة
سوء التهوية يصاحبه الخمول والتعب والذي يؤدي إلى االستجابات الناقصة واصدار سلوك الغير آمن
هناك تصنيفات عديدة لحوادث العمل ومن بين التصنيف الشائعة نذكر ما يلي:
.5.1التصنيف األول:
-1.2.2.2حوادث يمكن تجنبها :وهي تلك الحوادث الخارجية عن نطاق السيطرة للعامل أي خارجة على
إطار قدرته الجسمية والعقلية والتنظيمية ودرجة التوعية الوقائية لدى العامل
1.2.2.2حوادث يترتب عنها ضرر :وهي تلك الحوادث التي تختلف عند وقوعها أضرار قد تلحق
24
حوادث العمل الفصل الثاني
:5.1.1.4حوادث ال يترتب عنها ضرر :وهي تلك الحوادث التي تقع وال تخلف ورائها أضرار بشرية وال
مادية ما عدا ضياع للوقت أو تعطيل في اإلنتاج(.عبد المتولي ،1814 ،ص )505-501
1.2.1التصنيف الثاني
من حيث سببها إهمال سقوط تزحلق ،توقف مفاجئ لبعض اآلالت،انفجار(.عيسوي،1811،ص-533
.)531
نرى هذه النظرية أن طبيعة العمل وبيئته ومناخه تعتبر من بين المحددات األساسية للحوادث ومن خالل
هذه النظرية فان العمال الذين يقفون تحت ظروف الضغط والتوتر يكونون أكثر عرضة للحوادث بخالف
كما أن الظروف الفيزيقية الجيدة من إضاءة الح اررة ....من شأنها أن تساعد على تكييف العامل ومن ثمة
:5.5.1النظرية الطبية:
ترى هذه النظرية أن األشخاص الذين يملون الى الوقوع في الحوادث غالبا ما يعانون من أمراض جسمية
25
حوادث العمل الفصل الثاني
5.5.7النظرية االجتماعية:
ترى هذه النظرية أن الظروف االجتماعية الصعبة والغير مالئمة والتي يعيشها العامل تبقى عليها من
الظروف البيئية السيئة للعمل ،من شأنها أن تجعل العامل أسير االنفعاالت واالضطرابات النفسية
5.5.4النظرية القدرية:
ترى هذه النظرية أن الناس يقعون على طرفي خط أحدهما عند طرف السعادة واألخرى عند طرف
الحوادث(عوض،1812،ص.)70 التعاسة ،فالسعيد لديه حصانة ضد الحوادث والتعيس هو األميال للتورط في
ترى هذه النظرية من خالل صاحبها "سيغموند فريد" أن التورط في الحوادث ما هو إل تعبير عن
5.5.1النظرية الوظيفية:
ترى هذه النظرية أن هناك أسباب عديدة وعوامل مرتبطة فيما بينها تؤدي إلى الوقوع في الحوادث وأكدت
ومن أهم الدراسات التي تفرز أي هذه النظرية نجد الدراسة التي قام بها "هنريش" حيث توصل إلى أن
العوامل اإلنسانية تسبب في %88من الحوادث .أما الظروف البيئية في %21تقريب إضافة إلى ذلك
فهناك دراسة قام بها "مجلس األمن القومي" بالواليات المتحدة األمريكية والتي توصلت إلى ما يلي
(عقلي...،ص،510ص.)511 % 32-من الحوادث ترجع إلى خليط من العوامل التقنية واإلنسانية غير مأمونة
26
حوادث العمل الفصل الثاني
وكخالصة لما تم طرحه من وجهات النظر المختلفة والمتباينة حول تفسير ظاهرة الحوادث تبقى المشكلة
تتطلب المزيد من الدراسات واألبحاث حول األسباب الحقيقية والرئيسية للوقوع في الحوادث ومحاولة فهمها
وايجادا الحلول الكفيلة للتقليل منها .سيما وأن العصر الحديث أفرز مظاهر سلبية كاإلدمان على الخمر
والمخدرات والتدخين في مكان ما ،والتي من شأنها أن تكون أسباب أساسية في وقوع العديد من الحوادث
قبل التطرق إلى شرح معدالت اإلصابة وشدة حوادث العمل وتكرارها يجب اإلشارة إلى أن حسابها لقد
يكون مالم تكن هناك سجالت تدون فيها الحوادث واإلصابات التي تقع بسبب ظروف العمل الناجمة عن
بيئة العمل المادية أو النفسية فالسجالت توفر لنا البيانات والمعلومات المطلوبة والتي على أساسها تحسب
هذه المعدالت(.سماللي،1882،ص.)73
والن اإلصابات والحوادث أصبحت لها تعبير ومؤشرات كمية واحصائية بحيث نجد أن منظمة العمل
الدولية.
