You are on page 1of 292

‫(البكاء والتطبير)‪1.............................

‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬


‫(البكاء والتطبير)‪2.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪3.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫(البكاء والتطبـري)‬
‫(البكاء والتطبير)‪4.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪5.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ردّ اهلجوم‬
‫عن‬
‫شعائر اإلمام احلسني املظلوم‬
‫(البكاء والتطبري)‬

‫حبث فقهي إستداليل يتناول موضوع‬


‫التطبري واإلشكاالت عليه‬

‫آية اهلل احملقق الشيخ حممَّد مجيل حَمُّود العَامِليِّ‬


‫(دام ظله الوارف)‬
‫(البكاء والتطبير)‪6.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة للمؤلف‬


‫الطبعة األوىل‪21:‬رجب ‪1425‬هـ‪ ،‬املوافق ‪2004/9/7‬م ‪ /‬دار النجاة للطباعة والنشر‪ /‬بريوت ـ لبنان‬
‫الطبعة الثانية‪ 21 :‬ذو القعدة ‪ 1440‬هــ‪ ،‬املوافق ‪ 24‬متوز ‪ / 2019‬دار احملجة البيضاء‪/‬بريوت ـ ـ لبنان‬
‫(البكاء والتطبير)‪7.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إالّ اهلل فأووا إىل الكهف ينشر لكم ربّكم من‬

‫رمحته ويهيّئ لكم من أمركم مرفقاً‪( ‬الكهف‪.)16/‬‬

‫‪ ‬واتلُ عليهم نبأ نوحٍ إذ قال لقومه يا قوم إن كان كَبــُرَ عليكم مقامي وتذكريي بآيات‬

‫اهلل فعلى اهلل توكَّلــْتُ فأَجْمِعوا أمركم وشركاءَكم ثمّ ال يكن أمرُكُم عليكم غُمّة ثمّ‬

‫اقضوا إيلَّ وال تُنظِرون‪ ،‬فإنْ تولّيتم فما سألتكم من أجرٍ إنْ أجري إالّ على اهلل وأُمِرتُ‬

‫أنْ أكون من املسلمني‪( ‬يونس‪ 71/‬ــ ‪.)72‬‬

‫‪ ‬الّذين يبلّغون رساالت اهلل وخيشونه وال خيشَون أحداً إالّ اهلل وكفى باهلل حسيباً‪‬‬

‫(األحزاب‪.)39/‬‬
‫وكلبهم ابسط ذراعيه ابلوصيد‬
‫السالم‬
‫تراب أقدام أهل البيت عليهم ّ‬
‫حممد‬
‫العبد َّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪8.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪9.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫إهداء‪...‬‬
‫ّج ــة ه عل ـ نلق ــه سـ ـ ب ـ عل ـ ّ ‪ ،‬علي ــع وعل ـ اب ــع‬ ‫س ــيّدم وي ــوجم‬
‫الس ــالم ديع ــة ك ـ مّـل ع ــارف ويس ــتو يـ ـ‬ ‫وأبنا ــع املطه ــر يـ ـ جف التحيّ ــة و َّ‬
‫كل يظلوم ذنر املستضعف وأيل احملـروي واملضطهد سـيّدم‬ ‫يبغضيع سند مّ‬
‫أ ها الوتر املوتور لقـد للمـويف ح ياتـع فلـم نوـرويف وج ـااظ الظلـم قـيط بقضـيتع‬
‫ملقدس ــة ليمي ــت وهج ــع املتوق ــد ي ـ ــعا الق ــد‬ ‫ـموم بش ــعا ريف ا َّ‬
‫ـم الس ـ و‬
‫الك ــلي لينف ـ و‬
‫اإلهلـ ىل عليا ـع أ هـا اإليـام القا ـد الفـْ امل ال وهـم وامل ال مهـم‪ ،‬أهـدم كتـاا هـْا دفاعـا عـ‬
‫حمبيـع وير ــد ع الّــْ أصــبغوا رووســهم وصــدورهم بــديا هم تــْكريا بعا ــورا ع الداييــة‬
‫ـوم تشـ ـخص األبو ــار وتنخلـ ـ في ــه‬ ‫واحلا ن ــة فك م وهل ــم _ س ــندم وي ــددم _ ـ و‬
‫األفئ ــدة والعق ــوظ‪ ،‬ــفيعا ويعين ــا‪ ،‬والو ــرض علـ ـ يبغض ــيع ح احلي ــاة ال ــدليا و ــوم ق ــوم‬
‫األ ــهاد يوجم قبلــة ه تعا أســدلع أ ان تــدلي ي ـ قربــع أك ــر فــدك ر ألكــون‬
‫جمنــوض كبــع‪ ،‬يتوـيَّمــا بوصــاظ قدســع يـ عليــه جيــوب القــد تتوقــد أرجويف ىلقبلـ‬
‫أل َّكر ح رجعتع أللتقم لع أسري الكرابت بييب س‬
‫عبديف بفنا ع قر ابب ىل سالع‬
‫حممد‬
‫َّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪10.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪11.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪:‬‬

‫الو ــالة والس ــالم علـ ـ أ ــرف الكا ن ــات _‬


‫‪‬‬
‫رب اقال ــق ألعـ ـ ‪ ،‬و ّ‬ ‫واحلم ــد ب ّ‬
‫حممــد و لـه الغـ ّـر امليـاي _ واللعنــة الدا مـة الســريد ة علـ أعــدا هم أعـداء ه يـ‬
‫سـيّدض ّ‬
‫األول واآلنر ىل قيام وم ال ّد‬ ‫ّ‬
‫وبعد‬
‫العاي ــة‬ ‫م‬ ‫(*)‬
‫ح ّأوظ ــهر حم ـ ّـرم ي ـ أوان ــر كـ ّـل ع ــام تب ــدأ احلمــالت املس ــعورة ي ـ قبوــل ّ‬
‫وأذضهبــم يـ الشــيعة ّـ ّد عا ــوراء ويــا تالــه يـ يشــاعر وعوا ــي قـ ّـل لظريهــا ح بقيّــة‬
‫املناســبات‪ ،‬بغيــة تشــو هها‪ ،‬وتشــكيع القواعــد الشــيعيّة لضــايينها عــل ىل رة الش ــبهات‬
‫وهلا بدءا ابلبكاء والتهاءا ابلتطبري والضرب ابلسالسل واللطم‪ ،‬فتبدأ احملاّـرات وىللقـاء‬
‫ـت ىل عا ـ ــوراء‪ ،‬و وك مّشـ ــر الوـ ــحفيون‬
‫اقطـ ــب هنـ ــا وهنـ ــايف ليشـ ــككوا بك ـ ـل ـ ـ ء ىلـ ـ ّ‬
‫كل سنة ليفرتسـوا أبقاليهـم املـدجورة وألسـنتهم‬ ‫املنافقون ذوو املطاي واملطايح ع ألياهبم ّ‬

‫ــهور العــام‬ ‫(*) ــهر حمـ َّـرم لــيس رأ الســنة اهلجرّــة كمــا عتقــد املخــالفون‪ ،‬بــل هــو الشــهر احلــادم عشــر ي ـ‬
‫كالــت ح ّأوظ ربيـ ّأوظ ابتفــاِّ احمل مّق مقـ ي ـ علمــاء اإلياييّــة‪ ،‬فحـ ّـرف بنــو أييّــة‬ ‫اهلجــرمأل أل ّن هجــرة النــيب‬
‫ولكا ــة ابلشــيعة‬ ‫التــار ا اهلجــرم الوــحيح وجعلــو ح ّأوظ حمـ ّـرم فر ــا وســرورا وااتــة لقتــل اإليــام احلس ـ‬
‫حمرم‪ ،‬وقـد الطلـت اللعبـة األيوّـة علـ البسـطاء يـ أهـل العمالـم أو الّـْ ح قلـوهبم‬ ‫الّْ قيمون عا ر احلان ح َّ‬
‫العاية لا عتقدون‪ ،‬وىلليهم ىليلون‬
‫يرض فواروا سا رون ّ‬ ‫ٌ‬
‫(البكاء والتطبير)‪12.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫احلـ ــداد الش ـ ـحيحة تلك ـ ــم املراس ـ ــم العا ـ ــورا يّة الل ئ ـ ــة والع ـ ــْراء‪ ،‬فيح ـ ــاولون افتضاّ ـ ــها‬
‫واغتواهبا لين ّفسوا ع هواهتم ولاواهتم اليت املا انتالوها لشـهر حم ّـرم احلـرام‪ ،‬فلـيس ّـة‬
‫حمرم سوي يراسم عا وراء‪ ،‬ىلذ ليس وراء عبادان قر ة‬ ‫ينكر أو فساد ح َّ‬
‫فــال عجــبهم ـ ء يـ ــعا ر عا ــوراء‪ ،‬فــال قــارب الع ـااء وج اقطيــب املفـ ّـو وج‬
‫البا ــم النحر ــر ــروِّ هلــم أو ســرتقون ألفكــار مو أأللــه ــداف ع ـ يراســم الطــي‬
‫الشــجيَّة و ـربط النــا أب ــرف قضــيّة وأعظــم رز ـّـة أج وه ـ ك ـربالء يــو األ ـرار اإليــام‬
‫‪ ،‬فلمــاذا كـ ّـل هــْا الكيــد بــل النوــب والع ـداوة ملراســم عا ـوراء‬ ‫احلس ـ ب ـ عل ـ ّ‬
‫أأل ّن ـا قتلـ ـت بـ ـاءهم وانتلســت أي ـواهلم ك ـالّ‪ ،‬وىلتــا ألنــا تنتم ـ ل يــام احلس ـ‬
‫يبا ـرة‬ ‫ت عقـوهلم‪ ،‬فلـم سـتطيعوا أ ان قـاربوا اإليـام احلسـ‬ ‫ص وـع وق ا‬
‫فدرعبـت قلـوهبم و و‬
‫كمــا اربــه أعــداء عوــر ‪ ،‬فحــاربوا املراســم والشــعا ر امللتوــقة بــه‪ ،‬ولــو ك ــالوا صــادق‬
‫لو ومـا ــاربوا يراوــه و ــعا ر الـيت تقـ ّـرب النــا ىل أهدافــه‪،‬‬ ‫لحبـتهم ل يــام احلسـ‬
‫ـب ك ّـل يـا نتسـب ىلليـه‪ ،‬يـ‬
‫ـب خوـا أ َّ‬ ‫ويـ أ ّ‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫وتش ّدهم ىل اإللتسـاب ىلليـه‬
‫هنـا قيل عرا ع جمنـون ليل ‪:‬‬
‫ب وي ح الد ر‬ ‫ّ‬ ‫ولك‬ ‫ب الد ر غي قليب‬ ‫ويا ّ‬
‫هـ ح ينتهـ درجــات املظلوييّــة وأقوـ يراتبهــا‪،‬‬ ‫ىل ّن يظلوييّــة اإليــام احلسـ‬
‫كل يظلوييّة‪ ،‬فْكرها ري العوا ـي واأل ـجان والعـلات‪ ،‬و لـ األفئـدة‬‫تتضاءظ أيايها ّ‬
‫_ كمـا تـ ّدع‬ ‫ـت اإليـام احلسـ‬
‫وهتا املشاعر واملـداريف‪ ،‬ولـو أ ّن ّأيـة اإلسـالم أ بَّ ا‬
‫ّ‬
‫م‬
‫العطــرة ي ـ بســط يفــاهيم اإلســالم ولشــر ر تــه وعدلــه عل ـ‬
‫ت عــل ذك ـرا و‬ ‫ـتطاع ا‬
‫_ جسـ و‬
‫ت ي لري املستعمر ‪ ،‬وج أع ابملستعمر اإلفـرل فحسـب لقـدار يـا‬ ‫حرور ا‬
‫العالوم ولوتو َّ‬
‫شمل هْا املوطلح ك ّـل ويـ ر ـد للبا ـل أ ان هـيم و نتشـر‪ ،‬وهـل ّـة اب ـل أعظـم يـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪13.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫أ ان ــتح ّكم بنــا _ حن ـ الشــيعة _ عوــابةٌ ي ـ املخــالف ج ر ــون صــغريض وج ــوقمّرون‬
‫كبــريض‪ ،‬وج ريــة ألعراّــنا وأيوالنــا لــد هم‪ ،‬فــنح بنظ ــرهم ا فــة ي ـ اليه ــود تســتباح‬
‫أيوالنـا وأعرّــنا وديـاوض علـ ـ ّد تعبــري ىلبـ تيميّــة وأذضبـه اليــوم غغ وهـل ـّـة لـا غا ــم‬
‫ح بقيـ املد نــة و ــاولوا هــدم قبــورهم ح العـراِّ‬ ‫كدولئــع الّــْ هــديوا قبــور أ متنــا‬
‫حمرم احلرام ي العام ‪1424‬هـ‪2004/‬م غغ‬ ‫ح اآلولة األنرية وابلضبط ح أ م ّ‬
‫ين ــارات تن ــري دروب احلي ــاري ح ص ــحراء‬ ‫ك ـ ّـل ذل ــع ي ـ أج ــل أ ّن قب ــور ا متن ــا‬
‫املــادة‪ ،‬وأل ّن هاتيــع املقــابر الشــر فة ــعار ىلهلـ ق ـ ّ يضــاج أولئــع الظــامل ‪ ،‬فرا ـوا‬
‫ـت ىل‬
‫جينّــدون كـ ّـل اقــاهتم‪ ،‬وقشــدون عمال هــم لضــرب الشــعا ر احلســينيّة وكـ ّـل يــا ىلـ ّ‬
‫بوـلة‪ ،‬لكـ ّ جهـودهم ابءت ابلفشـل الـْر بفضـل متاسـع املـوال وجهـود‬ ‫أ متنـا‬
‫ج الّـ ــْ ا فـ ــون عل ـ ـ بطـ ــونم ىل‬ ‫العلمـ ــاء العـ ــايل العـ ــارف أبيـ ــر ظ البيـ ــت‬
‫املخــالف ويــا أك ــرهم اليــوم يــم ابت ـوا عافــون عل ـ وتــر نــر وهــو تشــو ه يظلوييّــة‬
‫ـالح فتّـايف‬
‫و يعتهم نلي عار لسـبة الشـيعة ىل العنـي والقسـوة‪ ،‬وهـو س ٌ‬ ‫األ ّمة‬
‫ذو ـ َّـد ا ‪ ،‬فهــو ي ـ جهــة نخــر ح يفاهيمنــا ليهشــمها ــيئا فشــيئا بنفــم الشــبهات‬
‫والتشــكيكات وهلــا ج ســيّما يــا تنــاوظ املالــب املدســاوم الّــْم تعـ ّـرض لــه أ متنــا‬
‫ي ـ قمبوــل واغيــت عوــرهم‪ ،‬وي ـ جالــب نــر نعــت القواعــد الشــيعيّة ابلتخلــي ع ـ‬
‫يواكبـة احلداةــة وتـرو الفتــاوي الرتنيوـيّة الــيت رــرر املسـلم يـ ربقـة اإللقيــاد واإللوــيا‬
‫للحكم الشرع الداع ىل تقييد النـاوة والشـهوة واإلسرتسـاظ ح اإلاب ـة‪ ،‬وكـد ّن احلداةـة‬
‫بنظــر هــْا الفر ــق وذايف هــو أ ان لـ عـ لفســع كـ َّـل قــدأ ســو ء أكــان كمــا أم ــعارا‬
‫وتقليدا أقرته األعراف والشرا ‪ ،‬و تما ي أصـوظ األد ن واأل كـام‪ ،‬واألعجـب يـ‬
‫ذلــع أ ّن قبــوهلم لكـ مّـل جد ــد بقــا ملفهــوم احلداةــة عنــدهم هــو أ ّن بعـ يراســم عا ــوراء‬
‫(البكاء والتطبير)‪14.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ليس قدىلا ج ّدا ويـ هـْا رفضـوله أللـه توافـق يـ توجهـات ورغبـات املخـالف املعـاد‬
‫ملواكــب عا ــوراء‪ ،‬لــْا فــه ّن هــْ القـوارض البشــرّة ح ةغــاء يســتمر‪ ،‬وةغمــم ج نقطـ ‪ ،‬يــا‬
‫دايت الشعا ر واملراسم‬
‫ح القــر ن املعجــاة‪،‬‬ ‫الرســوظ األكــرم‬‫لكـ ّـل رســوظ ووصـ ىليتــداد بعــد ‪ ،‬فايتــداد ّ‬
‫ح نج ــه الّــْم رو ــه لن ــا وبطوجت ــه ويواقف ــه املش ـ ّمـرفة‪،‬‬ ‫وايت ــداد أي ــري امل ـ ين عل ـ ّ‬
‫وايتداد سيّدة النساء بورنتها الكلي بوجه الظا املستبد‪ ،‬وايتداد اإليام احلسـ‬
‫ىلتـا‬ ‫عاية املستضعف ‪ ،‬وايتداد اإليام احلسـ‬ ‫كفظه ملواحل امل ين و فقته عل ّ‬
‫خيتلي ع أدوار وي سبقه ي األوليـاء الطـاهر‬ ‫كان ب ورته عل الظامل ‪ ،‬فدور‬
‫بش ــكل ع ــام‪ ،‬ي ــم ك ــان دور العظ ــيم ح اإللقض ــاض املب ـ وـاريف عل ـ ـ املب ــادب الفاس ــدة‬
‫واملفــاهيم البــا رة املرتســخة ح جمتم ـ املا ــرة العربيّــة‪ ،‬فــدور ةــورة‪ ،‬وه ـ كاجــة ىل ىل يــاء‬
‫بكـ ّـل أبعادهــا ويرافقهــا ح واقـ احليــاة‪ ،‬وج ىلكـ أ ان ريــا ابحلفــالت والقوــا د واقطــب‬
‫أل ّن ذلع ولح أ ان كون ممسكا إللتاج عطاء الْكري وج تولح ألن لق ـعلة ةورّـة‬
‫ه ـ ح الواقـ ـ ىليت ــداد لل ــورة األم‪ ،‬فالش ــعلة ه ـ الو ي ــدة الق ــادرة علـ ـ أ ان مت ـ ّـوج احلي ــاة‬
‫وتالــاظ األرض بعــروس املســتكل ولــو كــالوا بعمــا م رجــاظ د ـ ‪ ،‬وتــنف عنهــا التيجــان‬
‫املا رة‪ ،‬وتنتا القيادات ي األ ـدم القـْرة‪ ،‬لتضـعها ح أ ـدم الّـْ ج ر ـدون علـوا ح‬
‫ي نالظ اإليتداد الـواقع‬ ‫األرض وج فسادا‪ ،‬والكفيل بْلع ةورة اإليام احلس‬
‫هلــا وهــو جممــو يــا فعلــه الشــيعة الك ـرام ح بالدهــم ا م عا ــوراء ي ـ املراســم احلســينيّة‬
‫املتنوعة كالتطبري واللّـدم واللطـم ويـا ـاكل ذلـع يـ األيـور الـيت تعيـد ىل األذهـان واقـ‬
‫‪ ،‬فمواكــب عا ــوراء بك ـ ّـل ّ ــجيجها وتوتره ــا‬ ‫املدســاة ال ــيت عا ــها غر ــب ك ـربالء‬
‫(البكاء والتطبير)‪15.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫والفعاهلــا هـ الو يــدة الــيت تنقلنــا يـ أجوا نــا َّ‬
‫املعقــدة واهلا لــة ىل جـ ّـو ال ــورة الــيت عا ــها‬
‫ح صحراء العراِّ‬ ‫غر ب الطي‬
‫وال ــورة احلســينيّة لــا متلكــه ي ـ زنــم عقيــدم ج ىلك ـ أ ان تاعاعهــا جهــة سياســيّة أو‬
‫تنظــيم اجتمــاع ‪ ،‬يهمــا كالــت هــْ املهــة وهــْا التنظــيم خيتــاضن أفكــارا وتوجهــات‪ ،‬وج‬
‫ىلك ـ أن تق ــي جهـ ـةٌ بوج ــه املـ ـ ّد ال ــورم احلس ــي ‪ ،‬يـ ـ هن ــا نش ــيها األع ــداء واألقـ ـرابء‬
‫األدعي ــاء‪ ،‬ول ــو كال ــت _ ه ــْ ال ــورة _ لبقيّ ــة األي ــم جس ــتدرت ينه ــا اق ــات ت هله ــا‬
‫األية اإلسالييّة تبخسها قهـا هلبـوم يسـتوي الـوع لـدي‬ ‫للسيطرة عل األرض‪ ،‬لك ّ ّ‬
‫يـ نـالظ‬ ‫قيادهتـا‪ ،‬فـال تسـتفيد ينهـا ابملقـدار املمكـ الّـْم ر ـد ينـا أهـل البيـت‬
‫ىل ياء الْكري‬
‫األيــة أ ان وـ ّـعدوا درجــة اإلنــالل ىل يراســم هــْ ال ــورة‬
‫فعلـ املخلوـ يـ أفـراد ّ‬
‫أليــة‬
‫عايــة األف ـراد وبــون ىل ر ــدهم ويــا يــا ليبن ـوا كيــانم ي ـ جد ــد‪ ،‬ولــو أ ّن ا ّ‬
‫لعـ ّـل ّ‬
‫ـت ح يراو ــه َّ‬
‫املقدس ــة حلكم ــت‬ ‫أو ّفر وـ ا‬ ‫تغافل ــت أو تناس ــت ة ــورة اإلي ــام احلس ـ‬
‫الرو والنفس والفكرم‪ ،‬ىلذ قد تكون قـد سـ ّدت علـ‬ ‫عل لفسها ويستقبلها ابملوت ّ‬
‫األجيــاظ الطالعــة أغــار يواردهــا‪ ،‬ولــو اســتيقظت ويــا يـ األ م فــال تقــدر علـ النهــوض‬
‫الومود‬
‫يقويات النهوض و ّ‬
‫ىلذ ج جتد ينئْ ّ‬
‫وايت ــدادها احلقيقـ ـ لكون ــا أيال ــة‬ ‫علين ــا أ ان حن ــافث علـ ـ ة ــورة اإلي ــام احلسـ ـ‬
‫ك ــلي ايتحنن ــا ه تع ــا هب ــا‪ ،‬فكم ــا ىل ّن أج ــدادض وأس ــالفنا ــافوظوا عليه ــا ابألّ ــا‬
‫ت ىل جيلنـا املنكـو امللغـوم‪،‬‬ ‫أجياظ فدجيـاظ ىل أ ان وصـلو ا‬ ‫والقراب الك رية ىت تناقلتها ٌ‬
‫فيجــب علـ هــْا امليــل أ ان قــافث عليهــا بكـ ّـل يــا أوو يـ قـ ّـوة ليمكنــه أ ان سـلمّمها ىل‬
‫األجياظ بعد‬
‫(البكاء والتطبير)‪16.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫إبلقـاء الشـكويف‬ ‫خيربوا عل يفاهيم ةـورة اإليـام احلسـ‬


‫وقد اوظ األعداء أ ان ّ‬
‫احملاربــة‪ ،‬فحــايوا ــوظ املراســم لكــنهم أ ضــا ابءوا‬
‫وهلــا فلــم فلحـوا‪ ،‬فغـ ّـريوا ــر قتهم ح و‬
‫ابلفش ــل ال ــْر ‪ ،‬أل ّن ـرهبم كال ــت ي ـ ل ـ ّد ىل ل ـ ّد ن ــر‪ ،‬فكال ــت نس ــارهتم يض ــمولة‬
‫النت ــا ‪ ،‬ل ــْا ار وا أ ان تك ــون احل ــرب ه ــْ امل ـ ّـرة يـ ـ دانـ ـل الو ــي الش ــيع ليح ــارب‬
‫ناصــة هبــم أو أ ـااب‬
‫الشــعا ر بــدج عــنهم‪ ،‬ونــري بــد ل هلــم هــو أ ان خيرتع ـوا يرجعيــات ّ‬
‫وينظم ــات رق ــق أه ــدافهم‪ ،‬وك ــان الّــْم أرادوا‪ ،‬فتحرك ــت ه ــْ املرجعي ــات والقي ــادات‬
‫وتنوعهــا رــت لــالظ ج ـ واهيــة‬
‫التنظيميّــة لضــرب يراســم عا ــوراء بكـ ّـل يوــاد قها ّ‬
‫كبيت العنكبوت‬
‫هـ الوـخرة الو يـدة ح سـبيل‬ ‫لقد اعتقد املخالفون "أب ّن ةـورة اإليـام احلسـ‬
‫تق ـ ـ ّدم اإلس ــالم ب ــل ه ـ ـ القلع ــة الو ي ــدة الو ــايدة ال ــيت متن ـ ـ احنس ــار اإلس ــالم وتق ـ ـ ّدم‬
‫اإلستعمار‪ ،‬واأل ااب الـيت تتلقـ اإلقـاء واأليـواظ يـ املسـتعمر _ بـال واسـطة أو يـ‬
‫واســطة _ ج ىلكـ أ ان ــالي اإلقــاء يــا دايــت رــاذر أ ان تنقطـ عنهــا األيـواظ‪ ،‬و يــم‬
‫لعقيــدة تناقضــها _ كمــا تفعــل‬ ‫ىل ّن هــْ األ ـااب ج رــارب ةــورة اإليــام احلس ـ‬
‫األ ـ ـااب اإلحلاد ّــة _ وىلت ــا ر ــاوظ تنفي ــْ ىلرادة املس ــتعمر فيه ــا لتق ــب عمولته ــا‪ ،‬ج‬
‫كل ق واب ـل لضـرب هـْ ال ـورة َّ‬
‫املقدسـة‪،‬‬ ‫تستند ح رهبا ىل دليل يع ‪ ،‬وىلتا تنتها ّ‬
‫فمـ ّـرة تســتدظ ابآلراء الشــاذة لــبع امل ـ لف ‪ ،‬بينمــا ه ـ ج تعــرتف أبولئــع امل ـ لف وج‬
‫ابملراج الكبار ىلجّ للتس ّـرت أبوـا هم فحسـب‪ ،‬و ـورا تتـْر أب ّن األعـداء ضـحكون ينـا‪،‬‬
‫فيما ه ج رْر أن ضحع ينها األعداء واألصدقاء عنديا جعلت ي لفسـها أصـاب‬
‫يعــة ل ســتعمار ىل ّن يوقفنــا ي ـ الشــعا ر احلســينيّة رتكــا عل ـ قاعــدة فكر ـّـة و يــدة‪،‬‬
‫ـي ّـحع األعـداء‬ ‫ـاهرت قـوي العـا و ّـ ّدها‪ ،‬وهـل لك ّ‬‫ليس لنا اإلحنـراف عنهـا‪ ،‬وىل ان تظ ا‬
‫(البكاء والتطبير)‪17.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ــاز هم وج‬ ‫علين ــا ابلتخلـ ـ عـ ـ واقعن ــا أو إبس ــتعراض فض ــا حهم ــىت نكمشـ ـوا علـ ـ‬
‫تطاولوا عل يق ّدساتنا وهل لنا أ ان أننْ لا ر ـد األعـداء أو لـا ىلليـه علينـا واقعنـا ّ‬
‫ه ـ ـل األع ــداء أق ـ ـوي تنك ـريا أم أبط ـ ـاظ اإلس ــالم ومل ــاذا ض ــطرب يوقفن ــا لج ـ ّـرد ّ ــحع‬
‫فعلين ــا ىلذن أ ان لنب ــْ‬ ‫األع ــداء وىلذا كال ــت ةقتن ــا ابألع ــداء أك ــل يـ ـ ةقتن ــا أب متن ــا‬
‫أك ــر يـ أعــدا نا‬ ‫اإلســالم كلّــه‪ ،‬ولعتنــق يبــادب األعــداء غغ وىل ان كنــا لـ ي أب متنــا‬
‫علينــا أ ان لعلوـم أ ّن‬ ‫لتمســع بتعــاليم أ متنــا‬
‫فلمــاذا لتبـ أفعــاظ أعــدا نا وملـاذا ج ّ‬
‫األعــداء رتبّوــون بنــا فيشــجعون التوافــه و ضــحكون عل ـ العظــا م ــىت لــرتيف العظــا م‬
‫ولعـ ــي التوافـ ــه‪ ،‬واألعـ ــداء عنـ ــديا ضـ ــحكون ي ـ ـ ـ ـ ء فهتـ ــا ضـ ــحكون بعقـ ــوهلم ج‬
‫بع ـ ـوا فهم‪ ،‬فـ ــال ضـ ــحكون أبـ ــدا عل ـ ـ لقـ ــام الضـ ــعي ألنـ ــم ج خيـ ــافون ينهـ ــا‪ ،‬وىلتـ ــا‬
‫ضــحكون دا مــا علـ لقــام القـ ّـوة ألنــم هابونــا‪ ،‬فيحــاولون القضــاء عليهــا‪ ،‬فعلينــا يــىت‬
‫أردض الس ــيادة أ ان لس ــتلهم واقعن ــا بنظ ــرة يس ــتقلة تع ـ يكاس ــبها ونس ــا رها‪ ،‬وج تلتف ــت‬
‫(‪)1‬‬
‫يطلقا ىل يا فعله األعداء"‬
‫ح وسـ ــط جمتمعنـ ــا فئـ ــة هلـ ــا نلفيـ ــات عاييـ ــة‪ ،‬تسـ ــع دا مـ ــا لتحطـ ــيم القـ ــيم الد نيـ ــة‬
‫وال وابت التارخيية رت عارات ّبراقة نخد هبا جيل اليوم‪ ،‬ورـت ل ّـل هـْ الشـعارات‬
‫س ــهل الرتبّـ ـ علـ ـ سـ ـ ّدة القي ــادة واملرجعيّ ــة ال ــيت اص ــطنعوها أللفس ــهم إل ــدا تغي ــري‬
‫األيــة بتغيــري يفاهيمهــا وعقا ــدها ىل يفــاهيم وعقا ــد غر بــة عـ التشــي ‪ ،‬بــل‬ ‫ـْرم ح ّ‬ ‫جـ ّ‬
‫ه ح الواق يفاهيم أ عرّة تطمح ىل ىللشاء كويـة قوييّـة‪ ،‬ترفـ ـعار اإلسـالم بيـد‪،‬‬
‫كل الي هلا أو يشاكس لتوجهاهتا‬
‫واملنجل بيد أنري لتحود ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪18.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ىل ّن علينــا ىلزاء املواقــي املتشــنجة عل ـ املراســم العا ــورا يّة ويفاهيمنــا الد نيــة واجــب‬
‫‪ ،‬يـ التدكيـد علـ عنوـر‬ ‫الومود املرتكا عل الوجء احلقيق ألهل بيـت العوـمة‬
‫اللا ة ي أعدا هم‬
‫كما ج فوتنا أ ان لعلوم أ ّن رّا ه تعـا ج كـون ىلجّ لقـدار تعلقنـا لظ البيـت‬
‫وال ــْود ع ــنهم‪ ،‬وىل ّن ر ــرأ ـ ـ ء ألج ــل ىلرّ ــاء الغ ــري يهال ــة و ـ ـرام‪ ،‬وأ ّن ويـ ـ قـ ـ ّدم رّ ــا‬
‫املخلوِّ عل سخط اقالق هو يلعون‬
‫توور أ ّن التطبري رام ألجـل ألـه سـبب لتـوه املـْهب وىلسـاءة لسـمعته‬
‫ّ‬ ‫فم‬
‫وعليه و‬
‫طئ‪ ،‬وجيب أ ان راج تووراته اليت بىن عليها دليله عل احلرية‪ ،‬فـه ّن اإلعـرتاف ابقطـد‬
‫فضـيلة‪ ،‬واإللوـيا للحــق يكريـة‪ ،‬أل ّن ويـ زهــد ابحلـق‪ ،‬زوا ه تعـا عـ املنـة فددنلــه‬
‫النار وبئس القرار‬
‫وي هنا جاءت هْ ال ّدراسة العلميّة لتعاجل يوّوعا هايـا أج وهـو املراسـم احلسـينيّة‬
‫وابألنص التطبري الّْم دور وله جـداظ يـ قمبوـل جهـات حمـدودة‪ ،‬لـْا يسـت احلاجـة‬‫ّ‬
‫ىل يعاملة املوّو بطر قة استدجلية متيط الل ام عـ قيقـة احلكـم الشـرع للتطبـري يـ‬
‫ن ـ ــالظ األدلّـ ــة املعت ـ ــلة ل ـ ــدي الش ـ ــيعة جس ـ ــتجالء احلك ـ ــم الش ـ ــرع عل ـ ـ يوّ ـ ــو ي ـ ـ‬
‫املوّوعات‬
‫وأنيـل يـ القــارب الكـرأ أ ان طــال الكتــاب بدقّـة وأ ان جيعلــه يوــدرا لـه ينمــا تعييــه‬
‫املْاهب ل ستدجظ عل يوّو البحم‪ ،‬وذلع لتميا إبسـتعراض األدلـة الفقهيّـة علـ‬
‫الرّد عل يا ج توافق يـ املـنه الفقهـ اإلسـتدجم الّـْم عتمـد‬ ‫املسدلة سلبا وىلجيااب و ّ‬
‫فقه ــاء اإلياييّ ــة ق ــدىلا و ــد ا‪ ،‬ل ــْا ج ــاءت ال ّدراس ــة فر ــدة ح نجه ــا العلمـ ـ وس ــريها‬
‫(البكاء والتطبير)‪19.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الفقه وب املنّة واحلمد‪ ،‬وألوليا ه الشكر املا ل الّـْ يـنهم لسـتم ّد وعـنهم‬ ‫اإلستدجم م‬
‫لْود وألجلهم حنيا وتوت‪ ،‬وقد جاءت ّم ةالةة فووظ‪:‬‬
‫األول‪ :‬وظ عرض األنبار الدالة عل البكاء واملنا ئ احمل ّمفاة له‬ ‫الفصل ّ‬
‫الفصل الثاين‪ :‬وظ يشروعيّة البكاء‬
‫الفصل ل للل الثال ل ل ل ‪ :‬ـ ــوظ يش ـ ــروعيّة التطب ـ ــري‪ ،‬وأدلّ ـ ــة ا ـ ـ ّمـوز ‪ ،‬ودع ـ ــاوي احمل ـ ـ ّمـري‬
‫ويناقشتها‬
‫ـع‬
‫ـع فــه ّن ابـ و‬ ‫ـديف فـه ّن جنــديف هــم الغــالبون‪ ،‬واجعلـ يـ ابـ و‬ ‫الله ّـم اجعلـ يـ جنـ و‬
‫ـاءيف ج نـوف علـيهم وج هـم قالـون‪ ،‬الله ّـم‬ ‫ع فـه ّن أولي و‬ ‫م‬
‫هم املفلحون‪ ،‬واجعل ي أوليا و‬
‫ـب م كمــاظ‬ ‫ت عنــه وجهــع و جبــه ســهو ع ـ عفــويف‪ ،‬ىلهل ـ وهـ ا‬ ‫فــال جتعل ـ مم ـ صـ وـرفا و‬
‫اإللقطا ىلليع وأولمار أبوار قلوبنـا بضـياء لظرهـا ىلليـع ـىت ـرِّ أبوـار القلـوب جـب‬
‫النــور‪ ،‬فتوــل ىل يعــدن العظمــة وتوــري أروا نــا يعلَّقــة بعـ ّـا قدســع‪ ،‬ىلهلـ واجعلـ ممّـ‬
‫لل‬ ‫م‬
‫ضد تــه فدجابـع‪ ،‬وج ظتــه فوــعق ملاللــع فناجيتــه سـّرا وعمــل لــع جهـرا الله ل ّ ل ّ‬
‫وعج ْل فَل َر َجه والعن أعداءه ‪.‬‬ ‫على ٍ‬
‫حممد ّ‬ ‫حممد وآل ّ‬ ‫ّ‬
‫حمرم‪1424/‬هـ‬ ‫بريوت‪َّ 12/1:‬‬
‫حممد ليل ّود العايل‬ ‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪20.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪‬‬

‫عرض األخبار الدالة على البكاء‬


‫واملناشئ احملفِّزة له‬
‫(البكاء والتطبير)‪21.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ولبحم فيه وظ أير يهم ‪:‬‬


‫ووظ البكاء ي أعالم األلبياء‬ ‫األمر األول‪ :‬عرض األنبار الدالة عل‬
‫واملرسل عل اإليام أا عبد ه احلس ‪‬‬
‫األمر الثاين‪ :‬فلسفة البكاء ووجو احلس فيه‬
‫األول‪ :‬فقد دلّت األنبار اليت بلغت ّد التواتر لرات عل أ ّن ّ‬
‫كل نلق‬ ‫ّأما األمر ّ‬
‫ه تعا قد بكا بعد هادته ‪ ،‬وهْا أير يسلّم به ي النا ية التارخييّة‪،‬كما قد‬
‫بكا قبل يوته ‪ ‬ةلّة ي نلق ه تعا هم املال كة واأللبياء‬
‫لستعرض قسما ي هْ األنبار توةيقا ملسدلة البكاء عل يوجض اإليام احلس‬
‫الوادرة ي جهات هلا نلفيّات‬ ‫للتوورات اقا ئة والتشكيكات ّ‬ ‫ّ‬ ‫دفعد‬
‫قم ح‬ ‫عاييّة‪،‬ي هْ األنبار يا أورد الفقيه امل ّرخ أبو القاسم جعفر ب قولو ه ال ّ‬
‫أبواب ي كتابه كايل الا رات‬
‫الرواية األوىل‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪22.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حممد ب احلس ب أا‬
‫حممد ب جعفر الرزاز القر الكوح‪ ،‬قاظ‪ّ :‬دة ّ‬
‫ع ّ‬
‫حممد ب سنان‪ ،‬ع سعيد اب سار أو غري ‪ ،‬قاظ‪:‬وعت أاب عبد ه‬
‫اقطاب‪ ،‬ع ّ‬
‫‪ ‬قوظ‪:‬‬
‫بقتل احلس ‪ ‬أنْ بيد عل‬ ‫ملا ان هبط جلا يل ‪ ‬عل رسوظ ه‬
‫فخال به يليّا ي النهار‪،‬فغلبتهما العلة فلم تفرقا ّىت هبط عليهما جلا يل ‪_ ‬‬
‫_ فقاظ هلما‪:‬ربكما قروكما السالم و قوظ‪:‬قد عايت‬ ‫أو قاظ‪ :‬رسوظ رب العامل‬
‫(‪)2‬‬
‫عليكما ملا صلمتا‪ ،‬قاظ‪:‬فولا‬
‫الرواية الثانية‪:‬‬
‫حممد ب عيس ‪،‬ع احلس ب‬
‫دة أا‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫عل الو اء‪ ،‬ع أ د ب عا ْ‪ ،‬ع أا سلمة سا ب يكرم‪ ،‬ع أا عبد ه‪‬‬
‫قاظ‪:‬‬
‫فقاظ‪ :‬ىل ّن‬ ‫ملا لت فا مة ابحلس جاء جلا يل ‪ ‬ىل رسوظ ه‬
‫فا مة ستلد ولدا تقتله أيتع ي بعديف‪ ،‬فلما لت فا مة ابحلس كرهـت له‬
‫و يـ وّعته كرهت وّعه‪ ،‬قاظ أبو عبد ه ‪ :‬هل رأ تم ح الدليا ّأيا تلد‬
‫ألنا علمت أله سيقتل‪ ،‬قاظ‪ :‬وفيه لالت هْ اآل ة‬
‫غاليا فتكرهه‪،‬ولكنها كرهته ّ‬
‫‪‬وو ينا اإلنسان بوالديه حسناً محلته ُّأمه ُكرهاً ووضعتله ُكرهاً ومحلله وفصالله‬
‫(‪)3‬‬
‫ثالثلون شهلراً‪( ‬األ قاف‪)15/‬‬
‫الرواية الثالثة‪:‬‬
‫اد‪،‬ع أنيه أ د ب‬ ‫‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع حممد ب‬ ‫دة أا‬
‫قوظ‪:‬‬ ‫حممد ب عبد ه‪،‬ع ابيه‪،‬قاظ‪ :‬وعت أاب عبد ه‬
‫اد‪،‬ع ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪23.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫حممد أج أبشريف‬
‫ّ‬ ‫فقاظ له‪ :‬السالم عليع‬ ‫أت جلا يل ‪ ‬ىل رسوظ ه‬
‫بغالم تقتله أيتع ي بعديف‪ ،‬فقاظ‪:‬ج اجة م فيه‪ ،‬قاظ‪:‬فالق ىل السماء عاد‬
‫ىلليه ال الية فقاظ له ي ل ذلع‪ ،‬فقاظ‪ :‬ج اجة م فيه‪ ،‬فالعرج ىل السماء ّ الق ىلليه‬
‫ال ال ة فقاظ ي ل ذلع‪،‬فقـاظ‪ :‬ج اجة م فيه‪ ،‬فقاظ‪:‬ان ربع جاعل الوصيه ح‬
‫فدنل عل فا مة ( ) فقاظ هلا‪:‬ان‬ ‫عقبه‪،‬فقاظ‪ :‬لعم‪ ّ ،‬قام رسوظ ه‬
‫جلا يل‪ ‬أاتين فبشرين بغالم تقتله أييت ي بعدم‪،‬فقالت‪ :‬ج اجة م فيه‪ ،‬فقاظ‬
‫هلا‪ :‬ان را جاعل الوصية ح عقبه‪ ،‬فقالت‪ :‬لعم اذن‪ ،‬قاظ‪ :‬فالاظ ه تعا عند ذلع‬
‫ضع ْتهُ ُك ْرَهاً‪ ‬ملوّ ىلعالم جلا يـل ىل ها بقتله‪،‬‬
‫هْ اآل ة‪َ :‬محَلَْتهُ أ ُُّمهً ُك ْرَهاً َوَو َ‬
‫(‪)4‬‬
‫فحملته كرها أبله يقتوظ‪ ،‬ووّعته كرها أللّه يقتوظ‬
‫الرواية الرابعة‪:‬‬
‫حممد ب احلس ب أا اقطاب‪،‬ع‬
‫حممد ب جعفر الرزاز‪،‬قاظ‪ :‬دة ّ‬
‫و دة ّ‬
‫حممد ب عمرو ب سعيد الاّ ت‪ ،‬قاظ‪ :‬دة رجل ي أصحابنا‪،‬ع أا عبد‬
‫ّ‬
‫ه ‪:‬‬
‫السالم و بشريف‬
‫حممد ىلن ه قرأ عليع َّ‬
‫فقاظ‪ّ :‬‬ ‫حممد‬
‫ىلن جلا يل لاظ عل ّ‬
‫لولود ولد ي فا مة ( ) تقتله أيتع ي بعديف‪ ،‬فقاظ‪ :‬جلا يل وعل را‬
‫السالم ج اجة م ح يولود تقتله اييت ي بعدم‪،‬قاظ‪:‬فعرج جلا يل ‪ ‬ىل‬
‫را السالم ج اجة م‬
‫السماء‪ ،‬هبط فقاظ له ي ل ذلع‪ ،‬فقاظ‪ :‬جلا يل وعل ّ‬
‫ح يولود تقتله أ ييت ي بعدم فعرج جلا يل ىل السماء هبط فقاظ له‪ :‬حممد ان‬
‫ربع قرويف السالم و بشريف أله جاعل ح ذر ته اإليايـة والوج ـة والوصية‪ ،‬فقاظ‪:‬قد‬
‫رّيت‬
‫(البكاء والتطبير)‪24.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫بشرين لولود ولد ينع تقتله اييت ي‬


‫أرسل ىل فا مة ( ) ان ه ّ‬
‫بعدم‪،‬فارسلت ىلليه ان ج اجة م ح يولود ولد ي تقتله ايتع ي بعديف‪،‬فارسل‬
‫اليها ىل ّن ه جاعل ح ذر ته اإلياية والوج ة والوصية‪،‬فارسلت اليه أين قد رّيت‪" ،‬‬
‫فحملته كرها ووّعته كرها و له وفواله ةالةون هرا ّىت اذا بلغ ا ّد وبلغ أربع‬
‫الدم وأن اعمل‬
‫سنة‪ ،‬قاظ‪ :‬رب اوزع أن أ كر لعمتع اليت ألعمت عل َّ وعل و ّ‬
‫صاحلا ترّا واصلح م ح ذر يت"‪ ،‬فلو أله قاظ‪ :‬اصلح م ذر يت‪ ،‬لكالـت ذر ته كلهم‬
‫أ مة‬
‫فيض‬ ‫و رّ احلس ي فا مة وج ي ال لكنه كان ت به النيب‬
‫اهبايه [ىلصبعه‪:‬خ ظ] ح فيه فيمص ينهـا يا كفيه اليوي وال الةة‪ ،‬فنبت حلم احلس‬
‫وديه ي ديه‪ ،‬و ولد يولود لستة أ هر ىلجّ عيس ب‬ ‫‪ ‬يـ حلم رسوظ ه‬
‫(‪)5‬‬
‫يرأ واحلس ب عل ‪‬‬
‫مالحظة هامة‪:‬‬
‫حممد ( ) أن هْ النوول يستفيضة‪ ،‬وه‬ ‫ج خيف عل اقبري ح أنبار ظ ّ‬
‫ردها‪ ،‬ىلج ىلذا اصطدينا لدلوهلا كغريها‬
‫كسب يـا اصطلح عليه الرجاليون َّجة ج جيوز ّ‬
‫اآلنر‪ ،‬فف هْ احلاظ ج بد‬ ‫ي اجنبار املتعارّة اليت قد ج تفق بعضها ي البع‬
‫ي عالجها‪ ،‬و ّتم ذلع عل أيور‪:‬‬
‫ّىليا بطر هـا ه و الفهـا‪ ،‬و ّىليا برتجيح ىل داهـا عل األنري‪ ،‬و ّىليا ابألنْ بتلكم‬
‫الروا ت املتخالفة يعا‬
‫أما األمر األول فال جيوز رح كل هْ األنبار جستلاايه رح أنبارهم الوادرة‬
‫الفة قطعية ملا صدر ينهم‪ ،‬وأما األمر الثاين فال وح أ ضا ىلذ ىلن‬ ‫عنهم وه‬
‫(البكاء والتطبير)‪25.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرتجيح بال يرجح قبيح‪ّ ،‬رورة ان ترجيح ىل دي الطا فت عل األنري ج بد أن‬
‫كون لياان وأير راجحأل فهن متّ ففيه الر اد وىلجّ فال وح‬
‫ّأما األمر الثال جيب العمل به ح اظ كان التخالي ب ي ابمت وضف‪ ،‬أيا ح‬
‫اظ كان ب ي بتات‪،‬فال وح بل ج جيوز الطرح يا دينا قادر عل املم بتدو ل‬
‫املقررة كسب األصـوظ‬‫ّ‬ ‫برد العام ىل اقال ويا ابـه ذلع ي وجـو املم‬ ‫أو ّ‬
‫الرتجيحيّة‬
‫وح هْ احلاظ جيب العمل ابألير ال الم دون األول ‪ ،‬وذلع أل ّن األير األوظ‬
‫املنجا بعضهـا‬
‫َّ‬ ‫ر وح أنبارهم‬ ‫ستلام رح أنبار الطا فت يعا وهو بدور قتض‬
‫ح ّمقنـا‪ ،‬وردها ينه ٌ عنه كتااب وسنَّة‬
‫و ّأيا األير ال اين وهو ترجيح ىل دي الطا فت عل األنري ىلّتا وح ح اظ كان‬
‫الرتجيح بدليل يعتل أو قر نة تع ّ املطلوب‪،‬وح يقاينا هنا‪ ،‬فه ّن تقدأ األنبار ال ّدالة‬
‫عل عدم جهلهم أوفر ظّا ي اليت تنسب ىلليهم املهل _ كاألنبار اليت سقنا قسما‬
‫ينها _ فتلع يق ّدية عل هْ ‪،‬يضافا ىل أ ّن هْ األنبار المفة ل القات القر ليّة‬
‫ـ ج سيّما ة التطهري ـ ال ّدالة عل هارهتم ي الرجس‪ ،‬واملهل ي أبرز يواد ق‬
‫الرجس‬
‫م بعدم القدرة عل و ل الطا فة النافية واملتعارّة يـ‬ ‫كل يا قدَّينا يشرو ٌ‬
‫األنبار امل بتة أو ابلعكس‪ ،‬ولكننا قادرون عل و لها ـ كما سوف ترون ـ لا تناسب‬
‫واملقررات الشرعيّة فيجب املوري ىل األير ال الم وهو املطلوب‬
‫التأويل الصحيح يف أتويل الرواية الرابعة‪:‬‬
‫كل ي‬ ‫م‬
‫النظرة البو ادو ة ىل األنبار املتق ّدية ـ بغ ّ النظر ع و لنا القادم هلا‪ ،‬و ّ‬
‫كتب عنه تلقفه ينَّا ـ رتم علينا ر وح الروا ة الرابعة‪ ،‬وذلع لأليور التالية‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪26.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الو ّد قة لقضاء ه و كمه وهو‬
‫النيب وابنته ّ‬
‫ّ‬ ‫(األول)‪ :‬ىلن ذايف اقل ـ ابمت رف‬
‫نالف التسليم والعومة اللّْ توفان هبما‬
‫(الثاين)‪ :‬عدم يعرفتهما لا سيجرم عل اإليام احلس ‪ ‬ىت جاء جلا يل‬
‫وأنلمها‪ ،‬فيوبح جلا يل أعلم ينهمـا‪ ،‬وقد قايـت اآل ت واألنبار عل أعلميتهما‬
‫يـ املال كة ألع وينهم جلا يل ‪‬‬
‫(الثال )‪ :‬تكْ ب يا ورد عنهما وع اإليام أيري امل ين ‪ ‬وولد هما والْر ة‬
‫ي صلب اإليام احلس ‪ ‬ي كونم أوظ نلق ه كالوا سبمّحون و هلمّلون‬
‫العروج‪،‬فردمها ملولود سيقتل عتل تكْ با لتلكم‬
‫ّ‬ ‫كلون و علمّمون املال كة كيفية‬‫و مّ‬
‫النوول الورقة القطعية املتواترة‬
‫ح‬ ‫ي الو ّد قة الطاهرة فا مة‬ ‫يضافا ىل أ ّن وجود اإليام احلس‬
‫قبل‬ ‫بولدها اإليام احلس‬ ‫العوا األو ستلام يعرفة الو ّد قة فا مة‬
‫وجدته املسماليّة ح األرض‪ ،‬وهْ املعرفة املدلوظ عليها ابقل املتواتر تتعارض ي ذايف‬
‫الداظ عل عدم يعرفتها بوجود ولد هلا هو اإليام احلس ‪ ،‬وعند‬ ‫اقل املستفي‬
‫ألوارا‬ ‫التعارض ج ب ّد ي تقدأ األنبار املتظافرة بل املتواترة الدالة عل كونم‬
‫وظ عرس ه ‪ ‬علّمون املال كة كيفيّة السري ىلليه تعا‬
‫هْ القرا ال ال نْ أبعناقنا لوج وجود قر نة ح ّم هْ األنبار تورف‬
‫تلكم القرا ع النظر البدوم الّْم ستدع رح ذلع اقل‬
‫وهْ القر نة ه ‪:‬وجوب اجياد ألجل اإلياية والوج ة ونروج األ مة ي صلبه‪،‬‬
‫فلوج اإلياية واأل مة ج اجة هلما فيه‪ ،‬فيكون وجود واجبا بشرم ء وهو الْر ة‬
‫واجياية‪ ،‬وعدم احلاجة فيه بشرم ج أم بشرم عدم الْر ة والوج ة‪ ،‬فيكون النف عل‬
‫(البكاء والتطبير)‪27.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حنو عدم وجود املشروم‪ ،‬والقبوظ والتسليم عل حنو الشرم الالزم املتحقق بوجود‬
‫املشروم‪ ،‬فلوج املشروم ج ىلك اجياد الشرم ورققه وبعبارة فنية أنري‪ :‬قوهلما " ج‬
‫اجة م فيه" عل حنو السالبة ابلتفاء املوّو ‪،‬أم ج اجة لنا فيه ىل ان تك له ذر ة‬
‫صاحلة ل ياية‪ ،‬لك ّ اإلياية جزية له ولعقبه‪ ،‬ىلذا ج ب ّد ي وجود والتسليم به‪ ،‬ي‬
‫ملا قاظ له جلا يل‪ :‬ىلن ربّع جاعل الوصية‬ ‫هنا ورد ح اقل ال الم والراب قوله‬
‫ّ‬
‫ح عقبه‪،‬فقاظ‪ :‬لعم‪ ،‬وكْا قالت السيّدة املعظَّمة فا مة ‪ :‬لعم قد رّيت‬
‫وهْا يا أ ار ىلليه أ ضا يوجض اإليام الوادِّ ‪ ‬ح نل عبد الر ان ب ك ري‬
‫‪:‬‬ ‫ع جلا يل قاظ له‬ ‫اهلاا ع رسوظ ه‬
‫إلبنته الو ّمد قة الطاهرة‪":‬ج‬ ‫"ىلله كون فيه وح ولد اجياية والوراةة واقاالة"وقوله‬
‫(‪)6‬‬
‫بد ي أن كون و كون فيه اإلياية والوراةة واقاالة فقالت له‪":‬رّيت ع ه"‬
‫وه ٍ ‪:‬‬
‫َدفْ ُع ْ‬
‫ورد ح تلكم األنبار أ ّن الود قة الطاهرة ‪ ‬لته كرها ووّعته كرها بقا ملا‬
‫ورد بقوله تعا ‪" :‬و لته ّأيه كرها ووّعته كرها" فتكون اآل ة الشر فة ي ّكمدة لتلكم‬
‫األنبار الدالّة عل كراهـة وجدة سيّدة النساء له ‪ ‬لعلمها أله سيقتل‪ ،‬فعلمها‬
‫اتية لكراهة وجدته‬
‫بشهادته كون سببا وعلّة ّ‬
‫توور نا ء بل غري جا ا ح ق يوجتنا الطاهرة لكون كراهتها لوجدته‬ ‫لكنّه ّ‬
‫بسبب يا سوف رتتب عليه ي القتل وه _ أم الكراهة _ نالف التسليم لقضاء‬
‫بنص ة التطهري فيحرم األنْ بظاهر‬
‫ه تعا ‪ ،‬وعدم التسليم رجس ّلاهها ‪ ‬عنه ّ‬
‫هْا القوظ اللهم ىلجّ ىلذا قلنا أنا كرهت يا سيلحقه ي األعداء يـ الظلم وهضم‬
‫احلقـوِّ‪ ،‬فيكـون هنايف تقد ـر يضاف ‪:‬أم كرهت الظلم الْم سيلحقه‬
‫(البكاء والتطبير)‪28.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫لكنّه يردود لكون هْا‬ ‫قد يُ َّدعى‪ :‬ىل ّن يعىن ‪‬محلته كرهاً‪ ‬أم اض عليه‬
‫تقبل به ّ قوبملوت به‬ ‫التفسري عل نالف يا جاء ح األنبار الدالة عل أنا‬
‫أب ّن الوصا ة والوراةة ستكوضن ي صلب ىلبنها اإليام‬ ‫ملا أعلمها أبوها‬
‫ّ‬
‫األوظ‪،‬‬
‫ووظ البكاء ابست ناء اقل ّ‬ ‫إن قيل‪ :‬ان هْ األنبار ج دجلة فيها عل‬
‫فكيي تستدلون هبا عل جواز البكاء عليه _ فد ته بنفس _‬
‫قلنا‪ :‬صحيح يا أفاد اج كاظ‪ ،‬يم ىل ّن كراهتها لوجدته متن ي البكاء عليه‪،‬‬
‫لك ّ أنبارا أنري ي سنا تلكم األنبار أوردها ىلب قولو ه ح لفس الباب ي كتاب‬
‫وه‬ ‫عل ىلبنها‬ ‫ت عل بكاء سيّدة لساء العالوم‬‫كايل الا رات وقد دلَّ ا‬
‫أصحابنا ع‬ ‫ايل به‪ ،‬ج سيّما يا جاء ح صحيحة عبد ه ب بكري ع بع‬ ‫ٌ‬
‫يوجض اإليام الوادِّ ‪ ‬قاظ‪ :‬دنلت فا مة عل رسوظ ه وعينا تدي ‪ ،‬فسدلته‬
‫_ وس اهلا ج ي جهل بل جتاهل لتعليم اآلنر _ يا لع فقاظ‪:‬‬
‫ىلن جلا يل أنلين _ وج يالزية ب ىلنبار جلا يل ولسبة املهل ىل رسوظ ه _‬
‫ان اييت تقتل سينا‪،‬فجاعت و ّق عليها‪،‬فدنلها ل ىللع ي ولدها ‪،‬فطابت لفسها‬
‫(‪)7‬‬
‫وسكنت‬
‫الرواية اخلامسة‪:‬‬
‫حممد ب‬
‫ع حممد ب احلس ب أ د ب الوليد‪،‬ع سعد ب عبد ه‪،‬ع ّ‬
‫عيس ‪،‬ع صفوان ب قىي‪ ،‬ع احلس ب أا غندر‪،‬ع عمرو ب ار‪ ،‬ع جابر‪،‬‬
‫ع أا جعفر ‪،‬قاظ‪ :‬قاظ أيري امل ين ‪:‬‬
‫زارض رسوظ ه ‪ ‬وقد أهدت لنا أم أىل لبنا وزبدا ومترا‪ ،‬فقدينا ينه‪ ،‬فدكل‬
‫قام ىل زاو ة البيت‪ ،‬فول ركعات‪ ،‬فلما كان ح نر سجود بك بكاء د دا‪ ،‬فلم‬
‫(البكاء والتطبير)‪29.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫سدله أ د ينّا ىلجالج وىلعظايا له‪ ،‬فقام احلس ‪ ‬وقعد ح جر ‪ ،‬فقاظ‪ :‬أبه‬
‫غمنا‪ ،‬فما‬
‫لقد دنلت بيتنا فما سررض بش ء كسرورض بدنولع بكيت بكاء ّ‬
‫‪ :‬ب أاتين جلا يل ‪ ‬لفا فدنلين الكم قتل وأ ّن يوارعكم‬ ‫أبكايف ‪ ،‬فقاظ‬
‫ىت‬
‫فقاظ‪ :‬أبه فما مل اور قبورض عل تشتّتها ‪ ،‬فقاظ‪ :‬ب أولئع وا ي ي‬
‫ّأييت اورولكم فيلتمسون بْلع اللكة‪ ،‬و قيق عل ّ ان اتيهم وم القياية ّىت أنلّوهم‬
‫(‪)8‬‬
‫ي أهواظ الساعة وي ذلوهبم‪ ،‬و سكنهم ه املنّة‬
‫الرواية السادسة‪:‬‬
‫دة حممد ب احلس ب أ د ب الوليد‪،‬قاظ‪ :‬دة حممد ب أا القاسم‬
‫حممد ب عل القر ‪ ،‬ع عبيد ب قىي ال ورم‪،‬ع حممد ب احلس‬
‫ياجيلو ه‪ ،‬ع ّ‬
‫ب عل ب احلس ‪،‬ع أبيه‪،‬ع جد ‪ ،‬ع عل ب أا الب ‪،‬قاظ‪:‬‬
‫ذات وم فقدينا ىلليه عايا واهدت ىللينا ّأم أىل صحفة ي‬ ‫زارض رسوظ ه‬
‫متر وقعبا ي لنب وزبد‪،‬فقدينا اليه‪،‬فدكل ينه‪،‬فلما فرغ قمت وسكبت عل دم رسوظ‬
‫ياء‪ ،‬فلما غسل د ه يسح وجهه وحليته ببلة د ه‪ ،‬قام ىل املسجد ح‬ ‫ه‬
‫ونر ساجدا فبك وأ اظ البكاء‪ ،‬رف رأسه‪ ،‬فما اجرتي ينّا‬
‫ّ‬ ‫جالب البيت وصلّ‬
‫ء‬ ‫أهل البيت أ د سدله ع‬
‫‪ ،‬فدنْ برأسه‬ ‫فقام احلس ‪ ‬درج ّىت صعد عل فخْم رسوظ ه‬
‫‪ ،‬قاظ‪ :‬أبه يا بكيع ‪ ،‬فقاظ له‪ :‬ب ىلين‬ ‫ووّ ذقنه عل رأ رسوظ ه‬
‫ىلم جلا يل فدنلين‬
‫لظرت اليكم اليوم فسررت بكـم سرورا أ وسَّر ي له قط‪ ،‬فهبـط ّ‬
‫ألكم قتل وان يوارعكم ّىت‪ ،‬فحمدت ه عل ذلع وسدلت لكم اقرية‬
‫(البكاء والتطبير)‪30.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ابه فم اور قبورض و تعاهدها عل تشتتها‪،‬قاظ‪ :‬وا ي ي أييت‬ ‫فقاظ له‪:‬‬
‫ر دون بْلع ّبرم وصليت‪ ،‬أتعاهدهم ح املوقي وأنْ أبعضادهم فاجنيهم ي أهواله‬
‫(‪)9‬‬
‫و دا د‬
‫هامة حول معىن تعاهد قبوره الشريفة‪:‬‬
‫مالحظة ّ‬
‫يفهوم التعاهد لقبورهم الشر فة ذو يواد ـق يتع ّددة ينها‪ :‬أ ان قافث امل ي عل‬
‫ز رهتا ي بعيد أو قر ب‪ ،‬وينها‪ :‬احلفاظ عليها ي روء النجاسة فيها فال دنلها‬
‫يتنجس ال وب والبدن والف اد ىلجّ للتوبة‪ ،‬وينها‪ :‬الدفا عنها وا رتايها بتشييدها ورف‬
‫يناراهتا‪ ،‬ولـو سدلنا ألفسنا حنـ الشيعة هل دافعنا ع تلكم املشاهد الشر فة والعتبات‬
‫املنيفة ح بقيعنا احلا ي يا تلع ي قدرات و اقات ياد ة ويعنوّة ولعيات‬
‫وي َّسسات وأ ااب وتنظيمات ووو هل رفعنا عنها الضيم واهلتع الّْم أصاهبا ينْ‬
‫لشـدت الدولة الوهابيّة ح احلجـاز غغ وهل أ ّن املطالبة ابسرتداد جاء سري ي أرض‬
‫فلسط أو قري بعا أهم وأو ي تكرار املنا دة وصيحات اإلستنكار عل تلع‬
‫العوابة ح صحراء احلجاز وهل ىللفاِّ يال الدوجرات ي أجل رر ر قر ة أو يد نة‬
‫ي رجس ص ّدام س ح جنوب ىل ران أهم وأوجب ي استنكار بسيط أو اعرتاض‬
‫كبري ح حمفل دوم عل تلع املماعة اليت ج تعرف قيمة للمقدَّسات وعا و امل ل غغ‬
‫كم ل ّر ح املندم ا هوظ الّْم توّ عليه الاهور وتقي‬ ‫ولتك قبور أ متنا‬
‫عليه الرجاظ بتواّ ونشو ‪ ،‬فال قبورهم حمرتية وج ّة وي طالب اب رتايها ويساواهتا‬
‫م‬
‫عج ال فوـور وجه‬
‫اللهم ّ‬
‫ّ‬ ‫بضر ح املندم ا هوظ‪ ،‬فا الشيعة ىلذن وىل أ هم صا رون‬
‫و اأهلمع أعداء‬
‫(البكاء والتطبير)‪31.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرواية السابعة‪:‬‬
‫حممد ب أا‬
‫حممد‪ ،‬ع أ د ب ّ‬‫دة أا‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫لور‪،‬ع عبد الكرأ ب لور‪،‬ع عبد الكرأ اب عمرو‪،‬ع املعل ب ننيس‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫أصبح صبا ا فرأته فا مة ابكيا ا نا‪ ،‬فقالت‪ :‬يا لع رسوظ‬ ‫كان رسوظ ه‬
‫ه‪ ،‬فدىب أن خيلها‪ ،‬فقالت‪ :‬ج كل وج أ رب ّىت لين‪ ،‬فقاظ‪ :‬ىلن جلا يل ‪‬‬
‫أاتين ابلرتبة اليت قتل عليها غالم قمل بـه بعد‪ ،‬و تكـ قمل احلس ‪ ‬وهْ‬
‫(‪)10‬‬
‫تربته‬
‫الرواية الثامنة‪:‬‬
‫دة أا ‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع حممد ب عيس ب عبيد اليقطي ‪،‬‬
‫ع حممد ب سنان‪ ،‬ع أا سعيد القمام‪،‬ع اب أا عفور‪،‬ع أا عبد ه‬
‫واحلس ح جر ىلذ بك‬ ‫ح ينـاظ فا مة‬ ‫‪،‬قاظ‪ :‬بينما رسوظ ه‬
‫نر ساجدا قاظ‪ :‬فا مة بنت حممد ان العل األعل تراءي م ح بيتع هْا‬ ‫و ّ‬
‫ح ساعيت هْ ح أ س صورة وأهيا هيئة‪،‬وقاظ م ‪ :‬حممد أرب احلس ‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬لعم قرة عي ورقاليت و رة ف ادم وجلدة يا ب عي ‪ ،‬فقاظ م‪ :‬حممد _‬
‫ووّ د عل رأ احلس ‪ _ ‬بوريف ي يولود عليه بركاو وصلواو ور يت‬
‫ورّواين‪ ،‬لعنيت وسخط وعْاا ونا ولكام عل ي قتله وضصبه وضوا وضزعه‪،‬أيا‬
‫(‪)11‬‬
‫ألّه سيد الشهداء ي األول واآلنر ح الدليا واآلنرة _ وذكر احلد م‬
‫لى هللا عليه وآله؟‬ ‫العلي األعلى للرسول األعظ‬
‫هامة‪ :‬كيف يرتائى ّ‬
‫مالحظة ّ‬
‫املراد ي ترا العل األعل أيور‪ّ :‬ىليا أ ان كون جلا يل وىليا أ ان كون كنا ة ع غا ة‬
‫األوظ بقر نة يا جاء ح‬
‫الر ة‪ ،‬ج سبيل ىل األير ّ‬ ‫الظهور العلم ‪ ،‬و ّىليا كنا ة ع ىلفاّة ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪32.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الر ات واللعنات والعْاب والنكاظ أساسه‬ ‫الروا ة ي أ ّن اللكات والولوات و ّ‬ ‫لفس ّ‬
‫الر ة والعْاب عل يستحقيهما‬
‫القدرة اإلهليّة وليس جلا يل لكوله عبدا يديورا إبلااظ ّ‬
‫فاألرجح هو األير ال اين وال الم ملوافقتهما لألدلّة واللاه عندض‪ ،‬و الفة األوظ هلا‬
‫ألم كان يهما عال دلهأل أل ّن الرتا احلس ح الواق الفلسف‬ ‫ّ‬ ‫ىلذ ج رتا ه تعا‬
‫عندض حن اإلياييّة هو جتسيم للْات اإلهليّة‪ ،‬وقد قايت األدلّة القطعيّة عل بطالله‪،‬‬
‫يضافا ىل ذلع ـة يال عقل يـ الرو ة البورّة ح الدليا واآلنرة‪ ،‬ويا ّادعا األ اعرة‬
‫ي جواز الرو ة البورّة عتل اب ال للة وتفويال سبما أ رض ىل ذلع ح بع كتبنا‬
‫(*)‬
‫فلرتاج‬
‫الرواية التاسعة‪:‬‬
‫دة حممد ب عبد ه ب جعفر احلمريم ع أبيه‪ ،‬ع عل ب حممد ب سا ‪،‬ع‬
‫حممد ب نالد‪،‬ع عبد ه ب اد البورم‪،‬ع عبد ه ب عبد الر ان اجصم‪،‬ع‬
‫‪ ‬ي أيه‬ ‫يسم ب عبد امللع‪،‬ع أا عبد ه ‪ ،‬قاظ كان احلس‬
‫فقاظ‪ :‬لع ه قاتليع‪ ،‬ولع ه سالبيع‪ ،‬وأهلع ه‬ ‫رمله‪،‬فدنْ رسوظ ه‬
‫املتوازر عليع‪،‬و كم ه بي وب ي اعان عليع‪،‬فقالت فا مة‪ :‬ابه أم ء‬
‫تقوظ‪ ،‬فقاظ‪ :‬بنتا ذكرت يا ويبه بعدم وبعديف ي األذي والظلم والغدر‬
‫والبغ ‪،‬وهو ويئْ ح عوبة كدنم جنوم السماء تهادون ىل القتل‪ ،‬وكدين ألظر ىل‬
‫يعسكرهم وىل يوّ ر اهلم وتربتهم فقالت‪ :‬ابه وأ هْا املوّ الْم‬
‫توي‪،‬قاظ‪ :‬يوّ قاظ له كربالء‪،‬وه ذات كرب وبالء علينا وعل األية‪،‬خيرج‬
‫عليهم رار أييت‪ ،‬ولو أ ّن أ دهم ف له ي ح السماوات واألرّ يا فعوا فيهم‬

‫(*)‬
‫الفوائد البهيّة في شرح عقائد اإلماميّة‪ 126/1:‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪33.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وهم املخلدون ح النار‪ ،‬قالت‪ :‬أبه فيقتل‪ ،‬قاظ‪ :‬لعم بنتا ‪ ،‬ويا قتل قتلته أ ٌد ي‬
‫قبله‪ ،‬وتبكيه السماوات واألرّون واملال كة والو واحليتان ح البحـار واملبـاظ‪ ،‬لو‬
‫ـ ذن هلا يـا بق علـ األرض يتنفس‪،‬و تيه قوم ي حمبينا ليس ح األرض أعلم ابب‬
‫كقنا ينهم‪ ،‬وليس عل لهر األرض أ د لتفت ىلليه غريهم‪ ،‬أولئع يوابيـح ح‬
‫للمات املور‪ ،‬وهـم الشفعاء‪ ،‬وهم واردون وّ غدا‪ ،‬أعرفهم ىلذا وردوا عل ّ‬
‫بسيماهم‪ ،‬وأهل كل د طلبون أ متهم وهم طلبولنا وج طلبون غريض‪ ،‬وهم قوام‬
‫(‪)12‬‬
‫األرض‪ ،‬هبم نـاظ الغيم _ وذكر احلد م بطوله‬
‫هامة حول عل اإلمام املعظَّ احلسني عليه السالم بشهادته يف كربالء‪:‬‬
‫إشارة ّ‬
‫بشهادته ح كربالء‪ ،‬لْا ملا‬ ‫هاية ىل مع الـم اإليـام احلس‬
‫ح احلد م ىل ـارة ّ‬
‫ّ‬
‫توور ذلع بع السْج‪ ،‬وىلتا كالت‬ ‫ذهب ىل العراِّ ك قاصدا الكوفة سبما ّ‬
‫كربالء غا ته وهدفه‪ ،‬وكيي قود الكوفة وقد علم خبيالة أهلها وغدرهم ي ض يت ‪:‬‬
‫عمه يسلم بـ عقيل يم علم بشهادته‬ ‫األوىل‪ :‬يا فعلو أببيه وأنيه وابـ ّ‬
‫كيدا بعد التاس ي ذم احلجة أب م عل أقو األقواظ‪ ،‬يضافا لعدم توفر الظروف‬
‫املوّوعيّة اليت تساعد عل الْهاب ىل الكوفة‬
‫الثانية‪ :‬مع الم الغيب الّْم با به عالّم الغيوب‪ ،‬ىلذ ج ب ّد ي التدكيد عل هْا‬
‫‪ ،‬فنح عنديا لعتقد أب ّن اإليام‬ ‫املالب الغييب لدي ّجة ه اإليام احلس‬
‫ّجة ه تعا عل نلقه ونليفته ح بالد ج ب ّد لنا ي اإلعتقاد‬ ‫املعووم‬
‫بتوافر الوسا ل الغيبية اليت تقود ىل أ س النتا لئالّ كون غري ّجة عليه ح‬
‫الوراة عل أبعد تقد ر‪ ،‬فال جيوز‬ ‫تورفاته وينطلقاته وأفعاله‪ ،‬يضافا ىل علمه‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪34.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪،‬‬ ‫ياة ج ه عل نلقه‬ ‫ينئْ ىلبعاد هْ النوا والعناصر الغيبيّة ع‬


‫(*)‬
‫وملا د ي البحم فلرياج يا ققنا ح هْا الشدن‬
‫الرواية العاشرة‪:‬‬
‫دة احلس ب عبد ه ب حممد ب عيس ‪،‬ع ابيه‪،‬ع احلس ب حمبوب‪،‬ع‬
‫عل ب جرة‪،‬ع سالم املعف ‪ ،‬ع عبد ه ب حممد الونعاين‪ ،‬ع أا جعفر‬
‫‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫ىلذا دنل احلس ‪ ‬جْبه ىلليه قوظ أليري امل ين‬ ‫كان رسوظ ه‬
‫‪:‬أيسكه‪ ّ ،‬ق عليه فيقبّله و بك قوظ‪ :‬أبه مو تبك فيقوظ‪ :‬ب اقبّل‬
‫يوّ السيوف ينع وابك ‪ ،‬قاظ‪ :‬أبه وأقتل‪ ،‬قاظ‪ :‬أم وه وأبويف وأنويف وألت‪،‬‬
‫قاظ‪ :‬أبه فموارعنا ىت‪ ،‬قاظ‪ :‬لعم ب ‪ ،‬قاظ‪ :‬فم اورض ي أيتع‪ ،‬قاظ‪ :‬ج‬
‫(‪)13‬‬
‫الو ّد قون ي أييت‬
‫اورين و اور أابيف وأنايف وألت ىلجّ ّ‬
‫ولاعة يشاخي ‪ ،‬ع‬ ‫الرواية احلادية عشرة‪ :‬قاظ ىلب قولو ه‪ :‬دة أا‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع احلس ب سعيد‪ ،‬ع اد اب‬ ‫سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫عيس ‪ ،‬ع ربع ب عبد ه‪ ،‬ع الفضيل ب سار‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬يا‬
‫لكم ج توله _ ع قل اإليام احلس ‪ _ ‬فه ّن أربعة آلف يلع بكون عند قل‬
‫(‪)14‬‬
‫ىل وم القياية‬
‫حممد ب احلس ب أا‬ ‫حممد ب جعفر الرزاز‪ ،‬ع ّ‬ ‫الرواية الثانية عشرة‪ :‬ع ّ‬
‫اقطاب‪ ،‬ع يوس ب سعدان‪ ،‬ع عبد ه ب القاسم‪ ،‬ع عمر ب أابن الكليب‪ ،‬ع‬
‫أابن ب تغلب‪ ،‬قاظ‪ :‬قاظ اإليام أبو عبد ه ‪ :‬ىل ّن أربعة آلف يلع هبطوا ر دون‬
‫القتاظ ي احلس ‪ ،‬ذن هلم ح القتاظ‪ ،‬فرجعوا ح اإلستيْان فهبطوا وقد قتل‬

‫(*)‬
‫بنفسه في التهلكة ودحضها‪.‬‬ ‫كتاب شبهة إلقاء المعصوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪35.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫احلس ‪ ،‬فهم عند قل عم غل بكوله ىل وم القياية‪ ،‬ر يسهم يلع قاظ له‪:‬‬
‫(‪)15‬‬
‫املنوور‬
‫ولاعة ي يشاخيه‪ ،‬ع‬ ‫الرواية الثالثة عشرة‪ :‬ع ىلب قولو ه القم ع والد‬
‫اد ب عيس ‪ ،‬ع ربع ‪ ،‬ع الفضيل ب‬ ‫سعد ب عبد ه‪ ،‬ع عل ب ىلواعيل‪ ،‬ع‬
‫سار‪ ،‬قاظ‪ :‬قاظ اإليام أبو عبد ه ‪ :‬يا لكم ج توله _ ع قل اإليام احلس‬
‫(‪)16‬‬
‫‪ _ ‬فه ّن أربعة آلف يلع بكون عند ىل وم القياية‬
‫حممد‬
‫حممد ب احلس ‪ ،‬ع ّ‬‫حممد ب جعفر الرزاز‪ ،‬ع ّ‬ ‫الرواية الرابعة عشرة‪ :‬ع ّ‬
‫يعمر العطار‪ ،‬ع أا بوري‪ ،‬ع‬
‫السراج‪ ،‬ع قىي ب ّ‬ ‫ب ىلواعيل‪ ،‬ع أا ىلواعيل ّ‬
‫(‪)17‬‬
‫يوجض أا جعفر ‪ ،‬قاظ‪ :‬أربعة آلف ويلوع عم غل بكوله ىل وم القياية‬
‫وع عل ّ ب احلس‬ ‫الرواية اخلامسة عشرة‪ :‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ع أبيه‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع عل ّ ب احلكم‪ ،‬ع‬
‫ليعا‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫عل ّ ب أا اة‪ ،‬ع أا بوري‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬وّكل ه تعا ابإليام‬
‫احلس ‪ ‬سبع ألي يلع‪ ،‬ولون عليه كل وم ع ا غلا ينْ وم قتمل ‪ ‬ىل‬
‫(‪)18‬‬
‫يا اء ه _ ع بْلع قيام القا م ‪‬‬
‫الرواية السادسة عشرة‪ :‬ع سعد‪ ،‬ع ىلبراهيم ب ها م‪ ،‬ع ىلب فضاظ‪ ،‬ع ةعلبة‪،‬‬
‫حممد ب قيس‪ ،‬قاظ‪ :‬قاظ م ابو عبد ه ‪ :‬عند قل اإليام‬
‫ع يباريف العطار‪ ،‬ع ّ‬
‫(‪)19‬‬
‫احلس ‪ ‬اربعة آلف يلع عم غل‪ ،‬بكوله ىل وم القياية‬

‫وحممد ب احلس وعل ّ‬


‫ّ‬ ‫الرواية السابعة عشرة‪ :‬ع ىلب قولو ه القم ع أبيه‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع احلس ب‬
‫ب احلس ليعا‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪36.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حممد‪ ،‬ع ىلسحاِّ ب ىل براهيم‪ ،‬ع هارون‪ ،‬ع اإليام أا عبد‬
‫سعيد‪ ،‬ع القاسم ب ّ‬
‫(‪)20‬‬
‫ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬ووَّك ول ه به أربعة آلف ويلوع عم غل‪ ،‬بكوله ىل وم القياية‬
‫حممد‬
‫حممد ب احلس الوفار‪ ،‬ع ّ‬ ‫الرواية الثامنة عشرة‪ :‬ع ّ‬
‫حممد ب احلس ‪ ،‬ع ّ‬
‫ب احلس ب أا اقطاب‪ ،‬ع صفوان ب قىي‪ ،‬ع ر ا‪ ،‬ع الفضيل‪ ،‬ع أ دمها‬
‫وم‬ ‫‪ ،‬قاظ‪ :‬ىل ّن عل قل احلس ‪ ‬أربعة آلف ويلوع عم غل‪ ،‬بكوله ىل‬
‫(‪)21‬‬
‫حممد ب يسلم‪ :‬قرسوله‬
‫القياية‪ ،‬قاظ ّ‬
‫تعا ‪ ،‬ع سعد ب عبد‬ ‫الرواية التاسعة عشرة‪ :‬ع ىلب قولو ه القم ع أبيه‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع العبا ب يعروف‪ ،‬ع ّاد ب عيس ‪ ،‬ع‬ ‫ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫ربع ‪ ،‬قاظ‪ :‬قلت ل يام أا عبد ه ‪ ‬ابملد نة‪ :‬أ قبور الشهداء‪ ،‬فقاظ‪ :‬أليس‬
‫أفضل الشهداء عندكم‪ ،‬والْم لفس بيد ىل ّن وله أربعة آلف ويلوع عم غل بكوله‬
‫(‪)22‬‬
‫ىل وم القياية‬
‫حممد ب احلس الوفار‪ ،‬ع العبا ب‬ ‫الرواية العشرون‪ :‬ع ّ‬
‫حممد ب احلس ‪ ،‬ع ّ‬
‫(‪)23‬‬
‫يعروف إبسناد ي له‬
‫الرواية احلادية والعشرون‪:‬‬
‫حممد‬
‫حممد ب احلس ب أا اقطاب‪ ،‬ع ّ‬‫حممد ب جعفر الرزاز‪ ،‬قاظ‪ :‬دة ّ‬‫ع ّ‬
‫يعمر العطار‪ ،‬ع أا بوري‪،‬‬
‫ب ىلواعيل ب با ‪ ،‬ع أا ىلواعيل السراج‪ ،‬ع قىي ب ّ‬
‫ع اإليام أا جعفر ‪ ،‬قاظ‪ :‬أربعة آلف ويلوع عم غل بكون احلس ‪ ‬ىل‬
‫وم القياية‪ ،‬فال أيتيه أ د ىلجّ استقبلو ‪ ،‬وج ىلرض أ د ىلجّ عادو ‪ ،‬وج ىلوت أ د ىلجّ‬
‫(‪)24‬‬
‫هدو‬
‫(البكاء والتطبير)‪37.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرواية الثانية والعشرون‪:‬‬
‫القم ع أبيه ‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع احلس ب عل ّ ب‬ ‫ع ىلب قولو ه ّ‬
‫عبد ه ب املغرية‪ ،‬ع العبا ب عاير‪ ،‬ع أابن‪ ،‬ع أا اة ال مام‪ ،‬ع يوجض‬
‫اإليام أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬ىل ّن ه ووَّك ول بقل اإليام احلس ‪ ‬أربعة آلف يلع‬
‫عم غل بكوله ي لو الفجر ىل زواظ الشمس‪ ،‬فهذا زالت الشمس هبط أربعة‬
‫آلف ويلوع وصعد أربعة آلف ويلوع‪ ،‬فلم اظ بكوله ىت طل الفجر ـ وذكر احلد م‬
‫(‪)25‬‬

‫الرواية الثالثة والعشرون‪:‬‬


‫وحممد ب عبد ه‪ ،‬ع عبد ه ىلب جعفر‬ ‫ّ‬ ‫القم ع أبيه‬
‫ع ىلب قولو ه ّ‬
‫احلمريم‪ ،‬ع ىلبراهيم ب يها ر‪ ،‬ع أنيه عل ّ ب يها ر‪ ،‬ع أا القاسم‪ ،‬ع القاسم‬
‫حممد‪ ،‬ع ىلسحاِّ ب ىلبراهيم‪ ،‬ع هارون‪ ،‬قاظ‪ :‬سدظ رجل أاب عبد ه ‪ ‬وأض‬ ‫ب ّ‬
‫عند فقاظ‪ :‬يا مل زار قل احلس ‪ ، ‬فقاظ‪ :‬ىل ّن احلس ‪ ‬ملا أصيب‪ ،‬بو وكاته ىت‬
‫ّ‬
‫البالد‪ ،‬فوكل ه به أربعة آلف ويلوع ع ا غلا بكوله ىل وم القياية ـ وذكر احلد م‬
‫(‪)26‬‬

‫الرواية الرابعة والعشرون‪:‬‬


‫حممد ىلب‬
‫تعا ‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع ّ‬ ‫ع ىلب قولو ه القم ع أبيه‬
‫حممد ب يروان‪ ،‬ع أا عبد ه‬ ‫احلس ‪ ،‬ع احلس ب حمبوب‪ ،‬ع صباح احل ّْاء‪ ،‬ع ّ‬
‫كل وي أات عارفا كقه‬ ‫كل سنة‪ ،‬فه ّن ّ‬ ‫‪ ،‬قاظ‪ :‬وعته قوظ‪ :‬زوروا احلس ‪ ‬ولو ّ‬
‫غري جا د ك له عوض غري املنة‪ ،‬ورزِّ رزقا واسعا‪ ،‬وأات ه بفرج عاجل‪ ،‬ىل ّن ه‬
‫كل بقل احلس ب عل ّ ‪ ‬أربعة آلف ويلوع كلّهم بكوله و شيّعون وي زار ىل‬ ‫ّ‬ ‫و‬
‫(‪)27‬‬
‫أهله‪ ،‬فه ان يرض عادو ‪ ،‬وىل ان يات هدوا جنازته ابإلستغفار له والرت ّ م عليه‬
‫(البكاء والتطبير)‪38.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرواية اخلامسة والعشرون‪:‬‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع احلس ب حمبوب إبسناد‬ ‫ع س ب عبد ه ب ّ‬
‫(‪)28‬‬
‫ي له‬
‫القم ع أبيه ‪ ،‬ع سعد ب عبد‬ ‫السادسة والعشرون‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬ ‫الرواية ّ‬
‫حممد‪،‬‬
‫حممد ىلب عيس ‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع سيي ب عمرية‪ ،‬ع بكر ب ّ‬ ‫ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫ع يوجض اإليام أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫وّكل ه بقل اإليام احلس ‪ ‬سبع ألي ويلوع ع ا غلا بكوله ىل وم القياية‬
‫الوالة الوا دة ي صالهتم تعدظ ألي صالة ي صالة اآلديي ‪ ،‬كون‬ ‫ولّون عند ‪ّ ،‬‬
‫(‪)29‬‬
‫ةواب صالهتم وأجر ذلع مل زار قل ‪‬‬
‫و‬
‫السابعة والعشرون‪:‬‬
‫الرواية ّ‬
‫حممد ب احلس ىلب أا اقطّاب‪ ،‬ع صفوان ب‬ ‫الرزاز‪ ،‬ع ّ‬
‫حممد ب جعفر ّ‬ ‫ع ّ‬
‫قىي‪ ،‬ع نان ب سد ر‪ ،‬ع يالع امله ‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬ىل ّن ه وّكل‬
‫ابإليام احلس ‪ ‬ويلوكا ح أربعة آلف ويلوع‪ ،‬بكوله و ستغفرون لاّوار و دعون ه‬
‫(‪)30‬‬
‫هلم‬
‫الرواية الثامنة والعشرون‪:‬‬
‫حممد ب سا ‪ ،‬ع‬ ‫م‬
‫حممد ب عبد ه ب جعفر احل ام وريم‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع عل ّ ب ّ‬ ‫ع ّ‬
‫حممد ب نالد‪ ،‬ع عبد ه ب ّاد البورم ع عبد ه ب عبد الر ان األصم‪ ،‬قاظ‪:‬‬ ‫ّ‬
‫دةنا اهلي م ب واقد‪ ،‬ع عبد امللع ب يقرن‪ ،‬ع اإليام أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫الومت ىلجّ ي نري‪ ،‬وىل ّن يال كة الليل والنهار ي‬
‫ىلذا زرمت أاب عبد ه ‪ ‬فالايوا ّ‬
‫احلفظة رضر املال كة الْ ابحلا ر فتوافحهم فال جييبونا ي دة البكاء فينتظرونم‬
‫ىت تاوظ الشمس‪ ،‬و ىت نور الفجر‪ ّ ،‬كلمونم و سدلونم ع أ ياء ي أير السماء‪،‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪39.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫فديا يا ب هْ الوقت فهنم ج نطقون وج فرتون ع البكاء والدعاء‪ ،‬وج شغلونم‬
‫ح هْ الوقت ع أصحاهبم‪ ،‬فهتا غلهم بكم ىلذا لطقتم قلت‪ :‬جعمالت فدايف ويا‬
‫الْم سدلونم عنه وأ هم سدظ صا به احلفظة أو أهل احلا ر ‪ ،‬قاظ ‪ :‬أهل احلا ر‬
‫سدلون احلووفظوة‪ ،‬أل ّن أهل احلا ر ي املال كة ج ل ون واحلفظة تنـاظ وتوعد‬
‫ىلرون ىلذا عرجوا إبواعيل صا ب‬
‫قلت‪ :‬فما تري سدلونم عنه غ‪ ،‬قاظ ‪ :‬ىلنم ّ‬
‫‪ ،‬وي يض‬ ‫وعند فا مة واحلس واحلس واأل ّمة‬ ‫اهلواء‪ ،‬فرّلا وافقوا النيب‬
‫بشروهم بدعا كم‪ ،‬فتقوظ‬ ‫وعم ضر ينكم احلا ر و قولون‪ّ :‬‬
‫ينهم‪ ،‬فيسدلونم ع أ ياء ّ‬
‫هلم‪ :‬اب مركوا عليهم وادعوا‬ ‫لبشرهم وهم ج سمعون كالينا‪ ،‬فيقولون‬
‫احلووفظوة‪ :‬كيي ّ‬
‫قسوا يكالكم‪ ،‬وىل ّض‬
‫هلم عنا‪ ،‬فه البشارة ينا‪ ،‬فهذا الورفوا فح ّفوهم أبجنحتكم‪ ،‬ىت ّ‬
‫لستودعهم الْم ج تضي ودا عه‬
‫ولو علموا يا ح ز رته ي اقري و علم ذلع النا جقتتلوا عل ز رته ابلسيوف‪،‬‬
‫ليب وألي ص ّد ق‬
‫ىلذا لظرت ىلليهم ويعها الي ّ‬ ‫ولباعوا أيواهلم ح ىلتياله‪ ،‬وىل ّن فا مة‬
‫الكروبي ألي ألي سعدونا عل البكاء‪ ،‬وىلنا لتشهق هقة‪ ،‬فال‬ ‫ّ‬ ‫وألي هيد وي‬
‫بق ح السماوات ويلوع ىلجّ بك ر ة لووهتا‪ ،‬ويا تسك ىت أيتيها النيب‬
‫السماوات و غلتهم ع التسبيح والتقد س فك ّف ىت‬ ‫م‬
‫فيقوظ‪ :‬بنيّة قد أبكيت أهل ّ‬
‫كل نري‪،‬‬ ‫م‬
‫ق ّدسوا‪ ،‬فه ّن ه ابلغ أير ‪ ،‬وىلنا لتنظر ىل وي ضر ينكم‪ ،‬فتسدظ ه هلم ي ّ‬
‫(‪)31‬‬
‫و‬
‫وج تاهدوا ح ىلتياله‪ ،‬فه ّن اقري ح ىلتياله أك ر ي أ ان اق و‬
‫الرواية التاسعة والعشرون‪:‬‬
‫حممد ب سا ‪ ،‬ع‬ ‫م‬
‫حممد ب عبد ه ب جعفر احل ام وريم‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع عل ّ ب ّ‬ ‫ع ّ‬
‫األصم‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الر ان‬
‫حممد ب نالد‪ ،‬ع عبد ه ب ّاد البورم‪ ،‬ع عبد ه ب عبد ّ‬ ‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪40.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ر ا‪ ،‬ع يوجض اإليام أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬قلت له‪:‬‬ ‫ّدةنا ابو عبيدة البااز‪ ،‬ع‬
‫أقل بقاوكم أهل البيت وأقرب جالكم بعضها ي بع ي اجة هْا‬ ‫م‬
‫جع الت فدايف يا ّ‬
‫اقلق ىلليكم‪ ،‬فقاظ ‪:‬‬
‫لكل وا د ينّا صحيفة فيها يا اقتواج ىلليه أ ان ـ اع ومل به ح ي ّدته‪ ،‬فهذا القض يا‬ ‫ىل ّن ّ‬
‫نع ىلليه لفسه وأنل لا له‬ ‫أجلوه قد ضر‪ ،‬وأات النيب‬ ‫م‬
‫فيها ممّا أيور به عر ف أ ّن و‬
‫وفسر له يا أيو ويا بق ‪ ،‬وبق‬ ‫م‬
‫عند ه‪ ،‬وأ ّن احلس ‪ ‬قرأ صحيفته اليت أ اعطايها ّ‬
‫ينها أ ياء تنق م ‪ ،‬فخرج ىل القتاظ فكالت تلع األيور اليت بقيت أ ّن املال كة‬
‫ت لْلع ىت قتم ول‬ ‫م‬
‫سدلت ه ح لورته‪ ،‬فدوذ ون هلم‪ ،‬فمك ت تستع ّد للقتاظ و ّهبو ا‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫‪ ،‬فنـالت املال كة وقد القطعت ي ّدته وقتمل ‪ ،‬فقالت املال كة‪:‬‬
‫رب أذلا و‬
‫ّ‬
‫ت لنا ح لورته فاحندرض وقد قبضته‪ ،‬فدو ه تباريف وتعا ىلليهم‬ ‫م‬
‫لنا ابإلحندار وأذلا و‬
‫أن الايوا قبّته ىت تروله وقد نرج فالورو ‪ ،‬وابكوا عليه وعل يا فاتكم ي لورته‪،‬‬
‫وجواعا عل يا فاهتم‬ ‫م‬
‫وتم بنورته والبكاء عليه ‪ ،‬فبكت املال كة اض و‬ ‫وىللكم نو ا‬
‫(‪)32‬‬
‫ي لورة احلس ‪ ،‬فهذا نرج ‪ ‬كولون ألوار‬
‫لكل منا حيفة فيها ما ُُيتاج إليه أ ْن يُعمل به يف مدته"‪.‬‬ ‫تنبيه هام‪" :‬إ ّن ّ‬
‫لكل ينا صحيفة فيها يا قتاج ىلليه أ ان عمل به ح يدته" ىل ارة‬ ‫‪" :‬ىل ّن ّ‬ ‫قوله‬
‫ىل أ ّن ولا فهم ويهايهم يوكلة ىلليهم ي قبله ‪ ‬ج ىلك أن تخطوا ي ّدهتا‪ ،‬ي هنا‬
‫كالوا قديون عل األكل ي الطعام املسموم ي علمهم بْلع‪ ،‬و شهد له أيران‪:‬‬
‫عا اوه أيرهم بْلع لعلل ك رية‪ ،‬منها‪ :‬عدم وجود ألوار ْودون‬ ‫األول‪ :‬ىل ّن ه ّ‬‫ّ‬
‫بهة الغلو عنهم‪ ،‬ومنها‪ :‬فضح أعدا هم وىللهار‬ ‫عنهـم اقووم واألعـداء‪ ،‬ومنها‪ :‬دف‬
‫سرا رهم‬
‫ناصة أبهل‬
‫أجل ج ىلك أ ان تخطا مللرات يوّوعيّة ّ‬ ‫الثاين‪ :‬ىل ّن ّ‬
‫لكل ىليام ي ّدة و و‬
‫زيانم‪ ،‬وإلفساح ا اظ ل يام الال ق العمل لا أير ه به بعد هادة السابق‪ ،‬ىلذ لو‬
‫(البكاء والتطبير)‪41.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫كان ي املولحة بقاء السابق ملا كان ّة يلر ملوته بل ينئْ تقتض احلكمة اإلهليّة‬
‫بقاء واحلفاظ عليـه عبـر املعجاة _ كما هو اصل ابلنسبة ملوجض اإليام صا ب‬
‫ىلذ ىل ّن اهلدف ىلذا كان عظيما وراجحا ج ب ّد للحكمة اإلهليّة أن‬ ‫الايان املهدم‬
‫رافث عل يقدياته واألسباب اليت رقق وجود‬
‫القم ح كتابه "كايل الا رات" اباب نر وظ بكاء‬ ‫هْا وقد أورد ىلب قولو ه ّ‬
‫السماء واألرض عل قتل اإليام احلس ‪ ‬وقىي ب زكرّ ‪ ،‬وحن هنا لورد‬ ‫ّ‬
‫كايال إلةبات املطالوب‪ ،‬وهو كاآلو‪:‬‬
‫و‬
‫تعا ‪ ،‬ولاعة ي يشاخينا‪،‬‬ ‫القم ‪ ،‬ع أبيه‬
‫ّ‬ ‫ه‬ ‫قولو‬ ‫ىلب‬ ‫ع‬ ‫األوىل‪:‬‬ ‫الرواية‬
‫ّ‬
‫وحممد ب احلس ‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع عقوب ب ا د‪ ،‬ع‬ ‫ّ‬ ‫عل ّ ب احلس‬
‫احلس ب احلو وكم النخع ‪ ،‬ع رجل‪،‬‬
‫و‬ ‫أ د ىلب احلس اهلي م ‪ ،‬ع عل ّ األزرِّ‪ ،‬ع‬
‫الر بة‪ ،‬وهو تلو هْ اآل ة‪ :‬فما‬
‫قاظ‪ :‬وعت أيري امل ين ‪ ‬وهو قوظ ح ّ‬
‫السماء واألرض وما كانوا ُم ْنظَرين‪ ،‬ونرج عليه احلس ‪ ‬ي‬ ‫بكت عليه ّ‬
‫(‪)33‬‬
‫السماء واألرض‬
‫بع أبواب املسجد‪ ،‬فقاظ ‪ :‬وأيا ىل ّن هْا سيـ اقتول وتبك عليه ّ‬
‫حممد ب احلس ‪ ،‬ع احلو وكم ب‬
‫الرزاز ع ّ‬ ‫حممد ب جعفر ّ‬ ‫الرواية الثانية‪:‬ع ّ‬
‫ّ‬
‫الر ان ب أا ليل ‪ ،‬ع‬
‫حممد ب عبد ّ‬
‫يسك ‪ ،‬ع داود ب عيس األلوارم‪ ،‬ع ّ‬
‫ىلبراهيم النخع ‪ ،‬قاظ‪ :‬نرج أيري امل ين ‪ ‬فجلس ح املسجد واجتم أصحابه‬
‫وله‪ ،‬وجاء احلس ‪ ‬ىت قام ب د ه‪ ،‬فوّ د عل رأسه فقاظ‪ :‬ب ّ ىل ّن‬
‫السماء واألرض وما كانوا‬
‫ّ‬ ‫ه عل أقوايا ابلقر ن‪ ،‬فقاظ‪ :‬فما بكت عليه‬
‫(‪)34‬‬
‫ُم ْنظَرين‪ ،‬وأأ ه ليقتلنّع بعدم ّ تبكيع ّ‬
‫السماء واألرض‬
‫(البكاء والتطبير)‪42.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حممد ب‬ ‫الرواية الثالثة‪ :‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ع أبيه‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)35‬‬
‫احلس ىلب أا اقطّاب إبسناد ي له‬
‫فص‬ ‫حممد ب احلس ‪ ،‬ع وهيب ب‬ ‫حممد ب جعفر‪ ،‬ع ّ‬ ‫الرابعة‪:‬ع ّ‬
‫الرواية ّ‬
‫ّ‬
‫النحا ‪ ،‬ع أا بوري‪ ،‬ع يوجض أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪ :‬ىل ّن احلس ‪ ‬بك‬ ‫ّ‬
‫ط ىلجّ عل قىي ب زكرّ واحلس‬
‫السماء واألرض وا ّرات‪ ،‬و تبكيا عل أ د ق ّ‬
‫لقتله ّ‬
‫(‪)36‬‬
‫ب عل ّ‬
‫‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع‬ ‫الرواية اخلامسة‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ع أبيه‬ ‫ّ‬
‫(‪)37‬‬
‫حممد ىلب احلس إبسناد ي له‬
‫ّ‬
‫السادسة‪:‬ع عل ّ ب احلس ب يوس ب اببو ه وغري ‪ ،‬ع سعد ب‬ ‫الرواية ّ‬
‫ّ‬
‫فضاظ‪ ،‬ع ّاد ب‬ ‫احلس ب عل ّ ب ّ‬
‫و‬ ‫حممد ب عبد املبّار‪ ،‬ع‬
‫عبد ه‪ ،‬ع ّ‬
‫السماء‬
‫ع مان‪ ،‬وع عبد ه ب هالظ‪ ،‬قاظ‪ :‬وعت أاب عبد ه ‪ ‬قوظ‪ :‬ىل ّن ّ‬
‫تبع عل أ د غريمها‪،‬‬‫بكت عل احلس ب عل ‪ ‬وقىي ب زكر ‪ ،‬و م‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قلت‪ :‬ويا بكاومها ‪ ،‬قاظ‪ :‬يك وا أربع ويا تطل الشمس كمرة وتغرب كمرة‪ ،‬قلت‪:‬‬
‫(‪)38‬‬
‫فْايف بكاومها ‪ ،‬قاظ ‪ :‬لعم‬
‫تعا ‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪،‬‬ ‫السابعة‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ‪ ،‬ع أبيه‬ ‫الرواية ّ‬
‫ع عبد ه ىلب أ د‪ ،‬ع عمر ب سهل‪ ،‬ع عل ّ ب يسهر القر ‪ ،‬قاظ‪ :‬دةت‬
‫قتمل‪ ،‬قالت‪ :‬فمك نا سنة وتسعة أ هر‬ ‫ت احلس ب عل ّ ‪‬‬ ‫ج ّدو أنا أدروك ا‬
‫(‪)39‬‬
‫الشمس‬
‫العلوقة‪ ،‬ي ل ال ّدم‪ ،‬يا تري ّ‬
‫السماء ي ل و‬
‫و ّ‬
‫الرواية الثامنة‪:‬ع عل ّ ب احلس ب يوس ‪ ،‬ع عل ّ ب ىلبراهيم ب ها م‪ ،‬ع‬ ‫ّ‬
‫حممد ب عل ّ احلليب‪ ،‬ع يوجض اإليام أا‬
‫فضاظ‪ ،‬ع أا ليلة‪ ،‬ع ّ‬
‫أبيه‪ ،‬ع ىلب ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪43.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫السماء واألرض وما كانوا‬
‫ّ‬ ‫عبد ه ‪ ‬ح قوله تعا ‪ :‬فما بكت عليه‬
‫السماء عل أ د ينْ قتمل قىي ب زكرّ ‪ ‬ىت قتمل‬ ‫م‬
‫ُم ْنظَرين‪ ،‬قاظ ‪ :‬تبع ّ‬
‫(‪)40‬‬
‫اإليام احلس ‪ ،‬فبكت عليه‬
‫حممد ب احلس‬
‫الرزاز القر ‪ ،‬قاظ‪ :‬دة ّ‬ ‫الرواية التّاسعة‪:‬ع ّ‬
‫حممد ب جعفر ّ‬ ‫ّ‬
‫ب أا اقطّاب‪ ،‬ع صفوان ب قىي‪ ،‬ع داود ب فرقد‪ ،‬ع يوجض اإليام أا عبد ه‬
‫قتم ول احلس ‪ ‬سنة وقىي ب زكرّ ‪ ،‬و رهتا‬ ‫السماء‬
‫ت ّ‬‫‪ ،‬قاظ‪ :‬ىل َّر ا‬
‫(‪)41‬‬
‫بكاوها‬
‫تعا ‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪،‬‬ ‫الرواية العاشرة‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ع أبيه‬ ‫ّ‬
‫فضاظ‪ ،‬ع ىلب بكري‪ ،‬ع‬
‫احلس ب عل ّ ب ّ‬
‫و‬ ‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع‬
‫ع أ د ىلب ّ‬
‫جيعل له‬
‫زرارة‪ ،‬ع عبد اقالق ب عبد ربه‪ ،‬قاظ‪ :‬وعت أاب عبد ه ‪ ‬قوظ‪ :‬مل ْ‬
‫من قبل مسيّاً‪ ‬احلس ب عل ّ ‪ ،‬ك له ي قبل ويّا‪ ،‬وقىي ب زكرّ ‪‬‬
‫السماء ىلجّ عليهما أربع صبا ا‪ ،‬قاظ‪ :‬قلت‪ :‬يا‬ ‫م‬
‫ك له ي قبل ويّا‪ ،‬و تبع ّ‬
‫(‪)42‬‬
‫بكاوها ‪ ،‬قاظ ‪ :‬كالت تطل راء وتغرب راء‬
‫الرواية احلادية عشرة‪ :‬ع عل ّ ب احلس ب يوس ‪ ،‬ع عل ّ ب ىلبراهيم‬
‫ّ‬
‫فضاظ‪ ،‬ع أا ليلة‪،‬‬‫وسعد ب عبد ه ليعا‪ ،‬ع ىلبراهيم ب ها م‪ ،‬ع عل ّ ب ّ‬
‫السماء عل أ د بعد‬
‫ع جابر ع يوجض اإليام أا جعفر ‪ ،‬قاظ‪ :‬يا بكت ّ‬
‫(‪)43‬‬
‫ويا‬
‫قىي ب زكر ىلجّ عل احلس ب عل ّ ‪ ،‬فهنا بكت عليه أربع‬
‫حممد ب احلس ب‬
‫الرزاز الكوح‪ ،‬ع ّ‬ ‫الرواية الثانية عشرة‪ :‬ع ّ‬
‫حممد ب جعفر ّ‬ ‫ّ‬
‫أا اقطّاب‪ ،‬ع جعفر ب بشري‪ ،‬ع كليب ب يعاو ة األسدم‪ ،‬ع أا عبد ه‬
‫(‪)44‬‬ ‫م‬
‫السماء ىلجّ عل احلس ب عل ّ وقىي ب زكرّ‬
‫‪ ،‬قاظ‪ :‬تبع ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪44.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حممد ب احلس ‪ ،‬ع لور ب ياا م‪ ،‬ع عمرو‬ ‫الرواية الثالثة عشرة‪:‬وعنه‪ ،‬ع ّ‬
‫م‬
‫عم َّدةوه قاظ‪ :‬ملَّا قت ول احلس ب عل ّ‬
‫حممد ب وسلومة‪ّ ،‬‬ ‫ب سعيد‪ ،‬ع ّ‬
‫(‪)45‬‬
‫السماء ترااب أ را‬
‫أيطرت ّ‬
‫الرابعة عشرة‪ :‬ع كيم ب داود ب كيم‪ ،‬ع سلمة ب اقطّاب‪ ،‬ع‬ ‫الرواية ّ‬‫ّ‬
‫حممد ب أا عمري‪ ،‬ع احلس ب عيس ‪ ،‬ع اسلم ب القاسم‪ ،‬قاظ‪ :‬أنلض عمرو‬ ‫ّ‬
‫م‬
‫تبع‬ ‫السماء‬
‫‪ ،‬قاظ‪ :‬ىل ّن ّ‬ ‫ب ةبيت‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع يوجض اإليام عل ّ ب احلس‬
‫م ء‬ ‫م‬
‫‪ ،‬قلت‪ :‬أ ّ‬ ‫ت ىلجّ عل قىي ب زكرّ ‪ ‬واحلس ب عل ّ‬ ‫ينْ وّ وع ا‬
‫كان بكاوها ‪ ،‬قاظ‪ :‬كالت ىلذا استقبلت ب وب وق عل ال وب به أةر اللاغيم ي‬
‫(‪)46‬‬
‫ال ّدم‬
‫وعل ّ ب احلس ‪ ،‬ع‬ ‫الرواية اخلامسة عشرة‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ع أبيه‬ ‫ّ‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع يوس ب الفضل‪ ،‬ع نان‪،‬‬ ‫سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫قاظ‪ :‬قلت ألا عبد ه ‪ :‬يا تقوظ ح ز رة قل أا عبد ه ‪ ‬فهله بلغنا ع‬
‫بعضهم انا تعدظ جة وعمرة‪ ،‬قاظ‪ :‬ج تعجب يا أصاب ي قوظ هْا كلّه‪ ،‬ولك‬
‫زر وج جتفه‪ ،‬فهله سيّد الشهداء وسيّد باب أهل املنّة و بيه قىي ب زكرّ ‪ ،‬وعليهما‬
‫(‪)47‬‬
‫السماء واألرض‬
‫بكت ّ‬
‫وحممد ب احلس ب‬ ‫السادسة عشرة‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫القم ع أبيه ّ‬ ‫الرواية ّ‬
‫ّ‬
‫حممد‪ ،‬ع نان بـ سد ر‪،‬‬
‫الومد ب ّ‬
‫حممد ب احلس الو ّفار‪ ،‬ع عبد ّ‬‫الوليد‪ ،‬ع ّ‬
‫(‪)48‬‬
‫عـ يوجض اإليام أا عبـد ه ‪ ‬ي له سواء‬
‫(البكاء والتطبير)‪45.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ولاعة يشاخيه‪ ،‬ع‬ ‫السابعة عشرة‪:‬ع ىلب قولو ه ّ‬


‫القم ع أبيه‬ ‫الرواية ّ‬
‫ّ‬
‫حممد ب ىلواعيل ىلب با ‪ ،‬ع‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع ّ‬
‫سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫(‪)49‬‬
‫نان ب سد ر‪ ،‬ع يوجض اإليام أا عبد ه ‪ ‬ي له‬
‫الرواية الثامنة عشرة وهبْا اإلسناد ع أ د ب ّ‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع غري وا د‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ع جعفر ب بشري‪ ،‬ع ّاد‪ ،‬ع عاير ب يعقل‪ ،‬ع احلس ب ز د‪ ،‬ع يوجض‬
‫اإليام أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫السماء‬ ‫م‬
‫كان قاتل قىي ب زكرّ ‪ ‬ولد زض‪ ،‬وقاتل احلس ‪ ‬ولد زض‪ ،‬و تبع ّ‬
‫الشمس ح رة‬
‫عل أ د ىلجّ عليهما‪ ،‬قاظ‪ :‬قلت‪ :‬وكيي تبك ‪ ،‬قاظ ‪ :‬تطل ّ‬
‫(‪)50‬‬
‫وتغيب ح رة‬
‫حممد بـ احلس ‪ ،‬ع‬ ‫الرواية التاسعة عشرة‪ :‬عـ ّ‬
‫حممد ب جعفر القر ‪ ،‬ع ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)51‬‬
‫جعفر ب بشري إبسناد ي له‬
‫القم ع أبيه وعل ّ ب احلس ر هما ه‬ ‫الرواية العشرون‪ :‬ع ىلب قولو ه ّ‬
‫ّ‬
‫حممد ب عيس ‪ ،‬ع احلس ب عل ّ‬ ‫ليعا‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫الو ّ اء‪ ،‬ع ّاد ب ع مان‪ ،‬ع عبد ه ب هالظ‪ ،‬ع يوجض اإليام أا عبد ه‬
‫السماء بكت عل اإليام احلس ‪ ‬وقىي ب زكرّ‬ ‫‪ ،‬قاظ‪ :‬وعته قوظ‪:‬ىل ّن ّ‬
‫‪‬و م‬
‫تبع عل أ د غريمها‪ ،‬قلت‪ :‬ويا بكاومها ‪ ،‬قاظ ‪ :‬يك وا أربع ويا‬
‫(‪)52‬‬
‫الشمس كمرة وتغرب كمرة‪ ،‬قلت‪ :‬فْايف بكاوها ‪ ،‬قاظ ‪ :‬لعم‬
‫تطل ّ‬
‫الرواية احلادية والعشرون‪:‬وعنهما‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ د ب ّ‬
‫حممد‪،‬‬ ‫ّ‬
‫حممد ب نالد‪ ،‬ع عبد العظيم ب عبد ه احلس ‪ ،‬ع احلس ىلب احلكم‬
‫ع اللق ّ‬
‫النخع ‪ ،‬ع ك ري ب هاب احلارة ‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪46.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫بينمــا حن ـ جلــو عنــد أيــري امل ـ ين ‪ ‬ح الر بــة ىلذ ل ـ احلس ـ ‪ ‬عليــه‪،‬‬
‫فضحع عل ّ ‪ّ ‬حكا ىت بدت لواجْ ‪ ّ ،‬قاظ‪ :‬ىل ّن ه ذكـر قويـا وقـاظ‪ :‬فملا‬
‫السللماء واألرض ومللا كللانوا منظ لرين‪ ،‬والّــْم فلــق احلبّــة وب ـرأ النســمة‬
‫بكللت عللليه ّ‬
‫(‪)53‬‬
‫السماء واألرض‬‫ليقتل ّ هْا ولتبك ّ عليه ّ‬
‫الروايللة الثانيللة والعشللرون‪:‬ع ـ ىلب ـ قولو ــه ع ـ أبيــه‪ ،‬عـ ســعد بـ عبــد ه‪ ،‬ع ـ‬
‫ّ‬
‫حممــد‪ ،‬عـ اللقـ ‪ ،‬عـ عبــد العظــيم‪ ،‬عـ احلسـ ‪ ،‬عـ أا ســلمة‪ ،‬قــاظ‪ :‬قــاظ‬
‫أ ــد ىلبـ ّ‬
‫‪ :‬ي ــا بك ــت الس ــماء واألرض ىلجّ علـ ـ ق ــىي بـ ـ زك ــرّ واحلسـ ـ‬ ‫حمم ــد‬
‫جعف ــر بـ ـ ّ‬
‫(‪)54‬‬

