You are on page 1of 69

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي ‪ -‬أم البواقي‪-‬‬

‫كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‬


‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم النفس العمل وتسيير الموارد البشرية‬
‫بعنوان‬

‫الوقاية من حوادث العمل في المؤسسة الجزائرية‬

‫دراسة ميدانية بشركة الكهرباء والغاز أم البواقي فرع االستغالل‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫كربوش هشام‬ ‫مريم مرزوقي‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬

‫رئيس اللجنة‬ ‫العربي بن مهيدي أم البواقي‬ ‫أ‪ .‬محاضر‪ .‬ب‬ ‫بارة الخير‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫العربي بن مهيدي أم البواقي‬ ‫أ‪.‬محاضر‪.‬ب‬ ‫كربوش هشام‬

‫مناقشا‬ ‫العربي بن مهيدي أم البواقي‬ ‫أ‪ .‬محاضر‪ .‬ب‬ ‫قادري عادل‬

‫الموسم الجامعي‪7102-7102 :‬م‬


‫‪10‬‬ ‫بسملة‬

‫‪10‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪10‬‬ ‫فهرس الجداول‬

‫‪10‬‬ ‫اهداء‬

‫‪6-5‬‬ ‫مقدمة‬

‫الجانب النظري‬

‫‪08‬‬ ‫إشكالية البحث‬

‫‪09‬‬ ‫أسباب اختيار الموضوع‬

‫‪10‬‬ ‫أهمية البحث‬

‫‪11‬‬ ‫أهداف البحث‬

‫‪11‬‬ ‫التعريف اإلجرائي لمصطلحات البحث‬

‫‪12‬‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫الفصل الثاني‬

‫‪15‬‬ ‫تمهيد للفصل‬

‫‪16‬‬ ‫اإلطار الداللي لمصطلح حوادث العمل‬

‫‪16‬‬ ‫أسباب حوادث العمل‬

‫‪17‬‬ ‫تصنيف حوادث العمل‬

‫‪20‬‬ ‫النظريات المفسرة لحوادث العمل‬


‫‪23‬‬ ‫استراتيجيات الوقاية من حوادث العمل‬

‫‪24‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الجانب التطبيقي‬

‫‪26‬‬ ‫المنهج المستخدم وسبب اختياره‬

‫‪26‬‬ ‫أدوات البحث‬

‫‪28‬‬ ‫تعريف بالمؤسسة األم ‪sonelgaz‬‬

‫‪30‬‬ ‫الدراسة االستطالعية‬

‫‪30‬‬ ‫العينة وطريقة اختيارها‬

‫‪40‬‬ ‫أسلوب المعالجة اإلحصائية‬

‫‪42‬‬ ‫عرض النتائج‬

‫‪50‬‬ ‫تحليل وتفسير النتائج على ضوء التساؤالت‬

‫‪53‬‬ ‫توصيات ومقترحات‬


‫‪ -0‬فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫استجابات العمال على طبيعة العالقة بين مواضيع التدريب وحوادث العمل‬ ‫‪10‬‬

‫‪01‬‬ ‫استجابات العمال على طبيعة مواضيع التدريب‬ ‫‪10‬‬

‫‪00‬‬ ‫استجابات العمال للتدريب على حوادث العمل‬ ‫‪10‬‬

‫‪00‬‬ ‫استجابات المتحصل عليها حول اخطاءالعمل بعد المشاركة في التدريب‬ ‫‪10‬‬

‫‪00‬‬ ‫استجابات العمال بعد المشاركة في التدريب وتغيير سلوكياتهم‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪00‬‬ ‫استجابات العمال اتجاه العمل بعد المشاركة في التدريب‬ ‫‪16‬‬

‫استجابات العمال حول المشاركة في التدريب ومساهمتها في الوقاية من‬


‫‪05‬‬ ‫‪10‬‬
‫إصابات حوادث العمل‬

‫‪06‬‬ ‫استجابات العمال ألساليب الوقاية من حوادث العمل بع المشاركة في التدريب‬ ‫‪10‬‬

‫‪00‬‬ ‫استجابات العمال ألساليب الوقاية من حوادث العمل‬ ‫‪10‬‬

‫استجابات العمال لطريقة استعمال وسائل الوقاية من حوادث العمل بعد‬


‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬
‫المشاركة في التدريب‬

‫استجابات العمال إلتباعهم أساليب التوعية الوقائية بصفة منظمة لتجنبهم‬


‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬
‫حوادث العمل‬

‫‪00‬‬ ‫استجابات العمال لمحتويات أساليب التوعية الوقائية بصفة منضمة‬ ‫‪00‬‬

‫استجابات العمال لكيفية استعمال معدات وقائية الشخصية (معطف ‪ ،‬خوذة ‪،‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪00‬‬
‫قفازات ‪ )...‬وتوفيرها في كل وقت‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫استجابات العمال حول توفر اإلسعافات األولية في مكان العمل‬ ‫‪00‬‬

‫‪50‬‬ ‫استجابات العمال لمدى انتفاعهم في مكان العمل‬ ‫‪05‬‬


‫‪50‬‬ ‫استجابات العمال الكتفائهم بأساليب التوعية الوقائية وتوضيحه لمخاطر العمل‬ ‫‪06‬‬

‫ثالثا ‪ :‬فهرس المراجع‬

‫*مالحق البحث‪.‬‬

‫*ملخص البحث‪.‬‬
‫مقدمـــــــــــــــة‬

‫تتعرض المؤسسة إلى مجموعة من التغيرات والتطورات التي تعمل على التأثير عليها‪ ،‬لذا فإن المؤسسة‬
‫تسعى جاهدة لمواجهة كل تلك التحديات التي تعيقها للوصول إلى أهدافها المسطرة مسبقا ‪ ،‬إال أن هذه‬
‫األهداف تعتبر مبتغى كل مؤسسة اقتصادية وهو السبب الذي أدى إلى احتدام التنافسية فيما بينها أصبح‬
‫الهدف المنشود ألرباب العمل وأصحاب القرار بالمؤسسات الصناعية هو البحث عن كيفية البقاء‬
‫واالستمرار وبسط السيطرة ‪ ،‬وذلك من خالل العطاء بالكم والكيف والثمن المرغوب ‪ ،‬فكان االستثمار في‬
‫رأس المال البشري المؤهل والمدرب والكفء بإعتباره محور العملية اإلنتاجية ‪ ،‬فإزداد الضغط والتوجه‬
‫نحو العنصر البشري وذلك بتحركيه بكل الوسائل المادية والمعنوية رغبة في أداء أفضل وانتاج أوفر وربح‬
‫أسرع في وقت أقصر ‪.‬‬

‫وذلك بتوفير األمن من خالل وسائل الوقاية والحماية من أخطار حوادث العمل ‪ ،‬لكن هناك إهمال‬
‫كبير من طرف الدول الصناعية السائرة في طريق النمو الميدان األمن ‪ ،‬بحيث تمتلك وسائل وقائية غير‬
‫متطورة إذا ما قارناها بتلك التجهيزات األمنية في المؤسسات المصنعة بالدول المتطورة ‪ ،‬وهذا يرجع إلى‬
‫اإلختالف التكنولوجي الحاصل ‪ ،‬فنرى معظم المؤسسات عبر التراب الوطني تعاني من مشكلة حوادث‬
‫العمل ‪ ،‬وعمليات الوقاية بها ليست بالكثيرة ‪ ،‬ولحوادث العمل إثر سلبي على نفسية العمال ‪ ،‬بحيث‬
‫تضعف معنوياتهم ‪ ،‬ناهيك عن التغيبات اليومية والتباطؤ في العمل وعدم اإلرتياح والدخل في دوامة من‬
‫الخوف المستمر من ارتكاب حوادث مهنية قد تؤدي بالعامل إلى ترك عمله أو تسبب له إعاقة دائمة ‪.‬‬

‫ومن هنا تتضح لنا األهمية الكبيرة التي يكتسبها موضوع الدراسة ( الوقاية من حوادث العمل ) النه‬
‫يتناول جنبا مهما من حياة األفراد والمنضمات على حد سواء ‪ ،‬ألن اإلصابة بحوادث العمل يترك فراغا‬
‫كبي ار ويعرقل السيرورة اإلنتاجية للمؤسسة ‪.‬‬

‫ويحتوي بحثنا هذا على جانبين األول نظري والثاني تطبيقي‪ ،‬يحيث يظم النظري فصلين مترابطين‬
‫ببعضهما ‪.‬‬

‫أما الفصل التمهيدي فقد يتضمن إشكالية الدراسة ‪ ،‬وأسباب اختيار موضوع الدراسة ‪ ،‬واخي ار الدراسات‬
‫السابقة التي تناولت مثل هذا الموضوع أو ما يشابهه‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمـــــــــــــــة‬

‫ويظم الفصل الثاني العناصر التالية ‪ :‬اإلطار الداللي لمصطلح حوادث العمل ‪،‬وأسباب حوادث العمل ‪،‬‬
‫النظريات المفسرة لحوادث العمل وبعض القياسات المعدل اإلصابة وتكرار حوادث العمل وبعض عواقب‬
‫العمل واستراتيجيات الوقاية من حوادث العمل ‪.‬‬

‫أما الجانب التطبيقي والذي بدوره يحتوي على فصل واحد فقد تناولنا فيه ‪ :‬المنهج المستخدم وسبب اختياره‬
‫أدوات البحث تعريف المؤسسة األم (‪ )sonalgaz‬العينة وطريقة اختيارها ‪ ،‬واألساليب المعالجة‬
‫اإلحصائية ويظم أيضا عرض النتائج وتحليل البيانات ‪ ،‬والنتائج النهائية للبحث ‪ ،‬باإلضافة إلى توصيات‬
‫واقتراحات البحث وأخي ار خالصة الدراسة ‪.‬‬

‫كما أدرجنا في نهاية البحث قائمة المراجع المعتمدة باللغتين العربية واألجنبية وتليها المالحق المتمثلة في‬
‫نموذج من استبيان المقابلة كأداة لجمع المعلومات ‪ ،‬وبعض الهياكل التنظيمية لشركة الوطنية سونلغاز‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل األول‪ :‬الفصل التمهيدي‪.‬‬

‫‪-1‬إشكالية البحث‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب اختيار الموضوع‪.‬‬

‫‪ -3‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪-4‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪-5‬مصطلحات الدراسة‪.‬‬

‫‪-6‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫من ابرز التحديات التي تواجه المؤسسات مهما كانت طبيعتها عمومية كانت أو خاصة صناعية أو‬
‫خدماتية‪،‬تتمثلفي سعيها امتالك القدرة على التأقلم والتكيف السريع في ظل ما يشهده العالم من تحوالت‬
‫كبرى ترتبط أساس بالتطورات العلمية والصناعية المتسارعة‪ ،‬لذا تزايد االهتمام بالمورد البشري بشكل كبير‬
‫واضح من بين االستثمارات المريحة ‪،‬إن بقاء هذه المؤسسات واستثماريتها من اجل كسب هذا الرهان‬
‫يبقى دائما انشغاال مرتبطا بالسالمة المهنية و الوقاية من حوادث العمل‪.‬‬

‫حيث يعتبر هذه األخيرة من المواضيع التي لقيت اهتماما واسع النطاق من طرف المختصين وأرباب‬
‫العمل وأصحاب القرار بالمؤسسات في مطلع القرن العشرين‪ .‬والتوجه الكبير نحو القطاع الصناعي‬
‫باعتباره إستراتيجية فعالة في العملية االقتصادية من جهة‪ ،‬وفي تحقيق الرضا المهني للعاملين من جهة‬
‫أخرى باعتبار إن العنصر البشري أي (العامل) من أهم الموارد التي تشكل بيئة العمل‪ ،‬الذي أصبح‬
‫العمل واإلبداع سمته األساسية لذا وجب االهتمام بعناصر األمن والسالمة في المؤسسات العامة وتوفير‬
‫بيئة عمل صحية خالية من المخاطر‪ .‬بحيث يؤدي ذلك إلى رفع معنويات العاملين منهم وسالمتهم وذلك‬
‫لبذل المزيد من الجهد واإلبداع وزيادة اإلنتاج‪.‬‬

‫فاإلدارة المتميزة يجب إن تسعى الن يكون الفرد راضيا عن عمله السيما وانه يقضي أكثر من نصف‬
‫عمره في العمل‪ ،‬إذ يعتبر مستوى رضاهم عن وظائفهم من أهم أولويات المؤسسات‪ .‬على افتراض أن‬
‫المؤسسة التي ال يشعر موظفوها بالوقايةفي العمل بشكل عام سيكون حظها من النجاح اقل من المؤسسة‬
‫التي يكون فيها مستوى سالمتهم في العمل لدى موظفوها مرتفعا‪ ،‬فالموظف السليم في عمله أكثر استعداد‬
‫لالستقرار في وظيفته وأكثر التزاما بتحقيق أهداف المؤسسة من الموظف المهدد بالخطر فان اإلحساس‬
‫بالتحكم والتأثير في بيئة العمل يؤثر بشكل جوهري على اإلحساس بالرضا المهني و السالمة المهنية ‪.‬‬

