You are on page 1of 26

‫(‪)1‬‬

‫أعطنا طعاما خفيفا يا زعما َء البالد كدنا نموت‬


‫بقلم معين اإلسالم‬

‫ق والظلم‪ ،‬و أك‪//‬اد ُأ َج ُّن حينم‪//‬ا أرى‬ ‫أنا أكرهُ‪ ،‬أنا أكره ُكرهًا‪  ‬شديدًا‪ ،‬أكره من كل قل‪//‬بي وأمقت النف‪//‬ا َ‬
‫‪/‬ريخ‬
‫الناس‪ ،‬ألن الظل َم أكبر الجرائم‪ ،‬وهو مدرسة إلنجاب كل أنواع الرذائل و َمع َم‪//‬ل تف‪ٍ /‬‬ ‫َ‬ ‫ُممثِّالً مندوبًا‪ /‬يَظلم‬
‫لشتّى ألوان الفساد‪.‬‬
‫إذا كان العالم تحت وطأة ‪-‬فيروس‪ُ /‬كورونا التاجي ال ُمستج ّد كوفيد‪ .-19 /-‬وإذا ك‪/‬ان كي‪/‬انُ الع‪/‬الم ق‪/‬د اه‪/‬ت ّز‪ ،‬‬
‫‪/‬ركات وعجلتُه‪//‬ا موقَّف‪/‬ةً‪  ،‬وإذا‬ ‫ُ‪/‬‬ ‫ض ُعفَت‪ ،‬وكذا إذا كانت المصان ُع والمعام ُل أصبحت معطَّل‪/‬ةً‪ ،‬والش‪/‬‬ ‫وبِ ْنيتُه قد َ‬
‫كان الناسُ َمسجونين في بيوتهم‪ ،‬خائفين مذعورين‪ ،‬ال يَخرُجون لكسب أموالهم يظنّون الم‪/‬وتَ قائم‪/‬ا‪ /‬وراء‬
‫الجس‪//‬يم‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫ْ‬
‫والخَط ِ‬ ‫فاغرًافاهُ‪ ،‬وليس لديهم كن ٌز يُساعدهم في هذا الم‪//‬أزق العظيم‪ ،‬وال َمض‪//‬يق ال ُمهُ‪//‬ول‪،‬‬ ‫الباب ِ‬
‫عيش ‪/‬تُهم كف‪//‬اف‪ .‬فهم في أش ‪ّ /‬د الحاج‪//‬ة إلى أن ي ُم‪َّ /‬د إليهم أح ‪ٌ /‬د ي ‪َ /‬د الع‪//‬ون والمس‪//‬اعدة‪ .‬ط‪//‬البين من ال ُممثِّلين‬
‫ال َمندوبين ال َمبعوثين من الحكومة أن يَنظُرُوا إليهم نظ َر الشفقة والمحبة‪ ،‬منتظرين بفارغي الصبر أن يَقر َع‬
‫أح ٌد منهم على بابهم بأطعم ٍة خفيف ٍة تَ ُس ُّد َر َمقَهم‪ ،‬يُشرفون من نوافذهم على الطريق‪ ،‬هل ي‪//‬أتي أح‪ٌ /‬د أم ال؟؟؟‬
‫‪/‬وي‪ ،‬إلى أن اض‪/‬طُرُّ وا للخ‪//‬روج‪.‬فق‪//‬الوا في‬ ‫وخمص‪/‬ت بط‪//‬ونُهم‪ /‬من الطّ‪َ /‬‬
‫َ‬ ‫األس‪/‬ى‪،‬‬
‫ق‪//‬د ص‪/‬فِ َرت وج‪//‬وهُهم‪ /‬من َ‬
‫نفوسهم وتَ ْمتَ ُموْ ا‪ :‬نُقابل الفيروس إما ال َمنيَّةُ تأخ ُذنا بأضْ راسها أو نأخ ُذها بأضْ راسنا‪ ...‬فخرجوا‪ /...‬ولكن ماذا‬
‫‪/‬رف‪/‬‬ ‫ق‪ .‬فهذه الحالة الشديدة تَدعوهم إلى المسألة‪ ،‬ولكن الوق‪//‬ا َر والش‪َ /‬‬ ‫يفعلون؟؟ وإلى أين يذهبون؟؟ الكلُّ مغل ٌ‬
‫وعى‪ .‬فكان منهم من رجع‪//‬وا إلى‬ ‫والحياء تدعوهم إلى الكفِّ عنهما‪ ،‬وال تَمنَحُهم لذلك‪ .‬ولو كانوا يموتون‪َ /‬ج ٰ‬
‫الناس إلحافا‪...‬‬
‫َ‬ ‫بيوتهم بِعيون عَبرى‪ .‬وتسلَّموا للموت‪ .‬واضطُ َّر بعضُهم‪ /‬إلى أن يسأل‬
‫‪/‬ل ه‪//‬ؤالء‬ ‫فكيف تَرى في هذه الحالة أيها السادة!! إن كان ال ُم َمثِّلون ال َمندوبون يغتصبون أم‪//‬وال مث‪ِ /‬‬
‫الزعم‪//‬اء ال َمزع‪//‬ومين‬ ‫الفقراء والمساكين‪ /‬المحت‪//‬اجين؟؟؟ والعطاي‪//‬ا ال‪//‬تي أتَت من قِبَ‪//‬ل الحكوم‪//‬ة إلى ه‪//‬ؤالء ُّ‬
‫‪/‬عافات ال‪//‬تي أتت‬ ‫ُ‬ ‫ليُو ِّزعوا يخترسونها؟؟؟ و يَملؤون بيوتَهم‪ /‬بها؟؟؟ وال يَلفِتون إلى هؤالء الفق‪//‬راء؟؟؟ واإلس‪/‬‬
‫من خارج البالد هم ال يعطون منها إال إس َم اإلعطاء‪...‬‬
‫وحتى أنكم تتعجبون من صنيعهم‪ /‬ما هو أغرب وأدهش بكثر ٍة كاثر ٍة‪ ،‬وأبع َد بعيد ٍة‪ ،‬ستَظهَر منه أنه‬
‫الص‪ُ /‬حفِيِّين في‬ ‫ت البشريةُ بأبيه‪//‬ا وأمه‪//‬ا‪ .‬وذل‪//‬ك أن منهم ق‪//‬د د َع‪//‬وْ ا ُّ‬ ‫قد ماتت اإلنسانيةُ من بَ ْكر ِة أبيها‪ ،‬وامتهنَ ِ‬
‫وحواشيهم‪/‬‬ ‫اإلسعافات في مكا ٍن كذا‪ ...‬فحضر الفقرا ُء فأمر الزعما ُء َ‬ ‫ُ‪/‬‬ ‫اليوم الذي ُأعلِن من قب ُل بأن فيه تُو َّزع‪/‬‬
‫للصُّ ُحفِيِّين بأنكم تلتقطون صورة اإلعطاء‪ .‬و تَن ُشرون في األنباء ال ُّد َوليَّ ِة وال َمحلِّيَّ ِة‪                          .‬‬
‫وكأني بكم تقولون في نفوسكم‪ :‬ال بأس في التقاط هذه الصُّ َور‪ .‬ولكنَّني أقول لكم اآلن حقيقة األمر‪:‬‬
‫الص‪/‬حُفيِّين ل َّما ذهب‪//‬وا وغ‪//‬ادروا المك‪//‬ان بع‪//‬د التق‪//‬اط ص‪//‬ورهم أم‪//‬ر الزعم‪//‬ا ُء وحواش‪//‬يهم‪  /‬خ‪//‬ذوا‬ ‫وذل‪//‬ك أن ُّ‬
‫اإلسعافات التي أعطيت الفقرا َء من أيديهم‪ .‬يا سالم!!! كيف يمكن هذا؟؟؟ أرى في وجوهكم االس‪//‬تهزاء بي‬ ‫ُ‬
‫ص‪/‬دَر من‬ ‫كذبت وليس في كالمي ه‪//‬ذا ك‪//‬ذبٌ ‪ .‬ب‪//‬ل م‪//‬ا قلتُ‪//‬ه فه‪//‬و ح‪//‬ق‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كذبت‪ ...‬ال وهللا! ما‬ ‫وبكالمي‪ .‬كأني‬
‫ْ‬
‫مصدر موثوق‪ /‬في صفحات التواصل اإلجتماعي‪ .‬وقد دارت أطرافُ الح‪//‬ديث في الن‪//‬اس‪  ‬في ذل‪//‬ك ال‪//‬زعيم‬
‫وثارت عليه من كلِّ الجوانب عاصفةٌ شدي ٌد من االنتقاد‪ ،‬وحملةٌ عنيفةٌ من النقد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫المزعوم‪.‬‬
‫الخبر المؤلِم قد وقع‪ ...‬ال في بالدنا بل في البالد‬ ‫َ‬ ‫نعم… اأيها القارئ الكريم!!! هل ظننتم‪  ‬لعل هذا‬
‫ب له‪/‬ذه البالد!!! ال‪/‬تي‬ ‫عج ٍ‬ ‫َ‬
‫األخرى من الع‪/‬الم‪ .‬ولكن ال ي‪//‬ا س‪//‬ادة!!! إن‪/‬ه ق‪/‬د وق‪/‬ع في نفس ه‪//‬ذه البالد‪ ...‬ي‪/‬ا ل َ‬
‫ً‬
‫أن زعمائها ومندوبَها‪ /‬ال يُعط‪/‬ون األم‪/‬وال ألص‪/‬حابها‪ /.‬فض‪/‬ال عن أن‬ ‫ت لدرج ٍة َّ‬ ‫استب َّدت بالفسادات‪  ،‬وانحطَّ ْ‬
‫ُذرفوا دموعَهم أمام مصائب آالخرين‪...‬‬ ‫يبكوا لحُزن غيرهم‪ ،‬ويتَأ َّذوْ ا‪ /‬لمن دونَهم‪ ،‬وي ِ‬
‫ت البالد!! يُصلحوا نفو َسهم ويَعملوا‪ /‬لمص‪//‬الح البالد والعب‪//‬اد‪ .‬ويخ‪//‬افوا هللاَ‬ ‫فيالَيتَ ال َمندوبين ال ُم َمثِّلين وس ُْلطا ِ‬
‫‪/‬ط‪ ،‬فك‪//‬انوا‪ /‬هم الن‪//‬اجحين‪  ..‬وص‪//‬ارت ه‪//‬ذه‬ ‫وعذابَه‪ .‬ويصلحوا‪ /‬ما كان منهم من خطٍأ‪ ،‬وما ك‪//‬ان منهم من غلَ‪ٍ /‬‬
‫ْ‬
‫البال ُد في أعلى التقدم والرُّ ق ِّي‪ ...‬ولم تكن النكسةُ في البالدنا التي طالما أ َكلناال ُم َّر من ثمارها‪...‬‬
‫ت ه‪//‬ذه البالد‪ ..‬وأن يوفقن‪/‬ا‪ /‬لِم‪//‬ا يُحبُّه‬ ‫وس‪/‬لطا ِ‬ ‫نسأل هللاَ سبحانه وتعالى أن يُصلح ال ُم َمثِّلين المندوبين ُ‬
‫وصحْ بِه أجمعين‪ .‬‬ ‫ويَرضاه‪ ..‬إنه ولِ ُّي ذلك والقاد ُر عليه‪ .‬وصلَّى‪ /‬هللاُ على سيِّدنا مح َّم ٍد وعلى آله َ‬
‫‪1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ماذا ساهم العلماء في أزمة كورونا‬
‫بقلم معروف حسن‬

‫اإلنسان كائن اجتم‪//‬اعي ‪،‬اإلنس‪//‬ان ال يعيش وحي‪//‬دا ب‪//‬ل يعيش م‪//‬ع اآلخ‪//‬رين بالمعاش‪//‬رة والمخالط‪//‬ة‬
‫والمجالسة‪ .‬هذا من بداية خلقه‪.‬إن هللا سبحانه وتعالى‪ /‬خلق آدم عليه الصالة والس‪//‬الم ولم يترك‪//‬ه وحي‪//‬دا ب‪//‬ل‬
‫خلق حواء عليها السالم التي صاحبته في الجن‪//‬ة‪  .‬الن‪//‬اس يتب‪//‬ادل أح‪//‬د منهم م‪//‬ع اآلخ‪//‬ر من فرح‪//‬ه و حزن‪//‬ه‬
‫وهمه وغمه وضحكه وبكائه وما إلى ذلك من الشعور واألحاسيس و يقضون حي‪//‬اتهم‪ /‬بالتع‪//‬اون والتع‪//‬اطف‬
‫والرحمة والشفقة‪.‬‬
‫إذا خاف اإلنسان يطلب حضنا يلتجئ إليه وإذا حزن اإلنسان يطلب ظال يظلله ظل الطمأنين‪//‬ة وإذا‬ ‫‪ ‬‬
‫أصابته مصيبة يطلب يدا تنقذه منها شفقا عليه‪،‬ولكن لما خاف العالم كله وشعر بص‪//‬دمة عنيف‪//‬ة أرتجت له‪//‬ا‬
‫أعضاءه‪ . ‬ولما حزن العالم كله حزنا شديدا بعدد اإلصابات والوفيات ولما واجه العالم كل‪//‬ه مص‪//‬يبة مهيب‪//‬ة‬
‫انهزمت أمامها جميع قواته ما وجد اإلنسان حينئذ‪  ‬حضنا وال ظال وال يدا ‪ .‬بل وج‪//‬دوا‪ /‬خوف‪//‬ا‪ ..‬ثم خوف‪//‬ا‪/...‬‬
‫ثم خوفا‪/.....‬‬
‫بينما جعل‪  ‬عفريت يبتلع قرية بعد قرية ومدينة بعد مدين‪//‬ة وبالدا بع‪//‬د بالد وجع‪//‬ل الن‪//‬اس يج‪//‬رون‬ ‫‪ ‬‬
‫أمامهم مذروعين في ميدان المحشر‪  /‬للتخلص عنه‪ ،‬وجعلوا يغلقون أب‪//‬وابهم‪ /‬ونواف‪//‬ذهم‪ /‬خوف‪//‬ا من‪//‬ه إذ ن‪//‬ادت‬
‫من ورائهم طائفة ص‪//‬فاح الوج‪//‬وه ومعط‪//‬رى‪ /‬األردان‪....‬أيه‪//‬ا الن‪//‬اس! فوق‪/‬ف‪ /‬الجمي‪//‬ع في أم‪//‬اكنهم و فتح‪//‬وا‪/‬‬
‫أبوابهم و نوافذهم‪ .‬فنادت مرة ثانية أيها الناس!! فلفتوا جيودهم إلى النادي‪.‬و نادت مرة ثالثة أيها الناس!!!‬
‫إنا فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬كائنة صغيرة‪ ،‬صغير الصغير‪ /‬متناهية في الصغر‪ .‬لم تكن بدعا من األوبية والطواعين‬
‫بل قد مضت هذه األوبئة الفتاكة والطواعين والفيروسات‪ /‬على الذين من قبلكم ‪ .‬ت‪//‬ذكروا‪ /‬ط‪//‬اعون عم‪//‬واس‬
‫أكل األخض‪/‬ر‪ /‬والي‪/‬ابس و بل‪/‬غ ال‪//‬ذين م‪/‬اتوا بحس‪//‬ب بعض الرواي‪//‬ات أزي‪/‬د من ثالثين أل‪//‬ف نس‪//‬ما ‪ .‬ت‪//‬ذكروا‬
‫طاعون بصرة قتل ستة أبناء البن واحد‪  .‬ت‪//‬ذكروا‪ /‬ط‪//‬اعون الج‪//‬ارف فقت‪//‬ل ألنس بن مال‪//‬ك رض‪//‬ي هللا عن‪//‬ه‬
‫ثمانين ولدا‪.‬‬
‫قالت تلك الطائفة أيها الناس! نحن مرسلين من رب فيروس كورونا‪ ،‬وعندنا رسائل أرسلت إليكم‪ .‬‬
‫الرسالة األولى ٱلى جميع الناس‪ :‬أيها الناس من يؤمن باهلل واستقرت عنده قواعد العقيدة الصحيحة‬ ‫‪ ‬‬
‫والتي منها اإليمان بالقدر ال يفزعه ما يتناقله الناس في وسائل التواصل االجتماعي و ما تتناقله القن‪//‬وات و‬
‫وك‪///‬االت األنب‪///‬اء ألن‪///‬ه يعلم أن الجن واإلنس ل‪///‬و اجتمع‪///‬وا على أن يزي‪///‬د في عم‪///‬ره ثاني‪///‬ة واحده‪///‬دة‪ ‬‬
‫مااستطاعوا‪  ،‬ولو اجتمعوا كذلك على أن ينقصوا من عمره ثانية واحدة ما واس‪//‬تطاعوا ‪ .‬أول م‪//‬ا خل‪//‬ق هللا‬
‫القلم قال له اكتب! قال ما أكتب يا رب؟‪  ‬قال اكتب مقادير كل شيء‪ ،‬فآلجال مضروبة مكتوبة ولن تم‪//‬وت‬
‫نفس منفوسة حتى تستوفي‪ /‬رزقها وأجلها وكذلك‪ /‬أن األمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إال‬
‫بشيء قد كتبه هللا لك و إن األمة ل‪/‬و اجتمعت على أن يض‪/‬روك بش‪/‬يء لم يض‪/‬روك إال بش‪/‬يء ق‪/‬د كتب‪/‬ه هللا‬
‫عليك‪  .‬رفعت األقالم وجفت الصحف‪ .‬فمن تفرون وإلى من تفرون؟؟؟‬
‫الرسالة الثانية إلى األموات بفيروس كورونا‪  :‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬فليس من عب‪//‬د يق‪//‬ع‬
‫في الطاعون فيمكث في بلده ص‪//‬ابرا‪ /‬محتس‪//‬با يعلم أن‪/‬ه ال يص‪//‬يبه إال م‪//‬ا كتب هللا ل‪/‬ه إال ك‪//‬ان ل‪//‬ه مث‪//‬ل أج‪//‬ر‬
‫الشهيد‪ .‬رواه البخاري في صحيحه‪   .‬فما ظنكم باألموات بفيروس كورونا‪ /‬؟؟!!‪ .‬‬
‫الرسالة الثالثة إلى المصابين بفيروس كورونا ‪ :‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ /:‬ما أصيب المسلم‬
‫من نصب وال وصب وال هم وال حزن وال أذى وال غم حتى الشوكة يشاكها‪ /‬إال كفر هللا بها من خطاياه‪ .‬‬
‫متفق عليه ‪ .‬‬
‫‪2‬‬
‫أيها الناس! عندنا دواء فيروس‪ /‬كورونا‪ ،‬قطرتان‪  ‬من الدموع عند السحر بعد‪  ‬التوبة النصوحة‪ .‬‬
‫انتهت خطبة تلك الطائفة‪  ....‬فسرت في أجسام الناس نشوة االبتهاج وتألألت وجوههم‪ /‬بالفرح والس‪//‬رور‪ .‬‬
‫هم جعلوا يتساءلون عن الطائفة فيما بينهم من هم ؟؟؟من هم؟؟؟؟؟‪ ‬‬
‫‪ ‬كانت قلوبنا‪ /‬مجروحة مكسورة جافة‪ .‬وكنا متطلعين إلى الس‪//‬ماء لقطع‪//‬ة من الس‪//‬حاب لكن ماوج‪//‬دنا‪ /‬قط‪//‬رة‬
‫من‪//‬ه نس‪//‬قي قلوبن‪//‬ا‪  ....‬من هم؟؟؟‪  ‬أمط‪//‬روا‪ /‬على قلوبن ‪/‬ا‪ /‬مط‪//‬را غزي‪//‬را من الطمأنين‪//‬ة والس‪//‬كون واله‪//‬دوء‪/‬‬
‫التفاؤل‪....‬‬
‫‪ ‬نعم‪ ....‬هم نجوم‪  ‬السماء‪ ،‬ورثة األنبياء‪ ،‬علماء هذه األمة ‪ ،‬علماء األمة المسلمين‪.‬‬

‫(‪)3‬‬
‫اإلنسانية و الصداقة في فيروس كورونا‬
‫بقلم ميزان الرحمن‬

‫صبيحة يوم‪ .‬خ‪//‬رجت ألش‪//‬م اله‪//‬واء الطل‪//‬ق الص‪//‬باحي‪ /‬في خالل الف‪//‬ترة الف‪//‬يروس كورون‪//‬ا‪.‬وك‪//‬انت‬
‫الط‪//‬رق خالي‪//‬ة إال قليال من اآلئ‪//‬بين وال‪//‬ذاهبين من المش‪//‬اة والن‪//‬اس ك‪//‬انوا يتح‪//‬دثون فيم‪//‬ا بينهم عن تفش‪//‬ي‬
‫الفيروس كورونا‪ /‬في أنحاء العالم و في بالدنا الحبيبة بنغالديش‪،‬وعن عدد ضحاياه إصابة وموتا‪ ،‬والتلف‪//‬از‬
‫في الدكاكين والحوانيت يقدم األخبار الصباحية المتأخرة‪.‬‬
‫فبينما أنا في ذلك إذ لقيت أس‪/‬تاذي المح‪//‬ترم فض‪//‬يلة الش‪//‬يخ األس‪/‬تاذ‪ /‬خرش‪/‬د ع‪/‬الم حفظ‪/‬ه هللا‪ -‬ال‪/‬ذي‬ ‫‪ ‬‬
‫حفظت تحت إشرافه كالم هللا القران الكريم في قسم تحفيظ الق‪//‬ران الك‪//‬ريم‪ .-‬ف‪//‬ذهب بي األس‪//‬تاذ‪ /‬إلى زي‪//‬ارة‬
‫أسرة قد مات أبوها قبل يوم‪ ،‬فلقيناها‪  ‬فعزيناهذه األسرة وحدثناها األحاديث عن أج‪//‬رة الص‪//‬بر على البالء‪.‬‬
‫وكنا نسمع حكاية الميت‪ ،‬هو كيف كان عاش حياته الدنيوية بين عائلته الكبيرة وكيف ك‪//‬ان ي‪//‬دير أس‪//‬رته و‬
‫كيف كانت رغباته الدينية ‪،‬فكنا نسمع ونتعجب بحياته الحافلة المدينة والدعوية‪.‬وك‪//‬ان الرج‪//‬ل الميت داعي‪//‬ا‬
‫إلى هللا و خادما للمجتمع المتميز‪.‬فدعونا هللا له صالح الدعاء و الرحمة له والصبر‪ /‬ألسرته‪.‬‬
‫وكان اليوم حارا شديدا والسماء تمطرالشمس‪ /‬الحارة وكنت أتعرق‪ /‬للغاية‪ ،‬فبدأت أش‪//‬عر بالض‪//‬عف‬
‫الش‪//‬ديد في جس‪//‬مي وب‪//‬األلم في رقب‪//‬تي وكنت أتث‪//‬اءب ح‪//‬تى اش‪//‬تد الض‪//‬عف و مس‪//‬تني الحاج‪//‬ة الملح‪//‬ة إلى‬
‫الجلوس أو االستراحة‪ .‬ولكن ما فعلت ذلك إجالال ألستاذ المحترم‪  ‬وك‪//‬انت ال‪//‬دنيا تظلم أم‪//‬ام عي‪//‬ني وت‪//‬دور‪/‬‬
‫حولي وال أفهم ما أفعل‪ ،‬أأخبر أستاذي عن حالتي أو أتحمل مشقتي‪،‬؟!! ومضت دقائق‪ /‬في فكر ال يعني‪//‬ني‪.‬‬
‫فبينما أنا في ذلك حتى وج‪//‬دت نفس‪//‬ي في العرب‪//‬ة متلطخ‪//‬ا بالرم‪//‬ال وال‪//‬تراب واألس‪//‬تاذ‪ /‬معي ي‪//‬ذهب بي إلى‬
‫الطبيب في صيدلية ففهمت أني قد أغميت علي ‪،‬وما أفقت من اإلغماء حتى أغميت علي مرة ثانية‪ ،‬وكنت‬
‫ال أتكلم وال أقدر على التح‪/‬رك إال كنت أش‪/‬عر ب‪/‬أني ق‪/‬د ت‪/‬ذوقت م‪/‬ا لم أت‪/‬ذوق في حي‪/‬اتي ق‪/‬ط ‪.‬فبع‪/‬د مض‪/‬ي‬
‫حوالي عشر دقائق‪ /‬وصلنا صيدلية أم‪//‬ام الجامع‪//‬ة م‪//‬دني نغ‪//‬ر‪ .‬فم‪//‬ا إن ب‪//‬ادر األس‪//‬تاذ‪ /‬والس‪//‬ائق ي‪//‬نزالني‪ /‬من‬
‫العربه فمنع الطبيب بالتقرب منه وتعذر عن المعالجة خوفا من فيروس كورون‪//‬ا وكنت والحمدهلل قب‪//‬ل ه‪//‬ذا‬
‫اإلغماء على الصحة و العافية و كنت أشاهد وأراقب كل ما يحدث بي وأن‪//‬ا بين اليق‪//‬ظ واإلغم‪//‬اء‪.‬وش‪//‬عرت‬
‫هناك أن الدنيا قاسية وليس لي في هذه ال‪/‬دنيا أح‪//‬د يس‪//‬اعدني و يع‪//‬الجني‪ ،‬ه‪//‬ل أم‪/‬وت أن‪/‬ا وح‪/‬دي بال عالج‬
‫مهجورا ؟!! وكان هذا اإلغماء عاديا من الضعف ليس بسبب كورونا‪ /‬وكنت سالما و معافيا عنه ‪.‬بعد ذل‪//‬ك‬
‫كله لم يقرب مني الط‪//‬بيب وتباع‪//‬د ع‪//‬ني وأنك‪//‬ر ك‪//‬ل اإلنك‪//‬ار‪ /‬عن المعالج‪//‬ة وك‪//‬انت لي معرف‪//‬ة قديم‪//‬ة به‪//‬ذا‬
‫الطبيب‪.‬‬
‫أسف‪..‬نعم‪ ..‬أسف علينا وعلى خادمي‪ /‬مجتمعنا‪،‬ألف ألف أسف! أ هذه هي الخدم‪//‬ة والتض‪//‬حية لن‪//‬ا‬
‫إلخواننا األطباء وهم ي‪//‬دعون أنهم خ‪//‬ادموا‪ /‬المجتم‪//‬ع المتم‪//‬يزون ال‪//‬ذين يظه‪//‬رون أنفس‪//‬هم خ‪//‬داما و عم‪//‬ودا‬
‫للمجتمع والبالد ومثل هذه الحادثة ليست واحدة أو اثنتين بل هي وافرة مملوءة بها حياة اإلنسان والمجتم‪//‬ع‬
‫و قد جربتها الدنيا في هذه األيام القالئل في خالل فترة الفيروس كورونا‪ /‬يواجهها اإلنسان كل يوم في ع‪//‬دة‬
‫مراحل‪  .‬كم من حكاية قاسية رويت وكم من حادثة حدثت في خالل فترة الفيروس كورونا‪.‬عرف اإلنس‪//‬ان‬
‫بهذا الصدد اإلنسانية‪ .‬ووفق‪ /‬أن يفرق بين الصداقة الصادقة و بين الصداقة الكاذبة ‪.‬ورأى‪ /‬بعينيه ما يكن له‬
‫‪3‬‬
‫أخ‪//‬وه أو قريب‪//‬ه من حب واح‪//‬ترام‪ /‬وع‪//‬داوة وبغض‪ .‬ووج‪/‬د‪ /‬الحقيق‪//‬ة بين الق‪//‬ول والفع‪//‬ل‪.‬وياله‪/‬ا‪ /‬لإلنس‪//‬انية و‬
‫الصداقة ويا لها الخدمة و التضحية!!!‬