‫الرواي للة الثالث للة والعش للرون‪:‬ع ـ ىلب ـ قولو ــه ع ـ أبي ــه ر هم ــا ه‪ ،‬ع ـ أ ــد ب ـ‬
‫ّ‬
‫وحممد ب قىي ليعا‪ ،‬ع العمرك ب عل ّ البوفك ‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫ىلدر س ّ‬
‫املمـاظ‪،‬‬
‫ّدةنا قىي _ وكان ح ندية أا جعفر ال اين ‪ _ ‬ع علـ ّ ‪ ،‬عـ صـفوان ّ‬
‫ع أا عبد ه ‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫ســالته ح ر ــق املد نــة وحن ـ لر ــد ي ّكــة‪ ،‬فقلــت‪ :‬ب ـ رســوظ ه يــا م أرايف كئيبــا‬
‫ا ن ــا ينكس ــرا‪ ،‬فق ــاظ‪ :‬ل ــو تس ــم ي ــا أوـ ـ لش ــغلع عـ ـ يس ــدليت‪ ،‬قل ــت‪ :‬فم ــا الّــْم‬
‫‪،‬‬ ‫تسم ‪ ،‬قـاظ‪ :‬ىلبتهـاظ املال كـة ىل ه ‪ ‬علـ قتلـة أيـري املـ ين وقتلـة احلسـ‬
‫ولوـ اـوح امل ـ ّ وبكــاء املال كــة الّــْ ولــه و ـ ّدة جــاعهم‪ ،‬فم ـ تهنّــد ي ـ هــْا بطعــام أو‬
‫(‪)55‬‬
‫بشراب أو لوم _ وذكر احلد م‬
‫الرابعللة والعشللرون‪ :‬ع ـ ىلب ـ قولو ــه ع ـ أبيــه ر همــا ه‪ ،‬ع ـ ســعد ب ـ‬
‫ا ّلروايللة ّ‬
‫حممــد ب ـ‬
‫حممــد ب ـ عيس ـ ‪ ،‬ع ـ ّ‬
‫عبــد ه وعبــد ه ب ـ جعفــر احلمــريم ع ـ أ ــد ب ـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪47.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫نال ــد اللق ـ ‪ ،‬ع ـ عب ــد العظ ــيم ب ـ عب ــد ه احلس ـ العل ــوم‪ ،‬ع ـ احلس ـ ب ـ احلك ــم‬
‫النخع ‪ ،‬ع ك ري ب هاب‪ ،‬قاظ‪:‬‬
‫ابلر بــة ىلذ ل ـ احلس ـ ‪ ،‬قــاظ‪:‬‬ ‫بينم ـا حن ـ جلــو عنــد أيــري امل ـ ين ‪ّ ‬‬
‫فضحع عل ّ ‪ّ ‬ىت بدت لواجد ‪ ّ ،‬قالع ىل ّن ه ذكر قويا‪ ،‬فقـاظ‪ :‬فملا بكلت‬
‫السماء واألرض وما كلانوا منظَلرين‪،‬والّـْم فلـق احلبّـة وبـرأ النسـمة ليقـتل ّ هـْا‬
‫عليه َّ‬
‫(‪)56‬‬
‫السماء واألرض‬
‫ولتبك ّ عليه ّ‬
‫الروايللة اخلامسللة والعشللرون‪:‬ع ـ لوــر ب ـ ي ـاا م‪ ،‬ع ـ عمــر [عمــرو] ب ـ ســعد‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الاه ــرم‪ ،‬ق ــاظ‪ :‬مل ــا قتم ـ وـل احلسـ ـ ‪ ‬أيط ــرت الس ــماء‬
‫ق ــاظ‪ :‬ـ ـ ّدة أب ــو يعش ــر‪ ،‬عـ ـ ّ‬
‫ّ‬ ‫(‪)57‬‬
‫ديا‬
‫السادسة والعشرون‪:‬ع عمر [عمرو] ب سعد‪ :‬و ّدة أبـو يعشـر‪ ،‬عـ‬ ‫الرواية ّ‬ ‫ّ‬
‫م‬ ‫م‬
‫الاهــرم‪ ،‬قــاظ‪ :‬ملــا قتـ وـل احلس ـ ‪ ‬بـ وـق ح بيــت املقــد وــاة ىلجّ وجـ وـد رته ـا دم‬
‫ّ (*) (‪ّ )58‬‬
‫عبيط‬
‫السللابعة والعشللرون‪:‬ع ـ ىلبـ قولو ــه عـ أبيــه‪ ،‬عـ ّ‬
‫حممــد بـ احلسـ بـ‬ ‫الروايللة ّ‬
‫ّ‬
‫يهــا ر‪ ،‬عـ أبيــه‪ ،‬عـ علـ ّ بـ يهــا ر‪ ،‬عـ احلسـ بـ ســعيد‪ ،‬عـ فضــالة بـ أ ــوب‪،‬‬
‫ع داود ب فرقد‪ ،‬قاظ‪ :‬وعت ااب عبد ه ‪ ‬قوظ‪:‬‬
‫ولــد زض‪ ،‬والّــْم قتــل قــىي بـ زكــرّ ولــد زض‪،‬‬ ‫كــان الّــْم قتــل احلسـ بـ علـ ّ‬
‫السـماء ـ قتم وـل احلسـ بـ علـ سـنة‪ ّ ،‬قـاظ‪ :‬بكـت السـماء واألرض‬ ‫وقاظ‪ :‬ا ّرت ّ‬
‫(‪)59‬‬
‫عل احلس ب عل ّ وعل قىي ب زكرّ و رهتا بكاوها‬
‫*****‬

‫(*)‬
‫نالص رم‬
‫ٌ‬ ‫دم عبيط‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪48.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫املناشئ الباطنية للبكاء بشكلٍ عام‬


‫بعــد هــْا اإلســتعراض القــيّم ل لـئ األنبــار الوــحيحة واملوةَّقــة لســدظ املتفلســف الّــْ‬
‫اعرتّـوا علـ البكــاء هــل أ ّن كـ ّـل هــْ األنبــار املتـواترة غــري صــحيحة بنظــرهم و توــدر‬
‫وي ــا ال ــدليل علـ ـ ع ــدم ص ــحتها وىلذا ك ــان ك ــْلع فكي ــي‬ ‫يـ ـ أ ّم ــة ظ البي ــت‬
‫لوـ ّدِّ ىلذا األنبــار املتـواترة األنــري الــيت دلّــت علـ يســا ل أنــري غــري يســدلة البكــاء‬
‫فـهذا وصــلت النّوبــة ىل رفـ ذايف امل ـ ّم الغفــري يـ األنبــار ال ّدالّــة علـ البكــاء‪ ،‬فــال ب ـ ّد‬
‫ينئْ ي رف األنبـار األنـري ال ّدالّـة علـ غـري يسـدلتنا لوجـود يالزيـة بـ ك ـرة هـْ‬
‫األنبـار وبـ يشـروعيّة البكـاء‪ ،‬متايـا كوجــود يالزيـة بـ بقيّـة األنبـار وتعيـ الولــا ي‬
‫الشرعيّة معابـور األنبار املتواترة‬
‫فــرف األنبــار املت ـواترة ح يســدلة يعيَّنــة دون يســدلة أن ـري عتــل فوــال بــال دليــل‬
‫ونالف الضرورة واإللا‬
‫كل يتسا ل‪ :‬ملاذا البكاء عل اإليـام احلسـ ‪‬‬ ‫ي هنا نقدح الس اظ ح ذه ّ‬
‫اهلمام‬
‫وملاذا بكت السماء واألرض واملماد واحليوان عل ذايف اإليام ّ‬
‫وقبــل اإلجابــة التفوــيليّة ع ـ املنشــد البــا للبكــاء‪ ،‬أقــوظ‪ :‬ىل ّن البكــاء عل ـ اإليــام‬
‫احلسـ ‪ ‬هـو علـ أق ّـل تقـد ر كالبكـاء علـ فقيـد أو غـاظ علـ قلـب البـاك ‪ ،‬فهــل‬
‫ىلك أ ان لسدله ملاذا تبك عل فقيديف أو الغام عل قلبـع هـل ىلكـ نيـه وزجـر عـ‬
‫صورها بع املش ّمك مك غ‬ ‫البكاء أللّه الةٌ غري ضارّة كما ّ‬
‫ـح بطر ــق أو‬‫فــهذا وــح اإلعـرتاض علـ بكــاء ال كــا للنكتــة الــيت ذكــرض‪ ،‬ج وـ ّ‬
‫لع ــت البك ــا علـ ـ اإلي ــام احلسـ ـ ابلرجعيّــة أو ع ــدم احلض ــارة واملدلي ــة‪ ،‬وه ــل املدليّــة‬
‫(البكاء والتطبير)‪49.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫واحلضارة أ ان ج بك اإللسان علـ فقيـد أو بيبـه غ ىل ّن ويـ ج بكـ علـ فقيـد غـاظ‬
‫الرقـة‪ :‬إ ْن هل كاألنعلام بلل هل‬‫الر ـة و ّ‬ ‫هو قطعا و ٌ قا قلبـه‪ ،‬ج عـرف ـيئا يـ ّ‬
‫لل سللبيالً‪( ‬الفرقــان‪ ،)44/‬إ ّن مللن احلجللارة ملللا يتفجللر منلله امنللار وإ ّن منهلا ملللا‬
‫أضل ّ‬
‫يهبط من خشية هللا‪( ‬البقرة‪)74/‬‬
‫وهنا ج ب ّد ي البحم ح أير ‪ :‬أحدمها ح ينا ـئ البكـاء واألسـباب ال ّداعيـة ىلليـه‪،‬‬
‫وأخللر ح الوجــو واملوــاحل ال ّداعيــة ىل اســتمرارّة البكــاء عل ـ اإليــام املظلــوم ىل ــوم‬
‫القياية‬
‫* ّأيا املنا ئ البا نيّة واألسباب احملفاة للبكاء بشـكل عـام ـ ـ دون حلـاظ كونـا علـ‬
‫ظ عــام ج ىلن ـ تقييــد ابللحــاظ اقــال ىلدراجــا‬
‫اإليــام الســبط املظل ــوم ‪ ،‬وه ـو حلــا ٌ‬
‫للموداِّ ح املفهوم العام ـ فك رية لْكر ينها‪:‬‬
‫األول‪ :‬العلق ــة ّ‬
‫اقاصــة ي ـ ص ــا ب الع ـااء لكولــه بيب ــا أو رفيقــا أو وال ــدا‪،‬‬ ‫املنش للأ ّ‬
‫وه ي أعظم األسباب ال ّداعية ىل تْكر هـ جء ج سـيّما الوالـد لكونمـا علّـة اإلجيـاد‬
‫الوورم أو املعنوم‪ ،‬ي هنا قرن ه ّق الوالد ابلتو يـد‪ ،‬فقـاظ ‪ :‬وقضلى ربّل‬
‫أمّ تعبدوا إمّ ّإّيه وابلوالدين إحسانً‪( ‬اإلسراء ‪)23/‬‬
‫ـافر ـ ـ لكونمــا علّــة‬
‫املباركــة وىل ان أوجبــت اإل ســان ىل الوالــد ـ ـ ولــو كــاض كـ و‬
‫فاآل ــة و‬
‫الوورم _ وهو القـدر املتـيق _ لكـ ا ذلـع ج ىلنـ يـ التعـ ّدم ىل علّـة اإلجيـاد‬ ‫اإلجياد ّ‬
‫املعنــوم‪ ،‬لعــىن ألـّـه ىلذا جــاز اإل ســان ىل الوالــد النســبي ألجــل كونمــا علّــة ح ىلجيــاد‬
‫الولــد املعلــوظ‪ ،‬جــاز بطر ــق أو اإل ســان ىلليهمــا لكونمــا ينعم ـ علـ الولــد ابملعــارف‬
‫واإلعتقادات احل ّقة ي يم تربيتهما لْايف الوليد وتغْ تهما له ابلد لة الوحيحة‬
‫(البكاء والتطبير)‪50.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الوورم واملعنوم هبـْ املرتبـة‪ ،‬فعلّـة اإلجيـاد أ اووو هبـْا‬ ‫فهذا يا كان ّق علّة اإلجياد ّ‬
‫الوورم واملعنـوم يتحققـة أ ضـا ابلوالـد احلقيقيـ املنعمـ‬ ‫احلق‪ ،‬لعىن أ ّن علّة اإلجياد ّ‬ ‫ّ‬
‫ـيب والوصـ ‪،‬‬ ‫ابلوج ــة والنجــاة ومهــا النــيب والوصـ ّ أو اإليايــة والوج ــة‪ ،‬فــاألو يتم لــة ابلنـ ّ‬
‫وال الي ــة يتم ل ــة ابلوـ ـ ّد قة الك ــلي فا م ــة الاهـ ـراء رو ـ ـ ف ــداها‪ ،‬فهـ ـ أين ــا احلقيقيّ ــة‪،‬‬
‫فه‬ ‫واإليــام أبــوض احلقيقـ ‪ ،‬ىلذ لوجمهــا لو ومــا عرفنــا ه وعبــدض كمــا أراد "ولــوجهم يــا عـ مر و‬
‫وهبــم ا ــت ّ ه تبــاريف وتعــا علـ نلقــه"(‪" ،)60‬وبعبادتنــا عبمـ وـد ه عـ ّـا وجـ ّـل ولــوجض يــا‬
‫ف ه‪ ،‬وبنـا و مّ وـد ه تبـاريف وتعـا "(‪" ،)62‬بنـا أ ـرت‬ ‫عبم ود ه" ‪" ،‬بنا عبم ود ه وبنا ع مر و‬
‫(‪)61‬‬

‫األ جار وأ نعت ال مار‪ ،‬وجرت األنار وبنا نـاظ غيـم السـماء و نبـت عشـب األرض‪،‬‬
‫وبعبادتنا عبم ود ه ولوج حن يا عبم ود ه"(‪.)63‬‬
‫فالوالــدان احلقيقيــان أ ــق هبــْا احلــق‪ ،‬فقضـ ربـّـع ابإل ســان ىلليهمــا "وج ر ــب أ ّن‬
‫ـيب والوصـ وسـيّدة النسـاء‬‫ىلقاية العـااء والبكـاء علـ اإليـام احلسـ ‪ ‬ىل سـان ىل الن ّ‬
‫فا م ـ ــة الاه ـ ـراء ص ـ ــلوات ه عل ـ ــيهم‪ ،‬ب ـ ــل ح بع ـ ـ ال ـ ـ ّـروا ت ح تفس ـ ــري قول ـ ــه تع ـ ــا ‪:‬‬
‫‪ ،‬فالبكـ ــاء‬ ‫‪‬وابلوالل للدين إحسل للانً‪ ‬أ ّن الوالـ ــد مهـ ــا اإليايـ ــان احلس ـ ـ واحلس ـ ـ‬
‫عليهمــا ىل س ـان ىل الوالــد ابتــداءا‪ ،‬والوجــه ح أ ّن البكــاء ىل ســان‪ ،‬أ ّن اإل ســان ىل وــاظ‬
‫النف ـ ‪ ،‬وعمــدة النف ـ اإلع ـااز واإل ـرتام‪ ،‬والبكــاء ىلع ـااز لألي ـوات واملقت ـول ول ــْا س ــدظ‬
‫لسـاء األلوـار نـدب علـ‬ ‫ربّـه ىلبنـة تبكيـه بعـد يوتـه‪ ،‬وملــا وـ النـيب‬ ‫ىلبـراهيم‬
‫قتلـ أ ــد قــاظ‪ :‬و ّأيــا ــاة فــال بـواك لــه‪ ،‬فــدير األلوــار لســاءهم أن نــدب علـ ــاة‪،‬‬
‫(‪)64‬‬
‫فسم ذلع النيب فدعا هل ّ "‬
‫املنشأ الثاين‪ّ :‬‬
‫الرقة واحلنـان لعلقـة اإللتحـام الّـْم هـو يـ أعظـم القرابـة‪ ،‬لظـري املـرض‬
‫لتوج ـ املــر‬
‫الّــْم عــرض عل ـ اإللســان‪ ،‬فــه ّن أف ـراد األســرة كلّهــم توجعــون و تــدملون ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪51.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الر يّــة‪ ،‬وي ـ هــْ‬
‫القر ــب هلــم‪ ،‬ويــا ذايف ىلجّ لعلقــة الرقّــة بســبب اإللتحــام وهــو القرابــة و ّ‬
‫امله ــة بك ــاء احل ــور الع ـ ولطمه ـ ّ عل ـ اإلي ــام احلس ـ ‪ ‬ح املن ــان ال ــيت ه ـ دار‬
‫ـادة‪ ،‬فقـد نلقـت احلـور العـ يـ‬ ‫السرور‪ ،‬وذلع أ ّن املخلوقات يم كان لك ّـل ينهـا ي ّ‬
‫لور اإليام احلس ‪ ،‬فه يلتحمة به‪ ،‬ويـ ذلـع كيـي ىلكـ أ ان كـون واقعـا علـ‬
‫األرض رت سنابع اقيل ورأسه علـ ال ّـريح وديـه علـ األرض وفـ اد ي قـوب‪ ،‬وكبـد‬
‫الشيعة ينما بكون عل اإليام فألنم نلمقوا ي فاّـل ينـة‬ ‫يقروح‪ ،‬وقلبه حمرتِّ و ّ‬
‫اإليــام احلس ـ ‪ ‬لروا ــة اإليــام الوــادِّ ‪ :‬ــيعتنا ينــا وقــد نلمق ـوا ي ـ فاّــل‬
‫ينتنــا وع مجنـوا بنــور وج تنــا‪ ،‬رّـوا بنــا أ ّمــة ورّــينا هبــم ــيعة‪ ،‬وــيبهم يوــابنا وقــانم‬
‫الن ــا و س ـ ّـرهم س ــرورض وحن ـ أ ض ــا لت ــد ّ بت ــدلّمهم‪ ،‬ولطّل ـ عل ـ أ ـواهلم‪ ،‬فه ــم يعن ــا ج‬
‫فارقوض وحن ج لفارقهم‪ ّ ،‬قـاظ‪ :‬الله ّـم ىل ّن ـيعتنا ينـا فمـ ذكـر يوـابنا وبكـ ألجلنـا‬
‫استح ه أ ان ع ّْبه ابلنار‬
‫وح د م األربعما ة عـ أيـري املـ ين ‪ ‬قـاظ‪ :‬ىل ّن ه انتـارض وانتـار لنـا ـيعة‬
‫نو ــرولنا و فر ــون بفر ن ــا وقال ــون حلالن ــا و ب ــْلون ألفس ــهم وأي ـواهلم فين ــا‪ ،‬أولئ ــع ينّــا‬
‫وىللينا‬
‫املنش للأ الثالل ل ‪ :‬الرقّــة علـ ـ املو ــيبة لك ــون املو ــاب ص ــا ب ــق علـ ـ الب ــاك ‪،‬‬
‫واحلقوِّ ك رية‪ ،‬منها‪ّ :‬ق اإلجياد وهو ّق الوالد واألجداد‪ ،‬واإليام احلس ‪ ‬لـه‬
‫علينــا هــْا احلــقأل فــه ّن وجــودض و اب نــا بلكــة وجــود ‪ ،‬وينهــا‪ :‬ــق اإلســالم واإلىلــان وهــو‬
‫بــت لكـ ّـل يســلم ألنيــه املســلم يـ جهــة املشــاركة ح اإلســالم‪ ،‬فكيــي كــون ــق يـ‬
‫قــد فــدي لفســه إل يــاء التو يــد‬ ‫صــار ســببا هلــدا تنا ىل اإلىلــان‪ ،‬فاإليــام احلس ـ‬
‫ود ـ ه‪ ،‬ويعــىن ذلــع ألــه لــو تحمــل هــْ املوــا ب ظهــر د ـ للشــيعة‪ ،‬فاإليــام‬
‫(البكاء والتطبير)‪52.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫هــو الســبب التــام إل يــاء د ـ ه‪ ،‬وكـ ّـل ي ـ ي عبــد ه ىلتــا بلكــة ديــاء‬ ‫احلس ـ‬
‫املرسـل وليـ‬
‫الاكيّـة وتضـحياته العظمـ الـيت عجـات عنهـا يـاظ األلبيـاء و و‬ ‫اإليـام‬
‫األولياء والواحل‬
‫وهـو علـ ىلـ‬ ‫ـود ـيعته ي ـل اإليـام احلسـ‬‫ومنهلا‪ :‬ـق الـوداد‪ ،‬فهـل أ ـد ّ‬
‫العــرس نظــر ىل ّزوار والبــاك عليــه ومنهللا‪ :‬ـ ّـق التعــب‪ ،‬ولــو أ ّن أ ــدا أصــابه فيــع‬
‫صدا أو جرح سري لكنت نجال ينه أبدا وتتمىن أن تنعم عليه لا جيب‬
‫الرقة عل املواب أللـه كبـريٌ وجليـل فـه ّن ملوـاب الكبـري نووصـا ىلذا‬ ‫الرابع‪ّ :‬‬
‫املنشأ ّ‬
‫عويل يعه لا ناح جاللتـه نووصـيّة توجـب رقّـة القلـوب عليـه ولـو كـان أجنبيـا بـل ولـو‬
‫ـدوا _ لك ـ ا ج جيــوز البكــاء عليــه أل ّن البكــاء ر ــة واســتغفار ج جيــوز أ ان‬
‫كــان كــافرا عـ ّ‬
‫وــدران يـ يـ ي علـ كــافر _ وبــْلع جــرت ســرية امللــويف يـ أعــدا هم أ ضــا كمــا ح‬
‫قضيّة ذم القرل يـ دارا بـ دارا‪ ،‬وقـد جـري كـم الشـار أ ضـا علـ ذلـع ولـْا ريـ‬
‫ةوبه لعدم ىلب امت ـ كفـر لـيجلس عليـه وقـاظ‪ :‬أكريـوا عا ـا قـوم ذظ‪،‬‬ ‫النيب‬
‫وي هْا سلب أيري امل ين علـ ّ ‪ ‬ةيـاب عمـرو بـ عبـد ود ملـا قتلـه بـل وج لـا‬
‫ّ‬
‫درعه ي أله ك له لظـري فقيـل لـه ح ذلـع فقـاظ ‪ :‬ىللـه كبـري ح قويـه ويـا أ ـب‬
‫هتــع ريتــه ح بقا ــه عــار ‪ ،‬وكــْلع قــد جعــل الشــار لبنــات يلــويف الكفــار ىلذا أســرن‬
‫واســرتقق كمــا نــر ي ـ اإل ـرتام وأن ـ ّ خيـ ّـرين وج عرّ ـ عل ـ البي ـ ح األس ـواِّ‪،‬‬
‫فهلموا لبك عليه بكاء العبد لسيّد وبكاء لهأل ألله جليل وكبـري هتكـت ريتـه وسـلب‬ ‫ّ‬
‫ةوبه ود ر بعياله يـ بلـد ىل بلـد معـوا فـيه ّ كـاملوارم فمـ ج بكيـه كـْلع ج عـرف‬
‫قدر أ د وج يرتبة له‬
‫(البكاء والتطبير)‪53.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرقة عل وي كان ذا صفات يدة فه ّن سـ الوـفات وحممود تهـا‬ ‫املنشأ اخلامس‪ّ :‬‬
‫الرقة عل ذم الوفات وىل ان تعرفـه بـل وقـد ورد الشـر اب رتايـه ولـو كـان كـافرا‬
‫توجب ّ‬
‫كما أو ىل يوس ‪ ‬ج تقتل السايرم فهله سـخ ‪ ،‬وكـْلع بعـ أسـراء الكفـار‬
‫لاظ جلا يل ‪ ‬ي ه ابلنه ع قتله فهله طعم الطعام فمواب صا ب الوـفات‬
‫احلس ــنة ـ ةر ح القل ــب نووص ــا يو ــاب تقاب ــل الو ــفات ف ــهذا رأ ــت ي ـ ك ــان ه ــب‬
‫األلوف قد ا تاج ىل لقمة نبا سدظ هلا رِّ قلبع عليه ابقوول وي كـان ذا يـاء‬
‫ىلذا رأ تــه يهــاض ح يــأل النــا كالــت لرقّــة القلــب عليــه نووصــيّة وهكــْا فــهذا ج ظــت‬
‫صفات سيّد الشهداء ونووصياهتا ولظـرت ىل التطـابق وبـ نووصـيات يوـابه كـان‬
‫فهلم ـوا لبك ـ عليــه بكــاءا عل ـ‬
‫ناصــة عليــه وبكــاء وــول عليــه‪ّ ،‬‬
‫ذلــع يوجبــا لرقّــة ّ‬
‫صفاته احلميدة‬
‫السللاد ‪ :‬البكــاء للتبعيّــة فهلــه قــد تحقــق تبعــا للبــاك ي ـ قط ـ النظــر ع ـ‬
‫املنشللأ ّ‬
‫فلكم فيه أسوة سـنة ج بـل تبعـا لأللبيـاء واألوصـياء‬ ‫املبك عليه م‬
‫فابع تبعا للنيب‬
‫ج بــل تبعــا للســماوات واألرّـ أو الو ــوس أو الطيــور أو ابـ م‬
‫ـع تبعــا لأل ــجار أو تبعــا‬
‫قوـة يسـمار ســفينة‬ ‫ـدم قلـب هـو اقسـ يـ احلجـر أو تبعـا للحد ــد فـه ّن ح ّ‬ ‫لأل جـار ف ّ‬
‫فابع ديعا تبعا له‬ ‫لوح ‪ ‬أله بك ديا م‬
‫املنشأ السابع‪ :‬الرت ّ م للجنسيّة فهنا توجب الرقّـة يـ قطـ النظـر عـ ك ّـل صـفة و ـق‬
‫وعالقــة‪ ،‬ي ـ ال ىلذا وعــت أ ّن رجــال بــال تقوــري أت ـ ىل ّبرّــة ويعــه أوجد ــباب ورّ ـ‬
‫ولسـاء وىلنـوان وأنـوات واصـحاب فجـري عليـه يـا جـري ج ـرتِّ قلبـع بـل ولـو وعــت‬
‫يقو ـرا أو حملــال للح ـرام أو حمريــا للحــالظ أو عــدوا لــع أو كــافرا ابب صــن بــه‬
‫أ ّن رجــال ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪54.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫كــْلع لر تـه ولقــد كــان قــوظ‪ :‬هــل تطــالبوين بقتيــل قتلتــه أو لــاظ اســتملكته أو ــر عة‬
‫ب ّدلتها‬
‫أقللول‪ :‬فــدايف لفس ـ لــو كنــت كــْلع لو ومــا كنـ و‬
‫ـت يســتحقا ملــا وقـ عليــع غ فليســت‬
‫فهلموا لبك عليه بكاء تر ّ م عليه‪ ،‬فم ج بكيه كـْلع ج‬
‫هنايف جنا ة هْ عقوبتها‪ّ ،‬‬
‫(‪)65‬‬
‫يروة له‬
‫ّ‬
‫املنش للأ الث للامن‪ :‬البك ــاء لك ـ ّـل ه ــْ الو ــفات أبلعه ــا فاإلي ــام احلس ـ ‪ ‬وال ــديف‬
‫قيقــة وألــت يلــتحم بــه وهــو كبــري ح الســماوات واألرض صــا ب كـ ّـل احلقــوِّ عليــع‬
‫صـا ب الوـفات احلميـدة بكـ عليـه ليـ اقلــق وهـو يـ البشـر وج ذلـب لـه وج جــرم‬
‫وقد وق عليه ذلع‪ ،‬فابكوا عليه ملمي ذلع فم ج بكيـه كـْلع فهـو عـاِّ ـاِّ بـال‬
‫يروة له وهو نارج ع احلقيقة اإللساليّة‬ ‫وفاء وبال قوِّ وج عرف قدرا وج ّ‬
‫يض ــافا ىل ذل ــع ف ــه ّن بيع ــة البك ــاء يبا ــة‪ ،‬ب ــل وتستكش ــي حمبوبيته ــا ي ـ بع ـ‬
‫اآل ت _ لكولــه ــنم ع ـ رقّــة القلــب ونشــوعه _ خبــالف الضــحع _ الّــْم كشــي‬
‫اء مبللا كللانوا‬
‫ع ـ الغفلــة والقســوة _ قــاظ تعــا ‪ :‬فليضللحكوا قللليالً وليبكللوا كث ل اً ج ل ً‬
‫يكسبون‪( ‬التوبة‪ ،)82/‬فقد وصي ه ‪ّ ‬‬
‫الفساِّ ابلضحع الك ري والبكاء القليـل‪،‬‬
‫اكيا عـنهم‪ :‬قلل آمنلوا بله أو م‬ ‫ولك ّ امل ين األبرار مميَّاون بك رة البكاء قاظ تعا‬
‫لجداً‬
‫تؤمنللوا بلله إ ّن الّللاين أوتللوا العل ل مللن قبللله إل يتلللى عللليه ل ّلرون ل لقللان سل ّ‬
‫ويقولللون سللبحان ربنللا إ ْن كللان وعللد ربّنللا ملفعللومً و ل ّلرون ل لقللان يبكللون وي يللده‬
‫خش للوعاً‪( ‬اإلس ـراء‪ 107/‬ـ ـ ‪ )109‬وقــاظ تعــا ‪... :‬وم للن لريّللة إبل لراهي وإسل لرائيل‬
‫سجداً وبكيّاً‪( ‬يرأ‪)58/‬‬
‫خروا ّ‬
‫الرمحان ّ‬
‫وممن هدينا واجتبينا إل تتلى عليه آّيت ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪55.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫إ ْن قيلل‪ :‬ىل ّن اآل ت دلّـت علـ جـواز البكـاء يـ نشـية ه تعــا ولـيس فيهـا دجلــة‬
‫صحته ابلنسبة لفقدان عا ا و بيب‬
‫ّ‬ ‫عل‬
‫قلنا‪ :‬دجلتها عل يا ذكر اإل كاظ صحيحة لكنّها ج تنف يشروعيّة البكاء سـواء‬
‫أكان نوفا يـ ه ‪ ‬أم بّـا لـه أم ـيئا نـر كمفـروض املسـدلة‪ ،‬فـاآل ت وىل ان كالـت‬
‫س ــوي اآل ــة األو ح يق ــام ي ــدح اقا ــع لكنه ــا ج تنف ـ أص ــل املش ــروعيّة ول ــو ك ــان‬
‫ـوم ويــا ــاكل ذلــع‪ ،‬ويــا دايــت اآل ت‬ ‫كــْلع لوصــل ىللينــا ل ــة أنــري أو كــد م لبـ ّ‬
‫ح بيان يقام اقا ع البكا فيستلام ذلع يشروعيّة البكاء‬
‫ضهيــع ع ـ أ ّن البكــاء عل ـ اإليــام املظلــوم ‪ ‬ي ـ يوــاد ق اقشــو ب تعــا ‪،‬‬
‫الر ـان‬ ‫يـ ت ّ‬ ‫وهل هنايف ة أفضل وأعظم يـ اإليـام احلسـ ‪ ‬فاأل ّمـة‬
‫كيم لو تليت يظلوييتهم علـ اقا ـع خي ّـرون لألذقـان بكـون و ا ـدهم نشـوعا‪ ،‬يـ‬
‫بقــا لم ومــا ورد تعقيبــا‬ ‫التدكيــد علـ أ ّن الســماء واألرض بكــت علـ اإليــام احلسـ‬
‫عل ـ قول ــه تع ــا ‪ :‬فم للا بك للت عل لليه الس للماء واألرض‪ ..‬ف ــهذا ي ــا بك ــت الس ــماء‬
‫واألرض عل اإليـام فلم وـم ج بكيـه املـ ّ واإللـس‪ ،‬وبكـاء السـماء واألرض سـتلام رقتهمـا‬
‫و انما عل األتقياء فكيي لو كالوا أولياءاغ‬
‫عل ـ ىلبن ــه ىلب ـراهيم وبك ــاء عق ــوب عل ـ‬ ‫ع ــالوة عل ـ ذل ــعأل ف ــه ّن بك ــاء الن ــيب‬
‫وسي أعظم دجلة عل يشروعيّة البكاء ي أجـل فقـدان بيـب‪ ،‬فكيـي ىلذا كـان هـْا‬
‫احلبيب ل ابة سيّد اقلق احلس الشهيد ‪‬‬
‫ـج عليــه‪ ،‬و بيعـ أ ان قـ ّـر ذلــع ملــا رتتّــب علـ‬
‫لقــد أ ّكــد اإلســالم علـ البكــاء و ـ ّ‬
‫قل العقد النفسيّة الـيت عجـا العلـم‬ ‫البكاء ي ر ىلجيابيّة ج لدريف ىلجّ بعضها‪ ،‬ينها أله ّ‬
‫ترتســب ح قلبــه‬
‫احلــد م ع ـ يعاملتهــاأل أل ّن األزيــات واقســا ر الــيت توــدم اإللســان‪ّ ،‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪56.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عل كل عقد‪ ،‬ج قلّها سوي اإللتقام‪ ،‬ممّ سبّب لـه تلـع النكبـة‪ ،‬وىلذا كـان اإلسـالم‬
‫د نا يتسـاحما ج التقاييّـا‪ ،‬وىلذا كـان اإللسـان جـا را ح ك ـري يـ ألـوان اإللتقـام الـيت رغـب‬
‫فيها بطبيعته احليواليّة‪ ،‬وتتظافر األد ن والقوال عل ص ّد ع ممارستها‪ ،‬فـال جتـد تلـع‬
‫العقــد جمــاج للتعبــري والتنفــيس اللــْ ّرو ــان عنــه‪ ،‬بــل تظـ ّـل ح أعمــاِّ الــنفس‪ ،‬كــل‬
‫بعضــها و كــل اإللســان‪ ،‬ــىت تنقلــب رــت الكبــت الطو ــل‪ ،‬ىل قــد جيعــل صــا به‬
‫ـب الوقيعـة ح ك ّـل أ ـد‪ ،‬بعـد أ ان كـان ر ـد اإللتقـام يـ نوـمه أ ضـا‪ ،‬كيـم ج‬ ‫ر را ق ّ‬
‫ابلرا ــة ىلجّ ىلذا رأي ال ـ ّدياء الل ئــة ت ـراِّ‪ ،‬وديــو ال كل ـ تســفح وج طمــئ ّ بغــري‬
‫شــعر ّ‬
‫األ ّضت املرق ــة‪ ،‬واآله ــات الب ــاردة‪ ،‬ووج ــود احلق ــد ح النف ــو ب ــالءٌ ىلذا أص ــاب جمتمع ــا‬
‫الر ــب واليــابس‪ ،‬وج نجــو ي ـ و التــه جمــرم وج بــرمء‪ ،‬فــال ب ـ ّد ي ـ ىلزالتــه‬‫لتهــب فيــه ّ‬
‫لختلــي الطــرِّ‪ ،‬قبــل أ ان ســتفحل و ستعو ـ عل ـ العــالج‪ ،‬واإلس ــالم يــم وص ـ‬
‫ترتسـب ح النفـو ‪ ،‬وتعـاين الكبـت فتتحـ ّـوظ‬ ‫ابلبكـاء وقـاوظ ّـل العقـد النفسـيّة قبــل أ ان ّ‬
‫رتسـب‬‫ىل قد‪ ،‬عل أ ّن النفو اليت تعي ح أجواء يفعمة ابأل دا والتناقضـات‪ّ ،‬‬
‫اقاصـة يـ نوــويهاأل أل ّن‬
‫عليهـا غبـار املعـاريف ح صـورة عقــد‪ ،‬وىل ان تشـتبع يوـاحلها ّ‬
‫املـ ّـو اإلجتمــاع ّ فــرض رواســبه عل ـ كـ ّـل وي ـ عــي ح للّــه ـ ـ ي ـ يــم شــعر أو ج‬
‫شــعر ـ ـ ــىت علـ ا ـ ّد النــا ــْرا يـ عواقبــه‪ ،‬والعقــد النفســيّة تـ افـورض علـ اصــحاهبا‬
‫يـ ـ ي ــم خييّ ــل ىلل ــيهم أن ــم ج س ــتجيبون لعق ــدهم النفس ــيّة‪ ،‬وىلت ــا لبّ ــون ل ــداء العق ــل‬
‫الضمري‪ ،‬فتنعكس العقد ْوذا ح تو ّـرفاهتم‪ ،‬والبكـاء و ـد هـو الـ ّدواء الو يـد‪ ،‬الّـْم‬ ‫و ّ‬
‫ــْ ب العقــد‪ ،‬قبــل أن تســتحوذ عل ـ العقــل البــا ‪ ،‬وتتس ـلّل اجتاهاهتــا ىل التو ـ ّـرفات‬
‫اقارجيّة‬
‫الرجــاظأل ألنـ ّ ج عــال أزيــة لفســيّة ىلجّ‬ ‫وهلــْا الســبب تكــون النســاء أقـ ّـل عقــدا يـ ّ‬
‫مم‬ ‫م‬
‫الرجـاظأل‬ ‫فر اج و ع ألفس مه َّ ابلبكاء‪ ،‬فينف ا‬
‫ض و عـ ألفسـه َّ العقـد قبـل أ ان ترتّكـا‪ ،‬و ّأيـا ّ‬ ‫و ّم‬
‫(البكاء والتطبير)‪57.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫التوســل ابلــديو ملعاملــة قضــا هم‪ ،‬و ستعو ـ ال ـ ّدي ح‬
‫ّ‬ ‫فــهنم يــم ســتنكفون ع ـ‬
‫تمس ــح ابأل ــدم‪ ،‬فتخل ــي ك ـ ّـل أزي ــة _ ج جي ــدون اق ــالل ينه ــا _ ح‬ ‫ي ــاقهم دون ال ّ‬
‫الشــْوذ بتوـ ّـرفاهتم‪ ،‬يـ‬
‫ألفســهم عقــدة نــْ جمراهــا ىل توـ ّـرفاهتم‪ ،‬رو ــدا رو ــدا‪ ،‬فيدنــْ ّ‬
‫يم ظنّون أنم عباقرة نكرهم ا تم‬
‫ترتس ــب عليهــا ي ـ غب ــار‬
‫فال ـ ّدي هــو املع ـ الّــْم غســل الــنفس‪ ،‬ع ـ العقــد الــيت ّ‬
‫الرجـل عـ ذرف الـ ّديو ىلذا هاجـت بـه العقـد‪ ،‬فلـم‬ ‫املعاريف واأل دا ‪ ،‬وي اقطد ىللفـة ّ‬
‫للرجــل ه ـ أ ان كــون جلــدا رابــط املــدس‪ ،‬ج هــي‬
‫فالوــفة الكرىلــة ّ‬
‫جيــد عنهــا يوــرفا‪ّ ،‬‬
‫_‬ ‫ابإل رات الطفيفة‪ ،‬ج أ ان كبت لفسـه ىلذا هاجـت‪ ،‬وهلـْا كـان األلبيـاء واأل ّمـة‬
‫الّــْ هــم امل ــل العلي ـا ل لســان الفاّــل _ ج كفكفــون ديــوعهم ىلذا البجســت أبــدا‪،‬‬
‫ـالنيب دم ‪ ‬بكـ ـ قروج ــه يـ ـ املنّ ــة كال ــة يار ــة‪ ،‬ــىت ص ــن الـ ـ ّدي يس ــيل ح‬ ‫فـ ّ‬
‫ـيب‬
‫ـت عينــا فعم ـ ‪ ،‬والنـ ّ‬ ‫ابيضـ ا‬
‫ـيب عقــوب بك ـ عل ـ ف ـراِّ ىلبنــه وســي ــىت َّ‬‫ن ّد ــه‪ ،‬والنـ ّ‬
‫ـيب‬
‫وس ــي بك ـ عل ـ أبي ــه عق ــوب ح الس ــج ــىت ّ ــاِّ ب ــه الس ــجناء يع ــه‪ ،‬وىل ّن الن ـ ّ‬
‫حممــد بكـ علـ ولــد ىلبـراهيم _ وقــد تــو عـ اليــة عشــر ــهرا _ ــىت كــان‬ ‫األعظــم ّ‬
‫ينكب ــا نفض ــان‪ ،‬فس ــدله الن ــا عـ ـ س ــبب بكا ــه وه ــو أيي ــرهم ابلو ــل علـ ـ النـ ـوازظ‪،‬‬
‫ب"‪ ،‬وىل ّن يوجتن ــا‬ ‫فدج ــاهبم أب ّن "القل ــب ق ــرتِّ والـ ـ ّدي جي ــرم وج لق ــوظ ي ــا ـ اغ م‬
‫ض ــب ال ـ َّـر َّ‬
‫بغوـتها‪،‬‬
‫الاهراء بكت عل أبيهـا رسـوظ ه ـ قبضـه ه ‪ ‬ىلليـه ـىت ياتـت ّ‬ ‫فا مة ّ‬
‫ـجاد ‪‬‬ ‫يعوــبة الـ ّـرأ ‪ ،‬ينهـ ّدة الـ ّـرك ‪ ،‬واإليــام السـ ّ‬
‫فلــم ت ـ وـر بعــد أبيهــا ىلجّ ابكيــة العـ ‪ّ ،‬‬
‫بك ـ عل ـ أبيــه اإليــام احلس ـ ‪ ‬بقيّــة ياتــه‪ ،‬فقيــل‪ :‬ــس وعشــر ســنة‪ ،‬وقيــل‪:‬‬
‫ابلرفيق األعل‬
‫أربع سنة‪ ،‬ىت التحق ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪58.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ب عند ه وح ليـ األد ن سـواء أكـان يـ نشـية ه أو علـ لكبـة‪،‬‬
‫فالبكاء حمبو ٌ‬
‫وياسـاة الطّـي ابلـْاتأل فهلـه يسـتحب وعليـه‬ ‫و ّأيا البكاء عل يآس أهـل البيـت‬
‫ةـواب عظــيم ســبما جــاء ح األنبــار املتـواترة والــيت ج جيــوز ىللكارهــا أو لهــا علـ غــري‬
‫لاهرها‬
‫تواتر األخبار على فضل البكاء على اإلمام املعظَّ أيب عبد هللا احلسني‬
‫ـدظ عل ـ أ ّن ه ‪ ‬بع ــم عل ـ وج ــه األرض لبيّــا‬
‫كم ــا ىل ّن هن ــايف أنب ــارا ك ــرية ت ـ ّ‬
‫ووصــيّا ىلجّ وذكــر لوــاب اإليــام احلسـ ‪ ‬فبكـ عليــه قبــل استشــهاد وهكــْا فعــل‬
‫احلجــة‬
‫ـدم ّ‬ ‫ج ســيّما يــوجض اإليــام املهـ ّ‬ ‫النّــيب وابنتــه الو ـ ّد قة فا مــة وبقيّ ـة األ ّمــة‬
‫املنتظـ ــر رو ـ ـ فـ ــدا الّـ ــْم بك ـ ـ ج ـ ـ ّد الشـ ــهيد بقولـ ــه سـ ــبما ورد ح ز رة النا يـ ــة‬
‫أنـرت الـ ّدهور‪ ،‬وعــاق عـ لوــريف املقــدور فأللــدبنّع صــبا ا ويســاءا‬ ‫املقدســة‪" :‬ولــئ ّ‬‫َّ‬
‫تدظ علـ فضـل البكـاء‬
‫عليع بدظ ال ّديو ديا" يضافا ىل وجود أنبار ك رية ّ‬
‫وألبك ّ و‬
‫عل اإليام الشهيد ‪ ،‬لستعرض قسما ينها‪:‬‬
‫(أومً)‪ :‬ما أورده إبن قولويه يف كتابه كامل الل ّيرات‪ 201:‬ابب‪ 32‬حلول ثلواب‬
‫ّ‬
‫َمن بكى على اإلمام احلسني ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ل ل ــدة احلسـ بـ عبــد ه ب ـ حممــد ب ـ عيس ـ ‪ ،‬ع ـ أبيــه‪ ،‬ع ـ احلسـ ب ـ‬
‫حمبوب‪ ،‬ع العالء ب رز ‪ ،‬ع حممد ب يسـلم‪ ،‬عـ أا جعفـر ‪ ‬قـاظ‪ :‬كـان علـ‬
‫ب احلس ‪ ‬قوظ‪ :‬أىلا ي ي ديعت عينا لقتل احلسـ بـ علـ ‪ ‬ديعـة ـىت‬
‫تسيل عل ند بوأ ه هبا ح املنة غرفا سكنها أ قااب وأىلا يـ ي ديعـت عينـا ـىت‬
‫تسيل عل ند فينـا ألذي يسـنا يـ عـدوض ح الـدليا بـوأ ه هبـا ح املنـة يبـوأ صـدِّ‪،‬‬
‫يسـه أذي فينــا فــديعت عينــا ــىت تســيل علـ نــد يـ يضاّــة يــا أوذم‬
‫وأىلــا يـ ي ّ‬
‫فينا صرف ه ع وجهه األذي و ينه وم القياية ي سخطه والنار‬
‫(البكاء والتطبير)‪59.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ )2‬ل ل ــدة أا ‪ ،‬ع ـ ســعد ب ـ عبــد ه‪ ،‬ع ـ أا عبــد ه املــايوراين‪ ،‬ع ـ‬
‫احلس ـ ب ـ عل ـ ب ـ أا ــاة‪ ،‬ع ـ أبيــه‪ ،‬ع ـ أا عبــد ه ‪ ‬قــاظ‪ :‬وعتــه قــوظ‪ :‬ىلن‬
‫البكاء واملا يكرو للعبد ح كل يا جا يـا نـال البكـاء واملـا علـ احلسـ بـ علـ‬
‫‪ ‬فهله فيه يدجور‬
‫(‪ )3‬ل ل و ــدة حممــد ب ـ جعفــر الــرزاز‪ ،‬ع ـ نالــه حممــد ب ـ احلس ـ الــا ت‪ ،‬ع ـ‬
‫حممد ب ىلواعيل‪ ،‬ع صاحل ب عقبة‪ ،‬ع أا هـارون املكفـوف قـاظ‪ :‬قـاظ أبـو عبـد ه‬
‫‪ ‬ح ـد م و ـل لــه‪ :‬ويـ ذكـر احلسـ ‪ ‬عنـد فخـرج يـ عينيـه يـ الــديو‬
‫يقدار جناح ذابب‪ ،‬كان ةوابه عل ه ‪ ‬و رض له بدون املنة‬
‫كيم ب داود ب احلكيم‪ ،‬ع سلمة ب اقطاب قاظ‪ :‬ـدةنا بكـار‬ ‫(‪ )4‬ل ل دة‬
‫بـ أ ــد القســام واحلسـ بـ عبــد الوا ــد‪ ،‬عـ ـوظ بـ ىلبـراهيم‪ ،‬عـ الربيـ بـ ينــْر‪،‬‬
‫ع أبيه قاظ‪ :‬وعت عل ب احلس ‪ ‬قوظ‪:‬‬
‫يـ ـ قط ــرت عين ــا فين ــا قط ــرة وديع ــت عين ــا فين ــا ديع ــة بـ ـوأ ه هب ــا ح املن ــة غرف ــا‬
‫سكنها أ قااب‬
‫ولاع ــة يش ــاخي ‪ ،‬ع ـ س ــعد ب ـ عب ــد ه‪ ،‬عـ ـ أ ــد بـ ـ‬ ‫(‪ )5‬ل ل ل ــدة أا‬
‫دةـه‪ ،‬عـ‬ ‫ـاة بـ علـ األ ـعرم‪ ،‬عـ احلسـ بـ يعاو ـة بـ وهـب عمـ‬ ‫حممد‪ ،‬ع‬
‫أا جعفــر ‪ ‬قــاظ‪ :‬كــان علـ بـ احلسـ ‪ ‬قــوظ‪ :‬وذكــر ي ــل ــد م حممــد بـ‬
‫جعفر الرزاز سواء‬
‫(‪ )6‬ل ل دة حممد ب جعفر القر ‪ ،‬ع حممـد بـ احلسـ بـ أا اقطـاب‪ ،‬عـ‬
‫احلس ب عل ‪ ،‬ع اب أا عمري‪ ،‬ع عل ب املغـرية‪ ،‬عـ أا عمـارة املنشـد قـاظ‪ :‬يـا‬
‫ذكر احلس ب عل ‪ ‬عند أا عبد ه جعفر ب حممد ‪ ‬ح ـوم قـط فر ـ أبـو‬
‫عبد ه ‪ ‬ح ذلع اليوم يتبسما ىل الليل‬
‫(البكاء والتطبير)‪60.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ )7‬ل ل ــدة حممــد بـ عبــد ه بـ جعفــر احلمــريم‪ ،‬عـ أبيــه‪ ،‬عـ علـ بـ حممــد‬
‫ب ـ ســا ‪ ،‬ع ـ حممــد ب ـ نالــد‪ ،‬ع ـ عبــد ه ب ـ ــاد البوــرم‪ ،‬ع ـ عبــد ه ب ـ عبــد‬
‫الر األصم‪ ،‬ع يسم ب عبد امللع كرد البورم قاظ‪:‬‬
‫قال يل أبو عبد هللا ‪ :‬يسم ألت ي أهل العراِّ أيا و قل احلس ‪‬‬
‫قللت‪ :‬ج أض رجـل يشـهور عنـد أهــل البوـرة وعنـدض يـ تبـ هـوي هـْا اقليفـة وعــدوض‬
‫ك ــري ي ـ أهــل القبا ــل ي ـ النوــاب وغــريهم ولســت يــنهم أن رفع ـوا ــام عنــد ولــد‬
‫سليمان فيم لون ا قال يل‪ :‬أفما تْكر يا صن بـه قللت‪ :‬لعـم قلال‪ :‬فتجـا قللت‪:‬‬
‫ىلم وه وأسـتعل لــْلع ـىت ــري أهلـ أةـر ذلــع علـ فــديتن يـ الطعـام ــىت ســتب‬
‫ذلع ح وجه‬
‫فر ـون‬ ‫قال‪ :‬ر م ه ديعتع أيا ىللـع يـ الـْ عـدون يـ أهـل املـا لنـا‪ ،‬والـْ‬
‫لفر نــا‪ ،‬وقالــون حلالنــا‪ ،‬وخيــافون قوفنــا‪ ،‬وأيينــون ىلذا مأينّـا‪ ،‬أيــا ىللــع ســرتي عنــد يوتــع‬
‫ضور اب ـ لـع ووصـيتهم يلـع املـوت بـع ويـا لقولـع بـه يـ البشـارة أفضـل ويلـع‬
‫املوت أرِّ عليع وأ د ر ة لع ي األم الشفيقة عل ولدها‬
‫ق للال‪ :‬اس ــتعل واس ــتعلت يع ــه‪ ،‬فق ــاظ‪ :‬احلم ــد ب ال ــْم فض ــلنا علـ ـ نلق ــه‬
‫ابلر ــة ونوــنا أهــل البيــت ابلر ــة‪ ،‬يســم ىلن األرض والســماء لتبكـ ينــْ قتــل أيــري‬
‫امل ـ ين ‪ ‬ر ــة لنــا ويــا بك ـ لنــا ي ـ املال كــة أك ــر ويــا رقــدت ديــو املال كــة ينــْ‬
‫قتلنـا‪ ،‬ويــا بكـ أ ـد ر ــة لنــا وملـا لقينــا ىلج ر ــه ه قبـل أن ــرج الديعــة يـ عينــه فــهذا‬
‫ســالت ديوعــه عل ـ نــد فلــو أن قطــرة ي ـ ديوعــه ســقطت ح جهــنم أل فــدت ّرهــا‬
‫ىت ج وجد هلا ّـر‪ ،‬وىلن املوجـ لنـا قلبـه ليفـرح ـوم ـراض عنـد يوتـه فر ـة ج تـااظ تلـع‬
‫الفر ــة ح قلبــه ــىت ــرد علينــا احلــوض‪ ،‬وىلن الكــوةر ليفــرح لحبنــا ىلذا ورد عليــه ــىت ألــه‬
‫(البكاء والتطبير)‪61.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـرب ينـه ـربة‬ ‫ليْ قه ي ّروب الطعام يا ج شته أن ودر عنـه‪ ،‬يسـم يـ‬
‫ظم ــد بع ــدها أب ــدا و س ــتق بع ــدها أب ــدا‪ ،‬وه ــو ح ب ــرد الك ــافور‪ ،‬ور ــح املس ــع‪ ،‬و ع ــم‬
‫الاجنبيل‪ ،‬أ ل ي العسل‪ ،‬وأل ي الابد‪ ،‬وأصف ي الدي ‪ ،‬وأذك ي العنـل‪ ،‬خيـرج‬
‫ي ـ تســنيم‪ ،‬وىلــر أبنــار املنــان‪ ،‬جيــرم عل ـ رّ ـراض الــدر واليــاقوت‪ ،‬فيــه ي ـ القــد ان‬
‫أك ــر ي ـ عــدد جنــوم الســماء‪ ،‬وجــد رقــه ي ـ يســرية ألــي عــام‪ ،‬قد الــه ي ـ الــْهب‬
‫والفضـة وألـوان املـوهر‪ ،‬فـوح ح وجـه الشـارب ينـه كـل فا حـة ـىت قـوظ الشـارب ينــه‪:‬‬
‫ليت ـ تركــت هاهنــا ج أبغ ـ هبــْا بــدج وج عنــه رــو ال‪ ،‬أيــا ىللــع كــرد مم ـ تــروي‬
‫ينــه‪ ،‬ويــا يـ عـ بكــت لنــا ىلج لعمــت ابلنظــر ىل الكــوةر وســقيت ينــه ويـ أ بنــا‪ ،‬وىلن‬
‫الشارب ينه ليعط ي اللْة والطعم والشهوة له أك ـر ممـا عطـا ويـ هـو دولـه ح بنـا‪،‬‬
‫وىلن عل الكـوةر أيـري املـ ين ‪ ‬وح ـد عوـا يـ عوسـ قطـم هبـا أعـداءض فيقـوظ‬
‫الرجـل يــنهم‪ :‬ىلين أ ــهد الشـهادت غغ فيقــوظ‪ :‬الطلــق ىل ىليايـع فــالن فاســدله أن شــف‬
‫لــع فيقــوظ‪ :‬ت ـلأ ي ـ ىليــاي الــْم تــْكر فيقــوظ‪ :‬ارج ـ ىل ورا ــع فقــل للــْم كنــت‬
‫تتــوج وتقديــه عل ـ اقلــق فاســدله ىلذا كــان نــري اقلــق عن ـديف أن شــف لــعأل فــهن نــري‬
‫اقلــق يـ شــف [ قيــق أن ج ــرد ىلذا ــف ] فيقــوظ ىلين أهلــع عطشــا فيقــوظ لــه‪ :‬زاديف‬
‫ه لمد وزاديف ه عطشا‬
‫قلت‪ :‬جعلت فدايف وكيي قدر عل الدلو ي احلوض و قدر عليه غري‬
‫تمنا أهل البيت ىلذا ذكرض‪ ،‬وتـريف أ ـياء اجـرتي‬ ‫فقال‪ :‬ور ع أ ياء قبيحة وكي ع‬
‫عليها غري ‪ ،‬وليس ذلع حلبنـا‪ ،‬وج هلـوي ينـه لنـا‪ ،‬ولكـ ذلـع لشـدة اجتهـاد ح عبادتـه‬
‫وتد نـه وملــا قـد ــغل لفســه بـه عـ ذكـر النــا ‪ ،‬فديــا قلبـه فمنــافق ود نـه النوــب وأتباعــه‬
‫أهل النوب ووج ة املاّ وتقديه هلما عل كل أ د‬
‫(البكاء والتطبير)‪62.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ ،‬عـ احلسـ بـ احلسـ بـ أابن‪ ،‬عـ احلسـ بـ ســعيد‪،‬‬ ‫(‪ )8‬ل ل ــدة أا‬
‫األصــم‪ ،‬ع ـ عبــد ه ب ـ بكــري‬ ‫ع ـ عبــد ه ب ـ املغــرية‪ ،‬ع ـ عبــد ه ب ـ عبــد الــر‬
‫األرجــاين‪ ،‬و ــدة أا ‪ ،‬عـ ســعد بـ عبــد ه‪ ،‬عـ حممــد بـ احلسـ ‪ ،‬عـ حممــد‬
‫بـ عبــد ه بـ زرارة‪ ،‬عـ عبــد ه بـ عبــد الـر األصــم‪ ،‬عـ عبـد ه بـ بكــري قــاظ‪:‬‬
‫ججت ي أا عبد ه ‪ ‬ح ـد م و ـل فقلـت‪ :‬ابـ رسـوظ ه لـو لـب قـل‬
‫احلس ـ ب ـ عل ـ ‪ ‬هــل كــان وــاب ح قــل ـ ء فقــاظ‪ :‬اب ـ بكــري ي ــا أعظ ــم‬
‫ويعــه رزقــون‬ ‫يســا لع ىلن احلسـ ‪ ‬يـ أبيــه وأيــه وأنيــه ح ين ـاظ رســوظ ه‬
‫وقلون وىلله لو وع ا ىل العرس يتعلـق بـه قـوظ‪ :‬رب أجنـا م يـا وعـدت وىللـه لينظـر ىل‬
‫زوار وىللــه أعــرف هبــم وأبوــا هم وأوــاء اب هــم ويــا ح ر ــاهلم ي ـ أ ــدهم بولــد وىللــه‬
‫لينظ ــر ىل يـ ـ بكي ــه فيس ــتغفر ل ــه و س ــدظ أاب اجس ــتغفار ل ــه و ق ــوظ‪ :‬أ ه ــا الب ــاك ل ــو‬
‫علمت يا أعد ه لع لفر ت أك ر مما الت وىلله ليستغفر له ي كل ذلب ونطيئة‬
‫كيم ب داود‪ ،‬ع سلمة‪ ،‬ع عقوب ب ا د‪ ،‬عـ ابـ أا عمـري‪،‬‬ ‫(‪ )9‬ل دة‬
‫عـ بكـر بـ حممــد‪ ،‬عـ فضـيل بـ سـار‪ ،‬عـ أا عبـد ه ‪ ‬قــاظ‪ :‬يـ ذكـرض عنــد‬
‫ففاّــت عينــا ولــو ي ــل جنــاح بعوّــة [الــْابب] غفــر لــه ذلوبــه ولــو كالــت ي ــل زبــد‬
‫البحر‬
‫دة حممد ب عبد ه‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع أ ـد بـ أا عبـد ه اللقـ ‪ ،‬عـ أبيـه‪ ،‬عـ‬
‫بكر ب حممد‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ‬ي له‬
‫كيم ب داود‪ ،‬ع سلمة ب اقطاب‪ ،‬عـ احلسـ بـ علـ ‪ ،‬عـ‬ ‫(‪ )10‬ل دة‬
‫العــالء ب ـ رز ـ الق ــالء‪ ،‬ع ـ حمم ــد ب ـ يس ــلم‪ ،‬ع ـ أا جعف ــر ‪ ‬ق ــاظ‪ :‬أىل ــا ي ـ ي‬
‫(البكاء والتطبير)‪63.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ديعت عينـا لقتـل احلسـ ‪ ‬ديعـة ـىت تسـيل علـ نـد بـوأ ه هبـا غرفـا ح املنـة‬
‫سكنها أ قااب‬
‫(‪ )11‬ل وعنه‪ ،‬ع سلمة‪ ،‬ع عل ب سـيي‪ ،‬عـ بكـر بـ حممـد‪ ،‬عـ فضـيل بـ‬
‫فضالة‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ‬قاظ‪ :‬ي ذكرض عنـد ففاّـت عينـا ـرم ه وجهـه علـ‬
‫النار‬
‫(اثني لاً)‪ :‬وهنللاأ أخبللار كث ل ة أيض لاً تش ل إىل عظَل الثللواب علللى َمللن قللال شللعراً‬
‫القمللي يف كتابلله الشلريف كامللل الل ّيرات‬
‫فبكلى أو أبكللى منهلا مللا أورده إبللن قولويله ّ‬
‫الباب‪ 33‬يف َمن قال يف اإلمام احلسني ‪ ‬شعراً فبكى وأبكى وهو كاآليت‪:‬‬
‫عـ حممـد بـ احلسـ بـ أا اقطـاب عـ حممـد‬ ‫(‪ _ )1‬دةنا أبو العبا القر‬
‫ب ىلواعيل ع صاحل ب عقبة ع أا هارون املكفوف قاظ‪:‬‬
‫‪ :‬أاب هارون ألشدين ح احلس‬ ‫قال أبو عبد هللا‬
‫قال‪ :‬فدلشدته فبك‬
‫فقال ‪ :‬ألشدين كما تنشدون ـ ع ابلرقة ـ‬
‫قال‪ :‬فدلشدته‪:‬‬
‫فقل ألعظمه ال كية‬ ‫ا ْم ُرر على جدث احلسني‬
‫قاظ‪ :‬زدين قال‪ :‬فدلشدته القويدة األنري‬ ‫قال‪ :‬فبك‬
‫قال‪ :‬فبك ووعت البكاء ي نلي السرت‬
‫ـعرا فبكـ‬ ‫قال‪ :‬فلمـا فرغـت قـاظ ‪ ‬م‪ :‬أاب هـارون يـ ألشـد ح احلسـ‬
‫وي ألشد ح احلسـ ـعرا فبكـ وأبكـ سـة كتبـت لـه‬ ‫م‬
‫وأبك عشرا كتبت له املنة‪ ،‬و‬
‫وي ـ ألشــد ح احلس ـ ــعرا فبك ـ وأبك ـ وا ــدا كتبــت هلمــا املنــة‪ ،‬وي ـ ذكــر‬
‫املنــة‪ ،‬و‬
‫(البكاء والتطبير)‪64.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫عنــد فخــرج يـ عينــه [عينيــه] يـ الــديو يقــدار جنــاح ذابب كــان ةوابــه‬ ‫احلسـ‬
‫عل ه و رض له بدون املنة‬
‫(‪ _ )2‬دة أبو العبا ع حممد ب احلس ع احلس ب عل بـ أا ع مـان‬
‫قـاظ‪ :‬قـاظ‬ ‫س ب عل ب أا املغرية ع أا عمارة املنشد ع أا عبد ه‬ ‫ع‬
‫ق ــاظ‪ :‬فدلش ــدته فبكـ ـ ألش ــدته فبكـ ـ‬ ‫م‪ :‬أاب عم ــارة ألش ــدين ح احلسـ ـ‬
‫ألشــدته فبكـ قــاظ‪ :‬فــو ه يــا زلــت ألشــد و بكـ ــىت وعــت البكــاء يـ الــدار فقــاظ‬
‫ويـ‬
‫ـعرا فـدبك سـ فلـه املنـة‪ ،‬و‬ ‫‪ ‬م‪ :‬أاب عمارة ويـ ألشـد ح احلسـ‬
‫وي ـ ألشــد ح احلس ـ ــعرا فــدبك‬ ‫ألشــد ح احلس ـ ــعرا فــدبك أربع ـ فلــه املنــة‪ ،‬و‬
‫ويـ ألشــد ح‬ ‫ويـ ألشــد ح احلسـ ــعرا فــدبك عشــر فلــه املنــة‪ ،‬و‬ ‫ةالةـ فلــه املنــة‪ ،‬و‬
‫ـعرا فـدبك وا ـدا‬ ‫ويـ ألشـد ح احلسـ‬ ‫احلس ـعرا فـدبك عشـرة فلـه املنـة‪ ،‬و‬
‫ــعرا فبك ـ فلــه املنــة‪ ،‬وي ـ ألشــد ح احلس ـ‬ ‫وي ـ ألشــد ح احلس ـ‬
‫فلــه املنــة‪ ،‬و‬
‫عرا فتباك فله املنة‬
‫(‪ _ )3‬ــدة حممــد بـ جعفــر عـ حممــد ب ـ احلسـ عـ ابـ أا عمــري عـ عبــد‬
‫ســان عـ [ابـ ] أا ــعبة عـ عبــد ه بـ غالــب قــاظ‪ :‬دنلـت علـ أا عبــد‬ ‫ه بـ‬
‫فلما التهيت ىل هْا املوّ ‪:‬‬ ‫فدلشدته يرةية احلس‬ ‫ه‬
‫مبسقاة الثر غ الرتاب‬ ‫ٍ‬
‫لبلية تسقوا حسيناً‬
‫فوا ت ابكية ي وراء السرت‪ :‬وا أبتا‬
‫(‪ _ )4‬وعنه ع حممد بـ احلسـ عـ حممـد بـ ىلواعيـل عـ صـاحل بـ عقبـة عـ‬
‫بيـت ـعر فبكـ وأبكـ عشـرة فلــه‬ ‫قـاظ‪ :‬ويـ ألشـد ح احلسـ‬ ‫أا عبـد ه‬
‫(البكاء والتطبير)‪65.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ويـ ألشـد ح احلسـ بيتـا فبكـ وأبكـ تسـعة فلـه وهلـم املنـة فلـم ـاظ ـىت‬
‫وهلم املنـة‪ ،‬و‬
‫قاظ‪ :‬ي ألشد ح احلس بيتا فبك وألنه قاظ‪ :‬أو تباك فله املنة‬
‫(‪ _ )5‬دة حممد ب احلس ع حممد ب احلس الوـفار عـ حممـد بـ احلسـ‬
‫ع حممـد بـ ىلواعيـل عـ صـاحل بـ عقبـة عـ أا هـارون املكفـوف قـاظ‪ :‬دنلـت علـ‬
‫فقاظ ‪ ‬م‪ :‬ألشدين فدلشدته فقـاظ ‪ :‬ج‪ ،‬كمـا تنشـدون وكمـا‬ ‫أا عبد ه‬
‫ترةيه عند قل قاظ‪ :‬فدلشدته‪:‬‬
‫فقل ألعظُمه ال كية‬ ‫امرر على َج َدث احلسني‬
‫قاظ‪ :‬فلما بك أيسكت أض فقاظ‪ :‬ير فمررت قاظ‪ :‬قاظ‪ :‬زدين زدين قاظ‪ :‬فدلشدته‪:‬‬
‫وعلى احلسني فاسعدي ببكاأ‬ ‫ّي مرمي قومي فانديب مومأ‬
‫قــاظ‪ :‬فبكـ وهتــا النســاء قــاظ‪ :‬فلمــا أن ســك قــاظ ‪ ‬م‪ :‬أاب هــارون ويـ ألشــد‬
‫فدبك عشـرة فلـه املنـة جعـل ـنقص وا ـدا وا ـدا ـىت بلـغ الوا ـد‬ ‫ح احلس‬
‫فقاظ‪ :‬وي ألشد ح احلس فدبك وا دا فله املنة قاظ‪ :‬وي ذكر فبك فله املنة‬
‫ء ةواب ىلج الديعة فينا‬ ‫قاظ‪ :‬لكل‬ ‫(‪ _ )6‬وروم ع أا عبد ه‬
‫(‪ _ )7‬دة حممد ب أ د ب احلس العسكرم ع احلس ب عل بـ يهـا ر‬
‫ع أبيه ع حممد ب سنان ع حممد بـ ىلواعيـل عـ صـاحل بـ عقبـة عـ أا عبـد ه‬
‫ويـ‬
‫قــاظ‪ :‬ويـ ألشــد ح احلسـ بيــت ــعر فبكـ وأبك ـ عشــرة فلــه وهلــم املنــة‪ ،‬و‬
‫ألشــد ح احلسـ بيتــا فبكـ وأبكـ تســعة فلــه وهلــم املنــة فلــم ــاظ ــىت قــاظ‪ :‬ويـ ألشــد‬
‫ح احلس بيتا فبك وألنه قاظ‪ :‬أو تباك فله املنة‬
‫(البكاء والتطبير)‪66.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(اثلثلاً)‪ :‬مللا ورد يف األخبللار الكث ل ة مللن أ ّن اإلمللام احلسللني ‪ ‬قتيللل العللالة م‬
‫يللاكره مللؤمن إمّ بكللى ودللن نللورد هنللا مللا أورده إبللن قولويلله يف كتابلله كامللل الل ّيرات‬
‫الباب‪ 36‬وهي اآليت‪:‬‬
‫وعلـ بـ احلسـ وحممـد بـ احلسـ ر هـم‬ ‫(‪: )1‬قاظ ىلب قولو ه‪ :‬ـدة أا‬
‫ه ليعا‪ ،‬ع سعد ب عبد ه‪ ،‬ع أ ـد بـ حممـد بـ عيسـ ‪ ،‬عـ سـعيد بـ جنـاح‪،‬‬
‫ع أا قىي احلْاء‪ ،‬ع بع أصحابنا‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ‬قاظ‪ :‬لظـر أيـري املـ ين‬
‫‪ ‬ىل احلس فقاظ‪ :‬علة كل ي ي فقاظ‪ :‬أض أبتا قاظ‪ :‬لعم ب‬
‫(‪ : )2‬دة لاعة يشاخي ‪ ،‬ع حممد ب قـىي العطـار‪ ،‬عـ احلسـ بـ عبـد ه‪،‬‬
‫ع احلس ب عل ب أا ع مان‪ ،‬ع احلس ب عل بـ عبـد ه بـ املغـرية‪ ،‬عـ أا‬
‫عمــارة املنشــد قــاظ‪ :‬يــا ذكــر احلسـ ‪ ‬عنــد أا عبــد ه ‪ ‬ح ــوم قــط فر ـ أبــو‬
‫عبد ه ‪ ‬يتبسما ح ذلع اليوم ىل الليل وكان ‪ ‬قوظ‪ :‬احلس ‪ ‬علة كـل‬
‫يي‬
‫(‪ :)3‬ــدة أا‪ ،‬ع ـ ســعد ب ـ عبــد ه‪ ،‬ع ـ احلس ـ ب ـ يوس ـ اقشــاب‪ ،‬ع ـ‬
‫ىلواعيل ب يهران‪ ،‬ع علـ بـ أا ـاة‪ ،‬عـ أا بوـري قـاظ‪ :‬قـاظ أبـو عبـد ه ‪:‬‬
‫قاظ احلس ب عل ‪ :‬أض قتيل العلة ج ْكرين ي ي ىلج استعل‬
‫‪ ،‬عـ ســعد بـ عبــد ه‪ ،‬عـ احلسـ بـ يوسـ ‪ ،‬عـ حممــد‬ ‫(‪ : )4‬ـدة أا‬
‫بـ ســنان‪ ،‬عـ ىلواعيــل بـ جــابر‪ ،‬عـ أا عبــد ه ‪ ‬قــاظ‪ :‬قــاظ احلسـ ‪ :‬أض‬
‫قتيل العلة‬
‫(البكاء والتطبير)‪67.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ :)5‬ــدة حممـ ــد ب ـ ـ جعفـ ــر ال ــرزاز‪ ،‬ع ـ ـ حممـ ــد ب ـ ـ احلس ـ ـ ‪ ،‬ع ـ ـ احلكـ ــم ب ـ ـ‬
‫يســك ‪ ،‬ع ـ أا بوــري‪ ،‬ع ـ أا عبــد ه ‪ ‬قــاظ‪ :‬قــاظ احلس ـ ب ـ عل ـ ‪ :‬أض قتيــل‬
‫العلة‬
‫(‪ :)6‬ــدة حممــد بـ احلسـ ‪ ،‬عـ حممــد بـ احلسـ الوــفار‪ ،‬عـ أ ــد بـ حممــد‬
‫ب عيس ‪ ،‬عـ حممـد بـ نالـد اللقـ ‪ ،‬عـ أابن األ ـر‪ ،‬عـ حممـد بـ احلسـ اقـااز‪،‬‬
‫ع ـ هــارون ب ـ نارجــة‪ ،‬ع ـ أا عبــد ه ‪ ‬قــاظ‪ :‬كنــا عنــد فــْكرض احلس ـ ‪‬‬
‫وعل ـ قاتل ــه لعن ــة ه فبك ـ أب ــو عب ــد ه ‪ ‬وبكين ـا ق ــاظ‪ :‬رف ـ رأس ــه فق ــاظ‪ :‬ق ــاظ‬
‫وذكر احلد م‬ ‫احلس ‪ :‬أض قتيل العلة ج ْكرين ي ي ىلج بك‬
‫(‪ :)7‬ــدة علـ ـ بـ ـ احلسـ ـ الس ــعد ابدم ق ــاظ‪ :‬ــدة أ ــد بـ ـ أا عب ــد ه‬
‫اللق ‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬ع اب يسكان‪ ،‬ع هارون بـ نارجـة‪ ،‬عـ أا عبـد ه ‪ ‬قـاظ‪:‬‬
‫ـروب قـط‬
‫قاظ احلس ‪ :‬أض قتيـل العـلة قتلـت يكـرواب و قيـق علـ َّ أن ج أيتيـ يك ٌ‬
‫رد ه وأقلبه ىل أهله يسرورا‬
‫ىلج ّ‬
‫(‪ :)8‬ــدة كــيم بـ داود‪ ،‬ع ـ ســلمة ب ـ اقطــاب‪ ،‬ع ـ حممــد ب ـ عمــرو‪ ،‬ع ـ‬
‫هارون ب نارجة‪ ،‬ع أا عبد ه ‪ ‬ي له‬
‫ـجعون علـ البكــاء علـ اإليــام‬‫يـ نــالظ هــْا الســرد اجنبــارم لعلوــم أنــم كــالوا شـ ّ‬
‫احلسـ ـ ‪ ‬بك ـ ّـل ي ــا أيك ــنهم يـ ـ أس ــاليب‪ ،‬ب ــل ك ــالوا ــدعون للب ــاك علـ ـ س ــيّد‬
‫الشهداء‪ ،‬فقد ورد ع يوس ب عمـر عـ سـان البوـرم عـ يعاو ـة بـ وهـب قـاظ‪:‬‬
‫اســتدذلت علـ أا عبــد ه ‪ ‬فقيــل م‪ :‬ادنــل فــدنلت فوجدتــه ح يوــال ح بيتــه‬
‫فجلست ىت قض صالته فسمعته ناج ربه وهو قوظ‪:‬‬
‫اللهــم يـ نوــنا ابلكرايــة‪ ،‬ووعــدض ابلشــفاعة‪ ،‬ونوــنا ابلوصــية‪ ،‬وأعطــاض علــم يــا‬
‫يض وعلم يا بق ‪ ،‬وجعل أفئدة ي النا هتوم ىللينا‪ ،‬اغفـر م وإلنـواين وزوار قـل أا‬
‫(البكاء والتطبير)‪68.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫احلسـ الــْ ألفقـوا أيـواهلم وأ خوـوا أبــدانم رغبــة ح بــرض ورجــاء ملــا عنــديف ح صــلتنا‬
‫وسـرورا أدنلــو علـ لبيــع وىلجابــة يــنهم أليــرض وغيظــا أدنلــو علـ عــدوض أرادوا بــْلع‬
‫رّــايف فكــافهم عنــا ابلرّ ـوان واكألهــم ابلليــل والنهــار وانلــي عل ـ أهــاليهم وأوجدهــم‬
‫الـْ نلّفـوا أب سـ اقلــي‪ ،‬واصـحبهم واكفهــم ــر كــل جبـار عنيــد وكــل ّــعيي يـ‬
‫نلقــع و ــد د و ــر ــيا اإللــس وامل ـ ‪ ،‬وأعطهــم أفضــل يــا أيل ـوا ينــع ح غ ـربتهم‬
‫ع أو انم ويا ةروض به عل أبنا هم وأهاليهم وقراابهتم‪ ،‬اللهـم ىلن أعـداءض عـابوا علـيهم‬
‫خبروجهم فلم نههم ذلع ع الشخول ىللينا نالفا ينهم عل ي نالفنا‪ ،‬فـار م تلـع‬
‫الوج ــو ال ــيت غريهت ــا الش ــمس وار ــم تل ــع اق ــدود ال ـيت تتقل ــب عل ـ ف ـرة أا عب ــد ه‬
‫احلس ـ ‪ ،‬وار ــم تلــع األع ـ الــيت جــرت ديوعهــا ر ــة لنــا‪ ،‬وار ــم تلــع القلــوب‬
‫الــيت جاعــت وا رتقــت لنــا‪ ،‬وار ــم تلــع الوــرنة الــيت كالــت لنــا‪ ،‬اللهــم ىلين أســتودعع‬
‫تلع األبدان وتلع األلفس ىت توافيهم عل احلوض ـوم العطـ ‪ ،‬فمـا زاظ ـدعو وهـو‬
‫ســاجد هب ـْا الــدعاء فلمــا الوــرف قلــت‪ :‬جعلــت فــدايف لــو أن هــْا الــْم وعــت ينــع‬
‫كان مل ج عرف ه ‪ ‬لظننـت أن النـار ج تطعـم ينـه ـيئا أبـدا‪ ،‬وه لقـد متنيـت أين‬
‫كنت زرته و أ فقاظ م‪ :‬يا أقربع ينـه فمـا الـْم ىلنعـع يـ ز رتـه قـاظ ‪:‬‬
‫يعاو ة مو تـد ذلـع قلـت‪ :‬جعلـت فـدايف أد مر أن األيـر بلـغ هـْا كلـه فقـاظ ‪:‬‬
‫يعاو ــة ويـ ــدعو لــاوار ح الســماء أك ــر ممـ ــدعو هلــم ح األرض (كايــل الــا رات‪:‬‬
‫‪ 228‬ابب‪/40‬ح‪)2‬‬
‫وع ـ ىلب ـ قولو ــه أ ضــا ع ـ أبيــه ع ـ ســعد ب ـ عبــد ه‪ ،‬ع ـ يوس ـ ب ـ عمــر‪ ،‬ع ـ‬
‫قاظ‪ :‬قاظ م‪:‬‬ ‫سان البورم‪ ،‬ع يعاو ة ب وهب‪ ،‬ع أا عبد ه‬
‫(البكاء والتطبير)‪69.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫قــوفأل فــه ّن ويـ تركــه رأي يـ احلســرة يــا‬ ‫يعاو ــة ج تــد ز رة قــل احلسـ‬
‫تمىن ان قل كان عند ‪ ،‬أيا رب أن ري ه خوع وسـواديف فـيم ـدعو لـه رسـوظ‬
‫‪ ،‬وأيا رب أ ان تكون مم نقلب ابملغفـرة ملـا يضـ‬ ‫وعل ّ وفا مة واأل ّمة‬ ‫ه‬
‫و غفر لع ذلوب سبع سنة‪ ،‬وأيا رب أ ان تكون مم خيرج ي الـدليا ولـيس عليـه ذلـب‬
‫(‪)66‬‬
‫تتب به‪ ،‬وأيا رب أ ان تكون غدا مم وافحه رسوظ ه‬
‫وع كـيم بـ داود‪ ،‬عـ سـلمة بـ اقطـاب‪ ،‬عـ احلسـ ىلبـ علـ ّ الو ـاء‪ ،‬عمـ‬
‫حمم ـد‬
‫‪ ،‬قــاظ‪ :‬ىل ّن فا مــة بنــت ّ‬ ‫ذكــر ‪ ،‬ع ـ داود ب ـ ك ــري‪ ،‬ع ـ أا عبــد ه‬
‫(‪)67‬‬
‫فتستغفر هلم ذلوهبم‬ ‫رضر لاوار قل ابنها احلس‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪70.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫األول‬
‫هوامش الفصل ّ‬

‫(‪ _ )1‬الشعا ر احلسينيّة للسيمّد الرا ل س الشريازم‪/‬بتورف وجيا‪/‬‬


‫(‪ _ )2‬كايل الا رات‪121:‬ح‪132‬‬
‫(‪ _ )3‬كايل الا رات‪122:‬ح‪.135‬‬
‫(‪ _ )4‬كايل الا رات‪122:‬ح‪.136‬‬
‫(‪ _ )5‬كايل الا رات‪123:‬ح‪.137‬‬
‫(‪ _ )6‬اإلياية والتبورة‪52 _ 51:‬‬
‫(‪ _ )7‬كايل الا رات‪125:‬ح‪139‬‬
‫(‪ _ )8‬كايل الا رات‪125:‬ح‪140‬‬
‫(‪ _ )9‬كايل الا رات‪126:‬ح‪141‬‬
‫(‪ _ )10‬كايل الا رات‪132:‬ح‪150‬‬
‫(‪ _ )11‬كايل الا رات‪141:‬ح‪166‬‬
‫(‪ _ )12‬كايل الا رات‪145 _ 144:‬ح‪170‬‬
‫(‪ _ )13‬كايل الا رات‪146:‬ح‪ 172‬ابب‪22‬‬
‫(‪ _ )14‬كايل الا رات‪171:‬ح‪ 221‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )15‬كايل الا رات‪171:‬ح‪ 222‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )16‬كايل الا رات‪172:‬ح‪ 223‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )17‬كايل الا رات‪172:‬ح‪ 224‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )18‬كايل الا رات‪172:‬ح‪ 225‬ابب‪27‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪71.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )19‬كايل الا رات‪173:‬ح‪ 226‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )20‬كايل الا رات‪173:‬ح‪ 227‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )21‬كايل الا رات‪173:‬ح‪ 228‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )22‬كايل الا رات‪174:‬ح‪ 229‬ابب‪27‬‬
‫(‪ _ )23‬كايل الا رات‪174:‬ح‪230‬‬
‫(‪ _ )24‬كايل الا رات‪174:‬ح‪231‬‬
‫(‪ _ )25‬كايل الا رات‪174:‬ح‪233‬‬
‫(‪ _ )26‬كايل الا رات‪175:‬ح‪234‬‬
‫(‪ _ )27‬كايل الا رات‪175:‬ح‪235‬‬
‫(‪ _ )28‬كايل الا رات‪176:‬ح‪236‬‬
‫(‪ _ )29‬كايل الا رات‪176 :‬ح‪237‬‬
‫(‪ _ )30‬كايل الا رات‪176:‬ح‪238‬‬
‫(‪ _ )31‬كايل الا رات‪176:‬ح‪239‬‬
‫(‪ _ )32‬كايل الا رات‪178:‬ح‪240‬‬
‫(‪ _ )33‬كايل الا رات‪180:‬ح‪241‬‬
‫(‪ _ )34‬كايل الا رات‪180:‬ح‪242‬‬
‫(‪ _ )35‬كايل الا رات‪180:‬ح‪243‬‬
‫(‪ _ )36‬كايل الا رات‪181:‬ح‪244‬‬
‫(‪ _ )37‬كايل الا رات‪181:‬ح‪245‬‬
‫(‪ _ )38‬كايل الا رات‪181:‬ح‪246‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪72.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )39‬كايل الا رات‪181:‬ح‪247‬‬
‫(‪ _ )40‬كايل الا رات‪182:‬ح‪248‬‬
‫(‪ _ )41‬كايل الا رات‪182:‬ح‪249‬‬
‫(‪ _ )42‬كايل الا رات‪182:‬ح‪250‬‬
‫(‪ _ )43‬كايل الا رات‪183:‬ح‪251‬‬
‫(‪ _ )44‬كايل الا رات‪183:‬ح‪252‬‬
‫(‪ _ )45‬كايل الا رات‪183:‬ح‪253‬‬
‫(‪ _ )46‬كايل الا رات‪183:‬ح‪254‬‬
‫(‪ _ )47‬كايل الا رات‪184:‬ح‪255‬‬
‫(‪ _ )48‬كايل الا رات‪185:‬ح‪256‬‬
‫(‪ _ )49‬كايل الا رات‪185:‬ح‪257‬‬
‫(‪ _ )50‬كايل الا رات‪185:‬ح‪258‬‬
‫(‪ _ )51‬كايل الا رات‪185:‬ح‪259‬‬
‫(‪ _ )52‬كايل الا رات‪185:‬ح‪260‬‬
‫(‪ _ )53‬كايل الا رات‪186:‬ح‪261‬‬
‫(‪ _ )54‬كايل الا رات‪186:‬ح‪262‬‬
‫(‪ _ )55‬كايل الا رات‪187:‬ح‪263‬‬
‫(‪ _ )56‬كايل الا رات‪187:‬ح‪264‬‬
‫(‪ _ )57‬كايل الا رات‪188:‬ح‪265‬‬
‫(‪ _ )58‬كايل الا رات‪188:‬ح‪266‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪73.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )59‬كايل الا رات‪188:‬ح‪267‬‬
‫(‪ _ )60‬أصوظ الكاح‪193/1:‬ح‪2‬‬
‫(‪ _ )61‬أصوظ الكاح‪193/1:‬ح‪6‬‬
‫(‪ _ )62‬أصوظ الكاح‪145/1:‬ح‪10‬‬
‫(‪ _ )63‬أصوظ الكاح‪144/1:‬ح‪5‬‬
‫(‪ _ )64‬اقوا ص احلسينيّة‪ّ 88:‬‬
‫بتورف ابأللفاظ‬
‫(‪ _ )65‬اقوا ص‪94:‬‬
‫(‪ _ )66‬كايل الا رات‪230:‬ح‪338‬‬
‫(‪ _ )67‬كايل الا رات‪231:‬ح‪243‬‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪74.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪75.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪‬‬
‫مشروعيّة البكاء‬
‫ووجوه حسنه‬
‫(البكاء والتطبير)‪76.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫وح ه ــْا الفو ــل لبح ــم ح األدلّــة علـ ـ جـ ـواز البك ــاء ويش ــروعيته وألّــه ل ــيس أيـ ـرا‬
‫اعتبا يّا أو عادة ورةها الشيعة الكرام ي اب هم وأجدادهم أو الة ىلهتاازّـة أو ا تقاليّـة‬
‫ــن ّفس ي ـ نالهلــا البــاك ع ـ ــاون رو ــه ســبما عـ ّـل املش ـ ّمككون ح يســدلة البكــاء‬
‫عل املظلوم الشهيد ‪‬‬
‫الشــوِّ والتعــا ي‬ ‫بــل البك ـاء الــة وجداليّــة يركــوزة ح جبلّــة اإللســان عـ ّـل هبــا ع ـ ّ‬
‫األوظ‬
‫والتضاي ي املظلوم الشهيد‪ ،‬وله فلسفات قد ذكرض بعضا ينها ح الفول ّ‬
‫ـدظ عل ـ يش ــروعيّة البكــاء عل ـ س ــيّد‬
‫وابإلّــافة ىل ذلــع‪ّ ،‬ــة أدلّــة لقليّــة ك ــرية تـ ّ‬
‫الشهداء‪ ،‬ينها‪:‬‬
‫* الوجه األ ّول‪ :‬ىل ّن ح البكاء علـ اإليـام احلسـ توقّـ ال ـواب يـ ه تعـا ‪ ،‬وقـد‬
‫وردت بــْلع عشـرات بــل يئــات األ اد ــم الوــحيحة السـ م‬
‫ـند واملوةّقـ مـة واحلســنة‪ ،‬وىللقــاء‬
‫لظــرة عل ـ كتــب األ اد ــم ـ اعل ـم صــدِّ يــا قلنــا ج ســيّما كتــاب كايــل الــا رات‪ ،‬ففيــه‬
‫حمم ــدا وعرتت ــه الط ــاهرة بكـ ـوا اإلي ــام‬
‫ـيب ّ‬
‫يئ ــات األ اد ــم الو ــحيحة ال ّدال ــة عل ـ أ ّن الن ـ ّ‬
‫‪ ‬وأيــروا ــيعتهم ابلبكــاء عليــه وبلعـ قاتليــه‪ ،‬وكــْا بكــا األلبيــاء واملرســلون‬ ‫احلسـ‬
‫وي ـ ـ ّدع أ ّن البكــاءو عليــه نرافــة ونــالف يواكبــة العوــر‬ ‫ولــد اإليــام ‪ ،‬و‬ ‫قبــل أ ان‬
‫احلمق واملهلة الْ قتلهم جهلهم وعنادهم‬ ‫فهله ي‬
‫القم املتو ّ عام ‪368‬هـ قد ل ح كتابه الشر ي كايـل الـا رات يا ـة‬ ‫قولو ه ّ‬ ‫فهب‬
‫و الي ــة أبـ ـواب وك ـ ّـل ابب في ــه العشـ ـرات يـ ـ النو ــول واألنب ــار ح ةـ ـواب ز رة اإلي ــام‬
‫احلسـ ‪ ‬والبكــاء عليــه‪ ،‬بــل هنــايف ســتّة أبـواب فيهــا العشـرات ي ـ األ اد ــم بعمل ـ م‬
‫(البكاء والتطبير)‪77.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وتلك ـوا برتبتهــا ألنــا‬
‫األلبيــاء بقتلــه ولعــنهم لقاتل ـه وبكــاوهم عليــه‪ ،‬بــل ىلنــم زاروا ك ـربالء ّ‬
‫تنتسب ىل املو أا عبد ه احلس ‪‬‬
‫السـند ّة وعمـل هبـا أعـالم الطا فـة‪ ،‬قـاظ‬
‫وهْ األ اد م كلها صـحيحة يـ النا يـة ّ‬
‫ىلب قولو ه ح يق ّديـة كتابـه الشـر ي كايـل الـا رات‪[ :‬فد ـغلت الفك وـر فيـه وصـرفت اهل َّـم‬
‫ىلليــه وســدلت ه تبــاريف وتعـا العــون عليــه ــىت أنرجتــه ولعتـه عـ األ ّمــة صــلوات ه‬
‫علــيهم ألعـ يـ أ ــاد هم‪ ،‬و أنــرج فيــه ــد ا روم عـ غــريهم ىلذا كــان فيمــا رو نــا‬
‫عنهم ي د هم صلوات ه عليهم كفا ـة عـ ـد م غـريهم‪ ،‬وقـد علمنـا أ ّض ج حنـيط‬
‫جبميـ يــا روم عــنهم ح هــْا املعــىن وج ح غــري ‪ ،‬لكـ يــا وقـ لنــا يـ جهــة ال قـ م‬
‫ـات يـ‬
‫الرجــاظ‪ ،‬ـ ةور‬
‫أصـحابنا ر هــم ه بر تــه‪ ،‬وج أنرجـت فيــه ــد ا روم عـ الشـ ّْاذ يـ ّ‬
‫ابلروا ة‪ ،‬املشهور ابحلد م والعلم] ىلذن ـرمو‬ ‫ذلع عنهم ع املْكور غري املعروف ّ‬
‫ت كســب يــا وصــلنا ي ـ‬
‫ىلب ـ قولو ــه ىلجّ ع ـ الـ ّـرواة ال قــات‪ ،‬وفعــال كــل رواة كتابــه ةقــا ٌ‬
‫ترالهم‪ ،‬مما ع احلكم بو قة ي هد ىلب قولو ه بتوةيقـه‪ ،‬الله ّـم ىلجّ أن بتلـ لعـارض‬
‫الراب ـ ـ واألربع ـ ـ عش ـ ـرات األنبـ ــار‬
‫ح كتابـ ــه‪ ،‬وهكـ ــْا روي صـ ــا ب البحـ ــار ح املـ ــاء ّ‬
‫وبكا هم عليـه‪ ،‬وصـا ب البحـار‬ ‫الوحيحة واملوةقة الدالة عل علم األلبياء لقتله‬
‫ينمــا روي هــْ األنبــار ىلتــا لقلهــا ي ـ كتبنــا التارخييّــة الوــحيحة‪ ،‬وهــا حن ـ هنــا لــروم‬
‫بع و األ اد م ع البحار وكايل الا رات‪:‬‬
‫منهللا‪ :‬يــا ورد ح صــحيحة واعــة ب ـ يه ـران ع ـ اإليــام أا عبــد ه الوــادِّ ‪‬‬
‫فقشـروا جلـدة وجهـه وفـروة‬‫قاظ‪ :‬ىللّه ـ أم ىلواعيل ـ كان ب رسوج لبيا تسلّط عليـه قويـه ّ‬
‫ـالم و قـوظ‪ :‬قـد رأ ـت يـا‬
‫الس و‬
‫ب العـالوم فقـاظ لـه‪ :‬ربـع قـرويف ّ‬ ‫رسوظ ي ر ّ‬
‫ٌ‬ ‫رأسه‪ ،‬فدات‬
‫ص ـ م م و ب ــع وق ــد أي ــرين بطاعت ــع فم ــرين ل ــا ــئت‪ ،‬فق ــاظ ‪ :‬ك ــون م ابحلس ـ‬
‫(‪)1‬‬
‫أسوة‬
‫(البكاء والتطبير)‪78.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫أســوة إلواعيــل ســتلام أ ان كــون ىليايــا لــه‪،‬‬ ‫هايــة‪ :‬كــون املــو احلس ـ‬
‫يال ظــة ّ‬
‫فتديل‬
‫ّ‬
‫ومنه للا‪ :‬ي ــا ورد ح ص ــحيحة بر ــد بـ ـ يعاو ــة العجلـ ـ ‪ ،‬ق ــاظ‪ :‬قل ــت ألا عب ــد ه‬
‫‪ :‬ب ـ ـ رس ــوظ ه أن ــلين ع ـ ـ ىلواعي ــل الّ ــْم ذك ــر ه ح كتاب ــه ي ــم ق ــوظ‪:‬‬
‫‪‬والك للر يف الكت للاب إمساعي للل إن لله ك للان للاد الوع للد وك للان رس للومً نبيل لاً‪ ،‬أك ــان‬
‫‪ :‬ىل ّن‬ ‫‪ ،‬فـه ّن النـا اعمـون ألـه اواعيـل بـ ىلبـراهيم‪ ،‬فقـاظ‬ ‫ىلواعيل ب ىلبراهيم‬
‫ىلواعيل يات قبـل ىلبـراهيم‪ ،‬وىل ّن ىلبـراهيم كـان ّجـة ب كلّهـا قا مـا صـا ب ـر عة‪ ،‬فـه‬
‫‪ :‬ذايف ىلواعيـل بـ‬ ‫وي أرسـل ىلواعيـل ىلذن‪ ،‬فقلـت‪ :‬جعلـت فـدايف فمـ كـان قـاظ‬
‫اقيــل النــيب‪ ،‬بع ــه ه ىل قويــه فكــْبو فقتلــو وســلخوا وجهــه‪ ،‬فغضــب ه لــه علــيهم‬
‫فوجه ىلليه اسطا ا يل يلع العْاب‪ ،‬فقاظ له‪ :‬ىلواعيـل أض أسـطا ا يل يلـع العـْاب‬ ‫ّ‬
‫ـئت‪ ،‬فقــاظ لــه ىلواعيــل‪ :‬ج‬‫ـع أبلـوا العــْاب ىل ان ـ و‬
‫رب العـ ّـاة ألعـ ّْب قويـ و‬
‫ـع ّ‬ ‫وجهـ ىلليـ و‬
‫اجة م ح ذلع‬
‫ـْت املي ـاِّ لنفسـع‬‫رب ىللع أن و‬ ‫فدو ه ىلليه فما اجتع ىلواعيل‪ ،‬فقاظ‪ّ :‬‬
‫حملمــد ابلنبـ ّـوة وألوصــيا ه ابلوج ــة وأنــلت نــري نلقــع لــا تفعــل أيتــه ابحلسـ‬
‫ابلربوبيّــة و ّ‬
‫أ ان تكـ َّـر ىل الــدليا ــىت‬ ‫ت احلس ـ‬
‫ـع وع ـ اد و‬
‫ي ـ بعــد لبيهــا‪ ،‬وىللّـ و‬ ‫ب ـ عل ـ ّ‬
‫نتقم بنفسه مم فعـل ذلـع بـه فحـاجيت رب أن تكـرين ىل الـدليا ـىت ألـتقم ممـ فعـل‬
‫(‪)2‬‬
‫تكر احلس‬
‫ذلع ا كما ّ‬
‫و ـ ــل‬ ‫ومنه ل للا‪ :‬ي ـ ــا ورد عـ ـ ـ س ـ ــعد بـ ـ ـ عب ـ ــد ه ق ـ ــاظ‪ :‬س ـ ــدلت الق ـ ــا وم ‪ ‬عـ ـ ـ‬
‫‪‬كلليهع ‪ ‬قــاظ ‪ :‬هــْ احلــروف ي ـ البــاء الغيــب أ ل ـ ه عليهــا عبــد زكــرّ ّ‬
‫الس ــالم وذل ــع أ ّن زك ــرّ س ــدظ ه ربّــه أ ان علّم ــه أو ــاء‬
‫حمم ــد علي ــه و ل ــه َّ‬
‫قو ــها عل ـ ـ ّ‬
‫ّ‬
‫حمم ــدا وعليّــا‬
‫فعلّم ــه ىل هــا‪ ،‬فك ــان زك ــرّ ىلذا ذكــر ّ‬ ‫اقمســة‪ ،‬ف ــدهبط عليــه جلا ي ــل‬
‫(البكاء والتطبير)‪79.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الع ــلة‪،‬‬ ‫وفا م ــة واحلسـ ـ س ـ ّمـر و‬
‫م عن ــه مهّــه واجنلـ ـ كرب ــه‪ ،‬وىلذا ذك ــر ىلس ــم احلسـ ـ ننقت ــه و‬
‫ووقعـت عليـه البهـرة‪ ،‬فقـاظ ‪ ‬ذات ـوم‪ :‬ىلهلـ يـا ابم ىلذا ذكـرت أربعـة يـنهم تسـلّيت‬
‫أبو ــا هم يـ ـ مه ــوي ‪ ،‬وىلذا ذك ــرت احلسـ ـ ت ــدي عيـ ـ وت ــور زف ــرو فدلب ــا ه تب ــاريف‬
‫وتعـا عـ قوـته فقـاظ‪ :‬كهليع ‪ ،‬فالكــاف ىلسـم كـربالء واهلـاء هـاليف العـرتة‪ ،‬واليــاء‬
‫فلما و ذلـع زكـر فـارِّ يسـجد‬ ‫الواد صل ‪ّ ،‬‬ ‫ا د لا احلس ‪ ،‬والع عطشه‪ ،‬و ّ‬
‫ةالةة أ ّ م‪ ،‬وين فيه ّ النا ي الدنوظ عليه‪ ،‬وأقبل عل البكاء والنحيب وكان رةيـه‪:‬‬
‫ـري ليـ نلقـع وبولو مـد م ىلهلـ أتـن ـاظ بلـوي هـْ الرزّـة بفنا ـه ىلهلـ أتلــبس‬
‫ىلهلـ أتفجـ ن و‬
‫عليّــا وفا مــة ةيــاب هــْ املوــيبة ىلهل ـ أرــل كربــة هــْ املوــيبة بســا تهما ّ كــان‬
‫قوظ‪ :‬أهل ارزق ولـدا تقـر بـه عيـ علـ م‬
‫الك وـل‪ ،‬فـهذا رزقتنيـه فـافت ّ كبّـه‪ ّ ،‬افجعـ بـه‬ ‫ّ‬
‫حممدا بيبع بولد ‪ ،‬فرزقه ه قىي وفجعه به‪ ،‬وكـان ـل قـىي سـتّة أ ـهر‪،‬‬ ‫كما تفج ّ‬
‫(‪)3‬‬
‫كْلع‬ ‫و ل احلس‬
‫ـيب عل ـ اإليــام احلس ـ ‪‬‬ ‫وروت املوــادر التارخييّــة األنبــار املت ـواترة ع ـ بكــاء النـ مّ‬
‫يْ كان صغريا ينها‪:‬‬
‫ـيب ح بي ــت ّأم‬‫يــا ورد ع ـ أا امل ــارود ع ـ اإلي ــام أا عبــد ه ‪ ‬ق ــاظ‪ :‬ك ــان الن ـ ّ‬
‫ســلمة فقــاظ هلــا‪ :‬ج ــدنل علـ َّ أ ـ ٌد‪ ،‬فجــاء احلسـ ‪ ‬وهــو فــل فمــا ويلو اكــت يعــه‬
‫النيب‪ ،‬فدنلت ّأم سلمة عل أةر ‪ ،‬فـهذا احلسـ ‪ ‬علـ صـدر‬ ‫ّ‬ ‫يئا ىت دنل عل‬
‫النيب‪ّ :‬أم سلمة ىل ّن هـْا جلا يـل خيـلين‬ ‫النيب بك وىلذا ح د ء قلّبه فقاظ ّ‬ ‫وىلذا ّ‬
‫ـوظ وهـْ الرتبــة الـيت قتــل عليهـا فضــعيه [فضـعيها] عنـ م‬
‫ـديف‪ ،‬فـهذا صــارت ديــا‬ ‫أ ّن هـْا يقتـ ٌ‬
‫فقــد قتمـ وـل بيــيب‪ ،‬فقالــت ّأم ســلمة‪ :‬رســوظ ه ســل ه أن ــدف ذلــع عنــه قــاظ‪ :‬قــد‬
‫ىلم أ ّن ل ــه درج ــة ج ناهل ــا أ ـ ـ ٌد ي ـ ـ املخل ــوق ‪ ،‬وىل ّن ل ــه ــيعة‬
‫فعل ــت ف ــدو ه ‪َّ ‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪80.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫املهدم ي ولد فطوىب مل كان يـ أوليـاء احلسـ و ـيعته هـم‬
‫ّ‬ ‫ش ّفعون فيشفعون‪ ،‬وىلن‬
‫(‪)4‬‬
‫وه الفا اون وم القياية‬
‫اب دليــوم‬
‫وهــْ ال ّدرجــة ّىليــا أنــا ك ــرة ال ـواب ح اآلنــرة وز دة األلطــاف‪ ،‬و ّىليــا ة ـو ٌ‬
‫أير يلحوظ عند امل ين‬‫لعىن ك رة ذكر متيياا له ع بقيّة األ ّمة وهو ٌ‬
‫وال ـواب الــدليوم هــو ع ـ ّدة أيــور ّســرها ه تعــا نــالظ األع ـوام واألجيــاظ املتــدنرة‬
‫ع يقتلـه‪ ،‬ولعتقـد أ ّن ه ّسـرها ملوـلحة األجيـاظ‪ ،‬وىلجّ فـه ّن اإليـام احلسـ ‪ ‬أجـل‬
‫ي ـ ـ أ ان تنالـ ــه الفا ـ ــدة ينهـ ــا بقليـ ــل وج بك ـ ــريأل أل ّن اإليـ ــام احلس ـ ـ ‪ ‬قوـ ــد ح‬
‫ـلت ألجــل املوــلحة‬‫أم ـ ء يـ أيــور الـ ّدليا ممــا قـ ّـل أو وك ــر قينــا‪ ،‬وىلتــا وـ ا‬
‫تضــحيته َّ‬
‫وهدا ة اآلنر ج أك ر‬
‫وي هْ األيور الـيت ّسـرها ه ‪ ‬يـ نـالظ ال ّدرجـة الـيت لـه ‪ ‬عنـد ه تعـا‬
‫ه أيور‪:‬‬
‫األول‪ :‬ىل ّن اإلياية ح ذر ته ج ح ذر ة أنيه اإليام احلس ‪‬‬
‫األمر ّ‬
‫األمر الثاين‪ :‬س الظـ بـه نـالظ األجيـاظ ابتـداء يـ قاتليـه ألفسـهم ىل األجيـاظ‬
‫املتــدنرة عنــه ىل ــوم القيايــة ــىت ح ّــما ر األعــداء وغــري املســلم ‪ ،‬ولــْا لســم قاتلــه‬
‫قوظ للحاكم األيوم بعد التهاء الواقعة عل يا ورد‪:‬‬
‫أين قتلت السيّ ود امله ّْاب‬ ‫ىليأل ركاا فضة وذهبا‬
‫قتلت نري النّا ّأيا وأاب‬
‫األملر الثالل ‪ :‬ةـري تضـحيته املسـيمة ح هدا ــة النـا وتكـايلهم ىلىلـاض كـل ســب‬
‫اســتحقاقه ح أم يكــان وزيــان م‬
‫وجـ وـد الفــرد ىل ــوم القيايــة أو يهمــا كالــت لقطــة البدا ــة‬
‫ىت ولو كان كافرا‪ ،‬بل ىت ولو كان يعالدا أ ياض‬
‫(البكاء والتطبير)‪81.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرابع‪ :‬هْ احلرارة اليت ح قلـوب املـ ين يـ حمبيـه والـيت أوجبـت تاا ـد ذكـرا‬
‫األمر ّ‬
‫وتاا د اللوعة عل يا ّأدا ي تضحيات ويا عاض ي بالء‬
‫أم يعووم غـري اإليـام احلسـ ‪ ‬لـ فـيهم النـيب‬ ‫األمر اخلامس‪ :‬ىل ّن ذكر ّ‬
‫واإليـ ــام عل ـ ـ ّ ‪ ‬ح مّ‬
‫أم جملـ ــس ي ـ ـ جمـ ــالس حمبيـ ــه وح أم يناسـ ــبة للحـ ــد م س ـ ـواءٌ‬
‫اتيـة وج يرّـية للقلـوب‬ ‫غريهـا فهنـا ج تكـاد تكـون ّ‬ ‫أكالت يدمتا أم نطبـة أم يوعظـة أم و‬
‫يا تقرتن بْكر اإليام احلس ‪ ‬والتد ّ ملوابه‬
‫األمر الساد ‪ :‬البكاء عليه لدي حمبيه جيال بعد جيل وىلقاية املآمت والشـعا ر عليـه‪،‬‬
‫ـتقل‪ ،‬وهـو ىلتـا وـلح كنتيجـة بيعيّـة وفّـق‬ ‫وهْا هو الّْم ذكر بع النا كهـدف يس ّ‬
‫ه سبحاله وتعا حمبّيه ىلليها ألجل يولحتهم وهدا تهم‬
‫وح صــحيحة جــابر عـ اإليــام أا جعفــر ‪ ‬قــاظ‪ :‬قــاظ أيــري املـ ين ‪ :‬زارض‬
‫رســوظ ه وقــد أهــدت لنــا ّأم أىل ـ لبنــا وزبــدا ومت ـرا‪ ،‬فق ـ ّدينا ينــه‪ ،‬فدكــل ّ قــام ىل زاو ــة‬
‫فلمــا كــان ح نــر ســجود بكـ بكــاء ــد دا‪ ،‬فلــم ســدله أ ـ ٌد‬‫البيــت فوـلّ ركعــات‪ّ ،‬‬
‫ـت‬
‫ينــا ىلجــالج وىلعظايــا لــه‪ ،‬فقــام احلس ـ ‪ ‬وقعــد ح جــر فقــاظ‪ :‬ابــه لقــد دنلـ و‬
‫غمنــا‪ ،‬فمــا أبكــايف فقــاظ‪:‬‬
‫ـت بكــاء ّ‬
‫بيتنــا فمــا ســررض بشـ ء كســرورض بــدنولع ّ بكيـ و‬
‫بـ أاتين جلا يــل لفــا فــدنلين ألكــم قتل ـ وأ ّن يوــارعكم ـ ّـىت فقــاظ‪ :‬أبــه فمــا مل ـ‬
‫ــاور قبــورض عل ـ تشــتتها فقــاظ‪ :‬ب ـ َّ أولئــع وا ــي ي ـ أيــيت ــاورولكم فيلتمســون‬
‫السـاعة ويـ‬‫بْلع اللكـة‪ ،‬و قي ٌـق علـ َّ أ ان تـيهم ـوم القيايـة ـىت أنلّوـهم يـ أهـواظ ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫ذلوهبم و سكنهم ه املنّة‬
‫حممــد بـ يســلم عـ يــوجض اإليــام البــاقر ‪ ‬قــاظ‪ :‬كــان‬
‫وهكــْا جــاء ح صــحيحة ّ‬
‫ديعـة‬ ‫ت عينا لقتل احلسـ بـ علـ ّ‬
‫عل ب احلس ‪ ‬قوظ‪ :‬أىلا ي ي ديع ا‬
‫(البكاء والتطبير)‪82.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـت‬
‫ـيل عل ـ ن ـ ّد بـ ّـوأ ه هبــا ح املنّــة غرفــا ســكنها أ قــااب‪ ،‬وأىلــا ي ـ ي ديعـ ا‬‫ــىت تسـ و‬
‫ـدوض ح الـ ّدليا بـ ّـوأ ه هبــا ح املنّــة‬
‫يســنا يـ عـ ّ‬
‫عينــا ــىت تســيل علـ نـ ّد فينــا ألذي ّ‬
‫يس ــه أذي فين ــا ف ــديعت عين ــا ــىت تس ــيل علـ ـ نـ ـ ّد يـ ـ‬
‫يب ـ ّـوأ ص ــدِّ‪ ،‬وأىل ــا يـ ـ ي ّ‬
‫يضاّ ــة ي ــا أوذم فين ــا ص ــرف ه عـ ـ وجه ــه األذي و ين ــه ــوم القياي ــة يـ ـ سـ ـخطه‬
‫(‪)6‬‬
‫والنار‬
‫وح يوةقة أا اة ع أبيه ع اإليام الوادِّ ‪ ‬قاظ‪ :‬ىل ّن البكـاءو واملـا يكـروٌ‬
‫للعبــد ح كــل (يــا) جــا يــا نــال البكــاء واملــا عل ـ احلس ـ ب ـ عل ـ ّ ‪ ‬فهلــه فيــه‬
‫(‪)7‬‬
‫يدجور‬
‫وح صــحيحة أا هــارون املكفــوف قــاظ‪ :‬قــاظ اإليــام أب ـو عبــد ه ‪ ‬ح ــد م‬
‫و ل له‪ :‬ووي ذكمور احلس عنـد فخـرج يـ عينيـه يـ الـ ّديو يقـدار جنـاح ذابب‪،‬‬
‫(‪)8‬‬
‫رض له بدون املنّة‬‫كان ةوابه عل ه ‪ ،‬و و‬
‫(يـ تــْ ّكر يو ـابنا فبك ـ‬
‫الرّـا ‪ ‬قــاظ‪ :‬و‬
‫فضــاظ عـ يــوجض اإليــام ّ‬
‫وح نــل ىلبـ ّ‬
‫ـوم‬ ‫م‬
‫وي جلس جملسا قي فيـه أيـرض ىلـت قلبـه و‬ ‫وم تبك العيون‪ ،‬و‬ ‫وأبك تبع عينه و‬
‫متوت القلوب‬
‫الرّــا ‪ ‬ح ــد م قــاظ‪ ( :‬ابـ ــبيب‬ ‫وح نــل الـ ّـر ن بـ ــبيب عـ اإليــام ّ‬
‫ـع للحسـ بـ علـ ّ فهلّـه ذبم وـح كمـا ـْبوح الكـب ‪ ،‬وقتم وـل يعــه‬ ‫ىل ان كنـت ابكيـا لشـ ء فاب م‬
‫و‬
‫ي ـ ـ أهـ ــل بيتـ ــه اليـ ــة عشـ ــر رجـ ــال يـ ــا هلـ ــم ح األرض ـ ــبيه [ ـ ــبيهون]‪ ،‬ولقـ ــد بكـ ــت‬
‫الس اـب م لقتلـه ولقـد لـاظ ىل األرض يـ املال كـة أربعـة آلف‬ ‫السماوات السـب واألرّـون َّ‬
‫لنوــر ‪ ،‬فوجــدو قــد قتمــل‪ ،‬فهــم عنــد قــل ــعم غــل ىل أ ان قــوم القــا م‪ ،‬فيكولــون ي ـ‬
‫(‪)9‬‬
‫ألوار ‪ ،‬و عارهم " ل ارات احلس "‬
‫(البكاء والتطبير)‪83.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وع ـ اابن ب ـ تغلــب ع ـ يــوجض اإليــام الوــادِّ ‪ ‬قــاظ‪ :‬لفــس املهمــوم لظلمنــا‬
‫(‪)10‬‬
‫جهاد ح سبيل ه‬
‫سرض ٌ‬‫تسبيح‪ ،‬ومهه لنا عبادة‪ ،‬وكتمان ّ‬
‫(‪)11‬‬
‫العابـورة ج ْكرين ي ي ىلجّ بك‬
‫وع يوجض سيّد الشهداء ‪ ‬قاظ‪ :‬أض قتيل و‬
‫وح صــحيحة أا هــارون املكفــوف قــاظ‪ :‬دنلــت عل ـ أا عبــد ه ‪ ‬فقــاظ م‪:‬‬
‫ألشدين فدلشدته‪ ،‬فقاظ‪ :‬ج‪ ،‬كما تنشدون وكما ترةيه عند قل ‪ ،‬قاظ‪ :‬فدلشدته‪:‬‬
‫فقل ألعظمه ال كيّة‬ ‫أمرر على جدث احلسني‬
‫الوـادِّ ‪ :‬زدين زدين‪،‬‬‫فلمـا بكـ أيسـكت أض‪ ،‬فقـاظ‪ :‬يـر‪ ،‬فمـررت‪ ّ ،‬قـاظ اإليـام ّ‬
‫ّ‬
‫قاظ‪ :‬فدلشدته‪:‬‬
‫وعلى احلسني فاسعدي ببكاأ‬ ‫ّي مرمي قومي فانديب مومأ‬
‫قــاظ‪ :‬فبكـ وهتــا النســاء قــاظ‪ :‬فلمــا أن ســك قــاظ ‪ ‬م‪ :‬أاب هــارون ويـ ألشــد‬
‫فدبك عشـرة فلـه املنـة جعـل ـنقص وا ـدا وا ـدا ـىت بلـغ الوا ـد‬ ‫ح احلس‬
‫فق ــاظ‪ :‬ويـ ـ ألش ــد ح احلسـ ـ ف ــدبك وا ــدا فل ــه املن ــة ق ــاظ‪ :‬ويـ ـ ذك ــر فبكـ ـ فل ــه‬
‫(‪)12‬‬
‫املنة‬
‫قبــل أن رمــل الســيّدة املطو َّهــرة‬ ‫بك ـ اإليــام احلس ـ‬ ‫بــل ىل ّن رســوظ ه‬
‫‪ ،‬ففــس صــحيحة املعلّ ـ ب ـ ننــيس قــاظ‪ :‬كــان رســوظ ه‬ ‫بــه‬ ‫فا مــة‬
‫ابكيــا ا نــا‪ ،‬فقالــت‪ :‬يــا لــع رســوظ ه‪ ،‬فــدىب أ ان‬ ‫أصــبح صــبا ا فرأتــه فا مــة‬
‫‪ :‬ىل ّن جلا يــل‬ ‫خيلهــا‪ ،‬فقالــت ‪ :‬ج كــل وج أ ــرب ــىت ــلين‪ ،‬فقــاظ‬
‫‪،‬‬ ‫أاتين ابلرتب ــة ال ــيت قت ــل عليه ــا غ ــالم قم ــل ب ــه بع ــد‪ ،‬و تك ـ رم ــل ابحلس ـ‬
‫(‪)13‬‬
‫وهْ تربته‬
‫الروا ت الدالة عل فضيلة وةواب البكاء والتباك واإلبكاء‬
‫ّ‬ ‫ي في‬ ‫هْا غي‬
‫(البكاء والتطبير)‪84.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التدسـ ـ‬ ‫* الوج لله الث للاين‪ :‬يـ ـ وج ــو ص ـ ّ‬