قد ساهمت بشكل كبير في بلورتها والزام الدول والمنظمات العامة والخاصة بوجوب تطبيقها ونشر
نتائجها .وفيما يلي طريقة حساب نعدل اإلصابة وكذا احتساب شدة حوادث العمل وتكرارها.
عدد اإلصابات المسجلة بسب العمل والتي ينتج عنها أضرارXعدد العاملين
27
حوادث العمل الفصل الثاني
ويمكن حساب عدد ساعات العمل المتاحة لمدة سنة مثال كما يلي:
يستخدم هذا المعدل من اجل معرفة معدل تكرار وقوع حدوث كل حادثة وهذا يتطلب بالتالي ضرورة
تصنيف الحوادث من اجل حساب تكرار كل منها على حدة ويتم حساب معدل تكرار الحوادث وفقا
كما يلي:
28
حوادث العمل الفصل الثاني
تعتبر ظاهرة حوادث العمل ظاهرة مرتبطة بالعمل اإلنتاجي وبالتالي فهي تؤثر القدرة اإلنتاجية لعناصر
اإلنتاج ويؤدي ارتفاع معدلها في المؤسسة إلى إعاقة واخالل النشاط اإلنتاجي من خالل ارتباطها بعوامل
ويعني بالتكلفة التي تظهر في األنظمة المحاسبية التي جهزت بها المؤسسة.
كالميزانية ،حساب النتائج المحاسبة العامة المحاسبة التحليلية .وبالمقابل تتمثل التكاليف الظاهرة التي
*التغيب
*حوادث العمل
*دوران العمل
*سوء النوعية
*فروقات إنتاجية
وحوادث العمل تعتبر من أحد المؤشرات األساسية للتكلفة الخفية في المؤسسة ذلك أنها تحملها مجموعة
من التكاليف الغير مباشرة من خالل تأثيراتها السلبية على عناصر اإلنتاج إذ أن التكلفة الخفية تتميز
29
حوادث العمل الفصل الثاني
بقدراتها على توضيح مستوى ونوعية االستخدام السائد للموارد البشرية والمادة في المؤسسة(.سماللي،
،1882ص )73
بحيث يعتبر من أهم المشاكل التي تواجه مشرف العمل بسبب االرتباك في جدول ونظام العمل العمومي
األمر الذي ينعكس على الكفاية اإلنتاجية في النهاية فكلما ارتفع معدل التغيب انخفض مستوى
اإلنتاجية(عشوي،1885،ص.)111
كما تتحمل المؤسسة مجموعة من التكاليف حتى لو لم يحصل العامل المتغيب على أجرة أهمها:
يوم توقف عن العمل بسبب الحوادث أي ما يعادل %0.52ن مجموع عدد أيام العمل ،بعبارة أخرى
خسارة أو نقص في اإلنتاج يقدر ب 013.222ططن أي ما يعادل " "22يوم من اإلنتاج تقدر بمبلغ
1211.821دج وهو ما يمثل %15من مجموع كتلة األجور السنوية كما سجل مركب الحديد والصلب
بالحجاز خالل نفس السنة 11131يوم توقف عن العمل أي خسارة من حيث اإلنتاج المادي قدرته
8399طن من الصلب المانع بنسبة مئوية تقدر ب 9.3و 3199طن من المواد المصفح.