‫(‪)4‬‬
‫هل يع َّوض ما غصبت " كورونا"من نظام‪ /‬تعليمنا‬
‫‪                                             ‬بقلم شريف عبدالصمد‬

‫لكلِّ شيء أثر ونفوذ‪ /‬وهويتغيَّر بعناصر األشياء وكثير من التَّاثير يؤدِّي بالناس ٕالى ٔاسفل السِّافلين‬
‫في ك ٍّل من حياتهم‪ /‬الشخصيِّة والعائلية واالجتماعيةح ٰتّى في حياتهم الحكومية‪ .‬وكثير منه يرقِّىي‪ /‬الن‪//‬اس ٕالى‬
‫ٔاعلى مراتبهم ؤاعظم مناصبهم‪ /‬والتاثيرات تتغير في إالفزاع وإاليجاع‪ ،‬وتتقلِّب في أالمل وأالمنية وتتب‪//‬دل‬
‫بإالده‪//‬اش وإاليح‪//‬اش ‪ ،‬و تتح ‪ِّ /‬ول بعظمته‪//‬ا وفخامه ‪/‬ا‪ /‬وص‪//‬غارها وكباره‪//‬ا… ف‪ٔ//‬اراد هّٰللا الخ‪//‬الق الب‪//‬ارئ‬
‫الص ‪/‬غر‪ /‬ال‪//‬ذي ال تطالُّه العين‬‫‪/‬ور بٔاش‪//‬رف‪ /‬خلق‪//‬ه ٔان ي‪//‬ؤثِّر بمخلوق‪//‬ه الص‪//‬غير الص‪//‬غير‪ /‬المتن‪//‬اهي في ِّ‬ ‫المص‪ِّ /‬‬
‫المجرِّدة ٕااِّل ٔان يكبر مئات الم ِّرات‬
‫وعطِّل عَجلة التصنيع واالنتاج و ٔاوقف حركة الطيران! و ح ِّرك البُورصات!‪ ‬‬
‫ؤاثِّر روعه الهائل في ك ِّل محل من محالت تجارية والمتاجر‪ /‬والحدائق و الشواطي…‬
‫ٰ‬ ‫صة المؤسَّسات التعليمية والكليات والجامعات والمدارس‪ /‬العصرية واالُهلية اُ ً‬
‫يض ‪/‬ا بخفي‪//‬ف ‪،‬حتّى اِّنِّ‬ ‫و بخا ِّ‬
‫ال ُّدول الرِّقميِّة قد اوقِفت فيها النشاطات العلمية ويبقى الناس خائفين ومتحيِّرين في العالم كله!!!‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫بمتش‪//‬وق‪ /‬إلى العلم به‪//‬ذا؟ نعم‪.‬أنت مص‪//‬اب‬ ‫ِّ‬ ‫ياس‪//‬ادةالكرام! م‪//‬ا ه‪//‬ذا المخل‪//‬وق‪ /‬الص‪//‬غير ؟ألس‪//‬تَ‬
‫به ‪،‬أوجارك‪ /‬أوجارجارك‪،‬أوغيركم‪ ! /‬هو الذي س ِّماه الناس بفيروس كورونا‪ /‬الذي حيَّر بِبَراثن‪//‬ه الرؤس‪//‬اء و‬
‫‪/‬در وال وب‪//‬ر ‪،‬من مخلب‪//‬ه‬ ‫ِّص ‪/‬ين والب‪//‬احثين !! الينج‪//‬و منه‪//‬ا بيت م‪ٍ /‬‬ ‫الزعم‪//‬اء الج‪//‬ارة ح ٰتّى األطباءالمتخص ِّ‬
‫المفترس‪ .‬وترك‪ /‬جائحةكورونا‪ /,‬أثرا كبيرا في كل مرفق‪ /‬من مرافق‪ /‬اإلنسان ‪.‬‬
‫ٕان الخسائر التي تعرَّضت لها شعوب العالم بح‪/‬ادثي ف‪/‬يروس كورون‪/‬ا‪ /‬هي‬ ‫فمن المسلَّم لدى الجميع َّ‬
‫َّ‬
‫وبالخاص‪/‬ة انحط‪/‬اط النظ‪/‬ام‬ ‫مشكلةعمي‪  ‬ما تُع َرف بدايتُها و نهايتها‪ ،‬من الخسائر الشخص‪/‬يِّةإلى الحكوميَّة‪.‬‬ ‫ٰ‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫التعليمي! ال ٔارى سبيال ‪،‬يمكن به تع‪//‬ويضُ م‪//‬ا ف‪//‬ات من التعليم والتعلم و يُجبَ‪//‬ر ب‪//‬ه م‪//‬ا نقص من الخ‪//‬دمات‬ ‫ِّ‬
‫َّ‬
‫العلمية في نشر الثقافة‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫ولكن نظرا ٕالى ٔاصل "ما ال يُد َرك كله ال يُ‪//‬ت َرك جُله" ٔارى طريق‪//‬ا يع‪َّ /‬وض ب‪//‬ه بعض م‪//‬ا ف‪//‬ات وي‪//‬درك‪ /‬ب‪//‬ه‬ ‫َّ‬
‫بعض م‪//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////‬ا نقص‪.‬‬
‫وذلك ٔان يبذل المتعلم والمعلم قصارى‪ /‬جهودهم‪  ‬بك ِّل ما في وسعهم ويحاولون بقدم وساق‪ /‬في ني‪//‬ل ٔاه‪//‬دافهم‬
‫بشكل مبتكر بكل ما يمتلكون في ح ٍّد و حزم‪.‬‬
‫بخاص‪/‬ة على ك‪//‬ل ط‪//‬الب ٔان يح‪//‬افظوا‪ /‬على ٔاوق‪//‬اتهم‪  ‬و يس‪//‬تخدمونها‪ /‬اس‪//‬تخداما ص‪//‬حيحا ويب‪//‬ذل‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫جهودا جبارة في المطالعة‪ .‬وفي ك ِّل منهج بعض الكتب مهمة؛البد لها من الق‪//‬راءة لتنمي‪//‬ةالمهارة األص‪//‬لية‬
‫وبعضها دونه‪ ،‬يقتصر‪ /‬على ما ال بد َّمنه ‪،‬إن اليستطع‪ /‬أن يقرأ كلَّها‪.‬‬
‫ونرجع الى هللا سبحانه و تعالى رجوعا كامال في كل حينً‬
‫(‪)5‬‬
‫هل يع َّوض ما غصبت " كورونا"من نظام‪ /‬تعليمنا‬
‫بقلم شريف عبدالصمد‬
‫لكلِّ شيء أثر ونفوذ‪ /‬وهويتغيَّر بعناصر األشياء وكثير من التَّاثير يؤدِّي بالناس ٕالى ٔاسفل السِّافلين‬
‫في ك ٍّل من حياتهم‪ /‬الشخصيِّة والعائلية واالجتماعيةح ٰتّى في حياتهم الحكومية‪ .‬وكثير منه يرقِّىي‪ /‬الناس ٕالى‬
‫ٔاعلى مراتبهم ؤاعظم مناصبهم‪ /‬والتاثيرات تتغير في إالفزاع وإاليجاع‪ ،‬وتتقلِّب في أالمل وأالمنية وتتب‪//‬دل‬
‫‪4‬‬
‫بإالدهاش وإاليحاش ‪ ،‬و تتح ِّول بعظمتها وفخامها وصغارهاوكبارها…فٔاراد هّٰللا الخالق الب‪//‬ارئ المص‪ِّ /‬‬
‫‪/‬ور‬
‫بٔاشرف خلقه ٔان يؤثِّر‪ /‬بمخلوقه الصغير الصغير المتناهي في الصِّ غر ال‪//‬ذي ال تطالُّه العين المج‪//‬رِّدة ٕااِّل ٔان‬
‫يكبر مئات الم ِّرات !‬
‫وعطِّل عَجلة التصنيع واالنتاج و ٔاوقف حركة الطيران! و حرِّ ك البُورصات!‪  ‬ؤاثر روعه الهائل‬
‫ِّ‬
‫في ك ِّل محل من محالت تجارية والمتاجر والحدائق‪ /‬و الشواطي…و بخاصِّ ة المؤسَّسات التعليمية‬
‫والكليات والجامعات والمدارس العصرية واالُهلية اُيضًا بخفيف ‪،‬ح ٰتّى اِّنِّ ال ُّدول الرِّقميِّة قد اُوقِفَت فيها‬
‫النشاطات العلمية ويبقى الناس خائفين ومتحيِّرين في العالم كله!!!‬
‫بمتشوق‪ /‬إلى العلم بهذا؟ نعم‪.‬أنت مصاب به ‪،‬أوجارك‬ ‫ِّ‬ ‫ياسادةالكرام! ما هذا المخلوق‪ /‬الصغير ؟ألستَ‬
‫أوجارجارك‪،‬أوغيركم‪ ! /‬هو الذي س ِّماه الناس بفيروس كورونا‪ /‬الذي حيَّر بِبَراثنه الرؤساء و الزعماء‬
‫ٰ‬
‫مدر وال وبر ‪،‬من مخلبه المفترس‪.‬‬ ‫الجارة حتّى األطباءالمتخصِّصِّ ين والباحثين !! الينجو منها بيت ٍ‬
‫وترك جائحةكورونا‪ ,‬أثرا كبيرا في كل مرفق من مرافق اإلنسان !!‬
‫ٕان الخسائر التي تعرَّضت لها شعوب العالم بحادثي فيروس كورونا‪ /‬هي‬ ‫فمن المسلَّم لدى الجميع َّ‬
‫مشكلةعمي‪  ‬ما تُع َرف بدايتُها و نهايتها‪ ،‬من الخسائر الشخصيِّةإلى الحكوميَّة‪ .‬وبالخاصَّة انحطاط النظام‬ ‫ٰ‬
‫ُّ‬
‫التعليمي! ال ٔارى سبيال ‪،‬يمكن به تعويضُ ما فات من التَّعليم والتعلم و يُجبَر به ما نقص من الخدمات‬ ‫ِّ‬
‫ُترك جُلُّه" ٔارى طريقا يع َّوض به‬ ‫ولكن نظرا ٕالى ٔاصل "ما ال يُد َرك كلُّه ال ي َ‬
‫َّ‬ ‫العلمية في نشر الثَّقافة ‪.‬‬
‫بعض ما فات ويدرك به بعض ما نقص‪ .‬وذلك ٔان يبذل المتعلم والمعلم قصارى‪ /‬جهودهم‪  ‬بكلِّ ما في‬
‫وسعهم ويحاولون بقدم وساق‪ /‬في نيل ٔاهدافهم بشكل مبتكر بكل ما يمتلكون في ح ٍّد و حزم‪.‬‬
‫و بخاصَّة على كل طالب ٔان يحافظوا‪ /‬على ٔاوقاتهم‪  ‬و يستخدمونها استخداما صحيحا ويبذل جهودا‪ /‬جبارة‬
‫في المطالعة‪.‬‬
‫وفي ك ِّل منهج بعض الكتب مهمة؛البد لها من القراءة لتنميةالمهارة األصلية وبعضها‪ /‬دونه‪ ،‬يقتصر على‬
‫ما ال بد َّمنه ‪،‬إن اليستطع أن يقرأ كلَّها‪.‬‬
‫ونرجع الى هللا سبحانه و تعالى رجوعا كامال في كل حينً‬

‫(‪)6‬‬
‫كورونا وما يقول اإلسالم فيها ‪...‬‬
‫بقلم شريف الدين‬
‫‪     ‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫من علينا بنعم كثيرة ال تع ّد وال تحصى‪ ،‬فضال عن أداء ش‪//‬كرها‪ .‬ق‪//‬ال تع‪//‬الى‪َ ( :‬وِإ ْن‬ ‫الحمد هلل الذي ّ‬
‫تَ ُع ُّدوْ ا نِ ْع َمةَ هّٰللا ِ الَ تُحْ صُوْ ها) ومن النعم التي نحن نس‪//‬تغرقها‪  /‬في ك‪//‬ل حين وآن‪ ،‬هي نعم‪//‬ة الص‪//‬حة ال‪//‬تي ال‬
‫َ‬
‫نغتنمه‪//‬ا‪ ،‬وال نب‪//‬الي به‪//‬ا‪ ،‬ق‪//‬ال علي‪//‬ه الص‪//‬الة والس‪//‬الم‪( :‬نعمت‪//‬ان مغب‪//‬ون فيهم‪//‬ا كث‪//‬ير من الن‪//‬اس ‪ :‬الص‪//‬حة‬
‫والفراغ‪  ).‬فالص‪//‬حة ت‪//‬اج على رؤوس‪ /‬األص‪//‬حاء‪ ،‬ال ي‪//‬راه اال المرض‪//‬ى‪ ،‬فمن فق‪//‬د‪   ‬الص‪//‬حة فق‪//‬د الراح‪//‬ة‪،‬‬
‫وعاش مريضا مكتئب‪//‬ا‪ ،‬فبعض‪//‬هم‪ /‬يملك‪//‬ون األم‪//‬وال الوف‪//‬يرة‪ ،‬ولكن يفق‪//‬دون الص‪//‬حة والعافي‪//‬ة‪ ،‬فالم‪//‬ال دون‬
‫الصحة ال يفيد شيئا‪ ،‬فالصحة نعم‪//‬ة أم‪//‬ر علي‪//‬ه الص‪//‬الة والس‪//‬الم باغتنامه‪//‬ا قب‪//‬ل الس‪//‬قم‪ .‬ق‪//‬ال علي‪//‬ه الص‪//‬الة‬
‫والسالم‪( :‬اغتنم خمسا‪ .‬قبل خمس‪ ...‬صحتك قبل سقمك‪.‬‬
‫وبرغم استمتاعنا بنعمة الصحة عبر الحي‪//‬اة أحيان‪/‬ا فأحيان‪//‬ا نص‪//‬يب ب‪//‬أمراض‪ ،‬فبعض‪//‬ها يع‪//‬اني ب‪/‬ه‬
‫المريض ‪/‬ۍ فق‪//‬ط‪ ،‬وال يث‪//‬ير الخ‪//‬وف‪  ‬وال‪//‬ذعر في المجتم‪//‬ع‪ :‬ك‪//‬الحمى والس‪//‬عال والقح‪//‬ة‪ ،‬وم‪//‬ا إلى ذل‪//‬ك من‬
‫األمراض وبعضها‪ /‬يثير الخوف والذعر‪  ‬بين المصابين وغ‪//‬يرهم من أه‪//‬الي الحي والمجتم‪//‬ع‪ ،‬ولكن‪//‬ه مث‪//‬ل‬
‫هذه األمراض الفتاكة لم نشاهدها ب‪//‬ل‪  ‬س‪/‬معنا ع‪//‬بر الحي‪/‬اة من آبائن‪//‬ا وأج‪/‬دادنا‪ ،‬أنهم ق‪/‬د ش‪//‬اهدوها‪ ،‬وك‪/‬انت‬
‫معروفة بالوباء (كوليرا) وما إلى ذلك‪ ،‬ولكنه ليس الخبر كالمعاينة‪ .‬‬
‫فيا أيها القارئ الكريم! قدر‪ /‬هللا وما شاء فعل‪ .‬نحن اآلن في زمان انتشار ف‪//‬يروس‪ /‬كرون‪//‬ا وهي اس‪//‬م ترتع‪//‬د‬
‫منه القلوب أبتلينا بها‪ ،‬وشاهدنا من أصيب بها‪ ،‬وهي حققت ق‪//‬ول هللا تع‪//‬الى ال‪//‬ذي يتعل‪//‬ق ب‪//‬اآلخرة في ه‪//‬ذه‬
‫‪5‬‬
‫ال‪//////////////‬دنيا وه‪//////////////‬و قول‪//////////////‬ه تع‪//////////////‬الى‪( :‬يَ‪//////////////‬وْ َم يَفِ‪//////////////‬رُّ ْال َم‪//////////////‬رْ ُء ِم ْن‬
‫َأ ِخ ْي ِه‪َ ،‬وُأ ِّم ٖه َوَأبِ ْي ِه‪َ ،‬وصا َ ِحبَتِ ٖه َوبَنِ ْي ِه‪ ).‬نسي اآلباء أوالدهم واألوالد‪ /‬آبائهم وأمهاتهم‬
‫وينبغي لنا أن نعلم ما يقول اإلس‪//‬الم في ه‪//‬ذا الوب‪//‬اء ال‪//‬ذي تفش‪/‬ۍ في أنح‪//‬اء الع‪//‬الم‪ ،‬ه‪//‬ل هي من األم‪//‬راض‬
‫المعدية أم ال؟ وهل من مرض يعدي بنفسه أم ال؟‬
‫فإن نمعن النظر‪ ،‬ونبحث عنها في الحديث‪ ،‬نجد هنا أحاديث متعارض‪//‬ة‪ ،‬فبعض‪//‬ها‪ /‬ي‪//‬دل على أنه‪//‬ا‬
‫تعدي‪ ،‬وبعضها تدل على أنها ال تعدي فقد جاء في الحديث ما رواه أبو هري‪//‬رة رض‪//‬ي هللا عن‪/‬ه أن‪//‬ه ص‪//‬لى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪ ":‬ال عدوى وال طيرة وال صفر وال هامة‪( ".‬رواه مسلم رحمه هللا تع‪//‬الى)‪  ‬وفي ح‪//‬ديث‬
‫أخر "فر من المجذوم‪ /‬ف‪//‬رارك‪  /‬من األس‪//‬د"‪   ‬فالح‪//‬ديث األول يرش‪//‬دنا‪ /‬إلى أن‪//‬ه ال يع‪//‬دي م‪//‬رض إلى اآلخ‪//‬ر‬
‫بنفسه‪ ،‬وهذه هي الحقيقة‪ .‬ورغم هذا أمر النبي صلى هللا علي‪//‬ه و س‪//‬لم باالبتع‪//‬اد عن المص‪//‬ابين ب‪//‬األمراض‬
‫التي يظن أنها معدية‪ ،‬ألنه إن صاحبهم‪ /‬وأصيب بم‪/‬ا ق‪/‬در هللا ل‪/‬ه من الم‪/‬رض يظن أن مص‪/‬احبته إي‪/‬اهم ق‪/‬د‬
‫تسببت‪  ‬إصابته‪  ،‬فيؤديه إلى فساد اعتقاده‪ ،‬لهذا قال النبي صلى هللا عليه و سلم هذا س‪//‬دا له‪//‬ذا الب‪//‬اب‪ ":‬ف‪//‬ر‬
‫من المجذوم فرارك من األسد‪".‬؟‬
‫فيا سادة! إذا تساءلنا هل ي‪//‬دخل أح‪//‬د المن‪//‬اطق المص‪//‬ابة بف‪//‬يروس كورون‪//‬ا؟ وه‪//‬ل يخ‪//‬رج أح‪//‬د من‬
‫المناطق المصابة بها يكون الجواب م‪//‬ا ق‪//‬ال الن‪//‬بي ص‪//‬لى هللا علي‪//‬ه وس‪//‬لم في ه‪//‬ذا‪ ،‬وه‪//‬ذا ج‪//‬دير ب‪//‬أن يكتب‬
‫بالحروف‪ /‬الذهبية‪ ":‬وهو حديث عبد الرحمن بن عوف قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يق‪//‬ول‪:‬‬
‫إذا سمعتم به (الوباء) بأرض فال تقدموا عليها‪ ،‬وإذا وقع بأرض وأنتم بها فال تخرجوا ف‪//‬رارا‪ /‬من‪//‬ه‪( ".‬رواه‬
‫مسلم رحمه هللا تعالى) وأيضا‪ /‬يقول اإلسالم‪  ‬أن فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬رحمة للمؤم‪//‬نين‪ ،‬ي‪//‬دل علي‪//‬ه ق‪//‬ول عائش‪//‬ة‬
‫رضي هللا عنها‪"  :‬سألت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني‪ /‬أن‪//‬ه ع‪//‬ذاب يبعث‪//‬ه هللا على‬
‫من يشاء من عباده وأن هللا جعله رحمة للمؤمنين‪ ،‬ليس أحد يقع الطاعون فيمكث في بل‪//‬ده ص‪//‬ابرا‪ /‬محتس‪//‬با‬
‫يعلم أنه ال يصيبه إال ما كتب هللا له إال كان ل‪/‬ه مث‪//‬ل أج‪/‬ر ش‪/‬هيد‪ ".‬وج‪//‬اء في ح‪//‬ديث آخ‪//‬ر س‪//‬أل رس‪//‬ول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم أصحابه يوما ما تعودون الشهيد فيكم؟ فأج‪//‬اب الص‪//‬حابة رض‪//‬وان هللا عليهم أجمعين‪:‬‬
‫أن الشهيد هو قتيل المعركة الذي يقتل بين الصفين فقال صلى هللا عليه وسلم‪ :‬شهداء أمتي إذا قليل‪ ،‬ثم ع‪//‬د‬
‫فيهم المبطون والغريق والحري‪//‬ق واله‪/‬دم والم‪/‬رأة تم‪/‬وت في الطل‪/‬ق‪ ،‬وع‪/‬دد ص‪/‬لى هللا علي‪/‬ه وس‪/‬لم وال‪/‬ذي‬
‫يموت بالطاعون ال شك أنه مبطون‪ .‬‬
‫فياسادة! هذا هو شأن المؤمنين‪ ،‬ما كان عذابا لآلخرين هذا رحمة للمؤمنين‪ .‬فنحن إن نص‪//‬ب به‪//‬ا‬
‫نصبر‪ ،‬وإن لم نصب نشكر هللا عز وجل‪ ،‬وهذا يكون لنا خيرا‪ .‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬عجبا ألمر‬
‫المؤمن إن أمره كله لهّ خير‪ ،‬وليس ذلك ألحد إال للمؤم‪//‬نين إن أص‪//‬ابته س‪//‬راء ش‪//‬كر‪ ،‬فك‪//‬ان خ‪//‬يرا ل‪//‬ه‪ ،‬وإن‬
‫أصابته ضراء صبر‪ ،‬فكان خيرا له‪ (.‬رواه مسلم رحمه هللا تعالۍ)‬