‫ويحكم االهتمام المتزايد في اآلونة األخيرة بإصالح المؤسسة وخاصة السالمة المهنية للعاملين ولذلك في‬
‫حالة عدم معرفتهم للتدابير الوقائية الواجب اتخاذها أثناء العمل وهي عادة ما تكون بسبب التعامل مع هذه‬
‫الوسائل بشكل غير سليم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫وهذا قد يتوافق مع عوامل أخرى مثل مساحة المكتب وعدم كفاية اإلضاءة ونقص التهوئة وارتفاع درجة‬
‫ح اررة بيئة العمل‪ ،‬ويقع على إدارة المؤسسة تزويد العاملين بإجراءات وقواعد السالمة المهنية والوقائية من‬
‫حوادث العمل الن العنصر البشري وجب على هذه المؤسسات حمايته من مخاطر العمل‪.‬‬

‫وذلك يعني حماية االقتصاد الوطني والمجتمع واذا قمنا بقراءة اإلحصائيات للبيانات المتوافرة عن حوادث‬
‫العمل وما ينتج عنها من حاالت وفيات وعجز كلي أو عجز جزئي أو اثأر سلبية أخرى على مختلف‬
‫األصعدة اإلنسانية أو االجتماعية واالقتصادية ‪.‬فان األهمية التي ينبغي أن يحتلها هذا الموضوع تبدو‬
‫واضحة تماما فمن الناحية اإلنسانية البحتة تعكس حوادث العمل مزيجا من الخوف واالضطرابات في‬
‫نفوس العمال وتؤدي إلى وقوع أضرار مادية ونفسية متفاوتة في خطورتها‪ ،‬حسب ما ينتهي إليه الحادث‬
‫من الكسور أو الجروح أو الشلل أو القلق النفسي أو اآلالم الظهرية واالكتئاب والتشوهات والعاهات‪ .‬وقد‬
‫ينتهي األمر بالوفاة أو العجز الكامل إضافة إلى العديد من اآلثار االجتماعية واالقتصادية التي تنعكس‬
‫سلبا على المجتمع حين حدوثها بمؤسسة ‪SONALEGAZ‬لمدينة أم البواقي والتي تعتبر قلبا نابضا‬
‫بالنسبة القتصاد المدينة من خالل نشاطاتها التجارية ودورها الفعال في تنمية المجتمع المحلي و الوطني‪.‬‬

‫وان تفاقم نسبة إصابات حوادث العمل بهذه المؤسسة وحسب إحصائيات صندوق الوطني للتامينات‬
‫االجتماعية و حوادث العمل ما بين سنة ‪4002‬و‪ 4002‬قد بلغت ‪22‬بالمئة كما ارتفعت المصاريف في‬
‫نفس السنة من (‪2.5‬مليارالى ‪5‬مليار دج)‪.‬و برغم من توفرها على خدمات األمن و الوقاية بكل إمكانياتها‬
‫المادية و البشرية كان دافعا قويا أمام الباحثة للقيام بدراسة ميدانية في إحدى المؤسسات الجزائرية‬
‫االقتصادية و هي شركة الوطنية للكهرباء و الغاز‪SONALEGAZ‬لمدينة أم البواقي ‪،‬كمحاولة للوقوف‬
‫على مدى استفادة العمال التنفيذيين من خدمات اآلمن الصناعي و الوقاية و مدى إسهام هذا األخير في‬
‫الوقاية من إصابات حوادث العمل‪.‬‬

‫وبناءا على ما سبقومن خالل هذه الدراسة فإننا نحاول اإلجابة على التساؤالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يمكن لنا وقاية عمال مؤسسة الصناعية ‪ SONALEGAZ‬لوالية أم البواقي من حوادث‬
‫العمل ‪.‬‬

‫ويتفرع عن هذا التساؤل التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫هل ساهمت األساليب التدريبية في وقاية العاملين من حوادث العمل في المؤسسة الصناعية‬
‫‪ SONALEGAZ‬بأم البواقي؟‬
‫‪ ‬هل ساعدت أساليب التوعية الوقائية التي توفرها الشركة لوقاية العمال من حوادث العمل؟‬

‫‪ -2-2‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫يركز أي باحث علمي على جملة من الشرط والمبادئ العامة الختياره تحدد بدورها سبب اختيار موضوع‬
‫الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫التخصص العلمي للباحث والمتمثل في علم النفس العمل والتنظيم‬
‫لذا اختير موضوع الدراسة وفقا لهذا التخصص‪ .‬إذ يعتبر موضوع الوقاية من حوادث العمل من أهم‬
‫مواضيعه‬
‫‪-‬يعتبر موضوع الوقاية من حوادث العمل إذا أهمية وفائدة علمية له حيث يستفيد منه المتخصص في هذا‬
‫المجال‬
‫‪ -‬يعتبر موضوع الوقاية من حوادث العمل ذا أهمية كبيرة حيث يقدم للعاملين إرشادات ونصائح لتقليل من‬
‫هذه الظاهرة‬
‫‪-‬قلة البحوث التي تناولت موضوع الوقاية من حوادث العمل‬
‫‪ 2-2‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫ميل الباحث نحو هذا النوع من الدراسات التي ترتبط بين مجالين من المعرفة مجال الوقاية من حوادث‬
‫العمل ومجال التقلص منها‬

‫‪ -3‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق األهداف التالية‬


‫‪-‬تقديم مقترحات وتوصيات من شأنها أن تساعد في تطوير إجراءات الوقاية في المؤسسة‬
‫الصناعية‪SONALEGAZ‬بأم البواقي‬
‫‪-‬تدريب العاملين والتزام اإلدارة بتطبيق إجراءات أمنية ووقائية وذلك بتوفير الوسائل من طرف المؤسسة‬
‫للتقليص من حوادث العمل‬

‫‪10‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪/4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ويتمثل أهميته في تقديم حلول ومقترحات وتقدير العائد الذي يمكن أن تحققه المؤسسة من خالل التقليل‬
‫من هذه الحوادث‪.‬‬
‫‪ -‬اهتمام الباحث لمثل هذا النوع من الدراسات‪ ،‬وخاصة الوقاية من حوادث العمل وطريقة التقلص منها‬
‫‪-‬إثراء التراث العلمي في هذا المجال‬

‫جعل هذا الموضوع حاف از إلى التطرق إلى دراسات مستقبلية تخدم الفئة العاملة‬
‫‪/5‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬حوادث العمل‪:‬‬
‫يقصد بحادث العمل أنها أمر غير متوقع مضر بصحة العامل أول العمال نتيجة مسببات خارجية‪،‬‬
‫ويرتبط بأداء عمال مدفوع األجر وقد يكون متبوع بعجز أو وفاة‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن حادثة العمل كل أمر يط أر بصورة فجائية يكون أحد أطرافه العامل والمتسبب فيه عامل‬
‫خارجي ـ أو يرجع إلى الفرد العامل نفسه نتيجة سهو أو خطأ مهني أو عدم تكيف العامل مع‬
‫منصبه أرغونوميا مما يؤدي إلى إصابات بشرية تتمثل في تشوهات او إعاقات وجروح أو موت‬
‫في بعض الحاالت ‪ ،‬باإلضافة إلى الخسائر المادية مما يسبب تلفا في األجهزة تعطيل السيرورة‬
‫لإلنتاج كما يعرفه " عباس محمود عوض "‬
‫‪ -‬الحادثة‪:‬‬
‫" بأنها واقعة غير مرغوب فيها تحدث دون أن يكون هناك توقع حدوثها‪ ،‬قد تنجم عنها إصابة‬ ‫‪-‬‬
‫بسيطة أو عنيفة أو تلف لألشياء‪ ،‬وقد ال ينجم عنها شيء"‬
‫عباس حمود عوض ‪ 0852‬ص ‪.488‬‬
‫‪ -‬المفاهيم المرتبطة بحوادث العمل‪ :‬كثيرة هي المفاهيم بحوادث العمل نذكر منها‪:‬‬
‫اإلصابة‪:‬‬
‫يعرف المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية لإلصابة بأنها تكون سبب العمل بشرط أال يكون قد حدث‬
‫عمدا أو نتيجة خطأ جسيم متعمد يفضي إلى عجز مؤقت أو دائم أو وفاة‪ ،‬تشمل كل ما يمكنه أن‬
‫يصيب الفرد في طريقه إلى مكان عمله أو عودته منه‪( .‬متولي‪ ،0791 ،‬ص ‪.)29‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪/5‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫هناك دراسات محلية متعددة تناولت حوادث العمل وعالقتها ببعض المتغيرات الشخصية وان لم تكن‬
‫متغيرات الدراسة الحالية في مجال اهتمامها المباشر ومع ذلك نستعرض بعض منها‪:‬‬

‫*الدراسات العربية‪:‬‬

‫‪-‬دراسة رضوان فيصل ‪ ،0858‬سوريا‬

‫عنوان الدراسة‪ :‬إصابات العمل في الجمهورية العربية السورية‬

‫‪-‬هدف الدراسة‪ :‬إجراء مسح شامل لعدد اإلصابات المسجلة خالل الفترة الواقعة بين عامي‪0851-0851‬‬
‫في الجمهورية العربية السورية‬

‫‪-‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫سجالت مؤسسة التأمينات االجتماعية‪.‬‬

‫‪-‬أهم نتائج الدراسة‪:‬‬

‫وجدت الدراسة إن عدد اإلصابات المسجلة في الفترة المدروسة هي (‪ )0040000‬حادث عمل كما بلغ‬
‫عدد أيام الغياب عن العمل بسبب الحوادث (‪ )011082‬يوم غياب‪.‬‬

‫‪-‬دراسة سامية الجندي ‪ 0791‬مصر‪:‬‬

‫‪-‬عنوان الدراسة‪:‬‬
‫العالقة بين إصابات العمل في الصناعة وسمات شخصية العامل‬
‫‪-‬هدف الدراسة‪:‬‬
‫التعرف على السمات المميزة للمستهدفين بالحوادث‬
‫‪-‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫طبقة الباحثة اختيار قاتل لسمات الشخصية على عينة تعرضت لعدد من الحوادث وعينة لم تتعرض ألي‬
‫حادث‬

‫‪12‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬أهمية نتائج الدراسة‪:‬‬


‫أن المستهدفين للحوادث أكثر عصبية من غير المستهدفين وأكثر ميال للتقلبات الوجدانية‪.‬‬
‫‪-‬دراسة الباحث محمد البكري مصر ‪0770‬‬
‫عنوان الدراسة‪:‬حوادث العمل وعالقتها ببعض سمات الشخصية‬
‫هدف الدراسة‪ :‬معرفة مدى االرتباط بين السمات الشخصية والتعرض للحوادث في العمل‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬طبق الباحث في هذه الدراسة اختبار الشخصية المتعدد األوجه على عينة مستهدفة‬
‫للحوادث وأخرى ضابطة لم تتعرض ألي حادث‪.‬‬
‫أهم نتائج الدراسة‪:‬وجود عالقة دالة بين السيكوباتية وبين الحوادث بلغت(‪ )0.41‬كذلك وجد عالقة بين‬
‫العدوان والحوادث بلغت (‪.)0.41‬‬
‫الدراسة األجنبية‪:‬‬
‫هناك العديد من الدراسات األجنبية التي تناولت حوادث العمل وعالقتها بالشخصية منها‪:‬‬

‫*دراسة ستيف ‪ 0770‬انجلترا‪:‬‬

‫‪-‬عنوان الدراسة‪ :‬اإلصابات واحتالل الصحة في الصناعة الكيميائية‪.‬‬

‫‪-‬هدف الدراسة‪ :‬معامل الصناعات الكيميائية في انجلت ار‬

‫اداة الدراسة‪ :‬دراسة الحالة بالنسبة لألفراد الذين تعرضوا لإلصابات في المعامل المذكورة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬غالبية الحوادث الصناعية ناتجة عن سلوك األفراد العاملين من خالل ارتكابهم لألخطاء‬
‫في التشغيل‪ .‬أو مراحل العمل ونتيجة إلهمالهم تعليمات الصحة والسالمة المهنية وهذا األمر يجعل من‬
‫أي تدابير متعلقة بمكان العمل غير ذات قيمة الن الحوادث ترتبط بالعوامل الشخصية‬

‫دراسة لوسي‪ 0779‬السويد‪:‬‬

‫عنوان الدراسة‪:‬‬

‫العالقة بين بعض المتغيرات الشخصية واإلصابة‬

‫‪13‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫هدف الدراسة‪:‬‬

‫التعرف على العالقة بين العمر المستوى التعليمي واإلصابة فيها يتعلق بصناعة السيارات في السويد‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫تكونت العينة من ‪ 1502‬من األفراد والذين تراوحت أعمارهم بين ‪. 01.21‬‬