30
حوادث العمل الفصل الثاني
يقصد بالدوران العمل تنقل اليد العاملة ألخرى أي عدم استقرارها ،ومغادرتها بصفة اختيارية ،فاستقرار
العمالة بالمؤسسة مرهون بمدى وجود ظروف عمل آمنة وصالحة للعمل وذلك ألن عدم توفر العوامل
الوقائية من شأنه بعث القلق في نفس العمال من جراء اإلصابات التي تقع لزمالئهم نتيجة للعمليات
الخطيرة التي تقسم بها العملية اإلنتاجية خاصة إذا اعتقد وبأن المسؤولين عنهم ال يهمهم توفير أسباب
األمن والوقاية بقدر ما يهمهم ارتفاع اإلنتاج مما يضطرهم إلى مغادرة المؤسسة إلى جهة أخرى تتوفر فيها
إن معدل الدوران للعمل مؤشر على درجة استقرار قوة العمل فارتفاعه يحمل المؤسسة تكاليف معتبرة
أهمها:
*ارتفاع معدل الحوادث للعمال الجدد وما ينتج عنها من التكاليف اإلنتاج الضائع في الفترة الفاصلة بين
*تكلفة التالف من الناتج نتيجة تشغيل عامل جديد خالل الفترة األولى لعمله.
31
حوادث العمل الفصل الثاني
32
حوادث العمل الفصل الثاني
تعددت آثار حوادث العمل إذ نجد من بينها اقتصادية واجتماعية تتمثل فيما يلي
تتسبب حوادث العمل في استتراف األموال والوقت وهذا ما تشير إليه تقديرات منظمة العمل الدولية إلى
أن أربعة في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في العالم يراجع إلى حوادث وأمراض مرتبطة بالعمل
-تكلفة الوقت الضائع من المشرفين والمديرين ألسباب منها :مساعدة المصاب ،تحقيق في أسباب
الحادث.
الترتيب لتدبير عامل آخر ليحل محل العامل المصاب ،اختيار وتدريب عامل جديد بدال من المصاب في
حالة العجز،إعداد التقارير الطبية الالزمة عن الحادث وأسبابه ومالبساته ،التكاليف التي يتحملها صاحب
العمل نتيجة استمرار دفع أجور العامل المصاب خالل فترة اإلصابة.
-أن حوادث العمل ما هي إال الناتج النهائي لتصرفات وظروف وأخطاء إنسانية وأعطال إنتاجية غير
مأمونة.
-أن بعض الحوادث ينتج عنها الوفاة والبعض األخر ينتج عنه عجز كلي أو جزئي مؤقت ولكل منها
أثره العميق في نفس المصاب أو في نفوس أهل المتوفي إدا تحولت اإلصابة إلى وفاة.
33
حوادث العمل الفصل الثاني
-إن كل حادثة أو إصابة ينتج عنها معاناة المصاب وبأسرته لما لها من تأثير اجتماعي ونفسي سيئ
ص.)104 (الخطيب ،ماضي ،5010،ص،107 على المدى الطويل وخاصة عند استقرار الحاالت عجز كلي أو جزئي.
-1.2إستراتيجية دراسة أسباب الحوادث :وذلك التخاذ التدابير االحت ارزية الكفيلة بمنع وقوعها وينصح
الخبراء بدراسة أسباب الحوادث من حيث وقت وقوع الحادثة والخصائص الشخصية لمرتكب الحادثة من
حيث السن ،الخبرة ،الظروف النفسية المحيطة به ،ساعة وقوع الحادثة وهل الحادثة راجعة إلى إهمال من
العامل أو شرود ذهنه أو بسبب خطا في تصميم اآللة أو قصور في إجراءات األمن الصناعي
وذلك من خالل تهيئة بيئة عمل سلبية من حيث درجة الح اررة المعتدلة واإلضاءة الكافية وان تكون بيئة
كما إن صيانة اآلالت بصفة دورية يؤدي إلى المحافظة على كفاءتها باإلضافة إلى توفير معدات الوقاية
كمطافئ الحريق والتي يجب إن توضع في أماكن معروفة يسهل الوصول اليها ذلك إن الوقت الذي يضيع
إن للجو التنظيمي أثر نفسي كبير على العمال من حيث التورط في الحوادث ويرد * شولنز* العديد من
الدراسات التي تؤكد على العالقة بين الجو النفسي األمن في المؤسسة الصناعية وبين معدالت التورط في
الحوادث.