‫‪)7(  ‬‬
‫نشٔاة الوباء العالمي‬
‫‪ -‬بقلم أبو بكر عبد الحق‬
‫‪ ‬‬
‫سبحانه ما ٔاعظم شانه‪ ،‬و له الحمد كما ينبغي لجالل وجهه وعظيم س‪//‬لطانه‪ ،‬ص‪//‬لوات هّٰللا وس‪//‬المه‬
‫ؤاوان ٔان‪//‬ا َخ‬
‫ٍ‬ ‫زم‪/‬ان‬
‫ٍ‬ ‫على رسوله‪،‬وعلى ٰاله ؤاصحابه وسا ٔىر‪ٔ /‬اتباعه‪ .‬من المعلوم لدى الجمي‪/‬ع نحن الي‪/‬وم في‬
‫والكارثة‬
‫ِ‬ ‫وعرضها ٕاال ٔاصاب به‪ ،‬من ال َّزلزلة‬
‫ِ‬ ‫علينا الده ُر ب َكلكلِه‪ ،‬لم يترك ٔايا من القطاعات طو َل أالرض‬
‫‪6‬‬
‫ص‪/‬بيحة‬ ‫نس‪ُّ /‬د باب‪//‬ا في الي‪//‬وم ٕاال نتع‪/‬رَّض لٔالخ‪//‬رى َ‬ ‫نزل بنا واحد بعد واح‪//‬د‪ ،‬ال ُ‬ ‫والنازلة والضرَّاء والوباء‪.‬يَ ِ‬ ‫ِ‬
‫وكدحهم‪/.‬‬‫ِ‬ ‫ب ٔايدي الناس‬ ‫الغد‪ .‬كيف بك‪  ‬عن هذه الباليا والمصائب والكوارث؟ هل هذا ٕاال من كس ِ‬
‫ال يخفى على ٔاحد من يسكن على ظهر أالرض‪،‬انتش‪//‬ر الوب‪//‬اء الع‪//‬المي فَ‪//‬يرُوس‪ُ /‬كورُون‪//‬ا الت‪//‬اجي‬
‫روعا‪،‬في كل بلد من البلدان وفي كل مدينة من المدن‪ ،‬حتى ال تبقى باقية‬ ‫المستجد (‪ )covid -19‬انتشارا ُم ِّ‬
‫عبر العالم و ال تخفى خافية على السكان‪ .‬قد نشٔا هذا الفيروس بوالية "وُوْ هان"من دول‪//‬ة "الص‪//‬ين" و تل‪//‬ك‬
‫وٕان كث‪//‬يرا من‬ ‫‪/‬ني والرَّخ‪//‬اء االقتص‪//‬اديِّ ‪َّ /.‬‬ ‫‪/‬ار في الثَّراء الوط‪ِّ /‬‬ ‫‪/‬و ٍ‪/‬ر واز ِده‪ٍ /‬‬‫الدولة آالن ٔاص‪//‬بحت بالدا ذاتَ تَط‪ُّ /‬‬
‫ندس‪/‬يَّة تُ‪ٔ/‬اهَّب وتُهئَّا في الص‪//‬ين‪ ،‬ال‪//‬تي اخترعه‪//‬ا الب‪//‬احثون‬ ‫ولوجيَّة‪ ،‬والماكن‪//‬ات الهَ ِ‬ ‫أالس‪//‬باب والوس‪//‬ائل التَ ْكنُ ِ‬
‫يطرت علي‪//‬ه في عص‪//‬رنا ال‪//‬رق ِم ِّي ه‪//‬ذا‪،‬ونحن‬ ‫ي و َس َ‬ ‫ق ال ُّدول َّ‬ ‫ت السو َ‪/‬‬ ‫ض ْ‬‫الكبار‪  ‬والمهندسون البارعون‪.‬كما قب َ‬
‫ت إاللكتَرونِيَّة‪.‬‬ ‫البنغاليين ٔايضا نستورد منهم الكثي َر من الهاتف الذكي‪ ،‬والحاسُوب‪ ،‬وأالدَوا ِ‬
‫وبإالضافة ٕالى ذل‪//‬ك ٔانه‪//‬ا لم تتخلَّف عن الطَّاق‪ِ /‬ة العس‪َ /‬كريَّ ِة‪ ،‬ب‪//‬ل هي ٰاخ‪//‬ذةٌ ٕالى التق‪ُّ /‬دم يوم‪//‬ا فيوم‪//‬ا‪،‬‬
‫ت ال ُمتَّ ِح‪َ /‬د ِة‬
‫الوالي‪//‬ا ِ‬ ‫وويَّة قبل العصور‪ /‬والدهور‪ ،‬ح‪//‬تى ال تبقى خافي‪//‬ةعلي ِ‬ ‫ؤاصبَحت التملُّك على أالسلحة النُّ ِ‬
‫ٔان الصِّينَ ستُصبِح لها منازعا في أالمور من السياسة واالقتص‪//‬اد‪ /‬والق‪َّ /‬وة الحربِيَّة ‪.‬وتل‪//‬ك الدول‪//‬ة‬ ‫أالمريكيَّة َّ‬
‫ِ‬
‫زت من ٔان تحصر هذه أالوبِىَٔةَ الفتَّاك‪/‬ةَ‪ ،‬ؤاص‪//‬بحت قاص‪//‬رة عن مقابلته‪//‬ا‪ ،‬ؤاع‪//‬ربت عن تحيُّره‪//‬ا‪  ‬و‬ ‫عج ْ‬ ‫قد َ‬
‫ي هذا‪.‬‬ ‫دَه َشتها في عصرنا القمر ِّ‬
‫‪/‬ير من " ُووه‪//‬ان"؟لم‪//‬اذا ح‪//‬دث وم‪//‬ا ه‪//‬و‬ ‫وتفش‪/‬ى َ‬ ‫ّ‬ ‫ٰ‬ ‫ٕاذا ت ْ‬
‫كل خط‪ٍ /‬‬ ‫بش‪ٍ /‬‬ ‫َساءلنا؛ كي‪//‬ف نش‪ٔ//‬ا ه‪//‬ذا الف‪//‬يروس‬
‫َّحت مواق‪/ُ /‬ع التواص‪ِ /‬ل االجتم‪//‬اعي‪ٕ:‬ان ُس‪َّ /‬كان‬ ‫ال‪/‬دولي‪ ،‬وص‪/‬ر ْ‬ ‫ُّ‬ ‫السبب؟‪     .‬نج‪//‬دفي ذل‪//‬ك كم‪//‬ا علِ َمت مص‪/‬اد ُ‪/‬ر‬
‫"الص‪/‬ين" ك‪//‬انت‬ ‫ِّ‬ ‫الس‪/‬رُّ ب‪ٔ//‬ان دول‪//‬ة‬ ‫ٰ‬
‫شويًّا‪ ،‬فما هذا الفيروس ٕاال به‪ .‬وفشى‪ِّ /‬‬ ‫اش َمقليًّا و َم ِ‬ ‫" ُووهان" ئاكلون ال ُخفَّ َ‬
‫يس‪/‬بُوك من‪//‬ذ ٔا َم‪ٍ /‬د‬ ‫ت الفِ ْ‬ ‫تُبدع في مرك‪/‬ز‪ /‬بحوثه‪//‬ا أالس‪/‬لِحةَ الجُرثو ِميَّةَ‪ ،‬وتص‪َّ /‬در‪ /‬ذل‪//‬ك النب‪ٔ//‬ا العظيم في ص‪/‬فَحا ِ‬
‫‪/‬نزل بالن‪//‬اس ٕاال بكس‪//‬بها‬ ‫طوي‪//‬ل‪ .‬لكن الج‪//‬واب الحقيقي ‪ -‬ول‪//‬و لم ت‪//‬رض علي‪//‬ه ٔايه‪//‬ا الق‪//‬ارئ‪ -‬م‪//‬امن نازل‪//‬ة تَ‪ِ /‬‬
‫س…)‬ ‫ت ٔا ْي ِدي النَّ ٍ‬ ‫بٔايديهم‪ ،‬كما قال سبحانه جل و عز‪ ( :‬ظَهَ َر ْالفَ َسا ُد فِي ْالبَرِّ َو ْالبَحْ ِ‪/‬ر بِ َما َك َسبَ ْ‬
‫يان" ولم ت‪//‬ترك مس‪//‬لمي‬ ‫"ج ْن ِج ْ‬
‫َّت على الظلم تجاه مسلمي "ٕا ْي ُغور" بوالية ِ‬ ‫ٕان حكومة الصين استمر ْ‬
‫سطين"‪ /‬ال ُمحتلَّة من اليه‪//‬ود‪ /‬المغض‪//‬وب‬ ‫"هُوْ ي" ٕاال شنَّت عليهم اضْ ِطهادا عنيفا‪ .‬هكذا الحادثة ال ُمل َّمة في "فِلَ ِ‬
‫ندوسيينَ "‪.‬أاتدري‪ /‬م‪//‬اذا‬ ‫عليهم‪ ،‬وفي "ٔا َراكان" المختَلسة من "البُو ِذيِّين"‪ ،‬وفي " َكش ِمير"‪ /‬المقبوضة من "ال ِه ِ‬
‫ينس‪/‬ى مٔاس‪//‬ات المس‪//‬لمين ؤاذاهم في بالد الهن‪//‬د؟كاَّل ياس‪//‬ادة!‬ ‫ُوريا"‪ /‬و"ال ِع‪ /‬راق"؟ َم ِن ال‪//‬ذي ٰ‬ ‫كان من ٔامر "س ِ‬
‫فعلت حكومةُ الصين ٔاخيرا؟‬ ‫ْ‬ ‫تعالَوا نحن نرى ماذا‬
‫اضط َّر رئيس الصين " ِشي ِجنبِن" و لجٔا ٕالى المسجد ٕانق‪//‬اذا و تخليص‪//‬ا من ه‪//‬ذا الوب‪//‬اء المه‪/‬دِّد‪ .‬ت‪//‬رى فيهم‬
‫ان َّوظَنُّوْ ا‪َٔ /‬انَّهُ ْم ُٔا ِح ْيطَ بِ ِه ْم…)‬‫ف َو َجا َءهُ ُم ْال َموْ ُج ِم ْن ُك ِّل َم َك ٍ‬ ‫ص ٌ‬ ‫قول جل شانه‪َ (:‬جا َء ْتهَا ِر ْي ٌح عَا ِ‬
‫هّٰللا‬
‫ٔاهل الدنيا! ٕان هذا الوب‪//‬اء ن‪َ /‬زل ب‪ٔ//‬امر وال ي‪//‬زول ٕاال ب‪ٔ//‬امره س‪//‬بحانه‪.‬فعليكم‪ٔ /‬ان تتق َّربُ‪//‬وا‬ ‫ٕاعلَموا يا َ‬
‫منيبين‪.‬السيَّما عليكم ٔان تت ُر ُكوا الظل َم والجور‪ َ،‬والعص‪//‬يانَ‬ ‫ِ‬ ‫منه وتُوبُوا ٕاليه وتضرَّعوا‪ /‬وتبت ِهلُوا خاضعين و‬
‫مثل هذه آالفات والباليا‪.‬سوف يس‪//‬تجيب‬ ‫والبغي التي هي السبب الداعي َ‬ ‫ِ‬ ‫وإالثم‬
‫ِ‬ ‫الفجور‬
‫ِ‪/‬‬ ‫‪،‬وارتكاب‬
‫َ‪/‬‬ ‫والطغيانَ‬
‫المصائب والشدائ َد عنكم‪،‬فتَنجوا‪ /‬من هذه النازلة العنيفة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫هّٰللا دعاَئكم ويرحمكم و يرفع‬
‫صنا‪ /‬من هذا الضرَّاء بفضل هّٰللا ومنِّه وكرمه‪ ،‬فٕانه هو الولِ ُّي لذلك والقاد ُ‪/‬ر عليه‪.‬‬ ‫و َ نسٔا ُل ٔان يُخلِّ َ‬
‫هّٰللا‬

‫(‪)8‬‬
‫كورونا من أين رفعت قرنها؟؟؟‬
‫بقلم عبد العظيم فرحان‬
‫‪ ‬أحمده‪  ‬سبحانه وأشكره ‪+‬ومن مساوي عملي أستغفره‬
‫وأستعينه على نيل الرضا‪ +‬وأستمد لطفه فيما قضى‪.‬‬
‫يارب صل على النبي محمد ‪+‬ما سبحت فوق‪ /‬السماء األنجم‪.‬‬
‫قال هللا جل وعال‪{ :‬ظه‪//‬ر الفس‪//‬اد في ال‪//‬بر والبح‪//‬ر بم‪//‬ا كس‪//‬بت أي‪//‬دي الن‪//‬اس}[ال‪//‬روم‪{  ]41:‬وم‪//‬ا‬ ‫‪ ‬‬
‫أصابكم من مصيبة فبم‪//‬ا كس‪//‬بت أي‪//‬ديكم ويعف‪//‬و عن كث‪//‬ير‪[}.‬الش‪//‬ورى‪]30:‬إخ‪//‬واني فى هللا! إن مخلوق‪/‬ا‪ /‬من‬

‫‪7‬‬
‫مخلوقات هللا تبارك وتعالى‪ /‬ق‪//‬د عط‪//‬ل عجل‪//‬ة التص‪//‬نيع‪  ،‬ووق‪//‬ف حرك‪//‬ة الط‪//‬يران‪ ،‬وعط‪//‬ل اإلنت‪//‬اج‪ ،‬وأث‪//‬ار‪/‬‬
‫الزعر في الناس‪ ،‬أال وهو فيروس‪ /‬كورونا‪  /.‬أتعرفون كيف‪  ‬بدأ هذا الفيروس؟‬
‫‪ ‬فاسمعوا‪ /‬يا إخواني البررة!‬
‫!بدأ فيروس كورونا من مدينة «ووهان »بالصين الوس‪//‬طي‪ .‬لم‪//‬ا ش‪//‬اهد زعم‪//‬اء الص‪//‬ين‪ ،‬أن داء مث‪//‬ل ذات‬
‫الرئة قد انتش‪//‬ر في مدين‪//‬ة «ووه‪//‬ان» بالص‪//‬ين‪ ،‬ح‪//‬ذروا منظم‪//‬ة الص‪//‬حة العالمي‪//‬ة في الواح‪//‬د والثالثين من‬
‫ديسمبر‪ ،‬سنة‪ 2019‬من الميالد‪ .‬وهذه هي المرة األولى التي حذروها‪ /‬فيها ‪.‬وفي الح‪//‬ادي عش‪//‬ر من ين‪//‬اير‪،‬‬
‫سنة ‪2020‬م‪ .‬ق‪//‬د م‪//‬ات رج‪//‬ل فيه‪//‬ا ألج‪//‬ل ذل‪//‬ك الم‪//‬رض‪ .‬و لكن المتخصص‪//‬ين لم يع‪//‬ثروا‪ /‬علي‪//‬ه ح‪//‬تى اآلن‬
‫بالضبط‪ ،‬كيف‪  ‬بدأ هذا الفيروس؟‬
‫بل أنهم قد صرحوه هكذا‪ :‬لعل أحدامن الحيوانات كان مصدرا لهذا الفيروس‪ ،‬ثم تعدى وتفشي هذا‬ ‫‪ ‬‬
‫الفيروس من الحيوان إلى اآلخرين حتى أصاب أحدا من الناس‪ ،‬ثم تفشى يوما فيوما‪ ،‬بين إنسان وإنسان‪       .‬‬
‫وقد علمنا من قبل‪ ،‬أن فيروس «سارس»‪  ‬قد تفشي من الخفاش‪ .‬وأن فيروس‪« /‬مارس» قدتفشي‪ /‬من الجمل‬
‫‪.‬وقيل في فيروس كورونا‪ :‬أنه قد انتشر من األطعمة البحرية التي كانت تباع في مدينة «ووهان»‬
‫وقال الصينيون‪ :‬إننا علمن‪//‬ا بمص‪//‬در‪ /‬موث‪//‬وق‪ /‬ب‪//‬ه‪ ،‬أن رجال ق‪//‬د ذهب إلى س‪//‬وق‪ /‬بمدين‪//‬ة «ووه‪//‬ان»‬
‫فأصابه هذا المرض المعدي ‪.‬وكان يباع في ذلك السوق الحيوان الوحشي‪ /‬بغير قانوني‪  .‬وقالوا‪ /‬أيضا ‪:‬نحن‬
‫نظن أن من الحيوانات البحرية مثال الحوت يحمل فيروس‪ /‬كورونا‪ /.‬وقد علمنا أن في مدينة «ووهان» كان‬
‫يباع الخفاش واألرنب والحية والدجاجة‪ .‬وقد مات كثير من الناس مص‪//‬ابين به‪//‬ذا الف‪//‬يروس‪ .‬وال ش‪//‬ك أنه‪//‬ا‬
‫نتيج‪/////////‬ة حتمي‪/////////‬ة لم‪/////////‬ا يحدث‪/////////‬ه الن‪/////////‬اس من اإلثم والبغي‪ /‬والمعص‪/////////‬ية والفج‪/////////‬ور‪.‬‬
‫‪ ‬وصدق هللا تعالى إذ يقول‪{ :‬ظهر الفساد في ال‪//‬بر والبح‪//‬ر بم‪//‬ا كس‪//‬بت أي‪//‬دي الن‪//‬اس}[ال‪//‬روم‪ {  ]41:‬وم‪//‬ا‬
‫اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ‪[}.‬الشورى‪30 :‬‬
‫فيا أمة محمد!‬
‫ال تنجوا من هذه المصيبة الكبرى إال بتوبة نصوحا‪ ،‬فتوبوا‪ /‬إلى هللا جميعا لعلكم تفلحون‪...‬‬

‫(‪)9‬‬
‫كورونا تُه ِّدد العال َم كله‬
‫‪                           ‬بقلم واليةهللا بي باريا‬

‫‪/‬اطنون ع ِمه‪//‬ون في جم‪//‬ال طُ‪//‬ول‬ ‫كان العالم في كيانه وسكونه وهدوئه ي‪//‬دور‪ /‬بدوران‪//‬ه‪،‬وس‪َّ /‬كانه الق‪ِ /‬‬
‫اَألرض وعَرضها وبَهائه‪،‬وكلُّهم‪ /‬يَعيش‪//‬ون على َوج‪//‬ه األرض فرحًاوطروبًاواطمئنانً‪//‬ا‪،‬و ُمعظمهم‪ُ /‬مش‪//‬تغلون‬
‫بابتغاء َوطرهم ال َمرموق‪ /‬والفَوزبهَدفهم‪ /‬ال َمنشود وتكميل َأمانيِّهم العالية‪،‬وجلُّهم كانوا عَارض‪//‬ين عن حق‪//‬وق‬
‫ق للعبادة إال ُمختصّيهم‪/.‬‬ ‫صفوتهم‪،‬وأكثرهم غاَفلون عن تعبّدهللا المعبودالحقيقي‪ُ /‬ح ّ‬ ‫وغير مهت ِّمين بها إال َ‬
‫َ‬ ‫هللا‬
‫وقتئ ٍذأرادهللا أن يُنبّههم ويُح‪ِّ ///‬ذرهم ويُ‪///‬وقظهم عن غفلتهم الهائل‪///‬ة‪،‬وتَع ّم‪///‬ق َأغراض‪///‬هم الطويل‪///‬ة‬
‫المض ‪/‬لة‬
‫ِ‬ ‫الدنياويَّة‪،‬وأرادالرحمان الذي الِئق فاِئق‪ /‬بمس ّمى الرحمان أن يَنت ِشلهم من نَ‪//‬ومهم‪ /‬الميِّت‪،‬و َغ‪//‬وايتهم‪/‬‬
‫وِإعراضهم ال ُمصرف‪ /‬عن هللا‪،‬وأرادأن يُنقذهم من خَوضهم في َأهوائهم الفاسدة ولَذة العيش والحياة وعَذب‪//‬ة‬
‫الدنيا‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فأنزل هللا عليهم ابتال ًءهذاالوباءالفتاك‪،‬س ٰ ّمىهاالدارسون المحلِّلون والباحثون ال َعص‪//‬ريّون" بف‪//‬يروس‬
‫كورون‪///////‬ا"‪،‬لم‪ /‬تكن كورون‪///////‬ا‪ /‬ب‪///////‬دعًامن اَألوبئ‪///////‬ة‪،‬ب‪///////‬ل هللا ن‪ّ ///////‬زل األوبئ‪///////‬ة المختلف‪///////‬ة على‬
‫ُأ ّمةفأمة‪،‬قبيلةفقبيلة‪َ ،‬واديةفواديةعلى مرِّ القرون و ِخالل العصورامتحاناًلهم‪ ،‬ولَديكم ال َمعلوم‪ /‬ق‪//‬د ظه‪//‬رت ه‪//‬ذه‬
‫الذهبي أيضاً‪:‬طاعون عمواس‪،‬طاعون جارف‪،‬ط‪//‬اعون بص‪//‬رة‪،‬وم ّم‪//‬االيَتطرق‪ /‬إلي‪//‬ه َأدنى‬ ‫ِّ‬ ‫األوبئة في القرن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫القران‪:‬ولنَبلونكم بشي ٍء ِمن الخَوف‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ك في أن هذه كلهاكانت ابتال ًءمن هللا‪،‬كما قال نفسه في‬ ‫ش ٍّ‬
‫ّ‬
‫وهذا ليس بكبير وال ضخم الجسم والجُثة القاد‪،‬بل هو صغير صغير‪ /‬متن‪//‬اه في الص‪//‬غر‪،‬اليس‪//‬تطيع‬
‫بوجدان‪//‬ه ُمتحيّ‪//‬رون‬‫ُحس‪/‬ه ويَلمس‪//‬ه‪،‬وم‪//‬ع ذل‪//‬ك جمي‪//‬ع الن‪//‬اس متع‪ِّ /‬ذرون أمام‪//‬ه داهش‪//‬ون ِ‬ ‫أح‪//‬د أن يُش‪//‬اهده وي ُّ‬
‫أيض ‪/‬ا‪ ،‬وعلى رئيس‪//‬ه وطليعت‪//‬ه‪،:‬دول‪//‬ة الص‪//‬ين‪،‬والوالي‪//‬ات‬ ‫بظه‪//‬وره‪،‬ح‪//‬تى ك‪//‬ل بل ‪ٍ /‬د في الع‪//‬الم ورؤس‪//‬ائه ً‬
‫المتحدة‪،‬واليابان‪،‬إنكلترا‪،‬كلها لم تتخذ قرا ًرا‪َ /‬حتميّا ُمثم‪/‬رًا ض‪//‬ده فض‪/‬الً عَن أن يُق‪//‬ابلواه ويُق‪//‬اومواه‪،‬ب‪//‬ل ه‪//‬ذه‬
‫البالد كلها َحائرة دَاهشة و َحازنة‪.‬‬
‫الص‪/‬ين‪ ،‬ولم يلتفت النّ‪//‬اس الي‪//‬ه نظ‪//‬رةً في أوّل وهل‪ٍ /‬ة‪،‬‬ ‫‪/‬ان" بدول‪//‬ة ِّ‬ ‫ُأ‬
‫وهذا الفَيروس ظَهر أ َّوالً فِي مدين‪//‬ة" وْ هَ‪ْ /‬‬
‫‪/‬يرموافقتهم‪ ،‬ب‪//‬ل ه‪//‬و َّ‬
‫تفش‪/‬ى‬ ‫ظاهرالخالف‪ ،‬ح‪//‬دث غ‪َ /‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪،‬ولكن وقع‬ ‫كانوا ظَانين به أنَّه لم يَنتشر الى أحد البالد‬
‫َأ‬ ‫َأل‬ ‫ُّ‬
‫غالق‬
‫ِ‬ ‫‪/‬رع وقت ُممكن تَفش ‪/‬يًا ُمر ّو ًع‪//‬ا‪،‬فبعض البالد في ه‪//‬ذا الظروف وا وض‪//‬اع ال ُمختلف‪//‬ه علن اِإل‬ ‫في َأس‪ِ /‬‬
‫الع‪//‬ام و كلّ‪//‬ف ال ُمص‪//‬ابين ب‪//‬ه ب‪//‬ال ِحجر‪ /‬الص‪ّ /‬ح ّي‪ ،‬وأغل‪//‬ق اَألس‪//‬واق‪ /‬وال َمالعب والماَل هي وال َمق‪//‬اهي‪ ،‬وأج‪//‬بر‪/‬‬
‫بش‪/‬كل كا ِم‪//‬ل ل ُمدافع‪//‬ةعن‬ ‫يس‪/‬تعد َ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمصحِّ حين على التباعُد االجتماعي وال َمس‪/‬افة البعي‪//‬دة‪،‬ب‪/‬دأجميع الع‪//‬الم ان‬
‫لتسيطرعليه‪ ،‬ولكن لم تُثمر م َساعيها‪  ،‬فه‪//‬ذا الف‪//‬يروس‪/‬‬ ‫ٍ‬ ‫صبّت سُلطات كل بالد قصارجهودها‪/‬‬ ‫أنفسهم ‪،‬حتى َ‬
‫ْ‬
‫من اللذين ابْتلَوابه بعضهم لبّى نداء ربّه بعضهم كادوا‪ /‬يلحقون بربهم‪ ،‬وبعضهم في المستشفيات‪ ،‬وبعض‪//‬هم‬ ‫ٰ‬
‫في ال َعزل وبعضهم‪ /‬صحّوا‪ ،‬فلهذا كل العالم مه‪َّ /‬دد بتفش‪/‬يه ح‪/‬والَي س‪/‬ن ٍة‪ ،‬ولكن ح‪/‬تى اآلن لم يُمكن ألح‪/‬د أن‬
‫يُسيطره وي َُحاولونَ محاولةً شديدةً أن يأخذون َكبْح ِجماح هذا الفيروس بشكل نِهائي‪  ،‬ومع ذلك وصل َع‪//‬دد‬
‫أكثر من َمليُونَين‪.‬‬ ‫ال ُمنتقلين من دار الفَناء في العالم‪َ  ‬‬
‫‪/‬ال‬ ‫ُأ‬
‫ف َكم من أب‪//‬ا ٍء فق‪//‬دوا أنج‪//‬الهم ؟وكم من نس‪//‬ا ٍء يِّمت؟ وكم من َأوال ٍد فق‪//‬دوا وال‪//‬ديهم؟و كم من أطف‪ٍ /‬‬ ‫‪ ‬‬
‫صاروا أيتاماً؟ وكم من الناس نَ َسوا ُمستوى‪َ /‬معيش‪//‬تهم‪ /‬بتَهدي‪//‬د ه‪//‬ذا الف‪//‬يروس؟ ال يُحص‪//‬ى ع‪//‬ددُهم وال يق‪//‬در‬
‫أحدأن يَحسبهم‪ ،‬واليَبذل و يَجتهد أن يع َّد‪،‬ح‪//‬تى ق‪//‬ال بعض الرؤس‪//‬اءاألقوياء سياسيًّاواقتص‪//‬اديًا‪ /:‬ليس أمامن‪//‬ا‬
‫طريق إال هللا‪.‬‬
‫‌ أيها السادة! فإلى متى نحن ننام؟وإلى متى نعيش غافلين ؟وإلى متى نجه‪//‬ل؟و إلى م‪//‬تى نس‪//‬تغرق‪ /‬في بح‪//‬ر‬
‫الذنوب؟ وإلى متى نخوض في بحر أهوائنا؟ وإلى متى نشتغل بلذه الشهوات؟ وإلى متى نبتعد عن هللا؟‪.‬‬
‫‌ ألم نعتبر عبرة؟ كما قال تعالى ‪(:‬فَا ْعتَبروا‪ /‬يَ‪/‬ا اولي األبص‪/‬اَر )ألم نتعلم من‪/‬ه ش‪//‬يئا؟ ألم نأخ‪/‬ذ طريقةمعرف‪//‬ة‬
‫هللا؟‪.‬‬
‫نعم أيهااإلخوان! قد حان وقت العبرة‪ ،‬وقت التعلم‪ ،‬وقت التوبة‪ ،‬وقت معرفة هللا‪ ،‬وقت اإلنابة إلى‬ ‫‌‬
‫ص‪//‬حيحا‪،،‬‬ ‫هللا‪،‬وقت التقرب من هللا‪،‬فليست فرصة أن نقعدونجلس‪ ،‬بل نَست َِغل الحياة‪ ،‬ونَستخدمها‪ /‬اِستخداما َ‬
‫ونشكر على صحتِها ون ْك‪//‬ث ُر العب‪//‬ادةَ ونُك‪//‬ثر زود اآلخ‪//‬رة‪ ،‬ونس‪//‬تعد‪ /‬لآلخ‪//‬رة‪ ،‬ونهت ّم ب‪//‬أوامر هللا ونَواهي‪//‬ه‪ ،‬و‬
‫باألذ َكار ال ُمتواردة‪ ،‬والنوافل‪ /‬ال ُمتواصلة‪ ،‬و نت َوجَّه إلى هللا ونستغفر‪ /‬هللا استغفارًا كثيرا بعد دُبر كل ص‪//‬الة‪،‬‬
‫و ن ْندم على كل جُرمة‪  ‬سابق ٍة‪ ،‬ونَعهد‪ /‬الميثاق على أن ال نتقرب منها‪،‬ناهيك عن أن نشتغل بها وأن نعرض‬
‫عنها‪،‬الله َّم وفِّقنا أن ن َحافظ على حياتنا‪ ،‬ونَستخدمها‪ /‬ونستخدم‪ /‬أوقاتن‪//‬ا‪ ،‬وأن نمتث‪//‬ل أوام‪//‬ر هللا وأن ننتهي عن‬
‫نواهيه‪ .‬آمين‪.‬‬