‫دراسة روسانغال‪ 0777‬البرازيل‪:‬‬

‫عنوان الدراسة‪:‬‬

‫العالقة بين الخصائص االجتماعية واالقتصادية وحوادث العمل‬

‫هدف الدراسة‪:‬‬

‫الكشف عن عالقة بين خصائص الفرد مثل‪ :‬العمر‪ ،‬الجنس ومكان اإلقامة‪ ،‬وغيرها من الحوادث المهنية‬
‫في الب ارزيل‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬

‫تكونت العينة من ‪ 112‬عامل من العمال والذي سجلت لهم حوادث عمل‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫كانت الدراسة المستخدمة هي المقابلة في المنزل باإلضافة إلى استبيان موحد وزع على أفراد العينة‬
‫جميعا واعتمدت الحوادث التي تغيب فيها الفرد عن العمل ألكثر من أسبوع‬

‫أهم نتائج الدراسة‪:‬‬

‫توصلت نتائج الدراسة بعد تحليل البيانات إلى وجود عالقة دالة إحصائيا بين العمر والتدخين والكحول‬
‫واألزمات الت ي تمر بالفرد خالل حياته وبين إمكانية التعرض لحادثة العمل ولكن لم تجد الدراسة عالقة‬
‫دالة إحصائيا بين مستوى التعليم والدخل وحوادث العمل‪ 0888-215-250(. .‬لويس)‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل التمهيدي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬دراسة مروج وبنيامي ‪ 2111‬ألمانيا‪:‬‬

‫عنوان الدراسة‪:‬‬

‫العوامل المسببة لحوادث العمل‬

‫هدف الدراسة‪:‬‬

‫الكشف عن العوامل األساسية التي تقف وراء تعرض عامل للسكك الحديدية‬

‫أداة الدراسة‪:‬‬

‫االستبيان وطبق العينة وثم تحليل النتائج وقم اختيار العاملين الذين تعرضوا ألكثر من حادث عمل‬
‫خالل حياتهم المهنية‬

‫تركزت الحوادث مع مدة الخدمة القصيرة كما إن الحوادث ترتكز مع األعمار األصغر‪.‬‬

‫مكانة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تشابهت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة وذلك من خالل اهتمامها بالترف على األسباب التي تقود‬
‫العامل إلى اإلصابة بحادث العمل والذي يشكل المحور األساسي للدراسة الحالية وان كانت الدراسات‬
‫السابقة لم تتناول في العديد منها التغيرات الواردة في دراسة الباحثة وهذا يعود إلى عدم تمكن الباحثة من‬
‫الوصول إلى هذه الدراسات على الرغم من البحث الحديث وذلك بسبب قلة هذه الدراسات على علم‬
‫الباحثة ولهذا تكتسب الدراسة الحالية مكانة الهتمامها بدراسة متغيرات ترتبط بشكل كبير مع حوادث‬
‫العمل لم تتم‪.‬‬

‫دراستها سابقا (كالعمر‪ ،‬المؤهل التعليمي‪ ،‬العمر المهني‪ ،‬ومستوى خطورة العمل أسباب الحادث) لذلك‬
‫تأتي الدراسة الحالية تكملة للدراسات السابقة والتي تناولت متغيرات الدراسة الحالية كالعمر والخبرة بوجود‬
‫عالقة دالة بين المتغيرات المذكورة واإلصابة بحادثة العمل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حوادث العمل‬

‫تمهيد‬

‫‪- 1‬اإلطار الداللي لمصطلح إصابة العمل‪.‬‬

‫‪-2‬اإلطار الداللي بمصطلح حوادث العمل‪.‬‬

‫‪–3‬أسباب حوادث العمل‪.‬‬

‫‪-4‬تصنيف حوادث العمل وبعض النظريات المفسرة لها‪.‬‬

‫‪-5‬بعض عواقب العمل‪.‬‬

‫‪-6‬آثار حوادث العمل‪.‬‬

‫‪-7‬استراتيجيات الوقاية من حوادث العمل‪.‬‬

‫خالصة‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تمهيد‪:‬‬

‫لقد رأى التطور السريع في المجال الصناعي على ظهور منشآت عمالقة تشابكت فيها التكنولوجيا‬

‫وتعقدت فيها وسائل اإلنتاج وتضاعف فيها عدد العمال بالمئات أحيانا وباآلالف أحيانا أخرى‪ .‬مما أدى‬

‫إلى تشابك واختالط المهام والمسؤوليات‬

‫‪ -‬لقد أثبتت الدراسات بأن المؤسسات اهتمت بالجانب اإلنتاجي والعملية اإلنتاجية والتكنولوجيا وأهملت‬

‫الجانب البشري والذي من المفروض أن يكون هو محور العملية اإلنتاجية‬

‫‪-‬وان إهمال أصحاب القرار في المنظمات للعنصر البشري أفرز على الواجهة مشكالت كان من أكثرها‬

‫ضر ار مشكلة حوادث العمل واصابته والتي كان لها التأثير البالغ على المنظمات وعلى األفراد العاملين‬

‫فيها على حد سواء‬

‫وقد جاء هذا الفصل موضحا لإلطار الداللي لمصطلحات الحوادث واصابات وحوادث العمل وتصنيفاتها‬

‫باإلضافة إلى أسباب الحوادث وبعض النظريات المفسرة لها كما تم التطرق إلى كيفية قياس معدل‬

‫اإلصابة وشدة التكرار لحوادث العمل واضافة إلى بعض عواقبها واستراتيجية الوقاية منها وبعض‬

‫اإلحصائيات العربية والعالمية لحوادث العمل‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1-1‬اإلطار الداللي لمصطلح إصابة العمل‪:‬‬

‫أخذ مفهوم إصابات العمل جانب في غاية األهمية من طرف الباحثين والمهتمين في مختلف الفروع‬

‫العلمية منها العلوم االجتماعية واالقتصادية‪...‬فتجد علماء النفس االجتماعي واالرغونوميا عملوا على‬

‫تحليل المشاكل النفسية واالجتماعية والتنظيمية التي تطرحها اإلصابة ويرون أن اإلصابة ليست سوى‬

‫لحظة خلل تنتاب عمل ما‪.‬‬

‫كما نجد عدة فروع مختلفة باختالف زواياها الخاصة من خالل هذا يبين لنا بلورة تعريف الحوادث‬

‫إصابات العمل‪.‬‬

‫‪-‬تعريف الحوادث‪:‬‬

‫إن المشتغلين بميدان األمن الصناعي يعرفون الحادثة بتعريفات مختلفة فمثال إذا سقط العامل من فوق‬

‫السلم الذي كان يرقتيه ولم يصب بأي إصابة ولم تحدث خسائر أو تدمير ألي آلة أو جهاز عمل تمثل‬

‫هذه حادثة أم ال في الغالب ما تكون اإلجابة بالنفي وفي موقف لعامل أخر يسقط أيضا من فوق السلم‬

‫وينتج عن ذلك حدوث رضوض أو قطع أو التواء في الكعب في هذه الحالة تعتبر حادثة وتعرف‬

‫الحادثة‪ Accident‬بمعناه الواسع هي كل ما يحدث دون إن يكون متوقع الحدوث مما ينجم عنه في العادة‬

‫ضرر للناس واألشياء(اليامنة‪ 1811 ،‬ص‪.)73‬‬

‫‪ ‬إصابة العامل‪:‬‬

‫هي تلك التي األضرار التي تلحق العامل أثناء تأديته لعمله أو في طريق ذهابه إليه أو إيابه منه نتيجة‬

‫وقعة حادث ألسباب مادية وانسانية وقد تلحق أضرار اإلصابة اثأر بليغة بالفرد في الجوانب الجسمية أو‬

‫الوظيفية وكذا النفسية والعقلية(شحاتة‪،5002،‬ص‪.)518‬‬

‫‪19‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬اإلطار الداللي بمصطلح حوادث العمل‪:‬‬

‫تعتبر ظاهرة الحوادث من الموضوعات التي لقيت اهتماما واسع النطاق من طرف الباحثين والمختصين‬

‫خصوصا وان هذه الظاهرة في تزايد مستمر رغم التدابير واإلجراءات المتاحة للتقليل منها وذلك نظ ار‬

‫لتشابك وتعقد العوامل المسببة لها وتفاعل مع بعضها واختالف الكتاب والباحثين في حصر تعريف موحد‬

‫لها‪.‬‬

‫‪-‬هناك عدة تعارف لحوادث العمل نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف محمد شحاتة ربيع‪ :‬والذي يرى إن الحادثة هي كل ما يحدث دون إن يكون متوقع‬

‫الحدوث بحيث ينجم عنه أضرار تصيب الفرد أو تصيب اآلخرين (شحاتة‪،5002،‬ص‪.)511‬‬

‫‪ ‬تعريف عبد الفتاح محمد دويدار على أنها‪ :‬واقعة غير مرغوبة فيها تحدث دون توقع ولكن الفهم‬

‫الكامل لطبيعة الحوادث ومنها يتطلب التمييز بين األفعال ونتائجها بعناية ودقة(دويدار‪1882، ،‬‬

‫ص‪.)521‬‬

‫أما حمدي ياسين وآخرون‪ :‬فيرون أن الحادث هي أي إصابة يتعرض لها العامل مما يؤدي إلى تعطيل‬

‫النشاط المبذول وما يترتب على ذلك من خسائر مادية ومعنوية للعامل والمؤسسة على حد سواء‬

‫(عيسوي‪،1881 ،‬ص‪.)31‬‬

‫إضافة إلى التعريفات السابقة فحوادث العمل يعرفها القانون الجزائري‪ :‬على أنها هي كل حادث انجرت‬

‫عليه إصابة بدنية ناتجة عن سبب مفاجئ وخارجي ط ار في إطار عالقات العمل كما يعتبر حادث عمل‬

‫كل حادث ط ار أثناء القيام خارج المؤسسة بمهمة ذات طابع استثنائي أو دائم طبقا لتعليمات صاحب‬

‫‪20‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العمل ومن خالل ما سبق ذكره من تعريفات حول حادث العمل ومن خالل النقائص التي وردت فيها‬

‫يمكن بلورة تعريف لحادث العمل(سماللي‪ ،1882 ،‬ص ‪.)2‬‬

‫‪ ‬التعريف اإلج ارئي لحوادث العمل‪:‬‬

‫هو كل حادث غير متوقع يقع أثناء العمل نتيجة عوامل مادية أو بشرية والذي يلحق أضرار بعناصر‬

‫العملية اإلنتاجية والمتمثلة في العمال والمعدات واآلالت والمواد اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪–7.1‬أسباب حوادث العمل‪:‬‬

‫عديدة هي األسباب التي تؤدي إلى اإلصابة بحوادث العمل وليمكن تناولها إلى بعد إخضاعها إلى‬

‫التصنيف العلمي ‪.‬‬

‫ومن بين التصنيف الشائعة لألسباب اإلصابة بحوادث العمل نذكر‪:‬‬

‫‪ :1.7.1‬األسباب الشخصية‪:‬‬

‫‪ .1.7.1.1‬الذكاء‪ :‬هناك اختالفا بين الباحثين في مجال علم النفس الصناعي حول صلة الذكاء‬

‫بالحوادث‬

‫فنجد البعض يؤكد على وجود عالقة عكسية بين الذكاء ووقوع الحوادث بمعنى أنه كلما كان العامل ذكيا‬

‫كلما قلت الحوادث‬

‫فهنا نجد البعض اآلخر يؤكد على عدم وجود أي عالقة بين الذكاء والحوادث ومرد‬

‫ذلك الى اختالف العلماء في تحديد تعريف موحد وشامل للذكاء وبالرغم من ذلك فان الصلة بين الذكاء‬

‫والحوادث ظهرت جلية في إحدى الدراسات عندما اتضح للباحثين أن العمال الذين تعرضوا المتحانات‬

‫‪21‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ذكاء في بداية عملهم وحصلوا على درجات عالية هم أقل العمال تعرضا لإلصابة‬

‫بالحوادث(كمال‪،5003،‬ص‪.)122‬‬

‫‪ 1.7.1.5‬الدافعية‪:‬‬

‫باعتبار الدافعية أنها بمثابة الطاقة المحركة لسلوك الفرد فإن إنتاجه يختلف باختالف الدافعية عنده وان‬

‫نقصت الدافعية عند العامل أثناء قيامه بالعمل يمكن أن تورطه في الحوادث‪ ،‬وفي هذا الصدد تشير‬

‫الدراسة كبير عن زيادة الحوادث في األقسام ذات المرتبات وفرص الحوادث األقل‪،‬إن انخفاض دافعية‬

‫الفرد في العمل وفشل اإلدارة في استشارتها يمكن أن يزيد من توتر الفرد ويوقعه في الحوادث‬

‫(حمدي‪،1888،‬ص‪.)505‬‬

‫‪ 1.7.1.7‬الخبرة‪:‬‬

‫لقد أوضحت البحوث التي استهدفت دراسة العالقة بين طول الخبرة في العمل والحوادث التي تحدث في‬

‫أثنائه اتجاها عاما نحو نقصان معدل الحوادث كلما طالت مدة الخبرة فلقد أشار في هذا المجال "تيفن"و‬