34
حوادث العمل الفصل الثاني
يعتقد بعض الخبراء في األمن الصناعي أن تدريب العمال على أساليب الوقاية واألمن الصناعي هو من
أهم أساليب التقليل من معدالت التورط في الحوادث وهذا النوع من التدريب على األمن الصناعي بالغ
األهمية ،ألنه يعرف العمال باألخطار المحتملة من العمل وكيفية تجنب هذه األخطار قدر اإلمكان ،كما
يعرفهم بنوعية الحوادث التي تقع وأسبابها ،كما يتمثل البرنامج على كيفية استخدام األدوات واإلسعافات
األولية ،وأسلوب إخالء المصابين في حالة الحوادث ونقلهم بسرعة إلى األماكن العالجية المتخصصة
2-2إستراتيجية الحوافز:
يشير "تشولنز" إلى نظام تستخدمه إحدى شركات النقل بالسيارات والتي كانت تعاني من ارتفاع معدالت
الحوادث حيث أعدت نظام حوافز يمنح بمقتضاها السائق وان الذين ال يتورطون في الحوادث أو تقل
عندهم نسب المخالفات المرورية وهي حوافز مالية مجزية وقد أدى ذلك إلى تقليل معدل الحوادث بنسبة.
35
حوادث العمل الفصل الثاني
خالصة الفصل:
من خالل ما سبق ذكره عن حوادث العمل انطالقا من مفهومها وصوال إلى اإلستراتيجيات الوقائية منها
يمكن القول بأنها ظاهرة متفشية وال يمكن الحد منها بصفة كلية طالما أن األسباب واردة والضحية موجودة
واإلنتاج متواصل فما على الجهات المعنية باألمن الصناعي والوقاية إال أن ندرس هذه الظاهرة ونحاول
معرفة األسباب الرئيسة التي تؤدي إليها ومن ثمة التنبؤ بها ينبغي أن توفره المنظمة لعمالها من أساليب
وقائية وارشادات توعوية بغية الحفاظ على الطاقة البشرية وعلى العتاد وبصفة عامة مستقبل هذه المؤسسة
36
الفصل الثالث:إجراءات الدراسة الميدانية.
تمهيد
-1الدراسة االستطالعية.
-1الدراسة األساسية.
:1-2منهج الدراسة.
:3-2حدود الدراسة.
:4-2أداة الدراسة.
-1الدراسة االستطالعية:
تعتبر الدراسة االستطالعية من اإلجراءات األساسية في البحوث الميدانية وقد استعانت بها الطالبة في
اختيار المكان المناسب إلجراء الدراسة الميدانية للدراسة الحالية ،باإلضافة إلى تأكيد تساؤالت الدراسة،
بعد توظيف األداتين الثانويتين المطبقتين خالل الدراسة االستطالعية ،وهما أداة المالحظة والمقابلة،حيث
قمت الطالبة بالتنقل إلى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز بمدينة أم البواقي وذالك بتاريخ
80افريل 8800حيث تم إجراء الدراسة االستطالعية بفرع االستغالل للشركة.وقد قامت الطالبة بجراء
مقابالت مع 14موظف في الفرع من أصل 01موظف.و كان الهدف من الدراسة االستطالعية التعرف
على بعض األمور المتعلقة بمدى استفادت العمال من خالل المشاركة في التدريب الخاص بمجال األمن
الصناعي ،وكذا التعرف على آرائهم حول مجريات التدريب ومدى مساهمته في تجنيبهم إصابات حوادث
العمل واألمراض المهنية.باإلضافة إلى التعرف على مدى استفادتهم من أساليب التوعية الوقائية .التي
توفرها المؤسسة ومدى التزامهم بها وكذا معرفة أرائهم فيها شكال ومضمونا.
وتمثلت األسئلة التي طرحتها فيما يلي:
هل تتبع شركة سونلغاز استراتيجية الوقاية من حوادث العمل وما مدى دعم اإلدارة لها؟
هل يستفيد العمال من خالل مشاركتهم في التدريب الخاص بمجال الوقاية من حوادث العمل لوقايتهم
من إصابات حوادث العمل؟
هل يستفيد العمال من محتويات أساليب التوعية الوقائية التي توفرها المؤسسة لوقايتهم من إصابات
حوادث العمل؟
تمكنت الطالبة من خالل إجرائها للدراسة االستطالعية من التعرف على ميدان الدراسة إضافة إلى جمع
المعلومات الكافية حول عينة الدراسة ومدى مالئمتها لموضوع الدراسة الحالية ،كما ساعدتها الدراسة
االستطالعية في التأكد من صحة أسئلة الدراسة.