‫ـحة البك ــاء علـ ـ اإلي ــام احلسـ ـ ‪ ‬ه ــو ّ‬
‫املرس ــل واملال ك ــة واملـ ـ ّ ‪ ،‬ب ــل الكا ن ــات‬
‫واأللبي ــاء و و‬ ‫برس ــوظ ه واأل ّم ــة األ ه ــار‬
‫ـوب فيــه عقــال و ــرعا ‪‬لقللد‬ ‫ـوب ويرغـ ٌ‬
‫ابلرســوظ و لــه أيـ ٌـر حمبـ ٌ‬
‫التدسـ ّ‬ ‫بكــت علـ قتلــه‪ ،‬و ّ‬
‫كان لك يف رسول هللا أسوة حسنة‪ ‬قل إ ْن كنت حتبّون هللا فاتبعوين ُيبلبك هللا‪‬‬
‫قلب رسوظ ه واأل ّمـة األ هـار‬ ‫بت و‬‫ويظلوييّة اإليام الشهيد ‪ ‬يم ىلنا أكر ا‬
‫ـهر‬
‫ألـه قــاظ‪" :‬ىل ّن احمل َّـرم ـ ٌ‬ ‫الرّــا‬
‫فكيـي ج تكـرب قلوبنــا وقـد ورد عـ اإليـام علـ ّ ّ‬
‫م‬
‫ـيب فيــه ذرار ن ــا‬ ‫م‬ ‫كــان أهــل املاهليّــة ّم‬
‫ت فيــه دي ــاوض‪ ،‬وسـ و‬
‫قريــون فيــه القت ــاظ فاســتح ّل ّ و ا‬
‫ت الن ـريان ح يضــاربنا‪ ،‬والتهــت يــا فيهــا ي ـ ةقلنــا‪ ،‬و تــر لرســوظ ه‬ ‫ّ ـ مروي ا‬
‫ولســاوض‪ ،‬وأٌ ا‬
‫أذظ عا ــاض أبرض‬
‫ريــة ح أيــرض‪ ،‬ىل ّن ــوم احلسـ أقــرح جفولنــا وأســبل ديوعنــا‪ ،‬و ّ‬
‫م‬
‫فليبع البـاكون‬ ‫كرب وبالء‪ ،‬أورةتنا الكرب والبالء ىل وم اإللقضاء‪ ،‬فعل ي ل احلس‬
‫فهن البكاء عليه قط الْلوب العمظام‬‫َّ‬
‫‪ :‬كـان أا ىلذا دنـل ـهر احمل َّـرم ج ـري ّـا كا‪ ،‬وكالـت الكآبـة تغلـب‬ ‫ّ قاظ‬
‫عليه ىت ىلض ينه عشرة أ م‪ ،‬فهذا كان وم العا ر كان ذلع اليوم وم يويبته و الـه‬
‫(‪)14‬‬
‫وبكا ه و قوظ‪ :‬هو اليوم الّْم قتم ول فيه احلس صلّ ه عليه"‬
‫ألــه دعــا ملســم ب ـ عبــد امللــع الب ّكــاء عل ـ اإليــام‬ ‫الوــادِّ‬
‫وورد ع ـ اإليــام ّ‬
‫فقاظ له‪" :‬ر م ه ديعتع وأيا ىللّع ي الّْ عـ ّدون يـ أهـل املـا لنـا‪،‬‬ ‫احلس‬
‫والّــْ فر ــون لفر نــا‪ ،‬وقالــون حلالنــا"(‪ ،)15‬وح روا ــة ال ــر ن ب ـ ــبيب ع ـ ي ــوجض‬
‫ـبيب ىلن س ّـريف أ ان تكـون يعنـا ح الـدرجات العلـ يـ‬ ‫قاظ له‪ :‬ب‬ ‫الرّا‬
‫اإليام ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪85.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـب جـرا حلشــر‬
‫ـع بوج تنــا‪ ،‬فلــو أ ّن رجــال أجـ ّ‬
‫املنــان‪ ،‬فــا ان حلالنــا وافــرح لفر نــا‪ ،‬وعليـ و‬
‫(‪)16‬‬
‫ه يعه وم القياية‬
‫قاظ‪" :‬ىل ّن ه تبـاريف وتعـا‬ ‫وح د م األربعما ة الوارد ع أيري امل ين عل ّ‬
‫ا ّل ـ ىل األرض فانتــارض وانتــار لنــا ــيعة نوــرولنا و فر ــون لفر نــا وقالــون حلالن ــا‬
‫(‪)17‬‬
‫و بْلون أيواهلم وألفسهم فينا‪ ،‬أولئع ينّا وىللينا "‬
‫* الوجلله الثالل ‪ :‬يـ وجــو سـ البكــاء علـ اإليــام أا عبــد ه ‪ ‬أ ّن البكــاء‬
‫التفجـ عليـه ولـبس‬
‫عليه هو تعظيم لشعا ر ‪ ‬وتعا ا عظمته‪ ،‬وتكـرأ يقايـه إبلهـار ّ‬
‫ةــوب األ ـاان ي ـ هنــا جــرت ســرية العقــالء ابلبكــاء عل ـ فقيــدهم ولــبس الس ـواد عليــه‬
‫ـيب ألّـه‬
‫أيام النا ‪ ،‬وكلما عظم أير الفقيد عند النا كلما زاد ىلعاازهم له‪ ،‬لْا ملّـا رأي الن ّ‬
‫اقاص ــة _ أل ّن ــاة‬
‫العاي ــة و ّ‬
‫ج ب ـواك عل ـ ــاة _ س ــبما ورد ح الو ــحاح عن ــد ّ‬
‫ك ـ عنــد أ ـ ٌد ح ال ـ ّدار بك ـ عليــه‪ ،‬أيــر ينئــْ النســاءو أ ان بك ـ و ــاة وقــاظ كلمتــه‬
‫املشهورة‪ :‬عل ي ل اة م‬
‫فلتبع البواك‬
‫ي هـْا املنطلـق عتـل البكـاء تعظيمـا للميّـت أيـرا ألموفـه النّـا قـدىلا و ـد ا‪ ،‬والبكـاء‬
‫تعظيما للفقيد عل فضا له اليت ق ّديها سـابقة قر ليّـة أ ـار ىلليهـا ه ‪ ‬ح قولـه‪ :‬كل‬
‫وٍرون ومق ل ٍلام ك للر ٍمي ونعم ل ٍلة ك للانوا فيه للا ف للاكهني ك للال‬
‫لون ٍ‬ ‫لات وعي ل ٍ‬
‫ترك للوا م للن جن ل ٍ‬
‫الس للماء واألرض وم للا ك للانوا منظَل لرين‪‬‬
‫وأورثناه للا قومل لاً آخل لرين فم للا بك للت عل لليه ّ‬
‫(الـدنان‪ )29 _25/‬أم أ ّن ينطـوِّ اآل ـة هــو أ ّن الف َّسـاِّ والكـافر ىلذا يـاتوا ج بكـ‬
‫عل ــيهم أ ـ ـ ٌد يـ ـ يال ك ــة الس ــماء وج أ ــد يـ ـ يال ك ــة األرض‪ ،‬ويفهويه ــا أ ّن التقـ ـ َّ‬
‫الواحل تبك عليه املال كة والنا‬
‫(البكاء والتطبير)‪86.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫هلــم‪ :‬بـ ّ عا م ــروا‬ ‫وأوصـ أيــري امل ـ ين علـ ّ بـ أا الــب ‪ ‬بنيــه فقــاظ‬
‫(‪)18‬‬
‫النا ابملعروف يعا رة ىل ان معشتم نّوا ىلليكم وىل ان يتّم بكوا عليكم‬
‫وورد ع يوجض اإليام الباقر ‪ ‬أله أوص أ ان تستدجر له لوادب بعـد يوتـه نـدب‬
‫عليــه لــىن يـ ي ّكــة أ ّ وم يوســم احلـ ّ وملـ ّدة عشــر ســنوات ىللهــارا ملقايــه املليــل وا هــوظ‬
‫عاية النّا بسبب للم األيوّ واّطهادهم له ‪‬‬ ‫لدي ّ‬
‫عل هبا ع عظيم ينـالة الفقيـد بـ النـا ج سـيّما األصـحاب‬ ‫فدم وسيلة ىلك أ ان ّ‬
‫واحملبّ أقوي دجلة وأوّح تعبريا يـ البكـاء عليـه‪ ّ ،‬أم لـاهرة ادظ وأوّـح تعبـريا عـ‬
‫ب الشيعة ملوجهم اإليام احلسـ ‪ ‬أصـدِّ يـ لـاهرة البكـاء عليـه وجـر ن‬ ‫دد ّ‬
‫ال ّديو جستشهاد ‪‬‬
‫قللد يُقللال‪ :‬يــا قلــتم عتــل صــحيحا لكـ ـّـة فــرِّ بـ أ ان بكـ اإللســان علـ فقيــد‬
‫ويــا أو اةن ـ أو ــهرا أو ســنة‪ ،‬وب ـ أ ان بكيــه ـواظ عمــر ج ســيّما وأ ّن اإليــام ‪‬‬
‫يض عليه يئات السن‬
‫واجلللواب‪ :‬ىل ّن عظو ومــة اإليــام احلس ـ تفــوِّ عظمــة كـ مّـل عظــيم ع ـدا ج ـ ّد وأبيــه و ّأيــه‬
‫وأنيه‪ ،‬لكنّه ملا قتل بكيفيّـة ر ّـا القلـوب كيـم فتقـد عليهـا ـىت اآلن أم فقيـد قـط‪،‬‬
‫ّ‬
‫ـلا غر بـا و يـدا يكـرواب يستض وـعفا‬
‫ّ‬ ‫غ‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫ـع‬ ‫ـاض‬‫ش‬ ‫عط‬ ‫ـا‬‫ع‬ ‫جا‬ ‫_‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫بنف‬ ‫ـه‬ ‫ت‬ ‫فد‬ ‫فقد قتـل _‬
‫ســتغيم ف ــال غ ــا ‪ ،‬و س ــتجري فــال جي ـار‪ ،‬و س ــتع ف ــال عــان‪ ،‬س ــم ّ ــجي عيال ــه‬
‫كل يكرو‬
‫وصراخ ا فاله‪ ،‬وهم ب اآلآلف ي األعداء نتظرون ينهم َّ‬
‫لقد صلب املسيح عيس ب يرأ ‪ ‬سب زعم املسيحي قبـل ألفـ عـام‪ ،‬وهـا‬
‫هــم املســيحيون ج االــون جي ـ ّددون ذكــري ص ــلبه كـ َّـل عــام و بكــون علي ـه وقال ــون‪ ،‬وق ــد‬
‫ا ـ ـْوا ي ـ ـ نش ــبة ص ــلبه ــعارا عاي ــا هل ــم رفعول ــه ف ــوِّ ك ـ ّـل امل َّسس ــات واملمعي ــات‬
‫(البكاء والتطبير)‪87.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫والكنــا س يعلن ـ بــْلع اســفهم و ــانم عل ـ يوــابه ويدســاته‪ ،‬ي ـ العلــم أب ّن يدســاة‬
‫املســيح قليلــة ح جنــب يدســاة اإليــام احلسـ ســيّد الشــهداء ‪ ،‬فلمــاذا ــالم الشــيعة‬
‫ينئــْ عل ـ ــانم وبك ــا هم ملدس ــاة اإلي ـام احلس ـ ‪ ‬وج ــالم غ ــريهم عل ـ احل ــان‬
‫والبكاء ملدساة سا ر العظماء‬
‫وٍبدة املقال‪:‬‬
‫ىل ّن هنايف خويّات و واد ح العا و ج ستطي التـار ا هضـمها و ـ صـفحاهتا‪،‬‬
‫الايــان ىلســداظ الســتار عليهــا وج األجيــاظ لســيانا لســبب بســيط وهــو ع اقــم‬
‫وج ســتطي ّ‬
‫األ ّ م ع ـ اإلتيــان ل له ــا‪ ،‬وح ليعــة تل ــع الشخوــيّات ه ـ خو ــيّة اإليــام احلس ـ‬
‫ادةة عا وراء‬ ‫‪ ،‬وح ليعة تلع احلواد‬

‫* الوجلله ّ‬
‫الرابللع‪ :‬ي ـ وجــو س ـ البكــاء عل ـ اإليــام احلس ـ ‪ ‬هــو أ ّن البكــاء‬
‫املباركـة‪ ،‬وىلعــالن ال ـورة العا فيّــة علـ الظلــم‬
‫عليـه _ رو ـ فـدا _ ريــا ىل يـد ةورتــه و‬
‫والظامل ‪ ،‬أل ّن البكاء أي مّج ةورة الغضـب علـ الظـالمم أل أل ّن البـاك ج تنحـدر ديوعـه‬
‫علـ الفقيــد ىلجّ ىلذا كــان يتــاةرا بشخوــيته‪ ،‬فهــْا التــدةر علـ يظلوييّــة اإليــام ‪ ‬ولّــد‬
‫الراّ بظلمه‬ ‫أثرا له ي أعدا ه و ّ‬
‫* الوجه اخلامس‪ :‬ي وجـو سـ البكـاء علـ اإليـام احلسـ هـو أ ّن البكـاء عليـه‬
‫ي نـالظ وع اق مـد ا ـالس ولّمـد ـعورا ابلتضـاي حنـو يظلوييّـة اإليـام احلسـ ‪ ‬الّـْم‬
‫استشــهد يـ أجــل احلـ ّـق‪ ،‬وقتلــو أللــه أيــرهم ابحلـ ّـقأل وأللـّـه ىلبـ أيــري املـ ين علـ ّ ‪‬‬
‫الاهـراء ‪ ،‬وهــْا الشــعور املمــاع ابملظلوييّــة‬ ‫وســيّدة لســاء أهــل املنّــة يوجتنــا فا مــة ّ‬
‫ولّمد عورا ابإللتقام ي الظالمم‬
‫(البكاء والتطبير)‪88.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫لكل وا د ي هْ األهداف والغا ت أير بيعـ وعقال ـ ولـاهرةٌ فطر ـّةٌ‬ ‫فالبكاء ّ‬
‫نيّ ـ وـرةٌ ي ـ ل ـواهر الفطــرة الســليمة الــيت وقاهــا ه ي ـ لكســة القســاوة والغلظــة ورج ـ مر‬
‫تعرض هلـا بعـ األفـراد‪،‬‬ ‫الرو يّة اليت ّ‬
‫الضمري وه أنطر األيراض النفسيّة واإلحنرافات ّ‬
‫وهــل تتوـ ّـور _ أن ـ القــارب _ أ ّن خوــا لظــر ىل تلــع املآس ـ املســام الــيت وقعــت‬
‫الرجـاظ والنسـاء وج نكسـر قلبـه وج‬ ‫عل اإليام احلس ‪ ‬و له ي الوغار والكبار و ّ‬
‫تــاةّر وجدالــه وج تحــريف ّــمري تعتــل ىللســاض بيعيــا ســليم م‬
‫الفطــرة كيــي وقــد قــاظ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العـ الة يــا ذكــرت عنــد يـ ي ىلجّ اســتعل"‬
‫اإليــام احلسـ لفســه ح املــدةور عنــه‪" :‬أض قتيــل و‬
‫ق ــاظ‪ :‬ي ــا ج ّف ــت الـ ـ ّديو ىلجّ لقس ــوة‬ ‫وج ــاء ح احل ــد م عـ ـ أي ــري املـ ـ ين علـ ـ ّ‬
‫(‪)19‬‬
‫ت القلوب ىلجّ لك رة الْلوب"‬ ‫القلوب‪ ،‬ويا قو وس ا‬
‫السلاد ‪ :‬ىل ّن ح البكـاء علـ اإليـام احلسـ ‪ ‬جالبـا تربـوّ ـ ّدم ىل‬ ‫* الوجه ّ‬
‫ريّ ــا الب ــاك ل ي ــام ويع ــاداة أعدا ــه‪ ،‬فته ــي ين ــه ال ــورة علـ ـ الظ ــا واإل ــفاِّ علـ ـ‬
‫دون يعــاداة‬ ‫املظلــوم‪ ،‬وذلــع أل ّن التعــا ي الفكــرم والنفس ـ ي ـ اإليــام احلس ـ‬
‫ــيعته‪ ،‬وج لقو ــد‬ ‫أعدا ــه ج ولّ ــد ــافاا ل لتق ــام ممـ ـ رّ ـ ـ بظلم ــه أو ال ــتقص يـ ـ‬
‫ابإللتق ــام أن ك ــون عش ـوا يا وب ــال س ــاب ‪‬وكتبن للا عل لليه فيه للا أ ّن ال للنفس ابل للنفس‬
‫والع للني ابلع للني واألن للف ابألن للف واأللن ابأللن والس للن ابلس للن واجل للرو قص للا ‪‬‬
‫فمن اعتد علليك فاعتلدوا عليله مبثلل ملا اعتلد علليك ‪ ‬بـل جيـب أ ان كـون _‬ ‫‪َ‬‬
‫أم اإللتقــام _ ينتظمــا بقــا ملـواز الشــر املبـ ‪ ،‬كمــا ج بـ ّد أن كــون ابلكلمــة الطيبــة‬
‫الرســام فضــا ل أهــل البيــت وي الــب أعــدا هم _ ّ ابليــد‬
‫أوج _ كيــم وّــح امل ـ ي ّ‬
‫ــيعتهم‪ ،‬فــال ب ـ ّد‬ ‫ليــا عنــديا ج كــون للكمــة يوق ـ ىلك ـ ي ـ ناللــه دف ـ الظلــم ع ـ‬
‫ينئْ أن تنطلق األ دم لتْود ع رأ الد وقواعد امل ينة به‬
‫(البكاء والتطبير)‪89.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫األدلّة على جواٍ البكاء‬

‫* األدلّة ّ‬
‫الروائيّة على لل كث ة ج ّداً منها‪:‬‬
‫(‪:)1‬األنبــار الــيت هـ فــوِّ ـ ّد التـواتر ـ ـ وقــد رو نــا ــطرا ينهــا ســابقا ـ ـ يب وةــة ح‬
‫كتــب األنبــار الوــحيحة عنــدض أي ــاظ كايــل الــا رات والبحــار الّــْم لقــل عـ املوــادر‬
‫عايـة الفقهــاء ابلقبـوظ واإلعتمـاد والعمـل هبــا‬
‫املوةوقـة‪ ،‬وهـْ األنبـار علـ ك رهتـا تل ّقاهـا ّ‬
‫وي ـ‬
‫والفتيــا عل ـ أساســها‪ ،‬فه ـ بدرجــة عاليــة ي ـ الو قــة واإلعتبــار الشــرع والعمل ـ ‪ ،‬و‬
‫ّكع لضايينها أو أساليدها ج أعتقد عند س الفقاهة أو ىللع يئا ي الفقاهة‬
‫(‪ : )2‬يداليل ويضاي هْ األنبـار هـو اإلسـتحباب امل وَّكـد للبكـاء واإلبكـاء علـ‬
‫سيّد الشهداء‪ ،‬ويا رتتّب عليهما ي األجر العظيم عند سبحاله‬
‫(‪ : )3‬ىل ّن البكــاء ىل يــاءٌ أليــر اإليــام احلس ـ ‪ ،‬فع ـ األزدم ع ـ يــوجض اإليــام‬
‫أا عب ــد ه الو ــادِّ ‪ ‬ق ــاظ لفض ــيل‪ :‬جتلس ــون وتتح ــدةون ق ــاظ‪ :‬لع ــم‪ ،‬جعملـ ــت‬
‫فــدايف‪ ،‬قــاظ ‪ :‬ىل ّن تلــع ا ــالس أ بهــا فــد يوا أيــرض فضــيل‪ ،‬فــر م ه وي ـ أ يــا‬
‫أيرض‪ ،‬فضيل وي ذكرض أو ذكمرض عند فخرج يـ عينـه ي ـل جنـاح الـْابب غفـر ه لـه‬ ‫و‬
‫(‪)20‬‬
‫وألبّــه هنـا ىل أ ّن األيــر إب يــاء أيــرهم بقولــه‪:‬‬ ‫ذلوبـه ولــو كالــت أك ــر يـ زبــد البحــر‬
‫"أ يوا أيرض" فيد الوجوب الشـرع والعقلـ يـا تقـم قر نـة علـ نالفـه‪ ،‬فه يـاء األيـر‬
‫ـب‪ ،‬والبكــاء ي ـ يراتــب األيــر الشــرع الّــْم نقســم ىل واجــب‬ ‫إبلهــار لاليــاهتم واجـ ٌ‬
‫ويستحب‪.‬‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪90.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وعليه؛ فكل أير ووب ح نالة ىل ياء األير وقايـت القر نـة علـ عـدم وجوبـه عتـل‬
‫راجحــا ويســتحبا عق ــال و ــرعا وينــه امل ــا واحلــان والتطبــري ــاض أو جاعــا عل ـ س ــيّد‬
‫يوداِّ ي يواد ق ىل ياء األير ي جهة كوله سببا قو ي أسباب اإلبكـاء‬ ‫ٌ‬ ‫الشهداء‬
‫عل ـ اإليــام احلس ـ ‪ ،‬فف ـ التطب ــري بـ اع ـ ٌد ل ــاهريم واس ـ ٌ ـ ّدم ىل التشــار ذك ــر‬
‫اإليام احلس ‪ ‬لكون هْا الفعل ذا يياة عا فيّة ت ري الشجون واأل اان‬
‫رجـر قلبـه فـال هتمــل‬ ‫(‪ : )4‬ىل ّن البكـاء علـ فقيـد أي ٌـر فطـرم فعلـه ك ّـل البشـر ىلجّ ويـ ّ‬
‫ودظ علـ‬ ‫عينه بديعة عل فقد بيب أو قر ـب‪ ،‬فالبكـاء جـرت عليـه السـرية العقال يّـة‪ّ ،‬‬
‫لوا وفتوي واألنبار املستفيضة‪ ،‬ينها‪:‬‬ ‫جواز عل امليّت قبل ال ّدف وبعد ‪ :‬اإللا ّ‬
‫الوــفَّا مر‪،‬‬
‫احلو وسـ م ‪ ،‬عـ َّ‬ ‫ـاظ للوـدوِّ ر ـه ه‪ ،‬عـ حمو َّم مـد باـ م ا‬ ‫اقمو م‬
‫(‪ : )1‬يـا جـاء مح ا و‬
‫اينّ ـو ارفوـع ــه ىلم و أموا وعاب ـ مـد ا َّم قوــا وظ‪:‬‬‫ع ـ الا وعبَّــا م با ـ م وي اع ــروف‪ ،‬ع ـ حمو َّم ـ مـد با ـ م وس ـ اـهل الابو اح ـ وـرمم‬
‫احلسـ ا م‬ ‫‪ ،‬م‬ ‫الابو َّكاءو ون وا وسةٌ ودم‪ ،‬وـو اعقوب‪ ،‬و وسي‪ ،‬وفوا م ومة بمانت حمو َّمد‬
‫وعلـ باـ ا و‬ ‫و‬
‫ص ـ وـار مح ون َّد اـ مـه أ اوي وــاظ ااأل اوومد وـ مـة‪ ،‬وأي ــا ـو اعق ــوب‬ ‫‪ ،‬فودي ــا دم فوـب وك ـ علو ـ ا م‬
‫املونَّــة و ـ َّـىت و‬ ‫و‬ ‫و و‬
‫ـي و ـ َّـىت‬ ‫م‬ ‫م‬
‫وــر ‪ ،‬و و ـ َّـىت قيـ وـل لوــه‪ :‬وات َّ توـ افتوـ ـ توـ اْكر وسـ و‬ ‫ـب بو و‬ ‫ـي و ـ َّـىت ذو وهـ و‬‫فوـبو وك ـ وعلو ـ وسـ و‬
‫ـوب و ـ َّـىت ووذَّي بمـ مـه‬ ‫مم‬ ‫م‬
‫توكــو ون و ورّــا اأو توكــو ون ي ـ و ا اهلــالك و ‪ ،‬وأيــا وســي فوـبو وك ـ وعلوـ ـو اعقـ و‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫َّه ـ وـار‪،‬‬ ‫ت مابلنـ و‬
‫َّه ــا مر‪ ،‬وىلي ــا أو ان توـابكـ ـ و النـ و‬ ‫ـج م فوـ وق ــالوا ىلي ــا أو ان توـابكـ ـ و اللَّاي ـ وـل‪ ،‬وتو اس ــك و‬ ‫الس ـ ا‬
‫أ اوه ــل ّ‬
‫ـوظ ا َّم‬ ‫ـت وعلوـ رس م‬ ‫وـا وحلوه ام وعلوـ ووا م ـد ميانـه ومـا‪ ،‬ووأيـا فوا م ومـة‬
‫و‬ ‫فوـبو وك ا‬ ‫ت مابللَّاي مـل فو و‬‫وتو اسك و‬
‫ـت و اـرج ىلم و‬ ‫ـع‪ ،‬ووكالو ا‬ ‫َّىت ووذَّي مهبا اأهل الام مد نو مة فوـ وقالوا وهلا‪ :‬قوـ اد ذو تمنوـا بم وك اــرةم ب وكا م م‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬
‫احلسـ ا م‬ ‫م‬ ‫اجتوـ وهـا َّ توـان و م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م م‬
‫وـرف‪ ،‬وأيـا وعلـ باـ ا و‬ ‫الا وم وقاب مر وي وقاب مر الش وه وداء فوـتوـابك و َّـىت توـ اقضـ و و و‬
‫ـام ىلمج‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫احل وس ا م ‪ ‬ع اش مر و وسنوة أ اوو أ اوربوع و وسنوة يا وّ و بوـ ا و و ود اـه و وع ٌ‬ ‫‪ ‬فوـبو وك وعلو ا‬
‫ـاظ‪:‬‬ ‫ع أو ان توكـو ون ميـ و ا اهلوـالم مك و قو و‬ ‫وناف وعلواي و‬
‫م م‬
‫اظ لوه وي او لوه‪ :‬جع الت ف ود وايف ىلممّين أ و‬ ‫بو وك و َّىت قو و‬
‫(البكاء والتطبير)‪91.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ىلمَّت ــد أ ا ــكوا بـوّ ـ ‪ ،‬و ـ اـامين ىلم و ا َّ ‪ ،‬وأ اوعلوــم ي ـ و ا َّ ي ــاج توـ اعلوم ــو ون ىلممّين وا أوذاك ـ اـر وي ا‬
‫و ـ وـر و بو ـ م‬
‫مم‬
‫فوا م ومةو ىلمج وننوـ وقات م ل وْل و‬
‫ع وعابـورةٌ‬
‫احل وس ـ ا م باـ م أو ا وـ وـد باـ م ىلم اد مر ــس‪ ،‬ع ـ أوبميـ مـه‪ ،‬ع ـ أو ا وـ وـد باـ م حمو َّمـ مـد باـ م‬ ‫موح ااأليـ مـام‪ ،‬ع ـ ا‬
‫و‬
‫م (‪)21‬‬ ‫م‬
‫يس ‪ ،‬ع الا وعبَّا م با م وي اعروف ي اـلوه‬ ‫ع و‬
‫م‬ ‫ـوب‪ ،‬عـ واي مـد باـ م مزو د‪ ،‬عـ ا‬
‫اعـةو‪ ،‬عـ‬ ‫احلو وسـ م باـ م حمو َّمـد باـ م ووو و‬ ‫(‪ : )2‬حمو َّمد باـ ـو اعق و‬
‫(*)‬
‫ـت رقوـيَّــة اباـنوــة‬
‫ـاظ‪ :‬لو َّمــا ياتوـ ا‬
‫قوـ و‬ ‫وــري‪ ،‬ع ـ أو و ـ مـد ممهوا‬ ‫وغـ مـري وا م ــد‪ ،‬ع ـ أوابن‪ ،‬ع ـ أموا ب م‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ا و‬
‫الو ــالم مح ع ا وم ــا ون باـ ـ م ويظاع ــون‪،‬‬ ‫ىلحلومقـ ـ بم وسـ ـلو مفنوا َّ‬ ‫‪ :‬ا‬ ‫ـاظ رس ــوظ ا َّم‬
‫قوـ و و‬
‫ـوظ ا َّم‬
‫رس ـ م‬
‫و‬
‫م (‪)22‬‬
‫م‬ ‫وعلو و مف مري الا وق امل توـان وح مدر ديوع وها مح الا وق امل ا‬
‫احلود و‬ ‫اظ‪ ،‬وفوا م ومة‬ ‫وص وحابممه قو و‬
‫وأ ا‬
‫م‬ ‫م‪ ،‬ع ـ حمو َّمـ مـد باـ م وعابـ مـد ا م‬ ‫م‬
‫وع ـ ا أموا وعل ـ ّ ااألو ا ـ وـع مر مّ‬
‫م‪،‬‬ ‫املوبَّــار‪ ،‬ع ـ أموا حمو َّمــد ا اهل ـ وْ مّ‬ ‫(‪ : )3‬و‬
‫اظ‪ :‬و ـ وك اوت ىلم و‬ ‫الوايـ وق مل‪ ،‬ع أوبم ميه قو و‬ ‫ان‪ ،‬ع حمو َّم مد با م ويانوور َّ‬ ‫ع ىلمبـر ماهيم ب م نالمد الا وقطَّ م‬
‫او و ا و‬
‫ـاظ‪ :‬ىلم وذأ‬ ‫ـع و ـ َّـىت من افــت وعلوـ وع اقلمـ فوـ وقـ و‬ ‫أموا وعابــد ا َّ ‪ ‬وو اجــدا وو وج ادتــه وعلوـ اباـ مم وهلوـ و‬
‫م م‬
‫(‪)23‬‬
‫ع‬‫ع فومهلَّه و اسك وعان و‬ ‫وع و‬‫ع مي ه وْا و ء فودوفم مي دي م‬
‫اٌ ا ا‬ ‫أصابو و ا و‬ ‫و‬
‫م‬ ‫م‬
‫دع ا وسـ اـه مل باـ م مزو د‪ ،‬ع ـ وج اع وف ـ مر باـ م حمو َّمــد‪ ،‬ع ـ اباـ م‬ ‫ـحابمنو و‬‫وصـ و‬ ‫وع ـ ا عــدَّة ي ـ ا أ ا‬ ‫(‪ : )4‬و‬
‫ـوظ ا َّم‬ ‫ـات ىلمب ــر ماهيم بـ رسـ م‬ ‫َّاح‪ ،‬عـ أموا وعابـ مـد ا َّم ‪ ‬مح و ـ مـد م قوـ و‬
‫ـاظ‪ :‬لو َّمــا يـ و ا و ا و‬ ‫الا وقـد م‬
‫وق ـ وـان‬ ‫ـاظ رس ــوظ ا َّم‬ ‫م‬ ‫ـوظ ا َّم‬
‫ـت وعـ ـ ا رس ـ م‬
‫‪ :‬توـ ـ اد وي الا وعـ ـ ا ‪ ،‬وا‬ ‫ابل ــديوم َّ قوـ و و‬ ‫و‬ ‫ومهولو ـ ا‬
‫م (‪)24‬‬
‫م‬
‫احلود و‬ ‫ع و ىلباـور ماهيم لو وم احاولو ون ا‬ ‫ب‪ ،‬وىلم َّض بم و‬ ‫الا وق الب‪ ،‬وج لـوقوظ ويا اس مخط َّ‬
‫الر َّ‬

‫(*)‬
‫بنيا مين مونانيا أ ّم المينمنين ةدسجية ييوة يييّدا نسياء العيالّمين الصيدّسقة‬ ‫ي‬
‫والتحقيق‪ :‬هو أنه ليس للنبي ّ‬
‫_ ن سخلو مين أميرسن‪:‬‬ ‫فاطمة ‪ ،‬وعليه فما جاء في هذا الخبر _ على فرض صحّة صدوره عن أهل البيت‬
‫األول؛ ّإن رقيّة ابنته لكونها عاشت في كنفه وظلّه‪ .‬الثاني؛ لعلهيا ابنتيه مين الناحيية السيببية أب بسيب رّـاعها‬
‫ّ‬
‫ابلرّــاعة‪ ،‬وه أعلــم راجـ كتــاب أهبـ املــداد ح ــرح يـ متر‬ ‫يـ الســيّدة ندجيــة صــارت بنتــا لرســوظ ه‬
‫علماء بغداد‬
‫(البكاء والتطبير)‪92.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ت ىلمباـ وـر ماهيم باـ‬ ‫الوــادِّ ‪ :‬لو َّمــا يــا و‬
‫ـاظ َّ م‬ ‫ـاظ‪ :‬قوـ و‬ ‫احل وسـ ا م قوـ و‬ ‫(‪ : )5‬حمو َّمــد باـ وعلمـ مّ باـ م ا‬
‫و ــابمرو ون‪ ،‬واق ـ وـان‬ ‫م‬ ‫ـاظ رس ــوظ ا َّم‬ ‫ـوظ ا َّم‬
‫رس ـ م‬
‫ـع و ىلبا ـ وـراهيم‪ ،‬وىلم َّض لو و‬ ‫‪ :‬و ـ وـاض وعلواي ـ و‬ ‫قوـ و و‬ ‫و‬
‫(‪)25‬‬
‫ب‬‫الر َّ‬ ‫م‬
‫الا وق الب‪ ،‬وتو اد وي الا وع ا ‪ ،‬وج لـوقوظ ويا اسخط َّ‬
‫م ـ ـ و وجاءوتاـ ــه ووفوـ ــاة وج اع وف ـ ـ مر باـ ـ م أموا‬ ‫ـوظ ا َّم‬
‫ـاظ ‪ :‬ىلم َّن ورسـ ـ و‬ ‫ـاظ‪ :‬وقوـ ـ و‬ ‫(‪ : )6‬قوـ ـ و‬
‫ـاض قوـ ّمد و مّين‪،‬‬ ‫م‬
‫وزاد با م و ا مرةوةو وكا ون ىلمذوأ ود ون وـل بـوايـتوـه وك ـ وـر ب وكـاو وعلواي مه وماجـ ّدا ووـوقـوظ وك و‬
‫والمب‪ ،‬م‬
‫و‬
‫م (‪)26‬‬ ‫م‬
‫اين فو وْ وهبوا وليعا‬ ‫و ـ ا ل وس مّ‬
‫وسـ ـ مح أيالمي ـ مـه‪ ،‬عـ ـ أوبمي ـ مـه‪ ،‬عـ ـ اباـ ـ م والو ــد‪ ،‬عـ ـ اباـ ـ م‬ ‫احلسـ ـ بـ ـ حم َّم ــد الط م‬
‫(‪ : )7‬او و ا و‬
‫وس ـ باـ م حمو َّمــد‪ ،‬ع ـ و نوــان‪ ،‬ع ـ ىلمباـ وـر ماه ويم باـ م أموا‬ ‫م‬
‫السـ وـمايف‪ ،‬ع ـ أو ا وـ وـد باـ م ب اشــر‪ ،‬ع ـ ي و‬
‫م م‬
‫ّ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ت‬‫ـت‪ :‬لو َّمـا يــا و‬ ‫الا وعا ـا‪ ،‬عـ ع ا ومــا ون باـ م أموا الاك وفــات‪ ،‬عـ اباـ م أموا يلواي وكـةو‪ ،‬عـ وعا وشـةو قوالوـ ا‬
‫ـوظ ا َّم‬ ‫ت ديوع ــه وعلو ـ محلايوتمـ مـه‪ ،‬فومقي ـ وـل‪ :‬و ورس ـ و‬ ‫و ـ َّـىت وج ـ وـر ا‬ ‫ىلمبا ـ وـر ماهيم بو وك ـ النَّـ مـيب‬
‫ويـ ا ج‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ـاظ‪ :‬لوــيس هـ وْا ب وكــاء‪ ،‬وىلمَّتـوـا هـ مـْ م‬ ‫و‬ ‫ـ‬‫ق‬ ‫ـ‬
‫و‬‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫تـانـهـ (*)‪ ،‬عـ الاب وكـ م‬
‫ـاء‪ ،‬وأولاــت توـب م‬
‫و‬ ‫و‬ ‫و و‬ ‫ا و و‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫وو‬
‫(‪)27‬‬
‫ـو ار و ام ج ـ ار و ام‬
‫يد‪ ،‬ع ابا م قولوووا مـه‪ ،‬عـ أوبمي مـه‪ ،‬عـ وس اـعد‪ ،‬عـ أو ا و وـد‬ ‫(‪ : )8‬وعانه‪ ،‬ع أوبم ميه‪ ،‬ع الام مف م‬
‫و‬
‫م‪ ،‬عـ ي وعا مو ـوةو باـ م وواهـب‪ ،‬عـ‬ ‫وـا مر مّ‬
‫احلو وس م با م واحمبوب‪ ،‬عـ أموا حمو َّمـد ااألولا و‬ ‫با م حمو َّمد‪ ،‬ع ا‬
‫املام ‪ ،‬والاب وك م‬
‫ـاء وعلوـ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫أموا وعاب مد ا َّم ‪ ‬مح و مد م قو و‬
‫املووام ‪ ،‬والاب وكاء ويكاروٌ س ووي اوو‬ ‫اظ‪ :‬كل ا‬
‫(‪)28‬‬
‫احل وس ا م ‪‬‬ ‫ا‬
‫ـوف‪ ،‬ع ـ‬ ‫ـوف علو ـ قوـاتـلو ـ الطفـ م‬ ‫م‬
‫ـاب الا وم الهـ و‬ ‫(‪ : )9‬وعلم ـ باـ يوس ـ باـ م وــاو مح كمتوـ م‬
‫و‬
‫صـا مما لـو وهـار قوا ممـا لوايـلـه فوـمهذوا‬ ‫مم م‬ ‫مم‬ ‫الو ماد مِّ ‪ ‬أ َّ‬
‫ون وزا و الا وعابد و بو وك وعلو أوبيـه أ اوربوعـ و وسـنوة و‬ ‫َّ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫مم‬
‫جم‬
‫ضــعه بو ـ ا و و ود اــه‪ ،‬فوـيوـقــوظ‪ :‬كـ اـل و ويـ اـو و‬ ‫اإلفاطوــار وجــاءو غاليــه بمطو وعايــه و و ـ وـرابمه‪ ،‬فوـيو و‬ ‫ضــر ام‬
‫و وو‬

‫(*)‬
‫البكاء المنهي عنه هو ما ن صبر معه‪ ،‬وما عداه فجائز‪.‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪93.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫[عطا وشــا ون] فوــال‬ ‫جا معــا‪ ،‬قتمــل اب ـ رسـ م م‬ ‫ـوظ ا َّم‬‫فوـيـقــوظ قتمــل اب ـ رسـ م‬
‫ـوظ ا َّ وعطا وش ـاض و‬ ‫و ا و‬ ‫و‬ ‫و ا و‬ ‫و‬
‫م‬ ‫م‬
‫ع‬ ‫وع مه فوـلو اـم ـو وـااظ وكـ وْل و‬
‫وع مه‪ ،‬وىلااج و رابه بمدي م‬
‫وو و‬
‫ع‪ ،‬و ـب مك َّىت ب َّل وعايه بمدي م‬
‫و‬ ‫ـووااظ وكّمرر وذل و وا و‬
‫(‪)29‬‬
‫و َّىت وحلم وق ماب َّم ‪‬‬
‫الو م‬ ‫وع ا بـو اعـ م وي ووالمي مـه قو و‬
‫ـج ود‬‫ـحوراء فوـتوبم اعتـه فوـ وو وج ادتـه قوـ اد وس و‬ ‫ـاظ‪ :‬ون وـر وج ـو اويـا ىل و َّ ا‬ ‫(‪ : )10‬و‬
‫وـ اـيت لوــه أولاـ و‬
‫ـي ويـ َّـرة وهـ وـو‬ ‫أووـ و و ـ مهي وقه وب وكــاءو ‪ ،‬وأو ا و‬ ‫وعلو ـ م وجـ وـارة ون مشــنوة فوـ ووقوـ افــت‪ ،‬وأ ووض ا‬
‫ـوقـوظ‪ :‬ج ألوــهو ىلمج ا َّ و ّقا و ّقــا ج ىللوـهو ىلمج ا َّ ‪ ،‬توـ وعبــدا وومرقّــا‪ ،‬ج ىللوـهو ىلمج ا َّ ىلمىلـوـاض وو مصـ ادقا‪َّ ،‬‬
‫م‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫مم م م‬ ‫م‬
‫وو اج وهــه قوـ اد غمـ وـرا مابلا ومــاء يـ ا ديــوم وعايـنوـايــه‪ ،‬فوـق الــت‪ :‬و‬ ‫ورفوـ و ورأا وســه يـ ا ســجود ‪ ،‬وىل َّن حلايوـتوــه و‬
‫م‬ ‫ســيم مدم يــا ون محلالـمـع أو ان ـانـق م م‬
‫ـوب باـ و‬
‫ـاظ مم‪ :‬واقوـ و م‬
‫ـع ىل َّن ـو اعقـ و‬ ‫ـع أو ان وقـ َّـل فوـ وقـ و و‬ ‫ض ـ و ولب وكا ـم و‬ ‫ا و وو‬ ‫وّ و‬
‫ـب ا َّ ووا م ــدا مي ـانـه ام‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ىلمســح و م م م‬
‫ـيب‪ ،‬ووكــا ون لوــه اةاـنوــا وع وشـ وـر ابانــا فوـغويَّـ و‬
‫اِّ باـ ىلباـ وـراه ويم وكــا ون لوبيّــا ىلباـ و لـو ّ‬ ‫ا و‬
‫احلامن‪ ،‬وا دودب لوهر مي الاغم وا اهلم‪ ،‬و وذهب بور ميـ الاب وك م‬ ‫م‬
‫ـاء‪ ،‬واباـنـه‬ ‫ا و ا و و ا و و ّ وّ و و و و و‬ ‫اب ورأاسه ي و ا ا‬ ‫فو وش و‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ص ـ اـر وع وي اقت ـول و‬ ‫و ـ مح ودا مر ال ــدلاـيوا ووأ ووض ورأواــت أموا وأون ـ و‬
‫وس ـابـ وعةو وع وش ـ وـر ي ـ ا أ اوه ـ مـل بـواي ـ مـيت و‬
‫م (‪)30‬‬ ‫فو وكيي ـانـ وق م‬
‫ض اامين‪ ،‬وو اْ وهب ب وكا‬ ‫ا و و‬
‫وعـ ا وعلمـ م باـ م‬ ‫دع ا وس اه مل با م مزو د‪ ،‬و‬ ‫وص وحابمنو و‬
‫م م‬
‫وب‪ ،‬ع عدَّة ي ا أ ا‬ ‫(‪ : )11‬حمو َّمد با ـو اعق و‬
‫ّ‬
‫ـاظ‪ :‬ومو اعــت أ وواب ا‬
‫احلو وس ـ م‬ ‫ليعــا‪ ،‬عـ ىلباـ م واحمبــوب‪ ،‬عـ وعلمـ مّ باـ م مروأب قوـ و‬ ‫ىلمب ــر ماهيم‪ ،‬عـ أوبميـ مـه وم‬
‫او و‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ض الَّميت وكـا ون ـو اعبـد‬ ‫ت وعلوايه الا ومال وكة‪ ،‬وبموقا ااأل اور م‬ ‫يات الام ا ي بو وك ا‬ ‫ااأل َّوو وظ ‪ ‬ـوقوظ‪ :‬ىلم وذا و‬
‫اإلس م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ا َّ علويـها وأوبــواب َّ م‬
‫ـالم ج وسـد وها‬ ‫و وـعد أ اوع ومالـه ف ويهـا ووةل وـم ةـ ال ومـةٌ مح ام ا‬ ‫الس وـماء الَّ مـيت وكـا ون و ا‬ ‫و و او و او‬
‫ون سومر الا وم مد نو مة وهلوا‬ ‫الم وكحو م‬ ‫اإلس م‬
‫ون الام ا ين و وون ام ا‬
‫و ء مأل َّ م م‬
‫اٌ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫احلمـ ومـريم مح ق ــر م‬ ‫م‬
‫احل وسـ ا م وليعـ و‬
‫ـدع م‬ ‫اإل اســنواد‪ ،‬عـ أو ا وـ وـد باـ م حمو َّمــد‪ ،‬وحمو َّمــد باـ م ا‬ ‫ب ام‬
‫ا‬ ‫ورووا ا ا‬ ‫و‬
‫م (‪)31‬‬
‫احلو وس م با م واحمبوب ي اـلوه‬ ‫ا‬
‫(البكاء والتطبير)‪94.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫مي ـ ا ووقاـ وعـ مـة‬ ‫ف رســوظ ا َّم‬


‫وـ وـر و و‬‫ـاظ‪ :‬لو َّمــا الا و‬‫احل وس ـ ا م قوـ و‬‫(‪ : )12‬حمو َّمــد باـ وعلمـ مّ باـ م ا‬
‫أ ـد ىلم و الا وم مد نو مـة وموـ و ميـ ا ك مّـل ودار قتم وـل ميـ ا أ اوهلم وهـا قوتمي ٌـل لـو او ــا ووب وكـاء‪ ،‬ووا و اس وـم ا ميـ ا ودا مر‬
‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫واـ وـاوة وع مّمـ مـه فوـ وقـ و‬
‫‪ :‬لوك ـ َّ واـ وـاوة جبوـ وـواك و لوــه‪ ،‬فوــآ و أ اوهــل الا ومد نوــة أو ان ج ـونو ـو و‬
‫أعلو‬ ‫ـاظ‬
‫م (‪)32‬‬ ‫م‬
‫ع‬ ‫وييمّت‪ ،‬وج ـوابكو و َّىت ـواب ودءوا مكو امواةو فوـيوـنو وا وعلواي مه‪ ،‬وـوابكو فوـه ام ىلم و الايوـ اوم وعلو ذول و‬
‫احلو وكـ م ‪ ،‬عـ‬ ‫احلو وسـ م إبمم اســنو ماد م‪ ،‬عـ أو ا وـ وـد باـ م حمو َّمــد‪ ،‬عـ وعلمـ مّ باـ م ا‬ ‫(‪ : )13‬حمو َّمــد باـ ا‬
‫ـاظ‪ :‬ىلم َّن ىلمباـ وـر ماه ويم‬
‫احلو وس م الا وو ماس مط مّ ‪ ،‬ع أموا وعاب مـد ا َّم ‪ ‬قو و‬ ‫أ وواب من با م ع ا وما ون‪ ،‬ع حمو َّم مد با م ا‬
‫مم(‪)33‬‬
‫الر ا و م ‪ ‬وسد ووظ وربَّه أو ان ـو ارزقوه اباـنوة توـاب مك ميه بـو اع ود وي اوته‬ ‫يل َّ‬ ‫م‬
‫ونل و‬
‫ـوح‪ ،‬عـ اباـ م لاهـور‪ ،‬عـ أوبمي مـه‪،‬‬ ‫م‬
‫وب‪ ،‬ع أو ا و ود با م حمو َّمد الاك مّ‬ ‫(‪ : )14‬حمو َّمد با ـو اعق و‬
‫وص مّـم‪ ،‬عـ‬ ‫م م‬ ‫ع حمو َّم مد باـ م مسـنوان‪ ،‬عـ الام وف َّ‬
‫وعـ م ااأل و‬ ‫ض مـل باـ م ع وم وـر‪ ،‬عـ أموا وعابـد ا َّ ‪ ،‬و‬
‫ـاظ أ مويـري الامـ ا مينم و ‪:‬‬ ‫ـاظ‪ :‬قوـ و‬ ‫و مر ـا‪ ،‬عـ حمو َّمـ مـد باـ م ي اســلمم‪ ،‬عـ أموا وعابـ مـد ا َّم ‪ ‬قو و‬
‫أسـ وـع ودتاـ وها بـونوــات‬ ‫وهــا ا‬
‫م‬ ‫م‬
‫احلو وسـ م عانـ وـد ويـ اـو واتك ام فوـمه َّن فوا وم ـةو لو ّمــا قـبم و أوب و‬ ‫يــروا وأهــالميوك ام مابلا وقـ اـومظ ا‬
‫وعلوايك َّ مابلد وع ماء‬ ‫م‬
‫وها م‪ ،‬فوـ وقالوت اتاـراك و التـ اَّع ود واد‪ ،‬و‬
‫م‬
‫ـاظ إبممس ـ ــنو ماد م‪ ،‬ع ـ ـ علم ـ ـ ‪ ‬مح ـ ـ مـد م‬ ‫اقمو ـ ـ م‬ ‫حمو َّم ـ ــد با ـ ـ وعلم ـ ـ مّ با ـ ـ م ا‬
‫م‬ ‫و‬ ‫و ّ‬ ‫ا‬ ‫احل وس ـ ـ ا م مح ا و‬
‫م م م م (‪)34‬‬
‫ااأل اوربوعما وة ي اـلوه‬
‫ـاظ الـ ّمد م ‪ ،‬عـ أوبميـ مـه‪ ،‬عـ وسـ اـع مد باـ م وعابـ مـد ا َّم‪ ،‬عـ أو ا وـ وـد باـ م‬ ‫(‪ : )15‬موح كمتوـ م‬
‫ـاب ىلم اكمـ م‬
‫و‬
‫احلسـ ا م‬ ‫م‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م م م‬ ‫م م‬
‫يسـ ‪ ،‬عـ حمو َّمــد باـ م ىل اوواعيـ وـل باـ م بوا ـ ‪ ،‬عـ لور ـي باـ م وضصــح‪ ،‬عـ ا و‬ ‫حمو َّمـد باـ م ع و‬
‫اظ‪:‬‬‫با م وما ود قو و‬
‫ـاح وعلواي مـه وسـنوة‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ات لوه وولو ٌد ونـر فوـنو و‬
‫اح وعلوايـ وها وسنوة َّ وي و‬ ‫وياتوت اباـنوةٌ ألموا وعابد ا َّ ‪ ‬فوـنو و‬
‫اظ‪ :‬فومقي وـل مألموا وعاب مـد ا َّم ‪:‬‬ ‫اعيل فو وج ما و وعلواي مه وجواعا و مد دا فوـ وقطو و النـ اَّو وح‪ ،‬قو و‬ ‫َّ يات ىلم او م‬
‫و و و‬
‫(البكاء والتطبير)‪95.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫م‬ ‫م‬ ‫ـوظ ا َّم‬
‫ـاظ‪ :‬ىلم َّن ورسـ و‬
‫أ ـنوــاح مح ودا مرويف فوـ وقـ و‬
‫ـات واـ وـاة‪ :‬لوك ـ َّ واـ وـاوة جبوـ وـواك و‬
‫ـاظ لو َّمــا يـ و‬
‫قوـ و‬
‫(‪)35‬‬
‫لوه‬
‫ـت وعلو ـ‬‫وض و ـ ا‬ ‫الش ـ اـيا وزا ـ ال ـ ّمد م مح ي وس ـ ّمك م الاف ـ و ماد أ َّ‬
‫ون فوا م وم ـةو‬ ‫ورووي َّ‬ ‫(‪ : )16‬و‬
‫أوبم ويها ووأولَّه أ وويور مابلنـ اَّو مح وعلو واواةو‬
‫(‪)36‬‬

‫دع ا حمو َّم مد باـ م و َّسـا ون‪ ،‬عـ حمو َّم مـد باـ م‬ ‫وص وحابمنو و‬‫وب‪ ،‬ع بـو اع م أ ا‬ ‫(‪ : )17‬حمو َّمد با ـو اعق و‬
‫م‪ ،‬عـ‬ ‫احلو وك م ااأل اوروي ممّ‪ ،‬ع وعاب مد ا َّم با م ىلمباـ وـر ماه ويم باـ م حمو َّمـد ا‬
‫املو اع وفـ مر مّ‬ ‫وزاجنو ووامه‪ ،‬ع وعاب مد ا َّم با م ا‬
‫احل وسـ ا م باـ م وعلمـ مّ باـ م أموا والمــب مح و ـ مـد م و مو ــل أولـ وَّهــا‬ ‫ـت ع ومـ وـر باـ م وعلمـ مّ باـ م ا‬‫ن مدجيـةو بمانـ م‬
‫و و‬
‫ـت‪ :‬ومو اعــت وع مّم ـ حمو َّمـ وـد باـ و وعلم ـ ّ ‪ ‬وهـ وـو ـوقــوظ‪ :‬ىلمَّتـوـا وارتوــاج الا ومـ اـرأوة مح الا وم ـداوممت ىلم و‬ ‫قوالوـ ا‬
‫وظ ه اجرا فوـمهذوا وجاءو وهـا اللَّايـل فوـال ت ـ ا مذم الا ومال م وكـةو‬ ‫يل ود اي وعتـ وها ووج ـوانـبوغم وهلوا أ ان توـق و‬ ‫مم‬
‫النـ اَّو مح لتوس و‬
‫(‪)37‬‬
‫مابلنـ اَّو مح‬
‫وج ـ مر النَّا م وحـ مـة‬ ‫الوــادِّ ‪ ،‬ع ـ أ ا‬
‫ـاظ‪ :‬ســئمل َّ م‬
‫و‬ ‫(‪ : )18‬حمو َّمــد باـ وعلم ـ مّ باـ م ا‬
‫احل وس ـ ا م قوـ و‬
‫(‪)38‬‬ ‫وظ ا َّم‬ ‫اظ‪ :‬جأبا بممه قو اد لميح وعلو رس م‬
‫و‬ ‫و‬ ‫فوـ وق و و و‬
‫ولوـ ــا كمـ ــا صـ ـ ّـرح بـ ــه األصـ ــحاب‪ ،‬وىلتـ ــا‬ ‫وابجلملل للة‪ :‬ج ىل ـ ــكاظ ح البكـ ــاء فتـ ــوي ّ‬
‫حمريــا يـ كــْب‬
‫اقــالف ح جـواز النــوح‪ ،‬فاملشــهور بـ األصــحاب جـواز يــا ســتلام َّ‬
‫أو صراخ عاظ أو لطم الوجو و شـها فهلـه ـرام ينئـْ وقـام عليـه اإللـا ‪ ،‬لعـم سـت ىن‬
‫ي ـ الو ـراخ امل ــا ا واللط ــم واقم ـ ي ــا قو ــل عل ـ س ــيّد الش ــهداء‪ ،‬و ّأي ــا ي ــا ورد ي ـ‬
‫ابلرّــا‪ ،‬وهــو يــا ـ وعـ َّـل‬
‫األنبــار الناهيــة عـ النيا ــة فمحمولــة عل ـ تــريف الوــل والتســليم ّ‬
‫عنــه ح بعـ األنبــار ب ـ‪" :‬النــوح ابلبا ــل" املشــتمل علـ احملـ َّـرم ســبما أفــاد ح النها ــة‪،‬‬
‫وليا ة املاهليّة كالت كْلع غالبا‪ ،‬لْا ورد النه عنها ابلكيفيّة اليت ذكـرض‪ّ ،‬أيـا النـوح‬
‫ابحلق ويا ج رتتّب عليه حم َّـرم‪ ،‬فجـا ا بـال ىل ـكاظ وأ ّدتـه األنبـار املستفيضـة وقـام علـ‬‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪96.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـ ّد‬ ‫صــحته اإللــا ‪ ،‬بــل ســتفاد ي ـ ج ـواز البكــاء ج ـواز النــوح ملالزيتــه لــه غالبــا عل ـ‬
‫تعبري صا ب املواهر‬
‫املخالفون يفتون جبواٍ البكاء على امليت‬
‫هــْا وقــد ذكــر املخــالفون العمر ــون األنبـ وـار الك ــرية ال ّدالــة عل ـ ج ـواز البكــاء عل ـ‬
‫أتعجــب كيــي ســتنكرون عل ـ الشــيعة بكــاءهم عل ـ اإليــام احلس ـ‬
‫ّ‬ ‫امليــت‪ ،‬لــْا ىلل ـ‬
‫ـيب بك ـ عل ـ ىلبنــه ىلب ـراهيم ‪ ،‬فقــد أورد البيهق ـ ح الســن الكــلي‬
‫‪ ،‬يـ أ ّن النـ ّ‬
‫أ اد م ك رية‪ ،‬ينها‪:‬‬
‫(‪ )1‬ل البيهقـ ح ىلسـناد عـ أسـاية بـ ز ـد رّـ ه عنهمـا قـاظ‪ :‬أتـ النـيب صـلّ‬
‫ه عليه [و له] وسلَّم اببنة ىلبنته ولفسها تقعق كدنا ح ‪ ،‬فقـاظ رسـوظ ه صـلّ ه‬
‫عليــه [و لــه] وس ـلَّم‪" :‬ب يــا أنــْ وب يــا أعط ـ وكــل ىل و‬
‫أجــل يسـ ّـم " قــاظ‪ :‬وبك ـ ‪،‬‬
‫فقــاظ لــه ســعد ب ـ عبــادة‪ :‬رســوظ ه أتبكـ وقــد نيــت ع ـ البكــاء فقــاظ رســوظ ه‬
‫صلّ ه عليـه [و لـه] وسـلَّم‪" :‬ىلتـا هـ ر ـة جعلهـا ه ح قلـوب عبـاد ‪ ،‬وىلتـا ـر م ه‬
‫(‪)39‬‬
‫الر اء"‬
‫ي عباد ّ‬
‫روا يسلم ح الوحيح ع أا بكر ب أا يبة عـ أا يعاو ـة‪ ،‬وأنرجـه البخـارم‬
‫ي أوجه ع عاصم األ وظ‬
‫(‪ )2‬ل إبسناد ىل ألس ب يالع قاظ‪ :‬قاظ رسوظ ه صلّ ه عليه [و لـه] وسـلَّم‪:‬‬
‫"ولــد م الليلــة غــالم فســميته ىلب ـراهيم" ّ دفعــه ىل ّأم ســيي ىلي ـرأة ق ـ ابملد نــة قــاظ لــه‬
‫أبو سيي فالطلق رسـوظ ه صـلّ ه عليـه [و لـه] وسـلَّم ـاور والطلقـت ىل أا سـيي‬
‫وهو نفا بكري ‪ ،‬قاظ‪ :‬والبيت ممتلئ دنـاض‪ ،‬قـاظ‪ :‬فدسـرعت املشـ بـ ـدم رسـوظ ه‬
‫ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلَّم فدتيــت أاب ســيي فقلــت‪ :‬جــاء رســوظ ه ص ـلّ ه عليــه‬
‫[و لــه] وس ـلَّم أيســع أيســع‪ ،‬فديســع فجــاء رســوظ ه ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلَّم‬
‫(البكاء والتطبير)‪97.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ــدم‬ ‫فــدعا ابلوــيب فضـ ّـمه ىلليــه‪ ،‬وقــاظ يــا ــاء ه أ ان قــوظ‪ ،‬قــاظ ألــس‪ :‬فلقــد رأ تــه بـ‬
‫رسوظ ه صـلّ ه عليـه [و لـه] وسـلَّم وهـو كيـد بنفسـه فـديعت عينـا رسـوظ ه صـلّ‬
‫ه عليه [و له] وسلَّم فقاظ رسوظ ه صـلّ ه عليـه [و لـه] وسـلَّم‪" :‬تـدي العـ وقـان‬
‫(‪)40‬‬
‫القلب وج لقوظ ىلجّ يا رّ ربّنا وه ىلبراهيم ىل ّض بع حملاولون"‬
‫روا يسلم ح الوـحيح عـ هدبـة و ـيبان عـ سـليمان‪ ،‬وأنرجـه البخـارم يـ وجـه‬
‫نر ع بت قاظ‪ :‬روا يوس ع سليمان‬
‫(‪ )3‬ل ل ع ـ جــابر ب ـ عبــد ه قــاظ‪ :‬نــرج النــيب ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلَّم بعبــد‬
‫الر ــان بـ عــوف ىل النخــل فــهذا ابنــه ىلبـراهيم جيــود بنفســه فوّــعه ح جــر ففاّــت‬ ‫ّ‬
‫ـت تنهـ النــا ‪ ،‬قــاظ‪" :‬ىلين ألــهو عـ‬ ‫الر ــان بـ عــوف‪ :‬أتبكـ وألـ و‬
‫عينــا ‪ ،‬فقــاظ عبــد ّ‬
‫البك ــاء ىلت ــا ني ـت ع ـ الن ــوح ص ــوت أ ق ـ ف ــاجر ‪ :‬ص ــوت عن ــد لغم ــة هل ــو ولع ــب‪،‬‬
‫ويـ ج‬‫وجو و ّق جيوب ورلة وهْا ر ـة و‬ ‫وياايري الشيطان‪ ،‬وصوت عند يويبة‬
‫ور م ج ـر م‪ ،‬ىلبـراهيم لـوج ألـه أيـر ـق ووعـد صـدِّ وأ ّن نـرض سـيلحق أبولنـا حلـاض‬
‫عليع اض هو أ ّد ي هْا وىل ّض بـع حملاولـون‪ ،‬تبكـ العـ وقـان القلـب وج لقـوظ يـا‬
‫(‪)41‬‬
‫الرب"‬ ‫سخط ّ‬
‫(‪ )4‬ل ع عبد ه ب عمر قاظ‪ :‬ا تك سعد بـ عبـاد ـكوي لـه فـدات رسـوظ ه‬
‫الر ــان ب ـ عــوِّ وســعد ب ـ أا وقــال‬ ‫َّ‬
‫ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلم عــود ي ـ عبــد ّ‬
‫فلمــا دنــل عليــه وجــد ح غشــية فقــاظ‪ :‬أقــد قض ـ ‪ ،‬فقــالوا‪ :‬ج‬
‫وعبــد ه ب ـ يســعود ّ‬
‫فلما رأي القوم بكاء رسـوظ ه‬ ‫رسوظ ه‪ ،‬فبك رسوظ ه صلّ ه عليه [و له] وسلَّم ّ‬
‫ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلَّم بك ـوا‪ ،‬فقــاظ‪" :‬أج تســمعون أ ّن ه ج ع ـ ّْب بــدي الع ـ‬
‫(‪)42‬‬
‫وج كان القلب ولك ع ّْب هبْا _ وأ ار ىل لساله _ أو ر م"‬
‫(البكاء والتطبير)‪98.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ )5‬ل ل ع أا هر رة قاظ‪ :‬زار رسوظ ه صـلّ ه عليـه [و لـه] وسـلَّم قـل ّأيـه فبكـ‬
‫وأبك ـ وي ـ ولــه ّ قــاظ‪" :‬اســتدذلت را أن أزور قلهــا فــدذن م‪ ،‬اســتدذلته ىلن اســتغفر‬
‫(‪)43‬‬
‫هلا فلم أيذن م‪ ،‬فاوروا القبور فهنا تْ ّكر املوت"‬
‫ـيب أن سـتغفر‬ ‫هاملة‪ :‬ذ ـل اقـل تعـارض يـ صـدر ‪ ،‬ىلذ كيـي ق ّـرم علـ الن ّ‬ ‫مالحظة ّ‬
‫ويـ يعـه‪ ،‬ويعلـوم‬ ‫العاية ـ ّ ح لفس الوقت ـاور قلهـا و بكـ هـو و‬ ‫أليه املشركة ـ بنظر ّ‬ ‫ّ‬
‫أ ّن الوقوف عل قل املشريف ينه عنه سـبما ورد ح قولـه تعـا ‪ :‬وم تقل عللى قلاله‬
‫إن ل كفللروا ابس ورسللوله‪( ‬التوبــة‪ )84/‬فلــم ســت و النــيب ي ـ ريــة الوقــوف عل ـ قــل‬
‫املشريف‪ ،‬فكيي است هنا ملا زار أيه يضافا ىل أ ّن بكاء عل ّأيه ستلام الرقة عليهـا‬
‫َّ‬
‫الر ــة يـ ـ ه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ـب‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـو‬‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـتغفار‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫اإل‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫أل‬ ‫انأل‬
‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ف‬‫غ‬ ‫ـب‬‫ـ‬ ‫ل‬ ‫والر ــة هل ــا‪ ،‬وهـ ـ ح الواقـ ـ‬
‫والبكاء لب ر ة سبما أ ار احلد م األوظ رقم‪ 7149‬املتق ّمدم‬
‫(‪ )6‬ل ل ل ع ـ ّ‬
‫حمم ــد ب ـ عم ــر أل ــه أن ــل أ ّن س ــلمة ب ـ األزرِّ ك ــان جالس ــا ىلب ـ عم ــر‬
‫ابلســوِّ فمــر جبنــازة بك ـ عليهــا‪ ،‬قــاظ‪ :‬فعــاب ذبــع اب ـ عمــر والتهــره ‪ ،‬قــاظ‪ :‬فقــاظ‬
‫الر ــان فد ــهد علـ أا هر ــرة لســمعته قــوظ‪ :‬يـ ّـر علـ‬
‫ســلمة‪ :‬ج تقــل ذلــع أاب عبــد ّ‬
‫النيب صلّ ه عليه [و لـه] وسـلَّم جبنـازة وألـه يعـه ويعـه عمـر بـ اقطّـاب رّـ ه عنـه‬
‫ولسـاء بكـ عليهــا فابــره ّ عمــر والتهــره فقـاظ لــه النــيب صـلّ ه عليــه [و لــه] وسـلَّم‪:‬‬
‫"دعه ّ عمر فه ّن الع دايعة والنفس يوابة والعهد د م" قالوا‪ :‬ألت وعتـه قـوظ‬
‫هْا‬
‫قاظ‪ :‬لعم‬
‫(‪)44‬‬
‫يرت‬
‫قاظ اب عمر‪ :‬فاب ورسوله أعلم ّ‬
‫(‪ )7‬ل ل ع ـ ىلب ـ عبّــا قــاظ‪ :‬بكــت النســاء عل ـ رقيّ ـة رّ ـ ه عنهــا فجعــل عمــر‬
‫نهــاه ّ ‪ ،‬فقــاظ رســوظ ه ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلَّم‪" :‬يــه عمــر" ّ قــاظ‪" :‬ىل ك ـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪99.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الر ــة‪ ،‬ويــا كــون يـ اللســان‬
‫ولعيــق الشــيطان فهلــه يهمــا كـ يـ العـ والقلــب فمـ ّ‬
‫واليــد فمـ الشــيطان" قــاظ‪ :‬وجعلــت فا مــة رّـ ه عنهــا تبكـ علـ ــفري قــل رقيّـة‪،‬‬
‫فجعـل رســوظ ه صـلّ ه عليــه [و لـه] وسـلَّم ىلســح الـ ّديو عـ وجههــا ابليــد أو قــاظ‪:‬‬
‫(‪)45‬‬
‫ابل وب‬
‫بكــت أابهــا فقالــت‪ :‬أبتــا ميـ ربـّـه يــا‬ ‫(‪ )8‬ل ل عـ ألــس أ ّن [يوجتنــا] فا مــة‬
‫(‪)46‬‬
‫أدض أبتا ىل ىلجلا يل ألعا أبتا جنّة الفردو يدوا‬
‫زاد فيـه ّـاد بـ ز ــد عـ بــت‪ ،‬أبتـا أجــاب رّاب دعــا ‪ ،‬ويـ ذلــع الوجــه أنرجــه‬
‫(‪)47‬‬
‫البخارم ح الوحيح‬
‫حممـد بـ أا يـد عـ‬ ‫حممد ب ىلواعيل ب أا فد ع قاظ‪ :‬قاظ أنـلض ّ‬ ‫(‪ )9‬ل ع ّ‬
‫ىلب املنكدر قاظ‪ :‬أقبل رسوظ ه صلّ ه عليه [و لـه] وسـلَّم‪ ،‬يـ أ ـد‪ ،‬فم ّـر علـ بـ‬
‫عبد األ هل‪ ،‬ولساء األلوـار بكـ علـ هلكـاه ّ نـدبنهم‪ ،‬فقـاظ رسـوظ ه صـلّ ه‬
‫عليــه [و لــه] وسـلَّم‪" :‬ولكـ ّ ــاة ج بـواك لــه"‪ ،‬قــاظ‪ :‬فــدنل رجــاظ يـ األلوــار علـ‬
‫لسا هم فقالوا‪ّ :‬ول بكاءك ّ ولدبك ّ عل اة فقام رسـوظ ه صـلّ ه عليـه [و لـه]‬
‫وسلَّم فطاظ قيايه ستم ‪ ّ ،‬الورف فقام عل املنل ي الغـد فنهـ عـ النيا ـة كد ـ ّد‬
‫(‪)48‬‬
‫"كل ضدبة كاذبة ىلجّ ضدبة اة"‬
‫ء قط‪ ،‬وقاظ‪ّ :‬‬ ‫يا ن ع‬
‫(‪ _ )10‬ع يسـلم بـ ىلبـراهيم قـاظ‪:‬أنلض كـيم بـ سـليمان قـاظ‪ :‬وعـت حمـارب‬
‫بكــون علـ قــتالهم‪،‬‬ ‫ىلبـ د ر ــْكر‪ ،‬قــاظ‪ :‬ملــا قتــل ــاة بـ عبــد املطّلــب جعــل النــا‬
‫ّ‬
‫النيب صلّ ه عليـه [و لـه] وسـلَّم‪" :‬لكـ ّ ـاة ج بـواك لـه"‪ ،‬قـاظ فسـمعت ذلـع‬ ‫فقاظ ّ‬
‫األلوار فديروا لساءهم فبك عليه‪ ،‬فجاءت ىليرأة واّـعة ـدها علـ رأسـها تـر ّن‪ ،‬فقـاظ‬
‫ـت فعــل الشــيطان ـ أهــبط ىل األرض‬ ‫رســوظ ه ص ـلّ ه عليــه [و لــه] وس ـلَّم‪" :‬فعلـ م‬
‫(البكاء والتطبير)‪100.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪)49‬‬
‫وقـد‬ ‫وّ د عل رأسه ر ّن‪ ،‬وىلله ليس ينا وي لق وج ي نرِّ وج وي سـلق"‬
‫العاي ــة يـ ـ أ ّن املي ــت ع ـ َّـْب ببك ــاء أهل ــه‪ ،‬فق ــد روي البيهقـ ـ ح‬
‫ورد أ ض ــا ح يو ــادر ّ‬
‫السن الكلي أنبارا يتضافرة ينهـا‪ :‬يـا ورد عـ عمـر بـ اقطـاب قـاظ‪ :‬قـاظ النـيب‪" :‬ىل ّن‬
‫امليّــت عــْب ابلنيا ــة عليــه ح قــل " وع ـ عمــر ب ـ اقطــاب أ ضــا قــاظ‪ :‬قــاظ النــيب‪:‬‬
‫"امليّت عْب ببكاء احل ّ "(‪ )50‬وهْ األنبار يردودة بوجو ‪:‬‬
‫األول‪ :‬ىل ّن أك ــر تلك ــم األنب ــار يرو ـ ـة عـ ـ عا ش ــة وعم ــر بـ ـ اقطّــاب ح‬
‫الوج لله ّ‬
‫واعتـد‬ ‫العاية‪ ،‬ويا رو ن ج جية فيـه عنـدض لكونمـا للمـا أهـل البيـت‬ ‫يوادر ّ‬
‫ـح اترخييـا كمـا ج خيفـ علـ‬‫عل قوقهم اليت أسـبغها املـو ‪ ‬علـيهم‪ ،‬وهـو أي ٌـر واّ ٌ‬
‫املتتب‬
‫الوج لله الث للاين‪ :‬قو ــور تلك ــم ال ـ ّـروا ت الناهي ــة ع ـ البك ــاء ع ـ يعارّ ــة غريه ــا ي ـ‬
‫األنبار الدالة عل جواز البكاء عل امليت‬
‫الوجلله الثالل ‪ :‬ينافــاة تلكــم األنبــار للعقــل والنقــل ج ســيّما قولــه تعــا ‪ :‬وم ت ل ر‬
‫واٍرة وٍر أخر ‪ ،‬ويا ذلب امليّت ىت عاقب ىلذا بك عليه احل ّ ‪ ،‬بل هو للـم علـ‬
‫عا دله ج ظلم أ دا لكولـه يـ لـوازم الفقـر واإل تيـاج وهـو ين ـَّا عـ ك ّـل‬ ‫امليّت‪ ،‬وه ّ‬
‫ذلع‬
‫حمــل عل ـ البكــاء املشــتمل عل ـ علـ ّـو الوــوت‬‫و ّأيــا األنبــار الناهيــة ع ـ البكــاء فت و‬
‫الرّا بقضاء ه تعا أو غري ذلع‬ ‫املتضم للجا وعدم ّم‬‫م‬ ‫والنوح ابلبا ل أو‬
‫ّ‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪101.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫هوامش الفصل الثاين‬

‫_ كامل ال ّيرات‪.162 137:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫_ كامل ال ّيرات‪.163 138:‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫_ حبار األنوار‪.1 223/44:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫_ حبار األنوار‪.5 225/44:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫_ حبار األنوار‪.20 234/44:‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫_ كامل ال ّيرات‪ 285 201:‬ابب‪.32‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫_ كامل ال ّيرات‪ 286 201:‬ابب‪.32‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫_ كامل ال ّيرات‪.287 202:‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫_ حبار األنوار‪.23 286/44:‬‬ ‫(‪)9‬‬

‫_ حبار األنوار‪.4 278/44:‬‬ ‫(‪)10‬‬

‫_ حبار األنوار‪ 5 279/44:‬وكامل ال ّيرات‪.313 215:‬‬ ‫(‪)11‬‬

‫_ كامل ال ّيرات‪.301 210:‬‬ ‫(‪)12‬‬

‫_ كامل ال ّيرات‪.150 132:‬‬ ‫(‪)13‬‬

‫_ حبار األنوار‪ 17 283/44:‬ابب‪.34‬‬ ‫(‪)14‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 16 396/10:‬رق ‪.19705‬‬ ‫(‪)15‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 5 393/10:‬رق ‪.19695‬‬ ‫(‪)16‬‬

‫_ حبار األنوار‪ 114/10:‬ابب‪.7‬‬ ‫(‪)17‬‬


‫(البكاء والتطبير)‪102.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫_ حبار األنوار‪ 76/75:‬ابب‪.16‬‬ ‫(‪)18‬‬

‫_ علل الشرائع‪ 102/1:‬ابب‪.74‬‬ ‫(‪)19‬‬

‫_ حبار األنوار‪.14 282/44:‬‬ ‫(‪)20‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 7 922/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)21‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 1 921/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)22‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 2 921/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)23‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 3 921/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)24‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 4 921/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)25‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 6 922/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)26‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 8 922/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)27‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 9 923/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)28‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 10 923/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)29‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 11 923/2:‬ابب‪.87‬‬ ‫(‪)30‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 3 924/2:‬ابب‪.88‬‬ ‫(‪)31‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 3 924/2:‬ابب‪.88‬‬ ‫(‪)32‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 1 892/2:‬ابب‪.70‬‬ ‫(‪)33‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 1 892/2:‬ابب‪.70‬‬ ‫(‪)34‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 2 892/2:‬ابب‪.70‬‬ ‫(‪)35‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 4 892/2:‬ابب‪.70‬‬ ‫(‪)36‬‬

‫_ وسائل الشيعة‪ 1 893/2:‬ابب‪.71‬‬ ‫(‪)37‬‬


‫(البكاء والتطبير)‪103.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫_ وسائل الشيعة‪ 2 893/2:‬ابب‪.71‬‬ ‫(‪)38‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7149 114/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)39‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 150 144/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)40‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪.7151 115/4:‬‬ ‫(‪)41‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7152 115/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)42‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7157 117/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)43‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7159 117/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)44‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7160 117/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)45‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7162 118/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)46‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 7162 118/4:‬ابب‪.158‬‬ ‫(‪)47‬‬

‫_ الطبقات الكال إلبن سعد‪.13/3:‬‬ ‫(‪)48‬‬

‫_ الطبقات الكال إلبن سعد‪.13/3:‬‬ ‫(‪)49‬‬

‫_ السنن الكال للبيهقي‪ 118/4:‬ابب‪.161‬‬ ‫(‪)50‬‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪104.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪105.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪‬‬

‫االستدالل على مشروعيّة التطبـري‬


‫(البكاء والتطبير)‪106.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪107.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ج ر ــب أ ّن البكــاء علـ اإليــام املظلــوم الشــهيد ‪ ‬ـ ـ و ســبما أفــدض ســابقا ـ ـ يـ‬
‫أه ّـم يـا وعـد عليــه ه ابل ـواب لقتضـ النوـول املتـواترة ال ّدالّـة علـ اسـتحباب البكــاء‬
‫ـم عليهــا البــارم‬
‫والتبــاك واإلبكــاء‪ ،‬بــل ىل ّن هــْ األيــور يـ أهـ ّـم الشــعا ر اإلهليّــة الــيت ـ ّ‬
‫‪ ‬وه عبادة ب لكونـا تقـراب ىلليـه عـل وسـيلته الكـلي ـهيد احل ّـق اإليـام احلسـ بـ‬
‫السالســل وجــرح الـ ّـروو _‬ ‫م‬
‫‪ ،‬وكــل ف اعــل رت ّ ــح ي ـ هــْ الشــعرية كضــرب ّ‬ ‫عل ـ ّ‬
‫غوـة و رقـة علـ اإليـام املظلـوم‬ ‫الضـجي وقـرح العيـون بـل واملـوت ّ‬ ‫التطبري _ والعجي و ّ‬
‫‪ ،‬كــل ذلــع دانــل ّــم تعظــيم الشــعا ر و ــاب املــرء املســلم عليهــا ابتفــاِّ فقهــاء‬
‫األية بال يناز سوي يا صدر يـ بعـ أدعيـاء العمالـم يـم ـ ّككوا بـتلكم األيـور ج‬ ‫ّ‬
‫ســيّما ّــرب الـ ّـروو والنّــدب واللطــمأل فــه ّن ذلــع ـ ـ كســب يــا ّادع ـوا ـ ـ ينــاف حلضــارة‬
‫اإلسالم‪ ،‬بل ليس ء ي ذلع دانال ح تعظيم الشعا ر‬
‫وج ر ب أ ّن التطبري أ د يواد ق تعظيم الشـعا ر احلسـينيّة بـل صـار يالزيـا للشـعا ر‬
‫احلسينيّة ح أك ر البلدان الشيعيّة‬
‫وهنا أو ّد البح يف أموٍر ٍ‬
‫ثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬ياهيّة الشعرية لغة واصطال ا‬
‫األمر ّ‬
‫األمر الثاين‪ :‬األدلّة عل يشروعيّة التطبري ويا ابه ذلع‬
‫األمر الثال ‪ :‬دعاوي ّم‬
‫احملري للتطبري وتفنيدها‬
‫(البكاء والتطبير)‪108.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫األمر األوّل‬
‫ماهيّة الشعرية لغةً واصطالحاً‬

‫الشـعا ر لغـة لـ ــعرية‪ ،‬وينهـا ا ـتـقَّت األفعـاظ‪ :‬و ـ وـعور و اشـعر أو ا وـعور‪ ،‬والشـعرية ينهــا‬
‫الشـعر والشـاعر واملشـاعر‬ ‫لشعار‪ ،‬والشعري ويشعورا ويشعوراء و م‬ ‫الشعر‪ ،‬الشعور‪ ،‬ا مّ‬ ‫أ ضا‪ّ :‬‬
‫واملم اش وعر‬
‫ولك ّـل يفـردة يـ هـْ املفـردات عـ ّدة يعـان‪ ،‬وجيمعهـا يعـىن وا ـد تقر بـا هـو اإلعـالم‬
‫(‪)1‬‬
‫والشعور واإل سا‬
‫س به‪ ،‬و عر له‪ :‬فط ‪ ،‬وليت م عرم فالض يا صـن ‪ :‬أم‬ ‫م‬
‫يُقال‪ :‬و وعور به‪ :‬وعل وم أو أ ّ‬
‫وعلمت لا صن‬‫ليت عرت ا‬
‫الشــعار‪ :‬يــا وم و ــعر جســد اإللســان دون يــا س ـوا ي ـ ال يــاب‪ ،‬وح امل ــل‪ :‬هــم‬ ‫و مّ‬
‫ـودة والق ــرب‪ ،‬فالش ــعار ح امل ــل امل ــْكور ه ــو البطال ــة‬ ‫الش ــعار دون ال ــد ر‪ ،‬و ــفهم ابمل ـ ّ‬
‫اقاص ــة‪ ،‬والـ ـ ّد ر ه ــم الن ــا ‪ ،‬ويـ ـ يع ــاين ال ــد ر‪ :‬ال ــوب الّــْم ف ــوِّ الش ــعار‪ ،‬ويـ ـ‬
‫و ّ‬
‫ـرف‬
‫الش ــعار‪ :‬العالي ــة ح احل ــرب وغريه ــا‪ ،‬و ــعار العس ــاكر‪ :‬العالي ــة ال ــيت نو ــبونا ليع ـ و‬
‫ـيب كــان ح الغــاو‪ :‬ينوــور مأيــت أيــتغ‬ ‫الرجــل هبــا رفي وقــه‪ ،‬قيــل ىل ّن ــعار أصــحاب النـ ّ‬ ‫ّ‬
‫السـفر‪ ،‬وأ ـعر القـوم‬ ‫وهو تفاوظ ابلنوـر بعـد األيـر ابإلياتـة‪ ،‬و ـعار القـوم عاليـتهم ح ّ‬
‫ح سفرهم‪ :‬جعلوا أللفسهم عارا‪ ،‬واإل عار‪ :‬اإلعالم‪ ،‬والشعار العالية‪ ،‬قـاظ األزهـرم‪:‬‬
‫وج أدرم يشــاعر احل ـ ّ ىلجّ ي ـ هــْا ألنــا عاليــات لــه‪ ،‬وأ ــعر البو ودلوـة‪ :‬أعلمهــا وهــو أ ان‬
‫(البكاء والتطبير)‪109.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫شـ ّـق جلــدها أو طعنهــا ح أســنمتها ح أ ــد املــالب لبض ـ ‪ ،‬والبدلــة ه ـ اهلــدم ىل‬
‫بيـ ــت ه احل ـ ـرام‪ ،‬تقـ ــوظ‪ :‬أ ـ ــعرت ه ـ ــْ البو ودلوـ ــة ب ل اسـ ــكا أم جعلتهـ ــا ـ ــعرية هت ـ ــدي‪،‬‬
‫وجئ أصل سـنايها بسـك ‪ ،‬فيسـيل الـ ّدم علـ جنبهـا‪ ،‬و ـ اع وـرف أنـا بدلـة‬ ‫وىل عارها أ ان و‬
‫(‪)2‬‬
‫هدم‬
‫صيب كجر عل رأسه فساظ ديـه‪ ،‬وتقـوظ العـرب للملـويف ىلذا قتلـوا‪:‬‬ ‫م‬
‫الرجل‪ :‬أ و‬ ‫وأ ا عور ّ‬
‫أ عروا‪ ،‬وكالوا ح املاهليّة قولون‪ :‬د ّة امل اشعمرة ألي بعري‪ ،‬ر دون د ّة امللويف‬
‫فاإل عار هو اإلدياء بطع أو ري أو وجئ كد دة‪ ،‬قاظ أ دهم‪:‬‬
‫وي اد وي م‬
‫وقد أ عراها ح ألو ّل و‬ ‫عليها وملا بلغا ك َّل جهدها‬
‫ّ‬
‫وأ عراها‪ :‬أديياها و عناها‪ ،‬ألشد أبو عبيدة‪:‬‬
‫عا ور قرابن هبا ـتوـ وقَّرب‬ ‫لقتمّلهم جيال فجيال‪ ،‬تراهم‬
‫ـت بــْلع أللّــه ـ ةر فيهــا ابلعاليــات‪ ،‬و ــعار احل ـ ّ ‪:‬‬ ‫م‬
‫والشــعرية‪ :‬البو ودلوــة املهــداة‪ ،‬وّيوـ ا‬
‫يناسكه وعالياته و ر وأعماله‬
‫الريـ‬ ‫م‬
‫كل يا جع ول وعلوما لطاعة ه ‪ ‬كـالوقوف والطـواف والسـع و ّ‬ ‫والشعرية أ ضا ّ‬
‫ـيب فق ــاظ‪ :‬ي ــر ّأيت ــع أ ان رفعـ ـوا‬ ‫وال ـ ّْبح وغ ــري ذل ــع‪ ،‬وين ــه احل ــد م ىل ّن جلا ي ــل أت ـ الن ـ ّ‬
‫املعلو ــم واملتوـ وعبَّ ــد‪،‬‬
‫أصـ ـواهتم ابلتلبي ــة فهن ــا ي ـ ـ ــعا ر احل ـ ـ ‪ ،‬ويـ ـ الش ــعرية امل اش ـ وـعر وه ــو ا‬
‫واملشــاعر‪ :‬املعابــد الــيت لــدب ه ىلليهــا وأيــر ابلقيــام عليهــا‪ ،‬وينــه وـ املشــعر احلـرام أللّـه‬
‫وي اعلوم للعبادة ويوّ ‪ ،‬قاظ تعا ‪ :‬فالكروا هللا عند املشعر احلرام‪ ‬وهو املادلفة‬
‫آمنللوا م ُحتلُّللوا شللعائر هللا‪ ‬قــاظ الف ـراء‪:‬‬
‫وح التنـ ـا ل قولــه تعــا ‪ّ :‬ي أيهللا الّللاين َ‬
‫عاي ــة ج ــرون الو ــفا وامل ــروة ح الش ــعا ر وج طوف ــون بينهم ــا ف ــدلاظ ه‬
‫كال ــت الع ــرب ّ‬
‫تعا ‪ :‬م حتلّوا شلعائر هللا‪ ‬أم ج تسـتحلّوا تـريف ذلـع‪ ،‬وقيـل ـعا ر‪ :‬يناسـع احلـ ّ ‪،‬‬
‫وق ــاظ الاج ــاج ح ــعا ر ه‪ :‬ع ـ هب ــا لي ـ يتعب ــدات ه ال ــيت أ ــعرها ه أم جعله ــا‬
‫(البكاء والتطبير)‪110.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ىلعاليــا لنــا‪ ،‬وقيــل ــعا ر لكـ ّـل معلــم ممــا تـعبمّـ وـد بــه أل ّن قــوهلم ــعرت بــه‪ :‬علممتــه‪ ،‬فلهــْا‬
‫(‪)3‬‬
‫عا ر‬ ‫ويت األعالم اليت ه يتعبدات ه تعا‬
‫يللتل ّخ مملّلا سللب ‪ :‬أ ّن اإل ــعار والشــعرية مهــا اإلديــاء والعاليــة أو امل اعلوــم اللــْان أيــر‬
‫و‬
‫ه تعا ابلقيام هبما ولـدب ىلليهمـا‪ ،‬فـهذا يـا كـان الشـعار والشـعرية مهـا اإلديـاء والعاليـة‬
‫وامل اعلوم‪ ،‬فولم وم ج كون التطبري والندب واللدم ويعلوما وعالية علـ يظلوييّـة اإليـام احلسـ‬
‫و‬
‫وأصــحابه املنتجبـ ‪ ،‬فكمــا أ ّن التلبيــة والوقــوف علـ عرفــة وريـ املمــار يعلمــا يـ يعــا‬
‫ـدظ علـ احلــان العميــق علـ فوـ اقـ مـد عا ــا ج ســيّما‬ ‫احلـ ‪ ،‬وكمــا أ ّن البكــاء ــعرية وعاليــة تـ ّ‬
‫ىلياينــا احلس ـ ‪ ،‬فلمـ وـم ج كــون التطبــري واللــدم أ ضــا ي ـ املعــا والشــعا ر الــيت تـ ّ‬
‫ـدظ‬
‫عل يظلوييّة اإليام ‪ ‬وعالية عل احلان واألس عل اإليام املظلوم ‪ ‬غغ‬
‫التطب من الشعائر اإلهليَّة‪:‬‬
‫ىل ّن التطبـ ــري ي ـ ـ الشـ ــعا ر اإلهليّـ ــة الدالّـ ــة عل ـ ـ اإليـ ــام احلس ـ ـ ‪ ‬واحلـ ــان عليـ ــه‬
‫واإللتقــام لــه واإلحنيــاز ىلليــه‪ ،‬بــل ىل ّن عا ــوراء ي ـ األ م الــيت أيــر ه تعــا ابلتــْكري هبــا‬
‫بواســطة البكــاء وبكـ ّـل وســيلة توصــل ىل ذلــع كــالتطبري والضــرب ابلسالســل ويــا ــابه‬
‫بك ـ ـوا ــىت أق ــرح البك ــاء جف ــونم‪،‬‬ ‫ذل ــع‪ ،‬فق ــد ورد ح األنب ــار املستفيض ــة أن ــم‬
‫بكـ بـدظ الـديو ديـا‪ ،‬فهـو _ رو ـ فـدا _ قـد أجـاز لنفسـه‬ ‫الايان‬
‫وصا ب ّ‬
‫أنـرت الـ ّدهور‬
‫ىلدياء الع بل ومت ّـىن لنفسـه املـوت ح ذلـع بقولـه ‪ " :‬جـ ّدا فلـئ ّ‬
‫بع حماراب‪ ،‬وملـ لوـب لـع العـداوة يناصـبا‬ ‫وعاق ع لورتع املقدور و أك مل ار و‬
‫و‬ ‫و‬
‫ـع و ّسـفا علـ‬
‫و‬ ‫ي‬ ‫عل‬ ‫ة‬
‫ً‬‫لر‬
‫ل‬ ‫س‬‫ح‬ ‫ـا‬‫ي‬‫د‬ ‫يو‬‫د‬‫ّ‬ ‫ـ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ـدظ‬‫ب‬ ‫ـع‬
‫فأللـدبنّع صـبا ا ويسـاء وألبكـ ّ عل و‬
‫ـ‬‫ي‬
‫(‪)4‬‬
‫وغصة اإلكتئاب "‬ ‫أموت بلوعة املصاب ّ‬ ‫يا دهايف حىت َ‬
‫(البكاء والتطبير)‪111.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الو ــدر‬
‫ـوم أ ّن ىلقـ ـراح العـ ـ وس ــكب ال ــدم ب ــدظ ال ــدي ه ــو أ ـ ـ ّد يـ ـ ّ ــرب ّ‬
‫ويعل ـ ٌ‬
‫ابلسالســل وىلديــاء الـ ّـرأ ويــا ــابه‪ ،‬قطــورة العـ علـ ابقـ األعضــاءأل أل ّن العـ هـ‬
‫احلارسة لألعضاء يـ أ ان ناهلـا أذي أو يكـرو ‪ ،‬بـل ىل ّن متـ ّ املـوت بسـبب لوعـة املوـاب‬
‫اّح عل ليـة يـا دولـه أو أق َّـل ينـه ّـررا‪ ،‬بـل قـد ورد ح ةـال روا ت ىلجـازة اإلي مـام‬ ‫و ٌ‬
‫الوادِّ ‪ ‬اهلاليف ح قضيّة اإليام احلس ‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬ســدظ ســا ٌل اإليــام الوــادِّ ‪ :‬بـ رســوظ ه ىل ّن بيننــا وبـ قــل جـ ّديف‬
‫احلسـ ‪ ‬لبحـرا ورّلــا الكفــدت بنـا الســفينة ح البحــر فقــاظ ‪ :‬ج أب فهنــا ىل ان‬
‫(‪)5‬‬
‫الكفدت‪ ،‬ىللكفدت ح املنّة‬
‫الثانية‪ :‬ع أا سعيد القاّ قاظ‪ :‬دنلـت علـ أا عبـد ه ‪ ‬ح غرفـة وعنـد‬
‫يـرازم‪ ،‬فســمعت أاب عبــد ه ‪ ‬قــوظ‪ :‬ويـ أتـ قــل احلسـ ‪ ‬يا ــيا كتــب ه لــه‬
‫ويـ أات ح ســفينة فكفــدت هبــم‬ ‫بكـ ّـل قــدم رفعهــا و ضــعها عتــق رقبــة يـ ولــد ىلواعيــل‪ ،‬و‬
‫(‪)6‬‬
‫سفينتهم ضدي يناد ي السماء بتم و ابت لكم املنّة‬
‫حممــد بـ عاصــم عـ عبــد ه النجــار قــاظ‪ :‬قــاظ م أبــو عبــد ه ‪:‬‬ ‫الثالثللة‪ :‬عـ ّ‬
‫ـت أن ــا ىلذا‬ ‫م‬
‫ت ــاورون احلس ـ ‪ ‬وتركب ــون الس ــف فقل ــت‪ :‬لع ــم‪ ،‬ق ــاظ ‪ :‬وأي ــا عل ام ـ و‬
‫(‪)7‬‬
‫الكفت بكم لود تم‪ :‬أج بتم و ابت لكم املنّة‬
‫ركوب سفينة لتوصل راكبوها ىل ز رة اإليـام احلسـ‬ ‫فقد أجاز اإليام الوادِّ‬
‫‪ ‬ولكنهــا ق ــد تنكفــئ ب ــه فت ـ ّدم ىل هالك ــه‪ ،‬وي ـ ه ــْا فهنــا ىل ان الكف ــدت فس ــوف‬
‫تنكفــئ ىل املنــة‪ ،‬ممــا قتضـ القــوظ ا ّن كــل وســيلة تـ ّدم ىل اإلتوــاظ ابإليـام احلس ـ‬
‫الســالية ـ ـ فــه ّن صــا بها لــو يــات فهلــه نقل ــب ىل‬
‫‪ ‬ـ ـ ــىت وىل ان تك ـ يضــمولة ّ‬
‫املنــة‪ ،‬ويــا ذلــع ىلج أل ّن الاا ــر قي ـ ــعرية ي ـ ــعا ر ه تعــا ىلذ ىل ّن اإليــام احلس ـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪112.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عا ر احلـ ويناسـكه ىلذ لـوج لو ومـا بقـ‬ ‫عرية عظم ي الشعا ر اإلهليّة‪ ،‬فهو أهم ي‬
‫قالوا‪ :‬بـ الـ ّد علـ‬ ‫عبادم‪ ،‬ي هنا ورد ح املتضافر ع أ متنا‬ ‫ّ‬ ‫وج أم أير‬
‫الو ــوم‪ ،‬احلـ ـ ّ ‪ ،‬الّاك ــاة‪ ،‬والوج ــة وي ــا ل ــودم بشـ ـ ء أعظ ــم مم ــا ل ــودم‬
‫الو ــالة‪ّ ،‬‬
‫ــس‪ّ :‬‬
‫ابلوج ة‬
‫أعظ ــم التك ــاليي عن ــد ه ‪‬أل ذل ــع أل ّن الوج ــة ه ـ ـ‬ ‫ىلن وج ــة ظ البي ــت‬
‫ف ه‪ ،‬لــوجض يــا و مّ ـ وـد‬ ‫الطر ــق الو يــد ملعرفــة تلكــم التكــاليي والواجبــات "لــوجض يــا ع ـ مر و‬
‫ه" فد ّم ــة ظ البي ــت ه ــم الش ــعا ر اإلهليّ ــة‪ ،‬وبقيّ ــة الف ــروض والواجب ــات ي ـ ـ يو ــاد ق‬
‫ور الشعا ر عل الواجبات املنوول عليهـا ح الكتـاب الكـرأ ‪‬ملا‬ ‫الشعا ر وج ىلك قو ا‬
‫الرسلول وأويل‬
‫الرسول فخلاوه وملا نلاك عنله فلانتهوا‪ ‬أطيعلوا هللا وأطيعلوا ّ‬ ‫آاتك ّ‬
‫األمر منك ‪‬‬
‫ـع أ ّن الشــعا ر‬
‫فالشــعرية هـ ح األصــل إلعــالم الطاعــة واإلرتبــام ابب تعــا ‪ ،‬وج ـ ّ‬
‫حممـد‪،‬‬
‫بكل لوازيها دون است ناء تنبّه وتر د ىل اإلرتبام بسف النجـاة يـ ظ ّ‬ ‫احلسينيّة ّ‬
‫نووصا اإليام احلس ‪ ‬صا ب السفينة السر عة عل ـ ّد تعبـري اإليـام الوـادِّ‬
‫‪" :‬كلّنا سف جناة ىلجّ أنّ سفينة اإليام احلس ‪ ‬أسر "‬
‫فاملراسم احلسينيّة ي الضرب ابلسالسـل والتطبـري ويـا ـابه ذلـع ممـا ـْ ّكر لوـا ب‬
‫اإلي ــام احلسـ ـ ‪ ،‬فهـ ـ ج حمال ــة ت ــْ ّكرض بشخو ــه الك ــرأ‪ ،‬ل ــْا نطب ــق علـ ـ ه ــْ‬
‫الشعا ر عنواضن قر ليان مها‪:‬‬
‫ومن يعظّ شعائر هللا فإنا من تقو القلوب‪( ‬احل ‪)32/‬‬ ‫قوله تعا ‪ :‬لل َ‬
‫لل ل ل لبّا ٍر شل ل للكور‪‬‬ ‫ٍ‬
‫وقول ـ ــه تع ـ ــا ‪ :‬ول ّكل ل ل ْلره أّيم هللا إ ّن يف لل ل ل ل آلّيت لكل ل ل ّ‬
‫(ىلبراهيم‪)5/‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪113.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ــعا ر ه تع ــا لعظّمه ــا ابلبك ــاء واللط ــم‬ ‫ىلن يو ــا ب اإلي ــام احلسـ ـ ‪ ‬ه ـ ـ‬
‫واللــدم والضــرب والوـراخ والضــجي والعجــي ـ ـ ســبما ورد ح دعــاء الندبــة ـ ـ كـ ّـل ذلــع‬
‫دانل ح يفهوم تعظيم الشعا ر‪ ،‬بل لفسها هْ الشعا ر هـ ريـات ه تعـا كمـا ح‬
‫ومللن يعظّل حرمللات هللا فهللو خ ل للله عنللد ربّلله‪‬‬ ‫اآل ــة ‪ 30‬ي ـ ســورة احل ـ ‪ :‬لل ل َ‬
‫الوــالة وذكــر ه‬‫بقر نــة يــا جــاء ح اآل ت ي ـ تعظــيم البيــت العتيــق ابلط ـواف ولــه و ّ‬
‫تع ــا ح أ م يعلوي ــات‪ ،‬يض ــافا ىل أ ّن احل اروي ــة هـ ـ ي ــا ج جي ــوز التهاكه ــا وجي ــب علـ ـ‬
‫وملن يعظّل حرملات هللا فهلو خل لله‪ ‬ل ٌ‬
‫ـدب ىل تعظـيم‬ ‫العباد رعا تها‪ ،‬فقوله تعـا ‪َ  :‬‬
‫ريات ه وه األيور اليت ن عنها وّرب دونا دودا ين ع تع ّد ها واقـرتاف يـا‬
‫(‪)8‬‬
‫الكي ع التجاوز ىلليها‬‫وراءوها‪ ،‬وتعظيمها ّ‬
‫وج ر ــب أ ّن اإليــام احلسـ ‪ ‬وأهــل بيتــه وأصــحابه يـ ريــات ه ‪ ‬لكــونم‬
‫نرج ـوا إل يــاء د ـ ه‪ ،‬فهــم املوــداِّ األكمــل للحريــات اإلهليّــة الــيت ج جيــوز التع ـ ّدم‬
‫عليهــا بــل جيــب تعظيمهــاأل أل ّن تعظيمهــا تعظــيم ب تعــا وىل يــاءٌ لد نــه‪ ،‬والتعـ ّدم عليهــا‬
‫تع ّد عل ه وهـو عـ التهـايف ريتـه‪ ،‬يـ هنـا ورد ح ز رة اإليـام احلسـ ‪" :‬لعـ‬
‫ـع ريـة اإلسـالم "(‪ )9‬وقـد الت مه وكـت ريـة‬ ‫ـت في و‬‫ت ينـع احملـارم والتهك ا‬ ‫ه ّأية اسـتحلّ ا‬
‫فقــد ا ــار‬ ‫اإلســالم أ ضــا بقتــل املــو العبــد الوــاحل العبــا بـ أيــري املـ ين علـ ّ‬
‫لت يف‬ ‫ىل ذلــع بقولــه‪" :‬ولعللن هللا ّأم لةً اسللتحلَّ ْ‬
‫ت من ل َ اتللارم وانتهكل ْ‬ ‫املعوــوم‬
‫قتل ل َ حرمللة اإلسللالم فللنع َ األه الصللابر ا اهللد اتللامي واأله الللدافع عللن أخيلله‬
‫الراغل فيملا ٍهلد فيله غل ه ملن الثلواب اجل يلل والثنلاء اجلميلل‬
‫ا يل إىل طاعلة ربّله ّ‬
‫(‪)10‬‬
‫فأحلق َ هللا بدرجة آآبئ يف دار النعي إنه مجيد جميد"‬
‫(البكاء والتطبير)‪114.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ىلذن لقــد الت مه وكــت ريــة اإلســالم بقتــل املــو اإليــام احلس ـ ‪ ‬والعبــد الوــاحل‬
‫امل ــو العب ــا بـ ـ علـ ـ ّ ‪ ،‬والقات ــل هلم ــا ل ــا ٌك ــافر ق ــد تعـ ـ ّدي ــدود ه و ـ ـرا م‬
‫وملن‬
‫ومن يتع ّد حدود هللا فأولئل هل الظلاملون‪( ‬البقـرة‪َ  )229/‬‬ ‫رياته املق َّدسـة‪َ  ،‬‬
‫هللا ورسل للوله ويتع ل ل ّد حل للدوده يدخلل لله نراً خالل للداً فيهل للا ولل لله عل للااب ُمهل للني‪‬‬ ‫يع ل ل‬
‫(النساء‪ )14/‬وتل حدود هللا وللكافرين عااب ألي ‪( ‬ا ادلة‪)4/‬غغغ‬
‫لاء علي لله‪ :‬ف ــه ّن اإليــام احلس ـ ‪ ‬وأهــل بيت ــه وأص ــحابه هــم املوــداِّ األك ــل‬
‫وبن ل ً‬
‫ل الةة يفاهيم أ ار ىلليها القر ن الكرأ‪:‬‬
‫األول‪ :‬احلريات‬
‫املفهوم ّ‬
‫املفهوم الثاين‪ :‬الشعا ر‬
‫املفهوم الثال ‪ :‬األ م‬
‫األوجن فواّــحان ممــا ســبق‪ ،‬وأيــا أنــم "األ م" فــأل ّن الطاعــة يـ أ م ه تعــا ‪،‬‬
‫ّأيــا ّ‬
‫وأ م ه ي ج ه ولعمه سبما ورد ع يوجض اإليام الوـادِّ ‪ ‬قـاظ‪ :‬قولـه تعـا ‪:‬‬
‫ـع أ ّن اإليــام احلس ـ ‪‬‬ ‫وج ـ ّ‬
‫(‪)11‬‬
‫‪‬ول ّكللره أّيم هللا‪ ‬أم‪ :‬لج مء ه ع ـ لعمــه‬
‫عاية النا‬
‫َّل هبا عل ّ‬ ‫وي يعه هم اآلآلء والنعم اإلهليّة اليت تفض و‬ ‫و‬
‫وورد أ ضا عـ ي ـىن احلنـام قـاظ‪ :‬وعـت أاب جعفـر ‪ ‬قـوظ‪ :‬أ م ه‪ :‬ـوم قـوم‬
‫(‪)12‬‬
‫الكرة و وم القياية‬
‫القا م و وم ّ‬
‫(‪)13‬‬
‫النيب قاظ‪ :‬أ ّ م ه لعماو ‪ ،‬وبال ه ببال ه‬
‫وع جابر ب عبد ه األلوارم أ ّن ّ‬
‫وح نـ ــل عل ـ ـ ّ ب ـ ـ ىلب ـ ـراهيم قـ ــاظ‪ :‬أ م ه ةالةـ ــة‪ :‬ـ ــوم القـ ــا م و ـ ــوم املـ ــوت‪ ،‬و ـ ــوم‬
‫(‪)14‬‬
‫القياية‬
‫ـع ينئـْ ـ ـ يـ‬
‫فهذا كان وم القا م ‪ ‬و وم املوت ىلخل ي ا م ه تعا فـال ّ‬
‫ابب تنق ــيح املن ــام ـ ـ ـ أ ان ك ــون ــوم اإلي ــام احلسـ ـ ‪ ‬ح ــي كـ ـربالء يـ ـ أ م ه‬
‫(البكاء والتطبير)‪115.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫تع ــا قطع ــا وبطر ــق األولوّــة أ ض ــا أل ّن ــوم اإلي ــام احلسـ ـ ‪ ‬يـ ـ أعظ ــم أ م ه‬
‫تعــا ‪ ،‬بــل لــوج اإليــام احلسـ ‪ ‬لو ومــا كــان هنــايف أ ّ م أ ونـر ب تعــا ‪ ،‬هــو ـ ـ رو ـ لــه‬
‫الرزّـة‬ ‫الفداء ـ الو يد و ّم‬
‫املتفرد ح عا و التكو برفـ صـوت احل ّـق بتلـع الكيفيّـة العظيمـة و ّ‬
‫ـوظ أو ىليـام علـ‬
‫الكلي يم ىل ّن يا جقا ي املوا ب واحمل وال ّـرزا لقـه لـيب أو رس ٌ‬
‫اإل ــالِّ‪ ،‬ي ـ هنــا قــاظ اإليــام املظلــوم احلس ـ ا ت ـ ‪ ‬ا م بــا أنــا اإليــام احلس ـ‬
‫ابلرزا واحملـ واملوـا ب‪ ،‬فهـو ـ ـ‬‫كيويع أاب عبد ه" لعم ج وم كيويه ّ‬ ‫و‬ ‫‪" :‬ج وم‬
‫وتر يوتور أ ٌد ج ر ع لـه‪ ،‬سـبقه سـابق ولـ لحقـه ج ٌـق‪،‬‬ ‫فد ته بنفس وعيام ـ ٌ‬
‫فم ـ ك ــان هبــْ الو ــفة الرابليّــة واهليئ ــة الوــمداليّة‪ ،‬وال ـ ّـروح العلوّــة‪ ،‬وال ــنفس الفا ميّــة‪،‬‬
‫و‬
‫واهليبة احلسنيّة‪ ،‬وال ورة املهدوّة‪ ،‬كيي ج كون ي أ م ه تعا بـل هـو ـ ـ وه ـ ـ يـ‬
‫أعظــم تلــع األ ّ م وأفضــلها عنــد ه تعــا ‪ ،‬فقــد جــاء ح املســتفي ع ـ يــوجض اإليــام‬
‫اهل ــادم ‪ ‬وق ــد س ــدله ص ــقر بـ ـ أا دل ــي الكرنـ ـ أ ــد يـ ـوام اإلي ــام ‪ ‬ق ــاظ‪:‬‬
‫النيب ج أعرف يعنا ‪ ،‬قـاظ‪ :‬ويـا هـو فقلـت‪ :‬قولـه صـلّ‬ ‫ّ‬ ‫قلت‪:‬سيّدم د م روي ع‬
‫ه عليه و له وسلَّم‪" :‬ج تعادوا األ م فتعاد كم" يا يعنا فقاظ ‪ :‬لعـم‪ ،‬األ م حنـ‬
‫يا قايت السماوات واألرض‪ ،‬فالسبت ىلسـم رسـوظ ه‪ ،‬واأل ـد كنا ـةٌ عـ أيـري املـ ين‬
‫وحممــد ب ـ عل ـ ّ وجعفــر ب ـ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬واإلةن ـ احلس ـ واحلس ـ ‪ ،‬وال ل ــاء عل ـ ب ـ احلس ـ‬
‫وحممـد بـ علـ ّ وأض‪ ،‬واقمـيس ىلبـ‬ ‫ّ‬ ‫حممد‪ ،‬واألربعاء يوس بـ جعفـر وعلـ ّ بـ يوسـ‬ ‫ّ‬
‫احلسـ بـ علـ ّ ‪ ،‬واملمعــة ىلبـ ىلبـ ‪ ،‬وىلليـه جتمـ عوــابة احلــق وهــو الــْم ىلألهــا قســطا‬
‫وعــدج كمــا يلئــت للمــا وجــورا‪ ،‬فهــْ يعــىن األ م‪ ،‬فــال تعــادوهم ح الـ ّدليا فيعــادوكم ح‬
‫(‪)15‬‬
‫عليع‬ ‫ود ا وانرج‪ ،‬فال وي‬ ‫م‬
‫و‬ ‫اآلنرة‪ ّ ،‬قاظ ‪ّ :‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪116.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫بتعظيمهـا‪ ،‬لـْا ورد عـ‬ ‫ـتم ىلجّ بواسـطة ىل يـاء أيـرهم‬