‫"ما كورميك" إلى أن البيانات الخاصة باإلصابات بين أن ‪ 0999‬عامل في الصلب تؤيد االرتباط السلبي‬

‫بين إصابات العمل ومدة الخدمة في المصنع أو في نفس العمل الحالي(فرج‪،5001،‬ص‪.)404‬‬

‫‪ 1.7.1.4‬الحالة الوجدانية واالنتقالية‪:‬‬

‫تؤكد بحوث "هيرسي" أن الحالة االنفعالية الشديدة للعمال من شأنها أن تزيد في التورط بالحوادث فالحزن‬

‫والغضب وما إلى ذلك من حاالت انفعالية تقلل من وظائف العمليات المعرفية وتباعد بينهما وبين‬

‫المعالجات الناجحة للمواقف الضاغطة كما أن االبتهاج الزائد يؤدي إلى التورط في الحوادث وكذلك‬

‫األشخاص الذين يسهل استشارتهم‪) .‬رتشارد‪،5002،‬ص‪)102‬‬

‫‪22‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1.7.1.2‬العوامل الالشعورية‪:‬‬

‫تشير بحوث الدراسة للمدرسة التحليل النفسي بأن جملة دوافع الشعورية تدفع العامل للوقوع في الحادثة‬

‫ويتمثل ذلك في كراهية العمل والتهرب من المسؤوليات االنتقام من أصحاب السلطة لوم الذات وعقاب‬

‫النفس‬

‫كما يرى أصحاب مدرسة التحليل النفسي أن مضطربي الشخصية من العمال يميلون إلى البحث على‬

‫المشكالت واختالف المتاعب الصحية والمهنية والمالية ألنفسهم وللمحيطين بهم‪ ،‬فهم يجدون اللذة في‬

‫إيذاء اآلخرين وايذاء أنفسهم‪( .‬حمدي و آخرون ‪،‬ص‪)505‬‬

‫‪ :.1.7.5‬الظروف الفيزيقية‪:‬‬

‫‪ :1.7.5.1‬الحرارة‪:‬إن ارتفاع درجة الح اررة على المستوى المطلوب داخل المصنع من شأنه تعريض‬

‫العامل للحوادث فاألجواء الحارة قد سبب تعبا وارهاقا للعامل حيث يقل تركيزه وبالتالي يصبح عرض‬

‫للحوادث واإلصابات‬

‫إن درجة الح اررة المرتفعة تجعل العامل في الوضعيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬نزع وسائل الوقاية لح اررة المكان‪.‬‬

‫‪ ‬وجود الصعوبة في التنفس‪.‬‬

‫‪ ‬يميل إلى االرتخاء والشرود عند سير اآلالت والمعدات‪.‬‬

‫‪ :1.7.5.5‬اإلضاءة‪:‬تعتبر اإلضاءة عامل للرؤية الجيدة وضعفها بسبب إجهادا للعيون‪ ،‬ويقلل من قدرة‬

‫العامل على التمييز في حركة اآلالت والمعدات وبالتالي يكون عرضة للحوادث إن ضعف اإلضاءة وسوء‬

‫توزيعها من شأنه أن يؤدي إلى أخطاء في العمل وحوادث في المصنع واصابات العامل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1.7.5.7‬الضوضاء‪:‬‬

‫مما ال شك فيه أن الضوضاء المرتفعة تؤثر تأثير مباشر في القدرة على العمل واإلنتاج وخاصة بالنسبة‬

‫لألعمال التي تعتمد على المجهود الذهني إذ تؤدي األصوات المرتفعة إلى تشتيت الذهن وعدم التركيز‬

‫والى اإلجهاد العصبي كما تحول في بعض األحيان دون سماع عوامل التنبيه من الخطر وبالتالي الوقوع‬

‫في شبح الحوادث‪( .‬سماللي‪ 1882،‬ص ‪)12‬‬

‫‪ :1.7.5.4‬التهوية‪:‬‬

‫ويقصد بها تغيير وتجديد الهواء أثناء العمل وهذا من شأنه إزالة الروائح الكريهة والمضرة وحفظ درجة‬

‫الح اررة ومن ثمة عدم الوقوع في شبح الحوادث واإلصابات‪.‬‬

‫سوء التهوية يصاحبه الخمول والتعب والذي يؤدي إلى االستجابات الناقصة واصدار سلوك الغير آمن‬

‫ومن ثمة الوقوع في الحوادث‬

‫‪/5‬تصنيف حوادث العمل وبعض النظريات المفسرة لها‬

‫‪ 1-5‬تصنيف حوادث العمل‬

‫هناك تصنيفات عديدة لحوادث العمل ومن بين التصنيف الشائعة نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ .5.1‬التصنيف األول‪:‬‬

‫‪-1.2.2.2‬حوادث يمكن تجنبها‪ :‬وهي تلك الحوادث الخارجية عن نطاق السيطرة للعامل أي خارجة على‬

‫إطار قدرته الجسمية والعقلية والتنظيمية ودرجة التوعية الوقائية لدى العامل‬

‫‪ 1.2.2.2‬حوادث يترتب عنها ضرر‪ :‬وهي تلك الحوادث التي تختلف عند وقوعها أضرار قد تلحق‬

‫بالعامل أو وسائل اإلنتاج وبالتالي تخلف خسارة للمؤسسة‬

‫‪24‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ :5.1.1.4‬حوادث ال يترتب عنها ضرر‪ :‬وهي تلك الحوادث التي تقع وال تخلف ورائها أضرار بشرية وال‬

‫مادية ما عدا ضياع للوقت أو تعطيل في اإلنتاج‪(.‬عبد المتولي‪ ،1814 ،‬ص ‪)505-501‬‬

‫‪ 1.2.1‬التصنيف الثاني‬

‫‪ ‬من حيث نوعيتها تسمم‪ ،‬نقل‬

‫‪ ‬من حيث خطورتها‪:‬خطير‪ ،‬خطير جدا‬

‫‪ ‬تؤدي إلى إصابات مشوهة قاتلة من حيث نتائجها‬

‫‪ ‬من حيث سببها إهمال سقوط تزحلق‪ ،‬توقف مفاجئ لبعض اآلالت‪،‬انفجار‪(.‬عيسوي‪،1811،‬ص‪-533‬‬

‫‪.)531‬‬

‫‪ 5.5‬النظريات المفسرة لحوادث العمل‪:‬‬

‫‪ 5.5.1‬نظرية الضعف والتكييف‪:‬‬

‫نرى هذه النظرية أن طبيعة العمل وبيئته ومناخه تعتبر من بين المحددات األساسية للحوادث ومن خالل‬

‫هذه النظرية فان العمال الذين يقفون تحت ظروف الضغط والتوتر يكونون أكثر عرضة للحوادث بخالف‬

‫العمال المتحررين من الضغوط والتوترات‬

‫كما أن الظروف الفيزيقية الجيدة من إضاءة الح اررة‪ ....‬من شأنها أن تساعد على تكييف العامل ومن ثمة‬

‫تجنبه من الوقوع في الحوادث‬

‫‪ :5.5.1‬النظرية الطبية‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية أن األشخاص الذين يملون الى الوقوع في الحوادث غالبا ما يعانون من أمراض جسمية‬

‫أو عصبية(نعامة‪،1881 ،‬ص‪.)...‬‬

‫‪25‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5.5.7‬النظرية االجتماعية‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية أن الظروف االجتماعية الصعبة والغير مالئمة والتي يعيشها العامل تبقى عليها من‬

‫الظروف البيئية السيئة للعمل‪ ،‬من شأنها أن تجعل العامل أسير االنفعاالت واالضطرابات النفسية‬

‫المستمرة‪ .‬وبالتالي الوقوع في شبح حوادث العمل‬

‫‪ 5.5.4‬النظرية القدرية‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية أن الناس يقعون على طرفي خط أحدهما عند طرف السعادة واألخرى عند طرف‬

‫الحوادث(عوض‪،1812،‬ص‪.)70‬‬ ‫التعاسة‪ ،‬فالسعيد لديه حصانة ضد الحوادث والتعيس هو األميال للتورط في‬

‫‪ 5.5.2‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية من خالل صاحبها "سيغموند فريد" أن التورط في الحوادث ما هو إل تعبير عن‬

‫الصراعات العصبية وأسباب الشعورية كالهفوات‪.‬‬

‫‪ 5.5.1‬النظرية الوظيفية‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية أن هناك أسباب عديدة وعوامل مرتبطة فيما بينها تؤدي إلى الوقوع في الحوادث وأكدت‬

‫على العوامل اإلنسانية والتنظيمية في وقوعها‪.‬‬

‫ومن أهم الدراسات التي تفرز أي هذه النظرية نجد الدراسة التي قام بها "هنريش" حيث توصل إلى أن‬

‫العوامل اإلنسانية تسبب في ‪ %88‬من الحوادث‪ .‬أما الظروف البيئية في ‪ %21‬تقريب إضافة إلى ذلك‬

‫فهناك دراسة قام بها "مجلس األمن القومي" بالواليات المتحدة األمريكية والتي توصلت إلى ما يلي‬

‫‪ %18-‬من الحوادث ترجع إلى ظروف تقنية غير مأمونة‬

‫من الحوادث ترجع إلى عوامل إنسانية غير مأمونة‪%19-‬‬

‫(عقلي‪...،‬ص‪،510‬ص‪.)511‬‬ ‫‪% 32-‬من الحوادث ترجع إلى خليط من العوامل التقنية واإلنسانية غير مأمونة‬

‫‪26‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وكخالصة لما تم طرحه من وجهات النظر المختلفة والمتباينة حول تفسير ظاهرة الحوادث تبقى المشكلة‬

‫تتطلب المزيد من الدراسات واألبحاث حول األسباب الحقيقية والرئيسية للوقوع في الحوادث ومحاولة فهمها‬

‫وايجادا الحلول الكفيلة للتقليل منها‪ .‬سيما وأن العصر الحديث أفرز مظاهر سلبية كاإلدمان على الخمر‬

‫والمخدرات والتدخين في مكان ما‪ ،‬والتي من شأنها أن تكون أسباب أساسية في وقوع العديد من الحوادث‬

‫التي توصل جد الموت أو العجز الكلي عن العمل‪.‬‬

‫‪-7‬قياس معدل اإلصابة وشدة وتكرار حوادث العمل‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى شرح معدالت اإلصابة وشدة حوادث العمل وتكرارها يجب اإلشارة إلى أن حسابها لقد‬

‫يكون مالم تكن هناك سجالت تدون فيها الحوادث واإلصابات التي تقع بسبب ظروف العمل الناجمة عن‬

‫بيئة العمل المادية أو النفسية فالسجالت توفر لنا البيانات والمعلومات المطلوبة والتي على أساسها تحسب‬

‫هذه المعدالت‪(.‬سماللي‪،1882،‬ص‪.)73‬‬

‫والن اإلصابات والحوادث أصبحت لها تعبير ومؤشرات كمية واحصائية بحيث نجد أن منظمة العمل‬

‫الدولية‪.‬‬

‫قد ساهمت بشكل كبير في بلورتها والزام الدول والمنظمات العامة والخاصة بوجوب تطبيقها ونشر‬

‫نتائجها‪ .‬وفيما يلي طريقة حساب نعدل اإلصابة وكذا احتساب شدة حوادث العمل وتكرارها‪.‬‬

‫‪ 7.1‬قياس معدل وقوع اإلصابة‪:‬‬

‫ويحسب على هذا النحو التالي‪:‬‬

‫عدد اإلصابات المسجلة بسب العمل والتي ينتج عنها أضرار‪X‬عدد العاملين‬

‫عدد ساعات العمل المتاحة‬

‫‪27‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويمكن حساب عدد ساعات العمل المتاحة لمدة سنة مثال كما يلي‪:‬‬

‫عدد العمال‪ X‬عدد ساعات العمل األسبوعية ‪X‬عدد ساعات في السنة‬

‫‪ 7.5‬قياس شدة حوادث العمل‪:‬‬

‫تقيس حجم اإلضرار وتحسب كما يلي‪)28( :‬‬

‫)عمرو وصفي عقلي ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪( 23‬‬

‫عدد األيام المفقودة*‪299‬‬

‫ايام العمل*ساعات العمل اليومي‪/‬عدد العاملين‬

‫‪ -7.7‬قياس تكرار حوادث العمل‪:‬‬

‫يستخدم هذا المعدل من اجل معرفة معدل تكرار وقوع حدوث كل حادثة وهذا يتطلب بالتالي ضرورة‬

‫تصنيف الحوادث من اجل حساب تكرار كل منها على حدة ويتم حساب معدل تكرار الحوادث وفقا‬

‫كما يلي‪:‬‬

‫عدد مرات حدوث اإلصابة التي ينجم عنها ضرر‪ 2X‬مليون‬

‫عدد ساعات العمل المتاحة‬

‫(عشوي ‪ ،1885،‬ص ‪)111‬‬

‫‪28‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-4‬بعض عواقب العمل‪:‬‬

‫تعتبر ظاهرة حوادث العمل ظاهرة مرتبطة بالعمل اإلنتاجي وبالتالي فهي تؤثر القدرة اإلنتاجية لعناصر‬