39
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-1الدراسة األساسية:
:1-2منهج الدراسة:
يعرف المنهج العلمي بأنه ":فن التنظيم والصحيح لسلسلة من األفكار إما من أجل الكشف عن الحقيقة
حين تكون بها جاهلين ،واما من أجل البرهنة عليها حين نكون بها عارفين (بوحوش ،2222 ،ص .)99
ومما يجدر اإلشارة إليه أن هناك مناهج علمية متنوعة لكل منهج وظيفته وخصائصه التي يستخدمها كل
باحث في ميدان اختصاصه حسب طبيعة وأهداف المشكلة التي يعالجها ،وعلى اإلمكانيات التي يتبعها
في جميع المعلومات.
وانطالقا من كون الدراسة التي يقوم بها الباحث تهدف إلى التعرف على طريقة الوقاية من حوادث
العمل باعتباره متغير مستقل .وذلك من خالل وصف هذه الطريقة وهي الوقاية ووضع تدابير أمنية
وتدريبات للحد من حوادث العمل والتعبير عنها تعبي ار كميا ،فإنه توجب اختيار المنهج الوصفي ألنه
المنهج المناسب لهذه الدراسة ويعرف المنهج الوصفي بأنه طريقة الوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها
كميا عن طريق جمع المعلومات مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتعليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة.
تعريف العينة:
بأنها المجموعة الجزئية التي يقوم الباحث بتطبيق دراسة عليها ،بحيث يجب أن تكون ممثلة
بخصائص مجتمع الدراسة الكلي(عياد ،2222،ص )11
وهناك بعض الخطوات األساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار العينة ،وتتمثل في:
40
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الثالث
-أما عن عينة الدراسة في هذا البحث ،فقد تم اختيارها بطريقة قصدية ،حيث تم اختيار مصلحة فرع
االستغالل حيث تناسب طبيعة عمل المصلحة مع موضوع الدراسة .ويمثل العمال فيها المجتمع
األصلي في هذه الدراسة وعددهم 01عامل 82وقد تم اجراء مقابالت معهم من طرف الطالبة
:3-2حدود الدراسة:
أ-المجال المكاني:
تم اختيار الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز Sonelgazوهي شركة عمومية جزائرية مجال
نشاطها إنتاج ونقل الطاقة وتوزيعها ،وقانونها األساسي الجديد يسمح لها بإمكانية التدخل في قطاعات
أخرى من قطاعات األنشطة ذات األهمية بالنسبة إلى المؤسسة وال سيما في ميدان تسويق الكهرباء والغاز
في الخارج وقد تم اختيار فرع من فروعها وهي والية أم البواقي إلجراء دراسة ميدانية للبحث ومجرياته،
باإلضافة إلى األهمية االقتصادية واالجتماعية لهذه المؤسسة وذلك ما تلمسه من خدمات التي تقدمها
للمواطن.
3المجال الزماني:
تمت مباشرة القيام بالدراسة الميدانية ،بعد أخذ الموافقة من إدارة المؤسسة مكان البحث ،والتأكد من
مالئمة كل الظروف ابتداء من أكتوبر 8801حيث تم اختيار موضوع الدراسة،إلى غاية أواخر شهر
ماي.8800
41
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الثالث
INGENIEUR CHEF
ELECTRICITE
02 chefs
d’équipe
exploitation
Agents
électricien
"sonalgaze 2 من المؤسسة " سونلغاز distribution
42
إجراءات الدراسة الميدانية الفصل الثالث
:4-2أداة الدراسة:
المقابلة :
تعد المقابلة من بين الوسائل التي تستخدم بكثرة في البحوث االجتماعية التطبيقية ذلك ألنها تمكن من
الحصول على المعلومات من مصادرها البشرية.
وتعرف المقابلة على أنها '' محادثة تتم بين الباحث وشخص أو أشخاص آخرين بهدف الوصول إلى
حقيقة ما ،أو موقف معين يسعى الباحث من خاللها لمعرفته من أجل تحقيق أهداف الدراسة''
وقد تم االعتماد على المقابلة الحرة في هذه الدراسة ،مع رئيس مصلحة االستغالل باإلضافة إلى عدد من
العمال الذين شاركوا في التدريب الخاص بمجال الوقاية من حوادث العمل ،وذلك قصد جمع معلومات
متعلقة بموضوع الدراسة.
