You are on page 1of 11

‫الدرس الثاني‬

‫مشروع البحث التمهيدي أو المقترح البحثي‬

‫تعد مرحلة إعداد مشروع البحث التمهيدي مرحلة أساسية ال بد أن يقوم عليها كل بحث علمي‬
‫ألنها تعتبر خارطة طريق يلتزم بها الباحث حتى ال يتوه وال يُضيع هدفه المنشود وال ينس‬
‫العناصر الواجب التطرق إليها فهي مرجع ومرشد له‪ ،‬وهي تأتي بعد اختيار الموضوع‬
‫وتوضح خطة البحث التفصيلية وت ُسهل تقويم البحث وتقييمه من قِبل لجنة دراسة المشاريع‬
‫التمهيدية والتعرف على النقائص والثغرات التي قد توجد فيه‪.‬‬
‫يختلف مشروع البحث التمهيدي باختالف الموضوع ويهدف إلى وصف اجراءات القيام‬
‫بالدراسة ومتطلباتها وتوجيه خطوات الدراسة ومراحل تنفيذها ويعرف بأنه‪" :‬مشروع عمل‬
‫أو خطة منظمة تجمع عناصر التفكير المسبق الالزمة لتحقيق الغرض من الدراسة"‪( .‬النوح‪،‬‬
‫‪)55 :2004‬‬
‫فمشروع البحث التمهيدي هو تصور أولي مسبق لما سيكون عليه البحث بكل أجزاءه‬
‫وعناصره وهو خارطة طريق للباحث‪.‬‬

‫الخطوات األساسية لصياغة مشروع البحث التمهيدي أو المقترح البحثي‪:‬‬


‫فيما يلي األسئلة الواجب طرحها عند كل عنصر من عناصر مشروع البحث واإلجابات‬
‫الخاصة بها‪.‬‬
‫المحتويات الهامة‬ ‫الخطوات‬ ‫األسئلة الواجب طرحها‬
‫تحديد االشكالية‬
‫التحليل‬ ‫ما هي المحتويات المهمة في عنوان البحث وإشكاليته‬
‫التبرير‬ ‫وأهميته ومبرراته‬ ‫البحث ؟‬
‫والمعلومات‬ ‫السابقة‬ ‫الدراسات‬
‫االطالع على الدراسات األخرى المتاحة من الكتب والمجالت‬ ‫ما المعلومات المتوفرة؟‬
‫والدوريات‬ ‫السابقة‬
‫األهداف العامة من خالل طرح‬ ‫أهداف البحث‬ ‫لماذا تريد إجراء البحث؟‬
‫التساؤالت واقتراح الفرضيات‬ ‫ماذا تريد أن تحقق؟‬
‫طبيعة الدراسة‬
‫طرق جمع المعلومات‬ ‫منهجية البحث‬ ‫ما الذي ستقوم به ؟‬
‫طرق تحليل البيانات‬
‫طريقة التوثيق‬
‫االعتبارات األخالقية‬
‫تقسيم عدد الفصول‬ ‫خطة البحث‬ ‫كيف ستنجز البحث؟ ومتى؟‬
‫تحديد عناوين وعناصر كل فصل‬ ‫الجدول الزمني‬
‫تقسيم الوقت وتنظيمه‬
‫تأثير البحث واإلضافة التي يقدمها‬ ‫نتائج البحث‬ ‫كيف سيتم االستفادة من‬
‫لمجال التخصص‬ ‫واالقتراحات‬ ‫النتائج؟‬
‫النتائج الملموسة وكيفية تطبيقها عمليا‪.‬‬

‫متطلبات إعداد خطة البحث‪:‬‬


‫‪-‬أن يكون الموضوع المختار قابال للدراسة والبحث ويتميز باألصالة والجدة‪.‬‬
‫‪-‬أن تتناسب المدونة مع موضوع البحث وأن تكون كاملة باللغتين‪.‬‬
‫‪-‬اختيار منهج يتالءم ومتطلبات الدراسة وتحديد طبيعة الدراسة في العنوان‪.‬‬
‫‪-‬االطالع على األدبيات والدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بالموضوع‪.‬‬
‫‪-‬ذكر اسم الجامعة واسم المعهد في أعلى الصفحة ووسطها‪.‬‬
‫‪-‬ضبط عنوان البحث بدقة بخط واضح ومميز وسط الصفحة في سطر واحد أو عدة سطور‬
