You are on page 1of 477

‫كتاب الملتقى العلمي الوطني اﻷول حول‪:‬‬

‫الصيرفة اﻹسﻼمية‬
‫بين التنظير والتطبيق‬
‫يوم ‪ 22‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪2020‬‬

‫مجموعة من المؤلفين‬

‫تنسيق وإخراج‪:‬‬
‫د‪.‬عزاوي خـــالــــــد‬

‫منشورات مخبر اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻستراتيجية واﻻندماج في اﻻقتصاد العالمي‬


‫المدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬

‫كﻞ المداخﻼت خﻀعﺖ للتحكيم العلمي وفق اﻷصول العلمية‬


‫كﻞ ما ورد في هذا الكتاب يعبر عن وجهات نظر الباحثين أنفسهم وﻻ يعبر بالﻀرورة على‬
‫وجهة نظر القائمين بالملتقى أو عن سياسة وتوجهات المخبر أو المدرسة‬

‫‪-‬أ‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫منشورات مخبر اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻستراتيجية واﻻندماج في اﻻقتصاد العالمي‬
‫المدرسة العليا للتجارة– القليعة ‪-‬الجزائر‬

‫مجموعة من المؤلفين الجامعيين‬


‫تنسيق وإخراج‪:‬‬
‫د‪.‬عزاوي خـــالــــــد‬

‫ردمك ‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬


‫اﻹيداع القانوني ‪ :‬أكتوبر ‪Dépôt légal Octobre 2020 - 2020‬‬
‫‪ISSN 2716 - 9154‬‬

‫دار النشر ‪ :‬المدرسة العليا للتجارة – القليعة ‪ -‬الجزائر‬


‫‪Maison d’édition : Ecole Supérieure de Commerce Koléa Algérie‬‬

‫جميع حقوق الملكية اﻷدبية محفوظة لمخبر اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻستراتيجية‬


‫واﻻندماج في اﻻقتصاد العالمي‪ -‬المدرسة العليا للتجارة ‪ -‬القليعة‬
‫يحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو إعادة إصدار هذا الكتاب أو تخزينه في نطاق استعادة‬
‫المعلومات أو نقله أو استنساخه بأي ﺷكﻞ من اﻷﺷكال إﻻ بموافقة رئاسة الملتقى خطيا‬
‫المدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫‪-‬ب‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫إفتتاحية الكتاب‬

‫ﺑﺴﻢ ﷲ الرحمن الرحيﻢ‪،‬‬


‫الحمد رب العالمين وبه نستعين‪ ،‬والصﻼة والسﻼم ﻋﻠﻰ نبيه ﻣحمد اﻷﻣين ناﺻﺮ الحق بالحق والهادي‬
‫إلﻰ الصﺮاط المستقيم وبعد‪:‬‬
‫نتشﺮف بتقديم كتاب أعمال الملتقى الوطني حول‪ :‬الصيرفة اﻹسﻼمية ﺑين التنظير والتطبيق‪.‬‬

‫‪ .1‬دﺑاجة الملتقى‬
‫يعتبﺮ ﻣوضوع الصيﺮفة اﻹسﻼﻣية قﻠيل التناول في اﻷدبيات اﻻقتصادية؛ فيخﻠط الكثيﺮون بين اﻻقتصاد‬
‫اﻹسﻼﻣي‪ ،‬التمويل اﻹسﻼﻣي‪ ،‬الصيﺮفة اﻹسﻼﻣية‪ .‬ولكن في الواقع هناك اختﻼفات كبيﺮة بين المفاهيم الثﻼث‪.‬‬
‫فاﻹقتصاد اﻹسﻼﻣي كإطار نظﺮي هو ﻣجموﻋة اﻷفكار والنظﺮيات اﻹقتصادية التي تأخذ بعين اﻹﻋتبار‬
‫ﻣا جاء في الدين اﻹسﻼﻣي ﻣن أحكام وقواﻋد إقتصادية وأخﻼقية وإجتماﻋية والمتعﻠقة باﻹنتاج والتوزيع‬
‫واﻹستهﻼك والتبادل وسائﺮ القضايا اﻹقتصادية‪ .‬كما يمكن أن يشيﺮ ﻣصطﻠح اﻹقتصاد اﻹسﻼﻣي إلﻰ ﻣجموﻋة‬
‫القطاﻋات اﻹقتصادية التي تعمل وفق ﻣبادئ الشﺮيعة اﻹسﻼﻣية كالصيﺮفة اﻹسﻼﻣية والسياحة اﻹسﻼﻣية وإنتاج‬
‫الغذاء الحﻼل وﻣا إلﻰ ذلك‪.‬‬
‫أﻣا التمويل اﻹسﻼﻣي فيشمل العقود والمنتجات المالية المتوافقة ﻣع الشﺮيعة اﻹسﻼﻣية والهادفة إلﻰ تمويل‬
‫اﻷشخاص والشﺮكات والحكوﻣات وفق ﻣبادئ المضاربة والمشاركة واﻹجارة والبيوع وغيﺮها‪ ،‬كما يشمل‬
‫المؤسسات المالية المصﺮفية وغيﺮ المصﺮفية اﻹسﻼﻣية )كشﺮكات التأﻣين التكافﻠي ‪ -‬ﺻناديق اﻻستثمار اﻻسﻼﻣية‬
‫وغيﺮها( وأسواق رأس المال اﻹسﻼﻣية‪ ،‬ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻣؤسسات التمويل اﻻجتماﻋي ﻣثل الوقف والزكاة ‪.‬‬
‫أخيﺮا ً يشيﺮ ﻣفهوم الصيﺮفة اﻹسﻼﻣية إلﻰ المصارف اﻹسﻼﻣية حصﺮاً والمنتجات والخدﻣات التي تقدﻣها‬
‫في إطار ﻋمﻠها المصﺮفي المتوافق ﻣع الشﺮيعة اﻹسﻼﻣية‪.‬‬

‫‪ .2‬إشكالية الملتقى‪:‬‬
‫ﻣا زالت الصيﺮفة اﻹسﻼﻣية تتوسع وتنتشﺮ وتزدهﺮ بتطبيقات وﻣنتجات جديدة ﻣبتكﺮة تحسب لها ﻻ ﻋﻠيها‬
‫ﻣهما أثارت هذه المنتجات ﻣن جدل‪ ،‬فهي ﻋﻠﻰ ﻣستوى العالم تواجه تحدي تﻠبية اﻻحتياجات والعيش والمواءﻣة ﻣع‬
‫المحيط القانوني والمصﺮفي في ظل سﻠطات إشﺮافية اتسمت لفتﺮة طويﻠة بالسﻠبية اتجاهها‪ ،‬وﻣؤسسات داﻋمة‬
‫تكافح ﻣن أجل المزيد ﻣن الفاﻋﻠية والمواءﻣة ﻣع المحيط الدولي وﻣؤسساته المﺮجعية ﻋﻠﻰ ﻣستوى المحاسبة‬
‫والحوكمة واﻻئتمان والﺮقابة‪ ،‬وفي ﻣقدﻣتها أيوفي وﻣجﻠس الخدﻣات المالية اﻹسﻼﻣية والبنك اﻹسﻼﻣي لﻠتنمية‪.‬‬

‫‪-‬أ‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫اﻋتمادا ﻋﻠﻰ ﻣا تقدم ﻣن ﻣدخل لﻺشكالية المﺮاد بحثها والوﺻول إلﻰ إجابات ﻋنها‪ ،‬فإننا نضعها في شكل‬
‫سؤال رئيسي تمت ﺻياغته كالتالي‪:‬‬
‫إلى أي مدى سيﺴهﻢ دمج المنتجات المالية اﻹسﻼمية في استقطاب زﺑائن جدد وتفعيل الﺴوق المالي تحت قيود‬
‫البيئة التشريعية المصرفية الجزائرية؟‬

‫‪ .3‬محاور الملتقى‪:‬‬

‫إذا كانت طموحات ﻣنظمي المﻠتقﻰ ﻻ تﺮتفع إلﻰ سقف الحصﺮ الشاﻣل لﻠموضوع‪ ،‬يمكن لﻠمحاور اﻵتية‬
‫أن تﻠخص اﻹنشغاﻻت المنتظﺮة ﻣن المداخﻼت؛ والتي ﻣن خﻼلها يمكن استخﻼص دروس نظﺮية وخبﺮات ﻋمﻠية‪.‬‬
‫‪ -‬المحور اﻷول‪ :‬حوكمة الصكوك وﻣعيار التدقيق‪ ،‬التدقيق الشﺮﻋي الداخﻠي‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬نظﺮيات ونمـاذج اﻹقتصاد اﻹسﻼﻣي والتمويل اﻹسﻼﻣي والصيﺮفة اﻹسﻼﻣية‪ :‬ﻣن أجل‬
‫ﻣقـاربات ﻣتعددة ﻣع نظيﺮتها التقﻠيدية‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬المنتجات المالية اﻹسﻼﻣية والمﻼءﻣة ﻣع المحيط التشﺮيعي والمصﺮفي‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الراﺑع‪ :‬التجارب والمشاريع الﺮائدة والمبادرات اﻹبتكارية في الصيﺮفة اﻹسﻼﻣية وإسقاطها ﻋﻠﻰ‬
‫التجﺮبة الجزائﺮية‪.‬‬
‫‪ .4‬هيئة الملتقى‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪.‬كمال بوﺻافي ﻣديﺮ المدرسة‬ ‫‪ ‬الﺮئيس الشﺮفي لﻠمﻠتقﻰ‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ﻋمور لعﻼوي‬ ‫‪ ‬ﻣديﺮ ﻣخبﺮ‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ﻋبد الحفيظ دحية‬ ‫‪ ‬رئيس الﻠجنة العﻠمية‪:‬‬
‫د‪ .‬ﻋمار قدوري‬ ‫‪ ‬المنسق العام لﻠمﻠتقﻰ‪:‬‬
‫د‪ .‬خالد ﻋزاوي‬ ‫‪ ‬رئيس المﻠتقﻰ‪:‬‬
‫د‪ .‬يوسف بﻠقط‬ ‫‪ ‬رئيس الﻠجنة التنظيمية‪:‬‬

‫‪-‬ب‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫‪ .5‬الل ة العل ة لل ل قى‪:‬‬

‫مؤسﺴة اﻹنتماء‬ ‫اللقب واﻻسﻢ‬


‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬دحية عبد الحفيظ‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬لعﻼوي عمور‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عدمان مريزق‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ﺑوحديدة محمد‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ﺑراق محمد‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬طاهر لطرش‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ﺑريش عبد القادر‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬طاري محمد العرﺑي‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬عمار قدوري‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬عزاوي ﺧالد‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬تغليﺴية لمين‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬عدمان محمد‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬ﺑن يلس ﺑﻼل‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬هامل عبد المالك‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬زيتوني ايمان‬
‫المدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬ ‫د‪ .‬ﺑوكرش يحيى‬
‫جامعة البليدة ‪-2-‬‬ ‫د‪ .‬قراش محمد‬
‫جامعة الشلف‬ ‫د‪ .‬ولد عاﺑد عمر‬
‫جامعة الشلف‬ ‫د‪ .‬عاﺑد نصيرة‬
‫جامعة ام البواقي‬ ‫د‪ .‬ﺑن زواي محمد‬
‫المركز الجامعي تيﺴمﺴيلت‬ ‫د‪ .‬كروش نور الدين‬
‫جامعة غليزان‬ ‫د‪.‬طهروي دومة علي‬
‫جامعة جيجل‬ ‫د‪ .‬سعيود عريف‬
‫جامعة المﺴيلة‬ ‫د‪ .‬غرﺑي حمزة‬
‫جامعة المﺴيلة‬ ‫د‪ .‬ﺑدروني عيﺴى‬
‫جامعة المﺴيلة‬ ‫د‪ .‬قمان مصطفى‬
‫جامعة المﺴيلة‬ ‫د‪ .‬مصطفاوي الطيب‬

‫ة‪:‬‬ ‫‪ .6‬الل ة ال‬

‫مؤسﺴة اﻹنتماء‬ ‫الصفة‬ ‫اللقب واﻻسﻢ‬


‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫رئيﺴا‬ ‫د‪ .‬يوسف ﺑلقط‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫د‪ .‬زيتوني إيمان‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬ﺑن شايب راﺑح‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬يحي ﺑوكرش‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬تغليﺴية لمين‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬وهاﺑي طارق‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫أ‪ .‬دلماجي أحﻼم‬
‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫عضوا‬ ‫ﺑوجمعية زهير‬

‫‪-‬ت‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫‪ .7‬محتوى الكتاب‪:‬‬
‫تﺮتيب المواضيع المنشورة‪ ،‬ﻻ تخضع ﻷية اﻋتبارات ذات ﻋﻼقة بالمكانة العﻠمية لﻠكاتب أو‬
‫الموضوع المنشور‪ ،‬وإنما ﻻﻋتبارات تتعﻠق بتﺮتيب ﻣحاور المؤتمﺮ‪.‬‬

‫تم تقسيم الكتاب الﻰ أربعة ﻣحاور‪:‬‬


‫‪ -‬المحور اﻷول‪ :‬حوكمة الصكوك وﻣعيار التدقيق‪ ،‬التدقيق الشﺮﻋي الداخﻠي‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬نظﺮيات ونمـاذج اﻹقتصاد اﻹسﻼﻣي والتمويل اﻹسﻼﻣي والصيﺮفة اﻹسﻼﻣية‪:‬‬
‫ﻣن أجل ﻣقـاربات ﻣتعددة ﻣع نظيﺮتها التقﻠيدية‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬المنتجات المالية اﻹسﻼﻣية والمﻼءﻣة ﻣع المحيط التشﺮيعي والمصﺮفي‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الراﺑع‪ :‬التجارب والمشاريع الﺮائدة والمبادرات اﻹبتكارية في الصيﺮفة اﻹسﻼﻣية‬
‫وإسقاطها ﻋﻠﻰ التجﺮبة الجزائﺮية‪.‬‬

‫‪-‬ث‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫محتويات الكتاب‬
‫الداخ‬ ‫المحور اﻷول‪ :‬حو مة الصكوك ومع ار التدقيق‪ ،‬التدقيق ال‬

‫ص‬ ‫المؤسسة اﻷصل ة‬ ‫ال احث)ين(‬ ‫عنوان المداخلة‬ ‫الرقم‬


‫الجزائر‪:‬‬ ‫التحد ات القانون ة وال ع ة ﻹصدار الصكوك‬
‫‪1‬‬ ‫الجامعة اﻻسﻼم ة العالم ة مال ا‬ ‫محمد غزال‬ ‫‪1‬‬
‫دراسة استكشاف ة تحل ل ة‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫محمد براق‬ ‫إدماج الصكوك اﻹسﻼم ة بورصة الجزائر‪ :‬الواقع‬
‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬
‫جامعة محمد بوض اف ‪ -‬المس لة‬ ‫ع د الحم د ف جل‬ ‫والمستق ل‬

‫‪23‬‬ ‫جامعة الجزائر‪3‬‬ ‫ضحاك نج ة‬ ‫سوق اﻹصدارات العالم ة والمحل ة للصكوك اﻹسﻼم ة‬ ‫‪3‬‬
‫جامعة أم البوا‬ ‫ز ع اش‬
‫المنتجات المال ة اﻹسﻼم ة د ل مناسب للنهوض الص فة‬
‫‪35‬‬ ‫أفلو‬ ‫المركز الجام‬ ‫ﺧلﻒ ﷲ بﻦ ﻳوسﻒ‬ ‫‪4‬‬
‫اﻹسﻼم ة الجزائر‬
‫جامعة الجلفة‬ ‫معاش ق در‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫ع د القادر ب ش‬ ‫دور هيئة الرقا ة ال ع ة ضمان حو مة الصكوك‬
‫‪47‬‬ ‫‪5‬‬
‫جامعة الجزائر‪3‬‬ ‫جداﻳ‬ ‫م‬ ‫اﻻسﻼم ة‬

‫جامعة ال ل دة ‪2‬‬ ‫اب سام‬ ‫حاوش‬


‫‪57‬‬ ‫تم ل المشار ــع اﻹس ثمار ة‬ ‫استخدام الصكوك الوقف ة‬ ‫‪6‬‬
‫جامعة ال ل دة ‪2‬‬ ‫زادوركب فوزة‬
‫فعال ة الصكوك اﻹسﻼم ة تحقيق التنم ة وتحد ات‬
‫‪69‬‬ ‫ال ل دة ‪2‬‬ ‫جامعة ع لون‬ ‫إ اق بﻦ موفق‬ ‫‪7‬‬
‫تطب قها الجزائر ‪-‬دراسة تحل ل ة ‪-‬‬
‫‪81‬‬ ‫مختار عنا ة‬ ‫جامعة ا‬ ‫هوام جمعة‬ ‫‪Sukuk Governance‬‬ ‫‪8‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫آ ت شيخ‬ ‫ل‬ ‫‪L’évolution du marché des sukuk dans le‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪9‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫ع د الستار عتامنة‬ ‫‪monde‬‬

‫‪University of Constantine -2-‬‬ ‫‪Bennamoun Hamadou‬‬ ‫‪Islamic securitization: A technique for‬‬


‫‪107‬‬ ‫‪achieving integration between Islamic‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪University of Constantine -2-‬‬ ‫‪Bounaas Khaoula‬‬ ‫‪financial markets and the banking sector‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫إ مان ز تو‬
‫‪116‬‬ ‫الصكوك اﻹسﻼم ة‪ :‬أداة للتنم ة اﻻقتصاد ة‬ ‫‪11‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫ﻳوسﻒ لقط‬

‫‪-‬ج‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫المحور الثا ‪ :‬نظ ات ونمـاذج اﻹقتصاد اﻹسﻼ والتم ل اﻹسﻼ والص فة اﻹسﻼم ة‪ :‬من أجل مقـار ات‬
‫متعددة مع نظ تها التقل د ة‬

‫ص‬ ‫المؤسسة اﻷصل ة‬ ‫ال احث)ين(‬ ‫عنوان المداخلة‬ ‫الرقم‬

‫جامعة أم البوا‬ ‫محمد رضا بوسنة‬ ‫ّ‬


‫النمو‬ ‫تحل ل مساهمة التم ل البن اﻹسﻼ‬
‫‪125‬‬ ‫اﻻقتصادي )فرض ة العرض قود(‪ :‬دراسة ب انات انل‬ ‫‪1‬‬
‫مخ اﻻبت ار والهندسة المال ة‬
‫ﻒ بﻦ زواي‬ ‫محمد ال‬ ‫لمجموعة مﻦ الدول ذات التم ل اﻻسﻼ‬
‫)‪ (INIF‬جامعة أم البوا‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫‪BENILLES Billel‬‬
‫‪Etude comparative de la finance islamique‬‬
‫‪138‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪et la finance conventionnelle :‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫‪MANSRI Meriem‬‬
‫جامعة الج ﻼ بونعامة – ﺧم س‬
‫ج ﻼ بﻦ ف ج ع د القادر‬
‫مل انة‬ ‫الص فة اﻹسﻼم ة الجزائر و توجهات اعتمادها لدى‬
‫‪149‬‬ ‫‪3‬‬
‫البنوك العموم ة‬
‫‪ -‬غل ان ‪-‬‬ ‫المركز الجام‬ ‫طهراوي دومة ع‬

‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫هامل ع دالمالك‬ ‫صيغ التم ل المصارف اﻻسﻼم ة و أوجه اﺧتﻼفها‬
‫‪160‬‬ ‫مع المصارف التقل د ة‬ ‫‪4‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫ش لة عا شة‬ ‫‪-‬نموذج التم ل المرا حة بنك ال كة الجزائري‪-‬‬
‫لعام‬ ‫اﻹسﻼمي‬ ‫قراءة اﻻس ب ان العال للم في‬
‫‪173‬‬ ‫جامعة فرحات ع اس سط ﻒ ‪1‬‬ ‫مل كة بﻦ علقمة‬ ‫‪5‬‬
‫‪2019‬‬
‫صيغ التم ل اﻹسﻼم ة ودورها رفع ال فاءة اﻹنتاج ة‬
‫‪185‬‬ ‫جامعة الجلفة‬ ‫م‬ ‫ا ع د ال‬ ‫للمؤسسات الصغ ة والمتوسطة‬ ‫‪6‬‬
‫)تج ة بنك السﻼم الجزائري(‬
‫جامعة سط ﻒ ‪1‬‬ ‫من ــرة ب اس‬
‫واق ـ ـ ـ ــع صناع ـ ـ ـ ــة المنتجات المال ـ ـ ـ ــة اﻹسﻼم ـ ـ ـ ــة‬
‫‪199‬‬ ‫‪7‬‬
‫الجزائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر وأفاق تط ره ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫جامعة سط ﻒ ‪1‬‬ ‫ن لة فا‬
‫المدرسة الوطن ة العل ا للمانجمنت‬
‫أمقران‬ ‫مصط‬
‫)القل عة(‬ ‫الت اف اﻹسﻼ ودوره التنم ة اﻻقتصاد ة‬ ‫التأم‬
‫‪211‬‬ ‫‪8‬‬
‫الجزائر‪ :‬الواقع واﻵفاق‬
‫جامعة ال ل دة ‪2‬‬ ‫سل مة م ار‬

‫جامعة أم البوا‬ ‫‪Falleh HAMMOUDI‬‬ ‫‪Vers l’instauration d’une technologie‬‬


‫‪220‬‬ ‫‪bancaire islamique en Algérie : Réalité et‬‬ ‫‪9‬‬
‫جامعة أم البوا‬ ‫‪Nasreddine AISSAOUI‬‬ ‫‪perspective‬‬

‫الشلﻒ‬ ‫جامعة حس ة بﻦ بوع‬ ‫آمنة ﺧلج‬


‫للبنوك اﻹسﻼم ة للم وعات متناه ة‬ ‫الدور التم‬
‫‪232‬‬ ‫‪10‬‬
‫الصغر ل ة لتع ز الشمول الما‬
‫الشلﻒ‬ ‫جامعة حس ة بﻦ بوع‬ ‫عمر عبو‬

‫‪-‬ح‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫والم‬ ‫المحور الثالث‪ :‬المنتجات المال ة اﻹسﻼم ة والمﻼءمة مع المح ط ال‬

‫ص‬ ‫المؤسسة اﻷصل ة‬ ‫ال احث)ين(‬ ‫عنوان المداخلة‬ ‫الرقم‬

‫‪242‬‬ ‫جامعة ح فارس المد ة‬ ‫سل مان بوفاسة‬ ‫معوقات الص فة اﻻسﻼم ة ـ ب ال شخ ص والتمح ص ـ‬ ‫‪1‬‬

‫مختار عنا ة ‪250‬‬ ‫ل ة الحقوق جامعة ا‬ ‫درالدﻳﻦ براحل ة‬ ‫الجزائر‬ ‫لﻼقتصاد اﻻسﻼ‬ ‫اﻹطار القانو والتنظ‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫مال بﻦ مو‬

‫‪261‬‬ ‫جامعة سع دة‬ ‫عمار ة خ‬ ‫الجزائر‪.‬‬ ‫آل ات تفع ل الرقا ة ال ع ة البنوك اﻹسﻼم ة‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫نوال جمعون‬

‫جامعة الشلﻒ‬ ‫سه لة بﻦ در س‬


‫ع ة والتنظ م ة الداعمة لعمل المصارف اﻹسﻼم ة‬ ‫الب ئة ال‬
‫‪267‬‬ ‫‪4‬‬
‫الجزائر‬
‫جامعة الشلﻒ‬ ‫محمد حمو‬
‫و‬ ‫المنتجات المال ة اﻻسﻼم ة و المﻼءمة مع المح ط ال‬
‫‪279‬‬ ‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫مل كة محد د‬ ‫‪5‬‬
‫الم‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫‪LALMI Aicha‬‬ ‫‪Conformité des produits financiers des banques‬‬
‫‪289‬‬ ‫‪islamiques Algériennes aux règles de la Charia‬‬ ‫‪6‬‬
‫مدرسة الدراسات العل ا التجارة‬ ‫‪BAHA Riad‬‬ ‫‪islamique.‬‬

‫‪-‬اﻷغواط‬ ‫جامعة عمار ثل‬ ‫سم ة م اوي‬ ‫التأط القانو ﻹصدار الصكوك الجزائر ضوء القوان‬
‫‪301‬‬ ‫المصدرة ب عض الدول الع ة ‪ -‬السودان‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬م ‪ ،‬تو س‬ ‫‪7‬‬
‫جامعة الجزائر ‪-03-‬‬ ‫حنان العمراوي‬ ‫نموذجا ‪-‬‬

‫جامعة الشلﻒ‬ ‫لحسﻦ فوض ل‬


‫إس ات ج ة حو مة الرقا ة ال ع ة البنوك اﻹسﻼم ة مع اﻹشارة‬
‫‪311‬‬ ‫‪8‬‬
‫إ تجارب مجموعة مﻦ الدول اﻹسﻼم ة‬
‫جامعة الشلﻒ‬ ‫عد لة ﺧنوسة‬

‫جامعة أبو كر لقا د –تلمسان‪-‬‬ ‫حاج سل مان ر عة‬


‫‪321‬‬ ‫القيود المفروضة ع البنوك اﻻسﻼم ة‬ ‫‪9‬‬
‫جامعة أبو كر لقا د –تلمسان‪-‬‬ ‫مناﭬر نور الدﻳﻦ‬

‫ت ازة‬ ‫المركز الجام‬ ‫العق ب مال‬


‫الضوا ط الرقاب ة وارت اطها الممارسات السل مة للصكوك‬
‫‪333‬‬ ‫‪10‬‬
‫اﻹسﻼم ة )دراسة حالة مال ا(‬
‫جامعة الجزائر‪03‬‬ ‫قادم فاطمة‬

‫‪-‬خ‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫وفرقة البحث‪ :‬إدماج الصكوك )اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية( أسواق اﳌال كر افعة لتطو رالنظام اﳌا ا ﺰ ائري‬
‫اﳌلتقى العل الوط اﻷول حول‪ :‬الص فة اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‬

‫الص فة اﻹسﻼم ة‬ ‫المحور الرابع‪ :‬التجارب والمشار ـ ــع الرائدة والم ادرات اﻹبت ار ة‬
‫و سقاطها ع التج ة الجزائ ة‪.‬‬
‫ص‬ ‫المؤسسة اﻷصل ة‬ ‫ال احث)ين(‬ ‫عنوان المداخلة‬ ‫الرقم‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫تغل س ة‬ ‫لم‬
‫دور المصارف اﻹسﻼم ة تحقيق التداول الما ‪ -‬دراسة تقن ة‬
‫‪347‬‬ ‫مركز ال حث العلوم اﻹسﻼم ة‬ ‫‪1‬‬
‫فاطمة الزهراء سبع‬ ‫لبنك د اﻹسﻼ ‪2016-2012‬‬
‫والحضارة اﻷغواط‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫عدمان محمد‬ ‫التكنولوج ا المال ة "الفنتك" كرافعة لدعم الصناعة المال ة‬
‫‪358‬‬ ‫‪2‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫عدمان م زق‬ ‫اﻹسﻼم ة الجزائر ‪ -‬الفرص والمع قات ‪-‬‬

‫جامعة حس ة بﻦ بوع ‪-‬الشلﻒ‪-‬‬ ‫عمر ولد عا د‬ ‫دور الوقﻒ المخاطر تم ل المشار ــع الصغ ة والمتوسطة‬
‫‪369‬‬ ‫وتحقيق التنم ة اﻻجتماع ة واﻻقتصاد ة "دراسة حول مؤسسة‬ ‫‪3‬‬
‫جامعة حس ة بﻦ بوع ‪-‬الشلﻒ‪-‬‬ ‫نص ة عا د‬ ‫تنم ة اﻷوقاف اﻷردن ة "‬

‫جامعة ال ل دة ‪2‬‬ ‫محمد قراش‬


‫‪378‬‬ ‫تنافس ة المرا ز المال ة اﻹسﻼم ة د نموذجا‬ ‫‪4‬‬
‫جامعة سط ﻒ ‪1‬‬ ‫ف صل ش اد‬

‫ت سمس لت‬ ‫المركز الجام‬ ‫لجلط إبراه م‬ ‫واقع التأم الت اف ع الس ارات مﻦ منضور إسﻼ ‪ -‬دراسة‬
‫‪393‬‬ ‫‪5‬‬
‫ت سمس لت‬ ‫المركز الجام‬ ‫كروش نورالدﻳﻦ‬ ‫حالة التام الت اف م ف الراج ‪-‬‬

‫ت ازة‬ ‫المركز الجام‬ ‫بﻦ طلحة صل حة‬ ‫إ شاء النوافذ اﻹسﻼم ة البنوك التقل د ة ب الدوافع‬
‫‪403‬‬ ‫‪6‬‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬ ‫العمري صف ة‬ ‫والتحد ات )تجارب عض الدول الع ة والغ ة(‬

‫جامعة المس لة‬ ‫مصطفاوي الط ب‬


‫ﺧدمات الص فة اﻹسﻼم ة ع الهواتﻒ الذك ة ‪-‬استعراض‬
‫‪416‬‬ ‫جامعة المس لة‬ ‫درو ع‬ ‫‪7‬‬
‫لنماذج ابت ار ه حدﻳثة‬
‫جامعة المس لة‬ ‫غر حمزة‬

‫جامعة عنا ة‬ ‫مطرف عواطﻒ‬ ‫قراءة تقي م ة لخطوات التحول نحو المال ة اﻹسﻼم ة مﻦ ﺧﻼل‬
‫‪427‬‬ ‫‪8‬‬
‫المدرسة العل ا للتجارة‬ ‫بوعت محمد‬ ‫الص فة ال شارك ة الجزائر – الرج ع للتج ة المال ة‪-‬‬

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أسماء احمد‬ ‫توظ ﻒ‬ ‫التطب قات المعا ة لمنتجات التم ل اﻹسﻼ‬
‫‪443‬‬ ‫‪9‬‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫ﻦ طب‬ ‫اﻷموال تج ة م ف قطر اﻹسﻼ ‪-‬‬

‫جامعة ال ل دة ‪2‬‬ ‫ال ﻦ منصوري‬ ‫إش ال ة توافر تم ل اس ثماري ط ل اﻷجل ضمﻦ المنظومات‬
‫‪454‬‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة ال ل دة ‪2‬‬ ‫أسامة ولد معمر‬ ‫البنك ة اﻹسﻼم ة‪ :‬أي ق مة مضافة لتم ل الم وع اﻹسﻼ ؟‬

‫‪-‬د‬ ‫‪ISSN 2716 - 9154 -‬‬ ‫اﻹيداع القانو ي ‪ :‬أكتو ر ‪2020‬‬ ‫‪ISBN 978-9931-9673-0-9‬‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫ دراسة استكشافية تحليلية‬:‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‬

‫ دراسة استكشافية تحليلية‬:‫التحديات الﻘانونية وال شرعية ﻹصدارالصكوك ا زائر‬


Legal and legislative challenges to issue sukuk in Algeria: an analytical exploratory study
‫محمد غزال‬ ‫اﻻسم واللﻘب‬
‫طالب دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫ا امعة اﻻسﻼمية العاﳌية مال يا‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
ghezalm19@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0674 20 23 96 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫عرفت اصدارات الص وك تزايدا مطردا السنوات اﻷخ ة من قبل الكث من الدول عد أن أدرجت لقوان ن خاصة بالص وك أو عديل‬
‫ وا زائر من ب ن البلدان ال بدأت مرحلة البحث عن اطار‬.‫ذه اﻷداة‬ ‫ و ذا ح ي س ل ا التعامل الرس‬،‫منظوم ا القانونية والتنظيمية‬
‫ و دف ذا البحث لدراسة أ م التحديات والعوائق القانونية والتنظيمية‬.‫قانو ي سمح ل ا بإدراج ذه الص وك السوق اﳌالية ا زائر ة‬
.‫ال تواجه ادراج وتداول الص وك السوق اﳌالية ا زائر ة‬

‫وقد توصل ذا البحث ا ون النصوص القانونية ا الية القانون التجاري واﳌد ي وتنظيمات السوق اﳌا ا زائري عامة إ حد كب‬
ً
‫ الفصل ب ن اﳌلكية اﳌنفعية‬،‫ عقود التمو ل اﻻسﻼمي‬،‫ ﻷي عر ف للص وك‬:‫ و ذا لغياب‬.‫وﻻ عكس بنودا خاصة ساعد إصدار الص وك‬
‫ يئة اس شار ة شرعية مركز ة شرف ع ادراج‬،‫ التنظيمات اﳌساعدة ﻹصدار الص وك‬،‫ الشر ات ذات الغرض ا اص‬،‫واﳌلكية القانونية‬
. ‫ا القصور ا اصل ا انب القانو ي والتنظي‬ ‫ كما قدم البحث لول عا‬.‫الص وك‬

.‫ اﻷوراق اﳌالية‬، ‫ اﻹطار القانو ي والتنظي‬،‫ الص وك‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬


Summary:
Sukuk issuance has witnessed a steady increase in recent years by many countries after incorporating sukuk laws or
amending their legal and regulatory system, so that they can deal officially with this instrument. Algeria is among the
countries that have begun the search for a legal framework that allows them to list these instruments in the Algerian financial
market. The aim of this research is to study the most important legal and regulatory challenges and obstacles facing the
listing and trading of sukuk in the Algerian financial market. This research concluded that the current legal provisions in the
commercial and civil law and the regulations of the Algerian financial market are basically general and do not reflect special
provisions that help in issuing Sukuk. This is in the absence of any definition of Sukuk, Islamic finance contracts, separation
of beneficial and legal ownership, special purpose vehicles, sukuk issuance regulations, and a central Shariah advisory board
overseeing the listing of sukuk. The research also presented solutions to address the legal and regulatory deficiencies.

key words: Sukuk, legal and regulatory framework, securities.

1-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫مﻘدمة‪:‬‬
‫أثب ت السنوات اﻷخ ة أن الص وك أحد أ م اﻷدوات اﳌالية اﳌتداولة اﻷسواق اﳌالية اﻻسﻼمية‪ .‬فان شار ا وا ساع رقعت البلدان‬
‫والشر ات اﳌصدرة ل ا العالم شرقا وغر ا زاد من اﳌ تم ن ا من اﳌس ثمرن واﳌصدر ن ع حد سواء‪ .‬حيث قدرت اصدارت‬
‫الص وك لسنة ‪ 2018‬بـ ‪ 123.15‬مليار دوﻻر أمر ي مرتفعت ب سبة ض يلة تقدر بـ ‪ %5‬عن سنة ‪ 2017‬وتر عت ل من مال يا‬
‫وأندون سيا والسعودية ع رم أك اﳌصدر ن‪.i‬‬
‫وللص وك خصائص تختلف عن اﻷس م والسندات مك ا من أن تلقى الرواج والنجاح ب ن كث من الشر ات وا ومات ورجال‬
‫اﻷعمال وح من قبل الشرائح ال سيطة من اﳌس ثمرن الصغار‪ .‬فالص وك تصدر بطر قة سلسة عد استفا ا الشروط الشرعية‬
‫والقانونية لﻼصدار‪.‬‬
‫فكث من الدول اﻻسﻼمية وغ اﻻسﻼمية قامت عمليات اصدار لص وك سيادية ) ص وك ح ومية( وص وك شر ات عد أن‬
‫أدرجت الص وك ضمن اﻷدوات اﳌالية ال يمكن أن تصدر وتتداول أسواق ا اﳌالية‪ ،‬بوضع قانون خاص بالص وك أو عديل‬
‫منظوم ا القانونية والتنظيمية ح ي س ل ا التعامل الرس ذه اﻷوراق‪ .‬ومن أ م البلدان ال غ ت من قواني ا نجد ل من‬
‫مال يا‪ ،‬السعودية‪ ،‬أندون سيا‪ ،‬تركيا‪ ،‬باكستان‪ ،‬اﻻمارات‪ ،‬لوكسم غ‪ ،‬اﳌملكة اﳌتحدة‪ ،‬نيج يا‪ ،‬و غ كنغ ‪ ،‬اﳌغرب‪ ،‬اﻷردن وغ م‪.ii‬‬
‫ح ن مازالت عض البلدان تواجه تحديات ومعوقات قانونية متعددة تحول دون اصدار ا للص وك‪ .‬وا زائر من ذه البلدان‬
‫ال بدأت مرحلة البحث عن اطار قانو ي سمح ل ا بإدخال ذه اﻷداة للسوق اﳌالية ا زائر ة‪ .‬و خضم مناقشة قانون اﳌالية‬
‫لسنة ‪ 2018‬ذكر الوزر اﻷول السابق ام انية اصدار ص وك اسﻼمية خﻼل سنة ‪ iii 2018‬أحد اﻻدوات اﳌالية غ التقليدية‪.iv‬‬
‫وش دت سنة ‪ 2018‬عملية تمو ل ل ز اﳌوازنة ا ومية عن طر ق طبع النقود ولم تتم عملية اصدار للص وك‪ .‬وأرجع مدير بورصة‬
‫ا زائر ون ذا التأخ راجع ﻷن السلطات اﳌعنية تحضر للقواعد واﻷح ام القانونية اﳌتعلقة عملية اﻻصدار‪ .v‬غ أن ش ئا من‬
‫ذلك لم يحدث عديل أي للقوان ن ا الية‪.‬‬
‫ومن نا يأ ي ال سائل الرئ س التا الذي يدور حوله بحثنا‪:‬‬
‫‪ -‬ما العقبات القانونية والتنظيمة ال ع ض اصدار الص وك ا زائر؟‬
‫ح ن جاءت اﻷسئلة الفرعية ع النحو اﻵ ي‪:‬‬
‫‪ -‬ما أ م العقبات القانونية ال تواجه اصدار الص وك حسب القانون التجاري واﳌد ي؟‬
‫‪ -‬ما أ م العقبات التنظيمية ال تواجه ادراج الص وك السوق اﳌالية ا زائر ة؟‬
‫‪ -‬كيف يمكن إيجاد حلول ل ذه العقبات القانونية والتنظيمة ﻹصدار الص وك ا زائر؟‬
‫دف البحث‪ :‬دف ذا البحث لدراسة أ م التحديات والعوائق القانونية والتنظيمية ال تواجه ادراج وتداول الص وك السوق‬
‫اﳌالية ا زائر ة‪.‬‬
‫ولﻺجابة ع ال ساؤﻻت السابقة ارتأينا تقسيم ذا البحث للمحاور اﳌب نة أدناه‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬عر ف الص وك وأ م خصائص ا؛‬
‫ثانيا‪ :‬اﳌعوقات القانونية والتنظيمية ا الية ﻻصدار الص وك ا زائر؛‬
‫ثالثا‪ :‬ا لول القانونية اﳌمكنة لتطبيق الص وك ا زائر؛‬
‫ا اتمة والتوصيات‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪2-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫أوﻻ‪ :‬عر ف الصكوك وأ م خصائص ا‬


‫‪ -1-1‬عر ف الصكوك‪:‬‬
‫تمكنت الص وك اﻻسﻼمية أن تصبح أحد أ م روافد الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية الف ة اﻷخ ة‪ ،‬غ أن ا ستعاب مف وم ا يمتاز‬
‫بنوع من ا لط وعدم الف م ال يح ﻹطار ا العام من و ا تمثل ملكية أصول من ج ة و ع عن مديونية ع مصدير ا من‬
‫ج ة ثانية‪.‬‬
‫فع ّرفت يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ vi‬الص وك تحت مس الص وك اﻻس ثمار ة‪ ،‬تمي ا ل ا عن اﻷس م‬ ‫َ‬
‫وسندات القرض‪ ،‬و ذا تحت اﳌعيار رقم )‪ (17‬من اﳌعاي الشرعية ال أصدر ا ال يئة بأ ا‪" :‬وثائق م ساو ة القيمة‪ ،‬تمثل حصصا‬
‫شا عة ملكية أعيان أو منافع‪ ،‬أو خدمات‪ ،‬أو موجودات مشروع مع ن أو شاط اس ثماري خاص‪ ،‬وذلك عد تحصيل قيمة‬
‫الص وك وقفل باب اﻻكتتاب و دأ استخدام ا فيما أصدرت من أجله"‪.vii‬‬

‫‪ -2-1‬خصائص الصكوك‪:‬‬
‫أ م خصائص الص وك ال تنفرد ا عن سائر اﻷدوات اﳌالية اﻷخرى ‪:‬‬
‫ساوي القيمة اﻻسمية ف تصدر بقيم م ساو ة ومعلومة ومحددة ميع حمل ا ؛‬
‫‪viii‬‬ ‫‪-‬‬
‫الص وك ل ا ملكية حصة شا عة صا أصول اﳌشروع اﳌمول؛‬ ‫‪-‬‬
‫الص وك ت شأ بمبدأ الر ح وا سارة ف تختلف عن السندات التقليدية ثاب ت الر ح ؛‬ ‫‪-‬‬
‫الص وك تصدر ع أساس عقد شر ومن أمثلة ذه العقود نجد عقد اﳌضار ة واﳌشاركة واﳌرابحة والو الة واﳌزارعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫الص وك اﳌصدرة متوافقة مع الشر عة اﻻسﻼمية ون اﳌشار ع اﳌس ثمر ف ا أ شطة مباحة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ملكية الص وك تنقل اﳌصار ف الواجبة ع اﻷصول من ا ة اﳌ شئة ا حملة الص وك؛‬ ‫‪-‬‬
‫الص وك قابلة للتداول أسواق اﳌال الثانو ة مالم يوجد ما ع أوضابط شر ؛‬ ‫‪-‬‬
‫الص وك ت شأ لﻺس ثمار أصول جديدة أو س يل أصول قائمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺛانيا‪ :‬اﳌعوقات الﻘانونية والتنظيمية ا الية ﻻصدارالصكوك ا زائر‬
‫‪ -1-2‬ي لة الصكوك حسب الﻘانون التجاري واﳌد ي ا زائري‪:‬‬
‫تتم القوان ن والتنظيمات السائدة ا زائر عدم وضوح ا ما يخص الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية عموما والص وك اﳌراد‬
‫اصدار ا خصوصا‪ .‬فاﳌواد القانونية ﻻ تذكر مف وم الص وك خاصة القانون التجاري واﳌد ي‪ ،‬و ذا كما جاء تقر ر نة‬
‫تنظيم ومراقبة عمليات البورصة الـ ‪.COSOBix‬‬
‫‪ -‬اصدارالصكوك أداة مالية الﻘانون التجاري‬
‫يمثل القانون التجاري أحد الر ائز القانونية ﻹصدار اﻷوراق اﳌالية ا زائر‪ .‬فالتعديﻼت ال حمل ا سنة ‪ 1993‬جاءت ﳌواكبة‬
‫انفتاح اﻻقتصاد ا زائري ع سوق رأس اﳌال تماشيا مع ا شاء بورصة ا زائر وحاجة شر ات اﳌسا مة لسند قانو ي ممثلة‬
‫سن قوان ن متعلقة باﻷس م والسندات‪ .x‬ف ان ذلك عن طر ق سن عديد اﳌواد إضافة اﳌادة ‪ 715‬القانون التجاري‪.‬‬
‫فالقانون التجاري ا زائري ا ا يخلوا من أي عر ف يتعلق بالص وك اﻻسﻼمية أو اﻻس ثمار ة طياته‪ .‬فاﳌادة ‪ 715‬مكرر ‪30‬‬
‫عطي عر ف خاص بالقيم اﳌنقولة اﳌصدرة من شر ات اﳌسا مة وام انية أن سعر البورصة وتمثل صة من رأس مال الشركة‬
‫أو حق مديونية ‪.xi‬‬
‫أما اﳌواد ‪ 715‬مكرر ‪ 40‬ا ‪ 715‬مكرر ‪ 60‬فأس بت عرض خصائص اﻷس م‪ ،xii‬واﳌواد ‪ 715‬مكرر ‪ 61‬ا ‪ 715‬مكرر ‪ 72‬فعرضت‬
‫ش ادات اﻻس ثمار وش ادات ا ق التصو ت‪ ،xiii‬واﳌواد ‪ 715‬مكرر ‪ 73‬ا ‪ 715‬مكرر ‪ 109‬تطرقت ا سندات اﳌسا مة وسندات‬
‫اﻻستحقاق‪.‬‬
‫واﳌﻼحظ أن ل من اﻷس م ومختلف أنواع السندات اﳌذ ورة القانون التجاري ل ست متوافقة مع خصائص الص وك اﻻسﻼمية‬
‫من ناحية اﳌلكية لﻸصول أو اﳌديونية‪ .‬مما يجعل القانون التجاري ا ا يفتقد لتعر ف صرح ﳌصط الص وك اﻻس ثمار ة‬
‫وأطراف ا واﳌتدخلون عملية التصكيك وأنواع ا‪ .‬ف ذا النقص القانو ي يفسر مدى ا اجة ا سن قانون أو اضافة مواد قانونية‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪3-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫م انت ذه الص وك‪ .‬و ذا ما ع ت‬ ‫خاصة باصدار الص وك ح ن ﻻ يوجد أي شر ع أو سند قانو ي القانون التجاري يو‬
‫عنه نة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة تقر ر ا السنوي لسنة ‪.xiv2010‬‬
‫‪ -‬غياب عﻘود التمو ل اﻻسﻼمي الﻘانون التجاري واﳌد ي ا زائري‬
‫ما يتعلق بالعقود التجار ة القائمة ع عقود اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية ‪ ،‬ش ل عائق كب ﻹصدار الص وك دون وجود لعقود إسﻼمية‬
‫معروفة ووا ة القانون التجاري واﳌد ي ا زائري‪.‬‬
‫فاﳌشرع ا زائري تطرق للعقود التجار ة ش ل عام الضمان‪ ،‬والو الة‪ ،‬واﻻيجارات التجار ة وغ ا من الشروط اﳌتعلقة اته‬
‫العقود من اﳌواد ‪ 30‬إ ‪ 77‬ومن ‪ 169‬إ ‪ 202‬من القانون التجاري‪ .xv‬عﻼوة ع ذلك‪ ،‬فإن القانون اﳌد ي تطرق ا عض العقود‬
‫من اﳌادة ‪ 351‬ا ‪ 586‬اﳌتعلقة بالبيوع والشركة واﻻيجارة اﳌدنية واﳌقاولة والو الة‪ .xvi‬فبغض النظر عن العقود اﳌعروفة‬
‫القانون ن وام انية توافق ا مع عض العقود التمو ل اﻻسﻼمية تبقى ناقصة وﻻ تتطرق لكث من العقود واﳌصط ات والشروط‬
‫الواجب توفر ا من أجل إم انية اصدار الص وك‪ .‬فع س يل اﳌثال القانون اﳌد ي بال سبة لعقد اﻹيجار ﻻ شرح ﻷنواع‬
‫واﳌصط ات وشروط ا عقاد عقد اﻹيجارة و ذا من خﻼل تصفح اﳌواد ‪ 467‬ا ‪.xvii537‬‬
‫باﻻضافة ا أن عقود السلم واﳌرابحة وااﳌضار ة واﳌزارعة وغ ا لم شر ال ا اﳌشرع ا زائري اذين القانون ن‪.‬‬
‫حيث عد عقود اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية اﳌرتكز الرئ س للمس ندات وال ي لة القانونية للص وك‪ .‬و التا ‪ ،‬فالقانون التجاري واﳌد ي‬
‫ا زائري ﻻ سمح للشر ات بإبرام العقود التمو لية اﻹسﻼمية ل ي لة الص وك ال يجب أن تقوم ع أساس أحد ال يا ل اﻷرعة‬
‫عشر اﳌش ورة اﳌذ ورة معاي يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .xviii‬و التا ‪ ،‬فالقانون التجاري واﳌد ي‪،‬‬
‫تو عدم إﳌام ا بتعار ف عقود التمو ل اﻻسﻼمية وشروط ا ال تنظم ذا النوع من العقود‪.‬‬
‫‪ -‬ملكية اﻷصول حسب الﻘانون التجاري واﳌد ي ا زائري‬
‫اﳌشرع ا زائري ع ف بموجب اﳌواد ‪ 715‬مكرر ‪ 61‬ا ‪ 715‬مكرر‪ 63‬القانون التجاري بأن ملكية اﻷس م يمكن أن تنقسم إ‬
‫قسم ن و ما حق التصو ت و و حق غ ما وش ادة اﻻس ثمار ال تمثل حقا ماليا‪ .xix‬ح ن أن اﳌشرع نفسه القانون اﳌد ي‬
‫يوحد اﳌلكية من ج ة واحدة فقط ملكية قانونية شمل حق التمتع والتصرف ال ء مع عناصره ا و ر ة دون ام انية فصل ا‬ ‫ّ‬
‫كما تنص عليه اﳌادتان ‪ 674‬و‪ 675‬من القانون اﳌد ي‪ .xx‬فتحو ل حق التصرف من ذمة ص ا آخر يقت انتقال ا قوق‬
‫اﻷخرى مع ا أو ما عرف بوحدة الذمة اﳌالية لل ء و غ قابلة للتجزئة‪.xxi‬‬
‫فاﳌشرع ا زائري لم يفصل اﳌلكية ا ملكية منفعية وملكية قانونية بل جعل ا ملكية وحيدة مقيدة وﻻ ع ف باﳌلكية اﳌزدوجة‪xxii‬‬

‫ونه ي بع القانون اﳌد ي عكس القانون اﻹنجل ي الذي ع ف باﳌلكية اﳌنفعية واﳌلكية القانونية الذي يرجع تار خ فصل ب ن ات ن‬
‫اﳌلكيت ن ا القرن ن السا ع والثامن ميﻼدي‪ .xxiii‬لكن ناك است ناء من ذه القاعدة بال سبة لﻸس م )حق التصو ت وش ادة‬
‫اﻻس ثمار( حيث ام ان ت تجزئته وتداوله وارد بحسب القانون التجاري و ذا ما عزز من ام انية اصدار الص وك تحت ذه النقطة‪.‬‬
‫ُ‬
‫فاصدار الص وك يحتاج إ نقل ملكية اﻷصول من اﳌصدر إ اﳌس ثمر ن أو ما عرف بالبيع ا قيقي‪ ،‬و ذا ﻻ يتم ذكره القانون‬
‫التجاري‪ .‬و ذا ﻻ يجعل ا اﻷس م رأس اﳌال وﻻ السندات كديون‪.‬‬
‫فأحد اﳌعوقات ال تواجه ا ومة ا زائر ة إذا أرادت أن تصدر ص وك سيادية و ام انية اصدار ص وك مدعومة بأصول فقط‬
‫اﳌضار ة أو اﳌشاركة‪ ،‬أي نقل ملكية اﻷصول من ملكية الدولة إ اﳌس ثمر ن ون القانون اﳌد ي سمح بنقل اﳌلكية املة ا‬
‫يل نقل اﳌلكية القانونية لدى إدارة ا افظة العقار ة لصا اﳌﻼك ا دد‪ ،‬و ذا عت غاية‬ ‫اﳌستفيد حالة البيع‪ ،‬أي‬
‫الصعو ة تطبيقه‪.‬‬
‫ً‬
‫و ذه ا الة‪ ،‬فإن ذه النصوص ال شر عية القانون التجاري واﳌد ي عامة إ حد كب وﻻ عكس بنودا خاصة ساعد‬
‫إصدار ص وك إسﻼمية ترا ف ا سﻼسة إنتقال اﻷصول من ج ة إ أخرى‪.‬‬
‫ومن خﻼل ما تقدم‪ ،‬فاﳌلكية القانون اﳌد ي ملكية واحدة مقيدة لﻸصول‪ ،‬ح ن أن القانون التجاري القسم الفر حول‬
‫اﻷس م يمكن تقسيم ا إ حق التصو ت وش ادة اﻻس ثمار‪ .‬بصفة عامة‪ ،‬اس نادا ﻷح ام القانون اﳌد ي ﻻ ع ف اﳌشرع ا زائري‬
‫بفصل اﳌلكية القانونية واﳌلكية اﻻنتفاعية ‪ ،‬ولكن ناك است ناء لﻸس م كما و مذ ور عض اﳌواد من القانون التجاري‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪4-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫‪ -‬ا شاء الشركة ذات الغرض ا اص حسب الﻘانون التجاري‬


‫عد الشركة ذات الغرض ا اص – ‪ - Special Purpose Vehicule‬م مة إصدار الص وك كشركة قانونية مستقلة ماليا عن‬
‫الشركة اﳌصدرة‪ ،‬وﻻ تنم بأي صلة ذه اﻷخ ة حالة إفﻼس الشركة اﳌصدرة‪ .‬واﻷح ام ال جاء ا القانون التجاري ا زائري‬
‫الكتاب ا امس اﳌتعلق بالشر ات التجار ة‪ ،‬ﻻ تذكر ذا النوع من الشر ات ذات الغرض ا اص من اﳌواد ‪ 544‬إ ‪ ، xxiv840‬مما‬
‫يفيد أن إ شاء ذا النوع من الشر ات ا زائر غ ممكن حسب القانون التجاري‪.‬‬
‫ح ن أن القانون رقم ‪ 05/06‬ا اص بتور ق القروض العقار ة مادته رقم ‪ 10:‬ش إ أن مؤسسة التور ق‪ xxv‬لد ا صﻼحية‬
‫إصدار اﻷوراق اﳌالية سوق رأس اﳌال ع أساس شراء القروض العقار ة اﳌستحقة من طرف البنوك واﳌؤسسات اﳌالية ثم‬
‫تور ق ا‪ xxvi‬ا أوراق مالية قابلة للتداول‪ xxvii‬البورصة‪ .‬فاﳌﻼحظ لعمل مؤسسة التور ق وخصائص ا شبه د عيد عمل الشركة‬
‫ذات الغرض ا اص‪ ،‬فاﳌشرع ا زائري ع ف بصفة غ مباشرة بإ شاء ذا النوع من الشر ات تحت تص يفات و سميات مختلفة‬
‫‪ ،xxviii‬غض النظر أ ا ﻻ تتوافق مع اصدار الص وك ال تب عل أح ام ومعاي وضوابط شرعية‪.xxix‬‬
‫من ج ة أخرى‪ ،‬القوان ن ا الية بما ف ا القانون التجاري من خﻼل اﳌواد ‪ 592‬ا ‪ 594‬واﳌواد من ‪ 715‬مكرر ‪ 82‬ا ‪ 715‬مكرر ‪85‬‬
‫باﻹضافة لتنظيم نة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة ‪ COSOB‬رقم‪ 01/12:‬من خﻼل اﳌواد ‪ 30‬ا ‪ 44‬ﻻ تذكر أي قاعدة قانونية‬
‫متعلقة بإ شاء الشركة ذات الغرض ا اص‪.‬‬
‫فأحد العوائق ال ستواجه اصدار الص وك حالة عدم إضافة أو غي عض اﳌواد القانونية القانون التجاري و بال سبة‬
‫ﻹ شاء الشر ات ذات الغرض ا اص القانون التجاري‪ ،‬و و اعتبار الص وك مشا ة لﻸس م أو للسندات‪ ،‬فتصدر تحت‬
‫مسميات اﻷس م ففي ذه ا الة شركة اﳌسا مة اﳌ شأة يجب أن تصرح برأس مال ا حسب اﳌادة ‪ 594‬من القانون التجاري أي‬
‫خمسة مﻼي ن ع اﻷقل حالة وء الشركة علنية لﻺدخار و ذا ﻻيمكن أن تحققه الشر ات ذات الغرض ا اص ﻹصدار‬
‫الص وك‪.‬‬
‫أما إذا أصدرت الص وك ع أ ا شب ة بالسندات فالشركة ذات الغرض ا اص يجب أن ي ون ل ا وجود أك من س ت ن أي وجود‬
‫م ان ت ن ماليت ن ع اﻷقل حسب اﳌادة ‪ 715‬مكرر ‪ 82‬و ذا غ ممكن حالة اصدار الص وك‪ .‬باﻹضافة ﻹلزامية وجود سبعة‬
‫مسا م ن ع اﻷقل ﻹ شاء شركة اﳌسا مة و ذا غ ممكن حالة الشركة ذات الغرض ا اص ون ذه اﻷخ ة ت شأ كشركة‬
‫ي يمة من طرف الشركة اﳌ شأة‪.xxx‬‬
‫ح ن أحد اﳌعوقات اﻷخرى اﳌتعلقة بالشركة ذات الغرض ا اص و الش ل القانو ي للشركة‪ .‬حيث أن جل اصدارات الص وك‬
‫العالم ا ذا اليوم تتم وفق قانون الثقة أو ما عرف بنظام ال ست ‪ TRUST LAW‬الصادر وفق القانون العام اﻹنجل ي‬
‫‪ COMMON LAW‬ومعضم الشر ات ذات الغرض ا اص توطن جزرة ايمان‪ CAYMAN ISLAND‬ومال يا وكث من البلدان‬
‫اﻷخرى ال ت بع النظام القانو ي العام اﻹنجل ي‪ .xxxi‬و ذا ون قانون الثقة يفصل ب ن اﳌلكية القانونية واﳌلكية اﳌنفعية مما س ل‬
‫عملية انتقال اﻻصول من الشركة اﳌ شأة ا الشركة ذات الغرض ا اص و ذا ﻻيمكن حدوثه تحت القانون اﳌد ي ا زائري الذي‬
‫ع ف باﳌلكية اﳌقيدة من ج ة‪ ،‬وﻻ القانون التجاري الذي ﻻ ع ف بكذا نوع من الشر ات من ج ة أخرى‪.‬‬
‫فاﳌﻼحظ أن القوان ن ا الية غامضة إ حد كب فﻼ سمح تحت أي بند من القانون التجاري أن يتم إ شاء ل ذا النوع من الشر ات‬
‫ذات الغرض ا اص‪ ،‬وأي من القانون اﳌد ي أو العام اﻷنجلوسكسو ي اﻷ سب حالة ا زائر‪ ،‬الذي يفي غرض البيع ا قيقي‬
‫لﻸصول من اﳌ ا ذه الشركة؟ فيحتاج ذا السؤال ا بحث عميق ل س ضمن أولو ات ذا البحث‪.‬‬
‫‪ -‬افﻼس الشر ات حسب الﻘانون التجاري‬
‫‪ -‬نظام اﻻفﻼس القانون التجاري ا زائري موضوع بصفة عامة ﳌواج ة افﻼس مختلف أنواع الشر ات اﳌسموح بإ شا ا‬
‫ال تصدر مختلف اﻷوراق اﳌالية اﳌمكنة من أس م وسندات تحت ذا القانون‪ .‬و ذا بإتباع طوات و تخاذ لﻺجراءات‬
‫الﻼزمة ماية مصا مختلف اﻷطراف‪.‬‬
‫و ظل القانون التجاري ا ا الذي ﻻ سمح بإ شاء الشر ات ذات الغرض ا اص وففي حالة ع الص وك‪ ،‬ﻻيمكن الفصل‬
‫ب ن أصول الشركة وأصول حملة الص وك ومدى ة انتقال ا من ملكية الشركة اﳌ شأة ا شركة ذات الغرض ا اص‪ .‬ف ت ب‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪5-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫حملة الص وك مع الدائن ن ا تمل ن اﻵخر ن أو فصل م عن با الدائن ن بإعتبار م يمل ون أصول معينة من أصول الشركة لم‬
‫يو ه القانون التجاري الكتاب ا اص باﻹفﻼس وال سو ة القضائية اﳌواد ‪ 292‬و‪ 293‬و ‪ 296‬ا ‪ 298‬و‪ 301‬ا ‪ 304‬ا اصة‬
‫بالدائن ن أ اب اﻹمتيازات ع اﻷموال اﳌنقولة أو العقارات‪ .xxxii‬فمسألة حماية اﳌس ثمر ن قانون اﻹفﻼس ا زائري ﻻ تنص‬
‫بوضوح ع حق م اﻷصول اﳌصككة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬معوقات اصدارالصكوك حسب تنظيمات سوق اﻷوراق اﳌالية ا زائر ة‪:‬‬
‫‪ -‬التنظيمات ا اصة بإصداراﻷوراق اﳌالية‬
‫بدأ تنظيم سوق رأس اﳌال ا زائري عام ‪ 1993‬بإصدار اﳌرسوم التنفيذي رقم‪ 10/93 :‬الذي يو م ام وأعضاء ودور مختلف‬
‫نة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة )‪ (COSOB‬وشركة سي‬ ‫ا ات ال ت شط ذا السوق‪ xxxiii‬من ج ة منظمة متمثلة‬
‫القيم اﳌنقولة )‪ xxxiv(SGBV‬ال تقوم باصدار مجموعة من التنظيمات واللوائح ال تحكم سوق اﻷس م والسندات‪ .‬و ان من اﳌتوقع‬
‫أن العديد من الشر ات ستدخل البورصة ‪ ،‬غ أن ذلك لم يحصل‪ ،‬وتضم حاليا فقط ستة شر ات ب ن أس م وسندات‪.xxxv‬‬
‫وفيما يتعلق باصدار الص وك توجد عض اﳌعوقات التنظيمية يجب تذليل ا قبل عملية ادخال ا للبورصة‪ .‬فالتنظيمات ا الية‬
‫موج ة خصيصا لﻸدوات اﳌالية التقليدية من أس م وسندات بحسب ما جاءت به اﳌادة ‪ 77‬من التنظيم الصادر عن نة الـ‬
‫‪COSOB‬رقم‪ . xxxvi 01/12:‬وفيما يتعلق بالص وك‪ ،‬ال نة تقر ر ا السنوي لسنة ‪ 2010‬أكدت بأنه ﻻ يوجد أي نظام قانو ي ينظم‬
‫اصدار الص وك اﻻسﻼمية أو ح عرف ا‪ .xxxvii‬وﳌواكبة التطورات ا اصلة مجال التمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬ارتأت عض ا ات‬
‫ا ومية مباشرة إصﻼحات جديدة متعلقة باﻹطار القانو ي والتنظي لسوق رأس اﳌال وام انية ادخال الص وك السوق اﳌالية‬
‫ا زائر ة‪ .‬حيث ﻻ يزال ذا اﻹطار قيد الدراسة ب ن البورصة ا زائر ة ووزارة اﳌالية سياق مذكرة إعداد مشروع نص حول‬
‫الص وك‪.xxxviii‬‬
‫ول نة دور إعداد ذه اﳌذكرة بحسب ما تنص عليه اﳌادة ‪ 34‬من اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪ 10/93‬من إم انية اق اح مسودة‬
‫مشروع نظام خاص بالص وك مما س س ل التعامل بالص وك‪.‬‬
‫وتتمثل التنظيمات واللوائح ا الية عائق ادراج الص وك م ا ما يتعلق بالشروط الواجب اﻻفصاح ع ا من طرف الشركة اﳌصدرة‬
‫وم ا مايتعلق بالشركة ذات الغرض ا اص ال ﻻ ع ف ا القانون التجاري ا زائري‪ .‬حيث جاء مواد من ‪ 30‬ا ‪ 44‬من نظام‬
‫ال يئة رقم ‪ xxxix01/12‬فيما يتعلق شروط قبول اﻷوراق اﳌالية ع مستوى السوق الرئ سية عدة معوقات تحول دون ام انية ادراج‬
‫الص وك م ا‪ :‬وجود ثﻼث م انيات مالية للشركة اﳌصدرة‪ ،‬تحقيق أر اح خﻼل السنوات اﳌاضية‪ ،‬اثبات وجود مص ة خاصة‬
‫باﳌراجعة الداخلية‪ ،‬ذات رأس مال محرر يقدر ع اﻷقل بـ ‪ 5.000.000.00‬دج‪ ،‬باﻹضافة لوجود ‪ 150‬مسا م ع اﻷقل الشركة‬
‫اﳌصدرة‪ .‬و ذا ﻻيمكن أن يتحقق الشركة ذات الغرض ا اص و ا مؤتمنة ع اﻷصول ا ولة ل ا من طرف الشركة اﳌ شأة‬
‫لصا حملة الص وك‪.xl‬‬
‫باﻻضافة إ أن اﳌادة ‪ 9-46‬من نفس النظام أعﻼه يفرض ع الشركة اﳌصدرة ﻷوراق الدين)سندات( اصدار ماﻻ يقل عن‬
‫‪ 500.000.000.00‬دج لقبول ا للتداول البورصة‪ .‬و ذه أحد اﳌعوقات بال سبة للشر ات الصغ ة و اﳌتوسطة لولوج سوق‬
‫اصدارات الص وك‪.‬‬
‫وجاءت ﻻئحة ال نة رقم ‪ xli01/98‬لتو أ م الوثائق الواجب تقديم ا من طرف الشركة اﳌصدرة ل نة و ذا مساعد ﻻصدار‬
‫الص وك‪ ،‬غ أنه توجد عض الوثائق الﻼزم توفر ا بال سبة للص وك م ا العقود التمو لية اﻻسﻼمية ال تب عل ا ي لة‬
‫الص وك و ذه النقطة تحتاج ا توضيح‪.‬‬
‫‪ -‬اﳌعوقات الناشئة عن عدم وجود يئة شرعية مركز ة‬
‫عت وجود يئة الرقابة اﻻس شار ة الشرعية اﳌركز ة وع مستوى البنوك اﻻسﻼمية غاية اﻷ مية ابداء رأ ا واصدار الفتوى‬
‫ال تج إصدار الص وك‪ .‬إن غياب مثل ذه ال يئة اﻻس شار ة يؤدي إ عض العقبات وعدم اح ام لعديد من قواعد واﳌعاي‬
‫سلبا ع اﳌس ثمر ن الراغب ن شراء الص وك‪ ،‬ومدى‬ ‫والضوابط اﳌتعلقة بإدراج وتداول الص وك سوق رأس اﳌال‪ ،‬مما ينعكس ً‬
‫مطابق ا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪6-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫وأحد العقبات ال تنجم عن غياب يئة رقابة شرعية مركز ة إ عدم توحيد الفتاوى و عدد ا ع نفس اﳌنتجات أو يا ل‬
‫الص وك‪ .‬وعﻼوة ع ذلك ‪ ،‬فإن عدم وجود ذه ال يئة اﳌركز ة إطار سلطة نة مراقبة سوق اﳌال ومنظمة تحت إمر ا قد‬
‫يؤدي إ اختﻼل دور سوق رأس اﳌال وما ي تج عنه من فقدان ثقة اﳌس ثمر ن فيه‪.xlii‬‬
‫فاﳌشرع ا زائري من خﻼل قانون النقد والقرض ان بام انه رسم اﻻطار ال امل للمالية اﻻسﻼمية ع وجه عام واطار خاص‬
‫بال يئة الشرعية س ر ع مراقبة اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية والص وك ع وجه خاص‪ .xliii‬غ أن بنك ا زائر فضل اصدار تنظيم‬
‫رقم ‪ 02/18‬خاص باﳌالية ال شاركية و مادته رقم‪ 4 :‬لم يفصل وجود يئة اس شار ة شرعية مركز ة عليا شرف ع اﳌوافقة‬
‫ع اﳌنتوجات ال تصدر ا البنوك اﻻسﻼمية وانما أرجع ا ا يئة مختصة وطنيا‪ xliv‬ولم يذكر اسم ا‪ .‬و قصد ا نا ا لس‬
‫اﻻسﻼمي اﻷع ‪ .‬والذي إق ح ذا اﻷخ شكيل يئة اس شار ة شرعية عليا ﳌرافقة اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪ .xlv‬فأحد‬
‫النقاط الغامضة ون الص وك تصدر و ي ل من طرف مؤسسات مالية و نكية‪ ،‬ف ل تخضع الص وك لتنظيمات بنك ا زائر‬
‫غياب ل يئة اس شار ة شرعية أو سلطة وقوان ن يئة اﻷوراق اﳌالية؟ فيظ ر تباين نا صﻼحيات ل من بنك ا زائر و يئة‬
‫الرقابة وتنظيم عمليات البورصة وا لس اﻻسﻼمي اﻷع ‪.‬‬
‫‪ -3-2‬اﳌعوقات الضر ية‪:‬‬
‫تمثل مش لة الضرائب حاجزا كب ا أمام دمج الص وك السوق اﳌا ا زائري‪.‬‬
‫و مكن مﻼحظة ذلك من خﻼل فرض القانون اﳌد ي ع اﳌش ي أن يدفع نفقات ال يل والطا ع ورسوم اﻻعﻼن العقاري والتوثيق‬
‫وغ ا بموجب عقد البيع كما و مذ ور اﳌادة ‪.393‬‬
‫ﺛالثا‪ :‬ا لول الﻘانونية اﳌمكنة لتطبيق الصكوك ا زائر‬
‫يمكن أن ت أ السلطات العليا للبلد عن طر ق ا ومة ا احداث عض التعديﻼت واضافة عض اﳌواد القانون التجاري واﳌد ي‬
‫وقانون النقد والقرض وقانون الر ن العقاري وقانون الضرائب اﳌباشرة والطا ع‪ ،‬وعن طر ق نة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة‬
‫باصدار تنظيم يحدد كيفية إدراج الص وك بورصة ا زائر و ذا كمرحلة أو ح يمك ا من اصدار الص وك اﻻسﻼمية بدون‬
‫أي عائق قانو ي‪ .xlvi‬ع أن ت ون اﳌرحلة الثانية اصدار قانون خاص بالص وك عد جمع عديد اﻻق احات ال تتأ ى من مرحلة‬
‫اﻻصدار اﻷو للص وك ودراسة تجارب عض الدول ال ل ا ي ل قانو ي مشابه للنظام القانو ي ا زائري ع غرار دولتا‬
‫لوكسمبورغ وتركيا‪ .‬و مكن أن شمل ذه التعديﻼت ع ماي ‪:‬‬
‫‪ -1-3‬التعديﻼت اﳌمكنة ع الﻘانون التجاري‪:‬‬
‫ُ‬
‫يجب إدخال فقرة ثالثة ع مستوى القسم الفر رقم ‪ 6‬بالقسم ‪) 11‬القيم اﳌنقولة اﳌصدرة من طرف الشر ات‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌسا مة( من الفصل الثالث "شر ات اﳌسا مة من القانون التجاري" الذي يتضمن اﳌواد التالية‪:‬‬
‫‪" ‬اﳌادة ‪ 715‬مكرر ‪ :133‬تقديم عر ف خاص بالص وك ع أ ا عبارة عن اس ثمارات أوراق مالية ذات القيمة اﳌ ساو ة‬
‫وتمثل حق ملكية مشاع لﻸصول ال س ند ل ا ذه الص وك‪ .‬ف عطي امل ا جميع ا قوق القانونية ال يتمتع ا‬
‫اﳌالك حدود ا صة اﳌشاعة ل ل مس ثمر ذه الص وك‪.xlvii‬‬
‫‪ ‬اﳌادة ‪ 715‬مكرر ‪ :134‬عرض ف ا مختلف ا صائص ال تتم ا الص وك عن با اﻷوراق اﳌالية من أس م وسندات‪.‬‬

‫صل فيه جميع العقود اﳌمكنة‬ ‫يجب احداث باب جديد عنوان "عقود التمو ل اﻻسﻼمي" ع مستوى قانون التجاري ُت َف ّ‬ ‫‪-‬‬
‫لتب عل ا ي لية الص وك اﻻسﻼمية كما جاء اﳌعيار الشر لـ ‪.AAOIFI‬‬
‫يجب إضافة فصل سادس عنوان "الشركة ذات الغرض ا اص" من الباب اﻷول" قواعد س مختلف الشر ات‬ ‫‪-‬‬
‫التجار ة"‪ .‬وتفصل ذا الفصل مختلف النقاط من إ شاء ذا النوع من الشر ات‪ ،‬و عفاء من الضرائب حالة إنتقال اﻷصول‬
‫من و ذه الشركة‪ ،‬واﻷصول اﳌمكن أن تتحصل عل ا وغ ا‪ .‬و ذا يؤدي إ البحث بجدية عن الش ل القانو ي اﻷ سب ل ذا‬
‫النوع من الشر ات و دراجه القانون ا زائري و الوقت نفسه يح مصا اﳌس ثمر ن‪ .‬و مكن تطو ر قانون العقود القائمة‬
‫ع الثقة ‪ FIDUCIE‬ليتم تطبيقه ع إصدار الص وك‪ .‬وقد وافق ع اضافته القانون اﳌد ي الفر عام ‪ 2007‬وتم إلغاؤه عد‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪7-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫القانون مع مشروع القانون أي مخالفته‬ ‫ت ﻻعﻼقة لبعض مواد اﳌدرجة‬ ‫عام ‪ 2009‬ب‬ ‫ا كمة العليا‬ ‫اﻻست ناف‬
‫للدستور‪.xlviii‬‬
‫ا شاء شركة ذات الغرض ا اص مركز ة م ام ا تتمثل حصر جميع اﻻصدارات من ا ومة واﳌؤسسات اﻻدار ة‬ ‫‪-‬‬
‫واﻻقتصادية التا عة ل ا ذه الشركة‪.xlix‬‬
‫يجب إضافة قسم ثامن تحت الفصل ا امس" آثار ا كم بإش ار اﻹفﻼس أو ال سو ة القضائية" من الباب اﻷول "‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹفﻼس وال سو ة القضائية" تتمحور حول الفصل ب ن الذمة اﳌالية ﻷموال الشركة ذات الغرض ا اص والشركة اﳌ شأة وكيفية‬
‫حماية حقوق حملة الص وك مقابل للدائن ن اﻵخر ن أمام القضاء‪ .l‬في ب إضافة بنود لتوضيح كيف يمكن للمس ثمر ن‬
‫الص وك حماية مصا م حالة اﻻفﻼس‪ .‬ون يجة لذلك ‪ ،‬ناك عض العوائق والقضايا ال يجب التغلب عل ا من خﻼل إصﻼح‬
‫نظام اﻹفﻼس ا زائري و عطاء اﳌس ثمر ن اﳌز د من ا ماية عندما يقررون اس ثمار أموال م‪.‬‬
‫‪ -2-3‬التعديﻼت اﳌمكنة ع الﻘانون اﳌد ي‪:‬‬
‫فيما يتعلق باﳌلكية الوحيدة اﳌقيدة يجب ع اﳌشرع ا زائري إضافة للمواد ‪ 674‬و‪ 675‬و‪ 676‬مادة جديدة شرح ف ا ام انية‬
‫تقسيم ال ء أو اﳌلكية إ حق التمتع والتصرف و ا ق القانو ي فيما يتعلق بأصول ال يراد تصكيك ا‪.‬‬
‫‪ -3-3‬التعديﻼت اﳌمكنة ع الﻘانون الر ن العﻘاري ‪:05/06‬‬
‫يجب إضافة مادة للمادة اﻷو والعاشرة لتوسع فيه من تور ق القروض الر نية ا اصة بالسكنات ا مختلف عقود صيغ التمو ل‬
‫اﻻسﻼمي ح توفر آلية لتصكيك أصول اﳌصارف اﻻسﻼمية ﻹدارة سيول ا‪.‬‬
‫إضافت مادة مكرر للمادة الثانية قانون تور ق القروض الر نية عرف بالتصكيك اﻻسﻼمي وخصائصه وكيفية ادراجه وتداوله‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية اﳌسموح ل ا اصداره‪.li‬‬
‫إضافة مادة القانون ‪ 05/06‬سمح بتصكيك أصول مملوكة للدولة و ذا تم يدا ﻹصدار ص وك سيادية ع أن مؤسسة التورق‬
‫تؤدي دور الشركة ذات الغرض ا اص‪.‬‬
‫‪ -4-3‬التعديﻼت اﳌمكنة ع قانون النﻘد والﻘرض‪:‬‬
‫يجب ع مجلس النقد والقرض التا ع لبنك ا زائر إ شاء نة اس شار ة شرعية مركز ة و صادق مجلس الوزراء ع قرار عي ن‬
‫أعضا ا الذين يتم اختيار م من قبل ا لس اﻻسﻼمي اﻷع ‪ ،‬ع أن يتم ا شاء يئة رقابة شرعية ع مستوى ل اصدار أو ل‬
‫ج ة اصدار ش ط أعضاء ال نة أن ي ون من اﳌتحصل ن ع ش ادة الدكتوراه فما فوق‪ ،‬فقه اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية باﻹضافة‬
‫ا خ ة م نية عملية عضو ة ال يئات الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية وأن ي ون أعضاؤ ا حسن الس ة والسلوك و تمتع‬
‫بأخﻼق وسمعة طيبة‪.lii‬‬
‫باﻻضافة ا اصدار تنظيمات متعلقة باﳌعاي ا اس ية‪ liii‬واﻻح از ة ) معيار كفاية رأس اﳌال( ا اصة بالص وك‪.liv‬‬
‫‪ -5-3‬التعديﻼت اﳌمكنة ع الﻘانون الضرائب‪:‬‬
‫اضافة مادة قانون الضرائب اﳌباشرة عفي أصول الص وك من اﻹزدواج الضر من خﻼل عمليات البيع والشراء اﳌتعددة لنفس‬
‫اﻷصل‪ ،‬وكذا اعفاء عوائد الص وك من الضربة‪ lv‬وكذا أر اح الشر ات ال تتعامل بيعا وشراء ل ذه الص وك‪.‬‬
‫‪ -6-3‬التعديﻼت اﳌمكنة ع تنظيمات اصداراﻷوراق اﳌالية الﻘابلة للتداول بورصة ا زائر‪:‬‬

‫بناء ع اﳌادة ‪ 34‬من الفصل الثا ي ا اص بدور وصﻼحيات نة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة من اﳌرسوم ال شر رقم‪:‬‬
‫‪ lvi10/93‬يمكن ل نة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة أن تقدم مسودة مشروع شر تنظي متعلق بآلية إدراج الص وك‬
‫اﻻسﻼمية ا رئاسة ا ومة تفصل فيه جميع العمليات التنظيمية ا اصة بإدراج الص وك وتداول ا وكيفية إطفا ا وعمل‬
‫الوسطاء اﳌاليون ووجود ﳌوافقة ال يئة الشرعية باصدار الص وك وكيفية عمل الشركة ذات الغرض ا اص‪ ،‬و عديل شرة‬
‫اﻻكتتاب وغ ا من النقاط‪.lvii‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪8-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫دراس نا ل ذا البحث اﳌعنون بالتحديات القانونية وال شر عية ﻹصدار الص وك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية ﻷ م‬
‫القوان ن وال شر عات والتنظيمات ال ل ا عﻼقة مباشرة باصدار الص وك تب ن لنا أن الص وك أداة مالية اسﻼمية تختتلف عن‬
‫اﻷس م والسندات التقليدية‪ ،‬و ع عن وثائق م ساو ة القيمة و تمثل صصا شا عة ملكية أصول‪ .‬ول ا خصائص م ﱠ َ ا عن‬
‫با اﻷوراق اﳌالية القليدية‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ﻻيوجد أي سند قانو ي خاص بتعرف الص وك أو خصائص ا القانون التجاري ا زائري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غياب امل لعقود التمو ل اﻻسﻼمي القانون التجاري واﳌد ي ا زائري مما ش ل عائق كب ﻹصدار الص وك غض‬ ‫‪-‬‬
‫النظر عن وجود عض العقود القانون التجاري واﳌد ي لك ا ﻻتفي غرض ي لة الص وك اﻻسﻼمية ‪ ،‬مما يدل ع عدم إﳌام‬
‫اﳌشرع ا زائري بتعار ف عقود التمو ل اﻻسﻼمية وشروط ا ال تنظم ذا النوع من العقود‪.‬‬
‫اﳌشرع ا زائري لم يفصل اﳌلكية ا ملكية منفعية وملكية قانونية بل جعل ا ملكية وحيدة مقيدة وﻻ ع ف باﳌلكية‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌزدوجة كما جاء القانون اﳌد ي‪ ،‬ح ن أن القانون التجاري القسم الفر حول اﻷس م يمكن تقسيم ا إ حق التصو ت‬
‫وش ادة اﻻس ثمار‪.‬‬
‫ً‬
‫النصوص ال شر عية القانون التجاري واﳌد ي عامة إ حد كب وﻻ عكس بنودا خاصة ساعد إصدار ص وك‬ ‫‪-‬‬
‫إسﻼمية ترا ف ا سﻼسة إنتقال اﻷصول من ج ة إ أخرى‬
‫إ شاء الشر ات ذات الغرض ا اص ا زائر غ ممكن حسب القانون التجاري لغياب أي نص قانو ي يج ذلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حماية اﳌس ثمر ن قانون اﻹفﻼس ا زائري ﻻ تنص بوضوح ع حق م اﻷصول اﳌصككة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيمات واللوائح ا الية ش ل عائق ادراج الص وك سوق اﻷوراق اﳌالية ا زائر ة‪ ،‬غ أن ل نة تنظيم ومراقبة‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات البورصة دور إم انية إعداد مق ح ﳌسودة مشروع نظام خاص بالص وك مما س س ل التعامل بالص وك بحسب ما تنص‬
‫عليه اﳌادة ‪ 34‬من اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪.10/93‬‬
‫ا اجة ا إ شاء ل يئة اس شار ة شرعية مركز ة إطار سلطة نة مراقبة سوق اﳌال ا زائري ومنظمة تحت اطار‬ ‫‪-‬‬
‫قانو ي وا ﻹدراج الص وك ساعد عدم اختﻼل دور سوق رأس اﳌال وما ي تج عنه من ز ادة ثقة اﳌس ثمر ن فيه‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫من خﻼل ما تم تقديمه ا ور الثالث من عض ا لول‪ ،‬يمكن ايجاز عض التوصيات فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬مباشرة اصﻼحات عديلية ع النصوص القانونية والتنظيمية ا الية بالسماح باصدار الص وك كمرحلة أولية ثم‬
‫اصدار قانون خاص بالص وك اﳌرحلة الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬شكيل نة وزار ة مختلطة من وزاري العدل واﳌالية مع وجود أعضاء من بنك ا زائر و نة تنظيم ومراقبة عمليات‬
‫البورصة تدرس ام انية عديل عض اﳌواد القانونية والتنظيمية ال ساعد ع تذليل الصعاب ﻹصدار الص وك‬
‫اﻻسﻼمية سيادية انت أم خاصة بالشر ات‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪9-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪i IIFM, IIFM Annual Sukuk Report: a comprehensive study of the global sukuk market, 8th edition, Bahrain, 2019, p.20.‬‬
‫‪ii IFSB, Islamic financial services industry stability report,‬‬
‫‪Kuala Lumpur, Malaysia, 2018, p.128.‬‬
‫‪iii Journal Al-Watan,‬‬ ‫‪(Meziane RABHI), L’émission d’obligations islamiques autorisée, 24/09/2017.‬‬
‫‪ iv‬اقتصر التمو ل غ التقليدي ع طبع النقود من طرف البنك اﳌركزي لصا ا ومة ﳌدة خمس سنوات ‪ 2018‬ا ‪ 2022‬ح ن غي ت اصدار الص وك ا اشعار‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪v Journal l’horizon (Wassila Ould Hamouda), Bourse d’Alger vers l’émission de Sukuk, édition du13 mars 2018‬‬

‫‪ vi‬تم إ شاء ا بموجب اتفاقية التأس س اﳌوقعة من عدد من اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية بتار خ ‪ 26‬ف اير ‪1990‬م ا زائر بصف ا يئة عاﳌية ذات صية معنو ة‬
‫مستقلة ﻻ س إ الر ح‪ .‬و دف ال يئة إ تطو ر معاي الصناعة اﳌالية واﳌصرفية اﻻسﻼمية‪ :‬معاي ا اسبة واﳌراجعة والضبط وأخﻼقيات العمل واﳌعاي الشرعية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫كما س م ال يئة إس ما كب ا عملية التطو ر اﳌ ل ذه الصناعة‪ .‬وتتجاوز عضو ة ال يئة ‪ 155‬مؤسسة مالية من أك من ‪ 40‬بلدا وتتخذ من مملكة البحر ن مقرا ل ا‪.‬‬
‫‪ vii‬اﳌعاي الشرعية‪ ،‬يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬البحر ن‪ ،2015 ،‬ص‪.467‬‬
‫‪ viii‬عبد اﳌلك منصور‪ ،‬العمل بالص وك اﻹس ثمار ة اﻹسﻼمية ع اﳌستوى الرس وا اجة إ شر عات جديدة‪ ،‬بحث مقدم إ مؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الواقع و‬
‫اﳌأمول‪ ،‬دائرة الشؤون اﻹسﻼمية و العمل ا ي د ي‪ 31 ،‬ماي – ‪ 3‬جوان ‪.2009‬ص‪.10‬‬
‫‪ix COSOB, Rapport Annuel COSOB 2010, Alger, p. 29‬‬

‫‪ x‬عديﻼت القانون التجاري ا زائري بموجب اﳌرسوم ال شر رقم ‪ 08-93‬اﳌؤرخ ‪ 1993/04/25‬الصادر با ر دة الرسمية ‪ ،‬رقم ‪ 27 :‬مؤرخة ‪.1993/04/25‬‬
‫‪ xi‬القانون التجاري ا زائري‪ ،‬اﳌادة ‪ 715‬مكرر ‪ ، 30‬ص ‪.195‬‬
‫‪ xii‬أضيفت أ م اﳌواد اﳌتعلقة باﻷس م بموجب اﳌرسوم ال شر رقم ‪ 08-93‬اﳌؤرخ ‪ ،1993/04/25‬ا ر دة الرسمية رقم‪ 27 :‬اﳌؤرخة ‪ 1993/04/25‬ص‬
‫ص‪.38:39:‬‬
‫‪ xiii‬أضيفت باﳌرسوم ال شر رقم ‪ 08-93‬اﳌؤرخ ‪ ،1993/04/25‬ا ر دة الرسمية رقم‪ 27 :‬اﳌؤرخة ‪ 1993/04/25‬ص ‪.41‬‬
‫‪xiv COSOB, Op Cit, p. 29‬‬

‫‪ xv‬القانون التجاري‪ ،‬ا زائر‪ ،2007 ،‬ص ص‪ 18-9 :‬و ص ص‪ ، 55-42 :‬طبعة إلك ونية متوفرة ع الرابط‪https://www.joradp.dz/TRV/ACom.pdf:‬‬
‫‪ xvi‬القانون اﳌد ي‪ ،‬ا زائر‪ ،2007 ،‬ص ص‪ ،97-57 :‬طبعة إلك ونية متوفرة ع الرابط‪https://www.joradp.dz/trv/acivil.pdf:‬‬
‫‪ xvii‬اﳌرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.88-73 :‬‬
‫‪ xviii‬يا ل الص وك ال أقر ا يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌعيار ‪ 17‬ا اص باﳌعاي الشرعية متمثلة ‪ :‬ي لة ص وك اﳌرابحة واﳌضار ة‬
‫واﳌشاركة والسلم واﻻستصناع واﻻجارة بمختلف أنواع ا واﳌزارعة والو الة والو الة باﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ xix‬القانون التجاري ا زائري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪ xx‬القانون اﳌد ي ا زائري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.110‬‬
‫‪ xxi‬برحايلية بدر الدين‪ ،‬إدراج الص وك اﻹسﻼمية القانون ا زائري‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة " للملتقى الدو الثا ي للصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية‪ ،‬آليات ترشيد الصناعة‬
‫اﳌالية اﻻسﻼمية"‪ ،‬اﳌدرسة العليا للتجارة‪ ،‬ا زائر‪ 8 ،‬و ‪ 9‬د سم ‪ ،2013‬ص ‪.19‬‬
‫‪ xxii‬اﳌرجع السابق‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫‪xxiii Gary Watt., Trusts and Equity. 8th ed, New York: Oxford University Press, 2018, pp.8-9.‬‬

‫‪ xxiv‬القانون التجاري ا زائري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.249-137 :‬‬


‫و‬ ‫‪ xxv‬ا زائر تم إ شاء شركة إعادة تمو ل الر ن العقاري باﻻختصار‪ 27 SRH‬نوفم ‪ 1997‬و مؤسسة مالية معتمدة من قبل بنك ا زائر‪ ،‬دف ا الرئ‬
‫إعادة تمو ل قروض اﻹس ان اﳌمنوحة من قبل الوسطاء اﳌالي ن اﳌعتمدين‪.‬‬
‫‪ xxvi‬لمة تور ق ممارسة اﳌالية تقوم ع تجميع أنواع مختلفة من الديون التعاقدية ‪ ،‬مثل الر ون العقار ة السكنية ‪ ،‬والر ون العقار ة التجار ة ‪ ،‬وقروض السيارات‬
‫أو ال امات ديون بطاقات اﻻئتمان ‪ ،‬و يع ذه الديون اﳌوحدة أوراق مالية اﳌضمونة تلف اﳌس ثمر ن‪ .‬متوفرة ع الرابط‪:‬‬
‫‪https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%82‬‬
‫‪ xxvii‬القنون رقم ‪ 05/06‬الصادر بتار خ ‪ 20‬فيفري ‪ 206‬اﳌتضمن تور ق القروض الر نية‪ ،‬ا ر دة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪ ،15‬الصادرة بتار خ ‪ 15‬مارس ‪ ،2006‬ص ‪.13‬‬
‫‪ xxviii‬برحايلية بدر الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ xxix‬سليمان ناصرو ر يعة بن ز د‪ ،‬الص وك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل التنميةاﻹقتصادية ومدى ام انية اﻻستفادة م ا ا زائر‪ ،‬مؤتمر الدو ‪:‬منتجات وتطبيقات‬
‫اﻻبت ار وال ندسة اﳌالية ب ن الصناعة اﳌالية التقليدية والصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ 5 ،‬و ‪ 6‬ماي ‪ ،2014‬ص ‪.27‬‬
‫‪xxx Balibek Emre, Establishing a Legal Framework for Soverei1gn Sukuk Issuance: A Public Debt Management Perspective, World Bank Group,‬‬

‫‪Washington DC, 2017, p.19‬‬


‫‪xxxi Oseni, Umar A., and M. Kabir Hassan, Regulating the Governing Law Clauses in Sukuk Transactions, Journal of Banking Regulation, Volume: 16,‬‬

‫‪no. 3, 2014, p.232 .‬‬


‫‪ xxxii‬القانون التجاري‪ ،‬ا زائري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.76-73:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪10-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–الﻘليعة‪-‬‬
‫التحديات الﻘانونية وال شر عية ﻹصدارالصكوك ا زائر‪ :‬دراسة استكشافية تحليلية‬

‫‪ xxxiii‬اﳌرسوم ال شر ‪ 10/93‬اﳌؤرخ ‪ 1993/05/23‬اﳌتعلق ببورصة القيم اﳌنقولة‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬رقم‪ ،34 :‬بتار خ ‪.1993/05/23‬‬
‫‪ xxxiv‬اﳌرجع السابق‪ ،‬اﳌادة ‪.3‬‬
‫‪ xxxv‬موقع ‪ http://www.sgbv.dz/ : SGBV‬تار خ التصفح ‪ .2019/11/01‬ع ‪.15:18‬‬
‫‪ xxxvi‬تنظيم ‪ COSOB‬رقم‪ 01/12 :‬الصادر بتار خ ‪ 2012/01/12‬اﳌعدل واﳌكمل للتنظيم ‪ COSOB‬رقم‪ 03/97 :‬الصادر بتار خ ‪ 1997/11/18‬اﳌتعلق بالتنظيم العام‬
‫لبورصة القيم اﳌنقولة‪.‬‬
‫‪xxxvii COSOB, Rapport Annuel COSOB 2010, Op Cit, p. 29‬‬

‫‪xxxviii COSOB, Rapport Annuel COSOB 2017, Alger, p.22.‬‬

‫‪ xxxix‬تنظيم ‪ COSOB‬رقم‪ ،01/12 :‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪xl Manuela, B., & Tahir, J. (2011). the role of SPV issuer. In R. Ali (Ed.), Sukuk and Islamic Capital Markets: A Practical Guide. Globe Law and Business,‬‬

‫‪London: Globe Law and Business, p.p : 76-89‬‬


‫‪ xli‬ﻻئحة ‪ COSOB‬رقم‪ 01/98 :‬الصادرة بتار خ ‪ 1998/04/30‬اﳌتعلقة بقبول القيم اﳌنقولة لتداول البورصة‪.‬‬
‫‪xlii Al Elsheikh, A. A. A., & Tanega, J. , Sukuk structure and its regulatory environment in the Kingdom of Saudi Arabia. Law and Financial Markets‬‬

‫‪Review, Volume 5, Issue 3, 2011, p.183-200.‬‬


‫‪ xliii‬ناصر سليمان ور يعة بن ز د ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ xliv‬تنظيم بنك ا زائر‪ ،‬رقم ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 4‬نوفم ‪ 2018‬اﳌتعلق باﳌالية ال شاركية‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،73‬بتار خ ‪ 9‬د سم ‪ ،2018‬ص‪.19‬‬
‫‪ xlv‬ا لس اﻻسﻼمي اﻷع ‪ ،‬بيان ا لس اﻹسﻼمي اﻷع موضوع "الص فة اﻹسﻼمية"‪ ،‬بيان م شور‪ ،‬ا زائر‪.2018 ،‬‬
‫‪ xlvi‬أنظر ل من‪ :‬برحايلية بدر الدين‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪27‬؛ سليمان ناصر ور يعة بن ز د‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪27‬؛ محمد غزال‪ ،‬التجر ة اﻷردنية واﳌصر ة والتو سية‬
‫اصدار قانون الص وك اﻹسﻼمية وام انية استفادة ا زائر م ا‪ ،‬بحث مقدم للمؤتمر الدو حول منتجات وتطبيقات اﻻبت ار وال ندسة اﳌالية ب ن الصناعة اﳌالية‬
‫التقليدية واﻹسﻼمية‪ ،‬يومي ‪ 5‬و ‪ 6‬ماي ‪ ،2014‬سطيف‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ xlvii‬ا لس اﻻسﻼمي اﻷع ‪ ،‬اق اح نظام قانو ي خاص بالص وك‪ ،‬بيان غ م شور‪ ،‬ا زائر‪.2018 ،‬‬
‫‪ xlviii‬برحايلية بدر الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ، ،‬ص ص‪.10-8 :‬‬
‫‪ xlix‬محمد غزال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ l‬سليمان ناصر ور يعة بن ز د‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ li‬اﳌرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ lii‬غزال محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ liii‬اﳌرجع نفسه‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ liv‬سليمان ناصر ور يعة بن ز د‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ lv‬اﳌرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ lvi‬اﳌرسوم ال شر ‪ 10/93‬اﳌتعلق بإ شاء بورصة القيم اﳌنقولة ‪ ،‬اﳌرجع السابق‪.‬‬
‫‪ lvii‬محمد غزال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.28-27 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪11-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫ الو اقع واﳌستقبل‬:‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‬

‫ الو اقع واﳌستقبل‬:‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‬


Integration of Islamic Sukuk in the Algerian Stock Exchange: reality and future
‫عبد ا ميد فيجل‬ ‫محمد براق‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫دكتور‬ ‫أستاذ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫ اﳌسيلة‬- ‫جامعة محمد بوضياف‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
feidjel@gmail.com esc16berrag@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
06.57.23.21.82/07.74.44.66.84 06.76.49.49.49 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫ إضافة إ تمي الص وك‬،‫دف ذه الورقة إ توضيح اﳌفا يم اﳌتعلقة بالص وك اﻹسﻼمية وخصائص ا وأنواع ا‬
‫ إضافة إ اﻷدوات اﳌالية اﳌتداولة بورصة ا زائر‬،‫القابلة للتداول سوق اﻷوراق اﳌالية من الص وك غ القابلة للتداول‬
.‫والسبل اﳌمكنة ﻹدماج الص وك اﻹسﻼمية ف ا ومدى ا ع اس ذلك ع اﳌصارف ا زائر‬
‫ كما أن ناك ص و ا قابلة‬،‫وخلص البحث إ أن الص وك اﻹسﻼمية أوراق مالية م ساو ة القيمة تمثل أصوﻻ تدر دخﻼ‬
.‫للتداول السوق وأخرى غ قابلة للتداول و ا تمثل ديونا‬
‫ و عت مصادر تمو ل م مة‬،‫ ص وك اﳌضار ة وص وك اﻹجارة‬،‫تتمثل الص وك اﳌتداولة ل من ص وك اﳌشاركة‬
.‫ خاصة ظل غياب سوق نقدية إسﻼمية‬،‫للمصارف اﻹسﻼمية من خﻼل شرا ا و يع ا السوق‬
‫ توفر إطار شر وتنظي مصدره اﻹرادة‬- ‫ دمة النظام اﳌصر‬- ‫يتطلب إدماج الص وك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‬
.‫ و تجسد قوان ن ومراسيم م ا قانون للص وك اﻹسﻼمية‬،‫السياسية‬
‫ اﳌتعلق بالص فة ال شاركية ش إ مستقبل واعد للص فة اﻹسﻼمية‬02-18 ‫كما خلص البحث إ أن النظام رقم‬
.‫ا زائر ش ل خاص والصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية عموما‬
.‫ قانون ص وك إسﻼمية‬،‫ بورصة ا زائر‬،‫ إدماج ص وك إسﻼمية‬،‫ ص فة إسﻼمية‬،‫ ص وك إسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
The aim of this paper is to clarify the concepts that are related to the Islamic Sukuk, its characteristics and his types. In
addition to distinguishing negotiable Sukuk in the stock market from non-negotiable Sukuk. In addition to financial
instruments traded and possible ways to integrate Islamic Sukuk in the Algerian Stock Exchange and its impact in
banks in Algeria.
The research concluded the Islamic Sukuk is equal in values, which represent assets that generate income, and there
are Sukuk negotiable in the market and others are not negotiable because they represent debts.
The negotiable Sukuk are Musharakah Sukuk, Mudaraba Sukuk & Ijara Sukuk. And they are important sources of
financing for Islamic banks through buying and selling them in the market, especially in the absence of an Islamic
money market.
The integration of Islamic Sukuk in the Algerian Stock Exchange, to serve the banking system, requires finding of the
legislative and regulatory framework that comes from political volition, and is embodied in laws and decrees,
including the law of Islamic Sukuk.
The research also concluded the regulation No. 18-02 related to participatory banking indicates a promising future
for Islamic banking in Algeria in particular and the Islamic industry generally.
key words: Islamic Sukuk, Islamic banking, Integration of the Islamic Sukuk, Algerian Stock Exchange, law of Islamic
Sukuk.
12-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يحتاج النظام اﳌصر اﻹسﻼمي إ آليات وأدوات تمكنه من تحقيق الت امل مع النظام اﳌا اﻹسﻼمي‪ ،‬ذلك أن نجاح‬
‫ل م ما عتمد ع اﻵخر و كمﻼن عض ما مؤسسيا ووظيفيا‪ .‬إذ عتمد النظام اﳌصر ع وجود سوق نقدية لتوف التمو ل‬
‫قص اﻷجل‪ ،‬ب نما تتطلب مسا مته التمو ل اﳌتوسط وطو ل اﻷجل وجود سوق أوراق مالية إسﻼمية‪.‬‬
‫تتعدد أ داف اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬ف ناك دف اﻻس ثمار‪ ،‬و دف التمو ل‪ ،‬وكذا ا صول ع السيولة وغ ا‪.‬‬
‫وتمكن الص وك اﻹسﻼمية من تحقيق ذه اﻷ داف‪ ،‬إذ تحقق الص وك اﳌتداولة اﻷ داف اﳌرتبطة بالسوق النقدية‪ ،‬ح ن‬
‫تتحقق اﻷ داف اﳌتعلقة سوق اﻷوراق اﳌالية من خﻼل الص وك اﻹسﻼمية القابلة للتداول‪ ،‬خاصة حالة عدم وجود سوق‬
‫نقدية إسﻼمية‪.‬‬
‫أ‪ -‬إش الية الدراسة‬
‫ت شيط سوق اﻷوراق اﳌالية وذلك من خﻼل إدماج ص وك ا اﻹسﻼمية ف ا‪ ،‬و التا‬ ‫للمصارف اﻹسﻼمية دور كب‬
‫ا صول ع التمو ل اﳌتوسط وطو ل اﻷجل‪.‬‬
‫انطﻼقا من ذا‪ ،‬يطرح السؤال الرئ س اﳌوا ‪:‬‬
‫كيف يمكن إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائربما يخدم النظام اﳌصر ؟‬
‫انطﻼقا من ذا السؤال الرئ س‪ ،‬يمكن طرح الفرضية الرئ سة اﳌوالية‪:‬‬
‫ّ‬
‫يتطلب إدراج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائرتوفرإطار شر وتنظي يمكن اﳌصارف من شراء الصكوك‬
‫و يع ا البورصة س ولة و سر‬
‫ب‪ -‬أ مية البحث‬
‫ت بع أ مية البحث من أ مية الص وك اﻹسﻼمية أداة مالية تمكن من تحقيق الت امل ب ن اﳌصارف اﻹسﻼمية وسوق‬
‫اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬من ج ة‪ .‬ومن ج ة أخرى أ مية الص وك اﻹسﻼمية ت شيط بورصة ا زائر وتفعيل اﳌصارف العمومية‬
‫وا اصة تفعيل ا‪.‬‬
‫ج‪ -‬أ داف البحث‬
‫تتمثل أ داف ذا البحث فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬التعر ف بالص وك اﻹسﻼمية وخصائص ا‪ ،‬وأ مية إصدار ا‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف ع أ م معوقات بورصة ا زائر ومعوقات إدراج الص وك اﻹسﻼمية ا‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة أ مية الص وك اﻹسﻼمية القابلة للتداول تحقيق أ داف اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف ع أ م اﳌتطلبات ال شرعية والتنظيمية ال تمكن من إدماج الص وك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪.‬‬
‫‪ -‬اس شراف مستقبل الص فة اﻹسﻼمية با زائر ع ضوء النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌتعلق بالص فة ال شاركية‪.‬‬
‫د‪ -‬خطة الدراسة‬
‫لتحقيق أ داف البحث‪ ،‬يتم تقسيمه إ ا ور ن اﳌوالي ن‪:‬‬
‫‪ -‬ما ية الصكوك اﻹسﻼمية‬
‫‪ -‬و اقع التعامل باﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية بورصة ا زائرومستقبله‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ما ية الصكوك اﻹسﻼمية‬

‫ظ رت الص وك اﻹسﻼمية كبديل للسندات التقليدية ال عد الر ا أ م م ا ا‪ ،‬و عت من أ م مصادر التمو ل تلف‬
‫اﻷعوان اﻻقتصادي ن‪ ،‬ﻻ سيما ا ومة وا از اﳌصر ‪.‬‬
‫‪ -1-1‬عر ف الصكوك اﻹسﻼمية‪ ،‬خصائص ا وأ داف إصدار ا‬
‫ت تج الص وك اﻹسﻼمية من عملية التصكيك‪ ،‬وتتم بمجموعة من ا صائص تمك ا من تحقيق مجموعة من‬
‫اﻷ داف ع مستو ات مختلفة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪13-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫‪ -1-1-1‬عر ف الصكوك اﻹسﻼمية‬


‫عرف التصكيك اﻹسﻼمي بأنه "عملية يتم بموج ا تقسيم ملكية أصول أو منافع أو كﻼ ما إ وحدات م ساو ة‬
‫القيمة‪ ،‬وتصدر ش ل أوراق مالية ع ع ا"‪1.‬‬

‫إصدار ذه الص وك‪ ،‬مثل إصدار ا وفق العقود‬ ‫يﻼحظ ع التعر ف أنه ﻻ يأخذ با سبان ا انب الشر‬
‫الشرعية اﳌعروفة‪.‬‬
‫كما عرف مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو التصكيك )التور ق اﻹسﻼمي( بأنه "إصدار وثائق أو ش ادات مالية م ساو ة‬
‫القيمة تمثل حصصا شا عة ملكية موجودات )أعيان أو منافع أو حقوق أو خليط من اﻷعيان واﳌنافع والنقود والديون( قائمة‬
‫فعﻼ أو س تم إ شاؤ ا من حصيلة اﻻكتتاب‪ ،‬وتصدر وفق عقد شر وتأخذ أح امه"‪2.‬‬

‫يب ن ذا التعرف بأن التصكيك اﻹسﻼمي و العملية ال يتم من خﻼل ا توليد الص وك اﻹسﻼمية وفق عقود شرعية‬
‫وتأخذ أح ام ا‪.‬‬
‫وعرفت يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ص وك اﻻس ثمار بأ ا ''وثائق م ساو ة القيمة تمثل‬
‫حصصا شا عة ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو موجودات مشروع مع ن أو شاط اس ثماري خاص‪ ،‬وذلك عد تحصيل‬
‫قيمة الص وك وقفل باب اﻻكتتاب و دء استخدام ا فيما أصدرت من أجله''‪3.‬‬

‫أما مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬فيعرف الص وك اﻹسﻼمية )السندات اﻹسﻼمية( بأ ا ''ش ادات يمثل ل صك‬
‫حق ملكية ل سبة مئو ة شا عة موجودات عي ية‪ ،‬أو مجموعة مختلفة من اﳌوجودات العي ية وغ ا‪ ،‬وقد ت ون اﳌوجودات‬
‫مشروع محدد أو شاط اس ثماري مع ن‪ ،‬وفقا ﻷح ام الشر عة''‪4.‬‬

‫فالص وك اﻹسﻼمية عبارة عن أوراق مالية م ساو ة القيمة تث ت حق ملكية ل سبة مئو ة شا عة موجودات عي ية‬
‫ﳌشروع مع ن أو مجموعة من اﳌشار ع اﻻس ثمار ة‪ ،‬عامة أو خاصة‪ ،‬تصدر وفق عقد شر وتأخذ أح امه‪ ،‬و ذا الش ل‬
‫تضمن التوازن ب ن اﻻقتصاد ا قيقي واﻻقتصاد اﳌا ‪ ،‬إذ ﻻ يمكن إصدار صك سﻼمي مالم يوجد مشروع مع ن أو شاط‬
‫اس ثماري قائم‪.‬‬
‫‪ -2-1-1‬خصائص الصكوك اﻹسﻼمية‬
‫حسب اﳌعاي الشرعية الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬تتمثل خصائص‬
‫الص وك اﻹسﻼمية فيما ي ‪5:‬‬

‫‪ -‬عت وثائق تصدر باسم مالك ا أو امل ا بفئات م ساو ة القيمة ﻹثبات حق مالك ا فيما تمثله من حقوق وال امات مالية‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل حصة شا عة ملكية موجودات مخصصة لﻼس ثمار‪ ،‬أعيانا أو منافع أو خدمات أو خليطا م ا ومن ا قوق اﳌعنو ة‬
‫والديون والنقود‪ ،‬و التا ﻻ تمثل دينا ذمة مصدر ا امل ا‪.‬‬
‫‪ -‬تصدر وفق ضوابط شرعية تنظم إصدار ا وتداول ا‪ ،‬كما تصدر ع أساس عقد شر ‪.‬‬
‫‪ -‬يخضع تداول ا لشروط تداول ما تمثله‪.‬‬
‫‪ -‬شارك مال و ا غنم ا حسب اﻻتفاق اﳌب ن شرة اﻹصدار‪ ،‬كما يتحملون غرم ا ب سبة ما يملكه ل م م من ص وك‪.‬‬
‫ومن خصائص ا أيضا‪ ،‬أ ا تصدر مقابل موجودات عي ية‪ ،‬مما يقلص الفجوة ب ن ا انب اﳌا وا انب ا قيقي‪،‬‬
‫إضافة إ تنوع ا حسب ل صيغة من صيغ التمو ل اﻹسﻼمي )إجارة‪ ،‬مرابحة‪ ،‬مضار ة‪ ،‬مشاركة‪ ،‬وغ ا(‪.‬‬
‫كما أن العﻼقة ب ن مختلف اﳌتعامل ن الص وك ل ست عﻼقة مديونية‪ ،‬و ذا ما يجعل ا تختلف عن السندات‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫‪ -3-1-1‬أ داف إصدارالصكوك اﻹسﻼمية‬
‫دف عملية إصدار الص وك اﻹسﻼمية إ تحقيق مجموعة من اﻷ داف‪ ،‬م ا ما ي ‪6:‬‬

‫‪ -1-3-1-1‬عبئة اﳌوارد الﻼزمة من اﳌس ثمر ن لتمو ل اﳌشار ع اﻻس ثمار ة‬


‫سا م الص وك اﻹسﻼمية جمع رأس اﳌال الﻼزم للتمو ل من خﻼل طرح الص وك وفق صيغ التمو ل اﻹسﻼمية‬
‫سوق اﻷوراق اﳌالية لت ون حصيلة اﻻكتتاب ف ا رأس مال اﳌشروع‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪14-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫‪ -2-3-1-1‬توف السيولة الﻼزمة لتوسيع قاعدة اﳌشار ع وتطو ر ا‬


‫عد تحو ل اﻷصول اﳌالية ل ومات والشر ات إ ص وك إسﻼمية‪ ،‬عرض السوق ذب اﳌدخرات لتمو ل اﳌشار ع‬
‫اﻻس ثمار ة طو لة اﻷجل‪.‬‬
‫‪ -3-3-1-1‬تحس ن التص يف اﻻئتما ي للمؤسسات والشر ات اﳌصدرة للصكوك‬
‫وذلك من خﻼل تحس ن القدرة اﻻئتمانية وال ي ل التمو للمؤسسات اﳌصدرة للص وك‪ ،‬ذلك أ ا تتطلب التص يف‬
‫اﻻئتما ي* للمحفظة بصورة مستقلة عن اﳌؤسسة و التا يرتفع تص يف ا اﻻئتما ي‪.‬‬
‫‪ -2-1‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمية‬
‫توجد الص وك اﻹسﻼمية ع عدة أنواع‪ ،‬يمكن تمي ا حسب معيار القابلية للتداول سوق اﻷوراق اﳌالية إ ما ي ‪7:‬‬

‫‪ -1-2-1‬الصكوك اﻹسﻼمية القابلة للتداول‬


‫تتمثل الص وك اﻹسﻼمية القابلة للتداول فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -1-1-2-1‬صكوك اﳌضار ة‬
‫و "عبارة عن أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأس مال اﳌضار ة‪ ،‬وذلك بإصدار ص وك ملكية برأس مال اﳌضار ة ع‬
‫أساس وحدات م ساو ة القيمة وم لة بأسماء أ ا ا باعتبار م يمل ون حصصا شا عة رأس مال اﳌضار ة‪ ،‬وما يتحول إليه‬
‫ب سبة ملكية ل م م فيه"‪8.‬‬

‫ومن أنواع ص وك اﳌضار ة ص وك اﳌضار ة اﳌطلقة‪ ،‬ص وك اﳌضار ة اﳌقيدة‪ ،‬ص وك اﳌضار ة اﳌستمرة‪ ،‬ص وك‬
‫اﳌضار ة ا دودة أو اﳌس دة بالتدرج‪ ،‬ش ادات اﻻس ثمار اﻹسﻼمية‪ ،‬ش ادات ودا ع اﻻس ثمار‪9.‬‬

‫‪ -2-1-2-1‬صكوك اﳌشاركة‬
‫عرف ص وك اﳌشاركة بأ ا "وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا إ شاء مشروع‪ ،‬أو تطو ر‬
‫مشروع قائم‪ ،‬أو تمو ل شاط ع أساس عقد من عقود اﳌشاركة‪ ،‬و صبح اﳌشروع أو موجودات ال شاط مل ا ملة الص وك‬
‫حدود حصص م‪ ،‬وتدار الص وك ع أساس الشركة‪ ،‬أو ع أساس اﳌضار ة‪ ،‬أو ع أساس الو الة باﻻس ثمار"‪10.‬‬

‫‪ -3-1-2-1‬صكوك اﻹجارة‬
‫عت ص وك اﻹجارة أول ما صدر من الص وك‪ ،‬وتمثل نحو ‪ %80‬من مجمل الص وك إ غاية اليوم‪11.‬‬

‫و عرف ص وك اﻹجارة بأ ا "وثائق م ساو ة القيمة عند إصدار ا وﻻ تقبل التجزئة‪ ،‬و مكن تداول ا بالطرق التجار ة‪،‬‬
‫تمثل حصصا شا عة ملكية أعيان مؤجرة‪ ،‬أو ملكية منافع أو خدمات من ع ن معينة أو موصوفة الذمة"‪12.‬‬

‫ولص وك اﻹجارة أنواع م ا‪ ،‬ص وك ملكية اﻷعيان اﳌؤجرة‪ ،‬ص وك ملكية اﳌنافع‪ ،‬ص وك ملكية ا دمات‪13.‬‬

‫‪ -2-2-1‬الصكوك اﻹسﻼمية غ القابلة للتداول‬


‫ذا النوع من الص وك غ قابل للتداول سوق اﻷوراق اﳌالية و ا عت من قبيل اﻻس ثمارات ا تفظ ا ح‬
‫تارخ استحقاق ا‪ ،‬وﻻ يجوز تداول ا و ا قائمة ع الديون‪ 14،‬وم ا ما ي ‪:‬‬
‫‪ -1-2-2-1‬صكوك اﻻستصناع‬
‫و "اتفاق ب ن طرف ن حيث يقوم الطرف اﻷول بالتعاقد مع الطرف الثا ي ﻻستصناع منتجات أو بناء مشار ع عمرانية‬
‫)جسور‪ ،‬طرق‪ ،‬إ شاء محطات ك ر ائية‪ ،‬تحلية مياه وغ ا( بحيث سدد الطرف اﻷول اﳌبلغ ا دد العقد وعادة ما يقوم‬
‫الطرف الثا ي بالتعاقد من جانبه مع اﳌصا ع أو شر ات اﳌقاوﻻت ا تصة لتنفيذ اﳌشروع حسب اﳌواصفات ا ددة من قبل‬
‫الطرف اﻷول"‪15.‬‬

‫‪ -2-2-2-1‬صكوك اﳌرابحة‬
‫و "ص وك م ساو ة القيمة تصدر لغرض تمو ل سلعة مرابحة‪ ،‬بحيث تصبح ذه اﻷخ ة مملوكة امل الص وك‪،‬‬
‫و عت عملية استصدار ص وك مرابحة ممكنا فقط حالة السوق اﻷولية‪ ،‬و الذات حالة ك قيمة اﻷصل واﳌشروع محل‬
‫اﳌرابحة‪ .‬ب نما عت تداول ا السوق الثانو ة مخالفا للشر عة‪ ،‬ﻷن بيع اﳌرابحة قد ي ون مؤجﻼ و التا فإنه عت دينا‪ ،‬و يع‬
‫الدين ﻻ يج ه الفق اء‪ ،‬ولكن توجد عض اﻵراء ال تج تداول ص وك اﳌرابحة ولكن ضمن وعاء غالب ته من اﻷصول اﻷخرى‬
‫كتعاقدات اﻹجارة أو اﳌشاركة أو اﳌضار ة"‪16.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪15-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫‪ -3-2-2-1‬صكوك أخرى غ قابلة للتداول‬


‫ومن ذه الص وك ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬صكوك اﳌزارعة‬
‫سندات تمثل ملكية مشاعة ﻷرض زراعية مرتبطة عقد مزارعة مع شركة لﻺنتاج الزرا تحدد فيه حقوق وال امات‬
‫الطرف ن و ون ذلك بقيام الشركة )اﳌصدرة للص وك( معينة شراء مجموعة من اﻷرا من أجل استصﻼح ا‪ ،‬وتتعاقد مع‬
‫شركة زراعية تقوم بزراع ا وتحدد مع ا سبة اﻷر اح‪.‬‬
‫و اﳌقابل‪ ،‬تقوم ذه الشركة )اﳌصدرة للص وك( بإصدار ص وك اﳌزارعة وتطرح ا لﻼكتتاب‪ .‬و ذلك‪ ،‬س جع قيمة‬
‫اﻷرا وتج ا ا‪ ،‬و ستحقق صاحب السند بذلك عائدا حسب غلة اﻷرض تز د وتنقص حسب اﳌوسم‪ ،‬وتبقى الشركة اﳌصدرة‬
‫للص وك تتو اﻹدارة واﳌراقبة وتأخذ بذلك سبة من اﻷراح متفق عل ا‪17.‬‬

‫‪ -‬صكوك اﳌساقاة‬
‫ع عن "وثائق م ساو ة القيمة تصدر ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ا سقي أ ار مثمرة ورعاي ا ع أساس عقد‬
‫اﳌساقاة‪ ،‬و صبح ملة الص وك حصة الثمرة"‪18.‬‬

‫‪ -‬صكوك اﳌغارسة‬
‫و "وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا غرس أ ار وفيما يتطلبه ذا الغرس من أعمال‬
‫ونفقات ع أساس عقد اﳌغارسة و صبح ملة الص وك حصة اﻷرض والغرس"‪19.‬‬

‫‪ -‬صكوك السلم‬
‫"وثائق يصدر ا البا ع لبضاعة السلم‪ ،‬أو اﳌؤسسة اﳌالية ال تنوب عنه‪ ،‬لقبض ثمن السلم عند التعاقد من‬
‫حصيل ا‪ ،‬و كت ب ف ا اﳌش ون لبضاعة السلم بقصد بيع ذه البضاعة عد قبض ا بثمن أع وتوز ع الثمن بي م‪ ،‬أو بيع‬
‫بضاعة سلم مواز من ج س و نفس مواصفات بضاعة السلم قبل قبض بضاعة السلم بثمن أع وقبض الثمن من اﳌش ي عند‬
‫التعاقد وتوز عه ع مال ي ص وك السلم‪ ،‬ثم سليمه بضاعة السلم عد قبض ا أو تحصيل بضاعة أخرى من السوق و سليم ا‬
‫له‪ ،‬وتمثل ص وك السلم عد قفل باب اﻻكتتاب‪ ،‬وتخصيص الص وك حصة شا عة بضاعة السلم و دين سل "‪20.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬و اقع التعامل باﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية بورصة ا زائر ومستقبله‬

‫"أصل من اﻷصول اﳌالية تصدره شر ات ذات أس م أو الدولة‬ ‫يتم التعامل بورصة من خﻼل القيم اﳌنقولة ال‬
‫وقد تأخذ ش ل ن رئ سي ن ما الس م والسند"‪.‬‬
‫وتوصف ذه القيمة بأ ا منقولة و ا يمكن أن ت ون محل تفاوض ب ن اﳌس ثمر ن‪ ،‬اﻷمر الذي س ل حركة وتنقل‬
‫رؤوس اﻷموال اﳌدخرة‪21.‬‬

‫‪ -1-2‬القيم اﳌنقولة اﳌتداولة بورصة ا زائر‬


‫تتمثل ل من اﻷس م والسندات إضافة إ سندات ا زنة العمومية‪.‬‬
‫‪ -1-1-2‬اﻷس م‬
‫لقد حددت ال شر عات نوع ن من اﻷس م ما كما ي ‪22:‬‬

‫‪ -1-1-1-2‬اﻷس م العادية‬
‫و و النوع السائد شر ات اﳌسا مة ا زائر ة‪ ،‬و منح ذا النوع من اﻷس م ا ق للمسا م تصو ت واحد‪ ،‬وا ق‬
‫حصة من أر اح اﻷس م وا ق ا صول ع اﳌعلومات وا ق اﻷصول‪.‬‬
‫‪ -2-1-1-2‬اﻷس م اﳌمتازة‬
‫ذا النوع ﻻ يخول لصاحبه ا ق التصو ت‪ ،‬و نما يمنحه ا ق أولو ة ا صول ع اﻷراح‪ .‬و عرض أسعار‬
‫اﻷس م البورصة بالقيمة النقدية )الدينار( متضمنة توقعات اﻷراح اﳌك سبة‪ ،‬و تم ضبط أسعار اﻷس م )تخفيض ا( عد دفع‬
‫اﻷر اح‪ ،‬و و ما عرف عملية سع استحقاق اﻷر اح لﻸس م اﳌ لة البورصة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪16-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫‪ -2-1-2‬السندات‬
‫السند "صك مديونية يث ت وجود دين ع شركة ذات أس م أو الدولة"‪ .‬وسعر السند عبارة عن سبة من القيمة‬
‫اﻻسمية‪ .‬فمثﻼ‪ ،‬عندما ي ون سعر السند و ‪ %102‬وقيمته اﻻسمية ساوي ‪ 10.000.00‬دج‪ ،‬فس تم مخالصة ذه القيمة إ‬
‫‪ 10.200.00‬دج‪.‬‬
‫وﻻ يتضمن سعر السند الفوائد اﳌستحقة‪ ،‬كما يذكر سعر السند ا زء السف من القسيمة‪ ،‬و قوم اﳌس ثمر‬
‫اﳌش ي بدفع الفوائد اﳌستحقة للبا ع وذلك إضافة إ قيمة اﳌبادلة‪.‬‬
‫تصدر القيم اﳌنقولة السوق اﻷولية ال تت ون أساسا من اﳌؤسسات اﳌصرفية اﳌ لفة بتوظيف السندات لدى‬
‫إذا لم تتوفر ف ا شروط القبول البورصة‪23.‬‬ ‫اﳌس ثمر ن‪ ،‬ثم ل القيم اﳌنقولة سوق البورصة‪ ،‬أو يتم تداول ا بال ا‬
‫‪ -3-1-2‬سندات ا ز نة العمومية‬
‫و "عبارة عن سندات دين سيادية تصدر ا ا ومة ا زائر ة من خﻼل اﳌدير ة العامة ل زنة‪ ،‬وذلك غرض تمو ل‬
‫ال ز م اني ا"‪ .‬وتصدر لثﻼثة آجال مختلفة و ‪ 07‬و‪ 10‬و‪ 15‬سنة‪ .‬وقد تم إدخال ا بورصة ا زائر العاصمة تار خ‬
‫‪24.2008/02/11‬‬

‫تحدد القيمة اﻻسمية ل ا بمليون دينار جزائري‪ ،‬و تم اﻻكتتاب ف ا عن طر ق أسلوب اﳌزاد ال ولندي )اﳌزاد ع اﻷسعار‬
‫اﳌطلو ة(‪ .‬و تم اﻻكتتاب عل ا القسم اﻷو من طرف اﳌتخصص ن قيم ا زنة اﳌعتمدين من اﳌدير ة العامة ل زنة‪(♯).‬‬

‫‪ -2-2‬إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌعوقات‬


‫نظرا ل صائص واﻷ مية ال تحظى ا الص وك اﻹسﻼمية وأ مي ا بال سبة للمؤسسات اﳌصرفية وغ اﳌصرفية‪،‬‬
‫وفعالي ا عبئة اﳌدخرات‪ ،‬فإن البحث كيفية إدماج ا و دراج ا البورصة أمرا بالغ اﻷ مية‪.‬‬
‫‪ -1-2-2‬موقف بورصة ا زائر من الصكوك اﻹسﻼمية‬
‫تقر ر ا السنوي لعام ‪ ،2010‬رأت نة تنظيم عمليات البورصة ومراقب ا‪ ،‬أنه ﻻ يوجد للصكوك اﻹسﻼمية أي سند‬
‫قانو ي باعتبار ا ﻻ تمثل قيمة منقولة كما ينص عليه القانون التجاري‪ ،‬إذ أ ا س ند إ مف وم اﳌلكية اﳌقيدة )دون حق‬
‫اﻻستعمال(‪ .‬و التا ‪ ،‬ف غ مطابقة للمف وم ا ديد ا دد بموجب القانون اﳌد ي‪25.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالشركة ذات الغرض ا اص )‪ ،(SVP‬ف ى ال نة تقرر ا بأن ال شر ع ا زائري ا ا ﻻ يكفل ا‪،‬‬
‫باعتبار ا شر ا عاقديا للمدين الضامن ﳌطابقة الشر عة وائتما ي‪/‬قيم ساب اﳌس ثمر ن‪26.‬‬

‫والشركة ذات الغرض ا اص صية اعتبار ة ل ا غرض واحد و و أن ت ون وعاء يحتوي أصوﻻ تحفظ ا لصا‬
‫ا ا‪27.‬‬ ‫أ‬
‫وحسب ذات التقر ر‪ ،‬فإن عائق إدراج الص وك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر عائق شر وتنظي بحت‪ .‬إذ ش نفس‬
‫التقر ر إ أن ال نة تو "بضرورة عميق التفك وتوسيعه ع نطاق الساحة اﳌالية شأن الشروط ال تحكم مثل ذا‬
‫النمط من العمليات‪ ،‬وذلك نظرا لغياب التغطية القانونية الوقت ا اضر"‪28.‬‬

‫‪ -2-2-2‬حاجة بورصة ا زائرإ إدراج الصكوك اﻹسﻼمية‬


‫تمتاز بورصة ا زائر بضعف ا وقلة مسا م ا تنمية اﻻقتصاد الوط ‪ ،‬ما يجعل ا حاجة ماسة إ التعامل من‬
‫خﻼل الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬وذلك لس ب ن أساسي ن‪ -‬ع س يل اﳌثال ﻻ ا صر‪ -‬أول ما قلة عدد اﳌؤسسات اﳌدرجة ف ا‪ ،‬وثان ما‬
‫ضعف تنوع اﻷوراق اﳌالية اﳌتداولة‪.‬‬
‫‪ -1-2-2-2‬اﳌؤسسات اﳌدرجة بورصة ا زائر‬
‫يب ن ا دول أدناه عدد الشر ات اﳌدرجة بورصة ا زائر‪ ،‬إ غاية بداية ‪.2019‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪17-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫ا دول رقم )‪ :(01‬تفصيل الشر ات اﳌدرجة بورصة ا زائر )سندات رأس اﳌال( إ اليوم‬
‫القيمة‬ ‫الرمز‬
‫عدد اﻷس م‬ ‫القطاع‪/‬الفئة‬ ‫اسم الشركة‬ ‫الرمز‪ISIN‬‬
‫اﻻسمية دج‬ ‫البورصة‬
‫‪5 804 511‬‬ ‫‪200‬‬ ‫التأمينات‬ ‫أليا س للتأمينات‬ ‫‪ALL‬‬ ‫‪DZ0000010037‬‬
‫‪8 491 950‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الصناعة الغذائية‬ ‫أن أ رو بة‬ ‫‪ROUI‬‬ ‫‪DZ0000010045‬‬
‫‪6 000 000‬‬ ‫‪250‬‬ ‫الفندقة‬ ‫م‪.‬ت‪.‬ف‪ .‬اﻷورا‬ ‫‪AUR‬‬ ‫‪DZ0000010029‬‬
‫‪10 000 000‬‬ ‫‪250‬‬ ‫الصناعة الصيدﻻنية‬ ‫صيدال‬ ‫‪SAI‬‬ ‫‪DZ0000010003‬‬
‫‪25 521 875‬‬ ‫‪200‬‬ ‫الصناعة الصيدﻻنية‬ ‫بيوفارم‬ ‫‪BIO‬‬ ‫‪DZ0000010052‬‬
‫اﳌصدر‪ ،http://www.sgbv.dz/ar/?page=ligne_societe :‬بورصة ا زائر‪ ،‬تار خ اﳌطالعة يوم‪.2019/01/08 :‬‬
‫و ﻼحظ أن عدد الشر ات اﳌدرجة ضعيف جدا‪ ،‬كما يﻼحظ أنه ﻻ وجود ﻷية مؤسسة مالية أو مصرفية إسﻼمية مدرجة‬
‫ف ا )مثل بنك ال كة أو بنك السﻼم‪ ،‬أو شركة سﻼمة للتأمينات(‪ ،‬و ذا رغم وجود عدد ﻻ بأس به من البنوك واﳌؤسسات اﳌالية‪،‬‬
‫حيث إن النظام البن ي ي ش ل من سعة وعشر ن )‪ (29‬بن ا ومؤسسة مالية و ذا ب اية عام ‪29.2017‬‬

‫و التا ‪ ،‬ي ب التوجه نحو العمل بالص وك اﻹسﻼمية لتمك ن اﳌؤسسات اﳌصرفية واﳌالية من التعامل البورصة‬
‫إصدارا وتداوﻻ‪ ،‬و التا توسيع قاعدة اﳌؤسسات اﳌدرجة البورصة‪ ،‬وال وض باﻻقتصاد الوط ‪.‬‬
‫‪ -2-2-2-2‬اﻷوراق اﳌالية اﳌتداولة بورصة ا زائر‬
‫بورصة ا زائر‪ ،‬أي سوق أوراق مالية‪ ،‬تت ون بصفة أساسية من طالب ن )اﳌس ثمرن( واﳌتمول ن )العارض ن(‪ ،‬و سا م‬
‫تنوع اﻷوراق اﳌالية بما ف ا الص وك اﻹسﻼمية تحقيق رغبات وتفضيﻼت اﳌتعامل ن البورصة‪ .‬و تطلب تباين ذه الرغبات‬
‫واختﻼف ا وجود شكيلة متنوعة من اﻷدوات اﳌالية‪ ،‬إذ ﻻ يكفي اﻻقتصار ع سندات رأس اﳌال )اﻷس م والسندات( لتلبيه ذه‬
‫الرغبات‪ ،‬ونه يقلل من قدرة السوق ع جذب اﳌدخرات و حد من قدرة اﳌؤسسات ع التمو ل‪ ،‬ولعل ذا اﻷمر من ب ن م رات‬
‫ارتفاع معدﻻت اﻻكتناز لدى اﻷسر ا زائر ة ‪30.‬‬

‫‪ -3-2-2‬ا ع اسات إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر ع النظام اﳌصر‬


‫تفعيل الص فة اﻹسﻼمية وتحقيق ت امل ا مع سوق اﻷوراق اﳌالية‪،‬‬ ‫للص وك اﻹسﻼمية القابلة للتداول دور كب‬
‫وذلك من خﻼل ما ي ‪31:‬‬

‫‪ -1-3-2-2‬خدمة أ داف الص فة اﻹسﻼمية ظل عدم وجود سوق نقدية إسﻼمية‬


‫توفر الص وك اﻹسﻼمية خدمات مصرفية واس ثمار ة إسﻼمية تل رغبات اﳌدخر ن واحتياجا م كما ت ز الدور‬
‫التنموي للمصارف اﻹسﻼمية عيدا عن القروض الر و ة واﳌعامﻼت ا رمة‪.‬‬
‫‪ -2-3-2-2‬تحقيق التفاعل ب ن النظام اﳌصر والبورصة‬
‫عندما الص وك اﻹسﻼمية من طرف اﳌصارف اﻹسﻼمية ذب اﳌدخرات‪ ،‬فإن ذا ي تج عنه التفاعل ب ن العمل‬
‫اﳌصر واﻻس ثمار دفع لة التنمية‪ ،‬إضافة إ إقامة ي ل ما وتوظيف أك كفاءة وفعالية‪ ،‬وكذا تخفيض ا اطر ال‬
‫تتعرض ل ا اﳌصارف اﻹسﻼمية عند عامل ا مع آلية الودا ع القابلة لل ب‪ ،‬وتوفر موارد طو لة اﻷجل لتمو ل اﻻس ثمارات طو لة‬
‫اﻷجل‪ ،‬دون إلقاء أعباء ع ي ل اﳌوارد اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -3-3-2-2‬توسيع قاعدة اﳌؤسسات اﳌتعاملة البورصة‬
‫ّ‬
‫يمكن التعامل بالص وك اﻹسﻼمية البورصة إصدارا وتداوﻻ من توسيع قاعدة اﳌؤسسات اﳌتعاملة السوق‪ ،‬وقد‬
‫شمل ذه اﳌؤسسات اﳌصارف اﻹسﻼمية واﳌصارف التقليدية وغ ا‪.‬‬
‫‪ -4-3-2-2‬توف البديل عن الودا ع اﳌصرفية الر و ة‬
‫تمثل الص وك ا ومية بديﻼ للودا ع اﳌصرفية الر و ة‪ ،‬فعندما ي ون ع اﳌصارف أن ت نافس ع اﳌدخرات مع‬
‫أسواق الص وك ا ومية‪ ،‬يقل امش الوساطة مع ا عن ارتفاع الكفاءة اﳌصارف‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪18-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫‪ -5-3-2-2‬توف السيولة الﻼزمة و الوقت اﳌناسب‬


‫قد ت ون الص وك اﻹسﻼمية القابلة للتداول السوق مصدرا رئ سيا لﻸرصدة اﻹضافية للمصرف اﻹسﻼمي‪ ،‬ما يمك ا‬
‫من ترت ب ودا ع ا حسب متطلبات اﻻستخدام‪ ،‬كما تمكن اﳌصرف من ا صول ع السيولة ش ل أسرع وذلك من خﻼل بيع ا‬
‫سوق اﻷوراق اﳌالية و الوقت اﳌناسب بخسائر محدودة أو دون خسائر‪32.‬‬

‫‪ -3-2‬مستقبل إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر دمة أ داف الص فة اﻹسﻼمية‬
‫يرتبط إدماج الص وك اﻹسﻼمية ا زائر بمدى توفر اﻹطار ال شر والتنظي الﻼزم لذلك‪ ،‬و مثل صدور النظام‬
‫رقم ‪ 02-18‬اﳌتعلق بالص فة ال شاركية نقطة البداية ﳌمارسة الص فة اﻹسﻼمية ا زائر وال س نعكس إيجابا ع البورصة‪.‬‬
‫‪ -1-3-2‬اﳌتطلبات ال شر عية والتنظيمية ﻹدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‬
‫بناء ع التقر ر السنوي الصادر عن نة تنظيم عمليات البورصة ومراقب ا عام ‪ ،2010‬فإنه ي ب توف اﳌتطلبات‬
‫ال شر عية والتنظيمية ﻹدماج الص وك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ ،‬غ أنه يرتبط توف ا بمدى توفر اﻹرادة السياسية‪ .‬ومن‬
‫ذه اﳌتطلبات ال شرعية والتنظيمية ما ي ‪:‬‬
‫‪ -1-1-3-2‬عديل القانون التجاري‬
‫أوردت نة تنظيم عمليات البورصة ومراقب ا تقرر ا )‪ ،(2010‬أن القانون التجاري ﻻ ع ف بالص وك اﻹسﻼمية‬
‫كقيمة منقولة‪ .‬و التا ‪ ،‬فإنه من الضروري عديل اﳌادة ‪ 715‬من القانون التجاري وتكييف ا بما سمح بإصدار الص وك اﻹسﻼمية‬
‫وتمك ن اﳌصدر ن واﳌس ثمر ن و ورصة ا زائر ومن ثم اﻻقتصاد الوط من اﻻستفادة من مزايا ا‪ .‬إضافة إ عديل اﳌادة )‪(04‬‬
‫من اﳌرسوم ال شر رقم ‪ 08 – 93‬بما يرا خصوصية الشر ات ال تتعامل وفق الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث تنص ذه اﳌادة‬
‫ع أنه " عد شر ات التضامن وشر ات التوصية والشر ات ذات اﳌسؤولية ا دودة وشر ات اﳌسا مة‪ ،‬تجار ة بحكم ش ل ا‬
‫وم ما يكن موضوع ا"‪33.‬‬

‫و و ما يجعل معاملة الشر ات اﻹسﻼمية تتم بمثل ما عامل به نظ ا التجار ة‪ ،‬و التا تفقد خصوصي ا وتحيد عن‬
‫مباد ا وأ داف ا‪.‬‬
‫‪ -2-1-3-2‬إدماج العقود الشرعية القانون اﳌد ي‬
‫ي ب ذكر عقود التمو ل اﻹسﻼمي صراحة القانون اﳌد ي‪ ،‬وذلك قصد تمكي ا من حماية حقوق حملة الص وك‬
‫ّ‬
‫ﳌلكية أصول م عند حصول نزاع وال وء إ ا كمة‪ ،‬ما يمكن من معاملة الص وك اﻹسﻼمية ع أساس عقود شرعية ول س‬
‫و ا سندات رو ة‪34.‬‬

‫‪ -3-1-3-2‬النظر قانون تور ق القروض الر نية العقار ة‬


‫لقد نص القانون رقم ‪ 05-06‬الصادر بتار خ ‪ 20‬ف اير ‪ 2006‬واﳌتضمن تور ق القروض الر نية‪ ،‬الفقرة اﻷو من‬
‫اﳌادة )‪ (2‬ع أن التورق "عملية تحو ل القروض الر نية إ أوراق مالية"‪35.‬‬

‫أي أن عملية التورق حسب ذا القانون تنحصر الديون العقار ة دون اﳌوجودات اﻷخرى‪ ،‬و ذا اﻷمر ﻻ يتوافق مع‬
‫عملية التصكيك من وج ة النظر الشرعية‪.‬‬
‫من ج ة أخرى‪ ،‬فإن ذا القانون قد اع ف بالشركة ذات الغرض ا اص اﳌادة )‪ (2‬منه‪ ،‬حيث حدد م ام ا اﳌادة‬
‫)‪ ،(4‬وم ا "إصدار اﻷوراق اﳌالية مع أو بدون قسيمة‪ ،‬بفائدة أو بخصم‪ ،‬امل ا أو اسمية وت ون قابلة للتداول سوق اﻷوراق‬
‫اﳌالية"‪36.‬‬

‫‪ -4-1-3-2‬إيجاد قانون ضرائب حيادي‬


‫النظام الضر ا ا ‪ ،‬عت اﳌؤسسات الناشطة مجال الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية مؤسسات "تجار ة"‪ ،‬اﻷمر الذي‬
‫عرض ا لﻼزدواج الضر والذي له تأث مباشر ع ت لفة اﳌنتجات اﻹسﻼمية بال سبة للز ائن مقارنة بتلك اﳌطروحة من قبل‬
‫البنوك واﳌؤسسات التقليدية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪19-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫سوداء‪(♯ ).‬‬ ‫إضافة إ ما سبق‪ ،‬فالنظام الضر ا ا قد س م تحو ل اﻷراح اﳌك سبة بطر قة سليمة إ نقود‬
‫فبدﻻ من توج ا إ استخدامات منتجة من خﻼل ز ادة رأس اﳌال واﻻحتياطيات‪ ،‬قد ت أ إ ال روب واﻻس ﻼك التبذيري و و‬
‫ما ﻻ يتوافق مع الشر عة اﻹسﻼمية‪37.‬‬

‫ولعﻼج ذا اﳌش ل ي ب تطبيق "مبدأ ا ياد ا با ي"‪ ،‬وذلك باختيار أحد اﳌسلك ن أو ل ما‪38:‬‬

‫‪ -‬التدخل اﳌستمر من قبل ا كومة )وزارة اﳌالية(‪ ،‬من خﻼل بمنح إعفاءات ضر ية للمؤسسات الناشطة مجال الصناعة‬
‫اﳌالية واﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬و ون ذلك بصفة دور ة تنص عليه قوان ن اﳌالية للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬سن قانون جبا ي‪ ،‬يرا خصوصية الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية و مك ا من منافسة نظ ا التقليدية ) حالة عا ش‬
‫اﳌصرفيت ن(‪.‬‬
‫‪ -‬و اﻹم ان استخدام اﳌسلك ن معا‪.‬‬
‫‪ -5-1-3-2‬إيجاد قانون للصكوك اﻹسﻼمية‬
‫ي ب إيجاد قانون للص وك اﻹسﻼمية ا زائر يحدد فيه عر ف الص وك اﻹسﻼمية وال يئات واﳌؤسسات اﳌتعاملة‬
‫ف ا‪ ،‬إضافة إ اﳌشار ع ال يتم اﻻس ثمار ف ا من خﻼل الص وك وتحديد شروط ا‪.‬‬
‫كما ي ب أن يحدد ذا القانون أنواع الص وك القابلة للتداول البورصة وغ القابلة للتداول‪ ،‬مع تحديد شروط‬
‫اﻹصدار واﻹدراج والتداول بدقة‪ ،‬مع تحديد مف وم الشركة ذات الغرض ا اص وطبيع ا وآلية عمل ا‪.‬‬
‫إضافة إ ما سبق‪ ،‬ي ب أن يحدد القانون ا د اﻷد ى لقيمة إصدارات الص وك وكذا العملة ال يتم ا اﻹصدار‪،‬‬
‫كما يحدد كيفية تصفية الص وك و طفا ا‪ ،‬مع ضرورة اﻻل ام بمعاي ا اسبة واﳌراجعة والرقابة الشرعية‪.‬‬
‫كما يحدد الضمانات ال توفر ا ماية ضد ا اطر ال تتعرض ل ا الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬وكذا حاﻻت اﻹعفاءات‬
‫الضر ية ال ستفيد م ا الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬و نص ع النظام التأدي الذي يمكن من حماية مﻼك الص وك من ا اطر‬
‫ال يتعرضون ل ا ن يجة معامﻼت محظورة أو مخالفة اﻷح ام ال شر عية والتنظيمية وغ ا‪39.‬‬

‫‪ -2-3-2‬مستقبل إدماج الصكوك اﻹسﻼمية ظل النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌتضمن قواعد ممارسة الص فة ال شاركية‬
‫يمثل ذا النظام مؤشرا إيجابيا ع وجود إرادة سياسية تتجه نحو دعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪ .‬إذ حدد‬
‫ذا النظام مف وم اﳌنتجات ال شاركية اﳌادة اﻷو وكذا العمليات اﳌصرفية ال شاركية اﳌادة )‪ .(02‬ومن ذه العمليات‬
‫اﳌشاركة‪ ،‬واﳌرابحة واﳌضار ة واﻹجارة واﻻستصناع والسلم‪ ،‬إضافة إ الودا ع حسابات اﻻس ثمار‪ .‬كما حدد الشروط الواجب‬
‫توفر ا ل صول ع ال خيص اﳌسبق من بنك ا زائر للمؤسسة الراغبة تقديم ا دمات اﳌصرفية ال شاركية )اﳌادة ‪40.(03‬‬
‫ّ‬
‫ومن شأن ذه العمليات أن تمكن من إصدار الص وك اﻹسﻼمية وفق العقود الشرعية اﳌذ ورة‪ ،‬و م د الطر ق ﻹقامة‬
‫سوق نقدية إسﻼمية من ج ة‪ ،‬وتمكن اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية من إصدار الص وك اﻹسﻼمية السوق اﻷولية وتداول ا‬
‫السوق الثانو ة‪ ،‬من ج ة أخرى‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ﻻ يمكن ﻷي سوق أوراق مالية )بورصة( أن تقوم مالم تتوفر مقوما ا وم ا اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬و عت الص وك اﻹسﻼمية‬
‫من أ م اﻷوراق اﳌالية ال تتوفر ف ا صفة أداة جمع اﳌدخرات لتنوع ا واﳌبادئ ال تقوم عل ا‪.‬‬
‫و عت صناعة الص وك اﻹسﻼمية صناعة رائدة عاﳌيا و ش د إقباﻻ م ايدا من قبل اﻷفراد واﳌؤسسات وا ومات‪،‬‬
‫و و ما يؤ ل ا لتصبح رافدا لت شيط بورصة ا زائر والنظام اﳌصر ا زائري ع غرار الكث من الدول العر ية والغرية‪ ،‬غ‬
‫أن إدماج ا بورصة ا زائر عد أمرا بالغ اﻷ مية يتطلب خططا وشروطا وعمﻼ دؤو ا بداية من اﻹرادة السياسية‪ ،‬وتوف‬
‫اﳌتطلبات ال شر عية والتنظيمية وغ ا‪.‬‬

‫)♯(‪-‬باﻹن ل ية )‪ (Black Money‬و ع إجما الدخول ا اضعة للضر بة ولكن لم يتم إبﻼغ السلطات ا‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪20-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫من خﻼل ذه الورقة تم التوصل إ مجموعة من النتائج‪ ،‬م ا ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬الص وك اﻹسﻼمية منتجات للتصكيك اﻹسﻼمي تتمثل أوراق مالية م ساو ة القيمة تمثل حصصا شا عة ملكية‬
‫موجودات قائمة فعﻼ أو س تم إ شاؤ ا من حصيلة اﻻكتتاب‪ ،‬وتصدر وفق عقد شر وتأخذ أح امه‪.‬‬
‫‪ -‬الص وك اﻹسﻼمية تختص بمجموعة من ا صائص تم ا عن غ ا من اﻷوراق اﳌالية اﻷخرى اﻷس م والسندات‪.‬‬
‫‪ -‬دف الص وك اﻹسﻼمية إ تحقيق مجموعة من اﻷ داف أ م ا عبئة اﳌدخرات الﻼزمة لتمو ل اﳌشار ع طو لة اﻷجل وكذا‬
‫توف السيولة الﻼزمة للمصارف اﻹسﻼمية للمسا مة تمو ل ذه اﳌشارع‪.‬‬
‫‪ -‬تنقسم الص وك اﻹسﻼمية إ ص وك قابلة للتداول سوق اﻷوراق اﳌالية تتمثل ص وك اﳌضار ة‪ ،‬ص وك اﳌشاركة‪،‬‬
‫وص وك اﻹجارة‪ .‬ب نما تتمثل الص وك اﻹسﻼمية غ القابلة للتداول ص وك اﻻستصناع‪ ،‬ص وك السلم‪ ،‬ص وك اﳌرابحة‬
‫وغ ا‪.‬‬
‫‪ -‬يتم التعامل بورصة ا زائر من خﻼل اﻷس م وش ادات اﻻس ثمار وغ ا‪ ،‬ح ن أن الص وك اﻹسﻼمية ترفض ا نة تنظيم‬
‫عمليات البورصة ومراقب ا ب ة عدم اع اف القانون التجاري والقانون اﳌد ي ا‪ ،‬كما ﻻ تتوفر الشركة ذات الغرض ا اص‬
‫أساس عملية التصكيك‪.‬‬ ‫ال‬
‫‪ -‬من اﳌتطلبات ال شر عية والتنظيمية الﻼزمة ﻹدماج الص وك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر إيجاد قانون للص وك اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫وكذا عديل القانون التجاري واﳌد ي بما يمكن من اﻻع اف بالص وك اﻹسﻼمية والعقود القائمة عل ا‪ ،‬إضافة إ إعادة النظر‬
‫قانون الر ون العقار ة وتوضيح م ام الشركة ذات الغرض ا اص بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬بصدور النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌتعلق بالص فة ال شاركية ت ون اﻹرادة السياسية قد بدأ تجسيد ا و و ما يتوقع منه أن ينعكس‬
‫إيجابا ع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر ومنه النظام اﳌا ك ل‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫بناء ع النتائج اﳌتوصل إل ا‪ ،‬تو الدراسة بما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة اﻻ تمام بر ط النظام اﳌصر ا زائري ببورصة ا زائر من خﻼل الص وك اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل ع اﻻستفادة من التجارب الرائدة العمل بالص وك اﻹسﻼمية مثل السودان ومال يا و اكستان‪ ،‬وكذا اﻷردن وال و ت‬
‫وغ ا‪.‬‬
‫‪ -‬ا تمام البنك اﳌركزي ووزارة اﳌالية بالص وك ا ومية عند غطية ال ز اﳌ انية العامة‪ ،‬وعند تطبيق السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻ تمام بتطو ر سوق ثانو ة تمكن من تداول الص وك اﻹسﻼمية واﻻستفادة من مزايا ا‪.‬‬
‫‪ -‬العمل ع إيجاد إطار شر وتنظي مت امل يمكن من العمل بالص وك اﻹسﻼمية أداة من أدوات النظام اﳌا ك ل‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬


‫‪1-Suleiman‬‬ ‫‪ABDI DUALEH, Islamic Securitisation: Practical Aspects, Unpublished paper presented, in World Conference on‬‬
‫‪Islamic Banking, Geneva, Switzerland, July 8-9, 1998, p:02.‬‬
‫‪ -2‬قرار رقم ‪ (4 19) 178‬شأن الصكوك اﻹسﻼم ة )التور ق( وتطب قاتها المعا ة وتداولها‪ ،‬مجمع الفقه اﻹسﻼ الدو ‪ ،‬الدورة التاسعة ع ة إمارة‬
‫الشارقة‪ ،‬اﻹمارات الع ة المتحدة‪ ،‬من ‪ 01‬إ ‪ 05‬جمادى اﻷو ‪1430‬ه الموافق ‪ 26‬إ ‪ 30‬ن سان )أب ل( ‪.2009‬‬
‫‪ -3‬المعاي ال ع ة‪ :‬النص ال امل للمعاي ال ع ة ال تم اعتمادها ح صفر ‪ -1439‬نوفم ‪ ،2017‬هيئة المحاس ة والمراجعة للمؤسسات المال ة‬
‫اﻹسﻼم ة‪ ،‬المنامة – ال ح ن‪ ،1437 ،‬ص‪.467 :‬‬
‫‪ -4‬متطل ات كفا ة رأس المال للصكوك‪ ،‬والتصك ك واﻻس ثمارات العقار ة‪ ،‬مجلس الخدمات المال ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬يناير ‪ ،2009‬ص‪،(www.ifsb.org) .03 :‬‬
‫تار ــخ المطالعة‪.2018 02 19 :‬‬
‫‪ -5‬هيئة المحاس ة والمراجعة للمؤسسات المال ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،1437 ،‬ص‪.471 :‬‬
‫‪ -6‬الصو ولد الش ا ‪" ،‬التم ل عن ط ق الصكوك اﻹسﻼم ة"‪ ،‬مجلة الفقه والقانون‪ ،‬العدد الرابع والثﻼثون‪ ،‬غشت ‪ ،2015‬ص‪.08 :‬‬
‫)*(‪ -‬قصد التص ف اﻻئتما ق اس الجودة اﻻئتمان ة أي مدى قدرة المدين ع الوفاء أقساط الدين التوار ــخ المحددة لها‪.‬‬
‫‪ -7‬سامر مظهر قنطق ‪ ،‬صناعة التم ل المصارف والمؤسسات المال ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬دار أ الفداء العالم ة لل ‪ ،‬حماه‪ -‬سور ا‪ ،‬الط عة الثان ة آذار مارس‬
‫‪ ،2015‬ص‪.439 :‬‬
‫‪ -8‬ول د عوجان‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼم ة وتطب قاتها المعا ة‪ ،‬منتدى فقه اﻻقتصاد اﻹسﻼ ‪ ،‬دائرة الشؤون اﻹسﻼم ة والعمل الخ ي د ‪ ،‬اﻹمارات الع ة‬
‫المتحدة‪ ،2015 ،‬ص‪.26 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪21-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إدماج الصكوك اﻹسﻼمية بورصة ا زائر‪ :‬الو اقع واﳌستقبل‬

‫‪ -9‬محمد عدنان بن الض ف‪ ،‬اﻻس ثمار سوق اﻷوراق المال ة دراسة المقومات واﻷدوات من وجهة نظر إسﻼم ة‪ ،‬مذكرة مقدمة لن ل شهادة الماجست‬
‫العلوم اﻻقتصاد ة‪ ،‬تخصص‪ :‬نقود وتم ل‪ ،‬ل ة العلوم اﻻقتصاد ة والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة سكرة‪ ،2008 2007 ،‬ص ص‪.132-131 :‬‬
‫‪ -10‬هيئة المحاس ة والمراجعة للمؤسسات المال ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،1437 ،‬ص‪.470 :‬‬
‫‪ -11‬محمد ع القري بن ع د‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼم ة )التور ق( وتطب قاتها المعا ة وتداولها‪ ،‬مجمع الفقه اﻹسﻼ الدو ‪ ،‬الدورة التاسعة ع ة‪ ،‬إمارة‬
‫الشارقة‪ ،‬اﻹمارات الع ة المتحدة‪ ،‬دون سنة ‪ ،‬ص‪.13 :‬‬
‫‪ -12‬ول د عوجان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،2015 ،‬ص‪.33 :‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ -13‬سع د محمد بوهراوة‪ ،‬تق م نقدي للقضا ا ال ع ة المتعلقة صكوك اﻹجارة‪ ،‬الدورة الع ون لمؤتمر مجمع الفقه اﻹسﻼ الدو ‪ ،‬دون لد‬
‫‪1433‬ه‪ ،‬ص‪.06 :‬‬
‫ﷲ ورفيق اق‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼم ة أداة لتم ل مشار ـ ــع التنم ة اﻻقتصاد ة‪ ،‬الملت الدو حول‪ :‬مقومات تحقيق التنم ة‬ ‫‪ -14‬خ الدين مع‬
‫المستدامة اﻻقتصاد اﻹسﻼ ‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬يو ‪ 04-03‬د سم ‪ ،2012‬ص‪.241 :‬‬
‫‪ -15‬محمد ال لتا ‪' ،‬صكوك اﻻس ثمار المتوافقة مع أح ام ال عة‪ ،‬ندوة الصكوك اﻹسﻼم ة وس ل تطب قها م ‪ ،‬جامعة اﻷزهر‪ 14 ،‬مارس ‪،2012‬‬
‫ص‪.14 :‬‬
‫‪ -16‬صل حة عماري وآس ا سعدان‪'' ،‬الصكوك اﻹسﻼم ة‪ :‬تطوراتها وآل ات إدارة مخاطرها''‪ ،‬مداخلة مقدمة إ الملت الدو الثا للصناعة المال ة‬
‫اﻹسﻼم ة‪ :‬آل ات ترش د الصناعة المال ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬الجزائر‪ 9-8 ،‬د سم ‪ ،2013‬ص ص‪.07-06 :‬‬
‫علوم ال سي ‪،‬‬ ‫‪ -17‬سع دة حرفوش‪ ،‬سوق اﻷوراق المال ة اﻹسﻼم ة ب النظ ة والتطبيق‪ :‬دراسة حالة سوق مال ا‪ ،‬مذكرة لن ل شهادة الماجست‬
‫تخصص مال ة ومحاس ة‪ ،‬ل ة العلوم اﻻقتصاد ة والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة المد ة‪ ،2009 2008 ،‬ص‪.76 :‬‬
‫‪ -18‬صل حة عماري وآس ا سعدان‪ ،‬مرجع سابق‪ 9-8 ،‬د سم ‪ ،2013‬ص‪.06 :‬‬
‫الدراسات اﻹسﻼم ة‪ ،‬معهد الدعوة الجام‬ ‫‪ -19‬أسامة ع د الحل م الجورة‪ ،‬صكوك اﻻس ثمار ودورها التنموي اﻻقتصاد‪ ،‬حث لن ل درجة الماجست‬
‫للدراسات اﻹسﻼم ة‪ ،‬دون لد ‪ ،2009 ،‬ص‪.96 :‬‬
‫‪ -20‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.84-83 :‬‬
‫‪ -21‬الق م المنقولة‪ ،‬بورصة الجزائر‪ .www.sgbv.dz ،2012 ،‬تار ــخ المطالعة يوم‪.2018 11 16 :‬‬
‫‪ -22‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -23‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -24‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫)♯(‪ -‬شمل المتخصصون ق م الخ نة المعتمدون )‪ (SVT‬ثمان ة بنوك وخمس ات تأم هم البنك الوط الجزائري‪ ،‬البنك الخار الجزائري‪ ،‬القرض‬
‫‪ ،‬ال كة الدول ة‬ ‫الشع الجزائري‪ ،‬بنك الفﻼحة والتنم ة ال ف ة‪ ،‬بنك التنم ة المحل ة‪ ،‬الصندوق الوط للتوف واﻻحت اط‪ ،‬بنك سي بنك‪ ،‬إ ش إس‬
‫للتأم و عادة التأم ‪ ،‬ال كة الجزائ ة للتأم و عادة التأم ‪ ،‬ال كة الجزائ ة للتأم الشامل‪ ،‬ال كة الجزائ ة للتأمينات‪ ،‬الصندوق الوط للتأم عن‬
‫ال طالة‪.‬‬
‫‪ -25‬التق ر السنوي ‪ ،2010‬لجنة تنظ م عمل ات البورصة ومراقبتها‪ ،‬الجمهور ة الجزائ ة الد مقراط ة الشعب ة‪ ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪ -26‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪ -27‬محمد ع القري‪ ،‬الشخص ة اﻻعت ار ة ذات الغرض الخاص )‪ ،(SPV‬دراسة مقدمة إ هيئة المحاس ة والمراجعة للمؤسسات المال ة اﻹسﻼم ة‪ ،‬جون لد‬
‫‪ ،‬دون سنة ‪ ،‬ص‪.04 :‬‬
‫‪ -28‬لجنة تنظ م عمل ات البورصة ومراقبتها‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،2010 ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪ -29‬التق ر السنوي ‪ :2017‬التطور اﻻقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬بنك الجزائر‪ ،‬ج ل ة ‪ ،2018‬ص‪.68 :‬‬
‫‪ -30‬محمد ع القري بن ع د‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬دون سنة ‪ ،‬ص‪.06 :‬‬
‫عات جد دة‪ ،‬حث مقدم إ مؤتمر المصارف‬ ‫‪ -31‬ع د الملك منصور‪ ،‬العمل الصكوك اﻻس ثمار ة اﻹسﻼم ة ع المستوى الرس والحاجة إ‬
‫اﻹسﻼم ة ب الواقع والمأمول‪ ،‬دائرة الشؤون اﻹسﻼم ة والعمل الخ ي د ‪ 31 ،‬مايو – ‪ 3‬يونيو ‪ ،2009‬ص ص‪.38-18 :‬‬
‫تفع ل اﻻس ثمار ط ل اﻷجل المصارف اﻹسﻼم ة‪ :‬دراسة تطب ق ة ع عينة من المصارف اﻹسﻼم ة‬ ‫‪ -32‬ع د القادر زتو ‪ ،‬دور التصك ك اﻹسﻼ‬
‫خﻼل الف ة ‪ ،2014-2003‬أطروحة مقدمة لن ل شهادة الدكتوراه العلوم اﻻقتصاد ة‪ ،‬تخصص‪ :‬نقود و نوك‪ ،‬قسم العلوم اﻻقتصاد ة‪ ،‬ل ة العلوم‬
‫اﻻقتصاد ة والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة قاصدي م اح‪ ،‬ورقلة‪ ،2017 2016 ،‬ص ص‪.181-180 :‬‬
‫رقم ‪ 08 – 93‬مؤرخ ‪ 03‬ذي القعدة عام ‪ 1413‬الموافق ‪ 25‬أب ل ‪ ،1993‬عدل و تمم اﻷمر رقم ‪ 59 -75‬المؤرخ ‪ 26‬س تم سنة‬ ‫‪ -33‬المرسوم ال‬
‫‪ 1975‬المتضمن القانون التجاري‪ ،‬الج دة الرسم ة للجمهور ة الجزائ ة‪ ،‬العدد ‪ 27 ،27‬أب ل ‪ ،1993‬ص‪.07 :‬‬
‫‪ -34‬ع د الحم د ف جل‪ ،‬متطل ات إقامة سوق لﻸوراق المال ة اﻹسﻼم ة الجزائر‪ :‬دراسة تطب ق ة لتجارب مال ا‪ ،‬ال ح ن والسودان ومحاولة اﻻستفادة‬
‫منها‪ ،‬أطروحة مقدمة لن ل شهادة الدكتوراه علوم علوم ال سي ‪ ،‬تخصص‪ ،‬مال ة‪ ،‬المدرسة العل ا للتجارة‪ ،‬الجزائر‪ ،2019 2018 ،‬ص ص‪.258-257 :‬‬
‫‪ -35‬القانون رقم ‪ 05-06‬مؤرخ ‪ 21‬محرم عام ‪ 1427‬الموافق ‪ 20‬ف اير ‪ 2006‬يتضمن تورق القروض الرهن ة‪ ،‬الج دة الرسم ة للجمهور ة الجزائ ة‪،‬‬
‫العدد ‪ 12 ،15‬صفر ‪ 1427‬الموافق ‪ 12‬مارس ‪ ،2006‬ص‪.14 :‬‬
‫‪ -36‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.14 :‬‬
‫‪ -37‬محمد عمر شابرا‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد سكر‪ ،‬مراجعة‪ :‬رفيق الم ي‪ ،‬نحو نظام نقدي عادل‪ :‬دراسة للنقود والمصارف والس اسة النقد ة ضوء اﻹسﻼم‪ ،‬دار‬
‫ال ش لل والتوز ــع‪ ،‬عمان‪ ،‬اﻷردن‪ ،1993 ،‬ص‪.197 :‬‬
‫‪ -38‬ع د الحم د ف جل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،2019 2018 ،‬ص‪.257 :‬‬
‫‪ -39‬القانون رقم )‪ (30‬لسنة ‪ :2012‬قانون الصكوك التم ل اﻹسﻼ ‪ ،‬الج دة الرسم ة‪ ،‬مركز إ داع اﻷوراق المال ة‪ ،‬اﻷردن‪.‬‬
‫‪ -40‬نظام رقم ‪ 02-18‬مؤرخ ‪ 26‬صفر عام ‪ 1440‬الموافق ‪ 04‬نوفم سنة ‪ ،2018‬يتضمن قواعد ممارسة العمل ات الم ف ة المتعلقة الص فة ال شارك ة من‬
‫طرف المصارف والمؤسسات المال ة‪ ،‬الج دة الرسم ة للجمهور ة الجزائ ة‪ ،‬العدد ‪ ،73‬أول ريع الثا عام ‪ ،1440‬الموافق ‪ 09‬د سم ‪ ،2018‬ص‪.21 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪22-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬


The global and local issues market for Islamic sukuk

‫اك نجية‬ ‫اﻻسم واللقب‬


"‫أستاذة محاضرة "أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
3‫جامعة ا زائر‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
dahak.nadjia@univ-alger3.dz dahanadj@yahoo.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
(00213) 0554833334 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫دف ذه الدراسة إ إبراز أ مية إصدار الصكوك اﻹسﻼمية سوق اﻷوراق اﳌالية ع اﳌستوى‬
‫ وتصدر ذه اﳌنتجات‬،‫ سواء البلدان اﳌسلمة أو البلدان الغ مسلمة‬، ‫العاﳌي وع اﳌستوى ا‬
‫اﻹسﻼمية وال أصل ا من الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية وفق قواعد ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية تحت وصاية‬
‫يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و يئات الرقابة وا لس‬ ‫ا لس الشر‬
. ‫اﻻس شاري الشر‬
‫ وأن ذه‬،‫توصلت الدراسة إ أن الكث من الدول تمول مشار ع ا اﻹقتصادية بالصكوك اﻹسﻼمية‬
.‫اﻷخ ة نمو مستمروم سارع‬
،‫ اﻷوراق اﳌالية‬،‫ الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‬،‫ الص فة اﻹسﻼمية‬،‫ الصكوك اﻹسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
This study aims to highlight the importance of releasing Islamic sukuk in the stock market at the
international level and at the local level, whether in Muslim countries or in non-Muslim countries, and these
Islamic products that originate from the Islamic financial industry are exported in accordance with the rules and
principles of Islamic sharia ‘a under the guardianship of the legitimate council in the Authority Accounting and
auditing of Islamic financial institutions, control bodies and the legitimate advisory council.
The study concluded that many countries are financing their economic projects with Islamic sukuk, and this
last is in continuous and accelerating growth.

Key words: Islamic sukuk, Islamic banking, Islamic financial industry.

23-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫مقدمة‬
‫إن من أ م منتجات الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬بحيث عت من أ م مصادر التمو ل ال‬
‫ستعملو ا اﳌسلمون لﻼس ثمار و لتمو ل اﳌشار ع اﻹقتصادية‪ .‬ذه الص وك أداة لضبط اﻷسواق ومعا ة أوجه قصور ا‪،‬‬
‫و ا شارك ش ل واسع معا ة اﳌشكﻼت اﻻجتماعية واﻻقتصادية‪ .‬كما أ ا تلعب دورا فعاﻻ وكفء اﻹقتصاد العاﳌي‬
‫وا ‪ ،‬وع س يل الذكر‪ ،‬عض الدول اﻷورو ية مثل أﳌانيا أت إ استخدام ا لتوف اﳌوارد لتمو ل عض جوانب اﻹنفاق‬
‫العام‪ .‬و مكن ذكر دولة مال يا من دول آسيا والرائدة استخدام آلية التصكيك اﻹسﻼمي العالم‪.‬‬
‫ذا اﳌوضوع ﳌعرفة مدى ا تمام الدول ذه الص وك اﻷسواق العاﳌية‬ ‫ومن ذا اﳌنطلق‪ ،‬ارتأينا أن نبحث‬
‫واﻷسواق ا لية‪.‬‬
‫أ داف الدراسة ‪:‬‬
‫دف الدراسة إ تحقيق اﻷ داف التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف ع الص وك اﻹسﻼمية من حيث مف وم ا وخصائص ا وأنواع ا؛‬
‫‪ -‬إبراز أ مية إصدار الص وك اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬التعرف ع الضوابط الشرعية للص وك اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬عرض سوق اﳌالية اﻹسﻼمية إصدار الص وك اﻹسﻼمية العالم؛‬
‫مش لة الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬ل إصدارالصكوك اﻹسﻼمية تؤدي إ تنمية وتمو ل اﻹقتصاد اﻹسﻼمي؟‬
‫ومنه تتفرع اﻷسئلة التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ما ية الص وك اﻹسﻼمية وما الضوابط الشرعية ﻹصدار ا؟‬
‫‪ -‬ل سا م الص وك اﻹسﻼمية عز ز قدرة سوق اﻷوراق اﳌالية؛‬
‫‪ -‬ما موقف ا زائر من ذلك و ل يمكن أن ستعمل ذا النوع من الص وك ؟‬

‫أوﻻ‪ :‬مدخل للص وك اﻹسﻼمية‬


‫‪.1.1‬مف وم الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫عرفت بأ ا "أوراق مالية م ساو ة القيمة محددة اﳌدة‪ ،‬تصدر وفق صيغ التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬عطي امل ا حق اﻻش اك مع‬
‫الغ ب سبة مئو ة ملكية وصا إيرادات أو أر اح وخسائر موجودات مشروع اس ثماري قائم فعﻼ‪ ،‬أو تم ان شاؤه من حصيلة‬
‫اﻻكتتاب و قابلة للتداول واﻹطفاء واﻻس داد عند ا اجة بضوابط وقيود معينة‪ ،‬و مكن حصر موجودات اﳌشروع اﻹس ثماري‬
‫أن ي ون ‪ 1"...‬و عرف كذلك بأ ا "أوراق مالية قابلة للتداول تث ت ملكية حامل ا ﻷصل مولد لدخل دوري"‪2‬‬

‫وعرف ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي أ ا‪" :‬أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأس اﳌال إ حصص م ساو ة‪ ،‬وذلك بإصدار ص وك‬
‫مالية برأس اﳌال ع أساس وحدات م ساو ة القيمة‪ ،‬وم لة بأسماء أ ا ا باعتبار م يمل ون حصصا شا عة رأس اﳌال‬
‫وما يتحول إليه ب سبة ملكية ل م م فيه‪3".‬‬

‫وأما يئة ا اسبة للمؤسسات اﻹسﻼمية فتعرف الص وك اﻹسﻼمية بأ ا "وثائق م ساو ة القيمة‪ ،‬تمثل حصصا شا عة‬
‫ملكية أو منافع أو خدمات‪ ،‬أو ملكية موجودات مشروع مع ن‪ ،‬أو شاط اس ثماري خاص‪ ،‬وذلك عد تحصيل قيمة الص وك‪،‬‬
‫وقفل باب اﻻكتتاب‪ ،‬و دء استخدام ما فيما أصدرت من أجله"‪4.‬‬

‫‪ 1‬سليمان ناصر ور يعة بن ز د‪ ،‬الص وك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل التنمية اﻹقتصادية ومدى إم انية اﻹستفادة م ا ا زائر"‪ ،‬بحث مقدم للمؤتمر الدو تحت عنوان ‪:‬‬
‫منتجات وتطبيقات اﻹبت ار وال ندسة اﳌالية‪ ،‬يومي ‪ 5‬و ‪ 6‬ماي ‪ISRA. ،2014‬‬
‫‪ 2‬طارق ﷲ خان وأحمد حب ب‪" ،‬إدارة ا اطر ‪ :‬تحليل قضايا الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬اﳌع د اﻹسﻼمي للبحوث والتدر ب‪ ،‬البنك اﻹسﻼمي للتنمية‪،‬‬
‫جدة‪ ،2003 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ 3‬طرطار أحمد‪ ،‬دور الص وك اﻹسﻼمية تقديم بدائل اﻻق اض والتمو ل لتحقيق التنمية ‪ ،‬ملتقى دو حول منتجات وتطبيقات اﻹبت ار وال ندسة اﳌالية‪ ،‬يومي ‪6-5‬‬
‫ماي ‪ ،2014‬ص‪.3‬‬
‫‪ 4‬يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌعاي الشرعية‪ ،‬معيار رقم ‪ ،17‬البحر ن‪ ،2007 ،‬ص ‪.288‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪24-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫ولذا يمكن اعتبار الص وك اﻹسﻼمية ع أ ا ما ي ‪:‬‬


‫تمثل وثيقة تصدر باسم مالك ا أو حامل ا‪ ،‬م ساو ة القيمة محددة اﳌدة‪ ،‬ع أساس عقد شر ‪ ،‬بضوابط شرعية حسب صيغ‬
‫التمو ل اﻹسﻼمية‪ ،‬بحيث تمنح لصاح ا حق اﻻش اك مع الغ ب سبة مئو ة‪.‬‬

‫‪.2.1‬الضوابط الشرعية للصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬


‫منذ تار خ ‪ 12‬جمادي الثا ي ‪1428‬ه اﳌوافق ل‪ 27‬جوان ‪ ،2007‬أو ا لس الشر يئة ا اسبة واﳌراجعة‬
‫للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و يئات الرقابة أن تل م بما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬عند إصدار الص وك أن ت ون قابلة للتداول ملكية حملة الص وك بجميع حقوق ا وال اما ا‪.‬‬
‫‪ -‬عند تحديد سعر اﻷصول‪ ،‬اﻹل ام بما قرره ا لس اﻻس شاري الشر لضوابط تحديد سعر اﻷصول‪5.‬‬

‫‪ -‬يجب إستخدام إيرادات ذه الص وك وتمو ل اﳌشار ع واﻷ شطة اﻹقتصادية وفق ما سمح به الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬عند تداول الص وك‪ ،‬يجب أن ت ون التصرفات حسب ما سمح به الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪.3.1‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬


‫الص وك اﻹسﻼمية ‪ ،‬نذكر‬ ‫ناك أر عة عشر‪ 6‬نوعا من‬
‫تب ن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية أنه‬
‫م ا اﻷك ان شارا ‪:‬‬
‫‪.1.3.1‬صكوك اﳌشاركة‪ " :‬و عبارة عن وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب إ شاء مشروع‬
‫اس ثماري‪ ،‬و صبح موجودات اﳌشروع مل ا ملة الص وك‪ ،‬وتدار الص وك ع أساس عقد اﳌشاركة بتعي ن أحد الشر اء‬
‫ﻹدار ا بصيغة الو الة باﻻس ثمار"‪.7‬‬
‫و ناك العديد من اﻷنواع ل ذه الص وك نذكر م ا ‪ :‬ص وك اﳌشاركة اﳌستمرة واﳌؤقتة‪ ،‬ص وك اﳌشاركة مشروع مع ن واﻹدارة‬
‫ﳌصدر ا‪،‬ص وك اﳌشاركة مشروع مع ن ت ون اﻹدارة ة أخرى؛‬
‫‪.2.3.1‬صكوك اﳌرابحة ‪ :‬عرف ا يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ 8‬اﳌعيار الشر رقم ‪17‬بأ ا ‪ :‬وثائق‬
‫م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لتمو ل شراء سلعة اﳌرابحة‪ ،‬لتصبح مملوكة ملة الص وك‪.‬‬
‫‪.3.3.1‬صكوك اﳌضار ة ‪ :‬ذه الص وك تحمل قيما م ساو ة يصدر ا اﳌتع د بتقديم التنظيم و دارة اﳌشروع اﳌق ح غرض‬
‫تمو ل ذلك اﳌشروع أو مجموعة من اﳌشروعات اﳌفصلة أو اﳌفوض له ف ا بالعمل و موجبه ي ون حام الص وك م أ اب‬
‫رأس مال اﳌشروع مشاركة بي م و ن اﳌنظم ب سبة متفق عل ا من الرح و تحملون ا سائر اﳌتوقعة رأس اﳌال‪9...‬‬

‫عرف ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي بأ ا" ‪:‬أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأسمال القرض) اﳌضار ة( بإصدار ص وك ملكية برأس مال‬
‫اﳌضار ة ع أساس وحدات م ساو ة القيمة وم لة بأسماء أ ا ا‪ ،‬باعتبار م يمل ون حصصا شا عة رأس مال اﳌضار ة‬
‫وما يتحول إليه‪ ،‬ب سبة ملكية ل م م فيه‪.‬‬
‫وتنقسم ص وك اﳌضار ة إ ‪:10‬‬
‫‪ -‬صكوك اﳌضار ة اﳌطلقة ‪:‬و ص وك ﻻ ت ون حصيل ا مخصصة ﳌشروع مع ن بل يخول للمضارب )اﳌصدر ( ا ق‬
‫اس ثمار ا أي مشروع‪.‬‬

‫علوم ال سي ‪ ،‬تخصص محاسبة ومالية‪ ،‬جامعة حس بة بن بوع‬ ‫‪ 5‬براضية حكيم‪ ،‬التصكيك ودوره إدارة السيولة بالبنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬مذكرة ماجست‬
‫الشلف‪ ،‬ا زائر‪ ،2011 ،‬ص ‪ 97‬نقﻼ عن أحمد صفية أبو بكر‪.‬‬
‫‪ 6‬بن عمارة نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.255‬‬
‫‪ 7‬بن عمارة نوال ‪ ،‬نقﻼ عن حيدر يو س اﳌوسوي‪ ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية‪-‬أدا ا اﳌا وأثار ا سوق اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اليازوري‪ ،2011 ،‬ص‪.127‬‬
‫‪ 8‬يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌعيار الشر رقم ‪ 17‬واﳌتعلق بصكوك اﻹس ثمار‪.‬‬
‫‪Hussein K. Fahmy and Abdil Awwas Saler, Islamic Modes of Finance and Financial Instruments for Ressources Mobilization ( A survey 9‬‬
‫‪study, paper presented at the seminar on “ Mechanism and developpement of Islamic Financial Instruments”. August 11-13, 1996, p 20.‬‬
‫‪ 10‬بن الضيف محمد عدنان‪ ،‬ر يع اﳌسعود‪ "،‬أدوات الدين و دائل ا الشرعية اﻷسواق اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬بحث مقدم إ اﳌلتقى الدو اﻷول حول) اﻹقتصاد اﻹسﻼمي‪،‬‬
‫الواقع ور انات اﳌستقبل "مع د العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة غرداية‪،‬ص‪. 11‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪25-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫‪ -‬صكوك اﳌضار ة اﳌقيدة ‪:‬و ص وك تقيد بمشروع مع ن( عقارات‪ ،‬مصا ع( ‪...‬‬


‫‪ -‬صكوك اﳌضار ة اﳌستمرة ‪:‬ال ﻻ ستحق رأسمال ا إﻻ عد ان اء اﳌشروع مع الر ح و قاء رأسماله‪.‬‬
‫‪ -‬صكوك اﳌضار ة ا دودة‪ ،‬أو مس دة بالتدرج ‪:‬حيث تحدد ا ة اﳌصدرة ل ا توار خ يمكن عند ا ﻷ اب ذه الص وك‬
‫أخذ أر اح م إن وجدت واس جاع قيمة ص وك م‪.‬‬
‫باﻹضافة إ ذه اﻷنواع من ص وك اﳌضار ة‪ ،‬توجد أنواعا أخرى من اﻷوراق اﳌالية ال تقوم ع أساس اﳌضار ة‪ ،‬وال نذكر‬
‫م ا‪:‬‬
‫‪ -‬ش ادات اﻹس ثمار) أو ش ادات ودا ع اﻹس ثمار( حيث تقوم ذه الش ادات عل أح ام اﳌضار ة ش ل ا وجو ر ا‪ ،‬إذ‬
‫يمثل أ اب ذه الش ادات أو الودا ع أر اب اﳌال‪ ،‬واﳌصدر يمثل اﳌضارب‪ ،‬و قسم الر ح ب سب يتفق عل ا‪ ،‬وتصدر ذه‬
‫الش ادات من طرف اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬وتتجاوز مد ا السنة‪ ،‬أوأضعاف السنة‪ ،‬ونم م ا نوع ن ما ‪:‬ش ادات‬
‫اﻹس ثمار ا صص‪ ،‬وش ادات اﻹس ثمار العام‪. 11‬‬
‫‪.4.3.1‬صكوك السلم ‪ :‬تمثل ص وك ملكية جزئية من رأس مال عملية السلم‪ ،‬حيث ي ون ذا رأس مال السلم مقسما إ أجزاء‪،‬‬
‫ل جزء ع عنه بصك ‪ .12‬و عرف ا اﳌعيار الشر رقم ‪ 17‬من يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ،‬بأ ا‬
‫"وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لتحصيل رأسمال السلم وتصبح سلعة السلم مملوكة ملة الص وك‪.‬‬
‫‪.5.3.1‬صكوك اﻹستصناع ‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻹستخدام حصيلة اﻹكتتاب ف ا تص يع سلعة‪ ،‬و صبح‬
‫اﳌصنوع مل ا ملة الص وك ‪.13‬و ا كص وك السلم تمثل بيع سلعة مؤجلة ال سليم بثمن م ل‪.‬‬
‫‪.4.1‬خصائص الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫و مكن ذكر أ م ا صائص العامة للص وك اﻹسﻼمية فيما ي ‪:‬‬
‫‪14‬‬

‫عبارة عن وثائق م ساو ة القيمة تصدر باسم مالك ا ﻹثبات حق مالك ا اﳌوجودات الصادرة بموج ا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬كون الصكوك قابلة للتداول سوق اﻷوراق اﳌالية )البورصة ( إطار الشروط والضوابط الشرعية لتداول اﻷصول‬
‫واﳌنافع وا دمات ال تمثل ا‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل حصة شا عة ملكية موجودات مخصصة لﻼس ثمار‪ ،‬أعيانا أو منافعا أو خدمات أو خليط م ا ومن ا قوق‬
‫اﳌعنو ة والديون والنقود‪ ،‬وﻻ تمثل دينا أو ال اما ذمة مصدر ا‪.‬‬
‫‪ -‬عطي الصكوك اﻹسﻼمية ا ق امل ا ا صول ع اﻷر اح) إن وجدت (ال يحقق ا اﳌشروع‪ ،‬و ستلزم ذلك ضرورة‬
‫فصل الذمة اﳌالية للمشروع عن الذمة اﳌالية ل ة اﳌصدرة له‪.‬‬
‫‪ -‬تصدر الصكوك ع أساس عقد شر ‪ ،‬و ضوابط شرعية تنظم إصدار ا وتداول ا‪.‬‬
‫‪ -‬الصك اﻹسﻼمي يلزم صاحبه بتحمل مخاﻃر اﻹس ثمار ب سبة ما يملكه من صكوك‪ ،‬حيث تقوم الص وك ع مبدأ‬
‫اﳌشاركة الر ح وا سارة‪.‬‬
‫‪ -‬الصكوك اﻹسﻼمية تخصص حصيلة اﻻكتتاب ف ا لﻼس ثمار مشار ع أو أ شطة تتفق مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪.5.1‬أ داف الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬

‫‪ 11‬عبد الكر م قندوز‪ ،‬مدا ي أحمد‪ "،‬اﻷزمة اﳌالية الرا نة واس اتيجيات اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬بحث مقدم إ اﳌلتقى الدو الثا ي اﻷزمة اﳌالية الرا نة‬
‫والبدائل اﳌالية واﳌصرفية– النموذج اﳌصر اﻹسﻼمي نموذجا "‪-‬اﳌركز ا ام ‪.‬خم س مليانة‪ ،‬ع ن الدف ‪،‬ص‪17‬‬
‫‪ 12‬كمال توفيق حطاب‪ ،‬نحو سوق مالية إسﻼمية‪ ،‬جامعة ال موك‪ ،‬اﻷردن‪ ،2007 ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪ 13‬اﳌعيار الشر رقم ‪ ،17‬سبق ذكره‪.‬‬
‫‪14‬نقﻼ عن معطي ﷲ خ الدين وشر اق رفيق‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل مشار ع التنمية اﻹقتصادية‪ ،‬ورقة بحث مقدمة للملتقى الدو مقومات تحقيق‬
‫التنمية اﳌستدامة اﻹقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬جامعة قاﳌة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬يومي ‪ 3‬و ‪ 4‬د سم ‪ 2012‬عن ‪:‬‬
‫‪ -‬اﳌعيار الشر رقم‪ ، 17‬عن سامر مظ ر قنطق ‪" ،‬صناعة التمو ل اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬شعاع لل شر والعلوم‪ ،‬حلب ‪ ،2010‬ص‬
‫‪،357‬‬
‫‪ -‬فتح الرحمان ع محمد صا ‪ "،‬دور الصكوك اﻹسﻼمية تمو ل اﳌشروعات التنمو ة"‪ ،‬ورقة بحث مقدمة ﳌنتدى الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬إتحاد اﳌصارف‬
‫العر ية‪ ،‬إتحاد اﳌصارف العر ية‪ ،‬ب وت‪ ،‬جو لية ‪ ،2008‬ص ص ‪.18-17‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪26-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫تتمثل اﻷ داف اﻷساسية ﻹصدار الص وك اﻹسﻼمية فيما ي ‪:15‬‬


‫‪ -‬اﳌسا مة جمع رأس مال تمو ل إ شاء مشروع اس ثماري من خﻼل عبئة موارده من اﳌس ثمر ن‪ ،‬وذلك من خﻼل طرح‬
‫ص وك وفق مختلف صيغ التمو ل اﻹسﻼمية أسواق اﳌال لت ون حصيلة اﻻكتتاب ف ا رأس مال اﳌشروع‪.‬‬
‫‪ -‬س إ ا صول ع السيولة الﻼزمة لتوسيع قاعدة اﳌشار ع وتطو ر ا‪ ،‬و و اﻹجراء الذي يتم بموجبه تحو ل اﻷصول‬
‫اﳌالية ل ومات والشر ات إ وحدات تتمثل الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬ومن ثم عرض ا السوق ذب اﳌدخرات لتمو ل‬
‫اﳌشار ع اﻹس ثمار ة طو لة اﻷجل‪.‬‬
‫‪ -‬تحس ن القدرة اﻻئتمانية وال ي ل التمو للمؤسسات اﳌصدرة للص وك من حيث أ ا تتطلب التص يف اﻻئتما ي للمحفظة‬
‫بصورة مستقلة من اﳌؤسسة ذا ا‪ ،‬ومن ثم ي ون تص يف ا اﻻئتما ي مرتفعا‪.‬‬

‫‪.6.1‬أسباب ان شار الص وك اﻹسﻼمية العالم ‪:‬‬


‫إن سوق إصدار الص وك ي ايد و تطور مستمر ‪ ،‬و مكن‪ 16‬القول أن السوق الذي تتوفر فيه إصدارات جديدة يتم‬
‫بالسيولة واﻹ ساع ‪ ،‬و ذكر عبد الفتاح محمد فرح‪ ،‬أنه عود أسباب نذكر م ا ماي ‪:‬‬
‫‪ -‬القناعة اﳌتولدة عند اﳌدخر ن عدم التعارض مع أح ام الشر عة وأداء الص وك و ي ل ا؛‬
‫‪ -‬ظ ور أسواق اﻷوراق اﳌالية تداول الص وك ف ا وتوسع نطاق ا؛‬
‫‪ -‬البدء وضع ال شر عات الكفيلة ب نظيم ا؛‬
‫‪ -‬ا اجة اﳌستمرة إ توسع مشار ع الب ية التحتية بدول ا ليج مع توف السيولة الﻼزمة لتمو ل الص وك؛‬
‫‪ -‬قدرة الص وك ع الوفاء بتغطية ال ز اﳌا ؛‬

‫وقد أصدرت الص وك عدة دول من العالم‪ ،‬م ا الدول العر ية واﳌسلمة والدول الغر ية الغ مسلمة‪ ،‬وم ا‪ :‬دول‬
‫مجلس ا ليج و يران و اكستان والسودان وكذا بر طانيا وأﳌانيا واليابان ووﻻيات من أمر ا‪ ،‬و ن الص وك توفر الكث من‬
‫السيولة و ستقطب فئات جديدة أي مس ثمر ن جدد للسوق اﳌا ‪ ،‬و ذا مايز د ا شاطا و وسع من م البورصة‪.‬‬

‫نيا ‪ :‬اﻟﺼﻜﻮك اﻹﺳﻼﻣيﺔ اﻟﻌاﳌيﺔ واﶈﻠيﺔ ‪:‬‬


‫ناك نوع ن من أسواق الص وك ‪ ،‬و ما أسواق الص وك العاﳌية وأسواق الص وك ا لية‪.‬‬
‫‪.1.2‬سوق الصكوك العاﳌية ‪:‬‬
‫لقد ش د العالم اﻵونة اﻷخ ة تطورا م وظا إنتاج منتجات اﳌصارف اﻹسﻼمية أﻻ و الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬سواء‬
‫اﻷسواق العاﳌية أو اﻷسواق ا لية‪ ،‬بحيث بلغت إصدارا ا اﻹجمالية من ف ة ‪ 2001‬إ سنة ‪ 2018‬حوا ‪ 1101‬مليار دوﻻر‬
‫أمر ي م ا حوا ‪ 251‬مليار دوﻻر أمر ي أصدرت عاﳌيا و‪ 850‬مليار دوﻻر أمر ي تم إصدار ا محليا‪ .‬وا دول التا يب ن ذا‬
‫التطور بالتفصيل‪.‬‬

‫تطو ر السوق اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬تجر ة السوق اﳌالية الدولية‪ -‬البحر ن‪ -‬مجلة الباحث العدد ‪ 9‬لسنة ‪،2011‬‬ ‫‪ 15‬بن عمارة نوال ‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية ودور ا‬
‫جامعة ورقلة ‪ ،‬ا زائر‪ ،‬ص ‪.255-254‬‬
‫‪ 16‬بو ر مة إحسان‪ ،‬تطو ر إصدار الص وك وأ مي ا تدعيم سيولة واستقرار السوق اﳌالية العر ية‪ ،‬ا لة ا زائر ة للدراسات اﳌالية واﳌصرفية‪ ،‬ا لد ‪ ،4‬العدد ‪،1‬‬
‫جوان ‪ ،2018‬ص ص ‪.103-87‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪27-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫ا دول رقم )‪ (01‬تطورالقيمة اﻹجمالية ﻹصدارات الصكوك اﻹسﻼمية عاﳌيا ومحليا‬


‫)الوحدة النقدية مليون دوﻻر أمر ي(‬ ‫من جانفي ‪ 2001‬إ د سم ‪2018‬‬
‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬
‫السنوات اﻹصدارات اﻹصدارات اﻹصدارات‬ ‫اﻹصدارات اﻹصدارات اﻹصدارات‬ ‫السنوات‬
‫اﻹجمالية‬ ‫ا لية‬ ‫العاﳌية‬ ‫اﻹجمالية‬ ‫ا لية‬ ‫العاﳌية‬
‫‪53125‬‬ ‫‪49027‬‬ ‫‪4098‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1172‬‬ ‫‪747‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪93573‬‬ ‫‪84490‬‬ ‫‪9084‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪1371‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪1180‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪137599‬‬ ‫‪117331‬‬ ‫‪20269‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪7207‬‬ ‫‪5327‬‬ ‫‪1880‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪135870‬‬ ‫‪112565‬‬ ‫‪23305‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪9465‬‬ ‫‪6962‬‬ ‫‪2503‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪106960‬‬ ‫‪80570‬‬ ‫‪26390‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪14008‬‬ ‫‪10286‬‬ ‫‪3723‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪60693‬‬ ‫‪39813‬‬ ‫‪20880‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪33607‬‬ ‫‪21755‬‬ ‫‪11852‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪87928‬‬ ‫‪56718‬‬ ‫‪31210‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪50041‬‬ ‫‪36182‬‬ ‫‪13859‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪116717‬‬ ‫‪79069‬‬ ‫‪37648‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪24337‬‬ ‫‪22127‬‬ ‫‪2210‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪122293‬‬ ‫‪90018‬‬ ‫‪32275‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪38070‬‬ ‫‪30904‬‬ ‫‪7166‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1101502 850062‬‬ ‫ا موع ‪251440‬‬
‫اﳌصدر‪International Islamic Financial Market, Sukuk, Report 7th April 2018, p 21 :‬‬
‫‪International Islamic Financial Market, Sukuk, Report 8th, April 2019, p 21‬‬

‫بلغت قيمة إجما الص وك اﻹسﻼمية اﻹصدارات العاﳌية حوا ‪ 122.29‬مليار دوﻻر أمر ي سنة ‪) 2018‬أنظر‬
‫ا دول رقم )‪ ،(1‬و الش ل البيا ي أدناه‪ ،‬بحيث تمثلت سبة الزادة إ حوا ‪ %32‬من سنة ‪ 2016‬إ سنة ‪ 2017‬أي بقيمة بلغت‬
‫‪ 87.9‬مليار دوﻻر أمر ي‪ ،‬ب نما من سنة ‪ 2017‬إ ‪ 2018‬فقيمة الز ادة بلغت ‪ 5.58‬مليار دوﻻر أمر ي فقط‪ ،‬وتمثلت الز ادات‬
‫كﻼ الس ت ن أساسا إصدارات الص وك السيادية ال أصدر ا اﳌملكة العر ية السعودية ‪ ،‬إ جانب اﻹصدارات الثابتة من‬
‫أسيا ودول مجلس التعاون ا لي وكذا إفر قيا ودول أخرى مثل أندون سيا واﻹمارات العر ية اﳌتحدة وتركيا‪.‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺒياﱐ رﻗﻢ )‪:(1‬ﺗﻄﻮر اﻟﻘيﻤﺔ اﻹﲨاﻟيﺔ ﻹﺻﺪارات اﻟﺼﻜﻮك اﻹﺳﻼﻣيﺔ اﻟﻔﱰة ﻣاﺑﲔ ﺟانﻔﻲ ‪ 2001‬إﱃ دﻳﺴﻤﱪ ‪2018‬‬

‫اﳌصدر‪International Islamic Financial Market, Sukuk, Report 8th, April 2019, p 21 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪28-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫من خﻼل الش ل البيا ي‪ ،‬نﻼحظ التطور ش ل عام للص وك من سنة ‪ 2001‬إ سنة ‪ ،2018‬وما نﻼحظه من سنة ‪2001‬‬
‫إ ‪ ،2008‬ان انخفاض م وظ بحوا ‪ % 50‬مقارنة سنة ‪ ،2007‬لتعود تطور مستمر وم وظ للسنوات اﳌوالية لتبلغ ذرو ا‬
‫الس ت ن ع التوا و ما سنة ‪ 2012‬وسنة ‪ 2013‬لتنخفض تدر جيا الس ت ن اﳌواليت ن ‪ 2014‬و‪ 2015‬ل تفع بحوا ‪% 20‬‬
‫سنة ‪ 2016‬وترتفع بنفس الوت ة سنة ‪ 2017‬و وت ة أقل سنة ‪ ،2018‬ومن اﳌﻼحظ أ ا ترتفع باستمرار‪.‬‬

‫تمثل الص وك الدولية حوا ‪ % 22.3‬من إجما إصدارات الص وك العاﳌية منذ‪ ، 2001 17‬بحيث يقيم بالدوﻻر اﻷمر ي‬
‫وكذا بالعمﻼت اﳌستقرة اﻷخرى‪ ،‬وتصدر الص وك الدولية لف ات طو لة تصل مد ا إ ‪ 30‬سنة‪ ،‬و ال سبة لدولة مال يا وحد ا‬
‫تصل إصدارا ا إ ‪ 50‬سنة ع البطاقات‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬حافظت الص وك الدولية ذات اﻷجل اﳌتوسط واﻷجل الطو ل إ‬
‫نمو ا اﳌستمر خﻼل سنة ‪ ،2017‬فبال سبة للص وك الدولية بقيت مستقرة س ب اﻹصدارات عن طر ق ‪. III M‬‬

‫جدول رقم )‪ :(2‬تطورالقيمة اﻹجمالية ﻹصدارات الصكوك اﻹسﻼمية عاﳌيا ومحليا حسب اﳌناﻃق والدول‬
‫)الوحدة النقدية مليون دوﻻر أمر ي(‬ ‫من جانفي ‪ 2001‬إ د سم ‪2018‬‬
‫اﻹصدارات ا لية )مليون دوﻻر‬ ‫اﻹصدارات العاﳌية )مليون دوﻻر‬
‫أمر ي(‬ ‫أمر ي(‬
‫عدد‬ ‫الدول‬
‫ال سبة‬ ‫عدد‬ ‫ال سبة‬
‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫اﻹصدارا‬
‫اﳌؤو ة‬ ‫اﳌؤو ة اﻹصدارات‬
‫ت‬
‫‪0.004%‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بنغﻼداش‬
‫‪%1.21‬‬ ‫‪10257‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بروناي دار السﻼم‬
‫‪%7.40‬‬ ‫‪62889‬‬ ‫‪388‬‬ ‫‪%6.60‬‬ ‫‪16603‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أندون سيا‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العراق‬
‫‪%71.34 606468‬‬ ‫‪6248‬‬ ‫‪%25.32‬‬ ‫‪63653‬‬ ‫‪107‬‬ ‫مال يا‬
‫‪0.0004‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جزر اﳌاديف‬
‫دول أسيا‬
‫‪%1.47‬‬ ‫‪12523‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪%1.43‬‬ ‫‪3600‬‬ ‫‪4‬‬ ‫باكستان‬
‫‪%1.09‬‬ ‫‪788‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%0.28‬‬ ‫‪711‬‬ ‫‪4‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪%0.001‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫س ي لن ا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.04‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الص ن‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1.27‬‬ ‫‪3196‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ون ونج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.08‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اليابان‬
‫‪%81.52 692976‬‬ ‫‪6902‬‬ ‫‪%35.02‬‬ ‫‪88050‬‬ ‫‪142‬‬ ‫ا موع‬
‫‪%2.29‬‬ ‫‪19453‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪%4.55‬‬ ‫‪11430‬‬ ‫‪102‬‬ ‫البحر ن‬
‫‪%0.06‬‬ ‫‪483‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اﻷردن‬
‫ا ليج العر ي والشرق اﻷوسط‬

‫‪%0.04‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%1.32‬‬ ‫‪3327‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ال و ت‬


‫‪%0.13‬‬ ‫‪1070‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1.68‬‬ ‫‪4219‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عمان‬
‫‪%1.98‬‬ ‫‪16816‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%4.71‬‬ ‫‪11845‬‬ ‫‪18‬‬ ‫قطر‬
‫‪%8.29‬‬ ‫‪70492‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪%18.82‬‬ ‫‪47324‬‬ ‫‪59‬‬ ‫العر ية السعودية‬
‫‪%0.98‬‬ ‫‪8324‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪%28.26‬‬ ‫‪71054‬‬ ‫‪109‬‬ ‫اﻹمارات‬
‫‪%0.03‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اليمن‬
‫‪%13.79 117223‬‬ ‫‪472‬‬ ‫‪%59.34 149199‬‬ ‫‪310‬‬ ‫ا موع‬

‫ذا التحليل جاء من التقر ر السا ع ‪ ،‬افر ل ‪ 2018‬بالتصرف من اﳌؤلفة‪،‬‬ ‫‪17‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪29-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫‪%0.05‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪321‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫غامبيا‬


‫‪%0.05‬‬ ‫‪460‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ساحل العاج‬
‫‪%0.08‬‬ ‫‪714‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%0.06‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نيج يا‬
‫‪%0.03‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اﳌا‬

‫إفر قيا‬
‫‪%0.01‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اﳌغرب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.02‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جنوب إفر قيا‬
‫‪%2.30‬‬ ‫‪19516‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪%0.05‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السودان‬
‫‪%0.05‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السنغال‬
‫‪%0.03‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الطوقو‬
‫‪%2.61‬‬ ‫‪22152‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪%0.31‬‬ ‫‪780‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ا موع‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.08‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أﳌانيا‬
‫‪%2.08‬‬ ‫‪17711‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪%3.88‬‬ ‫‪9762‬‬ ‫‪24‬‬ ‫تركيا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.54‬‬ ‫‪1367‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الوﻻيات اﳌتحدة‬

‫أورو ا ودول أخرى‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ازاخ ستان‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.005‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فر سا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.11‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لوكسمبورغ‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.68‬‬ ‫‪1719‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اﳌملكة اﳌتحدة‬
‫‪%2.08‬‬ ‫‪17711‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪%5.33‬‬ ‫‪13411‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ا موع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪850062‬‬ ‫‪8089‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪251441‬‬ ‫‪502‬‬ ‫ا موع الك‬
‫اﳌصدر‪International Islamic Financial Market, Sukuk, Report 8th, April 2019, , pp 41 -45 :‬‬

‫من خﻼل ا دول ي ب ن لنا أن دولة اﻹمارات العرية حافظت ع م ا ا ا م والقيمة إصدار الص وك الدولية‬
‫سوق الص وك منذ سنة ‪ ،2001‬وتبع ا ل من اﳌملكة العر ية السعودية وقطر وعمان والبحر ن‪ ،‬و ذه ا مس دول ت ون‬
‫مجلس التعاون ا لي وسيطرت ع أك من ‪ % 30‬من إجما إصدارات الص وك الدولية منذ إ شا ا‪ .‬و سنة ‪ ،2017‬حوا‬
‫‪ % 56‬من إصدارات الص وك الدولية تأ ي من ذه الدول ا مس‪ .‬ومن ج ة أخرى ‪ ،‬ناك مال يا الرائدة صناعة الص وك‬
‫الدولية بحيث سيطر ع حوا ‪ % 24‬من جميع اﻹصدارات الدولية منذ إ شا ا‪ .‬وكذا اندون سيا ال ظ رت وأصبحت تصنع‬
‫الص وك وحص ا ارتفعت لتصبح ‪ . % 24‬إن سنة ‪ ،2017‬انت جد مم ة مقارنة ل ا بالسنوات اﳌاضية‪ ،‬بحيث ل اﻻرتفاع‬
‫ب سبة ‪ .% 32‬فﻼحظنا إصدارات الص وك الشبه سيادية‪ ،‬وكذا إصدارات الشر ات واﳌؤسسات اﳌالية ش ل خاص بلدان‬
‫خارج مال يا‪.‬‬
‫السنوات اﻷخ ة اﳌاضية‪ ،‬مثلت اﻹصدارات للص وك السيادية والشبه السيادية ازدياد مستمر و ش ل ا زء‬
‫سوق الص وك‪ .‬بحيث التقر ر اﳌذ ور أعﻼه نﻼحظ تجاوز ‪ % 61‬من إجما الص وك خﻼل الف ة ماب ن ‪2010‬‬ ‫اﻷك‬
‫و‪ ، 2015‬و لغت س ته ‪ % 85‬سنة ‪ .2017‬وخﻼل نفس السنة ‪ ،‬تو قيادة مصدري الص وك السيادية وال بلغت حص م إ‬
‫‪ % 48‬من إجما اﻹصدارات تل ا الص وك الشبه سيادية ب سبة ‪ . % 37‬وظلت إصدارات الص وك من الشر ات واﳌؤسسات‬
‫اﳌالية ثابتة وراكدة‪ ،‬بحيث أظ رت اتجاه ال بوط مقارنة سنة ‪ .2016‬و ضيف تقر ر السوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية لسنة ‪2018‬‬
‫‪ ،‬أنه من اﳌتوقع أن ذلك س ب شديد اﻷوضاع اﻹقتصادية وا يولوجية السياسية أجزاء مختلفة من العالم‪ ،‬مما يجعل‬
‫استمرار ة نمو الص وك السيادية والشبه سيادية للشر ات اﳌصدرة‪.‬‬
‫‪.1.1.2‬إصدارات الصكوك القص ة اﻷجل ‪:‬‬
‫إصدارات الص وك‪ ،‬ناك نوع ن ع حسب اﳌدة الزمنية‪ ،‬بحيث نجد الص وك الطو لة اﻷجل وأخرى القص ة اﻷجل‪.‬‬
‫وما ﻻحظناه خﻼل دراس نا ‪ ،‬أنه خﻼل الف ة ماب ن ‪ 2001‬إ سنة ‪ ،2004‬انت سوق الص وك القص ة اﻷجل اﳌسيطرة‬
‫السوق ا لية بحيث أك اﻹصدارات انت من مال يا‪ ،‬ولكن مع طلوع سنة ‪ ،2015‬بدأ سوق الص وك القص ة اﻷجل تتوازن‪،‬‬
‫بحيث بلغت حصة سوق الص وك القص ة اﻷجل العاﳌية بحوا ‪ % 25‬من اﻹصدارات اﻹجمالية لسنة ‪.2017‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪30-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫ا دول رقم )‪ (2‬نﻼحظ‪ ،‬ارتفاع مستمر صناعة الص وك بحيث بلغ العدد اﻹجما ب‪ 502‬والذي انت قيمته‬
‫‪ 251.441‬مليون دوﻻر أمر ي و ذا اﻹصدارات العاﳌية‪ ،‬وأما بال سبة لﻺصدارات ا لية فنﻼحظ أن العدد انتقل من ‪ 6908‬إ‬
‫‪ 8089‬أي ز ادة تقدر ب ‪ 1181‬وما ﻻحظنا و ظ ور بلدان جديدة من إفر قيا لم تكن سابقا كما واﳌغرب والتوقو‪ ،‬و ذا عت‬
‫خطوة ممتازة ل يع صناعة الص وك ا لية ور ما الص وك الدولية اﳌستقبل‪.‬‬

‫ات اﳌصدرة للصكوك اﻹسﻼمية للف ة من جانفي ‪ 2001‬إ د سم ‪2018‬‬ ‫ا دول رقم )‪ :(3‬ا‬
‫القص ة اﻷجل الوحدة باﳌليون دوﻻرأمر ي‬
‫ال سبة اﳌئو ة‬ ‫ال سبة اﳌئو ة‬ ‫قيمة اﻹصدارات‬ ‫قيمة اﻹصدارات‬
‫ج ة اﻹصدار‬
‫إ غاية ‪2018‬‬ ‫إ غاية ‪2017‬‬ ‫إ غاية ‪2018‬‬ ‫إ غاية ‪2017‬‬
‫‪%77.71‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫‪312286‬‬ ‫‪297672‬‬ ‫إصدارات سيادية‬
‫‪%11.41‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪45844‬‬ ‫‪34988‬‬ ‫إصدارات شبه سيادية‬

‫‪%9.05‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪36385‬‬ ‫‪31698‬‬ ‫إصدارات الشر ات‬


‫‪%1.83‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪7354‬‬ ‫‪3051‬‬ ‫أنواع أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪401869‬‬ ‫‪367409‬‬ ‫مجموع اﻹصدارات‬
‫اﳌصدر‪ :‬السوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية‪ ،‬التقرر السا ع ‪ ،‬أفر ل ‪ ،2018‬ص ‪.30‬‬
‫‪ IIFM sukuk report, july 2019, 8th edition, p.27‬م جم من اللغة اﻹنجل ية إ اللغة العر ية من اﳌؤلفة بالتصرف‪،‬‬

‫من خﻼل ا دول رقم )‪ (3‬بلغت إصدارات الص وك السيادية ال سبة العالية و ‪% 81‬إ غاية ‪ ،2017‬ب نما نﻼحظ‬
‫ارتفاع ا من ناحية القيمة إ غاية سنة ‪ ،2018‬ولكن تراجعت من ناحية ال سبة ب ‪ ،%3.29‬ثم تل ا الص وك شبه السيادية ب ‪9‬‬
‫‪ %‬للف ة اﻷو ثم نﻼحظ تطور ا ش ل م وظ لتصبح ‪ %11.41‬إ غاية د سم ‪ ،2018‬ثم إصدارات الشر ات بحوا ‪، % 9.05‬‬
‫و ذا ما جعل ا ومات تدعم الص وك القص ة اﳌدى‪.‬‬
‫‪.2.1.2‬إصدارات الصكوك حسب النوع وصيغة التمو ل خﻼل الف ة من جانفي ‪ 2001‬إ د سم ‪:2018‬‬
‫يقوم مصدرو الص وك لصيغة التمو ل ع حسب عدة أنواع كما ذكرنا بداية اﳌقال‪ ،‬و الة‪ ،‬سلم‪ ،‬مشاركة‪ ،‬مرابحة‪ ،‬مضار ة‪،‬‬
‫إستصناع ‪ ،‬إجارة أو نوع أخر‪ ،‬كما يو ه ا دول اﳌوا ‪:‬‬

‫ا دول رقم)‪ :(4‬إصدارالصكوك اﻹسﻼمية حسب صيغ التمو ل من جانفي ‪ 2001‬إ د سم ‪2018‬‬
‫الوحدة باﳌليون دوﻻرأمر ي‬
‫سبة‬ ‫سبة‬ ‫قيمة الصكوك قيمة الصكوك‬ ‫صيغة‬
‫الصكوك‬ ‫الصكوك‬ ‫إ غاية ‪ 2017‬إ غاية ‪2018‬‬ ‫اﻹصدار‬
‫إ غاية ‪2018‬‬ ‫إ غاية ‪2017‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪49977‬‬ ‫‪36606‬‬ ‫و الة‬
‫‪%3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪10284‬‬ ‫‪8916‬‬ ‫سلم‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪22001‬‬ ‫‪21531‬‬ ‫مشاركة‬
‫‪%68‬‬ ‫‪% 70.87‬‬ ‫‪271430‬‬ ‫‪260404‬‬ ‫مرابحة‬
‫‪%3‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪14125‬‬ ‫‪10860‬‬ ‫مضار ة‬
‫‪% 0.01‬‬ ‫‪% 0.01‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫إستصناع‬
‫‪%7‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪28093‬‬ ‫‪23611‬‬ ‫إجارة‬
‫‪%1.99‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪7997‬‬ ‫‪5454‬‬ ‫أنواع أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪401869‬‬ ‫‪367409‬‬ ‫ا موع‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪31-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫اﳌصدر‪ :‬السوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية‪ ،‬التقرر السا ع ‪ ،‬أفر ل ‪ ،2018‬ص ‪30‬‬
‫‪ IIFM sukuk report, july 2019,8th edition, p.31‬م جم من اللغة اﻹنجل ية إ اللغة العرية من اﳌؤلفة بالتصرف‪،‬‬

‫‪.2.2‬سوق الصكوك ا لية ‪:‬‬


‫إن صناعة التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬مازالت تبحث اﻹدارة اﳌالية لصناعة الص وك ا لية‪ .‬بحيث تبقى صناعة الص وك‬
‫اﻷك إستعماﻻ التمو ل اﻹسﻼمي‪ .‬و ن سوق الص وك مازال نمو مستمر‪ ،‬بحيث أصدرت عض القوان ن‬ ‫و السوق ا‬
‫م اﻹصدارات سوق الص وك لسنة ‪ ، 2018‬الص وك‬ ‫ال شر عية الص وك السيادية إ غاية سنة ‪ .2018‬إن أك‬
‫السيادية وشبه السيادية‪ ،‬وال أبقت سوق الص وك ع مسار نمو ثابت‪ .‬خﻼل السنوات اﻷخ ة‪ ،‬انت الصيغة اﻷك إستعماﻻ‬
‫واﳌفضلة صيغة اﳌرابحة اﳌرتبة اﻷو ب سبة جد مرتفعة قدرت ب ‪ %68‬إ غاية سنة ‪ ،2018‬ثم تل ا صيغة الو الة وال‬
‫تقدر ب ‪ ،%12‬كﻼ ا الت ن إما السوق الدولية أو السوق ا لية للص وك‪ ،‬والذي غ النمط تفضيل الصيغ وال انت‬
‫ش ط ف ا اﳌز د من اﻷصول اﳌلموسة خﻼل السنوات السابقة‪ .‬كما يو التقر ر‪ ،‬أنه نفس النمط‪ ،‬ل تطور آخر والذي‬
‫يتعلق باستعمال اﳌضار ة واﳌرابحة من قبل إصدار الص وك السيادية سنة ‪ .2018‬وقد سا مت ذه التفضيﻼت تطو ر‬
‫سوق الص وك‪.‬‬
‫و تطلب نجاح سوق الص وك‪ ،‬التنو ع ليتم التوازن القوي‪ .‬و واجه سوق الص وك حوا ‪ 434‬مليار دوﻻر أمر ي‬
‫الدوران أي ب سبة ‪ .% 87‬بحيث ت ت إ أرعة أسواق رئ سية فقط‪ :‬ع رأس ا مال يا واﳌملكة العرية السعودية تل ا اندون سيا‬
‫واﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ .‬ومن ا تمل أن يتغ ذا اﻹتجاه ش ل تدر ليصبح للدول التالية مثل باكستان وتركيا وأسواق‬
‫أخرى وال ت ت ﻷسواق اﳌناطق اﻹفر قية وال من اﳌفروض أن ت ون أك شاطا اﳌستقبل‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬دراسة حالة ا زائر‬


‫‪.1.3‬صناعة الصكوك اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫ازدادت دول العالم ا تماما بموضوع صناعة الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث بدأت الدول اﻹسﻼمية والدول الغرية إ‬
‫صناع ا و صدار ا فعﻼ‪ .‬فمثﻼ بر طانيا وأﳌانيا أصدرا ص و ا لتمو ل مشار ع ما السيادية‪ ،‬وكذلك البنك الدو الذي أطلق‬
‫ع برنامج خاص لتمو ل مشار عه التنمو ة عن طر ق الص وك‪.‬‬
‫و ا زائر‪ ،‬كشف اﻷم ن العام لبنك ال كة ا زائر ‪ 18‬أن نة عمليات البورصة ‪ ،‬أدرجت من أ م ا اور ﻹصﻼح‬
‫السوق اﳌا و اﻹ تمام بمنتجات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬و ان من ب ن اﻷسباب اﳌ عة لذلك و تراجع إيرادات الدولة ا زائر ة من‬
‫ا روقات عد انخفاض سعر الب ول وعدم قدر ا ع تمو ل اﳌشار ع ا ومية ال مة‪ .‬إن فكرة إصدار الص وك‬
‫تمو ل اﳌشار ع سواء اﳌشار ع ا ومية أو‬ ‫ا زائر‪ ،‬اعت ا خ اء اﻹقتصاد اﻹسﻼمي ا زائر عصرنة اﻹقتصاد ا‬
‫مشار ع الب ية التحتية‪ ،‬و نه ا زائر ي تظر إصﻼح اﳌنظومة البنكية ﳌشروع عدم التعامل بالر ا البنوك‪.‬‬
‫‪ .2.3‬أسباب عدم صدور الص وك اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫ذا البلد للص وك اﻹسﻼمية د اﻵن عود إ عدة أسباب ‪:‬‬ ‫إن عدم إصدار‬
‫‪ -‬الضوابط وآليات السوق اﳌا ا زائري ﻻ يتوافق مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية لوجود النظام اﳌصر التقليدي؛‬
‫‪ -‬عدم قدرة ا ومة تصدير ص وك إسﻼمية س ب معوقات القوان ن ال شر عية والتنظيمية؛‬
‫‪ -‬عدم يع السوق اﳌا ا زائري للمنتجات اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬رغم إ تمام وا رص الكث ا زائر ن ع التعامل باﳌنتجات اﻹسﻼمية لكن يجدون أنفس م أمام معوقات؛‬

‫‪ 18‬السيد ناصر حيدر ا ز رة نت‪.‬‬


‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪32-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫ا اتمة ‪:‬‬
‫عت الص وك اﻹسﻼمية إحدى منتجات صناعة اﳌالية اﻹسﻼمية و طر قة مبتكرة مع اﻷموال لتمو ل اﳌشار ع وفق‬
‫الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬وما لوحظ السنوات اﻷخ ة‪ ،‬و تطور ا السرع واستقطاب اﳌس ثمر ن اﳌسلم ن الدول اﻹسﻼمية‬
‫واستقطاب اﳌس ثمر ن غ اﳌسلم ن الدول الغر ية‪،‬و رجع ذلك‪ 19‬إ توسع رقعة ا لول واﳌنتجات اﻹسﻼمية ال تتما مع‬
‫قطاعات واسعة من اﳌس ثمر ن سواء انت ح ومية أو شر ات أو مؤسسات مالية‪ .‬ومن خﻼل التقار ر الدولية اﻷسواق اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬تطلعنا ع عدة تجارب لعدة دول ال قامت بتمو ل اﳌشار ع اﻹقتصادية وتمو ل ز اﳌوازنة وت شيط اﻷسواق‬
‫اﳌالية و تمو ل مشروعات الب ية التحتية؛ مثل دول ا ليج ومال يا ال عت رائدة إصدار الص وك اﻹسﻼمية وتمو ل‬
‫مشار ع ا اﻹقتصادية‪.‬‬

‫النتائج ‪:‬‬
‫من ب ن النتائج ال توصلنا إل ا أن الص وك اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫‪ -‬تمتاز بأ ا منتجات خاصة بصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬عت بديل للص وك التقليدية ال تتعامل بدون فائدة؛‬
‫‪ -‬تلعب دورا اما سوق اﻷوراق اﳌالية؛‬
‫‪ -‬ساعد ع توف مصادر تمو ل اﳌشار ع اﻹقتصادية ؛‬
‫‪ -‬ساعد ع تأم ن السيولة الﻼزمة لتمو ل احتياجات مختلفة الدول؛‬
‫‪ -‬ساعد ع تدو ر اﻷموال اﳌس ثمرة وذلك ع حسب ما سمحه الشر عة اﻹسﻼمية؛‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫تو الدراسة إ ماي ‪:‬‬
‫يع إصدار الص وك اﻹسﻼمية ل دول العالم سواء الدول اﻹسﻼمية أو غ اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إ شاء أسواق اﻷوراق اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬تداول اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬ت و ن إطارات متخصص ن صناعة اﳌالية اﻹسﻼمية والشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫يع اﻹبت ار واﻹبداع صناعة اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬شر ثقافة استعمال منتجات صناعة اﳌالية اﻹسﻼمية واستقطاب اﳌس ثمر ن ا دد؛‬
‫يع ت شيط سوق التداول للص وك اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تطبيق معاي الشرعية اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وفق الشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬و ال سبة للدولة ا زائر ة فنوص ا باﻹسراع بمراجعة القانون اﳌا واﳌتمثل قانون النقد والقرض والقانون التجاري‬
‫وقانون الضرائب‪ ،‬وكذا تطو ر الص وك اﻹسﻼمية ع حسب اﳌصداقية الشرعية‪.‬‬

‫‪ 19‬ع محمد ع واخرون ‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية أداة للتمو ل وأثر ا ع النمو اﻻقتصادي‪ ،‬اﳌركز الديمقراطي العر ي‪ ،‬ماي ‪،2018‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪33-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫سوق اﻹصدارات العاﳌية وا لية للصكوك اﻹسﻼمية‬

‫ﻗاﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ ‪:‬‬

‫بن الضيف محمد عدنان‪ ،‬ر يع اﳌسعود‪ "،‬أدوات الدين و دائل ا الشرعية اﻷسواق اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬بحث مقدم إ اﳌلتقى الدو اﻷول حول‬ ‫‪-‬‬
‫)اﻹقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬الواقع ور انات اﳌستقبل "مع د العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ‪.‬ال سي ‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫بن عمارة نوال‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية ودور ا تطو ر السوق اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬تجر ة السوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية – البحر ن‪ .‬مجلة‬ ‫‪-‬‬
‫الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،9‬سنة ‪ ،2011‬جامعة ورقلة‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫بو ر مة إحسان‪ ،‬تطو ر إصدار الص وك وأ مي ا تدعيم سيولة واستقرار السوق اﳌالية العر ية‪ ،‬ا لة ا زائر ة للدراسات اﳌالية واﳌصرفية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ا لد ‪ ،4‬العدد ‪ ،1‬جوان ‪.2018‬‬
‫حيدر يو س اﳌوسوي‪ ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية‪-‬أدا ا اﳌا وأثار ا سوق اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اليازوري‪.2011 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫سامر مظ ر قنطق ‪" ،‬صناعة التمو ل اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬شعاع لل شر والعلوم‪ ،‬حلب ‪.2010‬‬ ‫‪-‬‬
‫سليمان ناصر ور يعة بن ز د‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل التنمية اﻹقتصادية ومدى إم انية اﻹستفادة م ا ا زائر"‪،‬ورقة بحثية‬ ‫‪-‬‬
‫مقدمة للمؤتمر الدو تحت عنوان ‪ :‬منتجات وتطبيقات اﻹبت ار وال ندسة اﳌالية‪ ،‬يومي ‪ 5‬و ‪ 6‬ماي ‪ISRA. ،2014‬‬
‫صباغ رفيقة و م داوي ند‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية ‪..‬ب ن التنظ والتطبيق‪ ،‬مجلة ر ادة اﻷعمال اﻹسﻼمية‪ ،‬ا لد الثا ي‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬س تم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،2017‬لندن‪.‬‬
‫ضيف إسماعيل‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية يمك ا إنقاذ ا زائر‪ ،‬ا زائر أخبار اليوم شر يوم ‪ 1‬فيفري ‪.2015‬‬ ‫‪-‬‬
‫طارق ﷲ خان وأحمد حب ب‪" ،‬إدارة ا اﻃر ‪ :‬تحليل قضايا الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬اﳌع د اﻹسﻼمي للبحوث والتدر ب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫البنك اﻹسﻼمي للتنمية‪ ،‬جدة‪.2003 ،‬‬
‫عبد الكر م قندوز‪ ،‬مدا ي أحمد‪ "،‬اﻷزمة اﳌالية الرا نة واس اتيجيات اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ورقة بحثية مقدمة إ اﳌلتقى الدو الثا ي‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷزمة اﳌالية الرا نة والبدائل اﳌالية واﳌصرفية– النموذج اﳌصر اﻹسﻼمي نموذجا "‪-‬اﳌركز ا ام ‪.‬خم س مليانة‪ ،‬ع ن الدف ‪ .‬ا زائر‪.‬‬
‫ع محمد ع وآخرون‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية أداة للتمو ل وأثر ا ع النمو اﻻقتصادي‪ ،‬اﳌركز الديمقراطي العر ي‪ ،‬ماي ‪،2018‬‬ ‫‪-‬‬
‫فتح الرحمان ع محمد صا ‪ "،‬دور الصكوك اﻹسﻼمية تمو ل اﳌشروعات التنمو ة"‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة ﳌنتدى الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬إتحاد‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌصارف العرية‪ ،‬إتحاد اﳌصارف العر ية‪ ،‬ب وت‪ ،‬جو لية ‪.2008‬‬
‫كمال توفيق حطاب‪ ،‬نحو سوق مالية إسﻼمية‪ ،‬جامعة ال موك‪ ،‬اﻷردن‪.2007 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫معطي ﷲ خ الدين وشر اق رفيق‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل مشار ع التنمية اﻹقتصادية‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة للملتقى الدو مقومات‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق التنمية اﳌستدامة اﻹقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬جامعة قاﳌة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬يومي ‪ 3‬و ‪ 4‬د سم ‪. 2012‬‬
‫يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌعيارالشر رقم ‪ 17‬واﳌتعلق بصكوك اﻹس ثمار‪ .‬البحر ن‪،2007 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ياس ن بود ان‪ ،‬خ اء ين ون ا زائربطرح الصكوك اﻹسﻼمية‪ ،‬اقتصاد اﻷخبار ‪،‬ا ز رة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﳌراجع باللغة اﻷجن ية ‪:‬‬


‫‪-‬‬ ‫( ‪Hussein K. Fahmy and Abdil Awwas Saler, Islamic Modes of Finance and Financial Instruments for Ressources Mobilization‬‬
‫‪A survey study, paper presented at the seminar on “ Mechanism and developpement of Islamic Financial Instruments”. August 11-‬‬
‫‪13, 1996.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪IIFM sukuk, report, july 2019,8th edition.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪International Islamic Financial Market, Sukuk, Report 7th April 2018.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪34-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬


‫‪Islamic financial products suitable alternative for the advancement of‬‬
‫‪Islamic Bachirvh in Algeria‬‬

‫معاش قو در‬ ‫خلف ﷲ بن يوسف‬ ‫ز عياش‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذ محاضرب‬ ‫أستاذ محاضرأ‬ ‫أستاذ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة ا لفة‬ ‫اﳌركزا ام أفلو‬ ‫جامعة أم البوا‬ ‫ج ة اﻻن ساب‬
‫)العمل(‬
‫‪Kouider78@hotmail.com Benyoucef02@yahoo.fr‬‬ ‫‪zobierAyache@yahoo.fr‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0660614534‬‬ ‫‪0671933549‬‬ ‫‪0661810154‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دف اته الدراسة إ معرفة أ مية اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ودور ا آلية لتطو ر مصادرالتمو ل‬
‫من اجل ال وض باﻻقتصاد ‪ ،‬و عت التمو ل اﻹسﻼمي من أ م مصادرالتمو ل سوءا التمو ل قص اﻷجل‬
‫‪ ،‬أو تمو ل طو ل اﻷجل ‪ ،‬وش د العالم نموا وتطورا سر عا لصيغ التمو ل و ابت ارأدوات ومنتجات إسﻼمية‬
‫سا مت بال وض باقتصاديات الدول سوءا انت إسﻼمية أو غ إسﻼمية‬
‫ومن خﻼل الدراسة والتطرق إ مختلف الصيغ التمو ل سا مت اﳌنظومة اﳌصرفية ا زائرمن خﻼل‬
‫تب مف وم البنوك ال شاركية مطلع سنة ‪ 2018‬سا مت ال وء إ صيغ تمو ل إسﻼمي تتم‬
‫باﳌصداقية الشرعية والكفاءة اﻻقتصادية تتو افق مع مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية من اجل تطو ر‬
‫الصناعة اﳌصرفية واﻻستفادة من تجارب دول نا ة‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية ‪ :‬صيغ تمو ل ‪ ،‬منتجات إسﻼمية ‪،‬صكوك إسﻼمية ‪ ،‬ابت ارما ‪.‬‬
‫تص يفات ‪G21 ،G20: JEL‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This study aims to know the importance of Islamic finance formulas and their role as‬‬
‫‪a mechanism to develop sources of financing for the advancement of the economy.‬‬
‫‪Islamic finance is considered one of the most important sources of financing, whether‬‬
‫‪short-term or long-term financing. Countries, whether Islamic or non-Islamic.‬‬
‫‪By examining the various forms of financing, the banking system in Algeria through‬‬
‫‪the adoption of the concept of participatory banks in early 2018 contributed to the‬‬
‫‪resort to Islamic financing modes characterized by Islamic credibility and economic‬‬
‫‪efficiency that comply with the principles of Islamic order to develop the banking‬‬
‫‪industry and benefit from the experiences of successful countries.‬‬
‫‪Key words: financing formats, Islamic products, Islamic Sukuk, financial‬‬
‫‪innovation.‬‬
‫‪Jel Classification Codes: G20 ,G21‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪35-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ع مدى ما يقارب اﻷر عة عقود‪ ،‬س الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية خطى حث ثة ل سيخ وجود ا كنظام ما واقتصادي بديل عن‬
‫النظام اﳌا التقليدي الذي نا ز ع شيخوخة تخطت ثﻼثة قرون تخلل ا أزمات مالية عاصفة أوشكت أحدث حلقا ا أن تودي به‬
‫مز د من اﻷموال إ اﻻقتصاد وتدخﻼت ح ومية‬ ‫إ حافة اﻻ يار‪ ،‬رغم ا اوﻻت اﳌستمرة ﻹ عاشه واﻻبقاء ع ديمومته ع‬
‫مباشرة تمتلت بإصدار قوان ن اﻹستقرار اﻻقتصادي “ ‪“Economic Stabilization Act‬ال وج ت إ دعامات اﻻقتصاد‬
‫الرأسما اﳌتمثلة قطاعات اﳌصارف والتأم ن والصناعة‪ ،‬غ أن ذه ا اوﻻت غدو قاصرة و مثابة مسكنات ألم طاﳌا أن‬
‫اﳌعا ة ا ذر ة ذور اﻷزمة اﳌالية الرا نة القائمة ع الر ا والغرر وآثار ما اﳌدمرة ﻻ يتم اﻻلتفات إل ا عمق وموضوعية‬
‫و استعرض سر ع للبنوك ال ا ارت الوﻻيات اﳌتحدة اﻷمر كية نجد أن مقدم ا ”‪ “Lehman Brothers‬البنك اﻻس ثماري الذي‬
‫طاﳌا شدق مسؤولوه بحصان م من اﻻختﻼﻻت وال زات اﻻقتصادية كن يجة لصمود م الكساد العظيم عام ‪ 1929‬وقدر م ع‬
‫إدارة ا اطر وتقليل ا و يجاد منتجات ومشتقات بديلة ”‪ ”Derivatives‬س يل التحوط ”‪”Hedging‬واستغﻼل التقلبات‬
‫واﳌضار ات السعر ة ا ادة مستفيدين من سيل عارم من التدفقات النقدية العابرة للقارات وتوظيف ا أسواق رأس اﳌال والسلع‬
‫الدولية مس شدين بأدبيات ال ندسة اﳌالية ”‪ “Financial Engineering‬إﻻ أن ذا التكيف والتأقلم مع الظروف اﻻقتصادية اﳌتغ ة‬
‫والشديدة ا ساسية لتقلبات أسعار الفائدة لم يمنع ا من اﻻ يار كدليل فع ع فشل النظام الرأسما اللي ا كفكر وتطبيق‬
‫تحقيق اﻻستقرار والديمومة و اﳌقابل من ذلك أث ت النظام اﳌا اﻹسﻼمي ذه اﳌقدرة والقوة‪ ،‬حيث ش د فيه الصناعة اﳌالية‬
‫ً‬
‫اﻹسﻼمية نموا سر عا و ما من حيث عدد اﳌؤسسات وال وصلت إ حوا ‪ 430‬مؤسسة عمل ‪ 75‬دولة حول العالم‪ ،‬و بلغ‬
‫ً‬
‫م أصول ا ‪ 822‬مليار دوﻻر بمعدل نمو سنوي بلغ حوا ‪ %15‬سنو ا‪ ،‬و م اصدار الص وك اﻹسﻼمية بلغ ‪ 200‬مليار دوﻻر‬
‫م الصناديق اﻻس ثمار ة اﻹسﻼمية اية الر ع الثالث من عام ‪ 52 ، 2018‬مليار دوﻻر‬ ‫اية العام ‪ ،2018‬كما بلغ اجما‬
‫وع الرغم من ذا النمو والتنوع واﻻبت ارات ا ﻼقة اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌصرفية واﻻس ثمار ة والتأمي ية الذي ش ده‬
‫واقع الصناعة اليوم إﻻ أن ناك عﻼمات ”‪ “signs‬انحراف عن اﳌبادئ ال قامت عل ا الصناعة عد بمثابة ت ية مقابل وصف‬
‫"العاﳌية" للصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ظل وجود منتجات أقل ما يقال عل ا أ ا "مشبو ة" أجمع ع عدم قبول ا العامة قبل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ا اصة من العلماء وا تص ن وﻻ عد ابت ارا وﻻ تطو را بل تقز ما و شو ا لنظام اقتصادي محكم بأصول الشر عة ومقاصد ا‬
‫ال رعت قواعد را ة مثل "درء اﳌفاسد أو من جلب اﳌصا " محا اة وتقليد ”‪ “mimic‬ﳌنتجات مالية تقليدية محرمة أثرت‬
‫ً‬
‫ال اية ع اﻻقتصادات ال لية واض ا‪ .‬ول ذا‪ ،‬ان لزاما مراجعة إس اتيجيات وآليات تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪-‬كبديل‬
‫عن نظ ا ا التقليدية‪ -‬ومن ثم تفعيل دور ا عز ز متانة النظام اﳌا اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫اﻹش الية‪:‬‬
‫‪-‬ما آليات وم ان مات ابت ارمنتجات مالية إسﻼمية ظل وجود صناعة مالية إسﻼمية ا زائر؟‬

‫ولﻺجابة ع اﻹش الية أعﻼه يمكن التطرق إ ا اورالتالية‪:‬‬


‫ا وراﻷول ‪ :‬مف وم التمو ل اﻹسﻼمي ؛‬
‫ا ورالثا ي ‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ؛‬
‫ا ورالثالث ‪ :‬التصكيك اﻹسﻼمي ‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬مف وم التمو ل اﻹسﻼمي و أنواعه اﻹسﻼم‬

‫عرف التمو ل اﻹسﻼمي بأنه التمو ل العي أو اﳌا الذي يقدم للم شآت ا تلفة بطرق تتوافق مع أح ام ومبادئ الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية و معاي وضوابط شرعية ل سا م بدور فعال تحقيق التنمية‪.‬‬
‫‪-‬أما السياسة التمو لية ف مجموعة القوان ن والسياسات و جراءات ال تنظم العمليات التمو لية البنوك وتحدد اﻷساليب‬
‫اﳌتبعة انجاز ا و عد اﳌرجع الرئ للعامل ن عن البنك لتحديد صﻼحياته‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪36-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫‪ -1.1‬مف وم التمو ل‪:‬‬


‫و إنفاقه أي أموله تمو ﻼ ‪ ,‬أي أزوده باﳌال‪.1‬‬ ‫‪ -‬لغة ‪ :‬أي أعطيه اﳌال ‪ ,‬فالتمو ل‬
‫اصطﻼحا ‪ :‬تتضمن لفة و مصدر اﻷموال وكيفية استعمال ا و طر قة إنفاق ا و سي ذا اﻹنفاق ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -2.1‬صيغ التمو ل من حيث اﻷجل‪: 3‬‬


‫يمكن تقسيم التمو ل إ تقسيمات مختلفة من حيث ا م ‪ ,‬الطبيعة أو اﳌصدر ‪ ,‬ولكن ذا التقسيم عادة ي ون حسب اﳌدة أو‬
‫اﻷجل ‪ ,‬وذلك اﻷ ي ‪:‬‬
‫أ – التمو ل قص اﻷجل ‪ :‬مدته سنة واحدة الغالب ‪ ,‬و يجب أن ﻻ يتجاوز الس ت ن كحد أق ‪ ,‬أما ا د اﻷد ى فيصل إ يوم‬
‫واحد‪.‬‬
‫ب‪ -‬التمو ل متوسط اﻷجل ‪ :‬ت اوح مدته من ‪ 2‬إ ‪ 5‬سنوات وتصل إ ‪ 7‬سنوات ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التمو ل طو ل اﻷجل ‪:‬مدته تز د عن‪ 5‬أو ‪ 7‬سنوات و ل س له حد أق ‪ ,‬إذ يصل إ ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫‪ -3.1‬إرتباط عملية التمو ل باﳌشروع اﻻقتصادي اﻹسﻼم‪:4‬‬
‫إن اﳌﻼحظ صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ترتبط ارتباطا وثيقا با انب اﳌادي لﻺقتصاد أو باﻹنتاج ا قيقي الذي يضيف ش ئا‬
‫جديدا إ ا تمع ‪ ,‬فإذا ان التمو ل الر وي أغلب اﻷحيان عتمد ع ذمة اﳌستقيد و يقدم ع أساس قدرته ع السداد ‪,‬‬
‫فإن التمو ل اﻹسﻼمي يقدم ع أساس مشروع اس ثماري مع ن تمت دراسته و دراسة جدواه و نتائجه اﳌتوقعة ‪ ,‬ب نما نجد أن‬
‫التمو ل الر وي ﻻ ش ط أن ي ون التمو ل مرتبطا عملية إنتاجية حقيقية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫س اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية إ توف شكيلة متنوعة من اﳌنتجات اﳌالية ال تخدم مختلف أ داف ا و غطي ا انب التمو‬
‫واﻻس ثماري اﻻقتصاد‪ ،‬وسنحاول من خﻼل ذا اﳌبحث التطرق إ أ م اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية و ذا بذكر اﳌنتجات التمو لية‬
‫اﻷك شيوعا‬
‫أوﻻ‪ ،‬اﳌنتجات اﳌالية اﳌشتقة واﳌركبة ثانيا‪.‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية ‪:‬‬
‫‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ناك العديد من اﳌنتجات اﳌالية ‪ ،‬و تطرق ذا اﳌطلب إ أ م ا كما ي ‪:‬‬
‫‪ :1-1‬صيغ التمو ل بال امش اﳌعلوم‪:‬‬
‫يو الش ل التا أ م أنواع صيغ التمو ل بال امش اﳌعلوم‪.‬‬

‫الش ل‪ 01‬صيغ التمو ل بال امش اﳌعلوم ‪.‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬باﻹعتماد ع ‪ :‬محمد سليمان اﻷشقر‪" ،‬عقد اﻻستصناع"‪ ،‬بحث م شور كتاب "بحوث فق ية قضايا اقتصادية‬
‫معاصرة"‪ ،‬الطبعة‪ .‬اﻷو ‪ ،‬ا زء اﻷول‪ ،‬دار النفا س‪ ،‬عمان‪ ،1998،‬ص‪. 240 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪37-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ي ب ن لنا من الش ل أنواع صيغ التمو ل بال امش اﳌعلوم التالية‪:‬‬


‫‪ 1-1 -1‬التمو ل باﻹجارة ‪:‬‬
‫لغة‪ :‬اﻹجارة من أجر يؤجر‪ ،‬و و ما أعطيت من أجر عمل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اصطﻼحا‪ :‬يمكن عر ف اﻹجارة بأ ا عقد ع منفعة مقصودة مباحة معلومة عوض معلوم يدفع ش ئا فش ئا أو أ ا اتفاق عاقدي‬ ‫ً‬
‫ب ن طرف ن يمنح بمقتضا ا اﳌستأجر ا ق استخدام أصل مملوك للمؤجر‪ ،‬ذلك خﻼل ف ة زمنية معينة مقابل أجرة معلومة‬
‫تدفع حسب اﻻتفاق‪.5‬‬
‫ستخدم البنوك اﻹسﻼمية اﻹجارة أسلوب من أساليب عمليات التمو ل ال امة ال تقدم ا لعمﻼ ا‪،‬ف تقت اﳌمتل ات واﻷصول‬
‫من أجل وضع ا تحت تصرف م ﻻس يفاء منافع ا بمقابل و ون محل ذه العمليات بيع اﳌنفعة ﻻ الع ن أو اﻷصل‪ ،‬و ذلك تختلف‬
‫اﻹجارة عن البيع و ا بيع ﳌنافع اﻷصول ول س لﻸصول ذا ا‪.‬‬
‫‪ ‬يحتوي التمو ل باﻹجارة ع نوع ن‪:6‬‬
‫أ‪ /‬اﻹجارة اﳌن ية بالتمليك‪ :‬عقد مركب من عدة عقود‪ ،‬كعقد البيع وعقد اﻹجارة والوعد بالبيع حيث ي ون اﳌصرف و اﳌؤجر‬
‫والعميل و اﳌستأجر وذلك لف ة محدودة ت ت بتمليك اﻷصل إ العميل بة أو سعر رمزي ع أساس وعد بالبيع من قبل‬
‫اﳌصرف للمستأجر عد ان اء مدة اﻹجارة‪.‬‬
‫ب‪ /‬اﻹجارة ال شغيلية‪ :‬يقوم من خﻼله اﳌصرف شراء أصل من اﻷصول الثابتة دف تأج ه إ الغ مقابل أقساط محددة خﻼل‬
‫مدة زمنية معينة يرجع عد ا اﻷصل للمصرف ليعيد تأج ه مرة ثانية‪.‬‬
‫‪ 2 -1-1‬التمو ل باﻹستصناع ‪:‬‬
‫لغة‪ :‬اﻹستصناع لغة و طلب الصنعة‪ ،‬جاء لسان العرب‪ ،‬و ستصنع ال ء دعا إ صنعه ‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫وفقا للطلب أو طلب صنع سلعة من الصا ع‪ ،‬مع تحديد الثمن و قوم الطالب أو‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬عقد اﻹستصناع و شراء ما يصنع ً‬ ‫ً‬
‫مطابقا لﻸوصاف اﳌطلو ة‪8.‬‬‫ً‬ ‫اﳌش ي با يار‪ ،‬إذا لم يكن اﳌصنوع‬
‫توفر ذه الصيغة تمو ﻼ متوسط اﻷجل لتلبية اﻻحتياجات التمو لية لتص يع سلع محددة‪ ،‬كما يمكن استعمال ذه الصيغة‬
‫لتمو ل رأس اﳌال العامل للمشروعات اﻻس ثمار ة‪.‬‬
‫ً‬
‫عرف اﻹستصناع بأنه عقد يتع د بموجبه البنك بإنتاج ء مع ن وفقا ﳌواصفات تم اﻻتفاق عل ا و شمل ذا التع د ل خطوات‬
‫التص يع وكذلك سعر وتار خ ال سليم‪ ،‬و مكن للبنك أن ع د ذلك العمل أو جزء منه ة أخرى تتخذه تحت إشرافه ومسؤولياته‬
‫كما يحتوي التمو ل باﻹستصناع ع نوع ن‪. 9‬‬
‫أ‪ /‬اﻹستصناع بالدفعات‪ :‬ستخدم ذا النوع من التمو ل العمليات ال تتطلب موارد مالية كب ة حيث يتم دفع ثمن العملية‬
‫ع أقساط‪.‬‬
‫ب‪ /‬اﻹستصناع اﳌوازي‪ :‬يقوم ذا النوع من التمو ل ع عقدين‪ ،‬يقوم العقد اﻷول ب ن اﳌصرف اﻹسﻼمي باعتباره صا عا وطرف‬
‫آخر يحتاج إ سلعة بمواصفات معينة‪ ،‬ع أن ي ون الثمن مؤجﻼ ثم يقوم اﳌصرف بإبرام عقد ثا ي منفصل عن اﻷول يأخذ فيه‬
‫صفة اﳌستصنع للسلعة اﳌوصوفة العقد اﻷول و ون الثمن فيه م ﻼ ع أن يل م ب سليم السلعة للطرف اﻷول الوقت‬
‫اﳌتفق عليه وأن يحقق ر حا من العملية‪.‬‬
‫‪ 3-1-1‬التمو ل َ‬
‫بالسلم ‪:‬‬
‫لغة‪ :‬السلم لغة العرب معناه اﻹعطاء وال ك وال سليف‪ ،‬والسلم بتحرك السلف‪ ،‬وأسلم ال ء وأسلف بمع واحد‪ ،‬و قال‬
‫أسلم وسلم إذا أسلف و و أن عطي ذ با أو فضة سلعة معلومة ا أمد معلوم‪ ،‬والسلم و السلف اللغة العر ية بمع واحد‪،‬‬
‫إﻻ أن السلم لغة أ ل ا از والسلف لغة أ ل العراق‪ ،‬كما ذكر اﳌاوردي‪.10‬‬
‫اصطﻼحا‪ :‬السلم مصط الفق اء و عبارة عن بيع موصوف الذمة ببدل عطى عاجﻼ ومع ذلك أنه ي يع آجل عاجل‪،‬‬ ‫ً‬
‫فاﻵجل و السلعة اﳌباعة ال يتع د البا ع ب سليم ا عد أجل محدد والعاجل و الثمن الذي يدفعه اﳌش ي امﻼ بمجلس العقد‬
‫و عت عقد السلم عكس البيع اﻵجل فإذا ان البيع بثمن مؤجل يقدم تمو ﻼ من البا ع إ اﳌش ي حيث يمنحه أجل محدد لسداد‬
‫الثمن اﳌتفق عليه‪ ،‬فإن السلم يقدم تمو ﻼ من اﳌش ي إ البا ع ﻷن اﳌش ي و الذي يدفع الثمن مقدما عند التعاقد و حص‬
‫البا ع ع ف ة زمنية محددة ل سليم اﳌباع اﳌتعاقد عليه‪.11‬‬
‫ان شر تطبيق السلم ش ل خاص لدى اﳌزارع ن حيث يوفر ل م ما يحتاجونه من اﳌوارد اﳌالية الﻼزمة قبل البدء شاط م‬
‫وأعمال م‪ ،‬ولذلك أطلق عليه الفق اء بيع ا او ج‪ ،‬ولكن سد أيضا غرة امة بال سبة للمنتج ن وأ اب اﻷعمال و حتوي التمو ل‬
‫بالسلم ع نوع ن‪:12‬‬
‫أ‪ /‬السلم العادي‪ :‬يقوم اﳌصرف بموجبه بتقديم رأس مال السلم عاجﻼ‪ ،‬واستﻼم اﳌسلم فيه آجﻼ موعد يتفق عليه الطرفان‪،‬‬
‫يتم التعامل ذه الصيغة من التمو ل مع التجار واﳌزارع ن والصناعي ن‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪38-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ب‪ /‬السلم اﳌوازي‪ :‬يقوم فيه اﳌصرف شراء كمية من سلعة موصوفة ب سليم مستقب ‪ ،‬ثم يقوم عد ذلك ب يع كمية مماثلة من‬
‫السلعة نفس ا موصوفة أيضا و نفس موعد ال سليم‪ ،‬فيتمكن من تحقيق ر ح يتمثل الفرق ب ن السعر ن وقت الشراء ووقت‬
‫البيع‪.‬‬
‫التمو ل باﳌرابحة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬
‫لغة‪ :‬اﳌرابحة مشتقة من الر ح‪ ،‬يقول ابن منظور‪ :‬وأرحته ع سلعته أي أعطيته ر حا وقد أرحه بضاعته وأعطاه ماﻻ مرابحة أي‬
‫الر ح بي ما‪. 13‬‬
‫ً‬
‫اصطﻼحا‪ :‬بيع اﳌرابحة و بيع ال ء بثمنه مضافا إليه ز ادة معينة‪ ،‬و و من ب ن بيوع اﻷمانة بحيث تنقسم البيوع إ بيوع مساومة‬
‫ﻻ ش ط ف ا معرفة الثمن اﻷص للسلعة و يوع أمانة ش ط ف ا معرفة الثمن اﻷص للسلعة‪.14‬‬
‫عد بيع اﳌرابحة أداة تمو ل ع اﳌدى القص ستخدم تمو ل عمليات التجارة الداخلية وا ارجية كما يمكن تطبيقه ع‬
‫مختلف اﻷ شطة والقطاعات سواء ان ذلك ً‬
‫خاصا باﻷفراد أو باﳌؤسسات‪.‬‬
‫يحتوي التمو ل باﳌرابحة ع نوع ن‪:15‬‬
‫أ‪ /‬اﳌرابحة ال سيطة‪ :‬عقد يتم مباشرة ب ن العميل واﳌصرف اﻹسﻼمي الذي ي ون مال ا للسلعة محل العقد بحيث ش ي بناءا‬
‫ع دراسته ﻷحوال السوق‪.‬‬
‫ب‪ /‬اﳌرابحة اﳌركبة‪ :‬عقد يل م من خﻼله العميل شراء السلعة من اﳌصرف اﻹسﻼمي الذي يقوم شرا ا نقدا من طرف ثالث بناءا‬
‫ع طلب العميل و اﳌواصفات اﳌتفق عل ا‪.‬‬
‫‪ :‬صيغ التمو ل باﳌشاركة الر ح وا سارة‬ ‫‪-4‬‬
‫يو الش ل التا أ م أنواع صيغ التمو ل باﳌشاركة الر ح وا سارة‪.‬‬
‫الش ل ‪ : 02‬صيغ التمو ل باﳌشاركة الر ح وا سارة اﳌصارف اﻹسﻼمية‬

‫اﳌصدر‪ :‬باﻹعتماد ع ‪:‬‬


‫‪ -‬محمود حسن صوان‪" ،‬أساسيات العمل اﳌصر اﻹسﻼمي"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار وائل لل شر‪ ،‬اﻷردن‪ ، ،‬ص‪.2001 :‬ص ‪.137:‬‬
‫ي ب ن لنا من الش ل صيغ التمو ل باﳌشاركة الرح وا سارة التالية‪:‬‬
‫‪ 4 -1‬التمو ل باﳌشاركة ‪:‬‬
‫لغة‪ :‬أصل لمة مشاركة ال لمة شرك‪ ،‬حيث يقول ابن منظور ‪:‬الشركة والشركة سواء‪ ،‬مخالطة الشر ك ن‪ ،‬و قال اش كنا بمع‬
‫شاركنا‪ ،‬وقد اش ك الرجﻼن و شار ا وشارك أحد ما اﻵخر‪.16‬‬
‫اصطﻼحا‪ :‬عقد يل م بمقتضاه صان أو أك بأن سا م ل م ما مشروع مع ن بتقديم حصته من اﳌال ﻻس ثمار ا دف‬ ‫ً‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪39-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫الر ح‪ ،‬واﳌشاركة صيغة مصرفية يقوم البنك من خﻼل ا بتمو ل عمﻼئه ا اﻻت التجار ة والصناعية والزراعية‪ ،‬وذلك بتقديم‬
‫مبلغ من اﳌال دفعة واحدة أو ع دفعات‪ ،‬و مثل ذا اﳌبلغ مسا مة البنك اﳌشاركة كما يقوم العميل بتقديم مبلغ من اﳌال‬
‫يمثل مسا مته اﳌشاركة‪ ،‬و قوم ذا الش ل من التمو ل ً‬
‫أساسا ع القاعدة الفق ية الغنم بالغرم‪ ،‬ولذلك سمية صيغة اﳌشاركة‬
‫بصيغة شركة عنان* يحتوي التمو ل باﳌشاركة ع نوع ن‪:17‬‬
‫أ‪ /‬اﳌشاركة اﳌستمرة‪ :‬يقوم اﳌصرف باﳌسا مة رأس مال اﳌشروعات اﻹنتاجية أو الصناعية أو الزراعية‪ ،‬ع أن تتو إدارة‬
‫اﳌصرف تحديد سبة اﳌسا مة إطار أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و يتم تحديد اﻷراح وا سائر ونص ب ل شر ك م ما اية‬
‫ل سنة‪.‬‬
‫ب‪ /‬اﳌشاركة اﳌن ية بالتمليك‪ :‬يقوم اﳌصرف ع أساس ا بالتنازل عن ملكية اﳌشروع إما دفعة واحدة أو ع دفعات خﻼل مدة‬
‫معينة وفق عقد مستقل للطرف اﻵخر ليصبح اﳌالك ا ديد‪.‬‬
‫‪ -2‬التمو ل باﳌضار ة ‪:‬‬
‫لغة‪ :‬اﳌضار ة مأخوذة من الضرب و و الس اﻷرض للتجارة وكسب اﳌال‪ ،‬وقد س ذا العقد مضار ة عند أ ل العراق‪ ،‬وس‬
‫بالقراض عند أ ل اﳌدينة‪ ،‬و و لفظ مأخوذ من القرض و و القطع ذلك أن رب اﳌال يقطع يده عن رأس اﳌال و جعله يد اﳌضارب‪.‬‬
‫اصطﻼحا‪ :‬اﳌضار ة عقد شراكة الر ح ب ن الطرف ن يقدم أحد ما ماﻻ و س رب اﳌال إ الطرف الذي يقوم بالعمل و س‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫اﳌضارب‪ ،‬و تحدد اق سام الر ح اﳌتحقق من اﳌضار ة بي ما بحسب ال سبة اﳌتفق عل ا سلفا‪ ،‬أما ا سارة غ الناتجة عن التعدي‬
‫والتقص فت ون ع رب اﳌال و خسر اﳌضارب عمله و ستخدم اﳌصارف اﻹسﻼمية ذه الصيغة لتمو ل مختلف القطاعات‬
‫التجار ة الصناعية والزراعية و صفة خاصة الشر ات واﳌؤسسات الكب ة ال تتم با ة والسمعة ا يدة إﻻ أن ذه الصيغة‬
‫نظرا طور ا وعدم وجود الثقة الكب ة العمﻼء‪.‬‬ ‫تبدو قليلة اﻻستعمال ً‬
‫يحتوي التمو ل باﳌضار ة ع ثﻼثة أنواع‪:18‬‬
‫أ‪ /‬اﳌقيدة‪ :‬و اﳌضار ة ال يحق ف ا لرب اﳌال أن يضع قيودا أو شروطا يل م ا اﳌضارب ل فاظ ع رأس اﳌال وتأم ن مخاطر‬
‫ﻼكه‪.‬‬
‫ب‪ /‬اﳌطلقة‪ :‬و اﳌضار ة اﳌفتوحة ال ﻻ تقيد عمل مع ن‪ ،‬ودون فرض قيود من رب اﳌال ع اﳌضارب‪.‬‬
‫ج‪ /‬صيغ شب ة‪ :‬وم ا نجد‪:‬‬
‫‪ .1‬اﳌزارعة‪ :‬عرف ع أ ا شركة ب ن طرف ن‪ ،‬أحد ما برأس اﳌال ممثﻼ اﻷرض‪ ،‬وقد يقدم معه أصﻼ متداوﻻ والثا ي يبذل‬
‫ا د والعمل ع اﳌزروع‪.‬‬
‫‪ .2‬اﳌساقاة‪ :‬و شركة زراعية ع اس ثمار ال ر‪ ،‬ي ون ف ا ال ر من جانب والعمل ال ر من جانب والثمرة ا اصلة‬
‫مش كة بي ما ب سبة يتفق عل ا اﳌتعاقدان‪ ،‬و س العامل باﳌسا والطرف اﻵخر س برب ال ر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اﻹجارة اﳌوصوفة ع الذمة ‪:‬‬
‫عت اﻹجارة اﳌوصوفة الذمة من ب ن اﳌنتجات اﳌالية ال ت ن ا اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية لتلبية احتياجات معينة‪ ،‬وقد عرفت‬
‫السلم سواء ان محل ا منفعة ع ن إيجار سيارة‬‫ع أ ا من العقود ال يل م ف ا اﳌؤجر بتقديم منفعة يتم وصف ا التام بصفات َ‬
‫ً‬
‫موصوفة أو منفعة ص ا ياطة والتعليم ول س شرطا ف ا أن ي ون اﳌؤجر مال ا للمنفعة عند العقد بل تضاف للمستقبل‬
‫لي ون قادرا ع تملك ا للتنفيذ‪19‬‬

‫الش ل ‪: 03‬يب ن أنواع اﻹجارة‬

‫اﳌصدر‪ :‬بدر ا سن القاس ‪ " ،‬اﻹجارة اﳌوصوفة ل دمات غ اﳌعنية"‪ ،‬اﳌؤتمر الدو حول اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الواقع‪.‬‬
‫واﳌأمول‪ ،‬دائرة الش ؤون اﻹسﻼمية والعمل ا ي‪ ،‬اﻹمارات العر ية اﳌتحدة ‪13‬ماي‪3 -‬جوان ‪ ، 2009‬ص‪.25 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪40-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫من خﻼل الش ل السابق ي ب ن أن اﻹجارة يمكن أن ت ون عمل مع ن أو الذمة‪ ،‬كما يمكن أن ت ون إجارة ع ن معينة أو‬
‫ا توافر شروط السلم‪ ،‬و ختلف عن عقد‬ ‫الذمة‪ ،‬عت عقد اﻹجارة اﳌوصوفة الذمة شب ً ا عقد السلم‪ ،‬واش ط الفق اء ل‬
‫اﻹجارة اﳌعينة فيما ي ‪:3‬‬
‫ﻻ ينف العقد اﻹجارة اﳌوصوفة بتلف الع ن بخﻼف اﻹجارة اﳌعينة فإ ا تنف سواء لكت الع ن قبل قبض ا أو عده‪ ،‬و لزم‬
‫اﳌؤجر بتقديم ع ن مؤجرة بديلة عن الع ن ال الكة‪.‬‬
‫‪ ‬ﻻ يتصور خيار العيب اﻹجارة اﳌوصوفة الذمة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم ا دمات التا عة للمنفعة‪.‬‬
‫‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية اﳌشتقة واﳌركبة ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يب ن لنا ذا اﳌطلب أ م اﳌنتجات اﳌالية اﳌشتقة واﳌركبة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية اﳌشتقات‪: 20‬‬
‫م ا نجد‪:‬‬
‫‪ -1‬ا يارات إطاربيع العر ون وخيارالشرط ‪ :‬تم تكييف عقود ا يارات الشر عة اﻹسﻼمية وفق ما ي ‪:‬‬
‫أ‪ /‬خيار الشرط ‪:‬حيث يدخل ال ص العقد الﻼزم البيع أو اﻹجارة أو اﻹستصناع و ش ط لنفسه حق الف بإرادته اﳌنفردة‬
‫خﻼل مدة معلومة‪ ،‬و و ما ي يح الفرصة للتحوط ا صول ع سلعة يؤمل الر ح م ا‪ ،‬وله ا ق عرض محل ا يار لطرف‬
‫ً‬
‫جزءا من ثمن السلعة‪ ،‬يدفعه اﳌش ي للبا ع عو ً‬
‫ضا‬ ‫آخر خﻼل مدة العقد دون أن ي ون ناك اق ان بالرح ﻷن ذلك سقط ا يار‬
‫عن ح سه‪.‬‬
‫ب‪ /‬بيع العر ون ‪ :‬عت بيع العر ون جزء من ثمن السلعة‪ ،‬يدفعه اﳌش ي للبا ع عو ضا عن ح سه لسلعته‪ ،‬حيث يدخل ضمن‬
‫حقا للبا ع إذا تنازل اﳌش ي عن حقه التنفيذ ‪.‬‬ ‫الثمن اﳌتفق عليه العقد حالة التنفيذ‪ ،‬و ون ً‬
‫وتجدر اﻹشارة إ أن بيع العر ون وا يار يقومان ع دفع اﳌش ي ﳌبلغ من اﳌال مقابل ا ق شراء أصل ما مع ن بثمن محدد‬
‫مقدما حالة العكس‪ ،‬إﻻ أن بيع العر ون‬ ‫خﻼل ف ة معينة‪ ،‬ع أن يتم تملك اﻷصل حالة إتمام العقد‪ ،‬أو خسارة اﳌبلغ اﳌدفوع ً‬
‫يختلف عن ا يار أنه ﻻ ستخدم من أجل اﻻستفادة من فروق أسعار اﻷصل اﳌا ‪ ،‬بل من أجل شراء اﻷصل حد ذاته واﻻنتفاع‬
‫به ع أنه إذا ث ت له أن اﻷصل مناسب أم الشراء‪ ،‬و ﻻ فإنه يخسر العر ون ‪.‬‬
‫‪ -2‬اﳌستقبليات إطارعقد اﻹستصناع ‪:‬‬
‫عت اﳌستقبليات من ب ن العقود ال يتم ف ا سليم البدل ن وقت ﻻحق‪ ،‬ولقد اتفق الفق اء ع عدم جواز التعامل‬
‫باﳌستقبليات وذلك لﻸسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عت تأجيل سليم الثمن واﳌثمن من بيع الدين بالدين ا مع ع تحر مه‪.‬‬
‫‪ -‬شتمل العقود اﳌستقبلية ع الر ا اﳌتفق ع تحر مه‪ ،‬و ذا حالة العقود ع الذ ب والفضة ال ش ط ف ا التقابض و ﻻ‬
‫وقع اﳌتعاقدان را ال س ئة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬ت ت ذه العقود بال سو ات النقدية‪ ،‬و عت من قبيل القمار الظا ر إذا ان ذا مشروطا العقد‪،‬ومن باب القمار معناه إذا‬
‫انت ال سو ة غ مشروطة‪ ،‬اﻷمر الذي يحقق الغنم لطرف ع حساب طرف آخر‪.‬‬
‫وقد تم تكييف العقود اﳌستقبلية ع أساس عقد اﻹستصناع الذي يمكن أن يتأخر فيه سليم الثمن واﳌبيع مجلس العقد‪4،‬‬

‫و خاصة ا اﻻت ال ي ون ف ا محل اﻹستصناع مرتفع القيمة‪ ،‬بحيث يمكن ح للمش ي القيام بتمو ل اﳌصا ع من خﻼل‬
‫ونوعا ع أن يتم ال سليم زمن معلوم‬ ‫كما ً‬ ‫وصفا ً‬
‫دقيقا ً‬ ‫دفعات محددة ﻵجال معينة كما اش ط أن ت ون السلعة موصوفة ً‬
‫و كيفية معلومة ‪.‬‬
‫‪ -3‬العقود اﻵجلة إطارعقد السلم ‪:‬‬
‫كيفت العقود اﻵجلة ع أساس عقد السلم الذي يتفق فيه الطرفان ع التعاقد ع بيع بثمن معلوم يتأجل فيه سليم السلعة‬
‫ً‬ ‫اﳌوصوفة بالذمة ً‬
‫وصفا مضبوطا إ أجل معلوم‪ ،‬ع أن ﻻ ي ون كﻼ البدل ن مؤجل ن‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية اﳌركبة‪:‬‬
‫م ا نجد‪:21‬‬
‫اﳌغارسة اﳌش كة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ﱡ‬
‫تقوم فكرة ذا النموذج ع تملك اﳌصرف اﻹسﻼمي لﻸرا الصا ة للزراعة‪ ،‬ع أن يتفق مع أ اب ا ة والتخصص‬
‫ا ال الزرا اﳌتعلق غرس اﻷ ار اﳌثمرة‪ ،‬حيث و عد إجراء الدراسة الﻼزمة ﳌعرفة مدى مﻼءمة غرس اﻷ ار اﳌثمرة‬
‫جزءا من اﻷرض وحصول م ع جزء من ا صول وكذا‬ ‫اﻷرا محل العقد يتم اﻻتفاق ب ن الطرف ن ع غرس ا مع تمليك ا اء ً‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪41-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ار‪.‬‬ ‫جزء من اﻷ‬


‫ومن شروط ا ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مد ا الزمنية حسب نوعية اﻷ ار إثمار ا؛‬
‫‪ -‬ي ون النص ب اﻷك من الثمار‪ ،‬اﻷ ار واﻷرض للمصرف؛‬
‫‪ -‬يحظى ا اء با زء البا من الثمار‪ ،‬اﻷ ار واﻷرض اﳌملكة‪.‬‬
‫‪ -2‬اﳌغارسة اﳌقرونة بالبيع واﻹجارة ‪:‬‬
‫تقوم اﳌغارسة اﳌقرونة بالبيع ع تملك اﳌصرف اﻹسﻼمي ﻷرض صا ة للزراعة‪ ،‬حيث يقوم ب يع جزء م ا سعر رمزي ل اء‬
‫الزراعي ن ع أن يقرن ذا البيع عقد إجارة ع العمل ا زء البا من اﻷرض و ون اﻷجر جزءا من ال ر والثمر‪.‬‬
‫‪ -3‬صكوك اﻹجارة اﳌوصوفة الذمة ‪:‬‬
‫نوع مبتكر من الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬و جمع ب ن الصك أداة مالية وعقد اﻹجارة وعقد السلم‪،‬وآلي ا أن ت ون ناك خدمة‬
‫موصوفة الذمة مثل التعليم ا ام مثﻼ‪ ،‬بحيث ي ون الوصف تفصيﻼ وﻻ يدع مجاﻻ ل ﻼف‪ ،‬أن ي ون عليم طالب جام‬
‫تتوفر فيه شروط معينة و حدد له مساق درا معلوم بزمنه ومدته ووصفه‪ ،‬عد ذلك تقوم ا امعة و مقدمة خدمة التعليم‬
‫ا ام بإصدار ص وك خدمة موصوفة الذمة تمثل عليم طالب ا امعة ع أن تقدم ذه ا دمة اﳌوصوفة الذمة عد‬
‫عشر سنوات مثﻼ‪ ،‬و مثل الصك حصة ساعية واحدة‪ ،‬و امل ذا الصك ا ق ا صول ع ا دمة اﳌوصوفة مقابل ما‬
‫يدفعه اﻵن من ثمن للصك الذي يمثل ملكيته للمنفعة‪.‬‬
‫إن ذا اﳌبتكر يحقق م ة الكفاءة عبئة اﳌدخرات وم ة التخصيص الكفء للموارد‪ ،‬وتحقيق السيولة والرحية والضمان ل افة‬
‫أطراف العﻼقة ش ل كفؤ‪ ،‬و و ما دف إليه ال ندسة اﳌالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التصكيك اﻹسﻼمي ‪:‬‬


‫عت عمليات التصكيك اﻹسﻼمي من ب ن اﻷساليب اﳌبتكرة ال ت ن ا اﳌالية اﻹسﻼمية من أجل تحقيق متطلبات السيولة و دارة‬
‫ا اطر وفتح ا ال ﻷك عدد من اﳌس ثمر ن للمسا مة تحقيق تنمية اﳌال وتداوله النقاط التالية س تم عرض آلية‬
‫التصكيك اﳌوافقة للشر عة إضافة إ مختلف الص وك ال ت تج ع ا‪.‬‬
‫‪ :‬مف وم التصكيك اﻹسﻼمي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الص وك لمة معر ة أصل ا جك‪ ،‬حيث انت تطلق ع اﻷوراق ال يكتب عل ا‪ ،‬ثم تطور استعمال ا ح أصبح يراد ا أمر مكتوب‬
‫من ا رر إ الصيارفة بدفع مبلغ من النقود للمس ف ا أو امل ا‪.22‬‬
‫وأما ص وك اﻻس ثمار فيقصد ا اصطﻼحا وثائق م ساو ة القيمة تمثل حصصا شا عة ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو‬
‫موجودات مشروع مع ن أو شاط اس ثماري خاص‪ ،‬وذلك عد تحصيل قيمة الص وك وقفل باب اﻻكتتاب و دء استخدام ا فيما‬
‫أصدرت من أجله‬
‫عرف التصكيك اﻹسﻼمي ع أنه عملية تقسيم ملكية أصول أو منافع أو ل ما إ وحدات م ساو ة القيمة و صدار أوراق ع‬
‫عن ذه الوحدات‪.23‬‬
‫عملية تقسيم ملكية اﻷعيان اﳌؤجرة أو منافع ا‪ ،‬أو موجودات اﳌشروعات القائمة أو رأس مال اﳌضار ة واﳌشاركة أو الو الة‬
‫اﻻس ثمار‪ ،‬أو ثمن شراء بضاعة اﳌرابحة أو السلم أو اﻷعيان اﳌصنعة أو ت لفة تص يع ا‪ ،‬أو نفقات زراعة اﻷرض أو ت اليف تحصيل ا‬
‫إ أجزاء يمثل ل م ا صك أو سند أو ورقة مالية وذلك بقصد عرض الص وك ال تمثل ذه اﻷجزاء للبيع‪.‬‬

‫‪ :‬آلية التصكيك اﻹسﻼمي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫ا ‪:24‬‬
‫تمر عملية التصكيك اﻹسﻼمي عدة مراحل يتم من خﻼل‬
‫‪ -‬تحديد م اﻷصول اﻻس ثمار ة أو الفرص اﻻس ثمار ة اﳌطلوب تمو ل ا؛‬
‫‪ -‬تقدير الت لفة اﻻس ثمار ة ل ا؛‬
‫‪ -‬تحو ل ا إ ص وك با م واﻷجل والشروط اﳌناسبة للتمو ل اﻻس ثماري اﳌطلوب؛‬
‫‪ -‬توز ع ذه الص وك إ فئات‪ ،‬آجال وشروط إصدار تناسب فئات مس دفة من اﳌدخرن؛‬
‫‪ -‬و آخر مرحلة تطرح ذه الص وك لﻼكتتاب‪.‬‬
‫وتجدر اﻹشارة إ أنه ﻻ يمكن تصكيك ل اﻷصول‪ ،‬ذلك أنه توجد أصول قائمة ع اﳌديونية وال تحمل فائدة محددة‪ ،‬وكذا‬
‫نظرا للمحاذير الشرعية ال شو ا‪ ،‬أما اﻷصول ال ستو الضوابط الشرعية‬ ‫اﻷصول ا رمة‪ ،‬و ذه ل ا غ قابلة للتصكيك ً‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪42-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫و سري عل ا عمليات التصكيك فتتعدد وت نوع ش ل ي يح مجموعة من الص وك ال تل احتياجات مختلفة‪ ،‬وم ا ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻷصول اﳌنقولة والتامة العقار ة اﳌدرة للدخل سواء انت مؤجرة أو مشغلة مشروع مع ن؛‬
‫‪ -‬اﻻس ثمارات القائمة ع صيغة اﳌشاركة؛‬
‫‪ -‬ذمم البيوع ا تلفة اﳌرابحة والسلم واﻹستصناع‪ ،‬و عض الفق اء ش ط دخول ا ضمن وعاء التصكيك بقيم ا اﻻسمية و ذلك‬
‫منافع للمصكك اﻷص حيث تأتيه موارد حالية بدﻻ من ورود ا مستقبﻼ؛‬
‫‪ -‬ا معات التجار ة والسكنية و ل العمليات القائمة ع صيغة اﻹجارة؛‬
‫‪ -‬عمليات التمو ل باﳌضار ة واﳌشاركة القائمة ع الشراكة اﳌنافع اﳌتوقعة يمكن أن ت ون كذلك محﻼ لعمليات التصكيك‪.‬‬
‫‪ :‬فروقات ب ن اﻷس م‪ ،‬السندات والصكوك ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يمكن تمي أ م أوجه الفروقات ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻷك شيوعا‪ ،‬من أس م وسندات وص وك كما و مب ن ا دول اﳌوا ‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ : 01‬يب ن أ م الفروقات ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻷس م‪ ،‬السندات والص وك‬
‫السندات‬ ‫اﻷس م‬ ‫الصكوك‬ ‫وجه اﳌقارنة‬
‫ملكية شركة‬ ‫تختلف باختﻼف طبيعة العقد دين ع الشركة‬ ‫نوع الورقة اﳌالية‬
‫ا اكم للصك‬
‫أر اح غ محددة‬ ‫فوائد دور ة ثابتة‬ ‫حسب طبيعة العقد‬ ‫العوائد‬
‫غ محدد‬ ‫محدد‬ ‫محدد‬ ‫تارخ اﻻن اء‬
‫السندات‬ ‫عد‬ ‫أولو ة‬ ‫أولو ة‬ ‫سديد رأس اﳌال‬ ‫اﻷولو ة‬
‫واﻷس م اﳌمتازة‬ ‫حال تصفية الشركة‬
‫أع‬ ‫أقل‬ ‫أقل‬ ‫ا اطرة‬
‫ﻻ يحق له التصو ت يحق له التصو ت‬ ‫ﻻ يحق له التصو ت‬ ‫حق التصو ت‬
‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻻعتماد ع مراجع متعددة‬
‫‪ -‬شر اق رفيق‪" ،‬الصكوك اﻹسﻼمية كمق ح تمو لتوسيع اﳌشاركة الشعبية عملية التنمية اﻹقتصادية التجر ت ن اﳌال ية‬
‫والسودانية نموذجا"‪ ،‬مؤتمر دو حول الص وك اﻹسﻼمية وأدوات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬قسم اﻹقتصاد واﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬لية‬
‫الشرعة والدراسات اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻷردن ‪ 13-12 .،‬أكتو ر ‪ ، 2013‬ص‪. 05 :‬‬
‫‪ -‬نادية أم ن محمد ع ‪" ،‬صكوك اﻻس ثمارالشرعية ‪:‬خصائص ا و أنواع ا"‪ ،‬مؤتمر دو حول اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬لية‬
‫الشر عة والقانون‪ .،‬اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،2004 ،‬ص‪.990 :‬‬

‫من خﻼل ا دول أعﻼه يت أ م اﳌزايا ال تتمتع ا الص وك مقارنة باﻷس م والسندات‪ ،‬حيث عد الص وك أك اﻷدوات‬
‫اﳌالية استقرار وثباتا للعوائد اﳌالية مقابل اﻷس م‪ ،‬كما أ ا تتمتع باﻷولو ة سديد رأس اﳌال حال تصفية الشركة و أقل‬
‫مخاطرة ول ا تار خ وآجال محددة اﻻستحقاق‪ ،‬أما أوجه اﻻختﻼف مع السندات فإ ا ﻻ عد دين ع الشركة وﻻ تتمتع بفوائد‬
‫ثابتة‪.‬‬
‫‪ :‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫سا مت عمليات التصكيك اﻹسﻼمي توف كم ائل من الص وك اﻹسﻼمية ع الساحة اﳌالية وتختلف ذه اﳌنتجات باختﻼف‬
‫صور وأساليب التمو ل واﻻس ثمار ال تمارس ا مختلف اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و حسب يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات‬
‫نوعا من إصدارات الص وك اﻹسﻼمية‪.‬‬‫اﳌالية اﻹسﻼمية فإنه يوجد نحو أر عة عشر ً‬
‫وتتمثل خصائص ذه اﻷنواع من اﳌنتجات اﳌالية ‪:1‬‬
‫‪ -‬عبارة عن وثائق تصدر باسم مالك ا بفئات م ساو ة القيمة ﻹثبات حق مالك ا اﻷصول الصادرة بموج ا؛‬
‫‪ -‬س ند ع عقد شر يؤطر العﻼقة ب ن أطراف عملية التصكيك؛‬
‫‪ -‬يتم تداول الص وك بناءا ع الشروط والضوابط الشرعية لتداول اﻷصول واﳌنافع وا دمات ال تمثل ا؛‬
‫‪ -‬عطى امله حصة من الر ح إن وجدت؛‬
‫‪ -‬يلزم صاحبه بتحمل مخاطر اﻻس ثمار املة؛‬
‫‪ -‬تخصص حصيلة اﻻكتتاب فيه لﻼس ثمار مشار ع أو أ شطة تتفق مع أح ام الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬وعادة يتم تحديد ا مستقبﻼ؛‬
‫‪ -‬انتفاء ضمان اﳌدير اﳌضارب أو الوكيل أو الشر ك‪.‬‬
‫وتتمثل ذه الص وك ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪43-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫صكوك اﳌضار ة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫عرف ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي بأ ا‪ " :‬أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأسمال اﳌضار ة بإصدار ص وك ملكية برأس مال اﳌضار ة ع‬
‫أساس وحدات م ساو ة القيمة وم لة بأسماء أ ا ا‪ ،‬باعتبار م يمل ون حصصا شا عة رأس مال اﳌضار ة وما يتحول إليه‪،‬‬
‫ب سبة ملكية ل م م فيه‪.‬‬
‫وتنقسم ص وك اﳌضار ة إ ‪ :‬ص وك اﳌضار ة اﳌطلقة‪ ،‬ص وك اﳌضار ة اﳌقيدة‪ ،‬ص وك اﳌضار ة اﳌستمرة‪ ،‬ص وك اﳌضار ة‬
‫ا دودة أو اﳌس دة بالتدرج‪ ،‬باﻹضافة إ أنواع أخرى من اﻷوراق اﳌالية ال تقوم ع أساس اﳌضار ة م ا ش ادات اﻹس ثمار أو‬
‫ش ادات ودا ع اﻹس ثمار‪.‬‬
‫وتتمثل أ م خصائص ذه اﳌنتجات ‪:‬‬
‫‪ -‬عت أداة تدر اﳌال‪ ،‬و قائمة ع تقسيم رأس مال اﳌضار ة إ حصص م ساو ة ل بأسماء مالك ا لتمو ل مشروع اس ثماري‬
‫معرف بوضوح شرة اﻹصدار؛‬
‫ً‬
‫حصصا شا عة رأس مال اﳌضار ة ت يح امل ا فرصة ا صول ع أراح اﳌشروع إن تحققت‪،‬و صورة غ محددة مسبقا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬تمثل‬
‫و حسب مسا مات حملة الص وك‪.‬‬
‫‪ -‬قابلة للتداول طاﳌا أ ا تمثل محﻼ ﻷصل معروف عمل شاط معلوم غ مخالف للشرع‪ ،‬وتطبق عند التداول اﻷح ام التالية‪:‬‬
‫نقودا‪ ،‬فإن تداول ص وك اﳌضار ة عت مبادلة نقد بنقد‪ ،‬وتطبق عليه أح ام‬ ‫‪ -‬إذا ان مال اﳌضار ة اﳌتجمع عد اﻻكتتاب ما يزال ً‬
‫الصرف؛‬
‫ً‬
‫‪ -‬إذا أصبح مال اﳌضار ة ديونا تطبق ع تداول الص وك أح ام التعامل بالديون؛‬
‫ً‬
‫‪ -‬إذا صار مال اﳌضار ة موجودات مختلطة من النقود واﳌنافع‪ ،‬فإنه يجوز تداول ص وك اﳌضار ة وفقا للسعر اﳌ ا عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬صكوك اﳌشاركة ‪:‬‬
‫ً‬
‫تمثل وثائق م ساو ة القيمة تصدر ﻻستخدام حصيل ا إ شاء مشروع أو تمو ل شاط ع أساس اﳌشاركة و صبح اﳌشروع مل ا‬
‫امل الص وك حيث تدار ع أساس اﳌشاركة أو اﳌضار ة‪.‬‬
‫‪ -3‬صكوك السلم ‪:‬‬
‫تمثل ملكية شا عة رأس مال السلم لتمو ل شراء سلع يتم استﻼم ا اﳌستقبل ثم سوق ع العمﻼء و ون العائد ع الص وك‬
‫و الر ح الناتج عن البيع‪ ،‬وﻻ يتم تداول ص وك السلم إﻻ عد أن يتحول رأس اﳌال إ سلع وذلك عد استﻼم ا وقبل بيع ا‪ ،‬وتمثل‬
‫الص وك حي ا ملكية شا عة ذه السلع‪.‬‬
‫صكوك اﻹستصناع‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عرف ا يئة ا اسبة واﳌراجعة بأ ا وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ا تص يع سلعة‪ ،‬و صبح‬
‫اﳌصنوع مملو ا ملة الص وك‪ ،‬يمكن تحو ل عقود اﻹستصناع إ سندات ذات استحقاقات متتالية‪ ،‬وقد بدأ ذا النوع من‬
‫اﳌعامﻼت يظ ر السوق اﳌا اﻹسﻼمي تدر جيا خاصة اس ثمارات البنوك اﻹسﻼمية طو لة اﻷجل‪.‬‬
‫‪ -5‬صكوك اﳌرابحة‪:‬‬
‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لتمو ل شراء سلعة اﳌرابحة‪ ،‬وتصبح سلعة اﳌرابحة مملوكة ملة الص وك‪2.‬‬