‫(‪)10‬‬
‫ماتت اإلنسانية من بكرة أبيها‬
‫‪-‬بقلم‪  ‬سليمان‬
‫‪9‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬ماهي اإلنسانية؟ وما تقتضي اإلنسانية؟ اإلنس‪//‬انيةهي خالف البهيمي‪//‬ة و جمل‪//‬ة الص‪//‬فات‬
‫التي تميز بها اإلنسان‪ ،‬أو جملة أفراد النوع البشري الذي‪  ‬تص‪//‬دق‪ /‬عليه‪//‬ا ه‪//‬ذه الص‪//‬فات‪ ،‬و من مقتض‪//‬يات‬
‫اإلنسانية‪:‬المواساة عند الشدائد والمصائب‪ ،‬و إطعام الجائع ‪،‬وإكساء الع‪//‬اري‪ ،‬وعي‪//‬ادة الم‪//‬ريض‪ ،‬ونص‪//‬رة‬
‫‪،‬والش‪/‬فقة بالص‪//‬غار ‪،‬والتّوق‪//‬ير بالكب‪//‬ار‪،‬‬‫ّ‬ ‫المظلوم‪ ،‬ودفع الظالم ‪،‬وتفقّد عن أحوال الجار‪ ،‬و حفظ مال الغ‪//‬ير‬
‫‪/‬رحت فيه‪//‬ا اإلنس‪//‬انية في‬ ‫هذه ما َذكرتُهاكلُّهاتَستدعي‪ /‬البشرية‪ ،‬ولكن األسف ألف أسف ‪،‬مضت علينا أي‪//‬ام طُ‪ِ /‬‬
‫المزبلة‪ ،‬و حدثت فيها حوادث ال تدلُّ على اإلنسانية‪ ،‬بل هذه معاملة البهائم‪.‬‬
‫أحاول أن أظهر‪  ‬بعض‪//‬ا من مظاهره‪//‬ا ‪ ،‬ولكن ال أس‪//‬تطيع‪ /‬أن أجلوه‪//‬ا لكم إال أن أمه‪//‬د له‪//‬ا تمهي‪//‬دا‬
‫صغر‪ ،‬حمل على العالم حمال لم يحمل على‬ ‫سريعا‪ .‬جند من جنود هللا وهو الصغير‪ /‬الصغير المتناهي في ال ّ‬
‫العالم شيء قبله هكذا‪  ،‬وهو فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬التّاجي المست َِجد(كوفيد‪، )١٩ /‬نشأ من أوهان من بالد الصين‪،‬‬
‫وانتشر في طُول االرض وعَرضها‪ /‬انتشارا مروعا ‪،‬وتعرض‪/‬ه لمص‪//‬ائب ش‪/‬ديدة‪ ،‬وه‪//‬ز كيان‪/‬ه‪  ،‬ولم ي‪/‬ترك‬
‫بلدا‪  ‬من البلدان ‪ ،‬وأخذ كل صنف من صنوف الناس‪ ،‬من ال َّزبّال إلى رئيس البالد‪،‬وتفش ّى في أنحاء الع‪//‬الم‬
‫خوفه ‪ ،‬وفقد الناس ك ّل أمل في الحياة‪ ،‬كيف ال؟ والمنون يسري إلى جسومهم‪.‬‬
‫أن ه‪//‬ذا م‪//‬رض يُع‪//‬دي‬ ‫فجع‪//‬ل الب‪//‬احثون يبحث‪//‬ون عن ط‪//‬رق التخلُّص من‪//‬ه ليال ونه‪//‬ارا ‪،‬واق‪//‬ترحوا‪ّ /‬‬
‫الص‪/‬حَّةالعالميَّة اقتراح‪//‬ات‪ ،‬كي ال يُع‪//‬دي ه‪//‬ذا من‬ ‫باالختالط مع المصاب إلى الصحيح‪ ،‬واقترحت منظَّم‪//‬ة ِّ‬
‫المصاب الى الصحيح‪ .‬مثال‪:‬المالحظة على التّجنُّب عن اختالط المصابين‪،‬و ارتداء الكمامات‪ ،‬وغير ذل‪//‬ك‬
‫فحينٸذ يُرى ويُسمع من حوادث ال تقتضيه البشرية‪ .‬مثال ‪:‬ذهب المصاب إلى الطبيب لِفحص كورونا فقتل‪//‬ه‬
‫الطبيب بالحقنة‪ ،‬أو ف َّر من المستشفى دون أن يّعود المريض‪ ،‬فمات هذا المصاب بدون عالج‪ .‬‬
‫فانظر ايه‪//‬ا الق‪//‬ارئ الك‪/‬ريم أين ذهبت‪  ‬اإلنس‪/‬انية؟أه‪//‬ذه تس‪//‬تدعي اإلنس‪//‬انية؟ وك‪/‬ذلك‪  ‬رأين‪/‬ا أح‪//‬داثا‬
‫أعجبُ وأغربُ سيظهر فيه أنه ماتت االنسانية من بكرة أبيها‪  ،‬مات أح‪//‬د المص‪//‬ابين ب‪//‬ه لم يتق‪//‬دم‪  ‬أح‪//‬د من‬
‫ي‪ ،‬وغاصب األطباء أموال الن‪//‬اس‪ ‬‬ ‫أسرته لتدفينه‪،‬و ترك المصاب بجانب الشارع وهذه الحادثة رأيت بعين َّ‬
‫بنتيجة خاطئة‪ ،‬واختلس الرؤسا ُء أموال اإلسعاف‪ ،‬هل هذه تستوجب‪ /‬االنس‪//‬انية؟ كالّ‪...‬ب‪//‬ل تقتض‪//‬ي أن يّهت ّم‬
‫بعالجهم وعيادتهم‪ .‬‬
‫أن هذا الفيروس وباء مع ٍدى مهلك‪ ،‬من أجل ذلك ال يجد المصاب عالجا ويموت‪ /‬بدون عالج‪،‬‬ ‫نعم ّ‬
‫ُأ‬
‫أين نحن؟ ف ِّكر أيُّها السّادة‪  ‬إن كنت صبت بمرض ال تستطيع أن تُحرِّ ك أعضائك‪  ‬وال تجد أح‪//‬دا يُس‪//‬اعدك‬
‫فكيف تشعر تضيق األرض كلهابمارحُبت‪ ،‬فكيف تركت أخاك وحدانافي ه‪//‬ذه المص‪//‬يبة‪ ،‬البه‪//‬ائم والطي‪//‬ور‬
‫أفضل منّا‪ .‬إنك‪  ‬رأيت إذا مات غراب يجتمع هناك جميع اخوته من الغراب ويعزو عليه‪،‬ومن جهة أخ‪//‬رى‬
‫يصارع أحد الموت ‪،‬ولكن ليس يوجد هناك أحد أن يضعه في مثواه األخير‪ .‬هللا يه‪//‬دينا ‪،‬و أكرمن ‪/‬ا‪ /‬هللا بفهم‬
‫سليم‪ .‬‬
‫وصلى هللا على سيدنا محمد وعلى ٱله وصحبه أجمعين ‪.‬‬

‫(‪)11‬‬
‫بأقبح وجو ِه ٖه‬
‫ِ‬ ‫بشكل مرو ٍّع وهجو ُمه‬
‫ٍ‬ ‫عالمي‬
‫ٍّ‬ ‫انتشا ُر وبا ٍء‬
‫بقلم أبرارالق‪ ‬‬
‫‪        ‬فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬اسم ترتعد‪ /‬منه قلوب رؤساء العالم‪ ،‬وزعمائه من كفار الدول اُألوْ ُربِّيَّة والوالي‪//‬ات‬
‫المتحدة األمريكية‪ .‬و ٰهذا مخل‪//‬وق من مخلوق‪//‬ات هللا تب‪//‬ارك وتع‪//‬الى يك‪//‬اد يك‪//‬ون أص‪//‬غر‪ /‬م َّما خل‪//‬ق هللا ‪-‬ج‪//‬ل‬
‫وعلى‪ -‬في بطون األرض‪ ،‬وظهرها‪ /‬ال تُطاله العي‪//‬ون المج‪/‬رَّدة إال أن تك‪//‬بر مئ‪//‬ات الم‪//‬رات وآالفه‪//‬ا‪ .‬وه‪//‬ذا‬
‫الص‪//‬غَر يعطِّل عجل‪//‬ة التص‪//‬نيع‪ ،‬و حرك‪//‬ة الط‪//‬يران‪ ،‬ويوق‪//‬ف‬ ‫المخل‪//‬وق‪ /‬الص‪//‬غير الص‪//‬غير المتن‪//‬اهي في ِّ‬
‫التص‪//‬دير‪ ،‬واإلنت‪//‬اج‪ ،‬ويث‪//‬ير ال‪//‬ذعر في الن‪//‬اس ح‪//‬تى ت‪//‬راهم في الط‪//‬رق والش‪//‬وارع‪ ،‬وك‪//‬ذا في المحط‪//‬ات‬
‫والمواقف‪ /‬حتى في مزارعهم وحقولهم‪ /‬ال تكاد تجد منهم مجرَّدا والكل ُمقنَّع بهذه الكمامات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪          ‬من المعلوم لدى الجميع أن هجوم "فيروس كورونا" التاجي المستجد (كوفيد‪ )١٩ -‬لم يعد مقتصرة‬
‫على بل ٍد بعينه‪ ،‬بل شملت بلدان العالم أجمع‪ .‬ما من دولة من الدول خلت إال و بها ضربت كورونا حتى م‪//‬ا‬
‫خلص من مخلبها بالد رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مهبط الوحي مهوى القلوب مأزر اإليمان‪ :‬المدينة‬
‫المنورة الطيبة و مكة المكرمة الطاهرة و إنما العلماء والب‪//‬احثون لل‪//‬دول اُألوْ ُربِّيَّة والمنظم‪//‬ات الغربي‪//‬ة م‪//‬ا‬
‫زال‪//‬وا يبحث‪//‬ون عن لق‪//‬اح ف‪//‬يروس‪ /‬كورون‪//‬ا الت‪//‬اجي المس‪//‬تجد (كوفي‪//‬د‪ )١٩-‬س‪//‬حابة األيَّام ولياليه‪//‬ا‪ ‬للح‪//‬د من‬
‫انتشاره‪ .‬وقد بذلوا جهودهم الشاقة لتشخيص لقاح كورونا‪ /‬ولكن مساعيهم لم تثمر بعد‪...‬‬
‫‪              ‬و أن الدراسة العلمية التابعة للواليات المتح‪//‬دة اَأل ْم ِر ْي ِكيَّة زعمت أن ه‪//‬ذا الف‪/‬يروس‪ /‬ه‪/‬و من‬
‫ص ْينِيَّة انتش‪//‬رت من دراس‪//‬ة علمي‪/‬ة ص‪//‬ينية‪ .‬وأض‪//‬افه منظم‪/‬ة الص‪/‬حة العالمي‪//‬ة أن أ َّول‬ ‫األسلحة البَ ْيلُوْ ِجيَّة ال ِّ‬
‫انتشار الفيروس كورونا‪ /‬بدأت من "وُوْ هَان" الصِّ ْينِيَّة في آخر ديسمبر ‪٢٠٢٠‬م ‪ ،‬فمات أحد في غرة ين‪//‬اير‬
‫‪٢٠٢٠‬م بعد ما أصابه فيروس كورونا‪ ،‬ثم يجع‪//‬ل ينتش‪//‬ر في "وُوْ ه‪/‬اَن" كله‪//‬ا ح‪//‬تى لم ي‪//‬ترك بيت وب‪//‬ر وال‬
‫مدر إال دخلته‪ ،‬ثم تف َّشت إلى البالد المجاورة حتى انتشرت في أنحاء الص‪//‬ين‪ .‬وذل‪//‬ك في أق‪//‬ل من ش‪//‬هر‪ ،‬ثم‬
‫بدأ ينتشر في ال ُّدول المتقاربة‪ .‬وإن دولة الص‪//‬ين ش‪َّ /‬ددت أوام‪//‬ر مش‪َّ /‬ددة‪ ،‬ألن ال يع‪//‬دي إلى البالد األخ‪//‬رى‪/.‬‬
‫ولكنها فشلت فشال ذريعا‪ ،‬فلم تستطيع تكبح‪َ  ‬جماح‪ ‬انتشار‪ /‬كورونا الفتاكة‪.‬‬
‫‪             ‬و المصاب بهذا الفيروس يشتكي‪ /‬أوالً بالحمى العادية‪ ،‬وكذا الزكام‪ ،‬والسعال‪ ،‬والقحَّة‪ ،‬وأخيرا‬
‫وألم في األعض‪//‬اء ثم يش‪//‬ت ُّد ت‪//‬دريجاً‪ ،‬فيهل‪//‬ك إن ك‪//‬ان قض‪//‬ائه س‪//‬بقه‪ ،‬وي‪//‬برئ‪ /‬إن أراد هللا‬ ‫في ض‪//‬يق التنفس‪ٍ ،‬‬
‫ٰ‬
‫ش‪//‬فائه‪ ...‬وه‪//‬ذا الف‪//‬يروس ينتش‪//‬ر‪ /‬ب‪//‬العطس خاص‪//‬ةً‪ .‬و إذا تنفَّس أحدٌ‪ ‬وقت عطس المص‪//‬اب يع‪//‬دي ذل‪//‬ك‬
‫الفيروس‪ ‬إليه بإذن هللا‪ .‬فلِذا أصدر‪ /‬العلماء والباحثون اهتماما بالغا بارتداء الكمام‪//‬ات وغس‪//‬ل الي‪//‬دين بش‪//‬كل‬
‫متواصل حوالي ‪ ٢٠‬ثانيةً‪ ،‬والتجنب عن التجمعات بقدر االستطاع‪ ،‬واس‪//‬تخدام‪ /‬األع‪//‬راض الخاص‪//‬ة‪ ،‬وك‪//‬ذا‬
‫البقاء في البيوت‪ ،‬وغيرها وغيرها‪.‬‬
‫‪           ‬وإن هذه كورونا قد هجمت على الدول األوربية الخبيثة بأقبح وجودها‪ /‬لم يسمح الدهر به من قبله‬
‫ي مس‪//‬اعدة لتخليص الع‪//‬الم من وب‪//‬اء‬ ‫ح‪//‬تى د ّم‪//‬رت ش‪//‬ؤون االقتص‪//‬ادية‪ ،‬واالجتماعي‪//‬ة و لم تس‪//‬تطع تق‪//‬ديم أ ِّ‬
‫والتحص‪/‬ى‪ .‬و ق‪//‬د‬ ‫ٰ‬ ‫كورونا‪ /‬أو المساهمة في ذلك على أقل تقدير‪ .‬وق‪//‬د خس‪//‬رت خس‪//‬ران فاض‪//‬حا‪ /‬ال تع‪ّ /‬د وال‬
‫ه َّددت كورونا الواليات المتحدة االمريكية بشكل مروع‪ /‬حتى لم يمض عليه‪//‬ا ي‪//‬وم من األي‪//‬ام من ش‪//‬هر من‬
‫"مايو" إال وبها هل‪//‬ك أك‪//‬ثر من ألفي نس‪//‬مة ح‪//‬تى بل‪//‬غ ع‪//‬دد الوفي‪//‬ات فيه‪//‬ا مئ‪//‬ات آالالف بع‪/‬دُ‪ .‬وق‪//‬د ورد في‬
‫صفحات اإلعالم أن كورونا‪ /‬د َّمرت "ِإ ْيطَالِيَة" أشد تدمير في شهر "يوليو" حتى هلك فيها كل يوم أكثر من‬
‫ألف نسمة‪ .‬فأعلن الرئيس في خطاب ملتفز وهو يعلق على األوضاع في بالده بع‪//‬د تزاي‪//‬د ع‪//‬دد المص‪//‬ابين‬
‫بالفيروس كورونا‪ /:‬لقد انتهت حلول االرض‪ .‬وأن األم‪//‬ر م‪//‬تروك للس‪//‬ماء‪ .‬و إن كورون‪/‬ا‪ /‬ه‪//‬ذه انتش‪//‬رت في‬
‫طول األرض وعرضها‪ ،‬ومشارق‪ /‬األرض ومغاربها‪ ،‬وظهر األرض وتحت أديم السماء‪.‬‬
‫‪             ‬وإن بالدنا الحبيبة الخضراء قد شهدت أعراض فيروس كورونا في غرة مارس ‪٢٠٢٠‬م انتشر‬
‫الخبر مثل الكهرباء في أنحاء البالد بشكل مروع‪ .‬والناس يقولون هجمت كورونا الفتاك‪//‬ة بالدن‪//‬ا الص‪//‬غيرة‬
‫فأين المفرُّ ؟ و قد أصدرت سلطات بنغالديش أوام‪/‬ر‪ /‬مش‪َّ /‬ددة للح‪//‬د والس‪//‬يطرة من انتش‪//‬ار ف‪//‬يروس كورون‪//‬ا‬
‫وأول نسمة سقطت من المصابين في بنغالديش وس‪//‬ط م‪//‬ارس‪ .‬وأعلنت من قِبَ‪//‬ل وزارة المع‪//‬ارف ب‪//‬إغالق‬
‫لت حرك‪//‬ات الط‪//‬يران للخط‪//‬وط الجوي‪//‬ة‬ ‫الم‪//‬دارس العص‪//‬ريَّة واألهليَّة ي‪//‬وم ‪ ١٧‬م‪//‬ارس ‪٢٠٢٠‬م‪ ،‬و ُعطِّ ْ‬
‫البنغالديشية من نفس وقتها‪ ،‬وأعلنت بإغالق العام من قبل الحكومة من ‪ ٢٦‬مارس ‪٢٠٢٠‬م‪ .‬رغم ذلك َّ‬
‫اأن‬
‫كورونا‪ /‬لم يتوقف‪ /‬لوقت‪ ،‬بل بدأ يزداد تف َّشيًا‪.‬‬
‫‪             ‬تجاوز العدد اإلجمالي لإلصابات مؤكدة بفيروس كورونا ح‪//‬والي ‪ ١٠٠‬مليون‪/‬ا ً بع‪//‬د تس‪//‬جيل‬
‫إصابات جديدة قياسية في بل‪/‬دان الع‪//‬الم أجم‪//‬ع‪ ،‬وق‪/‬د‪ /‬بل‪/‬غ ع‪//‬دد الوفي‪/‬ات أك‪//‬ثر من ملي‪//‬ونين ع‪/‬ب َر الع‪//‬الم بع‪/‬د‬
‫إصابتهم بالفيروس و قد كشفت ساللة ثانية لكورونا‪ /‬منذ أيام قالئل أسرع انتقاال وانتش‪//‬ارا‪ ،‬وأث‪//‬ار‪ /‬هل ًع‪//‬ا في‬
‫مختلف الدول األوربية‪ ،‬وق‪//‬الت س‪//‬لطات "بِ ِريْطانِيَ‪//‬ة"‪ :‬إن الس‪//‬اللة المتح‪َّ /‬ورة ق‪//‬دمت من َجن‪//‬وب "ِإ ْف ِر ْيقِيَ‪//‬ا"‬
‫نسال هللا العظيم أن يشفينا ويُنجينا من هذا الفيروس الفتاك ‪.‬آمين‪ ،‬يا رب العالمين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫(‪)12‬‬
‫اإلسالم و فيروس كورونا‬
‫‪-‬بقلم عمران بن نور‬

‫‪        ‬نحن اآلن في زمن فيروس‪ /‬كورونا‪ /،‬إن الفيروسات واألوبية واألمراض ليست بأمر جديد‪ ،‬بل كانت‬
‫ت هللا أية قبيلة أو أمة أن‪//‬زل هللا عليهم‬ ‫فيما مضى من الزمان منذ أن خلق هللا تعالى هذا األرض‪ ،‬كلما عص ِ‬
‫‪/‬ان" وأحيان‪//‬ا‬ ‫َار ْي َك‪ْ /‬‬
‫العذاب والعقاب كما رأينا في أنحاء العالم‪ ،‬أحيانا ظهر بإسم "نَارْ ِجيْسْ "‪ /‬وأحيانا بإسم "ه ِ‬
‫بإسم "فني" واآلن ظهر بإسم "فيروس كورونا"‪ ٠‬ماهو فيروس كورونا؟‬
‫لست أستطيع أن أجلوها لكم حتى أمهّد لها تمهيدا سريعا‪،‬‬ ‫‪ُ  ‬‬
‫إن األوبية و األمراض واألوجاع‪ /‬التي لم تكن في السلف الذين كانوا قبلن‪//‬ا‪ ،‬ال ش‪//‬ك أنه‪//‬ا نتيج‪//‬ة حتمي‪//‬ة لِ َم‪//‬ا‬ ‫ّ‬
‫ي من أسباب ظهور مثل هذه اآلفات‪ ،‬وصدق هللا تع‪//‬الى‬ ‫يرتكب الناس باإلثم والبغي والفجور‪ ،‬والظل ُم والبغ ُ‬
‫ْض الَّ ِذيْ َع ِملُ‪//‬وْ ا لَ َعلَّهُ ْم يَرْ ِج ُع‪//‬وْ نَ ‪...‬‬ ‫ت َأ ْي ِدي النَّ ِ‬
‫اس لِيُ ‪ِ /‬ذ ْيقَهُ ْم بَع َ‬ ‫إذ يقول‪":‬ظَهَ َر ْالفَ َسا ُد فِى ْالبَ ِّر َو ْالبَحْ ِ‪/‬ر بِ َما َك َسبَ ْ‬
‫ْ‪/////////‬ر"‬
‫ٍ‬ ‫ت َأيْ‪ِ /////////‬د ْي ُك ْم َويَ ْعفُ‪/////////‬وْ ع َْن َكثِي‬ ‫ص‪ْ /////////‬يبَ ٍة فَبِ َم‪/////////‬ا َك َس‪/////////‬بَ ْ‬‫ص‪/////////‬اْبَ ُك ْم ِم ْن ُم ِ‬ ‫َو َم‪/////////‬ا َأ َ‬
‫‪          ‬يا سادة! ال شك أن هذا المرض ال ُمعدي يستدعي منه أخذ الحيطة والحذر‪ ،‬وأن نتّبع فيه م‪//‬ا ي‪//‬ذكره‬
‫األطب‪//‬اء في ه‪//‬ذا الب‪//‬اب‪ ،‬لكن يجب علين‪//‬ا أوّال أن نقيم الم‪//‬يزان الش‪//‬رعي‪ ،‬ف‪//‬النبي‪ /‬ص‪//‬لى هللا علي‪//‬ه وس‪//‬لم‬
‫قال‪":‬العدوى" و هو نفسه صلى هللا عليه وسلم قال في حديث آخر‪" :‬ف ّر من المجذوم كما تف‪ّ /‬ر من األس‪//‬د"‬
‫يوردن ممرض على ُمصح" وأيض‪//‬ا ق‪/‬ال‪" :‬إذا س‪//‬معتم ب‪/‬ه ب‪//‬أرض فال‬ ‫ّ‬ ‫وهو القائل صلى هللا عليه وسلم "ال‬
‫تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فال تخرجوا‪ /‬ف‪//‬رارا من‪//‬ه" م‪//‬ا ه‪//‬و المقص‪//‬ود به‪//‬ذه األح‪//‬اديث؟ قول‪//‬ه‪:‬‬
‫"العدوى"‪ ،‬هو المقصود به ر ّد عقيدة في الجاهلية كانوا يعتقدون أن ه‪/‬ذا الم‪/‬رض يُع‪//‬دي بنفس‪/‬ه وقوّت‪//‬ه ال‬
‫بتقدير هللا تعالى ولكن العقيدة الصحيحة كما يعتقده المؤمنون أنه ال يض‪//‬ر ش‪//‬يء وال ينف‪//‬ع إال ب‪//‬أمر من هللا‬
‫تعالى حتى السحر‪ ،‬فما هم بضارين به من أحد إال بإذن هللا‪ ،‬ولو اجتمع األطباء على أن ينفع‪//‬وا مريض ‪/‬ا‪ /‬و‬
‫وصفوا الدواء المالئم لن ينفعه بشيء وال يستطيع أن يشفيه ما لم يأذن هللا تعالى‬