‫على شكل هرم مقلوب إذا كان طويال‪.‬‬
‫‪ -‬بعد العنوان يُكتب الهدف من البحث كالتالي‪ :‬مشروع مذكرة تمهيدي لنيل شهادة الماستر‬
‫في الترجمة وذكر التخصص مثال‪ :‬عربي‪-‬انجليزي –عربي في الوسط‬
‫‪-‬االشارة إلى اسم صاحب البحث‪ :‬من إعداد‪ :‬االسم واللقب و يقابله من إشراف‪ :‬اسم األستاذ‬
‫ولقبه‪.‬‬
‫‪-‬ذكر شهر إعداد الخطة والسنة مثال‪ :‬ديسمبر ‪.2017‬‬
‫‪-‬تحديد االشكالية تحديدا واضحا ودقيقا وصياغتها على شكل سؤال يتم اإلجابة عليه في‬
‫خاتمة البحث‪.‬‬
‫‪-‬تحديد التساؤالت التي تتفرع عن االشكالية‪.‬‬
‫‪-‬اقتراح فرضيات للتساؤالت الفرعية بحيث تقابل كل فرضية تساؤل‪ ،‬يتم تأكيدها أو دحضها‬
‫في خاتمة البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر كلمات البحث المفتاحية وهي تلك التي يتمحور حولها هذا األخير وعادة نجدها جزء‬
‫من عنوانه‪.‬‬
‫‪-‬ذكر أسباب اختيار الموضوع التي تنقسم إلى ذاتية وموضوعية‪.‬‬
‫‪-‬تقسيم البحث إلى فصول متوازنة من حيث الكم والطول وعدد العناصر إلى نظرية‬
‫وتطبيقية‪.‬‬
‫‪-‬ذكر عناصر الخطة األولية باعتبارها قابلة للتعديل وليست نهائية إذ تتغير بتغير المعطيات‬
‫والظروف المحيطة بالباحث ومستجدات البحوث في مجال الدراسة ويجب أن تكون العناصر‬
‫متسلسلة تسلسال منطقيا تحرص على وحدة الموضوع وتكامله‪.‬‬
‫‪-‬خط الكتابة‪ Simplified Arabic 16:‬بالنسبة للغة العربية و ‪Times New Roman‬‬
‫‪ 14‬بالنسبة للغات األجنبية‪.‬‬
‫عناصر خطة البحث‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العنوان‪:‬‬
‫يعتبر واجهة البحث ويدل على موضوع الدراسة ويكتب في الصفحة األولى بخط كبير‬
‫واضح وهو أول ما يلفت نظر القارئ وتتجلى أهمية البحث من عنوانه ‪.‬‬
‫معايير العنوان الجيد والمقبول‪:‬‬
‫‪-‬أن يعكس موضوعا رصينا وقابال للدراسة وأن يحمل الطابع العلمي األكاديمي‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون مضبوطا‪ ،‬دقيقا‪ ،‬واضحا وأن يتضمن أهم العناصر المراد دراستها وهي كلمات‬
‫البحث المفتاحية واالبتعاد عن العناوين المتكلفة المسجوعة ذات الكلمات الغامضة والمعقدة‬
‫والمسجوعة المتكلفة‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون مختصرا وخاليا من التكرار واإلطناب وال يتجاوز عدد كلماته ‪ 15‬كلمة إال عند‬
‫فصح عن محتوى الموضوع ويدل عليه‪.‬‬ ‫الضرورة‪( .‬عواطي‪ )145 :‬ويجب أن يُ ِ‬
‫‪ -‬ال يجب الخلط بين العنوان واالشكالية‪ ،‬إذ أن العنوان أشمل من االشكالية التي تعد جزءا‬
‫منه‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ذكر مدونة البحث في العنوان باللغتين العربية واألجنبية إضافة إلى أسماء المؤلفين‬
‫والمترجمين إن ُوجدوا باللغتين‪ .‬ويذكر الكل في صفحة الغالف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقدمة‪:‬‬