‫و تم إصدار ص وك اﳌرابحة وفقا ل طوات التالية‪:3‬‬


‫تقديم العميل لوعد شراء سلعة بمواصفات محددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قيام اﳌصرف اﻹسﻼمي بـ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬تحديد قيمة السلعة اﳌطلو ة؛‬
‫‪ -‬طرح ص وك اﳌرابحة بقيمة السلعة اﳌطلو ة؛‬
‫‪ -‬تمليك السلعة ﻷ اب الص وك؛‬
‫‪ -‬بيع السلعة للواعد بالشراء ع أساس الو الة عن طر ق أقساط‪ ،‬ووفق ر ح معلوم ومحدد‪.‬‬
‫‪ -6‬صكوك اﻹجارة ‪:‬‬
‫ً‬
‫ص وك م ساو ة القيمة تمثل أجزاء متماثلة مشاعة ملكية أعيان معمرة مرتبطة عقود إجارة‪ ،‬أو تمثل عددا تماثﻼ من وحدات‬
‫خدمة موصوفة تقدم من مل م ا امل الصك وقت مستقب ‪ ،‬ف ذه الص وك تمثل أعيان معمرة أو ملكية خدمات مستقبلية‪.4‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪44-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ا اتمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن ظا رة التمو ل اﻹسﻼمي ظلت موجودة منذ القدم‪ ,‬وﻻ شك أن ا ارج الفق ية ال اق ح ا رواد اﳌذا ب الفق ية محاولة‬
‫ً‬
‫الت س ع اﳌسلم ن عاقدا م اﳌالية وفقا لضوابط الشرع اﻹسﻼمي‪ ,‬ﻻ تخرج عن دائرة "ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ .‬و مكننا‬
‫من خﻼل ت بع التار خ اﻹسﻼمي الوصول إ أنه تم استخدام ال ندسة اﳌـالية كث من اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ونحن ندرك أن‬
‫ال اث الفق للمسلم ن غ وثري جدا‪ ،‬وفيه من الكنوز ا بوءة الكث ‪ ،‬تحتاج إ من ينقب ع ا و ستخرج ا‪ ،‬وست ون جد مفيدة‬
‫للصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫النتائج اﳌتوصل ال ا‪:‬‬
‫‪ -‬النقطة اﻷساسية ال يمكن انطﻼقا م ا تجاوز كث من التحديات و اﻹدراك ﻷ مية ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية للمؤسسات‬
‫اﳌالية ولﻸسواق اﳌالية‪ ،‬و تب عن ذلك ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم ت و ن متخصص ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية لتخر ج م ندس ن مالي ن شرعي ن‪ .‬وأود التذك بأ مية ذا العنصر‪ ،‬ففي‬
‫الوﻻيات اﳌتحدة ع س يل اﳌثال ساعد ع ظ ور ال ندسة اﳌالية وان شار ا إدراك اﳌسؤول ن ع مستوى بورصة وول س يت‬
‫و قية اﳌؤسسات اﳌالية ) بداية ال سعي يات( أن ناك حاجة ماسة لنوع جديد من التدر ب ر الدراسات العليا‪ ،‬حيث أراد‬
‫ؤﻻء أن ي ون متعاملو م وموظفو م ع دراية بم ارات الر اضيات اﳌالية و عض تدر بات اﳌالية‪ .‬و نا َبدأت ا امعات بالرد ع‬
‫ذا اﳌطلب ببدء برامج اﳌاس ال ندسة اﳌالية‪ .‬و الوقت ا ا عد ذه ال امج جد مطلو ة ومتوافرة كث من الدول الغر ية‪.‬‬
‫وع الرغم من التأخر ا اصل إ اﻵن الدول العر ية واﻹسﻼمية ذا ا صوص‪ ،‬فﻼ بد من التنو ه بما قامت به جامعة اﻹمام‬
‫ً‬
‫محمد بن سعود من مبادرة اﻷو العالم بإ شا ا مركز ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ,‬الذي س ﻷن يصبح متم ا ع الصعيد‬
‫الدو مجال تطو ر وابت ار حلول وأدوات مالية جديدة ومﻼئمة تجمع ب ن اﳌصداقية الشرعية والكفاءة اﻻقتصادية العلمية‪.‬‬
‫ً‬
‫ولعل من اﳌفيد أن يتم توسيعه مستقبﻼ ليقدم ت و نا علميا متم ا ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية ؛‬
‫‪ -‬اﳌز د من اﻹنفاق ع البحث والتطو ر؛‬
‫‪ -‬وجود وظيفة متخصصة )وظيفة م ندس ما شر ( ضمن اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬م م ا اﻷساسية العمل ع تصميم‬
‫وتطو ر اﳌنتجات اﳌالية بناء ع احتياجات السوق؛‬
‫‪ -‬عقد اﳌؤتمرات والندوات ال تب ن مدى أ مية ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية وضرور ا للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬مع البحث عن‬
‫وضع أسس ا الوا ة وحدود ا وضوابط ا‪...‬‬
‫كما أشرنا سابقا إ أن أحد التحديات ال عوق ان شار ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية نقص الكفاءات ال شر ة اﳌتخصصة‪ .‬ف و إذن‬
‫مطلب م ّ الوقت ا ا ‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫و ستد التخصص ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية اﻹﳌام بالعلوم اﳌالية‪ ,‬إضافة إ العلوم الشرعية‪ ,‬و ش ل دقيق فقه اﳌعامﻼت‪،‬‬
‫ومسؤولية تأ يل ؤﻻء يمكن أن يتحمل ا أك من طرف‪ ،‬لكن العبء اﻷك يقع ع ا امعات ومراكز التدر ب‪ ،‬حيث يجب عل ا‬
‫غطية ذا ا انب من النقص‪ ،‬ع نحو ما أشرنا إليه سابقا‪ .‬وأستغل ذا اﳌن ﻷدعو اﻹخوة القائم ن ع أول لية متخصصة‬
‫اﻻقتصاد اﻹسﻼمي بجامعة اﻹمام محمد بن سعود‪ ،‬إ العمل ع تقديم ش ادة متخصصة ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يمكن أن ت ون تخصصا فرعيا ضمن قسم اﳌالية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪45-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بديل مناسب لل وض بالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪.1‬ز غراية ‪ ،‬دور ال ندسة اﳌالية تقييم أسعار اﳌنتجات اﳌالية لتحقيق كفاءة اﻷسواق اﳌالية ‪ ،‬دكتوراة العلوم اﻻقتصادية ‪ ،‬جامعة ا زائر‪، 3‬‬
‫‪ ، 2016/2015‬ص ‪3:‬‬
‫‪2‬سم عبد ا ميد رضوان‪" ،‬اﳌشتقات اﳌالية ودور ا إدارة ا اطر ودور ال ندسة اﳌالية صناعة أدوا ا"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار ال شر ل امعات‪،‬‬
‫مصر‪ ، 2005 ،‬ص‪02 :‬‬
‫‪ 3‬ناء محمد ﻼل ا نيطي‪" ،‬دور ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية معا ة اﻷزمات اﳌالية"‪ ،‬اﳌؤتمر العل الدو حول اﻷزمة اﳌالية واﻻقتصادية العاﳌية‬
‫اﳌعاصرة من منظور اقتصادي إسﻼمي‪ ،‬اﻷردن‪ 2-1 ،‬د سم ‪ ،2010‬ص‪06 :‬‬
‫ة منقحة‪ ،‬مركز البحوث شركة الراج اﳌصرفية لﻼس ثمار‪،‬‬ ‫‪4‬سامي السو لم‪" ،‬صناعة ال ندسة اﳌالية‪ :‬نظرات اﳌن اﻹسﻼمي"‪ ،‬ورقة بحثية‪،‬‬
‫ب ت اﳌشورة للتدر ب‪ ،‬ال و ت‪ ،‬أفر ل ‪، 2004‬ص‪. 01:‬‬
‫‪5‬عبد الكر م أحمد قندوز‪" ،‬ال ندسة اﳌالية واضطراب النظام اﳌا العاﳌي"‪ ،‬اﳌؤتمر الدو الرا ع حول اتجا ات عاﳌية اﻷزمة اﻻقتصادية العاﳌية من‬
‫منظور إسﻼمي‪ ،‬لية العلوم اﻹدارة واﻹجتماعية‪ ،‬جامعة ال و ت‪ ،‬ال و ت‪ 16-15.‬د سم ‪،2010‬ص‪. 02 :‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪Robert C. Merton, "A Fonctional Perspective of Financial Intermediation", Financial Management, Vol. 24, No. 2, Published by:‬‬
‫‪Blackwell Publishing on behalf of the Financial Management Association International, USA , 1995, pp: 28-29‬‬
‫‪7‬عبد ا ليم غر ي‪" ،‬اﻻبت ار اﳌا البنوك اﻹسﻼمية‪ :‬و اقع و آفاق"‪ ،‬مجلة العلوم اﻻقتصادية وعلوم ال سي ‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪-‬‬
‫سطيف‪ ،‬ا زائر‪ ، 2009 ،‬ص ص‪235-234 :‬‬
‫‪8‬سامي بن إبرا يم السو لم‪" ،‬التحوط التمو ل اﻹسﻼمي"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬ف رسة مكتبة اﳌلك ف د الوطنية‪ ،‬اﳌملكة العر ية السعودية ‪ 2007‬ص‪،‬ص‬
‫‪. 131 -110 :‬‬
‫‪9‬أمال لعمش‪ ،‬دور ال نـدسـة اﳌـاليـة تطـو ـر الصنـاعـة اﳌـصرفيـة اﻹسﻼميـة دراسة نقدية لبعض اﳌنتجات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪ ،‬مـذكـرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات ا صول ع ش ادة اﳌاجست العلوم التجار ة فرع‪ :‬دراسات مالية ومحاس ية معمقة ‪،‬ص‪. 130 :‬‬
‫‪10‬صا صال وعبد ا ليم غر ي‪"،‬دور اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية تحقيق اﻻستقرار اﻻقتصادي"‪ ،‬اﳌلتقى الدو الثا ي حول اﻷزمة اﳌالية الرا نة‬
‫ً‬
‫نموذجا‪،‬جامعة خم س مليانة‪ ،‬ا زائر‪ 6-5 ،‬ماي‪ 2009‬ص‪10 :‬‬ ‫البدائل اﳌالية واﳌصرفية ‪:‬النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‬
‫عبد ا ليم غر ي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.11 228-227:‬‬
‫‪12‬عز الدين خوجة‪" ،‬اﳌصرفية اﻹسﻼمية"‪ ،‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وال يئة اﻹسﻼمية العاﳌية لﻼقتصاد والتمو ل ‪ 2007‬ص‬
‫ص‪68-66 :‬‬
‫‪13‬أحمد نصار‪"،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الو اقع واﳌأمول"‪،‬جر دة الغد‪.2008/07/14،‬ع اﳌوقع اﻻلك و ي‪http://Www.Alghad.Jo/?News=32307 :‬‬
‫اﳌع د اﻹسﻼمي‬ ‫‪14‬ع أبو الفتح أحمد الشتا‪" ،‬ا اسبة عن عقود اﻹجارة اﳌن ية بالتمليك اﳌصارف اﻻسﻼمية‪ :‬من منظور إسﻼمي"‪ ،‬الطبعة اﻷو‬
‫للبحوث والتدر ب‪ ، 2003،‬ص ص‪. 20-19 :‬‬
‫‪15‬م الدين عقوب من ل أبو ال ول‪" ،‬اﻹجارة كصيغة اس ثمار ة متجددة"‪ ،‬اﳌؤتمر الدو للمصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ا امعة اﻻسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬العاﳌية‪ ،‬واﻻمبور‪ ،‬مال يا‪ 16-15،‬جوان ‪ ، 2010‬ص‪. 06 :‬‬
‫ديث‪ ،‬اﻷردن‪ ، 2006 ،‬ص‪16 .386 :‬‬ ‫فليح حسن خلف‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬عالم الكتب ا‬
‫‪17‬نز ه حماد‪" ،‬عقد السلم الشر عة اﻹسﻼمية"‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬سور ا‪ ، 1993 ،‬ص‪.01 :‬‬
‫‪18‬محمد سليمان اﻷشقر‪" ،‬عقد اﻻستصناع"‪ ،‬بحث م شور كتاب "بحوث فق ية قضايا اقتصادية معاصرة"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬ا زء اﻷول‪ ،‬دار‬
‫النفا س‪ ،‬اﻷردن‪ ، 1998 ،‬ص‪.240 :‬‬
‫‪19‬عبد الرزاق رحيم جدي ال ي ‪"،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن النظر ة والتطبيق"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار أسامة‪،‬اﻷردن‪ 1998،‬ص ص‪415-414 :‬‬
‫العلوم اﻻقتصادية جامعة وفة‪ .،‬العراق‪،‬‬ ‫إبرا يم جاسم جبار الياسري‪" ،‬إش الية تطبيق عقد اﳌضار ة اﳌصارف اﻹسﻼمية"‪ ،‬مذكرة ماجست‬
‫‪ ،209‬ص‪.20 118 :‬‬
‫‪21‬حسن اﻷم ن‪" ،‬اﳌضار ة الشرعية وتطبيقا ا ا ديثة"‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اﳌع د اﻹسﻼمي للبحوث والتدر ب‪ ،‬اﳌملكة العرية السعودية ‪ 2000‬ص‪. 135:‬‬
‫حسن اﻷم ن ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪22 .137‬‬

‫سامر مظ ر قنطن ‪" ،‬صناعة التمو ل اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية"‪ ،‬دار الشعاع‪ ،‬سور ا‪ ، 2010 ،‬ص‪.23 259 :‬‬
‫‪24‬عبد اﳌلك منصور‪ "،‬العمل بالصكوك اﻻس ثمار ة اﻹسﻼمية ع اﳌستوى الرس وا اجة إ شر عات جديدة"‪ ،‬مؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن‬
‫الواقع واﳌأمول‪ ،‬دائرة الشؤون اﻹسﻼمية والعمل ا ي‪ ،‬د ي‪ ، 2009 ،‬ص‪. 30 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪46-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬


The role of the Sharia Supervisory Board in ensuring the governance of Islamic sukuk

‫مي جداي‬ ‫عبد القادربر ش‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذة محاضرة قسم أ‬ ‫أستاذ التعليم العا‬ ‫الدرجة العلمية‬
3‫جامعة ا زائر‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
Djedaini.mimi@gmail.com dr.baek70@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0542173163 0775067780 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
،‫ﻻبد ع الدول العر ية من بذل ج ود أك ل سر ع استحداث وتطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا ديدة‬
‫و ذا اﻻطار ان ﻻبد من إصدار‬. ‫وذلك دف توف أدوات مالية إسﻼمية مواز ة للمنتجات اﳌالية التقليدية‬
‫قوان ن من قبل يئة الرقابة الشرعية س لضمان حوكمة الص وك اﻹسﻼمية كدعامة أساسية ﳌستقبل‬
‫ ﻷن وجود مثل ذه القوان ن اﳌنظمة للعمل بالص وك اﻹسﻼمية سي ون بمثابة‬. ‫الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬
‫القوة الدافعة اﻷساسية ﻹنجاح الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية ﳌا سيلعبه من دور حوكم ا بما يل مقاصد‬
‫الشر عة ومباد ا و التا توف ي ل قانو ي وتنظي سا م خلق ب ئة اس ثمارة جاذبة تتصف بالثبات‬
.‫واﳌتانة بما يمكن اﻷسواق اﳌالية من التطور والنمو ش ل سليم‬
‫ حوكمة الص وك‬، ‫ الرقابة الداخلية الشرعية‬، ‫ يئة الرقابة الشرعية‬، ‫ الص فة اﻻسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
‫اﻻسﻼمية‬
Summary:
Arab countries should make more efforts to accelerate the development of new Islamic financial products, with
the aim of providing parallel Islamic financial instruments to traditional financial products. In this context, it was
necessary to issue laws by the Shariah Supervisory Board, which seeks to ensure the governance of Islamic Sukuk
as a mainstay of the future of the Islamic banking industry. The existence of such laws governing the functioning
of Islamic bonds will be the main driving force for the success of the Islamic banking industry as it will play a role
in its governance to meet the purposes and principles of Sharia and thus provide a legal and regulatory structure
that contributes to the creation of an attractive investment environment characterized by stability and durability
to enable financial markets to develop and grow properly.
key words: Islamic Banking, Shari'a Supervisory Board, Shariah Internal Control, Islamic Sukuk Governance

47-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫بالرغم من ا ود النوعية اﳌبذولة لضمان انضباط اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية بالضوابط الشرعية‪ ،‬يبقى إش ال ضبط عمل‬
‫يئة الرقابة الشرعية من خﻼل بيان حدود مسؤولي ا اتجاه ما تصدره من فتاوى وقرارات شرعية‪ ،‬ﻻسيما إطار إصدارات‬
‫الص وك ال يتعدى أثر ا اﳌتعامل ا ‪ ،‬محل اش ال كب واقع الصناعة اﳌالية ﻻسيما عد ع ات مجموعة من إصدارات‬
‫الص وك ‪ .‬حيث أن الص وك اﻹسﻼمية ﻻ زالت تفتقر خاصة اﻷنظمة ا تلطة) اﻹسﻼمية والتقليدية ( إ ب ئة قانونية ت ب‬
‫وج ة النظر الشرعية حال التع تحديدا‪ ،‬إذ بالرغم من وجود قانون يقر إصدارات الص وك اﻹسﻼمية عض البلدان‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬وكذلك الغرية إﻻ أن اﻷمر بات تحديا حقيقيا أمام تقدم ا ة ذه الصناعة‪ .‬وأمام اﻻندفاع ﻹصدارات متعددة‬
‫حال التع أو اﻻختﻼف‪ ،‬يﻼحظ أن اندفاع الدول باتجاه س يل الب ئة‬ ‫ال يا ل مع عقود تضمن تنفيذ التحكيم الشر‬
‫ي لية العقود ال عقد ا اﳌصدر مع اﻷطراف اﳌش لة لعملية التصكيك‬ ‫ال شر عية القانونية لم يرافقه اعتناء شر وا‬
‫م‬ ‫ك ل ‪ .‬و بالتا وجب إيجاد أساليب للتعامل مع ذه اﻻختﻼفات أو التع ات أمر فق واقع‪ ،‬ولكن دون التأث سلبا ع‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اﳌنتوجات اﳌالية ‪ ،‬و التا انت ضرورة حوكمة الص وك ظل ب ئة فق ية شرعية سليمة مثاﻻ وا ا يختصر محددات‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي والتحديات ال تواج ه‪ .‬و التا يمكن حصر إش الية ذه الورقة البحثية ضمن ال ساؤل الرئ التا ‪:‬‬
‫ما مدى أ مية ال يئات ال شر عية تحقيق حوكمة اصدارالصكوك اﳌصرفية ؟‬
‫أ داف الدراسة ‪ :‬تت ص أ داف البحث النقاط التالية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابراز دور الرقابة الشرعية ضبط اصدار الص وك اﻻسﻼمية لتفادي مخاطر التع ات ا اصلة ف ا الوقت الرا ن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحة لﻺصدار و التداول‬ ‫إخضاع الص وك وكمة يئة الرقابة الشرعية يضمن اﻷطر التنظيمية والقانونية ال‬ ‫‪-‬‬
‫لتفادي أي تجاوزات‪.‬‬
‫تزرع فكرة حوكمة الص وك اﻻسﻼمية وفق مبادئ الشر عة اﻻسﻼمية وأح ام ا الطمأن نة لدى اﳌتعامل ن ا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من ية الدراسة ‪ :‬تم اعتمادا اﳌن الوصفي التحلي لﻺحاطة با وانب ا تلفة للموضوع‪ ،‬ونه اﻷ سب لشرح‬ ‫‪-‬‬
‫وتحليل أ مية يئة الرقابة الشرعية تحقيق حوكمة رشيدة للصكوك اﻻسﻼمية‬

‫خطة الدراسة‪ :‬لﻺجابة ع ال ساؤل اﳌطروح تم تقسيم الورقة البحثية للمحاور التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أوﻻ ‪ -‬تطو ر عملية الرقابة الداخلية الشرعية اﳌصارف اﻻسﻼمية باﻻستفادة من مف وم نة اﳌؤسسات الشرعية ‪.COSO‬‬
‫ثانيا – أسس ا وكمة الشرعية ﻹصدار الص وك‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تطور عمل الص وك اﻻسﻼمية العالم ‪.‬‬
‫را عا‪ -‬مدى مسؤولية ال يئة الشرعية عن الفتوى والتدقيق الشر إصدار الص وك اﳌطبقة عض الدول‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬تطو ر عملية الرقابة الداخلية الشرعية اﳌصارف اﻻسﻼمية باﻻستفادة من مف وم نة اﳌؤسسات الشرعية ‪COSO‬‬
‫)ج ‪: (2011 ،‬‬
‫ضمن نظام الرقابة الداخلية الشرعية‪ ،‬تقوم يئة الرقابة الشرعية بدور كب عملية الرقابة ع معامﻼت اﳌصارف اﻹسﻼمية‬
‫ً‬
‫للتأكد من ال ام ا بالضوابط الشرعية‪ ،‬ولكن دور كث من ذه ال يئات يقتصر عمليا ع الرقابة السابقة دون الرجوع إ‬
‫اﳌس ندات للتأكد من أن الفتوى أو التوصية الصادرة من يئة الرقابة قد تم تنفيذ ا ع الوجه ال يح‪ ،‬حيث تقوم بذلك‬
‫إدارة التدقيق الداخ الشر ‪ ،‬لكن ما زال ناك اختﻼفات كب ة تحديد مف وم الرقابة الداخلية الشرعية‪ ،‬و التا تحديد‬
‫إطار العمل الذي تقوم به الرقابة الداخلية الشرعية اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫و عتقد الباحث ان ذا اﻷمر أصبح من اﻷمور اﳌ ة لضبط مس ة اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬وخاصة ظل التحديات اﳌعاصرة ال‬
‫تواج ا‪ ،‬ووجود العديد من اﻷخطاء والتجاوزات النوا الشرعية‪ ،‬والفنية‪ ،‬تطبيقات اﳌصارف اﻹسﻼمية الناتجة عن ذه‬
‫التحديات‪ ،‬ومن أ م ا ‪:‬تحديات العوﳌة تدو ل اﻷسواق ا لية‪ ،‬واﻷعراف اﳌصرفية الر و ة السائدة‪ ،‬واﳌناخ ال شر‬
‫واﻻقتصادي والرقا ي غ اﳌﻼئم‪ ،‬وكذلك ضعف اﻻل ام بالضوابط الشرعية والفنية‪ ،‬و التا يجب إيجاد إجراءات وا ة‬
‫ودقيقة ﳌعا ة العمليات‪ ،‬بحيث ﻻ ي ك للعامل ن مجال لﻼنحراف تفس مع اﻻل ام بالشر عة اﻹسﻼمية أو تطبيق‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪48-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫قواعد ا‪ ،‬وضرورة العمل ع تطو ر الرقابة الشرعية اﳌصارف اﻹسﻼمية لﻼستفادة من التطورات والدراسات ال أجر ت‬
‫مجال اﳌراجعة الفنية الداخلية‪.‬‬
‫ً‬
‫عر ف )‪ (COSO‬للرقابة الداخلية ‪ :‬و التعر ف اﻷك شموﻻ ب ن التعار ف اﳌتداولة‪ ،‬حيث تم عر ف الرقابة‬ ‫‪-1‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الداخلية أ ا" عمليات تتأثر بمجلس إدارة اﳌؤسسة‪ ،‬و اﻹدارة‪ ،‬واﻷفراد اﻵخر ن اﳌؤسسة ‪ ،‬و تم تصميم ا لتعطي تأكيدا معقوﻻ‬
‫حول تحقيق أ داف اﳌؤسسة النوا التالية ‪:‬مدى كفاءة العمليات وفاعلي ا‪ ،‬ومدى إم انية اﻻعتماد ع التقار ر اﳌالية‪،‬‬
‫ومدى اﻻل ام بالقوان ن واﻷنظمة‪".‬‬
‫ً‬
‫و ت من خﻼل التعر ف ‪:‬أن الرقابة الداخلية يجب أن ت ون جزءا من عمليات وثقافة اﳌؤسسة ‪ ،‬ول ست عمليات مضافة‬
‫لﻺجراءات اﻻعتيادية‪ ،‬ح يتعامل مع ا اﻷفراد بتلقائية كجزء من العمليات ‪ .‬وأن الرقابة الداخلية تتأثر باﻷفراد اﳌؤسسة ‪،‬‬
‫سواء انوا أعضاء مجلس اﻹدارة الذين يقومون بإصدار التوج ات الﻼزمة والسياسات العامة‪ ،‬أو اﻹدارة العامة واﻷفراد‬
‫اﳌؤسسة الذين يقومون ب نفيذ السياسات والتوج ات الصادرة ‪ .‬كما أن التعر ف السابق يب ن أن الرقابة الداخلية تزود مجلس‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اﻹدارة واﻹدارة العليا بتأكيد معقول حول تحقيق اﻷ داف‪ ،‬ول س مؤكدا تماما ‪ .‬و أخ ا يب ن التعر ف أن الرقابة الداخلية ساعد‬
‫اﳌؤسسة تحقيق أ داف ا ال شغيلية ال تتعلق بكفاءة وفاعلية استخدام موارد ا) اﻷ داف اﻷدائية(‪ ،‬و اﻷ داف اﳌالية بإعداد‬
‫قوائم مالية عكس الوضع اﳌا ال يح للمؤسسة )اﻷ داف اﳌعلوماتية(‪،‬أو اﻻ داف اﳌتعلقة بتحقيق اﻻل ام باﻷنظمة‬
‫والقوان ن ) أ داف اﻻل ام( ‪.‬‬
‫) ‪(COSO‬‬ ‫مكونات نظام الرقابة الداخلية وفق مف وم ‪ : COSO‬يتضمن نظام الرقابة الداخلية وفق مف وم‬ ‫‪-2‬‬
‫اﳌ ونات ا مسة التالية ‪ ،‬إطار عام لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وقد تم ت ن ا من قبل اﳌع د اﻷمر ي للمحاسب ن القانوني ن ‪AICPA‬‬
‫‪ ،‬وكذلك من خﻼل معاي التدقيق الدولية‪:‬‬
‫‪ -1-2‬الب ئة الرقابية ‪ :‬وتتضمن السياسات واﻹجراءات ال عكس توج ات اﻹدارة العليا ومجلس اﻹدارة حول نظام الرقابة و‬
‫أ ميته بال سبة للمؤسسة‪ ،‬و شمل ‪:‬ال ا ة والقيم اﻷخﻼقية‪ ،‬وتحقيق الكفاءة‪ ،‬وفلسفة اﻹدارة ونمط ا ال شغي ‪ ،‬وتحديد‬
‫الصﻼحيات واﳌسئوليات‪ ،‬وال ي ل التنظي ‪ ،‬والسياسات اﳌتعلقة بتطو ر اﳌوارد ال شر ة‪ ،‬وتوج ات مجلس اﻹدارة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬تقييم ا اطر‪ :‬ثا ي اﳌ ونات ا مسة ال حدد ا نة ‪ COSO‬لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬و و قيام اﳌؤسسة بتحديد‬
‫ا اطر ودراس ا وتحليل ا و إدار ا لﻸنواع ا تلفة من ا اطر ال قد تواج ا افة مراحل العمل‪ ،‬ش ل يؤدي إ تقليل ا إ‬
‫أد ى حد ممكن مع اﻷخذ ع ن اﻻعتبار التغ ات اﳌستمرة الب ئة الداخلية وا ارجية‪ ،‬ومن اﻷمثلة ع العوامل الداخلية ‪:‬التغ‬
‫الب ئة ال شغيلية للعمل‪ ،‬ومدى عقيد ال ي ل التنظي ‪ ،‬و عي ن موظف ن جدد اﻹدارة العليا‪ ،‬واستحداث أ شطة جديدة‪ ،‬و‬
‫أنظمة معلومات جديدة‪ ،‬أما العوامل ا ارجية فمن اﻷمثلة عل ا ‪:‬التطورات التكنولوجية‪ ،‬التغ قطاع الصناعة‪ ،‬والعمليات‬
‫ا ارجية‪.‬‬
‫‪ -3-2‬اﻷ شطة الرقابية‪ :‬ثالث اﳌ ونات ا مسة ال حدد ا نة ‪ COSO‬لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬و السياسات‬
‫واﻹجراءات ال تضع ا اﻹدارة عند تصميم أنظمة الرقابة افة اﻻ شطة‪ ،‬و ضمن مسار العمل اليومي داخل اﳌؤسسة‪ ،‬و‬
‫جميع اﳌستو ات‪ ،‬و تم التأكد من اﻻل ام ا لضمان تحقيق أ داف اﳌؤسسة‪.‬‬
‫‪ -4-2‬اﳌعلومات واﻻتصاﻻت‪ :‬را ع اﳌ ونات ا مسة ال حدد ا نة ‪ COSO‬لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬و و تحديد‬
‫اﳌعلومات اﳌﻼئمة‪ ،‬و وضع ا و إيصال ا الوقت اﳌناسب‪ ،‬والش ل اﳌناسب ﳌساعدة اﻷفراد تحمل مسؤوليا م‪ ،‬حيث أن‬
‫ً‬
‫اﳌعلومات تطلب من افة اﳌستو ات التنظيمية داخل اﳌؤسسة سعيا لتحقيق أ داف ا‪ ،‬كما يجب توفر نظام معلومات داخل‬
‫اﳌؤسسة يناسب اﳌعلومات اﳌطلو ة‪ ،‬وطر قة ا صول عل ا‪ ،‬وكيفية معا ا‪ ،‬والتقار ر اﳌستخرجة‪.‬‬
‫‪ -5-2‬اﳌر اقبة ‪ :‬آخر اﳌ ونات ا مسة ال حدد ا نة) ‪ (COSO‬لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬و قصد بذلك مراقبة نظام‬
‫الرقابة الداخلية ع مدار الساعة من أجل تقييم نوعية وجودة اﻷداء‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أسس ا وكمة الشرعية ﻹصدارالصكوك )ناصر و بن ز د( ‪.‬‬
‫عت كفاءة اﻹدارة والرقابة ع الص وك اﻹسﻼمية سر رحي ا ونمو ا‪ ،‬و قدر كفاءة اﻹدارة بقدر ما قد تجمع تلك‬
‫ً‬
‫الص وك ب ن معضﻼت الر حية والسيولة واﻷمان‪ ،‬فضﻼ عن مراعاة اﻻعتبارات اﻷخﻼقية واﳌسؤوليات اﻻجتماعية ‪ ،‬و ذا‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اﻹطار عد ا وكمة عامﻼ من عوامل تحقيق ذه الكفاءة وأمرا ضرور ا ﻹيجاد نظام رقا ي محكم يمكن أن سا م تحس ن أداء‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪49-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫اﳌشروع اﻻس ثماري موضوع الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬من خﻼل عملية تحس ن إدارة ا اطر بتحديده ل ات وتوز عه اﳌسؤوليات‬
‫والصﻼحيات ب ن مختلف اﻷطراف اﳌشاركة عملية التصكيك ل د من ا اطر ال تواجه ذه العملية ‪.‬باعتبار أن حوكمة‬
‫الشر ات عمليات تتم بواسطة ممث أ اب اﳌصا لتوف إشراف ع ا اطر و دار ا‪ ،‬ومراقبة مخاطر اﳌ شأة والتأكيد‬
‫ع كفاية الضوابط الرقابية لتجنب ذه ا اطر‪ ،‬مما يؤدي إ اﳌسا مة اﳌباشرة إنجاز اﻷ داف وز ادة قيمة اﳌ شأة‪.‬‬
‫وع ذا نجد أن يئة الرقابة الشرعية عت الدعامة اﻷساسية ال يقوم عل ا مف وم حوكمة اﳌؤسسات تلك‬
‫اﳌصارف‪ ،‬و التا ل ي يتم تناول مف وم حوكمة الص وك‪ ،‬يجب البداية إلقاء الضوء ع ذه ال يئة‪ ،‬حيث برزت فكرة تأس س‬
‫يئة رقابة شرعية منذ بداية تأس س اﳌصارف اﻹسﻼمية وذلك ل اجة اﳌاسة إ التأكد من مدى شرعية العمليات ال عتمد ا‬
‫اﳌصرف شاطه‪ ،‬أي التأكد من عدم عارض ما يقوم به اﳌصرف من معامﻼت مع عمﻼئه واﳌصارف اﳌراسلة وأطراف أخرى مع‬
‫قواعد الشر عة اﻹسﻼمية سعيا لتطابق القول مع العمل وأن ت ون ممارسة اﳌصرف الواقع مطابقة ﳌا أعلن عنه نظامه‬
‫اﻷسا ‪ ،‬و مرور الوقت أصبحت الرقابة الشرعية يكﻼ رسميا داخل اﳌصرف شأنه شأن ا معيات العامة ومجالس اﻹدارة‬
‫ومراق ا سابات‪.‬‬
‫‪ -1‬دور يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية )مر م‪ : (2014-2013 ،‬إن اﻻ تمام الذي من ت به اﳌؤسسات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية ركز ا تمام اﳌعني ن ع توف جميع عناصر النجاح ل ا‪ ،‬واﻻبتعاد عن آليات العمل اﳌصر التقليدي‪ ،‬وذلك عن‬
‫طر ق إرساء مجموعة من اﳌبادئ واﳌعاي ال تنظم عمل ا‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق باﳌعاي ا اس ية ال عمل ع تأصيل‬
‫اﳌعامﻼت والتطبيقات ا اصة باﻷ شطة اﳌالية اﻹسﻼمية وتضع أسس للرقابة ع ذه اﻷ شطة من الناحية الفنية والشرعية‪.‬‬
‫وانطﻼقا من ذه اﻷ مية ومن ضرورة إيجاد معاي معتمدة ا اسبة واﳌراجعة باﳌؤسسة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬تم إ شاء يئة‬
‫ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية عام ‪ 1991‬م‪ ،‬وذلك دف معا ة العمليات اﳌالية اﻹسﻼمية ذات الطبيعة‬
‫ا اصة وال تحتاج معا ات محاس ية ﻻ تتوفر معاي ا اسبة ال تطبق داخل اﳌصارف العادية حيث أصدرت ال يئة ‪57‬‬
‫معيار ا اسبة واﳌراجعة والشرعة‪ ،‬وتتم ذه اﳌعاي بالقبول جميع الدول الرائدة مجال اﳌصارف اﻹسﻼمية نظرا‬
‫ود ا وتمش ا مع اﳌبادئ اﻹسﻼمية ال ستخدم ا تلك اﳌصارف كم اج ل ا ‪.‬حيث يبلغ عدد أعضاء ذه ال يئة ‪ 113‬عضو‬
‫يمثلون ‪ 25‬دولة‪ ،‬كما لم يقتصر دور ذه ال يئة ع إصدار اﳌعاي فقط بل امتد ذا الدور إ قيام ا بإعداد محاسب ن قانوني ن‬
‫متخصص ن العمل اﳌصر اﻹسﻼمي ممن يحملون ش ادة محاسب قانو ي إسﻼمي ‪ ،‬إضافة إ توف برامج تأ يلية‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن اﳌعاي ال تصدر ا ال يئة عت معاي غ ملزمة و ستخدم ا اﳌصارف اﻹسﻼمية بمثابة إرشادات العمل‪،‬‬
‫و التا أدى ذلك إ وجود تباين اﳌعا ات ا اس ية ب ن الدول عض ا البعض وتباين أيضا اﻹفصاح والشفافية البيانات‬
‫واﳌعلومات اﳌالية ال تصدر ا اﳌصارف قوائم ا اﳌالية‪ .‬و لتحقيق حوكمة الص وك و بالتا التقليل من مخاطر ا علينا ال ك‬
‫ع توف الشرط ن التالي ن‪:‬‬
‫‪ - 1-1‬حوكمة ا ات اﳌتصلة بإصدار الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬حيث يتع ن نا قيام طالب اﻷموال) اﳌ (بإ شاء يئة ذات‬
‫ً‬
‫غرض خاص كشركة مسا مة‪ ،‬ي ون رأسمال ا قيمة الص وك اﳌصدرة‪ ،‬و متلك حملة الص وك حصصا ع اﳌشاع ف ا ب سبة ما‬
‫يحملونه‪ ،‬ومن اﳌمكن أن ينضم إل م اﳌ كشر ك بما يحمله من ص وك باحتفاظه ب سبة م ا‪ ،‬ومن اﳌمكن ذه ا الة أن‬
‫ً‬
‫يتم عي نه مديرا لل يئة ا اصة‪ ،‬مع إعطاء ا ق ملة الص وك مراقبة اﻹدارة‪ ،‬من خﻼل جمعية تتضمن ممثل ن م م‪ ،‬تقوم‬
‫بمراقبة أعمال ال يئة ومحاسبة إدار ا ل ف ة مالية ‪.‬ومن خﻼل ذا يمكن التخفيض والتقليل من مخاطر ال شغيل ن يجة‬
‫يل‬ ‫تخفيض ا اطر اﻹدار ة ‪.‬مع ضرورة تطبيق ا وكمة ع مختلف أطراف عملية التصكيك ال ترط م عقود‬
‫ً‬
‫التصكيك‪ ،‬و ذا من شأنه التخفيف والتقليل من ا اطر ال قد تتعرض ل ا الص وك‪ ،‬مع ضرورة أيضا حوكمة العﻼقة ب ن‬
‫أطراف التعاقد صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ال تب عل ا إصدارات الص وك اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -2-1‬حوكمة ال يئات الشرعية ‪:‬إن طرح آليات واس اتيجيات لتطو ر ا وكمة عمل ال يئات الشرعية من شأنه أن يقلل‬
‫ً‬
‫الكث من ا اطر نظرا ﻻرتباط ذه ال يئة بمختلف أطراف ي ل عملية التصكيك‪ ،‬ذا من ج ة‪ ،‬ومن ج ة أخرى وعند دراسة‬
‫ي ل ا وكمة داخل اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية نجد أن مركز ذا ال ي ل و يئة الرقابة الشرعية‪ ،‬لدور ا إعطاء الصبغة‬
‫الشرعية ميع معامﻼت عملية التصكيك‪ ،‬ولعل اﻹقبال ع اﻻكتتاب الص وك ﻹصدار مع ن دون آخر‪ ،‬يرجع جزء كب‬
‫ً‬ ‫منه إ ثقة اﳌس ثمر ن بذلك اﻹصدار‪ ،‬و اﻻطمئنان إ سﻼمته من الناحية الشرعية‪ .‬و ُ َ‬
‫ﻼحظ نا أن ذا اﻹجراء قد ي ون ضرور ا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪50-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬
‫ً‬
‫ومية اﳌصدرة‬ ‫ةا‬ ‫ومية‪ ،‬مما ش ل ضغطا أك ع ا‬ ‫أك إذا انت اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية تمثل حملة الص وك ا‬
‫ﻹلزام ا بالتقيد بالضوابط الشرعية ل سو ق أك لص وك ا‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬م ام ال يئة الشرعية‪) :‬صديقي‪ (2014 ،‬خﻼل عملية إصدار الص وك‪ ،‬يتم غالبا إصدار فتوت ن‪ ،‬إحدا ما من ال يئة‬
‫الشرعية للمتمول‪ ،‬والفتوى اﻷخرى من ال ‪ Arranger‬و ال ‪ : Arranger‬و الطرف اﳌسؤول عن ت سيق اﻻجتماعات مع اﻷطراف‬
‫ً‬
‫ال يمكن أن س ثمر الص وك عند اﻻكتتاب‪ ،‬وكذلك ي ون مسؤوﻻ عن ال و ج لﻺصدار قبل اﻻكتتاب ‪ .‬إصدار ص وك‬
‫و الة ا دمات ﳌصرف اﻹمارات اﻹسﻼمي ‪:‬تم عي ن نور بنك‪ ،‬و نك د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬ومصرف ال ﻼل‪ ،‬و ‪، Emirates NBD Capital‬‬
‫و ‪ ،Maybank‬و ‪ Bank ABC‬و ‪ ، HSBC‬و ‪ Standard Chartered‬للقيام ذه اﳌ مة‪.‬‬
‫‪ -3‬أغراض ال يئة الشرعية من الرقابة ع الصكوك‪ :‬تت ص أ داف الرقابة ع الص وك اﻵ ي )دراسة لس د ي‬
‫اﻻقتصادي‪: (2010 ،‬‬

‫‪ -‬ا رص ع خاصية التوافق مع الشرعة‪ ،‬و التا التأكد من أن الص وك تتصف بخصائص ﻻ ت نا مع الشر عة‪ .‬ومص ة‬
‫السلطات الرقابية ذلك‪ ،‬أنه إذا لم تتوافر الشروط الشرعية الص وك‪ ،‬فإ ا دد اﻷدوات اﳌالية وكذلك اﳌؤسسات اﳌالية‬
‫ال انت فاعلة إصدار ا سوء السمعة وفقدان الثقة ف ا‪.‬‬
‫‪ -‬ا رص ع أن حملة الص وك يمتل ون حصصا ع اﳌشاع موجودات حقيقة‪ ،‬ﻷن ذا شرط من شروط التوافق مع‬
‫الشر عة ينعكس عدم توفره سلبا ع سمعة الص وك ومصدر ا‪ ،‬كما أنه ضمان قوق حملة الص وك‪.‬‬
‫‪ -‬ا رص ل اﻷحول ع خلو استخدام حصيلة الص وك من مخاطر ال وع الس ‪ ،‬بمع أن با ع الص وك سوف ستخدم‬
‫ا صيلة فيما خصصت له‪.‬‬
‫‪ -‬ا رص ع أن افة اﻻحتياطيات قد اتخذت ل ي ﻻ ي ون لدى حملة الص وك حاجة إ التصرف موجودا ا بتأج ا إ‬
‫ج ة أخرى أو ب يع ا‪ .‬ﻷن حدوث ذلك‪ ،‬سوف ي ع من الص وك عنصر اﻻستقرار‪ ،‬و دد السوق اﳌالية ل ا باﻻ يار‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تطورعمل الصكوك اﻻسﻼمية العالم ‪:‬‬
‫عد الص وك )سليمان‪(2019 ،‬أحد اﻷدوات التمو لية اﳌب ية ع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية كما أ ا من أنفع اﻵليات‬
‫ﻹدارة السيولة‪ ،‬ومن أفضل الوسائل اﳌسا مة تمو ل مشروعات الب ية التحتية والتنمية اﻻقتصادية ‪ ،‬وتختلف الص وك عن‬
‫ً‬
‫اﻷوراق اﳌالية أو السندات القائمة ع الفائدة ا رمة شرعا‪ ،‬وذلك ل و ا تمثل حصة شا عة ملكية موجودات معينة ملموسة‬
‫أو غ ملموسة ول ست دين ة اﻹصدار السندات وتتم آلية إصدار الص وك وفق صيغ التمو ل اﻹسﻼمي ا تلفة وﻻ‬
‫تتضمن عناصر الرا والغرر واﻷ شطة ال تحرم ا الشر عة اﻹسﻼمية أما بال سبة لﻸس م والسندات فيمكن إصدار ا ﻷي غرض‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومن أك الدول اﻹسﻼمية تطبيقا للص وك مال يا‪ ،‬و الدول غ اﻹسﻼمية اﻷك تطبيقا للص وك دولة إنجل ا‪ ،‬وقد ان شر‬
‫تطبيق الص وك العديد من الدول العر ية اﻹمارات والسعودية والبحر ن وال و ت وقطر‪.‬‬
‫ش الواقع التار للص وك)ظ ‪ ( 2010 ،‬إ نجاح با ر ف ة وج ة ‪ ،‬حيث بدأ تار خ الص وك مال يا عام ‪ 2002‬ح ن تم‬
‫إصدار ما يقارب اﳌليار دوﻻر م ا واحتلت اﳌصارف اﻹسﻼمية اﳌال ية اﳌركز اﻷول إصدارات الص وك منذ ‪ ،2002‬وتأ ي من‬
‫عد ا اﳌصارف اﻹسﻼمية اﻹمارات‪،‬كما أن اﻹصدارات اﻹجمالية انت ﻻ تتجاوز حوا ‪ 14000‬مليون دوﻻر سنة ‪ 2005‬و‬
‫ارتفعت إ ‪ 50041‬مليون دوﻻر سنة ‪ ، 2007‬ثم انخفضت إ ‪ 24337‬مليون دوﻻر سنة ‪ 2008‬س ب اﻷزمة اﳌالية العاﳌية‪ ،‬ب نما‬
‫بقيت نفس اﳌستوى سنة ‪ 24 ) 2009‬مليار دوﻻر( ‪ .‬و لكننا نﻼحظ أن اﻹمارات احتلت اﳌرتبة اﻷو إصدار الص وك منذ‬
‫ً ً‬
‫‪ 2006‬ح عام ‪ 2009‬بقيمة ‪ 29.1‬مليار دوﻻر‪ ،‬وش د عام ‪ 2009‬عددا كب ا من اﻹصدارات من البحر ن وال و ت وقطر و ﳌز د من‬
‫التفصيل فقد استحوذت ص وك اﻹجارة ع أك من ‪ % 43.5‬من إصدارات الص وك العاﳌية خﻼل عام ‪ ،2008‬وجاءت ص وك‬
‫اﳌشاركة اﳌرتبة الثانية ب سبة ‪ ، %27.5‬ثم ص وك اﳌضار ة بـ ‪ ، %18.4‬وص وك اﳌرابحة بـ ‪ ، % 5‬وص وك اﻻستصناع بـ ‪، % 2.4‬‬
‫ً‬
‫وص وك اﳌنفعة بـ ‪ ، % 2.2‬وأخ ا ص وك التورق وص وك السلم ب سبة ‪ ، % 0.7‬و‪ % 0.3‬ل ل واحدة م ما ع التوا ‪.‬‬
‫ب نما بلغت قيمة الص وك اﻹسﻼمية )النو ا ي‪ (2011 ،‬اﳌصدرة العالم لغاية ش ر س تم ‪ 2011‬ما يقارب ‪ 5.7‬بليون دوﻻر‬
‫بارتفاع عادل ‪ % 9‬عن نفس الف ة من العام اﳌا ‪ ،‬وأو ت التقار ر أن ‪ 63‬بليون دوﻻر من الص وك قد صدرت خﻼل ال سعة‬
‫أش ر اﻷو من عام ‪ ، 2011‬بزادة مقدار ا ‪ % 90‬عن م اﻹصدارات لنفس الف ة من عام ‪ ،2010‬و التا فان ذه الف ة‬
‫تصنف ضمن أفضل السنوات من حيث اﻹصدارات و قد ختم عام ‪ 2011‬بمز د من اﻹصدارات خاصة اﳌملكة العر ية‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪51-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫السعودية‪ ،‬وقطر‪ ،‬واﻹمارات وتركيا‪ ،‬واندون سيا ال حققت قفزات نوعية ذا النوع من أساليب التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬نا يك عن‬
‫أن اﳌنطقة برم ا ش د تحوﻻت جذر ة تتطلب مز دا من اﻹنفاق ع الب التحتية‪ ،‬واﳌشار ع اﻹ شائية والبناء‪ ،‬واﻹعمار‪ ،‬مما‬
‫يحتاج إ مبالغ تمو لية مة ز اﻷدوات ا الية عن توف ا بالطر قة اﻷ سب ميع اﻷطراف‪ ،‬كما و ا ال الص وك‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذا اﳌقام نذكر بالتجارب الرائدة ذا اﻻتجاه وال قاد ا مال يا‪ ،‬والسودان من أجل تمو ل احتياجات الدولة‬
‫ففي السودان – مثال سد مروي– و مال يا استقطاب السيولة ا ارجية وتوظيف ا من خﻼل الص وك اﻹسﻼمية العاﳌية‬
‫القابلة للتداول ‪ .‬و اية سنة ‪2012‬عرفت الص وك اﻻسﻼمية انتعاشا م وظا بلغ حوا ‪ 137599‬مليون دوﻻر‪.‬‬
‫م إصدارات ‪ ،‬حيث‬ ‫لقد عرفت الص وك اﻹسﻼمية العاﳌية )اخرون‪ (2018 ،‬نمو كب وم سارع إجما‬
‫بلغت ‪ 88279‬مليون دوﻻ ًرا عام ‪ ، 2016‬عدما انت ‪ 60693‬مليون دوﻻر عام ‪ ، 2015‬وذلك يرجع إ الز ادة اﻹصدارات‬
‫لدول آسيا و فر قيا ودول مجلس التعاون ا لي و عض الدول اﻷخرى‪ ،‬ح ن مال يا ﻻ تزال يمن ع سوق الص وك رغم‬
‫ز ادة حصة بلدان مثل إندون سيا وتركيا‪ ،...‬كما ارتفعت اصدارات الص وك ا لية مال يا من ‪ 39.813‬مليون دوﻻر عام ‪2015‬‬
‫إ ‪ 56718‬مليون دوﻻر سنة ‪ ، 2016‬و رجع جزء كب من ذه الز ادة إ السوق اﳌال ية ال أصدرت حوا ‪ 29000‬مليون دوﻻر‬
‫عام ‪ 2016‬مقابل حوا ‪ 26300‬مليون دوﻻر عام ‪ ، 2015‬ب نما با اﻹصدارات ا لية من بقية دول العالم انت حوا ‪27500‬‬
‫مليون دوﻻر عام ‪ 2016‬مقابل حوا ‪ 13.5‬مليون دوﻻر عام ‪ ، 2015‬حيث أصدرت اندون سيا ص وك البيع بالتجزئة ا لية أك‬
‫قيمة ل ا ب ‪2370‬مليون دوﻻر من إجما اﻹصدار لعام ‪ 2016‬مقابل ‪ 2000‬مليون دوﻻر عام ‪ ، 2015‬ورغم من ون تركيا ﻻتزال‬
‫صغ ة من حيث قيمة إصدار الص وك‪ ،‬فقد زاد إصدارات الص وك من ‪ 920‬مليون دوﻻر أمر ي عام ‪ 2015‬إ ‪ 3000‬مليون‬
‫دوﻻر عام ‪ . 2016‬و أصدرت باكستان أيضا ‪ 4‬مليون دوﻻر من الص وك ا لية عام‪ .2016‬حيث )سليمان‪ ،‬واقع وآليات‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تطبيق التمو ل اﻹسﻼمي‪ (2019 ،‬ش دت الص وك نموا م وظا وملموسا عام ‪ 2017‬وال بلغت ‪ 98‬مليار دوﻻر مقارنة بـ ‪ 67‬مليار‬
‫دوﻻر عام ‪ 2016‬ب سبة نمو ‪ . %45,3‬ب نما بلغت وتمثل إصدارات)سليمان‪ ،‬صناعة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌملكة العر ية‬
‫السعودية ‪ (2019 ،2018‬الص وك السعودية ‪ %23.1‬من إجما اﻹصدارات العاﳌية للص وك‪ ،‬أما إصدارات الص وك السيادية‬
‫السعودية فتمثل ‪ % 31.94‬من اﻹصدارات العاﳌية للص وك السيادية و إصدارات ص وك الشر ات بالسعودية بلغت ‪%6.4‬‬
‫من اﻹصدارات العاﳌية لص وك الشر ات‪.‬‬
‫إصدار الصكوك اﳌطبقة عض الدول )مشعل‪،‬‬ ‫را عا ‪ :‬مدى مسؤولية ال يئة الشرعية عن الفتوى والتدقيق الشر‬
‫‪: (2018‬‬
‫ُ‬
‫طالبت اﳌعاي اﳌ نية بوجود يئة شرعية خاصة للص وك ع بم مة الفتوى والتدقيق الشر ‪ ،‬وقد أكد ع ذلك اﳌعيار‬
‫الشر رقم ‪ 17‬شأن" الص وك "حيث ذكر أنه يجب" أن ينص شرة اﻹصدار ع اﻻل ام بأح ام ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫وع وجود يئة شرعية عتمد آلية اﻹصدار وتراقب تنفيذه طوال مدته"‪ .‬ومن الوا أن مراقبة تنفيذ الص وك طوال مد ا‬
‫تقت التدقيق الشر ع العمليات واﳌعامﻼت اﳌنفذة‪ .‬وأكد ع ذلك أيضا مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية" أن اﻻل ام‬
‫بأح ام الشر عة ومباد ا يقت اﻻ تمام بذلك بصفة مستمرة "‪ .‬و اﳌثل‪ ،‬طالبت ا ات اﻹشرافية عدد من الدول بضرورة‬
‫وجود ج ة تختص بالفتوى والتدقيق الشر الﻼحق‪ .‬ففي ال و ت ‪-‬ع س يل اﳌثال‪ -‬يجب عي ن مكتب تدقيق شر خار‬
‫ﳌراجعة ي ل إصدار الص وك واﳌس ندات ذات العﻼقة قبل اﻹصدار)التدقيق الشر ع التصميم قبل التنفيذ( وتقديم تقر ر‬
‫شر سنوي عن عمليات الص وك) التدقيق الشر عد التنفيذ ( حيث ﻻ يجوز للشركة أن تصدر ص و ا‪ -‬ش ل مباشر أو غ‬
‫مباشر‪ -‬إﻻ عد اس يفاء عدد من الشروط‪ ،‬م ا مراجعة مكتب تدقيق شر خار م ل لدى يئة أسواق اﳌال ل ي ل إصدار‬
‫الص وك و بداء الرأي الشر شأنه بما يتضمن اعتماده‪ ،‬و حالة اﻻختﻼف ب ن رأى مكتب التدقيق الشر ا ار اﳌ ل‬
‫لدى ال يئة وا لس اﻻس شاري للرقابة الشرعية‪ ،‬فيؤخذ برأي ا لس اﻻس شاري للرقابة الشرعية‪ .‬و جب ع اﳌصدر واﳌل م‬
‫تزو د يئة أسواق اﳌال واﳌمثل بتقرر ما السنوي و يانا ما اﳌالية اﳌدققة من قبل مراقب حسابات م ل لدى ال يئة و يانا ا‬
‫اﳌالية اﳌرحلية اﳌراجعة وكذلك تقر ر مكتب التدقيق الشر ا ار ‪.‬‬
‫و تو س" يتم عي ن يئة رقابة شرعية من قبل ج ة اﻹصدار وتتو البت افة ا وانب الشرعية لعملية إصدار الص وك‬
‫والفتوى والتدقيق الشر " و ت أن نطاق عمل ال يئة الشرعية شمل الفتوى والتدقيق الشر "‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪52-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫و اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،‬يجب وجود عدد من الشروط فيما يتعلق بطلبات اﻹصدار واﻹدراج اﻷسا للص وك‪ ،‬م ا" إجازة‬
‫الص وك من قبل ال نة الشرعية لدى اﳌل م"‪ .‬فإذا لم يكن لديه نة شرعية‪ ،‬وجب إجازة الص وك من قبل نة شرعية يوافق‬
‫عل ا منظم اﻹصدار كما يجب ع اﳌل م ضمان عدم استخدام العائدات ال يتم ا صول عل ا من إصدار الص وك إﻻ ﻷغراض‬
‫متوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و تم إثبات ذلك بموافقة ال نة الشرعية و ال نة الشرعية حسب القرار مس شار أو نة‬
‫تختص بالتحقق من توافق الص وك مع مبادئ وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬و ت أن نطاق عمل ال يئة الشرعية شمل الفتوى‬
‫والتدقيق الشر ‪.‬‬
‫‪ -1‬الصفة القانونية والشرعية ل يئة الرقابة الشرعية )بو راوة‪: (2018 ،‬تتفق قوان ن ا ات ال شر عية والرقابية ع إلزامية‬
‫اضطﻼع ال يئة الشرعية ب يان ا كم الشر للص وك قبل إجازة إصدار ا‪ ،‬ولك ا تختلف تحديد ا ات ا ولة بتعي ن ذه‬
‫ال يئة‪ ،‬وكذا الش ل القانو ي ل ا‪ ،‬وذلك بحسب تطور القوان ن الرقابية و اﻹشرافية ذه البلدان ‪ .‬فبال سبة ل ة اﳌضطلعة‬
‫بتعي ن يئة الرقابة الشرعية‪ ،‬نجد أنه مال يا مثﻼ تق ح يئة الرقابة الشرعية التا عة للمصارف اﻹسﻼمية من قبل مجلس‬
‫إدارة اﳌصرف اﻹسﻼمي‪ ،‬و وافق ع عيي ا البنك اﳌركزي و ضع شروطا ضابطة ل ا‪ ،‬و ناء عليه يتم عيي ا ‪ .‬وال يئة الشرعية‬
‫العليا التا عة للبنك اﳌركزي‪ ،‬يق ح ا البنك اﳌركزي ع السلطان‪ ،‬و عد موافقته يتم عيي ا‪ ،‬وعليه ي ون تحمل ال يئة الصفة‬
‫القانونية‪ ،‬مع خصوصية اﻻستقﻼلية ‪.‬و ال سبة للمملكة اﳌغرية فال يئة تؤسس بمرسوم سلطا ي‪ ،‬غ أن صيغ ا القانونية غ‬
‫وا ة ون اﳌنصب الذي تضطلع به عد منصبا ثانو ا بال سبة لوظيف ا اﻷصلية ‪.‬و عض‪ ،‬الدول يتم اﻷمر من قبل البنك‬
‫اﳌركزي‪ ،‬وثمة دول ﻻ تخضع ال يئة الشرعية ف ا لسلطة البنك اﳌركزي‪ ،‬بل لسلطة وزارة من الوزارات أو يئة فتوى عليا‪ ،‬ففي‬
‫ال و ت مثﻼ ع ن من قبل وزارة اﻷوقاف والشؤون اﻹسﻼمية‪ ،‬و إندون سيا ع ن من قبل ا لس الوط للفتوى‪ .‬و الدول ال‬
‫ل س ل ا يئات شرعية مركز ة أو لد ا يئات مركز ة لكن دور ا اس شاري بحت‪ ،‬ت ون سلطة عي ن ال يئة الشرعية للمصرف‬
‫اﻹسﻼمي ‪.‬أما الص وك فاﻷمر ُمختلف بحسب ج ة اﻹصدار و لد اﻹصدار وحدود تداول الص وك ‪ ،‬فبعض‪ ،‬البلدان ش ط‬
‫تأس س يئة شرعية مركز ة ﻹبداء الرأي وتقديم الفتوى شأن الص وك واﳌصادقة ال ائية ع إصدارات الص وك ال قد تمر‬
‫ع قرار شر من ال يئة الشرعية التا عة ة اﻹصدار‪ ،‬و و ما نص عليه القانون التو اﳌتعلق بالص وك الصادر سنة‬
‫‪2013‬م ‪ ،‬جاء فيه " ‪:‬تأسس ال يئة الشرعية من قبل ج ة اﻹصدار‪ ،‬وتؤسس الوزارة اﳌ لفة باﳌالية بالتوازي يئة رقابة شرعية‬
‫للنظر ا وانب الشرعية والفتوى والتدقيق الشر لعمليات إصدار ص وك"‪ ،‬وكذلك اﻷمر بال سبة لقانون الص وك اللي‬
‫لسنة ‪ 2016‬م ‪.‬وجاء القانون اﻷرد ي للص وك‪ ":‬ش ل بقرار من مجلس الوزراء بناء ع تنص ب مجلس اﻹفتاء يئة س‬
‫يئة الرقابة الشرعية اﳌركز ة من خمسة أعضاء غ متفرغ ن من علماء فقه اﳌعامﻼت ذوي ا ة التمو ل اﻹسﻼمي اﳌتصف ن‬
‫بالعدالة وال ا ة ﳌدة ثﻼث سنوات قابلة للتجديد‪ .‬و مال يا تؤسس ال يئة الشرعية من قبل ج ة اﻹصدار‪ ،‬ولكن اﳌوافقة‬
‫ال ائية للص وك ت ون من قبل ال يئة الشرعية اﻻس شار ة اﳌركز ة لسوق اﻷوراق اﳌال ية ال تضطلع باﳌوافقة الشرعية ال ائية‬
‫ع الص وك‪ ،‬و عد البنك اﳌركزي العما ي ا ة العليا ا ولة باﳌصادقة ع إصدار الص وك سلطنة عمان‪ ،‬وثمة ج ات‬
‫أخرى تكتفي بال يئة الشرعية ة اﻹصدار‪ ،‬و عض‪ ،‬ج ات اﻹصدار ل س لد ا يئة شرعية ناظمة‪ ،‬و نما لد ا مس شارون‬
‫شرعيون يقدمون رأ م مشروعية الص وك الشرعية وﻻ عتمدون عادة ال يئات نفس ا ل إصدار‪ ،‬و عض م يحصل ع‬
‫القرار الشر من مؤسسات اس شارة م لة مثل ‪:‬دار الشر عة لﻼس شارات ومقر ا الرئ س اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،‬وشركة‬
‫أما ي لﻼس شارات ومقر ا الرئ س مال يا و ذه اﳌؤسسات ي ون لد ا الغالب يئة شرعية اس شار ة‪.‬‬
‫‪ -2‬واجبات يئة الرقابة الشرعية‪ :‬عددت مقار ات ا ات الرقابية واﳌؤسسات اﻹشرافية بيان واجبات ال يئات الشرعية‪،‬‬
‫ولك ا اتفقت اية اﻷمر حول فحوى ذه الواجبات‪:‬‬
‫فيما يخص ا وكمة الشرعية للبنك اﳌركزي اﳌال ي الصادر سنة ‪ ، 2010‬فقد حدد الواجبات واﳌسؤوليات الرئ سة لل يئات‬
‫الشرعية اﻵ ي‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ - 1-2‬اﳌساءلة و ا اسبة‪ :‬يتوقع من أعضاء ال يئة الشرعية أن يدر وا أ م أثناء أدا م لواجبا م وتحمل م ﳌسؤوليا م مساءلون‬
‫ومحاسبون عن آرا م وقرارا م ال يصدرو ا‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -2-2‬اﳌصادقة ع السياسات واﻹجراءات الشرعية‪ :‬ال عد ا اﳌؤسسة وضمان أن تلك السياسات واﻹجراءات ﻻ تحتوي ع ما‬
‫يخالف الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪53-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫‪ -3-2‬اﳌصادقة والتحقق من ة الوثائق‪ :‬من أجل ضمان أن منتجات اﳌؤسسة اﳌالية تتفق مع مبادئ الشرعة‪ ،‬و ذا شمل‬
‫اﳌصادقة ع اﻷح ام والشروط الواردة النماذج أو العقود أو اﻻتفاقيات أو اﳌس ندات القانونية اﻷخرى اﳌستخدمة إجراء‬
‫اﳌعامﻼت‪ ،‬ودليل استخدام اﳌنتج واﻹعﻼنات ال سو قية والرسوم التوضيحية للمبيعات والكت بات ال و جية اﳌستخدمة‬
‫عر ف اﳌنتج ووصفه‪.‬‬
‫‪ -4-2‬تقو م أعمال اﳌراجعة الشرعية والتدقيق الشر ‪.‬‬
‫‪-5-2‬تقديم اﳌساعدة لﻸطراف ذات العﻼقة فيما يخص القضايا الشرعية‪.‬‬
‫‪-6-2‬تقديم اﻵراء الشرعية اﳌكتو ة‪ :‬وذلك ا اﻻت ال تحتاج ف ا اﳌؤسسة إ اس شارة ال يئة‬
‫‪-7-2‬الشرعية التا عة للبنك اﳌركزي ﳌز د من التوضيحات أو اﳌداوﻻت أو ا اﻻت ال تتقدم ف ا اﳌؤسسة بطلبات إ البنك‬
‫اﳌركزي ل صول ع موافقته ع منتجات جديدة ‪.‬‬
‫وثمة جملة قوان ن أخرى متعلقة بإصدار الص وك واللوائح التنظيمية ضبطت واجبات ال يئة الشرعية خﻼص ا‬
‫اضطﻼع ال يئة الشرعية بالفحص واﳌراجعة والتدقيق الشر ﻷعمال اﳌصرف وفحص العقود واﳌنتجات اﳌالية واﻻتفاقيات‬
‫ومراقبة اﳌ انية حسب اﻷر اح وا سائر للتأكد من أ ا متوافقة مع أح ام الشر عة‪.‬‬
‫‪ -3‬أبرز ا اﻻت اﳌثارة انضباط يئات الرقابة الشرعية باﻷح ام الشرعية‪ :‬ثمة حاﻻت كث ة انتقدت ف ا يئات الرقابة‬
‫الشرعية وا مت عدم انضباط ا بأح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬أو عدم بذل العناية ال افية وغاية الوسع اﻻج اد اﳌسائل‬
‫اﳌعروضة عليه‪ ،‬أو القبول باﻹفتاء مسائل تدري أن إحاط ا بإش اﻻ ا ضعيفة س ب حاجز اللغة أو حاجز ف م التطبيق‬
‫بتعقيداته ‪.‬وسأتناول مثال من اﻹش اﻻت ال علقت بوضع ال يئة الشرعية فيما يخص إصدارات الص وك‪ ،‬و و موضوع‬
‫اختﻼل اﻷح ام الشرعية للص وك س ب عدم اعتداد ال يئة الشرعية اﳌعتمدة للص وك باﻷوضاع القانونية ا اكمة لعقود ا‪.‬‬
‫من اﻹش اﻻت ال أث ت حول وضع ال يئات الشرعية‪ ،‬وما اعت اختﻼﻻ اﻷح ام الشرعية أس مت فيه ال يئات الشرعية إما‬
‫عن علم أو عن تقص ‪ ،‬إجازة ص وك ضمن عقود يصرح شرة اﻹصدار بأن ا اكم محل ال اع ﻻ عتد ذه العقود‪ ،‬وﻻ تنظر‬
‫ف ا عند التقا ‪ .‬ومن أمثلة النصوص اﳌسطرة شرات إصدار الص وك شرة إصدار ص وك موا ئ د ي العاﳌية‪. DP‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪54-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫عت الص وك من أ م أدوات اﻻس ثمار اﻹسﻼمية اﳌعاصرة‪ ،‬لذا يجب أن تحقق الغايات واﻷ داف اﳌرجوة م ا و طر قة عادلة‪،‬‬
‫و ذا يتطلب منا جميعا إنجاح فكرة التصكيك‪ ،‬وأول خطوات نجاح ا و وضع ال شر عات اﳌناسبة واﳌتفقة مع مبادئ الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذلك بإيجاد يئات رقابة شرعية س ر ع حوكمة الص وك بما يحقق الطمأن نة و الثقة للمس ثمر ن ف ا‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ع ما تم عرضه من خﻼل اﻹطار النظري و التطبيقي ل ذه الورقة البحثية تم التوصل إ مجموعة النتائج التالية‪:‬‬
‫أ مية ا وكمة الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ومحور ة الرقابة الشرعية ال تضطلع ا اﳌؤسسات اﳌالية‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹسﻼمية ضمن حوكمة الص وك ‪.‬‬
‫ظ ور إش اﻻت علقت با وكمة الشرعية ل يئة الرقابة الشرعية‪ ،‬إثر عث عض‪ ،‬الص وك وادعاء مصدر ا أ ا‬ ‫‪-‬‬
‫ُمخالفة للشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫اختﻼل اﻷح ام الشرعية للص وك س ب عدم اعتداد ال يئة الشرعية اﳌعتمدة للص وك باﻷوضاع القانونية ا اكمة‬ ‫‪-‬‬
‫لعقود ا‪.‬‬
‫لم يختلف العلماء من حيث اﳌبدأ حول تحميل ال يئة الشرعية اﳌسؤولية القانونية؛ جنائية انت أو مدنية إن ظ رت‬ ‫‪-‬‬
‫ُمخالف ا لﻸح ام الشرعية ‪ ،‬لك م اختلفوا تحديد اﳌس ند القانو ي ل ا‪ ،‬وضبط مف وم ا الفة لﻸح ام الشرعية‪ ،‬وحصر‬
‫اﻷفعال ال عد فعل ا ُمخالفة لﻸح ام الشرعية‪ ،‬وكذا بيان شروط تنفيذ ذه العقو ات‪ ،‬واش طوا ل م ا أن يصدر م ا‬
‫قانون وا ‪.‬‬
‫من شروط إيقاع العقو ة ع أعضاء يئة الرقابة الشرعية صدور قوان ن تنظم م نة الفتوى والرقابة الشرعية‪ ،‬وتضع‬ ‫‪-‬‬
‫ل ذه اﳌ نة القواعد والضوابط‪ ،‬وتحدد شروط ممارس ا‪ ،‬واﻷفعال ال عد جرمة تأدي ية‪ ،‬وتلك ال عد جرمة جنائية‪ ،‬وتلك‬
‫ال توجب الضمان ع ا الف‪ ،‬و عوض‪ ،‬الغ عن الضرر الذي ي تب ع ا الفة‪.‬‬
‫ُ‬
‫نصت عض‪ ،‬مواد قوان ن اﳌصارف اﻹسﻼمية وأراء خ اء اﳌالية اﻹسﻼمية ع ما عد مخالفة توجب اﳌسؤولية‬ ‫‪-‬‬
‫القانونية لل يئة الشرعية؛ عض ا علق بأ لية أعضاء ال يئات الشرعية وكفاءة اﻷداء‬
‫ُ‬
‫والتقص الفتوى‪ ،‬و عض ا علق بتصرفات عد بحد ذا ا مخالفة توجب اﳌسؤولية القانونية بقطع النظر عن كفاءة أعضاء‬
‫ال يئة الشرعية‪.‬‬
‫ُ‬
‫اتفقت لمة العلماء ع مشروعية وقانونية سليط العقو ة ع ال يئة الشرعية إن ظ ر م ا تقص وا ومخالفة‬ ‫‪-‬‬
‫صرحة ل كم الشر ‪ ،‬العقو ات التأدي ية وعقو ة إ اء ا دمة والعقو ات التعو ضية والعقو ات ا نائية‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫ختام ذه الورقة البحثية يمكننا ا روج بالتوصيات التالية‪:‬‬

‫عدم تقديم ا دمات اﻻس شار ة الشرعية الفتوى بال امن مع‬ ‫من وج ة نظر متطلبات ا وكمة الشرعية‪ ،‬يو‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم خدمات التدقيق الشر ا ار لنفس ا ة ﳌا قد ي شأ عنه من عارض اﳌصا و ديد ﻻستقﻼلية التدقيق الشر‬
‫بالنظر إ وجود اﳌراجعة الذاتية‪.‬‬
‫ضرورة تظافر ج ود ا ات الرقابية واﻹشرافية وا ات الداعمة للصناعة اﳌالية لتطو ر إطار حوكمة شرعية ناظمة‬ ‫‪-‬‬
‫له صفة اﻹلزام العاﳌي يحدد بوضوح مسوؤليات يئات الرقابة الشرعية‪ ،‬و ضع عقو ات وا ة‪ ،‬إن ظ ر م ا إخﻼل باﻷح ام‬
‫الشرعية إصدار الص وك وأو بأن ي ون "ﻷيو " الر ادة جمع ذه ا ود‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪55-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دور يئة الرقابة الشرعية ضمان حوكمة الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫قائمة ال وامش و اﳌراجع ‪:‬‬


‫أحمد شو سليمان‪ 30) .‬جانفي‪ .(2019 ,‬واقع وآليات تطبيق التمو ل اﻹسﻼمي‪ .‬مجلة مملكة اﻻقتصاد واﻷعمال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أحمد شو سليمان‪ 5) .‬نوفم ‪ .(2019 ,‬صناعة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌملكة العرية السعودية ‪ .2018‬مجلس ا دمات اﳌالية‬ ‫‪-2‬‬
‫اﻻسﻼمية ‪.‬‬
‫أحمد شو سليمان‪ 30) .‬جانفي‪ .(2019 ,‬واقع وآليات تطبيق التمو ل اﻹسﻼمي‪ .‬مجلة مملكة اﻻقتصاد واﻷعمال‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الياس حناش و اخرون‪) .‬أفر ل‪ .(2018 ,‬الص وك اﻹسﻼمية كبديل لتمو ل التنمية اﻹقتصادية – عرض التجر ة اﳌال ية‪ . -‬مجلة نماء‬ ‫‪-4‬‬
‫لﻼقتصاد و التجارة ‪ ،‬عدد خاص ‪ ،‬مجلد رقم ‪ ، 1‬ص ‪.288-287:‬‬
‫خوله فر ز النو ا ي‪) .‬د سم ‪ .(2011 ,‬الص وك اﻹسﻼمية‪..‬الفرص والتحديات ‪ .‬ا لد ‪ ، 19‬العددين الثالث و الرا ع ‪ ،‬السنة التاسعة عشرة ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ص‪.31-29 :‬‬
‫ً‬
‫دراسة لس د ي اﻻقتصادي‪ 31) .‬د سم ‪ .(2010 ,‬إصدار الص وك باﻹمارات اﻷع عاﳌيا ‪ 2007‬و‪ .2008‬د ي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫رائد ج ‪ .(2011 ) .‬تطو ر عملية الرقابة الداخلية الشرعية اﳌصارف اﻻسﻼمية باﻻستفادة من مف وم نة اﳌؤسسات الشرعية ‪. ،COSO‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ا لد التاسع عشر ‪،‬العدد اﻷول السنة التاسع عشر ‪ ،‬جانفي ‪ ،2011‬ص ‪.15-12‬‬
‫ر يعة بن زد و سليمان ناصر‪) .‬بﻼ تارخ(‪ .‬إدارة مخاطر الص وك اﻹسﻼمية ا ومية)دراسة تطبيقية ع الص وك ا ومية السودانية( ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫مجلة دراسات اقتصادية إسﻼمية‪ ،‬ا لد ‪ 02‬العدد‪ ، 1‬ص ‪.35 :‬‬
‫سعيد بو راوة‪ 9-8) .‬أبر ل‪ .(2018 ,‬ا وكمة الشرعية ﻹصدارات الص وك‪ .‬مؤتمر أيو السادس عشر لل يئات الشرعية السنوي السادس‬ ‫‪-9‬‬
‫عشر‪ ،‬مملكة البحر ن ‪.‬‬
‫عبد الباري مشعل‪ 23-22) .‬أبر ل‪ .(2018 ,‬عبد الباري مشعل ‪ ،‬ا وكمة الشرعية ﻹصدارات الص وك((دراسة تطبيقية ع ص وك دانة‬ ‫‪-10‬‬
‫ته السادسة عشر يومي اﻷحد واﻷثن ن ‪23 – 22‬أبر ل ‪ ، 2018‬مملكة البحر ن‪ ،‬ص ص‪.16-12 :‬‬ ‫غاز))‪ .‬مؤتمر أيو لل يئات الشرعية السنوي‬
‫عثمان ظ ‪) .‬الس ت ‪ 3‬يوليو‪ .( 2010 ,‬الص وك اﻹسﻼمية ‪ ..‬بوادر اﻻنتعاش تلوح اﻷفق من جديد‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫كعلة مر م‪ .(2014-2013) .‬دور ا وكمة اﳌؤسسیة تطو ر الصناعة اﳌصرفیة اﻹسﻼمیة دراسة حالة شركة الراج اﳌصرفیة للف ة ماب ن‬ ‫‪-12‬‬
‫‪ 2012‬و ‪ . 2013‬مذكرة مقدمة ﻻستكمال متطلبات ش ادة ماس أ ادي ‪ ،‬الشعبة‪:‬علوم اقتصادية ‪ ،‬التخصص‪:‬بنوك ‪ ،‬دورة )‪.(2014-2013‬‬
‫يوسف عظيم صديقي‪ 04) .‬أبرل‪ .(2014 ,‬اﳌراجعة الشرعية للمعامﻼت غ النمطية دراسة حالة تطبيقية لص وك و الة ا دمات والتمو ل‬ ‫‪-13‬‬
‫ا مع باﳌرابحة‪ .‬ورقة عمل مقدمة للملتقى الثا ي لﻺدارات الشرعية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪56-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬


- ‫ دراسة حالة ا زائر‬-
The Use Of EndowmentSukuks In Financing Investment Projects
-AlgeriaCase Study–

‫زادوركب فوز ة‬ ‫حاوش ن اب سام‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫الثانية دكتوراه‬ ‫أستاذة محاضرة أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
2 ‫جامعة البليدة‬ 2 ‫جامعة البليدة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
Zadouerkeb_Fouzia@yahoo.com Haouchine.ibtissem@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0790.61.15.67 0670454645 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
ً ً
‫عد موضوع تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة من اﳌوضوعات اﳌ مة ال تحتل ح ا كب ا من ا شغال الدول‬
‫ خاصة مع تزايد اﳌ انة ال تحتل ا ذه اﳌشار ع باعتبار ا أداة فعالة‬،‫والباحث ن اختصاص اﻻقتصاد‬
‫ورغم اﻷولو ة ال تحظى ا ضمن مختلف‬، ‫تحقيق التنمية اﻻقتصادية وتحرك اﻻقتصاد الوط‬
‫ س بقلة الضمانات اﳌقدمة للبنوك من ج ة وعدم‬،‫ إﻻ أن مش ل التمو ل يبقى عيق تطور ا‬،‫اﻹس اتيجيات‬
‫قدرة اﳌؤسسات اﳌ لفة بإنجاز ذه اﳌشار ع الولوج إ اﻷسواق اﳌاليةلقلة موارد ا ا اصة من ج ة أخرى و‬
‫ظل ذا الواقع التمو الذي يتم بمحدودية اﻹستفادة منه سنحاول ذه اﳌقالة البحثية إبراز دور وأ مية‬
.‫الص وك الوقفية آلية لتمو ل اﳌشار ع‬
.‫الص وك الوقفية‬،‫الوقف‬،‫تمو ل‬،‫ مشروع اس ثماري‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
The issue of financinginvestmentprojectsis one of the important topics thatoccupies a large area of the
preoccupation of countries and researchers in the jurisdiction of the economy, especiallywith the
increasingstatusoccupied by theseprojects as an effective tool in achievingeconomicdevelopment and moving the
national economy, and despite the priorityit has withinvariousstrategies, however, The
financingproblemremainshamperingitsdevelopment, due to the lack of guaranteesprovided to banks on the one
hand and the inability of the institutions in charge of implementingtheseprojects to accessfinancialmarkets due to
the lack of theirownresources on the other hand and in light of thisfinancing reality, whichischaracterized by
limitedbenefitfrom In thisresearch article, wewilltry to highlight the role and importance of endowment
instruments as a projectfinancingmechanism.
key words: Investment Project, Finance, Waqf, Waqf Instruments
Jel Classification Codes: G32.

57-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫لقد أولت دول كث ة للمشار ع اﻹسثمار ة ا تماما م ايدا‪ ،‬وقدمت ل ا العون واﳌساعدة بمختلف السبل ووفقا لﻺم انيات‬
‫اﳌتاحة‪ ،‬خاصة جانب التمو ل الذي عد م ما كث ا ل ا والذي يﻼحظ فيه عموما قصور اﻵليات والصيغ التمو لية اﳌتاحة‪ ،‬اﻷمر‬
‫الذي ستد ضرورة العمل ع إدخال صيغ جديدة للتمو ل ستفيد من تجارب الدول اﳌتطورة ذا ا ال إ جانب العناية‬
‫والعمل ع ترقية البدائل اﳌتاحة محليا وال عا ي من القصور وعدم التما مع اﻹحتياجات التمو لية ل ذه اﳌشار ع‪ ،‬ولعل من‬
‫نتائج التطور اﳌستمر للوسائل التمو لية‪ ،‬ظ ور نمط تمو جديد يختلف عن الطرق التمو لية التقليدية )البورصة‪ ،‬والقروض‬
‫البنكية‪ ،(...،‬و و التمو ل باستخدام الص وك الوقفية‪.‬‬
‫فالوقف ملك ماعة اﳌسلم ن‪ ،‬يت ون من صدقات ا سن ن ليعم نفعه ع ذوي ا اجة حسب متطلبات ا تمع‪ ،‬وقد‬
‫ان اﳌ د الذي بناه الرسول ص ﷲ عليه وسلم أول وقف اﻹسﻼم‪ ،‬وأقبل ال ابة واﳌسلمون من عده ع غذية ذه‬
‫اﳌؤسسة ال عمت خدما ا وشملت ما قصر من دونه ب ت اﳌال‪ ،‬ف ان ما يقدمه ا سنون ﳌؤسسة الوقف مكمﻼ ومعضدا ﳌا‬
‫عاظم أمﻼك الوقف‪ ،‬وا ساع مجاﻻت خدما ا‪ ،‬إ أن ت شأ ل ا إدارة خاصة ا عمل‬ ‫يقوم به ب ت اﳌال اﳌسلم ن‪ ،‬وقد اقت‬
‫تحت نظر الدولة‪ ،‬ولك ا نفس الوقت مستقلة ع ا‪.‬‬
‫ومن خﻼل ذه اﳌعطيات تم طرح اﻹش الية الرئ سية التالية‪ :‬كيف يمكن للصكوك الوقفية أن سا م تمو ل اﳌشار ع‬
‫اﻹس ثمار ة؟‬
‫اﻷ داف‬
‫دف ذه الدراسة ا ت يان الدور الذي تلعبه الص وك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻻس ثمار ة واﻻجتماعية وأ ميته توز ع‬
‫الدخل‪ ،‬كما دف ا سليط الضوء ع التجر ة ا زائر ة‪.‬‬
‫اﳌن ية‬
‫نظرا لطبيعة الدراسة فقد اعتمدنا اﳌن الوصفي التحلي وذلك عند التطرق تلف ا وانب اﳌتعلقة بالص وك الوقفية‬
‫و براز أ مي ا تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬ما ية الوقف‬

‫عد الوقف نظاما شأ وتطور ظل ا ضارة اﻹسﻼمية‪ ،‬وقد عرف منذ ع د النبوة وع العصور اﻹسﻼمية نموا وتنوعا‬
‫وا ساعا كب ا‪.‬‬
‫‪:1-1‬مف وم الوقف‬
‫الوقف لغة‪ :‬ا س‪ ،‬يقال‪ :‬وقفت الدار وقفا بمع ح س ا‪ ،‬وجمعه‪ :‬أوقاف‪ ،‬مثل ثوب أثواب‪ ،‬والوقف وا س مع‬
‫وأنواع ا ‪.‬والوقف اللغة قد ي ون‬ ‫واحد‪ ،‬وكذلك ال س يل‪ ،‬يقال‪ :‬سبلت الثمرة بال شديد جعل ا س يل ا‬
‫ذا ا ال‪1.‬‬ ‫حسيا‪ ،‬مثل‪ :‬وقفت الدار‪ ،‬وقد ي ون معنو ا‪ ،‬مثل‪ :‬وقفت ج ودي ﻹصﻼح الناس‪ ،‬أي ركزت ج دي‬
‫و اﳌنع أي ا س مطلقا سواء ان ماديا أو معنو ا‪ ،‬و س ال س يل أو التحب س و و ا س عن التصرف‪2.‬‬

‫الوقف اصطﻼحا‪:‬‬
‫اﻹصطﻼح الشر ‪ :‬تناول الفق اء الوقف بتعار ف مختلفة‪ ،‬و عود س ب ذا التباين إ اختﻼف مذا م الوقف من حيث‬
‫أح امه وشروطه‪.‬‬
‫التعر ف باﻹصطﻼح القانو ي واﻹقتصادي‪:‬‬
‫إصطﻼح القانون ا زائري‪ :‬عرف القانون ا زائري الوقف اﳌادة ‪ 3‬من القانون رقم‪ 10-91 :‬اﳌؤرخ ‪ 27 :‬أفر ل ‪ 1991‬بأنه‪" :‬‬
‫"‪3.‬‬ ‫و ح س الع ن عن التملك ع وجه التأبيد والتصدق باﳌنفعة ع الفقراء أو ع وجه من وجوه ال وا‬
‫من خﻼل التعر ف نجد أن القانون ا زائري أسقط حق اﳌلكية عن الواقف‪ ،‬حيث تنص اﳌادة ‪ 5‬ع ما ي ‪" :‬الوقف‬
‫ل س مل ا لﻸ اص الطبيعي ن وﻻ اﻹعتبار ن‪ ،‬و تمتع بال صية اﳌعنو ة‪ ،‬و س ر الدولة ع اح ام إرادة الو اقف‬
‫وتنفيذ ا"‪.4‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪58-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫ي ب ن أن اﳌشرع ا زائري قد أسقط اﳌلكية عن الواقف‪ ،‬و بذلك إخراج الوقف عن ملكية اﻷ اص الطبيعي ن‪ ،‬وكما‬
‫ي ب ن أن الوقف حد ذاته‪ ،‬صية معنو ة وللدولة حق اﻹدارة واﳌراقبة‪ ،‬كما تنفصل الذمة اﳌالية للوقف عن الذمة اﳌالية‬
‫للقائم ن ع نظارته ومس يه‪5.‬‬

‫اﳌف وم اﻻقتصادي للوقف‪ :‬لقد عرف منذر قحف الوقف إقتصاديا‪ ،‬بأنه تحو ل لﻸموال عن اﻹس ﻼك واس ثمار ا‬
‫أصول رأسمالية إنتاجية‪ ،‬ت تج اﳌنافع واﻹيرادات ال س لك اﳌستقبل‪ ،‬جماعيا أو فرديا‪ ،‬و و عملية تجمع ب ن‬
‫اﻹدخارواﻹس ثمار‪ ،‬وتتألف من اقتطاع أموال ان يمكن للواقف أن س لك ا‪ ،‬إما مباشرة أو عد تحو ل ا إ سلع اس ﻼكية‬
‫عن اﻹس ﻼك اﻵ ي‪ ،‬و نفس الوقت تحو ل ا إ اس ثمار دف إ ز ادة ال وة اﻹنتاجية ا تمع‪.‬‬
‫الوقف اﻹسﻼمي بحسب مف ومه اﻻقتصادي عملية تنمو ة‪ ،‬تتضمن بناء ال وة اﻹنتاجية من خﻼل الت ية اﻵنية بفرص‬
‫اس ﻼكية‪ ،‬مقابل ز ادة و عظيم ال وة اﻹنتاجية‪ ،‬وال عود خ ا ا ع اﻷجيال القادمة‪6.‬‬

‫‪ : 2-1‬أنواع الوقف‬
‫يمكن تص يف أنواع الوقف وفقا لطبيعته )ثابت ومنقول(‪ ،‬وكذلك وفقا للمستفيد منه‪ ،‬وذلك كما ي ‪:‬‬
‫‪ 1-2-1‬حسب طبيعة الوقف‪7:‬‬

‫أو إ مستحق ا‪ ،‬مثل اﻷرا ‪ ،‬واﳌبا ي‪ ،‬وا دائق‪،‬‬ ‫وقف ثابت‪ :‬و أموال تح س عي ا وتوجه إيرادا ا إ وجوه ا‬
‫وال سات ن‪ ،‬واﻵبار‪ ،‬واﳌس شفيات واﳌدارس وما حكم ا‪.‬‬
‫وقف منقول‪ :‬و أموال تح س عي ا وتوجه إيرادا ا إ وجوه ا أو ع مستحق ا‪ ،‬مثل السيارات‪ ،‬وا يوانات واﻷثاث‬
‫والثياب وما حكم ا‪ .‬و دخل تلك اﻷموال النقدية ال يتم اس ثمار ا لﻼنتفاع من عوائد ا وجوه ا ‪ ،‬مثل الودا ع‬
‫ا صصة لدى اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ال توجه عوائد ا إ وجوه ا ‪.‬‬
‫‪ :2-2-1‬اﳌستفيد من الوقف‪8:‬‬

‫الوقف اﻷ )الذري أو ا اص(‪ :‬و و الذي يتم وقفه ع الذر ة واﻷ ل‪.‬‬
‫العامة ﳌصا اﳌسلم ن‪ ،‬الفقراء‪ ،‬أو طلبة العلم‪ ،‬أو‬ ‫الوقف ا ي )العام(‪ :‬و و تمو ل يتم وقفه ع أعمال ا‬
‫اﳌساجد‪ ،‬أو اﳌس شفيات وما شابه ذلك من وجوه ا ‪ .‬أي ي ون عائده مصروفا إ ج ة خ ية‬
‫مستمرة الوجود )ﻻ تنقطع(‪.‬‬
‫الوقف اﳌش ك‪ :‬و و مز ج ب ن النوع ن السابق ن‪ ،‬أي و ما اش ك استحقاق عائده الذر ة )واﻷ ل( وج ات ال‬
‫العامة معا‪.‬‬
‫‪ : 3-1‬خصائص الوقف‬
‫لقد إمتاز الوقف النظام اﻹسﻼمي بخصائص نال ا بانتمائه إ شرعة ﷲ سبحانه و عا ال اختار ا لعباده‪ ،‬وتتمثل‬
‫ذه ا صائص فيما ي ‪:‬‬
‫‪ :1-3-1‬ا صائص الشرعية للوقف‪ :‬تتمثل ا صائص الشرعية للوقف النقاط التالية‪9:‬‬

‫‪ -‬الوقف صدقة جار ة؛الوقف ذو طا ع خ ي؛الوقف اختياري اﻹنفاق؛الوقف يؤديه ل مسلم؛الوقف ﻻ يقف عند‬
‫ا دود اﻹقليمية للبلد‪ ،‬يمكن للواقف أن يقف ماله أي بلد شر طة تحقيق منفعة ﻷ ل ذلك البلد؛ا ساع وعاء‬
‫الوقف؛‬
‫‪ -‬مرونة الوقف‪ ،‬إذ سمح للواقف إيقاف حسب الضرورة وا اجة اﳌ ة لتلبية حاجيات أفراد ا تمع؛‬
‫‪ -‬منفعة الوقف عامة‪ ،‬حيث شمل جميع أفراد ا تمع؛‬
‫‪ :2-3-1‬خصائص الوقف القانون ا زائري‪ :‬يتم الوقف وفق القانون ا زائري بخصائص ‪10:‬‬

‫‪ -‬الوقف عقد شر من نوع خاص؛‬


‫‪ -‬خروج اﳌال اﳌوقوف عن ملكية الواقف؛‬
‫صية اﳌعنو ة؛‬ ‫‪ -‬الوقف يتمتع بال‬
‫؛‬ ‫يل‪ ،‬والضرائب والرسوم اﻷخرى ل و ا عمل من أعمال ا‬ ‫‪ -‬الوقف معفى من رسوم ال‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪59-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫‪ -‬الوقف يتمتع با ماية القانونية؛‬


‫ز؛‬ ‫‪ -‬اﻷمﻼك الوقفية غ قابلة ل‬
‫‪ -‬الوقف العام غ قابل لل ع وﻻ للتخصيص؛‬
‫‪ -‬الوقف العام غ قابل للتغي ‪.‬‬
‫‪:4-1‬أر ان وأ داف الوقف‬
‫يمكن ت يص أر ان الوقف واﻷ داف اﳌرجوة منه كما ي ‪:‬‬
‫‪ :1-4-1‬أر ان الوقف‪ :‬كغ ه مثل سائر العقود ﻻ بد له من توافر أر ان معينة لقيامه‪ ،‬ف ‪11:‬‬

‫‪ -‬الو اقف‪ :‬و و اﳌ لف الرشيد الذي صدر منه اﻹيجاب بإ شاء عقد الوقف‪.‬‬
‫بيع ا‪.‬‬ ‫‪ -‬اﳌوقوف‪ :‬و و ل ع ن مملوكة ي‬
‫‪ -‬اﳌوقوف عليه‪ :‬و و الذي يخصص الوقف أو ر عه عليه‪.‬‬
‫دل ع إ شاء عقد مثل كمن يب م دا وخ ب نه و ن الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬الصيغة‪ :‬و و القول الذي ّ‬
‫‪ :2-4-1‬أ داف الوقف‪ :‬للوقف أ داف خ ية واجتماعية واقتصادية نذكر م ا‪12:‬‬

‫‪ -‬تحقيق مبدأ الت افل ب ن اﻷمة اﳌسلمة و يجاد التوازن ا تمع ف و عامل من عوامل تنظيم ا ياة بمن حميد‬
‫يرفع من م انة الفق و قوي الضعيف‪.‬‬
‫الوقف تحقيق ﻷ داف اجتماعية واسعة وأغراض خ ية شاملة‪ ،‬كبناء اﳌس شفيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الوقف ضمان لبقاء اﳌال ودوام اﻹنتفاع به واﻹستفادة منه مدة طو لة‪ ،‬فاﳌوقوف محبوس أبدا‪.‬‬
‫‪ -‬الوقف استمرار للنفع العائد من اﳌال ا س‪ ،‬فثوابه مستمر‪ ،‬أي أ ا من العمل الذي ﻻ ينقطع‪.‬‬
‫الوقف تطو ل ﳌدة اﻹنتفاع من اﳌال ومدة نفعه إ أجيال متتا عة‬

‫ثانيا‪ :‬عﻼقة الوقف بالتنمية واﻹس ثمار‬

‫نحاول نا إبراز العﻼقة اﳌوجودة ب ن الوقف من ج ة واﻹس ثمار والتنمية من ج ة أخرى‪.‬‬


‫‪ -1-2‬الوقفواﻹس ثمار‬
‫الوقف نفسه اس ثمار‪ ،‬ﻷن اﻻس ثمار يراد به إضافة أر اح إ رأس اﳌال لت ون اﳌصار ف من الر ح فقط‪،‬فيبقى رأس اﳌال‬
‫محفوظا بل مضافا إليه الر ح البا ليؤدي إ كفاية اﻹ سان وغناه‪ .‬وكذلك الوقف و خاص باﻷموال ال يمكن اﻻنتفاع ا مع‬
‫بقاء أصل ا‪ ،‬ولذلك فاﻷشياء ال ﻻ يمكن اﻻنتفاع ا إﻻ باس ﻼك ا )مثل الطعام( ﻻ يجوز وقف ا‪.‬‬
‫ع ضوء ذلك فإن الوقف حقيقته اس ثمار‪ ،‬حيث إن صاحبه يرد أن يقف ماله س يل أن يحصد نتاجه يوم‬
‫القيامة‪ ،‬و ون اﻻس ﻼك للناتج والثمرة والر ح والر ع‪ ،‬فاﻷعيان اﳌوقوفة إما أن ت تج م ا الثمار كما و ا ال وقف اﻷ ار‬
‫وال سات ن اﳌثمرة‪ ،‬او ت تج م ا منفعة وأجرة كما و ا ال بال سبة لﻸعيان اﳌستأجرة‪ ،‬أو ي تج م ا رح ور ع كما و ا ال‬
‫بال سبة لوقف النقود‪13.‬‬

‫‪ -2-2‬اس ثمارموارد الوقف‬


‫ﻻ شك أن اس ثمار أموال الوقف يؤدي ل فاظ عل ا ح ﻻ تأ ل ا النفقات واﳌصار ف‪ ،‬و سا م تحقيق أ داف‬
‫الوقف اﻻجتماعية واﻻقتصادية والتعليمية والتنمو ة‪ ،‬فما أك مصائب ذه اﻷمة ذا العصر‪ ،‬وما أك حاجيا ا إ اﻷموال‬
‫لتحس ن أحوال ا اﻻجتماعية من خﻼل اس ثمار اﻷموال عن طر ق ال سو ق والتص يع واﻹنتاج‪.‬‬
‫‪ -3-2‬الشروط العامة ﻹس ثمارأموال الوقف‬
‫بما أن اﻹس ثمار من طبيعته الر ح وا سارة‪ ،‬وأن معظم اﻻس ثمارات ال تقوم ا الدولة‪ ،‬أو اﳌؤسسات ا ومية إن لم‬
‫تكن فاشلة فل ست ع اﳌستوى اﳌطلوب‪ ،‬وﻻ ع مستوى اﻻس ثمارات ا اصة‪ ،‬و ما أن أموال الوقف أموال خ ية عامة ل ا‬
‫خصوصية رأينا ا معت ة لدى فق ائنا الكرام حيث لم يج وا التصرف ف ا بالغ ن‪ ،‬و أقل من أجر اﳌثل‪ ،‬لذلك له ش ط‬
‫اس ثمار أموال الوقف ما يأ ي‪14:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪60-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫‪ -‬اﻷخذ با ذر واﻷحوط‪ ،‬والبحث عن ل الضمانات الشرعية اﳌتاحة‪ ،‬وقد ذكرنا أن مجمع الفقه الدو أجاز ضمان‬
‫الطرف الثالث لسندات اﻹس ثمار‪ ،‬ومن نا فع إدارة الوقف )أو الناظر( البحث عن مثل ذا‬
‫الضمان بقدر اﻹم ان‪ ،‬و ن لم تجد فعل ا مفاتحة ا ومة بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹعتماد ع الطرق الفنية والوسائل ا ديثة ودراسات ا دوى‪ ،‬ورعاية أ ل اﻹخﻼص واﻹختصاص وا ة فيمن‬
‫ع د إل م اﻹس ثمار‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط واﳌتا عة والرقابة الداخلية ع اﻹس ثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة فقه اﻷولو ات وفقه مراتب ا اطر اﻹس ثمارات‪ ،‬وفقه التعامل مع البنوك والشر ات اﻹس ثمارة‪ ،‬بحيث ﻻ‬
‫تتعامل إدارة الوقف إﻻ مع البنوك اﻹسﻼمية والشر ات الﻼ ي يتوافر ف ا اﻷمن واﻷمان والضمان بقدر اﻹم ان‪ .‬ومن ذا اﳌنطلق‬
‫عل ا أن تتجه إ اﻹس ثمارات ال ﻻ تزال أك أمانا وأقل خطرا و اﻹس ثمارات العقار ة‪.‬‬
‫‪ -4-2‬الصيغ ا ديثة ﻹس ثمارأموال الوقف‬
‫و ناك عدد من الصور والصيغ ا ديثة ﻹس ثمار أموال الوقف‪ ،‬م ا‪15:‬‬

‫‪-‬اﻹستصناع ع أرض الوقف‪ :‬وذلك بأن تقوم ج ات ذات سيولة نقدية ب ناء مجمعات سكنية وتجار ة ونحو ذلك ع‬
‫ارض الوقف بأقساط مؤجلة ستو من اﻹيجار اﳌتوقع ل ذا الوقف‪.‬‬
‫‪ -‬اﳌشاركة اﳌتناقصة اﳌن ية بالتمليك‪ :‬و ذه الصيغة ت ون ا ة اﳌمولة شر ا مشروع الوقف يخرج من ملكيته‬
‫بالتدرج ح عود امل اﳌلكية إ الوقف‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹجارة التمو لية ﻹعمار الوقف‪ :‬وذلك ﻹيجار الوقف مدة طو لة س يا بأجرة تتمثل فيما سيقام ع الرض من بناء‬
‫ومصنع ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬صكوك اﳌقارضة‪ :‬وتتمثل قيام ناظر الوقف بدراسة اقتصادية للمشروع اﳌزمع تنفيذه‪ ،‬ونظرا لعدم وجود تمو ل ذا ي‬
‫من الوقف للقيام باﳌشروع‪ ،‬فإنه يقوم ع يئة متخصصة بإصدار ص وك قيم ا اﻹجمالية مساو ة للت لفة اﳌتوقعة‬
‫للمشروع‪ ،‬و فرض ع حام الص وك اﳌمول ن للبناء اق سام عائد اﻹيجار ب سبة معينة‪ ،‬ع أن يخصص جزء من العائد‬
‫الذي يملكه الوقف لشراء الص وك من حامل ا ش ئا فش ئا‪.‬‬
‫‪ -‬إبدال الوقف اﳌستقل بوقف مش ك‪ :‬و ع أن ت ون لﻸوقاف عقارات صغ ة متفرقة ول س بمقدور اﻷوقاف اس ثمار ل‬
‫م ا بمفرده‪ ،‬ومن مص ا أن تباع و ش ى ا مشروع ي ون مجديا اقتصاديا‪.‬‬
‫‪ -‬بيع عض الوقف ﻹعمارالبا ‪ :‬ح ﻻ يبقى معطﻼ‪.‬‬
‫‪ -‬إقراض الوقف قرضا حسنا ﻹعمارنفسه من ا كومة أو من ا سن ن‬
‫التنمية‬ ‫التنمية – أن ي ون للوقف دور فعال‬ ‫ب نما يقصد بالثانية – أي استخدام أموال الوقف‬
‫اﻹقتصاديةواﻹجتماعية للمجتمع‪ .‬وذلك من خﻼل ثﻼثة محاور رئ سة‪16:‬‬

‫أول ا اور‪ :‬اس ثمار وتنمية اﻷوقاف اﳌوجودة وذلك بتفعيل دور الوقف تنمية ا تمع حضار ا وثقافيا واجتماعيا‪.‬‬
‫باس ثمار اﻷموال الوقفية سواء م ا ما أوقفته اﻷجيال السابقة أو ما يوقف مجددا‪.‬‬
‫وثا ي ا اور‪ :‬و الدعوة إ إقامة أوقاف جديدة‪ .‬وذلك من خﻼل عر ف الواقف ن اﳌتوقع ن با اجات اﻹجتماعية‬
‫والتنمو ة للمجتمع‪ ،‬ومن ثم دعو م لوقف اﻷموال الﻼزمة ل ذه اﻷغراض من خﻼل صناديق ومشار ع متخصصة‪.‬‬
‫ا ورالثالث‪ :‬يتعلق بتوز ع ر ع الوقف طبقا للقواعد الشرعية اﳌرعية‪ ،‬مع اﻹل ام شروط الواقف ن‪.‬‬
‫‪ -5-2‬الدورالتمو والتنموي لﻺحتياطات اﳌالية الوقفية‬
‫لقد انت اﻷوقاف مصدر التمو ل اﻷسا لكث من اﳌرافق ا دمية التعليمية وال ية والعسكر ة‪ ،‬واليوم تتعاظم‬
‫حاجة ا ومات العالم اﻹسﻼمي ﻹحياء مؤسسة الوقف للقيام ذا الدور اﳌفقود‪.‬‬
‫وقد أس م الوقف توف التمو ل الﻼزم للفقراء حيث تأسست تركيا صناديق عاونية لﻺقراض بفوائد سيطة أو مساعدة‬
‫تأس س عض اﳌصارف‬ ‫اﳌن و ن أو ﻹقراض الفقراء لبدء مشار ع م اﻹنتاجية كما ان للوقف العصر ا ديث دور أسا‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية ال عمل ذا ا ال‪ ،‬وقد ان لﻸوقاف النقدية دور تأس س بنك اﻷوقاف ال ي سنة ‪ 1945‬والذي عد‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪61-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫من أك اﳌؤسسات البنكية تركيا حاليا‪ .‬كما قام الوقف بتأس س العديد من البنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية مثل بنك‬
‫مصر وغ ا من اﳌؤسسات ال سا مت‬ ‫البحر ن اﻹسﻼمي و ت التمو ل ال و و نك فيصل اﻹسﻼمي و نك ناصر اﻻجتما‬
‫التنمية اﻻقتصادية واﻹجتماعية‪17.‬‬

‫أما بال سبة للدور التنموي لل شاط الوقفي فاس ثمار أموال الوقف وتثم ا يمكن أن يؤدي دورا م ما التنمية الشاملة‬
‫حيث يمكن أن ت ون عوائد ا مصدرا لتمو ل شبكة واسعة من اﳌشروعات ذات النفع العام واﳌرافق ا دمية‪ ،‬مما يتولد عنه‬
‫مجموعة من اﻵثار اﳌالية واﻹقتصاديةواﻹجتماعية‪ ،‬و مكن تجلية الدور التنموي لل شاط الوقفي من خﻼل النقاط اﻵتية‪18:‬‬

‫‪-‬الدور التمو للوقف‪ ،‬حيث سا م بتمو له لعدد ام من اﳌرافق ا دمية ا تمع بتخفيف العبء اﳌا للدولة‬
‫مجال اﻹنفاق العام وتوف ا دمات‪.‬‬
‫‪-‬دور الوقف إحداث حركية اقتصاديه ذات أثر توس ‪ ،‬من خﻼل ز ادة القوة الشرائية لﻸفراد جراء حصول م ع‬
‫مستحقا م من ر ع اﻷوقاف‪ .‬إضافة إ تلبية ا اجات اﻹ سانية اﻷساسية ال تضم ا اﳌرافق ا دمية‪.‬‬
‫‪-‬اﻷثر اﻹيجا ي للوقف ع ي ل ال وة ا تمع‪ ،‬و تأ ى ذلك من خﻼل محافظة الوقف ع اﻷصول الرأسمالية اﳌنتجة‬
‫وعدم التصرف ف ا وصيان ا إضافة إ أن الوقف عت أداة لعدم تفت ت ال وة وا فاظ ع الكيانات اﻹقتصادية متماسكة‬
‫و يجاد ال اكمات الرأسمالية‪.‬‬
‫‪-‬توف اﻷمن الغذا ي وتحقيق ا اجات اﻷساسية ﻷفراد ا تمع خاصة الفقراء م م؛‬
‫‪-‬إعادة توز ع ال وة والدخل وتقليل التفاوت ب ن طبقات ا تمع؛‬
‫‪-‬توف التعليم ا ا ي لعموم الناس من خﻼل اﳌدارس وال ليات ال أوقف ل ا الواقفون أموﻻ كث ة؛‬
‫ية ﻷفراد ا تمع من خﻼل إقامة اﳌس شفيات واﻹنفاق عل ا؛‬ ‫‪-‬توف الرعاية ال‬
‫واﳌساج ن وغ م؛‬ ‫‪-‬رعاية الفئات ا اصة ا تمع وكفال م اليتامى واﳌقعدين واﳌر‬
‫ل معيات واﳌؤسسات الوقفية وز ادة قنوات‬ ‫‪-‬اﳌسا مة تطو ر العمل ا ي ا تمع من خﻼل العمل اﳌؤس‬
‫اﳌساعدة والعون ا تمع‪.‬‬
‫ا تمع من خﻼل اﳌشروعات اﻹس ثمار ة الوقفية وما ي تب ع ذلك من زادةفرص العمل‬ ‫‪-‬زادة الطاقة اﻹنتاجية‬
‫وتقليص البطالة ا تمع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تمو ﻼﳌشار ع اﻹس ثمار ة عن طر ق الصكوك الوقفية‬
‫ظ رت الص وك الوقفية مراحل مبكرة من التار خ اﻹسﻼمي‪ ،‬لتمثل وثائق إثبات بحق يحفظ من خﻼل ا شرط الواقف‪،‬‬
‫و انت ذه الص وك تمثل سندات ملكية يتم حفظ ا دفعا لل اع وحفظا قوق الفقراء وج ات الوقف اﻷخرى‪ ،‬و ذه الص وك‬
‫انت تمثل وثائق أو ش ادات إثبات حق ﻻ يقصد م ا سوى تنفيذ الوقف شروط الواقف ن‪ ،‬وﻻ يقصد م ا اﻹس ثمار أو التداول‪.‬‬
‫أما الص وك الوقفية بمعنا ا ا ديث‪ ،‬ف شمل ع ذه الص وك باﳌع السابق إضافة إ معان أخرى عديدة ت نوع ب نوع صيغ‬
‫التمو ل اﻹس ثمار ة اﻹسﻼمية‪ ،‬و تم تداول ا السوق اﳌالية وتصرف عوائد ا ع أوجه ال وا ‪.‬‬
‫‪ 1-3‬مف وم الصكوك الوقفية‬
‫الص وك الوقفية عبارة عن وثائق أو ش ادات خطية م ساو ة القيمة قابلة للتداول تمثل اﳌال اﳌوقوف وتقوم ع‬
‫أساس عقد الوقف‪19.‬‬

‫عرف الدكتور رحيم حس ن الصك الوقفي ع أنه ش ادة تمنح من طرف الصندوق للواقف باﳌبلغ اﳌوقوف‪ ،‬و س عادة‬
‫ش ادات الوقف‪ ،‬و ال سمية اﻷك دﻻلة ووضوحا‪ .‬وحسب الدكتور فإن مف وم الص وك الوقفية يختلف عن ص وك‬
‫اﻹس ثمار اﳌعروفة من حيث ال دف واﳌضمون‪ ،‬و ن توافقت الش ل‪ .‬فل ن ان صاحب ص وك ي ت من ورا ا عائدا يتمثل‬
‫الر ح‪ ،‬ع أساس قاعدة الغنم بالغرم‪ ،‬فإن صاحب ص وك الوقف ي ت عائدا أخرو ا شرائه للصك ب ية الصدقة ا ار ة‪ ،‬ف و‬
‫إذن صك اس ثماري من نوع خاص‪ ،‬أما من حيث الش ل فكﻼ ما يمثل نص با رأسمال مشروع اس ثماري مقسم إ حصص‬
‫م ساو ة تصدر صورة ص وك‪20.‬‬

‫‪ 2-3‬أنواع الصكوك الوقفية‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪62-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫صكوك الوقف ا ية‪ :‬ص وك تصدر ا إدارة اﻷوقاف بناء ع رغبة الواقف‪ ،‬و ستخدم حصيل ا اﻹنفاق ع وجوه‬
‫وال ‪ ،‬وﻻ عود عائد مادي‪ ،‬و نما بأجر عظيم عند ﷲ عز وجل‪ .‬و مكن استخدام حصيلة اكتتاب ذه الص وك ‪:‬‬ ‫ا‬
‫صندوق لعﻼج البطالة‪ ،‬صندوق وقفي لرعاية الفقراء واﳌساك ن‪ ،‬صندوق للرعاية اﻹجتماعية‪21.‬‬

‫صكوك اﳌقارضة‪ :‬عرف ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي بأ ا‪ " :‬أداة اس ثمار ة‪ ،‬تقوم ع تجزئة رأسمال القراض )اﳌضار ة( بإصدار‬
‫ص وك ملكية‪ ،‬برأسمال اﳌضار ة‪ ،‬ع أساس وحدات م ساو ة القيمة‪ ،‬وم لة بأسماء أ ا ا‪ ،‬باعتبار م يمل ون حصصا‬
‫شا عة رأسمال اﳌضار ة‪ ،‬وما يتحول إليه ب سبة ملكية ل م م فيه"‪22.‬‬

‫و ص وك اﳌقارضة ال تقوم فكر ا ع عقد اﳌضار ة تقبل إدارة الوقف اﻷموال النقدية )بصف ا مضار ا( وتصدر ف ا‬
‫وثائق م ساو ة القيمة‪ ،‬و ستعمل الناظر ذه اﻷموال اس ثمار محدد متفق عليه مع أر ا ا‪ ،‬و ذا اﻹستعمال و تنمية أموال‬
‫اﻷوقاف‪ ،‬أن يب مس شفى ع أرض وقفية‪ ،‬ثم ستعمل ا تجار ا‪ ،‬و قوم بحساب الر ح أو ا سارة آخر ل دورة مالية‬
‫وتوز ع ا ع ا ساب‪ ،‬حيث ستحق أر اب اﻷموال أر اح اﳌشروع الوقفي حسب اﻹتفاق‪ ،‬و تحملون سارة حسب حصص م‬
‫رأسمال اﳌشروع‪23.‬‬

‫صكوك أعيان مؤجرة‪ :‬ومن الص وك ال يمكن أن ت ون رافدا للوقف ا ي ص وك اﻷعيان اﳌؤجرة‪ ،‬وقد عرف ا مجمع‬
‫الفقه اﻹسﻼمي بأ ا‪" :‬وثائق م ساو ة القيمة تمثل حصة شا عة ملكية أعيان أو منافع أو خدمات مشروع اس ثماري يدر‬
‫دخﻼ‪ ،‬والغرض م ا تحو ل اﻷعيان واﳌنافع وا دمات ال يتعلق ا عقد اﻹجارة إ أوراق مالية )ص وك( قابلة للتداول‬
‫اﻷسواق الثانو ة‪ .‬وقد أجاز مجمع الفقه اﻹسﻼمي ص وك اﻹجارة دورته ا امسة عشرة‪ ،‬وغذا انت ص وك اﻹجارة جائزة‬
‫الذي يقول بجواز وقف اﳌنافع‪24.‬‬ ‫شرعا‪ ،‬فإنه يجوز وقف ا واﻹستفادة من ر ع ا عمﻼ بالرأي الرا‬
‫صكوك اﳌشاركة‪ :‬عبارة عن وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻹستخدام حصيلة اﻹكتتاب إ شاء مشروع اس ثماري‪،‬‬
‫و صبح موجودات اﳌشروع مل ا ملة الص وك‪ ،‬وتدار الص وك ع أساس عقد اﳌشاركة بتعي ن أحد ﻹدار ا بصيغة الو الة‬
‫باﻹس ثمار‪ .‬وذلك بأن ي ون ﻹدارة الوقف أرض ترغب بالبناء عل ا‪ ،‬وﻻ يوجد لد ا التمو ل الﻼزم للبناء‪ ،‬فتقوم إدارة الوقف‬
‫بإصدار ص وك مشاركة عادية شبه اﻷس م شر ات اﳌسا مة‪ ،‬حيث تتضمن شرة اﻹصدار و الة ﻹدارة الوقف باستعمال‬
‫قيمة اﻹصدار للبناء ع أرض الوقف‪ ،‬و عد قيام البناء شارك أ اب الص وك ملكية البناء ب سبة ما يمل ون من ص وك‬
‫و ون ناظر الوقف مديرا للبناء بأجر معلوم‪25.‬‬

‫‪ -3-3‬خطوات إصدار الصكوك الوقفية إذا أرادت اﳌؤسسة الوقفية إ شاء مشروع وقفي يمك ا اتباع ما ي ‪26:‬‬

‫‪ -‬تحديد اﻷصول السائلة ال يحتاج إل ا لتنفيذ ذا اﳌشروع أي تحديد م التمو ل الﻼزم له‪.‬‬
‫‪ -‬يتم إصدار الص وك بقيمة إسمية وطرح ا لﻺكتتاب العام لتجميع اﳌال الﻼزم ﻹقامة اﳌشروع‪ ،‬واﳌكت بون أر اب اﳌال‬
‫و م الواقفون وحصيلة اﻹكتتاب رأسمال اﳌضار ة و و اﳌال اﳌوقوف‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم الشركة )شركة ذات غرض خاص ‪ (SpecialPurposeVehicle – SPV‬م م ا إصدار الص وك الوقفية و دارة‬
‫محافظ الص وك واﳌشروع نيابة عن اﳌؤسسة الوقفية بإصدار الص وك السوق اﻷولية لﻺكتتاب العام وت سلم اﳌبالغ النقدية‬
‫حصيلة اﻹكتتاب الص وك من اﳌكت ب ن‪.‬‬
‫‪ - 4-3‬دورالصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع‬
‫طبيعة اﻷموال الوقفية غلب عل ا الطا ع العقاري‪ ،‬وال ا تلكت مع مر الزمن وفقدت من قيم ا‪ ،‬وال ﻻ يمكن ل ا حل‬
‫مش لة التمو ل الوقفي‪ ،‬و ذا ما يحتم اﻹستفادة من اﻵراء الفق ية اﳌتعلقة بطبيعة اﻷموال الوقفية وسبل تثم ا‪ .‬فمع عزوف‬
‫الناس عن الصدقات التطوعية نظرا لغياب ثقافة الوقف اﻹسﻼمي ال طمست مع الوقت‪ ،‬من ج ة ومن ج ة أخرى‪ ،‬عدم قدرة‬
‫الواقف ع تمو ل مشروع لوحده‪ ،‬وجد الفق اء وقف النقود اﳌنفذ ﻹحياء الوقف ش له ال يح‪ ،‬الذي يتعدى ا الضيق‬
‫اد‪ ،‬إ اﻷصل والش ل الذي وجد من أجله‪27.‬‬ ‫اﳌتمثل وقف اﳌصاحف وال‬
‫يمكن للص وك الوقفية أن تطور‪ ،‬وذلك راجع لﻸسباب التالية‪28:‬‬

‫والعقارات من طرف اﻷفراد‪ ،‬وذلك يرجع ﻷسعار ا ا يالية‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم القدرة ع وقف اﻷرا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪63-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫‪ -‬إصدار الص وك من قبل صندوق وقفي ي شأ لذات الغرض‪ ،‬الس يل لتجميع رأسمال يمكن أن س ثمر مجاﻻت‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للمؤسسة الوقفية أن تن اﻷصول ال جمع ا من حصيلة اﻹكتتاب الص وك الوقفية‪ ،‬بصيغ اﻹس ثمارات‬
‫ال تتفق مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية اﳌضار ة واﻹجارة واﳌشاركة وغ ا‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد اﻹس ثمار الوقفي ع إيجار العقارات الوقفية‪ ،‬ﻻ يمكن أن يحقق عوائد كب ة‪ ،‬وذلك راجع ل و ا أجرت‬
‫بأثمان رمز ة‪ ،‬وﻷن عض ا أصبحت غ قابلة لﻺستعمال‪.‬‬
‫‪ -‬وقف النقود واﻹكتتاب الص وك الوقفية‪ ،‬مجال رحب ﻹس ثمار اﻷصول الوقفية ال عود إيرادا ا بالنفع ع‬
‫ا تمع‪.‬‬
‫‪ 5-4‬استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬
‫و ون بإ شاء صندوق وقفي لتمو ل اﳌشروعات الصغ ة أو ما س "صندوق عﻼج البطالة" و تم استخدام ا صيلة الوقفية‬
‫اﳌتجمعة الصندوق بواسطة ص وك الوقف تمو ل اﳌشروعات الصغ ة بأحد اﻷسلو ن‪:‬‬
‫‪ ‬اﻷسلوب اﻷول‪ :‬اﻹقراض منه ﻷ اب ذه اﳌشروعات قرضا حسنا لتمو ل رأس اﳌال الثابت لشراء اﻵﻻت‬
‫أو لتمو ل مستلزمات اﻹنتاج ع أن سدد ذه القرض ع أقساط ومدد مناسبة بحيث عطي ف ة سنة ح بداية اﻹنتاج‬
‫وال سو ق‪ ،‬ومن أجل ا افظة ع رأسمال الصندوق من عوامل الت م والديون اﳌعدومة يحمل اﳌق ض ب سبة من قيمة‬
‫القرض ولتكن ‪ %2‬صورة مصار ف القرض‪29.‬‬

‫‪ ‬اﻷسلوب الثا ي‪ :‬تمو ل أ اب اﳌشروعات اﻹس ثمار ة بأساليب اﳌشاركة أو اﳌضار ة او باﻹئتمان التجاري‬
‫باﳌرابحة والسلم واﻹستصناع واﻹيجار‪ ،‬وال ستفيد م ا طالب التمو ل با صول ع اﳌال الﻼزم و ستفيد الصندوق الوقفي‬
‫ات‪30.‬‬ ‫بحصة اﻷر اح ال ستخدم ﳌساندة رأس اﳌال أو اﻹنفاق وجوه ا‬
‫و ذان اﻷسلو ان ل ما أساس فق حيث أجاز الفق اء وقف النقود ع أن يتم استخدام ا باﻹقراض للمحتاج ن أو‬
‫دفع ا مضار ة ﳌن عمل ف ا مقابل حصة الرح‪31.‬‬

‫را عا‪ :‬اﻻس ثمارالوقفي ا زائر‬


‫عد عملية اﻻس ثمار الوقفي محصلة اﳌراحل السابقة ال عرف ا اﻷمﻼك الوقفية ابتداء من حصر ا و البحث ع ا و‬
‫اس جاع ا إ غاية سو ة وضعي ا القانونية بإعداد سندات رسمية ل ا و قد تم عديل قانون اﻷوقاف رقم‪ 10/91 :‬بموجب‬
‫القانون رقم‪ 07/01 :‬اﳌؤرخ ‪ 28 :‬صفر ‪ 1422‬اﳌوافق لـ ‪ 22‬ماي ‪ 2001‬وذلك لفتح ا ال لتنمية واس ثمار اﻷمﻼك الوقفية سواء‬
‫)خاصة عد ارتفاع مداخيل اﻷوقاف(‪ ،‬أو بتمو ل وط عن طر ق تحو ل اﻷموال ا معة إ‬ ‫ّ‬ ‫بتمو ل ذا ي من حساب اﻷوقاف‬
‫اس ثمارات منتجة باستعمال مختلف أساليب التوظيف ا ديثة‪.‬‬
‫وقد عملت الوزارة ع عث مشار ع وقفية نذكر من بي ا‪32:‬‬

‫‪-1-4‬مشروع بناء مركز تجاري وثقا بو ران‪:‬يتم تمو له من طرف مس ثمر خاص ع أرض وقفية‪ ،‬و شتمل اﳌشروع‬
‫ع مرش به ‪ 40‬غرفة ‪-‬مركز تجاري‪-‬مركز ثقا إسﻼمي‪-‬موقف للسيارات و لغت سبة اﻻنجاز به ‪.%90‬‬
‫‪-2-4‬مشروع بناء ‪ 42‬محﻼ تجار ا بوﻻية تيارت‪ :‬يدخل ذا اﳌشروع إطار عملية استغﻼل ا يوب العقار ة الواقعة‬
‫با يط العمرا ي ب ل الوﻻيات ولصا فئة الشباب‪ ،‬وقد تم تمو له من صندوق اﻷوقاف‪.‬‬
‫‪ -3-4‬مشار ع اس ثمار ة سيدي يح وﻻية ا زائر‪ :‬تتمثل انجاز مراكز تجار ة و دار ة ع ارض وقفية ممولة ل ا‬
‫قدر ا ا ب العقاري اﳌعتمد ا تص‪.‬‬ ‫من طرف مس ثمر ن خواص بصيغة اﻻمتياز )‪ (Concession‬مقابل مبالغ مالية ّ‬
‫‪ -4-4‬مشروع اس ثماري ب الكرام )م ا ( وﻻية ا زائر‪ :‬عت نموذجا لﻼس ثمار الوقفي‪ ،‬ﳌا تم به من مرافق‬
‫اجتماعية وخدمات تتمثل ‪ :‬م د‪ 150 ،‬سكن‪ 170 ،‬محﻼ تجار ا‪ ،‬عيادة متعددة التخصصات‪ ،‬فندق‪ ،‬بنك‪ ،‬دار اﻷيتام‪ ،‬ز ادة‬
‫ع اﳌساحات ا ضراء‪ .‬وتجري ذه اﻷعمال طبقا لتوج ات السلطات ا زائر ة اﳌن ثقة من حرص ا ع عث مؤسسة اﻷوقاف‬
‫من جديد لتؤدي دور ا اﳌنوط ا التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪64-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫وقف‪ :‬الذي انطلق بـ ‪ 30‬سيارة سمح ب شغيل ‪ 40‬مواطنا والدراسة جار ة غرض توسعته‬ ‫‪ -5-4‬مشروع شركة طاك‬
‫لوﻻيات أخرى‪.‬‬

‫الش ل رقم )‪: (01‬حوصلة عامة لﻸمﻼك الوقفية إ ﻏاية سنة ‪2014‬‬
‫ع د اﻷمﻼك‬ ‫ال ﻻ ة‬ ‫ال ق‬
‫ع‬ ‫ال‬ ‫شاغ ة‬ ‫ة‬ ‫س ات و‬ ‫إ ار‬
‫‪129‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أدرار‬ ‫‪1‬‬
‫‪195‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪96‬‬ ‫ال لف‬ ‫‪2‬‬
‫‪168‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪103‬‬ ‫اﻷغ ا‬ ‫‪3‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪55‬‬ ‫أم ال اقي‬ ‫‪4‬‬
‫‪372‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪212‬‬ ‫ات ة‬ ‫‪5‬‬
‫‪495‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪52‬‬ ‫اة‬ ‫‪6‬‬
‫‪245‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪120‬‬ ‫ة‬ ‫‪7‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ار‬ ‫‪8‬‬
‫‪197‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪85‬‬ ‫ال ل ة‬ ‫‪9‬‬
‫‪204‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫‪10‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ت اس‬ ‫‪11‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ت ة‬ ‫‪12‬‬
‫‪919‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪448‬‬ ‫تل ان‬ ‫‪13‬‬
‫‪163‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪97‬‬ ‫ت ارت‬ ‫‪14‬‬
‫‪333‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وزو‬ ‫ت‬ ‫‪15‬‬
‫‪1694‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪413‬‬ ‫‪1275‬‬ ‫ال ائ‬ ‫‪16‬‬
‫‪174‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪139‬‬ ‫حي ال ام‬ ‫‪/‬‬
‫‪117‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ال لفة‬ ‫‪17‬‬
‫‪155‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ج ل‬ ‫‪18‬‬
‫‪517‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪54‬‬ ‫س‬ ‫‪19‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪8‬‬ ‫سع ة‬ ‫‪20‬‬
‫‪202‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫‪21‬‬
‫‪173‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪46‬‬ ‫س‪.‬بل اس‬ ‫‪22‬‬
‫‪134‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪41‬‬ ‫عاة‬ ‫‪23‬‬

‫‪83‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪18‬‬ ‫قال ة‬ ‫‪24‬‬


‫‪229‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪133‬‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫‪25‬‬
‫‪119‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ال ة‬ ‫‪26‬‬
‫‪180‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪20‬‬ ‫م غان‬ ‫‪27‬‬

‫‪239‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪21‬‬ ‫لة‬ ‫ال‬ ‫‪28‬‬


‫‪215‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪67‬‬ ‫مع‬ ‫‪29‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ورقلة‬ ‫‪30‬‬
‫‪183‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪156‬‬ ‫وه ان‬ ‫‪31‬‬
‫‪147‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ال‬ ‫‪32‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬ ‫‪33‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪59‬‬ ‫ج‬ ‫ب‪.‬ب ع‬ ‫‪34‬‬
‫‪171‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ب م داس‬ ‫‪35‬‬
‫‪102‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ال ارف‬ ‫‪36‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪65-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ت وف‬ ‫‪37‬‬


‫‪33‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫‪38‬‬
‫‪116‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ال اد‬ ‫‪39‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪55‬‬ ‫خ لة‬ ‫‪40‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪61‬‬ ‫س ق اه اس‬ ‫‪41‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ت ازة‬ ‫‪42‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪22‬‬ ‫م لة‬ ‫‪43‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪96‬‬ ‫ال فلى‬ ‫ع‬ ‫‪44‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ال عامة‬ ‫‪45‬‬
‫‪184‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫‪46‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪75‬‬ ‫غ دا ة‬ ‫‪47‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫غل ان‬ ‫‪48‬‬
‫‪9967‬‬ ‫‪1639‬‬ ‫‪4020‬‬ ‫‪4308‬‬ ‫ع‬ ‫ال‬
‫اﳌصدر‪ :‬وزارة الشؤون الدي ية واﻷوقاف‪،‬حوصلة عامة لﻸمﻼك الوقفية إ ﻏاية سنة ‪ ،2014‬أنظر الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.marw.dz/index.php/2015-03-24-13-20-23/1368-2014.html, Vu le : 08/04/2017, 01 :14.‬‬

‫الش ل رقم )‪:(02‬تص يف اﻷمﻼك الوقفية‬


‫الع د‬ ‫ن ع ال ل‬ ‫الع د‬ ‫ن ع ال ل‬

‫‪8‬‬ ‫م ارس ق آن ة‬ ‫‪1388‬‬ ‫م ﻼت ت ارة‬

‫‪27‬‬ ‫ك ائ‬ ‫‪571‬‬ ‫م شات وح امات‬

‫‪9‬‬ ‫م ائ‬ ‫‪4020‬‬ ‫س ات إل ام ة‬


‫‪25‬‬ ‫دعات وم ازن‬ ‫م‬ ‫‪2266‬‬ ‫س ات‬
‫‪1‬‬ ‫شاح ات‬ ‫‪656‬‬ ‫اراضي فﻼح ة‬
‫‪2‬‬ ‫أض حة‬ ‫‪750‬‬ ‫اء‬ ‫أراضي ب‬
‫‪3‬‬ ‫ن اد‬ ‫‪1‬‬ ‫أراضي غاب ة‬
‫‪10‬‬ ‫ح انات‬ ‫‪4‬‬ ‫ة‬ ‫أراضي م‬
‫‪5‬‬ ‫و اﻻت‬ ‫‪28‬‬ ‫أش ار ون ل‬
‫‪6‬‬ ‫مل قات‬ ‫‪118‬‬ ‫ات‬
‫‪1‬‬ ‫مق ة‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫واحات‬
‫‪1‬‬ ‫ي ع مائي‬ ‫‪37‬‬ ‫م ات‬
‫‪1‬‬ ‫ب عة‬ ‫‪3‬‬ ‫م ات‬
‫‪9967‬‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫‪22‬‬ ‫ح ائ‬
‫اﳌصدر‪ :‬وزارة الشؤون الدي ية واﻷوقاف‪،‬تص يف اﻷمﻼك الوقفية‪ ،‬أنظر الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.marw.dz/index.php/2015-03-24-13-20-23/1369-2015-04-12-15-50-57.html, Vu le : 08/04/2017, 01 :20‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪66-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫عد اﳌشار ع اﻹس ثمار ة من ب ن أ م ا لول ال عتمد عل ا اﻻقتصاديات اﳌتقدمة والنامية ع حد سواء س يل‬
‫دعم وتنمية اقتصاد ا‪ ،‬ع اعتبار أن اﳌشار ع اﻹس ثمار ة سمح بتحقيق مم ات امة لﻼقتصاد‪ ،‬تنعكس إيجابا ع ا تمع‪،‬‬
‫إذا ما توفرت الظروف اﳌﻼئمة لذلك‪.‬‬
‫و ظل افتقار ا زائر للموارد اﳌالية ال مة اﳌساعدة ع إقامة صناعات كب ة‪ ،‬ومؤسسات با م اﻹقتصادي‪،‬‬
‫و النظر إ الدور الكب الذي يمكن للمشار ع اﻹس ثمار ة أن تلعبه تحقيق التنمية اﻹقتصادية‪ ،‬وجب العناية أك ا خاصة‬
‫شق ا التمو الذي عد عصب اﻹستمرار ة بال سبة ل ا‪.‬‬
‫ذا ا ال‪ ،‬ال وء إ الصيغ التمو لية البديلة للتمو ل البن ي التمو ل بالص وك الوقفية واﻹستعانة‬ ‫و مكن‬
‫بالتقنيات البنكية ا ديثة )عدا القروض(‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التمو ل التقليدي أض غ قادر ع تلبية حاجات اﳌشار عاﻹس ثمار ة س ب قلة الضمانات؛‬
‫‪ -‬عت التمو ل بالص وك الوقفية وص وك القرض ا سن للمجاﻻت والقطاعات ا تلفة للدولة‪ ،‬أسرع أ سر وأك كفاءة‬
‫وفعالية مقارنة باﻷدوات التقليدية‪ ،‬ن يجة وصول ذه الص وك إ أك عدد ممكن من الناس‪ ،‬و التا يمكن توف تمو ل أ م‬
‫من اﻷدوات التقليدية؛‬
‫‪ -‬إن اس ثمار أموال الوقف وتثم ا يمكن أن يؤدي دورا م ما التنمية الشاملة حيث يمكن أن ت ون عوائد ا مصدرا‬
‫لتمو ل شبكة واسعة من اﳌشروعات ذات النفع العام واﳌرافق ا دمية‪ ،‬مما يتولد عنه مجموعة من اﻵثار اﳌالية‬
‫واﻹقتصاديةواﻹجتماعية؛‬
‫‪ -‬الص وك الوقفية يمكن اﻹستعانة ا تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة بأساليب اﳌشاركة أو اﳌضار ة أو باﻹئتمان التجاري‬
‫باﳌرابحة والسلم واﻹستصناعواﻹيجار؛‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬العمل ع شر الو بم انة وم لة الوقف باستخدام التقنيات ا ديثة وعقد دورات عر فية للواقف ن بأفضل أنواع‬
‫الوقف والتنو ع واﻷخذ ع ن اﻻعتبار أ مية التمو ل لرفع الكفاءة اﻻس ثمار ةلﻸوقاف؛‬
‫‪-‬ال وء إ الصيغ التمو لية البديلة للتمو ل البن ي التمو ل بالص وك الوقفية واﻹستعانة بالتقنيات البنكية ا ديثة )عدا‬
‫القروض(‪ ،‬باﻹضافة إ تنمية دور البنوك اﻹسﻼمية للتمو ل بدون فوائد؛‬
‫‪ -‬العمل ع شرالو الشر بالوقف وغايته وفوائده وما عود ع اﻻمة وا تمع واﻻجيال القادمة؛‬
‫‪ -‬اﻹعتماد ع الطرق الفنية والوسائل ا ديثة ودراسات ا دوى‪ ،‬ورعاية أ ل اﻹخﻼص واﻹختصاص وا ة فيمن ع د‬
‫إل م اﻹس ثمار؛‬

‫قائمة ال وامش‬

‫‪ 1‬وديد سفيان‪ ،‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬الصكوك الوقفية أداه لتمو ل اﳌشار ع الوقفية‪ ،‬اﳌلتقى الدو الثالث للصناعة اﳌالية حول‪:‬‬
‫إش الية إدماج منتجات ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية السوق اﳌا ا زائري‪ ،‬لية العلوم اﻹقتصادية التجار ة وعلوم ال سي باﳌدرسة العليا‬
‫للتجارة – ا زائر‪ ،‬يومي‪ 13-12 :‬أفر ل ‪ ،2016‬ص ‪.02‬‬
‫‪ 2‬بن عزة شام‪ ،‬يو ص ينة‪ ،‬دور الصكوك اﻹسﻼمية تنمية ودعم قطاع الوقف اﻹسﻼمي‪ ،‬اﳌلتقى الدو الثالث للصناعة اﳌالية‬
‫حول‪ :‬إش الية إدماج منتجات ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية السوق اﳌا ا زائري‪ ،‬لية العلوم اﻹقتصادية التجار ة وعلوم ال سي باﳌدرسة‬
‫العليا للتجارة – ا زائر‪ ،‬يومي‪ 13-12 :‬أفر ل ‪ ،2016‬ص ‪.05‬‬
‫‪ 3‬ا ر دة الرسمية ل م ور ة ا زائرة الديمقراطية الشعبية‪ ،‬القانون رقم‪ 10 – 91 :‬اﳌؤرخ ‪ 27 :‬أبر ل سنة ‪ 1991‬اﳌتعلق باﻷوقاف‪،‬‬
‫اﳌادة ‪ ،03‬العدد ‪ ،21‬الصادرة بتار خ‪ 08 :‬ماي ‪ ،1991‬ص ‪.04‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪67-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫استخدام الصكوك الوقفية تمو ل اﳌشار ع اﻹس ثمار ة‬

‫‪ 4‬القانون رقم‪ ،10 – 91 :‬مرجع سابق‪ ،‬اﳌادة ‪ ،05‬ص ‪.04‬‬


‫‪ 5‬وديد سفيان‪ ،‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.04‬‬
‫‪ 6‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ص ‪.05-04‬‬
‫‪ 7‬عبد الكر م قندوز‪ ،‬دور اﻷوقاف توف ا دمات العامة‪ ،‬مجلة أوقاف‪ ،‬اﻷمانة العامة لﻸوقاف ال و ية‪ ،‬ال و ت‪ ،‬العدد ‪ ،16‬السنة‬
‫التاسعة‪ ،‬ماي ‪ ،2009‬ص ‪.84‬‬
‫‪ 8‬عبد الكر م قندوز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.84‬‬
‫‪ 9‬م اوي ا ب ب‪ ،‬بابا حامد كر مة‪ ،‬سي وتنمية اﻷمﻼك الوقفية ا زائر‪ ،‬اﳌلتقى الدو الثالث للصناعة اﳌالية حول‪ :‬إش الية إدماج‬
‫منتجات ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية السوق اﳌا ا زائري‪ ،‬لية العلوم اﻹقتصادية التجار ة وعلوم ال سي باﳌدرسة العليا للتجارة –‬
‫ا زائر‪ ،‬يومي‪ 13-12 :‬أفر ل ‪ ،2016‬ص ص ‪.09-07‬‬
‫‪ 10‬م اوي ا ب ب‪ ،‬بابا حامد كر مة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.11-09‬‬
‫‪ 11‬بن عزة شام‪ ،‬يو ص ينة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.06-05‬‬
‫‪ 12‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪ 13‬يلة محمد‪ ،‬عبد الن مصطفى‪ ،‬بن نوي مصطفى‪ ،‬إس ثمار اﻷوقاف وضوابطه الشرعية مع اﻹشارة الة ا زائر‪ ،‬اﳌلتقى الدو ‪:‬‬
‫اﻹقتصاد اﻹسﻼمي الواقع والر انات‪ ،‬مع د العلوم اﻹقتصادية وال سي والتجارة باﳌركز ا ام غرداية – ا زائر‪ ،‬يومي‪ 24-23 :‬فيفري‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.04‬‬
‫‪ 14‬يلة محمد‪ ،‬عبد الن مصطفى‪ ،‬بن نوي مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.05-04‬‬
‫‪15‬أحمد محمد عبد العظيم ا مل‪ ،‬دور نظام الوقف اﻹسﻼمي التنمية اﻹفقتصادية اﳌعاصرة‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار السﻼم للطباعة‬
‫وال شر والتوز ع وال جمة‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ص ‪.127-126‬‬
‫‪ 16‬أحمد محمد عبد العظيم ا مل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.128-127‬‬
‫‪ 17‬اف محمد ر اض‪ ،‬ل ق محمد ر اض‪ ،‬تفعيل دور صناديق اﻹس ثماري الوقف تمو ل وتنمية اﳌشروعات الصغ ة‪ ،‬اﳌلتقى الدو‬
‫الثالث للصناعة اﳌالية حول‪ :‬إش الية إدماج منتجات ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية السوق اﳌا ا زائري‪ ،‬لية العلوم اﻹقتصادية التجار ة‬
‫وعلوم ال سي باﳌدرسة العليا للتجارة – ا زائر‪ ،‬يومي‪ 13-12 :‬أفر ل ‪ ،2016‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 18‬اف محمد ر اض‪ ،‬ل ق محمد ر اض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.12-11‬‬
‫‪ 19‬وديد سفيان‪ ،‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪ 20‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ص ‪.07-06‬‬
‫‪ 21‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪ 22‬نفس اﳌرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ 23‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ص ‪.08-07‬‬
‫‪ 24‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪ 25‬وديد سفيان‪ ،‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪ 26‬بن عزة شام‪ ،‬يو ص ينة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 27‬وديد سفيان‪ ،‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 28‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 29‬وديد سفيان‪ ،‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.13-12‬‬
‫‪ 30‬نفس اﳌرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ 31‬نفس اﳌرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪32http://www.marw.dz/index.php/2015-03-24-13-20-23/105-2010-02-16-16-28-19.html, Vu le : 08/04/2017, a 00 :42.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪68-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر‬


‫‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬
‫‪The effectiveness of Islamic Sukuk in achieving development and the‬‬
‫‪challenges of its application in Algeria - an analytical study-‬‬

‫إشراق بن موفق‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫ﻃالبة سنة ‪ 4‬دكتوراه ل م د‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة ع لون البليدة ‪2‬‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪ei.benmouffok@univ-blida2.dz‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0667.01.81.34‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دفت ذه الدراسة إ سليط الضوء ع الص وك اﻹسﻼمية أداة من أدوات التمو ل اﻹسﻼمي ال تحقق‬
‫اﳌقاصد الر حية و التنمو ة آن واحد ‪ ،‬وذلك من خﻼل عرض ما ية ذه الص وك و الدور التمو الذي‬
‫لعبته عض التجارب الدولية ‪ ،‬كما تم عرض أبرز التحديات ال يمكن أن تواجه تب فكرة الص وك‬
‫اﻹسﻼمية و آفاق ا ا زائر ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إ ضرورة شر ثقافة الص وك اﻹسﻼمية و توف الب ئة‬
‫القانونية و التنظيمية ال يمكن أن تزد ر ف ا ذه اﳌنتجات ‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬الص وك اﻹسﻼمية ‪ ،‬التمو ل اﻹسﻼمي ‪ ،‬الضوابط اﻻقتصادية و الشرعية للص وك‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This study aimed to highlight Islamic Sukuk as an Islamic financial instrument in achieving the profitability and‬‬
‫‪development simultaneously , by presenting the nature of these Sukuk and the financing role it has played in‬‬
‫‪some international experiences , the main challenges that may face the adoption of Islamic Sukuk and its‬‬
‫‪prospects in Algeria , and finally recommended to search the need of disseminate the culture of Islamic Sukuk‬‬
‫‪and provide a legal and environment in which these products can flourish.‬‬
‫‪key words: Islamic Sukuk , Islamic Finance , Economic and Sharia rules for Islamic Sukuk‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪69-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ازداد اﻻ تمام اﻵونة اﻷخ ة بالص وك اﻹسﻼمية ش ل غ مسبوق‪ ،‬ل س فقط ع اﳌستوى الدول اﻹسﻼمية‪ ،‬بل‬
‫وع اﳌستوى العاﳌي‪ ،‬عد أن أثب ت الص فة اﻹسﻼمية و التمو ل اﻹسﻼمي كفاء ا و قدر ا ع الوقوف وجه اﻷزمات العاﳌية‬
‫خاصة ال ش د ا العالم سنة ‪ ،2008‬حيث عت الص وك من اﻷدوات التمو لية اﻹسﻼمية ال ت يح اﳌشاركة الشعبية لدعم‬
‫احتياجات ومتطلبات التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬وذلك من خﻼل توجيه اﻷموال ال يتم تجميع ا من خﻼل ذه الص وك نحو‬
‫ً‬
‫اﻻس ثمار اﳌباشر مختلف القطاعات اﻻقتصادية‪ ،‬فقد بلغ اﻹصدار العاﳌي للص وك اﻹسﻼمية وفقا ﻻحصائيات ‪ IIFM‬حوا‬
‫‪ 123,150‬مليار دوﻻر لعام ‪ ،2018‬و و ما عكس فعالي ا تحقيق التنمية‪.‬‬

‫و باﳌقابل و كما و معلوم فإن ا زائر عا ي زا موازن ا العامة ‪ ،‬فقد بلغ ال ز موازنة ‪ 2018‬ما ينا ز ‪ 21‬مليار دوﻻر‬
‫أمر ي ع الرغم من ل اﻹجراءات ال تم اتخاذ ا‪.‬‬

‫ع ضوء ل ما سبق تن ثق اﻹش الية التالية ‪ :‬ل يمكن أن تكون الصكوك اﻹسﻼمية أداة تمو ل فعالة لتحقيق التنمية ؟‬

‫دف الدراسة إ تحقيق مجموعة من الغايات ال ن ص ا النقاط التالية ‪:‬‬

‫سليط الضوء ع الصكوك اﻹسﻼمية أداة من أدوات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬باﻹضافة إ تحديد الدورالتمو ل ا تحقيق‬
‫التنمية مع التطرق إ أ م التجارب الدولية لو اقع إصدار و تداول الصكوك اﻹسﻼمية ‪.‬‬

‫اعتمدنا دراس نا ع اﳌن الوصفي التحلي من خﻼل وصف الصكوك اﻹسﻼمية و خصائص ا التمو لية و أنواع ا ‪ ،‬و‬
‫تحليل دور ا تحقيق التنمية باﻻضافة إ تحليل أ م التجارب العاﳌية لو اقع إصدار و تداول الصكوك اﻹسﻼمية ‪.‬‬

‫و لﻺجابة عن اﻻش الية قمنا بتقسيم الورقة البحثية إ أر عة محاور رئ سية‪:‬‬


‫أوﻻ‪ :‬اﻹطار النظري للص وك اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬الدور التمو الص وك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية‪.‬‬

‫ﺛالﺜا‪ :‬تجارب عاﳌية لواقع إصدار و تداول الص وك اﻹسﻼمية ‪.‬‬

‫را عا ‪ :‬التحديات القانونية و التنظيمية ال تواجه صناعة الص وك اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫‪ .1‬اﻹﻃارالنظري للصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬

‫عد الص وك الطر ق اﳌكمل لﻸس م و ا ناح الثا ي للسوق الثانو ة لﻸوراق اﳌالية‪ ،‬حيث فرضت نفس ا سوق اﻻس ثمار‬
‫و استطاعت أن ستقطب أعدادا كب ة من اﳌس ثمر ن مختلف دول العالم و بدأت اﻻن شار اﻷسواق العاﳌية‪ .‬وفيما ي‬
‫س تطرق إ ل من مف وم الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬أنواع ا ‪ ،‬أ مي ا اﻻقتصادية ‪ ،‬باﻹضافة إ الضوابط اﻻقتصادية و الشرعية‬
‫ﻹصدار ا وتداول ا‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مف وم الصكوك اﻹسﻼمية و خصائص ا ‪:‬‬

‫عددت التعارف و اﳌفا يم اﳌتعلقة بالص وك اﻹسﻼمية نذكر م ا‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪70-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫‪ ‬عرفت ال يئة العاﳌية للمحاسبة و اﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية و اﻹسﻼمية الص وك اﻹسﻼمية بأ ا‪ " :‬وثائق م ساو ة‬
‫القيمة تمثل حصصا شا عة ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو موجودات مشروع مع ن أو شاط اس ثماري‬
‫خاص ‪ ،‬و ذلك عد تحصيل قيمة الص وك و قفل باب اﻻكتتاب و بدء استخدام ا فيما أصدرت ﻷجل "‪.1‬‬
‫‪ ‬كما عرف ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي مؤتمره الرا ع بجدة ‪ 11-6‬فيفري ‪1988‬م بأ ا ‪ ":‬أداء اس ثمار ة تقوم ع تجزئة‬
‫رأس اﳌال بإصدار ص وك ملكية برأس اﳌال ع أساس وحدات م ساو ة القيمة و م لة بأسماء أ ا ا باعتبار م‬
‫يمل ون حصصا شا عة رأس اﳌال ‪ ،‬و ما يتحول إليه ب سبة ملكية ل م م فيه" ‪.2‬‬

‫و تتمثل أ م خصائص الص وك فيما ي ‪: 3‬‬

‫تمثل ملكية حصص شا عة موجودات ل ا دخل وﻻ تمثل دينا ذمة مصدر ا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قد ت ون اﳌوجودات أعيانا أو حقوقا معنو ة وﻻ ي ون أغل ا من النقود ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقوم ع اﳌشاركة الغنم و الغرم )يتحمل حامل الصك ا اطرة(‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحدد عائد الصك ب سبة شا عة من الر ح و ل س سبة محددة مسبقا من القيمة اﻻسمية للصك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم تداول الص وك بأي وسيلة من وسائل التداول ا ائزة شرعا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انتفاء ضمان اﳌدير )فﻼ يتحمل اﳌصدر ا سارة و ﻻ يضمن رأس اﳌال امل الصك(‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقوم ع أ شطة حﻼل من الناحية الشرعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2.1‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫ترتبط أنواع الص وك اﻹسﻼمية بأنواع صيغ التمو ل اﻹسﻼمية حيث ستمد أح ام تداول ا م ا و‬

‫صكوك اﳌضار ة ‪ " :‬أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأس مال القراض أي اﳌضار ة ‪ ،‬بإصدار ص وك ملكية برأس‬ ‫أ‪-‬‬
‫مال اﳌضار ة ع أساس وحدات م ساو ة القيمة و م لة بأسماء أ ا ا ‪ ،‬باعتبار أ م يمل ون حصصا شا عة‬
‫رأس مال اﳌضار ة وما يتحول إليه ب سبة ملكية ل م م فيه "‪.4‬‬
‫صكوك اﻹجارة ‪ " :‬وثائق م ساو ة القيمة يصدر ا مالك ع ن مؤجرة أو ع ن موعود باس ئجار ا ‪ ،‬أو يصدر ا وسيط‬ ‫ب‪-‬‬
‫ما ينوب عن اﳌالك ‪ ،‬غرض بيع ا واس يفاء ثم ا من حصيلة اﻻكتتاب ملة الص وك "‪.5‬‬
‫صكوك اﳌشاركة ‪ " :‬وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا إ شاء مشروع أو تطو ره أو تمو ل‬ ‫ت‪-‬‬
‫شاط ع أساس عقد من عقود الشركة ‪ ،‬وتدار ص وك اﳌشاركة ع أساس الشركة أو اﳌضار ة أو ع أساس الو الة‬
‫باﻻس ثمار"‪.6‬‬
‫صكوك السلم ‪ " :‬وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لتحصيل رأس مال السلم و تصبح سلعة السلم مملوكة‬ ‫ث‪-‬‬
‫ملة الص وك"‪.7‬‬
‫صكوك اﳌرابحة ‪ :‬و " وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لسداد سلعة اﳌرابحة وتصبح سلعة اﳌرابحة مملوكة‬ ‫ج‪-‬‬
‫ملة الص وك"‪.8‬‬
‫صكوك اﻻستصناع ‪ :‬ف " وثائق م ساو ة القسمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ا تص يع سلعة ‪،‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫و صبح اﳌصنوع مل ا ملة الص وك "‪.9‬‬
‫صكوك اﳌزارعة ‪ :‬و " وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ا تمو ل مشروع ع‬ ‫خ‪-‬‬
‫أساس اﳌزارعة ‪ ،‬و يصبح ملة الص وك حصة ا صول وفق ما حدده العقد"‪.10‬‬
‫صكوك اﳌساقاة ‪ " :‬وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا سقي أ ار مثمرة و اﻹنفاق عل ا و‬ ‫د‪-‬‬
‫رعاي ا ع أساس عقد اﳌساقاة و يصبح ملة ص وك اﳌساقاة حصة من الثمر وفق ما حدده العقد"‪.‬‬
‫صكوك اﳌغارسة ‪ :‬و " وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا غرس أ ار وفيما يتطلبه ذا‬ ‫ذ‪-‬‬
‫الغرس من أعمال ونفقات ع أساس عقد اﳌغارسة ‪ ،‬و صبح ملة ص وك اﳌغارسة حصة الغرس و اﻷرض"‪11‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪71-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫كما توجد أنواع أخرى من الص وك اﻹسﻼمية استحدث ا الدول اﳌتعاملة ذه اﻷداة اﳌالية إضافة إ الص وك السابقة الذكر بما‬
‫يﻼئم اقتصاد ا مع العلم أ ا ص وك صدرت عن ال يئة الشرعية و ع ف ا إ جانب با الص وك ونذكر م ا ‪:‬‬

‫ص وك الو الة باﻻس ثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الص وك ا ومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ص وك الصناديق و ا افظ اﻻس ثمار ة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ص وك الوقف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3.1‬اﻷح ام و الضوابط الشرعية و اﻻقتصادية ﻹصداروتداول الصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫ناك مجموعة من الضوابط و اﻷح ام ال تحكم عملية إصدار وتداول الص وك اﻹسﻼمية و الصادرة عن يئة ا اسبة و‬
‫اﳌراجعة م ا‪:‬‬

‫اﻷح ام و الضوابط الشرعية ﻹصداروتداول الصكوك اﻹسﻼمية ‪:12‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪ ‬يجوز إصدار ص وك اﻻس ثمار حصيلة اﻻكتتاب ف ا ع أساس عقد من عقود اﻻس ثمار الشرعية‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز تصكيك) تورق( اﳌوجودات من اﻷعيان و اﳌنافع و ا دمات ‪ ،‬وذلك بتقسيم ا إ حصص م ساو ة و صدار‬
‫ص وك بقيم ا‪.‬‬
‫‪ ‬ي تب ع عقد اﻹصدار جميع آثار العقد الذي يصدر الصك ع أساسه ‪ ،‬وذلك عد قفل باب اﻻكتتاب و‬
‫تخصيص الص وك‪.‬‬
‫‪ ‬طرفا عقد اﻹصدار ما مصدر الص وك و اﳌكت بون ف ا‪.‬‬
‫‪ ‬تتحدد العﻼقة ب ن طر عقد اﻹصدار وفق نوع العقد و صفته الشرعية‪.‬‬
‫‪ ‬أﻻ شتمل ال شرة ع أي نص يضمن به مصدر الصك ﳌالكه قيمة الصك اﻻسمية غ حاﻻت التعدي أو‬
‫التقص ‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز أن تتع د مؤسسة شراء ما لم يكت ب فيه من الص وك ‪ ،‬و ون اﻻل ام من متع د اﻻكتتاب مب نا ع‬
‫أساس الوعد اﳌلزم‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز أن تصدر الص وك ﻵجال طو لة أو قص ة أو متوسطة أو بدون تحديد أجل بالضوابط الشرعية‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز أن ينظم مصدر الص وك أو حملة الص وك طر قة مشروعة للتحوط من ا اطر أو التخفيف من تقلبات‬
‫العوائد اﳌوزعة‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز تداول الص وك واس داد ا إذا انت تمثل حصة شا عة ملكية موجودات من أعيان أو منافع أو خدمات‬
‫عد قفل باب اﻻكتتاب‪.‬‬
‫التا ‪13‬‬ ‫الضوابط اﻻقتصادية ‪ :‬و‬ ‫ب‪-‬‬
‫التأكيد ع توفر افة ظروف ومستلزمات اﻹفصاح السوق ‪ ،‬وتجنب افة العمليات اﳌب ية ع الر ا أو الغرر أو‬ ‫‪‬‬
‫ا الة أو ا داع‪.‬‬
‫أن ي ون التعامل مع مال ي الص وك ا قيقي ن ‪ ،‬للتقليل من الوسطاء و اﳌضار ن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فرض قيود ع اﳌؤسسات اﳌالية الكب ة مثل صناديق التقاعد و شر ات التأم ن و صناديق اﻻس ثمار بحيث توجه‬ ‫‪‬‬
‫أموال ا لﻼس ثمار و ل س للمقامرة‪.‬‬
‫اﳌراقبة اﳌستمرة لعمليات السوق بحيث ت ون عمليات حقيقية ول ست صور ة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأكيد ع ضرورة منع عمليات البيع بال امش أو بز ادة اﳌداينات ع حساب اﻷصول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فرض قيود ل د من تقلبات اﻷسعار ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪72-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫‪ ‬عدم السماح بالبيع أو بالشراء ﻷك من مرة اليوم الواحد‪.‬‬


‫‪ ‬التحكم بأوقات التداول بز اد ا اﻷحوال الطبيعية و خفض ا الظروف اﻻست نائية‪.‬‬

‫‪ .2‬الدورالتمو الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية‪:‬‬

‫سا م الص وك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية اﻻقتصادية لقدر ا ع حشد اﳌوارد اﳌالية لتمو ل اﳌشروعات التنمو ة‬
‫الك ى ع غرار مشروعات الب ية التحتية النفط و الغاز و الطرق و اﳌوا ئ و اﳌطارات و غ ا ‪ ،‬كذلك لتمو ل التوسعات‬
‫الرأسمالية للشر ات و تمو ل اﳌشارع التنمو ة ا ية و سنحاول توضيح ذلك فيما ي ‪: 14‬‬

‫‪ .1.2‬دورالصكوك اﻹسﻼمية حشد و تجميع اﳌوارد اﳌالية ‪:‬‬

‫تتم الص وك اﻹسﻼمية بقدر ا ع تجميع و عبئة اﳌدخرات من مختلف الفئات لﻸسباب التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تنوع آجال ا ماب ن قص ‪ ،‬متوسط و طو ل اﻷجل ‪ ،‬و تنوع فئا ا من حيث قيم ا اﳌالية ‪ ،‬و تنوع أغراض ا ‪ ،‬وكذلك‬
‫تنوع ا من حيث طر قة ا صول ع العائد ومن حيث سيول ا اﳌستمدة من إم انية تداول ا السوق الثانو ة من‬
‫عدمه‪.‬‬
‫‪ ‬تتمتع الص وك اﻹسﻼمية عدم عرض ا اطر سعر الفائدة ) خاصة حالة عدم ر ط عوائد ا بمعدل الفائدة ( ﻷ ا‬
‫ﻻ تتعامل به أصﻼ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن الص وك اﻹسﻼمية ﻻ تتعرض اطر الت م بل تتأثر بالت م إيجابيا ‪ ،‬ﻷن ذه الص وك تمثل أصوﻻ‬
‫حقيقية ش ل أعيان و خدمات ترتفع أسعار ا بارتفاع اﳌستوى العام لﻸسعار مما يؤدي إ ارتفاع عوائد الص وك‬
‫اﳌمثلة لتلك اﻷصول ) أعيان و خدمات (‪.‬‬

‫‪ .2.2‬دورالصكوك اﻹسﻼمية تمو ل اﳌشار ع اﻻس ﺜمار ة ‪:‬‬

‫مجال الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ﻻ يكمن فقط قدرة اﻻبت ارات اﳌالية ع عبئة اﳌوارد‬ ‫إن التحدي الكب و الرئ‬
‫اﳌالية ‪ ،‬و إنما طر قة استخدام ذه اﳌوارد لتحقيق ال دف التنموي اﳌ شود م ا‪.‬‬

‫وت نوع الص وك اﻹسﻼمية ش ل يجعل ا تﻼئم قطاعات اقتصادية مختلفة ‪ ،‬فنجد ص وك اﳌرابحة تﻼئم اﻷعمال التجار ة ‪،‬‬
‫و ص وك السلم اﻷ سب لتمو ل اﳌشار ع الزراعية و الصناعات اﻻستخراجية و ا رفي ن ‪ ،‬ح ن ستخدم ص وك‬
‫اﻻستصناع تمو ل قطاع اﻹ شاءات و العقارات ‪ ،‬و بالرغم من أ مية ذه الصيغ تمو ل اﳌشروعات اﻻس ثمار ة ‪ ،‬تبقى‬
‫ميع أنواع‬ ‫ص وك اﳌشاركة اﻷك مﻼءمة لتمو ل افة أنواع اﻻس ثمارات الطو لة و اﳌتوسطة و القص ة اﻷجل ‪ ،‬كما تص‬
‫اﻷ شطة اﻻقتصادية التجار ة م ا و الصناعية و الزراعية و ا دمية ‪ ،‬وذلك ﳌا تتم به من مرونة أح ام ا و إم انية ا عقاد ا‬
‫أي مجال ‪ ،‬وكذلك اﻷمر بال سبة لص وك اﳌضار ة إﻻ أ ا تمتاز عن ص وك اﳌشاركة فصل ا إدارة اﳌشروع عن ملكيته‪.‬‬

‫‪ .3.2‬دورالصكوك اﻹسﻼمية تمو ل مشار ع الب التحتية و التنمو ة‪:‬‬

‫فالص وك اﻹسﻼمية تل احتياجات الدول تمو ل مشار ع الب التحتية و التنمو ة بدﻻ من اﻻعتماد ع سندات ا زنة‬
‫و الدين العام‪.‬‬

‫ففي اﻵونة اﻷخ ة ش دت أسواق الص وك العاﳌية عدة إصدارات ح ومية لتمو ل اﳌشروعات الك ى وت شيط اقتصاديا ا و‬
‫جذب أموال اﳌس ثمر ن اﻷجانب لتوظيف ا مشارع متنوعة ساعد ع استقرار الوضع اﻻقتصادي للدولة ‪ ،‬ومن أمثلة تلك‬
‫اﻹصدارات ‪ ،‬ش ادات ش امة ال أصدر ا وزارة اﳌالية السودانية كبديل عن سندات ا ومة الرو ة ‪ ،‬ص وك التأج ال‬
‫أصدر ا اﳌصرف اﳌركزي ﳌملكة البحر ن ‪ ،‬ش ادات اﻻس ثمار اﳌا و ال أصدر ا مؤسسات التمو ل الدولية التا عة موعة‬
‫البنك الدو لتمو ل قطاعات رئ سية مثل ال ة ‪ ،‬التعليم و الب التحتية‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪73-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫دورالصكوك الوقفية تحقيق التنمية اﻻقتصادية‪:‬‬ ‫‪.4.2‬‬

‫التنمية اﻻقتصادية و نلمس ذلك‬ ‫مما ﻻ شك أن الدور اﻻقتصادي الذي تقوم به الص وك الوقفية س م ش ل كب‬
‫من خﻼل النقاط التالية‪:‬‬

‫ساعد الص وك الوقفية إ شاء مشار ع اس ثمار ة يتم من خﻼل ا توظيف عدد كب من العمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سا م الص وك الوقفية تمو ل اﳌشار ع الصغ ة و استغﻼل ال وات ا لية و ز ادة اﻹنتاج و ز ادة الدخول‬ ‫‪‬‬
‫ومنه ز ادة اﻻدخار و اﻻس ثمار‪.‬‬
‫إتاحة مز د من السلع و ا دمات مما يؤدي إ مز د من الرفا ية و تحس ن مستوى اﳌع شة وز ادة القدرات‬ ‫‪‬‬
‫التصدير ة‪.‬‬
‫زت الدولة عن إ شا ا‪.‬‬ ‫اﳌسا مة إ شاء عض اﳌشار ع ال‬ ‫‪‬‬
‫ا ام ‪ ،‬من خﻼل القيم اﳌضافة ال تحقق ا اﳌشار ع ال تم إ شاؤ ا وتمو ل ا‬ ‫اﳌسا مة ز ادة الناتج ا‬ ‫‪‬‬
‫بص وك الوقف‪.‬‬

‫‪ .3‬تجارب عاﳌية لو اقع إصدارو تداول الصكوك اﻹسﻼمية ‪:‬‬

‫ع الرغم من حداثة التجر ة ‪ ،‬إﻻ أن سوق الص وك اﻹسﻼمية تمكنت من إيجاد موطئ قدم أسواق اﳌال العاﳌية ‪،‬‬
‫م إصدارا ا و تداول ا ‪ ،‬حيث ارتفع إجما قيمة اﻻصدارت من ‪ 5‬مليارات دوﻻر تقر با عام ‪2004‬‬ ‫و لت معدﻻت مرتفعة‬
‫لتصل إ حوا ‪ 155‬مليار دوﻻر عام ‪ ، 2015‬أي أ ا تضاعفت بمقدار ‪ 31‬ضعفا ‪ ،‬لتصل إ حوا ‪123.150‬مليار دوﻻر لعام‬
‫‪.2018‬‬

‫‪ .1.3‬أ م أنواع الصكوك و قيم إصدارا ا ‪: 2018‬‬

‫الش ل رقم )‪ : (01‬أ م أنواع الصكوك و قيم إصدارا ا ‪2018‬‬

‫‪ 700‬مليون ‪$‬‬
‫‪ 5.772‬مليار ‪$‬‬
‫مشاركة‬

‫إجارة‬ ‫مرابحة‬

‫‪ 1.955‬مليار ‪$‬‬
‫‪ 2.100‬مليار ‪ $‬و الة‪-‬مرا حة‬
‫مضاربة‬ ‫سلم‬
‫‪ 2‬مل ار ‪ $‬مضارة‪-‬مرا حة‬
‫أهم أنواع الصكوك و‬
‫قيم إصداراتها في‬ ‫‪ 1.690‬مل ار ‪ $‬و الة –مضارة‬
‫‪2018‬‬
‫‪ 900‬مليون ‪$‬إجارة‪-‬مرا حة‬
‫إستصناع‬ ‫هجينة‬
‫‪ 16.570‬مليار ‪$‬‬
‫‪ 351‬مليون ‪ $‬إجارة‪-‬مشاركة‬

‫وكالة‬ ‫مزارعة‬

‫مساقاة‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحﺜة بالرجوع لتقار رالسوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية ‪،IIFM‬‬

‫‪, p31./www.iifm.net/wp-content/uploads/2019/08/IIFM-Sukuk-Report-8th-Edition_4.pdf‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪74-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫أعلنت السوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية ‪ IIFM‬عن شر تقر ر ا السنوي للص وك ‪ ،‬حيث خلص ذا التقر ر إ أن‬
‫ً‬
‫اﻹصدارات العاﳌية للص وك وفقا ﻹحصائيات ‪ IIFM‬حوا ‪ 123,150‬مليار دوﻻر للعام ‪ 2018‬وت نوع يا ل إصدارات الص وك ما‬
‫ب ن ص وك مرابحة‪ ،‬وص وك إجارة‪ ،‬وص وك مضار ة‪ ،‬وص وك مشاركة‪ ،‬وص وك استصناع وص وك سلم‪ ،‬وص وك و الة‪.‬‬
‫إصدارات الص وك خﻼل عام ‪ 2018‬ب سبة ‪ %50‬بقيمة تصل إ ‪16,570‬‬ ‫و ل ص وك الو الة ا صة اﻷع‬
‫مليار دوﻻر أمر ي‪ .‬وص وك اﻹجارة ب سبة ‪ ،%17‬بقيمة تصل إ ‪ 5,772‬مليار دوﻻر أمر ي ‪ ،‬والص وك ذات ال يا ل ال ينة‬
‫و تلك ال يا ل ال تتضمن نوع ن من الص وك وتتمثل سبة حوا ‪ %25‬وقد تنوعت إصدارا ا التا ‪:‬‬

‫‪ ‬ص وك و الة ومرابحة ‪ 2,100‬مليار دوﻻر أمر ي‪.‬‬


‫‪ ‬ص وك مرابحة ومضار ة‪ 2‬مليار دوﻻر أمر ي ‪.‬‬
‫‪ ‬ص وك و الة ومضار ة ‪ 1,690‬مليار دوﻻر أمر ي‪.‬‬
‫‪ ‬ص وك و جارة ومرابحة‪ 900‬مليون دوﻻر أمر ي‪.‬‬
‫‪ ‬ص وك إجارة ومشاركة ‪ 351‬مليون دوﻻر أمر ي‪.‬‬
‫وص وك اﳌضار ة تمثل إصدارا ا ب سبة ‪ % 6‬بقيمة تصل إ ‪ 1,955‬مليار دوﻻر أمر ي‪ ،‬وص وك اﳌرابحة ب سبة ‪ %2‬بقيمة تصل‬
‫ً‬
‫إ ‪ 700‬مليون دوﻻر أمر ي ومن ب ن عقود الص وك اﳌتوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية اﻷقل استخداما ص وك اﳌشاركة و ال سبة‬
‫لعقود ص وك السلم تم استخدام ا من خﻼل إصدار سيادي وحيد ل س يل إدارة السيولة قص ة اﻷجل باﳌؤسسات اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬ال يا ل العاﳌية ﻹصدارات الصكوك ‪: 2018‬‬

‫الش ل رقم )‪ : (02‬يا ل إصدارات الصكوك خﻼل عام ‪2018‬‬

‫‪%20.8‬‬ ‫مرابحة‬
‫‪%28.1‬‬
‫إجارة‬
‫‪%21.4‬‬ ‫مضاربة‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪%25.1‬‬
‫مشاركة‬
‫‪%2.1‬‬
‫مختلط‬
‫وكالة‬

‫‪Source : IFSB Stability Report July 2019 , p 71‬‬

‫أشار مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ IFSB‬تقر ره السنوي ﻻستقرار صناعة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية يوليو ‪ 2019‬أن‬
‫يا ل إصدارات الص وك ت نوع ماب ن ص وك مرابحة ‪ ،‬و ص وك إجارة‪ ،‬و ص وك مضار ة‪ ،‬وص وك مشاركة‪ ،‬وص وك‬
‫إستصناع‪ ،‬وص وك سلم باﻹضافة إ ص وك و الة‪.‬‬

‫حيث أن ص وك اﳌرابحة استحوذت ع ا صة اﻷع إصدارات الص وك خﻼل عام ‪ 2018‬ب سبة ‪ ،% 28‬وص وك اﻹجارة‬
‫م اﻹصدارات السيادية السعودية(‬ ‫ب سبة ‪ ،%25‬و الص وك ذات ال يا ل ال ينة ) و ال انت الفئة اﻷبرز س ب ك‬
‫حوا سبة ‪ ، %21.4‬و ص وك الو الة ب سبة ‪.% 20.8‬‬

‫و أشارت إ أن الفئات اﻷر ع تمثل سبة ‪ % 95‬من إصدارات الص وك و ذات توز ع متوازن من إصدارات الص وك و الذي ي اوح‬
‫ما ب ن ‪ %21‬و ‪ % 28‬من إجما إصدارات الص وك‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪75-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫و قالت أن ص وك اﳌشاركة من ب ن عقود الص وك اﳌتوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية اﻷقل استخداما و ال تم استخدام ا من‬
‫طرف دولة مال يا فقط‪.‬‬

‫ومات من خﻼل خمس دول‬ ‫و أضافت أن ص وك اﳌضار ة تم استخدام ا من خﻼل عدد من الشر ات و الكيانات اﳌرتبطة با‬
‫متمثلة مال يا ‪ ،‬إندون سيا ‪ ،‬اﻹمارات ‪ ،‬أيرلندا وتركيا ‪.‬‬

‫‪ .3.3‬ا صص الدولية للصكوك اﳌتداولة ب اية س تم ‪: 2019‬‬

‫الش ل رقم )‪ : (03‬ا صص الدولية للصكوك اﻹسﻼمية اية س تم ‪2019‬‬

‫‪%8.2 %4.1‬‬ ‫ماليزيا‬


‫‪%7.1‬‬
‫السعودية‬
‫‪%48.8‬‬
‫‪%21.2‬‬ ‫إندونيسيا‬
‫اﻹمارات المتحدة‬
‫قطر‬
‫أخرى‬

‫‪Source : MIFC estimates‬‬

‫وفقا ﻹحصائيات سوق التمو ل اﻹسﻼمي بمال يا ‪ MIFC‬بلغ إجما الص وك اﳌتداولة ب اية يوليو ‪ 2019‬حوا ‪ 103.8‬مليار دوﻻر‬
‫أمر ي‪.‬‬
‫ً‬
‫و عد أك الدول تداوﻻ للص وك ب اية يوليو ‪:2019‬‬

‫مال يا بحصة تقدر ‪ 50.654‬مليار دوﻻر أمر ي ب سبة ‪.% 48.8‬‬ ‫‪‬‬
‫السعودية الص وك اﳌتداولة ا تقدر ‪ 22‬مليار دوﻻر أمر ي ب سبة ‪.%21.2‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹمارات بلغ إجما الص وك اﳌتداولة ا ‪ 8.511‬مليار دوﻻر أمر ي ب سبة ‪.%8.2‬‬ ‫‪‬‬
‫اندون سيا تقدر الص وك اﳌتداولة ‪ 7.369‬مليار دوﻻر أمر ي ب سبة ‪.%7.10‬‬ ‫‪‬‬
‫قطر حص ا الص وك اﳌتداولة ‪ 4.255‬مليار دوﻻر أمر ي ب سبة ‪.%4.10‬‬ ‫‪‬‬
‫و ا الدول اﻷخرى بحصة قدر ا ‪ 11‬مليار دوﻻر أمر ي ب سبة ‪.%10.6‬‬ ‫‪‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪76-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫‪ .4.3‬تطورقيمة اﻹصدارات العاﳌية للصكوك خﻼل الف ة ‪: 2018- 2001‬‬


‫الش ل رقم )‪ : (04‬تطورقيمة اﻹصدارات العاﳌية للصكوك خﻼ ل الف ة )‪ (2018-2001‬مليار‪$‬‬

‫‪140‬‬ ‫‪137,599135,557‬‬

‫‪120‬‬
‫‪123,15‬‬
‫‪107,3‬‬ ‫‪116,717‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪93,173‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪66,83‬‬ ‫‪87,487‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪50,184‬‬
‫‪53,125‬‬ ‫‪67,818‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪37,927‬‬
‫‪24,337‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001 2007‬‬
‫‪2008 2009‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪2010 2011‬‬
‫‪2012 2013‬‬
‫‪2014 2015‬‬
‫‪2016 2017‬‬
‫‪2018‬‬

‫‪Source : IIFM SUKUK REPORT 2019, 8th Edition, p21.‬‬

‫حيث شرت السوق اﻹسﻼمية العاﳌية ‪ IIFM15‬تقر ر ا السنوي للص وك ) اﻹصدار الثامن( بمعلومات قيمة عن اتجا ات و‬
‫آفاق سوق الص وك العاﳌية ‪ ،‬حيث خلص التقرر إ أن إصدارات الص وك العاﳌية خﻼل عام ‪ 2018‬بلغت ‪ 123.15‬مليار دوﻻر‬
‫أمر ي ب سبة نمو قدرت ب ‪ % 5.5‬عن إصدارات سوق الص وك العاﳌية سنة ‪ 2017‬ال بلغت ‪ 116.717‬مليار دوﻻر أمر ي‬
‫بمعدل نمو ‪ %33‬مقابل ‪ 87.487‬مليار دوﻻر أمر ي ب اية عام ‪ 2016‬بمعدل نمو ‪. %29‬‬

‫كما أشار التقر ر أن ‪ % 90.44‬من الص وك القائمة و البالغة قيم ا ‪ 443.78‬مليار دوﻻر أمر ي تصدر حاليا من عدد قليل من‬
‫اﻷسواق الرئ سية إصدار الص وك ع غرار مال يا و السعودية و إندون سيا و اﻹمارات اﳌتحدة و البحر ن ‪ ،‬ح ن أن دوﻻ‬
‫أخري ع غرار قطر وتركيا و باكستان وعمان و دول أخرى إفر قيا من اﳌر أن تقوم بز ادة حص ا السوق ش ل تدر‬
‫خﻼل السنوات القادمة‪.‬‬

‫كما أشار التقرر إ النمو اﳌستمر إصدارات الص وك ا ومية أ م ا إصدار وزارة اﳌالية السعودية ص وك بقيمة ‪8.854‬‬
‫مليار ر ال سعودي ﳌدة ‪ 6‬سنوات ‪ ،‬باﻹضافة إ إصدار ا ومة اﻹندون سية للص وك قيم ا ‪ 3‬مليار دوﻻر ﳌدة ‪ 8‬سنوات‪ ،‬و‬
‫إصدار ا ومة اﳌال ية لص وك بقيمة ‪ 15.036‬مليار ر نجيت مال ي ﳌدة ‪ 15‬عام ‪ ،‬ب نما ش دت إصدارات اﳌؤسسات شبه‬
‫ا ومية و الشر ات و اﳌؤسسات اﳌالية اتجا ا مستقرا ش إ اتجاه متفائل لسوق الص وك‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪77-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫‪ .5.3‬التقسيم ا غرا للصكوك العاﳌية ) عدد اﻹصدارات_القيمة( خﻼل ‪: 2018 _ 2001‬‬

‫الش ل رقم )‪ : (05‬التقسيم ا غرا للصكوك اﻹسﻼمية خﻼل الف ة )‪(2018-2001‬‬


‫‪%2.49‬‬ ‫‪%2.08‬‬
‫آسيا و الشرق اﻷقصى‬
‫‪%24.19‬‬ ‫مجلس التعاون الخليجي و الشرق اﻷوسط‬
‫أروبا و أمريكا‬
‫‪%69.98‬‬
‫إفريقيا‬

‫رقم )‪: (05‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحﺜة بالرجوع لتقار رالسوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية ‪IIFM‬‬

‫‪, p 59.www.iifm.net/wp-content/uploads/2019/08/IIFM-Sukuk-Report-8th-Edition_4.pdf‬‬

‫و توزعت ا صص بواقع ‪ %60.84‬ﳌال يا ‪ ،‬و ‪ %10.70‬للسعودية ‪ ،‬و ‪ %7.22‬ﻹندون سيا ‪ ،‬و ‪ %7.21‬لﻺمارات اﳌتحدة ‪ ،‬البحر ن‬
‫‪% 2.80‬و ‪ %2.60‬لقطر ‪ ،‬و ‪ %2.49‬ل كيا‪ ،‬باﻹضافة للسودان ب سبة ‪ %1.78‬كما و مب ن ا دول التا ‪:‬‬

‫ا دول رقم )‪ : (01‬ا صص الدولية ﻹصدارات الصكوك اﻹسﻼمية اية جو لية ‪2019‬‬

‫ال سبة اﳌئو ة ‪%‬‬ ‫قيمة اﻹصدارات مليون ‪$‬‬ ‫عدد اﻹصدارات‬ ‫الدولة‬
‫‪60.84‬‬ ‫‪670.121‬‬ ‫‪6355‬‬ ‫مال يا‬
‫‪10.70‬‬ ‫‪117.816‬‬ ‫‪169‬‬ ‫السعودية‬
‫‪7.22‬‬ ‫‪79.492‬‬ ‫‪406‬‬ ‫اندون سيا‬
‫‪7.21‬‬ ‫‪79.378‬‬ ‫‪124‬‬ ‫اﻹمارات‬
‫‪2.80‬‬ ‫‪30.883‬‬ ‫‪415‬‬ ‫البحر ن‬
‫‪2.60‬‬ ‫‪28.661‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطر‬
‫‪2.49‬‬ ‫‪27.472‬‬ ‫‪372‬‬ ‫تركيا‬
‫‪1.78‬‬ ‫‪19.646‬‬ ‫‪36‬‬ ‫السودان‬
‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحﺜة بالرجوع لتقار رالسوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية ‪IIFM‬‬

‫‪www.iifm.net/wp-content/uploads/2019/08/IIFM-Sukuk-Report-8th-Edition_4.pdf , p 59‬‬

‫‪ .4‬التحديات القانونية و التنظيمية ال تواجه صناعة الصكوك اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬

‫ش ل غياب اﻹطار ال شر و القانو ي الذي ينظم العمل بالص وك اﻹسﻼمية ا زائر عائقا رئ سيا و تحديا كب ا تفعيل‬
‫التعامل بالص وك اﻹسﻼمية و خاصة مجال تمو ل ا طط التنمو ة للبلد‪.‬‬

‫و يمكن توضيح ذا التحدي عدة جوانب‪:‬‬

‫‪ .1.4‬ع مستوى قانون النقد و القرض ‪ :‬بدأت الص فة اﻹسﻼمية تأصيل تواجد ا باﳌنظومة اﳌالية ا زائر من خﻼل‬
‫التنظيم ‪ 18/02‬الذي يؤطر و ينظم مجال الص فة اﻹسﻼمية بنص قانو ي و الذي تم شره ا ر دة الرسمية ‪ 09‬د سم‬
‫‪ ،2018‬و خطوة اﻻتجاه ال يح لكن مازال شو ا الغموض خاصة و ا محصورة البنوك ا اصة فقط ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪78-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫‪ .2.4‬ع مستوى قانون تور ق القروض الر نية العقار ة ‪ :‬بالرجوع إ القانون رقم ‪ 05/06‬الصادر ‪ 2006/02/20‬و اﳌتضمن‬
‫تور ق القروض الر نية فإ ا ﻻ تتوافق مع التكييف الشر لعملية التصكيك ون ذا القانون عرف عملية التور ق بتحو ل‬
‫القروض الر نية إ أوراق مالية‪.16‬‬

‫‪ .3.4‬ع مستوى الكوادرال شر ة اﳌؤ لة ‪ :‬غياب عملية تأ يل و تأط اﳌوارد ال شر ة ون أن إصدار الص وك اﻹسﻼمية‬
‫يتطلب توفر معرفة عميقة بالعلوم الشرعية ذات الصلة ب شاط الص وك اﻹسﻼمية ‪ ،‬مجاﻻت القانون و ا اسبة و اﳌالية و‬
‫الفقه ‪.‬‬

‫‪ .4.4‬ع مستوى بورصة ا زائر‪ :‬رفض نة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة إدراج الص وك اﻹسﻼمية ضمن القيم اﳌنقولة‬
‫اﳌتداولة السوق ا زائر ة م رة ذلك غياب السند القانو ي الذي يحكم فكرة اﳌلكية اﳌقيدة ‪،‬و عدم وجود نظام الشركة ذات‬
‫الغرض ا اص ال تقوم عل ا ذه اﻷدوات‪.17‬‬

‫‪ .5.4‬ع مستوى ال سو ق للمنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ :‬غياب ا مﻼت التحس سية و التعر فية باﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫ومزايا ا و أ عاد ا و مخاطر ا ل ي ي ون اﳌس ثمر ع ب نة من أمره‪.‬‬

‫ا اتمة‪:‬‬

‫خلصت ذه الورقة البحثية إ النتائج التالية ‪:‬‬

‫تلعب الص وك اﻹسﻼمية دورا اما و محور ا تمو ل التنمية ‪ ،‬يتج من خﻼل اﻻ تمام اﳌ ايد اﻻعتماد عل ا‬ ‫‪-‬‬
‫كمصدر من مصادر التمو ل ا و ر ة‪.‬‬
‫تنوع صيغ الص وك اﻹسﻼمية و عدد آجال ا يجعل ا أك مﻼءمة لتمو ل اﳌشروعات الك ى القطاعات ا تلفة ‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌسا مة تمو ل التنمية ش ل كب ‪.‬‬
‫إقبال الكث من الدول اﻹسﻼمية و غ اﻹسﻼمية ع إصدار و تداول الص وك اﻹسﻼمية يؤكد أ مي ا للتنمية‬ ‫‪-‬‬
‫اﻻقتصادية‪.‬‬
‫ناك عوائق قانونية و تنظيمية تحول دون شر صناعة الص وك اﻹسﻼمية ا زائر ‪ ،‬وتمثل تحديا كب ا أمام‬ ‫‪-‬‬
‫إصدار ا وتداول ا و بالتا اﻻستفادة م ا أداة لتمو ل التنمية‪.‬‬

‫كما خلصت ذه الدراسة إ مجموعة من التوصيات‪:‬‬

‫يمكن ل زائر اﻻستفادة من اﻷنواع العديدة للص وك اﻹسﻼمية واستخدام ا تمو ل اﳌشار ع التنمو ة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻبد من اﻻستفادة من التجارب الدولية وتأصيل قوان ن ﻹصدار و تداول الص وك اﻹسﻼمية ا زائر من خﻼل عديل‬ ‫‪-‬‬
‫قانون النقد و القرض بما سمح باﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫تب صناعة الص وك اﻹسﻼمية يحتم ال و ج لثقافة اﻻس ثمار ف ا كمنتج جديد بديل عن أدوات اﻻس ثمار التقليدية ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻستقطاب اﻷموال الرافضة للتعامل اﻷدوات اﳌالية التقليدية‪.‬‬
‫العمل ع تأ يل اﳌوارد ال شر ة و إيجاد اﻹطارات و ال وادر ال تحسن سو ق اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌؤسسات اﳌالية وح البورصة‪.‬‬
‫إيجاد يئة شرعية موحدة و ت ون بت سيق وتناغم تام مع البنك اﳌركزي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪79-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫فعالية الصكوك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية وتحديات تطبيق ا ا زائر ‪-‬دراسة تحليلية ‪-‬‬

‫ال وامش‪:‬‬

‫‪1‬اﳌعاي الشرعية ‪ ،‬نص امل للمعاي الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ )،‬يئة ا اسبة و اﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ( ‪،‬‬
‫البحر ن ‪ ،2015،‬ص ‪.467‬‬
‫‪2‬رحما ي سناء ‪ ،‬ديل فتيحة ‪،‬الصكوك اﻹسﻼمية كبديل غ تقليدي للتمو ل ‪ ،‬مداخلة مقدمة مؤتمر النظام اﳌا و اش الية تمو ل‬
‫اﻻقتصاديات النامية ‪ ،‬يومي ‪ 5/4‬فيفري ‪ ، 2019‬جامعة محمد بوضياف اﳌسيلة ‪ً،‬ص ‪.03‬‬
‫‪3‬أحمد شو سليمان ‪ ،‬الصكوك و أ م أنواع ا و سب إصدارا ا عام ‪ ، 2018‬مجلة اﳌصرفية اﻹسﻼمية ) دراسات ا اسبة و اﻹدارة (‪،‬‬
‫مقال شر ‪ 04‬أكتو ر ‪ 2019‬ع اﳌوقع ‪ . http://kenanaonline.com‬ص ‪.01‬‬
‫‪4‬قرارات و توصيات مجمع الفقه اﻹسﻼمي للدورات ‪ 10-1‬و القرارات ‪) ، 97-1‬ط‪، 1‬ط(‪ ، 2‬دار القلم ‪ ،‬السعودية ‪.1998 ،1988،‬‬
‫‪5‬اﳌعاي الشرعية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.470‬‬
‫‪6‬اﳌعاي الشرعية ‪ ،‬نفس اﳌرجع ‪ ،‬ص ‪.470‬‬
‫‪7‬اﳌعاي الشرعية ‪ ،‬نفس اﳌرجع ص ‪.469‬‬
‫‪8‬اﳌعاي الشرعية ‪ :‬نفس اﳌرجع ‪.469 ،‬‬
‫‪9‬اﳌعاي الشرعية ‪ :‬نفس اﳌرجع ‪ ،‬ص ‪.469‬‬
‫‪10‬اﳌعاي الشرعية ‪ ،‬نفس اﳌرجع ‪ ،‬ص ‪.470‬‬
‫‪11‬اﳌعاي الشرعية ‪ ،‬نفس اﳌرجع ‪ ،‬ص ‪.471‬‬
‫‪12‬عبد ا ميد فيجل ‪ ،‬تقييم دورالصكوك اﻹسﻼمية تطو رالسوق اﻹسﻼمي لرأس اﳌال – التجر ة اﳌال ية نموذجا‪-‬مذكرة ماجست‬
‫العلوم اﻻقتصادية تخصص اﻷسواق اﳌالية و البورصات ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬سكرة ‪ ، 2015 /2014،‬ص ‪.80‬‬
‫‪13‬كمال توفيق حطاب ‪ ،‬الصكوك اﻻس ﺜمار ة اﻹسﻼمية و التحديات اﳌعاصرة ‪ ،‬بحث مقدم إ مؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الواقع و‬
‫اﳌأمول ‪ ،‬دائرة الشؤون اﻹسﻼمية و العمل ا ي بد ي ‪ 31 ،‬مايو _‪ 303‬يونيو ‪ ،2009‬ص ‪.25‬‬
‫‪14‬سليمان ناصر ‪ ،‬ر يعة بن ز د ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ص‪.12-11 :‬‬
‫‪15‬السوق اﳌالية اﻹسﻼمية العاﳌية ‪ : IIFM‬يئة لوضع اﳌعاي ال تركز ع توحيد العقود اﳌالية اﳌتوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية ونماذج‬
‫اﳌنتجات اﳌتعلقة بصناعة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ، IFSI‬مقر ا البحر ن و برعاية مصرف البحر ن اﳌركزي ‪ CBB‬بموجب مرسوم مل ي رقم‬
‫‪ 23‬لسنة ‪.2002‬ﳌملكة البحر ن‪.‬‬
‫‪16‬سليمان ناصر ‪ ،‬ر يعة بن ز د ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪17‬سليمان ناصر ‪ ،‬ر يعة بن ز د ‪ ،‬نفس اﳌرجع ‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪80-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

‫حوكمة الص وك‬


Sukuk Governance

‫وام ﺟﻤعة‬ ‫ﻻسم واللقب‬


‫أستاذ التعليم العا‬ ‫الدرﺟة العلﻤية‬
‫ﺟامعة با مختارعنابة‬ ‫ﺟ ة اﻻن ساب‬
(‫)العﻤل‬
Djemaa.haouam@univ-annaba.dz ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0556898432 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫ ح ن ش دت ذه اﻷداة غطية إيجابية س ب نمو ا ال ائل‬،‫برزت الص وك أداة اس ثمار ة رائدة التمو ل اﻹسﻼم‬
‫ لذلﻚ سعﺖ‬، ‫إﻻ أنه كث ما شو ا عض التع ات خاصة من الناحية الشرعية مما جعل ا عرضة ملة من ا اطر‬
‫ال يئات اﳌعنية بوضع ضوابط ﻹصدار ا وتداول ا و حوكم ا وامتثال ا ﻷح ام الشرعة اﻹسﻼمية بما يحفظ مصا‬
. ‫جميع اﻷطراف ذات الصلة ا‬
‫دف ذه الورقة ا التعرف ع محتوى معيار حوكمة الص وك الذي يقدم إرشادات مفصلة حول حوكم ا من‬
‫باﻹضافة إ‬.‫ اﻹ اء‬/ ‫خﻼل توف إطار عمل شامل ﻹدارة إصدار الص وك خﻼل مراحل اﻻس ثمار وتارخ اﻻستحقاق‬
‫ ومﻼءمة‬، ‫تقديم التوجيه للمؤسسات اﳌالية الدولية والشر ات جميع أنحاء العالم شأن حوكمة الص وك‬
.‫اﳌمارسات التنظيمية ع نطاق عاﳌي‬
‫ يمكن أن ساعد عز ز مصداقي ا‬، ‫وتوصلﺖ الدراسة ا أنه حالة تطبيق اﳌعيار ا اص بحوكمة الص وك‬
‫ يمكن لبعض‬، ‫ من ناحية أخرى‬.‫ ﻻ سيما تلﻚ اﳌتعلقة عدم اﻻمتثال للشرعة‬، ‫والتقليل من عض ا اطر اﳌرتبطة ا‬
.‫اﳌق حات أن تفتح الباب أمام مخاطر غ متوقعة‬
‫ التدقيق‬،‫ اﻻمتثال للشرعة‬،‫ ا وكمة‬، ‫ الص وك‬:‫ال لﻤات اﳌفتاحية‬
Summary:
Sukuk has emerged as a leading investment instrument in Islamic finance.
While this instrument has seen positive coverage due to its phenomenal growth there have been cases and instances when
weaknesses in various areas related to its governance, legality and Shari’ah compliance were voiced and came under
spotlight.
The aim of this paper is to introduce detailed guidelines on Sukuk Governance by providing a comprehensive framework
for managing Sukuk issuance, management during investment and maturity/termination phases. It aims to provide
guidance to IFIs1and corporates worldwide on this important aspect of governance, and to harmonize global regulatory
practices in this respect.
This study arrived at if Sukuk governance is implemented, it can help boost the credibility of Sukuk and minimize some
of the risks, particularly those related to noncompliance with Shari’ah. On the other hand, some of the proposals could
open the door to unforeseen risks.
key words: Sukuk, Governance , Shari’ah Compliance , Audit

81-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

Introduction:
The development of modern Shari’ah compliant financial products is relatively new, dating back to the early 1970s and the
emergence of the first Islamic banks. In recent years, Shari’ah scholars and market participants have worked to devise
Shari’ah compliant products which provide many of the benefits of conventional financial products whilst at the same time
remaining faithful to religious precepts. This development process is ongoing as the Islamic financial market continues to
expand. The global Islamic finance market is estimated to be worth many trillions of US Dollars and most financial
institutions around the world are involved in Islamic financing in some way, with many specifically engaged in the
management, arrangement or trading of sukuk.

In recent years, the international Sukuk market has grown considerably, with Sukuk issuances surging not only by volume
and value, but also in the geographical scope of the issuing markets, the Total global issuance amounted to USD 123.15
billion in 2018.

Global Sukuk issuance has shown a modest increase of +5% from USD 116.7 billion in 2017 to USD 123.15 billion in
2018.The steady issuance volume during 2018 was mainly due to sovereign Sukuk issuances from Asia, GCC, Africa and
certain other jurisdictions while Malaysia continue to dominate the Sukuk market though share of countries like Indonesia,
UAE, Saudi Arabia and to some extent from Turkey increased as well.

The standard setting body’s new proposals come at a time when the global sukuk issuance is slowing and investor base is
contracting. Globally, Standard & Poor’s anticipates total issuances between $105 billion and $115 billion (Dh385.67 billion
and Dh422.4 billion) in 2019, lower than $120 billion issued last year.
The recent proposals by the Accounting and Auditing Organisation for Islamic Financial Institutions (AAOIFI) for sukuk
governance, if implemented is expected to boost the credibility of sukuk issues. S&P expects the AAOIFI proposals can
minimise some of the risks of sukuk issuance, particularly those related to non-compliance with Sharia.
The need for good governance has become almost a mantra in analyses of the problems of developing economies.
Governance has been used in a number of different contexts, such as ‘monetary governance, economic governance and
public governance’ (the efficient running of the nation state and the public sector), and of course ‘corporate governance’
(the effective functioning of market and state-owned enterprises). The concept of governance has also been used for
defining the interests of international economic institutions like the OECD and World Bank in programmes of social and
economic development and structural adjustment in developing countries.

However, in Muslim nations, issues of governance are invariably discussed solely from a Western perspective, ignoring the
contribution of Islamic economics. In this study we are going to discuss Governance issues from an Islamic perspective.

What do we mean by Governance in Islam ? Is there a code for Sukuk Governance in muslim word?

Study Importance: This study aims at :

Studying sukuk framework that comprise of issuance, management, maturity or termination and restructuring phases.
which is expected to bring enhanced governance into practice and strengthen the trust in Sukuk markets.
The necessity to manage this instrument have issued regulations to govern the overall cycle of Sukuk investments. So
global standard in this area so that the practices in this respect may be harmonized, standardized and improved within the
industry.

82-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

Study Structure: In order to answer to the above problematic , we are going to structure the study as follows:

 First-Source of Governance in Islam


 Second- Sukuk history ( Definition, structure, Issuance)
 Third - Shari'ah Governance in Islamic Finance
 Fourth- Sukuk Governance Standards

First : Source of Governance in Islam:

Islamic governance is a complex concept that has multiple meanings. Islamic governance may refer to the theological
fundamentals of Islam as appeared in the holy Qur'an, and taught and practiced by Prophet Muhammad between 610 A.D.
and 632 A.D.

A concept of corporate governance from Islamic perspective does not differ much with the conventional definition as it
refers to a system by which companies are directed and controlled with a purpose to meet the corporation's objective by
protecting all the stakeholders' interest and right.
In the view of corporate governance is concerned, the company In the view of corporate governance is concerned, the
company directors management as well as the auditors should perform directors management as well as the auditors
should perform their professional duties with the objectives of satisfying the their professional duties with the objectives of
satisfying the needs of the shareholders and Allah as well. Corporate governance is aimed of enhancing accountability,
transparency and trustworthy. The values are paramount in ISLAM. and trustworthy. The values are paramount in
ISLAM.(Figure1)
Figure 1-Corporate Governance in Islam

1.1-Principles of good governance in Islam

The Holy Quran describes good governance as the law of justice, a just and principled order and compliance of rights and
responsibilities in a society. It further says: “O you who believe stand up as a witness for Allah in all fairness, and do not let
the hatred of people deviate you from justice (‘adl). Be just, this is closest to piety (Quran, Al-Maidah, 5:8).
Islamic view of good governance is qualitative and not mechanical. Major features of good governance can be précised
under seven fundamentals ( table 1)

83-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

Table 1 – Principles of Good Governance in Islam


Principles Meaning
Rules of Law (As- As-shura is one of the most important constitutional principles in the Islamic Law. This show the
Shura): importance of this principle in all the affairs of Muslims.

Khilafah : Khilafat refers to the Islamic institution of spiritual successor ship, whereas caliphate indicates a
politico-religious Muslim state governed by a caliph

Accountability In terms of accountability, Muslims believe that they will be accounted for what ever they do in
this world and in the hereafter (life after death)

Transparency The concept of transparency has been divulged by Allah in the Quran, Al-Baqarah, Beginning of
the Ayat, 2:282).Applying the concept of transparency, corporation should also disclose
information regarding its strategy, actions, contribution to the community and the use of
resources and protection of environment (Haniffa, 2002)
Justice In the Islamic worldview, justice means placing things in their rightful place. It also means giving
others equal treatment. In Islam, justice is also an honest quality and a feature of human
personality, as it is in the Western tradition. Justice is close to equality in the wisdom that it creates
a state of equilibrium in the distribution of rights and duties, but they are not equal. Sometimes,
justice is accomplished through inequality, like in unequal distribution of wealth. (Muslims)
Equity The principle of equality has been initiated by the Qur'an and Sunnah and the expansion of Islam
during some as a precedent in Islamic law and its own time and place
Al-amr bil maruf wa The expression 'amr bi al-ma'ruf wa-nahy an al-munkar' is a very important one. It is associated to
nahi an al-munkar Jihad, that is, doing one's highest to understand a aim. Jihad has a very wide meaning and states to
striving for the cause of Allah Almighty to promote goodness and eliminate evil.

Source: Ali Ahmed Derwish,Principles of good governance in Islam; 2015

Second: Sukuk (History, Definition, structuring , Issuance ):

The origins of sukuk can be traced back to the classical Islamic period (700-1300AD) during which papers representing
financial obligations originating from trade and other commercial activities were issued in conformity with verse 2:282 of
the Holy Qur’an, which encourages fixing contracts in writing:

When ye deal with each other, in transactions involving future obligations in a fixed period of time, reduce them to
writing…It is more just in the sight of God, more suitable as evidence and more convenient to prevent doubts among
yourselves.

During the classical Islamic period, a sakk (singular of sukuk and literally meaning ‘deed’ or ‘instrument’) was used to
describe any document representing financial liability.

84-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

2.1:Sukuk Definition :

Sukuk is a generic term used to encompass a broad range of financial instruments designed to conform to the principles of
Islamic law (Shariah). Although many Sukuk structures are designed to replicate the economic function of conventional
bonds, their legal structures are different. Classifying Islamic financial instruments, including Sukuk, under existing
regulatory frameworks has posed challenges in the UK and other jurisdictions.

The Accounting and Auditing Organization for Islamic Financial Institutions (AAOIFI) defines sukuk as “certificates of equal
value representing undivided shares in ownership of tangible assets, usufruct and services or (in the ownership of) the
assets of particular projects or special investment activity”2. Accordingly, sukuk (while sometimes referred to as ‘Islamic
bonds’ because, like bonds, they are for the most part, tradable securities that can be easily rated) can be described more
accurately as ‘Islamic investment trust certificates’. Whereas bonds evidence a debt the issuer owes to the bondholders,
sukuk certificates evidence the investors’ ownership interest in the underlying sukuk asset, business, enterprise or project
which entitles them to receive a share of the income generated thereby.

2.2:Sukuk Structuring:

A- Principles:

The key principles relevant to structuring sukuk in accordance with the principles of Shari’ah are the same as the principles
which apply to other Islamic financing structures, and can be summarized in table 2:

Table 2- Principles of structuring sukuk

Key Principles Meaning


The charging or receiving of interest (riba) is Under Shari’ah, an investor should realize no profit or gain merely
prohibited for the employment of money. The return to an investor must be
linked to the profits of the assets purchased and derived from the
commercial risk
The underlying sukuk assets must be Shari’ah- The assets or businesses underlying the sukuk cannot be related to
compliant gambling, or the production or sale of alcohol or pork, amongst
other things.
Prohibition on uncertainty (gharar), speculation All rights and obligations relating to an investment certificate must
(maysir) and exploitation of ignorance (jahl) be transparent and clear.
d) All activity must be for permitted purposes (halal which are prohibited under the Shari'ah. It is therefore not
permissible for Muslims to invest in businesses which engage in
prohibited activities such as casinos, a breweries or a factories
making pork products. It is also not permissible for Islamic banks
to provide any financing to such businesses.
Making Money from Money is not Permissible One of the wrong presumptions on which all theories of interest
are based is that money is a commodity. Islamic principles,
however, do not subscribe to this presumption. Money and
commodity have different characteristics and, therefore, they are
treated differently.

85-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

B-Basic schemes of sukuk (Islamic bonds)


Sukuk is an Islamic bond issued in compliance with shariah and used as an important means for raising and
managing funds in the Islamic countries. Although the receipt and payment of interest is inhibited by shariah, profits
that arise from management of assets and business activities are allowed to distribute. Sukuk are backed by specified
assets (tangible assets, securities, loan assets, etc) or equity in a project, and income from these assets and projects is
paid as dividend to holders of the sukuk (investors) in a certain period. Later, on a predetermined maturity day, the
original principal is reimbursed to the holders of the sukuk by selling the assets concerned to the originator or to a
third party. In this way, sukuk avoid the receipt/payment of interest or uncertain transactions prohibited by shariah
by making it a transaction intermediated by actual assets or using a scheme to distribute income and fees as dividend
instead of interest. Accordingly, sukuk function formally like a financial product similar to an asset-backed security
2
and practically it has an economic function equivalent to a conventional security. Major types of sukuk are classified
into 4 groups including (1) Murabaha (based on sales agreement) (2) Ijara (based on lease agreement), (3) Wakala
(based on agent agreement), (4)Mudaraba/Musharaka (based on partnership agreement). (Chart 1)

Chart 1 : Major Type of Sukuk

Major schemes of
sukuk

Sale agreement
-- Murabaha

Lease Agreement Ijara

Agent Agreement Wakala


----

Mudarabah
--
Partnership

agreement
Musharaka

Source : Yasuharu Ogino ,Developments of Sukuk (Islamic Bond) Market and Challenges of Japanese Market,
Institute for International Monetary Affairs (IIMA), (No.2, 2018),P3

86-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

Third: Shari'ah Governance in Islamic Finance


Islamic financial institutions have the duty to ensure the compliance with Shari'ah principles in all aspects of their
products, instruments, operations, practices and management which will be achieved by the establishment of a
proper Shari'ah governance framework. Thus Shari'ah supervision plays an essential role in the governance of Islamic
financial institution and forms part of the principal component of the Shari'ah governance framework. One of the
roles of the Shari'ah supervisory board is to advise the Islamic financial institutions on Shari'ah matters to ensure
conformity with Shari'ah rule in its operations at all time, endorsing and validating relevant documentations
pertaining to the products and services of the Islamic financial institutions. The ideal role of Shari'ah supervision
involve ex ante and ex post aspects of Shari'ah governance and these include Shari'ah pronouncement, supervision
and review.

The Shari'ah governance which refers to all the elements about the active role of the Shari'ah board and compliance
with Shari'ah is fundamental to Islamic banks in particular and the implementation of Shari'ah governance is
encouraged by international institutions of regulations like Accounting and Auditing Organization for Islamic
Financial Institution (AAOIFI) and Islamic Financial Services Board Shari'ah board monitoring( SSB).

The SSB plays very important role in ensuring good Shari'ah governance. The role of the SSB is to include advising
board of directors on Shari'ah matters to ensure that the operations comply with Shari'ah principles at all time,
endorsing and validating relevant documentations pertaining to the products and services, as well as the internal
policies and manuals and marketing advertisements.

Guiding Principles on the Sharia’h governance system, which is expected to:

(A) complement other prudential standards issued by the IFSB by highlighting in more detail to the supervisory
authorities in particular, and the industry’s other stakeholders in general, the components of a sound Shari`ah
governance system, especially with regard to the competence, independence, confidentiality and consistency of
Shari`ah boards;

(B) facilitate better understanding of Shari`ah governance issues and how stakeholders should satisfy themselves that
an appropriate and effective Shari`ah governance system is in place;

(C) provide an enhanced degree of transparency in terms of issuance, and the audit/review process for compliance
with Shari`ah rulings; and

(D) provide greater harmonization of the Shari`ah governance structures and procedures across jurisdictions,
especially since there are increasing numbers of IIFS with cross-border operations.

87-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

3-1-Definition and Scope of Shari'ah Governance System


Shari'ah Governance System” refers to the set of institutional and organizational arrangements through which an IIFS
ensures that there is effective independent oversight of Shari'ah compliance over each of the following structures and
processes:

-Issuance of relevant Shari'ah pronouncements/resolutions

-Dissemination of information on such shari'ah pronouncements/resolutions to the operative personnel of the IIFS
who monitor the day-to-day compliance with the shari'ah pronouncements/resolutions vis-à-vis every level of
operations and each transaction

- An internal Shari`ah compliance review/audit for verifying that Shari`ah compliance has been satisfied, during
which any incident of non-compliance will be recorded and reported, and as far as possible, addressed and rectified

-An annual Shari`ah compliance review/audit for verifying that the internal Shari`ah compliance review/audit has
been appropriately carried out and its findings have been duly noted by the Shari`ah board

Fourth – Sukuk Governance Standards :

The aim of the standard is to introduce detailed guidelines on Sukuk governance by providing a comprehensive framework
for managing Sukuk issuance as well as management during investment and maturity/termination phases. It aims to
provide guidance to IFIs and corporates worldwide on this important aspect of governance, and to harmonize global
regulatory practices in this respect.

This standard sets out governance framework for the overall lifecycle of Sukuk issuances including the issuance,
investment, maturity / termination and restructuring phases of Sukuk and is equally applicable on instruments similar to
Sukuk, irrespective of the nomenclature.

4-1- -Key pillars of Sukuk governance :

The originators shall ensure that they conform to key pillars of governance as outlined below

with regard to Sukuk issuance. The pillars (b) to (e) coincide with the principles key pillars of recommended by OECD3

A – Shariah’s compliance, B – Accountability, C- Fairness , D- Transparency

4-2--Principles of sukuk Governance:

The AAOIFI states ‘that there is no one-size fits all structure that would guarantee effectiveness or soundness in governance.
In this sense, good governance is not just a matter of prescribing particular structures or a matter of complying with pre-
established rules4.’Additionally, AAOIFI enunciates several principles of governance which include:

88-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

Table3– Key principles of governance

Effective sharia’h Fair treatment of equity Equitable treatment of fund Fit and proper conditions
compliance structures holders providers and other for board and management
significant stakeholders
Effective oversight Audit and governance Risk management Avoidance of conflict of
committee interest
Appropriate compensation Public disclosures Code of conduct and ethics Appropriate enforcement of
policy oversight governance principles and
standards

The key principles of governance for Sukuk issuance developed in line with the principles of institutional governance
established by AAOIFI5 and categorized according to the five pillars of institutional governance are summarized table
4.
Table 4: Principles of sukuk governance with related pillars
Principle Related Pillar(s)

Shari’ah Compliance Structure Responsibility

Fair treatment amongst shareholders Accountability, fairness and Responsibility

Equitable and Fair treatment of , and amongst sukuk Fairness


holders

Effective Oversight Accountability and Responsibility

Audit , Internal controls and Shari’ah compliance Transparency and Responsibility

Appropriate compensation policy oversight Accountability and Transparency

Public disclosure Transparency

Code of conduct and ethics Fairness and responsibility

Appropriate enforcement of governance principles Accountability and Responsibility


and standards

Source : Sukuk governance standards draft , 2018

4-3- Sukuk’s Shari’ah Supervisory Board (SSSB): The originator shall appoint, for every Sukuk issuance, a Sukuk’s
Shari’ah Supervisory Board (SSSB). The primary responsibilities and authorities of the SSSB, in different phases of the
lifecycle of the Sukuk issuance, in line with the requirements of this standard are :

89-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

a) Shari’ah approval of the Sukuk issuance documented in the form of a Fatwa;

b) issuing periodic SSSB reports;

c) supervising and providing input related to Shari’ah as and when needed by different organs of governance,
particularly with regard to any changes etc.; and

d) providing routine oversight with regard to compliance with Shari’ah principles and rules.

The SSSB shall issue a Fatwa document . The Fatwa shall be issued duly considering the specific requirements of AAOIFI’s
Shari’ah Standard No. 29 “Stipulations and Ethics of Fatwa in the Institutional Framework”, in addition to the requirements
of this standard and any other regulatory requirements.

The Fatwa document shall include, at least, the following:


a) Sukuk structure – explained in detail, and in summary with the help of process flows;

b) Sukuk contracts and documentation – as Appendix;

c) description of Sukuk assets and requirements for their ongoing compliance with Shari’ah principles and rules;

d) summary of the Shari’ah rulings and trading conditions;

e) summary of the SSSB opinion in the Sukuk issuance and approval of its structure, contracts and documentation –
particularly emphasizing on any ongoing conditions considered necessary for compliance;

f) basis of conclusion in respect of significant matters contained in the Shari’ah rulings and the SSSB’s opinion;

g) reservations and dissenting opinion, if any, along with the reasons for such reservations or dissent, with the name
and signature of the respective member(s);
h) signature of all consenting members of the SSSB – whereby the signature on the Fatwa by the members is an
indication of their approval; and

i) the date of issuance of Fatwa.

4-4- Originator’s responsibility for compliance with Shari’ah principles and rules
The originator shall adopt a governance regime which encompasses the following elements for continuing Shari’ah
compliance in a Sukuk’s entire lifecycle:

a) the purpose for which the Sukuk was issued shall remain Shari’ah compliant;

b) profit / loss calculation for the Sukuk-holders shall remain compliant with the formulas in line with the
contractual requirements duly approved by the SSSB;

90-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

c) Sukuk assets (including the activities thereof) shall remain compliant with the intended purpose and other
requirements of Shari’ah principles and rules;

d) the Sukuk proceeds are parked in safe and sound Shari’ah compliant deposits / institutions, as may be approved
by the SSSB, having acceptable credit rating (s), if applicable, during and before their deployment in the Sukuk
assets;

e) the Sukuk proceeds shall not be invested in such extensions of product lines or new sub-projects which are not
Shari’ah compliant; and

f) the purification method for funds, contributions to charity and payment of charity shall be strictly as defined by
the SSSB.

3.5- Internal audit : The originator shall ensure that the internal audit function of the originator shall give due
consideration to the Sukuk issuance, and the Sukuk assets, particularly, in respect of the following:
a) compliance with the requirements of this standard;

b) compliance with the contractual terms;

c) adequacy and accuracy of the financial reporting to the Sukuk-holders and other stakeholders;

d) compliance with the regulatory requirements; and

e) compliance with Shari'ah principles and rules.

-Conclusion and recommendations


Sukuk governance, if implemented, can help boost the credibility of Sukuk and minimize some of the risks, particularly
those related to noncompliance with Shari’ah. On the other hand, some of the proposals could open the door to
unforeseen risks.
While S&P has a generally positive view of the new requirements for Shari’ah governance and disclosures, it is likely that
three areas might present risks:
The proposal to keep the special-purpose vehicle (SPV) issuing the Sukuk totally independent from the sponsor;
The requirement for the effective transfer of the underlying assets;
And the requirements for the valuation of the underlying assets.

91-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Sukuk Governance

Margins and References

1
International Financial institutions
2
Latham & Watkins , The Sukuk Handbook: A Guide To Structuring Sukuk , P1
3
Organization for Economic Co-operation and Development
4
AAOIFI (2010) Governance Standards for Islamic Financial Institutions (GSIFI) No. 6 Statement on Governance Principles
for Islamic
5
-Accounting and Auditing Organization for Islamic Financial Institutions

6-Ali Ahmed Derwish , Principles of good governance in Islam, 2015

7- Babu Das Augustine, Banking Editor, New governance standards to enhance credibility of sukuk issues

8- Dawood Ashraf, Muhammad Suhail Rizwan, Saad Azmat ,The Role of Ownership and Governance Mechanism in
Sukuk Financing by Malaysian Firms: An Application of a Double Selection Model, International Research and
Training Institute, Working Paper 2018-02,

9- Essia Ries Ahmed a , , Azlan Amran b, , Md. Aminul Islam c, Sukuk Documentation and Legitimacy: The Role of
Shariah Supervisory Board as a Moderator, International Academic Journal of Accounting and Financial, Management,
Vol. 5, No. 3, 2018, pp. 22-40.

10- Hatim El Tahir, FCISI, Sukuk in focus | The necessity for global common practices, Deloitte Islamic Finance Insights
Series
11- Houssem Eddine Bedoui, Les Sukuk pour diversifier les sources de financement sur les marchés de capitaux,
Islamic Development Bank
12- Latham & Watkins , The Sukuk Handbook: A Guide To Structuring Sukuk

13- Maszlee Malik, Foundations of Islamic Governance, A Southeast Asian Perspective , 2017
14- Mohamed G. Alkadry, Islamic Governance, Encyclopedia of governance
15-- Mohammad Damak | S&P’s global head of Islamic Finance
16-Mohammad Ziad Shakhatreh, Accounting Issues in Sukuk Issuance, INTERNATIONAL JOURNAL OF
ISLAMIC ECONOMICS AND FINANCE STUDIES, Vol 2 ,Issue3 November 2016

17-Mosharrof Hosen,The Pitfalls of the Malaysian sukuk industry: Issues and Challenges in practice, Working
paper,June 2016
18-Paolo Pietro Biancone, Mohammad Ziad Shakhatreh Accounting Issues in Sukuk Issuance,Vol :2, Issue: 3, November
2016,International Journal of Islamic Economic Studies
19-Yasuharu Ogino ,Developments of Sukuk (Islamic Bond) Market and Challenges of Japanese Market, Institute for
International Monetary Affairs (IIMA), (No.2, 2018)

92-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

L’évolution du marché des sukuk dans le monde


The evolution of the sukuk market in the world

‫عبد الستار عتامنة‬ ‫لي آيت شيخ‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫طالب دكتوراه‬ ‫طالبة دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
- ‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ - ‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
‫القطب ا ام القليعة‬ ‫القطب ا ام القليعة‬
at.abdessatar@gmail.com lilaaitchikh@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
06 97 56 41 51 0559 43 14 02 ‫رقم ال اتف‬

Résumé
Les sukuk sont considérés comme l’instrument financier de plus innovant de la finance islamique (finance
participative). Cette communication a pour objet de présenter le marché global des sukuk. Les résultats montrent
que depuis les années 2000, le marché sukuk connait des évolutions fulgurantes, et occupe une place capitale
dans l'industrie financière. En effet, en 2018, les émissions globales des sukuk ont atteint 123,15 milliards dollars
dont 32,98 milliards dollars sont des émissions internationales et 34,45 milliards dollars sont des émissions
domestiques. Ainsi, le total des émissions mondiales à court terme de sukuk ont été de 34,45 milliards de dollars
et la Malaisie été le leader.
Mots clés : finance islamique, marché financier, sukuk.
Summary:
Sukuk are considered to be the most innovative product of Islamic finance (participatory finance). The purpose of
this communication is to present the global market of sukuk. The results show that since the 2000s, the sukuk
market has grown rapidly, it’s one of the most dynamic sectors and occupies a prominent position as the key
player in the islamic finance industry. Indeed, in 2018, global sukuk issuance reached $123.15 billion, of which
$32.98 billion is international issuanceS and $34.45 billion is domestic issuanceS. Thus, the total short-term
global issuanceS of sukuk was $34.45 billion and Malaysia was the leader.
Key words: Islamic finance, financial market, sukuk.

93-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Introduction

La finance islamique, regroupant l’ensemble des services financiers et opérations de financement qui se
conforment aux principes de la Charia, a évolué dans le temps de façon significative, et a connu une importante
expansion ces dernières décennies. Basée essentiellement sur Fiqh Al-Muamalate1, la finance participative est en
train de se développer et de se populariser de jour en jour.

En effet, elle avait connue comme première tentative en Malaisie, en 1962, avec la création du « Piligrims
Management Fund » par lequel le gouvernement Malais voulait permettre à ses citoyens le pèlerinage à la
Mecque. Ensuite, par la création de première banque islamique (caisse d’épargne) en 1963, à Mit Ghamr en
Egypte, par Ahmed Al Naggar. Après, la création de la banque islamique de développement (BID), en 1973 qui a
marqué le véritable lancement du financement islamique. Cette même année voit l’accroissement des banques
islamiques commerciales avec, la Koweït Finance House (KFH) et la Bahrain Islamic Bank (BIB). Actuellement, les
banques islamiques sont implantées dans plusieurs pays que se soient musulmans ou non musulmans.

De même, la finance islamique a connu, de plus en plus, une diversité en termes de produits offerts tels que : Al
mourabaha, Al musharka, Al moudharaba, Al Ijara, Al Salam et Sukuk. Ces derniers sont considérés comme des
titres assimilables à des obligations mais qui sont émis par un véhicule financier spécialisé et ils sont adossés à des
biens ou des activités réelles.

Cette communication a pour objet de présenter le marché mondial des sukuk et son évolution durant la
période (2006-2018). Pour ce faire, elle va être subdivisée en deux parties : la première partie va être dédiée à la
compréhension des sukuk et de leur fonctionnement quant à la deuxième section, elle va être consacrée à la
présentation du marché financier islamique ensuite à celle du marché des sukuk, et nous finissons par un exemple
sur l’expérience du : Qatar lors de son émission internationale de sukuk en 2003 suivis par une conclusion.

Partie 1 : Cadre conceptuel des sukuk

1. Définition des sukuk


Les sukuk sont l’une des innovations les plus sophistiquées de la finance islamique contemporaine1. Selon
l’institution Accounting and Auditing Organization for Islamic Financial Institutions (AAOIFI), il s’agit des titres de
copropriété représentatifs d'un actif tangible. Plus simplement, les Sukuks (Saak au singulier) sont des titres dont le
rendement est lié à la performance d'un actif sous-jacent. Les Sukuks d’investissement sont des titres financiers
hybrides négociables dont la rémunération et, le cas échéant, le principal, sont indexés sur la performance d’un ou
plusieurs actifs sous-jacents détenus directement ou indirectement par l’émetteur. Leur porteur bénéficie d’un
droit assimilé à un droit de copropriété sur ce ou ces actifs. Le ou les actifs concernés peuvent être des services,
biens ou droits ou l’usufruit de ces biens ou droits.2

Bien qu’il soit fait référence aux sukuk par terme d’«obligation islamique», mais il convient de garder à l’esprit
qu’il ne s’agit pas d’une obligation classique dont le coupon est une rémunération de la dette. En effet, cet

94-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

instrument consiste plutôt en un certificat d’investissement à moyen ou long terme qui donne à l’investisseur une
fraction indivise d’un actif sous-jacent tangible, proportionnelle à son investissement.

Les sukuk matérialisent le droit patrimonial de l’investisseur. Les sommes souscrites au terme de l’émission des
sukuk sont alors employées à l’acquisition d’un actif sous-jacent, qui sera détenu à titre fiduciaire au profit de
l’investisseur/porteur de sukuk à hauteur de la fraction détenue. Le rendement servi par l’émetteur de sukuk aux
porteurs de ces titres est lié à la performance (et au risque) de l’actif sous-jacent. D’où, la rémunération du porteur
peut varier au fil du temps et peut être nulle si le sous-jacent réalise une performance nulle ou négative.3

La plupart des Sukuks requièrent la création d’une SPV (Special Purpose Vehicle), entité indépendante qui
détient les actifs contre l’émission de certificats aux détenteurs des Sukuks. Une cible de rémunération (« taux de
profit espéré ») est indiquée aux porteurs de Sukuk d’investissement, de titres de créance et de prêts indexés. Cette
rémunération est souvent plafonnée à un taux de marché reconnu, augmenté d’une marge conforme aux
pratiques observées sur le marché des titres de créance. Pour parvenir à servir le « taux de profit espéré », le contrat
peut prévoir un lissage dans le temps de la rémunération des porteurs au travers de l’activation d’un « compte de
réserve » mis en place par l’émetteur.

Ce compte est alimenté lorsque la performance du (ou des actifs) est supérieure au « taux de profit espéré ».
Les montants accumulés serviront à compenser l’éventuelle sous-performance des actifs par rapport au taux
espéré. Ainsi, dans la majorité des Sukuk, seule la rémunération correspondant au « taux de profit espéré » est
exigible aux échéances de paiement prévues par le contrat (mensuelles, trimestrielles…). Le compte de réserve est
clôturé à l’échéance du titre. L'éventuel excédent de profit par rapport au taux de profit espéré est alloué selon les
modalités propres au contrat incluant les porteurs de titres selon l’indexation retenue dans le contrat, voire un
tiers. Il peut également être utilisé pour compenser aux porteurs de titres tout ou une partie d’une éventuelle perte
de capital lors de la revente des actifs.

Donc, les Sukuk sont des produits islamiques très semblables aux obligations, excepté le fait que :
 Elles doivent être émises par des sociétés licites ;
 Elles sont émises exclusivement à leur valeur nominale ;
 Elles ne donnent pas lieu à un paiement d'intérêt ;
 Elles doivent obligatoirement être adossées à un actif sous-jacent.4
Par ailleurs, certaines similitudes entre les deux instruments peuvent être brièvement décrites comme suit :5
- Ils sont tous deux des instruments du marché des capitaux utilisés pour financer les principaux besoins de
financement des entreprises, des Etats, des organismes parapublics et des institutions financières ;
- Les deux instruments peuvent être structurés de manière à fournir des rendements réguliers aux investisseurs et
à rembourser le capital à l'échéance ;
- En général, les deux instruments peuvent être négociés sur les marchés secondaires et sont donc facilement
transférables entre les investisseurs de leur plein gré ;
- Ils peuvent tous deux être notés par des agences de notation, cotés en bourse et être émis dans différentes
devises, tant au niveau national qu'international.

95-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Les marchés des sukuk sont considérablement développés au fil des années, une panoplie des catégories
sukuk sont devenues disponibles, Ils varient en fonction de la nature des modes de financement islamiques sous-
jacents utilisés dans leurs activités.
Selon la norme AAOIFI, les sukuk sont classés en cinq catégories :
a) sukuk al ijara : les contrats de location ;
b) sukuk al mudaraba et sukuk al musharakah : les contrats fondés sur le partenariat ;
c) sukuk al murabaha et sukuk al istisna : les contrats de vente ;
d) sukuk al istithmar : les contrats hybrides ;
e) sukuk al wakala : les contrats d’agences.6
En outre, selon l’émetteur, on distingue 2 types d’émissions de « Sukuk » : 7
a) Souverain : Emis par un Etat.
b) Corporate : Emis par une société, banque.
2. Origine et histoire des sukuk
L'histoire et l’origine des sukuk remontent à l'époque du deuxième calife, Umar Ibn Al-Khattab (634-644 apr.
J.-C.), au cours de laquelle des documents représentant des obligations financières provenant du commerce et
d'autres activités commerciales ont été émises en conformité avec la Sharia.
Lors de la quatrième session du Conseil de l’Académie Islamique de Fiqh basée à Jeddah en Arabie Saoudite,
une déclaration, qui a été vu pour approuver la négociation des sukuk, a été annoncé par le Conseil Islamique de
Jurisprudence, datant des 6 et 11 Février 1988, résolution n°30 (5/4)8. Cette dernière stipule que « toute
combinaison d'actifs (ou l'usufruit de ces actifs) peut être représentée sous la forme d'instruments financiers écrits
qui peuvent être vendus au prix du marché, à condition que la majorité des actifs composant le groupe d'actifs
représentés par les sukuk soient des actifs tangibles ». Elle est considérée comme la base de naissance et de
développement du marché sukuk. De plus, cette déclaration était une étape incontournable et importante dans
l’avancement et l’évolution de la finance participative, tout en ouvrant la voie à l’introduction des sukuk comme
instrument des marchés de capitaux.
À la fin des années 90, les sukuk ont été développées au Bahreïn et en Malaisie. La première émission sukuk,
suivi peu de temps après la déclaration faite par l’Académie du Fiqh, a été faite en 1990 par Shell MDS Sdn Bhd1
d’un montant de 125 millions de Ringgit Malaisien, (équivalent à 30 millions de dollars), et depuis, la croissance
du marché sukuk a été impressionnante.
En 2001, la première émission internationale de sukuk en dollar américain a été effectuée par la société
malaisienne « Kumpulan Guthrie Bhd » d’un montant de 150 millions de dollars9, suivie d’une émission du
premier sukuk souverain au cours de la même année, établie par L'Autorité Monétaire de Bahreïn, actuellement la
Banque Centrale de Bahreïn, d’un montant de 100 millions de dollars10, et qui reposait sur une structure Ijara
(Sukuk Al-Ijara)11.
Ensuite, l’émission des sukuk GRE (Government Related Entity sukuk), pour la première fois, par l’Autorité
Monétaire de Bahreïn au cours de l’année 2001. Après cela, plusieurs autres émissions ont été faites sur le marché
1 Shell MDS (Malaisie) Sdn. Bhd. (SMDS) est une coentreprise de Mitsubishi Corporation, le Groupe Shell Royal / Dutch of
Companies (Shell), appartenant à l'Etat Petroliam Nasional Berhad (Petronas) et le gouvernement de l'Etat du Sarawak.
SMDS, qui est situé à Bintulu Sarawak État de la Malaisie, a commencé à fonctionner en 1993 avec une production annuelle
d'environ 500.000 tonnes.
96-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

des capitaux islamiques, à savoir celle du Qatar en 2003, suivie par celle de la République du Pakistan émise en
2005 d’un montant de 600 millions de dollars.
Egalement l’émirat de Dubai qui a émis des sukuk en janvier 2006 d’un montant de 3.5 milliards de dollars et
une autre émission de sukuk Al-Ijara en décembre 2006 d’un montant de 3.52 milliards de dollars ; ce qui a permis
d’attiré l’attention sur ce cet instrument financier et a ouvert la voie pour la croissance des sukuk au niveau
international.
Même si les premières émissions sukuk ont eu lieu dans les payes du Conseil de Coopération du Golfe (CCG),
l’essor de ce produit financier a attiré d’autre pays ; le Land allemand de Saxe-Anhalt avait émis le 1er sukuk en
Europe en 2004 d’un montant de 100 millions d’euros, première émission de ce type dans le monde occidental.
Egalement, le Sanctuary Building Sukuk a été lancé en 2005, comme étant le premier sukuk corporate en Europe et
le premier en provenance du Royaume-Uni.
Entre fin 2007 et début 2009, ce marché considéré comme le plus attractif a connu une baisse légère du
nombre d’émission sukuk à cause du débat entourant le respect de shari’ah concernant certaines structures de
sukuk, coïncidant avec le début de la crise financière mondiale qui a entraîné des coûts d'emprunt plus élevés et
un manque d'engagement et de confiance des investisseurs aux marchés de capitaux.12
3. Mécanisme de structuration des sukuk
Pratiquement, l’émission des Sukuk fonctionne comme suit : Premièrement, l’établissement qui émet les
Sukuk donne un ordre et cède en parallèle l’actif sous-jacent des Sukuk à un établissement spécialisé (SPV). Ce
dernier fait appel aux investisseurs (nationaux ou internationaux).
Après l’achèvement de l’opération d’achat des Sukuk, le SPV commence à partager les profits périodiquement
selon ce qui est indiqué au préalable dans le prospectus. Les parties font appel à un intervenant tiers pour se
protéger contre les risques de défaut de paiement, et pour avaliser le paiement, en contrepartie d’une prime.
L’initiateur des Sukuk peut s’engager de les racheter à leur maturité ou à la survenance d’une éventuelle
circonstance. L’achat s’effectue à base de la valeur nette du marché et non pas la valeur nominale. A l’échéance des
Sukuk, l’établissement initiateur rachète l’actif sous-jacent, et en parallèle, il rémunère les investisseurs (porteurs
des Sukuk).13
Ainsi, la structuration générale des sukuk est présentée ci-dessous :
Figure n°1 : structuration générale des sukuk

97-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Source : Rapport Groupe Al-Khawarizmi (2012), p.63.

Partie 2 : Le marché des sukuk

1. Le marché financier islamique


 Evolution
Graphique n°2 : Evolution des actifs financiers islamique entre 2006-2018 en milliards $

Source : lafinancepourtous.com d’après E&Y, les echos, CIBE, The CityUK, Innovation in Islamic Liquidity
Management
Selon le graphique ci-dessus les actifs financiers islamique ont connu une tendance haussière considérable
tout au long la période (2006-2018) pour atteindre un montant total d’actifs financiers islamiques échangés de 2
640 milliards dollars en 2018, soit une hausse de 428% par rapport à 2006.

98-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Les banques islamiques représentent 79 % du secteur et restent le principal outil de développement de cette
finance alternative à la finance conventionnelle.
 Quelques indicateurs
Le marché financier islamique est un marché à fort extension qui regroupe à la fois les banques islamiques, les
compagnies d’assurance islamiques ou «Takaful », les fonds d’investissements, et les Sukuk.
Tableau n° 1: Actifs financiers islamiques par région et par secteur pour l’année 2017* (en milliard dollars)

Région Banques Obligation Fonds Assurance Total Pourcenta


islamiques sukuk islamiques s takaful ge (%)
Asie 232,0 239,5 24,8 3,3 499,6 24,4
CCG 683,0 139,2 26,8 12,6 861,6 42
MENA (CCG 569,0 17,8 0,1 9,5 596,4 29,1
exclus)
Afrique
(Afrique du 27,1 2.0 1,6 0,7 31,4 1,5
nord exclue)
Autres 46,4 1,5 13,3 - 61,3 3
Total 1 557,5 399,9 66,7 26,1 2 050,2 100
Source : Islamic Financial Services Board (IFSB), rapport 2018
*Les données relatives à l'encours de sukuk et aux actifs des fonds islamiques portent sur l'ensemble de l'année
2017 ; les données relatives aux banques islamiques portent sur le semestre clôturé en juin 2017 ; les données
relatives à l’assurance takaful sont à fin 2016.
D’après le tableau ci-dessus, le conseil de coopération du Golf (CCG) est considéré comme la région la plus
active dans le marché financier islamique avec un total de 861,6 milliard dollars, suivie de la région MENA avec
596,4 milliard dollars. Ensuite, l’Asie dont ses actifs financiers islamiques s’élèvent à 499,6 milliard dollars. Et à la
fin les pays africains (Afrique du nord exclue) avec un total relativement faible estimé de 31,4 milliard dollars.
Graphique n° 3 : actifs bancaires islamiques par secteur

En outre, comme le montre le graphique, les


banques islamiques dominent le marché financier
islamique avec 76% (dominées essentiellement par
CCG), suivies par les sukuk de 19,5% (dont la part
majeure est détenue par l’Asie).

Source : Islamic Financial Services Board (IFSB),


rapport 2018

99-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Graphique n° 4: Croissance moyenne des principales


statistiques des bancaires islamiques
Ce graphique montre l’évolution des actifs,
financements et dépôts des banques islamiques à
partir du quatrième trimestre de l’année 2013
jusqu’au deuxième trimestre de l’année 2017.
Les actifs et les financements ont connu un taux de
croissance annuel de 8,8%. Quant aux dépôts, ils ont
augmenté de 9,4% d’une année à l’autre.
Source : Islamic
Financial Services Board (IFSB), rapport 2018
2. le marché des sukuk
Aujourd’hui, le marché des sukuk est un segment très important de la finance islamique, certes, il reste de
taille relativement modeste, mais le chemin parcouru depuis sa création est considérable.

2.1. Emergence et évolution


Dans ce qui suit nous allons présenter l’évolution des émissions globales des sukuk.

Figure n° 5 : Evolution des émissions globales des sukuk entre 2006-2018 en milliards $

Source : International Islamic Financial Market, rapport 2019, p.21

D’après le graphique ci-dessus, la taille du marché mondial des sukuk a connu plusieurs fluctuations
caractérisées essentiellement par une baisse importante en 2008 de 51,5% par rapport à 2007 suite à la crise
financière mondiale.

En 2010, le marché des sukuk s’est rapidement rétabli à peu près à son niveau d’avant la crise, en atteignant
un montant global d’émission de 53,125 milliards dollars. En 2011, le marché sukuk a maintenu sa trajectoire de
100-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

croissance et a clôturé l’année avec un montant 93,173 milliards dollars, dû surtout aux émissions de sukuk
domestiques en Malaisie. Les années 2012 et 2013 ont vu des émissions record sukuk à l’échelle national et
international, le niveau le plus élevé d’émission fut atteint en 2012 avec une émission de 137,599 milliards dollars.
En 2013, l’émission des sukuk a légèrement baissé pour s’établir à 135,557 milliards dollars, alors qu’en 2014, le
marché a diminué un peu plus pour s’établir à 107,3 milliards dollars.

Ensuite, le marché connu une croissance durant la période (2015-2018) ou le total des émissions globales
s’est élevé à 123,15 milliards dollars en 2018 avec une modeste augmentation par rapport à 2017, soit une hausse
de 5%. Le volume régulier des émissions en 2018 était principalement dû aux émissions souveraines de Sukuk
provenant d’Asie, du conseil de coopération du Golf (CCG), la dominance de la Malaisie sur le marché des Sukuk et
l’augmentation de la part de certains pays comme l’Indonésie, l’Arabie saoudite et la Turquie.

2.2. Répartition des sukuk sur le plan international et domestique


a) L’émission des sukuk internationaux
Le marché sukuk international, représentant les sukuk émis en dollars, a augmenté dans sa part du total des
émissions sukuk, son évolution est présentée comme suit :

Figure n° 6 : Evolution des émissions internationales des sukuk entre 2006-2018 en milliards $

Source : International Islamic Financial Market, rapport 2019, p.24

Le graphique ci-dessus montre que le marché sukuk a émergé de la tendance baissière observée en 2008. Il y a
eu plusieurs émissions de sukuk importante en provenance de la Malaisie, de la Turquie, du Qatar, des Emirats
Arabes Unis, de Bahreïn,…etc. En outre, on remarque bien que l’année 2012 a été une année record en termes
d’émissions internationales de sukuk avec un montant d’émissions totales de 20,269 milliards dollars. Entre 2013
et 2014, l'émission internationale de sukuk a augmenté de presque 13%, avec un total de 22.992 milliards dollars
en 2013, et 26.73 milliards dollars en 2014. Cependant, en 2015, le volume de ces émissions a baissé et s'est
établit à 21.88 milliards dollars, cette baisse a été attribuée en partie à des incertitudes économiques dans le

101-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

système financier mondial. En 2016, le total d’émissions internationales de sukuk a augmenté et a atteint un
montant total de 31.21 milliards

En 2018, le total des émissions internationales de sukuk s’est élevé à 32,98 milliards dollars, ce qui traduit par
une diminution de 4,66 milliards dollars, soit une baisse de 14% par rapport au niveau 37,648 milliards dollars
atteint en 2017. Ce qui signifie que l’année 2017 a été la meilleure année où la valeur des émissions
internationales de sukuk enregistrée a été la plus élevé depuis la création du marché sukuk.

Bien qu’il s’agisse d’émissions souveraines, quasi souveraines, d’entreprises et d’institutions financières, les
émissions de sukuk proviennent principalement du CCG et de la Malaisie, mais les volumes n’ont pas pu dépasser
ceux de l’année précédente. Ainsi, en 2018, il n’y a pas eu de sukuk en monnaie non locale, ni sukuk émis par un
émetteur étranger bien que ce type d’émission soit nécessaire pour la croissance du marché des sukuk.

b) L’émission des sukuk domestiques


Le marché domestique des sukuk est devenu de plus en plus dynamique dans de nombreux pays. Le Soudan
et Bahreïn ont aussi développé leurs propres marchés locaux via l’émission des sukuk domestiques à court terme.
Selon Thomson Reuters, la Malaisie reste le plus grand marché domestique de sukuk suivie par les Émirats arabes
unis et l'Arabie saoudite, ainsi que l’Indonésie, qui essai de concurrencer la Malaisie, même si elle est en phase
initiale de développement. De sa part, Hong Kong aussi est toujours confronté à la concurrence de la Malaisie,
avec son marché sukuk domestique actif.

Figure n°7 : Evolution des émissions domestiques des sukuk entre 2006-2018 en milliards $

Source : Source : International Islamic Financial Market, rapport 2019, p.25

Selon la figure ci-dessus, les émissions domestiques de sukuk ont connu une tendance baissière en 2008 à
cause de la crise financière, pour retrouver leur rythme croissant en 2009, avec un montant total d’émission de
30,904 milliards dollars, elles ont atteint leur sommet en 2012 pour un montant de 117,331 milliards dollars. Le
marché domestique des sukuk a connu par la suite une baisse majeure entre 2014 et 2015 provenant surtout de la
baisse des émissions du marché malaisien, alors qu’en 2016 les émissions domestiques de sukuk sont passées à

102-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

56,71 milliards dollars (la plus grande part de cette augmentation provient du marché malaisien, soit 29 milliards
dollars) et continuent d’augmenter pour attendre un montant de 90,162 milliards dollars en 2018.
Par ailleurs, bien que le marché domestique de sukuk devient actif dans un certain nombre de juridictions
citées au-dessus ; en particulier l'Indonésie, les Emirats Arabes Unis, l'Arabie Saoudite, la Turquie et le Pakistan ; qui
émergent comme des leaders potentiels ; il y a lieu de constater l’implication progressive d’un certain nombre de
pays comme la Gambie, la Côte d'Ivoire, le Sénégal, le Bangladesh qui commencent à développer leur marché
domestique de sukuk.
2.3. L’émission des sukuk à court terme
Les Sukuk à court terme, d'une maturité d’un an ou moins, sont indispensables pour répondre aux besoins de
liquidité des institutions financières islamiques.
Figure n° 8 : Evolution des émissions mondiales de sukuk à court terme entre 2006-2018 en milliards $

Source : International Islamic Financial Market, rapport 2019, p.26

Comme le montre le graphique ci-dessus, le total des émissions mondiales à court terme de sukuk, en 2018, se
sont élevées à 34,45 milliards de dollars contre 17,07 milliards de dollars en 2017, ce qui représente une
croissance de 17,38 milliards de dollars, soit 101 % des émissions de Sukuk à court terme.
La Malaisie a clairement été le leader en valeur sur le marché des Sukuk à court terme et sa part de marché du
total des émissions mondiales à court terme de Sukuk durant la période 2001-2018 est légèrement réduite à
85,20% (342 milliards de dollars) contre une part de marché de 86% (318 milliards de dollars) pour la période
2001-2017. Les autres émetteurs réguliers sur le marché à court terme étaient l'Indonésie, le Soudan, la Gambie,
Bahreïn et la Turquie.
Par ailleurs, les émissions mondiales à court terme de sukuk ont connu une croissance considérable de 14,6
milliards dollars en 2006 jusqu’à 34,45 milliards dollars en 2018 ce qui fait une hausse de 135,9%. Avec une
valeur maximale enregistrée en 2012 de 65,227 milliards dollars.

103-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

2.4. Exemple d’une expérience internationale d’émission de Sukuk : Qatar Sukuk Global (2003)
a) Informations basiques
Le Sukuk Global Qatari a été émis par le gouvernement du Qatar en 2003 au travers d’un Fonds Commun de
Créances (FCC) dans le but de financer le développement proposé du Hamad Medical City à Doha au Qatar.
L’émission, libellée en dollars, fut d’un montant de 700 millions. Elle offrit à ses porteurs une rémunération
variable semi-annuelle égale au LIBOR US 6 mois majoré de 40 points de base. Sa maturité fut de 7 ans. Elle arriva
à échéance en Octobre 2010.
b) Structure de l’émission
Le Sukuk Global Qatari repose sur la structure simple de l'Ijarah. Ce Sukuk garantit également le capital via la
promesse d’achat à maturité des actifs à la valeur nominale du contrat d’Ijarah. Le financement est exécuté en
commençant par le transfert de la propriété de la parcelle de terrain à la SPV par le biais d’un accord d’achat. La
SPV est donc propriétaire du terrain à titre de fiduciaire et est également agent des détenteurs de Sukuk. Elle reloue
les terres au gouvernement du Qatar pour une durée de 7 ans en échange de versement de loyers semi-annuels.
Les paiements périodiques sont effectués comme suit :
 Les deux premières années comprennent seulement la location (i.e. LIBOR + 40 points de base sur le prix
d’émission de 700 millions de dollars).
 Les cinq dernières années inclut également l’amortissement de la propriété (un dixième des 700 millions
de dollars pour chaque paiement périodique).
De ce point de vue, durant les cinq dernières années, le Sukuk du Qatar est similaire à une obligation
conventionnelle avec amortissement du nominal.
 Le paiement final du nominal est régi par l’engagement d’achat et de vente qui sont des engagements
irrévocables respectivement pour le gouvernement du Qatar d’acheter, et pour la SPV de vendre, la même
parcelle de terre pour un prix fixe de 700 millions de dollars (moins tous les paiements accumulés de
l’amortissement qui ont déjà été réalisés sur la propriété à partir de la troisième année).
L’obligation d’achat fournit à la SPV le droit d’exiger du gouvernement du Qatar le rachat de la parcelle de
terrain à tout moment durant la vie du Sukuk. Il peut donc entrer en vigueur avant même l'arrivée à maturité du
Sukuk.

Le Sukuk global du Qatar peut être échangé sur le marché secondaire (tout comme la plupart des autres
Sukuks Ijarah), car chaque Sukuk représente une part de propriété indivisible d’une immobilisation corporelle : la
parcelle de terrain.14

104-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Conclusion

Dans cette communication nous avons essayé de présenter le marché mondial des sukuk. Les principaux
résultats montrent que, durant la période (2006-2018), l’évolution du marché financier islamique est
impressionnante, elle est estimée d’une hausse de 2140 milliards dollars en 2018 par rapport à 2006 avec une
dominance des banques islamiques qui représentent 79 %.

Quant au marché mondial des sukuk, sa taille s’est accroit pour s’établir à 123,15 milliards dollars en 2018
(soit une hausse de 5% par rapport 2017) ce volume d’émission était principalement dû aux émissions
souveraines de Sukuk provenant d’Asie, du conseil de coopération du Golf (CCG), la dominance de la Malaisie sur
le marché des Sukuk et l’augmentation de la part de certains pays comme l’Indonésie, l’Arabie saoudite et la
Turquie.

Ainsi, le total des émissions internationales de sukuk est estimé de 32,98 milliards dollars en 2018, elles sont
essentiellement en provenance de la Malaisie, de la Turquie, du Qatar, des Emirats Arabes Unis. Elles ont connu
une baisse de 14% par rapport au niveau 37,648 milliards dollars atteint en 2017. Ce qui signifie que l’année 2017
a été la meilleure année où la valeur des émissions internationales de sukuk enregistrée a été la plus élevé depuis
la création du marché sukuk.

En outre, le marché domestique des sukuk, lui-même, est devenu de plus en plus dynamique dans de
nombreux pays en particulier en Indonésie, Emirats Arabes Unis, Arabie Saoudite, la Turquie et le Pakistan. En plus
de ces derniers qui émergent comme des leaders potentiels, il y a d’autres pays (comme la Gambie, la Côte d'Ivoire,
le Sénégal, le Bangladesh) qui commencent à développer leur marché domestique de sukuk.

De plus, le total des émissions mondiales à court terme de sukuk, en 2018, se sont élevées à 34,45 milliards
de dollars contre 17,07 milliards de dollars en 2017. Ce qui fait une croissance de 17,38 milliards de dollars où la
Malaisie été le leader (part de marché de 86%). Les autres émetteurs réguliers sur le marché à court terme étaient
l'Indonésie, le Soudan, la Gambie, Bahreïn et la Turquie.

105-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
L’évolution du marché des sukuk dans le monde

Bibliographie
1 P.Allard et D. Benchabane « La finance islamique : modèle alternatif, postiche ou pastiche ? », Revue française d’économie, 2010/4
Volume XXV, (pages 11 à 38), p.22
2 Al-Khawarizmi Group, « Les Sukuks : Une nouvelle alternative de financement pour le Maroc », 2012, p.6

3 Abdelkader Bessedik, « Les opérations de financement et d’investissement dans le droit musulman ». Droit. Université Paris-Est, 2013.

P.63
4 Fakhri Korbi, « La finance islamique : une nouvelle éthique ? : Comparaison avec la finance conventionnelle ». Economies et finances.

Université Sorbonne Paris Cité, 2016, p.61


5 Sairally, B. S. & al. (2017). Sukuk : Principales & practices. International Shari’ah Research Academy for Islamic Finance (ISRA) &

Securities Commission Malaysia. (pp : 30). Pearson Malaysia : Kuala Lumpur.


6 Abniaz M. et H. Sassi (2019), « L’impact d’émission des sukuk sur le développement économique : Focus sur l’expérience

malaisienne », Recherches et Applications en Finance Islamique, Volume 3, Numéro 2, pages : 246-260.


7 W. MZID, « La Finance islamique : Principes fondamentaux et apports potentiels dans le financement de la croissance et du

développement », Tunisie.
8 Islamic Fiqh Academy. (2000). Resolutions and recommendations of the council of Islamic Fiqh Academy : 1985-2000, resolution

n°30 (5/4) concerning « Muqaradha » bonds and investment certificates, p : 61-62. Le Conseil de l'Académie Islamique du Fiqh, a tenu
sa quatrième session à Jeddah, Royaume d'Arabie Saoudite, du 18 au 23 Jumada Tahni 1408 AH (6-11 février 1988), à l'Académie
Islamique Internationale du Fiqh. (Jeddah : Islamic Devlopment Bank, Islamic Research and Training Institute & Islamic Fiqh Academy,
2000).
9 Alam et al., « Green Sukuk : An Innovation in Islamic Capital Markets ». In Dorsman, A., Arslan-Ayaydin, O. Karan, M. B. (Eds.), Energy,

Sustainability and Finance, 2016, (pp. 167-185). Switzerland : Springer. DOI : 10.1007/978-3-319-32268-1_10
10 Dubai International Financial Centre (DIFC). 2009. Sukuk guidebook. (pp : 1-96)

11 Mirakhor, A. & Zaidi, I, « Profit-and-loss sharing contracts in islamic finance ». In M. Kabir Hassan & Mervyn K. Lewis (Eds.),

Handbook of Islamic Banking, 2007, (pp. 49-63).


12 F. El Morabit, « Les sukuk : fondements, états des lieux et perspectives », Revue Marocaine de recherche en management et

marketing, N°18, Janvier-Juin 2018, p. 159.


13 Abniaz M. et H. Sassi, L’impact d’émission des sukuk sur le développement économique : Focus sur l’expérience malaisienne, p. 249

14 Al-Khawarizmi Group, « Les Sukuks : Une nouvelle alternative de financement pour le Maroc », Op.cit, p.75

106-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic


financial markets and the banking sector
Last and first name Bennamoun Hamadou Bounaas Khaoula
Degree Lecturer class A Ph.D. student
Affiliation University of Constantine -2- University of Constantine -2-
Abdelhamid Mehri, Abdelhamid Mehri,
E-mail hamadou.bennamoun@univ- khaoula.bounaas@univ-
constantine2.dz constantine2.dz
Phone number 0661303840 0657069418

:‫اﳌ ص‬
‫دفت ذه الدراسة إ تﺤديد ﻛيﻒ يﻤﻜﻦ للتور ق اﻹسﻼمي أن يﺤقق مستو ات أفضل مﻦ الت امل ب ن‬
‫ البنوك‬:‫ فقد حللت القطاعات الرئ سية للنظام اﳌا اﻹسﻼمي‬،‫البنوك واﻷسواق اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫ تضﻤنت الدراسة مقارنة ب ن الصﻜوك‬.‫ باﻹﺿافة إ تﺤليل تقنية التور ق اﻹسﻼمي‬،‫واﻷسواق اﳌالية‬
‫ وحاولت ﻛذلﻚ دراسة اﻹنجازات ال يﻤﻜﻦ أن يﺤقق ا‬،‫اﳌسندة إ أصول والصﻜوك القائﻤة ع اﻷصول‬
‫ وجدت الدراسة أن اﻷدوات واﳌنتجات اﳌصرفية‬.‫عز ز النظام اﳌا اﻹسﻼمي‬ ‫التور ق اﻹسﻼمي‬
‫ عﻼوة ع‬.‫ ستعززو س ل تطو رسوق ما إسﻼمي امل ومت امل‬،‫ إذا تﻢ تطو ر ا ش ل يح‬،‫اﻹسﻼمية‬
‫ ومع‬.‫ فإن التور ق اﻹسﻼمي يﻤﻜﻦ أن ي يح للبنوك فرصا لتنو ع اﻷصول والوصول إ أسواق جديدة‬،‫ذلﻚ‬
‫ وجدت الدراسة أنه دون وجود أسواق مالية ت سﻢ بالﻜفاءة والشفافية واﻷطر القانونية ال سﻤح‬،‫ذلﻚ‬
.‫ فإن التور ق اﻹسﻼمي لﻦ ستﻤر النﻤو ش ل معقول اﳌستقبل‬،‫للبنوك بالعﻤل داخل ا‬
،‫ صﻜوك مسندة إ أصول‬،‫ تور ق إسﻼمي‬،‫ أسواق مالية إسﻼمية‬،‫ بنوك إسﻼمية‬:‫ال لﻤات اﳌفتاحية‬
.‫صﻜوك قائﻤة ع أصول‬
Summary:
This study aimed to identify how Islamic securitization could achieve better levels of integration between
Islamic banks and Islamic financial markets. It analyzed the Islamic financial system’s main sectors:
banking, financial markets, and it involved also an analysis of Islamic securitization. The study included a
comparison between asset-backed and asset-based Sukuk, and tried to examine the achievements that
Islamic securitization can accomplish for the enhancement of Islamic financial system. The study found
that Islamic banking instruments and products, if developed correctly, would enhance and facilitate the
development of a complete and integrated Islamic financial market. Furthermore, Islamic securitization
can give banks opportunities for asset diversification and achieve uncharted markets. However, the study
found that without efficient and transparent financial markets and bankable legal frameworks to operate
within, Islamic securitization will not continue to grow meaningfully in the near future.
Key words: Islamic banks, Islamic financial markets, Islamic securitization, asset-backed Sukuk, asset-
based Sukuk.

107-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

Introduction
Securitization is one of the major financial innovations during the past century, which has become the
financing model used by many international banks and investors. Nevertheless, the collapse of the securitization
market and the ensuing market turbulence has cast serious doubts on this mechanism. In this regard, Islamic
securitization, via shariah-compliant investment certificates or Sukuk, invites a comparison of conventional and
Islamic finance principles as to their capacity to sustain efficient capital allocation and financial stability.

Islamic finance is unique in its characteristics and nature as it provides a new approach of financialization
and undertaking financial and banking operations. Financial products offered by Islamic banking should be asset-
backed and generated from trading rather than a lending/borrowing transaction. This approach and the Shariah
governance, which regulates the financial innovation and engineering cycle, would offer an insight that could be
very valuable.

However, in the aftermath of the 2008 global financial crisis, serious and urgent talk began about the
alternatives to the Islamic financial industry, in the form of financial and banking products, based on the principles
of Islamic Sharia, under which Islamic securitization based on real assets is an alternative to traditional debt
securitization.

While Islamic securitization is an alternative that complies with the provisions of Islamic Sharia and
enables banks to access new markets, Islamic securitization in addition should be a tool which enhances the
integration between Islamic banks and Islamic financial markets.

Therefore, the following question can be asked:

How can Islamic securitization improve the integration between banks and Islamic financial markets?

1. Islamic financial system

The Islamic financial system isn't completely different from the products and services within the
conventional financial system. However, its operations are primarily based on a precise set of moral and ethical
principles that determined what's viewed as morally right (Halal) implying actions and transactions that promote
the public good, and wrong (Haram) implying actions and transactions probably to be against the general public
good. Modern Islamic finance was officially born in 1975 with the launch of the Islamic Development Bank,
followed by Dubai Islamic Bank.

Similar to the conventional financial system, Islamic finance has structures such as Islamic banks, fund’s
managers, Islamic capital markets, investment corporations, and Islamic insurance companies. However, these
entities are governed by Islamic regulations additionally to the finance industry laws that apply to their
conventional counterparts.

108-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

Figure 01: Islamic financial system

Source: (Rizvi, Bacha, & Mirakhor, 2016, p. 47)

1.1. Islamic financial markets

Although Islamic financial markets are much younger than the conventional financial system, there are a
few key points where both systems interact. However, this interaction with the conventional financial system
extends beyond regulatory cooperation to some elements of market contouring. Another key space of interaction
between Islamic Banking and Finance and the conventional financial sector occurs through the International
Islamic Financial Market. Established in 2002, Transnational Financial Associations is focused on the development
of the global Islamic capital and money markets through a variety of initiatives. In particular, this collaborative
work focuses on the Sukuk market, collaborating to develop standardized contracts, documentation and market
practices. While the focus is on regulatory and market-based inclusion, it is interesting that the necessary side
effect of these cooperative efforts is that they also reinforce distinctions between Islamic Banking and Finance and
the conventional financial sector. (McKeen-Edwards & Porter , 2013, pp. 144-145)

One of the important challenges that faced and is still facing the Islamic financial movement was how to
develop and “manufacture” Islamic products and services that will become riba-free (interest-free) alternatives to
the conventional riba‐based instruments, as well as creating liquid secondary markets to handle the liquidation of
these products when necessary. These Islamic instruments and products, if developed correctly, would enhance
and facilitate the development of a complete and integrated Islamic capital market. This riba-free capital market
would offer a total alternative to the well‐established and sophisticated riba‐based capital markets. (Abdul-
Rahman, 2014, pp. 410-411)

 Islamic financial money market

Money markets are extremely important, whether in the conventional or the Islamic financial system, for
monetary stability and economic development. For banks to deal with their liquidity challenges, an efficient
interbank market is required with very short maturities varying between overnight and a week. Developing a
vibrant Shariah-compliant money market that enables market players to perform similar functions to those of

109-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

conventional markets, without interest-based products or any form of Shariaa non-compliant element, is a major
challenge of the modern Islamic finance industry. For the Islamic money market to be successful it needs the
support of the government, the central bank and other regulatory bodies to ensure that it meets the needs of the
participants and that the securities are Shariah-compliant. An active money market indicates to the central banks
the volume of open market operations that are required to ensure liquidity and monetary stability. Islamic finance
encourages developing financial instruments that are based on real assets, thus, Islamic money market
instruments are Shariah-compliant. Instruments currently used in the Islamic money market include Mudaraba-
based accounts, negotiable Islamic debt certificates, Islamic treasury bills, Islamic accepted bills, commodity
Murabaha, Islamic commercial paper, Salam and Ijara-based Sukuk. (Habib, 2018, pp. 207-208)

 Islamic financial capital market

The Islamic capital market is an integral element of Islamic finance and one that should complement Islamic
banking and Islamic insurance (takaful). The Islamic capital market functions as a parallel market to the
conventional capital market for capital seekers and providers. The recent decade has seen the accelerated
development of this market and its significant role in strengthening the already established conventional capital
market. The global development of this market is particularly important in more challenging and volatile global
financial and economic environment. The further development of the Islamic capital market will add to the depth
and diversity of the overall global capital market as well as provide a significant contribution to the overall growth
of the financial services industry. Islamic capital market intermediation, therefore, has the potential role of
contributing to financial stability in the overall global financial system. (Alam, Gupta, & Shanmugam, 2017, pp.
397-398).

Islamic capital markets have expanded to open avenues for business to raise funds through non-equity
instruments, such as Islamic bonds (or Sukuk). The investment instruments are designed to fulfill the shariah
requirements and have a predetermined investment period. At the end of this period, the fundraising entities are
required to redeem the instruments (and repay the investments). (Lone, 2016, p. 7)

1.2. Islamic banking

Islamic banking is asset-backed, which means that Islamic banking should not conduct business unless it
has the funds or assets to back the transaction. As a result, Islamic banking should avoid putting its customers’
assets at risk through the use of sophisticated financial instruments (used in the conventional banking system) that
involve speculation. (Alamad, 2017, p. 4). Islamic banks are the first building blocks of the Islamic financial system.
The main functions of a typical Islamic commercial bank include: (Lone, 2016, pp. 6-7)

 Investment and investment management Islamic banks invest funds that have been either placed or
deposited with them (that is, their own capital funds and funds in their customers’ investment account) through
investment mechanisms that are considered with the Shariah;

110-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

 General banking services Islamic banks also offer a variety of financial services similar to traditional
banks, including current accounts, funds transfers, debit cards, customer goods finance, home finance, and small
and medium-sized business facilities, through shariah-complaint arrangements;
 Social services Islamic banks often carry out social services through activities financed by funds which
have been purified, or the zakat and charity funds. In addition, they are also responsible for the development of
human resources. In addition to commercial banks, there are also investment banks, specialized fund companies,
multinational and development banks (such as an Islamic Development Bank (IDB)) within the Islamic financial
system.

The principles of Islamic banks are significantly different from those of conventional banks. Islamic banks
are organized under and operate upon principles of the Islamic law that requires risk sharing and prohibits the
payment interest. In contrast, conventional banks are guided mainly by the profit-maximization principle. (Ben
Bouheni, Ammi, & Levy, 2016, pp. 82-83). The following table captures the most common Islamic banking
products under the principles of Islamic Shariaa:

Table 01: Principles of the most common Islamic financial products

Financial transactions of Islamic banks


Limited = specific
Mudarbah Profit sharing
Unlimited = inaccurate
WITH the bank's Simple = pooled
Musharkah Profits and losses
participation Decreasing = redemption invested
Participation Joint venture
shares
Securitization = pharaonic projects
Murabahah Cost Plus Financing (owner and holder)
Ijarah Simple = rental with rents
Ijarah and Ictinah Leasing
WITHOUT the bank's Istinah Financing future or unfinished projects
participation Single
Salam
Mutual
Qard Hassan Good loan
Tawarruq
Sukuk
Islamic Bank Financing operations Investment Funds
Deposits
Source: (Ben Bouheni, Ammi, & Levy, 2016, p. 53)

Financial intermediation in the Islamic world increases considerably. Islamic banking and financial
institutions (IBFIs) are currently found in over 75 countries, comprising almost a third of IMF member countries,
and controlling assets with an average annual growth of 15% since the 1990s. (Mertzanis, 2017, p. 44)

111-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

Second: Islamic securitization

Securitization is a procedure of transforming on otherwise illiquid asset into a liquid one, it refers to the
process of dividing assets into Sukuk or certificates with the features of liquidity, tradability, and cash equivalence.
(Hassan & Mollah, 2018, p. 97). This process requires a special purpose vehicle which is the body that issues the
Sukuk certificates to investors and collects funds from them.

Figure 02: Securitization mechanism

Assets Sukuk

Originator (bank) SPV Investors

Returns Returns

Banking sector Financial markets

Source: prepared by the researchers

The implementation of Islamic securitization requires a two-stage “fundamental” verification process,


which assesses the shariah compliance of (i) the type of assets in the underlying reference portfolio and the
generation of investment returns, and (ii) the transaction structure, which includes the configuration of credit
enhancement (and other forms of credit and liquidity support) and the form of ownership conveyance. (Jobst,
2007, p. 16)

2.1. Asset-backed Sukuk

Sukuk is an Islamic financial certificate to interest-bearing bonds. It works in the same way as the other
bonds but prohibits the charging of any kind of interest according to Islamic law and investment principles. They
are classified in the secondary markets with respect to their tradability and non-tradability (Ben Bouheni, Ammi, &
Levy, 2016, p. 65).

Asset-backed Sukuk are not a separate instrument but are more like structures facilitating the funding of
large projects, which would be beyond the capability of either an individual or a small group of investors. Asset-
backed Sukuk can be listed on recognized exchanges and, with the exception of the Sukuk al-salam, are tradable.
Like conventional securities, asset-backed Sukuk can be bought from the issuer or in the secondary market. Unlike
the conventional bond market, however, asset-backed Sukuk tend to be held to maturity and the secondary
market is not very active. Although quotes are provided by some market makers, the spreads between bid and
112-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

asking price are particularly wide and availability of issues is currently thin. (Schoon, 2016, p. 64). Sukuk can be
structured based on the principles of contracts of exchange such as Ijarah, Murabahah, Istinah, and contracts of
participation such as Musharakah and Mudarabah.

2.2. Asset-backed Sukuk vs asset-based Sukuk

The difference between asset-backed and asset-based Sukuk is critical to the understanding of Sukuk.
Asset-backed Sukuk are the result of mostly securitized tangible assets, with recourse in case of default being to
the securitized asset(s), while asset-based Sukuk are the result of securitization of rights to cash flows from such
assets, and recourse is normally to the originating or issuing entity (obligor). In an asset-backed issuance,
ownership of the underlying assets (which may include the usufruct of tangible assets) is transferred by a ‘true
sale’ to a Special Purpose Vehicle (SPV) which holds them on behalf of the Sukuk investors and issues the Sukuk.
This is why, in case of default, recourse is to the transferred assets, not to the originator or the issuer. In an asset-
based issuance, there is no such transfer of ownership, so that the originator or issuer remains the obligor (unless a
third party takes on this role as guarantor). (Archer & Abdel Karim, 2018, pp. 49-50). The next table captures the
differences between asset-backed and asset-based Sukuk:

Table 02: Differences between asset-backed and asset-based Sukuk

Asset-backed Sukuk Asset-based Sukuk


Issuer SPV SPV
Obligor SPV Originator
Securitization of rights to the cash flows
Process Securitization of underlying assets
from underlying assets
Characterization Based on ownership of underlying assets Based on rights to cash flows
The income generated by the underlying
Sources of The income generated by the underlying
assets still legally owned by the originator
payment assets owned by the investors
as the obligor
Sukuk holder’s Legal ownership with the right to dispose Beneficial ownership with no right to
ownership of underlying assets dispose of underlying assets
Sukuk holders have no recourse to the Sukuk holders have recourse only to the
Recourse originator (recourse only to underlying obligor (originator) if there is a shortfall in
assets) payments or other default
Source: (Archer & Abdel Karim, 2018, p. 59)

Third: The legislative framework of Islamic securitization

There is a need for a sound and comprehensive securitization framework encompassing the legal,
regulatory, accounting and tax issues. There is also a need for a special law that will include a modern securities
law, modern insolvency law, a securitization law and a law on mutual funds allowing for the creation of special
purpose vehicle (SPV) and asset securitization. This will facilitate the process of pooling assets and issuing

113-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

securities that are collateralized by these assets. Existing laws and regulations with particular reference to property
rights, in most countries that are currently active in the Sukuk market, are not capable of accommodating the legal
relationship supporting securitization. (Muhammad al-Amine, 2012, p. 254).

Despite Sukuk being viewed as shariah compliant instrument, in practice, the Sukuk issuances are still
governed mostly by common law (English law). As a consequence, Sukuk issuance has to comply with accounting,
tax and legal standards for a conventional bond (the closest conventional finance instrument to Sukuk recognized
by common law). Comparing the two Sukuk structures, asset-based Sukuk is the most suitable structure for the
issuance since it resembles the features of conventional bond. In addition, common law recognizes sales that fall
short of true sales as valid sales. With asset-based Sukuk dominating the market no wonder that Sukuk is also
called "Islamic bond". In addition, it is also reported that in some jurisdictions, structuring asset-backed Sukuk is
costly and time consuming. (Herzi, 2016, p. 30)

Islamic finance emphasizes financing economic transactions through various techniques such as
securitization through asset-backed and asset-based Sukuk. Hence it can directly contribute to economic growth
and shared prosperity. This approach entails commercial and economic risk taking and managing those risks.
However, the financial sector supervisory frameworks that exist in many countries focus only on financial risk
management and thus hinder the growth of Islamic finance. For Islamic finance to flourish, key reforms are needed
in the areas of financial sector regulations, liquidity management, taxation, bankruptcy resolution, and
infrastructure to support asset-backed financing. (Omar & Iqbal, 2016, p. 60)

Conclusion

The Islamic securitization market continues to evolve, and in recent years, it has witnessed over-reliance
on certain Sukuk structures such as Wakalah and Murabahah. This development in particular needs to be
monitored, as a structurally diversified global Sukuk market is recommended. Moreover, Sukuk market also needs
more asset-backed or securitized Sukuk issuances perhaps covered bond structure can be introduced for Sukuk
issuance as well.

Although securitization market progression is quite impressive, in order to maintain orderly growth and
robust and transparent securitization market, there are several challenges which need to be addressed, and role of
standard-setting bodies will be critical as issues facing the asset-backed Sukuk primary and secondary market need
to be addressed through harmonization of practices and guidelines.

Since Islamic banks are the first building blocks of the Islamic financial system and Islamic financial
markets are a key component of the system, they should complement Islamic banking and Islamic insurance
(takaful). In addition, the asset-backed Sukuk will help the Islamic finance industry to increase its growth and
volume.

However, without efficient and transparent financial markets and bankable legal frameworks to operate
within, Islamic securitization will not continue to grow meaningfully in the near future. Thus Islamic finance needs

114-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Islamic securitization: A technique for achieving integration between Islamic financial markets and the banking sector

to encourage financial institutions to accelerate the financial innovation, in order to, compete with conventional
finance.

Bibliography :

Abdul-Rahman, Y. (2014). The art of RF (Riba-Free) Islamic banking and finance: tools and techniques for community-based banking (2
ed.). New Jersey: John Wiley & Sons, Inc.

Alam, N., Gupta, L., & Shanmugam, B. (2017). Islamic Finance a Practical Perspective. New York: Palgrave Macmillan.

Alamad, S. (2017). Financial Innovation and Engineering in Islamic Finance. Cham: Springer Nature .

Archer, S., & Abdel Karim, R. A. (2018). Islamic Capital Markets and Products Managing Capital and Liquidity Requirements Under
Basel III. West Sussex: John Wiley & Sons Ltd.

Ben Bouheni, F., Ammi, C., & Levy, A. (2016). Banking Governance, Performance and Risk-Taking Conventional Banks Vs Islamic Banks.
London & New York: ISTE Ltd and John Wiley & Sons, Inc.

Dabas, N., & Bakri, M. (2018, December). Islamic Securitization Conceptual Framework in Malaysia. Journal of Business and
Management, 20(12).

Habib, S. (2018). Fundamentals of Islamic finance and banking. West Sussex: John Wiley & Sons Ltd.

Hassan, A., & Mollah, S. (2018). Islamic Finance Ethical Underpinnings, Products, and Institutions. New York: Palgrave Macmillan.

Herzi, A. (2016, June). A Comparative Study of Asset Based and Asset Backed Sukuk From The Shariah Compliance Perspective. The
Journal of Muamalat and Islamic Finance Research, 13(1).

Jobst, A. (2007). The Economics of Islamic Finance and Securitization. Washington: International Monetary Fund.

Lone, F. A. (2016). Islamic Banks and Financial Institutions A Study of Their Objectives and Achievements. New York: Palgrave
Macmillan.

McKeen-Edwards , H., & Porter , T. (2013). Transnational Financial Associations and the Governance of Global Finance. Oxon:
Routledge.

Mertzanis, C. (2017). Financial Intermediation, Development, and Access to Finance in an Islamic Environment. In M. Zulkhibri, & A.
Ismail, Financial Inclusion and Poverty Alleviation Perspectives from Islamic Institutions and Instruments. New York: Palgrave
Macmillan.

Muhammad al-Amine, M.-B. (2012). Global Sukūk and Islamic Securitization Market: Financial Engineering and product innovation.
Leiden: Brill.

Omar, M., & Iqbal, Z. (2016). Islamic Finance: A Catalyst for Shared Prosperity? Global Report on Islamic Finance, World Bank Group
and Islamic Development Bank Group, Washington.

Rizvi, S., Bacha, O., & Mirakhor, A. (2016). Public Finance and Islamic Capital Markets Theory and Application. New York: Palgrave
Macmillan.

Schoon, N. (2016). Modern Islamic Banking Products and Processes in Practice. West Sussex: John Wiley & Sons Ltd.