‫اإلنتاج ويؤدي ارتفاع معدلها في المؤسسة إلى إعاقة واخالل النشاط اإلنتاجي من خالل ارتباطها بعوامل‬

‫متعددة نذكر من بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪-1.4‬حوادث العمل مظهر للتكلفة الخفية‪:‬‬

‫ويعني بالتكلفة التي تظهر في األنظمة المحاسبية التي جهزت بها المؤسسة‪.‬‬

‫كالميزانية‪ ،‬حساب النتائج المحاسبة العامة المحاسبة التحليلية‪ .‬وبالمقابل تتمثل التكاليف الظاهرة التي‬

‫تصفها نفس األنظمة المحاسبية‬

‫وتتكون التكلفة الخفية من العناصر التالية‪:‬‬

‫*التغيب‬

‫*حوادث العمل‬

‫*دوران العمل‬

‫*سوء النوعية‬

‫*فروقات إنتاجية‬

‫وحوادث العمل تعتبر من أحد المؤشرات األساسية للتكلفة الخفية في المؤسسة ذلك أنها تحملها مجموعة‬

‫من التكاليف الغير مباشرة من خالل تأثيراتها السلبية على عناصر اإلنتاج إذ أن التكلفة الخفية تتميز‬

‫‪29‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بقدراتها على توضيح مستوى ونوعية االستخدام السائد للموارد البشرية والمادة في المؤسسة‪(.‬سماللي‪،‬‬

‫‪،1882‬ص ‪)73‬‬

‫‪-5.4‬حوادث العمل والتغيب‪:‬‬

‫يقصد بالتغيب انقطاع عن العمل لمدة معينة‪.‬‬

‫بحيث يعتبر من أهم المشاكل التي تواجه مشرف العمل بسبب االرتباك في جدول ونظام العمل العمومي‬

‫األمر الذي ينعكس على الكفاية اإلنتاجية في النهاية فكلما ارتفع معدل التغيب انخفض مستوى‬

‫اإلنتاجية(عشوي‪،1885،‬ص‪.)111‬‬

‫كما تتحمل المؤسسة مجموعة من التكاليف حتى لو لم يحصل العامل المتغيب على أجرة أهمها‪:‬‬

‫* تكلفة توقف اإلنتاج في حالة اإلنتاج بالسلسلة‬

‫*تكلفة إيجاد عامل بديل لسد الموقع الشاغر‬

‫*تكلفة انخفاض إنتاجية العامل الجديد مع احتمال ارتكابه لحوادث مكلفة‬

‫مثال‪ :‬المركب المنجمين بالونزة سجل سنة ‪ 2081‬مجموع ‪2011‬‬

‫يوم توقف عن العمل بسبب الحوادث أي ما يعادل ‪%0.52‬ن مجموع عدد أيام العمل‪ ،‬بعبارة أخرى‬

‫خسارة أو نقص في اإلنتاج يقدر ب ‪013.222‬ططن أي ما يعادل "‪ "22‬يوم من اإلنتاج تقدر بمبلغ‬

‫‪1211.821‬دج وهو ما يمثل ‪%15‬من مجموع كتلة األجور السنوية كما سجل مركب الحديد والصلب‬

‫بالحجاز خالل نفس السنة ‪ 11131‬يوم توقف عن العمل أي خسارة من حيث اإلنتاج المادي قدرته‬

‫‪8399‬طن من الصلب المانع بنسبة مئوية تقدر ب ‪ 9.3‬و ‪3199‬طن من المواد المصفح‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-7-4‬أثر الحوادث العمل على دوران العمل‪:‬‬

‫يقصد بالدوران العمل تنقل اليد العاملة ألخرى أي عدم استقرارها‪ ،‬ومغادرتها بصفة اختيارية‪ ،‬فاستقرار‬

‫العمالة بالمؤسسة مرهون بمدى وجود ظروف عمل آمنة وصالحة للعمل وذلك ألن عدم توفر العوامل‬

‫الوقائية من شأنه بعث القلق في نفس العمال من جراء اإلصابات التي تقع لزمالئهم نتيجة للعمليات‬

‫الخطيرة التي تقسم بها العملية اإلنتاجية خاصة إذا اعتقد وبأن المسؤولين عنهم ال يهمهم توفير أسباب‬

‫األمن والوقاية بقدر ما يهمهم ارتفاع اإلنتاج مما يضطرهم إلى مغادرة المؤسسة إلى جهة أخرى تتوفر فيها‬

‫ظروف العمل المالئمة والمأمونة‬

‫إن معدل الدوران للعمل مؤشر على درجة استقرار قوة العمل فارتفاعه يحمل المؤسسة تكاليف معتبرة‬

‫أهمها‪:‬‬

‫*التكاليف الخاصة باختيار وتعيين وتدريب أفراد جدد‬

‫*ارتفاع معدل الحوادث للعمال الجدد وما ينتج عنها من التكاليف اإلنتاج الضائع في الفترة الفاصلة بين‬

‫مغادرة فرد وتعيين عامل جديد‬

‫*تكلفة التالف من الناتج نتيجة تشغيل عامل جديد خالل الفترة األولى لعمله‪.‬‬

‫ويمكن حساب معدل دوران العمل وفق للمعادلة التالية‪:‬‬

‫معدل االنفصال‪ +‬معدل االنضمام‬

‫معدل دوران العمل=‬


‫‪1‬‬

‫العمال الذين انفصلوا على العمل في فترة معينة‬


‫بحيث إن معدل االنفصال=‬
‫متوسط عدد العاملين في نفس الفترة‬

‫‪31‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عدد العمال المنضمين إلى العمل فترة معينة‬


‫معدل االنضمام =‬
‫متوسط عدد العاملين في نفس الفترة‬

‫ويمكن حساب معدل دوران العمل وفق للمعادلة التالية‪:‬‬

‫معدل االنفصال‪ +‬معدل االنضمام‬


‫معدل دوران العمل=‬
‫‪1‬‬

‫العمال الذين انفصلوا على العمل في فترة معينة‬


‫بحيث إن معدل االنفصال=‬
‫متوسط عدد العاملين في نفس الفترة‬

‫عدد العمال المنضمين إلى العمل فترة معينة‬


‫معدل االنضمام =‬
‫متوسط عدد العاملين في نفس الفترة‬

‫(سماللي‪ ،1882 ،‬ص ‪.)78 ،71‬‬

‫‪32‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬آثار حوادث العمل‪:‬‬

‫تعددت آثار حوادث العمل إذ نجد من بينها اقتصادية واجتماعية تتمثل فيما يلي‬

‫‪-1‬التأثيرات االقتصادية ‪:‬‬

‫تتسبب حوادث العمل في استتراف األموال والوقت وهذا ما تشير إليه تقديرات منظمة العمل الدولية إلى‬

‫أن أربعة في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في العالم يراجع إلى حوادث وأمراض مرتبطة بالعمل‬

‫باإلضافة إلى التكاليف غير ظاهرة والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تكلفة الوقت الضائع للعامل المصاب‬

‫‪ -‬تكلفة الوقت الضائع من المشرفين والمديرين ألسباب منها ‪:‬مساعدة المصاب‪ ،‬تحقيق في أسباب‬

‫الحادث‪.‬‬

‫الترتيب لتدبير عامل آخر ليحل محل العامل المصاب ‪،‬اختيار وتدريب عامل جديد بدال من المصاب في‬

‫حالة العجز‪،‬إعداد التقارير الطبية الالزمة عن الحادث وأسبابه ومالبساته ‪،‬التكاليف التي يتحملها صاحب‬

‫العمل نتيجة استمرار دفع أجور العامل المصاب خالل فترة اإلصابة‪.‬‬

‫‪: -2‬التأثيرات االجتماعية‬

‫تؤثر الحوادث المهنية على الجانب االجتماعي من خالل‪:‬‬

‫‪-‬أن حوادث العمل ما هي إال الناتج النهائي لتصرفات وظروف وأخطاء إنسانية وأعطال إنتاجية غير‬

‫مأمونة‪.‬‬

‫‪-‬أن بعض الحوادث ينتج عنها الوفاة والبعض األخر ينتج عنه عجز كلي أو جزئي مؤقت ولكل منها‬

‫أثره العميق في نفس المصاب أو في نفوس أهل المتوفي إدا تحولت اإلصابة إلى وفاة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إن كل حادثة أو إصابة ينتج عنها معاناة المصاب وبأسرته لما لها من تأثير اجتماعي ونفسي سيئ‬

‫ص‪.)104‬‬ ‫(الخطيب‪ ،‬ماضي‪ ،5010،‬ص‪،107‬‬ ‫على المدى الطويل وخاصة عند استقرار الحاالت عجز كلي أو جزئي‪.‬‬

‫‪-2‬استراتيجيات الوقاية من حوادث العمل‪ :‬من أهمها نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1.2‬إستراتيجية دراسة أسباب الحوادث‪ :‬وذلك التخاذ التدابير االحت ارزية الكفيلة بمنع وقوعها وينصح‬

‫الخبراء بدراسة أسباب الحوادث من حيث وقت وقوع الحادثة والخصائص الشخصية لمرتكب الحادثة من‬

‫حيث السن‪ ،‬الخبرة‪ ،‬الظروف النفسية المحيطة به‪ ،‬ساعة وقوع الحادثة وهل الحادثة راجعة إلى إهمال من‬

‫العامل أو شرود ذهنه أو بسبب خطا في تصميم اآللة أو قصور في إجراءات األمن الصناعي‬

‫‪ -5.2‬إستراتيجية تصميم بيئة العمل‪:‬‬

‫وذلك من خالل تهيئة بيئة عمل سلبية من حيث درجة الح اررة المعتدلة واإلضاءة الكافية وان تكون بيئة‬

‫العمل نظيفة من األشياء التي قد تلحق أخطار بالعمال‬

‫كما إن صيانة اآلالت بصفة دورية يؤدي إلى المحافظة على كفاءتها باإلضافة إلى توفير معدات الوقاية‬

‫كمطافئ الحريق والتي يجب إن توضع في أماكن معروفة يسهل الوصول اليها ذلك إن الوقت الذي يضيع‬

‫في البحث عن مطفأة الحريق قد يتسبب في كارثة‪.‬‬

‫‪ -7.2‬استراتيجية الجو التنظيمي‪:‬‬

‫إن للجو التنظيمي أثر نفسي كبير على العمال من حيث التورط في الحوادث ويرد * شولنز* العديد من‬

‫الدراسات التي تؤكد على العالقة بين الجو النفسي األمن في المؤسسة الصناعية وبين معدالت التورط في‬

‫الحوادث‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 4-2‬إستراتيجية التدريب على وسائل األمن الصناعي‪:‬‬

‫يعتقد بعض الخبراء في األمن الصناعي أن تدريب العمال على أساليب الوقاية واألمن الصناعي هو من‬

‫أهم أساليب التقليل من معدالت التورط في الحوادث وهذا النوع من التدريب على األمن الصناعي بالغ‬

‫األهمية‪ ،‬ألنه يعرف العمال باألخطار المحتملة من العمل وكيفية تجنب هذه األخطار قدر اإلمكان‪ ،‬كما‬

‫يعرفهم بنوعية الحوادث التي تقع وأسبابها‪ ،‬كما يتمثل البرنامج على كيفية استخدام األدوات واإلسعافات‬

‫األولية‪ ،‬وأسلوب إخالء المصابين في حالة الحوادث ونقلهم بسرعة إلى األماكن العالجية المتخصصة‬

‫‪ 2-2‬إستراتيجية الحوافز‪:‬‬

‫يشير "تشولنز" إلى نظام تستخدمه إحدى شركات النقل بالسيارات والتي كانت تعاني من ارتفاع معدالت‬

‫الحوادث حيث أعدت نظام حوافز يمنح بمقتضاها السائق وان الذين ال يتورطون في الحوادث أو تقل‬

‫عندهم نسب المخالفات المرورية وهي حوافز مالية مجزية وقد أدى ذلك إلى تقليل معدل الحوادث بنسبة‪.‬‬

‫‪(%65‬شحاتة ‪ ،5002،‬ص ‪.)510 ،538‬‬

‫‪35‬‬
‫حوادث العمل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما سبق ذكره عن حوادث العمل انطالقا من مفهومها وصوال إلى اإلستراتيجيات الوقائية منها‬

‫يمكن القول بأنها ظاهرة متفشية وال يمكن الحد منها بصفة كلية طالما أن األسباب واردة والضحية موجودة‬

‫واإلنتاج متواصل فما على الجهات المعنية باألمن الصناعي والوقاية إال أن ندرس هذه الظاهرة ونحاول‬

‫معرفة األسباب الرئيسة التي تؤدي إليها ومن ثمة التنبؤ بها ينبغي أن توفره المنظمة لعمالها من أساليب‬