‫المقدمة هي أول ما يُقرأ في مشروع البحث ولها أهمية كبيرة ألنها تتضمن أغلب عناصر‬
‫الدراسة بشكل مفصل وال يجب االسهاب فيها بل االلتزام بذكر العناصر األساسية واالبتعاد‬
‫عن الحشو واإلطناب بهدف ملء الصفحات‪ .‬تكتب في صيغة المضارع‪ ،‬لتشويق القارئ‬
‫وألنها بداية البحث تحدد ما سيأتي فيما بعد مثال‪ :‬سندرس‪ ،‬سنتناول‪ ،‬سوف نتطرق إلى‪ ..‬وال‬
‫تُصاغ في الماضي مطلقا‪.‬‬
‫تشمل المقدمة عرض موضوع البحث وصلته بالموضوع العام للتخصص‪.‬‬
‫تبدأ بفقرة استهاللية يُقدم فيها الموضوع بأبعاده المختلفة مع ذكر أهميته وموقعه في مجال‬
‫تخصص الباحث وتشرح الفجوات الموجودة في مجال التخصص وتستند إلى األعمال‬
‫السابقة التي تصب في نفس المجال‪ ،‬ثم يتم فيها صياغة االشكالية على شكل سؤال بعالمة‬
‫استفهام‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون فقرات المقدمة متناسقة ومترابطة ترابطا عضويا‪ ،‬ووثيقة الصلة بموضوع‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تبدأ المقدمة من ال عام إلى الخاص‪ ،‬مثال يبدأ فيها الباحث بشرح المفهوم ومجاالته بصفة‬
‫عامة ثم ينتقل إلى المفهوم المحدد المراد دراسته‪ .‬مثال‪ :‬الحديث عن أدب الطفل يستوجب أوال‬
‫اإلشارة إلى األدب بشكل عام وأجناسه‪ ،‬ثم االنتقال إلى الحديث عن أدب الطفل بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪-‬االبتعاد عن المقدمات اإلنشائية الطويلة أو تلك شديدة االختصار‪.‬‬
‫‪ -‬ال تكتب على شكل نقاط أو عناوين‪.‬‬
‫‪-‬مراعاة التدرج المنطقي في عرض األفكار‪.‬‬
‫‪-‬االبتعاد عن تكرار األفكار‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مصطلحات الدراسة من البداية وإن كانت لها تعريفات عديدة يجب أخذ التعريف‬
‫الذي سيأخذ به الباحث‪.‬‬
‫‪-‬المسلمات ال تذكر بشأنها مراجع‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االستشهاد بالغير في المقدمة‪.‬‬
‫‪-‬عدم إطالق األحكام واستعمال اللغة الفضفاضة وااللتزام بقواعد اللغة وعالمات الترقيم‪.‬‬
‫‪-‬االشكالية‪:‬‬
‫تُعرف االشكالية بأنها تساؤل أو عقدة أو حالة تتطلب الحل العلمي (السماك‪)45 :2011 ،‬‬
‫وهي تعكس صعوبة أو عقبة يجب تجاوزها‪ .‬وتعد أساس البحث ويجب تحديدها بدقة‬
‫وصياغتها في سؤال ذو شق واحد على األكثر أو جملة تقريرية ويستحسن تفادي الجملة‬
‫الخبرية حسب سامي عريفج وآخرون في كتاب مناهج البحث العلمي وأساليبه ألنها تعطي‬
‫انطباعا بأن الباحث يقطع بالنتيجة بشكل مسبق‪ )44 :1987( .‬بالتالي‪ ،‬من المستحسن‬
‫صياغة االشكالية في صيغة استفهامية في شكل سؤال محوري كبير باعتبار أن العالقات بين‬
‫العناصر الموجودة في السؤال ال تبدو مؤكدة مما يجعلها تستحق الدراسة‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫‪-‬ما هي صعوبات ترجمة العبارات االصطالحية في القرآن الكريم؟‬