115-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬


‫‪Islamic Sukuk: As a Tool for Economic Development.‬‬

‫يوسﻒ ﺑلقﻂ‬ ‫إيمان ز تو ي‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫دكتور‬ ‫دكتورة‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة القليعة ‪-‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة القليعة ‪-‬‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫ا زائر‬ ‫ا زائر‬
‫‪etd_ybelguet@esc-alger.dz‬‬ ‫‪etd_izitouni@esc-alger.dz‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬

‫‪0663750132‬‬ ‫رقم ال اتﻒ‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دف ذه الورقة البحثية لتقديم أحد أ م أساليب القرن ا ادي والعشر ن معا ة عديد اﳌشا ل‬
‫اﻻقتصادية و التا تحقيق التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬وقد تم التطرق تحديدا ﻷحد أ م اﳌنتجات اﻹسﻼمية‬
‫اﳌتمثلة الصكوك ال ل ا عﻼقة جد وطيدة مع التنمية اﻻقتصادية‪.‬‬
‫وتوصلت ذه الورقة إ أن موضوع اﳌالية اﻹسﻼمية ومنتجا ا وتحديدا الصكوك اﻹسﻼمية و موضوع‬
‫متعدد اﻷ عاد‪ ،‬ومحدد أسا لﻼستقرار اﻻقتصادي واﳌا ‪ ،‬كما أن ع الدول ف م ديناميكية اﳌعامﻼت‬
‫واﳌنتجات اﻹسﻼمية‪ ،‬وتحديد السياسات واﻵليات ال يمكن من خﻼل ا معا ة اﳌش لة ال عرقل‬
‫ديناميكية تطور ا‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬التنمية اﻻقتصادية‪ ,‬اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ,‬الصكوك اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This research paper aims to introduce one of the most important methods of the twenty-first century in‬‬
‫‪dealing with many economic problems and thus achieve economic development, has been specifically‬‬
‫‪addressed to one of the most important Islamic products represented in the instruments that have a very‬‬
‫‪close relationship with economic development‬‬
‫‪This paper concluded that the issue of Islamic finance and its products, specifically Islamic bonds, is a‬‬
‫‪multi-dimensional issue, and a key determinant of economic and financial stability.Also, countries should‬‬
‫‪understand the dynamics of Islamic transactions and products, and identify policies and mechanisms‬‬
‫‪through which to address the problem that hinders the dynamics of their‬‬

‫‪key words: Economic Development, Islamic Finance, Islamic Sukuk.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪116-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫قديما ومنذ ظ ور عديد النظر ات اﻻقتصادية ال عا اﳌش لة اﻻقتصادية ﳌعا ة اﳌش لة اﻻقتصادية‬
‫و التا اقتصاد متوازن ومن أبرز تلك النظر ات‪ :‬النظر ة الكي ية‪ ،‬النظر ة اﻻكﻼسيكية‪ ،‬النظر ة‬
‫النيوكﻼسيكية‪ ...‬ف ان ل ا الدور الفاعل قانون السوق ﳌعا ة ما ي تب عليه من ت م ور ود‪.‬‬
‫معطيات اﻻقتصاد‪ ،‬ما أدى لعديد الباحث ن‬ ‫و عد التطور الذي ش ده العالم ك ل ما أدى بالتغ الك‬
‫بالبحث عن طرق ناجعة ﳌسايرة ذلك التغ ‪ ،‬ولعل ابرز ا ما س باليد ا فية‪invisible hand‬‬
‫تلك الطر قة اس ندت ع فكر اﻻقتصادي آدم سميت إذ ان لب نظر ته قوله ي ب ع ا ومة ترك‬
‫الناس للشراء والبيع فيما بي ا و ل حر ة دون اي تدخل واق ح انه اذا تركنا اﳌعامﻼت س بطر قة تلقاءية‬
‫و عفو ة تحت اﳌنافسة سيحقق السوق نتائج ايجابية كما لو ان بفعل اليد ا فية‬
‫ولكن ع خﻼف ذلك؛اقتصادي ن السوق ا رة مثل اﻻقتصاد النمساوي فردر ك اييك اق ح من ا آخر‬
‫نظره و أفضل من سابقه ‪ .‬ولكن إن اﳌش لة اﻻقتصاديات ستغرق وقتا طو ﻼ للوصول إ التوازن وح أ ا‬
‫تلك الف ة ع خﻼف تلك اﳌنا السابقة‪ ،‬ل بايجابياته وسلبياته‪ ،‬ظ ر ما س باﻻقتصاد‬ ‫قد تتع‬
‫اﻹسﻼمي الذي ترت ت ع ا معامﻼت إسﻼمية‪ ،‬ومن تم صياغة منتجات إسﻼمية ر ما أ م ا الص وك اﻹسﻼمية‬
‫من شأنه معا ة اﳌديونية و تمو ل التنمية وتمو ل ز اﳌوازنة العامة‪ ،‬وكذلك دور ا إدارة السيولة‪...‬‬
‫و التا الدفع لة التنمية واﳌ قدما‪ ،‬انت من ب ن تلك اﻷساليب ما س باﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫عت الص وك اﻹسﻼمية من ب ن اﻷساليب اﳌبتكرة ال ت ن ا اﳌالية اﻹسﻼمية من أجل تحقيق متطلبات‬
‫السيولة و دارة ا اطر‪ ،‬وفتح ا ال ﻷك عدد من اﳌس ثمر ن اﳌسا مة تحقيق تنمية اﳌال وتداوله‪ .‬من‬
‫خﻼل ما سبق تم صياغة اﻹش الية اﳌوالية ‪:‬‬

‫كيف للص وك اﻹسﻼمية اﻹس ام التنمية اﻻقتصادية؟‬

‫أوﻻ‪ :‬ما ية الصكوك اﻻسﻼمية‬

‫عددت مفا يم و عار ف اﳌتعلقة بالص وك اﻹسﻼمية نذكر م ا ما ي ‪:‬‬


‫حسب اﳌعيار الشر رقم ‪ 17‬الصادر عن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية فالص وك اﻹسﻼمية‬
‫ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو ملكية موجودات‬ ‫عرف بأ ا‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة تمثل حصصا شا عة‬
‫مشروع مع ن شاط اس ثماري خاص وذلك عد تحصيل قيمة الص وك وقفل باب اﻻكتتاب و دء استخدام ا فيما‬
‫أصدرت من أجله‪.1‬‬
‫كما عرف التصكيك اﻹسﻼمي ع أنه‪ " :‬عملية تقسيم ملكية أصول أو منافع أو ل ما إ وحدات م ساو ة القيمة‪،‬‬
‫و صدار أوراق ع عن ذه الوحدات"‪.2‬‬
‫أدوات اق اض تم تطو ر ا من قبل ا تص ن ل ي توفر ا انب التمو اﳌ م للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬و‬
‫متنوعة وتناسب معظم أوجه ال شاط التجاري واﻻس ثماري‪..3‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪117-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫ً‬
‫تقسيما ﳌلكية أصول أو منفعة أو ل ما إ أجزاء م ساو ة القيمة‬ ‫إذا يت بأن عملية التصكيك اﻹسﻼمي تتضمن‬
‫ً‬
‫تمثل ص ا يتم بيعه إ مختلف اﳌس ثمرن‪.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬مراحل و مبادئ التصكيك اﻻسﻼمي‬

‫آلية التصكيك اﻹسﻼمي‬ ‫‪-1-2‬‬


‫تمر عملية التصكيك اﻹسﻼمي عدة مراحل يتم من خﻼل ا‪:4‬‬
‫م اﻷصول اﻻس ثمارة أو الفرص اﻻس ثمارة اﳌطلوب تمو ل ا؛‬ ‫‪ ‬تحديد‬
‫‪ ‬تقدير الت لفة اﻻس ثمار ة ل ا؛‬
‫م واﻷجل والشروط اﳌناسبة للتمو ل اﻻس ثماري اﳌطلوب؛‬ ‫‪ ‬تحو ل ا إ ص وك با‬
‫‪ ‬توز ع ذه الص وك إ فئات وآجال وشروط إصدار تناسب فئات مس دفة من اﳌدخر ن‬
‫‪ ‬و آخر مرحلة تطرح ذه الص وك لﻼكتتاب‬
‫وتجدر اﻹشارة إ أنه ﻻ يمكن تصكيك ل اﻷصول؛ ذلك أنه توجد أصول قائمة ع اﳌديونية‪ ،5‬وال تحمل فائدة‬
‫محددة‪ ،‬وكذا اﻷصول ا رمة‪ ،‬و ذه ل ا غ قابلة للتصكيك ً‬
‫نظرا للمحاذير الشرعية ال شو ا‪،‬‬
‫فيما ي سنقوم عرض اﳌبادئ اﻻساسية ا ددة من طرف يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ال‬
‫تضبط عملية التصكيك‬

‫‪ -2-2‬مبادئ ي لة الصكوك‬
‫ناك ستة مبادئ أساسية تؤكد ي لة معامﻼت الص وك وتنفيذ ا‪، 6‬‬
‫اب الص وك ‪ ،‬مع جميع ا قوق واﻻل امات‪.‬‬ ‫‪ ‬ل ي ت ون ذه الص وك قابلة للتداول ‪ ،‬يجب أن ت ون مملوكة ﻷ‬
‫يجب ع مدير إصدار الص وك إثبات نقل ملكية ذه اﻷصول دفاتره ‪ ،‬و جب أﻻ يحتفظ ا أصول خاصة به‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أﻻ تمثل الص وك الذمم اﳌدينة أو الدين إﻻ حالة قيام كيان تجاري أو ما ب يع جميع أصوله أو محفظة‬
‫ذات ال ام ما دائم‬
‫‪ ‬ﻻ يجوز ﳌدير الص وك التع د بتقديم قروض ام الص وك عندما تقل اﻷر اح الفعلية عن اﻷر اح اﳌتوقعة‪ .‬ومع‬
‫شرة اﻹصدار‬ ‫حد ممكن ‪ ،‬شرط ذكر ذلك‬ ‫ذلك ‪ ،‬يجوز إ شاء احتياطي لغرض غطية ذا النقص إ أق‬
‫‪ ‬ﻻ يجوز ﳌدير اﻻس ثمار أو الشر ك أو وكيل اﻻس ثمار اﳌوافقة ع إعادة شراء اﻷصول من حام الص وك بالقيمة‬
‫اﻻسمية عند إطفاء الص وك اية تارخ استحقاق ا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يجوز اﳌوافقة ع شراء اﻷصول لصا قيم ا أو‬
‫قيم ا السوقية أو القيمة السوقية العادلة ‪ ،‬أو مقابل سعر متفق عليه وقت شرا ا ‪ً ،‬‬
‫وفقا لقواعد الشراكة‬
‫الشرعية والشرا ات ا ديثة ‪ ،‬وحول موضوع الضمانات‬
‫‪ ‬يجوز للمستأجر ص وك اﻹجارة اﳌوافقة ع شراء اﻷصول اﳌؤجرة عند إطفاء الص وك بقيمة قيم ا اﻻسمية ‪،‬‬
‫ً‬
‫شرط أﻻ ي ون اﳌستأجر شر ا اس ثمارً ا أو مدير اس ثمار أو وكيل‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪118-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬
‫ي ل الص وك ‪ ،‬بل يجب أن شرف ً‬
‫أيضا ع‬ ‫‪ ‬ﻻ ي ب أن تقتصر مجالس الرقابة الشرعية ع إصدار الفتوى ع‬
‫ل مرحلة من مراحل العملية‬ ‫تنفيذ ا واﻻمتثال ل ا‬

‫ﺛالثا‪ :‬أ مية الصكوك اﻹسﻼمية التنمية اﻻقتصادية‬

‫سا م الص وك اﻹسﻼمية تحقيق التنمية اﻻقتصادية لقدر ا ع حشد اﳌوارد اﳌالية لتمو ل اﳌشروعات التنمو ة‬
‫الك ى مثل مشروعات الب ية التحتية النفط والغاز واﳌوا ئ واﳌطارات وغ ا‪ ،‬كذلك لتمو ل التوسعات الرأسمالية‬
‫ية و تم توضيح ذلك من خﻼل ما ي ‪:‬‬ ‫للشر ات وتمو ل اﳌشار ع التنمو ة ا‬

‫‪ 1-3‬أ مية الصكوك ع مستوى اﻻقتصاد الك‬

‫ما ي ‪: 7‬‬ ‫يتمثل دور الص وك اﻹسﻼمية بال سبة لﻼقتصاد الك‬

‫‪ 1-1-3‬تحقيق التوازن ﺑ ن اﻻقتصاد ا قيقي و اﳌا‬

‫لقد ش دت الدول الغر ية تطورات ائلة عمليات التور ق انت معظم ا مجال تور ق الديون‪ ،‬وقد رافق ذلك‬
‫موجة من اﳌضار ات ال أدت إ ا ساع الفجوة ب ن اﻻقتصاد ا قيقي واﻻقتصادي اﳌا باعتبار أن عقود الر ا تفصل‬
‫الر ح عن ال شاط اﻻقتصادي ا قيقي‪ ،‬وع العكس من التجر ة الغر ية فإن التصكيك اﻹسﻼمي ش ط وجود‬
‫اﻷصول قبل تصكيك ا؛ اﻷمر الذي يحفظ ل ذه اﻷصول قيم ا‪ ،‬و التا ف و يرط اﻻقتصاد ا قيقي باﻻقتصاد اﳌا‬
‫ً‬
‫يح اﳌسار‪8‬‬ ‫مما يخلق توازنا كب ً ا بي ما‪ ،‬ومن ثم فالتصكيك اﻹسﻼمي ش ل فرصة امة لت‬

‫‪ 2-1-3‬جذب اﳌدخرات‬

‫يحث النظام اﻻقتصادي اﻹسﻼم ع عبئة اﳌدخرات و عت ه من اﻷ داف اﻷساسية له ‪ ،‬و طالب باستخدام ا اﳌنتج‬
‫بما يحقق اﻷ داف اﻻقتصادية واﻻجتماعية اﳌرجوة منه‪،9‬‬

‫‪ 3-1-3‬تمو ل اﳌشار ع اﻻس ثمار ة‬

‫ركزت معظم الدراسات التنمو ة ع ال كيم الرأسما واﻻستخدام اﻷمثل للموارد‪ .‬ففيما يتعلق بجانب عبئة اﳌوارد‬
‫فقد اس نفذت الدول النامية افة اﳌصادر لتوف ذلك من مدخرات محلية ومن قروض خارجية و بات ومساعدات‬
‫ﱠ‬
‫دولية واس ثمارات خارجية‪ ،‬إﻻ أن تلك اﳌوارد لم يحسن استخدام ا‪ ،‬باﻹضافة إ ما ترتب ع عض ذه اﳌصادر من‬
‫ً‬
‫مجددا لل ك ع اﳌصادر‬ ‫مشروطية باعدت ب ن تلك اﳌصادر و ن ال دف التنموي اﳌ شود م ا لذلك جاءت الدعوة‬
‫ذا ا ال‬ ‫الداخلية لتوف تلك اﳌوارد ور ط ا باستخدامات تنمو ة حقيقية‪ ،‬ومن ب ن الوسائل ال قد ت ون فعالة‬
‫الص وك اﻻس ثمار ة الشرعية‪ ،‬ال ستطيع أن تحقق الغرض ن ً‬
‫معا‪ ،‬و ما عبئة اﳌوارد وضمان توج ا إ مجاﻻت‬
‫اس ثمارة حقيقية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪119-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬
‫عبئة اﳌوارد‬ ‫مجال الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية يكمن – ل س قدرة اﳌبتكرات اﳌالية ع‬ ‫حيث أن التحدي الرئ‬
‫اﳌالية ع ما لذلك من أ مية ك ى‪ ،‬و نما طرقة اﻻستخدام ل ذه اﳌوارد‪ ،‬فﻼ يض إذا ما جمعت تلك اﳌوارد عن‬
‫طرق ودا ع أو أوراق مالية أو اس ثمارات عي ية مباشرة‪ ،‬ما دامت ستوجه نحو اس ثمارات فعلية يمكن أن تحدث ً‬
‫أثرا‬
‫تنمو ً ا البلدان اﻹسﻼمية‪ ،‬لذلك فإن كفاءة استخدام اﳌوارد التمو لية ال تم جمع ا عن طر ق الص وك اﻹسﻼمية‬
‫توازي قدر ا ع عبئة ذه اﳌوارد‪.10‬‬

‫‪ 4-1-3‬حل مش لة اﳌديونية‬

‫عا ي م ا افة الدول اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث نجد الديون ا ارجية ال ت ون لدول‬ ‫عت مش لة اﳌديونية من اﳌشا ل ال‬
‫أجن ية أو مؤسسات دولية‪ ،‬أو أفراد أجانب‪ ،‬والديون الداخلية ال ت ون للمواطن ن واﳌؤسسات ا لية ع الدولة أو‬
‫قروض ر و ة‪ ،‬وقد قدمت عدة اق احات للتخلص من ذه‬ ‫ات السيادية ا تلفة‪ .‬ومن اﳌعروف أن ذه الديون‬ ‫ا‬
‫اﳌديونية‪ ،‬و ان من بي ا تحو ل ذه القروض الر و ة إ قروض حسنة )بدون فوائد(‪ ،‬ولكن ذا اﻻق اح غ عم وذلك‬
‫ﱠ‬
‫ﳌا قد يواجه من اع اضات من قبل مال ي السندات الر و ة الذين ما اس ثمروا أموال م إﻻ لقاء الفائدة ا ددة ع ذه‬
‫أيضا ذا ا ال و تحو ل ذه السندات إ أس م مشار ع عامة‪ ،‬و ع‬ ‫السندات‪ .11‬ومن اﻻق احات ال قدمت ً‬

‫شركة أو رأس مال‬ ‫ات السيادية إ رأس مال‬ ‫ومات أو ا‬ ‫ذمة ا‬ ‫ذا اﻻق اح أن تحو ل الدين الثابت‬
‫مضار ة‪ ،‬ولكن الشرعة اﻹسﻼمية ﻻ ت يح اعتبار الدين حصة الشركة شأنه ذلك شأن اﳌال الغائب‪ ،‬ﻷن اﳌقصود‬
‫ﱠ‬
‫من الشركة الرح‪ ،‬وﻻ يتم إﻻ بالتصرف وﻻ يمكن التصرف مال غائب أو دين‪.‬‬

‫‪ 2-3‬أ مية الصكوك اﻹسﻼمية ﺑال سبة للمس ثمر ن‬

‫‪12‬‬ ‫يتمثل دور الص وك من وج ة نظر اﳌس ثمر ن فيما ي‬

‫‪ ‬ي تج التصكيك أداة قليلة الت لفة مقارنة باﻻق اض اﳌصر وذلك س ب قلة الوسطاء وا اطر اﳌرتبطة بالورقة اﳌالية‬
‫اﳌصدرة‬
‫ا ا بأك أراح مقارنة‬ ‫‪ ‬عطي الص وك اﻹسﻼمية عوائد أع مقارنة ببقية اﻻس ثمارات اﻷخرى أي عود ع أ‬
‫ومية والسندات ذات اﻵجال اﳌتقارة‬ ‫باﻻس ثمارات اﻷخرى اﻷوراق اﳌالية ا‬
‫‪ ‬إم انية الت بؤ بالتدفقات اﳌالية للص وك اﻹسﻼمية‬
‫ومات حيث تمك م من إدارة سيول م بصورة‬ ‫‪ ‬توفر عملية التصكيك فرص اس ثمارة متنوعة لﻸفراد واﳌؤسسات وا‬
‫مر حة‪.‬‬
‫‪ 3-3‬أ مية التصكيك اﻹسﻼمي ﺑال سبة للمؤسسات اﻹسﻼمية‬
‫معا ة جملة من اﳌشا ل ال‬ ‫تكمن أ مية عمليات التصكيك اﻹسﻼمي بال سبة للمؤسسات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬
‫‪13‬‬ ‫تواج ا‪ ،‬وال من شأ ا دعم مس ا‪ ،‬وتتمثل ذه اﳌشا ل‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪120-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫‪ 1-3-3‬مش لة السيولة اﳌصارف اﻹسﻼمية‬

‫ففي حالة السيولة الفائضة عن اﳌشروعات القائمة وا ططة‪ ،‬يقوم اﳌصرف اﻹسﻼمي شراء تلك الص وك وفق‬
‫ز السيولة‪ ،‬يقوم اﳌصرف اﻹسﻼمي ب س يل عض ما عنده محافظ الص وك‬ ‫معاي وضوابط معينة‪ ،‬أما حالة‬
‫وفق معاي وضوابط معينة‪ ،‬ع أن يضبط عمليات البيع والشراء مجموعة من السياسات اﳌالية واﻻس ثمارة ال‬
‫تحكم إدارة ا ز نة اﳌصارف اﻹسﻼمية؛‬

‫‪ 2-3-3‬دارة ا اطر اﳌصارف اﻹسﻼمية‬

‫ومن اﻷدوات ال يمكن أن ش ل أدوات مﻼئمة للتعامل مع مخاطر اﳌصارف اﻹسﻼمية الص وك الشرعية‪ ،‬ف ذه‬
‫الص وك ت يح إم انية تنو ع اﻻس ثمارات مما سمح ب شت ت ا اطر وتوزع ا‪ ،‬كما سمح تلك الص وك ب شكيل‬
‫التمو ل قص‬ ‫حافظة اس ثمار ة تﻼئم حاجات ورغبات اﳌس ثمر ن‪ ،‬مما سيعمل ع التخلص من ال كز الشديد‬
‫ية من وج ة النظر القائلة بتوزع ا اطر‪،‬‬ ‫اﻷجل اﳌسيطر ع أعمال اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬الذي عت ظا رة غ‬
‫وذلك ﳌا له من تأث ع تخفيض ال وامش الر حية حيث ش ل اﻻس ثمار قص اﻷجل اﳌتمثل اﳌرابحات ما س ته‬
‫‪ %70‬من أصول اﳌصارف اﻹسﻼمية‬

‫‪ 3-3-3‬تفعيل اﻻس ثمارطو ل اﻷجل‬

‫و مكن للص وك اﻹسﻼمية أن تقدم تمو ﻼ طو ﻼ ومتوسط اﻷجل‪ ،‬حيث يمكن للمصارف اﻹسﻼمية أن عيد التوازن‬
‫ﻻس ثمارا ا من خﻼل توظيف اﻷموال اﳌودعة لد ا ص وك اس ثمارة طو لة اﻷجل‪ ،‬فل س من الضروري أن تقوم‬
‫اﳌصارف عمليات اﻻس ثمار اﳌباشر ل ذه اﻷموال‪ ،‬فوجود الص وك اﻻس ثمارة اﻹسﻼمية ووجود مؤسسات متخصصة‬
‫اس ثمار ا سوف يخفف عن اﳌصارف اﻹسﻼمية ت اليف دراسات ا دوى وال ت بات اﻷولية للمشروعات‪ ،‬كما يمكن‬
‫ل ذه الص وك أن تخفف عبء متا عة اﳌشروع و دارته طاﳌا أن ناك ج ة تتو توظيف ذه اﻷموال و دار ا ومتا ع ا‪.‬‬

‫كما يمكن للمصارف اﻹسﻼمية أن عيد التوازن ل شاطا ا التمو لية وذلك من خﻼل اﳌسا مة آلية عمل الصناديق‬
‫اﻻس ثمارة اﻹسﻼمية سواء بطرح فكرة اﳌشروع‪ ،‬أو تقديم دراسة ا دوى ل ذه اﳌشار ع‪ ،‬أو ت و ن الصندوق و دارته‬
‫واﳌشاركة فيه‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪121-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خﻼل الورقة البحثية وكخاتمة‪ ،‬يمكننا القول بان الص وك اﻹسﻼمية عت من أ م اﻷدوات التمو لية اﻹسﻼمية‬

‫وال ش دت ان شارا است نائيا السنوات اﻷخ ة‪ ،‬ح أصبحت التقنية اﻷسرع نموا سوق التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬حيث‬

‫أن الص وك توفر تمو ﻼت مناسبة طو لة اﻷجل س يا فضﻼ عن و ا تتﻼءم مع الشرعة اﻹسﻼمية مما يدفع‬

‫القطاعات عرضة من ا تمعات تقبل إيجابيا اﳌسا مة عمليات اﻻدخار و التا توف السيولة لتمو ل اﳌشروعات‬

‫ة مجال الص وك اﻹسﻼمية تؤكد قدر ا ع تمو ل اﳌشروعات‬ ‫ا تلفة‪ ،‬ناك العديد من التجارب العاﳌية النا‬

‫اﻻقتصادية الك ى مختلف دول العالم‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫الص وك توفر تمو ﻼت مناسبة طو لة اﻷجل س يا فضﻼ عن و ا تتﻼءم مع الشرعة اﻹسﻼمية مما يدفع‬ ‫‪-‬‬
‫القطاعات عرضة من ا تمعات تقبل إيجابيا اﳌسا مة عمليات اﻻدخار و التا توف السيولة لتمو ل‬

‫اﳌشروعات ا تلفة‬

‫ذه التقنية من‬ ‫عت من الدول العر ية واﳌسلمة ال لم تفتح الباب عد ع‬ ‫أما ما يخص ا زائر ف‬ ‫‪-‬‬
‫التمو ل إﻻ أ ا طر ق الوصل‪ .‬لذلك يجب ‪:‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫دعم وتفعيل الص وك من خﻼل توف الب ئة اﻻس ثمار ة والقانونية اﳌناسبة ل ا‪,‬‬ ‫‪-‬‬

‫و شر الو لدى ا تمع بأ مي ا ودور ا التنموي ا اﻻت اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تمو ل مشارع التنمية وكبديل مناسب عن أدوات الدين العام ذات‬ ‫و ذلك ﻻعتبار ا أداة يمكن التعو ل عل ا‬

‫اﻻل امات الثابتة ﳌا ل ا من ا ع اسات سلبية ع اﻻقتصاد الوط ﻻسيما اﳌدى البعيد‪..‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪122-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1‬أحمد شعباف محمد ع ‪ :‬الص وك والبنوك اﻹسﻼمية أدوات لتحقيق التنمية‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار الفكر ا ام ‪،‬‬

‫اﻹسكندر ة‪ ،‬مصر‪ ، 2013 ،‬ص‪.30.‬‬


‫‪2 Dualeh, Suleiman Abdi, "Islamic Securitization: Practical Aspects", a paper given at: The World‬‬

‫‪Islamic Banking, The Noga Hilton, Geneva, 1998, p: 1. Conference on‬‬

‫‪3‬غر ي حمزة‪ ،‬وفاء جبﻼ ‪ :‬الص وك اﻹسﻼمية أنواع ا وادارة مخاطر ا‪ ،‬مجلة التنمية واﻻقتصاد التطبيقي‪ ،‬العدد ‪03‬‬

‫لية العلوم اﻻقتصادية والتجارة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة اﳌسيلة‪ ، ،‬ا زائر ‪ ،‬مارس ‪ ، 2018‬ص‪.138 :‬‬

‫وا اجة إ شر عات جديدة"‪،‬‬ ‫‪4‬عبد اﳌلك منصور‪" ،‬العمل بالص وك اﻻس ثمار ة اﻹسﻼمية ع اﳌستوى الرس‬

‫ي‪ ،‬د ي‪ 2009 ،‬ص‬ ‫بحث مقدم إ ‪ :‬مؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الواقع واﳌأمول‪ ،‬دائرة الشؤون اﻹسﻼمية والعمل ا‬

‫‪30 .‬‬

‫‪5‬أمال لعمش‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 105‬‬


‫‪6 Rafisah Mat Radzi, Evolution in the Sukuk (Islamic Bonds) Structure: How do Market Demands and‬‬

‫‪Shariah (Islamic Law) Solutions Shape Them?, Journal of Islamic Banking and Finance, Vol. 6, No. 1, June‬‬

‫‪2018, p. 24.‬‬

‫‪7‬أمال لعمش‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪114-111‬‬

‫‪8‬عبد القادر ز تو ي‪" ،‬التصكيك اﻹسﻼمي‪ ،‬ركب اﳌصرفية اﻹسﻼمية ظل اﻷزمة العاﳌية"‪ ،‬اﳌؤتمر العل الدو حول‪:‬‬

‫اﻷزمة اﳌالية واﻻقتصادية من منظور اقتصادي إسﻼمي جامعة العلوم اﻹسﻼمية العاﳌية‪ ،‬عمان‪ 2 . ،‬د سم ‪، 2010‬‬

‫ص‪17 :‬‬

‫تطو ر الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬دراسة نقدية لبعض اﳌنتجات اﳌصرفية‬ ‫‪9‬أمال العمش‪ :‬دور ال ندسة اﳌالية‬

‫اﻹسﻼمية‪ ،‬رسالة ماجست ‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجارة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪،‬‬

‫ا زائر‪ 2012-2011‬ص ‪.111‬‬

‫‪10‬اﳌرجع السابق ‪ ،‬ص ‪112‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪123-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬أداة للتنمية اﻻقتصادية‬

‫‪11‬زا رة ع محمد ب عامر‪" ،‬التصكيك ودوره تطو ر سوق مالية إسﻼمية"‪ ،‬رسالة ماجست م شورة‪ ،‬لية الشرعة‬

‫والدراسات اﻹسﻼمية‪ ،‬جامعة‪ .‬ال موك‪ ،‬إر د‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬ص ‪.125‬‬

‫تطو ر التمو ل اﳌستدام‪ ،‬د راسة‬ ‫‪12‬عﻼم عبد النور‪ :‬دور الصناعة الص وك اﻹسﻼمية كبديل للسندات التقليدية‬

‫مقارنة ب ن التجر ة اﳌال ية والتجر ة ا ليجية لصناعة الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬رسالة ماجست ‪ ، ،‬لية العلوم اﻻقتصادية‬

‫والعلوم التجار ة‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ا زائر ص ‪.30‬‬

‫‪13‬أمال لعمش‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 114-113‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪124-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪:‬‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬
‫دراسة بيانات بانل موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬
‫‪Analysis of the Contribution of Islamic Bank Financing to Economic Growth‬‬
‫‪(Supply-Leading hypothesis):‬‬
‫‪Study of Panel data for a group of countries with Islamic financing‬‬
‫محمد الشر ف بن زواي‬ ‫محمد رضا بوسنة‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫مخ اﻻبت اروال ندسة اﳌالية )‪(INIF‬‬ ‫جامعة أم البوا‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫جامعة أم البوا‬
‫‪benzouaimed@hotmail.fr‬‬ ‫‪bousenna.reda@univ-oeb.dz‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0659056628‬‬ ‫‪0555333760‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دفت ذه الدراسة ا تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي تحقيق النمو اﻻقتصادي‪ ،‬لعينة‬
‫مقطعية زمنية مكونة من سبع دول قامت بتطبيق التمو ل اﻹسﻼمي ا‪ ،‬من خﻼل استخدام بيانات ر اعية‬
‫تمتد من الر ا الرا ع لسنة ‪ 2013‬ا الر ا اﻷول من سنة ‪ ،2019‬مما ش ل لدينا نموذج بانل غ‬
‫متوازن‪.‬‬
‫عد معا ة البيانات باﻻعتماد ع برنامج ‪ ،Eviews 9‬تم التوصل ا وجود أثر موجب ومعنوي للتمو ل‬
‫البن ي اﻻسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي الدول اﳌدروسة؛ كما تم التوصل أيضا ا أن نموذج اﻻثارالثابتة‬
‫و أفضل نموذج يمكن اﻻعتماد عليه لتقدير معالم نموذج الدراسة‪ ،‬مما ع وجود آثار فردية تم ل‬
‫دولة عن دولة أخرى‪ ،‬من حيث م تأث التمو ل البن ي اﻻسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬التمو ل البن ي اﻹسﻼمي؛ النمو اﻻقتصادي؛ بيانات بانل؛ فرضية العرض يقود‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This study aimed to analyze the contribution of Islamic banking finance to economic growth. For a panel‬‬
‫‪data of seven countries that have applied Islamic finance. Using Quarterly data extending from the fourth quarter‬‬
‫‪of 2013 to the first quarter of 2019. This formed an unbalanced panel model.‬‬
‫‪After data processing based on the Eviews 9 program, the results showed a positive and significant impact of‬‬
‫‪Islamic bank financing on economic growth in the studied countries. It was also found that the fixed effects model‬‬
‫‪is the best reliable model to estimate the parameters of the study model. Which means that there are individual‬‬
‫‪effects that distinguish each country from another country, in terms of the size of the impact of Islamic banking‬‬
‫‪on economic growth‬‬
‫‪Keywords: Islamic banking financing; economic growth; Panel data; Supply-Leading hypothesis.‬‬
‫‪JEL CODE: C23; G21; O16; O47.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪125-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عد اﻷنظمة التمو لية محددا أساسيا للنمو اﻻقتصادي‪ ،‬غ أن ذه اﻷنظمة التمو لية تتأثر بالعديد من العوامل السياسة‪،‬‬
‫اﻻقتصاد والدين‪ .‬وجود عدة بدائل تمو لية أمام ا ومات يفرض عل ا اختيار البديل التمو اﻷمثل أو شكيل توليفة مث من‬
‫شأ ا أن تدعم النمو اﻻقتصادي للدولة‪.‬‬

‫ذا اﻹطار دف ذه الورقة البحثية إ تحديد مدى أ مية التمو ل البن ي اﻹسﻼمي الدول اﻹسﻼمية من خﻼل قياس أثره‬
‫م اﻷثر ب ن ذه الدول‬ ‫ع النمو اﻻقتصادي مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‪ ،‬ومحاولة معرفة ما إذا انت ناك اختﻼفات‬
‫إشارة للتفاوت تأث العامل الدي ع النظام التمو ل ل دولة‪ .‬و مكن صياغة السؤال الرئ س ل ذه الدراسة كما ي ‪:‬‬

‫إ أي مدى يؤثرالتمو ل البن ي اﻹسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي للدول؟‬

‫تنطلق ذه الدراسة من فرض ت ن أساس ت ن ما‪:‬‬

‫فرضية ‪ :1‬ناك أثر ذو دﻻلة إحصائية للتمو ل البن ي اﻹسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي للدول‪.‬‬

‫م أثرالتمو ل البن ي اﻹسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي ب ن الدول‪.‬‬ ‫فرضية ‪ :2‬ناك اختﻼف‬

‫يتم عرض ذه الورقة البحثية من خﻼل العناصر اﳌوالية‪ (1) :‬مقدمة‪ (2) ،‬العﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻹسﻼمي والنمو‬
‫اﻻقتصادي‪ (3) ،‬من ية الدراسة‪ (4) ،‬عرض وتحليل نتائج الدراسة و)‪ (5‬خاتمة‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬العﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻻسﻼمي والنمو اﻻقتصادي‪ :‬مراجعة لﻸدبيات‬

‫‪ -1-1‬ا لفية النظر ة‬

‫عد شمبي )‪ (Schumpeter, 1912‬أحد اﻷوائل الذين نظروا للعﻼقة ب ن اﳌالية والنمو‪ ،‬حيث قامت فرض ته ع أن البنوك تمنح‬
‫ما كب ا من اﻻس ثمارات وتدفقا ا‬ ‫التمو ل للمشار ع ال يحتمل أن تحقق نموا كب ا مستقبﻼ‪ ،‬و ون ذه اﳌشار ع تحتاج‬
‫النقدية اﳌستقبلية ست ون أك من ا الية‪ ،‬بالتا ‪ ،‬س سا م النمو اﻻقتصادي للدول‪ .‬كما أن ذه اﳌشار ع س د ر وتلقى‬
‫نجاحا الدول ال تمتلك منظومة بنكية قو ة )‪.(Jobarteh & Ergec, 2017‬‬

‫تخضع العملية التمو لية ﳌتغ ات أخرى لعل أ م ا العوامل اﻻجتماعية‪ ،‬الدي ية والسياسية‪ ،‬إذ يؤكد ا ل وقزي ) & ‪Halabi‬‬
‫‪ (Kazi, 2006‬أن أك من عشرون باﳌئة من س ان العالم مسلمون‪ ،‬وأن اﻹسﻼم دين معاملة يفرض مجموعة من القواعد )الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية( ال تنظم حياة الناس‪ ،‬واﳌسلمون ملزمون باتباع ذه التعاليم ال تؤثر ع التعامﻼت اﳌالية‪ ،‬و ذا ما أدى لظ ور‬
‫البنوك اﻻسﻼمية بداية الست نيات من القرن العشر ن استجابة لتعاليم اﻹسﻼم‪.‬‬

‫عود ظ ور البنوك اﻻسﻼمية إ مصر سنة ‪ ،(Tabash & Dhankar, 2014a) 1963‬لكن لم تحظى بأ مية بالغة إﻻ عد اﻷزمة اﳌالية‬
‫العاﳌية سنة ‪ 2008‬حيث ش دت تطورا سر عا وتم تب معامﻼت البنوك اﻹسﻼمية دول غ مسلمة‪ ،‬وقد قدم الد ) ‪Aldohni,‬‬
‫‪ (2008‬دراسة ت ناول مقارنة ب ن واﳌملكة اﳌتحدة والدول اﻹسﻼمية من حيث ظ ور التعامﻼت البنكية اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث خلص‬
‫الد إ أن ظ ور اﳌعامﻼت البنكية اﻹسﻼمية الدول اﻹسﻼمية عزى ﻷسباب سياسية دي ية ارتبطت بأسباب اقتصادية لعل‬
‫أ م ا الفائض ا قق أسعار الب ول سنوات السبعي يات من القرن العشر ن‪ ،‬ح ن أن ظ ور اﳌعامﻼت البنكية اﻹسﻼمية‬
‫اﳌملكة اﳌتحدة ان ن يجة ﻷسباب اقتصادية محضة‪ ،‬تمثلت تنو ع أك لﻸدوات اﳌالية وجذب مصادر تمو ل أخرى‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪126-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫من أ م الدراسات ال تناولت العﻼقة ب ن التمو ل البن ي والنمو اﻻقتصادي دراسة كينج و ليف ن )‪ (King & Levine, 1993‬حيث‬
‫اخت ا فرضية شمبي )‪ (Schumpeter‬من خﻼل القيام بدراسة مقطعية ع ثمانون )‪ (80‬دولة للف ة الزمنية ‪ ،1989-1960‬وقد‬
‫توصﻼ إ أن ناك عﻼقة ب ن تطور القطاع اﳌصر والنمو اﻻقتصادي‪ ،‬وقد تبعت ذه الدراسة العديد من الدراسات اﻷخرى ال‬
‫حاولت تحليل العﻼقة السب ية ب ن القطاع البن ي والنمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫بال سبة للتمو ل البن ي اﻹسﻼمي وعﻼقته بالنمو اﻻقتصادي‪ ،‬فقد جاءت الدراسات متأخرة داثة ظ ور ذا القطاع‪ .‬ومن ب ن‬
‫ذه الدراسات دراسة فرقا ي ومليا ي )‪ (Furqani & Mulyany, 2009‬اللذين توصﻼ إ وجود عﻼقة سب ية اﻻتجا ن ب ن التمو ل‬
‫البن ي اﻹسﻼمي والنمو اﻻقتصادي‪ .‬وقد تم التوصل إ نتائج مماثلة من قبل باحث ن آخر ن ع غرار دراسة عبدول وآخرون‬
‫)‪ (Abdul Manap, Abduh, & Omar, 2012‬اللذين توصلوا إ عﻼقة سب ية اتجاه واحد تتمثل تأث التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬
‫ع النمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫فيما ي س تم التفصيل نتائج الدراسات اﳌيدانية ال تناولت العﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻹسﻼمي والنمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫‪ -1-2‬تحليل نتائج الدراسات اﳌيدانية السابقة‬

‫ركزت الدراســات اﳌيدانية اختبار فرضــية شــمبي )‪ (Schumpeter, 1912‬التحليل القيا ـ للعﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻹســﻼمي‬
‫والنمو اﻻقتصـ ــادي من خﻼل اسـ ــتعمال عدة مؤش ـ ـرات ﻻختبار ثﻼث عﻼقات سـ ــب ية تتمثل ‪(1) (Furqani & Mulyany, 2009) :‬‬
‫تطور اﳌنظومة البنكية و محدد للنمو اﻻقتصـادي أو ما عرف بـ ـ ـ ـ ــ"العرض يقود" )‪ (2) .(Supply-Leading‬تطور اﳌنظومة البنكية‬
‫ي بع النمو اﻻقتصـ ـ ـ ـ ــادي أو مــا عرف ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ "الطلــب ي بع" )‪ ،(Demand-Following‬وأخ ا )‪ (3‬عﻼقــة س ـ ـ ـ ــب يــة اتجــا ن ب ن تطور‬
‫اﳌنظومة البنكية والنمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫ا دول رقم ‪ 1‬ي ص مختلف الدراسات ال تناولت العﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻹسﻼمي والنمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫ا دول رقم ‪ :1‬الدراسات اﳌيدانية ال تناولت العﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻹسﻼمي والنمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫أ م النتائج‬ ‫اﳌتغ ات اﳌعتمدة‬ ‫عينة الدراسة‬ ‫س ـ ـ ـ ـنـ ــة اﳌن ية اﳌعتمدة‬ ‫عنوان اﳌقال‬ ‫اﳌؤلفون‬
‫ال شر‬

‫عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫‪-‬نموذج ت ـ ـ ـ يح مال يا‪ ،‬بيانات ‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪2009 Islamic‬‬ ‫‪banking‬‬ ‫‪and Furqani‬‬ ‫)&‬
‫فص ـ ــلية للف ة ا ام ا قيقي ) ‪ real‬ات ـ ـج ـ ــا ـ ـ ـ ــن ب ـ ـ ـ ــن‬ ‫ا طأ العش ـ ــوا ي‬ ‫‪economic‬‬ ‫‪growth:‬‬ ‫‪(Mulyany, 2009‬‬
‫الـت ـمــو ـ ــل الـبـن ـ ــي‬ ‫‪(GDP‬‬ ‫‪.2005-1997‬‬ ‫)‪(VECM‬‬ ‫‪Empirical evidence from‬‬
‫اﻹسـ ـ ـ ــﻼمي والنمو‬ ‫‪Malaysia‬‬
‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ الـ ـتـ ـم ــو ـ ــل‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬
‫البن ي اﻹسﻼمي‬

‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ اﻷص ـ ـ ـ ـ ــول‬


‫الثابتة‬

‫‪ -‬العمليات التجار ة‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪127-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫‪ -‬إختبــار سـ ـ ـ ــب يــة مال يا‪ ،‬بيانات ‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪2012 Islamic Banking Growth (Abdul Manap‬‬
‫ت ـ ـ ــودا ي ـ ـ ــام ـ ـ ــاتـ ـ ـ ــو فصـ ـ ــلية للف ة ا ام ا قيقي ) ‪ real‬اﻷج ــل الطو ــل‬ ‫‪Nexus: Evidence from‬‬ ‫)‪et al., 2012‬‬
‫اتـجـ ــاه واح ـ ــد مـن‬ ‫‪(GDP‬‬ ‫وسـ ـ ـ ــب يـ ــة قرانجر ‪.2012-1998‬‬ ‫‪Toda-Yamamoto‬‬ ‫‪and‬‬
‫التمو ل اﻹســﻼمي‬ ‫) ‪Toda‬‬ ‫‪Bootstrap‬‬ ‫‪Granger‬‬
‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ الـ ـتـ ـم ــو ـ ــل‬
‫الـبـنـ ــي إ ـ الـنـمــو‬ ‫‪Yamamoto‬‬ ‫‪Causality Test‬‬
‫البن ي اﻹسﻼمي‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫‪Causality,‬‬
‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ اﻷص ـ ـ ـ ـ ــول‬ ‫‪Granger‬‬
‫الثابتة‬ ‫‪(Causality‬‬

‫عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫ن ـمــوذج اﻻن ـح ـ ــدار إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـران‪ - ،‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪2012 Analysis of Islamic Bank’s‬‬ ‫) ‪Yazdan,‬‬
‫ال ـ ــذا ـ ــي لـ ــﻺبـ ـط ـ ــاء إن ـ ــدون س ـ ـ ـ ـي ـ ــا‪ ،‬ا ام ا قيقي ) ‪ real‬ات ـ ـج ـ ــا ـ ـ ـ ــن ب ـ ـ ـ ــن‬ ‫‪Financing and Economic Hossein,‬‬ ‫&‬
‫الـت ـمــو ـ ــل الـبـن ـ ــي‬ ‫بيانات فصــلية ‪(GDP‬‬ ‫اﳌوزع )‪(ARDL‬‬ ‫‪Growth:‬‬ ‫‪(Seyed, 2012‬‬
‫اﻹسـ ـ ـ ــﻼمي والنمو‬ ‫ل ـل ـف ـ ـ ة ‪-2000‬‬
‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ الـ ـتـ ـم ــو ـ ــل‬ ‫‪Case Study Iran and‬‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫‪.2010‬‬
‫البن ي اﻹسﻼمي‬ ‫‪Indonesia‬‬

‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ اﻷص ـ ـ ـ ـ ــول‬


‫الثابتة‬

‫ال ـ ـن ـ ـظ ـ ــام ال ـ ـب ـ ـن ـ ـ ـ ــي‪ ،‬التمو ل اﻹســﻼمي‬ ‫باكستان‬ ‫مقابﻼت مع خ اء‬ ‫‪2013 Does Islamic Banking‬‬ ‫) ‪Sarwer,‬‬
‫اﻷزم ـ ــات ال ـ ـب ـ ـن ـ ـك ـ ـي ـ ــة‪ ،‬البن ي يؤثر إيجابا‬ ‫‪System Contributes to Ramzan,‬‬ ‫&‬
‫التج ـ ــارة ا ـ ــارجيـ ــة‪ ،‬عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـن ـ ـ ـمـ ـ ــو‬ ‫‪Economy Development‬‬ ‫‪(Ahmad, 2013‬‬
‫الت ـ ـ ـ ـ م‪ ،‬البطــالــة‪ ،‬اﻻقتصادي‪.‬‬
‫الــدخــل الوط ا ــام‬
‫ا قيقي‪.‬‬

‫ﻻ يوج ـ ــد إرتب ـ ــاط‬ ‫‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫اﻻنح ــدار بطر ق ــة ‪9000‬‬ ‫‪2013 The Role of Islamic‬‬ ‫)‪(Johnson, 2013‬‬
‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ــن الـ ـ ـبـ ـ ـنـ ـ ــوك‬ ‫اﳌر عات الص ــغرى مش ـ ـ ـ ـ ــا ـ ــدة ل ـ ـ ا ام )‪(GDP‬‬ ‫‪Banking in Economic‬‬
‫اﻹسـ ــﻼمية والنمو‬ ‫ذات اﳌـ ــرحـ ـل ـ ـت ـ ـ ـ ــن ‪ 211‬دولـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫‪Growth‬‬
‫‪ -‬مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫م ـ ـ ـع ـ ـ ـطـ ـ ـ ـي ـ ـ ــات‬ ‫)‪(2SLS‬‬
‫اﻻس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـم ـ ــارات ـ ـ‬
‫س ـ ـ ــنو ة للف ة‬
‫الدخل الوط ا ام‪.‬‬
‫‪.2006-1960‬‬
‫‪ -‬معدل نمو الس ان‪.‬‬

‫‪ -‬سـ ــبة اﳌسـ ــلم ن من‬


‫إجما الس ان‪.‬‬

‫‪ -‬مـ ـ ـع ـ ــدل الـ ـ ـف ـ ــائـ ـ ــدة‬


‫ا ـ ـ ـ ـقـ ـيـ ـقـ ــي‪ ،‬م ـ ـع ـ ــدل‬
‫الفــائــدة ع الودا ع‪،‬‬
‫م أص ـ ـ ــول البنوك‬
‫اﻹسـ ـ ـ ـ ــﻼم ـي ـ ــة‪ ،‬ـ ــم‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪128-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫الودا ع ل ـ ــدى البنوك‬


‫اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪ -‬إختبـ ــارات جـ ــذر ‪ -‬ق ـ ـ ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ـ ـ ــر‪ - ،‬ـ ـ ـ ــم ال ـ ـت ـ ـم ـ ــو ـ ــل عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫‪2014 The flow of Islamic finance Tabash‬‬ ‫)&‬
‫الوحــدة‪ ،‬الت ــامــل البحر ن للف ة اﳌ ـم ـنــوح مــن ال ـب ـنــوك ات ـ ـج ـ ــا ـ ـ ـ ــن ب ـ ـ ـ ــن‬ ‫‪and economic growth: An‬‬ ‫‪Dhankar,‬‬
‫اﻹس ـ ـ ـ ــﻼميـ ــة للقط ـ ــاع الـت ـمــو ـ ــل الـبـن ـ ــي‬ ‫اﳌشـ ـ ـ ك وس ـ ــب ية ‪2008-1990‬‬ ‫‪(2014a‬‬
‫‪empirical evidence of‬‬
‫اﻹسـ ـ ـ ــﻼمي والنمو‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـران ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر واﻻمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات ا اص‪.‬‬
‫‪Middle East‬‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــر ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــة‬ ‫) ‪Granger‬‬
‫‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬
‫اﳌتح ــدة للف ة‬ ‫‪.(Causality‬‬
‫ا ام )‪(GDP‬‬
‫‪،2010-1990‬‬

‫‪ -‬إختبـ ــارات جـ ــذر اﻻم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات ‪ -‬إجمـ ــا ت و ن رأس عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫‪2014 Islamic‬‬ ‫‪Finance‬‬ ‫‪and Tabash‬‬ ‫)&‬
‫اتـجـ ــاه واح ـ ــد مـن‬ ‫الوحــدة‪ ،‬الت ــامــل ال ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــر ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــة اﳌال الثابت)‪(GFCF‬‬ ‫‪Economic Growth:‬‬ ‫‪Dhankar,‬‬
‫التمو ل اﻹســﻼمي‬ ‫اﳌشـ ـ ـ ك وس ـ ــب ية اﳌـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـح ـ ـ ـ ــدة‪،‬‬ ‫‪(2014b‬‬
‫‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪An Empirical Evidence‬‬
‫الـبـنـ ــي إ ـ الـنـمــو‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـران ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر س ـ ــلس ـ ــة زمنية‬
‫ا ام )‪(GDP‬‬ ‫‪from United Arab Emirates‬‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫ل ـل ـف ـ ـ ة ‪-1990‬‬ ‫) ‪Granger‬‬
‫)‪(UAE‬‬
‫‪ -‬اﻻس ـ ـ ـ ـ ثم ــار اﻷجن‬ ‫‪.2010‬‬ ‫‪.(Causality‬‬
‫اﳌباشر‪.‬‬

‫‪ -‬إجـ ـم ـ ــا ـ ـ الـ ـتـ ـم ــو ـ ــل‬


‫البن ي اﻹسﻼمي‬

‫عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫‪ -‬نموذج اﻻنح ــدار م ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي ـ ـ ـ ــا‪ - ،‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫) & ‪2014 Assessing the contribution Abd. Majid‬‬
‫ال ـ ــذا ـ ــي لـ ــﻺبـ ـط ـ ــاء م ـ ـ ـع ـ ـ ـطـ ـ ـ ـي ـ ـ ــات ا ام ا قيقي ) ‪ real‬اتـجـ ــاه واح ـ ــد مـن‬ ‫‪of‬‬ ‫‪H.‬‬ ‫‪Kassim,‬‬
‫التمو ل اﻹســﻼمي‬ ‫فصـ ـ ـ ـ ـل ـي ـ ــة مــن ‪(GDP‬‬ ‫اﳌوزع )‪(ARDL‬‬ ‫‪(2015‬‬
‫‪Islamic‬‬ ‫‪finance‬‬ ‫‪to‬‬
‫الـبـنـ ــي إ ـ الـنـمــو‬ ‫‪ 1997‬إ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ -‬ســبة التمو ل الك‬ ‫‪ -‬نموذج ت ـ ـ ـ يح‬ ‫‪economic‬‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫‪.2009‬‬
‫للبنوك اﻹس ـ ــﻼمية إ‬ ‫ا طأ العش ـ ـ ــوا ي‬
‫‪growth‬‬
‫الدخل الوط ا ام‪.‬‬ ‫)‪(VECM‬‬
‫‪Empirical evidence from‬‬
‫‪ -‬س ـ ـ ـ ـ ـ ـب ـ ــة إج ـ ـم ـ ــا ـ ـ ـ‬ ‫‪ -‬تحلي ـ ــل التبـ ــاين‬
‫‪Malaysia‬‬
‫الودا ع ل ـ ــدى البنوك‬ ‫‪(VDCs).‬‬
‫اﻹسـ ـ ــﻼمية إ الدخل‬
‫الوط ا ام‪.‬‬

‫نــاك أثر موجــب‬ ‫‪ -‬ـ ـ ـ ــم ال ـ ـت ـ ـم ـ ــو ـ ــل‬ ‫اﻻنح ــدار بطر ق ــة اﻷردن‪،‬‬ ‫‪2016 Islamic Financing Towards Maamor‬‬ ‫)&‬
‫اﳌر عات الص ــغرى الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ـ ـ ـ ـ ــت‪ ،‬اﳌ ـم ـنــوح مــن ال ـب ـنــوك غ ـ ـ ـ ـ م ـ ـب ـ ــاشـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫‪Economic Growth: A Study‬‬ ‫‪(Abdullah, 2016‬‬
‫ذات اﳌـ ــرحـ ـل ـ ـت ـ ـ ـ ــن مـ ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ يـ ـ ـ ـ ــا اﻹس ـ ـ ـ ــﻼميـ ــة للقط ـ ــاع لـلـتـمــو ـ ــل الـبـنـ ــي‬ ‫‪On 4 OIC Countries‬‬
‫اﻹس ـ ـ ـ ـ ــﻼم ــي عـ ـ ـ ـ‬ ‫والس ـ ـ ـ ـعـوديـ ــة‪ .‬ا اص‪.‬‬ ‫)‪(SLS2‬‬
‫النمو اﻻقتصادي‬ ‫م ـ ـ ـع ـ ـ ـطـ ـ ـ ـي ـ ـ ــات‬
‫‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ع التطور اﳌا ‪.‬‬ ‫سـ ـ ـ ـ ـن ــو ـ ــة م ــن‬
‫ا ام )‪(GDP‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪129-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫‪ -‬ـ ـ ـ ـ ــم ال ـ ـ ـق ـ ــروض‬ ‫‪ 1990‬إ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬


‫ا ـ ـ ـ ـل ـ ـي ـ ــة ل ـ ـلـ ـقـ ـط ـ ــاع‬ ‫‪.2012‬‬
‫ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاص )ق ـ ـ ـي ـ ـ ــاس‬
‫للتطور اﳌا (‬

‫عﻼقة سـ ـ ـ ــب ية‬ ‫‪ -‬نموذج ت ـ ـ ـ يح ت ـ ـ ـ ـ ـ ــرك ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ - ،‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪2017 Islamic‬‬ ‫‪finance Jobarteh‬‬ ‫)&‬
‫ا طأ العش ـ ـ ــوا ي م ـ ـ ـع ـ ـ ـطـ ـ ـ ـي ـ ـ ــات ا ام ا قيقي ) ‪ real‬اتـجـ ــاه واح ـ ــد مـن‬ ‫‪development‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪(Ergec, 2017‬‬
‫تـ ـط ــور الـ ـتـ ـم ــو ـ ــل‬ ‫ش ـ ـ ـ ـ ـ ــر ـ ــة م ــن ‪(GDP‬‬ ‫)‪(VECM‬‬ ‫‪economic‬‬ ‫‪growth:‬‬
‫اﻹس ـ ـ ـ ــﻼمي البن ي‬ ‫‪.2015-2005‬‬ ‫‪Empirical evidence from‬‬
‫‪ -‬ســبة التمو ل الك‬
‫إ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــو‬ ‫‪turkey‬‬
‫للبنوك اﻹس ـ ــﻼمية إ‬
‫اﻻقــتص ـ ـ ـ ـ ــادي ـ‬
‫الدخل الوط ا ام‪.‬‬
‫اﻷجل ن القص ـ ـ ـ ـ‬
‫والطو ل‪.‬‬ ‫‪ -‬س ـ ـ ـ ـ ـ ـب ـ ــة إج ـ ـم ـ ــا ـ ـ ـ‬
‫الودا ع ل ـ ــدى البنوك‬
‫اﻹسـ ـ ــﻼمية إ الدخل‬
‫الوط ا ام‪.‬‬

‫ن ــاك عﻼق ــة ب ن‬ ‫دراســة ل ســعة إجما أص ـ ـ ــول البنك‬ ‫بانل داتا‬ ‫) ‪2017 Empirical Analysis оf Anass, Eddine,‬‬
‫دول خ ـ ـ ـ ـ ــﻼل اﻹس ـ ــﻼمي وحس ـ ــابات التمو ل اﻹســﻼمي‬ ‫‪Islamic Banking‬‬ ‫‪(& Reda, 2017‬‬
‫ال ـف ـ ـ ة ‪ -2008‬اﻻس ـ ـ ـ ثمار واﻷصـ ـ ــول وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫‪аnd Economic Growth‬‬
‫اﻻقتصـ ــادي لك ا‬ ‫اﳌالية‪.‬‬ ‫‪2014‬‬
‫ضـ ـ ـ ــعيفــة مقــارن ـة‬
‫س ـ ـ ـ ـب ـ ــة الـتـ ـلـفـ ــة إ ـ‬
‫ب ـ ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ــوك‬
‫الدخل‪ ،‬سبة الدخل‬
‫الوضعية‪.‬‬
‫غ ـ ـ اﳌ ـ ــا ـ ‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ـب ـ ــة‬
‫الدخل إ اﻷصول‪.‬‬

‫‪ -‬ال ـ ــدخ ـ ــل ال ـ ــوطـ ـ ـ ـ ـ‬


‫ا ــام ا قيقي للفرد‬
‫)‪(real GDP‬‬

‫ن ـ ـ ـم ـ ـ ــوذج ب ـ ـ ــان ـ ـ ــل ‪ 13‬دولة للف ة ‪ -‬مـع ـ ــدل نـمـو الـن ـ ــاتـج أث ـ ـ ــر إيـ ـ ـ ـج ـ ـ ــا ـ ـ ــي‬ ‫) & ‪2018 The effect of Islamic banks Boukhatem‬‬
‫للتمو ل اﻹســﻼمي‬ ‫اﻹجما للفرد‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪.2014-2000‬‬ ‫دينامي ي‬ ‫‪on GDP growth: Some‬‬ ‫‪(Moussa, 2018‬‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـن ـ ـ ـمـ ـ ــو‬ ‫‪evidence from selected‬‬
‫‪ -‬التعليم‪ ،‬الت ـ ـ ـ م‪،‬‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫‪MENA countries‬‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ــة اﻻنـ ـ ـ ـف ـ ـ ــاق‬
‫ومي إ الـ ــدخـ ــل‬ ‫ا‬
‫ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﻻج ـ ـم ـ ــا ـ ـ ‪،‬‬
‫إجـ ـ ـم ـ ــا ـ ـ ـ الـ ـ ـقـ ـ ــروض‬
‫ا ـ ـ ـل ـي ـ ــة اﳌ ـم ـن ــوح ـ ــة‬
‫لـ ـل ـ ـقـ ـط ـ ــاع ا ـ ـ ـ ــاص‪،‬‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ــة إج ـ ـ ـمـ ـ ــا ـ ـ ـ‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪130-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫ال ـق ــروض اﳌ ـم ـن ــوح ـ ــة‬


‫من البنوك اﻻســﻼمية‬
‫إ ـ ـ ال ـ ــدخ ـ ــل ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫اﻻجما ‪.‬‬

‫ـ ـ ـنـ ـ ــاك عـ ـ ــﻼقـ ـ ــة‬ ‫نموذج بــانــل داتــا‪ 24 ،‬دولة للف ة إج ـ ـم ـ ــا ـ ـ ال ـ ـت ـ ـم ـ ــو ـ ــل‬ ‫‪2019 ISLAMIC BANKING AND Jawad‬‬ ‫)&‬
‫الـ ـبـ ـنـ ـ ــي اﻹس ـ ـ ـ ـ ــﻼم ــي إيـج ـ ــابـي ـ ــة طـو ـل ـ ــة‬ ‫ت ـح ـل ـي ـ ــل سـ ـ ـ ـ ـ ــاكــن ‪2014-20014‬‬ ‫‪ECONOMIC GROWTH:‬‬ ‫‪(Christian, 2019‬‬
‫لـ ـ ـلـ ـ ـق ـ ـط ـ ــاع ا ـ ـ ـ ــاص اﻷج ـ ــل ـ ـ إتـ ـج ـ ــاه‬ ‫ودينامي ي‪.‬‬
‫‪APPLYING‬‬ ‫‪THE‬‬
‫والعام‪ ،‬اجما أصول واح ـ ــد ب ـ ــن ت ـطــور‬
‫‪CONVENTIONAL‬‬
‫البنوك اﻹسـ ـ ـ ــﻼمية‪ - ،‬ال ـن ـظ ـ ــام ال ـب ـن ـ ــي‬
‫‪HYPOTHESIS‬‬
‫م ـع ـ ــدل ن ـم ــو ال ـن ـ ــات ــج اﻻسـ ـ ـ ــﻼمي والنمو‬
‫اﻹجما للفرد‪ .‬اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫ا‬

‫ـ ـ ـنـ ـ ــاك عـ ـ ــﻼقـ ـ ــة‬ ‫ـ ــل ال ـ ـب ـ ـن ـ ــوك العائد ع اﻷص ـ ـ ــول‪،‬‬ ‫طــر ـقـ ــة اﳌــر ـعـ ــات‬ ‫‪2019 Banking‬‬ ‫‪Sector‬‬ ‫)‪(Tabash, 2019‬‬
‫الص ـ ـ ــغرى العادية اﻹس ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼمـ ـ ـي ـ ــة ال ـع ـ ــائـ ــد ع ـ ـ ح ـقــوق إيج ــابي ــة ب ن أداء‬ ‫‪Performance‬‬ ‫‪and‬‬
‫اﳌـ ـ ـل ـ ـك ـ ـي ـ ــة‪ ،‬ال ـ ـع ـ ــائ ـ ــد البنوك اﻹســﻼمية‬ ‫الـ ـ ـتـ ـ ـجـ ـ ـمـ ـ ـيـ ـ ـعـ ـ ـي ـ ــة الن ــاش ـ ـ ـ ـط ــة‬ ‫‪Economic‬‬
‫اﻻم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارات ال ــام ـ ـ ـ ـ الصـ ـ ـ ـ ــا ‪ ،‬وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬ ‫)‪(POLS‬‬
‫‪Growth: An Empirical‬‬
‫اﻻقتصادي‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــر ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـن ـ ـ ــات ـ ـ ــج ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪Evidence of UAE‬‬
‫اﳌتح ــدة للف ة اﻹجما ‪.‬‬
‫‪.2014-2004‬‬ ‫‪Islamic Banks‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحثان‪.‬‬

‫تحليل الدراســات الســابقة اﳌيدانية اﳌب نة ا دول ‪ 1‬يظ ر أن أغلب ذه الدراســات قد توصــلت إ أن ناك عﻼقة إيجابية ب ن‬
‫البنوك اﻹس ــﻼمية والنمو اﻻقتص ــادي للدول ما عدا دراس ــة )‪ ،(Johnson, 2013‬وقد عود الس ـ ب الرئ س للنتائج ذه الدراس ــة إ‬
‫أ ا قد تناولت عينة من ‪ 211‬دولة‪ ،‬اﻹس ــﻼمية وغ اﻹس ــﻼمية‪ ،‬و ذا ما س ــيؤثر ع نتائج الدراس ــة سـ ـ ب أن التمو ل اﻹس ــﻼمي‬
‫غ الدول اﻹسﻼمية ضعيف عموما اذا ما است ن نا عض الدول اﳌملكة اﳌتحدة‪.‬‬

‫فيما يخص اﳌن ية اﳌعتمدة تحليل العﻼقة ب ن البنوك اﻹسﻼمية والنمو اﻻقتصادي‪ ،‬فيبدوا جليا أن أغلب ذه الدراسات قد‬
‫ركزت ع تحليل الس ــﻼس ــل الزمنية مع وجود توجه وا ـ خﻼل الس ــنوات اﻷخ ة إ اس ــتعمال بيانات البانل مع اعتماد مس ــتو ن‬
‫من التحليل‪ ،‬تحليل سـ ــاكن وتحليل دينامي ي‪ ،‬كدراسـ ــة ل من ) & ‪Anass et al., 2017; Boukhatem & Moussa, 2018; Jawad‬‬
‫‪.(Christian, 2019; Tabash, 2019‬‬

‫ا ام‪ ،‬اجما‬ ‫أغلب الدراس ـ ــات الس ـ ــابقة توقفت عند س ـ ــنة ‪ ،2014‬وقد اعتمدت عموما ع ثﻼث متغ ات تمثلت الناتج ا‬
‫أص ـ ــول البنوك اﻹس ـ ــﻼمية‪ ،‬واجما التمو ل اﳌمنوح من طرف البنوك اﻹس ـ ــﻼمية للتأسـ ـ ـ س للعﻼقة ب ن التمو ل البن ي اﻹس ـ ــﻼمي‬
‫والنمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫ذه الدراس ــة ب و ا س ــتعتمد ع انحدارات البانل باعتبار أن أغلب الدراس ــات ا ديثة قد اعتمدت عل ا مع معطيات أك‬ ‫تتم‬
‫حداثة من خﻼل اعتماد الف ة من سنة ‪ 2004‬إ غاية ‪ ،2017‬ع عينة تضم أغلب الدول اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من ية الدراسة‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪131-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫‪ -2-1‬تحديد عينة الدراسة‬

‫ت ونت عينة الدراس ــة من مجموعة من الدول ال تب ت التمو ل اﻹس ــﻼمي ا‪ ،‬حيث تم ت و ن عينة قص ــدية م ونة من س ــبع‬
‫دول‪ ،‬تم اختيار ا بناء ع ما و متوفر من بيانات ر ع س ـ ــنو ة‪ ،‬وتتمثل الدول اﳌدروس ـ ــة ‪ :‬البحرن‪ ،‬إندون س ـ ــيا‪ ،‬مال يا‪ ،‬نيج يا‪،‬‬
‫م البيــانــات اﳌتوفرة ل ــل دولــة‪ ،‬فقــد تم اعتمــاد‬ ‫اﳌملكــة العر يــة الس ـ ـ ـ ــعوديــة‪ ،‬تركيــا واﳌملكــة اﳌتحــدة ال يطــانيــة‪ .‬ونظرا ﻻختﻼف‬
‫بيانات بانل غ متوازن‪ ،‬تختلف فيه عدد اﳌشـ ـ ـ ــا دات من بلد ا اخر بحسـ ـ ـ ــب ما و متوفر من بيانات‪ ،‬و غطي ف ة الدراسـ ـ ـ ــة‬
‫العموم الف ة من الر ا الرا ع لسنة ‪ 2013‬ا غاية الر ا اﻷول لسنة ‪2019‬؛ و لغ عدد اﳌشا دات اﻹجما ‪ 108‬مشا دة‪.‬‬

‫‪ -2-2‬التعر ف بمتغ ات الدراسة‬

‫ذه الدراسة ع متغ تا ع واحد و و متغ الناتج الداخ ا ام اﻻس )‪ (GDP‬كمؤشر ع النمو اﻻقتصادي‪،‬‬ ‫تم اﻻعتماد‬
‫و و عبارة عن الناتج الوط مع عنه باﻷس ـ ـ ـ ــعار ا الية‪ ،‬ودون اﻻخذ ع ن اﻻعتبار أثر الت ـ ـ ـ ـ م‪ ،‬وتم تحميل البيانات من موقع‬
‫صندوق النقد الدو )‪ ،(IMF, 2019‬ومتغ مستقل واحد فقط يتمثل اجما التمو ل للبنوك اﻹسﻼمية )‪ ،(TF‬تم ا صول ع‬
‫بياناته من مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية )‪(IFSB, 2019‬‬

‫ولتخفيض ال ش ـ ـ ـ ـ ت بيانات الدراس ـ ـ ـ ــة‪ ،‬تم ادخال اللوغارتم عل ا ومن ثم تم اس ـ ـ ـ ــتخدام ا عملية التحليل‪ ،‬وا دول التا‬
‫ي ص البيانات الوصفية موعة اﳌتغ ات اﳌستخدمة‪.‬‬

‫ا دول رقم ‪ :02‬البيانات الوصفية ﳌتغ ات الدراسة‬

‫‪LTF‬‬ ‫‪LGDP‬‬ ‫ال غ‬


‫‪11.95670‬‬ ‫‪14.33228‬‬ ‫ال س‬
‫‪12.11059‬‬ ‫‪13.35565‬‬ ‫ال س‬
‫‪17.43992‬‬ ‫‪22.06759‬‬ ‫ال ة العل ا‬
‫‪8.001188‬‬ ‫‪7.955902‬‬ ‫ال ة ال ن ا‬
‫‪1.838513‬‬ ‫‪4.089059‬‬ ‫اﻻن اف ال ار‬
‫‪0.379740‬‬ ‫‪0.707041‬‬ ‫ال‬
‫‪5.048577‬‬ ‫‪2.863391‬‬ ‫ال فل ح‬
‫‪108‬‬ ‫‪108‬‬ ‫م ع ال اه ات‬
‫اﳌصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪.Eviews 9‬‬

‫‪ -2-3‬أسلوب تقديرنموذج الدراسة‬

‫تم اﻻعتماد ذه الدراسة ع بيانات زمنية مقطعية‪ ،‬ول ذا تم استخدام نموذج بيانات البانل‪ ،‬حيث توجد ثﻼثة صيغ رئ سية‬
‫يمكن ان يأخذ ا ذا النوع من النماذج و ‪ :‬النموذج التجمي ‪ ،‬نموذج اﻻثار الفردية ونموذج اﻻثار العشوائية؛‬

‫يقصد بالنموذج التجمي و النموذج العام‪ ،‬الذي ﻻ توجد به أي اثار فردية تم ب ن افراد عينة الدراسة‪ ،‬و مكن صياغة نموذج‬
‫الدراسة وفق النموذج التجمي كما ي )‪:(Greene, 2018, p. 383‬‬

‫𝜀 ‪𝐿𝐺𝐷𝑃 = 𝑎 + 𝑎́ 𝐿𝑇𝐹 +‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪132-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫انطﻼقا من النموذج التجمي السابق‪ ،‬يمكن اشتقاق نموذج اﻻثار الثابتة له‪ ،‬و ذا من خﻼل تقسيم اﳌعامل الثابت 𝑎 ا جزء‬
‫ثابت 𝑎‪ ،‬وجزء ثابت 𝑎 يختلف من مفردة ا أخرى)‪ ،(Bourbonnais, 2015, p. 355‬أي أن‪ ،𝑎 = 𝑎 + 𝑎 :‬وعليه يصبح‬
‫الش ل ا ديد حسب نموذج اﻵثار الثابتة وفق الش ل التا ‪:‬‬

‫𝜀 ‪𝐿𝐺𝐷𝑃 = 𝑎 + 𝑎 + 𝑎́ 𝐿𝑇𝐹 +‬‬


‫و التا يصبح ناك جزء ثابت مش ك ب ن ل اﻻفراد‪ ،‬وجزء ثابت اخر يختلف من مفردة ا أخرى‪ ،‬ب نما ي ون ثابتا للمفردة‬
‫الواحدة ع الزمن‪ .‬من ج ة أخرى ي ون نموذج اﻻثار العشوائية لنموذج الدراسة مم ا ب ون معامل ا طأ العشوا ي 𝜀 مركبا‬
‫من قيمة ا طأ العشوا ي 𝜐 إضافة ا جزء ثابت يم اﻷثر الفردي ل ل مفردة 𝑎‪ ،‬أي‪Bourbonnais, ) ε = υ + a :‬‬
‫‪ ،(2015, p. 357‬وعليه يصبح الش ل ا ديد لنموذج الدراسة وفق نموذج اﻻثار العشوائية كما ي ‪:‬‬

‫𝑎 ‪𝐿𝐺𝐷𝑃 = 𝑎 + 𝑎́ 𝐿𝑇𝐹 + 𝜐 +‬‬


‫ومن اجل تحديد النموذج اﻷحسن لتقدير معالم نموذج الدراسة‪ ،‬سوف يتم اﻻعتماد ع مجموعة من اﻻختبارات اﻹحصائية‬
‫وظيف ا اﳌفاضلة ب ن تلك النماذج‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬

‫‪ -3-1‬اختبارات اﳌفاضلة ب ن نماذج البانل الثﻼثة‬

‫بما انه تم اﻻعتماد عملية التحليل ع بيانات البانل‪ ،‬فانه من الضروري اﳌفاضلة ب ن اﻻش ال الثﻼثة لنموذج بيانات البانل‪،‬‬
‫و ‪ :‬النموذج التجمي ‪ ،‬نموذج اﻻثار الثابتة ونموذج اﻻثار العشوائية‪ ،‬وفيما ي اﻻختبارات ا اصة عملية اﳌفاضلة ب ن تلك‬
‫النماذج‪.‬‬

‫اختبار اﳌفاضلة ب ن نموذج اﻷثر التجمي ونموذج اﻷثرالعشوا ي‬ ‫‪3-1-1‬‬

‫س ـ تم اﳌفاض ــلة ب ن ذين النموذج ن من خﻼل اﻻعتماد ع اختبار ‪ ،Breusch-Pagan LM test‬و س ــتخدم ذا اﻻختبار من‬
‫اجل اﳌفاضــلة ب ن نموذج اﻻثار العشــوائية والنموذج التجمي ‪ ،‬حيث تتمثل الفرضــية الصــفر ة ل ذا اﻻختبار انه ﻻ توجد‬
‫اختﻼفات خاصـ ــة اﻷثر ب ن ل فرد واخر‪ ،‬كما ﻻ توجد اختﻼفات اﻷثر من زمن ا اخر‪ ،‬ب نما تنص الفرضـ ــية البديلة له‬
‫ع ان نموذج اﻻثار العشـ ـ ــوائية و اﻻفضـ ـ ــل )‪ ،(Baltagi, 2005, p. 59‬و تم تحديد ن يجة اﻻختبار باﻻعتماد ع إحصـ ـ ــائية‬
‫ا دول التا ‪ ،‬النتائج ا اصة باختبار اﳌفاضلة ب ن نموذج اﻵثار‬ ‫مر ع اي)‪ ،(Le, Singh, & Nguyen, 2015, p. 205‬و و‬
‫العشوائية والنموذج التجمي ‪.‬‬

‫ا دول رقم ‪ :03‬نتائج اختبار اﳌفاضلة ب ن نموذج اﻵثار العشوائية والنموذج التجمي‬
‫‪Lagrange Multiplier Tests for Random Effects‬‬
‫‪Null hypotheses: No effects‬‬
‫‪Alternative hypotheses: Two-sided (Breusch-Pagan) and one-sided‬‬
‫‪(all others) alternatives‬‬

‫‪Test Hypothesis‬‬
‫‪Cross-section‬‬ ‫‪Time‬‬ ‫‪Both‬‬

‫‪Breusch-Pagan‬‬ ‫‪41.87692‬‬ ‫‪5.912802‬‬ ‫‪47.78972‬‬


‫)‪(0.0000‬‬ ‫)‪(0.0150‬‬ ‫)‪(0.0000‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪.Eviews 9‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪133-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫نﻼحظ من قيم ا دول بأن قيمة اختبار ‪ Breusch-Pagan LM test‬بلغت ‪ ،47,78972‬و انت ذه القيمة معنو ة عند مستوى‬
‫‪ ،%5‬و ذا ما يدل ع عدم تحقق الفرضية العدمية ل ذا اﻻختبار‪ ،‬وتحقق الفرضية البديلة ال تنص ع ان نموذج اﻻثار‬
‫تقدير معالم نموذج الدراسة‪.‬‬ ‫العشوائية و أفضل من النموذج التجمي‬

‫‪ 3-1-2‬نتائج اختبار وسمان ‪ Hausman Test‬للمفاضلة ب ن نموذج اﻵثارالعشوائية ونموذج اﻻثارالثابتة‬


‫سمح اختبار وسمان باﳌفاضلة ب ن نموذج اﻵثار العشوائية ونموذج اﻻثار الثابتة‪ ،‬حيث تنص فرضية العدم لﻼختبار بأن‬
‫قيم اﻻختبار لك النموذج ن‪.‬‬ ‫نموذج اﻻثار العشوائية و أفضل من نموذج اﻻثار الثابتة )الدو ك‪ ،(2017 ,‬وا دول التا يو‬

‫ا دول رقم ‪ :04‬نتائج اختبار وسمان للمفاضلة ب ن نموذج اﻵثار العشوائية ونموذج اﻻثار الثابتة‬

‫‪Correlated Random Effects - Hausman Test‬‬


‫‪Equation: EQ01‬‬
‫‪Test cross-section random effects‬‬

‫‪Chi-Sq.‬‬
‫‪Test Summary‬‬ ‫‪Statistic‬‬ ‫‪Chi-Sq. d.f.‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪Cross-section random‬‬ ‫‪45.191901‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪Eviews 9‬‬


‫يت ـ ـ ـ ـ من بيــانــات ا ــدول بــأن قيمــة اﻻحتمــال لﻼختبــار بلغــت ‪ ،0,0000‬و أقــل من ‪ ،0,05‬ممــا ع رفض الفرض ـ ـ ـ ـيــة العــدميــة‪،‬‬
‫وقبول الفرض ـ ـ ــية البديلة‪ ،‬وال تنص ع ان نموذج اﻻثار الثابتة و أفض ـ ـ ــل من نموذج اﻵثار العش ـ ـ ــوائية تقدير معالم نموذج‬
‫الدراس ـ ــة؛ بما ان نتائج اختبار ‪ Breusch-Pagan LM test‬أظ رت ان نموذج اﻻثار العش ـ ــوائية و أفض ـ ــل من النموذج التجمي ‪،‬‬
‫وكذلك أظ رت نتائج اختبار وس ـ ــمان ان نموذج اﻻثار الثابتة و أفض ـ ــل من نموذج اﻻثار العش ـ ــوائية‪ ،‬وعليه س ـ ــت تج ان نموذج‬
‫اﻻثار الثابتة و اﻷفضل‪ ،‬وس تم اﻻعتماد عليه تقدير معالم نموذج الدراسة‪،‬‬
‫‪ -3-2‬تقديرمعالم نموذج الدراسة باستخدام نموذج اﻵثارالثابتة‬

‫ذا العنص ـ ـ ــر بتقدير معالم معادلة اﻻنحدار ال تفس ـ ـ ــر العﻼقة ب ن لوغار تم القيمة اﻻس ـ ـ ــمية للناتج الداخ‬ ‫لقد قمنا‬
‫ا ام كمتغ تا ع‪ ،‬ولوغارتم اجما تمو ل البنوك اﻹســﻼمية كمتغ مســتقل‪ ،‬ومن اجل تحسـ ن قدرة النموذج ع تفسـ‬
‫اﳌتغ التــا ع‪ ،‬قمنــا بــاس ـ ـ ـ ــتخــدام قيم اﳌتغ التــا ع ب بــاطؤ ‪ 3‬ف ات كمتغ مس ـ ـ ـ ــتقــل‪ ،‬وا ــدول التــا يو ـ ـ ـ ـ نتــائج عمليــة‬
‫التقدير‪.‬‬
‫ا دول رقم ‪ :05‬نتائج تقدير معالم نموذ الدراسة وفق نموذج اﻻثار الثابتة‬
‫اﳌتغ التا ع‪LGDP :‬‬ ‫عدد اﳌشا دات= ‪87‬‬ ‫الف ة‪ :‬ر ا را ع ‪-2014‬ر ا أول ‪2019‬‬
‫احتمال اﳌعنو ة‬ ‫إحصائية س يودنت‬ ‫اﳌعامل‬ ‫اﳌتغ ات اﳌفسرة‬
‫‪0,0000‬‬ ‫‪6,171708‬‬ ‫‪0,492622‬‬ ‫)‪LGDP(-3‬‬
‫‪0,0000‬‬ ‫‪6,501872‬‬ ‫‪0,447107‬‬ ‫‪LTF‬‬
‫‪0,0101‬‬ ‫‪2,635613‬‬ ‫‪1,959235‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0,999821‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪54491,24‬‬ ‫‪F-statistic‬‬
‫‪0,0000‬‬ ‫)‪Prob (F-statistic‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪Eviews 9‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪134-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫يت ـ من خﻼل بيانات ا دول ان نموذج الدراســة اﳌســتخدم و معنوي و فســر ‪ 99,98‬باﳌائة من التغ اﳌتغ التا ع؛ غ انه‬
‫من اجل التأكد من جودة النتائج اﳌتوص ــل ال ا‪ ،‬فانه يتوجب القيام ببعض اﻻختبارات البعدية ع نموذج الدراس ــة‪ ،‬و تعلق اﻻمر‬
‫باختبار التوز ع الطبي ‪ ،‬واختبار اﻻرتباط الذا ي لسلسلة البوا ‪.‬‬

‫‪ -3-3‬اختبارات جودة نموذج الدراسة‬


‫اختبارالتوز ع الطبي لسلسلة البوا‬ ‫‪3-3-1‬‬

‫نتائج اﻻختبار‪.‬‬ ‫س تم اﻻعتماد ع اختبار جارك ب ا من اجل اختبار التوز ع الطبي لسلسلة البوا ‪ ،‬والش ل التا يو‬

‫ش ل رقم ‪ :01‬نتائج اختبار التوز ع الطبي لسلسلة البوا‬


‫‪12‬‬
‫‪Series: RESID02‬‬
‫‪Sample 2013Q4 2019Q1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪Observations 87‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪-8.29e-18‬‬


‫‪Median‬‬ ‫‪-0.004496‬‬
‫‪Maximum‬‬ ‫‪0.155091‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪Minimum‬‬ ‫‪-0.125681‬‬
‫‪Std. Dev.‬‬ ‫‪0.055246‬‬
‫‪Skewness‬‬ ‫‪0.434845‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Kurtosis‬‬ ‫‪3.648107‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪Jarque-Bera‬‬ ‫‪4.264461‬‬


‫‪Probability‬‬ ‫‪0.118573‬‬
‫‪0‬‬
‫‪-0.10‬‬ ‫‪-0.05‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.15‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪.Eviews 9‬‬


‫يت من قيم الش ل السابق‪ ،‬ان قيمة معامل اﻻلتواء ‪ ،0,4348‬وان قيمة معامل التفلطح بلغت ‪ ،3,648‬و قر بة من القيم‬
‫ا اصة بالتوز ع الطبي اﳌعياري؛ ومن ج ة أخرى بلغت قيمة إحصائية جارك ب ا ‪ ،4,264‬باحتمال بلغ قدره ‪ 0,1185‬و و أك‬
‫من ‪ ،0,005‬مما ع تحقق الفرضية الصفر ة لﻼختبار‪ ،‬وال تنص ع ان سلسلة البوا ت بع التوز ع الطبي ‪.‬‬

‫اختباراﻻرتباط الذا ي لسلسلة البوا‬ ‫‪3-3-2‬‬

‫ذا اﻻختبار ع إحصائية ‪ ،Ljung-Box‬وال نجد ا جدول ا اص بدالة اﻻرتباط الذا ي للسلسلة‪ ،‬حيث‬ ‫سوف عتمد‬
‫نتائج اﻻختبار‪.‬‬ ‫س تم ع اعتماد ‪ 3‬ف ات تباطؤ اﻻختبار‪ ،‬وا دول التا يو‬

‫ا دول رقم ‪ :06‬نتائج اختبار اﻻرتباط الذا ي لسلسلة البوا‬

‫اﳌصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪.Eviews 9‬‬

‫يو ا دول السابق ان معامﻼت اﻻرتباط الذا ي لسلسلة الدراسة‪ ،‬ل ا داخل مجال الثقة‪ ،‬مما ع ان السلسلة مستقلة؛‬
‫ولتأكيد اته الن يجة سوف ستع ن بقيم اختبار ‪ Ljung-Box‬اﳌوجود العمودين اﻷخ ين ع يم ن ا دول‪ ،‬حيث تدرس قيم‬
‫ذا اﳌؤشر اﳌعنو ة ال لية ﳌعامﻼت دالة اﻻرتباط الذا ي ذات الفجوات اﻷقل من ‪ ،3‬و و العمود ‪ Q-stat‬قيم اﳌؤشر‪ ،‬حيث‬
‫بلغت قيمته عند مستوى ‪ 3‬فجوة القيمة ‪ ،3,4685‬و لغت قيمة احتمال ا ‪ 0,325‬و أك من ‪ ،0,05‬مما ع تحقق فرضية العدم‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪135-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ‫ّ‬
‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود(‪ :‬دراسة بيانات بانل‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫ال تنص ع ان ل معامﻼت دالة اﻻرتباط الذا ي مساو ة للصفر‪ ،‬و التا فان ذا يدل ع استقﻼلية سلسلة البوا ‪ ،‬وعدم‬
‫وجود ارتباط ذا ي سلسلة البوا ‪.‬‬

‫بناء ع ما تم التوصل اليه ع نتائج اختبار التوز ع الطبي واﻻرتباط الذا ي لسلسلة البوا ‪ ،‬ست تج صﻼحية النموذج لتحليل‬
‫العﻼقة ب ن متغ ات الدراسة‪.‬‬

‫را عا‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة‬

‫و ت نتائج عملية التقدير ان النموذج اﳌعتمد تفس العﻼقة ب ن اﳌتغ ين و معنوي‪ ،‬وتمكن من تفس ‪ 99,99‬باﳌائة‬
‫من التغ اﳌتغ التا ع‪ ،‬و ال سبة ﳌعامل متغ التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬فقد ان موجبا ومعنو ا‪ ،‬عند درجة معنو ة ‪ ،%1‬و التا فان‬
‫ذا يدل ع ان م التمو ل سا م ش ل إيجا ي تحقيق النمو اﻻقتصادي الدول اﳌدروسة‪ ،‬غ ان م ذلك يختلف من‬
‫بلد ا اخر‪ ،‬و ذا ما ب نه نموذج اﻻثار الثابتة؛ وتتوافق الن يجة اﳌتوصل ال ا ذه الدراسة مع الن يجة ال توصلت ل ا العديد‬
‫من الدراسات السابقة‪ ،‬مما يؤدي ا تأكيد أ مية التمو ل البن ي اﻹسﻼمي دعم النمو اﻻقتصادي‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬ا اتمة‬

‫حاولت ذه الدراسة تقييم أ مية أحد أش ال التمو ل البن ي ا ديث‪ ،‬واﳌتمثل التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬ع تحليل مسا مته النمو‬
‫اﻻقتصادي لعينة مقطعية زمنية م ونة من سبع دول تطبق التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬خﻼل الف ة الزمنية من الر ا الرا ع لسنة ‪2013‬‬
‫ا غاية الر ا اﻷول من سنة ‪ ،2019‬و عد معا ة البيانات باﻻعتماد ع نماذج البانل‪ ،‬تم التوصل ا مجموعة النتائج‪ ،‬تمثلت‬
‫أ م ا فيما ي ‪:‬‬

‫‪ ‬ش دت اﳌالية اﻹسﻼمية بصفة عامة والتمو ل البن ي اﻹسﻼمي بصفة خاصة‪ ،‬ا تماما كب ا من قبل الدول اﻹسﻼمية‬
‫وغ اﻹسﻼمية‪ ،‬خاصة عد النقائص ال كشف ا اﻻزمة اﳌالية العاﳌية ‪ 2008/2007‬التمو ل الر وي‪ ،‬مما دفع العديد‬
‫يع التمو ل اﻹسﻼمي ا؛‬ ‫من الدول ا‬

‫‪ ‬سا م التمو ل البن ي اﻹسﻼمي ش ل ايجا ي تحس ن تطور النمو اﻻقتصادي الدول اﳌدروسة‪ ،‬مما عكس أ ميته‬
‫اﳌ ايدة ال شاط اﻻقتصادي لتلك الدول‪ ،‬و التا ست تج تحقق الفرضية اﻷو من فرضيات الدراسة‪ ،‬وال نصت‬
‫ع " ناك أثرذو دﻻلة إحصائية للتمو ل البن ي اﻹسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي للدول"؛‬

‫‪ ‬بالرغم من ون التمو ل البن ي اﻹسﻼمي ذو أثر موجب ومعنوي‪ ،‬غ ان نتائج الدراسة أظ رت وجود اختﻼفات فردية ب ن‬
‫بلد واخر‪ ،‬من حيث م ذلك التأث ‪ ،‬و ذا ما ع تحقق الفرضية الثانية من فرضيات الدراسة‪ ،‬وال ان نص ا "‬
‫م أثرالتمو ل البن ي اﻹسﻼمي ع النمو اﻻقتصادي ب ن الدول"‪.‬‬ ‫ناك اختﻼف‬

‫بناء ع ما تم التوصل اليه من نتائج يمكن تقديم مجموعة التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة توف اﳌز د من البيانات حول م واش ال التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬و ذا من اجل تمك ن الباحث ن وصناع القرار من‬
‫تحليل أك دقة لعﻼقة التمو ل اﻹسـ ـ ـ ــﻼمي بالنمو اﻻقتصـ ـ ـ ــادي‪ ،‬وتحديد ا م العوامل اﳌسـ ـ ـ ــاعدة ع تفعيل وتحس ـ ـ ـ ـ ن‬
‫مسا مة التمو ل اﻹسﻼمي النمو اﻻقتصادي؛‬
‫ـ يع الدول اﻹس ــﻼمية ع التوس ــع أك التمو ل اﻹس ــﻼمي واﳌعامﻼت اﳌالية اﻹس ــﻼمية‪ ،‬وﻻ يتحقق ذا ع عرض‬ ‫‪‬‬
‫اقتص ـ ــادية ملموس ـ ــة‪ ،‬تو ـ ـ كيفية‬ ‫النص ـ ــوص الش ـ ــرعية ﻷ مية التمو ل اﻹس ـ ــﻼمي فقط‪ ،‬و نما من خﻼل تقديم‬
‫استغﻼل ذه النعمة تحس ن مختلف جوانب حياة اﳌسلم ن؛‬
‫‪ ‬العمل ع ش ــر الثقافة اﳌالية اﻹس ــﻼمية الدول غ اﻹس ــﻼمية‪ ،‬من خﻼل ال ك ع قدرة التمو ل واﳌعامﻼت اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية ع تخطي مشا ل التمو ل الر وي‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪136-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫موعة من الدول ذات التمو ل اﻻسﻼمي‬ ّ
‫ دراسة بيانات بانل‬:(‫النمو اﻻقتصادي )فرضية العرض يقود‬ ‫تحليل مسا مة التمو ل البن ي اﻹسﻼمي‬

‫ قائمة ال وامش واﳌراجع‬:‫سادسا‬


Abd. Majid, M. S., & H. Kassim, S. (2015). Assessing the contribution of Islamic finance to economic growth:
Empirical evidence from Malaysia. Journal of Islamic Accounting and Business Research, 6(2), 292-310.
Abdul Manap, T. A., Abduh, M., & Omar, M. A. (2012). Islamic Banking Growth Nexus: Evidence from Toda-
Yamamoto and Bootstrap Granger Causality Test. Journal of Islamic Finance, 176(813), 1-8.
Aldohni, A. K. (2008). The emergence of Islamic banking in the UK: a comparative study with Muslim countries.
Arab LQ, 22, 180.
Anass, M., Eddine, C. S., & Reda, O. (2017). Empirical Analysis оf Islamic Banking аnd Economic Growth.
Economic Alternatives(1), 89-102.
Baltagi, B. H. (2005). Econometric Analysis of Panel Data (3 ed.). UK: Wiley.
Boukhatem, J., & Moussa, F. B. (2018). The effect of Islamic banks on GDP growth: Some evidence from
selected MENA countries. Borsa Istanbul Review, 18(3), 231-247.
Bourbonnais, R. (2015). Économétrie-9e édition: Cours et exercices corrigés. Paris: Dunod.
Furqani, H., & Mulyany, R. (2009). Islamic banking and economic growth: Empirical evidence from Malaysia.
Journal of Economic Cooperation & Development, 30(2).
Greene, W. H. (2018). Econometric analysis (8 ed.). New York: Pearson
Halabi, A., & Kazi, A. (2006). The influence of Quran and Islamic financial transactions and banking. Arab Law
Quarterly, 20(3), 321-331.
IFSB. (2019). Islamic Banking Data. Retrieved 20/10/2019, from Islamic Financial Services Board
https://ifsb.org/psifi_03.php?selfolder=&fbclid=IwAR2NWJ4coxUm0G2_ioueJ3k3oaopSsBR9vIMgu4Wi
29Ibn1EhO758bgLL-4
IMF. (2019). Gross Domestic Product and Components selected indicators. Retrieved october 20 , 2019
http://data.imf.org/regular.aspx?key=61545852&fbclid=IwAR2ewlQK2URF-xiZSfy-
LQGc1kBoc1oFaj1FqDIRzSFXuVCym9hfhPK9hbI
Jawad, A., & Christian, K. (2019). ISLAMIC BANKING AND ECONOMIC GROWTH: APPLYING THE CONVENTIONAL
HYPOTHESIS. Journal of Islamic Monetary Economics and Finance, 5(1).
Jobarteh, M., & Ergec, E. H. (2017). Islamic finance development and economic growth: Empirical evidence
from turkey. Turkish Journal of Islamic Economics, 4(1), 31-47.
Johnson, K. (2013). The role of Islamic banking in economic growth.
King, R. G., & Levine, R. (1993). Finance and growth: Schumpeter might be right. The quarterly journal of
economics, 108(3), 717-737.
Le, M. S., Singh, T., & Nguyen, D.-T. (2015). Trade Liberalisation and Poverty: Vietnam now and beyond:
Routledge.
Maamor, S., & Abdullah, H. (2016). ISLAMIC FINANCING TOWARDS ECONOMIC GROWTH: A STUDY ON 4 OIC
COUNTRIES. IJIB, 1(1), 50-59.
Sarwer, M. S., Ramzan, M., & Ahmad, W. (2013). Does islamic banking system contributes to economy
development. Global Journal of Management and Business Research.
Schumpeter, J. A. (1912). The Theory of Economic Development, Leipzig: Dicker and Humblot. In: Translated by
Redvers Opie, Harvard University Press, Cambridge, MA.
Tabash, M. I. (2019). Banking Sector Performance and Economic Growth: An Empirical Evidence of UAE Islamic
Banks. In Creative Business and Social Innovations for a Sustainable Future (pp. 39-45): Springer.
Tabash, M. I., & Dhankar, R. S. (2014a). The flow of Islamic finance and economic growth: An empirical
evidence of Middle East. Journal of Finance and Accounting, 2(1), 11-19.
Tabash, M. I., & Dhankar, R. S. (2014b). Islamic finance and economic growth: an empirical evidence from
United Arab Emirates (UAE). Journal of Emerging Issues in Economics, Finance and Banking, 3(2), 1069-
1085.
Yazdan, G. F., Hossein, M., & Seyed, S. (2012). Analysis of Islamic Bank's Financing and Economic Growth: Case
Study Iran and Indonesia. Journal of Economic Cooperation & Development, 33(4).

‫ المجلة الدول ة لل حوث‬. ‫قطاع الصناعات التح ل ة اﻷرد‬ ‫ أثر اﻻنفتاح التجاري ع مرونة الطلب اﻻج ة‬.(2017) .‫ ف‬.‫ آ‬,‫الدو ك‬
.62-38 ,(1)7 ,‫اﻹسﻼم ة واﻻ سان ة المتقدمة‬

137-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle :


Comparison between islamic finance and conventional finance :

MANSRI Meriem BENILLES Billel ‫اﻻسم واللقب‬


Doctorante MCA ‫الدرجة العلمية‬
ESC KOLEA ESC KOLEA (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
Meryem.mansri@gmail.com Billel.benilles@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0540267846 0793982665 ‫رقم ال اتف‬

Résumé
La finance islamique est un système financier basé sur la charia qui lui fournit ses principes
directeurs, sa conception et ses objectifs. Elle connait aujourd’hui une croissance importante dans
le monde et se présente de plus en plus comme un concurrent de la finance conventionnelle dont
elle est fondamentalement différente. Malgré ce développement rapide, la finance islamique reste
plutôt méconnue. L’objet de notre travail est donc d’étudier le système financier islamique à partir
de ses fondements et origines, ses principes, ses critères ainsi que son évolution et mettre l’accent
sur les différences qui le distinguent de la finance conventionnelle.

Mots clés : finance islamique, banque islamique, finance conventionnelle


Jel classification : G32, G21

Abstract :
Islamic finance is a financial system that operates according to Islamic law it has practices different
from those adopted in conventional finance. Islamic finance is well-known to be one of the fastest
growing segments in global finance. In this paper we will present the essence of the Islamic
finance from the definitions, characteristics and values and we will discuss the relationship
between Islamic finance and conventional finance.
Key words: Islamic finance, Islamic bank, conventional finance
Jel Classification : G32, G21

138-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

Introduction
La crise financière qui a débuté en 2007 par l’effondrement des marchés de crédit subprimes américains est la
plus importante subie par l’économie mondiale depuis les années 1930 L'économie mondiale souffre encore de la
crise, où de nombreux pays à travers le monde ont vécus un ralentissement économique d’une ampleur historique
indépendamment de leur niveau de développement ce qui a conduit les gouvernements à intervenir massivement
afin de limiter son impact sur l’économie réelle. Par ailleurs, c’était l’occasion pour les acteurs du système financier
mondial (établissements privés, régulateurs, banques centrales) de s’interroger sur les limites du système financier
conventionnel.

La crise financière mondiale a montré l’importance de l’intégration d’un système éthique au sein de tout système
économique, selon plusieurs analystes financiers, la crise des subprimes n'aurait pu avoir cette ampleur dans un
régime de finance islamique (Smolo and Mirakhor (2010) ; Derbel et al (2011) ; Alam et al (2011) ; El Hussein,
(2013)). En effet, cette crise qui est du à une distribution massive des prêts hypothécaires à intérêt excessif, ne
pourrait arriver dans le système financier islamique puisque la pratique de l’intérêt y est prohibée, ainsi, les
pratiques spéculatives qui ont amplifié la sévérité de la crise actuelle n’auraient pu avoir lieu dans un
établissement où la spéculation est interdite. D’ailleurs, le fait que les pratiques financières islamiques reposent sur
un investissement réel et sur le partage du risque entre les parties prenantes, fait de ce type de financement un
modèle particulièrement adéquat à la période que nous vivons.

La finance islamique connait aujourd’hui une croissance importante dans le monde et se présente de plus en plus
comme un concurrent de la finance conventionnelle. En effet le nombre d’institutions financières islamiques dans
le monde est passé de un en 1975 à plus de 400 aujourd’hui et dans plus de 75 pays.

Cette communication a pour objectif d’analyser les caractéristiques donnant à la finance islamique son originalité
en mettant l’accent sur les différences clés qui la distinguent du système financier conventionnel.

I. Présentation théorique de la finance islamique :


1. Définition de la finance islamique :
Il n’existe pas de définition unique de la finance islamique, mais ce terme est aujourd’hui largement utilisé pour
désigner les activités financières et commerciales qui respectent les principes du droit est et de la jurisprudence
islamiques (la Charia).
La finance islamique pourrait être définie comme étant : « des services financiers et opérations de financement
principalement mis en œuvre pour se conformer aux principes de la Charia »

2. Historique de la finance islamique :


Les pratiques financières islamiques ont été utilisées par les commerçants depuis des siècles dans les pays
musulmans mais parallèlement les banques, dans ces pays, offraient des produits standards de la finance classique
(dite finance conventionnelle). Ce n’est qu’à partir de l’année 1940 environ que quelques expériences

139-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

d’utilisation des techniques traditionnelles, par des économistes et banquiers, ont vu le jour en Malaisie et au
Pakistan, puis en Égypte.
En 1963, a surgi la première tentative de création d’une banque sans intérêt en Egypte : la Mit Ghamr Saving Bank
par Ahmed el naggar. Les fonds récoltés de cette banque étaient destinés à financer des projets agricoles. Même
si ce projet fut abandonné quelques années plus tard pour des raisons politiques, il est aujourd’hui considéré
comme celui se trouvant à la base du système bancaire islamique.
Dans les années 70, le boom pétrolier a marqué une renaissance de la finance islamique qui s’institutionnalise
avec la création de la Banque Islamic Development bank (IDB) à Jeddah, qui avait pour mission le financement
des projets économiques et sociaux et d’accompagner la finance islamique au sein des États membres de l’OCI. .
Suite à la création de cet organe, de nombreuses autres institutions ont vu le jour telles que la Dubai Islamic Bank,
la Kuwait Finance House ou encore la Faisal Islamic Bank of Sudan .
Dans les années 90, Face à ce développement rapide et à la multiplication des créations d’institutions de finance
islamique, deux organes de gouvernance majeurs ont vu le jour dans le but de maintenir ce développement dans
un cadre qui respecte les règles éditées par la Sharia : l’Accounting and Auditing Organization for Islamic Financial
Institutions et le Islamic Financial Services Board
Mais, ce n’est qu’au 21ème siècle que l’essor de la finance islamique a commencé à attirer les intérêts et à marquer
l’histoire de la finance mondiale. En effet, le nombre des institutions financières a explosé pour atteindre plus de
400 institutions opérant essentiellement dans 75 pays à travers le monde.

3. Sources de la finance islamique


Les sources de la finance islamique se divisent en deux familles : les sources principales et les sources secondaires.
3.1 Les sources principales :
Les sources principales sont au nombre de deux :
3.1.1 Le droit islamique : le coran : qu’est la révélation d’Allah à son prophète Mohamed (PSL), est la référence
ultime et obligatoire de la loi islamique, il place des obligations rituelles, morales et légales sur le même plan et les
soumis toutes au même impératif religieux.
3.1.2 La Sunna : est un recueil des traditions établies à partir du comportement et des paroles (hadith) du
prophète Mohammed (PSL) et rapportées par ses compagnons.
3.2 Les sources secondaires :
3.2.1 Ijma : · il désigne le consensus des savants musulmans après la mort du Prophète (PSL) sur une question de
la Charia.
3.2.2 :Qiyas : · Il s'agit, dans le sens technique du raisonnement par analogie. Cette méthode consiste donc à
rattacher une affaire pour laquelle il n'existe pas de jugement dans les trois deux premières sources, à une affaire
pour laquelle il existe un texte pour son jugement parce que les deux (2) affaires ont en commun la cause qui a
motivé ce jugement.

140-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

II. Les fondements de la finance islamique :

A travers la charia, deux catégories de piliers de la finance islamique peuvent être énumérées, à savoir : des
interdits et des principes.
1. Les interdictions :
Les interdictions en finance islamique sont de nombre de cinq, à savoir : le riba, le gharar, le maysir, les
investissements illicites et la thésaurisation :
1.1 Prohibition du ribâ (l’intérêt)
La finance conventionnelle est basée principalement sur l’intérêt, or l’intérêt est formellement interdit par le droit
musulman, aussi bien par le Coran que par la Sunna. Cette interdiction constitue la principale différence entre la
finance islamique et la finance conventionnelle.
Le terme « Riba » désigne, dans le droit musulman, tout avantage ou surplus perçu par l'un des contractants sans
aucune contrepartie acceptable et légitime du point de vue de la Charia. Le Riba a deux formes principales:
1.1.1. Riba Al-buyu’e :
Ce type de « riba » est lié par les opérations de vente et d’échange, et il indique précisément deux modèles :
 Riba-Al-fadl : Il s'agit de tout surplus concret perçu lors d'un échange direct entre deux choses de même
nature qui se vendent au poids ou à la mesure.

 Riba-Annassia : Le surplus perçu lors de l'acquittement d'un dû, dont le paiement a été posé comme
condition de façon explicite ou implicite dans le contrat, en raison du délai accordé pour le règlement
différé.
Riba-Annassia est le type le plus répandu dans la société, notamment à travers les crédits, des prêts et des
placements proposés par les établissements bancaires et les organismes de financement traditionnels.
Selon les règles de la Charia, l’argent n’a aucune valeur intrinsèque car il constitue simplement un moyen
d’échange et ne pourrait donc pas être un moyen de réaliser un profit.
1.1.2Riba Al-qardh (Riba liée aux prêts) :
Riba Al-qardh est le surplus monétaire payé par l’emprunteur au prêteur en addition du montant initial de crédit,
en contrepartie du délai accordé par le prêteur à l’emprunteur.
1.2 Interdiction de l’incertitude (Gharar) et de la spéculation (Maysir) :
La notion de « Gharar », est un concept complexe qui recouvre les incertitudes et, ou les imprévus liés à un contrat,
Selon Kerich I « le Gharar peut être défini comme la vente d’objets dont l’existence et les caractéristiques ne sont
pas certaines, étant donné le risque qui accompagne cette probabilité, et qui soumet la validité de la transaction à
des conjonctures.»
Le terme Maysir signifie jeu de hasard et sa prohibition découle du verset du coran suivant : « Ô vous qui croyez,
l’alcool, le jeu du hasard, et les pierres dressés et les flèches divinatoires ne sont qu’impureté, relevant du fait du
diable. Préservez-vous en, afin de réussir». (Sourate Al-maidah, verset 90).Selon ce principe, les opérations qui
reposent sur la spéculation en vue de réaliser un profit sont illicites (haram).
1.3 Interdiction du financement d’activités illicites.

141-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

La finance islamique est une forme de finance responsable Il en découle l’interdiction de financer toutes les
activités et tous les produits qui sont contraires à la morale : alcool, drogues, tabac, armement… ainsi que les
produits interdits à la consommation par les textes de l’islam (viandes de porc et dérivées).
1.4 Interdiction de la thésaurisation :
La thésaurisation désigne une accumulation de monnaie soit pour en tirer des profits ou par absence de meilleur
emploi et non par principe d’investissement productif. Puisque la charia considère la monnaie comme un simple
moyen d’échange sans valeur intrinsèque, la thésaurisation est condamnée.
On doit faire la distinction entre thésaurisation et épargne, car, le compte d’épargne ne générant pas d’intérêts
n’est pas une forme de thésaurisation car ce capital est utilisé par la banque à des fins productives

2/Principes de la finance islamique :


Les principes de la finance islamique sont de nombre de trois, à savoir : le principe du partage des pertes et profits
(3P), Le principe d’adossement des transactions à des actifs tangibles (asset-backing) et la Zakat.
2.1 Le principe du partage des pertes et profits :
Le principe de partage des profits et des pertes est vu comme un substitut à l’intérêt. Lorsqu’un entrepreneur
s’adresse à une banque pour financer son projet, les deux parties prenantes doivent, selon un prorata défini dans
le contrat, assumer les risques et donc partager les profits ou les pertes quel que soit la forme du financement
utilisée. Ce principe permet aux cocontractants de réaliser un profit sans utiliser l’intérêt.
2.2 Le principe d’adossement des transactions à des actifs tangibles :
Toute transaction financière islamique doit être obligatoirement adossée à un actif tangible réel et matériel et
surtout détenu.
Ce principe permet de renforcer la stabilité économique et la maîtrise des risques.
Le principe de la tangibilité des actifs est également une manière d’inciter les investisseurs à s’engager dans
l’économie réelle, et d’empêcher la déconnexion observée entre les marchés financiers et l’économie réelle.
2.3 La zakat :
La zakat est un impôt religieux annuel que tout musulman, disposant d’un certain revenu minimum déterminé,
doit acquitter. Ce devoir fait partie des cinq piliers de l’Islam, et est imposé afin d’aider les plus démunis afin
d’équilibrer les richesses. Ce phénomène est destiné pour faire face au phénomène de la thésaurisation qui est
interdit en Islam.
Le montant à payer est connu et représente 2.5% des actifs liquides (argent, titres…) et cet impôt est aussi prélevé
sur les marchandises, les minéraux extraits du sol, les fruits et les céréales
III. Les opérations financières courantes :

1. Les produits islamiques de financement

Les modes de financement islamique les plus utilisés peuvent être classés en trois grandes catégories : les produits
basés sur le partage des pertes et des profits entre l’investisseur et l’entrepreneur (financement participatif), les
produits pour lesquels un tel partage n’existe pas (financement par dette) ; et les opérations sans contrepartie.

142-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

1.1 Les modes de financement participatif :


Le financement participatif peut s’exercer sous trois formes :
1.1.1 Mudharaba :
Mudharaba : contrat d’association par lequel la banque (rab-el-mal) apporte le capital moyennant partage des
bénéfices et des pertes qui peuvent en résulter. La gestion incombe uniquement au client-gérant (Mudharib);La
Banque islamique joue rôle d’intermédiation sans recours au taux d’intérêt, en conformité avec la Charia
En cas de profit, le moudharib est rémunéré pour son travail et son expertise, le rab- el-mal pour son apport en capital. La
rémunération a lieu selon la proportion fixée dans le contrat. Elle intervient après retenue de frais de gestion par le
moudharib et remboursement du capital au rab-el-mal.
En cas de perte : Mudharib perd son travail et ses frais de gestion alors que le rab-el-mal perd ses fonds à
concurrence de son apport.
1.1.2 Musharaka :
- Musharaka : contrat d’association actif (partenariat actif) par lequel la Banque islamique contribue au
financement (formation, augmentation du capital ou prise de participation) au profit d’un opérateur économique
de projets ou d’opérations ponctuelles (Joint Venture) moyennant une répartition des résultats (pertes ou profits).
- La différence avec la Mudharaba est que tous les partenaires participent à la fois au capital, et au travail ou à la
gestion le cas échéant.
- Les partenaires se distribuent le profit selon les clauses du contrat-Musharaka et assument les pertes au prorata
de leurs apports en capital, sauf si la mauvaise gestion est clairement établie.
On distingue 02 formes de contrat-Musharaka :
• la Musharaka définitive : la Banque Islamique et l’opérateur économique sont partenaires
jusqu’à la fin du contrat ou du projet.

• la Musharaka dégressive (Mutanakissa) : l’un des partenaires, souvent la BI vend et se


dessaisit progressivement de ses parts à l’autre à un prix convenu.

Avantages de la Musharaka
Pour la banque islamique : Investissements à LT de ses liquidités qui vont devenir une source régulière de
revenus.
Pour les entreprises : C’est un mode de financement adapté à leur création et à leur expansion
 il permet aux entités ne disposant pas de garanties de financer leur croissance.

 le coût est fonction du résultat dégagé, l’entreprise n’a pas à faire face à une charge financière à supporter
avant même que le projet ne dégage du profit ;

143-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

1.2Financement des opérations commerciales (sans PPP):


Les contrats de financement des opérations commerciales les plus courants sont : Murabaha- Salam- Istisna’a -
Ijara :
1.2 .1 Murabaha :
- Murabaha : contrat faisant intervenir trois acteurs : la Banque islamique, son client désireux de se procurer des
marchandises et un vendeur. C’est un contrat par lequel la Banque islamique, sur ordre de son client, achète un
bien (marchandises, matières premières, produits intermédiaires) et le revend à son client moyennant une marge
bénéficiaire convenue entre les deux parties. Le plus souvent le paiement est différé, c’est pourquoi l’opération est
considérée comme alternative au crédit acheteur.
La banque peut mandater son client pour l’achat et la réception de la marchandise. Elle peut aussi exiger une
garantie en cas de paiement différé mais ne peut inclure dans le contrat-Murabaha une clause prévoyant des
intérêts moratoires en cas de paiement tardif.
Les banques islamiques utilisent la mourabaha de deux manières :

 Lorsque le client souhaite acheter des actifs ou financer un stock c’est la Mourabaha pure

 Lorsque le client a besoin de liquidités, il recourt à la Mourabaha inversée : La banque islamique achète
des matières première auprès d’un courtier et les revend ensuite à son client. Ce dernier revend la matière
à un autre courtier et reçoit des liquidités. Le client règle ensuite la banque. Les contrats d’achat et de
vente sont indépendants.

Le contrat-Murabaha est le plus répandu car il sert à financer aussi bien le besoin en fonds de roulement que les
équipements. Son succès est du à la faiblesse du risque encouru par la BI, la rentabilité de l’opération et le délai
relativement court entre demande du client et le règlement.
1.2.2Salam :
Salam: contrat par lequel la banque intervient en qualité d’acquéreur, Il est habituellement utilisé pour le
financement des moyens de production dans l’agriculture et dans les activités liées aux matières premières.
La banque effectue le paiement complet au comptant d’une livraison future d’une quantité spécifique de
marchandises à une date donnée.
Le contrat-salam est un contrat à terme, le bien acheté n’existant pas au moment de la signature du contrat. Le
principe du gharar suppose l’interdiction de vendre ce qui n’est pas en notre possession, pour le contourner, le
contrat doit stipuler avec le maximum de précision possible son objet et les quantités à livrer. En cas de récolte
insuffisante, l’agriculteur-vendeur doit s’approvisionner sur le marché pour honorer ses engagements à la date
fixée. La condition de conformité à la Charia c’est que la marchandise, le délai, le prix et le lieu de livraison doivent
être stipulés dans le contrat.
Le plus souvent, le contrat-salam est accompagné d’un contrat-salam parallèle (salam muwazi) , Lors de la
signature du contrat salam avec le vendeur, la banque peut signer un contrat salam parallèle (salam mouwazi)
avec l’acheteur, notamment pour se prémunir d’une baisse de prix. Ce contrat étant signé, la banque sera tenue
de livrer la marchandise même si le vendeur n’a pas honoré son engagement en ne livrant pas la marchandise.

144-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

1.2.3 Istisna’a
Le contrat - Istisna’a est un contrat faisant intervenir deux parties : le moustasnii (investisseur) et le sanii
(entrepreneur-fabricant) pour la réalisation d’un bien moyennant une rémunération payable d’avance, les
deux parties se mettent d’accord sur le prix et le délai de livraison. Il ressemble au contrat salam puisqu’il est
relatif au financement d’un bien qui n’existe pas au moment de la signature du contrat sauf que l’objet du
contrat porte sur des livraison de biens à manufacturer ou à construire selon les spécifications fournies par
l’acheteur. L’interdiction du gharar suppose de bien stipuler dans le contrat - Isisna’a les principales
caractéristiques du bien à fabriquer ou à construire (nature, quantité, qualité,…)
Dans le cas de la Banque islamique, le financement par Isisna’a fait intervenir un double contrat -Isisna’a et trois
parties : qui sont le client de la Banque islamique à la recherche d’un financement, la Banque islamique (ou son
mandataire) et le vendeur. Les deux contrats sont indépendants ; ils portent sur le même bien, les prix sont
différents, l’écart représentant la marge de la Banque islamique. La Banque islamique est exposée au risque de
non-exécution ou de mauvaise exécution des travaux. Elle est cependant tenue d’honorer ses engagements vis-à-
vis du client même si le fabricant est défaillant.

1.2.4 Ijara ou Leasing :


Ijara: c’est un contrat de location de biens durables (mobiliers et immobiliers) par lequel la Banque islamique
achète un actif qu’elle loue pour une période déterminée. Dans ce contrat, il peut être question ou non de l’achat
du bien par le locataire à la fin du contrat. En cas de location-vente, chaque versement fait par le locataire
comprend le loyer et une partie du prix d’achat du bien. Le droit de propriété du bien revient à la banque durant
toute la période du contrat, tandis que le droit de jouissance revient au locataire.
1.3 Les opérations sans contrepartie :
Le prêt sans intérêt accordé par la banque est le qard hassan.

Al Quard Al Hassan (Le prêt gratuit) :


C’est un prêt de bienfaisance. Il est octroyé par les banques, sur les ressources de la caisse de la Zakat et non sur les
dépôts, pour venir en aide aux personnes se trouvant dans des situations de besoin temporaire. Ainsi que les
modalités de remboursement sont convenues par les deux parties. L’emprunteur doit le rembourser sans intérêts
et sans surplus.

2. Financement par les Soukouks :


Les soukouks sont émises par des banques islamiques, par des institutions financières, par des États (Bahreïn,
Malaisie, Pakistan…), et par de très grandes entreprises pour financer de grands projets spécifiques.
Les Soukouks sont des produits récents de la finance islamique qui se sont développés rapidement depuis le début
des années 2000. Ce sont des capitaux hybrides, comme des quasi-fonds propres, car ils représentent d’abord une
part de l’actif sous-jacent (obligatoire en finance islamique) qui produisent des revenus, soit par la titrisation
d’actifs immobiliers moudaraba, soit par la location-financement : ijara.

145-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

Les souscripteurs ne peuvent pas recevoir de revenus fixes mais une participation aux pertes et profits. La maturité
des soukouks correspond à la fin du projet économique (actif sous-jacent) et non à une échéance financière.

IV. Comparaison entre la finance islamique et la finance conventionnelle :

1/Les différences au niveau des principes :


Tableau n 1 : les points de divergence entre la finance islamique et la finance conventionnelle au niveau des
principes
Points de divergence Finance islamique Finance conventionnelle
La rentabilité n’est pas le but principal recherché par
la finance islamique, la priorité est donnée au La finance conventionnelle est basée sur la
Le but respect des principes de la charia, la satisfaction des recherche du profit sans prendre en
besoins de la société et la réalisation de la justice considération les valeurs humaines,
sociale

La finance conventionnelle est basée


La pratique de l’intérêt étant illicite au regard de principalement sur l’intérêt, Les banques
l’islam, La réalisation du profit par les banques classiques tirent l’essentiel de leurs revenus
La rémunération islamiques est conditionnée par : en jouant sur les taux d'intérêts considérés
-la transformation des fonds sous forme de biens comme les loyers de l’argent prêté pour une
matériels ou immatériels, période déterminée.
– l’association à un travail,
– la création de richesse.

Le partage du risque est la particularité la plus La finance conventionnelle n’applique pas ce


importante de la finance islamique. principe, le système bancaire classique
Le système de financement islamique exige que la reporte les risques sur une seule et même
Le partage du risque banque soit associée avec le client, non seulement personne, étant donné que la banque ne
dans les gains, mais aussi dans les pertes. La finance supporte pas les pertes.
islamique est une finance participative

La banque islamique a en plus du rôle La banque classique a uniquement un rôle


d’intermédiaire financier, un rôle d’intermédiaire d’intermédiaire financier. Elle collecte des
Le rôle commercial car toute transaction financière fonds et les utilise dans des opérations de
islamique doit être obligatoirement adossée à un prêts.
actif tangible réel et matériel et surtout détenu.

Source : Elaboré par nous même sur la base des ouvrages cités dans la bibiographie

146-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

2/ Comparaison des principaux produits de la finance islamique et la finance conventionnelle


Tableau n 2 : comparaison des principaux produits de la finance islamique et la finance conventionnelle
PRODUITS Points de divergence
Ijara et le Crédit bail - Dans un contrat de crédit-bail, il est possible, en cas de besoin,
de rééchelonner les paiements. Selon la loi islamique: toutes
modifications des termes contractuels ne peuvent se faire qu’au
travers de la signature d’un nouveau contrat.

-Dans un crédit-bail conventionnel, le risque de destruction ou


de perte de l’actif peut être porté par le bailleur ou par le preneur
(généralement c’est le preneur). Dans un contrat d’ijara c’est le
bailleur qui continue à avoir la responsabilité du bien sauf cas de
malveillance ou négligence du preneur.

-Dans un crédit-bail, en cas de retard dans les paiements, le


contrat prévoit des pénalités (sous forme de pourcentage de la
somme due). Cette condition est inapplicable dans un contrat
islamique
- dans un contrat d’ ijara les paiements ne peuvent commencer
avant que le preneur ait pris possession du bien en question. A
l’opposé, dans le contrat du crédit bail les paiements peuvent
commencer à partir du moment où le bailleur achète l’actif sous-
jacent
La Mourabaha et le crédit acheteur • La marge est la rémunération du risque encouru par la banque
entre le moment où elle prend livraison de la commande et celui
où elle le revend à son client. elle est fixe et ne varie pas avec le
délai de paiement. Alors que la rémunération de la banque
conventionnelle est un taux d’intérêt fixe déterminé en fonction
du principal de la dette et de sa durée

La moudharaba et le capital investissement La principale distinction entre les deux formules est la notion du
risque. Le système de financement islamique exige que la banque
soit associée avec le client, non seulement dans les gains, mais
aussi dans les pertes. Alors que dans le système conventionnel, la
banque ne lui intéresse que la réception des intérêts hormis le
destin de l’investissement.

Source : Elaboré par nous même sur la base des ouvrages cités dans la bibliographie

147-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Etude comparative de la finance islamique et la finance conventionnelle

V. Conclusion :

L’objet de cette communication était d’étudier le système financier islamique à partir de ses fondements et
origines, ses principes, ses critères ainsi que son évolution et mettre l’accent sur les différences qui le distinguent
de la finance conventionnelle.
La finance islamique est fondamentalement différente de la finance conventionnelle, elle est basée sur la
charia qui lui fournit ses principes directeurs, sa conception et ses objectifs. Elle se différencie aussi de la finance
conventionnelle par sa vision alternative de la valeur travail et du capital.
A travers la charia, deux catégories de piliers de la finance islamique peuvent être énumérées, à savoir : des
interdits et des principes.
- Les interdictions en finance islamique sont de nombre de cinq, à savoir : le riba, le gharar, le maysir, les
investissements illicites et la thésaurisation.
- Les principes de la finance islamique sont de nombre de trois, à savoir : le principe du partage des pertes
et profits (3P), Le principe d’adossement des transactions à des actifs tangibles (asset-backing) et la Zakat.

L’objectif de la finance islamique est de créer un système financier basé sur l’éthique, la justice sociale et qui assure
la stabilité financière en étant économiquement productif.

VI. Bibliographie :
- C. Saint-pro. T.Rambaud « La finance islamique et la crise de l’économie contemporaine », KARTALA EDITION, Paris, 2010,
- Cherif, k. « La finance islamique : Analyse des produits financiers islamiques ». Cahier de recherche, Haute Ecole de Gestion
de Genève (HEG-GE), 2008.
- DHAFER Saidane, «La finance islamique: à l’heure de mondialisation», RB EDITION, 2009
- Dhafer Saidane, la finance islamique à l’heure de la mondialisation, 2e édition, RB EDITION, 2011
- Emergence de la Finance Islamique, Dr. Djelloul SACI, ‫ ;ا لة ا زائر ة للدراسات اﳌالية واﳌصرفية‬Volume 3, Numéro 1
- Fakhri Korba,La finance islamique : une nouvelle éthique, comparaison avec la finance conventionnelle, thèse pour obtenir
le grade de Docteur de l’Université Paris 13 Sorbonne ,2018
- Geneviève Causse-Broquet , La finance islamique, islamique 2e édition, RB EDITION,2012
- H. Smith « Guide de la finance islamique », paris : Economica, 2009,
- Kerich.I, « Le système financier islamique : de la religion à la banque ». Edition Larcier, Bruxelles, 2002.
- Lévy Aldo, Finance islamique, GUALINO EDITION, 2012
- Mzid, Wali. « La Finance islamique : Principes fondamentaux et apports potentiels dans le financement de la croissance et
du développement ». Banque Zitouna, Tunisie, 2009
- Ruimy Michel, la finance islamique,Arnaud Franel éditions,2008,

148-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬


Islamic banking in Algeria and its approval trends with public banks

‫ ط راوي دومة ع‬/‫د‬ ‫جيﻼ بن فرج عبد القادر‬/‫أ‬ ‫اﻻسم واللقب‬


(‫أستاذ محاضر) أ‬ ‫طالب دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة ا يﻼ بو عامة – خم س ملياﻧة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
- ‫ غل ان‬- ‫اﳌركز ا ام‬
‫ع ن الدف‬
Phd.tahraoui@gmail.com abdelkaderdjilalibenfredj@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0671.43.13.27 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫ حقيقة واقعية ﻧ يجة الطفرة النوعية ال حقق ا خاصة‬،‫ عد عقود من التجا ل وا ود‬،‫أ ت البنوك اﻹسﻼمية‬
‫إثر ﻧجاح ا البا ر‬،‫ وصارت ذه اﻷخ ة مطلبا جما يا وﻧخبو ا ع الصعيد العاﳌي قبل اﻹسﻼمي‬. ‫عقد ا اﻷخ‬
‫ وكبدت أغ اقتصاديات العالم خسائر‬،‫ال أطاحت عمالقة اﳌؤسسات اﳌصرفية العاﳌية‬،‫تخطي اﻷزمة اﳌالية العاﳌية‬
.‫تقدر بمﻼي الدوﻻرات‬
‫وذلك‬، ‫وسنلقي ذه الدراسة ﻧظرة موجزة عن تجر ة ذه البنوك وآفاق ا با زائر من خﻼل التنظيم البن ي ا ديد‬
‫و‬، ‫عن التأصيل النظري للنوافذ ) الشبابيك( اﻹسﻼمية أو ال شاركية‬: ‫ ﻧخصﺺ ا ور اﻷول‬.‫من خﻼل خمسة محاور‬
‫ اﻷ داف واﻵثار الناجمة عن فتح النوافذ اﻹسﻼمية و ش الية تحول اﳌصارف الر و ة إ بنوك‬: ‫ﻧ ناول ا ور الثا ي‬
‫الص فة اﻹسﻼمية‬:‫وا ور الرا ع‬،‫ صيغ تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬: ‫إسﻼمية وا ور الثالث‬
. ‫ا زائر وواقع اعتماد ا لدى البنوك العمومية من خﻼل التنظيم البن ي ا ديد‬
. ‫البنوك اﻹسﻼمية – اﳌصارف الر و ة – النوافذ اﻹسﻼمية – التنظيم البن ي‬: ‫ال لمات اﻻفتتاحية‬
Summary:
After decades of ignorance, Islamic banks have become a reality as a result of the qualitative boom
they have experienced, especially during their last decade. The latter has become a popular and elite
demand at the global level before Islam, having brilliantly managed to overcome the global financial
crisis, which has overthrown the giants of global banking institutions and suffered billions of dollars in
losses from the world's largest economies. richer in the world.
In this study, we will briefly examine the experience of these banks and their prospects in Algeria
thanks to the new banking regulations, according to five axes. We dedicate the first axis: to speak about
Islamic banking and the second, the theoretical rootedness of windows (windows) Islamic or
participative, and to address in the third axis: the objectives and effects of opening windows and the
problem of the conversion of riba-based banks into Islamic banks and the fourth axis: transformation
formulas The traditional banks of the Islamic banking sector and the fifth axis: the Islamic banking sector
in Algeria and the reality of its adoption by public banks through the new banking regulations.
Keywords: Islamic banks - wear banks - Islamic windows - banking organization

149-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عت الص فة اﻹسﻼمية احد اﳌواضيع اﳌ مة ال ﻻقت ا تماما كب ا من قبل مجموعة من ال يئات الدولية و البنوك‬
‫العاﳌية ‪ ،‬ﻧظرا ملة من النجاحات ال حقق ا مند سنوات عدة ‪ ،‬جدب اﳌدخرات والقيام عمليات اس ثمار ة من خﻼل‬
‫مختلف الصيغ التمو لية ا تلفة‪،‬و ضافة إ ده اﳌم ات ال تحوز ا البنوك اﻹسﻼمية فقد سا مت جدب البنوك‬
‫التقليدية لﻸخذ بنموذج الص فة اﻹسﻼمية ‪،‬ولو عض صور ا ‪،‬حيث قامت ده اﻷخ ة بتقديم خدمات إسﻼمية ضمن‬
‫خدما ا التقليدية ‪ ،‬محاولة م ا جدب اك شر حة من العمﻼء ‪ ،‬حيث عرفت ظا رة فتح الشبابيك أو النوافذ اﻹسﻼمية‬
‫البنوك الرو ة خﻼل اية القرن اﳌا اﻧ شارا واسعا ‪ ،‬خصوصا عد النجاح الكب الذي حققته البنوك اﻹسﻼمية ‪ ،‬مختلف‬
‫أرجاء العالم ‪.‬و ذا أصبح من الضروري ع البنوك الرو ة التقليدية ا زائر مسايرة دا التطور من اجل اﳌسا مة عبئة‬
‫أك للمدخرات اﳌالية وفتح ا ال أمام اﻷفراد لﻼستفادة من خدمات الص فة اﻹسﻼمية ‪ ،‬وعليه من خﻼل ده الدراسة سوف‬
‫ﻧ ز أ م النقاط ال وصلت إل ا الص فة اﻹسﻼمية ا زائر من خﻼل فتح النوافذ أو الشبابيك لدى البنوك العمومية ‪.‬‬
‫وع ضوء ما سبﻖ ‪ ،‬يمكن حصر إش الية البحث سؤال جو ري يتمثل فيما ي ‪:‬‬
‫ما و و اقع فتح الشبابيك ال شاركية أو اﻹسﻼمية لدى البنوك العمومية ا زائر ة ؟‬
‫وح ي س لنا اﻹجابة عن ذا ال ساؤل الرئ فاﻧه من الضروري طرح ال ساؤﻻت الفرعية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬مادا ع باﳌصرفية اﻹسﻼمية ؟‬
‫‪ -‬مادا ﻧقصد بالنوافد اﻻسﻼمية وما خصائص ا ؟‬
‫‪ -‬ما اﻷ داف و اﻵثار الناجمة عن فتح النوافذ اﻹسﻼمية و ش الية تحول اﳌصارف الر و ة إ بنوك إسﻼمية ؟‬
‫‪ -‬فيما تتمثل صيغ تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي ؟‬
‫‪ -‬إ أي مدى يمكن إرساء قواعد الص فة ال شاركية البنوك ا زائر ة ؟‬
‫أ مية الدراسة ‪:‬‬
‫ت بع أ مية الدراسة التعرف ع الص فة ال شاركية البنوك و اﳌؤسسات و اﳌالية و واقع تطبيق ا البنوك العمومية‬
‫ا زائر ة‬
‫من الدراسة ‪:‬‬
‫اعتمدﻧا اﻹجابة ع إش الية الدراسة اﳌن الوصفي التحلي وﻧه اﻷ سب مثل دا النوع من البحوث لتقر ر ا قائﻖ و‬
‫إبراز اﳌفا يم اﳌتعلقة بالدراسة و دلك من خﻼل تقسيم الدراسة إ النقاط التالية ‪:‬‬
‫أوﻻ ‪ :.‬ما ية النوافذ اﻹسﻼمية و خصائص ا‬
‫ﺛانيا ‪ .:‬اﻷ داف و اﻵثار الناجمة عن فتح النوافذ اﻹسﻼمية و إش الية تحول اﳌصارف الر و ة إ بنوك إسﻼمية ‪.‬‬
‫ﺛالﺜا ‪ :‬صيغ تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬
‫را عا ‪ :‬إرساء قواعد الص فة ال شاركية البنوك ا زائر ة ‪.‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬ما ية النو افذ اﻹسﻼمية و خصائص ا ‪.‬‬


‫‪ : 1-1‬شأة النو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫إن فكرة إ شاء فروع إسﻼمية تا عة للمصارف الر و ة عود إ بداية ظ ور اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪ ،‬فعندما بدأت فكرة إ شاء‬
‫مطلع السبعي يات ‪ ،‬قامت عض اﳌصارف الر و ة بالتصدي‬ ‫اﳌصارف اﻹسﻼمية ت تقل من ا اﻧب النظري إ الواقع العم‬
‫ل ده اﳌصارف و محاولة ال شكيك مصداقية العمل ف ا ‪ ،‬واﻷساليب اﻻس ثمار ة ال تطبق ا ‪ ،‬وعندما باءت تلك ا اوﻻت‬
‫بالفشل تقدمت عض اﳌصارف الرو ة باق اح فتح فروع تا عة ل ا تقدم ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪ ،‬إﻻ أن دا اﻻق اح لم‬
‫يصل إ ح التطبيﻖ إﻻ عندما أدركت اﳌصارف الر و ة مدى اﻹقبال ع اﳌصارف اﻹسﻼمية و م الطلب اﳌتنامي تلف‬
‫شرائح ا تمع ع ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪ .‬عند ا قررت عض اﳌصارف الر و ة خوض غمار ده التجر ة ‪ ،‬فقامت بإ شاء‬
‫فروع تا عة ل ا تتخصﺺ تقديم ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪.‬وقد اﻧت مصر طليعة اﳌصارف الر و ة ال اتج ت إ إ شاء‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪150-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫فروع تقدم خدمات مصرفية وفقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬حيث قام مصرف مصر عام ‪ 1980‬بإ شاء أول فرع يقم‬
‫ا دمات اﳌصرفية وفقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬و أطلﻖ عليه اسم " فرع ا س ن للمعامﻼت اﻹسﻼمية " ‪1‬‬

‫يع اﳌصرف اﳌركزي اﳌصري ل دا اﻻتجاه إ قيام العديد من اﳌصارف الر و ة ناك إ إ شاء فروع تتخصﺺ‬ ‫وقد أدى‬
‫تقديم ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪ ،‬اﻷمر الذي ترتب عليه ارتفاع عدد الفروع اﻹسﻼمية ال تم ال خيﺺ بإ شا ا عامي ‪1980‬‬
‫و ‪ 1981‬إ خمسة و ثﻼث ن فرعا ت بع عددا من اﳌصارف الر و ة كمصرف مصر و مصرف التجارة و التنمية و مصرف التنمية‬
‫الوط و مصرف النيل و غ ا ‪ ،‬كما اتخذت عض ده اﳌصارف قرارا بإ شاء وحدات ل دمات اﻹسﻼمية ب ل فرع من فروع ا‬
‫التقليدية ال ت شا اﳌستقبل ‪.‬‬
‫و اﳌملكة العرية السعودية ان للمصرف اﻷ التجاري السبﻖ خوض غمار التجر ة حيث قام عام ‪ 1987‬بإ شاء أول‬
‫صندوق اس ثماري عمل وفقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية و و صندوق اﳌتاجرة العاﳌية السلع ‪ ،‬ثم ت دلك قيام اﳌصرف‬
‫بإ شاء أول فرع إسﻼمي و ان دلك عام ‪. 1990‬و ﻧظرا لﻺقبال اﳌ ايد ع دا الفرع قام اﳌصرف اﻷ بإ شاء عدة فروع‬
‫لتقديم ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪ .‬و مع التوسع إ شاء الفروع اﻹسﻼمية قام اﳌصرف عام ‪ 1992‬بإ شاء إدارة مستقلة‬
‫لﻺشراف ع تلك الفروع ال تجاوز عدد ا ستة و أر عون فرعا إسﻼميا موزعة ع مختلف مدن اﳌملكة ‪ .‬دا باﻹضافة إ‬
‫الفروع اﻹسﻼمية التا عة للمصارف الر و ة اﻷخرى ‪ ،‬و ال قررت الدخول ش ل أو بآخر إ ميدان العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬
‫اﳌصرف السعودي ال يطا ي و اﳌصرف السعودي ال ولندي و مصرف الر اض ‪. 2‬‬
‫‪ :2-1‬مف وم النو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫‪ ‬لقد عددت ال سميات ا تلفة حول مف وم الفروع اﻹسﻼمية أو النوافذ اﻹسﻼمية أو الشبابيك ‪ ،‬ليعرف ا البعض ع أ ا ‪:‬‬
‫تلك الفروع ال ت ت إ اﳌصارف الر و ة ‪ ،‬وتمارس جميع ال شاطات اﳌصرفية طبقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪3‬‬

‫‪ ‬كما يقصد بالنوافذ اﻹسﻼمية ش ل عام ‪ :‬قيام البنك التقليدي بتخصيﺺ جزء أو ح الفرع التقليدي ل ي يقدم اﳌنتجات‬
‫اﳌصرفية اﻹسﻼمية إ جاﻧب ما يقدمه دا الفرع من اﳌنتجات التقليدية ‪4‬‬

‫‪ ‬كما عرف ا البعض ع أ ا تلك الوحدات التنظيمية ال تدير ا البنوك التقليدية ‪ ،‬وت ون متخصصة تقديم ا دمات‬
‫اﻹسﻼمية ‪ ،‬كما يطلﻖ ع النوافذ اﻹسﻼمية بظا رة النظام اﳌزدوج أي النظام الذي يقدم فيه البنك التقليدي خدمات مصرفية‬
‫إسﻼمية إ جاﻧب ا دمات التقليدية ‪5‬‬

‫‪ ‬كما عرف ا مجلس ا دمات اﻹسﻼمية ‪ :‬عمليات النوافذ اﻹسﻼمية كجزء من مؤسسات ا دمات اﳌالية التقليدية وال ت ون‬
‫فرعا لتلك اﳌؤسسة أو وحدة متخصصة تا عة ل ا ‪ ،‬توفر ل من خدمات إدارة الصناديﻖ أو حاجات اﻻس ثمار ‪ ،‬والتمو ل‬
‫واﻻس ثمار اﳌتفﻖ مع أح ام الشرعة اﻹسﻼمية ومباد ا ‪،‬إذ يتم اس ثمار أموال الصناديﻖ من موجودات متفقة مع الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية ‪6.‬‬

‫وعليه يمكن إعطاء عر ف شامل للنوافذ اﻹسﻼمية بأ ا ‪ :‬م اتب ووحدات متواجدة وتا عة للمصارف التقليدية أو فروع‬
‫تقليدية تقدم خدمات و منتجات مالية إسﻼمية متوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ : 3-1‬خصائص النو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫يمكن حصر خصائﺺ النوافذ اﻹسﻼمية فيما ي ‪7 :‬‬

‫‪ -‬طبيعة عمل الفروع اﻹسﻼمية وجميع اﻷ شطة ال تقوم ا يرا ف ا أن ت ون متفقة مع الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬أما الفروع‬
‫اﻷخرى التقليدية فان طبيعة عمل ا تقوم أساسا ع الفائدة الرو ة ‪.‬‬
‫‪ -‬يخضع العديد من الفروع اﻹسﻼمية ﳌراقب شر أو يئة رقابية شرعية ‪ ،‬و دا غ وارد بال سبة للفروع التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -‬تتمثل أ م صيغ و أساليب اﻻس ثمار الفروع اﻹسﻼمية اﳌضار ة و اﳌشاركة و اﳌرابحة واﻹجارة ‪ ،‬ب نما يقتصر اﻷمر‬
‫الفروع التقليدية ع صيغة واحدة القروض الر و ة ‪.‬‬
‫‪ -‬حسابات اﻻس ثمار الفروع اﻹسﻼمية تتضمن تنظيم العﻼقة ب ن الفرع اﻹسﻼمي والعميل ع أساس عقد اﳌضار ة‬
‫الشرعية ‪ ،‬أما الفروع التقليدية فالعﻼقة ب ن الفرع و العميل عﻼقة دائن و مدين ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪151-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫ﺛانيا ‪ :‬اﻷ داف واﻵﺛارالناجمة عن فتح النو افذ اﻹسﻼمية و ش الية تحول اﳌصارف الر و ة إ بنوك إسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ : 1-2‬اﻷ داف الناجمة عن فتح النو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫تتعدد وت نوع أ داف فتح النوافذ اﻹسﻼمية اﳌصارف التقليدية ‪ ،‬وتختلف من دولة إ أخرى ومن مصرف ﻵخر ‪ ،‬و مكن‬
‫إيجاز ا كما ي ‪8 :‬‬

‫أ‪ -‬ال دف الدي ‪:‬بالنظر ل ون غالبية اﳌسلم ن وعزوف أك م عن التعامل مع اﳌصارف التقليدية و عدم اﻻستفادة من‬
‫خدما ا ا رمة الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬والرغبة ف ا ال أمام ا م ور التعامل واﻻستفادة من ا دمات واﳌنتجات‬
‫اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪ ،‬والتأكيد ع تحر م الرا ده التعامﻼت وح م ع إيداع مدخرا م أي ده النوافذ اﻹسﻼمية بما يصب‬
‫تنفيذ عاليم اﻹسﻼم ال تحرم احت ار اﻷموال وتدعو إ اس ثمار ا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال دف اﻻقتصادي ‪ :‬ش ل ده النوافذ وسيلة فعالة ﻻجتذاب اﻷموال ‪ ،‬خصوصا إذا عرف معدل اﻻدخار لدى اﻷفراد‬
‫ارتفاعا ‪ ،‬ورغب م اس ثمار ده اﻷموال بما يخدم مس ة اقتصاد بلدا م ‪،‬وعدم ف ا ال ل رة رؤوس اﻷموال إ‬
‫ا ارج‪.‬حيث عمل ده النوافذ ع جدب رؤوس اﻷموال واﳌدخرات وتوج ا ﻧحو اﳌشاركة عمليات اﻻس ثمار ع أسس‬
‫ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬ﻻن إيداع أموال كب ة النوافذ اﻹسﻼمية س يد من فرص الر حية لدى اﳌصارف ا ومية‬
‫التقليدية ‪ ،‬و ده اﻷراح تذ ب ال اية إ الفرع ثم إ اﳌقر الرئ س للمصرف التقليدي ومن ثم إ ا زنة العامة للدولة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬ال دف اﻻجتما ‪:‬إن اس ثمار اﻷموال بإيداع ا النوافذ اﻹسﻼمية س سا م بﻼ شك التقليل ما أمكن من البطالة وز ادة‬
‫اﻹﻧتاج و عادة توز ع الدخل الوط ‪ ،‬فبدﻻ من أن ت ون ده اﻷموال معطلة ومكت ة لدى اﻷفراد ‪ ،‬سيقومون بإيداع ا ده‬
‫النوافذ ال ستحرص ع اس ثمار ا و شغيل ا بما يتطابﻖ والشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬مما سا م عز ز عناصر اﻹﻧتاج و ؤدي إ‬
‫استخدام أيدي عاملة جديدة ر ما اﻧت عاطلة عن العمل ‪ ،‬فضﻼ عن ز ادة أجور اﻷيدي العاملة السابقة ‪.‬‬
‫ث‪ -‬دف التدرج التحول نحو الص فة اﻹسﻼمية الشاملة ‪:‬يركز جاﻧب كب من الفق اء ممن يؤ د بفتح ﻧوافذ إسﻼمية‬
‫اﳌصارف التقليدية ع ضرورة استفادة ده النوافذ من ا ات اﳌ اكمة لدى العامل ن اﳌصارف التقليدية و س ولة سيطرة‬
‫اﳌصرف أو فرعه ع النوافذ اﳌفتوحة ‪ ،‬فضﻼ عن س ولة اﻹجراءات القاﻧوﻧية لفتح النوافذ اﻹسﻼمية قياسا بإجراءات تأس س‬
‫مصرف أو فرع جديد ‪ ،‬ﻧا يك عن إم اﻧية اعتماد ده النوافذ س يﻼ للتدرج التحول من النظام اﳌصر التقليدي البﻼد إ‬
‫النظام اﳌصر اﻹسﻼمي الشامل ‪ ،‬إذ أن ناك صعو ة تحول اﳌصارف التقليدية مباشرة إ مصارف إسﻼمية ‪ ،‬ف ناك العديد‬
‫من الصعو ات و اﳌعوقات ال تكتنف عملية التحول اﳌباشرة ‪ ،‬أما إذا أصبح التحول ش ل تدر و بطر قة فتح النوافذ‬
‫اﻹسﻼمية أوﻻ ثم ص ورة ده النوافذ فروعا للمصارف التقليدية ‪ ،‬ومن ثم اﻻﻧتقال إ اﳌصارف اﻹسﻼمية ش ل امل فست ون‬
‫العملية أس ل بكث ‪.‬‬
‫‪ : 2-2‬اﻵﺛارالناجمة عن فتح النو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫إن السماح للبنوك الر و ة بفتح ﻧوافذ إسﻼمية سيؤدي ﻹعراض ا عن التحول ال امل إ النظام اﳌصر اﻹسﻼمي ‪ ،‬مادامت‬
‫ستطيع العمل السوق ن ‪ ،‬فح لو اﻧت أراح العمل اﳌصر الر وي اقل من أر اح العمل اﳌصر اﻹسﻼمي فلن تتحول و‬
‫تخسر احد السوق ن ‪.‬أما إذا أغلﻖ الس يل أمام ده النوافذ ‪ ،‬فلن ي ون ناك س يل للمصارف الر و ة إﻻ التحول ال امل‬
‫اﻷر اح اﳌأمولة من دا القطاع ‪ ،‬مع ز ادة اتجاه العمﻼء ﻧحو الص فة اﻹسﻼمية و ﻧبذ الص فة‬ ‫للص فة اﻹسﻼمية ‪،‬‬
‫الر و ة ‪ .‬و ذا ي ون منع إقامة النوافذ ﻹجاز ا و ا افز للتحول ال امل من النظام الر وي إ النظام اﻹسﻼمي ‪ ،‬ﻻن من ستطيع‬
‫أن عمل السوق ن و تر ح م لن ي ك احد ما ‪ ،‬أما إذا لم يكن له ا يار إﻻ العمل سوق واحد م ما ‪ ،‬فس بحث عن السوق‬
‫ذي الر حية اﻷع ‪ ،‬و لما توسع قطاع اﳌتعامل ن مع البنوك اﻹسﻼمية ازدادت فرصة تحول البنوك الر و ة إ النظام اﻹسﻼمي ‪ ،‬و‬
‫ا ﻼص من الرا مجتمعاتنا ‪9.‬‬

‫‪: 3-2‬اﳌشكﻼت و العقبات ال عوق طرق إقامة نو افذ إسﻼمية ‪:‬‬


‫تتفاوت ده اﳌعوقات بحسب ا الة من مصرف ﻷخر ‪ ،‬كما أ ا تتفاوت أيضا درجة أ مي ا فيما ب ن اﳌصارف ال تختار مجرد‬
‫افتتاح ﻧوافذ إسﻼمية وتلك ال تختار تحو ل فروع تقليدية إ فروع إسﻼمية خاصة إذا ما ان ال دف و خدمة قطاع اﻷفراد‬
‫الذي يتطلب التوسع شبكة ده الفروع ا ولة و ر ما افتتاح فروع إسﻼمية جديدة ‪ .‬و يمكن استعراض ده اﳌشكﻼت و‬
‫اﳌعوقات فيما ي ‪10:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪152-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫أ‪ -‬معوقات إدار ة ‪:‬تتمثل عدم وضوح الرؤ ة ع مستوى البنك ك ل عن خطط اﻹدارة فيما يتعلﻖ بإقدام ا ع تقديم‬
‫دا التوجه مستقبﻼ ‪.‬اﻷمر الذي قد يؤدي إ غياب أو‬ ‫الص فة اﻹسﻼمية ‪ ،‬خاصة حالة الرغبة التوسع التدر‬
‫محدودية مشاركة اﻹدارات اﻷخرى صياغة دا التوجه ‪.‬اﻵمر الذي يؤدي بدوره إ بروز السلبيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تواضع القناعات ال صية عند عض اﳌسؤول ن سﻼمة دا التوجه اﳌزدوج للبنك ‪.‬‬
‫‪ -2‬ظ ور احت ا ات عملية تمتد ل شمل التنافس غ البناء ب ن القائم ن ع إدارة الفروع شق ا اﻹسﻼمي والتقليدي‬
‫ب‪ -‬معوقات ذات صلة باﳌوارد ال شر ة ‪ :‬ده النوعية من اﳌعوقات تزداد ظ ورا حالة تحو ل الفروع ‪ ،‬و لما زادت ضبابية‬
‫الرؤ ة ﻧحو اﻷسباب ا قيقية لتقديم العمل اﳌصر اﻹسﻼمي البنك ‪.‬‬
‫فباﻹضافة إ محدودية ال وادر ال شر ة ذات ا ة أدوات ا ز نة وخدمات اﻻس ثمار والتمو ل ‪ ،‬ﻧجد أن ده الضبابية‬
‫الرؤ ة قد تؤدي إ حالة من عدم التأكد لدى العامل ن اﳌصرف ‪ ،‬و شيوع اﻹشاعات وتد ي روح اﳌعنو ة بي م ‪.‬كما تنعكس ده‬
‫الرؤ ة غ الوا ة محدودية اﳌوارد اﳌالية ال يتم تخصيص ا لتدر ب العامل ن اﳌصرف ع طبيعة وأدوات العمل اﳌصر‬
‫اﻹسﻼمي ‪ ،‬فت شا فجوة ب ن اﻷ داف والوسائل مما يضيف إ الشعور با ة وعدم التأكد ‪.‬‬
‫ه‪ -‬معوقات ذات صلة بالنظم و السياسات ‪ :‬ش التجر ة إ أن الكث من اﳌصارف ال رغبت تقديم الص فة اﻹسﻼمية‬
‫ف ا جنبا إ جنب مع الص فة التقليدية ﻻ عطي اﻧ با ا افيا لﻶمر ن التالي ن ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم مﻼئمة النظام ا اس اﳌعمول به و القائم ع أسس تقليدية مع متطلبات العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬
‫‪ -‬التباطؤ أحياﻧا تلبية احتياجات التطبيﻖ اﳌصر اﻹسﻼمي من ﻧظم و إجراءات فنية ‪ ،‬اﻷمر الذي ينعكس ع العمل ﻧفسه‬
‫صورة إطالة و عقيد اﻹجراءات و الضعف ال س ﳌستوى خدمة العمﻼء ‪.‬‬
‫د‪ -‬معوقات ذات صلة بتطو ر اﳌنتجات اﳌصرفية ‪ :‬اﻧت محدودية اﳌنتجات اﳌصرفية اﻹسﻼمية من اﻷمور ال ك ا ديث ع ا‬
‫خﻼل ده اﳌرحلة اﻷولية ‪ ،‬و الرغم من أن السوق اﳌصر اﻹسﻼمي قد ش د قفزات ﻧوعية فيما يتعلﻖ بتطو ر اﳌنتجات اﳌصرفية‬
‫اﳌتوافقة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية مقارﻧة بالبدايات ‪ ،‬إﻻ أن اﳌنتجات اﳌصرفية اﻹسﻼمية كما و ﻧوعا ﻻ تزال بداية الطر ﻖ‬
‫‪.‬‬
‫ﺛالﺜا ‪ :‬صيغ تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي ‪.‬‬
‫‪ : 1-3‬مف وم تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر التقليدي ‪:‬‬
‫و أن يختار اﳌصرف التقليدي طر قة يمارس من خﻼل ا العمل وفﻖ أح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬بحيث يتم إحﻼل العمل‬
‫اﳌصر اﳌطابﻖ ﻷح ام الشرعة اﻹسﻼمية محل العمل اﳌصر ا الف ل ا بتوف أدوات تمو ل إسﻼمية ‪ ،‬أو فتح صناديﻖ‬
‫اس ثمار ة إسﻼمية ‪ ،‬آو فتح ﻧوافذ إسﻼمية ‪ ،‬أو تحو ل فروع قائمة إ فروع إسﻼمية أو إ شاء فروع جديدة للمعامﻼت اﻹسﻼمية ‪،‬‬
‫أو بتحو ل اﳌصرف التقليدي بال امل إ العمل وفﻖ أح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪11‬‬

‫و ناك العديد من اﻷسباب والدوافع تدفع اﳌصارف التقليدية ﳌمارسة العمل اﳌصر اﻹسﻼمي ‪ ،‬و مكن حصر ا فيما ي ‪12 :‬‬

‫‪ -‬عظيم اﻷر اح ‪ :‬و و عت الدافع اﻷسا ﻷغلب اﳌصارف التقليدية س ب ارتفاع عوائد التمو ل اﳌصارف اﻹسﻼمية‬
‫مقارﻧة باﳌصارف التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻل ام بأح ام الشر عة اﻹسﻼمية أوجه ال شاط والعمليات ا تلفة ال تقوم ا ‪ :‬و و مستمد من مبدأ التو ة‬
‫والتوقف عن ممارسة اﻷعمال ا الفة للشر عة وع رأس ا الر ا ‪ ،‬و دا ما يدفع إ رفع ا رج عم اﳌسلم ن ‪.‬‬
‫‪ -‬ا افظة ع العمﻼء ‪:‬و دلك با افظة ع العمﻼء ا الي ن للبنك التقليدي ح ﻻ يتحولوا إ اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪،‬‬
‫ومحاولة اس جاع العمﻼء الذين فقد م ‪ ،‬و ذا عت إس اتيجية دفاعية غرض ا افظة ع ا صة السوقية ومنع اﳌصارف‬
‫اﻹسﻼمية من دخول السوق اﳌصرفية ‪.‬‬
‫‪ -‬جذب عمﻼء جدد يفضلون العمل اﳌصر اﻹسﻼمي ‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة منافسة اﳌصارف اﻹسﻼمية عد النجاحات ال حقق ا ‪.‬‬
‫‪ -‬تلبية الطلب الكب و اﳌ ايد ع ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ -‬اع اف اﳌصارف التقليدية با دوة اﻻقتصادية الناجعة للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي ‪.‬‬
‫‪ -‬اك ساب خ ات من اﳌصرفية اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪153-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫‪ -‬صمود اﳌصرفية اﻹسﻼمية وجه اﻷزمات اﻻقتصادية و اﳌالية ‪.‬‬


‫‪ -‬ﻧجاح تجر ة التحول للعمل اﳌصر باﳌصارف اﻷخرى ‪.‬‬
‫‪ : 2-3‬صيغ تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي بفتح نو افذ إسﻼمية ‪:‬‬
‫و و أن يقوم اﳌصرف التقليدي بتخصيﺺ جزء أو ح أو وحدة فروعه التقليدية أو مقراته الرئ سية ‪ ،‬ل ي يقدم ا دمات‬
‫اﳌصرفية اﻹسﻼمية دون غ ا ومن خصائص ا ‪13 :‬‬

‫‪ -‬تمارس النوافذ اﻹسﻼمية مختلف اﻷ شطة اﳌصرفية ال ﻻ تتعارض مع أح ام الشر عة ‪ ،‬أما النوافذ اﻷخرى التقليدية ‪ ،‬فان‬
‫طبيعة عمل ا تقوم أساسا ع الفائدة الرو ة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن اﳌصرف التقليدي يمنح العمل اﳌصر اﻹسﻼمي ش ئا من اﻻستقﻼلية اﳌ اﻧية داخل اﳌصرف ‪ ،‬حيث يتم فصله عن با‬
‫اﻷعمال التقليدية من خﻼل وحدة متخصصة ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻻ تتمتع الوحدة باﻻستقﻼلية اﳌالية واﻹدار ة الﻼزمة ‪ ،‬بل ت بع ذلك إدارة اﳌصرف التقليدي ‪.‬‬
‫دا اﻷسلوب و تجاري بحت ‪ ،‬و و الرغبة عظيم اﻷر اح وجذب اﳌز د من رؤوس اﻷموال اﻹسﻼمية‬ ‫‪ -‬الدافع الرئ‬
‫لﻼستحواذ ع حصة كب ة من سوق رأس اﳌال ‪.‬‬
‫‪ -‬دف ذا اﻷسلوب أساسا إ تلبية احتياجات عض العمﻼء الراغب ن التعامل بالنظام اﳌصر اﻹسﻼمي ح ﻻ يتحولوا‬
‫إ التعامل مع اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ -‬س ولة سيطرة اﳌصرف الرئ ع النوافد بال سبة للسيطرة ع فرع او مصرف مستقل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي بإ شاء فروع إسﻼمية متخصصة ‪:‬‬
‫دا اﻷسلوب يقوم البنك التقليدي بتقديم ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية بإحدى الطر قت ن التاليت ن ‪:‬‬
‫‪ ‬إ شاء فرع جديد للمعامﻼت اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ ‬تحو ل فروع قائمة إ فروع عمل وفﻖ أح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫و يتم تحديد مف وم الفرع اﻹسﻼمي بأﻧه ‪ :‬كيان مادي مملوك ﳌصرف تقليدي ‪ ،‬مستقل شاطه عن أ شطة اﳌصرف اﻷم ‪ ،‬يقوم‬
‫بجمع اﳌدخرات واس ثمار ا وتقديم ا دمات اﳌصرفية طبقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬ولديه يئة رقابة شرعية تف وتراقب‬
‫أعماله ‪14.‬‬

‫ول دا اﻷسلوب مجموعة من ا صائص التالية ‪15:‬‬

‫‪ -‬اﻻستقﻼلية اﳌ اﻧية ‪.‬‬


‫‪ -‬اﻻستقﻼلية اﻹدار ة ‪.‬‬
‫‪ -‬و اﻷك شيوعا مجال التطبيﻖ العم ‪.‬‬
‫‪ -‬أن الدوافع وراءه و تجاوز اﻷ داف التجار ة البحتة ‪ ،‬و و مدخل اﳌصارف التقليدية لتحقيﻖ دف ا و و الدخول عملية‬
‫تحول تدر جية ‪.‬‬
‫‪ -‬س ولة اﻹجراءات القاﻧوﻧية ﻹ شاء فرع جديد مقارﻧة بإ شاء مصرف جديد ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل ظل ازدواجية مقننة لتقديم ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية والتقليدية معا ‪ ،‬حيث تقوم السلطات النقدية بوضع‬
‫شروط وضوابط تحكم عمل الفروع اﻹسﻼمية ‪ ،‬وتقوم إدارات الص فة اﻹسﻼمية اﳌصارف التقليدية ب شكيل يئات مستقلة‬
‫للرقابة الشرعية ع أعمال ا ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻷش ال اﻷخرى لتحول اﳌصارف التقليدية للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي ‪:‬‬
‫توف أدوات تمو ل إسﻼمية ‪:‬‬
‫دا اﻷسلوب يقوم اﳌصرف التقليدي بتوف عض أدوات أو صيغ التمو ل اﻹسﻼمية دب شر حة العمﻼء ال ترغب‬
‫التعامل وفﻖ أح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪ ،‬جنبا إ جنب مع با ا دمات والصيغ اﳌصرفية التقليدية ‪16‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪154-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫إ شاء صناديق اس ﺜمار إسﻼمية ‪:‬‬


‫دا اﻷسلوب يقوم اﳌصرف الروي بإ شاء صناديﻖ اس ثمار س وفقا ﻷساليب اﻻس ثمار اﻹسﻼمية ‪.‬و ده الصناديﻖ عبارة‬
‫عن وعاء ما س إ تجميع مدخرات اﻷفراد واس ثمار ا اﻷوراق اﳌالية من خﻼل ج ة متخصصة ذات خ ة وكفاءة إدارة‬
‫محافظ اﻷوراق اﳌالية‬
‫را عا ‪ :‬إرساء قواعد الص فة ال شاركية البنوك ا زائر ة ‪.‬‬
‫‪ : 1-4‬تجر ة الص فة اﻹسﻼمية ا زائرقبل سنة ‪. 2018‬‬
‫ع الرغم من بلوغ تجر ة ا زائر التعامل بالص فة اﻹسﻼمية ﳌدة تقارب ‪ 28‬سنة إﻻ أ ا لم تخطو خطوات كب ة‬
‫تجسيد دا النظام ولم تبد اﻧفتاحا وا ا عليه ‪ ،‬حيث اﻧت بداية الص فة اﻹسﻼمية ا زائر مع تأس س "بنك ال كة‬
‫ا زائري " سنة ‪ ، 1990‬الذي عت كبنك خاص مختلط ب ن الشر ك ا زائري " بنك الفﻼحة و التنمية الرفية " والشر ك‬
‫اﻷجن السعودي مجموعة ال كة السعودية ‪ ،‬و و أول بنك عمل وفﻖ أح ام الشرعة اﻹسﻼمية والذي تنحصر صيغه التمو لية‬
‫ب ن اﳌرابحة والسلم واﻻستصناع واﻹيجار اﳌنت بالتمليك ع مختلف اﻵجال القص ة واﳌتوسطة والطو لة ‪.‬‬
‫وع الرغم من خضوع بنك ال كة للقواﻧ ن اﳌطبقة ع البنوك التقليدية وعدم مراعاة خصوصي ا إﻻ أ ا قد حققت ﻧتائج‬
‫مرضية باعتباره أك البنوك مردودية مجموعة ال كة السعودية ‪.‬‬
‫ولم ش د سوق الص فة اﻹسﻼمية ا زائر ا ساعا إﻻ عد ‪ 18‬سنة من خﻼل تأس س بنك خاص متمثل بنك السﻼم‬
‫بتار خ ‪ 20‬أكتو ر ‪ 2008‬برأس مال قدره ‪ 72‬مليار دج ‪ ،‬و ذلك أصبح ثا ي بنك خاص عمل ع تقديم ا دمات اﳌالية ال تتوافﻖ‬
‫مع مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫و يتم شاط بن ي السﻼم و ال كة الناشط ن ا زائر بمجموعة من ا صائﺺ ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقديم منتجات إسﻼمية قاعدية دون اﻻعتماد ع إس اتيجية اﻻبت ار لعصرﻧة وتحديث ال شاط اﳌصر اﻹسﻼمي بما يمكن‬
‫من استقطاب عمﻼء جدد ‪.‬‬
‫‪ -2‬غياب التنو ع البدائل التمو لية اﻹسﻼمية اﳌتاحة من مضار ة و مشاركة و مرابحة و جارة وسلم واستصناع وغ ه من‬
‫الصيغ التمو لية اﳌتوافقة مع مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ -3‬غياب خطة وا ة تأخذ ع ن اﻻعتبار الص فة اﻹسﻼمية كس يل ﻻمتصاص السيولة الزائدة السوق النقدية ‪.‬‬
‫‪ : 2-4‬تطورات اعتماد الص فة اﻹسﻼمية لدى البنوك العمومية ‪:‬‬
‫جراء اوي أسعار النفط السوق العاﳌية ومحدودية موارد اﻻقتصاد ا زائري ع ا باية الب ولية فقدت ا زائر جزءا‬
‫كب ا من احتياطا ا ‪،‬حيث تقلصت من ‪ 179‬مليار دوﻻر اية سنة ‪ 2014‬إ ‪ 159‬مليار دوﻻر اية سنة ‪ 2015‬إ حوا ‪ 114‬مليار‬
‫دوﻻر اية سنة ‪ ، 2016‬إ حوا ‪ 102‬مليار دوﻻر اية س تم ‪ . 2017‬و ظل ظروف اﻻﻧكماش اﻻقتصادي ال عرف ا ا زائر ‪،‬‬
‫وما أفرزته من ضيﻖ ما القي بظﻼله ع اﻻقتصاد ا زائري ‪ ،‬فقد اتج ت ا ومة إ تكثيف ج ود ا لت شيط الدورة‬
‫اﻻقتصادية با زائر ‪ ،‬و إطار تحقيﻖ ذلك عملت ا ومة ع استقطاب الكتلة النقدية الفائضة من السوق اﳌواز ة إ‬
‫البنوك من خﻼل صيغ مختلفة ‪ ،‬حيث قدرت الكتلة النقدية اﳌتواجدة حاليا السوق اﳌوازي بنحو ‪ 2700‬مليار دينار أي ما‬
‫عادل ‪ 26‬مليار دوﻻر ‪ ،‬لك ا لم تحل اﻷزمة وحد ا ح ولو تم استقطا ا من طرف البنوك حسب رأي ا ومة ‪.‬‬
‫وكخطوة أو ﻧحو دا اﻻتجاه تم إطﻼق عملية القرض اﳌس ندي للنمو اﻻقتصادي الوط يوم ‪ 17‬أفر ل ‪ 2016‬ﻻمتصاص ما‬
‫يمكن من السيولة الفائضة السوق و تفادي اﻻق اض من ا ارج ‪ ،‬و عد أن اﻧقضت آجاله يوم ‪ 16‬أكتو ر ‪ 2016‬فقد تمكنت‬
‫ا ومة من تحصيل ‪ 568‬مليار دج ‪.‬‬
‫وﻧ يجة دودية استجابة ا زائر ن للقرض اﳌس ندي س ب الفوائد الر و ة واعتبار حصيلة اﳌوارد اﳌستقطبة وفﻖ ده‬
‫الصيغة غ افية أمام احتياجات اﻻقتصاد ا زائري وتزايد حاجة ا ومة للموارد لل وض باﻻقتصاد الوط فقد ازداد‬
‫اﻻ تمام بنظام الص فة اﻹسﻼمية باعتباره حﻼ مكمﻼ لدعم ا ز نة العمومية يمكن من خﻼله استقطاب ما تبقى من الكتلة‬
‫اﳌالية ال مة اﳌكدسة لدى أ اب الفوائض اﳌالية الذين يفضلون اكتناز ا واس ثمار ا السوق ع إيداع ا لدى البنوك‬
‫مقابل فوائد رو ة ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪155-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫و دا الصدد أعلنت ا ومة سنة ‪ 2017‬اﻧه س تم اعتماد ﻧظام الص فة اﻹسﻼمية لدى بنك ن عمومي ن ح ومي ن قبل‬
‫اية السنة ودلك بتقديم خدمات مالية خالية من الر ا ع أن تتوسع ده العملية إ ‪ 04‬بنوك عمومية أخرى خﻼل سنة ‪2018‬‬
‫‪ ،‬وكخطوة أو لتعز ز اﻻﻧفتاح ع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر فقد اعتمد الصندوق الوط للتوف واﻻحتياط – كناب بنك –‬
‫منتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ،‬بفتح ﻧوافذ الص فة اﻹسﻼمية ش ر د سم ‪ 2017‬موازاة مع اﳌنتجات اﳌالية التقليدية اﳌقدمة‬
‫سابقا ‪.‬‬
‫كما أعلن رئ س ا معية اﳌ نية للبنوك و اﳌؤسسات اﳌالية جاﻧفي ‪ 2018‬عن اق اب موعد اعتماد الص فة اﻹسﻼمية لدى‬
‫ل من بنك الفﻼحة والتنمية الر فية و نك التنمية ا لية ‪.‬‬
‫‪ : 3-4‬تنظيم بنك ا زائرحول الص فة ال شاركية البنوك و اﳌؤسسات اﳌالية ا زائر ة ‪:‬‬
‫دف إرساء قواعد الص فة ال شاركية البنوك واﳌؤسسات اﳌالية ا زائر ة قام بنك ا زائر بإصدار ﻧظام ينظم عملية‬
‫فتح الشبابيك ال شاركية البنوك واﳌؤسسات اﳌالية ‪ ،‬دف إضفاء الشرعية القاﻧوﻧية ل ده الصيغة ‪.‬‬
‫بصدور النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 4‬ﻧوفم ‪ ،2018‬العدد ‪73‬من ا ر دة الرسمية اﳌتعلﻖ بـ»الص فة اﻹسﻼمية"‪ ،‬فإن‬
‫البنوك عمومية اﻧت أو خاصة واﳌؤسسات اﳌالية باختﻼف ا سيمك ا من اﻵن عرض خدمات مالية بصيغة إسﻼمية لز ائ ا‪ ،‬أمر‬
‫اﻧتظره قطاع البنوك منذ مدة من أجل اﻻستجابة لطلب اجتما برز السنوات اﻷخ ة‪.‬‬
‫وكما ان منتظرا صدر النظام ا دد لقواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية الذي وضعه بنك ا زائر‬
‫قبل اية السنة‪ ،‬ليتم ‪ 2019‬الشروع فعليا ﻻسيما بال سبة للبنوك العمومية تقديم منتجات ستجيب ﳌتطلبات الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬واﳌعروف أن مثل ذه اﳌنتجات متوفرة بﻼدﻧا ع بنوك أجن ية عمل ذا ا ال منذ سنوات‪ ،‬إﻻ أن أ مية‬
‫إصدار ذا النظام يكمن وضع اﻷطر القاﻧوﻧية ل ذه اﳌمارسة‪ ،‬وضبط الشروط اﳌتعلقة ا وكذا وضع يئة شرعية مركز ة‬
‫يمك ا البت مدى مطابقة اﳌنتجات اﳌعروضة للشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬إضافة إ اش اط ا صول ع رخصة من البنك اﳌركزي‬
‫للقيام بمثل ذه ال شاطات‪.‬‬
‫ورغم أن ا لس اﻹسﻼمي اﻷع ان قد طالب تقر ر وج ه لرئاسة ا م ور ة‪ ،‬بتعديل قاﻧون النقد والقرض لتقن ن‬
‫فضل ال وء إ إصدار ﻧظام منفصل حدد من خﻼله صيغة اﳌنتجات ال يمكن للبنوك‬ ‫الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬فإن بنك ا زائر ّ‬
‫تقديم ا ‪.‬‬
‫وس تم تقديم اﳌنتجات ال شاركية البنوك ضمن "شباك أو شبابيك تحمل صفة كيان واحد" ي ون مستقﻼ ماليا ومن حيث‬
‫اﳌوارد ال شر ة عن با الدوائر والفروع البنك أو اﳌؤسسة اﳌالية اﳌعنية‪ ،‬حسبما أو ه النظام الصادر عن بنك ا زائر‪،‬‬
‫الذي شدد باﳌقابل ع أن منتجات الص فة ال شاركية تخضع رغم ذه اﻻستقﻼلية‪ ،‬ميع اﻷح ام القاﻧوﻧية والتنظيمية‬
‫اﳌتعلقة باﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية‪.‬‬
‫و ان خ اء وم نيون ورجال دين قد لوا مناسبات عدة تم خﻼل ا التطرق إ موضوع اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬أن اﳌنظومة‬
‫القاﻧوﻧية ببﻼدﻧا عيﻖ تطور البنوك اﻹسﻼمية و ا "ﻻ تتﻼءم مع خصوصيا ا"‪ ،‬داع ن إ النظر ذه الصيغة التمو لية‬
‫كـ»منظومة مت املة" يجب أن تمس ل ا واﻧب ذات العﻼقة لضمان "شرعية اﳌعامﻼت"‪ ،‬و»مطابق ا ا قيقية للشرعة‬
‫اﻹسﻼمية"‪ ،‬و و ما يطرح ضرورة بذل مز د من ا ود لطرح ﻧصوص تنظيمية لتأط "جل أ شطة التمو ل ال شار ي"‪ ،‬مثلما أكده‬
‫مدير القرض والتنظيم ع مستوى بنك ا زائر ‪ ،‬حول اﳌالية اﻹسﻼمية با زائر‪ ،‬عن اقتناعه بأن اﻷمر يتعلﻖ عملية "مستمرة‬
‫وتدر جية"‪ ،‬و و ما ش إ إم اﻧية إصدار ﻧصوص أخرى مع مرور الوقت‪ ،‬وﻧضوج التجر ة ا زائر ة ذا ا ال وال ما زالت‬
‫بدايا ا‪.‬‬
‫و ان اﳌدير العام لبورصة ا زائر يز د بن مو وب‪ ،‬قد أعلن عن التحض ﳌشروع قاﻧون سيقدم إ نة تنظيم عمليات‬
‫البورصة ومراقب ا قربا‪ ،‬من أجل تمك ن البورصة من إصدار "الص وك" أو السندات ال شاركية‪.‬‬
‫و شدد ا تصون ع أن اﳌالية ال شاركية ﻻ تخﺺ فقط اﳌعامﻼت البنكية‪ ،‬و ﻧما يجب أن تمتد كذلك إ التأم ن الت اف‬
‫وصناديﻖ اﻻس ثمار‪ ،‬و صدار الص وك وح سي اﻷوقاف ومؤسسة الز اة‪ ،‬بما ستجيب للمن اﳌت امل الذي تق حه الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪156-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫و ان مدير القرض والتنظيم ب نك ا زائر‪ ،‬قد أشار تصرحات سابقة إ أن التنظيم ا ديد الذي أصدره البنك اﳌركزي‪،‬‬
‫ﻻ يمس ل العمليات البنكية اﻹسﻼمية وم ا ـ ع س يل اﳌثال ـ عمليات "السوق اﳌفتوحة" و»السوق ما ب ن البنوك"‪ ،‬ولتغطية‬
‫مثل ذه العمليات وأخرى ي ب ع السلطات العمومية‪ ،‬بما ف ا بنك ا زائر بذل مز د من ا ود لطرح ﻧصوص تنظيمية‬
‫تؤطر جل أ شطة التمو ل ال شار ي‪ ،‬مش ا إ أن ذلك يجب أن يتم باح ام ثﻼثة مبادئ "ال شاور إعداد النصوص"‬
‫و»التدرج تطبيق ا" و»إشراك ل الفعاليات‪".‬‬
‫للتذك فإن صدور النظام س سمح للبنوك العمومية ال سيطر ع ‪ 87‬باﳌائة من السوق اﳌصرفية بتكييف عروض ا‬
‫عول عليه ﻻستقطاب اﻷموال اﳌوجودة السوق اﳌواز ة‪ ،‬بالنظر إ اﻻﻧ شار الواسع ل ذه البنوك ع‬ ‫ذا ا ال‪ ،‬و و ما ّ‬
‫اﳌستوى الوط ‪.‬‬
‫‪: 4-4‬محتوي النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 4‬نوفم ‪ ، 2018‬اﳌتعلق باﳌتعلق بالص فة ال شاركية ‪:‬‬
‫يمكن سرد ما جاء النظام ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 4‬ﻧوفم ‪ 2018‬كما ي ‪17:‬‬

‫‪ ‬و دف ذا النظام ا تحديد القواعد اﳌطبقة ع اﳌنتجات اﳌسماة “ال شاركية” وال ﻻ ي تب ع ا تحصيل أو سديد‬
‫فوائد‪.‬‬
‫‪ ‬إ جاﻧب تحديد شروط ال خيﺺ اﳌسبﻖ من طرف بنك ا زائر للمصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﳌعتمدة للقيام بالعمليات‬
‫اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية‪.‬‬
‫‪ ‬و عد العمليات اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية ل العمليات ال تقوم ا اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﳌتمثلة عمليات‬
‫تلقي اﻷموال وعمليات توظيف اﻷموال وعمليات التمو ل واﻻس ثمار ال ﻻ ي تب ع ا تحصيل أو سديد الفوائد‪ .‬وا ددة‬
‫إطار اﳌواد ‪ 66‬و‪ 69‬من اﻷمر رقم ‪ 11-03‬اﳌؤرخ ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬اﳌتعلﻖ بالنقد والقرض‪.‬‬
‫‪ ‬وتخﺺ ذه العمليات ع وجه ا صوص فئات اﳌنتجات التالية‪:‬‬
‫اﳌرابحة‪ ،‬اﳌشاركة‪ ،‬اﳌضار ة‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬اﻻستصناع‪ ،‬السلم‪ ،‬الودا ع حسابات اﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ ‬و تع ن ع اﳌصرف اﳌعتمد الناشط أو اﳌؤسسة اﳌالية اﳌعتمدة الناشطة الراغبة عرض منتجات مالية شاركية تقديم‬
‫بطاقة وصفية للمنتوج ورأي مسئول رقابة اﳌطابقة للمصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية‪ ،‬وال تدعم طلب ال خيﺺ اﳌسبﻖ اﳌوجه إ‬
‫بنك ا زائر‪.‬‬
‫‪ ‬و عد ا صول ع ال خيﺺ اﳌسبﻖ من طرف بنك ا زائر‪ ،‬يتع ن ع اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﳌعتمدة ال ترغب‬
‫ا صول ع ش ادة مطابقة منتجا ا ﻷح ام الشر عة‪ ،‬أن تخضع تلك اﳌنتجات إ تقييم ال يئة الوطنية اﳌؤ لة قاﻧوﻧا لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬و ب إتباع ذه اﻹجراءات لضمان اﻻستقﻼلية اﻹدار ة واﳌالية لشباك اﳌالية ال شاركية عن با أ شطة اﳌصرف أو‬
‫اﳌؤسسة اﳌالية‪.‬‬
‫‪ ‬و قصد شباك اﳌالية ال شاركية دائرة ضمن مصرف معتمد أو مؤسسة مالية معتمدة تمنح حصر ا خدمات ومنتجات‬
‫الص فة ال شاركية‪ .‬و ون ذا الشباك مستقﻼ ماليا عن الدوائر والفروع اﻷخرى‪ ,‬و نظيم ومستخدم ن مخصص ن حصر ا له‪.‬‬
‫و حالة عدد شباك اﳌالية ال شاركية ضمن ﻧفس اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية اﳌعتمدين يجب التعامل مع “شبابيك اﳌالية‬
‫ال شاركية ” ككيان واحد‪.‬‬
‫‪ ‬و تع ن ع اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﳌرخﺺ ل ا ب سو ﻖ ذه اﳌنتجات إعﻼم ز ائ ا بجداول ال سع ات والشروط‬
‫الدﻧيا والقصوى ال تطبﻖ عل م إ جاﻧب إعﻼم اﳌودع ن خاصة أ اب حسابات اﻻس ثمار حول طبيعة حسابا م‪ .‬و حﻖ‬
‫للمودع ا صول ع حصة من اﻷر اح الناجمة عن “شباك اﳌالية ال شاركية‪ ”.‬و تحمل حصة من ا سائر ا تملة ال‬
‫ل ا الشباك التمو ﻼت ال يقوم ا اﳌصرف وعﻼوة ع ذلك‪ ،‬تخضع منتجات الص فة ال شاركية ميع اﻷح ام‬
‫القاﻧوﻧية والتنظيمية اﳌتعلقة باﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية‪.‬‬
‫‪: 5-4‬اﳌنتجات واﻷدوات اﳌالية للص فة اﻹسﻼمية ال يمكن تقديم ا ع غرار ما جاء به النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪4‬‬
‫نوفم ‪ ، 2018‬اﳌتعلق باﳌتعلق بالص فة ال شاركية ‪:‬‬
‫حسب ما جاء اﳌادة ‪ 02‬من النظام ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 4‬ﻧوفم ‪ ، 2018‬اﳌتعلﻖ باﳌتعلﻖ بالص فة ال شاركية ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪157-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫عد العمليات اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية ل العمليات ال تقوم ا اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﳌتمثلة عمليات تلقي‬
‫اﻷموال وعمليات توظيف اﻷموال وعمليات التمو ل واﻻس ثمار ال ﻻ ي تب ع ا تحصيل أو سديد الفوائد‪ .‬وا ددة إطار‬
‫اﳌواد ‪ 66‬و‪ 69‬من اﻷمر رقم ‪ 11-03‬اﳌؤرخ ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬اﳌتعلﻖ بالنقد والقرض‪ .‬وتخﺺ ذه العمليات ع وجه ا صوص‬
‫فئات اﳌنتجات التالية‪:‬‬
‫اﳌرابحة ‪ ،‬اﳌشاركة ‪ ،‬اﳌضار ة ‪ ،‬اﻹجارة ‪ ،‬اﻻستصناع ‪ ،‬السلم ‪ ،‬الودا ع حسابات اﻻس ثمار‪.‬‬

‫ا اتمة ‪:‬‬

‫يمكن القول أن البنوك اﻹسﻼمية بتم ا عن البنوك التقليدية استطاعت أن تؤدي دور ل من البنوك التجار ة و نوك اﻷعمال‬
‫و نوك اﻻس ثمار والتنمية وذلك بما يتوافﻖ مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬ثم أن مختلف اﻵليات ال جاءت ا البنوك اﻹسﻼمية‬
‫اﳌشاركة واﳌرابحة واﻻستصناع‬ ‫البنوك التجار ة‪ ،‬ولقد حققت ذه اﻷساليب واﳌتمثلة‬ ‫عت بديﻼ لﻶليات اﳌستخدمة‬
‫مجال التنمية باعتبار أن البنوك اﻹسﻼمية وجدت من اجل تحقيﻖ العدالة اﻻجتماعية ومحاولة دفع‬ ‫والسلم واﻹيجار ﻧقلة‬
‫لة التنمية حيث عرف ذه اﻷخ ة ع أ ا عملية حضار ة ل و ا شمل مختلف أوجه ال شاط ا تمع بما يحقﻖ رفا ية‬
‫اﻹ سان وكرامته و أيضا بناء لﻺ سان وتحر ر له وتطو ر لكفاءته و طﻼق لقدراته كما أ ا اك شاف ﳌوارد ا تمع وتنمي ا‬
‫ا‪.‬‬ ‫وحسن‬

‫النتائج ‪:‬‬
‫من خﻼل ما سبﻖ يمكن ا روج بمجموعة من النتائج م ا ‪:‬‬
‫‪ -1‬سا مت البنوك اﻹسﻼمية ال ت شط ا زائر من تحقيﻖ قفزة ﻧوعية عمليات التمو ل و سو ة اﳌعامﻼت اﳌصرفية ‪،‬‬
‫و التا استقطاب شرحة امة من ا تمع ‪.‬‬
‫‪ -2‬إن إصدار بنك ا زائر لقاﻧون إرساء اﳌالية ال شاركية ي ون قد وضع ر اﻷساس للقضاء ع اﻷموال اﳌتداولة خارج‬
‫القطاع اﳌصر و التا التقليل من م السيولة اﳌتداولة السوق اﳌوازي ‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيﻖ الدولة لرغبة شر حة واسعة من ا تمع ا زائري للتعامل باﳌعامﻼت اﻹسﻼمية اخذ وعطاء‪ ،‬و التا توف راحة‬
‫ﻧفسية وعقائدية ل ل فرد مسلم ‪.‬‬
‫‪ -4‬إرساء اﳌالية ال شاركية لدى البنوك العمومية سا م تحقيﻖ سبة من الشمول اﳌا و التا التقليل من سب اﻻس بعاد‬
‫وال م ش اﳌا لكسب الفئات الفق ة من ا تمع ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ -1‬ل س يل عمل البنوك ال شاركية ﻻبد من إصدار ترساﻧة من القواﻧ ن ال تنظم عمل ذه الشبابيك ‪ ،‬لتفادي اﳌشا ل‬
‫واﳌعوقات أثناء عمل ا ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻻبد من توافر عمليات الرقابة الدور ة ل ي تؤدي ذه الشبابيك عمل ا وفقا ﳌا أ شأت من اجله أﻻ و و تقديم خدمات‬
‫إسﻼمية تتما وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ -3‬اﻻحت اك بالدول ال لد ا ﻧوافذ وشبابيك إسﻼمية ح تكسب ا ة ا يدة ال سي ‪.‬‬
‫‪ -4‬القيام بالتوعية والتعر ف ذه النوافذ اﻹسﻼمية ح تحقﻖ سبة كب ة من الشمول اﳌا ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪158-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الص فة اﻹسﻼمية ا زائر و توج ات اعتماد ا لدى البنوك العمومية‬

‫اﳌراجع ‪:‬‬
‫‪ 1‬سم مصطفى متو ‪ ،‬فروع اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية مال ا و ما عل ا ‪ ،‬مجلة البنوك اﻹسﻼمية ‪ ،‬اﻻتحاد الدو للبنوك اﻹسﻼمية ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 34‬فيفري ‪ ، 1984‬ص ‪22‬‬
‫‪ 2‬ف د الشر ف ‪ ،‬الفروع اﻹسﻼمية التا عة للمصارف الر و ة دراسة ضوء اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬أبحاث اﳌؤتمر العاﳌي الثالث لﻼقتصاد‬
‫اﻹسﻼمي ‪ ،‬جامعة أم القرى بمكة اﳌكرمة ‪ ،‬لية الشر عة و الدراسات اﻹسﻼمية ‪ ،‬محرم ‪ 1424‬ـ‪ ،‬ص ‪06‬‬
‫‪ 3‬حس ن اتة ‪ ،‬الضوابط الشرعية لفروع اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية بالبنوك التقليدية ‪ ،‬مجلة اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬بنك د ي اﻹسﻼمي ‪، 2001 ،‬‬
‫ص ‪.33‬‬
‫‪ 4‬د‪ .‬رمضا ي لعﻼ –د‪ .‬ال ود أم ا تحديات فتح ﻧوافذ إسﻼمية البنوك التقليدية – حالة ا زائر –مجلة اﻻمتياز لبحوث اﻻقتصاد و‬
‫اﻹدارة ‪ ،‬مجلد )‪ (01‬العدد )‪ ، (02‬د سم ‪ 2017‬ص ‪152‬‬
‫‪ 5‬عمر ز حافظ ‪ ،‬رأي مسالة النظام اﳌزدوج اﻷعمال البنكية ‪ ،‬مجلة اﻷموال ‪ ،‬جدة ‪ ،‬العدد اﻷول ‪ ، 1996 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ 6‬د‪ .‬رمضا ي لعﻼ –د‪ .‬ال ود أم ا ‪ ،‬مرجع سبﻖ ذكره ص ‪153‬‬
‫‪ 7‬ف د الشر ف ‪ ،‬مرجع سبﻖ ذكره ‪ ،‬ص ص ‪15-14‬‬
‫‪ 8‬احمد خلف حس ن الدخيل ‪ ،‬النوافذ اﻹسﻼمية اﳌصارف ا ومية العراقية ‪ ،‬دراسات اقتصادية إسﻼمية ‪ ،‬ا لد ‪ ، 19‬العدد ‪ ، 02‬ص‬
‫ص ‪60-55‬‬
‫‪ 9‬ﻧجيب سم خر س ‪ ،‬النوافذ اﻹسﻼمية البنوك الر و ة من منظور اقتصادي إسﻼمي ‪ ،‬مجلة الزرقاء للبحوث و الدراسات اﻹ ساﻧية ‪،‬‬
‫ا لد الرا ع عشر ‪ ،‬العدد الثا ي ‪ ، 2014 ،‬ص ‪150‬‬
‫‪ 10‬سعيد سعد اﳌرطان ‪ ،‬تقو م اﳌؤسسات التطبيقية لﻼقتصاد اﻹسﻼمي ‪ :‬النوافذ اﻹسﻼمية للمصارف التقليدية ‪ ،‬اﳌؤتمر العاﳌي الثالث‬
‫لﻼقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬مكة اﳌكرمة ‪ ،‬تنظيم جامعة ام القرى ‪ ، 2005/6/2- 50/30 ،‬ص ‪. 15‬‬
‫‪ 11‬العطيات ‪.‬يزن خلف سالم ‪ ،‬تحول اﳌصارف التقليدية للعمل وفﻖ أح ام الشر عة اﻹسﻼمية دار النفا س ‪ ،‬عمان اﻷردن ‪ ،‬ط‪، 2009 ، 1‬‬
‫ص ‪78 ،75‬‬
‫‪ 12‬ف د الشر ف ‪ .‬الفروع اﻹسﻼمية التا عة للمصارف الر و ة ‪ ،‬دراسة ضوء اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬ببحث مقدم إ ‪ :‬اﳌؤتمر العاﳌي الثالث‬
‫لﻼقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪ ، 2005 ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ 13‬د‪ .‬فﻼق ع ‪،‬د سالم رشيد ‪ ،‬النوافذ اﻹسﻼمية و الفروع اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ) مع اﻹشارة إ عض التجارب العر ية والغرية ( ‪،‬‬
‫مجلة ال شائر اﻻقتصادية ‪ ،‬ا لد الرا ع ‪ ،‬العدد ‪ ، 2018 ، 02‬ص ‪167‬‬
‫‪ 14‬د‪ .‬فﻼق ع ‪،‬د سالم رشيد ‪ ،‬مرجع سبﻖ ذكره ص ص ‪169-168‬‬
‫‪ 15‬العطيات ‪.‬يزن خلف سالم مرجع سبﻖ ذكره ‪ ،‬ص ‪76‬‬
‫‪ 16‬ف د الشر ف ‪ ،‬مرجع سبﻖ ذكره ص ‪14‬‬
‫‪ 17‬ا ر دة الرسمية ل م ور ة ا زائر ة العدد ‪ ، 73‬بتار خ ‪ 9‬د سم ‪ ، 2018‬ص ‪20‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪159-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية‬


‫‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬
‫‪Funding modes in Islamic banks and their differences with traditional banks‬‬
‫‪-Murabaha financing model in the Al Baraka Bank of Algeria -‬‬
‫ش يلة عا شة‬ ‫امل عبداﳌالك‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ محاضرأ‬ ‫أستاذ محاضرب‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫اﳌدرسةالعليا للتجارة‬ ‫اﳌدرسةالعليا للتجارة‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪chebila65@hotmail.fr‬‬ ‫‪hamelesc@yahoo.fr‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0697613519‬‬ ‫‪0542630943‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫عت اﳌصارف اﻹسﻼمية مؤسسات مالية مصرفية اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تنمو ة‪ ،‬تقوم ع مجموعة مﻦ‬
‫اﳌبادئ و اﻷسس اﳌتوافقة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬باﻹضافة ا ذا عت أداة م مة و ضرور ة عملية‬
‫التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬باعتبار ا ال يئة اﻷك اس اما امداد اقتصاد البﻼد بالتمو ل الﻼزم الوقت اﳌناسب‪،‬‬
‫نظرا لتمتع ا بقدرة كب ة تجميع اﳌدخرات و امتصاص الفوائض اﳌالية‪ ،‬كما تقوم بحفظ أموال اﳌتعامل ن‬
‫مع ا‪ ،‬و باس ثمار ا اﳌشار ع اﳌعدلة و ا قيقية ال تحقق عائد سا م التنمية اﻻقتصادية و اﻻجتماعية‬
‫و كذلك عدد الصيغ و اﻷساليب التمو لية‪ .‬ترتكز ذه الدراسة ع عرض اطار عر في للمصارف اﻻسﻼمية مع‬
‫تفصيل أدوات أو صيغ التمو ل ف ا مع مقارنة ذه اﻻخ ة مع نظ ا اﳌصارف التقليدية‪ ،‬ونختم الدراسة‬
‫بتطبيق عم ﻷحد أ م صيغ التمو ل و و اﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪ .‬حيث توصلت الدراسة ا اج اد‬
‫البنك عملياته مﻦ أجل اﻻعتماد ع مبدأ اح ام أح ام الشر عة اﻹسﻼمية التمو ل باﳌرابحة رغم نقص‬
‫ال سانة القانونية اﳌنظمة للمصارف اﻻسﻼمية ش ل عام و صيغة التمو ل باﳌرابحة ش ل خاص‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌصار ف اﻹسﻼمية ‪،‬اﳌصارف التقليدية‪ ،‬صيغ التمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬اﳌرابحة‪ ،‬بنك ال كة‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪Islamic banks are economic, social and banking financial institutions based on a set of principles and foundations‬‬
‫‪compatible with the provisions of Islamic sharia. In addition, they are seen as an important and necessary tool in‬‬
‫‪the process of economic development, as it is the organization that contributes most to providing an economy‬‬
‫‪with the necessary financing at the right time. As well as the multiplicity of formulas and modes of financing. This‬‬
‫‪study is based on the presentation of the conceptual framework of Islamic banks, their modes of financing, while‬‬
‫‪comparing it to its counterparts of traditional banks. We conclude the study with a practical case of one of the‬‬
‫‪most important forms of financing, which is Murabaha at the Algerian Bank of Al Baraka. Where the study found‬‬
‫‪the diligence of the bank in its operations in order to rely on the principle of compliance with the rules of Islamic‬‬
‫‪Sharia in the financing of Murabaha despite the lack of the legal framework regulating Islamic banks in general‬‬
‫‪and the Murabaha in particular.‬‬
‫‪key words: Islamic banks, Traditional banks, forms of Islamic financing, Murabaha, Al-baraka Bank.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪160-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يمثل القطاع اﳌصر مركزا حيو ا النظم اﻻقتصادية و اﳌالية‪ ،‬حيث سا م بإمداد ال شاط اﻻقتصادي باﻷموال الﻼزمة مﻦ‬
‫أجل تنميته و تطو ره مﻦ ج ة‪ ،‬و تحقيق منافع للمدخر ﻦ مﻦ ج ة أخرى‪ .‬و عت القطاع اﳌصر مﻦ أ م اﻷدوات اﳌالية ال‬
‫س ا ياة اﻻقتصادية و اﻻجتماعية مجتمعاتنا‪.‬‬

‫اﳌقابل ناك قطاع مصر جديد جعل مﻦ القطاع القديم س تقليديا‪ ،‬و و قائم ع أساس اﻻل ام بمبادئ و ضوابط‬
‫الشر عة اﻻسﻼمية و اﳌتمثل اﳌصارف اﻻسﻼمية و ال دف ا سي تداول اﻻموال و اس ثمار ا ظل مبادئ ومقتضبات‬
‫الشر عة اﻻسﻼمية ‪.‬‬

‫أ م ما يم ذه البنوك و اﳌؤسسات اﳌالية عﻦ تلك التقليدية و اس بعاد التعامل بالفائدة أخدا و عطاءا و خدمة ا تمع‬
‫بتحقيق الت افل اﻻجتما ‪ .‬و ذلك مﻦ خﻼل عرض مجموعة مﻦ الصيغ التمو لية خالية مﻦ ا رمات الشرعية التعامﻼت‬
‫اﳌالية الر ا‪ .‬لذا فقد انطلقت اﳌصارف اﻻسﻼمية اعتمادا ع أسس وضوابط اﻻقتصاد اﻻسﻼمي و الذي عتمد ع فقه‬
‫اﳌعامﻼت اﻻسﻼم‪.‬‬

‫مﻦ خﻼل ذه الدراسة نحاول اﻻجابة ع ال ساؤل اﳌركزي التا ‪:‬‬

‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و كيف تختلف عن نظ ا اﳌصارف التقليدية؟‬ ‫ما‬

‫لﻺجابة ع ال ساؤل اﳌركزي ثم اﻻعتماد ع اﳌن الوصفي التحلي مﻦ خﻼل ذه الورقة البحثية أيﻦ جمعت اﳌادة العلمية‬
‫مﻦ اﳌراجع و اﻷن نت لعرض ا انب النظري‪ ،‬مع دراسة حالة بنك ال كة ا زائري عاطيه مع أحد صيغ التمو ل اﻻسﻼمية‬
‫و اﳌرابحة‪ .‬كما أنه مﻦ الضروري طرح مجموعة مﻦ ال ساؤﻻت الفرعية سا م اﻻجابة ع اﻻش الية الرئ سية‪ :‬ما‬
‫اﳌصارف اﻻسﻼمية؟ ما أ م مصادر تمو ل ا و اﻷدوات اﳌستعملة التمو ل؟ ما نقاط اﻻختﻼفات ا و ر ة ب ن التمو ل‬
‫اﳌصارف اﻻسﻼمية و التقليدية؟ ما خطوات تطبيق التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة؟‬

‫و قسمت الدراسة ا خمسة محاور رئ سية ‪:‬‬

‫‪ -‬ا ور اﻷول‪ :‬اﻻطار اﳌفا ي للمصرف اﻻسﻼمي‪،‬‬


‫‪ -‬ا ور الثا ي‪ :‬مصادر التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية‪،‬‬
‫‪ -‬ا ور الثالث‪ :‬صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية‪،‬‬
‫‪ -‬ا ور الرا ع‪ :‬أوجه اﻻختﻼف ب ن التمو ل اﳌصارف اﻹسﻼمية و التقليدية‪،‬‬
‫‪ -‬ا ور ا امس‪ :‬التطبيق العم للتمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائر‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻻطاراﳌفا ي للمصرف اﻻسﻼمي‬


‫قبل التطرق ا اﻻطار اﳌفا ي للمصرف اﻻسﻼمي ي ب التن يه ا الفرق ب ن مصط “اﳌصرف” و “البنك”‪ ،‬فال غم مﻦ أنه‬
‫ناك عض الباحث ن الذيﻦ حاولوا اعطاء عر ف ن مختلف ن ل اديﻦ اﳌصط ن اﻻ أن اﳌصط ن وج ن لعملة واحدة‪ ،‬حيث‬
‫اﻻختﻼف الوحيد يكمل أن أصل مصط بنك و غر ي‪ ،‬ول ذا ثم اق اح مصط مصرف البلدان العرية‪.‬‬
‫سنحاول التفصيل اﻻطار اﳌفا ي للمصرف اﻻسﻼمي مﻦ خﻼل النقاط اﻵتية‪:‬‬

‫‪ -1-1‬مف وم اﳌصرف اﻹسﻼمي‪ :‬عت اﳌصرف اﻹسﻼمي مشروع اقتصادي تحكمه قواعد الشر عة اﻹسﻼمية وله غايات‬
‫اقتصادية و أ داف اجتماعية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪161-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫و و اﳌصرف الذي يل م بتطبيق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية جميع معامﻼته اﳌصرفية واﻻس ثمار ة مﻦ خﻼل تطبيق مف وم‬
‫الوساطة اﳌالية القائم ع مبدأ اﳌشاركة الر ح أو ا سارة‪1.‬‬

‫ففي الوقت ال تتعامل فيه اﳌصارف التقليدية بدفع الفوائد عﻦ الودا ع و تحصيل ا عﻦ القروض‪ ،‬عت اﻻح ام الشرعية ذا‬
‫َ‬
‫محرمة بصر ح اﻵية القرآنية‪ ،‬قال ﷲ عا ‪َ } :‬يا أ ﱡ َ ا‬ ‫التعامل حرام بل مﻦ الكبائر بحكم تص يفه ضمﻦ اﳌعامﻼت الرو ة‪ ،‬و ال‬
‫الرَ ا إ ْن ُك ُنت ْم ُم ْؤ ِم ِن َن ۝ َفإ ْن َل ْم َت ْف َع ُلوا َف ْأ َذ ُنوا ب َح ْرب ِم َﻦ ﱠ ِ َو َر ُس ِول ِه َو ْن ُت ْ ُت ْم َف َل ُك ْم ُر ُءوسُ‬ ‫ﱠالذ َ‬
‫يﻦ َآم ُنوا ﱠات ُقوا ﱠ َ َو َذ ُروا َما َب ِق َي ِم َﻦ ّ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َن َ ُ ْ َ ُ َن َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ َ ٌ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ﱠ ُ َ ْ ٌ َ ُ ْ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ‬
‫أمو ِالكم ﻻ تظ ِلمو وﻻ تظلمو ۝ و ِ ن ان ذو عسر ٍة فن ِظرة ِإ م سر ٍة وأن تصدقوا خ لكم ِإن كنتم علمو { البقرة‪-278:‬‬
‫‪. 280‬‬

‫و كشف الرسول محمد ص ﷲ عليه و سلم عﻦ قبح و شاعة جرم الر ا أحاديث كث ة ‪،‬نذكر م ا ما روى اﻹمام أحمد مﻦ‬
‫ً‬
‫مرفوعا‪" :‬در م ر ا يأ له الرجل و و علم أشد مﻦ ست وثﻼث ن زنية"‪2‬‬ ‫حديث عبدﷲ ابﻦ حنظلة ر ﷲ عنه‬

‫‪ -2-1‬خصائص اﳌصرف اﻹسﻼمي‪:‬‬


‫‪3:‬‬ ‫تتم اﳌصارف اﻹسﻼمية بالعديد مﻦ اﳌزايا يمكﻦ ت يص ا ماي‬

‫‪ .1‬تطبيق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية افة اﳌعامﻼت اﳌصرفية و اﻻس ثمار ة واس بعاد الفائدة مﻦ اﳌعامﻼت‪.‬‬
‫‪ .2‬تطبيق أسلوب اﳌشاركة الر ح أو ا سارة اﳌعامﻼت‪.‬‬
‫‪ .3‬اﻻل ام بالصفات )التنمو ة‪ ،‬اﻻس ثمار ة‪ ،‬اﻻيجابية( معامﻼ ا اﻻس ثمار ة و اﳌصرفية‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبيق أسلوب الوساطة اﳌالية القائم ع اﳌشاركة‪.‬‬
‫‪ .5‬تطبيق القيم و اﻷخﻼق اﻹسﻼمية العمل اﳌصر ‪.‬‬
‫‪ .6‬تقديم مجموعة مﻦ اﻷ شطة ﻻ تقدم ا اﳌصارف التقليدية و ‪:‬‬
‫أ‪ -‬شاط القرض ا سﻦ‪.‬‬
‫ب‪ -‬شاط صندوق الز اة‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﻷ شطة الثقافية اﳌصرفية‪.‬‬
‫‪ .7‬توجيه ل ج ده نحو اﻻس ثمار ا ﻼل‪.‬‬
‫‪ .8‬ر ط التنمية اﻻقتصادية بالتنمية اﻻجتماعية‪.‬‬
‫‪ .9‬تجميع اﻷموال اﳌعطلة و دفع ا ا مجال اﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ .10‬ت س و ت شيط حركة التبادل التجاري ب ن الدول اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ .11‬إحياء نظام الز اة‪.‬‬
‫‪ .12‬القضاء ع اﻻحت ار الذي تفرضه عض شر ات اﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ .13‬عدم إس ام ذه اﳌصارف وتأث ا اﳌباشر فيما يطرأ ع النقد مﻦ ت م‪.‬‬

‫‪ -3-1‬أ داف اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫ستطيع أن نحدد أ داف اﳌصارف اﻹسﻼمية ونرد ا مجموع ا ا اﻷ داف التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أ داف شرعية‪:‬تتمثل تطبيق من ﷲ مجال اﳌال واﻻقتصاد وت يح وظيفة رأس اﳌال ا تمع و براز العمل اﻹ سا ي‬
‫وا د ال شري باعتباره عنصرا اما مﻦ عناصر اﻻنتاج وتحقيق النمو واﻻل ام ل ذلك بتعاليم اﻹسﻼم و توج اته‪ ،‬وذلك‬
‫بإتباع أوامره واجتناب نوا يه والتمسك ب ل القيم الروحية واﻷخﻼقية ال دعت إل ا الشرا ع السماو ة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪162-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫ب‪ -‬أ داف اجتماعية‪ :‬تتمثل اﳌشاركة تحقيق التنمية الشاملة ا تمعات ال عمل ف ا ا ال ن اﻻقتصادي‬
‫واﻻجتما واﳌزج بي ما وعدم الفصل ب ن ا انب اﻻجتما و ا انب اﳌادي‪ ،‬و أ ي ع رأس ذا ال دف إحياء فرضة الز اة‬
‫لتحقيق الت امل ب ن أفراد ا تمع ال اما بمراعاة حق ﷲ اﳌال الذي نحﻦ مستخلفون فيه‪.‬‬

‫ج‪ -‬أ داف اقتصادية‪ :‬وتتمثل ‪:‬‬

‫‪ .1‬توظيف أموال أفراد و مؤسسات ودول العالم اﻹسﻼمي بداخله‪.‬‬

‫‪ .2‬سي انتقال رؤوس اﻷموال اﻹسﻼمية ب ن العالم اﻹسﻼمي ومﻦ دول الفائض ا دول النقص دون توسط العالم ا ار ‪.‬‬

‫‪ .3‬إعادة تدو ر ذه اﻷموال داخل العالم اﻹسﻼمي بما يحقق نفعه وضره ومص ته و حقق له التنمية اﳌ شودة‪.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬مصادرالتمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية‬


‫ما‪3 :‬‬ ‫تنقسم مصادر اﻷموال اﳌصارف اﻹسﻼمية ا مصدر ﻦ و‬

‫‪ -1-2‬اﳌصادر الداخلية‪ :‬شتمل اﳌصادر الداخلية لﻸموال ع اﳌصارف اﻹسﻼمية ع حقوق اﳌسا م ن )رأس اﳌال و‬
‫اﻻحتياطيات و اﻷر اح اﳌرحة(‪ ،‬وا صصات و عض اﳌصادر اﻷخرى م ا ع س يل اﳌثال التمو ل مﻦ اﳌسا م ن ع ذمة ز ادة‬
‫رأس اﳌال‪ ،‬والقروض ا سنة مﻦ اﳌسا م ن‪.‬‬

‫‪ -2-2‬اﳌصادرا ارجية‪ :‬شتمل اﳌصادر ا ارجية لﻸموال اﳌصارف اﻹسﻼمية ع ‪:‬‬

‫الودا ع تحت الطلب )ا سابات ا ار ة(‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫الودا ع اﻻدخار ة )حسابات التوف (‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ودا ع اﻻس ثمار )حسابات اﻻس ثمار(‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫دفاتر اﻻدخار اﻹسﻼمية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ص وك اﻻس ثمار‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ودا ع اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ص وك اﳌعارضة )اﳌش كة أو ا صصة(‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ش ادات اﻻيداع‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫صناديق اﻻس ثمار‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫وتمثل اﳌصادر الداخلية لﻸموال غالبية اﳌصارف اﻹسﻼمية سبة ض يلة مﻦ إجما مصادر اﻷموال‪ ،‬وتختلف سبة‬
‫التمو ل الداخ ا إجما مصادر التمو ل مﻦ مصرف ا آخر‪.‬‬

‫و الرغم مﻦ اﻻ تمام الكب لدول العالم لقطاع الص فة اﻻسﻼمي ‪ ،‬سواء انت دول اسﻼمية أو ﻻ‪ ،‬اﻻ أن اﻻ تمام به الدول‬
‫العر ية عرف فرقا كب ا‪ ،‬ف ناك دول فاق عدد مصارف ا اﻻسﻼمية حدود ‪ 30‬مصرف كما و ا ال السودان‪ ،‬مازالت دول‬
‫أخرى تتعامل اﻻ باﳌصارف التقليدية و بدرجة صغ ة باﳌصارف اﻻسﻼمية‪ ،‬أيﻦ نجد عدد ذه اﻷخ ة ﻻ يتعدى مصرف ن‪ ،‬كما و‬
‫ا ال ا زائر‪.‬‬

‫ذا الفرق اعتماد اﳌصارف اﻻسﻼمية البلدان العرية سنة ‪.2016‬‬ ‫الرسم البيا ي اﻵ ي يو‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪163-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫الرسم البيا ي‪ :01‬عدد البنوك والشبابيك اﻻسﻼمية البلدان العر ية سنة ‪2016‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬ميدون س سا ي و اسماعيل بﻦ قانه‪ ،‬آفاق البنوك اﻻسﻼمية العالم مع اﻻشارة للتجر ة ا زائر ة‪ ،‬ا لة ا زائر ة‬
‫للتنمية اﻻقتصادية‪ ،‬العدد ‪،2018/02 ،05‬ص ‪.77‬‬

‫ﺛالثا‪ :‬صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية‬

‫تنطلق اﳌصارف اﻹسﻼمية مﻦ اﻻقتصاد اﻹسﻼمي الذي شتمل ع عقود مضبوطة مﻦ الناحية الشرعية يمكﻦ التعرف إل ا مﻦ‬
‫خﻼل الش ل التا ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪164-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫الش ل‪ :01‬العقود اﳌالية الفقه اﻻسﻼمي‬

‫اﻟﻌﻘﻮد اﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﻋﻘﻮد اﻟﺘﱪﻋﺎت‬ ‫ﻋﻘﻮد اﳌﺸﺎرﻛﺎت‬ ‫ﻋﻘﻮد اﳌﻌﺎوﺿﺎت‬

‫اﻟﻘﺮض‬ ‫اﻟﺼﺪﻗﺔ‬ ‫اﳍﺒﺔ‬


‫ﻣﻌﺎوﺿﺎت ﻏﲑ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻌﺎوﺿﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻣﻨﻔﻌﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎدﻟﺔ ﻣﺎل ﲟﺎ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻣﺎل ﲟﻨﻔﻌﺔ‬ ‫ﻣﺎل ﲟﺎل‬


‫ﲟﻨﻔﻌﺔ‬ ‫ﻣﺎل وﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ‬

‫اﻹﺟﺎزة‬
‫اﳌﺴﺎﻗﺎة‬ ‫اﳌﺰارﻋﺔ‬ ‫اﳌﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫اﳌﻀﺎرﺑﺔ‬ ‫اﻟﺒﻴﻊ‬

‫اﻟﺴﻠﻢ‬

‫اﻻﺳﺘﺼﻨﺎع‬
‫اﳌصدر‪ :‬محمود حس ن الوادي‪ ،‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬س يل احمد سمحان‪ ،‬النقود واﳌصارف‪ ،‬دار اﳌس ة اﻷردن ط‪، 2010 1‬‬
‫ص‪.201‬‬

‫ومﻦ أ م صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية‪:‬‬

‫‪ -1-3‬بيع اﻷجل‪ :‬قد يقوم اﳌصرف بالعملية بنفسه ومباشرة حالة اﻻس ثمار العقاري كشراء اﻷرا و ناء الشقق واﳌنازل‬
‫و يع ا‪ ،‬حيث ش ي اﳌصرف اﻹسﻼمي أصﻼ معينا و حتفظ به ن م ء مﻦ يرغب بالشراء في يعه ذا الـأصل سعر أع‬
‫ي ناسب مع مدة التقسيط وت لفة اﻷصل‪.‬‬

‫‪ -2-3‬اﳌشاركة‪ :‬يمكﻦ للمصارف أن تقوم عملية التمو ل عﻦ طر ق اﳌشاركة‪ ،‬و ذه شمل مختلف ا اﻻت ال يدخل ف ا‬
‫اﳌصرف شر ك ممول مشروع ما وذي دخل متوقع ‪ ،‬و ختلف مقدار التمو ل وشروط اﳌشاركة مﻦ مشروع ا آخر‪ ،‬و تختلف‬
‫عﻦ اﳌضار ة بأن ل مﻦ البنك واﳌس ثمر مسؤوﻻن عﻦ الر ح وا سارة ب سبة مسا مة ل م ما رأس اﳌال أو حسب اﻻتفاق‬
‫اﳌ م بي ما‪ ،‬وغالبا ما ت أ اﳌصارف اﻹسﻼمية ا صيغة اﳌشاركة التجارة ا ارجية عند فتح اﳌس ندات اﻻعتمادية بدﻻ مﻦ‬
‫اﳌرابحة‪ ،‬و مكﻦ تقسيم اﳌشار ات ا ‪:‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪165-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫أ‪ .‬اﳌشاركة الثابتة اﳌستمرة‪ :‬اﳌصرف ف ا شر ك اﳌشروع طاﳌا أنه موجود ‪ ،‬و ذا النوع يجب أن يوضع اﻹطار القانو ي‬
‫الذي يكفل له اﻻستمرار‪ ،‬وعند ذلك تحدد العﻼقة ب ن اﻷطراف ضوء القواعد القانونية الواردة ع مثل ذه اﻷش ال‬
‫القانونية و ما ﻻ يتعارض مع الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫ب‪ -‬اﳌشاركة اﳌن ية بالتمليك‪ :‬نوع مﻦ اﳌشاركة ي ون مﻦ حق الشر ك ف ا أن يحل محل اﳌصرف ملكية اﳌشروع أما‬
‫دفعة واحدة أو ع دفعات‪ ،‬حسب ما تقتضيه الشروط اﳌتفق عل ا وطبيعة العملية‪ ،‬ع أساس إجراء ترت ب منظم‬
‫لتجن ب جزء مﻦ الدخل اﳌتحصل كقسط لسداد قيمة ا صة‪.‬‬

‫‪ -3-3‬اﳌضار ة‪ :‬يمكﻦ للمصرف تقديم التمو ل عﻦ طر ق اﳌضار ة‪ ،‬ليقوم طرف آخر بالعمل ال شاط ع أساس اﳌشاركة‬
‫الر ح وا سارة‪ ،‬و نا ي ون رأس اﳌال مدفوع مﻦ قبل البنك وا د مبذول مﻦ قبل اﳌضارب اﻵخر‪ ،‬و حالة ا سارة فتعود ل ا‬
‫ع اﳌصرف‪ ،‬أما الر ح فحسب ال سبة اﳌقررة سلفا وغالبا ما تتفادى اﳌصارف اﻹسﻼمية مثل ذا اﻷسلوب مﻦ التمو ل ﻻرتفاع‬
‫خطورته حيث أن نجاح التمو ل يتوقف ع أمانة ونزا ة العميل وغ ا مﻦ العوائق‪.‬‬

‫وتقسم اﳌضار ة مﻦ حيث الشروط ا ‪:‬‬

‫أ‪ .‬اﳌضار ة اﳌطلقة‪ :‬و اﳌضار ة ال لم تقيد بزمان وﻻ م ان وﻻ عمل‪ ،‬وﻻ ما يتاجر فيه اﳌضارب‪ ،‬وﻻ مﻦ يتعامل معه دون‬
‫قيد مﻦ القيود‪.‬‬

‫يح‪ ،‬و ذا خالف اﳌضارب‬ ‫ء مﻦ تلك القيود ونحو ا‪ ،‬وتقييد اﳌضار ة بالشروط‬ ‫ال قيدت‬ ‫ب‪ .‬اﳌضار ة اﳌقيدة‪:‬‬
‫ما قيد به ان ضامنا‪.‬‬

‫‪ -4-3‬بيع اﳌرابحة‪ :‬و البيع برأس اﳌال ورح معلوم وعادة ما عرف بيع اﳌرابحة لﻸمر بالشراء بأنه بيع السلعة بالثمﻦ الذي‬
‫اش يت به مع ز ادة معلومة سواء انت م سو ة ا رأس اﳌال أو محددة بمبلغ مع ن‪ ،‬و تم ذا النوع مﻦ التعامل عندما يطلب‬
‫العميل مﻦ اﳌصرف أن ش ي له بضاعة ما و عده عند شرا ا منه بر ح معلوم ووقت معلوم لدفع القيمة‪.‬‬

‫و نا ت ون اﳌبادرة مﻦ الراغب الشراء حيث يطلب ممﻦ يملك اﳌال شراء السلعة مقابل ر ح يتفق عليه‪ ،‬لذا سميت مرابحة‪.‬‬

‫لذا فإن )بيع اﳌرابحة لﻶمر بالشراء(‪ :‬عبارة عﻦ تركيبة مبتكرة م ونة مﻦ وعد بالشراء ووعد بالبيع مرابحة‪ ،‬و ذا النوع مﻦ‬
‫التعامل ل س مﻦ قبيل بيع ال ص ما ل س عنده‪ ،‬ﻷن اﳌصرف ﻻ عرض أن ي يع ش ئا ولكنه يتلقى أمرا بالشراء و و ﻻ ي يع‬
‫السلعة ح يملك ا‪ ،‬و ناك وعد بالشراء مقابل سبة رح يتفق عل ا ع أن يدفع مقسطا حسب إم اناته‪ .‬وان لكت السلعة‬
‫قبل سليم ا يتحمل مسؤولي ا اﳌصرف‪ ،‬كما أن اﻵمر بالشراء )العميل( ل س ملزما شراء السلعة عد تأمي ا‪ ،‬ف و با يار أن شاء‬
‫أحدث ف ا بيعا و أن شاء لم يحدث‪.‬‬

‫كما أنه ل س ملزما بدفع مقدار الر ح الذي وعد به ﻻن العقد لم يتم وﻻ تجوز أن يتم إﻻ عد تملك اﳌصرف للسلعة‪.‬‬

‫وقد ث ت جدوى ذا النوع مﻦ التعامل حاﻻت اﻻست اد حيث يقوم اﳌصرف باست اد سلعة معينة مثل اﻷدو ة وغ ا ثم‬
‫يضيف س ته ع الثمﻦ‪ ،‬و طبيعة ا ال يتحمل اﳌصرف مخاطر اﻻست اد والنقل‪ .‬ومع ما ل ذا اﻷسلوب ‪ ،‬إﻻ انه ﻻ زال ناك مﻦ‬
‫ة ذا العقد وقبوله‪.‬‬ ‫عارض‬

‫شروط بيع اﳌرابحة‪:‬‬


‫‪4:‬‬ ‫و ش ط بيع اﳌرابحة ما ش ط البيع بصفة عامة و أن اختصت شروط‬

‫‪ .1‬أن ي ون الثمﻦ اﻷول معلوما للمش ي فان لم يكﻦ معلوما له ان العقد فاسدا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪166-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫ون الر ح معلوما ﻷنه عض الثمﻦ‪.‬‬ ‫أن ي‬ ‫‪.2‬‬


‫ون رأس اﳌال مﻦ ذوات اﻷمثال و و شرط جواز اﳌرابحة ع اﻷقل وذلك اﳌكيﻼت واﳌوزونات‪.‬‬ ‫أن ي‬ ‫‪.3‬‬
‫ون الثمﻦ العقد اﻷول مقابﻼ بج سه مﻦ أموال الرا‪.‬‬ ‫إﻻ ي‬ ‫‪.4‬‬
‫ون العقد اﻷول يحا‪ ،‬فلو ان فاسدا لم تجر اﳌرابحة‪.‬‬ ‫أن ي‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ -5-3‬ا دمات اﳌصرفية اﻷخرى البنوك اﻹسﻼمية‪ :‬تقدم اﳌصارف اﻹسﻼمية معظم ا دمات اﳌصرفية ال توفر ا البنوك‬
‫التجار ة التقليدية مع عض التعديل ش ل و شروط ذه اﳌصارف وابرز ذه ا دمات ما ورد ذكره مصادر اﻷموال‪:‬‬

‫أ‪ .‬إصدار الشي ات‪ :‬ذا النوع مثل البنوك التقليدية خا مﻦ الر ا لذا تتعامل به اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬بيع وشراء العمﻼت‪.‬‬
‫ت‪ .‬تحصيل وخصم الكمبياﻻت‪.‬‬
‫ث‪ .‬اﻻعتمادات اﳌس ندية‪.‬‬

‫را عا‪ :‬أوجه اﻻختﻼف ب ن التمو ل اﳌصارف اﻹسﻼمية و التقليدية‬

‫أكيد أنه ناك فروقات كث ة ب ن التمو ل اﳌصارف التقليدية و اﻻسﻼمية بحكم أن ذه اﻷخ ة مقيدة عامل ا بمجموعة مﻦ‬
‫الضوابط و اﻷح ام الشرعية‪ ،‬و ال ل ست بالضرورة ملزمة منظور اﳌصارف التقليدية‪ .‬و مكﻦ ت يص أ م الفروق ب ن‬
‫ذيﻦ النوع ن مﻦ اﳌصارف با دول التا ‪5:‬‬ ‫التمو ل واﻻس ثمار‬

‫جدول ‪ :01‬الفروق اﻷساسية ب ن التمو ل اﳌصارف اﻹسﻼمية و اﳌصارف التقليدية‬

‫اﳌصارف الر و ة‬ ‫اﳌصارف اﻹسﻼمية‬ ‫وجه اﻻختﻼف‬


‫اﻻس ثمار ول س اﻹيجار‪) ،‬اﳌال ﻻ يولد ماﻻ( ﻻ اﻹيجار تأج النقود )اﳌال يولد اﳌال(‬
‫متاجرة ع ملكية اﳌال‬ ‫وظيفة اﳌال البنك‬
‫أخذ و إعطاء الفائدة‬
‫أسا‬ ‫محرم‬ ‫)الر ا(‬
‫قص ة غالبا مع أخذ فائدة ر و ة عند‬ ‫ترتبط بحياة اﳌشروع وﻻ يجوز أخذ فوائد أو‬
‫التأخر ال سديد‬ ‫غرامات حالة التأخر ال سديد‬ ‫مدة السداد‬
‫الر ح اﳌقام اﻷول غض النظر عﻦ‬ ‫الر ح اﳌضبوط بالضوابط الشرعية‬
‫الوسائل مع اﻻنضباط بالقوان ن‬ ‫و استخدام وسائل مشروعة شرعا وقانونا معا‪،‬‬ ‫دف التمو ل‬
‫الوضعية‬ ‫مع مراعاة تحقيق مصا جميع اﻷطراف وعدم‬
‫اﻹضرار باﻵخر ﻦ ومراعاة العوائد اﻻجتماعية‬
‫والتنمو ة‬
‫اﻷغبياء والقادرون ماليا فقط‬ ‫افة اﻷفراد باختﻼف طبقا م‬
‫الفئات اﳌستفيدة من‬
‫التمو ل‬
‫اختيار اﳌعاي الشرعية أوﻻ ثم اﳌعاي اﻷخرى شرط‬ ‫اﳌعياراﻷسا‬
‫الر ح فقط‬ ‫عدم عارض ا مع اﳌعيار الشر‬ ‫اﳌشروع‬
‫شرعية اﳌشروعات‬
‫غ ضرور ة‬ ‫اﻻس ثمار ة عند اﳌو افقة أساسية‬
‫ع التمو ل‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪167-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫صية ‪+‬‬ ‫ايجابية ) افة اﳌشروع موضوع اﻻس ثمار(‪ +‬سلبية اﻷساس )قانونية‬
‫ضمانات أخرى قانونية ) صية مادية( كفاءة اﳌشروع بالدرجة الثانية(‬ ‫الضمانات‬
‫بالدرجة الثانية‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي ا ة ﻻ يوجد أي نوع مﻦ التمو ل التقليدي‬ ‫شارك اﳌمول‬
‫شارك فيه اﳌقرض ا ة اﳌق ضة‬ ‫اﳌمولة مخاطر اﻻس ثمار كما و ا ال‬
‫اﳌضار ة واﳌشاركة مما يز د مﻦ القدرة ع مخاطر اﻻس ثمار‬
‫دخول مشار ع ت سم با طورة ولك ا ذات عائد‬ ‫اﳌشاركة ا اطر‬
‫اجتما واقتصادي جيد‬
‫ضمان الر ح )الفائدة(‬ ‫تقاسم نتائج اﻻس ثمار اﳌشاركة الر ح و ا سارة‬
‫معظم أدوات التمو ل اﻹسﻼمي ﻻ تؤدي لز ادة تؤدي أساليب التمو ل التقليدي ا‬
‫عرض النقد )التوسع النقدي( و التا ﻻ تؤدي ز ادة عرض النقد ش ل ملفت مﻦ‬
‫خﻼل ما س بخلق النقود و ذا‬ ‫ا ز ادة الت م‬ ‫اﳌسا مة الت م‬
‫سا م ز ادة حدة مش لة الت م‬
‫عض أنواع التمو ل اﻹسﻼمي اﳌشاركة ت تقل ملكية اﳌال مﻦ اﳌمول ا ا ة‬ ‫استمرار ة اﳌلكية للمال‬
‫واﳌضار ة ستمر ملكية اﳌمول ﳌاله مما يجعل اﳌمولة مما ع عدم تحمل الدائﻦ أي‬
‫مﻦ حقه اﳌشاركة اﻷراح ﻷنه س تحمل مسؤولية تتعلق بماله ورغم ذلك‬
‫يحصل ع الر ح دون تحمل ا اطرة‬ ‫ا سائر حال حدو ا‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي توجد إم انية إم ال ا ة تح سب فوائد تأخ ع اﳌديﻦ‬
‫التمو ل الر وي دون النظر لظروف‬ ‫اﳌدينة دون ز ادة الديﻦ ن يجة ذلك‬ ‫النظرة ا م سرة‬
‫اﳌديﻦ‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي سا م ش ل مباشر ز ادة اﻷثر ع الدخل والناتج القومي‬
‫اﻷﺛرع الناتج القومي و الناتج القومي والدخل القومي ﻻرتباطه باﻹنتاج ضعيف بل وقد ي ون سلبيا أحيانا كما‬
‫ا قيقي و التا ناك قيمة مضافة ﻻقتصاد و ا ال تمو ل السياحة ا ارجية‬ ‫الدخل القومي‬
‫وذلك لعدم ارتباط التمو ل التقليدي‬ ‫التمو ل اﻹسﻼمي‬
‫باﻹنتاج ا قيقي‬
‫ﻻ سا م حدوث أزمات مالية عاﳌية س ب سا م حدوث أزمات مالية عاﳌية‬
‫لعدم ارتباطه باﻹنتاج ا قيقي‬ ‫ارتباطه باﻹنتاج ا قيقي و التا سا م‬
‫زادة قيمة‬ ‫بقاء التوازن ب ن اﻷصول ا قيقية واﻷصول ومسا مته الفعالة‬ ‫اﻷﺛر اﻷزمات اﳌالية‬
‫اﻷصول اﳌالية عﻦ اﻷصول ا قيقية‬ ‫اﳌالية‬ ‫العاﳌية‬
‫كما حدث مؤخرا‬
‫بيع أو تأج النقود‬ ‫بيع سلع حقيقية أو إنتاج سلع حقيقية‬ ‫طبيعة التمو ل‬
‫شر ا قد وا سد ب ن‬ ‫سا م التمو ل اﻹسﻼمي استقرار اﳌعامﻼت سا م‬
‫وسواد اﻷلفة والتضامﻦ والعﻼقات ا يدة ب ن وحدات ال ز ووحدات الفائض‬
‫أفراد ا تمع ﻻل امه بالوضوح والصدق و ؤدي ا ز ادة الفجوة ب ن اﻷغنياء‬ ‫اﻵﺛارا ان ية‬
‫والفقراء‬ ‫واﻷمانة والعدل اﳌعامﻼت‬
‫اﳌصدر‪ :‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬أسس العمليات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬دار اﳌس ة‪ ،‬ط‪ ، 2016 2‬ص‪212-211‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪168-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫ستطيع القول أن اﳌصارف اﻹسﻼمية تتفق مع اﳌصارف التقليدية مﻦ حيث تحقيق الر ح والنمو اﻻقتصاد‪ ،‬و لكﻦ ما يم‬
‫اﳌصارف اﻻسﻼمية و سع ا لتوف مصادر تمو ل للمس ثمر ﻦ بالطرق اﳌتوافقة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية غرض دعم‬
‫اﳌشروعات اﻻقتصادية النافعة‪ ،‬و يع اﻻس ثمار وعدم اﻻكتناز مﻦ خﻼل إيجاد فرص وصيغ عديدة لﻼس ثمار ت ناسب مع‬
‫يع الت افل اﻻجتما مﻦ خﻼل الز اة‪6.‬‬ ‫اﻷفراد والشر ات‪ ،‬و‬

‫خامسا‪ :‬التطبيق العم للتمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائر‬

‫غطية اﻻحتياجات‬ ‫عت البنك أول مؤسسة مصرفية عمل وفق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية ا زائر إذ دف البنك ا‬
‫اﻻقتصادية ميدان ا دمات اﳌصرفية وأعمال التمو ل واس ثمار اﳌنظمة ع أساس غ ر وي‪.‬‬
‫ل ن‪7 :‬‬ ‫ش‬ ‫مﻦ ب ن صيغ التمو ل اﳌق حة مﻦ قبل البنك اﳌرابحة‪ ،‬و ال تك‬
‫‪ ‬عملية تجار ة مباشرة ما ب ن البا ع واﳌش ي‪.‬‬
‫‪ ‬عملية تجار ة ثﻼثية اﻷطراف ما ب ن اﳌش ي اﻷخ )مقدم طلب الشراء( والبا ع اﻷول )اﳌورد( والبا ع ال سيط )منفذ‬
‫طلب الشراء(‪.‬‬
‫وقد تم اﻷخذ ذه الصيغة العمليات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث يتدخل البنك بصفته اﳌش ي اﻷول بال سبة للمورد‬
‫وكبا ع بال سبة للمش ي مقدم اﻵمر بالشراء )العميل(‪ ،‬بحيث ش ي البنك السلع نقدا أو ﻷجل و يع ا نقدا أو بالتمو ل‬
‫لعميله مضاف إليه امش الر ح اﳌتفق عليه ما ب ن الطرف ن‪.‬‬

‫و شمل تطبيقات صيغة اﳌرابحة لﻶمر بالشراء اﳌصارف اﻹسﻼمية ع نوع ن مﻦ التمو ل مﻦ حيث م ان ا صول ع‬
‫السلع ا عمليات اﳌرابحة لﻸمر بالشراء ا لية النقدية واﻵجلة‪ :‬و عمليات اﳌرابحة ال يقوم ف ا شراء السلعة مﻦ داخل‬
‫الدولة و بيع ا مرابحة لﻸمر بالشراء و تم سداد قيمة البضاعة دفعة واحدة نقدا أو عد ف ة أو ع أقساط‪ ،‬و ناك عمليات‬
‫تتعلق شراء السلعة مﻦ خارج الدولة تم يدا لبيع ا ا العميل الذي سدد ثم ا عد مدة دفعة واحدة أو ع أقساط‪ ،‬و طلق‬
‫عل ا تمو ل اﻻعتماد اﳌس ندي مﻦ خﻼل اﳌرابحة لﻸمر بالشراء‪.‬‬
‫وفيما ي عرض تفصي ﳌراحل تطبيق صيغة اﳌرابحة البنك‪:‬‬
‫‪ :‬مرحلة الوعد ‪8‬‬ ‫اﳌرحلة اﻷو‬
‫‪ -1‬يمكﻦ أن يقوم الواعد بالشراء بتحديد مواصفات السلعة ال يرغب شراء ا مرابحة ﻷنه و الذي س ش ي باﳌرابحة ﻻحقا‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكﻦ أن يطلب الواعد مﻦ البنك أن ي ون شراء السلة مﻦ ج ة معينة ﻻ غ ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻻ يمكﻦ للبنك شراء السلعة مﻦ الواعد بالشراء نفسه‪ ،‬ثم نفس الوقت ي يع ا إليه مرابحة باﻷجل بثمﻦ أك ﻷن ذلك مﻦ‬
‫بيوع العينة ا رمة شرعا‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكﻦ للبنك الدخول شراكة مع العميل لشراء مبيع مع ن‪ ،‬واﻻتفاق ع بيع حصة البنك ﻻحقا باﳌرابحة عد إتمام الشراء‬
‫للشرك ن وحيازة اﳌبيع‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكﻦ للبنك عقد عمليات مرابحة ي ون ف ا الواعد بالشراء مملو ا جزئيا للبا ع آو العكس‪ ،‬فﻼ تتحقق العنة ذلك إذا لم‬
‫ي ب ن وجود تواطؤ‪.‬‬
‫‪-6‬تتحقق العينة ا رمة شرعا إذا ان البا ع وكيﻼ عﻦ الواعد بالشراء ﻷن الشراء مﻦ الوكيل الشراء مﻦ اﻷصيل نفسه‪.‬‬
‫‪ -7‬يمكﻦ ي ون اﳌبيع اﳌوعود شرائه مرابحة أس ما لشركة ذات شاط قائم وغرض مشروع‪ ،‬كما يمكﻦ أن ي ون حقوق معنو ة‬
‫اﻻسم التجاري والعﻼمة التجار ة ‪...‬ا ‪.‬‬
‫‪ -8‬ﻻ يقوم البنك بتمو ل خدمات منفصلة )مثل ت لفة العمالة( عﻦ طر ق اﳌرابحة ﻷ ا ﻻ ت أن ت ون مبيعا فﻼ يمكﻦ امتﻼك ا‬
‫وﻻ تمليك ا للواعد و مكﻦ ذلك إذا انت ا دمات مرتبطة ببضاعة اﳌرابحة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪169-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫‪ -9‬يمكﻦ اﻷخذ بإلزام الوعد حق اﻷمر بالشراء أو حق البنك‪ ،‬و تب ع ذلك حق التعو ض عﻦ الضرر الواقع ع احد ما‬
‫حالة نطول الواعد‬
‫‪ -10‬يحق للبنك ‪ -‬عند الدخول مرابحة مع عميل‪ -‬أن يأخذ منه مبلغا نقديا لضمان جديته وتنفيذ ال امه تجاه البنك‪.‬‬
‫‪ -11‬يمكﻦ اﻻتفاق ب ن البنك والعميل ع إطار عاقدي عام ول س ع صفقة مرابحة محددة بحيث يمنح العميل بموجبه سقف‬
‫تمو ل باﳌرابحة‪ ،‬وﻻ ي أخذ البنك عمولة ارتباط ع ذلك‪.‬‬

‫اﳌرحلة الثانية‪ :‬مرحلة التملك‬


‫‪ -1‬ﻻ يمكﻦ للبنك تنفيذ التعاقد مع البا ع و تمام عملية اﳌرابحة إذا تب ن له وجود أي عاقد سابق لواعد بالشراء مع البا ع شأن‬
‫نفس اﳌعاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬ش ط اﳌرابحات السلع الدولية وجود ش ادة مخزون تث ت وجود ا فعﻼ مستودعات البا ع‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكﻦ أن عاقد البنك مع البا ع عﻦ طر ق فتح اعتماد مس ندي باسمه لصا البا ع‪ ،‬في ون ذلك إيجاب يقابله قبول البا ع‬
‫بالرد أو ﻦ السلعة‪.‬‬
‫‪ -4‬ش ط أن ت ون الوثائق واﳌس ندات عند إبرام عقد شراء اﳌبيع باسم البنك ول س باسم العميل ﻷن الشراء يتم لصا البنك‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪ -5‬ش ط أن يقوم البنك بدفع ثمﻦ اﳌبيع مباشرة ا البا ع‪ ،‬وﻻ يجوز دفعه للعميل الواعد بالراء ولو حالة توكيله‪.‬‬
‫‪ -6‬يمكﻦ للبنك حيازة اﳌنيع بنفسه‪ ،‬كما يمكﻦ له توكيل الغ القيام بذلك نيابة عنه‪.‬‬
‫‪ -7‬عت قبضا حكميا سلم البنك ﳌس ندات ال ﻦ عند شراء البضا ع مﻦ السوق ا ارجية‪ ،‬وكذلك سلمه لش ادات التخز ﻦ‬
‫مﻦ ا ازن‪.‬‬
‫‪ -8‬مسؤولية تأم ن السلعة باعتبار ا مال ا ل ا‪.‬‬

‫اﳌرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة البيع‬


‫‪ -1‬ش ط أن تدخل السلعة ملك البنك أوﻻ ح ي س له عد ذلك بيع ا مرابحة للعميل الواعد بالشراء‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب ع البنك إبرام عقد بيع اﳌرابحة عقد منفصل عﻦ عقد الوعد بالشراء وذلك عد تمام تملكه للمبيع‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻻ يمكﻦ للبنك إلزام العميل بإبرام عقد بيع مرابحة إذا ظ ر أن محل العقد أي اﳌنيع معيبا‪ ،‬كما يمكﻦ تحديد مدة عقد بيع‬
‫اﳌرابحة تخ عد ا مسؤولية البنك مﻦ العيب ا في‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكﻦ للبنك توكيل البا ع ﻹبرام بيع اﳌرابحة مع العميل‪ ،‬كما يمكﻦ له توكيل العميل الواعد بالشراء لعقد البيع مع نفسه‪،‬‬
‫ولكﻦ يمتنع ذا عمليات اﳌرابحة ل ي ﻻ تؤول اﳌعاملة ا مجرد تمو ل ر وي ل س للبنك دور حقيقي و أسا ‪.‬‬
‫‪ -5‬اﻷصل بيع اﳌرابحة أن يضاف ا سعر الشراء اﳌصار ف اﳌنضبطة ال جرى ا العرف وتز د قيمة اﳌنيع‪ ،‬وﻻ يضاف‬
‫غ ا مﻦ اﳌصار ف إﻻ باﻻتفاق وال ا ‪.‬‬
‫‪ -6‬عند شراء البنك السلعة عملة أجن ية مدفوعة بال امل يمكنه بيع ا مرابحة ﻷن ت لف ا صارت معلومة‪ ،‬أما إذا ان ثم ا‬
‫بالعملة اﻷجن ية مؤجﻼ ا تار خ أ عد مﻦ تار خ عقد اﳌرابحة فله أن ي يع ا بنفس العملة‪ ،‬و حتاج اﻷمر ا معا ة فروق العملة‬
‫ا تملة حالة الرغبة ب يع ا عملة مغايرة‪.‬‬
‫‪ -7‬ﻻ يمكﻦ اﻻش اط ع اﳌش ي اﳌتأخر دفع غرامة تأخ إذا ان معسرا‪ ،‬و مكﻦ اش اط ا ع اﳌش ي اﳌماطل ع أن يتمول ا‬
‫البنك بل يقوم فقط بصرف ا وجوه ا ‪.‬‬

‫اﳌرحلة الرا عة‪ :‬مرحلة التنفيذ‬


‫‪ -1‬يمكﻦ للبنك أن يخصم جزء مﻦ الثمﻦ عند يل اﳌش ي سداد ال اماته إذا لم يكﻦ ذلك شرط متفق عليه العقد‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكﻦ للبنك إعطاء م لة للمديﻦ اﳌعسر‪ ،‬و ش ط أن ي ون ذلك دون ز ادة ولكﻦ مﻦ حق البنك التنفيذ ع الضمانات‬
‫ﻻس يفاء حقوقه‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪170-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫‪ -3‬يمكﻦ اﻻتفاق ب ن البنك وعميله ع أداء ديﻦ اﳌرابحة عملة أخرى مغايرة لعملة الديﻦ إذا ان سعر صرف يوم السداد‪ ،‬كما‬
‫يمكﻦ إعادة جدولة اﳌديونية بدون ز ادة إذا ان بنفس العملة‪ ،‬أما إذا انت ا دولة لعملة الديﻦ اﻷص فﻼ يجوز ذلك ﻷن‬
‫اﳌصارفة مع بقاء الديﻦ الذمة قد يخفي را‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكﻦ للبنك التنازل عﻦ جزء مﻦ أر احه عند سداد العميل لدينه اﻷجل ا دد‪ ،‬كما يمكﻦ تحو ل مديونية العميل ا ذمة‬
‫ص آخر‪.‬‬
‫ا دول ‪ :02‬تمو ل باﳌرابحة مﻦ طرف بنك ال كة ا زائري للمدير ة العامة ع اﳌدى القص خﻼل الف ة )‪(2018-2011‬‬

‫مبالغ اﳌرابحة بالدينارا زائري‬ ‫السنوات‬

‫‪20 718 320 083,42‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪11 779 342 109,04‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪6 107 223 258,17‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪4 062 222 233,49‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪3 909 511 100,07‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪9 090 225 693,63‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪18 477 166 905,44‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪26 724 182 469,84‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪74 144 011 383,26‬‬ ‫ا موع‬


‫اﳌصدر‪ :‬وثائق مقدمة مﻦ طرف اﳌدير ة العامة للبنك‬
‫التدبدب مبالغ اﳌرابحة راجع ا سياسة الدولة فيما يخص القروض اﻻس ﻼكية خاصة اﳌتعلقة شراء السيارات‪ ،‬رغم ذلك‬
‫نقول أن قيمة اﳌعامﻼت ا اصة بصيغة اﳌرابحة و ال عدت ‪ 74‬مليار دينار جد معت ة‪ ،‬ذا ما يفسر أ مية الص فة اﻻسﻼمية‬
‫ت شيط اقتصاد البﻼد‪.‬‬
‫وكمقارنة سيطة ب ن صيغة اﳌرابحة اﳌصارف اﻻسﻼمية و صيغة القروض اﳌصارف التقليدية فإن اﳌرابحة ترتكز ع تبادل‬
‫سلعة بثمﻦ أما القرض ف و تبادل نقود بثم ا‪ .‬ضف ا ذلك أن ثمﻦ السلعة اﳌؤجل اﳌرابحة ثابت ﻻ يزد ‪ ،‬أما مبلغ القرض‬
‫الر وي ف داد بازدياد اﳌدة‪.‬‬

‫ي ب التن يه ايضا أن اﳌصارف اﻻسﻼمية سا م ت شيط اﻻقتصاد و محار ة الت م بحكم أ ا تتدخل عملية الشراء و‬
‫البيع‪ ،‬عكس اﳌصارف التقليدية ال تقتصر ع منح اﳌال بدون معرفة مص ا وتكتفي بالتحكم ف ا مﻦ خﻼل سعر الفائدة‪.‬‬

‫ا اتمة و التوصيات‪:‬‬
‫إن صيغ التمو ل اﻻسﻼمي ل ست عاجزة عﻦ ايجاد مالية اسﻼمية اصيلة تل احتياجات السوق و سا م التنمية اﻻقتصادية‬
‫و تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية أصيلة تدعم استدامة الصناعة ظل ظروف سوق مفتوحة شتمل ع عمﻼء ع مستوى‬
‫عال مﻦ الو واﻻدراك و القدرة ع التمي ب ن ما و أصيل و ما و بديل‪ .‬كما ستطيع تجن ب اﻻقتصاد تلك اﻷزمات ال‬
‫الغالب انت س ب للسياسة اﳌالية اﳌنت ة مﻦ قبل اﳌصارف التقليدية‬

‫ذا الواقع يدفع بالنظام اﳌصر اﻻسﻼمي للبحث عﻦ وسائل اﻻبداع و التطو ر و ايجاد اﳌنتجات اﻻسﻼمية البديلة للمنتجات‬
‫التقليدية‪ .‬و ذه العملية ترتبط بالب ئة ا فزة لﻺبداع واﻻ اص اﳌبدع ن‪ ،‬و مدى اﳌام م باﳌفا يم الشرعية ال مﻦ شأ ا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪171-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﳌصارف اﻻسﻼمية و أوجه اختﻼف ا مع اﳌصارف التقليدية ‪-‬نموذج التمو ل باﳌرابحة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫حلقة وصل ب ن اﳌبادئ‪ ،‬القيم و الواقع‪.‬‬ ‫عز ز اﻹبداع اﻷصيل‪ .‬و كن يجة الص فة اﻻسﻼمية‬

‫و وصية نخرج ا مﻦ ذه الدراسة و ضرورة توف اﳌناخ اﳌﻼئم لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية وذلك بوضع قانون خاص ا‪ ،‬حيث‬
‫التمسنا ذلك اﻻج اد ال تقوم به بنك ال كة تقديم صيغة اﳌرابحة وفق الضوابط الشرعية و نفس الوقت ضرورة ال ام ا‬
‫بالقوان ن اﳌنظمة للقطاع اﳌصر ا زائر و الذي عتمد باﻷساس ع فلسفة اﳌصارف التقليدية‪.‬‬

‫ال ــوامش و اﳌ ــراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬محمود حس ن الوادي‪ ،‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬س يل أحمد سمحان‪ ،‬النقود واﳌصارف‪ ،‬دار اﳌس ة لل شر والتوز ع والطباعة‪،‬‬
‫اﻷردن ‪ ،2010‬ص‪.189‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬أخرجه أحمد )‪ ،(225 /5‬والدارقط )‪ (2819‬مرفوعا‪ ،‬وأخرجه عبدالرزاق مصنفه )‪ ،(15348‬وابﻦ أ ي ش بة )‪ ،(21997‬و‬
‫ً‬
‫الدارقط موقوفا مﻦ حديث عبدﷲ بﻦ حنظلة عﻦ كعب اﻷحبار به‪ ،‬وقال الدارقط ‪ " :‬ذا أ مﻦ اﳌرفوع" )‪ ،(16 /3‬وقال ا افظ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ه اﻷلبا ي‬ ‫القول اﳌسدد الذب عﻦ اﳌسند‪" :‬وﻻ ما ع مﻦ أن ي ون ا ديث عﻦ عبدﷲ بﻦ حنظلة مرفوعا وموقوفا" )‪ ،(42‬و‬
‫)‪(1033‬‬ ‫ال يحة‬ ‫السلسلة‬
‫‪ -3‬حس ن محمد سمح‪ ،‬أسس العمليات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬دار اﳌس ة لل شر والتوز ع والطباعة‪ ،‬اﻷردن ط ‪ ،2016 ،2‬ص‪.31-30‬‬
‫‪ -4‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬محاسبة اﳌصارف اﻹسﻼمية ضوء اﳌعاي الصادرة عﻦ يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬دار اﳌس ة‪ ،‬اﻷردن ط ‪ ،2017 ،5‬ص‪.119‬‬
‫‪ -5‬حسام الديﻦ فرفور‪ ،‬التمو ل واس ثمار اﻷموال الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬نظرة موجزة ضوابط القواعد وسعة اﳌقاصد‪ ،‬اﳌؤتمر‬
‫الثا ي للمصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية تحت شعار الص فة اﻹسﻼمية صيارفة اس ثمار ة‪ ،‬دمشق ‪ 13-12‬آذار‪.2007،‬‬
‫‪ -7‬بنك ال كة ا زائري‪ ،‬اﳌدير ة العامة‪.‬‬
‫‪ -8‬نفس اﳌرجع‪.‬‬
‫‪ -‬ميدون س سا ي و اسماعيل بﻦ قانه‪ ،‬آفاق البنوك اﻻسﻼمية العالم مع اﻻشارة للتجر ة ا زائر ة‪ ،‬ا لة ا زائر ة للتنمية‬
‫اﻻقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2018/02 ،05‬‬
‫‪ -‬محمود حس ن الوادي‪ ،‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬س يل احمد سمحان‪ ،‬النقود واﳌصارف‪ ،‬دار اﳌس ة اﻷردن ط‪.2010 1‬‬
‫‪ -‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬أسس العمليات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬دار اﳌس ة‪ ،‬ط‪2016 2‬‬
‫‪-‬منذر قحف‪ ،‬مف وم التمو ل اﻻقتصاد اﻹسﻼمي) تحليل فق واقتصادي( ط‪ ،3‬اﳌع د اﻹسﻼمي للبحوث و التدر ب‪ ،‬جدة‪. 2004،‬‬
‫‪-‬محمد محمود ال لو ي‪ ،‬البنوك اﻹسﻼمية )أح ام ا‪-‬مباد ا‪-‬تطبيقا ا اﳌصرفية( ط‪ ، 2‬دار اﳌس ة لل شر و التوز ع اﻷردن‪. 2010 ،‬‬
‫‪ -‬ز ارة موقع نون بوصت يوم ‪ https://www.noonpost.com/content/14432 2019/12/28‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -‬القرآن الكر م‪ ،‬مجموعة مﻦ السور و اﻵيات‪ ،‬مثال ع ذلك سورة البقرة‪. 280-278:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪172-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
2019 ‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام‬

2019 ‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام‬


Read in the global Islamic Bankers Survey 2019
‫مليﻜة ﺑﻦ ﻋلقمة‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ محاضرأ‬ ‫الدرجة العلمية‬
1 ‫جامعة فرحات ﻋباس سﻄيﻒ‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
alakmamalika@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلﻜ و ي‬
0550489622 ‫رقم ال اتﻒ‬

:‫اﳌ ص‬
‫س الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية ل سيخ وجود ا كنظام ما ومصر و اقتصادي ﺑديل ﻋﻦ النظام‬
‫ أيﻦ ش د فيه الصناﻋة اﳌالية اﻹسﻼمية‬،‫ وقد أث ت النظام اﳌا اﻹسﻼمي مقدرة وقوة‬،‫اﳌا التقليدي‬
.‫نموا سر عا و ما مﻦ حيث ﻋدد اﳌؤسسات و م إصدارات مختلﻒ اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫اﻹسﻼمية دوما إ اﻻحتفاظ ﺑ شﻜيلة متنوﻋة مﻦ اﻷدوات واﳌنتجات اﳌالية تمﻜ ا‬
ُ ‫تحتاج اﳌؤسسات اﳌالية‬
‫ ﺑاﻹضافة إ توف ا للمرونة اﳌناسبة لﻼستجاﺑة ﳌتغ ات الب ئة‬،‫مﻦ إدارة سيول ا ﺑصورة م ـرحة‬
‫ أن اﻻﻋتماد ﻋ منتج وحيد عت غ اف للتأقلم مع‬،‫ وقد ﺑي ت اﳌمارسة اﳌصرفية التقليدية‬،‫اﻻقتصادية‬
‫ حيث ظلت اﳌؤسسات اﳌالية ولف ة طو لة تتعامل ﺑأدوات محدودة ستلزم مع ا‬،‫رغبات العمﻼء اﳌ ايدة‬
.‫ﺑالضرورة أن تتﻄورﳌواكبة اﳌستجدات‬
G21, G23, G11, G24 :JEL ‫تص يﻒ‬
.‫ التحديات‬،‫ ا اطر‬،‫ است يان‬،‫ الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
The Islamic banking industry seeks to consolidate its presence as an alternative financial, banking and
economic system to the conventional financial system. The Islamic financial system has proven its ability
and strength, where the Islamic financial industry is witnessing rapid and huge growth in terms of the
number of institutions and volume of issuance of various Islamic financial instruments.
Islamic financial institutions always need to maintain a variety of financial instruments and products
that enable them to manage their profitability in a profitable manner, in addition to providing the right
flexibility to respond to the changes in the economic environment. Traditional banking practice has
shown that relying on a single product is insufficient to cope with the increasing desires of customers. For
a long time, financial institutions have been dealing with limited instruments that necessarily require
them to evolve.
key words: Islamic Banking Industry, Questionnaire, Risk, Challenges.
JEL classification : G21, G23, G11, G24

173-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تمحــور اســت يان ــذا العــام حــول اﻻســتدامة ومحــر ات النمــو والتحديــات التنظيميــة‪ .‬و نــاول التحديــات التــي تواجــه‬
‫ً‬
‫اﳌؤسسـات اﳌاليـة حاليـا و اﻷعـوام اﳌقبلـة والعوامـل الﻼزمـة لنمـو اﻷعـمال والقيـود التنظيميـة التـي تحكم ـا‪ .‬ومـن خﻼل النتائج‬
‫ا معـة يمكننـا ت و ـن صـورة وا ـة للوضـع ا ـا للصناعـة اﳌاليـة اﻹسـﻼمية حسـب تطـورات وتحديـات ل منطقـة‪.‬‬
‫إش الية البحث‪ :‬ما أ م النتائج ال تم التوصل إل ا مﻦ خﻼل ذا اﻻست يان فيما يتعلق ﺑتﻄور العمل اﳌصر اﻹسﻼمي؟‬
‫أ مية البحث‪ :‬ت ز من خﻼل ترك التقر ـر شـ ل خـاص عـ مسـا مة القطـاع اﳌـصر اﻹسـﻼمي التنميـة اﳌسـتدامة بمـا‬
‫يتوافـق مـع أ ـداف اﻷمـم اﳌتحــدة للتنميــة اﳌســتدامة‪ ،‬مــع وجــود مقــال خــاص لﻸمــم اﳌتحــدة ل ســليط الضــوء ع ـ الفجــوة‬
‫التمو ليــة ا اليــة ل ــذه اﻷ ــداف ودور التمو ــل اﻹســﻼمي وســيلة بديلــة للتمو ــل‪ ،‬مــما عــزز ا تــمام ا لــس العــام ﳌواصلــة‬
‫التعــاون مــع اﻷمــم اﳌتحــدة وأ ــاب اﳌص ــة اﻵخر ــن لل كيــز ع ـ دور التمو ــل اﻹســﻼمي أداة لتحقيــق التنميــة اﳌســتدامة‬
‫و شــجيع النمــو اﻻقتصــادي‪.‬‬
‫أ داف البحث‪:‬‬
‫ردود اسـت يان ـذا العـام وصلت مـن ‪ 106‬مؤسسـة ماليـة إسـﻼمية مـن ‪ 33‬بلـدا حـول العـالم و ــو أكـبـر تجــاوب تم استﻼمه منــذ‬
‫عــام ‪ .2015‬ونظ ـرا ﻻ ســاع نطــاق الــدول اﳌشــاركة اﻻســت يان‪ ،‬تم تقسـيم النتائـج حسـب التوز ـع ا غـرا حتـى يتم ت يان مـدى‬
‫التبايـن اﻷداء مـن منطقـة إ أخـرى شـفافية عاليـة‪ ،‬باﻹضافـة إ القضايـا الفر ـدة والتحديـات التـي تواج ـا عـض الـدول شـ ل‬
‫خـاص‪.‬‬
‫و سـ ب الب ئـة اﻻقتصاديـة ا اليـة‪ ،‬مـن اﳌ ـم اﻵن وأكـ مـن أي وقـت مـ أن تتكيـف اﳌصـارف مـع التحديـات ا ديـدة وأن‬
‫سـتخدم اﻷدوات اﳌتاحـة لد ـا مواج ـة ـذه التحديـات‪ .‬وﻻ تـزال التكنولوجيـا تمثـل إحـدى الوسـائل اﻷساسـية الصناعـة‬
‫اﳌاليـة والتـي تؤثـر شـ ل إيجـا ي وفعـال عـ نجـاح أداء اﳌصـارف نا يـك عـن التوسـع ا غـرا وتنـوع اﳌنتجـات وا دمــات‬
‫اﳌعروضــة والقــدرة ع ـ س ـ يل العمليــات اﳌصرفيــة‪ .‬ولكــن مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬قــد تتعــرض اﳌصــارف لبعــض أنـواع ا اطـر مـن‬
‫اسـتخدام التكنولوجيـا ا ديثـة مثـل اخـ اق اﻷمـن اﻻلكـ و ي‪.‬‬
‫محاورالبحث‪ :‬ا وراﻷول‪ :‬التحديات ال عا ش ا الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬آخراﳌستجدات الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬
‫ا ورالثالث‪ :‬قراءة مجاﻻت اﻻست يان‬
‫أوﻻ‪ :‬التحديات الذاتية ال عا ش ا الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ :‬تواجه الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية مجموعة من‬
‫التحديات‪ ،‬اﻻنفتاح اﳌا الدو اﳌعاصر من خﻼل تحرر ا دمات اﳌالية ومقررات نة بازل للرقابة اﳌصرفية‪ ،‬ذا باﻹضافة إ‬
‫التحديات الذاتية وال من بي ا)‪:(1‬‬
‫‪ : -1-1‬مش لة نقص فرص توظيف السيولة ونمو فوائض ا لدى معظم اﳌصارف اﻹسﻼمية من التحديات ال امة ال تواج ا‪ ،‬كما‬
‫أن الطبيعة ا اصة ﻹيداعا ا و غالبا قص ة اﻷجل ﻻ تمك ا من توج ا ﻻس ثمارات طو لة اﻷجل‪ ،‬باﻹضافة إ محدودية فرص‬
‫اﻻس ثمارات اﻹسﻼمية ع الصعيد الدو بوجه عام؛‬
‫‪ : -2-1‬صغر م اﳌصارف اﻹسﻼمية وضعف الت سيق والعمل اﳌش ك بي ا ع اﳌستو ات ا لية والعاﳌية‬
‫‪ : -3-1‬مش لة الفجوة التكنولوجية وضعف التطو ر الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية مقارنة بالصناعة اﳌالية التقليدية؛‬
‫‪ -4-1‬تواجه اﳌصارف اﻹسﻼمية تحديا آخر من قبل اﳌصارف التجار ة التقليدية العاﳌية‪ ،‬وال عمدت إ تقديم اﳌنتجات‬
‫وا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬مما جعل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا لية أمام حالة من اﳌنافسة غ اﳌت افئة نظرا لﻺم انات‬
‫التكنولوجية ال ائلة ال توفر ا اﳌصارف التقليدية تقديم تلك ا دمات؛‬
‫‪ -5-1‬افتقار اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية إ سوق مالية دولية منظمة بما ساعد ا ع اﻻستخدام اﻷمثل لﻸموال و عبئ ا وزادة‬
‫حدة التع اﳌصر ؛‬
‫‪ -6-1‬خضوع اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ﳌعاي وضوابط ﻻ تتفق مع طبيعة عمل ا سواء ع اﳌستو ات ا لية أو ع مستوى‬
‫اﳌؤسسات الدولية؛‬
‫‪ -7-1‬عدد ل من يئات الرقابة الشرعية واﳌصادر وعدم وجود ج ة عمل ع توحيد مصادر الفتوى والتخرج الشر ل ا؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪174-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫‪ -8-1‬ﳌواج ة التحديات ا اصة باﻻنفتاح الدو اﳌعاصر ﻻبد من تحقيق الت امل ب ن وحدات الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬
‫و عز ز وتدعيم التعاون ب ن اﳌصارف اﻹسﻼمية واﳌصارف التقليدية ع أسس إسﻼمية سواء ان ذلك ع مستوى‬
‫اﳌؤسسات اﳌعنية بالرقابة وسن القوان ن أو ع مستوى الوحدات اﳌصرفية لكﻼ النظام ن)‪(2‬؛‬
‫‪ -9-1‬باﻹضافة إ تحديات تتعلق برضا العمﻼء ن يجة عدم اقتناع البعض م م بوجود فوارق جو ر ة ب ن اﳌنتجات اﻹسﻼمية‬
‫وغ ا‪ ،‬وت يان تم العمل اﳌصر اﻹسﻼمي آلياته ووسائله ومنتجاته؛ ذا باﻹضافة إ ضرورة تأ يل اﻹطارات اﳌصرفية‬
‫اﻹسﻼمية وضرورة توافر خ ات مزدوجة )اﳌعرفة الفنية اﳌصرفية وا د اﻷد ى من اﳌعرفة الشرعية()‪.(3‬‬

‫ثانيا‪ :‬آخر اﳌستجدات الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ :‬س تم التطرق لبعض اﻻحصائيات اﳌتعلقة بتطور أ م اﻹصدارات مجال‬
‫صناعة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ :‬عد مرور عدة سنوات ش دت ف ا الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية ف ة ازد ار ونمو وان شار وا‬
‫دول عدة من العالم‪ ،‬واستقطبت ا تمام العديد من الباحث ن وا اب القرار اﳌا اﻷسواق اﳌالية العاﳌية‪ ،‬الوقت الذي تقدر ان‬
‫تبلغ فيه اصول ا حوا ‪ 4‬ترليون مع العام ‪.42020‬‬

‫‪ -1-2‬التقسيم القﻄا ﻹجما صناﻋة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ :‬و و ما يو ه الش ل اﳌوا ‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(1‬التقسيم القﻄا ﻹجما صناﻋة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ 2018‬وأ م اﳌناطق‬

‫‪Source : ISLAMIC FINANCIAL SERVICES BOARD, ISLAMIC FINANCIAL SERVICES INDUSTRY, STABILITY‬‬
‫‪REPORT2019, p :10.‬‬
‫‪ -2-2‬تﻄورأصول القﻄاع اﳌصر اﻹسﻼمي‪ :‬و و ما يو ه الش ل اﳌوا ‪:‬‬
‫‪ -3‬الش ل رقم )‪ :(2‬تﻄورأصول القﻄاع اﳌصر اﻹسﻼمي‬

‫‪Source : ISLAMIC FINANCIAL SERVICES BOARD, ISLAMIC FINANCIAL SERVICES INDUSTRY, STABILITY‬‬
‫‪REPORT2019, p :15.‬‬
‫‪ -3-2‬الصﻜوك‪ :‬إصدارات الص وك العاﳌية مر ة لﻼنتعاش خﻼل العام ا اري ‪ ،2019‬بفضل زادة فرص دول مجلس التعاون‬
‫ا لي للتوسع طرح ص وك للمس ثمرن‪ ،‬تحوطا ضد ال ب من رصيد اﻻحتياطيات النقدية اﻷجن ية بالبنوك اﳌركزة ‪.‬‬
‫م اﻹصدارات العام اﳌا ‪ 2018‬ن يجة ارتفاع‬ ‫وأو ت و الة "في ش" تقر ر ل ا أن ذا التعا اﳌرتقب يأ ي عد تراجع‬
‫أسعار الب ول خﻼل أول ‪ 9‬أش ر من العام‪ ،‬ما عزز التدفقات النقدية اﻷجن ية لﻸسواق ا ليجية ‪ .5‬كما توقعت و الة موديز‬
‫للتص يف اﻻئتما ي‪ ،‬ز ادة اﻹصدارات ا ديدة للص وك عاﳌيا ب سبة ‪ 11.5‬باﳌئة إ ‪ 87‬مليار دوﻻر ‪ ،2019‬و‪ 100‬مليارا‬
‫‪.2020‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪175-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫الش ل رقم )‪ :(3‬تﻄورإصدارات الصﻜوك السيادية وصﻜوك الشر ات )‪(2018-2005‬‬

‫‪Source : ISLAMIC FINANCIAL SERVICES BOARD, ISLAMIC FINANCIAL SERVICES INDUSTRY, STABILITY‬‬
‫‪REPORT2019, p :16.‬‬
‫‪ :-4-2‬اﻷصول اﳌدارة وﻋدد الصناديق اﻹسﻼمية‪ :‬و و ما يو ه الش ل اﳌوا ‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(4‬تﻄوراﻷصول اﳌدارة مﻦ قبل الصناديق اﻹسﻼمية وتﻄورﻋدد ا‬

‫‪Source : ISLAMIC FINANCIAL SERVICES BOARD, ISLAMIC FINANCIAL SERVICES INDUSTRY, STABILITY‬‬
‫‪REPORT2019, p :17‬‬

‫ثالثا‪ :‬قراءة مجاﻻت اﻻست يان‪ :‬شمل است يان ذا العام أر ع مجاﻻت مختلفة و ‪:6‬‬
‫‪-‬مؤشرثقة خاص ﺑالعمل اﳌصر اﻹسﻼمي صادرﻋﻦ ا لس العام؛‬
‫‪-‬لوحة قياس مخاطرالعمل اﳌصر اﻹسﻼمي صادرة ﻋﻦ ا لس العام؛‬
‫‪-‬راصـد العوامـل الرئ سـية للنمـو العمـل اﳌـصر اﻹسـﻼمي صـادر ﻋﻦ ا لـس العام؛‬
‫‪-‬اﻹطارالتنظي والتحديات الرئ سية‪.‬‬
‫‪ -1-3‬مؤشر ا لس العام للثقة العمل اﳌصر اﻹسﻼمي وفـر اﻻقتصـاد عـام ‪ 2018‬أساسـا قو ـا للتفـاؤل القطـاع اﳌـصر‬
‫شـ ل امـل وذلـك تتا عـا ل ضـة الصناعـة والتجـارة عـ الصعيـد العاﳌـي منـذ عـام‪ 2017‬وقد أشـارت نتائـج اﻻسـت يان الكثـ مـن‬
‫ا وانـب إ وجـود ثقـة م ايـدة شـ ل خـاص القطـاع اﳌـصر اﻹسـﻼمي‪ .‬و انـت البلـدان ذات ال سـب اﻷكـ مـن حيـث ز ـادة‬
‫التفـاؤل ـي البلـدان اﻵسـيو ة‪.‬‬
‫‪ :1-1-3‬اﳌسـتوى اﻹجما للتفاؤل ﺑالصناﻋة اﳌصرفية‪ :‬يمكن توضيحه من خﻼل الش ل اﳌوا ‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(7‬اﳌسـتوى اﻹجما للتفاؤل ﺑالصناﻋة اﳌصرفية‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪176-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ :2-1-3‬استمرار التفاؤل ا ذر لنمو اﻹيرادات‪ :‬تضمـن العامـل اﻷخـ ﳌـؤشر الثقـة سـؤال اﳌؤسسـات عـن مـدى شـعور م بالثقـة‬
‫نمـو إيـرادات مؤسسـا م مقارنة بمنافسـ م اﳌصرفيـن اﳌنطقـة‪ .‬و شـ ل عـام‪ ،‬انـت اﻻتجا ـات إيجابيـة بدرجـة متواضعـة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫باسـت ناء دول مجلـس التعـاون ا ليجـي التـي سـجلت انخفاضـا طفيفـا‪ ،‬وأورو ـا التـي لم سـجل أي غيـ عـن العـام اﳌـا ‪.‬‬
‫‪ :3-1-3‬توقعـات نمو اﻹيرادات –الثقـة التفوق ﻋ اﳌصارف التقليدية‪ :‬و ما يو ه الش ل اﳌوا ‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(8‬توقعـات نمو اﻹيرادات –الثقـة التفوق ﻋ اﳌصارف التقليدية‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪177-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ :4-1-3‬اﻻ تمامات الرئ سـية للمصارف اﻹسﻼمية ﻋاﳌيا‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(9‬اﻻ تمامات الرئ سـية للمصارف اﻹسﻼمية ﻋاﳌيا‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫و ناك عدة مخاوف يو ا ا دول اﳌوا ‪:‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(2‬التقسيم ا غرا ﻷ م ا اوف‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪178-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ :5-1-3‬اﳌنافسة مﻦ نماذج اﻷﻋمال ا ديدة‪ :‬شـ الب ئـة اﻻقتصاديـة العاﳌيـة إ أن السـوق حالـة تراجـع‪ ،‬مـما يخلـق‬
‫ً‬
‫ـذه اﳌناطـق ولذلـك تتأثـر‬ ‫منافسـة أكـ بـن اﳌصـارف‪ .‬وغالبـا مـا شـ ل اﳌصـارف التقليديـة أغلبيـة حصـة السـوق‬
‫اﳌؤسسـات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية بدرجـة أكـ مـن غ ـا‪.7‬‬

‫وﻻ تـأ ي اﳌنافسـة مـن اﳌصـارف التقليديـة فقـط‪ ،‬فـإن عـدد اﳌؤسسـات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية تزايـد العديـد مـن اﳌناطـق مـما يـؤدي إ‬
‫ز ـادة الضغـوط عـ السـوق‪ .‬باﻹضافـة إ ذلـك‪ ،‬أصبحـت اﳌنافسـة ﻻ تقتـصر عـ ا ـات التقليديـة السـوق فحسـب بـل توسـعت‬
‫ل شـمل عمالقـة التكنولوجيـا ومجموعـات التكنولوجيـا اﳌالية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪179-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫الش ل رقم )‪ :(10‬مجاﻻت اﳌنافسة‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ : -2-3‬كشاف ا لس العام اطر العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ :‬عـد كشـاف ا لـس العـام اطـر العمـل اﳌـصر اﻹسـﻼمي‪،‬‬
‫والـذي أجـري منـذ عـام ‪ 2015‬أداة مفيـدة ﳌعرفـة التحديـات التـي تـم ـا اﳌصـارف مناطق ـا وتطـور رؤا ـم شـأ ا مـع مـرور‬
‫الوقـت‪.8‬‬

‫اطرالعمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬ ‫الش ل رقم )‪ :(11‬كشاف ا لس العام‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪180-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫‪ : -3-3‬راصد ا لس العام للعوامل الرئ سية ا ركة للنمو العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ :‬عـرض راصـد النمـو وج ـات نظـر‬
‫اﳌصـارف اﻹسـﻼمية حـول العوامـل الرئ سـية ا ركـة للنمـو والﻼزمـة لتحقيـق نمـو مسـتدام خـﻼل السـنوات اﳌقبلـة مجاﻻت التوسـع‬
‫اﻷعال لتحقيق وضع تناف ‪.‬‬
‫الش ل رقم ‪ :12‬راصد ا لس العام للعوامل الرئ سية ا ركة للنمو العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫الش ل رقم ‪ :13‬أولو ات ﻋمل اﳌصارف اﻹسـﻼمية ﻋام ‪2019‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ :4-3‬اﻹطارالتنظي والتحديات الرئ سية‪ :‬يمكن توضيح ا من خﻼل اﻻش ال اﳌوالية‪:‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪181-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫الش ل رقم ‪ :14‬اﻹطارالتنظي اﳌعتمد اﳌصارف اﻻسﻼمية‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.18-16 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪182-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫مجــال اﳌعاي ـ ا اس ـ ية‪ ،‬يوجــد ثﻼثــة مصــادر رئ ســية ع ـ الصعيــد الــدو تتعلــق بالتمو ــل اﻹســﻼمي‪ ،‬و ـي اﳌعاي ـ الدوليـة‬
‫ﻹعـداد التقار ـر اﳌاليـة واﳌبـادئ ا اسـ ية اﳌقبولـة بصفـة عامـة الوﻻيـات اﳌتحـدة‪ ،‬و يئـة ا اسـبة واﳌراجعـة للمؤسسـات‬
‫اﳌاليـة اﻹسـﻼمية‪ .‬و سـ ند العديـد مـن أطـر العمـل ا ليـة بدرجـة كبـ ة عـ أحـد ـذه اﳌصـادر عـ الرغـم مـن أنـه ﻻ يـزال لـدى‬
‫عـض اﳌناطـق أطـر عمـل محليـة مسـتقلة خاصـة ـا‪.‬‬
‫وتنعكـس ـذه الصـورة بوجـه عـام اﻹجابـات مـع مراعـاة أن العديـد مـن اﻹجابـات فئـة أخـرى شـ مجـددا إ ال يئـة التنظيميـة‬
‫ا ليـة‪ .‬كـما شـ عـض اﻹجابـات إ اﳌبـادئ ا اسـ ية الوطنيـة اﳌقبولـة بصفـة عامـة حتـى و ن ان مـن اﳌعـروف ع ـا أ ـا تتـما‬
‫تمامـا مـع اﳌعايـ الدوليـة ﻹعـداد التقار ـر اﳌاليـة وأشـار أحـد اﳌصـارف إ مجلـس ا دمـات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية‪ ،‬مـع أنـه ﻻ يصـدر أي‬
‫معايـ محاسـ ية‪.‬‬
‫الش ل رقم ‪ :15‬اﳌعاي ـ ا اس ـ ية ﻋ ـ الصعيــد الــدو اﳌتعلــقة ﺑالتمو ــل اﻹســﻼمي‬

‫اﳌصدر‪ :‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪،2019‬‬
‫اﻻستدامة ومحر ات النمو والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.18-16 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪183-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪2019‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫مــع حلــول عــام‪ 2019‬أظ رت اﳌصــارف جميــع اﳌناطــق تفــاؤﻻ يصاحبــه ا ــذر حيــث يروق ــا اﻻتجــاه الــذي س ـ فيــه الصناعـة‬
‫اﳌاليـة و شـعر بالثقـة قدر ـا عـ مواج ـة التحديـات ا تملـة اﳌسـتقبل‪ ،‬كـما أن لد ـا نظـرة إيجابيـة معـززة باتجـاه الص فـة‬
‫اﻹسـﻼمية‪ .‬وتوجـد نـاك نظـرة محـدودة للغايـة شـأن كيفيـة ترجمـة نجـاح القطـاع اﳌـا والص فـة اﻹسـﻼمية إ نمـو اﻹيـرادات‪.‬‬
‫يبـدو أن اﳌصـارف تتأثـر بب ئـة اﻻقتصـاد الـك والصدمـات العاﳌيـة ا تملـة لﻸحـداث السياسـية و النظــر إ عــدم اليقــن‬
‫اﳌصــارف ونظـرا ﻹم انيـة وجـود ب ئـة اقتصاديـة ليـة غـ مسـتقرة خـﻼل السـنوات القادمـة‪ ،‬فقـد يصعـب عـ اﳌصـارف ا فـاظ‬
‫عـ نفـس معايـ ا دمـة للمسا م ن‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬تمحــور اســت يان ــذا العــام حــول “اﻻســتدامة ومحــر ات النمــو والتحديــات التنظيميــة‪ ”.‬و نــاول التحديــات التــي‬
‫تواج ـ ا اﳌؤسسـات اﳌاليـة حاليـا و اﻷعـوام اﳌقبلـة والعوامـل الﻼزمـة لنمـو اﻷعـمال والقيـود التنظيميـة التـي تحكم ـا‪.‬‬
‫ومـن خـﻼل النتائـج ا معـة يمكننـا ت و ـن صـورة وا ـة للوضـع ا ـا للصناعـة اﳌاليـة اﻹسـﻼمية حسـب تطـورات‬
‫وتحديـات ل منطقـة؛‬
‫‪ -‬وصلت ردود اسـت يان ـذا العـام مـن ‪106‬مؤسسـة ماليـة إسـﻼمية مـن ‪33‬بلـد حـول العـالم؛‬
‫‪ -‬ضرورة تكيف اﳌصـارف مـع التحديـات ا ديـدة وأن سـتخدم اﻷدوات اﳌتاحـة لد ـا مواج ـة ـذه التحديـات‪ .‬وﻻ تـزال‬
‫التكنولوجيـا تمثـل إحـدى الوسـائل اﻷساسـية الصناعـة اﳌاليـة والتـي تؤثـر شـ ل إيجـا ي وفعـال عـ نجـاح أداء‬
‫اﳌصـارف نا يـك عـن التوسـع ا غـرا وتنـوع اﳌنتجـات وا دمــات اﳌعروضــة والقــدرة ع ـ س ـ يل العمليــات اﳌصرفيــة‪.‬‬
‫ولكــن مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬قــد تتعــرض اﳌصــارف لبعــض أنـواع ا اطـر مـن اسـتخدام التكنولوجيـا ا ديثـة مثـل اخـ اق‬
‫اﻷمـن اﻻلكـ و ي‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫ﻻبد وأن ت ون نتائــج اســت يان ــذا العــام خارطــة طر ــق وا ــة لنمــو صناعــة التمو ــل اﻹســﻼمي خــﻼل اﻷعــوام القادمــة؛‬ ‫‪-‬‬
‫يقـع عـ عاتـق اﳌؤسسـات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية عـدة أمـور آن واحـد و ـي مواج ـة ا اطـر و عز ـز النمـو والتعامـل مـع‬ ‫‪-‬‬
‫التحديــات التنظيميــة‪ .‬وعليــه تلتــزم عــض اﳌصــارف باﳌعاي ـ اﳌعمــول ــا بلدا ــا ولكــن يجــب عل ــا أيضــا أن تأخــذ‬
‫عـيـن اﻻعتبــار الصــورة اﻷك ـ للمعاي ـ الدوليــة؛‬
‫ضرورة تح مؤسسات الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية بدرجة عالية من التوافق مجال اﳌمارسة اﻹشرافية والتواصل‬ ‫‪-‬‬
‫الفعال مع ال يئات التنظيمية بلدان أخرى‪.‬‬
‫وامش واﳌراجع‬ ‫قائمة ال‬

‫)‪ -(1‬عبد ا يد ا ﻼ ‪ ،‬و اقع وتحديات الصناﻋة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬مأخوذة من م شورات اتحاد البنوك العرية‪ :‬دور الص فة‬
‫اﻹسﻼمية عبئة اﳌوارد واﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية ا ديثة‪ ،‬ب وت‪ ،‬لبنان‪ ،2005 ،‬ص‪– .[41-38] :‬بتصرف‪-‬‬
‫)‪ -(2‬اﳌرجع الساﺑق‪ ،‬ص‪.54:‬‬
‫)‪ -(3‬عز الدين خوجة‪ ،‬اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬ا لس العـ ـ ــام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وال يئة اﻹسﻼمية العاﳌية لﻼقتصاد‬
‫والتمو ل‪ ،2007 ،‬ص‪ – .64:‬بتصرف‪-‬‬
‫‪4ISLAMIC FINANCIAL SERVICES BOARD, ISLAMIC FINANCIAL SERVICES INDUSTRY, STABILITY REPORT2019, p :10.‬‬

‫‪5 al-ain.com/article/fitch-global-sukuk-issues-recover-in-2019-l‬‬

‫‪6‬ا لس العام للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻست يان العاﳌي للمصرفي ن اﻹسﻼمي ن لعام ‪ ،2019‬اﻻستدامة ومحر ات النمو‬
‫والتحديات التنظيمية‪ ،‬ماي ‪ ،2019‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ -7‬اﳌرجع السابق‪ ،‬ص‪.25:‬‬
‫‪ -8‬اﳌرجع السابق‪ ،‬ص‪.30 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪184-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
(‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري‬

‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‬
(‫)تجر ة بنك السﻼم ا زائري‬
Islamic Financing Formats and their Role in Raising the Productive Efficiency
of SMEs (Algerian Essalam Bank Experience)
‫ا ي عبد الكر م‬ ‫اﻻسم واللقب‬
"‫استاذ محاضر "أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة ا لفة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
doct1984@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلك و ي‬
07.72.14.02.20 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫ و س يل اﳌعامﻼت اﳌالية للعمﻼء وحفظ اﻷموال‬،‫تمثل الص فة اﻹسﻼمية وسيلة تمو ل م مة لل شاط اﻻقتصادي‬
‫ وجزء من‬،(‫ و بذلك مكملة لل شاط اﳌصر التقليدي )الروي‬،‫و شغيل ا بطر قة تتوافق مع الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫ و أ الكث من أ اب ال ز اﳌا خاصة أ اب اﳌؤسسات الصغ ة‬.‫ اﳌمول لﻼقتصاد‬،‫النظام اﳌا للدولة‬
‫واﳌتوسطة إ اﳌصارف اﻹسﻼمية لتمو ل اس ثمارا م بإحدى اﳌنتجات اﳌعتمدة من طرف ذه اﳌصارف وال تتوافق‬
.‫مع الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫ و بنك‬1991 ‫ إذ اعتمدت أول بنك إسﻼمي عام‬،‫وا زائر اعتمدت ذا النوع من اﳌصارف متأخرة عن با الدول‬
‫ كما أقبلت عض البنوك التقليدية ع فتح نوافذ تقدم خدمات‬.‫ بنك السﻼم ا زائري‬2008 ‫ ثم عام‬،‫ال كة ا زائري‬
‫ﱠ‬
‫ مما َمك َن العديد من اﳌس ثمر ن خاصة أ اب اﳌشارع اﳌصغرة من اﻻستفادة من اﳌنتجات‬،‫مصرفية إسﻼمية‬
‫ ومنه‬،‫ و التا الرفع من الكفاءة اﻹنتاجية ﳌؤسسا م‬،‫التمو ية ال تقدم ا ذه اﳌصارف تمو ل اس ثمارا م‬
. ‫التنافسية الدولية لﻼقتصاد الوط‬
.‫ بنك السﻼم ا زائري‬،‫ كفاءة إنتاجية‬،‫ مؤسسات صغ ة ومتوسطة‬،‫ مصارف إسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
Islamic banking is an important financing instrument for economic activity, facilitating financial transactions for
customers, keeping funds and operating them in a manner that complies with Islamic law, thus complementing the
traditional banking activity (ribawiya) and part of the state financial system, which finances the economy. Many financial
deficits, especially those of small and medium enterprises, turn to Islamic banks to finance their investments in one of
the products approved by these banks that comply with Islamic law.
Algeria adopted this type of banks lagging behind the rest of the countries, adopted the first Islamic bank in 1991 is the
Bank of Albaraka of Algeria, and in 2008 the Algerian Bank of Essalam. Some traditional banks have opened windows
that offer Islamic banking services, enabling many investors, especially micro-entrepreneurs, to benefit from the ration
products offered by these banks to finance their investments, thus increasing the productivity of their institutions,
including the international competitiveness of the national economy.
key words: Islamic banks, Small and medium enterprises, Productive efficiency, Algerian Essalam bank.