‫فالتْكري أب م ه ‪ ‬ج ّ‬
‫ـم علـ ىل يــاء أيــرهم ج ســيّما يــا تنــاوظ فجيعــة كـربالء ويــا‬
‫أنبــار ك ــرية رـ ّ‬ ‫أ متنــا‬
‫فضــاظ ع ـ أبيــه قــاظ‪ :‬قــاظ اإليــام‬
‫الســبط الشــهيد فيهــا‪ ،‬فقــد ورد ع ـ ىلب ـ ّ‬ ‫جــري عل ـ ّ‬
‫ويـ جلـس‬ ‫م‬
‫الرّا ‪ :‬وي تْ ّكر يوابنا فبك وأبك تبع عينه وم تبك العيـون‪ ،‬و‬ ‫ّ‬
‫(‪)16‬‬
‫جملسا ق وىي فيه أيرض ىلت قلبه وم متوت القلوب‬
‫حممــد‬
‫حممــد عـ املــو أا عبــد ه جعفــر بـ ّ‬ ‫وعـ أ ــد ب ـ ىلســحاِّ عـ بكــر بـ ّ‬
‫الســالم‪ ،‬وأوصــهم بتقــوي ه‬ ‫قـاظ بكــر‪ :‬وعتــه قــوظ ق يمــة‪ :‬ن يمــة أقاـ مرأ يوالينــا َّ‬
‫العظيم ‪ ،‬وأ ان شهد ىل ياوهم جنا ا يـواتهم‪ ،‬وأ ان تالقـوا ح بيـوهتم فـه ّن لقيـاهم يـاة‬
‫(‪)17‬‬
‫أيرض‪ ،‬قاظ‪ ّ :‬رف د ‪ ‬فقاظ‪ :‬ورم وم ه ايرءا أ يا أيرض‬
‫دراج‪ ،‬ع يعتب يو أا عبد ه ‪ ‬قاظ‪ :‬وعتـه قـوظ لـداود بـ‬ ‫وع ليل ب ّ‬
‫أين أق ــوظ‪ :‬ر ــم ه عب ــدا ىلجتم ـ ي ـ ن ــر‬ ‫الس ــالم و ّ‬ ‫س ــر ان‪ :‬داود أبلم ـ اغ ي ـو َّ‬
‫ام ع ـ ّ َّ‬
‫فتْاكر أيرض فه ّن ل همـا ويلوـع سـتغفر هلمـا‪ ،‬ويـا اجتمـ اةنـان علـ مذ اكـ مروض ىلجّ ابهـ ه‬
‫تعــا هبمــا املال كــة‪ ،‬فــهذا اجتمعــتم فا ــتغلوا ابلــْكرأل فــه ّن ح اجتمــاعكم ويــْاكرتكم‬
‫(‪)18‬‬
‫ىل ياوض‪ ،‬ونري النا ي بعدض وي ذكر أيرض ودعا ىل ذكرض‬
‫ـتم بكـ ّـل يــا قـ ّـرب ىل ذواهتــم الشــر فة و ــْ ّكر لوــا بهم الــيت ط ـق‬‫فه يــاء أيــرهم ـ ّ‬
‫ـوظ‪ ،‬والش ــعا ر احلس ــينيّة بك ـ ّـل يو ــاد قها دانل ــة ح يفه ــوم الت ــْكري‬
‫له ــا ل ــيب أو رس ـ ٌ‬
‫وىل يا مء األير‪ ،‬فال وغ للشبهات الـيت ت ـار ـوظ أك ـر املوـاد ق وهـل انـا يـ ـعا ر‬
‫ه أو ي ـ يوــاد ق أ م ه الــيت ج ب ـ ّد ي ـ التــْكري هبــا أو ليســت ينهــاأل فهنــا ج تعــدو‬
‫‪ ،‬كغريهــا ي ـ‬ ‫عمــا قـ ّـرهبم ي ـ ظ البيــت‬
‫ـاد النــا ّ‬ ‫كونــا لف ــات ـيطاليّة تر ــد ىلبعـ و‬
‫الشبهات اليت وقعت ح الفرتة األنرية عل بع الضرورّ ت ال ابتة ح عقيدتنا‬
‫(البكاء والتطبير)‪117.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وٍبدة املخض‪ :‬ىل ّن يراسم عا وراء ي أه ّـم يوـاد ق الشـعا ر اإلهليّـة بـل ويـ أعظـم‬
‫أ م ه أةـرا ح ىل يــاء الـ ّد و فظــه يـ اإللــد ر‪ ،‬وكــْا تلعــب ـ ـ أم املراســم العا ــورا ية‬
‫املرسـل ‪ ،‬بـل ورــافث علـ ىلنـاض أيــرهم‬ ‫َّ‬
‫املقدسـة ـ ـ دورا يهمــا ح فـث جهـود األلبيــاء و و‬
‫الّْم أ ميروا إب يا ه والتْكري به‬
‫ابلسالسـل‪ ،‬قـد جـاء علـ سـبيل التعظـيم واإل يـاء‬‫والتطبري واللطم وّرب األكتاف ّ‬
‫الوــفة‬
‫ـوهم املش ـ ّككون‪ ،‬وعليــه فيكــون األيــر هبــْ ّ‬
‫ولــيس وراءو غا ـةٌ أنــري ســبما تـ ّ‬
‫التفجـ‬
‫ابلسالســل ويــا ــابه ذلــع ّ‬‫حمبــواب ب ‪ ‬وج شــرتم ح ليّــة التطبــري والضــرب ّ‬
‫الرزّــة بــل كف ـ فيهــا الظهــور عل ـ تلــع الوــفة وه ـ‬
‫ابملوــاب و رقــة األفئــدة بتلــع ّ‬
‫كل ذلع عتـل حمبـواب ب ‪ ،‬وك ّـل‬ ‫بنفسها تعظيم للشعا ر و ريات ه وىل ياء لألير‪ ،‬و ّ‬
‫حمبـ ــوب عبـ ــادة ـ ــاب عليهـ ــا امل ـ ـ ي ‪ ،‬بـ ــل ىلك ـ ـ القـ ــوظ ىللـ ــه ج شـ ــرتم اإلنـ ــالل ح‬
‫ىللهارهــا‪ ،‬و شــهد لم ومــا قلنــا يــا ورد ح األنبــار املتظــافرة الدالــة عل ـ اســتحباب التبــاك‬
‫ـاهر ابلبكـاء‪،‬‬
‫وىل ان قدر عل البكاء‪ ،‬ويعلوم أ ّن التباك خيتلي ع البكاء‪ ،‬ىلذ هـو تظ ٌ‬
‫وقد كون التظاهر دون ليّة اإلنالل وهو نـالف اإلنـالل‪ ،‬ويـ هـْاأل فـه ّن ال ـواب‬
‫كما ىلله رتتب عل لفس البكاء قيقة‪ ،‬كـْا رتتـب علـ التظـاهر ابلبكـاء أ ضـا لكولـه‬
‫م‬
‫ـجعا علـ التفجـ والتفاعــل النــوع يـ املوــيبة‪ ،‬بــل املطلــوب لفــس التظــاهر ابحلـان‬
‫يشـ ّ‬
‫واألس ـ ‪ ،‬وبقيّــة الواص ــفات عرّ ــيّة‪ ،‬وك ــْلع احل ــاظ ح املراس ــم احلس ــينيّةأل ف ــه ّن ال ـواب‬
‫اصـ ٌـل ملقــيم املراســم احلســينيّة بكافّــة يوــاد قها‪ ،‬لكــون ال ـواب عل ـ لفــس فم اعـ مـل هــْ‬
‫ابرز ملفهوم تعظيم الشعا ر واحلريات وىل يا مء األير‬ ‫يوداِّ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫األيور اليت ه‬
‫دعو ور ّد‪:‬‬
‫ىل ّن وجود يرا وينحرف ح يسريات التطبري ةر سلبا علـ الشـعا ر احلسـينيّة ممـا‬
‫بد ي ىلزالتها دفعا للمحْور املتق ّمدم‬ ‫اد منلها ح دا رة َّ‬
‫احملريات الشرعيّة‪ ،‬فال َّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪118.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫يرد على الدعو املتق ّدمة ابإليرادات اآلتية‪:‬‬


‫الش ــعا ر احلس ــينيّة ـ ـ ـ ك ــالتطبري يـ ـ ال ـ ـ ـ يـ ـ األي ــور‬ ‫(اإليل لراد األول)‪ :‬ليس ــت بعـ ـ‬
‫التوقيفيّ ــة التعبد َّــة ال ــيت اشـ ـتوـورم ح ص ــحتها ليّ ــة القرب ــة ب تع ــا ‪ ،‬ب ــل هـ ـ يـ ـ األي ــور‬
‫التـ وَّوصليّة اليت كف فيها ر ّقق الفعل اقارج دون أ ان تكو ون ليّة القربة دنيلـة ح رققـه‬
‫ىلةباات‪ ،‬لظري ذلع احلجاية والفوـد فهنمـا يطلـوابن يـ أجـل نـروج الـدم دفعـا للمـرض‪،‬‬
‫ـدم يرا يـا رقـق املطلـوب‪،‬‬ ‫وج شرتم فيهما اإلنـالل ب تعـا ‪ ،‬بـل لـو أنـرج احملـتجم ال و‬
‫وي ـ هــْا القبيــل أ ضــا يســدلة التبــاك كيــم تظــاهر امل ـ ي ابلبكــاء لكولــه غــري قــادر‬
‫عليــه‪ ،‬والتظــاهر ـ ـ ـ ســبما قلنــا ســابقا ـ ـ نــالف اإلنــالل ح البكــاء‪ ،‬وي ـ هــْا فقــد‬
‫الرنوة الشرعيَّة به ح لوول ك رية فاقت التواتر‬ ‫وردت ّ‬
‫(اإليلراد الثللاين)‪ :‬علـ فــرض كــون بعـ املراســم احلســينيّة يـ املســا ل العباد ـّـة الــيت‬
‫شرتم فيها ليّة اإلنالل ب تعا كالوالة والوـوم وبقيّـة العبـادات املنووصـة لكنهـا ـ ـ‬
‫أم املراســم املــْكورة ـ ـ ج وارـرم بطــروء عنـوان حموـ َّـرم عليهــا كــالر ء ويــا ـابه ذلــع‪ ،‬خبــالف‬
‫ـالر ءأل فهلــه يبطــل للوــالة‬
‫العبــادات املنووصــة فهنــا تبطــل بطــروء عن ـوان حموـ َّـرم عليهــا كـ ّ‬
‫اقاصــة دون‬
‫الوــوم وبقيّــة العبــادات يــم ورد الــنص عليــه ـ ـ أم الـ ّـر ء ـ ـ ح العبــادات ّ‬
‫و ّ‬
‫ـص الشــار املقـ َّـد عل ـ بطالنــا‬
‫غــري ي ـ العنــاو كالعجــب‪ ،‬ودون العبــادات الــيت لـ ّ‬
‫بضميمة الـر ء‪ ،‬فقيـا الـر ء ح التطبـري واملسـريات احلسـينيّة علـ العبـادات املنووصـة‬
‫هو قيـا يـ الفـارِّ‪ ،‬وذلـع يـ يـم ىل ّن األو ج تبطـل بطـروء الـر ء عليهـا‪ ،‬خبـالف‬
‫حمريا ابإلتفاِّ‬
‫ال الية لورود النص بْلع‪ ،‬فالتعدم عنه لغري عتل قياسا َّ‬
‫(اإليلراد الثالل )‪ :‬ىل ّن وجــود يـرا أو ينحــرف ح يسـريات عا ــوراء ج جيـ ّمـوز ىللغــاءو‬
‫الشعا ر ي أساسها وىلج لساقنا األيـر ىل ىللغـاء ك ـري يـ العبـادات املنووصـة ـ ـ كالوـوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪119.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫والوــالة وغريهــا ممــا اش ـتوـورم فيــه ليّــة القــرىب ـ ـ لــو أت ـ هبــا اإللســان بنيّــة الــر ء والتظــاهر‬
‫ابلعبادة‪ ،‬فهل متنو تلع الواجبات أل ّن بعضهم را فيها غ‬
‫ج أل ـ فقيهــا قــوظ بــْلع‪ ،‬فطــروء العنــاو غــري الشــرعيّة عل ـ األيــور العباد ّــة ج‬
‫خيرجها ع ياهيتها‪ ،‬وج ستلام ذلع ريتها ي األسا‬
‫(اإليل لراد الراب للع)‪ :‬علـ ـ ف ــرض وج ــود أفـ ـراد يـ ـرا ح ص ــفوف املط ـ مّمـل واملواك ــب‬
‫كل املطومّمـل يـرا ‪ ،‬بـل ج جيـوز لعـتـهم بـْلعأل ذلـع أل ّن‬ ‫احلسينيّة فال ستلام أ ان كون ّ‬
‫ـات اق ـ ــارج كـ ـ ـ ّْب ال ـ ــدعوي امل ـ ــْكورةأل رغ ـ ــم َّ‬
‫أن أغل ـ ــب املط ـ ــل‬ ‫الوج ـ ــدا ون واإلةب ـ ـ و‬
‫ّ‬
‫وأصحاب املواكب هم أهـل تقـوي وور ‪ ،‬ووجـود بعـ املـرا ـ ـ علـ فـرض وجـود ـ ـ ج‬
‫ىلك تعميم احلكم عل املميـ لكولـه رلـا ابلغيـب بـل لنّـا ينهيّـا عنـه‪ ،‬ىلذ ىل ّن الظـ ّ ج‬
‫احلق يئا‬
‫ّ‬ ‫غ ي‬
‫يضــافا ىل ألـّـه جيــدر أبصــحاب الــدعوي أ ان ســرتوا علـ أولئــع املـرا املتســرت ح‬
‫فض وحهم ر ٌام لكوله يـ الغيبـة الـيت نـ عنهـا املـو ‪‬أل وأل ّن‬ ‫املواكب احلسينيّةأل أل ّن ا‬
‫ب أ كاينا الد نيّة‬ ‫الوحة ي صل م‬
‫ّ‬ ‫وا ول فم اع مل املسلم عل‬
‫(اإلي ل لراد اخلل للامس)‪ :‬ل ــيس ي ـ ـ وليف ــة الفقي ــه بي ــان املا ي ــات‪ ،‬ب ــل علي ــه أ ان ب ـ ـ ّ‬
‫الكليات وليس له أ ان فتّ ع لوا النـا ‪ ،‬وهـل صـا ب الـ ّدعوي اسـتقرأ لفـو ك مّـل‬
‫املطل وأصحاب املواكـب احلسـينيّة ح ليـ األقطـار ـىت كـم علـ بعضـهم ابلـر ء‬ ‫مّم‬
‫والفسق غغ‬
‫وفس ــاِّ ي ــارق ح املس ـ ـريات احلس ــينيّة‬ ‫م‬
‫وعل ـ ـ ف ــرض وج ــود ي ـ ـرا وينح ــرف ب ــل ّ‬
‫م‬ ‫َّ‬
‫املقدســةأل فــه ّن ذلــع ج ســوقنا ىل الـ ّدعوة ىل ىللغــاء الشــعا ر برَّيتهــاأل أللــه قتضـ ىللغــاءو‬
‫ك ــري يـ ـ املراس ــم العباد ّــة ال ــيت أي ــرت هب ــا الش ــر عة ـ ّـرد أ ّن لاع ــة ـ ـراوون ح بعض ــها‬
‫فيتظــاهرون ابلعبــادة والتقـ ‪ ،‬وهــل تنـ احلـ َّ أل ّن بعضــهم را ـ فيــه غ وهــل تنـ الوــوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪120.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ص النوا ولـدعو النـا ىل ذلـع ج‬ ‫م‬
‫والوالة ألجل ذلع أ ضا غ كالّ‪ ،‬بل علينا أن ُنال و‬
‫ســيّما ىل يــاء الشــعا ر يــم ىل ّن اإلنــالل ح ىلتيانــا هــو الغا ــة املنشــودة الــيت يـ أجلهــا‬
‫ـ ّمـر وعت املواكــب احلســينيّة كغريهــا يـ الشــعا ر اإلهليّــة‪ ،‬فكلمــا كــان أصــحاهبا ذوم ل ـوا‬
‫س ــنة ــاهرة كلّم ــا ترقّـ ـوا ح ي ــدارج الكم ــاظ احلس ــي الّــْم ــاء ه تع ــا أ ان ك ــون‬
‫يعراجا للسالك ىلليه تعا‬
‫وابجلملة‪ :‬فه ّن استلاام الشعا ر للفساد أ ياض ـ عل فرض وقوعه ـ ج وجـب ررىلهـا‬
‫حمريــا أو ق ـ فيــه حمـ َّـرم تركنــا ‪ ،‬لبطلــت الشــر عة‬
‫يطلوقــا وأبــدا‪ ،‬ولــو أ ّن كـ ّـل راجــح ســتلام َّ‬
‫فرتتـب بعـ م اآل ر السـلبيّة علـ املواكـب احلسـينيّة ج سـتوجب‬ ‫ت دعا م ال ّد ‪ ،‬و‬ ‫ّا‬‫وقو و‬‫ّم‬
‫ريـةو ىلنـراج الــدم يـ الـرأ الـ ّـراجح ــرعاأل فــه ّن ريــة الشـ ء ج توجــب ريــة يــا قـ‬
‫وي ـ تغـ ّـىن ح القــر ن ج قــاظ لــه ىل ّن ق ـراءة القــر ن ـرام بــل التغ ـ ابلقــر ن ـرام‪،‬‬ ‫فيــه‪ ،‬و‬
‫فل ــيس ىلنـ ـراج ال ــدم راي ــا‪ ،‬ب ــل احل ـ ـرام ه ــو اآل ر الس ــلبيّة احلاص ــلة عم ــدا ح املواك ــب‬
‫احلسينيّة أ نما كالت‬

‫*****‬
‫(البكاء والتطبير)‪121.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫األمر الثاني‬
‫األدلّة على مشروعيّة التطب‬
‫(معىن التطب لغةً وا طالحاً)‬
‫التطبري عل وزن تفعيل وهو جرح ال ّـروو ابلقايـات والسـيوف ـوم العا ـر يـ حم ّـرم‬
‫ـتق الفعــل " بو ـ وـر" أم قفــا وانتبــد وانتف ـ ‪ ،‬ووقع ـوا ح‬ ‫احلـرام‪ ،‬وهــو ىلســم يوــدر‪ ،‬ينــه ا ـ ّ‬
‫السـالح شـبه‬ ‫َّ‬
‫ّرب ي التـ األ ـر‪ ،‬والطبوــر‪ :‬لـو قـدأ يـ ّ‬ ‫وبوار أم داهية‪ ،‬والطبَّار‪ٌ :‬‬
‫(‪)19‬‬
‫السالح‬ ‫َّ‬
‫الفد ‪ ،‬قاظ ىل ّن الط ول فارسيّة وه لو ي ّ‬
‫السالح واحلمرة واملويبة "ال ّداهية"‬ ‫فالتطبري كسب اإلستقراء فيه ةالةة أوصاف‪ّ :‬‬
‫وهــْ األوصــاف جمتمعــة ج روــل ىلجّ ح احلــروب يــم تشــاظ فيهــا الـ ّـروو عل ـ‬
‫الري ــاح‪ ،‬فيو ــاب ذووه ــا ابملو ــا ب والك ــرب واحل ــان‪ ،‬ل ــْا أ لم ـ وـق ه ــْا اللف ــث‬
‫األسـ ـنّة و ّ‬
‫ابقوول عل يراسم عا وراء وعل وجه التدكيد ح اليوم العا ـر ينـه يـت تسـتعمل‬
‫الري ــاح والقاي ــات والو ــنوج والطب ــوظ واألب ـواِّ ح يواك ــب يهيب ــة جتلله ــا را ت‬ ‫األس ـنّة و ّ‬
‫ـراء‪ ،‬لــبس أصــحاهبا األكفــان تق ـ ّديهم يشــاعل ـراء فينفخــون ابألب ـواِّ و قرعــون‬
‫يدر " بطــور‬ ‫الطبــوظ والوــنوج بقـ ّـوة وعنــي و هتفــون يـ صــميم أفئــدهتم‪ " :‬سـ‬
‫األرض‪ ،‬فتشــعمر هلــا امللــود وتـ ّمْكرويف تلــع اللحظــات املرعبــة بلحظــات اليــوم‬‫و‬ ‫ـرا الــاظ‬
‫ـ ّ‬
‫وذر تـه وىلنوتـه‬ ‫حمرم عنديا تكاتي األعداء الكفار عل اإليام احلس‬ ‫العا ر ي َّ‬
‫وأصحابه املياي‬
‫ىل ّن يواكــب التطبــري ح عا ــوراء ــعارها ال ــدم‪ ،‬فــال تــري ىلجّ رووســا ضــوبة ب ــدياء‬
‫مماوجــة بــديو تتحــادر بــال اســتئْان اســفا و ــاض عل ـ اإليــام املظلــوم ‪ ،‬فدصــحاهبا‬
‫(البكاء والتطبير)‪122.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وىل ان كالوا دركوا لورة اإليام ‪ ‬ىلجّ ىلنم و ّنوا ألفسهم عل لوـرة يباد ـه و ـعاراته‬
‫اقالــدة‪ ،‬فتو ــرويف التطبــري ح قلــب كـ مـل يطوـمـل ةــورة علـ البا ــل‪ ،‬م‬
‫وعاب ـ وـرة وعظــات ح عقلــه ج‬ ‫ّ ّ‬ ‫و‬
‫وتوببت عليها كار الظلم واقطيئة‬ ‫ا‬ ‫ي هبا ال ّدهر‬‫و و‬
‫متا وسح يهما وع و‬
‫ويواكــب التطبــري ه ـ األقــدر عل ـ ىلعــادة ةــورة اإليــام احلس ـ ‪ ‬ىل احليــاةأل أل ّن‬
‫كل يا ح احلرب‪ :‬الطبوظ‪ ،‬والونوج‪ ،‬واألبواِّ‪ ،‬والسيوف اليت تقطر ديـا‪ ،‬وال ّـروو‬ ‫فيها ّ‬
‫اهلي وجــة الــيت اقـ مـدةها يواكــب التطبــري ج اقـ مـدةها أم نطيــب‬
‫املخضــبة واألكفــان احلمـراء‪ ،‬و ا‬‫َّ‬
‫املخض م‬
‫ـبة الـيت لج ّـرد أ ان‬ ‫َّ‬ ‫وج يوكب مت يل‪ ،‬فمواكب التطبري غنيّةٌ ابلواقعيّـة بسـبب ال ّـروو‬
‫ـب يق ـ ّديات‬ ‫شــاهدها املــرء تطا وفــر ال ّديعــة ي ـ عينــه فرتّكــا ال ــورة ح األعمــاِّ دون تركيـ م‬
‫م‬
‫اإلعتقاد‬ ‫ل قنا م و‬
‫*****‬
‫األدلّة على مشروعيّة التطب ‪:‬‬
‫ج جند فيما لد نا يـ جمموع مـة األدلّ مـة الشـرعيّ مة دلـيال وا ـدا علـ ريـة التطبـري فلـيس‬
‫لــد نا دليـ ٌـل نــال قــوظ‪ :‬ىل ّن التطبــري ـر ٌام‪ ،‬كمــا ج وجــد دليـ ٌـل عــام يـ قاعــدة أصـوليّة‬
‫وأنــري فقهيّــة شــري ىل ريــة التطبــري ي ـ قر ــب أو بعيــد‪ ،‬بــل العكــس هــو الوــحيح‬
‫يــم ىل ّن التطبــري قــد يـ ّـرت عليــه الـ ّدهور واأل قــاب‪ ،‬ونضــعت لــه أســا امللّــة وأعــالم‬
‫ض‪ ،‬وهــو ل ـرأي‬ ‫الشــر عة ح لي ـ األعوــار واألدوار‪ ،‬فمــا ألكــر ينكـ ٌـر وج اعرتّــه يع ـ مرت ٌ‬
‫ينهم ويسـم وينتـدي وجممـ ‪ ،‬وقـد كـان جيـرم ح القـرن املاّـ أزينـة السـيّد كـر العلـوم‬
‫وكا ــي الغطــاء وغريمهــا قـ ّد ه أسـرارهم يـ التشــبيهات الــيت كالــت تسـ ّـم "الــدا رة"‬
‫يــا هــو أوس ـ وأ ــي ‪ ،‬وأك ــر وأوفــر‪ ،‬ممــا جيــرم ح هــْ العوــور‪ ،‬ففضــال ع ـ ســكوت‬
‫(البكاء والتطبير)‪123.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـاهدة‪ ،‬وي ـ‬
‫أولئــع األســا ‪ ،‬فقــد كــالوا ىل ـ ّدونم ابملســاعدة و عضــدونم ابحلضــور واملشـ و‬
‫هْا كلمّه فه ّن اجدلّةو الشرعيّةو عل لّيّ مة التطبري ك ريةٌ ه التام‪:‬‬
‫األول‬
‫الدليل ّ‬
‫أ ل اإلابحة حال الش ّ يف احلرمة‬
‫الشع ح ريتها‪ ،‬أو اظ عدم وجود‬ ‫أصل اإلاب ة ال ّداظ عل ليّة التطبري اظ ّ‬
‫دليل عل رية املرح أو‬ ‫م‬
‫لص عل احلرية‪ ،‬وليس ح يوادرض الفقهيّة املوجودة أب د نا‪ٌ ،‬‬
‫ّ‬
‫اإلدياء‬
‫واإلاب ــة أ ــد أل ـوا احلكــم الشــرع وهــو ســة‪ :‬الوجــوب‪ ،‬احلريــة‪ ،‬اإلســتحباب‪،‬‬
‫الكراهــة‪ ،‬اإلاب ــة‪ ،‬و طلوــق عليهــا اإلاب ــة الشــرعيّة‪ ،‬و ـّـة ىلاب ــة عقليّــة وهـ الــيت بيحهــا‬
‫العقل عند فقدان النص أو الشع بوجود بعد اليد ي الع ور عليه‬
‫بكالو قسميها تشمل كافة األفعاظ واألقواظ الوادرة يـ املك َّـل و ف ‪ ،‬وكافّـة‬ ‫واإلاب ة م‬
‫األ ــياء املوج ــودة ح يتن ــاوظ العب ــاد‪ ،‬فك ـ ّـل عم ــل أو ق ــوظ أو ـ ـ ء‪ ،‬ج بـ ـ ّد أ ان ك ــون‬
‫حمكويــا أب ــد هــْ األ كــام اقمســة‪ ،‬ىلذ ــرتيف الشــار املقـ َّـد للمكلَّــي عمــال أو‬
‫قــوج أو ــيئا نــر قكــم عليــه ككمــه‪ ،‬و وــدر ىل املكلَّف ـ ولــو ح ّــم األدلّــة‬
‫ـاح ـرعا‬
‫املقررة‪ ،‬فكل يا ج وجد له كـم يـ األ كـام األربعـة‪ ،‬فهـو يب ٌ‬
‫الفقهيّة العا ّية َّ‬
‫وعقال لألدلّة األربعة الدالة عل الرتنيص‪ :‬الكتاب‪ ،‬السنة‪ ،‬اإللا ‪ ،‬والعقل‬
‫فمن الكتاب الكرمي ع ّدة ت ينها قوله تعا ‪:‬‬
‫‪‬م يكلّف هللاُ نفساً إمّ ما آاتها‪( ‬الطالِّ‪)7/‬‬
‫‪‬وما كنا مع ّابني حىت نبع رسومً‪( ‬اإلسراء‪) 15/‬‬
‫يبني هل ما يتقون‪( ‬التوبة‪)115/‬‬
‫ليضل قوماً بعد إل هداه حىت ّ‬
‫ّ‬ ‫‪‬وما كان هللا‬
‫(البكاء والتطبير)‪124.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حي عن بيّنة‪ ( ‬األلفاظ‪)42/‬‬ ‫‪‬ليهل من هل عن بيّنة وُيىي َمن ّ‬
‫انـْ العبـ واد علـ ـ ء‬ ‫والقدر املاي هلـْ اآل ت هـو أ ّن ه تعـا ج ىلكـ أ ان م‬
‫انــْة للمــا تن ـّا عنهـا احلكــيم املتعــاظ الغـ القــد ر‪ ،‬وىلتــا قتــاج ىل‬
‫بيّنــه هلــم‪ ،‬لكــون امل و‬
‫الظل م الفقري احملتاج‪ ،‬الضعيي احلقري املسك الْليل‬
‫والولَويَّة‬
‫السنَّة النبويَّة َ‬
‫أخبار ُ‬
‫السنّة أخبار كث ة منها ما ورد‪:‬‬
‫ومن ُّ‬
‫ح املش ــهور ك ــد م الرفـ ـ ‪" :‬رفم ـ و ع ـ أي ــيت تس ــعة‪ :‬اقط ــد‬ ‫ع ـ الن ــيب األك ــرم‬
‫والنســيان ويــا أكرهـوا عليــه ويــا ج طيقــون ويــا ج علمــون‪ ،‬ويــا اّــطرو ىلليــه‪ ،‬واحلســد‪،‬‬
‫(‪)20‬‬
‫والطرية‪ ،‬والتفكر ح الوسوسة ح اقلق يا نطق بشفة"‬
‫وع يوجض اإليام الوادِّ ‪ ‬قاظ‪ :‬يا جـب ه علمـه عـ العبـاد فهـو يوّـو ٌ‬
‫(‪)21‬‬
‫عنهم‬
‫وعـ عبــد ه ب ـ ســنان قــاظ‪ :‬قــاظ أبــو عبــد ه ‪ :‬كــل ـ ء كــون فيــه ـرام‬
‫(‪)22‬‬
‫ف احلر وام ينه بعينه فتدعه‬
‫و الظ فهو لع الظ أبدا ىت توـ اعور و‬
‫وعـ احلسـ ب ـ أا غنــدر ع ـ أبيــه ع ـ يــوجض اإليــام الوــادِّ ‪ ‬قــاظ‪ :‬األ ــياء‬
‫ـالظ‬
‫ـالظ و ـر ٌام فهــو لــع ـ ٌ‬
‫يطلقــة يــا ــرد عليــع أيـٌـر ونـ ٌ ‪ ،‬وكــل ـ ء كــون فيــه ـ ٌ‬
‫(‪)23‬‬
‫أبدا يا تعرف احلرام ينه فتدعه‬
‫(‪)24‬‬
‫وعنه ‪ ‬قاظ‪ :‬كل ء يطلوق ىت ورد فيه ن ٌ‬
‫(‪)25‬‬
‫وعنه ‪ ‬قاظ‪ :‬كل ء يطلوق ىت رد فيه لص‬
‫(‪)26‬‬
‫وعنه ‪ ‬قاظ‪ :‬ىلن عليا ‪ ‬كان قوظ‪ :‬أهبموا يا أهبمه ه‬
‫(البكاء والتطبير)‪125.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عــرف ــيئا هــل‬ ‫وع ـ عبــد األعل ـ ب ـ أع ـ قــاظ‪ :‬ســدلت أاب عبــد ه ‪ ‬وي ـ‬
‫(‪)27‬‬
‫ء قاظ‪ :‬ج‬ ‫عليه‬
‫ـب‪ ،‬فــديل عل ـ َّ ‪:‬‬
‫وع ـ ــاة ب ـ الطيــار ع ـ يــوجض اإليــام الوــادِّ ‪ ‬قــاظ‪ :‬أكتـ ا‬
‫(‪)28‬‬
‫وعرفهم"‬
‫" ىلن ه قت عل العباد لا اتهم َّ‬
‫واحلا للل‪ :‬ىلن هــْ األ اد ــم واّ ـحة الدجلــة عل ـ ىلاب ــة يــا ــرد فيــه ن ـ ٌ ي ـ‬
‫الش ــار املق ـ َّـد ‪ ،‬وأن أص ــالة اإلاب ــة الش ــرعية جار ــة ح ك ــل ـ ـ ء و ــل ىل العب ــاد‬
‫كـم ىللاايـ ح ــدله‪ ،‬ويـ هــْا القبيــل التطبـري وّــرب األكتــاف ابلسالســل ويــا ــابه‬
‫ذلع مما جيرم ح يراسم عا وراء‬
‫ليـة التطبــري‪ ،‬فلـيس ـة ىللــا علـ ذلــعأل ألن‬ ‫وأملا املللدرأ الثالل ‪ :‬اإللـا علـ‬
‫املسدلة ي املستحد ت‪ ،‬فلم تك يعهودة ح العور األيوم والعباس ‪ ،‬لْا ه يـ‬
‫املشــهورات عنــد املتــدنر ‪ ،‬بــل ي ـ ا م ـ عليهــا عنــدهم‪ ،‬فاألصــل ح املســدلة اإلاب ــة‪،‬‬
‫وفتــوي وا ــد أو اةنــان ابلتحـرأ عتــل ـواذا ـ ـ نووصــا ىلذا يلنــا األدلـةو الــيت اعتمــدوها‬
‫وه ـ ح الواق ـ دعــاوي كاجــة ىل ىلةبــات ـ ـ والشــاذ ج نــري فيــه وج ب ـ َّد ي ـ ر ــه لقــوظ‬
‫يوجض اإليام الوادِّ ‪" :‬نْ لا ا تهر ب أصحابع ود الشاذ النادر"‬
‫فــالتطبري يـ املشــهورات الــيت راجــت ح األوســام الشــيعية ح بدا ــة العهــد الع مــاين‪،‬‬
‫أيا بقية الشعا ر املقدسة فقد بدأ رواجها ينْ عهد الشيا املفيد سبما ذكـر ذلـع ىلبـ‬
‫ك ـري ح اترخيـه يـ "أن الشـيعة ح عا ـر احمل َّـرم عملـت يـدمتهم _ أم يراسـم عا ـوراء _‬
‫ـت النس ــاء‬
‫ـت اجسـ ـواِّ وعل وق ــت املس ــوح‪ ،‬ونرج ـ ا‬‫وب ــدعتهم علـ ـ ي ــا تق ــدم قب ــل‪ ،‬وغل وق ـ ا‬
‫ـوهه ح األس ـواِّ واألزقــة عل ـ اإليــام‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ســافرات ض ـرات ــعوره ‪ ،‬ــنح و و لط ام ـ و وجـ و‬
‫(‪)29‬‬
‫احلس ‪" ‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪126.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫بل ىلن ىلب األةري وابـ نلـدون ذكـرا يـا كـان قيمـه الشـيعة يـ املراسـم العلو ـة يـم‬
‫كــالوا ىل لــون ـ ـ ســب دعــوي املــْكور ـ ـ نــروج عا شــة ــوم املمــل عل ـ اإليــام عل ـ‬
‫(‪)30‬‬
‫‪‬‬
‫ـ ـ أم الشـيعة ـ ـ يـ النيا ـة‬ ‫عميد امليوس قد ينـ الـرواف‬
‫وكما صرح ىلب ك ري "أبن و‬
‫ح عا ــوراء وي ــا تعا ول ــه يـ ـ الف ــرح ح ــوم يـ ـ عش ــر ي ـ ذم احلج ــة ال ــْم ق ــاظ‬
‫(‪)31‬‬
‫له‪:‬غد ر نم"‬
‫بل ىلن يواكب عا وراء ح عهد يلويف ظ بو ه كالت زاهية فرتة لشام الشـيا املفيـد‬
‫وىلب ـ قولو ــه القمـ ـ والس ــيمّد الرّـ ـ واملرتضـ ـ والطوس ـ ‪ ،‬ول ــوج ن ــروج املواك ــب ىل‬
‫الطرقــات لبطلــت الغا ــة وفســدت ال مــرة والتفـ الغــرض املهــم ي ـ التــْكار احلســي ‪ ،‬بــل‬
‫يتعمق ح األسرار اإلهلية‬
‫وي الشهادة احلسينية كما عرفه كل ّ‬
‫وابجلمللة؛ فـه ّن الشـعارات احلســينيّة كالنيا ـة واللطـم والتم يــل كالـت را جـة ح عوــر‬
‫ـت أ ــد يــنهم وج وي ـ جــاء بعــدهم‬ ‫املفيــد والطوس ـ والســيد الرّ ـ واملرتض ـ و فـ م‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كرية تلكم الشعارات الـيت كـان تـدذي ينهـا املخـالمفون بـل ىل ّن احلنابلـة أك ـروا يـ القتـل‬
‫ت علـ أ ـد املسـاجد‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ت عل لو ة ولوبو ا‬ ‫ح يعة الكرخ ألنم رفضوا ْف عبارة كتبو ا‬
‫"حممــد وعلـ ّ نــري البشــر"(‪ )32‬فلــم ــادهم ىلجّ ىلصـرارا وصــمودا ويواجهــة و بــالوا‬
‫وهـ ‪ّ :‬‬
‫احلق جياهرون به ىت لو ّأدي ذلـع ىل ىلابدهتـم‬
‫ابلنتا السلبيّة اليت حلقتهم يا دايوا ي ّ‬
‫احلق يعه‬
‫احلق‪ ،‬كان ّ‬
‫ع بكرة أبيهمأل فه ّن وي كان ي ّ‬
‫الرابللع‪ :‬العقــلأل فهلـه قكــم بقــبح العقـاب بــال بيــان واصـل يـ الشــر عة‪،‬‬
‫وأملا املللدرأ ّ‬
‫ّ‬
‫فــال دليــل بـ أ ــد نا بــت ريــة التطبــري‪ ،‬ويــا ّادعــا أولئــع املرجفــون يـ وجــود ّــرر‬
‫عل ـ الــنفس ي ـ جـ ّـراء التطبــري لــْا فهــو ـرام‪ ،‬يــردود كمــا ســوف أيو يعنــا ح فوــل‬
‫دعاوي ّم‬
‫احملري للتطبري‬
‫(البكاء والتطبير)‪127.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ٍبدة املخض‪:‬‬
‫ىل ّن القواعد واألصـوظ األوليّـة تقضـ إباب ـة التطبـري وّـرب السالسـل واللطـم واللـدم‬
‫ويـ ـ ا ّادعاه ــا جي ــب أ ان ق ــيم الـ ـ ّدليل علـ ـ‬
‫وي ــا ــابه ذل ــع‪ ،‬ىلذ ج دلي ــل علـ ـ احلري ــة‪ ،‬و‬
‫املــدَّع ‪ ،‬واألصــل يـ املنكــر للحريــة‪ ،‬ويطالبتــه ابلــدليل علـ نــالف القاعــدة املشــهورة‪:‬‬
‫م‬
‫املنكــر احللــي" فبمـا ا ّن األصــل فيهــا احلليّــة وهــو بْاتــه بيّنــة‪،‬‬ ‫"البيّنــة علـ املــدَّع وعلـ‬
‫ينكــر احلليّــة ال ـ ّدليل أ ضــاأل أللـّـه كمــا ىل ّن اإلةبــات كاجــة ىل دليــل‪ ،‬فــالنف أ ضــا‬ ‫فعل ـ م‬
‫كاجة ىل دليل بمت يقتضا‬
‫ـاح لقتضـ ـ أص ــل اإلاب ــة بقس ــميها املتقـ ـ ّمد وي ‪ ،‬ب ــل راج ــح‬ ‫وعلي ــهأل ف ــه ّن التطب ــري يب ـ ٌ‬
‫ودانـ ٌـل ح ابب املــا‬ ‫ـتحب بقوــد ىلعــالن ــعا ر احلــان علـ ســيّد الشــهداء‬
‫ويسـ و‬
‫وهو ممّا ج ر ب ابستحبابه وال واب عليه‬ ‫واحلان عل اإليام احلس املظلوم‬
‫ـت‬ ‫م‬
‫ّـ ا‬‫عر و‬
‫ـات ر ّســنه‪ ،‬فــهذا و‬
‫يضــافا ىل أ ّن املبــاح بق ـ يبا ــا ىلذا تعــرض عليــه جهـ ٌ‬
‫ـت _ أم امله ــة _ س ــنة فيو ــري‬ ‫عليــه تل ــع امله ــات م‬
‫احمل ّس ــنوة فينقل ـب ىلليه ــا‪ ،‬ف ــه ان كال ـ ا‬
‫و‬
‫وسنوا‪ ،‬وىل ان كالت قبيحة فيوري قبيحا‬
‫*****‬
‫ال ّدليل الثاين‬
‫شهداء‬
‫ضرب الرؤو والظهور ابلسيوف والسالسل هو نون مواساة لسيّد ال ّ‬
‫ّ‬

‫السالس ـ ــل يواس ـ ــاةٌ لس ـ ــيّد أه ـ ــل اإلابء‬


‫ب ال ـ ـ ّـروو و الظه ـ ــور ابلس ـ ــيوف و ّ‬
‫ىل ّن ّ ـ ـ اـر و‬
‫ظهـر يـ األنبـار الشـر فة‬ ‫ـي علـيهم‪ ،‬و و‬ ‫ونايس أصحاب العبا‪ ،‬بل هو بْاته جا ٌ وتله ٌ‬
‫ألبيا ــه ح‬ ‫ح يو ــا به فد ــريف بع ـ‬ ‫ـب يواســاةو اإلي ــام احلس ـ‬
‫أ ّن ه تعــا أ ـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪128.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫لفس ـ ــه ح التهلك ـ ــة‬ ‫بعض ـ ــها‪ ،‬ينه ـ ــا ي ـ ــا أوردض ح كتابن ـ ــا " ـ ــبهة ىللق ـ ــاء املعو ـ ــوم‬
‫ود ضها" ع ةلّة ي احملدة ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ل ل يـا روم يـ أن دم ملـا هــبط ىل األرض وـر ـ ّـوا‪ ،‬فوـار طــوف األرض ح‬
‫فاغتم وّاِّ صدر ي غري سبب‪ ،‬وع ر ح املوّ الّـْم قتـل فيـه‬ ‫فمر بكربالء ّ‬
‫لبها‪ّ ،‬‬
‫السـماء وقـاظ‪ :‬ىلهلـ هـل‬
‫اإليام احلس ‪ ،‬ىت ساظ ال ّدم يـ رجلـه‪ ،‬فرفـ رأسـه ىل َّ‬
‫د ي ذلـب نـر فعـاقبت بـه فـهين فـت ليـ األرض‪ ،‬ويـا أصـاب سـوء ي ـل يـا‬
‫أصاب ح هْ األرض‬
‫فــدو ه تعــا ىلليــه‪ :‬دم يــا ــد ينــع ذلــب‪ ،‬ولك ـ قتــل ح هــْ األرض‬
‫رب أ كــون اإليــام‬
‫ولــديف احلس ـ للمــا فســاظ ديــع يوافقــة لديــه‪ ،‬فقــاظ دم ‪ّ :‬‬
‫وي ـ القاتــل لــه ‪،‬‬
‫حممــد‪ ،‬فقــاظ ‪ :‬و‬
‫ـيب ّ‬
‫احلس ـ ‪ ‬لبيّــا‪ ،‬قــاظ‪ :‬ج‪ ،‬ولكنّــه ســبط النـ ّ‬
‫ـدم ـ ء أصــن‬‫الســماوات واألرض‪ ،‬فقــاظ دم ‪ :‬فـ ّ‬ ‫قــاظ‪ :‬قاتلــه ا ــد لع ـ أهــل ّ‬
‫جلا يــل فقــاظ‪ :‬ىللعنــه دم فلعنــه أربـ يـ ّـرات ويشـ نطـوات ىل جبــل عرفــات فوجــد‬
‫ّوا هنايف‬
‫هامة‪:‬‬
‫إشارات ّ‬
‫اإلشارة األوىل‪:‬‬
‫أ ــار احلــد م ىل أ ّن ه تعــا أســاظ دم دم ‪ ‬ل ل يــم جعلــه ع ــر ح املوّ ـ‬
‫الّــْم سيستشــهد فيــه اإليــام احلس ـ ‪ ‬ل ل يواف ـقة لســيالن دم اإليــام احلس ـ ‪،‬‬
‫دم يوافقة لـدم اإليـام املظلـوم الشـهيد‪،‬‬ ‫قب أ ان تسيل ال ّدياء ي ب‬
‫ويعىن هْا أ ّن ه ّ‬
‫الســبط الشــهيد املظلــوم‪ ،‬فــهذا جــاز أ ان ســيل ه دم دم ملــا‬
‫ممـّـا عـ جـواز التطبــري علـ ّ‬
‫املرس ــل يواف ـ ـقة‬
‫و‬ ‫ذك ــرض ل ل ل ولمم ــا س ــرتي ح اق ــل اآلو كي ــي أ ّن ه أس ــاظ دي ــاء بعـ ـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪129.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫لســيالن دم اإليــام املظلــوم ل ل جــاز للم ـ ي أ ان جيعــل ىلرادتــه ح ىلن ـراج ال ـ ّدم ي ـ رأســه أو‬
‫لهر يوافمقة إلرادة ه تعا إبنراج ال ّدم ي قدم دم ‪‬‬
‫اإلشارة الثانية‪:‬‬
‫العاي ــة‪،‬‬
‫ـص‪ ،‬ج ّ‬
‫امل ـراد ي ـ النب ـ ّـوة املنفيّــة ح احل ــد م ه ـ النب ـ ّـوة اإلص ــطال يّة ابألن ـ ّ‬
‫ففرِّ ب النب ّـوة التشـر عيّة وبـ النب ّـوة التسـد د ّة‪ ،‬فال اليـة كالـت بتـة بـال جـداظ ل يـام‬ ‫ٌ‬
‫الســالم ي ـ الو ـ ّد قة الطــاهرة فا مــة الاه ـراء عليهــا‬
‫احلس ـ ‪ ‬ولبقيّــة األ ّمــة علــيهم َّ‬
‫السالم‪ ،‬دون األو‬
‫َّ‬
‫اإلشارة الثالثة‪:‬‬
‫ىل ّن لع قاتله وجب تيسري األيور‪ ،‬وقضاء احلوا ‪ ،‬وج خيف يـا ح العـدد أربعـة يـ‬
‫م‬
‫املتبورون كقا ق التشر ‪ ،‬وأسرار التكو أل واحلمد ب‬
‫يعىن عميق‪ ،‬فهمه ّ‬
‫(‪ )2‬ل ل ل وروي ص ــا ب ال ـ ّدر ال م ـ ح تفس ــري قول ــه تع ــا ‪ :‬فتل ّق للى آدم م للن ربّلله‬
‫كلمللات فتللاب عليلله‪( ‬البقــرة‪ )37/‬ألـّـه رأي ســاِّ العــرس وأوــاء النــيب واأل مــة علــيهم‬
‫حممـد‪ ،‬عـام ك ّـق علـ ّ ‪ ،‬فـا ر كـق فا مـة‪،‬‬
‫السالم فل ّقنه جلا يل قـل‪ :‬يـد كـق ّ‬
‫َّ‬
‫حمس كق احلس واحلس وينع اإل سان‬ ‫م‬
‫فلمــا ذكــر اإليــام احلسـ ‪ ‬ســالت ديوعــه ونشـ قلبــه‪ ،‬وقــاظ‪ :‬أن ـ جلا يــل ح‬‫ّ‬
‫ذكر اقايس نكسر قليب وتسيل وعابـورو قاظ جلا يـل ‪ :‬ولـديف هـْا وـاب لوـيبة‬
‫توـغر عنـدها املوــا ب‪ ،‬فقـاظ‪ :‬أنـ ويــا هـ قاظ‪ :‬قتـل عطشــاض غر بـا و يـدا فر ــدا‬
‫لـيس لـه ضصــر و ج يعـ ‪ ،‬ولـو تـرا دم و هـو قـوظ‪ :‬وا عطشــا وا قلّـة ضصـرا ‪ ،‬ـ ّـىت‬
‫ابلسـيوف‪ ،‬و ـرب احلتـوف‬ ‫السماءكال ّدنان‪ ،‬فلم جيبه أ ـد ىلجّ ّ‬
‫قوظ العط بينه و ب ّ‬
‫الشــاة ي ـ قفــا ‪ ،‬و نهــب ر لــه أعــداو ‪ ،‬وتشــهر رووســهم هــو وألوــار ح‬
‫فيــْبح ذبــح ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪130.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫البلدان‪ ،‬ويعهم النّسوان‪ ،‬كْلع سبق ح علم الوا د املنّان‪ ،‬فبك دم و جلا يـل بكـاء‬
‫ال ّكل‬
‫(‪ )3‬ل ل ل ي ــا روم يـ ـ أ ّن النّ ــيب ىلبـ ـراهيم ‪ ‬ي ـ ّـر ح أرض كـ ـربالء وه ــو راك ــب فرس ــا‬
‫أم‬
‫فع رت به وسـقط ىلبـراهيم و ـ ّ رأسـه و سـاظ ديـه‪ ،‬فدنـْ ح اإلسـتغفار وقـاظ‪ :‬ىلهلـ ّ‬
‫ـ ء ــد يـ ّ فن ـاظ ىلليــه جلا يــل و قــاظ‪ :‬اب ـراهيم يــا ــد ينــع ذلــب‪ ،‬ولك ـ‬
‫هنــا قتــل ســبط نــامت األلبيــاء و ابـ نــامت األوصــياء‪ ،‬فســاظ ديــع يوافقــة لديــه قــاظ‬
‫الســماوات و األرّ ـ و القلــم جــري عل ـ‬ ‫جلا يــل وي ـ كــون قاتلــه قــاظ لع ـ أهــل ّ‬
‫اللّوح بلعنه بغري ىلذن ربّه‪ ،‬فدو ه تعا ىل القلم ىللّع استحققت ال ناء هبْا اللّع‬
‫فرف ـ ىلب ـراهيم ‪ ‬د ــه و لع ـ ا ــد لعنــا ك ـريا و ّأي ـ فرســه بلســان فوــيح فقــاظ‬
‫ـوي عل ـ دعــا فقــاظ‪ :‬ىلب ـراهيم أض أفتخــر‬ ‫أم ـ ء عرف ـت ــىت تـ ّ‬
‫ىلب ـراهيم لفرســه‪ّ :‬‬
‫فلما ع رت وسـقطت عـ لهـرم عظمـت نجلـيت و كـان سـبب ذلـع يـ‬ ‫بركوبع عل َّ ّ‬
‫ا د لعنه ه تعا‬
‫(‪ )4‬ل وروم أ ضا ع النيب ىلبراهيم نليـل الر ـان ألّـه ملـا وصـل ىل كـربالء ع ـرت بـه‬
‫ّ‬
‫فرســه وســقط ع ـ الفــر و ـ ّ رأســه فقــاظ‪ :‬ىلهل ـ يــا ــد ي ـ ّ فدنــْ فرســه قــوظ‪:‬‬
‫عظمــت نجلــيت ينــع والســبب ح ذلــع ألــه هنــا قتــل ســبط نــامت األلبيــاء فقللد سللال‬
‫دم موافقةً لدمه‪.‬‬
‫فلمــا‬
‫(‪ )5‬ـ ـ وروم أ ّن النــيب يوسـ ‪ ‬كــان ذات ــوم ســا را ويعــه و ـ بـ لــون‪ّ ،‬‬
‫جــاء ىل أرض ك ـربالء اُنــرِّ لعلــه‪ ،‬والقط ـ ـراكه‪ ،‬ودنــل احلســع ـ ـ أم الشــويف ـ ـ ح‬
‫أم ء د ي ّ فدو ىلليـه أن هنـا قتـل احلسـ‬ ‫رجليه‪ ،‬وساظ ديه‪ ،‬فقاظ‪ :‬ىلهل ّ‬
‫‪ ‬وهنا سفع ديه‪ ،‬فساظ ديع يوافقة لديه فقاظ‪ :‬رب وي كـون احلسـ ‪ ،‬فقيـل‬
‫حممــد ‪ ،‬وابـ علـ ّ املرتضـ ‪ ،‬فقــاظ‪ :‬ويـ كــون قاتلــه ‪ ،‬فقيــل‪:‬‬
‫لــه‪ :‬هــو ســبط املوــطف ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪131.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الســمع ح البحــار‪ ،‬والو ــوس ح القفــار‪ ،‬والطــري ح اهلـواء‪ ،‬فرفـ النــيب يوسـ‬
‫هــو لعـ ّ‬
‫ب لون عل دعا ه ويض لشدله‬ ‫‪ ‬د ه ولع ا د ودعا عليه و ّأي و‬
‫(‪ )6‬ل ل وروم أ ضـا أ ّن النــيب يوسـ ‪ ‬ر ىلسـرا يل يسـتعجال وقــد كسـته الوـفرة‬
‫ـيب‬ ‫ترجي فرا وه‪ ،‬وجسمه يقشعر‪ ،‬وعينه غا رة‪ ،‬م‬
‫فعلم ألّه قد دعـ للمناجـاة فقـاظ‪ :‬ل ّ‬ ‫و‬
‫ه قد أذلبت ذلبا عظيما فسـدظ ربّـع أن عفـو عـ ّ فلمـا وصـل ىل يقايـه وضجـ قـاظ‪:‬‬
‫را ألــت العــا قبــل لطقـ فــه ّن فــالض عبــديف أذلــب ذلبــا و ســدلع العفــو قــاظ‪ :‬يوس ـ‬
‫ّ‬
‫أغفــر مل ـ اســتغفرين ىلجّ قاتــل احلس ـ ‪ ‬قــاظ‪ :‬رب وي ـ احلس ـ قــاظ‪ :‬الّــْم يـ ّـر‬
‫ذكــر عليــع جبالــب الطّــور قــاظ‪ :‬وي ـ قتلــه قــاظ‪ :‬قتلــه ّأيــة ج ـ ّد الباغيــة الطاغيــة ح‬
‫أرض كربالء وتنفر فرسه وتوهل وتقوظ ح صـهيله‪ :‬الظليمـة الظليمـة يـ ّأيـة قتلـت ابـ‬
‫بنت لبيّها‪ ،‬فيبق يلق عل الرياظ بغري غسـل وج كفـ و نهـب ر لـه وتسـ لسـا ه ح‬
‫البلدان و قتل ضصرو وتشهر رووسهم ي رأسه علـ أ ـراف الريـاح‪ ،‬يوسـ صـغريهم‬
‫ىليته العط وكبريهم جلد ينكم ستغي ون فـال ضصـر و سـتجريون فـال نـافر‪ ،‬فبكـ‬
‫يوسـ ـ ‪ ‬فق ــاظ س ــبحاله‪ :‬يوسـ ـ ىلعل ــم ألّــه يـ ـ بكـ ـ علي ــه أو أبكـ ـ أو تب ــاك‬
‫ّريت جسد ع النّار‬
‫الســالم قــاظ‪:‬‬ ‫(‪ )7‬ل ل وروم أبســاليد ةالةــة ع ـ اإليــام ّ‬
‫الرّــا ‪ ‬ع ـ اب ــه علــيهم ّ‬
‫قــاظ رســوظ ه صـلّ ه عليــه و لــه و سـلّم‪ :‬ىل ّن يوسـ بـ عمـران ســدظ ربـّـه عـ ّـا وجـ ّـل‬
‫رب ىلن أنـ هــارون يــات فــاغفر لــه‪ ،‬فــدو ه عـ ّـا وجـ ّـل ىلليــه‪ :‬يوسـ لــو‬‫فقــاظ‪ّ :‬‬
‫الســالم‬
‫األول ـ و اآلنــر ألجبتــع يــا نــال قاتــل احلس ـ ب ـ عل ـ عليهمــا ّ‬ ‫ســدلت ح ّ‬
‫فهين ألتقم له ي قاتله‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪132.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫حممــد احلسـ بـ‬
‫القمـ ح ـد م لــه يـ اإليـام أا ّ‬ ‫(‪ )8‬ل ل وعـ ســعد بـ عبـد ه ّ‬
‫علـ العســكرم ‪ ‬قــاظ‪ :‬يــا جــاء بــع ســعد فقلــت‪ :‬ـ ّـوق أ ــد بـ ىلســحاِّ ىل‬
‫لقــاء يــوجض‪ ،‬قــاظ‪ :‬واملســا ل الــيت أردت أن تســدظ عنهــا قلــت‪:‬عل اهلــا يــوجم‪،‬‬
‫عمــا بــدا لــع وأويــد بيــد ىل الغــالم ‪ ،‬وذكــر املســا ل ىل أن‬
‫قــاظ‪ :‬فو وسـ اـل قـ ّـرة عي ـ ّ‬
‫قــاظ‪ :‬قلــت‪ :‬فــدنلين بـ رســوظ ه عـ و ــل كهــيعص قــاظ‪ :‬هــْ احلــروف يـ ألبــاء‬
‫حمم ــد صـ ـلّ ه علي ــه و ل ــه وسـ ـلَّم‬
‫قو ــها علـ ـ ّ‬
‫الغي ــب أ لـ ـ ه عب ــد زك ــرّ عليه ــا ّ ّ‬
‫وذلــع ‪ :‬ىلن زكــر ســدظ ربـّـه أن علّمــه أوــاء اقمســة‪ ،‬فــدهبط عليــه جلا يــل ‪ ‬فعلّمــه‬
‫السـالم ســري عنــه مهّــه‬‫حممــدا وعليّــا وفا مــة واحلسـ علــيهم َّ‬
‫ىل ّ هــا‪ ،‬وكــان زكــر ىلذا ذكــر ّ‬
‫واجنل كربه وىلذا ذكـر احلسـ ‪ ‬ننقتـه العـلة ووقعـت عليـه البهـرة‪ ،‬فقـاظ ‪ ‬ذات‬
‫وم‪ :‬ىلهلـ يـا م ىلذا ذكـرت أربـ يـنهم تسـلّيت أبوـا هم يـ مهـوي وىلذا ذكـرت احلسـ‬
‫قوــته فقــاظ كهــيعص‪ :‬فالكــاف ىلســم‬
‫‪ ‬تــدي عيـ وت ــور زفــرو فدلبــد ه تعــا عـ ّ‬
‫كـربالء واهلــاء هــاليف العــرتة الطــاهرة‪ ،‬واليــاء ا ــد لعنــه ه وهــو لــا اإليــام احلسـ ‪‬‬
‫والعـ عطشــه‪ ،‬والوــاد صــل فلمــا وـ بـْلع زكــر فــارِّ يســجد ةالةــة أ ّ م وين ـ‬
‫فيها النّا ي ال ّدنوظ عليـه‪ ،‬وأقبـل عليـه البكـاء والنحيـب‪ ،‬وكالـت لدبتـه‪ :‬ىلهلـ أتفجـ‬
‫نــري نلقــع بولــد ‪ ،‬أتنــاظ بلــوي هــْ الرز ــة بفنا ــه ىلهلـ أتلــبس عليّــا وفا مــة ةيــاب هــْ‬
‫أرل كربة هْ الفجيعة بسـا تهما‪ ّ ،‬كـان قـوظ‪ :‬ىلهلـ ارزقـ ولـدا تق ّـر بـه‬ ‫ّ‬ ‫املويبة ىلهل‬
‫عي علـ الكـل‪ ،‬واجعلـه وار ووصـيّا‪ ،‬واجعـل حملّـه يـ حم ّـل احلسـ ‪ ‬فـهذا رزقتنيـه‬
‫حممــدا بيبــع ص ـلّ ه عليــه و لــه وس ـلَّم بولــد‬
‫فــدفت ّ كبّــه‪ ّ ،‬افجع ـ بــه كمــا تفج ـ ّ‬
‫فرزقه ه قىي ‪ ‬وفجعه به وكان ل قىي ستّة أ هر و ل احلس ‪ ‬كْلع‬
‫(البكاء والتطبير)‪133.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫(‪ )9‬ل ل يــا جــري علـ لـ ّ‬


‫ـيب ه ىلواعيــل‪ ،‬ففـ صــحيحة واعــة بـ يهـران عـ اإليــام‬
‫أا عبــد ه ‪ ‬قــاظ‪ :‬ألــه كــان ب رســوج لبيّــا تســلط عليــه قويــه فقشــروا جلــدة وجهــه‬
‫وفروة رأسه‪ ،‬فدات رسوظ ي رب العامل فقاظ له‪ :‬ربع قرويف السالم و قوظ‪ :‬قد رأ ـت‬
‫ي ــا ص ــن ب ــع وق ــد أي ــرين بطاعت ــع فم ــرين ل ــا ــئت‪ ،‬فق ــاظ ‪ :‬ك ــون م ابحلس ـ‬
‫أسوة‬
‫(‪ )10‬ل ل وح صــحيحة بر ــد العجل ـ قــاظ‪ :‬قلــت ألا عبــد ه ‪ :‬ب ـ رســوظ‬
‫ه أنــلين ع ـ ىلواعي ــل الّــْم ذكــر ه ح كتاب ــه يــم قــوظ‪ :‬والك للر يف الكت للاب‬
‫إمساعيل إنّه كان اد الوعد وكلان رسلومً نبيّلاً‪ ،‬أكـان ىلواعيـل بـ ىلبـراهيم ‪، ‬‬
‫اعمون ألّه ىلواعيل ب ىلبراهيم‪ ،‬فقاظ ‪:‬‬ ‫فه ّن النّا‬
‫ىل ّن ىلواعيــل يــات قبــل ىلبـراهيم‪ ،‬وىل ّن ىلبـراهيم كــان ّجــة ب كلّهــا قا مــا صــا ب ــر عة ‪،‬‬
‫رس ول ىلواعيل ىلذا ‪ ،‬فقلت‪ :‬جعلت فدايف فم كان‬ ‫فه ي أ م‬
‫و‬
‫قـ ــاظ ‪ :‬ذايف ىلواعيـ ــل ب ـ ـ اقيـ ــل النـ ــيب ‪ ،‬بع ـ ــه ه ىل قويـ ــه فك ـ ـ ّْبو فقتلـ ــو‬
‫فوجــه ىلليـه ىلســطا ا يل يلــع العــْاب‪ ،‬فقــاظ لــه ‪:‬‬
‫وسـلخوا وجهــه‪ ،‬فغضــب ه لــه علــيهم ّ‬
‫رب العـ ّـاة ألعـ ّْب قويــع أبلـوا‬
‫وجهـ ىلليــع ّ‬‫ىلواعيــل أض ىلســطا ا يل يلــع العــْاب ّ‬
‫العـْاب ىلن ــئت‪ ،‬فقــاظ لــه ىلواعيــل ‪ :‬ج اجــة م ح ذلــع مفــدو ه ىلليــه فمــا‬
‫حملمـد ابلنّب ّـوة‬
‫ابلربوبيّـة و ّ‬
‫ع أنـْت املي ـاِّ لنفسـع ّ‬ ‫اجتع ىلواعيل‪ ،‬فقـاظ‪ :‬رب ىللـ و‬
‫وألوص ــيا ه ابلوج ــة‪ ،‬وأن ــلت ن ــري نلق ــع ل ــا تفع ــل ّأيت ــه ابحلسـ ـ بـ ـ علـ ـ عليهم ــا‬
‫كر [لعلّـه‪ :‬ك ّـر] ىل الـ ّدليا ـىت‬ ‫السالم ي بعد لبيّها‪ ،‬وألّع وعدت احلس ‪ ‬أن ت ّ‬
‫نــتقم بنفســه ممّـ فعــل ذلــع بــه‪ ،‬فحــاجيت ىلليــع رب أن تكـ ّـرين ىل ال ـ ّدليا ـ ّـىت ألــتقم‬
‫(البكاء والتطبير)‪134.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫اقيــل ذلــع‪ ،‬فهــو‬ ‫ممّـ فعــل ذلــع ا كمــا تكـ ّـر احلس ـ ‪ ،‬فوعــد ه ىلواعيــل ب ـ‬
‫كر ي احلس ‪‬‬ ‫ّ‬
‫(‪ )11‬ل وروم ي له ع أا عبد ه ‪ ‬قـاظ‪ :‬ىل ّن ىلواعيـل الّـْم قـاظ ه تعـا ح‬
‫كتابــه‪ :‬والكللر يف الكتللاب إمساعيللل إنّلله كللان للاد الوعللد‪ ،‬أنــْ فســلخت فــروة‬
‫وجه ــه ورأس ــه ف ــآات يل ــع فق ــاظ ‪:‬ىل ّن ه بع ـ ىللي ــع فم ــرين ل ــا ــئت‪ ،‬فق ــاظ‪:‬م أس ــوة‬
‫ابحلس ىلب عل عليهما السالم‬
‫شـرب‬ ‫َّ‬
‫وورد أ ضا ابملستفي أ ّن املـو املعظـم العبـا بـ أيـري املـ ين علـ ّ‬
‫(‪)33‬‬
‫املاء رغم وصوله ىلليه أسوة أبنيه اإليام احلس‬
‫اِّ الـ ّدياء يـ األلبيــاء _‬
‫ـب أ ان تـر و‬
‫ـح أب ّن ه تعــا أ ـ ّ‬
‫ـعار واّـ ٌ‬
‫وح هــْ اجنبــار ىل ـ ٌ‬
‫ىت لو كان ىلنراج ال ّدمم يـ هـ جء العظ مـام‬ ‫فكيي بغريهم _ أسوة ابإليام احلس‬
‫ع غري قود وانتيار‪ ،‬لكـ ّ ه ج ّـل وعـال أنرجهـا هلـم عـ قوـد وانتيـار‪ ،‬ويـا انتـار‬
‫ه لأللبي ــاء فس ــنفعله لرجحال ــه واس ــتحبابه‪ ،‬فتك ــون ه ــْ األنب ــار كافي ــة لل ّدجل ــة علـ ـ‬
‫رجحان التطبري واستحبابه يواساة قايس أهل العباء وأصحابه الطيب‬

‫*****‬
‫(البكاء والتطبير)‪135.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ال ّدليل الثال‬

‫دور اإلدماء من املعصومني‬

‫ج ر ــب أ ّن اإلديــاء بنفســه لــيس رايــا بــل هــو ي ـ املبا ــات األصــليّة ولكنــه قــد‬
‫جيـب اترة وقــد قــرم أنــري ومهــا عنـواضن ـارأن عليــه ابلعنــاو ال الو ـّـة‪ ،‬فيجــب كمــا لــو‬
‫توقفــت الو ــحة عل ـ ىلنراج ــه كمــا ح الفو ــد واحلجاي ــة ح ــاظ ه ــاج ب ــه ال ــدم فك ــاد‬
‫قتلــه‪ ،‬فيجــب ينئــْ اإلن ـراج دفعــا حملــْور التهلكــة‪ ،‬وقــرم كمــا لــو كــان يوجبــا للضــرر‬
‫واقطــر ي ـ يــرض أو يــوت‪ ،‬وقــد كــون يســتحبا وراجحــا كمــا لــو كــان بقوــد املواســاة‬
‫ألهل أصحاب الكساء‬
‫املرســل واألوليــاء املقـ َّـرب‬
‫وهنــا عـ ّدة أنبــار دلّــت علـ صــدور اإلديــاء يـ األلبيــاء و و‬
‫وا ي ه يا ل ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ىلكننا تقسيمها ىل‬

‫الطائفة األوىل‬
‫واملرسلني‬
‫َ‬ ‫حصول اإلدماء من بعض األنبياء‬

‫ـطر ينه ــا ح ال ـ ّدليل ال ــاين‪ ،‬ي ــم دلّــت تلك ــم األنب ــار عل ـ ص ــدور‬
‫وق ــد تق ـ ّدم ـ ٌ‬
‫اإلدي ــاء يـ ـ بعـ ـ األلبي ــاء دون قو ــد ي ــنهم ل ــْلع‪ ،‬ب ــل ه س ــبحاله أراد أ ان كول ـ ـوا‬
‫أل وكــد ّن عمليّــة التدس ـ جتعــل يــنهم قــدوة‬ ‫يتدس ـ لــوجهم اإليــام احلس ـ املظلــوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪136.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫أل أل ّن ك َّـل ذلـع‬ ‫سنة ألممهم‪ ،‬وتظهـر األسـ واحلـان علـ سـيّدهم اإليـام احلسـ‬
‫قتض ـ تطهــري لفوســهم ي ـ تــريف األوو الّــْم أصــيبوا بــه‪ ،‬أو ألــه كيــد هلــم أب ّن اإليــام‬
‫أفض ــل ي ــنهم‪ ،‬ىلذ ي ــا ص ـاروا ألبي ــاءا ىلجّ أبن ــْ املي ــاِّ عل ــيهم بوج ــة أه ــل‬ ‫احلس ـ‬
‫تدس ـ ـوا ب ــه‪ ،‬وج ىلك ـ ـ‬
‫س ــبما ج ــاء ح األنب ــار املت ـ ـواترة‪ ،‬ل ــْا عل ــيهم أ ان ّ‬ ‫البي ــت‬
‫فتديل‬
‫التدس ابألدون واألدىن بل دا ما التدس ابألكمل واألفضل‪ّ ،‬‬

‫الطائفة الثانية‬
‫حصول اإلدماء من أئمتنا املعصومني‬
‫الوــادر يــنهم‬
‫واملقـ َّـرب ىللــيهم‪ ،‬واإلديــاء ّ‬ ‫لقــد صــدر اإلديــاء ي ـ بع ـ أ متنــا‬
‫ظهـر يـ بعـ األنبـار وـوظ ىلديـاء‬ ‫م‬
‫الرأ والعيـون والوجـو و و‬ ‫كان عابـور ةالةة رِّ‪ّ :‬‬
‫لم ومـا ورد ح نـل ىلبـراهيم بـ أا حممـود عـ يـوجض اإليـام‬ ‫ح العيون يـ ك ّـل األ ّمـة‬
‫أق ــرح جفولن ــا‪ ،‬وأس ــبل ديوعن ــا‪ ،‬و َّ‬
‫أذظ‬ ‫أل ــه ق ــاظ‪ " :‬ىل ّن ــوم احلس ـ‬ ‫الرّــا‬
‫ّ‬
‫عا ــاض أبرض كــرب وبــالء‪ ،‬وأورةنــا الكــرب والــبالء ىل ــوم اإللقضــاء‪ ،‬فعلـ ي ــل احلسـ‬
‫فيبع الباكونأل فه ّن البكاء عليه قط الـْلوب العمظـام"(‪ )34‬وىلقـراح املفـون يعنـا ىلدياوهـا‬ ‫م‬
‫فتديل‬
‫خبروج ال ّدم ينها بدظ ال ّدي ّ‬
‫ص ــدر ين ــه اإلدي ــاء‬ ‫وروي ا لس ـ ح ج ــالء العي ــون أ ّن اإلي ــام ز ـ ـ العاب ــد‬
‫(‪)35‬‬
‫ىت ىلأل ديا"‬ ‫‪" :‬ىلذا أنْ ىلضءا ليشرب‪ ،‬بك‬ ‫يم ىلله‬
‫(‪)36‬‬
‫ىت نيي عل عينيه‬ ‫بك‬ ‫وروم أله‬
‫كمــا ح ز رة النا يــة َّ‬
‫املقدســة‬ ‫ـدم املنتظــر‬
‫وكــْا وــدر اإلديــاء يـ اإليــام املهـ ّ‬
‫بقوله الشر ي‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪137.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫"فلئن أ ّخرتين الل ّدهور وعلاقين علن نصلرأ املقلدور ومل أكلن ملَلن حاربل َ حملارابً‬
‫لني لل َ لعليل َ‬
‫لاء وألبكل ّ‬
‫للباحاً ومسل ً‬ ‫نصل َ لل َ العللداوة منا للباً ف نللدبنّ‬
‫ومللَلن َ‬
‫بللدل ال ل ّدمون دم لاً حسللرةً علي ل وأتسللفاً علللى مللا دهللاأ وتلهف لاً حللىت أمللوت بلوعللة‬
‫وغصة اإلكتئاب"(‪.)37‬‬
‫املصاب ّ‬
‫أ ان بك ـ ديــا بــدج ي ـ ال ـ ّدي لك ــرة األل ـ واحلــان‬ ‫ـدم‬
‫فــهذا جــاز ل يــام املهـ ّ‬
‫وفيه ي الضرر يا ج خيف عل عاقل يـم ـ ّدم البكـاء الك ـري ج سـيّما ىلذا كـان ديـا‬
‫احلجـة ‪ ‬فلم وـم ج‬
‫الرو ة‪ ،‬فهذا جـاز ذلـع ملـوجض ّ‬ ‫تضرر الع مما ّدم ىل عدم ّ‬ ‫سبّب ّ‬
‫م‬
‫جيــوز لشــيعته ذلــع أو أدىن ينــه وهــو التطبــري عل ـ ال ـرأ الّــْم ج ـ ّدم ىل ّــرر كمــا‬
‫قول ح العين‬
‫ـاوو‬ ‫و ّد يا ذكرض يـا جـاء ح دعـاء الندبـة الشـر ي الّـْم روا السـيّد ىلبـ‬
‫ح كــار‬ ‫الاا ــر ولــاظ األســبو ‪ ،‬وكــْا الشــيا ا لس ـ‬
‫ح ىلقبــاظ األعمــاظ ويوــباح ّ‬
‫حممل ٍلد وعلل ٍّلي فليب ل‬
‫‪" :‬فعلللى األطاي ل مللن أهللل بيللت ّ‬ ‫احلجــة‬
‫قــاظ‪ :‬قــاظ اإليــام ّ‬
‫البللاكون وإّيه ل فلينللدب النللادبون وملللثله فلتللارف ال ل ّدمون وليصللره الصللارخون‬
‫لاجون أيلن احلسلن ايلن احلسلني أيلن أبنلاء احلسلني‪ّ "...‬‬ ‫لج الع ّ‬‫الضاجون ويع ّ‬
‫ّ‬ ‫ويضج‬
‫ّ‬
‫ون‬
‫لل معل له العوي للل والبك للاء؟ ه للل م للن َجل ل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫م‬
‫ق ــوظ يناجي ــا ضداب‪" :‬ه للل م للن معل لني فأطي ل ُ‬
‫لاع َد ْاا عيلين عللى القلا ؟ هلل إليل َ ّي‬ ‫فأساعد ج عه إلا خال؟ هل قَايَت علني فس َ‬
‫ت علني فسلاع َد ْاا‬
‫‪" :‬هلل قَلايَ ْ‬ ‫ابن أمح َد سبيل فتُل ْل َقى‪ "...‬فلينظر امل ي ىل قولـه‬
‫عي للين عل للى الق للا " ففي ــه ىل ــارة واّ ــحة لم وم ــا و ــيب الع ـ و ي ـ ّ ــرر الق ــْي _ أم‬
‫الشــوكة أو ال ـرتاب اللــْان وــيبان الع ـ فيســبّبان هلــا اإل ـرار ولــاوظ ال ـ ّدم بســبب متـ ّـاِّ‬
‫األغشـية‪ ،‬أو أ ان كـو ون لــاوظ الـ ّدم بسـبب تــدفّق الـدي كيـم ج تتــاح الفرصـة للـدم ــىت‬
‫(البكاء والتطبير)‪138.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الر وبـة وك ـر البكـاء أك ـر يـ قابليّـة‬
‫نقلب ديعـاأل أل ّن الـ ّدي هـو خبـار الـ ّدم‪ ،‬فـهذا قلّـت ّ‬
‫لفسه جيرم ي عروِّ املفون‬ ‫تبخر ر وابت ال ّدمأل فه ّن ال ّد وم و‬
‫ّ‬
‫ت ع ـ ٌ " دعــوةٌ يفتو ـةٌ ينــه _ رو ـ _ فــدا ىل ج ـواز‬ ‫‪" :‬هــل قــْ و ا‬ ‫فقولــه‬
‫ك ــرة البكــاء ــىت ولــو تضـ ّـررت الع ـ فوــارت هتم ـ ديــا بــدج ي ـ ال ـ ّدي ‪ ،‬فــهذا جــاز‬
‫تضــرر الع ـ ابلبك ــاء‪ ،‬وق ــد كــون ّ ــررها كب ـريا كي ــم ـ ّدم ىل العم ـ ‪ ،‬فلمـ وـم ج جي ــوز‬
‫التطبري الّْم ج ّدم قطعا ىل ّرر كضرمر البكاء غغ‬
‫*****‬
‫الطائفة الثالثة‬
‫السبط الشهيد‬
‫حصول اإلدماء من أهل بيت ّ‬

‫أي ــاظ يوجتنــا ســيمّدة‬ ‫املباركــة أ ّن عــددا يـ أهــل البيــت‬ ‫فقــد دلّــت هــْ الطا فــة و‬
‫صــدر يــنه ّ اإلديــاء يـ‬ ‫ويوجتنــا رقيّــة ويوجتنــا الـ ّـرابب‬ ‫النســاء احلــوراء ز نــب‬
‫الرأ والوجو بل صدر يا هو أعظم وهو املوت سرة عل فراقه ويا جري عليـه‪ ،‬وكـْا‬ ‫ّ‬
‫ي ــا ورد يـ ـ أه ــل املد ن ــة ي ــم تب ـ وـق فيه ــا ــدَّرةٌ وج حمو َّجبـ ـةٌ ىلجّ ب ـ وـراز ون يـ ـ ن ــدومرمه َّ‬
‫ـوهه ‪ ،‬وي ـ املعلــوم أ ّن واـ و الوجــه ســبب إلديا ــه‪ ،‬وكــْا تغـ ّـري لــون البشــرة‬ ‫و اش ـ و وجـ و‬
‫وتقشــر الوجــه بســبب الــلودة ح فوــل الشــتاء ـ ـ كمــا وــل‬ ‫ابمللــو رــت الشــمس‪ّ ،‬‬
‫ـتظل رــت ســقي ــىت ياتــت ـ ـ فهلــه‬
‫ملوجتنــا الـ ّـرابب يــم لــت عل ـ لفســها أ ان ج تسـ َّ‬
‫لتفس ــا املل ــد ولب ــو ال ــدم يـ ـ رت ــه كم ــا ج خيفـ ـ علـ ـ الع ــارف‬
‫س ــبب إلنـ ـراج الـ ـ ّدم ّ‬
‫اللبيب‬
‫األنبار ال ّدالّة عل املطلوب ه يا ل ‪:‬‬ ‫وهنا لْكر بع‬
‫(البكاء والتطبير)‪139.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫(‪ )1‬ل فف نل أورد العالّية ا لس أعلـ ه يقايـه أ ّن يوجتنـا ّأم كل ـوم أنرج ا‬
‫ـت‬
‫رأســها ي ـ احملمــل ملــا أ من ـ وْت ســبيّة ىل الكوفــة فقالــت هلــم‪ :‬صــه أهــل الكوفــة تقتلنــا‬
‫ّ‬
‫ـوم فو ــل القض ــاء‪ ،‬فبين ــا ه ـ ـ‬
‫و‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـنكم‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫وب‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ن‬ ‫بين‬ ‫ـاكم‬‫ـ‬ ‫حل‬ ‫فا‬ ‫كم‬ ‫ـاو‬‫ـ‬ ‫س‬ ‫رج ــالكم وتبكين ــا ل‬
‫ـت‪ ،‬فــهذا هــم أت ـوا ابلـ ّـروو تق ـ ّديهم رأ اإليــام احلس ـ‬ ‫ـجة قــد ارتفعـ ا‬
‫ــا بهم ىلذا بضـ ّ‬
‫الســب (وهــو جــر‬ ‫وهــو رأ زهــرم قمــرم أ ــبه اقلــق برســوظ ه وحليتــه كسـواد ّ‬
‫السـ ـواد) ق ــد التو ــل ينه ــا (أم ن ــرج ينهـ ـا) اقض ــاب‪ ،‬ووجه ــه دارة قم ــر ــال‬
‫ــد د ّ‬
‫ـت‬
‫فنطح ـ ا‬
‫و‬ ‫أت رأ أنيه ــا‬ ‫ف ـر ا‬ ‫ـت ز ن ــب‬
‫وال ـ ّـريح تلع ــب هب ــا ىلين ــا وا ــاج فالتفت ـ ا‬
‫ـت‬
‫ـدت ىلليـه خبرقـة وجعلو ا‬
‫جبينها لقدَّم احململ‪ ،‬ـىت رأ نـا الـ ّدم خيـرج يـ رـت قناعهـا وأوي ا‬
‫تقوظ‪:‬‬
‫(‪)38‬‬
‫غاله خسفه فأبدا غرواب‬ ‫ّي هالمً ملّا استت ّ كمامً‬
‫ذلـع ج سـيّما‬ ‫ودجلة اقل واّحة عل ىلاب ة ىلدياء الرأ لفعل يوجتنا ز نب‬
‫ـدظ علـ‬
‫و نهها ع اإلدياء ممـا ّ‬ ‫وأ ّن ذلع صدر لرأي ي اإليام ز العابد‬
‫ذلــع عتــل بنفســه‬ ‫املوافقــةأل أل ّن تقر ــر ّجــة‪ ،‬يضــافاىل أ ّن فم اعـ وـل الو ـ ّد قة ز نــب‬
‫املطهرة العالممة وال وف مه ومة غـري َّ‬
‫املفه ومـة‪ ،‬فـهذا يـا كـان عمـل املتش ّمـرعة‬ ‫ّجة لكونا املعووية َّ‬
‫ّج ــة فبطر ــق أو ك ــون عمله ــا ّج ــة ــرعيّة ــىت ل ــو كـ ـ هن ــايف يعو ــوم ق ـ ّمـرر‬
‫َّ‬
‫حمدةــة عليمــة‬ ‫‪ ،‬فموجتنــا ز نــب‬ ‫عملهــا‪ ،‬كيــي غ وهـ وصــيّة ســة يعوــوي‬
‫بضرورة امل اْ وهب والتحد م ستلام العومة الْاتيـة ج اإلكتسـابية‪ ،‬هـ كديهـا َّ‬
‫حمدةـة يـ‬
‫و‬ ‫م‬
‫وجل‬
‫قبول ه ّ ّ‬
‫عا‬
‫بنــت ىليــرب القــيس زوجــة يــوجض‬ ‫(‪ )2‬ل ل ذكــر بعـ املـ ّمرن أ ّن يوجتنــا الـ ّـرابب‬
‫ـت س ــنة بع ــد ــهادة اإلي ــام‬
‫ق ــد بقيو ـ ا‬ ‫وهـ ـ ّأم ىلبنت ــه س ــكينة‬ ‫اإلي ــام احلسـ ـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪140.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـتظل رــت‬
‫ويــا بر ــت ع ـ البكــاء والنحيــب وعاهــدت لفســها أن ج تسـ ّ‬ ‫احلس ـ‬
‫يطرو ـا علـ األرض وج ىلنعـه ـ ء يـ أ ّـعة‬ ‫لل ملا رأت جسـم اإليـام احلسـ‬
‫ّ ّ‬
‫الشمس ىت بليت وياتت كمـدا‪ ،‬وقيـل‪ :‬ىلنـا أقايـت علـ قـل سـنة وعـادت ىل املد نـة‬
‫(‪)39‬‬
‫فماتت أسفا عليه‬
‫ـىت قـاظ‬ ‫قبّهـا هـ وسـكينة‬ ‫ّق هلا أ ان تستشهدكمدا وقـد كـان اإليـام‬
‫فيهما‪:‬‬
‫والربلاب‬
‫حتل هبا سكينلة ّ‬
‫ّ‬ ‫لعمرأ إين ألحل ّ داراً‬
‫وليس لعات ٍ عندي عتلاب‬ ‫أحبهما وأبال ُج ّل مايل‬
‫‪ ،‬فبطر ـق‬ ‫كاف ح جواز املوت كمدا عل اإليـام‬ ‫فما فعلته السيّدة رابب‬
‫أو جيــوز األدىن ينــه وهــو اإلديــاء وغــري ج ســيّما وألــه أ ضــا ــرد نـ ٌ يـ املعوــوم هلــا‬
‫فتدي ال‬
‫ع ذلع العملأل ّ‬
‫و ـ الوجـو‬ ‫الوجو ح يويبة اإليام احلس‬ ‫(‪ )3‬ل ورود األدلّة ملواز‬
‫الوـادِّ‬
‫الوجـه‪ ،‬فقـد جـاز اإلديـاء فقـد جـاء عـ اإليـام ّ‬ ‫الزم اإلدياء‪ ،‬فهذا جاز‬
‫فلت وشــق امليــوب ولــت اخ وم‬ ‫ح يوةقــة ســد ر ألــه قــاظ‪ " :‬علـ ي ــل احلسـ‬
‫(‪)40‬‬
‫الوجو ولاتـ الطوم اقدود"‬
‫إشكال وحل‪ :‬لقد نلت املوادر احلد ية اليت ب أ ـد نا يـ ّ مّـم للـة" ولـت اخ وم‬
‫الوجــو "‪ ،‬يـ هنــا ــاوظ بعـ البرت ـ التشــو علين ـا كجــة نلــو النوــول ي ـ هــْ‬
‫الفقرة غغ‬
‫ولك َّ التحقيق أن قاظ‪ :‬ىلن هْ الدعوي ساقطة ي أساسها بوجه مها يا ل ‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪141.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(الوجل لله األول)‪ :‬ىلن العالي ــة الرا ــل الس ــيمّد سـ ـ الشـ ـريازم ر ــه ه ذك ــر اململ ــة‬
‫املـ ــْكورة ح كتابـ ــه " الشـ ــعا ر احلسـ ــينية ل ‪ 143‬ي ـ ـ الطبعـ ــة اجو ‪ 1384‬هجـ ــرم"‬
‫فيبــدو ألــه لقلهــا يـ يوــدر طــوم‪ ،‬وحنـ لــْكرها اعتمــادا علـ ةقتنــا ابلعاليــة الرا ــل‬
‫ي جهـة‪ ،‬وبرجـاء كونـا صـادرة يـ املعوـوم يـ جهـة أنـري‪ ،‬وأم غضاّـة بنقلهـا يـ‬
‫يوــدر لطل ـ عليــه وقــد ع ــر عليــه العاليــة الرا ــل ي ـ دون ذكــر يوــدر غ وهنــايف‬
‫الك ري ي النوول الفقهية والعقا د َّـة والتارخييـة املتعلقـة بظاليـات أهـل البيـت صـلوات‬
‫ذكر ح املوادر احلد ية اليت ب أ د نا‪ ،‬و َّىلتا ع ر عليهـا األكـابر يـ‬‫ه عليهم ليس هلا ٌ‬
‫احمل ـ ّمدة ح يوــادر أن ــري كالــت يس ــتورة ع ـ عي ــون الك ــري ي ـ الفقهــاء واألع ــالم‪،‬‬
‫فموادرض احلد ية ليست حموورة ابلكتـب األربعـة الفقهيـة وغريهـا يـ الكتـب العقا د ـة‬
‫ـت علينـا‬
‫والتارخيية املشهورة‪ ،‬بل هنايف العشرت‪ ،‬بل املئات ي يوـادر احلـد م قـد نفيو ا‬
‫فددي ذلـع ىل‬
‫بسبب عوايل التقية وىلمهاظ القيّم عل احلوزات العلميَّة قدىلا و د ا‪َّ ،‬‬
‫بريتمـ مه ح كتابنــا القــيمّم "ىلرــاف ذوم اجنتوــال‬
‫غياهبــا عنَّــا قس ـرا‪ ،‬وقــد ل ّقحنــا املوّــو َّ‬
‫املوال" وهو تناوظ لطح يوجتنـا املطهـرة احلـوراء ز نـب سـالم‬ ‫ابلتحقيق ح نل يسلم َّ‬
‫ه عليه ــا رأس ــها الش ــر ي لق ــدَّم احملم ــل‪ ،‬وق ــد وج ــد العالي ــة احمل ـ ّد ادة ــة ال ــنطح ح‬
‫كتاب يعتل‬
‫الوجو وقد جاء ح النوول لظري بل وأعظم ينـه‪،‬‬ ‫(الوجه الثاين)‪ :‬ج غرابة ح‬
‫يــم ورد أ ّن يوجتنــا املطهــرة ز نــب ســالم ه عليهــا قــد لطحــت رأســها لق ـ ّدم احملمــل‪،‬‬
‫كما جاء ح األنبار أ ضا أن لسوة املد نة و اش و وجوهه ملا وعوا خبـري ـهادة اإليـام‬
‫ّ‬
‫نــاه ّ ع ـ‬ ‫و ن وقــل لنــا ولــو خبــل ّــعيي أ ّن اإليــام ز ـ العابــد‬ ‫احلس ـ‬
‫لْلع‪ ،‬وتقر ر ّجة ابإللا‬ ‫ذلع‪ ،‬مما قتض املواز لتقر ر اإليام‬
‫(البكاء والتطبير)‪142.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عود على بدء‪:‬‬
‫تتميمـا ملـا أ ـرض ىلليـه لفـا لقوظ‪:‬لقــد روي السـيّد ىلبـ ـاوو ح كتـاب "اللهــوف"‬
‫أ ّن بشري ب ْ ملا أنل أهل املد نـة لقتـل اإليـام احلسـ ورجـو اإليـام ز ـ العابـد‬
‫ّ‬
‫‪" :‬فما بقيت ح املد نة دَّرة وج حم َّجبة ىلجّ برزن ي ندوره يكشـوفة ـعوره ‪،‬‬
‫(‪)41‬‬
‫َّ‬
‫دعون ابلو ل وال بور "‬ ‫مشة وجوهه ّارابت ندوده‬
‫ابلبك ــاء‬ ‫وورد أ ض ــا ألّــه مل ــا نطب ــت يوجتن ــا ز ن ــب ح أه ــل الكوف ــة‪ّ" ،‬ـ ـ ّ الن ــا‬
‫ّ‬
‫وجـوهه‬ ‫والنحيب والنوح‪ ،‬ولشر النساء عوره ّ و وـ ا و ال ّـرتاب علـ رووسـ مه َّ و اش وـ‬
‫(‪)42‬‬
‫الرجاظ ولتفوا حلاهم "‬ ‫لطم و ندوده ودعون ابلو ل وال بور وبك ّ‬ ‫و ا‬
‫أن ح املد نـة بعـ الفا ميـات الطـاهرات أي ـاظ يوجتنـا فا مـة‬ ‫وج خيف عل اللبيـب َّ‬
‫بنت اإليام احلس عليهما السالم ويوجتنا أ ّم البن وأ ّم سـلم علـيه َّ السـالم‪ ،‬وهـ جء‬
‫النســوة ص ـ ّد قات وعمله ـ َّ َّجــة ــرعيَّة ج س ـيَّما يوجتنــا الطــاهرة فا مــة بنــت اإليــام‬
‫احلس ـ ويوجتن ــا أم البن ـ عليهم ــا الس ــالم‪ ،‬وق ــد لقَّحن ــا املوّ ــو ح الوج ــه الرابـ ـ يـ ـ‬
‫الفول ال اين ح كتابنـا املد ـد ـوظ ـعرية التطبـري" ىلرـاف ذوم اجنتوـال ابلتحقيـق‬
‫املوال" ف الرياج‬
‫ح نل يسلم َّ‬
‫فــهذا جــاز ـ الوجــوم ولتــي اللح ـ وفيهمــا يــا فيهمــا ي ـ األذ ـّـة ج ســيّما لتــي‬
‫الرجــاظ ىلذ ــالزم عــادة لــاوظ الـ ّدياء نــالظ لتــي الشــعر بقـ ّـوة‪ ،‬جــاز اإلديــاء‬
‫اللحـ عنــد ّ‬
‫مّ‬
‫أبم كيفية كالت‬
‫م‬
‫الرجل‪ ،‬وي هْا فقـد جـاز‬ ‫لتي اللح ّدم ىل بشاعة ينظر ّ‬ ‫مضافاً إىل لل ‪ :‬ىلن و‬
‫جاعا و ااض عل فراقه‬ ‫كل ذلع ح سبيل سيمّد الشهداء اإليام احلس‬ ‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪143.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫وحل‪:‬‬
‫إشكال ّ‬
‫إ ْن قي للل لن للا‪ :‬ىل ّن األنبــار املتق ّديــة الدال ــة عل ـ ج ـواز ـ الوجــو عل ـ يو ـاب‬
‫ود عيالــه‬ ‫ينمــا ّ‬ ‫يعا مرّ ـة للخــل املــروم ع ـ اإليــام احلس ـ‬ ‫اإليــام املظل ـوم‬
‫ـت رقيـة وألـ م‬
‫ـت‬ ‫ـت ز نـب وألـ م‬ ‫‪ " :‬أنتـا أم كل ــوم وأل م‬ ‫وأنواتـه وبناتـه فقــاظ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لظر ون ىلذا أض قتمالت فال تشق اق و عل َّ جيبـا وج م اشـ و علـ َّ وجهـا‬ ‫م‬
‫فا مة وألت رابب أ ا‬
‫(‪)43‬‬
‫وج تق ال و عل َّ هجرا"‬
‫ادعللى النللافون حلليللة التطبل أنَّلله م بلُ َّلد مللن‬‫التع لارض املفللروض فلقللد َّ‬ ‫لاء علللى َ‬ ‫وبنل ً‬
‫تقدمي اخلال الناهي عن مخش الوجوه على األخبار املثبتة جلواٍ اخلمش‪.‬‬
‫واجلواب بثالثة وجوهٍ‪:‬‬
‫ـ ّـق امليــوب و ـ الوجــو ج قــاوم األنبــار‬ ‫(الوجلله األول)‪ :‬ىل ّن نــل النه ـ ع ـ‬
‫األنري الدالّة عل جواز اقم ‪ ،‬لك رة تلـع األنبـار وأرجحيتهـا علـ نـل النهـ عـ‬
‫اقمـ ىلذ هــو نــلٌ وا ـ ٌد ج ـ وعـ َّـوظ عليــه ح يقابــل األنبــار املتضــافرة بــل واملوةقــة كخــل‬
‫سد ر وغري ي األنبار الدالة عل يا هو أعظم يـ ـ الوجـو وهـو القتـل ح سـبيل‬
‫ز رتــه واملــوت كمــدا و ــاض علـ فراقــه‪ ،‬فكـ ّـل هــْ األيــور قـرا تــدعم اقــل الــداظ عل ـ‬
‫ج ـواز ـ الوجــو ‪ ،‬ويعــه كيــي ىلك ـ أ ان ــرتجح ذايف اقــل الشــاذ عل ـ هــْ الق ـرا‬
‫الورقة واألنبار الوحيحة غغغ‬
‫(الوجلله الثللاين)‪ :‬قمــل نــل النهـ علـ فــرتة زينيّــة يعيَّنــة وهـ بدا ــة ســبيه ّ يــم‬
‫‪،‬‬ ‫أل ــيط هب ـ ـ ّ ف ــث العي ــاظ واأل ف ــاظ وال ـ ـ ّدعوة ىل ه تع ــا وىل اإلي ــام املظل ــوم‬
‫تتنــا يـ ىللهــار املــا املتم ــل بشـ ّـق امليــوب‬ ‫ـوم أ ّن الـ ّدعوة ىل ةــورة اإليــام‬
‫ويعلـ ٌ‬
‫(البكاء والتطبير)‪144.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫يـ البكــاء لكولــه أرقـ درجــات تبليــغ يظلوييّــة‬ ‫و ـ الوجــو ‪ ،‬و ىلــنعه ّ اإليــام‬
‫اإليام احلس‬
‫ــرح أنبــار ليــة‬ ‫امل ـ دم ىل‬ ‫(الوجلله الثال ل )‪ :‬طلعنــا النــافون عل ـ الــدليل القــا‬
‫اقم فلم ولر سوي تبجحات يبنية عل أقيسة واستحساضت غغ‬
‫ىلن يقتضـ الوــناعة الفقهيــة واألصـولية هــو أن فتـوا بكراهــة ـ الوجــو لعــا بـ‬
‫األنبــار املتعارّــة وج يعــىن لطــرح األنبــار ا ـ ّـوزة للخم ـ الــيت فاقــت عــددا عل ـ نــل‬
‫الوجو عل اإليام املظلوم أا عبد ه احلس‬ ‫النه ع‬

‫الرابع‬
‫ال ّدليل ّ‬
‫التطب والضرب ابلسالسل مها من ابب إظهار اجل ن‬
‫على اإلمام احلسني املظلوم‬

‫‪،‬‬ ‫ىل ّن التطبــري والضــرب ابلسالســل ي ـ ابب ىللهــار املــا عل ـ اإليــام املظلــوم‬
‫وقد وردت ح دن استحبابه أنبار صحيحة ويوةقة كما سوف أيتيع‪ ،‬واملا لغـة هـو‬
‫كل فعل ودر يـ صـا ب املوـيبة ع مّـل بـه‬ ‫لقي الول ابتفاِّ يعاجم اللغة‪ ،‬لْا فه ّن ّ‬
‫يوداِّ ي يواد ق املا ‪ ،‬ولـيس للجـا درجـة‬ ‫ٌ‬ ‫ع عدم رمله وع ةر الشد د فهو‬
‫ـب للحريــة دون يــا س ـواها‪ ،‬وذلــع أل ّن قيقتــه هــو‬ ‫حمــدَّدة ــىت قــاظ أ ّن طّيهــا يوجـ ٌ‬
‫احلان بال دود ـ سبما أ ار اللغو ون ـ فكيي كون له د يع َّ ونال بـه غ ويـا‬
‫الو ـراخ والبكــاء يوــحواب‬ ‫املقدســة ي ـ الضــجي والعجــي و ّ‬ ‫جيــرم ح يراســم عا ــوراء َّ‬
‫الودر ويا ـابه ذلـع هـو يوـداِّ يـ يوـاد ق املـا‬ ‫الرأ ولدم ّ‬ ‫بلطم الوجـه وّرب ّ‬
‫‪ ،‬و ّأيــا املرتبــة‬ ‫لغــة وعرفــا بــل هــو ي ـ املراتــب الضــعيفة للجــا عل ـ ســيّد الشــهداء‬
‫(البكاء والتطبير)‪145.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫األعل واأل د فه اإللقاء ح اهللكة وتلي الـنفس سـواء أكـان التلـي اصـال ابنتيـار‬
‫املكلّــي أم كــان بغــري انتيــار كمـ قوــد ىلهــاليف لفســه لكنّــه لشـ ّدة الــه فوـ وقـ وـد توازلــه‬
‫وهـو ظـ بنها ـة ياتـه لـو فعـل لـرتبّص‬ ‫فقتل لفسه‪ ،‬أو أله ذهـب ىل ز رة اإليـام‬
‫الظــامل بــه ســبما ورد ح نــل ىلبـ زا ــدة(*) وملــا جــري علـ الشــيعة يـ القتــل ح عهــد‬
‫اإلي ــام الب ــاقر يـ ـ أج ــل ز رة ج ــد ‪ ،‬وىل ان ك ــان األو ال ــرتيف ح عو ــرض احلاّ ــر ترجيح ــا‬
‫وىلجّ يــا‬ ‫أل فــه ّن ذلــع أجنـ وأقــرب ل يــام احلسـ‬ ‫احلجــة املنتظــر‬
‫لنوــرة اإليــام ّ‬
‫ج‬ ‫ولـرتيف فيـد‬ ‫يعىن أ ان لقتل ألفسنا ابنتيـارض جاعـا علـ اإليـام احلسـ‬
‫َّ‬
‫وم العوــر‬‫ضصـر لــه وج يعـ أل فــه ّن ذلــع نــالف اج تيـام ح زيـ غيبــة اإليــام املعظــم مّ‬
‫عجل ه تعا فوـورجه الشر ي‬ ‫املهدم املوعود ّ‬
‫ّ‬
‫َّ‬
‫اجل ن على اإلمام املعظ سيّد الشهداء سالم هللا عليه مستح شرعاً‬
‫وعل ـ كـ ّـل ــاظأل فــه ّن املــا بكـ ّـل يراتبــه جــا ا بــل يســتحب عل ـ اإليــام املظلــوم‬
‫و شهد له األنبار التالية‪:‬‬

‫* اخلال ّ‬
‫األول‪:‬‬
‫الســجاد‬
‫القمـ ح صــحيحة قدايــة بـ زا ــدة عـ أبيــه عـ ىلياينــا ّ‬ ‫يـا روا ىلبـ قولو ــه ّ‬
‫وقتـل ويـ كـان يعـه يـ‬ ‫قاظ‪ " :‬فهله ملا أصابنا ابلطي يا أصابنا وقتل أا‬
‫ّ‬
‫ت وريـ ـه ولس ــاو علـ ـ األقت ــاب ـ ـراد بن ــا الكوف ــة‪،‬‬ ‫ـل‬
‫او ا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ـه‬‫ـ‬ ‫ل‬ ‫أه‬ ‫ول ــد وانوت ــه وس ــا ر‬
‫فجعلت ألظر ىلليهم صرع و واروا‪ ،‬فعظم ذلع ح صدرم وا ت ّد ملا أري ينهم قلقـ ‪،‬‬
‫فقالــت‪:‬‬ ‫عمــيت ز نـب الكــلي بنـت علـ ّ‬
‫ـت ذلــع يـ ّ‬ ‫فكلادت نفسللي للرج وتبيّن ا‬
‫يــا م ار وايف جتللود بنفس ل َ بقيّــة جـ ّدم وأا وىلنــوو غ فقلــت‪ :‬وكيــي ج أجــا وأهل ـ‬

‫(*)‬
‫كامل الزسارا ‪ 445:‬باب‪ْ 88‬‬
‫وإن كان ظاهر الخبر علم إبن زائدا بالهالك فتأمل‪.‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪146.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـريل ابلعــري‬ ‫وقــد أري ســيّدم وىلنــوو وعمــوييت وولـد عمـ وأهلـ يوــرع بــديا هم يـ َّ‬
‫(‪)44‬‬
‫يسلَّب "‬
‫الســابقة ح اقــل كقولــه ‪" :‬كــادت لفس ـ ــرج" و"يــام أر وايف جتــود‬ ‫م‬
‫والفق ـرات ّ‬
‫ـع" و"كي ــي ج أجــا وج أهل ـ " واّ ــحة املعــا ح لغ ــة الع ــرب‪ ،‬فمع ــىن "ك ــادت‬
‫بنفسـ و‬
‫ـع" أم كـدين‬ ‫لفس رج" أم أو كت علـ املـوت أو اهلـاليف‪ ،‬ويعـىن "أر وايف جتـود بنفس و‬
‫ينع‬
‫أرايف ح النفس األنري وكد ّن املوت و يكا و‬
‫ىلذ اإليــام‬ ‫ـجاد‬
‫فــاملا واهللـ لــو كـ حمبــواب ويســتحبَّا لو ومــا فعلــه اإليـام السـ ّ‬
‫يـا فعلـه‪ ،‬فـال‬ ‫ـلر ل يـام‬
‫ج فعل املباح ح أك ر اجته‪ ،‬وجم ّـرد كولـه يبا ـا ج ّ‬
‫بـ ّد يـ القــوظ ابســتحبابهأل أل ّن املبــاح ج تقـ ّدم علـ اإلســتحباب‪ ،‬وهــو علـ أقـ ّـل تقــد ر‬
‫بــل املتــيق ي ـ األدلّــة وجــوب احملافوظــة عل ـ ياتــه‪ ،‬فيــدور‬ ‫ـجاد‬
‫يــاة اإليــام السـ ّ‬
‫األي ــر ب ـ ـ الواج ــب واملس ــتحب‪ ،‬فيتق ـ ـ ّدم الواج ــب عل ـ ـ املس ــتحب‪ ،‬لعلم ــه أب ّن امل ــا‬
‫بـل هـو جـاء علـة‪ ،‬فيتعـارض الواجـب يـ‬ ‫املستحب ل كون العلّةو التايـة ح يوتـه‬
‫ّ‬
‫املستحب‬
‫ّ‬ ‫أهم ي‬
‫املستحب‪ ،‬فيـ وقدَّم الواجب عل املستحب لكوله ّ‬
‫‪" :‬وكي ــي ج أج ــا وأهلـ ـ " ص ــر ح ح اس ــتحباب امل ــا‬ ‫وابململ ــةأل ف ــه ّن قول ــه‬
‫وأفضليته بل اهلل هو أفح ي املا ح لغة العـرب(‪ ،)45‬يـ هنـا ص ّـرح الفقيـه احمل ّمقـق‬
‫ح كتاب ــه "أبـ ـواب املن ــان" ق ــا ال‪" :‬الّ ــْم‬ ‫الش ــيا نض ــر بـ ـ ــالظ(*) العفك ــاوم‬
‫س ــتفاد يـ ـ جمم ــو النّو ــول وينه ــا األنب ــار الـ ـواردة ح ز رة اإلي ــام احلسـ ـ املظل ــوم‬

‫عطيه‬ ‫(*) لقل الشيا غا رتريف ح الْر عة‪ :‬أب ّن الشيا نضر ب الظ رأي ح املنام أيري امل ين‬
‫فلما استيقث وجد القلم ح د ‪ ،‬فدلّي به كتابه املْكور "أبواب املنان"‪.‬‬
‫قلما‪ّ ،‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪147.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫كيفمـا‬ ‫ولو ي اقوف عل النفس جبواز اللطم واملا عل اإليـام احلسـ‬


‫كان ىت لو وعلم وم أبله ىلوت ح لفس الوقت"‪ ،‬وحن ل د ح هْ املسدلة‬
‫ذو يرات ــب يتفاوت ــة ـ ـ ّدة‬ ‫تض ــح مم ــا تق ـ ـ ّدم أ ّن امل ــا عل ـ ـ اإلي ــام احلس ـ ـ‬
‫وّــعفا‪ ،‬أّــعفها الو ـراخ والعو ــل والنحيــب والبكــاء املتواصــل ي ـ لــدم الوــدور ولطــم‬
‫الوجــه وّــرب الـ ّـرأ ابليــد وغريهــا‪ ،‬وأقواهــا يــا قــد ـ ّدم ىل هــاليف الــنفس واإلّ ـرار‬
‫الشــد د هبـا‪ ،‬وبـ الشـ ّدة والضــعي يراتــب تقـ ح احلـ ّد الوســط بينهمــا‪ ،‬ويــا التطبــري ىلجّ‬
‫يرتبــة يـ هــْ املراتــب‪ ،‬ىل ان ك ـ يرتبــة يـ املراتــب الضــعيفة املتق ّمديــة‪ ،‬وىلجّ فــد ق ـ‬
‫ـ قــوظ‪" :‬فكــادت لفسـ ــرج" وهــو‬ ‫ـجاد‬
‫جــا التطبــري يـ جــا ىلياينــا السـ ّ‬
‫قوظ طابق الواق يا ة ح املا ة ليس فيه أدىن ّد ي املبالوغة أو املو واربة ىلذ هـو قـوظ ويـ‬ ‫ٌ‬
‫َّ‬
‫ج خيطئ أبـدا ‪‬إ ْن هلو إمّ وحلي يلوحى عل َمله شلديد القلو ‪ ‬إمنلا يريلد هللا ليُلاه َ‬
‫الرسللول وأويل‬ ‫عللنك الل ّلرجس أهللل البيللت ويطهللرك تطه ل اً‪ ‬أطيعللوا هللا وأطيعللوا ّ‬
‫لـ ــيس في ــه يبالوغـ ــةأل أل ّن املبالوغ ــة نـ ــالف الواق ـ ـ‬ ‫األمل للر مل للنك ‪ ‬فقـ ــوظ املعو ــوم‬
‫واحلقيقــة‪ ،‬ويــا كــان نــالف احلقيقــة فهــو كــْب تنـ ـا عنــه التق ـ الــور فكيــي بســيّد‬
‫غغ‬ ‫السجاد ب احلس ب عل ّ‬ ‫ّ‬ ‫األتقياء وىليام امل ين‬
‫ي ــا ه ــو ىلجّ يرتب ــة‬ ‫وابململ ــةأل ف ــه ّن التطب ــري ــاض وجاع ــا عل ـ ـ س ــيّد الش ــهداء‬
‫ـت ابس ــتحبابه‬ ‫والّــْم وك وم ـ ا‬ ‫ويو ــداقا يـ ـ يو ــاد ق امل ــا علـ ـ اإلي ــام احلسـ ـ‬
‫الشر عة عل حنو التدكيـد ولـدبت ىلليـه أه وـل اإلىلـان كـ قتـدوا أب مـتهم املعوـوي‬
‫‪ ،‬و ّد يا ذكـرض‬ ‫الّْ جاعوا ىت كادت لفوسهم أ ان رج ألجل اإليام احلس‬
‫يعلمّم ــا لن ــا كي ــي لن ــاجيهم ق ــاظ‪" :‬فعل للى‬ ‫ي ــا ورد ح دع ــاء النّدب ــة الش ــر ي بقول ــه‬
‫حممل ٍلد وعلل ٍّلي فليب ل البللاكون وإّيه ل فلينللدب النللادبون‬
‫األطاي ل مللن أهللل بيللت ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪148.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫لاجون أيلن‬
‫لج الع ّ‬
‫لاجون ويع ّ‬
‫لج الض ّ‬
‫وملثله فلتارف ال ّدمون وليصره الصلارخون ويض ّ‬
‫احلسن اين احلسني أين أبناء احلسني‪."...‬‬
‫ـخب ورف ـ الوــوت بش ـ ّدة أو ك ــرة الغبــار ي ـ ـ ّدة احلركــة‪،‬‬ ‫الوـ و‬
‫الع ـ أم َّ‬
‫فالض ـ و و‬
‫الوــخب و ـ ّدة رف ـ الوــوت‬ ‫الو ـراخ و ّ‬
‫واملعــىن أ ـ الّــْ نــدبون و ــْرفون ال ـ ّديو ي ـ ّ‬
‫ابلبكاء‬
‫العـ مّ والضـ مّ أ ضـا‪ ،‬وكـْا هـو يوـداِّ يـ‬ ‫وعليه فـه ّن التطبـري يوـداِّ يـ يوـاد ق و‬
‫ت عليــه‬ ‫يوـاد ق ىل يــاء األيـر يـ جهـة كولــه ســببا قـو يـ أسـباب اإلبكــاء الّـْم أ ّكـ وـد ا‬
‫األنبار املقدَّسة‬
‫* اخلال الثاين‪:‬‬
‫وابنتــه‬ ‫يوجتنــا الـ ّـرابب‬ ‫دظ ي ـ األنبــار ي ـ أ ّن زوجــة اإليــام احلس ـ‬
‫يــا ّ‬
‫وأنتهــا ّأم كل ــوم ‪ ،‬كلهـ (*) ميـ ا و وك ومـ وـدا‬ ‫يوجتنــا رقيّــة ‪ ،‬وكــْا يوجتنــا ز نــب‬
‫‪ ،‬فـهذا جـاز املـوت وك وم وـدا و سـرة ـ ـ ومهـا سـببان قـو ن ح‬ ‫و اض عل اإليـام احلسـ‬