‫وقائية وارشادات توعوية بغية الحفاظ على الطاقة البشرية وعلى العتاد وبصفة عامة مستقبل هذه المؤسسة‬

‫والحفاظ على سمعتها بين المؤسسات األخرى ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬إجراءات الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫تمهيد‬

‫‪-1‬الدراسة االستطالعية‪.‬‬

‫‪:1-1‬إجراءات الدراسة االستطالعية‪.‬‬

‫‪:2-1‬نتائج الدراسة االستطالعية‪.‬‬

‫‪-1‬الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪:1-2‬منهج الدراسة‪.‬‬

‫‪:2-2‬العينة وطريقة اختيارها‪.‬‬

‫‪:3-2‬حدود الدراسة‪.‬‬

‫‪:4-2‬أداة الدراسة‪.‬‬

‫‪:5-2‬أسلوب المعالجة اإلحصائية‪.‬‬


‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫‪:1-1‬إجراءات الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫تعتبر الدراسة االستطالعية من اإلجراءات األساسية في البحوث الميدانية وقد استعانت بها الطالبة في‬
‫اختيار المكان المناسب إلجراء الدراسة الميدانية للدراسة الحالية‪ ،‬باإلضافة إلى تأكيد تساؤالت الدراسة‪،‬‬
‫بعد توظيف األداتين الثانويتين المطبقتين خالل الدراسة االستطالعية‪ ،‬وهما أداة المالحظة والمقابلة‪،‬حيث‬
‫قمت الطالبة بالتنقل إلى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز بمدينة أم البواقي وذالك بتاريخ‬
‫‪80‬افريل‪ 8800‬حيث تم إجراء الدراسة االستطالعية بفرع االستغالل للشركة‪.‬وقد قامت الطالبة بجراء‬
‫مقابالت مع ‪ 14‬موظف في الفرع من أصل ‪ 01‬موظف‪.‬و كان الهدف من الدراسة االستطالعية التعرف‬
‫على بعض األمور المتعلقة بمدى استفادت العمال من خالل المشاركة في التدريب الخاص بمجال األمن‬
‫الصناعي‪ ،‬وكذا التعرف على آرائهم حول مجريات التدريب ومدى مساهمته في تجنيبهم إصابات حوادث‬
‫العمل واألمراض المهنية‪.‬باإلضافة إلى التعرف على مدى استفادتهم من أساليب التوعية الوقائية ‪.‬التي‬
‫توفرها المؤسسة ومدى التزامهم بها وكذا معرفة أرائهم فيها شكال ومضمونا‪.‬‬
‫وتمثلت األسئلة التي طرحتها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬هل تتبع شركة سونلغاز استراتيجية الوقاية من حوادث العمل وما مدى دعم اإلدارة لها؟‬
‫‪ ‬هل يستفيد العمال من خالل مشاركتهم في التدريب الخاص بمجال الوقاية من حوادث العمل لوقايتهم‬
‫من إصابات حوادث العمل؟‬
‫‪ ‬هل يستفيد العمال من محتويات أساليب التوعية الوقائية التي توفرها المؤسسة لوقايتهم من إصابات‬
‫حوادث العمل؟‬

‫‪:2-1‬نتائج الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫تمكنت الطالبة من خالل إجرائها للدراسة االستطالعية من التعرف على ميدان الدراسة إضافة إلى جمع‬
‫المعلومات الكافية حول عينة الدراسة ومدى مالئمتها لموضوع الدراسة الحالية‪ ،‬كما ساعدتها الدراسة‬
‫االستطالعية في التأكد من صحة أسئلة الدراسة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬الدراسة األساسية‪:‬‬

‫‪:1-2‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫يعرف المنهج العلمي بأنه‪ ":‬فن التنظيم والصحيح لسلسلة من األفكار إما من أجل الكشف عن الحقيقة‬
‫حين تكون بها جاهلين‪ ،‬واما من أجل البرهنة عليها حين نكون بها عارفين (بوحوش ‪ ،2222 ،‬ص ‪.)99‬‬

‫ومما يجدر اإلشارة إليه أن هناك مناهج علمية متنوعة لكل منهج وظيفته وخصائصه التي يستخدمها كل‬
‫باحث في ميدان اختصاصه حسب طبيعة وأهداف المشكلة التي يعالجها‪ ،‬وعلى اإلمكانيات التي يتبعها‬
‫في جميع المعلومات‪.‬‬

‫وانطالقا من كون الدراسة التي يقوم بها الباحث تهدف إلى التعرف على طريقة الوقاية من حوادث‬
‫العمل باعتباره متغير مستقل‪ .‬وذلك من خالل وصف هذه الطريقة وهي الوقاية ووضع تدابير أمنية‬
‫وتدريبات للحد من حوادث العمل والتعبير عنها تعبي ار كميا‪ ،‬فإنه توجب اختيار المنهج الوصفي ألنه‬
‫المنهج المناسب لهذه الدراسة ويعرف المنهج الوصفي بأنه طريقة الوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها‬
‫كميا عن طريق جمع المعلومات مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتعليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة‪.‬‬

‫‪:2-2‬العينة وطريقة اختيارها‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف العينة‪:‬‬

‫بأنها المجموعة الجزئية التي يقوم الباحث بتطبيق دراسة عليها‪ ،‬بحيث يجب أن تكون ممثلة‬
‫بخصائص مجتمع الدراسة الكلي(عياد ‪ ،2222،‬ص ‪)11‬‬

‫وهناك بعض الخطوات األساسية التي يجب مراعاتها عند اختيار العينة‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد الهدف من البحث‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد المجتمع األصلي الذي ستختار منه العينة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد دراسة للبيانات المراد جمعها‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين اإلطار الذي يحدد المجتمع األصلي‪.‬‬
‫‪ ‬انتقاء عينة ممثلة‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على عينة مناسبة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬أما عن عينة الدراسة في هذا البحث‪ ،‬فقد تم اختيارها بطريقة قصدية ‪ ،‬حيث تم اختيار مصلحة فرع‬
‫االستغالل حيث تناسب طبيعة عمل المصلحة مع موضوع الدراسة‪ .‬ويمثل العمال فيها المجتمع‬
‫األصلي في هذه الدراسة وعددهم ‪01‬عامل ‪ 82‬وقد تم اجراء مقابالت معهم من طرف الطالبة‬

‫‪ :3-2‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫أ‪-‬المجال المكاني‪:‬‬

‫تم اختيار الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز ‪ Sonelgaz‬وهي شركة عمومية جزائرية مجال‬
‫نشاطها إنتاج ونقل الطاقة وتوزيعها‪ ،‬وقانونها األساسي الجديد يسمح لها بإمكانية التدخل في قطاعات‬
‫أخرى من قطاعات األنشطة ذات األهمية بالنسبة إلى المؤسسة وال سيما في ميدان تسويق الكهرباء والغاز‬
‫في الخارج وقد تم اختيار فرع من فروعها وهي والية أم البواقي إلجراء دراسة ميدانية للبحث ومجرياته‪،‬‬
‫باإلضافة إلى األهمية االقتصادية واالجتماعية لهذه المؤسسة وذلك ما تلمسه من خدمات التي تقدمها‬
‫للمواطن‪.‬‬

‫‪3‬المجال الزماني‪:‬‬

‫تمت مباشرة القيام بالدراسة الميدانية‪ ،‬بعد أخذ الموافقة من إدارة المؤسسة مكان البحث‪ ،‬والتأكد من‬
‫مالئمة كل الظروف ابتداء من أكتوبر ‪8801‬حيث تم اختيار موضوع الدراسة‪،‬إلى غاية أواخر شهر‬
‫ماي‪.8800‬‬

‫‪41‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

INGENIEUR CHEF
ELECTRICITE

Ingénieur chef Ingénieur Ingénieur


électricité basse tension d’exploitation

02 chefs
d’équipe

exploitation
Agents
électricien
"sonalgaze 2 ‫من المؤسسة " سونلغاز‬ distribution

42
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪:4-2‬أداة الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬المقابلة ‪:‬‬
‫تعد المقابلة من بين الوسائل التي تستخدم بكثرة في البحوث االجتماعية التطبيقية ذلك ألنها تمكن من‬
‫الحصول على المعلومات من مصادرها البشرية‪.‬‬
‫وتعرف المقابلة على أنها '' محادثة تتم بين الباحث وشخص أو أشخاص آخرين بهدف الوصول إلى‬
‫حقيقة ما‪ ،‬أو موقف معين يسعى الباحث من خاللها لمعرفته من أجل تحقيق أهداف الدراسة''‬
‫وقد تم االعتماد على المقابلة الحرة في هذه الدراسة‪ ،‬مع رئيس مصلحة االستغالل باإلضافة إلى عدد من‬
‫العمال الذين شاركوا في التدريب الخاص بمجال الوقاية من حوادث العمل‪ ،‬وذلك قصد جمع معلومات‬
‫متعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫وهدفت المقابلة التي أجريت مع العمال للتعرف على‪:‬‬
‫‪ ‬إستراتيجية الوقاية واألمن الصناعي المتبعة من طرف المؤسسة ومدى دعم اإلدارة لها‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة معرفة دور المسؤولين عن الوقاية واألمن الصناعي تجاه حوادث العمل وواقعها بالمؤسسة‬
‫مكان الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة معرفة كيفية تنظيم الدورات التدريبة الخاصة باألمن الصناعي من حيث المكان والوقت‬
‫واإلجراءات األخرى المتعلقة بها وكذا تقييمها‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة التعرف على أساليب التوعية المتبعة من طرف المؤسسة والمعايير المتبعة في‬
‫استخدامها إضافة إلى التعرف على مدى نجاعتها واكتفائها لغرضها‪.‬‬
‫كما هدفت المقابالت التي أجريت مع بعض العمال إلى التعرف على بعض األمور المتعلقة بمدى‬
‫استفادتهم من خالل المشاركة في التدريب الخاص بمجال األمن الصناعي‪ ،‬وكذا التعرف على آرائهم‬
‫حول مجريات التدريب ومدى مساهمته في تجنبهم إصابات حوادث العمل واألمراض المهنية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى التعرف عن مدى استفادتهم من أساليب التوعية الوقائية التي توفرها المؤسسة ومدى‬
‫التزامهم بها وكذا معرفة أرائهم فيها شكال ومضمونا‪.‬‬

‫‪ :5-2‬أسلوب المعالجة اإلحصائية‪ :‬تم االعتماد في التحليل األسلوب الكمي لبيانات البحث‪،‬‬
‫غرض وتحسب النسب المئوية بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫والمتمثل في حساب النسب المئوية‪ ،‬وذلك لكفايتها بأ ا‬

‫عدد االستجابات المتحصل عليها ‪ %088‬عدد أفراد العينة‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وتحليل النتائج‬

‫‪ -1‬عرض و تحليل النتائج‪.‬‬

‫‪: -2‬تحليل النتائج في ضوء التساؤالت‪.‬‬


‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪1-1‬تحليل وتفسير النتائج‪.‬‬

‫عرض نتائج استجابات العمال على بنود المحور األول المتعلق بمدى استفادة العمال من التدريب‬
‫الخاص بالوقاية من حوادث العمل‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :11‬يبين استجابات العمال على العالقة بين مواضيع التدريب وحوادث العمل‪.‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 4..5‬‬ ‫‪80‬‬ ‫وثيقة‬
‫‪28.58%‬‬ ‫‪85‬‬ ‫وثيقة نوعا ما‬
‫‪14.28%‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ليست وثيقة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ ‬يتضح من خالل استجابات العمال ان ‪ %4..45‬لطبيعة العالقة بين مواضيع التدريب وحوادث‬
‫العمل‪ .‬وذلك يرجع إلى اختبار المواضيع التدريبية الجيدة للوقاية من حوادث العمل ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬يبين استجابات العمال على طبيعة مواضيع التدريب‪:‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 48‬‬ ‫‪8.‬‬ ‫واضحة‬
‫‪% 28‬‬ ‫‪85‬‬ ‫واضحة نوعا ما‬
‫‪21.42 %‬‬ ‫‪80‬‬ ‫غير واضحة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ ‬يتضح من خالل استجابات العمال (أفراد العينة) أن ‪ % 48‬تتمحور على طبيعة مواضيع‬
‫التدريب وذلك باالعتماد على معيار الوضوح في وضع البرامج التدريبية‪ % 48،‬لتعم الفائدة‬
‫على جميع العمال على حسب قول مسؤول الوقاية بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجابات العمال للتدريب على حوادث العمل‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% .4.50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫كافيا‬
‫‪% 28‬‬ ‫‪80‬‬ ‫كافيا نوعا ما‬
‫‪% 45.44‬‬ ‫‪80‬‬ ‫غير كافيا‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ ‬يتضح من خالل استجابات أفراد العينة ان ‪ % .4.50‬كانت فرصة تعرفهم على حوادث العمل‬
‫التي أتيحت لهم من خالل تدريبهم على حوادث العمل ‪ ،‬وذلك يرجع إلى أن موضوع حوادث‬
‫العمل من المواضيع األساسية لمواضيع التدريب التي تهدف من ورائها وقاية العمال منها لضمان‬
‫استقرارهم وصحتهم ‪ ،‬إضافة إلى تجنب ضياع الوقت بسبب حوادث العمل على أساس قول‬
‫العمال ورئيس األمن الصناعي والوقاية ‪.‬‬