185-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ضرور ة لتمو ل ال شاط اﻻقتصادي‪ ،‬ومكملة للمصارف التقليدية ا ديثة‪ .‬وقد فرضت‬
‫التطورات ا اصلة النظم اﳌالية إدخال ذا النوع من الص فة لتطو ر خدما ا اﳌالية وتوف مصادر تمو ل للمؤسسات‬
‫اﻻقتصادية واﻷفراد تتوافق والشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬ولم تقتصر ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع البنوك اﻹسﻼمية فقط‪ ،‬بل‬
‫امتدت إ اﳌصارف التقليدية )الر و ة( ال افتتحت شبابيك أو نوافذ أو فروع تتعامل و ذا النوع من اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪ ،‬نظرا‬
‫ل ايد الطلب ع ذا النوع من التمو ل خاصة من طرف اﻷفراد عن طر ق القروض اﻻس ﻼكية‪.‬‬
‫وتمثل الص فة اﻹسﻼمية فرصة للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة للتمو ل عن طر ق اﳌنتجات ال تقدم ا ذه اﳌصارف‪،‬‬
‫خاصة التمو ل قص ومتوسط اﻷجل الذي تطرحه البنوك اﻹسﻼمية عن طر ق عديد الصيغ‪ ،‬ﳌا تتم به من مرونة تمك ا من‬
‫تنفيذ برامج ا اﻻس ثمار ة وت شيط خدما ا و سو ق منتجا ا مما ينعكس ع كفاء ا اﻹنتاجية‪ ،‬و التا الوصول لﻸسواق‬
‫الدولية من خﻼل اﳌزايا ال س ية اﳌك سبة‪.‬‬
‫وا زائر مثل بقية الدول وان انت متأخرة جدا ذا ا ال‪ ،‬فقد اعتمدت أول بنك إسﻼمي عام ‪ 1991‬و و بنك "ال كة"‪ ،‬ثم‬
‫بنك "السﻼم ا زائري" عام ‪ ،2008‬تبع ا عض البنوك التقليدية بفتح شبابيك ونوافذ وفروع ل ذا النوع من التمو ل الذي يلقى‬
‫طلبا كب ا من طرف اﻷفراد خاصة القروض اﻻس ﻼكية‪ ،‬واﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة ﳌرونة ذا التمو ل وس ولة ا صول‬
‫عليه ورحية التعامل مع ذه القروض‪.‬‬
‫مما سبق‪ ،‬ان طرح اﻹش الية الرئ سية ل ذه الدراسة ع النحو اﻵ ي ذكره‪:‬‬
‫ما صيغ التمو ل اﻹسﻼمية؟ وما دور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة؟ مع دراسة‪ :‬تجر ة بنك‬
‫السﻼم ا زائري‪.‬‬
‫وسنجيب عن ذلك من خﻼل ا اور التالية‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻷسس النظر ة للمصرفية اﻹسﻼمية؛‬
‫ثانيا‪ :‬اﻷ شطة اﳌصرفية اﻹسﻼمية؛‬
‫ثالثا‪ :‬اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫را عا‪ :‬ة عن اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة؛‬
‫خامسا‪ :‬تجر ة بنك السﻼم ا زائري؛‬
‫سادسا‪ :‬تطور ال شاط التجاري والتمو لبنك السﻼم –ا زائر‪ ،‬وأثره ع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات‬
‫واﻷفراد؛‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻷسس النظر ة للمصرفية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪ -1-1‬عر ف اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫عرف اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ع انه‪" :‬علم دراسة وتحليل سلوك الفرد وا تمع تجاه اﳌوارد اﻹنتاجية من اجل تحقيق الرفا ة‬
‫إطار التعاليم الشرعية"‪) .‬اﳌقرن‪ ،2011 ،‬صفحة ‪(11‬‬

‫‪ -2-1‬النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫ُيب النظام اﳌصر اﻹسﻼمي ع العقيدة اﻹسﻼمية و ستمد م ا كيانه ومقوماته‪ ،‬ف و عتمد وضع أسسه ال شر عية‬
‫واﻷخﻼقية ع من اﻻقتصاد اﻹسﻼمي الذي يمثل جزءا من ال شر ع الشامل غية تحقيق التوازن ب ن اﳌص ة الفردية‬
‫ومص ة ا تمع‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪186-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫‪ -3-1‬عر ف البنك اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫عرف البنك اﻹسﻼمي ع انه‪":‬منظمة مالية ومصرفية‪ ،‬اقتصادية واجتماعية‪ ،‬س إ جذب اﳌوارد من اﻷفراد واﳌؤسسات‬
‫و عمل ع استخدام ا اﻻستخدام اﻷفضل‪ ،‬مع أداء ا دمات اﳌصرفية اﳌتعددة‪ ،‬و عمل ع تحقيق العائد اﳌناسب ﻷ اب‬
‫ا تمع وتل م بمبادئ ومقتضيات الشر عة اﻹسﻼمية وذلك دف تحقيق‬ ‫رأس اﳌال‪ ،‬كما س م تحقيق الت افل اﻻجتما‬
‫التنمية اﻻيجابية‪ ،‬اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪ ،‬لﻸفراد واﳌؤسسات مع مراعاة ظروف ا تمع"‪) .‬اﳌغر ي‪ ،‬صفحة ‪(83‬‬
‫ومن التعر ف السابق يمكن استخﻼص العناصر التالية‪) :‬اﳌغر ي‪ ،‬الصفحات ‪(86-85‬‬
‫‪ ‬أن البنك اﻹسﻼمي يمثل منظمة مالية ومصرفية و ذلك ف و منظمة عمل حقل اﳌال أخذا وعطاء‪ ،‬إيداعا وتوظيفا‪،‬‬
‫تمو ﻼ واس ثمارا‪ ،‬ذا بجانب ال ام ا بأداء افة ا دمات اﳌصرفية اﳌتعددة واﳌعروفة مجال اﳌصارف‪ .‬و مرتبطة‬
‫ب سي اﻷعمال التجار ة ﻷفراد ومنظمات ا تمع‪.‬‬
‫‪ ‬إن البنك اﻹسﻼمي منظمة اقتصادية واجتماعية‪ ،‬ومن ثم ﻻ تحكمه القواعد اﳌادية اﳌعامﻼت فقط و نما عمل‬
‫أيضا ع ترسيخ القواعد اﻻجتماعية واﳌعنو ة والنفسية‪ ،‬ف و منظمة اقتصادية عمل إطار اجتما و ر ن بمدى‬
‫ا تمام ا ذا ا انب فقط‪.‬‬
‫‪ ‬س البنوك اﻹسﻼمية إ جذب اﳌوارد من اﻷفراد خﻼل نظام اﻹيداع اﳌتعدد اﻷنواع ما ب ن قص اﻷجل وطو له‪،‬‬
‫كذلك ما ب ن ا اري والثابت‪ ،‬واﻻدخاري واﻻس ثماري‪ ،‬و كتمل دور ذه البنوك باستخدام اﻷموال اﳌتاحة ل ا‬
‫مجاﻻت اﻻستخدام اﳌعروفة سواء السيولة أو التمو ل باﳌضار ة واﳌرابحة واﳌشاركة‪...‬ا ‪.‬‬
‫‪ ‬عمل البنوك اﻹسﻼمية ع تحقيق العائد اﳌناسب ع اس ثمارا ا ا تلفة ح يتحقق الر ح ﻷ اب رؤوس‬
‫اﻷموال واﳌودع ن واﳌس ثمر ن لدى تلك البنوك بما يمكن ذه البنوك من تحقيق النمو اﳌستمر والصورة الطيبة لدى‬
‫مﻼك ا واﳌودع ن لد ا‪.‬‬
‫‪ ‬عد قضية الت افل اﻻجتما من ب ن القضايا ال شغل ذ ن وا تمام إدارة البنك اﻹسﻼمي‪ ،‬مم ي ع عاتقه‬
‫اﻻ تمام بجانب الت افل اﻻجتما مثل ت و ن محفظة ل دمات الت افلية اﳌتعددة ال تم بجوانب الز اة والقروض‬
‫ا سنة وا دمات اﻻجتماعية اﻷخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تل م البنوك اﻹسﻼمية بالعمل جميع أ شط ا وممارسا ا بمبادئ ومقتضيات وتوج ات الشر عة اﻹسﻼمية وﻻ‬
‫يجب أن تحيد ع ا إذ أ ا اﳌم الرئ ﳌعامﻼ ا دون سوا ا من البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬دف البنوك اﻹسﻼمية إ اﳌسا مة تنمية مجتمعا ا تنمية شاملة ايجابية النوا اﻻقتصادية واﻻجتماعية‬
‫لﻸفراد واﳌؤسسات و التا للمجتمع بصفة عامة‪ .‬و ذلك فان نموذج البنك اﻹسﻼمي يقوم ع أساس انه ل س تاجرا‬
‫للنقود ولكنه عت وسيلة التبادل من اجل تحر ك ا د اﻹ سا ي و شغيل اﳌوارد والطيبات ال َم ﱠن ﷲ سبحانه ا‬
‫ع اﻷفراد‪ ،‬و عتمد ع اﳌشاركة وﻻ عتمد ع الفائدة‪ ،‬ومن ثم فانه‪:‬‬
‫‪ -‬يحصل ع النقود من الغ مشاركة ) إطار اﳌضار ة الشرعية أو غ ا من أش ال اﳌشاركة(‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم ذه النقود للغ مشاركة ) إطار صيغ التمو ل واﻻس ثمار اﻹسﻼمي اﳌتعددة(‪ .‬و كذا لن ي ون ناك‬
‫ثمن للنقود رد مرور الزمن و نما عد استخدام ا واﻻنتفاع ا أداة لتحر ك نوا ال شاط اﻻقتصادي‬
‫والتأليف ب ن عوامل اﻹنتاج ا تلفة وتقليب الطيبات اﻷخرى‪.‬‬
‫‪ -4-1‬خصائص اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫تتم اﳌصارف اﻹسﻼمية بالعديد من ا صائص تم ا عن اﳌصارف التقليدية من أ م ا‪:‬‬


‫‪ ‬تطبيق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية افة اﳌعامﻼت اﳌصرفية واﻻس ثمار ة؛‬
‫‪ ‬تطبيق أسلوب اﳌشاركة الر ح أو ا سارة اﳌعامﻼت؛‬
‫‪ ‬اﻻل ام بالصفات )التنمو ة‪ ،‬اﻻس ثمار ة‪ ،‬اﻹيجابية( معامﻼ ا اﻻس ثمار ة واﳌصرفية؛‬
‫‪ ‬تطبيق أسلوب الوساطة اﳌالية القائم ع اﳌشاركة؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪187-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫‪ ‬تطبيق القيم واﻷخﻼق اﻹسﻼمية العمل اﳌصر ؛‬


‫كما تتم اﳌصارف اﻹسﻼمية بتقديم مجموعة من اﻷ شطة ﻻ تقدم ا اﳌصارف التقليدية و ‪:‬‬
‫شاط القرض ا سن؛‬ ‫‪-‬‬
‫شاط صندوق الز اة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اﻷ شطة الثقافية اﳌصرفية؛‬
‫فاﳌصارف اﻹسﻼمية ضرورة حتمية تنطلق من حاجة ا تمع اﻹسﻼمي والفرد اﳌسلم إ أن يجد مﻼذا للتعامل اﳌصر‬
‫واﻻس ثماري عيدا عن ش ة الرا‪ ,‬فإن رسالة اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪) :‬تقديم ا دمات اﳌصرفية واﻻس ثمار ة ضوء أح ام‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية(‪.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬اﻷ شطة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫ت نوع اﻷ شطة اﳌصرفية اﻹسﻼمية ل شمل مجاﻻت مختلفة تتوافق وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ .‬فاﳌصارف اﻹسﻼمية تطرح‬
‫صيغ مختلفة لﻸفراد واﳌؤسسات لتمو ل اس ثمارا م‪ ،‬إ جانب شكيلة مختلفة من القروض اﻻس ﻼكية والعقار ة‪ ،‬ال ﻻ تقوم‬
‫ع فكرة العائد ا دد مسبقا ع رأس اﳌال ) سبة فائدة ثابتة(‪ ،‬و نما ع صيغ متعددة تقوم ع العائد )الر ح وا سارة(‪،‬‬
‫شر طة أن سا م رأس اﳌال العملية اﻹنتاجية وان يتعرض اطر التجارة‪.‬‬
‫وتنقسم اﻷ شطة اﳌصرفية اﻹسﻼمية إ أ شطة رئ سية وغ رئ سية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬اﻷ شطة اﳌصرفية الرئ سية‪.‬‬
‫يقصد ا فتح حسابات الودا ع مثل الودا ع ا ار ة وودا ع اس ثمار ة عامة وودا ع اس ثمار ة مخصصة والودا ع اﳌشروطة‪،‬‬
‫و ‪) :‬ا اج‪ ،‬د سم ‪ ،2005‬الصفحات ‪(04-03‬‬
‫‪ -1-1-2‬الودا ع ا ار ة‪ :‬حسابات عطي ﻷ ا ا ا ق اﻹيداع ف ا وال ب م ا بموجب شي ات أو أوامر دفع وذلك‬
‫دون مشاركة م م اﻷر اح وا سائر ال يحقق ا البنك ح إن البعض عت ا قرض حسن يقدمه العميل للبنك‬
‫دون مقابل‪ .‬و س البنوك التقليدية واﻹسﻼمية إ ز ادة م الودا ع ا ار ة ﻷ ا تمثل موارد مجانية‪ .‬واتج ت‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية إ أن تحصل ع إذن مكتوب من قبل العميل عط ا ا ق اس ثمار الود عة ا ار ة ساب‬
‫البنك وع مسؤوليته‪ .‬فوفقا ﻷح ام الفق اء ﻻ يل م البنك رد قيمة الود عة ما لم عرض ا للتلف أو الفقدان من جراء‬
‫سوء اﻹدارة‪ .‬كما ﻻ يجوز للبنك اس ثمار الود عة ش ل عرض ا اطر ال ﻼك إﻻ بإذن صر ح بذلك من صاح ا وع‬
‫أن يظل البنك ضامنا ل ا‪.‬‬
‫أما إذا اس ثمرت الود عة بدون إذن صر ح فيحق لصاح ا اﳌشاركة اﻷراح اﳌتولدة دون تحمله ﻷي جزء من ا سارة‬
‫إذا حدثت‪ .‬أما الودا ع اﻻس ثمار ة العامة فيطلق عل ا أحيانا حسابات أو ودا ع اﻻس ثمار اﳌش ك ع أساس أن البنك‬
‫ينظر إل ا وحدة واحدة‪ .‬كما ﻻ يضع اﳌودع شروطا خاصة فيما يتعلق بمدة الود عة‪ .‬و نا تقع ع اﳌودع ن مسؤولية‬
‫النتائج ال سفر ع ا اس ثمار ودا ع م‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬الودا ع اﻻس ثمار ة‪ :‬يحدد اﳌودع اﳌشروع أو القطاع الذي يرغب توظيف الود عة فيه‪ .‬و التا ي ون مص الود عة وما‬
‫يتولد ع ا من ر ح أو خسارة مرتبط بمص اﻻس ثمار الذي وج ت إليه الود عة دون مسؤولية ع البنك عن أي خسائر‬
‫تحدث‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬الودا ع اﳌشروطة‪ :‬نوع مستحدث من الودا ع تأخذ به البنوك اﻹسﻼمية ال عمل دول وفقا للقوان ن اﳌصرفية‬
‫اﳌطبقة ع البنوك التقليدية‪ .‬و قوم البنك اﻹسﻼمي بقبول الود عة اﳌشروطة ع أساس أ ا حساب جار يمكن‬
‫اس ثماره لصا العميل‪ ،‬إذا ما وجد البنك مشروعا يحقق شروط اﳌودع‪ .‬فإذا ما توفرت ذه الشروط تتحول الود عة‬
‫من ا ساب ا اري إ حساب اﳌشروع الذي ينفذ باسم العميل ولصا ه وتخرج العملية ل ا من دفاتر البنك‪ ،‬و نا‬
‫ذه ا الة دور أم ن‬ ‫يقتصر دور البنك ع تنفيذ عليمات العميل بخصوص اﳌشروع‪ .‬و لعب البنك اﻹسﻼمي‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪188-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫اﻻس ثمار الذي تمارسه البنوك التقليدية‪ .‬لذلك نجد أن مجال اﻻس ثمار اﳌﻼئم للود عة اﳌشروطة و اﳌرابحة‬
‫والتأج ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬اﻷ شطة غ الرئ سية‪.‬‬
‫يقصد ا اﻷ شطة اﻷخرى مثل إصدار خطابات الضمان‪ ،‬وفتح اﻻعتمادات اﳌس ندية‪ ،‬اس بدال العملة‪ ،‬خصم اﻷوراق اﳌالية‬
‫والتحو ﻼت وأعمال اﳌراسلة والتعامل عض اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬و ‪) :‬ا اج‪ ،‬د سم ‪ ،2005‬الصفحات ‪(05-04‬‬
‫‪ -1-2-2‬خطابات الضمان‪ :‬نوع من العمليات اﳌصرفية ال تقدم ا البنوك لعمﻼ ا من شر ات ومؤسسات ح ومية‬
‫مقابل عمولة متفق عل ا ﻻ تتجاوز ‪ %2‬أو ‪ %3‬من قيمة خطاب الضمان عن ‪ 3‬أش ر‪ .‬و تمثل خطاب الضمان مس ند‬
‫يتع د فيه البنك بأن يدفع إ طرف ثالث عند حلول اجل مع ن مبلغا معينا يمثل ال ام ع عاتق العميل تجاه ذا‬
‫الطرف وذلك حالة ز العميل أو عدم رغبته السداد‪ .‬ومن ابرز استخدامات خطاب الضمان العطاءات‬
‫)مزادات أو مناقصات( و مقابل خطاب الضمان يطلب البنك من العميل غطاء نقدي امل أو جز ي ود عة عادل‬
‫قيم ا قيمة العطاء اﳌطلوب‪ .‬وقد أجاز الفق اء خطابات الضمان عندما يق ن صدور ا بم ام يقوم ا البنك‪ ،‬و ذه‬
‫ا الة ي ون اﻷجر مقابل الو الة ول س الكفالة و ذلك تدخل عداد اﻷعمال اﳌصرفية ا ائزة شرعا‪.‬‬
‫ص مع ن ستحق تار خ‬ ‫‪ -2-2-2‬خصم اﻷوراق التجار ة‪ :‬ابرز مثال ل ا الكمبيالة‪ ،‬و مس ند مديونية بمبلغ محدد ع‬
‫ﻻحق‪ .‬ووفقا للنظام التقليدي يجوز للدائن التقدم للبنك ل صول ع قيم ا نقدا قبل تار خ اﻻستحقاق مقابل‬
‫تنازل عن جزء من قيم ا وﻻ يزال ذلك موضع خﻼف النظام اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬التحو ﻼت الداخلية وا ارجية‪ :‬يجوز للبنك اﻹسﻼمي القيام بالتحو ﻼت من حساب إ آخر وا بنك مح أو أجن‬
‫وما ست بع ذلك من تحو ل العملة ا لية إ عملة أجن ية و تقا عموﻻت عن ذلك‪ .‬كما يقيم اﳌصرف اﻹسﻼمي‬
‫دمة العمﻼء أو دمة أغراضه الذاتية‪ ،‬مثل خدمات أعمال اﳌقاصة‪،‬‬ ‫عﻼقة عمل مع مصرف آخر بلد أجن‬
‫وقبض اﳌدفوعات‪ ،‬وجمع اﳌعلومات‪ ،‬شرط أن ﻻ تنطوي اﳌعاملة ع فوائد اخذ وعطاء‪.‬‬
‫‪ -4-2-2‬التعامل اﻷوراق اﳌالية‪ :‬شمل ش ل أسا اﻷس م والسندات ولكن اﳌصرف اﻹسﻼمي ﻻ يتعامل بالسندات سواء‬
‫ان التعامل ساب البنك أو ساب العميل ﻷنه يتضمن فوائد‪ ،‬كما ﻻ يتعامل مع اﻷس م اﳌمتازة ال تحمل عادة‬
‫قسيمة ) و ونا( ب سبة محددة ومعلومة مسبقا‪ .‬لكن التعامل اﻷس م العادية ف و شاط مشروع ع أساس أن‬
‫حامل اﻷس م شارك نتائج ال شاط ر حا أو خسارة‪ ،‬ع شرط أن ت ون اﳌ شأة اﳌصدرة للس م تتعامل شاط‬
‫يتفق مع القوان ن اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫و ناك أ شطة مصرفية أخرى مقبولة شرعا و مكن ا صول ع عمولة مقابل ا مثل قيام البنك بتأج ا زائن و صدار‬
‫اﻷوراق اﳌالية ال يقر ا الشرع و دارة محفظة اﻷوراق اﳌالية ال تت ون من أس م عادية ﳌ شآت ﻻ تمارس شاطا يتعارض مع‬
‫الشرعة وحفظ اﻷوراق التجار ة من كمبياﻻت وسندات اذنية وشي ات‪.‬‬

‫ﺛالثا‪ :‬اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫من أ م أساليب التمو ل اﻹسﻼمية‪ :‬الشراكة‪ ،‬اﳌضار ة‪ ،‬اﳌرابحة‪ ،‬القرض ا سن‪ ،‬اﻻيجارة‪ ،‬الت افل و يع السلم‪ ،‬و ‪) :‬ا اج‪،‬‬
‫د سم ‪ ،2005‬الصفحات ‪(09-05‬‬
‫‪ -1-3‬الشراكة‪.‬‬
‫الشراكة )أو الشركة( صورة من اﳌشاركة و ع خلط مال البنك بمال الغ بطر قة ﻻ تم ا عن عض ا البعض وذلك‬
‫غرض استخدام ا إقامة مشروع أو شراء بضاعة أو بيع ا‪ .‬و قسم الر ح وا سارة ب ن الشر اء ع أساس حصة ل م م‬
‫رأس اﳌال‪ .‬أما إذا تو احد الشر اء مسئولية اﻹدارة‪ ،‬حي ئذ يخصص له سبة أو حصة صا الر ح قبل اق سامه وذلك حسب‬
‫ما ينص عليه عقد الشراكة و م فقه اﳌعامﻼت ب ن أر عة أنواع من الشراكة ‪:‬‬
‫‪ ‬شركة اﳌفاوضة‪ :‬وتقوم ع أساس بلوغ سن الرشد وال ساوي ل من حصة اﳌسا مة والر ح وا سارة واﳌسئولية‬
‫عن أداء العمل‪ .‬ول ل شرك سلطة التصرف نيابة عن اﻵخر ن بمع تفو ض ل شرك لﻶخر ن التصرف لي ون‬
‫وكيﻼ وكفيﻼ نفس الوقت‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪189-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫‪ ‬شركة الضمان‪ :‬ﻻ ش ط بلوغ سن الرشد وﻻ ساوي حصص رأس اﳌال‪ ،‬و ل شر ك عت وكيﻼ عن الشر اء اﻵخر ن‬
‫لكنه ل س كفيﻼ‪ .‬و تم توز ع الر ح وا سارة حسب حصص رأس اﳌال‪.‬‬
‫‪ ‬شركة اﻷبدان‪ :‬ﻻ ي ون للشركة رأس مال‪ ،‬فمسا مة الشر اء بم ارا م وج د م البد ي والذ ‪.‬‬
‫‪ ‬شركة الوجوه‪ :‬ل س ل ا رأس مال أيضا‪ .‬ف تقوم ع وجا ة الشر اء ب ن الناس وع سمع م اﻻئتمانية وصﻼ م‬
‫ال ساعد انجاز أعمال الشركة‪.‬‬
‫والشراكة عادة نوعان‪ :‬شراكة ثابتة وشراكة متناقصة‪ .‬فالشراكة الثابتة ش ك العميل مع البنك رأس اﳌال وتبقى‬
‫ا صص ع ما عليه ح اية اﳌشروع‪ .‬أما الشراكة اﳌتناقصة‪ ،‬فيعطي البنك العميل ا ق أن يحل محله وذلك‬
‫شراء حصته عد ف ة معينة ع دفعة واحدة أو ع دفعات‪ .‬و جوز للبنك أيضا أن ي يع حصته لطرف ثالث غ الشر ك‬
‫اﻷص كما يجوز للعميل نفس ال ء‪.‬‬
‫‪ -2-3‬اﳌضار ة‪.‬‬
‫ع اتحاد اﳌال اﳌقدم من احد اﻷطراف والعمل اﳌقدم من طرف آخر دف تنفيذ مشروع اس ثماري ما‪ .‬يطلق ع‬
‫الطرف اﻷول رب اﳌال والطرف اﻵخر رب العمل أو اﳌضارب‪ .‬وتقوم اﳌضار ة ع أن العائد الذي يحصل عليه الشر اء يتفرع‬
‫فقط من تحقيق اﻷر اح و ون للمضارب نص ب الر ح يتفق عليه عند وقوع خسارة ﻻ يتحمل اﳌضارب ش ئا طاﳌا انه لم‬
‫وده حالة وقوع ا كما يجوز النص التعاقد ع حصول‬ ‫يث ت تقص ه أو عمده‪ ،‬كما ﻻ يحصل ع مقابل‬
‫اﳌضارب ع اجر إ جانب حصة اﻷراح و نا ي ون اﳌضارب مخاطرا بنص به الر ح فقط‪.‬‬
‫‪ -3-3‬اﳌرابحة‪.‬‬
‫يحدد العميل مواصفات وسعر السلعة ال ير د شراء ا ع أن يقوم البنك شرا ا و عادة بيع ا للعميل بإضافة العمولة أو‬
‫امش الر ح إ سعر السلعة‪ .‬وتلعب اﳌرابحة دورا فعاﻻ تمو ل عمليات التجارة الداخلية وا ارجية سواء تمثلت البضاعة‬
‫محل اﳌرابحة أصول ثابتة مثل اﻵﻻت والعدد أو أصول متداولة مثل اﳌواد ا ام والسلع ا ا زة لﻼس ﻼك‪ .‬واﳌرابحة‬
‫اﳌشروعة ي ب أن يتحمل ف ا البنك مخاطر الصفقة إ أن ت تقل البضاعة إ العميل‪.‬‬
‫‪ -4-3‬اﻹجارة‪.‬‬
‫يقصد ا تأج اﻷصول اﳌنتجة‪ ،‬و ناك نوع ن من التأج ‪ :‬التمو أو الرأسما والتمو ل ال شغي ‪ .‬النوع اﻷول و و اتفاق‬
‫قط ﻻ رجعة فيه ب ن العميل والبنك‪ ،‬و ش ط فيه البنك أصﻼ رأسماليا عادة ما يتمثل آلة يؤجر ا للعميل لف ة يتفق عل ا‬
‫وتظل ملكية اﻷصل من حق البنك واﻻستخدام من حق العميل مقابل قسط إيجار متفق عليه‪ .‬و اية اﳌدة اﳌتفق عل ا عود‬
‫اﻷصل اﳌستأجر للبنك‪.‬‬
‫أما النوع الثا ي أي التأج ال شغي يمكن إلغاءه وان ف ة التأج عادة ما ت ون قص ة‪ ،‬إضافة إ مسؤولية البنك عن جميع‬
‫نفقات اﳌلكية بما ف ا صيانة اﻷصل و صﻼحه‪.‬‬
‫‪ -5-3‬القرض ا سن‪.‬‬
‫و القرض الذي يرد إ اﳌقرض عند اية اﳌدة اﳌتفق عل ا دون أن تدفع عنه فوائد ودون أن ي ون للمقرض ا ق اﳌشاركة‬
‫أراح وخسائر اﳌشروع الذي اس ثمر فيه قيمة القرض‪ .‬وعادة يتم تخصيص ذا النوع من التمو ل لتفر ج كرب اﻷفراد ولتمو ل‬
‫اﻷعمال الصغ ة‪ ،‬حيث ﻻ يتوقع من البنك اﻹسﻼمي أن يتوسع ذا النوع من القروض ﻷن أموال البنك معظم ا أموال‬
‫اﳌودع ن الذين دفون من اس ثمار ا ا صول ع عائد مﻼئم لذلك فان من ب ن اﳌصادر ال يمكن أن يمول م ا القرض‬
‫ا سن ز اة اﳌال اﳌستحقة ع أموال مسا البنك اﻹسﻼمي ومن يو له من اﳌودع ن واﳌتعامل ن‪ .‬كذلك يمكن استخدام‬
‫سبة من الودا ع ا ار ة كقروض حسنة ل ومة ستخدم ا تمو ل اﳌشروعات ذات النفع اﻻجتما وال ﻻ يتولد ع ا أي‬
‫عائد‪ .‬و الطبع ﻻ ينطوي إقراض ا ومة ع قدر يذكر من ا اطر‪.‬‬
‫‪ -6-3‬بيع السلم‪.‬‬
‫يقصد به است ال رأس اﳌال وتقديمه‪ ،‬حيث يقوم اﳌصرف شراء بضاعة يتم سليم ا آجﻼ ولكن يقوم بالدفع عاجﻼ‪ ،‬أو‬
‫العكس بأن يقوم اﳌصرف ب يع بضاعة آجﻼ و سلم ثم ا عاجﻼ‪ .‬و ذه الوضعية من التمو ل اﻹسﻼمي فان ثمن البضاعة ثابت‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪190-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫ولكن يدفع مقدما قبل استﻼم البضاعة ال يتم سليم ا مؤخرا وقت يتفق عليه‪ .‬و جب أن ي ون مقدار وصفة ونوع البضاعة‬
‫معلومة‪.‬‬
‫ذه الصيغة من التمو ل انت سائدة ضمن عقود البيع صدر اﻹسﻼم و عده‪ ،‬وقد استخدم ا اﳌصارف اﻹسﻼمية ضمن‬
‫عمليا ا اﻻس ثمار ة تمو ل القطاعات ذات اﻷولو ة خاصة مجال التمو ل الزرا وم قاته‪.‬‬
‫‪ -7-3‬تمو ل اﻻستصناع‪.‬‬
‫عرفه العلماء بأنه عقد ش ى به ا ال ش ئا يل م البا ع بتقديمه مصنوعا بمواد من عنده بأوصاف معينة و ثمن محدد‪.‬‬
‫و عت اﻻستصناع عقد بيع إﻻ انه يخالف البيع اﳌطلق من حيث اش اط العمل فيه إذ و بيع ع ن شرط فيه العمل‪ .‬واﳌعروف أن‬
‫البيع ﻻ ش ط فيه العمل‪ .‬وا م شروط اﻻستصناع ثﻼثة‪:‬‬
‫أول ا‪ :‬الصيغة‪ ،‬و قصد ا اﻹيجاب والقبول؛‬
‫ﺛان ما‪ :‬العاقدان‪ ،‬و قصد ما اﳌستصنع والصا ع؛‬
‫ﺛال ما‪ :‬ا ل‪ ،‬و قصد ا الع ن ال يطلب صناع ا؛‬
‫‪ -8-3‬بطاقات اﻻئتمان‪.‬‬
‫ناك أنواع مختلفة من بطاقات اﻻئتمان ل ل م ا شروطه وال اماته ال يجب ع حامل ا أن يفي ا‪" .‬من ذه اﻷنواع ناك‬
‫ال ب النقدي فإما أن ش ط له توف مبالغ حساب الساحب ومحدد ال ب بكمية محددة من النقود أو من قبيل ال ب‬
‫ع اﳌكشوف و قوم البنك صرف البطاقة بتغطية اﳌبلغ اﳌ وب ولكن ي تب ع ذلك إضافة سبة معينة عن سعر صرف‬
‫العمﻼت ا لية و ذه الز ادة محرمة ﻷنه قرض تحققت منه زادة واجر نفعا"‪.‬‬
‫و ناك بطاقة ستخدم شراء البضا ع وا دمات واﳌسالة اﻷساسية ال تقوم عل ا البطاقة نا ا سم الذي تحصل عليه‬
‫شركة البطاقة من أثمان البضا ع وا دمات‪ .‬وعند سداد اﻷثمان إ أ ا ا فإ ا ﻻ تدفع إل ا نفس اﳌبالغ ال يتم مطالبة‬
‫أ اب البضا ع وا دمات إ شركة البطاقة وان امل البطاقة عﻼقة بذلك ﻷنه و الذي عامل بالبطاقة ولوﻻ عامله ﳌا‬
‫وجد الس ب لتحميل تلك الفوائد في ون ذا معينا ع عامل محرم بل ذ ب عض العلماء اﳌسلم ن إ أن البطاقة عبارة عن‬
‫فتح اعتماد للعميل لشراء ما يحتاجه ع أن يقوم سداد القيمة موعد محدد وان اﳌبلغ قرض من مصدر البطاقة لقاء عمولة‪.‬‬
‫را عا‪ :‬ة عن اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪.‬‬

‫عت اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة القاعدة اﻷساسية للقطاع الصنا والتجاري وا دمي ﻷي دولة‪ ،‬إذ بذلك عت مدخﻼ‬
‫م ما لتحقيق التنمية اﻻقتصادية واﳌستدامة‪ ،‬لدور ا تدو ر اﳌدخرات ا لية‪ ،‬وامتصاص البطالة بتوف مناصب الشغل‪،‬‬
‫وتوسيع القاعدة الصناعية والتجار ة وا دمية للدولة‪ ،‬والرفع من الناتج الداخ ا ام‪ ،‬والرفع من التنافسية الدولية للمنتجات‬
‫ا لية ب س يل اخ اق ا لﻸسواق ا ارجية‪.‬‬
‫‪ -1-4‬أصناف اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪.‬‬
‫تختلف تص يفات اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة باختﻼف عر فات الباحث ن ل ذه اﳌؤسسات‪ ،‬أو اﳌن اﻻقتصادي اﳌتبع‬
‫الدولة‪ ،‬أو اﳌدارس اﻻقتصادية السائدة‪ .‬إﻻ انه ناك حد أد ى من اﻻتفاق تص يف ذه اﳌؤسسات نورده التا ‪،2019) :‬‬
‫صفحة ‪(01‬‬
‫‪ 1-1-4‬اﳌؤسسة اﳌتوسطة‪ :‬عرف بأ ا مؤسسة شغل من ‪ 50‬إ ‪ 250‬صا‪ ،‬ورقم أعمال ا محصور ب ن ‪ 200‬مليون دج و ‪2‬‬
‫مليار دج‪ ،‬ومجموع م اني ا السنو ة محصورة ب ن ‪ 100‬و‪ 500‬مليون دج‪.‬‬
‫‪ -2-1-4‬اﳌؤسسات الصغ ة‪ :‬عرف بأ ا مؤسسة شغل من ‪ 10‬إ ‪ 49‬صا‪ ،‬ورقم أعمال ا ﻻ يتعدى ‪ 200‬مليون دج‪،‬‬
‫ومجموع م اني ا السنو ة ﻻ تتعدى ‪ 100‬مليون دج‪.‬‬
‫‪ -3-1-4‬اﳌؤسسات اﳌصغرة‪ :‬عرف بأ ا مؤسسة شغل من ‪ 1‬إ ‪ 9‬صا‪ ،‬ورقم أعمال ا ﻻ يتعدى ‪ 20‬مليون دج‪ ،‬ومجموع‬
‫م اني ا السنو ة ﻻ تتعدى ‪ 10‬مليون دج‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪191-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫جدول رقم )‪ :(01‬تص يف اﳌؤسسات الصغ ة و اﳌتوسطة حسب اﳌشرع ا زائري‪.‬‬


‫مجموع اﳌ انية السنوي‬ ‫رقم اﻷعمال‬ ‫عدد اﻷجراء‬ ‫الصنف‬
‫أقل من ‪ 10‬مليون دج‬ ‫أقل من ‪ 20‬مليون دج‬ ‫‪9-1‬‬ ‫مؤسسة مصغرة‬
‫أقل من ‪ 100‬مليون دج‬ ‫اقل من ‪ 200‬مليون دج‬ ‫‪49-10‬‬ ‫مؤسسة صغ ة‬
‫من ‪ 200‬مليون دج إ ‪ 2‬مليار دج من ‪ 100‬مليون دج إ ‪ 500‬مليون دج‬ ‫‪250-50‬‬ ‫مؤسسة متوسطة‬
‫‪:Source.http://dim-msila.dz/?p=73‬‬
‫عر ف اﳌؤسسة الصغ ة واﳌتوسطة‪.‬‬ ‫‪-2-4‬‬
‫ت باين عر فات اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة من دولة ﻷخرى طبقا لطبيعة النظام اﻻقتصادي اﳌتبع‪ ،‬أو اﳌدرسة اﻻقتصادية‬
‫اﳌطبقة ذا النظام‪ ،‬أو درجة التقدم اﻻقتصادي الذي ش ده الدولة‪ .‬ومن أ م ذه التعر فات ندرج التا ‪:‬‬
‫‪ ‬عر ف اﳌشرع ا زائري‪ :‬يت ص عر ف اﳌشرع ا زائري القانون رقم ‪ 18-01‬الصادر ‪ 12‬د سم ‪2001‬‬
‫اﳌتضمن القانون التوجي ل قية اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة والذي اعتمدت فيه ا زائر ع معياري عدد العمال‬
‫ورقم اﻷعمال حيث عرف اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة م ما انت طبيع ا القانونية بأ ا مؤسسة إنتاج السلع و‪/‬أو‬
‫ا دمات وال ‪:‬‬
‫‪ ‬شغل من ‪ 1‬إ ‪ 250‬صا‪.‬‬
‫‪‬ﻻ يتجاوز رقم أعمال ا السنوي ‪ 2‬مليار دينار جزائري أو ﻻ يتجاوز مجموع حصيل ا السنو ة ‪ 500‬مليون دينار‪.‬‬
‫‪ ‬ستو معاي اﻻستقﻼلية‪.‬‬
‫‪ ‬عر ف البنك الدو ‪ :‬عرف البنك الدو اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة ع أ ا اﳌؤسسات ال توظف اقل من ‪50‬‬
‫عامل‪ .‬ب نما اﳌؤسسات اﳌصغرة ال عمل ا اقل من ‪ 10‬عمال‪ ،‬ب نما اﳌؤسسات الصغ ة ال عدد عمال ا ب ن ‪.50-10‬‬
‫‪ ‬عر ف نة التنمية اﻻقتصادية اﻷمر كية‪ :‬عرف نة التنمية اﻻقتصادية اﻷمر كية اﳌؤسسات الصغ ة‬
‫واﳌتوسطة‪ ،‬بأ ا تلك اﳌشروعات ال عتمد ع استقﻼلية اﻹدارة وان ي ون اﳌدير و مالك اﳌشروع‪ ،‬وت ش ل من‬
‫مجموعة من اﻷفراد‪ ،‬ومحلية ال شأة‪ ،‬بحيث ي ون أ اب اﳌشروع قاطن ن منطقة اﳌشروع‪.‬‬
‫‪ -3-4‬خصائص اﳌؤسسات الصغ ة و اﳌتوسطة‪.‬‬
‫للمؤسسات الصغ ة اﳌتوسطة من ا صائص ما يؤ ل ا لتحقيق اﻷ داف سالفة الذكر‪ ،‬وال يمكن ت يص ا فيما ي ‪:‬‬
‫)مف وم اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪(2019 ،‬‬
‫‪ ‬صغر ا م وقلة التخصص العمل‪ ،‬مما ساعد ع اﳌرونة والتكيف مع اﻷوضاع اﻻقتصادية ا لية والوطنية‪،‬‬
‫و مكن أن ت ون دولية ضل العوﳌة والتفتح اﻻقتصادي العاﳌي‪.‬‬
‫‪ ‬الضآلة ال س ية لرأسمال ذه اﳌؤسسات مما س ل عملية التمو ل خصوصا إذا ان اﳌستحدث أو اﳌستحدث ن‬
‫يمتل ون نص با من رأس اﳌال بصورته العي ية أو النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬سرعة اﻻستجابة اجيات السوق‪ ،‬ذلك أن صغر ا م عموما وقلة التخصص وضآلة رأس اﳌال ل ا عوامل سمح‬
‫بتغ درجة ومستوى ال شاط أو طبيعته‪ ،‬ع اعتبار أنه سي ون أقل لفة بكث مما لو علق اﻷمر بمؤسسة ك ى‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة ذه اﳌؤسسات ع اﻻستجابة ل صوصيات ا لية وا و ة‪ ،‬تبعا لدرجة وفرة عناصر اﻹنتاج ومستوى‬
‫القاعدة ال ي لية‪.‬‬
‫مما ساعد ع رفع‬ ‫ة واﻻستفادة من نتائج البحث العل‬ ‫‪ ‬دقة اﻹنتاج والتخصص مما ساعد ع اك ساب ا‬
‫مستوى اﻹنتاجية ومن خﻼل ا تخفيض لفة اﻹنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬سرعة اﻹعﻼم وس ولة ان شار اﳌعلومة داخل ذا النوع من اﳌؤسسات يمك ا من التكيف سرعة مع اﻷوضاع‬
‫اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪192-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫خامسا‪ :‬تجر ة بنك السﻼم ا زائري‪.‬‬


‫عت تجر ة الص فة اﻹسﻼمية با زائر تجر ة حديثة مقارنة ببا الدول العر ية واﻹسﻼمية‪ ،‬و سم ا أيضا اﳌشرع ا زائري‬
‫بالص فة ال شاركية‪ ،‬إذ تم اعتماد أول بنك إسﻼمي با زائر عام ‪ 1991‬و و بنك ال كة اﻹسﻼمي‪ ،‬ثم تم اعتماد بنك السﻼم‬
‫ا زائري سنة ‪ ،2008‬تبع ا عض البنوك العمومية بفتح نوافذ وشبابيك وفروع للمعامﻼت بالطر قة اﻹسﻼمية‪ ،‬نظرا لك ة‬
‫الطلب عل ا من اﻷفراد واﳌؤسسات خاصة القروض اﻻس ﻼكية‪ .‬وذلك دف إدراج تطبيقات اﳌالية اﻹسﻼمية ضمن نماذج‬
‫التنمية‪.‬‬
‫وأجاز اﳌشرع ا زائري للبنوك ا زائر ة بالتعامل عقود الص فة اﻹسﻼمية ع سبعة صيغ و ‪ ،‬اﳌشاركة واﳌضار ة‪،‬‬
‫واﳌرابحة‪ ،‬واﻹجارة‪ ،‬واﻻستصناع‪ ،‬و يع السلم‪ ،‬وش ادات اﻻس ثمار‪ ،‬و الصيغ اﳌعتمدة غالبية البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬ولكن ذه‬
‫التعامﻼت البنوك العمومية‪ ،‬تتم حصرا ع نوافذ أو شبابيك البنك‪ ،‬مستقلة تماما عن با منتجات البنك التقليدية‪.‬‬
‫عر ف اﳌصرف‪.‬‬ ‫‪-1-5‬‬
‫مصرف السﻼم –ا زائر‪ ،‬بنك شمو عمل طبقا للقوان ن ا زائر ة‪ ،‬ووفقا ﻷح ام الشرعة اﻹسﻼمية افة عامﻼته‪،‬‬
‫كثمرة للتعاون ا زائري ا لي ‪ ،‬تم اعتماد اﳌصرف من قبل بنك ا زائر س تم ‪ ،2008‬ليبدأ مزاولة شاطه مس دفا تقديم‬
‫خدمات مصرفية مبتكرة‪.‬‬
‫إن مصرف السﻼم –ا زائر عمل وفق إس اتيجية وا ة تتما ومتطلبات التنمية اﻻقتصادية جميع اﳌرافق ا يو ة‬
‫با زائر‪ ،‬من خﻼل تقديم خدمات مصرفية عصر ة ت بع من اﳌبادئ والقيم اﻷصيلة الرا ة لدى الشعب ا زائري‪ ،‬غية تلبية‬
‫حاجيات السوق‪ ،‬واﳌتعامل ن‪ ،‬واﳌس ثمر ن‪ ،‬وتضبط معامﻼته يئة شرعية تت ون من كبار العلماء الشر عة واﻻقتصاد‪.‬‬
‫م مته‪ :‬اعتماد أرفع معاي ا ودة اﻷداء‪ ،‬ﳌواج ة التحديات اﳌستقبلية اﻷسواق ا لية واﻹقليمية‪ ،‬والعاﳌية‪ ،‬مع ال ك‬
‫ع تحقيق أع سبة من العائدات للعمﻼء واﳌسا م ن ع السواء‪.‬‬
‫رؤ ته‪ :‬الر ادة مجال الص فة الشاملة‪ ،‬بمطابقة مفا يم الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة‪ ،‬معتمدة من‬
‫قبل ال يئة الشرعية للمصرف‪.‬‬
‫قيمه‪ :‬من فيم البنك نجد‪:‬‬
‫ل ما يقوم‬ ‫‪ -‬التم ‪ :‬مصرف السﻼم‪-‬ا زائر ي ب التم كثقافة جماعية‪ ،‬وفردية‪ ،‬س لتحقيق ا بأع اﳌعاي ‪،‬‬
‫به من أعمال‪ ،‬فذلك عد دافع لتحقيق أ دافه‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻل ام‪ :‬و شعوره باﳌسؤولية‪ ،‬وعمله ع اﻻستجابة ل افة ا اجيات اﳌطلو ة‪ ،‬واﳌنتظرة من قبل متعامليه وزمﻼئه‪.‬‬
‫‪ -‬التواصل‪ :‬لقد جعل بنك السﻼم ‪-‬ا زائر من التواصل الداخ ‪ /‬ا ار ‪ ،‬أ م أولو اته‪ ،‬ﻹدراكه أنه الوسيلة اﳌث‬
‫لتقديم أفضل خدمة لعمﻼئه‪.‬‬
‫‪ -2-5‬منتجات اﳌصرف‪.‬‬
‫يق ح مصرف السﻼم –ا زائر مجموعة منتجات وخدمات مبتكرة مما صاغته الص فة اﳌعاصرة و حرص ع حسن تقديم ا‬
‫للمتعامل ن معه‪.‬‬
‫ومنذ اعتماد البنك عام ‪ ،2008‬فقد قام البنك بطرح العديد من اﳌنتجات ال تتوافق و عامﻼت الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬الذي ابتدأ‬
‫برأس مال قدره ‪ 7.2‬مليار دينار جزائري ليتم رفعه عد ذلك عام ‪ 2009‬إ عشرة مليار دينار‪ .‬مما مكن العديد من أ اب‬
‫ال ز اﳌا سواء أفراد أو مؤسسات من تمو ﻼت ﳌشار ع م اﻻس ثمار ة بتعامﻼت مرنة تقوم ع العائد )الرح وا سارة(‪.‬‬
‫‪ -3-5‬عمليات التمو ل‪.‬‬
‫مصرف السﻼم‪-‬ا زائر يمول اﳌشارع اﻻس ثمار ة‪ ،‬و افة اﻻحتياجات مجال اﻻستغﻼل‪ ،‬واﻻس ﻼك عن طر ق عدة صيغ‬
‫تمو لية م ا‪:‬‬
‫‪ ‬اﳌشاركة؛‬
‫‪ ‬اﳌضار ة؛‬
‫‪ ‬اﻹجارة؛‬
‫‪ ‬اﳌرابحة؛‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪193-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫‪ ‬اﻹستصناع؛‬
‫‪ ‬السلم؛‬
‫‪ ‬البيع بالتقسيط؛‬
‫‪ ‬البيع اﻵجل؛ ا ‪...‬‬
‫‪ -4-5‬التجارة ا ارجية‪.‬‬
‫مصرف السﻼم‪-‬ا زائر‪ ،‬يضمن للمتعامل ن معه تنفـيذ ـعامﻼ م التجار ة الدولية دون تأخ ‪ ،‬حيث يق ح عل م خدمات‬
‫سرعة و ّ‬
‫فعالة من‪:‬‬
‫‪ ‬وسائل الدفع ع اﳌستوى الدو ‪ :‬العمليات اﳌس ّ‬
‫ندية؛‬
‫‪ ‬التع دات وخطابات الضمان البنكية؛‬
‫‪ -5-5‬اﻻس ثمارواﻻدخار‪.‬‬
‫يق ح مصرف السﻼم –ا زائر‪ ،‬ع اﳌتعامل ن معه والراغب ن تنمية رؤوس أموال م واس ثمار فائض سيول م‪ ،‬واﻻستفادة‬
‫من أفضل الشروط اﳌوجودة السوق‪ ،‬حلول جذابة و آمنة من خﻼل‪:‬‬
‫‪ ‬اكتتاب سندات اﻻس ثمار؛‬
‫‪ ‬فتح دف التوف )أمني (؛‬
‫‪ ‬بطاقة التوف )أمني (؛‬
‫‪ ‬حسابات اﻻس ثمار ‪... ،‬ا‬
‫‪ -6-5‬ا دمات‪.‬‬
‫يطرح مصرف السﻼم ا زائري العديد من ا دمات‪ ،‬م ا‪:‬‬
‫‪ ‬خدمة تحو ل اﻷموال عن طر ق أدوات الدفع اﻵ ؛‬
‫‪ ‬ا دمات اﳌصرفية عن عد "السﻼم مباشر"؛‬
‫‪ ‬خدمة "مو ايل بنكنغ"؛‬
‫‪ ‬خدمة مايل سو فت"سو ف "؛‬
‫‪ ‬بطاقة الدفع اﻹلك ونية "آمنة "؛‬
‫‪ ‬بطاقات السﻼم ف ا الدولية؛‬
‫‪ ‬خدمة الدفع ع اﻷن نت "‪"E-Amina‬؛‬
‫‪ ‬خزانات اﻷمانات "أمان"؛‬
‫‪ ‬ماكينات الدفع اﻵ ؛‬
‫‪ ‬ماكينات الصراف اﻵ ‪... ،‬ا‬
‫سادسا‪ :‬تطورال شاط التجاري والتمو لبنك السﻼم –ا زائر‪ ،‬و أﺛره ع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات واﻷفراد‪.‬‬
‫‪ -1-6‬ال شاط التجاري وال سو ق‪.‬‬
‫تم ترك ال شاط التجاري وال سو قي حول‪:‬‬
‫‪ -1-1-6‬رفع مستوى الودا ع‪:‬‬
‫حسب التقر ر السنوي ‪ 2017‬لبنك السﻼم –ا زائر*‪ ،‬فقد لت ودا ع العمﻼء ارتفاعا م وظا سنة ‪ 2017‬ب سبة ‪%88‬‬
‫مقارنة بنفس الف ة لـ‪ 2016‬متنقلة من ‪ 309‬مليون دوﻻر إ ‪ 553‬مليون دوﻻر‪ ،‬وفيما يخص تركيبة الودا ع تمثل ا سابات‬
‫ا ار ة ‪ %31‬من إجما الودا ع وقد انتقلت من مبلغ ‪ 102‬مليون دوﻻر إ ‪ 171‬مليون دوﻻر أي ب سبة نمو ‪ %68‬ن يجة‬
‫لت حسابات اﻷفراد‬ ‫ﻻستقطاب متعامل ن جدد وتوط ن عمليا م ا ار ة باﳌصرف )فتح ‪ 1005‬حساب جديد(‪ ،‬و نفس اﳌن‬

‫*بنك السﻼم –ا زائر‪ ،‬التقر ر السنوي ‪.2017‬‬


‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪194-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫ارتفاعا م وظا )فتح أك من ‪ 4000‬حساب جديد( بفضل توط ن رواتب اﳌوظف ن و برام اتفاقيات مع كبار اﳌتعامل ن العمومي ن‬
‫وعرض خدمات جديدة مجال التجزئة )التمو ل اﻻس ﻼ ي‪ ،‬ا دمات اﻻلك ونية‪ ،‬بطاقات الدفع‪.(...‬‬
‫وتمثل حسابات اﻻس ثمار واﻻدخار سبة ‪ %25‬من إجما الودا ع وقد انتقلت من مبلغ ‪ 35‬مليون دوﻻر إ ‪ 52‬مليون دوﻻر أي‬
‫يل فتح ‪ 1850‬حساب ادخار جديد سنة‬ ‫ب سبة نمو ‪ %50‬ن يجة لتعز ز سمعة اﳌصرف بالسوق وعرض أفضل ا دمات وتم‬
‫‪.2017‬‬
‫كما تمثل حسابات التمو ﻼت النقدية سبة ‪ %45‬من إجما الودا ع وقد انتقلت من مبلغ ‪ 115‬مليون دوﻻر إ ‪ 247‬مليون‬
‫دوﻻر أي ب سبة نمو تفوق ‪ %100‬ن يجة لتحسن خدمات اﳌصرف واستقطاب متعامل ن جدد مما ا عكس إيجابا ع شاط‬
‫اﳌصرف ب يل ارتفاع محسوس عمليات التجارة ا ارجية )اﻻعتمادات اﳌس ندية و والص التحصيل( و صدار مختلف‬
‫الكفاﻻت إطار الصفقات اﳌوطنة باﳌصرف‪.‬‬
‫‪ -2-1-6‬تحف وظيفة استقطاب العمﻼء‪:‬‬
‫وطبقا للتقر ر نفسه‪ ،‬ن يجة للوضع اﻻقتصادي واﳌا الصعب الذي عرفته ا زائر خﻼل سنة ‪ 2017‬والتغ ات التنظيمية ال‬
‫عرف ا الساحة التجار ة‪ ،‬تم ترك ا د التجاري ع استقطاب متعامل ن جدد من شر ات صغ ة ومتوسطة ال ت شط‬
‫قطاع الصناعة والتحو ل إضافة إ الشر ات الك ى الرائدة مجال ا ع اﳌستوى الوط وذلك لتعو ض الفرصة الضا عة من‬
‫تجميد عض ال شاطات التجار ة و اﻷخص قطاع اﻻست اد الذي ان يمثل أك من ‪ %70‬من مداخيل اﳌصرف‪ ،‬و ذا الصدد‬
‫تم استقطاب أك من ‪ 300‬شركة )‪ (new business‬م ا ‪ 100‬شركة ك ى )رقم أعمال يفوق ‪ 8.5‬مليون دوﻻر(‪.‬‬
‫ومن الناحية ال سو قية تم تطو ر عدة منتجات خﻼل سنة ‪ 2017‬م ا‪:‬‬
‫ب والدفع؛‬ ‫‪ ‬بطاقة "أمني " لﻼدخار وال‬
‫ة؛‬ ‫‪ ‬منتج "ل مد"‪ :‬ا اص لﻺيجار ﳌ ن ال‬
‫‪ ‬منتج "دار السﻼم" للسكنات ال قو ة العمومية ولل يئة بدون ر ن عقاري؛‬
‫‪ ‬بطاقات ف ا "السﻼم ف ا" لل ب والدفع الدو حيث س تم توز ع ا بداية ‪2018‬؛‬
‫‪ ‬منتج "السﻼم سمارت بنكنغ" لﻼطﻼع ع الرصيد ع ال اتف النقال؛‬
‫كما تم تصو ر أك من ‪ 10‬إعﻼنات تلفز ونية و ذاعية لتعز ز صورة اﳌصرف وتنظيم حمﻼت دعائية رقمية ع شبكة اﻻن نت‬
‫واليوتوب‪.‬‬
‫كما شارك اﳌصرف عدة صالونات دولية ووطنية م ا‪:‬‬
‫‪ ‬صالون البناء واﻷشغال العمومية؛‬
‫‪ ‬صالون الصناعة؛‬
‫‪ ‬صالون اﻹنتاج الوط ؛‬
‫‪ ‬صالون التمو ل؛‬
‫‪ ‬اﳌعرض الدو ؛‬
‫‪ ‬صالون السيارات بو ران؛‬
‫كما ش دت سنة ‪ 2017‬إطﻼق مركز اﻻتصاﻻت دف معا ة اﳌ اﳌات الواردة و دراج ا قاعدة البيانات ل س يل عملية دراسة‬
‫طلبيات العمﻼء اﳌتصل ن‪.‬‬
‫‪ -2-6‬التمو ﻼت‪.‬‬
‫وحسب التقر ر السنوي ‪ 2017‬دائما الصادر عن البنك‪ ،‬عرفت التمو ﻼت خﻼل ‪ 2017‬نموا معت ا قدر بـ‪ %55‬مقارنة ب شاط‬
‫سنة ‪ .2016‬حيث قدرت قيمة التمو ﻼت اﳌمنوحة للمؤسسات بحوا ‪ 42‬مليار د ج )‪ 365‬مليون دوﻻر(‪.‬‬
‫وقد عرف نظام اﻻعتماد اﻻيجاري خﻼل سنة ‪ 2017‬تطورا م ما فقد ارتفعت التمو ﻼت اﳌمنوحة ذا اﻹطار من ‪ 23‬مليون دوﻻر‬
‫سنة ‪ 2016‬إ ‪ 70‬مليون دوﻻر م لة بذلك سبة نمو تفوق سبة ‪.%204‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪195-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫كما حقق تمو ل اﻷفراد "التمو ل اﻻس ﻼ ي" طفرة نوعية شاط اﳌصرف لسنة ‪ 2017‬ابتداء من ش ر س تم مع تزايد وت ة‬
‫تركيب السيارات حيث بلغت قيمة التمو ﻼت اﳌمنوحة ‪ 5‬مليار دينار قسمت ب ن تمو ل السيارات بقيمة ‪ 3.5‬مليار دينار جزائري‬
‫)‪ 2161‬ملف(‪ ،‬والتمو ل العقاري "دار السﻼم" بقيمة ‪ 1.5‬مليار دينار جزائري‪ ،‬كما تم التعاقد مع ‪ 24‬مؤسسة لغرض استفادة‬
‫موظف ا من خدمات اﳌصرف اﳌوج ة لﻸفراد‪ .‬كما تم توقيع اتفاقيت ن )‪ (02‬مع شرك تأم ن غرض تقديم منتجات مت املة‬
‫للمتعامل ن وتم أيضا توقيع أرعة )‪ (04‬اتفاقيات مع اﳌوزع ن ا لي ن للسيارات اﳌركبة محليا‪.‬‬
‫وعليه فقد حقق اﳌصرف عموما التوازنات اﳌس دفة معيار صا التمو ﻼت‪ /‬موارد العمﻼء حيث بلغ سبة ‪) %69‬مقابل ‪%90‬‬
‫لسنة ‪.(2016‬‬
‫‪ -3-6‬العمليات اﳌالية‪.‬‬
‫أما بال سبة إ العمليات اﳌالية‪ ،‬فان التقرر أشار إ أن مستوى سيولة اﳌصرف عرف منح تصاعديا خﻼل سنة ‪ 2017‬بلغ‬
‫اية ش ر د سم ‪ 34.4‬مليار د ج )‪ 300‬مليون دوﻻر( مقابل ‪ 18.3‬مليار د ج )‪ 163‬مليون دوﻻر( بنفس الف ة لسنة ‪.2016‬‬
‫كما لت عمليات الشي ات عن طر ق اﳌقاصة اﻵلية رقما معت ا بلغ ‪ 245‬مليار د ج )‪ 2.14‬مليار دوﻻر( عدد ‪ 156‬ألف شيك‪،‬‬
‫م ﻼ سبة نمو بلغت ‪ %38‬مقارنة سنة ‪.2016‬‬
‫وتجاوزت قيمة التحو ﻼت اﳌتداولة ع نظام الدفع اﻵ للمبالغ الك ى ‪ 38.3‬مليار د ج )‪ 334‬مليون دوﻻر( من خﻼل ‪3276‬‬
‫عملية‪ ،‬م لة سبة نمو بلغت ‪ %61‬مقارنة سنة ‪.2016‬‬
‫أما العمليات بالقيمة الصعبة فقد بلغت قيمة ‪ 167‬مليار د ج ما عادل )‪ 1.56‬مليار دوﻻر( و ال سبة لبطاقات الدفع وال ب‬
‫اﻵ فقد عرفت اﻷخرى نموا معت ا بحيث بلغ عدد البطاقات اﳌوزعة د سم ‪ 1040‬بطاقة‪ .‬و شرف اﳌصرف بداية ‪2018‬‬
‫ع توز ع البطاقة الدولية ف ا ارت ع عمﻼئه‪.‬‬
‫‪ -4-6‬التجارة ا ارجية‪.‬‬
‫و مجال التجارة ا ارجية‪ ،‬وحسب التقر ر نفسه‪ ،‬فقد قدر عدد اﻻعتمادات اﳌس ندية اﳌعا ة بـ‪ 1959‬عملية سنة ‪2017‬‬
‫يل ‪ 12106‬عملية تحو ل بقيمة إجمالية تقارب ‪ 165‬مليار دج موزعة حسب‬ ‫بقيمة ‪ 55‬مليار د ج )‪ 480‬مليون دوﻻر(‪ .‬كما تم‬
‫نوع العملية ب سبة ‪ %70‬بواليص تحصيل و‪ %30‬اعتمادات مس ندية‪.‬‬
‫فيما يخص عمليات الضمانات ا ارجية اﳌعا ة‪ ،‬فقد بلغ عدد ا ‪ 54‬عملية كما تطورت عﻼقات اﳌصرف الدولية مع البنوك‬
‫اﳌراسلة من اجل غطية شاملة لعمليات التجارة ا ارجية حيث تم توسيع شبكة اﳌصرف بإضافة ل من ‪Banco Bolivariano‬‬
‫باﻹ وادور‪ Intesa Sanpaolo ،‬بايطاليا‪ BANKINTER ،‬باسبانيا‪ NYKREDIT ،‬بالدانمارك‪ BNP PARIBAS FORTIS ،‬بب ي ا‪،‬‬
‫‪ BNP PARIBAS QATAR‬بقطر‪ Safwa Islamic Bank ،‬عمان‪ Banca Transilvania ،‬برومانيا‪Attijariwafa Bank Europe ،‬‬
‫بفر سا‪.‬‬
‫كما تم إمضاء عدة اتفاقيات مع البنوك اﳌراسلة من اجل رفع سبة العمولة اﳌس جعة ورقع ا إ ‪ %50‬مع ل من‪UBI BANCA, :‬‬
‫‪.ARESBANK ، Commerzbanc BMCE ،BANCA MONTE DEI PASHI‬‬
‫وتم فتح ‪ 20‬خط ضمانات خارجية مع البنوك اﳌراسلة عد اﳌصادقة عل ا من طرف مجلس اﻹدارة‪.‬‬
‫‪ -5-6‬تمو ل الز ائن‪:‬‬
‫يمثل رصيد ذا البند ‪ %53‬من مجموع اﳌ انية وقد ل نموا معت ا خﻼل سنة ‪ 2017‬ن يجة لتطور شاط اﳌصرف ﻻسيما‬
‫تمو ﻼت اﻷفراد‪.‬‬
‫جدول رقم )‪ :(02‬تمو ل الز ائن‪.‬‬
‫)الوحدة‪ :‬أﻻف د ج(‬
‫‪%‬‬ ‫التغ‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪%55‬‬ ‫‪16077385‬‬ ‫‪29377096‬‬ ‫‪45454481‬‬
‫‪Source : alsalamalgeri‬‬
‫تتضمن ا داول التالية تحليل البند وفق أش ال التمو ل واﳌتعامل اﻻقتصادي‪ ،‬اﻵجل اﳌتبقي‪ ،‬التوز ع ا غرا ‪ ،‬وكذا وفق‬
‫جودة ا فظة‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪196-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫جدول رقم )‪ :(03‬حساب ش ل التمو ل‪.‬‬


‫سبة التغ‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫البنود‬
‫مؤسسات‬
‫‪%35‬‬ ‫‪20169054‬‬ ‫‪27143656‬‬ ‫تمو ﻼت اﻻستغﻼل‬
‫‪%4‬‬ ‫‪7866447‬‬ ‫‪8171368‬‬ ‫تمو ﻼت اﻻس ثمار‬
‫‪% 376‬‬ ‫‪822162‬‬ ‫‪3911926‬‬ ‫إجارة أصول منقولة‬
‫‪%128‬‬ ‫‪1383005‬‬ ‫‪3154795‬‬ ‫إجارة عقار ة‬
‫‪%57-‬‬ ‫‪63793‬‬ ‫‪27145‬‬ ‫حسابات جار ة مدينة‬
‫‪%40‬‬ ‫‪30304461‬‬ ‫‪42405890‬‬ ‫مجموع تمو ﻼت اﳌؤسسات‬
‫‪%35‬‬ ‫‪1457802‬‬ ‫‪1965707‬‬ ‫مخصص نقص القيمة‬
‫‪%40‬‬ ‫‪28846659‬‬ ‫‪40443183‬‬ ‫سلفيات وحقوق ع اﳌؤسسات )صافية(‬
‫اﻷفراد‬
‫‪%178‬‬ ‫‪494700‬‬ ‫تمو ﻼت عقار ة‬
‫‪%7703‬‬ ‫‪46826‬‬ ‫‪3653767‬‬ ‫تمو ﻼت اس ﻼكية‬
‫‪%829‬‬ ‫‪541526‬‬ ‫‪5030143‬‬ ‫مجموع تمو ﻼت اﻷفراد‬
‫‪%70‬‬ ‫‪11089‬‬ ‫‪18845‬‬ ‫مخصص نقص القيمة‬
‫‪%745‬‬ ‫‪530437‬‬ ‫‪5011298‬‬ ‫سلفيات وحقوق ع اﻷفراد )صافية(‬
‫‪%55‬‬ ‫‪29377096‬‬ ‫‪45454481‬‬ ‫مجموع السلفيات وا قوق الصافية‬
‫‪Source : alsalamalgeri‬‬
‫أك سبة غ بال سبة للمؤسسات ب سبة غ ‪ %376‬ثم تل ا‬ ‫نﻼحظ من خﻼل ا دول أعﻼه أن إجارة اﻷصول اﳌنقولة‬
‫أجارات عقار ة ب سبة ‪ ،%128‬أما تمو ل اﻷفراد من قبل بنك السﻼم ا زائري ف ان عتمد با صوص ع تمو ﻼت اس ﻼكية‪،‬‬
‫حيث انت سبة التغ كب ة خﻼل ف ة الدراسة ب سبة غ ‪.%7703‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪197-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ودور ا رفع الكفاءة اﻹنتاجية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة )تجر ة بنك السﻼم ا زائري(‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫تمثل تجر ة البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬حلقة م مة للنظام اﳌا ﻷي دولة‪ ،‬ﻹثبات نجاعته التمو ل اﻻقتصادي القائمة ع العائد‬
‫)الرح وا سارة(‪ ،‬إذ أ ا من خﻼل اﳌنتجات ال تقدم ا تتقاسم ا اطر مع اﳌس ثمر ن )ﻻ ضرر وﻻ ضرار(‪ ،‬عكس البنوك‬
‫التقليدية )الرو ة( القائمة ع سعر الفائدة الثابت ع رأس اﳌال‪ ،‬و التا ﻻ ترا جوانب السوق‪ ،‬فتحصيل أصل القرض‬
‫والفائدة ع اﻷصل و نظام ا‪.‬‬
‫وا زائر مثل بقية الدول عرفت ذه التجر ة وان انت متأخرة مقارنة ببقية الدول العر ية واﻹسﻼمية‪ ،‬إذ اعتمدت أول بنك‬
‫عام ‪ 1991‬و بنك ال كة‪ ،‬و عام ‪ 2008‬اعتمدت بنك السﻼم ا زائري‪ ،‬اللذين اث تا نجاع ما من خﻼل اﳌنتجات اﳌقدمة‬
‫لﻺفراد واﳌؤسسات خاصة مجال القروض اﻻس ﻼكية‪ ،‬والقروض قص ة ومتوسطة اﻷجل للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪.‬‬
‫و ذلك سا مت تكملة اﳌدخرات ا لية‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬الص فة اﻹسﻼمية وسيلة تمو ل م مة لل شاط اﻻقتصادي ظل تنو ع حركة تدفق رؤوس اﻷموال اﳌوج ة لﻼس ثمار‪.‬‬
‫‪ -‬عت الص فة اﻹسﻼمية مكملة لل شاط اﳌصر التقليدي )الر وي(‪ ،‬وجزء من النظام اﳌا للدولة‪ ،‬اﳌمول لﻼقتصاد‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫اب اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة إ اﳌصارف اﻹسﻼمية لتمو ل اس ثمارا م بإحدى اﳌنتجات‬ ‫‪ -‬ضرورة توجيه أ‬
‫اﳌعتمدة من طرف ذه اﳌصارف وال تتوافق مع الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إدخال ذا النوع من التمو ل البنوك التقليدية العمومية )الر و ة( و عميمه‪ ،‬وتمك ن اﳌس ثمر ن منه‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫حسن ا اج‪) .‬د سم ‪ .(2005‬أدوات اﳌصرف اﻹسﻼمي‪ .‬مجلة جسر التنمية‪ .‬العدد‪ ، 48‬الصفحات ‪.12-01‬‬
‫‪ .1‬خالد بن سعد بن محمد اﳌقرن‪ .(2011) .‬اﻷسس النظرة لﻼقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ .‬مكتبة اﳌتن ‪.‬‬

‫‪ .2‬عبد ا ميد عبد الفتاح اﳌغر ي‪ .‬اﻹدارة اﻹس اتيجية البنوك اﻹسﻼمية‪ .‬جدة‪ :‬البنك اﻻسﻼمي للتنمية‪.‬‬

‫‪ .3‬مف وم اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪ .(2019 ,08 19) .‬تار خ اﻻس داد ‪ ،2019 ,08 20‬من مدير ة الصناعة واﳌناجم لوﻻية‬
‫اﳌسيلة‪http://dim-msila.dz/?p=73 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪198-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫‪The reality of the Islamic financial products industry in Algeria and the‬‬
‫‪prospects for its development‬‬

‫ن يلة فا‬ ‫مني ـرة بباس‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذ محاضرأ‬ ‫أستاذ محاضرأ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة‬ ‫لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫وعلوم ال سي – جامعة سطيﻒ ‪1‬‬ ‫وعلوم ال سي – جامعة سطيﻒ ‪1‬‬
‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪nabila.fali@yahoo.fr‬‬ ‫‪pgmimi2005@yahoo.fr‬‬
‫‪0557260810‬‬ ‫‪0776326020‬‬ ‫رقم ال اتﻒ‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دف ذه الورقة البحثية إ دراسة واقع اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر وسبل تطو ر ا‪ ،‬من‬
‫خﻼل دراسة مختلف اﳌنتجات اﳌعروضة ع مستوى الص فة اﻹسﻼمية وع مستوى قطاع الت افل‪ ،‬وقد تم‬
‫التوصل إ أن اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر محدودة جدا تقتصر ع منتجات بنك ن إسﻼمي ن و عض‬
‫النوافذ اﻹسﻼمية وشركة تأم ن واحدة )نافذة شركة سﻼمة للتأمينات(‪ ،‬و رجع الس ب ذلك إ جملة من‬
‫العوامل‪ ،‬أ م ا اﳌناخ ال شر غ اﳌناسب‪ ،‬لذا ﻻ بد أن ت ون ناك من ية لتطو ر ذه اﳌنتجات من خﻼل‬
‫توف اﻹطار ال شر اﳌناسب )التأم ن الت اف والص وك( وتأ يل اﳌوارد ال شرة وفتح النوافذ اﻹسﻼمية‬
‫و شر ثقافة التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬التأم ن الت اف ‪ ،‬سبل التطو ر‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This research aims to study the reality of Islamic financial products in Algeria and ways to develop them,‬‬
‫‪through the study of the various products offered at the level of Islamic banking and at the level of the Takaful‬‬
‫‪sector. It has been concluded that Islamic financial products in Algeria are very limited to the products of two‬‬
‫‪Islamic banks, some Islamic windows and one insurance company (Salama Insurance Company's window). This‬‬
‫‪is due to a number of factors, the most important of which is the inappropriate legislative climate, so there must‬‬
‫‪be a methodology to develop these products by providing the appropriate legislative framework (Takaful‬‬
‫‪Insurance and Sukuk), qualifying human resources, opening Islamic windows and spreading the culture of Islamic‬‬
‫‪finance.‬‬
‫‪key words: Islamic financial products, Islamic banking, Takaful insurance, ways to develop‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪199-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫لقد تطور نظام التمو ل اﻹسﻼمي خﻼل العقود اﻷر عة اﳌاضية ليصبح نظاما ماليا شامﻼ‪ ،‬انطﻼقا من ا دمات‬
‫اﳌصرفية وأسواق رأس اﳌال إ قطاعات الت افل‪ ،‬إذ قدرت أصول اﳌالية اﻹسﻼمية سنة ‪ 2017‬ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ 2438‬بليون دوﻻر‪ ،‬ومن‬
‫اﳌتوقع أن تصل إ ‪ 3809‬بليون دوﻻر سنة ‪ ،2023‬لكن بالرغم من ذا التطور تبقى العديد من الدول وم ا ا زائر بالرغم من‬
‫شساعة سوق ا وصدور النظام ‪ 02/18‬اﳌتعلق بالص فة ال شاركية بمنأى عن ذا التطور‪ ،‬إذ ما زالت اﳌالية اﻹسﻼمية ف ا‬
‫ومنتجا ا محدودة جدا‪ ،‬تقتصر ع خدمات بنك ن إسﻼمي ن فقط )بنك ال كة و نك السﻼم( و عض النوافذ اﻹسﻼمية عدد‬
‫محدود من البنوك‪ ،‬ونافذة الت افل التا عة لشركة سﻼمة للتأمينات‪ ،‬و رجع اﻷمر ذلك إ جملة من العراقيل أ م ا عدم‬
‫مﻼءمة اﻹطار القانو ي والضر ‪ ،‬وعدم فعالية العنصر ال شري وتد ي ثقافة التمو ل اﻹسﻼمي ا تمع ا زائري‪ .‬انطﻼقا مما‬
‫سبق ذكره صيغت إش الية ذا البحث ال ساؤل الرئ التا ‪:‬‬
‫ما و و اقـع اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائ ــر؟ وما اﳌن ية والسبل الكفيلة لتطو ر ا؟‬
‫وتندرج تحت ال ساؤل الرئ جملة ال ساؤﻻت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مدى تطور الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ع اﳌستوى العاﳌي؟‬
‫‪ -2‬ما مختلف اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌوجودة السوق ا زائري؟‬
‫‪ -3‬ما معوقات تطور اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر؟ وكيف يتم تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا؟‬
‫تم اعتماد الفرضية التالية‪:‬‬ ‫لﻺجابة عن ال ساؤل الرئ وال ساؤﻻت الفرعية‪ّ ،‬‬
‫ناك مجموعة من العر اقيل واﳌعوقات ال حالت دون تطوراﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬
‫أ مية البحث‪ :‬يك اﳌوضوع أ مية بالغة‪ ،‬باعتباره من اﳌواضيع ال أصبحت محل ا تمام العديد من الباحث ن‪ ،‬خاصة ظل‬
‫الظروف اﳌالية الصعبة ال ع ش ا ا زائر حاليا‪ ،‬وس ا للنظام رقم ‪ 02/18‬اﳌتعلق بالص فة ال شاركية‪ ،‬حيث أصبح ينظر إ‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي ع أنه جزء من حل اﻷزمة ا الية باستقطابه الكتلة النقدية اﳌ سر ة خارج الدائرة النقدية‪ ،‬لذا ﻻ بد من‬
‫العمل ع تطو ر منتجات ذا القطاع إ جانب منتجات الت افل وسوق رأس اﳌال‪ ،‬باعتبار أ ا ما زالت منتجات سيطة من‬
‫عل ذا النوع من التمو ل فاعﻼ اﻻقتصاد‪.‬‬ ‫ا يل اﻷول‪ ،‬إجراء حت‬
‫أ داف البحث‪ :‬دف ذه الورقة البحثية إ تحقيق النقاط التالية‪:‬‬
‫التعرف ع مدى تطور الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ع اﳌستوى العاﳌي‪ ،‬وأسباب ذلك؛‬ ‫ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬التعرف ع طبيعة اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌوجودة السوق ا زائري؛‬
‫‪ -3‬إدراك مختلف العراقيل والتحديات ال تواجه منتجات التمو ل اﻹسﻼمي ا زائر؟‬
‫‪ -4‬التعرف ع من ية وسبل تطو ر اﳌنتجات اﳌالية ا زائر؛‬
‫تم اعتماد اﻷسلوب الوصفي التحلي الذي عتمد ع جمع البيانات لدراس ا وتحليل ا‪،‬‬ ‫م ـج البحث‪ :‬لدراسة ذا اﳌوضوع ّ‬
‫غرض دراسة اﳌوضوع من جميع جوانبه‪ .‬وﻷجل ذلك تم اعتماد العديد من اﳌراجع ال ل ا صلة وثيقة باﳌوضوع حرصا ع‬
‫اﳌوضوعية العلمية‪.‬‬
‫خطـة البحث‪ :‬يت ون ذا البحث من ثﻼثة محاور أساسية ‪:‬‬
‫ا وراﻷول‪ :‬تمت فيه دراسة مدى تطور الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية العالم‪ ،‬وأسباب ذلك؛‬
‫خصص لدراسة واقع اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر؛‬ ‫ا ورالثا ي‪ّ :‬‬

‫ا ورالثالث‪ :‬تم التطرق فيه إ من ية وسبل تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬نظرة عام ـ ــة ح ـ ـ ــول تط ـ ـ ــوراﳌالية اﻹسﻼمي ـ ـ ــة العالم‬


‫ش دت الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ع مستوى العالم تطورات وا ة‪ ،‬سواء من حيث م اﻷصول أو عدد مؤسسا ا‬
‫أو الدول ال ت شط ف ا أو من حيث القوان ن وال شر عات اﳌنظمة ل ا‪ ،‬وللتعرف ع مدى تطور ذه الصناعة وأسباب ذلك‪،‬‬
‫تناول ا ور النقاط التالية‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪200-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫‪ -1-1‬تطـ ـ ــور م الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫أ‪ -‬تطور م أصول الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية خﻼل الف ة ‪:2023-2012‬‬
‫عرف م اﳌالية اﻹسﻼمية تطورا وا ا‪ ،‬إذ بلغ عدد مؤسسا ا سنة ‪ 1389 ،2018‬مؤسسة‪ 1،‬كما تطورت أصول ا‬
‫خﻼل الف ة ‪ 2023-2012‬من ‪ 1746‬بليون دوﻻر سنة ‪ 2012‬إ ‪ 2438‬بليون دوﻻر سنة ‪ ،2017‬ومن اﳌتوقع أن يصل م اﻷصول‬
‫إ ‪ 3809‬بليون دوﻻر سنة ‪ ،2023‬اﻷمر الذي يدل ع تزايد أ مية ذه الصناعة محليا ودوليا‪ ،‬وا دول اﳌوا يو ذلك‪.‬‬
‫ا دول رقم )‪ ::(01‬تطور م أصول اﳌالية اﻹسﻼمية خﻼل الف ة ‪2023-2012‬‬
‫‪) 2023‬متوقع(‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015 2014 2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السن ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪3809‬‬ ‫‪2438‬‬ ‫‪2290‬‬ ‫‪2190 1965 2050‬‬ ‫‪1746‬‬ ‫اﻷصول )بليون دوﻻر(‬
‫‪) Source: Thomson Reuters, Islamic Finance Développent Report 2018, p.14.‬بتصرف(‬
‫ب‪ -‬تطورأصول اﳌالية اﻹسﻼمية حسب قطاعا ا خﻼل الف ة ‪:2018-2008‬‬
‫تب ن اﻷش ال البيانية اﳌوالية تطور أصول اﳌالية اﻹسﻼمية حسب قطاعا ا خﻼل الف ة ‪.2018-2008‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(01‬تطورأصول اﳌالية اﻹسﻼمية حسب قطاعا ا خﻼل الف ة ‪2018-2008‬‬

‫‪Source: : Islamic Financial Services Board, Islamic Financial Services Industry Stability Report 2019, July‬‬
‫‪2019, p.15; p.19; p.24; p.29.‬‬
‫من اﻷش ال البيانية‪ ،‬ي ب ن أن الص فة اﻹسﻼمية تحتل اﳌرتبة اﻷو من حيث سبة أصول ا إ إجما أصول الصناعة‬
‫م أصول اﳌصرفية‬ ‫اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬فقد بلغت ال سبة ‪ %71.7‬ب م أصول بلغ ‪ 1600‬بليون دوﻻر سنة ‪) 2018‬تزايد‬
‫اﻹسﻼمية خﻼل الف ة ‪ 2018-2008‬معظم مناطق العالم(‪ ،‬تل ا صناعة الص وك ب سبة ‪ ،%24.2‬حيث عرفت ذه الصناعة‬
‫تطورا وا ا خﻼل الف ة ‪ ،2012-2008‬لتنخفض عد ا م اﻹصدارات مقارنة سنة ‪ ،2012‬لتعاود اﻻرتفاع منذ ‪ ،2016‬لتأ ي‬
‫صناعة الصناديق اﻻس ثمار ة اﳌرتبة الثالثة ب سبة ‪ %2.8‬ب م أصول بلغ ‪ 70‬بليون دوﻻر سنة ‪ 2018‬و‪ 1300‬صندوق‪ ،‬لتحتل‬
‫صناعة التأم ن الت اف اﳌرتبة اﻷخ ة ب سبة ‪ %1.3‬و م أصول م ايد ش ل مستمر خﻼل ف ة الدراسة بمعدل ‪.%6.9‬‬
‫لم تبقى اﳌالية اﻹسﻼمية حكرا ع الدول اﻹسﻼمية فحسب‪ ،‬بل عدت إ الدول الغر ية خاصة عد اﻷزمة اﳌالية‬
‫العاﳌية سنة ‪ ،2008‬وال بي ت مدى فشل نظام الفائدة واﳌالية التقليدية تحقيق اﻻستقرار‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪201-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫‪ -2-1‬أسباب تطـ ـ ـ ــور الصناعـ ـ ـ ــة اﳌالي ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ــة عاﳌي ـ ــا‬
‫لقد أصبحت الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية صناعة مالية عاﳌية‪ ،‬عمل ب ئات اقتصادية ودول مختلفة‪ ،‬وتقدم خدمات‬
‫ومنتجات مالية متم ة للعمﻼء‪ ،‬و عزى تطور ذه الصناعة إ ‪2:‬‬

‫‪ -‬تنوع ا دمات واﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌتاحة للعمﻼء الذين يفضلون التعامل وفق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬ارتفاع عوائد عمليات التمو ل اﻹسﻼمي مقارنة عوائد التمو ل بالفائدة‪ ،‬حيث ش دت الف ة اﻷخ ة تراجعا م وظا معدﻻ ا‬
‫بصورة م وظة‪ ّ ،‬عت البنوك التقليدية ع فتح النوافذ اﻹسﻼمية ورما التحول الك نحو الص فة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬اﻹقبال الكب والرضا العم من قبل اﻷفراد واﳌؤسسات وا ومات‪ ،‬ن يجة للنجاحات ال حقق ا اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية من حيث معدﻻت الر حية ع صعيد اﻻقتصاد القومي أو ع الصعيد اﻻجتما الوط ‪ ،‬وقد أدرك اﳌسؤولون‬
‫عض الدول اﻹسﻼمية أن اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية أساس دفع لة التنمية ف ا‪ ،‬ذلك أن ذه اﳌؤسسات تملك العديد من‬
‫يفسر سارع الدول إقرار قوان ن اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬وذلك‬ ‫اﳌنتجات واﻷدوات اﻻس ثمار ة اﳌتنوعة والفاعلة‪ ،‬اﻷمر الذي ّ‬
‫مقابل أحادية اﻻس ثمار البنوك التقليدية القائمة ع أساس عملية اﻹقراض واﻻق اض أو اﳌتاجرة بالديون؛‬
‫‪ -‬ز ادة م الفوائض اﳌالية اﳌوجودة الدول اﻹسﻼمية سواء ان ذلك ع مستوى اﻷفراد أو ع مستوى ا ومات‬
‫واﳌؤسسات؛‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تنامي الو الدي لدى ا ما اﳌسلمة‪ ،‬أدى إ تحول شرائح كب ة من العمﻼء باتجاه اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬ارتفاع عدد اﳌسلم ن العالم والذي ي اوح ما ب ن ‪ 1.4 –1.3‬مليار مسلم‪ ،‬أي خمس س ان العالم تقر با‪ ،‬وتزايد م الذين‬
‫يفضلون التعامل اﳌصر اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ -‬وجود جالية إسﻼمية كب ة ل أنحاء العالم وخاصة أورو ا‪ ،‬وال تجاوز عدد اﳌسلم ن ف ا ‪ 20‬مليون مسلم‪ ،‬حيث تمثل‬
‫ذه اﳌنطقة سوقا مر حة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الضغوط ال واج ا اﳌصارف اﻹسﻼمية الوﻻيات اﳌتحدة و عض البلدان اﻷورو ية‪ ،‬أدى إ تطو ر قوان ن خاصة باﳌنتجات‬
‫اﻹسﻼمية دول جنوب شرق آسيا )مال يا واندون سيا و دول ﻻ تملك مصارف إسﻼمية أصﻼ مثل سنغافورة وتايلندا(؛‬
‫‪ -‬تطور اﳌعاي الرقابية والفنية وا اس ية ال عمل وفقا ل ا مؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬تحقيق درجة أك من التوافق ب ن ذه اﳌؤسسات فيما يتعلق بالفتاوى الشرعية واﳌعاي ا اس ية‪ ،‬وذلك ظل ا ود ال‬
‫تبذل من قبل يئة ا اسبة واﳌراجعة للمصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية البحرن؛‬
‫‪ -‬ز ادة درجة اﳌنافسة ب ن اﳌؤسسات اﳌالية واﳌصرفية اﻹسﻼمية واﳌؤسسات اﳌالية اﻷخرى خاصة ظل موجة التحرر اﳌا ‪.‬‬
‫ﺛانيا‪ :‬و اق ـ ـ ــع اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمية ا زائ ـ ـ ـ ـ ــر‪:‬‬
‫س تم ذا ا ور سليط الضوء ع عد اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر وال عت محدودة جدا من خﻼل‬
‫تجر ة بنكي ن إسﻼمي ن و عض النوافذ اﻹسﻼمية عض البنوك‪ ،‬وتجر ة شركة سﻼمة مجال التأم ن الت اف ‪.‬‬
‫‪ -1-2‬ع مست ـ ـ ـ ــوى القطاع اﳌصرفـ ـ ـ ـ ــي اﻹسﻼمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظ ـ ـ ـ ــرة عامة ح ـ ـ ــول سوق الص ف ـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ــة ا زائر‪:‬‬
‫يمثل القطاع اﳌصر اﻹسﻼمي ا زائر سبة ض يلة جدا من إجما سوق الص فة‪ ،‬حيث ﻻ تتعدى ا صة‬
‫السوقية للمصارف اﻹسﻼمية ا زائر ‪ %2‬الر ع الثا ي من سنة ‪ 2018‬حسبما يو ه الش ل البيا ي اﳌوا ‪.‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(02‬م أصول وا صة السوقية للمصارف اﻹسﻼمية ا زائروعدد من الدول خﻼل الر ع الثا ي ‪2018‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪202-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫‪Source: Islamic Financial Services Board, Islamic Financial Services Industry Stability Report 2019, July‬‬
‫‪2019, p.9.‬‬
‫من الش ل البيا ي رقم ‪ ،02‬يت بأن ا زائر تحتل اﳌراتب اﻷخ ة دوليا من حيث أصول وحصة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫حيث ﻻ يتعدى م اﻷصول ‪ 5‬بليون دوﻻر‪ ،‬مقابل ‪ 500‬بليون دوﻻر و‪ 320‬بليون دوﻻر إيران والسعودية ع التوا خﻼل الر ع‬
‫الثا ي من سنة ‪.2018‬‬
‫بلغ عدد البنوك العاملة ا زائر أكتو ر ‪ 20 ،2019‬بن ا‪ ،‬م ا ‪ 18‬بن ا تقليديا و نك ن إسﻼمي ن )بنك ال كة و نك‬
‫السﻼم(‪ ،3‬حيث عرفت ا زائر تجر ة اﳌالية اﻹسﻼمية منذ إ شاء بنك ال كة ا زائري ‪ 06‬د سم ‪ ،1990‬أي عد أش ر قليلة‬
‫من صدور قانون النقد والقرض الذي فتح ا ال للقطاع ا اص واﻷجن ﻹ شاء البنوك ا زائر‪ ،‬و ذلك عت أول مؤسسة‬
‫يل إ شاء بنك جديد و و بنك‬ ‫مصرفية عمل وفق ضوابط الشرعة اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬ثم عد ا سنوات طو لة تم‬
‫السﻼم سنة ‪ ،2008‬لي ون بذلك ثا ي مؤسسة مصرفية إسﻼمية تدخل السوق اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث تم افتتاح ذا البنك‬
‫‪ 20‬أكتو ر ‪4. 2008‬‬

‫والش ل اﳌوا يو حصة البنوك العمومية والبنوك ا اصة والبنوك اﻹسﻼمية ا زائر سنة ‪.2017‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(03‬حصة البنوك العمومية والبنوك ا اصة والبنوك اﻹسﻼمية ا زائرسنة ‪2017‬‬
‫حصة بنك ال كة و نك السﻼم من البنوك ا اصة ا زائر‬ ‫سبة البنوك العامة وا اصة ا زائر‬
‫بنك ال كة‬
‫البنوك‬
‫و نك السﻼم‬
‫ا اصة‬
‫‪%15‬‬
‫‪%10‬‬
‫البنوك‬ ‫البنوك‬
‫ا اصة‬ ‫العامة‬
‫‪%85‬‬ ‫‪%90‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬بنك ال كة ا زائري‪ ،‬بنك ال كة ا زائري ‪ 27‬عاما من الشفافية وا ضوراﳌتم ‪ ،2018 ،‬ص‪.16.‬‬
‫و عت سبة غطية بنك ال كة و نك السﻼم للمنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية غ افية‪ ،‬بالرغم من محاولة عدد من البنوك‬
‫طرح منتجات مالية متوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬كمبادرة ثﻼث بنوك عمومية )القرض الشع ا زائري ‪ CPA‬و نك التنمية‬
‫ا لية ‪ BDL‬و نك الفﻼحة والتنمية الر فية ‪ ،(BADR‬و نك ا ليج ا زائر ‪ AGB‬و نك ترست ا زائر ‪ Trust Bank‬و نك‬
‫اﻹس ان ‪.Housing Bank‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪203-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ب‪ -‬اﳌنتجات اﳌصرفي ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ــة ا زائر‪:‬‬


‫عرفت منتجات الص فة اﻹسﻼمية تطورا وا ا ع اﳌستوى العاﳌي‪ ،‬لكن مازال بنك ال كة و نك السﻼم ا زائر‬
‫والنوافذ اﻹسﻼمية عض البنوك تطرح منتجات مالية إسﻼمية محدودة من ا يل اﻷول‪ ،‬حيث عرض ا زائر اﳌنتجات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية التالية‪:‬‬
‫ب‪ -1-‬اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ال عرض ا بنك ال كة‪:‬‬
‫س دف بنك ال كة ا زائري تقديم منتجات مالية إسﻼمية إ الفئات أو اﻷسواق التالية‪5:‬‬

‫‪ ‬س ـ ـ ـ ــوق اﳌؤسسات؛‬


‫‪ ‬سـ ـ ـ ـ ــوق اﳌ ن ي ـ ــن؛‬
‫‪ ‬س ـ ـ ـ ـ ــوق اﻷفـ ـ ـ ـ ـراد‪.‬‬
‫حيث يقدم البنك اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌب نة ا دول اﳌوا ‪:‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(02‬اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ال يقدم ا بنك ال كة ا زائري‬
‫مجموع منتجات ا ص ـ ـ ـ ــوم‬ ‫مجموع منتجات اﻷص ـ ـ ـ ـ ــول‬
‫‪ -‬تمو ل اﻻستغﻼل‪ :‬تمو ل اﳌواد اﻷولية واﳌنتجات نصف اﳌصنعة‪ +‬تمو ل‬ ‫‪ -‬حسابات جار ة؛‬
‫السلع اﳌوج ة ﻹعادة بيع ا ع حال ا ‪ +‬تمو ل الديون الناشئة‪ +‬تمو ل‬ ‫‪ -‬حسابات الشي ات؛‬
‫صفقة عمومية مر ونة‪ +‬تمو ل ما قبل التصدير‬
‫اص‬ ‫‪ -‬حسابات بالعملة الصعبة لﻸ‬
‫‪ -‬تمو ل اﻻس ثمار‪ :‬التمو ل اﳌعتاد لﻼس ثمار )اﳌرابحة واﻻستصناع‬ ‫الطبيعية؛‬
‫واﳌشاركة( ‪ +‬التمو ل باﻻعتماد اﻻيجاري‬
‫اص‬ ‫‪ -‬حسابات بالعملة الصعبة لﻸ‬
‫‪ -‬اﻻل ام بالتوقيع‪ :‬اﻻعتماد اﳌس ندي ‪ +‬كفالة مناقصة ‪ +‬كفالة حسن‬ ‫اﳌعنو ة؛‬
‫التنفيذ ‪ +‬كفالة سديد مسبقة‬
‫‪ -‬حسابات اﻻدخار؛‬
‫‪ -‬التمو ل العقاري‪ :‬تمو ل سكن جديد ‪ +‬تمو ل سكن مستخدم ‪ +‬تمو ل‬
‫‪ -‬حساب ودا ع اﳌسا مة؛‬
‫البناء الذا ي‪ +‬تمو ل توسيع سكن ‪ +‬تمو ل يئة مسكن ‪ +‬تمو ل لشراء‬
‫‪ -‬سندات اﳌسا مة )سندات الصندوق(‬
‫قطعة أرض لغرض البناء‬
‫‪ -‬تمو ل السيارات‪ :‬سياحية ‪ +‬نفعية‬
‫‪ -‬تمو ل القرض اﳌصغر‪ :‬التمو ل باﳌشاركة ‪ +‬التمو ل بالقرض ا سن‪.‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬اﳌوقع الرس لبنك ال كة ا زائري‪ + https://www.albaraka-bank.com/ :‬بنك ال كة ا زائري‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص ص‪.15-14.‬‬
‫كما يوفر بنك ال كة ا زائري مجموعة من اﳌنتجات اﳌتماشية ما آخر ما عرضه التكنولوجية ا ديثة استجابة لتطلعات‬
‫اﳌتعامل ن لديه كخدمة تحو ل اﻷموال عن طر ق وسائل الدفع اﻵلية واﳌصرف عن عد و طاقات الدفع اﻻلك و ي ‪ CIB‬ومحطات‬
‫الدفع اﻻلك و ي ‪ TPE‬والشبابيك اﻵلية ‪6.GAB‬‬

‫ب‪ -2-‬اﳌنتجات اﳌالي ـ ـ ــة اﻹسﻼميـ ـ ـ ــة ال عرض ا بنك السﻼم‪:‬‬


‫يقدم مصرف السﻼم ا زائر توليفة متنوعة من الصيغ التمو لية تتمثل اﳌرابحة واﻹجارة واﻻستصناع والبيع‬
‫بالتقسيط لﻸفراد والسلم واﳌشاركة واﳌضار ة والبيع اﳌؤجل؛‪7‬‬

‫س دف بنك السﻼم نوع ن من اﻷسواق ما‪8:‬‬

‫‪ -‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق الشر ات؛‬


‫‪ -‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق اﻷف ـ ـ ـ ـراد؛‬
‫و ق ح البنك مجموعة من اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ممثلة ا دول اﳌوا ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪204-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ا دول رقم )‪ :(03‬اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ال يقدم ا بنك السﻼم ا زائر‬


‫مجموع منتجات ا صوم‬ ‫مجموع منتجات اﻷصول‬
‫‪ -‬تمو ل اﻻستغﻼل وتمو ل اﻻس ثمار‪ :‬وفق الصيغ الشرعية‪ :‬اﳌضار ة‬ ‫‪ -‬حسابات جار ة؛‬
‫واﳌرابحة واﻻستصناع واﳌشاركة والتمو ل باﻻعتماد اﻻيجاري والبيع‬ ‫‪ -‬حسابات اﻻدخار؛‬
‫بالتقسيط والبيع اﻵجل؛‬
‫‪ -‬حساب اﻻس ثمار؛‬
‫‪ -‬اﻻل ام بالتوقيع‪ :‬اﻻعتماد اﳌس ندي ‪ +‬ال سليم اﳌس ندي ‪ +‬كفالة‬
‫‪ -‬سندات اﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ -‬التمو ل العقاري‪ :‬تمو ل سكن جديد ‪ +‬تمو ل توسيع سكن ‪ +‬تمو ل‬
‫يئة مسكن ‪ +‬تمو ل ﻻس ئجار م ل‬ ‫ستخدم ذه ا سابات وفق صيغة‬
‫‪ -‬تمو ل السيارات عن طر ق البيع بالتقسيط ﳌدة ‪ 60‬ش را‬ ‫اﳌضار ة‬
‫‪ -‬تمو ل القرض اﳌصغر‪ :‬تمو ل الشر ات الصغ ة واﳌتوسطة واﳌ ني ن‬
‫والتجار عن طر ق صيغة التأج ‪.‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحثت ن باﻻعتماد ع اﳌوقع الرس لبنك السﻼم ا زائري‪:‬‬
‫‪/!#https://www.alsalamalgeria.com/fr/accueil.html‬‬
‫كما يقدم مصرف السﻼم خدمات مصرفية ع اﻷن نت ا دمات اﳌصرفية عن عد "السﻼم مباشر" لﻸفراد‬
‫والشر ات واﳌو ايل اﳌصر "السﻼم سمارت بنكنغ" ومجموعة متنوعة من البطاقات كبطاقة الدفع أمنة و طاقة التوف أمني‬
‫والسﻼم ف ا مسبقة الدفع والسﻼم ف ا الذ بية والسﻼم ف ا بﻼتي يوم‪9.‬‬

‫ج‪ -‬اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ــة اﻹسﻼميـ ـ ـ ــة ال عرض ا النو افذ اﻹسﻼميـ ـ ــة عض البنوك‪:‬‬
‫‪ -‬بنك ا ليـ ـ ـ ــج ا زائر )‪ :AGB (Gulf Bank Algerie‬عرض بنك ا ليج ا زائر صيغ تمو لية قائمة ع صيغ اﳌرابحة‬
‫القص ة وطو لة اﻷجل والسلم‪ ،‬مع إم انية فتح حسابات ادخار وحسابات اس ثمار والتوظيف سندات الصندوق‬
‫)اﳌسا مة(‪10.‬‬

‫‪ -‬بنك ترس ــت )‪ :(Trust Bank‬عرض مصرف ترست التمو ل اﻹسﻼمي بصيغة السلم‪ ،‬كما عرض خدمات فتح حساب‬
‫توظيف تحت الطلب )توفيق ‪ (tawfic‬وحسابات إدخار وحسابات اس ثمار والتوظيف ش ادات اﻻس ثمار؛‪11‬‬

‫اﳌرابحة و يع السلم‬ ‫‪ -‬بنك اﻹسك ـ ــان )‪ :(Housing Bank‬وتتمثل صيغ التمو ل الذي عرض ا نافذة ذا اﳌصرف‬
‫واﻻستصناع‪ ،‬كما ي يح إم انية فتح حسابات إدخار ة واس ثمار ة والتوظيف ش ادات اﻻس ثمار؛‪12‬‬

‫‪ -‬بنك التنمية ا لية ‪ :BDL‬يطرح البنك حساب تحت اسم حساب البديل منذ سنة ‪ ،2016‬و و حساب بن ي ادخاري بدون‬
‫فوائد موجه لﻸفراد‪ ،‬حيث حققت ذه التجر ة نجاحا معت ا واستجابة واسعة من قبل الز ائن‪ ،‬كما مكنت البنك من‬
‫أقل من سنة‪13.‬‬ ‫تحصيل ما يقارب ‪ 9‬مليار دج ظرف زم قيا‬

‫‪ -2-2‬ع مستوى سـ ـ ـ ــوق التأم ن الت اف وسـ ـ ـ ــوق رأس اﳌال‬


‫أ‪ -‬و اق ـ ـ ـ ــع التأم ن الت اف ا زائ ـ ـ ـ ـ ــر‪:‬‬
‫يتم سوق التأم ن ا زائر بصفة عامة ب ـ ــ‪14:‬‬

‫ز من حيث اﻻخ اق )‪ (pénétration‬ونقص العرض؛‬ ‫‪-‬‬


‫اص؛‬ ‫‪ -‬عدم ا تمام اﳌؤمن عل م‪ ،‬وعدم وجود رد فعل للتأم ن مجال التأم ن ع اﻷ‬
‫‪ -‬تأخر كب مجال منتجات الرسملة )‪ (produits de capitalisation‬الغائبة عن السوق‪.‬‬
‫وﻻ يزال سوق التأم ن ا زائر أيدي عدد قليل من الﻼعب ن‪ ،‬ومازال القطاع العام و السائد‪ .‬وقد عرفت ا زائر‬
‫تجر ة التأم ن الت اف بتأس س شركة سﻼمة للتأمينات سنة ‪ ،2006‬كفرع تا ع ﻹحدى الشر ات ا ليجية السعودية "إياك"‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪205-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫الرائدة مجال التأم ن الت اف ‪ ،‬و عت شركة سﻼمة للتأمينات الوحيدة ا زائر ال تقدم منتجات التأم ن الت اف إ جانب‬
‫منتجات التأم ن التقليدي‪ ،‬حيث تتمثل منتجا ا اﻹسﻼمية ‪15:‬‬

‫‪ -‬التأم ن الت اف وتراكم رأس اﳌال‪ :‬و تضمن توف ودفع رأس اﳌال معدل وقت التقاعد؛‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف والرعاية اﻻجتماعية‪ :‬و ون ذلك حالة الوفاة أو ال ز اﳌطلق وال ا ي للمؤمن عليه‪ ،‬و سمح بالدفع‬
‫الفوري ﳌبلغ مقطوع للمستفيدين اﳌعني ن )اﻷزواج واﻷبناء واﻷم ات( ش ل تأم ن ع ا ياة؛‬
‫حالة وفاة اﳌؤمن عليه‪ ،‬و و مخصص‬ ‫‪ -‬التأم ن الت اف واﻻئتمان‪ :‬ي يح سداد رصيد القروض غ اﳌسددة للمقرض‬
‫ﳌوظفي القطاع العام وا اص‪.‬‬
‫كما اع مت شركة ترست للتأمينات ع سو ق منتجات تأم ن إسﻼمية‪ ،‬و منتجات الت افل العائ ال تندرج ضمن‬
‫اص‪16.‬‬ ‫التأم ن ع اﻷ‬
‫يع سو ق منتجات التأم ن‬ ‫ا زائر اية سنة ‪ ،2019‬والذي دف إ‬ ‫و انتظار إصدار قانون التأم ن الت اف‬
‫الت اف ‪ ،‬لكن د الساعة لم يتم إصداره‪.‬‬
‫ب‪ -‬و اقع سوق رأس اﳌال ا زائرو أفاق إ شاء سوق رأس مال إسﻼمي‪:‬‬
‫ﻻ يوجد ا زائر حاليا ما عرف سوق رأس مال إسﻼمي‪ ،‬بالرغم من محاولة إنجاز مشروع إدخال منتج الص وك اﻹسﻼمية‬
‫بورصة ا زائر بمبادرة من نة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة ‪ cosob‬لكنه لم يتم عد‪ ،‬بالرغم من وجود منتج اﻷس م‬
‫العادية الذي عت منتجا ماليا متوافقا مع ضوابط الشر عة اﻹسﻼمية إذا انت الشر ات ال تصدره ت شط مجال مشروع‪،‬‬
‫حيث يوجد نوع ن أساسي ن فقط من اﳌنتجات اﳌالية اﳌتداولة بورصة ا زائر تتمثل ‪17:‬‬

‫ع عن أدوات اﳌلكية و منتج ما جائز شرعا؛‬ ‫‪ -‬سندات رأس اﳌال أو اﻷس م العادية‪ :‬و‬
‫‪ -‬سندات الدين والسندات اﳌماﺛلة ل ز نة‪ :‬و ع عن أدوات الدين و غ جائزة شرعا‪.‬‬
‫و ذلك تفتقر بورصة ا زائر ﻷ م منتج ما إسﻼمي والذي من شأنه أن يرفع من شاط البورصة من ج ة و ضفي الشرعية‬
‫ع معامﻼ ا من ج ة أخرى‪ ،‬و و منتج الص وك اﻹسﻼمية بمختلف أنواع ا‪ ،‬انتظار إصدار قانون الص وك‪.‬‬
‫‪ -3-2‬معوقات وتحديات اﳌاليـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ــة ومنتجا ا ا زائر‪:‬‬
‫ناك مجموعة من العوامل ال حالت دون تطور الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ومنتجا ا ا زائر‪ ،‬من ب ن ذه العوامل‬
‫يتم ذكر‪18:‬‬

‫‪ -‬الب ئة ال شر عية ا زائر مناسبة لعمل اﳌؤسسات اﳌالية التقليدية‪ ،‬وع الرغم من صدور النظام رقم ‪ 02/18‬اﳌتعلق‬
‫بالص فة ال شاركية ا زائر‪ ،‬إﻻ أنه ان متأخرا جدا‪ ،‬حيث صدر تحت ضغط الظروف اﻻقتصادية واﻻجتماعية ال ع ش ا‬
‫ا زائر س ب انخفاض أسعار الب ول دف جلب واستقطاب الكتلة النقدية اﳌتداولة خارج الدائرة النقدية‪ ،‬ول س عن قناعة‬
‫بجدوى النظام ال شار ي‪ ،‬أما قانون التأم ن الت اف وقانون سوق رأس اﳌال اﻹسﻼمي )قانون الص وك( فلم يتم اﻹفراج ع ما‬
‫د الساعة؛‬
‫‪ -‬عدم ف م اﳌتعامل ن ا زائر ن مع اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية لطبيعة عمل ذه اﳌؤسسات )فالبعض ينظر إل ا ع أ ا‬
‫مؤسسات خ ية(‪ ،‬اﻷمر الذي أدى إ ا لط ب ن نظام التمو ل اﻹسﻼمي ونظام التمو ل التقليدي‪ ،‬مما دفع بالكث من اﳌسلم ن‬
‫إ اﻻعتقاد بأن اﻷمر مجرد تحايل ع الر ا وتﻼعب باﳌصط ات‪ ،‬خاصة وأن ذه اﳌؤسسات عتمد ع سياسة أسلمة اﳌنتجات‬
‫اﳌالية التقليدية دون أن ت تكر منتجات خﻼقة تناسب صناع ا؛‬
‫‪ -‬النظرة السلبية للتأم ن بصفة عامة ا زائر ومنه الت اف ‪ ،‬واعتباره كضر بة‪ ،‬ن يجة عدم توفر ثقافة تأمي ية لدى أفراد‬
‫ا تمع ا زائري وال تنامت ظل اﻻقتصاد اﻻش ا ي‪ ،‬حيث انت الدولة توفر ا ماية و عوض ا سائر ا اصلة دون‬
‫ال وء إ التأم ن؛‬
‫‪ -‬عدم توفر اﻹطارات وال وادر ال شر ة الكفؤة‪ ،‬وذلك لعدم اﻻ تمام ال ا با انب ال شري خاصة ا انب الشر ‪ ،‬فمعظم‬
‫موظفي و طارات اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر غ ملمة باﳌعلومات ال افية حول العمل اﳌصر والت افل اﻹسﻼمي ن‪،‬‬
‫اﻷمر الذي يؤدي إ انحراف ذه اﳌؤسسات نحو العمل اﳌا التقليدي واﻻنحراف عن اﻷ داف واﳌبادئ اﳌسطرة‪ ،‬وما يﻼحظ‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪206-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ا زائر قلة‬ ‫كذلك نقص الكفاءات ال شر ة اﳌؤ لة واﳌدر ة ع اﻷساليب ا ديثة الر اضيات اﻻكتوار ة‪ ،‬حيث يﻼحظ‬
‫اﻻ تمام بالت و ن ا ام خاصة مجال التأم ن خاصة الت اف ؛‬
‫‪ -‬غياب سوق نقدية إسﻼمية وسوق مالية إسﻼمية‪ ،‬مما حد من شاط البنوك اﻹسﻼمية وشر ات الت افل‪ ،‬إذ تضطر البنوك‬
‫اﻹسﻼمية ا زائر إ التعامل مع بنك ا زائر إطار شروط اﳌالية الوضعية‪ ،‬كما يفرض القانون ع شر ات التأم ن وم ا‬
‫شركة سﻼمة اﻻكتتاب سندات ا ز نة بمعدل فائدة‪ ،‬فغياب منتج الص وك اﻹسﻼمية ا زائر عرقل من تطور اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية ش ل كب جدا‪ ،‬إذ ي تظر العديد من اﳌتعامل ن اﻻقتصادي ن ا زائر اﻹفراج عن قانون الص وك بفارغ الص ؛‬
‫‪ -‬ضعف نظام الرقابة ع اﳌنتجات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬وعدم تطور النظام ا اس اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬عدم ال ك ع اﻹبداع والتطو ر والتحف له واﻻ تمام به من اﻹدارات العليا‪ ،‬والقصور إيجاد إدارات التطو ر اﳌؤسسات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر؛‬
‫‪ -‬عدم كفاية اﳌوازنات وا صصات اﳌالية للبحوث والتطو ر‪ ،‬وقصور النظر وحصر الرؤ ة الرح السر ع‪.‬‬

‫ﺛالثا‪ :‬إس اتيجية تطو ـ ـ ــراﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمي ــة ا زائـ ـ ـ ــر‬
‫س تم ذا ا ور دراسة من ية وسبل تطو ر منتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر من خﻼل‪:‬‬
‫‪ -1-3‬من ي ـ ـ ــة تطو ـ ــراﳌنتجات اﳌاليـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ــة ا زائ ـ ــر‪:‬‬
‫يجب أن ت ون ناك من ية وا ة لتطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬و ون ذلك ع مستو ن ما‪:‬‬
‫اﳌستـوى اﻷول‪ :‬من ية التطو ر ع مستوى ا وانب الشرعية )اﳌعيار ة الشرعية(‪ّ :‬‬
‫وتتم من خﻼل‪19:‬‬

‫يتم الت و ن والتأ يل ﻷخصا ي التطو ر‪ ،‬بوضع نظام عليم وتدر ب‬ ‫‪ ‬اﻻل ام بمبادئ وأسس اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية؛ حيث ّ‬
‫مناسب يضبط تخر ج خ اء ومتخصص ن تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫اﳌعامﻼت اﳌالية‬ ‫‪ ‬اﻻل ام بالفتاوى واﻷح ام الشرعية‪ ،‬من خﻼل وضع نظام عام للفتوى يضبط النظر واﻻج اد الفق‬
‫حد من التناقض وا ﻼفات‪.‬‬ ‫واﳌصرفية‪ ،‬و ّ‬
‫تم تقسيم مراحل تطو ر اﳌنتجات اﳌالية‬ ‫اﳌستـوى الثا ي‪ :‬من ية التطو ر ع مستوى ا وانب الفنية )اﻻح افية اﳌ نية(‪ّ :‬‬
‫اﳌتبعة‪20: ،‬‬ ‫اﻹسﻼمية‪ ،‬إ ست مراحل أساسية ضوء اﳌما سات والتطبيقات ّ‬
‫ر‬
‫‪ ‬ﺛقافـة اﳌؤسسة‪ :‬و قصد ا الكيفية ال تنظر ف ا اﳌؤسسة ك ل إ عملية تطو ر اﳌنتجات‪ ،‬والثقافة والب ئة اﻻبت ار ة ال‬
‫غرس ا نفوس موظف ا و س إ عميم ا بي م؛‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ ‬تحديـد احتياجات العمﻼء‪ :‬و ع الكيفية ال يتم ف ا التوصل مع العمﻼء ا الي ن واﳌس دف ن‪ ،‬من أجل تلمس‬
‫احتياجا م‪ ،‬تم يدا لتلبية تلك اﻻحتياجات‪ ،‬من خﻼل منتجات مالية إسﻼمية؛‬
‫‪ ‬إس اتيجيـة اﳌنتج‪ :‬وذلك من خﻼل وضع رؤ ة وا ة ﳌا تقتضيه عملية التطو ر واحتياجات السوق‪ ،‬من خﻼل إحداث‬
‫تفاعل ب ن معطيات الب ئة ا ارجية ال عمل ف ا اﳌؤسسة )التنظيمية وال شر عية والسوقية( مع معطيات الب ئة الداخلية‬
‫للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬توليـد اﻷف ار و انتخـاب أفضل ا‪ :‬من خﻼل اﻷساليب والطرق والوسائل ال يتم استخدام ا توليد اﻷف ار حول اﳌنتجات‬
‫ثم انتخاب أفضل ا لتطو ر ا إ منتجات حقيقية؛‬ ‫اﳌالية ا ديدة‪ ،‬ومن ّ‬
‫‪ ‬تصميم اﳌنتـج‪ :‬و قصد ا القدرة ال افية ع تحديد تفاصيل اﳌنتج واﳌواد اﳌستخدمة تصميمه‪ ،‬و جراءات وسياسات‬
‫تنفيذه‪ ،‬وسماته القانونية والشرعية والتكنولوجية؛‬
‫يتم ف ا إطﻼق اﳌنتج السوق‪ ،‬والتحض ات الﻼزمة قبيل ذه العملية‪ ،‬من إجراءات‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬إطـﻼق اﳌنتج‪ :‬أي دراسة الكيفية ال‬
‫سو قية وترو جية واختبارات ّأولية ع اﳌنتج‪.‬‬
‫‪ -2-3‬سبـ ـ ــل و آفاق تطو راﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية السوق ا زائري‪:‬‬
‫يمكن ت يص سبل وأفاق تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر فيما ي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التأط القانو ي والشر والضر ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪207-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫أ‪ -1-‬التأط القانو ي‪ :‬بالرغم من صدور النظام رقم ‪ 02/18‬اﳌتعلق بالص فة ال شاركية‪ ،‬إﻻ أنه ان متأخرا جدا ا زائر ولم‬
‫يكن شامﻼ‪ ،‬لذا ﻻ بد من وضع إطار قانو ي مناسب للمعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية خاصة قانون الت افل وقانون الص وك‪ ،‬وذلك عن‬
‫طر ق عي ن نة من اﳌتخصص ن م ونة من فق اء الشرعة اﻹسﻼمية ومس شار ن قانوني ن وخ اء اﻻقتصاد واﳌالية‪ ،‬مع‬
‫اعتماد اﳌعاي الشرعية الدولية الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬كما يجب ع بنك ا زائر‬
‫أن يحدد بدقة شروط وكيفية مزاولة البنوك وشر ات التأم ن لل شاط اﳌا اﻹسﻼمي و ل الشروط الﻼزمة ﻹ شاء النوافذ‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬كما يجب أن يحدد اﳌواصفات التقنية ا اصة بمنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية وكيفية طرح ا للعمﻼء؛‪21‬‬

‫أ‪ -2-‬التأط الشر ‪ :‬وذلك من خﻼل إ شاء نة شرعية للمطابقة‪ ،‬دف تأط منتجات الص فة والتأم ن اﻹسﻼمي ن من‬
‫الناحية الشرعية‪ ،‬ولضمان اح ام ا للقواعد العامة لفقه اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ولتعز ز الثقة و عث الطمأن نة نفوس‬
‫الز ائن والعمﻼء بخصوص مطابقة ذه اﳌنتجات للشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذا ي بلور عمل ذه ال يئة اختصاص ن جو ر ن‬
‫ما‪22:‬‬

‫‪ ‬الفت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوى؛‬
‫‪ ‬الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫تم ذلك عن طر ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق‪23:‬‬ ‫و ّ‬
‫‪ -‬فحص العقود واﻻتفاقيات والسياسات واﳌنتجات واﳌعامﻼت‪ ،‬وعقود التأس س والنظم اﻷساسية والقوائم اﳌالية‪ ،‬وتقار ر‬
‫اﳌراجعة الداخلية وتقار ر عمليات التفت ش؛‬
‫‪ -‬إصدار القرارات واﻹرشادات واﻹجراءات الﻼزمة لت يح مس ة العمل‪ ،‬ووضع الضوابط والقواعد الﻼزمة لﻸ شطة افة؛‬
‫‪ -‬إبداء الرأي واﳌشورة واﳌناقشة واﳌعونة‪ ،‬تحس ن اﻷداء وأولو ات اﻻس ثمار‪ ،‬وكيفية توز ع الز اة؛‬
‫خلو ا من أي محظور شر ؛‬‫‪ -‬متا عة ومراجعة العمليات للتحقق من ّ‬
‫‪ -‬وضع نماذج العقود وا دمات‪ ،‬و عديل ا‪ ،‬وتطو ر ا عند اﻻقتضاء‪.‬‬
‫أ‪ -3-‬التأطي ـ ــر الضر ‪ :‬يقصد بالتأط الضر تكييف النظام الضر ليتوافق و تما مع منتجات الص فة والتأم ن‬
‫اﻹسﻼمي ن‪ ،‬ون النظام اﳌتواجد حاليا ﻻ يرا خصوصيات ذه اﳌنتجات وﻻ عط ا تص يفا محددا‪ ،‬إذ ﻻ يمكن التعامل مع‬
‫اﳌؤسسات الناشطة ذا ا ال كمؤسسات تجار ة ما عرض ا لﻼزدواج الضر ‪ ،‬مما يؤثر ع ت لفة اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫بال سبة للز ائن مقارنة بنظ ا التقليدية‪24.‬‬

‫ب‪ -‬التكو ن والتأ ي ـ ـ ـ ــل ال شري‪ :‬يتطلب إعداد العامل ن مجال اﳌالية اﻹسﻼمية أمر ن ما‪25:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬اﻷول‪ :‬مصـر ‪ :‬شتمل ع العمل اﳌصر التقليدي نفسه‪ ،‬مع اس بعاد ل ما ت تب عليه فوائد ر و ة؛‬
‫‪ -‬الثا ي‪ :‬شـر ‪ :‬ستوعب صيغ التمو ل واﻻس ثمار الشرعية‪ ،‬من مرابحة ومضار ة و يع آجل و جارة‪ ،‬وغ ا من الصيغ‪.‬‬
‫لذا ﻻبد من إعداد العامل ن اﳌؤ ل ن فنيا وشرعيا‪ ،‬وال يجب أن تتوفر ف م الشروط التالية‪26:‬‬

‫‪ -‬اﻹﳌام باﻷساسيات والعلوم اﻹدار ة والتمو ل واﻻقتصاد وا وانب الشرعية‪ ،‬واﳌعاي اﳌطلو ة؛‬
‫‪ -‬توافر آلية ﻻتخاذ القرار داخل الشركة‪ ،‬عﻼوة ع ذلك أن القناعة بالعمل اﳌا اﻹسﻼمي اﻷساس‪ ،‬فاﳌوضوع ل س صنعة أو‬
‫م نة؛‬
‫‪ -‬التدر ب ودراسة أساسيات اﳌوضوع‪ ،‬والتطبيقات ا وانب الشرعية والفنية‪.‬‬
‫و س يل ذلك‪ ،‬ﻻبد من إ شاء أقسام ومراكز بحوث متخصصة دراسة اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ع مستوى ا امعات‬
‫ا زائر ة‪ ،‬وعقد اﳌؤتمرات والدور ات العلمية اﳌتخصصة لتعميم ثقافة التمو ل اﻹسﻼمي؛‬
‫ج‪ -‬فتح نو افذ وفروع مخصصة للص فة اﻹسﻼمية البنوك العمومية‪ :‬و ون ذلك من خﻼل إشراك البنوك العمومية‬
‫ذا ا ال‪ ،‬وذلك بفتح نوافذ إسﻼمية ع مستوا ا لتم ا بـ ـ ـ ــ‪27:‬‬ ‫و دماج ا أك‬
‫‪ -‬التنوع تمو ل جل القطاعات بما ف ا الشر ات وا واص؛‬
‫‪ -‬توفر ا ع شبكة غطي ل الوطن‪ ،‬مما قد سا م خلق سوق ما خاص بالص فة والتأم ن اﻹسﻼمي ن؛‬
‫‪ -‬إمتﻼك ثقة الز ائن واﳌتعامل ن‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪208-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ا زائر وفق قانون التأم ن التجاري‪ ،‬حيث ﻻ ينص ذا‬ ‫د‪ -‬إرساء نظام التأم ن الت اف ‪ :‬يتم شاط شر ات التأم ن الت اف‬
‫اﻷخ ع أي تقن ن ينظم العﻼقات التعاقدية ب ن أطراف التأم ن الت اف من حملة الوثائق وصندوق اﳌسا م ن‪ ،‬وﻻ يفرق ب ن‬
‫ز تأمي ‪ ،‬مما يجعل من القانون غ مﻼئم ل شاط التأم ن الت اف ؛‪28‬‬ ‫الذمة اﳌالية للصندوق ن وﻻ ع ف بفائض أو‬
‫إن تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية مر ون بإرساء نظام التأم ن الت اف أولو ة من اﻷولو ات ‪-‬ع اعتبار أنه س تم إصدار‬
‫اية سنة ‪ ،2019‬حيث أن نص اﳌشروع موجود ومق ح من قبل ا لس الوط للتأم ن‬ ‫ال شر ع ا اص بالتأم ن الت اف‬
‫بالشراكة مع مؤسسات التأم ن اﳌعتمدة ا زائر‪ -‬باعتباره أحد ر ائز اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ه‪ -‬إرساء نظام الصكوك اﻹسﻼمية و عديل القانون ‪ 04/03‬اﳌتعلق ببورصة ا زائر‪ :‬من أجل تفعيل السوق اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫ا زائر ﻻبد من عديل القانون التجاري و عديل القانون رقم ‪ 04/03‬اﳌتعلق ببورصة القيم اﳌنقولة‪ ،‬ح تتمكن نة تنظيم‬
‫ومراقبة عمليات البورصة ‪ COSOB‬اﳌوافقة ع إصدار الص وك بوجود نص قانو ي‪ ،‬وقد أكد اﳌدير العام لشركة ‪ COSOB‬أن‬
‫بورصة ا زائر م تمة بإطﻼق ص وك إسﻼمية‪ ،‬غ أن القانون اﳌعمول به حاليا ﻻ سمح بذلك؛‪29‬‬

‫وقد شرعت ‪ COSOB‬البحث عن اﻷطر اﳌناسبة ﻹصدار الص وك بورصة ا زائر بدعوة وزارة اﳌالية إ إ شاء نة‬
‫تضم وزارة اﳌالية و نك ا زائر و نة البورصة ومدير ة الضرائب واﳌتخصص ن اﻻقتصاد اﻹسﻼمي من القانوني ن واﻷساتذة‬
‫ا امعي ن ﻹنجاز تقرر حول مف وم الص وك وأنواع ا وطبيع ا القانونية واﳌعا ة الضر ية اﳌﻼئمة ل ا لي ون اﻹطار لصياغة‬
‫قانون الص وك‪30.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫تحتل الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية م انة م ايدة العالم خﻼل السنوات اﻷخ ة‪ ،‬لكن مازالت ذه الصناعة ومنتجا ا‬
‫ا زائر جد متواضعة‪ ،‬لذا ﻻبد من العمل ع تطو ر ا‪ ،‬و من خﻼل ذا البحث تم التوصل إ النتائج التالية‪:‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬أصبحت الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية صناعة مالية عاﳌية‪ ،‬تطورت أصول ا ش ل وا ‪ ،‬سواء علق اﻷمر بقطاع الص فة‬
‫اﻹسﻼمية أو قطاع الص وك أو صناعة صناديق اﻻس ثمار أو قطاع الت افل‪ ،‬و ناك أسباب كث ة أدت إ ذلك خاصة عد‬
‫اﻷزمة اﳌالية العاﳌية سنة ‪2008‬؛‬
‫‪ -‬عت اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر محدودة جدا تقتصر ع منتجات ص فية بنك ال كة و نك السﻼم و عض‬
‫اﳌنتجات ال عرض ا عض النوافذ لبعض البنوك كبنك ا ليج و نك ترست و نك اﻹس ان و نك الفﻼحة والتنمية الر فية‪،‬‬
‫أما منتجات الت افل فتقتصر ع نافذة شركة سﻼمة فقط‪ ،‬ح ن ﻻ يوجد سوق رأس مال إسﻼمي مما جعل ا زائر تحرم‬
‫من أ م منتج ما إسﻼمي و و منتج الص وك اﻻس ثمار ة؛‬
‫‪ -‬ناك مجموعة من اﻷسباب حالت دون تطور منتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر كعدم مﻼءمة اﻹطار ال شر والضر ‪،‬‬
‫وعدم توفر اﻹطارات ال شر ة اﳌؤ لة وعدم وجود ثقافة مالية إسﻼمية افية وا عدام سوق نقدية ومالية إسﻼمية؛‬
‫‪ -‬ﻻ بد أن ت ون ناك من ية لتطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ع مستوى ا وانب الشرعية وع مستوى‬
‫ا وانب الفنية‪ ،‬ل ذا يجب إعادة النظر النظام القانو ي والشر والضر ‪ ،‬وت و ن وتأ يل العنصر ال شري‪ ،‬وفتح‬
‫النوافذ اﻹسﻼمية ع مستوى البنوك العمومية‪ ،‬و رساء نظام التأم ن الت اف وسوق رأس اﳌال‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫لتطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ﻻ بد من‪:‬‬
‫‪ -‬اﻹسراع اﻹفراج عن قانون الت افل وقانون الص وك؛‬
‫‪ -‬التحس س أك بأ مية منتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ا ياة اﻻقتصادية واﻻجتماعية عن طر ق عقد اﳌز د من اﳌؤتمرات‬
‫واللقاءات العلمية؛‬
‫‪ -‬فتح العديد من التخصصات مجال اﳌالية اﻹسﻼمية ع مستوى ا امعات خاصة مجال التأم ن الت اف ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪209-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقـ ـ ـ ــع صناعـ ـ ـ ــة اﳌنتجات اﳌاليـ ـ ـ ــة اﻹسﻼمي ـ ـ ـ ــة ا زائ ـ ـ ـ ـ ـ ــر و أفاق تطو ر ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Thomson Reuters, Islamic Finance Développent Report 2018, p.14.‬‬
‫‪ 2‬انظر‪ - :‬صادق راشد الشمري‪ ،‬أساسيات الصناعات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ :‬أ شط ا– التطلعات اﳌستقبلية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار اليازوري‪ ،2008 ،‬ص ص‪ - .227 – 226.‬خالد‬
‫محمود بودي‪ ،‬تطو راﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬من اﳌوقع‪https://islamfin.yoo7.com/t139-topic :‬‬
‫‪ -‬أحمد أبو عبيد‪ ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية ودور ا عز ز القطاع اﳌصر ‪ ،‬ص‪ .39.‬من اﳌوقع ‪http://www.kantakji.com/fiq :‬‬
‫‪ 3‬اﳌوقع الرس لبنك ا زائر‪https://www.bank-of-algeria.dz/pdf/banquescommerciales.pdf :‬‬
‫‪ 4‬سليمان ناصر وعبد ا ميد بوشرمة‪ ،‬متطلبات تطورالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2010-2009 ،7‬ص‪.310.‬‬
‫‪ 5‬اﳌوقع الرس لبنك ال كة ا زائري‪:‬‬
‫‪https://www.albaraka-bank.com/%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%83/?lang=ar‬‬
‫‪ 6‬اﳌوقع الرس لبنك ال كة ا زائري‪https://www.albaraka-bank.com/marche-professionnel/?lang=ar :‬‬
‫‪ 7‬اﳌوقع الرس ﳌصرف السﻼم‪https://www.alsalamalgeria.com/ar/blog/list-26-4.html :‬‬
‫‪ 8‬اﳌرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ 9‬اﳌرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ 10‬اﳌوقع الرس لبنك ا ليج ا زائر‪/#/https://www.agb.dz :‬‬
‫‪ 11‬اﳌوقع الرس لبنك ترست ا زائر‪https://www.trustbank.dz/index.php/produits-specifiques/placements-specifiques :‬‬
‫‪ 12‬اﳌوقع الرس لبنك اﻹس ان ا زائر‪https://www.housingbankdz.com/index.php/fr/nos-produits/produits-islamique :‬‬
‫‪ 13‬أنظر اﳌوقع الرس لبنك التنمية ا لية‪https://www.bdl.dz/Algerie/arabe/El-BADIL.html :‬‬
‫‪ -‬بنك التنمية ا لية‪ ،‬آفاق تطو ر منتجات الص فة اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬ص‪ .3.‬من اﳌوقع‪:‬‬
‫‪www.apn.dz › j-p-com-finance-04-04-2018 › documents‬‬
‫‪14 Ezzedine Ghlamallah, L'assurance Takaful dans le monde et en Algerie en 2019, dans le site:‬‬

‫‪https://www.huffpostmaghreb.com/entry/lassurance-takaful-dans-le-monde-et-en-algerie-en-2019_mg_5c52baa2e4b0ca92c6dd65ff‬‬
‫‪ 15‬عمر حوتية وعبد الرحمان حوتية‪ ،‬و اقع خدمات التأم ن اﻹسﻼمي ا زائر مع اﻹشارة إ شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر‪ ،‬مجلة الواحات للبحوث‬
‫والدراسات‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،12‬ص‪.272.‬‬
‫‪ 16‬عبد ا كيم و‪ ،‬اﳌدير العام لشركة ترست للتأمينات حوار مع مجلة ا وار‪ 6 ،‬جو لية ‪ ،2019‬من اﳌوقع‪:‬‬
‫‪/http://elhiwardz.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9/151145‬‬
‫‪ 17‬اﳌوقع الرس لبورصة ا زائر‪www.sgbv.dz/ar/ :‬‬
‫‪ 18‬بتصرف من‪ - :‬عبد ا ليم غر ي‪ ،‬تقييم تجر ة ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية السوق ا زائر ة و آفاق ا اﳌستقبلية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إ الندوة العلمية الدولية‬
‫حول ا دمات اﳌالية و دارة ا اطر اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬ص ص‪ – .35-34.‬عبد‬
‫البنوك اﻹسﻼمية‪ :‬و اقع و آفاق‪ ،‬مجلة العلوم اﻻقتصادية وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد ‪ ،2009 ،9‬ص‪ - .230.‬عز ز سعيد‬ ‫ا ليم غر ي‪ ،‬اﻻبت ار اﳌا‬
‫ومخلو طارق‪ ،‬تفعيل الص فة اﻹسﻼمية ا زائر لتعز ز تمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إ اﳌلتقى الوط حول إش الية استدامة‬
‫اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة الش يد حمة ضر الوادي‪ 07-06 ،‬د سم ‪ ،2017‬ص‪.13.‬‬
‫‪ 19‬عز الدين خوجة‪ ،‬تطـو ر اﳌنتجـات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية‪ :‬اﳌن يـة واﻵلية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إ ملتقى ا رطوم للمنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬مركز بيان لل ندسة اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬ا رطوم‪ ،‬السودان‪ 7-6 ،‬أفر ل ‪ ،2011‬ص ص‪.50-7.‬‬
‫‪ 20‬اﳌرجع السابق‪ ،‬ص‪.52.‬‬
‫‪ 21‬بنك التنمية ا لية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.5.‬‬
‫‪ 22‬عبد ا ميد محمود البع ‪ ،‬الرقابة الشرعية الفعالة اﳌؤسسات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إ اﳌؤتمر العاﳌي الثالث لﻼقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬مكة اﳌكرمة‪ 1426 ،‬ه اﳌوافق ل ـ ‪2005‬م‪ ،‬ص‪.11.‬‬
‫‪ 23‬اﳌرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.29 –28.‬‬
‫‪ 24‬بنك التنمية ا لية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.7.‬‬
‫‪ 25‬دار اﳌراجعة الشرعية‪ ،‬أدوات التأ يل اﳌت امل للعامل ن اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ودور ال يئات الشرعية واﳌعا ـد تـدر م شـرعا‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إ‬
‫اﳌؤتمر ا امس لل يئات الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬مملكة البحر ن‪ 17-18 ،‬شوال ‪1426‬ه اﳌوافق لـ ـ ‪ 20-19‬نوفم ‪ ،2005‬ص‪.7.‬‬
‫‪ 26‬رزان عدنان‪ ،‬نمو العمل اﳌا اﻹسﻼمي أسرع من نحو تو افرالكوادراﳌؤ لة )اﳌوارد ال شر ة‪.....‬كم بﻼ نوع(‪ .‬من اﳌوقع‪:‬‬
‫‪http://www.kantakji.com/fiqh/Files/Manage/8521.txt‬‬
‫‪ 27‬بنك التنمية ا لية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.9.‬‬
‫‪ 28‬حمزة شودار‪ ،‬الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ب ن التجارب الدولية واﳌعوقات القانونية ا لية‪ :‬دراسة استقصائية لو اقع وتطورات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫العالم‪ ،‬مجلة العلوم اﻻقتصادية وعلوم ال سي ‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص‪.359.‬‬
‫‪ 29‬محمد شام القاس ا س ‪ ،‬عرض تجر ة مصرف السﻼم ا زائري التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إ اليوم الدرا حول التمو ل اﻹسﻼمي‪ :‬واقع‬
‫وتحديات‪ ،‬جامعة اﻷغواط‪ ،‬ا زائر‪ 9 ،‬د سم ‪ ،2010‬ص‪.14.‬‬
‫‪ 30‬حمزة شودار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.360.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪210-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الواقع واﻵفاق‬


‫‪Islamic takaful insurance and its role in the economic development in Algeria:‬‬
‫‪reality and prospects‬‬

‫سليمة مبار ي‬ ‫مصطفى أمقران‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫طالبة دكتوراه‬ ‫أستاذ عليم عا‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة البليدة ‪2‬‬ ‫اﳌدرسة الوطنية العليا للمانجمنت )القليعة(‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪mmebarki641@ gmail.com‬‬ ‫‪amokrane69@yahoo.fr‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0665091885‬‬ ‫‪0698645229‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫ال شاط اﻻقتصادي‪ ،‬ذلك ﳌا يؤديه من‬ ‫دف من خﻼل ذه الدراسة إ استعراض دور التأم ن الت اف‬
‫دور ام دعم التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬ﺑﺤيﺚ عت قطاع التأم ن من اﳌ ونات الرئ سية القطاع اﳌا‬
‫لﻼقتصاد ك ل‪ ،‬وعليه ف و ﺑﺤاجة إ الت افل والتعاون من قبل الدولة وكذا شر ات التأم ن الت اف ‪.‬‬
‫ومن أجل اﻹﳌام ﺑﺤي يات ذه الدراسة سوف نتطرق أوﻻ إ تقديم مفا يم حول التـأم ن الت اف‬
‫وا صائص ال يتم ا ذا النوع من التأم ن اﻹسﻼمي مقارنة مع التأمينات اﻷخرى‪ ،‬ثم سوف نتعرف ع‬
‫ضواﺑط عمل التأم ن الت اف ودوره التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬وأخ ا سوف نتعرف ع أ م الشر ات الناشطة‬
‫قطاع التأم ن وال تتعامل من خﻼل الت افل أﻻ و شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر‪ ،‬والتعرف ع واقع‬
‫التأم ن الت اف ا زائر‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬التأم ن الت اف ‪ ،‬شر ات التأم ن الت اف ‪ ،‬قطاع التأم ن‪ ،‬التنمية اﻻقتصادية‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪The aim of this study is to review role of takaful insurance in the economic activity, as it plats an important role‬‬
‫‪in supporting economic developmen, therefore it needs the solidarity and cooperation of the state as well as the‬‬
‫‪insurance companies.‬‬
‫‪In order to be familiar with the purposes of this study, we will first touch on introducing concepts about takaful‬‬
‫‪insurance and the characteristics if this type of islamic insurance compared to other insurance, then we will learn‬‬
‫‪about the rules of the work of takaful insurance and its role in economic development, and finally we will learn‬‬
‫‪about the most important companies active in the insurance sector, which deal through takaful, namely salama‬‬
‫‪insurance algeria and to identify the reality of takaful insurance in algeria.‬‬
‫‪key words: takaful insurance, takaful insurance companies, insurance sector, economical development.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪211-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عت التأم ن الت اف من اﻷ شطة اﻻقتصادية ا ديثة ال عرفت تطورا وان شارا واسع ن‪ ،‬و عت من أ م الوسائل ال‬
‫عتمد عل ا ا ماية من اﻷخطار اﳌمكن وقوع ا وال لم تكن ا سبان‪ ،‬و و أحد أنواع التأم ن اﻹسﻼمي الذي شمل جميع‬
‫أنواع التأم ن ال تتوافر ف ا أسس وشروط التأم ن ع اﻷخطار وا وادث‪ ،‬ﺑﺤيﺚ يؤثر ﺑصورة إيجاﺑية ع اﳌتغ ات‬
‫اﻻقتصادية‪ ،‬و ذا ﳌا له من أ مية التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪ ،‬من خﻼل ما يضيفه من قيمة للدول‪ ،‬وع ضوء ما سبق‬
‫ظ رت مؤسسات قائمة ع أسس اﻹل ام ﺑمبادئ وضواﺑط الشر عة اﻹسﻼمیة عرف شر ات التام ن الت اف ‪ ،‬ال دف إ‬
‫ت س تداول اﻷموال واس ثمار ا ﺑمبادئ الشر عة اﻹسﻼمیة‪ ،‬لعدم التعامل ﺑالفائدة‪.‬‬
‫كما أن شر ات التأم ن الت اف عت من أ م الشر ات ال تقدم ا دمات التأمي ية ﺑمختلف أنواع ا‪ ،‬ﺑﺤيﺚ تأت ا طلبات‬
‫التأم ن من الز ائن وما ع ذه الشر ات إﻻ ﺑدراسة اﳌلفات ومن ثم اﳌوافقة عل ا‪ ،‬كما أن ل ا دور ام ا فاظ ع حياة‬
‫اﻷفراد اﻹنتاجية‪ ،‬ذلك ﻷن حيا م اﻹنتاجية معرضة ل وادث وعليه يتوقف إنتاجه و نا ي ز دور شر ات التأم ن الت اف‬
‫حماية اﻷفراد واﳌؤسسات من ذه اﻷخطار‪.‬‬
‫اس نادا إ ما سبق عرضه تتمﺤور إش الية ذه الدراسة ال ساؤل الرئ التا ‪:‬‬
‫ماذا تتمثل مقومات التأم ن الت اف وما و واقع التأم ن الت اف ا زائر؟‬
‫ع ضوء ذا ال ساؤل الرئ يمكن ﺻياﻏة اﻷسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما و التأم ن الت اف ؟‬
‫‪ -‬ما و دور التأم ن الت اف التنمية اﻻقتصادية؟‬
‫‪ -‬ما و واقع التأم ن الت اف ا زائر؟‬
‫أ مية الدراسة‪ :‬تتمثل أ مية ذه الدراسة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إظ ار أ میة التأم ن الت اف من خﻼل توف الضمانات الﻼزمة لتﺤقيق اﻷ داف ﺑ ئة سیطر عل ا البنوك التقلیدیة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف ع اﻷسس واﳌقومات والضواﺑط ال تﺤكم مختلف معامﻼت التأم ن الت اف ‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوف ع واقع التأم ن الت اف ﺑا زائر ﺑالتعرف عل ا وع طبيعة عمل ا‪ ،‬من خﻼل الدور الذي يؤديه التأم ن الت اف‬
‫قطاع ا دمات اﻻقتصادية‪ ،‬ودوره تﺤقیق التنمیة اﻻقتصادیة‪ ،‬و ذا ﺑالنﻈر للدور ا وري الذي يؤديه قطاع التأم ن‬
‫ا زائري‪.‬‬
‫ذه ال ساؤﻻت وأ مية التأم ن الت اف وﻏ ا ست ون مﺤور النقاش ذه الدراسة ضمن النقاط التالية‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻹطار أﳌفا ي للتـأم ن الت اف‬
‫ثانيا‪ :‬ضواﺑط عمل التأم ن الت اف ودوره التنمية اﻻقتصادية‬
‫ثالثا‪ :‬تﺤديات وآفاق التام ن الت اف لشركة سﻼمة للتأمينات ا زائر‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹطار أﳌفا ي للتـأم ن الت اف ‪ :‬سوف نتطرق إ التعرف ع ما ية التأم ن الت اف من خﻼل عر فه‪ ،‬وخصائصة‬
‫واﻷ مية ال يﺤتل ا شر ات التأم ن الت اف ‪.‬‬
‫‪ -1-1‬عر ف التأم ن الت اف ‪ :‬عرف التأم ن الت اف كما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف و عملية تتم ﺑ ن أ اص تجمع م ظروف معينة ﺑقصد غطية ا اطر ال يتعرضون ل ا‪ ،‬وال يﺤتمل أن‬
‫ومؤم ًنا له آن واحد‪ ،‬ف ل م م يدفع اش ا ات ومن حصيلة‬
‫مؤم ًنا ﱠ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫تتﺤقق ﺑال سبة ﻷي م م أي وقت‪ ،‬ولذا فإن ل م م عت‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ذا اﻻش اك يدفع التعو ض ﳌن تقع ﺑه ال ارثة من ﺑي م‪ ،‬وﻻ شك أن مجموع ما يﺤصل يﻈل مملو ا ل م‪ ،‬كما يﻈل ل م كذلك ما‬
‫يقتضيه عو ض ما حاق من أضرار ﺑأحد م‪ ،‬و ذا الفائض ﻻ عد حقيقة اﻷمر ر ﺤا يﺤققونه‪1.‬‬

‫‪ -‬كما عرف ع أنه أﺻالة التعاون ع تفت ت اﻷخطار واﻻش اك تﺤمل اﳌسؤولية عند نزول ال وارث‪ ،‬وذلك عن طر ق أس م‬
‫أ اص ﺑمبالغ نقدية تخصص لتعو ض من يص به الضرر‪ ،‬فجماعة التأم ن الت اف س دفون تجارة أو ر ﺤا من أموال ﻏ م‬
‫و نما يقصدون توز ع اﻷخطار ﺑي م والتعاون ع تﺤمل الضرر‪2.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪212-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫‪ -‬وعرفه ﻏر ب ا مال ع أنه عاون منﻈم تنﻈيما دقيقا ﺑ ن عدد كب من الناس معرض ن جميعا طر واحد‪ ،‬ح ما إذا تﺤقق‬
‫ا طر ﺑال سبة إ عض م عاون ا ميع ع مواج ته ﺑت ية قليلة يبذل ا ل م م‪ ،‬يتﻼقون ا أضرارا جسيمة يﺤقق ﺑمن نزل‬
‫ا طر ﺑه م م لوﻻ ذا التعاون‪3 .‬‬

‫‪ -2-1‬ﺧصائص التأم ن الت اف ‪ :‬إن ا صائص والصفات ال تﻈ ر حقيقة التأم ن الت اف وتمي ه عن ﻏ ه كما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬و عقد تأم ن جما تنفذه و الة عن اﳌستأمن ن‪ ،‬فجميع اﳌستأمن ن يجمع م عقد التأم ن الت اف ﺑﺤيﺚ ي ون ل ل م م ﺻفة‬
‫اﳌؤمن لغ ه واﳌؤمن له‪ ،‬ف و مؤمن له ﻷنه ﺑاش اكه التأم ن أخذ ﺻفة اﳌستفيد فاك سب ﺑذلك حق ا ول ع التعو ض عن‬
‫ا سارة ال قد ت ق ﺑه إذا ألم ﺑه ا طر اﳌؤمن منه‪ ،‬كما ي ون مؤمن لغ ه من خﻼل أقساط التأم ن ال يدفع ا كمش ك‬
‫التأم ن‪ ،‬فاﳌال الذي يدفع كتعو ض لغ ه عند وقوع ا طر له فيه ﺻفة الشر ك ف و سا م ﺑجزء من ماله تلك التعو ضات‬
‫ع س يل الت ع‪.‬‬
‫‪ -‬عقد الو الة التأم ن الت اف يتمثل ﺑقيام شركة التأم ن ﺑإدارة العمليات التأمي ية وأموال التأم ن نياﺑة عن اﳌستأمن ن‬
‫أنفس م‪ ،‬و أجر معلوم يﺤدد قبيل اية السنة اﳌالية للشركة‪ ،‬حيﺚ أن ك ة اﳌش ك ن التأم ن و عذر إدارة التأم ن من قبل م‬
‫جعل أن تتو إدارة التأم ن ج ة متخصصة أخرى ت ون م م ا التعاقد مع اﳌستأمن ن‪ ،‬واس يفاء أقساط التأم ن ودفع‬
‫التعو ضات للمتضرر ن وفق أسس ومعاي مﺤددة و أسلوب عل وف دقيق و ذه ا ة شركة التأم ن‪.‬‬
‫‪ -‬إنه ﻻ يكتفي من حيﺚ الغاية ﺑ ميم آثار ا اطر ﺑأسلوب ت اف ‪ ،‬ﺑل عدى ذلك إ تﺤقيق اﻷر اح للمستأمن ن واﳌسا م ن‪،‬‬
‫فالر ﺤية مقصودة التأم ن الت اف ول ست أﺻﻼ‪ ،‬و ن تﺤقيق الر ح ﻻ ينفي عنه التعاون إذا ان ذلك وفق الضواﺑط الشرعية‬
‫اﳌعينة ال تجعل الس يل ل صول عليه مشروعا‪.‬‬
‫‪ -‬إن من ﻏايات التأم ن الت اف اﻷساسية اﻹس ام ا افﻈة ع اﳌال الذي عت مقصدا من مقاﺻد الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫و يع اﳌؤمن ن ع ذلك من خﻼل استﺤقاق م للفائض التأمي ‪.‬‬
‫‪ -‬عمل التأم ن الت اف ع حفﻆ اﻷموال اﳌشروعة ال ت ون نافعة للمجتمع‪ ،‬وﻻ ساعد ع حفﻆ اﻷموال ﻏ اﳌشروعة ال‬
‫ت ق ضررا ﺑالناس وا تمع و عت من ا بائﺚ‪.‬‬
‫‪ -‬إن التأم ن ش ل عام علم قائم ﺑذاته والتأم ن الت اف ﺑ ونه ﺑديﻼ للتأم ن التجاري وحديﺚ ال شأة يتطلب خ ة ومعرفة‬
‫متخصصة ميدان التأم ن ﳌمارسته وتطبيقه‪4 .‬‬

‫‪ -3-1‬أ مية التأم ن الت اف ‪ :‬تتج أ مية التأم ن الت اف فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬تﺤقيق اﻷمان للمؤمن له وذلك ﺑتعو ضه عن أي خسارة قد ت ق ﺑه حالة تﺤقق ا طر اﳌؤمن له‪ ،‬ما ي يح للمؤمن امش‬
‫أمان يمكنه من الدخول جميع اﻷ شطة اﻻقتصادية والصناعية دون خوف‪.‬‬
‫‪ -‬عد وثائق التأم ن الت اف من وسائل اﻻئتمان اﳌعامﻼت التجار ة‪ ،‬إذ يمكن استخدام وثائق التأم ن وسيلة ائتمان‪ ،‬ح‬
‫ي س للمؤمن أن ير ا للغ ‪ ،‬أو يؤمن ع دينه لصا الدائن‪ ،‬و نا ت ون وثيقة التأم ن وسيلة ائتمان حيﺚ تقوم الشركة‬
‫ﺑموجب ذه الوثيقة سداد مبلغ اﳌديونية للدائن عند إعسار اﳌدين‪.‬‬
‫‪ -‬ت و ن رؤوس اﻷموال للمؤمن ل م‪ ،‬حيﺚ عد ذه الوظيفة من أ م وظائف التأم ن الت اف ‪ ،‬و البديل اﻹسﻼمي للتأم ن ع‬
‫ا ياة‪ ،‬إذ عد التأم ن الت اف وسيلة ادخار للمؤمن ع حياته‪ ،‬و تم ذلك عن طر ق قيام ال يئة اﳌؤمنة ﺑﺤفﻆ وادخار اش ا ات‬
‫اﳌؤمن له‪ ،‬وتقوم ﺑإعاد ا له عند ان اء العقد حالة عدم تﺤقق ا طر اﳌؤمن منه‪.‬‬
‫‪ -‬تمو ل اﳌشروعات اﻻقتصادية وذلك من خﻼل اس ثمار أموال التأم ن اﳌ ونة من قيمة اﻻش ا ات اﳌدفوعة من قبل اﳌش ك ن‪،‬‬
‫و ذا ﺑدوره يؤدي إ انتعاش ا ركة اﻹنتاجية والتجار ة الدول‪.‬‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف أحد عوامل ا افﻈة ع اﻷموال واﳌمتل ات‪ ،‬حيﺚ سا م يئات وشر ات التأم ن ا تلفة مع الدولة للعمل‬
‫ع تقليل فرص تﺤقق ا طر‪.‬‬
‫‪ -‬تجسيد وتنﻈيم عملية التعاون ﺑ ن اﳌؤمن ل م‪ ،‬وذلك ﺑتوز ع ا سائر ا تمل تﺤقق ا ع جميع اﳌؤمن ن‪5 .‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪213-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫ﺛانيا‪ :‬ضوابط عمل التأم ن الت اف ودوره التنمية اﻻقتصادي‬


‫سوف نتطرق إ أ م الضواﺑط ال تقوم من خﻼ ا شر ات التأم ن الت اف لت بع مسار عمل ا إطار الشرعة اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫ﺑاﻹضافة إ ذكر الدور الذي يؤديه التأم ن الت اف التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬والذي من خﻼله تﺤ الدول ﺑالنمو والتطور‪.‬‬
‫‪ -1-2‬ضوابط ممارسة التأم ن الت اف ‪ :‬ضواﺑط ممارسة اﻷم ن الت اف تتﺤقق وفق اﻷسس واﳌبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻل ام ﺑأح ام الشر عة اﻹسﻼمية إدارة العمليات التأمي ية واس ثمار اﳌتوفر من اﻻش ا ات‪ ،‬وعدم التأم ن ع اﳌمتل ات‬
‫ُ‬
‫ا رمة التماثيل أو ال تدار ﺑالطرق ﻏ اﳌشروعة‪ ،‬البنوك التجار ة وفقا لتوج ات يئات الرقاﺑة الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة العمليات التأمي ية وأموال التأم ن من قبل شر ات التأم ن الت اف ع أساس الو الة ﺑأجر معلوم يﺤدد قبيل ﺑداية ل‬
‫سنة مالية‪ ،‬و يدفع من اش ا ات اﳌستأمن ن) حملة الوثائق(‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل ﺑ ن حقوق اﳌسا م ن الشركة ﺑوﺻف ا مديرا لعمليات التأم ن‪ ،‬و ن حقوق اﳌش ك ن‪ ،‬ﺑﺤيﺚ ي ون رأسمال الشركة‬
‫التا ع للمسا م ن مفصوﻻ فصﻼ امﻼ عن أموال اﳌش ك ن‪.‬‬
‫‪ -‬تﺤقيق مبدأ التعاون والت افل ﺑ ن اﳌش ك ن‪ ،‬من خﻼل قيام الشركة ﺑاﻻحتفاظ ﺑاﻻش ا ات حساب واحد تﺤقيقا لفكرة‬
‫الت افل فيما ﺑي م‪ ،‬حيﺚ يتم ج أضرار اﳌش ك من ذا ا ساب‪.‬‬
‫‪ -‬اس ثمار اﳌتوافر من اﻻش ا ات ع أساس عقد اﳌضارة‪ ،‬ﺑﺤيﺚ ت ون الشركة طرفا مضار ا‪ ،‬واﳌش ون الطرف ﺻاحب اﳌال‪،‬‬
‫واﻷر اح ﺑ ن الفر ق ن حصة شا عة‪.‬‬
‫‪ -‬تﺤقيق مبدأ العدالة ﺑ ن اﳌسا م ن من ج ة واﳌش ك ن من ج ة أخرى‪ ،‬وكذلك تﺤقيق مبدأ العدالة ﺑ ن‬
‫اﳌسا م ن أنفس م‪6 .‬‬

‫‪ -2-2‬قواعد نظام التأم ن الت اف ‪ :‬يقوم نﻈام التأم ن الت اف ع جملة من القواعد ال تنﻈم س ه نورد ا من خﻼل ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬الضمان اﳌش ك )اﳌتبادل(‪ :‬و قصد ﺑه دفع قيمة ا سارة من الصندوق اﳌش ك الذي تم تأس سه من اش ا ات أو ت عات‬
‫حملة وثائق الت افل‪ ،‬ﺑﺤيﺚ تتوزع اﳌسؤولية ع حملة الوثائق و ش ك ا ميع دفع ا سائر و كذا ي ون حملة الوثائق م‬
‫اﳌؤمنون)الضامنون( واﳌؤمن ل م نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬ملكية صندوق الت افل‪ :‬عود ملكية ﺻندوق الت افل إ حملة وثائق الت افل أنفس م‪ ،‬و م ذه الصفة ستﺤقون عوائده دون‬
‫ﻏ م‪ ،‬واﻷموال اﳌتبقية ذا الصندوق اية اﳌدة )الفائض التأمي ( عود ل م وتوزع عل م‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻس ثمار‪ :‬ش ط اﻻس ثمارات ال تن ثق عن أعمال شركة التأم ن الت اف أن ت ون م مة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫وأن ت تعد ش ل خاص عن الر ا أو ا رمات‬
‫‪ -‬الرقابة الشرعية‪ :‬يجب ع شركة التأم ن الت اف أن تﺤرص ع ضرورة وجود يئة رقاﺑة شرعية‬
‫م م ا مراقبة أعمال الشركة للتأكد من مطاﺑقة أعمال ا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬وﻻ يجوز ﻷحد أن يتدخل فتاوى وقرارات‬
‫ذه ال يئة وع اﳌؤمن التقيد ذه الفتاوى والقرارات‪.‬‬
‫‪ -‬عقد ت ع‪ :‬عت مصدر اﻷموال اﳌوجودة ﺻندوق الت افل ت عا قام ﺑدفعه حملة وثائق الت افل عن رضا غرض التعاون‪،‬‬
‫فاﳌؤمن له يلزم نفسه ﺑالت ع ﺑمبلغ مع ن ف و اﳌل م‪ ،‬أما اﳌل م ل م ف م مجموع اﳌؤمن ل م واﳌالك ن للمﺤفﻈة التأمي ية‪ ،‬و ذا‬
‫اﻻل ام و القسط الذي ش ك ﺑه اﳌؤمن ل م و و ﻏ معلق ف و منجز يقع أثره ﺑمجرد اﻹقدام ع اﻻش اك كما أن الصيغة‬
‫فيه ﺻرﺤة ف الكتاﺑة‪ ،‬أما ما يﺤصل‬
‫صية اعتبار ة‬ ‫عليه اﳌؤمن له اﳌتضرر من عو ض ف و أيضا ال ام ﺑالت ع من مﺤفﻈة التأم ن ال عت‬
‫و و ال ام معلق ع وقوع الضرر اﳌؤمن عليه)ا طر اﳌؤمن عليه(‪7 .‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪214-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫‪-3-2‬الفرق ب ن التأم ن الت اف والتجاري‪ :‬يمكن إيجاز الفرق ﺑ ن التأم ن الت اف والتأم ن التجاري ا دول اﳌوا ‪:‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(01‬أ م نقاط اﻻﺧتﻼف ب ن التأم ن الت اف والتجاري‬
‫التأم ن الت اف‬ ‫التأم ن التجاري‬ ‫وجه اﳌقارنة‬
‫‪ -‬عقد التأم ن ﺑ ن طرف ن أحد ما اﳌستأمن ‪ -‬ل مستأمن له ﺻفتان آن واحد ﺻفة اﳌؤمن‬ ‫مﻦ حيث الش ل‬
‫والثا ي اﳌؤمن وت ون أقساط التأم ن ال يل م لغ ه واﳌؤمن لنفسه‪ ،‬ودور شركة التأم ن و إدارة‬
‫العملية التأمي ية وأموال واس ثمارات التأم ن‬ ‫ﺑدفع ا اﳌستأمن مل ا للشركة‪.‬‬
‫واﳌضار ة ﺑأسلوب شر يتفق وأح ام الشر عة‬ ‫‪ -‬عقد معاوضة‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬عقد ت ع‪.‬‬
‫اﳌقصد اﻷسا منه و تﺤقيق اﻷمان وا ماية‬ ‫مﻦ حيث الغاية ال دف اﻷسا لشركة التأم ن و تﺤقيق‬
‫أك قدر من الر ح للمسا م ن وتﺤقيق اﻷمان من خﻼل التعاون ﺑ ن اﳌستأمن ن ع ترميم آثار‬ ‫وال دف‬
‫ا اطر ال تص ب أيا م م‪ ،‬فما يدفعه ل‬ ‫وا ماية للمستأمن ن‪.‬‬
‫مستأمن إنما ير د ﺑه التعاون مع ﺑقية اﳌستأمن ن‬
‫تخفيف‬
‫الضرر أو رفعه عن أحد م إذا ما نزل ﺑه ضرر‬
‫ﺑﺤدوث ال ارثة أو ا طر اﳌؤمن منه‪ ،‬والغاية‬
‫الر ﺤية مقصودة تبعا ول س أﺻالة‪.‬‬
‫القسط الذي يدفعه يدفع اﳌش ك )اﳌؤمن له( قسط مقدم يتم نفس مبدأ ا ساب وفقا لﻸسس الفنية أما ﺑال سبة‬
‫اﳌش ك )اﳌؤمﻦ له( تﺤديده طبقا لﻸساليب الفنية‪ ،‬حيﺚ يدفع للمف وم فالقسط التأم ن الت اف فيدفعه‬
‫القسط مقاﺑل التعو ض اﳌا الذي تل م اﳌش ك مت عا ﺑه له أو عضه ﳌن يتﺤقق له‬
‫الشركة ﺑدفعه للمؤمن له حالة تﺤقق ا طر اﳌؤمن ضده من اﳌش ك ن)و و واحد م م(‪،‬‬
‫ا طر اﳌؤمن ضده‪ ،‬فإذا لم يقع ا طر ﻻ فالتأم ن الت اف و عقد ت ع حقيقته و ن ان‬
‫تدفع الشركة له ش ئا مع تملك ا للقسط امﻼ اﳌت ع قد حصل ع عوض نﻈ ت عه‪ ،‬ول ونه‬
‫‪ ،‬لذا س العقد عقد اﳌعاوضة‪ ،‬أحد عقد ت ع لم يؤثر فيه الغرر مع وجوده‪.‬‬
‫اﳌعوض ن مﺤدد و و القسط الذي يدفعه‬
‫اﳌؤمن له والعرض اﻵخر مج ول حصوله‬
‫ومج ول مقداره ومن نا دخله الغرر‪.‬‬
‫يتم توز ع جزء من الفائض ع اﳌش ك ن التأم ن‬ ‫الفائض ا قق مﻦ حق للمسا م ن ﺑال امل‬
‫طبقا للنﻈام اﻷسا ل ل شركة و ذا يجعل قسط‬ ‫ال شاط التأمي‬
‫التأم ن الت اف أقل منه التأم ن التجاري‬
‫الواقع و ن ان يبدو م ساو ا معه ﺑداية التعاقد‬
‫اس ثمار أموال الت افل يتطلب قنوات و سب‬ ‫مق ن ﺑواسطة القانون دون قيود شرعية‬ ‫اس ثماراﻷموال‬
‫اس ثمار تختلف عن اس ثمار أموال التأم ن‬
‫التجاري‪ ،‬حيﺚ يوجب نﻈام الت افل ﺑاس ثمار‬
‫اﻷموال اﻷوعية‬
‫اﻻس ثمار ة ال تتفق مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫اﳌصدر‪ :‬كمال رز ق‪ ،‬التأم ن الت اف كﺤل ﳌش لة ﻏياب ثقافة التأم ن الوطن العر ي ﺑالرجوع إ حالة ا زائر‪ ،‬ندوة حول‬
‫مؤسسات التأم ن الت اف والتأم ن التقليدي ﺑ ن اﻷسس النﻈر ة والتجر ة التطبيقية‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم‬
‫ال سي ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ا زائر‪ ،‬يومي ‪/26-25‬أفر ل‪ ،2011 ،‬ص ص ‪14-13‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪215-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫تﺤقيق التنمية اﻻقتصادية‪ :‬يؤدي التأم ن الت اف دور ام اقتصاديات الدول الوقت الرا ن‪،‬‬ ‫‪ -4-2‬دور التأم ن الت اف‬
‫ذا الدور يتمثل فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬مجال التنمية الصناعية ‪:‬إن دور التأم ن ا ال الصنا واﻹس ثماري له اﻷثر اﻹيجا ي ع حماية وسائل اﻹنتاج‬
‫)اﳌعدات والتج ات ووسائل النقل وﻏ ا(‪ ،‬وتخفيض ا سائر اﳌالية الناتجة حالة حدوث اﻷخطار أو ال وارث من خﻼل‬
‫إعادة تجديد اﻷﺻل أو إﺻﻼحه وﺻيانته‪ ،‬حيﺚ أن التغطية التأمي ية تمكن من استمرار العمليات الصناعية واﻹنتاجية ومن ثم‬
‫تﺤقيق أ داف التنمية الصناعية‪ ،‬ومثال ذلك عن ذه التغطيات التأمي ية‪ ،‬التأم ن ال ند ‪ ،‬التأم ن ع ا ر ق والسرقة‬
‫وال وارث الطبيعية‪ ،‬تأم ن الصادرات‪ ،‬و غطيات التعو ض عن اﻷموال اﳌس ثمرة حالة قيام السلطات العامة ﺑإجراءات التأميم‬
‫واﳌصادرة‪ ،‬وتأم ن ا زون واﳌواد اﻷولية‪ ،‬والتأمينات اﻹجتماعية للعمال‪8 .‬‬

‫التنمية الزراعية‪ :‬سا م التأم ن الت اف أيضا عز ز مس ة التنمية الزراعية من خﻼل التغطيات‬ ‫‪ -‬دور التأم ن الت اف‬
‫التأمي ية اﳌتعلقة ﺑاﻹس ثمار الفﻼ ‪ ،‬اﳌعدات والتج ات الفﻼحية ووسائل النقل‪ ،‬ﺑاﻹضافة إ التأم ن ضد اﻷخطار الفﻼحية‬
‫ال تص ب ا صول أو الزرع ال وارث الطبيعية وأمراض النبات وتأم ن ال وة ا يوانية وﻏ ا‪.‬‬
‫تﺤقيق التنمية اﻻجتماعية من خﻼل ﺻور‬ ‫التنمية اﻻجتماعية‪ :‬يت جليا دور التأم ن الت اف‬ ‫‪ -‬دور التأم ن الت اف‬
‫عديدة أ م ا تﺤقيق اﳌقاﺻد الضرور ة لﻺ سان وح اﳌقاﺻد التﺤسي ية له‪ ،‬وذلك عن طر ق غطيات الت افل الط أو تﺤمل‬
‫نفقات العﻼج وخاﺻة حاﻻت اﳌرض اﳌزمن أو العضال‪ ،‬ﺑاﻹضافة إ غطية البطالة وحماية الدخل وال ز البد ي الدائم ليا‬
‫أو جزئيا و غطيات الوفاة ونﻈام اﳌعاشات والتقاعد‪9 .‬‬

‫ﺛالثا‪ :‬تﺤديات و آفاق التام ن الت اف لشركة سﻼمة للتأمينات ا زائر‬


‫القرار الصادر ﺑتار خ‬ ‫‪ -1-3‬التعر ف شركة سﻼمة للتأمينات‪ :‬اعتمدت شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر ﺑمقت‬
‫‪2006/07/02‬عن وزر اﳌالية‪ ،‬و ذلك ف قد استﺤوذت ع الشركة السعودية )ال كة واﻷمان( للتأم ن و عادة التأم ن‪ ،‬وال‬
‫أ شأت ‪ 2000/03/26‬لتصبح اليوم" سﻼمة للتأمينات ا زائر"‪ ،‬و شركة ذات أس م يقدر رأسمال ا اﻻجتما ب‬
‫‪450000000‬دج عند التأس س‪ ،‬إذ عود أﻏلبية اﻷس م إ ا موع الدو للتأم ن و عادة التأم ن‪ ،‬سﻼمة الشركة اﻹسﻼمية‬
‫العر ية للتأم ن اﳌدرجة سوق د ي اﳌا ﺑمؤشر )‪ (A-‬من طرف )أم ﺑاس( سنة ‪ 2007‬وتوفر حاليا خدمات متعددة السوق‬
‫ا زائر ة‪ ،‬وتتوفر ع ‪ 94‬نقطة ﺑيع ع افة ال اب الوط إﻻ أ ا تنفرد ﺑخدمات الت افل‪ ،‬و الوحيدة من ل شر ات التأم ن‬
‫ا زائر ال تتعامل ﺑالتأم ن اﻹسﻼمي‪10.‬‬

‫‪ -2-3‬منتجات التـأم ن الت اف لدى شركة سﻼمة للتأمينات‪ :‬أطلقت شركة سﻼمة ا زائر منتجات التأم ن ع أساس مبادئ‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية واﳌعروفة ﺑاسم الت افل‪ ،‬وال تتمثل ‪:‬‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف وتراكم رأس اﳌال‪ ،‬و تضمن توف ودفع رأس اﳌال معدل وقت التقاعد‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف والرعاية اﻻجتماعية‪ ،‬حالة الوفاة أو ال ز اﳌطلق وال ا ي للمؤمن عليه‪ ،‬سمح ﺑالدفع الفوري ﳌبلغ مقطوع‬
‫للمستفيدين اﳌعني ن )اﻷزواج‪ ،‬اﻷﺑناء‪ ،‬اﻷم ات( ش ل تأم ن ع ا ياة و و سياسة جديدة مخصصة ﻷر اب اﻷسر‪.‬‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف واﻻئتمان‪ ،‬ي يح سداد رﺻيد القروض ﻏ اﳌسددة للمقرض حالة وفاة اﳌؤمن عليه و و مخصص ﳌوظفي‬
‫القطاع العام وا اص‪11 .‬‬

‫‪ -3-3‬نماذج إدارة شركة سﻼمة للتأمينات‪ :‬ستخدم شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر ثﻼث نماذج شرعية تنفيذ أعمال ا اﳌالية‬
‫و دارة ﺻناديق الت افل ع وجه التﺤديد و فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -1-3-3‬نموذج اﳌضار ة‪ :‬اﳌضار ة اتفاقية اس ثمار أموال ﺑ ن اثن ن أحد ما يقدم رأس اﳌال واﻵخر يقدم ا د) اﳌضارب(‪،‬‬
‫وناتج اﳌضار ة)الر ح( يتم اق سامه ﺑ ن اﻻثن ن ﺑ سبة مﺤددة مثﻼ‪ 50/20 :‬أو ‪ ،2/1‬و ذا النموذج ي ون حملة الوثائق م الذين‬
‫يقدمون رأس اﳌال واﳌؤمن و اﳌضارب‪ ،12‬و مكن توضيح نموذج اﳌضار ة لشركة سﻼمة للتأمينات الش ل التا ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪216-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫الش ل رقم )‪ :(01‬نموذج اﳌضار ة‬


‫حملة الوثائق‬ ‫الفائض ‪ +‬أر اح اﻻس ثمار‬

‫اﻻش ا ات‬
‫حصة حملة الوثائق‬
‫ﺻندوق حملة وثائق الت افل‬
‫حصة اﳌضارب‬
‫القرض ا سن )عند ا اجة(‬

‫ﺻندوق اﳌؤمن) رأس اﳌال(‬

‫اﳌصارف اﻹدار ة‬ ‫عوائد اﻻس ثمار لرأس اﳌال‬

‫اﳌصدر‪ :‬فيصل لو ‪ ،‬عفاف خو لد‪ ،‬التأم ن الت اف اﻹسﻼمي كبديل للتأم ن التجاري التقليدي ا زائر‪ :‬الواقع واﻵفاق‪،‬‬
‫ملتقى دو حول الصناعة التأمي ية الواقع العم وآفاق التطو ر‪ :‬تجارب الدول‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والعلوم التجار ة وعلوم‬
‫ال سي ‪ ،‬يومي ‪/04-03‬د سم ‪ ،‬جامعة حس بة ﺑن ﺑوع ‪ ،‬الشلف‪ ،‬ا زائر‪ ،2012 ،‬ص‪12‬‬
‫‪ -2-3-3‬نموذج الو الة بأجر معلوم‪ :‬حيﺚ تقوم شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر ﺑدور الوكيل عن اﳌؤمن ل م إدارة عمليات‬
‫التأم ن‪ ،‬واس ثمار اﻷقساط مقاﺑل أجر معلوم‪ ،13‬ونموذج الو الة ش ل معلوم لشركة سﻼمة للتأمينات ا زائر نو ا‬
‫الش ل التا ‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(02‬نموذج الو الة بأجر معلوم‬

‫القرض ا سن)عند ا اجة(‬ ‫حملة الوثائق‬


‫)اﳌشارك ن(‬ ‫التعو ضات‬
‫اﳌصار ف اﻹدار ة‬
‫ﺻندوق حملة وثائق الت افل‬
‫ﺻندوق اﳌؤمن )رأس مال اﳌسا م ن(‬ ‫)اﻻش ا ات(‬

‫عوائد اس ثمار رأس اﳌال‬ ‫عوائد اس ثمار اﻻش ا ات‬

‫اﳌصدر‪ :‬فيصل لو ‪ ،‬عفاف خو لد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪12‬‬


‫‪ -3-3-3‬النموذج ا تلط‪ :‬ذا النموذج تأخذ شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر سبة معينة من اﻻش ا ات )اﻷجر اﳌعلوم(‬
‫مقاﺑل إدار ا ﻷعمال التأم ن مع سبة معينة من عوائد اﻻس ثمار واﻻش ا ات ﺑصف ا اﳌضارب‪14.‬‬

‫‪ -3-3‬مسا مات شركة سﻼمة للتأمينات )‪:(2019-2016‬‬


‫ل القطاع سوى سبة نمو‬ ‫‪ -‬لت شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر ﺑداية سنة ‪ 2016‬سبة نمو ﺑلغت ‪ ،%5‬ح ن لم‬
‫حدود ‪ % 0.17‬ﺑال سبة للتأم ن ع اﳌمتل ات مع وجود مؤسسات منافسة لت نمو سل ‪ ،‬وتقدر إح ازات الشركة مقارنة مع‬
‫الشر ات ال ل ا نفس وزن شركة سﻼمة السوق ب ‪ 3‬مرات م اﻹح ازات اﳌرﺻودة من اﳌنافس ن‪ ،‬كما أ ا قامت ﺑدفع‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪217-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫ة مالية جيدة‬ ‫عو ض قبل ثﻼث سنوات عن حادث ﺑالعاﺻمة ا زائر ﺑقيمة ‪ 120‬مليون دج أقل من ‪ 8‬أش ر ما ي ن أ ا‬
‫وأ ا تﺤ م ال اما ا مع الز ائن‪ ،‬ح ن تتطلب من عض الشر ات ‪ 3‬سنوات لتعو ض ا‪.‬‬
‫إن سﻼمة تدفع لز ائ ا أك من ‪ % 55‬من إيرادا ا‪ ،‬و أع سبة موجودة السوق مما دفع ﺑالشركة اﻹن شار مغار يا من‬
‫خﻼل تأس س شركة غطي دول اﳌغرب الثﻼث ا زائر واﳌغرب وتو س متخصصة التأم ن الت اف انطﻼقا من ا زائر و و ما‬
‫سمح ل زائر ﺑتعز ز مداخيل ا خارج قطاع ا روقات‪15 .‬‬

‫‪ -‬خﻼل سنة ‪ 2017‬حققت شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر رقم اﻷعمال فرع التأمينات ع اﻷضرار ﺑلغ ‪ 61.6‬مليار دينار‪ ،‬أما‬
‫ﺑال سبة لفرع التأم ن عن اﻷ اص فقد ﺑقي مستقرا عند مستوى ‪ 6.74‬مليار دينار‪ ،‬ح ن أن التأم ن ضد أثار ال وارث‬
‫الطبيعية قد انخفض ش ل حاد ﺑ سبة ‪ 23.1‬ﺑاﳌائة‪.‬‬
‫‪ -‬سنة ‪ 2018‬ﺻناعة التأمينات ا زائر ﺑلغ ‪ 138‬مليار دينار جزائري )‪ 1.2‬مليار دوﻻر(‪ ،‬أي ‪ 0.7‬من الناتج الداخ ا ام‬
‫)مقاﺑل ‪ 4‬ﺑاﳌائة اﳌغرب و‪ 2‬ﺑاﳌائة تو س و‪8‬ﺑاﳌائة نامي يا(‪ ،‬وتمثل التأمينات ع ا سارة أزد من ‪ 92‬ﺑاﳌائة من شؤون‬
‫السوق الوطنية م ا ‪ 50‬ﺑاﳌائة مصدر ا فرع السيارات‪16.‬‬

‫‪ -‬أما خﻼل السنة ا الية ‪ 2019‬فقد حققت شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر ارتفاع اﻷر اح ﺑ سبة ‪ 207‬ﺑاﳌائة ل ل ‪ 29.3‬مليون‬
‫دينار‪ ،‬حيﺚ حققت نمو م وظ اﻹيرادات ﺑ سبة ‪ 23‬ﺑاﳌائة مع ﺻا دخل مليون دينار‪ ،‬وال سبة الصافية ا معة) ا سائر‬
‫واﳌصروفات( ﺑ سبة ‪ 90‬ﺑاﳌائة‪ ،‬كما أ ا قامت ﺑتوسيع شبكة الفروع خﻼل السنة ‪ 2019‬إ ‪ 32‬فرعا ع ال اب الوط ‪ ،‬والعمل‬
‫ع اﳌسا مة شركة التأم ن الت اف ال تقدم خدمات لﻸفراد ول س للمعدات‪ ،‬حيﺚ أنه ﻻ توجد حاليا شركة خاﺻة ﺑتأم ن‬
‫اﻷفراد ول ذا ف ناك حاليا عامل ذا ا ال مع مجموعة خارجية أورو ية وعاﳌية ﻹ شاء فرع ا زائر مختص التأم ن‬
‫الت اف وذلك ﺑمشاركة شركة سﻼمة للتأمينات‪17 .‬‬

‫ﺧاتمة‪:‬‬
‫من خﻼل ما سبق يت لنا أن للتأم ن الت اف أ مية سوق التأمينات ا زائري‪ ،‬و ذا ﻷنه ﻻ يخالف ومبادئ الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬ﺑاﻹضافة إ أنه عت ﺑديل مستﺤدث ل شاط التأم ن التجاري ع س يل الت افل دفع الضرر‪ ،‬وعليه فإن السوق‬
‫ا زائر ة ﺑﺤاجة إ التأم ن الت اف ونه تمو ل إسﻼمي ﻏ ر وي‪ ،‬و ذا ﳌا له من دور ام ا فاظ ع حياة اﻷفراد اﻹنتاجية‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫من أ م النتائج ال توﺻلنا إل ا من خﻼل ذه الدراسة ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف أداة فعالة التأم ن عن ا اطر و التا التقليل من أثر اﻷضرار ال تص ب اﻷفراد اﳌش ك ن مع شر ات‬
‫الـتأم ن الت اف ‪ ،‬من خﻼل انتقال العبء ل ذه الشر ات ع ش ل عو ضات تدفع من قبل اﳌؤمن‪.‬‬
‫‪ -‬تﺤتاج السوق ا زائر ة إ التأم ن الت اف ﺑاعتباره وسيلة ناجعة لب اﻷفراد إليه‪ ،‬خاﺻة أنه يجلب كث من اﳌواطن ن إ‬
‫ذا السوق‪ ،‬خاﺻة أنه ﺑﻈ ور الص فة اﻹسﻼمية اﳌعامﻼت اﳌالية ساعد ﺑدرجة عالية ان شار التأم ن الت اف ليجد طر قه‬
‫إ الوجود‪.‬‬
‫‪ -‬يتم التأم ن الت اف ﺑمبدأ الفصل ﺑ ن حقوق اﳌسا م ن وحقوق ذوي حملة الوثائق التجار ة كما أنه يتم ﺑانخفاض ت لفة‬
‫التأم ن مقارنة ﺑالتأم ن التقليدي‪ ،‬ﻷن التأم ن الت اف دفه اﻷسا ل س تﺤقيق الر ح‪.‬‬
‫‪ -‬يتطلب عمل وس شر ات التأم ن الت اف ضرورة وجود يئة للرقاﺑة الشرعية‪ ،‬ل ي يتطاﺑق عمل ذه الشر ات وفقا لقواعد‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬التأم ن الت اف يؤدي دور كب التنمية اﻻقتصادية وذلك من خﻼل تمو ل اﻻقتصاد‪ ،‬واﳌسا مة توف اﻻحتياجات اﳌالية‬
‫تلف اﻷ شطة اﻻقتصادية‬
‫‪ -‬ضرورة اﻻ تمام ﺑتطو ر التأم ن الت اف ا زائر‪ ،‬وذلك من خﻼل توف الب ئة اﳌﻼئمة ل شاط شر ات التأم ن الت اف وذلك‬
‫ا زائر‬ ‫لتمك ن اﻻقتصاد الوط من اﻻستفادة من مسا مة ذه الشر ات تمو ل مختلف القطاعات‪ ،‬ﻷن التأم ن الت اف‬
‫ﻻ يزال مﺤدودا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪218-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ودوره التنمية اﻻقتصادية ا زائر‪ :‬الو اقع واﻵفاق‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة اﻻل ام ﺑالدور الرقا ي للمسؤول ن ومتا عة ال ام شر ات التأم ن الت اف ﺑمبادئ التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ -‬دعم ﺻناعة التأم ن الت اف من خﻼل وجود قوان ن مستقلة تنﻈم التأم ن الت اف اﻹسﻼمي ا زائر‪.‬‬
‫‪ -‬شر الثقافة التأمي ية لدى الفرد ا زائري من خﻼل معارض لعرض منتجات الت افل والتعرف ع شر ات الت افل ا زائر‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة ال ام شر ات التأم ن الت اف ع مبادئ ا ودة والنوعية تطو ر منتجا ا وعدم اكتفا ا ع مبدأ مشروعية التأم ن‬
‫الت اف ‪.‬‬
‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪ 1‬توفيق حسن فرج‪ ،‬أح ام التأم ن‪ ،‬اﻹسكندر ة‪ ،‬مصر‪ ،1994 ،‬ص ‪269‬‬
‫‪ 2‬حس ن عبد اﳌطلب اﻷسرج‪ ،‬التأم ن الت اف اﻹسﻼمي‪ :‬واقع وآفاق‪ ،‬مجلة الدراسات اﳌالية واﳌصرفية‪ ،‬العدد ‪ ،2013 ،02‬ص‪11‬‬
‫‪ 3‬ﻏر ب ا مال‪ ،‬التضامن اﻹسﻼمي ا ال اﻻقتصادي‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬القا رة‪ ،1977 ،‬ص ‪118‬‬
‫‪ 4‬سيمة أوكيل‪ ،‬عياش درار‪ ،‬التأم ن التعاو ي اﻹسﻼمي كبديل عن التأم ن التجاري التقليدي‪ ،‬ا لة ا زائر ة للعوﳌة والسياسات‬
‫اﻻقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،2012 ،03‬ص ‪120‬‬
‫‪ 5‬عصام ﺑوز د‪ ،‬مﺤاولة اختبار كفاءة نﻈام التمو ل اﻹسﻼمي مواج ة اﻷزمات اﳌالية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم علوم ال سي ‪ ،‬تخصص‬
‫مالية اﳌؤسسة‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة قاﺻدي مر اح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬ا زائر‪ ،2016-2015 ،‬ص‪29‬‬
‫‪ 6‬ياسمينة إﺑرا يم سالم‪ ،‬دور الكفاءة ال شغيلية عزز تنافسية شر ات التأم ن الت اف ‪ :‬دراسة مقارنة ﺑ ن تجر ة دول مجلس التعاون‬
‫ا لي والتجر ة اﳌال ية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬قسم العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬تخصص مالية ﺑنوك وتأمينات‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة‬
‫وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف ‪ ،1‬ا زائر‪ ،2016-2015 ،‬ص ‪39‬‬
‫‪ 7‬ﺻليﺤة فﻼڤ‪ ،‬متطلبات تنمية نﻈام التأم ن الت اف )تجارب عرية(‪ ،‬قسم العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬لية العلوم‬
‫اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة حس بة ﺑن ﺑوع ‪ ،‬الشلف‪ ،‬ا زائر‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪71‬‬
‫‪ 8‬نوال ﺑو شادة‪ ،‬العمل اﳌؤسسا ي الت اف ﺑ ن ج ود التأﺻيل وواقعية التطبيق‪ ،‬ندوة حول مؤسسات التأم ن الت اف والتأم ن التقليدي‬
‫ﺑ ن اﻷسس النﻈر ة والتجر ة التطبيقية‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ا زائر‪ ،‬يومي‬
‫‪/26-25‬أفر ل‪،2011 ،‬ص ‪06‬‬
‫‪ 9‬مﺤمد ش شونة‪ ،‬أنفال حدة خب ة‪ ،‬تطور ﺻناعة التأم ن الت اف وآفاقه اﳌستقبلية‪-‬تجارب عض الدول العرية )البﺤر ن‪ ،‬قطر‪ ،‬سور ا(‪،‬‬
‫ملتقى دو حول الصناعة التأمي ية الواقع العم وآفاق التطو ر‪-‬تجارب الدول‪ ،-‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة‬
‫حس بة ﺑن ﺑوع ‪ ،‬الشلف‪ ،‬ا زائر‪ ،‬يومي‪/4-3‬د سم ‪ ،2012 ،‬ص ‪09‬‬
‫تم اﻻطﻼع ع اﳌوقع ‪10 Finance islamique-Bank… http://ribh-wordpress.com 2019/10/07‬‬

‫‪ 11‬عمر حوتية‪ ،‬عبد الرحمان حوتية‪ ،‬واقع خدمات التأم ن اﻹسﻼمي ﺑا زائر)مع اﻹشارة إ شركة سﻼمة للتأمينات ا زائر(‪ ،‬ملتقى دو‬
‫حول اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ :‬الواقع ور انات اﳌستقبل‪ ،‬يومي ‪/24-23‬فيفري‪ ،‬مع د العلوم اﻻقتصادية التجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬اﳌركز‬
‫ا ام ‪ ،‬ﻏرداية‪ ،‬ا زائر‪ ،2011 ،‬ص ‪24‬‬
‫‪ 12‬فيصل لو ‪ ،‬عفاف خو لد‪ ،‬مرجع ساﺑق‪ ،‬ص‪12‬‬
‫‪ 13‬ﺑوز نة أمﺤمدي‪ ،‬شر ات التأم ن الت اف )تجرة شركة سﻼمة للتأمینات ا زائر(‪ ،‬ملتقى دو حول الصناعة التأمي ية الواقع العم‬
‫وآفاق التطو ر‪ :‬تجارب الدول‪ ،‬يومي ‪ /04-03‬د سم ‪ ،‬جامعة حس بة ﺑن ﺑوع ‪ ،‬الشلف‪ ،‬ا زائر‪ ،2012 ،‬ص‪13‬‬
‫‪ 14‬ﺑوز نة أمﺤمدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪14‬‬
‫‪ 15‬مﺤمد ﺑن عر ية‪ ،‬شركة سﻼمة للتام ن التعاو ي ا زائر‬
‫تم اﻻطﻼع ع اﳌوقع ‪16 www.radioalgerie.dz 2019/10/05‬‬

‫‪ 17‬سفيان حباي ‪ ،‬مدير قطاع ال شاط التجاري من اﳌوقع ‪www.annasronline.com>index.php>vip‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪219-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie :


Réalité et perspective
Towards the establishment of Islamic banking technology in Algeria:
Reality and perspective

Dr Nasreddine AISSAOUI Falleh HAMMOUDI ‫اﻻسم واللقب‬


Maître de conférences A Doctorante ‫الدرجة العلمية‬
Université d’OEB Enseignante / Lycée Mentouri, Ain Mlila wilaya OEB (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
aissaoui.n2012@gmail.com hammoudifalleh@gmail.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0550301331 0697830758 ‫رقم ال اتف‬

Résumé:
L’objectif principal de ce travail est de présenter les nouvelles expériences technologiques utilisées dans le
domaine financier, et plus précisément ceux qui sont appliquées au secteur bancaire islamique.
Le cas pratique porte sur une expérience innovatrice adoptée par les banques islamiques tunisiennes, qui englobe
l’intégration de la technologie financière « FinTech » en utilisant la technologie universelle « Blockchain »qui
assure la traçabilité et la sécurité des échanges bancaires.
Ainsi, nous allons anticiper l’application probable de ce genre de techniques sur les banques algériennes dans les
prochaines années.
Les mots clés: Blockchain, finance islamique, FinTech, technologie bancaire, système bancaire Algérien.

Summary:
The main objective of this work is to present the new technological experiences used in the financial field, and
more specifically those applied to the Islamic banking sector.
The case study is based on an innovative experience adopted by Tunisian Islamic banks, which includes the
integration of financial technology "FinTech" by using the universal technology "Blockchain» which ensures the
traceability and security of bank exchanges.
Thus, we will anticipate the likely application of this kind of techniques on Algerian banks in the coming years.

Key words: Algerian banking system, banking technology, Blockchain, FinTech, Islamic finance.

220-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Introduction :
Le système bancaire islamique marque une évolution remarquable, ces dernières années à travers le monde entier,
surtout avec le développement excessif de la technologie financière.
Cette évolution a poussé l’Algérie à créer des établissements de crédits« islamiques », le cas de : EL Baraka Bank, El
Salem Bank,…etc. Et de lancer des nouveaux guichets dans d’autres banques voués pour les produits islamiques.
Afin de suivre ce rythme de développement, l’innovation est devenue une obligation au secteur bancaire algérien,
certainement par l’introduction des nouvelles réglementations et technologies qui correspondent aux principes
islamiques.
La thématique de cette étude est de prendre connaissance de l’avenir des innovations technologiques en finance
islamique en Algérie,
Notre problématique vise à répondre à la question suivante :
Quelles sont les nouvelles initiatives technologiques dédiées au secteur bancaire qui peuvent booster le
développent de la finance islamique en Algérie?

Certaines banques soutiennent le développement des nouveaux services financiers, dans la mesure où celles-ci
ouvrent de toutes nouvelles possibilités à l’ensemble des parties prenantes: clients, entreprises et investisseurs.
Des chercheurs stipulent que la FinTech islamique encourage l'inclusion financière et résoudre des problèmes
sociaux (Firmansyah et Ramdani, 2018). D’autres chercheurs sont convaincus que la numérisation et les nouvelles
technologies ont un avenir fleurissant (Marc Bürki, 2017)1. Toutefois, les établissements financiers doivent
adapter leurs modèles commerciaux.

D’autres établissements financiers se méfient au contraire de ces innovations financières FinTech, et ne les
considèrent pas nécessairement comme un complément de services existants, mais plutôt comme un danger pour
leur modèle commercial traditionnel.
Ainsi, il y a même ceux qui ont déclaré que : "les innovations liées à la technologie font naître un ensemble de
risques, à la fois comportementaux et prudentiels, dans le système financier et ont des conséquences sur le capital
humain"(FEM et Oliver Wyman, 2016).
En sus, des études ont affirmé que la règle de la charia régissant la FinTech islamique, n’était pas encore suffisante,
il est donc nécessaire d’améliorer à l’avenir la réglementation qui bénéficie aux parties concernées (l’auteur de
l’étude d’Ulya, 2018).

Ce travail a pour objectif de présenter les expériences innovantes étrangères dans le secteur bancaire islamique, et
voir la possibilité de les appliqués en Algérie, pour cela nous avons organisé le contenu en 3 sections : la première
est consacrée à présenter l’émergence de la technologie financière, la deuxième section porte sur la technologie
Blockchain, et la troisième analyse les perspectives de l’application de la technologie financière en Algérie.

221-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

I. L’émergence de la technologie financière :

La révolution numérique, ou le transfert numérique sont les expressions les plus utilisés au cours de la dernière
décennie, et surtout ces dernières années. Ces termes n’ont pas une définition universelle parce qu’ils englobent
de nombreuses dimensions, et n’ont été jamais limité à un secteur spécifique mais ils sont étendu à un certain
nombre de secteurs, recherchant des améliorations et des nouvelles avantages.
Certainement, cette révolution technologique a touché le secteur financier et généré la finance technologique.
Le concept de «Financial Technology» ou «FinTech» ne date pas d’hier, les cartes de crédit, qui ont fait leur
apparition vers 1950, les premiers distributeurs automatiques de billets ou le négoce électronique en Bourse en
sont quelques exemples d’existence de la FinTech.
Mais le terme de FinTech n’est apparu qu’aux années 1980 avec la prolifération des start-up qui, grâce à leurs
petites structures et à leurs processus rationalisés, développent de nouvelles technologies très rapidement et
progressent à grands pas, notamment dans le domaine du numérique. Elles s’immiscent ainsi particulièrement
dans le secteur financier.
L’évolution de cette technologie financière a passé par trois grandes périodes, comme présenté dans le tableau
suivant:

Tableau N° (1): Résumé de l'évolution de la technologie financière.


Date 1866–1987 1866–1987 2009 – jusqu’à présent
Ere FinTech 1.0 FinTech 2.0 FinTech 3. 0 FinTech 3.5
Géographie Global / Global
Développé Émergent / en développement
développé
Éléments clé Infrastructure Banques Start-up / Nouveaux entrants /innovateurs

Origine de Liaisons La numérisation La crise financière de 2008 crise Dernier avantage


décalage

Source: Arner, Barberis, &Buckley (2015), Modifié

La première période qui s’étend de 1866 à 1987 : connue sous le nom de FinTech 1.0, période où le secteur
financier était devenue connecté avec la technologie, mais qu’il demeure une industrie analogique.
L’époque suivante a débuté en 1987, au cours de laquelle le secteur des services financiers dans les pays
développés était en train de devenir innovant et tirant parti des technologies numériques, cette période s’est
caractérisée par la naissance des FinTech 2.0 et qui a duré jusqu'en 2008. Au cours de cette période, les FinTech
étaient largement contrôlées par le secteur financier traditionnel qui utilisait la technologie pour fournir des
produits et services financiers.
Depuis l’année 2008, la technologie FinTech 3.0 s’est apparue, ou les startups et les entreprises technologiques
ont commencé à fournir des produits financiers.

222-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

La croissance de ces entreprises FinTech n’a jamais arrêté, et surtout dans les pays développés (comme présenté
dans la figure N° 1), et selon KPMG les sociétés de technologie financière américaines sont augmentées de 3,5
milliards de dollars au cours du premier semestre de 2017(Forbes, 2017).
En 2018, plus de 2 000 accords d'investissement dans les technologies financières FinTech ont été conclus pour
une valeur totale de 111,8 milliards de dollars (KPMG, 2018).

Figure N°(1) : le développement de la FinTech dans le monde

Source: Google trends “FinTech” recherché en (2019).

Comme présenté dans la figure précédente, nous remarquons que le vrai développement d’utilisation de la
FinTech est amorcé après l’année 2013, et cela avec une vitesse assez rapide.

1.1 Définition de FinTech :

Le terme technologie financière (FinTech) fait référence à la nouvelle technologie ou à la plateforme numérique
qui fournit les services et les solutions financières innovantes.
La FinTech a été définie selon (Schueffel, 2016): «un nouveau secteur financier qui applique la technologie pour
améliorer les activités financières».
Ce nouveau terme peut être associé aux startups et aux entreprises qui fournissent des services ou des produits
financiers très innovants et les combinant avec la technologie d’informatique(IT) ou utilisant les dernières
technologies disponibles (Hazik Mohamed, Hassnian Ali, 2019).
Les trois groupes de produits FinTech sont analysés selon (Waupsh, 2016) en tant que: marque blanche, directe et
étiquette dorée. Ainsi, la «marque blanche» est le type de produit fourni aux utilisateurs finaux des institutions
financières par l’intermédiaire des institutions financières, ces produits ne sont pas développés par les institutions
financières elles-mêmes mais sont achetés à un vendeur de FinTech qui les a développés; le second, est
directement transmis par les plateformes FinTech aux consommateurs et aux entreprises ; Le troisième groupe, qui
est «label d’or», il présente les caractéristiques des deux types de produits (Hazik Mohamed, Hassnian Ali, 2019).
Les institutions financières traditionnelles possèdent des grandes infrastructures intégrées en informatiques, qui
consomment une grande partie de ses revenus.

223-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Contrairement aux sociétés émergentes FinTech, sont celles qui créent des produits en utilisant des technologies
numériques plus avancées, et fournissent des solutions bon marché et rentables, faciles d’accès, depuis les
transferts et les échanges jusqu’au financement.
La technologie financière a révolutionné l’ensemble du secteur des services financiers en utilisant des technologies
innovantes et avancées.

En déployant ces technologies, la FinTech promet de remodeler la finance en améliorant l'efficacité et la qualité
des services financiers, en réduisant les coûts, en offrant de la souplesse, et en créant éventuellement un nouveau
paysage financier mondial alimenté par la FinTech. (Voir l’annexe N°1 : présente la collaboration avec la FinTech
des 10 plus grandes banques européennes).

Actuellement la FinTech offre plusieurs produits, comme les plateformes de Crowdfunding, Blockchain et la
crypto-monnaie, paiements mobiles, assurance, robot-conseil et applications boursières, les applications de
budgétisation…etc. La crypto-monnaie et la Blockchain sont des exemples marquants de la FinTech, pour cela
nous allons développer ce point.

II. La technologie Blockchain :


Cette technologie est à la base de crypto-monnaies telles que le Bitcoin. En fait, la elle a été introduite pour la
première fois en 2009 avec Bitcoin.

2.1 La Blockchain : définition


Selon (Don et Alex Tapscott, 2016) “La Blockchain est un registre numérique de transactions économiques
incorruptible qui peut être programmé pour inscrire non seulement des transactions financières mais aussi
potentiellement toute chose de valeur.”
De l’anglais « chaîne de blocs », le terme définit une technologie de stockage et de transmission
d’informations dont l’objectif est de sécuriser les transactions,
Notons que la Blockchain (chaîne de blocs) est une technologie qui permet de stocker et transmettre des
informations des transactions publiques d’intégrité de manière transparente et sans autorité centrale.
Elle offre à chacun la possibilité de participer à des contrats sécurisés dans le temps, avec un enregistrement
sécurisé de ce qui a été convenu, elle permet aux gens qui ne font pas confiance a collaboré sans passer par une
autorité centrale neutre.
Elle assure un niveau de confiance inhérent à l’utilisateur, éliminant ainsi le besoin de moyen et atténuer le risque
d'erreur humaine, tout simplement, c'est un mécanisme qui a pour but de créer la confiance.

224-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Figure N° (2):Le fonctionnement de la Blockchain

Source : Blockchain France(2016)

Les transactions effectuées entre les utilisateurs du réseau sont regroupées par blocs. Chaque bloc est validé par
les nœuds du réseau appelés les “mineurs”. Une fois le bloc validé, il est horodaté et ajouté à la chaîne de blocs. La
transaction est alors visible pour le récepteur ainsi que l’ensemble du réseau, ce processus prend un certain temps
selon la Blockchain dont on parle.
Cette technologie a participé fortement au développement accéléré du plusieurs secteur, et plus précisément le
secteur des finances et banques, comme présenté dans la figure suivante :

Figure N° (3): les secteurs utilisant la Blockchain

Source : Cambridge center (2017).

225-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

La Blockchain bouscule les codes du secteur bancaire, et révolutionne la façon d’échanger et de protéger les
transactions, elle a notamment été adoptée par les banques pour sécuriser les paiements à distance et éviter le
hacking, aussi pour numériser progressivement les actifs, notamment le cash, et enfin pour accélérer et
automatiser les transactions.

III. L’expérience des plateformes FinTech islamique, et son avenir en Algérie :

La technologie financière islamique peut être définie comme les technologies déployées dans la finance islamique
pour défendre les règles et les valeurs islamiques afin de construire une économie juste et durable.
Dans cette partie nous allons focalisée sur le volet des plateformes de Crowdfunding(les plates-formes
islamiques) on utilisant la technologie Blockchain.

Les plateformes de financement participatif ou Crowdfunding permettent aux utilisateurs d’internet et des
applications d’envoyer ou de recevoir de l’argent à d’autres personnes.
Elles ont également permis à des particuliers ou à des entreprises de mettre en commun des fonds provenant de
diverses sources, au même endroit.
Plutôt d'avoir sollicité un crédit auprès d'une banque traditionnelle, il est désormais possible de s'adresser
directement aux investisseurs pour bénéficier d'un soutien pour un projet ou une entreprise.

3.1 L’expérience tunisienne du développement des technologies bancaires islamiques :

Récemment, la Tunisie adhère rapidement au nouveau monde numérique, et le secteur bancaire ne fait pas
exception, pour cette raison nous avons choisi l’expérience tunisienne,

De plus, elle se trouve dans la même cantinant que l’Algérie, aussi parce que c’est un pays arabe, islamique, qui
partage beaucoup de valeur et principe avec l’Algérie, et elle se rapproche trop de l’Algérie, en matière de système
bancaire.

La transformation numérique des banques l’aideront à remplir ses missions et de contribuer au développement
économique et financier de la Tunisie

A cet effet, nous allons focaliser sur les expériences des nouvelles technologies financières (FinTech), orientées
directement aux banques islamiques.

Cette expérience est débutée par la création des sociétés de FinTech spécialement pour les banques islamiques,
l’exemple de ces sociétés, la société I-FinTech.

226-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

La société I-FinTech Solutions:

I-FinTech Solutions est une société tunisienne de conseil proposant des solutions financières alternatives.

Elle a pour principal objectif de soutenir le développement et la croissance du secteur financier islamique,
principalement en Afrique, en aidant les institutions financières à mettre en place des instruments de financement
innovants basés sur la technologie.

Aussi elle assure des prestations de conseil et d’assistance en finance islamique et en technologie financière, ainsi
que la formation des cadres dans ces secteurs à travers sa filiale IIFTI – International Islamic Finance Training
Institute.

IFTS a développé récemment un nouveau produit technologique, dédié aux banques islamiques, sous forme d’une
plateforme de gestion de liquidité sur Blockchain, qui s’appelle la plateforme I-Trade (journal Ribh, 2019).

Présentation de la plateforme I-Trade :

Le produit en cours de développement, est la plateforme transactionnelle en temps réel I-Trade permettant la
transaction de produits de base réels (servant de marché de produits de base) et permettant de résoudre les
problèmes interbancaires entre banques classiques et islamiques d’une manière conforme à la charia.

La solution i-Trade inspirée de l’expérience de la Malaisie et de sa plateforme Bursa Suq Al Sila, qui a pour vocation
d’effectuer des transactions portant sur des biens réels et d’agir en tant que plate-forme de gestion de liquidité
(ALM).

L’utilisation de la Blockchain réduit à la fois le temps d’exécution et le coût de la transaction financière et


commerciale.
Il aborde également les problèmes et les défis liés à la transparence et à la traçabilité des transactions financières.
Basée sur des contrats de Murabaha, la solution « I-Trade Platform » permet aux clients des banques, aussi bien
islamiques que traditionnelles, d’obtenir de la liquidité par le biais d’une transaction commerciale réelle et non
fictive, impliquant un fournisseur et un grossiste sur le marché de biens standards.
Dans la solution proposée par IFTS, toutes les parties prenantes sont connectées en ligne à la plateforme qui
permet de finaliser l’opération d’échange de biens.
L’automatisation de la plate-forme en ligne réduit le temps global d’exécution des transactions Murabaha ainsi
que le coût y afférent.
Cela ne peut que profiter aux clients de la plateforme qui ne sont plus contraints de passer par le canal traditionnel
pour les transactions Murabahah (sur papier)

Cette plateforme I-Trade a été adoptée par la Société islamique pour le développement du secteur privé (ICD) en
Tunisie, branche du secteur privé du Groupe de la Banque islamique de développement (BID)

227-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

I-Trade aidera la Société islamique(ICD) pour le développement du secteur privé à disposer d’une solution
innovante, à travers laquelle ses clients et ses utilisateurs finaux profiteront de meilleurs services (site espace
manager, 2019).

3.2 L’avenir de la FinTech islamique en Algérie :

En Algérie, la finance islamique a fait ses débuts dès 1991 avec la création de la première banque dites islamique
« Al Baraka Bank ».

Le marché de la finance islamique algérien, s’est partagé par les deux banques (Al Baraka, Al Salam), qui provident
seulement des produits islamiques, d’autre banques conventionnelles publiques et privées ont initié des projets
d’ouverture “de fenêtres charia compatibles” pour proposer des formules d’épargne ou de financement conformes
aux préceptes de la charia.

Aujourd’hui, le taux de pénétration de la finance islamique est faible. Les deux banques « Al Salam Bank et la
banque Al Baraka », se partagent 2% des parts de marché bancaire dominé par les banques publiques qui en
contrôlent 83%. Sur les 17% des parts des banques privées, les deux banques islamiques détiennent entre 15% à
17%2.

Et donc l’Algérie a un environnement favorable pour assurer développement de l’industrie financière islamique,
par l’intégration des nouvelles technologies financières qui ont boosté le secteur financier dans le reste du monde.

Les sociétés de développent de la technologie financière en Algérie, n’existent pas avant l’année 2015, comme
présenté dans la figure suivante :

Figure N°(4) : le développement de la FinTech en Algérie

Source : Google trends “FinTech” en Algérie recherché en (2019).

Ces entreprises algérienne de FinTech sont censées a développé des services financiers technologiques créatifs,
mais malheureusement son rôle restaient limité aux services d’informatiques quotidiens.

228-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Les institutions du système financier en Algérie sont engagées résolument dans un processus de modernisation,
par la digitalisation des processus des opérations financières et la dématérialisation des titres financiers, prenant
l’exemple de la COSOB( La Commission d'organisation et de surveillance des opérations de Bourse) ; qui on essayé
de traiter le point de l’innovation financier par d’introduction de la technologie Blockchain, au sein des banques
algériennes, certainement c’est un point de départ,

Donc l’utilisation de la Blockchain permet au banques islamiques d’y accéder aux plusieurs produits
technologiques, comme les plateformes transactionnelles islamiques, qui nous permettra d’offrir des expériences
numériques personnalisées améliorées aux clients et de devenir un partenaire commercial mondial en
développant de nouveaux secteurs d’activité - une priorité clé.

Aussi elles réduisent le temps, l’effort et assure la transparence et à la traçabilité des transactions financières, de
plus elles développent les outils de virements, transferts d'argent et cartes physiques ou virtuelles aux moindres
coûts.

La plateforme bancaire numérique nous permettra d’offrir des expériences numériques personnalisées améliorées
à nos clients et de devenir un partenaire commercial mondial pour ces clients en développant de nouveaux
secteurs d’activité - une priorité clé.

Mais il faut préciser que cette révolution en Algérie risque d’être perçue comme un risque et non une opportunité,
en regardant de plus près, le digital est davantage une révolution culturelle (religion)plus que technologique,
surtout en Algérie, il est très difficile d’apporter la confiance aux nouvelles technologies, et de plus, si elle touchera
des principes et données personnelles.

Il faut admettre que ces innovations ne créent pas que des défis, mais aussi de formidables opportunités à saisir,
pour le système financier islamique et pour l’économie dans son ensemble, donc il faut orienter toutes ces efforts
de l’innovation, sinon, nous allons rater cette révolution technologique.

229-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Conclusion :
En guise de conclusion, nous avons essayé de présenter l’expérience des plateformes FinTech dans les banques
islamiques tunisiennes, et prévenir l’intégration de ces technologies financière en Algérie, d’où nous avons obtenu
les résultats suivants :

Résultat de la recherche :
- Les opportunités sur le marché algérien pour développer la technologie financière islamique existent, mais
la méconnaissance des décideurs en matière technologique, leur fait privilégier des solutions classiques, et
dépassées.
- L’utilisation des plateformes transactionnelles en appliquant la technologie Blockchain dans les
règlements interbancaires, serai l’un des meilleures solutions innovants pour des transactions islamiques
plus sécurisées.
- Le plus grands défis de l’application de la FinTech islamique en Algérie est d’identifier des approches
d’accompagnement efficaces qui mettent le potentiel de cette technologie au service du développement
du marché financier islamique.

Recommandations :
- La culture algérienne, joue un rôle très important au succès de FinTech, pour cela il faut éduquer le
peuple sur la nature des services de FinTech, pour gagner leur support et surtout leur confiance.
- Les régulateurs doivent travailler ensemble sur un cadre de régulation fiable et souple, en mesure de
limiter les risques potentiels et de permettre aux acteurs innovants dans le domaine de la finance
islamique, de se développer dans des conditions de sécurité optimale.
- De plus, ils doivent opter pour une démarche d’ouverture vers des partenariats, avec des acteurs
innovants, professionnels et expérimentés.

Rien ne peut arrêter la croissance de la FinTech en Algérie, l’utilisation et l’intégration intelligentes des nouvelles
technologies promettront de créer de la valeur ajoutée pour toutes les parties prenantes, et si la Tunisie a réussit de
le faire, nous aussi on pourra un jour,
Nous attendons la suite avec impatience!

Note :

1
Marc Bürki, CEO de Swissquote Bank.
2 Les statistiques sont données par Mr Nasser Haïder, P-DG de la banque El baraka.

230-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Vers l’instauration d’une technologie bancaire islamique en Algérie : Réalité et perspective

Recherches bibliographiques :

 Blockchain France. (2017). retired (2019) from. https://blockchainfrance.net/decouvrir-la-blockchain/c-est-quoi-la-blockchain/.


 Conseil Scientifique de la COSOB, 4eme colloque, le 26 /09/2018.
 Debter Lauren. Forbes stuff. (2017). the 10 Biggest FinTech Companies in America. Retired (2019) from.
https://www.forbes.com/sites/laurengensler/2017/08/08/biggest-us-fintech-companies/#48743fdd59d8.
 Don & Alex Tapscott, BLOCKCHAIN REVOLUTION: How the Technology behind Bitcoin is changing Money, Business, and the World
(co-authored by his son Alex Tapscott, 2016).
 Douglas W. Arner, Jànos Barberis , Ross P. Buckley. The Evolution of FinTech: A New Post-Crisis Paradigm? , 2016.
 Espace Manager. (2018). retired (2019) from. https://www.espacemanager.com/signature-dun-contrat-de-cooperation-entre-icd-et-ifts-
pour-la-mise-en-oeuvre-de-nouvelles-solutions.
 Hazik Mohamed, Hassnian Ali - Blockchain, FinTech, and Islamic Finance. Building the Future in the New Islamic Digital Economy (2019,
de Gruyter).
 KPMG. (2018). Global report of KPMG Pulse of FinTech. Retired (2019).from. https://home.kpmg/xx/en/home/insights/2018/07/pulse-
of-fintech-h1-2018.html
 Rabhi Meziane. (2017). Finance islamique : en quête d’une place en Algérie .Retired (2019) from.https://www.liberte-
algerie.com/actualite/finance-islamique-en-quete-dune-place-en-algerie-274344.
 Rapport Conseil Scientifique de la COSOB, 4eme colloque, le 26 /09/2018.
 RIBH journal. (2019). La plateforme i-Trade de gestion de liquidité pour banques islamiques sur Blockchain. Retired (2019) from.
https://ribh.wordpress.com/2019/03/25/la-plateforme-i-trade-de-gestion-de-liquidite-pour-banques-islamiques-sur-blockchain/
 Swiss quote. (2017).Retired (2019) from. https://fr.swissquote.com/robo-advisory/why-robo-
advisory/fintech?sq_mobile=1&sq_country=US.
 Oscar Williams-Grut, WEF report on systematic risks in FinTech, Business Insider UK 2016 FEM : le Forum Economique Mondial, le
consultant Olivier Wyman, l'organisateur du forum de Davos.

Annexes :

Annexe N°(1) : présente la collaboration avec la FinTech des 10 plus grandes banques européennes

Source :Citi Bank, FinTech département, Magna carta

231-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز ز الشمول اﳌا‬
‫‪the financing role of Islamic banks for micro-projects is designed to enhance‬‬
‫‪financial inclusion‬‬
‫عمرعبو‬ ‫آمنة خ‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ محاضر ا‬ ‫طالبة دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة حس بة بن بوع‬ ‫جامعة حس بة بن بوع‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫الشلف‬ ‫الشلف‬
‫‪amarabbou@gmail.com‬‬ ‫‪a.khledj@univ-chlef.dz‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0671305906‬‬ ‫‪0697946707‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫ال دف من ذه الدراسة و دراسة قدرة البنوك اﻹسﻼمية ع تمو ل اﳌشروعات اﳌتنا ية الصغر‪ ،‬وذلك‬
‫دف ضمان استمرار ة شاط ا‪ ،‬سا م البنوك اﻹسﻼمية من خﻼل توف التمو ل للمشار ع متنا ية الصغر‬
‫عز ز الشمول اﳌا ‪ .‬و التا اﳌسا مة تحقيق التنمية اﻻقتصادية‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إ أ مية التمو ل اﻹسﻼمي كبديل للتمو ل التقليدي‪ ،‬وكذا ضرورة العمل ع تحس ن ب ئة‬
‫شاط اﳌؤسسات متنا ية الصغر‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌشروعات متنا ية الصغر‪ ،‬البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬الشمول‬
‫اﳌا ‪،‬اﻻس بعاد اﳌا ‪.‬‬

‫‪Summary:‬‬
‫‪this study, aims to study the ability of Islamic banks to finance micro-projects, in order to ensure the continuity of‬‬
‫‪their activities.‬‬
‫‪By providing financing for microenterprises, Islamic banks contribute to enhancing financial inclusion. And thus‬‬
‫‪contribute to economic development.‬‬
‫‪The study found the importance of Islamic finance as an alternative to conventional finance, as well as the need‬‬
‫‪to improve the environment of the activity of micro-enterprises.‬‬
‫‪Key words: micro-enterprises, Islamic banks, Islamic finance, financial inclusion.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪232-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اﳌنطقة العر ية ب وا ا وام انيا ا اﳌادية وال شر ة لم ستطع ولﻼسف الشديد تحقيق مستو ات مقبولة الشمول اﳌا ﺣيﺚ‬
‫العالم ﺣيﺚ يمتلك" نحو‪ 37‬فقط من البالغ ن الدول العر ية ﺣسابات‬ ‫ل اﳌنطقة العر ية أد ى مستو ات الشمول اﳌا‬
‫ص عر ي او‪ 63‬من البالغ ن مس بعدين من ا دمات اﳌالية والتمو لية الرسمية"‪ ،1‬ومع تزايد‬ ‫مصرفية‪ ،‬أي ﺣوا ‪ 160‬مليون‬
‫اﻻبت ارات التكنولوجية ال صاﺣ ا رغبة الشباب دخول عالم ر ادة اﻷعمال أض ع الدول العر ية توف القنوات اﳌناسبة‬
‫اب اﳌشروعات متنا ية الصغر ع التمو ل‪ ،‬خصوصا مع ما يمكن أن تحققه رفع مستوى الناتج الوط‬ ‫ل س يل ﺣصول أ‬
‫اﻻجما ‪ ،‬وتوف فرص عمل وكذا تخفيض ﺣدة الفقر‪.‬‬

‫عد البنوك اﻹسﻼمية من ب ن اﳌؤسسات اﳌالية ال سا م تمو ل اﳌشار ع متنا ية الصفر بالتمو ل اﳌناسب و ذا بما يتوافق‬
‫وأﺣ ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬ومقاصد ا ‪ ،‬ﻻن تحقيق النفع العام دون اﻹضرار بمصا البعض أو اﻷولو ات‪ ،‬ولتفصيل أك‬
‫ﺣي يات ذا اﳌوضوع نطرح ال ساؤل التا ‪:‬‬

‫ما و و اقع اﳌشروعات متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية؟ وكيف يمكن للبنوك اﻹسﻼمية اﳌسا مة تمو ل ا؟‪.‬‬

‫نطرح اﻷسئلة الفرعية التالية‪:‬‬ ‫و ناء ع السؤال الرئ‬

‫‪ -‬ماﳌراد بالبنوك اﻹسﻼمية؟‪.‬‬


‫‪ -‬ما و واقع اﳌشروعات متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية؟‪.‬‬
‫‪ -‬فيما تتج أ م صيغ التمو ل اﻹسﻼمي للمشروعات متنا ية الصغر؟‪.‬‬

‫أ داف الدراسة‪:‬‬

‫يمكن إيجاز أ داف الدراسة غاية واﺣدة و كيف يمكن للبنوك اﻹسﻼمية اﳌسا مة تمو ل اﳌشروعات متنا ية الصغر‪،‬‬
‫باﻹضافة إ معرفة ما ية ل متغ ‪.‬‬

‫من الدراسة‪:‬اعتمدنا دراس نا للموضوع ع اﳌن اﻻست باطي باستخدام أداة الوصف والتحليل ‪ ،‬و ذا غرض وصف‬
‫وتحليل مختلف جوانب اﳌوضوع‪ ،‬وتوضيح واقع اﳌشروعات متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية وكذا الدور التمو للبنوك‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫أقسام الدراسة‪ :‬لﻺﳌام بمختلف جوانب اﳌوضوع تم تقسيم ذه الدراسة إ اﻷقسام التالية‪:‬‬
‫ا وراﻷول‪ :‬اﻹطار اﳌفا ي للبنوك اﻹسﻼمية؛‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬اﳌشارع متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية؛‬
‫ا ورالثالث‪ :‬دور البنوك اﻹسﻼمية تمو ل اﳌشار ع متنا ية الصغر؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪233-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹطاراﳌفا ي للبنوك اﻹسﻼمية‬

‫البنوك اﻹسﻼمية ع اعتبار ا البديل الشر للبنوك التقليدية تح ﺣاليا با تمام وقبول واسع ب ن جميع بلدان العالم‬
‫اﻹسﻼمية م ا وغ اﻹسﻼمية‪ ،‬وقد لوﺣظ ذلك خصوصا مع اﻷزمة اﳌالية اﻷخ ة‪ .‬وفيما يأ ي سنحاول إعطاء نظرة شاملة ع ا‪.‬‬

‫‪ -1-1‬مف وم البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫عت عر ف البنك اﻹسﻼمي بأنه" مؤسسة مصرفية ﻻ تتعامل بالفائدة)الرا( أخذا وعطاء"‪ 2‬الشا ع ب ن جميع التعار ف ‪ ،‬وما‬
‫ذا التعر ف أن دور البنك اﳌركزي يقتصر ع عدم التعامل بالر ا‪ ،‬ﺣ ن أن اﻷمر خﻼف ذلك ف و باﻹضافة إ‬ ‫لوﺣظ ع‬
‫ذا‬ ‫عدم عامله بالر ا فانه س إ تطبيق مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية الغراء جميع معامﻼته و جميع مجاﻻت شاطه‪ ،‬وع‬
‫جميع معامﻼ ا و شاط ا اﻻس ثماري و دار ا ميع‬ ‫اﻷساس يمكن عر ف البنك اﻹسﻼمي بأنه "مؤسسة مصرفية تل م‬
‫أعمال ا بالشر عة الغراء ومقاصد ا‪ ،‬وكذلك بأ داف ا تمع اﻹسﻼمي داخليا وخارجيا"‪ ،3‬ف تقوم "باﻹعمال وا دمات اﳌالية‬
‫عائد م ا و ما يحقق أ داف التنمية‬ ‫واﳌصرفية وجذب اﳌوارد النقدية وتوظيف ا توظيفا فعاﻻ يكفل نمو ا وتحقيق أق‬
‫اﻻقتصادية واﻻجتماعية إطار أﺣ ام الشر عة اﻹسﻼمية السمحاء"‪ .4‬وﺣ تحقق البنوك اﻹسﻼمية غاي ا‪ ،‬فانه عمل ضمن‬
‫عاد التالية‪5:‬‬ ‫اﻷ‬

‫الز اة والقرض ا سن والضوابط واﻷخﻼقية اﳌعامﻼت؛‬ ‫‪ ‬البعد اﻻجتما‬


‫‪ ‬البعد التجاري اﳌرابحة واﻹجارة؛‬
‫‪ ‬البعد اﻻس ثماري وصناديق اﻻس ثمار؛‬
‫‪ ‬البعد التنموي اﳌشاركة واﳌشروعات التنمو ة ال س ند ع دراسات ا دوى؛‬
‫‪ -2-1‬خصائص البنوك اﻹسﻼمية‬
‫‪ -1‬اﻻل ام بتطبيق أﺣ ام الشرعة اﻹسﻼمية جميع شاطا ا اﳌصرفية؛‬
‫سورة البقرة"واﺣل ﷲ البيع وﺣرم الر ا" اﻵية‬ ‫‪ -2‬عدم التعامل بالر ا اس نادا لقوله عا‬
‫"الصراﺣة والصدق والوضوح اﳌعامﻼت ‪ ،‬ﻻن فقدان العميل الثقة معامﻼت البنك اﻹسﻼمي ن يجة عدم توفر‬ ‫‪-3‬‬
‫الشفافية واﻹفصاح يفقد البنك ز ائنه من اﳌتعامل ن وفق الشر عة اﻹسﻼمية"‪6‬‬

‫ﺣسن اختيار من يقومون بإدارة اﻷموال ‪ ،‬فﻼ تو ل تلك اﳌسؤولية إ من م غ جدير ن بأدا ا؛‬ ‫‪-4‬‬
‫عدم أ ل واستغﻼل أموال اﳌودع ن بدون وجه ﺣق؛‬ ‫‪-5‬‬
‫"خضوع جميع اﳌعامﻼت اﳌصرفية للرقابة الشرعية الذاتية وا ارجية؛‬ ‫‪-6‬‬
‫اﻷخذ بمبدأ اﳌشاركة الر ح وا سارة‪ ،‬و و أساس العﻼقة ب ن العمﻼء والبنوك اﻹسﻼمية تطبيقا ﳌبدأ الغنم بالغرم؛‬ ‫‪-7‬‬
‫ا راج بالضمان أي استحقاق صاﺣب اﳌال مقابل استخدام أمواله اﳌضار ة واستحقاق اﳌضارب الر ح مقابل عمله؛"‪7‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ﻻ ضرر وﻻ ضرار؛‬ ‫‪-9‬‬
‫أداء فر ضة الز اة ع افة معامﻼت ونتائج أعمال البنك‪ ،‬و ذا لتنمية اﳌال وتط ه‪،‬وكذا مراعاة التوازن ب ن أ داف البنك‬ ‫‪-10‬‬
‫اﻻس ثمار ة والتجار ة وأ دافه اﻻجتماعية؛‬

‫‪ 3.1‬أ م صيغ التمو ل البنوك اﻹسﻼمية‬

‫من ب ن أ م أش ال التمو ل البنوك اﻹسﻼمية نذكر ما ي ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪234-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫أ‪ .‬عقد اﳌضار ة‪ :‬اﻻسم مشتق من الضرب اﻷرض بمع الس ف ا"‪.8‬و عت عقد اﳌضار ة عقد" ع اﳌشاركة اﻻتجار ب ن‬
‫اية ل صفقة‪ .‬بحسب ال سب اﳌتفق عل ا‪،‬‬ ‫مالك رأس اﳌال وعامل يقوم باﻻس ثمار بما لديه من خ ة‪ .‬و وزع الر ح بي ما‬
‫أما ا سارة إن وقعت فيتحمل ا رب اﳌال وﺣده‪ .‬و خسر اﳌضارب ج ده أو عمله‪" .9‬و عت البنك كمضارب إذا عمل بمال‬
‫اب الودا ع اﻻس ثمار ة‪،‬و ذا انت ذه اﳌضار ة مطلقة فله أن ستعمل ذه اﻷموال أي شاط اقتصادي إذا ذلك‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫و صاﺣب اﳌال إذا قدم أمواله إ غ ه ليعمل ا مضار ة و ون الغ‬ ‫عود بالفائدة عليه وع عمﻼئه‪ .‬كما عت‬
‫اﳌضارب"‪.10‬‬

‫" و يح أسلوب اﳌضار ة فرصة كب ة لرواج ا رف واﳌ ن والتجارات با تمع و و سا م إيجاد تنمية ﺣقيقية مع امتصاص‬
‫العمالة الزائدة با تمع‪11‬و ذا بدوره ساعد ع ارتفاع القوة الشرائية ومن ثم ز ادة الطلب ع السلع وا دمات و التا‬
‫تحقيق اﻻنتعاش اﻻقتصادي‪.‬‬

‫ب‪ .‬التمو ل باﳌشاركة‪ :‬عد بديﻼ لنظام اﻹقراض بالفائدة اﳌتعامل به ع مستوى البنوك التجار ة‪ .‬و رتكز ع مبدأ اﳌشاركة‬
‫د من ج ة أخرى ع تقسيم اﻷراح أو‬ ‫نظام اﳌشاركة بان يتفق صاﺣب اﳌال من ج ة وصاﺣب ا‬ ‫ا اطرة‪".‬و قت‬
‫ذا النوع‬ ‫نفس ا ﺣالة ا سارة‪ 12.‬و س‬ ‫ا سائر ب سبة معينة وﻻ ش ط أن ت ون ال سب اﳌتفق عل ا ﺣالة اﻷراح‬
‫من الشركة فق يا شركة العنان‪ .‬ومن ب ن اﳌشار ات ال يمكن للبنك اﻹسﻼمي القيام ا‪ ،‬اﳌشاركة رأس مال مشروع ما من‬
‫خﻼل شراء أس م مثﻼ أو من خﻼل اﳌسا مة رأس مال مشروعات جديدة‪ .‬وكذلك اﳌشاركة الصفقات مع شر ات خاصة‬
‫أو عامة‪ .‬باﻹضافة إ اﳌشاركة اﳌتناقصة اﳌن ية بالتمليك ﺣيﺚ عطي البنك للشر ك ا ق ا لول محله اﳌلكية "دفعة‬
‫ا‪13".‬‬ ‫واﺣدة أو ع دفعات ﺣسب الشروط اﳌتفق عل‬
‫ج‪ .‬بيع اﳌرابحة‪ :‬ذا النوع من اﳌشاركة" و اﺣد أش ال البيوع الشرعية‪ ،‬ﺣيﺚ يطلب العميل من البنك شراء سلعة معينة‬
‫لصا ه‪ ،‬يحدد جميع أوصاف ا ومواعيد تور د ا‪ ،‬و تم تحديد الت لفة ال لية للسلعة تفصيليا من ثمن الشراء ورسوم جمركية‬
‫ومصارف و تفق الطرفان ع سبة معينة من الر ح تضاف إ الت لفة ال لية للسلعة للوصول إ سعر البيع"‪ .14‬و ب أﻻ‬
‫ي ون اﻷمر بالشراء شفا ة و نما يلزم بان ي ون طلبا مكتو ا وان يتأكد البنك من جدية الطلب ﺣ تصبح ا اطرة محسو ة‬
‫عد طلبه‪15".‬‬ ‫وﺣ يتجنب البنك ن ول اﻵمر عن الشراء‬
‫د‪ .‬القرض ا سن‪":‬إن التمو ل بالقروض‪ ،‬وفا لشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬يخلو عن الفائدة‪ ،‬وذلك سائر أنواع القروض سواء ان‬
‫قرضا اس ﻼكيا أو إنتاجيا ﻻن النصوص اﻹسﻼمية لم تفرق ا كم ب ن ذا وذاك وس القرض القران بالقرض‬
‫ا سن‪ .16‬و عت القرض أداة لتمو ل واﳌساعدة ف و عطى للمحتاج ن لسد ﺣاجا م وﻻ عطي للبذخ وللتبذير‪.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬اﳌشار ع متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية‬

‫عرف إعداد اﳌشارع متنا ية الصغر الوقت ا ا تناميا م وظا‪ ،‬و عود ذلك إ ارتفاع عدد الشباب الباﺣث ن عن العمل‬
‫كث من دول العالم وكذا ان شار ثقافة رادة اﻷعمال مما أدى إ ارتفاع دعم تأس س ذه اﳌشروعات مختلف بلدان العالم‪،‬‬
‫و ما ي عرض موجز ﳌا ي ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪235-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫‪ -1-2‬عر ف اﳌشروعات متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية‪:‬‬

‫ناك تباين ب ن الدول تحديد مف وم موﺣد وشامل للمشارع متنا ية الصغر‪ ،‬و رجع ذلك إ تباين اﳌعاي اﳌستخدمة‪ ،‬والدول‬
‫ه‬ ‫العر ية ع غ ا من دول العالم تمايز ف ا عر ف اﳌشروعات متنا ية الصغر ع ﺣسب اﳌعيار اﳌعتمد‪ ،‬و ذا ما يو‬
‫ا دول)‪ (1‬التا ‪:‬‬

‫ا دول رقم )‪ :(01‬عر ف اﳌشروعات متنا ية الصغر الدول العر ية‬


‫رأس اﳌال‬ ‫م اﳌبيعات‬ ‫عدد العمال‬ ‫الدولة‪ /‬اﳌعيار‬
‫السنو ة‬
‫اقل من ‪ 100‬ألف‬ ‫اقل من ‪ 5‬عمال‬ ‫اﻷردن‬
‫دينار أرد ي‬
‫اقل من‪ 3‬مﻼي ن در م‬ ‫اقل من ‪5‬عمال‬ ‫ق‪.‬التجارة‬ ‫اﻹمارات‬
‫اقل من‪ 3‬مليون در م‬ ‫اقل من ‪ 10‬عمال‬ ‫ق‪.‬الصناعة‬
‫اقل من ‪2‬مليون در م‬ ‫اقل من ‪ 5‬عمال‬ ‫ق‪.‬ا دمات‬
‫من ‪ 1‬إ ‪ 50‬ألف‬ ‫ح ‪ 15‬عامل‬ ‫البحر ن‬
‫ديناربحر‬
‫اقل من ‪ 15‬مليون‬ ‫اقل من ‪ 6‬عمال‬ ‫تو س‬
‫دينار‬
‫من ‪ 0‬إ ‪ 3‬مليون ر ال‬ ‫من‪ 1‬إ ‪5‬عمال‬ ‫السعودية‬
‫سعودي‬
‫من‪ 1‬إ ‪ 2‬عامل‬ ‫العراق‬
‫‪ 100‬ألف ر ال عما ي‬ ‫اقل من ‪ 5‬عمال‬ ‫عمان‬
‫ح ‪ 5‬آﻻف دوﻻر‬ ‫ح ‪ 20‬ألف دوﻻر‬ ‫من‪ 1‬ا ‪ 4‬عمال‬ ‫فلسط ن‬
‫أمر ي‬ ‫أمر ي‬
‫اقل من مليون ر ال‬ ‫من‪ 1‬إ ‪ 10‬عمال‬ ‫قطر‬
‫قطري‬
‫ﻻ تتجاوز‪ 500‬ألف‬ ‫من‪ 1‬إ ‪9‬عامل‬ ‫لبنان‬
‫ل ة‬
‫اقل من مليون جنيه اقل من ‪ 50‬ألف‬ ‫من ‪1‬ا ‪ 10‬عامل‬ ‫مصر‬
‫جنيه مصري‬ ‫مصري‬
‫اﳌصدر‪ :‬بة عبد اﳌ م وآخرون‪ ،‬ال وض باﳌشروعات متنا ية الصغروالصغ ة واﳌتوسطة الدول العر ية‪ ،‬صندوق‬
‫النقد العر ي‪،2019،‬ص‪10‬‬

‫‪ -2-2‬أصناف اﳌشروعات متنا ية الصغر‪:‬‬


‫‪17‬‬
‫اﻹش ال ال ال ة‪:‬‬ ‫إح‬ ‫وعات م ا ة ال غ في الغال‬ ‫تأخ ال‬

‫أ‪ .‬صناعات م لية‪ :‬عدد العمال اقل من خمسة‪ ،‬واﳌلكية الفردية‪ ،‬و ستخدم اﳌ ارات اليدو ة واﳌواد ا ام ا لية‪ ،‬و تم‬
‫ال سو ق من خﻼل اﻷسرة أو اﻷسر اﳌنتجة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪236-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫ب‪ .‬صناعات حرفية‪ :‬تتأسس بج ود فردية غ منظمة‪ ،‬والفرد و الوﺣدة اﻷساسية ف ا‪ ،‬ومن ثم ي ون للممارسات اليدو ة‬
‫قيمة أساسية أداء العمل ا ر و نتاج سلع ذات جودة عالية‪ ،‬وعﻼقات العمل عيدة عن اﻷسس النمطية لﻺدارة‬
‫و ستخدم اﳌواد ا ام ا لية ‪ ،‬و تم ال سو ق من خﻼل ال واﻷسر اﳌنتجة‪.‬‬
‫د ال شري واﳌ ارات الفردية اﳌتوارثة ‪ ،‬و تم ف ا تحو ل ا امات‬ ‫ج‪ .‬صناعات بي ية‪ :‬مجموعة من ا رف ال يقوم ع ا‬
‫ا لية اﳌتوفرة الب ئة و قايا التص يع وا لفات الزراعية إ سلع صا ة لﻼستعمال‪.‬‬

‫‪ -3-2‬ا مية اﳌشروعات متنا ية الصغر‪:‬‬

‫تتج أ مية اﳌشروعات متنا ية الصغر ﻷي اقتصاد النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توفر اﳌشروعات متنا ية الصغر مصدر منافسة محتمل وفع للمؤسسات الك ى؛‬
‫ذه اﳌشروعات مصدرا لتوف الوظائف اﻻقتصاديات اﳌتقدمة والنامية ع ﺣد سواء؛‬ ‫‪ ‬عت‬
‫ذه اﳌشروعات لبنة أساسية للمشروعات الك ى؛‬ ‫‪ ‬عت‬
‫م اﳌش كة؛‬ ‫‪ ‬تمتاز ذه اﳌشروعات بأ ا توفر ب ئة عمل مﻼئمة ﺣيﺚ عمل صاﺣب اﳌشروع والعامل ن جنبا إ جنب ﳌص‬
‫‪ ‬سا م ذا النوع من اﳌشار ع تطو ر وتنمية اﳌناطق اﻷقل نموا ال عا ي من تد ي مستو ات الدخل وارتفاع سب‬
‫البطالة؛‬
‫ذه اﳌشار ع من ا اﻻت ا صبة لتطو ر اﻹبداعات واﻷف ار ا ديدة؛‬ ‫‪ ‬عت‬
‫‪ ‬إم انية استغﻼل أي مساﺣة ﻹقام ا مما يقلل من ت اليف الب ية التحتية؛‬
‫‪ ‬تتم باﳌرونة أعمال ا وعمليا ا ومنتجا ا بما يمكن من عديل ا ﺣسب الظروف؛‬

‫ﺛالثا‪ :‬دورالبنوك اﻹسﻼمية تمو ل اﳌشار ع متنا ية الصغر‬

‫يمثل ضعف الوصول للتمو ل وا دمات اﳌالية واﺣدا من أ م اﻷسباب ال تحول دون تطور قطاع اﳌشار ع متنا ية الصغر‬
‫والصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬و ما يأ ي سنحاول عرض واقع اﳌشروعات متنا ية الصغر الدول العر ية‪ ،‬وكذا اﻹشارة إ الدور الذي‬
‫يمكن أن تلعبه البنوك اﻹسﻼمية توف التمو ل الﻼزم ل ا دف عز ز الشمول اﳌا ‪.‬‬

‫‪ -1-3‬و اقع نفاذ اﳌشروعات متنا ية الصغرإ التمو ل اﳌنطقة العر ية‪:‬‬

‫أن ذه اﻷخ ة عتمد تمو ل ا ع ا رات‬ ‫الش ل)‪ :(1‬مصادر تمو ل اﳌشروعات متنا ية الصغر‪ ،‬ﺣيﺚ يت‬ ‫يو‬
‫صية‪ ،‬اﳌس ثمرون الداعمون للشر ات اﳌبتدئة‪،‬وكذا التمو ل ا ما ع اﻻن ن ت وغ ا‪.‬‬ ‫ال‬

‫الش ل رقم )‪ :(01‬مصادرتمو ل اﳌشروعات متنا ية الصغر‪ ،‬الصغ ة واﳌتوسطة والكب ة‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪237-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫اﳌصدر‪ :‬صندوق النقد الدو ‪ ،‬الشمول اﳌا للمشروعات الصغ ة واﳌتوسطة منطقة الشرق اﻷوسط واسيا‬
‫الوسطى‪.2019،‬‬

‫عا ي اﳌشار ع متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية من صعو ة النفاذ إ التمو ل الرس ‪ ،‬و رجع ذلك إ عدم امتﻼك ا‬
‫للضمانات ال افية ل صول ع اﻻئتمان‪ ،‬ولكن س الدول العر ية نحو عز ز الشمول اﳌا أتاح ل ذه اﳌشار ع إم انية‬
‫ا صول ع اﻻئتمان من اﳌؤسسات البنكية‪ .‬و و ا دول )‪ (2‬اﳌرفق اﻹطار العام لواقع اﳌشار ع متنا ية الصغر‬
‫اﳌنطقة العر ية‪ ،‬وكذا سبة التمو ﻼت اﳌمنوﺣة من القطاع اﳌصر ‪.‬‬

‫ا دول رقم )‪ :(02‬و اقع اﳌشروعات متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية‬
‫م ال س يﻼت‬ ‫‪ %‬من متوسط عدد اﳌشروعات عدد اﳌؤسسات‬ ‫‪%‬اﳌسا مة‬ ‫الدولة‬
‫اﳌمنوحة من‬ ‫عدد اﳌؤسسات متنا ية الصغر اﳌصرفية اﳌمولة‬ ‫‪PIB‬‬
‫القطاع اﳌصر‬
‫‪9.3‬مليار دينار‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%89.8‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫البحر ن‬
‫بحر‬
‫‪-‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪209980‬‬ ‫‪%66.1‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫اﻹمارات‬
‫‪ 2.1‬ملياردينار‬ ‫‪-‬‬ ‫‪167626‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫اﻷردن‬
‫أرد ي‬
‫‪ 65.024‬مليون‬ ‫‪23‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%98.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تو س‬
‫دينارتو‬
‫‪-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%21.9‬‬ ‫السعودية‬
‫‪ 85‬مليون ر ال‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ 6396‬ألف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عمان‬
‫عما ي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%96‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫فلسط ن‬
‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%73‬‬ ‫‪%27‬‬ ‫لبنان‬
‫‪-‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪2336.239‬‬ ‫‪%97‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصر‬

‫اﳌصدر‪ :‬إعداد الباﺣثان باﻻعتماد ع بة عبد اﳌ م وآخرون‪ ،‬ال وض باﳌشروعات متنا ية الصغر والصغ ة واﳌتوسطة‬
‫الدول العر ية‪ ،‬صندوق النقد العر ي‪.2019،‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪238-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫و قراءتنا لبيانات ا دول يت لنا مسا مة اﳌشروعات متنا ية الصغر الناتج الوط اﻹجما ﺣيﺚ تراوﺣت ذه ال سبة ب ن‬
‫‪ % 49‬و‪ % 21.9‬ل من اﻹمارات والسعودية ع التوا ‪ ،‬ﺣيﺚ مسا مة ذه اﳌشروعات الناتج الوط اﻹجما لما ان‬
‫البحر ن‪ ،‬و اﻷردن قدر ب‪ 2.1‬مليار دينار أرد ي‪،‬‬ ‫م التمو ل اﳌصر اﳌمنوح ل ا كب ا‪ ،‬ﺣيﺚ قدر ب‪ 9.3‬مليار دينار بحر‬
‫و عمان قدرن ب سبة ‪ 85‬مليون ر ال‪.‬‬

‫‪ -2-3‬أ م اﳌزايا ال يوفر ا تمو ل البنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر‪:‬‬

‫ت يح البنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر فرصة ا صول ع تمو ل دون القيود اﳌفروضة عل ا من قبل البنوك‬
‫التقليدية‪ ،‬وتتجسد ذه اﳌزايا ما ي ‪18:‬‬

‫ً‬
‫أوﻻ‪ :‬تجنب الوقوع ﺣرج التعامل بالر ا وا رم شرعا بالكتاب والسنة و جماع الفق اء‪ ،‬كما يتضمن اختيار اﳌشروعات الطيبة‬
‫ا ﻼل ال تركز ع الضرورات وا اجيات‪.‬‬
‫ً‬
‫ﺛانيا‪ :‬ت شيط نظام اﳌشار ات اﻹسﻼمية و ذا يلقى ا ماس وا مية لدى ا ة اﳌمولة و اﳌس ثمر ن من بذل مز د من ا د‬
‫ً‬
‫واﻻج اد وا دية ت شيط اﳌشروعات بدﻻ من النظام الر وي الذي يقود إ الكسل واﻹت ال‪.‬‬
‫ً‬
‫ﺛالثا‪ :‬تقليل ا اطر الناجمة عن ﺣدوث فشل عض اﳌشروعات س ب عدم اﳌتا عة اﳌستمرة اﳌس ثمر‪ ،‬أما ﺣالة اﳌشاركة‬
‫بأي صيغة من الصيغ السابقة سابقة الذكر ناك متا عة من ا ة اﳌمولة بصفة مستمرة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫را عا‪ :‬أﺣيانا ت ون فوائد القروض أك من اﻷراح اﳌتوقعة من اﳌشروع و ذا س ب إر اقا للمس ثمر ور ما يقود إ الفشل‪،‬‬
‫وأﺣيانا قد عوق عملية إقامة اﳌشروعات عندما ي ون الر ح اﳌتوقع أقل من الفائدة‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬ت يان لعامة للناس أن اﻹسﻼم نظام شامل ومن ﺣياة وأن تطبيق من ه مجال اﻻس ثمار والتمو ل سوف يحقق‬
‫ا ل افة اﻷطراف اﳌشاركة‪.‬‬
‫َ‬
‫سادسا‪ :‬النظرة التفاؤلية لﻼقتصاد اﻹسﻼمي سمح لﻺ سان من خﻼل شاطه اﻻقتصادي من استغﻼل اﳌوارد الطبيعية دون‬
‫خشية زوال ا‪ ،‬باعتبار ا موجودة الطبيعة بما يكفي ﺣاجات الناس‪ ،‬إﻻ أنه ي ب استغﻼل تلك اﳌوارد بطرقة عقﻼنية سمح بتوف‬
‫وسائل الع ش الكرم ل ل فرد ا تمع‪ ،‬وﻻ ُ سمح لفئة قليلة من ا تمع اﻻستـئـثار بأغلب الـ وة‪.‬‬

‫‪ -3-3‬قنوات تأﺛ تمو ل البنوك اﻹسﻼمية للمشار ع متنا ية الصغر‪:‬‬


‫ية الصغر من خﻼل القنوات التالية‪19:‬‬ ‫اﳌشارع متنا‬ ‫سا م التمو ل اﻹسﻼمي التأث‬

‫‪ (1‬تحف الطلب ع منتجات ذه اﳌشروعات‪ :‬ي تج يع الطلب ع منتجات ذه اﳌشروعات من أن عدم توافر الثمن أو‬
‫اﳌنتج ﻻ يقف عائقا يحول دون إتمام عقد الصفقات مع ذه اﳌشروعات‪ ،‬وﻻ شك أن يع الطلب يؤدي إ استغﻼل اﳌوارد‬
‫ورفع مستوى ال شاط اﻻقتصادي وتوف اﳌز د من فرص العمل و التا ت شيط الطلب ع منتجات ذه اﳌشروعات‪.‬‬

‫‪ (2‬توف التمو ل ألﻼزم ل ذه اﻻس ثمارات‪ :‬إن ت امل صيغ اﳌرابحة‪ ،‬و التأج ‪ ،‬و اﳌضار ة واﳌزاوجة بي ا توفر تمو ل ا‬
‫لت اليف اﳌشروعات الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬و عظم اﻷر اح وتوسع من فرص العمل‪ ،‬كما أن توافر صيغ التمو ل ته ت يح الفرصة‬
‫أمام ذه اﳌشروعات للنمو واﻻزد ار واستغﻼل الطاقات اﻹنتاجية اﳌتوفرة ل ا وضبط الت اليف واستقرار ظروف اﻹنتاج‪.‬‬

‫‪ (3‬استغﻼل اﳌوارد اﻻقتصادية للمشروعات‪ :‬تتم صيغ التمو ل اﻹسﻼمي باﳌشاركة اﻷر اح ف توفر ا ال واسعا أمام‬
‫موا م اﻹنتاج واﻻبت ار دونما عوائق من ا انب اﳌا ‪ ،‬و ع أ اب اﳌشروعات‬ ‫أ اب اﳌ ارات لﻺبداع والتم و‬
‫الصغ ة ع بذل أق ج د مع ﺣرص م ع نجاح مشروعا م واﻻرتقاء ا‪ ،‬ﻷ م شر اء الر ح الناتج و ذلك نضمن آلية‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪239-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫اب رؤوس اﻷموال ﻻختيار مجال اس ثمار مدخرا م‪ ،‬إ جانب‬ ‫ما رة لتخصيص اﳌوارد‪ ،‬كما أ ا توفر بدائل متعددة أمام أ‬
‫اختيار نظام توز ع اﻷر اح الذي يتﻼءم مع ظروف ل م م‪.‬‬

‫‪ (4‬منطلق إعانة الضعيف)التعاون ع ال (‪ :‬ﺣيﺚ يﻼﺣظ الوسط اﳌع إقبال اﻷفراد ع منتجات‬
‫اﳌؤسسات)اﻷ اص( الصغ ة و ال يدير ا أفراد ت ز عل م سمات اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية ا لصة‪ ،‬من ج ة ودة السلعة و‬
‫م ا‪ ،‬و من ج ة أخرى رغبة إعانة و دعم ؤﻻء من أجل مواصلة و استمرار العمل وفق ذا الن و الصمود وجه‬
‫اﳌؤسسات اﻷخرى‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫اﳌنطقة العرية أض ضرورة ﺣتمية‪ ،‬و ذا ﳌواكبة التطورات التكنولوجية ا اصلة العالم‪ ،‬وكذا‬ ‫عز ز الشمول اﳌا‬
‫اﻻرتقاء باقتصاد الدول العرية إ اقتصاديات الدول اﳌتطورة‪ .‬و مكن للمشروعات متنا ية الصغر أن سا م دعم النمو‬
‫اﻻقتصادي و ذا إذا وجدت الدعم اﳌا والقانو ي‪ ،‬وكذا اﳌشار ع القاعدية اﳌناسبة‪ .‬ونظرا ﻻن إم انية ﺣصول ذا النوع من‬
‫اﳌشار ع أمر صعب نوعا ما خصوصا غياب الضمانات ال افية ل صول ع اﻻئتمان‪ ،‬أتاح البنك اﻹسﻼمي صيغ التمو ل‬
‫اﻹسﻼمي لدعم ذه اﳌشار ع القرض ا سن مثﻼ‪ ،‬و ذا دف دعم شاط واستمرار ة ذه اﳌؤسسة بما يحقق اﳌص ة‬
‫اﻻقتصادية للبلد‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلت الدراسة إ النتائج التالية‪:‬‬

‫غياب عر ف موﺣد ومش ك للمشروعات متنا ية الصغر اﳌنطقة العر ية و عزى ذلك إ اﳌعيار اﳌستخدم؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التمو ل اﻹسﻼمي للمشروعات متنا ية الصغر كفيل لضمان استمرار شاط ا؛‬
‫‪ -‬إم انية ولوج اﳌشارع متنا ية الصغر للمؤسسات اﳌصرفية عزز من الشمول اﳌا ؛‬
‫التمو ل الرس للمشروعات متنا ية الصغر يقلل من و ا إ التمو ل من القطاع غ الرس ‪ ،‬و التا ز ادة‬ ‫‪-‬‬
‫فعالية القطاع الرس ؛‬
‫البنك اﻹسﻼمي مؤسسة مصرفية عمل بمبادئ الشرعة اﻹسﻼمية لتحقيق اﳌص ة اﻻجتماعية واﻻقتصادية للبلد‬ ‫‪-‬‬
‫عيدا عن الر ا؛‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫ضرورة العمل ع عز ز وصول اﳌشروعات متنا ية الصغر إ التمو ل؛‬ ‫‪-‬‬


‫ضرورة توف ب ئة قانونية و شر عية تضمن ﺣصول اﳌشروعات متنا ية الصغر ع التمو ل من اﳌؤسسات البنكية‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹسﻼمية؛‬
‫تفعيل دور التمو ل اﻹسﻼمي دعم اﳌشار ع متنا ية الصغر؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة استحداث دورات ت و ية للشباب لدعم مشار ع ر ادة اﻷعمال؛‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌشروع يبدأ بفكرة فوجب العمل ع نقل الفكرة من فكرة مبدعة إ ابت ار؛‬ ‫‪-‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪240-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الدورالتمو للبنوك اﻹسﻼمية للمشروعات متنا ية الصغر آلية لتعز زالشمول اﳌا‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪:1‬اتحاد اﳌصارف العر ية‪ ،‬واقع الشمول اﳌا اﳌنطقة العر ية العدد‪.458‬‬
‫‪:2‬محمود عبد الكر م اﺣمد أرشيد‪ ،‬الشامل معامﻼت وعمليات اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬دار النفا س لل شر والتوز ع‪ ،‬اﻷردن‪،2007 ،‬ط‪،2‬‬
‫ص‪.14‬‬
‫‪ :3‬البنك اﻹسﻼمي لتنمية واﳌع د اﻹسﻼمي للبحوث والتدر ب البنوك اﻹسﻼمية ودور ا تنمية اقتصاديات اﳌغرب العر ي‪ ،‬وقا ع الندوة‬
‫‪،34،1990‬ص‪.129‬‬
‫‪:4‬محمد محمود ا علو ي‪ ،‬البنوك اﻹسﻼمية أﺣ ام ا ومباد ا‪ ،‬دار اﳌس ة لل شر والتوز ع‪ ،‬اﻷردن‪ ،2008،‬ص‪.110‬‬
‫‪ :5‬ايل عبد اﳌو طشطوش‪ ،‬العمل اﳌصر اﻻليك و ي وأثره اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬موسوعة اﻻقتصاد والتمو ل‪ ،‬العدد ‪ ،1‬شوال‬
‫‪1431‬ه‪ ،‬ص ص‪.178-123‬‬
‫‪ :6‬خنوسة عدلية ‪ ،‬ز دان محمد‪ ،‬منتجات ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية ودور ا تطو ر الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻷ اديمية للدراسات‬
‫اﻻجتماعية واﻹ سانية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬جانفي ‪،2017‬ص ص‪.86-75‬‬
‫‪ :7‬نفس اﳌرجع السابق‪ ،‬نفس ص‪.‬‬
‫‪ :8‬محمد محمود ال لو ي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪ :9‬صادق راشد الشمري‪ ،‬الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية مداخل وتطبيقات‪ ،‬البازوري لل شر والتوز ع‪ ،‬اﻷردن‪،2014 ،‬ص‪.244‬‬
‫‪ :10‬رشيد ﺣيمران‪ ،‬مبادئ اﻻقتصاد وعوامل التنمية اﻹسﻼم‪ ،‬دار ومة لل شر والتوز ع‪ ،‬ا زائر‪ ، 2003،‬ص‪.159‬‬
‫‪ :11‬نفس اﳌرجع السابق‪ ،‬ص‪.161‬‬
‫‪ :12‬نفس اﳌرجع السابق‪ ،‬نفس ص‪.‬‬
‫‪ :13‬نفس اﳌرجع السابق‪ ،‬نفس ص‪.‬‬
‫‪ : :14‬مجلة البنوك اﻹسﻼمية‪،‬اﻻتحاد العام للبنوك اﻹسﻼمية العدد‪ ،50‬أكتو ر ‪.1986‬‬
‫‪ :15‬رشيد ﺣيمران‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪163‬‬
‫‪16‬نفس اﳌرجع السابق‪،‬ص‪.134‬‬
‫‪ :17‬محمد سالم عبد ﷲ‪ ،‬تمو ل وقف النقود للمشار ع متنا ية الصغر مؤسسات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬أطروﺣة دكتوراه‪ ،‬جامعة العلوم‬
‫اﻹسﻼمية العاﳌية‪،2017،‬ص‪.111‬‬
‫‪:18‬ع صاري‪ ،‬فت داغ ‪ ،‬واقعية ومﻼئمة التمو ل اﻹسﻼمي للمشروعات اﳌ نية وا رفية الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬موسوعة اﻻقتصاد‬
‫والتمو ل اﻹسﻼمي‪Iefpedia.com ،‬‬
‫‪:19‬نفس اﳌرجع السابق‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪241-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬


‫‪Constraints of Islamic banking - between diagnosis and scrutiny‬‬
‫سليمان بوفاسة‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة يح فارس باﳌدية‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪slimane_fassa@yahoo.fr‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0550216650‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دف البحث إ إبراز أ م الصعو ات ال ع ض عمل اﳌصارف اﻹسﻼمية الواقع العم الدول‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬فم ا اﻻقتصادية كعدم استغﻼل اﳌدخرات ا لية و عدم اﻻ تمام باﳌشار ع الصغ ة و محدودية‬
‫الطاقة اﻻس يعابية لﻼس ثمار ‪ ،‬وم ا اﻻجتماعية والسياسية والثقافية مثل اختﻼف الرؤى حول إم انية‬
‫التطبيق و نقص ا افز والثنائية الثقافية ‪ ،‬وغ ا من اﳌشا ل ‪.‬‬
‫لنتطرق إ تجر ة ا زائر كنموذج أك ن ا ابتداء من سنة ‪ 1990‬إ اليوم ‪ .‬وذلك العناصر التالية‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬معوقات عامة ومش كة ب ن الدول‬
‫ﺛانيا‪ :‬معوقات خاصة بتجر ة ا زائر‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌصارف اﻻسﻼمية‪ ،‬اﳌعوقات‪ ،‬تجر ة ا زائر‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪Constraints of Islamic banking - between diagnosis and scrutiny - Research deals with the most difficulties and‬‬
‫‪problems encountered in the work of Islamic banks in practice in Islamic countries, ranging from economic‬‬
‫‪exploitation such as domestic savings and lack of attention to small enterprises and limited Absorptive capacity‬‬
‫‪For investment, and which social, political and cultural such as different views about the possibility of application‬‬
‫‪and lack of motivation and the bilateral cultural.‬‬
‫‪AllRIBaWI there. And that the following elements:‬‬
‫‪First: the difficulties in the general application.‬‬
‫'‪Second: The difficulties, especially on experience of Algiers‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 242 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫مق مة‬
‫م‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫م ه‪ ،‬فال ان‬ ‫ال‬ ‫ال ان‬ ‫ل ع‬ ‫قي لل‬ ‫ال‬ ‫ا ال ان‬ ‫لف‬
‫أو ما أغفل ع ه ﻻح اكه ال اقع الع لي‪ ،‬وه ا‬ ‫ال‬ ‫ر ال ان‬ ‫فق‬ ‫قي ل‬ ‫ال‬ ‫ال ل ات‪ ،‬أتي ال ان‬
‫ﻻ‬ ‫ارف ال قل ة‪ ،‬ف‬ ‫خ ة ق ون م ال ارسات وال ارب لل‬ ‫ما ب ه ال اقع م أخ اء وسل ات على م‬
‫ارف اﻻسﻼم ة‪.‬‬ ‫ل ل ة ن ف ق ن لل‬ ‫ت ن‬
‫فها‬ ‫س‬ ‫ب ها‪ ،‬ل ل فال ع ات في ال‬ ‫في غ‬ ‫ارف اﻻسﻼم ة القائ ة اﻵن تع ل وت‬ ‫ث أن ال‬
‫إب از م لف ال اكل و ال ع ات‬ ‫أن ن ها ل ق م م ارها ال ي أوج ت ﻷجله‪ ،‬وذل‬ ‫ال اج‬ ‫ﻻ م الة ف‬
‫ها ‪.‬‬ ‫ال ي ت‬

‫ال ول‬ ‫ةب‬ ‫أوﻻ‪ :‬م اكل عامة م‬


‫ل ب ون فائ ة على أرض ال اقع‪ ،‬وع م ن احها ال ل ال افي ال‬ ‫ال‬ ‫ال ع ة في ت‬ ‫م ئا س‬
‫لها م جهة أخ ‪.‬‬ ‫ة م جهة وع م ت ف ال اخ ال اس‬ ‫ا م ها ه ح اثة ال‬ ‫كان م‬
‫ة‬ ‫ة م ناح ة ال‬ ‫نات الف ة والفل‬ ‫‪ ،‬ﻻخ ﻼف في ال‬ ‫ل ال‬ ‫لف ع ال‬ ‫ل الﻼر‬ ‫وال‬
‫ر ال أس الي تلغي اﻻس ﻻل العقلي وتع ل على‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ة ال‬ ‫ن‬ ‫ة ل ل ه ا‪ ،‬فإذا ان‬ ‫وال‬ ‫إلى ال‬
‫ها "‬ ‫إراد ة بل‬ ‫ره لل ج د ال ني وفي ح ه داخله‪ ،‬إذ أنها ل‬ ‫م ادرة الق رات الف ة للعقل في ت‬
‫ل أف ل دون‬ ‫عي‬ ‫القان ن ال‬ ‫ع م اق ن للع ل وف ذل‬ ‫عي " ‪ ،‬وم ث ف ل أف اد ال‬ ‫القان ن ال‬
‫إرادته ‪ ،‬فإن ال هج اﻹسﻼمي ع ل اﻻس ﻻل العقلي‪ ،‬و ال الي ي في ل ما ه م اف قي في م ال ال عامﻼت‬
‫ة في ه ا ال ال ل ل م لها اﻹرادة ال ة لﻼخ ار‪. 1‬‬ ‫ال ال ة وال ارة إن اجا وت زعا‪ ،‬وت في ال ال‬
‫قاته ال ان ة ت لف ع‬ ‫في ت‬ ‫ل الﻼر‬ ‫وعل ه فإن ال ع ات وال اكل ال ي ن ادفها في ال‬
‫إج الها في ال قا ال ال ة‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ل ال‬ ‫ال ع ات وال اكل في ال‬

‫اد ‪:‬‬ ‫‪ : 1‬في ال ان اﻻق‬


‫ب ج دها‬ ‫قة بها ل رجة ال ل‬ ‫ل‬ ‫ال ول ال ام ة واﻹسﻼم ة أص‬ ‫ة ارت‬ ‫ه اك م اكل وع اق ل‬
‫ح مات ه ه ال ل ان أن الق اء عل ها ﻻ أتي م‬ ‫ناتج ع اﻻع قاد ال ا ئ ل‬ ‫على ال وام‪ ،‬ولعل ذل‬
‫اد ة أث ت على أداء‬ ‫( ون ا م الق ة ) ال ان ال اسي (‪ ،‬م ا ن ج ع ه م اكل اق‬ ‫القاع ة ) ال اه‬
‫ال س ات الﻼر ة وهي‪:‬‬
‫ف في ال خ ل ال فقة و ق اس غﻼل ال اقات‬ ‫ق ال‬ ‫لة في‬ ‫أـ ع م اس غﻼل ال خ ات ال ل ة‪ :‬وال‬
‫ال اقع الع لي أن ال خ ل ال غ ة )ال خ ات ال ل ة ( ت لح أن‬ ‫ع ‪ ،‬فق أث‬ ‫ة وال اد ة ال ام ة في ال‬ ‫ال‬
‫ة مقارنة ال سائل‬ ‫اتها ال‬ ‫ل‪ ،‬وه ا عامل له أه ه في ال ول ال ام ة في م‬ ‫ت ن م ردا أساس ا لل‬
‫ال خل ) وهي عﻼقة‬ ‫ال خ ات وح‬ ‫ح‬ ‫لﻼع قاد ال ائ ب ج د عﻼقة وح ة ب‬ ‫اﻻدخارة اﻹج ارة‪ ،‬وذل‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 243 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫في ت ي الق رة اﻻدخارة ون ا ه اك عامل اﻹنفاق ال‬ ‫ال خل ه العامل ال ح‬ ‫ح ل‬ ‫د ة (‪ ،‬وال‬


‫ورة أن‬ ‫ال‬ ‫ة ال ي ت ث على ال ل إلى اﻹنفاق ‪ ،‬وم ث ل‬ ‫الع امل ال‬ ‫لف م ف د ﻵخ‬
‫ة‬ ‫الع امل ال‬ ‫ي أث‬ ‫ة لل خل ف ل‬ ‫ال خل ‪ ،‬وح ى ال‬ ‫ل ان نف‬ ‫اﻹدخار م او لف دي‬ ‫ن ح‬
‫ة‬ ‫ال فا ة ال‬ ‫ة للع ل ل ل ف د إضافة إلى الع امل ال ارج ة ال ي ت عل‬ ‫وال ق رة ال‬ ‫ال عل‬ ‫مل م‬
‫اﻷسعار‪...‬الخ‪ ،‬و ال الي ف عف اﻻدخار ي جع‬ ‫اد ة وال اس ة وال ق ة وم‬ ‫ع وال الة اﻻق‬ ‫اﻹن اج ة لل‬
‫‪2‬‬
‫ة على إثارتها‪.‬‬ ‫أساسا إلى ضعف ال وافع اﻻدخارة وضعف اﻷجه ة ال‬
‫هل‬ ‫د ت ازن ال‬ ‫‪ ،‬وعل ه ي‬ ‫ي و اﻹنفاق ال‬ ‫ن م اﻻس هﻼك ال‬ ‫الف د ال ل ي‬ ‫واﻹنفاق ل‬
‫) ‪(b‬‬ ‫ي ) ‪ (C‬واﻹنفاق ال‬ ‫اﻻس هﻼك ال‬ ‫ع ى أن دخله ) ‪ ( Y‬ي زع ب‬ ‫أ عاد ثﻼثة‪،‬‬ ‫ال ل وف‬
‫واﻻدخار )‪. { Y = b+S+C} :( S‬‬
‫هل‬ ‫( م م دات سل ك ال‬ ‫ال‬ ‫ي أث ب رجة اﻹ ان ل‬ ‫) وال‬ ‫ول ا ان عامل اﻹنفاق ال‬
‫ج ا في ج ب ال دائع واس ع الها في أوجهها‬ ‫ال ل ‪ ،‬فإن على ال س ات ال ال ة اﻹسﻼم ة أن ت اعي ذل‬
‫ة‪.‬‬ ‫ة وم‬ ‫رة م‬ ‫ة‬ ‫ال‬
‫اعات ال غ ة‬ ‫ال‬ ‫جعلها ﻻ ته‬ ‫ل الﻼر‬ ‫ة ال‬ ‫ار ع ال غ ة‪ :‬إن قلة ن ج ت‬ ‫ب‪ -‬ع م اﻻه ام ال‬
‫اد ة واﻻج ا ة‬ ‫اﻷردني( ب غ م ع ائ ها اﻻق‬ ‫وال‬ ‫في م‬ ‫اﻹسﻼم‬ ‫) وعلى س ل ال ال ال‬
‫إلى ال ي ة‪ ،‬ال اه ة في الق اء على ال الة‪ ،(...‬اﻹضافة إلى ع م تعاون‬ ‫ة ) م ع اله ة م ال‬ ‫ال‬
‫اعات ال غ ة‪ ،‬زاد م ح ة ال ف ر‬ ‫ل ال‬ ‫في م اجهة م اكل ت‬ ‫ال س ات اﻹسﻼم ة مع ع ها ال ع‬
‫ال ارسات‬ ‫ها م ه ا ال عاون م ل ت‬ ‫واﻻب عاد ع ها ال غ م ال ا ا ال ي ان م ال ف وض أن ت‬
‫‪3‬‬
‫وعات ال غ ة ‪ ...‬الخ ‪.‬‬ ‫في دراسة ج و ال‬ ‫الع ل ة واﻷخ أف ل اﻷسال‬
‫س اسات ح مات ال ول ال ام ة ال ي تقع بها ه ه‬ ‫و ع م اﻻه ام ال ارع ال غ ة ر ا نا ع م‬
‫ة ال غ ة على ال غ م‬ ‫اعات ال‬ ‫ة فق على ح اب ال‬ ‫ال ارع ال‬ ‫ال س ات الﻼر ة ال ي ته‬
‫أه ها‪.‬‬
‫) خاصة‬ ‫اد‬ ‫اﻻق‬ ‫مات أنها إم انها أن ت ل م ل اﻷف اد في ال ام ال ا‬ ‫ﻻع قاد ه ه ال‬ ‫وذل‬
‫ة‬ ‫ة ‪ ،‬ب غ م أنها في حاجة ماسة إلى قاع ة ع‬ ‫اد ة ال‬ ‫اﻻق‬ ‫اﻻس ار ( ‪ ،‬وهي م سل ات ال‬
‫ة ال ع لة‬ ‫ال‬ ‫ال عاء اﻷم ل ﻻس عاب الق‬ ‫اعات ال غ ة وﻻ س ا في اﻷراف ال ي تع‬ ‫م ه ه ال‬
‫اد ة وﻻ‬ ‫ت ن في مأم م اﻷزمات اﻻق‬ ‫وف ال ق وتغ اته‪ ،‬ح‬ ‫ة وت اس‬ ‫اعات ال‬ ‫وم ردا لل‬
‫م ف ل يها‪. 4‬‬ ‫ة‪ ،‬وه ا اﻷخ‬ ‫ل ج ة معق ة بل إلى رأس مال وق ة‬ ‫ت اج إلى ت‬
‫رأس ال ال‪ ،5‬وما‬ ‫ة ازداد مع ل ت‬ ‫اس ارات م‬ ‫و ل ا ازدادت ال خ ات ال ل ة ه ه وت ت ج هها ن‬
‫م خﻼلها ت ه ل ت ف‬ ‫ة فﻼ ب م وج د وسائل‬ ‫نف ها ال‬ ‫الف ات ال خ ة هي أغل ها ل‬ ‫دام‬
‫ارف وال س ات ال ال ة ال ي‬ ‫أه ه ه ال سائل في ال ول ال ام ة ال‬ ‫الف ات ال خ ة ‪ ،‬ون‬ ‫اﻷم ال الفائ ة ل‬
‫ة‪.6‬‬ ‫فها في م اﻻتها ال‬ ‫ﻻ تع ل على تع ة ال خ ات وج بها ث ت‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 244 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫م انا ي اس‬ ‫ع إلى ح ما أن ت‬ ‫م مهام ال س ات ال ال ة الﻼر ة ال ي ل ت‬ ‫صع‬ ‫ل ذل‬


‫اد ة في ه ه ال ل ان‪.‬‬ ‫ال اة اﻻق‬ ‫ه ا ال جه العام ال‬ ‫وضعها في خ‬
‫ال ق ال ل ة اﻹضافة إلى قلة ال العاملة‬ ‫ج‪ -‬م ود ة ال اقة اﻻس عاب ة لﻼس ار‪ :‬وذل ناتج ع ض‬
‫ال ق ال ل ة راجع إلى ان فاض م س ال خ ل وس ء ت زعها‪،‬‬ ‫الف ة ال اه ة وضعف ال ة اﻷساس ة‪ .7‬ف‬
‫ي غال ا وق اع تقل‬ ‫ي ج لل‬ ‫اﻻزدواج ة‪ ،‬ق اع ح ي‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫اد‬ ‫ه في اله ل اﻻق‬ ‫و ا إلى ال‬
‫ذل م مهام ال س ات ال ال ة الﻼر ة‬ ‫ع‬ ‫افة ون اج ة ض فة ‪ ،8‬م ا‬ ‫على ال العاملة‬ ‫م لف ع‬
‫اعات ال غ ة‬ ‫ال‬ ‫تع ل على ال جه ن‬ ‫ة اﻻدخارة‪ ،‬ح‬ ‫ة في م ال ال‬ ‫عل ها ب ل جه د م‬ ‫ال ي‬
‫ا ة‬ ‫ال لع الغ ائ ة ال‬ ‫ن‬ ‫اعة‪ ،‬وم ث ي ه ال ل‬ ‫الع الة ال ائ ة م ق اع ال راعة إلى ق اع ال‬ ‫ل‬
‫ل‬ ‫ال اقع ان أصع ‪ ،‬إذ أن ذل‬ ‫ع ال ق ال لي‪ ،‬ل‬ ‫الفق ‪ ،‬ل‬ ‫هل‬ ‫ال‬ ‫ال ل ك اﻻدخار ل‬ ‫و غ‬
‫ة على ع قل ها‪.‬‬ ‫ادات ال‬ ‫ي ق ل ج د ال‬

‫‪ 2‬ـ في ال ان اﻻج اعي وال قافي وال اسي‪:‬‬


‫بها قل ل‬ ‫‪ ،‬والعامل‬ ‫ال‬ ‫سل ة ال‬ ‫ت‬ ‫ب ا ة ﻻ ن ى أن ال س ات ال ال ة الﻼر ة القائ ة ت‬
‫ل الفائ ة‬ ‫في ال اداة ال لي ع ال‬ ‫ﻻ‬ ‫‪ ،‬ول ل‬ ‫ال‬ ‫في ال قل‬ ‫الع ل ال‬ ‫ب قال‬ ‫ة وم أث‬ ‫ال‬
‫م ال ع ات اﻻج ا ة وال قا ة وال اس ة ن ج ها في‬ ‫على ال‬ ‫لل غل‬ ‫ب ل م ه ات أك‬ ‫ون ا‬
‫ال قا ال ال ة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬اخ ﻼف في ال ؤ ‪ :‬ه اك رأي‬
‫اسﻼمي‪ ،‬ﻷن ال ام‬ ‫أن تق م ال س ات ال ال ة الﻼر ة في ن ام غ‬ ‫أنه ﻻ‬ ‫اﻷول ي‬ ‫ال أ‬
‫اد ة وال وح ة‪،9‬‬ ‫اﻹسﻼمي م ج ع ج ان ه اﻻج ا ة واﻻق‬ ‫اد‬ ‫في اﻹسﻼمي ج ء م ال ام اﻻق‬ ‫ال‬
‫ن ذل م خﻼل ت‬ ‫أن‬ ‫فإنه ي ع‬ ‫ل الﻼر‬ ‫في وف ال‬ ‫وال‬ ‫ال ام ال ق‬ ‫ول ل إذا أردنا ت‬
‫‪10‬‬
‫الح ال اس‪ ، ،‬إذ‬ ‫اع ارها ال ارسة وال ا ة ل‬ ‫ل‪ ،‬و ال الي ف ور ال ولة في ذل أساسي‬ ‫اد‬ ‫ال ام اﻻق‬
‫أنف ه ‪ ،‬أو اس ارها ع‬ ‫اس ار أم اله‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ون أمامه إﻻ‬ ‫أن أص اب ال ال ﻻ‬
‫و ال قارة‬ ‫والفاروقي ال حالي‪ ،11‬و ه ا ما ي اف‬ ‫أب اﻷعلى ال دود‬ ‫ال ار ة وم رواد ه ا اﻻق اح ن‬
‫أو في‬ ‫ال ان ة العامة) س اء في حالة الع‬ ‫اس ها ال ال ة ع‬ ‫أن لل ولة دور‬ ‫ة ال ي ت‬ ‫ال‬
‫ال ولة ال ارسة‬ ‫وت ىح‬ ‫ادي‬ ‫اﻷع ان اﻻق‬ ‫( ﻹعادة ت زع ال وة ب‬ ‫حالة الفائ‬
‫أن لل ولة دو ار م ودا ي ل في ال ائف‬ ‫ال قارة الل ال ة ال ي ت‬ ‫) ‪ ( L’Etat providence‬و ه ا ع‬
‫ال ولة ال ر ي‬ ‫ت ىح‬ ‫اد ة م وك لل ق ال ة و‬ ‫ال ا ات اﻻق‬ ‫ال قل ة ال ع وفة ‪ ،‬وض‬
‫‪12‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪( L’état gendarme‬‬
‫وه ا ت ه م رات اﻷخ اء ال ت ة في ال ارسة الفعل ة له ه ال س ات الﻼر ة‪ ،‬وهي أخ اء إدارة‬
‫ه الفائ ة‪،13‬‬ ‫في ن ام‬ ‫ة اس الة ال‬ ‫ها ال ا‬ ‫ه ر معامﻼت ت‬ ‫ا ه‬ ‫ال اب على م‬ ‫ف‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 245 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫ل الﻼر ‪ ،‬ح ى أن اﻻج هادات الفقه ة ال ي‬ ‫م م اﻻت ال‬ ‫الفاعلة في‬ ‫ال ه د وخارت الق‬ ‫ف اع‬
‫أو انع م ‪.‬‬ ‫قل‬ ‫ت اي ت ر الع‬
‫ال اكل‪ ،‬ما عل ا إﻻ ال‬ ‫ه ع‬ ‫في ال الي ن ام قائ ت‬ ‫أن ال ام ال‬ ‫ال اني‪ ،‬ف‬ ‫أما ال أ‬
‫ع ه‬ ‫ع اﻹسﻼمي أو رف ها وال ف م م اوئها‪ ،‬ول ل م ﻼ ق أجاز " م‬ ‫ح ما عارض ال‬ ‫معها وت‬
‫اﻵخ الق وض اﻹن اج ة ‪ .14‬أو‬ ‫ا أب ح ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ال ف‬ ‫" الف ائ ال أخ ذة في ص ادي‬
‫ة الق ل والقال ع ها (‪.‬‬ ‫م ش هة ال ا )ب ل ل‬ ‫رة اق‬ ‫قها‬ ‫ال اء وت‬ ‫اث ال ا ة لﻶم‬ ‫اس‬
‫‪ ،‬بل وق ل ذل‬ ‫م انع ف‬ ‫اد ﻻ ع ي إن اء ب ك وت‬ ‫ال اف وال ائ ة ال قا ة‪ :‬إن ب اء اﻻق‬ ‫ب‪ -‬نق‬
‫ة ون ان ا غ‬ ‫اﻷع ال ال‬ ‫اﻷف اد في ال ول ال ام ة اﻹسﻼم ة م أث‬ ‫سل اته‪ ،‬ون‬ ‫اﻹن ان وتق‬ ‫ت‬
‫ل نه‪ ،‬فإذا ما ه ت م س ات ﻻ‬ ‫ات اه سل ي‬ ‫بها‪ ،‬م ا ي ل ل يه ن ع م ال دد والقل في أ‬ ‫مق ع‬
‫ال ف‬ ‫عل ها‪ ،‬ل ل وج‬ ‫ر ة في بل انه فﻼ ي ف ل يه ال اف ال افي لل عامل معها لع م ثق ه بها و القائ‬
‫‪15‬‬
‫‪.‬‬ ‫ة لﻺش اف على إدارة ه ا ال ع م ال س ات‬ ‫ي عاملة ذات خ ة وس عة‬ ‫في ت ف‬
‫في ال ل ان ال ام ة اﻹسﻼم ة ال قافة الغ ة‬ ‫غال ة ال‬ ‫ل في ارت ا‬ ‫أما ال ائ ة ال قا ة ف‬
‫نف ه‬ ‫اد ة غ ة و‬ ‫ات اق‬ ‫م ه ص ف ﻻ ي الي عق ته و از إلى ن‬ ‫ه ال عل ي‪ ،‬ف‬ ‫ال ا ع م ت‬
‫ة اﻹسﻼم ة على ال أ‬ ‫عق ته اﻹسﻼم ة و از م ئ ا إلى الل ال ة ب ضع ال‬ ‫تق مي‪ ،‬وص ف يه‬
‫م مهام‬ ‫ع‬ ‫‪،‬م ا‬ ‫‪16‬‬
‫ة‬ ‫اد ب ون ن ام الف ائ ال‬ ‫اس الة إقامة ن ام اق‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ال أس الي‪ ،‬و ﻼ ال‬
‫معارضة ش سة م ل ن ه ﻻء وﻻس ا أص اب الق ار م ه ‪.‬‬ ‫ال س ات الﻼر ة‪ ،‬إذ أنها ت‬
‫إدارتها في ع د قل ل م اﻷف اد‪:‬‬ ‫ج– ت‬
‫ة ف ة قل لة م أص اب ال ف ذ ال اسي‪ ،‬اع ار‬ ‫س‬ ‫ارف في ال ول ال أس ال ة ت‬ ‫ال‬ ‫أغل‬ ‫فإذا ان‬
‫أ ه ه الف ة اﻻح ارة اﻻس غﻼل ة‪.‬‬ ‫ا الق اع ال اص و ون ح ود ف‬ ‫ع‬ ‫أن ال ام ال أس الي‬
‫تقع‬ ‫في ال اقع م ج دة ‪ ،‬ح‬ ‫ال ام اﻹسﻼمي ‪ ،‬ول‬ ‫أن ﻻ ت ن م ل ه ه الف ة ح‬ ‫و ال ي‬
‫ذون م خﻼل ودائعه على‬ ‫ة أف اد قل ل ن ) م عائلة واح ة (‬ ‫س‬ ‫ارف الﻼر ة ت‬ ‫م ال‬ ‫ال‬
‫ة دون اﻻل فاف إلى م الح الغال ة الع ى م ال اه‬ ‫م ال ه وم افعه ال‬ ‫إدارتها وت جهاتها ن‬
‫‪17‬‬
‫م أجلها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وه ا ما ق ض ع لها وف ال اد ال لة ال ي أن‬ ‫وال دع‬
‫إسﻼمي‬ ‫في بل ان م اخها غ‬ ‫ا أن ال س ات الﻼر ة ت‬ ‫ال اصة‪:‬‬ ‫د‪-‬ارت ا ها اﻷن ة والق ان‬
‫وض ة‬ ‫ة م ق ان‬ ‫القائ ة بها ﻻ ت ن إسﻼم ة ال امل هي اﻷخ ‪ ،‬فهي م‬ ‫ال امل‪ ،‬فاﻷن ة والق ان‬
‫ات لل عامل‬ ‫مﻼئ ة ل ام ش ات اس ارة ﻻر ة‪ ،‬وم ث فالف صة م احة أمام ه ه ال‬ ‫غ ة‪ ،‬وم ادها غ‬
‫‪18‬‬
‫‪ ،‬بل ه اك إغ اءات وت ف ات ﻹش اكها في ع ل ات ر ة‪.‬‬ ‫ال ا‬
‫ا ة‬ ‫اد ة ال ائ ة في ال ول ال‬ ‫اﻻق‬ ‫ل ال‬ ‫ع ها تق ب م‬ ‫اد ة ال ائ ة بها‬ ‫اﻻق‬ ‫ث إن ال‬
‫اف إلى ل‬ ‫عف م ق تها ال اف ة‪،‬‬ ‫ﻻ ي ف ال ا ة لل ارع الﻼر ة و‬ ‫أس اقها‪ ،‬اﻷم ال‬ ‫وت ت‬
‫‪2019‬‬
‫‪:‬‬ ‫ها في ال الي‬ ‫ح‬ ‫مأل فة م ه ه ال ول‬ ‫ه ه الع اق ل ج لة م ال اكل أص‬
‫ل اﻷراح‪.‬‬ ‫ع م الق رة على ت‬ ‫ال اس ة واﻷم ة وم ا‬ ‫‪ -‬ال ا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 246 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫ة وخاصة ال علقة ال احي ال ق ة‬ ‫‪ -‬ال ع قات ال وق ا ة واﻹدارة‪ ،‬وع م اس ق ار اﻷن ة ال‬


‫ة‪.‬‬ ‫وال‬
‫ال عل مات ح ل ال ق ال ل ة‪.‬‬ ‫اب س ق إسﻼم ة لﻸوراق ال ال ة ونق‬ ‫‪-‬‬
‫ة ال ائ‬ ‫ثان ا‪ :‬م اكل خاصة ب‬
‫س ة ‪ 1963‬م خﻼل‬ ‫ب أت أول اﻷم في م‬ ‫ل الﻼر‬ ‫ة ال‬ ‫م ال اجع أن ت‬ ‫ال‬ ‫ت‬
‫ه في‬ ‫ة‪،‬ث‬ ‫غ "‪ ،‬ل قف ع م ة ق‬ ‫ية "م‬ ‫اﻻدخار"‬ ‫ه "ب‬ ‫فﻻر‬ ‫ان اء أول م‬
‫ق ها‪.‬‬ ‫ع ال اة و ت زعها على م‬ ‫ادر‬ ‫ناص اﻻج اعي" وه أول م‬ ‫س ة ‪" 1972‬ب‬
‫س ة ‪.1929‬‬ ‫ق ل ذل وفي ال ائ‬ ‫ة ان‬ ‫ذل ‪ ،‬أ أول ت‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ون ان ال ع‬
‫في ‪3‬‬ ‫في له ﻻ ر‬ ‫ة إلى جعل ال ام ال‬ ‫آخ في دبي س ة ‪ ، 1975‬ل سع ال‬ ‫ف ﻻر‬ ‫ث ن أم‬
‫‪ 42‬دولة‬ ‫م ‪ 21‬دولة إسﻼم ة م ب‬ ‫دول هي ال دان و اك ان و إي ان و ن اما م دوجا في أك‬
‫اسﻼم ة ‪،‬ك ا ي ج الع ي م ال ك اﻻسﻼم ة في ج ع القارات ش ل ‪ 182‬دولة اس ار ي اوز‬
‫‪500‬مل ار دوﻻر ‪.‬‬
‫ل ال ﻼح ات ال ال ة‪:‬‬ ‫ة ال ائ ف‬ ‫و إذا ج ا إلى ت‬
‫اب س ق رأس ال ال‪:‬‬ ‫‪1‬ـ‬
‫ف ارده م ودة ت ل في‬ ‫الق اع ال الي في ال ائ على س ق ال ق دون س ق رأس ال ال ‪ ،‬ل ل‬ ‫ق‬
‫ل‬ ‫ال دائع ال ارة ال رجة اﻷولى و ال دائع اﻻدخارة وال دائع ﻷجل ب رجة ثان ة‪ ،‬ه ا ما جعل ن ع ال‬
‫‪.‬‬ ‫ن أغل ه في اﻷجل الق‬
‫في م دوج‪:‬‬ ‫‪2‬ـ وج د ن ام م‬
‫ال ك ال قل ة‪ ،‬ل ل ه ب‬ ‫ال ة اﻻسﻼمي إلى جان‬ ‫س ة ‪1990‬ه ب‬ ‫ف ﻻر‬ ‫ه ف ها أول م‬
‫آل ات‬ ‫ال‬ ‫لل‬ ‫ة و ل‬ ‫الع ل ال اسات ال ق ة ال‬ ‫في ذل‬ ‫ال ﻼم اﻻسﻼمي‪ ،‬و ق غل‬
‫لة ال اخل ة و‬ ‫و اح ا ي ال‬ ‫اﻻح ا ي ال ق‬ ‫ارف الﻼر ة إﻻ م خﻼل ن‬ ‫ي عامل بها مع ال‬
‫س اسة ال خل ال اش و س اسة ت زع ال ق ف اﻻئ ان ة ‪.‬‬
‫ال افلي‪:‬‬ ‫اب ال أم‬ ‫‪3‬ـ‬
‫ف اﻻسﻼمي‬ ‫ع ل ال‬ ‫ة ال ا ة في م ان ة وت‬ ‫ال‬ ‫فق في وج د ش ة واح ة وح ي ة ل ت‬ ‫وق‬
‫م لة في ش ة ال ﻼمة لل أم ات‪.‬‬
‫ل الﻼر ة‪:‬‬ ‫ع في اس ع ال ص غ ال‬ ‫‪4‬ـ ع م ال‬
‫ل م لف الع ل ات‪ ،‬و تأتي ص غة ال ا ة‬ ‫ارف الﻼر ة ال ائ ة ص غا م لفة ل‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ق اس‬
‫ة‪.‬‬ ‫في ال ت ة اﻷولى ق ت ل أو تف ق ‪ 90‬في ال ائة م ع ل اتها ال‬
‫ال غ ا ة لل ائ‬ ‫ل ‪ ،‬وع م ان ارها على افة ال ا‬ ‫عل م ود ة تأث ها في م ال ال‬ ‫وه ا ما‬
‫ال اسعة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 247 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫فة اﻻسﻼم ة‪:‬‬ ‫ال‬ ‫اﻻشهار وال ع‬ ‫‪5‬ـ نق‬


‫ال اء‬ ‫ل ال ا ة لﻶم‬ ‫ص غة ال‬ ‫ال‬ ‫الع ل ات ال ال ة‪ ،‬وأخ‬ ‫بع‬ ‫ال‬ ‫و زالة الل‬
‫اﻷسات ة واﻷئ ة‬ ‫ورجال ال ي‬ ‫م اﻷش اص وح ى م ال قف‬ ‫ح لها ال ال‪ ،‬بل ال‬ ‫ال‬
‫لة اﻷوصاف‪.‬‬ ‫ع ونها ع ل ة ر ة م‬
‫ا الع ل‬ ‫ال ﻼم ل في ه ه ال ه ـ ة ال ي أض ت‬ ‫ال ة وﻻ ل‬ ‫م اوﻻت ل‬ ‫في ال قابل ﻻ ن‬
‫في اﻻسﻼمي ب م ه‪ ،‬بل وح ى ال ف ر م ه ت اما‪ ،‬وﻻ ال و ج ﻷع الها على أرض ال اقع ب‬ ‫ال‬
‫م لﻺشهار‪.‬‬ ‫م لغ م‬
‫ال ات ة‬
‫لوبغ‬ ‫م تها و ح اثة ه ا ال ع م ال‬ ‫ة رغ ق‬ ‫ار أن ال‬ ‫اخ‬ ‫ق له في اﻷخ‬ ‫و ما‬
‫ه ‪ ،‬وم م ش‬ ‫اﻻه ام و ال‬ ‫ة رائ ة ت‬ ‫قها ت قى ت‬ ‫ت‬ ‫الع اق ل وال اكل واﻷخ اء ال ي صاح‬
‫العال ح ى أنه أثار اه ام ع‬ ‫ث اتها و ن احها ه زادة ع د ال س ات ال ال ة الﻼر ة و ان ارها ع‬
‫ح ا ات ل ائ ها ت ف وف ال اد ء اﻻسﻼم ة وهي ‪:‬‬ ‫ة دول ة ف‬
‫س ات م‬ ‫م‬
‫‪cty bank‬‬ ‫‪‬‬
‫‪union des banques suisses‬‬ ‫‪‬‬
‫‪. ABN AMRO bank‬‬ ‫‪‬‬
‫م ل "هارفارد" و‬ ‫اد اﻻسﻼمي في جامعات‬ ‫ة في اﻻق‬ ‫ه ر أ اث و ب امج ت‬ ‫ا س ل‬
‫أن ال ام ال ي على‬ ‫ال ولي ب راسة ح ل ال ام ال الي اﻻسﻼمي و خل‬ ‫ا قام ال‬ ‫ن" ‪،‬‬ ‫"ال‬
‫اس ق ا ار و ت ازنا م ال ام ال الي ال ي على سع الفائ ة ‪.‬‬ ‫ال ار ة أك‬

‫إق احات و ت ص ات‬


‫غها في ال قا ال ال ة ‪:‬‬ ‫أن ن‬ ‫اﻻق احات و ال ص ات‬ ‫ن د أن ن ج ب ع‬
‫ج ي ة ت اف مع‬ ‫ال ال ة و اك اف ص غ أخ‬ ‫ل الﻼر‬ ‫ص غ ال‬ ‫ث ال علقة ب‬ ‫ع ال‬ ‫‪1‬ـ ت‬
‫‪.‬‬ ‫ال ي‬ ‫م ل ات الع‬
‫ات ب‬ ‫وت و ال‬ ‫ل الﻼر‬ ‫ة ال‬ ‫إج اء ال وات و ال ت ات في م لف ال ول ﻹث اء ت‬ ‫‪2‬ـ ت‬
‫ال س ات ال ال ة الﻼر ة ‪.‬‬
‫م ف ها على الف‬ ‫تر‬ ‫ق رات ال س ات الﻼر ة القائ ة حال ا و ﻻ س ا م ح‬ ‫‪3‬ـ الع ل على ت‬
‫ة ‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعلى ال ائل الفقه ة ل اشي ال ق ع في ال عامﻼت ال‬ ‫في ال ي‬ ‫ال‬
‫علها‬ ‫على م اصلة ع ل ال س ات الﻼر ة ا‬ ‫ل الﻼر‬ ‫ة ال‬ ‫ب‬ ‫ف ال م‬ ‫ال ه د م‬ ‫‪4‬ـ ت‬
‫ة‪.‬‬ ‫قي لل س ات ال قل ة ال‬ ‫ال يل ال‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 248 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫معوقات الص فة اﻻسﻼمية ـ ب ن ال يص والتمحيص ـ‬

‫ال اجع و اله ام‬

‫‪ ‬أنظر إلى القانون الطبيعي واليد الخفية ﻵدم سميث في كتاباته ‪.‬‬
‫‪ 1‬سعيد الخضري‪ :‬الفكر اﻻقتصادي الغربي في النمو‪ ،‬نظرة انتقائية عن العالم اﻹسﻼمي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪1989 ،‬م‪،‬‬
‫ص ‪.27-24‬‬
‫‪ 2‬أحمد النجار‪ :‬المدخل إلى النظرية اﻻقتصادية‪ ،‬ص ‪. 283 -280‬‬
‫‪ 3‬عبد الرحمان يسرى أحمد‪ :‬قصايا اسﻼمية معاصرة ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اﻹسكندرية‪ ،2001،‬ص ‪. 109 ،108‬‬
‫‪ 4‬أحمد النجار‪:‬المدخل إلى النظرية اﻻقتصادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 287 ، 286‬‬
‫‪ 5‬عمر محي الدين‪ :‬التخلف والتنمية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بدون ذكر السنة‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ص ‪. 450‬‬
‫‪ 6‬أحمد بن حسين أحمد الحسيني‪ :‬الودائع المصرفية)أنواعها‪ ،‬استخدامها‪ ،‬استثمارها‪ ،‬دراسة شرعية اقتصادية(‪ ،‬المكتبة المكية‪ ،‬دار‬
‫ابن حزم‪ ،‬ص ‪. 158‬‬
‫‪ 7‬أحمد محي الدين حسن‪ :‬عمل شركات اﻻستثمار اﻹسﻼمية في السوق العالمية‪ ،‬عن مجلة جامعة الملك عبد العزيز)اﻻقتصاد‬
‫اﻹسﻼمي(‪ ،‬م‪ ،1989 ،1‬ص ‪. 225‬‬
‫‪ 8‬أحمد النجار‪ :‬المدخل إلى النظرية اﻻقتصادية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.291‬‬
‫‪ 9‬جمال الدين عطية‪ :‬تقويم مسيرة البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬ندوة البركة الخامسة لﻼقتصاد اﻹسﻼمي القاهرة ‪ ، 1980 ،‬ص ‪.167‬‬
‫‪ 10‬عمر شابرا )ترجمة السيد محمد سكر و مراجعة رفيق المصري(‪ :‬نحو نظام نقدي عادل‪ ،‬دراسة للنقود و المصارف السياسية‬
‫النقدية في اﻹسﻼم‪ ،‬المعهد العالمي للفكر اﻹسﻼمي‪ ،‬الطبعة الثانية‪، 1990 ،‬ص‪. 72‬‬
‫‪ 11‬عﻼل الخياري‪ :‬اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬شركة النشر و التوزيع‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ ،‬تم الطبع بمطابع إفريقيا الشرق‪،1988 ،‬‬
‫ص ‪.124‬‬
‫‪12‬‬
‫‪LASARY : L’économie générale, l’imprimerie ezzouar ,bab ezzouar,2001 Algerie, p115et116 .‬‬
‫‪ 13‬عﻼل الخياري ‪ :‬اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 125 ، 124‬‬
‫‪ 14‬يوسف كمال محمد‪ ،‬فقه اﻻقتصاد النقدي ‪ ،‬دار الصابوني ودار الهداية‪ ،‬ط‪1993 ، 1‬م ‪ ،‬ص ‪. 210‬‬
‫‪ 15‬خلف بن سليمان بن صالح بن سليمان النمري‪ ، :‬ص ‪. 147‬‬
‫‪ 16‬خلف بن سليمان بن صالح بن سليمان النمري‪ :‬شركة اﻻستثمار في اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اﻹسكندرية‪،‬‬
‫‪2000‬م ‪ ،‬ص‪. 148 ، 147 ، 141 ، 140‬‬
‫‪ 17‬يوسف كمال محمد‪ ،‬فقه اﻻقتصاد النقدي‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 211‬‬
‫‪ 18‬خلف بن سليمان بن صالح بن سليمان النمري‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.143‬‬
‫‪ 19‬أحمد محي الدين حسن‪ :‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪ 225‬و ‪. 226‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪- 249 --‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬


‫‪The legal and regulatory framework of Islamic Economic in Algeria‬‬

‫بدرالدين براحلية‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذ محاضرقسم أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫لية ا قوق جامعة با مختار عنابة‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪Badreddine.alg@gmail.com‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0557035620‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫يتعرض البحث لﻺطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر من خﻼل عرض اﻷح ام القانونية‬ ‫ّ‬
‫اﳌنظمة لـ‪ :‬الص فة اﻻسﻼمية )النظام ‪ ،(02/18‬الشر ات ذات الرأسمال اﻻس ثماري )شر ات رأس مال‬
‫ا اطر(‪ ،‬التأم ن الت اف ‪ ،‬الوقف والز اة‪.‬‬
‫يكشف البحث النقاط ال تتوافق ف ا النصوص القانونية السار ة اﳌفعول مع مبادئ اﻻقتصاد اﻻسﻼمي‪ ،‬كما‬
‫ش إ أ م النقاط اﳌأمول عديل ا لتحقيق نقلة نوعية مجال تنظيم وتقن ن اﻻقتصاد اﻻسﻼمي‪.‬‬
‫يو البحث بإدراج مقياس قانون اﻻقتصاد اﻻسﻼمي ضمن متطلبات التدر س بال سبة لدراسات ما عد‬
‫التدرج ذات الصلة‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﻹطار القانو ي‪ ،‬تنظيم‪ ،‬اﻻقتصاد اﻻسﻼمي‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪The research analyses the legal and regulatory framework of Islamic economic in Algeria. It summarizes‬‬
‫‪the provisions texts regulating: Islamic banking (Regulation n=O18/02), Investment capital companies‬‬
‫‪(Venture capital companies), Takaful insurance, Waqf and Zakat.‬‬
‫‪The research explores the applicable legal texts complied with Islamic economic principles. It cites the‬‬
‫‪points that should reform to achieving a paradigm shift in the Islamic economic regulation.‬‬
‫‪The research recommends to integrate Islamic economic law course in the post-graduate studies.‬‬
‫‪Keywords:‬‬
‫‪Legal framework, Regulation, Islamic economy, Algeria.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪250-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ُ‬
‫ﻷسباب تار خية‪ ،‬فرض ع الدول اﻹسﻼمية )ومن بي ا ا زائر( تطبيق اﻷنظمة الغر ية‪ ،‬ل ش د ا زائر غداة اﻻستقﻼل أش اﻻ‬
‫متعددة من ال يئات التعاونية عديد ا اﻻت ان الغرض م ا التعاون ب ن أعضا ا واﳌسا مة رأسمال التعاونية مع توف‬
‫ّ‬
‫شبه قروض مصغرة للمن سب ن إل ا‪.‬‬
‫عت ا زائر من مؤس البنك اﻻسﻼمي للتنمية‪ ،‬حيث صادقت ع اﻻتفاقية اﳌتعلقة بإ شائه بموجب اﻷمر ‪ 1،17/75‬وتملك‬
‫فيه سبة ‪ % 2.54‬من إجما اﻷس م‪ 2.‬كما انت مقر إ شاء يئة ا اسبة واﳌراجعة اﻹسﻼمية سنة ‪ ،1990‬لك ا تأخرت‬
‫التطبيق الفع ﳌعالم اﻻقتصاد اﻻسﻼمي سواء من حيث التقن ن أو التنظيم‪.‬‬
‫تمثل سنة ‪ 1990‬نقطة ّ‬ ‫ّ‬
‫تحول اﳌنظومة القانونية ا زائر ة من خﻼل إصدار قانون النقد والقرض و برام اتفاقية مع "دلة‬
‫ال كة" ﻹ شاء أول بنك إسﻼمي ا زائر عد مخاض عس شمل ال سمية والقواعد الواجب اتباع ا من طرف ذا اﻷخ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫لم عرف القانون ا زائري )من حيث ا ملة( أح اما خاصة ب نظيم اﻻقتصاد اﻻسﻼمي إﻻ خﻼل السنوات اﻷخ ة غرض تجاوز‬
‫اﻷزمة اﳌالية وتحقيق اﻻشتمال اﳌا ‪ .‬حيث ان أساس القوان ن والتنظيمات الصادرة ذا ا ال جلب اﻷموال اﳌتواجدة‬
‫السوق السوداء‪.‬‬
‫ّأدت ذه السياسة إ غليب الش ل ع اﳌوضوع تنظيم أسس ور ائز اﻻقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‪ ،‬و ذا انت‬
‫فإن كث ا من النصوص ﻻ زالت‬‫عض النصوص قد وجدت قبل ذه اﳌرحلة‪ ،‬و مكن اﻻس ناد إل ا لبناء اقتصاد إسﻼمي حقيقي‪ّ ،‬‬
‫تحتاج ﻹعادة ي لة وفق سياسة عامة غ انتقائية‪.‬‬
‫فما و واقع اﻻح ام القانونية لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر؟ ما مدى فعلية التنظيم القانو ي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي‬
‫مقيد؟ ما اﻻيجابيات ا ققة والنقائص اﳌﻼحظة؟‬ ‫ا زائر؟ ل و مساعد أم ّ‬
‫يحاول البحث سليط الضوء ع أ م النصوص القانونية والتنظيمية اﳌنظمة لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‪ ،‬و ز‬
‫أ م النقاط الواجب إعادة النظر ف ا لبناء منظومة مت املة تخدم ال اية رغبة اﳌس ثمر‪ ،‬و نفس الوقت حماية رضا و رادة‬
‫اﳌس لك‪.‬‬
‫تظ ر أ مية البحث ون معظم السياسات الدولية اﳌقارنة عمل ع بناء منظومات متناسقة بأ داف محددة‪،‬‬
‫عيدة عن سياسة ال قيع وايجاد ا لول اﻵنية‪ .‬وجدير بالتنو ه ما قامت به عض اﳌنظومات التأس س لقواعد حاكمة‬
‫للمتطلبات ا الية و نفس الوقت تح حقوق اﻷجيال اﳌستقبلية‪.‬‬
‫ّ‬
‫التعرض لـ‪ :‬اﻻطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد‬ ‫نحاول اﻹجابة عن اﻻش الية وال ساؤﻻت السابقة السابقة من خﻼل‬
‫ثم اﻻطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي‪ :‬فرص مستقبلية‬ ‫اﻻسﻼمي ا زائر‪ :‬نصوص جامدة وأح ام معطلة )أوﻻ(‪ّ ،‬‬
‫وأح ام مأمولة )ثانيا(‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻻطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‪ :‬نصوص جامدة وأح ام معطلة‪.‬‬
‫نتعرض ذا اﳌبحث اﻹطار القانو ي والتنظي لـ‪ :‬الص فة اﻻسﻼمية )‪ ،(1‬شر ات الرأسمال اﻻس ثماري )‪ ،(2‬التأم ن الت اف‬ ‫ّ‬
‫)‪ ،(3‬الوقف والز اة )‪.(4‬‬
‫‪ .1‬اﻹطار القانو ي والتنظي للص فة اﻻسﻼمية ا زائر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﳌتعلق بالنقد والقرض‪ّ 3‬‬
‫محفزا للص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬لذلك تم إ شاء بنك ال كة أول بنك إسﻼمي ) ش له‬ ‫لم يكن القانون ‪10/90‬‬
‫ليتأسس البنك بتار خ ‪1990/12/06‬‬ ‫ا ديث(‪ ،‬وأخضع ﻻتفاقية دولية ب ن ا زائر والطرف اﻷجن أبرمت بتار خ ‪ّ 1990/03/01‬‬
‫)‪ 06‬أش ر عد صدور قانون النقد والقرض ‪ (11/90‬ش ل شركة مسا مة مد ا ‪ 99‬سنة‪4.‬‬
‫ّ‬
‫سمو ا ع القانون‪ ،‬فالفقرة اﻷخ ة من اﳌادة ‪ 06‬أعﻼه تمنح ل ذا البنك‬ ‫مما ع‬‫تم إ شاؤه بموجب اتفاقية ّ‬‫البنك قد ّ‬
‫اﻻست ناء من ا ضوع للقوان ن واﻷنظمة والتعليمات الصادرة عن السلطات اﳌالية ا زائر ة‪ ،‬و و امتياز حظيت به ل البنوك‬
‫سباقة إ شا ا معظم الدول‪5.‬‬ ‫اﻹسﻼمية ال انت ّ‬
‫مرت ا زائر عد ذلك بأ مة سياسية واقتصادية خﻼل العشر ة السوداء ان ت بتأس س ثﻼث بنوك أخرى ّ‬
‫تقدم‬ ‫ثم ّ‬‫ّ‬
‫ز‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪251-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫خدمات مالية إسﻼمية‪ ،‬و بنك السﻼم‪ 6،‬و نك ا لـيج‪ 7،‬اﳌؤسسة اﳌصرفية العرية‪ 8،‬وقد انت أو العوائق ال واج ت‬
‫تم حذف الوصف اﻹسﻼمي من سمي ا‪ ،‬فالسلطات اﳌالية‬ ‫البنوك اﻹسﻼمية ا زائر الطا ع اﻹيديولو للبنك‪ ،‬حيث ّ‬
‫ا زائر منعت وصف البنوك باﻹسﻼمية‪ ،‬ش اﻹحصائيات إ است ثار البنوك العمومية بحصة معت ة من السوق تقدر بأك‬
‫من ‪ 9.85%‬و التا ‪ ،‬يمنة البنوك العمومية ا زائر ة من ج ة‪ ،‬والبنوك اﻷجن ية وخلو الساحة اﳌصرفية أمام البنوك ا اصة‬
‫برأسمال أجــن من ج ة ثانية‪.‬‬
‫عد إلغاء القانون ‪ 10/90‬بموجب اﻷمر ‪ 10/03‬اﳌعدل واﳌتمم‪ ،‬و موجب اﳌادة ‪ 83‬منه سمح بإ شاء مؤسسات مالية‬
‫متخصصة ذات طا ع عاضدي‪ 10‬تحت مس ّ " عاونيات التوف والقرض"‪ ،‬و الرجوع لﻸعمال التحض ية ﻹصدار القانون ‪01/07‬‬
‫ّ‬
‫اﳌتعلق بتعاونيات اﻻدخار والقرض‪ 11،‬فقد ورد التقر ر التم يدي ل نة الشؤون اﻻقتصادية واﳌالية أنه " ترتكز اس اتيجية‬
‫تنمية التعاونيات ببﻼدنا جو ر ا ع مقومات دي نا ا نيف‪ ،‬وعاداتنا اﻷصيلة اﳌعامﻼت اﻻقتصادية واﻻجتماعية وقيمنا‬
‫ال بو ة"‪12.‬‬

‫عد اﻷزمة اﻻقتصادية ال ضر ت ا زائر ن يجة انخفاض أسعار النفط سنة ‪ ،2014‬برزت تصرحات لكبار اﳌسؤول ن ا زائر‬
‫لتعم اﳌسألة ‪ 04‬بنوك أخرى خﻼل سنة ‪ 13،2018‬باﻹضافة‬‫ش إ إ شاء نوافذ إسﻼمية بنك ن عام ن قبل اية سنة ‪ّ ،2017‬‬
‫إ إدراج بند خاص بالص وك اﻹسﻼمية قانون اﳌالية لسنة ‪ 14،2018‬و اﻷخ إصدار النظام ‪ 02/18‬اﳌؤرخ ‪2018/11/04‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﳌتعلق بقواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية‪ 15‬الذي يمكن اعتباره بداية جديدة ﳌس ة الص فة‬
‫اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬
‫ّ‬
‫لقد ش دت ا زائر خﻼل السنوات اﻷخ ة ظروفا مالية صعبة‪ ،‬تم ت بأزمة حادة عا ي م ا اﻻقتصاد ا زائري وتناقص كب‬
‫أسس ﻹصدار‬ ‫الذي ّ‬
‫احتياطي الصرف‪ ،‬فظ رت تحوﻻت اﳌنظومة القانونية ا زائر ة‪ ،‬بدأت بصدور قانون اﳌالية لسنة ‪ّ 2018‬‬
‫ّ‬
‫الص وك أو سندات اﳌشاركة السيادية‪ ،‬ثم النظام ‪ 02/18‬اﳌؤرخ ‪ 2018/11/04‬اﳌتعلق بقواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية‬
‫ّ‬
‫اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية‪ ،16.‬و مكن ت يص وتقييم أ م أح امه فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬قالب تنظيم الص فة ال شاركية ا زائر‪ :‬نظام أم قانون؟‬
‫مما ش إ رغبة السلطات وضع تنظيم شك ﻻ يمس‬ ‫صدر تنظيم الص فة ال شاركية ا زائر بموجب تنظيم ّ‬
‫ّ‬
‫أسس قانون النقد والقرض‪ ،‬و و ما يؤثر ع تفس النصوص القانونية من ج ة واﻻكتفاء بالتفس اﻹداري أو ا ومي عوض‬
‫التفس بالرجوع لعرض اﻷسباب واﻷعمال التم يدية من ج ة ثانية‪17.‬‬

‫‪ -‬سمية اﳌصارف اﻹسﻼمية النظام ‪02/18‬‬


‫تمو ل‬ ‫بديل‪19،‬‬ ‫تمو ل‬ ‫إسﻼمي‪18،‬‬ ‫عددت سميات العمليات اﳌصرفية اﳌنظمة ل ذا النوع من التمو ل إ تمو ل‬ ‫ّ‬
‫سا ‪ 20،‬وتمو ل شار ي‪ 21،‬و ال سمية ا تارة من طرف ج ات التنظيم والرقابة ا زائر ة‪ ،‬و و نفس اﳌوقف اﳌتخذ من‬
‫طرف )ك يطانيا‪ ،‬فر سا‪ ،‬واﳌغرب(‪ ،‬و التا إلقاء العبء ع يئات الرقابة الشرعية الداخلية أو ال يئة الوطنية اﳌ لفة بذلك‬
‫واﳌزمع إ شاؤ ا ﻻحقا‪22.‬‬
‫ّ‬
‫كما اعتمد النظام ‪ 02/18‬عبارة "اﳌصارف" ول س "البنوك" محاولة لتمي ا عن البنوك التقليدية‪ ،‬و ن كنت أرى أنه‬
‫تمي شك ﻻ ّ‬
‫يمس بجو ر العملية‪ ،‬ول س له أثر عم أو قانو ي‪.‬‬
‫ّإن تقديم البنك ل ذه اﳌنتجات والعمليات اﳌصرفية ﻻ ع بالضرورة موافق ا ﳌبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث يف م‬
‫من اﳌادة ‪ 04‬من النظام ‪ّ 02/18‬أن ا صول ع ش ادة اﳌطابقة من ال يئة الوطنية للرقابة الشرعية ل س إلزاميا‪ ،‬وعليه يمكن‬
‫للمصارف واﳌؤسسات اﳌالية تقديم منتجات مالية تحت سمية اﳌرابحة أو السلم أو اﻻستصناع مثﻼ دون ا صول ع ش ادة‬
‫اﳌطابقة اﳌذ ورة شر طة عدم الدخول تحت وصف اﻻحتيال من خﻼل إعﻼم الز ون بأن ذه اﳌنتجات موافقة للشرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬وعليه عت ذه اﳌنتجات وفق النظام ‪ 02/18‬منتجات حديثة أو مستحدثة دون شرط موافق ا للشر عة اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫و و ما يظ ر أيضا من فكرة اﻹحالة الواردة اﳌادة ‪ 11‬من ذا النظام‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹحالة النظام ‪ 02/18‬ع القواعد التقليدية‬
‫ّ‬
‫بالرجوع لديباجة النظام ‪ ،02/18‬ستخلص أنه عتمد أساسا ع القواعد القانونية التقليدية اﳌنظمة للقطاع البن ي‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪252-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫إطار جذب متعامل ن جدد اﳌنظومة‬ ‫واﳌا ا زائر‪ ،‬و التا ﻻ عت قطيعة مع اﳌنظومة التقليدية‪ّ ،‬‬
‫إنما و غي شك‬
‫اﳌالية واﳌصرفية ا زائر ة إطار ما عرف باﻻشتمال اﳌا ‪ ،‬أو تحت تأث اﻷزمة اﳌالية‪ ،‬ول س رغبة تجسيد تمو ل إسﻼمي‬
‫يتوافق ومبادئ ومعتقدات الشعب ا زائري‪.‬‬
‫ّ‬
‫كما ّأن اﻹحالة الواردة اﳌادة ‪ 2311‬من ذا النظام تحيلنا ع اﻷح ام القانونية والتنظيمية اﳌتعلقة باﳌصارف‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية اﳌعمول ا‪ ،‬أي القواعد اﳌس ّ ة للمنظومة التقليدية ال ﻻ تتوافق إ ّ‬
‫حد كب مع اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫ر ع ة أمام تطو ر ذا النوع من العمليات اﳌصرفية‪.‬‬ ‫بل عت‬
‫‪ -‬التو افق ب ن مف وم ال شاط اﳌصر ال شار ي والعمليات اﳌصرفية التقليدية‬
‫ّ‬
‫تم تحديد مف وم العمليات اﳌصرفية ال شاركية حسب اﳌادة ‪ 02‬من النظام ‪ 02/18‬بأ ا تلك العمليات ال تندرج ضمن‬
‫ّ‬
‫تلقي أموال وعمليات توظيف وتمو ل واس ثمار ﻻ ي تب‬ ‫فئات العمليات اﳌذ ورة اﳌواد ‪ 69 – 66‬من اﻷمر ‪ 11/03‬واﳌتمثلة‬
‫ع ا سديد أو تحصيل فوائد ﻻ سيما منتجات‪ :‬اﳌرابحة‪ ،‬اﳌشاركة‪ ،‬اﳌضار ة‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬اﻻستصناع‪ ،‬السلم وكذا الودا ع‬
‫حسابات اﻻس ثمار‪.‬‬
‫ّإن طبيعة اﳌنتجات اﳌالية اﳌذ ورة أعﻼه تختلف عن تلك الواردة اﳌواد ‪ 69 – 66‬من قانون النقد والقرض سواء تلك‬
‫ال عتمد ع ال امش الر أو ال عتمد ع اﳌشاركة رأس اﳌال‪ ،‬فالصيغ اﻹسﻼمية ال عتمد ع ال امش الر ش ط‬
‫القبض و‪/‬أو الضمان‪.‬‬

‫‪ .2‬شر ات رأسمال اﻻس ثماري‪:‬‬


‫يمكن اعتبار شر ات الرأسمال اﻻس ثماري مع لتطبيق التمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬حيث أظ رت التطورات العاﳌية ا اجة لتطو ر‬
‫اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪ PME 24‬ال عت رك ة أساسية ّل اﻹقتصاديات اﳌتقدمة‪ ،25‬ف انت شر ات رأسمال ا اطر أو‬
‫اﳌغامر‪ 26‬البديل الدول ال عتمد ع التكنولوجيات واﻻبت ارات العلمية ا ديثة‪ ،27‬وال يمكن سمي ا شر ات اﳌضار ة أو‬
‫اﳌشاركة اﻹسﻼمية ع الطر قة اﻷمر كية‪،28‬‬
‫ّ‬
‫عرفت ا معية اﻷور ية لرأسمال ا اطر بأ ّ ا" ل رأسمال يوظف بواسطة وسيط ما متخصص مشروعات خاصة ذات‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫مخاطر مرتفعة ‪ ،‬تتم ّ باحتمال قو ّي لك ا ﻻ تضمن ا ال يقينا با صول ع دخل أو التأكد من اس داد رأس اﳌال التار خ‬
‫ا ّدد أمﻼ ا صول ع فائض قيمة اﳌستقبل البعيد س يا حال بيع حصة ذه اﳌؤسسات عد عدة سنوات"‪ ،29‬و‬
‫ّ‬
‫إحدى الطرق ال يمكن أن تتدخل ا شر ات الرأسمال اﻹس ثماري اﳌسا مة أو تمو ل مشروع مع ّ ن‪.‬‬
‫استحدث اﳌشرع ا زائري ذا النوع من اﳌؤسسات بموجب القانون رقم ‪ 11/06‬الصادر بتار خ ‪ 2006/06/24‬اﳌتعلق شركة‬
‫الرأسمال اﻻس ثماري‪ ،30‬وتنظيم ا بموجب اﳌرسوم التنفيذي ‪ 56/08‬الصادر بتار خ ‪ 2008/02/13‬اﳌتضمن شروط ممارسة‬
‫عرفت اﳌادة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 11/06‬ذه الشر ات بأ ّ ا ‪ ":‬الشر ات ال دف‬ ‫شاط شركة الرأسمال اﻹس ثماري‪ ،31‬حيث ّ‬
‫للمشاركة رأس مال الشركة‪ ،‬و ل عملية تتمثل تقديم حصص من أموال خاصة أو شبه خاصة ﳌؤسسات طور‬
‫النمو أو التحو ل أو ا وصصة"‪.‬‬‫التأس س أو ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مجسدة من خﻼل‬ ‫ع الرغم من أنه من الناحية العملية‪ 32‬ي شط ذا النوع من الشر ات قبل صدور القانون السابق‪ ،‬و‬
‫ّ‬
‫سن ذا القانون نجد ّأن وزارة اﳌالية ركزت ع أمرن اثن ن‪:34‬‬
‫مؤسس ‪ ،Sofinance et Finalep 33:‬و الرجوع إ أسباب ّ‬
‫‪ -‬تطو ر شاط رأسمال اﻹس ثمار كمورد إضا وكبديل لتمو ل ال شاط اﻹقتصادي والنمو مقارنة بالتمو ل البن ي‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹستجابة إ ا اجات اﳌالية للمؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة مختلف مراحل ا‪.‬‬
‫دف شر ات الرأسمال اﻹس ثماري إ ‪ :‬اﳌشاركة رأسمال شركة و ل عملية تتمثل تقديم حصص ﳌؤسسات‪ :‬مرحلة‬
‫النمو‪ ،‬مرحلة التحو ل‪ ،‬مرحلة ا وصصة‪ ،‬وقد ت ون طور اﻹنطﻼقة –ا دوى‪ -‬أو التأس س و س حي ئذ شر ات رأسمال‬
‫ا اطر ‪.Société à capital venture SCV‬‬
‫فرض القانون ج ت ن للرقابة ع شر ات رأسمال ا اطر ‪:‬‬
‫‪35‬‬

‫‪ -‬الوزارة اﳌ لفة باﳌالية باعتبار ا صاحبة الصﻼحية ﳌنح ال خيص ﳌمارسة ال شاط و به‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬نة تنظيم عمليات البورصة ومراقب ا‪ ،‬حيث تراقب شاط ا ل سدا من خﻼل تقر ر ترفعه الشركة يتضمن الوثائق‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪253-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫ا اس ية واﳌالية ‪ ،‬وتقار ر محافظي ا سابات‪ ،‬و اﳌقابل منح ا القانون امتيازات ضر ية‪.‬‬
‫يت ّ وجود احتواء غ ك ب ن التمو ل با اطر والتمو ل باﳌشاركة‪ ،‬حيث يمكن أن عتمد التمو ل برأس مال ا اطر ع‬
‫التمو ل بالفائدة واﻻعتماد ع العائد الثابت‪ ،‬و التا يمكن أن ي ون بديﻼ واعدا شر طة التعديل ا ز ي بما يتوافق وقواعد‬
‫الشر عة اﻻسﻼمية‪.36‬‬
‫وع خﻼف طر قة التخارج التمو ل برأس مال ا اطر الذي ي ون عن طر ق الطرح لﻼكتتاب العام أو اﻻندماج أو‬
‫اﻻستحواذ‪ ،37‬يمكن استخدام تقنية اﳌشاركة اﳌتناقصة‪ ،‬ل فاظ ع حقوق العميل امتﻼك مشروعه‪ّ ،‬‬
‫وتجنب تحو ل اﳌلكية‬
‫ّ‬
‫لشر اء آخر ن قد يؤثرون ع مستقبل اﳌشروع‪ ،‬لذا ذكرنا ّأن شركة التوصية قد ت ون أفضل ﳌص ة العميل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫غم ما ّ‬
‫يحققه التمو ل با اطر من إنجازات و م انية احتوائه للتمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬إﻻ ّأن التطبيق العم لم يواكب التنظ‬ ‫ر‬
‫الفق ‪.‬‬
‫ّ‬
‫غ ّأن اﳌفارقة من الناحية العملية تبدو وا ة‪ ،‬حيث أنه ع اﳌستوى العاﳌي عت بنك رأسمال ا اطر "في شر اب تال بنك‬
‫‪ "Venture Capital Bank‬أول بنك إسﻼمي متخصص مجال اﳌشار ع الناشئة والواعدة دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق‬
‫اﻷوسط وشمال إفر قيا‪ ،‬تأسس كشركة مسا مة مغلقة البحر ن بتار خ ‪،2005/09/26‬‬
‫ّأما بال سبة ل زائر‪ ،‬فيمكن حصر ‪ 05‬مؤسسات عمومية تمارس شاط الرأسمال اﻹس ثماري‪ ،‬اثنان م ا أ ش تا قبل صدور‬
‫القانون ا اص بالرأسمال اﻹس ثماري وواحدة عده‪ ،‬و ع التوا ‪ :‬الشركة اﳌالية ا زائر ة اﻷرو ية للمسا مة‪- Finalep38‬‬
‫مؤسسة تمو ل اﻹس ثمار‪ - Sofinance39‬شركة ا زائر اس ثمار‪ ،Eldjazair-Istithmar40‬باﻻضافة إ ‪ 03‬مؤسسات طور‬
‫اﻹنجاز‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬يﻼحظ عدم مسا مة البنوك اﻻسﻼمية إ شاء أي من ذه اﳌؤسسات‪ ،‬بل انت بمسا مة من البنوك التقليدية‪،‬‬
‫ّ‬
‫مايفسر طبيعة عض اﳌشار ع ال اس ثمرت ف ا ذه اﳌؤسسات‪ ،‬حيث ّيت أﻻ عﻼقة ل ا بالتمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬وﻻ‬ ‫ّ‬ ‫و ذا‬
‫ح التمو ل اﻷخﻼقيا ي باﳌنظور الغر ي ‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫‪ .3‬التأم ن الت اف ‪:‬‬


‫ّ‬
‫عد أن ان سمح بإ شاء صناديق عاونية قطاعات خاصة‪ ،‬تم سنة ‪ 2009‬إصدار ما يمكن اعتباره قانونا عاما سمح بإ شاء‬
‫شر ات ذات ش ل عاضدي أو عاو ي ‪ ،‬ودون قصره ع قطاع مع ن و ذا من خﻼل اﳌرسوم التنفيذي ‪ 13/09‬الصادر بتار خ‬
‫‪ 2009/01/11‬اﳌتضمن القانون اﻷسا النموذ للشر ات التعاضدية‪.‬‬

‫ومبادئ التأم ن الت اف التالية‪:‬‬ ‫ونظرا ل ون ذا اﻷخ ﻻ يتما‬

‫أﻻ يقصد به تحقيق الر ح‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫أن ي شأ حساب ن منفصل ن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفائض التأمي ملك لصندوق التأم ن ول س للشركة اﳌديرة أن تأخذ منه ش ئا إﻻ بوجه مشروع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال ام الشركة اﳌديرة بأح ام الشر عة اﻹسﻼمية ل أ شط ا وأعمال ا واس ثمارا ا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نصت ع ما ي ‪ّ ":‬‬
‫تتمم‬ ‫تضمنت اﳌادة ‪ 103‬من قانون اﳌالية لسنة ‪ 2020‬عديﻼ لقانون التأمينات )اﻷمر ‪ ،(07/95‬حيث ّ‬
‫تم ّ‬‫فقد ّ‬
‫اح ام اﻷمر ‪ 07/95‬بمادة ‪ 203‬مكرر تحرر كما يأ ي‪":‬اﳌادة ‪ 203‬مكرر‪ :‬يمكن لشركات التأمين كذلك إجراء معامﻼت تأمين‬
‫على شكل تكافل‪ .‬التأمين التكافلي هو نظام تأمين يعتمد على أسلوب تعاقدي ينخرط فيه أشخاص طبيعيون و‪/‬أو‬
‫معنويون يطلق عليهم اسم "المشاركون"‪ .‬ويشرع المشاركون الذين يتعهدون بمساعدة بعضهم البعض في حالة‬
‫تبرع يس ّمى "مساهمة"‪ .‬وتسمح‬
‫حدوث مخاطر أو في نهاية مدة عقد التأمين التكافلي‪ ،‬بدفع مبلغ في شكل ّ‬
‫المساهمات المدفوعة على هذا النحو بإنشاء صندوق يس ّمى "صندوق المشاركين" أو حساب المشاركين"‪ .‬وتتوافق‬
‫العمليات واﻷفعال المتعلقة بأعمال التأمين التكافلي مع مبادئ الشريعة اﻻسﻼمية التي يجب احترامها‪ .‬تحدّد شروط‬
‫وكيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم"‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫سيحدد فعﻼ إم انية تقييم تنظيم التأم ن الت اف لم يصدر عد‪.‬‬ ‫إﻻ ّأن ذا التنظيم الذي‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪254-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫‪ .4‬الوقف والز اة‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وجه‬ ‫يوصف الوقف بالقطاع ذو الوظيفة "اﻻقتصاد‪-‬اجتماعية" إﻻ أن ف ة ازد اره ا زائر انت الع د العثما ي ع‬
‫أر ع‬ ‫ا صوص‪ ،‬حيث تكشف البحوث ّأن مدينة ا زائر لوحد ا بداية اﻻستعمار انت تحوي أك من ‪ 2756‬وقفا موزعا ع‬
‫كم‪،‬‬ ‫مؤسسات وقفية ك ى باﻹضافة إ أوقاف ا رم ن‪ ،‬و رجع ذا النمو للثقة اﳌمنوحة إدارة اﻷوقاف ن يجة التنظيم ا‬
‫الوازع الدي ‪ ،‬ا ر ة اﳌذ بية‪ ،‬وا وف من السلطان‪.‬‬
‫ّ‬
‫واستمر ا ال كذلك‬ ‫عد اﻻحتﻼل الفر صدرت عديد اﻷنظمة والقوان ن دفت إ اغتصاب العقارات الوقفية ا زائر‪،‬‬
‫ح عد اﻻستقﻼل‪ ،‬حيث سا مت مش لة اﳌلكية ضعف ذا القطاع‪ ،‬باﻻضافة إ عدم اتباع من وا لتطو ر الوقف‬
‫ّ‬
‫العقاري‪ ،‬و و ما ش ل ذ نية سلبية حول الوقف لدى ا تمع ا زائري‪.‬‬

‫عد سنة ‪ ،1962‬أدرجت القوان ن واﳌراسيم التنفيذية الصادرة اﻷمﻼك الوقفية ضمن اﻷمﻼك الشاغرة)‪ ،(42‬ومنذ صدور اﳌرسوم‬
‫ذا‬ ‫رقم ‪ 283/64‬اﳌؤرخ ‪ (43)1964/09/17‬و غاية صدور القانون ‪ 10/02‬اﳌؤرخ ‪) (44)2002/12/14‬آخر ّ‬
‫نص شر‬
‫ا ال( لم ستطع السياسة الوقفية ال وض ذا القطاع خاصة عد إخضاع العديد من اﻷمﻼك الوقفية للتأميم بموجب اﻷمر‬
‫ثم صدر اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪ 213/18‬اﳌؤرخ ‪2018/08/20‬‬ ‫‪ 73/71‬اﳌؤرخ ‪ 1971/11/08‬اﳌتضمن الثورة الزراعية)‪ّ .(45‬‬
‫ّ‬
‫ليحدد كيفية استغﻼل العقارات ّ‬
‫اﳌوج ة ﻹنجاز اﳌشار ع الوقفية‪.‬‬
‫أما بال سبة للز اة‪ ،‬فقد أ بموجب م شور قم ‪ : 2004/139‬ان قاعدية‪ ،‬وﻻئية و نة وطنية‪ّ ،‬‬
‫وتوزع حسب عليمة صادرة‬ ‫ر‬
‫عن الوزارة سنة ‪ 2015‬حسب ما ي ‪ 37,5 :‬باﳌائة للفقراء ‪ 25 -‬باﳌائة غزة ‪ 25 -‬باﳌائة اس ثمارات ‪ 12,5 -‬ل ان القاعدية الوﻻئية‬
‫والوطنية‪.‬‬

‫و سنة ‪ 2004‬تم ابرام اتفاقية مع بنك ال كة لي ون وكيﻼ عن الوزارة مجال اس ثمار اموال الز اة‪ ،‬ليمنح جزء م ا كقروض‬
‫حسنة وا زء اﳌتبقي بالصيغ التمو لية اﳌعتمدة البنك‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّإن تطو ر وتفعيل أح ام الوقف والز اة بما يتوافق وقواعد الشر عة اﻻسﻼمية أصبح ضرورة م ة‪ ،‬خاصة إذا ﻻحظنا الدور الذي‬
‫يلعبه القطاع الثالث الدول اﳌتقدمة مجال التنمية اﳌستدامة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اﻻطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي‪ :‬فرص مستقبلية وأح ام مأمولة‬
‫لتطو ر تنظيم اﻻقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر وتفعيل تمو ل اسﻼمي يتطابق والقواعد الشرعية فمن اﳌأمول‪ :‬الر ط ب ن‬
‫اﻻقتصاد اﳌا واﻻقتصاد ا قيقي )‪ ،(1‬اﻻنتقال من فكرة الر بة القانونية إ التقن ن اﳌرتبط باﻷمن القانو ي )‪ ،(2‬عدم إعادة‬
‫تجارب اعتمت ع اﳌن ال اغما ي جلب اﻻأموال اﻻسﻼمية لتحقيق اﻻشتمال اﳌا دون تحمل مسؤولية اﳌطابقة )‪،(3‬‬
‫اﻻعتماد ع الفي تك )‪.(4‬‬
‫‪ .1‬الر ط ب ن اﻻقتصاد اﳌا وا قيقي‪:‬‬
‫تقوم عض عقود التمو ل اﻹسﻼمي ع ال امش الر اﳌرتبط بملكية اﻷصول محل التعاقد‪ ،‬واﳌلكية ب ل أح ام ا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫القوان ن الوضعية ّ‬
‫والتصرف‪ ،‬ومن ذلك اش اط تحقق‬ ‫حق عي ﻻ تتعلق إﻻ باﻷشياء‪ ،‬يت ون من عناصر‪ :‬اﻻستعمال‪ ،‬اﻻستغﻼل‬
‫اﳌلكية بالقبض و‪/‬أو الضمان الفقه اﻹسﻼمي‪46.‬‬
‫ّ‬
‫فيتحول العقد‬ ‫يتم الفصل ب ن اﳌلكية والضمان من الناحية العملية عقود التمو ل اﻹسﻼمي س ب عراقيل قانونية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫إ قرض بفائدة‪ ،‬و عد إعادة تفعيل تقنية القرض اﻻس ﻼ ي بموجب اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪ 114/15‬اﳌؤرخ ‪2015/05/12‬‬
‫مدة العقد ‪ 03‬أش ر‬ ‫ومجزأ شرط أن ت ون ّ‬
‫ّ‬ ‫الذي اعت عقد القرض اﻻس ﻼ ي ل بيع لسلعة ي ون الدفع فيه ع أقساط مؤجﻼ‬
‫ّ‬
‫ختص باﳌؤسسات ال ت تج سلعا ع اﻹقليم الوط ‪ ،‬و تجون أو يركبون سلعا موج ة للبيع إ‬ ‫ّ‬ ‫وﻻ ّ‬
‫تتعدى ‪ 60‬ش را‪ 47،‬و‬
‫ا واص‪48.‬‬
‫ّ‬
‫عت أح ام اﳌرسوم التنفيذي ‪ 114/15‬اﳌتعلقة بصيغة القرض اﻻس ﻼ ي نموذجا وا ا ﻻ عدام اﳌلكية لدى البنوك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﻹسﻼمية عند عامل ا بصيغة اﳌرابحة‪ ،‬فﻼ يمكن للبنك اﻹسﻼمي التدخل كطرف وسيط إﻻ بالصيغة ا ّددة‪ ،‬آثار العقد ﻻ‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪255-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫حقه العدول‪ ،‬ولم يقم نفس الوقت بدفع‬ ‫سري إذا لم علم اﳌق ض البا ع بتخصيص القرض اﻷجل ا ّدد أو ما س ّ‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫اﳌستحق نقدا للبا ع‪49.‬‬ ‫اﳌبلغ‬
‫وعليه وجب إدراج صيغ جديدة ذا اﳌرسوم ح ستوعب أح ام الص فة ال شاركية القائمة ع ال امش الر ‪،‬‬
‫و و ما يظ ر أيضا تلك الصيغ القائمة ع اﳌشار ات‪.‬‬
‫ش ط صيغ اﳌشار ات رأس اﳌال اﳌشاركة اﻷر اح وا سائر دون وجود شرط اﻹعفاء من ا سائر أو وجود فكرة‬
‫عدلت بموجب النظام ‪02–18‬؟ و التا‬‫ضمان اﻷ اح‪ ،‬وعليه‪ ،‬ل يمكن اعتبار أن اﳌواد ‪ 69 – 66‬من قانون النقد والقرض قد ّ‬
‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سمح للبنوك بممارسة أ شط ا ال شاركية دون التقيد بما ورد اﳌواد السابقة؟ أم أن النظام ‪) 02 – 18‬بالنظر لطبيعته‬
‫عدل قانونا‪ ،‬و التا فقواعد ذا النظام يجب أن تخضع من حيث اﳌوضوع للمواد الواردة قانون النقد‬ ‫التنظيمية( ﻻ يمكن أن ّ‬
‫والقرض؟‬
‫فالقانون ا زائري سمح للبنوك بالقيام ببعض أ شطة اﳌشاركة لكن بقيود‪ ،‬حيث ﻻ يمكن للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية‬
‫أن تمارس ش ل اعتيادي شاطا غ ال شاطات اﳌذ ورة اﳌواد السابقة إﻻ بقيود‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬أن ي ون ذلك مرخصا ل ا بموجب أنظمة يتخذ ا ا لس‪.‬‬
‫‪ -‬أن تبقى ذه اﻷ شطة محدودة اﻷ مية باﳌقارنة بمجموع شاطات البنك أو اﳌؤسسة اﳌالية‪.‬‬
‫أﻻ تمنع مما سة ذه اﻷ شطة اﳌنافسة أو أن ّ‬
‫تحد م ا أو ّ‬ ‫ّ‬
‫تحرف ا‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫كما سمح اﳌادة ‪ 116‬من قانون النقد والقرض ا زائري للبنوك من القيام بإجراء عمليات إيجار مقرونة بحق الشراء‬
‫أي اﻻعتماد اﻻيجاري‪ ،‬كما يمك ا القيام ببعض اﻷ شطة اﻷصيلة للنظام التمو اﻹسﻼمي من بيوع و يجارات ومضار ات‪ ،‬لكن‬
‫إذا ان القانون قد فتح ا ال ﳌمارسة ذه اﻷ شطة فقد ّ‬
‫قيد ذلك بـ‪:‬‬
‫‪ -‬ا صول ع ترخيص من مجلس النقد والقرض‪.‬‬
‫‪ -‬أن تبقى ذه اﻷ شطة ثانو ة محدودة اﻷ مية مقارنة بمجموع شاطات البنك‪.‬‬
‫‪ -‬أﻻ تمنع ذه ال شاطات اﳌنافسة أو ّ‬
‫تحد م ا أو تحرف ا‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّإن اﻷح ام السابقة تمثل قيودا صارمة ع ممارسة الص فة ال شاركية بنوع ا )القائمة ع ال امش الر أو‬
‫يوسع من دائرة اﻷعمال القائمة ع اﳌشاركة والتقليل من‬ ‫اﳌشار ات(‪ ،‬بالتا يمكن إدراج عديل ع قانون النقد والقرض ّ‬
‫القيود اﳌفروضة عل ا‪.‬‬

‫‪ .2‬اﻻنتقال من فكرة الر بة القانونية إ التقن ن اﳌرتبط باﻷمن القانو ي‬


‫يﻼحظ أن معظم اﻷح ام اﳌتعلقة باﻻقتصاد اﻻسﻼمي جاءت ش ل أنظمة )اﳌصرفية ال شاركية( أو قوان ن اﳌالية )الص وك‬
‫والتأم ن الت اف (‪ ،‬وع اق تقدير مراسيم تنفييذية )اﻻس ثمار الوقفي والرأسمال ا اطر(‪.‬‬
‫ذا ما سمح بام انية ال اجع عن ذه اﻻح ام س ولة‪ ،‬سواء من خﻼل اصدار أنظمة جديدة أو قوان ن مالية أو تكميلية‪ ،‬ذا‬
‫التقليد لبعض اﻷنظمة ﻻ يخدم اﻻقتصاد اﻻسﻼمي و جعل من اﻻنتقال ا ذا النظام محل شك‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فمن الضروري استكمال اﻻح ام التنظيمية للنصوص قانونية ا اصة بالص وك والت اف ‪.‬‬
‫ّ‬
‫فمن اﳌأمول‪ :‬التحول نحو التقن ن ذو اﻷرضية الوا ة ﳌوفر لﻸمن القانو ي و ذا ما سمح باﳌناقشة أمام ال ﳌان ل ي عت‬
‫أرضية ومرجع للتطبيقات اﳌستقبيلية‪ ،‬واستكمال اﻷح ام التطبيقية كمرحلة انتقالية‪.‬‬

‫ال اغما ي جلب اﻷموال اﻻسﻼمية لتحقيق اﻻشتمال اﳌا دون‬ ‫تجارب اعتمت ع اﳌن‬ ‫‪ .3‬عدم إعادة‬
‫تحمل مسؤولية اﳌطابقة‪:‬‬
‫ّ‬
‫حددت التعليمة الفر سية رقم ‪ 4 FE/S2/10‬بتار خ ‪ 2010/08/24‬النظام ا با ي للص وك‪ ،‬وتضمنت ما ي ‪:‬‬
‫‪50‬‬

‫‪ .1‬ص وك اﻻس ثمار عبارة عن أوراق مالية ينة ذات عائد خاضع للتفاوض تمنح امل ا حق اﳌلكية اﳌش كة مباشرة أو‬
‫بطر قة غ مباشرة أصل أو مجموعة أصول تتمثل ‪ :‬خدمات‪ ،‬حقوق ملكية أو حقوق إنتفاع‪.‬‬
‫‪ .2‬تمنح ام الص وك أولو ة ا صول ع ّ‬
‫حقه قبل الشر ك والكفيل الشركة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪256-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫يتمتع حاملو الص وك با قوق اﳌعروفة للشر اء خاصة ا ق التصو ت وا ق صا اﻷراح عند التصفية‪.‬‬ ‫‪ .3‬ﻻ ّ‬
‫ّ‬
‫‪ .4‬ي ون عائد الص وك متغ حسب نتائج اﳌشروع و مكن أن ي ون معدوما حالة ا سارة‪ ،‬غ انه يمكن أن يمنح‬
‫ام الص وك عو ضا حالة ان نتائج اﳌشروع أقل من ّ‬
‫اﳌعدل اﳌتوقع عن طر ق ا ساب اﻹحتياطي الذي يت ون‬
‫ّ‬ ‫من مجموع الفوائض حالة انت نتائج اﳌشروع أع من ّ‬
‫اﳌعدل اﳌتوقع‪ ،‬كما ستخدم أيضا للتعو ض حالة خسارة‬
‫جزء من رأس اﳌال عند بيع اﻷصول‪.‬‬

‫للصك‪.‬‬ ‫عو ض حام الص وك قد ي ون جزئيا وكذلك تدر جيا حسب ما يرد العقد اﳌ‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ .6‬إذا انت قيمة اﻷصول اﳌمولة ﻻ تكفي لتعو ض القيمة اﻹسمية للصك يتم تخفيض التعو ض عن ا ّد اﳌتفق عليه‬
‫العقد‪ ،‬والعكس يح‪ ،‬ول ّد من مخاطر خسارة رأس اﳌال يمكن إ شاء حساب تخصيص ثا ي "حساب احتياطي‬
‫اطر اﻻس ثمار"‪.‬‬

‫‪ .7‬عامل عوائد الص وك كفوائد سندات الدين من حيث اﳌعا ة الضر ية وفق القانون العام دون تمي ب ن مقيم وغ‬
‫مقيم‪.‬‬

‫تطرقت فقط للتعو ض حالة ا سارة من‬ ‫‪ .8‬اس داد الص وك ي ون بالقيمة اﻻسمية ول ست السوقية‪ :‬فالتعليمة ّ‬
‫خﻼل حساب احتياطي و ذه ا الة ﻻ تطرح إش اﻻ مادام م ونات ا ساب ناتجة أصﻼ من عوائد الصك ح لو ان‬
‫التعو ض بالقيمة اﻻسمية‪ .‬لكن اﻹش ال يطرح حالة عدم كفاية ا سابات اﻻحتياطية‪ ،‬ف ل التعو ض ي ون بالقيمة‬
‫اﻻسمية أو السوقية؟ ومن الضامن ذه ا الة؟‬

‫ّإن القانون الفر ﻻ تم شرعية الص وك مادامت القوان ن اﳌنظمة ل ا الدول اﻹسﻼمية مازالت تتحايل ع مبدأي العائد‬
‫الثابت وضمان رأس اﳌال )القرض بفائدة(‪.‬‬
‫لذا فمن اﳌأمول بال سبة ل زائر استصدار التنظيم ا اص بالصكوك السيادية و دراج الصكوك اﻻس ثمار ة أيضا مع‬
‫مراعاة تطبيق اﳌعاي الشرعية ا اصة بالصكوك وال تفتقد أغلب إصدارات الصكوك عاﳌيا‪.‬‬

‫‪ .4‬اﻻعتماد ع الفي تك‪:‬‬


‫الكراوفندينج باعتباره أداة مع أموال ض يلة من مجموعة كب ة من اﻷ اص للقيام باس ثمار ما‪ ،‬ف و عت وسيلة‬
‫تمو ل مث سمح باﳌشاركة اس ثمار جما عن طر ق مواقع أن ن ت خاصة‪ ،‬و دف إ زادة صﻼحيات اﳌواطن ن سي‬
‫عديد اﻷنظمة بالتمو ل ا تم‬ ‫اﳌرافق وتقليص الوسطاء اﳌالي ن مع تكر س ممارسة أك مسؤولية‪ّ ،‬‬
‫ولعل ترجمة اﳌصط‬
‫فيه دﻻلة ع الطا ع اﻻجتما الذي يمكن أن تلعبه ذه اﻵلية ذا ا ال‪.‬‬
‫عت الكراوفندينج من أحدث اﻵليات مجال القطاع اﳌا الر ‪ ،‬وقد يأخذ ش ل سندات أو قروض ر و ة‪ ،‬ح ن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يمثل استخدامه مجال التمو ل بأدوات رأسمال )اﻷس م( و ا ال الت ‪ 04‬باﳌائة فقط‪ ،‬و مثل الصنف الثا ي منه‬
‫مشار ات غرض اﻻس ثمار ا اﻻت ذات ا اطر اﳌرتفعة‪ ،‬أي الرجوع إ فكرة القرض بمغامرة اﳌعروف ا ضارات القديمة‬
‫ّ‬
‫و عض القوان ن التجار ة اﳌعاصرة‪ّ ،‬أما الصنف الثالث ف و يمثل أدوات ت عية ذات عائد مادي سيط‪.‬‬

‫لقد أصدرت سلطة الرقابة اﳌالية اﻻنجل ية ‪ FCA‬مارس ‪ 2014‬التنظيمات ا اصة بالتمو ل ا ما القائم ع‬
‫الديون أو اﻷس م‪ ،‬ورأت ال يئة أ ّ ا غ معنية بالتمو ل ا ما القائم ع ال بات أو ا وائز أو القمار‪ ،‬و ذا لتحقيق قدر اف‬
‫ماية اﳌس لك وتوف مناخ تناف )‪.(51‬‬
‫ّ‬
‫كما منح القانون الفر رقم ‪ 856/2014‬اﳌؤرخ ‪ 2014/07/31‬اﳌتعلق باﻻقتصاد اﻻجتما والتضام ل معيات‬
‫ال ت شأ للمسا مة اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة و عطاء قروض غ مضمونة أن تنظم عمليات تمو ل جما ع اﳌستوى‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪257-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬
‫ّ‬
‫تطو ر‬ ‫ا ‪ ،‬وترجع أسباب صدور ذا التنظيم إ العودة إ نظام التمو ل ا واري الذي سمح للمواطن باﳌشاركة‬
‫تطو ر اﳌؤسسات الصغ ة جدا‪.‬‬ ‫اﻻقتصاد واﳌؤسسات ا لية نطاق إقليمه‪ ،‬ودوره اﻷسا‬

‫لذا فمن اﳌأمول‪:‬‬


‫القطاع‬ ‫ا انب النظري‪ :‬إصدار تنظيم قانو ي للكراوفندينج شمل خاصة اﻷصناف الت عية وتفعيل دور ا‬ ‫‪-‬‬
‫الوقفي‪.‬‬
‫ّ‬
‫بالتحرك وفق التقنيات ا ديثة‪ ،‬واﻻنتقال إ سياسة التمو ل‬ ‫ا انب العم ‪ :‬قيام اﳌؤسسات الوقفية‬ ‫‪-‬‬
‫الذا ي"‪ ،"Auto-finance‬وعدم اﻻكتفاء باﻹجراءات واﻷعمال الب وقراطية‪.‬‬
‫يع اﻻبت ار مجال التكنولوجيا اﳌالية‪.‬‬ ‫‪ -‬إ شاء مخت ات تنظيمية ع مستوى ال يئات اﳌالية ل‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫عت محاولة اﻻنتقال إ تفعيل اﻻقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر خطوة ايجابية تحتاج مز دا من التأط والتنظيم القانو ي‪ ،‬غ أنّ‬
‫سياسة إدراجه نصوص ش لية غرض جمع اﻷموال من السوق السوداء ﻻ يخدم اﳌس لك الذي يرغب ا صول ع‬
‫منتجات متوافقة مع الشر عة اﻻسﻼمية بديﻼ عن اﳌنظومة القائمة‪.‬‬
‫ّإن تقن ن اﻻقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر يحتاج إ أن ي ون إطار سياسة عامة ول س تقن نات جزئية ستعان ا وقت اﻷزمات‬
‫وعند نقص السيولة‪.‬‬
‫ّإن اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا ا عيد جدا عن اﳌأمول‪ ،‬وعليه فاﻻنتقال مباشرة إ مرحلة التقن نات‬
‫ّ‬
‫ا زئية قد ي ون ي ون ا ّل اﻷمثل لﻼرتقاء باﳌنظومة القانونية ا زائر ة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬تدر س مقياس قانون اﻻقتصاد اﻻسﻼمي لطلبة الدراسات العليا والدراسات اﳌتخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل تطبيق النصوص القانونية الصادرة من خﻼل استكمال إصدار التنظيمات ا اصة باﻻقتصاد اﻻسﻼمي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬ترقية النظام ا زائري إ مصف القوان ن ا زئية تنظيم اﻻقتصاد اﻻسﻼمي )ع اﻷقل( موازاة مع النظام‬
‫التقليدي‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪ -1‬اﻷمر ‪ 17/75‬اﳌؤرخ ‪ 1975/02/27‬اﳌتضمن اﳌصادقة ع اتفاقية إ شاء البنك اﻹسﻼمي للتنمية‪ ،‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ 22‬لسنة ‪.1975‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪www.isdb.org/irj/portal/anonymous? (15/04/2013‬‬
‫ّ‬
‫‪ -3‬القانون ‪ 10/90‬الصادر بتار خ ‪ ،1990/04/14‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ 16‬لسنة ‪ ،1990‬اﳌتعلق بالنقد والقرض اﳌل ‪.‬‬
‫‪ -4‬راضية بن شيخ‪ ،‬التمو ل اﻻس ثماري البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬مذكرة ماجست قانون اﻷعمال‪ ،‬لية ا قوق‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،2009 ،‬ص‪.83 :‬‬
‫‪ -5‬ع غرار بنك فيصل اﻹسﻼمي السودا ي و نك بر اد اﻹسﻼمي اﳌال ي‪.‬‬
‫تأسس بموجب اﳌقرر رقم ‪ 02/08‬اﳌؤرخ ‪) 2008/08/10‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ 55‬صادرة بتار خ ‪ ،(2008/09/24‬يمارس أ شطته مجال اﻻس ثمار العقاري‪،‬‬ ‫‪ّ -6‬‬
‫اﻷوراق‪ ،‬اﳌسا مات وا ﻼت التجار ة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -7‬تأسس بموجب اﳌقرر رقم ‪ 03/03‬اﳌؤرخ ‪) 2003/12/15‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ 79‬صادرة بتار خ ‪ .(2003/12/17‬يقدر رأسمال التأس بـ ‪ 1600‬مليون دج‪ ،‬عضو‬
‫يقدم خدمات تقليدية و سﻼمية‪ ،‬يضم ‪ 24‬و الة‪.‬‬‫ا موعة الدولية ال و ية‪ّ ،‬‬
‫يقدر رأسماله التأس بـ ‪ 1400‬دج ب سبة ‪ %70‬للمؤسسة العمومية اﳌصرفية‪ %10 ،‬اﳌؤسسة اﳌالية‬ ‫‪ -8‬تأسس خ ‪ 1997/11/17‬عضو الشركة الدولية البحر ية‪ّ ،‬‬
‫بتار‬
‫الدولية ‪ SFI‬التا عة للبنك الدو ‪ %10 ،‬اﳌؤسسة العر ية لﻼس ثمار‪ %05 ،‬الشركة الوطنية لتأمينات النقل ‪ CAAT‬و ‪ %5‬متعامل ن جزائر ن خواص‪ ،‬يضم ‪ 18‬و الة‪.‬‬
‫‪ -9‬بنك ا زائر‪ ،‬التقر ر السنوي لسنة ‪ :2017‬التطور اﻻقتصادي والنقدي ل زائر‪ ،‬جو لية ‪ ،2018‬ص‪.72 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪258-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫‪ -10‬التعاضدية أو التعاونية "مؤسسات ذات أ داف اقتصادية واجتماعية‪ ،‬تؤلف بصورة اختيار ة من قبل أ اص ل م أغراض واحتياجات م شا ة‪ ،‬س مون‬
‫رأسمال ا‪ ،‬و ديرو ا بطر قة شور ة ول ل واحد م م صوت واحد إدار ا م ما انت مسا مته ف ا‪ ،‬و تعاملون مع ا و حصل ل م م ع نص به من ناتج ا ب سبة‬
‫عامله مع ا‪ ،‬وعضو ا مفتوحة ميع الراغب ن اﻻن ساب إل ا من الذين ل م نفس اﻷعمال واﳌصا اﳌش كة"‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -11‬القانون ‪ 01/07‬اﳌؤرخ ‪ 2007/02/27‬اﳌتعلق بتعاونيات اﻻدخار والقرض‪ ،‬ا ردة الرسمية رقم ‪ ،15‬صادرة بتار خ ‪ ،2007/02/28‬ص‪.03 :‬‬
‫‪ -12‬انظر مناقشة أسباب عرض مشروع عاونيات اﻻدخار والقرض‪ ،‬محضر مداوﻻت مجلس اﻷمة‪ ،‬ا ر دة الرسمية للمداوﻻت‪ ،‬الدورة ا ر فية ‪ ،2006‬عدد‪ ،09‬صادرة‬
‫بتار خ ‪ 28‬فيفري ‪ ،2007‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ّ -13‬أما من الناحية العملية‪ ،‬فﻼ تزال طلبات فتح ‪ 06‬نوافذ ع مستوى البنك اﳌركزي دون أن يفصل ف ا س ب غياب ال يئة الشرعية ا تصة‪.‬‬
‫‪ https://www.alaraby.co.uk/economy/2019/10/27/‬صعو ات‪ -‬عطل‪-‬إطﻼق‪-‬نوافذ‪-‬إسﻼمية‪-‬ﳌصارف‪-‬ا زائر‪.(31/10/2019, 18:21) -1‬‬
‫ّ‬
‫‪ -14‬ترخص اﳌادة ‪ 93‬من قانون اﳌالية لسنة ‪ 2018‬لوز ر اﳌالية بإصدار سندات سيادية موج ة لﻸ اص الطبيعي ن واﳌعنو ن من أجل اﳌشاركة تمو ل اﳌ شآت و‪/‬أو‬
‫التج ات ذات الطا ع التجاري للدولة‪ .‬حيث يمكن للدولة أن تبادر إصدار ذه السندات أو أن يتم ذلك بواسطة يئة موجودة أو تؤسس ل ذا الغرض‪ .‬تحدد‬
‫خصائص ذه السندات وكيفيات إصدار ا بموجب قرار يصدره الوز ر اﳌ لف باﳌالية‪ .‬راجع أيضا اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪ 86/18‬اﳌؤرخ ‪ 2018/03/05‬اﳌتضمن آلية‬
‫متا عة التداب واﻹصﻼحات ال ي لية إطار تنفيذ التمو ل غ التقليدي‪ ،‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ ،15‬صادرة بتار خ ‪ ،2018/03/07‬ص‪.11 :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -15‬النظام ‪ 02 –18‬اﳌؤرخ ‪ 2018/11/04‬اﳌتعلق بقواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية‪ ،‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ ،73‬صادرة بتار خ‬
‫‪ ،2018/12/09‬ص‪.03 :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -16‬النظام ‪ 02 – 18‬اﳌؤرخ ‪ 2018/11/04‬اﳌتعلق بقواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية‪ ،‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ ،73‬صادرة بتار خ‬
‫‪ ،2018/12/09‬ص‪.03 :‬‬
‫‪ -17‬راجع ع س يل اﳌثال اﻷعمال التحض ية للقانون التو رقم ‪ 48‬اﳌؤرخ ‪ 2016/07/11‬اﳌتعلق بالبنوك واﳌؤسسات اﳌالية‪.‬‬
‫اﳌطالعة‬ ‫تار خ‬ ‫‪،http://www.legislation.tn/detailtexte/Loi-num-2016-48-du----jort-2016-058__2016058000481‬‬
‫)‪.(05/05/2019, 12:21‬‬
‫‪ -18‬نفس اﳌرجع أعﻼه‪.‬‬
‫‪ -19‬القانون اﻻن ل ي مثﻼ ‪Alternative Finance Instruments‬‬
‫اﳌنظومة الفر سية التمو ل ا ما أو الكراوفندينج‪.‬‬ ‫‪ -20‬ب نما يقصد بالتمو ل ال سا‬
‫‪https://www.amf-france.org/Acteurs-et-produits/Prestataires-financiers/Financement-participatif---‬‬
‫‪ ، crowdfunding/Presentation‬تاريخ المطالعة )‪.(06/05/2019, 13:30‬‬
‫‪ -21‬الظ رقم ‪ 193.14.1‬اﳌتعلق ب نفيذ القانون ‪ 103/12‬اﳌؤرخ ‪ 2014/12/24‬اﳌتعلق بمؤسسات اﻻئتمان وال يئات اﳌعت ة حكم ا‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،6328‬صادرة بتارخ‬
‫‪ .2015/01/22‬الظ رقم ‪ 02.15.1‬اﳌؤرخ ‪ 2015/01/20‬اﳌتعلق بإعادة تنظيم ا الس العلمية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،6333‬صادرة بتار خ ‪.2015/02/09‬‬
‫‪ -22‬تنص اﳌادة ‪ 04‬من النظام ‪ 02/18‬ع ّأن اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﳌعتمدة ال ترغب ا صول ع ش ادة اﳌطابقة ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية إخضاع ا‬
‫للتقييم من طرف ال يئة الوطنية اﳌؤ لة قانونا لذلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫تنص اﳌادة ‪ 11‬من النظام ‪ 02 – 18‬ع ما ي "باﻹضافة إ أح ام ذا النظام‪ ،‬ومالم ينص ع خﻼف ذلك‪ ،‬تخضع منتجات الص فة ال شاركية ميع اﻷح ام‬ ‫‪ّ -23‬‬
‫ّ‬
‫القانونية والتنظيمية اﳌتعلقة باﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية"‪.‬‬
‫ّ‬
‫عرفت اﳌادة ‪ 04‬من القانون ‪ 18/01‬اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة بأ ا‪":‬مؤسسة إنتاج السلع و‪/‬أو ا دمات‪ ،‬شغل من ‪ 1‬إ ‪ 250‬ص‪ ،‬ﻻ يتجاوز رقم أعمال ا‬ ‫‪ّ 24‬‬
‫السنوي ملياري دينار جزائري أو ﻻ يتجاوز مجموع حصيل ا السنو ة ‪ 500‬مليون د ج‪ ،‬ستو معاي اﻹستقﻼلية"‪ .‬القانون ‪ 08/01‬اﳌؤرخ ‪ 2001/12/12‬اﳌتضمن‬
‫القانون التوجي ل قية اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،77‬صادرة بتار خ ‪.2001/12/15‬‬
‫‪ 25‬حيث بلغت سبة ‪ 99‬باﳌائة من مجموع مؤسسات الوﻻيات اﳌتحدة اﻷمر كية‪ ،‬اليابان واﻹتحاد اﻷور ي‪ .‬ميلود تومي‪ ،‬مستلزمات تأ يل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‬
‫ا زائر‪ ،‬مداخلة اﳌلتقى الدو حول " متطلبات تأ يل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة ا زائر‪ ،‬يومي ‪ 17‬و‪ 18‬أفر ل ‪ ،2006‬جامعة حس بة بن بوع ‪ ،‬الشلف‪،‬‬
‫ا زائر‪ ،‬ص‪.996‬‬
‫‪ 26‬يرجع ظ ور ذا النوع من اﳌؤسسات إ ا ال ‪ Georges Doriot‬عندما أ شأ عد ا رب العاﳌية الثانية مؤسسة البحث والتطو ر اﻷمر كية ‪American‬‬
‫‪ Research and Developpement ARD‬أول شركة رأسمال مخاطر‪.‬‬
‫‪Kamel eddine Bouatouata, Le Capital investissement –capiltal risque- enjeux et perspectives, Editions Grand-‬‬
‫‪Alger livres GAL, Alger, 2005, p71.‬‬
‫تم تنظيم ذا النوع من الشر ات الوﻻيات اﳌتحدة اﻷمر كية بموجب قانون ‪:SBA 1953‬‬ ‫‪ّ 27‬‬
‫‪ Regulation H,12 C.F.R. Part 208, Appendix A (State Member Banks Regulation), 12 C.F.R.‬و فر سا بموجب القانون الصادر بتار خ ‪ .1985/07/11‬و‬
‫مقدم ﳌنتدى‬‫اس اليا بموجب قانون ‪ VCA‬سنة ‪ .2000‬إبرا يم بن محمد الناصري‪ ،‬التنظيم ا ومي ﻻس ثما ات أسمال ا ريء اﳌملكة العر ية السعودية‪ ،‬بحث ّ‬
‫ر ر‬
‫رأس اﳌال ا ريء‪ ،‬ال يئة العاﳌية لﻺقتصاد والتمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬الر اض‪ ،‬السعودية‪ ،‬فيفري ‪.2012‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Jacques Saint-Pierre, Finance Islamique et capital-risque, www.fsa.ulaval.ca (07/06/2013).‬‬
‫‪ 29‬السعيد بر ش‪ ،‬رأسمال ا اطر بديل مستحدث لتمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة ا زائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬لية ا قوق والعلوم اﻹقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مر اح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬ا زائر‪ ،2007 ،‬ص ‪ .08‬علية ضياف‪ ،‬رأس اﳌال ا اطر كبديل مستحدث لتمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‪ :‬دراسة حالة عض اﳌؤسسات‬
‫ا زائر ة‪ ،‬مذكرة ماجست العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة با مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬ا زائر‪ ،2009 ،‬ص‪.107‬‬
‫‪Moez Ahmed, Les sources de financement des PME et la mise en place du marche alternatif tunisien, Sur le site :‬‬
‫)‪www.memoireonline.com (24/06/2014‬‬
‫ّ‬
‫‪ 30‬القانون رقم ‪ 11/06‬الصادر بتار خ ‪ 2006/06/24‬اﳌتعلق شركة الرأسمال اﻹس ثماري‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،42‬صادرة بتار خ ‪ ،2006/06/25‬ص‪.03‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪259-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﻹطار القانو ي والتنظي لﻼقتصاد اﻻسﻼمي ا زائر‬

‫‪ 31‬اﳌرسوم التنفيذي ‪ 56/08‬الصادر بتار خ ‪ 2008/02/11‬اﳌتعلق شروط ممارسة شاط الشر ات الرأسمال اﻹس ثماري ‪ ،‬ج ر عدد ‪ 09‬لسنة ‪ ،2008‬صادرة بتار خ‬
‫‪ .2008/02/24‬قرار وز ر اﳌالية اﳌؤرخ ‪ 2008/12/27‬اﳌتضمن مقاي س الكفاءة و اﻻح افية ﳌس ي شركة رأسمال اس ثماري‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،05‬صادرة بتار خ‬
‫‪ ،2008/01/21‬ص‪.20‬‬
‫ق‬
‫تم إ شاء صندو رأسمال ا اطر برأسمال قدره ‪ 3.5‬مليار د ج بموجب اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪ 373/02‬اﳌؤرخ ‪ ،2002/11/11‬ج ر عدد ‪ ،74‬صادرة بتار خ‬ ‫‪32‬كما ّ‬
‫‪ ،2002/11/13‬ص‪.13‬‬
‫‪ 33‬أ ش ت "فيناﻻب" سنة ‪ ،1991‬ح ن أ ش ت مؤسسة "سوفينا س" سنة ‪.2000‬‬
‫‪ 34‬محضر ا لسة العلنية الثالثة ﳌناقشات ا لس الشع الوط اﳌنعقدة بتار خ ‪ ،2006/04/03‬ا ر دة الرسمية ﳌداوﻻت ا لس الشع الوط ‪ ،‬الف ة ال شر عية‬
‫ا امسة‪ ،‬الدورة العادية التاسعة‪ ،‬رقم ‪ ،149‬الصادرة بتار خ ‪.2006/04/26‬‬
‫‪ 35‬راجع‪ :‬اﳌواد ‪ 26 – 24‬من القانون ‪ 11/06‬اﳌذ ور سابقا‪.‬‬
‫‪ 36‬عبد ﷲ بلعيدي‪ ،‬التمو ل برأس مال ا اطر‪ :‬دراسة مقارنة مع التمو ل بنظام اﳌشاركة‪ ،‬ماجست اقتصاد اسﻼمي‪ ،‬لية العلوم اﻻجتماعية والعلوم اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫جامعة ا اج ضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬ا زائر‪ ،2008 ،‬ص‪.326‬‬
‫‪ 37‬محمد سعد الناصر‪ ،‬رأس مال ا اطر‪ :‬نموذج واعد لتمو ل اﳌشروعات الر ادية اﳌملكة العر ية السعودية‪ ،‬كر سابك لدراسات اﻷسواق اﳌالية اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫جامعة اﻹمام محمد بن سعود‪ ،‬الر اض‪ ،‬السعودية‪ ،2012 ،‬ص‪.46‬‬
‫‪38‬‬
‫)‪Omar Belaid, FINALEP; une experience de capital investissement en Algérie, www.ubm.org.tn (10/05/2014‬‬
‫‪39‬‬
‫)‪www.sofinance.dz (18/05/2014‬‬
‫‪40‬‬
‫)‪www.eldjazair-istithmar.dz (18/05/2014‬‬
‫إ شاء مصنع للتبغ‪ Finalep .‬اس ثمار مؤسسة ‪41‬‬

‫ّ‬
‫اﳌتضمن قانون اﻷمﻼك الشاغرة‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،15‬صادرة بتار خ ‪ ،1963/03/22‬ص‪.282‬‬ ‫)‪ (42‬اﳌرسوم التنفيذي ‪ 88/63‬اﳌؤرخ ‪1963/03/18‬‬
‫ّ‬
‫)‪ (43‬اﳌرسوم ‪ 283/64‬اﳌؤرخ ‪ 1964/09/17‬اﳌنظم لﻸمﻼك ا سية العامة‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،35‬صادرة بتار خ ‪ ،1964/09/25‬ص‪.546‬‬
‫ّ‬ ‫اﳌعدل ّ‬
‫ّ‬
‫واﳌتمم للقانون ‪ 10/91‬اﳌتعلق باﻷوقاف‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،83‬صادرة بتار خ ‪ ،2002/12/15‬ص‪.03‬‬ ‫)‪ (44‬القانون ‪ 10/02‬اﳌؤرخ ‪2002/12/14‬‬
‫ّ‬
‫)‪ (45‬اﻷمر ‪ 73/71‬اﳌؤرخ ‪ 1971/11/08‬اﳌتضمن الثورة الزراعية‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،97‬صادرة بتار خ ‪ ،1971/11/30‬ص‪.1641‬‬
‫‪ -46‬قرار مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو بتار خ ‪ ،1988/12/15‬اﳌؤتمر مع الفقه اﻹسﻼمي‪ ،‬ال و ت ‪ .1988/12/15-10‬وقرار ا مع الفق رقم ‪ 6/4/55‬صادر بتار خ‬
‫‪ ،1990/03/20‬الدورة السادسة‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪.1990/03/20 – 14 ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ -47‬اﳌواد ‪ 02‬و‪ 03‬من اﳌرسوم التنفيذي رقم ‪ 114/15‬اﳌؤرخ ‪ 2015/05/12‬اﳌتعلق شروط وكيفيات العروض مجال القرض اﻻس ﻼ ي‪ ،‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬عدد‬
‫‪ ،24‬صادرة بتار خ ‪ ،2015/05/13‬ص‪.10 :‬‬
‫‪ -48‬يقصد با واص ذا اﳌرسوم اﳌس لك ن‪ ،‬و خرج بذلك اﳌقتن ن للسلع غرض ال شاطات التجار ة‪ ،‬اﳌ نية أو ا رفية‪ .‬اﳌادة ‪ 02‬فقرة ‪ 04‬من اﳌرسوم التنفيذي‬
‫‪ 114/15‬اﳌذ ور سابقا‪.‬‬
‫‪ -49‬اﳌادة ‪ 12‬من اﳌرسوم التنفيذي نفسه‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪Instruction n° 4 FE/S2/10 du 23/07/2010, BOIF n°78 du 24/08/2010,‬‬
‫)‪(51‬‬
‫)‪https://www.fca.org.uk/search-results?search_term=crowdfunding (12/01/2019, 13:45‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪260-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
.‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‬

.‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‬


Mechanisms for activating Sharia supervision in Islamic banks in Algeria.

‫نوال جمعون‬ ‫كمال بن مو‬ ‫عمار ة بخ‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫دكتوراه‬ ‫دكتوراه‬ ‫دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
3 ‫جامعة ا زائر‬ 3 ‫جامعة ا زائر‬ ‫جامعة سعيدة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمﻞ‬
nawaldjemaoun@gmail.com benmoussakamel@live.fr amaria18net@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلك و ي‬
/ / 0790458947 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫عت الرقابة الشرعية صمام اﻷمان بال سبة للبنوك اﻹسﻼمية وذلك ﳌا ل ا من ا ع اسات ايجابية تتمثﻞ ضمان ال ام‬
، ‫حيث س رع تنﻔيذ ا أج زة معينة ذات طا ع خاص‬، ‫البنك بمبادئ الشر عة اﻹسﻼمية مختلف أعماله و شاطاته‬
‫حيث أن البنوك اﻹسﻼمية الناشطة بالسوق اﳌصرفية ا زائر ة وان ان لد ا أج زة س رع ممارسة الرقابة الشرعية‬
. ‫تلف معامﻼ ا اﻻ أ ا ﻻزالت عا ي من عض التحديات‬ ‫بداخل ا من اجﻞ ضمان السﻼمة الشرعية‬

‫من خﻼل ذه الورقة البحثية س تطرق إ ما ية الرقابة الشرعية ثم س تحدث عن أ م آليات الضرور ة لتﻔعيل ا‬
. ‫بالبنوك اﻹسﻼمية الناشطة ا زائر‬

. ‫ السﻼمة الشرعية‬،‫ الرقابة الشرعية‬، ‫ البنوك اﻹسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌﻔتاحية‬


Summary:

Sharia control is considered a safety valve for Islamic banks due to its positive repercussions represented
in ensuring that the bank adheres to the principles of Islamic Sharia in its various activities and activities,
as it monitors the implementation of certain devices of a special nature, as the Islamic banks that are
active in the Algerian banking market even if they have devices that watch To exercise legal control
within it in order to ensure the legal integrity of its various transactions, but it still suffers from some
challenges. Through this research paper, we will talk about what is Sharia supervision and then we will
talk about the most important mechanisms necessary to activate it with the Islamic banks active in
Algeria.

Key words: Islamic banks, Sharia supervision, Sharia integrity

261-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تخضع البنوك اﻹسﻼمية إ جانب الرقابة اﳌصرفية إ نوع خاص ومم من الرقابة ‪ ،‬أﻻ و و الرقابة الشرعية ال تمارس ا‬
‫أج زة ذات طبيعة خاصة سواء من حيث الت و ن أو من حيث شروط العضو ة وذلك دف ضمان ال ام البنك اﻹسﻼمي بمبادئ‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬

‫ونظرا ﻷ مية ذا النوع من الرقابة فقد سعت البنوك اﻹسﻼمية الناشطة با زائر إ ضرورة إ شاء يئات الرقابة الشرعية و‬
‫أولك تال ا م مة الرقابة الشرعية الداخلية ‪.‬‬

‫مش لة البحث ‪ :‬وانطﻼقا مما سبﻖ أردنا أن نتطرق إ اﳌش لة اﳌتمثلة ‪:‬ما اﻵليات الواجب توفر ا من أجل ضمان السﻼمة‬
‫الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية الناشطة با زائر ؟‬

‫فرضيات البحث ‪ :‬يقوم البحث ع فرضية مفاد ا أن البنوك اﻹسﻼمية با زائر تمتلك يئات شرعية تمارس الرقابة الشرعية‬
‫بكفاءة عالية‪.‬‬

‫سليط الضوء ع موضوع غاية اﻷ مية‪ ،‬أﻻ ع مفا يم حول الرقابة‬ ‫أ مية الدراسة ‪ :‬وتتمثل أ مية ذه الدراسة‬
‫الشرعية وا م آليات لتفعيل ا ‪.‬‬

‫ذه اﻹش الية ارتأينا تقسيم ذه الورقة البحثية إ ا اور التالية‪:‬‬ ‫محاورالبحث ‪ :‬لﻺجابة ع‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﻹطار اﳌفا ي للرقابة الشرعية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬آليات تفعيل الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية با زائر‪.‬‬

‫‪.1‬اﻹطاراﳌﻔا ي للرقابة الشرعية ‪:‬قبل التطرق إ آليات تفعيل الرقابة الشرعية ﻻبد من معرفة ما ية الرقابة الشرعية من‬
‫خﻼل ‪:‬‬

‫تلك العملية ال من خﻼل ا يتم ضبط والتأكد عل أن ال شاطات الفعلية للمؤسسات اﳌالية‬ ‫‪ .1.1‬عر ف الرقابة الشرعية ‪:‬‬
‫تتﻼءم مع القرارات الصادرة عن ال يئات الشرعية ‪،‬و تضم إصدار الفتاوى والتدقيﻖ الشر ع مختلف عمليات اﳌالية‬
‫اي ا طبقا للتوج ات والقرارت الصادرة من ال يئة‬ ‫للمؤسسة اﳌالية وذلك دف التأكد من أن اﳌعامﻼت قد نفذت من بداي ا إ‬
‫الشرعية ف تحدد أوجه القصور ال ع ي اﳌعامﻼت اﳌنفذة ‪ 1‬أو تأكيد ع سﻼم ا الشرعية وقد أسندت ذه العملية إ‬
‫ج از مستقل من الفق اء اﳌتخصص ن فقه اﳌعامﻼت و جوز أن ي ون أحد أعضا ا من غ الفق اء ع أن ي ون من‬
‫اﳌتخصص ن مجال اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وله إﳌام بفقه اﳌعامﻼت‪ ،‬و ع د ل يئة الرقابة الشرعية توجيه شاطات اﳌؤسسة‬
‫ومراقب ا واﻹشراف عل ا للتأكد من ال ام ا بأح ام مبادئ الشرعة اﻹسﻼمية وت ون فتاو ا وقرارا ا ملزمة للمؤسسة ‪ ،2‬وقد اطلﻖ‬
‫عليه يئة الرقابة الشرعية غ أنه بالواقع العم أخد سميات مختلفة مثل ج از الشر ‪ ،‬يئة الفتوى واﳌتا عة الشرعية ‪،‬‬
‫يئة‬ ‫وحدة اﳌتا عة والفتوى الشرعية ‪ ،‬إدارة الفتوى و البحوث ‪ ،‬اﳌس شار الشر و ال نة الشرعية وأك ال سميات تداوﻻ‬
‫الشرعية ‪ ،‬كما أن موقع ا من ال ي ل التنظي للبنك يختلف باختﻼف درجة استقﻼلي ا ‪،‬فقد ت ون تا عة ل معية العمومية أو‬
‫لس اﻹدارة أو للمدير العام‪3.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪262-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬

‫‪.2.1‬مراحﻞ الرقابة الشرعية ‪ :‬يتوقف نجاح البنك العمل وفﻖ مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية ع تفعيل دور يئة الرقابة الشرعية‬
‫افة أعمال البنك من خﻼل باعتبار إن الرقابة الشرعية‬ ‫وذلك من خﻼل خروج ا من دائرة الفتوى إ قيام ا بالرقابة الفعلية ع‬
‫نوع من الرقابة ا اصة إﻻ أ ا ﻻ تختلف مراحل عن الرقابة اﻹدار ة ‪:‬‬

‫عبارة عن النظر و إبداء الرأي الشر فيما عرض عل ا من‬ ‫‪ ‬الرقابة القبلية ‪ :‬س أيضا بالرقابة الوقائية ‪:‬‬
‫موضوعات وسائل تتعلﻖ بأعمال البنك وأ شطته ‪ 4‬و س أيضا بالرقابة اﳌرجعية إذ دف إ وضع مرجعية من معاي‬
‫والضوابط الشرعية لتنفيذ اﳌعامﻼت ‪ ،‬ودراسة العقود واﻻتفاقيات ال ع م البنك إبرام ا مع اﳌتعامل ن اﻻقتصادي ن‬
‫ابت ار منتجات مالية‬ ‫من اﳌنظور اﻹسﻼمي ﻻعتماد ا مشروعي ا أو رفض ا أو عديل ا ‪ ،‬بل وتقديم الدعم الشر‬
‫يحة ﻷعمال البنك ‪.‬‬ ‫جديدة ‪ ،‬وت ون قبل التنفيذ دف وضع اﻷسس ال‬
‫‪ ‬الرقابة ا ور ة ‪ :‬و رقابة م امنة مع التنفيذ وتتمثل اﳌتا عة الشرعية ﻻعمال البنك اوﻻ باول و مراحل التنفيذ‬
‫ا تلفة للتاكد من ال ام البنك بالتطبيﻖ ال امل للفتاوى الصادرة من خﻼل التوجيه و تقو م اﻻخطاء ال ت شأ عن‬
‫سوء الف م وتذليل الصعو ات العملية ال قد ع ض تنفيذ عض مراحل اﳌشروع ‪ ،‬عادة ما ت ون ذه الرقابة مصاحبة‬
‫دف حفظ اﳌعامﻼت من اﻷخطاء التنفيذية ال قد توقع ا البطﻼن ‪.‬‬ ‫يئة ‪5‬‬ ‫للعمليات ال تجاز ﻻول مرة من طرف ال‬
‫اية ل ف ة مراجعة أعمال‬ ‫‪ ‬الرقابة الﻼحقة ‪):‬التكميلية (‪ :‬و مرحلة ما عد التنفيذ حيث يتطلب ع ال يئة‬
‫اﳌؤسسة والعقود اﳌنفذة‪ ،‬والتقار ر اﳌالية الصادرة من اﳌؤسسة باستخدام أسلوب العينات العشوائية أي اختيار‬
‫ام الشرعية ‪6‬‬ ‫عض اﻷعمال و عض العقود عشوائيا لﻼطمئنان ع حسن س العمل وفقا ﻷح‬

‫‪.3.1‬مكونات الرقابة الشرعية ‪ :‬تت ون الرقابة الشرعية من ‪:‬‬

‫تلف اﳌعامﻼت اﳌالية ال تقوم ا اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪،‬تصدر عن مجموعة‬ ‫‪ ‬الﻔتوى ‪:‬بيان ا كم الشر‬
‫من اﳌتخصص ن فقه اﳌعامﻼت ول م خ ة مجال عمل اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ ‬التدقيق الشر ‪ :‬يقصد ا ت بع وفحص العمليات والتصرفات والسلوكيات البنكية أثناء و عد التطبيﻖ‪ ،‬للتأكد من‬
‫ة اﳌعنية‬ ‫أ ا تتم وفﻖ الشر عة اﻹسﻼمية وقرارات يئة الفتوى‪ ،‬و يان اﻷخطاء وا الفات وتصو ا‪ ،‬وتحر ر تقر ر ل‬
‫‪ ،7‬تمارس ا يئات التدقيﻖ الشر أو اﳌس شار ن الشرعي ن ‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌعاي الشرعية اﻹرشادية ‪ :‬و تلك القواعد واﻷسس والشروط الشرعية اﳌنظمة للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي ‪ ،‬الصادرة‬
‫عن يئات دولية اﻹسﻼمية مثل يئة اﳌراجعة وا اسبة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وذلك دف إيجاد مرجعية‬
‫شرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية من اجل تحقيﻖ التجا س العمل اﳌصر اﻹسﻼمي من خﻼل التقر ب ب ن‬
‫الفتوى الصادرة عن يئات الشرعية الداخلية ‪.‬‬

‫‪.4.1‬نماذج الرقابة الشرعية ‪ :‬عددت أش ال الرقابة الشرعية بحسب اﻷج زة ال أو لت ل ا م مة اﻹشراف ع السﻼمة الشرعية‬
‫ﻹعمال اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية حيث نجد ‪:‬‬

‫‪ .1.4.1‬رقابة شرعية داخلية ‪:‬التأكد من السﻼمة الشرعية ل ل ما تقوم به اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية من أعمال ‪ ،‬و مارس ذا‬
‫النوع من الرقابة من طرف يئات الرقابة الشرعية ع مستوى اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ،‬يئة التدقيﻖ الشر ‪ ،‬مس شار ن‬
‫الشرعي ن‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪263-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬

‫‪ .2.4.1‬رقابة شرعية خارجية ‪ :‬تنطوي تحت الرقابة الشرعية ا ارجية نوعان ما ‪:‬‬

‫‪ ‬اس شارات شرعية خارجية‪:‬تتمثل فخص أعمال اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وتأكد من مطابق ا ﳌبادئ الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪،‬وتمارس ذا النوع من الرقابة ما عرف بم اتب التدقيﻖ الشر ا ار ‪.‬‬
‫‪ ‬رقابة شرعية مركز ة ‪ :‬تتمثل اﻹشراف والت سيﻖ ومراقبة عمل جميع يئات الرقابة الشرعية بمختلف اﳌؤسسات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية إ جانب م اتب أو اﳌؤسسات اﻻس شار ة للتدقيﻖ الشر ‪،‬تقوم ا يئة شرعية مركز ة ت ون تا عة‬
‫للسلطة النقدية أو وزارة اﻷوقاف ‪.‬‬

‫‪. .2‬آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬

‫تمتلك ا زائر بنك ن إسﻼمي ن ما ‪ :‬بنك ال كة الذي اعت أول مصرف برأس مال مختلط )عام و خاص( ب ن بنك الفﻼحة و‬
‫‪ 20‬ماي ‪ 1991‬برأس مال قدر ب ـ‬ ‫التنمية الر فية )ا زائر( و مجموعة ال كة اﳌصرفية )البحر ن( ‪ ،‬حيث تم إ شائه‬
‫‪26‬‬ ‫إطار قانون رقم ‪ 11-03‬اﳌؤرخ‬ ‫‪ 500.000.000‬دج و بدأ بمزاولة شاطاته بصفة فعلية خﻼل ش ر س تم ‪ ، 1991‬و‬
‫مزاولة جميع العمليات البنكية من تمو ﻼت و إس ثمارات موافقة ﳌبادئ أح ام الشرعة‬ ‫س تم ‪ ، 2003‬فللبنك ا ﻖ‬
‫اﻹسﻼمية ‪ ،‬و قد ان للبنك عدة مسا مات م ا ‪ :‬إ شاء شركة تأم ن ) ال كة و اﻷمان ( سنة ‪ ، 1999‬إ شاء شركة عقار ة ) دار‬
‫ات العقار ة "ساتك إيمو" و ذلك خﻼل‬ ‫ال كة ( سنة ‪ 2003‬و مع د البحوث و التدر ب اﳌالية اﻹسﻼمية )مبتما( و شركة ا‬
‫سنة ‪ ، 2015‬و قد صنف البنك اﳌراتب اﻷو من ب ن البنوك ا اصة سنة ‪ ، 8 2000‬و قد ظل بنك ال كة ي شط الساحة‬
‫اﳌصرفية ا زائر ة كنبك إسﻼمي وحيد ف ة طو لة إ غاية ‪ 2006/06/8‬أين تم تأس س مصرف السﻼم ا زائر و الذي عت‬
‫افة عامﻼته ‪ ،‬و قد تم إ شاؤه بتعاون جزائري‬ ‫بنك شمو عمل طبقا للقوان ن ا زائر ة ‪ ،‬و وفقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫إمارا ي و اعتماده من قبل بنك ا زائر س تم ‪ 2008‬كمصرف تجاري ‪ ،‬ليبدأ مزاولة شاطه مس دفا تقديم خدمات مصرفية‬
‫‪ 2018/11/ 04‬ب نظيم رقم ‪02-18‬‬ ‫ب ئة مصرفية تقليدية وال دعمت‬ ‫مبتكرة بتار خ ‪ 20‬أكتو ر ‪ ، 2008‬و ما ي شطان‬
‫اﳌتضمن قواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية والذي عت السند القانو ي الوحيد الذي يؤطر قانونيا‬
‫ذا ا ال ‪،‬فع الرغم من أن البنك ن العامﻼن‬ ‫لبعض اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪،‬و ذلك فان ا زائر ﻻزالت متأخرة جدا‬
‫بالسوق ا زائر ة يمتل ان نة تمارس الرقابة شرعية ع أعمال ما تم ت و ا من خمسة )‪ (05‬أعضاء وقد تم عي م من طرف‬
‫ا معية العامة باق اح من مجلس اﻹدارة ‪،‬ومن أ م م ام ا ‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة و صدار الفتوى الشرعية فيما عرض عل ا من أعمال البنك ‪.‬‬

‫‪ ‬مراجعة نماذج العقود‪ ،‬اﻻتفاقيات وجميع اﳌعامﻼت اﳌصرفية واعتماد ا قبل وضع ا ح ّ التطبيﻖ‪ ،‬وكذا إشراك ا‬
‫عديل نماذج تلك العقود واﻻتفاقيات عند اﻻقتضاء وتطو ر ا‪.‬‬

‫‪ ‬تقديم اﳌشورة أو الفتوى الشرعية بالعقود والصفقات ال ينوي البنك نوقع ا ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من شرعية العقود واﳌعامﻼت اﳌصرفية‪ ،‬وسﻼمة تطبيﻖ الفتاوى والقرارات الصادرة ع ا‪ ،‬و حال وجود خلل‪،‬‬
‫نقص أو مخالفات‪ ،‬تقوم ال يئة برفع توصيات ﻹدارة البنك لت يح العمليات ال ّ‬
‫تم إنجاز ا و إجراء عديل ا إن أمكن‬
‫ذلك‪ ،‬و الص ر ع حسن تطبيﻖ الفتاوى واﻵراء الصادرة ع ا من قبل دوائر البنك ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪264-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد تقر ر سنوي يوقعه رئ س ال يئة الشرعية بناءا ع تفو ض من قبل أعضا ا عد اعتماده من قبل م‪ ،‬يب ن فيه‬
‫ما تم عرضه ومناقشته من حاﻻت عملية‪ ،‬وما جرى إعداده من فتاوى و آراء معامﻼت البنك ال تم إنجاز ا‪ ،‬و جب‬
‫عرض تقر ر ال يئة اجتماع ا معية العامة السنو ة‪.‬‬

‫اب حقوق اﳌلكية‬ ‫توز ع اﻷر اح ب ن أ‬ ‫‪ ‬تدقيﻖ القوائم اﳌالية للبنك وفحص ا من حيث مﻼئمة اﻷساس الشر‬
‫اب حسابات اﻻس ثمار‪.‬‬ ‫وأ‬

‫‪ ‬اﳌصادقة ع عي ن وعزل اﳌراقب أو اﳌدقﻖ الشر ‪.‬‬

‫ورغم ذلك ﻻزالت الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية الناشطة بالسوق ا زائر ة قاصرة وتحتاج أ دعم من طرف البنك اﳌركزي‬
‫لتفعيل آليا ا بحيث ‪:‬‬

‫‪ ‬غياب يئة شرعية مركز ة‪ ،‬ذه اﻷخ ة الواجب خلق ا من خﻼل تقن ن رس من السلطات اﳌسؤولة بما يوفر ل ا‬
‫اﻻستقﻼلية اﻷمر الذي سمح ل ا بأداء واج ا الرقا ي ش ل فعال من خﻼل اﻹشراف ع أعمال يئات الرقابة‬
‫الشرعية للبنك ن )بنك ال كة ا زائري ومصرف السﻼم ا زائر( اﻷمر الذي سا م تقليل الفجوة ب ن فتاوى‬
‫ال ي ت ن من ج ة ومن ج ة أخرى سمح بتقن ن طر قة شكيل ال يئات الرقابة الشرعية وضمان إلزامية قرارا ا ‪.‬‬
‫‪ ‬إ جانب ذا ﻻبد من تقن ن ﳌ اتب اﻻس شارة الشرعية من طرف بنك ا زائر ‪،‬و لزام البنوك اﻹسﻼمية بضرورة‬
‫وجود تقر ر ا ضمن التقر ر السنوي للبنك من أجل تطبيﻖ مبادئ ا اكمية شرعية من ج ة ومن ج ة أخرى من أجل‬
‫خلﻖ تنافسية ب ن يئة الرقابة الشرعية الداخلية و اته اﳌ اتب اﻷمر الذي يؤدي إ رفع كفاءة ال يئة إضافة إ أن‬
‫عمل اته ال يئات و عمل تكمي لعمل يئة الرقابة الشرعية للبنك ‪.‬‬
‫‪ ‬تقن ن عمل التدقيﻖ الشر من طرف بنك ا زائر اﻷمر الذي سا م رقع مؤشر السﻼمة الشرعية لدى البنك ‪.‬‬
‫‪ ‬تص يف البنك ن حسب مدى ال ام ا بمبادئ الشر عة اﻹسﻼمية من طرف بنك ا زائر و شر ا اﻷمر الذي يخلﻖ جو‬
‫ب ن البنك ن مجال الرقابة الشرعية مما يدفع بالبنك ن إ رفع كفاءة ال يئات اﳌشرفة ع الرقابة الشرعية‬ ‫تناف‬
‫بداخل ا ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع مرجعية شرعية موحدة حيث يمكن اﻻستعانة بمعاي الشرعية الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعة‬
‫للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و إلزام البنك ن ا اﻷمر الذي يقلل من اختﻼفات الفتوى ب ن البنك ن ‪.‬‬

‫اته‬ ‫ل اته اﻵليات ال سبﻖ ذكر ا ﻻبد من توفر ا من أجل تفعيل الرقابة الشرعية ورفع كفاءة ال يئات ال شرف ع‬
‫العملية داخل البنوك اﻹسﻼمية الناشطة بالسوق ا زائر ة ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪265-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫آليات تﻔعيﻞ الرقابة الشرعية بالبنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬

‫ا اتمة ‪:‬‬

‫ل من بنك ال كة ا زائري و مصرف‬ ‫عت الرقابة الشرعية من أ م انواع الرقابة ال يخضع ل ا البنوك اﻹسﻼمية ‪،‬حيث س‬
‫السﻼم ا زائر ع ضرورة تطبيق ا من خﻼل إ شا م ل يئات الرقابة الشرعية ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬ومن خﻼل ذه الورقة البحثية توصلنا إ النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬البنوك اﻹسﻼمية با زائر ورغم عدم وجود تقن ن لضرورة إ شاء يئات الرقابة الشرعية إﻻ أ ا أوجد ا ووفرت ل ا ما‬
‫يمكن من اجل ضمان استقﻼلي ا سعيا م ا حماية خاصي ا اﻷساسية و اﳌتمثلة العمل وفﻖ مبادئ الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ ‬غياب دور البنك اﳌركزي التقن ن للرقابة الشرعية أحدث عض الثغرات ال أثرت سلبا ع عمل ال يئات الرقابة‬
‫الشرعية الداخلية ‪.‬‬
‫به ‪:‬‬ ‫‪ ‬التوصيات‪ :‬مانو‬
‫‪ ‬وضع مرجعية شرعية موحدة للبنوك اﻹسﻼمية الناشطة با زائر ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة إ شاء يئة شرعية مركز ة تتمتع باﻻستقﻼلية‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‪:‬‬

‫‪ 1‬مو ادم ع ‪ ،‬تطو ر أساليب الرقابة الشرعية الداخلية اﳌصارف اﻻسﻼمية ن بحث مقدم ا اﳌؤتمر الثا ي لل يئات الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫البحر ن ‪ 2002/10/30-29‬ص ‪. 15‬‬
‫‪2‬معاي يئة ا اسبة و اﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ،‬معيار الضبط للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية رقم )‪ ،2010 ، (01‬ص‪04:‬‬
‫‪3‬س ام كردودي و عمار ة بخ ‪ :‬يئة الرقابة الشرعية الداخلية البنوك اﻹسﻼمية – تجر ة بنك د ي اﻹسﻼمي‪،‬مجلة العلوم اﻻ سانية و اﻻجتماعية ‪ ،‬جامعة باتنة‬
‫‪،‬ا لد ‪ ،18‬العدد ‪ ، 37‬د سم ‪، 2017‬ص‪.79:‬‬
‫‪4‬نز ه حماد ‪ ،‬فقه اﳌعامﻼت اﳌالية و اﳌصرفية اﳌعاصرة ‪ ،‬ط‪ 1‬دار القلم دمشﻖ سور ا ‪ ، 2007‬ص ‪.363‬‬
‫‪ 5‬مو ادم ع ‪ ،‬تطو ر أساليب الرقابة الشرعية الداخلية اﳌصارف اﻻسﻼمية ن بحث مقدم ا اﳌؤتمر الثا ي لل يئات الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫البحر ن ‪ 2002/10/30-29‬ص ‪. 15‬‬
‫‪ 6‬نز ه حماد ‪ :‬فقه اﳌعامﻼت اﳌالية و اﳌصرفية اﳌعاصرة ‪ ،‬ط‪ 1‬دار القلم دمشﻖ سور ا ‪ ، 2007‬ص‪.363 :‬‬
‫‪ 7‬عادل بن عبد ﷲ عمر بار ان‪ :‬أساليب تفعيل دور الرقابة الشرعية اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة ﳌؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الواقع واﳌأمول‪،‬دارة‬
‫الشؤون اﻹسﻼمية والعمل ا ي بد ي‪31 ،‬ماي‪ 03 -‬جوان ‪،2009‬ص‪.12:‬‬
‫‪ -8‬انظر اﳌوقع الرﲰي لبنك الﱪكة ‪ :‬ريخ الولوج ‪ 2019/11/25‬ﻋﻠﻰ الﺴﺎﻋة ‪: 14.30‬‬
‫‪http://albaraka-bank.com/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=218&Itemid=28‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪266-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬


The legislative and regulatory environment that supports the work
of Islamic banks in Algeria

‫ محمد حمو‬/‫د‬ ‫ س يلة بن در س‬/‫د‬.‫ط‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫دكتوراه‬ ‫طالبة دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة الشلف‬ ‫جامعة الشلف‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
hammou1405@gmail.com s.bendriss@univ-chlef.dz ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0672671616 0659268482 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫ إ التعرف ع الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‬،‫دف ذه الورقة البحثية‬
‫ وتوضيح العﻼقة ب ن بنك ا زائر واﳌصارف‬،‫ من خﻼل التطرق إ واقع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬،‫ا زائر‬
‫ مع بيان أ م اﳌشكﻼت ال تواج ا‬.‫ من خﻼل دراسة ال شر عات واﻹجراءات ال تنظم تلك العﻼقة‬،‫اﻹسﻼمية‬
.‫اﳌصارف اﻹسﻼمية مع اﳌصارف اﳌركز ة‬
‫ و دخال‬،(‫وتوصلت الدراسة إ ضرورة إجراء عديل ع عض أدوات الرقابة للبنك اﳌركزي )بنك ا زائر‬
‫ و س ل عل ا اس ثمار سيول ا الفائضة‬،‫ بما يخدم طبيعة عمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‬،‫عض العناصر ا ديدة‬
.‫ وز ادة سبة العوائد ال توزع ا ع حسابات العمﻼء لد ا‬،‫مما ينعكس ع ز ادة ر حي ا‬
.‫ مصرف السﻼم‬،‫ مصرف ال كة ا زائري‬،‫ بنك ا زائر‬،‫ اﳌصارف اﻹسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
This paper aims to identify the legislative and regulatory environment supporting the work of
Islamic banks in Algeria, by addressing the reality of Islamic banking in Algeria, and
clarifying the relationship between The Bank of Algeria and Islamic banks, by studying the
legislation and procedures governing these The relationship. With the most important
problems that Islamic banks face with central banks.
The study found the need to modify some of the control tools of the Bank of Algeria, and
introduce some new elements, in order to serve the nature of the work of Islamic banks in
order to facilitate them to invest their excess liquidity, which is reflected in increasing their
profitability, and increasing the percentage of returns they distribute to their clients'
accounts.
key words: Islamic banks, Bank of Algeria , Al baraka-bank, Al salam-bank.

267-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫حققت الص فة اﻹسﻼمية اﻵونة اﻷخ ة إنجازات كث ة منذ شأ ا‪ ،‬حيث ان شرت الكث من الدول اﻹسﻼمية وغ إسﻼمية‪،‬‬
‫كما قامت العديد من الدول بفتح نوافذ للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي من أجل جلب العمﻼء الذين يرفضون التعامل مع اﳌصارف‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫تتمحور الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬العﻼقة ب ن بنك ا زائر واﳌصارف‬
‫اﻹسﻼمية العاملة ا زائر وال تمثل سبة ض يلة من مجموع اﳌصارف‪ ،‬ممثلة ل من مصرف ال كة ا زائري واﳌصرف‬
‫السﻼم‪ ،‬باﻹضافة إ قيام عض اﳌصارف العمومية وا اصة بفتح نوافذ للتمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬إﻻ أن ناك إش الية تكمن ون‬
‫اﻷدوات ال ستخدم ا بنك ا زائر تتعارض من طبيعة عمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬ﻷ ا تخضع لنفس قوان ن وشروط اﳌصارف‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫ً‬
‫بناءا ع ما سبق نطرح ال ساؤل الرئ التا ‪:‬‬
‫ما متطلبات توف ب ئة شر عية وتنظيمية داعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر؟‬
‫سنحاول من خﻼل ذه الورقة البحثية التعرف ع واقع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر وأ م متطلبات الب ئة ال شر عية‬
‫والتنظيمية داعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬وفق ا اور التالية‪:‬‬
‫ا ور اﻷول‪ :‬اﻹطار النظري للمصارف اﻹسﻼمية؛‬
‫ا ور الثا ي‪ :‬واقع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر؛‬
‫ا ور الثالث‪ :‬متطلبات توف ب ئة شر عية وتنظيمية داعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹطارالنظري للمصارف اﻹسﻼمية‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ش دت الص فة اﻹسﻼمية تطورا سر عا‪ ،‬باﻹضافة إ اﻻن شار الواسع سواءا ع مستوى الدول اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫سنحاول من خﻼل ذا ا ور إلقاء نظرة ع مف وم اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مف وم اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬اﳌصرف اﻹسﻼمي و‪" :‬مؤسسة مالية مصرفية‪ ،‬تزاول أعمال ا وفقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية")‪.(1‬‬
‫‪ -‬اﳌصرف اﻹسﻼمي و‪" :‬مؤسسة مالية ومصرفية‪ ،‬اقتصادية واجتماعية‪ ،‬س إ جذب اﳌوارد من اﻷفراد واﳌؤسسات و عمل‬
‫ع اسـتخدام ا اﻻسـتخدام اﻷفـضل‪ ،‬مـع أداء ا دمات اﳌصرفية اﳌتعددة‪ ،‬و عمل ع تحقيق العائد اﳌناسب ﻷ اب رأس‬
‫اﳌال‪ ،‬كما س م تحقيق الت افل اﻻجتما للمجتمع‪ ،‬وتلتـزم بمبـادئ ومقتـضيات الشرعة اﻹسﻼمية وذلك دف تحقيق‬
‫التنمية اﻹيجابية‪ ،‬اﻻقتصادية واﻻجتماعية")‪.(2‬‬
‫عددت عار ف اﳌصارف اﻹسﻼمية تصب مجمل ا ع أ ا‪ :‬مؤسسة مالية ومصرفية تقدم خدمات متو افقة مع أح ام‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬وتتم بمجموعة من ا صائص نوجز ا فيما ي )‪:(3‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -1‬ﻻ تتعامل سعر الفائدة )الرا( أخذا و عطاءا؛‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬ﻻ تقدم تمو ﻼ أو س ثمر أمواﻻ أي مشروع يمارس أ شطة محرمة؛‬
‫ً‬
‫‪ -3‬مصارف اس ثمارة‪ ،‬ﻷ ا تقوم بدراسة جدوى اﳌشروعات ثم تبدأ بتمو ل ا اﻷمر الذم ينطوي عليه تحمل ا اطر سواءا من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حيث النجاح أو من حيث تأثر السيولة بتدفق اﻷموال دخوﻻ وخروجا؛‬
‫ً‬
‫‪ -4‬مصارف تنمو ة‪ ،‬دف إ عبئة اﳌوارد كتوج ا لطال التمو ل دف تحقيق مص ة مش كة ال وض باﻻقتصاد وا تمع‬
‫ك ل؛‬
‫‪ -5‬مصارف اجتماعية‪ ،‬ﻷ ا س لتحقيق عناصر الت افل اﻻجتما ب ن أفراد ا تمع عدم ترك ال وة ت كز أيدي اﻷفراد‬
‫ومؤسسات قليلة ا تمع بل التوز ع الك للعوائد‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪268-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫‪ -2-1‬صيغ التمو ل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ :‬تتعدد صيغ التمو ل اﳌصارف اﻹسﻼمية نذكر م ا)‪:(4‬‬
‫أ‪ -‬اﳌضار ة‪ :‬عقد مشاركة الر ح ب ن مقدم رأس اﳌال )رب اﳌال( ومقدم العمل )اﳌضارب(‪ ،‬يقوم فيه رب اﳌال باﳌسا مة برأس‬
‫مال شاط يديره اﳌضارب و تم توز ع اﻷر اح ال يحقق ا ال شاط أو تحقق ا اﳌؤسسة وفق ال سبة اﳌئو ة ا ددة العقد‪،‬‬
‫و تحمل رب اﳌال ا سارة وحده ما لم تكن تلك ا سائر س ب التعدي أو التقص أو إخﻼله بالشروط اﳌتعاقد عل ا‪.‬‬
‫ً‬
‫ب‪ -‬اﳌرابحة‪ :‬عقد بيع ت يع بموجبه اﳌؤسسة ش ئا بالت لفة و امش ر ح متفق عليه للعميل‪ ،‬وقد سبق عقد اﳌرابحة وعد من‬
‫العميل بالشراء‪.‬‬
‫ج‪ -‬اﳌشاركة‪ :‬اتفاق ب ن اﳌصرف اﻹسﻼمي والعميل للمسا مة رأس مال ب سب متفاوتة إ شاء مشروع جديد أو تطو ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مشروع قائم‪ ،‬تتم اﳌشاركة اﻷراح وفقا للشروط اتفاقية اﳌشاركة‪ ،‬ب نما تتم اﳌشاركة ا سائر وفقا لنص ب اﳌشارك رأس‬
‫اﳌال)‪.(5‬‬
‫د‪ -‬السلم‪ :‬بيع سلعة موصوفة الذمة معلومة النوع واﳌقدار والصفة بثمن معلوم‪ ،‬يدفع عند التعاقد‪ ،‬و سلم السلعة‬
‫اﳌستقبل دفعة واحدة أو ع دفعات‪.‬‬
‫ه‪ -‬اﻹستصناع‪ :‬بيع موجود محدد اﳌواصفات يل م البا ع بتص يعه‪/‬إ شائه بمواد من عنده‪ ،‬و سليمه موعد مع ن مقابل ثمن‬
‫محدد يدفع دفعة واحدة أو ع أقساط معلومة‪.‬‬
‫و‪ -‬اﻹجارة‪ :‬عقد يتم لتأج ‪/‬اس ئجار منفعة موجودات محددة ﳌدة متفق عل ا مقابل أجرة محددة‪ .‬وقد سبقه وعد ملزم من‬
‫أحد الطرف ن‪ ،‬وأما عقد اﻹجارة ف و ملزم للطرف ن‬
‫‪ -3-1‬أوجه اﻻختﻼف ب ن اﳌصارف اﻹسﻼمية واﳌصارف التقليدية‪ :‬تختلف اﳌصارف اﻹسﻼمية عن اﳌصارف التقليدية عدة‬
‫أوجه نوجز ا ا دول التا ‪:‬‬
‫جدول رقم )‪ :(01‬الفروق ا و ر ة ب ن اﳌصارف اﻹسﻼمية واﳌصارف التقليدية‬
‫اﳌصارف التقليدية‬ ‫اﳌصارف اﻹسﻼمية‬ ‫أوجه اﻻختﻼف‬
‫‪ -‬ل س ناك اعتبار ل ون اﳌشروع اﳌق ض من أجله‬ ‫ضوابط توظيف ‪-‬أن ي ون اﳌشروع الذي توظف فيه اﻷموال حﻼل؛‬
‫صية حﻼل أو حرام؛‬ ‫اﳌشروع نفسه إ جانب‬ ‫‪ -‬الضمانات‬ ‫اﻷموال‬
‫‪-‬الضمانات ضرور ة ﻻس داد القرض وفوائده‪.‬‬ ‫الشرك‪.‬‬
‫أش ال اﻹس ثمار ‪ -‬عدد وتنوع أش ال اﻹس ثمارات وأ م ا اﳌشاركة‪ - ،‬منح القروض الطو لة‪ ،‬اﳌتوسطة وقص ة اﻷجل‪.‬‬
‫اﳌضار ة واﳌرابحة‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم ذه اﳌصارف با دمات نظ أجور فعلية ل ذه ‪ -‬يؤد ا اﳌصرف مقابل عمولة و عت مصدر من‬ ‫ا دمات‬
‫مصادر اﻹيراد‪.‬‬ ‫ا دمات‪.‬‬ ‫اﳌصرفية‬
‫‪ -‬يتحقق من خﻼل الفرق ب ن الفائدة الدائنة و‬ ‫‪ -‬يتحقق الر ح من خﻼل العمل ا قيقي للمشروع‪.‬‬ ‫الر ح‬
‫اﳌدينة‪.‬‬
‫‪ -‬يتحمل اﳌق ض لوحده ا سارة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقسيم ا سارة حسب أش ال اﻹس ثمار‪.‬‬ ‫ا سارة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬العنصر الضروري جميع العمليات‪.‬‬ ‫التعامل بالفائدة ‪ -‬ﻻ يتعامل ا أخذا أو عطاءا‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه اﳌوارد دمة ا تمع من أجل تحقيق التنمية ‪-‬خدمة ا تمع من خﻼل توف التمو ل لكبار‬ ‫ال وض‬
‫العمﻼء والر ح و اﳌؤشر الوحيد ل شغيل اﻷموال‪.‬‬ ‫باﻻقتصاديات اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪.‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬مط ري كمال‪ " ،‬دراسة مقارنة ب ن البنوك اﻹسﻼمية والبنوك التقليدية تمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة"‪،‬‬
‫رسالة ماجست اﻹقتصاد‪ ،‬جامعة و ران‪ ،‬ا زائر‪ ،2012/2011 ،‬ص ص ‪.41-40‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪269-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ثانيا‪ :‬و اقع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫قبل التطرق إ واقع الص فة اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬نلقي نظرة أوﻻ ع تطور الص فة اﻹسﻼمية وان شار ا عاﳌيا خﻼل عشر‬
‫سنوات اﻷخ ة )‪.(2018-2009‬‬
‫ً‬
‫‪ -1-2‬و اقع وتطورالص فة اﻹسﻼمية عاﳌيا‪:‬‬
‫ً‬
‫ش ل رقم )‪ :(01‬تطورالص فة اﻹسﻼمية عاﳌيا خﻼل الف ة )‪(2018-2009‬‬
‫الوحدة‪ :‬بليون دوﻻر أمر ي‬

‫‪1675‬‬ ‫‪1721‬‬
‫‪1565‬‬ ‫‪1604‬‬ ‫‪1571,3‬‬
‫‪1445‬‬
‫‪1305‬‬

‫‪1050‬‬

‫‪800‬‬
‫‪700‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻻعتماد ع عدة مصادر)‪.(6‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫يب ن الش ل رقم )‪ (01‬تطور أصول الص فة اﻹسﻼمية ع العالم خﻼل الف ة )‪ ،(2018-2009‬حيث ش دت تطورا م وظا منذ‬
‫سنة ‪ ،2009‬رغم اﻻنخفاض سنة ‪ 2014‬بحوا ‪ 120‬بليون دوﻻر‪ ،‬إﻻ أن اﻷصول اﳌصرفية اﻹسﻼمية عادت لﻼرتفاع‪ ،‬لتنخفض‬
‫من جديد سنة ‪ 2018‬حسب تقر ر مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪.2019‬‬
‫يبلغ مجموع اﳌصارف اﻹسﻼمية حول العالم حوا ‪ 505‬مصرف إسﻼمي)‪ ،(7‬حيث يوجد ‪ 155‬مصرف عر ي إسﻼمي بال امل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫موزع ن ع الدول العرية ع الش ل التا ‪ 37 :‬مصرفا السودان‪ 26 ،‬مصرفا البحر ن‪ 18 ،‬مصرفا العراق‪ 08 ،‬مصارف‬
‫اﻹمارات‪ 07 ،‬مصارف اليمن‪ 06 ،‬مصارف ل من ال و ت ومورتانيا والصومال‪ 05 ،‬مصارف قطر ولبنان‪ 04 ،‬مصارف‬
‫ل من السعودية ولبنان‪ ،‬و‪ 03‬مصارف ل من تو س سور ا وفلسط ن ومصرفي ن ل من سلطنة عمان وا زائر‬
‫واﳌغرب)‪.(8‬‬
‫ومن اﳌتوقع أن تصل اﻷصول اﳌصرفية اﻹسﻼمية إ ‪ 2441‬بليون دوﻻر سنة ‪ 2023‬حسب تقر ر تومسون رو ز ‪.2018‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪270-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫الش ل رقم )‪ :(02‬حصة اﻷصول اﳌصرفية اﻹسﻼمية العاﳌية )‪2018 (%‬‬


‫اﻷردن‬
‫‪%0,7‬‬ ‫بروناي ‪%0,5‬‬
‫السودان‬ ‫مصر ‪%0,6‬‬
‫‪%0,7‬‬ ‫عمان‬
‫باكيستان‬ ‫‪%0,7‬‬ ‫أخرى ‪%1,7‬‬
‫البحرين ‪%0,7‬‬ ‫‪%1,3‬‬
‫أندونيسيا ‪%1,9‬‬
‫بنغﻼديش ‪%1,9‬‬
‫تركيا ‪%2,6‬‬ ‫إيران ‪%32,1‬‬
‫قطر ‪%6,2‬‬

‫الكويت ‪%6,3‬‬

‫ماليزيا ‪%10,8‬‬

‫السعودية ‪%20,2‬‬
‫اﻹمارات العربية المتحدة‬
‫‪%9,8‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻹعتماد ع ‪Islamic Financial Services Industry Stability Raport, 2019, p12. :‬‬
‫يب ن الش ل رقم )‪ (02‬نجد أن إيران ستحوذ ع ‪ %32,1‬من إجما اﻷصول اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬تل ا السعودية ‪،%20,2‬‬
‫فمال يا ‪ %10,8‬أما اﻹمارات ف انت سب ا ‪ .%9,8‬وتحوز دول العشر اﻷو ع سبة ‪ %95,0‬من مجموع اﻷصول اﳌصرفية‬
‫اﻹسﻼمية العالم)‪.(9‬‬
‫‪ -2-2‬و اقع وتطورالص فة اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬
‫عد التطرق لواقع وتطور الص فة اﻹسﻼمية العالم‪ ،‬يمكن القول أن ا زائر مازالت الصفوف اﻷخ ة ذا ا ال‪،‬‬
‫بوجود مصرف ن إسﻼمي ن فقط ما مصرف ال كة ا زائري ومصرف السﻼم ا زائر‪ .‬وفيما ي موجز ل ما‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصرف ال كة ا زائري‪:‬‬
‫مصرف ال كة ا زائري و أول مصرف برأس مال مختلط‪ ،‬تم إ شائه ‪ 20‬ماي ‪ 1991‬برأس مال ‪ 500.000.000‬دج‪ ،‬و دأ‬
‫بمزاولة شاطاته بصفة فعلية خﻼل ش ر س تم من نفس العام‪ ،‬أما ما يخص اﳌسا م ن‪ ،‬ف ما مصرف الفﻼحة والتنمية‬
‫الر فية )ا زائر( ومجموعة ال كة اﳌصرفية )البحرن(‪.‬‬
‫إطار قانون رقم ‪ 11-03‬اﳌؤرخ ‪ 26‬س تم ‪ ،2003‬فللمصرف ا ق مزاولة جميع العمليات اﳌصرفية من تمو ﻼت‬
‫واس ثمارات‪ ،‬موافقة ﳌبادئ أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ .‬وفيما ي أ م اﳌراحل ال مر ا مصرف ال كة ا زائري)‪:(10‬‬
‫‪ :1991 ‬تأس س مصرف ال كة ا زائري؛‬
‫‪ :1994 ‬اﻹستقرار والتوازن اﳌا للبنك؛‬
‫‪ :2000 ‬اﳌرتبة اﻷو ب ن اﳌصارف ذات الرأس اﳌال ا اص؛‬
‫‪ :2002 ‬إعادة اﻻن شار قطاعات جديدة السوق با صوص اﳌ نی ن واﻷفراد؛‬
‫‪ :2006 ‬ز ادة رأسمال اﳌصرف إ ‪ 2,5‬مليار دينار جزائري؛‬
‫‪ :2009 ‬زادة ثانية لرأسمال البنك إ ‪ 10‬مليار دينار جزائري؛‬
‫‪ :2012 ‬تفعيل أول منظومة مصرفية شاملة و مركز ة متطابقة ﳌبادئ الشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ :2016 ‬الر ادة مجال التمو ل اﻻس ﻼ ي ع مستوى القطر ا زائري؛‬
‫‪ :2017 ‬ز ادة ثالثة لرأسمال اﳌصرف إ ‪ 15‬مليار دينار جزائري؛‬
‫‪ - :2018 ‬أحسن مصرف إسﻼمي ا زائر للسنة السادسة ع التوا تص يف مجلة )‪(Global Finance‬؛‬
‫‪ -‬من ب ن أحسن وحدات مجموعة ال كة اﳌصرفية من حیث اﳌردودية؛‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪271-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫‪ -‬من أبرز اﳌصارف ع مستوى الساحة اﳌصرفية ا زائر ة‪.‬‬


‫ش ل رقم )‪ :(03‬ا صة السوقية ﳌصرف ال كة ا زائري السوق اﳌصر الك )‪2017 (%‬‬
‫الﱪكة‬
‫‪2%‬‬

‫القطاع اﳌصرﰲ‬
‫‪98%‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻹعتماد ع ‪ :‬التقر ر السنوي لبنك ال كة ا زائري ‪.2017‬‬

‫ستحوذ اﳌصارف العمومية ع ‪ %90‬من ا صة السوقية السوق اﳌصرفية ا زائر ة‪ ،‬مقارنة باﳌصارف ا اصة ال ﻻ‬
‫تمثل حص ا السوقية سوى ‪ ،%10‬و التا تمثل حصة مصرف ال كة ا زائري ‪ %14‬من مجموع البنوك ا اصة ‪ ،%86‬و‪%2‬‬
‫ضمن القطاع اﳌصر ا زائري الك ‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬ ‫ش ل رقم )‪ :(04‬تطورمؤشرات مصرف ال كة ا زائري خﻼل الف ة )‪(2017-2012‬‬

‫ال ج دات‬ ‫حق ق ال ل ة‬ ‫ﻼت‬ ‫ال‬ ‫ال دائع‬

‫‪207 891‬‬
‫‪170 137‬‬
‫‪154 562‬‬
‫‪131 177‬‬ ‫‪139 677‬‬
‫‪116 514‬‬ ‫‪125 435‬‬ ‫‪110 711‬‬
‫‪96 453‬‬ ‫‪24 546‬‬
‫‪57 891‬‬ ‫‪63 354‬‬ ‫‪80 887‬‬ ‫‪23 463‬‬ ‫‪24 312‬‬
‫‪22 111‬‬ ‫‪22 965‬‬ ‫‪23 810‬‬
‫‪210 344‬‬ ‫‪248 633‬‬
‫‪150 788‬‬ ‫‪157 073‬‬ ‫‪162 773‬‬ ‫‪193 573‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻹعتماد ع التقر ر السنوي ﳌصرف ال كة ا زائري ‪.2017‬‬
‫من خﻼل الش ل رقم )‪ (04‬نﻼحظ أن مصرف ال كة ا زائري حقق إنجازات امة حيث‪ :‬يقدر إجما اﳌوجودات ب ـ ‪248 633‬‬
‫مليون دج عند اية ‪ ،2017‬م لة بذلك ز ادة قدر ا ‪ 38 289‬مليون دج‪ ،‬أي ب سبة ‪ %20,18‬مقارنة بالسنة اﳌالية ‪ 2016‬و‬
‫‪ %28,44‬مقارنة بالسنة اﳌالية ‪ .2015‬كذلك يقدر مجموع حقوق اﳌلكية ب ـ ‪ 24 546‬مليون دج مقابل ‪ 24 312‬مليون دج بال سبة‬
‫لسنة ‪ ،2016‬أي ز ادة تقدر ب ـ ‪ 234‬مليون دج أي ب سبة ‪ %62,4‬مقارنة بالسنة اﳌالية ‪ .2015‬كما ارتفع رصيد التمو ﻼت اﳌمنوحة‬
‫للز ائن بمبلغ ‪ 28 966‬مليون دينار أي ب سبة ‪ %16,26‬مقارنة مع السنة اﳌالية الفارطة ل ستقر حدود ‪ 139 677‬مليون دج‬
‫اية سنة ‪ ،2016‬م لة ز ادة قدر ا ‪ 43 224‬مليون دج أي ب سبة ‪ %44,81‬مقارنة بالسنة اﳌالية ‪ .2015‬بلغت موارد الزائن‬
‫ش ل حسابات تحت الطلب وحسابات اﻻدخار والودا ع ﻷجل ‪ 207891‬مليون دج م لة ز ادة ب سبة ‪ %22,19‬مقارنة بالسنة‬
‫اﳌالية ‪ 2016‬و ‪ %34,50‬مقارنة بالسنة اﳌالية ‪.(11)2015‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪272-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫و عزى ذا التحسن نمو الدخل من افة العمليات التمو لية واﻻس ثمار ة والتوسع شبكة فروعه وزادة موارده ال شر ة‬
‫وتنو ع ا دمات واﳌنتجات اﳌقدمة)‪.(12‬‬
‫ب‪ -‬مصرف السﻼم‪ -‬ا زائر‪:‬‬
‫تـم اﻹعـﻼن عـن إ شـاء مصرف السـﻼم‪-‬ا زائر بتار ـخ ‪ 08‬جـوان ‪ 2006‬و و مصرف تجاري تأسـس بموجـب القانـون ا زائـري‪،‬‬
‫ً‬
‫كثمرة للتعاون ا زائري ا لي ‪ ،‬حيث تم إعتماد اﳌصرف من قبل بنك ا زائر س تم ‪ ،2008‬ليبدأ مزاولة شاطه مس دفا‬
‫تقديم خدمات مصرفية مبتكرة)‪ .(13‬برأس مـال اجتما قدره ‪ 7,2‬مليـار دينار جزائري‪ ،‬تم رفعه سـنة ‪ 2009‬إ ‪ 10‬مليار دينار‬
‫ً‬
‫جزائري‪ .‬انطلق شـاط اﳌصرف بداية من تار خ ‪ 20‬أكتو ر ‪ ،2008‬تت ون شـبكته حاليا من‪ 07‬فروع‪ ،‬و يتطلع إ فتح ‪ 07‬فروع‬
‫جديدة خﻼل سنة ‪.(14)2018‬‬
‫ش ل رقم )‪ :(05‬أ م مؤشرات ال شاط ﳌصرف السﻼم‪ -‬ا زائر لسنة ‪2017‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫الموجودات‬ ‫حقوق الملكية‬ ‫اﻹيراد التشغيلي‬ ‫النتيجة الصافية‬

‫‪1 181‬‬
‫‪3 990‬‬
‫‪16 563‬‬

‫‪1 080‬‬
‫‪2 769‬‬
‫‪1 267‬‬ ‫‪1 383‬‬ ‫‪301‬‬
‫‪15 381‬‬
‫‪4 022‬‬ ‫‪2 214‬‬
‫‪2 859‬‬
‫‪12 617‬‬ ‫‪14 301‬‬
‫‪14 000‬‬ ‫‪85 775‬‬

‫‪53 104‬‬
‫‪39 551‬‬ ‫‪36 309‬‬ ‫‪40 575‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻹعتماد ع التقر ر السنوي ﳌصرف السﻼم ا زائر ‪.2017‬‬

‫بلغت الن يجة الصافية لسنة ‪ 2017‬حوا ‪ 1,18‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 1,08‬مليار دج سنة ‪ 2016‬أي بنمو قدره ‪ ،%9,4‬و عود‬
‫الفضل ذلك إ ا ودات ال بذلت للبحث عن فرص و دائل من شأ ا تحقيق النمو اﻷ شطة اﳌصرفية ورفع مردودية‬
‫اﳌصرف‪ .‬ومن ج ة أخرى‪ ،‬بلغ اﻹيراد ال شغي سنة ‪ 2017‬مستوى ‪ 4‬مليار دج مقابل ‪ 2,7‬مليار دج‪ ،‬ب سبة نمو قدر ا ‪،%44‬‬
‫ً‬
‫ح ن بلغت اﳌصار ف ال شغيلية سنة ‪ 2017‬مستوى ‪ 1,8‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 1,6‬مليار دج سنة ‪ 2016‬بز ادة قدر ا ‪ ،%16‬تماشيا مع‬
‫ز ادة شاط اﳌصرف وحاجيات شغيله‪ .‬بلغت موجودات اﳌصرف مع اية ‪ 2017‬مبلغ ‪ 85,7‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 53,1‬مليار دج عند‬
‫اية ‪ ،2016‬حيث بلغ مجموع ودا ع العمﻼء ما قيمته ‪ 64‬مليار دج سنة ‪ ،2017‬مقابل ‪ 34‬مليار دج سنة ‪ 2016‬بنمو قدره ‪%88‬‬
‫ما ع عن تحسن صورة اﳌصرف لدى متعامليه وزادة ثق م فيه‪ .‬كما يجدر الذكر أن اﳌصرف تقدم أشغال يئة ‪ 07‬فروع‬
‫س بدأ إستغﻼل ا سنة ‪ .2018‬وكمحصلة ﳌا سبق فقد لت حقوق اﳌلكية بلغ مستوى ‪ 16,5‬مليار دج بزادة قدر ا ‪ %8‬عن‬
‫مستوا ا اية سنة ‪.(15)2016‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪273-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ج‪ -‬نو افذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫ً‬
‫عرف مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية النافذة اﻹسﻼمية ع أ ا‪" :‬جزء من مؤسسة مالية تقليدية )قد ت ون فرعا أو وحدة‬
‫ً‬
‫مخصصة ل ذه اﳌؤسسة( تقدم كﻼ من إدارة اﳌال )حسابات اﻻس ثمار( والتمو ل واﻻس ثمار اﳌتوافق مع أح ام الشرعة مع‬
‫اﻻل ام بفصل اﻷموال")‪.(16‬‬
‫إ جانب تأس س مصرف ال كة ا زائري ومصرف السﻼم‪ -‬ا زائر مصرف ن خاص ن يقدمان ا دمات اﳌصرفية اﻻسﻼمية‬
‫ش ل امل‪ ،‬أ شأ مصرف ا ليج‪ -‬ا زائر و و مصرف تجاري يقدم خدمات مصرفية تقليدية‪ ،‬باﻹضافة إ اﳌصرفية اﻻسﻼمية‬
‫ع نافذة للمعامﻼت اﻻسﻼمية س من خﻼل ا تقديم منتجات وخدمات إسﻼمية تل احتياجات شرائح من العمﻼء)‪.(17‬‬
‫ثالﺜا‪ :‬متطلبات توف ب ئة شر عية وتنظيمية داعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬
‫لقد تب ت العديد من الدول اﻹسﻼمية والعر ية إصدار شر عات وقوان ن‪ ،‬تنظم أعمال اﳌصارف اﻹسﻼمية ولقد ان ل ذه ا طوة‬
‫ترسيخ دعائم العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬فباﻹضافة إ الدول ال قامت بأسلمة امل نظام ا اﳌصر مثل‪:‬‬ ‫اﻷثر الكب‬
‫ً‬
‫باكستان‪ ،‬إيران‪ ،‬والسودان‪ ،‬فإن ناك دوﻻ أصدرت قوان ن خاصة لتنظيم عمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬وتتمثل ‪ :‬مال يا‪ ،‬تركيا‪،‬‬
‫اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،‬اليمن‪ ،‬ال و ت‪ ،‬لبنان‪ ،‬وسورا‪.‬‬
‫إن تجر ة اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر بالرغم من قصر تجر ا‪ ،‬واﳌشا ل ال ع ض ا‪ ،‬وال من أ م ا خضوع ا لنفس‬
‫مرضية‪ .‬و لتعز ز م انة اﳌصارف اﻹسﻼمية الساحة‬ ‫َ‬ ‫اللوائح ال تطبق ع العمل اﳌصر التقليدي‪ ،‬إﻻ أ ا حققت نتائج‬
‫ً‬
‫اﳌصرفية ا زائر ة‪ ،‬يتطلب اﻷمر من السلطات النقدية التحمس ل ذه الفكرة أوﻻ‪ ،‬ثم إتباع إس اتيجية وا ة ومت املة عمل‬
‫ع توف ا و اﳌﻼئم لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية )‪.(18‬‬
‫‪ -1-3‬تقن ن العمل اﳌصر اﻹسﻼمي ا زائر‪:‬‬
‫من أجل ضمان انفتاح النظام اﳌصر ا زائري ع العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬يجب سن قوان ن مصرفية خاصة باﳌصارف‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬من أجل توف إطار شر وتنظي وا ينظم ذه اﳌصارف و تفق مع متطلبات اﻹقتصاد الوط ‪ ،‬و مك ا من‬
‫تجاوز عقبة التواجد وال شاط داخل ال اب الوط ‪ ،‬ولتحقيق ذلك يتطلب اتخاذ مجموعة من السياسات واﻹجراءات م ا)‪:(19‬‬
‫‪ -1‬إدراج ملف اﳌصارف اﻹسﻼمية ضمن ملفات إصﻼح اﳌنظومة اﳌصرفية؛‬
‫‪ -2‬شكيل نة مختصة من خ اء شرعي ن واقتصادي ن قانوني ن ومصرفي ن‪ ،‬وت ليف م بالس ر ع إعداد قانون للمصارف‬
‫اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -3‬دراسة القوان ن اﳌنظمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية الدول العر ية واﻹسﻼمية وضرورة اﻹستفادة من تجار ا ذا ا ال؛‬
‫ً‬
‫‪ -4‬إشراك ا ات اﳌعنية باﻷمر مثل‪ :‬بنك ا زائر‪ ،‬وزارة اﳌالية‪ ،‬جمعية البنوك واﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬ثم أخ ا ال ﳌان وا ومة‬
‫للمصادقة ولتنفيذ ذا القانون؛‬
‫‪ -5‬إعطاء قانون اﳌصارف اﻹسﻼمية اﳌ انة الﻼئقة ضمن قوان ن النظام اﳌصر ا زائري‪.‬‬
‫إن التمك ن للص فة اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬وتوسيع عرض اﳌنتجات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬وضرورة رقاب ا وضبط ا‪ ،‬تقت وضع‬
‫ً‬
‫إطار قانو ي مﻼئم ل ا ع عديل القانون اﳌصر من أجل إيجاد اﻷساس القانو ي الذي ينقص ا حاليا‪ ،‬وكذا ال شرع ا با ي‬
‫لغرض تفادي أية احت ا ات جبائية يمكن أن ت تج عن التكييف القانو ي ل ذه اﳌنتجات‪ .‬يحتاج إ عديﻼت عض اﳌواد‬
‫القانونية للدولة ا زائر ة‪ ،‬و صفة خاصة قانون النقد والقرض اﳌتضمن اﻷمر رقم ‪ 03-11‬اﳌؤرخ ‪ 27‬جمادى الثانية ‪1424‬‬
‫اﳌوافق ‪ 26‬غشت ‪ 2003‬اﳌتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬اﳌعدل واﳌتمم‪ .‬حيث تم التأكيد ع ضرورة عديل اﳌواد ‪.(20)73 ،68 ،67‬‬
‫كذلك قام بنك ا زائر بمبادرة فيما يخص "الشبابيك اﳌالية ال شاركية" من خﻼل النظام رقم ‪ 02-18‬اﳌتضمن قواعد ممارسة‬
‫العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية من طرف اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬حيث " دف ذا النظام إ تحديد‬
‫القواعد اﳌطبقة ع اﳌنتجات اﳌسماة ال شاركية ال ﻻ ي تب ع ا أو سديد فوائد‪ ،‬كما دف إ تحديد شروط ال خيص‬
‫اﳌسبق من طرف بنك ا زائر للمصارف واﳌؤسسات اﳌالية للقيام بالعمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية"‪" ،‬وتخص‬
‫ذه العمليات ع ا صوص فئات اﳌنتجات التالية‪ :‬اﳌرابحة‪ ،‬اﳌشاركة‪ ،‬اﳌضار ة‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬اﻹستصناع‪ ،‬السلم وكذا الودا ع‬
‫حسابات اﻹس ثمار")‪.(21‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪274-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫‪ -2-3‬تنظيم العﻼقة مع بنك ا زائر‪:‬‬


‫إن اﻻختﻼف والتم طبيعة عمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬يفرض ع اﳌصرف اﳌركزي أي دولة أن يتعامل بطر قة خاصة مع‬
‫ذه اﳌصارف‪ ،‬دون أن ع ذلك خروج ا من دائرة رقابته‪ ،‬بل اﳌطلوب و إيجاد واستخدام أدوات وأساليب خاصة ل ذه الرقابة‬
‫ً‬
‫تتﻼءم وطبيعة عمل ا‪ ،‬وتنظيم ذه العﻼقة ي ون ناتجا بالضرورة من سن قانون خاص ينظم اﻹ شاء والرقابة ع اﳌصارف‬
‫ً‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬و التا يمكن للمصرف اﳌركزي )بنك ا زائر( ظل ذا القانون أن ينظم عﻼقته مع اﳌصارف اﻹسﻼمية وفقا ﳌا‬
‫ي )‪:(22‬‬
‫أ‪ -‬سبة اﻻحتياطي القانو ي‪:‬‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫" اﻷداة ال ستعمل ا اﳌصرف اﳌركزي معظم البلدان للتأث ع مقدرة اﳌصارف التجار ة ع إ شاء النقود ا طية أو‬
‫نقود الودا ع‪ ،‬و التا مقدر ا ع توسع منح اﻹئتمان")‪.(23‬‬

‫ش ل رقم)‪ :(06‬تطور سبة اﻹحتياطي القانو ي خﻼل الف ة )‪(2019-2012‬‬


‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻹعتماد ع ‪ :‬ال شرة اﻹحصائية الثﻼثية لبنك ا زائر‪ ،‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪.17‬‬
‫تم الرفع من سبة اﻹحتياطي القانو ي سنة ‪ 2012‬من ‪ %11‬إ ‪ %12‬إ غاية سنة ‪ ،2015‬انخفضت إ ‪ %8‬سنة ‪ ،(24)2016‬و‬
‫ً‬
‫تبلغ حاليا ‪ %12‬حسب التعليمة رقم ‪ 2019-01‬اﳌؤرخة ‪ 14‬فيفري ‪ 2019‬اﳌعدلة واﳌتممة للتعليمة رقم ‪ 2004-02‬اﳌؤرخة ‪13‬‬
‫ً‬
‫ماي ‪ 2004‬اﳌتعلقة بنظام اﻹحتياطات اﻹجبار ة‪ .‬شديدا من السلطات النقدية ع فعالية ذه الوسيلة التأث ع سيولة‬
‫اﳌصارف من خﻼل الرفع التدر ل سبة اﻹحتياطي القانو ي)‪.(25‬‬
‫إن تطبيق سبة اﻹحتياطي القانو ي ع حسابات اﻻس ثمار لدى اﳌصارف اﻹسﻼمية ع عدم اس ثمار تلك ال سبة من اﻷموال‬
‫‪-‬اﳌس ثمرة‪ -‬و التا فﻼ يجب إخضاع‬ ‫ا صصة لﻺحتياطي اﳌطلوب‪ ،‬مما ي س ب تحقيق عوائد أقل موع الودا ع‬
‫ً‬
‫ا سابات اﻹس ثمار ة لدى اﳌصارف اﻹسﻼمية ل سبة اﻹحتياطي‪ ،‬نظرا إ الطبيعة اﳌم ة لعمليا ا اﻹس ثمار ة من ناحية‪ ،‬أو ع‬
‫اﻻقل تخفيض تلك ال سبة‪ ،‬وذلك مراعاة لطبيعة ذه ا سابات اﻹس ثمار ة)‪.(26‬‬
‫ب‪ -‬سعرا صم‪:‬‬
‫" و سعر الفائدة )سعر اﳌصرف( الذي يتقاضاه اﳌصرف اﳌركزي مقابل إعادة خصم اﻷوراق التجار ة )ا صومة لديه( وأذون‬
‫ا ز نة اﳌوجودة لدى اﳌصارف التجار ة لز ادة سبة السيولة لد ا")‪.(27‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪275-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫ش ل رقم )‪ :(07‬تطورمعدل إعادة ا صم خﻼل الف ة )‪(2019-2012‬‬


‫‪4,1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3,9‬‬
‫‪3,8‬‬
‫‪3,7‬‬
‫‪3,6‬‬
‫‪3,5‬‬
‫‪3,4‬‬
‫‪3,3‬‬
‫‪3,2‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن باﻹعتماد ع ‪ :‬ال شرة اﻹحصائية الثﻼثية لبنك ا زائر‪ ،‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪.17‬‬
‫استقر معدل إعادة ا صم حدود ‪ %4‬من سنة ‪ 2012‬إ غاية سنة ‪ ،2015‬ثم انخفض إ ‪ %3,5‬سنة ‪ ،(28)2016‬ليعود‬
‫و ستقر مرة أخرى عند مستوى ‪ ،%3,75‬وذلك لتحس ن الوضعية اﳌالية للمصارف‪.‬‬
‫و بالنظر إ سياسة سعر ا صم نجد أن اﳌصارف اﻹسﻼمية ﻻ يمك ا اﻻستفادة م ا‪ ،‬حيث إ ا تتعارض مع من عمل ا القائم‬
‫ً‬
‫ع عدم التعامل بالر ا أخذا وعطاءا‪ .‬إﻻ أنه ستطيع بنك ا زائر أن ي ب بدﻻ من سياسة سعر ا صم صيغة مﻼئمة ﻷح ام‬
‫العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬كصياغة اتفاق عقدي خاص ب نه و ن اﳌصارف اﻹسﻼمية تنص ع عدم التعامل بالفائدة ع‬
‫ا صم‪ ،‬أي ﻻ يتقا اﳌصرف اﳌركزي فائدة مقابل ا صم ع اﻷوراق التجار ة‪ ،‬واﳌصرف اﻹسﻼمي يودع لدى اﳌصرف اﳌركزي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مبلغا ولو سيطا بدون عائد‪ .‬و ذا سلم اﳌصرف اﳌركزي ذه اﻷوراق يجعل ا كضمان لقروض يمنح ا للمصرف اﻹسﻼمي دون‬
‫اح ساب فائدة عند تحو ل ا إ سيولة نقدية‪ ،‬أو عيد ا اﳌصرف اﻹسﻼمي بصورة مضار ة أو مشاركة أو مرابحة عد تحو ل ا إ‬
‫نقد‪ ،‬لذا يجب ع اﳌصرف اﳌركزي أن عتمد نظام اﳌشاركة الر ح وا سارة)‪.(29‬‬
‫ج‪ -‬اﳌ أ اﻷخ لﻺقراض‪:‬‬
‫عت اﳌصرف اﳌركزي و اﳌﻼذ اﻷخ للمصارف التجار ة‪ ،‬فإذا احتاجت إ سيولة أت إليه وأخذت ما تحتاج إليه بفائدة‪،‬‬
‫لكن بال سبة للمصرف اﻹسﻼمي ﻻ يمكن تدعيم مواقفه مجال السيولة واﻻئتمان باﻻستفادة من القروض اﳌمنوحة س ب‬
‫ارتباط ا ب سبة فائدة رو ة)‪.(30‬‬
‫يمكن لبنك ا زائر أن يؤدي دوره كم أ أخ لﻺقراض بال سبة للمصارف اﻹسﻼمية ح ن مواج ا ﻷزمات السيولة من خﻼل‬
‫تقديم س يﻼت ش ل قروض حسنة‪ ،‬مقابل امتيازات ينال ا اﳌصرف اﳌركزي)‪.(31‬‬
‫د‪ -‬معدل كفاية رأس اﳌال‪:‬‬
‫ُ‬
‫تقاس كفاية رأس اﳌال اﳌصارف بمعدل رأس اﳌال إ اﻷصول اﳌر ة بأوزان ا اطر‪ ،‬إضافة إ اﻷعمال أو اﻷ شطة خارج‬
‫ً‬
‫اﳌ انية‪ .‬و عت سبة بازل من اش ر ال سب اﳌطبقة خاصة بازل ‪ 2‬اﳌطبقة عاﳌيا منذ ‪ ،2007‬حيث أن اﳌصارف ا زائر ة ﻻزالت‬
‫) معظم ا( تطبق بازل ‪ ،1‬حيث أن بنك ا زائر يفرض ع اﳌصارف اﻹسﻼمية تطبيق ذه ال سبة بنفس الطر قة اﳌطبقة‬
‫اﳌصارف التقليدية‪ ،‬دون مراعاة صوصية ذه اﳌصارف‪ .‬لذا نرى أن أفضل طر قة ل ذا اﻹش ال‪ ،‬و تب بنك ا زائر‬
‫ً‬
‫ﳌعيار كفاية رأس اﳌال الذي أصدره مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية بمال يا سنة ‪ ،2005‬حيث وضع ذا اﳌعيار وفقا ل سبة‬
‫نفس الوقت خصوصية العمل اﳌصارف اﻹسﻼمية)‪.(32‬‬ ‫بازل ‪ 2‬و را‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪276-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫النتائج‪ :‬من خﻼل ذا البحث اﳌوجز توصلنا إ النتائج التالية‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬تختلف اﳌصارف اﻹسﻼمية اختﻼفا جذر ا عن اﳌصارف التقليدية‪ ،‬خاصة صيغ التمو ل نظرا لﻼختﻼف‬
‫طبيعة ذا التمو ل‪ ،‬و كذا اﳌبادئ واﻷسس ال تحكمه؛‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬عرفت الص فة اﻹسﻼمية تطورا وان شارا واسعا ع مستوى العالم‪ ،‬حيث دخلت إ مناطق وأسواق جديدة الدول اﻹسﻼمية‬
‫وغ اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬إن اﳌصارف اﻹسﻼمية العاملة ا زائر ممثلة ل من مصرف ال كة ا زائري ومصرف السﻼم‪ ،‬رغم حص ا السوقية‬
‫ُ‬
‫الض يلة مقارنة باﳌصارف التقليدية‪ ،‬إﻻ أ ا عد تجر ة نا ة؛‬
‫‪ -‬تواجه اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر عدة عراقيل شر عية وتنظيمية‪ ،‬حيث ﻻ يوجد تمي ب ن عمل اﳌصارف التقليدية و‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬و التا فع بنك ا زائر إعادة النظر القوان ن ال تحكم ال شاط اﳌصر ‪ ،‬وذلك سن قوان ن خاصة‬
‫باﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬يجب ع اﳌصارف اﳌركز ة يئة الب ئة ال شر عية والتنظيمية‪ ،‬وتطو ر وسائل ا الرقابية ع اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬مع اﻷخذ ع ن‬
‫ُ‬
‫اﻻعتبار طبيعة عمل ا القائمة ع مبدأ اﳌشاركة من أجل خلق بدائل ع ن ع مواج ة اﳌشكﻼت ال تواجه ذه اﳌصارف؛‬
‫‪ -‬إ شاء إدارة خاصة باﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية لدى بنك ا زائر‪ ،‬لﻺشراف والرقابة والتوجيه؛‬
‫‪ -‬إ شاء مع د تدر ب مصر ‪ ،‬لدى بنك ا زائر من أجل تأ يل العامل ن فيه واس يعاب آليات الرقابة ع اﳌصارف اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬وضع إطار قانو ي للمنتجات اﳌصرفية واﳌالية اﳌستمدة من أح ام الشر عة اﻹسﻼمية ضمن اﳌنظومة ال شر عية والتنظيمية‬
‫اﳌتعلقة ب شاط اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية؛‬
‫‪ -‬عقد ندوات وملتقيات محلية ودولية ل وار‪ ،‬وتوضيح اﳌفا يم اﳌتعلقة بالعمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬من أجل تقبل فكرة ازدواجية‬
‫القوان ن البلد الذي عمل فيه اﳌصارف اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬اﳌوائمة ب ن الرقابة الشرعية و الرقابة اﳌركز ة‪ ،‬من خﻼل اﻹستفادة من التجارب النا ة مجال اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع‬
‫غرار تجر ة السودان و يران‪.‬‬
‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪ -1‬حيدر يو س اﳌوسوي‪ ،‬كمال اظم جواد‪" ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية وتحديات العوﳌة والتحرر اﳌـا مع إشارة خاصة عن اتفاقية بازل‪ ،"٢/‬مجلة القادسية للعلوم‬
‫اﻹدار ة واﻻقتصادية‪ ،‬ا لد ‪ ،11‬العدد ‪ ،2009 ،4‬ص ‪.101‬‬
‫‪ -2‬البنك اﻹسﻼمي للتنمية‪" ،‬اﻹدارة اﻹس اتيجية البنوك اﻹسﻼمية"‪ ،‬بحث رقم ‪ ،66‬ص ‪.86‬‬
‫‪ -3‬قمومية سفيان‪" ،‬النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية كمدخل للتحول للمصرفية اﻹسﻼمية"‪ ،‬أطروحة دكتوراه العلوم اﻹقتصادية‪ ،‬جامعة ا زائر ‪،03‬‬
‫ا زائر‪ ،2019 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ -4‬مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪" ،‬مسرد مصط ات"‪ ،‬تار خ اﻹطﻼع‪ ،2019/10/15 :‬ع اﳌوقع‪https://www.ifsb.org :‬‬
‫‪ -5‬بن بوز ان محمد‪ ،‬بن منصور نجيم‪" ،‬تجر ة البنوك اﻹسﻼمية ا زائر وموقع ا اﳌنظومة اﳌصرفية اﻹسﻼمية العاﳌية"‪ ،‬مجلة اﻹقتصاد والتنمية‪ ،‬العدد ‪،03‬‬
‫جانفي ‪ ،2018‬ص ‪.89‬‬
‫‪6 - Thomson Reuters , « Islamic Finance Development Report », 2018, p14.‬‬

‫‪- IMF Staff Discussion note, « Islamic Finance: Opportunities, Challenges, and Policy Options » , April 2015,p13‬‬
‫‪7 - Thomson Reuters, Op cite, p16.‬‬

‫‪ -8‬إتحاد اﳌصارف العر ية‪ ،‬ع اﳌوقع‪ ،http://www.uabonline.org :‬تار خ اﻹطﻼع‪.2019/10/18 :‬‬
‫‪ -9‬نفس اﳌرجع‪.‬‬
‫‪ -10‬مصرف ال كة ا زائري‪ ،‬ع اﳌوقع‪ ، https://www.albaraka-bank.com :‬تار خ اﻹطﻼع‪.2019/10/15 :‬‬
‫‪ -11‬التقر ر السنوي ﳌصرف ال كة ا زائري ‪ ،2017‬ص ص ‪.07-06‬‬
‫‪ -12‬بن بوز ان محمد‪ ،‬بن منصور نجيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -13‬مصرف السﻼم ا زائر‪ ،‬ع اﳌوقع‪ ، https://www.alsalamalgeria.com :‬تار خ اﻹطﻼع‪.2019/10/18 :‬‬
‫‪ -14‬التقر ر السنوي ﳌصرف السﻼم ا زائر ‪ ،2017‬ص ‪.31‬‬
‫‪ -15‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ص ‪.04-03‬‬
‫‪-16‬مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪277-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الب ئة ال شر عية والتنظيمية الداعمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫‪ -17‬قمومية سفيان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.196‬‬


‫‪ -18‬ناصر سليمان‪" ،‬متطلبات تطو رالص فة اﻹسﻼمية ا زائر"‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2010/2009 ،07‬ص ‪.310‬‬
‫‪ -19‬محمد نون‪ ،‬ميلود زنكري‪" ،‬م رات وآليات انفتاح النظام اﳌصر ا زائري ع العمل اﳌصر اﻹسﻼمي"‪ ،‬ص ‪ .13‬ع اﳌوقع‪:‬‬
‫‪.https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/3487/1/36.pd‬‬
‫‪-20‬بوز دي كمال‪ ،‬محمد بوجﻼل‪" ،‬اﻷسس الشرعية والقانونية للبنوك اﻹسﻼمية با زائر"‪ ،‬بحث مقدم لليوم الدرا حول "الص فة اﻹسﻼمية" الواقع واﻵفاق‪،‬‬
‫نة اﳌالية واﳌ انية با لس الشع الوط ‪ ،‬ا زائر‪ 04 ،‬أفر ل ‪.2018‬‬
‫‪ -21‬نظام رقم ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 26‬صفر عام ‪ 1440‬اﳌوافق ‪ 4‬نوفم سنة ‪ ، 2018‬يتضمن قواعد ممارسة العمليات اﳌصرفية اﳌتعلقة بالص فة ال شاركية‪ ،‬اﳌواد ‪.02-01‬‬
‫‪ -22‬ناصر سليمان‪" ،‬متطلبات تطو رالص فة اﻹسﻼمية ا زائر"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.311‬‬
‫‪ -23‬ناصر سليمان‪" ،‬عﻼقة البنوك اﻹسﻼمية بالبنوك اﳌركز ة"‪ ،‬أطروحة دكتوراه العلوم اﻹقتصادية‪ ،‬جامعة ا زائر‪ ،‬ا زائر‪ ،2005 ،‬ص ‪.189‬‬
‫‪ -24‬التعليمة رقم ‪ 2016-03‬اﳌؤرخة ‪ 25‬أفر ل ‪ :2016‬تخفيض معدل اﻹحتياطي اﻹجباري من ‪ %12‬إ ‪.%8‬‬
‫‪ -25‬إكرام بن عزة‪ ،‬فت بلدغم‪" ،‬أثر السياسة النقدية ع البنوك اﻹسﻼمية العاملة ا زائر"‪ ،‬مجلة مجاميع اﳌعرفة‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،06‬ص ‪.120‬‬
‫‪ -26‬واري معراج‪ ،‬حديدي آدم‪" ،‬نحو تفعيل دور البنوك اﳌركز ة ﳌساندة العمل اﻻقتصادي واﳌصر اﻹسﻼمي"‪ ،‬ع اﳌوقع‪ ،http://iefpedia.com :‬تار خ اﻹطﻼع‪:‬‬
‫‪.2019/10/19‬‬
‫‪ -27‬صا صال ‪" ،‬أدوات السياسة النقدية واﳌالية اﳌﻼئمة ل شيد دورالص فة اﻹسﻼمية"‪ ،‬مداخلة مقدمة لندوة العلمية الدولية حول ا دمات اﳌالية و دارة‬
‫ا اطر اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬ا زائر‪ ،2010 ،‬ص ‪. 15‬‬
‫‪ -28‬التعليمة ‪ 2016-05‬اﳌؤرخة ‪ 01‬س تم ‪ :2016‬تخفيض معدل ا صم من ‪ %4‬إ ‪.%3,5‬‬
‫‪ -29‬محمد نون‪ ،‬ميلود زنكري‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ -30‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -31‬ناصر سليمان‪" ،‬متطلبات تطو رالص فة اﻹسﻼمية ا زائر"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.312 ،‬‬
‫‪ -32‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.313‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪278-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬


Islamic financial products and the convenience of the legislative and
banking environment
‫مليﻜة مﺤديد‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
mahdidmalika@gmail.com ‫ال يد اﻻلﻜ و ي‬
0551659474 ‫رقم ال اتف‬
:‫اﳌ ص‬
‫سنحاول من خﻼل اﳌداخلة التعرف ع ام انية اﳌؤسسات اﳌالية من التكيف مع متطلبات اﻷسواق اﳌالية‬
‫ فانه يجب أن ت ون أنظمة ذه اﳌؤسسات و اطارا ا م يئة‬،‫وتقديم اﳌنتجات اﳌﻼءمة والوفاء بمتطلبات السوق‬
‫ اﻻ‬.‫ حيث تقدم خدمات متنوعة ذات قدرة تنافسية عالية‬،‫لتقديم ا دمات اﳌستوى اﳌطلوب و درجة عالية‬
‫ بالرغم ذه ا دمات‬، ‫أنه يﻼحظ عض اﳌؤسسات مازالت عيدة عن تأقلم ا مع مستجدات السوق اﳌا‬
‫ مما ي جم بوجود منافسة حادة‬.‫مطلو ة بك ة من العمﻼء و ذات ا تمام بالغ اﻷ مية من قبل اﳌؤسسات اﳌالية‬
‫ حالة عدم توف خدمة ذات نوعية رفيعة تجد ذه اﳌؤسسات نفس ا أمام أمر صعب‬،‫اﻷسواق اﳌالية‬
‫لذلك فإن دراسة اﻷسواق والتطورات اﳌتوقعة فيما يتعلق بالنمو الطلب ع‬.‫استقطاب اﻷموال والعمﻼء‬
‫ ومن أ م العناصر اﻷساسية اﳌؤثرة‬،‫اﳌنتجات اﳌالية عت خطوة م مة دعم عملية التكيف مع السوق‬
.‫ السرعة والس ولة تقديم ا دمة‬،‫ الت لفة‬،‫ نوعية اﳌنتوج‬: ‫الطلب ع ذه اﳌنتجات ل من‬
‫ س ولة تقديم‬،‫ الت لفة والسرعة‬،‫ نوعية اﳌنتوج‬،‫ اﳌنتجات اﳌالية واﳌصرفية‬، ‫ السوق اﳌا‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
‫ا دمة‬
Summary:
We will try to identify the financial institutions' ability to adapt to the requirements of financial markets, provide
appropriate products and meet market requirements, these organizations' systems and frameworks must be well-
equipped to deliver services at the required level and to a high degree, offering diverse services with high
competitive potential. However, some institutions are still far from being in line with financial market
developments, despite these services are often required from clients and are of critical interest to financial
institutions. This translates into sharp competition in financial markets, in the absence of high-quality service,
which these institutions find themselves difficult to attract funds and customers. Therefore, the examination of
markets and expected developments in terms of growth in demand for financial products is an important step in
supporting the process of market adjustment. One of the most important factors influencing the demand for
these is the demand for them.

key words: Financial market, financial and banking products, product quality, cost and speed, easy service
delivery

279-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عت اﳌصارف اﻻسﻼمية مؤسسات مالية تحكم ا مجموعة من الضوابط واﻷح ام اﳌتوافقة مع الشر عة اﻻسﻼمية‪ ،‬وتجعل ا ذات‬
‫خصوصيات تنفرد ا عن نظ ا التقليدية‪ ،‬سواء ألية عمل ا أو من حيث اﻷ شطة وا دمات ال تقدم ا أو من حيث‬
‫اﻷ داف ال ترمي ا تحقيق ا‪ .‬ان اﳌصارف اﻻسﻼمية تلف اﻷعمال واﻷ شطة ب ئة معلومة تتم بحدة التنافسية‪ ،‬جعل ا‬
‫تواجه مجموعة من التحديات ال وجب عل ا أن تتجاوز لتضمن ا فاظ ع بقا ا واستمرار ة عمل ا ظل النظام اﳌصر‬
‫العاﳌي‪ ،‬و ذا ﻻ يتحقق اﻻ بالعمل ع استقطاب أك شر حة من اﳌتعامل ن‪ ،‬وذلك من خﻼل اشباع احتياجا م التمو لية‬
‫واﻻس ثمار ة اﳌتعددة واﳌتجددة‪ .‬ولتطو ر اﳌنتجات اﳌالية ال تحتاج ا ذه اﳌؤسسات مع مراعاة ا انب الشر ‪ ،‬الذي يجمع‬
‫ب ن اﳌصداقية الشرعية والكفاءة اﻻقتصادية و دف ل مشا ل التمو ل وا فاظ ع استقرار اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫بصفة خاصة و استقرار النظام العاﳌي بصفة عامة‪.‬‬
‫اش الية الدراسة ‪ :‬انطﻼقا مماسبق ذكره يمكن طرح اﻻش الية الرئ سية التالية ‪:‬‬
‫مامدى اختﻼف اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية عن نظ ا التقليدية ال ام ا بالضوابط الشرعية ؟‬
‫يندرج من ذا ال ساؤل مجموعة من ال ساؤﻻت الفرعية و ‪:‬‬
‫‪ -1‬ل اﳌنتجات اﳌالية ال تتما مع ضوابط الشر عة اﻻسﻼمية سا م اﻻرتقاء الفع بالصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية واﻻبتعاد‬
‫ما أمكن من محا اة اﳌنتجات اﳌالية التقليدية؟‬
‫‪ -2‬ل عت اﳌنتجات اﳌالية أداة لتمو ل و اﻻس ثمار من أجل تلبية مختلف احتياجات اﳌتعامل ن و حل اﳌشا ل اﳌستحدة‬
‫والناتجة عن حدوث أزمات مالية؟‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬من خﻼل ال ساؤﻻت السابقة قمنا بصياغة الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬ضرورة ت و ن اﳌوارد ال شر ة العاملة باﳌصارف اﻻسﻼمية ا انب الشر ليحسن ذلك من كفاء م أساليب اﳌعامﻼت‬
‫اﳌالية ‪.‬‬
‫‪-2‬وضع فتوى شرعية غ موحدة ل ل منتج ما ‪ ،‬تضمن من خﻼله تحقيق اﳌصداقية الشرعية للمنتوج‪.‬‬
‫أ مية الدراسة‪ :‬اﻷونة اﻷخ ة ك النقاش حول مصداقية منتجات اﳌالية وما تحققه من الكفاءة اﻻقتصادية واﳌصدقية‬
‫الشرعية مما أدت بالدول غ اﻻسﻼمية تب فكرة العمل وفق مبادئ النظام اﻻسﻼمي ومن ثم ا ساع م ال شاط اﳌا‬
‫اﻻسﻼمي وازدياد اﳌنافسة مع نظ ا التقليدية‪.‬‬
‫أ داف الدراسة ‪ :‬س ذه الدراسة ا تحقيق اﻷ داف التالية ‪:‬‬
‫التعرف ع الضوابط و اﻷسس ال تقوم عل ا الصناعة اﳌصرفية اﻻسﻼمية‬
‫محاولة تقييم أداء اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و كفاء ا اﻻستخداماتية اﻻقتصاد‬
‫التعرف ع الصناعة اﳌصرفية اﻻسﻼمية و التحديات ال توج ا‪.‬‬
‫من الدراسة‪ :‬لﻼجابة عن اش الية الدراسة و اثبات ة الفرضيات تمت دراسة ذا اﳌوضوع باﻻعتماد ع اﳌن الوصفي من‬
‫خﻼل عرض اﳌفا يم اﻷساسية للمصارف اﻻسﻼمية و اﳌنتجات اﳌالية باﻻضافة ا اﳌن اﳌقارن الذي ستعمل ﻻبراز مختلف‬
‫الفروقات ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و نظ ا التقليدية‪.‬‬
‫أقسام الورقة البحثية‪ :‬للوصول ا دف الدراسة تم تقسيم الورقة البحثية ا النقاط التالية ‪:‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬أ مية اﳌنتجات السوق اﳌالية اﻻسﻼمية بال سبة ﳌصارف اﻻسﻼمية‬
‫ثانيا ‪ :‬معاي ضبط العمل اﳌصر اﻻسﻼمي اتجاه اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫ثالثا‪ :‬واقع و آفاق اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫را عا‪ :‬آثار محا اة اﳌنتجات اﳌالية التقليدية‬
‫خامسا‪ :‬مؤشرات اﻷداء اﳌتعلقة بالسﻼمة الشرعية‬
‫سادسا‪ :‬استقرار النظام اﳌصر و اﳌا اﻹسﻼمي‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪280-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫أوﻻ‪ :‬أ مية اﳌنتجات السوق اﳌالية اﻻسﻼمية بال سبة للمصارف اﻻسﻼمية‬

‫ان وجود السوق اﳌالية اﻻسﻼمية ال تر ط ب ن أ اب الفوائض اﳌالية بتوف ا ال اﻻس ثماري اﳌناسب ل م‪ ،‬وأ اب ال ز‬
‫اﳌوارد اﳌالية بتوف التمو ل الﻼزم لقيام بمختلف اﻻس ثمارات اﻻنتاجية‪ ،‬يتطلب وجود منتجات مالية بديلة للمنتجات اﳌالية‬
‫التقليدية ال تم و تدعم اﻷسواق اﳌالية التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -1-1‬عر ف السوق اﳌالية اﻻسﻼمية )شنطاوي‪ ،2008 ،‬صفحة ‪ :(30‬عرف السوق اﳌالية اﻻسﻼمية ع أ ا سوق منظمة‬
‫تخضع لقوان ن و لوائح و قواعد تنظم ادرا ا و تحكم عمليا ا ‪ ،‬تنعقد م ان مع ن و أوقات دور ة للتعامل الشر بيعا و‬
‫شراء تلف اﻷوراق اﳌالية ‪ ،‬و دف ا عبئة اﳌدخرات النقدية و توج ا نحو اﳌشروعات اﳌنتجة‪.‬‬
‫‪ -‬عر ف ثا ي ‪) :‬م اخور‪ ،2002 ،‬صفحة ا لد ‪ :(14‬سوق يتم ف ا تداول أموال اﻻس ثمار ع أساس توقعات ر ح اﳌ شآت ‪،‬و‬
‫ال عكس ف ا اﳌعدﻻت ال س ية للر ح الكفاءة ال س ية للم شآت‪ ،‬وال ت ون معدﻻت الرح ف ا ل ست بفعل اختﻼل السوق‪.‬و‬
‫من اﳌتوقع مثل ذه السوق أن تخصص أموال اﻻس ثمار بما ينفق و العائد اﳌتوقع‪ ،‬أي أن اﳌوارد اﳌالية ستخصص لتمو ل‬
‫اﳌشار ع ذات العائد اﻷع ‪.‬كما ست ون أسواق اﻷوراق اﳌالية قادرة ع تحس ن تخصيص اﳌدخرات من خﻼل تجميع و شر‬
‫اﳌعلومات اﳌ مة ل س ل ع اﳌتعامل ن اﳌقارنة ب ن الفرص اﻻس ثمار ة مما عكس الكفاءة تخصيص اﳌوارد كما و متوقع من‬
‫نظام عمل ع أساس انتاجية اﻻس ثمار‪.‬‬
‫ي ب ن من التعر ف ن أن السوق اﳌالية اﻻسﻼمية تت ص أف ار ا نقاط التالية ‪:‬‬
‫‪-‬مؤسسة مالية تحكم ا قوان ن تنظم مختلف اﳌعامﻼت ال تتم ف ا من بيع و شراء تلف اﻷدوات اﳌالية ‪ ،‬و ي ون ذلك اطار‬
‫مجموعة من الضوابط الشرعية؛‬
‫‪ -‬دف ا تحقيق التنمية اﻻقتصادية من خﻼل تجميع اﳌوارد اﳌالية و توظيف ا اﳌشار ع ا قيقية و اﳌنتجة؛‬
‫‪-‬تخصيص أحسن للموارد اﳌالية من خﻼل توف اﳌعلومات ال افية‪ ،‬وال تمكن مختلف اﳌس ثمر ن من اتخاذ القرار اﻻس ثماري‬
‫اﳌناسب؛‬
‫‪-‬كما عت السوق اﳌالية اﻻسﻼمية فرصة امة ل ل مس ثمر يرغب اﻻل ام بأح ام الشر عة اﻻسﻼمية معامﻼته‪ ،‬حيث‬
‫يتمكن من تقليل خسائره و مخاطره و ز ادة عائداته‪ ،‬وذلك من خﻼل تنو ع محفظته اﳌالية‪ ،‬و اختيار اﻷدوات اﻷقوى و اﻷك‬
‫نجاحا و مشروعية ‪.‬‬
‫‪ -2-1‬أ مية منتجات السوق اﳌالية اﻻسﻼمية‪ :‬ان توفر اﳌصارف اﻻسﻼمية ع السيولة اﳌﻼئمة ﳌواج ة مختلف اﻻل امات ال‬
‫تواج ا أثناء أدا ا ﻷ شط ا اﳌالية من شأنه أن عزز اﳌركز اﳌا ل ا‪ ،‬و أن يز د من درجة الثقة واﻷمان لدى اﳌودع ن و مختلف‬
‫اﳌتعامل ن ‪.‬‬
‫غ أن ما أثب ته تجر ة اﳌصارف اﻻسﻼمية أ ا تتوفر ع فائض السيولة ‪ ،‬فان لم تجد له اﻷوعية اﻻس ثمار ة اﳌﻼئمة ال تدر‬
‫اﻷر اح ال عت جزء م ا حقا ﻷ اب الودا ع اﻻس ثمار ة ‪ ،‬فان ذا يجعل ا تواجه مخاطر عدم القدرة ع الوفاء‬
‫بمستحقا م‪ .‬ان تدعيم السوق اﳌالية اﻻسﻼمية بمنتجات ذات مصداقية شرعية و كفاءة اقتصادية من شأنه أن ي يح ا ال‬
‫ع اﻻس ثمار طو ل اﻷجل ل ا‪.‬‬ ‫ﻻس ثمار فوائض اﻷموال اﳌ اكمة لدى اﳌصارف اﻻسﻼمية ‪ ،‬و بالتا‬

‫ثانيا ‪ :‬معاي ضبط العمل اﳌصر اﻻسﻼمي اتجاه اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫تتمثل ذه اﳌعاي نقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1 -2‬معاي التمي ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية والتقليدية‪ :‬ح تحقق اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية اﻻختﻼف عن التقليدية ﻻبد‬
‫أن تتوفر ع عنصر الكفاءة اﻻقتصادية ال ﻻ تتحقق اﻻ بوجود مجموعة من اﳌعاي ال نذكر ا فيماي ‪) :‬السو لم‪،‬‬
‫‪ ،2008/08/20‬صفحة العدد‪(5458‬‬
‫ذا اﳌعيار أن يرتبط نمو اﳌديونية بقيمة السلع و اﻷصول اﳌش لة لل وة‪،‬بمع أن الدين الناتج عن‬ ‫‪-‬معيار اﳌديونية ‪ :‬يقت‬
‫سلعة معينة ﻻ يمكن أن يز د عن قيم ا زائدا امش الر ح‪ ،‬فأي منتوج ما ﻻ يخ م ذه القاعدة يخرج من دائرة اﳌنتجات‬
‫اﳌوافقة ﻷح ام الشر عة اﻻسﻼمية ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪281-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫‪-‬معيار ارتباط التمو ل بالتبادل ‪ :‬حيث أن التبادل ا قيقي للسلع و ا دمات سمح با صول ع عوائد تمكن من سديد‬
‫اﳌستحقات اﳌ تبة من التمو ل ) امش الر ح البيع اﳌؤجل(‪ ،‬و كذا تتغ القاعدة ال يقوم عل ا النظام الر وي ليصبح‬
‫التمو ل تا عا للبيوع و يحقق أ دا ف ا‪.‬‬
‫ذا اﳌعيار أن يقوم التمو ل و اﻻس ثمار ع اح ام سلم اﻷولو ات ال ترت ا الشر عة ابتداء‬ ‫‪-‬معيار اﳌصا الشرعية ‪ :‬يقت‬
‫بالضرورات ثم ا اجات ثم التحس نات ‪ ،‬فاﻷو باﳌؤسسات اﳌالية اﻻ تمام وال ك ع اقامة اﳌشار ع ال امة و ا عاش‬
‫القطاعات ال عود ع اﳌص ة العامة ‪.‬‬
‫‪-‬معيار القيمة اﳌضافة‪ :‬يتطلب ذا اﳌعيار أن ي ون حاصل القيمة اﳌضافة اﳌتداول موجبا و تنعكس مجموع اﻷر اح ال‬
‫يحقق ا البا عون ‪ ،‬و ذا ي ون البيع مص ة للبا ع صوله ع الر ح و مص ة اﳌش ي الذي ي تفع من السلعة ذا ا أو من‬
‫خﻼل بيع ا بثمن أع ‪ ،‬ليحقق قيمة مضافة أخرى‪.‬‬
‫‪-‬معيار الوضوح و الشفافية ‪ :‬ان اﻻل ام ذا اﳌعيار اﳌعامﻼت اﳌالية من شأنه أن عزز جانب اﳌصداقية ف ا ‪،‬و يحد من ا يل‬
‫ال قد شو ا و ال ما وضعت اﻻ لتخدم مص ة طرف ع حساب طرف آخر ‪.‬‬
‫ذه اﳌعاي اﳌوضوعية للتمي ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية و التقليدية‬ ‫ومن خﻼل ذا يو‬

‫الش ل رقم )‪ :(01‬معاي التمي ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية و التقليدية‬

‫اﳌصدر‪ :‬صا صال وعبد ا ليم غر ي‪ ،‬دوراﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية تﺤقيق اﻻستقراراﻻقتصادي‪ ،‬اﻷزمة اﳌالية‬
‫الرا نة والبدائل واﳌصرفية ‪ ،‬النظام اﳌصر اﻻسﻼمي نموذجا ‪ ،‬جامعة خم س مليانة ا زائر ماي ‪2009‬ص‪-‬ص ‪،5،6‬‬
‫‪-2-2‬اﳌنتجات اﳌالية الصور ة‪) :‬حافظ‪ ،2011/09 ،‬صفحة العدد‪ :(6562‬و منتجات مكتملة الش ل وﻻ تتضمن اﳌتطلبات‬
‫الشرعية وتختلف بحسب العمليات اﳌنتجات‪ ،‬و ن ال مت باﳌتطلبات الشرعية فان عد ا عن اﻻ تمام بالسﻼمة اﳌقاصدية‬
‫ع حساب اﳌقصد‬ ‫يجعل ا منتجات صور ة ‪ .‬فاﳌنتجات الصور ة عت ن يجة حتمية ل ل ال يتحقق ف ا اﳌقصد ال‬
‫الشر ‪ ،‬ومن اﻷمثلة ال تدخل ضمن اﳌنتجات الصور ة ‪ ،‬التورق اﳌصر الذي يقوم ع مجرد توسيط للسلع دف ا صول‬
‫ع السيولة ‪،‬و يتحمل فيه اﳌتورق ت اليف القبض و ا يازة و خسارة البيع الفوري ال عت ل ا ت اليف اضافية ﻻ تفيده‬
‫ء ‪ .‬يمكن ا صول ع السيولة بطر قة أخرى مثل سليم سلعة مؤجلة دون أي اجراءات اضافية )السو لم س‪،2004 ،.‬‬
‫صفحة ‪(19‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪282-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫ثالثا‪ :‬و اقع و آفاق اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‪:‬‬


‫ان تب اﳌصارف اﻻسﻼمية للمن اﻻبت اري يحقق ل ا من اﳌم ات ما يمك ا من البقاء واﻻستمرار ة ظل منافسة قو ة‪ ،‬اﻻ أن‬
‫الواقع يث ت أ ا تواجه مجموعة من اﳌشا ل والتحديات ال من شأ ا أن عيق مسار تطور اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -1-3‬واقع تطور منتجات اﳌالية اﻻسﻼمية ‪ :‬بالرغم من أ مية اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية اﻻقتصاد‪ ،‬اﻻ أن مقدار اﻻ تمام‬
‫بدراس ا والعناية بتطو ر ا وتحقيق أ داف ا ﻻ ي ناسب مطلقا مع تلك اﻷ مية‪ ،‬وذلك لﻼعتبارات التالية )غر ي‪ ،2009 ،‬صفحة‬
‫العدد‪(9‬‬
‫‪-‬مخصصات التطو ر‪ :‬م اﻻنفاق ا صص للبحث و التطو ر للمنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية لدى اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية‬
‫ي اد ي ون معدوما‪ ،‬مقارنة بر حية ذه اﳌؤسسات و أدا ا اﳌا ؛‬
‫‪-‬التنظيم اﻻداري‪ :‬عدد قليل من اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية ال ت ادرات متخصصة تطو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‪،‬‬
‫وتتوزع ذه اﳌ مة الغالب ب ن ال يئات الشرعية و ادراة ال سو ق و اﻻدرات ا تلفة للبنك؛‬
‫‪-‬اﻷ مية اﻻس اتيجية‪ :‬ناك غياب وا لتطو ر اﳌنتجات ا طط اﻻس اتيجية و الرؤ ة ال تحكم مس ة اﳌؤسسات‬
‫اﳌالية اﻻسﻼمية ؛‬
‫‪-‬الواقع العم ‪ :‬تقدم اﳌؤسسات اﳌالية الكث من اﳌنتجات باستمرار‪.‬‬
‫‪ -2-3‬تحديات تطو ر منتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‪ :‬ان أ م ما يم اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و تنوع ا و عدد ا ش ل يمكن أن‬
‫يحقق تلبية جميع اﻻحتياجات التمو لية‪ ،‬و ضمن مواج ة التنافسية من قبل اﳌؤسسات اﳌالية التقليدية‪ ،‬ولكن ذا لم يكن‬
‫بال ا ﻻثبات م انة اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية ع الصعيد اﳌا ‪ ،‬و ذا يرجع اﻷساس ا اعتماد ا ع منتجات محددة‬
‫ت تعد من ج ة عن قاعدة اﳌشاركة ال يقوم عل ا التمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬وﻻ تتمتع بالكفاءة الﻼزمة ﳌواج ة اﳌنافسة من ج ة أخرى‪.‬‬
‫ولع من أبرز التحديات ال تواج ا الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية بمختلف مؤسسا ا تطو ر منتجا ا التمو لية و اﻻس ثمار ة‬
‫ماي )خوجة‪ ،2007/02/27 ،‬صفحة العدد‪:(10318‬‬
‫‪-‬توجيه معظم العمليات اﳌصرفية نحو التمو ل ا دد العائد )البيوع واﻻجارات( ‪ ،‬ول س اﻻس ثمار القائم ع اﳌشاركة الرح و‬
‫ا سارة ‪ ،‬اﻷمر الذي يؤدي ا عدم تحقيق اﻷ داف التنمو ة؛‬
‫‪-‬اﻻختﻼف ب ن اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية استخدام اﳌنتج الواحد )العقود‪ ،‬النماذج‪ ،‬اﻻجراءات‪ ،‬آليات التنفيذ‪ ،‬الضوابط و‬
‫الشفافية و التوثيق ال امل ل ذه اﳌنتجات(‪ ،‬اﻷمر الذي يؤدي ا عدم ف م اﳌتعامل ن للصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية؛‬
‫‪-‬عدم توافر ب ئة مناسبة ﻻستحداث منتجات جديدة مشتقة أو مبتكرة ‪ ،‬و اﻻختصار ع عدد محدود من اﳌنتجات أو ابت ار‬
‫منتجات شاذة تخالف اﻻجماع‪ ،‬اﻷمر الذي يؤدي ا ال سرع طرح اﳌنتجات دون وجود مرجعية للصناعة تقوم بضبط عملية‬
‫التطو ر و حماي ا و توج ا و ادرا ا بالش ل الذي ينعد ل ا عن اﻻنفرادية؛‬
‫‪-‬محا اة اﳌؤسسات اﳌالية التقليدية تحديد ت لفة عمليات التمو ل و ذلك باﻻس شاد بمؤشر سعر الفائدة‪ ،‬اﻷمر الذي يؤدي‬
‫ا تنامي عدم ثقة العمﻼء و فقدان ذه اﳌؤسسات للتم واﻻستقﻼلية‪ ،‬و طرح أ مية ايجاد مؤشر ر حية بديل عن سعر الفائدة‬
‫لقياس عائد عمليات التمو ل؛‬
‫‪-‬الزامية اﳌؤسسات اﻻسﻼمية تطو ر منتجات مصرفية و مالية ح ستجيب تلف الرغبات‪ ،‬و ذا عد تحدى يواجه الصناعة‬
‫اﳌالية اﻻسﻼمية‪.‬‬
‫‪-3-3‬مستقبل اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‪ :‬اذا ما بقي ا ال ع ما و عليه من عمليات ال ي لة الشرعية ﳌنتجات تقليدية ‪ ،‬فان‬
‫مستوى اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية )بحكم أ ا شرعية(‪،‬س نحدر ليصل ا نقطة يتقارب ف ا مع مستوى ا دمات التقليدية ‪.‬و‬
‫ست ون الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية أمام ثﻼثة س نار و ات محتملة اﳌستقبل القر ب ‪ ،‬و اﳌمثلة الش ل ‪02‬اﳌوا ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪283-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫الش ل رقم )‪ :(02‬س نار و ات التقارب ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و مثيﻼ ا التقليدية‬

‫اﳌصدر‪ :‬عبد ا ليم غر ي‪ ،‬حذار اﳌبالغة تقليد اﳌنتوج التقليدي ‪ ،‬جر دة الق س‪ ،‬الﻜو ت ‪ ، 2008/01/20‬ص‪46‬‬

‫‪-‬الس نار و اﻷول‪ :‬عت اﻷقوى احتماﻻ‪ ،‬و يتمثل اﻻس اتيجية ال يجب أن تت نا ا الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية لتحقيق‬
‫استدام ا ‪ ،‬فاﳌطلوب م ا أن تتحول اﳌستقبل العاجل ا استغﻼل ا زون اﻻس اتي من الصيغ الفق ية الشرعية‬
‫للمنتجات اﻻسﻼمية اﻷصيلة عمليات التطور و اﻻبت ار‪ ،‬ح تحافظ ع و ة الصناعة و تل احتياجات السوق و سا م‬
‫تحقيق التنمية اﻻقتصادية ا لية؛‬
‫الس نار و الثا ي‪ :‬عت اﻷقل احتماﻻ‪ ،‬و يتمثل أن شابه اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية شا ا كب ا مع عض اﳌنتجات اﳌالية‬
‫التقليدية‪ ،‬و و أمر سيعمل حتما ع دعم اﳌنتجات اﳌالية التقليدية و رفع مستو ا ا و استدامة صناع ا‪،‬كما عمل ع‬
‫مضاعفة خصوصية و مزايا الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية و منتجا ا؛‬
‫‪-‬الس نار و الثالث‪ :‬عت اﻷضعف احتماﻻ‪ ،‬و يتمثل اندثار اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية ن يجة عدم تطو ر منتجات أصيلة تدعم‬
‫استدامة الصناعة ‪ ،‬و ن يجة ﻻستفادة اﳌنتجات اﳌالية التقليدية من عمليات ال ي لة الشرعية ﳌنتجا ا ‪،‬فستصبح جميع‬
‫اﳌنتجات من نتاج الصناعة التقليدية ‪.‬‬
‫ومن نا تبدو ا اجة ماسة لدعم آليات البحث و التطو ر و اﻻبت ار و دراسة الفرص لتحقيق ما يأ ي )مشعل‪ ،‬مايو ‪،2005‬‬
‫الصفحات ‪:(9-8‬‬
‫‪-‬تطو ر آليات جذب اﻷموال اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية من خﻼل عميم تجر ة الودا ع اﻻدخار ة و اﻻس ثمار ة القائمة‬
‫عض اﳌصارف ‪ ،‬و غ ا من اﻷوعية القائمة ع اﳌشاركة الر ح و تقليص اﻻعتماد ع ا ساب ا اري أساس لﻸموال‬
‫ا سبة ‪ ،‬وذلك دعما ﻵليات التفاعل اﻻيجا ي ب ن اﳌؤسسات اﳌالية و ا م ور؛‬
‫‪-‬تطو ر آليات ت و ن اﻷوعية اﻻس ثمار ة اﳌستقلة ذات اﳌشاركة ا ما ية الواسعة الصناديق اﻻس ثمار ة و ا افظ‬
‫اﻻس ثمار ة و الص وك اﻻس ثمار ة بما يحقق التفاعل اﻻيجا ي ب ن ا م ور و اﳌؤسسات اﳌالية من ج ة‪،‬و بما يؤدي ا تجميع‬
‫موارد مالية كب ة قادرة ع دعم اﳌشار ع الضرور ة ع مستوى اﻻقتصاد وا تمع كمشارع الب التحتية و اﳌرافق العامة‬
‫وغ ا؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪284-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫‪-‬تطو ر آليات توظيف اﻷموال من خﻼل دعم سبل تطبيق اﳌشاركة واﳌضار ة وتقليص دور التمو ل الديون تحقيقا للمشاركة‬
‫اﻻيجابية ب ن اﳌؤسسات التمو لية و اﳌس ثمر ن و ذا الصدد يبدو أن ا ال مازال مفتوحا لتطو ر وابت ار منتجات اسﻼمية‬
‫تتمتع باﳌصداقية الشرعية من ج ة‪ ،‬و بالكفاءة اﻻقتصادية من ج ة أخرى‪ ،‬و ذا يتطلب اعادة ي لة آليات التطو ر و اﻻبت ار‬
‫و تطو ر ا من الواقع ا ا القائم ع ا ا اة و التحر ر للمنتجات التقليدية ا ب ئة تطو ر ة و ابت ار ة تقوم ع دراسة‬
‫الفرصة ابتداء‪ ،‬ومن ثم التوغل بحث اﳌنتج اﻻسﻼمي اﳌﻼئم لتطبيقه ذه الفرصة‪ ،‬واﳌؤسسات اﳌالية مدعوة لدعم البحث‬
‫و التطو ر ذا اﻻتجاه سواء ع مستوى ادار ا الداخلية ‪ ،‬أو ع مستوى مراكز اﻷبحاث اﳌستقلة؛‬
‫‪-‬تطو ر أساليب تقديم ا دمات اﳌصرفية و الرفع من مستوى ا ودة و الكفاءة الﻼزمة ﳌنافسة ا دمات اﳌصرفية اﳌقدمة من‬
‫قبل اﳌؤسسات التقليدية ‪ ،‬و سم ذا ا انب بتحدي كب خاصة اذا انت ذه ا دمات تقدم ش ل مقبول شرعا ع مستوى‬
‫اﳌؤسسات التقليدية ؛‬
‫‪-‬العناية بأدوات تقليل ا اطر أو اﻻحتماء من خﻼل الكشف عن مكنوز ثراتنا الفق ومن خﻼل اﻻج اد واﻻبت ار ا ديد‬
‫ﳌنتجات اسﻼمية تحقق ذا اﻷمر‪ ،‬ومن نا يجب التصدي ﻻيجاد بدائل للعقود اﳌستقبلية‪ ،‬واﻻختيارات ‪،‬و البيع اﻵجل للعمﻼت‪.‬‬
‫را عا ‪ :‬آثار محا اة اﳌنتجات اﳌالية التقليدية‪ :‬ان ذا اﳌن قائم ع ا ا اة و التقليد للمنتجات اﳌالية التقليدية ‪ ،‬و اذ ا ان من‬
‫أبرز مزاياه الس ولة و السرعة تطو ر اﳌنتجات ‪ ،‬حيث ﻻ يتطلب الكث من ا د و الوقت البحث و التطو ر ‪ ،‬بل مجرد‬
‫متا عة اﳌنتجات الرائجة السوق و تقليد ا من خﻼل توسيط السلع‪ ،‬فان سلبياته كث ة م ا )السو لم س‪: (2006/09/04 ،.‬‬
‫‪ -1-4‬سلبيات محا اة اﳌنتجات اﳌالية التقليدية تت ص نقاط التالية‪:‬‬
‫‪-‬تصبح الضوابط الشرعية مجرد قيود ش لية ﻻ حقيقة ل ا و ﻻ قيمة اقتصادية من ورا ا‪ ،‬و ذا ما يضعف قناعة العمﻼء‬
‫باﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‪ ،‬و جعل ا محل شك وربة‪ ،‬بل ستصبح تلك الضوابط عبئا وعائقا أمام البنوك اﻻسﻼمية‪ ،‬اذ ﻻ‬
‫ذه ا الة أن نحمل البنوك اﻻسﻼمية ذه الت لفة ع‬ ‫تحقق أي قيمة مضافة ‪،‬بل مجرد ت لفة اضافية ‪ ،‬و من الطبي‬
‫العميل لت ون اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية اﳌقلدة ال اية أك لفة من اﳌنتجات التقليدية‪ ،‬مع أ ا تحقق الن يجة نفس ا؛‬
‫‪-‬ﳌا انت اﳌنتجات التقليدية تناسب الصناعة اﳌالية التقليدية وتحاول معا ة مشكﻼ ا وأزما ا‪ ،‬فان محا اة ذه اﳌنتجات‬
‫ستلزم التعرض للمشكﻼت نفس ا‪ ،‬و ذا بدوره ستلزم محا اة اﳌز د من اﳌنتجات التقليدية بحيث تصبح الصناعة اﳌالية‬
‫اﻻسﻼمية ال اية عا ي من ذات اﳌشكﻼت و اﻷزمات ال عا ي م ا الصناعة التقليدية؛‬
‫‪-‬اﳌنتوج التقليدي و جزء من منظومة مت املة من اﻷدوات واﳌنتجات القائمة ع فلسفة ورؤ ة مجددة ‪ ،‬و محاولة تقليد جو ر‬
‫ذه اﳌنظومة وأساس ا‪ ،‬يقود الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية ا اة سائر أدوات اﳌنظومة و عناصر ا‪،‬و و ما يجعل ا م ددة بأن‬
‫تفقد خصوصي ا و ضوابط ا وتصبح تا عة لﻶليات اﳌالية للصناعة التقليدية‪ ،‬و ذلك فان ل اﳌشكﻼت واﻷزمات ال عا ي م ا‬
‫الصناعة التقليدية س نقل بدور ا ا الصناعة اﻻسﻼمية ‪،‬و بدﻻ من أن ي ون التمو ل اﻻسﻼمي و ا ل لﻸزمات اﳌالية ال‬
‫عا ي م ا العالم اليوم‪،‬سوف يصبح مجرد صدى و ا ع اس ل ذه اﻷزمات؛‬
‫‪-‬ﻻ عا ي ما سبق أن جميع اﳌنتجات ال تقدم ا الصناعة اﳌالية التقليدية غ مناسبة للتمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬و لكن ي ب التم ب ن‬
‫اقتباس ما يتﻼءم مع فلسفة التمو ل اﻻسﻼمي و مبادئه‪،‬و محا اة اﻷساس الذي يقوم عليه اﳌنظومة التقليدية‪.‬‬
‫‪ -2-4‬تقو م اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية‪ :‬بناء ع ما سبق‪ ،‬تت لنا أ مية تقو م اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية القائمة من قبل‬
‫مؤسسات مالية متخصصة عملية التص يف اﻻئتما ي اطار اﳌعاي الشرعية و اﳌوضوعية‪ ،‬وذلك لﻼعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪-‬تص يف اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية من أجل حماية اﳌس ثمر ن و حماية اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية اﳌنضبطة من منافس ا‬
‫ا الص فة اﻻسﻼمية ؛‬ ‫بمنتجات رديئة‬
‫‪-‬معرفة مدى تحقيق تلك اﳌنتجات لﻸولو ات التنمو ة ‪،‬و مدى تلبي ا ﻻحتياجات اﳌتعامل ن ؛‬
‫‪-‬معرفة مدى سﻼمة تطبيق تلك اﳌنتجات بالسوق اﳌصرفية‪ ،‬ومدى تم ا عن اﳌنتجات اﳌالية التقليدية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪285-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫خامسا‪ :‬مؤشرات اﻷداء اﳌتعلقة بالسﻼمة الشرعية ‪:‬‬


‫ترتبط سﻼمة اﳌعامﻼت اﳌصرفية اﻻسﻼمية من ا انب الشر ارتباطا وثيقا يئات الرقابة الشرعية و ذلك من خﻼل الرقابة‬
‫الفاعلة والفعالة ع ما يقوم به اﳌصرف من معامﻼت ‪ ،‬كما و بال سبة لبا عناصر تقييم اﻷداء من كفاية رأس اﳌال أصول و‬
‫سيولة و ر حية‪......‬فانه يرى العديد من الباحث ن و من بي م الدكتور رفيق يو س اﳌصري ع ضرورة تطبيق مجموعة من اﳌعاي‬
‫يتم ع أساس ا تقييم أداء يئات الرقابة الشرعية و ال يمكن توضيح ا ا دول التا ‪:‬‬

‫ا دول رقم ‪ : 01‬تقييم أداء يئات الرقابة الشرعية وفق معاي شرعية‬

‫اﳌصدر‪ :‬رفيق يو س اﳌصري‪ ،‬اختبار الفتاوى اﳌالية‪ ،‬ل اﳌش لة الفتوى أم التطبيق؟ حوار اﻷر عاء ‪ ،2007/10/24‬مركز‬
‫ال شر العل ‪ ،‬مركز ابحاث اﻻقتصاد اﻻسﻼمي‪ ،‬جامعة اﳌلك عبد العز ز‪ ،‬جدة‪ ،‬ص‪26-19 :‬‬

‫سادسا‪ :‬استقرارالنظام اﳌصر واﳌا اﻻسﻼمي )بلوا ‪ ،2008 ،‬صفحة ‪:(82‬‬


‫عت النظام اﳌصر واﳌا اﻻسﻼمي أك استقرار باﳌقارنة مع النظم اﻷخرى ‪ ،‬و ذلك لﻼعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مشاركة اﳌودع ن و اﳌسا م ن ا اطرة تؤدي ا تجنب اﻻ يار وقت اﻷزمات؛‬
‫‪-‬عدم تداول الديون سوق ديون مت املة يمنع من اﻻختﻼل و العدوى؛‬
‫‪-‬ارتباط التدفقات النقدية بالتدفقات السلعية يؤدي ا زادات متوازنة الطلب و العرض؛‬
‫‪-‬منع عقود الر ا والغرر و يع البا ع ما ﻻ يملكه من أصول يؤدي ا ت يم ا ازفات اﻷسواق‪.‬‬
‫و ان صندوق النقد الدو قد أقر وقت سابق بقدرة النظام اﳌا اﻻسﻼمي ع امتصاص الصدمات الدولية ‪،‬ﻷنه نظام قائم‬
‫ع اﻻس ثمار اﻻنتاج السل ‪،‬و ل س قائما ع ا ازفات اﻷسواق اﳌالية غ اﳌرتبطة باﻻقتصاد ا قيقي‪،‬و ذا ما يم‬
‫ب ن مف وم ن مختلف ن‪ ،‬اﻻقتصاد الرمزي القائم ع ا ازفات اﳌالية‪،‬و اﻻقتصاد اﻻنتا القائم ع اﳌشار ات اﳌتنوعة دائرة‬
‫اﻷولو ات ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪286-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫و ذا ما يتفق مع أراء عدد من اﻻقتصادي ن فقد توصل سيمونز )‪ (H - Simons‬ا أن الس ب اﻷسا للكساد العاﳌي‬
‫الثﻼث نات من القرن اﳌا يرجع ا غ ات الثقة التجار ة الناشئة عن نظام ائتما ي غ مستقر‪ ،‬و يمكن تفادي خطر‬
‫اﻻضطرب اﻻقتصادي اذا لم يتم ال وء ا اﻻق اض و ان تمو ل اﻻس ثمارات باﳌشاركة‪.‬‬
‫كما أكد مي س ي )‪ (H- Minsky‬ع حقيقة أن قيام ل مؤسسة بالتمو ل الذا ي أو باﳌشاركة برأسمال ا و التخطيط الرشيد‬
‫ﻻس ثمار أر اح ا غ اﳌوزعة ‪،‬ي تج نظاما ماليا قو ا ‪ ،‬و لكن وء اﳌنتج ن ا التمو ل ا ار عن طر ق اﻻق اض عرض النظام‬
‫لعدم اﻻستقرار ‪.‬‬
‫من ج ة لوحظ أن البنوك اﻻسﻼمية قد أثب ت اﳌا أ ا أك استقرارا من البنوك التقليدية ‪،‬و ذا اﻻستقرار ظل تقلبات‬
‫اﻻقتصادية أي العوﳌة يتطلب أمر ن ما ع التوا ‪:‬‬
‫‪ -‬سي ا سن لﻼدراة ‪ :‬و تتج ذلك بتم البنوك اﻻسﻼمية بمرحلة التوسع السر ع اﻻ شطة و ز ادة العدد و ا م؛‬
‫‪-‬اﻻل ام بالضوابط الشرعية‪ :‬من خﻼل اﻻبتعاد عن اﳌنتجات غ اﳌباحة‪ ،‬مثل بيوع العينة و التورق اﳌنظم‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫أصبح اﳌصرف اﻻسﻼمي حقيقة وا ة ‪ ،‬له دور اقتصادي و اجتما متم ا تمع اﻻسﻼمي ‪ ،‬و مارس اﻷعمال اﳌصرفية و‬
‫ا دمات اﻻس ثمار ة وفقا ﻷح ام الشر عة اﻻسﻼمية ‪ ،‬و تتم اﳌصارف اﻻسﻼمية عن غ ا من اﳌصارف التقليدية من حيث‬
‫أنماط ا و خصائص ا و أ داف ا و أساليب عمل ا و ل ا سلبيا ا و مقوما ا‪،‬ال تحتاج ا البحث والدراسة ﻻيجاد ا لول اﳌناسبة‬
‫ل ا لت ون خ ممثل قيقة النظام اﻻقتصادي اﻻسﻼمي‪.‬‬
‫و عد اﳌصارف اﻻسﻼمية مؤسسات حديثة اذ ما قورنت بالتار خ الطو ل للبنوك التقليدية ‪ ،‬ومع ذلك أثب ت ان شار ا السر ع‬
‫العالم واﻻقبال اﳌ ايد ع خدما ا و ذا لوجود حاجات مصرفية امنة لم شبع ا اﳌصارف التقليدية‪ ،‬تتمثل وجود عدد كب‬
‫من اﳌسلم ن يل مون بتعليمات الشر عة اﻻسﻼمية ‪ ،‬و رغم أ ا شطت ب ئة غ مﻼئمة من حيث القوان ن و اﻷنظمة والظروف‬
‫و اﻷوضاع اﻻقتصادية و اﻻجتماعية و اﻻدار ة و السياسية القائمة ا تمعات اﻻسﻼمية‪ ،‬اﻻ أ ا تنمو ش ل سر ع ع‬
‫والدو ‪.‬‬ ‫اﳌستو ن ا‬
‫من ج ة أخرى نجد اﳌصارف اﻻسﻼمية تخضع ا الرقابة اﳌالية و ا رقابة شرعية ﳌراقبة أعمال اﳌصرف بحيث تتفق مع أح ام‬
‫الشر عة اﻻسﻼمية ‪.‬‬
‫اذن اﳌصارف اﻻسﻼمية مصارف ر اعية اﻷ عاد ‪ ،‬البعد اﻻجتما الز اة و القرض ا سن و الضوابط اﻷخﻼقية اﳌعامﻼت‬
‫‪ ،‬البعد التجاري اﳌرابحة و اﻻجارة ‪ ،‬البعد اﻻس ثماري السلم و اﻻستصناع و البعد التنموي اﳌشاركة اﳌشار ع التنمية‪ .‬و قد‬
‫قامت الباحثة من خﻼ ل ذه الورقة البحثية بدراسة اﳌقارنة ب ن اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية عن نظ ا التقليدية اطار الشر‬
‫و اﳌصر ‪ ،‬فتوصلت ا اختبار الفرضيات التالية‪:‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫الفرضية اﻷو ‪ :‬يحة ﻷن ﻻبد من ا شاء معا د ت و ن مجال الص فة اﻻسﻼمية ح ينعكس باﻻيجاب ع اﳌصرف‬
‫تحقيق ال دف ن نفس الوقت‪ ،‬دف ما لتلبية طلبات اﳌسا م ن و اﳌس ثمر ن و دف دي‬ ‫اﻻسﻼمي ي ون كفئا اذا ن‬
‫ل ة العمليات اﳌصرفية من الناحية الشرعية‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬خاطئة‪ ،‬لنجاح البنوك اﻻسﻼمية وجب عل ا توف أر عة عوامل تتمثل ع التوا ‪:‬‬
‫العامل الشر ‪ ،‬العامل اﳌصر ‪ ،‬العامل اﻻقتصادي‪ ،‬العامل اﻻجتما ‪.‬‬
‫و عت العامل الشر أ م ما يم الص فة اﻻسﻼمية ‪ ،‬ﻷنه يتعلق بتحقيق البنوك اﻻسﻼمية ﳌا تنفرد به‪ ،‬حيث أن العقبة‬
‫اﻷساسية ال تواجه البنوك اﻻسﻼمية اليوم مش لة تراجع السﻼمة الشرعية نظر اﳌتعامل ن عن عض عامﻼ ا و انحراف‬
‫التطبيق عن ا انب النظري الذي أسست عليه الص فة اﻻسﻼمية ‪ ،‬و نا ي ز الدور ا يوي الذي يجب أن تلعبه يئات‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪287-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و اﳌﻼءمة مع ا يط ال شر و اﳌصر‬

‫الرقابة الشرعية تحقيق معيار السﻼمة الشرعية و من ثم اﳌسا مة نجاح البنوك اﻻسﻼمية ‪.‬أما فيما يخص العامل اﳌصر‬
‫‪،‬فيمكن ال ك ع خمسة عناصر أساسية لنجاح البنوك اﻻسﻼمية و ‪:‬‬
‫‪-1‬كفاءة ال سو ق اﳌصر من خﻼل استعمال التوجه اﻻجتما لل سو ق؛‬
‫‪-2‬قدرة البنوك اﻻسﻼمية ع ابت ار اﻷدوات اﻻس ثمار ة اﳌتفقة مع أح ام الشرعة؛‬
‫‪-3‬معا ة قضية كفاية رأس اﳌال اﳌق حة من طرف نة بازل و مدى توافق ا مع الص فة اﻻسﻼمية‬
‫‪-4‬ادارة الر حية؛‬
‫‪-5‬كفاءة ادارة السيولة‪.‬‬
‫و أما العامل اﻻقتصادي‪ :‬شغل ذا العامل نجاح البنوك اﻻسﻼمية ي ون باعتماد ا ع صيغ اﳌشاركة ذات الطا ع‬
‫اﻻس ثماري‪،‬باﻻضافة ا توجه اﳌصارف اﻻسﻼمية نحو الص فة الشاملة ال سا م تمو ل جميع القطاعات و ال تدفع‬
‫لة التنمية اﻻقتصادية للدول‪.‬‬
‫فيما يخص العامل اﻻجتما ‪ ،‬نرى أن من أ م عوامل نجاح اﳌصارف اﻻسﻼمية و تب ا ل انب اﻻجتما اﳌن ثق أساسا من‬
‫مبدأ اﻻستحقاق‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫تبعا للنتائج ال توصلت ال ا الباحثة نق ح عض التوصيات ال يمكن عرض ا التا ‪:‬‬


‫‪ -‬يجب ع اﳌؤسسات اﳌالية و اﳌصرفية اﻻسﻼمية اختيار الكفاءات ال شر ة ال تجمع ب ن الفقه اﳌعامﻼت اﳌالية‬
‫اﻻسﻼمية و الكفاءة اﳌ نية؛‬
‫‪ -‬وضع فتوى شرعية موحدة ل ل منتج ما ‪ ،‬لتضمن من خﻼله تحقيق اﳌصداقية الشرعية للمنتج؛‬
‫‪ -‬توعية مختلف شرائح أفراد ا تمع اﳌد ي بمختلف منتجات اﳌالية اﻻسﻼمية و مدى توافق ا مع مبادئ الشرعة‬
‫اﻻسﻼمية ؛‬
‫‪ -‬وضع قوان ن شرعية موحدة تخص مصرف مركزي اسﻼمي من أجل تنظيم و التحكم العمل اﳌؤسسات اﳌالية‬
‫اﻻسﻼمية؛‬
‫‪ -‬وجوب ال ك ع اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية ال تتم بالسﻼمة الشرعية و اﻻبتعاد عن محا اة منتجات اﳌصارف‬
‫التقليدية؛‬
‫‪ -‬رس لة اﳌوارد ال شر ة غ اﳌؤ لة من خﻼل دورات فق ية اﳌعامﻼت اﳌالية اﻻسﻼمية ‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬


‫‪ -1‬أحمد م ري بلوا ‪ ،‬البنوك اﻻسﻼمية واﻻستقرار اﳌا ‪ ،‬مجلة اﳌلك عبد العز ز السعودية‪2008 ،‬‬
‫‪ -2‬زكر ا سﻼمة ‪،‬ع شنطاوي‪ ،‬اﻵثار اﻻقتصادية ﻷسواق اﻷوراق اﳌالية من منظور اﻻقتصاد اﻻسﻼمي ‪ ،‬دار النفا س عمان‪2008 ،‬‬
‫يفة اﻻقتصادية اﻻلك ونية السعودية‪2006 ،‬‬ ‫‪ -3‬سامي السو لم‪ ،‬اﳌنتجات اﳌالية اﻻسﻼمية ب ن اﻻبداع والتقليد‪،‬‬
‫يفة اﻻقتصادية اﻻلك ون ية‪ ،‬العدد ‪ ، 5458‬السعودية ‪2008 ،‬‬ ‫‪ -4‬سامي السو لم‪ ،‬معاي أساسية لتأكد من خطر اﳌنتجات اﻻسﻼمية من الر ا‪،‬‬
‫‪ -5‬سامي بن ابرا يم السو لم‪ ،‬صناعة ال ندسة اﳌالية نظر ات اﳌن اﻻسﻼمي‪ :،‬مركز البحوث شركة الراج اﳌصرفية لﻼس ثمار‪ ،‬ال و ت‪2004 ،‬‬
‫‪ -6‬طلعت ز ي حافظ‪ ،‬م التحايل باسم اﳌصرفية اﻻسﻼمية ‪....‬اﻷسباب وا لول‪ .‬يفة اﻻقتصادية اﻻلك ونية‪ ،‬العدد ‪ ،6562‬السعودية‪2011 ،‬‬
‫‪ -7‬عبد الباري مشعل‪ ،‬آليات تطو ر اﳌصارف والشر ات اﻻسﻼمية‪ ،‬اﳌؤتمر اﳌصر الثا ي رؤ ة جديدة للص وك اﻻسﻼمية‪2005 ،‬‬
‫‪ -8‬عبد ا ليم غر ي‪ ،‬اﻻبت ار اﳌا البنوك اﻻسﻼمية واقع وآفاق‪ ،‬مجلة العلوم اﻻقتصادية وعلوم ال سي فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪2009 ،‬‬
‫‪ -9‬عز الدين خوجة‪ ،‬التدر ب وال يئات الشرعية أبرز التحديات ال تواجه الص فة اﻻسﻼمية‪ ،‬جر دة الشرق اﻷوسط‪ ،‬العدد ‪2007 ،10318‬‬
‫‪ -10‬محسن خان‪ ،‬عباس م اخور‪ ،‬اﻻدارة النقدية اﻻقتصاد اﻻسﻼمي‪ ،‬مجلة جامعة اﳌلك عبد العز ز‪ ،‬السعودية‪2002 ،‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪288-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la
Charia islamique.
-Cas de SALAM Bank et Al BARAKA Bank-
Compliance of financial products of Algerian Islamic banks with the rules of Islamic Sharia.
-Case of SALAM Bank and Al BARAKA Bank-
Nom et prénom LALMI Aicha BAHA Riad
Grade scientifique Docteur Docteur
Université École supérieur de commerce ESC-Alger École de hautes Étude commerciale
EHEC-Alger
Email etd_lalmi@esc-alger.dz riadbaha@gmail.com
N° de téléphone 0556562759 0557115426
Résumé
Avec les risques encourus et les taux d’intérêts très élevés des produits financiers des banques conventionnelles,
les produits financiers des banques islamiques deviennent une alternative du financement bancaire. Ces banques
islamiques exercent leur activité en respectant les règles de la Charia islamique. Cependant, ces banques
islamiques sont actives dans des pays musulmans et non-musulmans, et les travailleurs dans ces banques ne sont
pas tous savants de la Charia islamique. Et pour confirmer et vérifier la conformité des produits des banques
islamiques à la Charia islamique, chaque banque est soumise au contrôle du conseil de la Charia.
Le marché bancaire Algérien est constitué de deux banques : Salam Bank et ABG Bank. Ces deux banques sont aussi
contrôlées par un conseil de la Charia. En appliquant une approche descriptive analytique, l’objectif de cette
communication est d’expliquer, tout d’abord, les concepts essentiels liés aux banques islamiques : fonctionnement,
objectifs, les principes à respecter et les produits financiers des banques islamiques. Après avoir défini le conseil de
la Charia, ses objectifs, son importance et ses missions, nous avons analysé les rapports de conformité des produits
financiers offerts par les banques islamiques Algériennes.
Mots clés: Banque islamique, Produits financiers, Charia Bord, Conformité.
Summary:
With the risks incurred and the very high interest rates of the financial products of conventional banks, the
financial products of Islamic banks become an alternative of bank financing. These Islamic banks operate in
accordance with the rules of Islamic Sharia. However, these Islamic banks are active in Muslim and non-Muslim
countries, and the workers in these banks are not all scholars of Islamic Sharia. And to confirm and verify the
conformity of the products of Islamic banks to the Islamic Sharia, each bank is subject to the control of the Sharia
Board.
The Algerian banking market is made up of two banks: Salam Bank and ABG Bank. These two banks are also
controlled by a Sharia Board. By applying a descriptive analytical approach, the purpose of this paper is to explain,
first of all, the essential concepts related to Islamic banks: operation, objectives, principles to respect and the
financial products of Islamic banks. After defining the Sharia Council, its objectives, its importance and its missions,
we analyzed the compliance reports of the financial products offered by the Algerian Islamic banks.
Key words: Islamic Bank, Financial Products, Sharia Board, Conformity.

289-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

Introduction

Dans un environnement caractérisé par le conflit des intérêts et l’asymétrie informationnelle entre les différents
agents économiques (investisseurs, managers, institutions bancaires…etc.), les marchés financiers ont toujours
constitué un moyen de gouvernance et de lutte contre ces conflits.

Néanmoins, les crises des subprimes de 2008 a conduit à l’effondrement de ces marchés financiers à causes des
crédits bancaires à haut risques, ce qui a fait apparaître les limites et les défaillances du capitalisme. De ce fait, les
grands pays capitalistes ont donné de l’importance à la finance islamique comme un système ou une économie
alternative parce que la finance islamique propose des produits financiers avec zéro (0) intérêts.

Plusieurs banques à l’échelle internationale ont adopté les produits de la finance islamique. Il s’agit de
commercialiser des produits financiers en conformité avec les règles et les principes de la Charia islamique.

L’objectif cette communication est de connaître l’organe chargé de s’assurer de la conformité des produits
financiers d’une banque islamique à la Charia en trouvant une réponse à la problématique suivante : Comment
peut-on s’assurer de la conformité des produits financiers des banques islamiques avec les règles de la Charia ?

Pour ce faire, nous avons choisi de suivre une approche descriptive analytique pour expliquer les concepts clés liés
aux banques islamiques : définition d’une banque islamique, les principes à respecter dans une banque islamique
et les produits financiers dans ces banques. Ensuite, nous allons déterminer l’organe chargé dans une banque
islamique de s’assurer de la conformité de ses produits financiers avec la Charia islamique. À la fin, nous
analyserons l’activité de cet organe en étudiant le marché bancaire islamique Algérien.

Premièrement : Les banques islamiques : Éléments conceptuels

L’origine des banques islamique revient aux opérations financières et aux produits financiers permis par la finance
et l’économie islamique issues des règles de la Charia et le Coran qui assurent leur légitimité. Le système bancaire
islamique est fondé sur l’interdiction du Riba et le non-payement des intérêts.

1-1. Généralités sur les banques islamiques

La banque islamique est une institution financière pour placer et investir l’argent dans le cadre de la Charia et
l’éthique islamique (El Azazi, 2012). Il s’agit d’une intermédiation financière basée sur le rejet du taux d’intérêt en
amont et en aval, c’est-à-dire ni payer ni recevoir des intérêts. La marge bénéficiaire de la banque est générée de
ces activités : participation, vente, location ou production. Par conséquence, la banque islamique ne se limite pas
par l’intermédiation financière classique (activité financière), mais elle participe aussi dans la création de la
richesse par d’autres activités de transformation, fabrication ou même création des produits (activité
commerciale).

Un nombre important des banques islamiques se trouve dans les pays du Golf, l’Iran et la Malaisien (Guéranger,
2009). Le succès remarquable de ces banques dans ces pays est dû à l’environnement islamisé qui favorise les
290-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

opérations financières islamiques. Par rapport aux pays occidentaux, les banques islamiques ont connu leur
naissance en 2004 par l’Islamic Bank of Britain. Ensuite, plusieurs d’autres banques ont apparu à Londres ou
même dans d’autres pays européens.

Le fonctionnement des banques islamique est basé sur le mécanisme de partage des profits et des risques (PPP)
comme un moyen d’allocation. Ce principe stipule que la banque supporte les risques encourus et partage les
rendements générés par l’utilisation des fonds. De ce fait, la banque intervient d’une manière directe dans les
transactions financières en considérant que l’argent n’est qu’un instrument d’échange des produits ou pour
assurer la valeur des produits.

1-2. Les principes à respecter dans une banque islamique

Les banques islamiques doivent exercer leurs activités tout en respectant les principes de la finance islamique
connus comme des piliers de la finance islamique en général et l’intermédiation bancaire islamique en particulier.
Ces principes représentent un ensemble d’interdictions des intérêts, de la spéculation et l’incertitude, des travaux
illicites avec l’adossement des investissements à des actifs tangibles et le partage des profits et des pertes (Korbi,
2016, pp 42-45).

- Interdiction des intérêts : la finance islamique est fondée sur une économie réelle et non pas une économie
monétaire. C’est pourquoi l’argent n’est pas considéré comme une finalité, mais un moyen seulement. L’intérêt
peut être défini un surplus, un avantage ou un bénéfice "profitant à un contractant lors de l'acquittement d'un
dû, étant entendu que son paiement et son délai ont été précisés de manière explicite ou implicite lors de la
rédaction du contrat" (Korbi, 2016, p 43). Ce profit est tiré des crédits, prêts ou les placements d’argents. La
Charia islamique a interdit tous ces types de profit (Sourat Baqara, Verset 275).
- Interdiction de la spéculation et l’incertitude : l’incertitude ou le Gharar signifie les activités ou les flux qui sont
floues et cachées ou caractérisées par l’ambiguïté à cause de l’absence des informations. La spéculation ou El
Mayser, quant à elle, représente toutes les activités ou les flux basées sur le jeu du hasard (Lévy, 2012, pp 58-
59).
- Interdiction des activités illicites : C’est l’ensemble des activités anormales ou prohibées par la Charia
islamiques telles que l’alcool, le tabac, le porc ou toute activité qui influence négativement l’être humain.
- L’adossement des investissements à des actifs tangibles : ce principe stipule que les produits de la finance
islamique doivent être tangibles, réels et identifiables (Benbayer et Trari-Medjaoui, 2008, p 09).
- Le partage des profits et des pertes : la banque islamique doit partager les profits et les pertes avec les
entrepreneurs et les investisseurs.
En plus de ces principes et interdictions, Lévy (2012) a cité une autre interdiction par la finance islamique. Cette
dernière a considéré que thésauriser l’argent (la thésaurisation) est Haram par la Charia islamique. Donc, les
investisseurs doivent investir tous leurs argents et ne font recours à l’épargne que pour le remboursement des
dettes ou pour subventionner leurs besoins commerciaux.

291-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

1-3. Les produits financiers des banques islamiques

La banque islamique propose des produits issus de la finance islamique selon sa qualité dans ses relations avec ses
clients

- Des produits financiers avec droit de participation : la banque est considérée comme un actionnaire dans ses
relations d’investissement avec le partage des profits et des pertes. Deux contrats islamiques qui respectent
cette condition : la Moudaraba (capital-risque) et la Mouacharaka (joint-venture).
- Des produits financiers commerciaux : c’est des produits similaires aux produits financiers disponibles dans les
banques conventionnelles : Mourabaha, Ijara (leasing), Salam et Istisna’a. Ces types de contrats de financement
sont aussi connus comme des contrats de vente différée (Cherfi, 2016, p 189).
Graphique 01 : Les produits financiers des banques islamiques.

Source : Cherif, 2016, p 190.

a- Les produits financiers selon PPP : ça veut dire la Moucharaka et la Moudaraba : Lorsque une
banque islamique est engagée avec un entrepreneur, les deux au tant que partenaires, dans le capital d’une
entreprise en partageant les profits et les pertes avec la participation des deux partenaires dans la gestion du
projet, le contrat financier est appelé la Moucharaka. Contrairement à la Moudaraba ou la banque s’engage à aider
l’entrepreneur avec un crédit pour la constitution du capital de l’entreprise mais sans participer à s gestion. La
banque dans ce cas-là possède le rôle d’un financier

b- Les produits de vente différée : ce sont des contrats qui permettent à la banque islamique de financer
un actif ou un projet seulement sans avoir droit à une participation. Ces produits financiers sont :

- La Mourabaha : dans le cadre de ce contrat, la banque doit acheter un actif pour le revendre ensuite à un
entrepreneur ou un client. Le prix de vente est constitué du coût d’achat et une marge bénéficiaire. En plus, le
remboursement peut s’effectuer sur plusieurs périodes ou en une seule fois. Une condition doit être vérifiée pour
que cette opération financière soit conforme à la Charia islamique est que l’actif vendu au client doit être la
propriété totale de la banque.

292-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

- L’ijara : c’est un contrat de location où la banque achète un actif et le loue à un entrepreneur ou un client. Les
loyers doivent être remboursés selon un échéancier déterminé lors de la conclusion du contrat. Dans ce type de
financement, la banque supporte tous les risques liés à cet actif.

- Salam : c’est un contrat de financement spécifique des marchandises et des matières premières dans des secteurs
bien définis : secteur agricole, industrielle ou même artisanale. Ce contrat financier permettant l’achat des
marchandises dont le règlement s’effectue à l’immédiat mais la livraison soit plus tard (Guéranger, 2009, p 109).

- L’istisna’a : selon Dhafer (2011) un contrat d’istisna’a est un contrat de fabrication dont " Il lie le Moustasnii
(investisseur) et le Sanii (entre-preneur-fabricant) pour la réalisation d’un bien moyennant une rémunération
payable d’avance. Les deux parties se mettent d’accord sur le prix et le délai de livraison".

Avant la conclusion de chaque contrat financier, de participation ou commercial, la banque doit faire recours à un
organe pour autoriser ou interdire la conclusion des contrats financiers selon leur conformité avec les règles de la
Charia Islamique : c’est la Charia Board.

Deuxièmement : La Charia board

Afin d’assurer la légitimité des activités des banques islamiques et leurs produits offerts, un contrôle sévère est
exercé par un conseil indépendant constitué des spécialistes dans la finance et la Charia islamique (Michel, 2008).
C’est le contrôle du conseil de la Charia ou la Charia Board.

2-1. Charia borad : définitions et objectifs

Il est considéré comme un comité d’audit et du contrôle du fonctionnement de la banque ainsi que ses activités.
Son objectif est de vérifier si la banque présente des contrats financiers conformément à la Charia islamique.

Nous pouvons dire aussi que la Charia board est une institution de gouvernance et de contrôle qui permet de
s’assurer de la conformité des produits financiers des banques islamiques avec les normes de la finance islamique
et de la charia islamique. Ce conseil cherche des réponses aux questions suivantes (Dhafer, 2011, p 72) :

- Est-ce que les termes du contrat financier sont compatibles avec les principes de la charia ?

- Est-ce que cet investissement est optimal pour le client ?

- Est-ce que cet investissement crée de la valeur pour le client mais aussi pour la communauté ?

La désignation de ce comité est la responsabilité de l’assemblé générale de banque par recommandation du


conseil d’administration et selon un contrat bien défini des droits et des devoirs de ce conseil. Le contrat de
désignation doit contenir obligatoirement une déclaration du respect des règles de la Charia islamique. Il n’est
possible en aucun cas que un des membres de la Charia board soit un actionnaire ou un responsable dans la
banque. Ce conseil est chargé de (El Azazi, 2012, p 111) :

- Le suivi de toutes les opérations financières effectuées au niveau de la banque en enquêtant leur conformité avec
les règles de la Charia islamique.
293-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

- Contrôler tous les dossiers des opérations de consulting.

- Étude et émission de Fatwa sur les différentes questions ayant trait à la conformité Charia.

- Émettre des opinions sur les problèmes nécessitant un avis religieux et des Fatawas.

- Juger le respect ou non de la Charia des contrats financiers offerts au niveau de la banque avant, au moment et
après conclusion des contrats.

- Sensibiliser le personnel de la banque de l’importance de l’application des règles de la Charia islamique.

- Rédiger un rapport qui doit faire partie du rapport annuel de la banque confirmant la légitimité de la banque et la
conformité des produits de la banque avec la Charia autrement dit, c’est la certification des activités.

2-2. L’importance de la Charia board

La mission d’audit et du contrôle de la Charia board est très importante. Les banques islamiques sont devenues
une alternative aux banques conventionnelles avec les taux d’intérêts et risques élevés. Ce conseil doit donc
contrôler les activités des banques et le maintien de leurs engagements selon les règles de la Charia (Korbi, 2016).

En plus, les ressources humaines qui travaillent au sein des banques islamiques n’ont pas tous une connaissance
de l’économie et la finance islamique, surtout avec l’implantation des banques islamiques dans des pays non
musulmans. De même, plusieurs produits et contrats financiers ont apparus spécialement avec l’apparition du
commerce électronique. Ce type de transactions et flux financiers n’a pas de sources ou de références dans l’Islam,
et c’est au conseil de la charia de décider d’interdire ou d’autoriser tels ou tels produits financiers (El Azazi, 2012,
pp 103-104).

Il existe aussi certaines institutions financières qui annoncent qu’elles offrent des produits financiers islamiques
conformes à la Charia islamique contrairement à la réalité. Donc, la Charia board confirme ou infirme la légitimité
des banques islamiques. En sus, ce comité de contrôle confirme la crédibilité et la sincérité de la banque islamique
vis à vis les clients.

Troisièmement : Analyse de la conformité des produits financiers islamique avec les règles de la Charia

Dans ce point, nous allons analyser les rapports de conformité des produits financiers des banques islamiques
Algériennes de l’année 2017 avec règles de la Charia islamique.

3-1. Un bref aperçu sur le marché bancaire islamique Algérien

Deux banques constituent le système bancaire islamique Algérien, notamment Al Salam Bank et Al Baraka Bank

Al Salam Bank est une banque universelle active en Algérie aussi. Cette banque exerce son intermédiation
bancaire dans le respect de la Charia et les principes moraux. Son agrément a été délivré par la banque d’Algérie en
2008 (Bouaita, 2018, p250). Cette banque possède plusieurs produits financiers pour le financement

294-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

(Moucharakan moudaraba, Ijara, Mourabaha, istisna’a et salem) et même des produits financiers du commerce
extérieur.

Al Baraka Bank Algérie est une des banques opérant dans le domaine de la finance islamique en Algérie. Cette
Banque est le premier établissement bancaire à capitaux mixtes (publics et privés). Créée le 20 mai 1991, avec un
capital de 500.000.000 DA, la Banque a entamé ses activités bancaires proprement dites durant le mois de
septembre 1991.

Ses actionnaires sont la Banque de l'Agriculture et du Développement Rural (Algérie) et le Groupe Dallah Al
Baraka (Arabie Saoudite). Elle est habilitée à effectuer toutes les opérations bancaires, de financement et
d'investissement, en conformité avec les principes de la Charia islamique.

3-2. Analyse des rapports de la Charia board des banques islamiques Algériennes

Nous devons analyser les rapports des Charia board des deux banques pour l’année 2017 (Voir annexe 01 et
Annexe 02), en prenant en considérations les informations obligatoires à fournir. Selon El Azazi (2012), sept points
essentiels doivent être respectés dans le rapport du comité de la Charia :

1- Un titre bien précis du rapport de la Charia Bord.

Nous avons constaté que les deux banques islamiques faisant objet de notre étude ont bien respecté le titre du
rapport.

2- Citer explicitement à qui adresser le rapport

Concernant le rapport du conseil de la Charia Al Salam Bank, il a été adressé à l’assemblée générale d’une façon
explicite et directe.

Par rapport à la banque Al Baraka, il a été mentionné d’une manière implicite dans le rapport de la Charia selon la
mission confiée par l’assemblée générale de la banque.

3- Une petite introduction contenant l’objectif du rapport.

Le rapport d’ABG contient une petite introduction expliquant l’objectif du rapport. Contrairement au rapport d’Al
Salam Bank où nous avons constaté l’absence de cette introduction.

4- Détermination de l’activité du comité.

Afin de déterminer l’activité de la Charia board, les deux banques ont décrit brièvement la mission du conseil au
sein de la banque en insistant sur le fait que l’administration de la banque est dans l’obligation de respecter les
règles de la Charia.

Ensuite, les comités des deux banques ont cité qu’ils ont procédé à la vérification des activités des banques mais ils
n’ont pas cité quelles techniques ont utilisé. Néanmoins, le conseil de l’ABG a signalé qu’il a relevé sur le rapport

295-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

du contrôle charia interne et celui de l’inspection générale un manque de conformité dans les conditions requises
dans le cadre des contrats de financement. De ce fait, il a corrigé quelques contrats et annulé le reste.

En ce qui concerne les produits réalisés d’une manière non conforme à la Charia islamique ont été écarté dans le
compte des produits à liquider.

Concernant Zakat, aucune information n’est fournie sur ce sujet dans le rapport du conseil de l’ABG Bank.
Contrairement à Al Salam Bank, il est mentionné dans le rapport que Zakat a été calculée pour tous les
actionnaires. Ces derniers ont été informés nonobstant qu’ils ne sont pas dans l’obligation de la verser dans la
banque.

5- Former une opinion sur la conformité des activités de la banque avec les règles de la Charia islamique.

Les deux rapports analysés dans cette communication contiennent un avis favorable sur la conformité des
produits financiers des deux banques avec les règles de la Charia. En plus, les deux rapports comportent aussi une
deuxième confirmation sur les profits générés par des opérations non conformes qui ont été transfères vers le fond
spécial « produits à liquider ».

Cependant, seulement la banque d’ABG qui a confirmé le respect du principe de partage des profits et des pertes.

6- La date de réduction du rapport.

Le rapport de la Charia board doit être daté après la date d’élaboration des états financiers de la banque.
Néanmoins, nous avons constaté l’absence des dates des rapports des deux banques faisant objet de l’étude.

7- Signature du rapport.

Le rapport doit être signé de tous les membres du conseil de la Charia. Chose qui n’a pas été faite dans la banque
de l’ABG où le rapport a été signé par le président. Cependant, tous les membres de la banque Al Salam ont signé.

À la fin de chaque rapport, le conseil de la Charia a déclaré la conformité des produits financiers des deux banques
islamiques en rappelant que les produits générés non conformément à la Charia doivent être transférés vers le
fond spécial « produits à liquider ».

Conclusion

Les banques islamiques ont émergé comme une alternative des banques conventionnelles à cause de l’interdiction
des intérêts. Plusieurs principes doivent être respectés pour offrir des produits financiers selon les règles de la
Charia islamique.

Nous avons étudié le conseil de la Charia dans le marché bancaire islamique Algérien constitué de deux banques
islamiques, à savoir : Salam Bank et ABG Bank. Après avoir expliqué la définition de la banque islamique, son
fonctionnement et les principes islamique à respecter, nous avons défini la Charia board comme organe de
contrôle de la conformité des produits financiers des banques islamiques avec les règles de la Charia, ses objectifs
et ses missions. À la fin, nous avons analysé les deux rapports de l’exercice 2017 de la Charia board par rapport à la
296-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬
-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes avec la Charia des deux banques faisant
l’objet de l’étude.

Résultats de l’étude:
- Deux types de produits islamiques sont offerts par les banques islamiques : des produits financiers avec
droit de participation et des produits financiers commerciaux.
- Afin de s’assurer de la conformité des produits financiers des banques islamiques avec la Charia, chaque
banque exerce ses activités sous le contrôle du conseil de la Charia.
- L’objectif principal de la Charia board est de donner plus de légitimité aux banques islamiques.
- Le marché bancaire islamique est constitué de deux banques seulement, notamment Al Salam Bank et Al
Baraka Bank
- Des conditions et des critères obligatoires, de fond et de forme, doivent être respectés dans le rapport de
la Charia Board d’une banque.
- Concernant la forme des rapports des deux banques, certaines conditions n’ont pas été respectées. Telles
que les destinataires du rapport d’al Baraka Bank ainsi que l’absence de la signature de tous les membres
de la Charia board, l’introduction du rapport d’al Salam Bank et l’absence de la date de signature des
rapports des deux banques.
- Par rapport à la forme, les deux banques n’ont pas cité les techniques utilisées pour la vérification des
activités bancaires. En plus, Al Baraka Bank n’a pas fournie des informations sur la zakat de ses clients.
Son Charia board a signalé un manque de conformité dans les conditions requises dans le cadre des
contrats de financement. Contrairement à Al Baraka Bank, Al Salam Bank, n’a pas confirmé le respect du
principe de partage des profits et des pertes.
- Nous pouvons déduire que les conseils de la Charia des deux banques ont déclaré la conformité des
produits financiers avec la Charia sous la réserve de liquider les profits générés non conformément aux
règles de la Charia islamique.
Recommandations :
- Le marché bancaire islamique Algérien est vraiment restreint car il est constitué de deux banques
seulement. Le gouvernement Algérien doit prendre en considération l’ouverture du marché Algérien à
d’autres banques islamiques.
- Pour augmenter la crédibilité du contrôle et de la surveillance de la Charia board, les deux banques
doivent faire attention aux conditions de formes qui doivent être respectées dans leurs rapports.
- Les banques islamiques doivent expliquées les techniques utilisées pour la vérification des activités
bancaires.
- Il est essentiel de s’assurer du respect du principe de partage des profits et des pertes.

297-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

Bibliographie

1- Benbayer, H., & Trari-medjaoui, H. (2008). Le développement des sources de financement des PME en Algérie: émergence de la finance
islamique. Oran: Université d’Oran.
2- Cherif,M., (2016). Finance d’orient, finance d’occident : étude comparative. Harmattan édition.
3- Dhafer, S. (2011). La finance islamique à l’heure de la mondialisation. Revue Banque Edition, 2ème édition, Collection Les Essentiels de la
banque, Paris.
4- El Ouazzani, H., & Rouggani, K. (2018). Attitude des PME envers les produits des banques islamiques: une esquisse de modélisation.
Recherches et Applications en Finance Islamique (RAFI), 2(1), 83-102.
5- Guéranger, F. (2009). Finance islamique: une illustration de la finance éthique. Dunod.
6- Korbi, F. (2016). La finance islamique: une nouvelle éthique?: Comparaison avec la finance conventionnelle (Doctoral dissertation).
7- Lévy, A. (2012). Finance islamique: opérations financières autorisées et prohibées: vers une finance humaniste. Gualino.
8- Michel, R. (2008). La finance islamique. Québec, Arnaud Franel, coll.«Finance d’aujourd’hui.
9- Rapport annuel ABG Bank pour l’année 2017.
10- Rapport annuel Salam Bank pour l’année 2017.
Site Web
www.alsalamalgeria.com. Consulter entre 01/11/2019 et 10/11/2019.
www.albaraka-bank.com. Consulter entre 01/11/2019 et 10/11/2019.
‫مراجع باللغة العر ية‬
.275 ‫ اﻵية‬،‫سورة البقرة‬
.‫ اﻷردن‬،‫ دار النفا س لل شر والتوز ع‬،‫ إدارة البنوك اﻹسﻼمية‬،(2012) ‫ش اب أحمد سعيد العزعزي‬
،‫ ا زائر‬،3 ‫ العدد‬،9 ‫ ا لد‬،‫ مجلة اﻻقتصاد و التنمية ال شر ة‬،‫ واقع وآفاق مسا مة الص فة اﻹسﻼمية النظام اﳌصر ا زائري‬،(2018) ‫عبد الرزاق بوعيطة‬
.256-241
Annexe 01 : Rapports de certification de la Charia board ABG Bank

298-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.

Annexe 02 : Rapports de certification de la Charia board Salam Bank

299-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫‪Conformité des produits financiers des banques islamiques Algériennes aux règles de la Charia islamique.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪300-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول‬


‫العر ية ‪ -‬السودان‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬مصر‪ ،‬تو س نموذجا ‪-‬‬
‫‪Establishing a Legal Framework for Sukuk Issuance in Algeria‬‬
‫‪Islamic finance Sukuk Law in Sudan, Jordan, Egypt, and Tunisia as models‬‬

‫حنان العمراوي‬ ‫سم ة مشراوي‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذة محاضرة – أ‪-‬‬ ‫أستاذة محاضرة – أ‪-‬‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة ا زائر ‪-03-‬‬ ‫جامعة عمار ثلي ‪-‬اﻷغواط‪-‬‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪lamraoui.hanane@gmail.com sammech09@gmail.com‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪06.58.45.44.37‬‬ ‫‪06.99.88.47.39‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دف من خﻼل البحث ا إبراز ما يمكن أن ستفاد منه من قوان ن الص وك اﳌصدرة السودان‪ ،‬اﻻردن‪،‬‬
‫مصر وتو س لتأط الص وك قانونيا ا زائر‪ ،‬وذلك من خﻼل عرض وتحليل ومقارنة ما تضمنته تلك‬
‫القوان ن‪ ،‬و يان اﳌآخذ ال أخذت عل ا ح تؤخذ ع ن اﻻعتبار‪ ،‬وقد ّتم التوصل إ أ مية وتم ّ تلك القوان ن‬
‫كمرجعية ﻹصدار قانون الص وك ا زائر‪ ،‬خاصة وأ ا قد أحاطت بمختلف ا وانب اﳌتعلقة بإصدار‬
‫القانون اﻻرد ي واﳌصري‪ ،‬لذلك‬ ‫الص وك‪ ،‬وتجلت ف ا الضوابط الفق ية اﳌتعلقة بالص وك و ش ل كب‬
‫عت ذين اﻻخ ين مرجعية متم ّ ة ﻹصدار القانون اﳌتعلق بالص وك ا زائر‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬ص وك‪ ،‬قانون‪ ،‬ضوابط‪.‬‬
‫تص يف ‪K22 :JEL‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This study aims to identify the most important Sukuk law, wich be issued in Sudan, Jordan, Egypt and Tunisia,‬‬
‫‪and to show the shortcomings taken by them. There are some axes wich are common in Sukuk laws and some of‬‬
‫‪their has not, we found also that the sukuk laws took care of Fiqh Regulations, Especially The Jordanian and‬‬
‫‪Egyptian law, and therefore can be relied upon in drafting the Sukuk law in Algeria.‬‬
‫‪Keywords: Sukuk, law, regulations.‬‬
‫‪JEL Classification:K22‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪301-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫يتطلب إصدار الص وك توف الب ئة القانونية بوضع ال شر عات القانونية اﳌناسبة‪ ،‬و ما أنه منتج إسﻼمي فﻼبد أن تتفق تلك‬
‫ال شر عات مع مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬واﳌﻼحظ أن العديد من الدول بدأت مرحلة السباق إعداد القوان ن واﻷنظمة‬
‫والتعليمات ﻹصدار الص وك‪ ،‬مثل السودان‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬مصر‪ ،‬تو س‪.‬‬

‫ح ن خضع اصدار الص وك اﻹمارات العر ية اﳌتحدة لتعليمات اصدار اﻷوراق اﳌالية لسنة ‪ ،2005‬كما اصدرت نظام‬
‫خاص بإدراج الص وك اﻻسﻼمية سنة ‪ 2005‬تﻼﻩ سنة ‪ 2006‬قرار شأن الرسوم اﳌقررة ع سندات الدين والص وك اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫اما البحر ن فقد اكتفت بتعليمات ﻹصدار سندات الديون والص وك من مصرف البحر ن اﳌركزي سنة ‪ ،2004‬أما ال و ت فقد‬
‫أصدرت وزارة التجارة بالت سيق مع بنك ال و ت اﳌركزي قرارا وزارا خاصا ب نظيم الص وك اﻹسﻼمية بتارخ ‪ ،17/06/2007‬وقد‬
‫أصدرت أيضا قواعد موحدة ﻹصدار وطرح السندات والص وك اﻷسواق اﳌالية بدول مجلس التعاون لدول ا ليج العر ية سنة‬
‫‪.2014‬‬

‫لكن بال سبة ل زائر ﻻ نجد سوى القانون رقم ‪ 05/06‬الصادر بتار خ ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬م واﳌتضمن تور ق القروض الر نية‪،‬‬
‫و صدار أوراقا مالية مقابل ا‪ ،‬وذلك ﻻ يتوافق مع التكييف الشر لعملية التور ق‪،‬‬

‫ومن خﻼل الورقة البحثية سنحاول اﻻجابة عن اﻻش الية التالية‪:‬‬

‫"ما الذي يمكن أن ستفاد منه من قوان ن الصكوك اﳌصدرة السودان واﻷردن وتو س ومصر لتأط الصكوك قانونيا‬
‫ا زائر؟"‬

‫أ مية البحث‬

‫ستمد البحث أ ميته من أ مية الص وك وضرورة تأط ا قانونيا ظل ز ادة توجه الدول نحو إصدار قوان ن و شر عات‬
‫تنظم عمليات إصدار ا‪ ،‬عد أن قطعت شوطا معت ا مجال تحديد إطار ا اﳌفا ي والشر والذي ُبذلت فيه ج ودا كب ة من‬
‫عض ال يئات خاصة مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو و يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫أ داف البحث‪ :‬دف من خﻼل ذا البحث نحو بلوغ اﻷ داف التالية‪:‬‬

‫لفت اﻷنظار إ التأخر إصدار قانون الص وك ا زائر مقارنة بالدول اﻷخرى ال سارعت سن القوان ن اﳌتعلقة‬ ‫‪-‬‬
‫به؛‬

‫إثبات أن اصدار الص وك يحتاج إ ضبط قانو ي ﻷن الضبط الشر له من ال يئات الشرعية كمجمع الفقه اﻻسﻼمي‬ ‫‪-‬‬
‫الدو و يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية غ ملزم؛‬

‫عض الدول العر ية‪ ،‬واﳌآخذ ال أخذت عل ا‪.‬‬ ‫إبراز أ م ما جاءت به قوان ن الص وك اﳌصدرة‬ ‫‪-‬‬

‫الوصفي والتحلي قصد اس يعاب اﻹطار التصوري وف م معالم‬ ‫من البحث‪ :‬لبحث ودراسة اﳌوضوع ّ‬
‫تم اﻻعتماد ع اﳌن‬
‫اﳌوضوع وتحديد أوج ه‪.‬‬
‫الدول ال تم اختيار ا للدراسة‪ ،‬ثم س ّ‬
‫تم‬ ‫تقسيم البحث‪ :‬س تم التعر ج أوﻻ ع تقديم أ م القوان ن اﳌنظمة للص وك‬
‫دراس ا واﳌقارنة بي ا وتحديد ا م ا اور اﳌش كة ف ا واﳌآخذ ال أخذت عل ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪302-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫ة عن قو ان ن الصكوك اﳌصدرة محل الدراسة‬ ‫أوﻻ‪:‬‬

‫‪ .1.1‬قانون صكوك التمو ل لسنة ‪ – 1995‬السودان‪ :-‬عت السودان من التجارب اﻻو واﳌرجعية اصدار الص وك‬
‫اﻻسﻼمية‪ ،‬وقد جاء اصدار قانون ص وك التمو ل لسنة ‪ 1995‬اطار القوان ن ال صاحبت أسلمة نظام ا اﳌصر ‪ ،‬وقد سبق‬
‫اصدارﻩ ا شاء سوق ا رطوم لﻸوراق اﳌالية سنة ‪ ،1994‬و ناء ع قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي ا ش ت شركة السودان‬
‫ل دمات اﳌالية سنة ‪ 1998‬لتقديم ا دمات الواردة فيه‪ ،‬وقد تضمن القانون أر عة محاور‪ ،‬ومن اﳌﻼحظ أنه لم يجرى أي عديل‬
‫ع ذا القانون ا يومنا ذا‪.1‬‬

‫تم اصدار قانون الص وك اﻷرد ي بتارخ ‪ 2012 /09/19‬تحت اسم‬ ‫‪ .2.1‬قانون صكوك التمو ل اﻹسﻼمي لسنة ‪ -2012‬اﻷردن‪ّ :-‬‬
‫قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي رقم )‪ ،(30‬الذي أل قانون سندات اﳌقارضة رقم )‪ (10‬لسنة ‪ ،1981‬وتتم ّ تجر ة اﻷردن‬
‫مجال وضع ال شر ع القانو ي ا اص بالتصكيك والص وك دون غ ا باعتبار ا أول من أصدر القانون اﳌؤقت لسندات اﳌقارضة‬
‫سنة ‪ ،1981‬والذي عت أول خطوة شر عية ع مستوى العالم اﻹسﻼمي تب فكرة ص وك التمو ل اﻹسﻼمي أوﻻ‪ ،‬و اعتبار ا‬
‫استفادت إعداد قانون الص وك اﻹسﻼمية من ا ات اﳌتاحة ومن القوان ن اﳌشا ة عدد من الدول العرية واﻹسﻼمية‪،‬‬
‫مثل قوان ن وأنظمة الدول التالية ‪ :‬مال يا‪ ،‬قطر‪ ،‬اﻹمارات‪ ،‬ال و ت‪ ،‬مصر‪ ،‬عمان‪ ،‬معيار سوق د ي‪.‬‬

‫وقد ت اصدار ذلك القانون العديد من اﻷنظمة والتعليمات لتنفيذ أح امه‪ ،‬وال اعتمد اصدار ا ع العديد من‬
‫اﳌرجعيات أ م ا قرارات مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو ‪ ،‬وخاصة دوراته اﳌنعقدة ‪ ،2012 ،2004 2009 ،2000‬واﳌعاي الشرعية‬
‫الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية واﻹسﻼمية‪ :‬وتحديدا اﳌعيار الشر ص وك اﻻس ثمار رقم )‪ (17‬واﳌعيار‬
‫ا اس ‪ :‬اﻻس ثمارات اﳌالية رقم )‪ ،(25‬باﻹضافة ا معيار متطلبات كفاية رأس اﳌال للص وك والتصكيك رقم )‪ (07‬الصادر عن‬
‫مجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬وقرارات وتوصيات يئات الرقابة الشرعية اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وخاصة ال كة‪،‬‬
‫البحوث ا كمة اﳌتعلقة بالص وك‪.‬‬

‫‪ .3.1‬قانون الصكوك اﻹسﻼمية لسنة ‪ -2013‬مصر‪ :-‬تم إصدار قانون للص وك اﻹسﻼمية مصر تحت اسم قانون الص وك‬
‫اﻹسﻼمية اﳌصري رقم )‪ (10‬لسنة ‪ ،2013‬العدد )‪ (18‬من ا ر دة الرسمية الصادرة بتار خ ‪ ،2013/05/07‬واحتوى نصه ع‬
‫ثﻼث ن مادة لكن ّ‬
‫تم تجميد العمل به لغاية اﻵن‪.‬‬
‫‪ .4.1‬قانون الصكوك اﻹسﻼمية لسنة ‪ – 2013‬تو س‪ّ :-‬‬
‫تم اصدار قانون يتعلق بالص وك اﻹسﻼمية تحت اسم قانون الص وك‬
‫اﻹسﻼمية التو رقم ‪ 30‬واﳌؤرخ ‪ 30‬جو لية ‪ 2013‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ ،62‬السنة ‪ ،156‬وقد تضمن القانون خمسة‬
‫أبواب‪ ،‬اﻷول أح ام عامة‪ ،‬والثا ي‪ :‬شروط اﻹصدار ومحتو ات شرة اﻻصدار ال جاءت القانون تحت اسم "وثيقة اﻹصدار"‪،‬‬
‫يل الص وك‬ ‫والثالث‪ :‬الصندوق اﳌش ك و و اﻻسم الذي جاء القانون التو للشركة ذات الغرض ا اص‪ ،‬والرا ع‪:‬‬
‫وتداول ا‪ ،‬وا امس‪ :‬يئة الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل ﻷ م ا اوراﳌش كة قوان ن الصكوك محل الدراسة‬

‫يتم تحليل أ م ا اور ال تضمن ا قوان ن الص وك محل الدراسة‪ ،‬مع اﻷخذ ع ن اﻻعتبار اﳌآخذ ال أخذت عل ا‪.‬‬

‫أكدت يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية‬ ‫‪ .1.2‬وجوب النص ب شكيل يئة قابة شرعية وضبط اختصاصا ا‪ّ :‬‬
‫ر‬
‫اﻹسﻼمية ع وجوب وجود يئة شرعية عتمد آلية اﻹصدار وتراقب تنفيذﻩ طوال مدته ‪ ،‬لكن لم يرد قانون ص وك التمو ل‪-‬‬
‫‪2‬‬

‫السودان‪ -‬أي ذكر لذلك ولعل الس ب عود ا تواجد ال يئة العليا للرقابة الشرعية ل از اﳌصر واﳌؤسسات اﳌالية* و يئات‬
‫الرقابة الشرعية اﳌلزم وجود ا لدى اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬وحسب محافظ البنك اﳌركزي للسودان فإنه ﻻ يتم اصدار‬
‫الص وك وطرح ا إﻻ عد اعتماد ال يئة ل ا و جاز ا وﻻ يتم ذلك اﻻ عد دراسة وافية ع ا‪ ،‬ثم تص يف ا شرعيا وتكييف ا تحت أحد‬
‫العقود اﻻسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪303-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫و ب اظ ار ا اطر اﳌرتبطة ا ومؤشرات ا دوى الفنية واﻹدار ة وا ات الراعية قوق حام الص وك‪ ،‬مراجعة‬
‫شرة اﻹصدار‪ ،‬الوقوف ع عمليات التصفية )اﻹطفاء(‪ ،‬اضافة ا ذلك فان الص وك تراجع قبل صدور ا من قبل يئة الرقابة‬
‫الشرعية لدى الشركة ال تتو إصدار الص وك واﻷوراق اﳌالية إنابة عن الدولة )شركة ا دمات اﳌالية( صدور ا‪ ،‬و تم اعداد‬
‫شرة وافية لﻺصدار و ا إقرار من ال يئة الشرعية ل ة اﳌصدرة‪ ،‬وع ذا فإن عملية إصدار الص وك تخضع لرقابة مستمرة‪،‬‬
‫قبلية وأثناء التنفيذ ومن عدﻩ‪.3‬‬

‫أما بمقت أح ام قانون ص وك التمو ل اﻻرد ي فيتم شكيل يئة الرقابة الشرعية اﳌركز ة بقرار من مجلس الوزراء بناء‬
‫ع ت س ب مجلس اﻻفتاء‪ ،‬لكن القانون لم يوجب ت و ن يئة شرعية لدى ا ة اﳌصدرة‪ ،‬أما قانون الص وك اﳌصري فقد جاء‬
‫فيه شكيل يئة شرعية مركز ة ﻹصدارات الص وك بقرار من رئ س الوزراء بناء ع ترشيح وزر اﳌالية عد أخذ رأي يئة كبار‬
‫العلماء اضافة ا الزامه ب شكيل يئة شرعية لدى ا ة اﳌصدرة‪.‬‬

‫ح ن قد ي ون من اﻷفضل‪-‬حسب رأي البعض‪ -‬أن مجلس اﻻفتاء أو يئة كبار العلماء من ش ل ال يئة الشرعية‬
‫اﳌركز ة‪ ،‬وأن يقتصر دور رئ س الوزراء ع التصديق ع ذا الت و ن واﻻختيار‪ ،‬وذلك حفاظا ع استقﻼلية القرار الشر ‪،‬‬
‫وتحص نه من الضغوط واﳌنافع‪.4‬‬
‫ّ‬
‫أما بال سبة لقانون الص وك اﳌصري فقد لف القانون يئة الرقابة الشرعية وال يئة العامة للرقابة اﳌالية بالرقابة ع‬
‫الشركة ذات الغرض ا اص وا ة اﳌستفيدة‪ ،‬وتتو يئة الرقابة الشرعية اخطار ال يئة العامة للرقابة اﳌالية والوحدة‬
‫اﳌركز ة ﻹصدارات الص وك ا ومية حالة مخالفة الص وك ا ومية ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫وجاء فيه أيضا شكيل يئة شرعية مركز ة عد ش ر ن من البدء بالعمل به بقرار من رئ س مجلس الوزراء‪ ،‬تضم أعضاء‬
‫بمواصفات ّ‬
‫حدد ا القانون‪ ،‬ت ون قرارا ا وفتاوا ا ملزمة و ائية ميع اﻷطراف اﳌشاركة اﻹصدار‪ ،‬ل ا عدة م ام وردت نص‬
‫القانون تحوي ل ما يتعلق شرعية عملية اﻹصدار من بداي ا ا اي ا‪.‬‬

‫ح ن اوجب للمصارف وشر ات اﳌسا مة واﳌؤسسات اﳌالية الدولية واﻻقليمية شكيل يئة شرعية ب ل م ا‪ ،‬وعند‬
‫اختﻼف الفتاوى بي ا ترفع ا ال يئة الشرعية اﳌركز ة لتصدر قرارا ي ون ملزما‪.‬‬

‫فيتم ت و ن يئة رقابة شرعية تتو وزارة اﳌالية ذلك و عي ن يئة رقابة شرعية من قبل ج ة‬ ‫أما قانون الص وك التو‬
‫اﻻصدار‪.‬‬

‫‪ .2.2‬وجوب ضبط اختصاصات يئة الرقابة الشرعية بنص القانون‪ :‬ي ب ضبط اختصاصات ال يئة ضمن قوان ن الص وك‪،‬‬
‫والواجب أن تختص بالتحقق من الص وك )من اﻻصدار ح اﻹطفاء( و ناء ع ذلك تقدم تقارر ا إ ا ات اﳌعنية وخاصة‬
‫مال ي الص وك‪.‬‬

‫وحسب القانون اﻷرد ي الذي نص ع أن تتو ال يئة إبداء الرأي الشر شأن الص وك اﳌراد إصدار ا بما ذلك شرة‬
‫يئة اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬وكذلك التحقق من استمرار التعامل الص وك من اﻹصدار إ اﻹطفاء‬ ‫اﻹصدار ورفعه إ مجلس مفو‬
‫وفق مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية وأح ام ا وذلك بناء ع تقار ر تطل ا من ا ات ذات العﻼقة‪.5‬‬

‫أما اختصاصات ال يئة الشرعية القانون التو فتتمثل تقديم تقر ر سنوي وتقارر دور ة اذا طلب م ا ذلك لس‬
‫ادارة او مجلس مراقبة شركة التصرف تو فيه مدى ال ام شركة التصرف معامﻼ ا باﻷح ام الشرعية‪ ،6‬و ق ح أحد‬
‫نفس ا خاضعة للتدقيق‬ ‫لس إدارة شركة التصرف ال‬ ‫ا تص ن** "أن ﻻ ترفع ذﻩ التقارر اﳌتعلقة بالتدقيق الشر‬
‫الشر ‪ ،‬و نما يجب أن ترفع إ جمعية حملة الص وك ال اق ح ع اﳌشرع التو ان يتم استحدا ا"‪.7‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪304-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫ح ن تختص حسب قانون الص وك اﳌصري بالرقابة اﳌباشرة ع الص وك ا ومية‪ ،‬ول ا التحقق من اﻹصدار التداول‬
‫واﻻس داد‪ ،‬ومن استخدام حصيلة اﻹصدار‪ ،‬وتختص ايضا بالرقابة ع ا انب العمليا ي من أ شطة الص وك اﳌصدرة‪ ،‬ول ا‬
‫الرقابة اﳌباشرة ع أ شطة ال شغيل والصفقات‪ ،‬وترجع ال يئة بتقارر ا إ جماعة مال ي الص وك باعتبار م جمعية عمومية‬
‫ممثلة ملة الص وك‪.‬‬

‫فإن اختصاصا ا أشمل من اﻻختصاصات ال او ل ا ا اﳌشرع اﻷرد ي‪ ،‬فل س ل ا حق الرقابة اﳌباشرة بل تتحقق‬‫ّ‬ ‫و التا‬
‫ال يئة من حال الص وك فقط من خﻼل ما تزود به من تقار ر من ا ات ذات العﻼقة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تحديد عقود التمو ل اﻹسﻼمي ال تصدر ع أساس ا الصكوك‪ :‬ي ب أن ش قانون الص وك ﻷنواع الص وك ال‬
‫حدد قانون الص وك اﻷرد ي ذلك سبعة أنواع من العقود ال تصدر ع أساس ا الص وك‬ ‫سمح بإصدا ا بموجبه‪ ،‬وقد ّ‬
‫ر‬
‫تمثلت اﻹجارة‪ ،‬واﳌضار ة‪ ،‬واﳌرابحة‪ ،‬واﳌشاركة‪ ،‬والسلم‪ ،‬واﻹستصناع‪ ،‬و يع حق اﳌنفعة‪ ،‬وأعطى ل يئة الرقابة الشرعية‬
‫اﳌركز ة إجازة أي نوع آخر ثامن موافق ﻹح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬وﻻ تصدر إﻻ عد موافقة ا لس عد إجازة ال يئة ل ا‪ ،‬ح ن‬
‫لم شر القانون التو ا اﻷنواع ا ددة بل ترك ا ال ﻹصدار جميع أنواع الص وك‪.‬‬

‫وقد وصف قانون الص وك اﳌصري انواع الص وك و ال تصدر وفق عقد من العقود الشرعية التالية‪:‬‬

‫صكوك التمو ل‪ :‬تضم ص وك اﳌرابحة‪ ،‬ص وك اﻻستصناع‪ ،‬ص وك السلم؛‬ ‫‪-‬‬

‫صكوك اﻹجارة‪ :‬تضم ص وك ملكية اﻷصول القابلة للتأج ‪ ،‬ص وك ملية حق منافع اﻷصول القابلة للتأج ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ص وك إجارة ا دمات؛‬

‫صكوك اﻻس ثمار‪ :‬تضم ص وك اﳌضار ة‪ ،‬ص وك الو الة باﻻس ثمار‪ ،‬ص وك اﳌشاركة الر ح؛‬ ‫‪-‬‬

‫صكوك اﳌشاركة اﻻنتاج‪ :‬تضم ص وك اﳌزارعة‪ ،‬ص وك اﳌساقاة‪ ،‬ص وك اﳌغارسة؛‬ ‫‪-‬‬

‫صكوك الصناديق وا افظ اﻻس ثمار ة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وترك القرار لل يئة العامة للرقابة اﳌالية بإقرار اي نوع آخر من الص وك عد موافقة ال يئة الشرعية عليه‪.‬‬

‫حدد ا ص وك اﳌضار ة لتمو ل‬ ‫وقد أشار قانون الص وك السودا ي ﻷنواع الص وك ال سمح بإصدا ا بموجبه‪ ،‬اذ ّ‬
‫ر‬
‫اﳌشروعات اﻻس ثمار ة‪ ،‬باﻹضافة ا اجازته لص وك أخرى غ ص وك اﳌضار ة‪ ،‬مع ت بع نفس ا طوات اﳌتعلقة ا‪ ،‬وص وك‬
‫القرض ال تطرح لتمو ل مشروعات الدولة بصفة عامة‪ ،‬وا ات ال أجاز ل ا إصدار ا وطرح ا ع ا م ور )ا ومة‬
‫اﻻتحادية‪ ،‬ح ومات الوﻻيات‪ ،‬الصناديق ا ية ومؤسسات اﻻس ثمار لﻼكتتاب العام( تناول القانون أيضا الص وك ا ية ال‬
‫يجوز ان تطرح ا ا ات السابقة بموافقة وزر اﳌالية لتمو ل مشروعات الدولة‪.‬‬

‫قانون النقد والقرض يتم فيه‬ ‫لكن ذا يتطلب اﻻع اف أوﻻ ذا النوع من العقود مثل حالة ا زائر ال ﻻ يوجد بند‬
‫اﻻع اف عقود التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .4.2‬تحديد ا ات اﳌصدرة للصكوك‪ :‬ي ب تحديد ا ات ا ول ل ا إصدار الص وك القانون اﳌنظم ل ا‪ ،‬واﳌﻼحظ ان كﻼ‬
‫من قانون الص وك اﳌصري وقانون الص وك السودا ي قد ّ‬
‫حددا نوع الشر ات واﳌؤسسات اﳌسموح ل ا بإصدار الص وك‪ ،‬اذ‬
‫سمح قانون الص وك اﳌصري ميع اﳌصارف ا اضعة ﻹشراف البنك اﳌركزي بذلك‪ ،‬أما قانون الص وك اﻷرد ي فقد سمح‬
‫فقط للمصارف اﻹسﻼمية والشر ات ال تقدم خدمات التمو ل اﻹسﻼمي دون اﳌصارف اﻷخرى ا اضعة ﻹشراف البنك اﳌركزي‪،‬‬
‫ولم يفصل ذلك واكتفى اﳌشرع عبارة " الشر ات واﳌؤسسات ال تحصل ع موافقة ا لس"‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪305-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫أما قانون الص وك التو فقد سمح ميع اﳌ شآت واﳌؤسسات العمومية وا ماعات ا لية‪ ،‬مؤسسات القطاع ا اص‬
‫مضبوطة شروط‪ .‬فقد أوجب بأن يرخص قانون اﳌالية ﻹصدار الص وك لصا الدولة أو بضمان م ا‪ ،‬وتتم اﳌصادقة ال شر عية‬
‫ع ل عملية اصدار قبل الشروع استخدام حصيلته‪ ،‬اما بال سبة ﻹصدار الص وك لفائدة اﳌ شآت واﳌؤسسات العمومية‬
‫وا ماعات ا لية ف خص ل ا من قبل الوزارة اﳌ لفة باﳌالية‪.‬‬

‫تم حصر ا ات ا ول ل ا باﻹصدار فقط اﳌصارف اﻹسﻼمية دون البنوك التجار ة رغم ايجاب ته‬ ‫و حالة ا زائر إذا ما ّ‬
‫خاصة من النوا الشرعية اﻻ أنه سيضيق سوق الص وك‪ ،‬وعليه ي ب توسيع دائرة اﳌؤسسات والشر ات ال يمكن ل ا‬
‫اﻻستفادة من خاصية اصدار الص وك اﳌالية اﻻسﻼمية وتقييد العملية يئة شرعية شرف ع عملية اﻹصدار‪.‬‬

‫‪ .5.2‬شروط اﳌشروعات الذي تصدر الصكوك ع أساس ا‪ :‬جاء بيان مف وم التصكيك الصادر عن مجمع الفقه اﻹسﻼمي‬
‫يحدد الشروط ال يجب أن تتوفر تلك‬‫الدو أن إصدار الص وك ي ون بناء ع مشروعات قائمة او س تم ا شاء ا‪ ،‬لكنه لم ّ‬
‫اﳌشروعات‪ ،‬ح ن تضمنت القوان ن السابقة باست ناء قانون الص وك التو شروطا معينة لتلك اﳌشروعات اش كت جميع ا‬
‫ار عة شروط أساسية و ‪ :‬أن ي ون اﳌشروع مدرا للدخل‪ ،‬مستقﻼ عن با مشروعات ا ة اﳌصدرة‪ ،‬له حسابات مستقلة‪،‬‬
‫وغ محظور شرعا‪.‬‬

‫‪ .6.2‬تنظيم عملية إصدار الصكوك و يل ا وطرح ا واﻻكتتاب ا و غطي ا و دراج ا وتداول ا‪ :‬ي ب أن يتضمن القانون‬
‫كيفية تنظيم عمليات اﻹصدار وما ي بع ا من اجراءات ل يل الص وك اﳌصدرة و غطي ا وادراج ا ا غ ذلك‪ ،‬وا ات‬
‫نظم قانون الص وك اﻷرد ي دون غ ﻩ من القوان ن اﻻخرى تلك‬‫اﳌسؤولة عن ذلك وتحديد صﻼحيا ا ضمن القانون‪ ،‬وقد ّ‬
‫يئة اﻷوراق اﳌالية أو بموافقته‪ ،‬وقد جاءت عليمات ﻹصدار الص وك‪،8‬‬ ‫العمليات بموجب عليمات تصدر عن مجلس مفو‬
‫يل الص وك وايداع ا مركز ايداع اﻷوراق اﳌالية وفقا للتعليمات الصادرة ذا الشأن‪ ،9‬كما نص أيضا ع‬ ‫ح ن يتم‬
‫إدراج ص وك التمو ل اﻹسﻼمي وتداول ا بناء ع عليمات شتمل ع آليات إدراج ص وك التمو ل اﻹسﻼمي وتداول ا السوق‬
‫اﳌا ‪ ،10‬و تم تطبيق إدراج الص وك بورصة عمان بناء أيضا ع عليمات صادرة بذلك ا صوص‪.11‬‬

‫يل الص وك وفق أح ام القانون اﳌتعلق بإرساء السندات غ اﳌادية*‪ ،‬و تم تداول ا‬ ‫و ضبط قانون الص وك التو‬
‫بورصة اﻷوراق اﳌالية بتو س أو بوصات اجن ية عد غلق باب اﻻكتتاب وفق اﳌعاي الشرعية ال ترا اح ام اﳌوجودات‬
‫والديون والنقد والصرف ووفقا للشروط الواردة وثيقة اﻹصدار وطبقا لقرارات يئة الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫‪ .7.2‬أطراف عملية إصدار الصكوك وأدوار ا‪ :‬ش ك مجموعة من اﻷطراف اصدار الص وك وتختلف أدوار ا وال من بي ا‬
‫نجد الشركة ذات الغرض ا اص و ‪ " :‬صية اعتبار ة يؤسس ا اﳌ لغرض أن ت ون الوعاء الذي يحتوي اﻷصول محل‬
‫التصكيك‪ ،‬وﳌا انت صية اعتبار ة م لة فإن أصول ا ت ون مستقلة عن أصول اﳌ ‪ ،‬ومن ثم تتحقق ا ماية لﻸصول‬
‫ال ست ون مملوكة ملة الص وك"‪ ،12‬وال ﻻ تتمتع بال صية اﳌعنو ة قانون الص وك التو وت ون ش ل صندوق‬
‫مش ك للص وك قد تقر يئة الرقابة الشرعية عدم وجوب ا شائه‪ ،‬وﻻ ذكر ل ا قانون الص وك السودا ي‪ ،‬وقد أجاز القانون‬
‫اﻷرد ي تأس س ا‪ ،‬فيما أوجب اﳌشرع اﳌصري ذلك ول ل إصدار‪ ،‬متمتعة بال صية اﳌعنو ة‪ ،‬والذمة اﳌالية اﳌستقلة‪.‬‬

‫يحدد شروطا معينة ل ا عزز ذلك مثلما ورد قانون الص وك التو حيث لم‬‫و جب أن يب ّ ن اﳌشرع عدم صور ا وان ﻻ ّ‬
‫يجز ملة الص وك وﻻ ورث م وﻻ لدائن م قسمة الصندوق اﳌش ك و ذا يناقض اﳌقت الشر ﳌلكية حملة الص وك‬
‫لﻸصول‪ ،‬وذلك ما اعت ﻩ عبد الباري مشعل عز زا لصور ة اقتناء الصندوق لﻸصول جملة وتفصيﻼ‪ ،‬وكذلك صور ة ملكية حملة‬
‫الص وك لﻸصول‪.13‬‬

‫وﻻ يجب أن شار نص القانون ش ل مباشر أو غ مباشر ع أن اﳌلكية مؤقتة‪ ،‬فالعبارة ال استعمل ا اﳌشرع اﻷرد ي‬
‫نص اﳌادة التاسعة وال نصت ع أنه " ستمر ملكية ص وك التمو ل اﻹسﻼمي باستمرار اﳌشروع أو إ ح ن إطفا ا أ ما‬
‫أسبق"‪ ،‬فعبارة "و ستمر ملكية"‪-‬حسب أحد الباحث ن‪ -‬تب ّ ن أن حملة الص وك يمل ون اﳌوجودات ملكية مؤقتة ﻷ ا ت ت بأحد‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪306-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫أمرن‪ ،‬أوﻻ ما ان اء اﳌشروع‪ ،‬وثان ما إطفاء الص وك ومعلوم فق يا‪-‬حسبه‪ -‬أن" ملكية الع ن م ثب ت بأحد أسبا ا فإ ا تث ت‬
‫ء مثل ان اء اﳌشروع أو إطفاء الص وك‪ ،‬كما يﻼحظ أن اﳌادة اعت ت أن ان اء اﳌشروع عﻼمة ع‬ ‫مؤ دة وﻻ ي ب عليق ا ع‬
‫)أو س ب( ان اء اﳌلكية‪ ،‬وذلك ﻻ ي ‪ ،‬فان اء اﳌشروع قد يتحقق كث من ا اﻻت‪ ،‬إﻻ أن ملكية اﻷعيان تبقى ع مالك ا ح‬
‫يقوم الشر اء بتقاسم ذﻩ اﻷعيان"‪.14‬‬

‫يئة ل ا صفة‬ ‫أما ا زائر فالشركة ذات الغرض ا اص حسب القانون رقم ‪ 05/06‬اﳌتعلق بتور ق القروض الر نية‬
‫مالية تقوم عمليات التور ق سوق اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬و ق ح أحد الباحث ن انه بداية التجر ة ا زائر ي ب أن تتو ذﻩ اﳌ مة‬
‫شركة إعادة التمو ل الر ‪ SRH‬كشركة ذات غرض خاص‪.15SPV‬‬

‫‪ .8.2‬تحديد اﻹعفاءات الضر ية‪ :‬اخذ اﳌشرع اﻷرد ي ع ن اﻻعتبار ذلك ومنح اعفاءات مختلفة تمثلت اﻻعفاء من افة رسوم‬
‫ال اخيص والضرائب العامة والدخل‪ ،‬وﻻ تخضع أيضا اﻷر اح الناشئة عن الص وك لضربة الدخل )الضر بة ع اﻷراح(‪،‬‬
‫باﻹضافة ا اعفاء الشركة ذات الغرض ا اص من‪:16‬‬

‫يل الشر ات وترخيص ا؛‬ ‫جميع الرسوم بما ف ا رسوم‬ ‫‪-‬‬

‫يل ا؛‬ ‫الدفع اﳌسبق لرأسمال ا قبل‬ ‫‪-‬‬

‫ة ال ا شأ ا عند نقل ملكي ا او اجراء‬ ‫ال تجري بي ا و ن ا‬ ‫يل اﻻرا‬ ‫ضربة بيع العقار ورسوم معامﻼت‬ ‫‪-‬‬
‫أي تصرف بي ما؛‬

‫ة ال ا شأ ا عند نقل ملكي ا او‬ ‫يل اﳌوجودات واﳌنافع ال تجري بي ا و ن ا‬ ‫جميع ضرائب ورسوم معامﻼت‬ ‫‪-‬‬
‫اجراء أي تصرف بي ما‪.‬‬

‫ذلك اﻹعفاء الذي يرى البعض انه قد ش و وضوح أن الشركة ذات الغرض ا اص ما إﻻ شركة ل س ل ا وجود حقيقي‪،‬‬
‫أ شأ ا الشركة اﻷم لتمر ر الص وك من الناحية الشرعية فقط ومما يؤكد الصور ة العﻼقة ب ن الشركت ن‪ .17‬وذلك ما يجب أن‬
‫يأخذﻩ اﳌشرع ا زائري ع ن اﻻعتبار‪.‬‬

‫يحدد قانون الص وك التو أية اعفاءات ضر ية‪ ،‬أما قانون الص وك اﳌصري فقد منح اعفاءات مشا ة لتلك ال‬ ‫ولم ّ‬
‫وردت قانون الص وك اﻷرد ي تمثلت اعفاء من افة الضرائب والرسوم اﳌتعلقة بنقل ملكية اﳌوجودات و يل العقود‬
‫واﻻر اح الناتجة عن التداول وتوز عات اﻻراح اﳌقررة ملة الص وك‪ ،18‬واعفى قانون ص وك التمو ل السودا ي اﻻر اح الناشئة‬
‫من الص وك اﻻس ثمار ة لضربة اﻻراح‪ ،‬واجاز خصم ما يقل عن ‪ %50‬من قيمة الص وك ا ية من دخل اﳌت ع ا اضع‬
‫للضر بة‪.‬‬

‫‪ .9.2‬بيان كيفية التحوط من مخاطر الصكوك‪ :‬ي ب بيان كيفية التحوط من مخاطر الص وك ضمن القانون‪ ،‬وقد ب ّ ن قانون‬
‫الص وك اﻷرد ي ذلك عندما أجاز ل ة اﳌصدرة تأس س صندوق ﳌواج ة مخاطر اﻻس ثمار‪ ،‬و اية اﳌشروع توزع موجودات‬
‫ذا الصندوق ع مال ي الص وك بقرار مش ك من ا لس وال يئة و ضمن ذلك شرة اﻹصدار‪ ،‬ح ن أوجب قانون‬
‫ماية حملة الص وك من مخاطر اﻻس ثمار حدد قيمته ب سبة ﻻ تتجاوز ‪ % 5‬من‬ ‫الص وك اﳌصري ا شاء احتياطي تراك‬
‫القيمة اﻻسمية لﻺصدار خﻼل مدة الصك‪ ،‬أما قانون الص وك السودا ي فقد اعتمد ع اقتطاع احتياطي بإذن ا اب اﻷموال‬
‫ا اطر ال يتعرضون ل ا‪،‬‬ ‫ﳌواج ة ا اطر‪ ،‬وأجاز ل ات اﳌصدرة ا شاء صندوق من خﻼل الت افل والتعاون فيما بي م‬
‫وأجاز أيضا ل ة الواحدة ان ت صندوقا من إصدار ا ا تلفة ع س يل الت ع والت افل‪ ،‬وﻻ بيان لكيفية التحوط قانون‬
‫الص وك التو ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪307-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫لكن لم يرد تلك القوان ن أي ذكر واز الضمان من طرف ثالث مت ع رغم ا ميته ل ونه يحفز اﳌس ثمر ن ع اﻻكتتاب‬
‫الص وك اذا تضمنت شرة اﻹصدار معلومة بذلك‪.‬‬

‫‪ .10.2‬تحديد محتو ات شرة اﻹصدار‪ :‬عت شرة اﻹصدار وثيقة م مة تتضمن جميع اﳌعلومات ال ي ب اعﻼم اﳌس ثمر ا‪،‬‬
‫عد ا مدير اﻹصدار اﳌرخص له بذلك من طرف ال يئة‪ ،‬لغرض إطﻼع اﳌس ثمرن تقدم إ ا ة الرقابية‪ ،‬تتضمن معلومات‬ ‫و ّ‬
‫مفصلة عن عملية إصدار الص وك‪ ،‬واﻷطراف اﳌشاركة ف ا‪ ،‬والص وك اﳌ تبة ع ا‪.‬‬
‫ّ‬
‫و تم ِثل حسب اﳌعيار الشر لص وك اﻻس ثمار "الدعوة ال يوج ا اﳌصدر إ اﳌس ثمر ن‪ ،‬و مثل اﻻكتتاب اﻹصدار‬
‫اﻹيجاب ّأما القبول ف و موافقة ا ة اﳌصدرة‪ ،‬إﻻ إذا صرح شرة اﻹصدار أ ا إيجاب )عرض من مصدر الصك( فت ون‬
‫حي ئذ إيجابا و ون اﻻكتتاب قبوﻻ"‪.19‬‬

‫وقد أوجب قرار مجلس مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو بأن تتضمن شرة اﻹصدار شروط التعاقد‪ ،‬وع أن شتمل ع جميع‬
‫البيانات اﳌطلو ة شرعا العقد الذي يمثله الصك‪ ،‬من حيث بيان معلومية رأس اﳌال‪ ،‬وتوز ع الر ح‪ ،‬مع بيان الشروط ا اصة‬
‫بذلك اﻹصدار‪ ،‬ع أن تتفق جميع الشروط مع اﻷح ام الشرعية‪.20‬‬

‫وقد توفر ذا القوان ن اﻷرعة سابقة الذكر اﳌتعلقة بالص وك‪ ،‬اذ تم ت محتو ات شرة اﻹصدار ف ا بالتفصيل ال ا ‪.‬‬

‫‪ .11.2‬بيان كيفية اﻻس داد‪ :‬يقصد باس داد الص وك أو إطفاء ا رد اصل اﳌبالغ اﳌس ثمرة ا حمل ا‪ ،‬سواء ب يع ا للم أو‬
‫عدة ضوابط لذلك سواء من‬ ‫غ ﻩ‪ ،‬اية اﻷجل أو ع ف ات دور ة‪ ،‬و تم ذلك بناء ع ع د من اﳌ أو من غ ﻩ‪ ،‬وقد جاءت ّ‬
‫قرار مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو أو من يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ضمن اﳌعيار الشر لص وك‬
‫اﻻس ثمار رقم ‪ ،17‬لك ا غ ملزمة و التا ي ب تضم ن تلك الضوابط أو ضوابط أخرى تحكم عملية اﻻس داد ضمن القانون‪،‬‬
‫وقد اجاز قانون الص وك اﻷرد ي وجود متع د إعادة شراء أو متع د اس داد و ما ﻻ يتعارض مع مبادئ الشرعة اﻹسﻼمية‬
‫وأح ام ا‪ ،‬لكن لم يحدد بأي قيمة يتم ذلك التع د‪ ،‬فقط اكتفى عبارة "بما ﻻ يتعارض مع مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية وأح ام ا"‪.‬‬

‫يحدد القيمة ال يتم اس داد الص وك اية مد ا من طرف ا ة‬ ‫ونفس ا ال بال سبة لقانون الص وك اﳌصري اذ لم ّ‬
‫اﳌستفيدة ال اوجب عل ا ذلك‪ ،‬واجاز التع د باﻻس داد قبل ذلك بقيمة تحدد ا شرة اﻻكتتاب وفق الضوابط الشرعية‪،‬‬
‫وحسب قانون الص وك التو فإنه عند اطفاء الص وك يتم تصفية الصندوق اﳌش ك للص وك وتوزع نتائج التصفية ع‬
‫حمل ا وفق الشروط ال ترد وثيقة اﻹصدار‪ ،‬ولم يو اك كيفية اﻻس داد و أي قيمة وترك ذلك لوثيقة اﻹصدار ال تب ن‬
‫ذلك‪ ،‬ولم يتطرق قانون الص وك السودان اﻻ عن اس داد ص وك القرض ا ومية ال تطرح لتمو ل مشروعات الدولة بصفة‬
‫عامة‪ ،‬فقد اش ط اس داد القرض بمثله ميعادﻩ وتضمن وزارة اﳌالية ص وك القرض ﻷ ا ا أو خلف م عند تار خ اﻻس داد‪.‬‬

‫‪ .12.2‬بيان اﳌعاي ال تنظم الصكوك ع أساس ا أو تحتكم إل ا ا انب ا اس ‪ :‬ذا العنصر لم يتطرق إليه ﻻ القانون‬
‫اﻷرد ي وﻻ قانون الص وك التو وﻻ السودا ي ح ن نجد أن القانون اﳌصري نص ع أن يصدر مجلس ادارة ال يئة العامة‬
‫للرقابة اﳌالية معاي ا اسبة واﳌراجعة ال تل م ا ا ات اﳌستفيدة‪ ،‬بمراعاة اﳌعاي الصادرة عن ا ات الدولية ذات‬
‫اﻻختصاص با اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬و عد موافقة ال يئة الشرعية‪.21‬‬

‫‪ .13.2‬تداول صكوك‪ :‬تداول الص وك مرحلة م مة‪ ،‬وﻻبد من ضبط ذلك بموجب القانون‪ ،‬وتحديد طرق التخارج ال سمح ا‬
‫القانون حالة عدم ادراج الص وك‪ ،‬وما م ّ قانون الص وك اﻷرد ي سماحه بتداول الص وك خارج السوق اﳌالية وفقا‬
‫لتعليمات يصدر ا ا لس عد موافقة يئة الرقابة الشرعية اﳌركز ة‪ ،‬أي سماحه بتملك ا طرف ج ات أجن ية لتوسيع سوق‬
‫الص وك‪ ،‬وقد اجاز أيضا قانون الص وك اﳌصري ادراج ا وتداول ا اﻷسواق اﳌالية ا ارج عد موافقة ال يئة العامة للرقابة‬
‫اﳌالية‪ ،‬ونفس ا ال بال سبة لقانون الص وك التو ال سمح أيضا بذلك‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪308-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫‪ .14.2‬بيان شروط اصدار الصكوك ا كومية‪ :‬اذا اجاز قانون الص وك اصدار ص وك ح ومية فيجب أن ش اﳌشرع ا‬
‫الشروط اﳌرافقة لذلك و سبة تملك اﻷجانب ممتل ات الدولة ح ﻻ يتم السيطرة عل ا‪ ،‬و ذا ما لم يتطرق اليه اﳌشرع اﻷرد ي‬
‫وﻻ اﳌشرع السودا ي‪ ،‬ع خﻼف اﳌشرع اﳌصري الذي حظر إصدار الص وك مقابل اﻷصول اﳌملوكة للدولة ملكية عامة أو‬
‫منافع ا‪ ،‬وأجاز إصدار الص وك مقابل حق اﻻنتفاع باﻷصول اﳌملوكة للدولة ملكية خاصة‪ ،22‬أما قانون الص وك التو‬
‫فقد اوجب اﳌصادقة ال شر عية ع ل اصدار لفائدة الدولة‪.23‬‬

‫أقر ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو ‪ ،‬و معاي شرعية صادرة عن‬ ‫خاتمة‪ :‬إن ضبط عمليات إصدار الص وك بضوابط شرعية ّ‬
‫يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬رغم أ ميته لكن التطبيق السليم يتطلب أيضا تأط ذا ال شاط قانونيا‬
‫من خﻼل إصدار قانون ينظم ا‪ ،‬و و ما سعت اليه العديد من الدول من بي ا مصر‪ ،‬تو س واﻷردن رغم أن السودان انت سباقة‬
‫تم اﻻعتماد صياغة تلك القوان ن اﳌتعلقة بالص وك ع‬‫ذلك فقد اصدر قانون للص وك ف ا منذ سنة ‪ ،1995‬وقد ّ‬
‫اﳌرجعيات السابقة من ناحية اﻷمور الفق ية خاصة‪ ،‬مما ترتب عنه شابه تلك القوان ن العديد من ا زئيات‪ ،‬و ذا عت‬
‫مؤشرا جيدا ح ﻻ تتعرض عمليات اﻹصدار خاصة اﻷسواق الدولية ا عارض القوان ن‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪ّ :‬‬


‫تم من خﻼل البحث تلك القوان ن اﳌصدرة التوصل ا النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬زادة توجه الدول نحو إصدار قوان ن و شر عات تنظم عمليات إصدار الص وك‪ ،‬وقد ّ‬
‫تم اﻻعتماد صياغ ا ع اﳌرجعيات‬
‫الفق ية اﳌستمدة من مجمع الفقه اﻻسﻼمي الدو أساسا؛‬
‫تتطلب عملية إصدار الص وك تأط ا قانونيا س ب عدد اجراءا ا وعقود ا و ي ل ا؛‬ ‫‪-‬‬
‫يجب أن ّ‬
‫يحدد قانون الص وك اﻻنواع اﳌسموح بإصدار ا والعقود اﳌ تبة عن ذلك وكيفية تداول ا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ة اﳌصدرة ب شكيل ا وضبط اختصاصا ا بالتحقق‬ ‫ح تك سب ال يئة الشرعية مز دا من الشرعية ي ب أن يلزم القانون ا‬ ‫‪-‬‬
‫من الص وك )قبل وأثناء و عد التنفيذ( وتحديد ا من تؤول تقارر ا؛‬
‫من اﳌ م جعل قرارات ال يئة الشرعية ملزمة بنص القانون أو رفع قرارا ا يئة مركز ة عند اختﻼف الفتوى ب ن تلك ال يئات‬ ‫‪-‬‬
‫تتو اصدار قرار ي ون ملزما؛‬
‫يحدد القانون ا ات ا ول ل ا إصدار الص وك وضبط الشروط لذلك وخاصة فيما يتعلق بإصدار الص وك لصا‬ ‫يجب أن ّ‬ ‫‪-‬‬
‫الدولة أو بضمان م ا؛‬
‫يحدد القانون الشروط الواجب توفر ا اﳌشار ع ال تصدر الص وك بناء عل ا و نفس ا الشروط الفق ية ال‬ ‫يجب أن ّ‬ ‫‪-‬‬
‫تضمن شرعية العملية؛‬
‫من اﳌ م أن يتضمن القانون كيفية تنظيم عمليات اﻹصدار وما ي بع ا من اجراءات ل يل الص وك اﳌصدرة و غطي ا‬ ‫‪-‬‬
‫وادراج ا وا ات اﳌسؤولة عن ذلك وتحديد صﻼحيا ا‪ ،‬وقد تم ّ قانون الص وك اﻷرد ي دون غ ﻩ من القوان ن اﻻخرى بضبط‬
‫يئة اﻷوراق اﳌالية؛‬ ‫ذلك بموجب عليمات صدرت عن مجلس مفو‬
‫يجب أن ينظم القانون العﻼقة ب ن مختلف اﻷطراف اﳌش كة اصدار الص وك وتحديد أدوار ا وخاصة الشركة ذات الغرض‬ ‫‪-‬‬
‫ا اص وذلك بتحديد الش ل القانو ي ل ا بموجب القانون؛‬
‫يل العقود واﻻراح‬ ‫ي ب أن يأخذ اﳌشرع ع ن اﻻعتبار اﻻعفاءات الضر ية خاصة اﳌتعلقة بنقل ملكية اﳌوجودات و‬ ‫‪-‬‬
‫الناتجة عن التداول وتوز عات اﻻر اح اﳌقررة ملة الص وك‪..‬؛‬
‫طرق التحوط من مخاطر الص وك م مة تلك العمليات ولذلك ي ب بيا ا وتحديد ا ضمن القانون وذلك ستمد من‬ ‫‪-‬‬
‫الضمانات الشرعية ال اجاز ا ال يئات الشرعية؛‬
‫يجب تضم ن ضوابط عمليات اﻻس داد بموجب القانون ﻷن ف ا اش اﻻت شرعية ضبطت من طرف ال يئات سواء من قرار‬ ‫‪-‬‬
‫مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو أو من يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬لك ا قرارا ا تبقى غ ملزمة ولذلك‬
‫يجب الزام ا بموجب القانون؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪309-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التأط القانو ي ﻹصدارالصكوك با زائر ضوء القوان ن اﳌصدرة ببعض الدول العر ية ‪-‬‬