‫(*)‬
‫عايـة املـ رن علـ أنـا ياتـت كمـدا و ـاض علـ زوجهـا‬
‫أيا وفاة السيّدة رابب صلوات ه عليهـا‪ ،‬فقـد اتفـق ّ‬
‫‪ ،‬وأيا السيّدة رقيّة فقد توفت عل رأ أبيها وفمها عل فمـه الشـر ي ملـا أ ضـرو هلـا وهـو‬ ‫اإليام احلس‬
‫ّ‬
‫علـ شـت يـ ذهـب‪ ،‬وكـان هلـا يـ العمـر أربـ سـن ‪ ،‬وقيـل ـس سـن ‪ ،‬وقيـل سـب سـن ‪ ،‬وأيهـا ـا زضن‬
‫نـرج ىل‬ ‫يـ املد نة‬ ‫بنت كسري نرجت ي أبيها اإليام احلس‬
‫ك ـربالء ســبما ج ــاء ح يعــام الس ــبط ‪ 214/2:‬ولفــس املهمــوم‪ 456:‬لق ــال ع ـ البه ــا ‪ ،‬وقــاظ احل ــا رم ح‬
‫فال خيتلي اةنان عل أ ّن سبب يوهتـا كـان ـاض‬ ‫يعام السبط ‪ :‬ىل ّن رقيّة توفيت ابلشام وأيا يوجتنا ز نب‬
‫بعــد ــهادته أبربعــة‬ ‫فقــد توفيــت ــاض عل ـ أنيهــا‬ ‫‪ ،‬وكــْا أنتهــا ّأم كل ــوم‬ ‫وكمــدا عل ـ أنيهــا‬
‫أ هر‬
‫(البكاء والتطبير)‪149.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ـي ينـه والّـْم ج سـبمّب املـو و‬


‫ت قطعـا وهـو‬ ‫تعجيل املنيّة واهلاليف ـ ـ جـاز بطر ـق أ اووو األن ّ‬
‫التطبري والضرب ابلسالسل‬
‫وحل‪:‬‬ ‫إشكال عوي‬
‫إ ْن قيللل لنللا‪ :‬ىل ّن يــا جــري عل ـ أولئــع الفاّــالت أي ــاظ يوجتنــا ز نــب و ّأم كل ــوم‬
‫السالم‪ ،‬ك أيرا ىلنتيارّ أم أ ّن يـا أصـاهب ّ يـ احلـان واألسـ‬ ‫الرابب عليه ّ َّ‬ ‫ورقيّة و ّ‬
‫املس ــتلام لله ــاليف أو امل ــوت كـ ـ ابنتي ــاره ّ ‪ ،‬خب ــالف التطب ــري املـ ـ ّدم ىل امل ــوت و‬
‫اهلــاليف أو الضــرر البــالغأل فهلــه أيـ ٌـر ىلنتيــارم قابـ ٌـل للــرتيف‪ ،‬فقيــا ىل ــدي القضــيّت عل ـ‬
‫األنري ي وجود فارِّ‬
‫قلنا‪ :‬صحيح أ ّن يق ّمديات التطبري ىلنتيارّة لك ّ املـوت احلاصـل أو أق ّـل ينـه كالضـرر‬
‫البليغ ـ عل فرض ووهلما وىل ان كنّـا ل وـر و لسـم أ ّن أ ـدا تض ّـرر أو يـات يـ ج ّـراء‬
‫ذلــع ـ ـ أيـٌـر غــري انتيــارم لعــىن أ ّن املطـمّـل املبــالمغ ح تطبــري قوــد بــْلع ىلهـ و‬
‫ـاليف م‬
‫لفســه‬
‫ابلع ـ وـرض‪ ،‬و وـ ـوله ابلع ــرض ج س ـ ّـوغ ررىل ــه يطلوق ــا‪ ،‬يـ ـ‬
‫وىلت ــا قو ــل و ــل اهل ــاليف و‬
‫التدكيـد علـ أ ّن يق ّدياتـه اإلنتيارّـة يبا ـةٌ سـبما أ ـرض سـابقا‪ ،‬فـهذا يـا كالـت كـْلع‬
‫ـدظ عل ـ ريــة التطبــري بكـ ّـل‬ ‫فلمـ وـم تكــون النتيجــة رايــا يــا دام ج وجــد دليــل قــا ـ ّ‬
‫ليتــه بــل‬ ‫يق ّدياتــه ولتا جــه‪ ،‬بــل العكــس‪ ،‬فقــد دلّــت األدلّــة ـ ـ ســبما أســلفنا ـ ـ عل ـ‬
‫واستحبابه ويطلوبيته‬
‫الو ــل‬
‫يض ــافا ىل ذل ــع أ ّن أولئ ــع النس ــوة الفاّ ـالت الش ــر فات ك ــان إبيك ــان ّ ّ‬
‫علـ املوــيبة بعـدم التفكــر هبـا لــئالّ ـ دم ذلــع ىل هيـاج عـوا فه ّ املسـتل مام لك ــرة اهلـ ّـم‬
‫والغ ّـم املـ د ن ىل املـوت واهلـاليف‪ ،‬ابعتبـار أنـ قـد وصـل ىل يقايـات ـا ة ح املعرفــة‬
‫واليق والور والتقويأل بل ىلن ّ ي أهل بيت ليس هلـ ّ لظـري‪ ،‬وعليـه فيكـون الوـل يـ‬
‫وـ م اـل ون‬
‫فلمــا و ا‬
‫املقــديات اإلنتيار ـّـة متايــا كــالتطبري‪ ،‬فيتســاوون ليعــا ي ـ هــْ احلي يّــة‪ّ ،‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪150.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫دظ ذلـع علـ حمبوبيّـة املـا املـ ّدم ىل املـوت واهلـاليف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عل فراِّ اإليام احلسـ‬
‫ـيب ــعيب ويوجتنــا الو ـ ّد قة ســيّدة النســاء‪ ،‬وكــْا‬ ‫وقــس عليهــا قضــيّة النــيب عقــوب والنـ ّ‬
‫أل ف ــه ّن ي ــا ج ــري عل ــيهم يـ ـ النت ــا امل ـ ّـرة‬ ‫احلج ــة املنتظ ــر‬
‫الس ــجاد و ّ‬
‫ي ــوجض اإلي ــام ّ‬
‫بســبب يقـ ّديات احلــان واألسـ يــا ج خيفـ علـ يتفقــه عــدا عـ فقيــه‪ ،‬وكــان إبيكــانم‬
‫دظ ذلــع عل ـ أ ّن‬ ‫الوــل عل ـ تلــع املق ـ ّديات تســليما أليــر ه تعــا ‪ ،‬وملــا وــلوا ّ‬
‫ّ‬
‫ـوب ــرعا‪ ،‬ىلذ لــو كـ يطلــواب يــا فعلــه بعـ األوليــاء العظــام أي ــاظ ســيّدة‬ ‫املــا يطلـ ٌ‬
‫و في ــدها اإلي ــام ز ـ العاب ــد‬ ‫وابنته ــا الو ـ ّد قة ز نــب‬ ‫العــا و فا م ــة‬
‫وغريهم‪ ،‬بل ىللهار املا ج خيـالي يفهـوم الوـل يـا دام غـري يقـرتن لـا‬
‫وأنته رقيّة‬
‫ج توافق ي ىلرادة ه تعا وبعدم التسـليم أليـر ‪ ‬وأ ـ هـْا يـ بكـاء وجـا هـ جء‬
‫غغ‬ ‫األياجد اجكارم‬
‫* اخلال الثال ‪:‬‬
‫ـيب عقـوب‬ ‫م‬
‫جاء ح نل بـل أنبـار عد ـدة ي ّكـدة لـ ت الـيت دلّـت علـ ىللهـار الن ّ‬
‫‪ ،‬ــىت ّأدي جاعــه عليــه ىل ابيضــاض عينيــه‬ ‫جاعــه وهلعــه عل ـ ابنــه وســي‬
‫(أم فقداله لبور )‬
‫ويضــافا ىل ذلــع فقــد ابــي ّ ــعر وتقـ ّـو لهــر وأســر ىلليــه اهلــرم ــىت قــاظ عنــه‬
‫ـان عقـوب علـ وسـي‬ ‫عما بلـغ يـ‬
‫سدلو ّ‬ ‫يوجض اإليام الوادِّ‬
‫(‪)46‬‬
‫‪ :‬ان سبع ةكل ّري‬ ‫قاظ‬
‫ـيب ه عقــوب‬‫وكــان ذلــع ينــه ي ـ علمــه كيــاة ولــد ‪ ،‬وي ـ هــْا فقــد قض ـ لـ ّ‬
‫ـرر عظـيم وهـو فقـدان البوـر‬
‫سنينه ح احلان العظيم واملـا الشـد د ـىت أحلقـه بـْلع ّ ٌ‬
‫(البكاء والتطبير)‪151.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ء ح وجه اإللسـان‪ ،‬والبوـر لعمـة ج تـ وقـدَّر لـاظ ملـا هلـا يـ أمهيّـة علـ‬‫أعا‬
‫الّْم هو ّ‬
‫ي ـ الق ـرابت ىل ه‬ ‫الوــعيد النفس ـ والــدليوم‪ ،‬ولــو ك ـ املــا عل ـ عقــوب‬
‫ولو ومـ ــا قـ ــرر املـ ــو ‪ ‬ح ع ـ ـ ّدة ت ح القـ ــر ن‬ ‫تعـ ــا لو وم ـ ـا فعلـ ــه النـ ــيب عقـ ــوب‬
‫أ ان لحــق الضــرر جبســمه لغيــاب ىلبنــه احل ـ ‪،‬‬ ‫ـيب ه عقــوب‬‫الشــر ي‪ ،‬فــهذا جــاز لنـ مّ‬
‫أبنـم أيتـون ببدعـة‬ ‫فهل جيوز ينئْ ىلهتام املطل اض وجاعا عل اإليام احلس‬
‫و رتكبون رايا‪ ،‬بعـد أ ان تبـ ّ لـدي القاصـ والـداين أ ّن أ ـدا تض ّـرر ابلتطبـري وج ألنـا‬
‫وعنــا أ ــدا يــات بســبب ذلــع‪ ،‬وىل ان ومجــد فهــو ممــا ج عتوــد بــه‪ ،‬وأ ـ قـ ّــرر التطبــري‬
‫عل فرض وجود ي ّرر العم وفقدان البور غ‬
‫القدوة احلسـنة جـاز للمطـل الشـرفاء األبطـاظ‬ ‫لنيب ه عقوب‬ ‫فلما جاز هْا ّ‬ ‫ّ‬
‫ي يّــات‬ ‫ــدنل ّ ــم‬ ‫ابألولوّــةأل أل ّن التطب ــري ي ـ أج ــل اإلي ــام الش ــهيد املظل ــوم‬
‫عل ىلبنه وسي‬ ‫النيب عقوب‬
‫وجهات متيّا ع ي يّة جا و ان ّ‬
‫املطال عن غ ه‪:‬‬
‫احليثيات اليت متيّ ج ن ّ‬
‫ىلن يـا ىليمّــا املـ ي احلســي عـ غـري يـ أقرالـه بوــفات ىلىلاليــة عاليـة وىلنــالل ينقطـ‬
‫النظ ــري ح اعتقادات ــه َّ‬
‫احلق ــة ويس ــلكه الو ــحيح وينطق ــه الق ــوأ احلك ــيم‪ ،‬كم ــا ر ــيط ب ــه‬
‫ي يات ت كد ىلىلاله الوحيح‪ ،‬وهْ احلي يّات ه التام‪:‬‬
‫عنــد ه تعــا فــال قــا بــه‬ ‫(احليثيّللة األوىل)‪ :‬عظــيم ينـ ـالة اإليــام احلس ـ‬
‫ـوظ ص ــا ب ــر عة‪ ،‬ىلذ ه ــو أفضــل ي ـ األلبي ــاء‬ ‫أ ــد ي ـ النــا ج ل ــيب يقـ َّـرب وج رس ـ ٌ‬
‫ـرِّ بـ‬
‫املرسل سـبما جـاء ح األدلّـة القا عـة يـ الكتـاب الكـرأ والسـنّة املطو َّهـرة‪ ،‬فف ٌ‬ ‫و و‬
‫حممــد‬
‫هــو لفــس النــيب ّ‬ ‫‪ ،‬ىلذ ىل ّن اإليــام احلس ـ‬ ‫وســيّد الشــهداء‬ ‫وســي‬
‫هــو لف ـس‬ ‫‪" :‬حسللني مل ّلين وأن مللن حسللني" فاإليــام احلس ـ‬ ‫لقولــه‬
‫(البكاء والتطبير)‪152.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫للناأ إمّ رمح لةً للعللالَمني‪ ‬و وســي و عقــوب‬


‫‪‬ومللا أرسل َ‬ ‫املبعــو ر ــة للعــالوم‬
‫ي ّم العالوم‬ ‫املرسل‬
‫كل األلبياء و و‬
‫و ّ‬
‫وبـ يـا جـري‬ ‫(احليثيّة الثانية)‪ :‬ج ىلك قيا يا جري عل الو ّد ق وسي‬
‫‪ ،‬ىلذ ج ىلكـ أل ـّـه رزّـة ح عــا و التكــو أ ان تعــادظ أو تشــبه‬ ‫علـ غر ــب الطفــوف‬
‫ع هلـا علـ‬
‫ىلذ ه فـرد ج ـر و‬ ‫رزّة ويويبة اإليام احلس ب عل ّ ب أا الب‬
‫اإل الِّ‬
‫(احليثيّللة الثالثللة)‪ :‬وجــد فوـ اـر ٌِّ كبــريٌ جـ ّدا بـ يالبســات القضــيّت و رمهــا‪ ،‬فكيــي‬
‫قا ب قضيّة عا ليّة حمـدودة‪ ،‬جوهرهـا التحاسـد بـ ىلنـوة ألب وا ـد ح بيـت وا ـد‬
‫ـيب قبــل أ ان ولــد صــا بها‪ ،‬وبكــا كــل‬
‫وعا لــة وا ــدة‪ ،‬وب ـ قضــيّة هـ ّـات يشــاعر كـ ّـل لـ ّ‬
‫املرسل‬
‫وابألنص األلبياء و و‬ ‫ّ‬ ‫ىللسان ّر‬
‫ه ـ ــْ القض ـ ــيّة اقال ـ ــدة بك ـ ـ ّـل أبعاده ـ ــا ولروفه ـ ــا‪ ،‬بكـ ـ ـ مّل أه ـ ــدافها و جيه ـ ــا و ياهل ـ ــا‬
‫(‪)47‬‬
‫دونت العقوظ عل األجياظ والعوور‬
‫وتضحياهتا‪ ،‬ويآسيها املسام القاسية‪ّ ،‬‬
‫و فوة القول‪:‬‬
‫وهــو‬ ‫أ فئــا لــور بوــر عقــوب‬ ‫ىلذا كــان البكــاء واملــا علـ فـراِّ وســي‬
‫املقدسـة لم ومــا فيــه يـ وـ ّمـو هـدف وجليــلم لفـ وجا ـ مـل فا ــدة‬
‫ّـرر يتــيق أجازلـه الشــر عة َّ‬
‫ي مــرة‪ ،‬فكيــي احلــاظ ببكــاء وجــا ســتلام عــادة ّــرب الـ ّـروو ابلقايــات والســيوف‪،‬‬
‫وّــرب الظهــور والوــدور ابلسالســل والكفــوف ي ـ أ ّن يســتلايات املــا عل ـ اإليــام‬
‫لــيس فيهــا أم ّــرر واقعـ ّ أصــال‪ ،‬ويــا شــا يـ الضــرر واإلّـرار هــو جمـ ّـرد وهــم‬
‫وسراب ج قيقة له‪ ،‬والتجربة الطو لـة ملواكـب التطبـري ح أصـقا بـالدض الشـيعيّة كـه ران‬
‫وابكستان واهلند وتركيا والعراِّ ولبنان والشام وغريهم ي البلدان‪ ،‬تشهد با ـي الـ ّدعوي‬
‫(البكاء والتطبير)‪153.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫كسـب‬ ‫املابورة‪ ،‬وعليهأل فـهذا جـاز ىلحلـاِّ الضـرر ابلـنفس ـاض وجاعـا علـ وسـي‬
‫‪ ،‬فكي ــي س ــيكون الق ــوظ ح يس ــدلة التطب ــري‬ ‫قو ــة عق ــوب و وس ــي‬
‫ي ــا جـ ـاء ح ّ‬
‫احلسي الـْم ج ّـرر وج ىلّـرار فيـه علـ الـنفس ىلذا فعـالم ش ّـوس هـ جء الغوغـا يّون‬
‫ي بع أهل العلم علـ يواكـب التطبـري‪ ،‬قلل ءآس ألن لكل أم عللى هللا تفلرتون‪‬‬
‫لف‬
‫( ولس‪ )59/‬غغ وه جء كهنوة وسي ىلذ قـالوا ألبـيهم ‪‬قلالوا اتس تفتلؤا تلاكر يوس َ‬
‫حىت تكون حرضاً أو تكلون ملن اهللالكني قلال إمنلا أشلكو بثلي وحل ين إىل هللا وأعلل‬
‫من هللا ما م تعلمون‪ ( ‬وسي‪)86 _ 85/‬‬
‫ين ــارة تضـ ـ ء للن ــا ليع ــا ــىت لأللبي ــاء‬ ‫وأق ــوظ ي ّكم ــدا أب ّن اإلي ــام احلسـ ـ‬
‫املطه ــرة](*)‪،‬‬
‫ـت ل ــورا ح األص ــالب الش ــا ة واألر ــام َّ‬
‫ـع كن ـ و‬
‫[أ ــهد ألّـ و‬ ‫املرس ــل‬
‫و و‬
‫[وأ ــهد أ ّن ديــع ســك ح اقلــد واقشــعرت لــه أللّـة العــرس وبك ـ لــه لي ـ اقال ــق‬
‫وبكت له السماوات السب واألرّون السب ويـا فـيه ّ ويـا بيـنه ّ ويـ تقلـب ح املنـة‬
‫والنــار ي ـ نلــق ربنــا‪ ،‬ويــا ــري ويــا ج ــري] وأ ــهد أ ّن ح قتلــع [الت مه وكـ ا‬
‫(‪)48‬‬
‫ـت ريــة‬
‫اإلسـالم] فلـيس عجـيب ـا أ ان تدي ـ ال ـّروو والـو ـدور والـظه ـور بـل وهتلـع النفـو جاعـا‬
‫عليــه‪ ،‬كمــا لــيس يـ الغر ــب علـ القــدرة اإلهليّــة الــيت جعلــت يـ قمـيص وســي‬
‫ع عليـه دم سـيّد‬ ‫م‬
‫أ ان جتعل ي تراب الغاّرّة الْم سف و‬ ‫لرد بور أبيه عقوب‬ ‫سببا ّ‬

‫(*)‬
‫فلم ك لورا دون أ ان رتتب عل هْا النور غا ة وهدف‪ ،‬فالغا ة ي وجود النور ح األصالب‬
‫الشا ة ه تسـد د تلـع األصـالب الطـاهرة وتقوىلهـاأل أل ّن الوـلب هـو العـايود الفقـرم ل لسـان‪،‬‬
‫الّْم لوج لو وما استقام جسم اإللسان‪ ،‬واملـواد الدانليّـة هـ املـاء املق ّمـوم للعـايود‪ ،‬وكلمـا كـان املـاء‬
‫لوراليــا وقــوّ كلمــا اســتقام وقــوم‪ ،‬فكيــي ىلذا كالــت هــْ األج ـااء ه ـ لــور اإليــام احلس ـ‬
‫وأهل بيته الطاهر غغ‬
‫(البكاء والتطبير)‪154.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ ،‬ــفاء ي ـ كـ ّـل داء‪ ،‬فــهذا‬ ‫مّ‬


‫أا الضــيم وأهــل بيتــه وصــحبه األوفيــاء‬ ‫الشــهداء‬
‫الّـْم هـو تـراب‬ ‫ف قميص وسـي خوـا وا ـداأل فـه ّن قمـيص اإليـام احلسـ‬
‫ـريد البوــر والبوــرية‪ ،‬وجيلـ العقــوظ والنفــو‬
‫الغاّــرّة ــف املال ـ وج ـااظ شــف ‪ ،‬فـ ّ‬
‫واألفئــدة‪ ،‬و رفـ ابلــنفس اإللســاليّة ىل أوج الكمــاظ والعظمــة‪ ،‬فكيــي قــا _ ىلذن _‬
‫‪،‬‬ ‫حممـد وعلـ ّ وفا مـة واأل ّمـة‬
‫ورب ّ‬
‫عظيم كهْا أبدون ينه ابتفـاِّ األدلّـة غغ كـال‪ّ ،‬‬
‫ٌ‬
‫ويرا احلس و بيب احلس غغغ‬ ‫ّ‬ ‫ورب نالق احلس‬
‫كال‪ّ ،‬‬
‫دعو ور ّد‪:‬‬
‫كبيـاض‬ ‫ـيب عقـوب‬
‫ّىلدع فقيهٌ ـ كما اعمون ـ ـ أب ّن األّـرار الـيت تع ّـرض هلـا الن ّ‬
‫وعلــم بــل وــلت فجــدة‪ ،‬خبــالف األّ ـرار الناجتــة ع ـ‬ ‫البوــر تك ـ ع ـ ســابق قوــد م‬
‫التطبري فهنا ع سابق توميم وعلم‪ ،‬لْا جاز لألوظ دون ال اين‬
‫هاه الدعو فاسدة وابطلة بوجهني‪:‬‬
‫(الوجه األول)‪ :‬ىت لو كان الضرر اصال مّ‬
‫للمطل فلـيس ّـة دلي ٌـل قطعـ ىلنـ يـ‬
‫ـاجت املطــل ــىت وــل‬ ‫ذلــع‪ ،‬وابلغـ عـ كــل هــْا فهــل اســتقرأ هــْا الفقيــه كـ َّـل ـ م‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫م‬
‫عل ـ علــم يــنهم أبنــم قوــدون اإلّ ـرار أبلفســهم فقــد نلــط املش ـ ّكع ب ـ الوــغري‬
‫والكــلي فجعــل التطبــري يضـ ّـرا‪ ،‬يـ أ ّن التطبــري لــيس فيــه ـ ء يـ الضــرر‪ ،‬وعلـ فــرض‬
‫وجــود ّــرر ىلجّ ألــه نــارج ووــا عـ الضــرر احملـ َّـرم‪ ،‬وعلـ فــرض أنــم قوــدوا ذلــع ىلجّ‬
‫ىللنــا لشــاهد أ ــدا يــنهم تضــرر أو يــات يـ جـ ّـراء التطبــريأل أل ّن عنــوان الضــرر فيــه قيــد‬
‫جراء التطبري‪ ،‬وعل فرض ووظ تلي عند فـرد فـال كـون ـ ـ‬
‫اإلتالف‪ ،‬وج ىلتالف ي ّ‬
‫عاية سرم كمها عل كافة مّ‬
‫املطل‬ ‫ينئْ ـ ينا ا لقاعدة ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪155.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫املضر ـر ٌام‪ ،‬لكـ ا بنـاء علـ ال ّـرأم‬
‫هْا بناء عل الرأم السا د القا ل أب ّن التطبري ّ‬
‫اآلنر القا ل ابحلليّة واملواز بل اإلستحباب لكوله ي يواد ق املا املستحب وىل يـاء‬
‫األير فال ىل كاظ ح الب وهو األلهر‬
‫كـ قاصـدا اإلّـرار بنفسـه‪ ،‬كاجـة ىل‬ ‫(الوجه الثاين)‪ :‬دعـوي أ ّن عقـوب‬
‫دلي ــل قطع ـ ـ ّ ك ــان جي ــب أ ان ق ّدي ــه لن ــا ذايف الفقي ــه ــىت لقتن ـ ـ ب ــه‪ ،‬ب ــل العك ــس ه ــو‬
‫الوحيح‪ ،‬ىلذ ىل ّن املتدبّر ل ت الكتاب الكرأ ج سيّما سورة وسـي ـري أ ّن قولـه تعـا‬
‫اكيــا ع ـ أوجد وســي ي ـ أبــيهم بقــوهلم لــه ‪‬اتس تفتللؤا تللاكر يوسللف حللىت تكللون‬
‫أم ّ ــرر وأ لحق ــه‬ ‫حرضل لاً أو تك للون م للن اهل للالكني‪ ‬ي ــم ك ــالوا ــرون ّ‬
‫أبم أعي ــنهم َّ‬
‫فدعوي أ ّن عقـوب‬ ‫بنفسه بسبب وقه و اله وجاعه عل ولد وسي‬
‫ك قود الضرر دونا نرم القتادغغغ‬

‫* اخلال ّ‬
‫الرابع‪:‬‬
‫ـ ورد‬ ‫هبــا النــا‬ ‫ســتنه‬ ‫يــا ورد ح نطبــة ــر فة عـ أيــري املـ ين علـ ّ‬
‫ابب يـ‬
‫‪ّ [ :‬أيـا بعـدأل فـه ّن املهـاد ٌ‬ ‫نل غاو األلبار جبي يعاو ة لعنه ه‪ ،‬ومما قاظ‬
‫قاص ــة أوليا ــه وه ــو لب ــا التق ــوي‪ ،‬ودر ه احلو ــينة وجنـَّت ــه‬ ‫أب ـواب املنّــة‪ ،‬فتح ــه ه ّ‬
‫‪ :‬وهـْا أنـو غايـد‬ ‫ـوب الـْ مّظ ىل أ ان قـاظ‬ ‫فم تركه رغبة عنه ألبسـه ه ة و‬ ‫الوةيقة‪ ،‬و‬
‫وقـ ــد وردت نيلـ ــه األلبـ ــار وقـ ــد قتـ ــل ّسـ ــان ب ـ ـ ّسـ ــان البكـ ــرم‪ ،‬وأزاظ نـ ــيلكم ع ـ ـ‬
‫الرجـ ــل يـ ــنهم كـ ــان ـ ــدنل عل ـ ـ امل ـ ـرأة املسـ ــلمة‪ ،‬واألنـ ــري‬ ‫يسـ ــاحلها‪ ،‬ولقـ ــد بلغ ـ ـ أ ّن ّ‬
‫م‬
‫املعاه ـ ــدة‪ ،‬فينت ـ ــا م اجلوه ـ ــا وقـ البوه ـ ــا وقال ـ ـ وـدها ورع وه ـ ــا ي ـ ــا متتنـ ـ ـ ين ـ ــه ىلجّ ابإلس ـ ــرتجا‬
‫دم‪ ،‬فلــو أ ّن اي ـ مرأ‬
‫واإلســرت ام‪ ّ ،‬الوــرفوا وافــر يــا ضظ رجــال يــنهم وك الـ ٌـم وج أر ــق هلــم ٌ‬
‫(‪)49‬‬
‫يسلما يات ي هْا أسفا يا كان به يلويا بل كان به عندم جد را ]‬
‫(البكاء والتطبير)‪156.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ج ل ــوم‬ ‫‪ ،‬ىلي ــام الك ــالم‪ ،‬واّ ــح الدجل ــة‪ ،‬ىلذ ه ــو‬ ‫الت ــدبر ح ك ــالم اإلي ــام‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫م‬
‫يسـلما يــات ــاض أو أســفا علـ ايـرأة يعاهـدة سـو ء أكالــت هود ـّـة أم لوـراليّة سـلبو ا‬
‫‪ ،‬فكيـي لـو يـات ـاض‬ ‫حممـد‬
‫وبرسـوظ ه ّ‬ ‫ليّها و قال دها وه كـافرة بـه‬
‫أو ألــه ّــرب رأســه بشـ ء صــلب جاعــا وأســوة‬ ‫وأســفا علـ يــوج اإليــام احلسـ‬
‫وقـد فعلـه‬ ‫‪ ،‬فهل تـري كـون يلويـا عنـد اإليـام أيـري املـ ين علـ ّ‬ ‫ابإليام‬
‫غ ا ـا وك ـالّ أ ان تســاوي امل ـ ي و م‬
‫املعاهــد‬ ‫امل ـ ي بّــا لــه وإلبنــه اإليــام احلس ـ‬
‫الّـْم ـدور احل ّـق يعـه ي مـا دار‪ ،‬فـهذا جـاز املـوت‬ ‫الكافر عند أيري املـ ين علـ ّ‬
‫أسفا يـ أجـل ىليـرأة كـافرةأل فـه ّن جـرح ال ّـرأ ويسـتلاياته كـون جـا اا بطر ـق أ اووو لعـدم‬
‫استلاايه املـوت‪ ،‬بـل ولـو اسـتلام املـوت كـون جـا اا أ ضـاأل يـا دام املط مّـل قوـد وجـه ه‬
‫وي عظّم عا ر هأل فهنا ي تقوي القلوب‬ ‫تعا بتعظيم ججه الطاهر ‪ ،‬و‬
‫هامة‪:‬‬
‫مالحظة ّ‬
‫عل ـ امل ـرأة املعاهــدة لــيس لكونــا يعاهــدة جســتلاايه‬ ‫ىل ّن ّســي أيــري امل ـ ين‬
‫ريتــه‪ ،‬و ا ــا ل يــام‬ ‫التدســي(*) عل ـ كــافرة وقــد قايــت األدلــة القر ليــة والنبو ــة عل ـ‬
‫أ ان فعله‪ ،‬بل التدسـي عليهـا ألنـا للم ومـت‪ ،‬فالتدسـي وقـ علـ املظلوييّـة لـا هـ‬
‫فلمـا‬
‫ه ج ل تتوي هبا‪ ،‬يضافا ىل أ ّن الْيية املعاهدة رت رعا ة و ا ـة املسـلم ‪ّ ،‬‬
‫علـ يــا أصــاهب َّ فكــد ّن يــا أصــاهب ّ‬ ‫قوــروا عـ ــا ته ّ اســتلام أن تدســي اإليــام‬‫ّ‬
‫أصـابه وسـا ر املسلمات‬

‫(*)‬
‫الر ة ي أ ّن الكافر ج ستحقها بسبب كفر‬
‫الرقة و ّ‬
‫التدسي هو التلهي أم احلان والتحسر‪ ،‬ومها ي لوازم ّ‬
‫ابب تعا ولا جاء به رسوله الكرأ‬
‫(البكاء والتطبير)‪157.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫* اخلال اخلامس‪:‬‬
‫بــل املتضــافر يـ اســتحباب ز رة اإليــام املظلــوم أا عبــد‬ ‫يــا ورد ح اقــل املســتفي‬
‫ي ـ اقــوف عل ـ الــنفس ووجــود املخــا ر العظيمــة امل د ــة ىل املــوت‪،‬‬ ‫ه احلس ـ‬
‫وهنا لستعرض عد وة أنبار تشري ىل ذلع ينها‪:‬‬
‫ح غر فـة لـه‬ ‫(‪ :)1‬صحيحة أا سعيد القاّ قاظ‪ :‬دنلت عل أا عبد ه‬
‫قــوظ‪ :‬ويـ أتـ قـل احلس ـ‬ ‫ـ ـ توــغري غرفــة ـ ـ وعنــد يـرازم‪ ،‬فســمعت أاب عبــد ه‬
‫ويـ أات‬‫بكل قدم رفعها و ضعها عتق رقبة يـ ولـد ىلواعيـل‪ ،‬و‬
‫يا يا كتب ه له ّ‬
‫ـت ـ ـ هبـم سـفينتهم‪ ،‬ضدي ينـاد يـ السـماء‪ :‬بـتم و ابـت‬
‫ح سفينة فكفدت ـ ـ أم القلبو ا‬
‫(‪)50‬‬
‫لكم املنّة‬
‫(‪ :)2‬وح صــحيحة عب ــد ه ب ـ النجــار ق ــاظ‪ :‬ق ــاظ م أبــو عب ــد ه ‪ :‬ت ــاورون‬
‫م‬
‫وت ـ ـ‬‫ـت أنـا ىلذا الكفـد ا‬ ‫‪ :‬أويـا عل ام و‬ ‫وتركبون السف فقلـت‪ :‬لعـم‪ ،‬قـاظ‬ ‫احلس‬
‫(‪)51‬‬
‫ت عل وجهها ـ بكم لود تم‪ :‬أج بتم و ابت لكم املنّة‬ ‫م‬
‫أم قلبو ا‬
‫ت ىل‬ ‫هــْان اقـلان الشــر فان ــدجّن علـ جـواز بــل واســتحباب الــا رة ــىت ولــو ّأد ا‬
‫اهلـ ــاليفأل أل ّن العـ ــادة جـ ــرت ح تلـ ــع األزينـ ــة أ ان تنكفـ ــئ السـ ــف أبهلهـ ــا لعـ ــدم مت ّك ـ ـ‬
‫صــالعيها ويــْايف ي ـ ىلتقــان صــن الســف كيــم تكــون قــادرة علـ رمــل الـ ّـر ح العاتيــة‬
‫واأليـواج املتال مــة‪ ،‬فكــان ركوهبــا فيــه ـ ء يـ ىل تمــاظ الضــرر بــل يظنولــه‪ ،‬ويـ هــْا‬
‫رمــل ذلــع الضــرر املعتــد ب ــه عنــد العق ــالء ح‬‫ّ‬ ‫فقــد أجــاز يــوجض اإليــام الوــادِّ‬
‫‪ ،‬و شــهد لم ومــا قلنــا‪ ،‬يــا ورد ع ـ بعضــهم ألــه قــاظ‪ :‬قيــل‬ ‫ســبيل ز رة اإليــام احلس ـ‬
‫لبح ـرا‪،‬‬ ‫‪ :‬ب ـ رســوظ ه‪ ،‬ىل ّن بيننــا وب ـ قــل ج ـ ّديف احلس ـ‬ ‫ل يــام الوــادِّ‬
‫ـدت بن ــا الس ــفينة (أم ي ـ احملتم ــل أ ان تنقل ــب بن ــا الس ــفينة) ح البح ــر فق ــاظ‬
‫ورّل ــا الكف ـ ا‬
‫(البكاء والتطبير)‪158.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫وت ح املنــة فــهذا أجــاز اإليــام الوــادِّ‬


‫وت‪ ،‬ىللكفـد ا‬
‫‪ :‬ج أب أل فهنــا ىل ان الكفـد ا‬
‫‪ ،‬جـاز‬ ‫ســلويف ر ــق اقطــر املـ دم ىل هــاليف الــنفس ح ســبيل ز رة اإليــام احلسـ‬
‫ـ ّد الضـرر البـالغ فضـال عـ اهلـاليف‪،‬‬ ‫لنا بطر ق أو التطبري الّْم ج ول لسـتوا ىل‬
‫فيكون فعله جا اا بل يستحبا بطر ق أو‬
‫(‪ :)3‬عقــد ال قــة املليــل الشــيا أبـو القاسـم جعفــر بـ ّ‬
‫حممــد بـ قولو ــه القمـ اباب‬
‫عل نوف ي سلطان الايان‪ ،‬ينها‪:‬‬ ‫ناصا ح ةواب وي زار اإليام احلس‬
‫‪ :‬يــا تق ــوظ ف ــيم زار‬ ‫(‪ )1‬يــا جــاء ح صــحيحة زرارة قــاظ‪ :‬قلــت ألا جعف ــر‬
‫‪ :‬ين ــه ه ــوم الف ــا األك ــل وتل ّق ــا املال ك ــة ابلبش ــارة‪،‬‬ ‫أابيف عل ـ ن ــوف ق ــاظ‬
‫(‪)52‬‬
‫و قاظ له‪ :‬ج ي وج ران هْا ويع الّْم فيه فوزيف‬
‫‪ ،‬س ــدله ىلبـ ـ بك ــري‬ ‫(‪ )2‬وح ص ــحيحة ىلبـ ـ بك ــري عـ ـ ي ــوجض اإلي ــام الو ــادِّ‬
‫األرجـان _ يد نـة يـ بـالد فـار _ وقلـيب نـازع ىل قـل أبيـع‪ ،‬فـهذا‬ ‫فقاظ‪ :‬ىلين ألـاظ ّ‬
‫نرجـ ــت‪ ،‬فقلـ ــيب وجـ ـ ٌـل يشـ ـ مـف ٌق ـ ــىت أرج ـ ـ نوفـ ــا ي ـ ـ السـ ــلطان والسـ ــعاة وأصـ ــحاب‬
‫‪ :‬ابـ بكــري أيــا رــب أ ان ـرايف ه فين ـا نا فــا أيــا تعلــم ألـّـه ويـ‬ ‫املســاحل(*) فقــاظ‬
‫رـت العـرس‪ ،‬و وينـه ه‬ ‫لل عر ـه‪ ،‬وكـان حم ّمدةـه احلسـ‬
‫ناف قوفنا أللّه ه ح ّ‬
‫ي ـ أف ـاا ــوم القيايــة‪ ،‬فــا النــا وج فــا ‪ ،‬فــه ان ف ـا وقورتاــه املال كــة وسـ َّـكنو ا‬
‫(*)‬
‫ت قلبــه‬
‫(‪)53‬‬
‫ابلبشارة‬
‫يعاو ــة ج‬ ‫قــاظ‪:‬‬ ‫(‪ )3‬وح صــحيحة يعاو ــة ب ـ وهــب ع ـ يــوجض الوــادِّ‬
‫قوفأل فه ّن وي تركـه رأي يـ احلسـرة يـا تمـىن أ ّن قـل كـان‬ ‫تد ز رة قل احلس‬

‫(*) ل يسلحة وه ال غور اليت رتب فيها أصحاب السالح‬


‫(*) وقرته‪ّ :‬دةته املال كة‬
‫(البكاء والتطبير)‪159.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫خوع وسو واديف فيم دعو له رسوظ ه وعل و فا مـة‬ ‫و‬ ‫رب أ ان ري ه‬ ‫عند ‪ ،‬وأيا ّ‬
‫رب أ ان تكون مم نقلب ابملغفرة ملا يض و غفـر لـه ذلـوب سـبع‬ ‫وأيا ّ‬ ‫واأل ّمة‬
‫ـب أ ان‬
‫رب أ ان تكـون ممـّ خيـرج يـ الـ ّدليا ولـيس عليـه ذلـب تبـ بـه وأيـا ر ّ‬
‫سنة وأيا ّ‬
‫(‪)54‬‬
‫تكون غدا مم وافحه رسوظ ه‬
‫(‪ )4‬وح الوحيح ع حممد ب عبد ه ب جعفر احلمريم‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬عـ علـ بـ‬
‫حممــد بـ ســا ‪ ،‬ع ـ حممــد ب ـ نالــد‪ ،‬عـ عبــد ه ب ـ ــاد البوــرم‪ ،‬عـ عبــد ه ب ـ‬
‫عبد الر األصم قاظ‪ :‬دةنا يدجل‪ ،‬ع حممد بـ يسـلم قـاظ‪ :‬نرجـت ىل املد نـة وأض‬
‫ـرااب يـ غـالم يغطـ‬ ‫ىلم أبو جعفر‬
‫وج فقيل له‪ :‬حممد ب يسلم وج ‪ ،‬فدرسل َّ‬
‫لند ل فناولنيه الغالم‪ ،‬وقاظ م‪ :‬ىل ربه فهله قد أيرين أن ج أبرح ىت تشربه فتناولته فـهذا‬
‫را حــة املســع ينــه وىلذا بشـراب يــب الطعــم ابرد فلمــا ـربته قــاظ م الغــالم‪ :‬قــوظ لــع‬
‫يوجم‪ :‬ىلذا ربته فتعـاظ‪ ،‬ففكـرت فيمـا قـاظ م ويـا أقـدر علـ النهـوض قبـل ذلـع علـ‬
‫فلما استقر الشـراب ح جـوح فكدتـا لشـطت يـ عقـاظ‪ ،‬فدتيـت اببـه فاسـتدذلت‬ ‫رجل ‪ّ ،‬‬
‫فووت ا‪ :‬صح املسم أدنل‬ ‫عليه ّ‬
‫فـدنلت عليـه وأض ابيف‪ ،‬فسـلمت عليـه وقبلـت ـد ورأسـه‪ ،‬فقـاظ م‪ :‬ويـا بكيـع‬
‫حممــد ‪ ،‬قلــت‪ :‬جعلــت فــدايف أبك ـ عل ـ اغ ـرتاا وبـ اع ـد الشــقة وقلــة القــدرة عل ـ املقــام‬
‫عنــديف ألظــر ىلليــع‪ ،‬فقــاظ م‪ :‬أيــا قلــة القــدرة فكــْلع جعــل ه أوليــاءض وأهــل يودتنــا‬
‫وجعــل الــبالء ىللــيهم ســر عا‪ ،‬وأيــا يــا ذكــرت يـ الغربــة فــهن امل ـ ي ح هــْ الــدليا غر ــب‬
‫وح هْا اقلق املنكو ىت خيرج يـ هـْ الـدار ىل ر ـة ه‪ ،‬وأيـا يـا ذكـرت يـ بعـد‬
‫ـرت يـ ـ‬
‫أس ــوة أبرض ض ي ــة عن ــا ابلفـ ـرات‪ ،‬وأي ــا ي ــا ذك ـ و‬ ‫الش ــقة فل ــع أبا عب ــد ه‬
‫ع قربنا والنظر ىللينا وألع ج تقدر عل ذلع فاب علم يا ح قلبع وجااويف عليه‬ ‫بّ و‬
‫(البكاء والتطبير)‪160.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫قلــت‪ :‬لعــم‪ ،‬علـ نــوف ووجــل‪ ،‬فقــاظ‪ :‬يــا‬ ‫قــاظ م‪ :‬هــل و قــل احلسـ‬
‫ويـ نــاف ح ىلتيالــه أيـ ه روعتــه‬
‫كــان ح هــْا أ ــد فــال واب فيــه علـ قــدر اقــوف‪ ،‬و‬
‫ـوم قـوم النـا لـرب العـامل والوــرف ابملغفـرة وسـلمت عليـه املال كـة وزار النــيب‬
‫ويا ون ‪ ،‬ودعا له‪ ،‬والقلب بنعمة ي ه وفضل ىلسسه سوء واتب رّوان ه‬
‫قــاظ م‪ :‬كي ــي وج ــدت الش ـراب فقل ــت‪ :‬أ ــهد ألك ــم أه ــل بي ــت الر ــة وأل ــع‬
‫وص األوصياء‪ ،‬ولقد أاتين الغالم لا بع ته ويا أقدر علـ أن أسـتقل علـ قـدي ‪ ،‬ولقـد‬
‫كنــت ســا يـ لفسـ ‪ ،‬فنــاول الشـراب فشـربته‪ ،‬فمــا وجــدت ي ــل رقــه وج أ يــب يـ‬
‫ذوقــه وج عمــه وج أبــرد ينــه‪ ،‬فلمــا ـربته قــاظ م الغــالم‪ :‬ىللــه أي ــرين أن أق ــوظ ل ــع ىلذا‬
‫ـنب ىللي ــه ول ــو ذهب ــت لفسـ ـ ‪،‬‬
‫ـت ـ ّد وة ي ــا ا‪ ،‬فقل ــت‪ :‬ألذه ـ َّ‬ ‫ـربته فدقبمـ ـل َّ‬
‫ىلم وق ــد علم ـ و‬
‫فدقبل ــت ىللي ــع فك ــدين لش ــطت ي ـ عق ــاظ‪ ،‬فاحلم ــد ب ال ــْم جعلك ــم ر ــة لش ــيعتكم‪،‬‬
‫‪ ،‬وهـو أفضـل يـا‬ ‫فقاظ‪ :‬حممد ىلن الشراب الـْم ـربته فيـه يـ ـ قـل احلسـ‬
‫استشف بـه‪ ،‬فـال لعـدظ بـه‪ ،‬فـه ّض لسـقيه صـبيالنا ولسـاءض فنـري فيـه كـل نـري‪ ،‬فقلـت لـه‪:‬‬
‫جعمالت فدايف ىل ّض لندنْ ينه ولستشف به‪ ،‬فقاظ‪ :‬أينـْ الرجـل فيخرجـه يـ احلـا ر وقـد‬
‫ْهب بركتـه‬‫مر أب د ي امل ّ به عاهة وج دابة وج ـ ء فيـه فـة ىلج اـَّه فتوـ و‬ ‫ألهر فال ـ َّ‬
‫فيوــري بركتــه لغــري وهــْا الــْم تعــاجل بــه لــيس هكــْا‪ ،‬ولــوج يــا ذكــرت لــع يــا ىلســح بــه‬
‫ء وج رب ينه ء ىلج أفاِّ ي ساعته ويا هـو ىلج كـاحلجر األسـود أات صـا ب‬
‫العاهات والكفر واملاهلية وكان ج تمسح به أ د ىلج أفاِّ وكـان كـدبي قوتـة فا اسـ ووّد‬
‫‪ :‬توـن بـه‬ ‫ىت صـار ىل يـا رأ ـت‪ ،‬فقلـت‪ :‬جعمالـت فـدايف وكيـي أصـن بـه فقـاظ‬
‫يـ ـ ىلله ــاريف ىل ي ــا و ــن غ ــرييف تس ــتخي ب ــه فتطر ــه ح نرج ــع وح أ ــياء دلس ــة‬
‫‪ :‬لــيس أينــْ‬ ‫فيــْهب يــا فيــه ممــا تر ــد لــه‪ ،‬فقلــت‪ :‬صــدقت جعلــت فــدايف‪ ،‬قــاظ‬
‫(البكاء والتطبير)‪161.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫جاهل أبنْ وج كـاد سـلم ابلنـا ‪ ،‬فقلـت‪ :‬جعلـت فـدايف وكيـي م أن‬ ‫ٌ‬ ‫أ ٌد ىلج وهو‬
‫‪ :‬ىلذا‬ ‫‪ :‬أعطي ــع ين ــه ــيئا فقل ــت‪ :‬لع ــم‪ ،‬ق ــاظ‬ ‫ن ــْ كم ــا ن ــْ فق ــاظ م‬
‫‪ :‬ح أم ـ ء جتعلــه‬ ‫أنْتــه فكيــي توــن بــه فقلــت‪ :‬أذهــب بــه يع ـ ‪ ،‬فقــاظ‬
‫‪ :‬فق ــد رجع ــت ىل ي ــا كن ــت تو ــن ‪ ،‬ىلم ا ـ ـور ا‬
‫ب عن ــدض ينـ ــه‬ ‫فقل ــت‪ :‬ح ةي ــاا‪ ،‬ق ــاظ‬
‫اجتع وج رملهأل فهله ج سلم لع‪ ،‬فسقاين ينه يرت فما أعلم أين وجـدت ـيئا ممـا‬
‫(‪)55‬‬
‫كنت أجد ىت الورفت‬
‫(‪ )5‬وح الوحيح أ ضا ع أا القاسم جعفر ب حممد بـ قولو ـه قـاظ‪ :‬ـدة أبـو‬
‫عيس عبيد ه ب الفضل ب حممد ب هـالظ الطـا البوـرم قـاظ‪ :‬ـدة أبـو ع مـان‬
‫سعيد ب حممد قاظ‪ :‬دةنا حممد ب سالم ب سار [سيار] الكوح قـاظ‪ :‬ـدة أ ـد‬
‫ب حممد الواسط قاظ‪ :‬دة عيس ب أا يبة القاّ قـاظ‪ :‬ـدة لـوح بـ دراج‬
‫زا ـدة‬ ‫‪ :‬بلغـ‬ ‫قاظ‪ :‬دة قداية ب زا دة‪ ،‬ع أبيه قـاظ‪ :‬قـاظ علـ بـ احلسـ‬
‫ع‪ ،‬فقـاظ م‬
‫أ ياض‪ ،‬فقلت‪ :‬ىلن ذلـع لو وك ومـا بلوغوـ و‬ ‫ألع تاور قل أا عبد ه احلس‬
‫و‬
‫‪ :‬فلمــاذا تفعــل ذلــع ولــع يكــان عنــد ســلطالع الــْم ج قتمــل أ ــدا علـ حمبتنــا‬
‫وذ اك مر فضا لنا والواجب عل هْ األية ي قنا فقلت‪ :‬وه يا أر د بـْلع‬ ‫وتفضيلنا م‬
‫ىلج ه ورس ـوله وم أحف للل بس للخط م للن س للخط وم يك للال يف للدري مك للروه ين للالين‬
‫‪ :‬وه ىلن ذلـع لكـْلع‪ ،‬فقلـت‪ :‬وه ىلن ذلـع لكـْلع قوهلـا ةـال‬ ‫بسببه فقاظ‬
‫أبشـ ـر م‬
‫أبشـ ـر فألنلل ــع خب ــل ك ــان عن ــدم ح النخ ــب‬ ‫أبشـ ـر م‬
‫وأقوهل ــا ة ــال فق ــاظ‪ :‬م‬
‫وقتمـ ول ويـ كـان يعـه يـ ولـد‬ ‫املخاونأل فهله ملا أصـابنا ابلطـي يـا أصـابنا وقتمـ ول أا‬
‫ت ريــه ولســاو علـ األقتــاب ـراد بنــا الكوفــة فجعلــت ألظــر‬ ‫م‬
‫وىلنوتــه وســا ر أهلــه و لوـ ا‬
‫فعظ وم ذلع ح صدرم وا تد ملا أري ينهم قلق فكلادت نفسلي‬
‫ىلليهم صرع و واروا و‬
‫(البكاء والتطبير)‪162.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ :‬ملا يل أراأ‬ ‫فقالـت‬ ‫لرج وتبيَّـنوـ ا‬


‫ت ذلـع يـ عمـيت ز نـب الكـلي بنـت علـ‬
‫جتللود بنفس ل ّي بقيللة جللدي وأيب وإخللويت؟ فقلــت‪ :‬وكيــي ج أجــا وأهل ـ وقــد أري‬
‫ـريل ابلعـرم يسـلَّب‬
‫سيدم وىلنـوو وعمـوييت وولـد عمـ وأهلـ يضـَّرج بـديا هم‪ ،‬ي َّ‬
‫ج كفنون وج ـوارون وج عـرج علـيهم أ ـد وج قـرهبم بش ٌـر كـدنم أهـل بيـت يـ الـد لم‬
‫ىل‬ ‫واقار‪ ،‬فقالت ‪ :‬ج جياعنع يـا تـري فـوه ىلن ذلـع لعهـ ٌد يـ رسـوظ ه‬
‫جديف وأبيع وعمـع‪ ،‬ولقـد أنـْ ه املي ـاِّ أض ٌ يـ هـْ األيـة ج تعـرفهم فراعنـة هـْ‬
‫األيــة‪ ،‬وهــم يعروفــون ح أهــل الســماوات أنــم جيمعــون هــْ األعضــاء املتفرقــة فيوارونــا‬
‫وهــْ املســوم املضـ َّـرجة و نوــبون هلــْا الطــي علمــا لقــل أبيــع ســيد الشــهداء ج ـ اد ور‬
‫روه علـ كـرور الليـام واأل م‪ ،‬وليجتهـدن أ مـة الكفـر وأ ـيا الضـاللة ح‬ ‫أةر وج عفو ا‬
‫حمو وتطميسه فـال ـاداد أةـر ىلج لهـورا وأيـر ىلج علـوا‪ ،‬فقلـت‪ :‬ويـا هـْا العهـد ويـا هـْا‬
‫ح‬ ‫زار ين ـاظ فا مـة‬ ‫‪ :‬لعم‪ ،‬دةت أم أىلـ أن رسـوظ ه‬ ‫اقل فقالت‬
‫بطبـق فيـه متـر قالـت أم أىلـ ‪ :‬فـدتيتهم‬ ‫وم ي األ م فعملت له ر رة وأات علـ‬
‫يـ‬ ‫وعل ـ وفا مــة واحلس ـ واحلس ـ‬ ‫ـس فيــه لــنب وزبــد فدكــل رســوظ ه‬
‫بعـ ّ‬
‫و ـربوا يـ ذلــع اللــنب‪ ،‬أكــل وأكلـوا يـ ذلــع‬ ‫تلــع احلر ــرة و ــرب رســوظ ه‬
‫وب عليه املـاء‪ ،‬فلمـا فـرغ يـ‬ ‫د وعل‬ ‫التمر والابد‪ ،‬غسل رسوظ ه‬
‫لظـرا عرفنـا بـه‬ ‫غسل د يسح وجهـه‪ ،‬لظـر ىل علـ وفا مـة واحلسـ واحلسـ‬
‫القبلـة وبسـط د ـه‬‫وجـه وجهـه حنـو م‬
‫السرور ح وجهـه ريـق بطرفـه حنـو السـماء يليـا‪ َّ ،‬و و‬
‫ودعـا نــر سـاجدا وهــو نشـ فد ــاظ النشـوج وعــال حنيبـه وجــرت ديوعـه رفـ رأســه‬
‫وأ ــرِّ ىل األرض وديوعــه تقطــر كدنــا صــوب املطــر فحالــت فا مــة وعل ـ و احلس ـ‬
‫‪ ،‬وهبنــا أن لســدله ــىت ىلذا‬ ‫و مالاـت يعهــم لم ومـا رأ نــا يـ رســوظ ه‬ ‫واحلسـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪163.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫وقالت له فا مة ‪ :‬يا بكيـع رسـوظ ه ج أبكـ‬ ‫اظ ذلع قاظ له عل‬


‫ه عينيع‪ ،‬فقد أقرح قلوبنا يا لري ي الع‪ ،‬فقاظ‪ :‬أن س مرارت بكم وقاظ يـاا م‬
‫بيـيب ىلين سـررت بكـم سـرورا يـا سـررت ي لـه‬ ‫ب عبد الوار ح د ـه هاهنـا فقـاظ‪:‬‬
‫فقـاظ‪:‬‬ ‫قط وىلين أللظر ىلليكم وأ د ه عل لعمته فيكم‪ ،‬ىلذ هبط وعلو َّ جل يـل‬
‫حمم ــد ىلن ه تب ــاريف وتع ــا ا لـ ـ علـ ـ ي ــا ح لفس ــع وع ــرف س ــروريف أبني ــع وابنت ــع‬
‫وسبطيع فدكمل لع النعمة وهنّدو ويف العطية أب ان جعلهم وذر هتم وحمبيهم و يعتهم يعـع‬
‫بينع وبينهم‪ ،‬قبون كما رب و عطون كما تعطـ ‪ ،‬ـىت ترّـ وفـوِّ‬ ‫فر اِّ و‬ ‫ح املنة ج ّم‬
‫ـع‬
‫الرّــا عل ـ بلــوي ك ــرية تنــاهلم ح الــدليا‪ ،‬ويكــار توــيبهم أب ــدم أض نتحلــون يلتـ و‬
‫و اعمـون أنــم يـ َّأيتمـ و‬
‫ع‪ ،‬بـراءٌ يـ ه وينــع نبطــا نبطــا وقــتال قــتال‪ ،‬ــىت يوــارعهم‪،‬‬
‫ارض بقضــا ه‪،‬‬
‫ض يــة قبــورهم‪ ،‬نــرية ي ـ ه هلــم ولــع فــيهم‪ ،‬فا ــد ه ‪ ‬علـ نريتــه و و‬
‫ورّايت بقضا ه لا انتار لكم‬ ‫فحم ادت ه م‬
‫و‬
‫ب عل ـ أيتــع‪،‬‬‫ـطه ٌد بعــديف‪ ،‬يغلــو ٌ‬
‫‪ :‬حممــد ىلن أنــايف يضـ و‬ ‫قــاظ م جل يــل‬
‫ـديف قتلــه أ ــر اقلــق واقليقــة وأ ــق الل ــة‪ ،‬كــون‬
‫ـوظ بعـ و‬
‫ع‪ ،‬يقتـ ٌ‬
‫ـوب ي ـ أعــدا و‬
‫يتعـ ٌ‬
‫لظري عاقر الناقة ببلد تكون ىلليه هجرته‪ ،‬وهو يغر ـيعته و ـيعة ولـد ‪ ،‬وفيـه علـ كـل‬
‫اظ ك ر بلواهم و عظم يواهبم‬
‫ـوظ ح عوــابة يـ ذر تــع وأهــل‬
‫يقتـ ٌ‬ ‫ـبطع هــْا وأويــد بيــد ىل احلسـ‬
‫وىلن سـ و‬
‫بيتع وأنيـار يـ أيتـع بضـفة الفـرات أبرض قـاظ هلـا كـربالء‪ ،‬يـ أجلهـا ك ـر الكـرب‬
‫والــبالء عل ـ أعــدا ع وأعــداء ذر تــع ح اليــوم الــْم ج نقض ـ كربــه وج تفــىن س ـرته‪،‬‬
‫وه أ يب بقا األرض‪ ،‬وأعظمها رية‪ ،‬وأنا ي بطحـاء املنـة‪ ،‬فـهذا كـان ذلـع اليـوم‬
‫الْم قتول فيه سبطع وأهلـه وأ ا ـت بـه كتا ـب أهـل الكفـر واللعنـةأل تاعاعـت األرض‬
‫(البكاء والتطبير)‪164.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ي ـ أقطارهــا‪ ،‬ويــادت املبــاظ وك ــر اّــطراهبا‪ ،‬واصــطفقت البحــار أبيواجهــا‪ ،‬وياج ــت‬
‫السماوات أبهلها غضبا لع حممد ولـْر تع واسـتعظايا ملـا نتهـع يـ ريتـع ولش ّمـر‬
‫يا ت وكا به ح ذر تـع وعرتتـع‪ ،‬وج بقـ ـ ءٌ يـ ذلـع ىلج اسـتدذن ه ‪ ‬ح لوـرة‬
‫أهلــع املستضــعف املظلــوي أل الــْ هــم جــة ه عل ـ نلقــه بعــديف‪ ،‬فيــو ه ىل‬
‫ويـ فــيه ىلين أض ه امللــع القــادر الــْم ج فوتــه‬
‫الســماوات واألرض واملبــاظ والبحــار و‬
‫هــارب وج عجــا ممتنـ وأض أقــدر فيــه عل ـ اجلتوــار واجلتقــام‪ ،‬وعــاو وجــالم ألعــْب َّ‬
‫ـع ريتـه وقتـل عرتتـه ولبـْ عهـد وللـم أهـل بيتـه عـْااب ج‬ ‫وي وتر رسوم وصـفيّ والته و‬
‫بلعـ م ويـ‬
‫أعْبه أ دا ي العـامل ‪ ،‬فعنـد ذلـع ضـ كـل ـ ء ح السـماوات واألرّـ ا‬
‫ت تلــع العوــابة ىل يضــاجعها تــو ه ‪‬‬ ‫ـرز ا‬
‫لولو ـ وم عرتتــع واســتحل ريتــع‪ ،‬فــهذا بـ و‬
‫قوـ ـاب و أروا م ه ــا بي ــد ‪ ،‬وه ــبط ىل األرض يال ك ــة يـ ـ الس ــماء الس ــابعة يعه ــم لي ــة يـ ـ‬
‫الياقوت والايرد مملوة ي ياء احلياة و لل ي لل املنة و يب ي يـب املنـة فغسـلوا‬
‫ت املال كـة صـفا صـفاو‬ ‫ج هم بْلع املاء وألبسوها احللل و نطوها بْلع الطيب وصلَّ ا‬
‫بعــم ه قويــا يـ أيتــع ج عــرفهم الكفــار شــركوا ح تلــع الــدياء بقــوظ‬ ‫علــيهم‪،‬‬
‫بتلـ ــع‬ ‫وج فعـ ــل وج ليـ ــة في ـ ـوارون أجسـ ــايهم و قيمـ ــون روـ ــا لقـ ــل سـ ــيد الشـ ــهداء‬
‫البطحـاء كـون علمــا ألهـل احلـق وســببا للمـ ين ىل الفــوز ورفـه يال كـةٌ يـ ك مّـل وــاء‬
‫يا ة ألي يلع ح كل وم وليلة‪ ،‬و ولون عليـه و سـبحون ه عنـد و سـتغفرون ه ملـ‬
‫زار و كتبــون أوــاء ي ـ أيتيــه زا ـرا ي ـ أيتــع يتق ـراب ىل ه تعــا وىلليــع بــْلع وأوــاء‬
‫اب هم وعشا رهم وبلدانم و ووون ح وجوههم ليسـم لـور عـرس ه‪ :‬هـْا زا ـر قـل نـري‬
‫‪ ،‬فهذا كان وم القيايـة سـط ح وجـوههم يـ أةـر‬ ‫واب نري األلبياء‬ ‫الشهداء‬
‫ذلــع امليســم لــور تغشـ ينــه األبوــار ــدظ علــيهم و ـ اعورفـو ون بــه‪ ،‬وكــدين بــع حممــد بيـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪165.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وـ عـددهم وحنـ للـتقط يـ‬ ‫وب ييكا يل وعل اياينـا ويعنـا يـ يال كـة ه يـا ج اق و‬
‫ذلــع امليســم ح وجهــه يـ بـ اقال ــق ــىت نجــيهم ه يـ هــوظ ذلــع اليــوم و ــدا د‬
‫وذلع كم ه وعطاو ملـ زار قـليف حممـد أو قـل أنيـع أو قـل سـبطيع ج ر ـد بـه‬
‫ت عللليه اللعنللة مللن هللا والسللخط أن يعفللوا‬ ‫غــري ه ‪ ،‬وسلليجتهد أن ممللن َّ‬
‫حق ل ْ‬
‫َر ْس َ لل القال وميحلوا أث َلره فلال جيعلل هللا تبلارأ وتعلاىل هلل إىل للل سلبيالً قـاظ‬
‫‪ :‬فهْا أبكاين وأ ال ‪ ،‬قالـت ز نـب ‪ :‬فلمـا ّـرب ابـ يلجـم لعنـه‬ ‫رسوظ ه‬
‫ورأ ت عليه أةر املوت ينه قلت له‪ :‬أبـة ـدةت أم أىلـ بكـْا وكـْا وقـد‬ ‫ه أا‬
‫‪ :‬بنيــة احلــد م كمــا ــدةتع أم أىل ـ وكــدين بـ م‬
‫ـع‬ ‫أ ببــت أن أوعــه ينــع فقــاظ‬
‫وبنساء أهلع سبا هبْا البلد مأذجّء نا ع ‪ ،‬افون أن تخطفكم النا ‪ ،‬فولا صـلا‬ ‫م‬
‫فوالــْم فلــق احلبــة وبـرأ النســمة يــا ب علـ لهـ مر األرض ويئــْ وم غــريكم وغــري حمبــيكم‬
‫ـ أنـلض هبـْا اقـل‪ :‬ىلن ىلبلـيس لعنـه ه ح‬ ‫و يعتكم‪ ،‬ولقد قاظ لنـا رسـوظ ه‬
‫ذلـ ــع اليـ ــوم طـ ــري فر ـ ــا فيجـ ــوظ األرض كلهـ ــا بشـ ــيا ينه وعفار تـ ــه فيقـ ــوظ‪ :‬يعا ـ ــر‬
‫الشيا قد أدركنا ي ذر ة دم الطلبـة وبلغنـا ح هالكهـم الغا ـة وأورةنـاهم النـار ىلج يـ‬
‫اعتو ــم هب ــْ العو ــابة ف ــاجعلوا ــغلكم بتش ــكيع الن ــا ف ــيهم و له ــم علـ ـ ع ــداوهتم‬
‫وىلغـرا هم هبـم وأوليــا هم ـىت تسـتحكم ّــاللة اقلـق وكفـرهم وج نجــو يـنهم ضج‪ ،‬ولقــد‬
‫صــدِّ علــيهم ىلبلــيس وهــو كــْوب ألــه ج نف ـ ي ـ عــداوتكم عمــل صــاحل وج ضــر ي ـ‬
‫بعــد أن‬ ‫حمبـتكم ويـواجتكم ذلـب غــري الكبـا ر قـاظ زا ـدة‪ :‬قــاظ علـ بـ احلسـ‬
‫ــدة هب ــْا احل ــد م‪ :‬ن ــْ ىللي ــع ي ــا ل ــو ّ ـ ـربت ح لب ــه ابم اإلب ــل ــوج لك ــان‬
‫(‪)56‬‬
‫قليال‬
‫(البكاء والتطبير)‪166.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ح ــد م و ــل‬ ‫(‪ )6‬وح صــحيحة هشــام بـ ســا ‪ ،‬عـ اإليــام أا عبــد ه‬
‫‪ :‬لعــم‪،‬‬ ‫قــاظ‪ :‬أات رجــل فقــاظ لــه‪ :‬اب ـ رســوظ ه هــل ـ وـاار والــديف قــاظ‪ :‬فقــاظ‬
‫ولَّ نلفه وج ـتوـ وقدَّم عليه‬
‫‪ :‬و‬ ‫ولَّ عند ‪ ،‬وقاظ‬ ‫و و‬
‫قال‪ :‬فما مل أات‬
‫‪ :‬املنّة ىلن كان أيمتّ به‬ ‫قال‬
‫قال‪ :‬فما مل تركه رغبة عنه‬
‫و‬
‫‪ :‬احلسرة وم احلسرة‬ ‫قال‬
‫قال‪ :‬فما مل أقام عند‬
‫و‬
‫‪ :‬كل وم أبلي هر‬ ‫قال‬
‫قال‪ :‬فما للمنفق ح نروجه ىلليه واملنفق عند‬
‫‪ :‬درهم أبلي درهم‬ ‫قال‬
‫قال‪ :‬فما مل يات ح سفر ىلليه‬
‫و‬
‫‪ :‬تشــيعه املال كــة و تيــه ابحلنــوم والكســوة ي ـ املنّـة‪ ،‬وتوــل عليــه ىلذ ك ّف ـم‬ ‫قللال‬
‫ّ‬
‫وتك ّمفنــه فــوِّ أكفالــه‪ ،‬وتفــرس لــه الرقــان رتــه‪ ،‬وتــدف األرض ــىت توــور يـ بـ د ــه‬
‫يسرية ةالةة أيياظ وي نلفـه ي ـل ذلـع وعنـد رأسـه ي ـل ذلـع وعنـد رجليـه ي ـل ذلـع‪،‬‬
‫و فتوح له ابب ي املنَّة ىل قل ‪ ،‬و دنل عليه رو ها ورقانا ىت تقوم الساعة‬
‫قلت‪ :‬فما مل صل عند‬
‫يئا ىلج أعطا ىل‬ ‫سدظ ه تعا‬ ‫‪ :‬وي صل عند ركعت‬ ‫قال‬
‫قلت‪ :‬فما مل اغتسل ي ياء الفرات أات‬
‫و‬
‫(البكاء والتطبير)‪167.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ :‬ىلذا اغتســل ي ـ يــاء الف ـرات وهــو ر ــد تســاقطت عنــه نطــا كيــوم ولدتــه‬ ‫قللال‬
‫أيه‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬فما مل جيها ىلليه و خيرج لعلة تويبه‬
‫‪ :‬عطيه ه بكل درهـم ألفقـه ي ـل أ ـد يـ احلسـنات‪ ،‬وخيلـي عليـه أّـعاف‬ ‫قال‬
‫يا ألفقه و ورف عنه ي البالء مما قد لاظ ليويبه‪ ،‬و دف عنه‪ ،‬وقفث ح ياله‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬فما مل قتل عند ‪ ،‬جار عليه سلطان فقتله‬
‫‪ :‬أوظ قطــرة يـ ديــه ـ اغ وفــر لــه هبــا كـ ّـل نطيئــة‪ ،‬وتوـ اغ مســل ينتــه الــيت نلمـ وـق ينهــا‬ ‫قللال‬
‫املال كة ىت لص كما نلوت األلبياء املخلوـ و ـْهب عنهـا يـا كـان نالطهـا يـ‬
‫أجنــا ـ أه ــل الكف ــر‪ ،‬و غس ــل قلب ــه‪ ،‬و ش ــرح ص ــدر ‪ ،‬وىل ــأل ىلىل ــاض‪ ،‬فيلق ـ ه وه ــو‬
‫لــص يـ كــل يــا الطــه األبــدان والقلــوب‪ ،‬و كتــب لــه ــفاعة ح أهــل بيتــه وألــي يـ‬
‫ىلنواله‪ ،‬وتو الوالة عليه املال كة ي جل يل ويلع املوت‪ ،‬و ت بكفنه و نو ـه يـ‬
‫املنــة‪ ،‬و وسـ قــل عليــه‪ ،‬و وّـ لــه يوــابيح ح قــل ‪ ،‬و فــتح لــه ابب يـ املنــة‪ ،‬و تيــه‬
‫املال كــة ابلطــرف ي ـ املنــة‪ ،‬و رف ـ بعــد اليــة عشــر ويــا ىل ظــرية القــد ‪ ،‬فــال ـااظ‬
‫فيهــا ي ـ أوليــاء ه ــىت توــيبه النفخــة الــيت ج تبق ـ ــيئا‪ ،‬فــهذا كالــت النفخــة ال اليــة‬
‫واألوصــياء‬ ‫وأيــري امل ـ ين‬ ‫ونــرج يـ قــل كــان أوظ يـ وــافحه رســوظ ه‬
‫و بشروله و قولون له الاينا و قيموله عل احلوض فيشرب ينه وو اس مق وي أ ب‬
‫قلت‪ :‬فما مل بس ح ىلتياله‬
‫‪ :‬له بكل وم قـبس و غـتم‪ ،‬فر ـة ىل ـوم القيايـة‪ ،‬فـهن ّـرب بعـد احلـبس ح‬ ‫قال‬
‫ىلتيالــه‪ ،‬كــان لــه بكــل ّ ـربة ــوراء وبكــل وج ـ ــدنل عل ـ بدلــه ألــي ألــي ســنة‪،‬‬
‫وىلح هبا عنه ألي ألي سيئة‪ ،‬و رف له هبا ألي ألي درجة‪ ،‬و كون ي حمـدة رسـوظ‬
‫(البكاء والتطبير)‪168.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ــىت فــرغ ي ـ احلســاب فيوــافحه لــة العــرس و قــاظ لــه‪ :‬ســل يــا أ ببــت‪،‬‬ ‫ه‬
‫و ـ ت بضــاربه للحســاب فــال ســدظ عـ ـ ء وج قتســب بشـ ء و نــْ بضــبعيه ــىت‬
‫نته ـ بــه ىل يلــع قبــو و تحفــه بش ـربة ي ـ احلمــيم و ـربة ي ـ الغســل و وّ ـ عل ـ‬
‫ت ـدايف فيمـا تيـت ىل هـْا الـْم ّـربته‬ ‫َّي ا‬
‫ي ـاظ [يقـاظ] ح النـار فيقـاظ لـه‪ :‬ذ اِّ لـا قوـد و‬
‫ســببا ىل وفــد ه ووفــد رس ـوله‪ ،‬وأيت ـ ابملضــروب ىل ابب جهــنم و قــاظ لــه‪ :‬الظــر ىل‬
‫ـتص لــع ينــه فيقــوظ‪ :‬احلمــد ب‬ ‫ع وىل يــا قــد لق ـ فهــل ــفيت صــدريف وقــد اقـ ّ‬ ‫ّــاربم و‬
‫(‪)57‬‬
‫الْم التور م ولولد رسوله ينه‬
‫(‪ )7‬وح الوحيح ع حممد ب عبد ه ب جعفر احلمريم‪ ،‬ع أبيه‪ ،‬عـ علـ بـ‬
‫حممــد بـ ســا ‪ ،‬ع ـ حممــد ب ـ نالــد‪ ،‬عـ عبــد ه ب ـ ــاد البوــرم‪ ،‬عـ عب ـد ه ب ـ‬
‫عبد الر األصم‪ ،‬ع يسم ب عبد امللـع كـرد البوـرم قـاظ‪ :‬قـاظ م أبـو عبـد ه‬
‫‪ :‬يسم ألت ي أهل العراِّ أيا و قل احلس‬
‫يشهور عنـد أهـل البوـرة وعنـدض ويـ تبـ هـوي هـْا اقليفـة وعـدوض‬
‫ٌ‬ ‫قلت‪ :‬ج‪ ،‬أض رجل‬
‫ك ــري ي ـ أهــل القبا ــل ي ـ النوــاب وغــريهم ولســت يــنهم أن رفع ـوا ــام عنــد ولــد‬
‫سليمان فيم لون ا‬
‫‪ :‬أفما تْكر يا صن به‬ ‫قاظ م‬
‫قلت‪ :‬لعم‬
‫‪ :‬فتجا‬ ‫قاظ‬
‫قلــت‪ :‬ىلم وه وأســتعل لــْلع ــىت ــري أهلـ أةــر ذلــع علـ َّ فــديتن يـ الطعــام ــىت‬
‫ستب ذلع ح وجه‬
‫(البكاء والتطبير)‪169.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ :‬ر ــم ه ديعتــع‪ ،‬وأي ـا ىللــع ي ـ الــْ عــدون ي ـ أهــل امل ــا لنــا والــْ‬ ‫قــاظ‬
‫فر ــون لفر نــا وقالــون حلالنــا وخيــافون قوفنــا وأيينــون ىلذا مأينّ ـا‪ ،‬أيــا ىللــع ســرتي عنــد‬
‫يوتع ضـور اب ـ لـع ووصـيتهم يلـع املـوت بـع ويـا لقولـع بـه يـ البشـارة أفضـل‬
‫ولو وملوع املوت أرِّ عليع وأ د ر ة لع ي األم الشـفيقة علـ ولـدها‪ ،‬قـاظ‪ :‬اسـتعل‬
‫‪ :‬احلمــد ب الــْم فضــلنا عل ـ نلقــه ابلر ــة ونوــنا‬ ‫واســتعلت يعــه‪ ،‬فقــاظ‬
‫أهـل البيـت ابلر ــة يسـم ‪ :‬ىلن األرض و الســماء لتبكـ ينـْ قتــل أيـري املـ ين‬
‫ر ة لنا‪ ،‬ويا بك لنا ي املال كة أك ر‪ ،‬ويا رقدت ديو املال كـة ينـْ قتلنـا‪ ،‬ويـا بكـ‬
‫أ ـ ٌد ر ــة لنــا وملــا لقينــا ىلج ر ـه ه قبــل أن ــرج الديعــة ي ـ عينــه فــهذا ســالت ديوعــه‬
‫عل ند فلـو أن قطـرة يـ ديوعـه سـقطت ح جهـنم أل فـدت ّرهـا ـىت ج وجـد هلـا‬
‫ـوم ـراض عنــد يوتــه فر ــة ج ت ـااظ تلــع الفر ــة ح قلبــه‬ ‫ــر‪ ،‬وىلن املوجـ لنــا قلبــه لويوـ افـورح ـ و‬
‫ــىت ــرد علين ــا احل ــوض‪ ،‬وىلن الك ــوةر لويوف ــرح ل محبّن ــا ىلذا ورد علي ــه ــىت أل ــه ليْ ق ــه يـ ـ‬
‫ّــروب الطعــام يــا ج شــته أن وــدر عنــه‪ ،‬يســم وي ـ ــرب ينــه ـربة ظمــد‬
‫بعــدها أبــدا و ســتق بعــدها أبــدا‪ ،‬وهــو ح بــرد الكــافور ور ــح املســع و عــم الاجنبيــل‪،‬‬
‫أ ل ي العسل وألـ يـ الابـد وأصـف يـ الـدي وأذكـ يـ العنـل‪ ،‬خيـرج يـ تسـنيم‬
‫وىلر أبنار املنان‪ ،‬جيرم عل رّراض الـدر واليـاقوت‪ ،‬فيـه يـ القـد ان أك ـر يـ عـدد‬
‫جنــوم الســماء‪ ،‬وجــد رقــه ي ـ يســرية ألــي عــام‪ ،‬قد الــه ي ـ الــْهب والفضــة وأل ـوان‬
‫املــوهر‪ ،‬فــوح ح وجــه الشــارب ينــه كــل فا حــة ــىت قــوظ الشــارب ينــه‪ :‬ليتـ تركــت‬
‫هاهنا ج أبغ هبْا بدج وج عنـه رـو ال‪ ،‬أيـا ىللـع كـرد ممـ تـروي ينـه ويـا يـ عـ‬
‫بكت لنا ىلج لعمت ابلنظر ىل الكوةر وسقيت ينه يـ أ بنـا‪ ،‬وىلن الشـارب ينـه ليعطـ‬
‫يـ اللــْة والطعــم والشــهوة لــه أك ــر ممــا عطــا ويـ هــو دولــه ح بنــا‪ ،‬وىلن عل ـ الكــوةر‬
‫(البكاء والتطبير)‪170.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫وح د عوا ي عوس قطم هبا أعـداءض‪ ،‬فيقـوظ الرجـل يـنهم‪ :‬ىلين‬ ‫أيري امل ين‬
‫‪ :‬الطلق ىل ىليايع فـالن فاسـدله أن شـف لـع‪ ،‬فيقـوظ‪:‬‬ ‫أ هد الشهادت ‪ ،‬فيقوظ‬
‫‪ :‬ارج ـ ىل ورا ــع فقــل للــْم كنــت تتــوج‬ ‫ت ـلأ ي ـ ىليــاي الــْم تــْكر ‪ ،‬فيقــوظ‬
‫وتق ّمديــه عل ـ اقلــق فاســدله ىلذا كــان نــري اقلــق عنــديف أن شــف لــع فــهن نــري اقلــق‬
‫لــه‪ :‬زاديف ه لمــد‬ ‫قيــق أن ج ــرد ىلذا ــف فيقــوظ‪ :‬ىلين أهلــع عطشــا‪ ،‬فيق ــوظ‬
‫وزاديف ه عطشــا‪ ،‬قلــت‪ :‬جعلــت فــدايف وكيــي قــدر عل ـ الــدلو ي ـ احلــوض و قــدر‬
‫عليــه غــري فقــاظ‪ :‬ور ع ـ أ ــياء قبيحــة وكــي ع ـ ــتمنا أهــل البيــت ىلذا ذكــرض وتــريف‬
‫أ ياء اجرتي عليها غري وليس ذلـع حلبنـا وج هلـوي ينـه لنـا ولكـ ذلـع لشـدة اجتهـاد‬
‫ح عبادتــه وتد نــه وملــا قــد ــغل لفســه بــه‪ ،‬ع ـ ذكــر النــا فأمللا قلبلله فمنللاف ودينلله‬
‫النص وأتباعه أهل النص وومية املاضني وتقدمه هلما على كل أحد (‪.)58‬‬
‫يب‪.‬‬
‫هامة حول ماهية النا ّ‬
‫إشارة ّ‬
‫ذ ل هْ الوحيحة دجلة واّحة عل أ ّن الناصيب هـو ك ّـل ويـ قـ ّدم الشـيخ علـ‬
‫وليس الناصيب وي ألهر العـداوة فحسـب‪ ،‬بـل ىل ّن ذلـع‬ ‫اإليام عل ّ ب أا الب‬
‫‪ ،‬فللنو ــب درج ـ ـات‪ :‬أوهل ــا تق ــدأ املب ــت‬ ‫أعل ـ ـ درج ــات النو ـ ـب والع ـ ـداوة هل ــم‬
‫‪ ،‬و ل هـا‬ ‫والطاغوت‪ ،‬و ليهما ىللهار العـداوة للشـيعة ألنـم عتقـدون إبيايـة األ ّمـة‬
‫وهْا هـو املفهـوم الوـحيح ملفهـوم النوـب وهـو يـا تيـل ىلليـه‬ ‫ىللهار العداوة لأل ّمة‬
‫تبعا ل لّـة يـ حمققـ اإلياييّـة أي ـاظ الشـهيد ال ـاين واحملـ ّمد البحـراين و نـر ‪ ،‬وه أعلـم‬
‫كقا ق األيور‬
‫بع ــد ه ــْا اإلس ــهاب الض ــخم يـ ـ ال ـ ّـروا ت الو ــحيحة ال ــيت رواه ــا حمـ ـ ّدةون ةق ــات‬
‫أجالّء توّح لنا األيور التالية‪:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪171.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(األمر األول)‪ :‬ىلستحباب ىلحلاِّ الضرر ابلنفس لو كـان ذلـع ح سـبيل ز رة اإليـام‬
‫املعظَّم احلس‬
‫(األمللر الثللاين)‪ :‬عظــيم ال ـواب واألجــر‪ ،‬وعظــيم املن ـالة والالفـ والقــرىب يـ ه تعــا‬
‫تحملــه اإللســان يـ أّـرار تلحــق بــه‪ ،‬أو ــا ر عظيمــة قــد تــودم كياتــه ح‬
‫بســبب يــا ّ‬
‫سبيل ز رة اإليام احلس‬
‫(األم للر الثالل ل )‪ :‬البع ــد الرتب ــوم والعقا ــدم الل ــْان فيض ــان علين ــا العم ــلة واألس ــوة‬
‫الرابطــة الوــحيحة بـ املمــاهري‬
‫‪ ،‬يضــافا ىل متتـ وتوةيــق ّ‬ ‫احلســنة ابإليــام احلسـ‬
‫‪ ،‬وىلذكـ ــاء ـ ــعلة احلـ ــق إب يـ ــاء القضـ ــيّة‬ ‫وقـ ــادهتم ال ـ ـرابلي احلقيقي ـ ـ وهـ ــم األ ّمـ ــة‬
‫احلســينيّة يـ التدكيــد علـ أ ّن الــا رة عل ـ نــوف تقتضـ اإللشــداد أك ــر ىل املعوــوم‬
‫الرو ـ ـ ابإليـ ــام‬
‫ـب اإللتو ــاِّ ّ‬
‫ورس ــس اآلآلم يع ــه‪ ،‬مم ــا ضـ ــف عل ـ ـ الاا ــر ـ ـ َّ‬
‫ّ‬
‫احلس‬
‫ــىت‬ ‫ي ـ نــالظ هــْا التدكيــد عل ـ ز رة اإليــام املعظَّــم أا عبــد ه احلس ـ‬
‫ورمــل األّ ـرار واملخــا ر الكبــرية ح‬
‫عل ـ ن ــوف تضــح لنــا ألــه ىلذا جــاز قتــل الــنفس ّ‬
‫‪ ،‬بــل ظهــر اإلســتحباب بشــكل واّــح يـ تلكــم‬ ‫ســبيل ىل يــاء أيــر اإليــام احلسـ‬
‫الـ ّـروا ت املت ـواترة‪ ،‬وعلي ــهأل فمــا قيم ــة الض ــرر اهل ـمّ عل ـ ف ـ اـر م‬
‫ض وجــود ح التطب ـري ــاض‬
‫ىلذا‬ ‫وجاعا عل سيّد باب أهل املنة‬
‫ٍبدة املخض‪:‬‬
‫ونطبــة أيــري امل ـ ين‬ ‫عرفنــا ي ـ كـ ّـل يــا تق ـ ّدم (ســو ء ي ـ قوــة وســي‬
‫والتق ّـرب ىل‬ ‫وتلكم األنبار الشر فة) أ ّن اإلّرار ابلنفس ألجـل أوليـاء ه تعـا‬
‫عتــل ي ـ األيــور املســتحبّة ــرعا و ــاب يرتكبهــا‪ ،‬فــدعوي أ ّن‬ ‫ه ابملــا علــيهم‬
‫(البكاء والتطبير)‪172.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـام تلك ـ ــم األدل ـ ــة املتق ّدي ـ ــة ‪ ،‬وعلي ـ ــه فق ـ ــد س ـ ــبق‬
‫اإلّ ـ ـرار ابل ـ ــنفس ـ ـرام ج تو ـ ــمد أي ـ ـ و‬
‫اإلستدجظ عل جواز بل استحباب التطبري عل سيّد الشهداء ىلدراجا له رت العنـاو‬
‫ال الةة املابورة‪ :‬أصالة اإلابحة واجل ن واهلل ‪ ،‬وإحياء األمر والشعا ر‬
‫م م‬
‫و ّة أدلّـة أنـري سنعرّـها نـالظ التع ّـرض ألدلّـة احمل ّمـري ّ‬
‫وردهـا ح األيـر ال الـم ىل ان‬
‫اء ه تعا‬
‫*****‬

‫األمر الثالث‬

‫دعاوى احملرِّمِني للتطبري ودحضها‬

‫ممـّـا ج ر ــب فيــه عنــد الشــيعة اإلياييّــة اســتحباب ىلقاي ـة يراســم عا ــوراء ي ـ البكــاء‬
‫والتباك واللطـم واللـدم والوـراخ والضـجي والعجـي والضـرب علـ ال ّـروو واألكتـاف‬
‫ابلسالسل والقايات‪ ،‬وك ّـل ذلـع عتـل يـ يراسـم عا ـوراء‪ ،‬ىلذ كلّهـا يوـاد ق ـ ـ سـبما‬
‫أسـلفنا ســابقا ـ ـ ملفهــوم املــا واإل يــاء‪ ،‬وبعـ هــْ املوــاد ق كالضــرب ابلســيوف علـ‬
‫الـ ّـروو وىل ان كالــت يســتحدةة‪ ،‬ىلذ ّأوظ وي ـ فعلهــا ـ ـ بعــد الت ـواب الّــْ ّ ـربوا رووســهم‬
‫ـ ـ هـم األتـرايف الشـيعة ّ التشـرت هـْ‬ ‫ابحلجارة لديا عل نْجنم ل يام احلس‬
‫الشعرية ىل ىل ران وينها ىل العراِّ ولبنان وابكستان واهلند وغـريهم‪ ،‬كـل ذلـع لـرأي ي ـ‬
‫شجعون املطـل و ـدعمونم‬ ‫فقهاء عظام ويراج كبار و ستنكر أ ٌد ينهم بل كالوا ّ‬
‫ـ ّْ ع ـ‬ ‫و نفقــون األي ـواظ علــيهم و بــاركون هلــم تلــع األعمــاظ‪ ،‬وي ـ هــْا فــه ّن ّأوظ وي ـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪173.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫فحـ ّـرم التطب ـري لنــا ينــه ألــه وجــب ىلســا ة‬ ‫ذلــع اإللــا هــو الســيّد حمس ـ األي ـ‬
‫للمْهب والتشي ‪ ّ ،‬نطـ ر قـه بعـ ٌ فريـوا ويـ فعـل ذلـع ابملهـل والتخلّـي‪ ،‬ويـ‬ ‫و‬
‫يا ــد ي ـ اإلص ـرار عل ـ التشــني عل ـ وي ـ فعــل ذلــع ح عا ــوراء أبســلوب ي ـّر وكر ــه‬
‫و ــر ‪ ،‬خيتــان ح ياتــه الك ــري يـ احلقــد والضــغينة علـ تلــع الشــعرية وأتباعهــا‪ ،‬لــيس‬
‫للعايـة املخـالف ‪ ،‬أراد ـ ـ هـْا الـبع ـ ـ التنفـيس عنهـا هبـْ‬ ‫م‬
‫غايـورة علـ الـ ّد وىلتـا ىلرّـاءا ّ‬
‫الطر قة وه الغرية عل ال ّد ‪ ،‬وىلج لو كان استنكار غرية ور ة علـ الـ ّمد فلم وـم لعـت‬
‫املطــل العـراقي أبنــم ش ـربون اقمــر ليلــة العا ــر ل ــاء‪ ،‬ومو لعــت املطــل ابملهــل‬
‫وور و قلّـدون يراجـ أفتـوا هلـم‬ ‫م‬
‫أقل تقـد ر ـ ـ أصـحاب د ـ و‬ ‫واحلمق ي أ ّن أك رهم ـ عل ّ‬
‫كليّة التطبري‬
‫وعلـ كـ ّـل ــاظ‪ ،‬ج بـ ّد لنــا يـ اســتعراض دعــاوي احملـ ّمـرمي ّ لناقشـها فقهيّــا ليتضــح‬
‫احلق ح املسدلة‪ ،‬وتلع ال ّدعاوي ه التام‪:‬‬‫وجه ّ‬

‫ال ّدعو األوىل‬

‫ىل ّن التطبــري ـر ٌام لكولــه ىللقــاءا للــنفس ح التهلكــة الــيت ن ـ ه ‪ ‬عنهــا ح كتابــه‬
‫الكرأ ح ت كرىلت ‪:‬‬
‫اآليل ل للة األوىل‪ :‬قولـ ـ ــه تعـ ـ ــا ‪ :‬وأنفقل ل للوا يف سل ل للبيل هللا وم تلقل ل للوا أيل ل للديك إىل‬
‫التهلكة‪( ..‬البقرة‪)195/‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪174.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫اآلية الثانيلة‪ :‬قولـه تعـا ‪ :‬فليحلار الّلاين لالفون علن أملره أ ْن تصليبه فتنلة أو‬
‫يصيبه عااب ألي ‪( ‬النور‪)63/‬‬
‫فاآل ــة األو تنهـ ـ عـ ـ اإللق ــاء ح التهلك ــة‪ ،‬واآل ــة ال الي ــة رـ ـ ّْر يـ ـ الف ــة ه ــْا‬
‫النه ـ ‪ ،‬وعلي ــه ف ــه ّن التطب ــري أ ــد يو ــاد ق اإللق ــاء ح التهلك ــة لكول ــه قتض ـ اإلّ ـرار‬
‫ويـ فعـل‬
‫فم فعله فقد نالي أيـر تعـا ‪ ،‬و‬
‫ابلنفس وهو ينه عنه كسب دجلة اآل ة‪ ،‬و‬
‫ذلع سيق ح العْاب األليم‬
‫اإليراد على الدعو املتق ّدمة ابلوجوه اآلتية‪:‬‬
‫(الوجلله األول)‪ :‬التهلكــة َّ‬
‫احملريــة ه ـ الــيت ج رتتــب عليهــا لف ـ ٌ دليــوم أو أنــروم‬
‫يم كون املقدم عليها عاب ـا ج بتغـ وراء فعلـه غا ـة ينشـودة يـ لوـرة ّـق أو دفـ‬
‫اب ل أو أير لعروف ون ع ينكر‪ ،‬أو ج رتتب عليها ىل ياء أير أو تـْكري أبيـر يه ّـم‬
‫يضت عليـه السـنون والقـرون‪ ،‬ويسـدلة التطبـري لـيس فيهـا ـ ء يـ العب يّـة بـل دانلـة ح‬
‫كل يا ذكرض ي املواد ق الدالـة علـ لوـرة احلـق ورفـ البا ـل وأذضبـه وىل يـاء األيـر‬ ‫ّ‬
‫املطهــرة‪ ،‬وأن ـم أض فــوِّ يســتوي يــا‬
‫املتم ــل لظ ه وتــْكري بــْواهتم وأوايــرهم الشــر فة َّ‬
‫املرسـل والقــادة اإلهليـ وأنــم ـردوا وللمـوا واعتــدم علــيهم‬
‫توـور البشــر ح األلبيــاء و و‬
‫و را و هلم رية يـ جاللـة ذواهتـم الشـر فة وقرهبـا يـ املبـدأ الفيـاض جلّـت قدرتـه وعـال‬
‫دله‬
‫(الوجلله الثللاين)‪ :‬ىل ّن يــورد ــة‪ :‬وم تلقللوا أيللديك إىل التهلكللة‪ ‬هــو اإللفــاِّ ح‬
‫ســبيل املهــاد و ر ــق الــد ‪ ،‬فــرتيف اإللفــاِّ ح هــْا الســبيل ـ ّدم ىل تغلّــب العــدو علـ‬
‫املـ ـ ين ‪ ،‬و ع ـ ّـرض امل ـ ـ ين لعق ــاب ه تع ــا ح اآلن ــرة‪ ،‬وقي ــل ىل ّن امل ـ ـراد‪ :‬ج تقتحم ـ ـوا‬
‫احلـرب يـ غــري لكا ـة ح العـدو وج قــدرة علـ دفاعــه‪ ،‬وح اآل ـة أ ضــا دجلــة علـ جـواز‬
‫"الوــلح ي ـ الكفــار و البغــاة ىلذا نــاف اإليــام عل ـ لفســه أو عل ـ املســلم كمــا فعلــه‬
‫(البكاء والتطبير)‪175.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫يـ‬ ‫بوـف وفعلـه اإليـام احلسـ‬ ‫رسوظ ه عام احلد بيّـة وفعلـه أيـري املـ ين‬
‫(‪)59‬‬
‫يعاو ة ي املوا وحلة ملا تشتّت أير وناف عل لفسه و يعته"‬
‫ّ‬
‫فمــورد اآل ــة ضلــر ىل التهلكــة ح اآلنــرة بســبب عــدم اإللفــاِّ ح ســبيل ه تعــا ‪،‬‬
‫فالتع ــدم عن ــه ىل غ ــري كاج ــة ىل قر ن ــة واّ ــحة ت ب ــت امل ــدَّع ‪ ،‬يـ ـ ىلل ــه ىلكـ ـ تعم ــيم‬
‫"ســبيل ه" ىل "كـ ّـل يــا أيــر ه بــه ي ـ اقــري وأب ـواب الــل"(‪ )60‬فيشــمل ينئــْ ىل يــاء‬
‫الش ــعا ر والت ــْكري أب م ه تع ــا ‪ ،‬فيك ــون التطب ــري دان ــال ح ذل ــع‪ ،‬يض ــافا ىل دنول ــه‬
‫رــت عن ـوان املــا ‪ ،‬فــرتيف اإل يــاء بكـ ّـل لوازيــه قــد ـ ّدم ىل التهلكــة‪ ،‬فبمــا أ ّن يراســم‬
‫عا ــوراء ه ـ ي ـ أ م ه‪ ،‬وه ـ ــعرية ي ـ ــعا ر ‪ ،‬فهمهاهلــا والتشــكيع هبــا ـ ّدم ىل‬
‫اهلاليف األنرومأل أل ّن اهلاليف ج نحور برتيف الواجـب‪ ،‬بـل نسـحب ىل تـريف املسـتحب‬
‫ىلذا أدي التش ــكيع ابلغا ــة واهل ــدف و ــرح األنب ــار الدال ــة علي ــه‪ ،‬أو أ ّن اهل ــاليف لع ــىن‬
‫ـت ىلجّ اإلقتوــار عل ـ‬‫نس ـران ال ـواب‪ ،‬فيكــون أعـ ّـم ي ـ كولــه ناصــا ابلعقــابأل وىل ان أبيـ و‬
‫املورد اقال ـ وهو املهاد ـ فاآل ة ينئْ نارجة ع يوّو البحم للة وتفويال‬
‫والقــوظ بتعمــيم اآل ــة ىل وجــو الــل واق ـري ـ ـ وينهــا يراســم عا ــوراء بكـ ّـل يوــاد قها‬
‫املشروعة ـ خيرج التطبري ي عنوان التهلكـة ووـا ـىت يـ وجـود الضـرر متايـا كاملهـاد‬
‫والـ ّدفا عـ األهـل واملـاظ والـو ويـا ـابه ذلـع ممـا عتـل هالكـا للـنفس لكنـه حمبـوب‬
‫ويرّ ـ عنــد ه تعــا ‪ ،‬وعليــه ف ـه الِّ القــوظ أب ّن‪" :‬يطلوــق اإللقــاء ح التهلكــة ـرام"‬
‫وــص لــا ذكــرض‪ ،‬بــل ىل ّن كـ ّـل يــا قــام الــدليل اقــال أو العــام علـ ةبوتــه‪ ،‬كــون ينئــْ‬
‫نارجا كما ع عنوان التهلكة‬
‫وابململــةأل فــه ّن التطبــري وّــرب األكتــاف ابلسالســل ولــو ّأدي ىل ّــرر ابلــغ كــون‬
‫نارجــا عـ يفهــوم اإللقــاء ح التهلكــة بــل ىلك ـ ىلدراجــه رــت عن ـوان املــا املخوــول‬
‫‪ ،‬فكمــا ا ّن‬ ‫ـرام يــا نــال املــا علـ ســيّد الشــهداء‬ ‫بســيّد الشــهداء‪ ،‬ىلذ كـ ّـل جــا‬
‫(البكاء والتطبير)‪176.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫جه ــاد األع ــداء واملش ــرك والـ ـ ّدفا عـ ـ األه ــل وال ــو واج ــب‪ ،‬ك ــْا امل ــا لو ــاد قه‬
‫املتفاوتــة كــون قر بــا ي ـ الواجــب وهــو املســتحب لكولــه أي ـرا غــري يلــام لكـ ّ ىلمهالــه ي ـ‬
‫رأ دم ىل التهلكة الرو يّة والنفسيّة بل ىل الشقاء ح الدليا واآلنرة‬
‫وعليـهأل فــه ّن يــورد اآل ــة أعـ ّـم يـ اإللفــاِّ الواجــب ـ ـ أقوــد املهـاد ـ ـ بــل شــمل ــىت‬
‫املستحبات امل كدة‪ ،‬ىلذ ىل ّن يورد اإللفاِّ ذو يواد ق يتع ّددة ج ىلكـ وـرها ح وا ـد‬
‫دون البقيّــة‪ ،‬كمــا ىل ّن يفهــوم التهلكــة عــام ج ىلكـ قوــر علـ عــدم املهــاد فحســب بــل‬
‫تعدا ىل بقيّة املواد ق املعتلة اليت قـام الـدليل اقـال والعـام علـ ةبوتـه وىلدراجـه رـت‬
‫يفهويه العام‪ ،‬فكمـا ىل ّن التهلكـة قـد روـل يـ تـريف الواجـب‪ ،‬قـد روـل أ ضـا يـ تـريف‬
‫علـ نطيئتـه وهـ توـ اـريف األو سـن يتماد ـة‬ ‫املستحب‪ ،‬ي هنا بك يوجض دم‬
‫املقدسـة يـ أصـحاب الكسـاء‬ ‫وهو طلب الغفران ي ربه ـىت اتب عليـه بلكـة األوـاء َّ‬
‫ي توـ اريف األو متايا كمـا سـتغفر املـْلبون يـ‬ ‫‪ ،‬وهكْا استغفر داود و ولس‬
‫توـ اريف الواجب أو فم اعل احلرام‪ ،‬فاهلاليف ذو يوـاد ق يتفاوتـة ـ ّدة وّـعفا‪ ،‬أقلهـا وأّـعفها‬
‫املستحب أو توـ اريف األو‬
‫(الوجه الثال )‪ :‬لو سلّمنا أ ّن اآل ة تنه ع اهلاليف امل ّدع وهو النه ع التطبـري‬
‫اإلدعــاء‪ ،‬ىلذ‬
‫جســتلاايه الضــرر الشــد د ـ ـ بــاعمهم ـ ـ لك ـ ّ الواق ـ والوجــدان ك ـ ّْابن ذايف ّ‬
‫ليس ّة وي تضرر مم ىلار عمليّة التطبري‪ ،‬و لسم و ل وـر أ ـدا يـات لتيجـة ّـرب‬
‫الرأ ابلقايات ويا ابه ذلع‪ ،‬بل لسم أ دا يرض يرّا نطـريا أو غـري نطـري أو‬ ‫ّ‬
‫الـه ازداد يرّــه يـ نــالظ ذلــع‪ ،‬بــل العكــس هـو الوــحيحأل فــه ّن ويـ عــاين يـ أيـراض‬
‫‪،‬‬ ‫السـل والطـاعون قـد ـفوا ملـا ّـلوا علـ اإليـام املظلـوم‬
‫ياينة وفتاكة كالسـر ان و ّ‬
‫ّ‬
‫وىللـ خوــيّا أ ـ ّـل كـ ّـل ســنة يـ أوجدم ولـ يـ ىلنـواين املـ ين املـوال فلــم تضــرر‬
‫أ ٌد ينا عل اإل الِّ‪ ،‬بل ىللنا ـفينا يـ أيـراض يستعوـية كالـت يالزيـة لنـا ينـْ وأيـد‬
‫(البكاء والتطبير)‪177.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫بعيــد‪ ،‬وقــد رأ ــت خوــيا أ ــد األصــدقاء مم ـ كــان يســتوي الــدم لد ــه ينخفضــا ج ـ ّدا‬
‫حنريـه أل ّن فـردا‬
‫صحة جيّدة‪ ،‬يضافا ىل ألّه ج وـح أ ان ّ‬ ‫لكنه ملّا ّل تعا واآلن هو ح ّ‬
‫أو أفـرادا قليلـ ـ ـ علـ فــرض وجــودهم ـ ـ تضــرروا ىلذ ج تعــدو ــاجت ــاذة ج عبــد هبــا‪،‬‬
‫ـب‬
‫وج ىلكـ علـ أساســها أ ان قــوم احلكــم الشــرع العــام‪ ،‬ىلذ األ كــام الشــرعيّة ج تنوـ ّ‬
‫عل احلاجت الشاذة‪ ،‬ىلذ الشاذ ككم املعدوم ج ولح أ ان قـوم عليـه كـم ـرع عـام‬
‫كل املكلَّف ‪ ،‬ولو اتفق ووظ ّـرر ح ـاجت ضدرة فـه ّن ذلـع ج وجـب‬ ‫سرم عل ّ‬
‫اقاصــة الــيت ج ربــط هلــا‬
‫التحــرأ أصــال‪ ،‬ىلذ هــو ج عــدو أي ـرا ضدرا قــد تكــون لــه أســبابه ّ‬
‫لمارســة التطبـري‪ ،‬بــل رلــا كــون وــوظ التضــرر بســبب ـ ء نــر غــري التطبــري‪ ،‬وعلـ‬
‫فرض أ ّن الضرر وـل يـ التطبـري فـال كـون يـلرا إللشـاء كـم كريـة التطبـري سـبما‬
‫كم ـ تضــرر بطعــام أكلــهأل فــه ّن ذلــع ج ــدعوض ىل رــرأ ذايف‬ ‫أ ــرض ســابقا‪ ،‬فهــو متايــا و‬
‫الطعام ي األصل كما ج خيف عل الفقيه النحر ر‬
‫ىلذن يـا اعتمــدو يـ اإلســتدجظ ل ـة التهلكــة غـري اتم أصــال ّأيـا اآل ــة ال اليـة وهـ ‪:‬‬
‫‪‬فليحل للار الّل للاين ل للالفون عل للن أمل للره‪ ..‬فه ـ ـ أ ض ــا ج ت ـ ّ‬
‫ـدظ عل ـ ـ املطل ــوب ىلذ ىل ّن‬
‫التحــْ ر ي ـ العــْاب ىلتــا كــون بتــا ح ــق املكلَّــي فيمــا لــو نــالي كمــا يــا ورد‬
‫الــدليل اقــال أو العــام عل ـ تشــر عه‪ ،‬وأ ـ هــْا يـ كــم التطبــري الّــْم تســتند ليتــه‬
‫علـ ـ ال ــدليل الع ــام وه ــو أص ــل اإلاب ــة وعنـ ـوان ىل ي ــاء األي ــر والت ــْكري أب م ه تع ــا‬
‫سبما أفدض سابقا‬
‫وابجلملللة؛ فــالتطبري لــيس دانــال ح يفهــوم اإللقــاء ح التهلكــة‪ ،‬فمــورد اآل تـ اللتـ‬
‫اس ــتدلّوا هبم ــا علـ ـ ري ــة التطب ــري يوردمه ــا الع ــْاب اإلهلـ ـ ح اآلن ــرة‪ ،‬وليس ــا ح يق ــام‬
‫سيس أو ىللشاء كم عل ريـة التطبـريأل أل ّن ه تعـا عنـديا قـْر النـا لفسـه ىلتـا‬
‫(البكاء والتطبير)‪178.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫قــْرهم ي ـ العــْاب الّــْم ـواجههم بــه ح اآلنــرة‪ ،‬وكــْا الفتنــة ليســت هالكــا ويــوات‪،‬‬
‫فالتطبري ليس هالكا وليس فتنة‬
‫إ ْن قيللل‪ :‬ىل ّن اآل ــة ح يقــام تعليــل الفــة أوايــر ه تعــا ‪ ،‬واملخالفــة ســبب ح ىلصــابة‬
‫العْاب األليم‪ ،‬والتطبري الي ألواير ه ‪ ،‬فمستحقه ستوجب العْاب‬
‫قلنلا‪ :‬ىل ّن اآل ــة ليســت ح يقـام ىللشــاء كـم علـ ريــة التطبـري بشــكل نــال‪ ،‬وىل ان‬
‫كالــت كــْلع ح يقــام الفــة أوايــر املــو بعــد ةبوهتــا بــدليل نــال أو عــام‪ ،‬و يــم ىل ّن‬
‫التطبــري قــم الــدليل اقــال والعــام عل ـ ريتــه فيبق ـ عل ـ أصــالة احلليــة فــال تشــمله‬
‫_ ىلذا _ اآل ة املباركة‬
‫ال ّدعو الثانية‬
‫التطب وضرب األكتاف ابلسالسل‬
‫كل إضرا ٍر ابلنفس حرام‬
‫مضران ابلصحة والنفس و ُّ‬
‫عقالً وشرعاً‬