وهدفت المقابلة التي أجريت مع العمال للتعرف على:
إستراتيجية الوقاية واألمن الصناعي المتبعة من طرف المؤسسة ومدى دعم اإلدارة لها.
محاولة معرفة دور المسؤولين عن الوقاية واألمن الصناعي تجاه حوادث العمل وواقعها بالمؤسسة
مكان الدراسة.
محاولة معرفة كيفية تنظيم الدورات التدريبة الخاصة باألمن الصناعي من حيث المكان والوقت
واإلجراءات األخرى المتعلقة بها وكذا تقييمها.
محاولة التعرف على أساليب التوعية المتبعة من طرف المؤسسة والمعايير المتبعة في
استخدامها إضافة إلى التعرف على مدى نجاعتها واكتفائها لغرضها.
كما هدفت المقابالت التي أجريت مع بعض العمال إلى التعرف على بعض األمور المتعلقة بمدى
استفادتهم من خالل المشاركة في التدريب الخاص بمجال األمن الصناعي ،وكذا التعرف على آرائهم
حول مجريات التدريب ومدى مساهمته في تجنبهم إصابات حوادث العمل واألمراض المهنية.
باإلضافة إلى التعرف عن مدى استفادتهم من أساليب التوعية الوقائية التي توفرها المؤسسة ومدى
التزامهم بها وكذا معرفة أرائهم فيها شكال ومضمونا.
:5-2أسلوب المعالجة اإلحصائية :تم االعتماد في التحليل األسلوب الكمي لبيانات البحث،
غرض وتحسب النسب المئوية بالشكل اآلتي:
والمتمثل في حساب النسب المئوية ،وذلك لكفايتها بأ ا
43
الفصل الرابع :عرض وتحليل النتائج
عرض نتائج استجابات العمال على بنود المحور األول المتعلق بمدى استفادة العمال من التدريب
الخاص بالوقاية من حوادث العمل.
جدول رقم :11يبين استجابات العمال على العالقة بين مواضيع التدريب وحوادث العمل.
46
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
الجدول ( : )10يبين استجابات المتحصل عليها حول حوادث العمل بعد المشاركة في التدريب.
47
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
48
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
الجدول ( :)10يبين استجاباتهم حول المشاركة في التدريب ومساهمتها في الوقاية من إصابات حوادث
العمل
49
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
الجدول رقم ( :)11يبين استجابات لطريقة استعمال وسائل الوقاية من حوادث العمل بعد المشاركة في
التدريب.
50
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
الجدول ( :)11يبين استجاباتهم إلتباع أساليب التوعية الوقائية بصفة منتظمة تجنبهم حوادث العمل:
51
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
الجدول ( :)10يبين استجاباتهم لكيفية استعمال معدات الوقاية الشخصية (معطف ،خوذة قفازات،
أحذية...إلخ) وتوفيرها في وقت
52
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
الجدول ( :)10يبين استجاباتهم بمدى انتفاع العمال بمحتويات وأساليب التوعية الوقائية.
الجدول ( :)10يبين استجاباتهم لالكتفاء بأساليب التوعية الوقائية وتوضيحه لمخاطر العمل:
53
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
هل ساهمت األساليب التدريبية في وقاية العاملين من حوادث العمل في المؤسسة الصناعية
لقد تبين من خالل استجابات أفراد العينة على أسئلة المقابلة التي قامت بها الطالبة مع عمال الشركة
الوطنية للكهرباء و الغاز من خالل مشاركتهم في التدريب الخاص بالوقاية من حوادث العمل,أن معظم
أكدوا االستفادة منه و ذلك من خالل تأكيد نسبة .4.50منهم على العالقة الجد وطيدة بين مواضيع
التدريب التي تلقوها و بين حوادث العمل.
كما أكدت نسبة منها على وضوحها,باإلضافة على ذلك فقد أكد معظم أفراد العينة على أن التدريب
كان كافيا وذلك بنسبة ألهمية المواضيع التدريبية التي تهدف إلى وقاية العمال كما اقروا أيضا أن
مشاركتهم في التدريب كانت جد مفيدة وذلك بنسبة 4..45و من جهة أخرى أكدوا أن سلوكياتهم تغيرت
بعد المشاركة في التدريب نحو األحسن و أصبحت ايجابية من خالل المشاركة في التدريب و كانت
بنسبة95.00و .4.50على التوالي .وقد أيضا معظم أفراد العينة أن أخطاء العمال بعد المشاركة في
التدريب أصبحت تقريبا نادرة وذلك بنسبة 50.09
ومن خالل االستجابات االيجابية لمعظم أفراد العينة على أسئلة المقابلة التي قامت بها الطالبة والتي
التي ترجمت بنسب مئوية مرتفعة يمكن لنا القول إن األساليب الوقائية ساهمت في وقاية العمال من
حوادث العمل.