‫‪-‬ما مدى أهمية السياق الثقافي في ترجمة الكلمات ذات الخصوصيات الثقافية؟‬
‫‪-‬كيف يمكن للمترجم مواجهة مشكلة الخانات الفارغة في الترجمة األدبية؟‬
‫‪-‬هل يعد االقتراض في الترجمة ظاهرة إيجابية أم سلبية؟‬
‫كما يجب أن تكون االشكالية محددة وواضحة وتعالج جانب واحد من موضوع معين وأضيق‬
‫مجاال مثال‪:‬‬
‫‪-‬صعوبات ترجمة الصور البيانية‪.‬‬
‫‪-‬صعوبات ترجمة الصور البيانية في النص األدبي‪.‬‬
‫‪-‬صعوبات ترجمة الكناية في رواية الخيال العلمي‪.‬‬
‫‪-‬الصعوبات الثقافية في ترجمة الكناية في رواية الخيال العلمي‪.‬‬
‫‪-‬اإلشكالية هي السؤال الرئيس الذي ينطلق منه الباحث في دراسته وتتطلب حال‪.‬‬
‫مصادر استقاء االشكالية‪:‬‬
‫هناك العديد من المصادر التي تمكن من تحديد إشكالية البحث‪.‬‬
‫‪-‬يجب البدء أوال بتحديد مجال الدراسة‪ :‬ترجمة أدبية‪ ،‬علمية‪ ،‬قانونية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬طبية‪،‬‬
‫إشهارية‪ ،‬سياسية‪ ،‬ترجمة سمعية بصرية‪.‬‬
‫‪-‬بعد تحديد مجال الدراسة‪ ،‬يمكن أن تتبادر االشكالية إلى ذهن الباحث من محيط عمله ومن‬
‫خبرته المهنية من خالل صعوبات وجدها عند ترجمة وثائق معينة إلى غير ذلك‪.‬‬
‫‪-‬كثرة القراءة والمطالعة وسعة االطالع على البحوث والدراسات والمقاالت والكتب ذات‬
‫الصلة بمجال الدراسة‪ ،‬إذ يجب على الباحث أن يقرأ قراءة معمقة ناقدة‪.‬‬
‫‪-‬قراءة األصل والترجمة قد يثير في ذهن الباحث بعض التساؤالت بخصوص الصعوبات في‬
‫الترجمة أو بعض األخطاء والنقائص التي شابت هذه األخيرة‪.‬‬

‫معايير اختيار اشكالية البحث‪:‬‬


‫‪-‬يتماشى وميول الباحث وتخصصه واهتماماته‪.‬‬
‫‪-‬الجدة واألصالة وقيمة الموضوع العلمية‪ ،‬أي أن تكون االشكالية جديدة وتخص موضوعا‬
‫جديدا وأن يتساءل فيما إذا كانت اإلشكالية مطروحة من قبل أم ال‪ ،‬بحيث يحاول تقديم إضافة‬
‫جديدة ومعلومات إلى المعرفة البشرية وتشكل نتائجها امتداد للدراسات السابقة‪( .‬قنديلجي‪،‬‬
‫‪)81 :2009‬‬
‫‪-‬توفر المصادر والمراجع وتنوعها وارتباطها الوثيق بموضوع البحث ألن تعدد المراجع‬
‫وغناها هو ما يعطي للبحث قيمته العلمية ومصداقيته‪.‬‬
‫‪-‬االبتعاد عن األسئلة ا لمغلقة التي تكون اإلجابة عنها بنعم أو ال وال تتفرع عنها تساؤالت‬
‫هامة‪ ،‬مثال‪ :‬هل يؤثر السياق الثقافي في ترجمة العبارات االصطالحية؟‬
‫‪-‬االبتعاد عن اإلشكاليات العامة التي ال يمكن لبحث واحد أن يغطيها ووضوح صياغتها‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار إشكالية واضحة وغير متشعبة‪.‬‬
‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫عادة ما يتفرع عن اشكالية البحث تساؤالت تحدد أبعادها وتقسمها وتساعد على اإلحاطة بكل‬