‫ـحة وابلــنفس‪ ،‬وكــل ـ ء ضــر‬


‫ىل ّن التطبــري وّــرب األكتــاف ابلسالســل يضــر ابلوـ ّ‬
‫حمري ــا ــرعا وعق ــال‪ ،‬وأص ــحاب الـ ـ ّدعوي رّكبـ ـوا ص ــغري وك ــلي ينطقيّ ــة‬
‫ابل ــنفس عت ــل َّ‬
‫يعوجــة‪ ،‬فالوــغري هـ ‪ :‬ىل ّن التطبــري يضــر ابلــنفس‪ ،‬والكــلي هـ ‪ :‬ىل ّن كـ ّـل يضــر ابلــنفس‬
‫ّ‬
‫رام‪ ،‬فالنتيجة‪ :‬ا ّن التطبري رام ألله يضر ابلنفس‬
‫يرد على الدعو املتق ّدمة ابلوجوه اآلتية‪:‬‬
‫(الوج لله األول)‪ :‬لي ــت أص ــحاب الـ ـ ّدعوي ل ّقحـ ـوا لن ــا الو ــغري ال ــيت ّادعوه ــا و أ ـ ـ‬
‫كون هْا الضرر الّْم لحقه التطبري ابلنفس والوحة غغ أهو تري ح لفـس اإلديـاء‬
‫أم هــو ح جــرح ال ـرأ املشتم ــل عل ـ اإلدي ــاء ف ـه ان ك ـان ه ـْا الض ـرر احملـ َّـرم ـ ـ بنظــرهم ـ ـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪179.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـ ّـرد نــروج ال ـ ّدم‪ ،‬فلــم لســم أ ــدا ي ـ الفقهــاء قا بــة أفــىت كريتــه‪ ،‬ىلذ ىل ّن جمـ ّـرد نــروج‬
‫حمريـا أو علّـة ح احلريـة‪ ،‬ىلذ ـّـة‬
‫الـدم يـ البـدن أو ىلنراجــه بسـك أو للـة بطبيعتـه لــيس َّ‬
‫ي ـوارد رتتــب عليهــا نــروج الــدم كالفوــد واحلجايــة‪ ،‬يــم أوص ـ هبمــا أ متنــا األ هــار‬
‫‪ ،‬وقــد فعلــو يـرارا وتكـرارا أيــام أعـ أصــحاهبم وذو هــم‪ ،‬وقــد أنــلوض صــلوات را‬
‫عليهم ع املناف الوحيّة الك رية هلـْ األيـر ‪ ،‬وقـد أ ّكـد الطـب احلـد م علـ فوا ـد‬
‫احلجايــة والفو ــد وأل ــه نبغ ـ ل لس ــان أ ان خي ــرج يقــدارا ي ـ ال ـ ّدم ب ـ الفين ــة واألن ــري‬
‫ـا دم جد ــد ح بــدن اإللســان‪ ،‬وذلــع أ ّن ه تعــا أعطـ بــدن اإللســان قــدرة‬ ‫ألجــل ّـ ّ‬
‫عل توليـد دم جد ـد بعـم النشـام ح بـدن اإللسـان ينمـا فقـد يقـدارا يـ ديـه‪ ،‬لـْا‬
‫ـل لقــاد ر ي ـ‬‫فهلنــا لــري ك ـريا ي ـ النــا بــادرون ىل املستشــفيات أو بنــويف ال ـ ّدم للتـ ّ‬
‫دي ــا هم كس ــب ي ــا في ــه ي ـ الفا ــدة الو ــحية هل ــم‪ ،‬ه ــْا يض ــافا ىل أ ّن اإللس ــان لطامل ــا‬
‫تعــرض ح ياتــه لك ــري يـ احلـواد الــيت قــد فقــد فيهــا يقــدارا ك ـريا يـ ديــه وج ـ ةّر‬
‫ذلـع عليــه وج علـ قدراتــه‪ ،‬ىلذ سـرعان يــا رجـ ىل التــه األو ‪ ،‬يـ هنــاأل فــه ّن فقــدان‬
‫املسم ملقدار ي الدم ج عد ّررا بل رتتب عليـه لفـ وفا ـدة‪ ،‬لـْا فـال عـد هـْا األيـر‬
‫بش ـ ء نووصــا فيمــا حن ـ في ـه‪ ،‬يــم ىل ّن احملـ ّمـري للتطبــري كــدون عل ـ يســدلة التـ ّ‬
‫ـل‬
‫ـل ابلــدم الــيت‬
‫ابل ـ ّدم بــدج ي ـ التطبــري‪ ،‬ي ـ ألــه ـّـة لقــاس يعهــم ح أصــل يشــروعيّة التـ ّ‬
‫أجازوهــا وجعلوهــا عوّــا عـ التطبــري الــيت هـ ح الواقـ كاحلجايــة‪ ،‬وج ىلكـ اســتبداظ‬
‫الفود ابحلجاية ىلذ بينهما بو ٌن اس ‪ ،‬فاحلجايـة هـ ىلنـراج الـدم الفاسـد يـ الشـرا‬
‫الدقيقـة وتسـتحب ح الـرأ والكتفـ ‪ ،‬والفوــد ىلنـراج الــدم يـ العــروِّ الغليظـة‪ ،‬ويــورد‬
‫األوظ ه ــو تنظي ــي املس ــم ي ـ الرتاكم ــات وال ـ ّدهوضت الاا ــدة ح املس ــم‪ ،‬وي ــورد ال ــاين‬
‫ـح اقل ــط بينهم ــا‪ ،‬ف ــال ق ــاظ مل ـ أراد‬
‫‪ ،‬ل ــْا ج و ـ ّ‬ ‫تقلي ــل لس ــبة ال ــدم النظي ــي الف ــا‬
‫و‬
‫(البكاء والتطبير)‪180.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـع‬
‫عليع ابحلجايـة‪ ،‬كمـا ج قـاظ ملـ أراد تقليـل الرتاكمـات علي و‬ ‫فيي ّغط الدم‪ ،‬ىل ّن و‬
‫و‬
‫قل يكان اآلنر ي النا ية الشرعيّة والطبية‬ ‫التل ابل ّدمأل أل ّن أ دمها ج ّ‬
‫ابلفود أو ّ‬
‫هــْا كلّــه بنــاءا علـ أ ان تكــون ريــة التطبــري ـ ّـرد نــروج الـ ّدم يـ الـرأ ‪ ،‬وقــد أ ــرض‬
‫قريــه أ ــد يـ الفقهــاء علـ اإل ــالِّ‪،‬‬‫أ ّن لفــس نروجــه لــيس فيــه ـ ء يـ احلريــة و ّ‬
‫و ّأي ــا بن ــاءا علـ ـ أ ّن احلري ــة ىلت ــا هـ ـ ـ ّـرد ج ــرح الـ ـرأ الّــْم ق ــد ــْكر ال ــبع عنـ ـواض‬
‫ـريتهم يـا‬
‫للضرر‪ ،‬فريد عليه أ ضا‪ :‬ىل ّن ي ل هْا الضرر بل األ ـ ّد ينـه قـد أجـاز الفقهـاء ب ّ‬
‫دام ج ـ ّدم ىل ــلل ح أ ــد أعضــاء البــدن‪ ،‬وج كــون ســببا لقطـ تلــع األعضــاء‬
‫اسـة يـ واســه‪ ،‬وج وــيبه بــداء‬ ‫أو فســادها‪ ،‬وج فقــد اإللســان قــدرة يـ قدراتــه أو ّ‬
‫معض ـاظ أو يــرض يــاي قعــد ع ـ احلركــة و العمــل ىلذ أجــازوا ممارســة الر ّــات العنيفــة‬
‫ي ــل املوـ وـارعة واملال وكمــة واملــودو والكراتيــه والكولــغ فــو والكينـغ بوكســينغ وغريهــا يـ يــا‬
‫الرّــوض والكســور غــري البالغــة‪ ،‬بــل أجــازوا يــا‬
‫تســببه يـ اآلآلم الشــد دة واملرا ــات و ّ‬
‫هو األك ر ي ذلع ح التدر بات العسكرّة ألجل هتيئة امليوس وىلعـدادها للـ ّدفا وقـت‬
‫املهمــة‪ ،‬كمــا ىلنــم أجــازوا الر ّــات الــيت‬
‫احلاجــة ع ـ ال ـ ّد والــو أو الــنفس واملوــاحل ّ‬
‫رتتــب عليهــا أّ ـرار ابلغــة يتي ّقن ـة كســباِّ اقيــل والــدراجات النار ـّـة والســيارات والــاوارِّ‬
‫الســر عة‪ ،‬والت ـاجل ح املنــا ق اقطــرة ي ـ القفــا ي ـ اإلرتفاعــات العاليــة ىل غريذلــع ي ـ‬
‫صرعات هْا العور وجنوله‬
‫هــْ‬ ‫ليـت ــعرم كيــي جييــا القـا لون كريــة التطبــري ــاض علـ اإليــام احلسـ‬
‫قريـون التطبـري الّـْم هـو‬
‫ت يـ يـا فيهـا يـ الضـرر‪ ،‬وح لفـس الوقـت ّ‬ ‫َّي ا‬
‫األيور الـيت تقـد و‬
‫أقل ّررا ي ك ري ي األلعـاب الر ّـيّة غ ألـيس عجيبـا وغر بـا أ ان قلّـل هـ جء األلعـاب‬ ‫ّ‬
‫الر ّـيّة العنيفــة يـ يـا تســبمّبه يـ أّـرار ابلغـة علـ فاعليهــا‪ ،‬ولكـ عنــديا وــل الــدور‬
‫(البكاء والتطبير)‪181.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ىل التطبري تْكريا أب م ه رجفون و تتلجلجون بشعارات التحرأ واإللكـار لقـد أرّـوا‬
‫ّل وي كالت العم اميان هتد ه"‬ ‫مم‬ ‫مم‬
‫املخالف وأسخطوا الطاهر وصدِّ امل ل السا ر‪" :‬قد ّ‬
‫العاية كقاب قوسـ أو أدىن فقلمـه ولسـاله ج رعـي ىلجّ ابلشـر‪ ،‬فم لـه‬ ‫ّ‬ ‫وي كان ي‬ ‫و‬
‫كمـ جعــل ىل ــدي د ــه ســطحا‪ ،‬ويــأل األنــري ســلحا‪ ،‬لعــم‪ ،‬ىلنــم يتهتكــون عــاقون ج‬
‫و‬
‫وي كان عاقا فال نري فيه‪ ،‬فعليه أ ان جي ّدد التوبة‬ ‫بالون وج خيافون‪ ،‬و‬
‫(الوجلله الثللاين)‪ :‬ىل ّن الوــغري املنطقيّــة وهـ ‪" :‬ىل ّن التطبــري ـر ٌام أللــه يضــر ابلوــحة‬
‫والــنفس" ليســت يـ يهــام وولــا ي الفقيــه‪ ،‬بــل وليفتــه كغــري يـ املكلَّفـ بيــان رد ــد‬
‫الكــلي املنطقيّــة والعمــل علـ ّــو ها وهـ ‪" :‬كـ ّـل يــا ضـ ّـر ابلوــحة والــنفس ّــررا ابلغــا‬
‫ي د ىل اهلاليف أو تلي عضو فهـو ـرام" ويـا جـري علـ هـ جء احمل ّمـري للتطبـري أنـم‬
‫وقع ـوا ح ا ــتبا نلــط الوــغري ابلكــلي‪ ،‬فرتك ـوا ال اليــة وعمل ـوا ابألو ‪ ،‬ي ـ أ ّن ياهيّــة‬
‫الوــغري ليســت يـ ولــا فهم و ـ ونمأل أل ّن وليفــة الفقهــاء هـ أ ان خيــلوا عـ احلكــم‬
‫الشــرع و كشــفوا عن ـه‪ ،‬واملكلَّــي هــو الّــْم تــو تطبيــق احلك ــم عل ـ لفســه أو عل ـ‬
‫يــورد ‪ ،‬فعلـ الفقيــه أ ان قــوظ‪ :‬ىل ّن كـ ّـل يــا ضـ ّـريف أ هــا املكلَّــي عليــع اجتنابــه" واملكلَّــي‬
‫هو بنفسه توّ تطبيـق ذلـع‪ّ ،‬أيـا أ ان قـوم الفقيـه بتطبيـق ذلـع عـ املكلَّـي‪ ،‬فـْايف أيـر‬
‫ـدظ الــدليل الشــرع عليــه‪ ،‬لكــون التطبيــق يوّــوعا ي ـ املواّــي الــيت تســاوي فيــه‬
‫ـ ّ‬
‫الفقيه وبقيّة املكلَّف ‪ ،‬وعل فرض أ ّن الفقيه ّخص و ّدد املوّو و و وكـم علـ ّـو ه‬
‫أب د األ كام اقمسةأل فه ّن تشخيوه ج كون ّجة عل غري بـل ّجـة علـ لفسـه‪،‬‬
‫فه ــو متاي ــا كتش ــخيص الفقي ــه هل ــالظ ــهر ريض ــان أو ــواظأل ف ــه ّن رو ت ــه لله ــالظ ل ــيس‬
‫لعايــة يقلمّ مد ــه بوجــوب الوــيام أو اإلفطــار لكولــه فــردا وا ــدا ج بـ ّد يعــه يـ فــرد‬
‫يسـ ّـوغا ّ‬
‫نـ ــر عـ ــادظ‪ ،‬تكـ ــون ـ ــهادهتما يسـ ـ ّـوغا ـ ــرعيّا لوـ ــيام أو ىلفطـ ــار وي ـ ـ ـ ــق بعـ ــدالتهما‬
‫وو قتهما‪ ،‬ويسدلة التطبري لظري يسدلة رو ة الفقيه للهـالظأل فـه ّن ذلـع ّجـة علـ لفسـه‬
‫(البكاء والتطبير)‪182.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫تعم غري وليس لوفة اإلجتهاد والفقاهة أةر ح تطبيـق املـورد علـ اآلنـر ‪ ،‬وج هـ‬
‫وج ّ‬
‫يا ة توجب تقدىله عل غري‬
‫وحل‪:‬‬
‫إشكال ّ‬
‫إ ْن قيللل‪ :‬ىل ّن كــون الفقيــه اكمــا توجــب يا ــة لــه فتجــب ىل اعتــه فيمــا لــو رأي ي ـ‬
‫املولحة املن ع التطبري أو بع األ كام والشعا ر‬
‫قلنـ ــا‪ :‬ىل ّن احلكويـ ــة ىلتـ ــا تكـ ــون ّجـ ــة عل ـ ـ املقلمّـ ــد ح يـ ــورد الفتـ ــوي والقضـ ــاء ب ـ ـ‬
‫ـازع ســبما دلّــت عليــه ســنة ىلبـ نظلــة وج ىلك ـ التعـ ّدم عـ هــْ املــورد‬ ‫املتنـ و‬
‫(‪)61‬‬
‫كوةنا الفقهيّة فلرتاج‬ ‫فولنا ذلع ح بع‬
‫ىل غريمها أصال‪ ،‬وقد ّ‬
‫عود على بدء‪:‬‬
‫ىلذن ج جيوز للفقيه أ ان فرض الوـغري علـ املكلَّفـ بـل عليـه ابلكـلي‪ ،‬ولـو سـلّمنا‬
‫أب ّن لــه احلــق ح رد ــد الوــغريأل فــه ّن الواق ـ العمل ـ شــهد بعــدم ترتــب أم ّــرر عل ـ‬
‫املطل ‪ ،‬وج أل ّ ذا وجدان صاف نكر ذلع‪ ،‬بل وي كان ير ضا شـف ابلتطبـري وقـد‬ ‫مّم‬
‫ج ظنــا ذلــع ي ـ نــالظ يــا ــاهدض ي ـ الــبع وب احلمــد‪ ،‬فف ـ كـ ّـل عــام ي ـ ــهر‬
‫و لشـاهد أ ـدا يـنهم‬ ‫حميب اإليام سيّد الشـهداء‬‫طل املئات بل اآلآلف ي ّ‬ ‫حمرم ّ‬
‫َّ‬
‫تضرر ي التطبـري بـل ىل ّن ـد القـدرة اإلهليّـة متسـح علـ رووسـهم وتبـا مريف أبكفهـم‬
‫يات أو ّ‬
‫ــوم ي ــوجض أا عبــد ه‬ ‫الــيت هبــا ض ـربون رووســهم ا رو ــة تعظيمــا ليــوم ه األعظم‬
‫املظلوم‬
‫م‬
‫يلرا ودلـيال كافيـا أو‬
‫ولو فرّنا وجود ّرر لحق اإللسان بسبب التطبري فال كون ّ‬
‫يالكــا اتيــا للتحــرأ واملن ـ ‪ ،‬ىلذ يــىت ريـ م‬
‫ـت الشــر عة كـ ّـل عمــل ســبمّب الضــرر ل لســان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ابتــداءا ي ـ اقد ــة الوــغرية والتهــاءا ابلقتــل أو املــوت‪ ،‬ويــا ق ـ ب ـ هــْ ي ـ يراتــب‬
‫(البكاء والتطبير)‪183.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ك رية للضرر ابلنفس بـل ىل ّن الضـرر احلاصـل لـبع املط مّمـل ـ ـ علـ فـرض وجـود ـ ـ قـد‬
‫اقاصــة الــيت ج ربـط هلــا لمارسـة التطبــري‪ ،‬ولعـ ّـل الضـرر احلاصــل ينئــْ‬
‫ّ‬ ‫تكـون لــه أسـبابه‬
‫ـارة أو لعـدم‬ ‫ملطل أو بتعرّه للهـواء ح سـاعة ابردة أو ّ‬ ‫قد كون بسبب عام أكله ا مّ‬
‫ـحة‪ ،‬فظـ ّ أولئـع املشـ ّمككون أب ّن التضــرر وـل يـ التطبــريأل‬ ‫يراعاتـه لــبع قـوال الوـ ّ‬
‫فه ّن سوء اعتقادهم ابلتطبري ّأدي ىل أ ان نسـبوا ك ّـل ّـرر ـاظ التطبـري هـو بسـببه‪ ،‬لكـ ا‬
‫الرّ ــا ع ـ ـ ك ـ ّـل عي ــب كليل ــة‪ ،‬وع ـ ـ‬
‫ج عت ــب عل ـ ـ أولئ ــع امل ــاهل الغ ــافل ‪ ،‬فع ـ ـ ّ‬
‫الســخط تب ــدم املس ــاو ‪ ،‬ول ــو أن ــم أ ســنوا الظ ـ أبولئ ــع الش ــرفاء الّــْ رجع ــون ح‬ ‫ّ‬
‫يسدلة التطبري ىل علماء ويراجـ أفتـوا هلـم ابحلليّـة لكـان نـريا هلـم وأفضـل سـيا واقتـداءا‬
‫‪ّ" :‬ـ أيــر أنيـع علـ أ سـنه ــىت أيتيـع يــا غلبــع‬ ‫لـا قالــه أيـري املـ ين علـ ّ‬
‫ينــه‪ ،‬وج تظ ـنّ ّ بكلمــة نرجــت ي ـ أنيــع ســوءا وألــت جتــد هلــا ح اقــري حممــال"(‪،)62‬‬
‫قـاظ‪ :‬قلـت لـه‪ :‬يـا ّـق املـ ي‬ ‫وع أا املديون احلارة ع يوجض اإليـام الوـادِّ‬
‫ـودة لــه‪ ،‬ىل أ ان قــاظ‪ :‬وأ ان ج ك ّْبــه‪،‬‬
‫علـ املـ ي قــاظ‪ :‬يـ ـ ّـق امل ـ ي علـ املـ ي املـ ّ‬
‫(‪)63‬‬
‫وعـ يـوجض‬ ‫ىل أ ان قاظ‪ :‬وىلذا اهتمه اتات اإلىلان ح قلبه كما نمـات امللـح ح املـاء‬
‫(‪)64‬‬
‫قاظ‪" :‬ىل كم والطع عل امل ين "‬ ‫أا جعفر‬
‫ولــو أنــم وجــدوا نلــال و عيبــا ح يواكــب التطبــري فســرتوا عليــه وغطّــو صــوض لتلــع‬
‫املواكــب الشــر فة يـ أ ان وــمها األعــداء ابلعــار والشــنار لكــان هلــم عنــد ه تعـا أج ـرا‬
‫عظيما‪ ،‬وليتْكروا قوظ الشاعر‪:‬‬
‫جل َمن م عي َ فيه وعال‬ ‫ّ‬ ‫إ ْن جتد عيباً فس ّد اخللال‬
‫وابجلملللة؛ لــيس ح الشــعا ر احلســينيّة يــا ضـ ّـر ابلوـ ّ‬
‫ـحة والــنفس‪ ،‬فــالتطبري ج ا ــد‬
‫عل ـ جــرح ال ـرأ ببض ـ جرا ــات ولــاف كميــة حمــدودة ي ـ الــدم ج ضـ ّـر ابملســم‪ ،‬بــل‬
‫(البكاء والتطبير)‪184.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫نفعــه متايــا كاحلجايــة والفوــد‪ ،‬بــل ىلكـ القــوظ أ ّن التطبــري هــو جايــة دون أ ان قوــد‬
‫املطل ذلعأل ألله كما تستحب احلجاية عل الكتف ‪ ،‬تستحب ح ال ّـرأ سـبما ورد‬ ‫مّ‬
‫ح األنبار اليت ينها‪:‬‬
‫(‪ _ )1‬يعاين األنبـار‪ ،‬عـ أبيـه‪ ،‬عـ سـعد بـ عبـد ه‪ ،‬عـ أ ـد بـ أا عبـد ه‬
‫ح‬ ‫قـاظ‪ :‬ا ـتجم النـيب‬ ‫‪ ،‬ع أبيه‬ ‫رفعه ىل أا عبد ه جعفر ب حممد‬
‫رأسـ ــه وب ـ ـ كتفي ـ ــه وح قف ـ ــا ة ـ ــال ‪ ،‬و ـ ـ وا ـ ــدة النافع ـ ــة‪ ،‬واألن ـ ــري املغي ـ ــة‪ ،‬وال ال ـ ــة‬
‫(‪)65‬‬
‫املنقْة‬
‫(‪ _ )2‬وإبســناد ىل أ ــد ب ـ أا عبــد ه‪ ،‬ع ـ احلس ـ ب ـ عل ـ ‪ ،‬ع ـ أ ــد ب ـ‬
‫قـاظ‪:‬‬ ‫عا ْ‪ ،‬ع أا سلمة وهو أبو ندجية واوه سا بـ يكـرم‪ ،‬عـ أا عبـد ه‬
‫رف األلي‪ ،‬وفرت(*) ي بـ احلـاجب ‪ ،‬وكـان رسـوظ‬ ‫لي‬ ‫احلجاية عل الرأ عل‬
‫قــتجم‬ ‫‪ :‬كــان رســوظ ه‬ ‫ســميها ابملنقــْة وح ــد م نــر قــاظ‬ ‫ه‬
‫(‪)66‬‬
‫عل رأسه و سميه املغي ة أو املنقْة‬
‫(‪ _ )3‬وينــه‪ ،‬ع ـ أ ـد ب ـ حممــد‪ ،‬ع ـ أبيــه حممــد ب ـ نالــد‪ ،‬ع ـ ىلب ـ بكــري‪ ،‬ع ـ‬
‫‪:‬‬ ‫قــوظ‪ :‬قــاظ رســوظ ه‬ ‫زرارة قــاظ‪ :‬وعــت أاب جعفــر حممــد ب ـ عل ـ البــاقر‬
‫(‪)67‬‬
‫السام‬
‫فاء ي كل داء ىلج ّ‬ ‫احلجاية ح الرأ‬
‫(‪ _ )4‬وينه‪ ،‬ع اقضـر بـ حممـد‪ ،‬عـ اقـراذ ‪ ،‬عـ أا حممـد بـ اللدعـ ‪ ،‬عـ‬
‫قــتجم ةالةــةأل وا ــدة ينهــا‬ ‫قــاظ‪ :‬كــان رســوظ ه‬ ‫صــفوان‪ ،‬ع ـ أا عبــد ه‬
‫سـميها النافعـة‪ ،‬ووا ـدة بـ‬ ‫ح الرأ سميها املتق ّمدية م‬
‫[املنق وْة]‪ ،‬ووا ـدة بـ الكتفـ‬
‫(‪)68‬‬
‫سميها املغي ة‬ ‫الورك‬

‫(*)‬
‫رف اإلهبام و رف السبابة ىلذا فتحهما‬ ‫الفرت‪ :‬يا ب‬
‫(البكاء والتطبير)‪185.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ــفاء ي ـ ـ س ــب أل ي ـ ـ املن ــون‪ ،‬وامل ــْام‪،‬‬ ‫‪ :‬احلجاي ــة ح ال ـ ـرأ‬ ‫(‪ _ )5‬وق ــاظ‬
‫(‪)69‬‬
‫واللل‪ ،‬والنعا ‪ ،‬ووج الضر ‪ ،‬وللمة الع ‪ ،‬والودا‬
‫ح رأسـه وبـ كتفيـه وقفـا ووـ‬ ‫قـاظ‪ :‬ىل ـتو وج وم رسـوظ ه‬ ‫(‪ _ )6‬وعنه‬
‫(‪)70‬‬
‫وح روا ـة أنـري‪ :‬ألـه ا ـتجم وسـط‬ ‫الوا دة النافعة واألنري املغي ـة وال ال ـة املنقـْة‬
‫رأسه‬
‫وح غــري هــْا احلــد م وّـ الــيت ح ال ـرأ املنقــْة وال ـيت ح النقــرة(*) املغي ــة والــيت ح‬
‫(‪)71‬‬
‫الكاهل النافعة وروم املغي ة‬
‫(‪ _ )7‬الكاح‪ ،‬ع عدة ي أصحابه‪ ،‬ع سهل ب ز د‪ ،‬عـ احلسـ بـ علـ بـ‬
‫قــاظ‪ :‬احلجايـة ح الـرأ هـ املغي ــة تنفـ يـ‬ ‫فضـاظ عمـ ذكـر ‪ ،‬عـ أا عبـد ه‬
‫(‪)72‬‬
‫‪ :‬هاهنا‬ ‫يم بلغ ىلهبايه قاظ‬ ‫كل داء ىلج السام‪ ،‬و ل ي احلاجب ىل‬
‫ىلذن احلجاي ــة ح ال ـ ّـرأ يس ــتحبةأل ف ــه ّن فيه ــا ــفاءا ي ـ ك ـ ّـل داء ىلجّ أ ّن الف ــرِّ بـ ـ‬
‫األوظ جايــة غــري يقوــودة‪ ،‬لعــىن أ ّن ويـ طـ ّـل ج‬ ‫التطبــري وبـ احلجايــة ح الـ ّـرأ ‪ ،‬أ ّن ّ‬
‫قوــد احلجايــة املســنولة وىل ان كالــت النتيجــة وا ــدة وه ـ نــروج ال ـ ّدم ي ـ ال ـرأ ‪ّ ،‬أيــا‬
‫احلجــام _ أيــر يقوــود‪ ،‬وكالمهــا وا ــد لكونمــا وــبان ح‬ ‫ال اليــة وه ـ احلجايــة عنــد ّ‬
‫هــدف وا ــد وهــو ىلن ـراج الــدم ي ـ ال ـرأ ‪ ،‬لك ـ ّ التطبــري ا ــد احلجايــة بك ــرة ال ـواب‬
‫جقرتاله بتعظـيم يوـيبة اإليـام احلسـ وتـْكري النـا هبـا‪ ،‬خبـالف احلجايـة فـه ّن صـا بها‬
‫وي قود النف الشخو غ‬ ‫قود النف الشخو ‪ ،‬و تان ب وي قود التعظيم و‬
‫ضر األكتاف بل سبّب ق ّـوة جلـدها‪ ،‬لـْا‬ ‫و ّأيا ّرب األكتاف ابلسالسلأل فهله ج ّ‬
‫تعمـدون ّـرب أ ـد هم وأكتـافهم لتكتسـب‬
‫فه ّن ر ّ الكولغفـو والكاراتيـه واملال وكمـة ّ‬
‫(*)‬
‫ةقب ح وسط الوريف ح أسفل العايود الفقرم‬
‫النقرة‪ٌ :‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪186.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫يناعــة وقـ ّـوة ىلكنهــا تل ّقـ الضـرابت القو ـّـة يـ اقوــم أو لتا ــد يـ قـ ّـوة الضـربة للخوـم‪،‬‬
‫فض ــرب األكت ــاف ابلسالس ــل وغريه ــا نبّ ــه املل ــد و عطي ــه ق ـ ّـوة وص ــالبة ويناع ــة ف ــدم‬
‫ىل ــكاظ ينئــْ رتتـّـب علـ ذلــع ولــو فرّــنا أ ّن فــردا تضـ ّـرر بوا ــدة يـ هــْ الشــعا ر‬
‫كالتطبري وّرب األكتاف ابلسالسل كيم ّدم ىل هاليف لفسه أو رف يـ أ رافـه‬
‫فهلـه قــرم عليـه ابلنســبة ىل لفسـه فقــط(*)‪ ،‬ولكـ ّ هــْا دانـل ح العنــاو ال الوّـة الــيت ج‬
‫ت ـ ةر عل ـ أ كــام العنــاو األوليّــة‪ ،‬وأ ـ هــْا ي ـ يوّــو البحــم غ فكـ ّـل ـ ء ىلذا‬
‫أصــبح ّـ وـرمرّ قــرم وىل ان كــان بعنوالــه األ ّوم واجبــا كالوــوم واحلـ ‪ ،‬فهــل ـ ّلر لنــا ه ـْا أ ان‬
‫حمريان ألنما قد د ن ىل ّرر غغ‬ ‫لقوظ‪ :‬ىل ّن الووم واحل ّ َّ‬
‫(الوجله الثالل )‪ :‬ىل ّن الضــرر احلاصـل يـ التطبـري _ علـ فـرض وـوله ووجــود _‬
‫ليس ي القبا ح الْاتية اليت ج ىلك أ ان تطـرأ عليـه العنـاو ال الوّـة األنـري‪ ،‬فهـو لـيس‬
‫كــالظلم الّــْم ج ىلك ـ أ ان ط ـرأ عليــه عن ـوان جيعلــه ســنا ولــيال بــل بق ـ عل ـ صــفة‬
‫القبح الّْم تقتضيه بيعته‪ ،‬بل التضرر ابلتطبري هـو يـ قبيـل الكـْب الّـْم طـرأ عليـه‬
‫عن ـوان لــوم جيعلــه ســنا كم ـ كــْب لينج ـ ي ينــا ي ـ القتــل‪ ،‬فهــو و وس ـ ٌ لطــروء‬
‫عنـ ـوان النج ــاة علي ــه‪ ،‬ف ــالتطبري ناّـ ـ ح س ــنه وقبح ــه للعن ــاو الطار ــة علي ــه‪ ،‬فق ــد‬
‫قس ‪ ،‬وقد قبح ىل ان عرض عليه يا قبّحه‪ ،‬وقد كون راجحا‪ ،‬وأنري يرجو ا‬
‫فجرح اإللسان لرأسه وىل الم لفسـه لـيس قبيحـا ذاتيـا كمـا هـو احلـاظ ح الظلـم‪ ،‬ىلذ لـو‬
‫عايــة‬
‫كـان كـْلع جيـا احلكـم ــرعا وعقـال جبـواز املـرح ــىت ح يقـام املعا وملـة‪ ،‬يـ أ ّن ّ‬
‫الفقهاء أفتوا ابملواز لدف حمْور اهلاليف أو تلي عضو نر‬

‫(*) هْا بناء عل قوظ وي قاظ كرية التطبري ىلذا ّأدي ىل ّرر‪ ،‬و ّأيـا بنـاءا علـ الـرأم اآلنـر القا ـل ابحلليّـة ـىت‬
‫ح اظ الضرر كما هو األلهر واألقوي عندض فاألير واّح جل سبما أ رض سابقا‪.‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪187.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(الوجلله الرابللع)‪ :‬ج وجــد أم دليــل فقهـ ّ بــت أ ّن كـ َّـل ّــرر حمـ َّـرٌم‪ ،‬بــل املتــيق يـ‬
‫األدلة الشرعيّة هو رية الضرر امل ّدم ىل اهلاليف‪ ،‬أو يا كان ّررا ابلغـا وـل بوـا به‬
‫ىل ّد قط عضو أو التسبّب كدو يرض عضاظ‬
‫فالضــرر الّــْم قــرم رملــه ابتفــاِّ علمــاء اإلياييّــة ي ــدا ابلعقــل هــو الضــرر الّــْم‬
‫كــون بــال هــدف عقال ـ صــحيح‪ ،‬و ّأيــا ىلذا كــان ألجــل هــدف عقال ـ صــحيح فــال‬
‫تدظ علـ ريتـه‪ ،‬يـ هنـا جـرت السـرية العقال يّـة واملتشـرعيّة‬ ‫عاية ّ‬
‫وجد روا ة أو قاعدة ّ‬
‫ورم ــل‬ ‫م‬
‫علـ ـ جـ ـواز رم ــل املراتّـ ـ ك ـ ـريا يـ ـ املشـ ـ ّقات املض ــنية ال ــيت تنه ــع قـ ـواهم‪ّ ،‬‬
‫أصــحاب احلمـ وـرف الشــاقة صــعوابت تــلم أجســايهم‪ ،‬وتضــعي لي ـ أجه ـاهتم العضــليّة‬
‫حمريا عليهم‬
‫دون أ ان كون َّ‬
‫فاحلقيق ــة أ ّن اإللس ــان ح أغل ــب اجت ــه الد نيّــة والدليوّــة ىل ان ك ـ ح ليعه ــا ح‬
‫يعرض ىلحلاِّ الضرر ابلـنفس علـ انـتالف يراتبـه‪ ،‬أولـيس أفضـل األعمـاظ أ اهـاأل وىل ّن‬
‫غ لـْا تعلـو درجـات العبـاد‬ ‫ال واب علـ قـدر املشـ ّقة سـبما جـاء عـ املعو م‬
‫ـوي‬
‫بقــدر يــا لقــون ي ـ أذي وعنــت ح ســبيل ه تعــا ‪ ،‬ولعـ ّـل املهــاد واملرابطــة ح ســبيله‬
‫‪ ‬ي أوّح يواد ق ىلحلاِّ الضرر الشـد د ابلـنفس‪ ،‬فيكـون واجبـا ح أ يـان و كـون‬
‫يستحبا ح أ يان أنـري لـه األولوّـة علـ ك ّـل عمـل نـر‪ ،‬وهكـْا فـه ّن السـع للوقـوف‬
‫بوجــه الظــالم مم و لــب ىلصــالح ا تمـ ‪ ،‬وكــْلع األيــر ابملعــروف والنه ـ عـ املن وكــر ح‬
‫ـاِّ الضـرر الشـد د‬ ‫بع درجاته العليا‪ ،‬ولشر د ه تعا ‪ ،‬كل ذلع وغـري سـتلام ىلحل و‬
‫بـ ــل اهلـ ــاليف واملـ ــوت ح بع ـ ـ املراتـ ــب وال ـ ـ ّدرجات‪ ،‬وج قـ ــي األيـ ــر عنـ ــد هـ ــْا احل ـ ـ ّد‪،‬‬
‫يشــيا علـ األقــدام كمــا فعلــه ــيعة العـراِّ‬ ‫فالــْهاب ىل احلـ ّ وز رة املعوــوي‬
‫وجتش ــم املتاع ــب الو ــعبة واملع ــاضة الش ــد دة ح تلك ــم األس ــفار‬
‫وىل ـ ـران سـ ـ ّددهم امل ــو ‪ّ ،‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪188.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـس علـ ذلــع يــا لحــق اإللســا ون‬ ‫م‬
‫البعيــدة ممــا ّــت وأ ّكــدت عليــه ــر عة ه تعــا ‪ ،‬وقـ ا‬
‫يـ أّـرار اســتعماظ األدو ـّـة املختلفــة لعــالج األيـراض‪ ،‬بــل يــا سيســبّب املــوت ح أك ــر‬
‫األ يــان كاملوــل الكيميــا ملعاملــة الســر ان‪ ،‬وكــْا أّـرار العمليــات املرا يّــة‪ ،‬وأّـرار‬
‫امللوةـة‪ ،‬وأّـرار ك ـرة املـواد الكيمياو ـة الـيت أنـْت تـدنل‬
‫تلو البيئة‪ ،‬والعي ح املـدن َّ‬ ‫ّ‬
‫ـا والقلـب واملهـاز العوـيب‪،‬‬ ‫ح أجااء عاينا احليواين والنباو‪ ،‬وأّـرار األصـوات علـ امل ّ‬
‫وأّـرار التــدن واســتعماظ األدو ــة امله ّمد ــة ىل نــر يــا هنالــع يـ ألـوا األّـرار الــيت‬
‫رــيط بنــا ولســع ىلليهــا أبلفســنا ولبــْظ األي ـواظ ح أ يــان ك ــرية ألجــل الوصــوظ ىلليهــاأل‬
‫وي ـ هــْا القبيــل أّ ـرار التــدن ويــدي ةــري عل ـ الوــحة واإلقتوــاد‪ ،‬وي ـ هــْا‬
‫احملري يـا ـري يشـكلة ّـ ّد املـدنن كمـا ريهـا ّـ ّد املط ّـل ‪،‬‬ ‫لسم أ دا ي أولئع ّم‬
‫أم‬
‫ب ــل ت ــري هـ ـ جء س ــكتون عـ ـ الل ـوام والس ــحاِّ وال ــاض والس ــفور والس ــرقة و ب ــدوا َّ‬
‫الرو يّـة والنفسـيّة واإلقتوـاد ّة واإلجتماعيّــة‬
‫اعـرتاض علـ هـْ املن وكـرات يـ أ ّن أّـرارها ّ‬
‫ـاعفة ويـ هـْا نبسـوا‬ ‫والوـحية تفـوِّ أّـرار التطبــري ـ ـ لـو فرّــنا وجـود ـ ـ أّـعافا يضـ و‬
‫ببنــت ــفة ع ـ أّ ـرار تلكـم األيــور املــْكورة فــد اإللوــاف تــري غ فتلــع املن وكـرات‬
‫بكـ ّـل ّــررها القطعـ ج عارّــها أ ــد‪ ،‬و ــىت لــو عارّــوها فــه ّن يعارّــتهم هلــا ج تبلــغ‬
‫لس ــبة وا ــد ابملا ــة مم ــا أب ــدو و بدول ــه ح يعارّ ــتهم للتطب ــري ــاض وجاع ــا عل ـ اإلي ــام‬
‫احلس‬
‫(الوجلله اخلللامس)‪ :‬لــيس ح ــر عتنا َّ‬
‫املقدســة دليـ ٌـل نــال قــوظ‪" :‬ىل ّن كـ َّـل يــا ضــر‬
‫التمسـع بعمويـه‪ ،‬بـل كـل يـا وجـد ح هـْا البـاب هـو قولـه‬ ‫ّ‬ ‫ـح‬
‫ابلوحة رام" ىت و ّ‬ ‫ّ‬
‫تعــا ‪ :‬وم تلقللوا أيللديك إىل التهلكللة‪ ‬وأ اد ـ ٌ‬
‫ـم لـةٌ تفيــد‪ :‬أب ّن ىلهــاليف الــنفس أو‬
‫ىلهــاليف أ ــد األ ـراف ـر ٌام‪ ،‬وج أ ــد ي ـ الفقهــاء نــاق ح ريــة ىلهــاليف الــنفس أو‬
‫فمـ التحـر أو ّـل أ وـد أعضـا ه فقـد اقـرتف جرىلـة كبـرية‪ ،‬لكـ سـت ىن‬‫أ د األ راف‪ ،‬و‬
‫(البكاء والتطبير)‪189.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫دظ عليهـا الـدليل اقـال أو العـامأل فهنـا نارجـة ووـا عـ‬
‫املوارد اليت ّ‬ ‫ي ذلع بع‬
‫ـحة دانــال ح عنـوان ىلهــاليف‬
‫ريــة اإلهــاليف واإلتــالف‪ ،‬وعليــه فلــيس كــل يــا ضــر ابلوـ ّ‬
‫النفس أو الطرف‬
‫إشكال وحل‪:‬‬
‫‪" :‬ج ّـرر وج ّـرار ح اإلسـالم"‬ ‫إ ْن قيل‪ :‬ىل ّن احلد م الـوارد عـ رسـوظ ه‬
‫داظ عل رية ىللقاء النفس ح الضرر‪ ،‬فيكون ممسكا حلرية التطبري‬
‫قلنللا‪ :‬ج وـ ّ‬
‫ـح اإلســتدجظ ابحلــد م املــْكور ح املــورد املتنــاز عليــه وهــو "التطبــري"‬
‫وذلع ألير ‪:‬‬
‫ـرر قطع ــا‪ ،‬فه ــو‬ ‫األول‪ :‬ىل ّن احل ــد م امل ــْكور ج شــمل امل ـو و‬
‫ارد الــيت فيه ــا ّـ ٌ‬ ‫األم للر ّ‬
‫نــارج كمــا ع ـ هــْ امل ـوارد كاملهــاد واحل ـ واقتــان وةقــب األلــوف واآلذان لتعليــق‬
‫اق ـ ـاا م واألق ـ ـرام‪ ،‬وك ــْا دف ـ ـ اقم ــس والاكـ ــاة ومتك ـ ـ ال ــنفس ي ـ ـ احل ــدود والقوـ ــال‬
‫والتعا ـرات‪ ،‬والوــل علـ املوــا ب وجماهــدة الــنفس بــرتيف األنــالِّ الرد ئـة‪ ،‬ورمــل املـرأة‬
‫ألوجــا احلمــل والــوجدة ويــا ــابه ذلــع كاحلجايــة والفوــد و ـ ّـق ســنام اإلبــل ح احلـ ‪،‬‬
‫كـ ّـل ذلــع تضـ ّـم جر ــا وىلديــاءا وأملــا أيــر الشــار املقـ َّـد بفعلــه ألجــل غا ــة وهــدف‪،‬‬
‫ويســدلة التطب ـري ي ـ هــْا النــو الّــْم رتتــب عليــه غا ــة وهــدف‪ ،‬قــد أجازهــا الشــار‬
‫املق ـ َّـد بنح ــو ال ــدليل الع ــام ج س ــيّما أص ــل اإلاب ــة ـ ـ ـ علـ ـ أق ـ ّـل تق ــد ر ـ ـ ـ ىل ان كـ ـ‬
‫يســتحبا ســبما ا ــرض ســابقا ىلدنــاج لــه رــت عن ـوان املــا وتعظــيم الشــعا ر والتــْكري‬
‫أب م ه تعــا ‪ ،‬فكمــا ىل ّن تلكــم األيــور قــام الــدليل اقــال عل ـ وجوهبــا أو اســتحباهبا‪،‬‬
‫كــْا التطبــريأل قــام الــدليل العــام علـ جـواز أو اســتحبابه‪ ،‬فــال فــر وِّ يـ النا يــة م‬
‫الفقهيّــة‬ ‫ا‬
‫اإلستنبا يّة ب الدليل احلاكيوـ ا لتشر كم عل يوّو ي املوّوعات ح عوـر‬
‫(البكاء والتطبير)‪190.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عج ــل ه تع ــا فوـور وج ــه الش ــر ي وك َّ ـ وـر ه‬
‫الاي ــان ّ‬
‫غيب ــة ي ــوجض اإلي ــام املغيَّــب ص ــا ب ّ‬
‫أعواله وألوار‬
‫األمل ل للر الثل ل للاين‪ :‬ىل ّن احل ـ ــد م امل ـ ــْكور ش ـ ــري ىل أل ـ ــه ج توج ـ ــد أ ك ـ ــام ّ ـ ــرر ة ح‬
‫الضــرر يطلوقــا‪ ،‬وهلــْا ج ق ـرم لــْر ص ــوم ال ــدهر‬
‫ريــة رمــل ّ‬ ‫اإلســالم(*)‪ ،‬وج شــري ىل‬
‫ســوي العيــد ـ ـ األّـح والفطــر ـ ـ وج قــرم ىلدايــة الوّــوء والتـاام ليـ النوافــل والســع‬
‫ـدظ‬ ‫يا ــيا ىل احلـ والعتبــات َّ‬
‫املقدســة وىل يــاء الليــام ابلعبــادة‪ ،‬يضــافا ىل وجــود أدلّــة تـ ّ‬
‫تحملــون الضــرر بــل لحقولــه أبلفســهم لوجــه ه‬
‫كــالوا ّ‬ ‫عل ـ أ ّن أ متنــا الطــاهر‬
‫ـيب دم‬
‫املرسـلون‪ ،‬فهـا هـو الن ّ‬
‫رمل الضرر لغريهم‪ ،‬وكـْا يـا فعلـه األلبيـاء و و‬
‫قررون ّ‬ ‫تعا و ّ‬
‫ـيب عقـوب‬ ‫بك عل فـراِّ املنّـة ـىت فـتح الـ ّدي ح ن ّد ـه ىلنـدود ‪ ،‬والن ّ‬
‫ـ ــىت سـ ــدم أوجد ي ـ ـ بكا ـ ــه الّـ ــْم ّأدي ىل‬ ‫ىللتحـ ــب عل ـ ـ ف ـ ـراِّ ابنـ ــه وسـ ــي‬
‫نـ ّد الـ ّدي فـرت ح وجنتيــه ــىت‬ ‫ـيب قــىي بـ زكــرّ‬
‫ابيضــاض عينيــه‪ ،‬وهــا هــو النـ ّ‬
‫بّـا ب ـىت فوـ وق وـد بوـر ‪ ،‬وهـا هـو‬ ‫ـيب ـعيب‬ ‫وّعت أ ّيه عليهما لبدا‪ ،‬وبكـ الن ّ‬
‫توريــت قــديا ‪ ،‬وكــْا يوجتنــا ســيّدة العــا و‬
‫وقــي ح حمرابــه ــىت ّ‬ ‫حممــد‬
‫لبيّنــا الكــرأ ّ‬
‫م‬
‫ابلقرب ــة‬ ‫توريــت ق ــدياها الشــر فتان‪ ،‬واس ــتقت‬
‫ص ـلّت ح حمراهبــا ــىت ّ‬ ‫فا مــة‬
‫ــىت أةّــر ذل ــع ح ص ــدرها املق ـ َّـد ‪ ،‬و حن ــت ـ ـ ـ ف ــد تها بنفسـ ـ ـ ـ ـ ــىت جمل ــت ــداها‬
‫كــان نــاج ربـّـه كـ ّـل ليلــة ــىت تعرت ــه ي ـ ه‬ ‫الطــاهرت ‪ ،‬وىل ّن أيــري امل ـ ين عليّــا‬
‫أيكــل املشــب واقبــا اليــابس ــىت‬ ‫تعــا غشــوة خيــر ينهــا كاقشــبة اليابســة وكــان‬

‫(*) لعـىن ألّـه ج توجــد أ كـام ّـررها أك ــر يـ لفعهـا‪ ،‬بــل املنفعـة غالبـة علـ الضـرر وىلج فـال خيفـ‬
‫وجود أ كام رتتب عليها ّرر كالقوال واملهاد ولكنه ّرر قليل سبما أ رض‬
‫(البكاء والتطبير)‪191.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ّجــة والنجا ــب‬ ‫ـ ّ يا ــيا ســة وعشـر‬ ‫ي جســد ‪ ،‬وأو ّن اإليــام احلسـ‬
‫ّــع و‬
‫ـل علـ كتفـه‬ ‫توريت قديا ي ك رة املش ‪ ،‬وأ ّن اإليـام احلسـ‬ ‫تقاد نلفه وقد ّ‬
‫املـراب ىل دور اليتــاي واملســاك ــىت وجــد علـ كتفــه الشــر ي بعــد ــهادته جــر ٌح‬
‫أبله أةـر املـراب‪ ،‬وأ ّن أهـل الكسـاء‬ ‫وعرفه اإليام ز العابد‬ ‫عرفه األعداء ّ‬
‫صــايوا ةالةــة أ م دون أ ان فطــروا بغــري املــاء‪ ،‬فقـ ّدر ه عـ ّـا وجـ ّـل ىل ــارهم بســورة الــدهر‪،‬‬
‫ــوظ عمــر وقــد‬ ‫بك ـ والتحــب عل ـ أبيــه اإليــام احلس ـ‬ ‫ـجاد‬
‫واإليــام السـ ّ‬
‫ـفر لولـه ابإلسـتداية علـ العبـادة وعمشـت‬
‫عاس دا م السقم واحلان حنيي البـدن‪ ،‬واص ّ‬
‫ي يـ ك ـرة العبـادة ـىت‬ ‫ّـع و‬
‫عينا ي السهر ودبـرت جبهتـه ونـرم ألفـه يـ السـجود‪ ،‬و و‬
‫‪ :‬ج أزاظ‬ ‫كالـت الــر ح ّم‬
‫رركــه‪ ،‬وملـا ســدله جــابر األلوــارم البقـاء علـ لفســه‪ ،‬أجابــه‬
‫ّ‬
‫قــد هــاظ ي ـ‬ ‫ـوم يتســيا بســنتهما ــىت ألقامهــا‪ ،‬واإليــام الكــالم‬
‫عل ـ ينهــاج أبـ َّ‬
‫ـروح‬
‫العبــادة ــىت صــار كالشـ البــام يـ العبــادة‪ ،‬وكــان ىلذا ســجد بــدا وكدلــه ةــوب يطـ ٌ‬
‫ــىت تحــادر الــدم ي ـ عينيــه بــدج ي ـ‬ ‫ـدم‬ ‫بك ـ‬
‫عل ـ األرض‪ ،‬وأ ّن اإليــام املهـ ّ‬
‫لــت عل ـ لفســها بعــد رجوعهــا ىل‬ ‫ال ـ ّديو ‪ ،‬وأ ّن الـ ّـرابب زوجــة اإليــام احلس ـ‬
‫تقشـر جلـدها يـ وهـ الشـمس وعا ـت‬
‫تستظل رت سقي ـىت ّ‬ ‫ّ‬ ‫املد نة أ ان ج‬
‫‪ ،‬وهكــْا ياتــت‬ ‫كمــدا و ســرة عل ـ زوجهــا‬ ‫ّ ياتــت‬ ‫ســنة بعــد اإليــام‬
‫ىل غ ــري تل ــع النظ ــا ر الدال ــة علـ ـ‬ ‫كم ــدا يوجتن ــا رقيّ ــة والعقيل ــة الوـ ـ ّد قة ز ن ــب‬
‫ووظ الضرر ي أولياء ه تعا ي أجل هدف أو وغا ة لبيلة‪ ،‬مما عطينـا الطباعـا‬
‫ابلوحة غـري حم َّـرم ح اإلسـالم‪ ،‬بـل هـو حممـود‬
‫ّ‬ ‫جمرد اإلّرار‬
‫ناصا وتوورا عايا عل أ ّن ّ‬
‫يســه أذي فينــا‬
‫‪" :‬ىلىلــا ي ـ ي ّ‬ ‫ىل ان كــان ح ســبيل ه‪ ،‬ي ـ هنــا قــاظ اإليــام الوــادِّ‬
‫صرف ه ع وجهه األذي "‬
‫(البكاء والتطبير)‪192.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـحة و الـنفس لـيس رايـا بشـكل يطلوـق كمـا‬ ‫كل يـا ض ّـر ابلو ّ‬
‫كل هْا لهر أ ّن ّ‬
‫ي ّ‬
‫بدو لبع املرتأس عل الشيعة بق ّـوة احلد ـد والنـار واملَّالـد ابلسـيام ملـ نـالفهم‪ ،‬بـل‬
‫و‬
‫ىلنّ بعـ يراتــب اإلّـرار ابلــنفس والوـحة كــون يطلــواب عرفــا و ــرعا سـبما أ ــرض‪،‬‬
‫و يــم ىل ّن يواكــب التطبـري ج ّــرر فيهــا أصــال ســبما ــهدت بــه التجربــة ودلّــت عليــه‬
‫كل عام أ م عا وراء‪ ،‬لْا فه جا اة _ سـبما أ ـرض سـابقا _‬
‫سرية الشيعة الكرام ح ّ‬
‫فتديل‬
‫بل ويستحبّة رعا‪ّ ،‬‬

‫‪‬‬

‫ال ّدعو الثالثة‬


‫التطب والضرب ابلسالسل مل يكن معهوداً‬
‫اإلئمة املعصومني‬
‫يف ٍمن ّ‬

‫ىل ّن التطبــري والضــرب ابلسالســل " ك ـ يعهــودا أو لــيس لــه ســابقة ح زي ـ األ ّمــة‬
‫أيــروا هبــا‪ ،‬أو أ ّــدوها بشــكل‬ ‫‪ ،‬و ــرد ح ــد م أنــم‬ ‫املطهــر‬
‫َّ‬ ‫املعوــوي‬
‫الشــيعة ح الشــعا ر‪ ،‬وكــل‬ ‫نــال وج بشــكل عــام"(‪ )73‬فه ـ ىلذن بدعــة أقحمهــا بع ـ‬
‫بدعة ّاللة‪ ،‬وكل ّاللة ح النار‬
‫ليح آخللر‪ :‬ىل ّن البدعــة ه ـ ىلّــافة ـ ء جد ــد ىل الــد يــا هــو ي ـ الــد‬
‫وبتوضل ٍ‬
‫ء ح الد هو ح األصل ليس ي الد‬ ‫أصال وج فرعا‪ ،‬والتطبري هو ىلدناظ‬
‫(البكاء والتطبير)‪193.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫والظ ــاهر لن ــا يـ ـ ن ــالظ تتبعن ــا ملفه ــوم البم ادع ــة أن ص ــا ب ال ــدعوي املتق ّمدي ــة ق ــد‬
‫كل حمدةة رد فيهـا لـص عـ‬ ‫م‬
‫أنْها ي علماء املخالف الْ رون أن البدعة ه ‪ّ ":‬‬
‫النيب األكرم صل ه عليه و له‬ ‫مّ‬
‫يرد على هاه الدعو املتق ّدمة ابلوجوه اآلتية‪:‬‬
‫(اإليل لراد األول)‪ :‬ل ــيس ك ـ ّـل جد ــد بدع ــة‪ ،‬وىلجّ حلكمن ــا علـ ـ ك ــري يـ ـ األ ك ــام‬
‫دظ عليه ــا ال ــدليل الع ــام‬
‫الش ــرعيّة ابلبدع ــة ابعتب ــار أل ــه ت ــرد فيه ــا روا ـة ناص ــة‪ ،‬وىلت ــا ّ‬
‫العاية‪ ،‬فالبدعة املبغوّة عبارة عـ تشـر كـم ىلقرتا ـ كـ ح الـ ّد وج‬ ‫والقواعد ّ‬
‫ي الـد ‪ ،‬واألنبـار الـواردة ح ذم البدعـة واملبتـد ضلـرة ىل التشـر ح الـد ‪ ،‬بـل هـ‬
‫املشر بعنـوان ألـه ـر ىلهلـ ويسـتمد يـ‬ ‫واردة يورد كم العقل بقبح التشر ي غري ّ‬
‫الــو الســماوم‪ ،‬وىلجّ فــد حمـ ّـل الشــبهات احلكميــة الــيت وردت الــروا ت ابل ـلاءة فيهــا‬
‫و كم العقل بقبح العقاب عليها‬
‫فــالتطبري وبقيّــة الشــعا ر ممــا ا ــتهرت عنــدض حنـ الشــيعة‪ ،‬ويــا ا ــتهر وتعــارف عنــد‬
‫عايـة‬
‫اقوال والعوام لـيس ممـا نـ عنـه الشـر أو كـم بقبحـه العقـل وىلجّ حلكمنـا علـ ّ‬
‫ـت فاعلـه‬
‫الفقهاء املتدنر أبنم أصحاب بدعة‪ ،‬و سفنا أ ّن بع وي ا ّرم التطبـري ولـو وع و‬
‫ابملبــد ح الـ ّد ‪ ،‬قــد لعــت بــْلع كـ ّـل الفقهــاء الّــْ أفتـوا كليّــة التطبـري أبنــم أصــحاب‬
‫بدعة‬
‫يضافا ىل أ ّن عـدم ورود يـد يـ املعوـوم للتطبـري بشـكل نـال وعـام عتـل يا ـة‬
‫ج كــاد وـ ّدقها يتفقــه عــدا عـ فقيــه‪ ،‬ىلذ كيــي ــرد فيهــا لــص نــال وهـ كغريهــا يـ‬
‫احلواد الطار ة اليت قام الدليل عل ىلةبات كمها‪ ،‬فشرب التـ ـ ـ يـ ال ـ ـ واإلستنسـاخ‬
‫وزر األعضــاء وغريهــا يـ املواّــي الــيت قــام الــدليل العــام علـ ىلةبــات كمهــا ـ ـ جـوازا‬
‫‪ ،‬فلــو أ ّن كـ ّـل ـ ء ك ـ‬ ‫أو ينعــا ـ ـ تك ـ يعهــودة أو هلــا ســابقة ح عوــورهم‬
‫(البكاء والتطبير)‪194.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫فيحـرم‪ ،‬ىلذا حلـرم ك ـري يـ املوّـوعات‬ ‫يعهودا أو رد فيه يد ينهم ح عوـرهم‬


‫عايـة فقهـاء اإلياييّـة‪ ،‬وملـا أيكـ لوـا ب‬
‫اليت رتتب عليها كم رع والـيت أفـىت هبـا ّ‬
‫الـ ّدعوي املابــورة أ ان فــيت كليّــة ك ــري يـ املوّــوعات الــيت تكـ هلــا ســابقة ح عوــورهم‬
‫بل عليه ينئْ أ ان فيت ابحلرية لكونا ج سابقة هلا‬
‫فعل ّوء هْا الكالم عتـل ركـوب الطـا رة أ ضـا رايـا أل ّن ذلـع كـ لـه سـابقة‬
‫فت صا ب ال ّدعوي ملقلّد ه جبواز ركوهبا غغ‬ ‫فلمم م‬ ‫ح عوورهم‬
‫و‬
‫(اإليلراد الثللاين)‪ :‬ىل ّن القــوظ كليــة التطبــري ج عـ ألــه صــار جــاءا أصــيال يـ الـ ّد ‪،‬‬
‫أم ينمــا لقــوظ كليــة التطبــريأل فهلنــا ج جنعلــه ي ـ األركــان الــيت لالــت عل ـ رس ــوظ ه‬
‫‪ ،‬بــل ج ىلكـ أ ان جنعلــه يوــداقا يـ يوــاد ق يفهــوم البدعــة املتقـ ّدمأل أل ّن التطبــري‬
‫ج ض ــيي ــيئا ىل د ـ ـ ه مم ــا ه ــو ل ــيس ين ــه‪ ،‬ىلذ غا ــة األي ــر أ ّن التطب ــري يظه ـ ٌـر يـ ـ‬
‫الل ــْ أ ّك ــدت عليهم ــا س ــنة األ ّم ــة‬ ‫يظ ــاهر احل ــان وامل ــا علـ ـ س ــيّد الش ــهداء‬
‫وأوص ــت هبم ــا‪ ،‬ول ــيس نفي ــاأل ف ـه ّن احل ــان وامل ــا عل ـ يرات ــب يتع ــددة‪،‬‬ ‫األ ه ــار‬
‫خيتلي التعبري عنها ي ىللسان آلنر كسب الفعاله و ةر ‪ ،‬فقد كون التعبـري عـ احلـان‬
‫ابلتحس ــر والتوجـ ـ أو ابإلك ــار يـ ـ اإلس ــرتجا واحلوقل ــة‪ ،‬أو ابلس ــكوت واإللطـ ـواء‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬
‫الس ـ ــوداء أو ابلبكـ ــاء والنحي ـ ـب أو ابلو ـ ـراخ‬
‫بـ ــرتيف املل ـ ــْات واملس ـ ـرات ابرت ـ ــداء ال يـ ــاب ّ‬
‫والعو ل‪ ،‬أو بلطم الوجه ولدم الوـدر‪ ،‬أو بضـرب الـرأ أو املسـد ابليـد أو ابحلجـر كمـا‬
‫‪ ،‬أو بض ــرب لفس ــه ابألرض ىل ن ــر ي ــا‬ ‫ـجاد‬
‫فع ــل التواب ــون ح عه ــد اإلي ــام الس ـ ّ‬
‫هنالع ي يظاهر يتنوعـة ح ىللهـار احلـان واملـا ‪ ،‬ويـا التطبـري ـاض وجاعـا علـ اإليـام‬
‫ىلجّ يرتبة ي تلكم املراتب اليت راها احملبّـون أنـا وسـيلة للتعبـري عـ‬ ‫الشهيد املظلوم‬
‫ــانم وجــاعهم هلــْ املوــيبة العظمـ والرز ـّـة الكــلي بــل هـ لــو تــْكري أب م ه تعــا‬
‫(البكاء والتطبير)‪195.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ســبما أســلفنا ســابقا‪ ،‬فــد وجــه تســمية التطبــري ووصــفه أبلــه بدعــة ىلذن ألــيس األو‬
‫أن لوي وي كم بكولـه بدعـة يـ دون دليـل يـ الكتـاب والسـنةأل أبلـه أتـ ببدعـة‪،‬‬
‫بــل كتـ م‬
‫ـي بــْلع ــىت ريـ فقهــاء اإلياييّــة " فــث ه الــورع يــنهم ور ــم املاّـ "‬
‫أبنم أصحاب بدعة‬
‫(اإليراد الثال )‪ :‬ولر ككم يا لد نا يـ األدلّـة الشـرعيّة اإلسـتنبا يّة دلـيال وا ـدا‬
‫ولـو خبـل‬ ‫دظ عل رية التطبري‪ ،‬فلم ومرد ح النوـول الشـرعيّة الـواردة عـ أ متنـا‬ ‫ّ‬
‫ـص ــرع ّ قـ ّـرم‬‫وا ــد قــوظ‪ :‬ىل ّن التطبــري ـرام أو أ ّن اللطــم ـرام‪ ،‬فــهذا وجــد أم لـ ّ‬
‫التطبـري فيبقـ ينئـْ _ أم التطبــري _ علـ أصــالة احلليـة الــيت عمـل هبــا فقهـاء اإلياييّــة‬
‫ـع ــالظ ــىت تعلــم‬ ‫‪" :‬كـ ّـل ـ ء لـ و‬ ‫قــدىلا و ــد ا بقــا للقاعــدة املســنولة عــنهم‬
‫عايـة الفقهـاء ح أصـوظ اسـتنبا اهتم لأل كـام علـ األصـل‬ ‫احلرام بعينه فتدعه"‪ ،‬فيعتمـد ّ‬
‫العمل ـ عنــد فقــدان الــنص اقــال‪ ،‬و يــم ىللنــا وبنحــو قطع ـ ج تلــع لوــا أبــدا ي ـ‬
‫‪ ،‬لـْا وجـب‬ ‫كتاب وج ي سنة ىلن ي التطبـري ـاض وجاعـا علـ اإليـام احلسـ‬
‫ح ــاظ لع ــر‬ ‫لتمســع أبصــل احلليــة الّــْم سـنّه لنــا أ متنــا‬
‫علينــا واحلــاظ هــْ أ ان ّ‬
‫العايــة _ وهـ أصــالة احلــل _‬
‫علـ دليــل نــال‪ ،‬وعليــه فــالتطبري ــالظ بقــا للقاعــدة ّ‬
‫املعتمدة ح عمليّة اإلستنبام الشرع‬
‫املنوول عليها ح أصوظ الفقه و و‬
‫ــرعيّة الش ـ ء وب ـ قديــه أو داةتــه‪،‬‬ ‫(اإلي لراد الراب لع)‪ :‬أم عالّقــة أو و‬
‫يالزيــة ب ـ‬
‫ـر ٌام ىل ــوم القيايــة‬ ‫ـالظ ىل ــوم القيايــة‪ ،‬و رايــه‬
‫ـ ٌ‬ ‫فحــالظ رســوظ ه‬
‫‪،‬و‬ ‫أ ضــا‪ ،‬فمـ الســخي القــوظ أب ّن احلــالظ هــو يــا كــان يتعارفــا ح عهــود األ ّمــة‬
‫تفـ ّـو بــه أ ــد يـ فقهــاء اإلياييّــة علـ اإل ــالِّ‪ ،‬لعــم‪ ،‬املخــالفون ىليلــون ىل هــْا الــرأم‬
‫واذ الشيعة‬ ‫ر قهم ي‬ ‫وي سار عل‬
‫الفاسد و‬
‫(البكاء والتطبير)‪196.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫(اإليل لراد اخل للامس)‪ :‬دع ــوي أ ّن يواك ــب التطب ــري ــاض علـ ـ اإلي ــام احلسـ ـ‬
‫ها لــة جـ ّدا‪ ،‬ىلذ عــدم يعهود تهــا ح‬ ‫حمريــةأل ألنــا تكـ يعهــودة ح عوــور األ ّمــة‬
‫َّ‬
‫حلرين ـ ــا ك ـ ـريا ي ـ ـ األي ـ ــور بس ـ ــبب ع ـ ــدم‬
‫ج س ـ ــتلام ريته ـ ــا وىلجّ ّ‬ ‫عو ـ ــور األ ّم ـ ــة‬
‫‪ ،‬يضــافا ىل أ ّن يواكــب التطبــري هبــْ اهليئــة‬ ‫يعهود تهــا ح عوــور األ ّمــة األ هــار‬
‫لســبب جــدا واّــح وهــو التقيّــة‬ ‫املعروفــة ح زيالنــا تكـ يوجــودة ح أزينــة األ ّمــة‬
‫و ـيعتهم‪ ،‬يـ التدكيـد علـ أ ّن األصـوظ النظر ـة هلـْ‬ ‫الشد دة اليت عا ـها أ متنـا‬
‫املواكــب الشــر فة يـ دون رد ــد هليئــة يعيَّنــة هلــا جتيــا لنــا كـ ّـل وســيلة يشــروعة ىلكـ يـ‬
‫أل فــه ّن لــْلع يدنليّــة ح ىل يــاء‬ ‫نالهلــا ىللهــار احلــان واملــا عل ـ ســيّد الشــهداء‬
‫القضــيّة احلســينيّة الشــر فة وىلذكــاء وقودهــا وتوهجهــا ح العقــوظ والقلــوب‪ ،‬ي ـ التدكيــد‬
‫علـ يــا صــدر يـ البكــاء ديــا و ـ الوجــو ىل لطــح الــروو ‪ ،‬ابحلجــارة أ م التـواب ‪،‬‬
‫كل ذلع ىل ارات ودججت عل لية التطبري واستحبابه‬ ‫ّ‬
‫بعــد أ ان‬ ‫وابجلملللة‪ :‬ج يالزيــة بـ ىلاب ــة التطبــري وبـ يعهود ّتــه ح عوــورهم‬
‫ر ّدد لنا ر قة التعبري عـ احلـان واملـا علـ سـيّد الشـهداء‬ ‫علم امنا أ ّن أ اد هم‬
‫و جتع ــل األي ــر توقيفي ــا عل ـ حن ــو يع ـ َّ أو كيفيّــة ووص ــة‪ ،‬ب ــل فتح ــت الب ــاب‬
‫بتدكي ــد يع ــىن امل ــا واس ــتحبابه واس ــتحباب ىلله ــار علـ ـ اإلي ــام أا عب ــد ه احلسـ ـ‬
‫‪ ،‬ويــا التطبــري ىلجّ يوــداقا ي ـ يوــاد ق ىللهــار املــا واحلــان ألجــل هــْ املوــيبة‬
‫الرز ـّـة الكــلي الــيت لــيس هلــا ــر ع ولظــري ح عــا و املال ــم ولـ كــون هلــا ي ــل‬
‫العظمـ و ّ‬
‫هْ الرتاجيد األليمة‬
‫(اإلي لراد الس للاد )‪ :‬ىلن الشــيعة ح عو ــور األ مــة األ ه ــار ســالم ه عل ــيهم ك ــالوا‬
‫عيشــون التقيــة امللايــة علــيهم حلفــث وجــودهم ي ـ اإللــد ر واهلــاليف‪ ،‬فعــدم وجــود أي ــاظ‬
‫(البكاء والتطبير)‪197.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫هْ الشعا ر املباركة ح عهودهم الشر فة ـ ـ بسـبب عـدم قـدرهتم علـ ىلقايتهـا ـ ـ ج سـتلام‬
‫عدم يشروعيتها ح هْ األزينة املرقـة الـيت ألعـم ه تعـا هبـا علينـا كشـيعة حنيـ ـعا ر‬
‫أ متنا الطاهر علـيهم السـالم‪ ،‬ولـو ف مس وـح ا ـاظ للشـيعة ويـْايف كمـا فسـح هلـم ح هـْ‬
‫بكل يواد قها‬ ‫قوروا ح ىلقاية الشعا ر ّ‬ ‫األزينة ملا َّ‬
‫*****‬

‫الرابعة‬
‫ال ّدعو ّ‬
‫هاه الشعائر توج استه اء األجان بنا‬

‫ىل ّن التطبري وجب استهااء األجالب ابلشـيعة‪ ،‬بـل ىل ّن ا تمـ الّـْم تـدور فيـه يواكـب‬
‫(‪)74‬‬
‫التطبري جمتم ٌ نراح وغري ينطق‬
‫نوررد على هاه الدعو ابلوجوه اآلتية‪:‬‬
‫(اإلي لراد األول)‪ :‬ىل ان كــان امل ـراد ابقرافــة هــو أ ّن التطبــري ك ـ لــه وجــود ح عوــر‬
‫الــنص‪ ،‬ىلذا ـّـة الك ــري ي ـ األ كــام املســتنبطة ج وجــود هلــا ح الشــر عة أصــال ح عوــر‬
‫الــنص‪ ،‬وىل ان كــان امل ـراد ينهــا هــو ألــه لــيس ملتعلقهــا وجــود ح اقــارج‪ ،‬فهــو أيـ ٌـر ك ّْبــه‬
‫الوجــدان‪ ،‬ىلذ ىل ّن التطبــري لــه وجــود نارجــا و توــي أبوصــاف ــىت‪ ،‬فتــارة وصــفنا أبلــه‬
‫‪ ،‬ويـ ّـرة وصــفنا أبلــه تعظــيم‬ ‫يظهـ ٌـر ي ـ يظــاهر احلــان واملــا عل ـ ســيّد الشــهداء‬
‫للش ــعا ر‪ ،‬وأن ــري أبل ــه ت ــْكري أب م ه تع ــا ‪ ،‬وه ــْ األوص ــاف ال الة ــة كله ــا قيق ــة‬
‫يوجودة ح الواق اقارج ‪ ،‬فد اقرافة اليت ج وجود هلا بيننا غغ‬
‫(البكاء والتطبير)‪198.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وىل ان كان املراد ابقرافة أ ّن التطبري هو جاء ي ال ّد فهو أيـر اب ـل وج أ ـد عتقـد‬
‫مم قوظ كلية التطبـري‪ ،‬بـل هـو وسـيلة تعبريّـة عـ احلـان واملـا وتعظـيم الشـعا ر‪ ،‬وك ّـل‬
‫ذلع أيرت به الشر عة املقدَّسة‪ ،‬فال يعىن ينئْ لوصي التطبري أبله نرافة ج قيقة لـه‬
‫ح اقــارج‪ ،‬ألــيس األو أ ان لوــي ي ــل هــْا الكــالم ابقرافــةأل أللــه رــد عـ يعــىن ج‬
‫أســا لــه‪ ،‬و و وكـ وـم عليــه بشـ ء ج وجــود لــه أصــال‪ ،‬واحلقيقــة أ ّن هــْا الكــالم هــو اقرافــة‬
‫بعينها‬
‫(اإلي لراد الثللاين)‪ :‬يــا ي ـ د ـ أو يــْهب ىلجّ ول ـه يراســم وــه‪ ،‬عمــل أتباعــه هبــا‬
‫و فخــرون علـ غــريهم ابلتســاهبم ىلليهــا‪ ،‬ويــا تلــع ج ىللكــه غــريض‪ ،‬ىلذ ىل ّن واقعــة الطــي ج‬
‫لظــري هلــا ح عــا و اإليكــان‪ ،‬فتعظــيم تلــع الواقعــة بتم يــل يــا جــري عل ـ صــا بها عليــه‬
‫الـيت ج‬ ‫جف التحيّة والسالم إبلهار ك ّـل وسـا ل احلـان عليـه لتـْكري العـا و لدسـاته‬
‫تضــاهيها يدســاة‪ ،‬تعتــل ح الواقـ يـ أهـ ّـم يــا نبغـ أ ان فعلــه املســلم ح زيالنــا هــْا وح‬
‫قريــه‬ ‫م‬
‫كـ ّـل زيـ ‪ ،‬يـ التدكيــد علـ أ ّن البكــاء أ ضــا وجــب اســتهااء األجالــب بنــا فلـ وـم ج ّ‬
‫ـم عليـه‪،‬‬‫صا ب الـ ّدعوي وأي الـه يـ ألـه قـد دلّـت األنبـار الك ـرية علـ اسـتحبابه واحل ّ‬
‫ح ك ّـل عـام أيـام‬ ‫احملريـون ألفسـهم تظـاهرون ابلبكـاء علـ اإليـام احلسـ‬‫وه جء ّم‬
‫اآلآلف يـ أتبــاعهم‪ ،‬فهـالّ ّريـوا البكــاء أ ضــا ــىت ج كــون وصــمة عــار علــيهمأل أل ّن‬
‫األجالب ستها ون ابلبكاء عل رجل يات ينْ يئات السن غغغغ‬
‫لقــوظ ألولئــع الّــْ خيجلــون يـ ــعا رهم‪ :‬ىل ّن الـ ّد ج ـ اه وجــر وج تغـ ّـري ابســتهااء‬
‫املعال ــد أو األجن ــيب‪ ،‬ب ــل علين ــا أ ان لس ــخر حنـ ـ ممـ ـ ــري ال ــدعارة فخـ ـرا والغ ــدر ه ــوي‬
‫واللوام واملنا ة تقديا ّ تّهمنا ابلرجعيّة واهلمجيّة والتخلي‬
‫(اإليل لراد الثالل ل )‪ :‬كي ــي و ــغ هـ ـ جء الس ــْج ىل س ــخر ة األع ــداء واس ــتهاا هم‬
‫و و ـ ّدقونم ح اســتهاا هم وقــد نــاض ه تعــا ع ـ توــد ق الفاســق والكــافر بقولــه‬
‫(البكاء والتطبير)‪199.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫تعا ‪ :‬إ ْن جاءك فاس بنبأ فتبيّنوا أ ْن تصيبوا قوماً جبهالة فتصبحوا على ملا فعللت‬
‫ندمني‪( ‬احلجرات‪ )6/‬فسخر تهم واستهاا هم هو لبدٌ‪ ،‬له نلفيات غري سليمة‪ ،‬فكيـي‬
‫جي ــوز ألولئ ــع احمل ـ ّمـرمي اإلص ــغاء ىل الفاس ــق والك ــافر يـ ـ أن ــم ـ ـ ّدعون أن ــم أولي ــاء‬
‫لألي ــور و قف ــون يوقف ــا س ــلبيا ي ـ الكف ــار والفاس ــق فه ــل جي ــوز اإلص ــغاء ىل هـ ـ جء‪،‬‬
‫املطل والعلماء الّْ أفتـوا هلـم ابملـواز أبنـم يبتـدعون ورجعيـونأل أل ّن األجالـب‬ ‫ولعت مّم‬
‫ستها ون ابلتطبري غغ وهل جيوز مل اّر ع ساعد حملاربة الك ّفار واملنـافم مق أ ان لـتمس‬
‫و‬
‫وقرم عرية أل ّنا تسخطهم وتع ّمكر عليهم صفو عيشهم غغغ‬ ‫األعْار هلم ّم‬
‫صدِّ ه العل ّ العظـيم ينمـا قـاظ‪ :‬للن ترضلى عنل َ اليهلود وم النصلار حلىت‬
‫لاء َأ ملن‬
‫لت أهلواءه بعلد الّلاي ج َ‬ ‫تتّبع ملّته قلل إ ّن هلد هللا هلو اهللد وللئن اتّبع َ‬
‫ويل وم نص ‪( ‬البقرة‪)120/‬‬ ‫الع ْل ما ل َ من هللا من ٍّ‬
‫فم ــا عج ــا عن ــه األع ــداء ّقق ــه بع ـ العلم ــاء‪ ،‬وسـ ـ النا هلـ ـ جء‪ :‬ي ــىت ك ــان اس ــتهااء‬
‫وي هم ه جء املسـتهرتون‬ ‫األعداء وسخر تهم دليال عل ررأ احلالظ ورليل احلرام غغغ و‬
‫املستها ون السانرون ويا قيمة سخر تهم واستهاا هم بنـا ويـا هـو قـدرهم و ـدنم عنـد‬
‫ه تعا ىت لقيم جستهاا هم وزض غ‬
‫ىل ّن أعداء ه تعا ي املخـالمف واملعالـد واملنـافق واملشـرك يـْ كـالوا وج االـون‬
‫دا م ــا س ــخرون و س ــتها ون ب ــد ننا وعقا ــدض وأ كاين ــا الش ــرعيّة وعباداتن ــا ويناس ــكنا‬
‫وأعرافنا واترخينا‪ ،‬فهل كون استهااوهم يلرا لرتيف وهجران د ننا و اترخينا غغ‬
‫وم ورســوظ ويوــلمح علـ يـ ّـر‬
‫ىل ّن اإلســتهااء والســخر ة يـ األيــور الــيت واجهــت كـ ّـل ّ‬
‫الدهور والعوـور‪ ،‬وهـا هـو القـر ن الكـرأ قـ ّدةنا أبجلـ تـه كيـي كـان اإلسـتهااء عـادة‬
‫ورسل ه قبله‪ ،‬لْا قاظ تعا ‪:‬‬ ‫يتدصلة ابلكافر نعتون به النيب‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪200.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )1‬ولقد استه ئ ُبر ٍ‬
‫سل من قبل فحا ابلّاين سخروا ملنه ملا كلانوا بله‬
‫يسته ءون‪( ‬األلعام‪)10/‬‬
‫(‪ _ )2‬ولقد استه ئ برسل من قبل فأمليت للاين كفروا مث أخلا ُا فكيلف‬
‫كان عقاب‪( ‬ا ّلرعد‪)32/‬‬
‫(‪ _ )3‬ولقد أرسلنا من قبل يف شيع األولني وما أيتيه من رس ٍ‬
‫لول إمّ كلانوا‬
‫به يسته ءون‪( ‬احلجر‪)11_10/‬‬
‫(‪ _ )4‬وإلا رآأ الّاين كفروا إن يتخاون إمّ ه واً أهاا الّاي يلاكر آهللتك‬
‫الرمحان ه كافرون‪( ‬األلبياء‪)36/‬‬
‫وه باكر ّ‬
‫(‪ _ )5‬وإلا رأوأ إن يتخ ل للاون إمّ هل ل ل واً أه ل للاا الّ ل للاي بعل ل ل هللا رس ل للومً‪‬‬
‫(الفرقان‪)41/‬‬
‫(‪ _ )6‬ب ل ل للل عجب ل ل للت ويسل ل ل لخرون وإلا لُّكل ل ل لروا م ي ل ل للاكرون وإلا رأوا آيل ل ل لةً‬
‫يستسخرون‪( ‬الوافات‪)14_12/‬‬
‫(‪ _ )7‬لل ل ل ل ج ل ل ل اؤه جهل ل للن مبل ل للا كفل ل للروا وا ل ل للاوا آّييت ورسل ل لللي ه ل ل ل واً‪‬‬
‫(الكهي‪)106/‬‬
‫(‪ _ )8‬وقالوا ما لنا م نر رجامً ُكنّلا نعُ ُّلده ملن األشلرار ا لانه س ّ‬
‫لخرّيً أم‬
‫ٍاغت عنه األبصار‪( ‬ل‪ 62/‬و‪)63‬‬
‫(‪ _ )9‬وب للدا هلل ل س لليئات م للا كس للبوا وح للا هبل ل م للا ك للانوا ب لله يس للته ءون‪‬‬
‫(الاير‪)48/‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪201.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرسـل هبـم‪ ،‬فـاملوقي الشـرع يـنهم هـو‬
‫ابلرسـل‪ ،‬و عبـد ّ‬
‫فالكافرون كالوا سـتهاءون ّ‬
‫أن لسخر ي يقالتهم كما سخروا ينا‪ ،‬وأن لبتعد ع جمالسهم وأقواهلم كما ابتعـدوا عـ‬
‫جمالسنا‪ ،‬قاظ تعا ‪:‬‬
‫(‪ _ )1‬ويص للنع الفلل ل وكلّم للا م ل ّلر علي لله مل ل م للن قوم لله س للخروا من لله ق للال إ ْن‬
‫فإن نسخر منك كما تسخرون‪( ‬هود‪)38/‬‬ ‫تسخروا منا ّ‬
‫(‪ _ )2‬وقد ن ّل عليك يف الكتلاب أن إلا مسعلت آّيت هللا يكف ُلر هبلا ويُسلته أ‬
‫هبللا فللال تقعللدوا معهل حللىت وضللوا يف حللدي غل ه إنكل إلاً مللثله إ ّن هللا جللامع‬
‫املنافقني والكافرين يف جهنّ مجيعاً‪( ‬النساء‪)140/‬‬
‫آمنللوا م تتخللاوا الّللاين ا ّ للاوا ديللنك ه ل واً ولعب لاً مللن‬ ‫(‪ّ _ )3‬ي أيهللا الّللاين َ‬
‫الّل للاين أوتل للوا الكتل للاب مل للن قل للبلك والكفل للار أوليل للاء واتقل للوا هللا إ ْن كنل للت مل للؤمنني‪‬‬
‫(املا دة‪)57/‬‬
‫الرسـ ــل واألوليـ ــاء كـ ــالوا ح يعـ ــرض‬
‫ىل ّن كـ ــالم ه تعـ ــا وـ ــد ح أواعنـ ــا أب ّن كـ ـ ّـل ّ‬
‫استهااء وسخر ة الكافر واملنافق والفاسق فما كان يـنهم ىلجّ ال بـات واإلصـرار‪ ،‬ويـا‬
‫كــالوا عب ـدون بطنطنــات الســانر وازدرا هــم يــا داي ـوا عل ـ ر ــق احلــق وح ســبيل ه‬
‫تعــا غ ويــا قــريين هــو أ ّن أولئــع امل ـ ّدع كي ـي فتــون ح يقابــل كــالم ه تعــا ‪ ،‬فــه ان‬
‫كالوا جاهل بتلكم اآل ت فتلع يويبة وىل ان كالوا عالم مم فاملويبة أعظمغغ‬
‫ىل ّن عل ـ املـ ـ ي ـ ـ ـ وبطر ــق أو الفقي ــه القا ــد الّــْم جيع ــل لفس ــه قيّم ــا علـ ـ احلال ــة‬
‫ي ـ الوج ــة ـ ـ أن وــل و وــمد أيــام‬ ‫ـيب والعــرتة‬
‫اإلســاليية بــل عتــل أ ّن لــه يــا للنـ ّ‬
‫سخر ة األعداء و قي ينهم يوقي الشاجب والراف جستهاا هم ابإلبتعاد عـنهم ج أ ان‬
‫كجـة أنـم سـتهاءون بنـا‪،‬‬ ‫سا رهم وجيار هم فيقلب احلالظ ىل رام‪ ،‬واحلرام ىل ـالظ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪202.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫لمعن مللن الّللاين أوتللوا الكتللاب مللن‬
‫قــاظ تعــا ‪ :‬لتُبلللو ّن يف أمللوالك وأنفسللك ولتسل ّ‬
‫قبلك ومن الّاين أشركوا أل ً كث اً وإ ْن تصالوا وتتقوا فلإ ّن للل ملن عل م األملور‪‬‬
‫( ظ عمران‪ ،)186/‬هْ اآل ـة وأي اهلـا تبـ ّ لنـا كيـي جيـب أ ان لتو ّـرف يـ املسـتها ‪،‬‬
‫ـودة‪ ،‬وتوصــينا ابل بــات والوــل ح‬ ‫كمــا انــا يــرض أبجّ لتخــْهم أوليــاء وللق ـ ىللــيهم ابملـ ّ‬
‫يواجهــة أذاهــم وســخر تهم‪ ،‬فلــيس ح كتــاب ه ــة يــر امل ـ ي ابلتنــازظ ع ـ د نــه ح‬
‫اظ استهاأ به كافر‪ ،‬فـال جمـاظ أ ان للغـ بسـبب اإلسـتهااء والسـخر ة يـا هـو صـحيح ح‬
‫عايـة فقهـاء‬
‫العاية اإلستنبا يّة اليت سار عل نجها ّ‬ ‫ويباح وجا ا كسب القواعد ّ‬ ‫لفسه ٌ‬
‫أليـري املـ ين علـ ّ‬ ‫اإلياييّة‪ ،‬أ طرِّ يسـاي أولئـع احمل ّمـرمي يـا قالـه رسـوظ ه‬
‫أت وج أذ ٌن‬‫ـع ي ـ النعــيم وقـ ّـرة الع ـ لــا ج ع ـ ٌ ر ا‬ ‫"فدبشـ اـر مّ‬
‫وبشـ اـر أوليــاءو ويف وحمبمّايـ و‬ ‫‪ :‬م‬
‫ـت وج ونطوـ وـر علـ قلــب بشــر‪ ،‬ولكـ ّ الــة يـ النــا عـ ّـريون ّزوار قبــوركم بــا رتكم‬ ‫م‬
‫و وعـ ا‬
‫(‪)75‬‬
‫تعري الاالية باضها‪ ،‬أولئع رار ّأييت ج أضهلم ه فاعيت وج ردون وّ "‬ ‫كما ّ‬
‫بقولــه‪:‬‬ ‫ـاوار جـ ّد اإليــام احلسـ‬
‫ح ســجود لـ ّ‬ ‫لقـد دعــا اإليــام الوـادِّ‬
‫ونوـنا ابلوصـيّة‪ ،‬وأعطـاض مع ال وـم يـا يضـ‬
‫نونا ابلكراية ووعدض ابلشفاعة ّ‬ ‫ّ‬ ‫"اللهم وي‬
‫ّ‬
‫وزوار قــل أا عبــد‬ ‫م‬ ‫م‬
‫وع الـ وـم يــا بقـ ‪ ،‬وجعــل أفئــدة يـ النــا هتــوم ىللينــا ىل اغفـ اـر م وإلنـواين ّ‬
‫الّـْ ألفقـوا أيـواهلم وأ خوـوا أبـدانم رغبـة ح بم ّمـرض ورجـاء لم ومـا عن و‬
‫ـديف‬ ‫ه احلسـ‬
‫‪ ،‬وىلجابــة يــنهم أليــرض وغيظــا أدنلــو عل ـ‬ ‫ـع‬
‫ح صــلتنا‪ ،‬وســرورا أدنلــو علـ لبيّـ و‬
‫ـدوض‪ ،‬أرادوا بــْلع رّــايف فكــافهم عنــا ابلرّ ـوان‪ ،‬واكألهــم ابلليــل والنهــار‪ ،‬وانلــي‬
‫عـ ّ‬
‫علـ أهــاليهم وأوجدهــم الـْ نلَّفـوا أب سـ اقلـي‪ ،‬واصــحبهم واكفهــم َّـر كــل جبــار‬
‫عنيد‪ ،‬وكل ّعيي ي نلقـع و ـد د و َّـر ـيا اإللـس واملـ ‪ ،‬وأعطهـم أفضـل يـا‬
‫أيلـوا ينــع ح غـربتهم عـ أو ــانم ويــا ةــروض بــه علـ أبنــا هم وأهــاليهم وقـراابهتم‪ ،‬اللهــم‬
‫(البكاء والتطبير)‪203.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ىلن أعداءض عابوا عليهم خبروجهم فلم نههم ذلع ع الشـخول ىللينـا نالفـا يـنهم علـ‬
‫يـ نالفنــا‪ ،‬فــار م تلــع الوجــو الــيت غريهتــا الشــمس ‪ ،‬وار ــم تلــع اقــدود الــيت تتقلــب‬
‫‪ ،‬وار م تلـع األعـ الـيت جـرت ديوعهـا ر ـة لنـا‪،‬‬ ‫عل فرة أا عبد ه احلس‬
‫وار ــم تلــع القلــوب الــيت جاعــت وا رتقــت لنــا‪ ،‬وار ــم تلــع الوــرنة الــيت كالــت لنــا‪،‬‬
‫اللهـ ــم ىلين أسـ ــتودعع تلـ ــع األبـ ــدان وتلـ ــع األلفـ ــس ـ ــىت ت ـ ـوافيهم عل ـ ـ احلـ ــوض ـ ــوم‬
‫العط‬
‫فما زاظ دعو وهو ساجد هبْا الدعاء فلما الورف قلت‪ :‬جعلت فـدايف لـو أن هـْا‬
‫الــْم وعــت ينــع كــان مل ـ ج عــرف ه عــا وجــل لظننــت أن النــار ج تطعــم ينــه ــيئا‬
‫أبــدا وه لقــد متنيــت أين كنــت زرتــه و أ ـ فقــاظ م‪ :‬يــا أقربــع ينــه فمــا الــْم ىلنعــع‬
‫قاظ‪ :‬يعاو ة تد ذلع قلت‪ :‬جعلت فـدايف وأر أن األيـر بلـغ هـْا‬ ‫ي ز رته‬
‫(‪)76‬‬
‫كله‪ ،‬فقاظ‪ :‬يعاو ة ي دعو لاوار ح السماء أك ر مم دعو هلم ح األرض‬
‫قــاظ‪" :‬احلمــد ب الّــْم جعــل ح النــا ويـ‬ ‫وأ ضــا عـ يــوجض اإليــام الوــادِّ‬
‫ـدوض ويـ طعـ علــيهم يـ قرابتنــا وغــريهم هــْون‬ ‫م‬
‫وفــد ىللينــا وىلــد نا و رةـ لنــا‪ ،‬وجعــل عـ ّ‬
‫(‪)77‬‬
‫هبم ـ أم سخرون هبم ـ (ن خ‪ :‬هْونم) و قبّحون يا ونعون"‬
‫‪ :‬يــا ألقـ يـ قــوي ويـ بـ ّ ىلذا‬ ‫وعـ ذر ــح احملــارا قــاظ‪ :‬قلــت ألا عبــد ه‬
‫ـع تكـْب‬ ‫ي اقري ىلنم كـ ّْبوين و قولـون‪ :‬ىللّ و‬ ‫أض أنلهتم لا ح ىلتيان قل احلس‬
‫‪ :‬ذر ــح د النــا ــْهبون يــم ــاووا‪ ،‬وهم‪ ،‬ىل ّن‬ ‫حممــدغ قــاظ‬
‫عل ـ جعفــر ب ـ ّ‬
‫املقربــون و وولوــة عر ــه‪،‬‬
‫‪ ،‬والوافــد فــد املال كــة َّ‬ ‫ه ليبــاه باا ــر احلس ـ ب ـ عل ـ ّ‬
‫أتــو ــوقا ىلليــه وىل فا مــة بنــت‬ ‫ــىت ىللــه ليقــوظ هلــم‪ :‬أيــا تــرون زوار قــل احلسـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪204.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ألوجنب هلم كراييت وألدنلنهم جنيت الـيت أعـددهتا‬
‫ّ‬ ‫رسوظ ه‪ ،‬أيا وعاو وجالم وعظميت‬
‫ألوليا وأللبيا ورسل‬
‫وحمم ــد بي ــيب‪ ،‬ويـ ـ أ بـ ـ‬
‫حمم ــد رس ــوم ّ‬ ‫يال ك ــيت هـ ـ جء زوار احلسـ ـ بي ــب ّ‬
‫وي ـ‬
‫بيــيب أبغض ـ ‪ ،‬و‬ ‫وي ـ أبغ ـ‬
‫ـب وي ـ قبّــه‪ ،‬و‬
‫ـب بيــيب أ ـ َّ‬
‫وي ـ أ ـ َّ‬
‫ـب بيــيب‪ ،‬و‬
‫أ ـ َّ‬
‫أبغض كان قا عل َّ أ ان أع ّْبه أب ّد عْاا‪ ،‬وأ رقه ك ّـر ضرم‪ ،‬وأجعـل جهـنّم يسـكنه‬
‫(‪)78‬‬
‫ويدوا ‪ ،‬وأع ّْبه عْااب ج أعْبه أ دا ي العالوم "‬
‫وابجلملللة؛ فــه ّن اإلســتهااء والســخر ة ج ـ ّلران رف ـ األ ــدم ع ـ األ كــام الشــرعيّةأل‬
‫وي ـ ـ ـ ــاوظ يسـ ــا رهتم‬
‫أل ّن سـ ــخر ة األعـ ــداء ليسـ ــت يعيـ ــارا وينا ـ ــا للحـ ــالظ واحل ـ ـرام‪ ،‬و‬
‫وىلرّاءهم سيكون ح يقابل كتاب ه تعـا اآليـر لخالفـة الفاسـق والكـافر ‪‬وللئن‬
‫ويل وم نص ل ‪‬‬
‫لواءه بعللد الّللاي جللاءأ مللن العل ل مللا ل ل مللن هللا مللن ٍّ‬
‫اتبعللت أهل َ‬
‫(البقرة‪)120/‬‬
‫احملريون تنكيس التطبري الّْم هـو ـعرية سـينيّة ىلرّـاء لألجالـب‪ ،‬لكـ ّ‬ ‫أراد ه جء ّ‬
‫ـتم ل ــور ول ــو ك ــر الك ــافرون‪ ،‬وص ــدِّ ي ــا روم عـ ـ يوجتن ــا ز ن ــب‬
‫ه أىب ىلجّ أ ان ـ ّ‬
‫وعمــع‪ ،‬ولقــد أنــْ ه‬ ‫قالــت‪ :‬فــوه ىل ّن ذلــع لعه ـ ٌد ي ـ رســوظ ه ىل ج ـ ّد ويف وأبيــع ّ‬
‫األيـ ــة‪ ،‬وهـ ــم يعروفـ ــون ح أهـ ــل‬
‫األيـ ــة ج تعـ ــرفهم فراعنـ ــة هـ ــْ ّ‬
‫يي ـ ــاِّ أض ي ـ ـ هـ ــْ ّ‬
‫السـ ــماوات ىلن ـ ــم جيمعـ ــون ه ـ ــْ األعض ـ ــاء املتفرقـ ــة فيوارون ـ ــا‪ ،‬وهـ ــْ املس ـ ــوم املض ـ ـ َّـرجة‬
‫ج ـ اد ور أةـر وج عفـو روـه‬ ‫و نوبون هلْا الطـي وعلومـا لقـل أبيـع سـيّد الشـهداء‬
‫عل كرور الليام واأل م‪ ،‬وليجتهد ّن أ ّمة الكفـر وأ ـيا الضـاللة ح حمـو وتطميسـه فـال‬
‫(‪)79‬‬
‫علوا"‬
‫اداد أةر ىلجّ لهورا وأير ىلجّ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪205.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫لع ــم‪ ،‬أرادوا حم ــو ذك ــر و ــعا ر ف ــال ــاداد أة ــر ىلجّ له ــورا وأي ــر ىلجّ عل ـ ّـوا ول ــو ك ــر‬
‫املشركون والكافرون واملنافقون واملش ّمككون‬
‫واخلال للة‪ :‬ىل ّن ســخر ة واســتهااء األجالــب أو املخــالممف ج غـ ّـري األ كــام الشــرعيّة‬
‫أوايــرهم وســريهتم وعبــاداهتمأل أل ّن األعــداء قــد‬ ‫املرســلون واألوليــاء‬
‫وىلجّ لغـ ّـري األلبيــاء و و‬
‫استهاأوا هبم وسخروا ينهم‪ ،‬وقبل أ ان سخر ينا األعـداء‪ ،‬فليسـخروا يـ ألفسـهم اقبي ـة‬
‫وعــاداهتم التعيســة وأفعــاهلم اقسيســة‪ ،‬وقبــل أ ان لمــاوا بنــا‪ ،‬علــيهم أ ان ــروا يــا عنــدهم يـ‬
‫يعو ّج وأقيسة يلتو ة‪ ،‬و رِّ صوفيّة يدنوذة ي يا ينهم وعفـار تهم‪،‬‬ ‫عقا د عفنة وفقه و‬
‫وصــدِّ علــيهم امل ــل الـرا ‪ :‬ــري الْاببــة ح عـ غــري وج ــري اقشــبة ح عينــه‪ ،‬وهـ جء‬
‫لظــري رهــم بنــت اقــارج يــم عـ ّـريت ّ ـرهتا بعيــب كــان فيهــا‪ ،‬فقالــت هلــا الضـ ّـرة‪ :‬ريت ـ‬
‫بدا ها والسلَّ ا‬
‫ت‬
‫فديــا األجالــب الغربيــون والشــرقيون الّــْ ج لتايــون ابإلســالم د نــا‪ ،‬فــه ّن يــا لــد هم‬
‫ي ـ الطقــو الد نيّــة والوــوفيّة والعــادات الغر بــة يــا تضــحع ينهــا ال كل ـ ‪ ،‬و كف ـ يــا‬
‫فعلول ــه ح أس ــبو اآلجم يـ ـ ص ــلب بعـ ـ الن ــا ي ــم بت ــونم ابملس ــايري أب ــد هم‬
‫وأرجلهــم عل ـ األنشــاب وهــم أ يــاء ‪ ،‬و عتــلون ذلــع تقد ســا وىللهــارا للحــان وتعب ـريا‬
‫ـيب ه عيس ـ الّــْم صــلبه اليه ــود كســب زعمهــم‪ ،‬وملــاذا ج ــرون الل ـوام‬ ‫ع ـ جم ل ـ ّ‬
‫والسـحاِّ والــاض وحماربــة ال ـريان وغـرز الســهام فيهـا أيــام جف يـ النــا املبتهجـ بتــد‬
‫ال ــور وهــو وــار يغــرورا ج ر ــة ح قلبــه‪ ،‬وج أ ــد عتلهــا مهجيّــة و لفــا بــل عتلونــا‬
‫تق ـ ّديا و ض ــارة وفنّــا أص ــيال فتخــر ب ــه اإلســباليون والفرلس ــيون بشــكل ع ــام غغ فلمـ وـم ج‬
‫ىلنعها اجسبان ألنا نالف احلضارة والشفقة والرفق ابحليوان‪ ،‬ولئالّ بتعد املسلمون عـ‬
‫املسيحيّة لو قضوا عليها غ‬
‫(البكاء والتطبير)‪206.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وأيــا املخــالفون فح ـ ّد وج ــرجأل فــه ّن ىللقــاء لظــرة عل ـ كتــبهم الفقهيّــة والعقيد ّــة‬
‫املليئــة ابقرافــات واقــاعبالت يــا كــون كافيــا أبن ســخروا يـ ألفســهم قبــل أ ان ســخروا‬
‫بغ ــريهم‪ ،‬فلم ــاذا لستس ــلم ـ ـ ـ ىلذن ـ ـ ـ حلم ــالت التش ــني املغرّ ــة يـ ـ ق ــبلهم علـ ـ يراس ــم‬
‫عا وراء‪ ،‬وه الت ف وراءها توجهـات عدا يّـة لتحطـيم أفضـل ـعرية ح اإلسـالم‬
‫(*)‬
‫‪ ،‬يــم ىللــه ـ مّج ضر الغضــب‬ ‫أج وه ـ احلمــداد والبكــاء عل ـ ســيّد الشــهداء‬
‫يـم ولّـد تكاتفـا‬ ‫‪ ،‬و لز العشـق ل يـام احلسـ‬ ‫عل أعداء أ متنا األ هار‬
‫ــوظ قضــيّته الكــلي الــيت أساســها تــدعيم أصــوظ العقيــدة وال ــورة علـ الظلــم والظــامل ‪،‬‬
‫وهْان أيران ج قب أعداءض أ ان لتّوـي هبمـا‪ ،‬لـْا سـعوا و سـعون دا مـا لتحر ـع فئـات‬
‫ط وهيمنـة ح األوسـام الشــيعيّة‪،‬‬ ‫سياسـيّة و ابيّـة تتظـاهر وتتمظهـر ب ـوب الـ ّد وهلـا بسـ ٌ‬
‫كل يا ج تناسب والفكر األ ـعرم املخـالمي للشـيعة‬ ‫لتو ّدر الفتاوي واأل كام ح ررأ ّ‬
‫أصوج وفروعا‪ ،‬وأعظم ـ ء قـ يضـاجعهم هـو التطبـري وّـرب األكتـاف ابلسالسـل‬
‫والســيام‪ ،‬يـ هنــا ابتـوا ريــون املطــل والبكــا ابملهــل والتخلــي واهلمجيّــة والقســوة‪،‬‬
‫و و ‪ ،‬فكالــت لــد هم أســاليب تلفــة ح املكــر واقد عــة واحملاربــة كيــم ــرون أنــا‬
‫بريتهــا دون أ ان لســت‬
‫ت ـ ةر ح ىلّــعافنا وىلســقام ىلرادتنــا وىلص ـرارض عل ـ ىلقايــة الشــعا ر ّ‬
‫وا دة ينها‬

‫فقــاظ‪:‬‬ ‫دعــا لــاوار اإليــام احلس ـ‬ ‫(*) ورد ســابقا ح صــحيحة يعاو ــة ب ـ وهــب أ ّن اإليــام الوــادِّ‬
‫رجــاء لم ومــا عنــديف ح صــلتنا‪ ،‬وســرورا أدنلــو عل ـ‬ ‫اللهــم اغفــر م وإلن ـواين وزوار قــل أا عبــد ه احلس ـ‬
‫ـدوض أرادوا بـْلع رّـوالع "أل فهدنـاظ الغـيث علـ األعـداء ـ ـ‬ ‫لبيع وىلجابة ينهم أليـرض‪ ،‬وغيظـا أدنلـو علـ ع ّ‬
‫ـ ـ يطلـوب ـرعا كسـب يـا جـاء ح هــْ‬ ‫ح بعـ األ يـان ج سـيّما ح يراسـم يـوجض اإليـام أا عبـد ه‬
‫املباركة‬
‫الوحيحة و‬
‫(البكاء والتطبير)‪207.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ولــو أردض أ ان لســا رهم فيمــا فــرتون وُنضـ ألجـوا هم اململــوءة ابملكــر واقد عــة‪ ،‬ىلذا‬
‫لكنــا ألغينــا ينــْ أيــد بعيــد أغلــب تلكــم الشــعا ر َّ‬
‫املقدســة وعلـ راســها البكــاء والتطبــري‪،‬‬
‫ولو أردض أ ضا أ ان ُنض ألجواء السـخر ة واإلسـتهااء لو وكـان لماايـا علينـا أ ان للغـ الك ـري‬
‫يـ األ كــام الــيت ج تتناســب يـ األجالــب‪ ،‬فكــان يـ الــالزم ىللغــاء عقوبــة رجــم الااليــة‬
‫احملوــنة واحملو ـ أل ّن ذلــع حمـ ّـرم عنــد األجالــب‪ ،‬وكــْا علينــا أ ان للغ ـ قط ـ ــد الســارِّ‬
‫ألله سرِّ رب د نار‪ ،‬وغري ذلع ي التشر عات الـيت رفضـها العلمـاليون للـة وتفوـيال‪،‬‬
‫و شو ــون عل ـ البســطاء ي ـ النــا بــار الشــبهات ــوظ يراســم عا ــوراء والتشــكيع‬
‫هبا‬
‫الرهبــة عنــديا شــاهدون ال ـ ّدياء تســيل‬
‫شــعرون ابقــوف و ّ‬ ‫النــا‬ ‫ودعللو أ ّن بع ـ‬
‫يـ روو املطـ ّـل ‪ ،‬لــْا ج بـ ّد يـ يراعــاة ــاهلم ج ســيّما ىلذا ّأدت يشــاهدهتم للتطبــري‬
‫الودود ع التفكري ابإلسالم لْا ج ب ّد ي ين التطبري رصا عل ذلع األير‬
‫كم ــا ه ــا ال يـ ـ األ ك ــام‬ ‫هل للاه الل للدعو مل للردودة‪ :‬ىلذ ىل ّن ذل ــع قتضـ ـ أ ان ّ‬
‫جنم ــد ّ‬
‫الش ــرعيّة ال ــيت ج تتناس ــب ي ـ تل ــع الفئ ــة ي ـ الن ــا أل أل ّن يش ــاهدة بعض ــها ـ دم ىل‬
‫الرهبــة لظــري يــا رتتــب عل ـ رجــم احملوــنة ابحلجــارة ــىت املــوت أو‬
‫اإل ســا ابقــوف و ّ‬
‫بقط د السارِّ وغريمها ي األ كام اليت رتتب عليها ر ديوّـة يفـة ويرعبـة‪ ،‬وكمـا‬
‫جنمــد املســتحبات‬ ‫م‬
‫جنمـد األ كــام الشــرعيّة الواجبــة‪ ،‬كــْا ج جيــوز لنــا أ ان ّ‬
‫ج جيــوز لنــا أن ّ‬
‫ىلجّ ىلذا ّأدت ىل ّرر عظيم عل فاعلها‪ ،‬فيجوز تركها مل تضرر بفعلها ّررا ىلنعـه يـ‬
‫و‬
‫أداء الواجــب‪ ،‬أيــا أ ان كــون املســتحب ســببا ح جلــب اإلســتهااء والســخر ة فلــيس هــْا‬
‫ان املســتحب أو املبــاح قــد ـ دم ىل اإلســتهااء والســخر ة‬ ‫يــلرا كافيــا لرتكــهأل وذلــع كمــا َّ‬
‫كــْا الواجــب ـ دم ىل الســخر ة يـ األعــداء واملخــالف ‪ ،‬فمــا دام التطبــري قــام الــدليل‬
‫(البكاء والتطبير)‪208.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ليتـ ــه وأ ـ ــد العقـ ــل ىلذ ج ـ ــري قبحـ ــه فلم ـ ــاذا ىلذن كـ ــون في ـ ــه ت ـ ــوه‬ ‫الشـ ــرع عل ـ ـ‬
‫للمْهب غغ‬
‫ٍبدة املخض‪:‬‬
‫دولـه نـرم القتـاد‪،‬‬ ‫ىل ّن يا استند ىلليه وي ّرم التطبري اض علـ سـيّد الشـهداء‬
‫وقــد رأ ــت ـ ـ أن ـ القــارب ـ ـ تلــع الــدعاوي وأنــا ج ت بــت أيــام النقــد والنقــاس لوهنهــا‬
‫وّــعفها و الفتهــا لوــر ح احلــق‪ ،‬لــْا ج ىلكـ أ ان تكــون أساســا أو يســتندا ويالكــا اتيــا‬
‫أبم وجه ي الوجو ‪ ،‬وعل هْاأل فه ّن يا تومهـو دلـيال يـا‬ ‫لودور فتوي رعيّة صحيحة ّ‬
‫هو ىلجّ بدعة ي بد املخالف واملا ل ىلليهم رويـون يـ نالهلـا ىلبعـاد املـ ين الطيبـ‬
‫قوض عرو هم الاا فة‬ ‫ألله ق ّ يضاجعهم و ّ‬ ‫ع اإلرتبام ابإليام احلس‬
‫ىل ّن اإللو ــيا وراء تل ــع ال ـ ّدعاوي الداعي ــة ىل ت ــريف الش ــعا ر احلس ــينيّة ـ ّـرد ّ ــحع‬
‫األع ــداء وس ــخر تهم‪ ،‬كش ــي ع ـ ـ انااييّ ــة ابلغ ــة ح لف ــو ه ـ ـ جء املتح ـ ـاب ألفك ــار‬
‫ـدظ و كش ــي ع ـ وج ــود عق ــد لفس ــيّة عن ــد ه ـ جء جتعله ــم قف ـون اجت ــا‬ ‫العاي ــة‪ ،‬كم ــا ـ ّ‬
‫ّ‬
‫ـي الس ــانر ي ـ ـ‬ ‫املراس ــم احلس ــينيّة وابألن ــص التطب ــري يوقف ــا س ــلبيا ب ــل قف ــون يوق ـ و‬
‫آمنلوا م يسلخر قلوم ملن‬ ‫املطل الشـرفاء‪ ،‬وحنـ لـْكرهم بقولـه تعـا ‪ّ :‬ي ايهلا الّلاين َ‬
‫لنهن وم‬ ‫ٍ‬
‫قوم عسى أ ْن يكونلوا خل اً ملنه وم نسلاء ملن نسلاء عسلى أ ْن يك ّلن خل اً م ّ‬
‫وملن مل يتل‬
‫تلم وا أنفسك وم تناب وا ابأللقاب بلئس اإلسل الفسلو بعلد اإلميلان َ‬
‫فأولئ ه الظاملون‪( ‬احلجرات‪)11/‬‬
‫ىلن الســخر ة ه ـ اإلزدراء واإلســتهااء ابآلن ـر ‪ ،‬واللمــا هــو التعييــب عل ـ امل ـ ين‬ ‫َّ‬
‫أيــام النــا ‪ ،‬واآل ــة الشــر فة نــت ع ـ كـ ّـل ذلــع‪ ،‬فه ـالّ ارتــد أولئــع املرجفــون الّــْ‬
‫لمـاون و ســخرون ابملطــل الّــْ يــا فعلـوا ذلــع ىلجّ ابتغــاء رّـوان ه تعــا وح ســبيل‬
‫(البكاء والتطبير)‪209.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ ،‬فبــدج ي ـ أ ان وكافــدوا جبميــل الــْكر وال نــاء العطــر‪ ،‬أهــالوا علــيهم‬ ‫اإليــام احلس ـ‬
‫احملرية ووو ‪‬بئس اإلس الفسو بعد اإلميان‪‬‬ ‫ابلشتا م واأللقاب َّ‬

‫****‬
‫(البكاء والتطبير)‪210.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫هوامش الفصل الثال‬


‫(‪ _ )1‬املنجد األجبدم‪ ،598:‬ولسان العرب‪408/4:‬‬
‫(‪ _ )2‬كتاب الع للفراهيدم‪ ،251/1:‬ولسان العرب‪413/4:‬‬
‫(‪ _ )3‬لسان العرب‪414/4:‬‬
‫(‪ _ )4‬كار األلوار‪320/98:‬‬
‫(‪ _ )5‬لظرتنا الفقهية ح الشعا ر احلسينيّة‪11:‬‬
‫(‪ _ )6‬كايل الا رات‪257:‬ح‪ 286‬ابب‪49‬‬
‫(‪ _ )7‬كايل الا رات‪257:‬ح‪ 387‬ابب‪49‬‬
‫(‪ _ )8‬تفسري املياان‪371/14:‬‬
‫وم عرفة‪/‬يفاتيح املنان‪619:‬‬ ‫(‪ _ )9‬ز رة اإليام احلس‬
‫(‪ _ )10‬يفاتيح املنان‪622:‬‬
‫(‪ _ )11‬تفسري العيا ‪ ،239/2:‬وتفسري لور ال قل ‪526/2:‬‬
‫(‪ _ )12‬تفسري لور ال قل ‪526/2:‬ح‪7‬‬
‫(‪ _ )13‬تفسري لور ال قل ‪526/2:‬ح‪9‬‬
‫_ تفسري لور ال قل ‪526/2:‬ح‪8‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫_ كار األلوار‪194/50:‬ح‪ 7 _ 6‬وج‪238/24‬‬ ‫(‪)15‬‬
‫_ كار األلوار‪199/1:‬ح‪6 _ 3‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫_ كار األلوار‪200/1:‬ح‪7‬‬ ‫(‪)17‬‬
‫(‪ _ )18‬كار األلوار‪200/1:‬ح‪ ،8‬وأيام الطوس ‪288/1:‬‬
‫(‪ _ )19‬املنجد‪ ،656:‬واملعجم الوسيط‪ ،549:‬ولسان العرب‪495/4:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪211.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )20‬كار األلوار‪280/2:‬ح‪ 47‬ابب‪33‬‬
‫(‪ _ )21‬كار األلوار‪280/2:‬ح‪ 48‬ابب‪33‬‬
‫(‪ _ )22‬كار األلوار‪282/2:‬ح‪58‬‬
‫(‪ _ )23‬كار األلوار‪274/2:‬ح‪19‬‬
‫_ كار األلوار‪274/2:‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫_ كار األلوار‪272/2:‬‬ ‫(‪)25‬‬
‫_ كار األلوار‪272/2:‬‬ ‫(‪)26‬‬
‫_ أصوظ الكاح‪164/1:‬ح‪2‬‬ ‫(‪)27‬‬
‫(‪ _ )28‬أصوظ الكاح‪264/1:‬ح‪4‬‬
‫(‪ _ )29‬البدا ة والنها ة‪ 215/11:‬واد عام‪354‬‬
‫(‪ _ )30‬الكايـ ــل ح التـ ــار ا‪232/8:‬و‪ 632‬ـ ـواد ع ـ ــام‪375‬ه_‪ ،‬والعـ ــل إلب ـ ـ‬
‫نلدون‪447/4:‬‬
‫(‪ _ )31‬البدا ـ ـ ـ ـ ــة والنها ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،344/11:‬وأهب ـ ـ ـ ـ ـ املـ ـ ـ ـ ــداد ح ـ ـ ـ ـ ــرح ي ـ ـ ـ ـ ـ متر علمـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫بغداد‪491/2:‬‬
‫(‪ _ )32‬الكايل ح التار ا‪577/9:‬‬
‫(‪ _ )33‬الشعا ر احلسينيّة‪136:‬‬
‫(‪ _ )34‬كار األلوار‪283/44:‬ح‪17‬‬
‫(‪ _ )35‬الشعا ر احلسينيّة‪ 127:‬الطبعة األو‬
‫(‪ _ )36‬كار األلوار‪108/46:‬‬
‫(‪ _ )37‬كار األلوار‪320/98:‬‬
‫(‪ _ )38‬كار األلوار‪ ،115/45:‬وا الس الفانرة‪298:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪212.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )39‬الكاي ــل ح الت ــار ا‪ 88/4:‬ـ ـواد ع ــام‪61‬ه_‪ ،‬واحمل ــل‪ ،13/3:‬وينته ـ ـ‬
‫اآلياظ‪819/1:‬‬
‫(‪ _ )40‬الشــعا ر احلســينيّة للش ـريازم‪ 143:‬م ليــة‪ ،‬والتهــْ ب‪ ،325/8:‬وجــاي‬
‫أ اد م الشيعة‪492/3:‬‬
‫_ اللهوف عل قتل الطفوف‪ ،227:‬وا الس الفانرة‪275:‬‬ ‫(‪)41‬‬
‫_ اللهوف عل قتل الطفوف‪199:‬‬ ‫(‪)42‬‬
‫_ لفس املودر‪141:‬‬ ‫(‪)43‬‬
‫_ كايل الا رات‪444:‬ح‪ 1‬ابب‪88‬‬ ‫(‪)44‬‬
‫(‪ _ )45‬جمم البحر ‪ 411/4:‬يادة هل‬
‫(‪ _ )46‬تفسري اللهان‪267/2:‬ح‪2‬‬
‫(‪ _ )47‬ي وه العشق احلسي ‪131:‬‬
‫_ كايل الا رات‪ 364:‬ابب‪79‬ح‪618‬‬ ‫(‪)48‬‬
‫_ ن البالغة‪/‬صبح الواحل‪ 69/‬نطبة‪27‬‬ ‫(‪)49‬‬
‫_ كايل الا رات‪257:‬ح‪386‬‬ ‫(‪)50‬‬
‫_ كايل الا رات‪257:‬ح‪387‬‬ ‫(‪)51‬‬
‫(‪ _ )52‬كايل الا رات‪242:‬ح‪359‬‬
‫(‪ _ )53‬كايل الا رات‪343:‬ح‪360‬‬
‫(‪ _ )54‬كايل الا رات‪343:‬ح‪ 361‬ابب‪45‬‬
‫(‪ _ )55‬كايل الا رات‪462:‬ح‪ 7‬ابب‪91‬‬
‫(‪ _ )56‬كايل الا رات‪444:‬ح‪ 1‬ابب‪88‬‬
‫(‪ _ )57‬كايل الا رات‪239:‬ح‪ 357‬ابب‪44‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪213.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )58‬كايل الا رات‪203:‬ح‪ 290‬ابب‪32‬‬
‫(‪ _ )59‬تفسري جمم البيان‪27/2:‬‬
‫(‪ _ )60‬تفسري جمم البيان‪26/2:‬‬
‫العاية ح املياان‬
‫(‪ _ )61‬وج ة الفقيه ّ‬
‫(‪ _ )62‬أص ــوظ الك ــاح‪362/2:‬ح‪ ،3‬وك ــار األل ـوار‪ 186/71:‬ابب‪13‬ح‪ ،7‬ون ـ‬
‫البالغة قوار احلكم‪360/‬‬
‫(‪ _ )63‬الوسا ل‪ 545/8:‬ابب‪ 122‬ي أبواب أ كام العشرة‪:‬ح‪10‬‬
‫(‪ _ )64‬أصوظ الكاح‪360/2:‬ح‪5‬‬
‫(‪ _ )65‬كار األلوار‪112/59:‬ح‪12‬‬
‫(‪ _ )66‬كار األلوار‪112/59:‬ح‪13‬‬
‫(‪ _ )67‬كار األلوار‪120/59:‬ح‪44‬‬
‫_ كار األلوار‪120/59:‬ح‪45‬‬ ‫(‪)68‬‬
‫_ كار األلوار‪126/59:‬ح‪81‬‬ ‫(‪)69‬‬
‫_ كار األلوار‪127/59:‬ح‪ ،84‬ووسا ل الشيعة‪73/12:‬ح‪10‬‬ ‫(‪)70‬‬
‫_ كار األلوار‪127/59:‬ح‪84‬‬ ‫(‪)71‬‬
‫(‪ _ )72‬كار األلوار‪129/59:‬ح‪93‬‬
‫(‪ _ )73‬أجوبــة اجســتفتاءات‪ 129/2:‬سـ اظ‪ ،385‬ونطــاب القا ــد‪ 18:‬بشـ ء يـ‬
‫التورف ابأللفاظ‬
‫(‪ _ )74‬نطاب القا د‪19:‬‬
‫(‪ _ )75‬وسا ل الشيعة‪ 298/1:‬ابب‪26‬ح‪1‬‬
‫(‪ _ )76‬كايل الا رات‪228:‬ح‪ 2‬ابب‪ ،40‬وكار األلوار‪ 8/101:‬ابب‪1‬ح‪30‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪214.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )77‬كايل الا رات‪ 537:‬ابب‪108‬ح‪829‬‬
‫(‪ _ )78‬كايل الا رات‪ 271:‬ابب‪56‬ح‪422‬‬
‫(‪ _ )79‬كايل الا رات‪ 445:‬ابب‪88‬ح‪1‬‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪215.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪‬‬
‫(شبهاتٌ واهيةٌ ودحضها)‬
‫(البكاء والتطبير)‪216.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫بعــد أ ان عجــا أدعيــاء العملــم يـ اإلســتدجظ علـ ريــة التطبــري والضــرب ابلسالســل‬
‫كل الوسا ل اليت استخديوها ملن تلكم املظـاهر َّ‬
‫املقدسـة ىل ان كـان‬ ‫و تنج وتنجح يعهم ّ‬
‫بواسـطة التكليــي الشــرع الــوج يت أو ابلقمـ والقســر والضــرب بــل واحلــبس‪ ،‬أو بواســطة‬
‫التفســيق وىللوــاِّ ال ـتـ وهم والوــفات الْييمــة والقبيحــة‪ ،‬عمــدوا ىل أســلوب نــر ج قـ ّـل‬
‫مهجيّة ع سابقاته وهوىللقاء الشبهات والتشكيكات عل يراسـم عا ـوراء ليسـهل النيـل‬
‫ينهـ ــا وىل فـ ــاء وهجهـ ــا املتوقّـ ــد ممـ ــا عـ ـ ّمـرض قضـ ــيّة عا ـ ــوراء للضـ ــمور واإلّـ ــمحالظ ح‬
‫الوجــدان العــام لأليــة ــيئا فشــيئا‪ ،‬فهــْ التشــكيكات وىل ان كالــت واهنــة وواهي ـة كبيــت‬
‫ـب لكولـ ــه دفاعـ ــا ع ـ ـ امل ـ ـ ين امللتـ ــاي ابلشـ ــعا ر‬
‫العنكبـ ــوت ىلجّ أ ّن الـ ـ ّـرّد عليهـ ــا واجـ ـ ٌ‬
‫احلسينيّة‪ ،‬ولئالّ ّدم عـدم ال ّـرّد ىل ىلّـعاف الشـعا ر َّ‬
‫املقدسـة وابلتـام ىلّـعاف املـ ين‬
‫هبا والته ّكم عليهم غ وىلليكم أهم تلكم التشكيكات َّ لعقبهـا ابلتفنيـد العلمـ بفضـل‬
‫ه تعا وبركة النيب وأهل بيته األ هار سالم ه عليهم‪:‬‬