‫‪ -‬يجب بيان اﳌعاي ال تنظم الص وك ع أساس ا أو تحتكم إل ا ا انب ا اس ضمن القانون وذلك ما انفرد به‬
‫القانون اﳌصري دون غ ﻩ‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬التوصية الوحيدة ال نقدم ا فتح ا ال أمام إصدار الص وك ا زائر والتوجه نحو ّ‬
‫سن قانون ل ا انطﻼقا من‬
‫اﳌرجعيات والقوان ن اﳌصدرة‪ ،‬من أجل اﻻستفادة من اﳌزايا ال تمنح ا للمؤسسات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ولﻼقتصاد ك ل‬
‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫مجال اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬مخطط الوثائق‪ :‬اﻹجراءات والتعليمات اﳌتعلقة بالتجر ة‪ ،‬بنك السودان اﳌركزي‪ ،‬ف رسة‬ ‫‪ 1‬توثيق تجر ة السودان‬
‫اﳌكتبة الوطنية‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬ا رطوم‪ ،‬السودان‪2006 ،‬م‪ ،‬ص‪.229-219‬‬
‫‪ 2‬يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌعاي الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌعيار الشر رقم ‪ ،17‬ص وك اﻻس ثمار‪ ،‬البحر ن‪.‬‬
‫* أ ش ت بقرار من وز ر اﳌالية والتخطيط اﻻقتصادي بال شاور مع محافظ بنك السودان اس نادا ع أح ام اﳌادة الثامنة من قانون تنظيم العمل اﳌصر لسنة ‪1991‬م‬
‫وتماشيا مع القرارات الصادرة بإلغاء الصيغة الر و ة من معامﻼت الدولة اﳌالية واﻻقتصادية دف ا مراقبة ومتا عة مدى ال ام بنك السودان واﳌصارف واﳌؤسسات‬
‫اﳌالية ال تمارس أعماﻻ مصرفية بتطبيق الصيغ الشرعية اﻻسﻼمية‪ ،‬وتنقية النظام اﳌصر من الشوائب الر و ة اﳌعامﻼت اﳌالية واﻻقتصادية إطار اح ام‬
‫الشر عة اﻻسﻼمية‪.‬‬
‫‪ 3‬صابر محمد ا سن‪ ،‬دور ا ات الرقابية الضبط الشر للص وك واﻷدوات اﳌالية اﻷخرى ‪-‬تجر ة بنك السودان اﳌركزي إصدار وضبط الص وك‪ ،‬ندوة ال كة‬
‫اﳌصرفية ا ادية والثﻼث ن لﻼقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬جدة‪8 – 7 ،‬رمضان ‪ 1431‬ـ اﳌوافق ‪ 19-18‬أغسطس ‪2010‬م‪ ،‬ص‪.12-11‬‬
‫‪ 4‬محمد فخري صو ‪ ،‬قراءة قانون الص وك اﻹسﻼمية اﻷرد ي‪ ،‬ورقة بحث مقدمة إ مؤتمر الص وك اﻹسﻼمية وأدوات التمو ل ﻹسﻼمي‪ ،2013‬جامعة ال موك ‪،‬‬
‫اﳌملكة اﻷردنية ال اشمية‪ 13 / 12 ،‬شر ن الثا ي ‪ 2013‬م‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ 5‬اﳌادة ا امسة‪ ،‬قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي رقم ‪ 30‬لسنة ‪ ،2012‬ا ر دة الرسمية رقم ‪ ،5169‬الصادرة بتار خ ‪.2012/09/19‬‬
‫‪ 6‬الفصل‪ ،29‬قانون الص وك التو رقم ‪ ،30‬اﳌؤرخ ‪ 30‬جو لية ‪ ،2013‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬رقم ‪ ،62‬السنة ‪.156‬‬
‫**عبد الباري مشعل مدير عام شركة رقابة لﻼس شارات ‪ -‬اﳌملكة اﳌتحدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪7‬عبد الباري مشعل‪ ،‬قراءة تحليلية لقانون الص وك اﻹسﻼمية تو س‪ ،‬يفة الس يل اﻷردنية‪ ،‬العدد ‪ ،148283‬الصادر بتار خ ‪ 17‬د سم ‪.2015‬‬
‫‪ 8‬عليمات اصدار ص وك التمو ل اﻹسﻼمي و يل ا لسنة ‪ 2013‬الصادرة اس نادا ﻷح ام اﳌادت ن )‪14‬أ(و)‪ (19‬من قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي رقم ‪ 30‬لسنة ‪2012‬‬
‫واﳌادة )‪/12‬ف( من قانون اﻷوراق اﳌالية رقم )‪ (76‬لسنة ‪.2002‬‬
‫يل و يداع الص وك و سو ا الصادرة باﻻس ناد ا أح ام اﳌادة )‪/19‬ب‪(2/‬من قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي واﳌادة )‪/81‬أ( من قانون اﻷوراق اﳌالية‬ ‫‪ 9‬عليمات‬
‫رقم )‪(76‬لسنة ‪.2002‬‬
‫‪ 10‬عليمات تداول الص وك لسنة ‪ 2013‬والصادرة باﻻس ناد ﻷح ام اﳌادة رقم )‪/14‬أ( من قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ 11‬عليمات ادراج ص وك التمو ل اﻹسﻼمي بورصة عمان الصادرة باﻻس ناد ا أح ام اﳌادة )‪/14‬أ( من قانون ص وك التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫* اﳌؤرخ ‪ 21‬مارس ‪ ،200‬العدد ‪ 35‬لسنة ‪.2000‬‬
‫‪12‬محمد ع القري بن عيد‪ ،‬الص وك اﻹسﻼمية )التور ق( وتطبيقا ا اﳌعاصرة وتداول ا‪ ،‬من بحوث الدورة التاسعة عشرة مع الفقه اﻹسﻼمي الدو ‪ ،‬إمارة الشارقة‪،‬‬
‫اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ 1 ،‬إ ‪ 5‬جمادى اﻷو ‪ 1430‬ـ‪ ،‬اﳌوافق ‪ 30 – 26‬ن سان )إبر ل( ‪2009‬م‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪13‬عبد الباري مشعل‪ ،‬قراءة تحليلية لقانون الص وك التو ‪ ،‬مرجع سبق ذكرﻩ‪.‬‬
‫‪ 14‬وفيق سامي السائح‪ ،‬ضوابط الص وك اﻻسﻼمية اﳌق حة ل د من تأث ات اﻻزمات الفقاعية مع رصد عض مواد قانون ص وك التمو ل اﻻسﻼمي اﻻرد ي ‪،2012‬‬
‫مؤتمر الص وك اﻻسﻼمية وادوات التمو ل اﻻسﻼمي‪ ،‬اﻻردن‪ ،2013 ،‬ص ‪. 09-08‬‬
‫‪ 15‬سليمان ناصر‪ ،‬ر يعة بن ز د‪ ،‬الص وك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل التنمية اﻻقتصادية ومدى إم انية اﻻستفادة م ا ا زائر‪ ، ،‬ورقة بحث مقدمة ا اﳌؤتمر الدو‬
‫حول منتجات وتطبيقات اﻻبت ار وال ندسة اﳌالية ب ن الصناعة اﳌالية التقليدية والصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪-‬سطيف ‪ 01‬بالتعاون مع اﻷ اديمية‬
‫العاﳌية للبحوث الشرعية‪ 06 - 05 ،‬ماي ‪ ، 2014‬ص ‪.19‬‬
‫‪ 16‬اﳌادة ‪ ،20‬قانون ص وك التمو ل اﻻرد ي‪ ،‬مرجع سبق ذكرﻩ‪.‬‬
‫‪ 17‬وفيق سامي السائح‪ ،‬مرجع سبق ذكرﻩ‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪ 18‬اﳌادة ‪ ،24‬قانون ص وك التمو ل اﳌصري رقم ‪ 10‬لسنة ‪ ،2013‬ا ر دة الرسمية‪ ،‬الصادرة بتار خ ‪ ،2013/05/07‬العدد ‪..18‬‬
‫‪ 19‬اﳌعيار الشر رقم )‪ ،(17‬ص وك اﻻس ثمار‪ ،‬مرجع سبق ذكرﻩ‪.‬‬
‫‪ 20‬القرار رقم ‪ ،(4/3) 30‬اﳌتعلق بموضوع سندات اﳌقارضة وسندات اﻻس ثمار‪ ،‬مجلس مجمع الفقه اﻻسﻼمي الدو ‪ ،‬الدورة الرا عة‪ ،‬جدة‪ 23-18 ،‬جمادى اﻵخرة ‪1408‬‬
‫اﳌوافق ‪ 11 –6‬ف اير ‪1988‬م‪.‬‬
‫‪ 21‬اﳌادة ‪ ،18‬قانون الص وك اﻹسﻼمية اﳌصري رقم ‪ 10‬لسنة ‪ ،2013‬مرجع سبق ذكرﻩ‪.‬‬
‫‪ 22‬اﳌادة ‪ ،03‬قانون الص وك اﻹسﻼمية اﳌصري رقم ‪ 10‬لسنة ‪ ،2013‬مرجع سبق ذكرﻩ‪.‬‬
‫‪ 23‬الفصل‪ ،07‬قانون الص وك التو ‪ ،‬مرجع سبق ذكرﻩ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪310-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية‬


‫مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬
‫‪Sharia Supervisory Governance Strategy in Islamic Banks‬‬
‫‪With reference to the experiences of a group of Islamic countries‬‬

‫عديلة ﺧنوسة‬ ‫سن فوضيل‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذة محاضرة قسم ‪-‬أ‪-‬‬ ‫أستاذ محاضرقسم ‪-‬أ‪-‬‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة الشلف‬ ‫جامعة الشلف‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪Khanoussa.adila@gmail.com‬‬ ‫‪Fodhil222@yahoo.fr‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0540879838‬‬ ‫‪0557540015‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫دف ذه الدراسة إ إبراز مقتضيات حوكمة الرقابة الشرعية اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وكذلك توصيف‬
‫مباد ا‪ .‬مع عرض وتقييم حاﻻت وت ي ن واقع تطبيقات ا وكمة الشرعية مجموعة دول إسﻼمية‪ .‬وتم‬
‫اﻻعتماد ع أدبيات الدراسة ذات الصلة باﳌوضوع ال ش لت اﻹطار النظري للعمل‪.‬و انت أ م النتائج‬
‫اﳌتوصل إل ا أن تطبيق مبادئ حوكمة الرقابة الشرعية سيعمل ع إزالة الكث من العيوب من جوانب‬
‫الضعف تلك جودة اﻹل ام الشر اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وخاصة البنوك اﻹسﻼمية م ا‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬الرقابة الشرعية‪ ،‬حوكمة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This study aims to highlight the requirements of Shari'a governance in Islamic financial institutions as well as‬‬
‫‪describe their principles. In addition to presenting and evaluating the cases and clarifying the reality of Shari'a‬‬
‫‪governance applications in the Islamic countries. Relevant literature on the subject that formed the theoretical‬‬
‫‪framework for work was relied upon. The main findings were that the application of the principles of Shari'a‬‬
‫‪governance will remove many of the shortcomings of these weaknesses in the quality of Sharia compliance in‬‬
‫‪Islamic financial institutions, especially Islamic banks‬‬
‫‪key words: Islamic financial institutions, Shari'a Supervision, Shari'a Supervisory Governance‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪311-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عاظم اﻻ تمام بمف وم وآليات ا وكمة العديد من اﻻقتصاديات اﳌتقدمة والناشئة‪ ،‬حيث أصبحت ا وكمة من اﳌوضوعات‬
‫ال امة ع افة اﳌؤسسات واﳌنظمات اﻻقليمية والدولية خﻼل العقود القليلة اﳌاضية‪ ،‬خاصة أعقاب اﻻ يارات اﳌالية‬
‫واﻷزمات اﻻقتصادية وال جاءت كن يجة مباشرة للقصور آليات الشفافية وا وكمة اﳌؤسسات اﳌالية العاﳌية‪ ،‬وافتقار‬
‫إدار ا إ اﳌمارسة السليمة الرقابة واﻹشراف ونقص ا ة واﳌ ارة ال أثرت بالسلب ل من ارتبط بالتعامل مع ا‪ ،‬سواء‬
‫بصورة مباشرة أو غ مباشرة ن يجة ل ل ذلك زاد اﻻ تمام بمف وم ا وكمة وأصبحت من الر ائز اﻷساسية ال يجب أن تقوم‬
‫عل ا الوحدات اﻻقتصادية‪.‬‬
‫ونظرا ﻷن الصناعة اﳌالية اﻻسﻼمية عرفت تطورا اﻷخرى السنوات اﻷخ ة وازداد عدد مؤسسا ا‪ ،‬قررت لنفس ا العمل وفق‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬واختارت أن ت ون عامﻼ ا تتوافق ومتطلبات الشر عة اﻻسﻼمية‪ ،‬وعملت ع شكيل يئات وفتاوى‬
‫مضامي ا اﻻل ام الشر ل ذه اﳌؤسسات مجمل أ شط ا وفقا لضوابط ومعاي دف لتحقيق تماثل معقول اﻷح ام‬
‫الشرعية اﳌعتمدة تطبيقات اﳌؤسسات اﳌالية اﻻسﻼمية مختلف الدول‪ ،‬و ذا ما جعل ا وكمة الشرعية العنصر‬
‫الرئ لضبط العمل اﳌا اﻹسﻼمي‪ ،‬ووجود ا ش ل عﻼمة فارقة عمل ذه اﳌؤسسات‪ ،‬و مك ا من مواكبة مستجدات‬
‫الرقابة واﻹشراف‪.‬‬
‫من خﻼل الطرح السابق تت معالم اﻹش الية وت ز جوان ا ال ارتأينا بلور ا السؤال ا وري اﻵ ي‪:‬‬
‫ما مبادئ حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬وما مدى اﻹل ام ا؟‬
‫أ داف البحث‪:‬‬
‫دف ذا البحث إ إبراز مف وم ا وكمة مجال الرقابة الشرعية‪ ،‬وذلك غية إيجاد سق إجرا ي يدعم الرقابة الشرعية‬
‫البنوك اﻹسﻼمية‪ .‬و اﻻستفادة من جوانب ا وكمة عزز دور ال يئات الشرعية قضايا اﻷخﻼق اﳌ نية واﻹشراف والرقابة‬
‫والشفافية والعدل وغ ا‪.‬‬
‫من البحث‪:‬‬
‫سيعتمد البحث ع اﳌن الوصفي التحلي الذي يتضمن أسلوب اﳌ اﳌكت ‪ ،‬وذلك دف اﳌواءمة واﳌزاوجة ب ن نظام‬
‫الرقابة الشرعية و ن أنظمة وآليات ا وكمة‪ ،‬مما سمح إعطاء مرجعية مفيدة لدور ا وكمة كمدخل لتنظيم الرقابة‬
‫الشرعية وتطو ر ا‪.‬‬
‫محتوى البحث‪:‬‬
‫ﳌعا ة ذا اﳌوضوع ارتأينا التطرق إ ما ية ا وكمة اﳌصرفية‪ ،‬ما ية الرقابة الشرعية و مبادئ حوكم ا‪ ،‬باﻹضافة إ تقييم‬
‫تجارب عض الدول اﻹسﻼمية ذا ا ال‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬ما ية ا وكمة اﳌصرفية‬
‫عت تطبيق ا وكمة البنوك أك عقيدا من القطاعات اﻷخرى‪ ،‬ن يجة ﻹحتواء البنوك ع مجموعة من العناصر‬
‫والعﻼقات اﳌ شابكة واﳌتداخلة ﻻ توجد القطاعات اﻷخرى‪ ،‬وتزداد أك عقيدا وأ مية البنوك اﻹسﻼمية ن يجة ﳌا تتم به‬
‫من عمليات بنكية تختلف عن العمليات البنكية التقليدية‪ ،‬وكذلك اﻹختﻼف ال ي ل التنظي ‪ ،‬و ذا اﳌطلب س تعرف إ‬
‫مف وم ا وكمة وا وكمة اﳌصرفية و مف وم ا وكمة من منظور إسﻼمي‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مف وم ا وكمة‪:‬‬
‫ل س ناك عر ف موحد ل وكمة اﳌؤسسية حيث أخذ الباحثون عرفون ذا اﳌف وم ل حسب توج اته‪ ،‬و رجع تنوع ذه‬
‫التعار ف إ تداخل ا العديد من اﻷمور التنظيمية واﻻقتصادية واﳌالية واﻻجتماعية‪ ،‬و و اﻷمر الذي يؤثر ع اﻻقتصاد‬
‫وا تمع ك ل‪ ،‬إﻻ أن جميع التعارف تتفق ع أ ا نظام يتم من خﻼله تنفيذ ا كم الراشد للمؤسسات من خﻼل إتباع رقابة‬
‫سليمة واﻹعتماد ع اﻹفصاح والشفافية و ذا للس ع ا افظة ع حقوق اﳌسا م ن والعامل ن بالشركة وأ اب اﳌصا‬
‫ومجلس اﻹدارة‪.‬‬
‫قامت منظمة التعاون اﻹقتصادي والتنمية عام ‪ 1999‬ب شر مجموعة أساسية ﳌبادئ ا وكمة‪ ،‬بحيث ستو اﳌؤسسات‬
‫شروط ا وكمة وتم اﻹعتماد ع تلك اﳌبادئ من البنك الدو وصندوق النقد الدو ‪ ،‬وتتضمن ذه اﳌبادئ ما ي ‪:1‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪312-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫‪ -‬حفظ حقوق جميع اﳌسا م ن‪ ،‬وال شمل نقل ملكية اﻷس م و ختيار مجلس اﻹدارة‪ ،‬وا صول ع العائد اﻷر اح‪،‬‬
‫مراجعة القوائم اﳌالية‪ ،‬وحق اﳌسا م ن اﳌشاركة الفعالة إجتماعيات ا معية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬اﳌساواة معاملة جميع اﳌسا م ن‪ ،‬و ع اﳌساواة ب ن حملة اﻷس م‪ ،‬وحق م الدفاع عن حقوق م القانونية‪،‬‬
‫واﻹطﻼع ع افة اﳌعامﻼت مع أعضاء مجلس اﻹدارة‪ ،‬وكذلك حماي م من أي عمليات استحواذ أو دمج مش وك ف ا‪.‬‬
‫‪ -‬حماية حقوق أ اب اﳌصا الذين ل م عﻼقة بالشركة مثل البنوك والعامل ن وحملة السندات واﳌوردين والعمﻼء‪،‬‬
‫وال شمل اح ام حقوق م القانونية والتعو ض عن أي ان اك لتلك ا قوق‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹفصاح والشفافية‪ ،‬وال ع ت ناول اﻹفصاح بطر قة عادلة ب ن جميع اﳌسا م ن وأ اب اﳌصا عن اﳌعلومات‬
‫ال امة ال يؤدي حذف ا أو عدم التصر ح ع ا إ التأث القرارات اﳌتخذة من قبل مستخدمي ذه اﳌعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤوليات مجلس اﻹدارة‪ ،‬وال شمل ي ل مجلس اﻹدارة وواجباته القانونية‪ ،‬وكيفية اختيار أعضائه وم امه‬
‫اﻷساسية‪ ،‬ودوره اﻹشراف ع اﻹدارة التنفيذية‪.‬‬
‫إذن من خﻼل ما سبق يمكن القول أن ا وكمة تقوم ع أرعة أسس رئ سية ‪ :‬العدالة‪ ،‬اﳌسؤولية‪ ،‬اﳌساءلة‪،‬‬
‫الشفافية‪.‬‬
‫‪ -2-1‬مف وم ا وكمة اﳌصرفية‬
‫تتمثل ا وكمة من منظور مصر ‪ ،‬بأ ا النظام الذي يتم بموجبه إدارة البنوك ومراقب ا إبتغاء تحقيق غايا ا وأ داف ا‪،‬‬
‫ف و النظام الذي يتعاملون بموجبه مع مصادر رؤوس اﻷموال ) اﳌسا م ن واﳌس ثمر ن اﳌؤسس ن (‪ ،2‬ومنه ع با وكمة‬
‫اﳌصرفية مراقبة اﻷداء من قبل مجلس اﻹدارة واﻹدارة العليا بالبنك وحماية حقوق حملة اﻷس م واﳌودع ن‪ ،‬باﻹضافة إ‬
‫اﻹ تمام عﻼقة ؤﻻء باﻷطراف ا ارجية‪.‬‬
‫ل‬ ‫‪ ‬و توقف التطبيق ا يد ل وكمة البنوك ع جودة فاعلية مجموعت ن من ا ددات الداخلية وا ارجية و ع‬
‫واحدة م ا إ ‪:3‬‬
‫‪ -‬ا ددات الداﺧلية‪ :‬حيث يتمثل القواعد واﻷسس ال تحدد طر قة اتخاذ القرار والتوز ع السلطات ب ن ا معية‬
‫العامة ومجلس اﻹدارة واﳌدير ن بما يؤدي إ تخفيض التعارض ب ن مصا اﻷطراف‪ ،‬وتتمثل أدوار اﻷطراف الداخلي ن‬
‫الفاعل ن فيما ي ‪:4‬‬
‫‪ ‬مجلس اﻹدارة وضع اﻹس اتيجيات وتوجيه اﻹدارة العليا ووضع سياسات ال شغيل وتحمل اﳌسؤولية والتأكد من‬
‫سﻼمة موقف البنك‪.‬‬
‫‪ ‬حملة اﻷس م مراقبة أداء الشر ات بصفة عامة‪ ،‬حيث بإم ا م التأث ع تحديد توج ات البنك‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹدارة التنفيذية ي ب أن ي ون لد م الكفاءة ﻹدارة البنك وأن يتعاملوا وفقا ﻷخﻼقيات اﳌ نة‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌراجعون الداخليون تقييم عملية إدارة ا اطر‪.‬‬
‫‪ -‬ا ددات ا ارجية‪ :‬تتمثل عناصر تنظيمية تتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬اﳌناخ العام لﻺس ثمار الدولة والذي شمل ع قوان ن اﳌنظمة للسوق وكفاءة القطاع اﳌا وتوف التمو ل الﻼزم‬
‫للمشروعات ودرجة تنافسية سوق السلع وعناصر اﻹنتاج وكفاءة اﻷج زة وال يئات الرقابية واﳌ شآت العاملة‬
‫أسواق اﳌال وشر ات اﻹس ثمار‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر أخرى تتضمن‪:5‬‬
‫ب مدخرا م إذا ما ﻻحظوا إقبال البنك‬ ‫‪ -‬اﳌودعون و تمثل دور م الرقابة ع أداء ا از اﳌصر و قدر م ع‬
‫ع تحمل قدر من اﳌبالغ فيه ا اطر‪.‬‬
‫‪ -‬شر ات التص يف والتقييم اﻹئتما ي ساعد ع دعم اﻹل ام السوق حيث تقوم فكرة التقييم ع التأكد من توفر‬
‫اﳌعلومات لصغار اﳌس ثمر ن‪ ،‬ﻷن من شأنه أن سا م ز ادة الشفافية ودعم ا ماية ال يجب توفر ا للمتعامل ن‬
‫السوق‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪313-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫‪ -‬وسائل اﻹعﻼم يمكن أن تؤثر ع البنوك ب شر اﳌعلومات للرفع من كفاءة العنصر ال شري ومراعاة مصا الفاعل ن‬
‫اﻵخر ن السوق باﻹضافة إ تأث م ع رأس اﳌال‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة اﻷمان وصندوق تأم ن الودا ع‪.‬‬
‫ناك عدة عوامل ي ب توفر ا ﳌمارسة ا وكمة اﳌؤسسية البنوك م ا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ة يمكن ع أساس ا قياس مدى نجاح البنك‪.‬‬ ‫‪ -‬توفر إس اتيجية وا‬
‫‪ -‬إصدار البنك اﳌركزي قواعد رقابية خاصة با وكمة اﳌؤسسية ت ون مقبولة ومع ف ا من طرف جميع اﻷطراف‪،‬‬
‫و ب أن ي ون لدى مجالس اﻹدارات و دارات البنوك القناعة ال افية بأ مية تلك القواعد‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من كفاءة مجلس اﻹدارة و دراك م ال امل ﳌف وم ا وكمة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توفر الشفافية واﻹفصاح افة أعمال البنك‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توفر مستو ات مﻼئمة من اﳌراجعة والفحص داخل البنك‬
‫‪ -‬مبادرات التعليم والتدر ب لبناء طاقات حوكمة الشر ات‪.6‬‬
‫يطة‪.7‬‬‫ضمان توافق نظم حوافز البنك مع أنظمة البنك وأ دافه والب ئة ا‬ ‫‪-‬‬
‫وللبنوك دور فعال إرساء و عز ز ا وكمة الشر ات و ذلك من خﻼل النقاط التالية‪:8‬‬ ‫‪‬‬
‫عت البنوك نماذج إقتداء ل ل القطاعات اﻷخرى والشر ات و ا شر ات مسا مة عامة تفصل ب ن اﳌسا الشركة‬ ‫‪-‬‬
‫ومجلس إدار ا واﻹدارة‪ ،‬من خﻼل ت ن ا وتطبيق ا ﳌبادئ ومفا يم ا وكمة‪.‬‬
‫ش ل البنوك إحدى أدوات التغي الرئ سية أي إقتصاد وذلك باتجا ا نحو تب ا وكمة ت ون من خﻼل ذلك قد‬ ‫‪-‬‬
‫أرست قيم ا وكمة أي قطاع واﳌتمثلة الشفافية والعدالة واﻹفصاح واﳌسؤولية باﳌساءلة‪.‬‬
‫للتمو ل فإ ا تطبق ا وكمة ل فاظ ع حقوق ذوي العﻼقة‪ ،‬خاصة اﳌسا م ن‬ ‫باعتبار البنوك اﳌزود الرئ‬ ‫‪-‬‬
‫واﳌودع ن‪ ،‬و ناءا عليه يتم تقييم الشركة الطالبة لﻺئتمان وفق إل ام ا بمعاي وأسس ا وكمة‪.‬‬
‫عز ز ا وكمة الشر ات تحقق ل ا منافع وم ة ع النحو التا ‪:‬‬ ‫ون‬
‫‪ -‬التقليل من ا اطر‪.‬‬
‫‪ -‬توف فرص تمو ل س لة‪.‬‬
‫‪ -‬كسب ثقة اﳌس ثمرن من خﻼل الشفافية والقابلية للمساءلة‪.‬‬
‫‪ -‬تحف اﳌوظف ن وتحس ن اﻷداء من خﻼل العدالة ووضع ال ص اﳌناسب اﳌ ان اﳌناسب‪.‬‬
‫من خﻼل ما سبق ستطيع القول أن ا وكمة ا از اﳌصر تختص بمراقبة أداء البنك من قبل مجلس اﻹدارة واﻹدارة‬
‫العليا له‪ ،‬وحماية حقوق اﳌودع ن وحملة اﻷس م‪ ،‬وال تتحدد من خﻼل اﻹطار التنظي وسلطات ال يئة الرقابية‪ ،‬و رتبط نجاح‬
‫ا وكمة اﳌصرفية بوضع القواعد الرقابية و تطبيق ا ش ل سليم‪ ،‬و ذا عتمد ع البنك اﳌركزي ورقابته‪ ،‬وع البنك اﳌع و‬
‫إداراته‪ ،‬واﻹعتماد ع الشفافية وتوفر اﳌعلومات وتطبيق اﳌعاي ا اس ية الدولية‪ ،‬وتطو ر مستوى الكفاءات ال شر ة من‬
‫خﻼل التدر ب اﳌستمر والفعال‪ ،‬و ذا من أجل ز ادة فرص التمو ل وا د من الفساد وانخفاض ت لفة اﻻس ثمار و نخفاض‬
‫ا اطر لدى البنوك‪.‬‬
‫‪ -3 -1‬ا وكمة البنوك اﻹسﻼمية‬
‫إن كتاب ﷲ وس ته ما الرك تان اﻷساس تان لنظر ة سياسية مت املة أسست لنموذج ل كم الراشد ول ا القدرة م توفرت‬
‫شروط ا‪ ،‬وذلك بال ك ع القيم‪ ،‬اﳌبادئ العامة‪ ،‬اﳌن واﳌقاصد ال ينضبط ا الناس‪ ،‬و ستخرجوا م ا ما يص ﻷزمن م‪،‬‬
‫أحوال م وظروف م‪ ،9‬ومن أ م أسس ا وكمة من منظور إسﻼمي نذكر ماي ‪:‬‬
‫‪ -‬العدالة‪ :‬حيث أن العدل من أعظم اﻷسس ال تحكم ب ن الناس و ذا ما ي ب أن عكس صغائر وكبائر اﻷمور ال‬
‫ّ‬
‫يتع د إل ا أي عمل من اﻷعمال‪ ،‬و ذا ما نجده آيات عديدة من القرآن الكر م‪ ،‬م ا قوله عز وجل ﴿ َيا أ ﱡ َ ا ال ِذين‬
‫آمنوا ونوا قوام ن بالقسط ش داء ﴾‪ 10‬وقوله عا ﴿ و ن قلتم فاعدلوا ﴾‪.11‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪314-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫‪ -‬اﳌسؤولية‪ :‬وال ع تحديد اﳌسؤولية اﳌقررة ع ل طرف بدقة والعمل ع أدا ا ب ل صدق وأمانة‪ ،‬ومسؤولية ل‬
‫طرف اﳌؤسسات حدد ا الشر عة اﻹسﻼمية ش ل دقيق وجاء قول الن ص ﷲ عليه وسلم } لكم را و ل‬
‫را مسؤول عن رعيته {‪.12‬‬
‫‪ -‬الشورى‪ :‬ﻻ يمكن ل اكم من اﳌنظور اﻹسﻼمي أن ستكمل الصفات السابقة‪ ،‬وأن يجعل ا خصلة يتصف ا نظام‬
‫ﱠ‬
‫حكمه له‪ ،‬إﻻ إذا ان قائما ع أساس الشورى‪ ،‬فاﻹ سان م ما يصف بصفات الكمال تفوته جوانب أساسية ﻻ‬
‫ﱠ‬
‫يدرك ا إﻻ برأي آخر‪ ،13‬فلم يكن أحد ع وجه أرض أك مشورة ﻷ ابه من الرسول ص ﷲ عليه وسلم‪.‬‬
‫إن شروط ا وكمة ال تدعوا إل ا اﳌؤسسات الدولية تحققت التار خ اﻹسﻼمي‪ ،‬ولذلك فإن الدول اﻹسﻼمية ﻻ‬
‫ت تدع أمرا جديدا و نما ت أمرا متأصﻼ موجود من قبل ترا ا‪.‬‬
‫إن طبيعة عمل البنوك اﻹسﻼمية والفلسفة ال تقوم عل ا وال تحكم أ شط ا‪ ،‬يحتم وجود إختﻼفات جو ر ة ب ن آليات عمل‬
‫تلك البنوك و ن اﻵليات ال ا البنوك واﳌؤسسات اﻷخرى‪ ،‬و التا عند ا ديث عن مف وم ا وكمة البنوك اﻹسﻼمية يجب‬
‫اﻷخذ ع ن اﻹعتبار الطبيعة اﳌم ة ل ذا القطاع اﳌصر الذي تحكمه العديد من اﳌفا يم والقواعد ال تختلف عن اﳌفا يم‬
‫والقواعد اﳌطبقة البنوك واﳌؤسسات اﻷخرى‪ ،14‬ف يد البنوك اﻹسﻼمية عن تركيبة العناصر اﻷساسية ل وكمة عنصر آخر‬
‫و تمثل يئة الفتوى والرقابة الشرعية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ما ية الرقابة الشرعية‬
‫‪ -1-2‬مف وم الرقابة الشرعية وأ مي ا‬
‫ش ل نظام الرقابة الشرعية‪ 15‬مع غ ه من اﻷنظمة ا اس ية البنوك اﻹسﻼمية إطارا مت امﻼ ل فاظ ع موارد البنك‬
‫وكيفية إس ثمار ا ومتا ع ا‪.‬‬
‫ﻻ يوجد إتفاق ع عر ف دقيق ﳌف وم الرقابة الشرعية ف ناك عر فات كث ة م ا‪:‬‬
‫أحد أج زة البنك اﻹسﻼمي اﳌستحدثة ﳌعاونته تحقيق أ دافه‪.16‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التحقيق من تنفيذ الفتاوى الصادرة عن ج ة اﻹختصاص‪ ،‬و يجاد البدائل والصيغ اﳌشروعة ﻷية أعمال تخالف اﻷح ام‬
‫الشرعية‪.17‬‬
‫‪ -‬التأكد من مطابقة أعمال اﳌؤسسة اﳌالية اﻹسﻼمية ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية حسب الفتاوى الصادرة والقرارات‬
‫اﳌعتمدة من ج ة الفتوى‪.18‬‬
‫ومن التعار ف السابقة يمكن القول أن الرقابة الشرعية ع توجيه شاطات البنوك واﳌؤسسات اﳌالية ومراقب ا واﻹشراف‬
‫عل ا ومتا عة العمليات اﳌصرفية ومراجعة العقود للتأكد من إل ام ا بأح ام وقواعد الشر عة اﻹسﻼمية و يان ا الفات إن‬
‫وجدت و ق اح ا لول اﳌناسبة ال تتفق وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫و جب أن تت ون الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية من ي ت ن ما‪:19‬‬
‫‪ -‬يئة الفتوى‪ :‬تقوم بالناحية النظر ة من حيث إيجاد البدائل الشرعية ووضع ا لول العملية ﳌشا ل البنوك‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬ومن م ام ا أيضا مراجعة اﳌ انية وتقر ر مراقب ا سابات وتقار ر ا ات الرقابية ا ارجية مثل البنك‬
‫اﳌركزي‪.‬‬
‫‪ -‬يئة اﳌتا عة الشرعية‪ :‬تقوم بالناحية العملية‪ ،‬أي التأكد من إل ام إدارة البنك با دود اﳌرسومة ل ا من الناحية‬
‫الشرعية و ل ام ا بتوج ات يئة الفتوى والفتاوى الصادرة ع ا‪ ،‬ومن م ام ا أيضا فحص العمليات ال يقوم ا البنك‬
‫اﻹسﻼمي وتقييم مدى إل ام البنك بفتاوى وقرارات يئة الرقابة الشرعية وتقييد بأح ام ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬أ مية الرقابة الشرعية‬
‫عت الرقابة الشرعية من ب ن أحد الفروق اﻷساسية ب ن البنوك اﻹسﻼمية والتقليدية‪ ،‬و اﻷساس الذي عتمد عليه الكث من‬
‫اﳌتعامل ن مع ذه البنوك ﳌعرفة مدى إل ام ا باﻷح ام الشرعية‪ ،‬وتكمن أ مية الرقابة الشرعية فيما ي ‪:‬‬
‫ﱠ‬
‫‪ -‬ﻻ يمكن التأكد من و ة البنك اﻹسﻼمي‪ ،‬وتطبيقه ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية و بتعاده عن الش ات‪ ،‬إﻻ من خﻼل وجود‬
‫ا باستمرار‪.‬‬ ‫ج ة شرعية تضبط أعماله‪ ،‬وت‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪315-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫‪ -‬كث من العامل ن البنوك اﻹسﻼمية ل ست لد م اﳌعرفة ال افية بقواعد اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪.‬‬


‫‪ -‬إن العمليات اﳌصرفية البنوك اﻹسﻼمية ل ست لد م اﳌعرفة ال افية بقواعد اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬إن العمليات اﳌصرفية اﻹس ثمار والتمو ل بالذات تحتاج إ رأي من يئة الفتوى نظرا لتم ذه العمليات بالتغ‬
‫وعدم التكرار مع ل حالة أو عملية أو مشروع يموله البنك‪.‬‬
‫‪ -‬إن وجود الرقابة الشرعية عطي إرتياحا لدى ا م ور اﳌتعامل ن مع البنك‪.‬‬
‫‪ -‬ظ ور كيانات مالية و س ثمار ة غ جادة تنص نظم ا اﻷساسية وقوان ن إ شا ا ع أ ا عمل ﻷح ام الشرعة‪ ،‬دون‬
‫وجود رقابة تكفل التحقق من ذلك‪.20‬‬
‫‪ -‬دراسة اﳌنتجات اﻹسﻼمية اﳌبتكرة أو البديلة‪ ،‬ومن ثم ا كم بجواز ا من عدمه كما تقوم بدراسة العقود واﳌس ندات‬
‫والنظر مدى إستفا ا للشروط الشرعية و قرار ا‪.‬‬
‫‪ -3 -2‬عض ا لول لتجنب تحديات العوﳌة اﳌالية ع الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية‬
‫يمكن ذكر عض اﻹق احات وا لول للتقليل من تحديات العوﳌة اﳌالية ع الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية‬
‫عض النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر إختيار و عي ن أعضاء تلك ال يئة بحيث يختار ل ا الكفء اﳌؤ ل شرعا القادر ع القيام بتلك اﳌ مة‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد رقابة شرعية داخلية متخصصة ع أن يوفر ع أن يوفر ل ا اﻹستقﻼل ال امل والدعم اﳌا وال شري والتأ يل‬
‫ال ا الذي يمك ا من أداء م ام ا ع أكمل وجه‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بتطو ر نموذج اﳌراجعة الشرعية ا ارجية‪ ،‬وذلك من خﻼل مؤسسات مستقلة م م ا اﳌراجعة ا ارجية‪،‬‬
‫وتمكي ا من أداء عمل ا‪.‬‬
‫‪ -‬الت سيق ب ن البنوك اﻹسﻼمية واﳌؤسسات اﻹقتصادية واﳌالية ا امعات واﳌراكز البحثية‪ ،‬ودور اﻹفتاء ل ستطيع‬
‫البنوك اﻹسﻼمية اﻹستفادة من الدراسات ال تقوم ا تلك ا ات‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تلعب لية اﻹقتصاد والشر عة ا امعة دورا أساسيا صياغة مستقبل اﻹقتصاد اﻹسﻼمي للدولة ظل‬
‫التطورات واﳌستجدات‪ ،‬من خﻼل إستحداث تخصصات تخدم ذا ا ال وتزود سوق العمل عمال مؤ ل ن علميا‬
‫ذا ا ال‪.‬‬ ‫وعمليا باﻹضافة إ دعم البحث العل‬
‫‪ -‬نزول أعضاء يئة الرقابة الشرعية إ اﳌيدان وعدم اﻹكتفاء بإصدار الفتاوي والقرارات من وراء اﳌ اتب‪.‬‬
‫يع أعضاء الرقابة الشرعية ع حضور الندوات واﳌؤتمرات‪ ،‬وورش العمل اﳌتخصصة ا ال اﳌصر اﻹسﻼمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬توحيد اﳌرجعية الشرعية تتمتع بنوع من التنميط ستوعب التطبيقات الشرعية ا تلفة للعملية الواحدة وذلك ل ي‬
‫تزول معه إش الية تض يق البنوك اﻹسﻼمية و لزام ا برأي واحد‪.‬‬
‫‪ -‬ﳌواج ة إش الية عدد الفتاوى ب ن يئات الفتوى البنوك اﻹسﻼمية يجب ما ي ‪:‬‬
‫و ختيار الرا من آراءه وفق ما يمليه الدليل الشر حسب اﳌذ ب اﳌعمول به‬ ‫‪ ‬إعتماد مذ ب مع ن للتطبيق ا‬
‫تلك البلد‪.‬‬
‫‪ ‬إل ام من إج ادي وا قائم ع أعمال اﳌص ة ورفع ا رج‪ ،‬وسداد الذرا ع واﻷخذ بقاعدة درء اﳌفاسد أو من‬
‫جلب اﳌصا ‪ ...‬إ غ ذلك من القواعد ال لية‪.‬‬
‫يئات الرقابة الشرعية أمر ص وضروري لتعدد اﳌفا يم‪ ،‬وﻹعطاء اﳌرونة‬ ‫و عدد وج ات النظر و ختﻼف الفتوى‬
‫والسعة التطبيق‪ ،‬مع التأكيد ع أن ذه اﻹختﻼفات ي ب أﻻ ت ون اﻷمور اﳌتفق عل ا فق يا‪ ،‬أو ما استقر عليه إتفاق‬
‫ا امع وال يئات الفق ية شرعا‪ ،‬وال سند ا الدليل الشر والرأي الفق اﳌعت ‪ ،‬ومن اﳌعلوم التار خ الفق وجود‬
‫مثل تلك اﻹختﻼفاتواﻹج ادات الفق ية كث من اﳌسائل وع اﻷخص مسائل البيوع واﳌعامﻼت اﳌالية قديما وحديثا‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق ا وكمة ع الرقابة الشرعية لتجنب الضعف اﳌوجود جودة اﻹل ام الشر ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪316-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫ثالثا‪ :‬حوكمة الرقابة الشرعية‬


‫‪ -1-3‬مف وم حوكمة الرقابة الشرعية‬
‫عرف حوكمة الرقابة الشرعية ع أ ا النظم ال تب ن عﻼقة ال يئة الشرعية باﳌؤسسة اﳌالية ) مجلس اﻹدارة‪ ،‬ال يئة‬
‫العمومية للمؤسسة‪ ،‬واﻹدارة التنفيذية ل ا( من حيث أسس التعي ن وضبط الفتوى ومدى إل ام اﳌؤسسة بالفتوى ال‬
‫تصدر ا ال يئة ومسؤولية ال يئة الضرعية عن سﻼمة تطبيق اﳌؤسسة للفتوى واﻹجراءات الﻼزمة لسﻼمة التطبيق‪.21‬‬
‫و مكن أن عمل أدوات ا وكمة ع تنظيم الرقابة الشرعية وتجا س ا من خﻼل عدة مجاﻻت م ا‪:22‬‬
‫‪ -‬إختيار و عي ن يئات الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬إستقﻼل ال يئة الشرعية‪ :‬و قصد ا مدى قدرة ال يئة الشرعية للمؤسسة ع إصدار الفتاوى واﻷح ام الشرعية وفق‬
‫ما تقتضيه ضوابط اﻹج اد وشروط اﻹفتاء دون أن ي ون ناك مؤثرات ع أعضا ا تولد مة التبعية‪.‬‬
‫‪ -‬الس لتعي ن يئة رقابة شرعية مركز ة الدولة ت ون م م ا اﳌوافقة ع عي ن ال يئات الشرعية الفرعية‪ ،‬الرجوع‬
‫ل ا حال اﻹختﻼف والتوقف اﳌسائل‪ ،‬الرقابة ع ال يئات اﻷخرى باﳌراجعة ﻷح ام م والتوجه اﳌستمر‪ ،‬النظر‬
‫اﳌسائل الك ى اﳌتعلقة بالبنك اﳌركزي وا ات اﳌالية الرسمية للدولة‪.‬‬
‫‪ -2-3‬أر ان إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية‬
‫‪ -1-2-3‬اﻹستقﻼلية‪:‬‬
‫‪ ‬أن ﻻ ي ون عضو ال يئة مسا ما اﳌؤسسة بأي ش ل من اﻷش ال‪.‬‬
‫أي عامل مما يؤدي إ‬ ‫س يﻼت وتمو ﻼت ﻹحتياجاته اﳌالية‪ ،‬أو الدخول مع ا‬ ‫‪ ‬يجب عدم حصول اﳌؤسسة ع‬
‫تضارب اﳌصا ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب عدم مسا مته ال و ج وال سو ق اﳌباشر ﳌنتجات وأعمال اﳌؤسسة‪.‬‬
‫يئ ا‪.‬‬ ‫و عضو‬ ‫‪ ‬أن ﻻ يقوم أي عضو بأعمال إس شار ة أو خدمية مدفوعة اﻷجر للمؤسسة ال‬
‫‪ -2-2-3‬اﳌسؤولية واﳌساءلة‪:‬‬
‫‪ ‬يجب ع أعضاء يئة الرقابة الشرعية أن يدر وا مسؤولي م ال املة من افة القرارات واﻵراء الشرعية الصادرة ع م‬
‫خﻼل تأدي م ﳌ ام م ومسؤوليا م بوصف م أعضاء يئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫‪ ‬يتع ن ع يئة الرقابة الشرعية أن تقوم بتقييم عمل اﻷطراف اﳌسؤولة عن اﳌراجعة الشرعية والتدقيق الشر ‪،‬‬
‫وذلك لضمان اﻹل ام بالشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫لس اﻹدارة والبنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬لضمان إل ام البنوك‬ ‫‪ ‬يتوجب ع يئة الرقابة الشرعية تقديم اﳌشورة والن‬
‫اﻹسﻼمية بمبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -3-2-3‬اﻷ لية‪:‬‬
‫‪ ‬أن تتوفر أعضاء ال يئات الشرعية ا‬
‫ات واﳌؤ ﻼت العلمية والسﻼمة اﻷخﻼقية‪.‬‬
‫‪ ‬أن ي ون من ب ن أعضاء ال يئات الشرعية خ اء متخصص ن مجال الص فة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬وجود يئة محايدة تضع الضوابط واﳌتطلبات للعضو ة‪ ،‬وتراخيص مزاولة العضو ة ال يئات‪.‬‬
‫‪ -4-2-3‬اﳌرجعية‪:‬‬
‫‪ ‬وضع آلية معينة تل م من خﻼل ا البنوك اﻹسﻼمية وجميع ال يئات الشرعية بنظام ا وكمة والضوابط‪ ،‬والت سيق مع‬
‫البنوك اﳌركز ة ذا ا ال‪.‬‬
‫‪ ‬العمل ع إيجاد مرجعية شرعية مستقلة عمل ع توف فرص التواصل العل مع العلماء أعضاء ال يئات الشرعية‪،‬‬
‫عمل ع وضع الضوابط و اﻵليات اﳌناسبة ﻹدارة اﳌسائل ا ﻼفية اﳌتعلقة بفقه اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪ ،‬واﻹشراف ع‬
‫الت سيق مع يئات الفتوى ا لية ل دولة‪.‬‬
‫‪ -5-2-3‬الشفافية‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪317-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫يقوم البنك اﻹسﻼمي عملية اﻹفصاح حسب القوان ن واﻷنظمة النافذة‪ ،‬ووفق ما تمليه اﳌعاي الصادرة عن يئة‬
‫ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية واﳌعاي الدولية للتقار ر اﳌالية اﳌوضوعات ال ﻻ غط ا معاي ال يئة و ما‬
‫ﻻ يتعارض مع أح ام الشر عة )‪ (IFRS‬اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫يئةالرقابةالشرعية‪:‬‬
‫أ ‪-‬أسماء اﻷعضاء وآلية اختيار م ومؤ ﻼ م وخ ا م ومعاي اﻻستقﻼلية واﳌصا ا و ر ة ﻷعضاء يئة الرقابة‬
‫الشرعية معامﻼت أو مسائل تؤثر ع البنك‪.‬‬
‫ب ‪-‬الواجبات واﳌسؤوليات‪.‬‬
‫ت ‪-‬دور ة اﻻجتماعات‪.‬‬
‫ث ‪-‬عدد اجتماعات ال يئة‪ ،‬وعدد اﻻجتماعات ال حضر ا ل عضو‪.‬‬
‫ج ‪-‬معلومات عن أعضاء يئة الرقابة الشرعية متضمنة حصص ل م م‪ ،‬باﻹضافة إ تار خ عيي م وعضو م‬
‫ال يئة و يئات شرعية أخرى)إن وجدت( واﳌ افآت ال حصلوا عل ا من البنك‪.‬‬
‫ح ‪-‬استقاﻻت اﻷعضاء خﻼل السنة‪.‬‬
‫خ‪-‬القوائم اﳌالية والتقارر‪:‬‬
‫القوائم اﳌالية اﳌعدة وفقا للقوان ن واﻷنظمة النافذة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹفصاحات اﳌتعلقة بالنوا اﳌالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تقر ر اﳌدقق ا ار ‪.‬‬
‫‪ -‬تقر ر يئة الرقابة الشرعية‪.‬‬
‫د‪ -‬الشفافية واﻹفصاح فيما يخص حسابات اﻻس ثمار‬
‫س م الشفافية التوز ع الفعال للموارد‪ ،‬من خﻼل التأكد من حصول أ اب حسابات اﻻس ثمار ع معلومات‬ ‫‪-‬‬
‫افية لتحديد ا اطر وتمي بنك إسﻼمي عن بنك إسﻼمي آخر‪ ،‬وت يح اﳌساواة وت افؤ الفرص ا صول ع‬
‫اﳌعلومات وتؤدي إ تخفيض ت اليف العمليات‪ .‬تتوافق الشفافية ش ل تام مع ما تفرضه الشر عة اﻹسﻼمية‪} :‬وﻻ‬
‫تكتموا الش ادة ومن يكتم ا فإنه آثم قلبه وﷲ بما عملون عليم{ ]البقرة‪.[283 :‬‬
‫اﻹفصاح بصورة دور ة – إحدى ال ف اليومية و‪/‬أو التقر ر السنوي و‪/‬أو موقع اﳌصرف ع اﻹن نت – عن‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷمور التالية‪ :‬القرارات والفتاوى الشرعية الصادرة عن يئة الرقابة الشرعية‪ ،‬وكيفية التوصل إل ا وشروط تطبيق ا‬
‫فيما يتعلق باﳌعلومات ال م اﳌسا م ن واﳌودع ن وأ اب حسابات اﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ -6-2-3‬العدالة وال ا ة‪:‬‬
‫القيام باﻷعمال بصورة عادلة ومحايدة‪ ،‬وان ت ون صادقة وترا ا انب اﻷخﻼ ‪.‬‬
‫إن اﻹعتماد ع حوكمة الرقابة الشرعية س م عز ز اﳌساواة ب ن البنوك اﻹسﻼمية فيما يتعلق عنصر اﻹجازة‬
‫الشرعية وتحييدة من اﳌنافسة ب ن البنوك ل تكز اﳌنافسة ع عناصر موضوعية ا ودة والكفاءة‪ ،‬ومن جانب آخر‬
‫س م تطبيق ا وكمة الشرعية تنميط التطبيقات واﳌمارسات اﳌصرفية اﻹسﻼمية وتقار ا و نضباط ا بمرجعية‬
‫واحدة و و أ م اﻷمور ال عزز إن شار البنوك اﻹسﻼمية وعاﳌي ا‪.‬‬
‫را عا‪ :‬تقييم تطبيقات ا وكمة مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬
‫عد السودان صاحبة ا طوة الرائدة إعﻼن أسلمة النظام اﳌصر ‪ ،‬و التا فقد خ ت الكث من التجارب فيما يتعلق‬
‫بالسياسة النقدية والسياسة اﳌالية ومنح اﻻئتمان وغ ذلك بالطرق اﻹسﻼمية‪ .‬وكذلك باكستان‪ ،‬إﻻ أن باكستان ﻻزال نظام ا‬
‫اﳌصر مختلط بمع تواجد اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وكذلك التقليدية‪ ،‬وذلك ينطبق أيضا ع اﳌملكة العرية السعودية‬
‫واﳌملكة اﻷردنية ال اشمية‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بحوكمة اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية فإن طبيعة النظام اﳌا السودان فرضت نفس ا‪ ،‬و انت من الدول السباقة‬
‫ﻹ شاء يئة عليا للرقابة الشرعية‪ ،‬و حكم اﻷقدمية فإن توثيق ذه التجر ة من قبل بنك ا رطوم اﳌركزي أظ ر عمق ذه‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪318-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫التجر ة وثرا ا‪ ،‬إﻻ أننا لم نجد م شورات ذا البنك ما يفيد بتعليمات خاصة وكمة اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬و بدو أنه‬
‫اكتفى بإلزامية اﳌعاي الدولية الصادرة عن اﳌؤسسات اﳌعنية باﻹشراف ع اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ك يئة ا اسبة‬
‫واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ومجلس ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫أما بال سبة لسلطنة عمان فقد ﻻحظنا أنه تم التأكيد من خﻼل اﻹرشادات الصادرة عن البنك اﳌركزي العما ي ع ضرورة تقيد‬
‫اﳌؤسسات اﳌرخصة بالتعليمات الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية )‪ (AAOIFI‬ومجلس ا دمات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية )‪ .(IFSB‬كما تم التأكيد من خﻼل اﻹرشادات الصادرة عن البنك اﳌركزي العما ي ع ضرورة اعتماد اﳌعاي‬
‫الشرعية الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬و لزام ال يئات الشرعية للمؤسسات اﳌرخصة بتلك‬
‫اﳌعاي وذلك دف ا د من اختﻼف الفتاوى الصادرة عن ذه ال يئات‪.‬‬
‫و دول أخرى فقد أصدرت ا ات اﻹشرافية والرقابية عليمات خاصة با وكمة م ا ما و موجه للقطاع اﳌصر عموما كما‬
‫اﳌملكة العرية السعودية‪ ،‬وم ا ما و مختص بال يئات الشرعية للمؤسسات اﳌالية العاملة ف ا كما الباكستان‪.‬‬
‫وتجدر اﻹشارة نا إ أن اﳌملكة العرية السعودية لم تفرد عليمات أو ﻻئحة حوكمة خاصة بال يئات الشرعية‪ ،‬كما لم تفرد‬
‫قانونا خاص باﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬و بدو أن ا ات اﻹشرافية والرقابية قد اكتفت بما تقوم به يئة كبار العلماء كمرجع أسا‬
‫للفتاوى سواء ما يتعلق بالص فة اﻹسﻼمية أو الت افل أو غ ا من الفتاوى‪.‬‬

‫ﺧاتمة‪:‬‬
‫من خﻼل ذه الدراسة تم التوصل ا النتائج اﻵتية‪:‬‬
‫‪ -‬عت تطبيق ا وكمة البنوك أك عقيدا من القطاعات اﻷخرى‪ ،‬ن يجة ﻹحتواء البنوك ع مجموعة من العناصر والعﻼقات‬
‫اﳌ شابكة واﳌتداخلة ﻻ توجد القطاعات اﻷخرى‪ ،‬وتزداد أك عقيدا وأ مية البنوك اﻹسﻼمية ن يجة ﳌا تتم به من عمليات‬
‫بنكية تختلف عن العمليات البنكية التقليدية‪ ،‬وكذلك اﻹختﻼف ال ي ل التنظي ‪،‬‬
‫‪ -‬إن السﻼمة الشرعية عد أ م عوامل نجاح البنوك اﻹسﻼمية و مثل عنوان وجود ا و قا ا‪ .‬و مكن عرف السﻼمة الشرعية‬
‫التعامﻼت اﳌصرفية ع أ ا " اﻹبتعاد عن ل أش ال التعامﻼت ا ظورة أو ال تقود إ ا ظور‪ ،‬سواء ش ل مباشر أو غ‬
‫مباشر واﻹبتعاد عن مواطن الش ات وت يح اﻹختﻼﻻت ال قد تحدث عمل البنوك اﻹسﻼمية عن طر ق يئات الرقابة‬
‫الشرعية وتوضيح الصورة ال يحة لعامة اﳌتعامل ن"‪ ،‬أو إل ام البنك اﻹسﻼمي بالضوابط الشرعية شاطاته وال تقوم‬
‫ع أساس ا اطرة‪ .‬ول ي تتحقق السﻼمة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية ﻻبد من جعل اﳌشروع اﳌمول‪ ،‬ومفرزاته ﻻ يتعارض مع‬
‫أسس الشر عة‪ ،‬فإل ام البنوك اﻹسﻼمية باﻷح ام الشرعية افة أ شط ا يؤدي إ تحقيق الفرص النا ة واﻹس ثمار الفعال‬
‫واﻹبتعاد عن ا ظورات‪ ،‬وتقديم أفضل ا دمات ال تجذب اﳌتعامل ن وفق أسلوب الشرع ا نيف‪ ،‬و ل يئات الرقابة الشرعية‬
‫دور تحقيق السﻼمة الشرعية لذا ﻻبد من معرفة ما ية الشرعية وأسلوب عمل ا‪.‬‬
‫‪ -‬وج ت عدة إنتقادات بناءة أو غ بناءة ع الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬س ب الضعف اﳌوجود جودة اﻹل ام الشر ل ا‪،‬‬
‫وﻻ شك أن تطبيق ا وكمة ع ذا النظام سيعمل ع إزالة الكث من العيوب من جوانب الضعف تلك جودة اﻹل ام‬
‫اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية وخاصة البنوك اﻹسﻼمية م ا‪.‬إذ أن اﻹعتماد ع حوكمة الرقابة الشرعية س م عز ز‬ ‫الشر‬
‫اﳌساواة ب ن البنوك اﻹسﻼمية فيما يتعلق عنصر اﻹجازة الشرعية وتحييده من اﳌنافسة ب ن البنوك ل تكز اﳌنافسة ع عناصر‬
‫موضوعية ا ودة والكفاءة‪ ،‬ومن جانب آخر س م تطبيق ا وكمة الشرعية تنميط التطبيقات واﳌمارسات اﳌصرفية‬
‫اﻹسﻼمية وتقار ا و نضباط ا بمرجعية واحدة و و أ م اﻷمور ال عزز إن شار البنوك اﻹسﻼمية وعاﳌي ا‪.‬‬
‫‪ -‬جل الدول السالفة الذكر ل ا ا تمام بتكر س ا وكمة الشرعية ومباد ا مؤسسا ا اﳌالية‪ ،‬و ظ ر ذلك لوجود حد معقول‬
‫من اﻻستجابة ﳌعطيات معاي ا وكمة‪ ،‬اﻷمر الذي عزز و حسن اﻻداء‪ ،‬إضافة إ وجود يا ل تنظيمية وا ة ووسائل‬
‫تواصل وشفافية عزز من نجاح اﳌؤسسات و التا استمرار ا‪ ،‬إضافة إ مﻼحظة أن معظم ذه الدول تواجه نفس العائق الذي‬
‫يقف وجه تطو ر آليات ا وكمة الشرعية و و ا مع ب ن الرأي الشر والتدقيق الشر ‪.‬‬
‫و التا من الضرورة التوصية ع ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬التأكيد ع ضرورة استقﻼلية يئات الرقابة الشرعية؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪319-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إس اتيجية حوكمة الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية مع اﻹشارة إ تجارب مجموعة من الدول اﻹسﻼمية‬

‫‪ -‬العمل ع تنظيم عمل يئات الرقابة الشرعية؛‬


‫‪ -‬عي ن يئة الرقابة الشرعية وأعضاء ا بناء ع شروط وا ة ومتفق عل ا؛‬
‫‪ -‬ضرورة عز ز التواصل مع أ اب اﳌص ة اﳌالية اﻹسﻼمية لتعميق مف وم تطبيق ا وكمة ال يئات الشرعية؛‬
‫‪ -‬ضرورة بناء نماذج ل وكمة الشرعية والعمل ع عميم ا وتطبيق ا بأفضل الطرق‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1‬مع د الدراسات اﳌصرفية‪ ،‬ا وكمة‪ ،‬إضاءات شرة توعو ة‪ ،‬ال و ت‪ ،‬أكتو ر ‪ ،2010‬العدد ‪.3‬‬
‫‪2‬جوناثان شارك ام‪ ،‬إرشادات أعضاء مجلس إدارة البنوك‪ ،‬ترجمة مركز اﳌشروعات الدولية ا اصة‪ ،‬اﳌنتدى العاﳌي وكمة الشر ات‪ ،2005 ،‬ص ‪.09‬‬
‫‪3Fawzi.S, Assement of corporate governance in Egypt, working paper n° 82, the Egyptian Center of Economic Studies, Egypt, April 2003, p 04.‬‬

‫‪4‬اﳌﻌﻬﺪ اﳌﺼﺮﰲ اﳌﺼﺮي‪ ،‬ﻧﻈﺎم اﳊﻮﻛﻤﺔ ﰲ اﻟﺒﻨﻮك‪ ،‬ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺴﺎدس‪.‬‬
‫‪5‬اﳌﻌﻬﺪ اﳌﺼﺮﰲ اﳌﺼﺮي‪ ،‬اﳊﻮﻛﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻣﺼﺮﰲ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻟﺚ‪.‬‬
‫‪6Geofmortlok, Corporate governance in the financial sector, reserve bank of new zelend bulletin, n 02, volume 65, p : 14.‬‬

‫‪7‬ال شرة اﻻقتصادية‪،‬دعم ا وكمة ا ازاﳌصر ‪،‬بنك اﻹسكندر ة‪،‬العدد‪ ،2003 ، 35‬ص ‪.59‬‬
‫‪8‬باسل طه‪ ،‬العﻼقة ب ن البنوك والشر ات‪ ،‬البنك العر ي اﻹدارة اﻹقليمية‪ ،‬من اﳌوقع اﻹلك و ي‪ ،www.aman.palestine.org :‬تار خ اﻹطﻼع أوت ‪.2012‬‬
‫‪9‬عبد الرزاق مقري‪ ،‬ا كم الصا وآليات م افحة الفساد‪ ،‬البص ة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬العدد ‪ ،2005 ،10‬ص ‪.14‬‬
‫‪10‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة ال ساء‪ ،‬آية ‪.135‬‬
‫‪11‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة اﻷ عام‪ ،‬اﻵية ‪.152‬‬
‫‪12‬حديث يح أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وال ميذي وأحمد‪.‬‬
‫‪13‬عبد الرزاق مقري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪14‬محمد مصطفى سليمان‪ ،‬حوكمة الشر ات ومعا ة الفساد اﳌا واﻹداري‪ ،‬الدار ا امعية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.335‬‬
‫البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬لكن أك ا شيوعا ‪ :‬يئة الرقابة الشرعية‪ ،‬اﳌس شار الشر ‪ ،‬نة الرقابة‬ ‫‪ 15‬ناك سميات كث ة ل ات اﳌسؤولة عن الرأي الشر‬
‫الشرعية‪ ،‬اﳌراقب الشر ‪ ،‬ا لس الشر ‪ ،‬ال نة الدي ية‪ ،‬ال يئة الشرعية‪ ،‬ج از الرقابة الشرعية‪ ،‬يئة الفتوى والرقابة الشرعية‪ ،‬إدارة الفتوى والبحوث‪.‬‬
‫‪16‬عبد ا ميد البع ‪ ،‬اﳌدﺧل لفقه البنوك اﻹسﻼمية‪،‬اﻹتحاد الدو للبنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬القا رة‪ ،‬مصر‪ .1983 ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪17‬محمد زع ‪ ،‬العﻼقة ب ن الرقابة الشرعية والرقابة اﳌالية‪ ،‬مجلة اﻹقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬العدد ‪ ،182‬ا لقة اﻷو ‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪18‬اﳌوقع اﻹلك و ي ﳌؤسسة الراج اﳌصرفية‪www.Alrajihibank.com.sa‬تار خ اﻹطﻼع أوت ‪.2014‬‬
‫‪ 19‬عديلة خنوسة‪ ،‬دور نة بازل ك يئة دولية عز زا وكمة اﳌصرفية ) مع اﻹشارة إ حالة البنوك اﻹسﻼمية (‪ ،‬اﳌؤتمر الدو الثا ي حول دور ا وكمة تفعيل‬
‫أداء اﳌؤسسات واﻹقتصاديات‪ ،‬لية العلوم اﻹقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة الشلف‪.2013 ،‬‬
‫‪20‬حمادة حمزة عبد الكر م‪ ،‬الرقابة الشرعية البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬موقع إسﻼم أون ﻻين – اﻹسﻼم وقضايا العصر‪ ،‬ع اﳌوقع اﻹلك و ي ‪www.islamonline.net‬‬
‫تار خ اﻹطﻼع ‪.2014/12/07‬‬
‫‪21‬محمود ع السرطاوي‪ ،‬حوكمة يئات الرقابة الشرعية اﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬بحث مقدم إ ندوة ال يئات الشرعية ب ن اﳌركز ة والتبعية‪ ،‬نظم ا الشركة دراية‬
‫لﻺس ثمارات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬عمان ‪ ،2012‬ص ‪.4‬‬
‫‪ 22‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.8‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪320-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬


‫‪Restrictions imposed on Islamic Banks‬‬

‫مناﭬرنورالدين‬ ‫حاج سليمان ر يعة‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذ التعليم العا‬ ‫طالبة دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫لية العلوم اﻻقتصادية و التجار ة و علوم‬ ‫لية العلوم اﻻقتصادية و التجار ة و علوم‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫ال سي ‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد –تلمسان‪-‬‬ ‫ال سي ‪ ،‬جامعة أبو بكربلقايد –تلمسان‪-‬‬
‫‪nminager@gmail.com‬‬ ‫‪rabiaahadjslimane@gmail.com‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0776462332‬‬ ‫‪0542204845‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫ان ال دف من بحثنا و القاء نظرة ع اﳌصاعب ال تواج ا البنوك اﻹسﻼمية ال عمل ضمن اﻷنظمة‬
‫اﳌصرفية التقليدية عامة و النظام اﳌصر ا زائري خاصة‪ ،‬و ل ذا الغرض قمنا باﻻعتماد ع اﳌن‬
‫اﻻست باطي من خﻼل اﻻطﻼع ع مجموعة من الدراسات النظر ة‪ ،‬فتب ن لنا من خﻼل ذه الدراسة انه ع‬
‫الرغم من اﻻمتيازات ال توفر ا اﳌصارف اﻹسﻼمية للمتعامل ن من خدمات تتوافق مع مبادئ الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬باﻹضافة ا اﳌسا مة تحقيق اﻷ داف العامة للدولة إﻻ ا ا ﻻزالت تواجه الكث من الصعو ات‪،‬‬
‫اغل ا تن ثق من عمل ذه البنوك ب ئة مصرفية ر و ة ﻻ تح م خصوصي ا و ﻻ توفر ل ا الشروط الﻼزمة‬
‫ﳌمارسة شاط ا ع اكمل وجه‪ ،‬و من اك العقبات الواجب تجاوز ا ذا السياق نجد الفراغ القانو ي الذي‬
‫يقيد اﳌصارف اﻹسﻼمية و ﻻ يؤخذ ع ن اﻻعتبار عدم عامل ا بالفائدة اخذا و ﻻ عطاءا‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬البنوك اﻻسﻼمية‪ ،‬ا از اﳌصر ‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪The object of our study is to look at the difficulties faced by Islamic banks operating on the‬‬
‫‪traditional banking systems in general and the Algerian banking system in particular, for this‬‬
‫‪purpose we relied on the deductive approach by looking at theoretical studies, so we found that‬‬
‫‪Islamic banks provide customers with services that comply with the principles of Islamic Sharia, in‬‬
‫‪addition to contributing to achieving the general goals of the state, but they still facing many‬‬
‫‪difficulties, Most of them are derived from the work of these banks in a usurious banking‬‬
‫‪environement that does not respect their privacy and does not provide them with the necessary‬‬
‫‪conditions to practice their activity, and one of the biggest obstacles is the legal void that It restricts‬‬
‫‪Islamic banks, and does not taken into consideration that they do not treat interest by taking or‬‬
‫‪giving.‬‬
‫‪key words: Islamic banks, the banking system, algeria.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪321-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫أصبحت البنوك اﻹسﻼمية تلعب دورا جو ر ا اقتصاديات مﺨتلﻒ الدول اﻹسﻼمية و غ اﻹسﻼمية‪ ،‬عدما ادر وا أ مي ا‪،‬‬
‫فع الرغم من اعتبار تجر ة البنوك اﻹسﻼمية حديثة س يا إذا ما قورنت مع نظ ا و سابق ا من البنوك التقليدية‪ ،‬إﻻ ا ا‬
‫تمكنت من فرض وجود ا و ذا ما يفسر نمو ا و ز ادة سب ان شار ا اﻵونة اﻷخ ة‪ .‬فكما و معلوم البنوك اﻹسﻼمية‬
‫عبارة عن مؤسسات مالية تقوم بدور الوساطة اﳌالية ب ن أ اب الفائض و أ اب ال ز أي اﳌدخر ن و اﳌس ثمر ن‪،‬‬
‫باﻹضافة ا القيام بمجموعة من ا دمات اﳌصرفية اﳌنضبطة اطار ما تنص عليه الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬بمع ا ا تقوم ع‬
‫مبدا عدم التعامل بالفائدة اخذا و عطاءا‪ ،‬فالبنك اﻻسﻼمي يقوم بقبول الودا ع دون استﺨدام سعر الفائدة كتعو ض للمودع ن‬
‫و انما يتم التعامل بما س اﳌرابحة بمع ان البنك يقدم له حصة من اﻷراح‪ ،‬كما تقوم اﳌصارف اﻹسﻼمية بتوظيﻒ الودا ع‬
‫ا اﻻت ال سمح ا الشر عة اﻹسﻼمية و من خﻼل أساليب مشروعة أيضا‪ ،‬و بالتا فان البنوك اﻹسﻼمية تمارس م ام ا ع‬
‫أساس صيغة اﳌضار ة الشرعية القائمة ع مبدأ اﳌشاركة الر ح وا سارة‪ ،‬والقاعدة الشرعية الغنم بالغرم‪.‬‬

‫ع الرغم من اﻹنجازات ال قامت و ما زالت تقوم ا البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق بتقديم خدمات بنكية تتما مع‬
‫اح ام الشر عة اﻹسﻼمية و ﻻ تتعارض مع دي نا ا نيﻒ‪ ،‬كما ا ا تجنب اﳌتعامل ن مع ا الوقوع ا رام‪ ،‬إﻻ ا ا ﻻ زالت‬
‫تواجه الكث من العقبات ال عرقل شاط ا و دد ديموم ا و استمرار ا‪ ،‬سواء ا زائر او غ ا من الدول‪ ،‬و من ذا‬
‫اﳌنطلق يمكن طرح اﻹش الية التالية ال يقوم عل ا بحثنا‪ :‬فيما تتمثل ا م ا واجز ال تقف وجه البنوك اﻹسﻼمية اثناء‬
‫قيام ا ب شاط ا مختلف اﻷنظمة اﳌصرفية؟‬

‫وﳌعا ة ذا اﳌوضوع واﻹحاطة بجوانبه‪ ،‬ارتأينا تقسيمه إ ثﻼث اجزاء رئ سية‪ ،‬حيث قمنا أوﻻ بالتطرق ا اﳌفا يم العامة حول‬
‫النظام اﳌصر ‪ ،‬ثانيا العقبات ال تواجه البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬و ثالثا مﺨتلﻒ العوائق ال تواجه عمل البنوك اﻹسﻼمية النظام‬
‫اﳌصر ا زائري‪.‬‬
‫من ية و ا داف الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدنا ذه الدراسة ع اﳌن اﻻست باطي عند اطﻼعنا ع اﻻدبيات اﳌتعلقة بالعمل اﳌصر عموما و اﻹسﻼمي ع وجه‬
‫ا صوص باﻹضافة ا مراجعة مﺨتلﻒ الدراسات ال لد ا عﻼقة مباشرة بموضوع بحثنا‪ ،‬و ذلك غرض الوصول ا تحقيق‬
‫اﻷ داف اﻻتية‪:‬‬
‫‪ ‬إعطاء ة حول النظام اﳌصر التقليدي و اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ ‬سليط الضوء ع مﺨتلﻒ العراقيل ال تصعب م مة اﳌصارف اﻹسﻼمية سواء انت داخلية او خارجية‪.‬‬
‫عمل‬ ‫‪ ‬الوقوف عند التحديات الداخلية و ا ارجية اﳌفروضة من قبل النظام اﳌصر ا زائري ع البنوك اﻹسﻼمية ال‬
‫شمن ذا النظام‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬مفا يم عامة حول النظام اﳌصر‬

‫يلعب النظام البن ي دورا م ما ا ياة اﻻقتصادية باعتباره اﻷداة ال ﻻ يمكن اﻻستغناء ع ا تجميع أموال اﳌودع ن و حماي ا‬
‫ذا من ج ة‪ ،‬و من ج ة اخرى تمو ل اﳌشار ع و اﳌسا مة تطو ر اﻻقتصاد الوط ‪ ،‬و ذا ا ور س تطرق ا ل من النظام‬
‫اﳌصر التقليدي والنظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬مع اﻹشارة ا م ونات ل م ما وأ داف ما و ا مي ما‪ ،‬و سليط الضوء ع ا م‬
‫النقاط ال ش ك ف ا البنوك اﻹسﻼمية والتقليدية باﻹضافة ا الفروقات ا و ر ة اﳌوجودة بي ما‪.‬‬

‫‪ -1-1‬النظام اﳌصر التقليدي )الر وي(‪:‬‬


‫عر ف النظام اﳌصر التقليدي‪:‬‬
‫لقد عددت عارﻒ النظام البن ي التقليدي‪ ،‬حيث عرف ع انه مجموعة من البنوك اﳌتواجدة دولة ما تحكم ا مجموعة من‬
‫القوان ن واﻷ شطة‪ ،‬تتمثل اغلب ال شاطات ال تمارس ا ذه البنوك أساسا منح اﻻئتمان‪ 1‬و قبول الودا ع‪ ،‬ا جانب مجموعة‬
‫من ا دمات البنكية اﻷخرى‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪322-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫مكونات النظام اﳌصر التقليدي‪:‬‬


‫و ت ون النظام البن ي التقليدي من‪:‬‬
‫البنك اﳌركزي الذي ي أس النظام اﳌصر باعتباره بنك البنوك و نك ا ومة كما انه اﳌ أ اﻷخ للبنوك اﻻخرى‪ ،2‬البنوك‬
‫التجار ة و عبارة عن مؤسسات تتعامل بالدين او اﻻئتمان ف تقبل الودا ع وتمنح القروض‪ ،3‬والبنوك اﳌتﺨصصة‬
‫مؤسسات يقصر شاط ا ع التعامل مع قطاعات اقتصادية معينة وتمو ل ا‪.4‬‬
‫أ مية النظام اﳌصر التقليدي‪:‬‬
‫وتكمن أ مية ذا النظام البن ي خدمة اﻻقتصاد الوط وجميع قطاعاته اﳌالية واﻹنتاجية‪ ،‬فمن خﻼل ما تتوفر لديه من‬
‫إم انيات ووسائل يقوم بجمع اﻷصول النقدية من أ اب الفائض ليتم إعادة توز ع ا ع أ اب ال ز فيقومون باس ثمار ا‬
‫مﺨتلﻒ مجاﻻت اﻻقتصاد الوط ‪ ،‬لتحقيق عدة ا داف أ م ا‪ :‬ز ادة النمو اﻻقتصادي و يع عملي اﻻس ثمار واﻻدخار‬
‫لدى افراد ا تمع‪ ،‬حيث عت البنوك مزة الوصل ب ن اﻷ اص الباحث ن عن فرص اﻻس ثمار ل شغيل رؤوس أموال م و ن‬
‫س ل صول ع اﳌال‪5.‬‬ ‫مجاﻻت اﻻس ثمار ال‬
‫دورالنظام اﳌصر التقليدي‪:‬‬
‫اما عن دور النظام اﳌصر التقليدي فيمكن اختصاره م مت ن أساس ت ن‪ ،‬و ما‪:‬‬
‫اﻷو تتمثل تمو ل اﻻقتصاد الوط ‪ ،‬فالتﺨطيط اﳌوجه يتطلب إقامة مشار ع مة ذه اﻷخ ة تحتاج ا أموال من اجل‬
‫ذلك‪ ،‬مما يضع ع عاتق النظام اﳌصر توف التمو ل الﻼزم من خﻼل عبئة اﻻدخارات و عادة توز ع ا ع اﻻعوان‬
‫اﻻقتصادي ن الدين م حاجة ال ا‪ ،‬وذلك وفقا لﻸ داف اﻻقتصادية العامة‪.‬‬
‫اما اﳌ مة الثانية فتتمثل تحقيق الرقابة‪ ،‬فمن صﻼحيات البنوك ا رص ع مراقبة القروض اﳌوج ة لتمو ل اﳌشار ع و التأكد‬
‫من حسن استغﻼل تلك اﻷموال‪6.‬‬

‫‪ -2-1‬النظام اﳌصر اﻹسﻼمي )غ الر وي(‪:‬‬


‫عر ف و خصائص النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪:‬‬
‫و ذلك النظام البن ي الذي تقوم فيه البنوك اﻹسﻼمية بأداء اﻻعمال و ال شاطات اﳌصرفية اس نادا ا مبادئ و اح ام الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬ف ذا النظام يضم البنوك اﻻسﻼمية ال ﻻ تتعامل بمعدل الفائدة اخذا و ﻻ عطاء باعتبار ان الر ا محرم شرعا‪ .‬و من‬
‫خصائصه القيام بمعامﻼت و تقديم خدمات ﻻرو ة أي ضمن ضوابط شرعية مع اﻻل ام بتعاليم اﻻسﻼم‪ ،‬يتم ذا النظام‬
‫بالشمولية أيضا ﻻنه ﻻ يقدم البديل ا ﻼل و يل الفائدة فقط و انما س ا تحقيق ا داف اجتماعية و اقتصادية و ﻻ‬
‫يقتصرع الر ح فقط‪ ،‬و ذلك عن طر ق اختيار نوعية اﳌشار ع و اﻻس ثمارات و محار ة اﻻحت ار و ا ث ع الز اة أيضا‪ .‬و ﻻ‬
‫يمكن ا ديث عن النظام اﳌصر اﻹسﻼمي دون التطرق ا مف وم البنوك اﻹسﻼمية و خصائص ا‪ ،‬أ داف ا و وظائف ا‪.‬‬
‫‪ ‬ما ية البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫لقد عددت التعار ﻒ اﳌقدمة للبنوك اﻹسﻼمية إﻻ ان جميع ا تصب نفس اﳌع ‪ ،‬و عد اﻻطﻼع عل ا يمكن القول ان البنوك‬
‫اﻹسﻼمية عبارة عن مؤسسات مالية نقدية ذات أ داف اقتصادية و اجتماعية و أخﻼقية‪ ،‬س إ عبئة اﳌوارد و توظيف ا‬
‫مشار ع تتوافق و مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬مل مة ذلك عدم التعامل بالر ا أخذا أو عطاءا‪ ،‬و محققة التنمية اﻻقتصادية و‬
‫الرفا ية للمجتمع اﻹسﻼمي‪ ،‬كما تجدر اﻹشارة أن سمي ا بالبنوك اﻹسﻼمية ﻻ تتوقﻒ ع و ا ﻻ تتعامل بالفائدة‪ ،‬و إنما ﻻ بد‬
‫جميع معامﻼ ا اﻷسس و الضوابط الشرعية دف تحقيق التنمية اﻻقتصادية الشاملة و الت افل اﻻجتما‬ ‫و أن ترا‬
‫الواسع‪ ،‬إ جانب ترسيخ مبادئ الدين ا نيﻒ و شر الو اﻹسﻼمي‪ .‬و بالتا فان اﳌصارف اﻹسﻼمية إذن مؤسسات مالية‬
‫رحية تل م عامﻼ ا اﻹس ثمار ة و ا دمية و التمو لية بالشر عة اﻹسﻼمية ومقاصد ا‪ .‬و رغم تباين الصيغ عر ﻒ البنك‬
‫اﻹسﻼمي‪ ،‬واﻻختﻼف تصور دوره‪ ،‬إﻻ أ ا تجمع ع ضابط رئ س و العودة إ الشر عة‪ ،‬و دف آخر عظيم و أسلمة‬
‫اﳌعامﻼت اﳌالية‪ ،‬واجتناب ش ات الر ا أخذا وعطاء‪ .‬إذن مما سبق يمكن القول ان البنوك اﻹسﻼمية تتم عن غ ا من البنوك‬
‫بمجموعة من ا صائص‪ ،‬اﻻ ي ذكر ا‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪323-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫‪ ‬تطبيق القيم و اﻷخﻼق اﻹسﻼمية أعمال ا اﳌصرفية و توجيه ل ج ود ا نحو اﻻس ثمار ا ﻼل‪ ،‬و بالتا ا ضوع ﻷسس‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية عند القيام بمﺨتلﻒ شاطا ا‪.‬‬
‫‪ ‬ﻻ تتعامل بالفائدة ﻻ اخذا و ﻻ عطاءا من منطلق ا ا ر ا‪ ،‬و عليه عمل بمبدأ الوساطة اﳌالية القائم ع أساس اﳌشاركة‬
‫الر ح و ا سارة فيما يتعلق بمعامﻼ ا‪.‬‬
‫‪ ‬عزز ذا النوع من البنوك الت افل اﻻجتما ب ن مﺨتلﻒ فئات اﻻمة اﻹسﻼمية من خﻼل قيامه بمجموعة من اﻷ شطة مثل‪:‬‬
‫شاط القرض ا سن‪ ،‬شاط صندوق الز اة‪...‬ا ‪7.‬‬

‫‪ ‬وظائف البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫إن الوظائﻒ ال تقوم ا البنوك اﻹسﻼمية مستمدة مجمل ا من وظائﻒ البنوك التقليدية و لكن مع اﻻخذ ع ن اﻻعتبار مبادئ‬
‫و اح ام الشر عة اﻹسﻼمية و عدم مﺨالف ا‪ ،‬و تتمثل معظم ذه الوظائﻒ فيما ي ‪:‬‬

‫ع اﻻدخار ة‪8.‬‬ ‫‪ ‬قبول الودا ع باختﻼف أنواع ا‪ :‬الودا ع تحت الطلب‪ ،‬الودا ع اﻻس ثمار ة‪ ،‬الودا‬
‫‪ ‬اصدار سندات اﳌقارضة‪ :‬و عبارة عن وثائق محدودة القيمة صادرة عن اﳌصرف بأسماء من يكت بون ا مقابل دفع القيمة‬
‫ا رر ا ع أساس اﳌشاركة أراح ا ققة سنو ا‪ ،‬و نجد ضمن ذا النوع من السندات‪ :‬سندات اﳌقارضة اﳌش كة‪،‬‬
‫سندات اﳌقارضة ا صصة‪ ،‬و الص وك اﻹسﻼمية‪.9‬‬
‫‪ ‬اس ثمار اﳌوارد اﳌالية للمصرف‪ :‬من خﻼل شغيل رؤوس أموال ذا اﻻخ و اس ثمار ا بما يتما مع اح ام الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬القيام با دمات اﳌصرفية بصفة عامة‪ :‬كتحصيل الشي ات عن طر ق اﳌقاصة‪ ،‬قبول الكمبياﻻت و تحصيل ا عوض العمﻼء‪،‬‬
‫شراء و بيع اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬شراء و بيع العمﻼت اﻷجن ية‪ ،‬التحصيل نيابة عن الغ ‪ ،‬تقديم القروض ا سنة و إدارة صناديق‬
‫اﻻمانات و الضمانات و اﻹعانات اﻻجتماعية و الز اة‪...‬إ ‪10.‬‬

‫‪ ‬ا داف البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫من ب ن اﻷ داف ال س البنوك اﻹسﻼمية ا تحقيق ا‪ ،‬نذكر‪:11‬‬

‫‪ ‬اﻷ داف اﳌالية‪ :‬من ب ن اﻷ داف اﳌالية ال عكس دور البنك اﻹسﻼمي باعتباره مؤسسة مالية تقوم بتادية دور الوساطة‬
‫اﳌالية ال عكس نجاح ا‪ ،‬نذكر ما ي ‪ :‬جلب اﳌوارد اﳌالية و تنمي ا‪ ،‬اس ثمار رؤوس اﻷموال و تحقيق اﻷر اح من اجل خلق‬
‫م ة تنافسية و القدرة ع البقاء و اﻻستمرار‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷ داف اﳌتعلقة باﳌتعامل ن‪ :‬ع البنوك اﻹسﻼمية توف جميع ا دمات ال يبحث ع ا العميل و يحتاج ا ل ي ﻻ يضطر‬
‫ا دمات‬ ‫ل وء ا اﳌصارف التقليدية‪ ،‬و من اﻷ داف ال س البنوك اﻹسﻼمية ا تحقيق ا ذا الصدد‪ :‬التم‬
‫اﳌصرفية من خﻼل تقديم خدمات و منتوجات مصرفية حﻼل و ذات جودة عالية‪ ،‬باﻹضافة ا توف التمو ل الﻼزم‬
‫للمس ثمر ن‪ ،‬و كذلك توف عنصر اﻷمان للمودع ن‪.‬‬
‫‪ ‬ا داف داخلية خاصة بالبنك‪ :‬س البنوك اﻹسﻼمية ا تحقيق مجموعة من اﻷ داف ا اصة ا‪ ،‬و اﳌتمثلة ‪ :‬تنمية‬
‫اﳌوارد ال شر ة من خﻼل تدر ب العناصر ال شر ة اﳌوجودة لد ا و تطو ر م ارات عمال ا‪ ،‬تحقيق معدﻻت نمو جيدة ذب‬
‫عمﻼء جدد و كسب ثقة العمﻼء ا الي ن‪ ،‬و اﻻن شار اجتماعيا و جغرافيا من اجل الوصول ا اك قدر ممكن من الز ائن و‬
‫توف ا دمات اﳌصرفية ل م اقرب اﻷماكن‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻ داف اﻻبت ار ة‪ :‬من اجل تطو ر اﳌنظومة اﳌالية اﻹسﻼمية فكما و معلوم اﳌنافسة ع أشد ا ب ن البنوك و البقاء‬
‫لﻸفضل طبعا‪ ،‬و ل ذا س البنوك اﻹسﻼمية ا اﻻبداع و التجديد و التطو ر خدما ا ذب اك قدر ممكن من العمﻼء‬
‫ذا من ناحية‪ ،‬و من ناحية أخرى من اجل منافسة البنوك التقليدية اﻷخرى و تﺨليص اقتصاديات الدول اﻹسﻼمية من‬
‫التبعية لﻼقتصاديات اﻷخرى‪ ،‬و ل ذا الغرض تقوم بابت ار صيغ تمو ل جديدة و تطو ر ا دمات اﳌصرفية اﳌوجودة للرفع من‬
‫كفاء ا و فعالي ا السوق اﳌصرفية و مواكبة التطور البن ي‪.‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪324-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫قواعد النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫من ب ن القواعد الرئ سية ال يقوم عل ا النظام اﻹسﻼمي‪ ،‬نذكر‪ :‬اﻻل ام التام و ال امل بقاعدة ا ﻼل و ا رام‪ ،‬قيام ذا‬
‫النظام ع أساس عقائدي‪ ،‬عدم التعامل بالر ا‪ ،‬قاعد الغنم بالغرم و اﳌقصود م ا اﳌشاركة الر ح و ا سارة‪ ،‬قاعدة ا راج‬
‫بالضمان و ع من ضمن اصل يحصل ع ما تولد عنه من عائد‪ ،‬قاعدة ﻻ ضرر و ﻻ ضرار و يقصد ا عدم اﻻفساد و تحقيق‬
‫الصا العام‪ ،‬قاعدة العمل و ا زاء و ما تحمله طيا ا من ا ث ع العمل و اﻹنتاج ل صول ع مقابل‪12.‬‬

‫ا داف النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫من ب ن ا م اﻷ داف ال س النظام البن ي اﻹسﻼمي ا تحقيق ا‪ ،‬نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬ال دف اﻻجتما ‪ :‬ان النظام اﳌصر اﻹسﻼمي قائم ع أساس اعتبار النقود وسيلة دفع ﻻ سلعة باﻹضافة ا ر ط القيم‬
‫التبادلية للسلع و ا دمات مما يحقق العدالة توز ع الدخل‪ ،‬كما ان مبدا اﳌشاركة عرض صاحب اﳌال و العامل و البنك و‬
‫اﳌس ثمر لتحمل ما ينجم عن ا اطرة باس ثمار اﻷموال فتتحقق اﳌساواة ب ن الذي يملك و ﻻ عمل و ب ن الذي عمل و ﻻ‬
‫يملك‪.13‬‬
‫‪ ‬ال دف اﻻقتصادي‪ :‬و اﳌتمثل محار ة الت م‪ ،‬فكما و معلوم ان التغ معدل الفائدة من ب ن ا م العوامل ال تؤدي‬
‫ا عدم اﻻستقرار اﻷسعار‪ ،‬و بما ان طبيعة عمل النظام اﳌصر اﻹسﻼمي ا ا من سعر الفائدة يقلل من حدة الت م‬
‫اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ ‬ال دف التنموي‪ :‬من خﻼل قيام النظام اﳌصر اﻹسﻼمي بتﺨصيص اﳌوارد وفقا للضوابط العامة للنقود و اطار اﳌعاي‬
‫الشرعية سا م بفعالية تحقيق التنمية اﻻقتصادية‪14.‬‬

‫‪ -3-1‬أوجه ال شابه و اﻻختﻼف ب ن البنوك التقليدية و البنوك اﻻسﻼمية‪:‬‬


‫أوجه ال شابه ب ن البنوك التقليدية و البنوك اﻹسﻼمية‪:15‬‬
‫إن البنوك اﻹسﻼمية و التقليدية ش ان بل و تتماثﻼن العديد من النقاط‪ ،‬أ م ا‪:‬‬
‫‪ ‬كﻼ ما عت ان مؤسسات ذات طبيعة مالية و مصرفية‪ ،‬تقومان باﻷعمال ال تتصل با وانب اﳌالية و اﳌصرفية سواء علق‬
‫اﻻمر با صول ع اﳌوارد اﳌالية او استﺨدام ا‪ ،‬بالرغم من اﻻختﻼف صيغ استﺨدام ذه اﳌوارد ف ل واحدة م ما‬
‫س ثمر ا بما يتفق مع طبيع ا‪ .‬و كﻼ ما مج تان ع التقيد بقوان ن و عليمات و قرارات و أنظمة البنك اﳌركزي اﳌتعلقة‬
‫ب شاط البنوك‪ ،‬و تﺨضعان ا رقابته‪.‬‬
‫‪ ‬ل من اﳌصارف التقليدية و اﻹسﻼمية تتماثﻼن التمسك باعتبارات السيولة و ا اطرة و الر حية‪ ،‬اﻻ ان التمسك ذه‬
‫اﳌعاي ي ون اك صرامة لدى اﳌصارف التقليدية مقارنة باﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬ش ك البنوك التقليدية و اﻹسﻼمية اداء اﻻعمال اﳌصرفية ال ﻻ تتضمن التعامل بالفائدة‪ ،‬فتقوم بتقديم ا دمات ال‬
‫ﻻ تتعارض مع اح ام الشر عة اﻻسﻼمية‪ ،‬ع س يل اﳌثال‪ :‬ا سابات ا ار ة الدائنة ال دف ا سو ة اﳌعامﻼت اليومية‬
‫و ل س ا صول ع عائد‪ ،‬تحصيل الشي ات‪ ،‬التحو ﻼت النقدية‪ ،‬اس بدال العمﻼت‪ ،‬تحصيل الديون بالنيابة عن الدائن‪،‬‬
‫بما ذلك القروض ال تمنح و س د دون زادة و ﻻ نقصان أي دون فوائد‪.‬‬
‫‪ ‬ت شابه البنوك التقليدية و اﻹسﻼمية خضوع ا للرقابة اﳌالية الداخلية و ا ارجية‪ ،‬ف ذه اﻷخ ة سبق ذكر ا حيث يقوم‬
‫ا البنك اﳌركزي و ا ات ا تصة بما ف ا يئات الرقابة اﳌالية‪ ،‬اما الداخلية فتتم حدود نطاق البنك ذاته من طرف‬
‫اﻷ اص اﳌعني ن‪ ،‬و الغرض م ا منع حصول اﻷخطاء و التﻼعب و اﻻنحرافات و معا ا ا ن ان وجدت‪.‬‬
‫أوجه اﻻختﻼف ب ن البنوك اﻹسﻼمية و البنوك التقليدية‪:‬‬

‫نجد العديد من اﻻختﻼفات و عدم التماثل ب ن اﳌصارف اﻹسﻼمية و التقليدية‪ ،‬و فيما ي سنقوم عرض ا م الفروقات‬
‫ا و ر ة ب ن البنوك الر و ة و غ الر و ة‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪325-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫ا دول رقم )‪ :(01‬الفرق ب ن البنوك التقليدية و البنوك اﻹسﻼمية‬

‫البنوك اﻹسﻼمية‬ ‫البنوك التقليدية‬


‫تقوم بجمع مدخرات اﳌتعامل ن و تدفع ل م سعر فائدة محدد ﻻ تدفع أي فوائد ع اﳌوارد ال تحصل عل ا من اﳌدخر ن‪،‬‬
‫سلفا مقابل ودا ع م غض النظر عن نتائج أعمال م‪ ،‬و تمثل بل تدفع ر حا اذا تحقق عند استﺨدام ذه اﳌدخرات‬
‫)الودا ع اﻻس ثمار ة( اﻷ شطة اﻻقتصادية‪ ،‬اما الودا ع‬ ‫الودا ع دينا عل ا يجب اعاد ا ﻻ ا ا عند الطلب عل ا‬
‫ا ار ة فتعت امانة لديه له غنم ا و عليه غرم ا‬
‫استﺨدام اﳌوارد عتمد أساسا ع القروض و ال س يﻼت صيغ استﺨدام اﳌوارد لد ا تتضمن اﳌشاركة الر ح و‬
‫تقوم بتمو ل ا سارة‪ ،‬فتقوم بتوجيه اﳌدخرات نحو قنوات اﻻس ثمار‬ ‫اﻻئتمانية اﳌمنوحة للمتعامل ن‪ ،‬ف‬
‫البنوك ا تلفة ع أساس مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬فمعيار‬ ‫اﻻس ثمارات ا تلفة حسب اﻷسس اﳌتبعة‬
‫التجار ة‪ ،‬فمعيار اﻻس ثمار ف ا و عظيم اﻷر اح ح لو اس ثمار اﻷموال ف ا يقوم ع أساس الر حية و مجاﻻت‬
‫اﻻس ثمار اﳌشروعة‬ ‫انت مجاﻻت اس ثمار ذه اﻷموال غ شرعية‬
‫ﻻ تتعامل بالفائدة معامﻼ ا غ ر و ة‬ ‫تتعامل بالفائدة و عليه معامﻼ ا رو ة‬
‫العﻼقة ب ن ذه البنوك و اﳌتعامل ن مع ا عﻼقة مقرض العﻼقة ب ن ذه البنوك و اﳌتعامل ن مع ا سواء انوا مودع ن‬
‫بمق ض‪ ،‬و ﻻ ير ط ا ذلك اﻻ مبلغ القرض و فائدته و او متحصل ن ع التمو ل تقوم ع أساس التعاون و ا رص‬
‫اﳌتبادل ع اﳌشاركة الرح و ا سارة و ضمان سﻼمة‬ ‫ضما ما‬
‫التعامﻼت من ش ة الر ا‬
‫يقوم شاط ا جزئيا ع التجارة بالبضا ع‬ ‫يقوم شاط ا ع أساس اﳌتاجرة بالقروض‬
‫مؤسسات تتعامل باموال اﻻخر ن فا زء اﻷك من ا زء اﻷك من موجودا ا يتمثل اﻻس ثمارات من خﻼل‬
‫أصول ا يتمثل القروض و ا زء اﻷك من خصوم ا يتمثل صيغ اﳌشاركة و اﳌضار ة و غ ا‪ ،‬و ا زء اﻷك من‬
‫الودا ع و بالتا فا ا عتمد ش ل أسا ع الفائدة ال مطلو ا ا يتمثل الودا ع اﻻس ثمار ة و عليه ا زء اﻷسا‬
‫موجودات و مطلو ات البنوك اﻹسﻼمية يرتبط بدرجة‬ ‫تمثل أساس عملي اﻹقراض و اﻻق اض‬
‫م مة باﻻس ثمار عيدا عن اﻹقراض الر وي ا رم شرعا‬
‫ان ذه البنوك و خاصة التجار ة م ا و بالذات البنوك اما البنوك اﻹسﻼمية تلعب دورا اقتصاديا و اجتماعيا م ما‬
‫ا اصة دف ا الواحد و الوحيد و الس ا ج اﻷر اح و ف تركز ع تمو ل اﳌشار ع اﻻس ثمار ة و اﻹنتاجية خاصة‬
‫بالش ل الذي يؤدي ا ز ادة القدرة اﻹنتاجية اﻻقتصاد بما‬ ‫ﻻ تم بالتنمية اﻻجتماعية و ﻻ ح اﻻقتصادية‬
‫س م تطوره و تنميته ذا من ج ة و من ج ة أخرى ترا‬
‫ا وانب اﻻجتماعية شاطا ا‪ ،‬كتقديم القروض ا سنة‬
‫دون فوائد عند حاجة افراد ا تمع ال ا‪...‬إ‬
‫تحصل ع ر ا مركب و و تلك الفوائد ال تأخذ ا مقابل ﻻ تتعامل بفوائد تأخ السداد ف ترا ا وانب اﻹ سانية‬
‫و ﻻ تحمل اﳌعسر بأعباء إضافية تزد اعساره اس نادا ﳌبادئ‬ ‫تأخر العميل السداد‬
‫الشرعة اﻹسﻼمية ال تحث ع الرحمة و ال سامح‬
‫تﺨضع ا الرقابة اﳌالية و الشرعية من طرف نة شرعية‬ ‫تﺨضع ذه البنوك للرقابة اﳌالية فقط‬
‫متﺨصصة تضمن اﻻشراف ع اعمال ا و شاطا ا‬
‫ان العائد الذي تحصل عليه محدد مسبقا بتحديد سبة ﻻ يحدد العائد مسبقا ﻻ ش ل سبة و ﻻ ش ل مقدار اﻻ‬
‫عد القيام باﻻس ثمار و الوصول ا الن يجة فعﻼ و ال ت ون‬ ‫الفائدة و مقدار ا سواء عند اﻹقراض او اﻻق اض‬
‫اما ر حا او خسارة‬
‫اﳌصدر‪ :‬من اعداد الباحثان‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪326-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫ثانيا‪ :‬العقبات ال تواجه البنوك اﻹسﻼمية‬


‫ع الرغم من اﻹنجازات الكب ة ال تقوم ا البنوك اﻹسﻼمية إﻻ أ ا كغ ا من اﳌؤسسات اﳌالية اﻷخرى تواجه العديد من‬
‫التحديات ال تؤدي ا عرقلة أ شط ا اﳌصرفية اﳌرتكزة ع قواعد الشر عة اﻹسﻼمية من ب ن ذه العوائق‪ ،‬نذكر ما ي ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬العوائق ا ارجية اﳌفروضة ع البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫و تتمثل مﺨتلﻒ التحديات ال تفرض عل ا من قبل اﻷنظمة اﳌصرفية و من ج ات أخرى خارجة عن نطاق البنك اﻹسﻼمي‬
‫نفسه‪ ،‬و شمل عموما‪:‬‬

‫العوائق ال تفرض ا اﻷنظمة اﳌصرفية ع البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫‪ ‬القوان ن الوضعية عن اﻷح ام والقواعد الشرعية‪:‬‬
‫معظم القوان ن واللوائح ال تنظم ال شاط اﳌصر غ مل مة بمبادئ الشر عة اﻹسﻼمية أي ﻻ تتضمن أح ام ت ناسب مع عمل‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬لذا فإن اﳌصارف اﻹسﻼمية عا ي من مش لة ارتفاع الضرائب ع اﻷر اح وخاصة وأ م ي ر ون من دفع ا‬
‫إضافة إ مش لة الضرائب اﳌدفوعة ع اﻷر اح ال توزع ع الودا ع اﻻس ثمار ة ون أ ا تتعامل ع أساس جزء من الت اليﻒ‬
‫اﻹجمالية للبنك‪.‬‬

‫‪ ‬السياسة النقدية اﳌطبقة ع اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫إن النظم واﻷدوات واﻷساليب ال ت بع ا اﳌصارف اﻹسﻼمية عامل ا مع اﳌصارف التقليدية لتنفيذ سياس ا النقدية ﻻ تتما‬
‫مع اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬فالقوان ن اﳌعمول ا حاليا عا أنظمة ر و ة لذا ﻻ يوجد قوان ن وأح ام متعلقة بالبنوك اﻹسﻼمية‬
‫وذلك من حيث التعامل بالرا‪16.‬‬

‫‪ ‬تحدي اﳌعاي ا اس ية‪:‬‬

‫ألزمت البنوك اﳌركز ة ضرورة اﻻل ام بمعاي ا اسبة الدولية ل افة البنوك‪ ،‬لذلك وجدت البنوك اﻹسﻼمية نفس ا ملزمة‬
‫بالتعامل وفق ذه اﳌعاي ‪ ،‬ح ن أن عض تلك اﳌعاي منافية ﻷح ام الشرعة فع س يل اﳌثال اﳌعيار التملي ي الذي يﺨلط‬
‫ب ن أح ام البيع مع اﻹجارة‪.‬‬

‫العوائق ا ارجية اﻻخرى ال تواج ا البنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫من ب ن التحديات اﻷخرى اﳌفروضة ع البنوك اﻹسﻼمية من الب ئة ا ارجية ا يطة ا‪ ،‬نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬عدد آراء اﳌر اقب ن الشرعي ن‪:‬‬

‫عا ي اﳌصارف اﻹسﻼمية من مش لة عدد اﻵراء الفق ية فيما يتعلق بال شاط اﳌصر ‪ ،‬ف يئة الفتوى والرقابة الشرعية‬
‫اﳌؤسسات اﳌصرفية اﻹسﻼمية س ند فيما يصدر ع ا من فتاوي وقرارات إ اﳌقاصد الشرعية وقواعد ا ال لية وأح ام ا‬
‫ا زئية اﳌستمدة من اﻷصول دون التقيد بمذ ب مع ن‪ ،‬لذا تتمثل أ م اﳌشكﻼت ال عا ي م ا يئات الرقابة الشرعية‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية باﻵ ي‪:‬‬

‫‪ ‬استقﻼلية يئات الرقابة الشرعية‪.‬‬


‫‪ ‬ما تمارسه عض اﻹدارات اﳌصرفية تجاه يئات الرقابة من خﻼل صياغة السؤال وتكييفه بطر قة معينة بالرغم من مجافاته‬
‫ومﺨالفته‪.‬‬
‫‪ ‬تواضع التعاون ب ن إدارة اﳌصرف اﻹسﻼمي و يئة الرقابة الشرعية مما ع عدم التجاوب السر ع من قرارات ال يئة و التا‬
‫استمرار ا الفات الشرعية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪327-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫‪ ‬النظرة التقليدية للعمﻼء اتجاه اﳌصارف اﻻسﻼمية‪:‬‬

‫معظم العمﻼء يفضلون إيداع أموال م لدى اﳌصارف ن يجة اقتناع م بمباد ا فيما يتعلق بمعدﻻت الفائدة ذا ما لم عمل به‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬أما فيما يﺨص عملية التمو ل فتجد ذه اﻷخ ة ضعﻒ إقبال اﳌس ثمر ن للتعامل مع ا‪ ،‬إضافة إ ذلك‬
‫ضعﻒ اﳌصارف اﻹسﻼمية حمﻼ ا اﻹعﻼمية إ تدعيم الش وك ال يث ا اﳌ بصون ا حول عدم وجود فوارق ب ن طر قة‬
‫عمل ا وعمل اﳌصارف التقليدية خاصة فيما يﺨص اﳌرابحة‪.‬‬

‫‪ ‬ضعف ال يا ل اﻹنتاجية واﻻس ثمار ة البلدان اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫عا ي البنوك اﻹسﻼمية من عدة مشا ل أبرز ا ضعﻒ ال يا ل اﻹنتاجية وعدم مرون ا وضيق اﻷسواق باﻹضافة إ عدم‬
‫اﻻستقرار السيا واﻻقتصادي ف ا‪.‬‬

‫‪ -2-2‬العوائق الداخلية للبنوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫مصدر ذه التحديات نا ع من داخل اﳌصرف اﻹسﻼمي حد ذاته‪ ،‬و من ب ن ذه ا واجز‪ ،‬نذكر‪:‬‬

‫صعو ة ا صول ع موظف ن مؤ ل ن و مختص ن ا انب اﳌصر والشر معا‪:‬‬

‫ف عبارة عن جميع اﳌشا ل اﳌرتبطة سياسات اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬و خاصة تلك اﳌرتبطة باﳌوارد ال شر ة وتتمثل فيما ي ‪:‬‬

‫بحيث نﻼحظ تواضع وقلة خ ة أغلب العامل ن اﳌصارف اﻹسﻼمية بطبيعة وجو ر فقه اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ن يجة لعدم‬
‫كفاية وفعالية ال امج التدر ية ال تطرح ا اﳌؤسسات اﳌالية واﳌصرفية اﻹسﻼمية رفع كفاءة وأداء العامل ن‪ ،‬مما ينجم عنه‬
‫نقص ال وادر ال شر ة ال يحتاج ال ا العمل اﳌصر اﻻسﻼمي‪.‬‬

‫عدم وجود سوق ما إسﻼمي‪:‬‬

‫إن وجود سوق ما للمصارف اﻹسﻼمية اصبح امرا ضرور ا و بالغ اﻷ مية‪ ،‬و ذلك راجع موعة من اﻷسباب‪ ،‬فوجود سوق ما‬
‫إسﻼمي يمكن اﳌصارف اﻹسﻼمية من تحقيق أ داف ا التنمو ة‪ ،‬حاجة اﳌصارف اﻹسﻼمية ﻻس ثمار فوائض ا اﳌالية مشروعات‬
‫اس ثمار ة طو لة اﻷجل ال قد ز فرص التوظيﻒ قص ة اﻷجل عن اس يعابه تلك الفوائض‪ ،‬طبيعة السياسات النقدية ال‬
‫تطبق ا البنوك اﳌركز ة عض الدول تجاه اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬تتم ودا ع البنوك اﻹسﻼمية بقصر آجال ا مما يجعل اﳌصارف‬
‫اﻹسﻼمية غ قادرة ع توج ا نحو اﻻس ثمار والتمو ل طو ل اﻷجل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مختلف العوائق ال تواجه عمل البنوك اﻹسﻼمية النظام اﳌصر ا زائري‬
‫من ب ن التحديات اﳌفروضة ع البنوك اﻹسﻼمية ال عمل ضمن النظام البن ي ا زائري‪ ،‬نذكر ما ي ‪:‬‬
‫‪ -1-3‬التحديات القانونية اﳌفروضة ع اﳌصارف اﻹسﻼمية من طرف النظام اﳌصر ا زائري‪:‬‬
‫التحديات القانونية اﳌنظمة لعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬

‫عا ي البنوك اﻹسﻼمية من فراغ قانو ي ظل النظام اﳌصر التقليدي‪ ،‬فمن خﻼل القوان ن اﳌنظمة لعمل اﳌصارف ا زائر‬
‫عت البنوك اﻹسﻼمية بنو ا خاصة وتتعامل مع ا قانونيا ع ذا اﻷساس‪ ،‬ولم يﺨصص ل ا البنك اﳌركزي قوان ن ترا‬
‫خصوصية عمل ا‪ ،‬ذا ما جعل اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر عا ي من تحديات كب ة نظرا لعدم وجود أي قوان ن أو مراسيم أو‬
‫إجراءات س ل عمل ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪328-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫التحديات اﳌفروضة ع البنوك اﻹسﻼمية من طرف السياسة النقدية اﳌتبعة من قبل بنك ا زائر‪:‬‬

‫‪ ‬تحديات تتعلق سياسة اﻻحتياطي القانو ي‪:‬‬

‫إن ا زائر من ب ن الدول ال تمنح بنك ا اﳌركزي عائدا من سبة اﻻحتياطي القانو ي‪ ،‬فلقد حددت التعليمة رقم ‪2002-06‬‬
‫اﳌعدلة للتعليمة رقم ‪ 2001-01‬معدل اﻻحتياطي القانو ي والذي قدرت س ته ب ‪ ،%6.25‬ومعدل الفائدة ع اﻻحتياطي ب‬
‫‪ ،%2.5‬ذا ما عد تحديا للبنوك اﻹسﻼمية باعتبار ا ﻻ تتعامل بالفائدة‪.‬‬

‫‪ ‬تحديات مرتبطة سياسة معدل ا صم‪:‬‬

‫أو ما س سعر إعادة ا صم‪ ،‬أي ﻻ يمكن للبنوك اﻹسﻼمية اﻻستفادة من سياسة سعر ا صم وذلك لتعارض ا من من عدم‬
‫التعامل بالفائدة‪ ،‬عكس البنوك التقليدية ال سمح ل ا سعر ا صم بوجود فرص حقيقية ا صول ع القروض من طرف‬
‫البنك اﳌركزي عندما تواجه نقصا سيول ا‪.‬‬

‫‪ ‬تحديات تتعلق سياسة السوق اﳌفتوحة‪:‬‬

‫بال سبة ل ذا التحدي فإنه ﻻ ش ل خطرا كب ا ع تنافسية اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬ﻷن ذه السياسة عتمد ع شراء‬
‫و يع اﻷوراق اﳌالية‪ ،‬مثل اﻷس م والسندات السوق اﳌا )البورصة(‪ ،‬فالبنوك اﻹسﻼمية ﻻ تتعامل بالسندات بل تفضل التعامل‬
‫باﻷس م ﻷ ا موافقة ﳌبادئ التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫‪ ‬استحالة وء اﳌصرف اﻹسﻼمي لبنك ا زائرعند مش ل السيولة‪:‬‬

‫فرض بنك ا زائر من خﻼل اﻷمر رقم ‪ 40/10‬اﳌؤرخ ‪ 26‬أوت ‪ 2010‬ع اﳌصارف العاملة ا زائر أن ي ون ل ا حساب جاري‬
‫دائن معه وذلك لتلبية حاجات عمليات ال سديد‪ ،‬فإذا ان بنك ا زائر و من يحرص ع معا ة مشا ل السيولة ال تقع ف ا‬
‫البنوك اﻷخرى‪ ،‬فإن البنوك اﻹسﻼمية ﻻ ستطيع أن ستفيد من ذا اﻹجراء و ا ﻻ تتعامل سعر الفائدة‪.‬‬

‫‪ -3-2‬تحديات تتعلق بطبيعة صيغ التمو ل واﻻس ثمار اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫ذا السياق نجد مجموعة من التحديات ال ع ض شاط البنوك اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬أ م ا‪:‬‬ ‫و‬

‫تحديات متعلقة بتكيف اﳌنتجات اﻹسﻼمية مع الشر عة اﻹسﻼمية وتحديات السوق‪:‬‬

‫سعت اﳌصارف اﻹسﻼمية إ تطو ر منتجا ا من خﻼل جعل ا تتكيﻒ مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و بالرغم من ذلك ف‬
‫مازالت بداية طر ق ا‪ ،‬حيث أن معظم اﳌنتجات ال تقدم ا اﳌصارف اﻹسﻼمية منتجات مقدمة من طرف البنوك‬
‫التقليدية مع محاولة جعل ا تتما وفق اﻷح ام والضوابط اﻹسﻼمية‪ ،‬ذلك ما جعل ا غ قادرة ع مواج ة اﳌنافسة‪.‬‬

‫غلبة صيغة التمو ل باﳌرابحة ع صيغ اﻻس ثماراﳌب ية ع اﳌشار ات‪:‬‬

‫و ذا نظرا لقلة درجة ا اطرة مقارنة بالصيغ اﳌب ية ع اﳌشاركة‪ ،‬فصيغة عبارة عن »بيع السلعة اﳌملوكة لبا ع وقت‬
‫التفاوض عل ا بت لف ا التار ﺨية مع اش اط ر ح ما سواء ان مبلغ مقطوع أو سبة من الت لفة"‪17.‬‬

‫تحديات مخاطرصيغ التمو ل باﳌشار ات‪:‬‬

‫ناك العديد من ا اطر الناتجة عن أ م صيغ التمو ل باﳌشاركة أﻻ و اﳌضار ة وما ينجم ع ا من أخطار‪ ،‬ا طر اﻷخﻼ‬
‫س اﳌضارب إ تحقيق مص ته ال صية دون اﻻ تمام بصاحب رأس اﳌال و حال خسارته يؤثر ع ذا اﻷخ سلبا‪ ،‬وكما‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪329-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫و معلوم أن البنوك اﻹسﻼمية ﻻ تتعامل بالضمان ذا ما قد عرض ا لعدم صيانة اﻷمانة من طرف عض اﳌق ض ن‪ ،‬وخطر‬
‫عدم تحصيل البنك اﻹسﻼمي موارده اﳌالية خاصة حال فشل اﳌشروع مما يؤدي إ تماطل اﳌق ض إرجاع اﳌال اﳌق ض‪.‬‬

‫‪ -3-3‬التحديات الداخلية للمصارف اﻹسﻼمية ال عمل ضمن اﳌنظومة اﳌصرفية ا زائر ة‪:‬‬
‫نقص الكوادراﳌؤ لة للعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫ال وادر واﻹطارات اﳌؤ لة للقيام بمﺨتلﻒ العمليات‬ ‫من ب ن التحديات ال تواج ا اﳌصارف اﻹسﻼمية و النقص الكب‬
‫اﳌصرفية‪ ،‬فإما أن ي ون ناك إطارات ل ا خ ة مصرفية لكن ل س ل ا معرفة بأح ام الشر عة اﻹسﻼمية أو العكس‪ ،‬أي توفر‬
‫فق اء مﺨتص ن من الناحية الشرعية ﻻ يجيدون اﳌعامﻼت اﳌصرفية ا ديثة‪18.‬‬

‫عدم وجود يئات متخصصة افية تكو ن وتأ يل العامل ن اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫يﻼحظ ا زائر عدم اﻻ تمام ال ا با انب ال شري اﳌؤ ل للعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬إذ يﻼحظ اﳌتعامل مع ذا البنك أن‬
‫معظم اﳌوظف ن وح إطارات البنك غ ملمة باﳌعلومات اﻹسﻼمية حول النظام اﳌصر واﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪ -4-3‬التحديات ال يفرض ا ا يط ا ار ع اﳌصارف اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫عدد اﻵراء و يئات الرقابة الشرعية‪:‬‬

‫محدودية خ ة الفق اء اﳌسائل اﳌالية واﳌصرفية ا ديثة مما يؤدي ا صعو ة الوصول إ فتوى شرعية محددة‪ ،‬كما نجد أن‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية ﻻ تزال محاطة بالغموض‪ ،‬خاصة فيما يﺨص منتجا ا اﻹسﻼمية حيث أ ا تتعرض إ جملة من القضايا م ا‪:‬‬
‫اﳌماطلة‪ ،‬الضمان اﳌصر ‪ ،‬التجارة العمﻼت‪ ،‬وقد عا الفقه اﻹسﻼمي ذه القضايا لكن تبقى اﳌش لة اختﻼف معا ا‪،‬‬
‫ذا ما أساء إ سمعة البنوك اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫عدم وجود سوق ما ‪:‬‬

‫إن عدم وجود سوق ما منظم عمل وفقا ﳌبادئ الشر عة اﻹسﻼمية عت تحديا آخر حد ذاته‪ ،‬مما عرقل شاط البنوك‬
‫اﻹسﻼمية وقدر ا ع التعامل مع عض ا البعض دون ا وض دوامة النظام اﳌصر الر وي‪ ،‬خاصة ظل افتقار ا زائر‬
‫لﻸسواق النقدية اﳌتطورة و اﳌنظمة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪330-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫و ا تام يمكن القول انه قد حاولنا من خﻼل ذه الورقة البحثية اﳌتواضعة القيام بإلقاء نظرة ع التحديات و العوائق و‬
‫العقبات ال تواجه البنوك اﻹسﻼمية اثناء قيام ا ب شاط ا و ممارس ا ﳌ ام ا‪ ،‬و غرض اﻻﳌام بمﺨتلﻒ جوانب اﳌوضوع قمنا‬
‫بمراجعة مجموعة من الدراسات باﻹضافة ا اﻻطﻼع ع اﻻدبيات اﳌتعلقة بالعمل اﳌصر اﻻسﻼمي‪ ،‬ال ساعدتنا ع اثراء‬
‫معلوماتنا حول التمو ل اﻹسﻼمي من اجل انجاز ذا البحث‪ ،‬الذي قمنا من خﻼله بتقديم فكرة موجزة حول النظام اﳌصر‬
‫عامة و النظام اﳌصر اﻹسﻼمي ع وجه ا صوص ثم قدمنا ة عن البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬و اﻷخ تطرقنا ا ا م العوائق‬
‫الداخلية و ا ارجية ال تواج ا البنوك اﻹسﻼمية اثناء عمل ا اﻻنظمة اﳌصرفية ا تلفة‪ ،‬و كذلك النظام البن ي‬
‫ا زائري‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫توصلنا من خﻼل ذه الدراسة ا مجموعة من النتائج‪ ،‬أ م ا‪:‬‬

‫‪ ‬لقد تمكنت البنوك اﻹسﻼمية من بفرض وجود ا و خدما ا الساحة اﳌصرفية وقت قص ‪ ،‬كما تمكنت من كسب ثقة‬
‫العديد من اﳌتعامل ن خصوصا الدول اﻹسﻼمية ال تبحث ع معامﻼت ﻻ ت نا مع اح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬مما جعل‬
‫عﻼق ا بز ا ا وطيدة‪.‬‬
‫‪ ‬ع الرغم من اﻹنجازات ال توصلت ال ا البنوك اﻹسﻼمية اﻻ ا ا ﻻزالت عا ي من العديد من اﳌشا ل‪ ،‬ف سبة ان شار ا‬
‫بال سبة للبنوك التقليدية منﺨفضة جدا و كذلك سبة التعامل مع ا‪.‬‬
‫‪ ‬كما تب ن لنا أيضا انه توجد العديد من العقبات ال تواج ا البنوك اﻹسﻼمية اثناء قيام ا ب شاط ا و ال من شا ا ديد‬
‫بقا ا‪ ،‬و ذا السياق م نا ب ن نوع ن من التحديات‪ ،‬اﻷو تتمثل التحديات الداخلية و مصدر ا اﳌصارف اﻹسﻼمية‬
‫نفس ا‪ ،‬و الثانية خارجية تفرض عل ا من الب ئة ا ارجية ا يطة ا أي ان مصدر ا من خارج اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬و اﻷخ ات لنا انه ع الرغم من الصعو ات ال عا ي م ا البنوك اﻹسﻼمية ا زائر اﻻ ا ا مازالت مصرة ع تأدية‬
‫م ام ا و تطو ر نفس ا من اجل التأقلم مع الب ئة اﳌصرفية ا زائر ة الرو ة ال تمارس شاط ا ف ا ا ح ن اجراء عديﻼت‬
‫ع النظام اﳌصر ا ا ‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫ذه الدراسة‪ ،‬تمكنا من ا روج بمجموعة من التوصيات‪ ،‬ابرز ا‪:‬‬ ‫ع ضوء النتائج ال تم التوصل ال ا‬

‫الزامية اصدار قوان ن خاصة بالبنوك اﻹسﻼمية و عمل ا‪ ،‬من اجل غطية الفراغ القانو ي الذي عا ي منه ذه البنوك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من اﳌفروض ان ت ون البنوك اﳌوجودة ع مستوى الدول اﻹسﻼمية بنو ا إسﻼمية‪ ،‬و ح ن عدم إم انية القيام بذلك ع‬ ‫‪‬‬
‫اﳌدى القص يجب ع اﻷقل مراعاة خصوصية البنوك اﻹسﻼمية عند وضع اﻻس اتيجية اﳌتعلقة بالسياسة النقدية من‬
‫اجل عدم التأث سلبا ع القيام بم ام ا‪.‬‬
‫يقوم البنك اﳌركزي بالتعامل مع البنوك اﻹسﻼمية معاملة إسﻼمية مح ما بذلك قواعد الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬بمع انه يل‬ ‫‪‬‬
‫التعامل بالفائدة أي الر ا مع البنوك اﻹسﻼمية اح اما لطبيع ا‪.‬‬
‫يع ا ع ممارسة شاط ا‪ ،‬و توف جميع الظروف‬ ‫يجب ان ت ون نالك إرادة سياسة لﻺ شاء البنوك اﻹسﻼمية و‬ ‫‪‬‬
‫اﳌﻼئمة لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تحف اﻻفراد ع التعامل مع البنوك اﻹسﻼمية و اقناع م بمشروعية معامﻼ ا من خﻼل حمﻼت إعﻼمية باستﺨدام مﺨتلﻒ‬
‫واشل الدعاية و اﻻش ار‪ ،‬أي تفعيل دور الوظيفة ال سو قية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪331-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫القيود اﳌفروضة ع البنوك اﻻسﻼمية‬

‫‪ ‬عدم اكتفاء البنوك اﻹسﻼمية بتقليد ا دمات اﳌصرفية العادية و إدخال ا تحت غطاء الشر عة‪ ،‬و انما يجب اﻻ تمام بجانب‬
‫اﻻبداع و اﻻبت ار من اجل خلق اﳌ ة التنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬و عد القيام بإ شاء سوق نقدي يح م اﳌبادئ ال تقوم عل ا البنوك اﻹسﻼمية ﻻ ما ع وجود سوق ما متطور و منظم‬
‫مﺨصص لتعامﻼت البنوك اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بدورات تدر ية من ف ة ﻷخرى من اجل ت و ن اﳌوارد ال شر ة و تأ يل ا للعمل اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫قائمة ال وامش و اﳌراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬ناظم محمد نوري الشمري‪" ،‬النقود و اﳌصارف"‪ ،‬مدير ة دار الكتب للطباعة و ال شر‪ ،‬العراق‪ ،1995،‬ص‪.199‬‬
‫‪ .2‬الطا ر لطرش‪" ،‬تقنيات البنوك"‪ ،‬ط‪ ،4‬ديوان اﳌطبوعات ا امعية‪ ،‬ا زائر‪ ،2005،‬ص‪.199‬‬
‫‪ .3‬عبد الو اب يوسﻒ احمد‪" ،‬التمو ل و إدارة اﳌؤسسات اﳌالية"‪ ،‬دار ا امد لل شر و التوز ع‪ ،‬اﻷردن‪ ،2008،‬ص‪.150‬‬
‫شام ج ‪" ،‬إدارة اﳌصارف"‪ ،‬الشركة العر ية اﳌتحدة لل سو ق و التور دات‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.105‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬عبد اﻻله عمة جعفر‪" ،‬محاسبة اﳌ شات اﳌالية"‪ ،‬دار حن ن‪ ،‬اﻷردن‪،1996 ،‬ص‪.20-19‬‬
‫‪ .6‬محرزي جﻼل‪" ،‬نحو تطورو عصرنة القطاع اﳌصر ا زائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،2006،‬ص‪.56-55‬‬
‫‪ .7‬تفاصيل اك ارجع ا ‪:‬‬
‫ص‪.96-92‬‬ ‫‪ -‬الدكتور فليح حسن خلﻒ‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬جدار للكتاب العاﳌي لل شر و التوز ع‪ ،‬عمان‪،2002 ،‬‬
‫‪ -‬عيم نمر داوود‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية نحو اقتصاد إسﻼمي"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار البداية‪ ،‬عمان‪ ،2012،‬ص‪ 45‬و ص ‪.58-53‬‬
‫العلمية لل شر و‬ ‫‪ -‬حيدر يو س اﳌوسوي‪" ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬اداء ا اﳌا و اثار ا سوق اﻷوراق اﳌالية"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬دار اليازوري‬
‫التوز ع‪ ،‬اﻷردن‪-‬عمان‪ ،-‬ص‪.28-26‬‬
‫‪ .8‬عبد الستار أبو غدة‪" ،‬بحوث اﳌعامﻼت واﻷساليب اﳌصرفية اﻹسﻼمية"‪ ،‬ا زء الثا ي‪ ،‬ط‪ ،1‬شركة توفيق مجموعة دلة ال كة‪،‬ص‪.09‬‬
‫‪ .9‬صادق راشد الشمري‪" ،‬اساسيات اﻻس ثمار اﳌصارف اﻹسﻼمية"‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة الكتاب‪ ،‬غداد‪ ،2009،‬ص‪80-79‬‬
‫‪ .10‬حيدر يو س اﳌوسوي‪" ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬اداء ا اﳌا و اثار ا سوق اﻷوراق اﳌالية"‪ ،‬ص‪.36-33‬‬
‫‪ .11‬محمد محمود ال لو ي‪ " ،‬البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬اح ام ا و مباد ا و تطبيقا ا اﳌصرفية"‪ ،‬دار اﳌس ة لل شر و التوز ع و الطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2008،‬ص‪-113‬‬
‫‪.115‬‬
‫‪ .12‬احمد عبد الرحمان سري‪" ،‬اقتصاديات النقود و البنوك"‪ ،‬الدار ا امعية‪ ،‬اﻹسكندر ة‪ ،2003،‬ص‪.127‬‬
‫‪ .13‬عيم نمر داوود‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية نحو اقتصاد إسﻼمي"‪ ،‬ص ص‪.70-69‬‬
‫‪ .14‬محسن احمد ا ص ي‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية"‪ ،‬دار ا ر ة لل افة و ال شر و الطباعة‪ ،‬مصر‪ ،1989 ،‬ص‪.97-93‬‬
‫‪ .15‬لتفاصيل اك ارجع ا ‪:‬‬
‫‪ -‬احمد النجار‪" ،‬حول البنوك اﻹسﻼمية"‪ ،‬مجلة البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬العدد‪ ،34‬فيفري ‪ ،1984‬ص‪.07-06‬‬
‫‪ -‬الدكتور فليح حسن خلﻒ‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.98-96‬‬
‫‪ -‬عيم نمر داوود‪" ،‬البنوك اﻹسﻼمية نحو اقتصاد إسﻼمي"‪ ،‬ص‪.53-50‬‬
‫‪ -‬د‪.‬حيدر يو س اﳌوسوي‪" ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬اداء ا اﳌا و اثار ا سوق اﻷوراق اﳌالية"‪،‬ص‪.33-29‬‬
‫‪ .16‬محمد عبد اﳌنعم أبو ز د " الدوراﻻقتصادي للمصارف اﻹسﻼمية"‪ ،‬الطبعة اﻷو ‪ ،‬مع د العاﳌي للفكر اﻹسﻼمي‪ ،1996 ،‬ص‪.190‬‬
‫‪ .17‬مو عمر مبارك أومحيميد‪" ،‬مخاطر صيغ التمو ل اﻹسﻼمي وعﻼق ا بمعاي كفاية رأس اﳌال للمصارف اﻹسﻼمية من‬
‫خﻼل معيار بازل‪ ،" 2‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬لية العلوم اﳌالية واﳌصرفية‪ ،‬اﻷ اديمية العر ية للعلوم اﳌالية واﳌصرفية‪ ،2008 ،‬ص‪.74‬‬
‫‪ .18‬سليمان ناصر‪" ،‬العمل اﳌصر اﻹسﻼمي ا زائر الو اقع واﻷفاق"‪ ،‬ورقة يحثية مقدمة إ ملتقى" النظام اﳌصر ا زائري الواقع واﻷفاق" ‪ ،‬قاﳌة‪،‬‬
‫‪ 6-5‬نوفم ‪ ،2001‬ص‪.13‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪332-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
(‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا‬

‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية‬


(‫)دراسة حالة مال يا‬
Regulatory controls and their association with the good practices of Islamic
instruments (Malaysia Case Study)
‫قادم فاطمة‬ ‫العقر ب كمال‬ ‫اﻻسم واللقب‬
-‫ب‬-‫أستاذة مساعدة‬ -‫أ‬-‫أستاذ محاضر‬ ‫الدرجة العلمية‬
03‫جامعة ا زائر‬ ‫جامعة ت بازة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
Kad.farida@gmail.com lakribkamal@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلك و ي‬

:‫اﳌ ص‬
‫عد الص وك اﳌالية اﻹسﻼمية واحدة من أ م اﳌنتجات الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية وال ﻻقت قبوﻻ وان شارا‬
‫واسع ن العديد من الدول ل ذا جاءت ذه الدراسة تلف الضوابط الشرعية واﻻقتصادية ا اكمة‬
‫ وقد خلصت الدراسة‬، ‫ﻹصدار وتداول الص وك اﳌالية اﻹسﻼمية ومدى تطبيق ذه الضوابط الواقع العم‬
‫ كما‬.‫ طبيعة شاط الشركة‬،‫إ أن ضوابط الص وك تختلف بأنواع الص وك واﳌرحلة ال يمر ب ا اﳌشروع‬
‫عا ت ذه الدراسة تجر ة مال يا التعامل ذا النوع من اﳌنتجات باعتبار ا اﻷو عاﳌية من حيث عملية‬
.‫التداول واصدار الص وك اﳌالية اﻹسﻼمية‬
،‫ الضوابط اﻻقتصادية‬،‫ الضوابط الشرعية‬،‫ الص وك اﻹسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
G12 /G21: JEL ‫تص يف‬
Summary:
Islamic financial instruments are one of the most important products of the Islamic financial industry.
Which has been widely accepted and widespread in many countries, so this study of the various sharia and
economic controls governing. The issuance and circulation of Islamic financial instruments and the extent to
which these controls applied in practice, the study concluded that the sukuk controls vary by the types of
instruments and the stage at which the project goes through, the nature of the company's activity. This study also
addressed Malaysia's experience in dealing with this type of product as the first global in terms of trading and
issuing Islamic financial instruments.
Keywords: Islamic instruments, Islamic controls, economic controls.
Jel Classification Codes : G12 /G21

333-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫اﳌقدمة‬
‫واسعا ﻻ يقتصر ع العالم العر ي واﻹسﻼمي فحسب بل ً‬
‫متاحا ل ميع‬ ‫ً‬ ‫ش د أدوات اﻻس ثمار اﻹسﻼمي ان شا ًرا وازد ا ًرا‬
‫وأفر ًادا وشر ات وح ومات مختلف أنحاء العالم اﻹسﻼمي وغ اﻹسﻼمي‪ ،‬ومن أبرز أدوات اﻻس ثمار الشا عة ذا ا ال‬
‫الص وك اﻹسﻼمية اﳌواز ة للسندات عالم اﻻس ثمار التقليدي‪.‬‬

‫ومما ﻻ شك فيه أن اﻻقتصاد اﻹسﻼمي لديه أدوات وقائية عمل ع حمايته من اﳌنتجات الدخيلة والبعيدة عن اﻷصول اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫كما أن لديه أدوات وأج زة عمل ع استمرار ة الرقابة والتدقيق واﳌراجعة بحيث يبقى اﻻقتصاد اﻹسﻼمي والص فة اﻹسﻼمية‬
‫عمل وفق اﳌقاصد الشرعية العليا ال تدعو إ العدالة والكفاءة والتخصيص اﻷمثل‪.‬‬

‫و أ ي ذا البحث من أجل الكشف عن حقيقة الص وك اﻻس ثمار ة اﻹسﻼمية ال ان شرت بكثافة الوقت ا اضر‪،‬‬

‫عمل ع حماية ذه الص وك وصيان ا من‬ ‫ومحاولة التوصل إ أح ام ا الشرعية والضوابط اﻻقتصادية والشرعية ال‬
‫ا الفات الشرعية‪.‬‬

‫انطﻼقا مما سبق يمكن صياغة إش الية بحثنا ذا كما ي ‪:‬كيف سا م الضوابط الشرعية واﻻقتصادية تطبيق اﳌمارسة‬
‫السليمة الصكوك اﻹسﻼمية؟‬

‫فرضيات الدراسة‪ :‬انطﻼقا من إش الية الدراسة ومحاولة منا اﻹجابة ع ا‪ ،‬س دراس نا ذه ﻻختبار الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬س اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و يئات الرقابة الشرعية إ تقن ن إصدار وتداول الص وك اﻹسﻼمية مما س م‬
‫الرفع من مستوى أداء سوق اﻷوراق اﳌالية من ج ة‪ ،‬و تحر ك لة التنمية اﻻقتصادية من ج ة ثانية‪.‬‬
‫‪ ‬إن الضوابط اﻻقتصادية واﳌن ثقة من اﻷصول اﳌصرفية اﻹسﻼمية كفيلة بحماية الص وك اﻹسﻼمية وكذلك اﻷسواق‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية وأيضا اﻷسواق اﳌالية العاﳌية الوقت ا اضر‪.‬‬
‫أ مية البحث‪ :‬جاءت ذه الدراسة لتوضيح مختلف الضوابط الشرعية و اﻻقتصادية ا اكمة عملية اصدار وتداول‬
‫الص وك اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫من الدراسة‪ :‬ذه الدراسة ع اﳌن التحلي الوصفي‪.‬‬
‫محاورالبحث‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬مف وم الصكوك اﻹسﻼمية؛‬

‫ثانيا‪ :‬الضوابط الرقابية إصداروتداول الصكوك اﻹسﻼمية؛‬

‫ثالثا‪ :‬ا انب التطبيقي التجر ة اﳌال ية اصداروالرقابة ع الصكوك اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪334-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫أوﻻ‪ :‬مف وم الصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫‪ -1‬عرف الصكوك‬
‫‪ 1.1‬الصكوك لغة‪ :‬الص وك جمع الصك‪ ،‬و و الكتاب الذي ُيكتب للع دة اﳌعامﻼت‪ ،‬و و معرب أصله بالفارس ﱠية ّ‬
‫جك‪،‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫ّ‬ ‫أصك وص اك‪ ،‬وأصل الصك اللغة العرية و الدفع والرد‪ُ ،‬‬ ‫أيضا ع ُ‬ ‫و جمع ً‬
‫فيقال صكه ص ا أي دفعه وضره بقوة لقوله عا ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َﱠ َ َ ﱠ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ََْ َ‬
‫صكت َو ْج َ َ ا‪ :٢٩]‬الذارات[‪ ،‬أي ضرت بيد ا ع وج ا ؛)نجﻼء ب ت محمد البق ‪،2013،‬ص‪(8‬‬ ‫‪‬فأق َبل ِت ْام َر أت ُه ِ صر ٍة ف‬
‫‪ 1.2‬الصكوك اﻻصطﻼح الفق ‪ :‬لقد سبق الفقه اﻹسﻼمي الفقه التقليدي بيان حقيقة الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬وقد ‪-‬ورد عن‬
‫َ‬
‫الص اك جمع صك‪ ،‬و و الورقة اﳌكتو ة بدين‪ ،‬و جمع ع ص وك‪ ،‬واﳌراد نا الورقة ال تخرج من و اﻷمر‬ ‫اﻹمام النووي ما نصه ِ‬
‫بالرزق ﳌستحقه‪ ،‬بأن يكتب ف ا لﻺ سان كذا وكذا من طعام أو غ ه في يع صاح ا ذلك ﻹ سان قبل أن يقبضه‪ .‬و جواز البيع قبل‬
‫القبض قضية خﻼفية‪ ،‬و ف م من كﻼم النووي أن الص وك تطلق ع نوع ن من الوثائق‪ ،‬اﻷول‪ :‬الوثائق ال تث ت الدين‪ ،‬و ستخدم‬
‫لضبط الدين‪ ،‬وﻻ عﻼقة ب ن صك الدين كﻼم النووي وصك التور ق‪ ،‬فالنووي يقصد صك إثبات الدين ﻻ بيعه‪ ،‬ﻷن ذا مما و‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محرم شرعا ﳌ ان الرا الصرح فيه‪ ،‬والثا ي‪ :‬تلك الوثائق ال تث ت حقا طعام أو سلع أو غ ه‪ ،‬و و اﻷشبه بالص وك خصوصا عند‬
‫إيراده خﻼف الفق اء جواز بيعه و و التداول‪) .‬محمود نونوآخرون‪ ،2013،‬ص‪(5:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كما شاع استخدام الصك ع د سيف الدولة ا مدا ي‪ ،‬يوم جاء غداد زائرا متخفيا فخدمه عض الناس من دون أن عرفوه‪،‬‬
‫الرقعة‪ ،‬أعطا م ما ف ا ا ال‪.‬‬ ‫فلما م باﻻنصراف كتب ل م ص ا إ أحد الصيارفة ببغداد بألف در م‪ ،‬فلما أعطوا الص‬

‫مثال آخر للص وك ذا اﳌف وم ما ورد عن الز بن العوام‪ ،‬أنه ان ستخدم ذه الص وك تجارته ا ارجية‪ ،‬فقد ان ﻻ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يقبل الودا ع‪ ،‬و ان يطلب من اﳌودع أن يجعل ا قرضا عنده‪ ،‬و كتب له بذلك ص ا‪ ،‬ف ان حامل الصك عود إليه عد ف ة ليأخذ نقوده‪،‬‬
‫سافر إل ا و أخذ نقوده‪.‬‬ ‫اﳌدينة ال‬ ‫أو سلم الصك عامل الز‬
‫ُ‬
‫‪ 1.3‬الصكوك اﻻصطﻼح اﻻقتصادي‪َ :‬عرف يئة اﻷوراق اﳌالية اﳌال ية الص وك اﻹسﻼمية ع أ ا‪ ":‬وثيقة أو ش ادة تمثل‬
‫قيمة أصل‪.‬‬

‫و ال سبة لس ا دمات اﳌالية فالص وك ‪" :‬جمع صك و شار ل ا عادة سند إسﻼمي‪ ،‬والص وك ش ادات‪ ،‬و مثل ل صك‬
‫حق ملكية ب سبة مئو ة شا عة موجودات عي ية‪ ،‬أو مجموعة مختلطة من اﳌوجودات‪ ،‬أو موجودات مشروع حدد أو شاط اس ثماري‬
‫محدد"‪.‬‬

‫أما مجمع الفقه اﻹسﻼمي فيعرف الص وك اﻹسﻼمية ع أ ا‪" :‬أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأس اﳌال إ حصص م ساو ة‪،‬‬
‫وذلك بإصدار ص وك مالية برأس اﳌال ع أساس وحدات م ساو ة القيمة‪ ،‬وم لة بأسماء أ ا ا باعتبار م يمل ون حصصا‬
‫شا عة رأس اﳌال وما يتحول إليه ب سبة ملكية ل م م فيه"‬

‫كذلك عرفت يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية الص وك ع أ ا‪ " :‬وثائق م ساو ة القيمة تمثل حصصا شا عة‬
‫ملكية أعيان أو منافع‪ ،‬أو حقوق‪ ،‬أو خليط من اﻷعيان واﳌنافع والديون قائمة فعﻼ‪ ،‬أو س تم إ شاؤ ا من حصيلة اﻻكتتاب‪ ،‬وتصدر‬
‫وفق عقد شر وتأخذ أح امه‪) .‬نص ة قور ش وآخرون‪ ،2012 ،‬ص‪(102:‬‬

‫و ت أن التعارف السابقة تتفق من حيث ون الص وك اﻹسﻼمية وثائق م ساو ة القيمة‪ ،‬ومن حيث و ا تمثل حصصا شا عة‬
‫ملكية منافع أو أعيان ومانحو ذلك‪ ،‬غ أن التعرف اﻷخ ل يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و التعر ف‬
‫اﻷو ‪ ،‬واﻷدق‪ ،‬واﻷشمل‪ ،‬و و التعر ف الذي تت ناه ذه الدراسة البحثية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪335-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫‪ -2‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫تختلف طبيعة الص وك اﻹسﻼمية وت نوع وذلك باختﻼف طبيعة العقد الشر وقد أوردت يئة ا اسبة و اﳌراجعة‬
‫للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬أك من أر عة عشر نوع من الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬ولكن أك ا ان شارا و ال يمكن توضيح ا الش ل‬
‫اﳌوا ‪:‬‬

‫الش ل رقم )‪:(01‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمي‬

‫اﳌصدر‪ :‬سمرد نوال‪،‬رفيق شوندة‪،‬دور السوق اﳌا اﻹسﻼمي معا ة السيولة النقدية‪ -‬الص وك اﻹسﻼمية نموذجا‪-‬اﳌؤتمر‬
‫الدو الثا ي للمالية و اﳌصرفية اﻹسﻼمية جامعة اﻷردن‪،‬اﻷردن‪،2015/7/30/28،‬ص‪8:‬‬

‫الصكوك الغ قابلة للتداول‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬


‫أ‪ -‬صكوك اﻻستصناع‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ا تص يع سلعة‪ ،‬و صبح‬
‫اﳌصنوع مل ا ملة الص وك‪).‬بوخاري فاطمة‪،2017،‬ص‪(57:‬‬

‫الش ل رقم)‪ :(02‬آلية اصدار صكوك اﻻستصنا‬

‫اﳌصدر‪ :‬متاح ع اﳌوقع اﻻلك و ي )تم اﻻطﻼع عليه ‪http://www.syr-res.com/article/4645.html (2019/11/5‬‬

‫من خﻼل الش ل نﻼحظ أن تتم عملية اصدار ص وك اﻻستصناع ع اﳌراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم اﳌصرف اﻹسﻼمي بت و ن شركة ذات عرض محدد وذلك دف تمو ل إحدى اﳌشار ع التنمو ة أو مشار ع الب‬
‫التحتية؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪336-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫‪ -‬يقوم الصندوق بإصدار ص وك اﻻستصناع عن طر ق تور ق اﻷصل ثم بيع ا للمس ثمرن؛‬


‫‪ -‬يتم ال ت ب للمشروع ا دد عن طر ق تحديد افة اﳌتطلبات واﳌواصفات واﻹجراءات اﳌتعلقة بذلك؛‬
‫‪ -‬يقوم اﳌصرف باس ئجار اﻷصل وقد ش يه عد ش يده‪ ،‬و ون الفرق و العائد ا دد ملة الص وك‪.‬‬

‫ب‪ -‬صكوك اﳌرابحة‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة تصدر لتمو ل شراء سلعة مرابحة وتصبح سلعة اﳌرابحة مملوكة بال امل‬
‫امل الصك‪).‬سليمان ناصروآخرون‪،2014،‬ص‪(6‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(03‬آلية اصدارصكوك اﳌرابحة‬

‫اﳌصدر‪ :‬متاح ع اﳌوقع اﻻلك و ي )تم اﻻطﻼع عليه ‪http://www.syr-res.com/article/4645.html (2019/11/5‬‬

‫تصدر ص وك اﳌرابحة التا ‪:‬‬


‫‪ -‬يقوم طالب التمو ل بإ شاء شركة ذات عرض خاص بإصدار الص وك ل صول ع التمو ل؛‬
‫‪ -‬يقوم اﳌس ثمرون باﳌشاركة اﻻكتتاب وذلك شراء مجموعة من الص وك اﳌطروحة؛‬
‫‪ -‬تقوم عد ا الشركة ذات العرض ا اص شراء السلعة من التاجر‪ 1‬نيابة عن اﳌس ثمر؛‬
‫‪ -‬يتم بيع ذه السلعة لطالب التمو ل سعر الشراء مضافا اليه سبة الر ح اﳌتفق عل ا؛‬
‫‪ -‬يدفع اﳌش ي طالب التمو ل ثمن السلعة اما دفعة واحدة أو بأقساط؛‬
‫السلم‪ :‬تمثل ملكية شا عة رأسمال السلم لتمو ل شراء سلع يتم استﻼم ا اﳌستقبل‪ ،‬ثم ُ ﱠ‬
‫سوق ع الز ائن‪،‬‬ ‫ت‪ -‬صكوك ّ‬
‫و ون العائد ع الص وك و الر ح الناتج عن البيع‪ ،‬و ذه الص وك غ قابلة للبيع أو التداول حالة إصدار الصك‬
‫من قبل البا ع أو اﳌش ي‪ ،‬بل يحتفظ ا ح تار خ اﻻستحقاق‪.‬‬
‫‪ 2.2‬الصكوك القابلة للتداول‪:‬‬

‫أ‪ -‬صكوك اﻹجارة‪ :‬ص وك ذات قيمة م ساو ة تمثل ملكية أعيان مؤجرة‪ ،‬أو منافع أو خدمات‪ ،‬و قائمة ع أساس‬
‫عقد اﻹجارة كما عرفته الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذه الص وك أك اﻷنواع شعبية نظرا ل ساط ا‪ ،‬و تأخذ ثﻼث أش ال رئ سية‬
‫")سامي عبيد محمدو آخرون‪ ،2015،‬ص‪(111:‬‬
‫‪ -‬صكوك ملكية اﳌوجودات‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة يصدر ا مالك ع ن مؤجرة‪ ،‬أو موعود باس ئجار ا‪ ،‬أو وسيط ما‬
‫ينوب عنه لغرض بيع ا واس يفاء ثم ا من حصيلة اﻻكتتاب ف ا‪ ،‬وتصبح الع ن مل ا ملة الص وك‪.‬‬
‫‪ -‬صكوك ملكية اﳌنافع‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة عند إصدار ا‪ ،‬وﻻ تقبل التجزئة‪ ،‬تمثل حصصا شا عة منافع أعيان‬
‫معينة‪ ،‬أو موصوفة الذمة‪ ،‬مما يخول مﻼك ا حقوق ذه الوثائق‪ .‬وتنقسم إ ‪:‬‬
‫ص وك ملكية منافع اﻷعيان اﳌوجودة ‪ :‬و نوعان‪:‬‬

‫‪ -‬ص وك ملكية ا دمات‪ :‬وثائق ذات قيمة م ساو ة عند إصدار ا‪ ،‬وﻻ تقبل التجزئة‪ ،‬تمثل حصصا شا عة ملكية خدمة عمل‬
‫من ج ة معينة أو موصوفة الذمة و نوعان‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪337-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫‪ -‬ص وك ملكية ا دمات من طرف مع ن‪ :‬وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا غرض تقديم ا دمة من طرف مع ن‬
‫)كمنفعة التعليم من جامعة مسماة( واس يفاء اﻷجرة من حصيلة اﻻكتتاب ف ا‪ ،‬وتصبح ا دمات مملوكة ملة الص وك‪.‬‬
‫الش ل رقم)‪ :(04‬آلية اصدارصكوك اﻻجارة‬

‫اﳌصدر‪ :‬متاح ع اﳌوقع اﻻلك و ي )تم اﻻطﻼع عليه ‪http://www.syr-res.com/article/4645.html (2019/11/5‬‬

‫يتم اصدار ص وك اﻻجارة اﻵ ي‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم طال التمو ل بطلب عرض خاص عن طر ق اصدار الص وك و يع ا؛‬


‫‪ -‬يتم تأج اﻷصول ال صارت مملوكة ملة الص وك لطال التمو ل؛‬
‫‪ -‬يحصل حملة الص وك ع عوائد ايجار ة؛‬
‫‪ -‬عند تار خ اﻻستحقاق الص وك يقوم طال التمو ل بإعادة شراء اﻷصول اﳌؤجرة من اﳌس ثمر ن‪ ،‬و ذا ي ون استعاد ملكية‬
‫أصوله واس اد اﳌس ثمر ون أموال م؛‬
‫‪ -‬صكوك اﳌشاركة‪ :‬أك يا ل الص وك شعبية عد ص وك اﻹجارة و ستخدم ل صول ع اﻷموال ﻹ شاء مشروع جديد‪،‬‬
‫ُ‬
‫مشروع قائم‪ ،‬أو تمو ل شاط قطاع اﻷعمال ع أساس الشراكة اﳌ ساو ة‪ ،‬وتدار الص وك بتعي ن أحد الشر اء أو غ م‬
‫ﻹدار ا؛‬
‫‪ -‬صكوك اﳌضارة‪ :‬أداة اس ثمارة تقوم ع أساس وحدات م ساو ة القيمة وم لة بأسماء أ ا ا باعتبار م يمل ون حصصا‬
‫شا عة رأس مال اﳌضارة وما يتحول إل م ب سبة ملكية ل م م فيه‪ ،‬وال دف من ذه و عزز اﳌشاركة العامة اﳌشار ع‬
‫اﻻس ثمار ة ال مة؛‬
‫ثانيا‪ :‬الضوابط الرقابية إصداروتداول الصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫‪ -1‬الضوابط الرقابية لﻺصدار‪ :‬إن عملية إصدار الص وك اﻹسﻼمية تحكم ا مجموعة من الضوابط الشرعية والفنية‪،‬‬
‫أ م ا‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صدرت الص وك ﻹ شائه أو تمو له‪ ،‬و ستمر ذه اﳌلكية طيلة اﳌشروع‬ ‫‪ ‬أن يمثل الصك ملكية حصة شا عة اﳌشروع الذي أ ِ‬
‫ً‬
‫من بدايته إ ايته‪ ،‬و تب عل ا جميع ا قوق والتصرفات اﳌقررة شرعا للمالك ملكه من بيع و بة ور ن و رث وغ ا‪،‬‬
‫مع مﻼحظة أن الص وك تم‪0‬ثل موجودات اﳌشروعات العي ية واﳌعنو ة وديو ا‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن ي ون إصدار الص وك اﻹسﻼمية ع أساس صيغة من صيغ التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬ما ي تج عنه تحمل الص وك افة اﻵثار‬
‫اﳌ تبة عن الصيغة اﻻس ثمارة ال صدرت ع أساس ا الص وك وذلك عد قفل اﻻكتتاب و داية العمل اﳌشروع‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪338-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫‪ ‬يتو إدارة الص وك ا ة اﳌصدرة ل ا وذلك مقابل سبة شا عة من العائد‪ ،‬وفقا لفقه اﳌشاركة‪ ،‬وأحيانا قد يتفق اﳌشار ون‬
‫الص وك مع ا ة اﳌصدرة )ال تقوم باﻹدارة( ع أن تقوم اﻷخ ة باﻹدارة نظ عقد و الة بأجر معلوم بصرف النظر عن‬
‫تحقيق اﻷر اح‪ ،‬و ون ذلك مستقﻼ عن عقد اﳌشاركة‪ ،‬وقد أجاز الفق اء ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن ينص صراحة شرة اﻻكتتاب طر قة توز ع العائد ب ن اﳌشارك ن الص وك و ن ا ة اﳌصدرة للص وك‪ ،‬وﻻ‬
‫يجوز إرجاء ذلك ﳌا عد ان اء اﳌشروع أو العملية اﳌمولة من الص وك‪.‬‬
‫‪ ‬يتم قياس العوائد )اﻷر اح( الف ية )الدور ة( قبل اية أجل الص وك وفقا ﳌبدأ التنضيض الفع أو التنضيض‬
‫ا ك )التقديري( ضوء اﳌعاي الشرعية ال تضبط ذلك‪ ).‬عبد ا ق بوقفة‪،2016،‬ص‪(6:‬‬
‫‪ ‬صيانة أمن وأمان وسيادة الدولة ال ت شأ ف ا اﳌشروعات ال تمول بالص وك وحقوق اﻷجيال القادمة وفقا للقاعدة‬
‫الشرعية " ﻻ ضرر وﻻ ضرار‪.‬‬
‫يتم اس ﻼك )إطفاء الص وك( إما مرة واحدة اية أجل اﳌشروع أو العملية ع ف ات دور ة‪ ،‬و ذا ما يطلق عليه إطفاء‬
‫الصك‪ ،‬و جب اﻹشارة إ ذلك شرة اﻻكتتاب‪.‬‬

‫عند تحديد سعراﻷصول‪:‬أصدر ا لس اﻻس شاري ضوابط شأن تحديد سعر اﻷصول الص وك اﻹسﻼمية ل س يل‬
‫عملية تحديد سعر اﻷصول اﳌستخدمة باعتبار ا اﻷصول ال تقوم عل ا الص وك ال تنظم وفقا ﳌبادئ البيع بالثمن‬
‫اﻵجل؛‬
‫‪ -‬قد قرر ا لس اﻻس شاري الشر أن سعر بيع اﻷصول إذا انت تباع سعر أع من أسعار ا فيجب أن ﻻ يتجاوز ‪1.33‬‬
‫مرة من قيمة السوق‪ ،‬ومن ج ة ثانية إذا انت اﻷصول تباع سعر أقل من سعر ا يجب أن ﻻ يقل عن ‪1.67‬مرة من قيمة السوق؛‬
‫‪ -‬قرر ا لس الشر أن ان لم يتمكن من تحقيق القيمة السوقية ي أ ا تحديد القيمة العادلة أو غ ا من القيم ال‬
‫عت مناسبة و مكن استخدام ا ما دامت س ند ا ال ا ب ن البا ع واﳌش ي‪.‬‬
‫‪ -2‬الضوابط الرقابية لتداول الصكوك اﻹسﻼمية‪ :‬من ج ة أخرى يخضع تداول الص وك اﻹسﻼمية موعة من الضوابط‬
‫الشرعية ‪:‬‬
‫‪ ‬يجوز تداول الص وك بأي طرقة متعارف عل ا فيما ﻻ يخالف الشرع مثل القيد ال ﻼت أو الوسائل اﻻلك ونية أو اﳌناولة إذا‬
‫انت امل ا‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز تداول الص وك واس داد ا إذا انت تمثل حصة شا عة ملكية موجودات من أعيان أو منافع أو خدمات‪ ،‬عد قفل باب‬
‫اﻻكتتاب وتخصص الص وك و دء ال شاط‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز تداول ص وك ملكية اﻷصول اﳌؤجرة أو اﳌوعود باس ئجار ا منذ ظة إصدار ا عد تملك حملة الص وك لﻸصول‪،‬‬
‫وح اية أجل ا‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز تداول ص وك ملكية منافع اﻷعيان )اﻷصول( اﳌعينة قبل إعادة إجارة تلك اﻷعيان‪ ،‬فإذا أعيدت اﻹجارة ان الصك‬
‫ً‬
‫ممثﻼ باﻷجرة‪ ،‬و حي ئذ دين ذمة اﳌستأجر الثا ي فيخضع التداول حي ئذ ﻷح ام التصرف الديون‪.‬‬
‫‪ ‬ﻻ يجوز تداول ص وك ملكية منافع اﻷعيان اﳌوصوفة ذمة قبل عي ن الع ن ال ستو م ا اﳌنفعة‪ ،‬إﻻ بمراعاة أح ام التصرف‬
‫الديون‪ ،‬فإذا عي ت جاز التداول‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز تداول ص وك ا دمات ال ستو من طرف مع ن قبل إعادة إجارة تلك ا دمات‪ ،‬فإذا أعيدت اﻹجارة ان الصك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ممثﻼ لﻸجرة‪ ،‬ومن ثم أصبح دينا ذمة اﳌستأجر الثا ي فيخضع التداول ﻷح ام التصرف الديون‪.‬‬
‫‪ ‬ﻻ يجوز تداول ص وك ملكية ا دمات ال ستو من طرف موصوفة الذمة قبل عي ن الطرف الذي ستو منه ا دمة إﻻ‬
‫بمراعاة أح ام التصرف الديون‪ ،‬فإذا ع ن الطرف اﻵخر جاز تداول الص وك‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬يجوز للمش ي الثا ي ﳌنافع اﻷعيان اﳌعينة أن ي يع ا أو يصدر ص و ا‬
‫ً‬
‫‪ ‬يجوز تداول ص وك اﻻستصناع ال تصدر لتمو ل تص يع اﻷصل اﳌبيع استصناعا و عد إغﻼق باب اﻻكتتاب‪ ،‬و دء‬
‫التخصيص‪ ،‬واستخدام حصيل ا عملية التص يع‪ ،‬وخﻼل مراحل التص يع‪ ،‬وح سليم اﳌشروع اﳌصنع إ اﳌستصنع‪،‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪339-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫ع أن تمثل اﻷصول اﳌملوكة ملة الص وك أثناء ف ة التص يع اﻷصل‪ ،‬و مثل اﻷصل اﳌصنع عد تص يعة‪ ،‬وقبل سليمة‬
‫للمستصنع‪ ،‬أما عد سليم اﳌشروع اﳌصنع إ اﳌستصنع مقابل ثمن مؤجل‪ ،‬فإن تداول ا يخضع ﻷح ام التصرف الديون؛‬
‫‪ ‬ﻻ يجوز تداول ص وك السلم‪ ،‬ﻷن الصك يمثل حصة دين السلم )اﳌبيع(‪.‬‬
‫‪ - 3‬الضوابط الشرعية الص وك اﻹسﻼمية‪ :‬يتفق العلماء اﳌعاصرون ع أن ص وك أو اسندات الرو ة ش ادات بديون‬
‫ع ا ة اﳌصدرة وال ت ون ا ومة الغالب‪ ،‬لذلك فقد قرر الفقه اﻹسﻼمي دورته السادسة بتحر م التعامل ذه‬
‫السندات؛‬
‫أما الص وك اﻹسﻼمية فقد لوحظ أن عملية اﻹصدار وتداول وحدات أو ص وك اﻻس ثمار تمر عادة بخمسة مراحل يمكن ان ت ون‬
‫ل ل مرحلة من ذه اﳌراحل حكم شر خاص ب ا‪:‬‬

‫‪ ‬اﳌرحلة اﻷو ‪ :‬مرحلة التأس س واﻻكتتاب؛‬


‫‪ ‬اﳌرحبة الثانية‪ :‬مرحلة تجميع النقود؛‬
‫‪ ‬اﳌرحلة الثالثة‪ :‬تحو ل النقود ل ا ا أعيان او منافع او حقوق معنو ة؛‬
‫‪ ‬اﳌرحلة الرا عة‪ :‬تحو ل السلع واﻷعيان واﳌنافع إ أثمان عاجلة للنقود وآجلة ديون اﳌرابحات والبيع اﻵجل و التقسيط؛‬
‫‪ ‬اﳌرحلة ا امسة‪ :‬مرحلة التصفية عند توقف شاط الشركة أو الصندوق؛‬
‫ل مرحلة من اﳌراحل اﳌتقدمة‪ ،‬وذلك من‬ ‫وقد سلك العلماء اﳌعاصرون منا متعددة محاولة التوصل إ ا كم الشر‬
‫خﻼل من الغلبة أو الك ة وذلك بالنظر غلبة الديون أو النقود أو ﻷعيان أو اﳌنافع‪ ،‬وكذلك من خﻼل قاعدة اﻷصالة أو التبعية‪،‬‬
‫وقد ر د‪ /‬قره دا اﻷخذ بقاعدة اﻷصالة والتبعية و ع ذلك أنه إذا ان اﳌقصود اﻷسا من اﳌوجودات أو من شاط الشركة‬
‫أو الصندوق اﻻس ثماري و اﻷعيان واﳌنافع فإن تداول أس م الشركة أو وحدات الصندوق أو ص وك اﻻس ثمار جائز ً‬
‫شرعا‪).‬زكية‬
‫بوستة‪،2018،‬ص‪(98:‬‬

‫وقد اعتمد ذا الرأي من قبل ندوات فق ية عديدة اس نادا إ عدد من القواعد الفق ية مثل قاعدة " ا كم للغالب "أو " لﻸك‬
‫حكم ال ل " وقاعدة " القليل ي بع الك ة العقود "‪.‬‬

‫اﳌقصودة أصﻼ‪ ،‬وﻻ ينظر حي ئذ إ‬ ‫حيث ر ت ذه الندوات أن التداول ي ون جائزا ما دامت اﳌنافع واﻷعيان وا قوق‬
‫مقدار الديون أو النقود وﻻ سب ا قلة أو ك ة‪.‬‬

‫وقد توصل د ‪/‬قره دا إ أن اﻷصل اﳌتبوع و شاط الشركة وعمل ا وأغراض ا اﳌصرح ب ا النظام اﻷسا ‪ ،‬فإذا ان ذا‬
‫الغرض و العمل تجارة اﻷعيان واﳌنافع وا قوق عن طر ق العقود الشرعية اﳌرابحة واﻹجارة واﻻستصناع ونحو ا فإن الديون‬
‫أو النقود الناتجة م ما ك ت ﻻ تؤثر تداول أس م ا إﻻ حاﻻت البداية قبل العمل أو ال اية عد التصفية‪ ،‬وذلك ﻷن العمل‬
‫التجاري و اﻷصل اﳌتبوع اﳌقصود وأن الديون أو النقود نتجت تبعا لذلك العمل‪.‬‬

‫أما إذا ان غرض الشركة و التجارة العمﻼت أو الصرافة أو بيع الديون وشراؤ ا فقط‪ ،‬فإن تداول أس م ا يحتاج إ تطبيق‬
‫قواعد الصرف أو أح ام بيع الديون‪.‬‬

‫وقد تب ذا الرأي ندوة من ثقة عن مجمع الفقه اﻹسﻼمي بالتعاون مع اﳌع د اﻹسﻼمي للتدر ب والبحوث مقر البنك بجدة‬
‫يوم الس ت تار خ ‪ 10‬آذار ‪ ، 2007‬وقد انت اﳌشار ون الندوة باﻷغلبية إ اﻵ ي‪:‬‬

‫يجوز التداول بالسعر اﳌ ا عليه حاﻻ أو ممؤجﻼ ﻷس م الشر ات والص وك اﻻس ثماري ووحدات الصناديق‬
‫ً‬
‫حصصا شا عة موجودات مختلطة من اﻷعيان واﳌنافع وا قوق والنقود والديون إذا انت تلك اﻷس م‬ ‫اﻻس ثمار ة ال تمثل‬
‫والص وك والوحدات صادرة عن مؤسسات أو شر ات غرض ا و شاط ا مباح‪ ،‬و عامﻼ ا اﻷساسية اﻷعيان )السلع )واﳌنافع (‬
‫ا دمات( وا قوق‪ ،‬وذلك باعتبار أن النقود والديون ال توجد م ونا ا تا عة ول ست مقصودة شاط ذه الشر ات أو‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪340-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫اﳌؤسسات الذي و العمل تجارة اﻷعيان أو اﳌنافع أو ا قوق‪ ،‬والديون أو النقود الناتجة عن تلك التجارة م ما ك ت ﻻ تؤثر‬
‫التداول‪ ،‬مع مراعاة أن الشركة إذا انت جديدة فإن التداول ي ون عد إعﻼن تأس س ا وشروع ا العمل بأموال ا‪.‬‬
‫مس ند القول با واز إذا انت الديون والنقود تا عة وأنه ﻻ ش ط التا ع أن ي ون أقل من اﳌتبوع و ما ورد من‬
‫اﻷحاديث والقواعد الدالة ع ذلك‪.‬‬
‫و ضوء ما تقدم فإنه يجوز تداول اﻷس م أو الص وك أو الوحدات اﻻس ثمار ة م ما انت سبة الديون أو النقود وفقا للشروط‬
‫اﳌتقدمة‪ ،‬وال من أ م ا‪ :‬أن تحدد أغراض الشركة بأعمال اﻻس ثمار التجارة أو الصناعة أو الزراعة من خﻼل العقود الشرعية‪،‬‬
‫وأن ت ون أعمال البيع والشراء اﳌقصودة أصالة والنقود والديون قد أتت تا عة‬

‫وقد ذ ب أحد الباحث ن إ أنه يمكن اﻷخذ بمبدأ التبعية إن انت النقود والديون غ مقصودة بذا ا أما إذا انت مقصودة‬
‫بذا ا فيؤخذ بمبدأ الغلبة ‪ ،‬ع أن يؤخذ اﳌعيار الذي يحقق مص ة قيام ب ية اقتصادية إسﻼمية قو ة وما ي ون فيه تحقيق‬
‫مص ة للمجتمع واﻷفراد‬

‫‪ -3‬الضوابط اﻻقتصادية الكفيلة بحماية الصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫كذلك توجد مجموعة من الضوابط اﻻقتصادية اﳌن ثقة من اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬و كفيلة بحماية الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬نورد ا ع‬
‫س يل اﳌثال ﻻ ا صر فيما ي ‪):‬عبد ا ق بوقفة‪،‬نفس اﳌرجع السابق‪،‬ص‪(8:‬‬

‫التأكيد ع توافر ظروف ومستلزمات اﻹفصاح السوق‪ ،‬وتجنب افة العمليات اﳌب ية ع الرا أو الغرر وا الة وا داع‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أن ي ون التعامل مع مال ي الص وك ا قيقي ن‪ ،‬مما يقلل من الوسطاء واﳌضار ن الذين يتﻼعبون بأسعار الص وك ارتفاع‬ ‫‪-2‬‬
‫وانخفاضا وفقا ﳌصا م‪.‬‬
‫عدم السماح بالبيع والشراء أك من مرة واحدة اليوم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اﳌراقبة اﳌستمرة لعمليات السوق بحيث ت ون حقيقة ول ست صور ة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫فرض قيود ع اﳌؤسسات اﳌالية مثل صناديق التقاعد وشر ات التأم ن‪ ،‬وصناديق اﻻس ثمار بحيث توجه أموال ا لﻼس ثمار‬ ‫‪-5‬‬
‫ول س للمقامرة‪.‬‬
‫التحكم بأوقات التداول بز اد ا اﻷحوال طبيعية‪ ،‬وخفض ا الظروف اﻻست نائية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ثالثا‪ :‬ا انب التطبيقي التجر ة اﳌال ية اصداروالرقابة ع الصكوك اﳌالية اﻹسﻼمية‬

‫‪ -1‬نبذة عن شأة السوق الرأسمالية اﻹسﻼمية مال يا‬


‫إن بداية العمل سوق رأس اﳌال اﻹسﻼمي مل يا عود ا أوائل ال سعينات من الرقن اﳌا ‪ ،‬لشركة" ‪Shell MDS SDN‬‬
‫‪ "BHD‬بإصدار وعرض الص وك اﻹسﻼمية للتداول ﻷول مرة السوق ا لية سنة ‪،1990‬و عد ذلك اصدار العديد من اﻷدوات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية اﻷخرى‪ :‬مما أدى إ عميق و ترسيخ العمل باﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية سوق رأس اﳌال اﻹسﻼمي مل يا‪ ،‬كما‬
‫قامت يئة اﻷوراق اﳌالية اﳌال ية بالتعاون مع وزارة اﳌالية اﳌال ية ب شكيل نة لدراسة اﻷ شطة و اﳌعامﻼت اﳌالية السوق‪ ،‬و‬
‫اتخاذ خطوات جو ر ة من بي ا؛ شكيل قسم سوق رأس اﳌال اﻻسﻼمي‪ ICMD‬سنة ‪ 1994‬و أواخر نفس السنة تم ا شاء نة‬
‫شرعية لدراسة اﻷدوات اﳌالية ‪ IISG‬و عد مرور سنة املة تحولت إ نة اس شار ة الشرعية ‪.SAC‬‬

‫‪ -2‬يئات الرقابة الشرعية اﳌال ية اصدارالصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫‪ 2.1‬يئة اﻷوراق اﳌالية اﳌال ية‪:‬‬
‫يئة الرقابية العليا لسوق اﻷوراق اﳌال ية‪ ،‬وترتبط مباشرة بوزارة اﳌالية اﳌال ية‪ ،‬أ شأت ‪ 1‬مارس ‪ ، 1993‬و العديد من‬
‫اﳌ ام وتتمثل أ م ا فيما ي ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪341-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫يل شرة اﻻكتتاب ل افة‬ ‫‪ -‬شرف ع ال ﻼت وعمليات التبادل ومراقبة أ شطة البورصات و ت اﳌقاصة‪ ،‬كما تقوم ب‬
‫الشر ات اﳌدرجة البورصة؛‬
‫‪ -‬تقوم باﳌ ام الرقابية ع اﳌعامﻼت ا اصة باﻷوراق اﳌالية‪ ،‬ومراقبة الشؤون اﳌرتبطة بمجال ا يازات و اﻻندماجات‬
‫للشر ات داخل مال يا؛‬
‫‪ -‬اﻹشراف ع الس ا سن لعمل اﳌؤسسات السوق اﳌا ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬ال يئات الرقابية الشرعية للسوق اﳌا اﻹسﻼمي‪ :‬لقد أسست يئة اﻷوراق اﳌالية اﳌال ية عدة يئات رقابية شرعية‪،‬‬
‫ال نة اﻻس شار ة الشرعية وال عت ا ة الشرعية العليا‪ ،‬و ساعد ا ذلك قسم سوق رأس اﳌال اﻹسﻼمي ال يئة والذي‬
‫تتمثل أ م م امه بدراسة اﻷدوات اﳌالية ال يتم تداول ا السوق‪ ،‬باﻹضافة إ اﳌس شار الشر الذي لديه دور محوري عملية‬
‫إصدار الص وك‪ ،‬وذلك راجع إ ما يضفيه من شرعية ع اﻷوراق اﳌالية ومدى مطابق ا‪.‬‬

‫م السوق الرأسمالية اﻹسﻼمية اﳌال ية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫عت السوق الرأسمالية اﻹسﻼمية مال يا نواة مؤسسات الب ية التحتية للمعامﻼت اﳌصرفية اﻹسﻼمية والصناعة اﳌالية‪،‬‬
‫و دف ذه السوق إ معا ة التحديات العملية والشرعية ﻹصدار الص وك اﻹسﻼمية؛ من خﻼل إيجاد أدوات مالية إسﻼمية‬
‫طو لة وقص ة اﻷجل‪ ،‬ﳌواج ة التحديات ال ترافق تنمية سوق رأس اﳌال اﻹسﻼمي‪ ،‬خاصة ونه يركز ع دور الص وك اﻹسﻼمية‬
‫تنمية ذه السوق ‪.‬إن تواصل النمو السوق الرأسمالية اﻹسﻼمية اﳌال ية أمر طبي ‪ ،‬ف تلعب دورا اما التمو ل ا‬
‫لﻼقتصاد‪ ،‬ومع اية سنة ‪ 2016‬انت ذه السوق شتمل ع اجما القيمة السوقية لﻼس م اﳌتوافقة مع أح ام الشرعة‬
‫اﻹسﻼمية و البالغة ‪ 30.56‬مليار رنجيت مال ي و لغ اجما الص وك اﻹسﻼمية ‪ 661.8‬مليار رنجيت مال ي‪ ،‬وأصدرت ال نة العليا‬
‫‪ 27‬ماي و‪ 25‬نوفم‬ ‫قائمة محدثة من اﻷوراق اﳌالية اﳌتوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬وافق عل ا ا لس اﻻس شاري الشر‬
‫‪ 2016‬ع التوا وتضمنت القائمة ‪ 34‬ورقة مالية متوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و اس بعدت ‪ 30‬ورقة مالية من القائمة السابقة‬
‫الصادرة ماي ‪ ،2016‬و اية د سم من نفس السنة ش لت يئة اﻷوراق اﳌالية ‪ 74.23‬من ‪ 904‬سندات مدرجة بورصة‬
‫مال يا‪ ،‬ش ر د سم ‪ 2017‬بلغت حصة السوق اﳌال ية سبة ‪ %59.46‬من إجما سوق رأس اﳌال اﳌال ية‪ ،‬حيث قدرت القيمة‬
‫السوقية لﻸوراق اﳌالية اﳌتوافقة مع الشر عة اﻹسﻼمية بورصة مال يا بـ‪ 1133.84‬بليون رنجيت مال ي‪ ،‬و تتوقع يئة اﻷوراق‬
‫اﳌالية اﳌال ية أن م رأس اﳌال اﻹسﻼمي س ستمر اﻻرتفاع ا أن يصل ‪1‬ترليون دوﻻر سنة‪ ،2021‬وم ا س توسع حصة‬
‫الص وك اﻹسﻼمية بنمو متوسطي ‪ %16.3‬سنو ا خﻼل نفس الف ة‪ .‬و من اﳌتوقع أن ينمو القطاع اﳌصر اﻹسﻼمي اﳌال ي ليصل‬
‫‪ 296.26‬مليار دوﻻر مطلع ‪ 2020‬أي ما عادل حصة سوقية تبلغ ‪ .%17.96‬وتملك مال يا أك سوق للص وك ب سبة ‪ %67‬من‬
‫الص وك العاﳌية اﳌتم ة الرائدة اﻻقتصاد اﻹسﻼمي )‪(CIFE,2018‬‬

‫م السوق الرأسمالية اﻹسﻼمية اﳌال ية من خﻼل الش ل اﳌوا ‪:‬‬ ‫و مكن تحديد‬

‫م ك سبة مئو ة من سوق مال يا خﻼل الف ة )‪(2018-2015‬‬ ‫م السوق اﳌالية اﳌال ية وا‬ ‫الش ل رقم)‪(5‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬اﳌوقع الرس ل يئة اﻷوراق اﳌال ية ‪https://www.sc.com.my‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪342-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫يت من الش ل السابق أن م السوق اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌال ية تزايد مستمر و ذا التطور جاء ن يجة الطلب اﳌتنامي‬
‫ع اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬وكذا زادة ثقة العﻼء باﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث ينظر ل ا ع أ ا نظاما أخﻼقيا ﻻ سيما مع اﻷزمات‬
‫اﳌتوالية ال يتعرض ل ا النظام اﳌا الرأسما ‪ ،‬كما يو الش ل أن م السوق اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌال ية ش ل أك حصة من‬
‫السوق حيث ي اوح سبة م ا ب ن ‪ %60.2‬سنة ‪ 2015‬إ ‪ %59.3‬سنة ‪ 2017‬و ‪ %60.5‬سنة ‪ ،2018‬و عود الس ب ا اﻷ مية‬
‫ال تول ا مال يا ل ذه السوق‪.‬‬

‫‪ -4‬تطورإصدارالصكوك اﻹسﻼمية مال يا خﻼل ف ة الدراسة ‪ 2011‬ا ‪2018‬‬


‫تم ت سوق الص وك اﻹسﻼمية اﳌال ية ب شاط ا اية القرن العشر ن‪ ،‬وذلك من خﻼل اصدارا ا اﳌتنوعة للص وك و مكن‬
‫توضيح ذلك من خﻼل ماي ‪:‬‬

‫صكوك اﳌرابحة‪ :‬و من ب ن أك الص وك اﳌتعامل ب ا العالم ع العموم و السوق اﳌال ية با صوص‬
‫ا دول رقم)‪ (01‬يب ن تطور صكوك اﳌرابحة خﻼل الف ة ‪2018-2011‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬


‫‪199.90‬‬ ‫‪168.68‬‬ ‫‪119.39‬‬ ‫‪113.56‬‬ ‫‪109.81‬‬ ‫‪47.38‬‬ ‫‪109.31‬‬ ‫مليار رنجيت مل ي ‪10.10‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬اﻻعداد باﻻعتماد ع )‪(Securities Commission of Malaysia Annual Reports‬‬

‫من خﻼل ا دول اﳌب ن أعﻼه نﻼحظ ارتفاع مستمر اصدار ص وك اﳌرابحة وذلك من خﻼل الف ة ‪ 2011‬و ‪ 2012‬اذ بلغ‬
‫اﻹصدار ذه الص وك وذلك قبول تداول ا من طرف اﳌال ين‪ ،‬لت اجع سنة ‪ 2013‬إ ‪ 47‬مليار رنجيت وذلك س ب ز ادة إصدار‬
‫ص وك اﳌشاركة كما س ى ﻻحقا‪ ،‬ثم ارتفعت من جديد خﻼل سنة ‪ 2017‬و‪ 2018‬لتفوق ‪ 199‬مليار رنجيت‪ ،‬وذلك باعتبار ا تمثل‬
‫عدة شاطات اسثمار ة جديدة‪.‬‬ ‫مصدر أسا‬

‫صكوك اﳌشاركة‪ :‬عرفت نة اﻻس ثمار ص وك اﳌشاركة ع أساس عقد اﳌشاركة اﳌعروف عقود اﻻسثمار‪ ،‬و‬
‫مشا ة كث ا لعقود اﳌضار ة ولكن اﻻختﻼف اﻷسا يتمثل فيأن ص وك اﳌشاركة نجد ف ا ا ة الوسيطة ال تصدر الص وك‬
‫شر ا موعة اﳌس ثمر ن حملة الص وك و وعاء الشركة‪.‬‬
‫ا دول رقم)‪ :(02‬يب ن تطور ص وك اﳌشاركة خﻼل الف ة ‪2018-2011‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنوات‬


‫‪36.2‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫‪11.49‬‬ ‫‪12.75‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪5.92‬‬ ‫‪16.46‬‬ ‫رنجيت ‪14.60‬‬ ‫مليار‬
‫مال ي‬
‫اﳌصدر‪ :‬اﻻعداد باﻻعتماد ع )‪(Securities Commission of Malaysia Annual Reports‬‬

‫من خﻼل ا دول أعﻼه نﻼحظ أن ناك تذبذب اصدار ص وك اﳌشاركة حيث بلغت سنة ‪ 2011‬حوا ‪ 15‬مليار رنجيت‬
‫مال ي لينخفض سنة ‪ 2014‬إ أقل من ‪ 2‬مليار ‪،‬و تواصل التذبذب صعودا و بوطا‪ ،‬ل ل اع ارتفاع ل ا سنة ‪ 2017‬ب‪42.6 /‬‬
‫مليار رنجيت مال ي‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪343-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫الش ل رقم)‪ (06‬إجما إصدارات مال يا ممن الصكوك اﻹسﻼمية حسب النوع لسنة‪2018‬‬

‫اﳌصدر‪:‬ا‬
‫ﻻعداد باﻻعتماد )‪(Securities Commission of Malaysia Annual Reports 2018‬‬

‫من الش ل أعﻼه نﻼحظ أن مل يا ت نوع اصدارا ا من الص وك اﻹسﻼمية ما ب ن ص وك اﳌرابحة‪ ،‬ص وك اﳌشاركة واﳌضار ة‪،‬‬
‫وص وك الو الة باﻻس ثمار والص وك ا تلطة‪ ،‬إﻻ أن ا صة اﻷك من اصدارا ا ص وك اﳌرابحة ب سبة ‪.%79.49‬‬

‫‪ -5‬إصدارات الصكوك اﻹسﻼمية مال يا ‪2018-2017‬‬


‫ا دول رقم)‪:(03‬إصدارات الصكوك اﻹسﻼمية مال يا ‪2018-2017‬‬

‫اﻷول ‪2018‬‬ ‫السدا‬ ‫اﻻخ ‪2017‬‬ ‫السدا‬ ‫ص وك الشر ات اﳌعتمدة‬


‫‪32‬‬ ‫‪47‬‬ ‫عدد الص وك‬
‫‪50.97‬‬ ‫‪94.15‬‬ ‫م الص وك مليار رنجيت مال ي‬
‫‪89.87‬‬ ‫م إجما السندات اﳌوافقة مليار ‪187.91‬‬
‫رنجيت‬
‫‪72.68‬‬ ‫‪87.65‬‬ ‫م الص وك الصادرة‬
‫‪105.45‬‬ ‫‪124.88‬‬ ‫م اجما السندات الصادرة‬
‫‪68.92‬‬ ‫‪%70.19‬‬ ‫ال سبة اﳌئو ة‬
‫اﳌصدر‪ :‬اﻻعداد باﻻعتماد )‪(Securities Commission of Malaysia Annual Reports 2018‬‬

‫من خﻼل ا دول اﳌو أعﻼه يت لنا أن عدد الص وك ال تم اعتماد ا خﻼل السدا اﻷول لسنة ‪ 2017‬و‪ 47‬صك‬
‫م الص وك بـ أك من ‪ 40‬مليون‬ ‫لتنخفض خﻼل السدا اﻷول لسنة ‪ 2018‬ا ‪ 32‬صك قابله ذا اﻻنخفاض ا انخفاض‬
‫رنجيت ومن ب ن اﻷسباب ال أدت ا ذا اﻻنخفاض و قرار البنك اﳌركزي اﳌال ي وقف اصدار الص وك س ب أن مجموعة من‬
‫اﳌس ثمر ن م اش وا ذه الص وك ما حال دون وصول البنك إ ا ات ال س دف ا و لبنوك اﻹسﻼمية اﳌال ية ش ل‬
‫خاص‪ .‬ون يجة لذلك قام البنك باستخدام أدوات مالية أخرى يقتصر استخدام ا ع البنوك‪.‬‬

‫‪ -6‬تمو ل القطاعات بالصكوك اﻹسﻼمية للشر ات اﳌال ية‪:‬‬


‫جمع اﻷموال الﻼزمة لتحر ك لة اﻻقتصاد‪ ،‬فمنذ ظ ور ا‬ ‫لقد سا م اصدار الص وك اﻹسﻼمية مال يا ش ل كب‬
‫سنة ‪ 1990‬أصبحت آداه جديدة ستعمل من طرف ا ومة و الشر ات ا اصة ع حد سواء لتلبية حاجيا ا اﻻس ثمار ة أو‬
‫التنمو ة‪ ،‬و الش ل اﳌوا يو سبة تمو ل القطاعات مال يا باستخدام الص وك اﻹسﻼمية ب ن سن ‪ 2010‬و ‪2017‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪344-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫الش ل رقم)‪ :(07‬سبة تمو ل القطاعات من الصكوك اﻹسﻼمية اﳌال ية خﻼل الف ة )‪(2017-2010‬‬

‫‪Source: Mohad Razlan Mohamed, Malaysian Bond & Sukuk Market an Overview, An ACRAA Conference:‬‬
‫‪Showcasing Asian Bond Markets: Opportunities and Risks, 23 April 2018, Manama-Bahrain, p: 09‬‬

‫يﻼحظ من خﻼل الش ل أن القطاعات اﻷك إصدارا للص وك اﻹسﻼمية مال يا و القطاع اﳌا ب سبة ‪ %42.1‬متبوع بقطاع‬
‫الب التحتية واﳌرافق العامة ب سبة ‪ %21.2‬ثم قطاع اﳌمتل ات و العقارات ب سبة ‪ %14.6‬وقطاع التجارة و ا دمات ب سبة ‪%3.9‬‬
‫وقطاع وسائل النقل ب سبة ‪ %2.8‬ح ن لت سبة ‪ %6.2‬قطاعات أخرى‬

‫ا اتمة‪:‬‬

‫من خﻼل ذه الدراسة إجابة ع اﻹش الية تم التوصل إ النتائج التالية‪:‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫بصفة عامة يخضع تداول الص وك ﻷح ام تداول موجودات ال تمثل ا الص وك وتفصيل ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬يق ن جواز تداول الص وك بصفة عامة باﳌرحلة ال تمر ا ا ة اﳌصدرة وال تحدد نوع ذه اﳌوجودات سواء انت‬
‫أعيان أو منافع أو خليطا؛‬
‫ب‪ -‬ضوابط تداول الص وك تختلف باختﻼف أنواع الص وك‪ ،‬و ذا العنصر يتضمن الكث من التفاصيل غ أنه باختصار‬
‫يمكن القول أن الص وك ال تقوم ع اﳌشاركة كص وك اﳌشاركة و اﳌضار ة ت سم بجواز تداول ا قبل بدء ال شاط أو عند‬
‫التصفية‪ ،‬أين تخضع ﻷح ام الصرف وأح ام التعامل بالديون ح ن أن الص وك القائمة ع الدين فإ ا تحتاج إ ضوابط‬
‫أعمق‪ ،‬ﻷ ا ﻻ تمثل أعيان أو منافع و ق ن جواز ا بقبض السلعة و قبل بيع ا كص وك اﻻستصناع و اﳌرابحة و السلم؛‬
‫ت‪ -‬يق ن جواز تداول الص وك ب سبة النقود والديون من إجما اﳌوجودات؛‬
‫ث‪ -‬يق ن جواز تداول الص وك بنوع ال شاط الذي تمارسه ا ة اﳌصدرة؛‬
‫ت شابه الص وك اﳌالية اﻹسﻼمية الواقع مع السندات العديد من اﻷوجه تفقد ا الصبغة الشرعية‪ ،‬ومن ب ن ذه‬
‫اﻷوجه ضمان اس داد رأس اﳌال‪ ،‬ورط العائد بأسعار الفائدة وغ ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪345-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية )دراسة حالة مال يا(‬

‫اﳌراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬محمود نون‪ ،‬يو س شعيب‪ ،‬دورالصكوك اﻹسﻼمية التقليل من أزمات الديون السيادية‪ ،‬بحث مقدم إ مؤتمر اﻷسواق اﳌالية والعوﳌة‪ ،‬تم است‪،‬‬
‫ا زائر‪ 10/9 ،‬أفر ل ‪2013‬م‪ ،‬ص‪13‬‬
‫‪ .2‬نجﻼء ب ت محمد البق ‪ ،‬مخاطرالصكوك وآليات التحوط م ا مع دراسة تطبيقية لصكوك شركة متع ة‪ ،‬السعودية‪ ،‬إصدارات كر ‪-‬سابك لﻸسواق اﳌالية‪،‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪ .3‬نص ة قور ش‪ ،‬دى بدرو ي‪ ،‬أ مية الصكوك اﻹسﻼمية تمو ل عض اﳌؤشرات اﻻقتصادية للتنمية اﳌستدامة باﻹشارة إ حالة التجرة اﳌال ية‪ ،‬مجلة‬
‫اقتصاديات شمال إفرقيا‪ ،‬صادرة عن جامعة الشلف‪ ،‬ا زائر‪ ،‬العدد ‪.2012 ،10‬‬
‫‪ .4‬سليمان ناصر ور يعة بن زد‪ ،‬الصكوك اﻹسﻼمية أداة لتمو ل التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬ملتقى دو حول منتجات وتطبيقات اﻻبت ار وال ندسة اﳌالية ب ن الصناعة‬
‫اﳌالية التقليدية والصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪5،‬و‪ 6‬ماي‪.2014‬‬
‫‪ .5‬سامي عبيد محمد وعدنان ادي جعاز‪ ،‬الدور التمو للمصارف اﻹسﻼمية )التمو ل بالصكوك(‪ ،‬مجلة العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2015، 38‬‬
‫‪ .6‬عبد ا ق بوقفة‪ ،‬دﻻل العابدي‪ ،‬الضوابط الرقابية وارتباط ا باﳌمارسات السليمة للصكوك اﻹسﻼمية من منظور شر اقتصادي‪ ،‬مجلة النماء‬
‫لﻼقتصاد والتجارة‪ ،‬العدد اﻷول‪2016،‬‬
‫‪ .7‬ز كية بوسته‪ ،‬فطيمة الز رة نوي‪ ،‬الضوابط الشرعية و تداول الصكوك اﳌالية اﻹسﻼمية ب ن التنظ والتطبيق‪ ،‬مجلة اﻻقتصاديات اﳌالية و البنكية و دارة‬
‫اﻷعمال‪-‬جامعة سكرة‪ ،‬العدد‪ ،07‬د سم ‪.2018‬‬
‫‪ .8‬بوخاري فاطنة‪،‬دور الصكوك اﻹسﻼمية آلية لتفعيل السوق اﳌا التجرة اﳌال ية السوق اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬مجلة اﳌال واﻷعمال‪ ،‬ا لد الثا ي‪،‬‬
‫العدد‪،2‬د سم ‪2017‬‬
‫‪ .9‬ن يل خليل طه سمور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪144‬‬
‫‪، .10‬سعيدة حرفوش‪ ،‬سوق اﻷوراق اﳌالية ب ن النظرة والتطبيق‪-‬دراسة حالة سوق مال يا‪ ،‬رسالة ماجست ‪ ،‬غ م شورة‪ ،‬جامعة اﳌدية‪ ،‬ا زائر‪2009-2008 ،‬‬
‫‪http :// www.sc.com.my‬‬ ‫‪ .11‬اﳌواقع اﻻلك ونية‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪346-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫دور اﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫‪The role of Islamic banks in achieving financial trading - a technical study for Dubai Islamic‬‬
‫‪Bank 2012-2016‬‬

‫د‪ .‬ﳌ ن غل سية‬ ‫د‪ .‬فاطمة الز راء سبع‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫أستاذة باحثة ب‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ ‫مركزالبحث العلوم اﻹسﻼمية وا ضارة باﻷغواط‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪l_tarhlissia@esc-alger.dz‬‬ ‫‪Sebaafatima01@gmail.com‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0661.19.68.58‬‬ ‫‪06.66.62.79.92‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫عت التمو ل اﻹسﻼمي من أسرع القطاعات نموا ع اﻹطﻼق‪ ،‬ح و ن ان ﻻيزال يمثل سبة صغ ة من م‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫اﻷصول اﳌالية العاﳌية‪ ،‬إﻻ أن اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية عموما والص فة اﻹسﻼمية خصوصا زاد نفوذ ا‬
‫وان شار ا جميع أقطار العالم‪ ،‬و ذه الورقة البحثية تطرقنا ﳌصرف د ي اﻹسﻼمي الذي عت من أقدم‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬باﻹضافة إ ان شاره الواسع مختلف دول العالم‪.‬‬
‫حاولنا من خﻼل ذه الورقة البحثية دراسة بنك د ي اﻹسﻼمي دراسة تقنية‪ ،‬من خﻼل معطيات وتقار ر بنك‬
‫د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬الذي يمكننا من أخذ صورة حقيقية موع العمليات اﳌصرفية ل ذا البنك‪ ،‬ومدى تحقيق صيغ‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي اﳌطبقة بنك د ي اﻹسﻼمي من تحقيق التداول اﳌا ‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬التمو ل اﻹسﻼمي ‪ ،‬اﳌصرف اﻹسﻼمي ‪ ،‬بنك د ي اﻹسﻼمي ‪ ،‬اﳌرابحة ‪ ،‬اﳌشاركة‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪Islamic finance is one of the fastest growing sectors ever, even though it still represents a small percentage of the‬‬
‫‪global financial assets, However, the Islamic financial institutions in general and Islamic banking in particular‬‬
‫‪increased their influence and spread in all countries of the world, and in this paper we discussed the Dubai‬‬
‫‪Islamic Bank, which is one of older islamic banks, in addition to its wide spread in various countries of the world.‬‬
‫‪Through this paper, we have attempted to study Dubai Islamic Bank's technical study, through the data and‬‬
‫‪reports of Dubai Islamic Bank, which enables us to take a real picture of the total banking operations of this bank,‬‬
‫‪and the extent to which the Islamic finance formats applied in Dubai Islamic Bank to achieve financial trading.‬‬
‫‪key words: Islamic Finance, , Islamic Bank,, Dubai Islamic Bank, , Mourabaha, Moucharaka‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪347-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫العديد من الدول العرية واﻹسﻼمية مع بداية السبعي يات‪ ،‬ميﻼد تجر ة اﳌصارف‬ ‫لقد ش د القطاع اﳌصر‬
‫اﻹسﻼمية العاملة وال شطة إطار قيم وضوابط اﳌعامﻼت اﳌالية اﻻقتصاد اﻹسﻼمي وتقوم ذه اﳌصارف ع فكرة اﳌشاركة‬
‫الرح وا سارة‪ ،‬و س بعد التعامل بالفوائد اﳌسبقة ال عت جو ر عمل البنوك التقليدية‪.‬‬

‫إن التطور السر ع الذي ش دته الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬وظ ور ا كبديل للبنوك التقليدية خاصة البلدان اﻹسﻼمية لم‬
‫ً‬
‫يكن وليد الصدفة‪ ،‬بل ان ضرورة لﻼستجابة لرغبة العمﻼء الذين يرفضون التعامل بالر ا‪ ،‬وكذلك نظرا لدور ا تحقيق التنمية‬
‫اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪ ،‬ذا باﻹضافة إ أن التطورات العاﳌية الرا نة‪ ،‬ومن أبرز ا اﻷزمة اﳌالية العاﳌية ال مر ا العالم سنة‬
‫‪ 2007‬ـ ‪ 2008‬م‪ ،‬قد أدت إ ز ادة اﻷصوات اﳌطالبة ب ب النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬وذلك عن طر ق توف مجموعة من‬
‫اﳌتطلبات‪ ،‬تختلف باختﻼف الدول وترا اﻷوضاع السائدة‪.‬‬

‫وسوف نقوم ذه الورقة البحثية بالتعرف ع واقع عمل بنك د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬ومﻼحظة دور ذا اﳌصرف تحقيق‬
‫التداول اﳌا اﳌطلوب‪ ،‬العديد من الزوايا واﻷوجه‪ ،‬و عتمد ذا البحث ع دراسة تقنية لبيانات وأرقام اﳌصرف‪ ،‬و ذا ما‬
‫سمح لنا باﳌﻼحظة الدقيقة لدور البنك تحقيق التداول اﳌا اﳌطلوب‪.‬‬

‫التا ‪ " :‬إ أي مدى‬ ‫ذه الدراسة تتمحور حول السؤال الرئ‬ ‫ومن ذا اﳌنطلق فإن اﻹش الية ال سنحاول اﻹجابة ع ا‬
‫سا م بنك د ي اﻹسﻼمي تحقيق التداول اﳌا ؟‬

‫أ داف البحث‪:‬‬
‫دف الدراسة إ ‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح أ م الفروقات ب ن التمو ل اﻹسﻼمي والتمو ل التقليدي؛‬
‫‪ ‬ت يان خصائص التمو ل اﻹسﻼمي اﳌطبقة النظام اﳌا اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ ‬التعرف ع إم انيات بنك الد ي اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ ‬توضيح ندى مسا مة بنك د ي اﻹسﻼمي لتحقيق التداول اﳌا ‪.‬‬
‫من ية البحث‪:‬‬
‫أملت علينا طبيعة الدراسة اﻻس ناد ع أك من من للضرورة اﳌن ية‪ ،‬أين اس ندنا ع ؛‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اﳌن الوصفي ‪ :‬لوصف الظا رة ما أمكن مﻼحظتـه‪ ،‬ف ـو عمـل تقر ـري اسـتقرا ي‪ ،‬عـرض موضـوع البحـث غرضـا إخبار ـا بـﻼ عليـل‬
‫أو تفس ؛‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اﳌــن التحلي ـ ‪ :‬و ــو مــن يقــوم ع ـ دراســة اﻹشـ اليات ا تلفــة تفكي ــا أو تركيبــا‪ ،‬فــإذا ـ ـان اﻹشـ ال غامضــا غ ـ وا ـ ‪ ،‬نقــوم‬
‫بتفكيكه و رجاع العناصر إ أصوله‪ ،‬أما إذا ان اﻹش ال عناصر مش تة‪ ،‬فإننا نقوم بدراسة طبيع ا ووظائف ا‪.‬‬
‫مــن دراســة حالــة‪ :‬يقــوم ــذا اﳌــن بدراســة وحــدة معينــة و ــو بنــك د ــي اﻹســﻼمي‪ ،‬غيــة اســتجﻼء جميــع جوان ــا‪ ،‬ومﻼحظــة مــدى‬
‫تحقيق ا ﻹش الية الدراسة‪.‬‬
‫ولﻺجابة ع إش الية الدراسة‪ ،‬قسمنا ذا البحث إ ثﻼث محاور ع النحو اﻵ ي‪:‬‬

‫ا وراﻷول‪ :‬أ مية التمو ل اﻹسﻼمي وخصائصه‬


‫ا ورالثا ي‪ :‬نموذج بنك د ي اﻹسﻼمي ) شأة اﳌصرف وم رات اختياره كنموذج دراسة(‬
‫ا ورالثالث‪ :‬دور بنك د ي اﻹسﻼمي تحقيق التداول اﳌا )دراسة تقنية(‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪348-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫أوﻻ‪ :‬أ مية التمو ل اﻹسﻼمي وخصائصه‬


‫ً ً‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي ل س باﻷمر ا ديد بل يمارس منذ عدة سن ن مختلف أنحاء العالم‪ ،‬إﻻ أنه اك سب إقباﻻ كب ا‬
‫اﻵونة اﻷخ ة خاصة عد اﻷزمة اﳌالية العاﳌية ‪2008‬م‪ ،‬حيث تقدر اﻷصول ال لية للتمو ل اﻹسﻼمي بحوا ‪ 1.81‬ترليون دوﻻر‬
‫أمر ي‪ ،‬أي بز ادة قدر ا عشرة أضعاف عما انت عليه منذ عشر سنوات‪ ،‬و معدل نمو يفوق التمو ل التقليدي كث من‬
‫اء أك من ‪ 3.25‬تر ليون دوﻻر مع بداية ‪ 2020‬م‪1.‬‬ ‫البلدان‪ ،‬وس بلغ حسب رأي ا‬

‫‪ 1.1‬عر ف التمو ل اﻹسﻼمي ‪:‬‬


‫ناك العديد من التعار ف اﳌتداولة أوساط الباحث ن واﳌ تم ن بمجال التمو ل واﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬إﻻ أنه اخ نا عر ف‬
‫الدكتور فؤاد عبد اللطيف سرطاوي‪ ،‬حيث عرف التمو ل اﻹسﻼمي بأنه " يقوم ص بتقديم ء ذو قيمة مالية ل ص آخر‬
‫إما ع س يل الت ع أو ع س يل التعاون ب ن الطرف ن من أجل اس ثماره بقصد ا صول ع أر اح تقسم بي ما ع سبة يتم‬
‫اﻻتفاق عل ا مسبقا وفق طبيعة ل م ما ومدى مسا مته رأس اﳌال واتخاذ القرار اﻹداري واﻻس ثماري " ‪2.‬‬

‫‪ ‬و مكن عر فه حسب ما جاء التعر ف السابق ومن خﻼل ر طه بموضوع بحثنا‪ " :‬التمو ل اﻹسﻼمي و تقديم قيمة مالية من‬
‫أحد مؤسساته لفرد أو م شأة ب ية اﻻس باح‪ ،‬مع ضمان ا كم الفق والتداول اﳌا الذي يحقق الرح‪.‬‬
‫‪ 2.1‬الفرق ب ن التمو ل التقليدي والتمو ل اﻹسﻼمي‬
‫اعتمادا ع ا صائص العامة لﻼقتصاد اﻹسﻼمي واﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬وع الطبيعة اﳌم ة ﻷساليب التمو ل ف ا‪،‬‬
‫يمكن اﻹشارة إ أبرز ما يم أساليب التمو ل اﻹسﻼمي عن أساليب التمو ل التقليدي ع النحو التا ‪:3‬‬
‫‪ ‬عدد أساليب التمو ل اﻹسﻼمي مقارنة بأساليب التمو ل التقليدي‪ ،‬و ذا التعدد تبعه عدد ا صائص الثانو ة‬
‫ﻷساليب التمو ل‪ ،‬ومثال ذلك أن التمو ل النظام اﻹسﻼمي قد يأخذ الصورة النقدية أو العي ية‪ ،‬أما النظام التقليدي‬
‫فيغلب عليه الصورة النقدية‪ ،‬ومع ذلك أن صيغ التمو ل اﻹسﻼمي ل ا القدرة ع تلبية احتياجات اﳌتمول ن أك من‬
‫نظ ا التمو ل التقليدي؛‬
‫‪ ‬ترك التمو ل اﻹسﻼمي ع تجارة السلع وا دمات والدعوة إ الر ح وتقاسم ا اطر عكس التمو ل القائم ع‬
‫البنوك التقليدية‪ ،‬و فضل ذه ا صائص يقدم التمو ل اﻹسﻼمي خيارات التمو ل ا كيمة؛‪4‬‬

‫‪ ‬الصبغة الشرعية ﻷساليب التمو ل اﻹسﻼمي مقارنة بأساليب التمو ل التقليدي‪ ،‬وعموما فإن ﻷساليب التمو ل‬
‫اﻹسﻼمي ضوابط شرعية عامة‪ ،‬و ناك أيضا ضوابط خاصة ع خﻼف أساليب التمو ل التقليدي ال تحكم ا‬
‫الضوابط اﳌادية ) الر حية والسيولة والضمان(؛‬

‫‪ 3.1‬خصائص التمو ل اﻹسﻼمي‬


‫ت بع خصائص التمو ل اﻹسﻼمي من نظرة اﻹسﻼم إ اﳌال‪ ،‬و أن اﳌال و اﻷساس مال ﷲ وأن اﻹ سان ما و إﻻ‬
‫مستخلف ع ذا اﳌال ذه اﻷرض و جب عليه أن س ّ ذا اﳌال وفقا ﻷوامر ﷲ ومقاصده من خلق ذا اﳌال‪ ،‬ووفقا ل ذا‬
‫اﻷساس سوف ست بط أ م ا صائص اﳌتعلقة بالتمو ل اﻹسﻼمي ‪:‬‬

‫ا اصية اﻷو ‪ :‬ر ح اﳌمول جميع أنواع التمو ل اﻹسﻼمية اﳌذكورة ستحق س ب اﳌلك‬
‫ففي تمو ل بالبيع ستحق الز ادة الثمن اﻵجل س ب تملك الع ن‪ ،‬و اﻹجارة ستحق اﳌؤجر اﻷجرة بملكه للع ن‬
‫اﳌؤجرة ومنافع ا‪ ،‬و ل من التمو ل باﳌشاركة بالر ح وا سارة والتمو ل باﳌشاركة اﻹنتاج‪ ،‬اﳌمول و اﳌالك ﳌال اﳌضار ة أو‬
‫حصته من مال الشركة أو ﻷصل ثابت اﳌنتج‪ ،‬و ستحق الر ح بملكه ‪.5‬‬
‫ا اصية الثانية ‪:‬التمو ل جميع الصيغ يرتبط با انب ا قيقي لﻼقتصاد‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪349-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫ﻻ يقدم التمو ل اﻹسﻼمي ع أساس قدرة اﳌستفيد ع السداد فقط‪ ،‬و نما أيضا حسب دراسة ا دوى للمشروع‬
‫اﻻس ثماري‪ ،‬ف و ظا رة اقتصادية حقيقية مرتبطة بالدورة اﻹنتاجية للسلع وا دمات‪ ،‬و زداد أو ينقص بقدر حاجة ذه الدورة‬
‫لعنصر التمو ل‪ ،‬و تب ع ذلك ما يأ ي ‪6 :‬‬

‫‪ ‬ﻻ يوجد تمو ل حالة جدولة الديون‪ ،‬ﻷ ا ظا رة ﻻ ترتبط باﻹنتاج و نما بالذمم فقط؛‬
‫‪ ‬يرتبط ل تمو ل بمشروع مع ن أو سلعة معينة وﻻ يحق للمستفيد تحو له إ أي استعمال آخر؛‬
‫‪ ‬يرتبط عائد اﳌمول اﳌشار ات بن يجة اﳌشروع محل التمو ل‪ ،‬و حالة فشل مشروع وعدم قدرته ع تحقيق قيمة‬
‫ً‬
‫مضافة للمجتمع ﻻ يحقق اﳌمول أي قيمة مضافة‪ ،‬خﻼفا للممول الر وي‪ ،‬حيث يتاح له ا صول ع عوائد مالية ﻻ‬
‫يقابل ا منتجات من السلع وا دمات ا تمع‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وعطاء‬ ‫ا اصية الثالثة‪ :‬اس بعاد التعامل بالر ا أخذا‬
‫َ‬
‫و س ند ذه ا اصية إ القاعدة اﻹسﻼمية ا اصة بحرمة الر ا وحرمة التعامل به واﳌتمثلة بقوله عز وجل } َوأ َح ﱠل‬
‫الرَ ا{)سورة البقرة‪ ،‬اﻵية ‪ ،(275‬و عد ا اصية اﻻو والرئ سة للمصرف اﻹسﻼمي و خﻼفه يصبح ذا اﳌصرف‬ ‫ﱠُ ََْْ َ َ ﱠ َ ّ‬
‫البيع وحرم ِ‬
‫أي مصرف تقليدي آخر‪ ،‬ذلك أن اﳌصارف اﻹسﻼمية عد الفائدة ر ا والر ا حرمه اﻹسﻼم وشدد تحرمه وتوعد متعامليه‬
‫َ ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َﱡَ ﱠ َ َ ُ ْ ﱠ ُ ْ ﱠَ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ّ‬
‫الرَ ا ِإن ك ُنتم ﱡمؤ ِم ِن َن )‪ (278‬ف ِإن ل ْم‬
‫من ﷲ ورسوله‪ ،‬وآية ذلك قوله عا ‪ } :‬يا أ ا ال ِذ َين آمنوا اتقوا وذروا ما ب ِقي ِمن ِ‬ ‫بحرب‬
‫َ ُ ْ ُ ْ َ َ ُ ْ ُ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُ َن َ َ ُ ْ َ ُ نَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ ْ َْ َُ ْ‬
‫تفعلوا فأذنوا ِبحر ٍب ِمن ِ ورس ِول ِه و ِ ن ت تم فلكم رؤوس أمو ِالكم ﻻ تظ ِلمو وﻻ تظلمو {) سورة البقرة‪ ،‬اﻵية ‪،( 279 –278‬‬
‫و ستعاض عن الفائدة ب ت بات تقاسم الر ح وا سارة‪ ،‬حيث عائد اﻷصول اﳌالية ال تحتفظ ا اﳌصارف اﻹسﻼمية غ‬
‫معروفة‪ ،‬وﻻ يجوز تحديد العائد الفع إﻻ عد ان اء تنفيذ اﳌعامﻼت‪ ،‬ع أساس اﻷر اح الفعلية ال تراكمت ن يجة ﻷ شطة‬
‫قطاعية حقيقية أمكن تحقيق ا من خﻼل اﻻستخدام اﳌثمر لﻸصول‪7.‬‬

‫ا اصية الرا عة‪ :‬توف التمو ل لشر حة واسعة من اﻷفراد والشر ات‬
‫تقدم اﳌصارف اﻹسﻼمية منتجات وخدمات مالية متوافقة مع الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬ومن ثم اقناع اﻷفراد والشر ات‬
‫اﻹسﻼمية ذات الشواغل الدي ية با صول ع التمو ل أو اﻻنتقال من نظام ما غ رس ا نظام ما رس ‪ ،‬و التا فإن‬
‫ادخال اﳌصارف اﻹسﻼمية النظم اﳌصرفية يمكن أن يخفف من اﻻس بعاد اﳌا و ساعد ع توف ا دمات اﳌالية ل سبة أك‬
‫البلدان اﻹسﻼمية‪8.‬‬ ‫من الس ان‪ ،‬وﻻسيما‬
‫ا اصية ا امسة‪ :‬العمل واﻻس ثمار اﻷوجه ا ﻼل‬
‫ومعناه اﻻل ام بالعمل واﻻس ثمار ا ﻼل‪ ،‬واﻻبتعاد عن ل ماله صله با رام ؛ فﻼ يجوز ‪ -‬مثﻼ ‪ -‬تمو ل انتاج السلع‬
‫ً‬
‫وا دمات ا رمة ا مور و م ا ير واﳌﻼ ولعب القمار وغ ا‪ ،‬و دﻻ من ذلك عل ا الولوج ل شاطات إنتاج السلع‬
‫سان اﳌسلم‪9.‬‬ ‫وا دمات ال شبع حاجات اﻹ‬

‫ثانيا‪ :‬نموذج بنك د ي اﻹسﻼمي ) شأة اﳌصرف وم رات اختياره كنموذج دراسة(‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عت اﻹمارات العر ية اﳌتحدة وتحديدا إمارة د ي من أول الدول ال أ شأت مصرفا إسﻼميا ع أراض ا‪ ،‬و عت بنك‬
‫ً‬
‫د ي اﻹسﻼمي رائدا ذا القطاع‪ ،‬وسوف نقوم ذا العنصر بإعطاء نبذة عن ذا اﳌصرف‪ ،‬ثم نتطرق عد ذلك إ اﻷ داف‬
‫اﳌسطرة للمصرف‪.‬‬

‫‪1.2‬بطاقة عر فية لبنك د ي اﻹسﻼمي‬

‫ذا العنصر سوف نقوم بإعطاء نبذة مختصرة عن بنك د ي اﻻسﻼمي؛ من خﻼل تار خ تأس سه‪ ،‬و شأته‪ ،‬وم رات‬
‫اختياره‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪350-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫‪ 1.1.2‬شأة بنك د ي اﻹسﻼمي‪:‬‬


‫عد بنك د ي اﻻسﻼمي‪ ،‬الذي تأسس عام ‪ 1975‬م‪ ،‬أك بنك إسﻼمي دولة اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،‬وشركة‬
‫مسا مة عامة‪ ،‬ومدرج سوق " د ي اﳌا "‪ ،‬و و أول بنك إسﻼمي مت امل ا دمات ورا ع أك بنك إسﻼمي ع مستوى العالم‪.‬‬
‫ً‬
‫و دير البنك حاليا شبكة تضم ‪ 90‬فرعا دولة اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،‬ولديه حضور ضمن سبعة أسواق حول العالم‪ ،‬و عمل‬
‫ع توسيع حضوره من أجل عز ز نمو وتطور القطاع‪ .‬يقدم البنك خدماته لقرابة ‪ 1.7‬مليون متعامل‪ ،10‬و وفر لقاعدة متعامليه‬
‫اﳌتنامية مجموعة م ايدة من اﳌنتجات وا دمات اﳌتوافقة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪11.‬‬

‫والدو ‪ ،‬وتوف خدماته ع أوسع‬ ‫و حرص البنك ع بناء الشر ات والتحالفات اﻻس اتيجية ع الصعيدين ا‬
‫نطاق ممكن‪ ،‬حيث قام بتأس س " بنك د ي اﻻسﻼمي " باكستان ا دود " اﳌملوك له بال امل "والذي يملك شبكة فروع تضم أك‬
‫ً‬
‫من ‪ 243‬فرعا باكستان‪ .‬و عام ‪2015‬م‪ ،‬حصل البنك ع موافقة ال يئة التنظيمية لز ادة سبة مسا مته بنك بان ن‬
‫الشرعة إندون سيا إ ‪.% 40‬‬

‫و جانب ما حققه من إنجازات كمؤسسة تجار ة را ة‪ ،‬ع ف بنك د ي اﻹسﻼمي دوما بدوره الكب ا تمع‪ ،‬ف و‬
‫يقدم دعمه ا تم من خﻼل مبالغ تقدر بمﻼي ن الدرا م سنو ا دعم العديد من القضايا اﻻ سانية ع مستوى الدولة و‬
‫ا ارج أيضا‪12.‬‬

‫‪ 2.2.1‬م رات اختيار دراسة بنك د ي اﻹسﻼمي محل الدراسة‪ :‬ناك مجموعة من اﳌ رات ال دفعتنا ﻻختيار بنك د ي‬
‫اﻻسﻼمي‪ ،‬نذكر م ا‪:‬‬
‫‪ ‬قدرته ع اﻻبت ار‪ :‬يتمسك بنك د ي اﻹسﻼمي بمبادئ اﻹبداع‪ ،‬حيث يتم كمؤسسة مالية رائدة من خﻼل ا مع ب ن‬
‫القيم اﻹسﻼمية ا قيقية وأحدث التقنيات العاﳌية واﳌنتجات وا دمات اﳌبتكرة و التا تقدم أفضل ا دمات اﳌصرفية‬
‫اﻹسﻼمية ا ديثة‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷقدمية‪ :‬عت من أوائل اﳌصارف ال باشرت عمل ا مجال اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬توفر اﳌعلومات اﳌالية‪ :‬يقدم اﳌصرف التقرر اﳌا السنوي قبل اية د سم من ل سنة‪ ،‬و تم بالشفافية والوضوح‬
‫جميع عمليات التمو ل واﻻس ثمار‪.‬‬
‫‪ ‬ف ة الدراسة‪ :‬اختيار ‪ 5‬سنوات كف ة دراسة لبنك د ي اﻹسﻼمي من )‪2012‬م‪2016-‬م(‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أ داف بنك د ي اﻹسﻼمي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫يتمثل ال دف الرئ للمصرف جعل التمو ل اﻹسﻼمي معيارا ثابتا‪ ،‬بدﻻ عن ونه بديﻼ للتمو ل التقليدي بال سبة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫للشر ات واﳌتعامل ن حول العالم‪ .‬وقد حصل ع العديد من ا وائز اﳌرموقة ال عت دليﻼ را ا ع مسا ماته مختلف‬
‫ً‬
‫ا اﻻت بما شمل ا دمات اﳌصرفية لﻸفراد والشر ات وا دمات اﳌصرفية اﻻس ثمار ة‪ ،‬فضﻼ عن خدماته اﻻس شار ة‬
‫ومسا ماته مجال اﳌسؤولية اﻻجتماعية‪ .‬وتتمثل اﻷغراض ال س بنك د ي اﻹسﻼمي لتحقيق ا ‪:13‬‬

‫التعاون والت سيق والت امل مع مؤسسات و يئات مالية تل م بأسس الشر عة اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪‬‬
‫تطو ر ا تمعات اﻹسﻼمية جميع ا اﻻت اﻻقتصادية ع تنو ع اﻻس ثمار؛‬ ‫‪‬‬
‫إدارة اس ثماراته ب ل عناية دف تحقيق أفضل اﻷراح؛‬ ‫‪‬‬
‫اﳌسؤولية وا دمات اﻻجتماعية اﳌتمحورة حول التعاليم اﻹسﻼمية خاصة فرضة الز اة؛‬ ‫‪‬‬
‫ا افظة ع مقدرة اﳌصرف ع اﻻستمرار العمل وز ادة العائدات للمسا م ن؛‬ ‫‪‬‬
‫اﻻحتفاظ بقاعدة رأس مال دف مواصلة تطور أعمال البنك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪351-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫ثالثا‪ :‬دوربنك د ي اﻹسﻼمي تحقيق التداول اﳌا )دراسة تقنية(‬

‫ذا العنصر بدراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي من خﻼل مﻼحظة طرق التمو ل اﳌقدمة من طرف بنك د ي‬ ‫سنقوم‬
‫اﻹسﻼمي‪ ،‬و ‪ :‬الصيغ اﳌعتمدة ع فقه البيوع وفقه اﻻجارة‪ ،‬إضافة إ الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﳌشاركة‪.‬‬
‫‪ 1.3‬الصيغ اﳌعتمدة ع فقه البيوع‬
‫‪ 1.1.3‬قيمة اﳌرابحة بنك د ي اﻹسﻼمي‬
‫ي ص ا دول التا قيمة أنواع تمو ﻼت اﳌرابحة لبنك د ي اﻹسﻼمي وتطور ا خﻼل الف ة من ‪2012‬م إ غاية‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫ا دول رقم‪ :01‬صيغة اﳌرابحة بنك د ي اﻹسﻼمي )ألف در م إمارا ي(‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬


‫‪10.340.585‬‬ ‫‪10.251.100‬‬ ‫‪8.306.263‬‬ ‫‪5.970.304‬‬ ‫‪5.653.007‬‬ ‫مرابحات سيارات‬
‫‪4.375.004‬‬ ‫‪4.728.909‬‬ ‫‪4.936.931‬‬ ‫‪4.276.412‬‬ ‫‪3.815.483‬‬ ‫مرابحات سلع‬
‫‪1.619.802‬‬ ‫‪2.185.196‬‬ ‫‪3.200.523‬‬ ‫‪3.737.731‬‬ ‫‪4.264.731‬‬ ‫مرابحات عقار ة‬
‫‪18.940.481‬‬ ‫‪13.790.431‬‬ ‫‪8.474.984‬‬ ‫‪884.689‬‬ ‫‪286.159‬‬ ‫مرابحات دولية‬
‫طو لة اﻷجل‬
‫‪35.275.872‬‬ ‫‪30.955.636‬‬ ‫‪24.918.701‬‬ ‫‪14.859.136‬‬ ‫‪14.019.380‬‬ ‫إجما اﳌرابحات‬
‫اﳌصدر‪ :‬التقار ر السنو ة لبنك د ي اﻻسﻼمي من ‪ 2012‬م إ غاية ‪2016‬م ‪.‬‬

‫ش ل رقم ‪ :01‬تطور صيغة اﳌرابحة بنك د ي اﻹسﻼمي‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬ ‫مرابحات السيارات‬

‫‪10000000‬‬ ‫مرابحات سلع‬


‫مرابحات عقارية‬
‫‪5000000‬‬
‫مرابحات دولية طويلة اﻷجل‬
‫‪0‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن اس نادا من بيانات ا دول‪.‬‬


‫ً‬
‫إن أنواع التمو ل باﳌرابحات ش د تذبذبا ب ن ارتفاع وانخفاض م وظ خﻼل السنوات محل الدراسة‪ ،‬فبال سبة ﳌرابحة‬
‫مستمر خﻼل ا مس السنوات )‪2012‬م‪2016-‬م(‪ ،‬حيث بلغ سنة ‪2012‬م حوا )‪5.653.007‬‬ ‫السيارات ان ناك ارتفاع تدر‬
‫در م إمارا ي( واستمر اﻻرتفاع إ أن وصل سنة ‪2016‬م )‪ 10.340.585‬در م امارا ي(‪ ،‬حيث بلغت سبة اﻻرتفاع ‪ .% 12‬و عود‬
‫عض اﻷحيان إ ‪90‬‬ ‫س ب ذلك إ اعتماد اﳌصارف اﻹسﻼمية ش ل كب ع التمو ل قص اﻷجل‪ ،‬حيث وصل اس ثمار ف ا‬
‫‪%‬من أصول ا‪.‬‬

‫أما بال سبة ﳌرابحة السلع فقد ش د ارتفاع مستقر من ‪2012‬م إ غاية ‪ 2014‬م‪ ،‬حيث بلغت سبة اﳌرابحة سنة ‪2012‬‬
‫م )‪ 3.815.483‬در م امارا ي( ووصلت سنة ‪2014‬م ب )‪ 4.936.931‬در م إمارا ي(‪ ،‬ح ن بدأت مرابحة السلع اﻻنخفاض من‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪352-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫سنة ‪2015‬م‪ ،‬حيث بلغت )‪ 4.728.909‬در م إمارا ي( إ أن بلغت اية ‪ 2016‬م )‪ 4.375.004‬در م اماري(‪ .‬و رجع ذلك إ عدة‬
‫أسباب مرتبطة بارتفاع كب ﻷسعار السلع‪.‬‬

‫أما بخصوص اﳌرابحات العقار ة فقد ش د انخفاض وتراجع م وظ ومستمر من ‪2012‬م إ غاية ‪2016‬م‪ ،‬حيث بلغت‬
‫واﳌستمر إ‬ ‫اﳌرابحات العقار ة بنك د ي اﻹسﻼمي سنة ‪2012‬م )‪ 4.264.731‬در م امارا ي ( واستمرت اﻻنخفاض التدر‬
‫أن وصلت سنة ‪ 2016‬م)‪ 1.619.802‬در م امارا ي (‪ .‬و رجع ذلك لعدة أسباب م ا فرض نظام ضر جديد سوق العقارات‪.‬‬

‫أما بال سبة للمرابحات الدولية طو لة اﻷجل فقد ش دت قفزة نوعية وارتفاع م وظ خﻼل خمس سنوات محل‬
‫اﻻرتفاع إ أن وصلت اية ‪ 2016‬م )‪18.940.481‬‬ ‫الدراسة‪ ،‬حيث بلغت سنة ‪ 2012‬م)‪ 286.159‬در م امارا ي ( واستمرت‬
‫ومة للت شيط خارج اﳌنطقة‪ ،‬من خﻼل قيام ا باس ثمار فائض السيولة النقدية‬ ‫در م امارا ي (‪ .‬و رجع الس ب ذلك لدعم ا‬
‫س ثمر ف ا كب ‪ ،‬ومدة اﻻس ثمار قص ة‪،‬‬ ‫م اﳌبالغ ال‬ ‫لد ا من خﻼل اﳌتاجرة أسواق السلع الدولية‪ ،‬حيث تتم بأن‬
‫ومخاطر اﻻس ثمار ف ا قليلة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬من خﻼل اﳌعطيات البحثية ال توصلنا إل ا واس نادا إ التحليل لتمو ل اﳌصرف لصيغة اﳌرابحة ب ل أنواع ا‪ ،‬نﻼحظ‬
‫تحقيق بنك د ي اﻻسﻼمي ﳌقصد تداول اﻷموال‪ ،‬من خﻼل تنوع تمو ل اﳌرابحة؛ من مرابحة سيارات ومرابحة سلع‬
‫وعقارات‪ ،‬إضافة إ مرابحة دولية طو لة اﻷجل‪ ،‬ف ل ذه اﻷنواع من تمو ﻼت وال س يﻼت تحقق مقصد تداول‬
‫اﻷموال‪ .‬حيث ي تج ع تمو ل اﳌصرف أمواله وودا ع عمﻼئه بصيغة اﳌرابحة؛ ز ادة عوائده وأراح عمﻼئه‪ ،‬مما ي تج‬
‫ذه الصيغة من خﻼل‬ ‫عنه ز ادة تداول اﻷموال وذلك عدة صور للتمو ل‪ ،‬و مكن مﻼحظة مقصد تداول اﻷموال‬
‫اﻵثار اﻻقتصادية كت شيط التجارة الداخلية‪ ،‬ودعم الصناعة الوطنية والقطاعات اﻻقتصادية‪ ،‬حيث يمكن للبنك من‬
‫ش ى بقصد اﻷعمال اﻻنتاجية‪ ،‬وكذلك اﳌعدات الطبية وما ا‬ ‫تمو ل آﻻت العمل واﳌعدات الصناعية والزراعية ال‬
‫ذلك من مجاﻻت ال تقع ضمن دائرة بيع اﳌرابحة‪ ،‬إذا لم يكن تمو ل ا عن طر ق مشاركة أو مضار ة‪ ،‬و ذا ف تحقق‬
‫مقصد تداول اﻷموال‪.‬‬
‫‪2.1.3‬التمو ل من خﻼل الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﻹجارة‬
‫ي ص ا دول التا قيمة تمو ﻼت اﻹجارة اﳌن ية بالتمليك واﻻستصناع وتطور ما خﻼل الف ة من ‪2012‬م إ غاية‬
‫‪2016‬م‪.‬‬

‫ا دول رقم ‪ :02‬الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﻹجارة بنك د ي اﻹسﻼمي )ألف در م إمارا ي(‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬


‫‪36.130.709‬‬ ‫‪26.265.833‬‬ ‫‪17.937.087‬‬ ‫‪13.160.813‬‬ ‫‪11.519.558‬‬ ‫إجارات‬
‫‪12.510.531‬‬ ‫‪12.557.537‬‬ ‫‪11.767.049‬‬ ‫‪11.376.246‬‬ ‫‪13.318.412‬‬ ‫إجارة تمو ل م ل‬
‫‪2.134.869‬‬ ‫‪3.114.303‬‬ ‫‪4.123.091‬‬ ‫‪3.482.002‬‬ ‫‪4.491.960‬‬ ‫استصناع‬
‫اﳌصدر‪ :‬التقار ر السنو ة لبنك د ي اﻻسﻼمي من ‪2012‬م إ غاية ‪2016‬م ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪353-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫الش ل رقم ‪ :02‬تطور الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﻹجارة بنك د ي اﻹسﻼمي‬

‫‪40000000‬‬
‫‪35000000‬‬
‫‪30000000‬‬
‫‪25000000‬‬
‫‪20000000‬‬ ‫إجارات‬
‫‪15000000‬‬ ‫إجارة تمويل منزل‬
‫‪10000000‬‬ ‫استصناع‬
‫‪5000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫اﳌصدر ‪ :‬من اعداد الباحث ن اس نادا إ بيانات ا دول‪.‬‬

‫ثﻼث أنواع و ‪:‬‬ ‫نﻼحظ من خﻼل الش ل وا دول أن التمو ل من خﻼل الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﻹجارة يتمثل‬
‫اﻻجارة العادية‪ ،‬واجارة تمو ل اﳌنازل‪ ،‬وصيغة اﻻستصناع‪.‬‬

‫فمن خﻼل النوع اﻷول؛ و اﻻجارة العادية بنك د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬نﻼحظ ارتفاع مستمر وم وظ‪ ،‬حيث بلغت سنة‬
‫اية ‪ 2016‬م )‪ 36.130.709‬در م امارا ي(‪ ،‬بلغت سبة النمو‬ ‫‪2012‬م )‪ 11.519.558‬در م امارا ي ( لتصل اﻻرتفاع التدر‬
‫‪ % 68‬س ب ارتفاع عدد اﳌقاول ن واﳌشار ع داخل اﳌنطقة‪.‬‬

‫أما بال سبة ﻹجارة تمو ل اﳌنازل ف ان ناك ارتفاع وانخفاض ذا النوع من اﻻجارات‪ ،‬حيث ان أع حاﻻته سنة‬
‫‪2012‬م ب )‪ 13.318.412‬در م امارا ي(‪ ،‬لينخفض سنة ‪2013‬م و‪2014‬م ب )‪ 11.376.246‬و‪ 11.767.049‬در م امارا ي( ع‬
‫ً‬
‫التوا ل ل انخفاض ب سبة ‪ ،% 15‬س ب انخفاض أسعار النفط‪ ،‬ل تفع مجددا ‪2015‬م و‪2016‬م‪ ،‬لكن ل س كما ان عليه‬
‫‪2012‬م‪ ،‬حيث بلغت اجارة اﳌنازل الس ت ن اﻻخ ت ن محل الدراسة ع التوا )‪ 12.557.537‬و‪ 12.510.531‬در م امارا ي(‪.‬‬

‫أما بال سبة لعقد اﻻستصناع بنك د ي اﻹسﻼمي فقد ش د انخفاض وارتفاع متذبذب‪ ،‬حيث بلغ التمو ل باﻻستصناع‬
‫بنك د ي اﻹسﻼمي سنة ‪ 2012‬م )‪ 4.491.960‬در م امارا ي (‪ ،‬لينخفض سنة ‪2013‬م ووصل إ )‪ 3.482.002‬در م امارا ي‬
‫ً‬
‫(حيث وصلت سبة اﻻنخفاض ب ‪ ،% 22‬ثم ارتفع سنة ‪ 2014‬م ب سبة ‪ ، % 15‬وانخفض مجددا سنة ‪ 2015‬م ووصل ا‬
‫)‪ 3.114.303‬در م امارا ي (‪ ،‬ليواصل اﻻنخفاض أواخر ‪ 2016‬م ليصل إ غاية )‪ 2.134.869‬در م امارا ي ( حيث بلغت سبة‬
‫اﻻنخفاض ‪ .% 48‬و ذا راجع إ سياسة اﳌصرف ال تتجه نحو اختيار صيغة اﻹجارة اﳌن ية بالتمليك ال تتم بمخاطرة قليلة‬
‫مقارنة باﻻستصناع‪.‬‬

‫‪ ‬ما يمكن التوصل اليه من خﻼل مﻼحظة قيمة تمو ﻼت بنك د ي اﻹسﻼمي فيما يخص صيغة اﻻجارة؛ أ ا سا م‬
‫انتظار ا صول ع التمو ل الﻼزم‪ ،‬ومن ثم عدم التعرض للت م واﻻرتفاع‬ ‫إقامة اﳌشروعات دون تباطؤ كب‬
‫اﳌستمر أسعار اﳌعدات‪ ،‬كما أنه ي يح للمشروعات الوطنية فرصة اﻻستفادة من اﳌعدات ا ديثة‪ ،‬و ذا ما يؤدي ا‬
‫تحقيق مقصد تداول اﻷموال‪.‬‬
‫‪ ‬أما فيما يخص صيغة اﻻستصناع‪ ،‬ح و ن ان التمو ل بصيغة اﻻستصناع ب سبة أقل‪ ،‬إﻻ أ ا تحقق الكث من‬
‫النتائج‪ ،‬حيث يص عقد اﻻستصناع للقيام بتمو ل ورشات‪ ،‬وصناعات‪ ،‬ومشار ع‪ ،‬حيث يتعامل بنك د ي اﻻسﻼمي مع‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪354-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫أ ا ا اﳌنتج ن‪ ،‬و توقع أن يوفروا له ذه السلع واﳌصنوعات واﳌشار ع اﳌواسم واﳌواعيد ال يحدد ا‪ ،‬سواء من‬
‫ّ‬
‫سلموه إ اﳌصرف‪ ،‬أو إ ا ة ال‬ ‫صناع م وج ود م الذاتية‪ ،‬أو مما يمكن أن يحصلوا عليه من اﻷسواق‪ ،‬و ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫يحدد ا‪ ،‬ع دفعة واحدة أو ع دفعات متﻼحقة‪ ،‬و و يقدم ل م مقابل ذا اﻻتفاق تمو ﻼ ليا أو جزئيا متدرجا سد‬
‫احتياجا م‪ ،‬و حقق طموحا م مشار ع م‪ .‬ومن نا يظ ر جليا تحقيق تداول اﻷموال بصورة وا ة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬التمو ل من خﻼل الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﳌشاركة‬
‫ي ص ا دول التا قيمة تمو ﻼت اﳌشاركة واﳌضار ة والو الة وتطور ما خﻼل الف ة من ‪2012‬م إ غاية ‪2016‬م‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :03‬الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﳌشاركة بنك د ي اﻹسﻼمي )ألف در م إمارا ي(‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬


‫‪6.439.908‬‬ ‫‪5.885.591‬‬ ‫‪4.326.521‬‬ ‫‪5.644.561‬‬ ‫‪6.724.046‬‬ ‫مشار ات‬
‫‪12.357.683‬‬ ‫‪10.637.682‬‬ ‫‪6.058.634‬‬ ‫‪4.026.973‬‬ ‫‪3.894.214‬‬ ‫مضار ة‬
‫‪2.672.102‬‬ ‫‪2.179.467‬‬ ‫‪3.155.790‬‬ ‫‪3.448.133‬‬ ‫‪3.174.278‬‬ ‫و اﻻت‬
‫اﳌصدر ‪ :‬التقار ر السنو ة لبنك د ي اﻻسﻼمي من‪2012‬م إ غاية ‪2016‬م ‪.‬‬

‫ش ل رقم ‪ :03‬تطور الصيغ اﳌعتمدة ع فقه اﳌشاركة بنك د ي اﻹسﻼمي‬

‫‪14000000‬‬
‫‪12000000‬‬
‫‪10000000‬‬
‫‪8000000‬‬ ‫مضاربة‬
‫‪6000000‬‬ ‫مشاركة‬
‫‪4000000‬‬ ‫وكالة‬
‫‪2000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحث ن اس نادا من بيانات ا دول‪.‬‬

‫ش دت صيغة اﳌشاركة بنك د ي اﻹسﻼمي خﻼل ا مس سنوات محل الدراسة تذبذب ب ن اﻻرتفاع واﻻنخفاض‪،‬‬
‫حيث انت تبلغ قيمة اﳌشاركة سنة ‪2012‬م )‪ 6.724.046‬در م امارا ي( لتنخفض ل من ‪2013‬م و ‪2014‬م ليتصل إ‬
‫)‪ 4.326.521‬در م امارا ي( سنة ‪ 2014‬م‪ ،‬ب سبة انخفاض‪ ،% 35‬ثم ارتفعت مجددا ل من ‪ 2015‬م و‪ 2016‬م‪ ،‬لتصل أواخر‬
‫‪2016‬م ب)‪ 6.439.908‬در م امارا ي (‪.‬و لغت سبة النمو ‪ ،% 32‬و رجع أسباب ذا التذبذب استخدام صيغ التمو ل باﳌشاركة‬
‫ذا النوع من التمو ل؛ ن يجة مشاركة اﳌصرف اﻷر اح‬ ‫إ الصعو ات التنفيذ واﳌتا عة‪ ،‬إضافة إ ارتفاع ا اطر‬
‫وا سائر‪.‬‬
‫بنك د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬حيث ش دت ارتفاع‬ ‫يﻼحظ أن حصة اﳌضار ة من التمو ل بصيغ اﳌشاركة ا صة اﻷك‬
‫م وظ ومستقر خﻼل سنوات محل الدراسة )‪2012‬م ‪ 2016‬م( حيث انت قيمة اﳌضار ة بنك د ي اﻹسﻼمي سنة ‪2012‬م‬
‫)‪ 3.894.214‬در م امارا ي( لتصل سنة ‪2016‬م )‪ 12.357.683‬در م امارا ي(‪.‬‬
‫أما بال سبة للو الة كما تقوم ا بنك د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬فقد بلغت سنة ‪2012‬م )‪ 3.174.278‬در م امارا ي( واستمرت‬
‫استقرار م وظ ح سنة ‪ 2014‬م )‪ 3.155.790‬در م امارا ي(‪ ،‬لتنخفض سنة ‪2015‬م م لة قيمة )‪ 2.179.467‬در م امارا ي(‬
‫ل تفع ارتفاع طفيف لتصل لقيمة )‪ 2.672.102‬در م امارا ي( ‪2016‬م‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪355-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫‪ ‬يظ ر جليا مقصد تداول اﻷموال من خﻼل قيمة اﻻس ثمارات‪ ،‬حيث ذه القيمة تمثل اﻷخ تداول ب ن اﳌصرف‬
‫ذه اﻻس ثمارات‪ ،‬حيث عت التمو ل باﳌشاركة ) سواء مشاركة‪ ،‬مضار ة‬ ‫والعمﻼء وجميع اﻷعوان اﳌسا م ن‬
‫وو الة( من أ م صيغ اس ثمار اﻷموال الفقه اﻹسﻼمي‪ ،‬و تﻼئم طبيعة بنك د ي اﻹسﻼمي وفئة كب ة من اﳌتعامل ن‬
‫معه‪ ،‬ف ستخدم تمو ل اﻷ شطة اﻻقتصادية ا تلفة‪ ،‬إضافة إ أنه يحفز اﳌصارف ع الدخول اﳌشروعات‬
‫ً‬
‫التنمو ة ذات العوائد ا يدة‪ ،‬ففي التمو ل باﳌشاركة يحرص اﳌمول ع أن ي ون اﳌشروع الذي يموله مما يحقق عائدا‬
‫ً‬
‫مناسبا له؛ ﻷن ر حه سي ون من ذلك العائد‪ ،‬بخﻼف التمو ل باﳌداينة الذي ﻻ يلتفت فيه اﳌمول إ جدوى اﳌشروع‬
‫بقدر ا تمامه بمﻼءة اﳌتمول ومدى قدرته ع سداد اﳌستحقات‪.‬‬

‫‪ ‬إضافة إ أن بنك د ي اﻹسﻼمي عت من اﳌصارف القلة الذي عتمد تمو له ع الو الة‪ ،‬حيث التنوع طرق‬
‫التمو ل ساعد ع إعطاء دفعة للنمو وزادة اﻻس ثمارات وتنوع ا و و ما يحقق بطبيعة ا ال التداول اﳌا ‪ ،‬و ذا ما‬
‫حققه بنك د ي اﻹسﻼمي من خﻼل التنوع اﳌوجود صيغ التمو ل‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬خلصنا اية ذه الورقة البحثية إ أن الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية بمؤسسا ا وخاصة اﳌصرفية م ا‪ ،‬حققت‬
‫السنوات اﻷخ ة‪ ،‬و ذا ان وا ا من خﻼل معطيات ال ب ن أيدينا ا اصة ب نك د ي اﻹسﻼمي‪ ،‬وال عد من‬ ‫نمو كب‬
‫البنوك ال ل ا ان شار واسع مختلف أقطار العالم‪ ،‬وحققت من خﻼل العمليات اﳌصرفية أر اح سنو ة معت ة‪ ،‬خاصة‬
‫السنوات اﻷخ ة اﳌاضية ال أدخلت العديد من اﻻبت ارات اﳌنتجات اﳌالية عمليا ا‪.‬‬

‫كما أن الدراسة التقنية أظ رت أن الصيغ اﳌعتمدة ع فقه البيوع‪ ،‬ب افة أنواع ا تحتل اﳌرتبة اﻷو من خﻼل العميات‬
‫اﳌعتمدة‪ ،‬وال تؤكد ع أن اﳌرابحة ﻻ تزال الصيغة ا ققة لتداول اﳌا أغلب اﳌصارف اﻹسﻼمية مختلف الدول‪،‬‬
‫و ذا يرجع إ عدم اﻻعتماد ع اﻻس ثمار الصناعات ا تلفة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬توصلنا اﻷخ إ النتائج التالية ‪:‬‬


‫‪ -‬التمو ل اﻹسﻼمي سا م تحقيق اﻻس باح اﳌا ؛‬
‫التمو ل اﻹسﻼمي يتم بتعدد أساليب التمو ل مقارنة بالتمو ل التقليدي؛‬ ‫‪-‬‬
‫بنك د ي اﻹسﻼمي يقوم بإدارة اس ثماراته ب ل عناية دف تحقيق أفضل اﻷر اح؛‬ ‫‪-‬‬
‫بنك د ي اﻹسﻼمي يحقق التداول اﳌا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫يع اﻻس ثمار والتمو ل البنوك اﻹسﻼمية؛‬ ‫العمل ع‬ ‫‪-‬‬


‫تنو ع اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية بنك د ي اﻹسﻼمي لز ادة سبة اﻻس باح اﳌا ؛‬ ‫‪-‬‬
‫العمل ع توز ع‪ ،‬ان شار وا ساع الرقعة ا غرافية للبنوك اﻹسﻼمية العالم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪356-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دوراﳌصارف اﻹسﻼمية تحقيق التداول اﳌا ‪ -‬دراسة تقنية لبنك د ي اﻹسﻼمي ‪2016-2012‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1 Siddesh Suresh MAYENKAR, Islamic Finance Market Set to Reach $3.25 Trillion by 2020, Gulf News Economy, January 7, 2018.‬‬

‫‪ 2‬فؤاد عبد اللطيف السرطاوي ‪ ،‬التمو ل اﻻسﻼمي ودور القطاع ا اص ‪ ،‬دار اﳌس ة لل شر و التوز ع و الطباعة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪ 1999 ، 1‬م ‪ ،‬ص ‪. 97‬‬
‫‪ 3‬فتح الرحمن ناصر أحمد عبد اﳌو ‪ ،‬ضوابط اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ودور ا عﻼج اﻷزمات اﻻقتصادية ‪ ،‬رسالة ماجست ‪ ،‬مع د بحوث ودراسات العالم اﻻسﻼمي ‪،‬‬
‫جامعة أم درمان ‪ ،‬جم ور ة السودان ‪ 2010 – 2009 ،‬م‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪4Nagaoka SHINSUKE, Islamic Finance in Economic History: Marginal System or Another Universal System? a paper presented at Second‬‬

‫‪Workshop on Islamic Finance: What Islamic Finance Does (Not) Change. March 17th, 2010, EM Strasbourg Business School ,P3.‬‬
‫‪ 5‬منذر قحف ‪ ،‬معا ة ال ز اﳌ انية العامة ‪ ،‬مجلة بحوث اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬ا معية الدولية لﻼقتصاد اﻹسﻼمي ‪ ،‬مج ‪ ،1‬عدد ‪ ،1‬دت‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 6‬محمد ف يم خان‪ ،‬اقتصاديات مقارنة لبعض وسائل التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬مجلة دراسات اقتصادية إسﻼمية‪ ،‬مج ‪ ،1‬عدد ‪ ،1‬د سم ‪1994‬م‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪ 7‬لوقا ار و ومي ا فار باخش ‪ ،‬النظام اﳌصر اﻻسﻼمي ‪:‬قضايا مطروحة شأن قواعد اﻻح ازواﳌر اقبة ‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة لصندوق النقد الدو ‪1998 ،‬م ‪،‬‬
‫ص‪. 8‬‬
‫‪8 Pejman Abedifar, Iftekhar Hasan, Amine Tarazi, Finance-Growth Nexus and Dual-Banking Systems: Relative Importance of Islamic Banks,St.‬‬

‫‪Andrews, Scotland, U.K, P5.‬‬


‫‪ 9‬حس ن محمد سمحان‪ ،‬معاي التمو ل واﻻس ثمار اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬مجلة الدراسات اﳌالية واﳌصرفية‪ ،‬العدد ‪1996 ، 2‬م‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫‪ 10‬اﳌوقع الرس للبنك‪ ،‬متوفر الرابط التا ‪http://www.dib.ae/ar :‬‬
‫‪ 11‬عت رأي بنك د ي اﻻسﻼمي ‪.‬‬
‫‪ 12‬شرة بنك د ي اﻻسﻼمي ‪ ،‬بنك د ي اﻻسﻼمي يصدر ص و ا ممتازة بقيمة مليار دوﻻر أمر ي ‪ ،‬اﻹمارات العر ية اﳌتحدة ‪ 8 ،‬ف اير ‪ 2017‬م ‪ ،‬ص ‪. 2‬‬
‫‪13‬اﳌوقع الرس للبنك‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪357-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‬


‫‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬
‫‪Financial technology "Fintec" as a lever to support the Islamic financial industry in Algeria‬‬
‫‪Opportunities and Obstacles‬‬

‫عدمان مر زق‬ ‫عدمان محمد‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذ التعليم العا‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪M_admane@esc-alger.dz‬‬ ‫‪Mo_admane@esc-alger.dz‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0540 27 07 66‬‬ ‫‪0553 62 34 76‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫تبحث ذه الورقة دور التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك" كمبادرة ابت ار ة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬وال‬
‫عد صناعة واعدة‪ .‬فأمام التحديات التنظيمية والقانونية ال تواجه كذا صناعة ا زائر؛ ش ل الفنتك‬
‫رافعة أساسية من أجل سر ع نمو ذه الصناعة‪ ،‬شرط توافر اﻹرادة السياسية والب ئة التنظيمية والقانونية‬
‫والتقنية الداعمة‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬الفنتك‪ ،‬اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ا زائر‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪This article examines the role of Fintech financial technology as an innovative initiative to support‬‬
‫‪the Islamic financial industry, which is a promising industry. Faced with the organizational and‬‬
‫‪legal challenges faced by such an industry in Algeria, Fintec is an essential lever to accelerate the‬‬
‫‪growth of this industry, provided there is political will, regulatory, legal and technical support.‬‬
‫‪key words: Financial technology, FinTech, Islamic Finance, Algeria.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪358-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يمثل القطاع اﳌا أحد اﻷر ان اﻷساسية لﻼقتصاد‪ ،‬والتكنولوجيا ل ا ا ع اسا ا اﳌباشرة ع مختلف القطاعات بما ف ا‬
‫القطاع اﳌا ‪ .‬اﻷمر الذي ستوجب النظر إ ما ير ده ز ائن القطاع اﳌا واﳌصر ‪ ،‬حيث يتطلعون إ تجر ة إبت ار ة ا دمات‬
‫اﳌالية‪ .‬و ل ذلك يجعل ال ك ع موضوع "الفنتك"‪ FinTech‬أمرا محور ا اﳌرحلة ا الية من أجل اﻻستفادة من التجارب‬
‫الدولية وتحديد أ م الفرص والتحديات اﳌتعلقة بالتقنية اﳌالية والتحول الرق لدعم الصناعة اﳌالية اﳌدى القص واﳌتوسط‬
‫ع اﻷقل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فش د القطاع اﳌا تطورا مستمرا تقديم ا دمات من خﻼل الرقمنة‪ .‬و شمل التمو ل الرق مجموعة كب ة من‬
‫ً‬
‫اﳌنتجات اﳌالية ا ديدة‪ ،‬واﻷعمال اﳌالية‪ ،‬وال امج اﳌالية‪ ،‬وأش اﻻ جديدة من تفاعل الز ائن وتواصل م مع شر ات ‪FinTech‬‬
‫ومقدمي ا دمات اﳌالية اﳌبتكرة؛ مما حفز البحوث اﳌتعلقة بالتمو ل ونظم اﳌعلومات تحليل ذه التغي ات وتأث التقدم‬
‫القطاع اﳌا ‪.‬‬ ‫الرق‬
‫و ذا السياق؛ يأ ي ذا البحث ليحاول تقديم إضافة علمية‪ ،‬من خﻼل اﻹجابة ع ال ساؤل التا ‪:‬‬
‫ما الفرص واﳌعيقات ال تواج ا الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائرلتب التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك"؟‬
‫ومن اﻹجابات ال نرا ا أك منطقية‪ :‬من الشروط اﻷساسية لقدرة ‪ Fintech‬ﻹثراء صناعة التمو ل اﻹسﻼمي‬
‫و تنفيذ الرقابة الضرور ة واﻹطار التنظي ‪.‬‬
‫ف دف ذا البحث لكشف النقاب عن التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك" وأثر ا الصناعة اﳌالية عموما والصناعة اﳌالية‬
‫اﻹسﻼمية خصوصا‪.‬‬
‫ولﻺجابة ع اﻹش الية اﳌطروحة؛ نود تقسيم البحث إ ثﻼثة أقسام‪ :‬سي ناول القسم اﻷول اﻹطار النظري للفنتك؛ ب نما يتطرق‬
‫القسم الثا ي للتجر ة ا ليجية مجال التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك"‪ .‬وأخ ا؛ سي ناول القسم اﻷخ فرص ومعيقات تب‬
‫التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك" الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪.‬‬
‫و غية تحديد موقع ذا البحث من البحوث السابقة‪ ،‬سنقوم عرض مجموعة من الدراسات ال تناولت موضوع‬
‫"الفنتك" كما ي ‪:‬‬
‫‪- Liudmila Zavolokina , Mateusz Dolata and Gerhard Schwabe, The FinTech phenomenon: antecedents of financial‬‬
‫‪innovation perceived by the popular press, Financial Innovation, (2016) 2:16‬‬
‫تأثرت الصناعة اﳌالية بقوة بالرقمنة‪ ،‬وال ا عكست ع ظ ور ‪ ، FinTech‬الذي يمثل اﳌزاوجة ب ن اﳌالية وتكنولوجيا‬
‫اﳌعلومات‪ .‬فتقدم ‪ FinTech‬ش ل فرصة ﻹ شاء خدمات ونماذج أعمال جديدة وتحدي ﳌقدمي ا دمات اﳌالية التقليدية‪ .‬لذلك‬
‫ش ل ‪ FinTech‬موضوع نقاش ب ن اﳌمارس ن واﳌس ثمر ن والباحث ن ومرئيا جدا وسائل اﻹعﻼم العامة‪ .‬و عت ذه الدراسة من‬
‫ب ن الدراسات السباقة ال عكس اﳌنظور اﻹعﻼمي لظا رة ‪ FinTech‬مجال البحوث‪ .‬و ان ال دف م ا توسيع اﳌعرفة اﳌتنامية‬
‫لشركة ‪ FinTech‬واﳌشاركة ف م مش ك لﻸدبيات اﳌتعلقة باﻻبت ار اﳌا والرق ‪.‬‬
‫‪- Peter Gomber, Jascha-Alexander Koch, Michael Siering, Digital Finance and FinTech: current research and future‬‬
‫‪research directions, Journal of Business Economics , Issue 5/2017‬‬
‫استعرض ذا البحث ا الة ا الية )سنة ‪ (2017‬ﻷبحاث التمو ل الرق ال ت ناول وظائف اﻷعمال ا ديدة واﳌبتكرة‪.‬‬
‫باﻹضافة إ ذلك‪ ،‬فإنه أعطي وج ة نظر حول اﻻتجا ات اﳌستقبلية ا تملة للبحث‪ .‬و أساس مفا ي ﻻستعراض ذا ا ال‪،‬‬
‫فإن مكعب التمو ل الرق ‪ ،‬الذي شمل ثﻼثة أ عاد رئ سية للتمو ل الرق والتقنيات اﳌالية‪ ،‬و وظائف اﻷعمال والتكنولوجيات‬
‫ومفا يم التكنولوجيا التطبيقية ذات الصلة وكذلك اﳌؤسسات اﳌعنية‪ ،‬يدعم ذا اﳌف وم الباحث ن واﳌمارس ن أثناء انتقال م إ‬
‫مجال التمو ل الرق ‪ ،‬و سمح ب نظيم البحوث اﻷ اديمية اﳌتعلقة ببعض ا البعض‪ ،‬و كشف عن فجوات البحث‪.‬‬
‫‪- Christian Haddad, Lars Hornuf, The Emergence of the Global Fintech Market: Economic and Technological‬‬
‫‪Determinants, Small Business Economics, June 2019, Volume 53, Issue 1, pp 81–105‬‬
‫دفت الدراسة لتعر ف ا ددات اﻻقتصادية والتكنولوجية ال تدفع رواد اﻷعمال إ بدء أعمال تجار ة ﻹعادة اخ اع‬
‫التكنولوجيا اﳌالية )‪ .(FinTech‬لقد وجد الباحث ن أن البلدان ش د اﳌز د من التدر ب ع بدء شغيل ‪ FinTech‬عندما تتوفر أحدث‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪359-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫التقنيات س ولة‪ ،‬وأسواق رأس مال متطورة ش ل جيد و توفر للناس اﳌز د من اش ا ات ال اتف ا مول‪ .‬باﻹضافة إ ذلك‪ ،‬فإن‬
‫القوى العاملة اﳌتاحة ل ا تأث إيجا ي تطو ر ذا القطاع ا ديد من السوق‪.‬‬
‫أخ ً ا‪ ،‬لما ان النظام اﳌا أقوى‪ ،‬انخفض عدد الشر ات الناشئة ‪ FinTech‬بلد ما‪ .‬و ش ل عام‪ ،‬ش الدﻻئل إ أن ت و ن‬
‫الشر ات الناشئة ‪ FinTech‬يجب أﻻ ي ك للصدفة‪ ،‬لكن السياسات ال شطة يمكن أن تؤثر ظ ور ذا القطاع ا ديد‪.‬‬
‫‪- Douglas W. Arner, Jànos Barberis & Ross P. Buckley, FinTech, RegTech, and the Reconceptualization of Financial‬‬
‫‪Regulation, Northwestern Journal of International Law & Business, Volume 37 | Issue 3, Summer 2017.‬‬
‫غ ت التطورات التنظيمية والتغي ات التكنولوجية ن يجة لﻸزمة اﳌالية العاﳌية عام ‪ 2008‬طبيعة اﻷسواق وا دمات‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية‪ .‬تقاطع ذه الظوا ر و التكنولوجيا التنظيمية " ركتك" أو "‪ "RegTech‬أو ما س "بالفنتك ا ديد" ‪ ،‬وخاصة‬
‫تكنولوجيا اﳌعلومات‪ ،‬سياق الرقابة التنظيمية واﻹبﻼغ واﻻمتثال‪.‬‬
‫س ذا البحث إ سليط الضوء ع عدم كفاية رقمنة العمليات عالم ما رق ‪ ،‬ووضع اﻷساس لف م عم لـ‬
‫"‪ RegTech‬واق اح سلسلة من اﻹصﻼحات ال يمكن أن تفيد اﳌنظم ن والصناعة وا ومات ورجال اﻷعمال القطاع اﳌا‬
‫والقطاعات اﻷخرى‪.‬‬
‫فيتطلب تنظيم النظم اﳌالية اﳌتغ ة سرعة زادة اﻻستخدام واﻻعتماد ع ‪ .RegTech‬ع الرغم من أن اﻷ داف التنظيمية‬
‫الرئ سية )ع س يل اﳌثال‪ ،‬اﻻستقرار اﳌا واﻷمن الوقا ي والسﻼمة وحماية اﳌس لك وسﻼمة السوق واﳌنافسة وتطو ر السوق(‬
‫تظل قائمة‪ ،‬إﻻ أن وسائل تطبيق ا ستوجب حدوث نقلة نوعية تتطلب إعادة تنظيم التنظيم اﳌا ‪.‬‬
‫ركزت ‪ RegTech‬ع رقمنة عمليات اﻹبﻼغ اليدوي واﻻمتثال؛ و ذا يوفر وفورات ائلة الت اليف لصناعة ا دمات‬
‫الوقت ا قيقي‬ ‫اﳌالية واﳌنظم ن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن إم انات ‪ RegTech‬أك بكث ‪ -‬ف تمتلك القدرة ع تمك ن نظام تنظي‬
‫تقر ًبا ي ناسب مع ا اطر و حدد ا مع س يل اﻻمتثال التنظي اﻷك كفاءة‪.‬‬
‫و تفحص الدراسات السابقة‪ ،‬يتج ما ي ‪:‬‬
‫غالبية الدراسات اتج ت من إعﻼمي؛ وحاولت لفت نظر اﳌ تم ن ذا ا ال للفوائد اﳌمكن جن ا من ذه التكنولوجيا اﳌالية؛‬
‫باﻹضافة إ تحديد اﳌسارات البحثية اﳌمكنة‪.‬‬
‫وتنفرد ذه الدراسة و ا ستحدد الفرص واﳌعيقات ال تقف أمام تب التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك " ع مستوى‬
‫اﳌنظومة اﳌالية والبنكية اﻹسﻼمية ا زائر ع ضوء التجر ت ن السعودية والبحر ية‪ ،‬وال ش ل تجر ة رائدة ذا ا ال‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹطارالنظري للتكنولوجيا اﳌالية " الفنتك"‬


‫نرى من اﳌفيد أن عرض ذا القسم اﻷول اﻹطار النظري للتكنولوجيا اﳌالية "الفنتك"؛ وذلك بالتطرق تباعا ل وانب التالية‪:‬‬
‫عر ف الفنتك وتطور ا التار ‪ ،‬العوامل اﳌسا مة بروز "الفنتك"‪ ،‬الدوافع ا مسة ﻻستخدام التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬ا صائص‬
‫اﳌم ة ﳌؤسسات التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬التحديات ال تواجه البنوك ظل وجود الفنتك‪.‬‬

‫‪ -1‬عر ف الفنتك‬
‫يقصد بالتكنولوجيا اﳌالية" فين يك "أو " ‪ " Fintech‬القطاع اﻻقتصادي الذي شمل معظم الشر ات ال ستخدم‬
‫التكنولوجيات ا ديثة لتقديم خدمات وحلول ‪ :‬مبتكرة فيما يخص ا دمات اﳌالية ال تقدم ا اﳌؤسسات اﳌالية التقليدية‬
‫البنوك وشر ات التأم ن‪ ،‬ع غرار خدمات الدفع اﻹلك و ي)ا افظ اﻻلك ونية(‪ ،‬تحو ل اﻷموال‪ ،‬التأم ن‪ ،‬اﻻق اض‬
‫والتمو ل) ع غرار التمو ل ا ما (‪ ،‬اﻻدخار باﻹضافة دمات اﻻس ثمار والتداول )منصات وتطبيقات التداول ع‬
‫اﻻن نت(‪. 1‬‬

‫‪ -2‬التطورالتار لـ فنتك "أو ‪" Fintech‬‬


‫عد تكنولوجيا التمو ل ‪ Fintech‬فرعا معرفيا جديدا يمزج ب ن اﳌعرفة اﳌالية واﳌ ارات التكنولوجية تقديم ا دمات اﳌالية‬
‫وتحس ن اﻷداء الداخ للمؤسسات‪ ،‬وقد زاد اﻻ تمام ا واﻻس ثمار ف ا الف ة ‪2018-2014‬م‪ ،‬وقد لفت اﻷنظار إل ا اﻻن شار‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪360-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫اﳌ سارع للعمﻼت اﻻف اضية اﳌشفرة ‪ ،Crypto Currencies‬والتمو ل ا ما ‪ ، crowd funding‬ومنصات تقنية سلسلة الثقة‬
‫والدفع من دون وسطاء‪ ، lending peer to peer & platforms blockchain‬وتحليل البيانات ال مة ‪analytics & Intelligence‬‬
‫‪ ،business‬ونضوج علوم‪ :‬الذ اء اﻻصطنا ‪ ،AI‬والبيانات ال مة ‪ ،Data big‬و علم اﻵلة ‪ .Learning machine‬وقد ترافق مع ذه‬
‫التطورات العلمية ازدياد أعداد ال واتف الذكية ‪ smartphones‬ذات اﻹم انات اﳌتعددة حول العالم نظرا لت لف ا اﳌنخفضة وما‬
‫ت يحه من إم انيات‪ ،‬وتوفر الشبكة العنكبوتية ش ل أسرع وع نطاق جغرا أوسع‪ ،‬باﻹضافة لنضوج العديد من ال امج ا ادمة‬
‫للمستخدم ن ‪ Apps‬وال ترغب ذه اﻷج زة ﳌا تحققه من منافع‪ ،‬و ات اﳌس لك مع ذا ال سارع ي تظر خدمات أفضل ووسائل‬
‫أس ل توف احتياجاته مع مرور الوقت‪ ،‬مما زاد من حدة اﳌنافسة وصعو ا‪ ،‬ورفع من سقف توقعات اﳌس لك ن ش ل كب ‪،‬‬
‫وا عكس ذلك له باضمحﻼل نماذج اﻷعمال التقليدية لصا اﻻبت ار ة ‪ ،Models Business in Changes‬و ات البقاء السوق‬
‫ع اﳌدى اﳌتوسط والبعيد ر ن باﳌواكبة الشاملة؛ فاﻷعمال ش ل عام تتجه نحو اﻷتمتة ‪ ،Automation‬وا تمعات تتجه نحو‬
‫الﻼنقدية والرقمية ‪ ،Cashless & Digitization‬وا اجة إ التعليم التق لﻸفراد واﳌؤسسات انتقل من ح الكماليات إ ح‬
‫ا اجات والضرورات‪ ،‬فاﻷ داف ا ديدة ال تم ذكر ا ﻻ يتوصل إل ا إﻻ من خﻼل أدوات ‪ tools‬معظم ا برامج معدة من قبل‬
‫شر ات تكنولوجية مة ذات إم انيات م ولة توفر منصات و رامج تحسن من اﻷداء ش ل جذري‪ ،‬واﻻنتفاع اﻷمثل ا ستلزم‬
‫إعداد وتدر ب جيد‪ ،‬و ﻻ ان اﳌس لك ر ن اﳌصدر سائر شأنه‪.2‬‬

‫‪ -3‬العوامل اﳌسا مة بروز"الفنتك"‬


‫يمكن حصر العوامل اﳌسا مة بروز "الفنتك" فيما ي ‪:3‬‬
‫العامل اﻷول‪ :‬سا م انخفاض أسعار الفائدة السنوات التالية لﻸزمة تدفق جزء كب من رؤوس اﻷموال إ شر ات رأس مال‬
‫ً‬
‫موعة واسعة من رواد اﻷعمال‬ ‫ا اطر بحثا عن عوائد اس ثمار ة أفضل‪ .‬وساعدت ذه التدفقات ع إتاحة تمو ل أك‬
‫اﳌبدع ن الذين لد م أف ار واعدة يمك ا تحس ن ا دمات اﳌالية باستخدام التكنولوجيا‪.‬‬
‫العامل الثا ي‪ :‬الذي سا م بزوغ نجم الـفنتك السنوات اﻷخ ة و ظ ور تقنيات حديثة العديد من الصناعات ت يح أساليب‬
‫ً‬
‫و"البلوك ش ن" وواج ة برمجة التطبيقات و علم‬ ‫جديدة يمكن تطبيق ا أيضا مجال ا دمات اﳌالية مثل الذ اء اﻻصطنا‬
‫اﻵلة وا وسبة الكمية وا وسبة ال ابية‪.‬‬
‫العامل الثالث‪ :‬يتمثل غ توقعات العمﻼء‪ .‬فب نما انت البنوك واﳌؤسسات اﳌالية الك ى ﻻ تزال ت افح محاولة تحديث نظم ا‬
‫القديمة انت شر ات مثل "أو ر" "أير ي إن ي" و"وا ساب" و"ف سبوك" و"و شات" قد أحدثت بالفعل ثورة ل س صناعا ا‬
‫فحسب بل كذلك توقعات العمﻼء حول تجار م الرقمية افة ا اﻻت‪ .‬فمقارنة مع ‪ 1.2‬مليار دوﻻر فقط تم اس ثمار ا‬
‫ا ا ال إ ‪ 50.8‬مليار دوﻻر عام ‪ ،2017‬قبل أن ترتفع ب سبة‬ ‫مجال الـفنتك عام ‪ ،2008‬ارتفعت اﻻس ثمارات ال تم‬
‫‪ %120‬لتصل إ ‪ 111.8‬مليار دوﻻر عام ‪.2018‬‬

‫‪ - 4‬الدو افع ا مسة ﻻستخدام التكنولوجيا اﳌالية‬


‫‪4:‬‬ ‫تنحصر الدوافع اﻷساسية ﻻستخدام التكنولوجيا اﳌالية أساسا فيما ي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬يمتلك أقل من خمس اﻷفراد البالغ ن حسابا مصرفيا‪ :‬عت العدد الكب من اﳌواطن ن الذين ﻻ ستخدمون ا دمات اﳌصرفية‬
‫ً‬
‫عائقا أمام الشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية ال تبحث عن تحس ن ا دمات لعمﻼء البنوك‪ .‬فمن دون حساب‬
‫ّل ائتما ي‪ ،‬وﻻ يمكن التحقق من ال صية‪ ،‬ولن ي ون ناك مشاركة من اﳌؤسسات اﳌالية‬ ‫مصر ‪ ،‬ﻻ يمكن ا صول ع‬
‫ّ‬ ‫القائمة‪ .‬وأمام س الناس ش ل م ايد إ استخدام عض أش ال ا دمات اﳌالية‪ّ ،‬‬
‫فإن اﳌفتاح اﻷسا للتغلب ع ذلك و‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬
‫ّ‬
‫مع تزايد استخدام اﻹن نت جميع جوانب ا ياة‪ ،‬من اﳌتوقع ازدياد ا اجة إ حلول اﳌدفوعات الرقمية‪ .‬فالشر ات الناشئة‬
‫ّ‬
‫تقدم خدما ا إ شرائح العمﻼء ال يصعب ع البنوك التقليدية الوصول إل ا‪ ،‬مثل اﳌناطق الر فية‪ .‬والبنوك بات عل ا إيﻼء‬
‫ً‬
‫ا تمام أك باﻻبت ار‪ ،‬و عمل ع مواج ة ذا التحدي عادة من خﻼل الشرا ات‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪361-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫‪ -‬ساوي القروض ال حصلت اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفر قيا ما ينا ز ‪ % 50‬من اﳌتوسط‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تقدم ا البنوك العر ية دول الشرق اﻷوسط‬ ‫العاﳌي‪ :‬يمثل إقراض اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة ‪ % 8‬من القروض اﻻئتمانية ال‬
‫وشمال أفر قيا‪ ،‬مقارنة ب سبة ‪ % 18‬الدول متوسطة الدخل ع مستوى العالم ‪ .‬و ذا بالرغم من الدور ال ام الذي تلعبه اﳌشار ع‬
‫ّ‬
‫الصغ ة واﳌتوسطة اﳌنطقة‪ -‬حيث ش ل ب ن ‪ %80‬و ‪%90‬من جميع اﳌؤسسات اﳌ لة‪ ،‬وتوفر ‪ %20‬إ ‪ %40‬من جميع وظائف‬
‫القطاع ا اص ‪.‬‬
‫أثب ت منصات اﻹقراض اﳌباشر والتمو ل ا ما للمشار ع اﻻجتماعية واﻹبداعية شعبي ا دول اﳌنطقة ولكن من اﳌث‬
‫ً ً‬
‫لﻼ تمام ّأن إقراض اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة عت نادرا جدا دول مجلس التعاون ا لي ‪ ،‬بحيث عزى اﻷمر إ التقار ر‬
‫ّ ل مركزي للضمانات‬ ‫تقدم ا ذه اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬واﳌلكية الغ الوا ة‪ ،‬واﻻفتقار إ‬ ‫ّ‬ ‫اﳌالية الضعيفة ال‬
‫اﳌصرفية‪ ،‬وعدم وجود يئات لﻼئتمان ‪.‬و التا عد منصات اﻹقراض اﳌباشر باﻻستفادة من ا وارزميات والبيانات الكب ة لفتح‬
‫طرق جديدة لتمو ل الشر ات الصغ ة‪.‬‬
‫‪ -‬التحوﻻت الطارئة ع تفضيﻼت الز ائن تجاه ‪ : FinTech‬ير د عميل من ب ن ثﻼثة عمﻼء غي البنك‬
‫الذي يتعامل معه‪ :‬تزداد رغبة عمﻼء البنوك الشرق اﻷوسط وشمال أفر قيا ا صول تجر ة مصرفية رقمية ‪ .‬و اﻹضافة إ‬
‫الدراسات العاﳌية واﻹقليمية ال ش إ انخفاض وﻻء العمﻼء للبنوك‪.‬‬
‫إحدى العﻼمات البارزة لن صناعة ‪ FinTech‬التطور أولو ات اﳌس لك ن عندما يبحثون عن مزود خدمات‪ .‬عام ‪،2017‬‬
‫صنف ‪ ٪30‬من اﳌستخدم ن س ولة فتح ا ساب أولو ة قصوى عند اختيار أحد مزودي ‪ ،FinTech‬ب نما أفاد ‪ ٪13‬فقط أن‬ ‫ّ‬
‫الرسوم أو اﻷسعار ا ذابة اﻷك أ مية‪ .‬استطﻼع عام ‪ ،2019‬انقلبت اﻷولو ات‪ ،‬حيث لت ‪ ٪27‬من قبضة اﻷسعار و‪٪20‬‬
‫من س ولة فتح ا ساب‪ .‬صنف اﳌس ل ون الص نيون س ولة التنقل ع أنه أقل اعتبار‪ ،‬و و ا ع اس لﻼعتماد الواسع تلك‬
‫السوق ع واج ات برمجة التطبيقات اﳌفتوحة وا دمات القائمة ع النظام اﻷسا ‪.5‬‬

‫‪ -‬س ‪ % 88‬من الشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية إ عقد شرا ات مع شر ات ك ى‪ :‬تواجه التكنولوجيا اﳌالية‬
‫منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفر قيا صعو ة اﻻنطﻼق‪ ،‬وذلك س ب القوان ن القديمة‪ ،‬وعدم توافر الكفاءات اﳌتخصصة‬
‫التوسع اﻷسواق الصغ ة وا ّزأة‬ ‫ّ‬ ‫اﳌستعدة ل ك وظائف ا والدخول رحلة ر ادية غ وا ة اﳌعالم‪ ،‬باﻹضافة إ صعو ة‬
‫اﳌنطقة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫بالتوسع‪ ،‬والسؤال اﻵن يبقى مطروحا للبنوك وشر ات‬ ‫ولكن بدأت الدفعة اﻷو من الشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية‬
‫التأم ن ‪ :‬ل سيعملون ع إعداد اﻻس اتيجيات اﳌبتكرة ال يمكن دمج ا مع الب ئة ا اضنة النامية للشر ات الناشئة؟‬

‫باﻹضافة للدوافع اﳌذ ورة أعﻼه‪ ،‬ومع تطور التقنيات اﳌالية )الفنتك( أصبح تحقيق الشمول اﳌا أس ل من أي وقت م ‪ .‬فأصبح‬
‫باﻹم ان دمج الفئات ا رومة س ولة ع تطبيقات ع ال واتف الذكية تقدم ل م خدمات مالية )رقمية( ش ل شبه مجا ي‬
‫و مك م من خﻼل إ شاء حساب وتوثيق ال و ة ع تقنيات "البلوك ش ن" أو عض اﻷنظمة ا ومية مثل )أ شر( دون ا اجة لز ارة‬
‫الفرع ومن ثم اﻻنخراط النظام اﳌصر و تمام عمليات الدفع وتحو ل اﻷموال ش ل إلك و ي سواء ان من أ اب اﳌشروعات‬
‫الصغ ة أو من ذوي الدخل ا دود أو ح من س ان اﳌناطق النائية‪ ،‬ف ل ما يحتاجه اﳌستخدم و و ة سار ة اﳌفعول و اتف‬
‫ذ ي واتصال شبكة اﻹن نت‪.6‬‬

‫‪-5‬ا صائص اﳌم ة ﳌؤسسات التكنولوجيا اﳌالية‬

‫يمكن ذكر ا صائص اﳌم ة ﳌؤسسات التكنولوجيا اﳌالية كما ي ‪:7‬‬


‫‪ -‬الوصول ل ل اﳌستخدم ن‪ :‬ا دمات اﳌالية التقليدية‪ ،‬يقيم العميل ع أساس ملكيته ﻷصول كب ة أو حصوله ع دخل م‬
‫بصفة دور ة‪ ،‬بما يجعل ذه ا دمات تقتصر ع طبقات اجتماعية معينة‪ ،‬أما الشر ات الناشئة ف س دف ل الطبقات والفئات‬
‫وتقوم بتعز ز إم انيا ا ش ل مستمر عن طرق الشرا ات أو إعادة تصميم اﳌنتجات اﳌصممة للعمﻼء ذوي الدخل ا دود‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪362-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫‪ -‬اﳌرونة والقدرة ع تحمل الت اليف‪ :‬لدى الشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية عروضا وخططا عدة للدفع مقابل السلع‬
‫وا دمات وخاصة الطاقة النظيفة ت سم باﳌرونة ال افية لتناسب العمﻼء ع اختﻼفا م ش ل يومي أو أسبو أو ح ش ري‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم محوره العميل‪ :‬تقوم شر ات التكنولوجيا اﳌالية بال ك ع طلبات اﳌستخدم فتصمم منتجات سيطة س لة‪.‬‬
‫‪ -‬السرعة‪ :‬سمح التحليﻼت القو ة لشر ات التكنولوجيا اﳌالية با ركة السر عة‪ ،‬إذ يتم إنجاز اﳌعامﻼت بضعة دقائق مستفيدة‬
‫من البيانات ال مة وا وارزميات و علم اﻵلة‪ ،‬ومقارنة شر ات التأم ن التقليدية الصغ ة ال قد ستغرق عدة أيام قبل‬
‫اﳌوافقة ع سياسة جديدة أو التصديق ع قرض‪ ،‬سري ذا اﻹقراض وعند التحقق من ال و ة الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬سياسة البيانات أوﻻ‪/‬ال واتف ا مولة أوﻻ‪ :‬ستطيع ذه السياسة تحس ن اﳌنتجات وا دمات اﳌقدمة لتصميم خدمات مناسبة‬
‫ل م وﻻ شك أن التحليﻼت القو ة سمح ﻷ اب اﻷعمال التجار ة باتخاذ قرارات أفضل واستغﻼل الفرص‪.‬‬
‫ظل وجود الفنتك‪8‬‬ ‫‪-6‬التحديات ال تواجه البنوك‬
‫وفقا لتقر ر ‪ PWC‬حول تأث شر ات ‪ Fintech‬ع القطاع اﳌصر ‪ ،‬فإن ‪ ٪ 28‬من اﻷعمال اﳌصرفية وقنوات الدفع معرضة‬ ‫ً‬
‫طر ا سارة العائدات عام ‪ 2020‬س ب شر ات ‪ Fintech‬الناشئة‪ .‬تؤثر مؤسسات ‪ Fintech‬ع الصناعة مجاﻻت مثل‬
‫اﳌدفوعات‪ ،‬تحو ل اﻷموال والقروض ال صية‪ TransferWise .‬أحد الشر ات الناشئة ال ابتكرت للعمﻼء محفظة إلك ونية‬
‫للتداول الفوري من واتف م ا مولة و رسوم أقل بكث من البنوك‪ ،‬مما يحد من استخدام التطبيقات اﳌصرفية ﳌثل ذه‬
‫ا دمات‪.‬‬
‫‪ -‬يتمثل التحدي الرئ الذي تواج ه ا دمات اﳌصرفية التقليدية تحديد معاي "رقمية" عالية وتوقعات جديدة من العمﻼء‪.‬‬
‫ً‬
‫الرقمية لتقديم تجر ة نا ة‬ ‫ذا العصر الرق ‪ ،‬يطلب العمﻼء الراحة و التا تحاول البنوك أن غ خدما ا ا اﳌنصات‬
‫للعمﻼء ع جميع القنوات‪ .‬الواقع‪ ،‬لم عد العمﻼء بحاجة إ البنوك باﳌع التقليدي الودا ع واﳌدخرات‪ ،‬ولك م يبحثون عن‬
‫ا دمات اﳌصرفية ل س يل اﳌدفوعات والتحو ﻼت‪ .‬مع وجود العديد من اﳌنتجات اﳌعروضة وأرث رق للبناء عليه‪ ،‬أصبح التحول‬
‫إ التكنولوجيا الرقمية بأسرع ما يمكن وتقديم ا بنفس اﳌستوى ع أن البنوك إما تندفع العملية وت نازل عن ا ودة‪ ،‬أو ت وي‬
‫وتفوت فرصة و ا أول من يجذب جيل التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬التحدي اﻵخر الذي يواجه معظم البنوك خصوصا الشرق اﻷوسط و توف اﻻس ثمار اﳌطلوب لتطو ر حلول رقمية يمك ا‬
‫اﳌنافسة مع ا لول اﻷخرى الرائدة‪ .‬من غ اﳌنطق أن ت ون عمليات التحو ل رقمية ح ن أن خدمات فتح حسابات مصرفية‬
‫جديدة ﻻ تزال ع الورق‪ ،‬لذلك تحتاج اﳌؤسسة بأكمل ا إ رقمنة‪ .‬إن أي ابت ار جديد سي لف البنوك الكب ة ضعف ما قد يتطلبه‬
‫من شركة ‪ Fintech‬لتطو ره‪ ،‬س ب طر قة بناء البنوك و شراك الت لفة ع العديد من اﻷقسام‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬ﻻ تحتاج شر ات‬
‫‪ Fintech‬إ التحول إ نظام رق ‪ ،‬ف تولد بدون ذا اﻹرث و التا يمك ا القفز إ تجر ة مصرفية جديدة‪ .‬باﻹضافة إ ذلك‪،‬‬
‫يتم إ شاء غالبية ‪ Fintech‬ﳌعا ة عمليات محددة التحو ﻼت والدفع وما إ ذلك‪ ،‬ع عكس اﳌؤسسات ال تملك جميع منتجا ا‬
‫دائما لﻼنتقال إ طرق أخرى يمكن أن توفر الراحة مثل ا لول الرقمية‪.‬‬‫تحت غطاء واحد‪ .‬العمﻼء ع استعداد ً‬
‫لة الطحن ب ن ب وقراطية البنك ور ما ح يتم‬ ‫‪ -‬بال سبة إ رغبة البنوك تب تقنيات جديدة ً‬
‫غالبا ما ت ت اﻻبت ارات‬
‫عليق ا قبل إطﻼق ا‪ .‬أما شر ات ‪ Fintech‬ف ستطيع تحمل ت اليف التجارب وتحديثات التطبيق وم اته ش ل منتظم وسرع ً‬
‫نظرا‬
‫لعدم وجود حاجة للموافقات من عدة ج ات إدار ة‪.‬‬
‫وخلص تقر ر مزدوج للبنك العاﳌي وصندوق النقد الدو إ أنه ع الرغم من وجود اختﻼفات إقليمية ووطنية م مة‪ ،‬فإن البلدان‬
‫ستفيد استفادة املة من الفرص ال ت يح ا التقنيات اﳌالية لتحف النمو اﻻقتصادي واﻻندماج‪ ،‬مع موازنة ا اطر ال دد‬
‫اﻻستقرار والسﻼمة‪.9‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪363-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬التجر ة ا ليجية مجال التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك"‬


‫تم اﻻعتماد ذا القسم ع التجر ة ا ليجية تب التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك"؛ وذلك ﻻعتبار ا تجارب رائدة حسب‬
‫التص يف الدو لتطبيقات "الفنتك"‪.‬‬
‫‪-1‬التجر ة السعودية‪10‬‬