-هل استفاد العمال من محتويات أساليب التوعية الوقائية التي توفرها المؤسسة لوقايتهم من إصابات
حوادث العمل؟
لقد تبين من خالل استجابات افرد العينة على مدى استفادتهم من محتويات األساليب الوقائية التي توفرها
الشركة لوقايتهم من اإلصابة من حوادث العمل ,فقد أكد معظمهم على ضرورة أساليب التوعية الوقائية
و ذلك بنسبة, .4.50وباإلضافة على ذلك فقد اقر بعضهم أن كيفية استعمال المعدات ساعدهم في
توفير الوقت والتقليل من حوادث العمل وكيفية استخدام اإلسعافات األولية وذلك بنسبة4..45و.0.40
على التوالي,باإلضافة إلى ذلك فقد قدم معلومات حول انتفاعهم بمحتويات أساليب التوعية ومدى اكتفائهم
باألساليب التوعية الوقائية وذلك بنسبة .04..4
54
عرض وتحليل النتائج الفصل الرابع:
من خالل عموما ومن خالل االستجابات اإليجابية لمعظم أفراد العينة على أسئلة المقابلة حول
التساؤل الثاني لإلشكالية ،والتي تترجمه النسب المئوية المرتفعة ،ومنه نستطيع القول بان العمال
كانت استفادتهم من محتويات األساليب الوقائية التي توفرها الشركة لوقايتهم من اإلصابة من
حوادث العمل,تسير إلى األحسن.
55
خاتمة
انطالقا من المعلومات النظرية التي جمعتها الطالبة حول موضوع البحث ،وانطالقا من المعطيات
التي تم التوصل إليها ميدانيا تم الوقوف على واقع الوقاية من حوادث العمل في شركة سونلغاز يمكن
التأكيد على األهمية البالغة التي يكتسبها موضوع الوقاية الصناعية ،من خالل البرامج التي يقدمها في
عملية التنمية االقتصادية ،و ذلك عن طريق حفاظه على عناصر العملية اإلنتاجية و خصوصا العنصر
البشري الذي بذلك تكاليف باهظة إليصاله حد الكفاءة و حسن األداء.
كما يمكن التأكيد على الدور البارز التي تلعبه أساليب التوعية الوقائية الكفؤة والكافية ،وكذا التدريب
الخاص في الوقاية من إصابات حوادث العمل ،وذلك من خالل العمل على الحد أو التقليل من
السلوكيات الطائشة والخاطئة للعاملين ،وكذا القضاء على المشاعر السلبية والتخوفات والضغوطات التي
تنتابهم أثناء مزاولتهم ألعمالهم في ظروف بيئية تستلزم الحيطة والحذر.
و عن واقع األمن الصناعي و دوره في الوقاية من إصابات حوادث العمل ،يمكن التأكيد من خالل
المعطيات و المعلومات المتحصل عليها في الدراسة الميدانية ،أن هذا األخير و بالرغم من الخدمات
الكبيرة التي يقدمها إال أنه يبقى يتطلب المزيد من الدعم و االهتمام من طرف أصحاب القرار ،و كذا
القائمين على وضع و تطبيق برامجه ،و ذلك بإشراك العاملين فعليا في وضع برامجه و تحفيزهم و
تشجيعهم ماديا و معنويا على إتباعها ،إضافة إلى ضرورة إقحام أخصائي العمل و التنظيم ضمن لجنة
األمن الصناعي نظ ار للدور الفعال الذي يلعبه في معالجة العديد من المشاكل النفسية التي تحول دون
قيام العامل بعمله على أحسن وجه ،سيما و أن معظم الحوادث و األمراض المهنية بالمؤسسة الصناعية
الجزائرية أسبابها ترجع إلى عوامل بشرية ،كما يمكن أيضا التأكيد على تكثيف البرامج التدريبية الخاصة
بمجال األمن الصناعي ،و كذا العمل على إتباع معايير واضحة و بسيطة في وضع و استخدام أساليب
التوعية الوقائية لكي تعم الفائدة على جميع العمال.