‫‪         ‬إن هذا الوباء قد هز العالم كله‪ ،‬ما من شيء في الدنيا إال وقد جعله معطال وموقفا منذ أن ظه‪//‬ر من‬
‫"ووهان" في "الصين" فأثار‪ /‬الرعب بين الناس‪ ،‬ففي ه‪//‬ذه الحال‪//‬ة الش‪//‬ديدة واألوض‪//‬اع الراهن‪//‬ة علين‪//‬ا أوّال‬
‫الرجوع إلى هللا تبارك وتعالى‪ /‬بالتوبه واالستغفار حتى يرف‪//‬ع هللا تع‪//‬الي ه‪//‬ذا البالء‪ ،‬فإن‪//‬ه م‪//‬ا ن‪//‬زل بالء إال‬
‫بذنب وال رفع إال بتوبة‪ ،‬وهللا لو اجتمع الدنيا وأهلها كلهم على ان يكافحوا‪ /‬مثل هذا الفيروس لن يقدروا إال‬
‫بقضاء هللا سبحانه وتعالى وقدرته‪ ،‬وبالتوبة سيرفع‪ /‬هللا تعالى هذا الوباء الهائل العالمي‪ ،‬ولكن التوب‪//‬ة يجب‬
‫أن تكون نصوحا خالصا وإال ال ينتفع بها التائب وحتى ال ينتفع بالقرآن الذي هو مادة الشفاء إال من ي‪//‬ؤمن‬
‫بأنه مادة الشفاء‪ ،‬وعلمنا النبي صلى هللا عليه وس‪//‬لم في أذك‪//‬ار الص‪//‬باح والمس‪//‬اءأن ن‪//‬ردد موق‪//‬نين مؤم‪//‬نين‬
‫ثالثا "بسم هللا الذي ال يضر مع اسمه شيء في االرض وال في السماء" فمن فعل ذلك كف‪//‬اه‪ .‬وك‪//‬ذا من ق‪//‬را‬
‫ب‪//‬اآليتين األخ‪//‬يرتين من س‪//‬ورة البق‪//‬رة كفت‪//‬اه‪ .‬وم‪//‬ع ذل‪//‬ك الب ‪ّ /‬د من أخ‪//‬ذ االحتياط‪//‬ات الالزم‪//‬ة واألس‪//‬باب‬
‫االحترازية والتدابير الوقائية مثل ارتداد الكمامات‪ ،‬والتباعد االجتم‪/‬اعي‪ ،‬و غس‪//‬يل األي‪/‬دي‪ ،‬واالبتع‪/‬اد عن‬
‫االماكن العامة بقدر مااستطاع‪ ،‬وينبغي‪  ‬شرب الم‪//‬اء الس‪//‬اخن‪ ،‬وك‪//‬ذلك النظاف‪//‬ة على ك‪//‬ل ف‪//‬رد واجب‪  ‬ألن‬
‫النظافة من أهم القيم اإلسالميه واإلسالم‪ /‬ينظر إليها على أنها جزء ال يتجزء من اإليمان‪ .‬اللهم احفظن‪//‬ا من‬
‫كل بالء الدنيا واالآخرة‪ .‬آمين يارب العالمين‪ .‬‬

‫(‪)13‬‬
‫‪12‬‬
‫عدد المتوفى لفيروس كورونا‬
‫بقلم إسماعيل تقي شاه‬
‫واج‪//‬ه الع‪//‬الم ف‪//‬يروس كورون‪//‬ا المس‪//‬تجد(‪ )covid19‬في الس‪//‬نة الماض‪//‬ية‪ .‬انتش‪//‬ر ه‪//‬ذا الوب‪//‬اء من‬
‫ُأوْ وْ ه ْ‬
‫َان مدينةٌ من مدن الصين‪ .‬تعرّض له العالم كلّه تدريجا ً تدريجا‪ /.‬و يقابل العال ُم هذا الوبا َء بكل ما عن‪//‬ده‬
‫من القوة ِمن يناير الماضي إلى ينائر الحالي‪ .‬رغم ذلك لم يس‪//‬تطع أن‪  ‬يُنق‪//‬ذ ‪ 2,105,702‬من المص‪//‬ابين و‬
‫معظم المتوفى‪ /‬من أهالي أمريكا و برازيل والهند‪ /‬ولكن يقول ال ُخبراء أن الص‪//‬ورة الحقيقي‪//‬ة مهيب ورهيب‬
‫جدا‪  .‬و نطبِّق في حياتن‪//‬ا م‪//‬ا ي‪//‬أمر ب‪//‬ه األطب‪//‬اء واإلدارات الص‪//‬حية من االبتع‪//‬اد عن المزاحم‪//‬ة واالحتم‪//‬اء‬
‫بالمن‪//‬ازل وارت‪//‬داء الكمام‪//‬ات وم‪//‬ا إلى ذل‪//‬ك‪ .‬ابتلعت ف‪//‬يروس كورون‪/‬ا‪ /‬الع‪//‬د َد الض‪//‬خم من المص‪//‬ابين خال َل‬
‫أشهر ‪.‬‬
‫أصيبت بهذا الوباء ‪ 188‬دولة‪ .‬و وصل عدد المص‪//‬ابين إلى‪  ‬أك‪//‬ثر من ‪90‬‬ ‫ْ‬ ‫هذه احصائيات مؤلمة‪.‬‬
‫ملي‪//‬ون إلى األن‪ .‬و معظم ال‪//‬دول ق‪//‬د س‪//‬ارت إلى طري‪//‬ق إغالق الع‪//‬ام ‪ .‬واحتلّت أمريك‪//‬ا المق‪//‬ا َم األول من‬
‫المت‪///‬وفى‪ /.‬وع‪///‬ددها األن ‪ ،420719‬والث‪///‬اني‪ :‬برازي‪///‬ل‪ ،‬ع‪///‬دد المت‪///‬وفى فيها‪ ،214228‬والث‪///‬الث‪ :‬الهن‪///‬د‬
‫‪.153103‬ق ّل عدد المصابين بعد شهر يوليو‪ .‬لكن أخذت الدول تواجه إلى الموجة الثانية لف‪//‬يروس كورون‪//‬ا‬
‫في العصر الحاضر‪  .‬و تقدمت الهند بالنسبة إلى المصابين وعددهم األن ‪ 10.6‬ملي‪//‬ون أو أك‪//‬ثر من‪//‬ه‪ .‬وفي‬
‫بنغالديش أص‪//‬يب به‪//‬ذا الف‪//‬يروس كث‪//‬ير من الن‪//‬اس‪ .‬ولكن ع‪//‬دد المت‪//‬وفى قلي‪//‬ل ج‪//‬دا‪ .‬رغم إهم‪//‬ال التباع‪//‬د‬
‫االجتماعي و ارتداء الكمامات ‪ .‬و عدد المصابين‪  ‬لها إلى اآلن ‪ ،530890‬توفي‪7981  ‬شخصا (الحس‪//‬اب‬
‫المذكور على تاريخ‪) 22/01/2021 .-‬‬

‫(‪)14‬‬
‫قادة الشعوب في فيروس كورونا‬
‫‪-‬بقلم عبد هللا سمحان‬
‫‪      ‬أحمده سبحانه وأشكره‪ ،‬ما أعظم شأنه‪ ،‬الحم‪//‬د هلل ال‪//‬ذي جعلن‪//‬ا آم‪//‬نين من األوبئ‪//‬ة الفتاك‪//‬ة‪ ،‬وص‪//‬لي هللا‬
‫على نبينا المجتبى‪ ،‬و رسولنا المصطفى صلى هللا تعالى عليه‪ ،‬وعلى آله‪ ،‬وأص‪//‬حابه ال‪//‬ذين آمن‪//‬وا على م‪//‬ا‬
‫أتى به‪ ،‬وساعدوه في انتشار‪ /‬الدين إلى أنحاء الع‪//‬الم‪ ،‬و ب‪//‬ذلوا جه‪//‬ودا جب‪//‬ارة في أول االس‪//‬الم‪  ،‬رض‪/‬ي‪ /‬هللا‬
‫عنهم ورضوا‪ /‬عنه‪.‬‬
‫‪        ‬وبعد! من المعلوم أن فيروس‪ /‬كورونا قد انتشر في العالم انتش‪//‬ارا مروع‪//‬ا‪ ،‬فق‪//‬د أص‪//‬بح الع‪//‬الم خائف‪//‬ا‬
‫مذعورا لهذا الفيروس‪ ،‬وهذا الوباء قد ب ّدل حياة الناس جميعا‪،‬فعطّلت‪ /‬المص‪//‬انع والمعام‪//‬ل‪ ،‬وأوقفت عجل‪//‬ة‬
‫الشركات‪ ،‬وجعل الن‪//‬اس كلهم مس‪//‬جونين في بي‪//‬وتهم‪ ،‬خ‪//‬ائفين ال يس‪//‬تطيعون أن يخرج‪//‬وا‪ /‬لكس‪//‬ب أم‪//‬والهم‪،‬‬
‫يظنون أن الموت قائما وراء الباب فاغرا فاه‪ ،‬وليس لديهم كنز يساعدهم في هذا المأزق‪ /‬الهاءل‪ ،‬والمصيبة‬
‫العظيمة‪.‬‬
‫‪        ‬وهكذا هجم هذا الفيروس على كل من الناس‪ ،‬منهم الطالبون الع ّمال والموظفون‪ /‬والتجار والفالحون‬
‫وغير ذلك من الناس‪ ،‬و التجارة والسياسة واالقتصاد‪ /‬والتعليم والتعلم كلها قد أوشكت على الهالك‪ ،‬وكث‪//‬ير‬
‫من الن‪//‬اس‪ ،‬من الفق‪//‬راء والمس‪//‬اكين‪ /‬المحت‪//‬اجين ق‪//‬د يحت‪//‬اج إلى أن يس‪//‬اعدهم أح‪//‬د‪ ،‬ويم‪//‬د إليهم ي‪//‬د الع‪//‬ون‬
‫والمساعدة‪...‬وقد‪ /‬انتش‪//‬رت في التلف‪//‬از‪ ،‬وفي‪ /‬ص‪//‬فحات التواص‪//‬ل االجتم‪//‬اعي واقع‪//‬ات‪ ،‬تظه‪/‬ر‪ /‬منه‪//‬ا أح‪//‬وال‬
‫‪13‬‬
‫أن رجال كان يس‪//‬وق الس‪//‬يارات‪ ،‬واآلن ال يس‪//‬تطيع أن يش‪//‬ارك في العم‪//‬ل‪،‬‬ ‫الفقراء‪ ،‬كما سمعت في التلفاز‪ّ ،‬‬
‫للص ‪/‬حفيِّين‪ :‬ال‬
‫وال يجد الفلوس‪ ،‬وال يأتي إلى البيت بالغذاء والمواد‪ /‬الذي يحتاجه كل يوم‪ ،‬فقال ذلك الرجل ُّ‬
‫نأكل منذ يومين إال ر ّزا فشارا‪ /‬والماء‪.‬‬
‫‪       ‬فانظر أيها القارئ الكريم! كيف أصبحت حالة الناس‪ ،‬فهم في أش‪/‬د الحاج‪/‬ة إلى أن يم‪ّ /‬د إليهم أح‪/‬د ي‪/‬د‬
‫الع‪//‬ون والمس‪//‬اعدة‪ ....‬فله‪//‬ذا ق‪//‬امت س‪//‬لطات البالد وق‪//‬ادة الش‪//‬عوب والممثّل‪//‬ون المن‪//‬دوبون في أمكن‪//‬ة البالد‬
‫باألسباب االحترازي‪//‬ة‪ ،‬والت‪//‬دابير الوقائي‪//‬ة‪ ،‬مثال ًأن من ك‪//‬ان يع‪//‬ود‪  /‬إلى البالد‪ ،‬من البالد األخ‪//‬رى‪ ،‬أم‪//‬رت‬
‫الحكومة أن يبقى في الحجر الص ّح ّي أربعة عشر يوما على األق ّل‪ ،‬وكذلك أن الناس ال‪//‬ذين ال م‪//‬ال لهم‪ ،‬ق‪//‬د‬
‫وزعت الحكوم‪//‬ة بينهم ال‪//‬رواتب الرس‪//‬مية‪ ،‬واألم‪//‬وال‪ ،‬وق‪//‬د م‪//‬دت إليهم ي‪//‬د الع‪//‬ون والمس‪//‬اعدة‪ ،‬وأعطتهم‬
‫اإلسعافات والعطايا‪ /‬والهدايا واألطعمة‪ ،‬ليكونوا يعيشون بسالمة وطمأنينة في بي‪//‬وتهم خالل ف‪//‬ترة ف‪//‬يروس‪/‬‬
‫كورونا‪/.‬‬
‫‪            ‬وقالوا أيضا‪ :‬نحن نقوم بمساعدة مالي‪//‬ة‪ ،‬ومالبس‪ ،‬وك‪//‬ذلك نعطيكم‪ /‬المالبس ال‪//‬تي تحت‪//‬اجون إليه‪//‬ا‬
‫كل يوم‪ ،‬نعطيكم الحوائج األصلية ما تتعرضون‪ /‬إليها ك‪//‬ل ي‪//‬وم‪ ،‬وك‪//‬ذلك ق‪//‬الوا‪ :‬نحن نق‪//‬وم أيض‪/‬ا ً ب‪//‬الرواتب‪/‬‬
‫الخاصة لكل شعب من شعوب منطقتنا‪ ،‬و هكذا قالوا‪ :‬يساعدون الفقراء‪ ،‬والمحتاجين بك ‪ّ /‬ل م‪//‬ا في وس‪//‬عها‪،‬‬
‫ويم‪ّ ///////////////‬دون إليهم ي‪///////////////‬د الع‪///////////////‬ون والمس‪///////////////‬اعدة من ك‪///////////////‬ل الوج‪///////////////‬وه‪.‬‬
‫‪         ‬فجزاهم هللا أحسن الجزاء‪ ،‬وجعل هذه الخدمات الجليلة‪ ،‬في ميزان حسناتهم‪ ،‬و يكون هذه المساعدة‬
‫سببا لكي يفوزوا في الدارين ‪ ،‬نسأل هللا سبحانه و تعالى أن يوفقنا‪ /‬وإيّاهم لما يحبه ويرض‪//‬اه‪ ،‬وأن يخلص‪//‬نا‬
‫جميعا من هذا الوباء الهائل‪ ،‬والجائحة العظيمة‪ ،‬الرهيبة المهيبة فيروس كورونا‪ /،‬ب‪//‬أقرب وقت ممكن‪ ،‬أن‪//‬ه‬
‫ولي ذلك والقادر عليه‪ ،‬وصلى هّللا على سيدنا مح ّمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫(‪)15‬‬
‫كورونا تتحدث عن نفسها‬
‫‪ ‬بقلم يعقوب كوثر‬
‫ُ‬
‫نزلت عند‬ ‫أنا فيروس‪ /‬كورونا‪ /.‬منذ أيام كثيرةكثيرة‪ .‬أعيش في هذه الدنيا‪ .‬هذه هي الم ّرة األولى‬
‫الناس ضيفاً‪ .‬ما أجمل هذه العالم وما أوسعه‪ .‬ال أعلم ما من أحد قد وجد فرصةطويلة كمثلي‪         .‬مم‪//‬ا ال‬
‫وكن أش ّد القوة مني‪ ،‬لم يجد أحد منه‪//‬ا بيئ‪//‬ة‬
‫عظيمة‪.‬ألن لي أخوات ّ‬
‫ّ‬ ‫يتطرّق إليه أدنى شك فيه أن هذه سعادة‬
‫تض ّر بها ما تشاء ولكني أنا أخت وحيدة لهاوجدت مالم يتص ّور‪ /‬أحد حتى في الحلم‪ .‬‬
‫قوم فوائ‪/‬د‪ /‬وإن كنت س‪/‬عيدا لعيش‪/‬ي في الع‪/‬الم ولكن الن‪/‬اس كلهم في تح‪/‬ييّر‬ ‫قوم عند ٍ‬
‫يقال‪ :‬مصائب ٍ‬
‫وتردد و قلق واضطراب ‪،‬قد تعطلت عجلة التص‪//‬نيع وت‪//‬وقفت حرك‪//‬ة الط‪//‬يران و تعط‪//‬ل اإلنت‪//‬اج واه‪//‬ت ّزت‬
‫عجلة االقتصاد‪ ،‬لم‪//‬اذا تس‪/‬بب في مص‪//‬ائب الن‪/‬اس ‪ ،‬فعلى ك‪//‬ل ف‪/‬رد من أف‪//‬راد الن‪/‬اس أن يدرك‪//‬ه جي‪ّ /‬دا ‪ .‬من‬
‫المسلّم أن وراء كل شيء سببا وال يحدث شيء إالبش‪//‬يء‪ .‬أال ت‪//‬رون أيه‪//‬ا الن‪//‬اس! ش‪//‬رب الم‪//‬اء‪  ‬ه‪//‬و س‪//‬بب‬
‫إرواءالغلّة‪ ،‬أكل الطعام هو سبب الشبع‪ ،‬وغرس األشجار‪ /‬هو سبب إنتاج األثمار‪ ،‬وتناول ال‪//‬داء ه‪//‬و س‪//‬بب‬
‫الشفاء‪ ،‬نعم! هكذا لكل شيء سبب ‪ ،‬و نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم تبين لالمة س‪/‬ببا لظه‪/‬ور‪  ‬ك‪/‬ل ج‪/‬ور‬
‫وظلم وفحش و فساد‪  .‬ملخص قوله صلى هللا عليه وسلم‪   : /‬نقص المكيال والميزان هو سبب شدة المئون‪//‬ة‬
‫وجور السلطان‪ ،‬ومنع زكاه األموال هو سبب منع القطر من السماء‪ ،‬ل‪//‬وال البه‪//‬ائم لم يمط‪//‬روا‪ ،‬ونقص في‬
‫عهد هللا وعهد رسوله ه‪//‬و س‪//‬بب من أس‪//‬باب ظه‪//‬ور‪ /‬األع‪//‬داء وفش‪//‬و الفاحش‪//‬ة في الن‪//‬اس ه‪//‬و س‪//‬بب ظه‪//‬ور‪/‬‬

‫‪14‬‬
‫األوبئه الفتاكة التي لم تكن مضت في األس‪//‬الف المتق‪//‬دمين‪ .‬اآلن أق‪//‬دم بعض إخ‪//‬واتي ال‪//‬تي ش‪//‬اهدتها ال‪//‬دنيا‬
‫على مر العصور‪ /‬ومدى الدهوربالخصوص‪ /‬في زمن خير القرون ‪ ،‬منها ط‪//‬اعون عم‪//‬واس في بالد الش‪//‬ام‬
‫في زمن عمربن الخطاب رضي‪ /‬هللا عنه حتى أكل األخضر واليابس وبلغ عدة‪  ‬الذين م‪//‬اتوا بحس‪//‬ب بعض‬
‫الروايات أزيد‪  ‬من ثالثين ألف نسما‪ .‬و فقدت األمة األشياخ من أصحاب النبي صلى هللا علي‪//‬ه وس‪//‬لم‪ /‬م‪//‬ات‬
‫في عمواس أبو عبيده عامر بن الج‪//‬راح وبالل بن رب‪//‬اح ومع‪//‬اذ والفض‪//‬ل بن عب‪//‬اس وش‪//‬رحبيل بن حس‪//‬نه‬
‫ويزيد بن أبي سفيان و مات أبو مالك األشعري‪ /‬وكذلكم مات أبو األسود الدؤلي‪ .‬و منها‪  ‬ط‪//‬اعون الج‪//‬ارف‬
‫جاء ع‪/‬ام ‪ 69‬من الهجري‪/‬ة فقت‪/‬ل ألنس بن مال‪/‬ك رض‪/‬ي هللا عن‪/‬ه ثم‪/‬انين ول‪/‬دا‪ ،‬وفي‪ /‬رواي‪/‬ةأنهم ‪ ،70‬وقت‪/‬ل‬
‫أربعين ابنا لعبد الرحمن بن بكرة‪ ،‬وثالثين ابنا لعبيد هللا بن عم‪//‬ير‪ .‬ومنه‪/‬ا‪ /‬ط‪//‬اعون الفتي‪//‬ات ال‪//‬ذي ج‪//‬اء في‬
‫الكوفةوالبصرة والشام بشكل مخيف‪ ،‬ومنه‪//‬ا ط‪//‬اعون ع‪//‬دي بن أرط‪//‬ان‪ .،‬ومنه‪//‬ا‪  ‬ط‪//‬اعون غ‪//‬راب‪.‬و منه‪//‬ا‬
‫طاعون مسلم ابن قتيبه‪ ،‬وهنا علينا أن نتذكر حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم عن الطاعون فقال(‪ ‬ك‪//‬ان‬
‫عذابا يبعثه هللا على من يشاء‪  ‬فجعله هللا رحمة للمؤمنين) ألن من مات به كان شهيدا ‪.‬‬
‫ولكن يا سادة! لم يؤدي أحد هذه الطواعين باألفراد‪ /‬إلى الهالك واالنحطاط‪ /‬كم‪//‬ا أن‪//‬ا‪ ....‬ولم يمكث‬
‫أحد منها في هذه الدنيا كما مكثت و أمكث و سوف أمكث إلى ماشاءهللا‪.‬كلما يكاد ينس‪/‬ي الن‪//‬اس رب‪//‬ه ع‪/‬ز و‬
‫جل ويترك عبادته ويتكاسل‪ /‬في امتث‪//‬ال أوام‪//‬ره واجتن‪//‬اب نواهي‪//‬ه يبعث هللا س‪//‬بحانه وتع‪//‬الي جن‪//‬وده لح‪//‬زر‬
‫عب‪//‬اده وين‪//‬ذرهم كي برجع‪//‬وا‪ /‬الى خ‪//‬القهم بك‪//‬ل تواض ‪/‬ع‪ /‬وانكس‪//‬ار‪     /.‬وفي ه‪//‬ذا الي‪//‬وم بعث‪//‬ني هللا س‪//‬بحانه‬
‫وتعالى‪،‬فأنا‪ /‬سررت لما رايت كثيرا من المتكبرين خضعوارؤوسهم‪ /‬و أنامخلوق‪ /‬صغير صغير متن‪//‬اهي في‬
‫الص‪//‬غر‪ .،‬الب‪//‬احثون والدارس‪//‬ون جميع‪//‬ا أظه‪//‬روا عج‪//‬زهم وض‪//‬عفهم ق‪//‬ائلين ال يمكن لهم أن يع‪//‬الجوا ه‪//‬ذه‬
‫األزمة‪ .‬أنتم ياسادة!‪  ‬تتفكروا وتدبروا‪ /‬اآلن في أمري و ارجعوا إلى ربكم وتوبوا إليه توبة نصوحا‪.‬وأخيرا‬
‫أقول لكم أيها الناس إن القوة هلل جميعا‬

‫)‪(16‬‬
‫الدهور‬
‫األوبئة على مر ‍‬
‫بقلم عبيد هللا تسنيم‬
‫نحن إلي اآلن في حالة مخوفة‪   ‬و مدهشة و لم ينج الناس من ف‪//‬يروس‪ /‬كورون‪//‬ا المس‪//‬تجد (كوفي‪//‬د‪-‬‬
‫‪ )١٩‬حتي اليوم بعد انتشاره‪  ‬انتشارا‪ /‬مروعا من '' وُوْ ها َ ْن" بدولة "الصين" و عدد المص‪//‬ابين ي‪//‬زداد يوم‪//‬ا‬
‫فيوما في البالد المختلفة‪ ‬من جديد‪ ...‬لم ظه‍ ر ه‍ ذ الوب‪//‬اء الع‪//‬المي ؟‪  ‬الق‪//‬رآن يجيب‪//‬ك به‍ ذا الص‪//‬دد ‪« :‬ظَهَ‪َ /‬‬
‫‪/‬ر‬
‫رجعونَ »(الروم‪)٤١:‬‬ ‫عض الَّذى َع ِملوا لَ َعلَّهُم يَ ِ‬ ‫حر بِما َك َسبَت َأي ِدى النّ ِ‬
‫اس لِيُذيقَهُم بَ َ‬ ‫الفَسا ُد فِى البَ ِّر َوالبَ ِ‬
‫«وم‪//‬ا َأ ٰ‬
‫ص‪/‬بَ ُكم ِمن ُمص‪//‬يبَ ٍة فَبِم‪//‬ا َك َس‪/‬بَت‬ ‫و لم تفشي ه‍ ذا الوباء الفتاك؟ القرآن يجيبك به‍ ذا األم‪//‬ر ‪َ :‬‬
‫ثير»(الشوري‪ )٣٠ :‬و في العصر‪  ‬الراهن كثير من الناس حتى المس‪//‬لمين ال‪//‬ذين يجب‬ ‫َأيدي ُكم َويَعفوا عَن َك ٍ‬
‫عليه‍م االمتثال بأمر هللا و االجتناب عن نواه‍يه مستغرقون في الفواحش والمنكرات وفشا التحرش الجنسي‬
‫في مجتمع المسلمين مثل مجتمع الغربيين ‪.‬‬
‫وهذه الفواحش والمنكرات‪  /‬هي التي تسبب أوبئة خطيرة تفتك بالناس فتكا ذريعا‪ .‬و تجلي ه‍ ذا في‬
‫قط حتى يعلنوا بها إال‬ ‫في قول محمد المصطفي ‪-‬صلوات هللا و سالمه عليه ‪” : -‬لم تظهر الفاحشة في قوم ُّ‬
‫فشا فيهم الطاعون واألوجاع التي لم تكن في أسالفهم‪ /‬الذين مضوا “‪(.‬رواه ابن ماجه في سننه) فهذا الوباء‬
‫‪-‬فيروس‪ /‬كرونا‪ -‬من سوء أعمالنا و أخالقنا‪ ...‬هللا يهدينا ويصلح شأننا‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫وله عديد من النظائر في صفحات التاريخ و إن لم تكن تلك األوبئة عالمية مثله ‪ ،‬و ق‪//‬د ق‪//‬رأت ي‪//‬ا س‪//‬ادتي‪، /‬‬
‫في الصفحات‪  ‬عن ط‪//‬واعين كث‪//‬يرة في ت‪//‬اريخ اإلس‪//‬الم فهن‪//‬ا ن‪//‬ذكر ش‪//‬يئا من البس‪//‬اطة‪ :‬روي‪ /‬إبن قتيب‪//‬ه في‬
‫"المعارف" عن األصمعي ‪:‬‬
‫‪ -١‬أول ط‪//‬اعون‪  ‬في اإلس‪//‬الم في زمن عم‪//‬ر بن الخط‪//‬اب ‪-‬رض‪//‬ي هللا تع‪//‬الى عن‪//‬ه ‪ -‬بالش‪//‬ام‪  ‬ويس‪//‬مى‪/‬‬
‫ب''طاعون عَمواس"‪  .‬وفيه انتقل إلى رحم‪//‬ة هللا الص‪//‬حابي الجلي‪//‬ل أب‪//‬و عبي‪//‬دة بن الج‪//‬راح‪ -‬رض‪//‬ي هللا‬
‫تعالى عنه‪ -‬ومعاذ‪ /‬بن جبل ‪-‬رضي‪ /‬هللا تعالى عنه ‪ -‬و ترافقه زوجته واإلبنان لهما ‪.‬‬
‫‪ -٢‬الطاعون الثاني في اإلسالم "طاعون الج‪/‬ارف" وه‪/‬و ن‪/‬زل على الن‪/‬اس في‪  ‬حكم إبن زب‪/‬ير رض‪/‬ي هللا‬
‫تعالى عنه‪.‬‬
‫‪ -٣‬ثم "طاعون الفتيات" و هذا الوباء فشا في البصرة والكوفة والشام ‪.‬‬
‫‪ -٤‬وبعده "طاعون عدي بن أرطاة" عام ‪‍ ١٠٠‬ه‪ ‬‬
‫‪ -٥‬و في السنة ‪‍ ١٢٧‬ه‪"  ‬طاعون ُغراب "‪.‬‬
‫‪ -٦‬وبعد أيام قليلة "طاعون مسلم بن قتيبه "‪.‬‬
‫والجدير بال‪//‬ذكر لم ت‪//‬نزل ه‪//‬ذه الط‪//‬واعين في مك‪//‬ة والمدين‪//‬ه ‪.‬و ق‪//‬ال أب‪//‬و الحس‪//‬ن الم‪//‬دائيني‪  :‬في ت‪//‬اريخ‬
‫اإلسالم اشتهرت خمسة طواعين‬
‫األول‪"  :‬طاعون ِشيْرْ َويْه" في السنة السادسة من الهجرة النبويه في مدائن ‪.‬‬
‫الثاني‪  :‬في خالفة عمر بن الخطاب "طاعون عمواس" وفيه مات خمس و عشرون ألفا‪ .‬‬
‫الثالث‪" :‬طاعون الجارف"‪ /‬الذي تفشى خسرانه و جعل الناس يموتون‪ /‬بسوئه بع‪//‬دد ض‪//‬خم و ك‪//‬انت قس‪//‬وته‬
‫جارية علي الناس ثالث أيام و في كل يوم منه‪/‬ا م‪/‬ات س‪//‬بعون ألف‪//‬ا ‪ ،‬و ف‪//‬ارق الحي‪//‬اة في ه‪/‬ذا الوب‪//‬اء‬
‫ثالث و ثمانون إبنا ألنس‪-‬رض‪//‬ي هللا تع‪//‬الى عن‪//‬ه و أربع‪//‬ون لعب‪//‬د ال‪//‬رحمن‪  ‬بن أبي بك‪//‬ر رض‪/‬ي‪ /‬هللا‬
‫تعالى عنه‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬طاعون" الفتيات" في شوال سنة ‪‍ ٧٨‬ه‪ ‬‬
‫الخامس‪ :  ‬و في السنة ‪‍ ١٣١‬ه طاعون آخر و أخذ الناس يموتون فيه بعدد ألف في كل يوم‪.‬‬
‫ولكن أي شيء من هذه الطواعين لم تكن سعته مثل سعة "كورونا " (كوفي‪//‬د‪ ، )١٩-‬و ليس‪//‬ت ه‪//‬ذه عالمي‪//‬ة‬
‫بل منطقية ‪ ...‬وقد‪  ‬أناخ ه‍ ذا الوباء أهل العالم و عضه‍م بنابه فكم من أمه‍ ات خطف المنون بنيه ! وكم من‬
‫آباء فقدوا أبناء ه‍م! وكم من الناس ق‪//‬د ف‪//‬ارقوا ه‍ ذه الحي‪//‬اة الزائل‪//‬ه! وكم‪ ...‬وكم‪ ...‬و ظه‍ ر أث‪//‬ره‪  ‬أيض‪//‬ا في‬
‫معايش الناس من االكتساب و االقتص‪//‬اد و في التعليم و التربي‪//‬ة وغيره‪//‬ا و غيره‪//‬ا‪ ...‬فنس‪//‬أل هللا تع‪//‬الي أن‬
‫يعافينا كلنا وينجينا كلنا من‪  ‬هذا الوباء وقسوته‪.‬‬