‫جوانبها‪ .‬وهي عبارة عن مجموعة من األسئلة تصاغ في شكل استفهامي ‪ ،‬يجب أن يُجيب‬
‫عليها الباحث في نهاية البحث‪ ،‬ويشكل كل منها محورا من محاور البحث ويجب أن تكون‬
‫ذات الصلة بالموضوع وتصب مباشرة في صميمه‪ .‬كما يجب ترتيبها ترتيبا تسلسليا يستدعي‬
‫بعضها البعض وأن تكون معقولة من حيث العدد وال تتجاوز الحد المطلوب‪.‬‬
‫‪-‬االبتعاد عن التساؤالت المركبة والغامضة وغير الضرورية والفضفاضة وذات اإلجابات‬
‫البديهية والمعروفة مسبقا وغير المقبولة كتساؤالت بحثية‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب التساؤالت المغلقة مثال‪ :‬ما نوع الفروق‪ ،‬ما هي أسبابها‪ ،‬ما مداها؟‬
‫مثال‪:‬‬
‫* ما هي إشكالية ترجمة النصوص التقنية المتعلقة باألجهزة الكهرومنزلية من اللغة‬
‫االنجليزية إلى اللغة العربية؟‬
‫وتتفرع عن اإلشكالية الرئيسة المذكورة أعاله التساؤالت الفرعية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ما نوع الصعوبات التي يواجهها المترجم خالل ترجمة النصوص التقنية المتعلقة باألجهزة‬
‫الكهرومنزلية؟‬
‫‪ -‬ماهي االستراتيجيات المتبعة في ترجمة دليل المستخدم الخاص باألجهزة الكهرومنزلية من‬
‫اللغة االنجليزية إلى اللغة العربية؟‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫تأتي مباشرة بعد التساؤالت الفرعية‪ ،‬وهي تصور مبدئي مسبق لحل اشكالية البحث كما تمثل‬
‫حال مؤقتا لها يتأكد الباحث من صحته أو عدم صحته عند القيام بالدراسة‪ .‬ويجب أن تقابل‬
‫كل فرضية تساؤال فرعيا وتُجيب عليه وال يتجاوز عددها عدد التساؤالت الفرعية مع بدءها‬
‫بكلمات تفيد عدم اليقين مثل‪" :‬ربما‪ ،‬و قد‪ ،‬يمكن"‪ .‬وتعتبر تفسير مؤقت للمشكلة وإجابة‬
‫محتملة لإلشكالية‪.‬‬
‫يجب أن تكون معقولة ومقبولة ويمكن التحقق منها إلثبات مصداقيتها‪ ،‬مرتبطة بالموضوع‬
‫والتساؤل الذي تجيب عليه‪ ،‬أن تكون واضحة موجزة وبسيطة وال تتضمن أكثر من إجابة‪،‬‬
‫أن تبتعد عن العمومية والضبابية والتناقض‪ .‬هناك فرضية في صيغة االثبات بحيث تثبت‬
‫وجود عالقة بين عناصر الموضوع إما بالسلب أو اإليجاب وصيغة النفي وتُعرف‬
‫بالفرضيات الصفرية بحيث تنفي وجود عالقة بينها‪.‬‬
‫‪-‬يجب أن تكون واضحة ومختصرة وقابلة لالختبار وهي حل وتفسير مؤقت‪.‬‬
‫‪ -‬خلو الفرضيات من التناقض والتأويالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم صياغتها بطريقة موجهة وغامضة‪.‬‬
‫أهمية الفرضيات‪:‬‬
‫تزيد من قدرة الباحث على فهم االشكالية من خالل تفسير العالقات بين العناصر‪ ،‬تساعد‬
‫على تحديد منهج البحث‪ ،‬تقدم تفسيرات وإجابات قد تكون صحيحة ترشد الباحث عند إنجازه‬