توصیات واقتراحات
ضرورة وضع مشرف داخل أماكن العمل لمراقبة العمال ،و إعطاء النصائح و اإلرشادات،
كما يجب وضع أساليب ردعية لغير الملتزمين بالتعليمات و أساليب أخر تحفيزية و تشجيعية
للملتزمين بتطبيق تعليمات األمن الصناعي.
ضرورة العمل على خلق بيئة عمل نظيفة و آمنة تساعد العمال على آداء أفضل مع ضرورة
معالجة مشاكلهم وانشغاالتهم و اقتراحاتهم التي يبدوها عن سير العمل.
وضع أساليب توعية و برامج تدريبية للوقاية من حوادث العمل داخل الشركة و حماية
العمال اإلصابات.
قائمة المراجع:
-1اليامنة ،مرابط ( )1811التكنولوجيا واصابات العمل رسالة ماجستير غير منشورة :قسم العلوم
االجتماعية جامعة قسنطينة.
-4دويدار ،عبد الفتاح محمد ( .)1881أصول علم النفس المهني وتطبيقاته (ط .)2.بيروت :دار
النهضة العربية للطباعة والنشر.
-7سماللي ،يحضه()1881دراسة اثر حوادث العمل على الكفاية اإلنتاجية و فعالية نظام الوقاية في
المؤسسة الصناعية:رسالة ماجستير غير منشورة قسم االقتصاد ،جامعة باتنة.
-8شفيق ،محمد ( )1811البحث العلمي والخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية (ط.)4.
االسكندرية:المكتب الجامعي.
-10عبد المتولي ،محمد ( .)1814علم االجتماع في ميدان العمل الصناعي (ط .)2.طرابلس :الدار
الغربية للكتاب.
-14كمال ،طارق ( .)2007علم النفس المهني والصناعي (ط .)3.االسكندرية :مؤسسة شباب الجامعة.
-4كيف كانت المعلومات المتحصل عليها حول حوادث العمل بعد المشاركة في التدريب؟
-نعم
-1هل لديك أساليب الوقائية من حوادث العمل ؟
-ال
-2كيف أصبحت طريقة استعمال السائل الوقاية من حوادث العمل بعد المشاركة في التدريب؟
-5هل معدات الوقاية الشخصية (معطف ،خوذة ،نظارات أحذية )...متوفرة في كل وقت
تقع شركة الوطنية للكهرباء في والية أم البواقي في حي عابد محمد الحفيظ أم البواقي أمام البنك
الجزائري la BADRوتتربع على مساحة 055م 2وهي شركة تقوم على توزيع الكهرباء والغاز للمواطنين
ونقل الطاقة .
ملحق رقم(:)3
جاءت إشكالية هذه الدراسة كمحاولة للتعرف على آليات الوقاية من حوادث العمل
ومن اجل معالجة هذه اإلشكالية و التحكم فيه ميدانيا تم اختيار الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز
والختيار تساؤالت الدراسة تم االعتماد على أدوات لجمع,بمدينة أم البواقي مكانا إلجراء الدراسة الميدانية
عامال خضعوا للتدريب في مجال41 المعلومات و تمثلت في استمارة مقابلة مع عينة البحث المتكونة من
.األمن الصناعي و الوقاية في المؤسسة
Résumé
Le problème de ce mémoire est d’identifier les mécanismes efficaces
pour prévenir les accidents, en limitant la prévention professionnelle,
à la prévention dans l'établissement.
A cet égard deux fonctions sont exposées :
Une formation à la prévention professionnelle
De développer les méthodes d’éducation préventive.
Et pour délacer ce problème et le contrôler, on a sélectionnée la
société nationale d’électricité et de gaz (ex SONALGAZ) implanté
dans la ville Oum el boaughi comme un exemple pour effectuer une
recherche initiale, afin de sélectionner des questionnaires de l’étude,
des outils ont été utilisés pour réunir des informations dans un
formulaire d’intervention avec un nombre de 14 travailleurs, ils ont
été formés dans le domaine de la sécurité et la prévention industrielle
dans un établissement.
Les mots clés : protection, les accidents de travail, les blessures, la
prévention professionnelle