‫(‪)17‬‬
‫فيروس كورونا أين اإلنسانية؟‬
‫بقلم عمران حسين كشورغنجي‬

‫إن فَيروس‪ُ /‬كورونا‪ /‬قد انتشر انتشارًا مر ِّوعًا في العالم كلِّه و ه ّز كي‪//‬انَ الع‪//‬الم ه‪ًّ /‬زا عنيفً‪//‬ا‪،‬ويج‪//‬ري‪/‬‬
‫ّ‬
‫ب من جوانب األرب‪//‬ع‪،‬وكم‬ ‫اإلغالق العام قويًّا شديدًا‪ ،‬ففي هذا اإلغالق العام كم من واقع ٍةتحدُث في كل جان ٍ‬
‫من حادث ٍة جديد ٍة موجع ٍة نسمعها كل يوم بعد االستيقاظ‪ /‬من النوم‪ ،‬وما كنَّا مستعدين أبدًاأن نس‪//‬مع نح‪َ /‬و ه‪//‬ذه‬
‫س يتعرَّضون كل ي‪//‬وم لِكم من مصيبةويص‪//‬ابون به‪/‬ا‪ ،‬هللا أعلم بع‪//‬ددها‪ .‬هك‪/‬ذا أص‪/‬يبت‬ ‫الواقعات‪،‬وكم‪ /‬من نا ٍ‬
‫أيض‪/‬ا! إن ه‪/‬ذه الواقع‪/‬ة‬ ‫يوما في قريتنا امرأة بائسة مريض‪/‬ة بمص‪/‬يبة أوجعت‪/‬ني‪ ،‬ي‪/‬ا أخي إن تس‪/‬معها تج‪/‬ع ً‬
‫واقعة ُمولمة حقًا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫إن المرأة المريضة ذهبت يو ًما إلى المستشفى ل ُمراجعة إلى الطبيب فلم‪//‬ا زارت الط‪//‬بيب استفس‪//‬ر‬
‫لك اآلن في المستش‪//‬فى‬ ‫العالج ِ‬
‫عن أحوالها فبيّنت بعد السماع أحوالها قال لها الطبيب اذهبي أنت إلى بيتك ِ‬
‫فالن قد أص‪//‬يبت بف‪//‬يروس‬ ‫ٍ‬ ‫فرجعت إلى بيتها‪ ،‬ومن هنا شكى الطبيب إلى مخفر الشرطة أن امرأةً في قرية‬
‫كورونا‪ /‬فل َّما وصلت إلى بيتها رأت أن رج‪//‬ال الش‪//‬رطة ق‪//‬د حض‪//‬روا في بيته‪//‬ا ينتظرونه‪//‬ا فبُهتت وتحيَّرت‬
‫الناس ماذا حدث؟ لماذا جاء ُ‬
‫الش‪/‬رط في بي‪//‬تي؟ فم‪//‬ا ه‪//‬و إال زمن قلي‪//‬ل ح‪//‬تى ذهب‪//‬وا به‪//‬ا إلى مخف‪//‬ر‬ ‫َ‬ ‫وسألت‬
‫ٰ‬ ‫ُّ‬
‫الش‪//‬رطة‪ .‬ي‪//‬ا لألس‪//‬ف! ي‪//‬ا له‪//‬ا من نص‪//‬يب! ه‪//‬ذه الم‪//‬رأة ذهبت إلى المستش‪//‬فى للتخلص من مص‪//‬يبة لكن لم‬
‫تتخلَّص منها بل رجعت بمصيبة كبرى منها‪ ‬‬
‫اللهم احفظ المسلمين وبالدهم من فيروس‪ /‬كورونا‪  /‬اللهم اشف المص‪//‬ابين بف‪//‬يروس كورون‪//‬ا وارزق‪ /‬درج‪//‬ه‬
‫الشهادةالذين ماتوا مصابين من المسلمين بهذا الفيروس‪ /‬كورونا‬

‫(‪)18‬‬
‫حكايتي و تجربتي مع فيروس كورونا‬
‫بقلم المأمون‬

‫‪          ‬فيروس كورونا شديد وصعب المراس‪ ،‬ولكنه في ذات الوقت سهل لمن س‪/‬هَّله هللا علي‪//‬ه‪ ،‬األم‪//‬ر‬
‫يحتاج استعانة‪ ‬باهلل واألخ‪//‬ذ باألس‪//‬باب ولنت‪//‬ذكر ق‪//‬ول المص‪//‬طفى الك‪//‬ريم ‪-‬ص‪//‬لى هللا علي‪//‬ه وس‪//‬لم‪" -‬نعمت‪//‬ان‬
‫مغبون فيهما‪ /‬كثير من الناس‪ :‬الصحة‪ ،‬والفراغ" فكثير‪ /‬من الناس تضيع صحته بغير فائدة‪ ،‬فراغه في غير‬
‫منفعة‪ ،‬صحيح الجسم معافي‪  /‬في بدنه‪ ،‬وعنده فراغ ولكن ال يستعمل ذلك فيما ينفعه‪ ،‬وفيم‪//‬ا يقرب‪//‬ه من هللا‪،‬‬
‫و فيما ينفعه في الدنيا‪ ،‬فهذا مغبون في هاتين النعمتين‪.‬‬
‫‪         ‬كما يقولون الصحة تاج على رؤوس األصحاء ال يراه إال المرضى‪ ،‬فمن فقد الصحة فقد الراحة‬
‫وعاش مريضا مكتئبا‪ .‬وهناك من يملك المال الوفير‪ ،‬ولكن يفتقد إلى الصحة والعافي‪/‬ة‪ ،‬فالم‪/‬ال دون ص‪/‬حة‬
‫اليفيد شيئا‪ ،‬والمستشفيات مكتظة بالمرضى نسأل هللا العفو والعافيه‪.‬‬
‫‪             ‬في الحقيقة حديثي في هذا الشأن من أجل أخذ العبرة‪ ،‬والعظة‪ ،‬االستفادة من خبرات األخرين‬
‫لعل فيه النفع للناس‪.‬‬
‫‪  ‬لما تعطلت المدرسة للوباء العالمي فيروس كورونا‪ .‬رجعت إلى البيت فبع‪//‬د أس‪//‬بوع‪ /‬ي‪//‬وم الجمع‪//‬ة‬
‫شعر أخي الكبير كأنه مصاب بنزلة برد‪ ،‬فلم يأخذ الموضوع علي محمل الج‪//‬د‪ ،‬ولكن في الي‪//‬وم‬
‫التالي زادت المسئلة بارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬رعشة في الجسم‪ ،‬فأخذ مخفضا للحرارة‪ ،‬وش‪//‬رب‬
‫العديد من السوائل الساخنة وتكرر‪ /‬نفس الكالم في اليوم التالي‪ ،‬ف‪//‬أخبر‪ /‬أبي الط‪//‬بيب‪ ،‬فعى الف‪//‬ور‬
‫قال له البد أن يذهب فورا للمستشفى لعمل اختبار كورونا‪/.‬‬
‫‪ ‬وعلى الفور اتصل أبي باإلسعاف‪ ،‬بعد نصف ساعة جاء اإلسعاف فذهبنا مع أخي الكبير إلى‬
‫مستشفى‪.‬‬
‫حينما وصلنا إلى المستشفى‪ .‬على الفور سأل الطبيب من أي شيء يشتكي‪ /‬فأخذ يصف له بقدر االستطاعة‪.‬‬
‫وأخذ الطبيب منه عينة دم وعمل أشعة مقطعية على الصدر‪ /.‬وأجلسه في غرفة الطوارئ‪ /‬مع آخرين لمدة‬
‫ثالث ساعات‪.‬‬
‫فأخيرا أعلمناالطاقم‪ /‬الطبي بثبوت إصابة أخي الكبير بالفيروس المس‪//‬تجد‪ .‬لماس‪//‬مع أخي الكب‪//‬ير ه‪//‬ذا الخ‪//‬بر‬
‫أخذ نفسا عميقا وقال‪ :‬أخاف على الحياة‪ ،‬فقلنا له ال داعي للخوف والقلق‪ ،‬سيشفيك هللا شفاء ع‪//‬اجال‪ .‬فمكث‬
‫هناك ‪ 15‬يوما‪ .‬وكان األطباء يعالجونه باألدويه المعدة للغرض إلى أن اختف تماما‪ ،‬ثم أخذ األطب‪//‬اء عين‪//‬ة‬
‫دمه للتحليل ‪ ،‬والحمد هلل كانت النتيجة سلبيةثم أتينا بأخي الكبير إلى البيت وحمدناهللا تعالى على النجاة من‬
‫هذه الوباء العالمي فيروس‪ /‬كورونا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫(‪)19‬‬
‫لدغة سامة من فيروس كورونا‪   ‬أين المفر‪ ‬؟؟‪ ‬‬
‫‪                                        ‬بقلم زكريا‪.‬‬

‫‪              ‬موضوع‪ /‬و تأثير فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬على العالم في الوقت الراهن أبرز الموضوعات التي‬
‫ظهرت على الساحة الدولية في األيام األخيرة لسنة عشرين بعد األلفين‪ .‬‬
‫ما‪ ‬ه‪//‬و ف‪//‬يروس كورون‪/‬ا‪ /‬؟؟؟ ‪ ‬ف‪/‬يروس‪ /‬كورون‪//‬ا يُع‪ّ /‬د س‪//‬اللةً واس‪/‬عةً من الفيروس‪//‬ات ال‪//‬تي تس‪/‬بَّب ب‪//‬المرض‬
‫للحيوان واإلنس‪//‬ان ويص‪//‬يب بالعدي‪//‬د من األم‪//‬راض النفس‪//‬ية و يق‪//‬ف الع‪//‬الم كل‪//‬ه في حال‪//‬ة خ‪//‬وف‪ /‬وقل‪//‬ق من‬
‫عشر من مارس‪ ،‬سنةَ عشرين بع‪//‬د األلفين‪،‬‬ ‫َ‬ ‫خامس‬
‫َ‬ ‫الجائحة التي احتاجت كل دول العالم في األيام األخيرة‬
‫تطورات هذا الفيروس اللعين التي نبع من "الصِّ يْن"‪.‬‬ ‫ويشاهد بصمة ُّ‬
‫‪            ‬وأيضا تعد أزمةُ فيروس‪ /‬أزمةً لم يشهد التاريخ مثلها حيث أ َّدت الى حدوث كسا ٍد كبير و أزم ٍة‬
‫ماليةو مشكل ٍة عنيفة كما أن األزمة الحالية ال يؤثِّر على اإلنسان فحسبه‪ ،‬بل أنها تؤثر على كافة القطاعات‬
‫اإلنسانية المختلفة وانخفضت مع َّدالت التجارة الدولية على مستوى‪ /‬العالم ‪.‬‬
‫و أن ه‪//‬ذا ف‪//‬يروس‪ /‬كورون‪//‬ا ال يمثِّل المعان‪//‬اةَ البش‪//‬رية ال‪//‬تي يواجهه‪//‬ا البش‪//‬ر في كاف‪//‬ة أنح‪//‬اء الع‪//‬الم فق‪//‬ط‪...‬‬
‫‪/‬بي فحس‪//‬به‪،‬‬‫بل‪ ‬يمثل أيضا معاناة اقتصادية لكافة دول العالم‪ ،‬لذلك هو ليس فيروسا مع‪//‬ديا على مس‪//‬توى ط‪ٍّ /‬‬
‫بل فيروسا‪ /‬معديا على المستوى االقتصادي أيضا‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪              ‬نتيجةً لهذا الوباء والتداعيات التي تتخذها أيَّة دولة من دول العالم لمواجهة "فيروس كورونا"‬
‫ت َّم إغالق العديد من القطاعات ال‪//‬تي ترتب‪/‬ط‪ /‬بمص‪//‬الح اإلنس‪//‬ان من المعاه‪//‬د والم‪//‬دارس‪ /‬والنق‪//‬ل الج‪//‬وي بين‬
‫الدول م َّما أ َّدى الى حدوث األزمة االقتصادية على مستوى‪ /‬العالمي‬
‫حتى طال تأثير جائحة فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬في النظام التعليمي في جمي‪//‬ع أنح‪//‬اء الع‪//‬الم م َّما دف‪//‬ع الس‪//‬لطات إلى‬
‫سادس عش َر من "مارس"‪ .‬إلي أن أغل‪//‬ق معظم الحكوم‪//‬ات‬ ‫َ‬ ‫إغالق المدارس والجامعات على نطاق واسع‪ ‬‬
‫ِّ‬
‫في العالم المؤسسات‪ /‬التعليمية مؤقتا سعيا منه‪//‬ا إلى الح‪ِّ /‬د من تفش‪/‬ي جائح‪//‬ة كوفي‪//‬د‪ .١٩-‬أيض‪//‬ا ط‪//‬ال ت‪//‬أثير‬
‫جائحة فيروس‪ /‬في األجي‪//‬ال الناش‪//‬ئة ح‪//‬تى يش‪//‬عر األطب‪//‬اء ب‪//‬القلق واالض‪//‬طراب من أن اإلف‪//‬راط‪ /‬في ش‪//‬رب‬
‫الخمر أثناء الوباء سيكون له تأثير مر ِّوع على صحية األزمة للسنوات القادمة‪.‬‬
‫‪  ‬وصرَّحوا‪ /‬به‪/‬ذا األم‪/‬ر أن تن‪/‬اول المش‪/‬روبات ال يجعلهم يس‪/‬رعون إلى االنهي‪/‬ال فحس‪/‬به‪   .،‬ب‪/‬ل سيص‪/‬اب‬
‫الكثير منهم بمشاكل صحية أخرى بما في ذلك أمراض الكب‪//‬د وقرح‪//‬ة المع‪//‬دة وم‪//‬ا إلى ذل‪//‬ك من األم‪//‬راض‬
‫األخرى‪.‬‬
‫َ‬
‫‪            ‬فيالنا من سوء حظ أننا حين نواجه األخبار السيئة التي تتوالي‪ /‬من‪"  ‬بِ ِر ْيطانِيا" وأثارت‪ /‬هلعا في‬
‫مختلف في دول "ُأو ُربَّا"‪ ،‬مما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات العزل حتى يستبشر‪ /‬العالم باللقاح التي‬
‫تسلَّم ْته مؤخرا‪...‬‬
‫األوربي بعد ساعات من تلقي الضوء األخضر من الوكالة األوربية‬ ‫ِّ‬ ‫أيضا أعلن أن اللقاح يو َّزع في االتحاد‬
‫لألدوية إال أننا لم نجد بين أيدينا بعد‪.‬‬

‫(‪)20‬‬
‫السالح النووي لهدم ساللة فيروس كورونا‬
‫بقلم شاهد اإلسالم‪ ‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلسالم دين األمن والسالم‪ ،‬ودين السكينة واألمان‪ .‬والمسلمون كلهم يطلبون الطمأنينة والراحة‬
‫في اإلسالم‪،‬وال يلتفتون إلى غيره من األديان ويطيعون هّٰللا ‪ ‬ورسوله غد ًّوا وعشيًّا‪ ،‬ليالً ونهارًا‪ ،‬وال يب‪//‬الون‬
‫تع‪/‬الى عليهم و على جمي‪/‬ع الن‪/‬اس نِ َع َم‪//‬ه‬ ‫ٰ‬ ‫فيها لوم‪/‬ة الئم‪ ،‬وال يلتفت‪//‬ون إلى عذْل ع‪/‬اذ ٍل‪ ،‬فيَ ُم ّن هّللا س‪//‬بحانه و‬
‫الجليلة‪ ،‬و يستغرق الناس فيها إلي‪ ‬الممات‪ ‬من‪ ‬حياتهم‪ ،‬فليس لهم عق ٌل يع ّدها و يحص‪//‬يها‪ ،‬كم‪//‬ا ق‪//‬ال تع‪//‬الى‪:‬‬
‫إن ُمعظم سكّان األرض يكف‪//‬رون نِ َع َم‪ //‬هُ‪   ‬ومنّ‪//‬ه كرم‪//‬ه‬ ‫( َوِإ ْن تَعُدُّوْ ا نِ َعمَ‪//‬ةَ هّٰللا ِ الَ تُحْ ص‪ُ//‬وْ هَا)‪ .‬وم‪//‬ع ذل‪//‬ك ّ‬
‫َص ‪ِّ /‬د ْينَ لطغي‪//‬ان هّٰللا ع ‪ّ /‬ز و‬ ‫تعالي‪ ‬نفسه‪ ،‬أو يعتقدون العقائد الباطلة‪ ،‬فأصبحوا‪ ‬ك‪//‬افرين و ُمت َ‬ ‫ٰ‬ ‫حتى‪ ‬يكفروا‪ ‬هّٰللا‬
‫وإن بعضا من المسلمين أيض‪//‬ا يرتكب‪//‬ون الكب‪//‬ائر و‬ ‫جلَّ‪،‬و جاهرين بين الناس بسوء افعالهم بكرة وأصيالً‪ّ ،‬‬
‫المعاصي‪ .‬‬
‫هّٰللا‬
‫‪/‬او ُزوا ح‪ّ /‬دهم أن‪//‬زل س‪//‬بحانه وتع‪ٰ /‬‬
‫‪/‬الى عليهم المص‪//‬اءب والش‪//‬دائد‬ ‫فإذا اشت ّد ارتك‪//‬ابهم فيه‪//‬ا‪ ،‬وتج‪َ /‬‬
‫اس)‪ .‬عن‪//‬دما وق‪//‬ع‬ ‫ت أ ْي‪ِ /‬ديْ النَّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫تعالى‪ (:‬ظَهَ َر الفَ َسا ُد فِي البَرِّ َوالبَحْ ِر بِ َما َك َسبَ ْ‬ ‫ٰ‬ ‫ليذوقوا‪ /‬شيئا من العذاب‪.‬كما قال‬
‫ورغَ‪ِ //‬د‬‫ج‪َ ،‬‬ ‫أن الصبر مفتا ُح الفَ َر ِ‬ ‫المسلمون في تلك الباليا والرثاياء‪ /‬يصبرون ويُنيبون إلى هللا ألنهم يعلمون ّ‬
‫ج‪ ،‬حتى فرَّج هللا كرباتهم ومصائبهم‪،‬و‪ /‬الكفار‪ ‬يءيسون ف‪//‬وق م‪//‬ا يوص‪//‬ف ‪  .‬و من‬ ‫العيش‪ ،‬وكل‪ ‬هَ ٍّم إلى‪ ‬فَ َر ٍ‬
‫تلك البالياء واألوبئة"‪ /‬فيروس كورونا المستجد"‪ ‬الذي نشأ في "وُوْ هاَن" ع‪//‬ام‪ 2019 ‬الميالدي‪ ،‬ونحن نعلم‬
‫أنّه قد تفشي في طول األرض وعرضها‪،‬و استغرق‪ /‬جميع ما فيها‪ ،‬فأصبح الناس كلّهم مدهشين متحيّ‪//‬رين؛‬
‫ألن هذا الفيروس إذا أصاب أحدًا ال يتركه قبل أن يوصله إلى الم‪/‬وت‪ ،‬كم من الن‪/‬اس قتل‪/‬وا في ي‪/‬وم!! وم‪/‬ا‬
‫زال‪//‬و يموت‪//‬ون إلى األن! وال نعلم إلى م‪//‬تى ينتهي ه‪//‬ذا الف‪//‬يروس؟‪ ‬وك‪//‬ذلك ق‪//‬د أغل‪//‬ق المك‪//‬اتب والم‪//‬راكب‪،‬‬
‫الط ُرق‪ /‬والش‪//‬وارع‪ ،‬ح‪//‬تى أوق‪//‬ف عجل‪//‬ة ال‪//‬دنيا كله‪//‬ا‪ ،‬وأفس‪//‬د أه‪//‬داف أهله‪//‬ا‬ ‫والم‪//‬دارس والمص‪//‬انع‪ ،‬وس ‪ّ /‬د ُّ‬
‫تطورها‪ ،‬وب َّدل نِظامها‪  .‬‬ ‫المنشودة‪ ،‬وأقصر نطاق ُّ‬
‫فنرى‪ /‬كث‪//‬يرًا من الجرائ‪/‬ر‪ /‬والمعاص‪//‬ي فش‪//‬ت‬ ‫فيا سادة! نحن لو نقلّب الطرف إلى أحوال هذا الكون ٰ‬
‫في مشارق األرض ومغاربها منذ قرون‪ ،‬وأكثر ما يكون منتشرةً‪  ‬من المعاصي والذنوب‪ /‬في ه‪//‬ذا الزم‪//‬ان‬
‫فشو‪ ‬الفاحشةبين‪ ‬الناس‪ ،‬مثل‪ :‬التحرُّش الجنسي‪ ،‬واالغتص‪//‬اب الم‪//‬رأة‪ ،‬وك‪//‬ذلك ال ّزن‪//‬ا ال‪//‬ذي ه‪//‬و‬ ‫الراهن‪،‬هو ُّ‬
‫أقبح السيئات‪،‬و إلى ما ذلك من األثام القبيحة‪   .‬ونحن نرى أن ه‪//‬ذه الف‪//‬واحش ليس‪//‬ت بمقص‪//‬ورة في مك‪//‬ان‬
‫معيّ ٍن‪ ،‬وال في بالد معينة‪ ،‬بل انتشرت هذه الفواحش انتشاراً مروع‪/‬ا ً في أنح‪//‬اء الع‪//‬الم كله‪//‬ا‪  .‬ومن أس‪//‬باب‬
‫وسفورهن أمام األجانب‪ ،‬واالختالط‪ /‬بالرجال في ك‪//‬ل مج‪//‬ال‪  ،‬فأص‪//‬بح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫زينتهن‬ ‫هذه الفواحش‪ ،‬تبرّج النساء‬
‫هذا الجرم‪ ‬دوليا‪ ،‬ولهذا قال العالمة الداعي مناظرالزمان الشيخ نور اإلسالم اَ ْل ُولِ ْيبُوْ ِريُّ ‪ -‬حفظه هللا ورع‪//‬اه‬
‫وألبسه هّٰللا لباس الصحة والعافي‪/‬ة‪: -‬إن ف‪/‬يروس كورون‪/‬ا ِعقَ‪/‬ابٌ د َُولِ ٌّي‪  ‬للمعاص‪/‬ي‪ ‬الدولي‪/‬ة‪  .‬ك‪/‬ذلك ج‪/‬اء في‬
‫الحديث الشريف‪ /‬كما‪  ‬معناه( إن الفواحش تكثر بين أمتي في اخر الزمان‪  ‬فينزل هللا سبحانه وتع‪//‬الى‪ /‬عليهم‬
‫المص‪///‬ا ٔىب لم تش‪///‬هد ق‪///‬ط من قب‪///‬ل‪  .‬في‪///‬ا ايه‪///‬ا الن‪///‬اس! إن لك‪///‬ل دا ٍء دوا ٌء‪ ،‬نحن األن ق‪///‬د ُأص‪///‬بنا به‪///‬ذه‬
‫المصيبة"فيروس كورونا" إصابة شديدة‪ ،‬ونحن‪ ‬نسعى‪ ‬أن‪ ‬نَ ْنق‪//‬ذ‪ ‬منه‪//‬ا‪ ،‬ولكن لم نس‪//‬تطع أن نكافحه‪//‬ا م‪//‬ع أن‬
‫في أيدينا األسلحة النُووية‪ ،‬والقنابل النووية‪ ،‬واليدوية‪،‬و‪ /‬الهيدروجيني‪//‬ة‪ ،‬والذري‪//‬ة وال‪//‬دبابات‪ ،‬وإلى م‪//‬ا ذل‪//‬ك‬
‫من األصلحة الفتّاكة‪ ،‬كلها قد أصبحت معطلة ال تعمل‪  ‬وال تفيد أمام هذا الفيروس ش‪//‬يئا ‪ .‬فكي‪//‬ف نحن ن‪//‬برأ‬
‫نر ْد أن ننقذ من‪//‬ه‪ ،‬فال طري‪//‬ق لن‪//‬ا إال واح‪//‬دا‪ ،‬وم‪//‬ا ه‪//‬و إال اإلناب‪//‬ة إلى هّللا والتوب‪//‬ة من ك‪//‬ل ذنوبن‪//‬ا‪  ،‬‬ ‫منه؟ إن ِ‬
‫ٰ‬ ‫ً‬
‫واالس‪/‬تغفار‪ /‬ربّن‪/‬ا بك‪//‬رة و اص‪/‬يال‪ ،‬ليال ونه‪/‬ارًا‪ ،‬وإال س‪//‬نهلك جميع‪/‬ا ؛ألنن‪/‬ا نحن ن‪//‬رى في الت‪/‬اريخ‪ ،‬عن‪//‬دما‬
‫أصابت قوما‪ /‬أية مصيبة استغفروا هّٰللا ‪ ،‬ففَ َّر َج هّٰللا ُ سبحانه وتعالى مصاىٔبهم‪ /‬وكرباتهم‪ /‬كما روي‪ /‬أن عم‪//‬ر بن‬
‫الخطاب‪ -‬رضي هّللا عنه‪ -‬عندما‪ ‬أصابهم‪ /‬القح‪/‬ط‪ ‬في‪ ‬عه‪/‬د‪ ‬عم‪/‬ر بن الخط‪/‬اب ‪-‬رض‪/‬ي‪ /‬هّٰللا ‪ ‬عن‪/‬ه‪ -‬ك‪/‬ان عم‪/‬ر‬
‫يخرج من بيته يستغفر هللا ‪ -‬و‪ ‬كان‪ ‬يقول‪ :‬إن هذا القحط‪  ‬قدنزل لذنوبنا‪،‬فاستغفروا ربكم أيه‪//‬ا الن‪//‬اس! ح‪//‬تى‬
‫ولكن نعاص‪//‬يه ك‪//‬ل وقت‪،‬نتص‪ّ /‬دى‬ ‫فرّج هللا عنهم القحط‪  .‬أيها السادة!!نحن نتمت‪//‬ع بكث‪//‬ير من نعم هللا‪ ‬تع‪//‬الى‪ٰ  ‬‬
‫لطغيانه بأعضاىٔنا الظّاهرةواالباطنة كلها‪ ،‬فعلينا‪ ‬أن‪ ‬تتوب‪ ‬إليه‪،‬والينبغي لنا‪ ‬أن‪ ‬نك‪//‬ون‪ ‬كمثلهم‪ ،‬كم‪/‬ا ج‪/‬اء في‬
‫هّٰللا‬
‫ص ‪ْ /‬ينَ لَ ‪/‬هُ ال ‪ِّ /‬د ْينَ ‪ ،‬فَلَ َّما نَجَّاهُ ْم ِإلَى ْالبَ‪//‬رِّ ِإ َذا هُ ْم‬‫الق‪//‬ران الك‪//‬ريم (( َو ِإ َذا غ َِش ‪/‬يَهَ ْم َم‪//‬وْ ٌج َكالظّلَ ‪ِ /‬ل َد َع‪ُ /‬وا َ ُم ْخلِ ِ‬
‫يُ ْش ِر ُكوُنَ ((‬
‫‪. ‬فال سبيل لنا إال أن نستغفر هللا من سيئاتنا‪ ،‬وندعو‪  ‬هللا تعالى عز وجل باألدعياء المسنونة‪ ،‬كما ورث في‬
‫ص َو ْال ُجنُ‪//‬وْ ِن َو ْال َج‪َ //‬ذ ِام َو ِم ْن َس‪ِّ //‬ي ِء اَأل ْس‪//‬قَ ِام ))‪،‬وم‪//‬ا إلى ذل‪//‬ك‬ ‫الح‪//‬ديث ٰ‬
‫ك ِمنَ ْالبَ َ‬
‫‪//‬ر ِ‬ ‫((اللّهُ َّم ِإنِّ ْي َأ ُع‪//‬وْ ُذ بِ‪َ //‬‬