‫التشكي األول‬

‫طـ ّـل بعـ النــا ح النبطيّــة كـ ّـل عــام ألوجدهــم الوــغار‪ ،‬يـ ألــه ج جيــوز للوالــد أ ان‬
‫ـود امللــد أو انضـ ّـر فعليــه الد ــة‪ ،‬فكيــي‬
‫توـ ّـرف ببــدن ولــد ‪ ،‬بــل ورد ألــه لــو ّـربه فاسـ ّ‬
‫لـوـ قش ــر جل ــد ول ــد الو ــغري‪ ،‬وه ــْا عـ ـ ي ــا فعل ــه املط ــلون ي ــم قش ــرون جل ــود‬
‫رووســهم أو جلــد وي ـ طــلون عل ـ رأســه فــه ّن علــيهم الد ــة كمــا هــو يلحــوظ ح ابب‬
‫(البكاء والتطبير)‪217.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الــد ت‪ ،‬ففـ احلارصــة وهـ الــيت تقشــر امللــد فيهــا بعــري‪ ،‬والداييــة وهـ الــيت نــْ ي ـ‬
‫اللحـم سـريا فيهـا بعـريان‪ ،‬واهلااـة وفيهـا عشــرة‪ ،‬وعليـه فـه ّن ويـ ط ّـلأل عليـه الد ـة لكولــه‬
‫ارتكب رايا‬
‫نورد على هاا التشكي ابلوجوه اآلتية‪:‬‬
‫(الوجلله األول)‪ :‬ىل ّن جــرح رأ الطفـل ابمل او وسـ ـ ـ لــة ــادة ـ ـ وغــري لــيس رايــا‪ ،‬بــل‬
‫م‬
‫حمســنة‪ ،‬فــه ّن جــرح الـ ّـرأ ح‬
‫هــو يبــاح كمــا أســلفنا ســابقا‪ ،‬واملبــاح قــد تعــرض لــه جهــات ّ‬
‫للتفج والتلهـي عليـه‬
‫وىللهارا ّ‬ ‫وم عا وراء راجح لكوله يواساة لسيّد أهل اإلابء‬
‫وعلـ ـ أه ــل بيت ــه وص ــحبه بتم ي ــل يـ ـا ج ــري عل ــيهم يـ ـ ىلس ــالة ال ــدياء علـ ـ وج ــوههم‬
‫وأجسـ ــايهم‪ ،‬بـ ــل ىل ّن الضـ ــرب ابلسـ ــيوف أو اقنـ ــاجر واإلديـ ــاء للوـ ــغار والكبـ ــار يبـ ــاح‬
‫ـح بقوــد ىلعــالن الشــعا ر لأل ـاان احلســينيّة‪ ،‬وعلـ هــْا‬ ‫لقتضـ أصــل اإلاب ــة بــل راجـ ٌ‬
‫وسـ ــلع يـ ــنه‬ ‫ر قـ ــة ظ البيـ ــت‬ ‫ـ ـ ّْ ع ـ ـ‬ ‫عايـ ــة فقهـ ــاء اإلياييّـ ــة ىلجّ وي ـ ـ‬
‫أفـ ــىت ّ‬
‫أعدا هم‬
‫(الوجلله الث للاين)‪ :‬ىلتــا ت بــت الد ــة عل ـ الضــارب فيمــا ل ــو جنــا ىللس ــان عل ـ ن ــر‬
‫عدواض وللما وعب ا ج يا ىلذا فعله اإللسان بنفسـه أو بغـري ألجـل هـدف رو ـ وفكـرم‬
‫احلجــام‬
‫ّ‬ ‫ويـادم‪ ،‬وىلجّ أ ـ قـ كـم احلجايـة يـ احلارصـة والداييـة واهلااـة‪ ،‬وهـل علـ‬
‫ـادم قــام اإلل ــا‬
‫أ ان ــدف الد ــة للمحــتجم أو ج د ّــة عليــه ي ـ أ ّن احلجايــة لفعه ــا يـ ّ‬
‫بعـدم دفـ الد ـة وذلـع ملشـروعية احلجايـة وقيــام الـدليل اقـال عليهـا‪ ،‬وكـْا التطبـري قــام‬
‫الدليل العام ـ وهو أصل اإلاب ة ـ عل ليته ويشروعيته‪ ،‬فال ع ّد ينئْ للمـا وعـدواض‬
‫وعب ا‪ ،‬وكْا يا تعارف يـ تار ـق األبـر ح املسـم وجتمي ـل اجعضـاء‪ ،‬فلـم ف م‬
‫ـت أ ـ ٌد يـ‬
‫املتــدنر بوجــوب دف ـ الد ــة عل ـ الطبيــب لقوــور األدلــة عل ـ وجــوب دف ـ الد ــة ح‬
‫(البكاء والتطبير)‪218.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫أي ــاظ هــْ امل ـوارد‪ ،‬فــهذا جــاز الرتقي ـ والتجميــل وتار ــق اجبــر _ وكـ ّـل ذلــع رتتــب عليــه‬
‫ىلدياء وتقشري للجلد ملولحة املـر املاد ـة‪ ،‬جـاز بطر ـق أو جـرح الـرأ ـاض وتـْكريا‬
‫الرو ـ اوـ وأفضـل‬
‫‪ ،‬يـ ىل ّن اهلـدف ّ‬ ‫لا جري علـ اإليـام املظلـوم سـيّد الشـهداء‬
‫املادم‬
‫ي اهلدف ّ‬
‫(الوجل لله الثال ل ل )‪ :‬التطبـ ــري ابل ـ ـرأ للطفـ ــل دانـ ــل ح ابب احلجايـ ــة‪ ،‬وقـ ــد ورد ح‬
‫ابملغي ــة‬ ‫األنبــار اســتحباب احلجايــة ح الـرأ للوــغار والكبــار‪ ،‬وقــد وّاهــا النــيب‬
‫قـاظ‪ :‬قـاظ رسـوظ ه‬ ‫واملنقْة‪ ،‬ي هْ األنبار يـا ورد عـ يـوجض اإليـام الوـادِّ‬
‫ـ ـ وأ ــار بيــد ىل رأســه ـ ـ علــيكم ابملغي ــة‪ ،‬فهنــا تنف ـ ي ـ املنــون واملــْام والــلل‬
‫(‪)1‬‬
‫واآلكلة ـ السر ان ـ ووج األّرا‬
‫ــفاء يـ ـ س ــب ‪ :‬يـ ـ املن ــون وامل ــْام‬ ‫ق ــاظ‪ :‬احلجاي ــة ح الـ ـرأ‬ ‫وعن ــه أ ض ــا‬
‫(‪)2‬‬
‫واللل والنعا ‪ ،‬ووج الضر ‪ ،‬وللمة الع ‪ ،‬والودا‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ :‬احلجاية تا د العقل وتا د احلافث فظا‬ ‫وعنه أ ضا قاظ‬
‫السـام‪،‬‬
‫‪ :‬احلجايــة ح الـرأ هـ املغي ــة‪ ،‬تنفـ يـ كـ ّـل داء ىلجّ ّ‬ ‫وعنــه أ ضــا قــاظ‬
‫(‪)4‬‬
‫يم بلغ ىلهبايه‬ ‫و ل ي احلاجب ىل‬
‫‪ :‬ىلذا بلــغ الوــيب أربعــة ا ــهر فــا تجمو ح كـ ّـل ــهر يـ ّـرة ح‬ ‫وعنــه أ ضــا قــاظ‬
‫(‪)5‬‬
‫ابحلر ي رأسه وجسد‬ ‫النقرة فهله جيفي لعابه و هبط ّ‬
‫ىلذن ســتحب احلجايــة للطفــل لفا ــدهتا وأمهيتهــا ســو ء أكالــت ح النقــرة وه ـ ةقــب‬
‫وس ــط ال ــوريف أم كال ــت ح ال ـ ـرأ للخ ــل املتق ــدم ول الق ــات الدال ــة عل ـ ـ اس ــتحباب‬
‫احلجاي ــة ابل ـ ـرأ وه ـ ـ ــايلة للوـ ــغار والكب ــار أل ّن األنب ــار ليسـ ــت ح ص ــدد تقييـ ــد‬
‫الكبــار فقــط لو وكــان لوــب قر نــة‪ ،‬وي ـ عــدم‬ ‫احلجايــة ابلكبــار‪ ،‬ولــو أراد املعوــوم‬
‫(البكاء والتطبير)‪219.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ح يقـام البيـان يـ‬ ‫النوب بق اللفـث ينعقـدا ح اإل ـالِّ ج سـيّما وأ ّن املعوـوم‬
‫ارتف ــا التقيّ ــة‪ ،‬وعلي ــه فع ــالم ش ـ ّمـوس املرجف ــون يـ ـ دع ــاة الو ــدة علـ ـ تطب ــري الكب ــار‬
‫والو ــغار غغ ف ــهذا ك ــان التطب ــري للو ــغار عم ــال مهجي ــا بنظ ــرهم فبم ــاذا س ــيجيبولنا ع ـ ـ‬
‫اغتوــاب األ فــاظ ح الغــرب ولكــاح األيهــات واألن ـوات والل ـوام املشـ َّـر ح ق ـوالينهم‬
‫كل ذلع سيتغاّون عنه‪ ،‬و تفّردون لهالـة التطبـري عـل‬ ‫وكْا السحاِّ وو غغ أو أ ّن ّ‬
‫س ــوي أن ــا تنتس ــب ابإلس ــم والعنـ ـوان ىلل ــيهم‬ ‫عم ــا م كم ــل ىلىلان ــا أبه ــل البي ــت‬
‫‪،‬‬ ‫حمم ــد‬ ‫م‬
‫الس ــادة املشـ ـ ّكك واملنتقو ـ يـ ـ أي ــر ــيعة ظ ّ‬ ‫‪ ،‬ج س ــيّما بعـ ـ‬
‫ح الو ــحيح‪" :‬ىلتّق ـ ـوا الس ــفياين واتّق ـ ـوا‬ ‫أ متن ــا‬ ‫وص ــدِّ عل ــيهم ي ــا ورد ع ـ ـ بع ـ ـ‬
‫م‬
‫الشْاذ ي مولاد ظ ّ‬
‫حممد"‬
‫حاار م ْن أتبان الوحدة!‬
‫ــعار الو ــدة اإلســالييّة واحلفــاظ عل ـ يوــلحة األيــة غطــاءا‬ ‫لقــد ا ــْ ه ـ جء ي ـ‬
‫و ــعا رهم َّ‬
‫املقدسـة واألنبــار الدالـة علـ‬ ‫حممـد‬
‫للطعـ ابملهتمـ بدراسـة اتر ــا ظ ّ‬
‫كج ــة أ ّن ىل رة احل ــد م ــوظ ك ـ ّـل ذل ــع ـ دم ىل ىل رة‬
‫الوج ــة وال ـلاءة ي ـ أع ــدا هم‪ّ ،‬‬
‫اإلنتالفات اإلسالييّة التارخييّة الدفينـة واحلساسـيات الد نيّـة واملْهبيّـة القدىلـة‪ ،‬وبـدعوي‬
‫أ ّن هــْا اللــون ي ـ اإل رة الفكر ـّـة ســاهم ح نلــق أج ـواء الفرقــة ب ـ املســلم و كـ ّـر‬
‫األية‬
‫اإلنتالف املْهيب ح ّ‬
‫حممـد‬
‫ونالصـة اإلجابـة علـ هـْا املوقـي السـليب يـ األنبـار الوـادرة عـ عـرتة ظ ّ‬
‫ألــه ســتبط اعرتاّــا صــرقا علـ ه تعــا ‪ ،‬و ســتلام لســبة اللغــو والعب يّــة لـه جـ ّـل‬
‫ألنم املودر احلقيقـ هلـْ األنبـار‪ ،‬وألنـم املبلغـون األينـاء‬ ‫دله ولرسوله واأل ّمة‬
‫م‬
‫ـلر‬
‫هلــا عـ ه تعــا ‪ ،‬فلــو توجــد هنــايف يوــلحة ىلهليّــة واقعيّــة ح بيانــا‪ ،‬لو ومــا كــان ــة يـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪220.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫األيــة‪ ،‬فمـ الغر ــب العجيــب أ ان‬‫بتبليغهــا ىل ّ‬ ‫واأل ّمــة‬ ‫الرســل‬


‫لتكليــي نــامت ّ‬
‫األيــة ســببا للنه ـ ع ـ اإللفتــاح عل ـ ةقافــة األنبــار الدالــة عل ـ‬
‫توــبح ال ـ ّدعوة لو ــدة ّ‬
‫ـت بعــالج أســباب التمـ ّـاِّ‬
‫اهتمـ ا‬
‫ـواد ســبقت‪ ،‬و ـواد ســتكون‪ ،‬هــْ األنبــار الــيت َّ‬
‫والفتنة‪ ،‬لكـ ا يـا أ ـبه اليـوم ابأليـس ـ أدركـت عا شـة نطدهـا ح نروجهـا يـ بيتهـا‬
‫ىل البو ــرة ح ــرب املم ــل عن ــديا لبحته ــا ك ــالب احل ـ ـوأب أةن ــاء س ــريها ىل البو ــرة‪،‬‬
‫هل ــا ولنس ــا ه ــوم ق ــاظ هلـ ـ ّ ‪" :‬أ ــتك َّ تنبحه ــا ك ــالب‬ ‫فت ــْكرت ر ــْ ر رس ــوظ ه‬
‫ـرياء"(‪ )6‬ويــا أن وعــت عا شــة بنبــاح الكــالب ــىت‬ ‫احل ـوأب‪ ،‬ىل ميف أ ان تكــوين ألـ م‬
‫ـت‬
‫عــادت ىل ص ـواهبا وصــرنت أبعل ـ ص ــوهتا‪" :‬أرجع ــوين‪ ،‬أرجع ــوين‪ ،‬أرجع ــوين" فقــاظ هل ــا‬
‫(‪)7‬‬ ‫م‬
‫ال ـابري‪" :‬أوللح ــرب جئ ــت ّأم امل ـ ين ‪ ،‬وىلت ــا نرج ــت ل ص ــالح ب ـ املس ــلم " ّ‬
‫جاءه ــا لح ــة خبمسـ ـ رج ــال قس ــمون هل ــا أ ّن الك ــالب ال ــيت تنبحه ــا ليس ــت ك ــالب‬
‫(‪)8‬‬
‫احلوأب‬
‫وهكــْا فــتح لحــة وال ـابري ابب اإل تيــاظ عل ـ املغيبــات ابســم ال ـ ّد ورــت غطــاء‬
‫األيــة ويراعــاة يوــلحة املســلم ‪ ،‬وجــاء يـ بعــدهم يعاو ــة وأي الــه‪،‬‬ ‫احلفــاظ علـ و ــدة ّ‬
‫وقد سبقه ىل ذلع نلفاء املور الّْ تقمووا اقالفة بغري ّق‬
‫م‬
‫للمعاصـ ـ مر أتب ــا ال ــنه العم ــرم والـ ـابريم واألي ــوم والعباسـ ـ واحمل ــْر يـ ـ‬ ‫لق ــوظ‬
‫نطــورة األنبــار وةقافــة التــوم والتــلم‪ ،‬ىل ّن هــْ األنبــار ج ســيّما الــيت دلّــت عل ـ فتنــة‬
‫اقالفــة والو ـرا السياس ـ عليهــا واإلقتتــاظ ي ـ أجلهــا ج زالــت ــىت اليــوم‪ ،‬مت ــل حمــور‬
‫األيــة يـ انــتالف عقا ــدم‬ ‫األيــة‪ ،‬وىل ّن يــا تعاليــه ّ‬
‫ليـ الفـ واإلنتالفــات القا مــة ح ّ‬
‫وتشر ع وتشرذم يْهيب وصرا سياس ىلتا عود سببه األسـا لعـدم رجوعهـا أليـر ه‬
‫(البكاء والتطبير)‪221.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ـص هــْ الف ـ ‪ ،‬ولعــدم ركيمهــا لرســالة الغيــب اإلســالييّة‬


‫فيمــا خيـ ّ‬ ‫تعــا ورس ـوله‬
‫األية بعد وفاة لبيها ىت قيام الساعة‬ ‫ت بعالج لي اإلنتالفات الواقعة ح ّ‬ ‫اهتم ا‬
‫اليت َّ‬
‫والواق ـ ىل ّن اإللفتــاح الفكــرم ال ـواع عل ـ ةقافــة اإلســالم املتم لــة ابألنبــار اقاصــة‬
‫هو و ـد الطر ـق الشـرع‬ ‫األية وفتنها وانتالفاهتا بعد رسوظ ه‬ ‫بعالج يشاكل ّ‬
‫األي ـ ــة واحلف ـ ــاظ علـ ـ ـ‬
‫والسياسـ ـ ـ اإلس ـ ــالي الو ـ ــحيح ح ي ـ ــنه الـ ـ ـ ّدعوة ىل و ـ ــدة ّ‬
‫لأليـة‬
‫يولحتها وكيانا العقا دم والتشر ع والسياس ‪ ،‬وي نالظ هـْا املسـلع ىلكـ ّ‬
‫علـ انــتالف يــْاهبها أ ان تعــود يـ جد ــد ىل يبــدأ التحــاكم ىل القــر ن والسـنّة النبو ـّـة‬
‫اللْ ّينان يولحتها وقققان و دهتا ح أير الد والدليا‬
‫و تّان يا ب و دة عقا د ّة تشر عيّة تقوم عل أسـس قر ليّـة ولبوّـة‪ ،‬تباركهـا ـد ه‬
‫ورس ـوله ‪ ،‬وب ـ و ــدة تنطلــق ي ـ اعتبــارات سياســيّة ترقيعيّــة يوقتــة ركمهــا املنــاف‬
‫الدليوّة واملواحل السياسيّة املاد ة‬
‫وحل‪:‬‬
‫إشكال ّ‬
‫إ ْن قيللل‪ :‬ىللّــه ج وج ــة لــألب ح اإلّ ـرار ابلطفــل فــال جيــوز لــه أ ان جيــرح رأ ىلبنــه‪،‬‬
‫(‪)9‬‬
‫وألله تعْ ب و ش للطفولة‬
‫قلنا‪ :‬ج وج ة لألب عل الطفل ح األيور الـيت تـ دم ىل اهللكـة واإلّـرار املعتـد بـه‬
‫وي ــا دون ذل ــع فل ــألب الوج ــة علي ــه لألص ــل‪ ،‬وللس ــرية القا م ــة بـ ـ املت ــد ن ج س ــيّما‬
‫املتشــرعة يــنهم‪ ،‬يــم لــألب الوج ــة عل ـ الطفــل ح األيــور املــا اة ــرعا كمــا لــو أيــر‬
‫بكــنس الــدار و ـراء األغ ـراض واحلاجيــات ي ـ الــدكان ويــا رتتــب عليهــا ي ـ ّــرر غــري‬
‫يعت ـ ّد بــه عنــد العقــالء‪ ،‬يضــافا ىل تطبــري األ فــاظ متايــا كخ ــرم أل ــوفهم و ذان ــم ونت ــان‬
‫ـح اإل ــكاظ أن ري ـ‬ ‫الــْكور يــنهم ونف ـ اإلض ‪ ،‬فبمــا أ ّن هــْا جــا ا ــرعا وج وـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪222.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وح له أ ان ري وي ط ّـل لطفلـه أللـه‬
‫فاعله أبله ع ّْب فله ألله عمل و ش كْا ج ّ‬
‫ح الواق ـ ل ابــة احلجايــة الــيت دلّــت األنبــار عل ـ اســتحباهبا ــىت للوــبيان أوجد أربعــة‬
‫أ ـهر كمـا أسـلفنا‪ ،‬اللهـم ىلجّ ىلذا كـان صـا ب اإل ـكاظ عتقـد بقـرارة لفسـه و بـد لنـا‬
‫أ ّن احلجايـة ونـرم اآلذان واأللـوف ونفـ املـوارم ونـ الـْكور أيـر و شـ وتعــْ ب‬
‫لأل فاظ قرم عل األهل أ ان فعلوا ذلع أببنا هم غغ‬
‫ويــا‬ ‫يضــافا ىل أ ّن تطب ـري بع ـ اآلابء ألبنــا هم أســوة أب فــاظ اإليــام احلس ـ‬
‫أصـاهبم ـوم العا ـر يـ حم ّـرم فيـه أجـر عظـيمأل أل ّن ال ـواب علـ النيـة‪ ،‬والنيـة أفضـل وأه ّـم‬
‫ي العمل سبما ورد ح تفسري قوله تعا ‪ :‬قل كلل يعملل عللى شلاكلته‪( ‬اإلسـراء‪/‬‬
‫ّ ت ــال قول ــه‬ ‫ق ــاظ‪ :‬الني ـة أفض ــل ي ـ العم ــل‬ ‫الو ــادِّ‬
‫‪ )84‬وع ـ ي ــوجض اإلي ــام ّ‬
‫تعا ‪ :‬كل يعمل على شاكلته‪ ‬ع عل ليته‪ ،‬وح ـد م عـ يـوجض اإليـام ّ‬
‫الرّـا‬
‫قاظ‪ :‬ىلذا كان وم القياية أوقي امل ي ب د ـه‪ ،‬فيكـون هـو الّـْم تـو سـناته‬
‫فدوظ يـا ـري سـيئاته فيتغـري لـْلع لولـه‪ ،‬وترتعـد‬
‫فيعرض عليه عمله‪ ،‬فينظر ح صحيفته‪ّ ،‬‬
‫وتسر لفسه‪ ،‬وتفرح رو ـه‪ ّ ،‬نظـر ىل‬ ‫فتقر عينه‪ّ ،‬‬
‫فرا وه وتفا لفسه‪ ّ ،‬ري سناته ّ‬
‫هلم ـ ـوا‬
‫يـ ــا أعطـ ــا ه ي ـ ـ ال ـ ـواب فيشـ ــت ّد فر ـ ــه‪ ّ ،‬قـ ــوظ ه عـ ـ ّـا وجـ ـ ّـل للمال كـ ــة‪ّ :‬‬
‫ابلوحي الـيت فيهـا األعمـاظ الـيت عملوهـا‪ ،‬قـاظ‪ :‬فيقر هـا‪ ،‬فيقولـون‪ :‬وعاتـع ىل ّض لـنعلم‬
‫(‪)10‬‬
‫أ ّض لعمل ينها يئا‪ ،‬فيقوظ‪ :‬صدقتم لو تموها فكتبناها لكم‪ ّ ،‬ابون عليها‬
‫فهذا كان ال ـواب علـ جم ّـرد النيـة كسـب يـا جـاء ح اقـل‪ ،‬فكيـي ىلذا كالـت يقرولـة‬
‫وتــْكريا لوــابه ويــا‬ ‫ابلعمــل الوــاحل غ ويـ هــْا القبيــل التطبــري ــاض علـ اإليــام‬
‫ع أ ّن ال واب سيتضاعي جقرتان النيـة أبعظـم يوـاب‬ ‫جري عليه وأ فاله وعياله‪ ،‬فال ّ‬
‫أل رف لوِّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪223.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التشكي الثاين‬
‫التطبري ّدم ىل ّرر اإلغماء لْا فهو رام‬

‫يرد على هاا التشكي مبا يلي‪:‬‬


‫ىل ّن لفــس اإلغمــاء لــيس ّـررا يعتـ ّدا بــه‪ ،‬فاإلغمــاء بنفســه لــيس رايــا‪ ،‬ىلذ قــد غمـ‬
‫عل ـ اإللســان بســبب ك ــرة احلــان أو الفــرح واإللتــْاذ املنس ـ أو ك ــرة الـ ّـرك ويــا ــابه‬
‫الرك ‪ ،‬ىلخل والّـْ غمـ علـيهم يـ‬ ‫ذلع و ّم‬
‫قرم أ د ي الفقهاء الفرح واإللتْاذ و ّ‬
‫املطل ـ عل فرض وـوله وىلجّ لسـم أ ـدا أغمـ عليـه يـنهم ـ ـ كـون لتيجـة عـدم‬ ‫مّ‬
‫تناوله للطعام قبل التطبري أو بسبب نر ج عالقـة لـه ابلتطبـري‪ ،‬وىلجّ قـد غمـ علـ غـري‬
‫املط مّـل ممـ تلعــون ابلــدم فيوــابون ابإلعيــاء والـ ّدوار‪ ،‬ويـ هــْا لســم هـ جء ّريـوا‬
‫ـجعون عليــه و ــدعون ابقــري لفاعلــه ولــو ّأدي ىل يوتــه‪ ،‬وعلـ‬‫ـل ابلـ ّدم بــل لـراهم شـ ّ‬
‫التـ ّ‬
‫ـدظ علـ ريتـه لعـدم كولـه ّـررا‬ ‫فرض أ ّن اإلغماء ول بسبب التطبـري فلـيس ّـة يـا ّ‬
‫يعتــدا بــه‪ ،‬وعلـ األقــل جنــرم فيــه أصــل اإلاب ــة عنــد الشــع ح احلريــة ج ســيّما وألــه ج‬
‫رتتب عليه يوت أصال وج عطب عضو ويا ابه ذلع‪ ،‬ولو سلّمنا بوجود ّـرر بسـببه‬
‫فهله قرم ينئْ عل لفس الشخص وليس يالكـا اتيـا وينا ـا كـايال إللشـاء كـم عـام‬
‫ابحلرية‪ ،‬وج أل ّ فقيها لد ه م س الفقاهة فيت كرية ذلعأل فتدبّر‬
‫أغمـ عليـه ي ّـرت‬ ‫الرّـا‬
‫يضافا ىل أ ّن ّة أنبارا صحيحة تشري ىل أ ّن اإليام ّ‬
‫مل ــا ألش ــد دعب ــل ‪ ‬ات يت ــه املش ــهورة ال ــيت فيه ــا‪" :‬ىلذا للطم ــت اقـ ـ ّد ف ــا م عن ــد "‬
‫ّ‬
‫الرّا‬
‫ّ‬ ‫اإليام‬ ‫وبك‬ ‫السرت‬ ‫اء‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫اخ‬ ‫ر‬ ‫الو‬ ‫وعال‬ ‫النساء‬ ‫فلطمت‬
‫(البكاء والتطبير)‪224.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫أ ان تعــرض لســبب اإلغمــاء(*) ابنتيــار وقدرتــه عل ـ‬ ‫الرّــا‬


‫فــهذا جــاز ل يــام ّ‬
‫عدم اإلغماء لكوله يـ ربـه كقـاب قوسـ أو أدىن‪ ،‬وهـو حم ّـل يشـيئة ه ويعـدن علمـه‪،‬‬
‫فلم ــاذا ج جي ــوز لش ــيعته ّ ــرب ال ـ ّـروو والظه ــور ولوـ ـ ادم الو ــدور وأي اهل ــا مم ــا ه ــو دون‬
‫الرّـا‬
‫اإلغماء بك ري‪ ،‬بل ىت لـو ّأدي ىل اإلغمـاء غـري اإلنتيـارم غغ فـهذا جـاز ل يـام ّ‬
‫اإلغماء اإلنتيارم فيجوز لشيعته اإلغماء غري اإلنتيارم بطر ق أو‬
‫املطل غ‬ ‫غري انتيارم فيجوز له دون يا قول لبع‬ ‫ولو قيل لنا‪ :‬ىل ّن ىلغماء‬
‫ىلذ كـ ّـل‬ ‫ســتلام العبــم ح أفعــاظ املعوــوم‬ ‫قلنللا‪ :‬ىل ّن القــوظ بعــدم انتيــار‬
‫ـ ـ ء أ و ــا ه ح ىلي ــام يب ـ ـ ‪ ،‬يض ــافا ىل أل ــه ل ــو س ـ ـلّمنا ب ــْلع فيتس ــاوي ينئ ــْ‬
‫جيـوز‬ ‫يـ غـري ح يسـدلة اإلغمـاء غـري اإلنتيـارم‪ ،‬فـهذا جـاز ل يـام‬ ‫املعووم‬
‫قــدوة وأســوة ســنة جيــب اتباعــه ح ذلــع‪ ،‬فهلنــا لفعــل يــا‬ ‫لغــري بطر ــق أو لكولــه‬
‫الرسللول فخللاوه ومللا نللاك عنلله فللانتهوا‪ ‬قللل‬
‫فعلــه‪ ،‬ولــرتيف يــا رتكــه ‪‬ومللا آاتك ل ّ‬
‫الرسول وأويل األمر منك ‪‬‬
‫أطيعوا هللا وأطيعوا ّ‬

‫‪‬‬

‫بقـا‬ ‫(*) اإلغماء ىلذا كان لعىن فقدان اإلدرايف والعقـل فهـو لقـص وعيـب ورجـس تنـ ّـا عنـه اإليـام املعوـوم‬
‫لألدلّـة القطعيّــة الـيت ينهــا ـة التطهــري‪ ،‬وىلذا كـان لعــىن التجلـ وز دة الفــي والكرايـة فهــو ـق ج ر ــب فيـه بــل‬
‫هو املتعمّ ي اإلغماء‬
‫(البكاء والتطبير)‪225.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التشكي الثال‬

‫ىل ّن أك ــر املطـمّـل واملشــارك ح يواكــب التطبــري فســقة فجــرة‪ ،‬ج لتايــون ابأل كــام‬
‫والواجبــات الشــرعيّة‪" ،‬لــْا لر ــد توــفية هــْ احملافــل ي ـ كــل يــا علــق هبــا ي ـ يظــاهر‬
‫(‪)11‬‬
‫التخلّي"‬
‫نورد على هاا التشكي ابلوجوه اآلتية‪:‬‬
‫(الوجه األول)‪ :‬ليس ي وليفـة الفقيـه أ ان فـتّ عـ أ ـواظ النـا ولـوا هم فلـيس‬
‫لــه أ ان قــوظ‪ :‬فــالن فاســق طـ ّـل‪ ،‬وفــالن را ـ طـ ّـل‪ ،‬بــل عليــه أ ان بـ ّ كــم ه ح كـ ّـل‬
‫واقعــة س ـدظ عنهــا ولــيس يطالوبــا أ ان فــتّ ع ـ يقاصــدهم وأهــدافهم‪ ،‬عليــه أ ان قــوظ‪:‬‬
‫‪ ،‬والن ــا ه ــم الّــْ خيت ــارون الط ــرِّ‬ ‫ع مظّم ـوا ــعا ر ه‪ ،‬وأ يـ ـوا أي ــر أه ــل البي ــت‬
‫واملسالع والكيفيّة اليت ي نالهلا عظّمون الشعرية وقيون األير‪ ،‬هْا ىل ان كـان صـا ب‬
‫هــْا اإل ــكاظ عتقــد أب ّن التطبــري والضــرب ابلسالســل ــعرياتن ي ـ الشــعا ر احلســينيّة‪،‬‬
‫وىل ان عتقــد ـ ـ وهــو األرجــح ســبما صـ ّـرح ذلــع ح بعـ كتبــه ـ ـ بكونمــا كــْلع فــال‬
‫قق له أ ان نعت وي فعلهما ابلتخلّي لكون ه جء املطل قلّـدون فقهـاءا جييـاون هلـم‬ ‫ّ‬
‫ذلع‪ ،‬مما قتض لعت ه جء الفقهاء ابلتخلي واهلمجيّة وهو لو اسـتعالء وكـل بـل ح‬
‫الواق هـو مهجيّـة ح القـوظ و لـي ح الفكـر واملعتوـ وقـد‪ ،‬فـهذا يـا كـان التطبـري لـو " لّـي‬
‫(‪)12‬‬
‫و شـ ّـو صــورة الشــيعة ح العــا و " فلمــاذا ج شـ ّـو ّــرب الولــد للوالــد صــورة التشــيّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪226.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫بل صورة اإلسالم عنديا أجاز املْكور(*) ملقلّد ه ذلع‪ ،‬ألـيس هـْا لفـا ومهجيّـة ونالفـا‬
‫أف‬
‫للقر ن الكرأ الّْم أيـر ابإل سـان ىل الوالـد ‪ ،‬واإل سـان ىلليهمـا أ ان ج تقـل هلمـا ّ‬
‫سبما جاء ح اآل ت الكرىلة‪ ،‬والضرب نـالف اإل سـان أللـه أعظـم بك ـري يـ كلمـة‬
‫أف‪ ،‬ىلله اجتهاد ح يقابل كتاب ه تعا ‪ ،‬لكنه تق ّدم و ضارة بنظر أللـه كـْلع بنظـر‬ ‫ّ‬
‫أم ينقلب نقلبون والعاقبة للمتق‬ ‫الغربي املتحضر ‪ ،‬وسيعلم الّْ للموا ّ‬
‫(الوجلله الثللاين)‪ :‬وعلـ فــرض وجــود ّ‬
‫فســاِّ ح يواكــب التطبــري فــه ّن ذلــع ج ســوقنا‬
‫ألدي ذل ـ ــع ىل ىللغ ـ ــاء الواجب ـ ــات كالو ـ ــوم‬
‫و ـ ــدعوض ىل ىللغ ـ ــاء الش ـ ــعا ر احلس ـ ــينيّة وىلجّ ّ‬
‫والوــالة واحل ـ ّ والاكــاة واقمــس ىلخل‪ ،‬أل ّن قســما ي ـ النــا فســقة و و ـلّون و وــويون‬
‫وقجـون لكـنهم الــون و شـربون اقمـر و نظــرون ىل النسـاء بشـهوة‪ ،‬فهــل ىل ّن فعـل بعـ‬
‫احملري ــات س ـ ّـوغ ملرتكبيه ــا أ ان ج و ـ ـلّوا أو و ــويوا ىلخل كم ـ ـا ىل ّن وي ـ ـ ك ــان را ـ ـ ح‬
‫َّ‬
‫صالته‪ ،‬فهل سوغ لنا أ ان لقوظ له‪ :‬قرم عليع الوالة أللع ترا ح صـالتع أو قـرم‬
‫عل ـ بقيّــة املكلّف ـ أن و ـلّوا أل ّن ز ــدا را ـ ح ص ــالته غغ ج أ س ــب أ ّن فقيه ــا ي ـ‬
‫جوز ذلع ي يا عند ي الفتاوي الرتنيويّة اهلا لة‪ ،‬فكيـي لـو ـري‬ ‫فقهاء أا نيفة ّ‬
‫لفس ــه زع ــيم احلال ــة اإلس ــالييّة واملرجـ ـ ال ــد األعلـ ـ و غ ــام أتباع ــه إبلو ــاِّ األلق ــاب‬
‫أنم ستحقرون يناو يه ي أهل العمالم‪ ،‬و تعجبـون يـ‬ ‫واألووة عليه كا ّخ املطر‪ ،‬ح‬
‫علمـه الغا ــر قــا ل صــبا ا ويســاءا ‪‬حللا َ س مللا هللاا بشلراً إ ْن هلاا إمّ ملل كللرمي‪‬‬
‫( وسي‪)31/‬‬

‫قاظ ح كتابه فقه الشر عة‪ :632/1:‬ىلذا توقي أير الوالد ابملعروف ي قمبوـل الولـد علـ اإلغـالظ ح القـوظ‬ ‫(*)‬

‫ـل هبمـا " فعلـ اآلابء ىلذن‬ ‫أو الضرب أو احلبس أو حنو ذلع جاز أو وجب القيام به‪ ،‬أل ّن ذلع ي يواد ق ال ّ‬
‫أ ان نتبه ـوا ىل أبن ــا هم عن ــديا رتك ــب اآلابء األنط ــاءو أل ّن أبن ــاءهم هل ــم ابملرص ــاد كس ــب فت ــوي يقلّــدهم الس ــيد‬
‫املْكورغغغ‬
‫(البكاء والتطبير)‪227.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(الوج لله الثالل ل )‪ :‬ىل ّن احلكــم عل ـ بع ـ املطـ مّـل ابلفســق والفج ــور ه ــو ح الواق ـ‬
‫احلق يئا‪ ،‬بل األجدر واألوجب علـ ويـ ألوـق هبـم‬ ‫ىلسا ة ل ‪ ،‬وىل ّن الظ ج غ ي ّ‬
‫ـب الســرت علـ عبيــد كمــا‬ ‫هــْ الفر ــة أ ان قملهــم علـ الوــحة و ســرت علــيهم أل ّن ه قـ ّ‬
‫جيــب أن ســرت بعض ـهم عل ـ بع ـ ‪ ،‬فــد قاعــدة ــل املســلم عل ـ الوــحة الــيت دا مــا‬
‫رفعونــا و نــادون هبــا‪ ،‬هــل ىلنــا تسـرم علـ ليـ النــا يــا عــدا املطـمّـل فــهنم نــارجون‬
‫ع القاعدة املْكورة كما ويوّوعا غ‬
‫يواكــب التطبــري أو كلهــا ج ســتلام أن‬ ‫(الوجلله الرابللع)‪ :‬ىل ّن وجــود فســقة ح بع ـ‬
‫وحنريـه‪ ،‬أللــه ىلذا كالــت القاعـدة ا ّن كـ ّـل عمـل صــحيح ىلارســه لـ ٌ ك ــريٌ ممـ‬
‫تنـ التطبــري ّ‬
‫سـيئون التوـرف ح أعمــاظ أنـري ج بـ ّد يـ ينعـه والوقــوف ّ َّـد فهلــه سـينجر ج حمالــة‬
‫ىل كـ ّـل يــا هــو ليــل وصــحيح ح يــاة النــا ‪ ،‬وابلتــام ـ دم بنــا ىل تعطيــل األ كــام‬
‫والواجب ــات‪ ،‬وح ذل ــع يفس ــدة عظيم ــة ج ر وم ــد عقباه ــا‪ ،‬فل ــو أ ّن ىللس ــاض أس ــاء وع ـ ـةو‬
‫عاية املـ ين وُنـرجهم يـ الـ ّد غ ولـو‬ ‫احملرية هل ىلك أ ان لتّهم بسببه ّ‬ ‫امل ين أبفعاله َّ‬
‫أســاء ىللســا ٌن أداء بع ـ املراســم الد نيّــة فهــل ســتلام هــْا أ ان حنـ ّـرم تلــع املراســم ألجــل‬
‫الّْم أساء ىلليها غ ج أل ّ عاقال جييب بـ‪ :‬لعم‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪228.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫الرابع‬
‫التشكي ّ‬

‫هبــا كــون‬ ‫ـالتل‬


‫ىل ّن التطبــري ىلس ـراف وذلــع إلهــدار كميّــة ي ـ الــدياء دون فا ــدة‪ ،‬فـ ّ‬
‫ابل ـ ّدم أي ـرا‬ ‫ـل‬
‫يالعــا ل س ـراف واهلــدر‪ ،‬وســببا عظيمــا ليســتفيد ينهــا املرّ ـ ‪ ،‬فيكــون التـ ّ‬
‫(‪)13‬‬
‫ضار ‪" ،‬والتطبري لوعا ي ألوا التخلّي"‬
‫نورد على هاا التشكي ابإليرادات اآلتية‪:‬‬
‫(اإليلراد األول)‪ :‬عنـد التـدقيق ح كلمـة ىلسـراف وهـدر تضـح أ ّن اسـتعماهلا ح يــورد‬
‫التطبــري غــري صــحيح كســب اإلصــطالحأل أل ّن تعر ــي اإلس ـراف أو اهلــدر هــو لعــىن أن‬
‫تتلــي يــاج لــه قيمــة وينفعــة دون أ ان روــل علـ فا ــدة يرجـ ّـوة‪ ،‬قــاظ أيــري املـ ين عل ـ ّ‬
‫"ي ـ ـ كـ ــان لـ ــه يـ ــاظ فـ ــه والفسـ ــاد‪ ،‬فـ ــه ّن ىلعطـ ــاءويف املـ ــاظ ح غـ ــري وجهـ ــه تبـ ــْ ر‬
‫‪ :‬و‬
‫‪" :‬ىلتــا اإلس ـراف فيمــا أتلــي املــاظ وأّـ ّـر‬ ‫وىلس ـراف "(‪ ،)14‬وقــاظ اإليــام الو ـاّدِّ‬
‫(‪)15‬‬
‫ابلبدن"‬
‫وي ـ قــاظ ىل ّن التطبــري لــيس فيــه لف ـ ويــا‬ ‫فف ـ اإلس ـراف قيــدان‪ :‬التلــي واإلّ ـرار‪ ،‬و‬
‫ـادم ويعنــوم‪ّ ،‬أيــا النف ـ‬
‫قيمــة قــوظ وي ـ قــاظ ىللــه لــيس فيــه لف ـ بــل التطبــري فيــه لف ـ ٌ يـ ّ‬
‫ـادم _ فحســبما قلنــا ســابقا _ ىللــه ل ابــة جايــة غــري يقوــودة‪ ،‬و ّأيــا النف ـ املعنــوم‬
‫املـ ّ‬
‫هــم ا م ه تعــا‬ ‫فك ــري‪ ،‬و كف ـ ألــه تــْكري أب م ه تعــا ‪ ،‬وقــد قلنــا ىل ّن األ ّمــة‬
‫لل لبَّا ٍر‬ ‫ٍ‬
‫اليت أوص ه سبحاله وتعا هبم ‪‬ول ّكره ابّيم هللا إ ّن يف لل آلّي ت لك ّ‬
‫أعظـم ـعرية‬ ‫شكور‪( ‬ىلبراهيم‪ )5/‬بل هو تعظيم لشعا ر هأل أل ّن اإليام احلس‬
‫(البكاء والتطبير)‪229.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عنـد ه تعـا ‪ ،‬واملراسـم املتعلقـة بـه كـالتطبري والضـرب ابلسالسـل وغريمهـا هـو تعظـيم لم ومـا‬
‫إببراز يظلوييّته‬ ‫وتفخيم ألير‬
‫ٌ‬ ‫جري عليه‬
‫ىل ّن ابب املنــاف واملقاصــد املعنو ـّـة أوس ـ بك ــري ي ـ ابب املــاد ت ج ســيّما ح يــاة‬
‫أهل اإلىلان والور والتقوي‪ ،‬وعليه فكيي كون الدم املن ـاوف يـ روو احملـاول علـ‬
‫هـدرا دون قيمـة يعنوّـة تتناســب واملقـام احلسـي العظـيم ويـا نف ــه‬ ‫سـيّد الشـهداء‬
‫املعمم ــون املشـ ـ ّمككون أتب ــا الو ــدة‬
‫أولئ ــع املو ـ ّمـورون والو ــحفيون ويراس ــلو األنب ــار و َّ‬
‫والّــْ ح قل ــوهبم ز ـ ـ ٌغ وي ــرض‪ ،‬ر ــت دع ــوي أن ــم ج ــرون فا ــدة ح يواك ــب التطب ــري‪،‬‬
‫أولئ ــع ج قيمـ ــة لكاليهـ ــم‪ ،‬وج اعتبـ ــار لـ ــوزنم‪ ،‬ىلن ــم و ـ ــاو ط الليـ ــل خيـ ــافون الضـ ــجي‬
‫والعج ــي فيلج ــدون ىل يغ ــاراهتم املظلم ــة ف ــال ــرون ل ــور النه ــار ألل ــه عم ـ ـ أبو ــارهم‬
‫وبوا رهم‬
‫ىل ّن لـ ـ اـاف يقـ ــدار ي ـ ـ ال ـ ـ ّدياء ا م عا ـ ــوراء ألجـ ــل ترسـ ــيا القيمـ ــة املعنو ـّ ــة لواقعـ ــة‬
‫ناص ــة أوليا ــه‪ ،‬وعلي ــه فكي ــي ك ــون ىلسـ ـرافا وه ــدرا كم ــا‬ ‫الط ــي‪ ،‬ج ــدريف ق ــدرها ىلجّ ّ‬
‫ّدعون غ بـل العكـس هـو الوـحيح يـم ىل ّن ح ل اـاف الـدم يـ الـرأ فوا ـد بيّـة لّـة‪،‬‬
‫ت التق ــار ر العلميّــة أ ّن ك ـريا ي ـ األي ـراض املستعو ــية ح ال ـرأ والب ــدن ج‬ ‫ي ــم ذك ـ وـر ا‬
‫ىلكـ ـ الش ــفاء ينه ــا ىلجّ بواس ــطة ج ــرح الـ ـرأ ‪ ،‬وق ــد ذك ــرض ي ــا ورد ح بع ـ ـ األنب ــار‬
‫ال ّدالـ ــة عل ـ ـ أ ّن احلجايـ ــة تشـ ــف ي ـ ـ اآلكلـ ــة وامل ـ ـْام والـ ــلل‬ ‫َّ‬
‫املقدسـ ــة عـ ــنهم‬
‫والشــقيقة وه ـ أي ـراض عجــا ع ـ عالجهــا أكــابر األ بــاء قــدىلا و ــد ا‪ ،‬ي ـ هنــا أدريف‬
‫ناص ــة لتخ ــر األنو ــا ي ح‬ ‫العلم ــاليون امل ــاد ون أمهيّ ــة احلجاي ــة‪ ،‬فدلش ــدوا يعاه ــد ّ‬
‫احلجاية‪ ،‬و قبل اآلجف ي املرّ عل العالج هبا يـ السـر اليات واجيـراض اقطـرية‬
‫املستعوــية‪ ،‬وقــد ــاهدت خوــيا أ ــد الع ـراقي تعــا ي ـ ســر ان اإليعــاء بعــد أ ان‬
‫(البكاء والتطبير)‪230.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫عجــا أ بــاء هـران عـ ــفا ه‪ ،‬كمــا ا ّن أ ــد اجنــوة املـ ين وهــو ممـ أ ــب قــد تعــا‬
‫ـس عليهــا يــا جيــرم ح‬ ‫م‬
‫ي ـ يــرض يســتعص بعــد أ ان ـ ّـلض ســوّة عل ـ ســطح دارم‪ ،‬وقـ ا‬
‫‪ ،‬فـا الضـرر تـري‬ ‫اقاصة بعا وراء اإليام احلسـ‬ ‫ّ‬ ‫النبطيّة وغريها ي األياك‬
‫‪ ،‬فليخسـد املرجفـون فـه ّن‬ ‫بل وه ىلنا يعجاة ي يعاجا اإليام أا عبد ه احلس‬
‫يوعدهم الوبح أليس الوبح بقر ب غغ‬
‫ـ مّ الـرأ ‪ ،‬وذلــع‬ ‫(اإليلراد الثللاين)‪ :‬ىلن التــل ابلــدم ج وــلح أن كــون بــد ال عـ‬
‫ألن التل ابلدم ليس ي يواد ق الشعا ر احلسينية عرفا‬
‫التل ابل ّدم ىلتا ّتم بواسطة العـروِّ الغليظـة وهـو دم لظيـي نـاظ‬ ‫(اإليراد الثال ) ‪ّ :‬‬
‫الرواســب الــيت املــا تكــون ح ال ـ ّدم املتواجــد ح الشـرا الدقيقــة الــيت ــرج بواســطة‬ ‫يـ ّ‬
‫الشـرا الدقيقـة ـ ـ أم يـ غـري األوردة‬ ‫احلجاية‪ ،‬لْا أ ّكد األ باء أ ّن ال ّدم ىلذا نرج يـ ّ‬
‫الغليظة ـ تتج ّدد اقال ‪ ،‬و ي الرواسب املتواجـدة ح الـدم‪ ،‬لـْا فـه ّن وليفـة م‬
‫الكلـ هـ‬
‫تكر ــر ال ـ ّدم ي ـ األوســاخ وتنقيتــه ي ـ الرواســب العالقــة بــه‪ ،‬ي ـ هنــا ىلذا تعطّلــت كليــيت‬
‫اإللســان فهل ــه كاجــة ىل عمليّــة غســل ال ـ ّدم ح كـ ّـل أس ــبو أو أســبوع وعلي لله؛ ف ــه ّن‬
‫احلجاي ــة أو التطب ــري في ــدان املس ــم و عين ــان م‬
‫الكلـ ـ علـ ـ د ــة يهايه ــا بش ــكل أس ــر‬
‫وأفض ــل‪ ،‬ل ــْا أوص ــت األنب ــار َّ‬
‫املقدس ــة ابحلجاي ــة ألمهيته ــا الك ــلي ح س ــالية املس ــم‬
‫ـل ىللســا ٌن ابلـ ّدم فــال غنيــه عـ احلجايــة قطعــاأل أل ّن احلجايــة ـ ء‪،‬‬
‫بشــكل عــام‪ ،‬ولــو تـ ّ‬
‫ابلســنة‬
‫ـل ابلــدم ـ ء نــر‪ ،‬وج ىلك ـ اقلـط بينهمــا‪ ،‬ويــا املــال أ ان طـ ّـل اإللســان ّ‬
‫والتـ ّ‬
‫التل غغ‬
‫السنة ت ّل كيفما شاء ىل ان كان قادرا عل ّ‬ ‫يرة‪ ّ ،‬بقيّة ّ‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪231.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫مضرات التالن ابلدم‪:‬‬
‫ـل ابلـ ـ ّدم‬ ‫م‬
‫وىلذا ك ــان ح التطب ــري يض ـ ّـرة ـ ـ ـ س ــبما ــدَّع املشـ ـ ّككون ـ ـ ـ ف ــه ّن ح الت ـ ّ‬
‫يضرات عد دة ذكرها األ باء واألنوا ي ‪ ،‬ه اآلو‪:‬‬ ‫ّ‬
‫املضرة األوىل‪ :‬ىل ّن الـ ّدم املتـلَّ بـه للبنـويف سـيكون فاسـدا بعـد ةالةـة أ ـهر‪ ،‬ج سـيّما‬
‫ـتم ا نهــا ملــورد احلاجــة‪ ،‬ممــا قتضـ‬
‫ىلذا كالــت البنــويف ليســت كاجــة ىل هــْ الـ ّدياء‪ ،‬فيـ ّ‬
‫التل‬
‫القوظ بوجود ىلسراف قيقة ح ّ‬
‫املضللرة الثانيللة‪ :‬ىللــه قــد ـتوـ َّ‬
‫ـل بــدياء ك ــرية ي ـ فوــيلة يعيَّنــة أك ــر ي ـ القــدر الّــْم‬
‫قتاج ىلليـه‪ ،‬وبـْلع سـتْهب هـدرا بعـد يـ ّدة اقـان املعلويـة‪ ،‬يضـافا ىل أ ّن يـا بـ وْظ يـ‬
‫أيـواظ وجهــود يـ قمبوــل امل َّسســات وبنــويف الــدم ح أدا هــم لعملهــم هــْا‪ ،‬سـواء ح احلفــث‬
‫فساد تلـع الـدياء أو بسـبب عـدم احلاجـة ىلليهـا‪،‬‬ ‫واقان أو ح اإلتالف بعد ذلع‬
‫ىلذ ىل ّن عمليّــة اإلتــالف كاجــة أ ضــا ىل جهــد ويتابوعــة‪ ،‬ويــاذا فعــل دعــاة التــل ابلــدم‬
‫بدج ي احلجاية عنديا تـنجح يسـاع األ بـاء ح اسـتحدا دم اصـطناع بـد ال عـ‬
‫الدم الطبيع غ هل بقـون بـديا هم الوسـخة بسـبب أروا هـم النتنـة ح دانـل أجسـايهم‬
‫أل ّن ىلنراجها يستحب فقط إللقاذ ير أم أنم سعون بك ّـل جهـدهم إلنراجهـا لـئالّ‬
‫تسبّب هلم أنطارا ت ّدم ىل هالكهم ىل ان اء ه تعا غ‬
‫املضللرة الثالثللة‪ :‬ىل ّن ال ـ ّدياء املتوـبو ـ َّـر هبــا قــد ســتفيد ينهــا أض جيــرون الــو الت عل ـ‬
‫جمتمعـاهتم و كولــون ســببا ل جـرام واإلفســاد‪ ،‬وهــو أيـر اصـ ٌل قطعــا عنــد أك ــر املتلعـ‬
‫ـرام‪ ،‬وهــل ـّـة ىل أعظــم‬ ‫ابلـ ّدم يــم ج ال ظــون هــْا األيــر‪ ،‬فــه ّن اإلعالــة علـ اإل‬
‫الرذ لة غ‬
‫ي ىلعطاء الدم رم فينتع وجي ّدد لشا ه ل جرام و ّ‬
‫ـل ىلليهــا ابل ـ ّدم‪ ،‬تســتفيد األي ـواظ الطا لــة بســبب‬
‫يضــافا ىل أ ّن املستش ـفيات الــيت تـ ّ‬
‫بي هْ ال ّدياء دون متييا ب الغ والفقري‪ ،‬بل ج عط حملتاجه ىلجّ بدف نه‪ ،‬يـ ألـه‬
‫(البكاء والتطبير)‪232.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫دم وهبــه صــا به حملتاجــه‪ ،‬فبــْا كــون املتــل ابلــدم يســهما ح تقو ــة الضــالظ والفســاد‬
‫ٌ‬
‫املتفشـ ح تلــع األيــاك الــيت ج راعـ فيهــا ريــة لفقــري أو يســك ‪ ،‬وكدنــا ألشــدت‬
‫لألغنياء فقط ي أنم ج تلعون بديا هم فظا هلا لتكون سببا إلفسـادهم وللمهـم ىلجّ‬
‫وي ر م را وهم قليل‬
‫ويـ وجــود هــْا اإل تمــاظ املعتوــد بــه ســيقوي ا تمــاظ اإلسـراف واإلهــدار ح الـ ّدياء‬
‫ـل هبــا بنحــو أك ــر يـ ا تمــاظ هــدر ح يواكــب التطبــري‪ ،‬بــل ســبما قلنــا ج ىلهــدار‬ ‫املتـ َّ‬
‫ح دي ــاء التطب ــري ألن ــا دي ــاء فاس ــدة‪ ،‬نروجه ــا بع ــم النش ــام ح ن ــال املس ــم‪ ،‬ف ــد‬
‫اإلسراف ىلذن غ‬
‫ويفســدة ابلتطبــري فهلــه تســاوي ينئــْ ـ ـ علـ أقـ ّـل تقــد ر ـ ـ‬‫وعلـ فــرض ترتــب ّــرر و‬
‫ـل ابلـدم عت وـل‬ ‫ي الضرر املرتتب عل عملية التل ابلدم‪ ،‬فتحرأ التطبري ينئـْ دون الت ّ‬
‫ـل ل ن ـ ــر ج س ـ ــيّما املفس ـ ــد وا ـ ــري‬‫ررىل ـ ــا يـ ـ ـ دون دلي ـ ــل ق ـ ــا ‪ ،‬ب ـ ــل ىل ّن الت ـ ـ ّ‬
‫واملخالف عتل رايا وجرىلة عظم ونيالـة ح ّـق اآلينـ واملستض وـعف ‪ ،‬بـل هـو ح‬
‫الواقـ ىل يــاء للجرىلــة والظلــم واإلفســاد‪ ،‬فالواجــب علـ أولئــع املشـ ّمكك أ ان نهـوا ع ـ‬
‫لكل ارد ووارد ج أ ان تكاتفوا عل ّرب الشعا ر وررىلها غ‬ ‫التل ابل ّدم ّ‬‫ّ‬
‫ليـت ـعرم كيـي شـجب هـ جء الّـْ ألوـقوا أبلفسـهم الفقاهـة الكـلي واملرجعيّــة‬ ‫م‬
‫األيــة يســدلةو التطبــري والضــرب ابلسالســل و عتــلون ىللفــاِّ األي ـواظ عليهــا‬
‫العظم ـ عل ـ ّ‬
‫رايــا وجرىلــة ح ـ جييــاون ىللفــاِّ األيـواظ الطا لــة علـ اسـرتا ة السـا ة علـ ر ــق‬
‫يطار بريوت ال ّدوم يـم ـرتيف فخـارة أةرّـة ىلجّ وز ـّ هبـا يطعمـه الشـهري ب ـ "السـا ة"‬
‫الر ـيد واملـديون العباسـ ‪ ،‬كمـا جييـا لنفسـه ىللفـاِّ األيـواظ‬
‫والّـْم ـْ ّكريف بقوـور هـارون ّ‬
‫املقرابت ىل أذضبه وأعواله تمتعـون هبـ ّ و توـببون بغـرايه ّ ‪ ،‬وهـل‬ ‫عل النساء الفاتنات َّ‬
‫وســهم الســادة والوــدقات عل ـ احلــدا ق الغنّــاء‬ ‫ي ـ الشــر أ ان نفــق ســهم اإليــام‬
‫(البكاء والتطبير)‪233.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ويــدن املالهـ واملطــاعم وفنــادِّ األربعــة جنــوم بــل و ســة وج جييــا الوــدقات املنــدوابت‬
‫ـ ون التطبـري‬ ‫"عل اهليئات واملواكب احلسينيّة اليت تورف جاء ي تلـع األيـواظ علـ‬
‫وّ ــرب السالس ــل"(‪ )16‬فيج ــوز ـ ـ ـ بنظ ــر ـ ـ ـ ص ـ اـرف الس ــهم الش ــر وف ا عل ـ ـ يو ــاحله‬
‫ويـ لــوذ بــه كحراســه وأعوالــه وأقراب ــه ويــا نفقولــه علـ النســاء الفاتنــات وج‬ ‫الشخوـيّة و‬
‫جيوز صرف الودقة عل اهليئات احلسـينيّة ج لشـ ء سـوي أ ّن ح الفنـادِّ واملالهـ أيـرا‬
‫بعــم النشــام ح القـ ّـوة املنســيّة و ــدعو ىل التحلــل والرذ لــة واإللغمــا ابلــدليا‪ ،‬وكـ ّـل‬
‫ذل ــع ينفـ ـ ح املواك ــب احلس ــينيّة‪ ،‬فل ــيس فيه ــا س ــيقان الفاتن ــات ول ــيس فيه ــا يالهـ ـ‬
‫ويق ــاه البعي ــد عـ ـ التقـ ـ والبعي ــدات‪ ،‬ىلل ــه ــْ ّكريف ابل ــدليا‪ ،‬و ّأي ــا اآلن ــرة ف ــال ر ــد‬
‫ألتباعه أ ان عيشـوها يـ نـالظ البكـاء "أل ّن اإلسـتغراِّ ح املدسـاة ابلطر قـة البكا يّـة ىلـأل‬
‫ال ــنفس ابلك ــري ي ـ ال ــدنان الع ــا ف الّــْم ىلن ـ وّ ــوح الرو ــة ح النظ ــر ىل العناص ــر‬
‫(‪)17‬‬
‫احلقيقيّة "‬
‫قريــون ــىت الوــدقات عل ـ يواك ـب عا ــوراء أل ّن بعضــا ينهــا‬ ‫واعجبــا ي ـ أض ّ‬
‫طـ ّـل وح لفــس الوقــت ــرون يــا نفــق ي ـ األي ـواظ الطا لــة وي ـ جهــود ىللســاليّة ها لــة‬
‫الر ّــيّة‬
‫تبــْظ ي ـ يــا رافقهــا ي ـ ا تمــاجت األّ ـرار الوــحيّة كالتــدر بات العســكرّة و ّ‬
‫وبْظ املهود اإلعالييّـة اهلا لـة ألجـل أ ان شـرتيف فر ـق كـرة القـدم ح دورم يـ الـدور ت‬
‫الر ّــيّة ــىت وىل ان وــل ىل الفــوز‪ ،‬بــل وتكلّفــه يقابلــة ىلعالييّــة ح صــحيفة أو عل ـ‬
‫بق فضا ح بع األ يان يبالغ ابهظة ي أجـل أن وصـل صـوته‪ ،‬و كفـ للتـدليل‬
‫عل ـ ذلــع ىلذاعتــه ح بــريوت يــم تكلّفــه يبــالغ ّــخمة ىل ان كــان عل ـ صــعيد ال ـلاي‬
‫ـم ىل البل ــدان ا ــاورة‬
‫وامل ــولف ‪ ،‬أو علـ ـ ص ــعيد تقو ــة احملط ــات اقاص ــة املتعلق ــة ابلب ـ ّ‬
‫للبنــان‪ ،‬كـ ّـل ذلــع جــا ا يـ أجــل تســو ق أفكــار ‪ ،‬و عتــل املســامهون ح دعمهــا يــدجور‬
‫صع اللا ـة يـ النـار متايـا كمـا فعـل القساوسـة عنـديا عـرتف‬ ‫وي اب وهلم ي وا ته ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪234.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫امل ــاين جبرىلت ــه وذلب ــهغغغ وا أس ــفا عل ـ ّأي ـة ابع ــت عقله ــا ورو ه ــا ألض ركب ـوا املوج ــة‬
‫وجــاءت هبــم أ ـااب وينظَّمــات الب قــت ي ـ أ ـااب ّ‬
‫عاييّــة تر ــد أن ترج ـ عهــد ال ّدولــة‬
‫الع ماليّة والقوييّة العربيّة اليت يّد بنيانا عمر ب اقطّابغغ‬
‫الر ّ ـ جــا ا‬ ‫ـلة ّ‬ ‫لعــم‪ ،‬ىل ّن اإللفــاِّ عل ـ يطعــم الســا ة ويقه ـ فالتــاز وفر ــق املـ ّ‬
‫وي ـ ــدجور فاعل ـ ــه‪ّ ،‬أي ـ ــا اإللف ـ ــاِّ علـ ـ ـ املواك ـ ــب احلس ـ ــينيّة فحـ ـ ـرام ح ينط ـ ــق املتق ـ ــدي‬
‫غ‬ ‫احلضار‬
‫ىل ّن يوكــب عا ــوراء بلبلــت أفكــارهم ولغّوــت عيشــهم ألنــا متــأل الــنفس ابلك ــري يـ‬
‫الــدنان العــا ف ـ ـ ســب تعبــري املعهــود ـ ـ أل ّن البكــاء والتطبــري وبقيّــة املراســم لــيس فيهــا‬
‫حضرون‪ ،‬ىلنم ر دون للفـرح واللهـو‬
‫ء ي الرتف واللعب واللهو الّْم قبّه أولئع املت ّ‬
‫‪ ،‬ول ــو س ــنحت هل ــم‬ ‫أ ان نطلق ــان ب ــدج يـ ـ ال ــديو واحلس ــرة علـ ـ اإلي ــام املظل ــوم‬
‫الظــروف امل اتيــة لو ومنعـوا الك ــري يـ يفــاهيم اإلياييّــة ويعتقــداهتا لكونــا تعــارض توجهــاهتم‬
‫احلابيّــة والسياســيّة والكبــاهبم عل ـ ال ـ ّدليا وزنارفهــا‪ ،‬ىلنــم أض ٌ يتلولــون‪ ،‬جيــب أ ان رــْر‬
‫‪ ،‬ج ســيّما العلمــاء األتقيــاء واقطبــاء‬ ‫يــنهم القواعــد الشــيعيّة املواليــة للعمــرتة الطــاهرة‬
‫الوــاحلون‪ ،‬وأنــص ابلـ ّْكر قـ ّـراء العـااء احلســي ‪ ،‬يــم علــيهم أ ان جينّــدوا اقــاهتم قديــة‬
‫أك ـر فـدك ر بـدف الشـبهات يـ نـالظ يراجعـة أهـل الـْكر يـ العلمـاء‬ ‫ظ البيت‬
‫‪ ،‬وأ ان ج س ــتكلوا عل ـ ال ــتعلّم والس ـ اظ أل ّن‬ ‫ط ظ البي ــت‬ ‫م‬
‫املتمس ــك خب ـ ّ‬ ‫الــورع‬
‫ّ‬
‫ذلع قجب عـ قبـوظ احلـق واإللوـيا ىلليـه‪ ،‬وابلتـام جيـّر ىل ىللكـار اإليايـة يـ أصـلها‬
‫أعاذض ه تعا ولي امل ين األتقياء ي سوء اقامتة واملوري‬
‫إ ْن قيللل‪ :‬ىل ّن ىل رة احلــان ابلوســا ل و‬
‫املتعارفــة ح ــوم عا ــوراء " عطـ صــورة يشـ َّـوهة‬
‫ع اإلسالم واملسلم ي يم دجلته عل التخلي ح التعبـري عـ احلـان رـت عنـوان‬
‫(البكاء والتطبير)‪235.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ـتم ابلوسـا ل اإللسـاليّة احلضـارّة والتـل ابلـدم للجر ـ يـ‬
‫املواساة‪ ،‬بل ىل رة احلان ىلتـا ّ‬
‫وتقديـة لـه وصـدقة عـ رو ـه‪ ،‬فــه ّن ح‬ ‫ا اهـد والفقـراء ريّـة لـدم اإليـام احلسـ‬
‫(‪)18‬‬
‫ذلع اسلواب ضار عل يستوي اإلىلان "‬
‫ـل ابل ـ ّدم وب ـ التطبــري أو احلجايــة‪ ،‬وج‬ ‫قلنللا‪ :‬لقــد أ ــرض ســابقا ىل الفــرِّ ب ـ التـ ّ‬
‫ىلك استبداظ أ دمها ابآلنـر‪ ،‬و ّأيـا كـون الوسـا ل املتعارفـة ح ىل يـاء املراسـم العا ـورا يّة‬
‫أيـ ـرا غ ــري ض ــارم‪ ،‬فه ــو أي ــر اعت ــدض علـ ـ واع ــه ين ــْ س ــن ‪ ،‬و قتو ــر األي ــر غ ــري‬
‫الروو بل تع ّدا ىل اللطم واللدم والبكاء يم اعتـل ح سـالي‬ ‫احلضارم عل ّرب ّ‬
‫األ م ويـا ـااظ أيـرا غـري ضـارم‪ ،‬وحنـ لسـدله‪ :‬يـا يعـىن احلضـارة الـيت كررهـا دا مـا ح‬
‫نطاابته ووسا ل اإلعالم الـيت تلهـم وراء ك ّـل رنـيص ّـرد دراهـم خبـس غ هـل هـ الـيت‬
‫كل جد د طرأ عل السا ة املاد ـة املعاصـرة فـه ان كالـت‬ ‫عتقد هبا العلماليون أو ه ّ‬
‫احلضارة ه املعـىن األوظ‪ ،‬ىلذا جيـب أن لعتـل ك َّـل يـا رفضـه الغربيـون العلمـاليون هـو غـري‬
‫ضارم‪ ،‬فوالتنا وصوينا و ّجنا غري ضارم أللـه ج توافـق يـ يفـاهيم الغـرب وىل ان‬
‫كالت احلضارة ه املعىن ال اين‪ ،‬ىلذا جيـب أ ان للغـ ك ـريا يـ األ كـام الشـرعيّة القدىلـة‪،‬‬
‫ولســتبدهلا أب كــام أك ــر تطــورا لتتوافــق يـ الوّـ الـراه ‪ ،‬وهــو أيــر نطــري يـ النا يــة‬
‫الد نيّة‪ ،‬و ستلام لسي الد وأ كايه ي األسا ‪ ،‬وهو عل ـ ّد الشـريف ابب والكفـر‬
‫بشرا عه املقدَّسة‬
‫ط الــد ‪ ،‬ىل ان كــان ح الواجبــات أو كــان ح املســتحبات‬ ‫ىل ّن احلضــارة هـ أ ان تلتــام نـ ّ‬
‫واملكروه ـ ــات واملبا ـ ــات‪ ،‬ف ـ ــال ك ـ ــون املس ـ ــتحب ض ـ ــار ىلجّ ىلذا تواف ـ ــق يـ ـ ـ املو ـ ــاحل‬
‫الرغب ــات الدليوّــة‪ ،‬وج ك ــون ض ــار ىلذا ي ــا عارّ ــها وص ــاديها ووق ــي‬ ‫الشخو ــيّة و ّ‬
‫بوجهها غ‬
‫(البكاء والتطبير)‪236.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ضارة الشرِّ هـ بقيمـه ويباد ـه‪ ،‬و ضـارة الـد ىلتـا هـ إبقايـة أ كايـه ـىت لـو‬
‫عارّــت املوــاحل والتوجهــات واألضليــات‪ ،‬وليســت احلضــارة هـ الــيت ـ ي هبــا الغربيــون‬
‫أو تتوافق ي رغبات أولئع املتلول املش ّمك مك‬
‫ىل ّن يفهــوم احلضــارة ح وســا ل عا ــوراء هــو يــا مت لــه تلــع الوســا ل ي ـ التعبــري ع ـ‬
‫‪ ،‬والوســا ل تلــي ب ـ األق ـوام واألد ن‪ ،‬فرلــا‬ ‫احلــان العميــق عل ـ ســيّد الشــهداء‬
‫الس ـواد وبوّ ـ ىلكليــل ي ـ الــورد عل ـ قــل فقيــد‪ ،‬ورلــا ـ وعـ َّـل عنــه‬
‫عـ ّـل ع ـ احلــان بلــبس ّ‬
‫إبلقــاء ريّــة عســكرّة علـ ّــر ح جنــدم جمهــوظ‪ ،‬ورلــا ابلوــلب علـ نشــبة ويــا ــابه‬
‫ذل ــع‪ ،‬فك ـ ّـل ق ــوم تخ ــْون وس ــيلة للتعب ــري ع ـ ـ احل ــان‪ ،‬وج أ ــد نع ــتهم أبن ــم ليس ـ ـوا‬
‫ضار ‪ ،‬وهل ي احلضارة أن ج لنجا أ كام د ننـا أللـه ج لتقـ يـ احلضـارة املاد ـة‬
‫املعاصــرة غ وهــل ي ـ احلضــارة أن لس ـتبدظ بع ـ املراس ــم العفو ــة ال ــيت فعله ــا امل ين ــون‬
‫الطيب ــون بوس ــا ل أن ــري يوـ ـطونوعة فيه ــا الك ــري يـ ـ ال ـ ّـر ء والتوـ ـنّ والا ــي والك ــْب‬
‫والنفاِّ واقدا ويا ىل ذلع غ‬
‫ىل ّن احلضــارة ه ـ أ ان لعـ ّـل ع ـ أ اسيســنا ويشــاعرض اإللســاليّة بطر قــة عفو ــة صــافية‬
‫ونالوــة يـ اقــدا واملكـر والـ ّـر ء‪ ،‬فالوســيلة الــيت ُنتارهــا للتعبــري بعفو ــة نالوــة للمــو‬
‫ه ـ ـ الو ي ـ ــدة ال ـ ــيت تع ـ ـ مّـل ع ـ ـ املفه ـ ــوم األص ـ ــيل للحض ـ ــارة‬ ‫أا عب ـ ــد ه احلس ـ ـ‬
‫ويـا‬ ‫اإلسالييّة‪ ،‬أم أ ّن يفهوم احلضارة هو ذايف التعا ي ي قضيّة اإليام احلسـ‬
‫عاض ي للم و يي وكرب ي أعداء األلساليّة‬
‫جتسد الوسيلة‪ ،‬والْهنيّة الوـافية والر ـيدة الـيت رتضـ ذايف‬ ‫فاملعىن اإللساين الّْم ّ‬
‫القم ــة ح احلض ــارت الد نيّ ــة واملاد ّــة‪ ،‬وه ــل يـ ـ احلض ــارة ال ــيت تغ ــىن هب ــا‬
‫املفه ــوم‪ ،‬مه ــا ّ‬
‫شر اللوام والاض والسحاِّ والتعـرم أيـام اآلآلف يـ املشـاهد والـدعارة‬ ‫املرجفون أ ان َّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪237.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫قمــة احلضــارة الــيت توصــل ىلليهــا عبــاقرهتم‬
‫املماعيّــة ويــا ىل ذلــع ممــا عتــل الغــرب ي ـ ّ‬
‫وواس ـ ـرهتم ولسـ ــاوهم الـ ــداعرات الفاتنـ ــات املـ ــا الت غغ فـ ــهذا كالـ ــت احلضـ ــارة ه ـ ـ أ ان‬
‫ـام الـد للسـيّد املعهـود كالعمايـة‬ ‫كل يا ج ـتال م يـ تطـورات العوـر‪ ،‬فـه ّن ال ّ‬ ‫لنسي ّ‬
‫والعباءة والوا ة يئا غري ضارم لكوله تقليدا قدىلا أكل الدهر عليه و رب‪ ،‬فيف وـرض‬
‫ـام نــر ىلفرجنـ واكــب احلضــارات احلد ــة‪ ،‬فبــدج يـ العمايــة‪ ،‬عليــه أ ان ضـ‬ ‫تبد لــه بـ ّ‬
‫عل راسه القبعة اإلفرجنيّـة‪ ،‬وبـدج يـ العبـاءة والوـا ة أو املبَّـة عليـه أ ان رتـدم البنطلـون‬
‫والسرتة واملاكيتأل أل ّن ذلع أقرب ىل احلداةة والتطور ي لبا العباءة والعماية‬
‫وصــدقة‬ ‫ـل ابل ـ ّدم للجر ـ ي ـ ا اهــد ريّــة ل يــام احلس ـ‬ ‫ودعـوا أب ّن التـ ّ‬
‫ـل لدقة عـ روح اإليـام احلسـ‬ ‫ع رو ه ه نر صرعات افكـار ‪ ،‬ىلذ ىل ّن الت ّ‬
‫بســبب ىلهــداء املتلعـ ابلــدم عـ روح‬ ‫ــو بغفـران الــْلوب عـ اإليــام احلسـ‬
‫‪ ،‬وهـ ــل الوـ ــدقة سـ ــوي وسـ ــيلة ي ـ ـ وسـ ــا ل التطه ـ ــري ي ـ ـ أوسـ ــاخ الغفل ـ ــة‬ ‫اإليـ ــام‬
‫ـل ابل ــدم ص ــدقة ع ـ‬
‫كاجــة ىل تطه ــري ــىت ك ــون التـ ّ‬ ‫والــْلوب غ وه ــل اإلي ــام‬
‫التل ابلدم لبع املسلم ـ سبما أفىت بْلع ـ ـ ـىت لـو كـالوا يـ ألـ ّد‬ ‫رو ه غ وهل ّ‬
‫‪ ،‬في ــه ة ـواب وأج ــر‬ ‫أع ــداء يوجتن ــا فا م ــة وأي ــري امل ـ ين عل ـ ّ وأوجدمه ــا الط ــاهر‬
‫وزر‬
‫ـل ابلوـدقات ىل يواكـب التطبـري ـر ٌام وفيـه ٌ‬ ‫رب العـامل ح ـ أ ّن الت ّ‬ ‫و اعـة ب ّ‬
‫ـْاب ألــيم غ اللهـ ّـم ا ــهد أنــم يفرتون يتلولون يتســكعون علـ أبـواب املخــالف‬
‫وعـ ٌ‬
‫أم ين وقلوب نقلبون‬
‫الظامل ‪ ،‬وسيعلم الّْ للوموا ّ‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪238.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التشكي اخلامس‬

‫ىل ّن التطبــري شـ ّمـو ال ـ ّد ‪ ،‬و شــهد هلــْا يــا فعلــه الشــيوعيون ح دوظ اإلرــاد الســفياو‬
‫الســابق‪ ،‬يــم ينع ـوا ح لهور ــة ذربيجــان لحــو ي ـ املعــام اإلســالييّة بعــد تســلطهم‬
‫عل ينطقة ذربيجان‪ ،‬فقايوا بتبد ل املساجد واحلسـينيات والوـاجت الد نيّـة ىل ـازن‬
‫ويراكا كوييّة ويا ـابه ذلـع و بقـوا أم أةـر ل سـالم والتشـيّ ولكـنهم أجـازوا ـيئا‬
‫وا ــدا فقــط وهــو التطبــريغ فكــان زعمــاء الشــيوعيّة أييــرون جالوزهتــم لن ـ املســلم ي ـ‬
‫الوالة وصالة املماعة وقراءة القر ن وىلقاية التعا ة ولي الطقو الد نيّـة ولكـنهم‬ ‫ىلقاية ّ‬
‫كـ ــالوا جيـ ـ ّـوزون التطبـ ــريغ ملـ ــاذا أل ّن التطبـ ــري ح ـ ـ ّد ذاتـ ــه كـ ــان وسـ ــيلة لتشـ ــو ه ال ـ ـ ّد‬
‫(‪)19‬‬
‫والتشيّ‬
‫يرد على التشكي املتق ّدم بوجهني‪:‬‬
‫(الوج لله األول)‪ :‬ق ــارب الش ــيوعيون التطب ــري ألل ــه ش ـ ّمـو امل ــْهب‪ ،‬فامل ــْهب ه ــو‬
‫رجعيــة ج أمهيــة فيــه‪ ،‬وكيــي ين ـون بتش ــو ه املــْهب بشــعرية التطبــري وهــم يلحــدون ج‬
‫عرتفــون بشـ ء ىلوــه د ـ أو يــْهب غغ بــل ىلن ســبب تــركهم حملاربــة التطبــري هــو عــدم‬
‫ـرب الشــعا ر احلســينية املباركــة بكافــة‬
‫قـدرهتم علـ ينعــه والوـ ّد عنــه‪ ،‬وقــد ــاولوا ك ـريا ّـ و‬
‫ألواعها لكنهم ستطيعوا التغلب والقضاء عليها‬
‫(الوجلله الثللاين) ‪ :‬ىلذا كــان التطبــري وســيلة لتشــو ه الــد والتشــي ‪ ،‬فلمــاذا وــح القــادة‬
‫ناصة ابلتطبـري ح ينطقـة أصـفهان‪ ،‬كمـا ىل ّن ةلّـة يـ‬
‫ّ‬ ‫عاية وللعراقي‬
‫اإل راليون ملوا نيهم ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪239.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫العـراقي كــالوا طـ ّـلون ح قــم عنــد الفجــر لـرأي يـ الســلطات‪ ،‬ألــيس التطبــري ح ينطقــة‬
‫أصفهان عل وجه اقوول ري فيظة اليهود والنواري فيهـا و بعـدهم عـ اإلسـالم‬
‫وىلذا ي ــا ك ــان التطب ــري هب ــْ الدرج ــة يـ ـ البش ــاعة‪ ،‬فلم ــاذا س ــتنكر عليه ــا يراجـ ـ ق ــم‬
‫وأصــفهان‪ ،‬بــل ملــاذا قريوهــا علـ يقلــد هم أو علـ األقــل أ ان بعــدوا النــا عنهــا عـ‬
‫ر ق اإلر اد والنوح غغ‬
‫مضللافاً إىل لل ل ‪ :‬ىلذا كــان التطبــري هبــْ الدرجــة يـ التشــو ه والبشــاعة فلمــاذا ىلذن‬
‫و ــح الق ــادة اإل رالي ــون أن ش ـ ّـو التش ــي علـ ـ أراّ ــيهم غ وه ــل أ ّن تش ــو ه التش ــيّ ح‬
‫ذربيجان رام‪ ،‬وح أصفهان ـالظ ويـا وجـه الفوـل بـ احلكمـ ح بلـد تلفـ‬
‫ح السياســة ويتفق ـ ح التوجــه الــد وىلذا يــا كــان التطبــري ح أصــفهان وقــم وغريمهــا‬
‫ـلرا للقــادة اآلذرابجيــالي ح الســماح للشــيعة‬ ‫م‬
‫ـالج ملوــلحة يــا‪ ،‬فلــتك هــْ املوـلحة يـ ّ‬
‫ابلتطبري‪ ،‬ي األنـْ بنظـر اإلعتبـار أ ّن النتيجـة وا ـدة وهـ تشـو ه الـ ّد بسـبب التطبـري‬
‫نارجــا وىل ان انتلفــت املقاصــد ح الســماح ابلتطبــري ح كمـالو البلــد ـ ـ ىل ـران و ذربيجــان ـ ـ‬
‫فما دام التطبري دم ىل التشو ه فال ىلك أ ان تغ ّـري املقاصـد والنـوا احلسـنة أو السـيئة‪،‬‬
‫طلون ج قوـدون تشـو ه الـ ّد ولكـ ّ الـبع و ّـر علـ أ ّن التطبـري ـ دم‬ ‫ّ‬ ‫أل ّن الّْ‬
‫ىل تش ــو ه التش ــيّ ‪ ،‬ىلذن ج دن ــل للمقاص ــد ح و ــوظ النتيج ــة الس ــلبيّة املرتتّب ــة عل ـ ـ‬
‫التطبري كسب رأم هْا البع‬
‫إ ْن قيللل‪ :‬ىل ّن املس ـ ول ح املمهور ـّـة اإلســاليية يقلمّـدون للمراج ـ ‪ ،‬وهــم عرفــون أ ّن‬
‫النــا كلّهــم ح ىل ـران لتايــون بفتــاوي ي ـراجعهم‪ ،‬و ــرون أ ّن هلــم احلــق لمارســة لشــا هم‬
‫الد ‪ ،‬و عرفون ألّه ج قق هلم ينعهم ي ذلع‬
‫قلنللا‪ :‬ىل ّن املـم و‬
‫ـاليف ـ ـ عنيــت بــه اإللت ـاام بفتــاوي املراج ـ ـ ـ الّــْم اســتدع املس ـ ولون ح‬
‫غض ـوا الطــرف ع ـ التطبــري‪ ،‬جيــب أ ان كــون يــلرا أ ضــا لعــدم‬
‫املمهور ـّـة اإلســالييّة أ ان ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪240.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫نطــاابت قا ــد املمهور ـّـة ـ ـ‬ ‫لعــت املطــل بشــكل عــام ابلبدعــة ـ ـ ســبما ورد ح بعـ‬
‫ـلرا لنعـتهم أبنـم العلّـة ح ىلبعـاد األجالـب عـ اإلسـالم‪ ،‬فمـا دام املسـ ولون‬ ‫م‬
‫كما لـيس ي ّ‬
‫اإل راليــون ـ ـ كســب توــو ر اإل ــكاظ ـ ـ قلّــدون يراجـ فتــون هلــم كليــة التطبــري‪ ،‬لــْا ج‬
‫قـ ّـق هلــم يــنعهم يـ ذلــع‪ ،‬كــْا فــه ّن املطـمّـل نــارج ىل ـران قلّــدون يراجـ ىل ـرالي وعـراب‬
‫جييــاون هلــم التطبــري‪ ،‬فهــل تــري جـ ّـرت ابء األنــوة اإل ـرالي ‪ ،‬و جتــر كـ ّـل ــروف املــر‬
‫لــدي غــريهم غ فكمــا ج جيــوز للمس ـ ول ح املمهور ـّـة اإل راليــة ين ـ امل ـ ين اإل ـرالي‬
‫األع ـااء ي ـ التطبــري ألنــم قلّــدون وي ـ فــيت هلــم كليــة التطبــري‪ ،‬كــْا ج جيــوز للحــاكم ح‬
‫املمهورّــة اإلس ــالييّة أ ان ىلنـ ـ التطب ــري ح ن ــارج ىل ـ ـران‪ ،‬وج ق ـ ّـق ل ــه أن نع ــت التطب ــري‬
‫ابلبدعة أو أبنا ت دم ىل اسـتهااء األعـداء بنـا‪ ،‬فمـا دام األيـر ـدور يـدار التقليـد‪ ،‬فـال‬
‫ســوغ لــه أن نعــت كـ ّـل الفقهــاء العــدوظ ابلبدعــة‪ ،‬ألنــم و ــدهم املسـ ولون عـ فت ـواهم‬
‫ملقلد هم مّ‬
‫املطل‬
‫إ ْن قيللل‪ :‬ىل ّن ح املمهور ـّـة اإلســالييّة اإل راليّــة وجــد العد ــد ي ـ األد ن واملــْاهب‬
‫كالنو ـراليّة واليهود ـّـة والارد ــتيّة‪ ،‬وفيهــا الشــيع اإليــاي واأل ــعرم املخــالمي ووو ىلخل‬
‫فكمـا أ ّن ليـ أتبــا الـد ضت واملـْاهب ىلارســون ألشـطتهم الد نيّـة بكـ ّـل ر ـة وارتيــاح‪،‬‬
‫فهــل عقــل أن تتن ّك ـر الدولــة اإلســالييّة للمراســم احلســينيّة‪ ،‬وتــرتيف احلر ــة لك ـل ه ـ جء ح‬
‫‪ ،‬وتعمــل عل ـ فــث التشــيّ كمــا ـ ّدع‬ ‫ط أهــل البيــت‬ ‫ـ ىل ّن ـا دولــة تلتــام خب ـ ّ‬
‫ّكايها وه تعلوم أب ّن املراج العظام ـرون يشـروعيّة هـْ املراسـم‪ ،‬والنـا نطلقـون ح‬
‫ممارساهتم ي يلرات رعيّة غ‬
‫قلنللا‪ :‬ىل ّن عــدم تنكــر املسـ ول ح املمهور ـّـة اإل راليــة للشــعا ر احلســينيّة وابألنــص‬
‫التطبــري والضــرب ابلسالســل لــيس ألجــل أنــم قلّــدون فقهــاء فتــون كليــة التطبــري‪ ،‬بــل‬
‫ألنم خيافون ي لقمة الشيعة عليهم لكونم وحوا لليهود وغريهم إبقاية يراسم د نهم‬
‫(البكاء والتطبير)‪241.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫و سمحوا للشيعة ابلتطبري ويتعلقاته‪ ،‬فالسماح ابلتطبـري لـيس يـ ابب يسـاواة الشـيعة‬
‫بغريهم ي األد ن‪ ،‬لقدار يا هو نوف ي القالب املماهري عل احل ّكام‬

‫‪‬‬

‫التشكي الساد‬

‫ىل ّن ىل يــاء املراســم العا ــورا يّة "كـ ّـل عــام ــري يفــاهيم نا ئــة وعوــبيات اب ــدة‪ ،‬لقــد‬
‫قتــل ا ــد ـ ـ عــل جنــد ـ ـ احلسـ و ‪ ،‬فلمــاذا الـ ّدعوة ل ــارات احلسـ وهــل بقـ ليا ــد أتبــا‬
‫ـم النعـ ـرات أليس درء املفاس ــد أو يـ ـ‬ ‫اآلن وي ــاذا لس ــتفيد يـ ـ ل ــب املاّـ ـ وب ـ ّ‬
‫جلــب املوــاحل لقــد قتــل ال ـابري ح عهــد األيــو ح قتلــة أبش ـ ي ـ قتــل احلس ـ ‪ ،‬وح‬
‫يكــان هــو أقــد يكــان للمســلم بــل هنــايف ادةــة اترخييّــة قــد تكــون أنطــر يـ قتــل‬
‫احلس ‪ ،‬ىلنا ادةة قتل اقليفة ع مان ب عفان الّْم كان نليفة للمسلم وقـد اب عـه‬
‫الوـ ــحابة كلّهـ ــم ل ـ ـ فـ ــيهم عل ـ ـ ّ واحلس ـ ـ واحلس ـ ـ وكـ ــان ديـ ــه أوظ ديـ ــاء ت ـ ـراِّ ب ـ ـ‬
‫املســلم قتم ول ع مــان وج جنــد وي ـ قــوظ‪ :‬ل ــارات ع مــان‪ ،‬لقــد ــان الوق ــت لك ـ‬
‫تتوقـي هـْ املمارسـات ك ّـل عـام وتتوقــي يعهـا ـاجت الشـح الطـا ف ‪ ،‬ـان الوقــت‬
‫لرف أم تسنّ أيوم أو تشي صفوم‪ ،‬أللنا لر د سنّة و يعة تعمل عل ىل يـاء ـر عة‬
‫(البكاء والتطبير)‪242.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ه وسنّة رسوله دون النظـر ىل عوـبيات أكـل عليهـا الـدهر و ـرب وج تسـم وج تغـ‬
‫الــة يـ الــوه والتشــرذم وج ـ ّد‬ ‫يـ جــو ‪ ،‬ح الوقــت الّــْم تتعــرض فيــه أيتنــا ألقسـ‬
‫(‪)20‬‬
‫هجمة عامليّة "‬
‫تلخص التشكيع بوجو ه اآلو‪:‬‬ ‫وابجلملة‪ّ :‬‬
‫األول‪ :‬ىل ّن عا وراء ت ري املفاهيم اقا ئة والعوبيات البا دة‬ ‫الوجه ّ‬
‫الوجلله الثللاين‪ :‬بـ وـق أ ــد يـ أتبــا ا ــد ح وقتنــا احلاّــر‪ ،‬فلمــاذا الـ ّدعوة ل ــارات‬
‫اإليام احلس‬
‫وبم النعرات الطا فيّة‬
‫ّ‬ ‫الوجه الثال ‪ :‬ملاذا لب املاّ‬
‫الوجه الرابع‪ :‬لقد قتل الابري وع مان ب عفان وج أ د نادم ابألنْ ب ارمها‬
‫التسن األيوم والتشي الوفوم‬ ‫الوجه اخلامس‪ :‬علينا أن لرف‬
‫كل هْ الوجو دو ة ويوهولة‪ ،‬وفيها الك ري ي املغالطات و ـرف احلقـا ق‪ ،‬وج‬ ‫و ّ‬
‫ب ّد ي اإل راد عليها لا ل ‪:‬‬
‫األول‪:‬‬
‫اإليراد على الوجه ّ‬
‫بــْا لــو ذكــر لنــا أصــحاب النشــرة املــْكورة املواّــي الــيت فيهــا ىل رة املفــاهيم اقا ئــة‬
‫والعوــبيات البا ــدة ــىت ج تهمن ــا ه ـ جء ابلك ــْب والنف ــاِّ غ فه ــل أ ّن التح ــد ع ـ‬
‫يفاهيم اإلياية والوج ة عتل ي املفاهيم اقا ئة والعوبيات البا دة غ وهـل أ ّن احلـد م‬
‫ابإلياية يـ غـريهم ـ وعـد عوـبيّة اب ـدة غ وهـل‬ ‫وأوجد‬ ‫ع ّق أيري امل ين‬
‫أ ّن احل ــد م ــوظ يظلوييّــة الوـ ـ ّد قة الش ــهيدة وبعله ــا وأوجده ــا ي ـ املف ــاهيم املغلو ــة‬
‫لوــبه كــدا بكــر وعمــر‬
‫ويـ ّ‬ ‫والعوـبيات احملظــورة وهــل أ ّن احلــد م عـ فضــا ل يعاو ــة و‬
‫هــو يـ املفــاهيم الوــحيحة ودولــه اب ــل وّــالظ وهــل أ ّن ىل رة نالفــة أا بكــر وعمــر‬
‫(البكاء والتطبير)‪243.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫العايــة ىلتعضــون ي ـ جمــالس‬
‫وع مــان ويــد هم عتــل تق ـ ّديا و ضــارة ظهــر أ ّن علمــاء ّ‬
‫وتظه ــر تف ــوقهم علـ ـ ك ــل ويـ ـ ع ــداهم‪،‬‬ ‫عا ــوراء ألن ــا ت ــري فضـ ـا ل املعو ــوي‬
‫‪ ،‬فه ان كان ذكر املظلويية قبيحا وعوبية اب ـدة _ بنظـر القـوم _‬ ‫وت بت يظلوييتهم‬
‫ف ـه ّن ي ــا ألق ــا الق ــر ن الك ــرأ لن ــا ي ـ ذك ــر واغي ــت و ك ــام األي ــم املتقدي ــة وي ــا فعل ــو‬
‫ابملستضــعف ‪ ،‬عتــل أ ضــا ي ـ املفــاهيم اقا ئــة والعوــبيات البا ــدةغ فلمــاذا _ ىلذن _‬
‫قوــة فرعــون وهايــان والنمــرود والســايرم وبلعــم ب ـ‬ ‫لق ـرأ ح ضء الليــل وأ ـراف النهــار ّ‬
‫ابعــورا وقــوم عــاد و ــود وتـبَّ ـ ‪ ،‬ويــا فعلــه بنــو ىلس ـرا يل لوس ـ وهــارون و و ـ ب ـ ل ــون‬
‫وعيس ـ وأيــه يــرأ وزكــر وقــىي وداود وســليمان و ــولس ىلخل غغ فلمــاذا لتعــب ألفس ـنا‬
‫ولق ـرأ هــْ القوــص ح القــر ن الكــرأ ألنــا ت ــري املفــاهيم اقا ئــة والعوــبيات البا ــدة‪،‬أل‬
‫ـس ويـ ـ قبّ ــون ولـ ـ‬
‫أل ّن هلـ ـ جء امل ــْكور ح الق ــر ن أتب ــا غض ــبون ىلذا ذك ــرض ــيئا ىل ـ ّ‬
‫وفض ــا لهم وأ قي ــتهم‬ ‫ين ــونغغغ وىلذا ك ــان ح احل ــد م عـ ـ فض ــا ل أه ــل البي ــت‬
‫ابقالفــة يــا ــري العوــبيات البا ــدة و ـ وعــد ي ـ املفــاهيم اقا ئــة‪ ،‬فلــيك يــا ذكــرو يــلرا‬
‫لنعتن ــا ابلعو ــبيّة لكون ــا مم ــا أي ــر ه تع ــا هب ــا‪ ،‬ىلذ ىل ّن التج ــاهر ابحل ــق يـ ـ ص ــلب د ـ ـ‬
‫العايـة يـم ج‬ ‫اإلسالم لكنها ليست ي املفاهيم املغلو ة كما ـ ّدعون وىلجّ فـه ّن علمـاء ّ‬
‫األيـة بعـد ورود األدلّـة القطعيّـة عليهـا ج سـيّما‬ ‫قرون خبالفة ووصا ة أيـري املـ ين علـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ــد م الغــد ر‪ ،‬لــْا فهــم ــريون العوــبيات البا ــدة و نشــرون املفاهي ـم اقا ئ ـة الــيت ت ــري‬
‫العوبيات وتع ّكر صفو األقليات غغ‬
‫اإليراد على الوجه الثاين أمرين‪:‬‬
‫بق أ د ي أتبا ا د ح وقتنا احلاّر‪ ،‬فلمـاذا النـداء‬ ‫(األمر األول)‪ :‬دعوي أله و‬
‫ـدظ علـ عــدم‬ ‫يــردودة ويغلو ــة‪ ،‬ىلذ ىل ّن ــد هم ح هـْا املنشــور ـ ّ‬ ‫ب ـارات احلسـ‬
‫(البكاء والتطبير)‪244.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ ،‬ينمـا ّادعـوا أ ّن قتـل الـابري وع مـان‬ ‫ىللوافهم ككمهم علـ قضـيّة اإليـام احلسـ‬
‫‪ ،‬فهــل ين ـ القــاتلون املــاء ع ـ ال ـابري وع مــان هــل‬ ‫أبش ـ ي ـ قتــل اإليــام احلس ـ‬
‫ه ــل قتلـ ـوا عياهلم ــا وأ فاهلم ــا‬ ‫س ــبوا أابمه ــا وجـ ـ ّدامها كم ــا فعلـ ـوا ابإلي ــام احلسـ ـ‬
‫وأصــحاهبما أببش ـ قتلــة هــل وســبوا لســاء وي ـ ذكــروا وجلــدوه ّ وجعلــوه ّ كســبا الـ ّـروم‬
‫والــرتيف والــد لم ولاع ـوا عــنه ّ األزر واملال ــي وهــل بكــت الســماء واألرض واأللبيــاء‬
‫ابتف ــاِّ‬ ‫واملـ ـ ّ واملال ك ــة عل ـ ـ الـ ـابري وع م ــان كم ــا بك ــت علـ ـ اإلي ــام احلس ـ ـ‬
‫حممــد ال ـابري وع مــان قبــل يقتلهمــا كمــا‬
‫العايــة وهــل بك ـ النــيب ّ‬
‫اقاصــة و ّ‬ ‫ّ‬ ‫األنبــار ب ـ‬
‫غغ وهـل وهـل فكيـي قـا يـا فعمـل‬ ‫بك عل فيد املو احلسـ بـ علـ ّ‬
‫ابلابري وع مان لا فعلو ابإليام احلس‬
‫تلـي بطبيعتهـا وجوهرهـا وتوجهاهتـا عـ‬ ‫يضافا ىل أ ّن هادة اإليام احلس‬
‫توجهــات ع مــان وال ـابري‪ ،‬فالقاص ـ والــداين عــرف أ ّن ع مــان ــاىب ب ـ عمويتــه وأقاربــه‬
‫وعمـار هـم الّـْ روا‬ ‫حممد ب أا بكـر ّ‬ ‫عل غريهم ي املسلم ‪ ،‬واملستضعفون أي اظ ّ‬
‫ت‬‫ـت عل ـ ع مــان ولعتتــه بنع ــل و وأيـ وـر ا‬
‫عل ـ ع مــان‪ ،‬يضــافا ىل أ ّن عا شــة لفســها هت ّك ومـ ا‬
‫بقتله بقوهلا املعروف‪" :‬أقتلوا لع ال فقد كفر"‬
‫(األمللر الثللاين)‪ :‬الّــْم ل ـرا هــو أ ّن أتبــا ا ــد ازدادوا ي ـرات ع ـ األوا ــل‪ ،‬فهــا ه ـ‬
‫األعمــاظ املنكــرة للســلفيّة والوهابيّــة و ركــة البــان وب ـ جدن ي ســس تنظــيم القاعــدة ج‬
‫نســاها الشــيعة ح أفغالســتان والعـراِّ‪ ،‬يضــافا ىل يــا جنــا صـ ّدام سـ وزيرتــه ا ريــة‬
‫علـ ـ الش ــعب العراقـ ـ وابقو ــول الش ــيعة واألكـ ـراد‪ ،‬فم ــا فعل ــه هـ ـ جء يـ ـ اغتو ــاب‬
‫ـت‬
‫س ـ ـواء ح البقيـ ـ ين ــْ أ ان َّس وس ـ ا‬ ‫األعـ ـراض وس ــفع ال ــدياء وه ــدم قب ــور أ متن ــا‬
‫ح العـراِّ‪،‬‬ ‫احلركة السـلفيّة أو ح اآلولـة األنـرية يـم أراد هـ جء هـدم قبـور أ متنـا‬
‫(البكاء والتطبير)‪245.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ىلت ىلليهم بوـلة‪ ،‬عـدا ع ّمـا فعلـه‬


‫وك ّل وي ّ‬ ‫ج ء سوي أ ّن ه جء كرهون أ متنا‬
‫ه ـ جء ي ـ هتــع األع ـراض الشــيعيّة ح أفغالســتان يــم كــان تنــاوب اقمســون رجــال‬
‫عل املرأة والفتاة الشيعيّة‪ ،‬ج لش ء سوي أنم يعة عتقدون إبيايـة أيـري املـ ين علـ ّ‬
‫م‬
‫ـلرا لن ــا لنرفـ ـ ــعارات ل ــارات اإلي ــام‬
‫‪ ،‬أل ــيس ه ــْا ي ـ ّ‬ ‫وأوجد املعو ــوي‬
‫وهتتــع أعراّــنا جلتســاهبا ىل‬ ‫غ فمــا دينــا لـ اع ـورض عل ـ يــْبح اليا ــد‬ ‫احلس ـ‬
‫‪ ،‬وي ــا دام قب ــور أ متن ــا ح غ ــري ي ــدي فكيــي ج تتح ــريف يتن ــا لل ــْود‬ ‫أهــل البي ــت‬
‫العاي ــة ظن ــون أبن ــم‬
‫عنه ـا وكي ــي ج ل ــور ي ـ أج ــل احلف ــاظ عليه ــا وىل ان ك ــان علم ــاء ّ‬
‫رد تلكــم احلمــالت عنــا لي بتـوا لنــا يــدي‬
‫يقوــودون بشــعاراتنا‪ ،‬فلمــاذا ج قفــون يعنــا ح ّ‬
‫يوداقيتهم وأنم يعنا ح دف الضيم عنا ي قمبول يتعوب ينهم غغ‬
‫اإليراد على الوجه الثال ‪:‬‬
‫يـا الضــري ح ذكــر األ ــدا التارخييّـة الســابقة ليــتعث هبــا اآلنـرون ولتكــون هلــم زاجـرا‬
‫دونـا‬ ‫م‬
‫ع الظّلم والفسـاد وىلذا يـا كـان ّـة ىل ـكاظ ح اسـتعراض األ ـدا التارخييّـة فل وـم ّ‬
‫العاي ــة ح كت ــبهم التارخييّــة ين ــْ يئ ــات الس ــن وجي ـ ّددون بعه ــا والش ــروح عليه ــا‬
‫علم ــاء ّ‬
‫والتعليق عل يتونا‪ ،‬فـهذا كالـت النعـرات الطا فيّـة هبـْ امل ابـة يـ اقطـورة لكونـا تنـب‬
‫املاّـ وتبــم النعـرات الطا فيّــة فلمـ وـم بتونــا ىلذن ح كتــبهم‪ ،‬فهةباهتــا ــري فيظــة الشــيعة‬
‫العاية أ ان ا لوها يـ تلكـم املوـادر فظـا لو ـدة املسـلم وصـوض هلـم يـ‬ ‫ّ‬ ‫أ ضا‪ ،‬فعل‬
‫ـم النعـرات فيهــا‪،‬‬ ‫األيــة وج ب ّ‬ ‫م‬
‫قسـم ّ‬‫ـم النعـرات ولــب املاّـ غغ وهـل ابوهــم جي ّـر وج ّ‬ ‫ب ّ‬
‫األيــة و ــالت وجرا ــر غغ يــا هــْ الغميضــة علـ الشــيعة نشــنة‬ ‫وابوض ج جيـ ّـر بــل ا ــد ّ‬
‫أعرفها ي أنامغ‬
‫(البكاء والتطبير)‪246.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫النظــر ح التــار ا الغــابر ّــرورة ج غــىن عنهــا‪ ،‬وج ينــال ي ـ يااولتهــا ألنــا و ــدها‬
‫كفيلة أب ان تطلعنا عل قيقة يا جري ح املاّ لفهم يا جيرم ح احلاّر‬
‫ىل ّن التح ّد عـ التـار ا قـد أ ّكـدت النوـول يـ الكتـاب والسـنّة الشـر فة علـ أمهيتـه‪،‬‬
‫ـتهجنا‪ ،‬لو وكـان يـا ذكـر القــر ن‬
‫فلـو كـان التحـ ّد عنـه أيـرا غـري يــدلوف أو أيـرا قبيحـا يس و‬
‫يستهجنا‪ ،‬وللغ ذكر فيهما‪ ،‬وه ورسـوله ين ـَّاهان عـ فعـل‬ ‫و‬ ‫والسنّة أيرا غري يدلوف أو‬
‫اللغو والعبم‬
‫فلــو كــان التحــد عـ التــار ا عب ــا ج ا ــل رتــه فلمــاذا ذكــر القــر ن ســن الغــابر‬
‫كفرعــون وهايــان والنمــرود غ ومو أ ــار القــر ن ىل وجــوب الســري ح األرض ألنــْ العمــلة‬
‫والعمظة بقوله تعا ‪:‬‬
‫‪‬لق ل ل للد ك ل ل للان يف قصصل ل ل له ع ل ل للالة ألويل األلب ل ل للاب م ل ل للا ك ل ل للان ح ل ل للديثاً يف ل ل للرت ‪...‬‬
‫( وسي‪)111/‬‬
‫ليبني لك ويهديك سنن الّاين من قبلك ‪( ..‬النساء‪)26/‬‬
‫‪‬يريد هللا ّ‬
‫‪‬قد خلت من قبلك سنن فس وا يف األرض‪ ( ..‬ظ عمران‪)137/‬‬
‫‪‬قل سي وا يف األرض فانظروا كيف كان عاقبة الّاين من قبل‪ّ ..‬‬
‫(الروم‪)42/‬‬
‫‪‬قل س وا يف األرض فانظروا كيف كان عاقبة ا رمني‪( ..‬النمل‪)69/‬‬
‫ىل ّن البحــم ح التــار ا ج ســيّما يــا جــري علـ وص ـ ّ ه ورسـوله أيــري املـ ين عل ـ ّ‬
‫هـو‬ ‫وأوجدمهـا املعوـوي‬ ‫وزوجته الطاهرة الشهيدة سيّدة النساء فا مة‬
‫ي صلب د ننا واترخينا وج ىلك أ ان لتغاّ عمـا جـري علـيهم‪ ،‬وج ىلكـ أ ان نـادن أو‬
‫عمـ أبعــدهم عـ ينــازهلم الــيت رتّـبهم ه فيهــا‪ ،‬ىلذ ويـ رّـ بفعــل قــوم كالــدانل‬
‫لرّـ ّ‬
‫يعهم فيه‬
‫(البكاء والتطبير)‪247.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫لإلمامة بُعدان مهمان‪:‬‬
‫ىل ّن البحـم عـ يفهــوم اإليايـة واقالفـة ح اإلســالم كشـي لنـا عـ قيقـة الك ــري‬
‫يـ ـ املف ــاهيم الض ــا عة أو املطموس ــة‪ ،‬أل ّن ك ـ ّـل يف ــاهيم اإلس ــالم ي ـ ـرتبط بنظ ــام اإلياي ـ ـة‬
‫_ عنيت به أيري امل ين عل ّ ب أا الـب‬ ‫املتم ّل ابلوص ّ احلقيق ب ولرسوله‬
‫ج‬ ‫_ لْا عنديا ل ري ح عا وراء يوـا ب ظ البيـت‬ ‫وأوجد الطاهر‬
‫أل أل ّن ي ــا‬ ‫وعيال ــه وأنوت ــه وأص ــحابه‬ ‫س ــيّما ي ــا ج ــري عل ـ ـ اإلي ــام احلس ـ ـ‬
‫وتقموـها ا ـد نلفـا ألا بكـر‬‫أصاهبم يرتبط يبا رة بقضا اقالفة اليت الت ما وعت ينهم‪ّ ،‬‬
‫وعمــر وع مــان ويعاو ــة‪ ،‬وهــو أيــر ج ىلك ـ أ ان تغاّـ عنــه اب ــم ح التــار ا ويتطل ـ‬
‫ىل احلقيقــة‪ ،‬وىلجّ كــان البا ــم جمــود األلــي ح تطلعــه ىل املاّـ ليدنــْ ينــه العظــات‬
‫الــيت ي ـ نالهلــا ســتيقث النيــام والّــْ أســكرهتم الانــارف واأليــاين ىللن ـا لبحــم ح‬
‫اإلياية أل ّن فيها بعد يهم ‪:‬‬
‫األول‪ :‬البعد ال ماين‪:‬‬
‫ّ‬
‫وأزقـوا‬ ‫املتجل ح كون أصحاب احلق ح فرتة زينيـة يعينـة قـد اغتوـب قهـم‬
‫قه ـرا ع ـ يناصــبهم الــيت جعلهــا ه تعــا هلــم‪ ،‬هــْا البعــد وىل ان كنّــا ج لعيــد البحــم فيــه‬
‫لتورم تلع الفرتة الاينية وذهاب أعيانـا‪ ،‬ىلجّ ألنـا يـا زلنـا لطالـب أتبـا يدرسـة الشـيخ‬
‫ه ــو ص ــا ب احل ــق دون س ـوا مم ـ ج ــاءوا ىل‬ ‫ابإلع ـرتاف أب ّن أي ــري امل ـ ين عليّــا‬
‫(‪)21‬‬
‫اقالفة لرسوم سياس ج عالقة له ابلتشر واألنالِّ ودساتري العملم والقالون‬
‫الثاين‪ :‬البُعد الديين‪:‬‬
‫أم أ ّن اإليايــة هلــا بعـ ٌد رو ـ د ـ ابِّ أةــر ىل وينــا هــْا‪ ،‬ويـ واجــب املســلم‬
‫ىليــام املســلم وقا ــد الغـ ّـر احملجل ـ بــنص األدلــة‬ ‫األنــْ بــه وهــو أ ّن اإليــام عليّــا‬
‫(البكاء والتطبير)‪248.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الدالــة عل ـ ألــه املن ّمفــْ أل كــام وأوايــر الشــر عة وبســط لفوذهــا‪ ،‬ىلّــافة ىل كولــه يرجعــا‬
‫ـ ار وج ـ ىللي ــه ح ـ ّـل املش ــاكل ال ــيت تطـ ـرأ عل ـ املس ــلم فيم ــا تعل ــق ح جم ــالس العقي ــدة‬
‫(‪)22‬‬
‫ام رع‬ ‫والسلويف‪ ،‬أو فيما ستجد ي يوّوعات رتتب عليها ك ٌ‬
‫فــهذا غضضــنا الطــرف ع ـ البحــم ح اإليايــة أو اقالفــة وه ـ ابلطب ـ ي ـ التــار ا‬
‫ج تنفو ــل عـ ـ اقالف ــة‬ ‫ـدم‬
‫املاّـ ـ وهل ــا عالق ــة ابحلاّ ــر أل ّن ىلياي ــة اإلي ــام امله ـ ّ‬
‫ويفهوم اإلياية بل مها توأيان يتال ان ج ىلك التفكيع بينهما عل اإل الِّ‬
‫الرابع‪:‬‬
‫اإليراد على الوجه ّ‬
‫يـ ألـي فـارِّ‪ ،‬ىلذ كيـي‬ ‫قيا قضيّة الابري وع مان عل قضيّة اإليـام احلسـ‬
‫ق ــا ل ـ ـ بك ــت ألجل ــه الس ــماء والع ــرس والف ـ ـرس واحل ــور واألف ــاليف‪ ،‬وبك ــا األلبي ــاء‬
‫قبـل‬ ‫ـيب األكـرم‬
‫ملرسلون واألولياء قبل أ ان ولد ـ فد ته بنفس ـ ـ كمـا وقـد بكـا الن ّ‬
‫وا و‬
‫واإليـام‬ ‫وسيّدة لساء العامل فا مة‬ ‫هادته وهكْا يوجض أيري امل ين عل ّ‬
‫‪ ،‬ل بكهما ىت املقربون ىلليهما واملنتسـبون ىل بطالتهمـا غ وهـل‬ ‫احلس ا ت‬
‫حممــد أ ـ ٌد‬ ‫م‬
‫الرذ لــة ابلفضــيلة غ وهــل قــا لظ ّ‬
‫قــا الظــالم ابلنــور‪ ،‬واملهــل ابلع الــم‪ ،‬و ّ‬
‫يـ النــا كـالّ‪ ،‬فهــل قــا ويـ بـ ّْر أبيـواظ املســلم لـو كــان طــوم أ يــه بــال عــام‬
‫وقد لب ىلليه عبد ه ب زيعة ياج وهو ي يعته فقاظ له‪ :‬ىل ّن هـْا املـاظ لـيس م وج‬
‫ـع ي ــل‬
‫وج الــب أســيافهم‪ ،‬فــه ان ــركتهم ح ـرهبم كــان لـ و‬
‫لــع‪ ،‬وىلتــا هــو حءٌ للمســلم ‪ ،‬و‬
‫ظّهم وىلجّ فجناة أ ـد هم ج تكـون لغـري أفـواههم"(‪ ،)23‬وهـل قـا ع مـان والـابري بعل ّـ‬
‫"وملــد أيــر‬ ‫وهــم يوّ ـ سـ ّـر رســوظ ه‬ ‫و لــه الطــاهر‬ ‫أيــري امل ـ ين‬
‫وعيبة علمـه ويو ـل كمـه " غ فلـم خيـرج الـابري وع مـان يـ أجـل قضـيّة ىل قـاِّ احلـق‬
‫وىلزهــاِّ البا ــل‪ ،‬ولك ـ كــل يــا هنال ــع أ ّن ال ـابري أراد املــا والشــهرة وامللــع فلــم ق ــدر‬
‫(البكاء والتطبير)‪249.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫و ابلكـعبـ ـة لـيظـهـ ـر النسـ ـع والاهــد والعبــادة أيــام النــا ‪ ،‬و ّأيــا ع مــان فقــد‬
‫عـليـ ـه فتحـ ـ ّ‬
‫اغتوب اقالفـة يـ أصـحاهبا الشـرعي كمـا اغتوـبها ويـ سـبقه أي ـاظ أا بكـر وعمـر‪،‬‬
‫أيت ىل اقالفة لرسوم ىلهل وقرار لبوم‪ ،‬ولو لالت ة البالغ واإلكماظ بع مـان أو‬ ‫فلم م‬
‫صحة نالفتـه‪ ،‬ودلـيلهم علـ نالفتـه ألـه‬ ‫ّ‬ ‫ي سبقه ج ْها املخالفون عارا ود را عل‬
‫ذو النــور وهــو ــد م يكــْوب‪ ،‬ي ـ أ ّن أيــري امل ـ ين عليّــا ذو النــور قطعــا جقرتالــه‬
‫بسيّدة لساء العامل وسيّدة لساء أهل املنّة وج ضاهيه أ ـ ٌد علـ اإل ـالِّ‪ ،‬ج ع مـان‬
‫وج ي سبقه ابعرتاف النوول القطعيّة ي يوادر القوم ج اجة بنـا لسـردها لطوهلـا‪،‬‬
‫جي ــدها وي ـ ـ طلبه ــا‪ ،‬فليس ــت نافي ــة عل ـ ـ ذم عين ‪،‬كم ــا ج ىلك ـ ـ أ ان ق ــا اإلي ــام‬
‫ج ضـاهيها رو يـة‪،‬‬ ‫بع مان والابري‪ ،‬يم ىل ّن رو يّة اإليام احلسـ‬ ‫احلس‬
‫وفك ــر ج ض ــاهيه فك ــر‪ ،‬وفض ــا له ج ض ــاهيها فض ــا ل‪ ،‬فيكفـ ـ ي ــا ورد ح ق ــه عـ ـ‬
‫الرســوظ األكــرم ألــه قــاظ‪" :‬أض ي ـ س ـ و س ـ ٌ ي ـ ّ "‪" ،‬احلس ـ واحلس ـ رقالتــام‬ ‫ّ‬
‫ع ع مان والابري أبنمـا رقالتـا وأنمـا‬ ‫عل النيب‬
‫ومها ىليايان قايا أو قعدا" فهل ّ‬
‫ىليايان قايا أو قعدا غ كال‬
‫وي ـ كــان نلفهــم بســيّد ــباب أهــل املنّــة‬
‫ىلذن عــالم ســاو هما أصــحاب املنشــور و‬
‫وتن ـا ال للمقـام الّـْم جعلـه ه ورسـوله‬ ‫األية أليس هْا ىلجحافـا بـه‬
‫ابتفاِّ ّ‬
‫فيه غغ‬
‫ه ـ ىل يــاء ال ـ ّد وىللعا ــه‪ ،‬فقيايــه الشــر ي‬ ‫فقضــيّة اإليــام احلس ـ ب ـ عل ـ ّ‬
‫ـت بــه األهـواء األيو ـّـة‬
‫كــان يـ أجــل ىلرجــا اإلســالم ىل يســار الوــحيح بعــد أ ان تالعبوـ ا‬
‫وغريهــا مم ـ ســبقها‪ّ ،‬أيــا ال ـابري وع مــان فلــم ــورا عل ـ البا ــل و قويــا عل ـ الضــالظ‪،‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪250.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وىلتــا كــان اهلمــا أنمــا اعتــاج النــا بعـد هنــات صــدرت ينهمــا‪ ،‬فكالــت عاقبتهمــا أ ان‬
‫قتم ول ع مان بتحر ي عا شة‪ ،‬وقتم ول الابري ابلو ا ة عليه عند ا د‬
‫اإليراد على الوجه اخلامس‪:‬‬
‫ّأيا الدعوي ىل رف التسن األيوم فحق ج لقي بوجهه‪ ،‬و ّأيـا أ ان لـرف التشـيّ‬
‫وحمل اقوام‪ ،‬ىلذ كيي لقي بوجه التشي الوفوم الّـْم لـه‬ ‫الوفوم‪ ،‬فهو ّأوظ الكالم ّ‬
‫فضـ ٌـل علينــا‪ ،‬ويــاذا فعــل الوــفو ون اإل راليــون الطيبــون ــىت قــي أص ــحاب املــْاهب‬
‫أو ألنــم أسسـوا دولــة‬ ‫املبتدعــة بوجــه تشــيعهم غ أألنــم ــيعة أليــري املـ ين علـ ّ‬
‫ـت ىل التش ــيّ بو ــلة فل ــوج‬ ‫و ــافظوا علـ ـ ك ـ ّـل ي ــا ىل ـ ّ‬ ‫إبس ــم أي ــري املـ ـ ين علـ ـ ّ‬
‫الو ــفو ون لو وم ــا ك ــان ّــة ــيعة ح ىل ـ ـران الي ــوم ــيعة ىل ـ ـران الي ــوم ه ــم ايت ــداد لش ــيعة‬
‫الوــفو ابأليــس لكـ ا ــتّان يــا بـ كــم اليــوم و كــم األيــس‪ ،‬ويــا فعلــه اإل راليــون‬
‫اليــوم يـ يســاعدات وىلعــاضت للتنظيمــات واحلركــات اليســارّة الــيت تقــي يوقفــا يعــاد‬
‫للتشـ ــي ‪ ،‬فعلـ ــه أ ـ ـ ٌد ي ـ ـ ـ ــعوب الـ ــدوظ العربيّـ ــة‪ ،‬وعليـ ــهأل فلمـ ــاذا قـ ــي املسـ ــلمون‬
‫غغ‬ ‫الوفوم أأل ّن يعة ىل ران هلم اب ٌ ح احملبّة ألهـل البيـت‬ ‫األ اعرة ّ ّد التشيّ‬
‫قطعا‬ ‫الوفوم فال حمالة بغ الد ‪ ،‬و بغ أهل البيت‬ ‫ىل ّن وي بغ التشيّ‬
‫‪ ،‬وجتد ـد‬ ‫للوفو دور عظيم ح لشر التشـيّ ح العـا و و فـث يقايـات أ متنـا‬
‫بنا ها‪ ،‬ولشر علويهم‪ ،‬ي هنا استعالوا بعلمـاء جبـل عايـل ح تلـع الفـرتة لـرتو أنبـار‬
‫‪ ،‬فعــالم لقــي بــوجههم وهــم أنوالنــا وأ بــاوض‪ ،‬قالنــا يــا قــانم‪،‬‬ ‫حممــد‬
‫وعقا ــد ظ ّ‬
‫و سـ ّـرض يــا سـ ّـرهم‪ ،‬قــاظ تعــا ‪ :‬واملؤمنللون واملؤمنللات بعضلله أوليللاء بعللض أيمللرون‬
‫الصلالة ويؤتلون ال كلاة ويُطيعلون هللاَ ورسلولَه‬
‫ابملعروف وينهلون علن املنكلر ويُقيملون ّ‬
‫أولئ س محه هللاُ إ ّن هللا ع ي حكي ‪( ‬التوبة‪)71/‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪251.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التشكي السابع‬