‫ا اما مع رؤ ة اﳌملكة ‪ 2030‬دعم ر ادة اﻷعمال و عز ز تقنية ا دمات اﳌالية‪ ،‬أطلقت مؤسسة النقد العر ي السعودي‬
‫"ساما"‪ ،‬مبادرة " فنتك السعودية" دف دعم منظومة التقنية اﳌالية لل وض باﳌملكة لتصبح مركزا للتقنيات اﳌالية يحتضن‬
‫منظومة مزد رة ومسؤولة شمل البنوك واﳌس ثمرن والشر ات وا امعات ومؤسسات الدولة‪ ،‬بما س م دعم الشمول اﳌا‬
‫وز ادة التعامﻼت اﳌالية الرقمية‪.‬‬
‫دف مؤسسة النقد العر ي السعودي من خﻼل اﳌبادرة إ ال وض بقطاع اﳌ شآت الصغ ة واﳌتوسطة‪ ،‬وتنو ع اﻻقتصاد ا ‪،‬‬
‫وتوليد فرص العمل‪ ،‬حيث تقوم اﳌبادرة ع تحقيق عدد من اﻷ داف‪ ،‬أبرز ا‪:‬‬
‫‪ -‬إطﻼق ال ة اﻷو من منظومة التقنيات اﳌالية اﳌملكة وتثقيف اﻷفراد و ل ام م لتطو ر معارف م وم ارا م مجال‬
‫التقنيات اﳌالية‪.‬‬
‫‪ -‬دعم اﳌصارف ا لية وشر ات التقنيات اﳌالية العاﳌية والشر اء ﻹقامة فعاليات متنوعة مجال التقنيات اﳌالية داخل‬
‫اﳌملكة‪.‬‬
‫س فنتك السعودية للبناء ع النجاحات ال حقق ا قطاع ا دمات اﳌالية باﳌملكة من أجل تحقيق مجموعة أ داف أساسية‪:‬‬
‫سرع وت ة النمو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ذا ا ال‪.‬‬ ‫‪ -‬تطو ر التقنية اﳌالية اﳌملكة لتحو ل البﻼد إ وج ة لﻼبت ار‬
‫شامل للتقنية اﳌالية ع مستوى اﳌملكة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬تأس س ف م‬
‫‪ -‬دعم تطو ر اﳌ شآت الصغ ة واﳌتوسطة ا تصة التقنية اﳌالية‪.‬‬
‫‪ -‬إ شاء منتجات وخدمات الفنتك لدعم الشر ات الصغ ة واﳌتوسطة جميع أنحاء اﳌملكة‪.‬‬

‫‪-2‬التجر ة البحر ية‪11‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫جذب ‪ 1824‬صفقة اس ثمار ة بقيمة ‪ 14.2‬مليار‬ ‫ش د قطاع التكنولوجيا اﳌالية نموا م سارعا ع الصعيد العاﳌي‪ ،‬فقد ن‬
‫دوﻻر من اس ثمارات رأس اﳌال ا اطر العام ‪ ،2017‬بحسب تقر ر منظومة التكنولوجيا اﳌالية البحر ن لعام ‪ .2018‬و ش‬
‫التقر ر إ أنه من اﳌتوقع أن يصل عدد الشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفر قيا‬
‫وحد ا إ نحو ‪ 250‬شركة بحلول العام ‪.2020‬‬
‫من ج ا‪ ،‬واصلت البحر ن تحف النمو التكنولوجيا اﳌالية )‪ (fintech‬عد إصدار وتطبيق قوان ن جديدة من شأ ا أن سمح‬
‫للمقرض ن توسيع وتحديث عروض م الرقمية‪.‬‬
‫‪ 26‬مارس ‪ ،2018‬أصدر بنك البحرن اﳌركزي توج اته شأن “اﳌشورة اﳌالية الرقمية”‪ ،‬مما م د الطرق لتوف خدمات‬
‫اﻻس شارات اﳌالية اﻵلية لبنوك البﻼد‪ ،‬وشر ات اﻻس ثمار والتكنولوجيا‪.‬‬
‫وقد تم وضع القواعد والقوان ن عد ال شاور مع أ اب اﳌص ة شأن إ شاء إطار ترخيص للمشورة اﳌالية الرقمية‪ .‬كما تركز‬
‫القواعد ا ديدة ع توف الضمانات والضوابط ال تحكم استخدام ا وارزميات أو الذ اء اﻻصطنا اﳌضمنة ال امج‬
‫ا اسو ية اﳌستخدمة اﻷدوات اﻻس شار ة الرقمية‪.‬‬
‫وعند ا ديث عن تجر ة البحر ن مجال التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬نذكر ما ي ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪364-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫‪-1-2‬خليج البحر ن للتكنولوجيا اﳌالية ‪Bahrain Fintech Bay‬‬


‫تضم البحرن حاليا ما يقرب من ‪ 400‬مؤسسة مالية محلية و قليمية وعاﳌية‪ .‬عمل فيما بي ا للبحث أطر التكنولوجيا اﳌالية‪،‬‬
‫دف تب ا لول اﳌبتكرة‪ .‬ذا ا ال كذلك تم يل عدد من اﳌبادرات‪ ،‬حيث أطلق مصرف البحر ن اﳌركزي العام اﳌا‬
‫وحدة متخصصة للتكنولوجيا اﳌالية واﻻبت ار‪ ،‬تضم الب ئة الرقابية التجر ية الوحيدة اﳌنطقة‪ ،‬وال توفر ب ئة تجر ية‬
‫للشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية‪.‬‬
‫كذلك أسست ا ومة البحر ية مركز “خليج البحرن للتكنولوجيا اﳌالية” فيفري ‪ ،2018‬و و مركز شامل ومت امل‬
‫للشر ات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬وتم تأس سه ونه شراكة ب ن القطاع ن العام وا اص ب ن مجلس التنمية‬
‫اﻻقتصادية البحر ن‪ ،‬وتحالف من شر ات التكنولوجيا اﳌالية سنغافورة‪ ،‬و وفر مساحات عمل مش كة لشر ات التكنولوجيا‬
‫اﳌالية ا لية‪ ،‬كما يدعم ا من خﻼل مبادرات حضانة اﻷعمال واﳌبادرات اﳌؤسسية اﻷخرى‪.‬‬
‫جاءت فكرة تأس س مركز متخصص التكنولوجيا اﳌالية ضمن الرؤ ة الرقمية اﻷشمل ﻻقتصاد اﳌملكة‪ .‬و ضم اﳌركز نحو ‪30‬‬
‫شركة وأك من ‪ 50‬شر ا مؤسسيا بي ا ‪ American Express‬و ‪.Microsoft‬‬
‫ن يجة ل ذا التعاون اﳌ ايد‪ ،‬يواصل قطاع التكنولوجيا اﳌالية ‪ Fintech‬توف فرص نمو جديدة‪ ،‬أصبحت “بوابة ترابط” د سم‬
‫تتخرج من الصندوق التنظي ﳌؤسسة خليج البحر ن للتكنولوجيا اﳌالية‪ .‬انت الشركة التا عة لشركة “اﳌؤ د‬ ‫‪ 2018‬أول شركة ﱠ‬
‫للتكنولوجيا” ا لية‪ ،‬واحدة من أوائل الشر ات ال دخلت صندوق ا ماية ﻻختبار ا لول اﳌصرفية اﳌفتوحة القائمة ع‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬
‫إن اﻷنظمة والقوان ن اﳌتعلقة با دمات اﳌصرفية اﳌفتوحة – وال ي ون ف ا العمﻼء قادر ن ع الوصول إ معلومات ا ساب‬
‫ُ ّ‬
‫من مختلف البنوك ع منصة واحدة واﻷطراف الثالثة اﳌ َرخص ل ا ُم ِنحت القدرة لبدء عمليات الدفع نيابة عن العمﻼء – صدرت‬
‫أوائل د سم ‪ 2018‬قبل أيام من ّ‬
‫تخرج “بوابة ترابط” من “خليج البحر ن للتكنولوجيا اﳌالية”‪.‬‬
‫اﳌزود الوحيد اﳌرخص دمات الدفع ع ا ساب اﳌصر ومزود خدمة معلومات ا ساب‬ ‫وتمثل “بوابة ترابط”‪ ،‬باعتبار ا ّ‬
‫البحر ن‪ – Token.io ،‬أحد موفري ا لول اﳌصرفية اﳌفتوحة – شراكة أعلن ع ا مع بنك ا ليج التجاري كجزء من حملة‬
‫لتوسيع التكنولوجيا اﳌالية وا دمات اﳌصرفية اﳌفتوحة‪.‬‬

‫‪-2-2‬خدمة الس ان الرقمية‬


‫الواقع‪ ،‬انت سلسلة من التحديثات والتوج ات التنظيمية الصادرة عن مصرف البحر ن اﳌركزي ضرور ة ﳌقر البﻼد ﳌواكبة‬
‫التقدم السر ع مجال التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬مع ون اﳌصرفية اﳌفتوحة واحدة من أحدث اﻷمثلة ع ذلك‪.‬‬
‫التحوﻻت السوق من خﻼل إطﻼق فروع رقمية بال امل‪ .‬ع س يل اﳌثال‪ ،‬افتتح بنك البحر ن‬ ‫ّ‬ ‫ان رد فعل اﳌقرض ن اﻵخر ن ع‬
‫اﻹسﻼمي أول فرع رق بال امل "الزنج"‪ ،‬إحدى ضوا "اﳌنامة"‪ ،‬دف إ تقديم س يﻼت ت ون جزءا من شر ا دمة الذاتية‬
‫وا دمات الرقمية ع شبكته‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫انتقلت البحر ن أيضا إ عزز ر ادة اﻷعمال ع اختﻼل التمو ل الرق ‪ ،‬واستضافت ل ذا الغرض حدثا استمر ش را أفر ل‬
‫‪ 2018‬دف خلق الو بكيفية عز ز حلول التكنولوجيا اﳌالية للتقدم نحو أ داف التنمية اﳌستدامة لﻸمم اﳌتحدة‪ .‬وقام مركز‬
‫“خليج البحر ن للتكنولوجيا اﳌالية” باستضافة دورة ‪ Fintech Hackathon for Sustainability BENEFIT‬للمرة اﻷو منطقة‬
‫الشرق اﻷوسط وشمال إفر قيا‪ ،‬وال بدأت ‪ 30‬آذار )مارس( وان ت منتصف ن سان )إبر ل(‪ ،‬حيث شارك ف ا شر اء من بي م‬
‫‪ EY MENA‬و‪ Amazon Web Services‬ورش عمل وتوجيه لـ‪ 50‬مشار ا من ا امعات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬فرص ومعيقات تب التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك" الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‬

‫نرى من اﳌناسب قبل التطرق لفرص ومعيقات تب التكنولوجيا اﳌالية " الفنتك" الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر؛ أن‬
‫ستعرض بداية ذا القسم اﻷخ واقع الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية وتطلعا ا ا زائر؛ ع النحو اﻵ ي‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪365-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫‪ -1‬الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر‪ :‬الو اقع والتطلعات‬


‫تتمثل الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ش ل ن اثن ن ‪,‬اﳌصرفية والتأم ن ‪,‬حيث تتوفر ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ثﻼثة‬
‫مصارف بنك ال كة ا زائري ذو رأس اﳌال ا تلط الذي ي شط منذ سنة ‪1991‬و نك السﻼم( اﻹمارا ي )الذي ابتدأ أعماله‬
‫سنة ‪2008‬ونافذة إسﻼمية بنك تقليدي أجن خاص و بنك ا ليج( رأسمال قطري) انطلقت خدما ا منذ سنة ‪2009‬‬
‫باﻹضافة إ شركة سﻼمة للتأمينات ال تقدم خدمات ت افلية منذ اعتماد ا سنة ‪ 2006‬و امتداد لشركة ال كة واﻷمان للتأم ن‬
‫و عادة التأم ن اﳌعتمدة سنة‪. 122000‬‬

‫‪ -2‬أ م اﳌعيقات ال تقف وجه تطوراﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر والتكنولوجيا اﳌالية‬


‫سنعرض ذا ا زء اﳌعيقات أو العراقيل ال تواج ا الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية والتكنولوجيا اﳌالية ا زائر‪.‬‬
‫‪ -‬افتقارالبنوك اﻹسﻼمية للقوان ن ال شر عية والتنظيمية‪ :‬لم عرف البنوك اﻹسﻼمية أي دعم من طرف‬
‫السلطات منذ فتح الباب ﻻ شاء ا ا زائر بموجب قانون النقد والقرض ‪ 10/90‬حيث سمح لعدد محدود من البنوك للعمل‬
‫و مناطق محددة وتحت ضغوط من طرف البنك اﳌركزي وغياب اﳌنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬تخلف اﻷسواق النقدية واﻷسواق اﳌالية ا زائر‪ :‬ﻻ تزال اﻷسواق النقدية وأسواق رأس اﳌال متخلفة‬
‫من حيث يا ل ا‪ ،‬كفاء ا وعدد اﳌتدخل ن ف ا س ب عدم وجود اقتصاد حقيقي من ج ة وسيطرة البنك اﳌركزي وفرض قوان ن‬
‫مالية ونقدية تحول دون دخول البنوك اﻷجن ية واﳌؤسسات اﳌالية اﻷسواق ا زائر ة‪ .‬و ورصة ا زائر‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الثقافة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ :‬ﻻشك أن العامل الدي له أثر كب ع عقلية ا تمع ا زائري‬
‫الذي يفضل التعامل مع اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية؛ لكن غياب ذا النوع من اﻷدوات واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية تم عطيل قوة‬
‫ادخار ة ائلة ا تمع ا زائري بقصد و دون قصد‪ .‬وأصبح الر ان ع إعادة الثقة ب ن الز ائن وتلك اﻷدوات ال شاركية أمر ﻻ‬
‫مفر منه لبناء ا تمع وتجميع طاقاته بدل التوجه للدين ا ار ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود سوق ما إسﻼمي‪ :‬إن توف سوق نقدي وما إسﻼمي سا م ت شيط اﳌعامﻼت‬
‫اﻹسﻼمية‪ .‬و نا نجد أنه أصبح من الضروري إعطاء فرصة للمصارف اﻹسﻼمية للعمل وفق الشرعة اﻹسﻼمية وحماي ا من قوان ن‬
‫البنك اﳌركزي ا فة‪.‬‬
‫فمن اﳌعلوم أن اﳌصارف اﻹسﻼمية تقتصر ع صيغ اس ثمار ة وتمو لية متعددة اﳌشاركة واﳌضار ة واﻹيجار التمو ؛ ومعظم‬
‫ذه اﳌعامﻼت تدخل ضمن اﻷدوات القص ة اﻷجل وﻻ تص لﻼس ثمارات الطو لة اﻷجل‪ .‬ول ي س ثمر اﻷدوات اﳌالية طو لة‬
‫اﻷجل؛ ف بحاجة لسوق ما واسع و ساعد ا ع اﻻس ثمار اﳌشار ع طو لة اﻷجل بدون مخاطر كب ة‪ .‬فعملية فتح اﳌسا مات‬
‫ال شاركية البنوك اﻹسﻼمية تتطلب توجيه ذه اﻷموال إ مشار ع إنتاجية حقيقية الفﻼحة والصناعات التحو لية أو للسياحة‬
‫ول س نحو جيوب أر اب العمل‪.‬‬
‫‪ -‬عدد وتناقض اﻷح ام اﳌسائل الشرعية‪ :‬اﻷح ام العقيدة اﻹسﻼمية ثابتة إ حد كب غ أن‬
‫اﻷح ام اﳌتعلقة بفقه اﳌعامﻼت ف كث ة ومتعددة‪ .‬و نا نجد أن فكر اﳌواطن ا زائري وح اﻹ سان اﳌسلم مش ت س ب ك ة‬
‫اﻵراء واختﻼف ا ب ن فتوى ت باين ب ن جواز عض اﳌعامﻼت البنكية اﻹسﻼمية و ن تحر م ا عند البعض اﻷخر‪ .‬و نا ﻻبد من إعادة‬
‫النظر إيجاد مجامع فق ية لوضع حد ل ذا التضارب‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الب ية التكنولوجية وضعف شبكة اﻷن نت‪ :‬فالبنوك ا ديثة سواء التقليدية منه او اﻹسﻼمية تقوم‬
‫ع تطبق تكنولوجيا عالية و ت اد ت ون جد ضعيفة ا زائر‪.13‬‬
‫‪ -‬ارتفاع اﻷقساط الضر ية ع اﻷر اح‪ :‬تواجه اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ش ل عام واﳌصارف اﻹسﻼمية ش ل خاص‬
‫مشا ل ال ي ل الضرائ ‪ .‬ففي أغلبية الدول اﻹسﻼمية وم ا ا زائر تفرض ضرائب عالية ع عوائد اﻻس ثمار و ذا اﻷمر‬
‫يدفع إ ال رب الضر و خفاء اﻷراح ا قيقية؛ مما يتعارض وعمل البنوك اﻹسﻼمية اﳌلزمة عدم التحايل أو ال و ر‬
‫الوثائق ا اس ية كما و حال البنوك ا اصة التقليدية‪ .‬و س ب ارتفاع الضرائب ع اﻷر اح يتفادى الكث من اﳌتعامل ن‬
‫مشاركة البنوك اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪366-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫وأمام ل ذه اﳌعيقات؛ نرى أن توافر التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬يمكن أن ش ل رافعة لدفع نمو الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬شرط‬
‫اﻻستفادة من أ م نقاط القوة التجارب الدولية ذا ا ال وال نوجز ا فيما ي ‪:‬‬

‫‪ -‬تحمل اﻻبت ارات الناجمة عن التكنولوجيا اﳌالية البنوك الكب ة م انيات ـ مة ﻻ يمك ا تحمل ا‪ ،‬ح ن ﻻ يتطلب تطو ر ذه‬
‫التكنولوجيات من طرف ش ــر ات ‪ Fintech‬مثل ذه اﳌبالغ الطائلة‪ ،‬وعليه أحد أ م النقاط ال يمكن اﻻرت از عل ا من أجل إنجاح‬
‫التكنولوجيا اﳌالية ا زائر و يع اﳌقاوﻻتية و شاء حاضنات أعمال تر اﳌؤسسات الناشئة ذا ا ال‪.‬‬

‫‪ -‬اﻻرت از ع ش ــر ات ‪ Fintech‬ا اص ــة من أجل اﻻنتقال نحو رقمنة اﳌعامﻼت ﻷن ذه اﳌؤسـ ـس ــات ﻻ تمتلك إرثا تنظيميا ول س ــت‬
‫مقيدة بنفس الب وقراطية اﳌوجودة البنوك الكب ة‪.‬‬

‫‪ -‬عز ز الشراكة ب ن القطاع العام والقطاع ا اص‪.‬‬

‫‪ -‬عز ز الشراكة مع ا امعات ومراكز البحث و ذا من أجل تنفيذ برامج ت و ن وتدرب‪.‬‬

‫‪ -‬التوجه نحو الز ون من خﻼل رصد أ م تطلعاته وتفضيﻼته‪ ،‬خاصة وأن ا تمع ا زائري اﻵن منفتح ع التكنولوجيا الرقمية‪.‬‬

‫‪ -‬العمل ع إنجاز مرجعية للمشورة اﳌالية الرقمية لتوف خدمات اﻻس شارات اﳌالية اﻵلية للبنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬وشر ات‬
‫اﻻس ثمار والتكنولوجيا‪.‬‬

‫ا اتمة‬
‫ً‬
‫ناك العديد من اﻷفراد من م حاليا خارج النظام اﳌصر وفئة أخرى من ذوي الدخل ا دود ﻻ يمل ون حسابات بنكية إما‬
‫لصعو ة اﻹجراءات البنكية أو لفرض البنوك إيداع مبلغ مع ن لفتح ا سابات أو ﻷ م ع شون مناطق نائية يصعب ف ا الوصول‬
‫للبنوك و التا ﻻ يرون فائدة من فتح حسابات بنكية لصعو ة اﻻستفادة من ا دمات‪.‬‬
‫فالتطورات ال ش د ا قطاع التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬ورغبة الز ائن اﻻستعانة با دمات الرقمية‪ ،‬قد أعادت عر ف مف وم اﻷعمال‬
‫اﳌالية لﻸفراد ووفرت الفرصة ل از البن ي واﳌا من احتضان تلك الفئات ا رومة وتحس ن مؤشرات اﻹدماج اﳌا ‪.‬‬
‫أمام ذا الوضع س البلدان إ توف ب ئة مواتية‪ ،‬بما ذلك الوصول بأسعار معقولة إ ا دمات الرقمية اﻷساسية والب ية‬
‫التحتية‪ .‬ولكن ﻻ تزال ناك غرات امة الب ية التحتية والعقبات التنظيمية وح اﻹرادة السياسية عض اﻷحيان‪.‬‬

‫و ناء ع ذلك نو بما ي ‪:‬‬


‫‪ -‬ع البنك اﳌركزي أن س م خلق ب ئة تنظيمية حديثة تدعم اﻻبت ار وتضمن استقرار السوق ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة إ شاء وحدة خاصة للفنتك البنك اﳌركزي ا زائري‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة شرا ات إس اتيجية مع مؤسسات الفنتك )التقنية اﳌالية( لق قيم مضافة‪.‬‬

‫‪ -‬س يل إ شاء اﳌؤسسات ال ت شط مجال التكنولوجيا‪ ،‬عن طر ق التقليص من اﻹجراءات اﻹدار ة‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان اﳌرافقة الﻼزمة للمؤسسات الناشئة مجال التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬وذلك بضمان التمو ل الﻼزم‪ ،‬باﻹضافة لﻺشراف ع‬
‫جوانب التأ يل والتدرب‪.‬‬

‫‪ -‬تطو ر الب ية التحتية للتكنولوجيا ا زائر عن طر ق تطو ر شب ات اﻻتصال ا يل ا امس‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم ا سور ما ب ن ا امعة والسوق اﳌا والبن ي‪ ،‬من أجل اﻻستفادة من البحوث ذات القيمة العلمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪367-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التكنولوجيا اﳌالية "الفنتك" كر افعة لدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ‪ -‬الفرص واﳌعيقات ‪-‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪ 1‬لز اري زواو د‪،‬‬


‫اج نف سة‪ ،‬التكنولوجيا اﳌالية ثورة الدفع اﳌا ‪...‬الواقع واﻵفاق‪ ،‬مجلة اﻻج اد للدراسات القانونية واﻻقتصادية‪ ،‬ا لد ‪ ، 07‬العدد ‪ ،03‬السنة ‪2018‬‬
‫‪ ،‬ص ‪64‬‬
‫‪ 2‬من ما ر الشاطر‪ ،‬تكنولوجيا التمو ل‪ :‬من ية التعامل وآفاق اﻻنتفاع‪ ،‬مجلة اﻻقتصاد اﻹسﻼمي العاﳌية‪ ،‬العدد ‪ ،68‬ص ص ‪.3-2‬‬
‫‪ 3‬ب ساطة ودون عقيد‪ ..‬ما قصة القطاع اللغز أو الـ"فنتك"‬
‫( ‪https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1329252‬أخر إطﻼع ‪ 19‬أكتو ر ‪)2019‬‬
‫‪ 4‬تقر ر التكنولوجيا اﳌالية‪ ،‬التكنولوجيا اﳌالية الشرق اﻷوسط وشمال إفر قيا توج ات قطاع ا دمات اﳌالية‪ ،‬ص ‪.24-20‬‬

‫‪EY Global Financial Services, Global FinTech Adoption Index 2019, EYGM Limited, p12. 5‬‬
‫‪ 6‬يفة أ عاد اﻹخبار ة‪ ،‬أ عاد ا ف ‪) ،‬الفنتك( مفتاح الشمول اﳌا‬
‫(‪https://www.alkhafji.news/2018/09/16/415045.html‬أخر إطﻼع ‪ 15‬نوفم ‪)2019‬‬
‫‪ 7‬مليكة بن علقمة و يوسف سائ ‪ ،‬دور التكنولوجيا اﳌالية دعم قطاع ا دمات اﳌالية واﳌصرفية‪ ،‬مجلة اﻻج اد للدراسات القانونية واﻻقتصادية‪ ،‬ا لد‪ 07 :‬العدد‪:‬‬
‫‪ ،30‬ص ص ‪.92،93‬‬
‫‪ 8‬ظل نمو قطاع الفنتك )‪ (Fintech‬ما التحديات الرئ سية ال تواجه البنوك؟‬
‫(‪https://www.pointcheckout.com/ar/blog/szh6l2‬أخر إطﻼع ‪ 22‬نوفم ‪)2019‬‬
‫‪Price water house Coopers ‬‬
‫‪World bank group, international monetary fund, FINTECH: THE EXPERIENCE SO FAR , May 17, 2019 9‬‬
‫‪https://fintechsaudi.com( 10‬أخر إطﻼع ‪ 20‬نوفم ‪)2019‬‬
‫‪ https://www.asswak-alarab.com/archives/17780 ( 11‬أخر إطﻼع ‪ 09‬نوفم ‪)2019‬‬
‫‪ 12‬حمزة شودار‪ ،‬الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية ا زائر ب ن التجارب الدولية واﳌعوقات القانونية ا لية دراسة استقصائية لواقع وتطورات الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫العالم‪ ،‬مجلة العلوم اﻻقتصادية وعلوم ال سي ‪ ،‬العدد ‪ ،2015 ،15‬ص ‪.350‬‬
‫‪ 13‬مصطفى ناطق صا ‪ ،‬معوقات عمل اﳌصارف اﻹسﻼمية وسبل اﳌعا ة لتطو ر ا‪ ،‬ا لة اﻷ اديمية العلمية‪ ،‬العدد‪ ،29‬السنة ‪ ،2012‬ص‪ ،30‬بتصرف‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪368-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية‬


‫واﻻقتصادية ‪-‬دراسة حول مؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية –‬
‫‪The role of venture Waqf in financing small and medium enterprises and‬‬
‫‪achieving social and economic development - study on the Jordanian‬‬
‫‪Development Waqf Corporation‬‬

‫نص ة عابد‬ ‫عمرولد عابد‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذة محاضرة‪-‬ب‪-‬‬ ‫أستاذ محاضر‪-‬أ‪-‬‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة حس بة بن بوع ‪-‬الشلف‪ -‬جامعة حس بة بن بوع ‪-‬الشلف‪-‬‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪n.abed@univ-chlef.dz‬‬ ‫‪O.ouldabed@univ-chlef.dz‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0552913446‬‬ ‫‪0541259097‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫ست ناول ذه الورقة البحثية أ مية الوقف كبديل تمو إسﻼمي تمو ل اﳌشار ع الصغ ة‪ ،‬ول ذا قسمت‬
‫ذه الدراسة إ ثﻼث محاور أساسية حيث ي ناول ا ور اﻷول مف وم الوقف وأنواعه‪ ،‬أما ا ور الثا ي‬
‫فيطرح أ مية الوقف ا اطر دعم الشباب واﳌقاول ن أ اب اﳌشار ع الصغ ة‪ ،‬و اﻷخ عا ا ور‬
‫الثالث تجر ة اﻷردن اﻷوقاف‪ ،‬وذلك عن طرق دراسة خاصة ﳌؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية و براز دور ا‬
‫وأ مي ا‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬الوقف‪ ،‬الوقف ا اطر‪ ،‬اﳌقاول ن‪.‬‬

‫‪Summary:‬‬
‫‪Will address this paper the importance of Waqf alternative funding Islamic finance small projects, and this‬‬
‫‪divided the study into three key areas where the deals first axis concept of Waqf and its types, while the‬‬
‫‪second axis shall be put the importance of the venture Waqf in support of youth and Contractors small‬‬
‫‪entrepreneurs, and in the latter addresses the third axis experience Jordan in Waqf, through a special study‬‬
‫‪of the Jordanian Waqf Development Corporation and its importance.‬‬
‫‪Key words: Islamic finance, Waqf, Venture philanthropy, Entrepreneurs‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪369-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫أصبح اﻻقتصاد والتمو ل اﻹسﻼمي من أ م اﳌواضيع ال شغل ا تمام مراكز البحث وا امعات ل أنحاء العالم‬
‫ظل تفاقم اﻷزمة اﳌالية واﻻقتصادية الرا نة‪ ،‬و ظل البحث عن مصادر جديدة للتنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‪ ،‬ال أضعفت‬
‫اقتصاديات العديد من الدول م ا الدول الك ى‪ ،‬و ذا ما أدى إ فقدان الثقة النظام الرأسما الكث من بلدان العالم‪،‬‬
‫و عادة النظر البدائل اﻷخرى ومن بي ا النظام اﳌا اﻹسﻼمي ‪.‬‬

‫و عت نظام الوقف أحد ر ائز اﻻقتصاد اﻹسﻼمي والذي ش ل ع تار خه الطو ل منذ ع د ظ ور اﻹسﻼم إحدى دعائم‬
‫البناء اﻻقتصادي واﻻجتما للمجتمع‪ ،‬و ان له دور كب تحقيق التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية من خﻼل توف ه ﻷ م اﳌنافع‬
‫العامة مجاﻻت عديدة م ا التعليم وال ة والب ئة‪ ،‬واﳌساعدة ع القضاء ع الفقر والبطالة‪ ،‬باﻹضافة إ تمو ل أ اب‬
‫اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة‪.‬‬

‫وتم استخراج فكرة الوقف ا اطر من فكرة رأس اﳌال ا اطر والذي عت وسيلة تمو لية للمؤسسات الصغ ة‬
‫واﳌتوسطة‪ ،‬عتمد ع تقديم اﻷموال‪ ،‬ا ات واﻻس شارات الﻼزمة للمؤسسات اﳌمولة‪ ،‬كما يتم بتمو له للمؤسسات اﳌرتفعة‬
‫ا اطر وال يحتمل أن تحقق عوائد مستقبلية مرتفعة تتما و م ا اطر ا تملة‪.‬‬

‫وقد ط ر مف وم الوقف ا اطر عند الغرب وتطور كمصدر تمو غ ر ‪ ،‬ول ذا أصبح من الضروري البحث والتعمق‬
‫ذا اﳌصط ﳌعرفة مدى تناسبه واﻻقتصاد اﻹسﻼمي وتطبيقا لقوله سبحانه و عا ‪» :‬وكنتم خ أمة أخرجت للناس" ل ذا وجب‬
‫علينا البحث عن مصادر تمو لية جديدة ساعد اﳌقاول ن الشباب الذين ﻻ تزال الر ا تقف عائقا أمام تحقيق حلم م إ شاء‬
‫مشار ع م ا اصة‪.‬‬

‫وانطﻼقا من نا اق حنا ذه الورقة البحثية اولة معا ة اﻹش الية اﻵتية‪:‬‬

‫ما و الوقف ا اطر‪ ،‬وما و دوره تمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية؟‬

‫وتتفرع من ذه اﻹش الية اﻷسئلة الفرعية اﻵتية‪:‬‬

‫‪-‬ما و مف وم الوقف؟‬

‫‪-‬ما و مف وم الوقف ا اطر؟‬

‫‪-‬ما و دور الوقف ا اطر تحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية؟‬

‫ل ذه اﻷسئلة تم تقسيم ذه الورقة البحثية إ ثﻼث محاور اﻵ ي‪:‬‬ ‫ولﻺجابة ع‬

‫‪-‬مف وم الوقف والوقف ا اطر؛‬

‫‪-‬دور الوقف ا اطر تحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية؛‬

‫‪ -‬دراسة حول مؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية ودور ا تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪370-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫أوﻻ‪ :‬مف وم الوقف والوقف ا اطر‬

‫س تم التطرق ذا ا ور إ تار خ ظ ور الوقف وأ م عر فاته بصفة عامة وخصائصه‪ ،‬كما س تم التطرق إ مف وم‬
‫الوقف ا اطر الذي عت نوع جديد عتمد ع تمو ل اﳌشار ع ا ديدة ا تصة باﻻبت ارات واﻻخ اعات ا ديدة ال تتم‬
‫بمخاطر مرتفعة‪.‬‬

‫‪ -1-1‬تار خ ظ ورالوقف‬

‫للوقف تار خ طو ل ومشرف بداية من عصر النبوة‪ ،‬حيث ان أول وقف و وقف الن ص ﷲ عليه وسلم ﳌ د قباء عند‬
‫ً‬
‫قدومه م اجرا إ اﳌدينة اﳌنورة ‪ ,‬ثم أوقف عد ذلك سبع حوائط سات ن باﳌدينة واﳌعروفة ب سات ن" مخ يق" ‪.‬كما أوقف كث من‬
‫ال ابة رضوان ﷲ عل م مثل ‪ :‬وقف عمر بن ا طاب ﻷرضه ال بخي ‪ ،‬ووقف عثمان بن عفان الش لب رومة‪ ،‬ووقف أبو‬
‫ط ة ل ستانه " ب حاء‪".‬‬

‫اﻷوقاف ومع ذا ظل ديوان الوقف مؤسسة أ لية مستقلة عن الدواو ن السلطانية‪،‬‬ ‫وازداد التوسع العصر العبا‬
‫و ان أ م ما يم اﻷوقاف ذه الف ة التوسع مصارف ر ع الوقف ل شمل اﻷوقاف ا ضار ة اﳌس شفيات واﳌكتبات ودور‬
‫ال جمة واﳌدارس‪ ،‬ل س ذا فحسب بل عدت ذلك لتغطي مختلف جوانب ا ياة لدرجة وجود أوقاف يصرف من ر ع ا ع رعاية‬
‫ال ائم و صﻼح اﻷوا ي و قامة ا دائق والنواف ونحو ذلك من اﻷمور الفر دة‪.‬‬

‫و العصر العثما ي تم اﻻعتناء باﻷوقاف بدرجة كب ة و خاصة عند ساء ب عثمان‪ ،‬وتوسعت مصارف ر ع الوقف ل شمل‬
‫العصور ا ديثة‪1 .‬‬ ‫ليات الطب وا دمات الطبية ﳌس شفيات قائمة‪ ،‬وذلك مواكبة للتطور والتقدم العل‬

‫أما العصر ا ديث فقد تم إ مال ذا النوع من التمو ل اﻹسﻼمي خاصة عض الدول اﻹسﻼمية ع غرار ا زائر ال‬
‫تقتصر ف ا اﻷوقاف ع عض الت عات ﻹ شاء اﳌساجد‪ ،‬واﳌدارس القرآنية‪ ،‬ومساعدة الشباب غ القادر ع الزواج‪.‬‬

‫‪ -2-1‬عر ف الوقف‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫قد عرف منذر قحف الوقف اقتصاديا بأنه تحو ل لﻸموال عن اﻻس ﻼك واس ثمار ا أصول رأسمالية إنتاجية‪ ،‬ت تج‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اﳌنافع واﻹيرادات ال س لك اﳌستقبل‪ ،‬جماعيا أو فرديا و و عملية تجمع ب ن اﻻدخار واﻻس ثمار وتتألف من اقتطاع‬
‫أموال ان يمكن للواقف أن س لك ا‪ّ ،‬إما مباشرة أو عد تحو ل ا إ سلع اس ﻼكية عن اﻻس ﻼك اﻵ ي‪ ،‬و نفس الوقت‬
‫تمع ‪2.‬‬ ‫تحو ل ا إ اس ثمار دف إ زادة ال وة اﻹنتاجية ا‬
‫والوقف و عبارة عن ح س الع ن فﻼ يتصرف ف ا بالبيع‪ ،‬أو الر ن‪ ،‬أو ال بة وﻻ ت تقل باﳌ اث واﳌنفعة أو الغلة ال‬
‫تتحقق ع ا تصرف ات الوقف ع مقت شروط الواقف ن‪.‬‬
‫و عرف القانون ا زائري الوقف اﳌادة ‪ 3‬من القانون رقم‪ 9110‬اﳌؤرخ ‪ 12‬شوال من سنة ‪ 1411‬اﳌوافق لـ‪ 27‬أفر ل ‪1991‬‬
‫ّ‬
‫بأنه‪ ":‬ح س الع ن عن التملك ع وجه التأبيد والتصرف باﳌنفعة ع الفقراء أو ع وجه من وجوه ال‬
‫وا ")بوشر ف‪.(2009،‬‬
‫أنواع اﻷوقاف‬ ‫‪-1-3‬‬
‫يقسم العلماء الوقف حسب عدة خصائص وا عدة أنواع اﻻ ي‪:‬‬
‫‪ -1-1-3‬أنواع الوقف حسب الغرض منه‬
‫ينقسم الوقف حسب الغرض منه ا وقف أ ووقف خ ي‪:‬‬
‫‪ :‬و وقف ع مصا اﻷسرة من اﻷوﻻد والذر ة‪ ،‬ثم يؤول تباعا إذا ما انقرضت الذر ة إ وقف‬ ‫‪ ‬الوقف اﻷ‬
‫خ ي‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪371-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫‪ ‬الوقف ا ي‪ :‬و و الذي يقصد به الواقف الصرف ع وجوه ال ‪ ،‬سواء أ ان ع أ اص معين ن‪ ،‬الفقراء‬
‫واﳌساك ن وال زة‪ ،‬أو ان ع ج ة من ج ات ال العامة‪ ،‬اﳌساجد واﳌس شفيات واﳌدارس‪ ،‬مما ينعكس نفعه‬
‫ع ا تمع وتحقيق اﳌنفعة العامة‪.‬‬

‫‪-2-1-3‬أنواع الوقف حسب محله‬


‫تنقسم اﻷوقاف حسب محل ا إ ‪:‬‬
‫‪ ‬العقار‪ :‬العقارات ال ستعمل مباشرة لﻸغراض الوقفية مثل اﳌساجد واﳌدارس‪ ،‬اﳌس شفيات‪ ،‬اﳌكتبات‪ ،‬دور اﳌسن ن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واﻷيتام وغ ا‪ ،‬أو العقارات ال ستعمل وقفا اس ثمار ا اﳌبا ي السكنية والتجار ة ثم عود ر ع ا إ أ داف الوقف‪.‬‬
‫‪ ‬اﳌنقوﻻت‪ :‬تتمثل اﻷصول اﳌنقولة مثل الكتب للمكتبات وا افﻼت وال اد للمساجد واﳌصاحف وغ ا من‬
‫اﳌنقوﻻت‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷصول الثابتة‪ :‬اﻷرا الزراعية وغ الزراعية‬
‫‪ ‬وقف النقود‪ :‬وقف اﳌال‪ ،‬إما ﻹقراضه ﳌن يحتاج إليه‪ ،‬حيث عاد عد انقضاء ا اجة ) ش ل قرض حسن( لتعرض‬
‫من جديد إ محتاج آخر‪ ،‬أو وقف نقود اﻻس ثمار ثم يوزع ر ع ا ع أغراض الوقف‪.‬‬

‫‪ -3-1-3‬أنواع الوقف حسب إدارته‬


‫و نقسم الوقف حسب إدارته إ ‪3:‬‬

‫‪ ‬اﻷوقاف اﳌضبوطة‪ :‬وتدار ذه اﻷوقاف من قبل نظارة اﻷوقاف‪ ،‬أو تحت اﻹدارة العامة لﻸوقاف‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷوقاف اﳌ قة‪ :‬تدار ذه اﻷوقاف من قبل اﳌتول ن‪ ،‬مع وجود إشراف من نظارة اﻷوقاف‪ ،‬أو اﻹدارة العامة لﻸوقاف ‪.‬‬
‫‪ ‬الوقف اﻷ وا ي ‪.‬‬

‫و ب ن الش ل اﻵ ي أنواع الوقف حسب ل خاصية‪:‬‬

‫الش ل رقم )‪ :(1‬أقسام الوقف‬

‫أق ام ال قف‬

‫إدارته‬ ‫م ح‬ ‫اع ار م له‬ ‫الغ ض‬ ‫م ح‬

‫وخ ي‬ ‫م قة أ‬ ‫مضبوطة‬ ‫منقول‬ ‫عقار‬ ‫أ‬ ‫خ ي‬

‫عروض نقود‬

‫اﳌصدر‪:‬عبد العزز علوان سعيد عبده‪ ،‬أثر الوقف التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية مع دراسة تطبيقية للوقف اليمن‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل درجة اﳌاج ست اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬اﳌملكة العر ية السعودية‪ ،1996 ،‬ص‪.19‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪372-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫ثانيا‪ :‬دورالوقف ا ريء أو ا اطر تحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫ذا ا ور إ مف وم الوقف ا اطر وأ ميته تحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬ ‫س تم التطرق‬

‫‪ -1-2‬مف وم الوقف ا اطر‬


‫عرف ا معية اﻷورو ية للوقف ا اطر) ‪ ،(EVPA :Europene Venture Philanthropy Association‬بأنه عبارة عن مجال‬
‫ي الذي تطبق فيه مبادئ رأس اﳌال ا اطر ‪ ، 4‬كما عرف أيضا بأنه عبارة عن مجموعة من التقنيات‬ ‫لل شاط اﻻس ثماري ا‬
‫‪5‬‬
‫واﻷساليب اﳌستعملة التمو ل برأس اﳌال ا اطر‪ ،‬وتم استعار ا وتطبيق ا مجال اﻷوقاف‪ ،‬ﻷ داف خ ية ‪.‬‬
‫و عت الوقف ا اطر مف وما جديدا‪ ،‬ظ ر الغرب‪ ،‬ل ذا يجب اﻻ تمام والبحث ذا النوع من التمو ل الذي يجب إدخال‬
‫عليه التعديﻼت والضوابط الﻼزمة من الناحية الشرعية ليتما مع الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و صبح بذلك أداة من أدوات‬
‫اﻻس ثمار الوقفي وأداة فعالة التنمية و ا صوص العمل ا ي‪.‬‬
‫و تم الوقف ا اطر با صائص اﻵتية ‪6:‬‬

‫صية لس اﳌشروع اﳌمول‪،‬‬ ‫اب الوقف ا اطر باﳌتا عة ال‬ ‫‪-‬باﻹضافة إ تمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة يقوم أ‬
‫وتقديم الدعم الف الﻼزم‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة التوسع جلب عوائد إضافية للقطاع ا ي‪.‬‬

‫‪ -2-2‬دور الوقف ا اطر تمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة‬


‫فكرة الوقف ا اطر مستوحاة من رأس اﳌال ا اطر الذي يقوم بتمو ل اﳌؤسسات الصغ ة واﳌتوسطة واﳌشار ع ال تتم‬
‫بمخاطر مرتفعة‪ ،‬لذا ف دف الوقف ا اطر ﻻ يختلف كث ا عن رأس اﳌال ا اطر والذي يتمثل تمو ل اﳌؤسسات الصغ ة‬
‫‪7‬‬
‫واﳌتوسطة‪ ،‬وذلك من أجل رفع عوائد اﳌؤسسات الوقفية‪ ،‬وتوسيع أموال ا من أجل تحقيق اﳌنفعة العامة‪ ،‬والتنمية اﻻقتصادية‪.‬‬

‫‪ -3-2‬دور الوقف ا اطر تحقيق التنمية اﻻجتماعية‬


‫تحقيق التماسك اﻻجتما وذلك بدعم الكيان العام‬ ‫عت الوقف صورة من صور الت افل اﻻجتما ﳌا له من دور تار‬
‫للمجتمع وز ادة قوة التضامن اﻻجتما ‪ ،‬وذلك أن من أ داف الوقف أن يضل الكيان اﻻجتما متماس ا وأيضا محار ة الفقر‬
‫وتنمية الرأس اﳌال ال شري‪:‬حيث تمارس اﳌؤسسات الوقفية ا ديثة دور ا معا ة الفقر وتخفيف حدته من خﻼل آليات‬
‫واس اتيجيات مختلفة من خﻼل اﳌصار ف ا ية لفئات الفقراء ) تقوم باﳌساعدات النقدية للفقراء‪ ،‬مصار ف اﻹطعام واﻷضا‬
‫‪8‬‬
‫‪.(...‬‬ ‫والصدقات‪ ،‬س يل اﳌياه(‪ ،‬و اﳌشار ع النوعية اﳌوج ة لفئات الفقراء) م ا‪ :‬مشار ع رعاية طلبة العلم ورعاية اﳌر‬

‫ل‬ ‫لﻸفراد‪ ،‬وطبيعة ا كم السائد‬ ‫وقد أث ت الوقف ع مر العصور‪ ،‬و صرف النظر عن اﳌستوى اﻻجتما واﳌع‬
‫عصر قدرته ع تحقيق مقاصد الشر عة " الضرور ة " لﻺ سان واﳌتمثلة ‪:‬‬

‫صية اﳌسلمة الوسطية‬ ‫أوﻻ‪ :‬حفظ الدين وذلك ب ش يد اﳌساجد‪ ،‬إقامة شعائر الصﻼة‪ ،‬عليم العلم الشر لبناء ال‬
‫عيدا عن ا رافات والدجل والشعوذة‪ .‬وثانيا‪ :‬حفظ النفس بصيانة حياة اﻹ سان من ال ﻼك بوقف جزء كب من ر ع أوقاف م‬
‫صورة مﻼ‬ ‫لتوف ضرور ات حفظ النفس‪ ،‬من طعام وشراب وكساء وأماكن إيواء وعﻼج للمحتاج ن واﳌشردين‪،‬‬
‫ومس شفيات خ ية بﻼ مقابل‪ .‬وثالثا‪ :‬حفظ ال سل تجلت مسا مات اﻷوقاف تحقيق غرض حفظ ال سل‪ ،‬مساعدة الفقراء‬
‫وغ القادر ن من الذ ور واﻹناث ع الزواج‪.‬وأما را عا حفظ العقل ‪ :‬وذلك عن طر ق التثقيف وال ذيب بالعلم واﳌعرفة وتحر ر‬
‫ل‪ ،‬وذلك بإ شاء اﳌدارس وا امعات واﳌكتبات با ان للفقراء‪.‬وخامسا حفظ اﳌال فكث من الواقف ن يخصص‬ ‫العقل من ا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪373-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫جزء من ر ع الوقف لتنميته شراء أعيان جديدة تضم إ أصل الوقف‪ ،‬وكذلك تخصيص مبالغ لصيانة و صﻼح وترميم‬
‫‪9‬‬
‫الوقف‪.‬‬

‫‪ -4-2‬دور الوقف ا اطر تحقيق التنمية اﻻقتصادية‬


‫يتج دور الوقف ا اطر ا انب اﻻقتصادي من خﻼل اﻷ داف اﻵتية‪:‬‬
‫عمل الوقف ا اطر ع عز ز اﳌوازنة العامة للدولة من خﻼل تكفله بكث من النفقات ال تثقل ا ل الدولة‪ ،‬و عد الوقت‬
‫نفسه من أ م العوامل ال تر باﻷمة إ ركب ا ضارة والتطور‪.‬كما سا م العملية اﻹنتاجية و تمو ل التنمية وتوف فرص العمل‬
‫والتخفيف من ز اﳌوازنة وت شيط التجارة الداخلية واﻻقتصادية والب ية التحتية الكث من اﳌناطق‪ ،‬وكذلك دوره تخطيط اﳌدن‬
‫و شا ا‪ ،‬و عمل أيضا ع إيجاد مصادر دخل للفقراء واﳌساك ن والعاجز ن عن العمل واﻷرامل واﻷيتام وغ م من ا تاج ن‪ ،‬مما غطي‬
‫حاجا م اﻷساسية‪ ،‬ذا ما يؤدي إ تحس ن مستوى اﳌع شة ل ذه الفئات من ا تمع ‪ ،‬و التا يز د من إنتاجي م اﻻقتصادية‪ ،‬كما أن‬
‫الوقف عبارة عن سلوك ادخاري حيث أن عﻼقة الوقف باﻻدخار وا ة من ج ة إطﻼقه ع مع ا س ومنع الع ن اﳌوقوفة عن‬
‫‪10‬‬
‫أ شطة التبادل السوق‪ ،‬و ذا السياق يقصد باﻻدخار حفظ اﻷموال اﳌوقوفة وتخز ا و ز ا عن عمليات التداول‪.‬‬
‫فالوقف ا اطر و عبارة عن عملية اس ثمار للمستقبل‪ ،‬و ناء لل وة اﻹنتاجية من أجل اﻷجيال القادمة‪ ،‬وللوقف دور حيوي و ام‬
‫تحقيق التنمية اﻻقتصادية وذلك عن طر ق‪:‬‬
‫‪ ‬تمو ل التنمية ‪ :‬يقوم الوقف ا اطر بدور مؤثر تمو ل التنمية باﳌسا مة محار ة اﻻكتناز‪ ،‬الذي و تخلف أحد عناصر‬
‫ال وة واﻹنتاج عن اﳌشاركة ال شاط اﻻقتصادي و قائه صورة عاطلة ‪ ,‬ووجود الوقف كصدقة تطوعية بجانب الز اة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كصدقة إلزامية س م تحر ر رؤوس اﻷموال العي ية والنقدية ج ا أو طوعا من سيطرة حب أ ا ا الفطري ل ا ‪ ,‬و جعل م‬
‫ً‬
‫يدفعون ا للمشاركة تنمية ا تمع طلبا لل كة والنماء والثواب من ﷲ اﻵخرة‪.11‬‬
‫‪ ‬تنمية القطاعات اﻻقتصادية ‪ :‬يضطلع الوقف ا اطر بدور فعال دعم مختلف القطاعات الزراعية‪ ،‬الصناعية‪ ،‬التجار ة‬
‫ً‬
‫وا دمية والدفع ا قدما لتحقيق التنمية الشاملة‪.‬‬
‫ففي ا ال الزرا خاصة البلدان الزراعية يتم وقف اﻷطيان اﳌزروعة لينفق عائد ا مختلف أوجه ال ‪ ،‬مع رصد جزء من الغلة‬
‫لتعم الوقف وا فاظ عليه و ضافة مساحات جديدة إليه‪ ،‬وذلك من شأنه تنمية ذلك القطاع ا يوي ال ام‪.‬أما ا ال الصنا‬
‫ف سا م الوقف تنمية الصناعات ا تلفة اﻷخرى‪ ،‬من خﻼل اﻷوقاف ال خصص ر ع ا لﻺنفاق ع عض الصناعات اﻷساسية ‪,‬‬
‫بتوف ما تحتاج إليه من خامات وتدر ب العمال ع أنواع اﳌ ارات الفنية وا رف اليدو ة و ا ال التجاري تم الوقف ا اطر بتوف‬
‫اﻷسواق الداخلية وا ارجية ل و ا اﳌ ان اﳌناسب لتصر ف اﳌنتجات والتعرف ع حاجات اﳌش ين و م انات اﳌنتج ن‪ .‬و قطاع‬
‫ا دمات شأت العديد من اﻷوقاف ال انت م م ا إ شاء الب ية اﻷساسية‪ ،‬من طرق وجسور وخانات ﻹيواء اﳌسافر ن من فقرا م أو‬
‫تجار م رحﻼ م ب ن منطقة وأخرى من العالم اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫أيضا من خﻼل آثار الوقف التوز عية دور الوقف ا اطر العناية التنمو ة ﻻ يتوقف عند اﻵثار التمو لية واﻻقتصادية‬
‫ً‬
‫فحسب‪ ،‬و نما تمتد لتحقق آثارا توزعية عميقة ا تمع‪ ،‬فيح النفوس من اﻻنحراف و ح من اﻻضطرابات و ما أ م‬
‫عنصران ﻹعاقة التقدم اﻻقتصادي والتنمية‪.‬‬

‫و ص الش ل اﻵ ي دور الوقف تحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪374-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫الش ل رقم)‪ :(2‬أ مية الوقف اﻹسﻼمي تحقيق التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية‬

‫اﳌصدر‪ :‬بن منصور عبد ﷲ‪ ،‬وديد سفيان‪ ،‬معا ة الفقر والبطالة من خﻼل اس ثمار أموال الوقف‪-‬إشارة إ اﻻس ثمار الوقفي‬
‫ا زائر‪ ،2013 ،‬ص‪.5‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة حول مؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية ودور ا تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة‬

‫س تم سليط الضوء ذا ا ور ع مؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية ال تتم بتطور شاط ا مجال اس ثمار اﻷوقاف‪ ،‬وتمو ل‬
‫اﳌشار ع ا ية‪ ،‬كما س تم محاولة اق اح ا كنموذج للدولة ا زائر ة لل وض واﻻ تمام ذا النوع من التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫‪ -1-3‬تقديم مؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية‬

‫مؤسسة عامة ذات استقﻼل إداري وما أ شأ ا وزارة اﻷوقاف لت ون بمثابة ذراع ا اﻻس ثماري اﳌتخصص الذي يقوم ب نمية‬
‫واس ثمار اﻷرا واﻷموال الوقفية ‪ ،‬و أ ي ذلك حرصا من الوزارة ع تحقيق اﻻس ثمار اﻷفضل ل ذه اﻷموال وعدم تأثره بمشاغل‬
‫وا تمامات وم ام وزارة اﻷوقاف اﻷخرى اﳌ ايدة إضافة إ ا رص ع إنفاق واردات اﻷوقاف حسب شروط الواقف ن اﻷمر الذي‬
‫سيعزز ثقة الناس بالوقف و ز د من اﻹقبال عليه ‪ ،‬حيث باشرت اﳌؤسسة عمل ا مطلع العام ‪ 2003‬بموجب اﳌادة )‪ (26‬من القانون‬
‫رقم ‪ 32‬لسنة ‪2001‬م‪.‬‬

‫‪ -2-3‬م ام مؤسسة تنمية اﻷوقاف اﻷردنية‬


‫‪12:‬‬ ‫تتمثل م ام مؤسسة اﻷوقاف اﻷردنية‬

‫‪-‬حصر جميع اﻷموال اﻻس ثمار ة جميع أنحاء اﳌملكة وتوثيق ا وا افظة عل ا ودراسة إم انية اس ثمار ا‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ اﳌشروعات اﻻس ثمار ة ال يث ت جدوا ا اﻻقتصادي‪.‬‬

‫ال س تم اس ثمار ا و قامة مشروعات اس ثمار ة عل ا‪.‬‬ ‫‪ -‬إزالة العوائق ال تواجه اﳌشروعات الوقفية القائمة واﻷرا‬

‫‪-‬صيانة عقارات وممتل ات اﳌؤسسة وا افظة عل ا‪.‬‬


‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪375-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫الوقفية بالتعاون مع القطاع ا اص‪.‬‬ ‫‪-‬ال و ج ﻻس ثمار اﻷرا‬

‫الوقفية من ج ات التمو ل اﻹسﻼمية ‪.‬‬ ‫‪-‬تأم ن اﻷموال الﻼزمة ﻹقامة مشروعات اس ثمار ة ع اﻷرا‬

‫‪-‬ا افظة ع العقارات الوقفية وتحسي ا‪.‬‬

‫الزراعية‪.‬‬ ‫‪-‬تأج اﳌبا ي القائمة واﻷرا‬

‫‪ -‬تحصيل أجور العقارات‪.‬‬

‫ستعمل ا اﳌؤسسة‬ ‫‪-3-3‬أساليب اﻻس ثمارال‬

‫‪-‬أن تقوم اﳌؤسسة ب نفيذ مشروعات اس ثمار ة )مبان( بتمو ل من مؤسسات التمو ل اﻹسﻼمية البنك اﻹسﻼمي ومؤسسة‬
‫اﻷيتام‪.‬‬

‫‪-‬أن تقوم اﳌؤسسة بتأج أراض وقفية إجارة طو لة ﳌس ثمر ن من القطاع ا اص ليقوموا ب نفيذ مشروعات اس ثمار ة )مبان أو‬
‫مشروعات زراعية( عل ا ع نفق م واس ثمار ا طيلة مدة اﻹجارة عود اي ا ملكية اﳌبا ي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬أن تقوم اﳌؤسسة شراء أراض من واردا ا الذاتية واﳌتاجرة ا‪.‬‬

‫‪ -‬اﻻستمرار متا عة البحث عن أساليب متطورة لﻼستغﻼل اﻷمثل ﻷموال الوقف وفق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪ -4-3‬كيف يمكن استفادة ا زائرمن تجر ة مؤسسة اﻷوقاف اﻷردنية‬

‫عت الوقف ا اطر وسيلة من وسائل تمو ل التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية‪ ،‬ووسيلة لتمو ل اﻻبت ارات واﻹبداعات‪ ،‬لذا‬
‫يجب اﻻ تمام ذا النوع من التمو ل ا زائر‪ ،‬والقيام بإ شاء مؤسسات وقفية خاصة تقوم بجمع الت عات وال بات و عادة‬
‫اس ثمار ا ا ال الذي يتوافق مع الشر عة اﻹسﻼمية عيدا عن الر ا واﳌنتجات ا رمة‪ ،‬و ل الش ات‪ ،‬من أجل توسيع ذه‬
‫اﻷوقاف من ج ة ومن ج ة أخرى تحقيق التنمية اﻻجتماعية من خﻼل ز ادة اﳌساعدات وال بات للفقراء وا تاج ن‪ ،‬ومن ج ة‬
‫يع اﳌقاول ن والر ادي ن ع‬ ‫أخرى تحقيق التنمية اﻻقتصادية من خﻼل خلق منافع ومؤسسات جديدة وذلك باﳌسا مة‬
‫إ شاء مؤسسات جديدة مب ية ع اخ اعات و بداعات جديدة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪376-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫دورالوقف ا اطر تمو ل اﳌشار ع الصغ ة واﳌتوسطة وتحقيق التنمية اﻻجتماعية واﻻقتصادية‬

‫خاتمة‬

‫لقد قام الوقف اﻹسﻼمي بدور كب التار خ اﻹسﻼمي ومساندة ا ضارة اﻹسﻼمية‪ .‬ولكن واقعه التطبيق اﳌعاصر عا ي‬
‫ً‬
‫من وجوه ضعف عديدة س ب التدخل ا ومي اﳌركزي إدارته‪ ،‬ونقص الو لدى اﳌواطن ن وا روج به أحيانا عن اﻷح ام‬
‫الفق ية وحسن اﻹدارة‪ ،‬ونظرا ﳌا للوقف من آثار تنمو ة كب ة مختلف ا اﻻت اﻻقتصادية واﻻجتماعية وغ ا تدخل صميم‬
‫ضة اﻷمة اﻹسﻼمية خاصة مع‬ ‫التنمية اﳌستدامة‪ ،‬فإن ا اجة تبدو ماسة لتكثيف الدعوة نحو إعادة الوقف ﳌوقعه الطبي‬
‫ذا اﻻ تمام الغر ي بالتمو ل اﻹسﻼمي عد اﻷزمة اﳌالية اﻷخ ة وال كشفت عن ضعف اﻻقتصاد الرأس ما ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫‪ -‬عت الوقف مصدر من مصادر التمو ل ا ي الذي تم ال وء إليه من طرف الدول الغرية الغ مسلمة‪ ،‬ل ذا وجب ع‬
‫الدول اﳌسلمة بما أ ا اﻷو باﻷعمال ا ية ال حث عل ا دي نا اﻹسﻼم‪.‬‬

‫‪-‬الوقف ا ريء أو ا اطر و عبارة عن وسيلة مشتقة من رأس اﳌال ا اطر الذي يختص بتمو ل اﻻخ اعات واﻻبت ارات‬
‫ا ديدة‪ ،‬ومساعدة اﳌقاول ن ع إ شاء مؤسسا م ا اصة وذلك مقابل توقع تحصيل عوائد مستقبلية مرتفعة‪.‬‬

‫‪-‬الوقف ا ريء عبارة عن مصدر من مصادر تحقيق التنمية اﻻجتماعية باعتباره يحافظ ع كرامة اﻷفراد )اﳌقاول ن(‪،‬‬
‫و ساعد ع خلق مناصب شغل والقضاء ع البطالة عن طر ق اﳌساعدة ش يد مؤسسات ومصا ع جديدة‪.‬‬

‫‪-‬يجب ع ا زائر اﻻ تمام ذا النوع من التمو ل ﳌساعدة الشباب الطموح الذي يملك روح اﳌقاولة والذي تقف الر ا العائق‬
‫الوحيد أمام تحقيق حلمه إ شاء مؤسسته ا اصة‪ ،‬وﳌا ل ذا النوع من التمو ل من مزايا وخصائص ساعد ع تحقيق التنمية‬
‫اﻻجتماعية والتنمية اﻻقتصادية‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1‬محمد عبد الغفار الشريف‪ ،‬افتتاحية مجلة أوقاف‪ ،‬العدد ‪ ،2009 ،16‬ص ص ‪.10- 9:‬‬
‫‪ -2‬قحف‪ ،‬منذر‪ ،‬الوقف اﻹسﻼمي‪ :‬تطوره‪ ،‬إدارته وتنميته‪،‬دمشق‪ :‬دار الفكر المعاصر‪ ،2001 ،‬ص‪.10‬‬
‫ل ال ه رة‬ ‫ق ا ا ال قف الفقه ة ال ام ‪ ،‬اس‬ ‫(‪ ،‬م‬ ‫‪3‬أح آق ك ن وز‪ ،‬إع ار اﻷوقاف وأح امه في الفقه اﻹسﻼمي )ال ة وال‬
‫ة‪ ،2011 ،‬ص ‪.5‬‬ ‫ال‬

‫‪4‬‬
‫‪http://www.evpa.eu.com/venturephilanthropy.php, date de consultation : 02/08/2013.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪http://en.wikipidia.org/wiki/venture_philanthropy, date de consultation : 02/08/2013‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Azliza Azrah Mohd Zakaria1, VENTURE PHILANTHROPY - WAQF PRACTICES AND ITS‬‬
‫‪IMPLEMENTATION:SCENARIO IN MALAYSIA, International Journal of Business, Economics and Law,‬‬
‫‪Vol. 1 ISSN 2289-1552, 2012, p112.‬‬
‫‪7‬صحراوي مقﻼتي‪ ،‬الوقف الجريء كأداة لتمويل اﻻختراعات واﻻبتكارات‪ ،‬مجلة أوقاف‪ ،‬العدد ‪ ،18‬الكويت‪ ،2010 ،‬ص ص ‪.73-71:‬‬
‫‪8‬كمال منصوري‪ ،‬تطور نظام الوقف ودوره في بناء اﻻقتصاد اﻻجتماعي التضامني‪ ،‬بحث مقدم لورشة عمل خاصة باﻻقتصاد التضامني‬
‫اﻻجتماعي في المؤسسة التقليدية‪ :‬مركز البحوث في اﻻقتصاد التطبيقي من اجل التنمية‪ ،-CREAD-‬الجزائر‪، 2010 ،‬ص ص ‪.23-21‬‬

‫ة‪ ،2010 ،‬ص‪.6‬‬ ‫اد‪ ،‬ورقة‬ ‫واﻻق‬ ‫صﻼح‪ ،‬ال‬ ‫‪9‬ع الف اح م‬

‫‪10‬محمد محمود أبو حسن أبو قطيش‪ ،‬دور الوقف في التنمية اﻻجتماعية المستدامة"دراسة حالة اﻻوقاف في اﻻردن"‪ ،‬مذكرو ماجيستير في‬
‫العمل اﻻجتماعي‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة اﻻردن‪ ،2002 ،‬ص ص‪.33-31:‬‬
‫‪11‬حسين عبد المطلب اﻷسرج‪ ،‬دور مؤسسة الوقف في تحقيق اﻷمن اﻻقتصادي‪ ،‬ورقة بحثية‪ ،2010 ،‬ص ص‪.10-8:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪http://images.jordan.gov.jo/wps/wcm/connect/gov, date de consultation :03/08/2013.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪377-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫تنافسية اﳌراكز اﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

Competitiveness of Islamic financial hubs: Dubai as a model

‫فيصل شياد‬ ‫محمد قراش‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫أستاذ محاضرقسم أ‬ ‫أستاذ محاضرقسم أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
1 ‫جامعة سﻄيﻒ‬ 2 ‫جامعة البليدة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
faychi04@yahoo.fr guerramoh@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0672113149 0552924514 ‫رقم ال اتﻒ‬

:‫اﳌ ص‬
‫أدت التطورات السر عة مجال ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية إ تزايد التنافس ب ن الدول للوصول إ مراتب‬
‫ و اد ينحصر التنافس العاﳌي ب ن‬.‫الر ادة استقطاب مؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية و دماج ا اﻻقتصاد‬
‫ و ذه الدراسة البحثية ال ب ن أيدينا‬.‫ مال يا‬،‫ البحر ن‬، ‫ اﻹمارات‬،‫ بر طانيا‬:‫ أ م ا‬،‫مجموعة قليلة من الدول‬
‫ مع ال ك ع تحليل ا وانب اﳌتعلقة بد ي‬،‫ت ناول نقاط القوة والضعف ل ل مركز من اﳌراكز اﳌالية السابقة‬
‫ وتركز الدراسة ع تحليل‬.‫ يدعمه التوجه ا ومي واﳌبادرات واﻹنجازات ا تلفة‬،‫كمركز ما إسﻼمي عاﳌي‬
‫ إضافة إ عرض ومناقشة‬.GFCI ‫ ومؤشر اﳌراكز اﳌالية العاﳌية‬IFDI ‫مؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي‬
‫الفرص وال ديدات ومواطن القوة والضعف دف الوصول إ تقديم مق حات ساعد عز ز م انة د ي‬
‫ واستغﻼل نقاط‬،‫ ونقاط القوة لتعز ز ا‬،‫ من خﻼل حصر مواطن الضعف لتحسي ا‬،‫قطاع اﳌالية اﻹسﻼمية‬
.‫ ونقاط قو م للوصول إل ا‬،‫ضعف اﳌنافس ن لتجاوز ا‬
. ‫ التنافسية‬.‫ اﳌالية اﻹسﻼمية‬.‫ د ي‬. ‫ مركز ما‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
The rapid developments in the field of Islamic financial services have led to increased competition between
countries to reach the ranks of leadership in attracting Islamic financial institutions and integrating them into the
economy. The global competition is almost confined to a few countries: London, Dubai, Bahrain, and Malaysia.
This research study deals with the strengths and weaknesses of each of the previous financial centers, with a
focus on analyzing aspects related to Dubai as a global Islamic financial hub, supported by the government
approach and various initiatives and achievements. The study focuses on analyzing the IFDI Islamic Finance Index
and the GFCI Global Financial Centers Index. In addition to presenting and discussing opportunities, threats,
strengths and weaknesses with the aim of reaching proposals that help enhance Dubai's position in the Islamic
financial sector, by identifying weaknesses to improve it, strengths to strengthen it, and exploiting competitors'
weaknesses to overcome them, and their strengths to reach them.
key words: Financial Hub. Dubai. Islamic Finance.Competitiveness.

378-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫عرفت العقود اﻷر عة اﻷخ ة من القرن اﳌا ‪ ،‬ظ ور وان شار العديد من اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬وت للت مس ا‬
‫والدو ‪ ،‬واستطاعت رغم حداث ا بناء اسم ل ا عالم الصناعة اﳌالية‪ ،‬وأصبح التمو ل اﻹسﻼمي‬ ‫بنجاحات ع اﳌستوى ا‬
‫ش ل قطاعا مكمﻼ ال سيج اﻻقتصادي واﳌا لكث من الدول اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫و عت إ شاء اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية نقطة تحول النظام اﻻقتصادي واﻻجتما و داية مرحلة جديدة تار خ ا ضارة‬
‫اﳌعاصرة‪ ،‬ذه اﳌرحلة ال تم ت بدخول اﻹسﻼم بما شتمل عليه من ثورة روحية وخلقية وفكر ة مجال النظم اﳌصرفية‬
‫والفكر اﻻقتصادي ا ديث‪ .‬وقد ان شرت اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ع القارات ا مس وتزايد عدد ا وتطورت‬
‫أصول ا وودا ع ا‪ ،‬وأصبحت صناعة م سارعة النمو‪ ،‬س العديد من الدول إ سن قوان ن تنظيمية ساعد ع إ شا ا‬
‫وعمل ا‪،‬ونظمت العديد من اﳌؤتمرات والندوات الدول اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية وافتتحت التخصصات ال تخدم اﻻقتصاد‬
‫اﻹسﻼمي وخصوصا اﳌالية اﻹسﻼمية ع الكث من ا امعات واﳌعا د‪.‬‬
‫كما ش دت الساحة اﳌالية العاﳌية ازد ارا ﻻفتا الص وك اﻹسﻼمية خاصة الف ة ال أعقبت اﻷزمة اﳌالية العاﳌية‬
‫اﻷخ ة‪،‬حيث استطاعت إ حد عيد تلبية احتياجات تمو لية م ة لدول كث ة و أ ام معت ة‪ ،‬و و النجاح الذي جعل من‬
‫الص وك أك اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية جذبا واستخداما من قبل اﳌؤسسات اﳌالية الدول اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية‪.‬فالص وك‬
‫عت من أ م أدوات إدارة السيولة وتمو ل اﳌشار ع‪ ،‬لذا ست ون فرصة التمو ل اﻹسﻼمي كب ة حالة تنوع إصدارات الص وك‪،‬‬
‫لت ون منافسا قو ا لﻸوراق اﳌالية اﻷخرى‪.‬‬
‫وحقق التمو ل اﻹسﻼمي تطورا كب ا السنوات اﻷخ ة‪ ،‬لكنه ﻻ يزال مراحله اﻷو ‪ ،‬و بدو ذلك وا ا عند مقارنة م‬
‫اﻷصول اﻹجما ل ل فرد من جميع اﳌصارف اﻹسﻼمية ع مستوى العالم والذي يبلغ ‪ 750‬دوﻻر للفرد الواحد‪ ،‬مقابل ‪750000‬‬
‫دوﻻر البنوك التقليدية اﻻقتصاديات الرئ سية‪ ،‬مما يب ن وجود فجوة كب ة‪ 1.‬ستد استغﻼل ا إطار التنافس العاﳌي ع‬
‫كعكة التمو ل واﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪.‬وضمن ذا اﻹطار قامت د ي بإطﻼق اس اتيجية طموحة لتصبح عاصمة عاﳌية لﻼقتصاد‬
‫عاﳌيا التمو ل اﻹسﻼمي‬ ‫والتمو ل اﻹسﻼمي ‪ ،‬وركزت إس اتيجي ا للف ة ‪ 2021-2017‬ع أن ت ون د ي من ب ن اﻷسواق الرائدة ً‬
‫ومرجعية ﳌعاي التمو ل اﻹسﻼمي‪2.‬‬

‫ساؤﻻت الدراسة‬
‫س الدراسة إ اﻹجابة ع ال ساؤﻻت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما و واقع ترت ب د ي ضمن اﳌراكز اﳌالية العاﳌية التقليدية؟‬
‫‪ ‬ما مبادرات و نجازات د ي للوصول ر ادة اﳌراكز اﳌالية اﻹسﻼمية ؟‬
‫اﻻس اتيجيات اﳌق حة لتعز ز د ي كمركز ما إسﻼمي عاﳌي؟‬ ‫‪ ‬ما‬

‫أ داف الدراسة‪:‬‬
‫دف ذه الدراسة إ ما ي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف ع مف وم وأ مية اﳌراكز اﳌالية العاﳌية ؛‬
‫‪ -2‬تحديد وضعية العواصم اﳌتنافسة ع صناعة التمو ل اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ -3‬التعرف ع مبادرات و نجازات ل عاصمة لتعز ز تنافسي ا اﳌالية العاﳌية؛‬
‫‪ -4‬تحليل نقاط القوة والضعف ومواطن ال ديدات والفرص اﳌوجودة د ي كمركز ما إسﻼمي‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضـية اﻷساسـية ـ ـذا البحـث ـ ‪:‬أن دولـة اﻹمـارات العر يـة اﳌتحـدة‪ ،‬ود ـي خصوصــا تملـك مقومـات إسـ اتيجية م مـة‪ ،‬و يــة‬
‫تحتي ــة متط ــورة س ــمح ل ــا بالتن ــافس ع ـ ـ أفض ــل مرك ــز م ــا إس ــﻼمي ع ــاﳌي‪ ،‬س ــتقطب رؤوس اﻷم ــوال واﳌؤسس ــات اﳌالي ــة وخ ـ ـ اء‬
‫الصناعة اﳌالية‪.‬‬
‫أما الفرضيات الثانو ة فتتمثل ‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪379-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫‪ -‬تمثــل لنــدن مركــز مــا تقليــدي‪ 3‬عر ــق‪ ،‬و شـ ل منافســا قو ــا لر ــادة اﳌاليــة اﻹســﻼمية‪ ،‬لكــن ﻻ يمك ــا أن تصــبح اﳌركــز اﳌــا‬
‫اﻹسﻼمي الرائد س ب عدة عوامل تنقص ا ‪ ،‬ب نما تتوفر لدى منافس ا د ي؛‬
‫‪ -‬واﻻﳌب ـ ــور ـ ـ أك ـ ـ من ـ ــافس ل ـ ــد ي‪ ،‬لك ـ ــن التغل ـ ــب عل ـ ــا يتطل ـ ــب تحس ـ ـ ن م ـ ــواطن الض ـ ــعف خاص ـ ــة ا وان ـ ــب اﳌعرفي ـ ــة‬
‫والتعليمية‪.‬‬
‫أ مية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أ مية الدراسة فيما ي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ذه الدراسة ت ناول أحد اﳌواضيع ال امة الصناعة اﳌالية )التنافس ع اﳌراكز اﳌالية العاﳌية(‪ ،‬بما ف ا من مزايا‬
‫ع الدول ا اضنة للمركز اﳌا و ا ع اسا ا التنمو ة؛‬
‫‪ -2‬إن ذه الدراسة تناولت تنافسية اﳌراكز اﳌالية اﻹسﻼمية ب ن ل من لندن‪ ،‬واﻻﳌبور‪ ،‬اﳌنامة‪،‬د ي‪ ،‬وتحديد م ة ل‬
‫مركز ما من حيث نقاط قوته وضعفه؛‬
‫‪ -3‬ندرة الدراسات ال تناولت ذا اﳌوضوع‪ ،‬وكذلك قلة التحاليل اﻻقتصادية واﳌالية ال تتا ع ظ ور اﳌراكز اﳌالية‬
‫ا ديدة وتحر ات رؤوس اﻷموال واﻻس ثمارات؛‬
‫‪ -4‬يمكن أن س م ذه الدراسة زادة تنافسية اﻹمارات الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬وتحس ن كفاءة السوق اﳌا‬
‫اﻹمارا ي بإدماج منتجات مالية وخدمات مبتكرة‪ ،‬و ذا يز د من مستوى تنو ع اﻻقتصاد اﻹمارا ي و قلل من اﻻعتماد‬
‫ع النفط‪.‬‬
‫من ية الدراسة‪:‬‬
‫اسـ ــتخدم البح ـ ــث اﳌ ـ ــن الوص ـ ــفي التحلي ‪،‬ال ـ ــذي عتم ـ ــد ع ـ ـ تجميـ ــع ا ق ـ ــائق واﳌعلوم ـ ــات والبيان ـ ــات‪ ،‬ث ـ ــم مقارن ـ ــا وتحليل ـ ــا‬
‫وتفس ا‪ ،‬للوصول إ عميمات مقبولة‪.‬ف ذه الدراسة تمثل دراسة تحليلية مقارنـة‪،‬حيث ت ـون اﳌقارنـة بـ ن إنجـازات دولـة اﻹمـارات‬
‫العرية اﳌتحدة والدول اﳌنافسة)برطانيا‪ ،‬مال يا‪ ،‬البحرن(‪ ،‬اﳌؤشرات اﳌالية وغ ـا‪ ،‬ع ـ متا عـة التغ ـ ات ا اصـلة ـ مجـاﻻت‬
‫عديــدة‪ .‬وقــد قــام البــاحث ن بدراس ــة العديــد مــن التق ــار ر الدوليــة ‪:‬تقر ــر مؤشــر تنميــة التمو ــل اﻹســﻼمي )‪ (IFDI‬الص ــادر عــن و ال ــة‬
‫تومسـون رو ـ ز واﳌؤسسـة اﻹسـﻼمية لتنميـة القطـاع ا ـاص )‪ ،(ICD‬مؤشـر اﳌراكـز اﳌاليـة العاﳌيـة ‪. GFCI‬و ـل ذلـك مـن أجـل معرفـة‬
‫واقع اﳌالية اﻹسﻼمية والقضايا اﳌتعلقة ا ـ دولـة اﻹمـارات العر يـة اﳌتحـدة‪،‬و ناء ع ـ معطيـات التقـارر الدوليـة واﻹقليميـة سـ تم‬
‫بناء رؤ ة مستقبلية للتنافس ع اﳌركز اﳌا اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬مم ات اﳌراكزاﳌالية اﳌتنافسة‬


‫من خﻼل ذه النقطة سنحاول سليط الضوء ع ل من مم ات لندن كمركز للمالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ثم سنحاول بإيجاز عرض‬
‫تجر ة مم ات واﻻﳌبور كمركز للمالية اﻹسﻼمية ثم عرض بإيجاز تجر ة ل من اﳌنامة و د ي‪ ،‬و اﻷخ سنحاول ت يص نقاط‬
‫القوة والضعف للمراكز اﳌالية اﻹسﻼمية اﻷر ع‪.‬‬

‫‪ -1-1‬مم ات لندن كمركزللمالية اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫ذكرت رئ سة الوزراء ال يطانية ت يزا ماي أثناء ز ار ا للبحر ن سنة ‪ 2016‬قمة مجلس التعاون ا لي السا عة والثﻼث ن‪،‬‬
‫عل لندن عاصمة لﻼس ثمار اﻹسﻼمي‪ ،‬وأ ا تر د تجارة حرة مع دول مجلس التعاون‪ .‬والسؤال الذي يطرح نفسه‬ ‫أ ا س‬
‫بقوة‪ ،‬كيف يمكن لعاصمة الضباب أن تصبح عاصمة للمالية اﻹسﻼمية؟ ﻻسيما وأن مدنا اﳌنامة ود ي قطعت أشواطا كب ة‬
‫استقطاب اس ثمارات إسﻼمية كب ة‪.‬‬
‫سوف عتمد لندن ع ب ي ا التحتية اﳌتقدمة مجال ا دمات اﳌالية‪ ،‬و النقطة القو ة ال س نطلق م ا‪ ،‬ع عكس دول‬
‫ا ليج ال ركزت ع اﻻس ثمارات قص ة اﻷجل ذات اﳌردودية الرحية السر عة‪ .‬أضف إ ذلك امتﻼك لندن خ ات كب ة‬
‫إبرام العقود وضمان حقوق الشر اء إطار نظام قانو ي‪ ،‬وشر ات خدمات مالية من ب ن اﻷفضل عاﳌيا‪ ،‬غ أن ما ينقص ا و‬
‫وضع شر عات ﻹطﻼق التعامل مع أدوات اﻻس ثمار اﻹسﻼمي من ص وك ومحافظ اس ثمار ة إسﻼمية وغ ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪380-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫كما توجد ص وك إسﻼمية يتم التعامل ا انطﻼقا من لندن‪ ،‬غ أ ا ما تزال محدودة ماليا وجغرافيا‪ ،‬و ناك "مشار ع حﻼل"‬
‫أو ما سمونه "مشار ع أخﻼقية" تطرح ا لندن لﻼس ثمار مجال الب ئة والطاقة وغ ا‪ ،‬غ أن اﻷ م لتوسيع ذه الدائرة و‬
‫وضع شر عات ت يح ل ز نة ال يطانية شراء ص وك إسﻼمية وتقديم ضمانات ع اﻻس ثمار اﻹسﻼمي أسوة بأدوات اﻻس ثمار‬
‫التقليدية اﻷخرى‪.‬‬
‫وس ساعد لندن سباق ا التناف ﻻستقطاب التمو ل اﻹسﻼمي و ا منصة تقليدية مرموقة التمو ل التقليدي‪ ،‬ولن ي ون‬
‫مركز لندن أقل أ مية من د ي واﳌنامة وغ ا‪ ،‬خاصة وأن برطانيا م ان لتجمع الطﻼب الدولي ن والسياح من دول ا ليج العر ي‬
‫ودول إسﻼمية أخرى‪ .‬و ذا سيؤدي إ مزد من تقديم ال س يﻼت اﳌالية والقروض ومختلف التعامﻼت اﳌالية مع أبناء ا الية‬
‫اﳌسلمة‪.‬‬
‫إضافة إ ذلك‪ ،‬س لندن ‪ -‬س ب خروج ا من اﻻتحاد اﻷورو ي )ال يكست(‪ -‬إ تخفيف آثار ذا ا روج‪ ،‬ﻷن أي تقليل من‬
‫م التعامل مع ا سيؤدي إ فقدان اقتصاد ا ﳌ ات اس ثمار ة وتجار ة كث ة اﻷسواق اﻷورو ية والعر ية ع حد سواء‪.‬‬
‫وعليه فإ ا مضطرة للبحث عن أسواق بديلة وذات قدرة شرائية عالية أسواق دول ا ليج‪ .‬لكن السؤال اﳌطروح و‪ :‬أي نوع من‬
‫البضا ع يمكن ل يطانيا بيع ا أسواق ا ليج عد تحول اﻻقتصاد ال يطا ي من اقتصاد سل صنا إ اقتصاد خدمي وما‬
‫بالدرجة اﻷو ؟‪ .‬ومن تبعات ذلك تراجع تجارة السلع ال يطانية اﳌدنية من السيارات واﻵﻻت واﻷدوات اﳌ لية واﻷج زة وغ ا‬
‫أسواق ا ليج لتحل محل ا سلع من شرق آسيا وأﳌانيا بالدرجة اﻷو ‪ .‬وع س يل اﳌثال‪ ،‬فقد وصل م التبادل التجاري ب ن‬
‫أﳌانيا والعالم العر ي إ أك من ‪ 52‬مليار يورو مقابل ‪ 30‬مليار يورو ﳌثيله ب ن بر طانيا والعالم العر ي‪ .‬و ش ل التبادل التجاري‬
‫مع دول ا ليج حوا ثل مجمل التبادل اﳌذ ور‪.4‬‬
‫ومن السمات ال امة لتطو ر اﳌملكة اﳌتحدة كمركز للتمو ل اﻹسﻼمي مجموعة من السياسات ا ومية الداعمة ع مدى العقد‬
‫اﳌا ‪ ،‬وال خلقت إطارا ضر يا وتنظيميا دف إ توسيع سوق منتجات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬و شمل ذلك إزالة الضربة‬
‫اﳌزدوجة وتمديد اﻹعفاء الضر ع الر ن العقاري اﻹسﻼمي و صﻼح ال ت بات اﳌتعلقة بقضايا الديون‪.‬‬

‫‪ -2-1‬مم ات كواﻻﳌبوركمركزللمالية اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫بدأت فكرة التمو ل اﻹسﻼمي مال يا الست نات من القرن اﳌا ‪ ،‬بإ شاء صندوق ا )تابو غ حا (‪،‬وذلك من خﻼل‬
‫تجميع مدخرات الراغب ن ا واس ثمار ا عيدا عن الر ا وسائر ا رمات‪ .‬و عد ا جاء تأس س أو لبنك إسﻼمي ش ل رس‬
‫س »بنك إسﻼم« اﳌال ي مس ل يوليو ‪ .1983‬و ذلك تحتفل مال يا بمرور ‪ 35‬عاما ع نجاح تجر ة الص فة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ما يم التجر ة اﳌال ية مجال الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬و أ ا تجر ة بدأت غية اﻻستمرار وعدم التوقف‪ .‬فال دف مرسوم‬
‫ومحدد‪ ،‬والتجر ة تحظى بأولو ة ودعم ح ومي‪ .‬كما أ ا دعمت بإ شاء عدد كب من ا امعات ومراكز البحث ال تم بالتطو ر‬
‫واﻻبت ار ذا ا ال‪ .‬و سوق مال يا نفس ا للعالم بصف ا رائدة للص فة اﻹسﻼمية خﻼل اﳌؤتمرات العاﳌية‪ ،‬واللقاءات الدور ة‬
‫للباحث ن‪ ،‬و ستقطب اﳌم ين للعمل جامعا ا‪ ،‬ومعا د ا ال أ ش ت لدعم بحوث ودراسات الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬و و ما جعل ا‬
‫قبلة اﳌ تم ن من الباحث ن‪.‬‬
‫ودعمت مال يا مس ا بإطار شر وتنظي متجدد منذ سنة ‪ ،1983‬ع قانون اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث يج ذا القانون‬
‫العمل اﳌصر اﻹسﻼمي مال يا‪ ،‬وعرف القانون ستة عديﻼت ليصل إ ش له ا ا ‪ .‬وقدمت مال يا سنة ‪ ،2007‬قانون‬
‫اﻷسواق وا دمات اﳌالية يضم ذا القانون شرعات مة من ‪ 394‬قسم‪ ،‬ن يجة لتنفيذ مجموعة من التوصيات ال تدعو‬
‫إ توحيد شر عات اﻷوراق اﳌالية والعقود اﻵجلة و شاء نظام ترخيص واحد‪5.‬‬

‫اتخذت ا ومة اﳌال ية من أجل تنظيم سوق ا اﳌا اﻹسﻼمي عدة إجراءات أ م ا‪:‬‬
‫‪ -‬أعلن البنك اﳌركزي اﳌال ي سنة ‪ 2006‬عن أدوات نقدية إسﻼمية مبتكرة‪ ،‬عرف بص وك اﻹجارة؛‬
‫‪ -‬استخدام تكنولوجيا اﳌعلومات واﻻتصاﻻت العمليات اﳌالية اﻹسﻼمية ش ل م ايد؛‬
‫‪ -‬أطلقت ‪ 11‬منتجا ابت ار ا ضمن سوق النقد اﻹسﻼمي‪ ،‬و و أول سوق إسﻼمي للتعامﻼت قص ة اﻷجل‪ ،‬حيث يضم‬
‫منتجات متنوعة تجمع ب ن عقود اﳌرابحة‪ ،‬اﳌضار ة‪ ،‬الر ن‪..‬رغم ما شو ه من عض التعامﻼت غ الشرعية كبيوع‬
‫العينة‪ ،‬و يع الدين؛‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪381-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫‪ -‬من أجل دعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬أسست مال يا سوقا للسلع س ''بورصة سوق السلع اﳌال ية'' سنة ‪17‬‬
‫أغسطس ‪2009‬م‪ ،‬باعتبار ا منصة إلك ونية ل س يل عمليات إدارة السيولة واﻻس ثمار‪.‬وتمثل بورصة سوق السلع أول‬
‫سوق لتبادل السلع اﳌب ية ع أسس شرعية؛‪6‬‬

‫البﻼد‪ ،‬نظرا للدعم‬ ‫‪ -‬أسست نظاما للمنح الدراسية وجعلت اﻻقتصاد والتمو ل اﻹسﻼمي ثالث أ م تخصص‬
‫اﻻس اتي الذي يلقاه من البنك اﳌركزي اﳌال ي وا ومة اﳌال ية‪.‬‬
‫إضافة إ جملة من اﻻبت ارات تقدم ا مال يا ل مرة من أجل اﳌواصلة قدما لتعز ز اﳌالية اﻹسﻼمية اﻻقتصاد اﳌال ي‪.‬‬

‫‪ -3-1‬مم ات اﳌنامة كمركزعاﳌي للمالية اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫منذ تأس س القطاع اﳌصر اﻷوفشور ‪ Offshore‬شر ن اﻷول ‪ /‬أكتو ر ‪ ،1975‬وأ ش ت اﳌصارف الدولية عمليا ا ا ارج‪،‬‬
‫أصبحت البحر ن مركزا ماليا بارزا الشرق اﻷوسط‪ .‬و عد القطاع اﳌا بمملكة البحر ن من أك القطاعات اﳌسا مة‬
‫اﻻقتصاد الوط شمل البنوك وشر ات التأم ن والشر ات اﻻس ثمار ة وا دمات اﳌالية اﳌساندة اﻷخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫تحوﻻ سر ًعا لتصبح ً‬
‫مركزا ً‬
‫عاﳌيا قطاع ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬وأ م م ة تمتاز ا‬ ‫ش دت البحر ن السنوات اﻷخ ة‬
‫اﳌنامة احتوا ا ع أك تجمع لل يئات واﳌؤسسات الداعمة للصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ف تضم‪:‬‬
‫‪ -‬يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪،‬مركز إدارة السيولة‪،‬السوق اﳌالية اﻹسﻼمية الدولية‪ ،‬الو الة‬
‫الدولية اﻹسﻼمية للتص يف‪ ،‬شركة دار اﳌراجعة الشرعية‪.‬‬
‫مؤخرا بتأس س صندوق تحت مس "صندوق الوقف" خاص لتمو ل البحوث ولتعليم‬ ‫ً‬ ‫كما قام مصرف البحر ن اﳌركزي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إسﻼميا و‪ 7‬شر ات تأم ن ت اف وشركتان ﻹعادة‬ ‫والتدر ب مجال ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬وتضم البحر ن اليوم ‪ 26‬مصرفا‬
‫ً‬ ‫الت افل تمارس شاط ا اﳌملكة‪ .‬كما أصبحت البحرن ً‬
‫أيضا سوقا رائدة للص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬شمل الص وك ا ومية قص ة‬
‫أساسيا طرح ذه اﳌنتجات اﳌبتكرة‪ 7.‬و وجد بالبحر ن ‪ 404‬مؤسسة‬ ‫ً‬ ‫اﻷجل وص وك اﻹجارة‪ .‬وقد أدى اﳌصرف اﳌركزي ً‬
‫دورا‬
‫مالية ع حسب بيانات ‪2016‬ـ لتقدم خدمات مالية لس ان البحر ن ودول ا ليج العر ي وغ ا‪8.‬‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫وقد استطاعت مملكة البحر ن ال عت قبلة اس ثمار ة واقتصادية ومركزا ماليا عاﳌيا خﻼل الـ ‪ 11‬سنة اﻷخ ة »بتواجد نحو‬
‫‪ 415‬مؤسسة مالية تبلغ رؤوس أموال ا مليارات الدوﻻرات‪ ،‬بجانب و ا موطن اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية« من عز ز استقرار ا‬
‫اﻻقتصادي من خﻼل اﻷنظمة ال شرعية الرا ة ال ت سم بالشفافية‪ ،‬إضافة إ ا وافز اﻻس ثمار ة ووجود العمالة اﳌؤ لة‬
‫ً‬
‫واﳌدر ة ما سا م توف ب ئة صديقة لﻸعمال و ع كث من الشر ات العاﳌية ع اتخاذ البحر ن مقرا ﳌزاولة أ شط ا و وابة‬
‫لدخول السوق ا ليجية ال تصل قيم ا إ تر ليون دوﻻر أم ي‪.9‬‬
‫تصنف مملكة البحر ن كمركز ما ومصر م م اﳌنطقة ﻻحتضا ا نحو ‪ 450‬مؤسسة مالية ومصرفية وشركة تأم ن‪،‬‬
‫ور اد ا للعمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬إ جانب تنفيذ مشروع مرفأ البحر ن اﳌا ‪ ،‬ووجود سوق واعدة لﻸوراق اﳌالية تم تأس س ا عام‬
‫‪ 1989‬بفضل ج ود مؤسسة نقد البحر ن ال تحولت إ مصرف البحر ن اﳌركزي بموجب مرسوم مل ي صدر السا ع من‬
‫س تم ‪10.2006‬‬

‫‪ - 4 -1‬مم ات د ي كمركزللمالية اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫يمكن لد ي ح ت ون مركزا ماليا إسﻼميا عاﳌيا‪ ،‬أن تتعلم وتأخذ الدروس من مراكز مالية عر قة سواء لندن كمركز ما‬
‫تقليدي عر ق‪ ،‬أو واﻻﳌبور كمركز ما إسﻼمي ش ل أو اﳌبادرات لبناء صناعة مالية إسﻼمية متنامية‪ .‬أو البحر ن ال استأثرت‬
‫عدة مقومات خاصة ال يئات واﳌؤسسات الداعمة للصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬إﻻ أن مم ات د ي ح ت ون اﳌركز اﳌا اﻹسﻼمي‬
‫الرائد العالم ن ك ا ور قادم‪ ،‬وذلك قصد تفصيل جوانب قو ا وضعف ا وفق مصفوفة ‪.SWOT‬‬
‫عد استعراض جملة اﳌم ات ا اصة ب ل مركز ما ي نافس ع الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬أمكننا ت يص عض نقاط القوة‬
‫والضعف اﻵ ي‪:‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪382-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫ا دول رقم )‪ :(01‬نقاط القوة والضعﻒ للمراكزاﳌالية اﻹسﻼمية‬


‫نقاط الضعﻒ‬ ‫نقاط القوة‬ ‫العاصمة‪/‬‬
‫اﳌركزاﳌا‬
‫‪ -‬مش لة اﳌرجعية الفق ية واللغة العرية‪ ،‬و ما‬ ‫‪ -‬السمعة ال بن ا السنوات اﳌاضية؛‬ ‫واﻻﳌبور‬
‫التمو ل أساس تطور اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪ -‬برامج عليمية تصل ح الدكتوراه‬
‫العاصمة‬ ‫اﻹسﻼمي‪ ،‬وتوفر مؤسسات تدر ية‪ ،‬ومراكز لدعم ‪ -‬الب ية التحتية متطورة فقط‬
‫واﻻﳌبور‪،‬و ا اﳌناطق ذات ب ية تحتية متوسطة؛‬ ‫التأليف والبحث اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬دعم ح ومي ممثﻼ البنك اﳌركزي‪،‬حيث أ شأ ‪ -‬الكث من التعامﻼت اﳌنتجات اﳌبتكرة شو ا‬
‫جامعة ومركزا بحثيا متخصص ن الت و ن والبحث عدم الشرعية من طرف عدة مدارس فق ية خاصة‬
‫دول ا ليج العري‪.‬‬ ‫العل ؛‬
‫وقانو ي داعم ومس ل لتقديم ا دمات‬ ‫‪ -‬إطار شر‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬توفر عدد من ال يئات الداعمة للصناعة اﳌالية ‪ -‬ا م ا غرا للبحر ن مساحة وس انا معيق‬ ‫اﳌنامة‬
‫س يا ﻻحتضان الر ادة اﳌالية اﻹسﻼمية ‪ ،‬مقارنة‬ ‫اﻹسﻼمية؛‬
‫مع دول ا وار؛‬ ‫‪ -‬توفر عض ال امج التدر ية؛‬
‫‪ -‬توجه ح ومي للتخصص ا دمات اﳌالية وم ا ‪ -‬قلة ال امج التعليمية ‪ ،‬وصعو ة جلب الباحث ن‬
‫والطلبة س ب العرض القليل وأيضا إجراءات‬ ‫اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫الدخول غ اﳌنفتحة كد ي مثﻼ‪.‬‬
‫‪ -‬سمعة وتقاليد معروفة عاﳌيا تقديم ا دمات اﳌالية ‪ -‬الب ئة الغرية للدولة ﻻ سمح بتقديم الكث من‬ ‫لندن‬
‫اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬ ‫للعالم؛‬
‫‪ -‬مركز عاﳌي للتعليم والت و ن ع مختلف جامعات ‪ -‬ا م ور اﳌس دف قليل مقارنة بالعالم اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ -‬عدم اكتمال اﻹطار ال شر والقانو ي اﳌصاحب‬ ‫بر طانيا اﳌعروفة دوليا؛‬
‫لتطور ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬ ‫‪ -‬ب ية تحتية متقدمة جدا؛‬
‫‪ -‬وجود أسواق الدين العميقة وتوفر السيولة‪،‬‬
‫ات ال شر ة والقانونية؛‬ ‫‪-‬ا‬
‫بر طانيا أو‬ ‫‪ -‬وجود مﻼي ن اﳌسلم ن الذين ع شون‬
‫الذين يزورو ا ل عام‪.‬‬
‫للسوق‬ ‫والتنظي‬ ‫‪ -‬سمعة د ي العاﳌية عدة مجاﻻت وم ا تقديم ‪ -‬عدم اكتمال البناء ال شر‬ ‫دي‬
‫اﳌا اﻹسﻼمي؛‬ ‫ا دمات اﳌالية واﳌصرفية؛‬
‫‪ -‬آلية اﻻبت ار للمنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية ما زالت‬ ‫‪ -‬توفر اﳌوارد ال شر ة اﳌؤ لة؛‬
‫محدودة؛‬ ‫‪ -‬توفر برامج أ اديمية وم نية متخصصة؛‬
‫‪ -‬دعم ح ومي ع نطاق واسع لتصبح د ي عاصمة ‪ -‬عدم تفعيل ﳌراكز البحث العل ‪ ،‬ﻹرساء بناء‬
‫معر قوي يدعم الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬ ‫لﻼقتصاد والتمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬ت يص من جملة من اﳌراجع اﳌشار إل ا أعﻼه‬
‫‪ -‬أي من مراكز التمو ل اﻹسﻼمي ا الية سوف تظ ر كمركز عاﳌي مرموق للتمو ل اﻹسﻼمي؟ وت اد ت ون محصورة ع‬
‫إ اﳌركز اﻹقلي ‪ ،‬ثم صعودا إ مركز‬ ‫عض اﳌدن الشرق اﻷوسط وجنوب شرق آسيا‪ ،‬لﻼنتقال من اﳌركز ا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪383-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫تمو ل إسﻼمي عاﳌي‪ .‬و مكن وصف ذه اﳌراكز ا الية بأ ا أسواق محلية تفتقر إ شبكة العﻼقات الدولية‪،‬‬
‫واﳌصارف الكب ة ذات التوجه العاﳌي‪ .‬كما أ ا تفتقر إ الثقة التنظيمية؛‬
‫‪ -‬ت نافس اﳌراكز اﳌالية العاﳌية فيما بي ا لب اﻻس ثمارات‪ ،‬وتركز ع عوامل مختلفة‪ ،‬ومن العوامل ال عزز ر ادة أي‬
‫دولة للمركز اﳌا العاﳌي للمالية اﻹسﻼمية‪ ،‬حر ة حركة اﻷموال‪ ،‬وعملة محلية قو ة‪ ،‬وشفافية واستقﻼل النظام‬
‫القانو ي من التدخل السيا ؛‬
‫‪ -‬يتم اقتصاد د ي ب نوعه الكب ‪ ،‬ف و س ند إ قطاعات عدة‪ ،‬بما ف ا التجارة العاﳌية‪ ،‬وا دمات اﳌصرفية واﳌالية‪،‬‬
‫وتقنية اﳌعلومات واﻻتصاﻻت‪ ،‬واﳌشار ع العقار ة‪ .‬و س م ذا التنوع ا د من اﻻعتماد ع النفط كمصدر للدخل‪.‬‬
‫وقد جاء تأس س "مركز د ي اﳌا العاﳌي" كخطوة طبيعية سياق النمو اﻻقتصادي الشامل الذي ش ده د ي‪ ،‬وذلك‬
‫ً‬
‫دف ترسيخ م انة د ي ودولة اﻹمارات العر ية اﳌتحدة مركزا ماليا عاﳌيا؛‬
‫‪11 :‬‬ ‫‪ -‬توجد عدة خصائص رئ سية لبناء مركز ما حديث‪ ،‬تتمثل‬
‫‪ ‬ب ئة اﻷعمال بما ذلك السياسة اﻻقتصادية والسياسية؛‬
‫‪ ‬الب ية التحتية لسوق اﳌال؛‬
‫‪ ‬جودة تنظيم السوق اﳌالية ‪ -‬التوافق مع أفضل اﳌمارسات الدولية‪ ،‬نظام قانو ي متطور؛‬
‫‪ ‬توافر القوى العاملة ا لية اﳌؤ لة؛‬
‫‪ ‬عوامل اﻻتصال ال تر ط اﳌركز اﳌا مع بقية العالم‪ ،‬وتموقع اﳌنطقة الزمنية؛‬
‫‪ ‬الكتلة ا رجة‪ :‬تجذب الشر ات اﳌركز اﳌا اﳌز د من الشر ات عملية استدامة ذاتية‪.‬‬
‫ومـ ــن خـ ــﻼل النظـ ــر ـ ـ اﳌراكـ ــز اﳌاليـ ــة اﳌتنافسـ ــة ع ـ ـ صـ ــناعة التمو ـ ــل اﻹسـ ــﻼمي)د ي‪ ،‬اﳌنامـ ــة‪ ،‬واﻻﳌبـ ــور(‪ ،‬نجـ ــد تباينـ ــا ـ ـ تـ ــوفر‬
‫ا صــائص الســابقة‪ ،‬باســت ناء لنــدن ال ـ تحقــق ــل الشــروط الســابقة‪ ،‬لكــن ينقص ـ ا عــض خصوصــيات التمو ــل اﻹســﻼمي وال ـ‬
‫تتوفر با العواصم اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ـ ـ يع اﳌز ــد م ــن ال ش ــاط ع ـ ـ‬ ‫‪ -‬م ــن اﳌراك ــز اﳌالي ــة ا الي ــة ـ ـ ا ل ــيج )د ــي‪ ،‬اﳌنام ــة( يمكنن ــا مﻼحظ ــة أن أك ـ ـ التح ــديات ــو‬
‫ا دود؛‬
‫‪ -‬تمتــاز ــل مــن د ــي و واﻻﳌبــور سـ ولة نقــل اﳌتخصصـ ن اﳌــؤ ل ن‪ ،‬ـ حـ ن ﻻ يوجــد مركــز مــن وج ــة نظــر الشــر ات الدوليــة قــادر‬
‫ع التم بوجود نظام قانو ي عزز الثقة؛‬
‫‪ -‬يمكـ ــن للمراكـ ــز ال ـ ـ تضـ ــم تجمعـ ــات كب ـ ـ ة مـ ــن رأس اﳌـ ــال ال شـ ــري وانخفـ ــاض ت ـ ــاليف العمالـ ــة أن تـ ــؤدي إ ـ ـ تقـ ــديم خـ ــدمات‬
‫متخصص ــة‪ .‬جاكرت ــا ع ـ س ـ يل اﳌث ــال يمك ــن أن س ــتفيد م ــن رأس اﳌ ــال ال ش ــري اﻹس ــﻼمي ا ــا وتق ــدم خ ــدمات متخصص ــة مث ــل‬
‫تطو ر ال مجيات‪ ،‬وخدمات مراكز البيانات‪ ،‬والتجارة ا سابية‪ ،‬والبحوث والتأم ن اﳌطالبات اﳌطالبة؛‬
‫‪ -‬تتف ــوق اﳌنام ــة ود ــي ـ الب ئ ــة الثقافي ــة والدي ي ــة مقارن ــة بلن ــدن‪ ،‬ن يج ــة تواج ــد ما ـ ب ئ ــة عر ي ــة إس ــﻼمية و توس ــطان الع ــالم‬
‫اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬تحليل م انة د ي من خﻼل اﳌؤشرات الدولية‬


‫س تطرق ما ي إ وضعية د ي مؤشر اﳌراكز اﳌالية ش ل عام‪ ،‬ومؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫‪ -1-2‬مؤشرأ م اﳌراكزاﳌالية العاﳌية ‪GFCI‬‬


‫‪ -1-1-2‬مف وم اﳌركزاﳌا ‪:‬‬
‫نتفق البداية ع عدم وجود عر ف عاﳌي موحد ﳌف وم اﳌركز اﳌا ‪ ،IFC‬لذلك سوف نختار عض التعر فات‪ :‬اﳌركز اﳌا و‬
‫ب ساطة موقع حيث يتم إجراء قدر كب من التعامﻼت اﳌالية‪ 12.‬أما عر ف الدكتور زورومي ‪ Zorome‬أحد خ اء صندوق النقد‬
‫الدو ‪ IMF‬فيقول أن اﳌركز اﳌا و دولة أو سلطة قضائية تمنح خدمات مالية لغ اﳌقيم ن ش ل غ مساو م وتمو ل‬
‫‪13.‬‬ ‫اقتصاد ا ا‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪384-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫و عت ا دمات اﳌالية قطاعا تجار ا جذابا للمدن ال س إ تطو ر واستقطاب الشر ات لتصبح مركزا ماليا‪ ،‬ﻷ ا بذلك‬
‫تحقق نموا مرتفعا وﻷ ا قطاع متنقل للغاية يمكن أن يتأثر مباشرة بالسياسات والتخطيط‪ ،‬فا دمات اﳌالية قطاع اﻷعمال‬
‫الرئ الذي يدفع إ مزد من اﻻستقرار اﻻقتصادي‪ ،‬و حداث التنمية اﻻقتصادية‪ ،‬وتحس ن مستو ات اﳌع شة‪ ،‬والتخفيف‬
‫من حدة الفقر‪ .‬و س م اﳌراكز اﳌالية العاﳌية ما سبق ذكره من خﻼل الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تجميع و عبئة اﳌدخرات من خﻼل مختلف القنوات اﳌالية؛‬
‫‪ -‬مراقبة حوكمة الشر ات و ذا من شأنه تحس ن مستو ات اﻷداء؛‬
‫افة احتياجا م؛‬ ‫‪ -‬التنوع اﳌنتجات اﳌالية وا دمات يجلب عدة متعامل ن و ل‬
‫‪ -‬تج و نتاج اﳌعلومات اﳌتعلقة باﻻس ثمارات ا تملة وتخصيص رأس اﳌال؛‬
‫‪ -‬جذب رؤوس اﻷموال واﻻس ثمارات اﻷجن ية من مختلف أنحاء العالم؛‬
‫‪ -‬تنظيم وضبط اﻷسواق اﳌالية مع أجزاء أخرى من العالم‪ ،‬مما يحد من مدى تمكن اﳌصارف واﳌؤسسات الكب ة اﻷخرى‬
‫من استغﻼل اﻻحت ارات ا لية رمان اﻷفراد والشر ات؛‬
‫‪ -‬عز ز ا كم الراشد واﳌزايا ال تنجم عن اﳌساءلة الديمقراطية‪ .‬و ش الدﻻئل إ أن اﳌراكز اﳌالية الدولية اﻷك نجاحا‬
‫تلك ال تحظى ح وما ا بدرجة عالية من اﳌؤشرات ع مستوى جودة ا وكمة الصادرة من البنك الدو ؛‪14‬‬

‫‪ -‬تأث ا ع تحصيل الضرائب واﳌنافسة الضر ية ب ن الدول الكب ة‪ .‬والدليل ع ذلك‪ ،‬أنه خﻼل السنوات الثﻼث ن‬
‫اﻷخ ة عرفت اﳌنافسة الضر ية مستوى سيطا ب ن دول منظمة التعاون والتنمية اﻻقتصادية ‪ ،OECD‬ب نما ا سع نطاق‬
‫القواعد الضر ية نفس الوقت‪ ،‬وانخفضت اﳌعدﻻت الضر ية بنفس الدرجة‪15.‬‬

‫‪ -2-1-2‬ال ت ب العاﳌي لد ي كمركزما عاﳌي‪:‬‬


‫يقدم مؤشر أ م اﳌراكز اﳌالية العاﳌية ‪ GFCI‬تقييمات وتص يفات للمراكز اﳌالية باﻻعتماد ع خمسة عوامل أساسية ‪ :‬ب ئة‬
‫العمل‪ ،‬وتطور القطاع اﳌا ‪ ،‬والب ية التحتية‪ ،‬والرأس اﳌال ال شر ّي‪ ،‬والعوامل العامة والسمعة‪ .‬كذلك عتمد اﳌؤشر ع‬
‫تقييمات خارجية من أطراف ثالثة‪ ،‬و س ند إ است يانات إلك ونية‪ .‬و تم تحديث اﳌؤشر مرة ل ستة أش ر‪.‬‬
‫و قدم اﳌؤشر العاﳌي مجموعة ‪” Z/Yen‬زد‪/‬ين” و شركة تجار ة متخصصة التحليل اﻻقتصادي واﳌا ‪ ،‬اﻻس شارات‪،‬‬
‫ودراسات اﳌشار ع اﳌالية‪ ،‬يوجد مقر ا مدينة لندن‪ .‬وقامت الشركة‪ ،‬ال تأسست ‪ 1994‬ومع شر اء جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫بوضع مشار ع مثل ”اتفاق لندن”‪ ،‬و”مؤشر اﳌراكز اﳌالية العاﳌية”‪ ،‬و”اﳌؤشر العاﳌي للملكية الفكر ة”‪ ،‬و”فرق عمل ‪”.2000‬‬
‫وتب اس اتيجية بناء اﳌؤشر ع ‪ 5‬دعائم أساسية وتتفرع إ مؤشرات فرعية التا ‪:‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(01‬ي لة مؤشراﳌراكز اﳌالية العاﳌية‬
‫ﳎﺎﻻت اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‬

‫ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل‬ ‫اﳌﻮرد اﻟﺒﺸﺮي‬ ‫اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‬ ‫ﺗﻄﻮر اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﱄ‬ ‫اﻟﺴﻤﻌﺔ‬

‫اﺳﺘﻘﺮار ﺳﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻮرد ﺑﺸﺮي ﻣﺆﻫﻞ‬ ‫اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ‬ ‫ﻋﻤﻖ واﺗﺴﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺆﺳﺴﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﺳﻮق ﻋﻤﻞ ﻣﺮن‬ ‫اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫ﺗﻮﻓﺮ رأس اﳌﺎل‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى اﻻﺑﺘﻜﺎر‬

‫ﺑﻴﺌﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻞ‬ ‫ﺳﻴﻮﻟﺔ اﻟﺴﻮق‬ ‫اﳉﺎذﺑﻴﺔ واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺜﻘﺎﰲ‬

‫اﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﺘﻜﻠﻔﺔ‬ ‫ﺟﻮدة اﳊﻴﺎة‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﳌﺴﺘﺪام‬ ‫اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫اﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﻣﻘﺎرنﺔ ﻣع ﻗﻲ اﳌﺮاﻛﺰ‬

‫‪Source :The Global Financial Centres Index 22, SEPTEMBER 2017,p10‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪385-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫وتصنف شركة ‪ Z/Yen‬اﳌراكز اﳌالية العاﳌية إ خمسة أصناف ‪ :‬الشامل ‪ ،Global‬العاﳌي ‪ ،International‬اﳌتخصص‬
‫‪ ،Niche‬الوط ‪ ،National‬ج وي ‪16.Regional‬‬

‫و ع لندن ونيو ورك فقط مركزان شامﻼن‪ .‬و عمل د ي كمركز ما متخصص‪ ،‬وتب سمع ا ش ئا فش ئا نحو التمو ل اﻹسﻼمي‪،‬‬
‫و عت مركزا إقليميا ناشئا‪ ،‬يخدم منطقة الشرق اﻷوسط وشمال أفر قيا‪ ،‬ولكن تحت منافسة قو ة من عض دول ا وار‬
‫الشرق اﻷوسط‪.‬‬
‫ووفق اﳌؤشر فإن ب ئة اﻷعمال واﳌوارد ال شر ة شكﻼن لوحد ما حوا ‪ %50‬من إجما اﳌؤشرات الفرعية‪ ،‬بمع أن اﳌراكز‬
‫اﳌالية العلمية تركز ع اته ا وانب اﳌ مة لتعز ز ر اد ا‪ ،‬فتوفر الب ئة اﳌؤسسية التنظيمية ووجود اﻻستقرار السيا ومتانة‬
‫اﻻقتصاد الك ‪ ،‬ل ا عوامل تصب ب ئة اﻷعمال ا اذبة‪ .‬باﻹضافة إ توفر اﳌوارد ال شر ة اﳌؤ لة‪ ،‬وسوق العمل اﳌرن‪ ،‬وجودة‬
‫ا ياة‪ ،‬ف ذه مؤشرات تجذب اﳌؤسسات والشر ات‪ .‬وفيما ي قائمة ب ت ب الدول وفق مؤشر اﳌراكز اﳌالية العاﳌية‪.‬‬
‫ا دول رقم )‪ : (02‬ترت ب الدول وفق مؤشراﳌراكزاﳌالية العاﳌية ‪GFCI‬‬
‫التغ‬ ‫التص يف‬ ‫الرتبة ‪GFCI 22‬‬ ‫التص يف‬ ‫الرتبة ‪GFCI 21‬‬ ‫الدول‬
‫ثبات‬ ‫‪780‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪782‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لندن‬
‫تحسن‬ ‫‪695‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪708‬‬ ‫‪18‬‬ ‫لوكسمبورغ‬
‫تحسن‬ ‫‪691‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪696‬‬ ‫‪25‬‬ ‫دي‬
‫تحسن‬ ‫‪645‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪618‬‬ ‫‪57‬‬ ‫البحر ن‬
‫تد ور‬ ‫‪640‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪659‬‬ ‫‪35‬‬ ‫واﻻﳌبور‬
‫‪Source : GFCI 22 Ranks and Ratings,p5‬‬

‫و تقر ر ا اﻷخ ل ـ”مؤشر اﳌراكز اﳌالية العاﳌية ‪ ”22‬تمت اﳌقارنة ب ن ما يفوق من ‪ 100‬مركز العالم‪ .‬احتلت د ي اﳌركز اﻷول‬
‫عر يا‪ ،‬وال ـ‪ 18‬عاﳌيا‪ ،‬متقدمة ع بوسطن اﻷمر كية‪ ،‬و ار س الفر سية‪ ،‬وشي اغو اﻷمر كية‪....‬وعواصم غر ية أخرى‪ .‬وقد ان‬
‫ترت ب د ي تقر ر السنة اﳌاضية ال ـ‪ ،25‬وتحسن إ الرتبة ‪ 18‬عاﳌيا ‪ ،‬مما يب ن التحسن اﳌستمر ن يجة اﻹنجازات السنو ة ال‬
‫تدخل ضمن اس اتيجية د ي‪ .‬واحتلت لندن اﳌرتبة اﻷو عاﳌيا‪ ،‬ونيو ورك الثانية‪ ،‬و و غ و غ الثالثة‪ ،‬ثم سنغافورة جاءت‬
‫اﳌرتبة الرا عة‪.‬‬
‫أكدت ال ة الـ ‪22‬من مؤشر اﳌراكز اﳌالية العاﳌية مواصلة يمنة مراكز عاﳌية مثل لندن‪ ،‬ونيو ورك‪ ،‬و و غ و غ‪ ،‬واليابان‪،‬‬
‫وسنغافورة ع صدارة التص يف‪ ،‬كما كشفت عن تحقيق عدة اقتصاديات ناشئة لتقدم كب ع صعيد تحس ن تص يف ا‬
‫العاﳌي كمراكز مالية‪.‬‬
‫و ذا عطينا نظرة أولية حول الصراع اﳌستقب للمراكز اﳌالية‪ ،‬وما اﻹجراءات ال اتخذ ا الدول اﳌتنافسة لتحس ن‬
‫مرات ا‪ ،‬و نفس الوقت ما الذي حدث عند تراجع تص يف دولة ما‪ .‬والبحث عن التحليل العميق سنختص بد ي فقط‬
‫لدوا دف الدراسة البحثية ال ب ن أيدينا‪.‬‬
‫ولتقييم أداء اﳌراكز اﳌالية ل من ذه ا اﻻت ا مسة اﳌش لة للمؤشر‪ ،‬يدار نموذج تقييم ذا اﳌؤشر ش ل منفصل ل ل‬
‫مجال تناف ‪.‬وفيما ي قائمة بالدول مرتبة حسب ا ال الفر ‪.‬‬

‫ا دول رقم )‪ : (03‬ترت ب اﳌراكز اﳌالية العاﳌية لسنة ‪ 2017‬وفق اﳌؤشرات الفرعية‬
‫السمعة‬ ‫تﻄورالقﻄاع اﳌا‬ ‫الب ية التحتية‬ ‫اﳌوارد ال شر ة‬ ‫ب ئة اﻷعمال‬ ‫ال ت ب‬
‫لندن‬ ‫لندن‬ ‫لندن‬ ‫لندن‬ ‫لندن‬ ‫‪1‬‬
‫وغ وغ‬ ‫نيو ورك‬ ‫نيو ورك‬ ‫نيو ورك‬ ‫نيو ورك‬ ‫‪2‬‬
‫سنغافورة‬ ‫وغ وغ‬ ‫وغ وغ‬ ‫وغ وغ‬ ‫وغ وغ‬ ‫‪3‬‬
‫نيو ورك‬ ‫سنغافورة‬ ‫سنغافورة‬ ‫سنغافورة‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪4‬‬
‫طوكيو‬ ‫شنغ اي‬ ‫شنغ اي‬ ‫شنغ اي‬ ‫شنغ اي‬ ‫‪5‬‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪386-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫دب ـ ــي‬ ‫طوكيو‬ ‫بيج ن‬ ‫فرانكفورت‬ ‫طوكيو‬ ‫‪6‬‬


‫شنغ اي‬ ‫بيج ن‬ ‫طوكيو‬ ‫زور خ‬ ‫فرانكفورت‬ ‫‪7‬‬
‫ستوك ولم‬ ‫بوسطن‬ ‫فرانكفورت‬ ‫بيج ن‬ ‫شي اغو‬ ‫‪8‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيج ن‬ ‫فرانكفورت‬ ‫دبـ ـ ــي‬ ‫شي اغو‬ ‫سان فرا س س و‬ ‫‪13‬‬
‫مون يال‬ ‫دب ـ ــي‬ ‫شي اغو‬ ‫مون يال‬ ‫واشنطن‬ ‫‪15‬‬
‫‪Source : The Global Financial Centres Index 22 ,p8.‬‬
‫نﻼحظ أن اﳌراكز اﳌالية اﳌتقدمة وصاحبة أفضل اﳌراتب اﻷو العالم انت متطورة أغلب ا اﻻت الفرعية‪ .‬وتحتل اﳌراكز‬
‫اﻷر عة اﻷو جميع اﳌؤشرات الفرعية‪.‬‬
‫يظ ر ا دول‪ ،‬أن نقاط قوة د ي تتمثل السمعة العاﳌية ال تتمتع ا‪ ،‬الب ية التحتية ال تمتلك ا اﻹمارة‪ ،‬واﻹمارات ك ل‪،‬‬
‫وأخ ا تطور القطاع اﳌا الدولة‪ .‬أما نقاط الضعف فتتمثل ب ئة اﻷعمال واﳌوارد ال شر ة‪ .‬وطبعا نقاط الضعف باﳌقارنة مع‬
‫با العواصم اﳌالية العر قة ك‪ :‬لندن ‪ ،‬و غ و غ‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬نيو ورك‪ ...‬وحيث أن ) ب ئة اﻷعمال واﳌوارد ال شر ة( شكﻼن‬
‫لوحد ما ‪ %50‬من إجما التص يف فإن أثر ما وا ع ترت ب د ي‪.‬‬
‫وأفضل ترت ب لد ي وفق اﳌعاي الفرعية ان مؤشر السمعة أي مدى جاذبية د ي لﻸعمال‪ ،‬حيث حلت سادسة ع اﳌستوى‬
‫العاﳌي‪ ،‬و اﳌرتبة الثالثة عشر اﳌؤشر الفر ‪ :‬الب ئة التحتية‪.‬و اﳌرتبة ال ‪ 15‬عاﳌيا مؤشر تطور القطاع اﳌا ‪.‬‬
‫ومكمن النقص د ي كمركز ما يتمثل اﳌؤشر ن الفرعي ن‪ :‬ب ئة اﻷعمال‪ ،‬واﳌوارد ال شر ة‪ .‬و ما من اﳌعوقات اﻷساسية أمام‬
‫تحسن تقييم د ي اﳌا ‪ .‬ففي موضوع ب ئة العمل‪ ،‬تؤثر قضايا الفساد و عض القوان ن غ اﳌ عة لﻼس ثمار ع جاذبية وأ مية‬
‫ً‬
‫اﳌركز اﳌا ‪ .‬وعليه فمن اﻷفضل لد ي ت سيط القوان ن وجعل ا أك عدﻻ وأك شفافية‪ .‬والعمل ع جذب أ اب اﳌ ارات اﻷك‬
‫تنافسية سوق العمل‪ ،‬و يع اﻻس ثمار رأس اﳌال ال شري ا ‪.‬‬
‫والش ل اﳌوا يو تطور د ي كمركز ما ابتداء من أول تقر ر عاﳌي سنة ‪.2007‬‬

‫الش ل رقم )‪ : (02‬تﻄور تقييم د ي كمركز ما ع الزمن‬


‫‪750‬‬

‫‪700‬‬

‫‪650‬‬

‫‪600‬‬

‫‪550‬‬

‫‪500‬‬

‫‪Source : The Global Financial Centres Index 22,p24.‬‬

‫يب ن الش ل تطور د ي كمركز ما ع السنوات ال ـ‪11‬ماضية‪ ،‬حيث أظ ر تص يف د ي تطورا ملموسا ابتداء من أول تقر ر ﳌؤشر‬
‫اﳌراكز اﳌالية الدولية‪ ،‬حيث بدأت د ي بتجميع ‪ 575‬نقطة )مارس ‪ ،(2007‬ثم ارتفعت لتصل آخر تقر ر ‪ GFCI22‬إ ‪،691‬‬
‫بز ادة قدر ا ‪.%20‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪387-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫والتص يف اﳌرتفع الذي حظيت به د ي عكس مستوى اﻷداء اﻻقتصادي اﳌتوازن ب ئة اقتصادية عاﳌية عرفت اضطرابات‬
‫عديدة بدء من اﻷزمة اﳌالية العاﳌية لسنة ‪ .2008‬وتمتاز د ي بتوف ب ئة تجار ة وتنافسية وأطر تنظيمية وقانونية وضر ية زودت‬
‫الشر ات باﳌصادر الﻼزمة لتطو ر أعمال ا التجار ة د ي و دول مجلس التعاون والدول اﻷخرى‪.‬‬

‫‪ -2-2‬مؤشرتنمية التمو ل اﻹسﻼمي ‪:IFDI‬‬


‫قامت ل من تومسون رو ز اﳌؤسسة الرائدة مجال تزو د اﳌعلومات واﻻس شارات للشر ات واﳌ ني ن‪ ،‬واﳌؤسسة اﻹسﻼمية‬
‫للتنمية والقطاع ا اص )التا عة للبنك اﻹسﻼمي للتنمية‪-‬جدة(‪ ،‬بإ شاء مؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬و و مقياس ك يمثل‬
‫نمو صناعة التمو ل اﻹسﻼمي جميع أنحاء العالم‪ 17.‬و دف اﳌبادرة إ متا عة نمو وتطور التمو ل اﻹسﻼمي عاﳌيا من خﻼل‬
‫البحث والتحليل ومتا عة اﻷخبار ووضع معيار متعدد اﻷ عاد ومحايد من أجل تطو ر صناعة التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫و ق س اﳌؤشر خمسة م ونات رئ سية ‪ :‬التطور الك لقطاع اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬وا وكمة‪ ،‬واﳌسؤولية اﻻجتماعية‪،‬‬
‫ومستو ات التعليم‪ ،‬ومدى الو بقطاع ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ .‬و عت ذا اﳌؤشر اﻷول من نوعه بال سبة لﻼقتصاد‬
‫اﻹسﻼمي‪ ،‬حيث أنه س ود اﳌصارف واﳌؤسسات وا ومات بتحليل متعدد اﻷ عاد‪.‬وتتمثل ي لته وفقا لتفر عاته اﻵ ي‪:‬‬

‫الش ل رقم )‪ :(03‬ي لة مؤشرتنمية التمو ل اﻹسﻼمي‬


‫ﳎﺎﻻت اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‬

‫اﻟﻮﻋﻲ‬ ‫اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﳊﻮﻛﻤﺔ‬ ‫اﳌﻌﺮﻓﺔ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻜﻤﻲ‬

‫‪-‬اﻟﻨﺪوات‬ ‫‪-‬اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻦ‬ ‫‪-‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫‪-‬اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫‪-‬اﳌﺼﺎرف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬


‫‪-‬اﳌﺆﲤﺮات‬ ‫اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬اﳊﻮﻛﻤﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻜﺎﻓﻞ‬
‫‪-‬ﺗﻮزﻳع اﻷﻣﻮال‪.‬‬ ‫‪-‬اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫‪-‬اﻟﺼﻜﻮك‬
‫‪-‬اﻷﺧﺒﺎر‬ ‫‪-‬اﳊﻮﻛﻤﺔ اﳌﺆﺳﺴﻴﺔ‪.‬‬
‫‪-‬ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬

‫‪Source : ICD Thomson Reuters Islamic Finance Development Indicator Rulebook, November 2017,p4.‬‬
‫و عد تطو ر الب ية التحتية التعليمية للتمو ل اﻹسﻼمي ر الزاو ة ﻹقامة مركز ما إسﻼمي‪،‬ووفقا ﳌؤشر تومسون رو ز‬
‫واس نادا ل ذا التحليل فقد وجد اﳌؤشر أن اﳌملكة اﳌتحدة الرائدة عاﳌيا مجال عليم التمو ل اﻹسﻼمي حيث أن لد ا أك‬
‫من ‪ 80‬مؤسسة تقدم دورات تدر ية فيه إضافة إ أك من عشر ن جامعة تمنح درجات علمية ذات التخصص تل ا مال يا‬
‫واﻹمارات العرية اﳌتحدة اللتان قامتا بإطﻼق عديد ال امج ا اصة بالتمو ل اﻹسﻼمي‪ .‬وتصدرت اﳌملكة اﳌتحدة القائمة من‬
‫حيث الب ية التحتية لتعليم التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬وتصدرت مال يا القائمة من حيث البحوث اﳌ شورة حول التمو ل اﻹسﻼمي خﻼل‬
‫السنوات الثﻼث اﳌاضية‪18.‬‬

‫والدول ال تؤسس لب ية تحتية عليمية ست ون اﳌستفيد اﻷك من صناعات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬وكمثال ع ذلك فالدول‬
‫الرائدة ا ال عاﳌيا مثل اﳌملكة اﳌتحدة ومال يا واﻹمارات اﳌتحدة سي ون ل ا تأث كب ع اتجاه قطاع التمو ل اﻹسﻼمي‬
‫العالم‪ .‬وتمثل الدراسات واﻷبحاث اﳌفضية إ مق حات للتحس ن وابت ار اﳌنتجات اﳌالية وا دمات اﳌناسبة ‪ ،‬أ م الوسائل‬
‫اﳌستخدمة من قبل اﳌؤشر لتقييم عمق البعد اﳌعر صناعة التمو ل اﻹسﻼمي حيث أشارت البحوث اﻷولية إ أن الصناعة‬
‫تفتقر للبحوث اﳌتعمقة وال بدور ا تحد من اﻹبداع والتطور ‪ .‬وفيما ي ترت ب أفضل الدول مؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪388-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫ا دول رقم )‪ :(04‬ترت ب أفضل الدول مؤشرتنمية التمو ل اﻹسﻼمي‬


‫التقييم‬ ‫الدولة‬
‫‪128 873.87‬‬ ‫مال يا‬
‫‪83 332 .33‬‬ ‫البحر ن‬
‫‪64 177.18‬‬ ‫اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‬
‫‪63 855.85‬‬ ‫عمان‬
‫‪54 071 .07‬‬ ‫باكستان‬
‫‪51 394 .39‬‬ ‫ال و ت‬
‫‪50 432.43‬‬ ‫السعودية‬
‫‪48 371.37‬‬ ‫اﻷردن‬
‫‪Source : Islamic Finance Development Indicator IFDI, 2017‬‬
‫تواصل ل من مال يا والبحر ن ودولة اﻹمارات العر ية اﳌتحدة سيطر ا للعام الرا ع ع التوا كما يو ه تقر ر مؤشر‬
‫طفيفا إجما أدا ا حسب مؤشر تنمية التمو ل‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫انخفاضا‬ ‫تنمية التمو ل اﻹسﻼمي )‪ (IFDI‬ومع ذلك فقد لت مال يا‬
‫اﻹسﻼمي )‪ (IFDI‬عام ‪ ،2016‬ن يجة الضعف أدا ا اﳌا ‪ ،‬حيث بلغ تقييم ا ‪ 128873.87‬نقطة‪ ،‬مقابل ‪ 83332.33‬نقطة‬
‫لدولة البحر ن‪.‬أما قيمة مؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي ‪ IFDI‬لدولة اﻹمارات العر ية اﳌتحدة‪ ،‬فقد بلغ مستوى ‪ 64177.18‬نقطة‪.‬‬
‫وقد قسم اﳌؤشر إ خمسة أصناف‪ ،‬جاءت ف ا نقاط اﻹمارات العر ية اﳌتحدة التا ‪:‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(05‬تقسيم مؤشرتنمية التمو ل اﻹسﻼمي إ خمس مؤشرات فرعية‬
‫التقييم‬ ‫اﳌؤشر‬
‫‪30‬‬ ‫التطور الك‬
‫‪38‬‬ ‫اﳌعرفة‬
‫‪48‬‬ ‫اﳌسؤولية اﻻجتماعية‬
‫‪63‬‬ ‫ا وكمة‬
‫‪144‬‬ ‫الو‬
‫‪Source : Islamic Finance Development Indicator IFDI, 2017‬‬

‫و مكن توضيح قيمة اﳌؤشرات الفرعية ا مسة لدولة اﻹمارات اﳌتحدة اﳌو ة ا دول رقم )‪ (05‬من خﻼل الش ل اﳌوا ‪.‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(04‬تقسيم مؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي إ خمس مؤشرات فرعية‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫التطور الكمي‬ ‫المعرفة‬
‫المسؤولية‬
‫اﻻجتماعية‬ ‫الحوكمة‬
‫الوعي‬

‫‪Source : Islamic Finance Development Indicator IFDI, 2017‬‬


‫م الندوات واﳌؤتمرات و غطية‬ ‫يظ ر الش ل تحصل د ي ع نقطة جيدة اﳌؤشر الفر ‪ :‬الو ‪ ، awareness‬و و ع‬
‫أخبار التمو ل اﻹسﻼمي‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪ :‬استضافة مركز د ي للص فة والتمو ل اﻹسﻼمي )‪ (DCIBF‬جامعة حمدان بن محمد‬
‫الذكية ندوة التمو ل اﻹسﻼمي بالتعاون مع “جامعة بار س‪ -‬دوف ن”‪ ،‬إحدى أبرز ‪ 5‬جامعات أورو ية مجال التمو ل‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪389-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫كما تحرص د ي ع إقامة منتدى فقه اﻻقتصاد اﻹسﻼمي ش ل دوري‪ ،‬ﳌتا عة آخر الدراسات واﻷبحاث اﳌتعلقة باﻻقتصاد‬
‫اﻹسﻼمي‪ ،‬وتقوم دائرة الشؤون اﻹسﻼمية والعمل ا ي بد ي ب نظيمه‪ ،‬بالتعاون مع مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو ‪ ،‬ومركز د ي‬
‫لتطو ر اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ .‬ونظمت د ي أيضا اﳌؤتمر اﻹسﻼمي للمؤسسات اﳌصرفية واﳌالية‪ ،‬والقمة العاﳌية لﻼقتصاد اﻹسﻼمي‬
‫ال تنظم ا غرفة تجارة وصناعة د ي ومركز د ي لﻼقتصاد اﻹسﻼمي و التعاون مع و الة تومسون رو ز كشر ك اس اتي ‪.‬‬
‫أيضا جاء مجموعة النقاط مؤشر ا وكمة جيدا بواقع ‪ 63‬نقطة‪ ،‬و و يضم جوانب التنظيم‪،‬ا وكمة الشرعية‪ ،‬وا وكمة‬
‫اﳌؤسسية‪ .‬وتضمن ا وكمة الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ضمان اﻻل ام بأح ام ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية من خﻼل‬
‫التأكد من اﻻل ام باﳌبادئ ال لية للشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬وكذا اﻷح ام التفصيلية اﳌتعلقة بمعامﻼت اﳌؤسسات اﳌالية‬
‫عزز اﻻستقرار اﳌا ‪ ،‬وكسب ثقة أ اب اﳌصا ‪ ،‬و عطاء مصداقية للمؤسسة اﳌالية‬ ‫اﻹسﻼمية‪.‬و سا م ا وكمة‬
‫اﻹسﻼمية‪19.‬‬

‫و عت حوكمة التمو ل اﻹسﻼمي صدارة أولو ات د ي‪ ،‬حيث يتم بحث إ شاء مركز لتطو ر معاي ا اسبة الدولية و دارة‬
‫ا ودة‪ ،‬والذي ُ ع شؤون حوكمة الشر ات‪ ،‬دف تطو ر وتوسيع اﳌعاي واﻷنظمة اﻻقتصادية اﻹسﻼمية‪.‬كما أنه من اﳌتوقع‬
‫أن عمل اﻹطﻼق ا طط ل يئة الشرعة اﻹمارات كج ة تنظيمية وطنية ع عز ز تص يف ا مجال ا وكمة‪.‬‬
‫نقطة ضعف د ي كمركز ما تتمثل اﳌؤشر الفر ‪ :‬التطور الك ) عدد اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬شر ات الت افل‪ ،‬الصناديق‬
‫اﻹسﻼمية‪ (.....،‬وأيضا اﳌؤشر الفر اﳌعرفة )التعليم‪ ،‬البحث العل ‪.(...‬‬
‫أما مؤشر التطور الك فاﳌقصود منه‪ ،‬التوسع والعمق‪ ،‬أداء السوق‪ ،‬والسﻼمة اﳌالية‪ .‬و قیاسات للنمو والتوسیع والعمق‬
‫ل وحدة ع حدة )ع مستوى اﳌؤسسة ‪ /‬اﻷداة( ومجموع البلدان‪ ،‬مثل إجما اﻷصول‪ ،‬و جما عدد اﳌؤسسات اﳌالیة الدولیة‬
‫والنوافذ ال املة‪ .‬و سياق الصناديق والص وك‪ ،‬يتم إ شاء مؤشرات محددة للنمو والتوسع‪ .‬ومن مؤشرات السﻼمة اﳌالية‪ :‬جودة‬
‫اﻷصول‪ ،‬اﻷر اح‪ ،‬كفاءة اﳌصارف اﻹسﻼمية‪20.‬‬

‫يع إدماج‬ ‫و مكن تحقيق خطوات تقدم ائلة فيما يتعلق با ال اﻷضعف لد ا ) واﳌتمثل التطو ر الك (‪ ،‬من خﻼل‬
‫اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية اﳌناطق اﳌالية ا رة ا ذب مز د من اﻷطراف اﻹقليمية والدولية الفاعلة‪ ،‬وتوسيع نطاق‬
‫ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية ل شمل عديد اﳌصارف واﳌؤسسات‪.‬‬
‫ونقطة الضعف الثانية‪ ،‬مؤشر اﳌعرفة‪ ،‬و ناء ع ذا التقييم‪ ،‬فإن ع د ي إضافة برامج عليمية و حثية ل امعات‬
‫ا ومية وا اصة واﳌعا د واﳌؤسسات التدر ية‪ ،‬إضافة إ ضرورة تأس س مركز بح متخصص ال شر والتأليف وتقديم‬
‫اﻻبت ار اﳌالية اﳌناسبة ﳌس ة تطو ر اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬والعمل ع جلب ا اء اﳌتخصص ن ح تصبح د ي مركزا لتجمع أ ل‬
‫ا ة ا ال‪ ،‬و و ما س نعكس ع ال امج التعليمية والتدر ية‪ ،‬و حسن من أداء القطاع اﳌا واﳌصر اﻹسﻼمي‪ .‬وس ب‬
‫تأخر د ي ذا اﳌؤشر الفر ‪ ،‬و أن لندن و واﻻﳌبور بدأت مس ا قبل د ي سنوات طو لة‪ ،‬مما جعل السبق الزم ذو تأث‬
‫ع ال امج التعليمية ال تطرح ا د ي‪ ،‬فاﳌنافسة ما زالت قائمة والتحس ن واﻻبت ار ما سمة التفوق اﳌرحلة اﳌقبلة‪.‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(05‬مقارنة ب ن مال يا واﻹمارات العر ية اﳌتحدة مؤشرتنمية التمو ل اﻹسﻼمي‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬ ‫اﻹمارات‬
‫‪50‬‬ ‫ماليزيا‬

‫‪0‬‬
‫التطور‬
‫المعرفة‬
‫الكمي‬ ‫المسؤولية‬ ‫الحوكمة‬
‫اﻻجتماعية‬ ‫الوعي‬

‫‪Source : Islamic Finance Development Indicator IFDI, 2017‬‬


‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪390-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫فيما يتعلق بالتص يفات الفرعية ﳌؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي ‪ ، IFDI‬فإن مال يا مازالت تحتفظ بمركز ا الرائد وتظل اﻹمارات‬
‫اﳌركز الثالث عد البحر ن‪ .‬و عود م انة مال يا الرائدة بالدرجة اﻷو إ أدا ا القوي مجال التمو ل اﻹسﻼمي اﳌدعوم‬
‫بقاعد ا الواسعة من اﻷصول وا وكمة اﳌتقدمة والو العا بالصناعة‪ .‬و ظ ر الش ل أعﻼه أن أك النقائص ال تواج ا‬
‫اﻹمارات العر ية اﳌتحدة مقارنة بمال يا مؤشر تنمية التمو ل اﻹسﻼمي تتمثل اﳌؤشر ن الفرعي ن‪ :‬اﳌعرفة‪ ،‬الو ‪.‬‬
‫تأ ي مال يا ع رأس قائمة التص يف من حيث التطو ر الك واﳌعرفة والو وتقع من حيث ا وكمة اﳌركز الثا ي فقط عد‬
‫يتجه نحو‬ ‫البحر ن‪ .‬ورغم ذلك فإن مركز مال يا م دد من ِقبل دول مجلس التعاون ا لي ‪ ،‬إذ أن اقتصاد ا اﻹسﻼمي ا‬
‫ً‬
‫مرحلة ال شبع‪ ،‬والعواصم اﳌنافسة تتحرك اتجاه إيجا ي سعيا وراء اﳌز د من التقدم‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ذه الدراسة ‪ ،‬تم عرض وتحليل القدرة التنافسية للمراكز اﳌالية اﻹسﻼمية بال ك ع د ي‪ ،‬و و مجال بح أصبح مصدر‬
‫ا تمام كب من العواصم اﳌالية العاﳌية‪ ،‬ﻷنه مصدر لتعز ز التنافسية العاﳌية وجذب رؤوس اﻷموال‪ ،‬و مكن ت يص أ م نتائج‬
‫وتوصيات البحث فيما ي ‪.‬‬
‫‪.‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫عد استعراض محاور الدراسة اﻷساسية توصل الباحث ن إ مجموعة من النتائج‪ ،‬أ م ا ما ي ‪:‬‬
‫‪ -‬تتمتع اﻹمارات أيضا‪ ،‬بمقومات اقتصادية وتجار ة متم ة‪.‬ف رائدة ا دمات اﳌالية وتتمتع بب ئة قانونية و شر عية‬
‫و ئة أعمال تنافسية م يأة لنمو وتطور قطاع اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪.‬كما أ ا محطة امة خر طة التجارة الدولية‪ ،‬وتمتلك‬
‫عﻼقات متنوعة يجعل ا مأمن من التقلبات التجار ة ع عكس عض العواصم اﳌنافسة‪ .‬واﻻقتصاد اﻹمارا ي اﳌفتوح س ل‬
‫عل ا سو ق التمو ل واﻻقتصاد اﻹسﻼمي نحو العاﳌية‪ ،‬أما موقع ا ا غرا ف تتوسط العالم اﻹسﻼمي‪ ،‬وترط ب ن القارات‬
‫الثﻼث؛‬
‫س يل تحقيق الر ادة‪ ،‬تم تأس س مركز د ي لتطو ر اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬لتوحيد اﳌعاي واﳌواصفات و ناء اﳌؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫واﳌرجعيات ال شرعية‪ .‬و شاء يئة شرعية عليا لوضع معاي العمل اﳌصر واﳌا اﻹسﻼمي‪،‬مما عزز قدرات اﳌصارف‬
‫اﻹماراتية و ر اﻹمارات كمركز ما رائد مجال اﻻقتصاد والتمو ل اﻹسﻼمي‪.‬وتم إطﻼق جائزة اﻻقتصاد اﻹسﻼمي لتكر م‬
‫اﳌؤسسات واﻷفراد الذين يقدمون أفضل اﳌفا يم والتطبيقات اﳌبتكرة‪ .‬وعﻼوة ع ما سبق‪ ،‬ناك مبادرات أخرى س نطلق‬
‫ً‬
‫مستقبﻼ‪ ،‬مثل مجلس الشر عة اﳌركزي و لية ﻹدارة اﻷعمال اﻹسﻼمية؛‬
‫تبقى لندن عاصمة اﳌالية اﻹسﻼمية الغرب دون منازع‪ ،‬وقد تفوقت ع العديد من العواصم الغر ية اﻷخرى‬ ‫‪-‬‬
‫استقطاب مؤسسات ومصارف إسﻼمية‪ ،‬أولت ا تماما بالغا بالت و ن والتدر ب للعنصر ال شري‪.‬مما جعل ا فعﻼ مركزا ماليا‬
‫إسﻼميا ع مستوى الدول الغرية‪ ،‬و بقى ا زم بتفوق ا عاﳌيا غ محسوم‪ ،‬ظل تنافس قوي من د ي و واﻻﳌبور واﳌنامة؛‬
‫تتمتع العاصمة اﳌال ية واﻻﳌبور سمعة طيبة اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ل و ا توفر ب ئة شر عية وقانونية عالية‬ ‫‪-‬‬
‫الكفاءة للتمو ل اﻹسﻼمي و ا سوق محلية مة ﻹصدارات الص وك بالعملة ا لية بدأت تجذب شر ات دولية لﻺصدار‬
‫ناك‪.‬ما شو ا أك و ا وانب الشرعية لبعض اﳌنتجات ال تطرح ا وال تقابل بالرفض ب ن أغلب الفق اء اﳌشرق‬
‫العر ي‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫ضرورة اﻻ تمام بالتدر ب والتأ يل من خﻼل فتح جامعات ومعا د متخصصة و قامة دورات تأ يل وتأ يل ش ادات م نية‬ ‫‪-‬‬
‫متخصصة التمو ل اﻹسﻼمي؛‬
‫توف قاعدة شر عية وقانونية مناسبة لتقديم ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫شر الو لدى ا م ور بأ مية خدمات التمو ل اﻹسﻼمي وجذب رؤوس اﻷموال داخليا وخارجيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪391-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫تنافسية اﳌراكزاﳌالية اﻹسﻼمية د ي نموذجا‬

‫يمكننا القول ختاما‪ ،‬أن د ي تمكنت من قطع خطوات كب ة لتعز ز م ان ا كمركز ما إسﻼمي عاﳌي‪ ،‬وقامت ب ناء سمعة‬
‫دولية مح مة من خﻼل ب ي ا التحتية اﳌتطورة‪ ،‬و طار ا ال شر واﻻس ثماري اﳌنظم‪ ،‬ل ي ستوعب مز دا من اﳌؤسسات اﳌالية‬
‫والشر ات‪ ،‬و ستقطب مز دا من ا امعات وا اء لتنمية اﳌوارد ال شر ة وتأ يل ا‪ .‬لكن تبقى عض النقائص تتطلب مز دا من‬
‫التطو ر واﳌتا عة‪ ،‬تم توضيح ا وتحليل ا ثنايا البحث‪ ،‬لعل أ م ا تحس ن جوانب التعليم واﳌعرفة التمو ل اﻹسﻼمي لت ون‬
‫مصدرا لﻼبت ار الصناعة اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1‬‬
‫دﻳﻦ اﳊﺴﻦ‪ ،‬إطﻼق ﺗﻘﺮﻳﺮ حﻮل واﻗع اﳋﺪﻣﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬نﺸﺮة إﺧﺒﺎرﻳﺔ‪ ،‬دﻳﻠﻮﻳت‪،‬ص‪.3‬‬
‫‪ 2‬ﻣﺮﻛﺰ دﰊ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺗﻘﺮﻳﺮ دﰊ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ‪،‬ص‪.9‬‬
‫‪ 3‬اﳌﻘﺼﻮد ﺑــ‪ :‬ﺗﻘﻠﻴﺪي ‪ conventionnal‬ﻛﻞ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻏﲑ إﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻗﺼﺪ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ 4‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﳏﻤﺪ‪ ،‬ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻗﻨﺎة ‪ dw‬اﻷﳌﺎنﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮان‪ :‬ﻫﻞ ﺗﺴﺒﻖ ﻟﻨﺪن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳋﻠﻴﺞ ﰲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻹﺳﻼﻣﻲ؟‪ 11.‬دﻳﺴﻤﱪ ‪.2016‬‬
‫‪ 5‬ﻟﺸهﺐ اﻟﺼﺎدق‪ ،‬ﲢﻠﻴﻞ ﻋﻮاﻣﻞ ﳒﺎح اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﰲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﶈﺎﺳﺒﻴﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد ‪.2015 ،01‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Mushtak Parker, “Malaysia Aims to Take Islamic Finance to its Next Level”, Arab News, 21 November 2010‬‬
‫‪7‬‬
‫‪http://www.cbb.gov.bh/ar/page_1.php?p=islamic_finance‬‬
‫‪8‬‬
‫‪www.Oxfordbusinessgroup.com‬‬
‫‪» 9‬رؤﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ..«2030‬إﳒﺎزات وطﻨﻴﺔ ﺗﺘﺠﺎوز اﻟﺘﺤﺪ ت‪ ،‬ﺟﺮﻳﺪة اﻟﺒﻴﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪ 16 ،‬دﻳﺴﻤﱪ ‪.2017‬‬
‫‪ 10‬اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ ..‬إﳒﺎزات حﻀﺎرﻳﺔ وﺻﺮوح ﺷﺎﳐﺔ ﰲ ﺷﱴ اﳌﻴﺎدﻳﻦ ﺗﺘﺴﻢ ﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﰲ ﺟﻮانﺒهﺎ اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ واﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪،‬اﻷنﺒﺎء اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‪ 16 ،‬دﻳﺴﻤﱪ ‪.2016‬‬
‫‪11‬‬
‫‪How to Build the Industry’s Global Centre , https://www.islamicfinance.com/2016/05/build-global-islamic-‬‬
‫‪finance-centre/‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Douglas J. Elliott,Building a global Financial center in Shanghai, Observations from Other Centers, Brookings‬‬
‫‪Institution, June 2011,p2.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Ahmed Zoromé, Concept of Offshore Financial Centres: In Search of an Operational Definition, IMF Working‬‬
‫‪Paper WP/07/87, 2007.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪James R.Hines Jr.International Financial Centres and the World Economy, STEP Report 2009, p12.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Idem,p13.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Z/Yen, The Global Financial Centres Index (City of London, Mar 2007),p14‬‬
‫‪ 17‬ﺳﺎﻣﺮ ﻗﻨﻄﻘﺠﻲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺗﺘﻮﻳﺞ دﰊ ﻋﺎﺻﻤﺔ‪،‬ﳓﺘﺎج ﻛﻞ اﻟﻌﻮاﺻﻢ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﳎﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد ‪ ،20‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2014‬رﺑﻴع اﻷول ‪1435‬‬
‫ﻫـ‪،‬ص‪.2‬‬
‫‪ 18‬ﻗﺮﻳﺮ ﻣﺆﺷﺮ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ )‪ (IFDI‬ﻟﻌﺎم ‪ 2016‬ﻳﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ ﺳﺮﻳع اﻟﺘﻜﻴﻒ ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺮاﺑﻂ‪.. https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/12/08/997654.html#ixzz557lw4qX2 :‬‬
‫‪19‬اﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻮﻫﺮاوة‪ ،‬حﻮﻛﻤﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ :‬ﲡﺮﺑﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺎﻟﻴﺰي‪ ،‬ا ﻠﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ورﻗﻠﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد‪ ، 2‬ﺟﻮان ‪ ،2015‬ص‪.109‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ICD-Thomson Reuters Islamic Finance Development Indicator Rulebook, November 2017,p7‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪392-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
- ‫ دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج‬- ‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي‬

‫ دراسة حالة التام ن الت اف‬- ‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي‬
- ‫بمصرف الراج‬
The reality of Takaful insurance on cars from an Islamic perspective - a case study of
takaful insurance in Al-Rajhi Bank -
‫كروش نورالدين‬.‫د‬ ‫ لط إبرا يم‬.‫د‬ ‫بن دحمان محمد اﻷم ن‬.‫د‬
‫أستاذ محاضر‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫أستاذ محاضر‬
‫اﳌركزا ام ت سمسيلت‬ ‫اﳌركزا ام ت سمسيلت‬ ‫اﳌركزا ام ت سمسيلت‬
kerrouchen@gmail.com ladibr@gmail.com med-amin8586@live.fr

:‫اﳌ ص‬
‫ وكذا إبراز مقومات قيام‬،‫دف ذه الدراسة إ إظ ار آليات تطبيق التأم ن الت اف مبادئه وصوره‬
‫ ﺣيﺚ تم‬، ‫عقد التأم ن الت اف بطرقة شرعية أجل معرفة أ م اﳌعيقات و اﻷخطار ال تواجه التأم ن الت اف‬
‫ وال من خﻼل ا تب ن أن التأم ن الت اف أصل شر قائم‬،‫الدراسة‬ ‫اﻻعتماد ع اﳌن الوصفي التحلي‬
‫ ف و نظام مت امل ينطلق من مبادئ وقواعد خاصة تم ه عن ل اﳌبادئ‬،‫ع الت ع وتحقيق التعاون ب ن اﻷفراد‬
‫ إﻻ أن ذا ﻻ‬،‫ و ن ان قد يلتقي مع عض ا نقاط معدودة‬،‫والنظم اﻻقتصادية ال جاء ا التأم ن التجاري‬
.‫ع أنه إذا أخذ م ا ف و قد تطابق مع ا ل ء‬
. ‫ بنك الراج‬،‫ الشر عة اﻹسﻼمية‬، ‫ التأم ن الت اف‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
The objective of this paper is to show The mechanisms for implementing the Takaful insurance show its
principles and forms. As well as highlighting the fundamentals of establishing the Takaful Insurance contract in a
legal way in order to know the most important obstacles and risks facing Takaful insurance Where the analytical
descriptive approach was used in the study, And by which it turns out that the Takaful insurance is a legitimate
asset based on donation and achieving cooperation between individuals, It is an integrated system that is based
on special principles and rules that distinguish it from all economic principles and systems that commercial
insurance brought in. And if he might meet with each other in a few points, However, this does not mean that if
he takes it, then it is compatible with everything.
Key words: Takaful insurance, Islamic law, Al-Rajhi Bank.

393 -‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫من ﺣكمة ﷲ جل وع أن جعل اﻻبتﻼء با والشر للمؤمن ن‪ ،‬واﻹصابة بالسراء والضراء ا ياة اليومية للناس‪،‬‬
‫ونظرا ﳌا تقتضيه ذه اﻻبتﻼءات من اتخاذ لﻸسباب لدرء اﳌفاسد وتحمل ا ن إذا نزلت‪ ،‬شرع لنا التعاون والتآ واﳌواساة‬
‫واﳌؤا سة اﳌصائب واﻻبتﻼءات‪ ،‬ومن بي ا ا وادث واﻷخطار ال صارت يتخذ ل ا مؤونات وتأمينات للتعو ض والتقليل من‬
‫ﺣد ا‪ ،‬فيعت التأم ن ضرورة ا ياة اﻻقتصادية للمجتمع اﳌسلم ‪ ،‬فقد عرض العلماء اﳌسلم ن صور التأم ن اﳌستوردة من‬
‫الغرب ع أﺣ ام الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬وقاموا باج ادات فق ية للتوصل إ صورة مث لعقد التأم ن ﻻ شو ه شائبة الر ا أو‬
‫الغرر‪ ،‬وقد أثمرت ذه ا ود الفق ية نظام التأم ن الت اف الذي تب ته شر ات التأم ن اﻹسﻼمية كبديل إسﻼمي للتأم ن‬
‫التجاري‪.‬‬
‫الوقت الرا ن ﺣاجة عامة‪ ،‬فقد خضع التعامل به ﻻج ادات العلماء وأبحا م اﳌست بطة من‬ ‫أصبح التأم ن الت اف‬
‫عض النصوص عموم ا‪ ،‬كقوله عا ‪} :‬و عاونوا ع ال والتقوى وﻻ عاونوا ع اﻹثم والعدوان و اتقوا ﷲ إن ﷲ شديد‬
‫العقاب{‪ .1‬و ذلك سد التأم ن الت اف الكث من اﻻﺣتياجات‪ ،‬و قلل ما قد يقع من مخاطر ومصائب‪ ،‬ﺣيﺚ ي ت ه الفرد دون‬
‫خوف من أن يقع فيما ﻻ ير ﷲ عا ‪.‬‬
‫فالتأم ن الت اف و البديل الشر الذي يقوم ع أصول التعامل اﻹسﻼمي‪ ،‬فقد اعت ه الفق اء ع أنه عقد من عقود‬
‫الت عات‪ ،‬وخلوه من الر ا‪ ،‬باﻹضافة إ قيامه ع مبدأ التعاون والتضامن‪ ،‬ول س ع مبدأ الر ح والتجارة‪ ،‬ﺣيﺚ أصبحت لديه‬
‫أ داف وخصائص تم ه عن نظ ه‪.‬‬
‫من خﻼل ماذكرناه يمكن طرح اﻹش الية التالية‪ :‬ما آليات التأم ن الت اف وصيغه الشرعية ع اﳌركبات والسيارات ؟‬
‫أ مية الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ا ياة‬ ‫ا تمعات ا ديثة ضرورة ﻻبد م ا لدرأ اﻷخطار‪ ،‬فﻼ يمكن للمجتمع إ ماله و غفال دوره‬ ‫أصبح التأم ن‬
‫ذه الدراسة ذات أ مية بالغة بال سبة للفرد ﺣ ي ون ع دراية بمشروعية التأم ن الت اف‬ ‫اﻻقتصادية واﻻجتماعية؛ عت‬
‫و م انية ال وء إليه مستقبﻼ ا زائر‪ ،‬بدﻻ من التأم ن التجاري اﻹجباري خاصة ع السيارات‪.‬‬
‫أ داف الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬إظ ار آليات تطبيق التأم ن الت اف مبادئه وصوره؛‬
‫‪ -‬ابراز مقومات قيام عقد التأم ن الت اف بطر قة شرعية دون محاذير شرعية؛‬
‫‪ -‬معرفة أ م اﳌعيقات و اﻷخطار ال تواجه التأم ن الت اف ‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة شر الو بالتأم ن الت اف واعتماد ا‪ ،‬كبديل رئ س للتأم ن التجاري والغرر الذي يقوم عليه‪.‬‬

‫أوﻻ‪ /‬مف وم التأم ن الت اف‬


‫‪ .1‬عر ف التأم ن الت اف‬
‫و عاون منظم ب ن عدد من الناس معرض ن جميعا طر واﺣد‪ ،‬ﺣ إذا ما تحقق ا طر بال سبة إ عض م‪ ،‬عاون‬
‫ا ميع ع مواج ته بت ية قليلة يبذل ا ل م م‪ ،‬أو و قيام مجموعة من اﻷ اص باﻻش اك نظام ي يح ل م التعاون‬
‫تحمل الضرر الواقع ع أﺣد م‪ ،‬بدفع عو ض مناسب للمتضرر من خﻼل ما يت عون به من أقساط‪ ،‬و سم ذا النوع من‬
‫التأم ن بوجود روح التعاون من خﻼل اﻻتفاق اﳌسبق ب ن اﻷفراد‪ ،‬ع اﻻش اك عو ض ا سارة ال تص ب أﺣد م‪ ،‬بدﻻ من‬
‫أن يتحمل ا وﺣده‪2.‬‬

‫و و عاون مجموعة من اﻷ اص ع تحمل ا طر واﻷضرار ا تملة‪ ،‬من خﻼل إ شاء ﺣساب)صندوق( غ ادف‬
‫للر ح‪ ،‬له ذمة مالية مستقلة‪ ،‬تجمع فيه اﻷقساط واﻹيرادات‪ ،‬وتصرف منه اﻻستحقاقات من عو ضات ومصروفات‪ ،‬وما تبقى و‬

‫‪394‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫إدارته واس ثماراته شركة متخصصة وفق أﺣ ام الشر عة اﻹسﻼمية‪،‬‬ ‫الفائض‪ ،‬ل ذلك وفقا لنظام )ا ساب( الذي تتو ل‬
‫ف ذا التعاون يقوم ع أساس اﻻل ام بالت ع‪3.‬‬

‫‪ : .2‬مسميات التأم ن الت اف‬


‫يطلق البعض ع التأم ن الت اف اسم التأم ن التعاو ي أو التأم ن التباد ‪:‬‬
‫اص ي دد م خطر واﺣد‪ ،‬بمبالغ نقدية ع س يل اﻻش اك‪ ،‬يؤدي م ا‬ ‫‪ -‬التأم ن الت اف و اكتتاب مجموعة من اﻷ‬
‫عو ض ل ل من يتعرض للضرر‪.‬‬
‫‪ -‬وقد س ت افليا لت افل مجموع اﳌش ك ن عو ض اﻷضرار الناجمة عن ا اطر اﳌؤمن م ا ال ت ق أﺣد م‪.‬‬
‫‪ -‬و س تأمينا تبادليا لس ب ن ما‪ :‬أن مجموع اﳌش ك ن ي بادلون فيما بي م تحمل اﻷضرار ال ت ق بأﺣد م ن يجة‬
‫ﺣصول ا طر اﳌؤمن منه‪ ،‬و ل عضو من يئة اﳌش ك ن التأم ن يجمع ب ن صف اﳌؤمن لغ ه واﳌؤمن له أو‬
‫اﳌستأمن‪4.‬‬

‫‪ .3‬خصائص التأم ن الت اف‬


‫ـ اجتماع صفة اﳌؤمن واﳌؤمن له ل ل عضو‪ :‬ﺣيﺚ أن اﻷعضاء ي بادلون التأم ن فيما بي م‪ ،‬إذ يؤمن عض م عضا‪ ،‬ف م يجمعون‬
‫ب ن صفت ن نفس الوقت )مؤمنون ومؤمن ل م(؛‬
‫ـ ا عدام عنصر الر ح‪ :‬ينحصر ال دف توف ا دمات التأمي ية لﻸعضاء ع أفضل صورة و أقل ت لفة ممكنة‪ ،‬فﻼ س ذا‬
‫النوع من ال يئات إ تحقيق أي ر ح من القيام عمليات التأم ن؛‬
‫ـ عدم ا اجة إ وجود رأس مال‪ :‬إن طبيعة مشروعات التأم ن الت اف تتطلب وجود عدد كب من اﻷعضاء‪ ،‬ﳌواج ة خطر مع ن‬
‫يتم اﻻتفاق ع توز ع ا سارة ال تحل بأي م م عل م جميعا‪ ،‬مما يؤدي إ عدم ا اجة إ رأسمال؛‪5‬‬

‫ـ تضامن اﻷعضاء‪ :‬فأعضاء التأم ن الت اف متضامنون غطية ا اطر ال تص ب أﺣد م أو عض م؛‬
‫ـ غي قيمة اﻻش اك‪ :‬اﻻش اك اﳌطلوب من ل عضو‪ ،‬عرضة للز ادة أو النقص تبعا ﳌا يتحقق من مخاطر سنو ا‪ ،‬وما ي تب ع‬
‫مواج ا من عو ضات‪ ،‬فإذا ﺣصل فائض ان لﻸعضاء ﺣق اس داد الز ادة‪ ،‬أما إذا ﺣصل العكس بإم ان مطالبة اﻷعضاء‬
‫باش ا ات إضافية؛‪6‬‬

‫ـ يجب أن شتمل التأم ن الت اف ع أعداد كب ة من ا اﻻت‪ ،‬ﺣ يمكن استخدام قانون اﻷعداد الكب ة والتوز عات‬
‫اﻻﺣتمالية‪ ،‬لتقدير اﺣتمال وقوع ا طر‪ ،‬وتقدير ت لفته للفرد؛‪7‬‬

‫ـ من ب ن خصائص التأم ن الت اف أنه ب ت مال مصغر موعة من اﻷفراد‪ ،‬تر عض جوانب الت افل اﻻجتما اﻷك ضرورة‬
‫عند م؛‪8‬‬

‫ـ و عقد ت ع خا من الغرر‪ ،‬ول س عقد معاوضة‪ ،‬و ث ت ذلك صراﺣة عقد الت افل؛‬
‫ـ تتو شركة متخصصة إدارة موجودات " يئة اﳌش ك ن" وفق ضوابط الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬يطلق عل ا " يئة اﳌسا م ن"‪ ،‬ﺣيﺚ‬
‫ل عضو ال يئة تجتمع فيه صفتا اﳌؤمن واﳌؤمن له؛‬
‫ـ ومن خصائص التأم ن الت اف أن اﻻس ثمار فيه ﺣﻼل‪ ،‬ف و خا من الرا ﳌوجودات اﻷعضاء "اﳌش ك ن"؛‬
‫ـ ما تبقى من ت عات واس ثمارات خﻼل العام التأمي ‪ ،‬يوزع ع اﻷعضاء و س الفائض التأمي ؛‪9‬‬

‫ـ عت عقد التأم ن الت اف من العقود الرضائية‪ ،‬إذ أنه ينعقد بمجرد ال ا ؛‬


‫ـ من ﺣيﺚ اللزومية و م انية الف ‪ ،‬فإن عقد التأم ن الت اف يمكن ف ه بواسطة أي من الطرف ن اي وقت‪ ،‬ولكن يل م‬
‫الطرف ن ب نفيذ ما عل ما من ال امات خﻼل الف ة من بداية العقد وﺣ تار خ ف ه؛‬
‫ـ عقد التأم ن الت اف من العقود اﻷصلية‪ ،‬إذ ﻻ ي ون تا عا لعقد آخر من ﺣيﺚ الوجود والزوال؛‪10‬‬

‫ثانيا‪ /‬أ داف التأم ن الت اف‬


‫ـ دف إ تقليل ت لفة التأم ن بال سبة امل الوثيقة إ أقل قدر ممكن‪ ،‬وذلك من خﻼل توز ع الفائض ا قق ع ﺣملة‬
‫الوثائق؛‬
‫ـ تحاول يئات التأم ن الت افلية تحقيق أق فائض تأمي ممكن‪ ،‬وذلك بز ادة اﻹيرادات والنفقات؛‬

‫‪395‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫ـ دف التأم ن التباد إ تحقيق أق منفعة اقتصادية ممكنة‪ ،‬واﳌتمثلة ا افظة ع وضعه اﻻقتصادي عند مستوى‬
‫مع ن من ال وة‪ ،‬بت لفة متغ ة تتمثل قسط التأم ن؛‪11‬‬

‫ـ دف اﳌت ع ن للتأم ن و طلب اﻷجر من ﷲ بالت ع بتحقيق اﻷمان لنفسه وﻹخوته اﳌشارك ن معه؛‪12‬‬

‫ـ تحقيق اﻷمان للمستأمن ن‪ :‬فإن التأم ن الت اف يجعل اﳌستأمن مطمئنا ممارسة أعماله‪ ،‬دون التعرض ﻻﺣتماﻻت مخاطر‬
‫اﳌستقبل اﳌتعددة؛‬
‫ـ تحقيق الكسب ا ﻼل ع أن التأم ن الت اف عد س يﻼ مشروعا للكسب والر ح ا ﻼل شرعا‪ ،‬وتقوم شركة التأم ن ال تدير‬
‫العمليات التأمي ية ع أساس الو الة بأجر معلوم؛‬
‫ـ تفعيل أﺣ ام الشر عة وتحقيق صﻼﺣي ا ل ل زمان وم ان؛‬
‫ـ اﻹس ام بناء اﻻقتصاد العام وتنميته وازد اره‪ ،‬عن طر ق إدارة اﳌشروعات اﻻقتصادية‪ ،‬واس ثمار أموال اﳌسا م ن‬
‫واﳌستأمن ن وترميم آثار اﻷخطار ا ادثة‪ ،‬وا افظة ع أموال التأم ن ومدخراته؛‬
‫ـ ﺣماية اﻻقتصاد الوط من استغﻼل شر ات التأم ن التجاري‪ ،‬ﻷ ا دف إ تحقيق أك ر ح ممكن ع ﺣساب اﳌستأمن ن‬
‫واستغﻼل م‪ ،‬بأخذ اﻷقساط بأسلوب اﺣت اري؛‬
‫دعم رسالة اﳌصارف واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ف ل مؤسسة أو مصرف بحاجة للتأم ن؛‪13‬‬ ‫ـ إس ام شر ات التأم ن الت اف‬
‫ثالﺜا‪ /‬مبادئ التأم ن الت اف‬
‫‪ :1‬ما يتعلق ب شاط الشركة‬
‫ـ اﻻل ام اﳌطلق بأﺣ ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ :‬أي ال ام الشركة عقود ا وتصرفا ا بأﺣ ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬وأن ﻻ تتضمن‬
‫يحة‪ ،‬وﻻ تدع أموال ا البنوك الر و ة‪ ،‬وﻻ تتصرف تصرفات مخالفة ل ا‪1.‬‬ ‫شروطا مخالفة لنص من الكتاب والسنة ال‬
‫ـ وجود يئة للفتوى والرقابة الشرعية‪ :‬وذلك ﻷن عمليات التأم ن يلت س ف ا التأم ن الت اف بالتجاري‪ ،‬فتحتاج إ مراقبة‬
‫مستمرة‪ ،‬و ذا يحتم أن ي ون ل ل شركة تمارس ذا ال شاط يئة رقابية شرعية‪.‬‬
‫‪ :2‬العﻼقة التعاقدية ب ن حملة الوثائق‬
‫ـ ﺣملة الوثائق شر اء متضامنون فيما بي م‪ ،‬ف ل واﺣد م م شر ك فيما يحققه الصندوق من أراح ناتجة عن اس ثمار أموال‬
‫الصندوق‪ ،‬و و ضامن للتعو ضات ال يل م ا الصندوق ملة الوثائق اﻵخرن‪.‬‬
‫ـ عقد التأم ن الت اف عقد ﻻزم شرط‪ :‬قياسا ع لزوم الشركة بالشرط لقوله ص ﷲ عليه وسلم ))اﳌسلمون عند شروط م‬
‫إﻻ شرطا حرم حﻼﻻ أو أحل حراما((‪ ،2‬فل س امل الوثيقة ا ق طلب اس داد ماله‪ ،‬ﺣ يتم تصفية الصندوق الت اف ‪،‬‬
‫وذلك بإعﻼن اﳌركز اﳌا له اية الف ة اﳌالية‪.‬‬
‫‪ :3‬العﻼقة ب ن حملة الوثائق وشركة اﻹدارة‬
‫ـ إدارة عمليات التأم ن ت ون عقد الو الة بأجر‪ ،‬و جوز أن ي ون اﻷجر مبلغا مقطوعا عن ل وثيقة‪ ،‬أو ب سبة من قسط التأم ن‪،‬‬
‫أو ب سبة من ا د اﻷع للتعو ض‪3.‬‬

‫‪ :4‬صندوق التأم ن‬
‫ـ يجب أن ي ون صندوق التأم ن مستقﻼ عن شركة إدارة التأم ن‪ ،‬ولتحقيق ذلك يجب أن ي ون ل ذا الصندوق ا صائص اﻵتية‪:‬‬
‫*أن ي ون له صية اعتبار ة ذم ا اﳌالية مستقلة عن شركة اﻹدارة‪ ،‬مثل صناديق اﻻس ثمار‪.‬‬
‫* أن ي ون ذو مسؤولية محدودة‪ ،‬لئﻼ يتحمل اﳌش ون أية مخاطر‪ ،‬فيما لو ان ع صندوق التأم ن ال امات مالية‪.‬‬
‫* أن ي ون له يئة مش ك ن تمثله أمام شركة اﻹدارة‪.‬‬
‫* الفصل ا اس ب ن صندوق اﳌش ك ن وصندوق اﳌسا م ن‪ ،‬وأن تتو شركة إدارة التأم ن تأس س ذا الوعاء‪.‬‬
‫‪ :5‬أقساط التأم ن‬
‫ـ أقساط التأم ن تمثل قيمة اش اك ﺣامل الوثيقة برنامج التأم ن‪.‬‬
‫ـ يجب أن ي ون أجر اﳌدير مقابل إدارة عمليات التأم ن معلوما من ﺣ ن العقد‪.‬‬
‫ـ ي ب أن ﻻ ستحق شركة اﻹدارة السنوات اﻷو أجرا‪ ،‬ﺣ تحقق قدرا معينا من الفائض اﳌ اكم لصا اﳌؤمن ل م‪.‬‬

‫‪396‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫اية اﳌدة أن عفى ﺣامل الوثيقة عن‬ ‫ـ يجوز أن ي ون أجر شركة اﻹدارة مقسطا ع ف ات‪ ،‬و جوز كذلك إذا ظ ر فائض‬
‫أقساط اﻷجر ال لم تدفع‪.‬‬
‫‪ :6‬فائض التأم ن‬
‫ـ الفائض الناتج من عمليات التأم ن ﺣق خالص ملة الوثائق ﻻ شارك م فيه شركة اﻹدارة‪.‬‬
‫ة اﳌشرفة ع صندوق التأم ن‪ ،‬بالتصرف فيه بأﺣد اﻷوجه اﻵتية‪14:‬‬ ‫ـ يجوز اﻻتفاق بداية عقد التأم ن‪ ،‬أو بتفو ض ا‬
‫* اﻻﺣتفاظ به اﺣتياطي لعمليات التأم ن اﳌستقبلية‪.‬‬
‫* أن ي شأ به أصل ثابت ي ون وفقا لدعم عمليات التأم ن‪.‬‬
‫* أن ت شأ به شركة إعادة التأم ن الت اف ‪ ،‬بحيﺚ تتفق مجموعة من شر ات التأم ن الت اف ع إ شاء شركة إعادة تأم ن فيما‬
‫بي ا‪ ،‬من اﻷموال الفائضة اﳌ اكمة عند ا‪.‬‬
‫* إعادة الفائض اﳌتبقي إ ﺣملة الوثائق بحسب ﺣصص م‪ ،‬أو بأي طر قة يتفق عل ا تحقق العدالة فيما بي ا‪.‬‬
‫* إعادة عض الفائض إ ﺣملة الوثائق واﻻﺣتفاظ بالبا ‪ ،‬ﻷي غرض من اﻷغراض السابقة‪.‬‬
‫‪:7‬ال ز‬
‫ـ يمنع أن تل م شركة إدارة التأم ن بدفع التعو ضات ﺣال عدم كفاية موجودات الصندوق لذلك‪ ،‬و نما تل م بإدارة التأم ن‬
‫بكفاءة وم نية عالية‪.‬‬
‫ـ سمح أن ينص عقد التأم ن الت اف ع ال ام شركة اﻹدارة بتمو ل صندوق التأم ن لتغطية ال ز‪ ،‬ثم سديد الدين من‬
‫اﻷقساط الﻼﺣقة‪ ،‬و ذا التمو ل يمكن أن ي ون ع أوجه متعددة‪:‬‬
‫*أن تقرض الشركة الصندوق قرضا ﺣسنا‪.‬‬
‫* أن تأخذ تمو ﻼ مشروعا من طرف ثالﺚ‪ ،‬ع ضمان الصندوق و ضمان شركة اﻹدارة‪.‬‬
‫‪ :7‬إعادة التأم ن‬
‫ـ يجب أن ت ون إعادة التأم ن لدى شر ات إعادة تأم ن عاو ي‪ ،‬ع شر ات التأم ن الت اف أن س ثمر فوائض التأم ن ال لد ا‬
‫بالس ﻹ شاء شر ات إعادة تأم ن عاو ي‪ ،‬شارك تأس س ا مجموعة من شر ات التأم ن الت اف ‪15.‬‬

‫را عا‪/‬أسس التأم ن الت اف‬


‫يقوم التأم ن الت اف ع أسس عامة تتمثل ‪ :‬التعاون‪ ،‬وأخرى خاصة تتمثل ‪ :‬التأم ن ع أساس اﻻل ام بالت ع‪ ،‬وع أساس‬
‫الوقف‪ ،‬ونوجز ا فيما ي ‪:‬‬
‫ـ التعاون‪ :‬التعاون مبدأ إسﻼمي أصيل‪ ،‬وأساس من أسس التأم ن الت اف ‪ ،‬ﺣيﺚ يتعاون عدد كب من أناس يتعرضون طر‬
‫مش ك ﳌواج ة ا طر اﳌتحقق ﺣق عض م‪ ،‬بتعو ض م عن ذا ا طر من ﺣصيلة أقساط م ت عا‪ ،‬و ذلك يتم توز ع‬
‫ا اطر بدﻻ من تحميل ا ﳌن عرض ل طر وﺣده‪1.‬‬

‫وقد ﺣﺚ الرسول ص ﷲ عليه وسلم ع مبدأ التعاون الكث من أﺣاديثه‪ ،‬فعن أ ي مو اﻷشعري ‪-‬ر ﷲ عنه‪ -‬أن الن‬
‫ص ﷲ عليه وسلم قال‪)) :‬إن اﻷشعر ن إذا أرملوا الغزو أو قل طعام عيال م باﳌدينة‪ ،‬جمعوا ما ان عند م ثوب واحد‬
‫ثم اق سموه بي م إناء واحد بالسو ة‪ ،‬ف م م و أنا م م((‪2‬‬

‫ـ اﻻل ام بالت ع‪ :‬التأم ن الت اف و ت ع يلزم به اﳌستأمن نفسه‪ ،‬ف و اﳌل م‪ ،‬أما اﳌل م ل م ف م مجموعة اﳌستأمن ن اﳌالك ن‬
‫فظة التأم ن‪ ،‬و ذا اﻻل ام و اﻻش اك الذي يل م به اﳌستأمن‪ ،‬ﺣيﺚ أن ذا اﻻل ام غ معلق‪ ،‬ف و منجز يقع أثره بمجرد‬
‫اﻹقدام ع اﻻش اك‪ ،‬كما أن الصيغة فيه صرحة ف الكتابة ال ل ا ﺣكم اللفظ؛ أما ما يحصل عليه اﳌستأمن اﳌتضرر ف و‬
‫صية اعتبار ة‪ ،‬و و ال ام معلق ع وقوع الضرر اﳌؤمن منه وتحقق الشروط‪3.‬‬ ‫أيضا ال ام بالت ع من محفظة التأم ن ال‬
‫ـ الوقف‪ :‬يقوم ذا التكييف ع الت ع عن طر ق إ شاء الوقف )الذي و من عقود الت عات( مع الت ع ع الوقف نفسه بما ﻻ‬
‫ي ون وقفا‪ ...‬و عتمد ذا التأس س للتأم ن ع الوقف عدة قضايا تتعلق بأﺣ ام الوقف م ا‪:‬‬
‫ـ وقف النقود‪ ،‬طبقا ﳌا ذ ب إليه جم ور الفق اء من جواز وقف ا‪ ،‬وأ ا تدفع مضار ة و صرف الر ح ا اصل م ا ع اﳌوقوف‬
‫عل م‪ ،‬ﺣسب شروط الوقف‪4.‬‬

‫ـ انتفاع الواقف بوقفه‪ ،‬إن ان الوقف عاما أو اش ط لنفسه اﻻنتفاع مع اﻵخر ن‪.‬‬

‫‪397‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫ـ ما يت ع به للوقف ﻻ ي ون وقفا‪ ،‬بل و مملوك للوقف يصرف للموقوف عل م‪ ،‬وﳌصا الوقف‪.‬‬


‫ـ ﻻ بد الوقف أن ي ون ة ﻻ تنقطع باتفاق الفق اء‪.‬‬
‫وع ذا اﻷساس‪ ،‬ت شركة التأم ن الت افلية صندوقا وقفيا بجزء مقتطع من رأسمال ا‪ ،‬يح س ليصرف ر عه ع اﳌتضرر ن‬
‫اﳌش ك ن الصندوق‪ ،‬واﻷقساط يت ع ا للوقف فت ون مملوكة له‪ ،‬والتعو ض من الوقف و استحقاق ﺣسب شرط‬
‫الواقف‪16.‬‬

‫خامسا‪/‬صورالتأم ن الت اف‬


‫‪ ‬الصورة اﻷو ‪ :‬ش ل اﻷفراد الذين يتعرضون إ خطر مع ن مشابه معية أو يئة)جمعية عاونية(‪ ،‬بقصد أن عاون‬
‫عض م عضا اق سام ا سارة اﳌالية ال تقع ﻷي م م خﻼل مدة اﻻتفاق‪ ،‬بحيﺚ يقوم اﳌعنيون اية مدة اﻻتفاق بتقدير‬
‫اﻷخطار ال أصابت اﻷفراد)ا معية الت افلية(‪ ،‬و قوموا باق سام تلك ا سارة اﳌالية و دفع ل م م اﳌبلغ اﳌستحق عليه‪،‬‬
‫و س ذه الصورة بالتأم ن الت اف ال سيط أو التأم ن التباد اﳌباشر‪.17‬‬
‫‪ ‬الصورة الﺜانية‪ :‬س ذه الصورة بالتأم ن الت اف اﳌركب أو التباد اﳌتطور‪ ،‬و و تأم ن عاو ي سيط اﻷصل‪ ،‬إﻻ‬
‫أنه تتو إدارته شركة متخصصة بصفة الو الة‪ ،‬و ون جميع اﳌستأمن ن مسا م ن ذه الشركة‪.‬‬
‫والباعﺚ ع ذه الصورة و أن التأم ن الت اف ال سيط‪ ،‬ي ون فيه عدد اﳌستأمن ن محدودا عرف عض م عضا‪،‬‬
‫ولكن إذا ك عدد م و عددت ا اطر أصبحوا يحتاجون إ إدارة مستقلة تتو شؤو م وت ون م م ع أساس الو الة بأجر‬
‫معلوم‪ ،‬و شركة التأم ن‪.18‬‬
‫‪ ‬الصورة الﺜالﺜة‪ :‬أن يقوم مجموعة اﻷ اص بتأس س شركة تجار ة دف إ الر ح واﻻس ثمار من خﻼل العمل‬
‫التأمي ‪ ،‬و دارة العملية التأمي ية‪ ،‬و تمارس عمل ا بصورة اس ثمار ة‪ ،‬من خﻼل أخذ اﻷجر ع إدارة التأم ن و الة عن اﳌؤمن ن‬
‫لد ا‪ ،‬كما أ ا ﻻ تكتفي بممارسة اﻷعمال التأمي ية‪ ،‬و نما تقوم باس ثمار أموال اﳌؤمن ن وأقساط التأم ن مشار ع اس ثمار ة‪،‬‬
‫و عود الر ع ع اﳌؤمن ن داف اﻷقساط التأمي ية‪ ،‬وع أ اب الشركة الذين يديرون اﻷعمال التأمي ية و الة عن اﳌؤمن ن‪،‬‬
‫كشر اء مضار ن‪ ،‬و ذا ما يجعل ا شركة تأم ن عاونية‪ ،‬بتوز ع اﻷر اح ع اﳌستأمن ن‪.19‬‬
‫سادسا‪ /‬التأصيل الشر للتأم ن الت اف‬
‫عد أن جاء التأم ن الت اف ليخلص عقد التأم ن من الش ات ال تتعارض مع أﺣ ام الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬وال أفاضت‬
‫إقرار ذا النوع من التأم ن ومشروعيته‪ ،‬بأدلة من الكتاب والسنة‪ ،‬ومن عمل ال ابة التا ع ن ع م انة اﳌسلم ن و عاو م‪،‬‬
‫و عد أن تم عن نظ ه التأم ن التجاري‪ ،‬لكن ﻻ يزال )التأم ن الت اف ( بداية الطرق‪ ،‬لذا تواج ه عض العقبات‪ ،‬الواجب‬
‫مواج ا والتخلص م ا‪.‬‬
‫مشروعية التأم ن الت اف‬
‫‪ -‬من القرآن الكر م‪ :‬ﻻ تخفى مشروعية التأم ن الت اف ش صوره‪ ،‬وقد ورد القرآن الكر م اﻷمر بالتعاون ع ال‬
‫والتقوى‪ ،‬وذلك للنصوص الشرعية ال تحﺚ عليه‪ ،‬ونكتفي بذكر نص من ذه النصوص‪ ،‬م ا قوله عا ‪} :‬و عاونوا ع ال‬
‫متحدين اليد الواﺣدة‪ ،‬فقد أمر ﷲ عا بأن‬ ‫والتقوى وﻻ عاونوا ع اﻹثم والعدوان{‪ ،20‬فمع التعاون أن ي ون اﳌسلم ن ّ‬
‫ع ن الناس عض م عضا أداء الواجب‪ ،‬و أداء اﳌندوب‪...21‬‬
‫‪ -‬من السنة‪ :‬التعاون ب ن اﳌسلم ن وت اتف م‪ ،‬فعن أ ي مو ر ﷲ عنه قال‪ :‬قال رسول ﷲ ص ﷲ عليه وسلم‬
‫))إن اﳌؤمن للمؤمن الب يان شد عضه عضا(( وشبك ب ن أصا عه‪.22‬‬
‫وﺣديﺚ النعمان بن ش ر ﷲ عنه وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ﷲ ص ﷲ عليه وسلم ))ترى اﳌؤمن ن تراحم م وتواد م‬
‫((‪ 23‬أقوال الفق اء‪ :‬ما جاء الفقه‬ ‫و عاطف م‪ ،‬كمﺜل ا سد‪ ،‬إذا اشت ى عضو‪ ،‬تدا له سائر جسده بالس ر وا‬
‫ع ع اﳌواساة والتعاون‪ ،‬ومن تلك اﻷنظمة‪:‬نظام العو اقل ﺣيﺚ أن العاقلة)القبيلة أو العش ة( يمكن‬ ‫اﻹسﻼمي من أنظمة‬
‫أن تتحمل الدية مع ا ا ي أو دونه‪ ،‬وكذلك اﳌنا دة و اش اك مجموعة من اﳌسافر ن جميع نفقات السفر ثم تقسيم ا ع‬
‫ا ميع بالسو ة‪.‬‬
‫‪ -‬من اﻹجماع واﻻج اد‪ :‬صدر ع ذا النوع من التأم ن فتاوى كث ة با واز من قبل عدد من اﳌؤتمرات والندوات‬
‫العلمية‪ ،‬وكذلك ا امع الفق ية‪ ،‬ومن ب ن الفتاوى‪:‬‬
‫‪398‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫ماﻻ ً‬ ‫ً‬
‫معينا ع أن ي ون‬ ‫‪ -‬التأم ن التعاو ي‪ 24‬و و أن يجتمع جماعة من الناس ف ش ون تأم ن عاو ي‪ ،‬ل واﺣد يبذل‬
‫ذا اﳌال ﳌصا محدودة‪ ،‬أن ش وا ع أن ذا اﳌال ي ون ﳌا قد يقع من وارث بي م‪ ،‬فينفقون من ذا اﳌال ف ا‪ ،‬و أن‬
‫يفتقر أﺣد م فينفق عليه من ذا اﳌال‪ ،‬ونحو ذلك مما يصرفونه وجوه ال والتعاون بي م‪ ،‬ول س للتجارة وتحصيل اﻷر اح‪،‬‬
‫و نما ذلك لﻺﺣسان فيما بي م لفق م ومن يصاب ب ارثة م م‪ ،‬ونحو ذلك من اﳌسلم ن ﳌساعد م ﻻ لقصد الر ح والنماء‪ ،‬ذا‬
‫و التأم ن التعاو ي‪.‬‬

‫‪ -‬أن يجتمع أ ل قر ة أو قبيلة أو جماعة من اﳌوظف ن ع مال مع ن م م‪ ،‬ل واﺣد يبذل ل ش ر كذا‪ ،‬أو ل سنة كذا‪،‬‬
‫و تفقون ع أن ذا اﳌال ينفق فيما قد يصابون به من أسباب‪ :‬صدام سيارات‪ ،‬انقﻼب سيارات‪ ،‬وارث تص ب عض م‪ ،‬فينفق‬
‫ً‬
‫ع من أص ب من ذا اﳌال‪ ،‬و ؤدى عنه الدين أو الدية‪ ،‬و وا فقره‪ ،‬و ش ى له ﺣاجته من ذا اﳌال‪ ،‬ل س ذا ماﻻ ل م‪ ،‬بل‬
‫و لوجوه ال وأعمال ا فيما بي م‪ ،‬ول س اﳌقصود منه الر ح والتجارة ﺣ يؤمنوا ع سيارة فﻼن‪ ،‬أو سيارة فﻼن‪ ،‬ﻻ‪ .‬و نما‬
‫اﳌقصود أن ي تفعوا به‪.‬‬
‫معوقات التأم ن الت اف‬
‫ـ من أ م اﻷخطار ال تواجه شر ات التأم ن الت اف ‪ ،‬و ا انب اﻹداري الشامل للتخطيط والنظم واللوائح اﻹدار ة واﳌالية‬
‫واﻻئتمانية‪ ...‬فأي خلل ذه ا وانب دد شر ات التأم ن الت افلية عواقب وخيمة‪.‬‬
‫ـ ا اطر القانونية‪ :‬أي مخالفة القوان ن نصوص ا ا اصة بالتأم ن‪ ،‬و الشروط والضوابط والش ليات ال تخص التعو ض‬
‫واﻻست ناءات‪ ،‬فالقوان ن ش ط أن ت ون اﻻست ناءات والشروط ا اصة بارزة ووا ة‪ ،‬ل ي ﻻ تحدث خسارة وﻻ يحدث خلل‬
‫العقد‪1.‬‬

‫ـ ضعف التأصيل العل ‪ ،‬أدى إ ضعف الو اﻻقتصادي والكفاية الفنية مما أثر ع عدم وجود إدارة فنية متم ة‬
‫متخصصة فنيا‪.‬‬
‫ـ قصور إشراف يئة الرقابة الشرعية ع تلك اﻹدارة‪ ،‬وعليه ينحدر مستوى ا فاظ ع شرعية س العمل واس ثمار اﻷموال‪،‬‬
‫مما يؤثر ع وثائق الشر ات الت افلية‪ ،‬فيما يتعلق بقواعد توز ع الفائض‪ ،‬وكيفية التصرف عند وجود ا سارة اﻻﺣتياطات‪،‬‬
‫والقواعد ال تحكم ت و ا والتصرف ف ا عند ﺣل الشركة‪ ،‬ذا القصور يتفاوت درجته ب ن شركة وأخرى‪.‬‬
‫ـ اختﻼط ا اﻻت اﳌباﺣة شرعا غ ا عند اس ثمار أموال التأم ن‪.‬‬
‫ـ إجبار اﳌتعاقد ع الدخول العقد‪ ،‬في ون عن غ رضا‪ ،‬رغم أنه عقد ت ع‪.‬‬
‫ـ انصراف نية العاقد خﻼل عاقده‪ ،‬في تظر رحا أو مردودا فيخرج عن ونه من عقود الت عات إ عقود ا لل الشر ات‪.‬‬
‫ـ ا لل ال ص اﳌتعاقد نفسه‪ ،‬بأن ﻻ يتوفر فيه أن ي ون بالغا عاقﻼ رشيدا ﺣرا م لفا‪.‬‬
‫ـ منافسات وﺣروب الشر ات التجار ة والفكر ا الف‪2.‬‬

‫ـ عدم تفعيل الضوابط الشرعية ال ساعد ع ضبط التأم ن الت اف ‪.‬‬


‫ـ اﻻس ثمار موارد مؤسسة التأم ن الت اف ‪ ،‬وفقا ﻷﺣ ام الشرعة اﻹسﻼمية‪ ،‬يجد نفس اﳌعوقات ال تقابل ا رؤوس اﻷموال ال‬
‫ترغب اﻻس ثمار وفقا للشرعة‪.‬‬
‫ـ ا تمام شر ات التأم ن الت اف بمنافسة با شر ات التأم ن‪ ،‬و ذا غفل أنظم ا وأسس ا مبادئ ﻻ بد من ذكر ا من أجل‬
‫ة الشركة‪ ،‬ومن أجل ﺣفظ ﺣقوق الناس من ذلك‪ ،‬وع س يل اﳌثال‪:‬‬
‫ة عقد التأم ن الت اف ‪ ،‬و و قصور يخل بمقصود‬ ‫‪ ‬عدم النص ع الت ع و و أمر ﻻ بد من النص عليه‪ ،‬من أجل‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة التأم ن عند يئات التأم ن‪ ،‬لتكفل ا ماية اﳌباشرة ل ا و شتد ا اجة ل ا نظرا داثة تجر ة يئات التأم ن‬
‫الت افلية‪1.‬‬

‫‪399‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫سا عا‪/‬التأم ن الت اف ع السيارات مصرف الراج ‪:‬‬


‫‪ .1‬برنامج التأم ن الت اف للسيارات للراج ؛‬
‫برنامج التأم ن الشامل للسيارات يرتكز جو ر التأم ن ع مبدأ التعاون ب ن مجموعة من أفراد ا تمع الذين ش ون تحمل‬
‫ً‬
‫التبعات اﳌالية الناشئة عن اﻷخطار ال يمكن أن تقع ﻷي م م خضم أقدار ا ياة‪ ،‬وذلك وفقا ل نامج متوافق مع أﺣ ام‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬ومجاز من قبل ال يئة الشرعية للشركة‪ .‬إن برنامج تأم ن السيارات يمنحكم مجموعة املة من ا دمات‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واﳌنتجات وا لول ال تناسب اﺣتياجاتكم و يؤمن لكم دعما فعاﻻ بفضل نخبة من اﳌوظف ن ا تص ن ذا ال نامج ﺣيﺚ‬
‫ً‬
‫يحرص فرقنا ع تلبية ل اﺣتياجاتكم وفقا ﳌبادئ برنامج ت افل و منحكم القدرة ع اﻻ تمام بأﺣبائكم ﺣال وقوع أي‬
‫ﺣوادث مفاجئة أو غ متوقعة‪.25‬‬
‫‪ .2‬مزايا وخصائص التأم ن الت اف للسيارات للراج ‪26‬؛‬
‫ً‬
‫‪ -‬يؤمن لكم ال نامج مجموعة واسعة من اﳌزايا ونطاقا شامﻼ من التغطية‬
‫‪ -‬ﺣماية من الصدام إ الصدام لسيارتك ﺣال وقوع ﺣادث‬
‫‪ -‬السرقة واﻷخطار ال تتم غطي ا بطبيعة ا ال وﺣسب إختياركم‬
‫‪ -‬مزايا الغ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺣماية ضد الوفاة أو اﻹصابة ا سدية للغ ‪.‬‬
‫عو ض عن اﻷضرار الواقعة لسيارة الغ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬كفالة مقبولة من اﳌرور‬
‫‪ .3‬طرق التعو ض نظام التأم ن الت اف للسيارات للراج ‪:‬‬
‫ً‬
‫برنامج التأم ن الشامل للسيارات يحرص ع عو ض الضرر بأسرع الطرق وأك ا سرا ‪ ،‬عد تقديم اﳌس ندات التالية‪:27‬‬
‫‪ -‬تقر ر شرطة يحدد اﳌسؤولية القانونية‬
‫ة عن تصرح اﳌرور‪/‬الشرطة ﻹجراء تصليح اﳌركبة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أسعار تقدير ة لت لفة التصليح وقطع الغيار‪/‬تقر ر شيخ اﳌعارض‬
‫ة عن اﻻستمارة وال و ة‪/‬اﻹقامة ورخصة القيادة‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷمر‬ ‫‪ -‬ﺣكم ا كمة اﻷص ‪/‬صك شر ‪/‬تقر ر ط ‪/‬ش ادة وفاة للغ ( الطرف الثالﺚ( ﺣال اقت‬
‫‪ -‬طلب التحصيل ّ‬
‫موقع من الغ‬
‫‪ -‬صور لسيارة الغ (الطرف الثالﺚ( اﳌتضررة‬
‫‪ .4‬اﻻست ناءات نظام التأم ن الت اف للسيارات للراج ‪:‬‬
‫س ث من اﻻستفادة من امتيازات برنامج التأم ن الشامل للسيارات ب نك الراج ا اﻻت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الوفاة أو اﻹصابة ا سدية ﻷي ص من أفراد أسرة اﳌش ك‬
‫‪ -‬الوفاة أو اﻹصابة ا سدية أو اﻷضرار ال عود سب ا أو ت ون ناتجة عن ا مولة أي ي ون ل ا صلة عمليات تحميل‬
‫أو تفر ع اﳌركبة‬
‫‪ -‬أي مسؤولية قانونية أو نفقات ت شأ عن أو تتعلق بازدياد ا مولة و‪/‬أو اﻹر اق اﳌفرط و‪/‬أو عدم وضع ا مولة‬
‫ش ل جيد السيارة مما يخالف القانون و‪/‬أو تخطي عدد أفراد ر اب السيارة وقت ا ادث الرقم اﳌسموح به‬
‫ً‬
‫قانونا‬
‫‪ -‬النطاق ا غرا الغ مشمول ذه الوثيقة‬
‫‪ -‬مخالفة أنظمة اﳌرور مثل قطع اﻹشارة ا مراء أو تجاوز السرعة ا ددة‬
‫‪ -‬أي إكسسوارات غ مصرح ا الوثيقة أو مسموح ا‬
‫‪ -‬اﻻس ﻼك والب الناتج عن اﻻستعمال‬

‫‪400‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫من خﻼل ذه الدراسة تب ن لنا أن التأم ن الت اف أصل شر قائم ع الت ع وتحقيق التعاون ب ن اﻷفراد‪ ،‬ف و نظام‬
‫مت امل ينطلق من مبادئ وقواعد خاصة تم ه عن ل اﳌبادئ والنظم اﻻقتصادية ال جاء ا التأم ن التجاري‪ ،‬و ن ان قد يلتقي‬
‫مع عض ا نقاط معدودة‪ ،‬إﻻ أن ذا ﻻ ع أنه إذا أخذ م ا ف و قد تطابق مع ا ل ء‪ .‬وكحوصلة ﳌا توصلنا إليه من‬
‫نتائج ذا الدراسة‪ ،‬يمكن إبراز ا النقاط التالية‪:‬‬
‫ـ التأم ن الت اف و عاون مجموعة من اﻷ اص ع تحمل ا طر واﻷضرار ا تملة‪ ،‬من خﻼل إ شاء صندوق له ذمة مالية‬
‫مستقلة‪ ،‬وغ ادف للرح‪.‬‬
‫ـ التأم ن الت اف عقد من عقود الفقه اﻹسﻼمي‪ ،‬وفرع من أصول التعاون الذي دعا إليه اﻹسﻼم أك من مناسبة‪.‬‬
‫ـ التأم ن الت اف الذي تمارسه شر ات التأم ن الت افلية‪ ،‬قائم ع أساس فصل ﺣسابات ﺣملة الوثائق عن ﺣسابات اﳌسا م ن‪،‬‬
‫لتكرس مبدأ العدالة ومنع اختﻼط اﻷموال‪.‬‬
‫ـ إن قيام ﺣملة الوثائق بدفع اﻻش ا ات قائم من ﺣيﺚ اﳌبدأ اﻷسا ع الت ع ب ل أو بجزء من اش ا ات ﺣملة الوثائق وتحقيق‬
‫اﻷر اح ل م‪ ،‬عملية جاءت ﻻﺣقا و صفة تبعية‪ ،‬ول س بصفة أصلية‪.‬‬
‫ـ عقد التأم ن الت اف جائز شرعا ﻻجتنابه ا اذير الشرعية ال وردت التأم ن التجاري‪.‬‬
‫انصراف نية اﳌشارك‪/‬أو اﳌشارك ن‪ ،‬من الت ع إ البحﺚ عن الر ح واﳌردودية‬ ‫ـ من أ م اﻷخطار ال تواجه التأم ن الت اف‬
‫ش الطرق‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫‪ -‬ضرورة شر الو بالتأم ن الت اف واﻹشراف ع مواده التدر ية واعتماد ا‪ ،‬كبديل رئ س للتأم ن التجاري والغرر‬
‫الذي يقوم عليه‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة العمل ع ندسة النظام التأمي الت اف و ضبط وتوﺣيد اﻷنظمة اﳌعتمدة لشر ات التأم ن الت اف‬
‫اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ -‬وضع الضوابط الكفيلة بالرقابة و دارة مخاطر عمليات التأم ن الت اف ‪ ،‬و شكيل أج زة فنية و دار ة عمل ع ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬إ شاء معا د ومراكز متخصصة فقه وعمل التأم ن الت اف اﻹسﻼمي؛‬
‫إعداد و صدار اﳌعاي الشرعية الدولية اﳌنظمة لقواعد وأﺣ ام ندسة التأم ن الت اف‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1‬ﺳﻮرة اﳌﺎﺋﺪة‪ ،‬اﻵﻳﺔ‪.02‬‬


‫‪2‬ﻫﻮام ﲨﻌﺔ‪ ،‬ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻛﻨﻈﺎم ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ إﱃ ﻧﺪوة ﺣﻮل ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ واﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺑﲔ اﻷﺳﺲ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ‬
‫واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎت ﻋﺒﺎس ‪ ،2001‬ص ‪.05‬‬
‫‪3‬ﻋﻠﻲ ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﻩ داﻏﻲ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ وﺿﻮاﺑﻄﻪ وﻣﻌﻮﻗﺎﺗﻪ )دراﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ(‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "أﺑﻌﺎدﻩ وآﻓﺎﻗﻪ وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬
‫ﻣﻨﻪ"‪ ،2010‬ص ‪.12‬‬
‫‪4‬ﻋﺎﻣﺮ ﺣﺴﻦ ﻋﻔﺎﻧﺔ‪ ،‬إﻃﺎر ﻣﻘﱰح ﻟﻨﻈﺎم ﳏﺎﺳﱯ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ ﰲ ﺿﻮء اﻟﻔﻜﺮ اﶈﺎﺳﱯ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮة ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮرة‪ ،‬اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻏﺰة‪ ،‬ﺳﻨﺔ‬
‫‪ ،2010‬ص‪.13‬‬
‫‪5‬ﻋﺎﻣﺮ ﺣﺴﻦ ﻋﻔﺎﻧﻪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.18-17‬‬
‫‪6‬ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ درﻳﻊ اﻟﻌﺎزﻣﻲ‪ ،‬اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "ﻣﻌﻮﻗﺎﺗﻪ‪ ،‬واﺳﺘﺸﺮاف ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ"‪ ،‬ﻣﻠﺘﻘى اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬اﻟﺮ ض ‪ ،2009‬ص‪.22‬‬
‫‪7‬ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ اﻟﺴﺎﻋﺎﰐ‪ ،‬ﻫل اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﳌﺮﻛب ﻣﲔ ﺗﻌﺎوﱐ أم ﲡﺎري‪ ،‬ﳎﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ "ﺟﺪة"‪ ،‬اﻟﻌﺪد‬
‫‪ ،02‬ﺳﻨﺔ ‪،2009‬ص‪.129‬‬

‫‪401‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫و اقع التأم ن الت اف ع السيارات من منضورإسﻼمي ‪ -‬دراسة حالة التام ن الت اف بمصرف الراج ‪-‬‬

‫‪8‬ﻫﻮام ﲨﻌﺔ‪ ،‬ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻛﻨﻈﺎم ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.04‬‬
‫‪ 9‬صﺮ ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ‪ ،‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت وﲡﺎرب اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬ﻣﻠﺘﻘى اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬اﳍﻴئﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد واﻟﺘﻤﻮﻳل‪ ،‬راﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﱂ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﻟﺮ ض ‪ ،2009‬ص‪-14‬‬
‫‪.15‬‬
‫‪10‬ﺣﺎﻣﺪ ﺣﺴﻦ ﳏﻤﺪ‪ ،‬اﻟﺪور اﻟﺘﻨﻤﻮي ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻵﻓﺎق واﳌﻌﻮﻗﺎت واﳌﺸﺎﻛل‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "أﺑﻌﺎدﻩ‪ ،‬وآﻓﺎﻗﻪ وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﻪ"‪،‬‬
‫ﺳﻨﺔ‪ ،2010‬ص‪.20 -19‬‬
‫‪ 11‬ﳏﻤﺪ ﺳﻌﺪو اﳉﺮف‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ أﺳﺲ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﺠﺎري واﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬ﻣﺪاﺧﻠﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ إﱃ ﻧﺪوة ﺣﻮل ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ واﻟﺘﺎﻣﲔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺑﲔ اﻷﺳﺲ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ‬
‫واﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﺣﺎت ﻋﺒﺎس ‪،2011‬ص ‪.05-04‬‬
‫‪12‬ﻣﺴﻔﺮ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ اﻟﺪوﺳﺮي‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "أﺑﻌﺎدﻩ وآﻓﺎﻗﻪ‪ ،‬وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﻪ"‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪ ،2010‬ص‪.09‬‬
‫‪13‬وﻫﺒﻪ اﻟﺰﺣﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ"‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "أﺑﻌﺎدﻩ وآﻓﺎﻗﻪ‪ ،‬وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﻪ"‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪ ،2010‬ص‪.04‬‬
‫‪1‬ﻋﻠﻲ ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﻩ داﻏﻲ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ وﺿﻮاﺑﻄﻪ وﻣﻌﻮﻗﺎﺗﻪ )دراﺳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ(‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.46‬‬
‫‪2‬ﺳﻨﻦ اﻟﱰﻣﺬي ﻣﻊ ﲢﻔﺔ اﻷﺣﻮذي‪ ،‬ﻛﺘﺎب اﻷﺣﻜﺎم)‪.(584/4‬‬
‫‪3‬ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﺸﺒﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪14‬ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﺸﺒﻴﻠﻲ‪،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.12-11‬‬
‫‪ 15‬ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﺸﺒﻴﻠﻲ‪،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.13-12‬‬
‫‪1‬أﺷﺮف ﳏﻤﺪ دواﺑﻪ‪،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.697‬‬
‫‪2‬اﻟﺒﺨﺎري‪ ،‬ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري‪ ،‬اﳉﺰء اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ‪ ،‬دار ﻃﻮق اﻟﻨﺠﺎة‪ ،‬ص‪.138‬‬
‫‪3‬ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎر أﺑﻮ ﻏﺪة‪ ،‬اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ)اﻟﺘﻜﺎﻓﻠﻲ أو اﻟﺘﻌﺎوﱐ(‪ ،‬اﳌﺆﲤﺮ اﻟﺜﺎﱐ ﻟﻠﻤﺼﺎرف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬دﻣﺸﻖ‪ ،2007‬ص‪.19‬‬
‫‪ 4‬أﺷﺮف ﳏﻤﺪ دواﺑﻪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص ‪.700‬‬
‫‪16‬ﻟﻌﻴﺎﺷﻲ اﻟﺼﺎدق ﻓﺪاد‪ ،‬اﺳﺘﻌﺮاض اﳉﻬﻮد ﰲ ﳎﺎﻻت اﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ ﲟﺎ ﻳﺸﻤل ﻗﺮارات وﺗﻮﺻﻴﺎت ﳎﻤﻊ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺪوﱄ اﻟﺼﺎدرة ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن‪،‬‬
‫ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "أﺑﻌﺎدﻩ وآﻓﺎﻗﻪ وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﻪ"‪ ،‬ﺳﻨﺔ‪ ،2010‬ص‪.12‬‬
‫‪17‬ﻋﺎﻣﺮ ﺣﺴﻦ ﻋﻔﺎﻧﻪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ 18‬ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ درﻳﻊ اﻟﻌﺎزﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 19‬ﻫﺎﻳل داود‪ ،‬اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ" أﺑﻌﺎدﻩ وآﻓﺎﻗﻪ وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﻪ"‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪ ،2010‬ص‪.06-05‬‬
‫‪20‬ﺳﻮرة اﳌﺎﺋﺪة‪ ،‬اﻵﻳﺔ‪.02‬‬
‫‪ 21‬ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺸﺎذﱄ‪ ،‬اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ اﻹﺳﻼﻣﻲ "ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ‪ ،‬أﻧﻮاﻋﻪ وﻣﺸﺮوﻋﻴﺘﻪ"‪ ،‬ﻣﺆﲤﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "أﺑﻌﺎدﻩ‪ ،‬وآﻓﺎﻗﺔ وﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﻪ"‪ ،‬ﺳﻨﺔ‪ ،2010‬ص‪.20‬‬
‫‪ . 22‬أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎري‪ ،‬ﻛﺘﺎب اﻟﺼﻼة‪ ،‬ب تﺸﺒﻴﻚ اﻷصﺎﺑﻊ ﰲ اﳌﺴﺠﺪ وﻏﲑﻩ‪.‬‬
‫‪ 23‬أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎري‪ ،‬ﻛﺘﺎب اﻷدب‪ ،‬ب رﲪﺔ اﻟﻨﺎس واﻟﺒهﺎئﻢ‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪https://binbaz.org.sa/fatwas/18398.....‬‬
‫‪1‬ﻋﻠﻲ ﳏﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻘﺮﻩ داﻏﻲ‪ ،‬اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ "ﻣﺎﻫﻴﺘﻪ وﺿﻮاﺑﻄﻪ‪ ،‬وﻣﻌﻮﻗﺎﺗﻪ"‪ ،‬دراﺳﺔ ﻓﻘهﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻠﺘﻘى اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺘﻌﺎوﱐ‪ ،‬اﻟﺮ ض‪ ،2009‬ص‪.114 -113‬‬
‫‪2‬ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ درﻳﻊ اﻟﻌﺎزﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.45 -43‬‬
‫‪1‬ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ درﻳﻊ اﻟﻌﺎزﻣﻲ‪،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻩ‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫‪25‬‬
‫‪https://www.alrajhibank.com.sa/ar/personal/takaful-islamic-insurance/pages/auto-takaful.aspx‬‬
‫‪22/11/2019‬‬

‫‪27‬‬
‫‪https://www.alrajhibank.com.sa/ar/personal/takaful-islamic-insurance/pages/auto-takaful.aspx‬‬
‫‪22/11/2019‬‬

‫‪402‬‬ ‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪-‬‬


-‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬
(‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية‬

‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات‬


(‫)تجارب عض الدول العر ية والغر ية‬
Establishing Islamic windows in traditional banks between motives and
challenges ( Experiences of some Arab and Foreign countries)
‫العمري صفية‬ ‫بن ط ة صليحة‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ مساعد‬ ‫أستاذ التعليم العا‬ ‫الدرجة العلمية‬
03 ‫جامعة ا زائر‬ ‫اﳌركزا ام ت بازة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
iradasafia@yahoo.fr bentsamo@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلك و ي‬
07 78 26 94 96 05 50 03 21 38 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫دف ذه الدراسة إ سليط الضوء ع ـ تجر ـة إ شـاء النوافـذ اﻹسـﻼمية ـ البنـوك التقليديـة مـن خـﻼل التعر ـف‬
‫ مــع مناقشــة أ ــم دوافــع وتحــديات إ شــاء البنــوك التقليديــة ل ــذه النوافــذ اﻹســﻼمية ـ عــض‬،‫ــا وذكــر متطلبــات إ شــا ا‬
.‫الدول العر ية والغر ية‬
‫وقد توصلت ذه الدراسة إ أن إ شاء النوافذ اﻹسﻼمية قد س م تفك البنوك التقليدية جديا بالتحول ش ل‬
،‫ إذ عد ذه النوافذ بمثابة خطوة طر ق التحول نحو الص فة اﻹسﻼمية‬،‫أو امل إ بنوك إسﻼمية مستقبﻼ‬ ‫تدر‬
‫إﻻ أ ا تبقى محل جدل فق ـ بـ ن مؤ ـد ومعـارض ل ـا سـ ب مـدى اسـتقﻼلية عمليا ـا اﳌصـرفية عـن العمليـات اﳌصـرفية‬
.‫ مما يوجب ضرورة عي ن يئة شرعية ورقابية ﳌراقب ا‬،‫التقليدية‬
. ‫ التحول اﳌصر‬،‫ النو افذ اﻹسﻼمية‬،‫ البنوك اﻹسﻼمية‬،‫ البنوك التقليدية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
This study aims at highlighting the experience of establishing Islamic windows in traditional banks by
introducing them and mentioning the requirements of establishing them, discussing the most important
motives and challenges of establishing traditional banks for these Islamic windows in some Arab and
Foreign countries.
This study has concluded that establishing Islamic windows may contribute to the traditional banks'
serious thinking of gradually or completely changing to Islamic banks in the future, as these windows are
considered a step toward the change toward the Islamic exchange. However, it remains the subject of a
doctrinal debate between a supporter and its opposer because of the independence of its banking
operations from the traditional banking operations, which necessitates the necessity of appointing a
legitimate and supervisory authority to monitor them.
key words :Conventional banks, Islamic banks, Islamic windows, Banking transformation.
JEL classification : G21 , E43.

403-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫لقـد شـ دت الصـناعة اﳌاليـة اﻹسـﻼمية توسـعا وتطـورا كب ـ ا خـﻼل العقـود القليلـة اﳌاضـية و ـ الف ـ ة ا اليـة‪ ،‬حيـث أشـار تقر ــر‬
‫اســتقرار صــناعة ا ــدمات اﳌاليــة اﻹســﻼمية لعــام ‪ 2019‬الصــادر عــن مجلــس ا ــدمات اﳌاليــة اﻹســﻼمية أن معــدل نمــو الص ـ فة‬
‫اﻻسﻼمية بلغ ‪ ،%6.9‬وأصبحت قيم ا تقدر بحوا ‪ 2.19‬ترليون دوﻻر ح الر ع الثا ي لسنة ‪.2018‬‬

‫ولقــد واكــب التوســع واﻻن شــار الســر ع ـ عمــل وأداء الصـ فة اﻹســﻼمية منــذ شــأ ا تطــورا مواز ــا تمثــل ـ تحــول عمــل اﳌصــارف‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية التقليدية نحو أ شطة وصـيغ تتما ـ مـع الشـر عة اﻹسـﻼمية‪ ،‬مـن خـﻼل تب ـ إ شـاء فـروع ونوافـذ إسـﻼمية ضـمن‬
‫ذه اﳌصارف التقليدية وذلك غرض تقديم خدمات وصيغ تمو ل إسـﻼمية وفـق ضـوابط وأح ـام الشـر عة اﻹسـﻼمية‪ ،‬ولقـد شـملت‬
‫ذه الظا رة العديد من الدول اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية‪ ،‬كما انت محط جدال ب ن مؤ د ومعارض ﻹ شا ا‪.‬‬

‫اﻹش الية الرئ سية‪:‬‬


‫ما دو افع إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية؟ وما مدى نجاح ا ظل التحديات ال تواج ا ؟‬

‫‪ -‬اﻷسئلة الفرعية‪:‬‬
‫تتمحور ضمن ذه اﻹش الية الرئ سية العديد من اﻷسئلة الفرعية اﻵتية‪:‬‬
‫ما اﳌقصود بالنوافذ اﻹسﻼمية وما متطلبات إ شا ا؟‬
‫ما الدوافع والتحديات ال تواجه إ شاء النوافذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية؟‬
‫ما التجارب الرائدة مجال إ شاء النوافذ اﻹسﻼمية؟‬
‫‪ -‬من الدراسة‪:‬‬
‫لﻺﳌام بمحاور الدراسة و غية اﻹجابـة عـن اﻹشـ الية الرئ سـية واﻷسـئلة الفرعيـة اﳌطروحـة‪ ،‬سـ تم اﻻعتمـاد ع ـ اﳌـن الوصـفي‬
‫اﳌﻼئــم ﻹرســاء اﻹطــار النظــري ﳌف ــوم النوافــذ اﻻســﻼمية ومتطلبــات إ شــا ا‪ ،‬باﻹضــافة إ ـ اســتخدام التحليــل مــن أجــل الوقــوف ع ـ‬
‫دوافع وتحديات إ شاء النوافذ اﻻسﻼمية البنوك التقليدية مع ابراز أ م التجارب ال ﻻقت نجاحا ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬أ داف الدراسة‪:‬‬


‫ــدف ــذه الدراســة إ ـ توضــيح دواف ــع تب ـ البن ــوك التقليدي ــة للنوافــذ اﻻس ــﻼمية‪ ،‬مــع س ــليط الضــوء ع ـ أ ــم التج ــارب ال ـ‬
‫ﻻقت نجاحا إ شاء النوافذ اﻹسﻼمية ع مستوى بنوك ا التقليدية‪ ،‬و براز أ م التحديات ال تواج ا‪.‬‬

‫‪ -‬محاور الدراسة‪ :‬غية اﻹجابة عن اﻷسئلة اﳌطروحة س تم التطرق ل ذه الدراسة ضمن ا اور اﻵتية‪:‬‬
‫‪ -‬أوﻻ‪ :‬مف وم النو افذ اﻹسﻼمية ومتطلبات إ شا ا‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬ا كم الشر ﻹ شاء النو افذ اﻹسﻼمية ب ن مؤ د ومعارض ل ا‬
‫‪ -‬ثالﺜا‪ :‬دو افع وتحديات تب البنوك التقليدية للنو افذ اﻹسﻼمية‬
‫‪ -‬را عا‪ :‬تجارب عض الدول العر ية والغر ية إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية ع مستوى البنوك التقليدية‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪404-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫‪ -‬أوﻻ‪ :‬مف وم النو افذ اﻹسﻼمية ومتطلبات إ شا ا‬

‫لقــد عــددت اﻵراء حــول عر ــف ظــا رة أســلمة البنــوك التقليديــة أو تحو ل ــا مــن بنــك ر ــوي إ ـ بنــك إســﻼمي عمــل وفقــا للمبــادئ‬
‫اﻹســﻼمية‪ ،‬إذ ع ـ ــذا التحــول اﻻنتقــال مــن وضــع اﳌصــرفية التقليديــة اﳌب يــة ع ـ ســعر الفائــدة إ ـ اﳌصــرفية اﻹســﻼمية القائمــة‬
‫ع مقاصد الشر عة اﻹسﻼمية‪1.‬‬

‫‪ -1‬عر ف النو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫عــرف مجلــس ا ــدمات اﳌاليــة اﻹســﻼمية » ‪ « IFSB‬النوافــذ اﻹســﻼمية بأ ــا‪ :‬جــزء مــن مؤسســة ماليــة تقليديــة تقــوم باﻻس ـ ثمار‬
‫والتمو ل ش ل يتوافق مع من الشرع اﻹسـﻼمي‪ ،‬وقـد ت ـون وحـدة متخصصـة أو فرعـا ـ اﳌؤسسـة ولك ـا ﻻ تتمتـع باسـتقﻼلية مـن‬
‫الناحية القانونية‪2.‬‬

‫الفرع التقليـدي ل ـي يقـدم ا ـدمات اﳌصـرفية اﻹسـﻼمية إ ـ جانـب مـا يقدمـه‬ ‫كما تم عر ف ا ع أ ا‪ :‬تخصيص جزء أو ح‬
‫ذا الفرع من ا دمات التقليدية‪3.‬‬

‫ــذا يقصــد بالنوافــذ اﻹســﻼمية شـ ل عــام قيــام البنــك الر ــوي بتخصــيص جــزء أو ح ـ داخلــه أو ـ أحــد فروعــه التا عــة لــه ل ــي‬
‫يقدم من خﻼل ا خدمات ومنتجات مصرفية إسﻼمية إ جانب ما يقدمه من اﳌنتجات وا دمات التقليدية‪.‬‬

‫‪ -2‬شأة النو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫إن فكـرة إ شـاء نوافـذ اسـﻼمية تا عــة للمصـارف التقليديـة عـود إ ـ بدايـة ظ ـور اﳌصـارف اﻹســﻼمية‪ ،‬فعنـدما بـدأت فكـرة إ شــاء‬
‫ــذه اﻷخ ـ ة ت تق ــل م ــن ا ان ــب النظ ــري إ ـ الواق ــع العم ـ ـ مطل ــع الس ــبعينات قام ــت ع ــض اﳌص ــارف التقليدي ــة بالتص ــدي ل ــذه‬
‫اﳌصــارف ومحاولــة ال شــكيك ـ مصــداقية العم ــل ف ــا واﻷســاليب اﻻس ـ ثمار ة ال ـ تطبق ــا‪ ،‬وعنــدما بــاءت تل ــك ا ــاوﻻت بالفشــل‬
‫تقدمت عض اﳌصارف التقليدية باق اح فتح فـروع تا عـة ل ـا تقـدم ا ـدمات اﳌصـرفية اﻹسـﻼمية‪ ،‬إﻻ أن ـذا اﻻق ـ اح لـم يصـل إ ـ‬
‫ح ـ التطبيــق إﻻ عنــدما أدركــت اﳌصــارف التقليديــة مــدى اﻹقبــال ع ـ اﳌصــارف اﻹســﻼمية و ــم الطلــب اﳌتنــامي تلــف ش ـرائح‬
‫ا تمـع ع ـ ا ــدمات اﳌصـرفية اﻹســﻼمية فســارعت إ ـ ممارســة العمــل اﳌصـر اﻹســﻼمي بتقــديم خـدمات ومنتجــات إســﻼمية ولــو‬
‫ســيطة كخطــوة أو ـ مــن خــﻼل فــتح نوافــذ إســﻼمية‪ ،‬و ــان مصــرف مصــر أول مــن فــتح نوافــذ إســﻼمية تا عــة لــه ســنة ‪ 1980‬قــدم مــن‬
‫خﻼله خدمات مصرفية إسﻼمية أطلق عليه "فرع حس ن للمعامﻼت اﻹسﻼمية"‪4.‬‬

‫و عت ـ إ شــاء النوافــذ اﻹســﻼمية ـ البنــوك التقليديــة كش ـ ل مــن أش ـ ال التح ـول ا ز ــي نحــو البنــوك اﻹســﻼمية‪ ،‬حيــث توجــد‬
‫ثﻼث أش ال للتحول و ‪ :‬التحول ا زي‪ ،‬التحول دفعة واحدة‪ ،‬والتحول اﳌرح ‪.‬‬

‫و عــد أســلوب التحــول اﳌرح ـ ـ س ـ يل تب ـ العمــل اﳌصــر اﻹســﻼمي أنجــع اﻷســاليب ﻷنــه يتفــادى مســاوئ اﻷســلو ن‪ ،‬إذ يــنجم‬
‫ع ــن التح ــول ا ز ــي ط ــول ـ ف ـ ة تب ـ ـ العم ــل اﳌص ــر اﻹس ــﻼمي‪ ،‬فيم ــا ق ــد ينج ــر ع ــن التح ــول دفع ــة واح ــدة إ ـ النظ ــام اﳌص ــر‬
‫اﻹسﻼمي مخاطر كب ة تتمثل مخاطر السيولة الناجمة عدم تلبية طلبات ب أ ـ اب الودا ـع ال ـ غالبـا مـات ون مـن آثـار ـذا‬
‫التحول‪5.‬‬

‫و مكن ت يص أساليب ذا التحول وفق الش ل اﻵ ي‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪405-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫الش ل رقم ‪ :01‬أساليب تب العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬

‫أساليب تب العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‬

‫التحول المرحلي‬ ‫التحول دفعة واحدة‬ ‫التحول الجزئي‬


‫قيام المصرف التقليدي بإعداد‬ ‫تحويل النظام المصرفي‬ ‫قيام المصرف التقليدي‬
‫خطة متكاملة وشاملة لكل‬ ‫التقليدي إلى النظام‬ ‫بتحويل فرع من فروعه‬
‫أقسامه وفروعه بهدف‬ ‫المصرفي اﻹسﻼمي وفق‬ ‫أو إنشاء فرع جديد‬
‫التحول التدريجي للنظام‬ ‫برنامج شامل‪.‬‬ ‫للعمل وفق أحكام‬
‫المصرفي اﻹسﻼمي‪.‬‬ ‫الشريعة اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌصــدر‪ :‬م ــن إع ــداد الب ــاحثت ن باﻻعتم ــاد ع ـ ‪ :‬العطي ــات ي ــزن خل ــف‪ ،‬ا ك ــيم من ـ ســليمان‪ ،‬أثــرالتحــول للمص ــرفية اﻹس ــﻼمية ـ‬
‫تطو ر آليات وأدوات استقطاب اﳌوارد اﳌالية وتوظيف ا‪ ،‬اﳌؤتمر الثا ي ل دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪ -3‬متطلبــات ف ــتح نو اف ــذ إســﻼمية ب ــالبنوك التقليدي ــة‪ :‬تقت ـ ف ــتح ناف ــذة للمع ــامﻼت اﻹس ــﻼمية ـ البن ــوك التقليديــة تحقي ــق‬
‫العديد من اﳌتطلبات أ م ا‪6:‬‬

‫‪ ‬متطلبات قانونية‪ :‬تتمثل اﻹجراءات ال شرعية ال ي ب اﻻل ام ا و ‪:‬‬


‫‪ -‬ص ــدور ق ـرار ال ـ خيص ع ــن ا معي ــة العمومي ــة للبن ــك التقلي ــدي يتضــمن اﳌوافق ــة ع ـ ف ــتح ناف ــذة إس ــﻼمية وم ــن ثــم مناقش ــة‬
‫التعديﻼت اﻷساسية عقد التأس س؛‬
‫‪ -‬ا صول ع موافقة البنك اﳌركزي عد وضع شروط ي ب اﻻل ام ا؛‬
‫‪ -‬ت لي ــف إدارة الش ــؤون القانوني ــة بدراس ــة ا وان ــب القانوني ــة لعملي ــة التح ــول‪ ،‬اﻵث ــار القانوني ــة اﳌ تب ــة والعقب ــات القانوني ــة‬
‫ا تملة؛‬
‫‪ ‬متطلبات شرعية‪ :‬تتمثل أ م اﳌتطلبات الشرعية فيما ي ‪:‬‬
‫عي ن يئة فتوى ورقابة شرعية متخصصة شرف ع تنفيذ فتح النافذة اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫عي ن مدقق ن شرعي ن داخلي ن للتأكد من تطبيق أ داف الرقابة الشرعية الداخلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إلغاء اﳌعامﻼت ا الفة للشرعة جميع صور ا وأش ال ا؛‬
‫‪ -‬الفصل ب ن اﳌوارد اﳌالية اﳌشروعة‪ ،‬وغ مشروعة؛‬
‫‪ ‬متطلبات إدار ة‪ :‬يتم اﻷخذ باﻹجراءات اﻹدار ـة لفـتح النافـذة اﻹسـﻼمية عـد تحقـق اﳌتطلبـات القانونيـة والشـرعية‪،‬‬
‫وللشروع ذلك يجب توفر اﳌتطلبات اﻹدار ة التالية‪:‬‬
‫لي ون مشروعا؛‬ ‫عديل عقد اﳌصرف ونظامه اﻷسا‬ ‫‪-‬‬
‫عي ن نة ﻹدارة عملية فتح النوافذ والتحول؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ال يئة اﳌبدئية ل ل العامل ن بطبيعة العمل اﳌصر اﻹسﻼمي؛‬
‫يئ ــة ا اس ــبة‬ ‫‪ -‬تأ ي ــل الع ــامل ن بتص ــميم ب ـرامج تدر ي ــة متخصص ــة ـ العق ــود الش ــرعية وص ــيغ التمو ــل اﻹس ــﻼمي‪ ،‬ومع ــاي‬
‫واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪406-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫ثانيا‪ :‬ا كم الشر ﻹ شاء النو افذ اﻹسﻼمية ب ن مؤ د ومعارض ل ا‬

‫لقــد انقســم ا كــم الشــر حــول إ شــاء النوافــذ التقليديــة إ ـ قســم ن‪ ،‬قســم يؤ ــد ا شــاء ا و ــدعو إ ـ التوســع ـ ذلــك‪ ،‬وقســم‬
‫آخر عارض ذلك و حذر من عواقب ان شار ا‪.‬‬
‫‪ -1‬اﳌؤ دون لتجر ة النو افذ اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫ي ــرى اﳌؤ ــدون ب ــأن إ ش ــاء البن ــوك التقليدي ــة لنواف ــذ إس ــﻼمية عت ـ اع اف ــا عملي ــا بنج ــاح النظ ــام اﳌص ــر اﻹس ــﻼمي‪ ،‬وأن تل ــك‬
‫النواف ــذ اﻹس ــﻼمية عت ـ ـ مكس ــبا دعائي ــا قو ــا للمص ــارف اﻹس ــﻼمية‪ ،‬واع اف ــا بج ــدوى قي ــام وح ــدات مص ــرفية عم ــل وفق ــا للم ــن‬
‫اﻹسﻼمي و عيدا عن التعامل سعر الفائدة اﳌصرفية‪ ،‬و ـرى أ ـ اب ـذا اﻻتجـاه أنـه يمكـن التعامـل مـع الفـروع والنوافـذ اﻹسـﻼمية‬
‫افة معامﻼ ا مستدل ن ع ذلك بما ي ‪7:‬‬ ‫التا عة للبنوك التقليدية شرط ال ام تلك الفروع بأح ام الشر عة اﻹسﻼمية‬
‫‪ ‬إن فتح نوافذ إسﻼمية عت وسيلة من وسائل محار ة الرا‪.‬‬
‫‪ ‬إن النواف ــذ اﳌص ــرفية اﻹس ــﻼمية يمك ــن أن ت ــون ب ــديﻼ عملي ــا ـ الوق ــت ا اض ــر نظ ـرا لص ــعو ة ا ص ــول ع ـ ت ـراخيص‬
‫جديدة بإ شاء اﳌصارف اﻹسﻼمية عض الدول‪.‬‬
‫‪ ‬سـتدعم ا ـ ة اﳌ اكمــة ـ البنــوك التقليديـة تقــديم خـدمات اﳌصـرفية اﻹســﻼمية‪ ،‬وأن النجـاح ـ ـذه التجر ــة قـد غــري‬
‫أ اب البنوك التقليدية بالتحول لية إ العمل بالنظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ ‬إن إ شــاء النوافــذ اﳌصــرفية اﻹســﻼمية عت ـ خطــوة إيجابيــة للتــدرج ـ تطبيــق النظــام اﳌصــر اﻹســﻼمي و حفــز البنــوك‬
‫التقليدية نحو التحول الك أو ا زي بما يتوافق وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬إن إ ش ــاء ف ــتح نوافـ ــذ مص ــرفية إس ــﻼمية داخـ ــل البن ــوك التقليدي ــة عـ ــد اع اف ــا با ــدوى اﻻقتصـ ــادية للعم ــل اﳌصـ ــر‬
‫اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ ‬وجود نوافذ و دارات إسﻼمية داخل البنك التقليدي قد ع ع التعا ش اﳌش ك ب ن النظام ن اﻹسﻼمي والتقليدي‪.‬‬
‫‪ -2‬اﳌعارضون لتجر ة النو افذ اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪:‬‬

‫اﳌقابل فإن ناك من عارض إ شاء النوافذ اﻹسﻼمية واحتجوا بما يأ ي‪:‬‬
‫‪ ‬ﻻ يمكـن إخفـاء حقيقـة أن النوافـذ اﻹسـﻼمية تا عـة للبنـوك التقليديـة و حسـب القاعــدة الفق يـة «التـا ع تـا ع» ‪ ،‬لـذا ي بــع‬
‫الفرع اﻷصل ا كم؛‬
‫‪ ‬مــن اﳌمكــن أن يــؤثر وجــود النوافــذ اﻹســﻼمية ســلبا ع ـ إ شــاء بنــوك إســﻼمية جديــدة أو ع ـ رغبــة البنــوك التقليديــة ـ‬
‫التحول ش ل ك إ بنوك إسﻼمية فيما عد‪ ،‬إذ يتم اﻻكتفاء ذه النوافذ اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ ‬شـ ل وجـود النوافــذ اﻹسـﻼمية وان شـار ا إ ـ حـدوث منافســة غ ـ مت افئـة بـ ن البنـوك اﻹسـﻼمية و ـ ن البنـوك التقليديــة‬
‫ال تمتلك ذه النوافذ؛‬
‫‪ ‬ر ما ي ون الدافع من إ شاء النوافذ اﻹسﻼمية رغبة البنوك التقليدية تحقيق اﳌز ـد مـن اﻷر ـاح وز ـادة فرصـ ا السـوقية‬
‫ول س بدافع دي ‪ ،‬ف ناك من البنـوك ال ـ تمتلـك نوافـذ إسـﻼمية لـم تفكـر عـد أو ﻻ يوجـد ل ـا نيـة ـ اﻷصـل ـ التحـول إ ـ‬
‫اﳌصرفية اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ ‬تبعية النوافذ اﻹسﻼمية للبنـوك التقليديـة قـد يـؤدي ـا إ ـ اخـتﻼط اﻷمـوال إذ إن مصـدر رأس مـال النوافـذ اﻹسـﻼمية ـو‬
‫نفس ــه البن ــك التقلي ــدي اﻷم أي أن ن ــاك تبعي ــة مالي ــة‪ ،‬و ـ ح ــاﻻت معين ــة يق ــوم البن ــك التقلي ــدي بتحو ــل ف ــائض س ــيولة‬
‫النافذة اﻹسﻼمية إ اﳌركز الرئ واس ثمار ا ن طلب النافذة اﻹسﻼمية ل ا؛‬
‫‪ ‬مــن اﳌمكــن أن يــؤدي فــتح النوافــذ اﻹســﻼمية داخــل البنــوك التقليديــة إ ـ ال شــو ش وا لــط ـ الف ــم ـ أذ ــان العمــﻼء‬
‫واﳌوظف ن و التا سوء التطبيق؛‬
‫‪ ‬قــد ي ــتج عــن الــدمج ب ـ ن نظــام ن مصــرفي ن مختلف ـ ن صــعو ة ـ التعــا ش بي مــا ﻻخــتﻼف الفكــرة وال ــدف‪ ،‬وعــدم وضــوح‬
‫التصور ال يح للعمل بالنظام اﳌصر اﻹسﻼمي مقابل نظام البنك التقليدي القائم ع الرا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪407-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫و نــاك مــن ﻻ عــارض ــذه التجر ــة بــل يــدعو للتعامــل ــا عنــد الضــرورة‪ ،‬مسـ ندا ـ ذلــك إ ـ حكــم اﳌضــطر ـ حــال عــدم تــوفر‬
‫البن ــوك اﻹس ــﻼمية ف ــإن عام ــل اﳌس ــلم م ــع النواف ــذ اﻹس ــﻼمية أفض ــل م ــن التعام ــل م ــع بن ــوك تقليدي ــة ﻻ تق ــدم خ ــدمات و ش ــاطات‬
‫مصرفية إسﻼمية‪8.‬‬

‫‪ -‬ثالﺜا‪ :‬دو افع وتحديات تب إ شاء البنوك التقليدية للنو افذ اﻹسﻼمية‬

‫لقــد ســا م النجــاح الــذي حققتــه صــناعة اﳌاليــة اﻹســﻼمية وتنــامي م ــا ـ الســوق اﳌصــرفية وا ســاع نمــو منتجا ــا اﻹســﻼمية‬
‫ا ـ دف ــع البن ــوك التقليدي ــة نح ــو تب ـ ـ نواف ــذ إس ــﻼمية غي ــة ا ف ــاظ ع ـ عمﻼ ــا وا ص ــول ع ـ ش ــر حة ض ــمن الس ــوق اﳌص ــر‬
‫اﻹسﻼمي اﳌتنامي‪.‬‬

‫‪ -1‬دو افــع ا شــاء النو افــذ اﻹســﻼمية ع ـ مســتوى البنــوك التقليديــة‪ :‬يمكــن حصــر أبــرز دوافــع ا شــاء نوافــذ إســﻼمية ـ‬
‫البنوك التقليدية اﻵ ي‪:‬‬
‫‪ ‬دو افع اقتصادية‪:‬‬
‫‪ -‬رغبة اﳌصارف التقليدية عظيم أر اح ا وجذب اﳌزد من رؤوس اﻷمـوال اﻹسـﻼمية لﻼسـتحواذ ع ـ حصـة كب ـ ة مـن‬
‫سوق رأس اﳌال‪ ،‬خاصة تلك اﳌتوفرة سوق دول مجلس التعاون ا لي العري؛‬
‫‪ -‬ا افظة ع عمﻼء اﳌصارف التقليدية من اﻻنتقال إ اﳌصارف اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬حــب اﳌنافســة والتقليــد وعــدم الرضــا غيــاب اســم اﳌصــرف أو اﳌؤسســة التمو ليــة التقليديــة عــن العمــل ـ ــذا ا ــال‬
‫ا ديد‪.‬‬
‫‪ ‬دو افع عقائدية‪:‬‬
‫‪ -‬تلبية الطلب الكب واﳌتنامي ع ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬حيث أن شرحة كب ة مـن العمـﻼء ـ كث ـ مـن الـدول‬
‫اﻹسﻼمية ت دد من التعامل مع اﳌصارف القائمة ع الر ا؛‬
‫‪ -‬أن ع ــض اﳌص ــارف التقليدي ــة تتح ــرك ـ ـ إ ش ــاء الف ــروع اﻹس ــﻼمية أو ف ــتح نواف ــذ إس ــﻼمية بص ــفة أساس ــية رغب ــة ـ ـ‬
‫التحول التدر نحو العمل بالنظام اﳌصر اﻹسﻼمي القائم ع عاليم الشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬بال ســبة للمصــارف التقليديــة أو مؤسس ــات التمو ــل اﻷخ ــرى ـ ال ــدول الغر يــة ف ــإن ال ايــد اﳌس ــتمر والكب ـ ـ أع ــداد‬
‫ا اليات اﳌسلمة تلك الدول ورغب م التعامل وفق النظام اﳌصـر اﻹسـﻼمي ـو السـ ب الرئ ـ وراء إ شـاء تلـك‬
‫اﳌصــارف لفــروع ونوافــذ إســﻼمية تتعامــل وفقــا ﻷح ــام الشــر عة اﻹســﻼمية لﻼســتفادة مــن عمــﻼء ا اليــات اﳌســلمة ـ‬
‫تلك الدول‪.‬‬
‫‪ ‬دو افع مختلطة‪:‬‬
‫‪ -‬ا يلولة دون تزايد ا اجة ﻹ شاء اﳌز د من اﳌصارف اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬س ـ ـ ولة سـ ــيطرة اﳌصـ ــرف الرئ ـ ـ ع ـ ـ الفـ ــرع مقارنـ ــة بالسـ ــيطرة ع ـ ـ مصـ ــرف مسـ ــتقل‪ ،‬ـ ــذا باﻹضـ ــافة إ ـ ـ س ـ ـ ولة‬
‫اﻹجراءات القانونية ﻹ شاء فرع بال سبة لتأس س مصرف جديد‪9.‬‬

‫وقــد أجر ــت دراســة ميدانيــة ع ـ مجموعــة مــن اﳌصــارف التقليديــة ـ اﳌملكــة العر يــة والســعودية وال ـ تحولــت للعمــل وفــق‬
‫أح ــام الش ــر عة اﻹس ــﻼمية إم ــا لي ــا أو جزئي ــا‪ ،‬و ــذه اﳌص ــارف ـ ‪ :‬بن ــك ا ز ــرة‪ ،‬والبن ــك اﻷ ـ التج ــاري‪ ،‬و ن ــك الر ــاض‪ ،‬والبن ــك‬
‫السـعودي ال يطـا ي‪ ،‬والبنـك السـعودي اﻷمر ـي‪ .‬مـع اﻷخـذ عـ ن اﻻعتبــار عـدد الـدوافع ال ـ انـت وراء تحـول ـل مصـرف ع ـ حــدة‪.‬‬
‫حيث تم توز ع است يانات ع أ اب القرار ـ ـذه اﳌصـارف‪ ،‬اولـة التعـرف ع ـ أ ـم الـدوافع ال ـ انـت وراء اتخـاذ قـرار ا شـاء‬
‫نوافذ إسﻼمية‪ ،‬وفيما ي نتائج ذه الدراسة‪:‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪408-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫‪ %82 ‬م ــن اﳌص ــارف ـ ــان م ــن أ ــم ال ــدوافع ل ــا ع ـ ا ش ــاء نواف ــذ إس ــﻼمية ــو ا افظ ــة ع ـ العم ــﻼء ا ــالي ن للمص ــرف‬
‫التقلي ــدي وال ــذين ق ــد يرغب ــون ب نو ــع مج ــاﻻت ع ــامﻼ م اﳌص ــرفية‪ ،‬فتم ــت تلبي ــة احتياج ــا م م ــن خ ــﻼل تق ــديم اﳌنتج ــات‬
‫اﳌصرفية اﳌتوافقة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ %47 ‬مــن اﳌص ــارف ــان م ــن أ ــم الــدوافع ل ــا ﻹ شــاء نواف ــذ إس ــﻼمية ــو اﳌنافس ــة ـ ج ــذب عم ــﻼء جــدد يفض ــلون العم ــل‬
‫اﳌصر اﳌتو افق مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و رفضون العمل اﳌصر ا الف ل ا واﳌتمثل بالر ا؛‬
‫‪ %24 ‬مــن اﳌصــارف ــان مــن أ ــم الــدوافع ل ــا ع ـ ا شــاء نوافــذ إســﻼمية ــو ارتفــاع معــدﻻت عائــد اﻻس ـ ﺜمارات اﳌصــرفية‬
‫اﳌتو افقة مع أح ام الشر عة مقارنة بمعدﻻت العائد الصيغ اﳌصرفية التقليدية‪.‬‬
‫كمــا ﱠأن نــاك دوافــع ثانو ــة للتحــول ا ز ــي للمصــارف التقليديــة مــن خــﻼل إ شــاء نوافــذ إســﻼمية تــرتبط بــدافع السـ نحــو‬
‫عظيم اﻷر اح ارتباطا وثيقا ولم شر إل ا الدراسة السابقة و ‪:‬‬

‫‪ -‬توسيع مجال العمل اﳌصر واﻻستفادة بما و مسـموح مـن خـدمات وصـيغ متوافقـة مـع أح ـام الشـر عة اﻹسـﻼمية‪،‬‬
‫وغ مسموح التعامل ا ظل النظام اﳌصر التقليدي‪.‬‬
‫‪ -‬ض ــعف اﳌص ــارف التقليدي ــة ـ الس ــوق اﳌص ــر التقلي ــدي و ز ــا ع ــن اﳌنافس ــة‪ ،‬واحتم ــال عرضـ ـ ا لﻼ ي ــار ـ ـ‬
‫اﳌس ــتقبل القر ــب‪ ،‬في ــأ إ ـ ـ إع ــادة إ ع ــاش اﳌص ــرف م ــن خ ــﻼل اﻹع ــﻼن ع ــن التح ــول للعم ــل وف ــق أح ــام الش ــرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪10.‬‬

‫ي‪11:‬‬ ‫‪ -2‬تحديات ا شاء نو افذ إسﻼمية البنوك التقليدية‪ :‬يمكن ت يص ذه التحديات وفق اﻵ‬
‫‪ ‬تحديات إدار ة‪ :‬عدم وضوح الرؤ ة ع ـ مسـتوى البنـك ك ـل عـن خطـط اﻹدارة فيمـا يتعلـق بإقـدام ا ع ـ تقـديم الصـ فة‬
‫اﻹس ــﻼمية‪ ،‬خاص ــة ـ حال ــة الرغب ــة ـ التوس ــع الت ــدر ـ ـ ــذا التوج ــه مس ــتقبﻼ‪ ،‬اﻷم ــر ال ــذي ق ــد ي ــؤدي إ ـ ـ غي ــاب أو‬
‫محدودية مشاركة اﻹدارات اﻷخرى صياغة ذا التوجه‪ ،‬و التا بروز السلبيات اﻵتية‪:‬‬
‫صية عند عض اﳌسؤول ن سﻼمة ذا التوجه اﳌزدوج للبنك؛‬ ‫‪ -‬تواضع القناعات ال‬
‫‪ -‬ظ ور احت ا ات عملية تمتد ل شمل التنافس غ البناء ب ن القائم ن ع إدارة الفروع شق ا اﻹسﻼمي والتقليدي؛‬
‫‪ -‬ضعف اﻻستعداد لدى إدارات البنك اﻷخرى للمساعدة تطو ر بدائل إسﻼمية ﳌنتجا ا؛‬
‫‪ ‬تحديات ذات صلة باﳌوارد ال شر ة‪ :‬ذه النوعية من التحـديات تـزداد ظ ـورا ـ حالـة تحو ـل الفـروع و لمـا زادت ضـبابية‬
‫الرؤ ة نحو اﻷسباب ا قيقية لتقديم العمـل اﳌصـر اﻹسـﻼمي ـ البنـك‪ ،‬فباﻹضـافة إ ـ محدوديـة ال ـوادر ال شـر ة ذات‬
‫ا ة خدمات اﻻس ثمار والتمو ل‪ ،‬نجد محدودية اﳌوارد اﳌالية ال ـ يـتم تخصيصـ ا لتـدر ب العـامل ن ـ اﳌصـرف ع ـ‬
‫طبيعة وأدوات العمل اﳌصر اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ ‬تحديات متعلقة بالنظم والسياسات‪ :‬شـ التجر ـة إ ـ أن الكث ـ مـن اﳌصـارف ال ـ رغبـت ـ تقـديم الصـ فة اﻹسـﻼمية‬
‫جنبا إ جنب مع الص فة التقليدية ﻻ تم ﻷمرن أساسي ن ما‪:‬‬
‫‪ ‬عدم مﻼءمة النظام ا اس اﳌعمول به والقائم ع أسس تقليدية مع متطلبات العمل اﳌصر اﻹسﻼمي؛‬
‫‪ ‬التبــاطؤ ـ تلبيــة احتياجــات التطبيــق اﳌصــر اﻹســﻼمي مــن نظــم و ج ـراءات فنيــة‪ ،‬اﻷمــر الــذي يــنعكس ع ـ العمــل نفســه ـ‬
‫صورة إطالة و عقيد اﻹجراءات والضعف ال س ﳌستوى خدمة العمﻼء‪.‬‬
‫‪ ‬تحــديات ذات صــلة بتطــو راﳌنتجــات اﳌصــرفية‪ :‬بــالرغم مــن أن الســوق اﳌصــر اﻹســﻼمي قــد ش ـ د قف ـزات نوعيــة فيمــا‬
‫يتعلق بتطـو ر اﳌنتجـات اﳌصـرفية اﳌتوافقـة مـع أح ـام الشـر عة اﻹسـﻼمية مقارنـة بالبـدايات اﻷو ـ للمصـرفية اﻹسـﻼمية‪،‬‬
‫إﻻ أن ذا اﳌنتجات تبقى ش د نقصا خاصة مجال أعمال ا زنة وأدوا ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪409-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫را عا‪ :‬تجارب عض الدول العر ية والغر ية إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية ع مستوى البنوك التقليدية‬

‫يوجـد العديــد مــن الـدول العر يــة اﻹســﻼمية والغر يـة الرائــدة ـ مجــال تب ـ الصـ فة اﻹســﻼمية عمومـا و شــاء النوافــذ اﻹســﻼمية‬
‫ض ــمن بنوك ــا التقليدي ــة كخط ــوة نح ــو التح ــول اﳌص ــر اﻹس ــﻼمي خصوص ــا‪ ،‬إذ نج ــد تجر ــة اﳌملك ــة العر ي ــة الس ــعودية وتجر ــة‬
‫اﻹمــارات مــن أ ــم التجــارب ـ دول العر يــة اﻹســﻼمية نجاحــا ـ ــذا ا ــال‪ ،‬إضــافة إ ـ تجر ــة مال يــا ال ـ عــد رائــدا عاﳌيــا ـ مجــال‬
‫اﳌالي ــة اﻹس ــﻼمية‪ ،‬وك ــذا عت ـ بر طاني ــا م ــن ال ــدول الغر ي ــة ال ـ ﻻق ــت ف ــا الص ـ فة اﻹس ــﻼمية ان ش ــارا باﻹض ــافة إ ـ توس ــع بنوك ــا‬
‫التقليديــة ـ إ شــاء النوافــذ اﻹســﻼمية خاصــة ـ اﻵونــة اﻷخ ـ ة‪ ،‬عــد اثبــات اﻷزمــة اﳌاليــة العاﳌيــة ﻻســتقرار ونجاعــة اﳌعــامﻼت اﳌاليــة‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫‪ -1‬التجر ة السعودية‪:‬‬

‫عت ـ تجر ـة اﳌملكـة العر يـة السـعودية ـ مجـال الصـ فة اﻹســﻼمية تجر ـة رائـدة فلقـد بـدأت فكـرة إ شـاء فـروع ونوافـذ إســﻼمية‬
‫باﳌصــارف التقليدي ــة باﳌملكــة العر ي ــة الس ــعودية س ــنة ‪ 1996‬حي ــث ق ــام البن ــك اﻷ ـ التج ــاري الســعودي بف ــتح أول ف ــرع لــه‪ .‬ونظ ـرا‬
‫لﻺقبــال الكب ـ ع ـ ــذا الفــرع تــم فــتح عــدة نوافــذ جديــدة لتقــديم ا ــدمات اﳌصــرفية‪ ،‬ونص ـ ت إدارة مســتقلة لﻺش ـراف ع ـ تلــك‬
‫اية سنة ‪12.2005‬‬ ‫النوافذ والفروع ال تجاوز عدد ا ‪ 200‬فرعا إسﻼميا‬

‫ولقد حذت كث من اﳌصارف التقليدية اﻷخرى باﳌملكـة حـذو البنـك اﻷ ـ بفـتح فـروع ونوافـذ تقـدم منتجـات إسـﻼمية مصـرفية‬
‫و إشراف إدارة مستقلة عن إدارة اﳌصرف التقليدي‪ ،‬و و ا دول اﻵ ي أك النوافذ اﻹسﻼمية اﳌملكة العر ية السعودية‪.‬‬

‫ا دول رقم‪ :01‬أك النو افذ اﻹسﻼمية اﳌملكة العر ية السعودية لسنة ‪2016‬‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة اﻷصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول ال ـ ـ ـ ــر ح قب ـ ـ ـ ــل الشــر حة اﻷو ـ‬ ‫اﻷصول اﻹسﻼمية‬ ‫مجموع اﻷصول‬ ‫اﳌصرف‬
‫مليون دوﻻر سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة ملي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون سـ ـ ـ ـ ــبة اﻹســﻼمية مــن مجمــوع الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بة ل ـ ـ ـ ـ ـ ــرأس اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬
‫)مليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون )مليون دوﻻر(‬ ‫النمـ ـ ـ ـ ــو اﻷصول )‪(%‬‬ ‫النم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو دوﻻر‬
‫دوﻻر(‬ ‫)‪(%‬‬ ‫)‪(%‬‬
‫‪15,912.0‬‬ ‫‪2,510.0‬‬ ‫‪47.3‬‬ ‫‪1.67 55,711.5‬‬ ‫‪1.75 117,731.0‬‬ ‫البنك اﻷ التجاري‬
‫‪8,341.0‬‬ ‫‪1,038.0‬‬ ‫‪51.7‬‬ ‫‪2.97 25,625.8‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعودي ‪49,614.0‬‬
‫ال يطا ي‬
‫‪8,062.0‬‬ ‫‪936.0‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪7.59 20,316.3 10.72‬‬ ‫البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعودي ‪54,247.0‬‬
‫الفر‬
‫‪11,416.0‬‬ ‫‪1,334.0‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫‪3.91 19,987.5‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪61,730.0‬‬ ‫مجموعة سامبا اﳌالية‬
‫‪10,072.0‬‬ ‫‪891.0‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪3.46 19,650.7‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪58,031.0‬‬ ‫بنك الر اض‬
‫‪6,076.0‬‬ ‫‪763.0‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪0.68 19,466.7‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪45,335.0‬‬ ‫البنك العر ي الوط‬
‫‪3,430.0‬‬ ‫‪283.0‬‬ ‫‪47.6 19.05 13,333.3‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪28,018.0‬‬ ‫البنك اﻷول‬
‫‪3,606.0‬‬ ‫‪280.0‬‬ ‫‪39.3 13.80‬‬ ‫‪9,893.3‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعودي ‪25,163.0‬‬
‫لﻼس ﺜمار‬
‫اﳌص ـ ـ ـ ــدر‪ :‬اتحـ ـ ـ ـ ــاد اﳌص ـ ـ ـ ــارف العر ي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬تط ـ ـ ـ ــورات التمو ـ ـ ـ ــل اﻹس ـ ـ ـ ــﻼمي خ ـ ـ ـ ــﻼل الف ـ ـ ـ ـ ـ ة ‪ ،2017-2006‬مت ـ ـ ـ ــاح ع ـ ـ ـ ـ ـ اﳌوق ـ ـ ـ ــع‪:‬‬
‫‪ http://www.uabonline.org‬بتار خ اطﻼع‪.2019/09/10 :‬‬

‫من ا دول يت أن اﳌملكة العرية السعودية تحتوي ع ‪ 8‬نوافـذ إسـﻼمية كب ـ ة مرتبـة ضـمن أك ـ النوافـذ اﻹسـﻼمية عاﳌيـا‪،‬‬
‫إذ يحتــل بنــك اﻷ ـ التجــاري اﳌرتبــة اﻷو ـ مــن حيــث أك ـ نافــذة إســﻼمية بأص ــول تجــاوزت ‪ 55‬مليــون دوﻻر‪ ،‬ممــا يــدل ع ـ ا تم ــام‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪410-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫الس ــعودية بض ــرورة تحو ــل مص ــارف ا التقليدي ــة نح ــو ممارس ــة الص ـ فة اﻹس ــﻼمية م ــن خ ــﻼل ا ش ــاء نواف ــذ إس ــﻼمية ـ ــأول خط ــوة‬
‫م عة ل ذا التحول‪.‬‬

‫‪ -2‬التجر ة اﻹماراتية‪:‬‬

‫عت ـ بنــك اﳌشــرق أول بنــك خــاص يــتم إ شــاؤه ـ دولــة اﻹمــارات العر يــة اﳌتحــدة‪ ،‬حيــث يرجــع تــار خ تأس ســه إ ـ ‪ ،1967‬و مــارس‬
‫البنــك أعمالــه مــن خــﻼل مركــزه الرئ ـ ـ د ــي باﻹضــافة إ ـ فروعــه ال ـ تتــوزع ع ـ عــدة دول م ــا البحــرن‪ ،‬ال و ــت‪ ،‬قطــر‪ ،‬مصــر‪،‬‬
‫ون و غ‪ ،‬ال ند‪ ،‬برطانيا وأمر ا‪ 13،‬ولقد بدأ ذا البنـك تجر تـه بتقـديم خـدمات ومنتجـات متوافقـة والشـر عة اﻹسـﻼمية وذلـك مـن‬
‫خﻼل إ شاء شركة مستقلة تا عة له برأس مال أو قدر ب ‪ 500‬مليون در م تحت اسم "بـدر إسـﻼمي" حيـث انـت م م ـا اﻷساسـية‬
‫تمو ــل الش ــر ات واﳌش ــروعات والصـ ـ وك ومنتج ــات أس ــواق اﳌ ــال بم ــا يتواف ــق وأح ــام الش ــر عة اﻹس ــﻼمية‪ ،‬و حت ــوي بن ــك اﳌش ــرق‬
‫اﻹمارا ي ع ثا ي أك نافذة إسﻼمية العالم عد النافذة اﻹسﻼمية ب نك اﻹمارات د ي الوط ‪.‬‬

‫ا دول رقم‪ :02‬أك النو افذ اﻹسﻼمية اﻹمارات لسنة ‪2016‬‬


‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة اﻷص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ح قب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الش ـ ـ ــر حة اﻷو ـ ـ ـ ـ‬ ‫اﻷصول اﻹسﻼمية‬ ‫مجموع اﻷصول‬ ‫اﳌصرف‬
‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة مليون دوﻻر س ــبة النم ــو اﻹس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼمية م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بة ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرأس اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬ ‫مليون دوﻻر‬
‫ن‬
‫مجم ـ ـ ـ ـ ــوع اﻷص ـ ـ ـ ـ ــو )مليو دوﻻر( )مليو دوﻻر(‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫)‪(%‬‬ ‫النمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫)‪(%‬‬ ‫)‪(%‬‬
‫‪13,023.0‬‬ ‫‪2,011.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫بن ـ ـ ـ ـ ــك اﻹم ـ ـ ـ ـ ــارات د ـ ـ ـ ـ ــي ‪8.72 14,685.4 10.19 121,972.0‬‬
‫الوط‬
‫‪4,428.0‬‬ ‫‪552.0‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪8,826.7‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪32,394.0‬‬ ‫بنك اﳌشرق‬
‫‪8,160.0‬‬ ‫‪1,139.0‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪27.21‬‬ ‫‪5,040.6 13.15‬‬ ‫بنـ ـ ــك الـ ـ ــوط التجـ ـ ــاري ‪70,321.0‬‬
‫‪5‬ميﺜاق‪-‬‬
‫‪12,458.0‬‬ ‫‪1,525.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪13.06‬‬ ‫‪2,817.3‬‬ ‫‪3.48 114,542.0‬‬ ‫بنك أبو ظ الوط‬
‫اﳌص ـ ـ ـ ــدر‪ :‬اتحـ ـ ـ ـ ــاد اﳌص ـ ـ ـ ــارف العر ي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬تط ـ ـ ـ ــورات التمو ـ ـ ـ ــل اﻹس ـ ـ ـ ــﻼمي خ ـ ـ ـ ــﻼل الف ـ ـ ـ ـ ـ ة ‪ ،2017-2006‬مت ـ ـ ـ ــاح ع ـ ـ ـ ـ ـ اﳌوق ـ ـ ـ ــع‪:‬‬
‫‪ http://www.uabonline.org‬بتار خ اطﻼع‪.2019/09/10 :‬‬

‫من ا دول يت أن بنك اﳌشرق اﻹمارا ي يحتوي ع ـ نافـذة إسـﻼمية تتجـاوز سـبة أصـول ا اﻹسـﻼمية ‪ %27‬مـن إجمـا أصـول‬
‫ـذا البنـك‪ ،‬كمـا أن النوافــذ اﻹسـﻼمية اﻷر عـة اﳌوجــودة ـ اﻹمـارات عــد مـن بـ ن أك ـ ‪ 100‬مصـرف ونافـذة إســﻼمية ع ـ العـالم‪ ،‬ممــا‬
‫يـدل ع ـ ا تمـام اﻹمـارات ب ب ـ ـذه النوافـذ ع ـ مسـتوى مصـارف ا غيـة التحـول نحـو اﳌصـارف اﻹسـﻼمية لﻼنـدماج ـ النظـام اﳌــا‬
‫اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫‪ -3‬التجر ة اﳌال ية‪:‬‬

‫بدأ ا ديث عن البنوك اﻹسﻼمية مال يـا ـ عـام ‪ ،1963‬عنـدما بـدأ اﳌـال يون اﳌسـلمون تمـون عمـل آليـة تقـوم بادخـار اﳌـال‬
‫لتمكي ـ م مــن ا ـ حيــث قــاموا بتأس ـ س منظمــة اســم ا "تــأبون ح ـ " ــتم بادخــار اﳌــال واﻻس ـ ثمار ـ طــرق تتوافــق مــع الشــرعة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬و عد نجاح ذا النموذج لﻼدخار اﻹسﻼمي بـرزت نـدوات ومـؤتمرات أ م ـا انـت نـدوة ال وف سـور "أنجـوك عز ـز" عنـوان‬
‫ومي عمل البنوك اﻹسﻼمية‪14.‬‬ ‫"تطو ر اﻻقتصاد وفق آلية ا اج" و عد ا بدأ اﻻ تمام ا‬

‫و عت مال يا أبرز التجـارب النا ـة ـ مجـال اﳌاليـة اﻹسـﻼمية إذ تحتـوي ع ـ مـا يقـارب ‪ 191‬مصـرف و‪ 81‬نافـذة إسـﻼمية و ـذا‬
‫وفـق احصـاائيات مجلــس ا ـدمات اﳌاليـة اﻹســﻼمية‪ ،‬وتحتـل مال يـا ســبة ‪ %48.8‬مـن إجمـا ا صــص الدوليـة للصـ وك اﳌتداولــة‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪411-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫لسنة ‪ ،2019‬و سبة ‪ %35.1‬من إجما ا صص الدوليـة لصـناديق اﻻسـ ثمار اﻹسـﻼمية عاﳌيـا لـنفس السـنة‪ ،‬و قـدل معـدل العائـد‬
‫ع اﻷصول بمصارف ا اﻹسﻼمية ما يقارب ‪ %1.1‬لسنة ‪15.2018‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪86‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬
‫‪84‬‬
‫‪81‬‬
‫‪82‬‬
‫‪80‬‬
‫‪78‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫الش ل رقم‪ :02‬عدد النو افذ اﻹسﻼمية بالبنوك التقليدية مال يا خﻼل )‪(2018-2013‬‬
‫‪Source : Islamic Banking (studies in Accounting &Management), IFSB &PSIFIS.‬‬
‫ولقــد اعتمــدت مال يــا نظــام مصــر ثنــا ي س ـ نظــام اﳌصــرفية اﻹســﻼمية )‪ ،(IBS‬حيــث ركــز ع ـ فــتح فــروع إســﻼمية لض ــمان‬
‫س ــرعة التح ــول نح ــو اﳌص ــرفية اﻹس ــﻼمية‪ ،‬مم ــا س ــا م ـ ف ــتح ‪ 1663‬فرع ــا موزع ــة ع ـ ‪ 24‬بن ــا س ــنة ‪ ،1993‬ول ــم تتوق ــف التجر ــة‬
‫اﳌال يـ ــة عنـ ــد ـ ــذا ا ـ ــد فقـ ــد بـ ــدأت بالتوسـ ــع إذ ع ـ ـ ت ا ـ ــدود إ ـ ـ أسـ ــواق ماليـ ــة خارجيـ ــة ب سـ ــبة تراوحـ ــت ب ـ ـ ن ‪ %12‬إ ـ ـ ‪%15‬‬
‫باسـ ثمارات مختلفــة بلغــت ‪ 602‬بليــون دوﻻر‪ ،‬واســتمرت مال يــا ـ ـ يع إ شــاء اﳌؤسســات اﳌاليــة اﻹســﻼمية‪ ،‬ففــي ســنة ‪ 1990‬تــم‬
‫إ ش ــاء ث ــان بن ــك إس ــﻼمي ع ــرف باس ــم "بن ــك مع ــامﻼت مال ي ــا بر ــاد ‪ "BMMB‬وال ــذي ت ــم ع ــن طر ــق مش ــاركة ث ــﻼث بن ــوك و ـ ‪" :‬بن ــك‬
‫بــوميب ا مال يــا بر ــاد ‪" ،"BBMB‬بنـك التجــارة اﳌــال ي بر ــاد ‪" ،"BOCB‬بنــك بــوميب ا ونقــان بر ــاد ‪ ،"BBMBK‬كمــا أن إقبــال البنــوك‬
‫التقليديــة اﳌال يــة ع ـ فــتح نوافــذ إســﻼمية ـ تزايــد فبعــد أن انــت ﻻ تتعــدى ‪ 7‬نوافــذ ســنة ‪ 1998‬قفــزت إ ـ ‪ 12‬نافــذة ســنة ‪،2003‬‬
‫لتصل إ ‪ 81‬نافذة سنة ‪ ،2018‬وتحتوي مال يا ع أك النوافذ اﻹسﻼمية عاﳌيا‪16.‬‬

‫ا دول رقم‪ :03‬أك النو افذ اﻹسﻼمية مال يا لسنة ‪2018‬‬


‫الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر حة‬ ‫اﻷصول اﻹسﻼمية‬ ‫مجموع اﻷصول‬
‫س ـ ـ ـ ــبة اﻷص ـ ـ ـ ــول الـ ــر ح قبـ ــل‬
‫اﻷو ـ ل ــرأس‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة اﻹس ـ ـ ـ ــﻼمية م ـ ـ ـ ــن الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر بة‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة‬
‫اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬ ‫ملي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬ ‫مليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬ ‫اﳌصرف‬
‫النم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو مجمـ ــوع اﻷص ـ ــول )مليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬ ‫النم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫)مليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬ ‫دوﻻر‬ ‫دوﻻر‬
‫دوﻻر(‬ ‫)‪(%‬‬ ‫)‪(%‬‬ ‫)‪(%‬‬
‫دوﻻر(‬
‫‪2,593.0‬‬ ‫‪2,133.0‬‬ ‫‪24.8‬‬ ‫‪15.61 40,683.7‬‬ ‫‪0.73 163,910.0‬‬ ‫)‪Malayan Banking Berhad (Maybank‬‬
‫‪6,217.0‬‬ ‫‪1,087.0‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪17.31 18,444.5‬‬ ‫‪0.55 108,188.0‬‬ ‫‪CIMB Group‬‬
‫‪2,774.9‬‬ ‫‪401.5‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫‪8,205.9‬‬ ‫‪0.75 30,015.1‬‬ ‫‪AMMB Holdings‬‬
‫‪Bank Simpanan Nasional Berhad‬‬
‫‪262.7‬‬ ‫‪44.7‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪11.58‬‬ ‫‪3,470.6‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪7,532.5‬‬
‫)‪(National Savings Bank‬‬
‫‪170.9‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪35.4‬‬ ‫‪31.63‬‬ ‫‪2,153.9‬‬ ‫‪8.84‬‬ ‫‪6,079.7‬‬ ‫‪Bank Pembangunan Malaysia Berhad‬‬
‫‪1,252.0‬‬ ‫‪127.0‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪41.47‬‬ ‫‪2,131.4‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫‪9,570.0‬‬ ‫‪Cagmas Berhad‬‬
‫‪Bank Perusahaan Kecil & Sederhana‬‬
‫‪251.0‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪88.6‬‬ ‫‪6.58‬‬ ‫‪2,085.9‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪2,354.3‬‬
‫‪Malaysia Berhad‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬اتحاد اﳌصارف العر ية‪ ،‬تطورات التمو ل اﻹسﻼمي خﻼل الف ة ‪ ،2017-2006‬متاح ع اﳌوقع‪:‬‬
‫‪ http://www.uabonline.org‬بتار خ اطﻼع‪.2019/09/10 :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪412-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫م اﻷصول اﳌالية اﻹسﻼمية ذه النوافذ مما يدل ع ز ـادة الـو والثقافـة اﳌصـرفية اﻹسـﻼمية لـدى‬ ‫يت من ا دول ك‬
‫اﳌتعامل ن‪ ،‬والبنوك التقليديـة‪ ،‬والقـائم ن عل ـا‪ ،‬و سـتمر مال يـا ـ نفـس التوجـه ضـمن مخطـط القطـاع اﳌـا ‪ ،2020-2011‬ال ـدف‬
‫من ورائه تدو ل التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬

‫‪ -4‬التجر ة ال يطانية‪:‬‬

‫خاضــت الــدول اﻷورو يــة تجر ــة امــة ـ مجــال الصـ فة اﻹســﻼمية خصوصــا برطانيــا ال ـ عــود ل ــا الســبق ـ التواجــد اﳌصــر‬
‫اﻹسﻼمي بأورو ا‪ ،‬و عود نجاح التجر ة ال يطانية وحصول ا ع اﳌرتبة الرادية بمجال الص فة اﻹسﻼمية لعدة عوامل أ م ا‪17:‬‬

‫‪ ‬اﻹرادة السياســية الداعمــة ل ــذا التوجــه ﻹنجــاح مشــروع الصـ فة اﻹســﻼمية ـ ظــل التحــوﻻت ال ـ شـ د ا العــالم اﳌــا ‪،‬‬
‫فأقــدمت الســلطات ال يطانيــة ع ـ ـ يع بنوك ــا ومؤسســا ا باقتحــام تجر ــة الصـ فة اﻹســﻼمية محليــا ودوليــا وتزامنــت‬
‫تل ــك اﻹرادة م ــع ف ــتح نواف ــذ وف ــروع إس ــﻼمية ـ ـ اﳌش ــرق العر ــي والبل ــدان اﻹس ــﻼمية ال ـ ـ شـ ـ د نم ــوا م وظ ــا ـ ـ اﳌالي ــة‬
‫اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ ‬إن اﳌنتجــات اﳌاليــة اﻹســﻼمية متواجــدة منــذ ‪ 30‬ســنة لكــن ســعت مــؤخرا الســلطة ـ ســن شــر عات وتقنـ ن خــدمات تتفــق‬
‫م ــع أح ــام الش ــر عة اﻹس ــﻼمية ــدف ال ـ و ج للمملك ــة ال يطانيــة كمرك ــز للتمو ــل اﻹس ــﻼمي ـ الغ ــرب‪ ،‬فتحتــل بر طاني ــا‬
‫اﳌرتبة الثامنة ـ مجـال التمو ـل اﻹسـﻼمي وتمتلـك ‪ 22‬فرعـا إسـﻼميا بمصـارف تقليديـة م ـا البنـك اﻷ ـ اﳌتحـد وفـرع تـا ع‬
‫لبنك ‪.ABC‬‬

‫وقـد أكـدت دراسـة قـام ـا بنـك ‪ ISB Lioyds‬ال يطـا ي أن ثﻼثـة أر ـاع اﳌسـلم ن ب يطانيـا يقبلـون ع ـ التمو ـل اﻹسـﻼمي و توقـع ـ‬
‫غضون أر ع سنوات أن يصل ـم التمو ـل اﻹسـﻼمي ب يطانيـا مقـدار ‪ 500‬مليـار دوﻻر‪ ،‬كمـا شـ دراسـة عنـوان التمو ـل اﻹسـﻼمي‬
‫أجرت ‪ 2009‬أن اﳌصارف اﻹسﻼمية العاملة ب يطانيا لم تتأثر باﻷزمة اﳌالية رغم ال اجع اﳌستمر ﻷس م العديد من البنوك‪.‬‬

‫ولق ــد بل ــغ ع ــدد اﳌص ــارف التقليدي ــة ال ـ ل ــد ا نواف ــذ إس ــﻼمية ‪ 320‬مص ــرفا ح ــول الع ــالم‪ ،‬وفق ــا لتقر ــر ا ل ــس الع ــام للبن ــوك‬
‫واﳌؤسســات اﳌاليــة اﻹســﻼمية‪ ،‬م ــا ‪ 22‬مصــرفا ـ برطانيــا وحــد ا‪ ،‬وع ـ رأسـ ا مصــرف «إ ــش إس ــي ـ » الــذي يقــدم خــدمات‬
‫الص ـ فة اﻹس ــﻼمية ع ـ وحدت ــه «أمان ــة» ال ـ أسس ـ ا ـ ع ــام ‪1998‬م‪ ،‬وت ــدير ‪ 19‬ملي ــار دوﻻر م ــن اﻷص ــول اﳌالي ــة اﻹس ــﻼمية ح ــول‬
‫العالم‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪413-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫عت تب البنوك التجار ة لنوافذ إسﻼمية ظا رة ﻻقـت نجاحـا سـ ب ان شـار ا ـ العديـد مـن الـدول العر يـة اﻹسـﻼمية والـدول‬
‫الغر يــة‪ ،‬إذ عــد ــذه التجر ــة بمثابــة خطــوة م ـ عة نحــو التحــول اﳌصــر اﻹســﻼمي‪ ،‬فمــن أبــرز دوافــع ان شــار ا ــو رغبــة اﳌصــارف‬
‫التقليديــة ـ عظــيم أر اح ــا وجــذب اﳌز ــد مــن رؤوس اﻷمــوال اﻹســﻼمية لﻼســتحواذ ع ـ حصــة كب ـ ة مــن ســوق رأس اﳌــال‪ ،‬خاصــة‬
‫تل ــك اﳌت ــوفرة ـ ـ س ــوق دول مجل ــس التع ــاون ا لي ـ ـ العر ــي‪ ،‬باﻹض ــافة إ ـ ـ وج ــود ش ــرحة كب ـ ـ ة م ــن العم ــﻼء ـ ـ كث ـ ـ م ــن ال ــدول‬
‫اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية ت دد التعامل مع اﳌصارف القائمة ع الر ا‪ ،‬ومن خﻼل ذه الدراسة تم التوصل إ النتائج اﻵتية‪:‬‬

‫ــة ـ دول ا لــيج العر ــي ال ـ تب ــت ا شــاء نوافــذ إســﻼمية‬ ‫‪ -‬عــد التجر ــة الســعودية واﻹماراتيــة مــن ب ـ ن التجــارب النا‬
‫ع مستوى بنوك ا التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬احتلــت مال يــا الصــدارة ع ـ مســتوى دول العــالم ـ نمــو الص ـ فة اﻹســﻼمية‪ ،‬باتخــاذ تجر ــة إ شــاء النوافــذ اﻹســﻼمية‬
‫كخطـوة نحـو التحـول اﳌصــر اﻹسـﻼمي‪ ،‬كمـا ﻻقــت ـذه التجر ـة نجاحـا ـ دول غر يـة ع ـ رأسـ ا برطانيـا خاصـة عــد‬
‫اﻷزمة اﳌالية العاﳌية‪.‬‬
‫‪ -‬تواج ــه تجر ــة إ ش ــاء النواف ــذ اﻹس ــﻼمية ع ـ مس ــتوى البن ــوك التقليدي ــة العدي ــد م ــن التح ــديات أبرز ــا نق ــص ال ــادر‬
‫ال شــري اﳌؤ ــل‪ ،‬وعــدم وجــود نظــم محاس ـ ية مﻼئمــة ومســتقلة‪ ،‬إضــافة إ ـ التنــاقض الفق ـ حــول مــدى شــرعي ا ب ـ ن‬
‫مؤ د ل ا ومعارض ﻹ شا ا‪.‬‬

‫ورغــم ـل ــذه التحــديات تبق ــى تجر ــة ا ش ــاء النوافــذ اﻹس ــﻼمية محف ـزا للبن ــوك التقليديــة للتح ــول نحــو العم ــل اﳌصــر اﻹســﻼمي‪،‬‬
‫ومسا ما ان شار اﳌالية اﻹسﻼمية دول العالم لذلك تم طرح التوصيات اﻵتية‪:‬‬

‫‪ -‬ضــرورة التعر ــف بالص ـ فة اﻹســﻼمية مــن خــﻼل ز ــادة الــو والتثقيــف بكيفيــة التعامــل مــع منتجــات وصــيغ التمو ــل‬
‫اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ -‬تــدر ب ال ــوادر اﳌصــرفية وتأ يل ــا ش ـ ل يتوافــق مــع طبيعــة ال شــاط اﳌصــر اﻹســﻼمي‪ ،‬مــع عي ـ ن يئــة شــرعية ع ـ‬
‫مستوى اﳌصارف التقليدية عمل ع مراقبة النوافذ والفروع اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -‬العمــل ع ـ الفص ــل محاس ـ يا ب ـ ن العملي ــات اﻹســﻼمية والتقليدي ــة‪ ،‬وأن يــتم ال ـ يل ا اس ـ للعمليــات اﻹس ــﻼمية‬
‫وفقا للمعاي الصادرة عن يئة ا اسبة واﳌراجعـة للمؤسسـات اﳌاليـة اﻹسـﻼمية‪ ،‬مـع سـن قـوان ن بالتمو ـل اﻹسـﻼمي‬
‫لتطو ر العمل بالنوافذ والفروع اﻹسﻼمية ب ل شفافية واستقﻼلية‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹفصــاح عــن العمليــات اﻹســﻼمية ـ التقــار ر اﳌاليــة الر ــع ســنو ة والســنو ة‪ ،‬واﻷســاليب ا اسـ ية اﳌتبعــة ل ـ يل ا‪،‬‬
‫ومخاطر ا‪ ،‬وكيفية معا ة ذه ا اطر و دار ا‪.‬‬
‫‪ -‬اتخ ــاذ ا زائ ــر م ــن تجر ــة دول ا ل ــيج العر ــي ـ ـ إ ش ــاء نواف ــذ إس ــﻼمية ـ ـ بنوك ــا التقليدي ــة أف ــارا لتجس ــيد ــذه‬
‫الظ ــا رة ـ منظوم ــا اﳌصـ ـرفية م ــن خ ــﻼل وض ــع إط ــار ق ــانو ي ونظ ــام محاسـ ـ ونظ ــام آ ـ متواف ــق م ــع أس ــس العم ــل‬
‫اﳌص ــر اﻹس ــﻼمي‪ ،‬م ــع ض ــمان اﻻس ــتقﻼلية اﳌالي ــة وا اسـ ـ ية ل ــﻺدارة‪ ،‬وك ــذا ص ــياغة عق ــود ش ــرعية تل ــف ص ــيغ‬
‫اﻻس ثمار والتمو ل بإشراف يئات الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪414-‬‬


‫مجمع ملتقيات اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ب ن الدو افع والتحديات )تجارب عض الدول العر ية والغر ية(‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪ 1‬ضرار اﳌا العبيد‪ ،‬محمد عوض الكر م ا س ن‪ ،‬الفروع والنو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية الـدو افع واﳌ ـ رات والتحـديات‪ ،‬مجلـة ا ز ـرة‪ -‬تفكـر‪ ،‬ا لـد‪،10‬‬
‫العدد ‪ ،2009 ،01‬ص‪.4‬‬
‫‪2 IFSB, core principles for islamic fianance regulation (BANKING SEGMENT) (CPIFR),2015,p61.‬‬

‫‪ 3‬أحمد خلف حس ن الدخيل‪ ،‬النو افذ اﻹسﻼمية اﳌصارف ا كومية العر اقية‪ ،‬دراسات اقتصادية إسﻼمية‪ ،‬ا لد ‪ ،19‬العدد‪ ،03‬ص‪.8‬‬
‫‪ 4‬سـفيان قموميــة‪ ،‬بـن ع ـ بلعـزوز‪ ،‬تجر ــة بنـك "اﳌشــرق اﻹمـارا ي" ـ التحـول ا ز ــي إ ـ مصــرف إسـﻼمي مــن خـﻼل مــدخل النو افـذ اﻹســﻼمية‪ ،‬اﻷ اديميـة للدراســات‬
‫اﻻجتماعية واﻹ سانية‪ ،‬العدد ‪ ،18‬جوان ‪ ،2017‬ص‪.59‬‬
‫‪ 5‬العطيات يزن خلف‪ ،‬ا كيم من سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ 6‬سفيان قمومية‪ ،‬بن ع بلعزوز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪ 7‬ضرار اﳌا العبيد‪ ،‬محمد عوض الكر م ا س ن‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫عبد ﷲ‪ ،‬إ شاء النو افذ اﻹسﻼمية البنوك التقليديـة ـ فلسـط ن‪ ،‬مجلـة ب ـت اﳌشـورة‪ ،‬العـدد ‪ ،11‬أكتـو ر ‪ ،2019‬قطـر‪،‬‬ ‫‪ 8‬س مفيد أبو حفيظة‪ ،‬أحمد سفيان‬
‫ص ص‪.166-165:‬‬
‫‪ 9‬ضرار اﳌا العبيد‪ ،‬عوض عبد الكر م ا س ن‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫‪ 10‬العطيــات يــزن خلــف‪ ،‬ا كــيم من ـ ســليمان‪ ،‬أثــر التحــول للمصــرفية اﻹســﻼمية ـ تطــو ر آليــات وأدوات اســتقطاب اﳌــوارد اﳌاليــة وتوظيف ــا‪ ،‬اﳌــؤتمر الثــا ي ل ــدمات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ص ص‪.5-4:‬‬
‫‪ 11‬لعــﻼ رمضــا ي‪ ،‬أم ا ـ ال ـ ود‪ ،‬تحــديات فــتح نو افــذ إســﻼمية ـ البنــوك التقليديــة‪ :‬حالــة ا زائــر‪ ،‬مجلــة اﻻمتيــاز لبحــوث اﻻقتصــاد واﻹدارة‪ ،‬ا لــد ‪ ،01‬العــدد ‪،02‬‬
‫د سم ‪ ،2017‬ص ص‪.158-157‬‬
‫‪ 12‬ع فﻼق‪ ،‬رشيد ساﳌي‪ ،‬النو افذ اﻹسﻼمية والفروع اﻹسﻼمية البنوك التقليدية‪ ،‬مجلة ال شائر‪ ،‬ا لد الرا ع‪ ،‬العدد ‪،2018 ،02‬ص‪.172‬‬
‫‪13 http://www.mashreqbank.com ,Consulte le 22/04/2019.‬‬

‫‪ 14‬سليمان عبد ﷲ ناصر‪ ،‬مؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية اليمن تجر ة مال يا ومقارن ا بالتجر ة اليمنية‪ ،‬مجلة نيوز اليمن‪ ،2010/03/22 ،‬ص‪.01‬‬
‫‪15 Islamic Banking (studies in Accounting &Management), IFSB &PSIFIS.‬‬

‫‪ 16‬عز الدين شرون‪ ،‬آليات تحول البنوك التقليدية إ إسﻼمية‪ ،‬مجلة الباحث اﻻقتصادي‪ ،‬العدد السا ع‪ ،2017 ،‬ص‪.186‬‬
‫‪ 17‬ع فﻼق‪ ،‬رشيد ساﳌي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.174‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪415-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬


‫‪Islamic banking services via smart phones - a review of modern innovative models‬‬

‫غر ي حمزة‬ ‫بدرو ي ع‬ ‫مصطفاوي الطيب‬ ‫اﻻسم واللقب‬


‫محاضر أ‬ ‫محاضر أ‬ ‫محاضر أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة اﳌسيلة‬ ‫جامعة اﳌسيلة‬ ‫جامعة اﳌسيلة‬ ‫ج ة اﻻن ساب‬
‫‪hamza.gharbi@univ-‬‬ ‫‪aissa.bedrouni@univ-‬‬ ‫‪taieb.mostefaoui@univ-‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪msila.dz‬‬ ‫‪msila.dz‬‬ ‫‪msila.dz‬‬
‫‪0664548300‬‬ ‫‪0660424596‬‬ ‫‪0771054246‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫ال دف الرئ من ذه الورقة البحثية و مناقشة النماذج ا ديثة اﳌبتكرة ال يمكن اعتماد ا‬
‫ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول‪ ،‬أول ذه النماذج و معرفة كيف تؤثر الفروق ب ن‬
‫ا س ن ع اعتماد ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول‪ ،‬باﻹضافة إ إلقاء الضوء ع‬
‫تطو ر تطبيق ش ل م م مصط ات مصرفية إسﻼمية يكون عمليا ومﻼئما ع أن عمل ع اﻷج زة‬
‫الذكية ال س ند إ منص ‪ Android‬و ‪ .IOS‬و اﻷخ يتم التطرق إ دور ا دمات اﳌصرفية ع‬
‫ال اتف النقال‪ ،‬وكذلك ا دمات اﳌصرفية بدون فروع بال سبة لرائدات اﻷعمال وصاحبات اﳌشار ع‬
‫التجار ة من ال ساء اﳌسلمات‪ ،‬حيث عت ذا النوع من الوسائط م ما للغاية ر ط وصول ال ساء‬
‫اﳌسلمات ا افظات إ ا دمات اﳌالية‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬الص فة ا مولة‪ ،‬الص فة اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬تطبيقات ا مول‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪The main objective of this paper is to discuss the models, that influence the adoption of Islamic‬‬
‫‪mobile banking, Among these models : how gender differences influence the adoption of Islamic mobile‬‬
‫‪banking among Muslims, also; shed some light for developing a purposeful mobile Islamic banking‬‬
‫‪terminology glossary app in a more convenient way and made it operational via devices Android and IOS‬‬
‫‪based smart gadgets, and finally; the role of mobile banking as well as branchless banking for women‬‬
‫‪entrepreneurs has been shown to have a very important role to connect Muslim Women entrepreneurs‬‬
‫‪access to financial services.‬‬
‫‪key words: Mobile banking ;Islamic banking ; Islamic finance ; Mobile app.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪416-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اﳌ ان‬ ‫فرض ﷲ اك ساب الرزق من ا ﻼل وحرم اك سابه من الطرق غ الشرعية‪ ،‬من غش وسرقة وتطفيف‬
‫وغصب أموال الناس ور ا و‪...‬ا ‪ .‬فمن اك سب اﳌال من ا رام فقد ال كة‪ ،‬فﻼ ترى أثرا صا ا ﳌاله‪ ،‬ولعذاب اﻵخرة أشد‪.‬‬

‫يرتبط قطاع ا دمات ارتباطا وثيقا بالتطورات التكنولوجية‪ ،‬حيث سا م تحس ن الوصول إ ا دمات وتوف ا‬
‫واس ﻼك ا‪ ،‬والصناعة اﳌصرفية ل ست است ناء من ذلك‪ ،‬لقد تأثرت شدة من التطورات التكنولوجية‪ ،‬وتحاول مواج ة‬
‫التحديات ا ديدة و التا تطو ر نفس ا‪.‬‬

‫أصبح لﻺن نت وا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول أ مية كب ة جميع أنحاء العالم فالتقنيات ا ديثة ل ا تأث‬
‫كب ع إدخال ابت ارات جديدة ع ل من ا دمات اﳌصرفية ع اﻹن نت وا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول‪ .‬لقد ان‬
‫لنمو عدد مستخدمي اﻹن نت وال واتف الذكية تأث بالغ أيضا ع ذا اﻻن شار‪.‬‬

‫لقد أدت الز ادة السرعة عدد مستخدمي ال واتف الذكية‪ ،‬ومش ي اﻹن نت الﻼسل ي إ حدوث ثورة رقمية‪ ،‬فاليوم‬
‫ﻻ عمل اﻷج زة ا مولة وسيلة لﻼتصال الصو ي فحسب‪ ،‬بل ستخدم أيضا لت سيط اﻷ شطة اليومية‪ .‬ع س يل اﳌثال‪ ،‬ت يح‬
‫ا دمات اﳌصرفية ع اﻷج زة ا مولة للعمﻼء إجراء اﳌعامﻼت اﳌالية عن عد باستخدام ج از محمول مثل ال اتف الذ ي أو‬
‫ا از اللو ‪.‬‬

‫مع استمرار تأث تكنولوجيا ال اتف ا مول النمو‪ ،‬تحتاج اﳌؤسسات اﳌالية إ تطو ر تطبيقات تضمن س ولة‬
‫استخدام العمﻼء ل ا‪ ،‬ناك حاجة ﻻستكشاف الدور الذي يؤديه تصميم واج ة اﳌستخدم عز ز قابلية استخدام تطبيق‬
‫ال اتف ا مول‪.‬‬

‫عت تكنولوجيا ال اتف ا مول وتطبيقا ا حاليا من أ م اﳌ ونات القطاع اﳌصر بصفة عامة واﳌصارف ال‬
‫تقدم ا دمات اﻹسﻼمية ش ل خاص‪ ،‬أصبح ذا شا عا بفضل ا لول اﳌصرفية ال تقدم ا ال واتف ا مولة و س يل‬
‫اﳌعامﻼت ا تلفة وفق أغراض متعددة‪.‬‬

‫ناك بالفعل مصارف إسﻼمية كث ة الوقت الرا ن تقدم خدمات باستخدام ذه الوسائط‪ ،‬لكن ا اجة إ ابت ار‬
‫خدمات تم ب ئة العمل ذه ضرور ة جدا ومفيدة للعمﻼء واﳌصارف وح ا ومات‪.‬‬

‫النماذج ال ع اﳌصارف اﻹسﻼمية أخذ ا ع ن اﻻعتبار عند اعتماد تقديم‬ ‫ع ضوء ما سبق تطرح اﻹش الية التالية‪ :‬ما‬
‫خدما ا ع ال واتف الذكية؟‬

‫أوﻻ‪ :‬الكسب ا ﻼل والكسب ا رام أساس اﻻقتصاد والتمو ل اﻹسﻼمي‬

‫كيف أك سب الكسب ا ﻼل؟ وكيف أجت ب الكسب ا رام؟‪ ،‬إذا اك شفت أن الشركة ال عمل ف ا تقوم ببعض اﻷعمال‬
‫ا الفة شرعا أو ا رمة قانونا‪ ،‬ماذا ستفعل؟‪ ،‬لو طلب منك مديرك عمﻼ يتطلب غشا تجار ا‪ ،‬فما و موقفك؟ ل ترفض‬
‫شدة أم توافق مج ا؟‪.‬‬

‫‪ -1-1‬الكسب ا ﻼل‪:‬‬
‫ض َذ ُل ًوﻻ َف ْام ُشوا َم َناك َ ا َو ُ ُلوا من ّر ْزقه ۖ َو َل ْيه ال ﱡ ُش ُ‬ ‫َ َ َ َُ ُ َْ‬ ‫ﱠ‬
‫ور"‬ ‫ِ ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اﻷ ْر َ‬ ‫الكسب أمر شرعه ﷲ لعباده‪ ،‬قال ﷲ عا ‪َ ُ " :‬و ال ِذي جعل لكم‬
‫اﳌلك‪1.15-‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪417-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ﱠ َ ُ ُُ‬
‫ات َما َر َزق َناك ْم َواشك ُروا ِ ِ ِإن ك ُنت ْم ِإ ﱠي ُاه ْع ُب ُدون"‬
‫وشرع ﷲ الكسب للمؤمن ن‪ ،‬فقال ﷲ عا ‪"َ :‬يا أ ﱡ َ ا ال ِذين َآمنوا لوا ِمن ط ِّي َب ِ‬
‫البقرة‪2.172-‬‬

‫‪ -2-1‬الكسب ا رام‪:‬‬
‫ُ َ‬
‫اض ِّمنك ْم ۚ َوﻻ‬ ‫ين َآم ُنوا َﻻ َت ْأ ُ ُلوا َأ ْم َو َال ُكم َب ْ َن ُكم ب ْال َب ِ ﱠ َ َ ُ َ َ َ ً َ َ َ‬
‫حرمه ﷲ ع اﳌؤمن ن‪ ،‬بقوله عا ‪"َ :‬يا َأ ﱡ َ ا ﱠالذ َ‬
‫اط ِل ِإﻻ ْأن ت ون ِت َجارة عن تر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ َ ً ﱡ َ َ َ ً‬ ‫َ َﱡَ ﱠ َ َ ُ َ َ ُُ‬ ‫َ ْ ُُ َ ُ َ ُ ْ ﱠ ﱠَ َ َ ُ‬
‫الر ا أضعافا مضاعفة ۖ واتقوا‬ ‫ِ‬ ‫ان ِبك ْم َر ِح ًيما" ال ساء‪ .329-‬و قول ﷲ عا ‪" :‬يا أ ا ال ِذين آمنوا ﻻ تأ لوا‬ ‫تقتلوا أنفسكم ۚ ِإن‬
‫ﱠ َ َ َ ﱠُ َ ُ ﱡ ُ ﱠ َ ﱠ َ‬ ‫َْ َ ُ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ َ ﱠُ ُ‬
‫ات ۗ و ﻻ ي ِحب ل كف ٍار أ ِث ٍيم"‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الر ا و رِ ي الصدق ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ل َعلك ْم ت ْف ِ ُ ون" أل عمران‪ . 130 -‬و قول ﷲ سبحانه و عا ‪" :‬يمحق‬
‫‪4‬‬

‫البقرة‪.2765-‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(01‬حقيقة الكسب ا ﻼل والكسب ا رام‬
‫‪ 100‬دج‬ ‫‪ 100‬دج‬ ‫ال وة اﻷصلية‬
‫التصدق بـ ‪ 10‬دج‬ ‫‪ 10‬دج من حرام‬ ‫الكسب ‪.....‬من‪....‬‬
‫‪ 90‬دج‬ ‫‪ 110‬دج‬ ‫الن يجة‬
‫ير ي ﷲ الصدقات‬ ‫يمحق ﷲ الر ا‬ ‫ا قيقة‬
‫محق مادي‪ :‬يتلف اﳌال ا رام‪ ،‬أن يصاب نماء مادي‪ :‬يز د الصدقة‪ ،‬فيكسب اﻹ سان م ا‪ ،‬أن‬
‫يصرف عنه اﳌرض مثﻼ‪.‬‬ ‫اﻹ سان باﳌرض مثﻼ‪.‬‬
‫محق منفعة‪ :‬يصبح اﳌال بﻼ نفع ع‬
‫نماء منفعة‪ :‬مال مبارك‪ ،‬فيه بركة‪ ،‬ونفع لصاحبه‬
‫صاحبه‪ ،‬بل رما يصبح ضررا عليه‪.‬‬ ‫كيف؟‬
‫ط النفس‪ :‬يورث ﷲ سبحانه و عا‬
‫رضا النفس‪ :‬يورث ﷲ سبحانه و عا قلب اسب‬
‫قلب اسب اﳌال ا رام طا ما ﻻ ير‬
‫اﳌال ا ﻼل الرضا‪ ،‬ما ير به عن ذا اﳌال‪.‬‬
‫به عن ذا اﳌال‬
‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحثان‪.‬‬

‫الش ل رقم )‪ :(01‬القيمة ا قيقية للمال وفق الشر عة اﻹسﻼمية‬

‫ال ال‬

‫ح ام‬ ‫حﻼل‬

‫ال ف‬ ‫س‬ ‫إتﻼف‬ ‫ن اء‬ ‫رضا ال ف‬

‫ماد ا‬ ‫م فعة‬ ‫م فعة‬ ‫ماد ا‬


‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحثان‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪418-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫وتتمثل أ م الضوابط الشرعية للكسب ا ﻼل ‪:‬‬


‫‪ -‬اﻻبتعاد عن الكسب ا رام واﳌ ن ا رمة )را‪ ،‬رشوة‪... ،‬ا (‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻبتعاد عن ل ما يؤدي إ أمر محرم )بيع العنب لعاصر ا مر‪... ،‬ا (‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻبتعاد عن اﻹعانة ع كسب حرام )رشوة من أجل ا صول ع إنجاز مشروع مثﻼ‪... ،‬ا (‪.‬‬

‫العالم‪6‬‬ ‫ثانيا‪ :‬استعراض لبعض مؤشرات نمو الص فة اﻹسﻼمية ع‬

‫عت الص فة اﻹسﻼمية قطاعا خصبا اﻵونة اﻷخ ة‪ ،‬خاصة عد اﻷزمة اﳌالية العاﳌية ‪ 2008‬ومنذ ذلك التار خ‪ ،‬أصبحت‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية تتطور بمعدﻻت عالية‪.‬‬
‫تطورعدد اﳌصارف اﻹسﻼمية وفروع ا بالدول )إحصائيات ‪(2018‬‬

‫‪ -1-2‬تطورعدد اﳌصارف اﻹسﻼمية وفروع ا بالدول )إحصائيات ‪:(2018‬‬

‫يب ن ا دول اﳌوا عدد اﳌصارف اﻹسﻼمية والفروع التا عة ل ا تبعا للدول اﻷصلية ﻹ شاء ذه اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(02‬عدد اﳌصارف اﻹسﻼمية وفروع ا بالدول )إحصائيات ‪(2018‬‬
‫عدد الفروع‬ ‫عدد اﳌصارف‬ ‫الدولة‬ ‫عدد الفروع‬ ‫عدد اﳌصارف‬ ‫الدولة‬
‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬ ‫انجل ا‬ ‫‪800‬‬ ‫‪37‬‬ ‫السودان‬
‫‪831‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪20598‬‬ ‫‪34‬‬ ‫إيران‬
‫‪193‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اﻷردن‬ ‫‪63‬‬ ‫‪21‬‬ ‫البحر ن‬
‫‪75‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قطر‬ ‫‪2246‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مال يا‬
‫‪138‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مصر‬ ‫‪478‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اندون سيا‬
‫‪71‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فلسط ن‬ ‫‪285‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اﻹمارات‬
‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بروناي‬ ‫‪1197‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنغﻼد ش‬
‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عمان‬ ‫‪179‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال و ت‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ازاخستان‬ ‫‪1557‬‬ ‫‪5‬‬ ‫باكستان‬
‫‪32‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نيج يا‬ ‫‪21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لبنان‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لي يا‬ ‫‪1120‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تركيا‬
‫اﳌصدر‪. vue le 24/12/2019http://kenanaonline.com/users/ahmed0shawky/posts/1048759 :‬‬
‫ي ب ن من ا دول أعﻼه أن عدد اﳌصارف اﻹسﻼمية وصل إ حوا ‪ 189‬مصرف‪ ،‬حيث تحتل السودان الصدارة بـ ‪ 37‬مصرف‬
‫إسﻼمي‪ ،‬و اﻷخ لي يا بمصرف إسﻼمي واحد‪ .‬ح ن‪ ،‬ﻻ يوج أي مصرف إسﻼمي ذو أصول جزائر ة‪ ،‬اﻷمر الذي يطرح عدة‬
‫ساؤﻻت حول أسباب الغياب التام للمصارف اﻹسﻼمية ا زائر ة‪.‬‬
‫أما عدد الفروع‪ ،‬فقد وصل إ حوا ‪ 29961‬فرع‪ ،‬تحتل إيران اﳌرتبة اﻷو بحوا ‪ 20598‬فرع إسﻼمي‪ ،‬و اﻷخ ازاخستان ل ا‬
‫‪ 5‬فروع تا عة ﳌصارف ا اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫يوجد فروع ا زائر تا ع ن للمصارف اﻹسﻼمية اﻷجن ية‪ ،‬م ا مصرف السﻼم و نك ال كة بنك ا ليج‪ ،‬فيما ع م ا زائر‬
‫لفتح نوافذ إسﻼمية لدى البنوك العمومية ال شطة‪ ،‬وذلك من أجل تنو ع اﳌنتجات اﳌالية‪ ،‬و دماج اﳌالية اﻹسﻼمية ضمن النظام‬
‫اﳌا ا زائري‪.‬‬
‫بلغ عدد اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪ 21‬دولة ‪ 191‬مصرف عام ‪ 2018‬بمعدل نمو ‪ %1‬مقارنة عدد ‪ 190‬مصرف إسﻼمي عام ‪2017‬‬
‫و معدل نمو ‪ %4‬مقارنة عدد ‪ 182‬مصرف عام ‪ 2016‬بمعدل نمو ‪ %4‬مقارنة عدد ‪ 175‬مصرف إسﻼمي عام ‪ 2015‬بمعدل نمو‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪419-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫‪ %2‬مقارنة عدد ‪ 171‬مصرف عام ‪ 2014‬بمعدل نمو ‪ %1‬مقارنة عدد ‪ 169‬مصرف عام ‪ ،2013‬و لغ معدل النمو لعدد اﳌصارف‬
‫اﻹسﻼمية خﻼل الف ة من ‪ 2013‬ح ‪ 2018‬حوا ‪.7%2.5‬‬
‫وقد بلغ عدد البنوك التقليدية ال تمتلك نوافذ إسﻼمية ‪ 81‬بنك عام ‪ 2018‬مقارنة‪ ،‬و‪ 83‬بنك تقليدي ل م نوافذ إسﻼمية لعامي‬
‫‪ 2017‬و ‪ ،2016‬ح ن انت البنوك التقليدية ال تمتلك نوافذ إسﻼمية ‪ 85‬بنك لعامي ‪ 2015‬و‪ 2014‬مقارنة عدد ‪ 83‬بنك عام‬
‫‪.82013‬‬

‫‪ -2-2‬معدﻻت نمو عض مؤشرات اﳌصارف اﻹسﻼمية‬

‫يب ن ا دول اﳌوا معدﻻت نمو لبعض مؤشرات اﳌالية اﻹسﻼمية خﻼل الف ة ‪.2018-2016‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(03‬معدﻻت نمو عض مؤشرات اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪2018-2016‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫اﳌؤشر‬
‫‪%9.6‬‬ ‫‪%9.6‬‬ ‫‪%10.2‬‬ ‫اﻷصول‬
‫‪%9.5‬‬ ‫‪%8.7‬‬ ‫‪%9.6‬‬ ‫التمو ل‬
‫‪%7.4‬‬ ‫‪%7.1‬‬ ‫‪%7.2‬‬ ‫الودا ع‬
‫اﳌصدر‪:‬‬
‫‪Islamic Financial Service BOARD, Islamic Financial Service Industry Stability Report, Malaysia, P16, 2019.‬‬
‫يظ ر من الش ل أعﻼه أن معدل نمو مؤشرات اﳌالية اﻹسﻼمية يفوق ‪ ،%7‬مما يدل ع أن ناك تحسن م وظ اﻻعتماد ع‬
‫ع النظام اﳌا العاﳌي ع اعتماد التمو ل اﻹسﻼمي‬ ‫اﳌصارف اﻹسﻼمية لتمو ل مختلف اﳌشار ع اﻻس ثمار ة‪ .‬و ذه الن يجة‬
‫كحل بديل عن التمو ل التقليدي الر وي‪.‬‬

‫‪ -3-2‬مؤشرات عن اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬

‫تختلف اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية عن منتجات اﳌالية التقليدية و ا عتمد ع الشر عة اﻹسﻼمية ت و ا و عامل ا‪ ،‬حيث‬
‫يصبح ا دد اﻷسا ل ا و مدى موافق ا للشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬ثم ما تحققه من أراح‪.‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(04‬تطوراﻹصدارات العاﳌية للصكوك من ‪ 2015‬إ س تم ‪2019‬‬
‫س تم ‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنة‬
‫‪123.3‬‬ ‫‪123.15‬‬ ‫‪116.71‬‬ ‫‪87.78‬‬ ‫‪67.81‬‬ ‫قيمة اﻹصدار‬
‫‪%0.12‬‬ ‫‪%5.5‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫‪----‬‬ ‫سبة التطور‬
‫اﳌصدر‪) IIFM and MIFC :‬اﳌصارف اﻹسﻼمية ‪ -‬دراسات ا اسبة واﻹدارة(‪.‬‬
‫يظ ر من ا دول أعﻼه أن ناك تطور كب ﻹصدار الص وك ب ن ‪ 2015‬و‪ ،2017‬و داية من سنة ‪ 2018‬تراجع معدل اﻹصدار‬
‫كث ا‪ ،‬ليصبح حدود ‪ %0.12‬مع اية س تم ‪.2019‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(05‬توز ع اﻷصول التمو ل اﻹسﻼمي )‪(2016‬‬
‫الت افل أخرى‬ ‫الصكوك الصناديق اﻹسﻼمية‬ ‫ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬ ‫نوع اﻷصل‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%73‬‬ ‫ال سبة‬
‫‪Thomson Reuters Islamic Finance Development Report, Dec 2017‬‬ ‫اﳌصدر‪:‬‬
‫يظ ر من ا دول أعﻼه أن ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية تحتل اﳌرتبة اﻷو ب سبة ‪ %73‬من مجموع اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫ع من استعمال الص فة‬ ‫و ذا ما يدل ع أ مية ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬اﻷمر الذي يمكنه أن‬
‫اﳌتنقلة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪420-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫ثالثا‪ -‬الص فة اﳌتنقلة )‪(Mobile Banking‬‬

‫لم عد اﳌس لك يتقبل التنقل ﻻقتناء ما يحتاجه‪ ،‬ف و يفضل استعمال التعامل عن عد‪ ،‬و أي وقت ممكن‪ ،‬و ذا التفك‬
‫ي يح له تخفيض الت اليف ور ح الوحدات النقدية‪ ،‬و غية تلبية ذه ا اجيات‪ ،‬لقد عمدت اﳌصارف إ إيجاد تقنيات سمح‬
‫للمس لك من التعامل عن عد‪ ،‬و جراء مختلف معامﻼته اﳌالية دون عناء التنقل والوقت‪.‬‬
‫‪ -1-3‬مف وم الص فة اﳌتنقلة‬
‫العمليات اﳌصرفية ع ال اتف )الص فة ال اتفية( عبارة عن نظام تخاطب مباشر للز ائن عمل يوميا ع تقديم‬
‫معلومات و جراءات تحو ﻼت واستقبال طلبات قروض ووحدات اﻷجو ة الصوتية وأنظمة معا ة اﳌعطيات دمة الز ائن‪،‬‬
‫وتطورت ذه ا دمات لتقدم ع اﻷث خﻼل ال اتف ا لوي ال عت جذابة للناس الذين م ع تنقل وحركة دائمة‪ ،‬و تم‬
‫رط ذه ا دمة شر ات ال اتف النقال أو عن طر ق شب ات عامة أو خاصة يتم التعاقد مع ا‪9 .‬‬

‫‪ -2-3‬ان شارالص فة اﳌتنقلة‬


‫قطاع اﳌصارف وانطلقت سرعة عمليات‬ ‫لقد أثرت التطورات اﳌذ لة سوق اﳌعلوماتية واﻻتصاﻻت ش ل كب‬
‫التطور واﻻرتقاء بالعمل اﳌصر ‪ ،‬وﻻ زالت مستمرة ح اليوم‪ ،‬و عيد بالتأكيد صياغة اﳌفا يم حول النظم اﳌصرفية‬
‫وتطبيقا ا للتكنولوجيا‪10.‬‬

‫أدى ان شار ال واتف ا مولة وتطور تطبيقا ا ا تلفة إ ظ ور تطبيقات و رامج سمح بتوف خدمات مصرفية‪،‬‬
‫ستطيع العميل من خﻼل ا إجراء ا ر ات وا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول‪ ،‬حيث ظ ر ما س بالبنوك ا لو ة أو ما‬
‫س بمركز خدمة العمﻼء‪ ،‬وال تقوم ع تزو د ا دمات البنكية للزائن أي م ان و أي وقت‪ ،‬و تم إجراء العمليات من‬
‫خﻼل شغيل مراكز اﻻتصاﻻت وخدمة العمﻼء بواسطة التلفون‪ ،‬و استخدام اسم مستخدم و لمة مرور‪ ،‬حيث يمكنه إجراء‬
‫ا ر ات اﳌالية اﻻستفسار عن الرصيد والتحو ل اﳌا ‪ ،‬وغ ا من ا دمات ال يقدم ا البنك ع ال اتف ا مول‪11.‬‬

‫يتم استخدام ال اتف ا مول ش ل م ايد من قبل اﳌصارف كقناة فعالة من حيث الت لفة لتقديم ا دمات‬
‫اﳌصرفية والتجار ة‪ ،‬عتقد اﳌصارف أن ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول أفضل من ا دمات اﳌصرفية ع اﻹن نت‪،‬‬
‫ﻷ ا ت يح ا دمات اﳌصرفية أي م ان و الوقت ا قيقي‪.‬‬
‫وﻻ يحتاج العمﻼء الولوج إ ج از متصل باﻹن نت للوصول إ حسابا م اﳌصرفية‪ ،‬يمك م اﻵن القيام بذلك أثناء التنقل‪ ،‬أثناء‬
‫السفر‪ ،‬انتظار اﻷصدقاء‪ ،‬أي وقت و أي م ان‪12.‬‬

‫‪ -3-3‬خدمات الص فة اﳌتنقلة‬


‫يتم تقديم ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول باستخدام العديد من التقنيات مثل الرسائل القص ة )‪(SMS‬‬
‫و روتو ول التطبيقات الﻼسلكية )‪ ،(WAP‬يتم عادة تث يت تطبيق ‪ Java‬ع ج از العميل ا مول‪ ،‬حيث يمكنه من خﻼله‬
‫الوصول إ جميع م ات حساباته اﳌصرفية من خﻼل تفاعﻼت سيطة مع النماذج والقوائم واﻷزرار‪.‬‬
‫من خﻼل اﻻطﻼع ع العديد من مواقع البنوك العاﳌية ال عمل ذا ا ال‪ ،‬يمكن حصر اﳌعامﻼت ال يتم‬
‫تقديم ا عادة كخدمات مصرفية ع ال اتف ا مول ‪:‬‬
‫‪ -‬الدخول بالبصمة ع اﻷج زة ا مولة ال تدعم ذه اﳌ ة )الدخول ع حساب العميل الرئ ببصمة اﻹصبع‬
‫يل الدخول بالبصمة بدون إدخال اسم اﳌستخدم و لمة السر ا اصة با دمات‬ ‫باستخدام تكنولوجيا‬
‫اﳌصرفية ع اﻹن نت(‪.‬‬
‫‪ -‬استعراض اﻷرصدة واﳌعامﻼت‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة تصفح رصيد ا ساب‪.‬‬
‫‪ -‬ا دمات اﳌصرفية ع الساعة الذكية‪.‬‬
‫‪ -‬تحو ل اﻷموال محليا ودوليا‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء معامﻼت البطاقات اﻻئتمانية وسداد مستحقا ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪421-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫‪ -‬اﻻطﻼع ع اﳌعلومات اﳌفيدة مثل مواقع أج زة الصراف اﻵ والفروع وأسعار الصرف و يانات اﻻتصال بالبنك‪.‬‬
‫‪ -‬ال يل بخدمة الكشوف اﻹلك ونية ل سابات والبطاقات اﻻئتمانية‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة ضبط لمة اﳌرور‪ /‬الدخول بالبصمة أو الرقم السري )لﻸج زة ال تدعم خاصية البصمة(‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم طلبات ا صول ع اﳌنتجات وا دمات‪.‬‬
‫‪ -‬سداد فوات ا دمات العامة ومستحقات البطاقات‪.‬‬
‫‪ -‬ال ب دون بطاقة‪.‬‬
‫وتجدر اﻹشارة إ أن ذه ا دمات عض ا يحتاج إ اتصال ان نت‪ ،‬ب نما عمل البعض اﻷخر بدون ا اجة إ ذلك‪،‬‬
‫ناك أيضا سوء ف م شا ع بأن ا دمات اﳌصرفية ع ال واتف الذكية عرض اﻷمن اﳌا للعميل ل طر‪ ،‬و مخاوف مشروعة‬
‫ل و ا خدمات حديثة الع د‪ ،‬ولك ا كث من اﻷحيان ﻻ أساس ل ا من ال ة‪ ،‬فقد أصبحت ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف‬
‫ا مول من أك الطرق أمانا ومﻼئمة للدفع وتحو ل اﻷموال‪ ،‬وخاصة بوجود م ات مثل تقنية بصمات اﻷصا ع وشرائح اﻻتصال‬
‫قر ب اﳌدى )‪. (NFC‬‬
‫‪ -4-3‬مم ات الص فة اﳌتنقلة‬
‫يمكن ت يص اﳌسا مة ال تقدم ا ال واتف ا مولة لﻸعمال اﳌصرفية النقاط التالية‪:13‬‬
‫أ‪ -‬ال اتف ا مول = قاعدة تكنولوجية متجولة ومتنقلة ل م ان‪ :‬ظل ذه الفرضية‪ ،‬فإن إم انات ال اتف‬
‫القدرات اﻷصلية لل اتف‬ ‫ا مول و السمات البارعة اﳌم ة ”ال س الز ون ﻻستغﻼل ا ﻻ تكمن إ حد كب‬
‫ا مول وكيفية ارتباط العمﻼء ا‪ ،‬بل تتمثل حقيقة وجود ذا ال اتف )عمليا( ل م ان‪ ،‬و ذا و الس ب الذي‬
‫يجعل الز ون يرى أن اﻷعمال اﳌصرفية ع استخدام ال اتف ا مول تقدم فرصة ثمينة للفقراء الذين يمتل ون بدائل‬
‫أقل من تلك اﳌتاحة لﻸغنياء‪.‬‬
‫وتكمن قوة ال اتف ا مول قيامه بإحداث تحوﻻت اقتصاديات تقديم ا دمة وتحوﻻت إ حد أقل طبيعة‬
‫عرض ا دمة ذا ا‪ ،‬و ب ع الز ون أن يمعن النظر إم انية حلول ال واتف ا مولة محل أر ع أدوات ع النحو‬
‫التا ‪:‬‬
‫‪ -‬ال اتف ا مول = بطاقة مصرفية فعلية‪.‬‬
‫‪ -‬ال اتف ا مول = نقطة بيع طرفية‪.‬‬
‫‪ -‬ال اتف ا مول = صراف آ شري‪.‬‬
‫‪ -‬ال اتف ا مول = وحدة إن نت طرفية مصرفية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال اتف ا مول = طر قة جديدة لتفاعل العمﻼء مع التكنولوجيا ‪ :‬ر ما ﻻ ت ون العناصر التكنولوجية ا سدة‬
‫ال اتف ا مول جديدة‪ ،‬ولكن ال ء ا ديد قد يتمثل طر قة ارتباط العمﻼء بالتكنولوجيا وتفاعل م مع ا‪ ،‬و ما أن‬
‫ال واتف ا مولة أج زة صية‪ ،‬فإن ذه اﻷج زة ذات قيمة مرتفعة بال سبة لبعض الز ائن لدرجة أ م يزنو ا‬
‫و ضفوا عل ا ﳌسا م ال صية مثلما يفعلون مع سيار م ومنازل م‪.‬‬
‫وقد أشارت إحدى الدراسات إ أن ال اتف ا مول ﻻ يبقﻰ عيدا عن أيدي مستخدميه ﻷك من نصف الساعة‪ ،‬ف ذا‬
‫ا از يمنح حامله الشعور باﻵنية )القدرة ع التفاعل مع الظروف ش ل آ ي‪ /‬ظي(‪ ،‬ف و ﻻ يرتبط بأية أوقات أو‬
‫أماكن محددة‪ ،‬إنما يرتبط باﻷماكن واﻷوقات ا اضرة‪.‬‬
‫فال اتف ا مول عطينا اﻹحساس بإم انية تحقيق ما ير ده حامله‪ ،‬و مده بأسباب الراحة واﻻطمئنان‪ ،‬والقدرة ع‬
‫التحكم والسيطرة‪ ،‬باﻹضافة إ وفورات الت لفة الناجمة عن استخدام القاعدة ا الية اﳌتنقلة للمحطات الطرفية‪.‬‬
‫كيف يمكن للبنوك اﻻستفادة من شعور اﻵنية ذا عميق وز ادة مغزى العﻼقة مع العميل الذي لديه اتف‬
‫محمول؟ وكيف يمكن استخدام السمات اﳌم ة للعﻼقة ب ن العمﻼء و واتف م ا مولة خلق خدمات مصرفية‬
‫جديدة أو نماذج خدمات حديثة؟‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪422-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫تقوم ال واتف ا مولة‪ ،‬ع أقل تقدير‪ ،‬ب و د البنوك بفرصة إرسال رسائل صية إ جميع عمﻼ ا‪ ،‬وتفيد ذه‬
‫الرسائل سو ق اﳌنتجات ا ديدة‪ ،‬والتعر ف سمة جديدة ﻹحدى ا دمات‪ ،‬أو التن يه إ شاط مع ن خاص‬
‫بحساب مصر ‪ .‬و مكن للعمﻼء القيام ع الفور بالتأكد من أرصدة ا سابات واﻻطﻼع عند ا اجة ع آخر‬
‫اﻷ شطة واﳌعامﻼت ا ساب‪ .‬عﻼوة ع ذلك‪ ،‬ونظرا ﻷن ال اتف ا مول ي يح التفاعل الثنا ي اﻻتجاه‪ ،‬فإنه يوفر‬
‫للعمﻼء أيضا إم انية اتخاذ إجراءات فور ة من أي م ان‪ ،‬شأن حاﻻت مثل انخفاض الرصيد عن ا د اﻷد ﻰ‪ ،‬أو عند‬
‫حدوث شاط غ عادي حسابا م‪ ،‬و و ما يجعل العمﻼء أنفس م جزءا من منظومة الوقاية من الغش والتدل س‪.‬‬
‫ومن شأن ذلك عز ز إحساس العمﻼء بالقدرة ع التحكم والسيطرة‪.‬‬
‫و مكن أن يمتد نطاق التفاعل إ تكييف ا دمات عند ن العﻼقة ب ن البنوك وعمﻼ ا‪ ،‬إذ يمكن أن يطلب‬
‫العمﻼء‪ ،‬ع س يل اﳌثال‪ ،‬رفع السقف اﻻئتما ي عند ا اجة والتحقق من ذلك ع ال اتف‪ ،‬ولعله يمكن القول من‬
‫باب اﻹنصاف‪ ،‬ع أية حال‪ ،‬بأنه قد بدأ فقط تخيل إم انات استخدام ال اتف ا مول إ شاء تجارب وخ ات‬
‫ا دمات ا ديدة‪.‬‬
‫ت‪ -‬ال اتف ا مول = وظيفة جديدة مفيدة‪ :‬ل ناك قدرة امنة“ داخل ”ال اتف ا مول عت جديدة بصورة‬
‫حقيقية وت يح للعمﻼء إنجاز أشياء لم يكن من الس ل تحقيق ا من قبل؟‪ .‬يمكن استخدام ال اتف ا مول إدخال‬
‫اﳌعلومات وعرض ا ومعا ا وتخز ا ونقل ا‪ ،‬ولكنه يتم تحقيق ذلك ع أج زة الكمبيوتر‪ ،‬وماكينات اﻹيداع والصرف‬
‫التلقا ي لﻸموال‪ ،‬وأج زة نقاط البيع‪ ،‬ال عت جميعا شبكة من النقاط الطرفية اﻹلك ونية ال ستخدم ا البنوك‬
‫دمة العمﻼء‪ ،‬والواقع أن قدرة ال واتف ا مولة عت أقل من إم انات ذه اﻷدوات من حيث طاقة اﳌعا ة ع‬
‫س يل اﳌثال‪.‬‬
‫فل س ناك ا قيقة كث من الوظائف ا ديدة ال اتف ا مول وحدة طرفية‪ :‬إذ لم يفكر أحد التطبيقات‬
‫اﳌصرفية عند تحديد اﳌواصفات ا اصة بال اتف ا مول‪ ،‬إﻻ أن ناك سمة للبناء ال يك لل اتف ا مول تم ه عن‬
‫معظم أج زة ا وسبة اﻷخرى اﳌستخدمة اﻷغراض اﳌصرفية‪ ،‬وتتمثل ذه ا اصية وجود ج از داخل ج از‪ ،‬أو‬
‫بطاقة )‪ (SIM‬داخل ال اتف ا مول‪ ،‬وﻻ عت أي ج از م ما جديدا وظائفه‪ :‬فبطاقة )‪(SIM‬عبارة عن بطاقة ذكية‪،‬‬
‫أي بطاقة محتو ة ع شر حة إلك ونية مدمجة‪ ،‬وال اتف ا مول عبارة عن ج از كمبيوتر محدود القدرات‪ ،‬ولكن‬
‫وضع أحد ما داخل ا از اﻵخر ي يح سمات وخصائص أمنية مث ة لﻼ تمام‪ .‬وتحتوي ذاكرة بطاقة )‪ (SIM‬ع‬
‫عنصر ن أساسي ن ما‪ :‬قائمة خيارات مستخدم ال اتف ومفاتيح اﻷمان اﳌستخدمة شف افة اﳌعلومات )‬
‫‪ (encryption‬ال يرسل ا و تلقا ا ال اتف من الشبكة‪ ،‬و تم التحكم الدقيق بطاقة وحدة بيانات اﳌش ك )‪ (SIM‬من‬
‫قبل شركة شغيل ال اتف ا مول‪ ،‬ول س مقدور أي طرف آخر‪ ،‬وﻻ ح اﳌستخدم نفسه‪ ،‬الوصول إل ا أو تخز ن‬
‫تطبيقات ف ا بدون اﳌوافقة الصر حة من قبل شركة شغيل ال اتف‪ ،‬ول ذا الس ب‪ ،‬فإن ا ماية اﳌمنوحة تو ات‬
‫بطاقة )‪ (SIM‬ضد العبث والتﻼعب والتأث عل ا عت أك كث ا من با م ونات ال اتف ا مول أو أي ج از كمبيوتر‪.‬‬
‫أن ال ي ل اﳌقفول لبطاقة)‪ (SIM‬يحد من ابت ارات ا دمة من قبل أطراف ثالثة‪ ،‬ولكن‬ ‫و تمثل ا انب السل‬
‫ُ‬
‫اق ان خاصية اﻷمن ا كم لبطاقة )‪ (SIM‬بال كيبة اﻷك انفتاحا لل اتف نفسه ي يح لشر ات ال اتف ا مول‬
‫تحقيق أفضل اﳌزايا واﳌنافع ل ذين الشق ن‪ :‬أي النواة ّ‬
‫اﳌؤمنة داخل اﻹطار ال يك دمة مرنة مستوعبة لﻼبت ار‪.‬‬
‫و عت ال اتف ا مول أيضا ج از اتصال له خاصية شديدة التم ‪ :‬إذ يمكنه اﻻتصال التلقا ي بالشبكة من أي م ان‪،‬‬
‫و ناك سمة جو ر ة لل اتف ا مول لم يتم استخدام ا كث ا تطبيقات اﻷعمال اﳌصرفية ع ال اتف ا مول‪ :‬و‬
‫خاصية تحديد اﳌوقع‪ ،‬إذ يمكن تحديد موقع ال اتف من قبل معظم الشب ات اﳌتنقلة نطاق ‪ 24‬كيلوم ا أو عشرات‬
‫اﻷمتار )أي ال اتف اﳌنطوي ع خلية واحدة أو تكنولوجيات التثليث اﳌتعدد ا ﻼيا اﻷك تقدما‪ ،‬و ناك فكرة شائقة‬
‫تم اختبار ا من قبل مصرف) ‪ ( Bankinter‬أسبانيا شأن تحديد موقع البطاقة اﻻئتمانية نقطة إنجاز اﳌعاملة وفقا‬
‫ﳌوقع ال اتف ا مول )الذي ُيف ض أن ي ون مع صاحب البطاقة أو بالقرب منه‪ ،‬و ذا ان ال اتف ا مول عيدا عن‬
‫ة وسﻼمة اﳌعاملة اﳌصرفية‪.‬‬ ‫صاحب البطاقة‪ ،‬فإن ذلك يمكن أن ش ل س با لل شكك‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪423-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫را عا ‪ -‬نماذج ابت ار ه للص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية‬


‫قام العرض السابق ب سليط الضوء ع اﳌنافع والفوائد اﳌمكنة ﻻستخدام ال واتف ا مولة تقديم ا دمات‬
‫اﳌصرفية‪ ،‬حيث عتمد الص فة اﳌتنقلة )‪ (Mobile Banking‬ش ل عام ع نماذج وا ة يتم استخدام ا ش ل واسع‬
‫اﳌصارف العاﳌية‪ ،‬غ أن اﳌصارف اﻹسﻼمية ونظرا صوصي ا تحتاج إ نماذج إضافية‪ ،‬يجب أخذ ا ع ن اﻻعتبار من طرف‬
‫أ اب اﳌصا ‪ ،‬سواء انت ا ومة أو اﳌصارف أو ح قادة ا تمع‪.‬‬
‫من ب ن ذه النماذج‪ ،‬نموذج اﻻس داف الدقيق باستخدام ال واتف الذكية لﻸفراد والشرائح ال من اﳌمكن ان ت ون عمﻼء‬
‫محتمل ن ل دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬أيضا ناك ا اجة لتطو ر تطبيقات ﳌعاجم مصط ات خاصة با دمات اﳌصرفية‬
‫اﻹسﻼمية نظرا للعدد الكب من اﳌص ات التقنية والشرعية ال ستخدم ذا النوع من ا دمات‪.‬‬

‫‪ -1-4‬اﻻس داف الدقيق باستخدام ال واتف الذكية‬


‫يمنح اﻻس داف الدقيق اﳌصرف القدرة ع وضع ا توى الذ ي أمام ا م ور اﳌثا ع ال واتف الذكية‪ ،‬تقدم‬
‫حمﻼت اﻻس داف الدقيق إعﻼنات جذابة لقطاع ديموغرا محدد من ا م ور اس نادا إ اﳌوقع والسلوك واﻻ تمامات‪ ،‬عبارة‬
‫أخرى‪ ،‬يمكن تقديم ا توى الصائب للوصول إ سقف التوقعات بأقل الت اليف‪ .‬وأش ر أنواع اﻻس داف ع ال واتف الذكية‬
‫و اﻻس داف ا غرا والديمغرا ‪.‬‬
‫نظام اﻻس داف ا غرا يمكن اس داف اﻷ اص الساكن ن منطقة جغرافية محددة يمكن تحديد الدولة أو‬
‫اﳌدينة اﳌراد عرض اﻹعﻼن لس ا ا فقط دون بقية اﳌستخدم ن‪ ،‬طبعا يمكن تحديد أك من منطقة جغرافية نفس الوقت‪،‬‬
‫كما يمكن أيضا است ناء عض اﳌناطق‪ ،‬مثﻼ يمكن اس داف اﳌناطق أو اﳌدن ال يتوقع اﳌصرف أن ا دمات اﻹسﻼمية سوف‬
‫تلقﻰ رواجا ف ا‪ ،‬و يح النظام أيضا تحديد أو است ناء اﳌناطق السكنية داخل اﳌدينة الواحدة‪ ،‬ي ون اﻻس داف دقيقا س ب‬
‫استخدام خاصية اﳌوقع ا غرا دون ا اجة ﻹضافة اﳌستخدم ن معلومات سك م أو عمل م بالتحديد‪ .‬عت اﻻس داف‬
‫ا غرا من أ م ا صائص اﳌفيدة وخاصة ﻷ اب اﳌصارف ا لية الصغ ة‪.‬‬
‫أما اﻻس داف الديمغرا ف و تم علم الس ان‪ ،‬و مجال ال واتف الذكية يقصد به تحديد الفئات العمر ة وا س )ذكر –‬
‫أن ( ﻹظ ار ا توى ل م‪ ،‬فمثﻼ يمكن تحديد الذ ور فقط والذين ت اوح أعمار م ب ن الـ ‪ 30‬والـ ‪ 40‬سنة‪ ،‬أو أي تحديد آخر بحيث‬
‫يصل ا توى ﳌن مه اﻷمر ومن ستفيد من ا دمة أو اﳌنتج الذي عرضه اﳌصرف‪ .‬ذا النوع من اﻻس داف دقيق إ حد‬
‫كب ‪ ،‬وذلك أن معلومات السن وا س مطلو ة عند بداية ال يل تطبيقات ال اتف الذ ي‪ ،‬و ذا ع أن ذه التطبيقات‬
‫بما ف ا شب ات التواصل اﻻجتما عرف ذه اﳌعلومات عن ل مستخدم م ل شبكته‪ ،‬لذلك يمكن للمصرف الوصول إ‬
‫الشرحة الديمغرافية ال ير د ب ساطة‪.‬‬
‫و عد ف م أثر اختﻼف ا س ن عامﻼ حاسما لنجاح تجزئة السوق‪ .‬ففي دراسة قام ا )‪(T.-T. Goh, S. Sun, 2014‬‬
‫بحثت ذه الورقة كيف تؤثر الفروق ب ن ا س ن ع اعتماد ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول ب ن اﳌسلم ن مال يا‪،‬‬
‫وقد كشفت ذه الدراسة عن نموذج ن مختلف ن ومث ين لﻼ تمام يؤثران ع قبول ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف‬
‫ا مول‪ .‬فاﳌسلمون الذ ور يفضلون توج ات اﳌ انة والقيم‪ ،‬لذا فإن قبول م ل دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول‬
‫تأثر ش ل كب بالتعب عن الذات‪ .‬أما فيما يخص اﳌسلمات اﻹناث ف ن يفضلن التوج ات اﻻجتماعية والنفعية‪ ،‬و التا فإن‬
‫قبول م ل دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول قد تأثر ش ل كب بالفائدة اﳌتصورة واﻷعراف اﻻجتماعية‪.14‬‬
‫‪ -2-4‬تطو رم م مصط ات ع ال واتف الذكية‬
‫أدى التطور تكنولوجيا ال اتف ا مول إ استخدام ال اتف ل س فقط التواصل ولكن أيضا إ أنماط ا ياة‬
‫ال صية اﻷخرى مثل طلب ا دمات والسلع‪ ،‬ومن ب ن ذه ا دمات‪ :‬ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،‬غ أن اﻹش ال الذي يم‬
‫ذه ا دمات عن غ ا و وجود عدد كب من اﳌصط ات واﳌفا يم الشرعية ال يصعب ف م ا‪ ،‬و ؤدي التوسع اﳌمارسات‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪424-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫الوقت‬ ‫الصناعة‬ ‫اﳌصرفية اﻹسﻼمية من خﻼل العديد من اﳌؤسسات اﳌالية إ ا اجة إ ف م اﳌصط ات اﳌستخدمة‬
‫اﳌناسب‪ ،‬س ب ديناميكية ا ال نفسه‪.‬‬
‫ذا ا ال قدم )‪ (Mohd Feham et al, 2016‬بحثا من أجل إلقاء الضوء ع ذا ا انب‪ ،‬دف تطو ر تطبيق‬
‫م م للمصط ات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ش ل عم وجعله عمل ع أج زة مثل ‪ iPhone‬و ‪ iPad‬أو أي أج زة ذكية س ند‬
‫إ ‪ ،Android‬وقد تم استكشاف تطو ر النموذج التجر وتجر ب إم انية الوصول من خﻼل ال اتف ا مول ﳌ م متعدد‬
‫اللغات للمصط ات اﳌالية واﳌصرفية اﻹسﻼمية )لغة محلية‪-‬العر ية‪-‬اﻹنجل ية(‪ .‬إن أي ترجمة ﳌصط ات محددة أي مجال‬
‫أ ادي تحتاج إ عاون ب ن خ اء مجال اللغة وخ اء مجال التخصص‪.‬‬
‫تقدم الورقة السابقة تقر را عن نتائج مرحلة تحليل اﻻحتياجات‪ ،‬بما ذلك عي ن نوع ج از اﳌستخدم ن و م انية‬
‫الوصول إ اﻹن نت وأسباب امتﻼك اﻷج زة ا مولة وال سليم وواج ة اﳌستخدم واﳌ ات اﳌفضلة اﳌراد تضمي ا تطبيق‬
‫ا وال‪.‬‬
‫تطبيق ال اتف ا مول ا اص بقائمة اﳌصط ات اﳌتعلقة با دمات اﳌصرفية واﳌالية اﻹسﻼمية و موجه‬
‫لﻸ اديمي ن وا ف ن ع حد سواء‪ ،‬و ن ما ي ر إلزامية تطو ر ذا النوع من التطبيقات و عدم وجود مثل ذه اﻷداة ب ئة‬
‫موج ة لل اتف ا مول‪ .‬ع س يل ذلك‪ ،‬يجب أخذ احتياجات اﳌستخدم ن وتفضيﻼ م اﻻعتبار أثناء تطو ر تطبيق ا وال‪،‬‬
‫و مكن استخدام التطبيق ﻹشراك اﳌستخدم ن تحس ن معرف م با دمات اﳌصرفية واﳌالية اﻹسﻼمية‪15.‬‬

‫‪ -3-4‬اﳌقاولة اﳌسلمة وال واتف الذكية‬


‫سا م رائدات اﻷعمال مسا مة إيجابية اقتصاد اﻷسرة ش ل خاص‪ ،‬والتنمية اﻻقتصادية اﳌستدامة ش ل عام‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬ناك قيود ع حر ة تنقل رائدات اﻷعمال للقيام باﻷ شطة التجار ة خارج اﳌ ل‪ ،‬ﻻ سيما البلدان اﻹسﻼمية‪ ،‬وذلك‬
‫س ب اﻻ تمام برعاية أطفال ن‪ ،‬و س ب القيم والعادات ال يت نا ا ا تمع ا ‪ ،‬وذلك ما يتطلب إيجاد حلول باستخدام‬
‫التكنولوجيا من أجل تقليل القيود أمام ال ساء صاحبات اﳌشار ع ا رة‪.‬‬
‫لقد أثب ت نتائج دراسة حديثة لـ )‪ (Lucky & syed, 2015‬أن ل دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول وكذلك ا دمات‬
‫اﳌصرفية بدون فروع دورا م ما جدا لل ساء اﳌقاوﻻت ر ط ن با دمات اﳌالية ا تلفة‪.‬‬
‫يؤدي عليم اﳌرأة دورا جو ر ا تحس ن اﳌعرفة والقدرة ع استخدام التكنولوجيا‪ ،‬بما ذلك ا دمات اﳌصرفية ع‬
‫ال اتف ا مول‪ ،‬باﻹضافة إ ظا رة ازدياد عدد صاحبات اﻷعمال ا رة وتنامي القدرة ع القراءة والكتابة لدى ال ساء‬
‫البلدان النامية مثل إندون سيا و نغﻼد ش‪ ،‬ل ذا سي ون له تأث ع ز ادة ام ان ال ساء لﻸعمال ا رة‪ ،‬والطلب ع‬
‫ا دمات اﳌالية القائمة ع التكنولوجيا مثل ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول‪.‬‬
‫عت ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول بمثابة خدمة إضافية أو تحو لية لرائدات اﻷعمال ا رة‪ ،‬حيث تؤدي دورا‬
‫م ما للغاية ﳌساعد م الوصول إ ا دمات اﳌصرفية‪ ،‬ل س فقط للوا ي عشن الر ف‪ ،‬ولكن أيضا الذين ع شون‬
‫اﳌناطق ا ضر ة‪ ،‬ذلك ﻷن خصائص ال ساء اﳌشتغﻼت باﻷعمال ا رة البلدان النامية و ن لسن مسئوﻻت فقط عن‬
‫أعمال ن التجار ة‪ ،‬ولك ا مسئوﻻت أيضا عن اﳌ ام العائلية‪.‬‬
‫يجب دعم التنفيذ النا ل دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول من قبل جميع أ اب اﳌص ة‪ ،‬ا ومة واﳌصارف‬
‫وقادة ا تمع‪ ...‬ا ‪ ،‬وكذلك عملية اﻻبت ار اﳌستمر من حيث الراحة وس ولة اﻻستخدام والسرعة والكفاءة والسﻼمة‪ .‬كما‬
‫أو ت نتائج الدراسة السابقة أن رائدة اﻷعمال اﳌسلمة لد ا عض العقبات أمام أن تصبح مستدامة‪ ،‬فدور م اﻻقتصاد‬
‫م م‪ ،‬و شارك معظم ن مشروعات صغ ة ومتنا ية الصغر‪ ،‬إ جانب اﻷعمال التجارة‪ ،‬فإ ن سا من أيضا برعاية أسر ن‪.‬‬
‫نا الص فة ع ال اتف ا مول يمكن أن تزد من إنتاجي ا‪ ،‬لذلك يجب ع اﳌصرف ومؤسسات التمو ل اﳌصغر ال ك‬
‫ع ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول من خﻼل النظر العامل اﳌؤثر‪ ،‬ي ب أن يقوم القطاع اﳌصر الرس بمزد من‬
‫التعاون مع مؤسسات التمو ل اﻷصغر لتأس س ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول لرائدات اﻷعمال ا رومات وتطو ر ن‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪425-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫خدمات الص فة اﻹسﻼمية ع ال واتف الذكية ‪-‬استعراض لنماذج ابت ار ه حديثة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫لم تكن اﳌصارف بمعزل عن اﻻن شار الواسع ﻻستخدام تكنولوجيات اﳌعلومات واﻻتصال ا ديثة‪ ،‬لقد تأثرت‬
‫الصناعة اﳌصرفية شدة من التطورات التكنولوجية‪ .‬من ا م النماذج ال طرح ا التكنولوجيا الوقت الرا ن‪ :‬تقديم ا دمات‬
‫اﳌصرفية باستخدام ال واتف ا مولة أو ما عرف بالص فة ا مولة )‪ ،(Mobile Banking‬حاولت اﳌصارف ال تقدم خدمات‬
‫إسﻼمية أيضا اﻻستفادة من ذه التكنولوجيا ومواج ة التحديات ا ديدة‪ ،‬و التا تطو ر نفس ا‪ ،‬غ أن اﳌصارف اﻹسﻼمية‬
‫ونظرا صوصي ا تحتاج إ نماذج إضافية‪ ،‬يجب أخذ ا ع ن اﻻعتبار من طرف أ اب اﳌصا ‪ ،‬سواء انت ا ومة أو‬
‫اﳌصارف أو ح قادة ا تمع‪ ،‬من ب ن ذه النماذج نموذج اﻻس داف الدقيق باستخدام ال واتف الذكية لﻸفراد والشرائح ال‬
‫من اﳌمكن أن ت ون عمﻼء محتمل ن ل دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ .‬وكمثال ع ذلك‪ ،‬تم التطرق إ نموذج ن مختلف ن ومث ين‬
‫لﻼ تمام يؤثران ع قبول ا دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول‪.‬‬
‫فاﳌسلمون الذ ور يفضلون توج ات اﳌ انة والقيم‪ ،‬لذا فإن قبول م ل دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول تأثر‬
‫ش ل كب بالتعب عن الذات‪ ،‬أما فيما يخص اﳌسلمات اﻹناث ف ن يفضلن التوج ات اﻻجتماعية والنفعية‪ ،‬و التا فإن قبول م‬
‫ل دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية ع ال اتف ا مول قد تأثر ش ل كب بالفائدة اﳌتصورة واﻷعراف اﻻجتماعية‪ ،‬أيضا ناك‬
‫ا اجة لتطو ر تطبيقات ﳌعاجم مصط ات خاصة با دمات اﳌصرفية اﻹسﻼمية نظرا للعدد الكب من اﳌص ات التقنية‬
‫والشرعية ال ستخدم ذا النوع من ا دمات‪.‬‬
‫أخ ا تم التطرق إ نموذج استخدام ال واتف الذكية من أجل تخفيف العوائق أمام رائدات اﻷعمال اﳌسلمات‪ ،‬حيث عت‬
‫ا دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول بمثابة خدمة إضافية أو تحو لية لرائدات اﻷعمال ا رة حيث تؤدي دورا م ما للغاية‬
‫ﳌساعد م الوصول إ ا دمات اﳌصرفية ل س فقط للوا ي عشن الر ف ولكن أيضا الذين ع شون اﳌناطق‬
‫ا ضر ة‪ ،‬ون ال ساء لسن مسئوﻻت فقط عن أعمال ن التجار ة‪ ،‬ولك ا مسئوﻻت أيضا عن اﳌ ام العائلية‪ ،‬لذلك يجب دعم‬
‫التنفيذ النا ل دمات اﳌصرفية ع ال اتف ا مول من قبل جميع أ اب اﳌص ة‪ ،‬من أجل ز ادة إنتاج ذه الشرحة‬
‫اﳌ مة ا تمع‪.‬‬
‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪ -1‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة اﳌلك‪ ،‬اﻵية ‪.15‬‬


‫‪ -2‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة البقرة‪ ،‬اﻵية ‪.172‬‬
‫‪ -3‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة ال ساء‪ ،‬اﻵية ‪.29‬‬
‫‪ -4‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة أل عمران‪ ،‬اﻵية ‪.130‬‬
‫‪ -5‬القرآن الكر م‪ ،‬سورة البقرة‪ ،‬اﻵية ‪.276‬‬
‫‪ -6‬إن اﻹحصائيات تم أخذ ا من مصدر ا وﻻ نتحمل أحقي ا من الناحية الشرعية‪.‬‬
‫‪7 - http://kenanaonline.com/users/ahmed0shawky/posts/1048759. vue le 24/12/2019.‬‬
‫‪8 - http://kenanaonline.com/users/ahmed0shawky/posts/1048759. vue le 24/12/2019.‬‬
‫‪ 9‬عبد ال ادي مسعودي‪ ،‬اﻻعمال اﳌصرفية اﻻلك ونية – بنوك الك ونية‪ ،‬نقود الك ونية‪ ،‬بطاقات الك ونية ‪، -‬اليازوري العلمية لل شر والتوز ع‪ ,‬عمان‪ ،‬اﻻردن‪،2016 ،‬‬
‫ص‪.25‬‬
‫‪ 10‬عبد ال ادي مسعودي‪ ،‬اﻷعمال اﳌصرفية اﻻلك ونية – بنوك الك ونية‪ ،‬نقود الك ونية‪ ،‬بطاقات الك ونية ‪، -‬اليازوري العلمية لل شر والتوز ع‪ ,‬عمان‪ ،‬اﻷردن‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪.20‬‬
‫‪ 11‬محمد ع خليل السم ات‪ ،‬رائد محمد العضايلة‪ ،‬العوامل اﳌؤثرة استخدام ا دمات البنكية اﻻلك ونية ع ال اتف ا مول من وج ة نظر العمﻼء‪ :‬دراسة‬
‫ميدانية إقليم ا نوب اﻷردن‪ ،‬مجلة جامعة الشارقة للعلوم اﻹ سانية واﻻجتماعية‪ ،‬ا لد ‪ ،14‬العدد ‪ ،2017 ،01‬ص‪.185‬‬
‫‪12 Alam N., Gupta L., Shanmugam B. (2017) IT in Islamic Banks. In: Islamic Finance, Palgrave Macmillan, Cham, 2017, P338.‬‬
‫‪ 13‬إغناسيو ماس‪ ،‬وكب ومار‪ ،‬مذكرة مركزة‪ ،‬اﻷعمال اﳌصرفية باستخدام ال اتف ا مول‪ :‬ﳌاذا وكيف وﳌن‪ ،‬العدد ‪ ،48‬يونيو حز ران ‪ ،2008‬ص ص ‪ 6-5-4‬بتصرف‬
‫‪14 Goh, T., Sun, S. Exploring gender differences in Islamic mobile banking acceptance. Electron Commer Res 14, 435–458 (2014), P 435.‬‬
‫‪15 Mohd Feham Md, Ghalib M.F.M., Mansor Y., Dollah N., Hassan R., Omar Z., Zakaria A.W. (2016) Providing a Mobile Service for‬‬
‫‪Academics and Professionals: Need Analysis for the Development of Mobile App Glossary of Terms in Islamic Banking and Finance. In:‬‬
‫‪Luaran J., Sardi J., Aziz A., Alias N. (eds) Envisioning the Future of Online Learning. Springer, Singapore, 2016, P 359.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪426-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
-‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‬

‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر–بالرجوع‬
-‫للتجر ة اﳌال ية‬

An evaluation for the steps of the transition to Islamic finance through


participatory banking in Algeria – referring to the Malaysian experience -
‫بوعت محمد‬ ‫مطرف عواطف‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫طالب دكتوراه‬ -‫أستاذ محاضر –أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫ القليعة‬- ‫اﳌدرسة العليا للتجارة‬ ‫جامعة عﻨابة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
Mohamed.bouatlli@gmail.com ametarref@yahoo.fr ‫ال يد اﻻلك و ي‬
0698 42 17 78 0660 82 75 01 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫عد ظا رة توجه البنوك التجار ة ﻧﺤو ﻓتﺢ ﻓروع وﻧواﻓذ إسﻼمية تتواﻓق وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية من أبرز‬
‫ حيﺚ عد العملية بمﺜابة اﻻﻧتقال من وضع‬،‫اﻷحداث ال ش د ا الساحة اﻻقتصادية العاﳌية اﻵوﻧة اﻷخ ة‬
‫ إﻻ‬،‫إ وضع جديد يقت تﺤديد خﻄة تتﻀمن متﻄلبات وضوابط ﺷرﻋية لﻀمان إسﻼمية اﳌعامﻼت اﳌقدمة‬
‫أن دراسة التنظيم الذي أصدره بنك ا زائر اﳌتعلق شبابيك اﳌالية ال شاركية ﻹﻋتماده لبنة أساسية تؤطر‬
‫ تظ ر ﻋدم ﺷموليته و غموضه أحياﻧا و ﻋدم كفايته لدخول ذه‬،‫ذه الرغبة الولوج للمالية اﻹسﻼمية‬
‫اﳌعامﻼت ح التﻄبيق الفع و و ما تأكده مقارﻧة ﻓﺤوى ذا التنظيم باﻹجراءات اﳌعتمدة تجر ة مال يا‬
.‫كتجر ة رائدة مجال التعامل بالنواﻓذ اﻹسﻼمية‬
-18 ‫ التنظيم‬،‫ الرقابة الشرﻋية‬،‫ اﳌالية ال شاركية‬،‫ النواﻓذ اﻹسﻼمية‬،‫ الص ﻓة اﻹسﻼمية‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
.11
Summary:
The trend of commercial banks towards the opening of Islamic branches and windows conforms to the provisions
of Islamic law, the most prominent events taking place in the global economic arena in the last period, where the
process is a transition from a situation to a new situation requires the identification of a plan containing the
requirements and controls to ensure the legality of Islamic transactions.
However, the organization’s study issued by the Algerian bank on the partnership financial windows for its
approval as a basis, frames this desire to get into the Islamic finance.
It is also a matter of fact that it is not comprehensive, vague, and insufficient for these transactions to take place in
practice, and it is confirmed that the content of this organization is compared to the procedures adopted in
Malaysia’s experience as a leading experience in dealing with Islamic windows.
key words: Islamic banking, Islamic windows, Participatory finance, Legitimate control, Law 18-11.

427-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ﻋرﻓﺖ اﳌالية اﻹسﻼمية تﻄورا م وظا و اﻧ شارا واسعا ل أﻧﺤاء العالم‪ ،‬وقد أثب ﺖ جدار ا أسلوب من أساليب التمو ل ح‬
‫الدول غ اﻹسﻼمية‪ ،‬ﻧظرا لقدرة اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ﻋ أن ش ل اﻹطار اﳌناسب ذب اﳌوارد اﳌالية اﳌتداولة خارج‬
‫اﻹطار البن ي و إدماج ا الدورة اﻻس ﺜمار ة‪ ،‬و ذا لعرض ل الصيغ اﳌمكنة ال ستجيب لفئة كب ة من ا تمع ال تتﻄلع‬
‫شغف إ منتجات الص ﻓة اﻹسﻼمية ال تتواﻓق مع أح ام و مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و اﻹﻋتماد ﻋ اﻻقتصاد الواق ﻻ‬
‫اﻻقتصاد اﻻﻓ ا ‪.‬‬
‫كما أن الوضعية ا الية لﻼقتصاد الوط تقود إ التفك إيجاد خيارات أخرى لتوز ع منتجات التمو ل لق ال وة و الدﻓع‬
‫لة اﻻقتصاد الوط ‪ ،‬و استقﻄاب اﻷموال و اﻻدخارات ال ائلة اﳌتداولة خارج النظام اﳌصر ‪ ،‬حيﺚ أصبﺤﺖ ا اجة إ‬
‫التﺤول للص ﻓة اﻹسﻼمية و تﻄو ر ا ا زائر أك من م ة‪.‬‬
‫ا زائر ب ئة خصبة لتﻄو ر اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬سوءا علق اﻷمر بوسائل‬ ‫و ذلك عت الواقع اﻻقتصادي و اﻻجتما‬
‫التمو ل) ﻋ غرار اﳌرابﺤة‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬السلم و اﻻستصناع ( أو الصيغ ال شاركية) اﳌﻀار ة و اﳌشاركة‪.(.‬‬
‫و و ما إقتنع به أ اب القرار البﻼد مؤخرا و تجسد تب خيار التﺤول للص ﻓة اﻹسﻼمية من خﻼل ﺷبابيك اﳌالية‬
‫ال شاركية عد إصدار بنك ا زائر للتنظيم ‪ 4 11-18‬ﻧوﻓم ‪ 2018‬و اﳌتﻀمن لقواﻋد ممارسة العمليات اﳌصرﻓية اﳌتعلقة‬
‫بالص ﻓة ال شاركية من طرف اﳌصارف و اﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬إﻻ أن ذا التنظيم يراه العديد من أ ل ا ة سواء اﻧوا أ ادمي ن‬
‫أو م ني ن غ امل و شو ه الغموض العديد من التفاصيل و و ما سيﺤول دون إم اﻧية التﻄبيق الفع ل ذا ا يار ميداﻧيا‪،‬‬
‫و ﻋليه تأ ي ذه الدراسة اولة تقييم إجراءات ممارسة الص ﻓة ال شاكية ا زائر مقارﻧة بإجراءا ا إحدى الدول الرائدة‬
‫التعامل بالنواﻓذ اﻹسﻼمية أﻻ و مال يا بإتخاذ بنك بومبي ا ﻧموذجا‬
‫اﻹش الية‪:‬‬
‫و ﻋليه يمكن صياغة اﻹﺷ الية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى نجاح ا زائر وضع ا لﻺطار اﻹجرا ي الﻼزم إتخاذه ﳌمارسة اﳌالية ال شاركية مقارنة باﻹجراءات اﳌتخذة‬
‫البلدان الرائدة ذه اﳌعامﻼت؟‬
‫اﻷ داف‪ :‬دف ذه الورقة البﺤﺜية إ الوصول إ جملة من اﻻ داف أ م ا ‪:‬‬
‫‪ -‬توضيﺢ مف وم النواﻓذ اﻹسﻼمية وظروف شأ ا واﻷسباب والدواﻓع ﻹ شا ا؛‬
‫‪ -‬اﻹحاطة بﻀوابط تأس س ا والتﺤديات ال تواج ا ومتﻄلبات ﻧجاح ا؛‬
‫ﱠ‬
‫التقليدية‬ ‫ﱠ‬
‫إسﻼمية اﳌصارف‬ ‫‪ -‬ﻋرض لﻺجراءات اﳌتخذة و اﻵليات اﳌتبعة من طرف ال يئات ا ولة ا زائر لفتﺢ ﻧواﻓذ‬
‫ا زائرﱠ ة؛‬
‫ﱠ‬
‫اﻹسﻼمية ﻋن طر ق ﻓتﺢ ﻧواﻓذ‬ ‫‪ -‬مﺤاولة ﻋرض تجر ة بنك بوميب ا اﳌال ي كتجر ة رائدة مجال التدرج تﻄبيق الص ﻓة‬
‫ﱠ‬
‫إسﻼمية؛‬
‫‪ -‬مﺤاولة تقييم تجر ة ا زائر ﻋ ضوء التجر ة اﳌال ية ا ﻄوات اﳌتخذة للتعامل مجال الص ﻓة ال شاركية‪.‬‬
‫اﳌﻨ ية اﳌتبعة‪:‬‬
‫تماﺷيا مع طبيعة البﺤﺚ تم إﻋتماد اﳌن ن التالي ن‪:‬‬
‫ﻋرض خيار التﺤول إ العمل اﳌصر اﻹسﻼمي من خﻼل ﻓتﺢ النواﻓذ اﻹسﻼمية‪ ،‬و آليات‬ ‫‪ -‬اﳌن الوصفي التﺤلي‬
‫ذا التﺤول؛‬
‫‪ -‬من دراسة ا الة‪ ،‬لعرض التجر ة اﳌال ية الرائدة التﺤول للص ﻓة اﻹسﻼمية من خﻼل النواﻓذ اﻹسﻼمية‪ .‬و‬
‫الرجوع إل ا لتقييم تجر ة ا زائر اﻹجراءات اﳌتخذة للتوجه ﻧﺤو ذا ا يار‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪428-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫محاورالدراسة‪ :‬و لﻺجابة ﻋ ا إﺷ الية اﳌﻄروحة قسمﺖ الدراسة إ مﺤور ن أساسي ن‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻹطاراﳌفا ي للفروع والﻨو افذ اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ﺛانيا‪ :‬قراءة مقارنة لتجر ة ا زائرو التجر ة اﳌال ية التعامل بالﻨو افذ اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹطاراﳌفا ي للفروع والﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫‪ -1-1‬اﻹطارالعام و ما ية الﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫سنﺤاول ذ التﻄرق إ مف وم الفروع والنواﻓذ اﻹسﻼمية‪ ،‬للوقوف ﻋ مدلول ا و شأ ا واﻷسباب ال دﻋﺖ إ شأ ا‪،‬‬
‫وكذا أ داﻓ ا وخصائص ا‬
‫‪ 1-1-1‬مف وم الﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫عددت التعار ف حول مف وم النواﻓذ اﻹسﻼمية‪ ،‬ﻓقد ﻋرﻓ ا البعض بأ ا الفروع ال ت ت إ البنوك التجار ة وتمارس جميع‬
‫اﻷ شﻄة اﳌصرﻓية طبقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪1.‬‬

‫و عرﻓ ا البعض بأ ا؛ قيام البنك التجاري بتخصيﺺ جزء أو ح الفرع التجاري ل ي يقدم اﳌنتجات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية إ‬
‫جاﻧب ما يقدمه ذا الفرع من اﳌنتجات التقليدية‪2 .‬‬

‫يمكن أن ت ون الناﻓذة اﻹسﻼمية بﺤكم التعر ف دائرة أو قسم أو ح ﺷركة تمو ل منفصلة أ شأ ا مؤسسة مالية تقليدية تقدم‬
‫منتجات وخدمات إسﻼمية للعمﻼء الذين يفﻀلون التمو ل اﻹسﻼمي ﻋ التمو ل التقليدي‪3.‬‬

‫ﻋموما أن تقوم البنوك التجار ة بتخصيﺺ جزء أو مساحة الفروع التجار ة لتقديم ا دمات اﳌصرﻓية‬ ‫ع النواﻓذ اﻹسﻼمية ً‬
‫اﻹسﻼمية وكذلك تقديم ا دمات التقليدية دف ذه الﻄر قة اﳌقام اﻷول إ تلبية احتياجات عض العمﻼء الذين يرغبون‬
‫التعامل مع النظام اﳌصر اﻹسﻼمي‪4 .‬‬

‫من التعار ف السابقة يمكن تﺤديد مف وم النواﻓذ اﻹسﻼمية بأ ا كيان ما مملوكة لبنك تقليدي‪ ،‬مستقلة شاط ا ﻋن‬
‫شﻄات البنك اﻷم‪ ،‬تقوم بجذب اﳌدخرات واس ﺜمار ا وتقديم ا دمات اﳌصرﻓية طبقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية تﺤﺖ رقابة‬
‫يئات ﺷرﻋية مختصة‪ ،‬و ظل القواﻧ ن الناﻓذة‪.‬‬
‫ومن ذه التعار ف يمكن الوقوف ﻋ أ م ﻋناصر النواﻓذ اﻹسﻼمية البنوك التقليدية ش ل ﻋام‪ ،‬وﻋرض ا التا ‪5 :‬‬

‫‪ -‬ت و ن الناﻓذة لقسم أو ﺷعبة أو وحدة تا عة إدار ا للبنك أو لفرﻋه التقليدي‪ ،‬و ذا العنصر ي ز كذلك من الناحية اﳌ اﻧية‬
‫الناﻓذة إذ يتﻄلب أن ت ون الناﻓذة مرتبﻄة م اﻧيا بالبنك؛‬
‫‪ -‬تخصيﺺ مبلغ مع ن لي ون رأسمال الناﻓذة أو موﻋة النواﻓذ البنك التجاري بﺤيﺚ ستﻄيع الناﻓذة تقديم ا دمات‬
‫اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية امش من اﻻستقﻼلية ﻋن رأسمال البنك التجاري؛‬
‫‪ -‬ممارسة الص ﻓة اﻹسﻼمية‪ ،‬و شمل ذا العنصر قيام الناﻓذة اﻹسﻼمية ب اﻓة أﻋمال البنوك اﻹسﻼمية اﳌعروﻓة‪ ،‬حيﺚ‬
‫تتصرف من حيﺚ تقديم ا دمات أ ا بنك إسﻼمي مستقل؛‬
‫‪ -‬ا ﻀوع لرقابة و ٕاﺷراف يئة رقابية ﺷرﻋية خاصة بالناﻓذة يتم شكيل ا من قبل البنك التجاري الذي ت بعه الناﻓذة‪،‬‬
‫غض النظر ﻋن ﻋدد أﻋﻀاء ال يئة مادام يز د ﻋ ثﻼثة أ اص من ا تص ن اﻷمور الشرﻋية ومن الذين ل م خ ة‬
‫ا اﻻت اﳌصرﻓية؛‬
‫‪ -‬ا ﻀوع ﻷح ام القاﻧون‪ ،‬إذ ي ب أن ت ون الناﻓذة خاضعة ومل مة بأح ام القواﻧ ن الناﻓذة‪ ‬البﻼد ال عمل ﻓ ا دون‬
‫أن تخالف أح ام الشر عة اﻹسﻼمية عامل ا اﳌصر و ذا العنصر ضروري ﻹضفاء الصفة القاﻧوﻧية ﻋ ﻋمل الناﻓذة‬
‫وﻋدم عرض ا للمسائلة القاﻧوﻧية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪429-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ -2-1-1‬شأة الفروع والﻨو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬


‫إن ﻓكرة إ شاء ﻓروع وﻧواﻓذ للمعامﻼت اﻹسﻼمية التا عة للبنوك التجار ة عود إ بداية ظ ور البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬ﻓعندما بدأت‬
‫مﻄلع السبعينات قامﺖ عض البنوك التجار ة‬ ‫ﻓكرة إ شاء البنوك اﻹسﻼمية ت تقل من ا اﻧب النظري إ الواقع العم‬
‫بالتصدي ل ذه البنوك ومﺤاولة ال شكيك مصداقية العمل ﻓ ا واﻷساليب اﻻس ﺜمار ة ال تﻄبق ا‪ ،‬وﻋندما باءت تلك‬
‫ا اوﻻت بالفشل تقدمﺖ عض البنوك التجار ة باق اح ﻓتﺢ ﻓروع تا عة ل ا تقدم ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية‪ .‬إﻻ أن ذا‬
‫اﻻق اح لم يصل إ ح التﻄبيق إﻻ ﻋندما أدركﺖ البنوك التجار ة مدى اﻹقبال ﻋ البنوك اﻹسﻼمية و م الﻄلب اﳌتنامي‬
‫تلف ﺷرائﺢ ا تمع ﻋ ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية ‪.‬ﻋند ا قررت عض البنوك التجار ة خوض غمار ذه التجر ة ﻓقامﺖ‬
‫بإ شاء ﻓروع تا عة ل ا تتخصﺺ تقديم ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ً‬
‫وقد ان مصرف مصر طليعة البنوك التجار ة ال اتج ﺖ إ إ شاء ﻓروع تقدم خدمات مصرﻓية وﻓقا ﻷح ام الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬حيﺚ قام بنك مصر ﻋام ‪ 1980‬م بإ شاء أول ﻓرع يقدم ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية وأطلق ﻋليه اسم" ﻓرع‬
‫ا س ن للمعامﻼت اﻹسﻼمية‪6 .‬‬

‫وقد أدى يع البنك اﳌركزي اﳌصري ل ذا اﻻتجاه إ قيام العديد من البنوك التجار ة ناك إ إ شاء ﻓروع تتخصﺺ تقديم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻷمر الذي ترتب ﻋليه ارتفاع ﻋدد ‪1981‬م إ خمﺲ وثﻼث ن ﻓرﻋا ت بع ﻋددا الفروع اﻹسﻼمية ال‬
‫تم ال خيﺺ بإ شا ا خﻼل ﻋامي‪ 80‬من البنوك التجار ة كبنك مصر و بنك التجارة والتنمية و بنك التنمية الوط و نك النيل‬
‫ً‬
‫وغ ا‪ ،‬كما اتخذت عض ذه البنوك قرارا بإ شاء وحدات ل دمات اﻹسﻼمية ب ل ﻓرع من ﻓروﻋ ا التجار ة ال ت شأ‬
‫اﳌستقبل‪7.‬‬

‫و اﳌملكة العرية السعودية ان للبنك اﻷ التجاري السبق خوض غمار ذه التجر ة حيﺚ قام ﻋام ‪ 1987‬م بإ شاء أول‬
‫ً‬
‫صندوق اس ﺜماري عمل وﻓقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية و و صندوق اﳌتاجرة العاﳌية السلع‪ ،‬ثم ت ذلك قيام البنك بإ شاء‬
‫أول ف رع إسﻼمي و ان ذلك ﻋام ‪1990‬م‪ ،‬وﻧظ ا ًر لﻺقبال اﳌﺖ ا ز د ﻋ ذا الفرع قام البنك اﻷ بإ شاء ﻋدة ﻓروع لتقديم‬
‫ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية ‪.‬ومع التوسع إ شاء الفروع اﻹسﻼمية قام اﳌصرف ﻋام ‪ 1992‬م بإ شاء إدارة مستقلة لﻺﺷراف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ﻋ تلك الفروع ال تجاوز ﻋدد ا سﺖ وأر عون ﻓرﻋا إسﻼميا موزﻋة ﻋ مختلف مدن اﳌملكة‪ 8،‬ذا باﻹضاﻓة إ الفروع‬
‫اﻹسﻼمية التا عة للبنوك التجار ة اﻷخرى وال قررت الدخول ش ل أو بآخر إ ميدان العمل اﳌصر اﻹسﻼمي البنك‬
‫السعودي البيﻄا ي والبنك السعودي ال ولندي‪ ،‬و نك الراض وغ ذلك‪.‬‬
‫و من ثم ﻓقد أدى النمو واﻹقبال اﳌ ايدان ﻋ البنوك اﻹسﻼمية إ اضﻄرار كﺜ من البنوك التجار ة العاﳌية أورا وأمر ا‪،‬‬
‫إ تقديم العمل البن ي اﻹسﻼمي وذلك من خﻼل اﳌشاركة إ شاء وحدات تتعامل وﻓقا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية واﳌشاركة‬
‫وادارة صناديق اس ﺜمار متواﻓقة مع أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪9.‬‬
‫تأس ﺲ ٕ‬
‫‪ -3-1-1‬أسباب ال وء إ الفروع والﻨو افذ اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫لقد عددت اﻵراء حول اﻷسباب ال دﻋﺖ العديد من البنوك التجار ة ﻹ شاء ﻓروع تتخصﺺ تقديم ا دمات اﳌصرﻓية‬
‫وان اختلفﺖ من بنك ﻵخر‪ ،‬إﻻ أﻧه ش ل ﻋام يمكن حصر أ م ا ﻓيما ي ‪10:‬‬ ‫اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذه اﻷسباب ٕ‬
‫عظيم أر اح ا وجذب اﳌز د من رؤوس اﻷموال اﻹسﻼمية لﻼستﺤواذ ﻋ حصة كب ة من سوق أ‬ ‫‪ -‬رغبة البنوك التجار ة‬
‫رس اﳌال؛‬
‫‪ -‬تلبية الﻄلب الكب واﳌتنامي ﻋ ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية؛ حيﺚ أن ﺷر ﺤة كب ة من اﻷﻓراد كﺜ من ا تمعات‬
‫اﻹسﻼمية تتﺤرج من التعامل مع البنوك التجار ة؛‬
‫‪ -‬ا يلولة دون تزايد ا اجة ﻹ شاء اﳌز د من البنوك اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬ا اﻓظة ﻋ ﻋمﻼء البنوك التجار ة من ال وح إ البنوك اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬حب اﳌناﻓسة والتقليد وﻋدم الرضا غياب اسم البنك التجاري ﻋن ذا اﳌيدان ا ديد؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪430-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ -‬س ولة سيﻄرة البنك الرئ ﻋ الفرع بال سبة للسيﻄرة ﻋ بنك مستقل‪ ،‬ذا باﻹضاﻓة إ س ولة اﻹجراءات القاﻧوﻧية‬
‫ﻹ شاء ﻓرع بال سبة لتأس ﺲ بنك جديد؛‬
‫ا اﻧب اﳌادي وروح اﳌناﻓسة‪ ،‬إﻻ أﻧه يجب ﻋدم التقليل من ا اﻧب‬ ‫و اﻹضاﻓة إ اﻷسباب السابقة وال تركزت ش ل أسا‬
‫العقائدي‪ ،‬إذ أن عض البنوك التجار ة يﺤرك ا إ شاء الفروع اﻹسﻼمية بصفة أساسية الرغبة التﺤول التدر ﻧﺤو العمل‬
‫بالنظام اﳌصر اﻹسﻼمي؛‬
‫أﻋداد اﳌسلم ن تلك الدول ورغب م للتعامل وﻓق‬ ‫بال سبة للبنوك التجار ة الدول الغر ية ﻓإن ال ايد اﳌستمر والكب‬
‫النظام اﳌصر اﻹسﻼمي و الس ب الرئ وراء إ شاء تلك البنوك لفروع تتعامل وﻓق أح ام الشر عة اﻹسﻼمية لﻼستفادة من‬
‫أموال اﳌسلم ن ناك؛‬
‫‪ -4-1-1‬أ داف الﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫لعل من ب ن اﻷ داف اﳌصاحبة ﻹ شاء ﻧواﻓذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية ما ي ‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬جذب ﺷر ﺤة من أ اب اﳌدخرات ورجال اﻷﻋمال الذين يرغبون التعامل وﻓقا ﻷح ام ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫‪ -‬مجاراة ال ﻀة العالم اﻹسﻼمي مجال إ شاء البنوك اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫وة‬ ‫‪ -‬اﻻستفادة من ﻋاطفة اﳌسلم ن تجاه حب التعامل مجال ا ﻼل الﻄيب وتجنب ا رام ا ب ﺚ وﻻسيما ظل ال‬
‫اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫ا البنوك إسﻼمية‪11 ،‬‬ ‫‪ -‬رﻓع ا رج ﻋن اﳌسلم ن من التعامل بالر ا اﳌدن ال ل ﺲ ﻓ‬
‫جذب اﳌوارد واستخداما ا وتﺤقيق‬ ‫مناﻓسة البنوك اﻹسﻼمية عد النجاحات ال حقق ا‬ ‫‪ -‬رغبة البنوك التجار ة‬
‫اﻷر اح؛‬
‫‪ -‬ا اﻓظة ﻋ ﻋمﻼء البنك التجاري من جذب البنوك اﻹسﻼمية ل م ومﺤاولة اس جاع من ﻓقد م؛‬
‫‪ -‬اختبار تجر ة البنوك اﻹسﻼمية وتقو م ا من خﻼل إ شاء ﻓروع وﻧواﻓذ إسﻼمية البنوك التجار ة؛‬
‫‪ -‬الرغبة تﺤول عض البنوك التجار ة بإتباع أسلوب التدرج‪. 12‬‬
‫‪ -2-1‬دو افع و متطلبات العمل بالﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫‪ -1-2-1‬دو افع فتﺢ الﻨو افذ اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫تت ﺺ دواﻓع ﻓتﺢ البنوك التجار ة ﻧواﻓذ لتقديم خدمات مصرﻓية إسﻼمية إ جاﻧب التقليدية النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬دو افع عقائدية‪:‬‬
‫ترتكز البنوك اﻹسﻼمية ﻋ أساس ﻋقائدي يختلف ﻋن البنوك التجار ة‪ ،‬حيﺚ يقوم ﻋ مبدأ اﻻستخﻼف بأن ملكية اﳌال و‬
‫سبﺤاﻧه و عا ولﻺ سان بالو الة‪ ،‬و عت العمل بأح ام الشر عة اﻹسﻼمية جزء من اﻹيمان وترك الر ا والتخلﺺ منه من أ م‬
‫أسباب تﺤول البنوك التقليدية إ بنوك إسﻼمية لتﺤقيق اﻹيمان ذا اﳌف وم‪ ،‬ﻓالبنوك اﻹسﻼمية ستمد أساس ا العقائدي من‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫و و ما ع أن ل ا إيديولوجية تختلف ﻋن البنوك التقليدية إطار ﻋام يﺤكم ا اﻻل ام بالشر عة اﻹسﻼمية‪13.‬‬

‫‪ -2‬دو افع شرعية‪:‬‬


‫عت سعر الفوائد كعامل دي و الداﻓع اﳌباﺷر تنمية اﻹسﻼمي الذي سا م اﻧ شار الص ﻓة اﻹسﻼمية البلدان العر ية‬
‫اﻹسﻼمية وغ اﻹسﻼمية‪ ،‬وتﺤول أﻋمال اﳌصرﻓية من الر وي إ اﻹسﻼمي بما يتواﻓق والشر عة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫‪ -3‬دو افع اقتصادية‪:‬‬
‫تتمﺜل دواﻓع اﻻقتصادية النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تلبية احتياجات العمﻼء من اﳌنتجات البنكية‪ ،‬وأساليب اﻻس ﺜمار اﳌتواﻓقة وأح ام الشر عة اﻹسﻼمية؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪431-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ -‬اﻧخفاض معدل ا اطرة وتﺤقيق أر اح إضاﻓية‪ ،‬خاصة وان العمل البن ي اﻹسﻼمي يمﺜل مصدرا ﳌﻀاﻋفة الر ﺤية من‬
‫ﻋوائد ﻋمليات التمو ل مقارﻧة بالتمو ل التقليدي؛‬
‫‪ -‬ضعف تدخل البنوك التجار ة السوق اﳌصرﻓية و ز ا من مواج ة مناﻓسة البنوك اﻷخرى‪ ،‬وتﺤول العديد من العمﻼء‬
‫ﻋ ا ﻧﺤو البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬مما زاد من اﻧ شار اﳌؤسسات اﻹسﻼمية ش ل كب ‪14.‬‬

‫‪ -2-2-1‬متطلبات فتﺢ نو افذ إسﻼمية‪:‬‬


‫يمكن ت يﺺ متﻄلبات ﻓتﺢ ﻧواﻓذ اﳌعامﻼت ﻹسﻼمية وما ي ‪:‬‬
‫‪ -1‬متطلبات قانونية‪:‬‬
‫ﻋبارة ﻋن إجراءت شر عية ي ب ﻋ البنك اﻻل ام ا وتتمﺜل ‪:‬‬
‫صدور قرار ال خيﺺ ﻋن ا معية العمومية للبنك التجاري يتﻀمن اﳌواﻓقة ﻋ ﻓتﺢ ﻧاﻓذة إسﻼمية ومن ثم مناقشة التعديﻼت‬
‫اﻷساسية ﻋقد تأس ﺲ الناﻓذة اﻹسﻼمية بﺤيﺚ‪:‬‬
‫أن ينﺺ العقد صراحة ﻋ ﻋدم التعامل بالر ا ومخالفة أح ام الشر عة جميع اﳌعامﻼت؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الفصل ب ن ﻋمل البنك التجا ري والناﻓذة اﻹسﻼمية اﻷ شﻄة‪ ،‬اﻷ داف‪ ،‬واﳌنتجات ‪.‬‬
‫ات القائمة ﻋ البنك التجاري ممﺜلة البنك اﳌركزي والذي قد يﻀع ﺷروطا ﻋ‬ ‫‪ -‬ا صول ﻋ اﳌواﻓقة الرسمية ل‬
‫البنك التجاري اﻻل ام ا ﻧذكر م ا‪:‬‬
‫‪ -‬قيام البنك بإجراء دراسة جدوى ﻋملية ﻓتﺢ ﻧاﻓذة إسﻼمية؛‬
‫‪ -‬وضع خﻄة زمنية م سلسلة ﻹجراءات إقامة ﻋمل بن ي مزدوج؛‬
‫‪ -‬إﻋداد نة ﳌتا عة اﻹجراءات وا ﻄوات؛‬
‫‪ -‬ﻋقد حمﻼت إﻋﻼمية لتعر ف العمﻼء بمعاملة الناﻓذة اﻹسﻼمية البنك التقليدي؛‬
‫عديل ﻋقد تأس ﺲ بان يتﻀمن اﻻل ام بتﻄبيق أح ام الشرعة‪ ،‬و شكيل يئة رقابية ﺷرﻋية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ت ليف إدارة الشؤون القاﻧوﻧية البنك التجاري بدراسة ا واﻧب القاﻧوﻧية لعملية التﺤول للعمل اﻹسﻼمي‪ ،‬واﻵثار‬
‫القاﻧوﻧية اﳌ تبة‪ ،‬وأي ﻋقبات قاﻧوﻧية تواجه العملية‪15.‬‬

‫‪ -2‬متطلبات شرعية‪:‬‬
‫يتوجب ﻋ البنك التجاري اﻷخذ عدت متﻄلبات دي ية ﻋند ﻓتﺤه لناﻓذة اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية وضرورة اﻻل ام ا‪ ،‬تنﺤصر ‪:‬‬
‫عي ن يئة ﻓتوى ورقابة ﺷرﻋية متخصصة ل ا خ ة طو لة اﳌعامﻼت اﳌالية شرف ﻋ تنفيذ ﻓتﺢ الناﻓذة اﻹسﻼمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫عي ن مدقق ن ﺷرﻋي ن داخلي ن للتأكد من تﻄبيق أ داف الرقابة الشرﻋية الداخلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إلغاء اﳌعامﻼت ا الفة للعقيدة اﻹسﻼمية جميع صور ا وأﺷ ال ا؛‬
‫اﳌشروﻋة‪16 .‬‬ ‫‪ -‬ﻋ إدارة البنك الفصل ب ن اﳌوارد اﳌالية اﳌشروﻋة‪ ،‬و ن اﳌوارد غ‬
‫‪ -3‬متطلبات إدار ة‪:‬‬
‫البنك‪ ،‬الشروط التالية‪:‬‬ ‫يتﻄلب ﻓتﺢ ﻧاﻓذة إسﻼمية اﻷخذ باﻹجراءات اﻹدار ة‪ ،‬عد تﺤقق اﳌﻄلب ن القاﻧو ي والشر‬
‫لي ون مشروﻋا ﻧموذج بن ي مزدوج ؛‬ ‫عديل ﻋقد البنك وﻧظامه اﻷسا‬ ‫‪-‬‬
‫عي ن نة ﻹدارة ﻋملية التﺤول ي ون ارتباط ا وثيقا بمجلﺲ إدارة البنك تتو اﳌ ام التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تﺤديد اﻹطار الزم لعملية التﺤول‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻹﻋﻼن ﻋن اﳌتﻄلبات الرئ سية اﳌﻄلوب تﺤقيق ا ا ﻄة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يئة اﳌبدئية ل ل العامل ن بﻄبيعة العمل البن ي اﻹسﻼمي‪17.‬‬ ‫‪‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪432-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ -3-1‬ضوابط الﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬


‫س تﻄرق ذا اﳌﻄلب إ ضوابط تأس ﺲ ﻓروع وﻧواﻓذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية‪،‬تتمﺜل ماي ‪:‬‬
‫‪ -1-3-1‬الضوابط الشرعية‬
‫ناك العديد من الﻀوابط الشرﻋية‪ ،‬حيﺚ يمﺜل اﻻل ام ا من أ م ﻋوامل ﻧجاح ا وتتمﺜل ‪18:‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬وجود توجه صادق للقيادات العليا للبنك التجا ري ممﺜﻼ مجلﺲ اﻹدارة ممارسة العمل اﳌصر اﻹسﻼمي وﻓقا ﻷح ام‬
‫الشر عة اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬و جم صدق التوجه للقيادات العليا من خﻼل اﻻستعداد لتﺤميل أية ت اليف لﻼل ام بالﻀوابط الشرﻋية وال قد تظ ر‬
‫أثناء ممارسة العمل‪ ،‬أن تقع مخالفات ﺷرﻋية لعمليات اس ﺜمار ة ﻓتجنب اﻷر اح الناتجة ﻋ ا الف ا للشر عة؛‬
‫‪ -‬كذا ي جم صدق التوجه عدم ال سا ل اﻻل ام الشر وتجنب استقصاد ارت اب مخالفات ﺷرﻋية كب ة ﻷ ا شوه‬
‫حقيقة الفروع اﻹسﻼمية ومصداقي ا؛‬
‫‪ -‬كما ي جم صدق التوجه إدراك وﻓ م قﻀية ا ﻼل وا رام بالرغبة ا ﻼل والس إليه وﻧبذ ا رام واجتنابه؛‬
‫تولد قناﻋة أن ذه الفروع اﻹسﻼمية تمﺜل خﻄوة ﻧﺤو التﺤول الشامل للص ﻓة‬ ‫‪ -‬أن الذي يتوج ذه الرغبة الصادقة‬
‫اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬عي ن يئة رقابة ﺷرﻋية دائمة وﻓعالة من العلماء اﳌوثوق م و علم م وخ ا م مجال العمل اﳌصر اﻹسﻼمي‪ ،‬ووجود‬
‫تدقيق ﺷر داخ مستمر ﻋ شاط الفروع اﻹسﻼمية و عمل ﻋ صياغة ﻋقود اﻻس ﺜمار والتﺜ ﺖ من ة تﻄبيق‬
‫ﻋقود وصيغ اﻻس ﺜمار ال عمل بمقتﻀا ا الفروع اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬إن وجود يئة ﻓتوى ورقابة ﺷرﻋية الفروع اﻹسﻼمية مﻄلب ﺷر ام ومرتكز أساس لعمل ا وتأكيد ﻋ استقﻼلي ا‬
‫حيﺚ يولد وجود ا ثقة ﻋالية وطمأﻧ نة لدى الناس من ثم اﻹقبال ﻋل ا والتعامل مع ا؛‬
‫‪ -‬ضرورة الفصل التام ب ن أموال الفروع اﻹسﻼمية وأموال البنك التجاري وﻓروﻋه وأن يﻀع القائمون ﻋ البنك ﻧصب‬
‫أﻋي م أن ذا الفصل و معيار حيوي ﳌصداقية العمل اﳌصر اﻹسﻼمي الذي يتم من خﻼل الفروع اﻹسﻼمية للبنك‬
‫التقليدي؛‬
‫الة العقود وكذا اجتناب بيع ما‬ ‫‪ -‬اجتناب ا رمات خاصة الر ا جاﻧ جذب الودا ع واس ﺜمار ا‪ ،‬واجتناب الغرر وا‬
‫ً‬
‫ﻻ يملك‪ ،‬ﻓيجب أن ي ون التملك قبل التمليك ﻓالشراء أوﻻ ثم البيع؛‬
‫و نا تت أ مية وجود يئة رقابة ﺷرﻋية وتدقيق ﺷر لﻀمان ﻋدم الوقوع تلك ا رمات و تتأكد ﻋدم إم اﻧية ﻧجاح خيار‬
‫التﺤول إ الص ﻓة اﻹسﻼمية ﻋن طر ق النواﻓذ البنوك التقليدية غياب ذه ال يئة‪.‬‬
‫‪ -2-3-1‬ضوابط إدار ة و ومالية ومحاس ية‪:‬‬
‫‪ .1‬اﻻستقﻼل اﻹداري‪:‬‬
‫أن ي ون للفرع أو الناﻓذة ﻋقود وﻧماذج ﻋمل و آليات تنفيذ خاصة ا معتمدة من ال يئة الشرﻋية‪ ،‬كما أن ي ون ل ا إدارة مستقلة‬
‫واﳌوظفون ي بعون مباﺷرة ل ا حيﺚ ستﻄيع أن شرف ﻋ تﺤقيق اﻻستقﻼل اﳌا وا اس و شرف ﻋ إدارة الفرع أو الناﻓذة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬كما يجوز أن ت بع ذه اﻹدارة إ ج ات إدارة أخرى أﻋ من البنك ( طاﳌا أن اﳌعامﻼت تنفذ داخل الفرع أو الناﻓذة‬
‫اﻹسﻼمية وتل م بالﻀوابط الشرﻋية وت تعد ﻋن ا رمات ‪19.‬‬

‫يتﻀمن اﻹستقﻼل اﻹداري أيﻀا النقاط التالية‪20:‬‬

‫‪ .2‬استقﻼلية مالية ومحاس ية‪:‬‬


‫وتتمﺜل ذه اﻻستقﻼلية أن ت ون حسابات الفروع اﻹسﻼمية مستقلة ﻋن حسابات اﻷم‪ ،‬وكذا ﻓصل حقيقي ب ن مصادر اﻷموال‬
‫ل ل م م وذلك من خﻼل اﻷﻧظمة وا اسو ية ووجود ﻧظام مﺤاس ودورة مس ندية مﺤاس ية مستقلة ﻋن البنك اﻷم التقليدي‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪433-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫ً‬
‫و نا يجب التأكيد ﻋ ﻋدم اختﻼط مصادر ل من الفروع اﻹسﻼمية والبنك اﻷم وﻓروﻋه التجار ة ‪ ،‬ومن ثم ﻻ بد من وجود أيﻀا‬
‫من إدارة مالية ضمن ي ل الفروع اﻹسﻼمية تتو إﻋداد القوائم اﳌالية ٕواﻋداد م اﻧية مستقلة‪ ،‬أصول ا وخصوم ا و ٕايرادا ا و‬
‫مصروﻓا ا‪ ،‬واﻹﺷراف ﻋ الدورة اﳌس ندية الفروع‪.‬‬
‫‪ .3‬تخصيص رأس مال للفروع والﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫وذلك ح ستﻄيع الفروع والنواﻓذ اﻹسﻼمية إيجاد الكيان اﻻﻋتباري ل ا وليقوم بتلبية احتياجات رجال اﻷﻋمال من اس ﺜمارات‬
‫ً‬
‫اﳌراحل اﻷو لتأس ﺲ الفروع اﻹسﻼمية ﻓﻀﻼ ﻋن ت و ن اﻷصول الﺜابتة من اﻷثاث واﻷﻧظمة ‪.‬ح تظ ر ذه الفروع والنواﻓذ‬
‫بمظ ر البنك اﻹسﻼمي اﳌت امل ‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد عﻼقة وا ة ب ن الفرع اﻹسﻼمي و بﻨﻚ اﻷم محكومة بالضوابط‪:‬‬
‫وتتجسد ذه العﻼقة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻓتﺢ ا ال إ اﻧتفاع الفروع اﻹسﻼمية با دمات اﳌصرﻓية للبنك اﻷم‪ ،‬كتغﻄية ﺷب ات اﳌراسل ن مقابل أجور متفق ﻋل ا‬
‫ب ن الﻄرﻓ ن؛‬
‫‪ -‬منع وضع ﻓائض السيولة الفروع اﻹسﻼمية لدى البنك اﻷم بفائدة مباﺷرة أو غ مباﺷرة والعكﺲ يجوز للفروع اﻹسﻼمية‬
‫توظيف ﻓائض سيولة البنك اﻷم لديه بأساليب اس ﺜمار ة إسﻼمية ﻋ أن يتو الفرع اﻹسﻼمي بنفسه ذا؛‬
‫‪ -‬التوظيف دون تدخل من البنك اﻷم أو ﻓرض ﺷروط أو آليات تخالف أح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و ون من اﻷﻓﻀل إحاطة‬
‫يئة الرقابة الشرﻋية الفروع ذا اﻷمر ح تتو الرقابة الشرﻋية والتدقيق ﻋ سﻼمة تلك اﻹجراءات من العﻼقة ب ن‬
‫الفروع اﻹسﻼمية والبنك اﻷم؛‬
‫‪ .5‬إعداد كوادر من اﳌوظف ن فعالة ومؤمﻨة بمبادئ الص فة اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫وذلك من خﻼل حسن اختيار م و عيي م ومن خﻼل وضع برامج تدر ية مكﺜفة حول الص ﻓة اﻹسﻼمية وخاصة حول الﻀوابط‬
‫الشرﻋية وأدلة إجراءات العمل بصيغ التمو ل اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ .6‬وجود أدلة عمل ٕواجراءاات وا ة ﻷعمال الفروع اﻹسﻼمية واﻻس ثمار ة و اﳌصرفية‪:‬‬
‫يتم إيجاد ا من خﻼل اﳌ اتب اﻹس شار ة اﳌتخصصة الص ﻓة اﻹسﻼمية ‪.‬‬

‫ﺛانيا‪ :‬قراءة مقارنة لتجر ة ا زائرو التجر ة اﳌال ية التعامل بالﻨو افذ اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫‪ -1-2‬عرض تجر ة ا زائر التحول للعمل شبابيﻚ اﳌالية ال شاركية‪:‬‬
‫ﻋ خﻼف با الدول اﻹسﻼمية‪ ،‬لم تتجه ا زائر إ تب خيار إ شاء بنوك إسﻼمية قائمة بﺤد ذا ا‪ ،‬و إﻧما جسدت ﻓكرة‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية من خﻼل ﻓتﺢ ﻧواﻓذ داخل البنوك التقليدية و ذلك لس ب ن‪:‬‬
‫إم اﻧيات مادية و كفاءات شر ة‬ ‫‪ ‬صعو ة إ شاء بنوك إسﻼمية قائمة بذا ا من الناحية اﻻقتصادية و ما يﺤتاجه من‬
‫مختصة‪.‬‬
‫‪ ‬حرمان البنوك التقليدية من ز ائ ا الذين سوف يفﻀلون ال وء إ البنوك اﻹسﻼمية بدﻻ من‪ -‬البنوك الر و ة‪.‬‬
‫و ﻋ ذا اﻷساس ﻧﺺ ﻧظام بنك ا زائر‪ 2102-18‬مادته ‪ 03‬ﻋ ما ي "‪ :‬يتع ن ﻋ اﳌصرف اﳌعتمد الناﺷط أو اﳌؤسسة‬
‫اﳌالية اﳌعتمدة الناﺷﻄة‪ ،‬الراغب)ة ( ﻋرض منتجات مالية شاركية "‪...‬أي أن ذا النظام خول ميع البنوك و اﳌؤسسات‬
‫اﳌالية اﳌعتمدة ﻋرض اﳌنتجات ال شاركية‪ ،‬كما ﻧصﺖ اﳌادة ‪ 05‬منه"‬
‫يقصد ب" ﺷبابيك اﳌالية ال شاركية "دائرة ضمن مصرف معتمد أو مؤسسة مالية معتمدة تمنﺢ حصر ا خدمات و منتجات‬
‫الص ﻓة ال شاركية‪..."22‬‬
‫و ﻋليه ﻓان البنوك و اﳌؤسسات اﳌالية التقليدية ال ترغب ﻋرض منتجات شاركية ﻋل ا اﻻل ام عدة ﺷروط م ا ما يتعلق‬
‫بالشبابيك ال شاركية و م ا ما يتعلق باﳌنتجات ال شاركية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪434-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫كما أن البنوك و اﳌؤسسات اﳌالية عد ﻓتﺢ ﺷبابيك شاركية ﻋل ا قبل ﻋرض خدما ا و منتجا ا ال شاركية اﳌرور عدة إجراءات‬
‫و يئات رقابة ل صول ﻋ ال خيﺺ ل سو ق منتجا ا ال شاركية‪.‬‬
‫‪ -1-1-2‬شروط و آليات فتﺢ الشبابيﻚ ال شاركية‪:‬‬
‫اختارت ا زائر إ شاء ﺷبابيك شاركية ضمن اﻓة البنوك و اﳌؤسسات اﳌالية الراغبة ﻋرض منتجات شاركية ‪ ،‬و لكن ﻻ‬
‫يمكن ل ذه البنوك و اﳌؤسسات اﳌالية ﻋرض ذه اﳌنتجات ال شاركية إﻻ عد امتﺜال ا موﻋة من الشروط و ذا راجع لتم‬
‫اﳌنتجات ال شاركية ﻋن غ ا من منتجات البنوك التقليدية بأ ا تﺤ م الشر عة اﻹسﻼمية اﻓة معامﻼ ا‪ ،‬و من نا ان من‬
‫اﳌنﻄقي أن ﻻ تختلط أموال اﳌنتجات ال شاركية مع بقية اﻷموال الر و ة اجتنابا للش ة و الوقوع ا رمات ﻧصﺖ اﳌادة ‪ 05‬من‬
‫ﻧظام بنك ا زائر ‪ 02-18‬ﻋ ما ي ‪:‬‬
‫" و يجب أن ي ون" ﺷباك اﳌالية ال شاركية"مستقﻼ ماليا ﻋن الدوائر و الفروع اﻷخرى للمصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية"‪.‬‬
‫يتجسد الفصل ا اس ب ن" ﺷباك اﳌالية ال شاركية" و اﻷ شﻄة اﻷخرى للمصرف أو للمؤسسة اﳌالية من خﻼل استقﻼلية‬
‫حسابات الز ائن ضمن" ﺷباك اﳌالية ال شاركية "ﻋن با حسابات ز ائ م‪.‬‬
‫من وجود قسم مﺤاسبة و دائرة مالية خاصة بـ"ﺷباك اﳌالية ال شاركية " إﻋداد البياﻧات اﳌالية‬ ‫يتمﺜل ال دف الرئ‬
‫ا صصة ‪ ،‬بما ذلك إﻋداد م اﻧية ت ز أصول و خصوم" ﺷباك اﳌالية ال شاركية "و كذا بيان مفصل ﻋن اﳌداخيل و النفقات‬
‫ذات الصلة"‪.‬‬
‫و أضاﻓﺖ اﳌادة ‪ 06‬منه " تﻀمن استقﻼلية" ﺷباك اﳌالية ال شاركية ﻋن تنظيم اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية‪ ،‬من خﻼل تنظيم و‬
‫مستخدم ن مخصص ن حصر ا لذلك‪.‬‬
‫و أضاﻓﺖ اﳌادة ‪ 07‬منه" حالة عدد" ﺷباك اﳌالية ال شاركية ضمن ﻧفﺲ اﳌصرف اﳌعتمد أو ﻧفﺲ اﳌؤسسة اﳌالية اﳌعتمدة‬
‫يجب التعامل مع" ﺷبابيك اﳌالية ال شاركية " ذه ككيان واحد‪.‬‬
‫يتم إﻋداد بيان ما مجمع و يدرج كم ق بالبياﻧات اﳌالية ال ت شر من طرف اﳌصرف اﳌعتمد أو اﳌؤسسة اﳌالية اﳌعنية‪." 23‬‬
‫و ﻋليه ت يصا ﳌا ورد ب ل ذه اﳌواد ﻓـإﻧه بإم ان ل مصرف معتمد أو مؤسسة مالية معتمدة و تمارس شاط ا ﻓتﺢ ﺷباك‬
‫شار ي‪ ،‬ﻓال خيﺺ و اﻻﻋتماد ﺷرطان ﻋامان ل ل مصرف أو مؤسسة مالية‪.‬‬
‫و ش ط ﺷروط خاصة من أجل ﻋرض اﳌنتجات ال شاركية ال ﻻ يمكن ﻋرض ا إﻻ من خﻼل ﻓتﺢ ﺷباك شار ي‪ ،‬والشرط‬
‫و أن ي ون ﺷباك اﳌالية ال شاركية مستقﻼ ليا‪ ،‬ذه اﻻستقﻼلية ﻻ ع أن ي ون بناية مستقلة ﻋن اﳌصرف و لكن‬ ‫اﻷسا‬
‫داخل اﳌصرف و يجب أن تﺤ م الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن ي ون الشباك ال شار ي مستقﻼ ماليا‪ ،‬أي أن أموال الشباك ال شار ي ت ون منفصلة ﻋن با أموال البنك‪.‬‬
‫‪ -‬أن ت ون مﺤاسبة الشباك ال شار ي مستقلة ﻋن مﺤاسبة البنك و بذلك ت ون حسابات ز ائن الشباك ال شار ي منفصلة و‬
‫مستقلة ﻋن حسابات البنك و ذلك ح ﻻ يتم خلط أموال ز ائن الشباك ال شار ي مع أموال با ز ائن البنك‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيﺺ تنظيم و مستخدم ن مخصص ن حصر ا للشباك ال شار ي و يقصد بالتنظيم ال ي ل اﻹداري للمستخدم ن ابتداءا‬
‫من رئ ﺲ مص ة الشباك ال شار ي م ما اﻧﺖ ال سمية ال تمنﺢ له كمدير الشباك أو رئ ﺲ مص ة أو مسؤول اﳌص ة‬
‫‪...‬و كذا اﳌستخدم ن التا ع ن له‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬ال خيص اﳌسبق لعرض اﳌﻨتجات ال شاركية‬
‫ﻧصﺖ اﳌادة ‪ 03‬من ﻧظام بنك ا زائر‪ 02-18‬ﻋ ما ي ‪ " :‬يتع ن ﻋ اﳌصرف اﳌعتمد الناﺷط أو اﳌؤسسة اﳌالية اﳌعتمدة‬
‫الناﺷﻄة‪ ،‬الراغب)ة( ﻋرض منتجات مالية شاركية‪ ،‬ـتقديم اﳌعلومات اﻵتية‪ ،‬دﻋما لﻄلب ال خيﺺ اﳌسبق اﳌوجه ا بنك‬
‫ا زائر‪:‬‬
‫‪ -‬بﻄاقة وصفية للمنتوج ‪.‬‬
‫‪ -‬رأي مسؤول رقابة اﳌﻄابقة للمصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية‪ ،‬طبقا ﻷح ام اﳌادة ‪ - 25‬من النظام رقم ‪ 08-11‬اﳌؤرخ ‪ 3‬مﺤرم ﻋام‬
‫‪1433‬اﳌواﻓق ‪ 28‬ﻧوﻓم سنة‪.2011‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪435-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫اﻹجراء الواجب إتباﻋه لﻀمان اﻻستقﻼلية اﻹدارة و اﳌالية لـ"ﺷباك اﳌالية ال شاركية "ﻋن با ‪ -‬أ شﻄة اﳌصرف أو اﳌؤسسة‬
‫اﳌالية ‪ ،‬طبقا ﻷح ام اﳌواد ‪ 5‬و ‪ 6‬و ‪ 7‬من ﻧظام بنك ا زائر‪."02-18‬‬
‫يف م من ذه اﳌادة أن اﳌصارف أو اﳌؤسسات اﳌالية اﳌعتمدة و الناﺷﻄة‪ ،‬و عد حصول ا ﻋ اﻻﻋتماد وﻓقا للمادة ‪ 92‬و ما‬
‫عد ا من اﻷمر رقم ‪ 11-03‬اﳌؤرخ ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬اﳌتعلق بالنقد و القرض‪ ،‬تقدم طلب ال خيﺺ اﳌسبق لعرض منتجات اﳌالية‬
‫ال شاركية إ بنك ا زائر‪ ،‬مرﻓقا بملف ‪ ،‬ذا اﳌلف شمل ﻋ بﻄاقة وصفية للمنتوج أي وثيقة يو ﻓ ا طبيعة اﳌنتوج‬
‫ال شار ي‪ ،‬كما يرﻓق كذلك رأي مسؤول اﳌﻄابقة للمصرف‪ ،‬و ذا ما يمﺜل الرقابة الداخلية ال يلزم اﳌصرف إجرا ا طبقا للنظام‬
‫رقم‪ 08-11‬اﳌؤرخ ‪ 28‬ﻧوﻓم ‪ 2011‬اﳌتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك و اﳌؤسسات اﳌالية ‪.24‬‬
‫ذه الرقابة ال سند إ ج از داخل اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية دف إ التأكد من مﻄابقة العمليات اﳌنجزة و اﻹجراءات‬
‫الداخلية اﳌستعملة‪ ،‬لﻸح ام ال شرعية و التنظيمية و للمعاي و اﻷﻋراف اﳌ نية و اﻷخﻼقية‪.‬‬
‫كما يجب أن شتمل اﳌلف ﻋ اﻹجراءات ال ي بع ا اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية إتباﻋه لﻀمان اﻻستقﻼلية اﻹدار ة و اﳌالية‬
‫لـ"ﺷباك اﳌالية ال شاركية "ﻋن با أ شﻄة اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية‪ ،‬و قد سبق التﻄرق إ ذه النقﻄة الفرع اﻷول‪.‬‬
‫إذا واﻓق بنك ا زائر ﻋ الﻄلب اﳌقدم من طرف اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية بفتﺢ ﺷباك شار ي يقدم ترخيﺺ س بـ‬
‫"ال خيﺺ اﳌسبق "ﻷﻧه ﻻ يكفي لوحده من أجل بدأ اﳌصرف أو اﳌؤسسة اﳌالية ﻋرض منتجا ما ال شاركية‪ ،‬بل ناك إجراء‬
‫آخر و و ﺷ ادة اﳌﻄابقة ال سلم من طرف يئات أخرى و ال سوف ﻧتﻄرق إل ا النقﻄة اﳌوالية‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬يئات الرقابة الشرعية ع اﳌﻨتجات ال شاركية‪:‬‬
‫الرقابة الشرﻋية من الوظائف ال ظ رت مع ظ ور اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬ﻷن أﻋمال اﳌصارف اﻹسﻼمية عتمد ﻋ ما قرره الفق اء‬
‫القدامى‪ ،‬و عﻀ ا يﺤتاج إ اﻻج اد‪ ،‬لذلك اﻧﺖ ا اجة ضرور ة ﻹيجاد يئة الرقابة الشرﻋية تت ون من مختص ن‬
‫الدراسات الشرﻋية و اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫حيﺚ ﻧصﺖ اﳌادة ‪ 04‬من النظام ‪ 02-18‬ﻋ " عد ا صول ﻋ ال خيﺺ اﳌسبق من طرف بنك ا زائر‪ ،‬يتع ن ﻋ اﳌصارف و‬
‫اﳌؤسسات اﳌالية اﳌعتمدة ال ترغب ا صول ﻋ ﺷ ادة مﻄابقة منتجا ا ﻷح ام الشرعة‪ ،‬أن تخﻀع تلك اﳌنتجات إ‬
‫تقييم ال يئة الوطنية اﳌؤ لة قاﻧوﻧا لذلك"‪.‬‬
‫و بذلك يت أن ا زائر اﻋتمدت ﻋ ﻧظام الرقابة ا ارجية ال ع د إ " ال يئة الوطنية اﳌؤ لة قاﻧوﻧا "حسب ﻧﺺ القاﻧون‪،‬‬
‫ذه ال يئة و إن لم تﺤدد من طرف ﻧظام بنك ا زائر و لم يذكر ان ان س تم ت ليف ا لﺲ اﻹسﻼمي اﻷﻋ ذه اﳌ مة أم أﻧه‬
‫سوف يتم إ شاء يئة جديدة خصيصا لذلك‪ ،‬إﻻ أﻧه و ﻋ امش ملتقى دو حول الﻄرق التﻄبيقية للص ﻓة اﻹسﻼمية تم‬
‫تنظيمه بداية ﺷ ر جاﻧفي من سنة ‪ ،2019‬أبدى رئ ﺲ ا لﺲ اﻹسﻼمي اﻷﻋ استعداده ﻷن ي ون ا لﺲ اﻹسﻼمي اﻷﻋ و‬
‫ال يئة الشرﻋية لو طلب منه بنك ا زائر ذلك‪.‬‬
‫و يظ ر من خﻼل اﻵليات ال استﺤد ا بنك ا زائر من خﻼل النظام ‪ 02-18‬أﻧه حذا حذو البلد ا ار اﳌغرب سواء من حيﺚ‬
‫اﳌصﻄ ات إذ أن اﳌغرب جاء بالبنوك ال شاركية و ﻧﺺ ﻋ ﻧفﺲ اﳌنتجات ال شاركية ال جاء ا النظام ‪ 02-18‬كما أﻧه ﻧﺺ‬
‫ﻋ ﻧفﺲ آليات الرقابة حيﺚ أن الرقابة ﻋ اﳌنتجات النظام اﳌغر ي و منﺢ ﺷ ادة اﳌﻄابقة ﻋ دت إ ا لﺲ العل اﻷﻋ ‪.‬‬
‫و بما أن بنك ا زائر اقت ﺲ من النظام اﳌصر ال شار ي اﳌغر ي العديد من اﳌصﻄ ات و اﻵليات ﻓمن اﳌتوقع أن ع د الرقابة‬
‫ﻋ اﳌنتجات ال شاركية و سليم ﺷ ادة اﳌﻄابقة إ ا لﺲ اﻹسﻼمي اﻷﻋ لدينا أيﻀا‪.‬‬
‫و عت سليم ﺷ ادة اﳌﻄابقة من طرف ال يئة الوطنية اﳌؤ لة قاﻧوﻧا عد دراسة تلك اﳌنتجات من الناحية الشرﻋية و تأكيد ﻋدم‬
‫مخالف ا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية ترخيصا للبنك بدء ﻋرض منتجاته ال شاركية ﻋ الز ائن‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪436-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ -2-2‬تجر ة الﻨو افذ اﻹسﻼمية مال يا‪:‬‬


‫‪ -1-2-2‬عرض تجر ة بﻨﻚ بومبي ا اﳌال ي‪:‬‬
‫عت بنك بوميب ا من أك البنوك التجار ة مال يا‪ ،‬تاسﺲ أكتو ر ‪ 1965‬برأس مال قدره ‪ 20‬مليون ر نجيﺖ‪ ،‬و باﺷر أﻋماله‬
‫ﻓيفري ‪.1966‬‬
‫أ شأ بنك بومبي ا ﻧاﻓذة للمعامﻼت اﻹسﻼمية ‪ ،1993/02/25‬و خﻼل الف ة )‪ (1993/03/04-1993/02/25‬إقتصرت أﻋمال‬
‫الناﻓذة ﻋ توﻓ اﳌستلزمات اﻷولية لبدء العمل و لم يتم طرح خدمات مصرﻓية إسﻼمية إﻻ عد إﻧظمامه إ النظام اﳌصر‬
‫‪25 .1993/03/04‬‬ ‫الﻼروي‬
‫و تقوم ﻧاﻓذة اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية ﻋ أساس وحدة تا عة ﻹدارة قسم ﺷؤون العمﻼء مع تمتع ا باﻹستقﻼلية اﳌالية و اﻹدار ة و‬
‫ا اس ية‪ ،‬تأ ي الدرجة الرا عة ضمن ال ي ل اﻹداري مﺜلما يو ه الش ل )‪:(1‬‬
‫الشكل رقم )‪ : (1‬نموذج هيكلي لبنك بوميبترا التجاري الماليزي‬

‫اله ة العل ا لل‬

‫اللجان‬

‫منها شعبة شؤون العمﻼء‬ ‫الشعب‬

‫منها نافذة المعامﻼت اﻹسﻼمية‬ ‫اﻷقسام‬

‫ة ل اف ال عامﻼت اﻹسﻼم ة في ال ك ال قل ة‪ ،2014 ،‬م لة‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ر‪ :‬صالح مف اح‪ ،‬معارفي ف ة‪ ،‬ال‬ ‫ال‬
‫ة‪ ،‬ال ا ‪ ،‬ص ‪.157‬‬ ‫العل م اﻹن ان ة‪ ،‬الع د ‪ ،35/34‬جامعة‬

‫‪ -2-2-2‬اﻹجراءات اﳌصاحبة لتأس س نافذة للمعامﻼت اﻹسﻼمية بﻨﻚ بوميب ا التجاري‪:‬‬


‫بناءا ﻋ ال ي ل التنظي لبنك بوميب ا اﳌال ي إ شاء ﻧاﻓذة للمعامﻼت اﳌالية السﻼمية تت ﺺ خﻄة تأس ﺲ الناﻓذة‬
‫اﻹسﻼمية النقاط التالية‪26 :‬‬

‫‪ .1‬إعتماد مبدأ التدرج‪:‬‬


‫إطار أسلمة النظام البن ي اﳌتمﺜل و تﺤول البنوك واﳌؤسسات اﳌالية ﳌا يتفق و الشر عة اﻹسﻼمية اﻋتمدت مال يا من‬
‫التدرج إحﻼل البديل ا ﻼل ل ما و حرام من خﻼل اﻻل ام بمن ية ﻓكر ة تﻄبيقية رﺷيدة س ند إ درجة ﻋالية من‬
‫التخﻄيط واﻹﻋداد واﳌرحلية للوصول إ الوضع اﳌ شود‪ ،‬بﺤيﺚ ب ﺖ ا ومة سياسة اﳌروﻧة وال يع ﻋ تأس ﺲ بنوك‬
‫إسﻼمية‪ ،‬أو ﻓتﺢ البنوك التجار ة ﻧواﻓذ إسﻼمية حسب ما جاء توصيات ال نة القيادية الوطنية للبنك اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫‪ .2‬فصل رأسمال البﻨﻚ‪:‬‬
‫اقتﻄع بنك بوميب ا بداية تأس سه الناﻓذة اﻹسﻼمية ما مقداره) ‪ ( 5.000.000‬رنجيﺖ مال ي من أمواله ا اصة لتمو ل‬
‫اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية التا ع له و ذلك ﻓان اﻓتتاح ﻧاﻓذة إسﻼمية لم يكن من اكتتاب جديد ٕواﻧما من أموال البنك من الفصل التام‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪437-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫ب ن رأسمال البنك اﻷم والناﻓذة اﻹسﻼمية‪ ،‬مما ع ﻓصل ﻧتائج اﻷﻋمال اﻻس شار ة الرو ة من غ ا الشرﻋية لتجنب اختﻼط‬
‫اﳌال ا ﻼل با رام‪.‬‬
‫‪ .3‬إ شاء ﻨة اس شار ة شرعية‪:‬‬
‫ا شأ بنك بوميب ا اﳌال ي ضمن ﻧاﻓذة اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية يئة رقابة ﺷرﻋية م وﻧة من ﻋاﳌ ن متخصص ن ﻋﻀو ن ال نة‬
‫اﻻس شار ة الشرﻋية تﻄبيقا لقرارات البنك اﳌركزي‪ ،‬كما تقف ﻋ تﺤديد مقدار الز اة الواجب إخراج ا اية ل سنة مالية‬
‫بتار خ ‪ 31‬مارس‪.‬‬
‫اما من حيﺚ ال ي ل اﻹداري للناﻓذة بنك بوميب ا اﳌال ي ﻓتأخذ تنظيم إداري يخﻀع لرقابة نة إس شار ة ﺷرﻋية كما و‬
‫الش ل )‪:(2‬‬ ‫مو‬

‫الشكل رقم )‪ : (2‬نموذج هيكلي لبنك بوميبترا التجاري الماليزي‬

‫اللجنة اﻹستشارية الشرعية‬ ‫ال ي العام‬

‫السكريتير‬
‫نائب المدير‬

‫قسم التطوير التجاري و اﻹداري‬

‫قسم التمويل و الخدمات‬ ‫قسم المحاسبة‬ ‫قسم المالية‬

‫ة ل اف ال عامﻼت اﻹسﻼم ة في ال ك ال قل ة‪ ،2014 ،‬م لة‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ر‪ :‬صالح مف اح‪ ،‬معارفي ف ة‪ ،‬ال‬ ‫ال‬
‫ة‪ ،‬ال ائ ‪ ،‬ص‪.158‬‬ ‫العل م اﻹن ان ة‪ ،‬الع د ‪ ،35/34‬جامعة‬

‫و عت الرقابة الشرﻋية ﻋ النواﻓذ اﻹسﻼمية أو ضماﻧات إسﻼمية اﳌمارسات بنك بوميب ا اﳌال ي‪ ،‬و تتو ال نة‬
‫اﻹس شار ة الشرﻋية القيام باﻷﻋمال الرقابية من الناحية الشرﻋية تماﺷيا مع قاﻧون بنك مال يا اﳌركزي اﻹﻧﻀمام إ النظام‬
‫اﳌصر الﻼر وي‪ ،‬حيﺚ ان عي ن إثن ن من العلماء اﳌتخصص ن كعﻀو ن من ال نة اﻹس شار ة الشرﻋية إجراء إلزامي ل شكيل‬
‫يئة رقابة ﺷرﻋية ﻋ مستوى الناﻓذة اﻹسﻼمية تتو اﻷﻋمال التالية‪27 :‬‬

‫‪ -‬إصدار التعليمات و اﻹرﺷادات إ إدارة الناﻓذة حول طرق البﺤﺚ ﻋن أﺷ ال التعامل و أساليبه ال ت ناسب و أح ام الشرعة‬
‫التﻄبيقية؛‬
‫ٍ‬ ‫اﻹسﻼمية‪ ،‬كما أن ال نة بمﺜابة اﳌرجع ل ل اﳌشكﻼت الناتجة ﻋن اﳌمارسات‬
‫ة اﳌتعاملة؛‬ ‫‪ -‬التأكد من ﺷرﻋية ال شاطات ال تقوم ا الناﻓذة من خﻼل إختيار ما يﺤل من اﳌشروﻋات‪ ،‬و مشروﻋة ا‬
‫‪ -‬القيام مع اﳌسؤول ن ﻋن القاﻧون ب نك بومبي ا اﳌال ي بتدقيق اﳌس ندات و الوثائق للتأكد من اﻹل ام بالشر عة اﻹسﻼمية؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪438-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫اية ل‬ ‫‪ -‬مباﺷرة مقدار مبلغ الز اة الواجب إخراج ا بالتعاون مع موظفي الناﻓذة قسم ا اسبة‪ ،‬و تﺤدث ذه العملية‬
‫سنة مالية ‪ 31‬مارس؛‬
‫‪ -‬و بالنظر إ الش ل رقم )‪ (2‬ي ب ن أ مية ال نة اﻹس شار ة ال ي ل اﻹداري و مساوا ا برتبة اﳌدير العام مع إختﻼف سيط‬
‫اﻷﻋمال و اﻻدوار ل ل م ا‪.‬‬
‫‪ -3‬قراءة تحليلية للثغرات اﳌصاحبة ﻹجراءات تأس س نافذة اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية ا زائر‪:‬‬

‫إن التأمل اﳌواد الذي أصدر ا بنك ا زائر بخصوص الص ﻓة ال شاركية ومقارﻧ ا بالﻀوابط اﳌتعلقة بممارسة النواﻓذ‬
‫اﻹسﻼمية من الناحية النظر ة و بتجر ة بنك بوميب ا اﳌال ي النا ة ذا ا ال‪ ،‬يكشف ﻋدة غرات تﺤول دون إم اﻧية‬
‫ممارسة اﳌصارف ا زائر ة للمعامﻼت اﻹسﻼمية ﻧظرا لقصور ذا التنظيم معا ة العديد من ا واﻧب اﳌ مة و الﻼزم توﻓر ا‬
‫أثناء اﳌمارسة العملية لﻸ شﻄة اﻹسﻼمية من خﻼل ﺷباك الص ﻓة ال شاركية و أ م ذه الﺜغرات‪28 :‬‬

‫‪-‬ﻋدم إﺷارة التنظيم ضمن متﻄلبات ملف طلب ترخيﺺ ممارسة العمليات اﻹسﻼمية إ ضرورة توﻓر العامل ال شري اﳌؤ ل و‬
‫كيفية إثبات ذلك‪ ،‬ﻻن توﻓر اﻹطارات ال شر ة اﳌؤ لة اﳌعامﻼت اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬عت إحدى م امن تخوف ا اء من ﻓتﺢ‬
‫ﺷبابيك لتقديم خدمات مصرﻓية إسﻼمية البنوك التقليدية‪ ،‬ﻓرغم ذكر التنظيم ضرورة ممارسة اﳌالية ال شاركية من طرف‬
‫ﻋمال متخصص ن إﻻ أﻧه لم يﻀع كشرط ل صول ﻋ ال خيﺺ بممارسة ال شاط و لم يو كيف يﺜ ﺖ تخصص م ‪.‬‬
‫‪-‬ﻋدم تفصيل التنظيم ال يئة اﳌؤ لة ال ستوجب ﻋ اﳌصرف عد حصوله ﻋ ال خيﺺ من بنك ا زائر‪ ،‬أن يﺤصل م ا‬
‫ﻋ ﺷ ادة مﻄابقة ﳌنتوجا ا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬حيﺚ لم يﺤدد ﻻطبيعة ذه ال يئة‪ ،‬وﻻ تركيب ا‪ ،‬وﻻ تبعي ا ﻷي ج ة‪،....‬‬
‫حيﺚ مدى ﻧجاح ا ﻋمل ا يتوقف ﻋ مدى توضيﺢ ذه اﳌعلومات‪ ،‬وخاصة استقﻼلي ا‪.‬‬
‫‪-‬كذلك لم ش ذا التنظيم إ ضرورة أن ي ون للشبابيك اﻹسﻼمية داخل البنوك التقليدية يئة رقابة ﺷرﻋية تت ون و لو من‬
‫ﺺ واحد‪ ،‬ﻷن الرقابة لشرﻋية ﻻ تقتصر ﻓقط ﻋ امﻄابقة الشرﻋية للمنتج أو ا دمة قبل تقديم ا كما تﻀمنه التنظيم‪ ،‬و‬
‫إﻧما ﻓعمل ا مستمر و مراﻓق‪ ،‬قبل و أثناء و عد تقديم ذه ا دمة‪ ،‬أي يصل اﻷمر إ غاية التدقيق الشر بنوﻋيه الداخ و‬
‫ا ار ‪ ،‬خاصة و أن مصدر تخوف ا م ور التعامل مع تلك الشبابيك و مدى إح ام الﻀوابط الشرﻋية تقديم ا دمات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪-‬أﺷار التنظيم أيﻀا أﻧه موجه للمصارف و اﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬لكنه لم يو طبيعة اﳌؤسسات اﳌالية اﳌمكن أن تقدم ذه‬
‫ا دمات‪ ،‬إذ من اﳌعروف أن اﳌؤسسة اﳌالية ال شر ع ا زائري تلك اﳌؤسسة ال ﻻ يمك ا تلقي الودا ع من ا م ور و ﻻ‬
‫إدارة وسائل الدﻓع و بإم ا ا القيام سائر العمليات اﻷخرى‪......‬‬
‫‪ -‬ذا إضاﻓة للغموض ال ع ي با اﳌتﻄلبات اﻹستقﻼل اﳌا ‪ ،‬ا اس و الذي أﺷ له دون ا وض كيفية التجسيد‬
‫العم و كيف يمك التأكد من إمتﺜال البنك ل ا لﻀمان مشروﻋية معامﻼت الشباك اﳌصر ‪ ،‬ﻋدم ا وض ا ة ا ولة‬
‫إﻋداد أدلة العمل و إجراءات التﻄبيقية ﳌمارسة مختلف العمليات‪ ،29‬تأط العﻼقة ب ن الشباك و البنك اﳌركزي‪ ،‬ﻋدم وجود‬
‫تكييف لﻸﻧظمة الﻀر ية مع خصوصية معامﻼت الص ﻓة اﻹسﻼمية‪.....‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪439-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫كخاتمة يمكن إستخﻼص أن ﻧجاح ﻋمل النواﻓذ اﻹسﻼمية مرتبط بالتخﻄيط السليم و العمل بﻄر قة يﺤة مع ضرورة‬
‫تﻄبيق ا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬و يئة اﻻطر القاﻧوﻧية و التنظيمية الﻼزمة‪ ،‬و ﻋتماد من التدرج إحﻼل البديل ا ﻼل‬
‫ل ما و حرام من خﻼل اﻻل ام بمن ية ﻓكر ة تﻄبيقية رﺷيدة س ند إ درجة ﻋالية من التخﻄيط واﻹﻋداد واﳌرحلية‬
‫للوصول إ الوضع اﳌ شود‪ ،‬و يظ ر جليا من اﻹجراءات ال قامﺖ ا زائر إﻋتماد ا كمن للتﺤول إ التعامل شبابيك‬
‫الص ﻓة ال شاركية‪ ،‬أ ا منتقصة و غ ﺷاملة و شو ا الغموض عض تفاصيل ا و لعل أ م ما ينقص ا‪ ،‬ﻋدم تفصيل‬
‫التنظيم ال يئة اﳌؤ لة ال ستوجب ﻋ اﳌصرف عد حصوله ﻋ ال خيﺺ من بنك ا زائر‪ ،‬أن يﺤصل م ا ﻋ ﺷ ادة‬
‫مﻄابقة ﳌنتوجا ا ﻷح ام الشر عة اﻹسﻼمية‪ ،‬حيﺚ لم يﺤدد ﻻ طبيعة ذه ال يئة‪ ،‬وﻻ تركيب ا‪ ،‬وﻻ تبعي ا ﻷي ج ة‪ ،....‬حيﺚ مدى‬
‫ﻧجاح ا ﻋمل ا يتوقف ﻋ مدى توضيﺢ ذه اﳌعلومات‪ ،‬وخاصة استقﻼلي ا‪ ،‬كذلك لم ش ذا التنظيم إ ضرورة أن ي ون‬
‫للشبابيك اﻹسﻼمية داخل البنوك التقليدية يئة رقابة ﺷرﻋية تت ون و لو من ﺺ واحد‪ ،‬ﻷن الرقابة لشرﻋية ﻻ تقتصر‬
‫ﻓقط ﻋ مﻄابقة الشرﻋية للمنتج أو ا دمة قبل تقديم ا كما تﻀمنه التنظيم‪ ،‬و إﻧما ﻓعمل ا مستمر و مراﻓق‪ ،‬قبل و أثناء و‬
‫عد تقديم ذه ا دمة‪ ،‬أي يصل اﻷمر إ غاية التدقيق الشر بنوﻋيه الداخ و ا ار ‪ ،‬خاصة و أن مصدر تخوف ا م ور‬
‫التعامل مع تلك الشبابيك و مدى إح ام الﻀوابط الشرﻋية تقديم ا دمات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬و ﻋدم اﻹل ام بتوﻓ ذه‬
‫الﻀوابط الشرﻋية يجعل التعامل مع ذه الشبابيك ي تابه الشك و يصعب إقناع اﳌتعامل ن بمشروﻋيته‪ ،‬و يصعب ﻧجاح التعامل‬
‫بالشبابيك الص ﻓة ال شاركية ا زائر‪ ،‬إن لم ﻧقل يجعله مستﺤيﻼ‪ ،‬و الدليل ﻋ ذلك مرور السنة ﻋ صدور التنظيم و مع‬
‫ذلك لم تتمكن البنوك التقليدية من بداية التعامل بالشبابيك اﳌصرﻓية ال شاركية رغم تﺤمس ا الكب ل ذا التﺤول ﻋند صدور‬
‫التنظيم‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ترجع ﻓكرة إ شاء الفروع اﻹسﻼمية التا عة للبنوك التجار ة إ بداية ظ ور البنوك اﻹسﻼمية مﻄلع السبعينات‪ ،‬إﻻ أن‬
‫ذه الفكرة لم تصل إ ح التﻄبيق إﻻ ﻋندما‪ ،‬أدركﺖ البنوك التجار ة مدى ﻧجاح البنوك اﻹسﻼمية وتزايد اﻹقبال ﻋل ا؛‬
‫‪ -‬تواجه البنوك التجار ة ﻋند ﻓتﺤ ا لنواﻓذ وﻓروع للمعامﻼت اﻹسﻼمية صعو ات ومعوقات تﺤد من ﻧجاح ا‪.‬‬
‫‪ -‬أثب ﺖ التجر ة اﳌال ية أن اﻋتماد من التدرج من خﻼل النواﻓذ اﻹسﻼمية و أسلوب‪،‬ﻓعال لزادة ﻋدد اﳌؤسسات ال‬
‫تقدم خدمات إسﻼمية بأقل ت لفة ووقﺖ ممكن‪ ،‬و و بذلك خﻄوة ﻧا ة تﺤو ل العديد من النواﻓذ اﻹسﻼمية إ بنوك‬
‫إسﻼمية مستقلة وخ مﺜال تﺤو ل ﻧاﻓذة اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية ب نك بوميب ا إ بنك إسﻼمي قائم بذاته ﻋرف" ب نك‬
‫اﳌعامﻼت"؛‬
‫‪ -‬عت ﻧجاح الص ﻓة اﻹسﻼمية ﻋ اﳌستوى العاﳌي أحد أسباب خيار التوجه للص ﻓة اﻹسﻼمية من خﻼل ﻓتﺢ ﻧواﻓذ‬
‫إسﻼمية البنوك التجار ة ا زائر ة؛‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬عت توﻓر العمالة اﳌؤ لة من أ م اﳌتغ ِ‬
‫ات تأث ا إم اﻧية ﻓتﺢ ﻧواﻓذ إسﻼمية البنوك التجار ة ا زائر ة؛‬
‫‪ -‬بقاء ﻧجاح ﻋمل الناﻓذة اﻹسﻼمية مرتبط بالتخﻄيط والعمل بﻄر قة ﻋلمية يﺤة مع ضرورة تﻄبيق ا ﻷح ام الشر عة‬
‫اﻹسﻼمية‪ ،‬ال تﻀم ا وجود يئة ﺷرﻋية خاصة و متخصصة و دائمة قائمة ﻋ معامﻼت الناﻓذة و تﻀمن ﺷرﻋية‬
‫معامﻼ ا‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫اﳌتدرج للتﺤول‬ ‫‪ -‬اﻹقتداء بالتجر ة اﳌال ية و غ ا من التجارب الرائدة مجال العمل بالنواﻓذ اﻹسﻼمية‪ ،‬و إتباع الن‬
‫ﻧﺤو الص ﻓة اﻹسﻼمية؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪440-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ -‬ضرورة ا رص ﻋ الفصل اﳌا و ا اس و ا دما ي للناﻓذة ش ل مستقل ﻋ البنك التقليدي بداية التأس ﺲ و‬
‫التأكد من خلو اﳌعامﻼت من ﺷ ة الر ا؛‬
‫‪ -‬إ شاء مع د تدر ب مصر لدى بنك ا زئر من أجل تأ يل العامل ن ﻓيه واس يعاب آليات العمل البنوك اﻹسﻼمية وكذا‬
‫الفروع والنواﻓذ التا عة للبنوك التجار ة؛‬
‫‪ -‬تبقى الﻀرورة م ة ﻋ عديل قاﻧون البنوك ا ا ليتﻀمن تنظيما أك و أﻋمق للص ﻓة اﻹسﻼمية‪ ،‬ل شمل ﻋﻼقة‬
‫البنك اﻹسﻼمي‪ ،‬بالبنك اﳌركز ي مجال الرقابة و اﻷدوات اﳌﻼئمة ﳌمارس ا‪ ،‬لﻀمان مشروﻋية معامﻼ ا؛‬
‫‪ -‬ضرورة تب بنك ا زائر ﳌعاي يئة ا اسبة و اﳌراجعة ‪ ، AAOIFI‬و ال ش ل مرجعية ﻋمل البنوك اﻹسﻼمية‬
‫القائمة ل البلدان و ﻋليه يمكن أن تخفف اﳌسؤولية ﻋ ال يئة الوطنية اﳌ لفة باﳌﻄابقة الشرﻋية للمنتجات و‬
‫ا دمات اﳌصرﻓية اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫قائمة ال وامش واﳌراجع‬

‫‪1‬حس ن حس ن اته‪،‬الضوابط الشرعية لفروع اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية بالبﻨوك التقليدية‪ ،‬مجلة اﻻقتصاد اﻹسﻼمية‪ ،‬بنك د ي اﻹسﻼمي ‪،‬ﻋدد‪. ،240،‬اﻹمارات‪،‬‬
‫يوﻧيو ‪ ، 2001‬ص‪. 33‬‬
‫‪ 2‬مصﻄفى إبرا يم مﺤمد مصﻄفى‪ ،‬تقييم ظا رة التحول البﻨوك التقليدية للمصرفية اﻹسﻼمية د ا رسة تطبيقية عن تجر ة عض البﻨوك اﻹسﻼمية‪. ،‬رسالة‬
‫مقدمة لنيل درجة اﳌاجست ‪ ،‬ا امعة اﻷمر كية اﳌفتوحة‪ ،‬القا رة‪ ، 2006 ،‬ص‪109‬‬
‫‪3 Looking for the Perfect Islamic Window, Global Islamic Finance Report (GIFR 2014) ,p110.‬‬

‫‪4 Farooq Salman Alani, Hisham Yaacob, Traditional Banks Conversion Motivation into Islamic Banks:Evidence from the Middle East Department of‬‬

‫‪Accounting & Finance, Faculty of Business, Economics &Policy Studies, University of Brunei Darussalam, 2012 , p89.‬‬
‫‪ 5‬أحمد خلف الدخيل‪ ،‬الﻨو افذ اﻹسﻼمية اﳌصارف ا كومية العر اقية‪ ،‬مجلة دراسات اقتصادية إسﻼمية‪،‬اﳌع د اﻹسﻼمي للبﺤوث والتدر ب‪،‬اﳌملكة العبية‬
‫السعودية‪ ،‬ا لد ‪ ، 19‬العدد ‪ ،2،2013‬ص ‪.54-53‬‬
‫‪ 6‬ﻋبد اللﻄيف جنا ‪ ،‬إس اتيجية البﻨوك اﻹسﻼمية وأ داف ا‪ ،‬بﺤوث مختارة من اﳌؤتمر العام اﻷول للبنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻتﺤاد الدو للبنوك ‪ ، 1987‬اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬طبعة ‪ ،1‬ص‪. 227‬‬
‫‪ 7‬سم مصﻄفى متو ‪ ،‬فروع اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية مال ا وما عل ا‪ ،‬مجلة البنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬اﻻتﺤاد الدو للبنوك اﻹسﻼمية‪ ،‬مصر‪ ،‬العدد ‪ ،34‬ﻓ اير ‪ ، 1984‬ص‪. 21‬‬
‫‪ 8‬ﻓ د الشر ف‪ ،‬الفروع اﻹسﻼمية التا عة للمصارف الر و ة دراسة ضوء اﻻقتصاد اﻹسﻼمي‪،‬اﳌؤتمر العاﳌي الﺜالﺚ لﻺقتصاد اﻹسﻼمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪،‬‬
‫السعودية‪ ،2005 ،‬ص‪.11- 10‬‬
‫‪ 9‬مصﻄفى إبرا يم مﺤمد مصﻄفى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 44‬‬
‫‪ 10‬ﻓ د الشر ف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12-11‬‬
‫‪ 11‬حس ن حس ن اته‪ ،‬اﳌصارف اﻹسﻼمية ب ن الفكر والتطبيق‪ ،‬مكتبة التقوى‪ ،‬الﻄبعة‪ ، 1‬القا رة‪ ، 2006 ،‬ص ‪.149- 14811‬‬
‫‪ 12‬لﻄفي مﺤمد السر ‪ ،‬الفروع اﻹسﻼمية البﻨوك التقليدية ضوابط التأس س وعوامل الﻨجاح‪ ،‬بﺤﺚ مقدم إ مؤتمر اﳌصارف اﻹسﻼمية اليمنية الواقع وأﻓاق‬
‫اﳌستقبل‪ 20، 21،‬مارس ‪ ، 2010‬ص ‪.4‬‬
‫نموذجا‪ ،‬ا لة الدولية للبﺤوث‬ ‫التجاري‬ ‫‪ 13‬معار ﻓر دة‪ ،‬مفتاح صا ‪ ،‬نو افذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية البﻨوك التقليدية ‪:‬الدو افع واﳌتطلبات تجر ة بﻨﻚ بوميب ا‬
‫اﻹسﻼمية واﻹ ساﻧية اﳌتقدمة‪ ،‬ا لد‪ ، 4‬العدد‪، 3‬مال يا‪ ،‬مارس ‪ ، 2014‬ص ‪.270-269‬‬
‫‪ 14‬معار ﻓر دة‪ ،‬مفتاح صا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 270‬‬
‫‪ 15‬نفس اﳌرجع السابق‪ ،‬ص ‪271- 270‬‬
‫‪ 16‬نفس اﳌرجع السابق‪ ،‬ص ‪154‬‬
‫‪17‬معار ﻓر دة‪ ،‬مفتاح صا ‪ ،‬نو افذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية البﻨوك التقليدية ‪:‬الدو افع واﳌتطلبات تجر ة بﻨﻚ بوميب ا التجاري نموذجا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪272‬‬
‫‪ 18‬لﻄفي مﺤمد السر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪11-10‬‬
‫‪ 19‬صادق راﺷد الشمري‪ ،‬الصﻨاعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية مداخل وتطبيقات‪ ،‬دار اليازوري العلمية لل شر والتوز ع‪ ،‬ﻋمان‪ ،‬اﻷردن‪ ، 2014 ،‬ص‪. 44‬‬
‫‪ 20‬لﻄفي مﺤمد السر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪12‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪441-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫قراءة تقييمية طوات التحول نحو اﳌالية اﻹسﻼمية من خﻼل الص فة ال شاركية ا زائر –بالرجوع للتجر ة اﳌال ية‪-‬‬

‫‪ 21‬ا ر دة الرسمية العدد ‪ 73‬الصادرة ‪ 09‬د سم ‪.2018‬‬


‫‪ 22‬جاءت ذه ال سمية " الص ﻓة ال شاركية" بديﻼ ﻋ "النواﻓذ اﻹسﻼمية" تفاديا ﻹستخدام مصﻄ اﻹسﻼمي س ب الظروف اﻷمنية ل ﻋاﻧﺖ م ا البﻼد ﳌدة ل سﺖ‬
‫بقص ة جراء اﻹستخدام ال ء للشعارات الدي ية و إق ا ا باﳌمارسات الﻼأمنية‪.‬‬
‫‪ 23‬ﻧظام رقم ‪ 02-18‬اﳌؤرخ ‪ 4‬ﻧوﻓم ‪ 2018‬يتﻀمن قواﻋد ممارسة العمليات اﳌصرﻓية اﳌتعلقة بالص ﻓة ال شاركية من طرف اﳌصارف و اﳌؤسسات اﳌالية‪،‬ج ر‪،‬‬
‫العدد ‪ 73‬لسنة ‪، 2018‬ص‪22، 21‬‬
‫‪ 24‬ﻧظام رقم ‪ ، 08-11‬اﳌؤرخ ‪ ، 2011-11-28‬يتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك و اﳌؤسسات اﳌالية‪ ،‬ا ر دة الرسمية العدد ‪ 47‬لسنة‪ ، 2011‬ص ‪.32 - 21‬‬
‫‪ 25‬صا مفتاح‪ ،‬معار ﻓر دة‪ ،‬الضوابط الشرعية لﻨو افذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية البﻨوك التقليدية‪ ،2014 ،‬مجلة العلوم اﻹ ساﻧية‪ ،‬العدد ‪ ،35/34‬جامعة سكرة‪،‬‬
‫ا زائر‪ ،‬ص‪.157‬‬
‫‪ 26‬صا مفتاح‪ ،‬معار ﻓر دة‪ ،‬الضوابط الشرعية لﻨو افذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية البﻨوك التقليدية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.159-158‬‬
‫‪ 27‬صا مفتاح‪ ،‬معار ﻓر دة‪ ،‬الضوابط الشرعية لﻨو افذ اﳌعامﻼت اﻹسﻼمية البﻨوك التقليدية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.158‬‬
‫‪ 28‬سليمان ﻧاصر) ‪ 10‬ﻧوﻓم ‪ :(2019‬قراءة ﻋامة التنظيم ‪ 02-18‬اﳌتعلق بالص ﻓة اﻹسﻼمية ا زائر‪ ،‬اﳌلتقى الدو للص ﻓة اﻹسﻼمية حول موضوع‪ " :‬م انة‬
‫الص فة اﻹسﻼمية الﻨظام اﳌا ا زائري و مدى مسا م ا إ عاش اﻹقتصاد ا زائري "‪ ،‬مؤسسة الص للمؤتمرات و الندوات ا زائر‪ ،‬ص ‪.6-5‬‬
‫‪ 29‬يجب إﻋتماد اﳌعاي الشرﻋية الدولية الصادرة ﻋن يئة ا اسبة و اﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية )‪.(AAOIFI‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪442-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال‬


‫‪ -‬تجر ة مصرف قطر اﻹسﻼمي ‪-‬‬
‫‪Contemporary applications of Islamic finance products to invest money‬‬
‫‪- Qatar Islamic Bank experience-‬‬
‫سر ن طب‬ ‫أسماء باحمد‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫طالبة دكتوراه‬ ‫أستاذة محاضرة أ‬ ‫الدرجة العلمية‬
‫جامعة ا زائر ‪3‬‬ ‫جامعة ا زائر‪3‬‬ ‫ج ة اﻻن ساب )العمل(‬
‫‪tobni.nesrine1994@gmail.com‬‬ ‫‪bahmed.asma@gmail.com‬‬ ‫ال يد اﻻلك و ي‬
‫‪0556.27.48.67‬‬ ‫‪0552.16.01.80‬‬ ‫رقم ال اتف‬

‫اﳌ ص‪:‬‬
‫عد تطور اﻷنظمة اﳌصرفية اﻹسﻼمية ا ع اسا ﳌا تقدمه اﳌصارف اﻹسﻼمية من خدمات ومنتجات مالية‬
‫مبتكرة ومتنوعة‪ ،‬وقد عرف العالم مؤخرا نموا شاسعا تطو ر واستعمال مختلف اﳌنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
‫من قبل اﳌصارف اﻹسﻼمية ما أدى إ مسا مة ذه اﳌنتجات وأ م ا الص وك اﻹسﻼمية الرفع من قدرة‬
‫اﳌصارف ع توظيف أموال ا عدة مجاﻻت‪ ،‬إضافة إ تحقيق مداخيل عالية‪ .‬و ذا ما ارتأيناه دراس نا‬
‫لتجر ة مصرف قطر اﻹسﻼمي من خﻼل التطور اﳌ وظ الذي ش ده ذا اﻷخ ‪ ،‬وذلك بارت ازه ع إصدار‬
‫الص وك اﻹسﻼمية بأ ام متفاوتة من سنة ﻷخرى نظرا ﳌا حققته له ذه اﻷخ ة من أر اح صافية م ايدة‪.‬‬
‫ذا و ضافة إ تناولنا لتجر ة بنك ال كة ا زائري الذي لم غص ذا ا ال عد نظرا لعدة نواقص متعلقة‬
‫بالنظام اﳌصر ك ل‪.‬‬
‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬مصرف إسﻼمي‪ ،‬منتجات التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬توظيف اﻷموال‪.‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪The development of Islamic banking systems is a reflection of the innovative and diversified‬‬
‫‪financial services and products offered by Islamic banks. The world has recently witnessed a huge‬‬
‫‪growth in the development and use of various Islamic financial products by Islamic banks. Its‬‬
‫‪funds in several areas, in addition to achieving high incomes. This is what we saw in our study of‬‬
‫‪the experience of Qatar Islamic Bank through the remarkable development witnessed by the‬‬
‫‪latter, based on the issuance of Islamic Sukuk in varying sizes from year to year due to the latter's‬‬
‫‪net profit has increased. In addition, we dealt with the experience of the Algerian bank Albaraka,‬‬
‫‪which has not dived in this area yet due to several shortcomings related to The banking system as‬‬
‫‪a whole.‬‬
‫‪.key words: Islamic Bank, Islamic Finance Products, investing money‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪443-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ش دت السنوات اﻷخ ة تطورا واسعا اعتماد العديد من دول العالم للنظام اﳌا اﻹسﻼمي سواء كبديل عن النظام التقليدي أو‬
‫إضافة مواز ة له‪ ،‬فقد أصبحت الساحة اﳌصرفية بحاجة لدعم احتياجا ا من السيولة‪ ،‬اﻷمر الذي استلزم ضرورة ابت ار‬
‫عتمد ا البنوك لب اﳌدخرات‪ ،‬و التا توجيه اﳌوارد‬ ‫وتطو ر منتجات مالية مستحدثة من أجل تنو ع اﻷدوات اﳌالية ال‬
‫ظل غياب ما ي ناغم واﳌعتقدات‬ ‫ش د تضاعفا مستمرا‬ ‫للقيام بمختلف اﻻس ثمارات وكذا تلبية اﻻحتياجات التمو لية ال‬
‫الدي ية والسلوكية لﻸفراد وا تمعات ع العموم‪.‬‬
‫إش الية الدراسة‪ :‬ع ضوء ما سبق حاولنا صياغة إش الية الدراسة ال تتمحور حول معرفة كيفية تطبيق أدوات التمو ل‬
‫اﻹسﻼمي اﳌعتمدة اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬من خﻼل طرح ال ساؤل التا ‪:‬‬
‫ما مدى مسا مة الص وك اﻹسﻼمية توسيع عملية توظيف اﻷموال ضمن اﳌصارف اﻹسﻼمية؟‬ ‫‪-‬‬
‫فرضية الدراسة‪ :‬لﻺجابة ع ال ساؤل اﳌطروح حول موضوع الدراسة تم اﻻعتماد ع الفرضية التالية‪:‬‬
‫ل‬ ‫إن اختﻼف وتنوع الصيغ التمو لية اﳌتاحة للمصارف اﻹسﻼمية سمح ل ا بالتوسع ش ا اﻻت اﻻس ثمار ة‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫القطاعات اﻻقتصادية‪.‬‬
‫التطرق إ موضوع الص فة اﻹسﻼمية الذي عت من اﳌفا يم اﳌعاصرة‪ ،‬وعﻼقته‬ ‫أ مية الدراسة‪ :‬تكمن أ مية الدراسة‬
‫الوطيدة بدعم القطاع اﳌصر والقطاع اﳌا ع العموم‪.‬‬
‫أ داف الدراسة‪ :‬س من خﻼل ذه الدراسة إ تحقيق جملة من اﻷ داف اﳌتمثلة ‪:‬‬
‫تناول مختلف اﻷدوات التمو لية اﻹسﻼمية اﳌعاصرة اﳌمكن اعتماد ا دعم النظام اﳌصر ؛‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز واقع اﳌصارف اﻹسﻼمية ا زائر ة من مثيﻼ ا دول العالم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة‪ :‬قمنا باﻻعتماد ع اﻷسلوب الوصفي ا زء النظري غية دراسة اﳌفا يم العامة للص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬أما‬ ‫من‬
‫ا انب التطبيقي اعتمدنا ع اﻷسلوب التحلي لدراسة الواقع التطبيقي للص وك ع مستوى اﳌصارف اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫لقد تم تقسيم الدراسة إ ما ي ‪:‬‬
‫ا ور اﻷول‪ :‬اﻹطار اﳌفا ي للص وك اﻹسﻼمية؛‬
‫ا ور الثا ي‪ :‬دور الص وك اﻹسﻼمية تفعيل ال شاط اﳌصر –تجر ة مصرف قطر اﻹسﻼمي‪-‬‬
‫ا ور الثالث‪ :‬واقع ال شاط اﳌصر اﻹسﻼمي با زائر إصدار الص وك اﻹسﻼمية ‪-‬تجر ة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬

‫ا وراﻷول‪ :‬اﻹطاراﳌفا ي للصكوك اﻹسﻼمية‬


‫إن تنمية رأس اﳌال عت ضرورة حتمية من أجل البقاء واﻻستمرار ال شاط‪ ،‬اﻷمر الذي يتطلب التوسع مختلف ال شاطات‬
‫اﻻقتصادية وذلك من خﻼل القيام بالعمليات اﻻس ثمار ة اﳌتعددة ا اﻻت‪.‬‬
‫فبعدما انت ذه اﻻس ثمارات محصورة باﻷساليب التمو لية التقليدية أصبح اليوم ممكنا اﻻعتماد ع أساليب أخرى جديدة‬
‫باﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية أو "أدوات التمو ل‬ ‫ومتنوعة‪ ،‬تمتاز بقيام ا ع مقاصد ومبادئ الشر عة اﻹسﻼمية ضمن ما س‬
‫اﻹسﻼمي"‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪444-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫أوﻻ‪ :‬مف وم الصكوك اﻹسﻼمية‬


‫انت تحت مسميات السنددة أو‬ ‫ظ رت الص وك اﻹسﻼمية كبديل عن الص وك التقليدية اﳌعمول ا اﻻقتصاد الوض وال‬
‫تلبية اﻻحتياجات‬ ‫التور ق‪ ،‬و بذلك عد من أبرز اﳌنتجات اﳌالية اﳌعاصرة ال يمكن أن عتمد عل ا اﳌصارف اﻹسﻼمية‬
‫التمو لية تلف اﳌشار ع بأساليب قائمة ع مبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -1‬عر ف الصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫عددت التعارف اﳌرتبطة بمف وم الص وك اﻹسﻼمية نذكر م ا ما ي ‪:‬‬
‫عرفت الص وك اﻹسﻼمية من قبل يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ع أ ا‪" :‬وثائق م ساو ة‬ ‫‪‬‬
‫القيمة تمثل حصصا شا عة ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو موجودات مشروع مع ن أو شاط اس ثماري خاص‪ ،‬وذلك‬
‫عد تحصيل قيمة الص وك وقفل باب اﻻكتتاب و دء استخدام ا فيما أصدرت من أجله" ) يئة‪ ،2007 ،‬صفحة ‪.(288‬‬
‫كما عرف ا مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو بأ ا‪" :‬أداة اس ثمار ة تقوم ع تجزئة رأس اﳌال إ حصص م ساو ة‪ ،‬وذلك‬ ‫‪‬‬
‫ا ا باعتبار م يمل ون حصصا‬ ‫لة بأسماء أ‬ ‫بإصدار ص وك مالية برأس اﳌال ع أساس وحدات م ساو ة القيمة‪ ،‬وم‬
‫شا عة رأس اﳌال وما يتحول إليه ب سبة ملكية ل م م فيه" )مجلة مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو ‪.(1988 ،‬‬
‫إذن‪ ،‬من خﻼل التعار ف السابقة فإن الص وك اﻹسﻼمية عبارة عن وثائق أو أوراق مالية م ساو ة القيمة ع عن ملكية‬
‫ا ا وحصص م رأس مال مع ن‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬اﻷ مية اﻻقتصادية للصكوك اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫توفر الص وك اﻹسﻼمية عدة مزايا للمتعامل ن ا‪ ،‬نذكر ا كما ي )زع ‪:(2017-2016 ،‬‬
‫‪ 1.2‬أ مية الصكوك بال سبة للمصدراﻷص ‪:‬‬
‫ساعد عمليات التصكيك اﳌواءمة ب ن مصادر اﻷموال واستخداما ا بما س م تقليل مخاطر عدم التماثل ب ن‬ ‫‪‬‬
‫آجال اﳌوارد واستخداما ا؛‬
‫‪ ‬يضاعف التصكيك من قدرة اﳌ شآت ع إ شاء اﻷموال‪ ،‬أي تحرر ا لتأم ن السيولة الﻼزمة لتمو ل احتياجا ا‬
‫ا تلفة‪ ،‬باﻹضافة لتنو ع مصادر التمو ل متعدد اﻵجال اﳌكملة للمصادر التقليدية و الذات للم شآت ال ﻻ ستطيع الوصول‬
‫مباشرة لسوق اﳌال؛‬
‫ساعد التصكيك تحس ن سبة كفاية رأس اﳌال ﻷنه عبارة عن عمليات خارج اﳌ انية؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ي يح التصكيك للمصارف وسائر اﳌؤسسات اﳌالية وغ اﳌالية اﻷخرى إم انية منح التمو ل وال س يﻼت ثم تحر ك ا‬
‫واس بعاد ا من م انيا ا العمومية خﻼل ف ة قص ة‪ ،‬و التا فإنه غن ا عن ت و ن مخصصات للديون اﳌش وك تحصيل ا؛‬
‫عت التصكيك وسيلة جيدة ﻹدارة ا اطر اﻻئتمانية بالبنوك واﳌؤسسات ا تلفة وذلك س ب أن اﻷصل محل‬ ‫‪‬‬
‫التصكيك مخاطره محددة‪ ،‬ب نما ت ون ا اطر أك بال سبة لنفس اﻷصل إذا ان موجودا ضمن خارطة أصول اﳌ شأة ل ا؛‬
‫‪ ‬يز د التصكيك من قدرة اﳌ شأة ع ز ادة شاط ا دون ا اجة إ ز ادة رأسمال ا؛‬
‫ساعد التصكيك تحس ن ر حية اﳌؤسسات اﳌالية والشر ات ومراكز ا اﳌالية ﻷن عمليات التصكيك عت عمليات‬ ‫‪‬‬
‫خارج اﳌ انية وﻻ تحتاج لت لفة كب ة تمو ل ا و دار ا وتحس ن ال سب اﳌالية للمصدر‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أ مية الصكوك بال سبة للمس ثمر ن‪ :‬وتتمثل ا وانب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ي تج التصكيك أداة قليلة الت لفة مقارنة باﻻق اض اﳌصر وذلك س ب قلة الوسطاء وا اطر اﳌرتبطة بالورقة‬
‫اﳌالية اﳌصدرة؛‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪445-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫‪ ‬تتم أداة التصكيك بأ ا غ مرتبطة بالتص يف اﻻئتما ي للمصدر‪ ،‬إذ تتمتع اﻷوراق اﳌالية اﳌصدرة بموجب عمليات‬
‫يا ل داخلية معرفة بدقة‪ ،‬إضافة‬ ‫التصكيك بصفة عامة بتص يف ائتما ي عا ن يجة دعم ا بتدفقات مالية محددة ع‬
‫للمساندة ا ارجية بفعل خدمات التحس ن اﻻئتما ي‪ ،‬و ذا قد ﻻ يتوفر للسندات اﳌصدرة بواسطة مؤسسات اﻷعمال اﻷخرى‪.‬‬
‫ي ل عملية التصكيك يتضمن أن‬ ‫إضافة إ أن مبدأ البيع الفع لﻸصل من اﳌ شأة إ الشركة ذات الغرض ا اص‪SPV‬‬
‫اﳌ شأة اﳌصككة ل س ل ا ا ق قانونيا الرجوع ﻻستخدام التدفقات النقدية اﳌتوقعة لﻸصل محل التصكيك‪.‬‬
‫ومية والسندات ذات‬ ‫عطي الص وك اﻹسﻼمية عوائد أع مقارنة ببقية اﻻس ثمارات اﳌالية اﻷخرى )اﻷوراق اﳌالية ا‬ ‫‪‬‬
‫اﻵجال اﳌتقار ة(‪.‬‬
‫‪ ‬للص وك اﻹسﻼمية تدفقات مالية يمكن الت بؤ ا‪.‬‬
‫ومات بصورة تمك م من إدارة سيول م‬ ‫‪ ‬توفر عمليات التصكيك فرصا اس ثمار ة متنوعة لﻸفراد واﳌؤسسات وا‬
‫بصورة مر حة‪.‬‬

‫‪ 3.2‬أ مية التصكيك بال سبة لﻼقتصاد الك ‪ :‬وتتمثل أ ميته فيما ي ‪:‬‬
‫‪ ‬تز د عمليات التصكيك من درجة عميق السوق اﳌالية بالدولة )وجود عدة بدائل للمس ثمر ن من اﻷوراق اﳌالية(؛‬
‫اﻹجما ‪ GDP‬دون ا اجة إ اس ثمارات إضافية؛‬ ‫ساعد التصكيك نمو الناتج ا‬ ‫‪‬‬
‫از اﳌصر كمزود وحيد للتمو ل؛‬ ‫ساعد عمليات التصكيك تقليل درجة سيطرة ا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إن ان شار صناعة التصكيك من شأنه أن يوفر مساحة لقيام مؤسسات ترفد ذه الصناعة باﳌدخﻼت اﻷساسية ل ا‬
‫و التا تقوي ب ي ا التحتية‪ ،‬من ذه اﳌؤسسات قيام الشر ات ذات الطبيعة ا اصة ‪ SPV‬و اﻻت التص يف‪ ،‬خدمات ا اسبة‬
‫ات ذات الصلة ب شاط التصكيك؛‬ ‫واﳌراجعة والرقابة الشرعية‪ ،‬باﻹضافة إ خدمات بنوك اﻻس ثمار وغ ا من ا‬
‫بدﻻ من انتقاله ﻻس ﻼك ذه‬ ‫سوق التمو ل غرض إرضاء اﳌس ثمر ا‬ ‫‪ ‬مسايرة التغ ات الدولية ا اصلة‬
‫ا دمات ا ارج وتأث ذلك ع م ان العمليات الرأسمالية؛‬
‫موازنة الدولة اﻻتحادية أو الوﻻئية بتوف ه ﳌوارد حقيقية غ مؤثرة سلبا ع‬ ‫‪ ‬إتاحة فرص ائلة لسداد ال ز‬
‫اﳌستوى العام لﻸسعار‪ ،‬و التا تمكي ا من تمو ل مشروعات التنمية اﻷساسية بصورة غ م لفة؛‬
‫‪ ‬من شأن عمليات التصكيك أن ت ر تب الدول لسياسات نقدية أقل تقييدا لﻼئتمان س ب حقيقية مصادر تمو ل ا‪،‬‬
‫مناخ اﻻس ثمار بالبﻼد؛‬ ‫و التا فإن السياسات التوسعية عطي ثقة أك‬
‫‪ ‬من شأن اﻻستخدام اﳌكثف لعمليات التصكيك وضع أسس الب ية التحتية عل اﻻقتصاد اﳌع ن مركزا ماليا مرموقا‬
‫و أدوات أك جاذبية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع الصكوك اﻹسﻼمية‬


‫تنقسم الص وك إ عدة أنواع و )‪:(Roderick Millar, 2018‬‬
‫‪ -1‬صكوك اﻹجارة‪ :‬و اﻷك شيوعا‪ ،‬و عرف بأ ا وثائق م ساو ة القيمة يصدر ا مالك ع ن مؤجرة أو ع ن موعود باس ئجار ا‪،‬‬
‫أو يصدر ا وسيط ما ينوب عن اﳌالك‪ ،‬غرض بيع ا واس يفاء ثم ا من حصيلة اﻻكتتاب ف ا‪ ،‬وتصبح الع ن مملوكة ملة‬
‫الص وك‪ .‬و ملك حملة الص وك تلك اﳌوجودات ع الشيوع غنم ا وغرم ا وذلك ع أساس اﳌشاركة فيما بي م‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪446-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لتمو ل شراء سلعة اﳌرابحة‪ ،‬وتصبح سلعة اﳌرابحة مملوكة ملة‬ ‫‪ -2‬صكوك اﳌرابحة‪:‬‬
‫الص وك‪ .‬واﳌصدر لتلك الص وك و البا ع لبضاعة اﳌرابحة‪ ،‬واﳌكت بون ف ا م اﳌش ون لبضاعة اﳌرابحة‪ ،‬وحصيلة اﻻكتتاب‬
‫ت لفة شراء البضاعة‪ ،‬و ملك حملة الص وك سلعة اﳌرابحة‪ ،‬و ستحقون ثمن بيع ا‪.‬‬
‫ملة‬ ‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا لتحصيل رأس مال السلم‪ ،‬وتصبح سلعة السلم مملوكة‬ ‫‪ -3‬صكوك السلم‪:‬‬
‫ثمن‬ ‫الص وك‪ .‬واﳌصدر لتلك الص وك و البا ع لسلعة السلم‪ ،‬واﳌكت بون ف ا م اﳌش ون للسلعة‪ ،‬وحصيلة اﻻكتتاب‬
‫شراء السلعة )رأس مال السلم(‪ ،‬و ملك حملة الص وك سلعة السلم و ستحقون ثمن بيع ا‪ ،‬أو ثمن بيع سلعة السلم السلم‬
‫اﳌوازي إن وجد‪.‬‬
‫تص يع سلعة‪ ،‬و صبح‬ ‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ت‬ ‫‪ -4‬صكوك اﻻستصناع‪:‬‬
‫اﳌصنوع مملو ا ملة الص وك‪ .‬واﳌصدر لتلك الص وك و الصا ع )البا ع( واﳌكت بون ف ا م اﳌش ون للع ن اﳌراد صنع ا‪،‬‬
‫ت لفة اﳌصنوع‪.‬‬ ‫وحصيلة اﻻكتتاب‬
‫وثائق مشاركة تمثل مشروعات أو أ شطة تدار ع أساس اﳌضار ة بتعي ن مضارب من الشر اء أو غ م‬ ‫‪ -5‬صكوك اﳌضار ة‪:‬‬
‫رأس مال اﳌضار ة‪ ،‬و ملك‬ ‫ﻹدار ا‪ .‬واﳌصدر لتلك الص وك و اﳌضارب‪ ،‬واﳌكت بون ف ا م أر اب اﳌال‪ ،‬وحصيلة اﻻكتتاب‬
‫حملة الص وك موجودات اﳌضار ة وا صة اﳌتفق عل ا من الر ح ﻷر اب اﳌال‪ ،‬و تحملون ا سارة إن وقعت‪.‬‬
‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا إ شاء مشروع‪ ،‬أو تطو ر مشروع قائم‪ ،‬أو‬ ‫‪ -6‬صكوك اﳌشاركة‪:‬‬
‫حدود‬ ‫ملة الص وك‬ ‫تمو ل شاط ع أساس عقد من عقود اﳌشاركة‪ ،‬و صبح اﳌشروع أو موجودات ال شاط مل ا‬
‫حصص م‪ ،‬و مشا ة لص وك اﳌضار ة‪.‬‬
‫‪ -7‬صكوك الو الة باﻻس ثمار‪ :‬اﳌصدر لتلك الص وك و الوكيل باﻻس ثمار‪ ،‬واﳌكت بون م اﳌو لون‪ ،‬وحصيلة اﻻكتتاب‬
‫اﳌبلغ اﳌو ل اس ثماره‪ ،‬و ملك حملة الص وك ما تمثله الص وك من موجودات غنم ا وغرم ا‪ ،‬و ستحقون ر ح اﳌشاركة إن‬
‫وجد‪.‬‬
‫تمو ل مشروع ع أساس‬ ‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيلة اﻻكتتاب ف ا‬ ‫‪ -8‬صكوك اﳌزارعة‪:‬‬
‫اﳌزارعة‪ ،‬و صبح ملة الص وك حصة ا صول وفق ما حدده العقد‪ ،‬اﳌصدر لتلك الص وك و صاحب اﻷرض )مالك ا أو‬
‫ت اليف‬ ‫اب العمل بأنفس م أو غ م( وحصيلة اﻻكتتاب‬ ‫مالك منافع ا(‪ ،‬واﳌكت بون ف ا م اﳌزارعون عقد اﳌزارعة )أ‬
‫الزراعة‪.‬‬
‫ار مثمرة واﻹنفاق عل ا ورعاي ا ع‬ ‫وثائق م ساو ة القيمة يتم إصدار ا ﻻستخدام حصيل ا سقي أ‬ ‫‪ -9‬صكوك اﳌساقاة‪:‬‬
‫أساس عقد اﳌساقاة‪ ،‬و صبح ملة الص وك حصة من الثمرة وفق ما حدده العقد‪ .‬واﳌصدر لتلك الص وك و صاحب اﻷرض‬
‫ت اليف العناية‬ ‫ر‪ ،‬واﳌكت بون ف ا م اﳌساقون عقد اﳌساقاة‪ ،‬وحصيلة اﻻكتتاب‬ ‫)مالك ا أو مالك منافع ا( ال ف ا ال‬
‫ر‪.‬‬ ‫بال‬
‫ا ورالثا ي‪ :‬دورالصكوك اﻹسﻼمية تفعيل ال شاط اﳌصر –تجر ة مصرف قطرﻹسﻼمي‪-‬‬
‫عت الص وك اﻹسﻼمية من اﻷدوات اﳌالية اﳌستحدثة ال تلعب دورا م ما توف اختيارات تمو لية جديدة ومتعددة‪ ،‬يمكن‬
‫ذا ا ور‬ ‫مختلف عمليا ا وأ شط ا اﳌصرفية‪ ،‬و‬ ‫تنو ع اﻷدوات التمو لية ال تحتاج ا‬ ‫اعتماد ا من طرف البنوك‬
‫ذا اﻷخ من اﳌؤسسات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬ ‫إصدار الص وك اﻹسﻼمية‪ ،‬إذ عت‬ ‫سن ناول تجر ة مصرف قطر اﻹسﻼمي‬
‫ة فيما يتعلق باﻹفصاح عن شاطه ومركزه اﳌا ‪ ،‬و ظ ر ذلك من خﻼل التقارر اﳌالية‬ ‫الرائدة قطر‪ ،‬كما أنه يو أ مية وا‬
‫اﳌفصلة ال يصدر ا سنو ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪447-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫م إصدارات ص وك التمو ل ﳌصرف قطر اﻹسﻼمي و سب اﻷراح ال يتلقا ا من ذا النوع التمو‬ ‫ا دول اﳌوا‬ ‫يو‬
‫ا ديد )التقر ر السنوي‪:(2018 ،‬‬
‫م إصدارالصكوك اﻹسﻼمية ﳌصرف قطر اﻹسﻼمي )الوحدة‪ :‬مليون ر ال قطري(‬ ‫ا دول رقم )‪:(1‬‬
‫سبة ر ح‬ ‫استحقاق‬ ‫مصدرة‬ ‫اﳌبلغ اﳌصدر‬ ‫اﳌصدر‬ ‫اﻷداة‬
‫بتار خ‬
‫سبة ر ح سنو ة ثابتة ‪ %2.75‬ستحق نصف‬ ‫أكتو ر ‪2020‬‬ ‫أكتو ر ‪2015‬‬ ‫‪ 2.725‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫سنو ا‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.5‬‬ ‫أوت ‪2019‬‬ ‫أوت ‪2016‬‬ ‫‪ 1.339‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح سنو ة ثابتة ‪ %3.25‬ستحق نصف‬ ‫ماي ‪2022‬‬ ‫ماي ‪2017‬‬ ‫‪ 2.730‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫سنو ا‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح سنو ة ثابتة ‪ %1‬ستحق نصف سنو ا‬ ‫أوت ‪2019‬‬ ‫أوت ‪2017‬‬ ‫‪ 65‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫)ال ن اليابا ي(‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح سنو ة ثابتة ‪ %3.61‬ستحق نصف‬ ‫أوت ‪2019‬‬ ‫أوت‪2017‬‬ ‫‪ 57‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫سنو ا )الدوﻻر اﻻس لي (‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.55‬‬ ‫نوفم ‪2020‬‬ ‫نوفم ‪2017‬‬ ‫‪ 146‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش زر ليبور زائد ‪(%1.70‬‬ ‫فيفري ‪2023‬‬ ‫فيفري ‪2018‬‬ ‫‪ 180‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي(‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح سنو ة ثابتة ‪ %3.50‬ستحق نصف‬ ‫فيفري ‪2019‬‬ ‫فيفري ‪2018‬‬ ‫‪ 91‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫سنو ا‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.65‬‬ ‫أفر ل ‪2021‬‬ ‫أفر ل ‪2018‬‬ ‫‪ 182‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.81‬‬ ‫أفر ل ‪2023‬‬ ‫أفر ل ‪2018‬‬ ‫‪ 109‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.90‬‬ ‫ماي ‪2023‬‬ ‫ماي ‪2018‬‬ ‫‪ 437‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.70‬‬ ‫ماي ‪2021‬‬ ‫ماي ‪2018‬‬ ‫‪ 364‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.75‬‬ ‫أكتو ر ‪2023‬‬ ‫أكتو ر ‪2018‬‬ ‫‪ 364‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫سبة ر ح متغ ة )‪ 3‬ش ور ليبور زائد ‪(%1.75‬‬ ‫أكتو ر ‪2023‬‬ ‫أكتو ر ‪2018‬‬ ‫‪ 364‬مليون ر ال‬ ‫وك مصرف قطر اﻹسﻼمي‬ ‫ص‬ ‫ص وك‬
‫ستحق ع أساس ر ع سنوي‬ ‫قطري‬ ‫ا دودة‬
‫اﳌصدر‪ :‬من التقر رالسنوي ﳌصرف قطراﻹسﻼمي لسنة ‪ ،2018‬ص ‪.131‬‬
‫ل‬ ‫اﳌﻼحظ من ا دول أعﻼه أن سبة إصدار الص وك ع العموم تزايد مستمر من سنة ﻷخرى‪ ،‬فبالرغم من اﻻنخفاض اﳌ‬
‫السنة اﻷخ ة ‪ 2018‬مقارنة بما انت عليه سنة ‪ ،2015‬حيث‬ ‫عض الف ات إﻻ أن مبالغ اﻹصدار عرفت تطورا م وظا‬
‫لت مبلغ إصدار قدر بـ ‪ 364‬مليون ر ال قطري عدما ان ﻻ يتعدى ‪ 2.725‬مليون قطري سنة ‪.2015‬‬
‫م إصداراته للص وك‪ ،‬عد واقعا ملموسا ﳌا حققته ذه اﻷخ ة من نجاحات‬ ‫ذا اﻻرتفاع اﳌ وظ الذي ش ده اﳌصرف‬
‫متفاوتة توف البديل اﻷ سب للقيام بمختلف العمليات التمو لية اﳌتﻼئمة ومطالب ا م ور‪ .‬ذا و ضافة إ سب اﻷراح‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪448-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫عود ع اﳌصرف بما يدعم توف السيولة ال يحتاج ا بصفة دائمة نظرا لﻼختﻼف توار خ استحقاق الص وك‬ ‫اﳌتفاوتة ال‬
‫اﳌصدرة‪ ،‬ونظرا لطر قة تلقي سب اﻷر اح ال ت نوع ما ب ن السنو ة والفصلية وما ب ن الثابتة واﳌتغ ة‪ ،‬ال ء الذي يجعل‬
‫أر حية تامة من ناحية توف السيولة الﻼزمة‪ ،‬وﳌا ﻻ القيام باس ثمارات إضافية وتوظيف تلك اﻷموال‬ ‫اﳌصرف اﻹسﻼمي‬
‫مختلف ا اﻻت اﳌتوافقة وطبيعة شاط اﳌصرف اﻹسﻼمي ومبادئه الشرعية‪.‬‬
‫ا دول اﳌوا تفاصيل موجودات التمو ل ال تدعم الص وك كما ‪ 31‬د سم )التقارر السنو ة‪:(2018-2017-2016 ،‬‬ ‫يو‬
‫ا دول رقم )‪ :(2‬موجودات التمو ل اﳌتعلقة بالصكوك )الوحدة‪ :‬مليون ر ال قطري(‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪ 31‬د سم‬
‫‪3.956.172‬‬ ‫‪2.920.384‬‬ ‫‪4.840.946‬‬ ‫‪2.239.857‬‬ ‫مرابحة‬
‫‪4.814.739‬‬ ‫‪4.885.975‬‬ ‫‪3.858.296‬‬ ‫‪1.580.567‬‬ ‫إجارة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.793.000‬‬ ‫و الة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪976.606‬‬ ‫مضار ة‬
‫‪9.770.911‬‬ ‫‪7.806.359‬‬ ‫‪8.699.242‬‬ ‫‪6.590.030‬‬ ‫إجما موجودات التمو ل اﳌتعلقة‬
‫بالصكوك‬
‫اﳌصدر‪ :‬من التقار رالسنو ة ﳌصرف قطراﻹسﻼمي ‪ ،2018 ،2017 ،2016‬ص ‪ 131 ،93 ،100‬ع التوا ‪.‬‬
‫م موجودات التمو ل اﳌتوفرة لدى اﳌصرف ي ايد من سنة ﻷخرى‪ ،‬ما يو‬ ‫بالتا ‪ ،‬وكما و مﻼحظ ا دول أعﻼه فإن‬
‫أ مية الدور الذي تلعبه الص وك اﻹسﻼمية اﳌصدرة من طرف البنك عمليات التمو ل ا تلفة ال يت نا ا اﳌصرف اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫ل من ص وك اﳌرابحة واﻹجارة‪ ،‬حيث‬ ‫واﳌﻼحظ أيضا أن مصرف قطر اﻹسﻼمي ترتكز موجودات التمو ل لديه باﻷك ع‬
‫و اﳌقارنة مع بقية اﻷنواع فإن إجما موجودات تمو ل ذا اﳌصرف يأ ي معظم ا من ص وك اﳌرابحة واﻹجارة‪ ،‬و ذا ما يفسر‬
‫ات ن الصيغت ن با صوص السنوات الثﻼث اﻷخ ة عمليات التمو ل‪.‬‬ ‫اعتماد اﳌصرف ع‬
‫ذا و اﻹضافة إ مقدار الدخل الذي تدره ات ن الصيغت ن مقارنة ببا الصيغ‪ ،‬فبالنظر إ ا دول اﳌوا الذي ُيظ ر مقدار‬
‫الدخل ل ل نوع من أنواع الص وك‪َ ،‬يظ ر أنه من الطبي أن يرتكز ال شاط التمو ل ذا اﳌصرف باﻷك ع صيغ اﳌرابحة‬
‫ه ا دول أسفله )التقار ر السنو ة‪-2016 ،‬‬ ‫م اﻹيرادات الذي عود ع اﳌصرف من خﻼل ما‪ ،‬وذلك ما يو‬ ‫واﻹجارة نظرا‬
‫‪:(2018-2017‬‬
‫ا دول رقم )‪ :(3‬صا إيرادات أ شطة التمو ل ﳌصرف قطراﻹسﻼمي )الوحدة‪ :‬مليون ر ال قطري(‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الدخل من‪:‬‬
‫‪3.367.709‬‬ ‫‪3.110.416‬‬ ‫‪2.297.458‬‬ ‫‪1.619.825‬‬ ‫مرابحة‬
‫‪984.168‬‬ ‫‪916.277‬‬ ‫‪890.684‬‬ ‫‪857.019‬‬ ‫مساومة‬
‫‪939.868‬‬ ‫‪810.386‬‬ ‫‪767.532‬‬ ‫‪666.745‬‬ ‫إجارة من ية بالتمليك‬
‫‪26.302‬‬ ‫‪29.430‬‬ ‫‪37.220‬‬ ‫‪28.753‬‬ ‫استصناع‬
‫‪10.266‬‬ ‫‪19.483‬‬ ‫‪22.999‬‬ ‫‪22.499‬‬ ‫مضار ة‬
‫‪276‬‬ ‫‪1.167‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪6.417‬‬ ‫أخرى‬
‫‪5.328.589‬‬ ‫‪4.887.159‬‬ ‫‪4.016.100‬‬ ‫‪3.201.258‬‬ ‫اﻹجما‬
‫اﳌصدر‪ :‬من التقار رالسنو ة ﳌصرف قطراﻹسﻼمي ‪ ،2018 ،2017 ،2016‬ص ‪ 135 ،95 ،102‬ع التوا ‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪449-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫اﳌﻼحظ أيضا مسا مة ص وك اﳌساومة إجما صا اﻹيرادات تقربا بنفس مقدار مسا مة ص وك اﻹجارة‪ ،‬إضافة إ الدخل‬
‫سا م ش ل أو بآخر دعم‬ ‫الذي توفره با أنواع الص وك اﳌعتمدة من طرف ذا اﳌصرف‪ ،‬فح ولو انت قيم ا ضعيفة ف‬
‫ذه اﻷدوات اﻹسﻼمية ا ديثة‪ ،‬فالتنو ع ف ا سمح للمصارف اﻹسﻼمية من تجنب أو‬ ‫إجما الدخل من الص وك‪ .‬و ذا ما يم‬
‫م ا اطر وتنو ع مصادر الدخل الﻼزمة ﻻستمرار شاط اﳌصرف‪.‬‬ ‫التقليل من‬

‫ا ورالثالث‪ :‬و اقع ال شاط اﳌصر اﻹسﻼمي با زائر إصدارالصكوك اﻹسﻼمية –تجر ة بنك ال كة ا زائري‪-‬‬
‫بالنظر لعدم ا ساع النظام اﳌصر اﻹسﻼمي با زائر ومحدودية اﳌصارف اﻹسﻼمية اﳌتوفرة ا‪ ،‬فإننا نجد أنفسنا ب ن مصرف ن‬
‫إسﻼمي ن فقط و ما "مصرف ال كة‪ ،‬ومصرف السﻼم" ا زائر ن‪ .‬منه سنلقي الضوء ع طبيعة شاط أحسن مصرف إسﻼمي‬
‫با زائر و و "مصرف ال كة ا زائري"‪ ،‬حيث ومن خﻼل اﻻطﻼع ع اﳌوقع الرس للمصرف فإننا نجد أنه مصنف من ضمن‬
‫أحسن اﳌصارف اﻹسﻼمية با زائر من طرف مجلة )‪.(Global Finance‬‬

‫أوﻻ‪ :‬عر ف بنك ال كة ا زائري ومراحل تطوره‬


‫بنك ال كة ا زائري و أول مصرف برأس مال مختلط )عام وخاص(‪ ،‬تم إ شاءه ‪ 20‬ماي ‪ 1991‬برأس مال ‪ 500.000.000‬دج‪،‬‬
‫و دأ بمزاولة شاطاته بصفة فعلية خﻼل ش ر س تم ‪ .1991‬أما فيما يخص اﳌسا م ن ف ما بنك الفﻼحة والتنمية الر فية‬
‫)ا زائر( ومجموعة ال كة اﳌصرفية )البحرن(‪) .‬بنك ال كة ا زائري(‪ .‬و مكن إظ ار أ م اﳌراحل ال مر ا بنك ال كة ا زائري‬
‫من خﻼل ا دول اﳌوا ‪:‬‬

‫ا دول رقم )‪ :(4‬مراحل تطوربنك ال كة ا زائري‬


‫اﳌرحلة‬ ‫السنة‬
‫تأس س بنك ال كة ا زائري‬ ‫‪1991‬‬
‫اﻻستقرار والتوازن اﳌا للبنك‬ ‫‪1994‬‬
‫اﳌرتبة اﻷو ب ن البنوك ذات الرأس اﳌال ا اص‬ ‫‪2000‬‬
‫إعادة اﻻن شار قطاعات جديدة السوق با صوص اﳌ ني ن واﻷفراد‬ ‫‪2002‬‬
‫زادة رأسمال البنك إ ‪ 2.5‬مليار دينار جزائري‬ ‫‪2006‬‬
‫زادة ثانية لرأس مال البنك إ ‪ 10‬مليار دينار جزائري‬ ‫‪2009‬‬
‫تفعيل أول منظومة بنكية شاملة ومركز ة مطابقة ﳌبادئ الشر عة اﻹسﻼمية‬ ‫‪2012‬‬
‫الر ادة مجال التمو ل اﻻس ﻼ ي ع مستوى القطر ا زائري‬ ‫‪2016‬‬
‫ز ادة ثالثة لرأسمال البنك إ ‪ 15‬مليار دينار جزائري‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ ‬أحسن مصرف إسﻼمي ا زائر للسنة السادسة ع التوا ‪ ،‬تص يف مجلة )‪(Global Finance‬؛‬ ‫‪2018‬‬
‫‪ ‬من ب ن أحسن وحدات مجموعة ال كة اﳌصرفية من حيث اﳌردودية؛‬
‫‪ ‬من أبرز البنوك ع مستوى الساحة اﳌصرفية ا زائر ة‪.‬‬
‫اﳌصدر‪ :‬من إعداد الباحثت ن اعتمادا ع معطيات اﳌوقع الرس لبنك ال كة ا زائري ‪albaraka-bank.com‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪450-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫ثانيا‪ :‬شاط بنك ال كة ا زائري‬


‫يوفر بنك ال كة ا زائري مجموعة من ا دمات بال سبة لثﻼثة أسواق مختلفة ت نوع ما ب ن اﳌؤسسات‪ ،‬اﳌ ني ن‪ ،‬واﻷفراد وذلك‬
‫التا )اﳌوقع الرس لبنك ال كة ا زائري(‪:‬‬

‫‪ -1‬بال سبة لسوق اﳌؤسسات‪ :‬يوفر بنك ال كة ا زائري توليفة متنوعة من اﳌنتجات اﳌالية للمؤسسات عي م ع إنجاز‬
‫مشار ع م اﻻس ثمار ة وتلبية حاجيا م اﻻستغﻼلية‪ ،‬حيث يق ح صيغ تمو ل مصادق عل ا من قبل يئة الرقابة الشرعية للبنك‪:‬‬
‫اﳌرابحات‪ ،‬البيع ﻷجل‪ ،‬بيع السلم‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬اﻻستصناع‪ ،‬اﳌشاركة‪ ،‬اﳌضار ة‪...‬‬
‫س ل تنفيذ عمليات التجارة ا ارجية‪ ،‬وتوفر حلول فعالة تخدم‬ ‫كما يقدم بنك ال كة ا زائري مجموعة من اﳌنتجات ال‬
‫تطلعات عمﻼئه إطار وسائل الدفع الدولية التحو ل ا ر‪ ،‬التحصيﻼت واﻻعتمادات اﳌس ندية‪ ،‬والكفاﻻت الدولية‪.‬‬

‫‪ -2‬بال سبة لسوق اﳌ ني ن‪ :‬يوفر بنك ال كة ا زائري توليفة متنوعة من اﳌنتجات اﳌالية للم ني ن عي م ع إنجاز مشار ع م‬
‫اﻻس ثمار ة وتلبية حاجيا م اﻻستغﻼلية‪ ،‬حيث يق ح صيغ تمو ل مصادق عل ا من قبل يئة الرقابة الشرعية للبنك‪ :‬اﳌرابحات‪،‬‬
‫البيع ﻷجل‪ ،‬بيع السلم‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬اﻻستصناع‪ ،‬اﳌشاركة‪ ،‬اﳌضار ة‪...‬‬
‫مجال اﻻس ثمار )ادخار(‪ ،‬يق ح بنك ال كة ا زائري للم ني ن الراغب ن تنمية أموال م راحة وأمان مختلف أنواع حسابات‬
‫اﻻس ثمار والودا ع‪ ،‬باﳌبالغ واﳌدد ال يرغبو ا‪ .‬و تم اح ساب اﻷر اح ع حسب نظام توز ع اﻷر اح اﳌتفق عليه مسبقا تماشيا مع‬
‫معاي اﻷح ام الشرعية ا اصة عمليات اﳌضار ة‪.‬‬
‫وﻻعتباره بن ا شموليا فإن بنك ال كة ا زائري يق ح ﻻئحة من اﳌنتجات اﳌبتكرة واﳌتماشية مع آخر ما عرضه التكنولوجيا‬
‫ا ديثة استجابة لتطلعات اﳌتعامل ن لديه اﳌ ايدين عددا واش اطا‪ .‬وم ا نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬خدمة تحو ل اﻷموال عن طر ق وسائل الدفع اﻵلية؛‬
‫‪ ‬اﳌصرف عن عد؛‬
‫‪ ‬بطاقات الدفع اﻻلك و ي ‪CIB‬؛‬
‫‪ ‬محطات الدفع اﻻلك و ي ‪TPE‬؛‬
‫‪ ‬الشبابيك اﻵلية ‪...GAB‬‬

‫‪ -3‬بال سبة لسوق اﻷفراد‪ :‬عمل بنك ال كة ا زائري ع تطو ر وتنو ع منتجاته لﻸسر‪ ،‬وقد ش دت الواقع عودة التمو ل‬
‫اﻻس ﻼ ي إعادة عث اﳌنتجات البنكية اﳌوج ة لﻸفراد مثل‪:‬‬
‫‪ ‬سيارة ال كة‪ :‬ال سمح لﻸفراد باقتناء سيارة سياحية منتجة أو مركبة با زائر‪.‬‬
‫‪ ‬دار ال كة‪ :‬ﻻقتناء و ناء وتوسعة وتطو ر السكن‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تطوراﻹحصائيات الرئ سية لبنك ال كة ا زائري‬


‫م التعامﻼت ا‪ ،‬وقيم ا‪ ،‬وعوائد ا ع‬ ‫نظرا لعدم توفر اﳌعطيات اﳌتعلقة بصيغ التمو ل اﻹسﻼمي لبنك ال كة من تطور‬
‫م‬ ‫البنك‪ ،‬فقد اعتمدنا ع اﻹحصائيات الرئ سية اﳌتوفرة تحديدا ع موارد البنك و م التمو ل به‪ ،‬ف ذا اﻷخ عكس‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪451-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫عامﻼت البنك مع ا م ور من خﻼل مختلف أنواع صيغ التمو ل اﻹسﻼمية ع وجه العموم‪ .‬و ظ ر ا دول اﳌوا القيم‬
‫الرئ سية ال يرتكز عل ا شاط البنك )التقر ر السنوي‪:(2017 ،‬‬

‫ا دول رقم )‪ :(5‬اﻹحصائيات الرئ سية لبنك ال كة ا زائري )الوحدة‪ :‬باﳌليون دج(‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪248633‬‬ ‫‪210344‬‬ ‫‪193573‬‬ ‫مجموع اﳌ انية‬
‫‪24546‬‬ ‫‪24312‬‬ ‫‪23463‬‬ ‫اﻷموال ا اصة‬
‫‪207891‬‬ ‫‪170137‬‬ ‫‪154562‬‬ ‫اﳌوارد‬
‫‪8668‬‬ ‫‪8539‬‬ ‫‪7818‬‬ ‫الناتج الصا البن ي‬
‫‪139677‬‬ ‫‪110711‬‬ ‫‪96453‬‬ ‫التمو ل‬
‫‪72110‬‬ ‫‪64210‬‬ ‫‪61083‬‬ ‫خارج اﳌ انية‬
‫‪3548‬‬ ‫‪3984‬‬ ‫‪4108‬‬ ‫الن يجة الصافية‬
‫اﳌصدر‪ :‬من التقر رالسنوي لبنك ال كة ا زائري لسنة ‪ ،2017‬ص ص ‪.7-6‬‬

‫إجماﻻ‪ ،‬يﻼحظ من ا دول أعﻼه تطورا م وظا بال سبة ميع اﻹحصائيات الرئ سية ال يقوم عل ا شاط البنك خصوصا‬
‫م ل من اﳌوارد والتمو ﻼت اﳌمنوحة‪ ،‬ما عكس توسع شاطاته اﳌصرفية و قبال ا م ور من اﻷفراد واﳌؤسسات‬ ‫بال سبة‬
‫عتمد ا ذا البنك‪ .‬فكما ذكرنا سابقا من خﻼل ا دمات ال يقدم ا فإن بنك‬ ‫ع الصيغ التمو لية ذات الطا ع اﻹسﻼمي ال‬
‫ال كة ا زائري عتمد فقط ع صيغ التمو ل اﻹسﻼمي‪ ،‬أما عن الص وك اﻹسﻼمية فإ ا ل ست من ضمن إصداراته الوقت‬
‫مة ال تتطلب ذا النوع من اﻷدوات اﳌالية اﳌستحدثة‪ ،‬ما ي ر اقتصار ال شاط اﳌصر‬ ‫ا ا نظرا لغياب اﳌشار ع ال‬
‫مة ستد إصدار الص وك‬ ‫اﻹسﻼمي با زائر ع تمو ل اﻷفراد واﳌؤسسات فقط دون أن يتعدا ا لﻼس ثمار بمشار ع‬
‫لتمو ل احتياجا ا الضرور ة من توظيفات لﻸموال‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫تمثل الص وك اﻹسﻼمية أداة تمو لية م مة لتطو ر شاط اﳌصرف اﻹسﻼمي‪ ،‬فإصدار الص وك ع أنواع ا عد مصدرا م ما‬
‫م إصدارات الص وك اﻹسﻼمية وعوائد ا اﳌدرة لﻸراح‬ ‫لصا إيرادات اﳌصارف اﻹسﻼمية‪ ،‬و ذا ما ﻻحظناه من خﻼل تطور‬
‫ﳌصرف قطر اﻹسﻼمي‪ .‬أما بال سبة للتجر ة ا زائر ة فلم عرف عد اﳌصارف اﻹسﻼمية ا إصدارات ل ذا النوع من اﻷدوات‬
‫اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬واقتصار ا فقط ع التعامل بأنواع صيغ التمو ل اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫ذه الدراسة‪:‬‬ ‫من اﻻست تاجات اﳌتوصل إل ا‬
‫الدراسة وال تقول‪" :‬إن اختﻼف وتنوع الصيغ التمو لية اﳌتاحة للمصارف‬ ‫أوﻻ و إجابة عن الفرضية اﳌق حة‬ ‫‪-‬‬
‫ل القطاعات اﻻقتصادية"‪ ،‬فإننا ننفي الفرضية اﳌطروحة ذلك أن‬ ‫اﻹسﻼمية سمح ل ا بالتوسع ش ا اﻻت اﻻس ثمار ة‪ ،‬و‬
‫التوسع ش أو معظم ا اﻻت اﻻس ثمار ة يتطلب إصدار ص وك اس ثمار ة ول س صيغ تمو لية محدودة اﳌتعامل ن‪ .‬و ذا ما‬
‫م ال شاط اﳌصر اﻹسﻼمي لبنك‬ ‫ارتأيناه من خﻼل اﳌقارنة ما ب ن اﳌصرف ن اﻹسﻼمي ن ل ل من قطر وا زائر‪ ،‬حيث نجد أن‬
‫ال كة با زائر محدود جدا باﳌقارنة مع مثيله القطري‪.‬‬
‫يؤدي إصدار الص وك ع مستوى اﳌصارف اﻹسﻼمية إ تضاعف صا إيرادا ا من اﻷراح‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪452-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫التطبيقات اﳌعاصرة ﳌنتجات التمو ل اﻹسﻼمي توظيف اﻷموال تجر ة مصرف قطراﻹسﻼمي‬

‫م مخاطر السيولة‪.‬‬ ‫أن عملية التنو ع الص وك اﳌصدرة تلعب دورا بالغ اﻷ مية التقليل من‬ ‫‪-‬‬
‫أن التنو ع أيضا ف ات استحقاق تلك الص وك يجعل اﳌصرف أرحية و كسبه ف ات متفاوتة للتصرف حالة‬ ‫‪-‬‬
‫ظ ور أي نوع من ا اطر‪.‬‬
‫م أ شط ا من خﻼل القيام‬ ‫توفر الص وك اﻹسﻼمية فرصا عديدة ومتنوعة للمصارف اﻹسﻼمية للتوسع‬ ‫‪-‬‬
‫ام ا وطبيع ا‪.‬‬ ‫بمختلف اﻻس ثمارات ع تنوع أ‬
‫من خﻼل ذه اﻻست تاجات سوف نقف عند أ م التوصيات‪:‬‬
‫التوجه نحو إصدار الص وك اﻹسﻼمية أصبح ضرورة م ة إذا أرادت الدولة ا زائر ة ال وض بالقطاع اﳌصر‬ ‫‪-‬‬
‫اﻹسﻼمي؛‬
‫طوات ومتطلبات إصدار الص وك اﻹسﻼمية كدولة ومن ثم اعتماد ا من قبل‬ ‫تب اﻷطر القانونية وال شر عية‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌصارف اﻹسﻼمية با زائر؛‬
‫تطو ر النظام اﳌصر اﻹسﻼمي با زائر ستد تب نظام ما سمح بتوسيع دائرة التعامﻼت ب ن مختلف اﻷطراف‬ ‫‪-‬‬
‫اﳌعنية باﳌعامﻼت اﻹسﻼمية؛‬
‫‪ -‬إصدار الص وك اﻹسﻼمية من قبل اﳌصارف اﻹسﻼمية با زائر يتطلب ع اﻷقل توف ما سبق ذكره‪.‬‬

‫قائمة اﳌراجع‪:‬‬
‫ز اﳌوازنة العامة للدولة بالص وك اﻹسﻼمية ‪-‬تجر ة عض الدول اﻹسﻼمية والغر ية‪ ،-‬أطروحة دكتوراه علوم ال سي ‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬لية‬ ‫‪ -1‬حمو زع ‪ ،‬تمو ل‬
‫العلوم اﻻقتصادية والعلوم التجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة ا زائر‪2017/2016 ،3‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬يئة ا اسبة واﳌراجعة للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬اﳌعاي الشرعية للمؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬البحر ن‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬غ ش شاكر سليمان‪ .‬آليات التمو ل اﻹسﻼمي ا زائر‪.‬‬
‫الدراسات اﳌالية‬ ‫‪ -4‬آمال لعمش‪ ،‬دور ال ندسة اﳌالية تطو ر الصناعة اﳌصرفية اﻹسﻼمية –دراسة نقدية لبعض اﳌنتجات اﳌصرفية اﻹسﻼمية‪ ،-‬رسالة ماجست‬
‫وا اس ية اﳌعمقة‪ ،‬لية العلوم اﻻقتصادية والتجار ة وعلوم ال سي ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ا زائر‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -5‬يح غالب حسن نصر ﷲ‪ ،‬أدوات التمو ل اﻹسﻼمي ودور ا تمو ل التنمية اﻻقتصادية فلسط ن –دراسة تطبيقية ع اﳌصارف واﳌؤسسات اﻹسﻼمية قطاع‬
‫اقتصاديات التنمية‪ ،‬لية التجارة‪ ،‬ا امعة اﻹسﻼمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسط ن‪2017 ،‬م‪.‬‬ ‫غزة‪ ،-‬رسالة ماجست‬

‫‪6 -Roderick Millar, Habiba Anwar, Islamic Finance, Institute of Islamic Banking and Insurance .British library, 2018‬‬

‫‪ -7‬مجلة مجمع الفقه اﻹسﻼمي الدو اﳌن ثق عن منظمة اﳌؤتمر اﻹسﻼمي بجدة‪ ،‬الدورة الرا عة‪ ،‬ا لد الثالث‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬التقار ر السنو ة ﳌصرف قطر اﻹسﻼمي‪2018-2017-2016) ،‬م(‪.‬‬
‫‪ - 9‬اﳌوقع الرس ﳌصرف قطر اﻹسﻼمي ‪qib.com.qa‬‬
‫‪ -10‬التقر ر السنوي لبنك ال كة ا زائري‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬اﳌوقع الرس لبنك ال كة ا زائري‪albaraka-bank.com‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪453-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫ أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬:‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‬

‫ أي قيمة مضافة‬:‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‬
‫لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬
-‫– دراسة وصفية باﻹشارة إ حالة تمو ل مشار ع مختلفة ع العالم‬
The Availability of Long-Term Investment Financing within Islamic Banking Systems
Problematic: What Value Added from the Islamic Project Finance? - A Descriptive
Study with Reference to the Case of Various Financed Projects around the World-
‫الز ن منصوري‬ ‫أسامة ولد معمر‬ ‫اﻻسم واللقب‬
‫أستاذ التعليم العا‬ ‫طالب دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬
2 ‫جامعة البليدة‬ 2 ‫جامعة البليدة‬ (‫ج ة اﻻن ساب )العمل‬
mz_mansouri65@yahoo.fr oussama_om@outlook.com ‫ال يد اﻻلك و ي‬
07.71.16.86.76 06.65.11.06.44 ‫رقم ال اتف‬

:‫اﳌ ص‬
‫إن س الص فة اﻹسﻼمية إ ا لول محل الص فة التقليدية وتلبية ل ا اجات التمو لية ال غط ا‬
.‫ أدى إ إفراز تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي‬-‫ذه اﻷخ ة – بما ف ا توف تمو ل طو ل اﻷجل لﻸغراض اﻻس ثمارة‬
‫ فيما‬،‫دف ذه الدراسة إ البحث القيمة اﳌضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي كش ل تمو إسﻼمي حديث‬
ّ
‫يتعلق بت يح القصور اﳌﻼحظ اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية اﳌ سمة بمنح غالبية التمو ل للمشار ع‬
‫ خلصت الدراسة إ أنه يمكن‬.‫التجار ة قص ة اﻷجل ع حساب اﳌشار ع اﻻس ثمار ة واﻹنتاجية طو لة اﻷجل‬
‫فعالة للكث من العقبات ال تحول دون توف البنوك اﻹسﻼمية‬ ّ ‫لل ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية أن ت تكر حلوﻻ‬
ّ ‫يتعلق اﻷمر نا بمشا ل الو الة ب ن‬ّ
‫اﳌمول ن ومديري اﳌشارع اﻻس ثمار ة؛‬ ،‫لتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل‬
‫و ش الية اس جاع التمو ل مع عائد ما متغ ؛ إﻻ أن ناك مشا ل أخرى ي لية ﻻ تحل إﻻ ضمن اﻷطر‬
ّ
‫والسياسات اﻻقتصادية ال لية ع غرار مشا ل السيولة وا باية ا اصت ن بالبنوك اﻹسﻼمية‬
.‫ الب التحتية‬،‫ التمو ل اﻻس ثماري طو ل اﻷجل‬،‫ تمو ل اﳌشروع‬،‫ التمو ل اﻹسﻼمي‬:‫ال لمات اﳌفتاحية‬
Summary:
The endeavor of Islamic banking to replace conventional banking and meet all the financing needs covered by
the latter - including the provision of long-term financing for investment purposes - led to the release of islamic
project finance. The aim of this study is to investigate the added value of Islamic project finance as a modern
Islamic financing form, with regard to correcting the deficiencies observed in the Islamic banking systems
characterized by granting the majority of the financing to short-term commercial projects on the detriment of
long-term investment and production projects. The study concluded that Islamic financial engineering can devise
effective solutions to many obstacles that hinder Islamic banks from providing long-term investment financing,
we talk here about the agency problems between funders and investment project managers and the problem of
recovery of financing with variable financial return. However, there are other structural problems that can only be
solved within macroeconomic frameworks and policies such as Islamic banks’ liquidity and fiscality problems.
key words: Islamic Finance, Project Finance, Long Term Investment Finance, Infrastructure.

454-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫دف الص فة اﻹسﻼمية إ أن ت ون بديﻼ موثوقا للص فة الر و ة التقليدية و ‪ -‬ع ذا اﻷساس ‪ -‬مطالبة بإحﻼل اﳌنتجات‬
‫وا دمات البنكية التقليدية‪ ،‬وتلبية ا اجات اﻷساسية لعمﻼ ا بنفس مستوى الكفاءة ع اﻷقل بما ذلك توف تمو ل طو ل‬
‫اﻷجل لﻸغراض اﻻس ثمار طو ل اﻷجل مشار ع إنتاجية‪ّ .‬عد الص فة اﻹسﻼمية ع اﳌستوى النظري داعما لﻼقتصاد ا قيقي‬
‫بما يتضمنه من شاطات اﻻس ثمار طو لة اﻷجل‪ ،‬إذ س ند ذه الص فة ع مبدأ ارتباط ال شاط التمو بملكية اﻷصول‬
‫والسلع ّ‬
‫اﳌمولة وتحمل ا اطر الناجمة عن ذه اﳌلكية‪.‬‬
‫قبيل ال شوء الفع للص فة اﻹسﻼمية حصل شبه إجماع ع نموذج للوساطة اﳌالية قائم ع اﳌضار ة اﳌزدوجة ‪Two-‬‬
‫‪ (Kahf & Khan, 1992) Tiers-Mudarabah‬ولكن سرعان ما اعتمدت الص فة اﻹسﻼمية الناشئة أساسا ع اﻷدوات اﳌالية‬
‫امش ر ح ع غرار اﳌرابحة واﻹجارة ع حساب اﻷدوات اﳌالية ا اضعة ﳌبدأ تقاسم الر ح وا سارة اﳌشاركة واﳌضار ة كما‬
‫ّتركز شاط ا التمو ع اﳌدى القص وانصب ع ال شاطات التجار ة غالبا ع حساب تمو ل اﳌشروعات الفﻼحية‬
‫والصناعية ع اﳌدى اﳌتوسط والطو ل )‪ ،(Aggarwal & Yousef, 2000‬و عم ذه الظا رة جل اﻷنظمة اﳌصرفية اﻹسﻼمية‬
‫العالم اﻹسﻼمي ع غرار البحر ن )‪(Samad, 2004‬؛ البنغﻼد ش )‪(Sarker, 2005‬؛ مال يا )‪(Chong & Liu, 2009‬؛ أندون سيا‬
‫)‪(Ascarya, 2013‬؛ الباكستان )‪(Baele, Farooq, & Ongena, 2014‬؛ السودان )‪(Sobol & Michalowski, 2015‬؛ بما ذلك بنك‬
‫ال كة أحد أ م بنك ن إسﻼمي ن ا زائر ن )رز ق‪ .(2012 ،‬و دا من الوا أنه رغم ظ ور الص فة اﻹسﻼمية كصناعة قائمة‬
‫عد بالش ل الذي يل‬ ‫بذا ا منذ سبعينات القرن اﳌا إﻻ أن تصور ا النظري وأش ال ا التمو لية لم تكتمل ولم تن‬
‫اﻻحتياجات التمو لية اﻷقطار ال ت شط ا ‪-‬ﻻسيما تلك اﳌتعلقة باﻻس ثمار طو ل اﻷجل‪ -‬بالقدر ال ا ‪.‬‬
‫ظ ر تمو ل اﳌشروع منذ سبعينات القرن اﳌا كش ل تمو متم عن تمو ل الشر ات ومتناسب مع مشار ع الب التحتية‬
‫الكثيفة برأس اﳌال‪ .‬توصلت ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية إ ابت ار ترت بات مالية إسﻼمية بديلة لﻸدوات التقليدية ضمن إطار‬
‫ّ‬
‫تمو ل اﳌشروع )تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي(‪ ،‬واستخدم لتمو ل مشار ع الب ية التحتية واﳌشار ع الصناعية طو لة اﻷجل‪ .‬مثل تمو ل‬
‫مكن من تمو ل مشار ع اس ثمار ة طو لة اﻷجل است ً‬ ‫ّ‬
‫ناء ﳌتﻼزمة التمو ل قص اﻷجل ﻷغراض التجارة أو‬ ‫اﳌشروع اﻹسﻼمي الذي‬
‫اﻻس ﻼك الذي طبع الص فة اﻹسﻼمية لعقود‪ ،‬مما ستد عناية ودراسة خاصة ل ذا الش ل التمو اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫إش الية الدراسة‬
‫س من خﻼل ذه الورقة البحثية إ اﻹجابة ع اﻹش الية التالية‪ :‬ل يمكن اعتبار تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي أحد ا لول‬
‫ّ‬
‫الفعالة الكفيلة بتوف تمو ل إسﻼمي طو ل اﻷجل للمشار ع اﻹس ثمار ة ؟‬

‫أ داف وأ مية الدراسة‬


‫أتاحت ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية ضمن تمو ل اﳌشروع للبنوك اﻹسﻼمية ا روج من دائرة تمو ل ال شاط التجاري قص اﳌدى‬
‫إ تمو ل مشار ع الب ية التحتية واﳌشار ع اﻹنتاجية طو لة اﻷجل‪ ،‬اﻷمر الذي ستد مز دا من البحث إم انيات عميم‬
‫توجيه التمو ل اﻹسﻼمي من إطار اﻻقتصاد اﳌا إ دائرة اﻻقتصاد‬ ‫ال ت بات اﳌالية ال يتضم ا ذا الش ل التمو‬
‫ا قيقي‪ .‬دف ذه الورقة إ البحث القيمة اﳌضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي كش ل تمو إسﻼمي حديث فيما يتعلق‬
‫ّ‬
‫بت يح القصور اﳌﻼحظ اﳌنظومة البنكية اﻹسﻼمية اﳌ سمة بمنح غالبية التمو ل للمشار ع التجار ة قص ة اﻷجل ع‬
‫اﳌوضوع أ مية خاصة بال سبة للفاعل ن اﳌنظومة البنكية‬ ‫حساب اﳌشار ع اﻻس ثمار ة واﻹنتاجية طو لة اﻷجل‪ .‬يك‬
‫ّ‬
‫ا زائر ة باعتبار م أو مراحل دمج وتطو ر الص فة اﻹسﻼمية البﻼد‪ ،‬بحيث عرف م بال ت بات اﳌالية ال يتضم ا تمو ل‬
‫اﳌشروع اﻹسﻼمي أحد اﳌنتجات التمو لية ال يمكن ت ن ا واستخدام ا لتمو ل اﳌشار ع طو لة اﻷجل‪.‬‬
‫من ية وأدوات الدراسة‬
‫ت ب الدراسة اﳌن الوصفي التحلي اﳌعتمد ع اﻷدبيات اﳌتعلقة باﳌوضوع‪ ،‬بما يتضمنه من أسلوب دراسة ا الة ع‬
‫عض اﳌشار ع ّ‬
‫اﳌمولة ع العالم وال تم التطرق إل ا م ن الدراسة ع س يل اﻹشارة إل ا‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪455-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫أوﻻ‪ :‬م أدبيات موضوع الدراسة‬


‫ح ن تقوم اﳌؤسسة اﻻقتصادية تقليديا بإطﻼق أي مشروع جديدة ضمن موازنا ا واﻻق اض له اس نادا ع جدار ا‬
‫اﻻئتمانية فضﻼ عن اﻷصول ال تملك ا باعتبار ا كضمانات للقروض‪ ،‬عت تمو ل اﳌشروع كش ل تمو مختلف تقوم‬
‫اﳌؤسسات– اﳌسماة ذه ا الة رعاة اﳌشار ع – من خﻼله بتجسيد مشروع ا ا ديد ع ش ل شركة– س شركة اﳌشروع‪-‬‬
‫عرف تمو ل اﳌشروع ع أنه " جمع‬ ‫مستقلة ع ا قانونيا واقتصاديا بحيث تدعم ذه اﻷخ ة تمو ل ا من اقتصاديا ا ا اصة‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫التمو ل ﳌ شأة اقتصادية ذات غرض وحيد‪ ،‬وال سوف تولد التدفق النقدي لسداد الدين‪ .‬يتم ضمان الدين من خﻼل أصول‬
‫اﳌشروع وتدفقاته النقدية ول س من اﻷصول أو اﻻئتمان العام لرعاة اﳌشروع" )‪ .(Davis H. A., 2003‬يتم ّ تمو ل اﳌشروع بثﻼث‬
‫)‪ (03‬خصائص أساسية‪ (1) :‬الطرف اﳌق ض الصفقة و شركة اﳌشروع ول س الرعاة؛ )‪ (2‬للمقرض ن حق محدود أو معدوم‬
‫ّ‬
‫الرجوع لرعاة اﳌشروع لسداد القرض حال ع شركة اﳌشروع عن ذلك؛ )‪ (3‬التحليل اﻻئتما ي للمق ض )شركة اﳌشروع( عتمد‬
‫ع تدفقا ا النقدية اﳌستقبلية اﳌتوقعة بدﻻ من مدى صﻼبة م اني ا نظرا ل و ا شركة جديدة دون أصول وﻻ تار خ شاط‬
‫سابق )‪ .(Rossi & Stepic, 2015‬من الوا أنه ﻻ يمكن ترت ب تمو ل اﳌشروع إﻻ ﳌرفق أو مجموعة من اﻷصول القادرة ع‬
‫اﻻشتغال وتوليد الر ح وحدة اقتصادية مستقلة )‪ ،(Finnerty, 2013‬فقد شاع استخدام ذه الطر قة لتمو ل اﳌنتج ن‬
‫اﳌستقل ن للطاقة ‪ Independent Power Producers‬بالوﻻيات اﳌتحدة اﻷمر كية ثمان نات القرن اﳌا بفضل استفادة ذه‬
‫اﳌ شآت من اتفاقيات شراء الطاقة طو لة اﻷمد م مة مع شر ات خدمات الطاقة و جعل ا بذلك تحقق رحية مستدامة باستقﻼل‬
‫عن الرعاة )‪ ،(Esty B. C., 2002‬كما اقتصرت أو صفقات تمو ل اﳌشروع تار خيا ع م شآت استغﻼل اﳌوارد الطبيعية كحقول‬
‫النفط والغاز ومناجم استخراج اﳌعادن وال تتمتع مجمل ا بأسواق عاﳌية سائلة وطلب متوقع‪.‬‬
‫تقوم صفقة تمو ل اﳌشروع ع حقوق اﳌلكية اﳌقدمة من مجموعة الرعاة اﳌتمثل ن مطوري اﳌشروع )و اﳌسا م ن حقوق‬
‫اﳌلكية به( إضافة إ سبة عالية من الدين اﳌتأ ي من عدة مصادر‪ ،‬عادة ما ينقسم رعاة اﳌشروع إ الفئات التالية‪) :‬أ( رعاة‬
‫صناعيون‪ :‬تضمن ل م اﳌشار ع تصر ف رجات أعمال ا اﻷساسية أو تور د ﳌدخﻼ ا؛ )ب( رعاة عموميون‪ :‬دف م انجاز ب‬
‫تحتية ومرافق عامة إطار الشراكة ب ن القطاع ن العام وا اص؛ )ج( رعاة متع دين )مقاول ن(‪ :‬تمثل ل م اﳌشار ع توسيع‬
‫ل شاطا م اﻷساسية اﳌتمثلة بناء أو شغيل اﳌ شآت؛ )د( مس ثمرون ماليون‪ :‬تمثل ل م اﳌشار ع فرصة اس ثمار ة كصناديق‬
‫اﻻس ثمار الب التحتية وصناديق ال وة السيادية )‪ .(Gatti, 2013‬القروض ا ماعية ‪ Syndicated Loans‬اﳌقدمة من البنوك‬
‫التجار ة أ م مصادر الدين تقليديا غ أن و اﻻت قروض التصدير و يئات التمو ل التنمو ة عدان مانحان امان للقروض‬
‫صفقات تمو ل اﳌشروع العاﳌية وتل ما بدرجة أقل إصدار سندات أسواق اﳌال )‪ ،(IGLG, 2016‬كما يمكن للرعاة منح قروض‬
‫تا عة ‪ Subordinated Loans‬تتمتع بأولو ة الدفع عن حقوق اﳌلكية وأقل أولو ة من القروض اﻷخرى حال مشا ل السداد‬
‫)‪ .(IFC, 1999.‬نظرا للتطور اﳌستمر أسواق اﳌال اﻹسﻼمية وخصوصية التمو ل اﻹسﻼمي بات تخصيص حصة من تمو ل‬
‫اﳌشروع لل ت بات اﳌالية والص وك اﻹسﻼمية إ جانب التمو ل التقليدي ممارسة معتادة اﳌشرق اﻹسﻼمي )‪.(IGLG, 2016‬‬
‫تتأ ى جدوى استخدام تمو ل اﳌشروع بال سبة للرعاة من عدة اعتبارات وم ات تت ص أ م ا ‪:‬‬
‫)أ( أن محدودية حق الرجوع عزل تأث اﳌشروع ا ديد ع الوضع اﳌا وع قدرة اﻻستدانة للشركة اﻷم؛ )ب( التوسع‬
‫اﳌشار ع اﻻس ثمار ة مع التقليل من حقوق اﳌلكية اﳌوظفة واﻻستفادة من رافعة ديون عالية؛ )ج( بتقاسم ا اطر واﻷعباء‬
‫التمو لية مع رعاة وأطراف ذات مص ة )أنظر الش ل ‪ ،(01‬يمكن اﳌبادرة إ مشار ع تتجاوز م تمو ل ا أو أخطار ا قدرة راع‬
‫بمفرده ع مواج ا )‪(IFC, 1999.‬؛ )د( تمو ل مشروع مش ك أو مبادرة اس ثمار ة خارج البﻼد؛ )ه( تحس ن العائد ع رأس‬
‫اﳌال بفضل الرافعة العالية من الديون رأسمال اﳌشروع؛ )و( تجنب اﻻزدواج الضر ؛ )ز( ا فاظ ع اﻷسرار التجار ة ضمن‬
‫عدد محدود من اﳌس ثمر ن )‪(Davis, 2003‬؛ )ح( تنو ع ا اطر والعوائد اﻻس ثمار ة ع مجموعة من اﳌشار ع اﳌستقلة فيما‬
‫بي ا )‪ .(Kabir Khan & Parra, 2003‬تمنح م ة تقاسم ا اطر واﻷعباء التمو لية مع أطراف أخرى وكذلك اﻻق اض بحق رجوع‬
‫محدود أو معدوم لرعاة اﳌشروع إم انية اﻻس ثمار اﳌشار ع الكثيفة برأس اﳌال وال تتطلب مبالغ اس ثمار ة مة ﻻ يمكن‬
‫توف ا عن طر ق القروض التقليدية‪ ،‬إما لعدم تمتع م انية ؤﻻء الرعاة باﳌﻼءة اﳌالية الﻼزمة أو عدم توافر ا ع القدر ال ا‬
‫من اﻷصول ال يمكن استخدام ا كضمانات للقروض‪ ،‬و ما لعدم استعداد الرعاة تحمل ا اطر واﻻل امات اﳌالية ال قد تنجم‬
‫عن ذا النوع من اﳌشار ع وال يمك ا س ولة أن تدخل الرعاة حالة إفﻼس حال فشلت اﳌشار ع‪ ،‬ذه اﻷسباب جعلت‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪456-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫تمو ل اﳌشروع طر قة أساسية لتمو ل مجموعة واسعة من اﳌرافق واﻷصول القادرة ع اﻻشتغال برحية وحدة اقتصادية‬
‫مستقلة )‪ (Finnerty, 2013‬ع غرار محطات توليد الطاقة الك ر ائية‪ ،‬اﻷصول ا اصة بالنقل والتوز ع الصناعة النفطية‬
‫والغاز ة‪ ،‬مشار ع الصناعة الب وكيميائية‪ ،‬صناعة الورق والصناعات اﳌنجمية وعمليا ل أصناف الصناعات‪ ،‬أنظمة اﻻتصاﻻت‬
‫واﻷقمار الصناعية‪ ،‬كما استخدم لتمو ل السفن ا املة للنفط والسفن اﻷخرى‪ ،‬الطائرات وعرات السكك ا ديدية‪ ،‬وأخ ا‬
‫اﳌشار ع العقار ة ومختلف مشار ع الب ية التحتية وأ م ا الطرق‪ ،‬اﳌطارات‪ ،‬اﳌ شآت العمومية ومحطات تصفية مياه البحر‬
‫)‪ .(Kabir & Lewis, 2007‬عدد استخدامات و يجابيات تمو ل اﳌشروع ﻻ تمنع من تضمنه لبعض السلبيات‪ ،‬فبفعل طبيعته أحد‬
‫أش ال التمو ل اﳌ ي ل ‪ Structured Finance‬ال ادف إ توز ع العوائد وا اطر ب ن مختلف أطراف اﳌشروع ف و يتطلب قدر كب‬
‫من الدراسة والتوثيق وا د والوقت‪ ،‬كما ينطوي ع ت اليف مبادلة ‪ Transaction Costs‬عالية نظرا للم ام التقنية‪ ،‬القانونية‬
‫واﳌ ام اﳌتعلقة بالتأم ن والﻼزمة ﻹتمام صفقة التمو ل‪ ،‬كما أن اﳌقرض ن يمارسون قدر كب من الرقابة والتقييد ع إدارة شركة‬
‫اﳌشروع ذا الش ل من التمو ل )‪.(Tinsley, 2014‬‬
‫يمثل جانب الدين من تمو ل اﳌشروع ا زء اﻷ م بحيث ش ل ب ن ‪ 70‬إ ‪ % 80‬منه )‪ (Niehuss, 2015‬كما أن خصوصية‬
‫تمو ل اﳌشروع عن تمو ل الشركة يكمن أساسا اختﻼف سلوك وترك اﳌقرض ذين الش ل ن من التمو ل‪ ،‬و و اﻷمر الذي‬
‫ع عنه ‪ Nevitt‬عر فه لتمو ل اﳌشروع باعتباره " تمو ل وحدة اقتصادية معينة ي ون إطار ا اﳌقرض راضيا بالنظر مبدئيا‬
‫إ التدفق النقدي واﻷر اح ا اصة ذه الوحدة اﻻقتصادية كمصدر سداد القرض‪ ،‬و أصول ا كضمانات )أو ر ون(" ‪(Nevitt‬‬
‫)‪ ،& Fabozzi, 2000‬انطﻼقا من ذا عت استعداد اﳌقرض منح التمو ل بحق رجوع محدود العامل ا رج الذي عمل رعاة‬
‫اﳌشروع ع تحقيقه‪ ،‬فال دف من تمو ل اﳌشروع حسب ‪ Nevitt‬و ترت ب اﻹقراض للمشروع بأقل قدر ممكن من الرجوع للرعاة‬
‫تزامنا مع تقديم مختلف اﻻل امات والضمانات من اﻷطراف ذات اﳌص ة اﳌشروع بحيث ت ون الن يجة خطر قرض مقبول‬
‫بال سبة للمقرض ن )‪.(Nevitt & Fabozzi, 2000‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(01‬الب ية النموذجية لتمو ل اﳌشروع‪.‬‬

‫اﳌصدر‪.(Clews, 2016) :‬‬


‫لتحقيق ذا ال دف تصمم ب ية تمو ل اﳌشروع بحيث تقلص من حالة عدم اليق ن فيما يخص إيرادات وأعباء اﳌشروع‬
‫)‪ ،(Hoffman, 2007‬من خﻼل دخول شركة اﳌشروع شبكة من العقود مع مختلف اﻷطراف ذات اﳌص ة‪ ،‬اﻷمر الذي يتطلب‬
‫بدوره ندسة مالية متأنية لتوز ع ا اطر واﻷر اح ب ن اﻷطراف اﳌش كة )‪ ،(Finnerty, 2013‬يظ ر الش ل رقم )‪ (01‬أعﻼه مختلف‬
‫اﻷطراف اﳌ ونة للب ية النموذجية لتمو ل اﳌشروع ومختلف العقود ال ترط ا شركة اﳌشروع‪ .‬فيما يخص ا اطر فاﳌبدأ أ ا‬
‫يجب أن سند بوساطة عقد أو ما شابه إ الطرف اﻷقدر ع تخفيفه أو التحكم به بحكم دوره اﳌشروع‪ ،‬فاﳌتوقع مثﻼ أن‬
‫يتو مقاول ال ندسة والبناء مخاطر إنجاز م شأة اﳌشروع كتأخر ال سليم‪ ،‬ارتفاع الت اليف عن ا طط له وعدم مطابقة‬
‫مواصفات اﻹنجاز‪ ،‬ستخدم ل ذا الغرض عقد سليم مفتاح ‪ ،Turn-Key Contract‬ب نما تأخذ ح ومة الدولة اﳌضيفة للمشروع‬
‫ع عاتق ا ا اطر السياسية التغ ات ال شر عية‪ ،‬وخطر عدم قابلية تحو ل العملة )‪ .(Kabir Khan & Parra, 2003‬إضافة إ‬
‫توز ع ا اطر عتمد ع العقود شكيل إطار لعمل اﳌشروع بر حية وفعالية )‪ ،(Hoffman, 2007‬فعادة ما يتم إبرام عقود من‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪457-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫نوع استلم أو ادفع ‪ Take-or-Pay Contract‬مع اﳌش ين لضمان ال ام م شراء مخرجات اﳌشروع ﻷمد طو ل بما يكفي‪ .‬إن أي‬
‫عيوب يرا ا اﳌقرضون توز ع ا اطر أو غطي ا ﻻ بد وأن يقابل ا تحس ن لﻼئتمان من قبل أطراف ذوي جدارة ائتمانية وال‬
‫تقدم خطابات ضمان‪ ،‬ال امات باﳌسا مة رأس اﳌال‪ ،‬ضمانات وتأمينات )‪.(Hoffman, 2007‬‬
‫عتمد ا صول ع التمو ل من اﳌقرض ن ع ذه الشبكة من العقود غ اﳌالية ‪ Nonfinancial Contracts‬ال ت م ا شركة‬
‫اﳌشروع كعقد البناء‪ ،‬اتفاقية الشراء وعقد التور د واتفاقية ال شغيل والصيانة مع مختلف اﻷطراف ذات اﳌص ة باﳌشروع‪ ،‬عد‬
‫مولدة للتدفقات النقدية الداخلة وا ارجة من شركة اﳌشروع ومسؤولة عن س اﳌشروع ش ل سليم لذا تقدم‬ ‫ذه العقود ّ‬
‫حزمة العقود للمقرض ن أساس للتفاوض شأن منح اﻹقراض‪ ،‬حيث يرى اﳌقرض ذه ا زمة من العقود & ‪(Corielli, Gatti,‬‬
‫)‪:Steffanoni, 2010‬‬
‫‪ ‬آلية ﻹدارة مخاطر اﳌشروع ونقل ا من شركة اﳌشروع إ اﻷطراف اﻷخرى ذات اﳌص ة ؛‬
‫‪ ‬طر قة للضبط اﳌسبق لطر قة إدارة شركة اﳌشروع بأك قدر من الدقة؛‬
‫‪ ‬طر قة ل د من مشا ل الو الة ب ن الرعاة واﳌقرض ن من ج ة و دارة شركة اﳌشروع من ج ة أخرى‪.‬‬
‫إﻻ أنه قبل منح القرض تمو ل اﳌشروع يقوم اﳌقرض بدراسته اﳌستقلة للمشروع ذاته بدﻻ من اﳌؤسسة الراعية ك ل و التا‬
‫تقييم ا صائص ا قيقية للمشروع وجدواه اﳌالية )‪ (WBG, 2017‬إطار ما س عملية "العناية الواجبة" ‪Due Diligence‬‬
‫و الدراسة ال يتطل ا اﳌقرض وتقام ع ت لفة رعاة اﳌشروع )‪.(Triantis, 2018‬‬
‫استخدم تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي مشار ع الب ية التحتية مختلف الدول اﻹسﻼمية ﻻ سيما الصناعة النفطية لدول‬
‫التعاون ا لي ‪ ،‬أين توسع استخدامه من سبة ‪ % 12.5‬إ ‪ % 40‬من إجما سوق تمو ل اﳌشروع ذه الدول الف ة اﳌمتدة‬
‫ب ن سن ‪ 2006‬و‪ (IRTI, 2016) 2015‬كما انتقل تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي إ مختلف القطاعات خارج الصناعة النفطية‪ .‬يمكن‬
‫للتمو ل اﻹسﻼمي ضمن إطار تمو ل اﳌشروع أن ي ون ليا بحيث غطي امل ت لفة إ شاء و شغيل اﳌشروع أو أن ي ون التمو ل‬
‫جزئيا بحيث سا م اﳌمول اﻹسﻼمي شطر من التمو ل الك ‪ Sharia-Compliant Stakes‬و وجه إ أصول عي ا إ جانب‬
‫ممول ن تقليدين و س ذه ا الة بالتمو ل اﳌش ك ‪ .Co-Financing‬ون تمو ل اﳌشروع يتعلق عموما بمشار ع جديدة ‪Green‬‬
‫أغلب مبلغ التمو ل ب نما ﻻ‬ ‫‪ field projects‬فإ ا تمر عموما بمرحلت ن تمو ليت ن‪ (1) :‬مرحلة بناء )إ شاء( اﳌشروع وت افق مع‬
‫يحقق اﳌشروع أي تدفقات نقدية؛ )‪ (2‬مرحلة استغﻼل ) شغيل( اﳌشروع وتبدأ ب سلم أصول اﳌشروع و داية استغﻼل ا التجاري‬
‫و حقق اﳌشروع ذه اﳌرحلة تدفقات نقدية يتم م ا الدفع للممول ن‪.‬‬
‫يخضع إ ثﻼث )‪ (03‬مبادئ عامة )‪:(Moazzam & Sajjad, 2015‬‬
‫‪ ‬مبدأ العدالة‪ :‬و تب عنه حماية ا زء اﻷضعف من اﳌعامﻼت ومنه تحر م ر ا ال س ئة باعتبار ا ر ح محدد مسبقا ﻻ‬
‫يتأثر بمردود اﻻس ثمار‪ ،‬وكذلك تحر م الغرر اﳌتجسد غموض شروط العقد والتضليل فيما يخص العائد‪ .‬كما أن‬
‫العدالة توز ع ال وة اﻷساس للز اة؛‬
‫‪ ‬مبدأ اﳌشاركة‪ :‬و ر ن ا صول ع اﳌ افأة اﳌالية بتحمل مخاطر اﻻس ثمار و ر ط بذلك ال شاط التمو بال شاط‬
‫اﻻقتصادي ا قيقي‪ ،‬و ستخلص منه كذلك تحر م ر ا الفضل كش ل من اﳌ افأة اﳌالية اﳌضمونة الناتجة فقط عن‬
‫مرور الزمن دون مشاركة ا اطر؛‬
‫‪ ‬مبدأ اﳌلكية‪ :‬ير ط الرح بملكية اﻷصول و و أساس التمو ل بضمان اﻷصول ‪.Asset-Baked Financing‬‬
‫و عليه فإنه تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي س بدل القروض الر و ة اﳌستخدمة تقليديا باﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية‪ ،‬ال تقع ضمن‬
‫إحدى الفئات التالية )‪:(Moazzam & Sajjad, 2015‬‬
‫‪ ‬اﻷدوات ا اضعة ﳌبدأ تقاسم الر ح وا سارة )‪ :(Profit-and-Loss Sharing‬وتضم اﳌشاركة واﳌضار ة؛‬
‫‪ ‬اﻷدوات غ ا اضعة لتقاسم الر ح وا سارة‪ :‬اﳌرابحة‪ ،‬اﻹجارة‪ ،‬السلم واﻹستصناع؛‬
‫الو الة والكفالة وا علة‪ ،‬ودائما ما ترافق اﻷدوات التمو لية اﻷساسية‬ ‫‪ ‬اﻷدوات مقابل تحصيل رسوم‪ :‬تتمثل‬
‫اﳌذ ورة أعﻼه‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪458-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫رغم تمتع ا بمعدل متوقع عا من الر ح إﻻ أن أدوات تقاسم الر ح ﻻ ش ل إﻻ سبة ض يلة من أصول البنوك اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫و رجع اﻹ ام عن استخدام ذه العقود إ عدة أسباب تتمثل )‪ (1) :(Dar & Presley, 2000‬ذه العقود بطبيع ا عرضة‬
‫ﳌشا ل الو الة؛ )‪ (2‬تتطلب نظام قانو ي يحدد و ح حقوق اﳌلكية؛ )‪ (3‬اﳌنافسة الشديدة ال تواج ا البنوك اﻹسﻼمية من‬
‫نظ ا التقليدية تجعل ا تفضل أنماط التمو ل اﻷقل مخاطرة؛ )‪ (4‬الدور ا دود ل ذه العقود إدارة اﳌشار ع اﳌمولة تر ن حق‬
‫اﳌس ثمر اﳌشاركة اتخاذ القرار؛ )‪ (5‬غ قابلة للتطبيق ع اﳌشار ع قص ة اﻷجل ون مستوى ا اطر العالية ف ا يتطلب‬
‫تنو ع زم ؛ )‪ (6‬عدم العدالة اﳌعاملة الضر ية ففي ح ن يخضع الر ح ل باية عفى م ا الفوائد ع القروض باعتبار ا عنصر‬
‫من الت اليف؛ )‪ (7‬غياب أسواق ثانو ة لتداول اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية عموما واﳌضار ة واﳌشاركة خصوصا‪.‬‬
‫ت ناسب طبيعة التمو ل اﻹسﻼمي مع تمو ل اﳌشروع لعدة أسباب أ م ا‪:‬‬
‫‪ ‬علق تمو ل اﳌشروع بالب التحتية وال تخدم كقاعدة للتمو ل اﻹسﻼمي القائم ع أصول مادية‪ ،‬ل س فقط الدول‬
‫اﻹسﻼمية فحسب بل الدول اﻷخرى شر طة توافر اﻹطار ال شر والتنظي اﳌﻼئم‪ .‬كما أن اق ان العائد مع تحمل‬
‫ا اطر التجار ة ينطبق ع تمو ل اﳌشروع أين ت ون مخاطر اﳌشروع مش كة ب ن ل اﻷطراف ذات اﳌص ة بما ف ا‬
‫اﳌمول ن؛‬
‫‪ ‬طبيعة اﻻس ثمار الب التحتية اﳌتم باﻻستقرار وطول اﳌدى توفر للممول اﻹسﻼمي عائد مستقر ولف ات طو لة‬
‫ت ناسب مع م ا اطر ال يتعرض ل ا‪ ،‬كما يرتبط اﻻس ثمار الب التحتية عموما باﳌص ة اﻻقتصادية‬
‫واﻻجتماعية العامة خارج اﻷطر ا رمة شرعا و وفر إطار اس ثماري خال من اﳌضار ة واﳌ سر؛‬
‫‪ ‬العقود تمو ل اﳌشروع مفصلة جيدا مما ﻻ ي ك مجاﻻ للغرر‪ ،‬ع غرار عقد سليم اﳌفتاح مقابل مبلغ إجما محدد‬
‫سلفا الذي ي م مع مقاول البناء )‪(IFC, 1999.‬؛‬
‫‪ ‬يمكن شارك التمو ل مع أش ال التمو ل التقليدي بناءا ع تقسيم مع ن لﻸصول ب ن النوع ن إ حصص ‪(Dewar,‬‬
‫)‪ ،2011‬خصوصا وأن امة التمو ل الﻼزم للب التحتية تجعل اﳌس ثمر ن منفتح ن ع ل مصدر ممكن من التمو ل‬
‫)‪.(IFC, 1999.‬‬
‫ﺛانيا‪ :‬ال ت بات اﳌالية لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي‬
‫ستخدم ترت بات تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي كﻼ النوع ن من اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬أدوات تقاسم الر ح وا سارة‪:‬‬
‫إﻻ أن طبيعة وخصائص تمو ل اﳌشروع كش ل خاص من التمو ل يقلل ش ل ملموس من عض ذه اﳌشا ل اﳌذ ورة و جعله‬
‫إطار أك تحف ا ﻻستخدام عقود تقاسم الر ح وا سارة‪ ،‬بحيث أن تمو ل اﳌشروع يحد من مشا ل الو الة باعتبار أن شبكة‬
‫العقود ال ت م ا شركة اﳌشروع تنقل العديد من مخاطر اﳌشروع من الرعاة )و اﳌسا م ن حقوق اﳌلكية( إ اﻷطراف اﻷخرى‬
‫اﳌشروع‪ ،‬كما أن الرافعة اﳌالية العالية من الديون رأس مال شركة اﳌشروع يدفع إدار ا إ بذل ج د أك لرفع التدفقات‬
‫النقدية للمشروع غية خدمة الدين وتجنب مشا ل السداد كما يقلل من التدفقات النقدية ا رة ‪ Free Cash Flows‬بيد ذه‬
‫اﻷخ ة وال س ثمر عادة ش ل غ مر ح )‪ .(Brealey & Cooper, 1996‬فصل اﳌشروع عن الشركة الراعية له تجعل من الس ل‬
‫ع اﳌمول ا صول ع اﳌعلومات الﻼزمة عن اﳌشروع غية اتخاذ قرار التمو ل عما لو ان اﳌشروع ضمن م انية الشركة‬
‫الراعية )‪ ،(Pinto, 2017‬كما أن مختلف أطراف اﳌشروع ش ل "جماعة مص ة" ‪ Community of Interest‬م تمة بنجاح اﳌشروع‬
‫للممول بال ام ذه اﻷطراف ب سي اﳌشروع بطر قة نا ة ومر حة )‪.(Howcroft & Fadhley, 1998‬‬ ‫اﻷمر الذي عطي ضمانة ّ‬
‫يد تمو ل اﳌشروع مجازا بالتمو ل القائم ع العقود ‪ Contract Finance‬نظرا للعدد الكب من العقود ال يتطل ا اﳌمول‬
‫ل ت ب اﳌعاملة )الصفقة( وال ش ل بال سبة له ضمانات من مختلف مخاطر اﳌشروع‪ ،‬بحيث تضبط ذه العقود عﻼقة شركة‬
‫اﳌشروع بمختلف اﻷطراف ذات اﳌص ة وتحدد دور ذه اﻷخ ة اﳌشروع )‪ ،(Merna & Yang, 2010‬وع حد عب ‪Richard‬‬
‫‪ Tinsley‬فإن الكم الكب من العقود والتوثيق ا كم والدقيق تلف جوانب اﳌشروع عطي اﻻنطباع بأن اﳌقرض ن )اﳌمول ن(‬
‫م من يدير اﳌشروع حقيقة‪ ،‬فرقابة اﳌمول ن سري ع ‪ :‬متا عة ورقابة العمليات‪ ،‬التقار ر ا اصة‪ ،‬مراجعات اﳌ ندس التق‬
‫أي عمل غ متعاقد شأنه‪ ،‬اﳌفاوضات‬ ‫اﳌستقل ومصادقاته‪ ،‬القيود ع التصرف اﻷصول‪ ،‬اﻹذن اﳌسبق قبل اﳌ‬
‫الدور ة حول مطابقة اﳌشروع ل طة العامة‪ ،‬الت سيق ب ن مجموعة اﳌقرض ن )‪ ،(Tinsley, 2014‬ل ذه اﻻعتبارات ش ل إطار‬
‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪459-‬‬
‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫فعال عملية اتخاذ القرار داخل شركة اﳌشروع فضﻼ عن‬ ‫عام أك أمانا وحماية ﳌصا اﳌمول بحقوق اﳌلكية و عطيه دور ّ‬
‫النظام القانو ي العام الذي يضمن حقوق اﳌمول‪ ،‬و ذا الصدد فإن من م ات تمو ل اﳌشروع إم انية تحديد اﻷطراف الداخلة‬
‫فيه للنظام القانو ي اﻷ سب لتحكيم العﻼقات إطاره فغالبا ما تخضع صفقات تمو ل اﳌشروع ال شارك فيه رعاة أو ممول ن‬
‫ذوي شاط عاﳌي إ أح ام القانون اﻹنجل ي أو قانون وﻻية نيو ورك اﻷمر كية‪.‬‬
‫ي يح تمو ل اﳌشروع استخدام اﳌشاركة واﳌضار ة س ولة ون التمو ل يتم من بداية اﳌشروع بحيث ﻻ تطرح مشا ل تقييم‬
‫رأس اﳌال اﳌطلوب وكذلك فيما يخص توز ع اﻷراح )‪.(Usmani, 2007‬‬
‫‪ -1-1-2‬اﳌشاركة‪:‬‬
‫إطار عقد اﳌشاركة سا م اﳌمولون اﻹسﻼميون عن طر ق وكيل م إ جانب شركة اﳌشروع اﳌملوكة للرعاة رأس مال شركة‬
‫يحصل‬‫مشروع مش ك تقوم بتمو ل انجاز أصول اﳌشروع ومن ثم تمتلك ذه اﻷصول عد انجاز ا‪ .‬خﻼل مرحلة استغﻼل اﳌشروع ّ‬
‫اﳌمولون اﻹسﻼميون عوائد مالية دور ة لقاء إيجار حص م من اﻷصول إ شركة اﳌشروع )الرعاة( كما يمك م ا صول ع حصة‬
‫من أراح اﳌشروع وفقا لل سبة اﳌتفق عل ا عقد اﳌشاركة‪ ،‬يظ ر الش ل رقم )‪ (02‬ي لة تمو ل مشروع ا ي حاو ات مدينة‬
‫"دورله" )جيبو ي( باستخدام اﳌشاركة‪ .‬ستخدم اﳌمولون اﻹسﻼميون ترت ب اﳌشاركة اﳌتناقصة ﻻس جاع التمو ل بحيث تضم‬
‫وتحول ملكية ا صة تدر جيا إ شركة اﳌشروع ]‪ [16‬ع غرار مشروع الطر ق‬ ‫اﳌدفوعات الدور ة جزء من رأسمال اﳌشاركة ّ‬
‫السيار ارا ‪-‬تاتا بباكستان )‪ ،(WBG, 2017‬كما يمكن إعادة تمو ل اﳌشاركة عن طر ق الص وك اﻹسﻼمية )ص وك اﳌشروع(‬ ‫ّ‬
‫عد ان اء انجاز اﳌشروع ع غرار حالة مشروع الطاقة ‪ Liberty Power‬مدينة "فيصل أباد" )باكستان( )‪.(WBG, 2017‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(02‬الب ية التمو لية ﳌشروع ا ي ا او ات " دورله"‬

‫اﳌصدر‪.(MIGA, 2008) :‬‬


‫‪ -2-1-2‬اﳌضار ة‪ -‬اﳌرابحة‪:‬‬
‫عقد اﳌضار ة غ شا ع اﻻستخدام تمو ل اﳌشروع فغالبا ما يتطلب اﳌمولون مسا مة الرعاة بحقوق اﳌلكية اﳌشروع‬
‫ضمانا ﻻل ام م ب نفيذه و شغيله بكفاءة‪ ،‬إﻻ أنه تم استخدام اﳌضار ة اﳌق نة باﳌرابحة اﳌملكة العر ية السعودية بحيث‬
‫قامت ثﻼث )‪ (03‬بنوك إسﻼمية بتمو ل إ شاء مشروع لصا شركة للطاقة الك ر ائية لقاء حصص رأسمال اﳌشروع‪ ،‬اس جع‬
‫التمو ل فيما عد عن طر ق بيع حصص اﳌشروع إ شركة الك ر اء امش ر ح باستخدام اﳌرابحة وفق جدولة تمتد مس )‪(05‬‬
‫سنوات )‪.(Alexander, 2011‬‬
‫‪ -2-2‬اﻷدوات غ ا اضعة ﳌبدأ تقاسم الر ح وا سارة‪:‬‬
‫ستخدم اﻷدوات اﳌالية اﻹسﻼمية غ ا اضعة ﳌبدأ الر ح وا سارة اﳌرابحة‪ ،‬السلم واﻹستصناع من قبل البنوك‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية نمطيا اﻷجل اﳌتوسط والقص كبديل إسﻼمي للقروض اﻻس ﻼكية وكذلك لتمو ل رأس اﳌال‬
‫العامل ومش يات البضا ع والتج ات للمنتج ن ول س للتمو ل طو ل اﻷجل لﻸصول والب التحتية‪ ،‬إﻻ أن اﳌمول ن اﻹسﻼمي ن‬
‫يمارسون التمو ل طو ل اﻷجل عن طر ق إجارة )من ية بالتمليك أو بدونه( التج ات والعقارات للمنتج ن غ أن ذلك مر ون‬
‫بامتﻼك اﳌمول ل ذه اﻷصول مسبقا عن طر ق عقود أخرى‪ .‬من الوا أن ال ت بات اﳌالية طو لة اﻷجل ش ل ب كيب ‪Bundling‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪460-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫زوج من ذه اﻷدوات بحيث سري العقد اﻷول مرحلة صرف التمو ل ب نما س جع التمو ل والعائد عليه عن طر ق العقد‬
‫الثا ي مثلما و الشأن أدوات تقاسم الر ح وا سارة‪.‬‬
‫‪ -1-2-2‬اﻹستصناع‪:‬‬
‫يتم اﻹستصناع عن السلم بإم انية الدفع عد التعاقد وع دفعات كما يمكن أن ي تب ع التأخر الدفع رسوم تأخ‬
‫)‪ (Thomas, Cox, & Kraty, 2005‬مما يجعل اﻻستصناع مشابه إ حد ما للعقد التقليدي مع مقاولة البناء تمو ل اﳌشروع‪.‬‬
‫ستخدم اﻹستصناع من قبل اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ﻷغراض تمو لية بحيث يدخل اﳌمول عقدي استصناع م امن ن‪ ،‬ي م‬
‫العقد اﻷول مع مش ي اﻷصول و طلب منه غرض سليم ذا اﻷخ أصوﻻ وفق شروط ومواصفات يحدد ا مقابل دفعات مالية‬
‫دور ة‪ ،‬أما عقد اﻹستصناع الثا ي في مه اﳌمول مع صا ع مؤ ل غرض انجاز اﻷصل اﳌع بنفس اﳌواصفات اﳌطلو ة و ت لفة‬
‫أقل إذ يمثل فارق الت لفة ر ح اﳌمول )‪ .(Thomas, Cox, & Kraty, 2005‬نفذت ا صة اﻹسﻼمية من تمو ل مشروع ّ‬
‫اﳌركب الص‬
‫اﳌركب )أي عقدي استصناع م امن ن( ‪(WBG,‬‬ ‫ﳌدينة "قونية" ال كية عن طر ق ذا ال ت ب اﳌا اﳌمكن سميته باﻹستصناع ّ‬
‫)‪.2017‬‬
‫‪ -2-2-2‬اﻹستصناع‪ -‬اﻹجارة‪:‬‬
‫اﳌركب إش ال أن اﻹستصناع أداة مالية ذات معدل عائد ثابت من شأ ا ع اﳌدى‬ ‫يطرح تمو ل اﳌشروع عن طر ق اﻹستصناع ّ‬
‫الطو ل عر ض اﳌمول إ مخاطر معدل العائد‪ ،‬حيث ﻻ يمكن للعائدات التكيف مع غي ات معدﻻت الر ح اﳌرج ‪(Habib,‬‬
‫)‪ .2010‬من نا جاءت ا اجة إ استخدام اﻹجارة إ جانب اﻹستصناع بحيث سري اﻻستصناع مرحلة إنجاز اﳌشروع ب نما‬
‫سري اﻹجارة مرحلة اﻻستغﻼل و تم عن طر ق ا ال سديد للممول ن‪ .‬يمكن ترت ب دفعات اﻹجارة للممول ن أثناء مرحلة اﻹنجاز‬
‫بحيث تدفع من حصيلة التمو ل بدﻻ من العائد الذي يولده اﳌشروع ذاته و نا ستخدم اﻹجارة اﳌوصوفة الذمة بدﻻ من‬
‫اﻹجارة )‪ (Merna & Yang, 2010‬و ذا يضمن للممول اﻹسﻼمي استمرار العائد طيلة ف ة التمو ل ع غرار اﳌقرض ن التقليدي ن‬
‫الذين ستلمون فوائد ر و ة دون أصل القرض خﻼل ف ة اﻹنجاز )‪ .(Kabir & Lewis, 2007‬ﻻ يمكن استخدام اﻹجارة حال‬
‫عذر ع اﳌمول امتﻼك اﻷصول اﳌؤجرة فبعض الدول ك كيا و اكستان تبقي ع ملكية الب التحتية العمومية ملك للدولة‬
‫خﻼل ف ة اﻻمتياز اﳌمنوحة ل واص )‪ (WBG, 2017‬رغم ون ذه اﻷصول ممولة ومنجزة ومستغلة من أطراف خاصة‪ ،‬و ذه‬
‫ا اﻻت عد اﻹستصناع ال ت ب اﻷ سب لتمو ل مثل ذه اﻷصول‪ .‬عد ترت ب اﻹستصناع‪ -‬اﻹجارة شا ع اﻻستخدام بحيث مول‬
‫عن طر قه العديد من اﳌشارع من بي ا مشروع مص ر " ار" سلطنة عمان الذي تظ ر مراحل وترت بات تمو له الش ل رقم‬
‫)‪ (03‬أدناه‪.‬‬
‫الش ل رقم )‪ :(03‬الب ية التمو لية ﳌشروع مص ر" ار" لﻸﳌنيوم‬

‫اﳌصدر‪.(Islamicfinancenews, 2006) :‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪461-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫‪ -3-2-2‬الو الة‪ -‬اﻹجارة‪:‬‬


‫تفضل عض اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية استخدام الو الة بدﻻ من اﻹستصناع باعتبار أن الوظيفة اﻷساسية ل ذه اﳌؤسسات‬
‫التمو ل اﻷمر الذي ﻻ يخول ل ا من الناحية الش لية الدخول عقد استصناع ﻹنجاز م شآت و تحتية‪ ،‬لذا ستعاض عن‬
‫اﻹستصناع عقد الو الة الذي ع ن بموجبه اﳌمولون شركة اﳌشروع وكيل ل م لدى مقاولة البناء للس ر ع إنجاز اﻷصول وفق‬
‫اﳌواصفات اﳌطلو ة وضمن ا دول الزم والت لفة ا ددين‪ ،‬وتتلقى شركة اﳌشروع دفعات مالية دور ة تدفع ا بدور ا إ‬
‫مقاولة البناء عد انجاز ل شطر من اﻷصول حسب ا طة العامة اﳌتفق عل ا‪ ،‬و ؤدي بذلك عقد الو الة م مة صرف التمو ل‬
‫لصا شركة اﳌشروع و ليه عقد اﻹجارة اس جاع التمو ل مع اﻷر اح اﳌ تبة عليه كما و الشأن بال سبة ل ت ب اﻹستصناع‪-‬‬
‫اﻹجارة‪ .‬مول عن طر ق ترت ب الو الة‪-‬اﻹجارة مشروع محطة تحلية مياه البحر وتوليد الك ر اء بالشعيبة )اﳌملكة العر ية‬
‫السعودية( سنة ‪ 2005‬واﳌشار ع الﻼحقة له نفس القطاع )‪ (IRTI, 2016‬كما مولت عن طر قه شر حة من مشروع "صدارة"‬
‫‪ SADARA‬للصناعة الب وكيميائية اﳌملكة العر ية السعودية أيضا سنة ‪.2013‬‬
‫ﺛالثا‪ :‬مناقشة‬
‫إن تبلور تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي كش ل من التمو ل القائم بذاته يطرح أمام البنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية فرص‬
‫اس ثمار ة كب ة ذا ا ال‪ ،‬فلقد بلغ سوق قروض تمو ل اﳌشروع الدول اﻹسﻼمية الثﻼثة عشر )‪ (13‬اﻷك استخداما ل ذا‬
‫الش ل التمو قرابة ‪ 40‬مليار دوﻻر أمر ي )‪ ،(Thomson Reuters, 2017‬حيث ع سوق القروض التقليدية عن م طلب‬
‫التمو ل ا ار من قبل رعاة اﳌشروع خﻼل مرحلة تمو ل اﳌشار ع و عطي بذلك صورة عن الفرص اﻻس ثمار ة للبنوك‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية التوسع ع حساب القروض التقليدية‪ .‬اﻷرقام سالفة الذكر ﻻ ع عن م الطلب ا ا ع‬
‫تمو ل اﳌشروع فاﻹحصائيات ش إ أن العالم س ثمر مشار ع الب ية التحتية بمعدل ‪ 2.5‬ترليون دوﻻر أمر ي سنو ا ب نما‬
‫يتطلب ا فاظ ع معدﻻت النمو اﻻقتصادي ا الية الف ة ]‪ [2030-2016‬ما معدله ‪ 3.3‬ترليون دوﻻر أمر ي سنو ا‬
‫اس ثمار ذا النوع من اﳌشار ع دون اح ساب متطلبات تحقيق أ داف اﻷمم اﳌتحدة للتنمية اﳌستدامة ‪(Woetzel, et al,‬‬
‫)‪ ،2016.‬سا م تمو ل اﳌشروع ونه من الطرق اﻷك شيوعا مجال الب التحتية سد جزء من ذه الفجوة التمو لية و ناءا‬
‫ع البيانات السابقة فإن سوق تمو ل اﳌشروع مر ة للتوسع خاصة مع اﻻعتماد العاﳌي اﳌ ايد ع التمو ل ا اص للب‬
‫التحتية العمومية إطار ما س بالشراكة ب ن القطاع ن العام وا اص‪ ،‬وفضﻼ عن الب التحتية العامة فإن سوق تمو ل‬
‫اﳌشروع اﳌشار ع ا اصة عرف توسعا كيفيا أيضا القطاعات اﳌتم ة بأخطار تكنولوجية وخطر الطلب )‪،(Esty B. C., 2002‬‬
‫و رى ‪ John Triantis‬أن تمو ل اﳌشروع ي تقل تدرجيا من مجرد طر قة لتمو ل الب التحتية إ طر قة شا عة لتطو ر اﻷعمال‬
‫‪ Business Developpment‬ش ل عام‪ .‬تجدر اﻹشارة إ أن استخدام تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي ﻻ يقتصر ع العالم اﻹسﻼمي‬
‫فحسب فعدد من اﳌشار ع العاﳌية مثل اﳌشروع اﻹس ا ي ‪ Maconda Park‬بأوس ن وﻻية تكساس اﻷمركية ومشروع ‪East‬‬
‫‪ Cameron Gas Company‬اﻷمر كية التنقيب عن الغاز خليج اﳌكسيك مولت ذه الطر قة )‪ (Alexander, 2011‬فاتحة‬
‫ا ال لتوسع جغرا لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي وفرص اس ثمار ة عاﳌية للبنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‪.‬‬
‫عتمد مدى استفادة البنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية من الفرص اﻻس ثمار ة اﳌتاحة السوق العاﳌية لتمو ل اﳌشروع‬
‫ع مدى قدر ا ع التنافس مع البنوك واﳌؤسسات اﳌالية التقليدية والذي يتأ ى اﳌقام اﻷول من وجود نموذج مت امل ّ‬
‫وفعال‬
‫لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي يطرح حلول مت املة للمشا ل العملية اﳌطروحة‪ ،‬فيما ي أ م التحديات ال تواجه البنوك‬
‫واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية سواء من ت ن ا لتمو ل اﳌشروع ش ل عام أو لﻼندماج فيه إ جانب ممول ن تقليدين‪.‬‬
‫يرتبط اﳌمول اﻹسﻼمي إطار تمو ل اﳌشروع عقود ‪ -‬مع بقية اﻷطراف – من بي ا اﻻتفاقية ما ب ن الدائن ن ‪Inter-Creditor‬‬
‫‪ Agreement‬ال تفصل اﳌسائل ال تمس بالعﻼقة ب ن الدائن ن كمسألة الضمانات‪ .‬تقوم اﻻتفاقية ما ب ن الدائن ن ع مبدأ‬
‫التعامل ع قدم اﳌساواة ل ل الدائن ن‪ ،‬و نا تطرح إش اليت ن فيما يخص اﳌمول ن اﻹسﻼمي ن )‪:(Grangereau & Haroun, 2004‬‬
‫)‪ (1‬بصفته مال ا لﻸصول اﳌمولة ي ون اﳌمول اﻹسﻼمي وضعية تفضيلية عن اﳌمول ن التقليدي ن الذين ي شار ون سو ة بقية‬
‫اﻷصول كضمانات دون تخصيص؛ )‪ (2‬اﳌمول اﻹسﻼمي يدخل أحيانا تمو ل اﳌشروع بصفته با عا أو مؤجرا لﻸصول إ شركة‬
‫اﳌشروع )اﻹستصناع‪ ،‬اﻹجارة( ما يجعله عرضة ل سائر الناتجة عن ممارسة الدائن ن التقليدين ق م ا لول ‪Subrogation‬‬
‫محل شركة اﳌشروع حال وجود عيوب اﻷصول ّ‬
‫اﳌسلمة‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪462-‬‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬
‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‪ :‬أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬

‫بال سبة ل ت بات تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمية اﳌقامة أنظمة شر عية غ إسﻼمية قد تخضع اﳌعامﻼت التمو لية اﻹسﻼمية إ‬
‫مختلف الضرائب انطﻼقا من تكييف ا القانو ي كعمليات بيع أو إيجار‪ ،‬و مقابل تحسم الفوائد ع القروض التقليدية لتمو ل‬
‫اﳌشروع من العوائد ا اضعة ل باية باعتبار ا جزء من الت اليف اﻷمر الذي ينقص من مردودية وجاذبية تمو ل اﳌشروع‬
‫اﻹسﻼمي من وج ة نظر الرعاة )‪ .(Grangereau & Haroun, 2004‬إن تجميد البنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية زء من‬
‫مخصصا ا أصول طو لة اﻷجل إطار تمو ل اﳌشروع من شأنه الضغط ع مستوى السيولة ما يز د الع ع اﻷج زة‬
‫اﳌ لفة بإدارة السيولة ذه اﳌؤسسات‪ ،‬اﻷمر الذي يجذب معه عديد اﳌشا ل ال تواجه البنوك واﳌؤسسات اﳌالية ذا اﻹطار‬
‫كمحدودية توافر سوق نقدية وسوق ماب ن البنوك متوافقت ن مع الشر عة اﻹسﻼمية وعدم عمق ومحدودية استخدام السوق‬
‫اﳌالية الثانو ة من قبل البنوك اﻹسﻼمية ما يمنع من إدارة سيول ا بفعالية )‪ .(van Greuning & Iqbal, 2008‬تجدر اﻹشارة أن‬
‫ي لية بطبيع ا تتعلق بالنظم القانونية أو ي لة النظم اﳌالية ك ل‪ ،‬ذا ﻻ يمنع من توليد حلول‬ ‫أغلب العقبات ال ذكرت‬
‫مبتكرة لبعض اﳌشا ل اﳌواج ة ي لة تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمية‪ ،‬ع غرار قيام اﳌمولون اﻹسﻼميون والتقليديون مشروع‬
‫‪ Chevron Petrochemical‬بال وء إ خدمات "ر ن العدل" وكيل موعة اﳌمول ن إدارة أصول شركة اﳌشروع ح سديد‬
‫مستحقات التمو ل أو فشل اﳌشروع‪ ،‬و ذا دف التوفيق ب ن مصا ل اﳌمول ن فيما يخص مسألة الر ون بحيث يحتفظ‬
‫اﳌمول اﻹسﻼمي بملكيته لﻸصول اﳌمولة ب نما يتخذ قرار بيع اﻷصول أو التنازل عل ا لشركة اﳌشروع بتفا م كﻼ الطرف ن‬
‫)‪.(Alexander, 2011‬‬
‫ﺧاتمة‪:‬‬
‫أظ ر استحداث تمو ل اﳌشروع أحد أش ال التمو ل ضمن ترسانة منتجات الص فة اﻹسﻼمية أنه‪ :‬يمكن لل ندسة اﳌالية‬
‫ّ‬ ‫اﻹسﻼمية أن ت تكر حلوﻻ ّ‬
‫فعالة للكث من العقبات ال تحول دون توف البنوك اﻹسﻼمية لتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل‪ ،‬يتعلق‬
‫اﳌمول ن ومديري اﳌشار ع اﻻس ثمار ة؛ و ش الية اس جاع التمو ل مع عائد ما متغ ‪ .‬إﻻ أن ناك‬ ‫اﻷمر نا بمشا ل الو الة ب ن ّ‬
‫ّ‬
‫مشا ل أخرى ي لية ﻻ تحل إﻻ ضمن اﻷطر والسياسات اﻻقتصادية ال لية ع غرار مشا ل السيولة وا باية ا اصت ن‬
‫بالبنوك اﻹسﻼمية‪ .‬يمكن ت يص أ م نتائج وتوصيات ذه الدراسة النقاط التالية‪:‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬عد تمو ل اﳌشروع القائم ع العقود واﳌراقبة ا كمة لس اﳌشارع اﻻقتصادية قبل و عد اتخاذ قرار التمو ل إطارا‬
‫اس ثمار ا مقلﻼ ﳌشا ل الو الة وعدم تناظر اﳌعلومات‪ ،‬ما يحفز البنوك واﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية ع التمو ل باستخدام‬
‫أدوات تقاسم الرح وا سارة اﳌتم ة عوائد عالية س يا؛‬
‫‪ّ -‬مكنت ال ندسة اﳌالية اﻹسﻼمية ضمن إطار تمو ل اﳌشروع من خلق ترت بات مالية ع أساس اﻷدوات اﳌالية غ ا اضعة‬
‫ﳌبدأ تقاسم الر ح وا سارة بحيث ت ون ذه ال ت بات التمو لية طو لة اﻷجل وداعمة للمشروعات اﻻقتصادية اﻻس ثمار ة‬
‫طو لة اﻷجل‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬ي ب ع البنوك اﻹسﻼمية ا زائر أن تطرح منتوج تمو ل اﳌشروع ا زائر غرض توسيع دائرة أصول ا اﻻس ثمار ة طو لة‬
‫اﻷجل‪ ،‬ﻻ سيما وأن تمو ل اﳌشروع ّعد إطارا اس ثمار ا واعدا يوفر ر حا معت ا مستقرا وطو ل اﻷجل بال سبة ل ذه البنوك؛‬
‫‪ -‬تطور تمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي كش ل خاص من التمو ل اﻹسﻼمي مرتبط بإرساء دعائم اﳌنظومة اﳌالية اﻹسﻼمية مكتملة‬
‫اﻵليات‪ ،‬من ذا اﳌنطلق ي ب ع صا السياسات العالم اﻹسﻼمي دراسة ومعا ة اﳌشا ل العملية ال عيق ذه‬
‫اﳌنظومة اﳌالية عن النضوج واﻻشتغال ب امل إم انيا ا‪ ،‬كمشا ل إدارة ا اطر‪ ،‬توافر وسيولة أسواق النقد واﳌال اﻹسﻼمية‪،‬‬
‫وكذلك مش لة جباية اﳌعامﻼت اﳌالية والعﻼقات ا بائية مع الدول غ اﻹسﻼمية‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪463-‬‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫ أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬:‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‬

‫قائمة اﳌراجع‬
ّ :‫ اﳌلتقى الدو الرا ع للمنتجات اﳌالية اﻹسﻼمية‬.‫ تقييم تجر ة البنوك اﻹسﻼمية با زائر إدارة ا اطر اﻹئتمانية‬.(2012) .‫ كمال رز ق‬.1
‫التحوط و دارة ا اطر‬
.‫ ا رطوم‬.(33-1 ‫ )الصفحات‬،‫اﳌؤسسات اﳌالية اﻹسﻼمية‬
2. Aggarwal, R., & Yousef, T. (2000). Islamic Banks and Investment Financing. Journal of Money, Credit and Banking , 32 (1), 93-120.
3. Alexander, J. A. (2011). Shifting Title and Risk: Islamic Project Finance with Western Partners. Michigan Journal of International Law , 32 (03),
pp. 572-612.
4. Ascarya, A. (2013). The Persistent Lack of Profit-and-Loss Sharing Financing in Indonesia's Islamic Banks. Papers from the International Islamic
Finance Conference, Abu Dhabi, April 15-16, 2013. Emerald.
5. Baele, L., Farooq, M., & Ongena, S. (2014). Of Religion and Redemption: Evidence from Default on Islamic Loans. Journal of Banking and
Finance , 44, pp. 141-159.
6. Brealey, A. R., & Cooper, A. (1996, Fall). Using Project Finance to Fund Infrastructure Investments. Journal of Applied Corporate Finance , 09
(03), pp. 25-38.
7. Chemmanur, T., & Kose, J. (1996). Optimal Incorporation, Structure of Debt Contracts, and Limited-Recourse Project Financing. Journal of
Financial Intermediation , 5, 372–408.
8. Chong, B. S., & Liu, M.-H. (2009). Islamic Banking: Interest-free or Interest-based ? Pacific-Basin Finance Journal , 17, pp. 125-144.
9. Clews, R. (2016). Project Finance for the International Petroleum Industry. London, UK: Elsevier Inc.
10. Corielli, F., Gatti, S., & Steffanoni, A. (2010). Risk Shifting through Nonfinancial Contracts: Effects on Loan Spreads and Capital Structure of
Project Finance Deals. Journal of Money, Credit and Banking , 42 (7), pp. 1295-1320.
11. Dar, A. H., & Presley, R. J. (2000). Lack of Profit Loss Sharing in Islamic Banking: Management and Control Imbalance. International Journal of
Islamic Financial Services , 2 (2), pp. 3-18.
12. Davis, H. A. (2003). Project Finance : Practical Case Studies (2 ed.). London, UK: Euromoney Books.
13. Esty, B. C. (2002, Spring). Returns on Project-Financed Investments : Evolution and Managerial Implications. Journal of Applied Corporate
Finance , 15 (1), pp. 71-86.
14. Finnerty, J. D. (2013). Project Finnancing : Asset-Based Financial Engineering (3 ed.). Hoboken, USA: John Wiley & Sons Inc.
15. Gatti, S. (2013). Project Finance in Theory and Practice : Designing, Structuring, and Financing Private and Public Projects. Waltham, USA:
Academic Press,.
16. Grangereau, P., & Haroun, M. (2004, septembre-octobre). Financements de projets et financements islamiques : Quelques réflexions
prospectives pour des financements en pays de droit civil. Banque & Droit , 97, pp. 52-61.
17. Habib, A. (2010). Islamic Financing for Infrastructure Projects. Dubai International Financial Centre.
18. Hoffman, L. S. (2007). The Law and Business of International Project Finance (3rd ed.). Cambridge, UK: Cambridge University Press.
19. IFC. (1999., April ). Project Finance in Developing Countries. Working Paper , 23474.
20. IGLG. (2016). The International Comparative Legal Guide to: Project Finance 2016. International Global Legal Group, London.
21. IRTI. (2016). Global Islamic Finance Report : Islamic Financial Policy. Islamic Research and Training Institute.
22. Islamicfinancenews. (2006). Sohar Aluminium Smelter Project Islamic Finance Facility. Retrieved June 06, 2018, from kantakji.com:
https://kantakji.com/media/6697/525.pdf
23. John Dewar .(2011) .International Project Finance : Law and Practice .Oxford ،UK: Oxford University Press.
24. Kabir Khan, M. F., & Parra, J. R. (2003). Financing Large Projects : Using Project Finance Techniques and Practices. Singapore, Singapore:
Prentice Hall & Pearson Education Asia Pte Ltd.
25. Kabir, H., & Lewis, M. (2007). Handbook of Islamic Banking. Cheltenham, UK: Edward Elgar Publishing Limited.
26. Kahf, M., & Khan, T. (1992). Principles of Islamic Financing. (I. R. Bank), Ed.) Research Paper , 16.
27. Merna, A., & Yang, C. (2010). Project Finance in Construction: A Structured Guide to Assessment. Chichester, UK: Blackwell Publishing.
28. MIGA. (2008, April). Miga And Islamic Finance Doraleh Container Terminal Project, Djibouti. Retrieved June 06, 2018, from World Bank
Group Multilateral Investment Guarantee Agency ,: http://www.miga.org/sites/default/files/archive/Documents/Doralehbrief.pdf
29. Moazzam, F., & Sajjad, Z. (2015). Are Islamic Banks More Resilient during Financial Panics? IMF Working Paper , WP/15/41.
30. Nevitt, P. K., & Fabozzi, F. J. (2000). Project Financing (7 th ed.). London, UK: Euromoney Books.
31. Niehuss, M. J. (2015). International Project Finance in a Nutshel (02 ed.). Saint Paul, USA: West Academic Publishing.

464-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


-‫ اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‬:‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‬
‫ أي قيمة مضافة لتمو ل اﳌشروع اﻹسﻼمي؟‬:‫إش الية تو افرتمو ل اس ثماري طو ل اﻷجل ضمن اﳌنظومات البنكية اﻹسﻼمية‬

32. Pinto, J. M. (2017). What is project finance? Investment Management and Financial Innovations , 14 (1), pp. 200-210.
33. Samad, A. (2004). Performance of Interest-Free Islamic Banks Vis-à-Vis Interest-Based Conventional Banks of Bahrain. IIUM Journal of
Economics and Management , 12 (2), pp. 1-15.
34. Sarker, A. A. (2005). Islamic banking in Bangladesh: achievements and challenges. Journal of Islamic Economics and Finance , 01 (01), pp. 45-
59.
35. Sobol, I., & Michalowski, T. (2015). Islamic Financial System in Sudan: Evolution and Assessment. African J. Economic and Sustainable
Development , 4 (2), pp. 109-124.
36. Thomas, A., Cox, S., & Kraty, B. (2005). Structuring Islamic Finance Transactions, Euromoney Books. London, UK.
37. Thomson Reuters. (2017). Global Project Finance Review : Managing Underwriters, Full Year 2017. Thomson Reuters.
38. Tinsley, R. (2014). Advanced Project Financing : Structuring Risk (2 ed.). London, UK: Euromoney Institutional Investor PLC.
39. Triantis, J. (2018). Project Finance For Business Development. Chichester, UK: John Wiley & Sons Inc.
40. Usmani, M. M. (2007). An introduction to islamic finance. Karachi, Pakistan: Maktaba Ma’ariful Qur’an.
41. van Greuning, H., & Iqbal, Z. (2008). Risk Analysis for Islamic Banks. Washington DC: The International Bank for Reconstruction and
Development / The World Bank.
42. WBG. (2017). Mobilizing Islamic Finance for Infrastructure Public- Private Partnerships. World Bank Group, Washington DC.
43. Woetzel, J., Garemo, N., Mischke, J., Hjerpe, M., & Palter, R. (2016). Bringing Global Infrastructure Gaps. McKinsey Global Institute.

465-‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‬


‫م شورات مخ اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻس اتيجية واﻻندماج اﻻقتصاد العاﳌي‪ :‬اﳌدرسة العليا للتجارة–القليعة‪-‬‬

‫توصيات الملتقى الوطني اﻷول‪:‬‬


‫الصيرفة اﻹسﻼمية بين التنظير والتطبيق ‪ 22‬جانفي ‪2020‬‬
‫والمنظم من طرف المدرسة العليا للتجارة – القليعة‬
‫بالتعاون مع مخبر اﻹصﻼحات اﻻقتصادية اﻻستراتيجية واﻻندماج في اﻻقتصاد العالمي‬

‫‪ -1‬ضرورة تعديل القوانين والنصوص التنظيمية التي تحكم عمل السوق المالي ﻻدراج الصكوك‬
‫كوسيلة أو أداة تمويلية كباقي اﻷدوات المعتمدة‪.‬؛‬
‫‪ -2‬ضرورة تعديل قانون النقد و القرض قصد إدراج الصيرفة اﻹسﻼمية بدﻻ من اللجوء إلى استعمال‬
‫اللوائح‪ ،‬و ذلك ﻹعطائها قوة أكبر؛ مع إعادة النظر في طبيعة العالقة ما بين البنوك اﻻسﻼمية‬
‫والبنك المركزي‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة تشجيع المؤسسات اﻹقتصادية للجوء ﻹصدار سندات مساهمة كنوع من صكوك المشاركة‬
‫أو المضاربة في انتظار تعديل القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ -4‬دعوة الخزينة العمومية للشروع في إصدار سندات إجارة على أساس تصكيك حق اﻹنتفاع لﻸصول‬
‫ضمن اﻷمﻼك التجارية للدولة‪ ،‬أو لتمويل مشاريع البنى التحتية متوسطة المدى‪.‬‬
‫‪ -5‬اﻹسراع في الترخيص للشبابيك اﻹسﻼمية بالبنوك التقليدية للنشاط على ضوء النظام ‪02-18‬‬
‫لمجلس النقد و القرض‪.‬‬
‫‪ -6‬تقنين نشاط صندوق الزكاة بما يسمح بمساهمته في التكفل باحتياجات الفقراء و المساكين و اﻹرتقاء‬
‫بهم من حد الكفاف إلى حد الكفاية‪.‬‬
‫‪ -7‬التعجيل بإنشاء هيئة شرعية وطنية‪ ،‬تكون مهمتها إبداء الرأي الشرعي فيما يعرض عليها من‬
‫مسائل و إشكاﻻت من قبل المؤسسات المالية العاملة في الجزائر‪ .‬كما تكون مهمتها التنسيق بين‬
‫الهيئات الشرعية التابعة للبنوك و المؤسسات المالية اﻹسﻼمية و بورصة الجزائر و شركات‬
‫التأمين‪.‬‬
‫‪ -8‬تكوين الموارد البشرية في مجال المالية اﻹسﻼمية في معهد متخصصة تقدم تكوينا عال الجودة‪.‬‬
‫‪ -9‬إنشاء ذراع استثماري لﻸموال الوقفية تحت تسمية " الديوان الوطني لتثمين وتنمية اﻷوقاف‪.‬‬

‫اﳌدرسة العليا للتجارة –القليعة‪466 -‬‬

You might also like