‫‪19‬‬
‫من‪ ‬األدعياء الموثورة‪ .‬وإن هذه األدياء هي الحصن والسالح النُوويُّ إلنق‪//‬اذ المس‪//‬لمين ولجمي‪//‬ع الن‪//‬اس من‬
‫المصائب والجرائر‪   .‬اللهم احفظنا من الباليا والرثايا‪ ،‬ارزقنا‪ /‬إلى سبيل الرشد والهداية‪ ،‬آمين‪.‬‬
‫وصلى هللا على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين‪. ‬‬
‫(‪)21‬‬
‫إياك و الشائعات‬
‫بقلم سفيان بن إلياس‬
‫كلما ظهر الفساد والظلم‪ /‬في العالم كله بشكل عام أرسل هللا تعالى البالء عبرة للناس و تعليمالهم ‪   ‬‬
‫ليفهموا وليرجعوا مما هم فيه‪ .‬فبهذا‪ /‬الصدد أن هللا سبحانه وتعالى أرسل في المستجد‪ /‬عذابا من أعذبته باسم‬
‫فيروس كورونا‪ .‬وإن هذا الفيروس انتشر‪ /‬في العالم انتش‪/‬ارا مروع‪/‬ا‪ .‬كم من ي‪/‬تيم خط‪/‬ف الف‪/‬يروس أبوي‪/‬ه‪،‬‬
‫وكم من أرملة خطف الفيروس زوجها‪ /.‬‬
‫فبالجملة مات كث‪//‬ير من الن‪//‬اس بإص‪//‬ابة الف‪//‬يروس كورون‪//‬ا وأك‪//‬ثر الن‪//‬اس منهم في بالد الكف‪//‬ار من‬
‫أمريكا وإيطاليا وما إلى ذلك من بالد الكفار‪ .‬و هذا الفيروس انتشر في بالدنا بنغالديش أيضا‪ .‬وفيه‪/‬ا‪ /‬م‪//‬ات‬
‫كث‪//‬ير من الن‪//‬اس‪.‬و المستش‪//‬فيات مكتظ‪//‬ة بالمرض‪//‬ى‪ /.‬وهن‪//‬اك بعض الن‪//‬اس روج‪//‬وا الش‪//‬ائعات عن األن‪//‬اس‬
‫الملهوفين الذين لم يصابوا‪ /‬بالفيروس وأبعدهم عن المجتمع بالظنون الكاذبة فأنا أريد أن أحكي حكاي‪//‬ة به‪//‬ذا‬
‫الصدد كذا سمعت ‪.‬‬
‫سمعت يوما في أيام إغالق العام أن الفيروس كورونا‪ /‬قد انتشر في منطقتن‪//‬ا بمص‪//‬اب أح‪//‬د ف‪//‬أردت‬ ‫‪ ‬‬
‫أن أطلع عنه الحقيقة‪ .‬أهذا الخبر صحيح أم من الشائعات؟!‪ .‬فذهبت إلى بيته ووجدت أخاه الكبير في البيت‬
‫ثم سألته عن أخيه الصغير‪ /‬فأخبرني‪ /‬بالحزن والقلق‪ ،‬وقال‪ /‬لي‪ :‬ما أص‪//‬اب أخي الص‪//‬غير بف‪//‬يروس كورون‪//‬ا‬
‫ولكن الناس قد روجوا‪ /‬عنه الشائعات‪ .‬وانقطعوا‪  ‬معنا العالقات بشكل تام ‪ .‬ومن األص‪//‬ل‪ :‬ك‪//‬ان يش‪//‬عر أخي‬
‫الص‪//‬غير‪ /‬الحمى م‪//‬ع الزك‪//‬ام والس‪//‬عال من‪//‬ذ أي‪//‬ام‪ .‬فنحن أيض‪//‬ا خفن‪//‬ا أوال بع‪//‬د رؤي‪//‬ة ت‪//‬دهره‪،‬وذهبت ب‪//‬ه إلى‬
‫المستشفى لعمل اختبار كورونا‪ .‬فبعد االختبار والفحص أخبرني الطبيب أنه م‪//‬ا أص‪//‬يب بف‪//‬يروس كورون‪/‬ا‪/‬‬
‫لكنه مصاب بالزكام‪ /‬والسعال بشدة فكتب له الدواء ‪ .‬فشكرت هللا شكرا عظيما و رجعت ب‪//‬ه من المستش‪//‬فى‬
‫مسرورا‪ /.‬ولكن الناس روجوا‪  /‬الشائعات عنا أنه مصاب بفيروس كورونا‪ .‬و سعيت أن أفهم بعض من أهل‬
‫القرية ‪ .‬ولكن من سوء حظنا أن الناس ما أخذوا الموضوع على محمل الجد ‪ .‬انتهى كالمه ‪.‬‬
‫يا سادة! كأني بكم تظنون أن األخبار الشائعات الكاذبة مقتص‪//‬رة علي تل‪//‬ك فحس‪//‬ب‪ ،،‬ال ‪ .‬ب‪//‬ل مث‪//‬ل‬
‫ه‪//‬ذه الش‪//‬ائعات واف‪//‬رة في المجتمع‪//‬ات والبالد‪ .‬ألن كث‪//‬يرا من الن‪//‬اس في مجتمعن‪//‬ا يجعل‪//‬ون من الحب‪//‬ة قب‪//‬ة‬
‫وبدايتها على وجه بس‪//‬يط‪ ،‬ونهايته‪/‬ا‪ /‬مف‪/‬زع للغاي‪/‬ات ‪.‬ه‪/‬ذا أم‪/‬ر ال يتن‪/‬اطح في‪//‬ه ع‪/‬نزان أن خ‪/‬برا ش‪/‬ائعاعلي‬
‫اإلطالق أن يؤدي‪ /‬بالفرد والمجتمع‪ /‬والبالد إلى الفساد للغاية‪.‬و باإلضافة إلى أن النبي عليه الصالة والسالم‬
‫قال‪" :‬كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع" ‪.‬فعلى كل إنسان أن يبتعد من هذه األعمال القبيحة بم‪//‬ا أنه‪//‬ا‬
‫ال تنسجم‪ /‬مع الذي في قلبه وعى اإلنسانية‪ ،‬خصوصا مع المسلمين بما أن قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪/":‬‬
‫المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"‪ .‬و قال أيضا‪" :‬ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخي‪//‬ه م‪//‬ا يحب لنفس‪//‬ه‬
‫"‪.‬‬
‫‪ ‬ف‪//‬أخيرا أدع‪//‬و هللا تع‪//‬الى أن يحفظن‪//‬ا‪  ‬من ه‪//‬ذه األعم‪//‬ال الفاحش‪//‬ة وأن يوفقن‪//‬ا أن نفهم أحك‪//‬ام دينن‪//‬ا بش‪//‬كل‬
‫جيد ‪.‬آمين يا رب العالمين‪.‬‬

‫(‪)22‬‬
‫دورالعلماء خالل فيروس كورونا ‪.‬‬
‫‪         ‬بقلم محمد محبوب الرحمن‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫إن العلماء ورثة األنبياء‪ ،‬وق ّرة عيون األولياء‪ ،‬فهم أنوار العباد‪ ،‬ومنارات البالد‪      ،‬و بهم يحفظ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬‬
‫هللا الملل و ينصر‪ /‬الشريعة‪ ،‬فالعلماء في األرض كالنجوم في السماء‪ ،‬يهتدي بها في ظلمات ال‪//‬ب ّر والبح‪//‬ر‪،‬‬
‫آثارهم على األ ّمة ظاهرة‪ ،‬بهم يعرف‪ /‬الحالل من الحرام‪ ،‬ويتميّز‪ /‬الحق من الباطل‪ ،‬فهم يذ ّكرون الغافل‪ ،‬و‬
‫يعلّمون الجاهل‪ ،‬و يقومون بالرّد على أع‪/‬داء اإلس‪//‬الم وخص‪//‬ومه ‪،‬رف‪/‬ع هللا ذك‪/‬رهم وأعلى من‪/‬ازلهم‪ ،‬حيث‬
‫قال هللا عز وجل‪ (:‬يرفع‪ /‬هللا الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)اآلية‪ .‬فالعلم‪//‬اء ‪،‬هم ال‪//‬ذين ض‪/‬حّوا‬
‫بحياتهم خدمة لأل ّمة وتعاملهم‪، /‬خالل العصور في شؤون الديّن وال‪//‬دنيا‪، /‬فج‪//‬دير بال‪//‬ذكر علم‪//‬اء بالدن‪//‬ا ‪ ،‬هم‬
‫ق‪//‬اموا‪ /‬ب‪//‬دور كب‪//‬ير في تبلي‪//‬غ ال‪//‬ديّن‪ ،‬ونش ‪/‬ر‪ /‬الثقاف‪//‬ة االس‪//‬الميّة بين أبن‪//‬اء المس‪//‬لمين‪ ،‬وفي تن‪//‬وير‪ /‬مص‪//‬ابيح‬
‫اله‪////‬دى ‪،‬ب‪////‬اهرة الش‪////‬علة س‪////‬اطعة الن‪////‬ور‪ ،‬بنص‪////‬يحتهم‪ ،‬وتوجيه‪////‬اتهم‪ ،‬وبكت‪////‬ابتهم‪ ،‬ش‪////‬تى مي‪////‬ادين‬
‫العلوم ‪،‬والمؤتمرات‪ ،‬وفي سبيل الدعوة والتبليغ إلى هللا تعالى‪ ،‬والجانب ال‪//‬ذي هم أب‪//‬رز لشخص‪//‬يتهم الف‪/ّ /‬ذة‬
‫خاص‪/‬ة عن‪//‬دما تع‪/‬رّض لهم الش‪//‬دائد‪ ،‬والمص‪//‬ائب‪ ،‬وأص‪//‬ابهم‪/‬‬ ‫ّ‬ ‫هي خدمة الخل‪//‬ق في جمي‪//‬ع مج‪//‬االت حي‪//‬اتهم‬
‫الوباء‪ ،‬واألمراض‪ ،‬و من أخطر‪  ‬األ مراض التي تفتك بالناس فتكا ذريعافي العصر الراهن‪ ،‬هي‪  ‬فيروس‬
‫كورونا‪( /‬التاجي و المستجد )مخلوق‪ /‬من مخلوقات‪ /‬هللا تعالى‪ ،‬يكاد يكون أصغر ما خلق هللا‪  ‬ع‪//‬ز وج‪//‬ل‪ ،‬ال‬
‫تطا له العيون المجرّدة إال أن يكبر مئات المرّات وآالفه‪//‬ا‪ ،‬وق‪//‬د قلب ه‪//‬ذا الوب‪//‬اء الم‪//‬وازين‪  ‬في الع‪//‬الم من‪//‬ذ‬
‫بداية ظهوره في (الصين )‪ ،‬عطّلت جميع أنشطة المحاكم والمكاتب والمدارس‪ ،‬واثارالرعب بين الن‪//‬اس‪ ،‬‬
‫كلّهم مضوا‪ /‬ك ّل لحظة من لحظات حياتهم في القلق‪ ،‬واإلض‪//‬طراب‪ ،‬وج‪//‬اش اله ّم في ص‪//‬دورهم‪ ،‬وب‪//‬ات في‬
‫قلوبهم جوالن الهموم‪ ،‬وتبين الكمد في وجوههم‪ ،‬كلّهم مكروب النفس‪ ،‬مضطرب‪ /‬البال‪ ،‬مح‪//‬زون الص‪//‬در‪،‬‬
‫وفقدواك ّل أمل في الحياة‪ ،‬وأبصروا الموت عيانا ‪،‬وأخذوا االحتم‪/‬اء ب‪/‬المنزل مرت‪//‬دين الكمام‪/‬ات من خط‪/‬ر‬
‫اإلصابة بهذا الوباء‪ ،‬حينما أص‪/‬يب أح‪/‬د به‪/‬ذاالفيروس‪ ، /‬أبع‪//‬د النّ‪/‬اس‪  ‬عن‪/‬ه ِخيف‪/‬ة‪،‬وإذا م‪/‬ات أح‪//‬د‪  ‬لم يلتفت‬
‫األقرباء فضال عن غيرهم‪ ،‬ولم يقرب أحد منهم‪ ،‬فبعضهم ألقى الجثّة في المزبل‪//‬ة‪ ،‬والط‪//‬رق‪ ،‬كي ال يع‪//‬دي‬
‫إليهم‪.‬‬

‫فتق ّدم العلماء بدور كبير في هذه األوضاع المخط ّوفةإلى خدمات الناس‪ ،‬تو ّكال على هللا عز وج‪//‬ل‪،‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ّ‬
‫وبيّنوا أمامهم أسباب نزول مثل هذا الوباء الفتاك‪ ،‬وألقوا عليهم توجيهات الشريعة في هذه الحالة الخط‪/‬رة‪،‬‬
‫وم‪//‬اذا على المس‪//‬لمين تجاه‪//‬ه‪ ،‬وحرّض‪//‬وا‪  /‬النّ‪//‬اس على خ‪//‬دمات المص‪//‬ابين ب‪//‬ه‪ ،‬وث‪//‬واب من يق‪//‬وم به‪//‬ا‪،‬‬
‫ونصحواهم‪ /‬بتوجيهاتهم البنّاء‪ ،‬وإرشاداتهم السليمة تجاه الموتى المصيبين بفيروس كورون‪//‬ا ‪،‬وجلواأم‪//‬امهم‬
‫اإلنسانية واألخوة المسلمة‪ ،‬مع أخذ اإلحتياط الالزمة‪ ،‬ألننا مامورون بأخذ األسباب‪ ،‬وشجعوا‪ /‬الن‪//‬اس على‬
‫تدفينهم‪، /‬ألن في ترغيب اإلسالم بدفنهم‪ /‬و بحضورلهم‪ /‬تشجيع الميّت حتى دفنه توطيدا‪ /‬ألواصر‪ /‬األخوة بين‬
‫ّ‬
‫ويحس‪/‬ون‬ ‫المسلمين‪ ،‬و ترسيخا‪ /‬لمش‪//‬اعر الوف‪//‬اه‪ ،‬و بمث‪//‬ل ه‪//‬ذه المش‪//‬اركات‪ /‬يج‪//‬د المص‪//‬ابون جمي‪//‬ل الص‪//‬بر‬
‫بردالعزاء ‪،‬وبيّن أم‪//‬امهم فض‪//‬يلة احتس‪//‬اب الفقي‪//‬د عن‪//‬د هللا‪ ،‬والص‪//‬بر‪ /‬على موت‪//‬ه‪ ،‬وم‪//‬ا أع‪//‬ده هللا للص‪//‬ابرين‬
‫المحتس‪/‬بين من ث‪/‬واب عظيم ‪ ،‬فمن المعل‪/‬وم ل‪/‬دى الجمي‪/‬ع أن العلم‪/‬اء و بعض المت‪/‬ديّنين لم يقع‪/‬دوا في ه‪/‬ذه‬
‫االوضاع المر ّوعة‪ ،‬ب بل قاموا بدور كبير في غسل الموتى المصيبين به‪ ،‬وفي تدفينهم بطريقة الشرعية‪،‬‬
‫الذكر في هذا الباب من األطبّاء ‪.‬تقبّل هللا منهم هذه الخدمات العظيم‪//‬ة‬ ‫مع أخذ األسباب الذين ذكروابها‪ /‬أهل ّ‬
‫‪،‬وجزاهم عنها جزاء حسنا‪.  ‬آمين‪ .‬‬

‫(‪)23‬‬
‫ساللة ثانية‬
‫بقلم ‪ :‬روح األمين بن علي‬
‫كورونا‪ /‬ليست بجديد‪ .‬فهو فيروس‪ /‬صدر حديثا و أوقف‪ /‬عجلة الحياة اإلنسانية وجعلها تخلو عن‬
‫العمل متقاعدة عنه وس َّمم‪  ‬إيمان المؤمنين و عامة المسلمين‪ .‬وأقعد‪ /‬الطالب و الدارسين عن الطلب‬
‫والمدرس عن التدريس‪ ،‬والمعل َ‪/‬م عن التعليم‬
‫َ‪/‬‬ ‫والدراسة‪ ،‬و التجا َر عن التجارة‪ ،‬والموظفَ عن الوظيفة‪،‬‬
‫‪21‬‬
‫والعما َل عن العمل‪ ،‬حتى دفعهم‪ /‬إلى زوايا البيوت وخ َّوفهم عن الموت و انتشر‪ /‬به الخوف عن اإلسالم في‬
‫آفاق الدنيا شرقا و غربا‪.‬‬
‫ُّ‬
‫فهذه كورونا تحمل في طيّها نعيات األشخاص في مرتها األولى حتى كان أصبح العالم كله على‬
‫شفا هلكته‪ .‬فحدث ما حدث في الفترة األولى ‪.‬ثم خفّف هللا سبحانه وتعالى‪ /‬هذا الوباء وحطّ عن درجته‬
‫ولكن قدر هللا‬
‫ٕ‬ ‫أنفاس االستراحة وبدأوا يجدون ما فقدوا من النفس والمال ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قليال‪ .‬فتنفس العالم و َمن فيه‬
‫ماشاء فعل‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ ‬قد أعلنت وكالة أنباء‪  ‬منظمة الصحة العالمية خَبرا مؤلما ‪  ‬بعد فحص طبي قبل أيام قالئل ‪.‬‬
‫‪    ‬وذلك أن كثيرا من الدول طفق يرصد‪ /‬ساللهة ثانية جديدة سريعة االنتشار مما مضى‪ ،‬بشك ٍل مروّع‬
‫وته ّدد كل من هبّ ودبّ ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد عُلم أنها نشأت من غير البالد التي ُوجدت في أول وهلة وتلك الساللة‪  ‬الجديدة رفعت قرنها الهائج‬
‫من بريطانية ‪.‬‬
‫«‪          ‬فتشار‪  ‬اليها باالصابع لثالث وجوه »‬
‫‪ ✓  ‬األول‪ :‬أنها تأ ّكد األعراض التي تنسب إلى الساللة األولى ‪.‬‬
‫األولى ‪،‬و هي أهم‪  .‬‬‫ٰ‬ ‫‪✓   ‬والثاني‪ /:‬أنها تختلف عن بعض األعراض للساللة‬
‫‪ ✓  ‬والثالث‪ :‬أنها ُوجدت بعد الفحص الرقمي‪ /‬بآلة العصرية سارت في خالباء األجساد و انقلبت هيئته‬
‫حتى أصبحت أروع وأخوف‪ /‬وأخطر من قبل‪.‬‬
‫واتفق العلماء والباحثون على أن هذا الفيروس هو مرض معد من جسد إلى آخر‪ .‬وقالوا ‪ :‬إن‬
‫العديد من البالد الرقمية مثل 'لندن' و'أوروبا' و'أمريكا' وما هي بمثابتها‪ /‬من البالد األخرى لم تجد أية‬
‫وسيلة للخالص منها‪ .‬ولم تدع مسعى من المساعي التي هي في وسعها‪ /‬لوصولها‪ /‬إلى المبدأ األصلي منذ‬
‫فجرها‪.‬‬
‫{متى و أين عُثر على هذه الساللة الثانية‬
‫عُثر على هذه الساللة في غرة سبتمبر‪.‬‬
‫‪ ‬و أصيب بها ربع األناس في 'لندن' ثم ازداد عددهم إلى الثلثين فيما انتهى نصف ديسمبر‪ ‬‬
‫ومن اإلمكانية أن أولي القوات العالمية لم تنقذوا أنفسهم من مخالبها السامة ولو بقرطي مارية‪.‬‬
‫‪       ‬ومن جهه مضرات هذه كورونا‬
‫‪ ‬هذه الساللة قد شنّت حملة عنيفة في كل حيوان وجماد في آفاق الدنيا بحذافيرها‪ /.‬ولم تترك موضعا‪ /‬إال‬
‫وقد هجمتـه‪ .‬و كادت األمور تعطل ثانيةً من بكرة أبيها أكثر من قبلُ‪ .‬وأخذت الدول في العالم تستعد في‬
‫اإلجراءات الوقائية حذرا من هذه الساللة الثانية الجديدة سريعة سريعة التفشي وأخوف الفيروسات‪.‬‬
‫‪  ‬فهذه هي الظروف الراهنة واألوضاع اليومية بين الناس و كورونا‪ /‬األيا َم التي نحن فيها‪.‬‬
‫حال لم تشهدها العالم‬‫‪       ‬يا سادة ! ان تستمر هذه التطورات لتعطلت األحكام و وقفت مسيرة الحياة على ٍ‬
‫ُّ‬
‫قط‪.‬‬
‫‪    ‬فماذا يجب علينا وعلى الحكومة تجاه هذه التطورات المخوفة؟‬
‫ماذا تفعل الحكومة لمواجهة هذه الساللة إال أن تشدد إجراءات العزل وأن تؤكد في البقاء بالبيوت‪ .‬أن‬
‫تجري العمل على برنامج التباعد المجتمعي؟‬
‫ق في البيت» « اترك مسافة» «‬ ‫حيث كتب في مواضع متعددة و أمكنة مختلفة «ابتعد عن المزاحمة» « اب َ‬
‫ً‬
‫استخدم أعراضك الخاصة» « اغسل يديك بشكل متواصل حوالي عشرين ثانية»‪  ‬فضال عن التشجيع‬
‫على التحقيق في ظروف‪ /‬نشأته‪.‬‬
‫{نداء فقير من عبد حقير}‬
‫فشلنا مرة بعد مرة‪ .‬فال تنسوا ‪ -‬يا س‪//‬ادة ‪-‬‬ ‫‪       ‬فتعالوا يا ساده الى البحث عن المبدأ األصلي الذي ألجلِه ِ‬
‫أن هذا الوباء الموبق ال‪//‬ذي هجم العب‪//‬اد والبالد ليس من المس‪//‬تجدات في عص‪//‬ر اآلل‪//‬ة وال‪//‬ذرة‪ .‬ب‪//‬ل هي من‬
‫الحقائق التاريخية الثابتة التي جاء ذكرها في األحاديث واآلثار مثل 'طاعون عم‪//‬واس'و‪' /‬ط‪//‬اعون ج‪//‬ارف'‪/‬‬
‫غير ذلك من الطواعين‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫فمن األغلب أنها وليدة من هذه الطواعين إنما رمقناه هذا الوباء نشأ من حيوان ثم تعدى إلى شخص ببلدة‪ ‬‬
‫'ووهان' بالصين ثم تفشى ما تفشى وانتشر ما انتشر في شتى البالد و آفاق الدنيا‪ .‬ثم ولد س‪//‬اللته الثاني‪//‬ة في‬
‫لقلت إنه‪/‬ا نتيج‪/‬ة حتمي‪/‬ة لم‪/‬ا ارتكبن‪/‬اه من‬‫ُ‬ ‫بريطانية لو أبين الحقيقة لماذا تحدث هذه األوبئ‪/‬ة ع‪/‬بر الق‪/‬رون؟‬
‫الذنوب‪ .‬و ال منجاة منه إال لتركها‪...‬‬