‫للبحث‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬يفضل االعتماد على دراسات حديثة ال تتجاوز ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى عنوان الدراسة وطبيعتها‪ ،‬صاحبها‪ ،‬المضمون‪ ،‬المنهج‪ ،‬أهم األدوات‬
‫المستخدمة والنتائج المتوصل إليها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم عرض هذه الدراسات عرضا مفصال‪.‬‬
‫أهداف البحث وأهميته‪:‬‬
‫يذكر الباحث في مقدمته األهداف المرجوة من البحث ألن ذلك يسهل اختيار أدوات البحث‬
‫وعرض المعطيات ومناقشتها وتقسيم أجزاء الدراسة‪ .‬كما عليه توضيح قيمة البحث العلمية‬
‫والعملية التي سيضيفها البحث إلى مجال التخصص والمكتبة الجامعية تفيد الباحثين‬
‫والطالب‪ .‬كما يجب اختيار أهداف واقعية وقابلة للتحقيق في الفترة الزمنية المتاحة‪ ،‬مثال ال‬
‫يمكن دراسة عنصر ما في كل السور القرآنية وعليه يجب اختيار سورة أو بعض السور‬
‫فقط‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬األهمية النظرية‪ :‬إثراء األدبيات النظرية والفكرية في مجال البحث‪.‬‬
‫‪ -‬األهمية العلمية والتطبيقية‪ :‬اإلضافة والقيمة العلمية للدراسة ودرجة االستفادة منها في‬
‫مجال التخصص‪ .‬مثال‪ :‬إضافة معلومات جديدة‪ ،‬تأكيد أخرى‪ .‬تقديم حلول تطبيقية‬
‫لإلشكالية المطروحة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إلى الجوانب التي لم تركز عليها الدراسات السابقة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر النتيجة المراد الوصول إليها ومدى االستفادة منها‪.‬‬
‫‪ -‬تتمثل في اإلضافة التي ستأتي بها نتائج الدراسة والتي ستنبثق من تساؤالت البحث‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للنتائج المتوقعة من البحث‪ ،‬يمكن اإلشارة إلى أنها ستستخدم لمساعدة الطالب‬
‫أو الباحثين في حل الصعوبات والعقبات موضوع الدراسة بطريقة فعالة‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪ :‬يحدد الباحث في فقرة أسباب ومبررات اختياره لموضوع الدراسة‬
‫وتنقسم إلى‪:‬‬
‫أسباب ذاتية‪ :‬هي التي تخص الباحث واهتماماته وميوله الشخصية‪.‬‬
‫أسباب موضوعية‪ :‬وهي المتعلقة بمجال الدراسة وتخصص الباحث بعيدا عن العاطفة‪.‬‬
‫تحديد منهج الدراسة‪ :‬يجب تحديد منهج الدراسة والذي يتماشى مع طبيعة الموضوع‬
‫ويخدمه مثل المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬الوصفي النقدي‪ ،‬الوصفي المقارن‪ ،‬المسحي‪ ،‬وتبرير‬
‫سبب اختياره‪.‬‬
‫كيفية تحديد منهج الدراسة‪:‬‬
‫إن طبيعة الموضوع ونوع االشكالية هما ما يحدد طبيعة المنهج الواجب اتباعه‪ ،‬ويجب أن‬
‫يشير إليه الباحث بشكل صريح من البداية‪ ،‬عادة يستحسن تفادي الدراسة الوصفية وحدها بل‬
‫اتباعها بدراسة تحليلية أو نقدية أو مقارنة أو احصائية إلعطاء البحث وزنا أكبر وإبراز جهد‬
‫الباحث بدل االكتفاء بالوصف‪.‬‬