‫الجدول (‪ : )10‬يبين استجابات المتحصل عليها حول حوادث العمل بعد المشاركة في التدريب‪.‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 4..45‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مفيدة‬
‫‪%04..4‬‬ ‫‪84‬‬ ‫مفيدة نوعا ما‬
‫‪%8..44‬‬ ‫‪84‬‬ ‫غير مفيدة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪%4..45‬كانت لصالح المشاركة في التدريب حول حوادث‬
‫العمل ;وذلك يرجع على االعتماد معيار البساطة والوضوح‪ .‬واعطاء الفرصة الكافية للعمال لالستفسار‬
‫وطرح االنشغاالت‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين تغيير سلوكيات العمال بعد المشاركة في التدريب‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 95.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫األحسن‬
‫‪% 04.50‬‬ ‫‪80‬‬ ‫األسوء‬
‫‪14.29 %‬‬ ‫‪80‬‬ ‫لت تتغير‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة (عمال الشركة) أن ‪% 95.00‬توضح دور التدريبات الوقائية في‬
‫تغيير سلوكهم وذلك مرادها إلى متابعتهم ألساليب التوعية‪ ،‬وذلك يرجع إلى أن من بين األهداف التي‬
‫ترمي إليها التدريب هو العمل على القضاء على السلوكيات الخاطئة والطائشة من طرف العمال وتغير‬
‫سلوكهم إلى اإليجابية‪ ،‬لتسهل لهم القيام بأعمالهم بارتياح‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬يبين استجاباتهم اتجاه العمل بعد المشاركة في التدريب‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% .4.50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ايجابية‬
‫‪%8..44‬‬ ‫‪84‬‬ ‫سلبية‬
‫‪%04.50‬‬ ‫‪80‬‬ ‫لم تتغير‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪ %.4.50‬كانت على نوع اتجاهاتهم نحو العمل بعد المشاركة‬
‫في التدريب‪ ،‬أن معظمهم أكدوا بأنها أصبحت ايجابية; وذلك يرجع إلى أن أهداف العملية التدريبية ‪ ،‬هو‬
‫ضمن راحة وصحة العامل ووالئه للمؤسسة ‪ ،‬واعطاء اتجاهات إيجابية نحو أعمالهم‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم حول المشاركة في التدريب ومساهمتها في الوقاية من إصابات حوادث‬
‫العمل‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 04..4‬‬ ‫‪48‬‬ ‫كثي ار‬
‫‪%45.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫قليال‬
‫‪%45.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ال تساهم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪% 04..4‬على مدى إسهام المشاركة في التدريب في الوقاية‬
‫من إصابات حوادث العمل وذلك يرجع إلى االستفادة الكبيرة من العملية التدريبية بدليل أن جميع العمال‬
‫الذين تمت مقابلتهم أقروا بأن التدريب ساهم في تجنبهم عدة حوادث عمل كادت أن توقعه في شبح‬
‫اإلصابات‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم نحو اخطاء العمل بعد المشاركة في التدريب‪.‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪%04.50‬‬ ‫‪80‬‬ ‫كثيرة‬
‫‪%04..4‬‬ ‫‪84‬‬ ‫قليلة‬
‫‪%50.09‬‬ ‫‪89‬‬ ‫نادرة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪ % 50.09‬كانت حول االخطاء العمل التي تعلمها العمال‬
‫لتقليل من إصابات حوادث العمل وذلك يرجع إلى االستفادة الكبيرة من العملية التدريبية ووعيهم للمخاطر‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم ألساليب الوقاية من حوادث العمل‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% .4.50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫نعم‬
‫‪%00.40‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪ %.4.50‬كانت طريقة استعمال وسائل الوقاية من حوادث‬
‫العمل ويرجع هذا إلى تقديم المؤسسة لهم طرق وأساليب ووسائل الوقائية للحد من حوادث العمل وعمليات‬
‫تدريبية ومن جهة أخرى كما قال بعض العمال لدينا الوعي لمخاطر حوادث العمل‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬يبين استجابات لطريقة استعمال وسائل الوقاية من حوادث العمل بعد المشاركة في‬
‫التدريب‪.‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 95.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫سهلة‬
‫‪%45.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫صعبة‬
‫‪%04.50‬‬ ‫‪80‬‬ ‫لم تتغير‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪% 95.00‬كانت الستعمال وسائل الوقاية من حوادث العمل‬
‫بعد المشاركة في التدريب وذلك يرجع إلى تركيز مسؤول الوقاية واألمن الصناعي على استعمال األمثل‬
‫والمنظم لوسائل الوقاية الفردية في العملية التدريبية ‪ ،‬خاصة واقيات األنف ‪ ،‬واألذن واليدين لتجنب البطر‬
‫والكسر ‪ ،‬وكذلك تجنب الضوضاء المزعجة التي قد تسبب لهم الصمم ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)11‬يبين استجاباتهم إلتباع أساليب التوعية الوقائية بصفة منتظمة تجنبهم حوادث العمل‪:‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% .0.40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫تجنب حوادث العمل‬
‫‪%04.50‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ال تجنب حوادث العمل‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجاباتهم أفراد العينة ان ‪ %.0.40‬يتبعون أساليب التوعية الوقائية بصفة منتظمة‬
‫لتجنبهم حوادث العمل ‪ ،‬ومرد ذلك إلى أن متابعة أساليب التوعية الوقائية بصفة منتظمة يطلع العمال‬
‫على جديد أعمالهم ‪ ،‬والمخاطر التي قد تقع لهم نتيجة التغيرات التي قد تحدث لهم في أعمالهم ‪ ،‬والتي‬
‫من شأنها أن تسبب لهم حوادث العمل ‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم لمحتويات أساليب التوعية الوقائية ومتابعتها‪.‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫دائما‬
‫‪% 88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪% 88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ناد ار‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة ان ‪ %488‬يستعلون أساليب التوعية الوقائية ومحتوياتها‪ ،‬ومرد‬
‫ذلك إلى أن وضوح محتويات أساليب التوعية الوقائية يجعل جميع العمال يقبلون على متابعتها ‪،‬‬
‫لالستفادة من كل محتوياتها التي تضمن لهم األمن واالستقرار وتجنبهم حوادث العمل ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم لكيفية استعمال معدات الوقاية الشخصية (معطف‪ ،‬خوذة قفازات‪،‬‬
‫أحذية‪...‬إلخ) وتوفيرها في وقت‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 00.04‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دائما‬
‫‪% ..44‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪% 88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ناد ار‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪% 00.04‬يستعملون معدات الوقاية الشخصية وأنها متوفرة‬
‫في كل وقت داخل الشركة لحماية العامل من اإلصابات والرضوض التي قد تسبب لهم أمراض أو‬
‫عاهات مستدامة‬

‫الجدول (‪ :)10‬ويبين استجاباتهم حول توفر اإلسعافات األولية في مكان العمل‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 00.04‬‬ ‫‪40‬‬ ‫دائما‬
‫‪% 8..44‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪% 88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال توجد‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة ان ‪ % 00.04‬توضح توفر اإلسعافات األولية في مكان العمل‬
‫ومرد ذلك إلى أن مسؤول الوقاية واألمن الصناعي يقدم ويوفر هذه اإلسعافات األولية وبشكل مستمر أثناء‬
‫العمل لتفادي أضرار جسمية وعقلية للعمال في الشركة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم بمدى انتفاع العمال بمحتويات وأساليب التوعية الوقائية‪.‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 95.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫بسيطة‬
‫‪% 04..4‬‬ ‫‪84‬‬ ‫معمقة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن‪ % 95.00‬لطبيعة محتويات أساليب التوعية الوقائية التي‬
‫ينتفعون بها‪ ،‬ويجع اختيار نسبة كبيرة من العمال لمحتويات أساليب التوعية الوقائية البسيطة إلى مستواهم‬
‫العلمي‪ ،‬والى السهولة في تطبيق التعليمات البسيطة أثناء مزاولتهم ألعمالهم‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬يبين استجاباتهم لالكتفاء بأساليب التوعية الوقائية وتوضيحه لمخاطر العمل‪:‬‬

‫النسبة المؤوية‬ ‫التك اررات‬ ‫االختبارات‬


‫‪% 90.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫كلية‬
‫‪% 04.50‬‬ ‫‪80‬‬ ‫جزئية‬
‫‪% 45.00‬‬ ‫‪80‬‬ ‫منعدمة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫المجموع‬
‫يتضح من خالل استجابات أفراد العينة أن ‪ %95.00‬توضيح اكتفاء أساليب التوعية الوقائية لمخاطر‬
‫العمل‪ ،‬ويرجع ذلك إلى أن التنوع في أساليب التوعية الوقائية‪ ،‬يعني تنوع المعلومات وشموليتها فكل‬
‫أسلوب من أساليب يكمل ويوضح التنوع في أساليب التوعية الوقائية يحفز ويدفع العمال على االطالع‬
‫عليها كلها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪:0-1‬تحليل النتائج في ضوء التساؤالت‪:‬‬

‫هل ساهمت األساليب التدريبية في وقاية العاملين من حوادث العمل في المؤسسة الصناعية‬

‫لقد تبين من خالل استجابات أفراد العينة على أسئلة المقابلة التي قامت بها الطالبة مع عمال الشركة‬
‫الوطنية للكهرباء و الغاز من خالل مشاركتهم في التدريب الخاص بالوقاية من حوادث العمل‪,‬أن معظم‬
‫أكدوا االستفادة منه و ذلك من خالل تأكيد نسبة‪ .4.50‬منهم على العالقة الجد وطيدة بين مواضيع‬
‫التدريب التي تلقوها و بين حوادث العمل‪.‬‬

‫كما أكدت نسبة منها على وضوحها‪,‬باإلضافة على ذلك فقد أكد معظم أفراد العينة على أن التدريب‬
‫كان كافيا وذلك بنسبة ألهمية المواضيع التدريبية التي تهدف إلى وقاية العمال كما اقروا أيضا أن‬
‫مشاركتهم في التدريب كانت جد مفيدة وذلك بنسبة‪ 4..45‬و من جهة أخرى أكدوا أن سلوكياتهم تغيرت‬
‫بعد المشاركة في التدريب نحو األحسن و أصبحت ايجابية من خالل المشاركة في التدريب و كانت‬
‫بنسبة‪95.00‬و‪ .4.50‬على التوالي ‪ .‬وقد أيضا معظم أفراد العينة أن أخطاء العمال بعد المشاركة في‬
‫التدريب أصبحت تقريبا نادرة وذلك بنسبة ‪50.09‬‬

‫ومن خالل االستجابات االيجابية لمعظم أفراد العينة على أسئلة المقابلة التي قامت بها الطالبة والتي‬

‫التي ترجمت بنسب مئوية مرتفعة يمكن لنا القول إن األساليب الوقائية ساهمت في وقاية العمال من‬
‫حوادث العمل‪.‬‬

‫‪ -‬هل استفاد العمال من محتويات أساليب التوعية الوقائية التي توفرها المؤسسة لوقايتهم من إصابات‬
‫حوادث العمل؟‬

‫لقد تبين من خالل استجابات افرد العينة على مدى استفادتهم من محتويات األساليب الوقائية التي توفرها‬
‫الشركة لوقايتهم من اإلصابة من حوادث العمل ‪ ,‬فقد أكد معظمهم على ضرورة أساليب التوعية الوقائية‬
‫و ذلك بنسبة‪, .4.50‬وباإلضافة على ذلك فقد اقر بعضهم أن كيفية استعمال المعدات ساعدهم في‬
‫توفير الوقت والتقليل من حوادث العمل وكيفية استخدام اإلسعافات األولية وذلك بنسبة‪4..45‬و‪.0.40‬‬
‫على التوالي‪,‬باإلضافة إلى ذلك فقد قدم معلومات حول انتفاعهم بمحتويات أساليب التوعية ومدى اكتفائهم‬
‫باألساليب التوعية الوقائية وذلك بنسبة ‪.04..4‬‬

‫‪54‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫من خالل عموما ومن خالل االستجابات اإليجابية لمعظم أفراد العينة على أسئلة المقابلة حول‬
‫التساؤل الثاني لإلشكالية‪ ،‬والتي تترجمه النسب المئوية المرتفعة‪ ،‬ومنه نستطيع القول بان العمال‬
‫كانت استفادتهم من محتويات األساليب الوقائية التي توفرها الشركة لوقايتهم من اإلصابة من‬
‫حوادث العمل‪,‬تسير إلى األحسن‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫خاتمة‬

‫انطالقا من المعلومات النظرية التي جمعتها الطالبة حول موضوع البحث‪ ،‬وانطالقا من المعطيات‬
‫التي تم التوصل إليها ميدانيا تم الوقوف على واقع الوقاية من حوادث العمل في شركة سونلغاز يمكن‬
‫التأكيد على األهمية البالغة التي يكتسبها موضوع الوقاية الصناعية‪ ،‬من خالل البرامج التي يقدمها في‬
‫عملية التنمية االقتصادية‪ ،‬و ذلك عن طريق حفاظه على عناصر العملية اإلنتاجية و خصوصا العنصر‬
‫البشري الذي بذلك تكاليف باهظة إليصاله حد الكفاءة و حسن األداء‪.‬‬
‫كما يمكن التأكيد على الدور البارز التي تلعبه أساليب التوعية الوقائية الكفؤة والكافية‪ ،‬وكذا التدريب‬
‫الخاص في الوقاية من إصابات حوادث العمل‪ ،‬وذلك من خالل العمل على الحد أو التقليل من‬
‫السلوكيات الطائشة والخاطئة للعاملين‪ ،‬وكذا القضاء على المشاعر السلبية والتخوفات والضغوطات التي‬
‫تنتابهم أثناء مزاولتهم ألعمالهم في ظروف بيئية تستلزم الحيطة والحذر‪.‬‬
‫و عن واقع األمن الصناعي و دوره في الوقاية من إصابات حوادث العمل‪ ،‬يمكن التأكيد من خالل‬
‫المعطيات و المعلومات المتحصل عليها في الدراسة الميدانية ‪ ،‬أن هذا األخير و بالرغم من الخدمات‬
‫الكبيرة التي يقدمها إال أنه يبقى يتطلب المزيد من الدعم و االهتمام من طرف أصحاب القرار‪ ،‬و كذا‬
‫القائمين على وضع و تطبيق برامجه‪ ،‬و ذلك بإشراك العاملين فعليا في وضع برامجه و تحفيزهم و‬
‫تشجيعهم ماديا و معنويا على إتباعها‪ ،‬إضافة إلى ضرورة إقحام أخصائي العمل و التنظيم ضمن لجنة‬
‫األمن الصناعي نظ ار للدور الفعال الذي يلعبه في معالجة العديد من المشاكل النفسية التي تحول دون‬
‫قيام العامل بعمله على أحسن وجه‪ ،‬سيما و أن معظم الحوادث و األمراض المهنية بالمؤسسة الصناعية‬
‫الجزائرية أسبابها ترجع إلى عوامل بشرية‪ ،‬كما يمكن أيضا التأكيد على تكثيف البرامج التدريبية الخاصة‬
‫بمجال األمن الصناعي‪ ،‬و كذا العمل على إتباع معايير واضحة و بسيطة في وضع و استخدام أساليب‬
‫التوعية الوقائية لكي تعم الفائدة على جميع العمال‪.‬‬
‫توصیات واقتراحات‬
‫‪ ‬ضرورة وضع مشرف داخل أماكن العمل لمراقبة العمال‪ ،‬و إعطاء النصائح و اإلرشادات‪،‬‬
‫كما يجب وضع أساليب ردعية لغير الملتزمين بالتعليمات و أساليب أخر تحفيزية و تشجيعية‬
‫للملتزمين بتطبيق تعليمات األمن الصناعي‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة العمل على خلق بيئة عمل نظيفة و آمنة تساعد العمال على آداء أفضل مع ضرورة‬
‫معالجة مشاكلهم وانشغاالتهم و اقتراحاتهم التي يبدوها عن سير العمل‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أساليب توعية و برامج تدريبية للوقاية من حوادث العمل داخل الشركة و حماية‬
‫العمال اإلصابات‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬اليامنة‪ ،‬مرابط (‪ )1811‬التكنولوجيا واصابات العمل رسالة ماجستير غير منشورة‪ :‬قسم العلوم‬
‫االجتماعية جامعة قسنطينة‪.‬‬

‫‪-2‬بالعيد‪ ،‬مصطفى عوامل ضعف اإلنتاج في المؤسسة الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪.‬‬


‫‪-3‬بوحوش‪،‬عمار‪،‬الذنيبات ‪،‬محمد محمود(‪)1888‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث (ط‪.)2.‬‬
‫الجزائر‪:‬ديوان المطبوعات الجامعية بن عكنون‪.‬‬

‫‪-4‬دويدار‪ ،‬عبد الفتاح محمد (‪ .)1881‬أصول علم النفس المهني وتطبيقاته (ط‪ .)2.‬بيروت‪ :‬دار‬
‫النهضة العربية للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪-1‬ريتشارد‪ )2001(،‬المنظمات"هياكلها عملياتها ومخرجاتها" مصر‪:‬ترجمة سعيد ابن أحمد الهاجري‪،‬‬


‫إبراهيم بن عبد اهلل المنيف(‪ )2001‬معهد اإلدارة العامة(ط‪.)1.‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪-6‬نعامة‪ ،‬سليم (‪ .)1881‬مشكالت العمل واإلنتاج في المؤسسات الصناعية (ط‪ .)1.‬دمشق‪ :‬مطبعة‬
‫عكرمة‪.‬‬

‫‪-7‬سماللي‪ ،‬يحضه(‪)1881‬دراسة اثر حوادث العمل على الكفاية اإلنتاجية و فعالية نظام الوقاية في‬
‫المؤسسة الصناعية‪:‬رسالة ماجستير غير منشورة قسم االقتصاد ‪،‬جامعة باتنة‪.‬‬

‫‪-1‬شحاتة‪ ،‬محمد ربيع(‪.)2011‬أصول علم النفس الصناعي‪(.‬ط‪.)1.‬االردن‪:‬دار غريب للطباعة والنشر‬


‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪-8‬شفيق‪ ،‬محمد (‪ )1811‬البحث العلمي والخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية (ط‪.)4.‬‬
‫االسكندرية‪:‬المكتب الجامعي‪.‬‬

‫‪-10‬عبد المتولي‪ ،‬محمد (‪ .)1814‬علم االجتماع في ميدان العمل الصناعي (ط‪ .)2.‬طرابلس‪ :‬الدار‬
‫الغربية للكتاب‪.‬‬

‫‪-11‬عيسوي‪ ،‬عبد الرحمان(‪.)1886‬دراسات في علم النفس المهني والصناعي(د‪.‬ط)‪.‬عمان‪:‬دار المعرفة‬


‫الجامعية االزارطية‪.‬‬

‫‪-12‬عوض‪،‬عباس محمود(‪)1811‬حوادث العمل في ضوء علم النفس(د‪.‬ط)‪.‬مصر‪:‬دار المعارف‪.‬‬


‫‪-13‬فرج‪ ،‬عبدا لقادر طه (‪ .)2001‬علم النفس الصناعي والتنظيمي (ط‪ .)1.‬القاهرة‪ :‬دار قباء للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪-14‬كمال‪ ،‬طارق (‪ .)2007‬علم النفس المهني والصناعي (ط‪ .)3.‬االسكندرية‪ :‬مؤسسة شباب الجامعة‪.‬‬

‫‪-11‬وصفي‪ ،‬عمر عقلي (‪)2001‬إدارة القوى العاملة(ط‪.)1.‬عمان‪:‬دار زهران للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪61-Jacques le plat et Xavier Cuny, les accidents du travail, édition "que‬‬


‫‪Sais-je », presses universitaires de France, paris.6991‬‬
‫ملحق رقم (‪:)0‬أسئلة المقابلة‬

‫المحور األول ‪ :‬أسئلة متعلقة بواقع التدريب‬

‫‪-1‬كيف كانت العالقة بين مواضيع التدريب وحوادث العمل ؟‬

‫‪-2‬كيف ترى مواضيع التدريب ؟‬

‫‪-3‬كيف كان التدريب على حوادث العمل ؟‬

‫‪ -4‬كيف كانت المعلومات المتحصل عليها حول حوادث العمل بعد المشاركة في التدريب؟‬

‫‪-5‬هل تغير سلوكياتكم بعد المشاركة في التدريب؟‬

‫‪ -6‬كيف أصبحت اتجاهاتكم نحو العمل بعد المشاركة في التدريب؟‬

‫‪ -7‬هل المشاركة في التدريب تساهم في الوقاية من إصابات حوادث العمل؟‬

‫‪-8‬كيف أصبحت أخطاء العمل بعد المشاركة في التدريب؟‬

‫المحور الثاني‪:‬أسئلة متعلقة بأساليب الوقاية‪:‬‬

‫‪ -‬نعم‬
‫‪ -1‬هل لديك أساليب الوقائية من حوادث العمل ؟‬
‫‪ -‬ال‬

‫‪ -2‬كيف أصبحت طريقة استعمال السائل الوقاية من حوادث العمل بعد المشاركة في التدريب؟‬

‫‪ -3‬هل كانت متابعة أساليب التوعية الوقائية بصفة منتظمة؟‬

‫‪ -4‬هل وضوح محتويات أساليب التوعية الوقائية يؤدي إلى متابعته؟‬

‫‪ -5‬هل معدات الوقاية الشخصية (معطف‪ ،‬خوذة‪ ،‬نظارات أحذية ‪ )...‬متوفرة في كل وقت‬

‫‪-6‬هل اإلسعافات األولية متوفرة في مكان العمل؟‬


‫‪-7‬هل ينتفع كل العمال بمحتويات أساليب التوعية الوقائية؟‬

‫‪ -8‬هل إكتفاء أساليب التوعية الوقائية يوضح مخاطر العمل بصورة؟‬


‫ملحق رقم(‪:)2‬‬

‫موقع الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (‪ )sonalegaz‬أم البواقي ‪:‬‬

‫تقع شركة الوطنية للكهرباء في والية أم البواقي في حي عابد محمد الحفيظ أم البواقي أمام البنك‬
‫الجزائري ‪ la BADR‬وتتربع على مساحة ‪ 055‬م‪ 2‬وهي شركة تقوم على توزيع الكهرباء والغاز للمواطنين‬
‫ونقل الطاقة ‪.‬‬

‫‪ -‬الهيكل التنظيمي لشركة سونلغاز –أم البواقي‪-‬‬

‫مديرية التوزيع أم البواقي‬

‫المكلف‬ ‫المكلف‬ ‫المكلف‬ ‫المكلف‬ ‫أمانة‬


‫باألمن‬ ‫باألمن‬ ‫باإلتصال‬ ‫بالشؤون‬ ‫المديرية‬
‫الداخلي‬ ‫القانونية‬

‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬


‫العالقات‬ ‫االدراة‬ ‫الدراسات‬ ‫استغالل‬ ‫استغالل‬
‫التجارية‬ ‫والصفقات‬ ‫وتنفيذ‬ ‫الغاز‬ ‫الكهرباء‬
‫األشغال‬

‫شعبة‬ ‫قسم الموارد‬ ‫قسم المالية‬ ‫قسم التسيير‬


‫الوسائل‬ ‫البشرية‬ ‫والمحاسبة‬ ‫االعالم‬
‫العامة‬ ‫اآللي‬
‫المصدر ‪ :‬من وثائق المؤسسة‬

‫ملحق رقم(‪:)3‬‬

‫الهيكل التنظيمي الخاص باالستغالل‬


:‫ملخص الدراسة‬

‫جاءت إشكالية هذه الدراسة كمحاولة للتعرف على آليات الوقاية من حوادث العمل‬

:‫وذلك بحصره في الوقاية المهنية في هذا البحث على وظيفتين هما‬,

.‫التدريب على الوقاية المهنية‬-

.‫وضع أساليب التوعية الوقائية‬-

‫ومن اجل معالجة هذه اإلشكالية و التحكم فيه ميدانيا تم اختيار الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز‬
‫والختيار تساؤالت الدراسة تم االعتماد على أدوات لجمع‬,‫بمدينة أم البواقي مكانا إلجراء الدراسة الميدانية‬
‫عامال خضعوا للتدريب في مجال‬41 ‫المعلومات و تمثلت في استمارة مقابلة مع عينة البحث المتكونة من‬
.‫األمن الصناعي و الوقاية في المؤسسة‬

.‫وباالعتماد خطوات المنهج الوصفي تم التوصل إلى اإلجابة على التساؤالت‬

.‫ أساليب التوعية‬،‫ اإلصابات‬،‫ حوادث العمل‬،‫ الوقاية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé
Le problème de ce mémoire est d’identifier les mécanismes efficaces
pour prévenir les accidents, en limitant la prévention professionnelle,
à la prévention dans l'établissement.
A cet égard deux fonctions sont exposées :
 Une formation à la prévention professionnelle
 De développer les méthodes d’éducation préventive.
Et pour délacer ce problème et le contrôler, on a sélectionnée la
société nationale d’électricité et de gaz (ex SONALGAZ) implanté
dans la ville Oum el boaughi comme un exemple pour effectuer une
recherche initiale, afin de sélectionner des questionnaires de l’étude,
des outils ont été utilisés pour réunir des informations dans un
formulaire d’intervention avec un nombre de 14 travailleurs, ils ont
été formés dans le domaine de la sécurité et la prévention industrielle
dans un établissement.
Les mots clés : protection, les accidents de travail, les blessures, la
prévention professionnelle

You might also like