‫(‪)24‬‬
‫كورونا هزت كيان التعليم‬
‫بقلم محمد صفوان‬
‫تفش ‪/‬ت في قري‪//‬ة من الق‪//‬رى أو في‬ ‫يا مواله! يا وياله!! كنت سمعت من الطفولية أخبار األوبئة التي كانت‪َّ  ‬‬
‫بل‪//‬دة من البل‪//‬دان‪ ،‬وس‪//‬معت حكاي‪//‬ة ابتالعه‪//‬ا قوم‪//‬ا أو طائف‪//‬ة قليل‪//‬ة‪ ،‬وإن‪//‬ك ق‪//‬د علمت أيه‪//‬ا الق‪//‬ارئ الك‪//‬ريم!‪ ‬‬
‫بظهورها‪ /‬بشكل رهيب ومخيف علي قوم دون ق‪/‬وم بوج‪/‬ه متواص‪/‬ل‪ ،‬و ابت‪/‬دائها من‪/‬ذ نعوم‪/‬ة ه‪/‬ذه األرض‪،‬‬
‫لكني وهّٰللا ما علمت من حديث وال من أثر وما حدِّثت من هريم وال خبر‪ ،‬مثل الوب‪//‬اء ال‪//‬تي ّ‬
‫تفش ‪/‬ت م‪//‬ؤ ّخرا‪/‬‬
‫في العالم‪ ،‬ولو كنت أراها من أساطير‪ /‬األولين‪ ،‬فشهدناها‪ /‬اليوم عيانا ال مف ّر منها إالّ بالتصديق‬
‫والتسليم‪ ،‬كم من أشهر مضت وكم أياما تمكث وكم من أس‪//‬رة ابتلعته‪//‬ا و كم طائف‪//‬ة تنتظره‪//‬ا‪ ،‬ف‪//‬إن‬
‫تحصي فاحسب الفيروس كورونا‪ /‬المستج ّد يوما فيوما‪ /‬المرتفع خط‪//‬ر االص‪//‬ابة من أش ‪ّ /‬د البالء‬ ‫ٰ‬ ‫تُحصي ولن‬
‫التي أرسلت على أهل الدنيا‪ ،‬ومن أعظم الوباء التي انتزعت منها ناسا كانوا يمشون و يتجولون عليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫نعم!‪  ‬وإن سلمنا أن وباء فيروس‪ /‬كورونا‪ /‬ليست من جديد‪ ،‬فهات بدليل يش‪//‬هد لن‪//‬ا أن وب‪//‬اء ظه‪//‬رت ورهبت‬
‫كال من الرج‪//‬ال والنس‪//‬اء واألطف‪//‬ال‪ ،‬وغلّقت المت‪//‬اجر والمس‪//‬ارح‪ /‬ح‪//‬تى الش‪//‬وارع‪ ،‬فاتخ‪//‬ذت له‪//‬ا الس‪//‬لطة‬
‫االجراءات االحترازية و االستقرارات الوقائية للحد منها‪ ،‬وألزمت للناس اتخاذ التدابير‪/.‬‬
‫وه‪/‬ل تج‪/‬د أيه‪/‬ا الق‪/‬ارئ العزي‪/‬ز! ت‪//‬اريخ وب‪//‬اء في األرض قفّلت الم‪/‬دارس والمعاه‪/‬د‪ /‬ح‪/‬تى أب‪/‬واب‬
‫المساجد المطهرة وطواف الكعبة المشرفة في أوان نفسها‪ ،‬لم تجد ولن تجدها أبدا‪ ،‬لكنن‪//‬ا رأين‪//‬ا الي‪//‬وم وب‪//‬اء‬
‫انتشرت في دؤل العالم منذ ط‪//‬وال س‪//‬نة واح‪//‬دة‪ ،‬وإنه‪//‬ا لبالء من هّللا م‪//‬ا ت‪//‬ركت بيت م‪//‬در وال وب‪//‬ر إال وق‪//‬د‬
‫دخلت فيه فضيقت على أهل األرض‪.‬‬
‫فأعلنت مدراء المدارس األهلية والعص‪//‬رية بتعطيله‪//‬ا فج‪//‬اة مض‪//‬طرة إلى مااتخ‪//‬ذت الحكوم‪//‬ة من اإلغالق‬
‫العام وإغ‪//‬رام الغرام‪//‬ة لمن يخ‪//‬رج من منزل‪//‬ه إال في وقت مح‪//‬دود‪ ،‬ح‪//‬تى إذا م‪//‬ا ُخفّفت الق‪//‬وانين المس‪//‬تقرة‬
‫المتعلقة بالفيروس كورونا‪ /‬و فتحت أبواب المتاجر و المساجد‪ ،‬وايضا أذنت الحكومة بفتح أبواب المدارس‬
‫والمعاهد بعد نحو أربعة أو خمسة أشهر بفضل هللا و بعونه ج ّل في العلى‪ ،‬وذلك بعد الجهود الجب‪//‬ارة ال‪//‬تي‬
‫بذلها الموظفون والمسؤولون‪ /‬لفتحها‪.‬‬
‫ّ‬
‫فقد انهدم مستوى‪ /‬التعليم انهداما فوق‪ /‬ما أصف له‪ ،‬ألن لسان الحال أبين من المقال‪ ،‬وانح‪/‬ط قل‪//‬وب‬
‫الطالب انحطاطا‪ /‬لم تجتمع بعده‪ ،‬وهللا أعلم إلى ما تكون المدارس العصرية و الجامع‪//‬ات والكلي‪//‬ات مقتفل‪//‬ة‬
‫خاربة‪ ،‬وإلى ما تستمر هذه الحالة الشديدة‪.‬‬
‫وانحطّ مستوى‪ /‬االقتصاد العالمي انحطاطا‪ /‬بالغا وض‪ُ /‬عف‪ /‬اقتص‪//‬اد بالدن‪//‬ا ض‪//‬عفا ش‪//‬ديدا ْن لكن‪//‬ه لن‬
‫تستوي أزمة االقتصاد وأزمة التعليم والتعلم وإن كانت كورونا أثرت فى كل شيء‪ ،‬ف‪//‬إن يوم‪//‬ا م‪//‬ا س‪//‬تكون‬
‫أزمة كل شيء زائلة إال ستبقى أزمة التعليم‪ ،‬وقد بدأت النشاطات‪ /‬للنم‪ّ /‬و االقتص‪//‬ادي والحكوم‪//‬ة غافل‪//‬ة عن‬
‫نشاطات التعليم والتعلم‪.‬‬
‫وال يخفى على أحد أن األمة تتاخر في ثق‪//‬افتهم و حض‪//‬ارتهم م‪//‬ا يت‪//‬أخر مس‪//‬توى‪ /‬تعليمهم وت‪//‬أديبهم‬
‫وتنحط فيهما ما ينحط شعبها إلى أسفلهم علم‪//‬ا وأدب‪//‬ا‪ ،‬وه‪//‬و رأس الش‪//‬عوب المثقّف‪//‬ة‪ ،‬ألن العلم و األدب من‬
‫أهم المعالم التي تدل على مستوى التقدم الثقافي والحضاري‪ /‬لدى شعوب العالم‪ ،‬وهو الذي يحفظ ب‪//‬ه ت‪//‬راث‬
‫األمة وتاريخها‪ /‬فلذلك يجب على المدرس‪//‬ين والطالب أن ينش‪//‬طوا ويهتم‪//‬وا ك‪//‬ل االهتم‪//‬ام بتعليمهم‪ /‬وتعلمهم‬

‫‪23‬‬
‫وت‪////////‬اديبهم و ت‪////////‬أدبهم مراعي‪////////‬ا بم‪////////‬ا مض‪////////‬ى من أيامن‪////////‬ا في الف‪////////‬يروس كورون‪////////‬ا‪/.‬‬
‫فاهّٰلل َ نسأل العافية و البرائة من هذه الوباء و العاقبة لمن توفي‪ /‬بها‪.‬‬

‫(‪)25‬‬
‫يا كورونا ! إلى متى تلعب بأرواحنا‪..‬؟؟؟‬
‫‪                                     ‬بقلم احتشام الحق‬
‫مخلوق من مخلوقات هللا تبارك وتعالى‪،‬يكاد‪ /‬يكون من أصغرما‪ /‬خلق هللا جل وعال ال تطاله العين‬
‫المجردة إالأن يكبر مئات الم ّرات وآالفها‪ ،‬هذا المخلوق يعطل عجلة التصنيع‪ ،‬يحجم مدنا ويوقف‪ /‬حركة‬
‫الطيران‪ ،‬يعطل اإلنتاج‪ ،‬يثير الذعر في الناس حتى ترى الناس في المطارات والمواني‪ /‬ال تكاد تجد منهم‬
‫مجردا‪ ،‬والكل مقنع بالكمامات‪!..‬‬
‫المخوف في عصر الراهن" فيروس‪ /‬كورونا"‪/‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪       ‬هل تعلم أيها السادة! ما هو المخلوق؟؟وذاك‪ /‬اسم‬
‫الناس كلهم مزرعون بانتشاره المروع و بشدته المبسوطة‪ ...‬و براثنه المهيبة‪.‬‬
‫مامن يوم إال ينتزع هذا الفيروس أرواح كثير من الناس ويطفئ كثيرا من الحياة‪ ،‬ويغيروا على عدد ضخم‬
‫فوق ما يوصف في كل حين من األحيان وفي كل يوم من األيام‪.‬‬
‫المدارس والمعاهد والكليات والجامعات والمكاتب كلها مغلقة وجميع أنشطة الدنيا موقوفة‪ ،‬كل الناس‬
‫يقفون في بيوتهم‪ /‬ما كانت بقعة من بقاع االرض إال لم يهجم فيها هذا الفيروس الرهيب ! كم من رجل قد‬
‫مات بتفشي فيروس كورونا وكم من أوالد صار يتيما ! كم من شابِّ فقد أحالمه! كم من اسرةأصبحت‬
‫فقيرة! كم‪...‬وكم ‪...‬من !؟ يا سالم!‪ ‬‬
‫اللهم تقبل أوالئك شهداء واغفر لهم وجعل لهم مساكن الجنة الفردوس األعلى‪.‬‬
‫‪  ‬كان الناس ينتظرون بفارغ الصبر خبر عدد المصابين فيروس وعدد األموات بشدته ظهيرة كل يوم‪...‬‬
‫تسمع من كل أنحاء وأطراف دعوة الممات فأين المفر‪...‬؟‬
‫ُ‬
‫‪           ‬خرجت لقضاء الحاجة في التاسعة والنصف ليال ‪ ،‬فاجأت بصرخة عنيفة وصوت رجل كأن قلبه‬
‫يلتاح بألم شديد قد فزعت فزعا شديدا من مثل هذه األصوات المبكية‪ ...‬دعوت أبي وأمي وهما أيضا من‬
‫المزروعين ‪ .‬فستخبرت و بدالي أن أخانا الكبير أبا الحسن قد مات قبل برهة قليلة بإصابة فيروس‬
‫كورونا!‪  ‬إنا هلل وإنا إليه راجعون تغمده هللا بغفرانه ‪.‬وهو كان ذهب من البيت قبل يومين وهو صحيح‬
‫وسالم في رغد العيش ‪ .‬‬
‫نعم! إذا جاء أجلهم فال يستأخرون ساعة وال يستقدمون‪ ،‬كل يوم كنا نسمع فالن في تلك القرية مات‬
‫بفيروس كورونا‪ /‬وهنا فالن أصيب بفيروس كورونا‪ .‬وذاك رجل في العزل العام كأننا إلي مسيرةالممات‪!.‬‬
‫يا سادة! ما العالم إال بحر زاخر‪ ،‬وماالناس إال أسماكه المائجة فيه‪ .‬وما ريب المنون إال صياد يحمل‬
‫شبكته كل يوم و يلقيها في ذلك البحر فتمسك ماتمسك‪ ، /‬وتترك‪ /‬ماتترك‪ ،‬وما ينجو من شبكة اليوم الينجو‪/‬‬
‫منها غدا‪ ...‬الحمد هلل الذي على ما رزقنا‪ /‬من الصحة والنجاة عن هذا الفيروس الفتاك المروع‪..‬‬

‫‪)26(  ‬‬
‫من صفحات اليومية‪ ‬‬
‫‪                      ‬بقلم ‪ :‬محفوظ الرحمان‬
‫إن ف‪//‬يروس كورون‪/‬ا‪ /‬وب‪/‬اء فت‪/‬اك من األوبئ‪//‬ة الفتاك‪/‬ة‪ .‬لم يش‪/‬اهد الع‪//‬الم مث‪//‬ل ه‪//‬ذا الوب‪/‬اء‪  ‬في األي‪/‬ام‬
‫الماضية‪ .‬ونشأ هذا الوباء من ووهان بالصين في شهر ديسمبر‪ /‬في سنة تسع عش‪//‬ر بع‪//‬د األلفين وظه ‪/‬ر‪ /‬في‬
‫بنغالديش في شهر مارس فاتخذت سلطات بنغالديش قرارا حاسما لتواجه هذا الوباء‪ .‬وه‪//‬و أن تج‪//‬ري في‬
‫سائر بنغالديش اإلغالق العام و تعطلت الم‪//‬دارس والكلي‪//‬ات والجامع‪//‬ات والمعاه‪//‬د الديني‪//‬ة ح‪//‬تى الكت‪//‬اتيب‬
‫‪24‬‬
‫الص‪//‬باحية ‪ .‬فبموافق‪//‬ة قراره‪//‬ا وعطلت مدرس‪//‬تنا‪ /‬الجامع‪//‬ة دار العل‪//‬وم م‪//‬دني نغ‪//‬ر‪ .‬ولكن لم أكن أذهب ألى‬
‫البيت ألن قلبي معلق بالمدرسة وبحب األساتذة ومخالط في كل لبن من المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬فلهذا نويت أن ال أرجع ألى البيت ‪ .‬و لم يتمن فؤادي‪ /‬ولم ت‪//‬رج نفس‪//‬ي ن ت‪//‬ترك مدرس‪//‬تي‪ /‬الحبيب‪//‬ة‬
‫فلهذا اتخذت‪  ‬أن أعيش في المدرسة‪ .‬كانت بيئة المدرسة مطمئنة كل سكان أل‪//‬زم بيت‪//‬ه من خ‪//‬وف كورون‪//‬ا‪/.‬‬
‫وكان يدور‪ /‬الشرطة صباحا ومساء معلنين بمك‪//‬بر الص‪//‬وت «ال تخرج‪//‬وا‪ /‬من بي‪//‬وتكم غ‪//‬ير حاج‪//‬ة وأبع‪//‬دوا‪/‬‬
‫أنفسكم عن الزحام والمصافحة» وكل دكان مغلق إال الصيدلية‪ .‬ومن يحتاج إلي الصيدلية فعلي‪/‬ه أن يرت‪/‬دي‬
‫كمامة الوجه‪ .‬بغير الكمامة ال يسمح الدخول‪.‬‬
‫فوافق‪ /‬شباب قريتنا‪ /‬على المساعدة‬
‫المالية للمحتاجين و الملهوفين‪ .‬ألن خالل فيروس كورونا كل رجل متعطل‪ .‬كل معهد مغلق‪.‬‬
‫وجماعة كبيرة أناخ بها الدهر ووأخذت تعض‪  ‬بنانها‪ .‬و كم من أسرة بائس ٍةٌ عاجزةٌ عن الكسب‪ .‬صفرت‬
‫وجوههم من األسى‪ .‬يسألون اإلحسان عن األغنياء بقليل مما أنعم هللا عليهم‪  .‬ومن األمثلة المشهورة‬
‫يسيء الخلق بقلة المال‪.‬‬
‫هم أنفقوا أموالهم بقدر ما استطاعوا‪ /.‬و إنا كنت معهم في مساعدة المحتاجين و الملهوفين‪.‬‬
‫‪ ‬واآلن أيضا كثير من الناس كثير من الناس ال يجدون ما يأكلون ويشربون و ال يصل إليهم مايلبسون‪.‬‬
‫‪ ‬فيا أيها األغنياء!‪  ‬تعالوا إلى المساعدة والنصرة إلخوانكم‪ /‬المسلمين كي ال تُسألوا عند هللا يوم القيامة أمام‬
‫رؤوس األشهاد‪ .‬‬

‫(‪)27‬‬
‫قد دفنت اإلنسانية‪...‬‬
‫بقلم عبيد الرحمن‬
‫ت‪//‬وقفت ال‪//‬دنيا في أي‪//‬ام قليل‪//‬ة‪ ،‬و تغ‪//‬يرت عيش‪//‬ة اإلنس‪//‬ان‪  ،‬ت‪//‬وقفت المت‪//‬اجر‪  ‬واألس‪//‬واق‪ ،‬تغلقت‬
‫المواص‪//‬الت العامي‪//‬ة ‪،‬وعُطّلت الم‪//‬دارس‪ُ ،‬أغلقت المس‪//‬اجد‪  ،‬ن‪//‬رى ه‪//‬ذا تغيّ‪//‬ر في ك‪//‬ل من كب‪//‬ار الزعم‪//‬اء‬
‫العالمي إلى أدنى رعيّتهم‪ .‬ال‪//‬ذين يع‪//‬دون أنفس‪//‬هم ق‪//‬ادرين على األرض كله‪//‬ا وهم أيض‪//‬ا ع‪//‬اجزون للح‪//‬د و‬
‫الس‪//‬يطرة على ف‪//‬يروس كورون‪//‬ا‪ ،‬والن‪//‬اس كلهم مدهوش‪//‬ون‪ /‬ومتحيّ‪//‬رون‪ .‬انتش‪//‬ر ف‪//‬يروس‪ /‬كورون‪/‬ا‪ /‬انتش‪//‬ارا‬
‫مر ّوعا‪ ،‬وتفشى من قرية إلى قري‪//‬ة وفش‪//‬ا من بالد إلى بالد أخ‪//‬رى‪  .‬ه‪//‬ذا مخل‪//‬وق من مخلوق‪//‬ات هللا تع‪//‬الى‬
‫وباء من أوبئته‪.‬‬
‫وضخم كب‪/‬ير من الن‪/‬اس أص‪/‬يبوا‪ /‬به‪/‬ذا الم‪/‬رض‪ .‬وم‪/‬اتوا كث‪/‬يرا من الن‪/‬اس في بالدن‪/‬ا ح‪/‬تى وص‪/‬ل‬
‫عددهم إلى تسع آالف‪ ،‬و يزداد عددهم يوما فيوما‪ ،‬وفي‪ /‬الهن‪//‬د أك‪//‬ثر من ‪ 100000‬و في إيطالي‪//‬ا كث‪//‬ير من‬
‫ثالثة وثمانين آالف‪ ،‬وضخم كبير في أمريكا حتى وصل عددهم أربع مئ‪//‬ة آالف‪  .‬ومن أج‪//‬ل ذل‪//‬ك زعم‪//‬اء‬
‫الناس على تطبيق اإلرشادات الوقائية الصادرة من منظمة الصحة العالمية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫العالم‪   ‬شجعوا‬
‫إن منظمة الصحة العالمية تنصح إلبق‪/‬اء في ال‪/‬بيوت ولع‪//‬دم الخ‪/‬روج إال لش‪//‬دة الحاج‪/‬ة ‪ .‬وحكوم‪//‬ة‬
‫بنغالديش أعلنت الحتماء بالمنزل‪ ،‬وإغالق العام في أنحاء البالد‪ ،‬وشددت على إغالق األسواق‪ /‬والمت‪//‬اجر‬
‫والمواص‪/////////////////////////////////////////////////////////////////‬الت العام‪/////////////////////////////////////////////////////////////////‬ة‪.‬‬
‫وإن األطباء نصحوا الناس البتعاد عن المزاحمة‪ ،‬و الس‪//‬تخدام األع‪/‬راض الخاص‪//‬ة‪ ،‬والرت‪/‬داء‪ /‬الكمام‪/‬ات‪،‬‬
‫واإلبقاء في البيوت‪ ،‬وغسل اليدين بالصابون وترك الناس أن يخرج‪//‬وا من بي‪//‬وته‍م وي‪//‬ذهبوا‪ /‬إلى األس‪//‬واق‬
‫والمواني والمحطات‪ /‬خوفا من الم‪//‬وت‪.‬واتخ‪//‬ذوا‪ /‬اإلج‪//‬راءات االحترازي‪//‬ة‪  .‬علم من‪//‬دوب وزارة الص‪//‬حة أن‬
‫جثث المص‪//‬ابين بف‪//‬يروس كورون‪/‬ا‪ /‬ق‪//‬د ُوج‪//‬دت في الس‪//‬وق والطري‪//‬ق وفي المستش‪//‬فى‪ /‬أيض‪//‬ا ح‪//‬تى في س‪//‬لّم‬
‫البيوت‪  ‬والمزبلة التي تقع بجانب شارع‪  .‬تركوهم‪ /‬أقرب‪/‬ائهم‪ /‬وانس‪/‬باؤهم‪ /‬خوف‪/‬ا من الم‪/‬وت ح‪/‬تى لم يش‪/‬ترك‬
‫الجنازة والدفن خوفا من فيروس‪ /‬كورونا‪  /.‬‬

‫‪25‬‬
‫أين زعمائنا ؟أين أمرائنا؟ أين وزرائنا؟‪ /‬أين من تدير الحكومة والبالد؟‪  ‬أين من ي ‪ّ /‬دعون اإلنس‪//‬انية‬
‫خاصة ألنفسهم ويصرخون بها؟ أه‪//‬ذه هي اإلنس‪//‬انية؟ كث‪//‬ير من الن‪//‬اس مص‪//‬ابين ب‪//‬الفقر واالهالق وض‪//‬يق‬
‫العيش‪ ،‬وأنتم في سرور وحبور و فرحانوجذالن‬
‫ُ‬
‫مع األسف بعض من زعماءنا اخترسوا‪ /‬الم‪//‬واد اإلس‪//‬عاف‪ .‬أين ت‪//‬ذهب ب‪//‬ه اإلنس‪//‬انية إلى من تلتج‪//‬أ‬
‫اإلنسانية‪ ،‬انشطرت أكبادنا حزنا على هذه االخبار‬
‫أيها القادة! أيها السادة! أنتم تاكلون وتشربون‪  ‬وتفرحون ويستمتعون‪ ،‬وتتمدون على مقاعدكم و كراس‪//‬يكم‪،‬‬
‫و إخوانكم هناك يحملون المشقات ويعيشون في جوع وعطش‪ ،‬أنتم في ُغرفكم المكيّفة على الفرش الوثيرة‬
‫وتصغون إلى الشاشات‪  ،‬وهناك أمهاتكم يبيتون مع أطفالهن خالل انتشار ف‪//‬يروس‪ /‬كورون‪//‬ا تحت الس‪//‬ماء‪،‬‬
‫فراشهم‪ /‬األرض كلها‪ ،‬والسماء لُحفهم‪  ،‬التخافون‪ /‬فيروس كورونا‪  .‬كيف تخ‪/‬افون؟وليس‪ /‬في بط‪/‬ونهم ش‪/‬يئا‬
‫من طعام‪ ،‬وال تدرون ماذا تأكلون بكرة‪.‬‬
‫أيه‪//‬ا الس‪//‬ادة! أيه‪//‬ا الكرم‪//‬اء! تق‪//‬دموا أم‪//‬ام إخ‪//‬وانكم‪ ،‬س‪//‬اعدوا أمه‪//‬اتكم‪ ،‬ن ّج‪//‬وا أطف‪//‬الكم من س‪//‬جن الج‪//‬وع‪  ،‬‬
‫وساعدوا أوالدكم‪ /‬البائسين في مالبسهم وأطعموا‪ /‬آبائكم الجائعين‪.‬‬
‫تبّا لمن ينظر أخاه يموت وال يمتد إليه يدا‪ ،‬سُحقا لمن يرى أخته تموت من الجوع وال يقدم لها رغيف‪//‬ا ‪ ..‬إن‬
‫من يفعل هذا ليس قائدا وال زعيما وال إنسانا ‪ ...‬‬

‫‪26‬‬

You might also like