‫أما بخصوص أدوات البحث فتتمثل في االستمارات والوثائق والعينات واالستبيانات وكيفية‬
‫الحصول عليها‪.‬‬
‫كما يجب على الباحث شرح منهجية الدراسة والتحليل بذكر اإلجراءات البحثية التي سيتبعها‪،‬‬
‫ابتداء من استخراج األمثلة ومقارنتها وتحليلها وكيفية تدوينها في الجزء التطبيقي وإيرادها‬
‫في جداول وتحديد المستويات التي سيبدأ بها في التحليل مع تبرير ذلك‪.‬‬
‫طريقة التوثيق‪ :‬يجب ذكر طريقة التوثيق التي اعتمدها الباحث حتى يضع القارئ في‬
‫الصورة منذ البداية‪ ،‬إضافة إلى تحديد رقم الطبعة الخاصة بطريقة التوثيق‪.‬‬
‫تفصيل عناصر الخطة‪ :‬يستهل الباحث فقرته كالتالي‪ :‬قصد اإلجابة عن إشكالية بحثنا‪ ،‬سنقسم‬
‫بحثنا إلى فصلين‪ ،‬فصل نظري وآخر تطبيقي (على سبيل المثال يمكن أن تتطلب الدراسة‬
‫فصلين نظريين وآخر تطبيقي)‪ ،‬بحيث سنتناول في الفصل األول‪ ......‬وهكذا‪ ...‬وتعد الخطة‬
‫العمود الفقري للبحث يجب أن يلتزم بها الباحث رغم أنها أولية وقابلة للتعديل وهو ما يجب‬
‫ان يشير إليه الباحث قبل تقديم عناصر الخطة على شكل فهرس مع ترقيم كل عنصر‪ ،‬رقم‬
‫الفصل ورقم العنوان األساسي والعنوان الفرعي‪.‬‬
‫‪-‬يجب أن يكون هناك توازن بين الفصول النظرية والتطبيقية من حيث العدد والطول حتى ال‬
‫يختل البحث‪ ،‬يمكن تقسيم المذكرة إلى فصل نظري وآخر تطبيقي أو أكثر حسب طبيعة‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫‪-‬يجب عنونة كل فصل‪ ،‬بحيث يشكل محورا من محاور العنوان العام‪.‬‬
‫‪-‬يُقسم كل فصل إلى عناصر متساوية نسبيا ومتسلسلة تسلسليا منطقيا وموضوعيا تكمل‬
‫بعضها البعض وتصب في عنوان الفصل وال تخرج عن إطاره‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الكلمات المفتاحية‪ :‬تشير إلى أهم محاور البحث وعادة ما نجدها في العنوان الرئيس‬
‫وتنعكس في عناوين الفصول‪.‬‬
‫الخطة األولية‪ :‬تحتوي على الفصول وعناوين العناصر بالتسلسل واألطر النظرية‬
‫الضرورية‪ ،‬وتعطي تصورا واضحا ومسبقا عما سيكون عليه البحث من زاوية جمع المادة‬
‫العلمية وتبويبها وتحليلها وعرضها‪ .‬فمن الخطة يتم الحكم على جدوى البحث‪ .‬كما تعين‬
‫الباحث على تحقيق أهداف البحث بدقة وسهولة وربح الوقت والجهد‪.‬‬
‫شروط صياغة الخطة‪:‬‬
‫‪ -‬مفصلة‪ ،‬متسلسلة تسلسال منطقيا‪ ،‬متكاملة‪ ،‬ومترابطة العناصر‪ ،‬يتم إعدادها بعد قراءة‬
‫متأنية للمصادر والمراجع المتعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تتضمن أفكار محورية تدرج في شكل فصول وتتفرع عنها عناصر فرعية‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع األولية‪:‬‬
‫‪-‬قائمة المصادر والمراجع باللغة العربية واللغات األجنبية موثقة توثيقا أمينا وموحدا ومرتبة‬
‫ألفبائيا‪.‬‬
‫‪-‬المصادر مرتبطة مباشرة بموضوع التخصص أو كان كتابها أول من كتبوا في موضوع‬