‫ىل ّن يراسـ ــم عا ـ ــوراء أبغلـ ــب يوـ ــاد قها مّج ـ ـ ضر الفتنـ ــة‪ ،‬وه ـ ـ نـ ــالف الو ـ ــدة‬
‫ـس احلاجــة‬‫العايــة‪ ،‬ح ـ حن ـ أبيـ ّ‬ ‫اقاصــة و ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلســالييّة الــيت ســع ىلليهــا الطرفــان ي ـ‬
‫األهم وهو الو دة‬
‫ّ‬ ‫حلفث و دة املسلم ‪ ،‬لْا ج ب ّد ي توقيفها فالا عل‬
‫يرد عليه‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫ـدج ىلجّ ح صـ ــدور وي ـ ـ بيّـ ــت البغضـ ــاءو للعمـ ــرتة الطـ ــاهرة‬‫ىل ّن ضر الفتنـ ــة ج تتـ ـ َّ‬
‫ـدج الفتنـة بـْكر ظ البيـت‬ ‫‪ ،‬فلمـاذا تت َّ‬ ‫ـيب‬
‫العاية ّدعون أنم حمبّون لعرتة الن ّ‬ ‫و ّ‬
‫الّـيت أوص ـ ه‬ ‫وابلتعييــب عل ـ أعــدا هم ويبغضــيهم فهيــا أ ان خيتــاروا عــرتة النــيب‬
‫تعــا هبــا‪ ،‬أو أ ان خيتــاروا الفر ــق اآلنــر املعــادم هلــم واملغتوــب حلقــوقهم ىل ّن يفهــوم‬
‫ـدو ب علينــا‬
‫الو ـدة اإلسـالييّة هـو أ ان لقـي بوجـه البا ـل ولعضـد احل َّـق‪ ،‬فك ّـل يـا هـو ع ّ‬
‫لتلأ ينه ىت لو كان ي أقرب النا ىللينا‪ّ ،‬أيا أ ان لقـي بوجـه احلـق فهـو يـ أعظـم‬ ‫أ ان ّ‬
‫الكبـا ر عنـد ه تعـا ‪ ،‬وج ىلكـ للحـق أ ان تّحــد يـ البا ـل والو ـدة الـيت اعمـون هـ‬
‫ـب‬
‫و دة البا ل ي احلق‪ ،‬ي ا ّن ه تعا ناض أ ان لتّحد يـ البا ـل وأهلـه وأيـرض أ ان حن َّ‬
‫احلق وأهله‪ ،‬فكيي لتّحد ي يا ناض ه تعـا عنـه‪ ،‬ولتف ّـرِّ عمـا أيـرض لحبتـه واإللقيـاد‬ ‫َّ‬
‫ىلليه غ‬
‫وعليـهأل فـال بـ ّد لنـا أ ان لكــر ا ـد وأتبــا ا ـد وكـ ّـل ويـ وافــق علـ أعمــاظ ا ـد‪ ،‬وحنـ‬
‫الــنه اليا ــدم‪ ،‬بــل كـ ّـل ن ـ ج ســري عل ـ درب اإليــام‬ ‫ح حمـ َّـرم ي ـ كـ ّـل ســنة لــرف‬
‫(البكاء والتطبير)‪252.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫ـلأ يـ ا ـد‬
‫احلق دور يعه ي ما دار‪ ،‬وعلـ ك ّـل عاقـل و ّـر أ ان ت ّ‬
‫أل أل ّن ّ‬ ‫احلس‬
‫سـيّد ــباب أهــل‬ ‫ـب ح نالــة اإليـام احلسـ‬
‫وأعمالـه‪ ،‬وأ ان كــر ك ّـل عمــل ج و ّ‬
‫املنّـة‪ ،‬وهبـْا ج لكـون قـد ّققنـا الو ــدة اإلسـالييّة الـيت سـع ىلليهـا دعاهتـا وي سســوها‬
‫هــو‬ ‫‪ ،‬بــل ىل ّن األلضـواء رــت ل ـواء اإليــام احلس ـ‬ ‫علـ ســاب أهــل البيــت‬
‫الســوم‪ ،‬واملنســجمة ي ـ القــيم وامل ــل‬‫ريــا الو ــدة اإللســاليّة النابعــة ي ـ فطــرة اإللســان ّ‬
‫العليا اليت سع البشر لنيلها‪ ،‬و عملون ح سبيل كيـدها وترسـيخها لتدنـْ بيـد األفـراد‬
‫السعادة األبد ّة‬
‫وا تمعات ىل احلياة احلقيقيّة و ّ‬
‫ىل ّن كـ ّـل وي ـ ــاعم أ ّن يراســم عا ــوراء ت ـ ج ضر الفتنــة وتفــرِّ ب ـ لــو املســلم أل‬
‫فهلــه ح الواقـ هــو الّــْم ـ ج الفتنــة و شــعل أوارهــا‪ ،‬بــل و ــتهم الشــيعة ابلفتنــة و سـ ء‬
‫كب املرىلة وسفع الدياء الل ئة‬ ‫ىلليهم ّ‬
‫وكـ ـ ّـل عـ ــام ـ ــيع ّ نسـ ــب ىل يراسـ ــم عا ـ ــوراء أبنـ ــا تس ـ ـ ء ىل اآلنـ ــر وتـ ــاع‬
‫نا رهم‪ ،‬هو ح الواق ري الفتنة‪ ،‬و وب الا ت عل النار‪ ،‬فعلـ القواعـد الشـعبيّة أ ان‬
‫ج توغ ىلليه‪ ،‬بل عليها اعتااله ويقا عتـه‪ ،‬وكـم وجـد علـ سـا تنا الشـيعيّة يـ أي ـاظ‬
‫هـ جء الّــْ ح قلــوهبم يــرض‪ ،‬بتغــون عــرض هــْ الــدليا‪ ،‬وســوف الق ـوا ــويهم الّــْ‬
‫وعــدون‪ ،‬وهكــْا احلــاظ ي ـ كـ ّـل عــام أ ــعرم نســب ىل يراســم عا ــوراء أبنــا يضـ ّـرة‬ ‫و‬
‫ـب لعــرتة النــيب‬
‫ابلو ــدة اإلســالييّة فهلــه ــري الفتنــة‪ ،‬و وـ ّـرح غــري يــا ـ ّدع أبلــه حمـ ّ‬
‫وح ذات الوقت نْ الغرية عل أعداء العرتة الطاهرة‬
‫ي احلـق كيـي ج تكـون دعـوا أساسـا للو ـدة يـ‬ ‫ىل ّن وي ّدع أ ّن وظ النيب‬
‫‪ ،‬و كون ذلع ينطلقا صحيحا للو دة املنشودة‬ ‫الشيعة ح كر أعداء عرتة النيب‬
‫(البكاء والتطبير)‪253.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫فاحلاص ــل أل ــه ل ــيس ح الش ــعا ر احلس ــينيّة ي ــا ــري الفتن ــة و ف ـ ّـرِّ املس ــلم و ــور‬
‫وياِّ و دة املسلم وأ ر احلاازات الطا فيّة بـ‬ ‫اازات ا فيّة بينهم‪ ،‬ىل ّن الّْم ّفرِّ ّ‬
‫املس ــلم ه ــم أولئ ــع العم ــالء امل ــدجورون يـ ـ قمبوــل اإلس ــتعمار وأع ــداء املس ــلم الّــْ‬
‫نف ــون وــوم التفرقــة بـ ـ و نــر بواســطة بعـ علمــاء الســوء والكتــب الــيت تتحايــل‬
‫السب ولسبة الكفر والشريف ىلليهم‬ ‫عل الشيعة ابلكْب واإلفرتاء والتهم و ّ‬
‫ىل ّن الّــْم فـ ّـرِّ كلمــة املســلم _ لــيس عا ــوراء _ بــل الّـْ كتبــون ع ـ الشــيعة‬
‫أبن ــم ا ف ــة يـ ـ اليه ــود وأن ــم أتب ــا عب ــد ه بـ ـ س ــبد اليه ــودم‪ ،‬هـ ـ جء ه ــم األع ــداء‬
‫احلقيقيـون للمسـلم ليعــا‪ ،‬فلمـاذا ج قــي األ ـاعرة يـ هـ جء يوقــي الشـجب وأنــم‬
‫واقعا ريون الفتنة وخيلّون بو دة املسلم غغ‬

‫أي منقل ٍ ينقلبون‬


‫وسيعل الاين ظلموا آل حممد َّ‬
‫والعاقبة للمتقني‬

‫*****‬
‫(البكاء والتطبير)‪254.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التشكي الثامن‬

‫ىل اآلن هبـْا الشـكل يـ‬ ‫ملاذا قيـ الشـيعة يراسـم العـااء علـ اإليـام احلسـ‬
‫التعظــيم ابلبكــاء واللطــم ويــا ــابه ذلــع أك ــر ي ـ غــري ي ـ األلبيــاء واألوصــياء الّــْ‬
‫ـص جـ ّد وأبيــه و ّأيــه وأنيــه ويــا يعــىن أ ان بكيــه الشــيعة‬
‫استشــهدوا ح ســبيل ه وابألنـ ّ‬
‫كل عام وقد يضت عل هادته قرون و لة‪ ،‬أليس ح هْا يبالغة ح ىل ياء ذكرا غ‬ ‫ّ‬
‫اإليراد عليه مبا يلي‪:‬‬
‫كل عام بك ّـل هـْا الـانم العظـيم يـم ج لشـاهد‬ ‫ىل ّن ىل ياء الشيعة ملراسم عا وراء ّ‬
‫مل ــا ح ذكـ ـرا ي ـ ىل رة للعوا ــي امليا ــة حن ــو‬ ‫ح ىل ي ــاء ذك ــري غ ــري ي ـ األ ّم ــة‬
‫خوه الكرأ بسبب ّدة يظلوييته وأهل بيتـه وأصـحابه ولسـا ه‪ ،‬فلـم لسـم أ ّن أ ـدا‬
‫يـ الــبالء و القتــل والتشــر د والســيب لعيالــه وأنواتــه‪ ،‬وه ـ‬ ‫أصــيب ل ــل يــا أصــابه‬
‫ادةــة لجموعهــا تعتــل أعظــم يــا وق ـ يـ الــبالء الــدليوم عل ـ أم جمموعــة أنــري ي ـ‬
‫رد فعلهــا املدســاوم أعظــم وأجــل يـ‬ ‫البشــر نــالظ يســرية التــار ا أبلعهــا‪ ،‬يـ هنــا كــان ّ‬
‫كـ ّـل ادةــة أنــري ح العــا و مماةلــة أو غــري مماةلــة‪ ،‬ي ـ هنــا أجــاد الشــاعر ينمــا قــاظ‬
‫عنها‪:‬‬
‫وتاوظ‪ ،‬وه ىل القياية ابقية‬ ‫و واد األ م تبق ي ّدة‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ليب‬
‫قتملها ليب أو وص ّ‬ ‫لقد رمل ي ارزا ها حمنا‬
‫(البكاء والتطبير)‪255.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫وقد أحسن َمن قال‪:‬‬
‫أ غلت فكر العامل ليعا‬ ‫أ س فيما ألت قد ّلته‬
‫أعظم داعية للجهـاد ح سـبيل ه وألهـر‬ ‫يُضاف إىل لل ‪ :‬ىل ّن اإليام احلس‬
‫ي ــاظ لل بــات واإلســتقاية عل ـ املبــدأ‪ ،‬فكـ ّـل وي ـ أراد العـ ّـاة والكرايــة وال ــورة عل ـ البا ــل‬
‫‪ ،‬ألل ــه ـ ـ ـ فد ت ــه‬ ‫واملنك ــر‪ ،‬علي ــه أ ان سـ ـ ّ و قت ــدم ل ــو األ ـ ـرار اإلي ــام املظل ــوم‬
‫بنفس ـ يياان لتمييا احلق يـ البا ـل‪ ،‬فكلمـا تـْكر ال ـا ر كلمـا وجـد فيـه جـْوة النـور‬
‫تش ّد حنو السماء والعدالة واحلق ّ ّد اقلود ىل األرض والبا ل‪ ،‬يـ هنـا قـاظ غالـدم‪:‬‬
‫لقد علّم اإليام احلس كيي أةور عل البا ل‬
‫ــْ ّكرض ابب تعــا وابآلنــرة وابحلــق والعــدظ وامل ــل العليــا‪،‬‬ ‫ىل ّن اإليــام احلسـ‬
‫وكلمــا تغافلنــا ع ـ خوــه الكــرأ‪ ،‬فــال حمالــة ســيلتبس علينــا وجــه احلــق وســوف لفقــد‬
‫وتشخص احلق ي البا ل‬ ‫ّ‬ ‫تفرِّ‬
‫املواز اإللساليّة واملقا يس اليت ّ‬
‫الّــْ قتل ـوا ح ســبيل ه‬ ‫ول ّكــد أ ضــا عل ـ ألنــا لبك ـ عل ـ أ متنــا األ هــار‬
‫يـم استشـهد يسـمويا‪ ،‬لكـ ّ بكـاءض علـيهم لـيس‬ ‫وعل رأسـهم الرسـوظ األكـرم‬
‫‪ ،‬وىل ان كنـت‬ ‫بْايف املستوي ي اإللفعـاظ العـا ف الّـْم لبد ـه ىلجتـا اإليـام احلسـ‬
‫ويـا جـري عليهـا يـ احليـي‬ ‫خويا أييل ىل أ ّن يظلوييّة و هادة يوجتنـا فا مـة‬
‫ىلج‬ ‫والظلــم وغــري ذلــع يـ داعيــة املاهليّـة ج قـ ّـل عمــا جــري علـ اإليــام احلسـ‬
‫س ـريا‪ ،‬لــْا فــه ّن ىلقايــة ذكراهــا احلا نــة تــْ ب الوــخر األصــم وتفتّــت الف ـ اد‪ ،‬ىلذ ىل ّن هــْ‬
‫ـ اعـ ـ ـ وـرف قلهـ ـ ــا ىل اآلن‪ ،‬فهـ ـ ــل هنـ ـ ــايف يظلوييّـ ـ ــة أعظـ ـ ــم ي ـ ـ ـ‬ ‫الطـ ـ ــاهرة امليمولـ ـ ــة‬
‫غ فهــْ‬ ‫ـت ىلي ـرأة ابلكيفيّــة الــيت جــرت عل ـ ســيّدة النســاء‬ ‫م‬
‫يظلوييتهــا غ هــل لل ومـ ا‬
‫ـت يـ فرعــون‪ ،‬لكنــه رفســها علـ بطنهــا اســتهالة هبــا ولــا‬ ‫م‬
‫ســية بنــت يـاا م قــد لل ومـ ا‬
‫(البكاء والتطبير)‪256.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫رمل ــه يـ ـ جنـ ـ ك ــرأ علـ ـ ه تع ــا ‪ ،‬س ــية بن ــت يـ ـاا م أوت ــدوا ح ــد ها ورجليه ــا‬
‫املسايري لكنهم وفعوها علـ نـ ّدها و رفسـوها علـ بطنهـا ىلذجج هلـا ولاوجهـا‪ ،‬و‬
‫غ ىل ّن يا جري عل هـْ الكرىلـة جيـ مر‬ ‫دنلوا دارها عنوة كما فعلوا بسيّدة النساء‬
‫الّـْم ا ـدها قلـيال ـ ـ فـد تها بنفسـ ـ ـ‪،‬‬ ‫عل ىللسان قط سوي عل اإليـام احلسـ‬
‫لْا فه ّن البكاء عليها وىلقاية العااء والْكري ي أجلها ج بـ ّد أ ان كـون لسـتوي عا ـوراء‬
‫فيمــا لــو أقمنــا‬ ‫‪ ،‬وهــْا ج ع ـ أ ان لــرتيف ع ـااء اإليــام احلس ـ‬ ‫اإليــام احلس ـ‬
‫قوـ ــرض ح ىلقايـ ــة ذكراهـ ــا األليمـ ــة أو ذكـ ــري أيـ ــري امل ـ ـ ين‬
‫أو فيمـ ــا ّ‬ ‫عااءهـ ــا‬
‫وأوجد املياي‬
‫علّمنــا كيــي ل ــور علـ البا ــل يـ نــالظ األيــر ابملعــروف‬ ‫ىل ّن اإليــام احلسـ‬
‫وقوـروا‬
‫والنه ع املنكر‪ ،‬هْ الفر ضة الـيت تناسـاها ولسـيها الك ـري يـ علمـاء الـد ‪ّ ،‬‬
‫ح أدا هـا‪ ،‬فوــاروا تعللــون لعــاذ ر هـ ح الواقـ تســو الت ــيطاليّة يـ قبيــل ألــه ىل ان‬
‫أني ـ الضــرر فيســقط عنّــا األيــر ابملعــروف ي ـ أ ّن ـّـة أ ت وأنبــارا‬
‫حنتمــل الت ـدةري أو و‬
‫ـدظ عل ـ وجــوب األيــر ابملعــروف والنه ـ ع ـ املنكــر فــال ىلك ـ تقييــدها كالــة‬ ‫ك ــرية تـ ّ‬
‫اإل تمــاظ لوجــود ق ـرا صــارفة متن ـ ي ـ التقييــد املــْكور‪ ،‬ينهــا يــا أورد الكلي ـ بســند‬
‫ىل ‪:‬‬
‫أصــحابنا‪ ،‬ع ـ‬ ‫(‪ )1‬ع ـ ّدة ي ـ أصــحابنا‪ ،‬ع ـ أ ــد ب ـ حم ّمــد ب ـ نالــد‪ ،‬ع ـ بع ـ‬
‫قــاظ‪::‬‬ ‫بشــر بـ عبــد ا ّ ‪ ،‬عـ أا عوــمة قاّـ يــرو‪ ،‬عـ جــابر‪ ،‬عـ أا جعفــر‬
‫تنســكون ــد ء ســفهاء ج‬ ‫الايــان قــوم تبـ فــيهم قــوم يـراوون تقـ ّـروون و ّ‬
‫كــون ح نــر ّ‬
‫الضــرر‪ ،‬طلبــون أللفســهم الــرنص‬ ‫وجبــون أيـرا لعــروف وج نيــا عـ ينكــر ّىلج ىلذا أينـوا ّ‬
‫الوــيام ويــا ج‬
‫الو ـالة و ّ‬
‫واملعــاذ ر‪ ،‬تّبعــون ّزجت العلمــاء وفســاد عملهــم‪ ،‬قبلــون عل ـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪257.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الو ــالة بس ــا ر ي ــا عمل ــون أبيـ ـواهلم وأب ــدانم‬
‫كلمه ــم ح لف ــس وج ي ــاظ‪ ،‬ول ــو أّ ـ ّـرت ّ‬
‫لرفض ــوها كم ــا رفض ـوا أو ـ الف ـرا وأ ــرفها‪ ،‬ىل ّن األي ــر ابملع ــروف والنّه ـ ع ـ املنك ــر‬
‫فر ضة عظيمـة هبـا تقـام الفـرا هنالـع ـتم غضـب ا ّ ع ّـا وج ّـل علـيهم فـيعمهم بعقابـه‬
‫الوــغار ح دار الكبــار‪ ،‬ىل ّن األيــر ابملعــروف والنّه ـ ع ـ‬
‫فيهلــع األب ـرار ح دار الف ّجــار و ّ‬
‫املنك ــر س ــبيل األلبي ــاء‪ ،‬وينه ــاج الو ــلحاء‪ ،‬فر ض ــة عظيم ــة‪ ،‬هب ــا تق ــام الف ـرا ‪ ،‬و يـ ـ‬
‫املْاهب‪ ،‬ورل املكاسب‪ ،‬وترد املظا ‪ ،‬وتعمر األرض‪ ،‬و نتوـي يـ األعـداء‪ ،‬و سـتقيم‬
‫األيــر‪ ،‬فــدلكروا بقلــوبكم والفظ ـوا أبلســنتكم وصــكوا هبــا جبــاههم وج ــافوا ح ا ّ لويــة‬
‫يظلملون‬
‫لبيل عللى الّلاين ُ‬
‫الس ُ‬‫ج م فهن اتّعظـوا وىل احل ّـق رجعـوا فـال سـبيل علـيهم ‪‬إ ّمنلا ّ‬
‫النّللا ويبغُللون يف األرض بغ ل احل ل ّ أُولئ ل هلُل عللااب ألللي ‪ ،‬هنالــع فجاهــدوهم‬
‫أببدالكم وأبغضوهم بقلـوبكم غـري ـالب سـلطاض وج ابغـ يـاج وج ير ـد بظلـم لفـرا‬
‫ـيب‬
‫ـ ّـىت فيئـوا ىل أيــر ا ّ وىلضـوا علـ اعتــه قــاظ‪ :‬وأو ـ ا ّ عـ ّـا وجـ ّـل ىل ــعيب النّـ ّ‬
‫أين يعـ ّْب يـ قويــع يا ـة ألــي أربعـ ألفــا يـ ـرارهم وسـتّ ألفــا يـ نيــارهم‬ ‫ّ‬
‫رب ه ـ جء األ ـرار فمــا ابظ األنيــار فــدو ا ّ عـ ّـا وجـ ّـل ىلليــه داهن ـوا‬
‫‪ّ :‬‬ ‫فقــاظ‬
‫(‪)24‬‬
‫أهل املعاص و غضبوا لغضيب‬
‫(‪ )2‬عـ ّدة يـ أصــحابنا‪ ،‬عـ أ ــد بـ حم ّمــد بـ نالــد‪ ،‬عـ حم ّمــد بـ عيسـ ‪ ،‬عـ‬
‫قــوظ‪ :‬لتــدير ّن ابملعــروف ولتــنه ّ ‪،‬‬ ‫حم ّمــد بـ عمــر بـ عرفــة قــاظ‪ :‬وعــت أاب احلسـ‬
‫(‪)25‬‬
‫ع املنكر أو ليستعمل ّ عليكم راركم فيدعو نياركم فال ستجاب هلم‬
‫ب ـ أا جن ـران‪ ،‬ع ـ‬ ‫(‪ )3‬ع ـ ّدة ي ـ أصــحابنا‪ ،‬ع ـ ســهل ب ـ ز د‪ ،‬ع ـ عبــد الـ ّـر‬
‫عاصــم ب ـ ي ــد‪ ،‬ع ـ أا ــاة‪ ،‬ع ـ ق ــىي ب ـ عقي ــل‪ ،‬ع ـ س ـ ق ــاظ‪ :‬نط ــب أي ــري‬
‫فحمد ا ّ وأةىن عليه وقاظ‪ّ :‬أيا بعد فهلّه ىلّتا هلـع يـ كـان قـبلكم يـم‬ ‫امل ين‬
‫(البكاء والتطبير)‪258.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الرّابليون واأل بار ع ذلع وىللـّهم ملا متـادوا ح املعاصـ‬ ‫يا عملوا ي املعاص و نههم ّ‬
‫ّ‬
‫الرّابليــون واأل بــار عـ ذلــع لالــت هبــم العقــوابت‪ ،‬فــديروا ابملعــروف ونـوا عـ‬
‫و ــنههم ّ‬
‫املنكــر واعلم ـوا أ ّن األيــر ابملعــروف والنّه ـ ع ـ املنكــر قـ ّـراب أجــال و قطعــا رزقــا ىل ّن‬
‫السماء ىل األرض كقطر املطر ىل ك ّل لفس لا ق ّدر ا ّ هلـا يـ ز دة أو‬ ‫األير نـاظ ي ّ‬
‫لقوــان فــهن أصــاب أ ــدكم يوــيبة ح أهــل أو يــاظ أو لفــس ورأي عنــد أنيــه غفــرية ح‬
‫أهل أو ياظ أو لفس فال تكول ّ عليه فتنة فه ّن املرء املسلم لـلمء يـ اقيالـة يـا غـ‬
‫دضءة تظهر فيخش هلا ىلذا ذكرت و غرم هبا لئام النّا كان كالفاجل الياسر الّْم نتظـر‬
‫ّأوظ فوزة ي قدا ه توجب له املغنم و دف هبا عنه املغرم وكْلع املرء املسـلم الـلمء يـ‬
‫اقيالة نتظر ي ا ّ تعا ىل دي احلسني ّىليا داع ا ّ فما عند ا ّ نـري لـه و ّىليـا رزِّ‬
‫ا ّ فــهذا هــو ذو أهــل ويــاظ ويعــه د نــه و ســبه‪ ،‬ىل ّن املــاظ والبن ـ ــر الــدليا والعمــل‬
‫لوــاحل ــر اآلنــرة وقــد جيمعهمــا ا ّ ألق ـوام فا ــْروا ي ـ ا ّ يــا ـ ّْركم ي ـ لفســه‬ ‫ا ّ‬
‫وانشــو نشــية ليســت بتعــْ ر واعمل ـوا ح غــري ر ء وج وعــة فهلّــه ي ـ عمــل لغــري ا ّ‬
‫كل ـ ــه ا ّ ىل يـ ـ ـ عم ـ ــل ل ـ ــه لس ـ ــدظ ا ّ ين ـ ــازظ الش ـ ــهداء ويعا ش ـ ــة الس ـ ــعداء ويرافق ـ ــة‬
‫(‪)26‬‬
‫األلبياء‬
‫(‪ )4‬حم ّمد ب قىي‪ ،‬ع احلسـ بـ ىلسـحاِّ‪ ،‬عـ علـ ّ بـ يهـا ر‪ ،‬عـ النّضـر بـ‬
‫قـاظ‪ :‬ىل ّن ا ّ ع ّـا وج ّـل‬ ‫سـو د‪ ،‬عـ درسـت‪ ،‬عـ بعـ أصـحابه‪ ،‬عـ أا عبـد ا ّ‬
‫فلما التهيا ىل املد نة وجـدا رجـال ـدعو‬ ‫بعم يلك ىل أهل يد نة ليقلباها عل أهلها ّ‬
‫ا ّ و تضـ ّـر فقــاظ أ ــد امللكـ لوــا به‪ :‬أيــا تــري هــْا الـ ّداع فقــاظ‪ :‬قــد رأ تــه ولكـ‬
‫را فعــاد ىل ا ّ‬ ‫را‪ ،‬فقــاظ‪ :‬ج ولك ـ ج أ ــد ــيئا ـ ّـىت أراج ـ ّ‬ ‫أيض ـ ملــا أيــر بــه ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪259.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ىلين التهيت ىل املد نة فوجـدت عبـديف فـالض ـدعويف و تض ّـر‬‫رب ّ‬
‫تباريف وتعا فقاظ‪ّ :‬‬
‫(‪)27‬‬
‫تمعر وجهه غيظا م قط‬‫ّ‬ ‫ىلليع فقاظ‪ :‬اي لا أيرتع به فه ّن ذا رج ٌل‬

‫(‪ )5‬عل ب ىلبراهيم‪ ،‬ع أبيـه‪ ،‬عـ النّـوفل ّ ‪ ،‬عـ ّ‬


‫السـكوينّ‪ ،‬عـ أا عبـد ا ّ‬
‫أن للق ـ أه ــل املعاص ـ بوج ــو‬ ‫‪ :‬أي ــرض رس ــوظ ا ّ‬ ‫ق ــاظ‪ :‬ق ــاظ أي ــري امل ـ ين‬
‫(‪)28‬‬
‫كفهرة‬
‫ي ّ‬
‫(‪ )6‬ع ـ ّدة ي ـ أصــحابنا‪ ،‬ع ـ أ ــد ب ـ أا عبــد ه‪ ،‬ع ـ عقــوب ب ـ ا ــد رفعــه‬
‫‪ :‬األيــر ابملعــروف والنه ـ ع ـ املنكــر نلقــان ي ـ نلــق ه‬ ‫قــاظ‪ :‬قــاظ ابــو عبــد ه‬
‫(‪)29‬‬
‫أعا ه وي نْهلما نْله ه‬ ‫فم لورمها ّ‬
‫(‪ )7‬علـ بـ ىلبـراهيم‪ ،‬عـ هــارون بـ يســلم‪ ،‬عـ يســعدة بـ صـدقة‪ ،‬عـ أا عبــد‬
‫‪ :‬كي ــي بك ــم ىلذا فس ــدت لس ــاوكم وفس ــق ــبابكم و‬ ‫ق ــاظ‪ :‬ق ــاظ النّــيب‬
‫اّ‬
‫‪:‬‬ ‫يروا ابملعروف و تنهـوا عـ املنكـر فقيـل لـه‪ :‬و كـون ذلـع رسـوظ ا ّ فقـاظ‬
‫لعــم و ـ ّـر يـ ذلــع كيــي بكــم ىلذا أيـرمت ابملنكــر ونيــتم عـ املعــروف فقيــل لــه‪ :‬رسـوظ‬
‫‪ :‬لعــم و ـ ّـر يـ ذلــع كيــي بكــم ىلذا رأ ــتم املعــروف ينكـرا‬ ‫ا ّ و كــون ذلــع قــاظ‬
‫(‪)30‬‬
‫واملنكر يعروفا‬
‫يــا لـرا اليــوم أ ّن القاعــد عـ األيــر ابملعــروف املتعللـ بعــدم التــدةري ىلتــا هــو بســبب‬
‫نــوفهم يـ النــا ح أغلــب األ يــان‪ ،‬يـ ا ّن يطلقــات اآل ت واألنبــار علـ العكــس‬
‫يـ ـ ذل ــع‪ ،‬ينه ــا قول ــه تع ــا ‪ :‬الّللاين ق للال هلل ل الن للا إ ّن الن للا ق للد مجع للوا لكل ل‬
‫فاخشوه ف اده إميانً وقالوا حسبُنا هللا ون ْع َ الوكيل‪ ( ‬ظ عمران‪)173:‬‬
‫كل ىللسان خيش النا وج خيش ه تعا ‪ ،‬فيرتيف النه عـ املنكـر ىلذا فـال‬
‫فلو أ ّن ّ‬
‫تقام الواجبات واحلدود‪ ،‬فخشية النا ج تقرب أجال وج تنقص رزقا‬
‫(البكاء والتطبير)‪260.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪ :‬ج ق ّمقـ وـر َّن أ ـدكم لفســه أ ان ـري أيـرا ب تعـا فيــه يق ٌ‬
‫ـاظ‪ ،‬فــال‬ ‫قـاظ رسـوظ ه‬
‫(‪)31‬‬
‫رب نشية النا ‪ ،‬فيقوظ‪ :‬فه م كنت أ ق أ ان ش‬ ‫قوظ‪ّ :‬‬
‫رسوظ ه وكيي ق ّقر أ ـدض لفسـه‬ ‫‪ :‬ج ققرن أ دكم لفسه‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫وعنه‬
‫‪ :‬ري أ ّن عليـه يقـاج‪ ّ ،‬ج قـوظ فيـه‪ ،‬فيقـوظ ه ‪ ‬ـوم القيايـة‪ :‬يـا ينعـع‬ ‫قاظ‬
‫(‪)32‬‬
‫أن تقوظ ح كْا وكْا فيقوظ‪ :‬نشيت النا غ فيقوظ‪ :‬فه م أ ق أن ش‬
‫‪ :‬ج أع ــرف ّ رج ــال ي ــنكم عل ــم مع الم ــا فكتم ــه فرق ــا ي ـ الن ــا (‪ )33‬وعن ــه‬ ‫وعن ــه‬
‫‪ :‬ىلذا رأ ــت أيــيت هتـاب الظـا أن تقــوظ لــه‪ :‬ىللـّـع لــا ‪ ،‬فقــد تــود يــنهم(‪ )34‬وعنــه‬
‫(‪)35‬‬
‫‪ :‬ج ىلنع ّ أ دكم هيبة النا أن قوظ احلق ىلذا ر أو وعه‬
‫‪ :‬أج ج ىلــنع ّ أ ــدكم هيبــة النــا أن قــوظ احلــق ىلذا ر أن ــْ ّكر بعظــم‬ ‫وعنــه‬
‫(‪)36‬‬
‫قرب ي أجل وج بعمد ي رزِّ‬ ‫ه‪ ،‬ج ّ‬
‫كالــت يـ أجــل ت بيــت هــْ الفر ضــة َّ‬
‫املقدســة‬ ‫ىلذن ىل ّن ــهادة اإليــام احلسـ‬
‫وهـ األيــر ابملعــروف والنهـ عـ املنكــر‪ ،‬فقــد قــام أبدا هــا اإليــام ـ ـ فد تــه بنفسـ ـ ـ علـ‬
‫ـوم اإلي ــام‬
‫أص ــعب يراتبه ــا وأ ـ ـ ّد ص ــورها وأرفـ ـ يس ــتو هتا‪ ،‬ل ــْا ف ــه ّن ه تع ــا جع ــل ـ و‬
‫لعايــة املســلم ويـ ال أعلـ‬
‫يــا نالــدا ليكــون جــة علـ النــا وقــدوة ّ‬ ‫احلسـ‬
‫كل زيان ويكان ح القيام هبْا الفرض العظـيم‪ ،‬أل ّن بقيـام هـْ الفر ضـة‬
‫لكل العلماء ح ّ‬
‫ّ‬
‫تقـام الشــر عة كلّهــا‪ ،‬لتوقفهـا علـ فر ضــة األيـر ابملعــروف والنهـ عـ املنكــر‪ ،‬لــْا ىلكـ‬
‫أم يس ــلم‬
‫تس ــميتها بفر ض ــة احملافظ ــة عل ـ النظ ــام وّــمان تطبيق ــه‪ ،‬ل ــْا تس ــقط ع ـ ّ‬
‫ويسلمة ح أم يستوي كان‪ ،‬أل ّن الساكت ع احلق يطان أنر‬
‫املرســل قــايوا بوليفــة األيــر ابملعــروف والنه ـ ع ـ املنكــر‬
‫وج نــالف أ ّن األلبيــاء و و‬
‫و ّأدوا ه ــْا الواج ــب العظ ــيم س ــب ل ــروفهم وأ ـ ـواهلم وىليكالي ــاهتم وقابلي ــاهتم‪ ،‬غ ــري أ ّن‬
‫(البكاء والتطبير)‪261.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫قــام أبداء هــْا الواجــب عل ـ حنــو ي ـ الوــعوبة واملش ـ ّقة كيــم‬ ‫اإليــام احلس ـ‬
‫احلجة املنتظر‬
‫سبقه فيه سابق ول لحقه ج ق سوي اإليام ّ‬
‫أجل‪ ،‬لقد وقـي األلبيـاء واألوليـاء ح وجـه الطغـاة والظـامل وكلّفهـم ذلـع تضـحيات‬
‫ـح بك ّـل‬
‫كبرية ح أيواهلم وأبنا هم وألفسهم وأهاليهم‪ ،‬ولكـ تفـق أل ـد يـنهم أ ان ّ ّ‬
‫‪،‬و‬ ‫هْ األ ياء وغريهـا جمتمعـة وح ن وا ـد ي ـل يـا فعـل يـوجض اإليـام احلسـ‬
‫يـ الــرزا واقطــوب الــيت‬ ‫وــب أ ــد يـ هـ جء األعــالم ل ــل يــا أصــيب اإليــام‬
‫ملــت الســماء واألرض وكـ ّـل ـ ءأل ىللـّـه الوــابر القــدوة‪ ،‬وا ـ صــل ا ــوب يـ صــل غغ‬
‫سوي قطرة ح كر حميطغغ‬ ‫فوه يا صل أ وب ح جنب صل‬
‫كل سنة‪ ،‬بـل ح ك ّـل أسـبو و ـوم‪ ،‬ولـه فضـل علينـا‪،‬‬ ‫وعليه كيي ج لقيم له العااء ح ّ‬
‫بــل لــه فضــل عل ـ اإلســالم واإللســاليّة‪ ،‬فــهذا يــا كــان املســيحيون قيــون ىل اآلن ذكــر‬
‫رغــم يــرور ألف ـ ســنة عل ـ وجدتــه‪ ،‬وي ـا ذلــع ىلجّ لعظــم خوــيّة‬ ‫يــيالد املســيح‬
‫ولوراليت ــه‪ ،‬فل ــيس ي ـ الس ــهل أن نس ـ الت ــار ا خو ــيّة س ــيّدض املس ــيح‬ ‫املس ــيح‬
‫‪ ،‬كمـا سـتحيل علـ الـاي هضـمها ولبـْها‪ ،‬أل ّن نلـود الشخوـيّة‬ ‫عيس ب يرأ‬
‫ـع أ ّن خوــيّة يــو‬
‫ىلتــا ــدور يــدار ر تلــع الشخوــيّة ج يــدار يــرور الــاي ‪ ،‬وج ـ ّ‬
‫وةورته احلقة ّ ّد البا ـل عتـل ح‬ ‫األ رار سيّدض ويعلّمنا هيد ه اإليام احلس‬
‫ت وأةـرت ح جمـري‬ ‫قمة الشخوـيات العامليّـة يـ يـم رهـا املليلـة ولتا جهـا الـيت غيّـ وـر ا‬ ‫ّ‬
‫األيــة اإلســالييّة‪ ،‬وصــالت ـر عة ه يـ التحر ــي والتا يــي ىلذ عــد‬ ‫اتر ـا اإللســاليّة و ّ‬
‫إبيكان املتسرت ابلد أن خينقوا تعاليمه ابسم ال ّد أل ّن تاليـْة اإليـام احلسـ‬
‫قفــون هلــم ابملرصــاد ليلقنــوهم درســا يـ درو أســتاذهم العظــيم اإليــام احلسـ بـ علـ ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪262.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫التشكي التاسع‬

‫طـ ّـلون علـ‬ ‫النــا‬ ‫يــا ذكــر املشـ ّمكع املعهــود علـ ينــل يســجد يـ ّدعيا أ ّن بعـ‬
‫رووس ــهم ح ــد‪ ،‬وح الي ــد األن ــري س ــيجارة ‪ marlboro‬األيريكيّ ــة‪ ،‬ىلذ كي ــي ق ــيم‬
‫ـدننون س ــجا ر أير كي ــة ال ــيت ه ـ الـ ـ ّد‬
‫وـ ّ‬ ‫ه ـ جء املط ـ مّـلون ذك ــري اإلي ــام احلس ـ‬
‫أعدا نا بل ه أك ر عداءا ي يليون ا د‬
‫يرد عليه‪:‬‬
‫ـ ـراء‬ ‫ــرب الس ــيجارة األيريكيـ ـة‪ ،‬فلم ــاذا ج ق ــا‬ ‫ىلذا كال ــت الع ــداوة أب ان لق ــا‬
‫ـىت ـراء‬ ‫القماس األيريك يم سرت به جسمه هو وأوجد وأقرابو وملاذا ج قـا‬
‫البن ـا لســياراته ىلذ هـ يفلــرتة لاكينــات أيريكيّــة وصــناعة أيري كيّــة‪ ،‬بــل لعلّهــا يوــنوعة‬
‫ح ىلسرا يل وبر طاليـا الـيت ابعـت فلسـط لليهـود‪ ،‬فلمـاذا ج قـي يعـاد لل طاليـا العلّـة‬
‫ء اليهود وسيطرهتم عل فلسط غ بل ىل ّن الشاس امللك املونوعة عمايتـه‬ ‫األسا‬
‫ينــه هــو ي ـ بر طاليــا‪ ،‬فلمــاذا لــبس العمايــة الل طاليّــة واملبّــة الل طاليّــة و قت ـ الــدوجر‬
‫األيريكـ ووو ألــيس ويـ شــرتم بضــا صــناعة بر طاليــا الــيت ابعــت فلســط لليهــود‬
‫نا نا ويرتكبا للكبا ر كسب فتوا ودعوا‬
‫ىل ّن اإلرهاصــات الــيت طلقهــا عــل وســا ل اإلعــالم ج ســيّما يـ علـ ينــل ح بــريوت‬
‫بكل يا قـوظ‪ ،‬وصـدِّ علـيهم قولـه تعـا‬ ‫َّ‬
‫أيام بسطاء وسْج استخي بعقوهلم فد اعو ّ‬
‫لتخف قومل لله فأطل للاعوه إن ل ل كل للانوا قوم ل لاً فاسل للقني‪‬‬
‫اكي ــا ع ـ ـ ق ــوم فرع ــون‪ :‬فاسل ل ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪263.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(الانــرف‪ )54/‬بــل اســتحوذ علــيهم ىلبلــيس فوـ ّدهم عـ الســبيل قــاظ تعــا ‪ :‬اسللتحول‬
‫عليه الشيطان فأنساه لكر هللا أولئ ح ب الشيطان أم إ ّن ح ب الشيطان هل‬
‫اخلاسللرون‪( ‬ا ادلــة‪ ،)19/‬وقــاظ تعــا ‪ :‬إمنللا يللدعوا ح بلله ليكونللوا مللن أ للحاب‬
‫السع ‪( ‬فا ر‪)6/‬‬

‫‪‬‬

‫التشكي العاشر‬

‫ج كــاد قــل أ ــدمها أمهيــة علـ‬ ‫يهمــان ح قضــيّة اإليــام احلسـ‬


‫ـّة جالبــان ّ‬
‫اآلنر‪:‬‬
‫األول‪ :‬جالــب النعمــة و ّ‬
‫الر ــة هبــْا التوفيــق اإلهل ـ العظــيم ل يــام احلس ـ‬ ‫ّ‬ ‫اجلان ل‬
‫هبــْ املقايــات الرفيعــة الــيت ـ ّـرفهم املــو ‪ ‬هبــا‪ ،‬وهــو‬ ‫وأهــل بيتــه وأصــحابه‬
‫أير قتض الفرح واإلستبشار ج احلان والتد ّ أل ّن البالء الـدليوم كلمـا كـان أك ـر‪ ،‬كـان‬
‫أصــحاب‬ ‫ال ـواب األنــروم أعظــم‪ ،‬فيكــون اإلستبشــار والفــرح أو ‪ ،‬لــْا ورد أ ّن بع ـ‬
‫ألــه قــاظ‪:‬‬ ‫كــالوا يستبشــر كمــا جــاء ع ـ بر ــر ب ـ اقضــري‬ ‫اإليــام احلس ـ‬
‫وهم‪ ،‬ىلين ملستبشــر ل ــا حن ـ جق ــون‪ ،‬وه ىل ّن بينن ــا وب ـ احل ــور الع ـ ىلجّ أ ان ىلي ــل ه ـ جء‬
‫(‪)37‬‬
‫علينا أبسيافهم‪ ،‬ولوددت أنم قد يالوا علينا أبسيافهم‬
‫(البكاء والتطبير)‪264.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫وقــد ــارب ي ـ أنيــه‬ ‫وهــا هــو الشــاعر وــي املــو الكــرأ العبــا ب ـ عل ـ ّ‬
‫وأبلـ بــالء ســنا ج لظــري لــه‪ ،‬وواســا يواســاة ج ــر ع هلــا فقــاظ‬ ‫اإليــام احلسـ‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ت وجوه القوم خوف املوت‬
‫س ْ‬
‫َعبَ َ‬
‫متبس‬
‫ّ‬ ‫والعبّا فيه ضاح‬
‫فســدله‪ :‬أبــه‬ ‫عنــديا لق ـ أاب اإليــام احلس ـ‬‫وهكــْا املــو عل ـ ّ األكــل‬
‫جميبا ولد علـ ّ األكـل‪ :‬بلـ بـ ‪ ،‬فقـاظ‬ ‫أولسنا عل احلق فقاظ اإليام احلس‬
‫يوجض عل ّ األكل ساعتئْ‪ :‬ىلذن ج لبام أوقعنا عل املوت أم وق املوت علينا‬
‫اجلان ل الثللاين‪ :‬جالــب احلــان واأل عل ـ يوــاب اإليــام أا عبــد ه احلس ـ‬
‫األوظ‬
‫فلماذا لق ّدم املالب ال اين عل ّ‬
‫واجلواب بوجهني‪:‬‬
‫ىلجّ‬ ‫(الوجلله األول)‪:‬ىل ّن هــْ املــالب ضج ـاان فعــال ح ــهادة اإليــام احلس ـ‬
‫األوظ نظــر ىل النتــا األنرو ـّـة‬
‫األوظ‪ ،‬فاملالــب ّ‬
‫أ ّن املالــب ال ــاين األهــم يقــدَّم عل ـ ّ‬
‫السالم وأصحابه امليـاي ‪ ،‬واملالـب ال ـاين نظـر ىل جهـة الـبالء الّـْم عـاض‬ ‫ل يام عليه َّ‬
‫لكولــه بــالءا دليــو نالوــا ج شــوبه‬ ‫وأهــل بيتــه وأصــحابه‬ ‫اإليــام احلس ـ‬
‫بالء أنروم ىل القا بل له ح ال ّدليا واآلنرة أعل املقايات وأرف الدرجات‬
‫ـيم ح تربيــة األف ـراد وا تمعــات تربيــة صــاحلة‬
‫ـبب عظـ ٌ‬‫يضــافا ىل أ ّن املالــب ال ــاين سـ ٌ‬
‫السـ ّـر ح ذلــع أ ّن احلــان ولّــد اإللكســار واليقظــة حنــو اآلنــرة‬
‫أك ــر ي ـ املالــب األوظ‪ ،‬و ّ‬
‫يـ يــم كولــه ســببا ل بتعــاد عـ الرذا ــل والشــهوات الــيت هـ ح الواقـ ســتا ر رجــب‬
‫ع ـ التــْكر واقــوف ي ـ ســوء املوــري‪ ،‬ي ـ التدكيــد عل ـ أ ّن احلــان عل ـ ســيّد الشــهداء‬
‫(البكاء والتطبير)‪265.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫ولّــد ح احلــا تعا فــا قــو يـ قضــيّته ويباد ــه كيــم ــتحمس هلــا بكـ ّـل كيالــه ووجــود‬
‫‪ ،‬و ّأي ــا الف ــرح أو الس ــرور فهلـ ـه اه ــو‬ ‫و ك ــون أك ــر ىللقي ــادا لتطبي ــق أهداف ــه ويرايي ــه‬
‫ابلــنفس و بعــدها ع ـ األهــداف أل ّن الفــرح بْاتــه ســبب للنشــوة الــيت تســكر العقــل ع ـ‬
‫ذم ه الفـر الّـْ تبطـرهم النعمـة بقولـه تعـا ‪ :‬إ ّن قلارون‬ ‫اإلدرايف والفهم‪ ،‬يـ هنـا ّ‬
‫كان من قوم موسى فبغى عليه وآتيناه من الكنوٍ ما إ ّن مفاحتله لتنلوأ ابلعُصلبة أويل‬
‫القوة إل قال له قومه م تفر إ ّن هللا م ُي ّ الفرحني‪( ‬القوص‪)76/‬‬
‫(الوجلله الثللاين)‪:‬ىل ّن الفهــم العــام ّ‬
‫ألم لــاهرة لــا فيهــا واقعــة الطــي ىلتــا هــو لاهرهــا‬
‫ال ــدليوم ول ــيس واقعه ــا األن ــروم‪ ،‬فك ــان يـ ـ األفض ــل توجي ــه الن ــا ىل ي ــا فهم ــون‬
‫ألمهيــة‬ ‫ـم عل ـ البكــاء ألجــل اإليــام املظلــوم‬
‫و ــدركون‪ ،‬ي ـ هنــا ورد ابملت ـواتر احلـ ّ‬
‫ذلــع و ةــري ح النفــو يـ يــم الرتقـ ح يــدارج الكمــاظ اإللســاين أل ّن الــدي علـ‬
‫قضيّة كحادةة كربالء ج تد درض ح القلب ىلجّ غسلته‪ ،‬وج ـيطاض ىلجّ أ رقتـه‪ ،‬وج دليـا‬
‫ىلجّ لبـْهتا‪ ،‬يضـافا ىل أ ّن ح البكـاء عليـه ىلعاليـا يهمـا لنوـرة قضـا وأهدافـه وتوجهاتــه‬
‫كما ج خيف عل الفط اللبيـب‪ ،‬لـْا كـان الرتكيـا علـ البكـاء ج علـ الفـرح والسـرور‪،‬‬
‫قبـل يوتـه وبكـ يسـلم‬ ‫علـ اإليـام احلسـ‬ ‫ي هنا بك بيب ب يظـاهر‬
‫احلجة علـ اقوـوم‬
‫ب عقيل وغريمها‪ ،‬ويا ذلع ىلجّ أل ّن البكاء أ ضا كون سببا إلقاية ّ‬
‫عنديا ج نف الكالم واإلفهام‪ ،‬فيكون البكاء األسلوب الوايت والسليب عل األعـداء‬
‫بعـد ـهادة أبيهـا‪ ،‬وفعلتـه‬ ‫وهو يا فعلته يوجتنا ّجة ه عل نلقه فا مة الاهـراء‬
‫بعــد ــهادة أنيهــا‪ ،‬وفعلــه‬ ‫أ ضــا الو ـ ّد قة الوــغري عقيلــة اهلــااي يوجتنــا ز نــب‬
‫بعد أبيه‬ ‫يوجض اإليام ز العابد‬
‫*****‬
‫(البكاء والتطبير)‪266.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫فذلكة البحث‬
‫هــْ أعظــم الشــبهات والتشــكيكات علـ يراســم عا ــوراء‪ ،‬وقــد فنّــدضها وا ــدة تلــو‬
‫األنـري يلـ يـ القـارب الكـرأ تكـرار قـراءة ال ّـردود عليهـا ليكـون علـ ىلملـام هبـا لكونــا‬
‫ّوابط علميّة وقواعد فقهيّة وينطقيّة ستطي ي نالهلا املتطل ىل احلقيقة ال ّدفا عـ‬
‫يراسم عا وراء املقدَّسة اليت ـاوظ األعـداء وج االـون النيـل ينهـا بك ّـل يـا أوتـوا يـ ق ّـوة‬
‫‪،‬‬ ‫ووسا ل ىلعالييّة لتضعيفها وىلياتتها يـ لفـو عشـاِّ املـو أا عبـد ه احلسـ‬
‫فبــْا كــون األعــداء قــد نـ ّدروا القواعــد املواليــة فيســهل ال ـرتأ عليهــا وىليــالء املعتقــدات‬
‫واألفك ــار ال ــيت تناس ــب توجه ــاهتم السياس ــيّة والفكرّــة الداعي ــة ىل ىلرج ــا عه ــد الدول ــة‬
‫الع ماليّــة لك ـ إبســم نــر و ــعار نــر هــو ــعار الو ــدة اإلســالييّة الــيت جتــر عل ـ‬
‫العايـة الـداع ىل ىلياتـة نـ‬‫الشيعة سوي التنازظ ع يعتقداهتم بواسطة عمـالء لعلمـاء ّ‬
‫وىلزالت ــه عـ ـ الس ــا ة اإلس ــالييّة _ وهـ ـ جء العم ــالء ل ــد هم الوس ــا ل‬ ‫أه ــل البي ــت‬
‫املاد ــة واملعنو ــة الكبــرية‪ ،‬يضــافا ىل عــايلو القهــر والقـ ّـوة اللَّـ وْ طغيــان عل ـ توجهــات‬
‫والــْود‬ ‫تلــع الفئــة العميلــة للجــم كـ ّـل فــم نــادم ابلــدفا ع ـ عقا ــد أهــل البيــت‬
‫شق عوا املسلم‬
‫كل يواظ ابلعوبيّة وأبله ّ‬ ‫عنها‪ ،‬و نعتون ّ‬
‫ف ــيكم‬ ‫أ ه ــا العلم ــاء واقطب ــاء املش ــككون فلتح ــريف ــعا ر اإلي ــام احلسـ ـ‬
‫احلمية والغرية عل ال ّد ‪ ،‬فه ّن وي استح بشعا ر ج ناظ ا رتايا ي اآلنـر ‪ ،‬أللّكـم‬
‫عنــديا تســتهينون ابلشــعا ر و َّ‬
‫املقدســات فــه ّن ذلــع اعــا ةقــة اآلنــر بكــم‪ ،‬ي ـ اقــام‬
‫والعْاب وم تشخص فيه القلوب واألبوار‬
‫(البكاء والتطبير)‪267.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫أل فــه ّن وي ـ كــان ب‬ ‫ولــنك ألوــار ه وألوــار املــو اإليــام املعظَّــم أا عبــد ه‬
‫‪ ‬ك ــان ه يع ــه ‪‬إ ْن تنص للروا هللا ينص للرك ويثبّللت أق للدامك ‪ ‬مثّ ج للاءك رس للول‬
‫ملـ وقـ‬
‫و‬ ‫ولتنص ُرنَّه‪ ،‬وكما قاظ اإليام ا ّ‬
‫حلجـة املنتظـر‬ ‫ُ‬ ‫لتؤمنن به‬
‫ّ‬ ‫مص ّد ملا معك‬
‫ح ّيق "نصرتنا فنصرنأ"‬

‫‪‬‬

‫ىل ّن يراســم عا ــوراء ج ســيّما يواكــب التطبــري هلــا نوــا ص و ر تربوّــة ي ـ يــم‬
‫الرو يـة الـيت توـقل ال ّـروح اإللسـاليّة فتعطيهـا‬
‫كونا ل ابة لو ي ا اهـدات والر ّـات ّ‬
‫قدرة عل التفاين واإل ار وتقدح ح النفس والـروح جـْوة التضـحية ح سـبيل العقيـدة ممـا‬
‫وصفاء السر رة‬ ‫بعم فيها احلب الواح ل يام‬
‫كما وهلـا أبعـاد عرفاليّـة وىلعالييّـة‪ ،‬ىلذ ىل ّن ايتـااج عوا ـي احملبّـة الوـادقة واقالوـة يـ‬
‫الش ـوا ب الدليوّــة يـ ـ لوع ــة املو ــاب واألسـ ـ ن ــت ع ــادة لوع ــا يـ ـ العش ــق املتو ــاعد‬
‫‪ ،‬هـْا العشـق الّـْم قـد وـل ىل الـة الـربط يـ احملبـوب‬ ‫لشخص اإليـام احلسـ‬
‫كيم ج ىلك فوله عنه‪" ،‬ويا التطبري ىلجّ لف ة جتعل العا ق ح نياظ عشقه قر بـا يـ‬
‫ىلر نا رهـا‪ ،‬وتبقـ القلـوب املخلوـة ح ـواف يـ اإليـام‬ ‫تضور قلبه‬
‫الواقعة اليت ّ‬
‫"‪ ،‬يض ـ ــافا ىل أ ّن يواك ـ ــب التطب ـ ــري تو ـ ــبغ املش ـ ــارك واحلش ـ ــود‬ ‫احلس ـ ـ ـ و ول ـ ــه‬
‫املماهريّــة الكب ــرية ابلعا ف ــة امليا ــة وابلتواص ــل القل ــيب والعقي ــدم ي ـ ـ اهل ــدف الّ ــْم‬
‫عقــدت ألجلــه يواكــب التطبــري الــيت ج تبتغ ـ لــة ىلعالييّــة التخابيّــة لتيــار سياس ـ أو‬
‫(البكاء والتطبير)‪268.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫تنظيم ىلجتماع أو معـا ابلوصـوظ ىل سـلطة يعينـة‪ ،‬أل ّن كـل ذلـع تنـا يـ يواكـب‬
‫التطبري و تعارض ي توجهاهتا ويباد ها‬
‫لق ــد تك ــاتي األع ــداء وأذضهب ــم ح ص ــفوفنا علـ ـ م ــس يع ــا التطب ــري والبك ــاء فل ــم‬
‫ادمها ىلجّ لقا وازد دا دون نوف ي سلطة أو جهـة يهمـا بـْلوا وسـعوا ل ا ـة هبـا‪،‬‬
‫ووه ـ ٌ بســيط ي ـ وهجــات لــور املتــدلق عل ـ‬ ‫ىلنــا سـ ّـر ي ـ أس ـرار اإليــام احلس ـ‬
‫ه سـبحاله علـ لفسـه ىلجّ أ ان كــون سـا عا علـ‬ ‫صـحراء كـربالء‪ ،‬هــْا النـور الّــْم‬

‫عوا اإليكان عربون حمبّة ه لعبد العا ق املو اإليام احلس ب عل ّ‬


‫ألم كــان‪ ،‬يهمــا كــان وزلــه‪ ،‬أ ان ىلن ـ ــعرية ي ـ ـعا ر عا ــوراء ج ر ــت‬ ‫وج قـ ّـق ّ‬
‫كجــة أ ّن التطبــري وجــب لفــرة النــا ي ـ اإلســالم‪،‬‬
‫عنـوان احلاكميّــة وج عن ـوان املوــلحة ّ‬
‫فكما ىل ّن األد ن األنـري واملـْاهب املبتدعـة عنـدهم يـا كفـيهم يـ األيـور الـيت توجـب‬
‫لفـرة الشـيعة يـنهم ويـ غـريهم‪ ،‬فلمـاذا ج شــطبون علـ تلكـم األيــور الـيت توجـب النفــرة‬
‫أســوة بن ــا حن ـ الش ــيعة الّــْ ـراد ين ــا أن لش ــطب عل ـ كـ ّـل ي ــا ج تواف ــق ي ـ رغب ــات‬
‫األجالــب أو األعــداء ملــاذا جيــب علينــا أ ن لتنــازظ دا مــا وج جيــب علـ غــريض أن تنــازظ‬
‫عا ر أو يباد ه ىت كون يقبوج عندض غ وهل كتـب علينـا أن لنـبطح علـ‬ ‫ع بع‬
‫لعاية وهل التنازظ دف ع بقيعنـا السـليب احلـا وصـمة العـار‬ ‫بطولنا ي أجل ىلرّاء ا ّ‬
‫ح‬ ‫ال ــيت ألو ــقت بن ــا وحنـ ـ ابملال ـ ـ وج ىلكنن ــا أن لبـ ـ جـ ـرا علـ ـ قب ــور أ متن ــا‬
‫احلجاز وياذا فعلت الو دة ملقاياتنا املقدَّسة ح العراِّ وم ّـرهبا صـ ّدام ّ أعـاد الك ّـرة‬
‫عليهــا ـ ّْاذ ي ـ اآلفــاِّ هــل ينعــت الو ــدة ي ـ ذبــح الشــيعة ح أفغالســتان والع ـراِّ‬
‫وابكستان‬
‫علينا أن لتمسـع بشـعا رض سـو ء أ وور مّـ و األعـداء علينـا أم سـخطوا‪ ،‬ويـا دينـا ح ك ّـل‬
‫احلـاجت يضـطهد ج وزن لنــا عنـد غــريض فلم وـم لتنـازظ عـ يباد نـا و ــعا رض غ‪ ،‬بـل كلمــا‬
‫(البكاء والتطبير)‪269.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫فمـ اسـتح بشـعا ر‬ ‫متسكنا بد ننا و عا رض كلما تغلبنا عل الوعوابت الـيت تعرتّـنا‪ ،‬و‬
‫ج ىلكنـ ــه أ ان نـ ــاظ رّـ ــا وا ـ ـرتام اآلنـ ــر ىل ّن تعظـ ــيم الشـ ــعا ر هـ ــو أ ان ج تـ ــد جمـ ــاج‬
‫م‬ ‫م‬
‫بريتهــا‪ ،‬فوو ـ ا‬
‫ـداتع ّ‬
‫جلتقادهــا ي ـ قبوــل اآلنــر ‪ ،‬أل ّن ذلــع يق ّديــة للــته ّكم عل ـ يعتقـ و‬
‫عا ريف وداف عنها تك عا اا عند نوويع‬
‫حممـد رســوظ ه و لــه أوليــاء‬ ‫املرســل ج ســيّما ّ‬ ‫و‬ ‫ـالم علـ‬
‫رب العــامل وسـ ٌ‬ ‫واحلمـد ب ّ‬
‫ه القــادة امليــاي واللعنــة الدا مــة عل ـ أعــدا هم ألع ـ ي ـ األول ـ واآلنــر ىل قيــام‬
‫م‬
‫ع واجعلن ــا ي ـ ألو ــار وأعوال ــه‬ ‫ـع ي ـ أع ــدا م و‬‫وعج ــل الله ـ ّـم ف ـ وـر وج املن ــتقم ل ـ و‬
‫ــوم ال ــد ‪ّ ،‬‬
‫د ــه ك ّـق احل ّـق والقــا م ابلعـدظ صــا ب الايـان رو ـ‬ ‫واملـدافع عنـه واملستشــهد بـ‬
‫وأرواح العامل لرتاب لعليه الفداء‬

‫حممّد مجيل محّود العاملي‬


‫بريوت بتاريخ ‪ 13‬ذي احلجة عام ‪ 1440‬هجري‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪270.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫الرابع‬
‫هوامش الفصل ّ‬
‫(‪ _ )1‬حبار األنوار‪.58 127/59:‬‬
‫(‪ _ )2‬حبار األنوار‪.81 126/59:‬‬
‫(‪ _ )3‬حبار األنوار‪.82 126/59:‬‬
‫(‪ _ )4‬حبار األنوار‪.93 129/59:‬‬
‫(‪ _ )5‬حبار األنوار‪ 86 127/59:‬و فحة‪.100 131‬‬
‫(‪ _ )6‬كن العمال‪ 84/6:‬ط‪ .‬حيدر آابد رواه بسند حيح‪.‬‬
‫(‪ _ )7‬جممع ال وائد‪ 234/7:‬ورجاله حا ‪.‬‬
‫(‪ _ )8‬مروج الاه ‪.366/2:‬‬
‫حممل ل للد حسل ل للني فضل ل للل هللا يف جريل ل للدة السل ل للف ‪:‬‬
‫(‪ _ )9‬مل ل للن كل ل للالم للسل ل لليد ّ‬
‫العدد‪.9732‬‬
‫(‪ _ )10‬نور الثقلني‪417 215 _ 214/3:‬و‪418‬و‪.421‬‬
‫(‪ _ )11‬حدي عاشوراء‪.136:‬‬
‫(‪ _ )12‬ح ل للدي عاشل ل للوراء‪134‬و‪ 245‬وجريل ل للدة الس ل للف الصل ل للادرة بتل ل للاري ‪:‬‬
‫‪.1996/5/27‬‬
‫(‪ _ )13‬حدي عاشوراء‪.106:‬‬
‫(‪ _ )14‬حبار األنوار‪.2 97/78:‬‬
‫(‪ _ )15‬حبار األنوار‪ 6 303/75:‬ومي ان احلكمة‪.1296/3:‬‬
‫(‪ _ )16‬املسائل الفقهيّة‪.145/1:‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪271.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )17‬من وحي عاشوراء‪.20:‬‬
‫حمم ل للد حس ل للني فض ل للل هللا يف جري ل للدة الس ل للف ‪:‬‬
‫(‪ _ )18‬م ل للن ك ل للالم للس ل لليّد ّ‬
‫عدد‪.9732‬‬
‫(‪ _ )19‬د الومية‪ :‬العدد‪/11‬عام‪2004‬م‪.‬‬
‫(‪ _ )20‬نشرة املنابر الصادرة عن اجلماعلة اإلسلالميّة يف بل وت علام ‪1424‬ه_‪/‬‬
‫آلار‪2003‬م‪.‬‬
‫(‪ _ )21‬أهبى املداد يف شر مؤمتر علماء بغداد‪.47/1:‬‬
‫(‪ _ )22‬أهبى املداد يف شر مؤمتر علماء بغداد‪.47/1:‬‬
‫(‪ _ )23‬بحي الصاحل‪/‬شر النهج‪ 353:‬رق ‪ 232‬و فحة‪.47‬‬
‫(‪ _ )24‬فرون الكايف‪.1 55/5:‬‬
‫(‪ _ )25‬فرون الكايف‪.3 55/5:‬‬
‫(‪ _ )26‬فرون الكايف‪.6 55/5:‬‬
‫(‪ _ )27‬فرون الكايف‪.8 58/5:‬‬
‫(‪ _ )28‬فرون الكايف‪.10 58/5:‬‬
‫(‪ _ )29‬فرون الكايف‪.11 59/5:‬‬
‫(‪ _ )30‬فرون الكايف‪.14 59/5:‬‬
‫(‪ _ )31‬ميل ل ان احلكم للة‪ 12796 1952/5:‬ابب النه للي ع للن املنك للر خش للية‬
‫النا ‪.‬‬
‫(‪ _ )32‬نفس املصدر الساب ‪.12797 :‬‬
‫(‪ _ )33‬نفس املصدر الساب ‪.12798 :‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪272.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫(‪ _ )34‬مي ان احلكمة‪.12799 1952/5:‬‬
‫(‪ _ )35‬مرآة العقول‪.12800 1953/5:‬‬
‫(‪ _ )36‬مي ان احلكمة‪.12801 1953/5:‬‬
‫(‪ _ )37‬العوامل للبحراين‪ 245/13:‬وأعيلان الشليعة‪ 561/3:‬واتريل الطلالي‪:‬‬
‫‪.321/4‬‬

‫‪‬‬
‫(البكاء والتطبير)‪273.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪‬‬
‫‪9‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪11‬‬ ‫متهيد‬

‫الفصل األوّل‬

‫‪21‬‬ ‫هنا أيران‬


‫‪21.........‬‬ ‫السالم بعد هادته‬ ‫األول‪ :‬بكاء ّ‬
‫كل نلق ه عل اإليام احلس عليه َّ‬ ‫األمر ّ‬
‫‪21‬‬ ‫السالم قبل وجدته‬
‫بكاء املال كة واأللبياء عل اإليام عليه َّ‬
‫‪21‬‬ ‫ىلستعراض األنبار الشر فة‬
‫‪21‬‬ ‫الروا ة األو‬
‫ّ‬
‫‪22‬‬ ‫الروا ة ال الية‬
‫ّ‬
‫‪22‬‬ ‫الروا ة ال ال ة‬
‫ّ‬
‫‪23‬‬ ‫الرابعة‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫يال ظتنا عل الروا ة الرابعة الظاهرة ح جهل يوجتنا املطهرة الاهراء البتوظ عليهـا السـالم لقـام ابنهـا‬
‫‪24‬‬ ‫سيمّد الشهداء عليه السالم‬
‫(البكاء والتطبير)‪274.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫‪24‬‬ ‫كيي عاجل الفقيه األنبار املتعا مرّة‬
‫‪24‬‬ ‫ترض كملها‬
‫و‬ ‫السالم‬
‫يعاملة األنبار الدالة عل أ ّن يوجتنا الاهراء عليها َّ‬
‫‪25‬‬ ‫التدو ل الوحيح للروا ة الرابعة‬
‫‪27‬‬ ‫وهم‬
‫دف ا‬
‫‪28‬‬ ‫ورد‬
‫دعوي ّ‬
‫‪28‬‬ ‫ىل ان قيل قلنا‬
‫‪28‬‬ ‫الروا ة اقايسة‬
‫ّ‬
‫‪29‬‬ ‫السادسة‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫‪30‬‬ ‫يال ظة هاية وظ يعىن تعاهد قبورهم الشر فة‬
‫‪31‬‬ ‫السابعة‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫‪31‬‬ ‫الروا ة ال اينة‬
‫ّ‬
‫‪31‬‬ ‫هاية‪ :‬كيي رتا العل ّ األعل للرسوظ صلّ ه عليه و له وسلَّم‬
‫يال ظة ّ‬
‫‪32‬‬ ‫الروا ة التاسعة‬
‫ّ‬
‫‪33‬‬ ‫هاية ىل مع الم اإليام احلس بشهادته ح كربالء‬
‫ىل ارة ّ‬
‫‪33‬‬ ‫قود الكوفة‬ ‫قر نتان واّحتان عل أ ّن اإليام احلس‬
‫‪34‬‬ ‫الروا ة العا رة‬
‫ّ‬
‫‪34‬‬ ‫الروا ة احلاد ة عشرة‬
‫ّ‬
‫‪34‬‬ ‫الروا ة ال الية عشرة‬
‫ّ‬
‫‪35‬‬ ‫الروا ة ال ال ة عشرة‬
‫ّ‬
‫‪35‬‬ ‫الرابعة عشرة‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪275.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪35‬‬ ‫الروا ة اقايسة عشرة‬


‫ّ‬
‫‪35‬‬ ‫السادسة عشرة‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫‪35‬‬ ‫السابعة عشرة‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫‪36‬‬ ‫الروا ة ال اينة عشرة‬
‫ّ‬
‫‪36‬‬ ‫الروا ة التاسعة عشرة‬
‫ّ‬
‫‪36‬‬ ‫الروا ة العشرون‬
‫ّ‬
‫‪36‬‬ ‫الروا ة احلاد ة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪37‬‬ ‫الروا ة ال الية والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪37‬‬ ‫الروا ة ال ال ة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪37‬‬ ‫الرابعة والعشرون‬
‫الروا ة ّ‬
‫ّ‬
‫‪38‬‬ ‫الروا ة اقايسة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪38‬‬ ‫الروا ة السادسة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪38‬‬ ‫الروا ة السابعة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪38‬‬ ‫الروا ة ال اينة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪39‬‬ ‫الروا ة التاسعة والعشرون‬
‫ّ‬
‫‪40‬‬ ‫السالم صحيفة ي ه تعا‬ ‫لكل وا د ي أ متنا عليهم َّ‬ ‫تنبيه هام‪ :‬ىل ّن ّ‬
‫‪40‬‬ ‫السالم عل األكل ي الطعام املسموم‬ ‫تعليل ىلقدايهم عليهم َّ‬
‫الس ـ ــماء عل ـ ـ ـ س ـ ــيمّد الش ـ ــهداء اإلي ـ ــام احلس ـ ـ ـ علي ـ ــه الس ـ ــالم فاق ـ ــت ـ ـ ـ ّد‬
‫روا ت بك ـ ــاء األرض و ّ‬
‫‪41‬‬ ‫التواتر‬
‫‪48‬‬ ‫املنا ئ البا نية للبكاء بشكل عام‬
‫(البكاء والتطبير)‪276.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪49‬‬ ‫األوظ‬
‫املنشد ّ‬
‫‪49‬‬ ‫جيب اإل سان ىل الوالد ولو كاض كافر‬
‫‪50‬‬ ‫املنشد ال اين‬
‫‪51‬‬ ‫املنشد ال الم‬
‫‪51‬‬ ‫السالم علينا‬
‫قوِّ اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪52‬‬ ‫الراب‬
‫املنشد ّ‬
‫‪53‬‬ ‫املنشد اقايس‬
‫‪53‬‬ ‫الساد‬
‫املنشد ّ‬
‫‪53‬‬ ‫الساب‬
‫املنشد ّ‬
‫‪54‬‬ ‫املنشد ال اي‬
‫‪55‬‬ ‫ىل كاظ و ّل‬
‫‪55‬‬ ‫البكاء وقل النفس اإللساليّة‬
‫‪56‬‬ ‫حمبوب عند لي العقالء‬
‫ٌ‬ ‫البكاء‬
‫‪58‬‬ ‫السالم‬
‫تواتر األنبار عل فضل البكاء عل اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪63‬‬ ‫السالم‬
‫عظم ةواب وي قاظ عرا فبك وأبك عل اإليام احلس املظلوم عليه َّ‬
‫‪66‬‬ ‫العابـورة‬
‫ك رة األنبار ال ّدالّة عل أ ّن اإليام احلس عليه السالم قتيل و‬
‫‪68‬‬ ‫السالم‬
‫السالم دعو ىل ز رة اإليام احلس عليه َّ‬
‫الوادِّ عليه َّ‬
‫اإليام ّ‬
‫‪69‬‬ ‫لاوار قل ىلبنها‬
‫السالم رضر ّ‬
‫الو ّد قة الشهيدة سيّدة النساء فا مة عليها َّ‬
‫ّ‬
‫‪70‬‬ ‫هواي الفول األوظ‬
‫(البكاء والتطبير)‪277.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫الفصل الثاني‬
‫مشروعية البكاء ووجوه حسنه‬
‫اإلستدمل على مشروعية البكاء بوجوهٍ هي اآليت‪75......................................:‬‬
‫‪76‬‬ ‫األول‪ :‬توق ال واب‬
‫الوجه ّ‬
‫‪77‬‬ ‫السالم فهو أسوة وىليام هلم‬
‫األلبياء ّسوا ابإليام احلس عليه َّ‬
‫‪79‬‬ ‫السالم درجة ج ناهلا أ ٌد ي املخلوق‬
‫ل يام احلس عليه َّ‬
‫‪80‬‬ ‫عا وجل ملوجض سيمّد الشهداء اإليام احلس عليه َّ‬
‫السالم‬ ‫األيور اليت ّسرها ه ّ‬
‫‪80‬‬ ‫األوظ‬
‫األير ّ‬
‫‪80‬‬ ‫األير ال اين‬
‫‪80‬‬ ‫األير ال الم‬
‫‪81‬‬ ‫الراب‬
‫األير ّ‬
‫‪81‬‬ ‫األير اقايس‬
‫‪81‬‬ ‫الساد‬
‫األير ّ‬
‫‪81‬‬ ‫السالم لقتله‬ ‫صحيحة جابر م‬
‫وع الم اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪84‬‬ ‫الوجه الثاين‪ :‬التدس أبهل البيت عليهم َّ‬
‫السالم‬
‫‪85‬‬ ‫الوجه الثال ‪ :‬التعظيم لشعا ر عليه َّ‬
‫السالم‬
‫‪86‬‬ ‫إشكال وحل‬
‫(البكاء والتطبير)‪278.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪87‬‬ ‫زبدة املقاظ‬


‫‪87‬‬ ‫الرابع‪ :‬يد ةورته و‬
‫املباركة‬ ‫الوجه ّ‬
‫‪87.‬‬ ‫الوجه اخلامس‪ :‬التضاي ي اإليام احلس املظلوم عليه َّ‬
‫السالم‬
‫‪88‬‬ ‫الساد ‪ :‬التحيّا ل يام احلس ويعاداة أعدا ه‬
‫الوجه ّ‬
‫‪89‬‬ ‫األدلة الروا يّة عل جواز البكاء‬
‫‪89‬‬ ‫ىل ياء األير ي الواجبات الشرعيّة‬
‫‪95‬‬ ‫ج نالف ح البكاء عل امليت‬
‫‪95‬‬ ‫اقالف ح جواز النوح‬
‫‪96‬‬ ‫أنبار املخالف الدالة عل جواز البكاء عل امليت‬
‫‪96‬‬ ‫أنبار البيهق‬
‫‪96‬‬ ‫األوظ‬
‫اقل ّ‬
‫‪96‬‬ ‫اقل ال اين‬
‫‪97‬‬ ‫اقل ال الم‬
‫‪97‬‬ ‫الراب‬
‫اقل ّ‬
‫‪97‬‬ ‫اقل اقايس‬
‫‪98‬‬ ‫السالم‬
‫النيب اصل ه عليه و له عل ّأيه ينة عليها َّ‬
‫هاية عل نل بكاء ّ‬
‫يال ظة ّ‬
‫‪98‬‬ ‫الساد‬
‫اقل ّ‬
‫‪98‬‬ ‫عمر نه ع البكاء والنيب فعله وأيير به‬
‫‪98‬‬ ‫الساب‬
‫اقل ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪279.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬
‫الو ـ ّد قة الكــلي ســيمّدة لســاء العــامل يوجتنــا فا مــة عليهــا َّ‬
‫الســالم تبك ـ عل ـ رقيّــة والنــيب األعظــم‬ ‫ّ‬
‫‪99‬‬ ‫صل ه عليه و له ىلسح ديوعهابيد‬
‫‪99‬‬ ‫النيب صلّ ه عليه و له وسلَّم‬
‫ّ‬ ‫الو ّد قة الكلي عليها السالم تبك عل‬
‫ّ‬
‫‪99‬‬ ‫اقل ال اي‬
‫‪99‬‬ ‫اقل التاس‬
‫‪99‬‬ ‫اقل العا ر‬
‫العايـ ـ ــة أب ّن امليّـ ـ ــت ع ـ ـ ـ ّْب ببكـ ـ ــاء احل ـ ـ ـ ّ ‪ ،‬واإل ـ ـ ــكاظ العلم ـ ـ ـ عل ـ ـ ـ ذلـ ـ ــع‬
‫اإل ـ ـ ـراد عل ـ ـ ـ أنبـ ـ ــار ّ‬
‫‪100‬‬ ‫بوجو‬
‫‪100‬‬ ‫الوجه األوظ‬
‫‪100‬‬ ‫الوجه ال اين‬
‫‪100‬‬ ‫الوجه ال الم‬
‫‪101‬‬ ‫هوامش الفصل الثاين‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫اإلستدمل على مشروعيّة التطب‬
‫‪107‬‬ ‫هنا أيور‬
‫‪108‬‬ ‫األول‪ :‬ياهيّة الشعرية لغة واصطال ا‬
‫األمر ّ‬
‫‪110‬‬ ‫السالم‬
‫التطبري وي اعلوما وعالية عل يظلوييّة اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪110‬‬ ‫التطبري ي الشعا ر اإلهليّة‬
‫(البكاء والتطبير)‪280.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪111‬‬ ‫سلويف الطر ق اقطر ح سبيل ز رة اإليام احلس جا ا رعا‬


‫‪112‬‬ ‫عا ر ه تعا قطعا‬ ‫يوا ب اإليام احلس ح كربالء ه ي‬
‫السالم وأصحاهبما‬
‫اإليام احلس وأنـو املو العبـد الواحل العبـا بـ أيري امل ين عليهم َّ‬
‫‪113‬‬ ‫ي أبرز يواد ق ريات ه تعا‬
‫‪114‬‬ ‫السالم وأصحابه ي أ م ه‬
‫اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪115‬‬ ‫السالم ج ر ع هلا‬
‫يويبة اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪115‬‬ ‫ج تعادوا األ م فتعاد كم‬
‫‪116‬‬ ‫ر م ه وي أ يا أيرض‬
‫‪117‬‬ ‫السالم‬
‫ىت التباك يطلوب رعا عل اإليام عليه َّ‬
‫‪117‬‬ ‫ح يسريات التطبري دنلها ح دا رة احملريات واإل راد عليها‬ ‫دعوي وجود يرا‬
‫‪118‬‬ ‫اإل راد األوظ‬
‫‪118‬‬ ‫اإل راد ال اين‬
‫‪118‬‬ ‫اإل راد ال الم‬
‫‪119‬‬ ‫الراب‬
‫اإل راد ّ‬
‫‪119‬‬ ‫اإل راد اقايس‬
‫‪121‬‬ ‫األمر الثاين‪ :‬األدلة عل يشروعيّة التطبري‬
‫‪121‬‬ ‫يعىن التطبري لغة واصطال ا‬
‫‪122‬‬ ‫السالم ىل احلياة‬
‫يواكب التطبري ه األقدر عل ىلعادة ةورة اإليام احلس عليه َّ‬
‫‪123‬‬ ‫ليّة التطبري‬ ‫األدلّة الشرعيّة عل‬
‫‪123‬‬ ‫األول‪ :‬أصل اإلاب ة‬
‫الدليل ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪281.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪123‬‬ ‫املوادر التشر عيّة األربعة دالة عل املواز‬


‫‪123‬‬ ‫ت الكتاب الكرأ‬
‫‪124‬‬ ‫املطهرة‬
‫أنبار السنّة َّ‬
‫‪125‬‬ ‫ىللا أم هرة‬
‫‪126‬‬ ‫عهد الشيا املفيد ويراسم عا وراء‬
‫‪126‬‬ ‫نهم ع ىلقاية الشعا ر‬ ‫يا جري عل الشيعة أ م الشيا املفيد‬
‫‪126‬‬ ‫قبح العقاب بال بيان‬
‫‪127‬‬ ‫زبدة املخ‬
‫‪127‬‬ ‫رية التطبري‬ ‫البينّة عل ي ّدع‬
‫‪127‬‬ ‫الدليل الثاين‪ :‬التطبري لو يواساة‬
‫‪127‬‬ ‫ألبيا ه ح ذلع‬ ‫ب يواساة اإليام احلس ح يوا به فد ريف بع‬
‫ىل ّن ه أ ّ‬
‫‪128‬‬ ‫هنا ع ّدة أنبار‬
‫‪128‬‬ ‫األوظ‬
‫اقل ّ‬
‫‪128‬‬ ‫هاية‬
‫ىل ارات ّ‬
‫‪128‬‬ ‫السالم‬
‫اإل ارة األو ‪ :‬ىل ّن ه أساظ دم دم أسوة ابإليام احلس عليه َّ‬
‫‪129‬‬ ‫اإل ارة ال الية‪ :‬الفرِّ ب النبوة التشر عيّة والتسد د ّة‬
‫‪129‬‬ ‫اإل ارة ال ال ة‪ :‬ىل ّن لع قاتل اإليام احلس عليه السالم وجب تسيري األيور‬
‫‪129‬‬ ‫اقل ال اين‬
‫‪129‬‬ ‫كق عل ّ‬
‫حممد و عام ّ‬
‫كق ّ‬‫يد ّ‬
‫‪130‬‬ ‫اقل ال الم‬
‫(البكاء والتطبير)‪282.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪130‬‬ ‫اقل الراب‬


‫‪130‬‬ ‫اقل اقايس‬
‫‪131‬‬ ‫الساد‬
‫اقل ّ‬
‫‪131‬‬ ‫الساب‬
‫اقل ّ‬
‫‪132‬‬ ‫اقل ال اي‬
‫‪132‬‬ ‫السالم‬
‫لفد لدب النيب زكرّ عليه السالم ىلياينا احلس عليه َّ‬
‫‪133‬‬ ‫اقل التاس‬
‫‪133‬‬ ‫السالم‬
‫إلواعيل صادِّ الوعد ىلسوة ابإليام احلس عليه َّ‬
‫‪133‬‬ ‫اقل العا ر‬
‫‪134‬‬ ‫اقل احلادم عشر‬
‫‪135‬‬ ‫الدليل الثال ‪ :‬صدور اإلدياء ي املعووي عليهم َّ‬
‫السالم‬
‫‪135‬‬ ‫روء العناو عل اإلدياء‬
‫‪135‬‬ ‫هنا وا ي ي األنبار‬
‫‪135‬‬ ‫الطا فة األو‬
‫‪135‬‬ ‫السالم‬
‫األلبياء ّسوا ابإليام احلس عليه َّ‬
‫‪136‬‬ ‫التدس ج كون ىلجّ ابألفضل‬ ‫ّ‬
‫‪136‬‬ ‫الطا فة ال الية‬
‫‪136‬‬ ‫البكاء عل اإليام احلس عليه السالم أقرح جفون األ مة األ هار عليهم السالم‬
‫‪136‬‬ ‫وغوة اإلكتئاب‬
‫السالم ىت ىلوت بلوعة املواب ّ‬
‫املهدم عليه َّ‬
‫ّ‬ ‫بك يوجض بقيّة ه اإليام‬
‫‪137‬‬ ‫ىلقرأوا دعاء الندبة وم املمعة‬
‫(البكاء والتطبير)‪283.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪137‬‬ ‫السالم ىل استحباب ك رة البكاء‬


‫احلجة عليه َّ‬
‫هل قْ ت ع ٌ " دعوة ي اإليام ّ‬
‫‪138‬‬ ‫الطا فة ال ال ة‬
‫‪138‬‬ ‫الوجه سبب إلديا ه‬
‫‪138‬‬ ‫هنا أنبار‬
‫‪138‬‬ ‫اقل األوظ‬
‫‪139‬‬ ‫اقل ال اين‬
‫‪140‬‬ ‫اقل ال الم‬
‫‪140‬‬ ‫ىل كاظ البرت عل فقرة" ولتخم الوجو " واإل راد عليهم بوجه‬
‫‪140‬‬ ‫الوجه األوظ‪:‬‬
‫‪141‬‬ ‫الوجه ال اين‪:‬‬
‫الرجــاظ حلــاهم ملــا وعـوا خبــل ــهادة اإليــام أا عبــد ه احلسـ عليــه‬
‫ـ النســاء وجــوهه ولتــي ّ‬
‫ّ‬
‫‪141‬‬ ‫السالم‬
‫‪143‬‬ ‫الوجو‬ ‫تعارض األنبار ح جواز‬
‫‪143‬‬ ‫الوجو‬ ‫عالج األنبار املتعارّة ح‬
‫‪144‬‬ ‫السالم‬ ‫الرابع‪ :‬التطبري ي يواد ق املا عل سيّد ّ‬
‫الشهداء عليه َّ‬ ‫الدليل ّ‬
‫‪144‬‬ ‫ليس للجا درجة حمدَّدة‬
‫‪145‬‬ ‫املا عل اإليام احلس يستحب‬
‫‪145‬‬ ‫هنا ع ّدة أنبار‬
‫‪145‬‬ ‫األوظ‪ :‬صحيحة ىلب زا دة‬
‫اقل ّ‬
‫‪146‬‬ ‫يعىن املا ح لغة العرب‬
‫‪147‬‬ ‫املا ذو يراتب يتفاوتة‬
‫(البكاء والتطبير)‪284.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪147‬‬ ‫ارد ح دعاء الندبة الشر ي‬


‫التطبري يوداِّ ي يواد ق الض ّ والع ّ الو و‬
‫السـالم وكــْا رقيّــة وال ّـرابب يـ أنـ‬
‫اقل ال اين‪ :‬يا استفاض ع يوجتنا الو ّد قة الوغري ز نـب عليه ـا َّ‬
‫‪148‬‬ ‫السالم‬
‫السبط الشهيد عليه َّ‬
‫توف كمدا و اض عل ّ‬
‫‪149‬‬ ‫ىل كاظ عو ص و ّل‬
‫‪150‬‬ ‫السالم‬
‫تضرر عقوب بسبب جاعه عل وسي عليهما َّ‬
‫اقل ال الم‪ّ :‬‬
‫‪151‬‬ ‫احلي يات اليت متيا جا مّ‬
‫املطل ع غري‬
‫‪151‬‬ ‫احلي يّة األو‬
‫‪152‬‬ ‫احلي يّة ال الية‬
‫‪152‬‬ ‫احلي يّة ال ال ة‬
‫‪152‬‬ ‫صفوة القوظ‬
‫ـيب عقــوب تكـ عـ ســابق قوــد وعلــم بعكــس املطـمّـل يــردودة‬
‫دعــوي أ ّن األّـرار الــيت ـرأت علـ النـ ّ‬
‫‪154‬‬ ‫بوجه‬
‫‪154‬‬ ‫األوظ‬
‫الوجه ّ‬
‫‪155‬‬ ‫الوجه ال اين‬
‫ـ ـ ـ ورد ن ـ ــل غ ـ ـ ــاو‬ ‫الرابل ل للع‪ :‬اس ـ ــتنهاض اإلي ـ ــام أيي ـ ـ ــر امل ـ ـ ـ ين عل ـ ـ ـ ّ علي ـ ــه َّ‬
‫الس ـ ــالم للن ـ ــا‬ ‫اخلل ل للال ّ‬
‫‪155‬‬ ‫األلبار جبي يعاو ة لعنه ه وأناا‬
‫‪156‬‬ ‫ىلذا جاز املوت أسفا ي أجل كافرة جاز التطبري بطر ق أ اوو‬
‫‪156‬‬ ‫مالحظة هامة‪:‬كيي لعاجل نل ّسي اإليام عليه َّ‬
‫السالم عل كافرة‬
‫اقل اقايس‪ :‬ىلستحباب ز رة اإليام املظلوم ي اقوف عل النفس ووجود املخا ر العظيمة امل د ـة‬
‫‪157‬‬ ‫ىل املوت‬
‫(البكاء والتطبير)‪285.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪157‬‬ ‫هنا ع ّدة أنبار يتنوعة ح أبواب يتفرقة‪ُ ،‬نتار ينها نل‬
‫‪157‬‬ ‫‪ 1‬ـ صحيحة أا سعيد القاّ‬
‫‪157‬‬ ‫النجار‬
‫‪ 2‬ـ صحيحة عبد ه ب َّ‬
‫*ابب وظ استحباب ز رة اإليام احلس عليه السالم عل نوف ي السلطان املا ر‪،‬‬
‫‪158‬‬ ‫وهنا عدة أنبار‬
‫‪158‬‬ ‫األوظ‪ :‬صحيحة زرارة‬
‫اقل ّ‬
‫‪158‬‬ ‫اقل ال اين‪ :‬صحيحة ىلب بكري‬
‫‪158‬‬ ‫اقل ال الم‪ :‬صحيحة يعاو ة ب وهب‬
‫‪159‬‬ ‫حممد ب يسلم‬
‫الراب ‪ :‬صحيحة ّ‬
‫اقل ّ‬
‫‪160‬‬ ‫السالم‬
‫قل يوجض اإليام احلس عليه َّ‬ ‫نوال‬
‫‪161‬‬ ‫اقل اقايس‪ :‬صحيحة لوح ب دراج‬
‫السالم يعة نوبون عل قل علما ج در أةر وج عفو روه‬
‫ل يام احلس عليه َّ‬
‫‪166‬‬ ‫اقل الساد ‪ :‬صحيحة هشام ب سا‬
‫‪168‬‬ ‫اقل الساب ‪ :‬صحيحة يسم ب كرد البورم‬
‫‪170‬‬ ‫وي ا هو الناصيب‬
‫هاية‪ :‬وظ جواز ىلحلاِّ الضرر ابلنفس ي أجل ز رة أهل بيت العومة والطهارة‬
‫يال ظات ّ‬
‫‪170‬‬ ‫ج سيّما اإليام احلس عليه السالم‬
‫‪171‬‬ ‫زبدة املخ‬
‫‪172‬‬ ‫األمر الثال ‪ :‬دعاوي م‬
‫احملري للتطبري ود ضها‬
‫ّ‬
‫‪173‬‬ ‫ال ّدعو األوىل‪ :‬التطبري ىللقاء للنفس ح التهلكة‬
‫‪173‬‬ ‫اإلستدجظ ل ت‬
‫(البكاء والتطبير)‪286.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪174‬‬ ‫اإل راد عل اإلستدجظ ابلوجو اآلتية‬


‫‪174‬‬ ‫األوظ‬
‫الوجه ّ‬
‫‪174‬‬ ‫الوجه ال اين‬
‫‪176‬‬ ‫الوجه ال الم‬

‫الل ل ل ل ّدعو الثاني ل ل للة‪ :‬التطبـ ـ ــري وّـ ـ ــرب األكتـ ـ ــاف ابلسالسـ ـ ــل يض ـ ـ ـران ابلوـ ـ ـ ّ‬
‫ـحة‪ ،‬واإلّ ـ ـ ـرار ابلوح ـ ـ ــة‬
‫‪178‬‬ ‫ر ٌام‬
‫‪178‬‬ ‫اإل راد عل الدعوي املتق ّمدية ابلوجو اآلتية‬
‫‪178‬‬ ‫األوظ‬
‫الوجه ّ‬
‫‪179‬‬ ‫التل ابلدم خيتلي لاهيته ع احلجاية والتطبري‬
‫ّ‬
‫‪181‬‬ ‫الوجه ال اين‬
‫‪181‬‬ ‫تشخيص الفقيه ملوّو ج كون ّجة عل غري‬
‫‪181‬‬ ‫ىل كاظ و ّل‬
‫‪182‬‬ ‫يفاد اإل كاظ‪ :‬ىلن الفقيه له ياّة احلاكمية فتجب اعتهغغ‬
‫‪182‬‬ ‫عود عل بدء‬
‫ٌ‬
‫‪183‬‬ ‫التطبري جاية غري يقوودة‬
‫‪184‬‬ ‫ىلستحباب احلجاية ح الرأ‬
‫‪184‬‬ ‫كل داء‬
‫احلجاية ح الرا فاء ي ّ‬
‫‪185‬‬ ‫النتيجة وا دة ح احلجاية والتطبري‬
‫‪186‬‬ ‫الوجه ال الم‬
‫‪187‬‬ ‫الراب‬
‫الوجه ّ‬
‫‪188‬‬ ‫الوجه اقايس‬
‫(البكاء والتطبير)‪287.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪189‬‬ ‫ىل كاظ و ّل‬


‫‪189‬‬ ‫رية التطبري‪ ،‬يردودة أبير‬ ‫دعوي أ ّن د م "ج ّرر وج ّرار" داظ عل‬
‫‪189‬‬ ‫األوظ‬
‫األير ّ‬
‫‪190‬‬ ‫األير ال اين‬
‫‪190‬‬ ‫حمريا ح اإلسالم‬
‫ليس كل ّرر َّ‬
‫الدعو الثالثة‪ :‬التطبري والضرب ابلسالسل ك يعهودا ح زي األ ّمة َّ‬
‫املطهر‬
‫‪192‬‬ ‫سالم ه عليهم‬
‫‪193‬‬ ‫رد عل الدعوي املتق ّدية ابإل رادات اآلتية‬
‫‪193‬‬ ‫األوظ‬
‫اإل راد ّ‬
‫‪194‬‬ ‫اإل راد ال اين‬
‫‪195‬‬ ‫اإل راد ال الم‬
‫‪195‬‬ ‫الراب‬
‫اإل راد ّ‬
‫‪196‬‬ ‫اإل راد اقايس‬
‫‪196‬‬ ‫اإل راد الساد‬
‫‪197‬‬ ‫الرابعة‪ :‬هْ الشعا ر توجب استهااء األجالب بنا‬ ‫ال ّدعو ّ‬
‫‪197‬‬ ‫لورد عل الدعوي املتق ّمدية ابإل رادات اآلتية‬
‫‪197‬‬ ‫األوظ‬
‫اإل راد ّ‬
‫‪198‬‬ ‫اإل راد ال اين‬
‫‪198‬‬ ‫اإل راد ال الم‬
‫‪198‬‬ ‫ىل ّن اإلستهااء والسخر ة ج ّلران رف األ دم ع األ كام الشرعيّة‬
‫‪201‬‬ ‫مو ج لسخر حن ي األعداء‬
‫(البكاء والتطبير)‪288.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪207‬‬ ‫ورد‬
‫دعوي ّ‬
‫‪208‬‬ ‫زبدة املخ‬
‫‪210‬‬ ‫هوامش الفصل الثال‬

‫الفصل الرّابع‬
‫شبهات واهية ودحضها‬
‫األول‪ :‬ي ـ ـ ـ ـ ــا فعل ـ ـ ـ ــه اآلابء ب ـ ـ ـ ـ ــدبنا هم الوـ ـ ـ ـ ــغار ح النبطيّ ـ ـ ـ ــة سـ ـ ـ ـ ــتوجب ال ـ ـ ـ ـ ــد ّة‪ ،‬وك ـ ـ ـ ـ ــْا‬
‫ّ‬ ‫التشل ل ل ل للكي‬
‫‪216‬‬ ‫املطلون أبلفسهم أو بغريهم‬ ‫يا فعله مّ‬
‫‪217‬‬ ‫اإل راد عل التشكيع املتق ّمدم ابإل رادات اآلتية‬
‫‪217‬‬ ‫األوظ‬
‫اإل راد ّ‬
‫‪217‬‬ ‫اإل راد ال اين‬
‫‪218‬‬ ‫اإل راد ال الم‬
‫اإل الق ـ ــات دالّ ـ ــة علـ ـ ـ اس ـ ــتحباب احلجاي ـ ــة علـ ـ ـ الو ـ ــغري والكب ـ ــري‪ ،‬والتطب ـ ــري كاحلجاي ـ ــة ب ـ ــل ةواب ـ ــه‬
‫‪218‬‬ ‫أعظم‬
‫‪219‬‬ ‫ْا مر ي أتبا الو دةغ‬
‫‪219‬‬ ‫يا أ به اليوم ابأليس‬
‫‪221‬‬ ‫ىل كاظ و ّل‬
‫‪221‬‬ ‫مفاد اإلشكال‪ :‬أله ج وج ة لألب ح اإلّرار ابلطفل‬
‫‪221‬‬ ‫اإل راد عليه‬
‫(البكاء والتطبير)‪289.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪223‬‬ ‫التشكي الثاين‪ :‬التطبري دم ىل ّرر اإلغماء‪ ،‬لْا هو رام‬


‫‪223‬‬ ‫اإل راد عليه‬
‫‪223‬‬ ‫اإلغماء ليس يالكا اتيا إللشاء كم عام ابحلرية‬
‫‪223‬‬ ‫يرت‬
‫السالم ّ‬
‫الرّا عليه َّ‬
‫لقد أغم عل يوجض اإليام ّ‬
‫‪224‬‬ ‫ىل ان قيل قلنا‬

‫التشكي الثال ‪ :‬ىل ّن أك ر املطل فسقة‪ ،‬لْا لر د توفية هْ احملافل ي ّ‬


‫كل يا علق هبا ي يظاهر‬
‫‪225‬‬ ‫التخلي‬
‫‪225‬‬ ‫لورد عل التشكيع املتقدم ابلوجو اآلتية‬
‫‪225‬‬ ‫األوظ‬
‫الوجه ّ‬
‫‪226‬‬ ‫الوجه ال اين‬
‫‪227‬‬ ‫الوجه ال الم‬
‫‪227‬‬ ‫الراب‬
‫الوجه ّ‬
‫الرابع‪ :‬ا ّن التطبيـر ىلسر ٌ‬
‫اف وذلـع إلهدار كـميّة ي ال ّدياء دون فا دة‪ ،‬فالتل ابل ّدم‬ ‫التشكي ّ‬
‫‪228‬‬ ‫أيرا ضار خبالف التطبري‬
‫‪228‬‬ ‫لورد عليه ابإل رادات اآلتية‬
‫‪228‬‬ ‫األوظ‬
‫اإل راد ّ‬
‫‪230‬‬ ‫اإل راد ال اين‬
‫‪230‬‬ ‫اإل راد ال الم‬
‫‪231‬‬ ‫يضرة‪ ،‬فف التل ابل ّدم يضرات‬
‫ىل ان كان ح التطبري ّ‬
‫‪231‬‬ ‫املضرة األو‬
‫ّ‬
‫‪231‬‬ ‫املضرة ال الية‬
‫ّ‬
‫(البكاء والتطبير)‪290.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪231‬‬ ‫املضرة ال ال ة‬
‫ّ‬
‫‪232‬‬ ‫تشو صورة التشيّ يردودة‬
‫دعوي أ ّن ىل رة احلان ح وم عا وراء ّ‬
‫‪234‬‬ ‫املعىن الوحيح ملفهوم احلضارة‬
‫‪238‬‬ ‫التشكي اخلامس‪ :‬ىل ّن التطبري ّ‬
‫شو ال ّد ‪ ،‬فهو ح ّد ذاته وسيلة تشو ه‬
‫‪238‬‬ ‫اإل راد عليه بوجه‬
‫‪238‬‬ ‫الوجه األوظ‬
‫‪238‬‬ ‫الوجه ال اين‬
‫‪239‬‬ ‫ىل ان قيل قلنا‬
‫الساد ‪ :‬ىل ّن ىل ياء املراسم العا ورا يّة ري عوبيات اب دة ويفاهيم نا ئة‬
‫ّ‬ ‫التشكي‬
‫‪242‬‬ ‫ح هْا التشكيع سة وجو تشكيكيّة واإل راد عليها‬
‫‪242‬‬ ‫األوظ‬
‫اإل راد عل الوجه ّ‬
‫‪243‬‬ ‫اإل راد عل الوجه ال اين‬
‫‪243‬‬ ‫ا ّلرّد األ ّوظ‬
‫‪244‬‬ ‫الرّد ال اين‬
‫ّ‬
‫عايـ ـ ــة‬
‫ـار عل ـ ـ ـ ّ‬
‫السـ ـ ــالم ح البقي ـ ـ ـ وج االـ ـ ــون هـ ـ ــو عـ ـ ـ ٌ‬
‫يـ ـ ــا فعلـ ـ ــه السـ ـ ــلفيّون بقبـ ـ ــور أ متنـ ـ ــا علـ ـ ــيهم َّ‬
‫‪244‬‬ ‫املسلم وابقوول الشيعة‬
‫‪245‬‬ ‫اإل راد عل الوجه ال الم‬
‫‪247‬‬ ‫يهمان‬
‫ل ياية بعدان ّ‬
‫‪248‬‬ ‫الراب‬
‫اإل راد عل الوجه ّ‬
‫‪250‬‬ ‫اإل راد عل الوجه اقايس‬
‫(البكاء والتطبير)‪291.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪251‬‬ ‫التشكي السابع‪ :‬يراسم عا وراء نالف الو دة اإلسالييّة‬


‫‪251‬‬ ‫اإل راد عليه‬

‫التشكي الثامن‪ :‬يا يعىن أن بك الشيعة عل اإليام احلس عليه َّ‬


‫السالم وقد يضت‬
‫‪254‬‬ ‫السالم‬
‫هادته عليه َّ‬ ‫قرون عل‬
‫‪254‬‬ ‫اإل راد عليه‬
‫‪255‬‬ ‫لويحيت لكم علماء اإلسالمغ‬
‫‪256‬‬ ‫يعاذ ر يطاليّة‬
‫‪256‬‬ ‫الْاية للعلماء التارك لألير ابملعروف‬
‫األنبار ّ‬
‫‪256‬‬ ‫األوظ‬
‫اقل ّ‬
‫‪256‬‬ ‫الرنص واملعاذ ر‬
‫علماء طلبون أللفسهم ّ‬
‫‪257‬‬ ‫اقل ال اين‬
‫‪257‬‬ ‫اقل ال الم‬
‫‪258‬‬ ‫الراب‬
‫اقل ّ‬
‫‪258‬‬ ‫تمعر وجهه غيظا ب‬
‫ّ‬ ‫وجل ج لتفت ىل رجل‬
‫عا ّ‬ ‫ه ّ‬
‫‪258‬‬ ‫اقل اقايس‬
‫‪258‬‬ ‫اقل الساد‬
‫‪259‬‬ ‫اقل الساب‬
‫‪259‬‬ ‫اليوم ير ابملنكر و نه ع املعروف‬
‫‪259‬‬ ‫األنبار الْاية ل نش النا‬
‫‪259‬‬ ‫ج أيير ابملعروف ألله خيش النا‬
‫(البكاء والتطبير)‪292.............................‬‬ ‫ردّ الهجوم عن شعائر اإلمام الحسين المظلوم‬

‫‪260‬‬ ‫السالم قدوة لنا‬


‫أ ها العلماء غ فليك اإليام احلس عليه َّ‬
‫التشللكي التاسللع‪ :‬كيــي طـ ّـلون ىل يــاءا لــْكري اإليــام احلس ـ عليــه َّ‬
‫الســالم وهــم ــدننون ســجا ر‬
‫‪262‬‬ ‫أير كيّة غ‬
‫‪262‬‬ ‫اإل راد عليه‬
‫التشكي العاشر‪ :‬ملاذا لق ّدم جالب احلان ح قضيّة اإليام احلس دون غريها ي املوالب‬
‫‪263‬‬ ‫تقر ر اإل كاظ‬
‫‪264‬‬ ‫اإل راد عليه جبواب‬
‫‪264‬‬ ‫املواب األوظ‬
‫‪265‬‬ ‫املواب ال اين‬
‫‪266‬‬ ‫فْلكة البحم‬
‫‪267‬‬ ‫اقامتة‬
‫‪270‬‬ ‫الرابع‪.‬‬
‫هوامش الفصل ّ‬
‫‪273‬‬ ‫حمتو ت الكتاب‬
‫ّي قائ آل حممد أغثين ّي كهفي احلصني‬
‫متَّ الكتاب بفضل ه تعا وبركة ججه األ هار األلوار صوات را عليهم ألع‬

You might also like