‫البحث‪.‬‬
‫المراجع الثانوية‪ :‬أخذت مادة أصلية من مراجع متعددة وأخرجتها في شكل جديد‪.‬‬

‫متطلبات الصياغة واألسلوب‪:‬‬


‫‪-‬اعتماد عبارات واضحة ومحددة سهلة القراءة بعيدة عن الغموض والضبابية في سرد‬
‫األهداف واألهمية‪.‬‬
‫‪-‬تجنب الحشو واإلطناب واعتماد اإليجاز واألسلوب العلمي األكاديمي بعيدا عن الزخرفة‬
‫األدبية‪.‬‬
‫‪-‬االلتزام بالموضوعية والحيادية وعدم المبالغة والنقد وإطالق األحكام وإبداء اآلراء‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪-‬االلتزام باألمانة العلمية بذكر المصادر والمراجع والتواضع العلمي وعدم نقد األعمال‬
‫السابقة‪.‬‬
‫‪-‬تفادي األخطاء اللغوية واإلمالئية واحترام ضوابط التحرير باللغة العربية واللغات األجنبية‬
‫وتفادي استخدام كلمات تجهل معناها وكثرة تكرار بعض العبارات وتفادي الجمل الطويلة‬
‫المعقدة‪.‬‬
‫‪-‬االلتزام بمنهجية واحدة موحدة وعدم تغييرها في كل مرة عند إنجاز المشروع التمهيدي‪.‬‬
‫‪-‬توحيد زمن كتابة األفعال وكتابة عناوين رئيسة وفرعية واضحة مختصرة قدر اإلمكان‪.‬‬
‫جدول زمني تقريبي إلعداد المذكرة‪:‬‬
‫تحديد المدة الزمنية إلنجاز البحث والتي تتخللها جلسات مع األستاذ المشرف‪:‬‬

‫نهاية أفريل ‪-‬‬ ‫منتصف مارس إلى‬ ‫منتصف فيفري إلى‬ ‫جانفي إلى منتصف‬ ‫شهر‬
‫بداية ماي‬ ‫منتصف أفريل‬ ‫منتصف مارس‬ ‫فيفري‬ ‫ديسمبر‬
‫الفصل الثالث التطبيقي‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫الفصل األول‬
‫‪-‬مراجعة المذكرة‬ ‫‪-‬التعريف بالمدونة وكاتبها‬
‫كاملة‪.‬‬ ‫ومترجمها‪.‬‬ ‫النصف الثاني من‬ ‫الشهر األول‪ :‬قراءة‬
‫من‬ ‫‪-‬التأكد‬ ‫إعداد‬
‫‪-‬ذكر خصائصها إن ُوجدت‪.‬‬ ‫الشهر الثاني‪ :‬قراءة‬ ‫والدراسات‬ ‫الكتب‬
‫طريقة التوثيق‬ ‫‪-‬استخراج األمثلة من‬ ‫والدراسات‬ ‫الكتب‬ ‫وجمع‬ ‫والبحوث‬ ‫مشروع‬
‫والتحقق من ذكر‬ ‫المدونة‪.‬‬ ‫وجمع‬ ‫والبحوث‬ ‫الخاصة‬ ‫المعلومات‬ ‫البحث‬
‫كافة المصادر‬ ‫على‬ ‫األمثلة‬ ‫‪-‬تحليل‬ ‫الخاصة‬ ‫المعلومات‬ ‫بمضمون الفصل‬
‫والمراجع‪.‬‬ ‫التمهيدي‬
‫المستويات المطلوبة (لغوية‪،‬‬ ‫بمضمون الفصل‬ ‫النصف األول من‬
‫‪-‬ضبط المنهجية‪.‬‬ ‫سياقية‪ ،‬نحوية‪ ،‬صرفية‪)...،‬‬ ‫النصف األول من‬ ‫الشهر الثاني‪ :‬تحرير‬
‫بطبع‬ ‫‪-‬البدء‬ ‫بتطبيق النظريات التي تم‬ ‫الشهر الثالث‪ :‬تحرير‬ ‫الفصل ومراجعته‪.‬‬
‫النسخ بعد موافقة‬ ‫تناولها في الجانب النظري‪.‬‬ ‫الفصل ومراجعته‪.‬‬
‫المشرف النهائية‬ ‫‪-‬ذكر النتائج‬
‫والتحضير ليوم‬ ‫‪-‬التحرير ومراجعة الفصل‪.‬‬
‫المناقشة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬هذا الجدول الزمني نظري وتقريبي فقط تم إعداده لتوجيه الطلبة ال غير وهو غير‬
‫إجباري‪.‬‬

You might also like